سلسلة تقريب رواة السنة بين يدي الأمة (3)
الروض الباسم
في تراجم شيوخ الحاكم
تأليف
أبي الطيب
نايف بن صلاح بن علي المنصوري
قدم له وقدم له وراجعه ولخص أحكامه
فضيلة الشيخ الدكتور فضيلة الشيخ
سعد بن عبدالله الحميد أبو الحسن السليماني
وقدم له
فضيلة الأستاذ الدكتور
حسن محمد مقبولي الأهدل
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) [آل عمران:102]، ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) [النساء:1]، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.(1/1)
وبعد: فهذه هي المجموعة الثالثة من "سلسلة تقريب رواة السنة بين يدي الأمة"، والتي ضلت أصولها حبيسة الأدراج أكثر من خمس سنوات، وها أنا اليوم أتشرف بتقديمها خدمة لأهل العلم وطلابه، وراجياً من الله تعالى أن أكون بذلك ممن قد ساهم وضرب بسهم في سبيل حفظ السنة الغراء، وتقريب ما تناثر وتباعد من حملتها ورواتها الفضلاء، الذين سلكوا محجة الصالحين، واتبعوا آثار السلف الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين، بحفظهم سنن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والذين آثروا قطع المفاوز والقِفَار، على التنعم في الدمن والأوطار، وتنعموا بالبؤس في الأسفار، مع مُساكنة العلم والأخبار، وقنعوا عند جَمْع الأحاديث والآثار، بوجود الكسر والأطمار، رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء والمقاييس والآراء الشيطانية، جعلوا المساجد بيوتهم، وأساطينها تكاءهم، بَوَاريها فرشهم، أصحاب الحديث وحملته، وصيارفته وحفظته، خير الناس، نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم، وجعلوا غذاءهم الكتابة، وسمرهم المعارضة، واسترواحهم المذاكرة، وخلوقهم المِدار، ونومهم السهاد، واصطلاءهم الضياء، وتوسدهم الحصى، فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء، ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس، فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، وقلوبهم بالرضا في الأحوال عامرة، تَعلُّم التسنن سرورهم، ومجالس العلم حبورهم(1)، ولله در القائل فيهم:
علم الحديث أجلَّ علم يُذكرُ
ورجالُه أهل الزَّهادة والتُّقى
وقفوا نفوسهم عليه فحدُّهم
ينفون عنه إفك كلِّ معاند
ويميزون صحيحه وسقيمه
لله درُّهم رجالاً ما لهم
في الله محياهم وفيه مماتهم
قنعوا بِمُجْزئ قوتهم من دارهم
ما ضرهم ما فات من دنياهم ... وله خصائصُ فضلُها لا يُنكرُ
وهم بتحقيق المناقب أجدرُ
لا ينثني ودؤوبهم لا يَفْتُرُ
بدلائلٍ متلألئاتٍ تُزهِرُ
__________
(1) "المعرفة" (108-109).(1/2)
بمقالةٍ تبيانها لا يُقْصَرُ
في هذه الدنيا مبان تُعمرُ
وهم على كلف المشقَّة صُبَّرُ
ورضوا بأطمارٍ رثاثٍ تسترُ
فلذيذ عيشهمُ الهنيء مؤخرُ
ولذا فقد اهتم العلماء بذكر بيان أهمية معرفة مراتب الرواة وعلم الرجال، فاستعملوا في تمييز أحوالهم الفكر والبال، ليوضحوا سبيل المتحمل، ويبينوا وسيلة التوصل، حتى قال إمام العلل في زمانه علي بن المديني كما في "المحدث الفاصل"(1)، بإسناد صحيح: "معرفة الرجال نصف العلم"، وقال الفضل بن دكين: لا ينبغي أن يؤخذ الحديث إلا عن حافظ له، أمين عليه، عارف بالرجال(2). وقال أبو الحسين ابن الدمياطي (ت 749هـ): علم الحديث من أشرف العلوم قدراً، وأكملها شرفاً وذُخراً، لا سيما معرفة تراجم العلماء، وأحوال الفضلاء(3). وقال السخاوي (ت 902هـ): من المعلوم المقرر عند أولي العقول الصحيحة، وثاقب الفهوم، أن الاشتغال بنشر أخبار الأخيار ولو بتواريخهم، من علامات سعادات الدارين لأولي العرفان والاختبار، بل يرجى إسعافهم للمقصر الذاكر لهم بالشفاعة، وإتحافهم من المولى بمرافقة أهل السنة والجماعة، إلى غير هذا مما يرغب فيه، ويحبب للتوجه إليه كل وجيه.(4) وقال بعضهم: دراسة حياة الأجداد تربي أخلاق الأبناء والأحفاد، لما فيها من الحكمة البالغة الحسنة، والموعظة المستحسنة.(5)
وقال الشيخ العباد -حفظه الله تعالى-: علم الرجال يشتغل فيه الرجال، وليس كل أحد يصبرُ على هذا الفن.(6)
وقد أحببت أن يكون لي سهمٌ في هذا المضمار، الذي يحبب للتوجه إليه كل وجيه، فشمرت عن ساق الجد، واستعنت بالله فإنه خير معين وممد،
وقلَّ من جدَّ في أمر يحاوله فاستعمل الصبر إلا فاز باظفر
__________
(1) برقم (222).
(2) "تهذيب الكمال" (1/162).
(3) "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد" ص(75).
(4) "التحفة اللطيفة" (1/3).
(5) مقدمة "شجرة النور الزكية" (1/8-9).
(6) "إتحاف العباد" ص(14).(1/3)
وإن لم أكن أرى نفسي أهلاً لما هنالك، ولا من فرسان ميادين تلك المسالك، فلا يمنعني ذلك من أن أجود بقلِّي وموجودي، ورحم الله القائل:(1)
أسير وراء الركب ذا عرج مؤملاً جبر ما لاقيت من عرج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا فكم لرب الورى في الناس من فرج
وإن ضللت بقفر الأرض منقطعاً فما على أعرج في ذاك من حرج
فتشبهاً بطريقة هؤلاء الأخيار، في جمع رواة الأخبار، من الأجزاء والمشيخات وبطون كتب الأحبار، فقد جمعت في هذه المجموعة الثالثة -والتي سميتها "الروض باسم في تراجم شيوخ الحاكم"- مشيخة أحد شيوخ الإسلام، وأحد الأئمة الأعلام؛ الذابين عن سنة خير الأنام، عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم سلام، ذاك العَلَم الشامخ الهمام، أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم بن البيِّع الإمام، قمت بجمع ذلك من جميع كتبه المطبوعة، والتي هي: "المستدرك على الصحيحين"، و"معرفة علوم الحديث"، و"المدخل إلى معرفة الإكليل"، و"المدخل إلى الصحيح"، و"تسمية من أخرج لهم البخاري ومسلم"، و"أجوبته على سؤالات البغاددة والسجزي"، و"أسئلته لأبي الحسن الدارقطني".
كما أني قمت -أيضاً- بنسخ جميع شيوخه -من "مختصر تاريخ نيسابور" للخليفة النيسابوري- الذين ذكرهم في آخر الطبقة السادسة من "تاريخ نيسابور"، ممن أدركهم ورزق السماع منهم بنيسابور.
__________
(1) مقدمة "شرح سنن النسائي" ص(7) للعلامة محمد المختار الشنقيطي -رحمه الله تعالى-.(1/4)
كما قمت -أيضاً- بجمع شيوخه من كتب راويته أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458هـ) -رحمه الله تعالى-، والتي بلغت سبعاً وعشرين مصنفاً، وهي: "السنن الكبرى" الطبعة الحجرية، و"السنن الصغرى" مع شرح الأعظمي مكتبة الرشد، و"الجامع لشعب الإيمان" مكتبة الرشد، و"مناقب الشافعي" دار التراث القاهرة، و"معرفة السنن والآثار" دار الكتب العلمية، و"الزهد الكبير" مؤسسة الكتب الثقافية، و"القضاء والقدر" مكتبة الرشد، و"الاعتقاد" دار الفضيلة، و"الأسماء والصفات" مكتبة السوادي للتوزيع، و"فضائل الأوقات" مكتبة المنارة، و"الآداب" مؤسسة الكتب الثقافية، و"بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" مؤسسة الرسالة، و"الخلافيات" دار الصميعي، و"دلائل النبوة" دار الكتب العلمية، و"المدخل إلى السنن" أضواء السلف، و"إثبات عذاب القبر" مكتبة التراث الإسلامي، و"المدخل إلى دلائل النبوة" مطبوع ضمن "الدلائل"، و"البعث والنشور" مؤسسة الكتب الثقافية، و"القراءة خلف الإمام" دار الكتب العلمية، و"أحكام القرآن" دار إحياء العلوم، و"الدعوات الكبير" الجزء الأول منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق، و"رسالة إلى أبي محمد الجويني"، و"رسالة إلى عميد الملك" و هما ضمن ترجمته من "طبقات الشافعية الكبرى"، و"حياة الأنبياء في قبورهم" مكتبة العلوم والحكم، و"جز الجويباري في مسائل عبد الله بن سلام" ضمن أجزاء حديثية تحقيق مشهور، و"الرد على الانتقاد على الشافعية في اللغة".
أودعت كل ذلك هذه المجموعة من هذه السلسلة المباركة -إن شاء الله تعالى-، وذكرت بين يدي ذلك ترجمة موسعة، لصاحب هذه "المشيخة" أبي عبد الله الحاكم -رحمه الله تعالى-، ذكرت فيها:(1/5)
اسمه، ونسبه، وكنيته، وبلده، ولقبه، ومولده، وصفاته الخُلُقية، وأسرته، وطلبه للعلم ونشأته فيه، ورحلاته، وبعض الفوائد المتعلقة بشيوخه، من ذكر عددهم، وذكر من أفردهم أو ترجم لهم، وبعض تلامذته، وعقيدته، ومذهبه الفقهي، وتوليه القضاء، وثناء أهل العلم عليه، والمآخذ التي أخذت عليه مع مناقشة ذلك، ومؤلفاته، ومرضه، ووفاته، ومكانها، وسببها، والمنامات التي رؤيت له بعد موته. -رحمه الله تعالى-.
وأما عن طريقتي التي سلكتها، ومنهجي الذي انتهجته في هذا الكتاب، فهو على النحو التالي:
1) رتبته على ترتيب حروف المعجم، اقتداءً بأول من رتب الأسماء على الحروف من المحدثين، وهو أبو عبد الله البخاري شيخ الإسلام والمسلمين(1)، وراعيت في ترتيبه الأول فالأول ثم الثاني وهكذا، ليقود الطالب إلى مطلوبه من غير مشقة وكلال، ويسوق الراغب إلى مرغوبه دون تعسر وملال.(2)
2) أذكر اسم الشيخ حسب وقوعه في الإسناد الذي ذكر فيه مصحفاً كان أو منسوباً إلى جدٍ.
3) ثم أشير إلى الموضع الذي ترجمت له فيه، ويكون ذلك في الموضع الذي ذكرت فيه نسبه كاملاً حسب وقوعه لدي، ذلك مأخوذ إما من ترجمته، أو ترجمة أبيه، أو ابنه، أو أحد أقاربه، وما ذكرت من أني أترجم له عند ذكري لنسبه الكامل هذا في الغالب وإلا فقد لا أترجم له فيه، مع التنبيه على ذلك، والله المستعان.
4) تصحيح ما وقع من تحريف أو تصحيف في اسمه أو اسم أبيه أو جده أو كنيته أو نسبته قدر الإمكان، مستعيناً في ذلك بأمور منها:
أ- بالرجوع إلى "إتحاف المهرة" وذلك فيمن كان مذكوراً في "المستدرك".
ب- بالرجوع إلى من أخرج الحديث من طريق الحاكم، أو ذكره عنه.
ج- بالرجوع إلى موضع آخر أخرج فيه الحاكم حديثه هذا.
د- بالرجوع إلى ترجمة شيخه الذي ذكر أنه يروي عنه.
هـ- بجمع طرق الحديث.
و- بالنظر إلى الترجمة نفسها.
__________
(1) "الرد الوافر" لابن ناصر الدمشقي (57).
(2) "مقدمة نضد الإضاح" ص(2-3).(1/6)
5) ثم أذكر كنيته، فإن كان له أكثر من كنية ذكرتها أيضاً.
6) ثم أذكر نسبته، فإن كان إلى قبيلة أو حرفة أو خِلْقة أو نحو ذلك قدمتها على النسبة إلى البلد غالباً، فإن نسب إلى بلدتين قدمت أعمها، وكذا إن كانت إلى قبيلتين، قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في "تهذيب الأسماء واللغات" (1/13): عادة الأئمة الحذاق المصنفين في الأسماء والأنساب؛ أن ينسبوا الرجل النسب العام ثم الخاص؛ ليحصل في الثاني فائدة لم تكن في الأول اهـ، فإن كانت إلى بلدتين مختلفتين كأن يقال له مثلاً: البغدادي والنيسابوري معاً، ففي هذه الحالة غالباً ما أقدم أقدمها حسب ظهور ذلك لي، والله أعلم.
7) ثم أذكر لقبه إن كان له لقب.
8) ثم أشير إلى مذهبه الفقهي إن ذكر، وذلك بقولي مثلاً: الفقيه الشافعي، أو الحنفي... ويكون ذلك مأخوذاً إما من ترجمته، وإما اعتماداً على ذكره في كتب طبقات أصحاب المذاهب، وقد لا يُنَص فيها على كونه فقيهاً فأذكره بذلك، وقد أقول فيمن كان من هذا القبيل، الشافعي، أو الحنفي... دون أن أصفه بالفقيه، فإن نسب إلى أكثر من مذهب نظرت في آخر أمره وأشهره فصدرت به ترجمته، فإن كان ذكره بأحد الأمرين كان على جهة الوهم، بينت ذلك في أثناء ترجمته، وصدرتها بما كان هو المحفوظ عنه.
9) ثم أذكر جميع شيوخه الذين ذكروا في كتب الحاكم ممن وقفت عليه في كتبه، وكذا كتب راويته البيهقي في الغالب إلا إذا كان هذا الشيخ ممن أكثر عنه الحاكم فإني -والحالة هذه- أكتفي في ذلك بالتنصيص على كونه أكثر عنه، وأرجئ ذلك -إن شاء الله تعالى- إلى كتابي "إتحاف الخيرة بمن ليس في تهذيب التهذيب من رواة كتب المهرة" يسر الله إتمامه.
10) ثم أذكر بعض تلامذته مبتدئاً في ذلك بذكر الحاكم -رحمه الله تعالى-.
11) ثم أشير إلى كتابه الذي أخرج له فيه الحاكم من كتبه مكتفياً غالباً بذكر مصدر واحد، وإلا فإن خرج له في كتب البيهقي ذكرت ذلك غالباً كذلك.(1/7)
12) ثم أذكر ما قيل فيه من ثناء ومدح، وجرح وقدح، مراعياً في ذلك ما يلي:
أ- تقديم كلام الحاكم لأنه أعرف بشيوخه من غيره خاصة النيسابوريين منهم، قال ابن نفطة في "التقييد" (105) ترجمة محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور: رأيت نسبه بخط غير واحد من الحفاظ: محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور، وقاله الحاكم بخلافهم، وهو أعرف به اهـ. قال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (4/202): الحاكم أعلمُ بأهل بلده. وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/853): وكنت أسأله -يعني الحاكم- عن الضعفاء الذين نشأوا بعد الثلاثمائة بنيسابور وغيرها من شيوخ خراسان، وكان يبين من غير محاباة.
ب- نقل ترجمة هذا الشيخ إن كان نيسابورياً أو نزلها من "تاريخ نيسابور" بنصها، إن ذكرت كذلك في أحد مصادر ترجمته، وإن لم تذكر بنصها كاملة جمعت ما تناثر وتبعثر وتفرق منها وسقتها مساقاً واحداً، وهذا كله في الغالب.
ج- جمع ما تفرق من كلام الحاكم في شيوخه مما هو مبثوث في أسانيده أو كتبه الأخرى كـ "المستدرك"، و"المعرفة" وغيرهما، فقد كان أهل العلم ممن صنف في الرجال يعتنون بذلك، كما لا يخفى على من طالع في ذلك، ومن ذلك ما جاء في تاريخ الإسلام (25/454) ترجمة هبة الله بن محمد، قال الذهبي: روى عنه الحاكم وقال: إنه مقرئ. وغالباً أذكر ما كان من هذا القبيل عند ذكري لرواية الحاكم عنه، وما لم يذكر من ذلك في هذا الموضع ذكرته في أثناء ترجمته، مقدماً في ذلك الصريح منه على الضمني، ومن كان مشهوراً منهم اكتفيت بكلامه الصريح فيه.
د- نقل تصحيحه لمن لم أقف فيهم على شيء من كلام أهل العلم، أو أني وقفت على ذلك إلا أنهم قد اختلفوا فيه بين موثق له ومضعف قال الخليلي في "الإرشاد" (3/855) ترجمة الأصم: وأدخله الحاكم في "الصحيح"، وقال الحافظ في "اللسان" (8/253): ترجمة نجدة بن عامر الحَرُوْري: وقد أخرج حديثه المذكور الحاكم في "المستدرك" ومقتضاه أنه عنده ثقة.(1/8)
13) ذكرت ما ظفرت به من عبارات الباحثين والمحققين في عدم العثور على هذا الشيخ، وليس ما أذكره من باب الغمز لهم حاشا وكلا، كما أن ذلك -أيضاً- ليس بمزحزحهم عن مُنيف مقامهم، وذلك لمن استفرغ وسعه في البحث عنهم.
14) اعتنيت في ترجمتي لهم بذكر أمور منها:
أ- موضع السماع، وذلك كأن يقول الحاكم مثلاً: حدثنا فلان ببخارى أو بغداد أو نحو ذلك.
ب- تاريخ السماع، وذلك كأن يقول الحاكم مثلاً: حدثنا فلان في سنة كذا وكذا.
ج- كيفية السماع، وذلك كأن يقول الحاكم مثلاً: حدثنا فلان إملاءً، أو من أصله أو من كتابه ونحو ذلك، فقد كان أهل العلم يعتنون بذلك، ففي "النبلاء" (5/381) ترجمة محمد بن حاتم الكشي قال الذهبي: روى عنه الحاكم وكذبه، وقال: حدثنا إملاءً من كتابه. وفي "الأنساب" ترجمة أبي الطيب المناديلي: روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكر أنه كتب عنه إملاءً. وأذكر ما كان من هذا القبيل كله عند ذكري لرواية الحاكم عنه.
15) جمع ما تناثر من كلام الحافظ الذهبي فيهم، سواء المذكور منه في موضع ترجمته لهم، أو كان في غير مظنة، مستعيناً في ذلك بما جمعه خليل بن محمد العربي -حفظه الله تعالى- في كتاب "الجرح والتعديل" للإمام الذهبي.
16) ذكر ما وقفت عليه من كلام محدث العصر الألباني -رحمه الله تعالى- فيهم، مستعيناً في ذلك بفهارس كتبه، وبما جمعه أحمد بن إسماعيل شكوكاني وصالح بن عثمان اللحام -حفظهما الله تعالى- في "معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلامة محمد ناصر الدين الألباني"، وقد رجعت فيما استفدته مما جمع في هذين الكتابين إلى الأصول التي عُزي إليها النقل، سواء كان ذلك من كلام الذهبي أو الألباني، فإن كان ما ذكر مجرد نقل كلام من تقدم فإني أكتفي -في مثل هذه الحالة- بنقل كلام من تقدم، وأشير في مصادر ترجمته إلى المصدر الذي نقل فيه كلام المتقدم، وهذا في الغالب.(1/9)
17) ثم أختم الترجمة بذكر وفاته، فإن سبق لها ذكر في أثناء الترجمة اكتفيت بذلك غالباً، والمتأمل في هذه الفقرة في تراجم رواة كتابنا هذا، ورواة كتابنا الآخر"شيوخ الطبراني" يجد حقاً ما يقوله الحافظ الذهبي في مقدمة "تاريخ الإسلام" (1/16): لم يعتن القدماء بضبط الوفيات كما ينبغي، بل اتَّكلوا على حفظهم، فذهبت وفيات خلقٍ من الأعيان من الصحابة ومن تبعهم إلى قريب زمان أبي عبد الله الشافعي، ثم اعتنى المتأخرون بضبط وفيات العلماء وغيرهم، حتى ضبطوا جماعة فيهم جهالة بالنسبة إلى معرفتها لهم، فلهذا حفظت وفيات خلْقٍ من المجهولين، وجُهلت وفيات أئمة من المعروفين.
18) وأخيراً أذكر المصادر التي ترجم له فيها، مرتباً لها على الوفيات، إلا ما كان من "مختصر نيسابور" فإني أنزلته منزلة أصله، وكذا إذا كان لكتاب مختصرات أو تهذيبات فإني أنزلها منزلة أصلها فأذكرها عقبه.
19) الأصل أن العزو إذا كان إلى كتاب ذي جزئين فأكثر يكون إلى الجزء والصحيفة، فإن كان إلى كتاب ذي جزء واحد فإلى الرقم إن كان مرقماً، وإلا فإلى الصحيفة، وكذا إن ذكر ضمن ترجمة أخرى يكون العزو إلى الصحيفة.
20) وأختم هذه الفقرات ببعض التنبيهات:
أ- قولي مثلاً: روى عنه الحاكم في "المستدرك"، ووصفه بكذا، أو ذكر أنه حدثه في المكان في المكان الفلاني، أو ما أشبه ذلك، لا يلزم منه أن يكون ما ذكر يكون في المصدر المذكور.
ب- إذا أطلقت لفظ "الحافظ" فالمراد الحافظ ابن حجر العسقلاني.
ج-وكذا إذا أطلقت "شيخنا" فالمراد مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-.
د- لا أذكر في سرد المصادر جميع المصادر التي ذكر فيها شيوخ هذا المترجم له، من كتب الحاكم، أو راويته البيهقي.
هـ- إذا كان الشيخ مترجم له في الكتاب الآخر "شيوخ الدارقطني"، فإني أكتفي بالإحالة إليه مع نقل حكم شيخنا أبي الحسن السليماني -حفظه الله تعالى-.(1/10)
هذا ما تيسر بيانه في هذه المقدمة، وقد حاولت قدر الإمكان أن يكون كتابي هذا يكفي بنفسه في موضوعه عن الرجوع إلى غيره، ومع ذلك فلا أبيعه بشرط البراءة من كل عيب، فإن الإنسان عرضة للسهو والنقصان، وكماله في أن يزيد صوابه على خطئه، ولم يجعل الله العصمة لغير أنبيائه، وليس المخطئ من أخطأ الصواب فحسب، بل أن أكبر الخطأ في أن يعتقد الإنسان أن أحداً من الناس لا يخطئ، وقد اجتهدت وما علي وراء الاجتهاد من سبيل، والله حسبي ونعم الوكيل، فإن صادف سعيي من ينظر إليه بعين الرضا فسيجد فيه ما يستفيد عنه، ولعله يرضى، وإن كانت الأخرى وهي أن ينظر إليه بعين السخط فينزل منه منزلة المسْخِطِ وما عليه أَئِلُّ، ولا على مثله أشجى وأُوَلول، ولكن بقول من سبقني لحاله أتمثل:
تركت هوى سعدى ولبنى بمعزل وعدت إلى مصحوب أول منزل
ونادتني الأشواق مهلاً فهذه منازل من تهوى رويدك فانزل
غزلت لهم غزلاً رقيقاً فلم أجد لغزلي نساجاً فكسرت مغزلي
فرحم الله امرأً أنصف أخاه، ودعا له بخير على ما بذله وأسداه، فإن الجزاء من جنس العمل، والله الذي يحقق لطالب الخير الأمل، وفيه الرجاء وعليه المُعَوَّل، وإني لأرجو أن ينفعني به من هو مطلع على سري وعلانيتي، ومدى تعبي فيه، وأن يرزقني الإخلاص في العمل كله، والرغبة في فضله وكرمه دون غيره، وأن يجعله لي ذخراً أنتفع به عند القدوم عليه، وذكراً لي بعد الموت يدعو لي من نظر فيه، وأن يعينني على تتمة هذه السلسلة المباركة -إن شاء الله تعالى- إنه خير معين، ويبده أزمة الأمور، وإليه المصير يوم الدين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.(1)
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه:
أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري
قبيل أذان الفجر الأول 27/2/1428هـ
بمكتبة دار الحديث الخيرية بمأرب
حرسها الله، والقائمين عليها من كل سوء ومكروه
ترجمة أبي عبد الله الحاكم
__________
(1) انظر: مقدمة "شرح سنن النسائي" للعلامة الشنقيطي (1/9).(1/11)
** اسمه ونسبه، وكنيته وبلده ولقبه:
هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حَمْدُوْيه(1) بن نُعَيْم بن الحكم، أبو عبد الله الحاكم(2)
__________
(1) بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الياء المثناة من تحتها وبعدها هاء ساكنة. انظر "وفيات الأعيان" (4/281).
(2) بهذا ورد في جميع مصادر ترجمته عدا كتاب "المختصر في أخبار البشر" (2/144)، و "تاريخ ابن الوردي" (1/453) ففيهما: المعروف بابن الحاكم، وقيل له ذلك لتوليه القضاء، قال أبو حازم العبدوي كما في "التبيين" ص(224) لابن عساكر: قلد القضاء بنَسا. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (4/28): وإنما عرف بالحاكم لتقلده القضاء اهـ. ونقل بعضهم عن بعض المتأخرين أنه زعم أنه لقب بذلك لحفظه ألف ألف حديث أو إحاطته بالسنة اهـ. انظر التعليق على "الموقظة" ص(299) لعبد الفتاح.
"فائدة: اختلف في المراد بلقب "الحاكم" فذهب غير واحد إلى أنه لقب لمرتبة من مراتب الحفظ، ومن هؤلاء الشيخ علي القارئ (ت 1014هـ)، ففي "شرح شرح النخبة" ص(120): "الحاكم" هو الذي أحاط علمه بجميع الأحاديث متناً وإسناداً، وجرحاً وتعديلاً وتاريخاً كذا قال جماعة من المحققين اهـ. وقال في أول شرحه على "الشمائل النبوية" للإمام الترمذي: ... و"الحاكم" هو الذي أحاط علمه بجميع الأحاديث المروية كذلك، وقال المناوي المتوفى سنة 1031هـ في المصدر السابق: ... ثم "الحاكم" وهو من أحاط بجميع الأحاديث المروية، ذكره المطرزي اهـ، ولفظ (المطرزي) تحريف عن (ابن المَطَري) قاله أبو غدة في رسالته "أمراء المؤمنين في الحديث" ص(127).
وقال الشيخ الباجوري المتوفى سنة 1277هـ في "المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية" ص(13): الحاكم: هو من أحاط بجميع الأحاديث، ذكره المُطَرِّزي اهـ. وإلى هذا المعنى يذهب الشيخ الشنقيطي في نظمه لـ "أمراء المؤمنين في الحديث" (204) فيقول:
ومن أحاط بجميع السنهْ فحاكم أعظم بها من مِنَّهْ
وقد عزى بعضهم هذا المعنى إلى حاشية "لقط الدرر" ص(5)، وذكر بعضهم تعاريف أخرى لذلك، تراجع في كتاب "السراج المنير في ألقاب المحدثين" ص(204-205).
وذهب الشيخ عبد الله الغماري إلى القطع بأن الحاكم ليس من ألقاب المحدثين، فقال في مقدمة "الكنز الثمين" (ع): وليس لفظ الحاكم من ألفاظ الحفظ، خلافاً لما نقله الباجوري في أول حاشية "الشمائل" عن المطرزي، وقد بينت ألقاب الحفظ في مقدمة تعليقاتي على كتاب "بيان إعجاز القرآن" للخطابي اهـ. وقد تبع الغماري على ذلك الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على "قواعد في علوم الحديث" ص(28-29)، وعلل ذلك بأن مادته لا تشعر بشيء من الحفظ، وذكر أنه سأل شيخه الكوثري عن ذلك فأجابه: بأنه اصطلاح متأخر لم يُعرف في السلف اهـ. وقال في رسالته "أمراء المؤمنين في الحديث" ص(126): =(الحاكم) وصف لمن وليَ القضاء، ولا دَخْلَ له في حفظ الحديث وروايته. وقال -أيضاً- ص(132) بعد أن ذكر بعض من ترجمة الذهبي في "تذكرة الحفاظ" وذكر في ترجمته عدد أحاديثه، فكانت دون عشرة آلاف حديث بكثير، قال أبو غدة: وبهذا كلِّه يتبيَّن أن ما قاله بعض المتأخرين من أن الحافظ والحجة والحاكم: مَنْ يحفظ كذا من مئات الآلاف؛ غير صحيح. وقال -أيضاً-: وأما لفظ القَلْقَشَنْدي في كتابه "صبح الأعشى" (6/12): الحاكم من ألقاب القضاة، ... ، سُمِّي بذلك لأنه يرد الناس عن الظلم... ". وذكر العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى- في حاشية "الأنساب" (4/27-28) أن لقب الحاكم يطلق على غير المحدثين من الفقهاء والخلفاء، والله أعلم.(1/12)
،
الضَّبِّي(1)، الطهماني، النيسابوري(2)، ابن البَيِّع - ويقال: البَيَّاع.(3)
قال مقيده -عفا الله عنه-: يكثر الخطيب البغدادي في "تاريخه" وغيره من ذكره باسم "محمد بن نعيم الضبي" دون أن يبين أنه الحاكم النيسابوري نفسه، وقد أوضح ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه "اللسان" (7/550) فقال: محمد بن نعيم هو الحافظ الشهير أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن نعيم الحاكم النيسابوري، هكذا يقول الخطيب إذا أخرج عنه، في "تاريخه" وفي غيره.
** مولده:
ولد بنيسابور صبيحة يوم الإثنين الثالث من شهر ربيع الأولى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، نص على ذلك الحاكم في "تاريخه" فقال في ترجمة محمد بن عبد الله بن زكريا الجورقي: وقد كنت أسمع أبا بكر بن أبي الحسن الجورقي غير مرة في قديم الأيام يذكر أن أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها.(4)
** صفاته الخُلُقيَّة:
__________
(1) قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": يقال له الضبي؛ لأن جد جدته عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان الضبي، وأم عيسى بن عبد الرحمن متويه بنت إبراهيم بن طعمان الزاهد الفقيه، ولذا يقال له: الطهماني. انظر "المنتخب" ص(16).
(2) بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح السين المهملة وبعد الألف باء منقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، نسبة إلى نيسابور إحدى مدن خراسان، "الأنساب" (5/452)، وتقع حالياً في جمهورية إيران.
(3) ذكره بذلك راويته البيهقي في "السنن الكبرى" (2/256)، وشيخ الإسلام الهروي في "ذم الكلام" (3/33)، وعبد الغني بن سعيد الأزدي في روايته عنه بالإجازة.انظر "نزهة الألباب" (1/138)، و "تبصير المنتبه" (1/187).
(4) "الأنساب" (2/150).(1/13)
قال الحافظ ابن كثير في "البداية" (15/561): كان من أهل الأمانة والديانة والصيانة والتحرز والورع -رحمه الله تعالى-. وقال أبو حازم العبدوي كما في "التبيين" ص(229): كان الأمير أبو الحسن يستعين برأيه، وينفذه للسفارة بينهم وبين البويهية.
وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص(16)، و"النبلاء" (17/170): كان الإمام أبو إسحاق الصِّبغي قد اختصه بالصحبة واعتماده، وأوصى إليه في أمور مدرسته دار السنة، وفوض إليه تولية أوقافه في ذلك، واستضاء برأيه في أموره اعتماداً على حسن ديانته ووفر أمانته.
* أسرته:
لم تتحفنا المصادر الموجودة لدينا عن أسرته وقرابته بشيء سوى أنها ذكرت أباه، وخاله، وابن خال أمه.
فأما أبوه: فروى عنه بعض الحكايات، وذكر الذهبي في "التذكرة" (3/1039)، و"النبلاء" (17/163): أنه كان ممن قد رأى الإمام مسلم صاحب "الصحيح"، وقد كان الحاكم يستعين به في السماع ممن يمتنع من التحديث، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي الطيب الصعلوكي أحمد بن محمد بن سليمان ذكر الحاكم أنه أمسك عن الرواية والتحديث بعد أن عُمِّر، قال: وكان نراه حسرة، وسألته غير مرة أن يحدثني فأبى، وكان صديق أبي، فمشى معي إليه، فسأله فأجاب، ثم قصدته بعد ذلك غير مرة فقال: أنا أستحيي من أبيك أن أرده إذا سألني، فأما التحديث فليس لي إليه سبيل.
وأما خاله: فهو محمد بن علي بن نصرويه، ترجمه الذهبي في كتابه "أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه" برقم(110)، وذكر أنه عاش مائة وثلاث سنين.(1/14)
وأما ابن خال أمه: فهو محمد بن بن عيسى أبو صالح العارض النيسابوري، ترجمه في "تاريخه" وروى عنه كما سيأتي -إن شاء الله تعالى-، وقال: كان أحد مشايخ خراسان، ومعتمد أولياء السلطان، وكان من العقلاء الأدباء المحبين للعلماء والصالحين، المتفضلين عليهم بماله وجاهه، وكان يرشح للوزارة فيأبى عليهم، وكان لنا به اختصاص القرابة والصحبة، فكان ابن خال أمي، وكتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو... الخ.
وأما ما يتعلق بأهله وأبنائه فلم تتحفنا المصادر التي بين أيدينا بشيء من ذلك، ولكن أقول: وإن لم ينقل إلينا أنه خلف عقباً أنثى أو ذكراً، فقد خلَّف ذكراً حميداً، ونشر علماً غزيراً، وألف كتباً فهي ولده المخلد، وذكره الذي لا ينقطع، وقد أنشد بعضهم(1):
يموت قوم فيُحي العلم ذكرهم والجهل يلحق أمواتاً بأموات
ويقول أبو الفتح البستي(2):
يقولون ذكر المرء يبقى بنسله وليس له ذكر إذا لم يبق له نسل
فقلت لهم نسلي بدائع حكمتي فمن سره نسل فإنا بذا نسلو
وقال أبو بكر بن الأنباري(3):
ما مات من كان مذكوراً روايته قد مات قوم وهم في الناس أحياء
وعاش قوم ولم تذكر مآثرهم فمات ذكرهمُ والقوم أحياء
** طلبه للعلم ونشأته فيه:
__________
(1) "فتح المغيث" (3/319).
(2) المصدر السابق (3/320).
(3) "فهرس الفهارس" (1/51).(1/15)
نشأ -رحمه الله تعالى- في بيئة مباركة؛ علا نجمها وانتشر صيتها، وامتلأت بالعلم والعلماء والمحدثين خاصة، بيئة أنجبت الفحول من أئمة المنقول والمعقول، بيئة ذات مكانة سامية مرموقة بين بلدان العالم الإسلامي آنذاك، قال السبكي في "طبقاته" (1/324): كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها، لم يكن بعد بغداد مثلها. وكيف لا تكون بهذه المنزلة الشامخة، وقد ساهم وساعد وشجع في تأسيسها وبنائها الصحيح العلماء والأمراء السامانيين الذين حكموها حقبة طويلة من الزمن، وانتشرت فيها المدارس الحديثية كمدرسة ابن فُورك، ومدرسة أبي إسحاق الإسفراييني، ومدرسة أبي إسحاق الصبغي، وكلهم شيوخه، بل كان من المقربين لديهم، وممن له اختصاص بهم، فساعده هذا كله في تكوينه العلمي، وتضلعه الحديثي، إضافة إلى ما أكرمه الله تعالى به من صلاح أسرته وأهل بيته؛ الذين ترعرع ونشأ منذ نعومة أظفاره بين أوساطهم وهم يوجهونه إلى العلم، قال عبد الغافر في "السياق" كما في "المنتخب" ص( ): وبيته بيت الصلاح والورع والتأذين. فحرصوا عليه غاية الحرص، واعتنوا به غاية العناية، فبكروا به إلى مجالس العلم والعلماء صغيراً، فكان أول سماعه للحديث سنة ثلاثين وثلاثمائة 330هـ أي وعمره لم يتجاوز سن التاسعة، ففي "معرفة علوم الحديث" ص(128): نشأت وطلبت الحديث بعد وفاة محمد بن إسحاق بعشرين سنة. وقال الخطيب في "تاريخه" (5/473): ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وأول سماعه في سنة ثلاثين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/163): طلب هذا الشأن في صغره بعناية والده وخاله، وأول سماعه كان في سنة ثلاثين. واستمر -رحمه الله- على هذه الحال من الانكباب والتحصيل للعلم، ولم تثنه عن ذلك طفولته، وما تُغري به من اللهو واللعب والدعة والكسل عن الجد والاجتهاد في طلب معالي الأمور.
فقل لمُرَجِّي معالي الأمور بغير اجتهاد رجوت المحالا!(1/16)
ولنباهته منذ حداثته ونبوغه وحدة ذكائه، وتوفر علائم النجابة عليه، جعله ابن حبان -صاحب الصحيح- حين قدم نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة مستملياً عليه، وهو ابن ثلاث عشرة سنة، مع وجود من هو أكبر منه سناً، وأشهر منه ذكراً، فقد قال متحدثاً عن ذلك في "تاريخ نيسابور" ترجمة ابن حبان: "ثم ورد نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وحضرناه يوم الجمعة بعد الصلاة، فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سناً، فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت، ثم أقام... "(1). وقال الذهبي في "النبلاء" (17/163): استملى علي أبي حاتم بن حبان في سنة أربع وثلاثين وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
وقرأ القرآن بنيسابور على: أبي عبد الله محمد بن أبي منصور الصوام، وأحمد بن العباس بن الإمام، وعلي بن سهل الأشناني وغيرهم. وبالعراق على: أبي علي بن النقار الكوفي بها، وأبي عيسى محمد بن بكار البغدادي بها، وغيرهما. قال عبد الغافر في "السياق" كما في "المنتخب": قرأ القرآن بخراسان والعراق على قراء وقته.
وتفقه على: علي بن أبي هريرة، وأبي الوليد حسان بن محمد القرشي، وأبي سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، وغيرهم.
هذا شيء من نشأته وحياته العلمية -رحمه الله تعالى-، ولم تمنعه هذه المكانة الرفيعة التي تبوءها منذ صغره وفاق بها أقرانه، عن المضي قدماً في تحصيل العلم والعلو والارتفاع فيه، فإنه ما إن رحل الإمام ابن حبان من نيسابور إلا وأنشأ رحلة طويلة إلى مدينة العلم وموسم العلماء والفضلاء مدينة السلام.
** رحلاته:
بعد أن سمع الإمام الحاكم -رحمه الله تعالى- من شيوخ بلدته "نيسابور" والراحلين إليها كما سبق، وأمعن في ذلك، حتى ذكر بعضهم أنه سمع من نحو ألف شيخ بها، فيالها من همة عالية، ونفس أبية، يصدق فيها قول ابن طباطبا العلوي:
له همة إن قست فرط علوِّها حسبت الثريَّا في قرار قليب
وقول الآخر:
__________
(1) "الأنساب" (1/364).(1/17)
همتي همة الأسود ونفسي نفس حر ترى الشهادة مغنم
ومن كانت هذه همته لا يرضى بالدون، ولا يقنع بالقليل، وكما قيل: "ذو الهمة إن حُطَّ فنفسه تأبى إلا علوّاً، كالشعلة في النار يصوبها صاحبها وتأبى إلا ارتفاعاً.(1) وكذا الإمام الحاكم -رحمه الله تعالى- لم يقنع بالمنزلة التي سبق بيانها، بل رحل في تحصيل العلوم، فسمع الكثير كما يقوله الحافظ ابن كثير(2)، وشمر عن ساق الجد والاجتهاد.
بهمة في الثريا إثر أخمصها وعزمةٍ ليس من عادتها السأمُ
فطاف البلاد، واستوطن السهاد، وآثر قطع المفاوز والقفار، على التنعم في الدمن والأوطار، ورفض ما تتوق إليه النفوس الشهوانية، في سبيل طلبه للأحاديث النبوية، فرحل إلى العراق والحجاز، وبلاد خراسان، وبلاد الجبل، وبلاد ما وراء النهر، وبلاد خوزستان، قال السمعاني في "الأنساب" (1/455): له رحلة إلى العراق، والحجاز، ومرو، وما وراء النهر.
* فأما رحلته إلى العراق والحجاز لعلها أول رحلاته وأشهرها، قال أبو يعلى الخليلي في "الإرشاد"(3/852): وله إلى العراق والحجاز رحلتان. وقال الأسنوي في "طبقاته" (1/195): رحل إلى الحجاز والعراق مرتين.
* رحلته الأولى إلى العراق والحجاز:
قال الحاكم في "تاريخه" ترجمة أبي بكر محمد بن المؤمل بن الحسن الماسرجسي: كنت معه ببغداد والحرمين سنة إحدى وأربعين فتحير أهل تلك الديار من فصاحته وحسن بيانه.(3) وقال في ترجمة عبد الصمد بن محمد بن عبد الله البخاري: انصرف إلى بغداد سنة أربعين، ودخلتها وهو بها سنة إحدى وأربعين(4). وقال في ترجمة سعيد بن نصر بن عمر الأندلسي: التقينا ببغداد في شوال من سنة إحدى وأربعين.(5)
__________
(1) عيون الأخبار (1/233).
(2) "البداية" (15/561).
(3) "الأنساب" (5/50).
(4) "تاريخ دمشق" (36/258).
(5) "تاريخ دمشق" (21/312).(1/18)
وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص(17): رحل إلى العراق أولاً سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/163): ارتحل إلى العراق وهو ابن عشرين سنة، فقدم بعد موت إسماعيل الصفار بيسير، وفي "التذكرة" (3/1039): رحل إلى العراق وهوابن عشرون وحج. وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات" (3/320): ووصل إلى العراق سنة إحدى وأربعين. وقال السبكي في "طبقاته" (4/106): ورحل إلى العراق سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، بعد موت إسماعيل الصفار بأشهر، وحج. ويعبر بعضهم عن هذه الرحلة بقوله: ورد بغداد قديماً.(1)
وقد سمع في هذه الرحلة المباركة من جماعة من الأئمة والعلماء والفضلاء، كأبي إسحاق الأصبهاني القصار، ففي "تاريخ بغداد" (6/127) يقول الحاكم: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله العدل الأصبهاني ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وفي "تاريخ نيسابور": حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد، سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.(2)
وكأبي طاهر عبد الواحد بن علي النجار البغدادي ففي "ذيل تاريخ بغداد" (16/269) قال أبو عبد الله الحاكم في "معجمه": حدثني أبو طاهر عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت النجار ببغداد في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
قال الخطيب في "تاريخه" (5/471): ورد أبو عبد الله الحاكم بغداد في شيبته فكتب بها عن أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجار، وأبي سهل بن زياد، ودعلج بن أحمد، ونحوهم من الشيوخ.
__________
(1) "تاريخ بغداد" (5/474).
(2) "الأنساب" (4/487).(1/19)
وفي رحلته هذه دخل الكوفة فقد جاء في كتاب "المعرفة" ص(534) قال الحاكم: ودخلت الكوفة أول ما دخلتها سنة إحدى وأربعين، وكان أبو الحسن بن عقبة الشيباني يدلني على مساجد الصحابة، فذهبت إلى مساجد كثيرة منها، وهي إذ ذاك عامرة، وكنا نأوي إلى مسجد جرير بن عبد الله في بَجيلة. وفي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك ذكر الحاكم أنه التقى به بالكوفة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.(1)
وقد سمع بها من جماعة منهم: أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي(2)، وأحمد بن سعد بن نصر بن بكار البخاري(3)، وأبو علي الحسن بن الحسين بن محمد النيسابوري(4)، والحسن بن محمد بن الحسن بن إسماعيل السكوني الكوفي(5)، والحسين بن الحسن بن عامر الكندي(6)، وعبد الله بن محمد الطلحي(7)، وغيرهم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق وأن ذكرنا أن هذه الرحلة أُولى رحلاته، ولعل من الدوافع التي جعلته يختار ذلك أولاً: ما جاء في كتابه "المعرفة" ص(541)، قال الحاكم: ومدينة السلام هي مدينة العلم وموسم العلماء والأفاضل عمرها الله. وثانياً: أنه بذلك يتمكن من أداء ركن من أركان الإسلام وهو فريضة الحج، والله أعلم.
رحلته الثانية إلى العراق والحجاز:
قال الخليلي في "الإرشاد" (3/852): ارتحل إلى العراق والحجاز سنة ثمان وستين في الرحلة الثانية. وفي ترجمة أبي منصور أحمد بن محمد بن عبد الله العنبري من "تاريخ بغداد" (5/47)، يقول الحاكم: آخر عهدي به ببغداد في قطيعة الربيع في داره سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
__________
(1) "الأنساب" (1/228).
(2) "المستدرك" (2/638).
(3) "الشعب" (6/286).
(4) "المستدرك" (1/326/796).
(5) "المستدرك" (3/123/4661).
(6) "دلائل النبوة" للبيهقي (6/434).
(7) "المستدرك" (3/83/4511).(1/20)
قال مقيده -عفا الله عنه-: الذي يبدو لي أن رحلته الثانية كانت قبل سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ففي ترجمة أبي القاسم إبراهيم بن محمد بن أحمد النصراباذي من "تاريخ نيسابور" يقول الحاكم: حججت سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان معي ابنه إسماعيل، وامرأته سريرة، وقد خرجنا لزيارة أبي القاسم، فنعي إلينا بقرب الحرم، وإذا به مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام.(1) وفي ترجمة أبي القاسم عبد العزيز بن الحسن الداركي، قال الحاكم: دخلت بغداد سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأبي القاسم هو إمام الشافعيين بها.(2) وفي ترجمة أبي منصور محمد بن حامد الغالي، قال: توفي أبو منصور ابن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأنا في طريق الحج(3)، وفي ترجمة أبي مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الزاهد، قال: دخلت مرو وما وراء النهر فلم أظفر به، وفي سنة خمس وستين في الحج طلبته في القوافل، فأخفى نفسه، فحججت سنة سبع وستين، وعندي أنه بمكة،...، ثم ودعته يوم خروجي -أي من بغداد- فقال: يجمعنا الموسم، فإن علي أن أجاور، ثم حج سنة ثمان وستين وجاور إلى أن مات.(4)
__________
(1) "الأنساب" (5/390)، "سؤالات السجزي" (21).
(2) "الأنساب" (2/502).
(3) "الأنساب" (4/247).
(4) "النبلاء" (16/336- ).(1/21)
ففي هذا النص أن الحاكم -رحمه الله تعالى- حج سنة خمس وستين، وسبع وستين، وثمان وستين، وفي ترجمة أبي الحسن الدراقطني يقول الحاكم: أول ما دخلت بغداد كان الدارقطني يحضر المجالس وسنه دون الناس، وكان أحد الحفاظ، ثم صحبنا في رحلتي الثانية وقد زاد على ما كنت شاهدته، وحج شيخنا أبو عبد الله بن أبي ذهل سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وانصرف فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم حتى استنكر وصفه، إلى أن حججت سنة سبع وستين، فلما انصرفت إلى بغداد أقمت بها زيادة على أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا بالليالي والنهار، فصادفته فوق ما كان وصفه الشيخ أبو عبد الله... (1)، ففيه أن رحلته الثانية كانت قبل رحلة شيخه ابن أبي ذهل، والتي كانت سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ولعلها كانت سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ففي ترجمة أبي سهل محمد بن محمد بن عبدان المسكي من "تاريخ نيسابور" يقول الحاكم: خرجت سنة خمس وأربعين، وعاهد الله أن يجيء إلى بغداد، فدخل البادية وحده، ووفي لي بما وعد(2). وفي ترجمة محمد بن بشير المزكي يقول الحاكم: حج معنا سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.(3) وفي "معرفة علوم الحديث" ص(535). قال الحاكم: "ثم دخلت الكوفة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة... ".
وقد سمع في هاتين الرحلتين بمكة من أبي قتيبة مسلم بن الفضل الأدمي(4)، وأبي محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس المكي(5)، وإبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد العطار المكي(6)، وغيرهم.
وبالمدينة من: أبي الحسن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن الموساوي(7)، وغيره.
__________
(1) "تاريخ دمشق" (43/96).
(2) "الأنساب" (5/179).
(3) "الجواهر المضية" (3/22).
(4) "المستدرك" (1/146/276).
(5) "المستدرك" (1/312/749).
(6) "المستدرك" (1/561/1472).
(7) "القضاء والقدر" (2/737).(1/22)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ولعل من دوافع رحلته هذه ما أخرجه أبو موسى المديني في كتابه "خصائص المسند" ص(10) حيث قال: أخبرني الإمام الحافظ أستاذي أبو القاسم إسماعيل بن محمد -رحمه الله- في إجازته لي، قال: أخبرناأبو بكر بن مَرْدَويه، قال: كتب إليّ أبو حازم العبدوي، يذكر أنه سمع الحاكم أبا عبد الله عند منصرفه من بخارى يقول: كنت عند أبي محمد المزني، فقدم عليه إنسان علوي من بغداد، وكان أقام ببغداد على كتابة الحديث، فسأله أبو محمد المزني، وذلك في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، عن فائدته ببغداد، وعن باقي إسناد العراق، فذكر في جملة ما ذكر: سمعت "مسند أحمد بن حنبل" -رحمه الله تعالى- من أبي بكر بن مالك في مائة وخمسين جزءاً، فعجب أبو محمد المزني من ذلك، وقال: مائة وخمسون جزءاً من حديث العجب أحمد بن حنبل؟ كنا ونحن بالعراق إذا رأينا عند شيخ من شيوخناً جزءاً من حديث أحمد بن حنبل قضينا العجب من ذلك، فكيف في هذا الوقت هذا "المسند" الجليل، فعزم الحاكم على إخراج "الصحيحين"، ولم يكن عنده "مسند إسحاق الحنظلي" ولا "مسند عبد الله بن شيرويه"، ولا "مسند أبي العباس السراج"، وكان في قلبه ما سمعه من أبي محمد المزني، فعزم على أن يخرج إلى الحج في موسم سنة سبع وستين، فلما ورد في سنة ثمان وستين، أقام بعد الحج ببغداد أشهراً، وسمع جملة "المسند" من أبي بكر بن مالك، وعاد إلى وطنه، ومد يده إلى إخراج "الصحيحين" على تراجم "المسند".
* رحلته إلى بلاد خراسان:
قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص(17): رحل إلى بلاد خراسان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: وبلاد خراسان يقع منها اليوم جزء في أفغانستان، وجزء في إيران، وجزء في جمهورية تُرْكُمانستان، ومن هذه البلاد التي رحل إليها من بلاد خراسان.(1/23)
(أ) طُوس: بضم الطاء المهملة بلدة بخراسان تحتوي على بلدتين يقال لإحداهما: الطابران، وللأخرى: نوقان(1)، وبينها وبين نيسابور عشرة فراسخ، وقيل: ستة عشر
فرسخاً، وذكر بعضهم أنها على مرحلتين من نيسابور(2)، وتقع حالياً في جمهورية إيران.
وقد ذكر الحاكم أنه دخلها سنة أربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق، يقول الحاكم: كنا مع أبي علي في الجامع سنة أربعين وثلاثمائة، فقال أبو الحسين الحجاجي: يا أبا علي قد وافى أبو حمد الكرابيسي على قضاء طوس، قال: متى؟ قال: أمس، فينبغي أن تزوره، فتكلم أبو علي بشيءٍ فقالو له: لا بُدّ من زيارته، فقام ومعه أبو الحسين،... ، وجماعتنا، قال الحاكم: فلما دخلنا على أبي أحمد قال لهم أبو أحمد:... "(3)، وقال في ترجمته -أيضاً-: قلد قضاء طوس، فدخلتها وهو علي القضاء.(4) وقال في ترجمة أبي حاتم أحمد بن محمد بن حاتم الطابراني: خرج إلى العراق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وأتانا بالطابران سنة ثلاث وأربعين، وعقد له المجلس للنظر والتدريس.(5)، وفي ترجمة أبي نصر منصور بن محمد بن أحمد بن حرب المحسب:...، ثم اجتمعنا به بطوس، وأبيورد، وبخارى.(6)
وقد سمع بالطابران من: أبي حميد أحمد بن محمد بن حامد الطابراني(7)، وأبي نصر رشيق بن عبد الله الرومي(8)، وأبي النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي(9)، وأبي حامد أحمد بن محمد بن إسماعيل الطوسي(10)، وغيرهم.
__________
(1) "الأنساب" (4/57).
(2) "تقويم البلدان" ص(443).
(3) "تاريخ دمشق" (55/157).
(4) "تاريخ دمشق" (55/156).
(5) "الأنساب" (5/248).
(6) "الأنساب" (2/237).
(7) "المستدرك" (1/527/1397).
(8) "الشعب" (5/345).
(9) "إثبات عذاب القبر" ص(98)، "الأنساب" (5/515)، "النبلاء" (15/491).
(10) "الأنساب" (1/162).(1/24)
وبالنوقان من: أبي تراب أحمد بن محمد بن الحسين الطوسي النوقاني(1)، والحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي النوقاني، وغيرهما.
(ب) مَرْو: ويراد بها عند الإطلاق مرو الشاهجان، قال ياقوت في "المشترك" ص(395): هي مدينة عظيمة بينها وبين نيسابور اثنا عشر يوماً، وقال الذهبي في "الأمصار" ص(83): بلد كبير من أقصى خراسان.
قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حالياً في جمهورية تركمانستان جنوب الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أن أول رحلته إليها كانت سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ففي "سؤالات السجزي" برقم(320): وأما شيخنا أبو بكر بن أبي نصر، فإني رحلت إلى مرو، وأول ما دخلتها سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وفي ترجمة أبي علي الحسين بن سابور من "تاريخ نيسابور": دخلت مرو سنة ثلاث وأربعين، وهو يفيد عن أبي العباس المحبوبي، وأبي الحسن السني، وأقمت بها سبعة أشهر.(2) وفي ترجمة أبي صالح محمد بن محمد بن عيسى العارض: كتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو، ونظرت في كتبه بها سنة ثلاث وأربعين.(3) وفي ترجمة أبي أحمد بشر بن عبد الله البصري: كتبنا عنه بنيسابور، ثم لقيته بمرو سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.(4) وفي ترجمة أبي عمر الصوفي: أن آخر عهدي به في مجلس أبي العباس المحمودي بمرو سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
__________
(1) "المستدرك" (1/443).
(2) "الأنساب" (5/248).
(3) "الأنساب" (4/88).
(4) "اللسان" (2/297).(1/25)
وقد سمع بها من: أبي حامد أحمد بن محمد بن يحيى الخطيب(1)، وبكر بن محمد بن حمدان الصيرفي(2)، وأبي القاسم الحسن بن إسحاق الزعيم(3)، والحسن بن محمد بن حليم المروزي(4)، وأبي علي الحسن بن محمد بن سورة الصغاني(5)، وأبي العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن المروزي(6)، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن أحمد بن علَّلك الجوهري(7)، وأبي الحسن علي بن أحمد بن محمد البُرْبَاني(8)، وغيرهم.
(ج) سَرْخس: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الخاء المعجمة، وآخره سين مهملة، ويقال: سَرَخَس بالتحريك، والأول أكثر(9)، قال السمعاني في "الأنساب" (3/268): هي بلدة قديمة من بلاد خراسان. وقال ياقوت في "معجم البلدان" (3/235): هي مدينة بين نيسابور ومرو، في وسط الطريق بينهما وبين كل واحدة منهما ست مراحل. وقال ابن حوقل: بينهما سبعة وعشرين فرسخاً.(10)
قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حالياً في جمهورية تُركمانستان جنوب الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أن أول رحلته إليها كانت سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي علي زاهر بن أحمد بن محمد السَّرْخسي قال الحاكم: دخلت سرخس أول ما خلتها سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ودخلتها بعد ذلك سبع مرات(11)، وفي ترجمة أبي العباس محمد بن عبد الرحمن الدَّغُولي: صحبنا ببخاري، ونيسابور، وسرخس،... ، وكان له بسرخس مجلس الإملاء.(12)
__________
(1) "المستدرك" (1/196/415).
(2) "المعرفة" برقم(81).
(3) "المدخل إلى الإكليل" برقم(6).
(4) "المعرفة" برقم(285).
(5) "المستدرك" (2/63/2367).
(6) "المستدرك" (1/44/9).
(7) "المستدرك" (1/148/283).
(8) "الشعب" (3/214/1562).
(9) "معجم البلدان" (3/235).
(10) "تقويم البلدان" ص(451).
(11) "طبقات السبكي" (3/294).
(12) "الأنساب" (2/546).(1/26)
(د) نَسَا: قال ياقوت في "المشترك" ص(418): هي مدينة بخراسان بين أَبِيْوَرْد وسَرْخَس. وذكر المهلبي أنها في شمال سرخس على سبعة وستين فرسخاً.(1)
قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حالياً في جمهورية تركمانستان جنوب الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أنه كان بها سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي عمرو عثمان بن عمران بن الحارث المقدسي الصوفي، قال: توفي أبو عمرو المقدسي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وأنا بَنسَا.(2) وفي ترجمة أبي عبد الله محمد بن أحمد الخازن: توفي أبو عبد الله الخازن بفرغانة، وهو على القضاء بها في شهر رمضان من سنة ستين وثلاثمائة، وكنت بنَسَا.(3) وفي ترجمة أبي الفضل أحمد بن محمد بن حمدون: آخر ما فارقته بنَسَا في رجب سنة إحدى وستين وثلاثمائة.(4)
وقد سمع بها من: أبي يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان الفسوي(5)، وأبي جعفر محمد بن عبد العزيز الأنصاري(6)، وغيرهم.
وسمع بالرَّامَران إحدى قراها من: أبي جعفر محمد بن إبراهيم النسوي الرَّامَراني، ففي "تاريخ نيسابور": محمد بن جعفر النسوي من أهل الرامران، وهي قرية على أقل من فرسخ من مدينة نسا كتبنا عنه بنيسابور، وكتبتُ عنه بها، وتوفي في قريته وأنا بها في رجب من سنة ستين وثلاثمائة.(7)
(هـ) أبِيْوَرْد: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة. قال ياقوت في "معجم البلدان" (1/110): هي مدينة بخراسان بين سرخس ونسا.
__________
(1) "تقويم البلدان" ص(451).
(2) "تاريخ دمشق" (41/8).
(3) "الأنساب" (2/355).
(4) "الأنساب" (3/442).
(5) "المستدرك" (4/276).
(6) "مناقب الشافعي" (1/150).
(7) "تاريخ دمشق" (52/209).(1/27)
قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حالياً في جمهورية تركمانستان جنوب الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أنه دخلها ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي نصر منصور بن محمد بن أحمد المحتسب:... ، ثم اجتمعنا به بطوس، وأبيورد، وبخارى.(1)
(و) بَيْهَق: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف. قال السمعاني في "الأنساب" (1/461): هي قرى مجتمعة بنواحي نيسابور، على عشرين فرسخاً منها، وكانت قصبتها خسر وجرد.
قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حالياً في جمهورية إيران، وقد ذكر الحاكم أنه سمع بها من: أبي الطيب طاهر بن أحمد بن عبد الله البيهقي(2)، وأبي الفضل أحمد بن محمد الخواتيمي(3)، وسمع بقصبتها سابقاً خُسْرَوِجرْد من: أبي حامد أحمد بن الحسين الخسروجردي.(4)
(ز) أبزار: بفتح الهمزة وسكون الباء وزاي وألف وراء، ذكر الحاكم في "تاريخه" أنها على بُعد فرسخين من نيسابور، وأنه سمع بها من أبي جعفر محمد بن سليمان النيسابور(5)، وتقع حالياً في جمهورية إيران.
(ح) مُحَمَّدَاباذِي: بضم الميم وفتح الثانية، قال السمعاني في "الأنساب" (5/68): هي محلة خارج نيسابور. وقال ياقوت في "معجم البلدان" (5/77): هي قرية على باب نيسابور بينهما فرسخ. وتقع حالياً في إيران، وقد سمع بها الحاكم من أبي الطيب طاهر بن أحمد البيهقي.(6)
(ط) الدَّامغان: قال الحميري: هي أول مدن خراسان.(7) وتقع حالياً في إيران، وقد سمع بها الحاكم من أبي العباس أحمد بن زياد الفقيه.(8)
* رحلته إلى بلاد الجبال ويقال: الجبل:
__________
(1) "الأنساب" (2/237).
(2) "المستدرك" (1/94/128).
(3) "الشعب" (12/70/9058).
(4) "المعرفة" برقم(350).
(5) تاريخ الإسلام (25/409).
(6) "الشعب" (7/70/4664).
(7) "الأمصار ذوات الآثار" ص(105).
(8) "المستدرك" (2/74/2402).(1/28)
قال عماد الدين أبو الفداء صاحب حماة في "تقويم البلدان" ص(458): بلاد الجبل، ويقال الجبال، هي البلاد المعروفة عند العامة بعراق العجم. وقال ياقوت في "معجم البلدان" (2/115): الجبال: جمع جبل اسم علم البلاد المعروفة اليوم باصطلاح العجم العراق، وتسمية العجم لها بالعراق غلط لا أعرف سببه، وهو اصطلاح محدث لا يعرف في القديم. ومن هذه البلاد التي رحل إليها من بلاد الجبال.
(أ) هَمَذَان: قال المقدسي في "المختار من أحسن التقاسيم" ص(564): هي مصر إقليم الجبل. وذكر بعض مشايخها أنها أعتق مدينة بالجبل.(1) وتقع حالياً في جمهورية إيران، وقد ذكر الحاكم أنه كان بها سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي عبد الله محمد بن صالح بن محمد الأندلسي، قال الحاكم: اجتمعنا بهَمَذَان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.(2) وفي "الخلافيات" للبيهقي قال أبو عبد الله الحاكم: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الحافظ بهمذان في شهر ربيع الأولى سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
وقد سمع بها من: الحسن بن يزيد بن يعقوب بن عبد الله الدقاق عبدان(3)، وأبي الفضل صالح بن أحمد التميمي الهمذاني(4)، وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن عبيد الأسدي(5)، وأبي محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب(6)، وعلي بن أحمد بن قرقوب التمار(7)، وغيرهم.
__________
(1) "البلدان" لابن الفقيه ص(461).
(2) "تاريخ دمشق" (53/271).
(3) "المستدرك" (1/147/282).
(4) "الشعب" (12/72/9063).
(5) "المستدرك" (1/48/20).
(6) "المستدرك" (1/537/1424).
(7) "المستدرك" (1/537/1421).(1/29)
(ب) إستراباذ: ذكرها إسماعيل بن محمد بن عمر صاحب حماة في إقليم بلاد الجبل، وذكر أن بينها وبين همذان تسعة فراسخ، وأنها من أعمال جرجان.(1) وهي تقع حالياً في جمهورية إيران، وقد ذكر الحاكم أنه كان بها سنة إحدى وأربعين أو اثنين وأربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة الزبير بن عبد الواحد بن أحمد الحافظ، قال الحاكم: كتبت عنه بأسداباد في سنة إحدى أو اثنين وأربعين، ثم سنة خمس أو ست وأربعين وثلاثمائة ، ثم دخلت سنة سبع وستين وثلاثمائة؛ فحضرني أخوه أبو عمرو عثمان بن عبد الواحد، وكتبتُ عنه، وسألته عن وفاة أخيه الزبير... ".(2)
(ج) الرَّي: ذكرها صاحب حماة في كتابه "تقويم البلدان" ص(441) في إقليم بلاد الجبل، وذكر أنها غرب جبل دنباوند. وهي حالياً عاصمة جمهورية إيران (طهران)، وقد ذكر الحاكم أنه دخلها سنة سبع وستين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز المذكر، قال الحاكم: دخلت الرَّي سنة سبع وستين، فصادفته بها.(3) وقد سمع بها من: أبي زرعة الرازي الصغير أحمد بن الحسين بن علي(4)، وأبي بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصياد الرازي(5)، وأبي علي الحسين بن محمد بن عبد ويه الوراق(6)، وأبي بكر محمد بن الحسين بن مصلح الرازي(7)، وغيرهم.
(د) الساوة: ذكر صاحب حماة ص(418) -أيضاً- أنها من بلاد الجبل، وأن بينهاوبين قُم اثنا عشر فرسخاً، وتقع حالياً في جمهورية إيران، سمع بها الحاكم من محمد بن أحمد بن محمد بن أمية بن آدم بن مسلم القرشي الساوي.(8)
* رحلته إلى بلاد ما وراء النهر:
__________
(1) "تقويم البلدان" ص(416-417).
(2) "تاريخ دمشق" (18/331)، "المستدرك" (3/650/6329).
(3) "الأنساب" (5/125).
(4) "المستدرك" (3/255/5010).
(5) "المستدرك" (1/119/204).
(6) "المعرفة" برقم(272).
(7) "المستدرك" (1/329/803).
(8) "المستدرك" (3/120/4627).(1/30)
قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": دخلت مرو وما وراء النهر.(1) وقال السمعاني في "الأنساب" (1/455): رحل إلى مر وما وراء النهر. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/237): رحل على العراق، وحج، ثم جال خراسان، وما وراء النهر.
وقال الذهبي في "النبلاء" (17/163): لحق الأسانيد العالية بخراسان، والعراق، وما وراء النهر. وقال أبو حازم العبدوي: أملى بما وراء النهر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.(2) ومن هذه البلاد التي دخلها بما وراء النهر:
__________
(1) "النبلاء" (16/336).
(2) "تبيين كذب المفتري" ص(228).(1/31)
(أ) بخارى: قال ياقوت في "معجم البلدان" (1/419): هي من أعظم مُدُن ما وراء النهر وأجلها. وتقع حالياً في جمهورية أوزبكستان من الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أنه كان بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز المذكر، قال الحاكم: "... ، ثم اجتمعنا ببخارى سنة خمس وخمسين، وكتبتُ بخطي خمسة أجزاء عنه، من تلك الحكايات.(1) وفي ترجمة محمد بن أحمد بن الطوسي قال: طالت صحبتنا معه ببخارى، ونيسابور، ثم سكن بخارى إلى أن دفنته بها، وكان يسمع معنا إلى أن توفي في منزلي ببخارى ليلة الجمعة النصف من صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.(2) وفي ترجمة أبي حامد أحمد بن يوسف الأشقر، قال الحاكم: طالت عشرتنا له وآخر ما فارقته ببخارى، فإنا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين، ثم خرج منها إلى الحج سنة سبع وخمسين وأنا بها.(3) وفي ترجمة أبي عمر عبد الواحد بن أبي بكر المنكدري: آخر ما رأيته ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.(4) وفي ترجمة أبي يعلى محمد بن طاهر الأصبهاني، قال الحاكم: أخبرني أبو العباس المصري أنه توفي في غرة ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكنتُ أنا ببخارى.(5) وفي ترجمة أبي بكر محمد بن الفضل الكماري. قال: ورد نيسابور وحدث بها، وكنت ببخارى في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.(6) وفي ترجمة أبي العباس أحمد بن محمد بن صالح المنصوري، قال: ورد في جملة الرسل الذين خرجوا إلى بخارى بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارى، فكتبت عنه وعن جماعة منهم ببخارى.(7) وفي ترجمة أبي بكر محمد بن خالد بن الحسين المطوعي، قال: انتقيت عليه ببخارى سنين.(8) وفي ترجمة أبي عبد الله
__________
(1) "الأنساب" (5/125).
(2) "الأنساب" (5/167).
(3) "الأنساب" (1/175).
(4) "الأنساب" (5/292).
(5) "تاريخ دمشق" (53/280).
(6) "الجواهر المضية" (3/302).
(7) "الأنساب" (5/288).
(8) "الأنساب" (5/213).(1/32)
محمد بن أحمد بن موسى الخازن، قال: انتقيت عليه ببخارى نيفاً وعشرين جزءاً للأمالي فقط.(1)
وقد سمع بها من: أبي حفص أحمد بن أحيد بن حمد البخاري(2)، وعلي بن الحسن القَرْدُواني(3)، وأبي العلاء الحسن بن كوشاذ الأصبهاني(4)، وأبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام(5)، وأبوالحسن علي بن الحسين السردري البخاري(6)، وغيرهم.
(ب) بِيْكَنْد: بفتح الباء الموحدة، وكسرها -أيضاً- وسكون المثناة التحتية وفتح الكاف وسكون النون(7) قال السمعاني في "الأنساب" (1/456): بيكند من بلاد النهر على مرحلة من بخارى إذا عبرت النهر. وتقع حالياً في جمهورية أوزبكستان من الاتحاد السوفيتي، وقد سمع الحاكم بها من أحمد بن محمد بن واصل المطوعي البيكندي.(8)
* رحلته إلى بلاد خوزستان:
وهي بلاد كثيرة بين البصرة وفارس، وأعظم كورها الأهواز، ويقال لها: هرمز(9)، وتقع حالياً في الجنوب الغربي لجمهورية إيران، وقد سمع الحاكم بها من أبي العباس أحمد بن زياد الفقيه.(10)
__________
(1) "الأنساب" (2/355).
(2) "المستدرك" (2/249/2893).
(3) "المدخل إلى السنن" (2/218).
(4) "الزهد الكبير" (226).
(5) "الإرشاد" (3/851).
(6) "المستدرك" (2/516/343).
(7) "تقويم البلدان" ص(488).
(8) "المستدرك" (3/68/4466).
(9) "تقويم البلدان" ص(317).
(10) "المستدرك" (2/469/3563).(1/33)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ولم يكتف الحاكم -رحمه الله تعالى- في رحلاته هذه بالسماع من الشيوخ والكتابة عنهم فحسب، بل جرت له فيها مذاكرات، ومناظرات، ومحاورات، قال الخليلي في "الإرشاد" (3/852): ارتحل إلى العراق والحجاز سنة ثمان وستين في الثانية، وقد ذاكر الحفاظ، والشيوخ، وكتب عنهم أيضاً، وناظر الدارقطني فرضيه، وقال الحاكم في "المعرفة" برقم(491): قد جمعني والقاضي أبا بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ مدينة السلام في رحلتي الثانية وذاكرته في مجالس كثيرة، وكانت كتبه إليَّ متواترة إلي أن توفي -رحمه الله-.
وقال أبو حازم العبدوي: فأما مذاكرته فذاكر الجعابي، وأباجعفر الهمذاني، وأبا علي الحافظ، وكان يقبل عليه من بين أقرانه.(1) وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص(17): وجرت له مذاكرات ومحاورات مع الحفاظ والأئمة من أهل الحديث مثل أبي بكر ابن الجعابي بالعراق، وأبي علي الحافظ الماسرجسي الذي كان أحفظ أهل زمانه. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": ذكرنا يوماً ما روى سليمان التميمي عن أنس، فمررت أنا في الترجمة، وكان بحضرة أبي علي الحافظ وجماعة من المشايخ، إلى أن ذكرت حديث: {لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن}، فحمل بعضهم علي، فقال أبو علي: لا تَفْعل، فما رأيت ولا نحن في سنة مثله.(2)
وعقد له في رحلاته -أيضاً- مجالس الإملاء والتحديث، قال أبو حازم العبدوي: أملى بالعراق سنة سبع وستين، ولازمه ابن المظفر، والدراقطني، وأملى ببغداد، والرّي مدة من حفظه.(3) وقال الخطيب في "تاريخه" (5/473): ثم ورد بغداد وقد علت سنه، فحدث بها عن أبي العباس الأصم، وأبي عبد الله بن الأخرم، وأبي علي الحافظ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وغيرهم من شيوخ خراسان.
__________
(1) تبيين كذب المفتري ص(229).
(2) "النبلاء" (17/176).
(3) "تبيين كذب المفتري" ص(228).(1/34)
ومما اتسم به -رحمه الله تعالى- في رحلاته -أيضاً- الانتقاء والانتخاب على المشايخ، وتخريج الفوائد لهم، قال الحافظ شرف الدين علي بن المفضل المقدسي في "كتاب الأربعين" ص(403): انتخب الحاكم أبو عبد الله على المشايخ خمسين سنة. وقال السبكي في "طبقاته" (4/157): انتخب على خلق كثير. وقال السمعاني في "الأنساب"(2/511) ترجمة عبيد الله بن علي النخعي الداودي: "انتخب عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ "الفوائد"، وكتبها الناس. وفي (3/308) قال الحاكم في "التاريخ": أبو جعفر بن أبي الحسن السَّليطي... خرجت له الفوائد. وفي (2/241) ذكره الحاكم في "التاريخ" فقال: القاضي أبو بكر الحرشي خرجت له فوائد. وقال الذهبي في "التذكرة" (2/241): ترجمة محمد بن عبد الله الجوزقي المعدل: "قال الحاكم: انتقيت له فوائد في عشرين جزءاً. وقال الحاكم في "أجوبته على أسئلة بعض البغاددة" برقم(11): أبو الطيب عبد الله بن محمد بن أحمد بن حيان خرجت له الفوائد. وقال ابن الصلاح في "طبقاته" (1/337) ترجمة أحمد بن الحسين المقرئ: حدث بانتقاء الحاكم أبي عبد الله عليه. وقال في (1/390) ترجمة أحمد بن محمد عبد الواحد المُنْكَدِري: له ذكر في "تاريخ الحاكم"، وكتب عنه الحاكم وانتخب عليه. وفي (1/481) ترجمة أبي سهل الصعلوكي: قال الحاكم أبو عبد الله: خرجت "الفوائد" من مسموعاته، وحدث وأملى. وفي (2/651) ترجمة عمر بن أحمد أبي حازم العبدوي: حدث بانتخاب الحاكم عليه، وروى عنه.(1/35)
وقال الذهبي في "النبلاء" (16/497) ترجمة أبي حامد المزكي: قال الحاكم: خرّجت له "الفوائد". وفي (17/99) ترجمة محمد بن الحسين بن داود العلوي: قال الحاكم: انتقيت له ألف حديث. وقال في "تاريخ الإسلام" (26/436) ترجمة بشر بن أحمد بن الدَّهْقَان: قال الحاكم: انتخبت عليه. وقال السمعاني في "الأنساب" (2/416) ترجمة أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة: ذكره الحاكم في "التاريخ" فقال: دخلت بيت كتب جده، وأخرجت له مائتين وخمسين جزءاً من سماعاته "الصحيحة"، وحملت إلى منزلي، فخرجت له "الفوائد" في عشرة أجزاء.
وممااتسم به -أيضاً- النقد وكشف عوار مُدّعي السماع، ففي "المدخل إلى الإكليل" ص(16) قال: الطبقة الثالثة من "المجروحين" قوم من أهل العلم حملهم الشره على الرواية عن قوم ماتوا قبل أن يولدوا، وهذا النوع من "المجروحين" فيهم كثرة، وقد لقيت أيام رحلتي منهم جماعة، أظهرت أحوالهم.
ومع ذلك كله، فقد كان -رحمه الله تعالى-: إذا ظفر بفائدة أخذها ودونها، وإن كانت ممن دونه، أو سمع بحديث عند أحد من أصحاب الحديث؛ وإن كان من أقرانه، أو تلامذته ليس عنده، سمعه وكتبه عنه، وحدث به، وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/852): "... ، روى عمن عاش بعده، لسعة علمه. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/238): ما زال يسمع حتى سمع من أصحابه. وقال الذهبي في "تاريخه" (28/123): ولم يزل يسمع حتى كتب عن غير واحد أصغر منه سناً وسنداً. وكذا قال السبكي في "طبقاته" (4/157).(1/36)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن هؤلاء: حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي. قال الذهبي في "النبلاء" (17/24): حدث عنه أبو عبد الله الحاكم، وهو من أقرانه في السِّن والسند. والحسين بن محمد بن محمد الرُّوْباري. قال الذهبي في "النبلاء" (17/219): حَدَّث عنه الحاكم وهو من أقرانه. محمد بن محمد بن مَحْمِش الزِّيادي. قال الذهبي في "النبلاء" (17/278): روى عنه من أقرانه الحاكم ابن البَيِّع. ومنهم سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي. قال الذهبي في "النبلاء" (17/208) حَدَّث عنه الحاكم وهو أكبر منه. وعبد الملك بن محمد بن إبراهيم الخَرْكُوشي. قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (28/162): روى عنه الحاكم وهو أكبر منه. وأحمد بن الحسين بن أحمد الحيري. قال الذهبي: في "تاريخه" (29/45): روى عنه أبو عبد الله الحاكم وهو أكبر منه. ومنهم: خلف بن محمد بن علي الواسطي. قال الذهبي في "النبلاء" (17/260): روى عنه الحاكم وهو من شيوخه، وغيرهم.
"فائدة": قال الحاكم -رحمه الله تعالى- في كتابه "المعرفة" ص(282) عند الكلام على أبي عبد الرحمن النسائي: ومن نظر في كتابه "السنن" له تحير من حسن كلامه، وليس هذا الكتاب بمسموع عندنا.
** شيوخه:
أما شيوخه فهم موضوع هذه الرسالة وما دتها، ولكن جرت العادة في مثل هذا المقام أن أذكر بعض الفوائد المتعلقة بهم، فأقول وبالله التوفيق:
* الفائدة الأولى: فيما يتعلق بذكر ما قيل في عددهم:
قال أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي (ت 417هـ): وليس يمكن حصر شيوخه، فإن "معجمه" على شيوخه يقرب من ألفي رجل.(1)
__________
(1) "التبيين" ص(228).(1/37)
وقال عماد الدين إسماعيل بن محمد بن عمر في كتابه "المختصر في أخبار البشر" (2/144): بلغت عدة شيوخه نحو ألفين. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/237): سمع من قريب ألفي شيخ. وقال الذهبي في "التذكرة" (3/1039): سمع بالبلاد من ألفي شيخ أو نحو ذلك. وفي "النبلاء" (17/163): سمع من نحو ألفي شيخ ينقصون أو يزيدون، فإن سمع بنيسابور من ألف نفس. وفي "تاريخه" (28/123): وشيوخه الذين يسمع منهم بنيسابور وحدها نحو ألف شيخ، وسمع بالعراق وغيرها من البلدان من نحو ألف شيخ. وقال السبكي في "طبقاته" (4/156): وشيوخه الذين سمع منهم بنيسابور وحدها نحو ألف شيخ، وسمع بغيرها من نحو ألف شيخ أيضاً. وقال ابن كثير في "طبقاته" (1/358): سمع الكثير عن شيوخ يزيدون على ألفين. وكذا قال ابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/193)، وابن الملقن في "العقد المذهب" ص(71).
قال مقيده -عفا الله عنه-: والذي يبدو لي أن هذه الكلمة من أبي حازم العبدوي، والتي تتابع على ذكرها الكثير ممن ترجم لأبي عبد الله الحاكم فيها نوع مبالغة، فقد قال عبد الغافر الفارسي الخبير بـ "تاريخ نيسابور" (17/36) وغيره من مصنفات الحاكم: روى عن ألف شيخ أو أكثر من أهل الحديث. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/36) ترجمة ابن مندة: وقوله -يعني ابن مندة-: كتبتُ عن ألف وسبعمائة شيخ أصح، وهو شيء يقبله العقل، وناهيك به كثرة، وقل من يبلغ ما بلغه الطبراني، وشيوخه نحو من ألف، وكذا الحاكم، وابن مردويه، فالله أعلم اهـ.(1/38)
وأما عدد شيوخه النيسابوريين الذين أفردهم في آخر "تاريخ نيسابور"، فقد بلغوا حسب ما يوجد في "مختصره" للخليفة النيسابوري تسعمائة وأربعة وتسعون شيخاً، وأما في "المستدرك" فقد أحصى عددهم الدكتور ميره في رسالته "الحاكم النيسابوري" فذكر أنهم أربعمائة وستة وأربعون شيخاً من النيسابوريين وغيرهم. وفي مقدمة "تهذيب رجال مستدرك الحاكم" لأخينا مقبول الأهدل قال: وقد رقمت التراجم على التسلسل والرقم الداخلي هو لمشايخ الحاكم اهـ. وقد بلغوا حسب ما ذكر مائتين وسبعة وخمسين شيخاً (257).
قال مقيده -عفا الله عنه-: ولا يفوتني هنا أن أذكر بعض التنبيهات التي لها صلة بهذه الجزئية في كتاب أخينا مقبول الأهدل -حفظه الله تعالى- وذلك تتميم للفائدة، فأقول:
التنبيه الأول: في ذكر تراجم سقطت أرقامها الدالة على كونها من شيوخ الحاكم، سواء حصل سقوط هذه الأرقام سهواً وهي التي أشير إليها في العزو إلى الكتاب بالرقم، أو عمداً، ويرجع ذلك إلى ظن كونها قد سبقت الترجمة لها أو نحو ذلك.
وقد بينت ما يدل على خلاف ذلك في قسم التراجم، وأكتفي في هذا الموطن بهذا التنبيه، وأشير إلى موضع ذكر من كان من هذا القسم في كتاب أخينا بالصحيفة، وإليك أسماءهم.
م ... الاسم ... تهذيب رجال الحاكم ... رجال الحاكم
1 ... أحمد بن الفضل بن شبانة الهمذاني ... برقم(140) ... (1/167)
2 ... أحمد بن محمد بن حامد أبو حميد الطبراني ... ص(26)
3 ... أحمد بن منصور بن عيسى أبو حامد الطوسي ... برقم(191) ... (1/200)
4 ... إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ... ص(35)
5 ... جعفر بن محمد بن الحارث أبو محمد المراغي ... برقم(317) ... (1/272)
6 ... عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان الفارسي ... برقم(718) ... (1/36)
7 ... عبد الله بن محمد البلخي ... ص(102) ... (2/142)
8 ... لؤلؤ بن عبد الله أبو محمد المقتدري القيصري ... برقم(1022) ... 2/142)(1/39)
9 ... محمد بن أحمد بن حمدون ... ص(137) ... (2/187)
10 ... محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد الأدمي ... برقم(1098) ... (2/187)
11 ... محمد بن الحسن الشامي ... برقم(1118) ... (2/197)
12 ... محمد بن الخليل الأصبهاني ... برقم(1133) ... (2/205)
13 ... محمد بن عبد الله بن الحسن العدل بمرو ... ص(153) ... (2/226)
14 ... محمد بن علوان أو عون المقرئ أبو بكر ... برقم(1226) ... (2/254)
15 ... محمد بن الحسن الإسفراييني ... برقم(1230) ... (2/257)
16 ... محمد بن علي بن عبد الحميد أبو عبد الله الصنعاني ... برقم(1237) ... (2/262)
17 ... محمد بن عيسى الرازي التاجر البغدادي العطار ... برقم(1260) ... (2/275)
18 ... محمد بن إسحاق الصفار ... ص(142) ... (2/178)
19 ... محمد بن [جعفر، وصوابه بن حفص] بن عمر أبو العباس ... ص(144) ... (2/96)
20 ... أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي ... ص(195) ... (2/409)
التنبيه الثاني: في ذكر تراجم سقطت منه، وهي إما أن تكون سقطت منه ومن أصله، أو منه دون أصله، وما كان من النوع الأول ذكرت موضع ذكره في "المستدرك"، وما كان من النوع الثاني ذكرت موضع ذكره في كتاب "رجال الحاكم"، وإليكهم:
"رجال الحاكم" (1/147) برقم(268) ... أحمد بن زياد أبو العباس الفقيه بالأهواز ... 1
"مختصر استدراك الذهبي" لابن الملقن (7/3276) ... عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد أبو أحمد الرازي ... 2
"المستدرك" (3/83/454) ... عبد الله بن محمد أبو بكر الطلحي ... 3
"المستدرك"(2/516/3699) ... علي بن الحسين القاضي ببخارى ... 4
"رجال الحاكم" (2/92) ... عمر بن محمد أبو حفص الفقيه ... 5
"رجال الحاكم" (2/181) ... محمد بن إسماعيل بن العباس أبو بكر المستملي ... 6
"المستدرك"(4/334/7559) ... محمد بن سليمان بن بلال المقرئ ... 7
التنبيه الثالث:(1/40)
في ذكر تراجم رقم لها بما يدل على كونها من شيوخ الحاكم، والأمر على خلاف ذلك كما هو مبين في قسم التراجم، وهم:
"تهذيب رجال الحاكم" ... إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري ... 1
"تهذيب رجال الحاكم" ... أحمد بن محمد بن حاتم أبو حاتم الحاتمي ... 2
"تهذيب رجال الحاكم" ... أحمد بن موسى بن محمد العابد المنادي ... 3
"تهذيب رجال الحاكم" (1053/161) ... محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر أبو طاهر الذهلي ... 4
"تهذيب رجال الحاكم" (1054/163) ... محمد بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الله النقوي الصنعاني ... 5
"تهذيب رجال الحاكم" (1060/171) ... محمد بن أحمد بن منصور أبو منصور الفقيه القزويني ... 6
"تهذيب رجال الحاكم" (1202/208) ... محمد بن عبد الحميد أبو بكر ... 7
"تهذيب رجال الحاكم" (1206/209) ... محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو العباس الدغولي ... 8
"تهذيب رجال الحاكم" (1234/217) ... محمد بن علي بن عمر أبو علي المذكر النيسابوري ... 9
"تهذيب رجال الحاكم" (1265/223) ... محمد بن القاسم الحمصي الطائي الشامي ... 10
التنبيه الرابع: في ذكر تراجم تكررت وأرقامها.
"تهذيب رجال الحاكم" (390/73)، (391/74) ... الحسن بن محمد بن إسحاق أبو محمد المهرجاني ... 1
"تهذيب رجال الحاكم" (229/212)، (1222/213) ... محمد بن عبيد الفقيه ... 2
"تهذيب رجال الحاكم" (1332/240)، (1335/241) ... محمد بن يوسف المؤذن الدقيقي ... 3
وبما سبق تقريره يكون عددهم في كتابه "المستدرك" أربعة وسبعين ومائتين (274)، والله أعلم.(1/41)
وأما شيوخه في كتابه "معرفة علوم الحديث" فقد أفرد لهم الدكتور أحمد بن فارس السُّلوم -حفظه الله تعالى- فهرساً خاصاً بهم في آخر الكتاب -إلا أنه لم يرتبهم ترتيباً دقيقاً-، وقد بلغ عددهم في هذا الفهرس (172) بالمكرر، وأما بدون تكرار فقد بلغوا (155)، نبه على تكرار ثمانية، وأغفل تسعة، كما أنه قد فاته أربعة لم يذكرهم في "فهرسه" هذا، وهم:
"المعرفة" (160) ... أحمد بن محمد أبو حامد الفقيه المقرئ الواعظ ... 1
"المعرفة" (347) ... الحسين بن محمد الصغاني بمرو ... 2
"المعرفة" (519) ... محمد بن عثمان بن أحمد بن عبد الله أبو الحسين بن أبي عمرو السماك ... 3
"المعرفة" ( ) ... محمد بن يعقوب بن إسماعيل الحافظ ... 4
وبهذا يكون عددهم بلا تكرار في كتاب "المعرفة" (159).
وبالمناسبة لا يفوتني هنا أن أنبه على بعض ما قد يكون تكميلاً وتتميماً لفهرس الدكتور -وفقه الله تعالى-، فمن ذلك:
أ) أنه قد تصحف في "فهرسه" اسم أحمد بن عثمان بن يحيى البزاز المقرئ إلى حمد بن عثمان، وكذا تصحيف أحمد بن الحسين المخسروجردي إلى محمد بن الحسين.
ب) قوله عند ذكره لمحمد بن جعفر أبي بكر المزكي: توفي سنة (360هـ)، والصواب أنه توفي سنة (348هـ)، وأن الذي توفي سنة (360هـ) هو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر أبو عمرو المزكي شيخ آخر للحاكم.
ج) عدم تفرقته في "فهرسه" بين محمد بن محمد بن الحسين الترمذي، ومحمد بن محمد بن حامد الترمذي، والصواب أنهما اثنان: الأول يكنى بأبي سهل، والثاني بأبي نصر؛ كما في "مختصر تاريخ نيسابور".
د) قوله في حامد بن محمد الصوفي: قد يكون هو الرفاء صاحب الجزء الحديثي. والصواب أنه غيره، وأنه حامد بن محمد بن أحمد بن جعفر الكاغذي الصوفي، والله تعالى أعلى وأعلم.
وأما شيوخه في كتابه "المدخل إلى معرفة الإكليل" فقد بلغ عددهم (37) شيخاً.
الفائدة الثانية: فيمن يتعلق بذكر من أفردهم، أوترجم لهم:(1/42)
قال شيخنا علامة اليمن أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى- في مقدمة كتابه "رجال الحاكم" (1/16): البحث عن رجال "المستدرك" متعب، وخصوصاً مشايخ الحاكم، ومشايخ مشايخه، وما أكثر الباحثين الذين يتهربون من الكلام على مشايخ الحاكم، ومشايخ مشايخه، وقد كنت في تتبعي لما سكت عليه الذهبي، وفيه كلام أنظر أعلى السند، وأهاب البحث في أسفله.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وما قاله شيخنا -رحمه الله- حق لا مرية فيه، ولكني في هذه العجالة أذكر -بعون الله تعالى- ما وقفت عليه مما يتعلق بذكر من أفردهم بمصنف مستقل، أو ترجم لهم ضمن كتاب من كتبه.
فأقول مستعيناً بالله -عز وجل-: لا أعلم أحداً أفردهم في كتاب مستقل سوى أبي عبد الله الحاكم -رحمه الله تعالى- فإنه قد أفرد لهم "معجماً".
قال الحافظ أبو حازم العبدوي: وليس يمكن حصر شيوخه، فإن "معجمه" على شيوخه يقرب من ألفي رجل.(1) وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (4/280): ثم طلب الحديث وغلب عليه فاشتهر به، وسمعه من جماعة لا يحصون كثرة، فإن "معجم شيوخه" يقرب من ألفي رجل. وقد ذكر "معجمه" هذا أبو سعد السمعاني في كتابه "التحبير في المعجم الكبير" (1/145)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (16/269)، والذهبي في "النبلاء" (20/21)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" برقم(784)، وقد ذكرنا في مقدمة كتابنا "إرشاد القاصي والداني" طريقة العلماء الأوائل في التصنيف في مثل هذه المعاجم، و"معجم الحاكم" هذا يعد في عداد المفقود، والله أعلم.
وأما الذين ترجموا لهم أو أفردوهم ضمن كتاب أو دراسة متعلقة ببعض كتبهم فهم:
أ) الإمام أبو عبد الله الحاكم.
__________
(1) "تبين كذب المفتري" ص(228).(1/43)
فقد أفرد لمن سمع منهم بنيسابور في آخر كتابه "تاريخ نيسابور" فصلاً خاصاً بهم كما في "مختصره"، فقال في آخر الطبقة السادسة: "نشرع الآن في أسامي الذين أدركتهم ورزقت السماع منهم بنيسابور من هذه الطبقة على الترتيب المذكور... "، وقد ذكر كل من السخاوي في "الإعلان" (284)، والسيوطي في "بغية الوعاة" (1/4) أن تاريخ الحاكم هذا يقع في ستة مجلدات، وذكر السمعاني في "الأنساب" (5/452) أنه يقع في ثمان مجلدات ضخمة، وذكر علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" ص(116) أنه يقع في اثني عشر مجلداً. قال الدكتور أكرم ضياء العمري -حفظه الله تعالى- في كتابه "موارد الخطيب" ص(269): ولعل الاختلاف بينهم يرجع إلى اطلاعهم على نسخ مختلفة اهـ. وقد ذكر الذهبي في "التاريخ" (27/51) أن عنده نسخة منه، وكذا السبكي، وقال في "طبقاته" (3/335): "النسخة التي عندي وقف الخانقاه السُّمَيْساطِيِّة، وفيها غلط كثير. وقال في (3/306): نسخة الذهبي من "تاريخ نيسابور" هي التي عندي وهي سقيمة.
وأما عن سبب تأليفه لهذا "التاريخ" فقد قال موضحاً ذلك: "اعلم بأن خراسان وما وراء النهر لكل بلدة تاريخ صنفه عالم منها، ووجدت نيسابور مع كثرة العلماء لم يصنفوا فيه شيئاً، فدعاني ذلك إلى أن صنفت تاريخ النيسابوريين ".(1)
وأما عن ترتيبه فذكر السمعاني في "التحبير" (2/94/316)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" برقم(424) أن الجزء الأول منه يتعلق بتراجم الصحابة الذين نزلوا نيسابور، وذكر الأستاذ فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/456) أنه مرتب على حروف المعجم، ويضم تراجم لصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والأعلام في نيسابور إلى سنة (380هـ).
وأما بالنظر إلى "مختصره" الذي بين أيدينا فترتيبه يكون على النحو التالي:
__________
(1) "الإرشاد" (3/851).(1/44)
أولاً: بدأ فيه بذكر خراسان وما ورد من آيات وأحاديث وأخبار في فضلها، ثم رتب من كان من أهلها أو نزلها من حملة العلم إلى ست طبقات: الأولى: ذكر فيها من نزلها من الصحابة -رضي الله عنهم-. والثاني: ذكر فيها من سكنها من علماء وأشراف التابعين. والثالثة: ذكر فيها أتباع التابعين من النيسابوريين، ومن وردها أو سكنها منهم. والرابعة: ذكر فيها أتباع الأتباع. والطبقة الخامسة: طبقة تلي الرابعة. والطبقة السادسة: ذكر فيها أولاً شيوخ شيوخه الذي لم يرزق السماع منهم، ثم ذكر شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. ثم ختم ذلك بتتمة. وقد نسخت جميع شيوخه الذين ذكرهم في آخر هذه الطبقة، وأودعتهم كتابي هذا، وترجمت لكل من وقفت له على ترجمة، وقد جعلت صورة للصحيفة الأولى والأخيرة من هذه الطبقة السادسة المتعلقة بشيوخ الحاكم، في آخر هذا الترجمة، قبل الشروع في التراجم، والله الموفق.(1/45)
وأما عن كيفية الترجمة لمن أودعه فيه فيقول الحافظ شيرويه بن شَهْردار: ما قصر في استيفائه بالتراجم.(1) وقال السبكي في "طبقاته" (1/324): وقد كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها، ولم يكن بعد بغداد مثلها، وقد عمل لها الحافظ أبو عبد الله الحاكم "تاريخاً" تخضع له جهابذة الحفاظ، وهو عندي سيد التواريخ، و"تاريخ الخطيب" وإن كان أيضاً من محاسن الكتب الإسلامية؛ إلا أن صاحبه طال عليه الأمر، وذلك لأن بغداد وإن كانت في الوجود بعد نيسابور، إلا أن علماءها أقدم؛ لأنها كانت دار علم وبيت رياسة قبل أن ترتفع أعلام نيسابور، ثم إن الحاكم قبل الخطيب بدهر، والخطيب جاء بعده فلم يأت إلا وقد دخل بغداد من لا يُحصى عدداً، فاحتاج إلى نوع من الاختصار في تراجمهم، وأما الحاكم فأكثر من يذكره من شيوخه، شيوخ شيوخه، أو ممن تقارب من دهره دَهْرُه، لتقدم الحاكم وتأخر علماء نيسابور، فلما قل العدد عنده كثر المقال، وأطال في التراجم واستوفاها، وللخطيب واضح العذر الذي أبديناه. وقال في مقدمة "الطبقات الوسطى" 5-6): "ومن أمعن النظر فيه علم ما احتو عليه من العلم،... ، وطوَّل فيه الحاكم التراجم واستوفاها، وأتى فيها بجليل الفوائد وأسناها".
وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (23/426): ترجمة محمد بن إسحاق بن خزيمة: وقد استوعب أخباره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" وفيها أشياء كيسة وأخبار مفيدة، وقال في "النبلاء" (14/382): ولابن خزيمة ترجمة طويلة في "تاريخ نيسابور" تكون بضعاً وعشرين ورقة، من ذلك وصيته، وقصيدتان رُثي بها.
__________
(1) "طبقات ابن الصلاح" (1/203).(1/46)
وقال في "تاريخ الإسلام" (27/61): ترجمة إسحاق بن حمثاذ شيخ الكرامية ورأسهم: "وأطنب الحاكم في وصفه مما يدل على أنه من الكرامية، كما عظم في "تاريخه" محمد بن كرام. وقال في "النبلاء" (14/32): وقد طول الحاكم ترجمة البُوشنجي بفنون من "الفوائد". وقال أيضاً (14/32): ثم الحاكم مد النفس في ترجمة صالح -يعني جزرة- بالغرائب والسؤالات، وقال في "الميزان" (1/89): ترجمة أحمد بن حرب النيسابوري: "صحبه ابن كرام، وله ترجمة طولى في "تاريخ الحاكم".
وقال السبكي -أيضاً- "الطبقات الكبرى" (3/277): عادة الحاكم إذا ترجم كبيراً استوفى وحشد الفوائد والغرائب.
وأما عن عدد التراجم التي يحويها هذا "التاريخ": العظيم فقد ذكر الدكتور أكرم ضياء العمري -حفظه الله تعالى- في كتابه "موارد الخطيب" ص(270) أنها تبلغ (2698) ترجمة، وقال: فإذا وُزِّعوا على القرون الأربعة التي عاشوا فيها -والتي تضمنَّها "تاريخ نيسابور"- فإن عدد العلماء الذين عاشوا في نيسابور أو زاروها في القرن الأول يبلغ 100 عالم، أما عددهم في القرن الثاني فيبلغ 88 عالماً، وأما في القرن الثالث فعددهم 1135عالماً، وأما في القرن الرابع فيبلغ عددهم 1357 عالماً، مما يعكس النمو المستمر في الحركة الفكرية وأعداد العلماء في نيسابور، ومن ثم تعاظم رحلة العلماء إليها من كل مكان في القرنين الثالث والرابع الهجريين اهـ.
وأما ثناء ومدح أهل العلم لهذا "التاريخ": فلا تكاد كلماتهم تحصر، ولكن أذكر هنا طرفاً من ذلك.(1/47)
قال أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني في كتابه "عقيدة السلف" ص(187): لم يسبق إلى مثله. وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/853): تأملته، ولم يسبقه إلى ذلك أحد. وقال شيرويه كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/203)، للحاكم مصنفات حسان ما سبق إليها أحد، خصوصاً "تاريخ نيسابور"، كان ما قصَّر في استيفائه بالتراجم. وقال السبكي في "طبقاته" (4/155): هو عندي أعوَد التواريخ على الفقهاء بفائدة، ومن نظره عرف تفنُّن الرجل في العلوم جميعها. وقال في مقدمة "الطبقات الوسطى" (5-6): هو "التاريخ" الذي لم تر عيناي كتاب تاريخ أجلَّ منه، ولا أعظم فائدة، هو عندي سيد الكتب الموضوعة تواريخ للبلاد.(1) ومما يدل على منزلة هذا "التاريخ" أن الحافظ أبا الفضل الفلكي الهمذاني رحل إلى نيسابور بسببه.(2)
__________
(1) انظر: موارد الذهبي في "الميزان" ص(128).
(2) "تاريخ بغداد" (5/474).(1/48)
وأما عن وجوده في زماننا: فقال الأستاذ فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/456): يبدوا أن أصل الكتاب قد فُقِد، وأما المختصر العربي المتأخر من هذا الكتاب فهو إعادة ترجمة عن صياغة فارسية أعدها مصنف اسمه الخليفة النيسابوري، الذي عاش في زمن لا يبعد عن القرن السابع الهجري اهـ. وقال الشيخ حماد الأنصاري: أتمنى العثور على "تاريخ نيسابور" لأهميته، ثم قال: وإن هذا "التاريخ" كان في القرن العاشر موجوداً، وأنا أكاد أجزم أنه موجود الآن في إيران، والبرهان على هذا -أن أحد الروافض من- طهران -قام باختصار التاريخ-، وهذا الاختصار في مجلد موجود عندي بالمكتبة، وله مقدمة بالفارسية.(1) وقال الدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه "موارد الخطيب" ص(269): وأما كتابه "تاريخ نيسابور" فهو مفقود، وقد وصل "مختصره". وقال الدكتور قاسم علي سعد في "موارد الذهبي في الميزان" ص(128): وهذا "التاريخ" مفقود لا يُعلم عنه شيء الآن، اللهم إلا ما ذكر في قائمة مختارة من فهرس مكتبة دار العلوم بألمانيا الشرقية من وجوده بخط الذهبي، وفيه نقص يسير، وقد شوهدت هذه المكتبة سنة 1315هـ، ولا خبر عنها في هذه الأيام. وقال الشيخ مشهور حسن آل سلمان في "معجم المصنفات" ص(103): وقد نُمي إلي أن منه نسخة خطية في ألمانيا الشرقية، مكتبة لايسنج، وله ذكر في "فهرست الكتب المخطوطة النادرة في مكتبة دار العلوم الألمانية"، وأن نسخة منه فيها بخط الذهبي، وفيها بعض النقص. وقال يوسف هادي في تحقيقه لكتاب "تاريخ بيهق" ص(116): هو مفقود الآن سوى ترجمة فارسية مختصرة له بقلم محمد بن حسين بن أحمد المعروف بالخليفة النيسابوري (كان حياً في 717هـ)، وقد طبعت هذه الترجمة في طهران بتحقيق الدكتور شفيعي كدكدني سنة 1996م، ومختصره هذا مفعم بالفوائد. وقال إبراهيم الأمير في "المصنفات التي تكلم عليها الإمام الذهبي (2/630):
__________
(1) "المجموع" من ترجمته -رحمه الله تعالى- (2/701).(1/49)
"تاريخ نيسابور" مخطوط، منه قطعة في مكتبة: كارل ماركس، في مدينة لابزيك، ألمانيا الشرقية. انظر "فهرست الكتب المخطوطة النادرة" للعلامة حماد الأنصاري -رحمه الله-. ومنه نسخة مصورة في مكتبة الإمام الحكيم بالنجف قد اعتمدها كامل سليمان الجبوري في تحقيقه لكتاب "تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار" لضامن بن شدقم (1/561)، ولا أدري هل في نسخة كاملة أو قطعة منه. وقال بروكلمان: "وله ترجمة فارسية في بروسة مكتبة حين حلبي 18 تاريخ". انظر "تاريخ الأدب العربي" (3/217) اهـ. قلت: وقد اختصر "تاريخ الحاكم" هذا كل من أبي بكر محمد بن موسى الحازمي (ت 584)، وسماه "مُقتضب تاريخ نيسابور"(1)، والحافظ الذهبي، ذكر ذلك في مقدمة "تاريخ الإسلام" (1/15).
(ب) أبو علي سراج الدين عمر بن علي المعروف بابن الملقن (804هـ).
فقد ذكر العلامة تقي الدين بن فهد المكي في "لحظ الألحاظ" ص(199) قائمة بكتب ابن الملقن وذكر منها: "مختصر تهذيب الكمال مع التذييل عليه"، من رجال ستة كتب، وهي: "مسند أحمد"، و"صحيح ابن خزيمة"، وابن حبان، و"مستدرك الحاكم"، و"السنن" للدراقطني، والبيهقي. وقد ذكر كتاب ابن الملقن هذا كل من السيوطي في "نظم العقيان" ص(46)، والكتاني في "الرسالة المستطرفة" ص(209). وذكر الدكتور نجم عبد الرحمن خلف -حفظه الله تعالى- في كتابه "استداركات على تاريخ التراث العربي" (4/449) أنه منه نسخة محفوظة في مكتبة الشيخ علي باشا باستنبول في مجلدين (114+331ورقة)، وعنها صورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة رقم(4808ف)، (4929ف)، وذكر في الحاشية أن بروكلمان قال في كتابه (6/190): "القاهرة أول (1/227)". أي أنها توجد منه نسخة بالقاهرة.
(ج) الحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلاني (ت 852هـ).
راجع ما كتبه حول هذا الكتاب مقدمة كتابي "الدليل المغني لشيوخ الدارقطني".
__________
(1) "طبقات السبكي" (2/200).(1/50)
(د) شيخنا علامة اليمن أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي (1422هـ).
فقد قام -رحمه الله تعالى- بكتابة تراجم "رجال الحاكم" في "مستدركه" الذي لم يترجم لهم الحافظ في "تهذيبه"، وقد ساهم مع شيخنا في هذا البحث نخبة من طلابه، وكنت بفضل الله تعالى ممن شارك معه، وقد طبع كتاب شيخناهذا في دار الحرمين (1419هـ-1998م) الطبعة الأولى، ومكانة شيخنا -رحمه الله تعالى- في هذا الميدان لا تخفى، فهو كما قالت الخنساء:
وإن صخراً لتأتم الهداة به كأنه علم من فوقه نار
وقد أشرت إلي شيء من ذلك في مقدمة كتابي "شيوخ الدراقطني".
وأما كتاب شيخنا -رحمه الله تعالى- فلا يخفى على ذي لب أهميته، وما بُذل فيه من جهد عظيم، فقد قرب للباحثين ثروة علمية هائلة، طالما أرهقتهم في البحث والتنقيب والتنقير، وأخذت عليهم أوقاتاً ليست بقليلة؛ فجزاه الله خيراً على ما قدم وبذل وساهم في خدمة هذا الدين، وتقريب رواته وحملته بين يدي روّاده والباحثين عنه، وقد ذكرت في مقدمة "شيوخ الدراقطني" شيئاً من منهج الشيخ -رحمه الله- في كتابه هذا، وبه يعرف مجانبة السَّلوم -وفقه الله- للصواب فيما ذكره في "حاشيته على معرفة علوم الحديث" حول كتاب شيخنا هذا، والله المستعان.
وفي هذه العجالة أشير إلى بعض ما قد يكون تتميماً وتكميلاً لكتاب شيخنا -رحمه الله تعالى- أو تبييناً لما قد يكون مغلقاً أو غامضاً فيه، مكتفياً في ذلك بالإشارة، محيلاً تفصيل ذلك وبيانه إلى قسم التراجم بأوضح عبارة، والله أسأل التوفيق والسداد في المقال، فأقول وبه أستعين:
إن لي مع هذا الكتاب الفذ بعض الوقفات حول ما ذكر فيه من شيوخ للحاكم.
الوقفة الأولى: في ذكر تراجم سقطت منه على شرطه، وهي قليلة وليست بكثيرة، وإليكها:
"مختصر استدراك الذهبي" لابن الملقن (7/3276) ... عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد أبو أحمد الرازي ... 1
"المستدرك" (3/83/454) ... عبد الله بن محمد أبو بكر الطلحي ... 2(1/51)
"المستدرك" (2/516/3699) ... علي بن الحسين القاضي ببخارى ... 3
"المستدرك" (3/120/4627) ... محمد بن أحمد بن أمية بن مسلم أبو عبد الله القرشي ... 4
"المستدرك" (4/334) ... محمد بن سليمان بن بلال أبو بكر المقرئ ... 5
الوقفة الثانية: في ذكر تراجم بُيِّض لها فيه، ووفقت بحمد الله وتوفيقه إلى الاهتداء في معرفتهم، وإليك أسماءهم:
"رجال الحاكم" (1/141/254) ... أحمد بن الحسن بن عبد الله ... 1
"رجال الحاكم" (1/193/365) ... أحمد بن محمد بن واصل البيكندي ... 2
"رجال الحاكم" (1/312/606) ... الحسن بن محمد بن الحسين المقرئ ... 3
"رجال الحاكم" (1/311/603) ... الحسن بن محمد بن إسحاق أبو محمد المهرجاني ... 4
"رجال الحاكم" (2/11/906) ... عبد الصمد بن محمد بن الحصين القارئ ... 5
"رجال الحاكم" (1/64/95) ... عبد الله بن محمد أبو الطاهر الدهقان ... 6
"رجال الحاكم" (2/34/954) ... عبيد الله بن أحمد أبو الحسن التاجر ... 7
"رجال الحاكم" (2/79/1052) ... علي بن محمد أبو الحسن الشرغاوشوني البخاري ... 8
"رجال الحاكم" (2/91/1080) ... عمر بن محمد أبو حفص التجيبي ... 9
"رجال الحاكم" (2/83/1062) ... عمر بن أحمد أبو حفص الفقيه ... 10
"رجال الحاكم" (2/83/1062) ... عمر حاتم أبو حفص الفقيه ... 11
"رجال الحاكم" (2/151/1205) ... محمد بن إبراهيم أبو البزار ... 12
"رجال الحاكم" (2/157/1219) ... محمد بن أحمد بن حمدون أبو الطيب الحيري ... 13
"رجال الحاكم" (2/160/1226) ... محمد بن أحمد شبويه أبو الحسن النسوي ... 14
"رجال الحاكم" (2/155/1217) ... محمد بن أحمد بن مامان أبو عون الخراز ... 15
"رجال الحاكم" (2/182/1219) ... محمد بن أحمد أبو طاهر الجويني ... 16
"رجال الحاكم" (2/182/1276) ... محمد بن إسماعيل المقرئ ... 17
"رجال الحاكم" (2/205/1332) ... محمد بن الخليل أبو عبد الله الأصبهاني ... 18(1/52)
"رجال الحاكم" (2/240/1419) ... محمد بن عبد الحميد أبو بكر ... 19
"رجال الحاكم" (2/226/1382) ... محمد بن عبد الله أبو بكر العدل بمرو ... 20
"رجال الحاكم" (2/252/1446) ... محمد بن عبيد الفقيه ... 21
"رجال الحاكم" (2/252/1445) ... محمد بن عبيد أبو بكر الفقيه ... 22
"رجال الحاكم" (2/254/1452) ... محمد بن علوان المقرئ ... 23
"رجال الحاكم" (2/266/1476) ... محمد بن علي أبو الحسين الميداني ... 24
"رجال الحاكم" (2/266/1477) ... محمد بن علي أبو علي الواعظ ... 25
"رجال الحاكم" (2/275/1499) ... محمد بن عيسى أبو بكر العطار ... 26
"رجال الحاكم" (2/275/1499) ... محمد بن عيسى القزاز الرازي ... 27
"رجال الحاكم" (2/189/1529) ... محمد بن محمود أبو عبد الرحمن الحافظ ... 28
"رجال الحاكم" (2/316/1587) ... محمد بن يوسف المؤذن الدَّقاق ... 29
"رجال الحاكم" (2/403/1720) ... أبو بكر بن أبي حازم الحافظ ... 30
"رجال الحاكم" (3/409/1822) ... أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي ... 31
الوقفة الثالثة: في ذكر ماوقع فيه من عدِّ بعض الرواة شيوخاً له، في كتاب "المستدرك"، وليسوا كذلك:
وإنما منشأ ذلك التصحيف والتحريف والسقط في النسخة المطبوعة من "المستدرك"، فإنها مليئة بذلك، كما نبه على ذلك غير واحد، ولم يكن كتاب الحافظ ابن حجر "إتحاف المهرة" الذي عالج كثيراً من هذا التصحيفات موجوداً عند كتابة شيخنا تراجم "رجال الحاكم"، والله المستعان.
"رجال الحاكم" (2/125/1153) ... الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي ... 1
"رجال الحاكم" (2/158/1223) ... محمد بن أحمد بن سعيد بن كُسا الواسطي ... 2
"رجال الحاكم" (2/161/1229) ... محمد بن أحمد بن الصنعاني ... 3
"رجال الحاكم" (2/197/1315) ... محمد بن الحسن الشامي ... 4
"رجال الحاكم" (2/424/1423) ... محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن أبو العباس الدغولي ... 5(1/53)
"رجال الحاكم" (2/255/1454) ... محمد بن علي بن بكر أبو الحسن السهمي ... 6
الوقفة الرابعة: في ذكر من ترجم له فيه بترجمة غيره ظناً أنه هو، وليس كذلك.
"رجال الحاكم" (1/89/150) ... إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق الفقيه البخاري ... 1
"رجال الحاكم" (1/175/328) ... أحمد بن محمد بن حاتم المزكي ... 2
"رجال الحاكم" (1/194/367) ... أحمد بن محمد بن يحيى أبو حامد الخطيب ... 3
"رجال الحاكم" (1/219/415) ... إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ... 4
"رجال الحاكم" (1/315/613) ... عبدان بن يزيد الرقاق ... 5
"رجال الحاكم" (2/16/613) ... عبد العزيز بن عبد الله بن السمسار الوراق ... 6
"رجال الحاكم" (1/51/67) ... عبد الله بن محمد بن حمويه ... 7
"رجال الحاكم" (1/57/79) ... عبد الله بن محمد أبو القاسم ... 8
"رجال الحاكم" (1/56/77) ... عبد الله بن محمد البلخي ... 9
"رجال الحاكم" (1/63/93) ... عبد الله بن محمد الحموي ... 10
"رجال الحاكم" (1/69/109) ... عبد الله بن موسى الصيدلاني ... 11
"رجال الحاكم" (2/75/1043) ... علي بن محمد الحمادي ... 12
"رجال الحاكم" (2/168/1243) ... محمد بن أحمد أبو منصور الفارسي ... 13
"رجال الحاكم" (2/178/1266) ... محمد بن إسحاق أبو أحمد العدل الصفار ... 14
"رجال الحاكم" (2/190/1297) ... محمد بن جعفر أبو العباس الهروي ... 15
"رجال الحاكم" (2/258/1461) ... محمد بن علي أبو علي الواعظ ... 16
"رجال الحاكم" (2/315/1584) ... محمد بن يوسف بن إبراهيم العدل ... 17
"رجال الحاكم" (2/350/1663) ... نصر بن محمد العدل ... 18
الوقفة الخامسة: في ذكر من ظثن أنهما واحد والصواب أنهما اثنان:
"رجال الحاكم" (1/195) ... أحمد بن محمد بن يحيى أبو حامد الخطيب = أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال أبو حامد الخشاب ... 1(1/54)
"رجال الحاكم" (1/64) برقم(96)، (2/233) برقم(1401) ... محمد بن عبد الله بن محمد الدروقي = محمد بن عبد الله بن محمد الجورقي ... 2
"رجال الحاكم" (2/156-157) برقم(1219)، حاشية "المستدرك" (1/215) ... محمد بن أحمد بن الحسن أبو الطيب الحيري = محمد بن أحمد بن حمدون أبو الطيب ... 3
"رجال الحاكم" (2/156/1219) ... محمد بن أحمد أبو طاهر الجويني = محمد بن أحمد بن الحسن أبو الطيب الحيري ... 4
"رجال الحاكم" (1/60/83) ... محمد بن موسى الصيدلاني = عبد الله بن محمد بن موسى الصيدلاني ... 5
الوقفة السادسة: في ذكر ماظُن أنهما اثنان والصواب أنهماواحد:
"رجال الحاكم" (1/113) برقم(196)، (1/119) برقم(211) ... إبراهيم بن حاتم الزاهد = إبراهيم بن محمد بن الزاهدي الحيري ... 1
"رجال الحاكم" (1/310) برقم(602)، (1/311) برقم(603) ... الحسن بن محمد الإسفراييني = الحسن بن محمد المَهْرَجَاني ... 2
"رجال الحاكم" (2/151) برقم(1205)، (2/222) برقم(1374) ... محمد بن إبراهيم أبو بكر البزار = محمد بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر البزار ... 3
"رجال الحاكم" (2/1569 برقم(1219)، (2/156) برقم(1218) ... محمد بن أحمد أبو الطيب الحيري = أحمد بن محمد بن الحسن أبو الطيب المناديلي ... 4
"رجال الحاكم" (2/168) برقم(1242)، (2/252) برقم(1444)، (2/156) برقم(1218) ... محمد بن أحمد بن منصور الفارسي = محمد بن عبيد الله أبو منصور الفارسي
محمد بن علي أبو منصور الفارسي ... 5
"رجال الحاكم" (2/230/1394)، 02/237) برقم(1409) ... محمد عبد الله بن صبح أبو الحسن العمري = محمد بن عبد الله أبو الحسن الجوهري ... 6
"رجال الحاكم" (2/252) برقم(1445، 1446) ... محمد بن عبيد الله أبو بكر الفقيه = محمد بن عبيد الفقيه ... 7
"رجال الحاكم" (2/264) برقم(1469)، (2/266) برقم(1476) ... محمد بن علي بن هانئ أبو الحسن العدل = محمد بن علي أبو الحسين الميداني ... 8(1/55)
"رجال الحاكم" (2/315) برقم(1584)، (2/316/1587) ... محمد بن يوسف بن إبراهيم العدل - محمد بن يوسف المؤذن الدقاق ... 9
"رجال الحاكم" (2/403) برقم(1720)، (2/404/1791) ... أبو بكر بن أبي حازم الحافظ = أبو بكر بن أبي دارم ... 10
قال مقيده -عفا الله عنه-: وأختم هذه الوقفات بقول أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في مقدمة " مُوَضّح أوهام الجمع والتفريق" (1/5-6): ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه يلحق سيء الظن بنا، ويرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا، وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا، وأنى يكون ذلك وبهم ذُكرنا، وبشعاع ضيائهم تبصرنا، وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا، وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمر بن العلاء: ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال. ولما جعل الله تعالى في الخلق أعلاماً، ونصب لكل قوم إماماً؛ لزم المهتدي بمبين أنوارهم، والقائمين بالحق في اقتفاء آثارهم ممن رزق البحث والفهم وإنعام النظر في العلم بيان ما أهملوا وتسديد ما أغفلوا؛ إذ لم يكونوا معصومين من الزلل، ولا آمنين من مقارفة الخطأ والخطل، وذلك حق العالم على المتعلم، وواجب على التالي للمتقدم.
** تلامذته:(1/56)
لا شك أن من كانت بيئته البيئة التي سبق بيانها، ورحلته الرحلة التي شرحناها، أنه من الصعب حصر تلامذة من كان كذلك، علماً بأنه ابتدأ بالإملاء وهو في سن الرابعة والثلاثين من عمره، بل حكى بعضهم أنه حدث وله ست وعشرون سنة، واستمر على ذلك حتى قبيل موته، والناس في كل ذلك يأخذون عنه، وينهلون من معينه. قال السمعاني في "الأنساب" (1/455): روى عنه جماعة كثيرة من أهل العراق وخراسان. وقال الحافظ علي بن المفضل المقدسي في "الأربعين" ص(406): روى عنه جمع كثير. وقال السبكي في "طبقاته" (4/157): رُحِل إليه من البلاد؛ لسعة علمه وروايته، واتفاق العلماء على أنه من أعلم الأئمة الذين حفظ الله بهم هذا الدين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي هذه العجالة أذكر بعضاً ممن روى عنه؛ ليعرف بذلك وبما سبق ويأتي منزلة هذا الإمام، وما خلف بعده من أئمة نقاد تتلمذوا له وبه تخرجوا، فمن هؤلاء: الحافظ أبو الفتح بن أبي الفوارس، والقاضي أبو العلاء الواسطي، ومحمد بن أحمد بن يعقوب، والحافظ أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي، والحافظ أبو يعلى الخليلي صاحب "الإرشاد"، وراويته الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي. قال ابن كثير في "طبقاته" (1/359): أكثر عنه، وبكتبه تفقه وتخرج، ومن بحره استمد، وعلى منواله مشى اهـ. وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازان القشيري، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبو الفضل محمد بن عبيد الله الصَّرَّام، وخلق آخرهم أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي.
** عقيدته:(1/57)
ذكره الحافظ ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" ص(227)، في الطبقة الثانية من أصحاب أبي الحسن الأشعري، وذكر أن هذه الطبقة هم الذين صحبوا أصحابه وسلكوا مسلكه في الأصول وتأدبوا بآدابه. وقال السبكي في "طبقاته" (4/162) مدللاً على كونه كان أشعري العقيدة: نظرنا مشايخه الذين أخذ عنهم، وكانت له بهم خُصوصية؛ فوجدناهم من كبار أهل السنة، ومن المُتَصَلِّبة في عقيدة أبي الحسن الأشعري، كالشيخ أبي بكر بن إسحاق الصِّبغي، والأستاذ أبي بكر بن فورك، والأستاذ أبي سهل الصُّعلوكي، وأمثالهم، وهؤلاء هم الذين كان يجالسهم في البحث، ويتكلم معهم في أصول الدِّيانات، وما يجري مَجْراها، ثم رأينا الحافظ الثبت أبا القاسم بن عساكر أثبته في عِداد الأشعريين.
وقال الدكتور موفق بن عبد القادر في مقدمة "سؤالات السجزي" ص(17): والمعروف أن الحاكم -رحمه الله تعالى- كان أشعري العقيدة اهـ. وفي "النبلاء" (13/299) قال الذهبي: أنبأني أحمد بن سلامة عن حماد الحراني أنه سمع السِّلفي ينكر على الحاكم في قوله: لا تجوز الرواية عن ابن قتيبة. ويقول: ابن قتيبة من "الثقات" وأهل السنة. ثم قال: لكن الحاكم قصده لأجل المذهب اهـ. وفي "اللسان" (5/10): قال السِّلفي:كان ابن قتيبة من"الثقات"وأهل السنة،ولكن الحاكم بضده من أجل المذهب اهـ.(1/58)
قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في مراد السِّلفي بالمذهب، فقال الذهبي في "النبلاء" معلقاً على كلام السلفي: قلت: عهدي بالحاكم يميل إلى الكرامية(1)، ثم ما رأيت لأبي محمد في كتاب "مشكل الحديث" ما يخالف طريقة المثبتة والحنابلة، ومن أن أخبار الصفات تُمَرُّ ولا تُتأوَّل، فالله أعلم. وقال الحافظ في "اللسان" (5/10-11): فٍسَّر الصَّلاح العلائي كلام السِّلفي بأنه أراد بالمذهب ما نقل عن البيهقي أنه كان كَرِّامياً، وما نقل الدارقطني أنه كان يميل إلى التشبيه. قال العلائي: وهذا لا يصح عنه، وليس في كلامه ما يدل عليه، ولكنه جارٍ على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل. قلت: والذي يظهر لي، أن مراد السلفي بالمذهب: النَّصْب، فإن في ابن قتيبة انحرافاً عن أهل البيت، والحاكم على الضد من ذلك، وإلا فاعتقادهما معاً فيما يتعلق بالصفات واحد اهـ.
** مذهبه الفقهي:
__________
(1) قال الدكتور السَّلوم في مقدمة "المدخل إلى الإكليل" ص(24، 25): كلا؛ ما الحاكم بكرامي، ولا هو يميل إليهم، ولكنهم اتفقوا مع أهل السنة في أصل الإثبات، ثم هم غلوا في ذلك حتى انتهوا إلى التشبيه والتجسيم فيما قيل، واعتدل أهل السنة، ومنهم الحاكم، وابن قتيبة. وقال -أيضاً- ثم في هذا القول من الذهبي وهو الخبير بالرجال رد على الشيخ موفق بن عبد القادر في زعمه أن الحاكم أشعري، أخذ ذلك من "طبقات السبكي" (4/162)، والسبكي لو استطاع لعد الشافعي أشعرياً، فلا يقبل قول هذا في أئمة السنة والحديث، فالحاكم -رحمه الله- على عقيدة أهل السنة والجماعة؛ السلف الصالح، والله أعلم اهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: ولعل منزع ما ذهب إليه الذهبي -رحمه الله- ما سبق ذكره عند الكلام على "تاريخ نيسابور" من كون الحاكم ترجم لابن كرام وعظمه، وأنه كان يطنب في تراجم من كان من الكرامية، الله أعلم.(1/59)
قال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/185): أتقن الفقه للشافعي. وذكره في فقهاء الشافعية ابن الصلاح في "طبقاته" (1/298)، والسبكي (4/155)، والأسنوي (1/195)، وابن كثير (1/358)، وابن قاضي شهبة (1/153)، وابن هداية الله ص(123)، وغيرهم.
** توليه القضاء:
قال أبو حازم العبدوي كما في "التبيين" لابن عساكر ص(229): قلد القضاء بنسا سنة تسع وخمسين في أيام حشمة السامانية ووزارة العتبي، ودخل الخليل بن أحمد السجزي القاضي على أبي جعفر العتبي يوم الثاني من مفارقته الحضرة، فقال: هنأ الله الشيخ فقد جهز إلى نسا ثلاثمائة ألف حديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتهلل وجهه، وقلد بعد ذلك قضاء جرجان فامتنع. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (4/281): وإنما عرف بالحاكم لتقلده القضاء.
وفي كتاب "المختصر في أخبار البشر" (2/144)، و"تاريخ ابن الوردي" (1/453)، ما يدل على أن أباه كان قاضياً، ففيهما ما نصه: وإنما عرف أبوه بالحاكم لأنه تولى القضاء اهـ. قلت: وهذا وهم فإن أباه لم يعرف بالقضاء، وإنما عرف بالتأذين، والله أعلم.
** ثناء أهل العلم عليه:
لقد تبوأ الإمام -رحمه الله تعالى- مكانة عالية، ومنزلة رفيعة بين علماء الحديث، فروى عنه الكبار منهم، وروى عنه شيوخه وأقرانه، ورحل إليه الناس من الآفاق وحدثوا عنه في حياته.
فروى عنه من الكبار أحمد بن محمد بن الفضل بن مُطَرِّف الكرابيسي، ففي "النبلاء" (17/172)، و"تاريخ الإسلام" (28/129)، وممن روى عن الحاكم من الكبار، قال أبو صالح المؤذن: أخبرنا مسعود السِّجْزِي حدثنا ابن فورك، حدثنا أبوعمر البحيري، حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل بن مطرف الكرابيسي في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن عبد الله بن حمدويه الحافظ... وساق حديثاً قال الذهبي: كان الحاكم لما روى عنه الكرابيسي هذا شاباً طرياً. وقال مرة: كان للحاكم لما رووه عنه ست وعشرون سنة.(1/60)
وروى عنه من شيوخه: أبو الحسن الدراقطني(1)، وأحمد بن أبي عثمان الحيري، وأبو بكر القفال الشاشي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزني، وابن المظفر(2)، قال ابن الملقن في "العقد المذهب" ص(71): روى عنه الأئمة الدارقطني وناظره، والقفال الشاشي وهما من شيوخه. وقد لازمه بعضهم، قال أبو حازم العبدوي: أملى بالعراق سبع سنين، ولازمه ابن المظفر، والدارقطني(3). وقال الذهبي في "تاريخه" (28/124): حُدِّث عنه في حياته، وأبلغ من ذا أبا عمر الطَّلَمَنْكي كتب "علوم الحديث" للحاكم، عن شيخ له سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، بسماعه من صاحب الحاكم عن الحاكم. وفي "النبلاء" (17/165)، و"التذكرة" (13/1041): أعجب ما رأيت أن محدث الأندلس أبا عمر الطَّلَمَنْكي قد كتب كتاب "علوم الحديث" للحاكم في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة عن شيخ له عن آخر عن الحاكم. وقال ابن كثير في "طبقاته" (1/358): حدثوا عنه في حياته، ومن أغرب ذلك... وذكر قصة الطَّلَمَنْكي.
وقد أقر للحاكم -رحمه الله تعالى- بالفضل والتقدم والرسوخ في هذا الشأن جماعة من شيوخه -فضلاً عمن دونهم- ممن يشار إليهم بالبنان، في الحفظ والإتقان، وإليك طرفاً من ذلك مبتدئاً فيه بالأول فالأول:
أبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغي (ت 342هـ).
قال أبو حازم العبدوي: سمعت مشايخنا يقولون: كان الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو الوليد يرجعان إلى أبي عبد الله في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث وصحيحه وسقيمه.(4) وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص(16)/ اختص بصحبة إمام وقته أبي بكر محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، فكان في الخواص عنه والمرموقين، وكان يراجعه في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث، ويقدمه على أقرانه.
__________
(1) "تاريخ الإسلام" (28/123).
(2) "تاريخ الإسلام" (28/124).
(3) التبيين ص(228).
(4) "التبيين" ص(229)، "الأربعين" ص(410)، "المنتخب" (16).(1/61)
أبو أحمد محمد بن محمد الكرابيسي الحاكم "الكبير" (ت 342هـ).
قال أبو حازم العبدوي: سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: إن كان رجلٌ يقعد مكاني فهو أبو عبد الله.(1)
أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه (ت 349هـ).
تقدم كلامه في نقل كلام أبي بكر الصِّبغي.
أبو علي الحسين بن علي الحافظ النيسابوري (ت 349هـ).
ذكر الحاكم في "تاريخه" أنه تذاكر يوماً بحضرة أبي علي الحافظ وجماعة من المشايخ، فحمل بعضهم عليه فقال أبو علي: لا تَفْعَل، فما رأيتَ أنتَ ولا نحن في سِنِّه مثلَه، وأنا أقول إذا رأيتُه رأيت ألف رجل من أصحاب الحديث.(2)
أبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي (ت 368هـ).
قال أبو حازم العبدوي: وسمعت السُّلمي يقول: كتبت على ظهر "جزء من حديث أبي الحسين الحجاجي": الحافظ، فأخذ القلم وضرب على الحافظ، وقال: أيش أحفظ أنا؟ أبو عبد الله البيَّاع أحفظ مني، وأنا لم أر من الحفاظ إلا أبا علي الحافظ، وابن عقدة.(3)
أبو سهل محمد بن سليمان بن محمد الصُّعْلوكي (ت 369هـ).
قال عبد الغافر في "السياق": ولقد سمعت مشايخنا يذكرون أيَّامه، ويحكون أن مُقدَّمي عصره مثل أبي سهل الصعلوكي، والإمام ابن فورك، وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضله، ويعرفون له الحرمة الأكيدة بسبب تفرده بحفظه ومعرفته.(4)
أبو عبد الله محمد بن محمد العُصْمي (ت 378هـ).
قال أبو حازم العبدوي: أقمت عند الشيخ أبي عبد الله العُصْمي قريباً من ثلاث سنين، ولم أر في جملة مشايخنا أتقن منه ولا أكثر تنقيراً، فكان إذا أشكل عليه شيء أمرني أن أكتب إلى الحاكم أبي عبد الله، فإذا ورد جواب كتابه حكم به، وقطع بقوله.(5)
أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت 385هـ).
__________
(1) "الأربعين" ص(410).
(2) "النبلاء" (17/176-177)، "طبقات السبكي" (4/160).
(3) "التبيين" ص(229)، "الأربعين" (410).
(4) "النبلاء" (17/170).
(5) "التبيين" ص(230).(1/62)
قال السلمي: سألت الدارقطني: أيهما أحفظ ابن مندة أو ابن البيع؟ فقال: ابن البيع أتقن حفظاً.(1)
أبو بكر محمد بن الحسن بن فُوْرك الأصبهاني (ت 406هـ).
تقدم في أبي سهل الصُّعْلوكي.
أبو محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي (ت 409هـ).
قال كما في المنتظم (15/131): لما وصل كتابي الذي عملته في أغلاط أبي عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه، وذكر أنه أملاه على الناس، وضمن كتابه إليَّ الاعتراف بالفائدة، وبأنه لا يذكرها لي غني، وأن أبا العباس الأصم حدثهم عن الدروري عن أبي عبيد قوله: من شكر العلم أن يستفيد الشيء، فإذا ذكر ذلك قلت حقي على كذا و كذا، ولم يكن به علم حتى أفادني فلان كذا وكذا، فهذا شكر العلم اهـ. وفي "طبقات ابن عبد الهادي" (3/243): قال عبد الغني بن سعيد المصري: لما رددت على أبي عبد الله الحاكم الأوهام التي في "المدخل إلى الصحيح" بعث إلي يشكرني ويدعو لي، فعلمت أنه رجل عاقل.
أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي (ت 417هـ).
__________
(1) "التبيين" ص(230)، "الأربعين" ص(411).(1/63)
قال -رحمه الله تعالى-كما في "التبيين" (227، 230): الإمام الحافظ، إمام أهل الحديث في عصره،... ، أول من اشتهر بحفظ الحديث وعلله بنيسابور، بعد الإمام مسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب، وكان يقابله النسائي، وجعفر الفريابي، ثم أبو حامد بن الشرقي، وكان يقابله أبو بكر بن زياد النيسابوري، وأبو العباس سعيد، ثم أبو علي الحافظ، وكان يقابله أبو أحمد العسال، وإبراهيم بن حمزة، ثم الشيخان أبوالحسين الحجاج، وأبو أحمد الحاكم، وكان يقابلهما في عصرهما ابن عدي، وابن المظفر، والدارقطني، وتفرد الحاكم أبو عبد الله في عصرنا، من غير أحد بالحجاز، والشام، والعراقين، والجبال، والرّي، وطبرستان، وقُومَس، وخراسان بأسرها، وما وراء النهر، جعلنا الله لهذه النعمة من الشاكرين، ولما يلزمنا من تأدية مواجبه من المؤدين، وبارك في حياته، ونفسه في مدته، وجعل ما أنعم به عليه وعلينا بمكانه موصولاً بالنعيم المقيم، إنه سميع قريب، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني (ت 418هـ).
استفتي الحاكم عن "مسائل عبد الله بن سلام -رضي الله عنه-" التي تروى عن أحمد بن عبد الله الجويباري، فأجاب عن ذلك بجواب خطي، ووُجد تحت خط الحاكم: هذا خط الأستاذ الإمام أبي إسحاق الإسفراييني، المرجع في الجرح وتصحيح الأخبار، وما يقبل منها وما يرد من طريق الرجال إلى الحاكم الفاضل أبي عبد الله، وكتبه إبراهيم.(1)
أبو يعلى الخليلي (ت 446هـ).
__________
(1) حديث الجويباري ضمن مجموعة أجزاء حديثية (2/239).(1/64)
قال في "الإرشاد" (3/851): الحاكم أبو عبد الله عالم عارف واسع العلم، ذو تصانيف كثيرة، لم أر أوْفى منه. وفي (3/852): هو ثقة واسع العلم،... ، سألني في اليوم الثاني لما دخلت عليه، ويقرأ عليه في "فوائد العراقيين": سفيان الثوري عن أبي سلمة عن الزهري عن سهل بن سعد حديث الاستئذان، فقال لي: من أبو سلمة هذا؟ فقلت من وقته: هو المغيرة بن سلمة السَّراج، فقال لي: كيف يروي المغيرة عن الزهري؟ فبقيت، ثم قال: قد أَمْهَلتك أسبوعاً حتى تتفكر فيه، فمن ليلته تفكرت في أصحاب الزهري مراراً، حتى بقيتُ فيه أكرِّر التفكر، فلما وقعت إلي أصحاب الجزيرة من أصحابه تذكرت محمد بن أبي حفصة، فإذا كنيته أبو سلمة، فلما أصبحت، حضرت مجلسه، ولم أذكر شيئاً، حتى قرأت عليه مما انتخبت قريباً من مائة حديث، قال لي: هل تفكرت فيما جرى؟ فقلت: نعم، هو محمد بن أبي حفصة، فتعجب، وقال لي: نظرت في حديث سفيان لأبي عمرو البحيري؟ قلت: والله ما لقيت أبا عمرو، ولا رأيته، فذكرت له مما أَمَّمتُ في ذلك، فتحير، وأثنى علي، ثم كنت أسأله، فقال لي: أنا إذا ذاكرت اليوم في باب فلا بد من المطالعة لكبر سني، فرأيته في كلِّ ما ألقي عليه بحراً لا يُعجْزُه عنه. قال: وكنت أسأله عن "الضعفاء" الذين نشأوا بعد الثلاثمائة بنيسابور وغيرها من شيوخ خراسان، وكان يبين من غير محاباة.
أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458هـ).
قال في "الخلافيات" (1/497): إمام أهل الحديث في عصره -رحمه الله-. وقال في "جزء القراءة خلف الإمام" ص(176): أحفظ عصره وأتقنهم في الرواية.
أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463هـ).
قال في "تاريخه" (5/473): كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ،... ، وكان ثقة.
أبو القاسم سعد بن علي الزَّنْجَاني (ت 471هـ).(1/65)
قال محمد بن طاهر المقدسي في مقدمة "أطراف الغرائب والأفراد" (1/151): سألت أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ بمكة -وما رأيت مثله- قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا أيُّهم أحفظ؟ فقال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد، وعبد الغني بمصر، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله بنيسابور، فسكت، فألححت عليه، فقال:... ، أما الحاكم فأحسنهم تصنيفاً.
أبو شجاع شيرويه بن شَهْردار (ت 509هـ).
قال ابن الصلاح في "طبقاته" (1/203): وذكره الحافظ شيرويه، فقال: روى عنه ابن لال مع جلالته، وكان الحاكم إمام الوقت شرفاً بخراسان.
أبو الحسن بن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي (ت 529هـ).
قال في "السياق": أبو عبد الله الحاكم هو إمام أهل الحديث في عصره، العارف به حق معرفته، كان إذا حضر مجلس سماع محتوى على مشايخ وصدور؛ يؤنسهم بمحاضراته، ويطيب أوقاتهم بحكاياته، بحيث يظهر صفاء كلامه على الحاضرين، فيأنسون بحضوره،... ، ثم أطنب في تعظيمه. وقال: هذه جمل يسيرة، هي غيض من فيض سيره وأحواله، ومن تأمل كلامه في تصانيفه، وتصرفه في "أماليه"، ونظر في طرق الحديث أذن بفضله، واعترف له بالمزية على من تقدمه، وإتعابه من بعده، وتعجيزه اللاَّحقين عن بلوغ شأوه، عاش حميداً، ولم يخلِّف في وقته مثله.(1)
أبو الوليد يوسف بن عبد الرحمن بن الدباغ (ت 546هـ).
قال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/242): ذكره ابن الدباغ في الطبقة الثامنة من الحفاظ.
أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني (ت 562هـ).
قال في "الأنساب" (1/455): كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ والفهم.
أبو عمرو ابن الصلاح بن عبد الرحمن (ت 643هـ).
قال في "طبقاته" (1/198): الحافظ الذي لا يُستغنى عن تصانيفه في الحديث وعلمه.
أبو العباس أحمد بن محمد بن خلِّكان (ت 681هـ).
__________
(1) "المنتخب" ص(15، 17)، طبقات ابن عبد الهادي (3/240)، "تاريخ الإسلام" (28/128)، "طبقات السبكي" (4/159).(1/66)
قال في "وفيات الأعيان" (4/280): إمام أهل الحديث في عصره، والمؤلف فيه الكتب التي لم يسبق إلى مثلها، كان عالماً عارفاً واسع العلم.
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي (ت744هـ).
قال في "طبقاته" (3/237): الحافظ الكبير، شيخ أهل الحديث في عصره، صاحب التصانيف.
أبو عبد الله الذهبي محمد بن أحمد (ت 748هـ).
ذكره في رسالته "من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" ص(196) في الطبقة العاشرة. وقال في "التذكرة" (3/1039): الحافظ "الكبير" إمام المحدثين. وقال في "النبلاء": (17/163، 165): الإمام الحافظ، الناقد العلامة، شيخ المحدثين، صنَّف وخرَّج، وجرَّح وعدَّل وعلَّل، وكان من بحور العلم، على تشيع قليل فيه. وقال في "الميزان" (3/608): الحافظ صاحب التصانيف، إمام صدوق،... ، ثم قال: فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه. وقال في "التاريخ" (28/123): انتخب على خلق كثير، وجرح وعدل، وقبل قوله في ذلك لسعة علمه ومعرفته بالعلل والصحيح والسقيم.
أبو نصر عبد الوهاب بن علي السبكي (ت 771هـ).
قال في "طبقاته" (4/156، 157): كان إماماً جليلاً، وحافظاً حفيلاً، اتُّفِق على إمامته، وجلالته، وعِظَم قدره، رُحل إليه من البلاد لسعة علمه وروايته، واتفاق العلماء على أنه من أعلم الأئمة الذين حفظ الله بهم الدين.
أبو محمد عبد الرحيم بن الحسن الأسنوي (ت 772هـ).
قال في "طبقاته" (1/195): كان فقيهاً حافظاً ثقة حجة،... ، انتهت إليه رياسة أهل الحديث.
أبو حفص ابن الملقن عمر بن علي (ت 804هـ).
قال في "العقد المذهب" برقم(159): الرحال الإمام الحافظ "الكبير"، قام الإجماع على ثقته.
ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد (ت 808هـ).
قال في "مقدمته" ص(281): وقد ألف الناس في علوم الحديث وأكثروا، ومن فحول علمائه وأئمتهم أبو عبد الله الحاكم، وتآليفه فيه مشهورة، وهو الذي هذْبه وأظهر محاسنه.(1/67)
أبو عبد الله بن ناصر الدين الدمشقي محمد بن عبد الله (ت 842هـ).
قال في "بديعته" ص(181):
مثل الرّضي محمد بن البَيِّع الحاكم المصنف المُنوِّع
وقال في شرحها كما في "الشذرات" (5/34): صدوق من الأثبات.
أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر (ت 852هـ).
قال في "اللسان" (7/256): والحاكم أجل قدْراً، وأعظم خطراً، وأكبر ذكراً من أن يذكر في الضعفاء... الخ.
أبو المحاسن يوسف بن تغري (ت 874هـ).
قال في النجوم الزاهرة (4/238): كان أحد أركان الإسلام، وسيد المحدثين وإمامهم في وقته، والمرجوع إليه في هذا الشأن.(1/68)
قال مقيده -عفا الله عنه-: هذه جمل يسيرة، وهي غيض من فيض سِيَره وأحواله، كما قال عبد الغافر، وإلا فنقل أقوال العلماء وثنائهم عليه يطول، وقد أفرد ترجمته الحافظ أبو موسى المديني في مصنف مستقل، كما ذكر ذلك ابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/194)، وأختم هذه الفقرة بما رواه أبو موسى المديني في "مصنفه" هذا قال: حدثنا الحسين بن عبد الملك، عن سعد بن علي الزَّنجاني، سمع أبا نصر الوائلي يقول: لما ورد أبو الفضل الهمذاني نيسابور، تعصبوا له، لقبوه: بديع الزمان، فأعجب بنفسه إذ كان يحفظ المائة بيت إذا أنشدتْ مرة، وينشدها من أولها إلى آخرها مقلوبة، فأنكر على الناس قولهم: فلان الحافظ في الحديث، ثم قال: وحفظ الحديث مما يُذكر؟! فسمع به الحاكم ابن البيِّع، فوجَّه إليه بجزء، وأجَّل له جُمعة في حفظه، فردَّ إليه الجزء بعد الجمعة وقال: من يحفظ هذا؟ محمد بن فلان، وجعفر بن فلان، عن فلان؟ أسامي مختلفة، وألفاظ متباينة؟ فقال له الحاكم: فاعرف نفسك، واعلم أن هذا الحفظ أصعب مما أنت فيه.(1) وهذه القصة إسنادها صحيح، رجالها كلهم ثقات. وهناك قصة منامية ذكرها الحافظ ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" ص(230) يحسن إيرادها هنا، قال أبو حازم العبدوي: وحكى القاصي أبو بكر الحيري أن شيخاً من الصالحين حكى أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام قال: فقلت له يا رسول الله بلغني أنك قلت: ولدت في زمن الملك العادل، وإني سألت الحاكم أبا عبد الله فقال: هذا كذب، ولم يقله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال لي: صدق أبو عبد الله.
** المآخذ التي أخذت عليه:
__________
(1) "النبلاء" (17/173).(1/69)
بعد عرض ما تقدم نقله عن الأئمة المعتبرين من بيان ثقته وإمامته، وإذعانهم له بالفضل، واعترافهم له بالمزية على من تقدمه، وإتعابه من بعده، فإنني سأتعرض في هذا المبحث لكل مأخذ وقعت عليه في هذا الإمام الجبل، فأقول مستعيناً بالله -عز وجل-: لقد انتقد هذا الإمام بعدة انتقادات منها:
المأخذ الأول: التشيع:
وقد انقسم الناس في ذلك إلى ثلاث فرق، منهم من اقتصر على رميه بالتشيع فحسب، ومنهم من غلا فرماه بالرفض والغلو في التشيع، ومنهم من نفى منه التشيع أصلاً.
فأول من عرف عنه القول بتشيع الحاكم، فيما بين أيدينا من مصادر، هو الخطيب البغدادي (ت 463هـ)، حيث قال في "تاريخه" (5/474): وكان ابن البيع يميل إلى التشيع. ثم تتابعت كلمات بعض من ترجم له على ذلك، فقال السمعاني في "الأنساب" (1/455): كان فيه تشيع ثم ذكر كلام الخطيب.
وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/242): هو شيعي معظم للشيخين. وقال الذهبي في "العبر" (2/211): كان فيه تشيع. وفي "النبلاء" (16/358): تشيعه خفيف. وقال في "الميزان" (3/608): هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرُّض للشيخين. وقال الأسنوي في "طبقاته" (1/195): كان يميل إلى التشيع ويظهر التسنن. وقال الحافظ في "اللسان" (5/11): إن في ابن قتيبة انحرافاً عن أهل البيت، والحاكم على الضد من ذلك. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/185): كان شيعياً مع حبه للشيخين -رضي الله عنهما-. وقال ابن ناصر الدين في شرح "بديعته" كما في "الشذرات" (5/34): فيه تشيع. وقد استدل أصحاب هذا الفريق على ذلك بما يلي:(1/70)
الدليل الأول: ما أخرجه ابن الجوزي في "المنتظم" (15/115) قال: أنبأنا محمد بن عبد الباقي، عن أبي محمد التميمي، عن أبي عبد الرحمن السلمي. والذهبي في "النبلاء" (17/174)، و"تاريخ الإسلام" (28/131) قال: أنبأني أحمد بن سلامة عن محمد بن إسماعيل الطَّرسُوسي عن محمد بن طاهر المقدسي، قال: سمعت أبا "الفتح" سمكويه بهراة يقول: سمعت عبد الواحد المليحي يقول: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: دخلت على الحاكم أبي عبد الله وهو في داره لا يمكنه الخروج إلى المسجد من جهة أصحاب أبي عبد الله بن كرام، وذلك أنهم كسروا منبره ومنعوه من الخروج، فقلت له: لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرجل يعني معاوية لاسترحت من هذه المحنة، فقال: لا يجيء من قلبي، لا يجيء من قلبي، لا يجيء من قلبي. وفي بعض المصادر: لا يجيء من قبلي.
وهذه قصة صحيحة الإسناد إلى أبي عبد الرحمن السلمي، رجالها كلهم ثقات. وقد استدل بهذه القصة على تشيعه ابن طاهر المقدسي حيث قال: كان منحرفاً عن معاوية وآله متظاهراً بذلك، ولا يعتذر منه.(1)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (7/373) بعد ذكره حديث الطير: هذا مع أن الحاكم منسوب إلى التشيع، وقد طُلب منه أن يروي حديثاً في فضل معاوية فقال: ما يجيء من قلبي، ما يجيء من قلبي، وقد ضربوه على ذلك فلم يفعل. وقال الذهبي في "التذكرة" (3/1045): أما انحرافه عن خصوم علي فظاهر، وأما أمر الشيخين فمعظم لهما بكل حال، فهو شيعي لا رافضي. وقال في "العبر" (2/211): كان فيه تشيع وحط على معاوية. وقال في "المعجم المختص" ص(303): كان شيعياً ينال من الذين حاربوا علياً -رضي الله عنه-، ونحن نترضّى عن الطائفتين، ونحب علياً أكثر من خُصومه.
وقد أجاب من نفى عنه ذلك بعدة أجوبة:
__________
(1) "تذكرة الحفاظ" (3/1045).(1/71)
1) أنها قصة مكذوبةٌ على أبي عبد الرحمن السلمي، قال السبكي في "طبقاته" (4/163): والغالب على ظني أن ما عُزِي إلى أبي عبد الرحمن السلمي كذب عليه، ولم يبلغنا أن الحاكم ينال من معاوية، ولا يُظن ذلك فيه، وغاية ما قيل فيه الإفراد في ولاء علي -كرم الله وجهه-، ومقام الحاكم عندنا أجل من ذلك اهـ.
قلت: وما ذكره السبكي -رحمه الله تعالى- مجرد ظن عارٍ عن البرهان والدليل، وقد سبق أن بينت أنها قصة صحيحة الإسناد، رجالها كلهم ثقات، ولولا خشية الإطالة لترجمة لكل واحد منهم.
2) قال السبكي في "طبقاته" (4/163): ثم إن هذه حكاية لا يحكيها إلا هذا -يعني محمد بن طاهر- الذي يخالف الحاكم في المعتقد، فكيف يسع المرءُ بين يدي الله تعالى أن يقبل قوله فيها، أو يعتمد على نقله؟
قلت: وفي هذا الجواب نظر -أيضاً- فقد سبق وأن ذكرت أن ابن الجوزي رواها في "المنتظم" من غير طريق ابن طاهر، فقال: أنبأنا محمد بن عبد الباقي، عن أبي محمد التميمي، عن أبي عبد الرحمن السلمي. وهذا إسناد صحيح -أيضاً-، فشيخ ابن الجوزي محمد بن عبد الباقي مترجم في "النبلاء" (20/481) قال الذهبي: الشيخ الجليل العالم الصدوق، مسند العراق. وشيخه التميمي هو: رزق الله بن عبد الوهاب أبو محمد التميمي البغدادي، ترجمه الذهبي في "النبلاء" (18/609) وقال: الشيخ الإمام، المعمر، الواعظ رئيس الحنابلة.(1/72)
3) أن رفض الحاكم رواية ما جاء في فضائل معاوية، لم يكن نابعاً من موقف بغض لمعاوية وآله، بل لأنه لم يصح في فضائل معاوية شيء، كما قال الحفاظ قبل الحاكم؛ كإسحاق بن راهويه، والنسائي، والحاكم يروى عنهما ذلك بإسناده إليهما كما في "الموضوعات"لابن الجوزي(2/263/823)، و"تهذيب الكمال" للمزي(1/338-339)، فرفض الحاكم لذلك رفض العالم الذي يتقي ربه، ويترفع أن يبيع دينه بدنياه، فجاء هذا الرد القاطع في أن مثله لا يفعل هذا، ولا يصدر منه، ولا يجيء من قلبه، أو من قبله.(1)
4) إن الحاكم -رحمه الله تعالى- ما قصد الغض من معاوية -رضي الله عنه-، ولكن جرى أهل العلم والفضل كما قال الشيخ العلامة ذهبي العصر المعلمي اليماني -رحمه الله تعالى- في "التنكيل" (1/1): على أنهم إذا رأوا بعض الناس غلو في بعض الأفاضل أنهم يطلقوا فيهم بعض كلمات يؤخذ منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو فيه، الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه، وذلك لأن أكثر الناس مغرمون بتقليد من يعظم في نفوسهم، والغلو في ذلك حتى إذا قيل لهم: أنه غير معصوم عن الخطأ، والدليل قائم على خلاف قوله في كذا، فدل على أنه أخطأ ولا يحل لكم أن تتبعوه على ما أخطأ فيه، قالوا: هو أعلم منكم بالدليل، وأنتم أولى بالخطأ منه، فالظاهر أنه قد عرف ما يدفع دليلكم هذا، ولذا ترى بعض أهل العلم يغض من مكانة ذلك الفاضل لردع هؤلاء السائمة... الخ.
__________
(1) "الإمام الحاكم النيسابوري"ص(61).(1/73)
5) أنه قد ذكر في "تاريخ نيسابور" ترجمة حمزة بن محمد العلوي، أنه جرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إني سألت الله أن لا يسلط على أمتي أحداً من غيرهم فأعطاني ذلك}.(1) قالوا: فكيف يتصور فيمن يروي مثل هذه الحكاية في يزيد الذي يقول فيه الذهبي في "النبلاء" (4/36): يزيد ممن لا نسبه ولا نحبه، أنه ينال من معاوية -رضي الله عنه-؟!
الدليل الثاني: ما يُحكى عنه من أنه يقدم علياً على عثمان -رضي الله عنه-.
قال السبكي في "طبقاته" (4/161): وقد رمي هذا الإمام الجليل بالتشيع، وقيل: إنه يذهب إلى تقديم علي، من غير أن يطعن في واحد من الصحابة -رضي الله عنهم-. وقال ابن هداية الله في "طبقاته" ص(124): أبو عبد الله الحاكم كان فقيهاً حافظاً ثقة علياً، لكنه يفضل علي بن أبي طالب على عثمان -رضي الله عنهما-.
وقد أجيب عن ذلك.
1) أن نسبة ذلك إليه تحتاج إلى صحة النقل عنه.
2) أنه لما ذكر فضائل الخلفاء الأربعة في كتابه "المستدرك" رتبهم ترتيبهم عند جماهير السلف والخلف: أبو بكر، فعمر، فعثمان، فعلي -رضي الله عنهم- أجمعين، فكيف يقال بعد ذلك هو يقدم علياً على عثمان(2)؟!
3) قالوا: وعلى فرض تسليمنا لذلك جدلاً، فقد قال البيهقي في "الاعتقاد" ص(522): وروينا عن أبي ثور، عن الشافعي، قال: ما اختلف أحد من الصحابة والتابعين في تفضيل أبي بكر، وعمر، وتقديمها على جميع الصحابة، وإنما اختلف من اختلف منهم في علي وعثمان، ونحن لا نخطئ واحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما فعلوا.
__________
(1) "الأنساب" (3/212).
(2) "طبقات السبكي" (4/167).(1/74)
وقال الذهبي في "النبلاء" (16/457-458): ليس تفضيل علي بالرفض، ولا هو ببدعة، بل ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة وجهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة، وهما سادة الشهداء -رضي الله عنهم-، ولكن جمهور الأمة على ترجيح عثمان على علي، وإليه نذهب، والخطب في ذلك يسير... وقال شيخ الإسلام في "الواسطية": مسألة عثمان وعلي ليست من الأصول التي يُضَلِّل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة. قال الشيخ العثيمين في "شرحه" (2/271): يعني: المفاضلة بين عثمان وعلي -رضي الله عنهما- ليست من أصول أهل السنة التي يضلل فيها المخالف، فمن قال: إن علياً أفضل من عثمان؛ فلا نقول: إنه ضال، بل نقول: هذا رأي من آراء أهل السنة، ولا نقول فيه شيئاً اهـ.
وفي "اللسان" (1/314) ترجمة إبراهيم بن عبد العزيز الأصبهاني، ذكر أبو الشيخ، ثم أبو نعيم، أنه قعد للتحديث فأخرج الفضائل، فأملى فضائل أبي بكر، ثم عمر، قال: فبدأ بعثمان أو بعلي؟ فقالوا: هذا رافضي، فتركوا حديثه. قال الحافظ -رحمه الله تعالى-: وهذا ظلمٌ بين، فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة، أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر، وإن كان الأكثر على تقديم عثمان، بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون علياً على عثمان، منهم: سفيان الثوري، وابن خزيمة اهـ.
الدليل الثالث: ما يُحكي عنه من أنه قال: إن علياً وصي.
قال الذهبي في "الميزان" (3/608) ومن شقاشقه قوله: إن علياً وصي. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/185): ومما انتقدت عليه قوله: إن علياً -رضي الله عنه- وصي، قال: وهذا من زلاته، فإنه لا يجهل أن هذا غير صحيح.
ويجاب عن ذلك بثلاثة أجوبة:
أحدها: أن نسبت ذلك إليه تحتاج إلى نقل صحيح عنه، وكما قيل: ثبت العرش ثم انقش.(1/75)
ثانياً: أن الحاكم روى في كتابه "المستدرك" (3/109/4596) ما يكاد يكون نصاً في خلافة أبي بكر الصديق، وعمر، وعثمان -رضي الله عنهم-، وصححه على شرط الشيخين من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: أول حجر حمله النبي -صلى الله عليه وسلم- لبناء المسجد، ثم حمل أبو بكر حجراً آخر، ثم حمل عمر حجراً آخر، ثم حمل عثمان حجراً آخر، فقلت: يا رسول الله، ألا ترى إلى هؤلاء كيف يساعدون؟ فقال: {يا عائشة هؤلاء الخلفاء من بعدي}.
قال السبكي في "طبقاته" (4/168): فمن يُخرِّج هذا الحديث الذي يكاد يكون نصاً في خلافة الثلاثة، مع ما في إخراجه من الاعتراض عليه، يظن به الرَّفض!!
ثالثاً: قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (7/273) بعد ذكره حديث الطير: هذا مع أن الحاكم منسوب إلى التشيع،... ، ولكن تشيعه -أي على فرض ثبوته- وتشيع أمثاله من أهل العلم بالحديث، كالنسائي، وابن عبد البر، وأمثالهم، لا يبلغ إلى تفضيله على أبي بكر وعمر، فلا يُعرف في علماء الحديث من يفضِّله عليها، بل غاية المتشيع منهم أن يفضله على عثمان، أو يحصل منه كلام أو إعراض عن ذكر محاسن من قاتله ونحو ذلك؛ لأن علماء الحديث قد عصمهم وقيدهم ما يعرفون من الأحاديث الصحيحة الدالة على أفضلية الشيخين، ومن ترفض ممن له نوع اشتغال بالحديث كابن عقدة وأمثاله، فهذا غايته أن يجمع ما يُروى في فضائله المكذوبات والموضوعات، لا يقدر أن يدفع ما تواتر من فضائل الشيخين، فإنها باتفاق أهل العلم بالحديث أكثر مما صح في فضائل علي -رضي الله عنه- وأصح وأصرح في الدلالة اهـ.(1/76)
الدليل الرابع: إخراجه حديث الطير في "مستدركه"، وتصحيحه له، وكذا حديث: {من كنت مولاه فعلي مولاه}. قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (5/474): كان ابن البيع يميل إلى التشيع، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور -وكان شيخاً صالحاً فاضلاً عالماً- قال: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في "صحيحيهما" منها الحديث الطائر، و {من كنت مولاه فعلي مولاه}، فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفوا فيه إلى قوله، ولا صوبوه في فعله اهـ.
ووجه استدلالهم بذلك على تشيع الحاكم، وأن تصحيحه لهذا الحديث الموضوع، وإيداعه له "مستدركه" وإفراده بجزء، دليل على أنه يرى تقديم علي -رضي الله عنه- على شيخ المهاجرين والأنصار أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-. قالوا: وقد أشار إلى نحو ذلك الدارقطني، فغمز الحاكم بسوء العقيدة، حين أخبر أنه أخرجه في "المستدرك" فقد أخرج عبد القادر الرهاوي في كتابه "المادح والممدوح" عن أبي محمد السمرقندي أنه قال: بلغني أن "مستدرك الحاكم" ذكر بين يدي الدراقطني، فقال: نعم، يستدركُ عليهما حديث الطير، فبلغ ذلك الحاكم فأخرج الحديث من الكتاب.
وأجيب عن ذلك:
أولاً: قالوا: إن مجرد تخريج الحاكم لمثل هذه الأحاديث لا يدل بحال على تشيع الحاكم؛لأنها رواية، وهي لا تحكم على من يتحملها ويؤديها بحكم ما.(1) قال السبكي في "طبقاته" (4/165): قلنا: وغاية جمع هذا الحديث أن يدل على أن الحاكم يحكم بصحته، ولولا ذلك لما أودعه "المستدرك"، ولا يدل منه على تقديم علي -رضي الله عنه- على شيخ المهاجرين والأنصار، أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، إذ له معارض أقوى، لايقدر على دفعه، وكيف يظن بالحاكم مع سعة حفظه تقديم علي، ومن قدَّمه على أبي بكر فقد طعن على المهاجرين والأنصار، فمعاذ الله أن يظن ذلك بالحاكم.
__________
(1) "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(64).(1/77)
ثانياً: قالوا: إن الحاكم لم ينفرد بإخراجه، فقد أخرجه الترمذي في "سننه" (5/636/3721)، فلم يتهم بمجرد إخراجه أنه شيعي.(1)
ثالثاً: قالوا: إن الحاكم قد تراجع عن تصحيحه لهذا الحديث ففي "تذكرة الحفاظ" (3/1042)، و"النبلاء" (17/168)، و"التاريخ" (28/127) للذهبي، و"النكت" للزركشي (1/219). قال أبو نعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبد الرحمن الشاذْيَاخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيدأبي الحسن، فسئل أبو عبدالله الحاكم عن حديث الطير، فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحدٌ أفضل من علي بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقد قال الذهبي بعد إيراده هذه الحكاية في "تاريخه": هذه الحكاية سندها صحيح. وقال في "النبلاء": هذه حكاية قوية. وقال أبو موسى المديني في "جزئه": سئل الحاكم عن حديث الطير، فقال: لا يصح.
قالوا: فإن قيل: ما تقولون في قول الذهبي عقب تصحيحه لهذه الحكاية: فما باله أخرج حديث الطير في "المستدرك على الصحيح"؟ فلعله تغير رأيه. وقال في موضع آخر: فما باله أخرج حديث الطير في "المستدرك"؟ فكأنه اختلف اجتهاده. وقال أيضاً: ثم تغير رأي الحاكم، وأخرج حديث الطير في "مستدركه".
__________
(1) "النبلاء" (17/176)، مقدمة "سؤالات السجزي" ص(16)، مقدم السلوم لـ "المدخل إلى الإكليل" ص(19).(1/78)
قالوا: يجاب عن ذلك بما قاله السبكي في "طبقاته" (4/169): قلت: وكلام شيخنا حق، وإدخاله حديث الطير في "المستدرك" مستدرك، وقد جوَّزت أن يكون زيد في كتابه، وألا يكون هو أخرجه، وبحثت عن نسخ قديمة من "المستدرك"، فلم أجد ما ينشرح الصدر لعدمه، وتذكرت قول الدارقطني: إنه يستدرك حديث الطير(1)، فغلب على ظني أنه لم يوضع عليه، ثم تأملت قول من قال: إنه أخرجه من الكتاب، فجوّزت أن يكون خرّجه، ثم أخرجه من الكتاب وبقي في بعض النسخ، فإن ثبت هذا صَحَّتِ الحكايات، ويكون خرَّجه في الكتاب قبل أن يظهر له بطلانه، ثم أخرجه منه لاعتقاده عدم صحته، كما في هذه الحكاية التي صححا لذهبي سندها، ولكنه بقي في بعض النسخ؛ إما لانتشار النسخ بالكتاب، أو لإدخال بعض الطاعنين إياه، فكل هذا جائز، والعلم عند الله تعالى اهـ.(2)
قال مقيده -عفا الله عنه-: اعترض بعضهم على كلام السبكي هذا بأن الحاكم لم يعدد نسخ "المستدرك"، فإنه أملاه في أواخر أيامه، ولم يتم إملاءه، ثم قال: وتجويز السبكي أن يكون زيد في الكتاب قول عجيب، وكأنه عري عن معرفة ضبط العلماء للنسخ الحديثية، وكيفية روايتها، ولو فتح هذا الباب لأدى إلى كثير من المجاوزات، ولسنا بحاجة إلى هذا أصلاً اهـ.(3)
قالوا: وهناك جواب آخر على ما سبق إيراه، وهو أن الحاكم سود كتابه "المستدرك" فعاجلته المنية قبل تنقيحه وتحريره.(4) فبقي الحديث فيه.
__________
(1) سيأتي أنها حكاية لا تصح.
(2) قال الشيخ الكشميري في "فيض الباري على صحيح البخاري" (1/36): وقال بعضهم ليس في "المستدرك" حديث صحيح، وتوهَّم بعضهم أن فيه إلحاقاً من الروافض... الخ.
(3) مقدمة السلوم للمدخل ص(19).
(4) "فتح المغيث" (1/41)، "التدريب" (1/113)، "توجيه النظر" (1/340)، مقدمة السلوم لـ "المدخل إلى الإكليل" ص(19)، "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(65).(1/79)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ويرد على هذا الجواب ما قاله الحاكم في كتابه "المعرفة"ص(307) النوع (23): ومن الطوالات المشهورة التي لم تخرج في الصحيح حديث الطير اهـ. والله أعلم.
قالوا: وعلى فرض تسليمنا لكم بأن الحاكم قد تراجع تضعيفه لهذا الحديث إلى تصحيحه فليس في ذلك ما يدل على تشيع فيه، وإنما غايته أن الحاكم تغير اجتهاد ورأيه من التضعيف إلى التصحيح، وهذا غير مستنكر عند أهل العلم. يقول الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-: إن العلم لا يقبل الجمود،... ، وذلك مما يوجب على المسلم أن يتراجع عن خطئه عند ظهوره، وأن لا يجمد عليه، أسوة بالأئمة الذين كان للواحد منهم في بعض الرواة أكثر من قول واحد توثيقاً وتجريحاً... (1) وإلى كون تراجع الحاكم -رحمه الله تعالى- عن تصحيحه إلى تضعيفه من باب اختلاف الاجتهاد في الحاكم، ذهب إليه الحافظ الذهبي، فقد قال كما سبقه نقله: كأنه اختلف اجتهاده. وقال مرة: فلعله تغير رأيه.
قالوا: وقد يحمل تصحيحه له بعد تصريحه بضعفه أن ذلك بسبب ما ذكر عنه من أنه -رحمه الله تعالى- اعترته غفلة وتغير في آخر عمره(2)، و"المستدرك" من أواخر مصنفاته، فوقع له بذلك تساهل في التصحيح حتى إن بعضهم نقل الإجماع على أنه لا اعتماد على تصحيحه.(3)
فإن قال قائل: أليس من المحتمل أن يكون السبب في رجوعه عن تضعيفه إلى إدخاله له في "المستدرك" وتساهله في تصحيحه يرجع إلى ما رمى به من التشيع؟
قيل: هو احتمال وارد، وقد أشار إليه بعضهم(4)، وقد رده المعلمي -رحمه الله تعالى- في "التنكيل" (1/457) بقول: أقول لا أرى الذنب للتشيع، فإنه يتساهل في فضائل بقية الصحابة كالشيخين وغيرهما اهـ.
__________
(1) مقدمة تراجع الألباني ص(9).
(2) "اللسان" (7/257)، "فتح المغيث" (2/40-41).
(3) "ظفر الأماني" (425)، "الرسالة المستطرفة" ص(121).
(4) "فتح المغيث" (2/40-41).(1/80)
وأما الحكاية المذكورة عن الدارقطني فهي حكاية منقطعة، قال الذهبي بعد إيراده لها في "النبلاء" (17/167): قلت: هذه حكاية منقطعة، بل لم تقع، فإن الحاكم إنما ألف "المستخرج" في أواخر عمر بعد موت الدراقطني بمدة، وحديث الطير لم يحول منه بل هو -أيضاً- في جامع الترمذي اهـ.
قالوا: وعلى فرض صحتها إلى الدارقطني فليس فيها تعريض من الدارقطني بغمز الحاكم بسوء العقيدة كما زُعم. قال السبكي في "طبقاته" (4/164): وأما ما رواه الرواة عن الدارقطني: إن صح فليس فيه ما يُرمى به الحاكم، بل غايته أنه استقبح منه ذكر حديث الطير في "المستدرك"، وليس هو بصحيح. وقال في (4/165): وإنما فيها عندنا الغمْرُ من كتاب "المستدرك" لما فيه مما يُسْتَدرك، وهو غمز صحيح اهـ.
وهناك جواب آخر أجاب به السبكي على افتراض صحتها يراجع في "الطبقات" (4/164).
وأما مجرد إفراده حديث الطير بجزء يجمع فيه طرقه، فلا يدل على تشيعه، فقد جمعه غيره، ولم يتهم بذلك. قال أبو موسى المديني في "جزئه" كما في "منهاج السنة" (7/371-372): قد جمع غير واحد من الحفاظ طرق أحاديث الطير للاعتبار والمعرفة، كالحاكم النيسابوري، وأبي نعيم، وابن مردويه. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/169): وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء.
قال السبكي: وأما الحكم على حديث الطير بالوضع فغير جيد، ورأيت لصاحبنا الحافظ صلاح الدين خليل بن كَيْكَلدي العلائي عليه كلاماً، قال فيه: بعدما ذكر تخريج الترمذي له، وكذلك النسائي في "خصائص علي -رضي الله عنه-": إن الحق في الحديث أنه رُبما ينتهي إلى درجة الحسن، أو يكون ضعيفاً يحتمل ضعفه، قال: فأما كونه ينتهي إلى أنه موضوع من جميع طرقه فلا... . وفي كتاب "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(64) للدكتور عادل: هناك من الأئمة من حكم بأن له أصلاً، كالذهبي، بل حكم عليه بعضهم بالحسن، مثل العلائي، والسبكي، وابن حجر اهـ.(1/81)
قال مقيده -عفا الله عنه-: كما أن هناك -أيضاً- من الأئمة غير ابن طاهر المقدسي حكموا عليه بالوضع كابن الجوزي، وابن تيمية في "منهاج السنة" (4/99). وقال العلامة المعلمي في "الطليعة": وحديث الطير مشهور، روي من طرق كثيرة، ولم ينكر أهل السنة مجيئه من طرق كثيرة، وإنما ينكرون صحته، وقد صححه الحاكم. وقال غيره: إن طرقه كثيرة يدل مجموعها أن له أصلاً. وضعفه الألباني في تعليقه على "المشكاة" (3/1721/6085).
وأما حديث: {من كنت مولاه فعلي مولاه}، فلا يمكن أن يتهم من يرويه ويصححه بالتشيع، فقد رواه عدد كثير من الصحابة. قال الحافظ في "الفتح" (7/74): هو كثير الطرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان اهـ. وقد حكم عليه غير واحد بالتواتر، منهم الذهبي في "النبلاء" (8/335)، والسيوطي في "قطوف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" ص(277)، والكتاني في "نظم المتناثر" برقم(232)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (2/261)، والألباني في "الصحيحة" (4/343).
الدليل الخامس: إفراده فضائل فاطمة -رضي الله عنها- في جزء:
قال السبكي في "طبقاته" (4/166): وحكى شيخنا الذهبي كلام ابن طاهر، وذيل عليه أن للحاكم "جزءاً في فضائل فاطمة"، وهذا لا يلزم منه رفض ولاتشيع، ومن ذا الذي يُنكر فضائلها -رضي الله عنها-؟! اهـ.
الدليل السادس: عدم ذكره لمعاوية -رضي الله عنه- في كتابه "معرفة الصحابة" من كتابه "المستدرك".(1)
وقد أجيب عن ذلك:
أولاً: بأن كتاب "المعرفة" هذا عقده الحاكم لبيان مناقب الصحابة، وقد سبق أن الحاكم -رحمه الله تعالى- يذهب إلى عدم صحة شيء في فضل معاوية -رضي الله عنه-.
ثانياً: أنه لم يستوعب في هذا الكتاب جميع الصحابة.(2)
__________
(1) مقدمة "المدخل إلى الإكليل" ص(16)، "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(67).
(2) "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(67).(1/82)
ثالثاً: أنه قد أخرج في كتابه "المستدرك" بعض أحاديثه المسندة، ومثل هذا لا يفعله شيعي، انظر "المستدرك" (1/94، 118، 128، 347)، (2/62، 554)، (4/351، 353/372).(1)
الدليل السابع: كثرة من نسب إليه ذلك من المؤرخين الثقات.
قال الدكتور عادل حسن علي في كتابه "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(67): غير أن نفي تشيع الحاكم ليس في نهاية الأمر سهلاً ميسوراً؛ فإن الخطيب الذي نسب إلى الحاكم ذلك، مؤرخ ثقة، ثم إنه ربما اشتهر عن الحاكم، فنُسِب إليه من بعد في مصنفات جَمْعٍ من المؤرخين الثقات، كالذهبي، وغيره اهـ.
وقد يجاب عن ذلك بوجهين:
أحدها: أن هناك في المقابل عدد كثير من المؤرخين الثقات ممن ترجموا له لم يذكروا هذا الأمر، فلم ينسبوا إلى الحاكم أي تشيع، مثل: أبي حازم العبدوي، والخليلي تلميذاه، فقد كتبا في حياته، وترجما له، ولم يذكر أحد منهما شيئاً عن تشيع الحاكم، بل ترجمتاهما له تفيض ثناءً ومدحاً، وبياناً لمكانته العالية في العلم، ومثل: عبد الغافر الفارسي، وأبي موسى المديني، ومحمد بن المفضل المقدسي، وابن عساكر، وابن الصلاح -رحمهم الله جميعاً-.
ثانياً: أن هناك ممن ذكر ذلك عنه أشار إلى خروجه من عهدته.(2) كشيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (7/373)، وابن الملقن في "العقد المذهب" ص(71)، والله أعلم.
الدليل الثامن: مما استدل به ابن طاهر على تشيعه، قال: سمعت المظفر بن حمزة بجرجان يقول: سمعت أبا سعد الماليني يقول: طالت "المستدرك" فلم أجد فيه حديثاً على شرط الشيخين. قال السبكي في "طبقاته" (4/165) قلت: ليس في هذا تعرض للتشيع بنفي ولا إثبات، ثم هو غير مسلم.
* وأما الذين رموه بالرفض، والغلو في التشيع، فهم أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري (ت 481هـ)، ومحمد بن طاهر المقدسي (ت 509هـ).
__________
(1) المصدر السابق.
(2) المصدر السابق ص(63).(1/83)
قال ابن طاهر: سألت أبا إسماعيل الأنصاري عن الحاكم فقال: ثقة في الحديث، رافضي خبيث. قال ابن طاهر: كان الحاكم شديد التعصب للشيعة في الباطن، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة، وكان منحرفاً غالياً عن معاوية وأهل بيته، يتظاهر به ولا يعتذر منه.(1) وفي "العلل المتناهية" لابن الجوزي (1/236): قال ابن طاهر: كان يتهم بالتعصب للرافضة.
__________
(1) "طبقات علماء الحديث" (3/241)، "التذكرة" (3/1045)، "النبلاء" (174)، الوافي الوفيات (3/320).(1/84)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد أنكر أهل العلم قول ابن طاهر وشيخه، ولم يلتفتوا إليه؛ لأنهما لم يأتيا بدليل أو برهان على ما ادعياه، والإنصاف يقتضي طرح كل رأي لا يقيم صاحبه عليه الدليل والبرهان.(1) قال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/242): الحاكم ليس برافضي، هو معظم للشيخين. وقال الذهبي في "التذكرة" (3/608): هو شيعي لا رافضي. وقال في "النبلاء" (17/174): كلا ليس هو رافضياً. وقال في "الميزان" (3/608): الله يحب الإنصاف، ما الرجل رافضي. وقال في "المعجم المختصر بالمحدثين" ص(303): كلا ما كان الرجل رافضياً. وقال السبكي في "طبقاته" (4/163): وقد استخرت الله كثيراً، واستهديته التوفيق، وقطعت القول بأن كلام أبي إسماعيل، وابن طاهر لا يجوز قبوله في حق هذا الإمام؛ لما بينهم من مخالفة العقيدة، وما يُرْمَيان به من التجسيم أشهر مما يُرْمى به الحاكم من الرفض، ولا يُغرنك قول أبي إسماعيل قبل الطعن فيه: "إنه ثقة في الحديث" فمثل هذا الثناء يقدمه من يريد الإزراء بالكبار، قبل الإزراء عليهم، ليوهم البراءة من الغرض، وليس الأمر كذلك اهـ. وقال في (4/168): وأما قول من قال: "إنه رافضي خبيث"، ومن قال: "إنه شديد التعصب للشيعية"، فلا يعبأ بهما كما عرفناك. وقال العلامة المعلمي في "التنكيل" (1/455): وأما قول بعضهم: "إمام في الحديث، رافضي خبيث"، فقد أجاب عنها الذهبي في "الميزان" قال: إن الله يحب الإنصاف، ما الرجل برافضي، بل شيعي فقط. وتذكرني هذه الكلمة ما حكوه أن الصاحب ابن عباد كتب إلى قاضي قم:
أيها القاضي بقم قد عزلناك فقم
فقال القاضي: ما عزلتني إلا هذه السجعة.
* الفريق الثالث: وهم الذين نفوا عنه التشيع أصلاً:
قال الدكتور موفق بن عبد القادر في مقدمته "سؤالات السجزي" :
__________
(1) "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(60).(1/85)
إن الأدلة المتقدمة والتي طعنت في عقيدة الحاكم لا تصلح أن تكون دليلاً على "تشيع" الحاكم فضلاً عن أن يُتَّهم بالرفض، كما أن اتهام مسلم في عقيدته أمر بالغ الخطورة؛ يحتاج إلى بينة واضحة، ودليل قوي، فكيف إذا كان هذا المسلم إماماً من أئمة الدين، وعلماً من أعلام السنة، ورجلاً من رجال الحديث الذين وثقه أهل عصره وشهدوا له بالحفظ والإتقان والإمام، وجلالة القدر، فضلاً عن التقوى والصلاح، بل قدموه على أنفسهم، وفوق ذلك كله أن له "مصنفات" تثبت خلاف ما اتهم به... الخ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومما استدل به على نفي ما رمي به من التشيع، ما يلي:
1) أنه عقد في كتابه "الأربعين" باباً لتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان، واختصهم من بين الصحابة، وقدم في "المستدرك" ذكر عثمان على علي -رضي الله عنه-.(1)
2) أنه أخرج في كتابه "المستدرك" فضائل عدد من الصحابة، ممن تبغضهم الشيعة كالزبير، وطلحة، وعمرو بن العاص، قالوا: فهل من يخرج فضائل هؤلاء الصحابة، ويصحح إسنادها يكون شيعياً؟(2)
3) أنه قال في "تاريخ نيسابور" ترجمة الحسين بن داود بن علي العلوي: كان سني العلوية في أيامه، ومن أكثر الناس صلاة ومحبة وصدقة لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عصره، صحبته برهة من الدهر ما سمعته يذكر أبا بكر إلا قال: إمام المسلمين في عصره -رضي الله عنه-، وما سمعته ذكر عثمان إلا قال: الشهيد وبكى، وما سمعته يذكر عائشة إلا قال: الصديقة بنت الصديقة حبيبة حبيب الله وبكى.(3)
__________
(1) "طبقات السبكي" (4/167).
(2) المصدر السابق (4/167)، "الإمام الحاكم النيسابوري" (63).
(3) "طبقات ابن الصلاح" (1/151)، "المنتظم" (14/176).(1/86)
4) أنه قال في "تاريخ نيسابور" -أيضاً- ترجمة أبي يعلى حمزة بن محمد العلوي: ما أعلمني رأيت في العلوية وغيرهم من مشايخ الإسلام له شبيهاً ومثلاً ونظيراً وقريناً وجلالةً ومنظراً وعقلاً وكمالاً وثباتاً وميلاً إلى الحديث وأهله، ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار، وذباً عنهم، وإنكاراً للوقيعة فيهم.(1)
5) قوله عن شيخه أبي بكر بن أبي دارم: "رافضي غير ثقة"(2)، فهل يقول الحاكم عن شيخه هذا الكلام، ويتهمه بالرفض، وهو رافضي مثله؟! اللهم لا(3). وقال في "المدخل إلى الصحيح" (4/219): عباد بن يعقوب الرواجني كان من الغالين في التشيع، إلا أن أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: حدثنا الصدوق في روايته، المتهم في دينه. وقال في "المدخل" -أيضاً- (4/119): يونس بن بكير تأملت كل ما قيل فيه، فلم أجد أحداً من أئمتنا استزراه في حفظ أو إتقان أو مخالفة للثقات في رواياته إلا لميله عن الطريق في تشيعه، وقد احتمل مثل هذا الحال عن جماعة من الكوفيين، فهو عندي من جملتهم. وقال في "المستدرك" (2/599/3938): وثور بن أبي فاختة لم ينقم عليه غير التشيع. وقال في (1/761/2111): وحكيم بن جبير إنما تركاه لغلوه في التشيع، وقال في (2/611): أبو حمزة الثمالي، لم ينقم عليه إلا الغلو في مذهبه فقط. فهل كان الحاكم يقول هذا إن كان هو نفسه رافضياً أو شيعياً!!
6) قال السبكي في "طبقاته" (4/161-162): وقد رمي هذا الإمام الجليل بالتشيع،... ، فنظرنا فإذا الرجل محدث، لا يختلف في ذلك، وهذه العقيدة تبعد على محدث، فإن التشيع فيهم نادر، وإن وجد في أفراد قليلين.
__________
(1) "الأنساب" (3/212).
(2) "النبلاء" (15/578)، "الميزان" (1/139).
(3) "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(62).(1/87)
7) قال السبكي في "طبقاته" (4/162): وقد رمي هذا الإمام الجليل بالتشيع،... ، ثم نظرنا مشايخه الذين أخذ عنهم العلم، وكانت له بهم خصوصية فوجدناهم من كبار أهل السنة، ومن المُتَصَلِّبة في عقيدة أبي الحسن الأشعري، كالشيخ أبي بكر بن إسحاق الصبغي، والأستاذ أبي بكر بن فورك، والأستاذ أبي سهل الصعلوكي، وأمثالهم، وهؤلاء هم الذين كان يجالسهم في البحث، ويتكلم معهم في أصول الديانات، وما يجري مجراها،... ، ثم رأينا الحافظ ابن عساكر أثبته في عداد الأشعريين، الذي يُبَدِّعون أهل التشيع، ويبرأون إلى الله منهم، فحصل لنا الريب فيما رمي به هذا الرجل على الجملة.
8) قال السبكي في "طبقاته" (4/162): استقريت فلم أجد مؤرخاً ينتحل عقيدة، ويخلو كتابه عن الغمز، ممن يحيد عنها، سنة الله في المؤرخين، وعادته في النقلة، ولا حول ولا قوة إلا بحبله المتين، ثم نظرنا تراجم أهل السنة في "تاريخه" فوجدناه يعطيهم حقهم من الإعظام والثناء مع ما ينتحلون، ولا يظهر عليه شيء من الغمز على عقائدهم اهـ. وقد توسط بعضهم فقال: أوسط الأقوال أن يقال: إن الحاكم كان له ميل إلى علي -رضي الله عنه- غايته أن يحصل بسببه إعراض عن ذكر محاسن بعض من قاتله ونحو ذلك، لكن لا يخرجه إلى تفضيل علي على الشيخين أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، بل إنه لم يخرج الحاكم إلى تفضيله على عثمان -رضي الله عنه-، فهو إن سمى تشيعاً فهو على التوسع، أو تشيع خفيف؛ كما قال الذهبي(1) اهـ.
قال الزركشي في "النكت" (1/219): قد كان عند الحاكم ميل إلى علي، ونعيذه بالله من أن يبغض أبا بكر، أو عمر، أو عثمان -رضي الله عنهم-.
__________
(1) "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(67-68).(1/88)
وقال السبكي في "طبقاته" (4/167) بعد دفاعه عما رمي به الحاكم من التشيع: فتأملت مع ما في النفس من الحاكم، من تخريجه حديث الطائر في "المستدرك"، وإن كان خرج أشياء غيره موضوعة، لا تعلق لها بتشيع ولا غيره، فأوقع الله في نفسي أن الرجل كان عند ميلٌ إلى علي -رضي الله عنه- يزيد على الميل الذي يطلب شرعاً، ولا أقول: إنه ينتهي به إلى أن يضع من أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهما-، فإني رأيته في كتابه "الأربعين" عقد باباً لتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان، واختصهم من بين الصحابة.
9) أن من ترجم لرواة الشيعة كالطوسي في "فهرسته"، و"رجاله"، والنجاشي في "رجاله"، وابن المطهر الحلي في "خلاصة الأقوال في علم الرجال"، و"إيضاح الاشتباه في أسماء الرواة"، لم يذكروه في رواة الشيعة. قالوا: فدل هذا على أنه لو كان رافضياً أو شيعياً لذكروه، والله أعلم.(1/89)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وأختم هذا المبحث من هذا المأخذ بقول الإمام أحمد إمام أهل السنة في زمانه: كل رجل تثبت عدالته، لم يقبل فيه تجريح أحدٍ حتى يبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غير جرحه.(1) وقال ابن عبد البر في كتابه النافع الماتع "جامع بيان العلم وفضله" (2/1093): ومن صحت عدالته، وثبتت في العلم إمامته، وبانت ثقته، وبالعلم عنايته، لم يلتفت فيه إلى قول أحدٍ إلا أن يأتي في جرحته ببينةٍ عادلة، يصح بها جرحته على طريق الشهادات، والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب تصديقه فيما قاله لبراءته من الغل، والحسد والعداوة والمنافسة، وسلامته من ذلك كله، فذلك كله يوجب قبول قوله من جهة الفقه والنظر اهـ. وقال ابن جرير الطبري كما في "مقدمة الفتح" (428): لو كان كل من ادُّعي عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما ادعي به، وسقطت عدالته، وبطلت شهادته بذل للزم ترك أكثر محدثي الأمصار لأنه ما منهم إلا وقد نسبه قوم إلى ما يرغب به عنه. وقال ابن عساكر في مقدمة "تبيين كذب المفتري" ص(29): واعلم أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء -رحمة الله عليهم- مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم، والاقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الاستغفار لمن سبقهم وصف كريم.
المأخذ الثاني: الغفلة والتغير.
قال ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" (5/644): وقد نسب إلى الغفلة. وقال الحافظ في "اللسان" (7/257): وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة في آخر عمره، ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب "الضعفاء" له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم، ثم أخرج أحاديث بعضهم في "مستدركه" وصححها.
__________
(1) "تهذيب التهذيب" (7/273).(1/90)
وقال العلامة عبدا لرحمن بن يحيى المعلمي في "التنكيل" (1/456): لعل المراد بقوله: "ذكر بعضهم" ما في "تذكرة الحفاظ" (3/1041) عن بعضهم(1) أن الحاكم قال له: "إذا ذاكرتُ في باب لا بد من المطالعة لكبر سني. وهذا لا يستلزم الغفلة. ثم قال -رحمه الله- (1/459): لكنه مع هذا كله لم يقع خلل ما في روايته؛ لأنه إنما كان ينقل من أصوله المضبوطة، وإنما وقع الخلل في أحكام، فكل حديث في "المستدرك" فقد سمعه الحاكم كما هو، هذا هو القدر الذي تحصل به الثقة، فأما حكمه،... ، فهذا قد وقع كثير من الخلل.
المأخذ الثالث: الاختلاط الشديد:
قال الكوثري في "التأنيب" ص(139): اختلط في آخره اختلاطاً شنيعاً. وكذا قال في رسالته "الترحيب" ص(402). قال العلامة المعلمي في "التنكيل" (1/455): وأما قول الكوثري: "اختلط... اختلاطاً شنيعاً" فمجازفة، بل لم يختلط، وإنما قال في "اللسان"... ، وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة...، فقوله: "تغير وغفله" لا يؤدي معنى الاختلاط، فكيف الاختلاط الشنيع!!
المأخذ الرابع: التعصب:
قال الكوثري في "التأنيب" ص(291): "الحاكم شديد التعصب... ". وقال ص(139): اختلط... على تعصبه البالغ. وكذا قال في "الترحيب" ص(452).
قال العلامة المعلمي في "التنكيل" (1/455): أقول: أما التعصب فإن كان للحاكم طرف منه ففي تشيعه الخفيف، أما على أهل الرأي فلم يعرف بتعصب.
__________
(1) هو الخليلي كما في "الإرشاد" (3/852).(1/91)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "المنتظم" (6/133) لابن الجوزي الحنبلي: فأنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي عن أبيه، قال: سمعت إسماعيل بن أبي الفضل القومسي -وكان من أهل المعرفة بالحديث- يقول: ثلاثة من الحفاظ لا أحبهم لشدة تعصبهم وقلة إنصافهم: الحاكم أبو عبد الله، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر الخطيب. قال ابن الجوزي: لقد صدق إسماعيل، وقد كان من كبار الحفاظ ثقةً صدوقاً، وله معرفة بالرجال والمتون، غزير الديانة،... ، وقال الحق، فإن الحاكم كان متشيعاً ظاهر التشيع... الخ. في "بغية الطلب" (6/2710) لابن العديم الحنفي: وقال الحاكم: سمعت أبا علي يقول: صحف فيه أبو حنيفة لإجماع أصحاب الزهري على روايته منه عن الربيع بن سبرة عن أبيه. قلت: هذا القول تحامل من أبي علي الحافظ ومن الحاكم أبي عبد الله على أبي حنيفة -رضي الله عنه-، حيث نسب الخطأ في ذلك إلى أبي حنيفة، ولم ينسبه إلى من دونه. قلت: قال الحافظ في مقدمة "الفتح" ص(385): واعلم أنه قد وقع من جماعة الطعن في جماعة بسبب اختلافهم في العقائد، فينبغي التنبه لذلك، وعدم الاعتداد به إلا بحق. وقال العلامة الشوكاني -رحمه الله تعالى- في "نثر الجوهر على حديث أبي ذر" ص(71): وليس الجرح باختلاف المذاهب والاعتقادات بمعتد به قط، ولا يلتفت إليه من له بصيرة اهـ.
المأخذ الخامس: قوله: أجمعت الأمة على أن القُتَبِيِ كذاب.
ففي "سؤالات السجزي" برقم(335): وسمعته يقول: أجمعت الأمة على أن القتبي كذاب.
قال الذهبي في "الميزان": (3/608): ومن شقاشقة قوله: أجمعت الأمة على أن القتبي كذاب.(1/92)
وقال في "النبلاء" (13/299): قلت: هذه مجازفة وقلة ورع، فما علمت أحداً اتهمه بالكذب قبل هذه المقولة، بل قال الخطيب: إنه ثقة، وقد أنبأني أحمد بن سلامة، عن حماد الحَرَّاني أنه سمع السِّلفي ينكر على الحاكم في قوله: لا تجوز الرواية عن ابن قتيبة، ويقول: ابن قتيبة من "الثقات"، وأهل السنة، ثم قال: لكن الحاكم قصده لأجل المذهب... . وقال في "الميزان" (2/503): هذه مجازفة قبيحة، وكلام من لم يخف الله. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/185): ومما انتقد عليه قوله: أجمعت الأمة على أن القتبي كذاب. وسألت شيخنا الحافظ ابن كثير عن ذلك فقال: هذا تصحيف، وإنما هو العتبي بالعين فإنهم أجمعوا على ضعفه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: استبعد بعض المعاصرين اعتذار الحافظ ابن كثير، يراجع في مقدمة السلوم للمدخل ص(23).
المأخذ السادس: قوله: في أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وُلد مسروراً مختوناً قد تواتر هذا.
ففي "المستدرك" (2/707): وقد تواترت الأخبار أن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولد مختوناً مسروراً. قال الذهبي في "التلخيص": ما أعلم صحة ذلك؟! فكيف يكون متواتراً؟!
وقال في "الميزان" (3/608): ومن شقاشقة قوله في أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ولد مسروراً مختوناً قد تواتر هذا. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/185): ومما انتقد عليه، قوله: إن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ولد مختوناً مسروراً قد تواتر هذا، ثم قال: والخلاف فيه مشهور بين العلماء اهـ.
قال العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في "المواهب اللدنية" (1/133-134) بعد ذكره كلام الحاكم، وتعقب الذهبي عليه: وأجيب: باحتمال أن يكون أراد بتواتر الأخبار اشتهارها وكثرتها في السير، لا من طريق السند المصطلح عليه عند أئمة الحديث اهـ.(1/93)
المأخذ السابع: تساهله في "مستدركه" بتصحيحه الأحاديث الضعيفة، والواهية، والموضوعة، وتوثيقه فيه للمجاهيل، ولمن ضعفهم في موضع آخر ممن ذكر أنه استبان له ضعفهم بالدليل.
وهذا المأخذ سأتكلم عليه بتوسع -إن شاء الله تعالى- في كتابي "تيسير السبيل إلى تراجم أئمة أهل الجرح والتعديل" لما له من الصلة الوثيقة به، والله الموفق.
** مؤلفاته:
لقد رزق الإمام الحاكم -رحمه الله تعالى- حسن التصنيف وغزارته، فذكر بعضهم أن تصانيفه بلغت قريباً من خمسمائة جزء(1)، وقيل: ألف جزء، وقيل: ألف وخمسمائة جزء.
قال أبو حازم العبدوي: سمعته يقول: شربت ماء زمزم، وسألت الله تعالى أن يرزقني حسن التصنيف. فوقع من تصانيفه المسموعة في أيدي النسا ما يبلغ ألفاً وخمسمائة جزء منها: "الصحيحان"، و"العلل"، و"الأمالي"، و"فوائد الشيخ"، و"فوائد الخراسانيين"، و"أمالي العشيات"، و"التلخيص"، و"الأبواب"، و"تراجم الشيوخ"، فأما الكتب التي انفرد بإخراجها: فـ "معرفة علوم الحديث"، و"تاريخ علماء أهل نيسابور"، وكتاب "مزكي الأخبار"، و"المدخل إلى علم الصحيح"، و كتاب "الإكليل"، و في "دلائل النبوة"، و"المستدرك على الصحيحين"، و ما انفرد بإخراجه كُلُّ من واحد من الإمامين، و"فضائل الشافعي"، و"تراجم "المسند" على شرط الصحيحين"، وغير ذلك.(2)
وقال الخطيب في "تاريخه" : (5/473): له في علوم الحديث مصنفات عدة. وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/851، 852): ذو تصانيف كثيرة، لم أر أوفى منه،... ، بلغت تصانيف الكتب الطوال، والأبواب، وجمع الشيوخ المكثرين والمقلين قريباً من خمسمائة جزء، ويستقصي في ذلك، يؤلِّف الغث والسمين، ثم يتكلم عليه فيبين ذلك.
__________
(1) قال الذهبي في "النبلاء" (20/558) ترجمة ابن عساكر: الجزء عشرون ورقة.
(2) "التبيين" ص(228)، "الأربعين" (409).(1/94)
وقال شيرويه في "تاريخه" كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/203): له مصنفات حسان ما سبق إليها أحد. وقال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص(17): أخذ في التصنيف سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، فاتفق له من التصانيف ما لعله يبلغ قريباً من ألف جزء، من تخريج "الصحيحين"، و"العلل"، و"التراجم"، و"الأبواب"، و"الشيوخ"، وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب" (1/455): له في علوم الحديث وغيرها مصنفات حسان. وقال أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي في "الأربعين" ص(402): الحافظ، "المصنف" في علم الحديث عدة تصانيف لم يُسبق إليها، والمخصوص من جودة الترتيب لما لم يوفق لغيره عليها. وقال ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" (5/644): له كتب كثيرة. وقال ابن نقطة في "التقييد" ص(76): صنف كتباً كثيرةً في علوم الحديث. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (4/280): إمام أهل الحديث في عصره، والمؤلف فيه الكتب التي لم يسبق إلى مثلها. وقال ابن كثير في "البداية" (15/561): صنَّف الكتب الكبار والصِّغار.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ولنفاسة مؤلفاته رحل إليها الراحلون، قال الخطيب في "تاريخه" (5/474): حدثني بعض أصحابنا عن أبي الفضل بن الفلكي الهمذاني -وكان رحل إلى نيسابور وأقام بها- أنه قال: كان كتاب "تاريخ النيسابوريين" الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله بن البيِّع، أحد ما رحلت إلى نيسابور بسببه.
وفي هذا المقام أذكر -بمشيئة الله تعالى- ما وقفت عليه من مؤلفاته المطبوعة، وشيئاً مما يتعلق بطباعتها، فأقول مستعيناً بالله -عز وجل-، فمن هذه المؤلفات:
1) "المستدرك على الصحيحين":
ذكر بروكلمان ثمان مخطوطات(1)، وذكر العلامة المباركفوري في مقدمة "تحفة الأحوذي" ص(118)، أن له نسخة صحيحة قلمية بخط الإمام الذهبي في خزانة الكتب الجرهنية.
__________
(1) "تاريخ الأدب العربي" (3/215).(1/95)
وطبع لأول مرة في حيد آباد الدكن بالهند، عن دائرة المعارف العثمانية، سنة 1334هـ، وبذيله "تلخيص الذهبي"، وصدر في أربعة مجلدات، وقد صورت هذه الطبعة بعد ذلك عدة مرات، في أماكن مختلفة منها: مصورة دار المعرفة بيروت سنة 1406هـ-1986م، وألحق بها مجلد خامس للفهارس، ثم نشرته دار الكتب العلمية ببيروت سنة 1400هـ-1900م، في أربعة مجلدات ألحق بها فيما بعد مجلد خامس للفهارس، وكتب على الغلاب بعد اسم الكتاب والمؤلف: (مع تضمينات الإمام الذهبي في "التلخيص"، و"الميزان"، والعراقي في "أماليه"، والمناوي في "فيض القدير"، وغيرهم من العلماء الأجلاء، أول طبعة مرقمة الأحاديث، ومقابلة على عدة مخطوطات، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطاء. ثم نشرته دار الحرمين بالقاهرة سنة 1417هـ-1997م، مرقم الأحاديث في خمسة مجلدات مع الفهارس، وهي طبعة متضمنة انتقادات الذهبي -رحمه الله تعالى-، وبذيله تتبع أوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي، لشيخنا درة اليمن أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، وهي الطبعة التي اعتمدت عليها في العزو، وقد يكون العزو أحياناً إلى الطبعة الأولى. ثم نشر بدار "المعرفة" ببيروت سنة 1418هـ-1998م، بتحقيق أبي عبد الله عبد السلام بن محمد بن عمر علوش في ستة مجلدات مع الفهارس ثم نشر في مكتبة نزار مصطفى الباز مكة المكرمة - الرياض، سنة 1420هـ-2000م، بتحقيق حمدي الدَّمرداش محمد، في عشرة مجلدات مع الفهارس. وذكر الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان أنه نمي إليه أن الشيخ محمود الميرة قد فرغ من مقابلته على أصول خطية عديدة، وسيعمل على تحقيقه، قال: وهو جدير بهذا، يسر الله له ذلك، وذكر -حفظه الله- في رسالته "الحاكم النيسابوري" وكتابه "المستدرك على الصحيحين" (195) أن "المستدرك" المطبوع فيه نقص، وحذف في مواطن كثيرة، وأن هناك مغايرات بين تلخيص الذهبي المطبوع مع "المستدرك"، وأصل "المستدرك"، وأن هناك تحريفاً في رجال السند، وأن(1/96)
الطابعين والمصححين وقعوا في أوهام وأخطاء كثيرة اهـ. من معجم مصنفات في "فتح الباري" (367).
(2) "معرفة علوم الحديث" وكمية أجناسه:
ذكر له فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/456) عدة مخطوطات، وقد طبع بتصحيح وتعليق الدكتور السيد معظم حسين ببيروت المكتب التجاري للطباعة والنشر سنة 1373هـ، وطبع سنة 1378هـ الطائف مكتبة المعارف، وسنة 1397هـ المدينة المنورة المكتبة العلمية، وسنة 1401هـ بالقاهرة مكتبة المتبني، وسنة 1401هـ بحيدآباد الدكن، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية.(1) وذكر الدكتور ميرة في رسالته "الحاكم النيسابوري" ص(161) أنه يحسن أن يعتنى بهذا الكتاب فيخرج إخراجاً جديداً محققاً معلقاً عليه، وتضاف إليه بعض الأنواع المهمة.(2) قلت: قام بتحقيقه مؤخراً تحقيقاً جيداً الدكتور أحمد فارس السلوم -حفظه الله تعالى-، وطبع في بيروت دار ابن حزم سنة 1424هـ-2003م، وهي الطبعة التي اعتمدتها في العزو، فجزاه الله خيراً على ما بذل فيه من جهد مشكور.
(3) المدخل إلى الصحيح:
ذكر فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/455) مخطوطة وحيدة، وقد قام بتحقيقه إبراهيم بن علي بن محمد الكليب، وقدمه بحثاً للماجستير بإشراف الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، في كلية أصول الدين بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1402-1403هـ، وحققه الدكتور الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، ونشرته مؤسسة الرسالة ببيروت القسم الأول منه سنة 1404هـ-1984م، ثم نشره كاملاً في أربعة مجلدات سنة 1421هـ-2001م، مكتبة الفرقان عجمان، وهي الطبعة التي اعتمدت عليها في العزو.
(4) "المدخل إلى معرفة الإكليل":
__________
(1) "دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة" (1/66).
(2) "معجم المصنفات" ص(290).(1/97)
ذكر الأستاذ فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/455) مخطوطاته وأماكنها، وقد نشر الكتاب بتحقيق محمد بن راعب الطباع في حلب سنة 1932م، ضمن "مجموعة الرسائل الكمالية" باسم "المدخل في أصول الحديث"، ثم نشره جيمس روسون في لندن عن الجمعية الأسبوعية الملكية سنة 1953م، ثم نشره فؤاد عبد المنعم أحمد الإسكندرية سنة 1983م، ثم نشره الدكتور أحمد بن فارس السلوم، دار ابن حزم بيروت سنة 1423هـ-2003م، ثم نشره أخونا الفاضل أبو إسحاق الدمياطي، الناشر دار الهدى بميت غمر، وهي الطبعة التي أعزو إليها.
(5) سؤالات مسعود بن علي السجزي:
طبعت بتحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، ونشرتها دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 1408هـ.
هذا ما اطلعت عليه من مؤلفاته -رحمه الله تعالى-، وقد انتفع المسلمون بها على مر العصور والدهور. قال ابن الصلاح في "المقدمة" ص(192): سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف، وعظم الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا: أبو الحسن الدارقطني، ثم الحاكم أبو عبد الله ابن البيع النيسابوري... اهـ. ومن أجمع ما رأيت كُتب حول مصنفاته، ما كتبه الدكتور عادل حسن علي في رسالته "الإمام الحاكم النيسابوري"، وكتابه "المستدرك مع العناية بكتاب التفسير منه" ص(27-54)، فجزاه الله خيراً.
** مرضه:
ذكر -رحمه الله- في "معجم شيوخه" كما في "ذيل تاريخ بغداد" (16/269-270) أنه اشتكى ضرسه ببغداد في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وهو قاصد الحج، وحكى أنه ذكر ذلك لشيخه أبي طاهر عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت النجار، فقال له: إني أتيت عبد الله بن إسحاق المدائني، وقد اشتكى ضرسه، فشكوت إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن، وكل عليه التمر، ثم ساق حديثاً مسلسلاً بذلك.(1/98)
وقال البيهقي في "الشعب" (5/70): قرح وجه شيخنا الحاكم، وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريباً من سنة، فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له، وأكثر الناس في التأمين، فلما كانت الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأنه يقول لها: {قولوا لأبي عبد الله: يوسع الماء على المسلمين}، فجئت بالرقعة إلى الحاكم أبي عبد الله، فأمر بسقاية الماء فبنيت على باب داره، وحين فرغوا من البناء أمر بصب الماء فيها، وطرح الجمد في الماء، وأخذ الناس في الشرب، فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان، وعاش بعد ذلك سنين.
** وفاته، مكانها، سببها:
توفي -رحمه الله تعالى- فجأة بنيسابور، في يوم الثلاثاء الثالث من شهر صفر سنة خمس وأربعمائة(1) 405هـ-1014م، وأرخ وفاته الخليلي في "الإرشاد" (3/852) سنة ثلاث وأربعمائة. قال شرف الدين المقدسي في "الأربعين" ص(406): الأول أصح. ونقل الذهبي في "النبلاء" (17/166) كلام الخليلي واستغربه. وقال في "التاريخ" (27/126): وهم الخليلي في وفاته. وقال السبكي في "طبقاته" (4/161): كذا صح وثبتت وفاته سنة 405هـ، ووهم من قال: سنة 403هـ. وكذا وهم الخليلي في ذلك ابن كثير في "طبقاته" (1/359)، وأما ابن القطان الفاسي فقد قال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" (5/644): لا أذكر وفاته.
وأما عن سبب وفاته، فقد ذكر أبو موسى المديني في "مصنفه" أنه دخل الحمام واغتسل وخرج فقال: آه، وقُبض روحه، وهو مُتّزِرٌ لم يلبس قميصه بَعْدُ، وصلى عليه القاضي أبو بكر الحيري.(2)
** رؤيا رؤيت له بعد موته:
__________
(1) "المنتخب من السياق" ص(17)، "الأربعين" ص(412).
(2) "طبقات ابن عبد الهادي" (3/243).(1/99)
قال الحسين بن أشعث القرشي: رأيت الحاكم في المنام على فرس في هيئة حسنة، وهو يقول: النجاة. فقلت له: أيها الحاكم، في ماذا؟ قال في كتبة الحديث(1)
إبراهيم بن أحمد بن عبدالله، أبو إسحاق، المستملي، المقري، الهَمَذَاني، الأعور.
حدَّث عن: عبدالرحمن بن حمدان الجلاب، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في تاريخه: ورد نيسابور غير مرة، ثم سكنها بعد وفاة الأصم، ثم انتقل في آخر عمره إلى هَمَذَان، وتوفي بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، كتب بالعراق، وخرسان بعد الثلاثين وثلاثمائة، وكان أعور، صالحاً ثبتاً في الحديث اهـ.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (1/201-202)، مختصره "اللباب" (1/76).
إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس، أبو إسحاق، العبقسي، العطار، المكي.
حدَّث عن: بكر بن سهل الدمياطي، ويزيد بن عبدالصمد الدمشقي، وعلي بن عبدالعزيز البغوي، ومحمد بن علي الصائغ، وإبراهيم بن أحمد الخواص، والقاسم بن الحسن بن زيد، وجعفر بن محمد السوسي، ومحمد بن صالح، وعبدالله بن الجارود النيسابوري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" -وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله- ونسبه إلى جده فراس- وأبو محمد عبدالله بن يوسف الأصبهاني -وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله أيضًا- ونسب جده أحمد إلى فراس.
وصفه الحاكم بالفقيه وصحح له، وذكره رشيد الدين بن المنذري في مختصره لتاريخ المسبحي، وقال: كان مستوراً قد نقل الحديث عن الكثير، والتقى بالواردين، كثير الحديث، مقبول الشهادة، كانت عنده سنن سعيد بن منصور عن محمد بن علي الصائغ الصغير. وقال الذهبي: شيخ صدوق. وقال مرة: كان ثقة مستوراً، مقبول القول، كتب عنه الرحالة.
توفي لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
__________
(1) "النبلاء" (17/173)، "طبقات السبكي" (4/161).(1/100)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ولعل من نسبه إلى جده فراس أوقع بعض الباحثين في قولهم: لم نجد له ترجمة، أو: لم نعرفه، ومن هؤلاء: الدكتور عبدالعلي عبدالحميد حامد، ومختار أحمد الندوي، وصلاح الدين شكر، وعبدالإله الأحمدي، والله أعلم.
المستدرك (1/561/1472)، فتح الباب (برقم 277)، تاريخ الإسلام (25/260، 294)، العقد الثمين (3/200)، شعب الإيمان (4/197/2387)، (8/505)، (9/363/6781)، القضاء والقدر (2/547/236)، ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان (2/230).
[*] إبراهيم بن أحمد بن فراس، العبقسي المكي.
هو المتقدم: إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس.
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء، أبو إسحاق الوراق، النَّيسَابُوري الأبزازي، ويقال: البُزاري.
سمع من: مسدد بن قطن بنيسابور، وسمع ببغداد أبا القاسم البغوي، وبنسا: الحسن بن سفيان، وبحران أبا عروبة الحسين بن أبي معشر، وببيروت مكحول بن عبدالسلام، وبحمص أحمد بن محمد الرصافي، وبحلب أبا بكر أحمد بن جعفر الحلبي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو القاسم عبدالرحمن بن محمد السَّرَّاج، وأبو عبدالله بن مندة، وأبو حازم العبدوي الحافظ -ونسبه إلى جده- وغيرهم.(1/101)
قال الحاكم في "تاريخه": كان من المسلمين الذين سلم المسلمون من لسانه ويده، طلب الحديث على كبر السن، وكتب بالعراق، وبالجزيرة، وبالشام، وجمع الحديث، وعمِّر حتى احتاج الناس إليه، وأدى ما عنده على القبول، وعقدنا له مجلس الإملاء في دار السنة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان يحضر الخلق، وسمعت أبا علي الحافظ يقول له: أنت بهز بن أسد لثقته وإتقانه، وسمعت -أيضًا- غير مرة يمازحه فيقول: ترون هذا الشيخ ما اغتسل من حلال قط، فيقول أبو إسحاق: ولا من حرام يا أبا علي، وذاك أن أبا إسحاق لم يتزوج قط. وقال السمعاني: كان شيخاً صالحاً سديد السيرة، مكثراً من الحديث، له رحلة إلى الشام والعراق، وعُمِّر حتى أملى وحدث. وقال ياقوت الحموي: كان ثقة. وقال الذهبي: المحدث الإمام، أكثر وجوَّد وجمع، وكان صادقاً، حدث بمروياته على القبول.
مات يوم الاثنين الخامس من رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة، وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة، قال الحاكم: وشهدت جنازته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في المستدرك: "أخبرنا... وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الفقيه البخاري بنيسابور، قالوا: حدثنا أبو الموجه محمد بن عمرو الفزاري" وقد جزم شيخنا -رحمه الله- في كتابه "رجال الحاكم" بأنه الأبزازي، والذي يظهر أنه إبراهيم بن محمد بن أحمد الفقيه البخاري، وأن الحاكم قد نسبه إلى جده كعادته، ووجه ذلك أن الأبزازي لم يصفه بأنه فقيه، ولا أنه بخاري، ولم يذكر أنه يروي عن أبي الموجه، بخلاف إبراهيم بن محمد بن أحمد، والله أعلم.
المستدرك (2/185، 2722)، المعرفة (357)، مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، شعب الإيمان (3/242)، الإكمال (1/146)، الأنساب (1/70، 352)، مختصره "اللباب" (1/146)، تاريخ دمشق (6/271)، مختصره (4/14)، تهذيبه (2/169)، تكملة الإكمال (1/163)، معجم البلدان (1/486)، النبلاء (16/152)، تاريخ الإسلام (26/321)، العبر (2/118)، الشذرات (4/340)، رجال الحاكم (1/89).(1/102)
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن منصور، أبو إسحاق، المكاتب، الدِّيوَندي.
سمع بخراسان: أبا عبدالله البوشنجي، وبالعراق أبا خليفة القاضي، وبالجزيرة أبا يعلى الموصلي، وبالأهواز: عبدان الأهوازي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم وذكر في "تاريخه" أنه كتب عنه في مجلس الشيخ أبي بكر بن إسحاق سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
مات سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (5/262).
إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق، الزاهد، السلماني، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالزاهد.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ).
[*] إبراهيم بن أحمد الورَّاق.
تقدم في: إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء.
إبراهيم بن إسحاق بن حيويه، أبو إسحاق، البزار، الرازي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ).
إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق، الأديب اللغوي، الضرير، البارع.
حدَّث عن: أبي القاسم الطبراني، وأحمد بن الحسين البصري شعبة، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": سمع الحديث بالبصرة، والأهواز، وببغداد بعد الأربعين والثلاثمائة، وكان من الشعراء المجودين، وممن تعلم الفقه والكلام، وطاف بعض الدنيا، ثم استوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وقد أنشدني أبو إسحاق الكثير من شعره، ولم يحتمل الكتاب ذكر قريضه.
توفي بنيسابور سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (1/264)، مختصره "اللباب" (1/107)، معجم البلدان (1/129)، الوافي بالوفيات (5/324)، مختصر نكت الهميان (برقم 1)، البلغة (10)، بغية الوعاة (1/407).
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو إسحاق، القارئ، النَّيسَابُوري، الخشاوري، المعروف بإبراهيمك.
حدَّث عن الحسن بن سفيان، وعثمان بن سعيد الدرامي، وأبي زكريا يحيى بن محمد بن يحيى، وغيرهم.(1/103)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالمقرئ.
وقال في "تاريخه": كان على رأس سكة خَشَاوَرة، وكان من الصالحين، حدثونا أنه كان يقرأ عند أبي عمرو الحيري، والمتقدمين من مشايخنا، ولا نذكره إلا هرماً، وبلغني أنه كتب عن علي بن الحسن الدَّارَبجِرْدي، ولم أسمع منه، ثم إنه خرج مع أبي عمرو الحيري إلى هراة؛ فسمع المسند الكبير من عثمان بن سعيد الدارمي، وعقد عليه مجلسًا لقراءة المسند، وكان أبو عبدالرحمن بن الشيخ أبي بكر بن إسحاق يستعير سماعه من ورثة أبي عمرو الحيري ويقرأ عليه، وقد احدَودَبَ حتى إنه كان يقع رداءه فوق العمامة على الأرض، رضي الله عنه.
مات يوم الجمعة الخامس عشر من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم يحيى بن منصور، ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ، قال أبو عبدالله الحاكم: وشهدت صلاته، وتوفي وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال شيخنا -رحمه الله- بعد أن ساق ترجمته من "الأنساب" إشكال في الأنساب أن الحاكم يقول: ولم أسمع منه، ثم أنت ترى أنه روى عنه؛ فهل روى عنه بالإجازة؟ والله أعلم اهـ. وفي حاشية "الكفاية" للدمياطي ما نصه: صرح الحاكم بعدم سماعه منه، وهذا يخالف ما في الإسناد من التصريح بالسماع والله المستعان، فلعله تحمل عنه بعد ذلك، أو بالإجازة، وعلى كلٍّ فهو شيخ مجهول لم يرو عنه غير الحاكم ولم يذكره بجرح أو تعديل، والله أعلم اهـ.
قلت: وهناك احتمال ثالث لقوله: "ولم أسمع منه" وهو أن الحاكم أراد أن يبين أنه لم يسمع من إبراهيم أنه كتب عن الدَّرَابِجَرْدِي، وعلى كلٍ فهو شيخه قطعاً فقد ذكره في "تاريخه" ضمن شيوخه، وصرح في غير ما موضع بالسماع منه، ونص الذهبي في "تاريخه" على أنه روى عنه.
وأما قوله: إنه شيخ مجهول؛ ففيه نظر ظاهر لمن تأمل في ترجمته، والله أعلم.(1/104)
وذكر الدكتور عبدالعلي عبدالحميد حامد في تحقيقه للشعب أنه لم يجد من ترجم له، وذهب مختار أحمد الندوي إلى أنه المصري المعروف بالخياط المكي، المترجم في "غاية النهاية" (1/10)، وهو بعيد.
المستدرك (1/134/245)، المعرفة (139)، المدخل إلى الإكليل (55)، مختصر تاريخ نيسابور (39/ب/40/أ)، فتح الباب (278)، الشعب (5/311/3480)، (7/115/4758)، الكفاية (1/473)، الأنساب (2/421)، (4/405)، مختصره "اللباب" (1/444)، معجم البلدان (2/426)، تاريخ الإسلام (25/156)، رجال الحاكم (1/94).
إبراهيم بن جعفر بن الوليد، أبو إسحاق السختياني، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي هاشم زياد بن أيوب الطوسي، وأبي بكر محمد بن سهل بن عسكر البخاري، وأبي عبدالله محمد بن إبراهيم العبدي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ومحمد بن محمد بن جعفر الطبري.
ترجمه أبو أحمد الحاكم، وابن مندة، وغيرهما ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكر محقق "الشعب" الندوي أنه لم يظفر بترجمته.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الشعب (10/533/7945)، الأسامي والكنى (1/185)، فتح الباب (207)، موسوعة الأعلام (2/167).
[*] إبراهيم بن حاتم، الزاهد.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حاتم.
إبراهيم بن الحسن، أبو الحسن، النَّيسَابُوري العزري، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: أبي سعيد بن عبدالرحمن بن الحسن، وإبراهيم بن محمد بن سفيان النَّيسَابُوريين.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة.
توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (4/163)، مختصره "اللباب" (2/338)، معجم البلدان (4/133)، الجواهر المضية (1/77)، الطبقات السنية (1/191).
إبراهيم بن سيْمَجُور الأمير بن الأمير، أبو إسحاق، ابن أبي عمران، الأديب السِّيْمَجُوري.(1/105)
حدَّث عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبي قريش محمد بن جمعة الغساني، ومحمد بن حريث الأنصاري البخاري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": الأمير بن الأمير العالم العادل، الذي آثاره ببلاد خراسان من الري إلى بلاد الترك ظاهرة، فقد كان ولي إمارة بخارى غير مرة، وله بها آثار مذكورة، وكذلك ولي مرو ونيسابور وهراة.
فأما بلاد قهستان فلم تزل برسمه، وكان الإمام أبو بكر بن خزيمة قال له: هذا الفتى -يعني: إبراهيم بن سيْمَجُور- يجمع إلى هيبة الملك سياسة الدين. وقال السمعاني: كان أميراً فاضلاً.
مات في شوال سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (3/388)، مختصره "اللباب" (2/168)، الكامل في التاريخ (6/255، 272، 288، 312، 318-319).
إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق، وقيل: ابن جعفر بن زكريا بن يحيى بن شَهْمَرْدان، أبو إسحاق، الأصبهاني، القصَّار.
حدَّث عن الوليد بن أبان، والحسن بن محمد الدراكي، وعبدالله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني -وأكثر عنه- وأحمد بن علي اليزدي -وكان سماعهما منه بنيسابور- وابن الثلاج، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفاسي، وغيرهم.
ذكر الحاكم أنه سمع منه ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وقال في "تاريخه": إنما لقب بالقصار لأنه كان يغسِّل الموتى لورعه وزهده واجتهاده في العبادة ومتابعة السنة، حج معنا ومعه ابنه أبو سعيد، وحدثا جميعاً ببغداد، ثم انصرفا وتوفي أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدث، ويشهد، ويغسل الموتى، إلى أن توفي، وقد كف بصره. وقال الذهبي: ثقة. وقال مرة: صدوق.
توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين.(1/106)
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، فتح الباب (295)، أخبار أصبهان (1/301)، تاريخ بغداد (6/127)، الإكمال (9/390)، الأنساب (4/487)، مختصره (3/39)، كشف النقاب (2/364)، تاريخ الإسلام (26/536)، العبر (2/141)، جزء أهل المائة (81)، أسماء من عاش ثمانين سنة... (109)، توضيح المشتبه (6/284)، نزهة الألباب (2/92)، الشذرات (4/392).
إبراهيم بن عبدوس، أبو إسحاق، النَّيسَابُوري الحيري.
حدَّث عن أبي الحسن أحمد بن يوسف السلمي، وأبي عمر أحمد بن عبدالجبار العُطاردي، وسهل بن مهران الدقاق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
الأسامي والكنى (1/187)، تكملة الإكمال (2/483)، حاشية الإكمال (3/43).
إبراهيم بن عصمة، أبو إسحاق، العدل، البِيلي النَّيسَابُوري.
حدَّث عن أبيه، والسري بن خزيمة، والحسين بن داود بن معاذ البلخي، والمسيب بن زهير.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" و"المعرفة" ووصفه بالعدل.
وقال في "تاريخه": أدركته وقد شاخ، وكان قد سمع أباه وغيره قبل الثمانين ومائتين، وكانت أصوله صحاحاً، وسماعاته صحيحة، فوقع إليه بعض الوراقين، فزاد فيها أشياء قد برأ الله أبا إسحاق منها. وقال الذهبي: أدخلوا في كتبه أحاديث، وهو في نفسه صادق، قال الحاكم: أدركته وقد هرم، وأصوله صحيحة، ولكن زاد فيها بعض الوراقين أحاديث، ولم يكن الحديث من شأنه.
مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة.
المستدرك (1/67/61)، المعرفة (237)، مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الإكمال (1/402)، تاريخ الإسلام (25/260)، الميزان (1/48)، اللسان (1/317)، تبصير المنتبه (1/190).
إبراهيم بن علي بن بالويه، أبو إسحاق، البلخي.
حدَّث عن: محمد بن عقيل البلخي، ومحمد بن عبد السمرقندي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو علي الحسين بن محمد الماسرجسي.
قال ابن ماكولا: حدث بغرائب عن عبدالله بن وهب الدينوري، انتخب عليه أبو علي الماسرجسي.(1/107)
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الإكمال (1/195).
[*] إبراهيم بن فراس، الفقيه، المكي.
تقدم في: إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس.
إبراهيم بن الفضل، أبو إسحاق، الهاشمي، الأديب.
حدَّث عن: أبي محمد بن صاعد، وأبي محمد بن الحسن بن دُرَيد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أقام بنيسابور سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وسمعته يذكر سماعه من أبي محمد بن صاعد.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، إنباه الرواة (1/209)، معجم الأدباء (1/207)، بغية الوعاة (1/422).
إبراهيم بن مجيب بن إبراهيم بن سليمان بن خالد، أبو إسحاق، العبدي، النَّيسَابُوري، الميداني.
حدَّث عن: أبيه، وأبي عبدالله محمد بن إبراهيم العبدي، وأبي محمد جَعفَر بن محمد بن سَوَّار، وأبي بكر محمد بن النضر الجارودي، ومحمد بن إبراهيم البُوشَنْجي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان رجلاً صالحًا.
توفي في صفر من سنة وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محقق "الشعب" الندوي أنه لم يعرفه.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الشعب (11/454)، تكملة الإكمال (5/272)، الإكمال (7/166)، تاريخ الإسلام (25/274)، توضيح المشتبه (8/66)، تبصير المنتبه (4/1260).
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حاتم، أبو إسحاق، الزاهد العابد، الحيري، المعروف بأبي إسحاق الزاهد.
سمع بنيسابور: أبا أحمد محمد بن عبدالوهاب العبدي، والحسن بن عبدالوهاب العبدي، وأبا عبدالله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، والفضل بن محمد الشعراني، والحسن بن عبدالصمد بن عبدالله بن رزين السلمي، والحسن بن عبدالصمد، وغيرهم. وبصنعاء اليمن: إسحاق بن إبراهيم الدبري، ومحمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني، وغيرهم، وببخارى: صالح بن محمد بن حبيب حزرة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".(1/108)
وقال في "تاريخه": قلما رأيت من الزهاد مثله، عاش نيفًا وتسعين سنة على الورع والزهد، يُخفي شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلى في الجامع في موضع لا يعرف، ثم يتعبد إلى العصر، فينصرف على زهده وورعه؛ يقعد في مسجده ساعة واحدة، وكان يصوم الدهر، وهو من أكابر أصحاب أبي عثمان الزاهد، وترك الرواية عن محمد بن عبدالوهاب العبدي، كان يقول: سمَّعوني وأنا صغير لا أضبط.
مات في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، قال الحاكم: وشهدت جنازته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محقق "الشعب" عبدالعلي حامد أنه لم يجد له ترجمة. وفي "رجال الحاكم" التفريق بين إبراهيم بن حاتم الزاهد، وبين إبراهيم بن محمد الزاهد الحيري، فترجم للأول بما سبق، وأما الثاني فترجم له بترجمة إبراهيم بن محمد الجنزي، والصواب أنهما واحد، وأن الجنزي ليس بشيخ للحاكم لتقدم طبقته كما يظهر ذلك من ترجمته، والله أعلم.
المستدرك (2/611/3977، 3670)، (4/267)، مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الشعب (3/142)، الإكمال (3/43/44)، الأنساب (2/127، 346)، تاريخ الإسلام (25/260)، الوافي بالوفيات (6/117)، رجال الحاكم (1/113، 119).
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، أبو إسحاق، الهاشمي، المُعَدَّل، المعروف بابن أبي الفضل بن فضلويه المزكي.
حدَّث عن: أبي أحمد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما من الشيوخ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو إسحاق من أعيان الشهود، وأكبر ولد أبيه، وطالت عشرتنا، له سماع كثير، وسئل غير مرة فلم يحدث، وإنما علقنا عنه أحاديث في القديم.
مات في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه الفضل، ودفن عشية الجمعة في داره.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (5/160)، موسوعة الأعلام (4/306).(1/109)
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق، الأستاذ، الإسفراييني المِهْرَجَانِي، ركن الدين، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي بكر الإسماعيلي، وأبي بكر الشافعي، ودَعلج بن أحمد، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البيهقي -وأكثر عنه- وأبو القاسم القشيري، وأبو السائب هبة الله بن أبي الصَّهباء -وذكر أنه حدثه إملاء في مسجد عَقيل، بعد صلاة العصر، يوم الخميس في المحرم سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وهو أول إملاء عقد له، وغيرهم.(1/110)
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، الأصولي، المتكلم، المقدم في هذه العلوم، الزاهد، انصرف من العراق بعد المقام بها، وقد أقرَّ له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل، واجتاز الوطن إلى أن جُرَّ بعد الجهد إلى نيسابور، وبُني له المدرسة التي لم يُبْن بنيسابور قبلها مثلها، ودرس فيها وحدث. قال أبو إسحاق الشيرازي: كان فقيهًا متكلمًا أصوليًا وعليه درس شيخنا القاضي أبو الطيب أصول الفقه بإسفراين، وعنه أخذ الكلام والأصول عامة شيوخ نيسابور. وقال أبو بكر المروزي: الأستاذ الإمام، الفقيه على مذهب الشافعي، المتكلم على مذهب الأشعري، أقام بنيسابور مدَّة يدرس ويعلم، ثم رجع إلى إسفرايين. وقال عبدالغفار الفارسي: أحد من بلغ حد الاجتهاد، لتبحره في العلوم، واستجماعه شرائط الإمامة من العربية والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسنة، رحل إلى العراق في طلب العلم، وحصل ما لم يحصل غيره، وأخذ في التدريس والتصنيف والإفادة، وكان ذا فنون، بالغًا في كل فن درجة الإمامة، وكان طراز ناحية المشرق، فضلاً عن نيسابور ونواحيها، ثم كان من المجتهدين في العبادة، المبالغين في الورع والتحرج، انتخب عليه أبو عبدالله الحاكم عشرة أجزاء، وذكره في "تاريخه" لعلو منزلته، وكمال فضله، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، وحضر له الحفاظ والمشايخ في الصدور، وأهل العلم، وأملى سنين؛ أعصار الخميس مدة، وأعصار الجمعة مدَّة، وكان ثقة ثبتًا في الحديث، وحكا لي من أثق به أن الصاحب ابن عباد كان إذا انتهى إلى ذكر ابن الباقلاني، وابن فورك، والإسفراييني، قال لأصحابه: ابن الباقلاني بحر مغرق، وابن فورك صِلٌ مطرق، والإسفراييني نار تحرق. وقال ابن الصلاح: كان نصَّارًا لطريقة الفقهاء في أصول الفقه، ومضطلعًا بتأييد مذهب الشافعي فيها في مسائل منها أشكلت على كثير من شافعية المتكلمين حتى جبنوا عن موافقته فيها. وقال الذهبي: الإمام العلامة الأوحد، أحد(1/111)
المجتهدين في عصره، وصاحب التصانيف الباهرة. وقال ابن السبكي: أحد أئمة الدين؛ كلامًا، وأصولاً، وفروعًا، جمع أشتات العلوم، واتفقت الأئمة على تبجليه وتعظيمه وجمعه شرائط الإمامة.
وكان يقول رحمه الله: أنا أحتاج إلى من هو أعلم مني حتى يمكنني أن ألقي عليه شيئًا بالطبع -أي بنشاط وانشراح-. وقال ابن عساكر: وفوائد هذا الإمام وفضائله وأحاديثه وتصانيفه أكثر وأشهر من أن تستوعب في مجلدات، فضلاً عن أطباق وأوراق.
مات بنيسابور -وقيل: باسفرايين، وهو بعيد- يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة وأربعمائة، وكان يومًا مطيرًا، وصلى عليه الإمام الموفق، وحمل إلى مقبرة الحيرة، ودفن بها، ثم نقل بعد ثلاث، وصُلي عليه في ميدان الحسين، وحُمل إلى إسفرايين، ودفن هناك في مشهدة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، طبقات الشيرازي (ص134)، المنتخب من السياق برقم (269)، الأنساب (1/149)، تبيين كذب المفتري (ص243)، طبقات ابن الصلاح (1/312)، تهذيب الأسماء واللغات (1/660)، وفيات الأعيان (1/28)، المختصر في أخبار البشر (1/156)، النبلاء (17/353)، تاريخ الإسلام (28/436)، العبر (2/234)، الإشارة (210)، الإعلام (1/282)، دول الإسلام (1/249)، المعين في طبقات المحدثين (1372)، طبقات الشافعية لابن السبكي (4/256)، ولابن كثير (1/367)، البداية (15/619)، طبقات الأسنوي (1/40)، العقد المذهب (167)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/170)، النجوم الزاهرة (4/267)، طبقات ابن هداية (135)، الشذرات (5/90)، وغيرها من المصادر الكثير.
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن مَحْمَويه، أبو القاسم، النَّيسَابُوري النصراباذي، الصوفي.
سمع بدمشق: أحمد بن عُمير وببيروت: مكحولاً البيروتي، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وبالري: أبا محمد بن أبي حاتم، وببغداد: يحيى بن صاعد، وأبا العلاء الواسطي -وذكر أنه حدثه سنة ست وستين وثلاثمائة- وبدمياط: أبا محمد زكريا بن يحيى، وغيرهم.(1/112)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السُّلمي، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو حازم عُمر بن إبراهيم العبدوي، وأبو علي الدَّقَّاق، وجماعة.
قال الحاكم في "تاريخه": لسان أهل الحقائق في عصره، وصاحب الأحوال الصحيحة، وكان مع تقدُّمه في التصوف من الجمَّاعة للروايات، ومن الرحَّالة في طلب الحديث، وكان يورق قديمًا، فلما وصل إلى علم الحقائق تركه، غاب عن نيسابور نيفًا وعشرين سنة، ثم انصرف إلى وطنه سنة أربعين، وكان يعظ ويُذكِّر على ستر وصيانة، ثم خرج إلى مكة -حرسها الله- سنة خمس وستين، وجاور بها، ولزم العبادة فوق ما كان من عبادته، وكان يعظ بها ويٌذكِّر. وقال في "أسئلة السجزي": واعظ الصوفية في عصره، طلب الحديث على صغر السِّن بخراسان، والعراقين، والشام، ومصر، وكتب الكثير، وجمع، وضيَّع أكثر أصوله، توفي بمكة -حرسها الله- وأنا ببغداد، فبيعت كتبه في داره، وكَشَفَت تلك الكتب عن أحوال، والله أعلم. وقال أبو عبدالرحمن السلمي في "تاريخه": شيخ المتصوفة بنيسابور، له لسان الإشارة مقرونًا بالكتاب والسنة، يرجع إلى فنون من العلم كثيرة، منها حفظ الحديث وفهمه، وعلم التواريخ، وعلوم المعاملات والإشارة. وقال في "طبقاته": يرجع إلى أنواع من العلوم؛ من حفظ السير وجمعها، وعلوم التواريخ، وما كان مختصًّا به من علم الحقائق، وكان أوحد المشايخ في وقته، علمًا وحالاً، كتب الحديث الكثير، ورواه، وكان ثقة. وقال القشيري في "رسالته": شيخ خراسان في وقته، كان عالمًا بالحديث كثير الرواية. وقال الخطيب: كان ثقة. وقال الذهبي: الإمام المحدث، القدوة، الواعظ، شيخ الصوفية.
مات بمكة -حرسها الله- سنة سبع وستين وثلاثمائة.(1/113)
سؤالات السجزي (21)، مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، فتح الباب (16)، طبقات الصوفية (برقم 14)، الرسالة القشيرية (78)، تاريخ بغداد (6/169)، الأنساب (5/389)، تاريخ دمشق (7/103)، المنتظم (14/256)، النبلاء (16/263)، تاريخ الإسلام (26/267)، طبقات الأولياء (ص28)، العقد الثمين (3/237)، المقفى الكبير (1/282)، النجوم الزاهرة (4/129)، الشذرات (4/356)، الطبقات الكبرى (1/220).
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام -وقيل: ابن إسحاق- أبو إسحاق، الأمين، البخاري، الغيَشَتِي، الفقيه الحنفي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] إبراهيم بن محمد بن حاتم، أبو إسحاق، الزاهد.
تقدم في: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حاتم.
إبراهيم بن محمد بن الحسين، أبو إسحاق القطان، العابد، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبيه، وأبي عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه" الرجل الصالح ابن محدث البلد.
توفي في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (4/499)، تاريخ الإسلام (26/158)، حاشية الإكمال (6/397).
إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن يزاداذ، أبو إسحاق، المذكِّر المطوعي، الرازي، الخبَّاز.
حدَّث عن: عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن قارن، ومحمد بن إبراهيم بن ناصح الدامغاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد عبدالرحمن بن محمد الإستراباذي، وأبو عبدالله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار الحافظ البخاري، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا نيسابور في عسكر المطوعة الخارجين إلى طرسوس، وأميرهم عبدالله بن الأشكم الخوارزمي، وكان أبو إسحاق فقيههم وواعظهم، فانتخبت عليه، وكتبت بنيسابور، وهو شاب.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (2/365)، مختصره "اللباب" (1/416).(1/114)
إبراهيم بن محمد بن عَمْرَويه، عبدالرحمن، وقيل: كهندوس بن يزد بن أورمرد، أبو إسحاق، المذَكِّر، القُهسْتَاني المروزي، العبد الذليل.
حدَّث عن أبي عبدالله محمد بن مخلد العطار، وأبي سعيد الحسن بن علي العدوي، وأبي بكر محمد بن عُمر الرازي، وأبي عبدالله محمد بن المنذر الهروي شكر، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو علي منصور بن عبدالله الخالدي، وغيرهما.
قال السمعاني: كان واعظًا حسن الوجه، لقب نفسه بالعبد الذليل لرب جليل، رحل وكتب ببلده، وفي الرحلة. وقال ابن طاهر المقدسي: صاحب مناكير، في عداد المتروكين.
مات في حدود سنة خمسين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محقق "الشعب" النَّدوي أنه لم يجد ترجمته.
الشعب (12/398)، معرفة الألقاب (600)، الأنساب (4/543)، تكملة الإكمال (4/114)، نزهة الألباب (2/13)، حاشية الإكمال (6/37).
إبراهيم بن محمد بن محمد بن محفوظ بن مَعقل، أبو إسحاق، المحفوظي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبي العباس الماسرجسي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو علي عبدالرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة الحافظ النَّيسَابُوري.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ من أهل البيوتات، في بيته علماء، وعدول، وثناء، وكان أحد المجتهدين في العبادة، وعرض علي في آخر عمره أصوله أكثرها بخطه، وكلها صحاح، فسمعنا منه.
وقال الذهبي: الشيخ الصالح العابد الرئيس المحتشم، أحد المجتهدين في العبادة.
مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وثمانين سنة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في حاشية "الكفاية": لم أقف له على ترجمة، ويحتمل أنه إبراهيم بن محمد بن سختويه، أبو إسحاق المزكي، وثقه الخطيب وغيره، والله أعلم اهـ. قلت: هو غيره، وأما إبراهيم بن محمد بن سختويه فتأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-.(1/115)
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الكفاية (1/573)، الأنساب (5/95)، مختصره "اللباب" (3/174)، النبلاء (16/426)، تاريخ الإسلام (27/29).
إبراهيم بن محمد بن مكتوم، أبو إسحاق، المستملي، المكتومي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن أحمد بن نصر الحافظ، وعبدالله بن محمد شيرويه، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كتبت باستملائه على أبي العباس الأصم وغيره سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ثم غاب عنا، وسكن الطابران بطوس سنين، ثم انصرف إلينا بعد الأربعين، وكان يحدث.
مات بطوس سنة نيف وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الأنساب (5/264)، مختصره "اللباب" (3/251).
إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبدالله، أبو إسحاق، المُزكي، النَّيسَابُوري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
إبراهيم بن مُضارب بن إبراهيم، أبو إسحاق، الأصبهاني، ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبيه، والحسين بن الفضل النَّيسَابُوري، وعبدالله بن أسيد، وجعفر بن محمد بن الحسين الترك، وأبي أحمد محمد بن عبدالله بن الزبير الزبيري، وأبي عثمان سعيد بن إسماعيل الواعظ، وأبي عبدالله البوشنجي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" والأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد المُفَسر، وغيرهما.
وصفه الحاكم بالنحوي، وصحح حديثه. ولم يتسن لبعض الباحثين العثور على ترجمته، فقالوا: لم نعرفه، والله الموفق.
المستدرك (2/546/3785)، مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، الشعب (5/220)، القضاء والقدر (3/840)، فضائل الأوقات (52)، الزهد الكبير (17)، فتح الباب (284)، تاريخ الإسلام (25/294).
[*] إبراهيم بن مكتوم، أبو إسحاق، المستملي.
تقدم في: إبراهيم بن محمد بن مكتوم.
إبراهيم بن نصر، أبو إسحاق، المروزي.
ذكره الحاكم في شيوخ الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ).
إبراهيم بن يوسف بن لقمان، البخاري، الفقيه الشافعي.(1/116)
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه البخاري، نزيل نيسابور في دار السُّنة، أفادني بعض أصحابنا بخطه عنه أحاديث، وقال النووي: من أصحابنا، مذكور في "الروضة" قبيل كتاب "الرجعة". وقال ابن الملقن: ذكره الحاكم في "تاريخه" وساق له حديثين. وقال ابن قاضي شهبة: لا أعلم من حاله شيئًا.
قال الأسنوي: لم أعلم تاريخ وفاته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور كما في مختصر "تاريخه".
مختصر تاريخ نيسابور (40/أ)، تهذيب الأسماء (1/179)، طبقات الأسنوي (1/315)، العقد المذهب (100)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/136)، وابن هداية الله (79)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/703).
أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مِرداس، أبو بكر، الإسماعيلي، الجُرجاني، الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبدالله، الرَّقِّي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. وقال: ورد جده من الرَّقَّة أيام الطاهرية.
مختصر تاريخ نيسابور (36/ب).
أحمد بن إبراهيم بن [ عبدالله ]، أبو سعيد، الأصبهاني، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق المروزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالفقيه المعدل.
وذكره في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه، وقال: كان مولده بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (36/ب)، الخلافيات (1/435).
أحمد بن إبراهيم بن عبدُويه بن سَدوس بن علي بن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، أبو الحسن الهُذلي، العبدويي، النَّيسَابُوري، والد الحافظ أبي حازم عمر، وأخو أبي عبدالله العبدوي.
حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس السَّرَّاج، وأبي زيد حاتم بن محبوب، وأبي علي محمد بن رزين، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابنه عمر بن أحمد، وأبو سعد الكنجروذي، وأبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، وغيرهم.(1/117)
قال السمعاني: كان عارفًا زاهدًا. وقال الذهبي: الشيخ الجليل.
مات يوم الاثنين، ودفن عشية الثلاثاء العاشر من شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عن السَّرَّاج في "حديثه" حديثًا واحدًا.
مختصر تاريخ نيسابور (36/ب)، الأنساب (4/110)، تكملة الإكمال (4/247)، النبلاء (16/504)، تاريخ الإسلام (27/91)، توضيح المشتبه (6/111)، تبصير المنتبه (3/984)، حاشية الإكمال (6/350).
أحمد بن إبراهيم بن مالك بن سعيد، أبو سعيد، الرازي، ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن عيسى بن السكن الواسطي، والكجي، وابن الضُّريس، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالصوفي.
وترجمه الذهبي في "تاريخه" ووصفه بالزاهد، وذكر أنه توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (36/ب)، فتح الباب (917)، تاريخ الإسلام (25/152).
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن الحسن، أبو حامد، المقرئ، الأديب، الفارسي.
حدَّث عن أبي الحُسين بن زكريا، وأصحاب أبي الأشعث، وعمر بن شبة، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من العُبَّاد، أقام في منزل أبي إسحاق المزكي سنين لتأديب أولاده، وحفظ سماعاتهم عليه. وقال ياقوت الحموي: جمع في القراءات مصنفات كثيرة.
مات بنيسابور سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (36/ب)، معجم الأدباء (2/224)، الوافي بالوفيات (6/211).
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، سختويه بن عبدالله، أبو حامد بن أبي إسحاق المزكي، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا القاسم الأصم، ويحيى بن منصور القاضي، وطبقتهم، وبالري: أبا حاتم الوسقندي، وببغداد: أبا علي الصَّفَّار، وأبا جعفر الرزَّاز، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وطبقتهم.(1/118)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبوه إبراهيم، ومحمد بن المظفر الحافظ، ومحمد بن عبدالله النَّعَالي، وأبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": له إجازة من أبي العباس الدَّغولي بخط يده، حدث بمدينة السلام غير مرة إملاءً، واستملى عليه أبو بكر بن إسماعيل، وعقدنا له مجلس الإملاء بنيسابور سنة اثنتين وثلاثمائة، وحضر مجالسه السادة العلوية، والفقهاء، والفضلاء من الفريقين، وخرجت له الفوائد من أصوله سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، واختلف معي إلى مكتب أبي العباس الكرخي من سنة ثلاث وثلاثين إلى سنة ست وثلاثين، ثم اصطحبنا ببغداد وفي طريق مكة -حرسها الله-، وعندي أن الملائكة لم تكتب عليه خطيئة، وجاور مسجد أبيه، وصام الدهر نيفًا وعشرين سنة، ولقد استقبلني وهو يسعى بين الصفا والمروة حافيًا حاسرًا وهو محموم، فأخذت بيده حتى صعد الصفا، فلما قعد غشي عليه، فطلبنا الماء، وكنت أرشه على وجهه حتى أفاق، فقلت: لو رفقت بنفسك وأنت عليل، فقال: ألا تدري أين نحن؟ ولا ندري نرجع إليها أم لا، وحدثني أبو عبدالله بن أبي إسحاق أنه رأى أخاه أبا حامد في المنام في نعمة وراحة وصفها، فسأله عن حاله، فقال: لقد أنعم الله علي، وإن أردت اللحوق بي فالزم ما كنت عليه. وقال في "سؤالات السجزي": سَمَّعَه أبوه في صغره، وقيد المؤدب سماعاته، وقد تأملت أكثرها فوجدتها على السداد، وهو بنفسه دين، ورع، مجتهد في العبادة، صدوق الشأن. وقال الخطيب: لم يزل معروفًا بالعبادة والاجتهاد من صباه إلى أن توفي. وقال ابن الأثير: كان إمامًا. وقال الذهبي: الإمام القدوة الرَّبَّاني.
ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ومات ليلة الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة.(1/119)
مختصر تاريخ نيسابور (36/ب)، سؤالات السجزي (25)، تاريخ بغداد (4/20)، الأنساب (5/160)، المنتظم (14/384)، الكامل في التاريخ (7/182)، النبلاء (16/496)، تاريخ الإسلام (27/115)، البداية (15/466).
أحمد بن إبراهيم بن محمد، أبو حامد، النَّيسَابُوري، البَغُولني، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: صالح بن أبي رُميح، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": شيخ أهل الري في عصره، وأزهدهم، درس بنيسابور فقه أبي حنيفة رحمه الله نيفًا وستين سنة، وأفتى قريبًا من هذا، سمع بنيسابور، والعراق، وكتب تلك العجائب ببلخ وترمذ عن صالح بن أبي رميح، وحدث سنين، توفي يوم السبت وقت الظهر، ودفن عشية يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وصُلي عليه في مصلى العيد، واجتمع الخلق الكثير.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (1/392)، مختصره (1/164)، معجم البلدان (1/555)، تاريخ الإسلام (27/57)، الجواهر المضيئة (1/129)، الطبقات السنية (1/266).
[*] أحمد بن أحمد، أبو حفص، الفقيه.
صوابه: أحمد بن أحيد.
أحمد بن أحيَد بن حمدان، أبو حفص، البخاري.
حدَّث عن: أبي علي صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، وحامد بن سهل البخاري، وأحمد بن يونس بن الجُنيد، ومحمد بن خزيمة بن خازم الحنضلي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ومحمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري غُنجَار، والحسين بن يوسف بن حمدان الشاشي.
روى عنه الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه ببخارى من أصل كتابه. وقال الخطيب: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا، ونزل قطيعة الربيع، وحدثهم.
تنبيه: تصحفت كنيته في "المستدرك" إلى أبي جعفر، وقد نبَّه على ذلك شيخنا -رحمه الله تعالى-.
المستدرك (2/249/2893)، تاريخ بغداد (4/45)، الإكمال (1/24).
أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو الحسن، النَّيسَابُوري.(1/120)
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدَّل، وذكر أنه والد أبي عمرو الصغير. قلت: واسم أبي عمرو: "محمد" وهو أحد شيوخ الحاكم -أيضًا-، تأتي ترجمته إن شاء الله تعالى.
أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو بكر، الصَّيدلاني، النَّيسَابُوري، الطَّبيب.
حدَّث عن: الحسين بن الفضل البلخي، وإسماعيل بن قتيبة، والسري بن خزيمة، وأبي يعقوب إسماعيل بن عبدالله البغانخذي، ومحمد بن الحَجاج بن عيسى الوراق النَّيسَابُوري، والفضل بن محمد الشعراني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" والحسين الماسرجسي، وأبو أحمد الحاكم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" ووصفه بالمعدَّل، وصحح حديثه في "المستدرك"، وذكر أنه حدثه إملاءً، وساق البيهقي في "شعبه" حديثًا من طريقه ثم قال: سائر رواته ثقات. وترجمه -أيضًا- الذهبي في "تاريخه" وذكر أن الحاكم قال: توفي في رمضان سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الشيخ الألباني -رحمه الله- بعد أن ساق حديثًا في "الضعيفة" من طريقه: لم أجد له ترجمة، وهو علة الطريق الثانية. وقال محققا "الشعب": لم نجد له ترجمة.
المستدرك (1/568)، مختصر تاريخ نيسابور (36/ب)، الشعب (2/447)، (5/410)، 9/98)، تاريخ الإسلام (25/144)، الضعيفة (13/351/6153).
أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبدالرحمن بن نُوح، أبو بكر، الصِّبْغِي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: إسماعيل بن قتيبة السلمي، وأبا جعفر محمد بن أحمد بن ماهان السَّرَّاج، وبالري: يعقوب بن يوسف القزويني، وببغداد: الحارث بن أبي أسامة، وبالبصرة: همام بن علي السَّدوسي، وبواسط: محمد بن عيسى بن السكن، وبمكة -حرسها الله-: علي بن عبدالعزيز البغوي، وجماعة كثيرة.(1/121)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه قرأ عليه من أصوله، ومرةً ذكر أنه حدثه إملاءً، ومرَّة قال: من أصل كتابه. ومرَّة قال: إملاءً سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وحمزة بن محمد الزيدي، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بكر الإسماعيلي، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وخلق كثير.
قال الحاكم في "تاريخه" سمعته يقول: لما ترعرعت اشتغلت بتعلم الفروسية، ولم أسمع حرفًا، وحُملت إلى الرَّي، وأبو حاتم حي، وسألته عن مسألة في ميراث أبي، ثم رجعنا إلى نيسابور في سنة ثمانين ومائتين، فبينما أنا على باب دارنا، وأبو حامد الشرقي، وأبو حامد بن حسنويه جالسين، فقالا لي: اشتغل بسماع الحديث، قلت: ممن؟ قالا: من إسماعيل بن قتيبة. فذهبت إليه، وسمعت، فرغبت في الحديث، ثم خرجت إلى العراق بعدُ بسنة، وبقي يفتي بنيسابور نيفًا وخمسين سنة، ولم يؤخذ عليه في فتاويه مسألة وهم فيها. قال: وسمعت محمد بن حَمدون يقول: صحبت أبا بكر بن إسحاق سنين؛ فما رأيته قط ترك قيام الليل في سفر ولا حضر. وسمعت أبا الفضل بن إبراهيم يقول: كان أبو بكر بن إسحاق يخلف إمام الأئمة ابن خزيمة في الفتوى بضع عشرة سنة في الجامع وغيره. قال الحاكم: رأيت أبا بكر غير مرة عقيب الأذان يدعو ويبكي، وربما كان يضرب برأسه الحائط، حتى خشيت يومًا أن يدمي رأسه، وما رأيت في جماعة مشايخنا أحسن صلاة منه، وكان لا يدع أحدًا يغتاب في مجلسه. ومصنفاته -يعني الصبغي- في الفقه من أدل الدليل على علمه، ومصنفاته في الكلام لم يسبقه إلى مثلها أحد من مشايخ أهل الحديث. وقال الحاكم -أيضًا-: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه الإمام المقدم الحجة لفظًا من أصل كتابه عودًا على بدء(1)
__________
(1) قال في "لسان العرب" (3/315-316): "رجعت عودي على بدئي، أي: رجعت كما جئت...، وحكى بعضهم: "رجع عودًا على بدء" من غير إضافة..." وذكر الشيخ محمد الأنصاري -رحمه الله تعالى-؛ كما نقل ذلك عنه الدكتور نايف الدعيس -حفظه الله- أن الفائدة من هذه العبارة هي بيان أن القراءة في المرة الثانية إنما كانت من أصل كتاب الشيخ، ولذلك لم يقل "حدثنا" من كتابه مرة ثانية إذ لا تفيد ذلك. قال الدكتور: وما ذكره الشيخ حماد أفاده قوله: "من أصل كتابه" فجاءت الجملة الثانية لتأكيد الأولى، والله أعلم. اهـ من حاشية "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (240) برقم: 3.(1/122)
. وقال في "المعرفة": سمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن إسحاق الفقيه -وهو يناظر رجلاً- فقال الشيخ: حدثنا فلان، فقال له الرجل: دَعْنَا من حدثنا، إلى متى حدثنا؟! فقال له الشيخ: قم يا كافر، ولا يحل لك أن تدخل داري بعد هذا، ثم التفت إلينا فقال: ما قلت لأحد قط لا تدخل داري إلا لهذا. قال الخليلي: سمعت الحاكم أبا عبدالله كلما يروي عنه ليجمع بين جماعة يقول: وأبا بكر هو الإمام المقدم، كان عالمًا بالحديث والرجال والجرح والتعديل، وفي الفقه كان المشار إليه في وقته، ثقة مأمون، سمع منه الكبار الحفاظ، وله بنيسابور دار وقفها على أهل العلم من الغرباء، ويسكنها الفضلاء، ووقف عليهم من الضياع ما يكفيهم لطعامهم ولباسهم، وقد كتب على الحافظ أن يسكنها، وذكر قصة طويلة من أصول الدين، ممن كان مذهبه هذا، وهي بعد عامرة. قال الحاكم: ما عهدت بنيسابور أحسن ديانة منه وأكبر نفسًا. وقال السمعاني: أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع، شمائله وفضائله أكثر من أن يسعها هذا المقام. وقال الذهبي: الإمام العلامة المفتي شيخ الإسلام، جمع وصنَّف، وبرع في الفقه، وتميز في علم الحديث. وقال السبكي: أحد الأئمة الجامعين بين الفقه والحديث.
ولد في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة.
المستدرك (1/43)، مختصر تاريخ نيسابور (36/ب)، الأسامي والكنى (2/227)، فتح الباب (908)، الإرشاد (3/840)، السنن الكبرى (1/466)، بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (ص240)، الإكمال (5/233)، الأنساب (3/531)، التدوين (2/141)، النبلاء (15/483)، تاريخ الإسلام (25/256)، العبر (2/63)، الوافي بالوفيات (6/239)، مرآة الجنان (2/332)، طبقات الشافعية لابن السبكي (3/9)، طبقات الأسنوي (1/34)، وابن كثير (1/241)، العقد المذهب (68)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/122)، الشذرات (4/225)، وغيرها.(1/123)
أحمد بن إسحاق بن سُليمان بن عبدويه، أبو نصر، العبدوي، النَّيسَابُوري، النسائي.
حدَّث عن: محمد بن عبدالوهاب العبدي، والسري بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم حكاية.
ووصفه في "تاريخه" بالرئيس، وقال: امتنع من التحديث، مات سلخ المحرم سنة أربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، تكملة الإكمال (4/255)، الأنساب (4/109)، تاريخ الإسلام (25/184)، توضيح المشتبه (6/112)، حاشية الإكمال (6/651).
[*] أحمد بن إسحاق بن شيث بن نصر بن شيث، أبو نصر، الصَّفَّار.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في إسحاق بن أحمد.
أحمد بن إسماعيل بن جبريل، ابن الفيل، أبو حامد، المقرئ، الصَّرَّام، النَّيسَابُوري.
قرأ القرآن على حَمدون بن أبي سهل المقرئ، وكان يقرأ في مسجد المربعة بنيسابور إلى أن ضعف، وكان يقرأ عليه في داره.
حدَّث عن: أحمد، والحسن بن الفضل -كتبًا كثيرًا- ويوسف بن بلال، وغيرهم.
وقرأ عليه الحافظ أبو عبدالله الحاكم.
وحدَّث عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى.
قال السمعاني: كان من كبار القراء المجتهدين العباد. وقال الذهبي: روى كتب الفقه والتفسير ببلخ أو بخارى.
توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، عن اثنين وثمانين سنة.
الأنساب (3/543)، تاريخ الإسلام (25/85)، غاية النهاية (1/40).
أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم، أبو الفضل، الأزدي، الإسماعيلي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أحمد بن إبراهيم بن عبدالله، وعمر بن محمد بن بُجير السمرقندي، وعبدالله بن محمد بن شيرويه، والفضل بن جعفر المخرمي، ومحمد بن أحمد بن زهير، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو حازم العبدوي، وأبو عبدالرحمن السلمي، وغيرهم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال: من وجوه نيسابور، وأولاد العرب.
توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الإكمال (2/291)، تاريخ الإسلام (26/173).
[*] أحمد بن بالويه، أبو حامد، العفصي، النَّيسَابُور.(1/124)
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن بالويه.
أحمد بن بسام، أبو الحسين البغدادي.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله أحمد بن بسام بن أحمد بن عمران بن إبراهيم، مولى المعافر، المترجم في "الإكمال" قال ابن ماكولا: يكنى أبا جعفر، مات في شهر رمضان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الإكمال (1/278).
أحمد بن بندار بن محمد بن عبدالله بن مهران، أبو زرعة، العيشي، الإستراباذي.
كتب بأردبيل عن حفص بن عمر نَزِّيْله الحافظ، وتفقَّه ببغداد على أبي هريرة فيما قال الإدريسي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وذكر أنه أقام بنيسابور- وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ حديثًا واحدًا بجرجان.
وصفه غير واحد بالقاضي الفقيه، قاضي إسْترْباذ، ومن هؤلاء الإدريسي، والسَّهمي، والذهبي، وغيرهم.
مات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، تاريخ جرجان (1057)، طبقات علماء الحديث (3/193)، تذكرة الحفاظ (3/1001)، النبلاء (17/49)، تاريخ الإسلام (27/47)، توضيح المشتبه (3/119).
[*] أحمد بن ثابت، أبو العباس، الشيرازي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن منصور بن ثابت.
أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب، أبو بكر، القارئ، الزاهد، البغدادي، القطيعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن جعفر بن سليمان، أبو حامد، البزاز، الدَّارِبْجِرْدي.
حدَّث عن: أبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه من قرية دارَبْجِرْدي.
قال السمعاني: كان من الزهاد، وله حظ وافر من الأدب.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الأنساب (2/498).
[*] أحمد بن جعفر بن محمد بن نُصَير، الخواص.
صوابه: جعفر بن محمد؛ كما في "إتحاف المهرة" (7/61)، تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-.
أحمد بن جعفر، أبو الحسين, العلوي.
حدَّث عن: أبيه.(1/125)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه سمع منه بالكوفة.
المعرفة (536).
[*] أحمد بن جعفر الزاهد.
تقدم في: أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك.
أحمد بن جناح، أبو الحسن الكُشاني.
حدَّث عن: عمر بن محمد بن بجير الهَمَذَاني، السمرقندي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببخارى من أصل كتابه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "السنن الكبرى" و" الصغرى" للبيهقي، وفي "المدخل إلى الإكليل" للحاكم أحمد بن حاتم الكشاني، وفي "تاريخ دمشق" ترجمه شيخه عمر بن محمد بن بُجير، ذكر ابن عساكر أن من الرواة عنه أبا الحسن أحمد بن محتاج الكُشاني، ومحمد بن حاتم الكُشاني. وقال محقق "المدخل": أحمد بن حاتم الكشاني لم أقف على ترجمته.
المدخل إلى الإكليل (58)، السنن الكبرى (2/469)، الصغرى (برقم 779)، تاريخ دمشق (45/317).
[*] أحمد بن حاتم، الكُشاني.
انظر ما تقدم في: أحمد بن جناح.
أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو بكر، الحَرَشي، النَّيسَابُوري، الحيري، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: أبا علي الميداني، وأبا العباس الأًصم، وجماعة، وبمكة -حرسها الله-: أبا بكر الفاكهي، وببغداد: أبا سهل بن زياد، وبالكوفة: أبا بكر بن أبي دارم، وبجُرجان: أبا أحمد بن عدي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم-وهو أكبر منه، مات قبله بست عشرة سنة- وأبو بكر البيهقي -وأكثر عنه- وأبو بكر الخطيب، وأبو محمد الجويني، وأبو صالح المؤذن، ووصفه بالقاضي الجليل- وأبو القاسم القشيري، وخلائق آخرهم موتًا عبدالغفار بن محمد الشِّيروي.(1/126)
قال الحاكم في "تاريخه": درس الفقه على ابن الوليد، وأملى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وقلد قضاء نيسابور. وخرجت له فوائد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قال عبدالغفار الفارسي: ذكره الحاكم أبو عبدالله بذكر أسلافه، ولم يأل جهدًا في تعريف بيته ونسبه وحاله وسيره. وقال الذهبي: أثنى عليه الحاكم، وفخَّم أمره، وقال: كان جدهم الأكبر سعيد بن عبدالرحمن الحَرَشي خليفة الأمير عبدالله بن عامر بن كُريز على نيسابور، تلا أبو بكر بأحرف على أبي بكر الإمام، وعقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ أبي الوليد. وقال أبو بكر محمد بن منصور السمعاني في "أماليه": تولى قضاء نيسابور مدة، وكان من فقهاء أصحاب الشافعي، وهو ثقة في الحديث. وقال عبدالغفار الفارسي: ظهرت بامتداد عمره بركة إسناد الأصم، حتى أفاد الخلق الكثير، والجمَّ الغفير بالسماع منه، وصارت حياته تاريخًا في إسناده، وكان من أصح أقرانه سماعًا، وأوفرهم إتقانًا، وأشرفهم أصلاً ونسبًا، وأكثرهم حرمة، وأتمهم ديانة واعتقادًا، وأعمِّهم بركة وفائدة، وبيته بيت العلم والتزكية، قرأ الأصول على جماعة من أصحاب الأشعري، وصنف في الأصول والحديث، وكان نظيف النفس نقي الطهارة، مبالغًا في الاحتياط، مائلاً من شدة الاحتياط إلى الوسوسة، حدث نحوًا من خمسين سنة، وأملى أربعين سنة، أصابه وقر في أذنه في آخر عمره، وكان يُقرأ عليه مع ذلك، ويحتاط في السماع إلى أن اشتد ذلك قريبًا من سنتين أو ثلاث، فما كان يحسن أن يسمع، وكل من سمع قبل ذلك فهو صحيح السماع منه لشدة احتياطه. وقال أبو سعد السمعاني: فاضل غزير العلم، رحل إلى العراق والحجاز. وقال الذهبي: الإمام العالم المحدث، مسند خراسان، قاضي القضاة، انتقى عليه أبو عبدالله الحاكم، وكان بصيرًا بالمذهب، فقيه النفس، يفهم الكلام. وقال -أيضًا-: شيخ خراسان علمًا ورئاسة وعلو إسناد. وقال السبكي: كان كبير خراسان رياسة وسؤددًا وعلو إسناد ومعرفة بمذهب(1/127)
الشافعي. وقال الألباني: كان فاضلاً غزير العلم.
ولد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الإكمال (2/238)، زيادات الأنساب المتفقة (184)، المنتخب من السياق (174)، الأنساب (2/240، 245)، التقييد (149)، طبقات ابن الصلاح (1/329)، النبلاء (17/356)، تاريخ الإسلام (29/44)، العبر (2/243)، الإشارة (212)، الإعلام (1/283)، المعين في طبقات المحدثين (1376)، أسماء من عاش ثمانين... (141)، الوافي بالوفيات (6/306)، طبقات السبكي (4/6)، والأسنوي (1/203)، وابن كثير (1/384)، العقد المذهب (193)، الشذرات (5/103)، مختصر العلو (165).
أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو العباس الرازي.
حدَّث عن روح بن الفرج.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالله محمد بن الفضل بن نَظيف -وذكر أنه حدثه إملاء.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" ووصفه بالتاجر، وقال: من العباد،كتب الحديث.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، الخلافيات (2/108/382).
أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن زياد، أبو عمر، الشروطي، الأصبهاني.
حدَّث عن: أبي جعفر محمد بن عمر بن حفص، وأحمد بن يونس، وأحمد بن مهدي، وإبراهيم بن فهد، وأسيد بن عاصم، وحذيفة بن غياث، ويعقوب بن أبي يعقوب، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وعبدالله بن أحمد الأصبهاني والد أبي نعيم، ومحمد بن إبراهيم بن علي.
قال أبو نعيم الأصبهاني: روى الأصول عن أحمد بن يونس الضبي، وغيره.
المستدرك (4/133/6924)، أخبار أصبهان (1/139).
أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صَبيح، اليَشْكُري، الكوفي.(1/128)
قال الدارقطني: ليس بالقوي. قال الذهبي: قلت: سمع منه الحاكم، وذكر محمد بن جعفر الكوفي في "تاريخ الكوفة" أحمد بن الحسن بن إسماعيل الكندي النَّسَّابة، أخذ عن ثعلب وغيره، وصنف كتابًا في النَّسب، ونقل عن ابن عقدة قال: نظرت في النِّزَاريات من شعر الكُميت، فما رأيت أحدًا أعلم منه بالأنساب. قال: واستعنت بشعره على تصنيف كتابي اهـ. قال الحافظ: فيحتمل أن يكون هذا صاحب الترجمة.
سؤالات الحاكم (24)، الميزان (1/91)، المغني (1/75)، اللسان (1/432).
[*] أحمد بن الحسن بن بندار، أبو بكر الأصبهاني.
صوابه: أحمد بن الحسين بن بندار، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
أحمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو الحسين، النَّيسَابُوري النَّصْرَاباذي، أخو أبي الحسن محمد.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خُزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
مات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الأنساب المتفقة (160)، الأنساب (5/389)، معجم البلدان (5/332).
[*] أحمد بن الحسن بن عبدالله.
كذا في "المستدرك" (3/84/4515)، وصوابه: أحمد بن الحسين.
أحمد بن الحسن بن علي بن مندة، أبو عمرو، وقيل: أبو عبدالله، الأصبهاني، ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: سفيان بن هارون بن سفيان العاصمي، وأبي القاسم البغوي، والوليد بن أبان، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال الذهبي: كان ممن يُضرب المثل بخطه.
مات سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، مناقب الشافعي (1/301)، تاريخ الإسلام (2/173).
[*] أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسين، أبو حامد، الخطيب، الخُسْرَوجِرْدي.
صوابه: أحمد بن محمد بن الحسين.
أحمد بن الحسن البزار.
حدَّث عن: أزهر بن زُفَر المصري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يتبين لي المراد منه، فالله أعلم بحقيقة الحال.
المستدرك (3/423/5544).
[*] أحمد بن الحسن، المقرئ.(1/129)
يأتي -إن شاء الله - في: أحمد بن علي بن الحَسن.
أحمد بن حسنويه بن علي، أبو الحسين، التاجر، اللبَّاد، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومكي بن عبدان، ومحمد بن محمد الباغندي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البرقاني، وغيرهما.
قال الخطيب: كان يسكن بغداد سنين كثيرة، ثم خرج عنها في سنة أربعين وثلاثمائة إلى نيسابور، فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد إلى بغداد ثانيًا، وسكن في درب السَّلُولي، وحدث إلى حين وفاته، سألت البرقاني عنه فقال: هذا شيخ قديم سمعت منه أيام أبي علي بن الصواف، وكان سقاء يسكن قطيعة الربيع، وعنده عن عبدالرحمن بن أبي حاتم كتاب "الجرح والتعديل" وكان ثقة أمينًا حجة.
مات سنة ستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، تاريخ بغداد (4/125)، الإكمال (7/193)، الأنساب (5/3).
أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيدالله بن الحسين بن يحيى بن مروان بن غيلان بن خَرَاشة، أبو نصر, بن أبي مروان الضَّبِّي، المَرواني، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن السري بن خزيمة، وأبي العبَّاس السَّرَّاج، وابن شادل، ومحمد بن حمدُون، وطائفة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو حفص بن مسرور، وآخرون آخرهم أبو سعد الكَنْجَرُوذي.
نعته الذهبي في "النبلاء" بالشيخ.
مات في شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة.
المستدرك (3/84/4515)، مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الأنساب المتفقة (138)، الأنساب (5/148)، النبلاء (16/395)، تاريخ الإسلام (26/655)، العبر (2/155)، الشذرات (4/421).
أحمد بن الحسين بن أحمد، أبو نصر، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي، المعروف بابن أبي علي الفَامي.
حدَّث عن: أبي حامد الشرقي، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" ونعته بالفقيه. وقال الذهبي: أحد الأئمة.
مات ليلة الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.(1/130)
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، تاريخ الإسلام (27/91)، طبقات الشافعية الكبرى (3/14)، العقد المذهب (740)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/705).
أحمد بن الحسين بن بُندار بن أبان، أبو بكر، الأصبهاني، ثم الطَّرسوسي.
حدَّث عن: أبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وعبدالله بن محمد الطرسوسي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالقاضي.
وقال في "تاريخه": ورد علينا عند محنة أهل طرسوس، وسكنها إلى أن توفي. وقال السمعاني: الشيخ العابد الصالح المجتهد. وقال ابن النديم: كان زاهدًا عابدًا. وقال الذهبي: القاضي الزاهد.
مات في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب مَعمر.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الأنساب (4/39)، بغية الطلب (2/637)، تاريخ الإسلام (27/193).
[*] أحمد بن الحسين بن عبدالله بن الحسين بن يحيى بن مروان، أبو نصر، المرواني.
تقدم في: أحمد بن الحسين بن أحمد.
أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن الحكم بن عبدالله، أبو زرعة، الصوفي، الرَّازي، الصغير.
حدَّث عن: أبي عبدالله المحاملي، وأبي الفضل أحمد بن عبدالله بن نصر بن هلال الدمشقي، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس الأصم، وأبي الحسين الرازي، وابن مخلد العطار، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالري، وتمام الرازي، وعبدالغني الأزدي، وعلي بن المحسن التنُوخي، وأبو العلاء الواسطي، وخلق.(1/131)
قال الخطيب: كان حافظًا متقنًا ثقة، رحل في الحديث وسافر الكثير، وجالس الحفاظ، وجمع التراجم والأبواب، وحدث ببغداد. وقال التنوخي: قال أبو زرعة: خرجت إلى العراق أول دفعة لطلب الحديث سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وكان لي إذ ذاك أربع عشرة سنة أو نحوها. وقال ابن عساكر: قدم دمشق سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وسمع بها وبنيسابور، وببلخ، وببغداد، وبمصر، وبتنيس، وروى عنه جماعة. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الرَّحَّال. وقال الذهبي: من علماء الحديث الراحلين في علوه، له تصانيف كثيرة؛ يروي فيها المناكير -كغيره من الحفاظ- ولا يبين حالها، وذلك مما يزرى بالحافظ، سأله حمزة السهمي عن أحوال الرواة. وقال -أيضًا-: الإمام الحافظ، الرحال الصدوق، كان واسع الرحلة، جيد الفهم، صنف التصانيف، وكنت قد وقفت على تأليف كبير في السُّنن وهو ناقص، فيه أحاديث غريبة، فقيل: إنه تصنيفه. وقال مرة: كان يلقب بالجوالة لكثرة جولانه، وهو صدوق، ومن تكلم فيه تعنَّت بأنه يكثر من رواية المناكير في تواليفه. قال الحافظ: ما عرفت من هو الذي تكلم فيه. وقال الألباني: حافظ متقن.
ولد تقريبًا سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وفقد بطريق مكة -حرسها الله- سنة خمسٍ وسبعين وثلاثمائة، وله خمس وستون سنة.
المستدرك (3/255/5010)، تاريخ بغداد (4/109)، تاريخ دمشق (71/87)، مختصره (3/54)، طبقات علماء الحديث (3/190)، تذكرة الحفاظ (3/999)، النبلاء (17/46)، الميزان (1/93)، تاريخ الإسلام (26/567)، العبر (2/144)، الإشارة (186)، مرآة الجنان (2/405)، اللسان (1/438)، النجوم الزاهرة (4/147)، طبقات الحفاظ (898)، الشذرات (4/400)، مختصر العلو (224).
أحمد بن الحسين بن علي، أبو حامد، المروزي، ثم الهَمَذَاني، الفقيه الشافعي، المعروف بابن الطبري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن الحسين بن محمد بن حمويه بن حسْكويه، أبو نصر، الورَّاق المؤذن، النَّيسَابُوري.(1/132)
حدَّث عن: أحمد بن محمد الماسِرجسي، وأبي بكر بن خزيمة، والسَّرَّاج، وأبي حامد أحمد بن حمدون القصَّار، وطائفة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الكَنْجَروذي، وغيرهما.
نعته الذهبي في "النبلاء" بالشيخ، وقال في "تاريخه": كان كثير الحديث.
توفي في شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
المعرفة (274)، مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، النبلاء (16/424)، تاريخ الإسلام (27/27).
أحمد بن الحسين بن محمد بن علي، أبو أحمد، البَلخي، الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن الحسين بن مهران، أبو بكر المقرئ، المِهرَاني، الأصبهاني ثم النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
تلا بالعراق على: زيد بن أبي بلال، وأبي بكر النقاش، وغيرهما، وبدمشق على: أبي الحسن الأخرم.
وسمع أحمد بن محمد الماسرجسي، وابن خزيمة، وأبي العباس السَّرَّاج، ومكي بن عبدان، وجماعة.
وتلا عليه: مهدي بن طرارة، وطائفة.
وحدَّث عنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وأبو سعد الكَنجَرُوذي، وعبدالرحمن بن علِيَّك، وأبو سعد أحمد بن إبراهيم، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": هو إمام عصره في القراءات، وأعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، انتقيت عليه خمسة أجزاء، وقرأت عليه ببُخارى كتاب "الشامل" له في القراءات. وقال السَّمعاني: كان إمامًا زاهدًا ورعًا عارفًا بالقراءات عللها، رحل إلى العراق والشام في طلب أسانيد القراءات. وقال ابن عساكر: هو من القراء المشهورين بخراسان، له تصانيف في القراءات، إمام عصره في القراءات، وأعبد القراء. وقال ابن الصلاح: كان -رحمه الله تعالى- رفيع المنزلة في فنه، مصنِّفًا مجيدًا في أصناف علمه، حدث بانتقاء الحاكم أبي عبدالله. وقال الذهبي: الإمام القدوة المقرئ، شيخ الإسلام. وقال ابن الجزري: ضابط محقق، ثقة صالح، مجاب الدعوة.(1/133)
مات في السابع والعشرين من شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، قال الحاكم: وهو يوم مات ابن ست وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الطاهرية، وتوفي ذلك اليوم أبو الحسن العامري، صاحب الفلسفة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الأنساب (5/306)، مختصره (3/272)، تاريخ دمشق (71/90)، مختصره (3/55)، المنتظم (14/358)، معجم الأدباء (3/12)، طبقات ابن الصلاح (1/337)، النبلاء (16/406)، تاريخ الإسلام (27/27)، العبر (2/157)، معرفة القراء (2/662)، مرآة الجنان (2/410)، البداية (15/440)، وطبقاته (1/341)، النجوم الزاهرة (4/160)، غاية النهاية (1/49)، العقد المذهب (70)، الشذرات (4/424)، وغيرها.
أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن بشر، أبو الفضل، الهَمَذَاني، بديع الزمان.
حدَّث عن: أبي الحسين أحمد بن فارس، وعيسى بن هشام الأخباري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأخوه أبو سعد محمد بن الحسين، وأبو محمد عبدالله بن الحسين النَّيسَابُوري، وأبو منصور عبدالملك الثعالبي، وغيرهم.(1/134)
وصفه الحاكم بالحافظ الأديب الشاعر. وقال الثعالبي في "يتيمته" بديع الزمان، ومعجزة هَمَذَان، ونادرة الفلك، وبكر عُطارد، وفرد الدهر، وغُرَّة العصر، ولم نر نظيره في الذكاء، وسرعة الخاطر، وشرف الطبع، وصفاء الذهن، وقوة النفس، ولم ندرك نظيره في طُرَف النثر ومُلَحِه، وغرر النظم ونكته. وقال أبو شجاع شيرويه في "تاريخ هَمَذَان": كان أحد الفضلاء والفصحاء، متعصبًا لأهل الحديث والسُّنَّة، ما أخرجت هَمَذَان بعده مثله، وكان من مفاخر بلدنا. وقال ياقوت: وقد رأيت ذكر البديع في عدة تصانيف من كتب العلماء، فلم يستقص أحد خبره أحسن مما اقتصه الثعالبي، وقد كان لقيه وكتب عنه. وقال ابن خلِّكان: الحافظ صاحب الرسائل الرائقة، والمقامات الفائقة، وعلى منواله نسج الحريري مقاماته، واحتذى حذوه، واقتفى أثره، واعترف في خطبه بفضله، وأنه الذي أرشده إلى سلوك ذلك المنهج. قال مقيده -عفا الله عنه-: وساق له الذهبي في "تاريخه" قصيدة ثم قال: وهي من غرر القصائد، لولا ما شانها بإساءة أدبه على خليل الله عليه السلام، وما ذاك ببعيد من الكفر. وقال ابن كثير: كان قد أخذ اللغة عن ابن فارس، ثم برَّز، وكان أحد الفضلاء الفصحاء، ويُذكر أنه سُمَّ وأخذته سكتة، فدفن سريعًا رحمه الله تعالى، وعفا عنه، وسامحه وإيانا بمنِّه.
مات بهَرَاة، يوم الجمعة الحادي عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
قال أبو سعيد الحاكم: سمعت الثقات يحكون أنه مات من السكتة، وعجل دفنه، فأفاق في قبره، وسمع صوته بالليل، وأنه نبش عنه، فوجدوه قد قبض لحيته، ومات من هول القبر.(1/135)
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، يتيمة الدهر (4/293)، الأنساب (5/563)، مختصره (3/392)، معجم الأدباء (2/161)، الكامل في التاريخ (7/241)، وفيات الأعيان (1/127)، المختصر في أخبار البشر (1/138)، النبلاء (17/67)، تاريخ الإسلام (27/349)، العبر (2/193)، تاريخ ابن الوردي (1/444)، الوافي بالوفيات (6/355)، مرآة الجنان (2/449)، البداية (15/523)، النجوم الزاهرة (4/218)، نزهة الألباب (1/114)، الشذرات (4/512).
أحمد بن الحسين، أبو بكر، المقرئ، السَّروي.
سمع بالري: أبا محمد بن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، وبالعراق: أبا عبدالله المحاملي، أبا العباس الحافظ، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من الغرباء الذين وردوا أيام أبي العباس الأصم، وأقام عندنا سنين يقرئ، وكان من الصالحين.
مختصر تاريخ نيسابور (37/أ)، الأنساب (3/274)، حاشية الإكمال (5/136).
[*] أحمد بن الحسين، أبو حامد، الخُسْرَوجِرْدي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن الحسين.
[*] أحمد بن الحُسين، أبو زرعة، الصوفي.
تقدم في: أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم.
أحمد بن الحسين، أبو طاهر.
حدَّث عن: علي بن عبدالرحيم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "تاريخه".
شعب الإيمان (10/582/8050).
[*] أحمد بن حنبل، أبو حفص، الفقيه، البخاري.
صوابه: أحمد بن أحيد. كما في "إتحاف المهرة" (7/303).
أحمد بن الخضر بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن نُهيك بن عبدالمطلب بن منصور بن طلحة بن زهير، أبو الحسن، النَّيسَابُوري، الأنماري، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي علي عبدالله بن محمد بن علي البلخي، وأحمد بن النضر، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبي عبدالله البوشنجي، وأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وغيرهم.(1/136)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ورفيقه أبو علي الحافظ، وأبو الوليد حسَّان بن محمد -وهو أكبر منه- وغيرهم.
قال أبو علي الحافظ: ما لأحد عليَّ في العلم من المنة ما لأبي الحسن الشافعي؛ فإنه حملني إلى مجلس إبراهيم بن أبي طالب، وحدثنى على سماع الحديث. وقال أبو بكر الصِّبغي: ما نعم لأبي الحسن الشافعي جُرمًا إلا فقره. وقال السمعاني: كان إمامًا حافظًا فاضلاً. وقال الذهبي: الحافظ المجوِّد، الفقيه، من كبار الأئمة. وقال السبكي: إمام كبير من أهل نيسابور.
مات في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محدث العصر الألباني -رحمه الله- أثرًا من طريقه في كتاب "الإرواء" فقال: رواه البيهقي (2/252) من طريق أحمد بن الخَضِر الشافعي، وأحمد بن الخضر هذا أورده الخطيب في "تاريخه" (4/137-138) وذكر أنه روى عنه النقاش، والطبراني... مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة... اهـ.
قلت: وبعد مراجعة كتاب البيهقي المشار إليه تبين أن تلميذ أحمد بن الخضر هذا هو أبو عبدالله الحاكم شيخ البيهقي، وبهذا يُعلم أن المترجم في " تاريخ بغداد" ليس هو الذي في إسناد البيهقي لأن أبا عبدالله الحاكم الراوي عنه ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة أي بعد وفاته بست سنوات، وهناك -أيضًا- أوجه أخر تدل على أنه غير، لا حاجة لذكرها هنا، والله الموفق.
المستدرك (1/300)، مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، الأنساب (1/232)، مختصره (1/90)، النبلاء (15/501)، تاريخ الإسلام (25/289)، طبقات الشافعية لابن السبكي (3/14)، والأسنوي (1/48)، العقد المذهب (771)، الإرواء (2/123).
أحمد بن داود بن عيسى، أبو العباس، الهاشمي، الطَّرْقِي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب).
أحمد بن رافع بن الحسين، أبو يوسف المروزي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب).(1/137)
أحمد بن زياد، أبو العباس، الفقيه.
حدَّث عن: محمد بن أيوب بن يحيى بن الضُّريس الرازي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالدَّامغان، ومرة ذكر أنه حدثه بالأهواز، ونعته بالفقيه وصحح حديثه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: بيض له في "رجال الحاكم"، وقال "محقق الشعب" عبدالعلي حامد: لم أجد له ترجمة.
المستدرك (2/74/2402)، الشعب (4/369)، الزهد (561)، إتحاف المهرة (7/572)، رجال الحاكم (1/147).
أحمد بن زيد بن محمد، أبو نصر، الطوسي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور ووصفه بالتاجر.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب).
أحمد بن سعد بن نصر بن بكَّار بن إسماعيل، أبو بكر، البخاري، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: صالح بن محمد جزرة، ونصر بن زكريا المروزي، وعلي بن موسى القُمِّي، وحامد بن سهل، وأحمد بن يونس بن الجنيد، ومحمد بن عبدالله بن سهل، وأبي يحيى يوسف بن يعقوب البخاريين.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه بالكوفة، وأبو الحسن بن رزقويه، وغيرهما.
وصفه الحاكم وغيره بالفقيه الزاهد الواعظ.
ولد ليلة السابع عشر من جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفي ليلة الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة، سنة ستين وثلاثمائة.
وقال محقق "الشعب" الندوي: لم نظفر له بترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، الشعب (6/286)، تاريخ الإسلام (26/155)، الجواهر المضيئة (1/170)، الطبقات السنية (1/354).
أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن معدان، أبو العباس، المعداني، الأزدي، المروزي.
سمع بمرو: أبا عبدالرحمن عبدالله بن محمود السعدي، وأبي علي الحسين بن محمد السنجي، وبسرخس: أبا لبيد محمد بن إدريس السامي، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وبالري: أبا العباس عبدالرحمن بن عبدالله الطهراني، وببغداد: أبا القاسم البغوي، وأبا بكر الباغندي، وبالكوفة: أبا جعفر محمد بن الحسين الأشناني، وطبقتهم.(1/138)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدث ببخارى ووصفه بالفقيه، وأبو عبدالله غنجار، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو بكر بن منجويه الأصبهاني، وأبو غانم أحمد بن علي الكُراعي، وأبو بكر الشيرازي، وجماعة كثير سواهم.
وقال السمعاني: كان فقيهًا فاضلاً حافظًا مكثرًا من الحديث. رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الأسانيد العالية، وانصرف إلى وطنه، واشتغل بالجمع والتصنيف، غير أن تصانيفه جمع فيها بين الغث والسمين، واللحم والعظم. وقال الرشيد العطار: كان أحد الفقهاء الفضلاء، والمحدثين النبلاء، له تصانيف كثيرة.
ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات في شهر رمضان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
المستدرك (2/230)، الأنساب (5/225)، مختصره (3/132)، نزهة الناظر (10)، تهذيب الكمال (24/312)، تاريخ الإسلام (26/568)، توضيح المشتبه (8/125)، الإعلان بالتوبيخ (276)، معجم المؤلفين (1/234).
أحمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو الحسن ابن أبي عثمان، النَّيسَابُوري الحيري.
حدَّث عن: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأحمد بن برويه أبي عبدالله المؤذن -كذا في "المستدرك"- ومحمد بن عمرو الحرشي، والمسيب بن زهير.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وابن أخيه أبو سعيد بن أبي بكر.
وصفه الحاكم بالزاهد، وقال الذهبي: الزاهد ابن الزاهد، عاش نيفًا وثمانين سنة، لم يشتغل بشيء من أسباب الدنيا، بل كان يكُدُّ في طلب العلم، وربما كان يعظ، وكان أبوه يقول: أحمد من الأبدال. وقال ابن الملقن: لم يكن في ذكور أولاد أبي عثمان الحيري أزهد منه، ما اشتغل بالدنيا قط، وما أخذ من الميزان بيده قط، كتب الحديث الكثير.
مات سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/604/1599)، مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، تاريخ الإسلام (25/273)، طبقات الأولياء (ص242).
[*] أحمد بن سفيان بن حمدويه، الفقيه، البخاري.(1/139)
صوابه: أحمد بن سهل بن حَمدويه؛ كما في "إتحاف المهرة" (10/465).
أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر، النجاد، الفقيه الحنبلي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن نوح، أبو سعيد النَّيسَابُوري، الحيري.
حدَّث عن أبي عبدالله البوشنجي، وجعفر بن محمد بن سوار.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال: كان من الصالحين. وكذا قال ابن ماكولا.
مات سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب), الإكمال (3/42).
أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عَبْدَة بن الربيع بن صُبيح، أبو بكر، القرشي، العبَّاداني.
حدَّث عن: علي بن حرب الطائي الموصلي، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن عبدالملك الدقيقي، وعباس الترقفي، وأحمد بن منصور الرمادي، وطائفة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وابن رزقويه، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته" والحسين بن عمر بن برهان، ومحمد بن أحمد بن رزق -ذكر أنه حدثه سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- وطائفة.
قال محمد بن يوسف القطان: صدوق؛ غير أنه سمع وهو صغير. وقال محمد بن أحمد بن رزق: سمعت العبَّاداني يقول: ولدت أول يوم من رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين، وحملني غلام لأبي إلى الحسن بن عرفة سنة ست وخمسين ومائتين بسامراء، وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وهو قاعد في المحفة؛ فحول وجهه إلى أصحاب الحديث فقال: خذوا عني: حدثنا المحاربي... ونسيت الباقي. وقال الخطيب: رأيت أصحابنا يغمزونه لا حجة، فإن أحاديثه كلها مستقيمة، خلا حديث واحد خلَّط في إسناده. وقال الذهبي: المحدِّث المعمَّر. وقال مرة: صدوق.
قال الذهبي: بقي إلى سنة أربع أو سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة.(1/140)
المستدرك (3/706/6529)، مشيخة ابن شاذان (2)، تاريخ بغداد (4/178)، الأنساب (4/98)، تذكرة الحفاظ (3/857)، النبلاء (15/479)، تاريخ الإسلام (25/319)، العبر (2/69)، الإعلام (1/236)، الميزان (1/101)، أسماء من عاش ثمانين سنة... (78)، اللسان (1/477)، الشذرات (4/239).
[*] أحمد بن سليمان بن علي، أبو بكر، الموصلي.
حدَّث عن علي بن حرب الطائي الموصلي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" و"المدخل إلى الصحيح" (1/137)، وذكر أنه حدثه ببغداد.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم غير واحد من الباحثين والمحققين أنه العبَّاداني، المتقدم.
أحمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو حامد، الأنصاري، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي قُريش الحافظ، ومحمد بن شادل وكان آخر من حدَّث عنه، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وطائفة.
قال الحاكم في "تاريخه": أصوله صحيحة، وكان من الأدباء المذكورين، وأول تاريخ سماعه في سنة سبعٍ وثلاثمائة. وقال الذهبي: الشيخ المعمَّر.
مات في ذي الحجة سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، النبلاء (16/445)، تاريخ الإسلام (27/73).
أحمد بن سهل بن حمدويه، أبو نصر، البخاري.
حدَّث عن قيس بن أُنيف، وصالح بن محمد بن حبيب الحافظ، وأحمد بن محمد البرتي، وأحمد بن عمر بن داود، وإبراهيم بن معقل بن الحجاج النسفي، وسهل بن المتوكل البخاري أبي عصمة، وإبراهيم بن علي الترمذي، وأبي نصر بن سلام الفقيه، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببُخارى، ونعته بالفقيه، وقال مرة: سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني إمام عصره ببخارى. وأبو عبدالله غنجار. قال الخليلي: ثقة، متفق عليه، روى عنه حفاظ بخارى، وحدثنا عنه الحاكم أبو عبدالله، وأثنى عليه. وقال محقق "القدر": لم أجد له ترجمة.(1/141)
المستدرك (3/147/4700)، (1/251)، المعرفة (7)، القضاء والقدر (2/625)، (3/806)، الإرشاد (3/974)، تكملة الإكمال (2/283)، حاشية الإكمال (2/556).
أحمد بن صالح بن علي، المروزي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب).
أحمد بن طاهر بن عبدالله بن يزيد، أبو علي ابن أبي طاهر النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: مكحول البيروتي، وابن جوصا، وأبي بكر بن خزيمة، وأبي القاسم البغوي، وعبدالله بن زيدان البجلي، وأبي عروبة، وعلي بن أحمد بن علاَّن المصري، والهيثم بن كليب الشاشي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من الرحالة المجودين. وقال ابن عساكر: من الرحَّالة في طلب الحديث، سمع بدمشق وغيرها.
مات ليلة الاثنين السابع من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، تاريخ دمشق (71/196)، مختصره (3/111)، تاريخ الإسلام (26/188، 199).
أحمد بن طاهر بن النجم، أبو عبدالله، الميانجي، الحافظ.
حدَّث عن: أبي مسلم الكَجِّي، وعبدالله بن أحمد، ويحيى بن محمد الحنَّائي، وأحمد بن هارون البرديجي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وعبدالله بن أبي زرعة القزويني، وأحمد بن فارس اللُّغوي، وجماعة آخرهم أحمد بن الحسين بن علي التَّرَّاسي بالمراغة.
قال أحمد بن فارس: ما رأى مثل نفسه، وما رأيت مثله. وقال الخليلي: حافظ كبير، كان يعرف بالحافظ، أخذ علم هذا الشأن عن سعيد بن عمرو البردعي. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ المتقن. وقال الذهبي: الإمام الحافظ المجوِّد. وقال مرة: محدث رحَّال جوَّال.
قال الخليلي: توفي بعد الخمسين والثلاثمائة.
الإرشاد (1/430)، (2/781)، الأنساب المتفقة (154)، الأنساب (5/321)، معجم البلدان (5/276)، طبقات علماء الحديث (3/124)، تذكرة الحفاظ (3/931)، النبلاء (16/171)، تاريخ الإسلام (26/223)، العبر (2/109)، طبقات الحفاظ (853)، الشذرات (4/318).(1/142)
أحمد بن العباس بن عُبيدالله، أبو بكر، المُقرئ، البغدادي، المعروف بابن الإمام.
قرأ على: أحمد بن سهل الأشناني، وأبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد.
وقرأ عليه: أبو عبدالله الحاكم، والقاضي أبو بكر الحِيري، وطائفة.
حدَّث عن: أبي القاسم البغوي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".
وقال في "تاريخه": كان أوحد عصره في أداء الحروف في القراءات، ومن المتقدمين ببغداد، من أصحاب أبي بكر بن مجاهد، ورد خراسان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ثم إنه خرج من نيسابور، ودخل مرو، وبخارى، ثم انصرف إلى نيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ثم خرج إلى جرجان، ومنها إلى الري، وسمعتهم يذكرون أنه وصل إلى فرغانة، وأن نوح بن نصر الأمير قرأ عليه ختمة، ووصله بأموال، وكان خليعًا يضيع ما يحصل له، ولا يخلي لياليه من الصوفية والقوَّالين، وبلغني أنه مات ولم يكفَّن.
وقال الذهبي: كان مجوِّدًا حاذقًا. وقال ابن الجزري: أستاذ ماهر.
مات في الري، في صفر نم سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
المستدرك (2/276)، المعرفة (406)، مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، تاريخ بغداد (4/330)، تاريخ الإسلام (26/119)، معرفة القراء (2/600)، الوافي بالوفيات (7/11)، غاية النهاية (1/64).
أحمد بن عبدالعزيز بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو حامد، الورَّاق، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنه عم أبي عمرو الصغير.
قال مقيده -عفا الله عنه- في "المدخل الصحيح": أنبأ أبو بكر أحمد بن عبدالعزيز ثنا سليمان بن داود الهاشمي، فلعله هو، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، المدخل إلى الصحيح (1/141).
أحمد بن عبدش بن سلْمويه، أبو حامد، الصَّرَّام، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أحمد بن سَلَمَة، ومحمد بن إسماعيل بن مهران، ومحمد بن إبراهيم البُوشَنْجِي، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وقد تصحف فيه اسم أبيه.(1/143)
قال الذهبي: محدِّث متقن رحال.
مات سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (4/663/8576)، مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، تاريخ الإسلام (25/319).
أحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو نصر ابن أبي محمد بن أبي العباس الماسرجسي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: عمه محمد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر كما في ترجمته ابنه أحمد أنه خرَّج له فوائد.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، الأنساب (5/50، 51).
[*] أحمد بن عبدالله بن بشر بن معقل بن حسان بن عبدالله بن مغفل، أبو محمد المزني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن بشر.
أحمد بن عبدالله بن حِمشاذ بن محمد، أبو نصر، الغَازي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ونعته بالتاجر، وقال: عاشر أكابر الشيوخ من المتصوفة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب).
أحمد بن عبدالله بن زكريا بن عبدالكريم بن عبدالله بن عبدالعزيز بن شيبان بن فروخ، أبو الحسين بن زكريا، الأيلي، الجرجاني ثم النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: مطيَّن، وأبي خليفة، وبشر بن محمد بن الوليد، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو زرعة الكشي، وأبو صادق الرُّوذي، وأبو بكر السَّمَّاك، وغيرهم.
وصفه الحاكم وغير واحد بالفقيه، وذكره ابن باطيش في "طبقات الشافعية" وتبعه في ذلك من جاء بعده، مات سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، تاريخ جرجان (75)، تاريخ الإسلام (25/145)، طبقات الأسنوي (1/86)، العقد المذهب (909)، ذيل طبقات ابن الصلاح.
أحمد بن عبدالله بن سعيد، أبو العباس، الدَّيبلي ثم النَّيسَابُوري.(1/144)
سمع بالبصرة: أبا خليفة القاضي، وببغداد: جعفر بن محمد الفريابي، وبمكة -حرسها الله-: المفضل بن محمد الجندي، وبمصر: علي بن عبدالرحمن، وبدمشق: محمد بن عمير بن جوصا، وببيروت: أبا عبدالرحمن مكحولاً، وبحران: أبا عروبة الحسين بن أبي معشر، وبتستر: أحمد بن زهير التستري، وبعسكر مكرم: عبدان بن أحمد الحافظ، وبنيسابور: أبا بكر بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
وقال في "تاريخه": من الغرباء الرَّحَّالة، المتقدمين في طلب العلم، ومن الزهاد الفقراء العباد، سكن نيسابور أيام أبي بكر بن خُزيمة، وهو يسكن خانكاه الحسن بن يعقوب الحداد، ثم تزوج في المدينة الداخلة، وولد له، وكان البيت في الخانقاة برسمه، ويأوي إلى أهله في المدينة بعد أن يصلي الصلوات في المسجد الجامع، وكان يلبس الصوف، وربما مشى حافيًا. وقال الذهبي: زاهدٌ رحَّال.
مات بنيسابور في رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، الأنساب (2/586)، تاريخ الإسلام (25/273)، حاشية الإكمال (3/354).
[*] أحمد بن عبدالله بن الصرام.
صوابه: أحمد بن الصَّرَّام؛ كما في "إتحاف المهرة" (10/423)، وقد تقدم في أحمد بن عَبدش.
أحمد بن عبدالله بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسين، الطرائفي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" ووصفه الفقيه الشاهد. وذكره ابن باطيش في "طبقات الشافعية" وذكر أنه مات ليلة الجمعة، من شهر رمضان، سنة خمس وستين وثلاثمائة، وكان ابن ثمان وسبعين سنة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد ذكره تبعًا لابن باطيش غير واحد ممن صنف في طبقات الشافعية، وذهب السبكي إلى أنه أبو النضر أحمد بن محمد بن الحسن الطرائفي، والصواب أنه غيره، كما فرق بينهما الحاكم وغيره.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، طبقات ابن السبكي (3/17)، والأسنوي (2/61)، العقد المذهب (741)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/709).(1/145)
أحمد بن عبدالله بن محمد بن سرمد، أبو الحسين، السرمدي، الكرَابيسي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: عبدالله بن شيرويه، وجعفر بن أحمد الحافظ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان يسكن سكة الخندق، ويجمع الصوفية، ويعاشرهم.
مات في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر، وصلى عليه أبو أحمد الحافظ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "إثبات عذاب القبر للبيهقي" يقول الحاكم: أخبرني أبو محمد أحمد بن عبدالله فيما قرأت عليه ببخارى أنبا علي بن محمد بن عيسى اهـ.
إثبات عذاب القبر (196)، الأنساب (3/272)، مختصره (2/114).
أحمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن بشر بن مُغَفَّل بن حسان بن عبدالله بن عبدالله بن مغفل، أبو محمد، المزني، المغفَّلي، الهروي، الباز الأبيض، الفقيه الشافعي.
سمع بهراة: علي بن محمد بن عيسى، وأبا بكر محمد بن عمير الرازي، وذكر أنه قدم عليهم هراة. وبنيسابور: إبراهيم بن أبي طالب، وبمرو: يوسف بن موسى، وبنسأ: الحسن بن سفيان، وبالري: إبراهيم بن يوسف الهِسْنَجاني، وبجرجان: عمران بن موسى السجستاني، وببغداد: يوسف القاضي، وبالكوفة: عبدالله بن غنام، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي، وبالأهواز: عبدان بن أحمد، وبمكة -حرسها الله-: المفضل الجندي، وبمصر: علان بن أحمد، وأصحاب المعافى وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" وأكثر عنه ووصفه بالمزكي، وذكر أنه قرأ عليه ببخارى، وذكر مرة أنه حدثه بنيسابور- وأبو العباس بن عقدة، وعمرو بن الربيع بن سليمان -شيخاه- وأبو بكر بن إسحاق الصبغي -وهو أكبر منه- وأبو بكر القفَّال، وأبو عبدالله الخازن، وخلق.(1/146)
قال الحاكم في "تاريخه": كان إمام أهل العلم، والوجوه، وأولياء السلطان بخراسان بلا مدافعة، أقام بمصر ثلاث سنين، وحج بالناس، وخطب بمكة -حرسها الله-، وقدم إليه المقام وهو قاعد في جوف الكعبة، ولقد سمعتهم بمكة -حرسها الله- يذكرون أن هذه الولاية لم تكن قط لغيره، ومن عظمته أنه كان فوق الوزراء، وأنهم كانوا يصدرون عن رأيه، وجاور مرة بمكة -حرسها الله-، وكنتُ ببخارى أستملي له. وقال أبو النضر الفامي في "تاريخ هراة": كان إمام عصره بلا مدافعة في أنواع العلوم، مع رتبة الوزارة، وعلوِّ القدر عند السلطان. وقال أبو موسى المديني في "خصائص المسند": أبو محمد المزني هذا من الحفاظ الكبار المكثرين. وقال الذهبي: الإمام العالم، القدوة الحافظ، ذو الفنون، جمع وصنف، وتقدم في معرفة الحديث والعلوم.
قيل إنه كان قتيل حب الوطن، أملى مجلسًا في هذا المعنى، وبكى، ومرض عقيبه، وتوفي بعد جمعة في شهر رمضان، سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ببخارى، وحمل الوزير تابوته، وقدم ابنه للصلاة عليه، وحمل إلى هراة فدفن بها.
المستدرك (1/90)، (4/3)، مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، خصائص المسند (16)، الإكمال (7/265)، الأنساب (5/162)، تاريخ دمشق (71/238)، النبلاء (16/181)، العبر (2/97)، طبقات السبكي (3/17)، والأسنوي (2/296)، توضيح المشتبه (8/218)، المقفى الكبير (1/515)، نزهة الألباب (1/109)، العقد الثمين (3/72)، الشذرات (4/290).
أحمد بن عبدالله بن محمد، أبو صابر، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه، وذكره أنه من أصحاب أبي العباس أحمد بن هارون.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب).
أحمد بن عبيد -ويقال: ابن عبيدالله- ويقال أيضًا: عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن عُبيد، أبو جعفر، الأسدي، الهَمَذَاني، الأسَدَابَاذي.(1/147)
حدَّث عن: إبراهيم بن ديزيل -وهو آخر من روى عنه- ومحمد بن صالح الأسَج، وإبراهيم الحربي، والحسن بن علي السري، ويوسف بن عبدالله الدينوري، ومحمد بن الضرِّيس، وعمير بن مرداس، ومحمد بن إبراهيم ، والحسن بن علي الفسوي، ومحمد بن زكريا الغلابي، وعدة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بهَمَذَان في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ووصفه بالحافظ، ونسبه في (4/139)، من "المستدرك" فقال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم بن محمد بن عبيد بن عبدالملك الأسدي الحافظ بهَمَذَان- وصالح بن أحمد الهَمَذَاني، وأبو بكر بن لال، وابن مندة، والقاضي عبدالجبار المتكلم، وأحمد بن فارس اللغوي، وآخرون بهَمَذَان.
قال صالح بن أحمد: كتبنا عنه، وهو صدوق، بصير بالأنساب والرجال. وقال الخليلي: ثقة، وكان آخر من روى عن ابن دِيْزِيل من الثقات، وابن عمه عبدالرحمن بن الحسن ادَّعى عن ابن ديزيل فأنكر عليه ابن عمه أحمد، فلما مات كتب عن ابن ديزيل فضعفوه. وقال الذهبي: الإمام المحدث، الحجة الناقد. وقال مرة: كان صدوقًا حافظًا مكثرًا. وذكره ابن ناصر الدين في "بديعته" فقال:
الهَمَذَاني ابن عبيدٍ أحمد *** شاملهم بحفظه مجوِّد
وقال في "شرحها": كان أحد الحفاظ المعدودين.
توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/73)، الإرشاد (2/659)، النبلاء (15/380)، تاريخ الإسلام (25/258)، العبر (2/64)، الإعلام (1/234)، الإشارة (168)، بديعة البيان (ص151)، الشذرات (4/226)، الضعيفة (8/108/3612).
أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بَيَان بن فرُّوخ، أبو الحسين، المقرئ، البزَّاز، الأدمي، العطشي، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] أحمد بن عثمان الأهوازي.(1/148)
كذا في "المستدرك" (2/287): أخبرنا أحمد بن عثمان الأهوازي، وصوابه كما في "إتحاف المهرة" (1/482): أنا أحمد بن عثمان المقرئ ببغداد ثنا سعيد بن عثمان الأهوازي.
[*] أحمد بن أبي عثمان، الزاهد.
تقدم في: أحمد بن سعيد بن إسماعيل.
أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، أبو حامد، المقرئ، التاجر، النَّيسَابُوري، المعروف بالحسنوي، ويقال: ابن حسنويه.
ذكر أنه سمع بدمشق: محمد بن هشام، وأبا أمية إبراهيم بن محمد الطرسوسي، وبصور: الحسن بن جرير، وبالرملة: أحمد بن شيبان، وبمصر: سليمان بن فهد، وببلخ: عيسى بن أحمد العسقلاني، وباليمن: أبا عمر عبدالعزيز بن عمر بن الحسن بن بكر إسحاق بن الشرود الصنعاني، بن إبراهيم الدبري، وبترمذ: أبا عيسى الترمذي، وبشيراز: سعيد بن عيسى الفارسي - وذكر أنه كان من المعمرين- وبعسقلان: أحمد بن الفضل الصَّائغ، وبنيسابور: السَّري ابن خزيمة، وبالري: أبا حاتم الرازي، وببغداد: الحارث بن أبي أسامة، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه"وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وذكر مرة أنه حدثه من كتاب عتيق- وأبو أحمد ابن عدي، وأبو عبدالرحمن السُّلمي، وأبو الحسن الطِّرازي، وأبو القاسم السَّرَّاج، وابن مندة، ومنصور بن عبدالله الخالدي، وخلق.(1/149)
قال الحاكم في "تاريخه": قصدته للنصف من المحرم من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، فسألته عن سنِّه، فقال: أنا اليوم ابن ستٍ وثمانين سنة. قلت: في أي سنة دخلت الشام؟ قال: دخلت الشام سنة ستٍ وستين ومائتين. قلت: ابن كم أنت؟ قال: ابن اثنتي عشرة سنة، وقد كنتُ سمعت أبا حامد يذكر مولدة سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين، ودخلت عليه يومًا فوجدته ضيِّق الصدر، فقال: ألا تراقبون الله في توقير المشايخ؟ أما لكم حياء يحجزكم عن تحقير المشايخ؟ فسألته ما أصابه، فقال: جاءني أبو علي الحافظ وأنكر روايتي عن أحمد بن أبي رجاء المصيصي، وهذا كتابي وسماعي منه. ثم قال: رأيت -والله- أكبر من احمد بن أبي رجاء، فقد كتبت عن ثلاثة عن عبدالرحمن بن مهدي، وعن ثلاثة عن مروان الفزاري، وهذا حفيدي -وأشار إلى كهل واقف- ابن نيف وستين سنة. وسمعت أبا حامد يقول يومًا: قد أخرجت من شيوخي من اسمه أحمد، فخرج مائة وعشرين شيخًا. وسمعته يقول -أيضًا-: ما رأيت أعجب من أمر هذا الأصم، كان يختلف معنا إلى الربيع بن سليمان، وكان منزل ياسين بن عبدالأحد القِتباني لزيق منزل الربيع، ولم يسمع منه الأصم، فكتبت قوله هذا وناولته أبا العباس الأصم، فصاح، وقال: يا معشر المسلمين، بلغني أن ابن حسنويه يروي عن الربيع بن سليمان، وابن عبدالحكم، وغيرهما من شيوخي من أهل مصر، ويذكر أنه كان معي بمصر، ووالله ما التقينا بمصر قط، ولا عرفته إلا بعد رجوعي من مصر. قال الحاكم: فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح الثقة المأمون، يقول: كان ابن حسنويه يديم الاختلاف معنا إلى السري بن خزيمة، وأقرانه، ثم شيعناه يوم خروجه إلى الري إلى أبي حاتم الرازي، وذكر طاهر الوراق أن أبا بكر بن خزيمة أمرهم بالسماع منه.(1/150)
وقال الحاكم -أيضًا-: كان أحد المجتهدين في العبادة بالليل والنهار، ومن البكائين من الخشية، الملازمين مسجد الخُزاعي، رَحَل إلى أبي عيسى الترمذي، فكتب عنه جملة من مصنفاته، ولو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به، غير أنه لم يقتصر عليها، وحدَّث عن جماعة من أئمة المسلمين أشهد بالله أنه لم يسمع منهم، وكنت أغار عليه بعد أن عقلت، وكنت أسأله عن لقاء أولئك الشيوخ. وسمعته يقول: ما كنت رأيت أبا بكر ابن خزيمة بنيسابور، إنما رأيته أول ما رأيته بمصر، ومعه محبرة كبيرة، وله شعر وافر، وكان يعرف بالشعراني. قال الحاكم: قد ذكرت بعض ما انتهى إليَّ من أحواله، ليستدل بذلك على أنه رض من أهل الصنعة، طلب الحديث، ورحل فيه، وصنف الشيوخ، فقد كتبنا عنه جملة من مجموعاته بخط يده، ثم لا أعلم له حديثًا وضعه، أو إدخل إسنادًا في إسناد، وإنما المنكر من حاله روايته عن قوم تقدم موتهم، وقد كان يخرج أصولاً عتيقة، عن هؤلاء الشيوخ، ويقال: إنها أصول أبي بكر أحمد بن محمد بن عبيدة -رحمه الله- وهو في الجملة غير محتجٍّ بحديثه، على أن النفس تأبى عن ترك مثله، والله المستعان. وذكر السجزي في "سؤالاته" أن الحاكم قال: هو أحسن حالاً من الحبيبي. وساق حديثًا من طريقه ثم قال: كلهم -أي: رواته- ثقات. وقال حمزة السهمي: سألت أبا زرعة الجُرجاني الكَشي عن الحسنوي، فقال: كذاب. وسئل ابن مندة بحضرتي عنه، فقال: كان شيخًا أتى عليه مائة وعشر سنين، ولم نرد عليه. قال الذهبي: غلط ابن مندة؛ ما وصل إلى المائة أصلاً. وقال الخليلي: ضعيف جدًّا، لا يعوَّل عليه، الحاكم يقول: حدثنا أبو حامد إن حلَّت الرواية عنه. وقال ابن حزم في "محلاَّه": مجهول. قال الحافظ: وهذه عادته فيمن لا يَعرِف. وقال الخطيب بعد أن ساق له حديثًا في فضل الصِّدِّيق -رضي الله عنه-: هذا باطل، والحمل فيه على أبي حامد بن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة، ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن(1/151)
عبدة، فركبه على هذا الإسناد. وقال الذهبي في "ترجمة مسلم ورواة صحيحه": هو آخر من روى عن مسلم لكنه ضعيف، وقد ذكر الحافظ أبو القاسم ابن عساكر أنه سمع بدمشق من محمد بن خالد السكسكي، وهذا بعيد أن يكون دخل دمشق، فإنه لو كان رحل إليها لكان سمع دحيم، وهشام بن عمار، وهذه الطبقة، ولكنه فيما أحسب لقي محمد بن خالد في موسم الحج، ثم قال ابن عساكر: حدثني دفع أبو نصر اليونارتي، قال دفع إلى صالح بن أبي صالح ورقة من لحاء شجرة بخط مسلم بن الحجاج، قد كتبها بدمشق من حديث الوليد بن مسلم، قلت: فإن صحت هذه الحكاية فيكون قد دخل دمشق مجتازًا ولم يمكنه المقام بها، أو مرض بها فلم يتمكن من الأخذ من شيوخها. وقال أيضًا: ساقط متهم. وقال مرة: قيل حدَّث عمن لم يدركه كمُسلم والقدماء. قال الحافظ: قلت: لم ينكر الحاكم عليه سماعه من مسلم بن الحجاج فيمن سمَّى أنه لم يدركهم، فالله أعلم. وقال الذهبي -أيضًا-: أحد الضعفاء. وذكر في موضع آخر أنه سرق حديثًا موضوعًا.
مات في رمضان سنة خمسين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم في "المعرفة" حديثًا مسلسلاً بالتشبيك ونسبه إلى جده فقال محقق "المعرفة" السلوم في ثبته لشيوخ الحاكم: دلسه المصنف اهـ وفيما قاله نظر.
المستدرك (3/379)، المعرفة (62)، مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، سؤالات حمزة (153)، الخلافيات (2/366)، الإرشاد (3/840)، سؤالات السجزي (30)، المحلَّى (9/296)، تاريخ بغداد (12/20)، الأنساب (2/263)، تاريخ دمشق (5/45)، مختصره (3/178)، ضعفاء ابن الجوزي (1/80)، الموضوعات (1/307)، الرواة عن مسلم (87)، النبلاء (15/548)، تاريخ الإسلام (25/431)، الميزان (1/120)، المغني (1/89)، ترجمة مسلم ورواة صحيحه (20-21)، الوافي بالوفيات (7/216)، الكشف الحثيث (68)، اللسان (1/540)، تنزيه الشريعة (1/30).
أحمد بن علي بن عبدالرحيم.
حدَّث عن: جعفر بن سهل المذكر.(1/152)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "تاريخه" وذكر أنه سمعه منه عرضًا من أصل كتابه.
القراءة خلف الإمام (برقم 396).
أحمد بن علي بن عبدالله أبو حامد الصفار، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وصفه بالتاجر. وفي "تاريخ الإسلام": أحمد بن علي أبو حامد الشيباني الحاكم، توفي في رمضان سنة ثمان وأربعمائة، فلعله هو، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، تاريخ الإسلام (28/172).
أحمد بن علي بن عمرو بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن عنبر، أبو الفضل، البخاري، البيكندي، السليماني، الفقيه الشافعي، سبط أحمد بن سليمان.
حدَّث عن محمد بن حمدويه المروزي -وكان آخر من روى في الدنيا عنه- وعلي بن سختويه، وأبي العباس الأصم، وعبدالله بن فارس، ومحمد بن إسحاق الخزاعي، وغيرهم.
وقد ذكر ياقوت أنه ألف كتابًا في شيوخه وذكر فيه ألف شيخ في باب الكذابين.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وجعفر بن محمد المستغفري، وولده أبو ذر محمد بن جعفر، وجماعة من أهل تلك البلاد.(1/153)
قال الحاكم في "تاريخه": كان يحفظ الحديث، ورحل فيه، وكان من الفقهاء الزهاد، ورأيته ببخارى على رسمه في طلب العلم، ومجالسة الصالحين، ولزوم الجماعة. وقال السمعاني: من الحفاظ المكثرين، رحل إلى العراق والشام وديار مصر، وله أكثر من أربعمائة مصنف صغار على ما سمعت، وكان يصنف كل أسبوع مجموعًا من الجامع، ويحضره في الجامع يوم الجمعة، ويحدث به. وقال -أيضًا-: كانت له رحلة إلى الآفاق، وعرف بالكثرة والحفظ والإتقان، ولم يكن له نظير في زمانه إسنادًا وحفظًا ودراية بالحديث وضبطًا وإتقانًا. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ المعمَّر، شيخ ما وراء النهر، وجمع وصنف، وله عندي كتاب في أسماء الرجال فيه فوائد، وفيه أشياء لم يتابع عليها. وقال الذهبي: الحافظ المحدِّث المعمَّر، شيخ ما وراء النهر، وقفت له على تأليف في أسماء الرجال، وعلقت منه. وقال مرة: محدث ما وراء النهر، رأيت له كتابًا في حطٌ على كبار؛ فلا يسمع فيه ما شذَّ فيه. وقال -أيضًا-: رحل إلى الآفاق، ولم يكن له نظير في عصره ببُخارى حفظًا وإتقانًا وعلوَّ إسناد وكثرة تصانيف. وذكر في "رسالته" ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل، وقال: صاحب التصانيف. وقال مرة: فيه زعارة وغلظة سامحه الله. وقال السبكي: طوَّف البلاد، ورحل إلى الآفاق، وكان من الحفظ والإتقان وعلو الإسناد وكثرة التصانيف بمكان مكين، وقدر رفيع. وقال ابن ناصر الدين في "بديعيته":
ثم السليماني أحمد البخاري *** تصنيفة دلالة الأخبار
وقال في شرحها: كان إمامًا حافظًا من الثقات.
ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ومات ببيكند في ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة.(1/154)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره الحاكم في "تاريخه" فقال: أحمد بن علي بن عمرو بن سليمان. قال ابن الصلاح بعد ذكر للسبب في نسبته إلى السليماني، وأن ذلك نسبة له إلى جده لأمه أحمد بن سليمان -قال ابن الصلاح: ونرى قول الحاكم في نسبه: ابن عمرو بن سليمان وهمًا، أوقعه فيه إرادة تحقيق نسبته.
وقال السمعاني: وإنما قيل له: السليماني، انتسابًا إلى جده أبي أمه أبي حامد أحمد بن سليمان.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، الإكمال (6/102)، الأنساب (1/457)، (3/310)، اللباب (1/199)، طبقات ابن الصلاح (1/355)، معجم البلدان (1/497، 633)، طبقات علماء الحديث (3/234)، تذكرة الحفاظ (3/1036)، تاريخ الإسلام (28/96)، النبلاء (15/524)، (17/200)، العبر (2/208)، المعين في طبقات المحدثين (1357)، ذكر من يعتمد قوله... (196)، الوافي بالوفيات (7/216)، طبقات ابن السبكي (4/41)، والأسنوي (1/327)، وابن كثير (1/348)، العقد المذهب (852)، بديعة البيان (180)، طبقات الحفاظ (925)، الشذرات (5/26).
أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن منجويه، أبو بكر، اليزدي، الأصبهاني، ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي بكر الإسماعلي، وإبراهيم بن عبدالله النَّيسَابُوري، وإسماعيل بن نجيد، وأبي بكر المقرئ، وأبي مسلم عبدالرحمن بن شَهْدل، وأبي عبدالله بن مندة، وخلق كثير.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر الخطيب، وأبو إسماعيل الأنصاري، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، وعلي بن أحمد الأخرم، وخلق كثير.(1/155)
قال الحاكم في "تاريخه": نزيل نيسابور، من المقبولين في طلب العلم، رحل في طلب الحديث، وجمع الصحيح، والتراجم والأبواب بفهم ودراية، طلب الحديث بعد الستين والثلاثمائة، ورحل إلى الشيخ أبي بكر الإسماعيلي، وأكثر عن أقرانه بخراسان بعد أن سمعه في بلده، وأدرك إسناد وقته. وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري: حدثنا أبو بكر الأصبهاني أحفظ من رأيت من البشر. وقال -أيضًا-: رأيت في حَضَري وسفري حافظًا ونصف حافظ، فالحافظ أحمد بن علي الأصبهاني، وأما نصف الحافظ فالجارودي. وقال أبو زكريا ابن مندة: كتب عنه عمِّي عبدالرحمن كتاب "السنن" وكان عمِّي يثني عليه كثيرًا. وقال: سمعت منه المسندات الثلاثة التي للحسين بن سفيان. وقال عبدالغفار الفارسي: أحد حفاظ زمانه، وفرسان أهل الحديث من أقرانه، كتب الكثير، وصنف على "الصحيحين" وعلى جامع الترمذي، وجمع الأبواب، وخرج الفوائد للمشايخ، وانتخب عليهم، دخل نيسابور تاجرًا في أيام شبابه، وحياة ابن نجيد، والسَّرَّاج، ولم يكن قصده طلب الحديث، فكتب لأهل بلده عنهم الأمالي، ولم يكتب لنفسه، وعاد إلى أصبهان فنشط لطلب الحديث، فسمع بها، وعاد إلى نيسابور فسمع، ولزم مسجد الحاكم أبي أحمد، واستفاء منه، وأكثر السماع عنه وعن طبقته، وسمع بنسا، وخرج إلى هراة وما وراء النهر، فكتب الكثير، ثم عاد إلى نيسابور واستوطنها، واشتغل بالتصنيف والتخريج، وصار من الحفاظ والأئمة المعروفين المذكورين في الصنعة، عقد مجلس الإملاء بعد موت أبي حازم العبدوي في مدرسة أبي سعد الزاهد فأملى سنين، وقرأ عليه الكثير، وتخرج به جماعة من التلامذة، وظهرت بركة علمه وإتقانه وحفظه وحسن نصيحته ووفور ديانته، وبقي كذلك إلى أن توفي، وقد ذكره الحاكم وأثنى عليه، ولكنه بقي مدة بعده، واشتهر اشتهارًا ظاهرًا وقد فات والدي السماع منه مع إمكانه. وقال السمعاني: كان من الحفاظ المكثرين، وكان إمامًا فاضلاً مكثرًا من الحديث. وقال ابن(1/156)
الصلاح: كان أحد الحفاظ المجودين، ومن أهل الورع والدين. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحافظ البارع. وقال الذهبي: كان إمامًا في هذا الشأن، واسع الحفظ، ارتحل إلى بخارى وسمرقند وهراة وجرجان والري ونيسابور، وما أراه وصل إلى العراق. وقال مرة: الحافظ الإمام المجود، من الحفاظ الأثبات المصنفين. وقال -أيضًا-: إمام كبير، وحافظ مشهور، وثقة صدوق. وقال في موضع آخر: كان عديم المثل. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
ثم فتى منجويه الإمامُ *** حافظة كتابه تمامُ
وقال في شرحها: كان أحد الحفاظ المجودين، ومن أهل الورع والدين، ثقة من الأثبات.
مات في خامس المحرم، سنة ثمانٍ وعشرين وأربعمائة، وله إحدى وثمانون سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، الإكمال (1/456)، المنتخب من السياق (88)، الأنساب (5/285)، مختصره (3/261)، طبقات علماء الحديث (3/281)، النبلاء (17/438)، تذكرة الحفاظ (3/1085)، تاريخ الإسلام (29/208)، العبر (2/258)، الأعلام (1/287)، المعين (1387)، الوافي بالوفيات (7/217)، مرآة الجنان (3/47)، توضيح المشتبه (7/120)، بديعة البيان (185)، تبصير المنتبه (3/1085)، طبقات الحفاظ (952)، الشذرات (5/131).
أحمد بن علي بن محمد الفامي، أبو بكر، النَّيسَابُوري، ختن الحاكم أبي علي الحنابدي.
حدَّث عن غسان بن أحمد صاحب الربيع بن سليمان، وأحمد بن سلمة بن عبدالله البزار.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالقاضي، وذكر أنه ختن الحاكم أبي علي الحنابدي، وأبو الحسن بن رزقويه.
ترجمه الخطيب في "تاريخه" ولم يذكر وقال محقق "الشعب" عبدالعلي حامد: لم أجده.
مختصر تاريخ نيسابور (37/ب)، الشعب (1/574)، تاريخ بغداد (4/313).
أحمد بن علي بن محمد، أبو عمرو، الوراق، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ).
[*] أحمد بن علي المقرئ.(1/157)
كذا في "المستدرك" (3/379/5420) وقد تقدم في: أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان.
أحمد بن عمر بن محمد شَبُّوْيَه، أبو الهيثم، المروزي.
حدَّث عن: أبي عبدالله الحسين بن الحسن النضري، والقاسم بن عبدالله بن مهدي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الريحاني، وأبو زرعة روح بن محمد بن أحمد، الرازي، السُّنِّي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" وابن شيرويه في "طبقات أهل همذان" وذكر الحاكم أنه توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، تاريخ بغداد (7/447)، تكملة الإكمال (3/400)، طبقات الأسنوي (2/6)، حاشية (5/22).
أحمد بن الفضل بن شبابة، أبو الصقر، الكاتب النحوي، الهَمَذَاني، شاسي دُوَير.
حدَّث عن: إبراهيم بن الحسين ديزيل، وأبي خليفة الجمحي، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن خلف وكيع، وأبي العباس ابن دريد، وأبي العباس المُبَرِّد، وأبي العباس ثعلب، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالأديب، ومرة بالكاتب، وذكر أنه حدثه بهمذان- وأبو بكر أحمد بن علي بن بلال، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تُرْكَان، وأبو الحسن إبراهيم بن جعفر الأسدي، وأبو بكر بن خلف الخيَّاط، وغيرهم.
قال الحاكم: ثقة مأمون. ووصفه غير واحد بالكاتب الأديب النحوي.
مات سنة خمسين وثلاثمائة.
تنبيه: تصحفت كنيته في بعض المواضع من "المستدرك" إلى أبي الصفر بالفاء الموحدة.
المستدرك (1/536)، (2/735)، سؤالات السجزي (175)، الإكمال (5/12)، معجم الأدباء (4/98)، تاريخ الإسلام (25/434)، الوافي بالوفيات (7/287)، توضيح المشتبه (5/269)، تبصير المنتبه (2/766)، نزهة الألباب (1/392)، بغية الوعاة (1/353).
أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، أبو علي، الكاتب، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن الفضل بن محمد، أبو بكر، البزاز، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.(1/158)
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ).
أحمد بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو عبدالله، القاضي، مولى ابن أبي الشوارب، الفقيه الحنفي، أخو عبدالباقي.
حدَّث عن: أبي شعيب الحراني، والحسن بن المثنى العنبري، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وأبي خليفة الجمحي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ونعته بأنه قاضي الحرمين ببغداد، وعلي بن أحمد الرَّزَّاز، وأحمد بن علي البادي، وعبدالله بن أحمد بن حمديه الأصبهاني -وذكر أنه حدثه في صفر سنة خمسين وثلاثمائة- وغيرهم.
قال الخطيب: كان حسن العلم بالفرائض وأحكام المواريث، وكان ثقة.
ولد سنة ثلاث وسبعين ومائتين، ومات يوم الخميس في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
المستدرك (2/150)، تاريخ بغداد (4/355)، تاريخ الإسلام (26/120)، الجواهر المضيئة (1/236)، الطبقات السنية (2/8).
أحمد بن القاسم، أبو نصر، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالكاتب، وذكر أنه من أعقاب الحسين القبَّاني.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ).
أحمد بن كامل بن خلف بن شَجَرَة بن منصور بن كعب بن يزيد، أبو بكر، القاضي، الشَّجري، وكيع.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن كوفي بن أيوب بن إبراهيم، أبو بكر، التاجر، الأصبهاني.
حدَّث عن: أزهر بن رسته، ومحمد بن عبدالله بن الحسن الأصبهاني، وإسماعيل بن قتيبة، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -ووصفه بالمعَدَّل- وأبو القاسم عبدالله بن الحسين بن بالويه، وغيرهما.
قال الحاكم في "تاريخه": ورد نيسابور سنة ثمانين ومائتين، وسكنها إلى أن توفي بها، وكان من الصالحين المقبولين عند الكافة. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا.
مات في جمادى الآخرة، سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، أخبار أصبهان (1/139)، الأنساب (4/662)، التمييز والفصل (2/492).
[*] أحمد بن لَبيد، الفقيه، البخاري.(1/159)
كذا في "المستدرك" وصوابه؛ كما في "إتحاف المهرة" (1/482): أحمد بن أحيد.
أحمد بن الليث بن الحسين بن علي، أبو أحمد الخياط، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالزاهد، وذكر أنه كان مجاورًا للجامع.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ).
أحمد بن الليث، أبو حامد، الكرماني.
حدَّث عن: محمد بن الضوء الشيباني، والقاسم بن محمد الرازي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى- وأبو عبدالله محمد بن نصير المديني، وعبدالله بن أبي زرعة الحافظ.
قال الخليلي: حدثني عبدالله بن أبي زرعة، حدثني أحمد بن الليث الكِرماني ببخارى، حدثنا محمد بن الضوء بأحاديث صحاح.
المستدرك (1/371)، أخبار أصبهان (1/124)، الإرشاد (3/983).
أحمد بن محبوب بن سليمان، أبو الحسن، البغدادي، ثم الرملي، الفقيه، الصوفي، غلام أبي الأديان.
سمع: أبا عقيل أنس بن مسلم الخولاني بأطرابلس، وعبدالله بن محمد الرملي، وأبا مسلم الكجي، وأبا صالح القاسم بن الليث، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى المروزي، وأبا خليفة الجمحي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه سمع منه بمكة -حرسها الله-، وأبو الحسن علي بن عبدالله بن جهضم، وأبو العباس أحمد بن محمد الإشبيلي، وأبو الحسن أسلم بن إبراهيم السلمي، وأبو محمد الحسن بن إسماعيل الضَّرَّاب، وعبدالصمد بن زهير الحلبي، ومحمد بن أحمد بن إسحاق البزاز -ووصفه الفقيه- وغيرهم.
قال الخطيب: كان ثقة، سكن مكة -حرسها الله-، وحدث بها. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
مات بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن بها سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
المستدرك (1/605/1605)، الشعب (3/505)، تاريخ بغداد (5/172)، تاريخ دمشق (5/488)، مختصره (3/295)، تهذيبه (2/89)، تاريخ الإسلام (26/156)، العقد الثمين (3/180).(1/160)
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم، أبو نصر، المؤذن، البخاري، المعروف بالحازمي.
حدَّث عن: إسحاق بن أحمد بن خلف الأزدي، وعبدالله بن محمد الحارثي، وعبدالرحمن بن محمد بن حريث البخاريين، والهيثم بن كليب الشاشي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ومحمد بن طلحة النَّعالي، والقاضي أبو القاسم التنوخي، وأبو عبدالله الغنجار، قال الحاكم في "تاريخه": كان أحد مشايخ بخارى، ونديم الوزير أبي علي البلعمي، وصاحب سره، سألناه ببخارى أن يحدِّث فلم يفعل، ثم قدم علينا نيسابور حاجًا في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة فحدث، وكتبوا بانتخابي عليه من الأصول. وقال الخطيب: كان صدوقًا، قدم بغداد حاجًا. قال علي بن المُحسن: سأل أبي أبا نصر الحازمي عن سِنِّه وأنا حاضر أسمع، فقال أبو نصر: في هذا الوقت أربع وثمانون سنة، ولدت ببخارى، وكان هذا القول منه في صفر من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وعليه فتكون ولادته تقديرًا في سنة تسع وثمانين ومائتين، وأما وفاته فقد ذكر غنجار أنها كانت في المحرم من سنة ست وسبعين وثلاثمائة. ذكر الحاكم أنه توفي في طريقه إلى الحج سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ بغداد (4/387)، الإكمال (3/235)، الأنساب (2/186)، توضيح المشتبه (3/26).
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم، أبو يحيى، الكرابيسي، السَّمَرْقَندي.
حدَّث عن: محمد بن نصر المروزي، وأبي بكر بن خزيمة، وعبدالله بن محمد بن صالح ومحمد بن إسحاق الحافظ السمرقنديين، وعمر بن محمد بن بجير، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى وأبو سعيد الإدريسي، وأبو عبدالله الغنجار.
وقال الإدريسي: اتهم في إكثاره عن محمد بن نصر، ورأيت خط محمد له بالإجازة لما صح عنده عنه.(1/161)
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم حديثًا وقال: رواته كلهم ثقات. وأما محقق "القدر" فقد قال: لم أجد له ترجمة. وفي كتاب "فضائل الأوقات" للبيهقي: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، حدثنا أبو يحيى السمرقندي. فذكر محققه القيسي أن أبا يحيى هذا هو عبدالله بن محمد بن صالح بن مساورة السمرقندي، قال الخطيب: كان ثقة ت298هـ وهذا وهم منه -حفظه الله- لأن بين وفاته وولادة الحاكم أكثر من عشرين سنة، والله الموفق.
المستدرك (4/489)، القدر (1/265)، الإكمال (2/290)، الميزان (1/129)، اللسان (1/585).
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم، أبو محمد، المُذكَّر، البلاذي، الطوسي.
حدَّث عن: محمد بن أيوب بن الضَّرَيس، وتميم بن محمد الحافظ، وعبدالله بن محمد بن شيرويه، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن عبدالله الحضرمي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وغيره.(1/162)
وقال في "تاريخه": كان واحد عصره في الحفظ والوعظ، ومن أحسن الناس عشرة، وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور، ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد أبي الحسن المحمي، وأبي نصر العبدوي، وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه، ويفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث، وكتب بمكة -حرسها الله- عن إمام أهل البيت أبي محمد الرضا، وذكر أبو الوليد الفقيه قال: كان البلاذُري يسمع كتاب الجهاد من محمد بن إسحاق، وأمه عليلة بطوس، وكان المجلس غداة الأربعاء فيحضره غداة الخميس المجلس، ثم ينصرف إلى الطابران فيشهد الجمعة بها، وحُكي عن البلاذري أنه قال: لم تكن له همة في سماع الحديث أكبر من التخريج على كتاب مسلم، فلما انصرفت من الرملة أخذت في التخريج عليه، وأفنيت عمري في جمعه. وقال مسعود السِّجزي: وسمعته -يعني الحاكم- يقول: أبو محمد البلاذري حافظ ثقة مأمون. وقال السمعاني: كان حافظًا فاضلاً فهمًا عارفًا بالحديث. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحافظ. وقال الذهبي: الإمام الحافظ البارع. وقال مرة: الإمام الحافظ المفيد الواعظ، شيخ الجماعة، كان قد انتخب على حاجب الطوسي، وغيره.
استُشْهِد بالطابران سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
المستدرك (3/304)، مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، سؤالات السجزي (186)، الأنساب (1/444)، مختصره (1/193)، طبقات علماء الحديث (3/87)، تذكرة الحفاظ (3/892)، النبلاء (16/36)، تاريخ الإسلام (25/169)، العبر (2/56)، الوافي بالوفيات (7/319)، طبقات الحفاظ (829)، الشذرات (4/207).
أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو جعفر، الجُرجاني.
ذكره الحاكم في شيوخه وقال: الأديب الفقيه، نزيل نيسابور. وبهذا ترجمه ابن الملقن وزاد: ذكره الحاكم، ولا أعرف وفاته.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، العقد المذهب (962).(1/163)
أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو حامد، المقرئ، الواعظ، النَّيسَابُوري.
سمع: عبدالله بن شيرويه، وأحمد بن إبراهيم بن عبدالله بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي السَّرَّاج.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم حكاية في "المعرفة" فقال: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد الفقيه المقرئ الواعظ رضي الله عنه.
وقال في "تاريخه": كان يعطي كل نوع من أنواع العلوم حقَّه، وكتب الحديث الكثير، ولم يُحدث تورعًا، ولزم مسجده ثلاثين سنة، وكانت شمائله تشبه شمائل السلف، وله مصنفات تدل على كماله. وقال الذهبي: رجل فاضل، عالم، لم يحدث قط.
توفي في شوال سنة أربع وستين وثلاثمائة، وله ست وسبعون سنة.
المعرفة (160)، مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، تاريخ الإسلام (26/319).
أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو سعيد، النَّيسَابُور، الجُوري، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي محمد بن سفيان، وعبدالرحمن بن الحسين الحنفي، وأبي نعيم ابن عدي، وابن شنبوذ المقرئ، ومكي بن عبدان، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وجماعة آخرهم أبو سعد الكنجروذي.
قال الذهبي: الشيخ، الفقيه، المسند، درس وأفتى مدة، وعُمِّر دهرًا. وقال مرة: الفقيه المُزكِّي، درس وأفتى زمانًا على مذهب أبي حنيفة. وقال ابن أبي الوفاء: شيخ نيسابور في عصره. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
الشعب (11/59)، الإكمال (3/13)، النبلاء (16/430)، تاريخ الإسلام (27/59)، الجواهر المضية (1/241)، توضيح المشتبه (2/517)، تبصير المنتبه (1/370)، الطبقات السنية (2/16).
أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو عمرو، الزُّوزَني، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: أبيه، وأبي قُريش محمد بن جمعة، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالكاتب.(1/164)
قال السمعاني: كان قد تفقه على مذهب أبي حنيفة -رحمه الله- وكان يسكن باب عَزْرَة سنين، ثم تحول إلى الزُّوزن، ومات بها في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (3/196)، تاريخ الإسلام (26/569)، الجواهر المضية (1/244)، الطبقات السنية (2/16).
أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو نصر، التاجر، الطَّبَسي.
حدَّث عن: أبي قريش محمد بن جمعة القُهُسْتاني، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" ووصفه بالتاجر، وأنه نزيل نيسابور، وبما تقدم ترجمه السمعاني، وزاد: أظنه مات بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (4/28)، حاشية الإكمال (5/268).
أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن باكويه -ويقال: بالويه- أبو حامد -وقيل: أبو العباس- البالُوْيه، النَّيسَابُوري، ترب صندوق.
حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي قريش محمد القُهُستاني، وأبي العباس السَّرَّاج، ومحمد بن المسيب الأغياني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وعمر بن مسرور الزاهد، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": غير بآخره لقلة رطوبته، وهو في الحديث صدوق. وقال الذهبي: هو صدوق.
مات في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، تكملة الإكمال (1/354)، تاريخ الإسلام (26/642)، العبر (2/154)، اللسان (1/629)، نزهة الألباب (1/145)، الشذرات (4/417).
أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن عبدالله، أبو العباس ابن أبي الحسين، النَّيسَابُوري، الصُّندوقي.
حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس محمد بن شادل، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، ومحمد بن المسيب، وأبي العباس الأزهري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وجماعة.(1/165)
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ من أهل البيوتات، وكان أبوه من جملة العدول بنيسابور، وقد رأيته وسألنا أباه غير مرة أن يحدث فلم يفعل، وأخذ أبو العباس يجري على سننه، حتى قصدته وسألته أن يحدث، وأخبرته أنه ينفرد بالرواية عن بضعة عشر شيخًا لا يحدَّث عنهم في الوقت غيره، فأجاب إلى ذلك، وأخرج أصولاً صحيحة نظرت فيها، وعقدت له المجلس في دار السُّنَّة، وحضرناه، وحدث ثلاث سنين أو أكثر. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا ثقةً صدوقًا. وقال الذهبي: الشيخ الصدوق.
مات في شوال سنة ثمانين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (3/562)، مختصره (2/248)، النبلاء (16/395)، تاريخ الإسلام (26/655)، العبر (2/156)، الشذرات (4/421).
أحمد بن محمد بن أحمد بن حمَّاد، أبو الفضل، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ونعته بالعابد.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب).
أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبو سعيد، الرُّماني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ).
أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل بن عبدالرحمن بن رزق الله بن أيوب، أبو بكر، البغدادي، بُكَير الحدَّاد.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
تنبيه: ورد في "المدخل إلى الصحيح" (1/133-134): حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سهل البغدادي، ثنا بكير الحداد بمكة. كذا ورد والصواب أن بكير الحداد هو لقب أحمد بن محمد بن سهل، وذكر صيغة الأداء هنا وهم، ولم ينتبه لذلك محققه الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله-.
أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل، أبو الفضل ابن أبي طاهر، المُطَرِّز، المستملي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب).
أحمد بن محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو حامد، الشَّعبي، النَّيسَابُوري، الجلاباذي، الفقيه الحنفي.(1/166)
حدَّث عن: سهل بن عمار العتكي، وزكريا بن يحيى بن موسى بن إبراهيم النَّيسَابُوري، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، والحسين بن الفضل البجلي، وأحمد بن محمد بن نصر، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وابن أخيه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل، وغيرهم.
وصفه الحاكم بالفقيه، وقال: كان من الصالحين العباد. وقال السمعاني: كان ورعًا صالحًا زاهدًا. وقال الذهبي: الفقيه الصالح العابد.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر حاجي خليفة في كتابه "كشف الظنون" من مؤلفاته "فضائل أبي حنيفة".
توفي في ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وذكر محقق "الشعب" أنه لم يجد له ترجمة.
المستدرك (1/204)، مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، الشعب (4/300)، الأنساب (2/168)، مختصره (1/259)، معجم البلدان (2/173)، تاريخ الإسلام (25/156)، الجواهر المضية (1/279)، الطبقات السنية (2/54)، كشف الظنون (5/65).
أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر، أبو الحسين ابن أبي نصر، الخفَّاف، النَّيسَابُوري، القنطري.
حدَّث عن: أبيه، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج -وهو آخر من حدَّث عنه- وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وعبدالله بن محمد بن حسكويه، وأبو القاسم القشيري، وأحمد بن عبدالرحيم الإسماعيلي، وعلي بن محمد بن محمد الحسيني، وأبو المظفَّر الشجاعي، وعائشة بنت محمد البسطامي، وخلق آخرهم أبو القاسم الفضل بن عبدالله بن المُحِب.
قال الحاكم في "تاريخه": كان مجاب الدعوة، وسماعاته صحيحة بخط أبيه من أبي العباس السَّرَّاج وأقرانه، وبقي واحد عصره في علو الإسناد. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا كثير العبادة. وقال الذهبي: الشيخ الإمام الزاهد العابد، مُسند خراسان.(1/167)
مات يوم الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بنيسابور، وله ثلاث وتسعون سنة وصلى عليه الحاكم في السوق، في أسفل المربعة كما ذكر -رحمه الله-.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (4/443)، التقييد (189)، النبلاء (16/481)، تاريخ الإسلام (27/312)، العبر (2/187)، دول الإسلام (1/237)، النجوم الزاهرة (4/213)، مرآة الجنان (2/447)، الشذرات (4/503)، حاشية الإكمال (3/295)، مختصر العلو (232).
أحمد بن محمد بن أحمد بن الغِطْريف بن الحكم بن يزيد، أبو الحسين بن أبي الطيب، النَّيسَابُوري، الحيري.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خُزيمة، وأبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو الحسين بن أبي الطيب الحيري، أكثر عن أبي عمرو الحيري، وتوفي لخمس بقين من شوال سنة ست وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (4/274).
أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى، أبو الفرج، البغدادي، الصامت.
حدَّث عن: أحمد بن عبيدالله بن صُبَيح القاري، وعبدالله بن إسحاق المدايني، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن جعفر جَحْظَة، وأحمد بن الحسن بن دُبيس، ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وذكر أنه حدث ببغداد- ومحمد بن جعفر بن عَلاَّن الوراق.
قال الحاكم: كان من علماء الإسلام. وقال محقق "الشعب": لم أجده في "تاريخ بغداد".
الشعب (13/303)، تاريخ بغداد (4/366)، الأنساب (3/523).
أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو النضر، الأنماطي، الحفيد، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: أبي محمد عبدالله، وأبي حامد أحمد ابني محمد بن الحسن الشرقي، ومكي بن عبدان التميمي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/168)
وقال في "تاريخه": أبو النضر الحفيد ابن ابنة أبي يحيى البزاز، ما علمت من أصحاب الري -أي: أصحاب أبي حنيفة- بنيسابور أكثر سماعًا للحديث منه، سمع أبا عمرو الحيري، والمؤمل بن الحسن، وأقرانهما، وأكثر السماع بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (2/283)، الجواهر المضية (1/253)، الطبقات السنية (2/37).
[*] أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو علي، النَّيسَابُوري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد.
أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، أبو الحسن بن أبي بكر، الإسماعيلي، الشاهد، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبيه، وأبي عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو الحرشي، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن أيوب الرازي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه"-.
وقال في "تاريخه": كان كثير السماع من أبيه. وقال السمعاني: لم يذكر الحاكم وفاته، ولعله مات قبل الأربعمائة. قلت: جزم الذهبي في "تاريخه" بأنه مات سنة أربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال البيهقي في "الشعب": أخبرنا أبو عبدالله الحافظ قال: سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد بن إسماعيل يقول: سمعت أبي، قال محققه الدكتور عبدالعلي حامد: لعله أبو الحسين بن الخلال. قلت: هو صاحب الترجمة لأن الخلال لم يذكر أنه يروي عن أبيه. والله أعلم.
المستدرك (1/143)، (4/388)، مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (1/161)، تاريخ الإسلام (25/187).
أحمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم، أبو حامد، الإسماعيلي، الطوسي، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: أبا عبدالله البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، وبالبصرة: أبا خليفة الجُمحي، وبالموصل: أبا يعلى الموصلي، وبالكوفة: أبا جعفر الحضرمي مُطَيَّن، وبالأهواز: أبا محمد عبدان، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو يعلى الروذباري، وغيرهما.(1/169)
وقال في "تاريخه": صاحب أبي العباس بن سريج، ومفتي الناحية، وزاهدهاكان يرد نيسابور قديمًا ويُحَدِّث بها، فأما أنا فكتبت عنه بالطابران. وقال السبكي: الفقيه المحدث الزاهد.
مات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
وأما محقق "الشعب" فقال: لم أجد ترجمته.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الشعب (9/239)، الأنساب (1/161)، تاريخ الإسلام (25/322)، طبقات السبكي (3/40)، العقد المذهب (855).
أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن بن أبي الحسين، الخلال، البغدادي ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وأبي الحسين الأشناني، وطبقتهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان حسن الفهم لو صبر على الحديث، فإنه كان يتصوف، ويرمي بالحديث مدة، ثم يرجع فيكتب، ولقد أخبرني أنه رمى بجملة من سماعاته القديمة في دجلة، وأول ما سمع بعد الثلاثين، ورد نيسابور على أبي العباس الأصم وطبقته، وكتب الكثير، ثم انصرف إلى بغداد، وورد نيسابور ثانيًا، وأقام بها سنة خمس، وست وخمسين، وانصرف إلى العراق وتوفي قرب ذلك.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ بغداد (4/390).
أحمد بن محمد بن أيوب بن سُليمان، أبو حاتم، الجوبقي، الفامي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي عمرو أحمد بن نصر، وجعفربن أحمد الحافظ، وعبدالله بن شيرويه، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال السمعاني: ذكره الحاكم في "تاريخه" وقال: أبو حاتم الجوبقي، توفي سنة خمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (2/140).
أحمد بن محمد بن أيوب، أبو بكر، الفارسي، ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن صالح بن الحسن البستاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمفسر الواعظ.
وقال الذهبي: كان له أتباع ومُريدون، وعظ ببخارى، وخاف الحنفية من تغلبه عليهم، كان يحضر مجلسه نحو عشرة آلاف.
مات سنة أربع وستين وثلاثمائة.(1/170)
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، أحكام القرآن (53)، تاريخ الإسلام (26/319)، الوافي بالوفيات (7/362)، طبقات المفسرين للداودي (1/70)، طبقات المفسرين للسيوطي (11).
أحمد بن محمد بالويه، أبو حامد، العَفْصي، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: أبا عبدالله البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، والحسن بن أحمد بن الليث، وببغداد: بشر بن موسى الأسدي، وعبدالله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وبمكة -حرسها الله-: أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النَّيسَابُوري، وغيرهما.
وقال في "تاريخه": صدوق، قرأ المسند الصحيح عن أحمد بن سلمة، وكتاب "الزهد" عن أبي بكر الإسماعيلي عن أحمد بن أبي الحواري، وكان العَفصي يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: صحبت مسلم بن الحجاج من سنة سبع وعشرين إلى أن دفنته سنة تسع وخمسين ومائتين.
مات يوم الخميس السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (3/179)، مختصر تاريخ نيسابور (36/ب)، الزهد الكبير (536)، الإكمال (1/166)، (6/408)، الأنساب (4/188)، مختصره "اللباب" (2/347)، تاريخ الإسلام (25/272).
أحمد بن محمد بن بشر بن العباس، أبو سعيد، النَّيسَابُوري، المعروف بالبصري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ).
أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بَحِير بن نوح بن حيان بن المُختار، أبو الحسين، البحيري، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: أبا العباس السَّرَّاج، وأبا بكر بن خزيمة، وببغداد: أبا بكر الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وحفيده أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وعمر بن مسرور، وأبو سعد الجنجروذي، وأبو الطيب طاهر بن عبدالله الطَّبَري، وغيرهم.(1/171)
قال الحاكم في "تاريخه": سمع بنيسابور: أحمد بن إبراهيم في طبقة قبل أبي بكر بن خزيمة، وبالعراق، وعقدت له المجلس في دار السُّنَّة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
وقال السمعاني: كان أحد العدول الأثبات، ومن بيت التزكية والعدالة، له رحلة إلى العراق. وقال الذهبي: الشيخ الإمام، عقد مجلس الإملاء فاستملى عليه الحاكم. وقال مرة: الشيخ المحدث.
مات في المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو عمرو.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الإكمال (1/465)، الأنساب (1/304)، مختصره (1/124)، تذكرة الحفاظ (3/970)، النبلاء (16/366)، تاريخ الإسلام (26/568)، العبر (2/144)، توضيح المشتبه (1/360)، الشذرات (4/400).
أحمد بن محمد بن جعفر، أبو الحسن، الكرابيسي، الخواري.
حدَّث عن: أبي العباس السَّرَّاج، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه المعَدَّل.
مات في جمادى الأولى، سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ الإسلام (26/587).
أحمد بن محمد بن جعفر، الجلودي.
حدَّث عن: محمد بن إسماعيل بن مهران النيسابوري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه، وكذا صحَّحَه ابن الملقن.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا ورد اسمه في "المستدرك" و"السنن الكبرى" للبيهقي، و"إتحاف المهرة" ، و"حجة الوداع" لابن كثير، وقال شيخنا -رحمه الله تعالى-" الظاهر أنه سقط محمد، وأنه محمد بن أحمد بن حم، وتصحف "حم" إلى "جعفر" اهـ.
قلت: وابن حم تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-
المستدرك (1/634/1695)، السنن الكبرى (5/111)، إتحاف المهرة (9/349)، البدر المنير (6/218)، حجة الوداع (219)، رجال الحاكم (2/167).
أحمد بن محمد بن حاتم، أبو حاتم، الحاتمي، المُزَكِّي، الطوسي، الطابراني، الفقيه الشافعي.(1/172)
سمع بنيسابور: أبا العباس الأصم، وببغداد: أبا علي إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد ابن الأعرابي، وبطوس: أبا الحسن محمد بن محمد الأنصاري، وبقرمِيسين: إبراهيم بن شيبان، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": الفقيه، المزكي، بقية المشايخ بطوس ونواحيها، ومن أحسن الناس رعاية لأهل العلم والسر بها، كتب معنا بنيسابور من سنة خمس وثلاثين، ثم خرج إلى العراق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وأتانا بالطابران سنة ثلاث وأربعين، وعقد له المجلس للنظر والتدريس. وقال السمعاني: كان فقيهًا مناظرًا.
مات في رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقع في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (1/668/1847)، أخبرنا أحمد بن محمد بن حاتم المزكي بمرو فترجم له في "رجال الحاكم" (1/175)، بترجمة الحاتمي هذا، وليس هو بالحاتمي، وإنما صوابه: محمد بن أحمد بن حاتم المزكي كما في "إتحاف المهرة" (17/425)، تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- في بابه، والله الموفق.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (2/181)، تاريخ الإسلام (27/279)، طبقات الشافعية الكبرى (3/41)، العقد المذهب (743)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/716).
أحمد بن محمد بن حامد، أبو الحسن بن أبي العباس، القطان، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي.
سمع: أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، وأبا العباس أحمد بن هارون الحنفي، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من كبار الفقهاء لأصحاب أبي حنيفة، من المشهورين المقبولين، وما أُراه حدث.
ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الجواهر المضية (1/264)، الطبقات السنية (2/41).
أحمد بن محمد بن حامد، أبو حميد، الطابراني.
حدَّث عن: تميم بن محمد الطوسي، وإبراهيم بن إسماعيل العنبري.(1/173)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالطَّابران، ووصفه بالمعدَّل، وقال فيه -أيضًا-: ثقة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو المذكر، والله أعلم.
المستدرك (1/527/1397)، السنن الكبرى (4/78)، إتحاف المهرة (18/23).
أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد، أبو عمرو بن أبي طاهر، المحمداباذي.
سمع: عبدالله بن شيرويه، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": سمع عبدالله بن شيرويه في طبقة قبل أبي بكر محمد بن إسحاق، وبعث به أبوه سنة تسع وثلاثمائة إلى أبي لبيد السَّرخسي، وأبي لبابة محمد بن مهدي الأبيوردي، وأكبرهما، وكان أبو عمرو يحكم بربع الريوند، وهو لنا صديق، وكان حسن العشرة، مات في المحرم سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وشهدت جنازته، وصلى عليه الأستاذ أبو سهل، ودفن في مقبرة الظاهرية بمُحمداباذ.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (5/98).
[*] أحمد بن محمد بن الحسن، أبو حامد، المقرئ، من كتاب عتيق.
كذا في "القضاء والقدر" للبيهقي (2/650/ح313)، وصوابه: أحمد بن علي بن الحسن تقدم، وما ذكره المحقق من أنه ابن الشرقي فبعيد لأن الحاكم لم يرزق السماع منه، والله أعلم.
[*] أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الطيب، المناديلي.
كذا في "المستدرك" (1/729/2023)، وإتحاف المهرة (13/504/17016)، يروي عن: أبي أحمد محمد بن عبدالوهاب الفراء العبدي، وكذا هو في "تهذيب الكمال" (26/30)، ترجمة شيخه هذا. وقد جزم شيخنا في تعليقه على "المستدرك" بأن صوابه: محمد بن أحمد بن الحسين، ومن المحتمل عندي أنه يقال له: أحمد ، ويقال: محمد، وذلك نظرًا لوجوده كذلك في عدة مصادر موثوقة في النقل، والله أعلم. وأما ترجمته فتأتي -إن شاء الله تعالى- في "محمد".
ثم وقفت بعد كتابة ما سبق على كلام لشيخنا -رحمه الله تعالى- في كتابه "رجال الحاكم" (2/257) مفادها ما ذكرت آنفًا، وأنهما واحد اختلف في اسمه، فالحمد لله على توفيقه.(1/174)
أحمد بن محمد بن الحسن، أبو النضر، الطرايفي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع من: أبي علي محمد بن عبدالوهاب الثقفي، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال السمعاني: سمع الحديث، ثم تفقه على كبر السن، رأى أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، ثم سمع الحديث بعده، من مثل أبي علي الثقفي.
مات في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (4/37)، طبقات ابن السبكي (3/17)، والأسنوي (2/61)، العقد المذهب (745)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/716).
أحمد بن محمد بن حسنويه، أبو بشر، الحسنوي، العابد، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأبا أحمد محمد بن سليمان بن فارس، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان يختم القرآن كل يوم من وقت حداثة سنه، وكان كثير الاجتهاد في العبادات، سألته غير مرة فلم يحدث.
مات في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (2/265).
أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن رستم بن جكرة بن ماقتم بن جنينام، أبو نصر، الكلاباذي، الكاتب.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي بن مسافر، أبو تراب -ويقال: أبو عبدالله- المسافري، المذَّكِّر، الواعظ، الطوسي، النوقاني.
سمع بخراسان: إبراهيم بن إسماعيل العنبري، وتميم بن محمد الطوسيين، ومحمد بن المنذر شكر، وببغداد: أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي، وحامد بن شعيب البلخي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالنوقان.(1/175)
وقال في "تاريخه": حدث بنيسابور غير مرة بعد أن نظرت في حديثه بالنَّوقان، وسمع بخراسان وببغداد، وحدثني ابنه أنه توفي في النَّوقان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وصحح حديثه في "المستدرك". وأما محقق "الشعب" الدكتور عبدالعلي حامد، فقد قال: لم أجد له ترجمة، وكذا محقق كتاب "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" الدكتور نايف الدعيس، قال: لم أقف عليه.
المستدرك (1/443)، الشعب (4/76)، مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (5/167).
أحمد بن محمد بن الحسين، أبو حامد، الخطيب، البيهقي، الخسروجردي.
سمع بخسروجرد: أبا سليمان داود بن الحسين، وعبدالله بن الحارث الصنعاني الحميري، وعبدان بن عبدالحليم، وبنيسابور: إبراهيم بن علي الذهلي، وبالري: أبا عبدالله محمد بن أيوب الرازي، وبمرو: عيسى بن محمد بن عيسى المروزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه حدثه من أصله بخُسْرَوجردْ وأبو عبدالله الحسين بن عبدالله البيهقي، وغيرهما.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ كبير السن، حسن المعرفة بالأدب، وقلما كان يرد البلد، وإنما كان ملازمًا لوطنه بخُسروجرد، يخطب بها، وهناك كتبنا عنه. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخه": كان فقيه وأديب وخطيب خُسروجرد.
المعرفة (350)، مات بخُسروجرد في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الشعب (1/103)، الأنساب (2/417)، تاريخ بيهق (306)، تاريخ الإسلام (26/121).
أحمد بن محمد بن الحسين، أبو سعيد، الفامي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ).
أحمد بن محمد بن الحسين، أبو العباس النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالواعظ.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب).
أحمد بن محمد بن حمدان، أبو حامد، المراري.(1/176)
سمع بنيسابور: أبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وبالكوفة: أبا العباس أحمد بن محمد بن عُقدة، وببغداد: أبا عبدالله محمد بن مخلد العطار، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمعدَّل.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأنساب (5/129).
أحمد بن محمد بن حمدون بن بُندار، أبو الفضل، الخراساني، الشرمقاني، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: مسدَّد بن قطن القشيري، وبالعراق: أبا القاسم البغوي، وبالشام: أبا الحسن ابن جوصا، وبالجزيرة: أبا عروبة الحراني، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني، وجماعة.
قال الحاكم في "تاريخه": كان أحد أعيان مشايخ خراسان في الفقه والأدب، وكثرة طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز، وسمع المسند الكبير والأمهات لأبي بكر بن أبي شيبة من الحسن بن سفيان، وكان يكثر المقام بنيسابور، فلما قُلِّد المظالم بنسا جمع إلى جملة من كتبه، وانتقيت عليه، وآخر ما فارقته بنسا في رجب من سنة إحدى وستين وثلاثمائة. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الرحال الأديب الفقيه، عندي أجزاء من فوائده. وقال الصفدي: كان حافظًا فقيهًا أديبًا.
مات يوم الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة.
الأنساب (3/442)، تاريخ دمشق (5/342)، تهذيبه (2/51)، معجم البلدان (3/383)، النبلاء (16/286)، تاريخ الإسلام (26/355)، الوافي بالوفيات (8/77)، طبقات ابن كثير (1/278).
أحمد بن محمد بن حمّويْه، أبوالوفاء، المُزكِّي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه، وأبي العباس السَّرَّاج، وأبي بكر بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
قال الذهبي: كان من كبار الشهود، حدث في آخر عمره.
مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وله ثلاث وتسعون سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ الإسلام (27/60).(1/177)
[*] أحمد بن محمد بن أبي دارم، أبو بكر، التميمي، الكوفي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن السَّري.
أحمد بن محمد بن رُميح بن عِصمة بن وكيع بن رجاء، أبو سعيد، النخعي، المروزي النسوي، الزيدي مذهبًا.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] أحمد بن محمد بن زياد، أبو سهل، النحوي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن عبدالله بن زياد.
أحمد بن محمد بن السري بن يحيى، أبو بكر بن أبي دارم، الكوفي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو سعيد ابن أبي عثمان، الغازي، النَّيسَابُوري، الحيري، الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] أحمد بن محمد بن سعيد بن منصور، أبو سعيد، الواعظ، الحافظ.
هو المتقدم.
[*] أحمد بن محمد بن سلمة، العنزي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة.
أحمد بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب، الصُّعلوكي، الحنفي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: علي بن الحسن الهلالي، ومحمد بن عبدالوهاب العبدي، وبالري: علي بن الحسين الجنيد المالكي، وأبا عبدالله الرازي، وببغداد: عبدالله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة: أبا المثنى العنبري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابن أخيه أبو سهل محمد بن سليمان بن محمد، وأبو عبدالله الأخرم، وغيرهم.(1/178)
قال الحاكم في "تاريخه": كان مقدمًا في معرفة اللغة، ودرس الفقه، وأدرك الأسانيد العالية، صنف في الحديث، وأمسك عن الرواية والتحديث بعد أن عُمِّر، وكنا نراه حسرة، وسمعت منه حديثًا في المذاكرة، وسألته غير مرة أن يحدثني فأبى، وكان صديق أبي فمشى معي إليه، وسأله فأجاب، ثم قصدته بعد ذلك غير مرة فقال: أنا أستحيي من أبيك أن أرده إذا سألني، فأما التحديث فليس لي إليه سبيل. وقال السمعاني: كان فقيهًا بارعًا، وأديبًا فاضلاً، ومحدِّثًا فهمًا. وذكره ابن الصلاح في "طبقاته" وقال: كان يمنع ابن أخيه من الاختلاف إلى الإمام ابن خزيمة، وأصحابه. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الفقيه اللغوي، كان إمامًا في الشافعية، قال ابن كثير: أحد أئمة الشافعية، وحفاظ الحديث واللغة.
مات في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو إسحاق المزكي، ودفن في مقبرة باغك. قال الحاكم: شهدت الصلاة عليه.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، الأنساب (3/548)، طبقات ابن الصلاح (1/384)، إنباه الرواة (1/140)، النبلاء (15/391)، تاريخ الإسلام (25/145)، الوافي بالوفيات (7/396)، طبقات ابن السبكي (3/43)، وابن كثير (1/245)، العقد المذهب (71)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/107).
أحمد بن محمد بن سهل، أبو الحسين، الطبسي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي بكر بن إسحاق بن خزيمة، ويحيى بن صاعد، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.(1/179)
وقال في "تاريخه": كان من المتقدمين من أصحاب المروزي، سكن مدة بنيسابور في الخانقاه بباغ الرازيين، وكان يدرس ويملي الحديث، ثم انتقل إلى الطَّبسين، وكان فقيهًا بارعًا، وبلغني أنه له شرحًا لمذهب الشافعي في ألف جزء، فكنت أُقَدِّر أنها أجزء خفاف، حتى قصدته، وسألته أن يخرج إلي منها شيئًا، فأخرج إلي منها فإذا هي بخطه أدق ما يكون، وفي كل جزء دستجة -أي الحزمة- أو قريب منها. وقال ابن ماكولا: الفقيه، له تصانيف في الفقه. وقال الذهبي: أحد الأعلام، شيخ الشافعية، له تعليقة عظيمة في المذهب في نحو ألف جزء. وقال السبكي: أسند عنه الحاكم في التاريخ حديثًا واحدًا.
مات سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، الإكمال (5/266)، الأنساب (4/28)، مختصره (2/274)، النبلاء (16/112)، تاريخ الإسلام (26/174)، طبقات السبكي (3/44)، توضيح المشتبه (6/28)، العقد المذهب (121)، تبصير المنتبه (3/875)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/125)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/718).
[*] أحمد بن محمد بن سهل، أبو بكر، البغدادي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل بن عبدالرحمن.
أحمد بن محمد بن سهل، أبو الحسن بن سَهلويه، المزكي، ابن بنت أبي يحيى زكريا بن يحيى النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي.
سمع بنيسابور: أحمد بن محمد بن نصر اللَّباد، وأبا عبدالله البوشنجي، وأقرانهما، وبالعراق: أبا مسلم الكجي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان شيخ أصحاب أبي حنيفة في عصره، امتنع من التحديث إلا بأحاديث يسيرة، روى عن جدِّه أبي يحيى البزار في "تصنيفه" وقرأه على الناس. وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم أظفر له بترجمة.
مات يوم الأربعاء لخمس خلون من شوال، سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وتسعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الشعب (10/117)، تاريخ الإسلام (26/68)، الجواهر المضية (1/270)، الطبقات السنية (2/48).(1/180)
أحمد بن محمد بن شارك، أبو حامد، الشاركي، الهروي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي يعلى الموصلي، والحسن بن سفيان الفسوي، ومحمد بن عبدالرحمن السامي، وعبدالله بن شيرويه، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعبدالله بن زيدان البجلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وأبو إبراهيم النصراباذي، ومحمد بن أبي اليمان الأبرار، ومحمد بن محمد بن يوسف، وأحمد بن حمدان، ومحمد بن المُظَفَّر، ونصر بن عبيد، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": مفتى هراة في عصره، وكان من الأدباء المذكورين، وكان حسن الحديث، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، على أن يخرج إلى الحج، وكان أبو عبدالله الرئيس بنيسابور، فمنعه من الخروج، وقال للسلطان: إن خرج هذا الشيخ عن هراة ظهرت غيبته على السلطان والرعية، فأقام بنيسابور مدة، ثم انصرف إلى هراة. وقال الذهبي: العلامة الحافظ المفسِّر، مفتى هراة وشيخها. وقال مرة: مفتى هراة، وأديبها، وعالمها، ومفسرها، ومحدثها في زمانه. وكذا قال السبكي، وابن كثير، وزاد السبكي: قلت: وللحافظ أبي حامد الشاركي كتاب "المخرج على صحيح مسلم" لم أقف عليه.
مات بهراة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وقيل: في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين، قال السبكي: وهذا فيما أحسب وهم، والصواب سنة خمس وخمسين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وبسنة خمس وخمسين ذكره الذهبي في "تاريخه" وجزم به ابن الملقن، وأما في "العبر" فذكره في وفيات سنة ستين وثلاثمائة، وتبعه في ذلك ابن العماد في "شذراته" وأكثر من ترجم له يذكر القولين.
تنبيه: جاء في "المستدرك" (2/493): حدثنا أبو حامد بن شريك الفقيه فتردد فيه هل هو ابن شارَك أم هو ابن شعيب، والصواب الأول.(1/181)
المستدرك (2/493)، مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تكملة الإكمال (3/385)، النبلاء (16/273)، تاريخ الإسلام (26/121/227)، العبر (2/109)، طبقات الشافعية للسبكي (3/45)، وابن كثير (1/280)، العقد المذهب (775)، طبقات المفسرين للسبكي (12)، والداودي (1/76)، والأدنه وي (103)، الشذرات (4/319)، حاشية الإكمال (5/2)، رجال الحاكم (1/182).
أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو حامد، الشعيبي، النَّيسَابُوري، الجلاباذي، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: يحيى بن محمد الذهلي، وأبي يحيى سهل بن عمار العتكي، وأبي علي الحسين بن الفضل البجلي، وأبي نصر أحمد بن محمد بن نصر، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ونعته بالفقيه الزاهد، وابن أخيه أبو أحمد الشاهد، وأبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان له خانقاه على رأس جُلاَبَاذ، وكان من الصالحين العبَّاد، فقيهًا. وقال السمعاني: كان ورعًا صالحًا زاهدًا. وقال الذهبي: الفقيه الصالح العابد.
مات في ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
المستدرك (1/204)، مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، الأنساب (2/168)، مختصره (1/318)، تاريخ الإسلام (25/156)، الجواهر المضية (1/279)، معجم البلدان (2/173)، الطبقات السنية (2/54).
أحمد بن محمد بن صالح بن عبدالله، أبو يحيى، السمرقندي.
حدَّث عن: محمد بن محمود السمرقندي صاحب يحيى بن معاذ الرازي، ومحمد بن عُقَيل الفريابي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم الثلاج.
وصفه الحاكم بالحافظ، وقال الخطيب: قدم بغداد في سنة أربعين وثلاثمائة، وحدث بها.
الشعب (12/371/6564)، تاريخ بغداد (5/38)، رجال الحاكم (1/183).(1/182)
أحمد بن محمد بن صالح بن إسحاق بن عبدالله بن محمد بن عبدربه بن الهيثم بن الربيع بن عبدة بن مري بن سالم بن عامر بن عبدالحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم، أبو العباس التميمي، القاضي، المنصوري، الفقيه الظاهري.
سمع بفارس: أبا العباس الأثرم، وبالبصرة: أبا رَوق الهِزَّاني، وطبقتهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من أهل المنصورة، سكن العراق، وكان من ظِرف من رأيته من العلماء، ورد في جملة الرسل الذين خرجوا إلى بخارى سنة ستين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارى، فكتبت عنه، سمع بفارس وبالبصرة، ثم انصرف من خراسان إلى القضاء بأرَّجان. وقال أبو الفضل المقدسي: كان إمامًا على مذهب داود بن علي الأصبهاني، له نسب في بني تميم. وقال الذهبي: روى عن أبي روق الهزاني حديثًا باطلاً هو آفته. وقال في ترجمة أبي رَوْق من "الميزان" بعد أن ذكر الحديث المشار إليه؛ ولفظه "أول من قاس إبليس فلا تقيسوا": الحمل فيه على المنصوري، وكان ظاهريًّا.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب المتفقة (153)، الأنساب (5/287)، مختصره (3/263)، الميزان (1/141)، الكشف الحثيث (99)، اللسان (1/615)، تنزيه الشريعة (1/32).
[*] أحمد بن محمد بن الصامت، أبو الفرج.
تقدم في: أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى، الصامت.
أحمد بن محمد بن العباس، أبو حامد الخطيب.
حدَّث عن: أبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن زاذان المروزي، ومحمود بن دالان.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه سمع منه بمرو.
قال الدكتور عبدالإله الأحمدي: لم أجد له ترجمة. وكذا قال محققا "الشعب" د/عبدالعلي حامد، ومختار الندوي.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو أحمد بن محمد بن الحسين، أبو حامد الخطيب؛ المتقدم، والله أعلم.
معرفة علوم الحديث (126)، الشعب (3/417)، (10/514)، ثلاث شعب من الجامع... (1/199).(1/183)
أحمد بن محمد بن عبدالله بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو العباس ابن أبي نصر الماسرجسي، النَّيسَابُوري، ابن بنت الحسن بن عيسى.
سمع: أبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه" بعد ذكر شمائل سلفه ومحاسنهم: وأما أبو العباس فإني لما خرجت الفوائد لأبيه رأيت له سماعات كثيرة عن أبي حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان وأقرانهما، وحدث بعد ذلك بسنين. وقال الذهبي: مُكثرٌ، خرج له الحاكم فوائد.
توفي في النصف من شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأنساب (5/50)، تاريخ الإسلام (26/620).
أحمد بن محمد بن عبدالله بن زياد بن عباد، أبو سهل، النحوي، القطان، المَثُوثي، البغدادي، الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب بن محمد بن يزيد بن سنان بن جبلة، أبو حامد، الصَّايغ، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القُهُستاني، وكتب ببغداد: مع أبي الحسين الحجاجي من أبي القاسم عبدالله بن محمد البغوي، وأبي محمد بن صاعد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري.
قال الحاكم في "تاريخه": كان قد سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق، وحدث بنيسابور سنين، وكان له ابن مقيم ببخارى، فحمله إلى بخارى فتوفي بها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (3/527)، تاريخ الإسلام (26/552).
أحمد بن محمد بن عبدالله، أبو الحسين، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي، قاضي الحرمين.
سمع: أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني، وأبا يحيى زكريا بن يحيى البزاز، وأبا خليفة الفضل بن الحباب، وغيرهم.
وتفقه بأبي الحسن الكرخي، وأبي طاهر بن الدَّبَّاس.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/184)
وقال في "تاريخه": قاضي الحرمين، وإمام الكوفيين في عصره بلا مدافعة، غاب عن نيسابور نيفًا وأربعين سنة، وتقلد قضاء الموصل، وقضاء الرملة، وقلد قضاء الحرمين، فبقي بها بضع عشرة سنة، ثم انصرف إلى نيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ثم وَلِي القضاء بها في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وسمعت أبا بكر الأبهري المالكي شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة يقول: ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبي الحسين النَّيسَابُوري.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال تقي الدين محمد بن أحمد الفارسي معلِّقًا على كلام الأبهري: وناهيك بهذه منقبة. وقال الشيرازي في "طبقاته": به وبأبي سهل الزُّجاجي تفقه فقهاء نيسابور من أصحاب أبي حنيفة -رحمه الله تعالى-. وقال الذهبي: العلامة، شيخ الحنفية، روى عنه الحاكم وقرَّضه. وقال ابن أبي الوفاء القرشي: شيخ أصحاب أبي حنيفة في زمانه بلا مدافعة، تفقه وبرع في المذهب.
توفي ضحوة يوم السبت الحادي والعشرين من المحرم، سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة في سبعين سنة، وصلى عليه الشيخ أبو العباس الميكالي.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، طبقات الفقهاء (150)، النبلاء (16/25)، تاريخ الإسلام (26/50)، العبر (2/87)، الوافي بالوفيات (8/34)، الجواهر المضية (1/284)، العقد الثمين (3/145)، المقفى الكبير (1/600)، تاج التراجم (51)، الطبقات السنية (2/60)، الشذرات (4/269)، الفوائد البهية (51).
أحمد بن محمد بن عبدالله، أبو عمرو، اللغوي الأديب، النَّيسَابُوري، الزَّرْدي، الشافعي.
سمع: أبا عبدالله محمد بن المسيب الأرغياني، وأبي عوانة يعقوب بن إسحاق، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/185)
وقال في "تاريخه": الأديب اللغوي العلامة، كان واحد هذه الديار في عصره؛ بلاغة وبراعة وتقدمًا في معرفة أصول الأدب، وكان رجلاً ضعيف البنية، مسقامًا، يركب حمارًا ضعيفًا، ثم إذا تكلم حيَّر العلماء من براعته، سمع الحديث الكثير، وكان يقول: العلم علمان؛ علم مسموع وعلم ممنوع.
مات في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (3/161)، مختصره (2/64)، إنباه الرواة (1/140), معجم الأدباء (2/209)، معجم البلدان (3/153)، طبقات ابن الصلاح (1/385)، تاريخ الإسلام (27/59)، الوافي بالوفيات (8/30)، طبقات الأسنوي (1/303)، وابن كثير (1/310)، العقد المذهب (807)، بغية الوعاة (1/369).
أحمد بن محمد بن عبدالله، أبو منصور، العنبري، الصوفي، النَّيسَابُوري، ثم البغدادي.
حدَّث عن: عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": سكن مدينة السلام نيفًا وعشرين سنة، وأثرى بها بعد أن كان لبس المرقعة أكثر من ثلاثين سنة، آخر عهدي به ببغداد في قطيعة في داره سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ثم جاءنا نعيه سنة سبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ بغداد (5/46).
أحمد بن محمد بن عبدالله، أبو نصر، العبشمي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي عبدالله محمد بن عبدالله الصفار، وأبي العباس الأصم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ووصفه بالفقيه، وقال في "تاريخه": كان تولى الحكومة بسَرْخَس.
مات في ربيع الآخر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأنساب (4/118).
أحمد بن محمد بن عبدوس بن حاتم، أبو الحسن، الحاتمي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا العباس الأصم، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من علماء الشافعيين، سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق والحجاز، ودرس بمكة -حرسها الله-، وهو من علماء المسلمين، أديب، فقيه، كاتب، حاسب، أصولي.(1/186)
مات كهلاً في يوم الجمعة، وقت الخطبة، لست مضين من شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكان والده حيًّا، وضعف عن المشي إلى المقبرة، وكان سنه حين مات تسع وأربعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، الأنساب (2/181)، تاريخ الإسلام (27/92)، طبقات السبكي (3/46)، العقد المذهب (857).
أحمد بن محمد بن عَبدوس(1) بن سلمة بن مسور بن سنان بن مزاحم، أبو الحسن الطرائفي، مولى خداش بن حلْبَس العنزي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: السري بن خزيمة، ومعاذ بن نجدة القرشي، ومحمد بن عبدالرحمن السامي، ومحمد بن أشرس السلمي، والحسين بن الفضل البجلي، وعثمان بن سعيد الدارمي -فأكثر عنه- ومحمد بن سهل العتكي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكرأنه أخذ عنه قراءة عليه، وأبو بكر بن إسحاق الصِّبغي، وهو من شيوخه، ويذكر الحاكم في "المعرفة" أنه ربما توهم المبتدئ أنه أستاذه، وأبو الحسين الحَجَّاجي، وابن مَحْمَس الزيادي، وأبو عبدالرحمن السلمي، ويحيى بن المُزكِّي، وأبو علي الحافظ، وأبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، وآخرون.
__________
(1) فائدة: قال ابن الصلاح في تعليقاته على "المعرفة" للحاكم ص261: الأصح في عبدوس عند أهل اللغة ضم العين، والأشهر عند أهل الحديث فتح العين، والأشهر عند أهل الحديث فتح العين، وقد حكاه أيضًا بعض أهل اللغة وهو محرفة، والله أعلم.(1/187)
قال الحاكم في "تاريخه": كان من أهل الصدق، والمحدثين المشهورين، انتخب عليه أبو علي الحافظ ثلاث أجزاء، وأبو الحسين الحجاجي سبعة أجزاء، ولم يزل مقبولاً في الحديث مع ما كان يرجع إليه من السلامة، وسمعته يقول: أقمت ببغداد مدة، سنة أربع وخمسين وخمس وثمانين ومائتين على التجارة، ولم أسمع بها حديثًا واحدًا. وفي مجلس ابن فاخر الأصبهاني: قال الحاكم أبو عبدالله: رأيت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي -المحدث- في المنام صبيحة يوم الثلاثاء العاشر من ربيع الآخر سنة خمسين وثلاثمائة، وعليه أثواب بيض، وهو أبيض الرأس واللحية يحدث وبين يديه جماعة يكتبون عنه وهو يقول: حدثنا عبدالله بن محمد بن مسلم الإسفرائيني، حدثنا سليمان بن سيف، فقلت له: يا أبا الحسن، ما تصنع بهذا النزول؟ حدثهم بما عندك عن عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله، فقال لي: يا أبا عبدالله، ليس ههنا بهذا اعتبار، فسكت حتى فرغ من الحديث، ثم قال: حدثهم بحديث عبدالملك بن عمير، وأنا أريد الحديث الذي حدثنا به عن عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، عن يزيد بن سعيد بن ذي غضوان عن عبدالملك بن عمير عن أبي بُردة بن أبي موسى عن أبي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة أعطى الله عز وجل كل رجل من هذه الأمة رجلاً من الكفار، فيقول: هذا فداؤك من النار" فحدث القوم بهذا الحديث، ثم قلت: لكم ههنا مجالس في الحديث؟ قال: نعم، ما منا أحد إلا وله مجلس في الحديث، قلت: أرأيت أبا عبدالله الشافعي، فقال: نعم، بحر لا ينزف عنده مجمع القوم. قلت: فمالك بن أنس؟ قال: فوقهم بدرجات. قلت: فأبو عبدالله أحمد بن حنبل؟ قال: أقربهم إلى الله وسيلة. قلت: فأبو بكرنا -أعني الشيخ أبا بكر بن إسحاق-؟ فضحك، ثم قال: حسنُ ظنه بالله نجاه، قلت: ما حال أبي زكريا يحيى بن معين؟ فقال: لم أره وساده. قلت: فإذا رأيته أقرأه مني السلام. ثم قلت(1/188)
له: يا أبا الحسن: ما منزلة جبريل وميكائيل من ربهما عز وجل؟ فقام قائمًا وجمع نفسه متواضعًا، وطأطأ رأسه ثم قال: رأسهما في السماء السابعة، وما أقرب الملائكة من ربهما جل ذكره. قال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المسند الأمين، قال الحاكم: كان صدوقًا. وقال في "التذكرة": مسند نيسابور.
مات بنيسابور في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه الأستاذ أبو الوليد.
تنبيه: تصحف اسم جده الأعلى "سلمة" إلى "مسلمة" وكذا تصحف "العنزي" إلى العنبري.
المستدرك (1/168)، المعرفة (216)، مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، الأنساب (4/36)، تذكرة الحفاظ (3/863)، النبلاء (15/519)، تاريخ الإسلام (25/345)، العبر (2/72)، الإعلام (1/237)، الوافي بالوفيات (8/45)، الشذرات (4/244).
أحمد بن محمد بن علي بن عمر، أبو العباس ابن أبي علي، المُذَكَّر، النَّيسَابُوري البُرْنَوْذِي.
سمع: أباه، وإبراهيم بن علي الذهلي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كتبنا عنه وهو أوثق من أبيه.
مات في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاثمائة، وهو من أبناء الثمانين.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأنساب (5/126)، تاريخ الإسلام (26/334).
أحمد بن محمد بن علي بن مهران بن عبدالله، أبو العباس، الكافوري، الأصبهاني.
سمع بأصبهان: الوليد بن أبان، وبالعراق: أبا بكر الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وبنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من الجوالين الرحلة في طلب الحديث، ورد نيسابور أيام أبي بكر محمد بن إسحاق، وأقام بها مدة، ثم إنه خرج إلى مرو وسكنها إلى أن توفي بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب (4/574).
أحمد بن محمد بن علي بن يحيى، أبو الحسن، النَّيسَابُوري، المناشكِّي.
سمع: أبا بكر محمد بن عبدالله بن يوسف، وأبا سعيد عبدالرحمن بن الحسين، وأقرانهما.(1/189)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
مات في صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، الأنساب (5/279)، تاريخ الإسلام (26/605).
أحمد بن محمد بن عُمر بن أحمد بن حفص بن حبان، أبو عمرو، المقرئ، الحذاء، البخاري.
حدَّث عن: محمد بن يوسف الفربري، وأبي أحمد بن عبدالواحد بن رفيد، وأبي سعيد بكير بن مُنير بن حُلَيد، وأبي جعفر محمد بن عبدالرحمن الأصبهاني، وأسد بن حَمُّويه النسفي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم ووصفه بالمقرئ، وذكر أنه حدثه ببخارى، وأبو عبدالله غنجار الحافظ.
مات في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة.
وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أظفر له بترجمة.
الشعب (8/511/6160)، الزهد (845)، الأنساب (2/228).
أحمد بن محمد بن عمرو، أبو سعيد، الأحمسي، الكوفي.
حدَّث عن: الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي الخزاز، والحسن بن مهران الأصبهاني، والحسين بن عبدالله -كذا في "المستدرك"-.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه بالكوفة، وصحح له غير ما حديث، وذكر مرة أنه حدثه من أصل كتابه، ومرة ذكر أنه حدثه من كتاب "التاريخ".
قال مقيده -عفا الله عنه-: بيض له في "رجال الحاكم" وقال الحاشدي في تحقيقه "للأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته، وكذا قال د/عبدالعلي حامد، وأما الدكتور أحمد بن فارس السَّلوم فقد قال في ثبت شيوخ الحاكم في "المعرفة": هو ثقة.
تنبيه: تصحف الأحمسي في "المستدرك"، وكذا "رجال الحاكم" إلى الأخمسي بالخاء المعجمة الفوقية.
المستدرك (2/638)، (3/212) وغيرها، المعرفة (35)، الأسماء والصفات (2/202)، الشعب (3/17، 24)، الدلائل (1/281)، رد الانتقاد (97)، رجال الحاكم (1/187).
أحمد بن محمد بن عيسى بن الجرَّاح، أبو العباس بن النخاس، الحافظ، الربعي، المصري ثم النَّيسَابُوري.(1/190)
حدَّث عن: علي بن أحمد بن علاَّن، وأبي القاسم الغوي، ومكي بن عبدان، وأبي عروبة الحرَّاني، وأبي نعيم عبدالملك ابن عدي، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبي حامد بن الشرقي، وخلق كثير.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو حازم العبدوي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عثمان سعيد بن محمد البَحيري، وجماعة.
قال الحاكم في "تاريخه": كتب في بلده، وبالحجاز والشام والعراقين وخوزستان وأصبهان والجبال، ثم ورد على أبي نعيم جرجان سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وانحدر منها إلى جُوين، وأدرك الشرقيين بنيسابور، وخرج إلى سرخس، وأول سماعه ببلده سنة خمس وثلاثمائة، وكانت سماعاته من أبي حاتم كثيرة؛ لأنه قام عنده مدة إلا أن سماعاته بالعراق والحجاز والشام ذهبت عن آخرها، وحدَّث عندنا سنين -إملاءً وقراءة- واستوطن نيسابور سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة إلى أن توفي. وقال في "سؤالات السجزي": حافظ قديم الرحلة، كثير الطلب، ولما احتيج إليه وقد ضاعت سماعاته القديمة؛ حدث من حفظه بأحاديث وذكر أنه يعرفها، وغير مستبعد لمثله أن يحفظ سؤالات الشيوخ، فأما مذاكرته فإنه كان يتحرى في أكثرها الصدق، واطلعنا على كتبه بعد وفاته فما رأينا إلا الخير، والله أعلم. وقال الحاكم -أيضًا- في "تاريخه": سمعت الصفار -يعني: أبا عبدالله محمد بن عبدالله الأصبهاني- يدعو في مسجده وهو رافع باطن كفه إلى السماء، وهو يقول: يا رب إنك تعلم أن أبا العباس المصري ظلمني، وخانني، وحبس عني أكثر من خمسمائة جزء من أصولي، اللهم فلا تنفعه بتلك، وسائر ما جمعه من الحديث، ولا تبارك له فيه، وكان أبو عبدالله مجاب الدعوة، وكان السبب في موجدته على أبي العباس المصري ورَّاقه، وذلك أنه قال له: اذهب إلى أبي العباس الأصم، وقل له: قد حضرت معك ومع أبيك قراءة كتاب "الجامع للثوري" مجلس أسيد بن عاصم وقد ذهب كتابي، فإن كان لي في كتابك سماع بخطي فأخرجه إلي حتى أنسخه، فذهب فقال أبو(1/191)
العباس الأصم: السمع والطاعة، وأخرج الكتاب في أربعة أجزاء بخط يعقوب، وسماع أبي عبدالله فيه بخطه، فدفعه إلى أبي العباس المصري، فأخذه ووضعه في بيته، ثم جاء إلى أبي عبدالله فقال: إن الأصم رجل طمَّاع، وقد أخرج سماعك بخطك في كتابه، ولم يدفعه إلي. قال: لم؟ قال: يقول: إني لا أدفع هذا السماع إليه حتى يحمل إلي خمسة دنانير، وكان أبو عبدالله الصفَّار قد تراجع أمره ونقصت تجارته، فبلغني أنه باع شيئًا من منزله فدفع إلى أبي العباس خمسة دنانير، فأخذها وحمل الكتاب إليه، ثم أنهما جميعًا دعيا على أبي العباس، فاستجيبت دعوتهما فيه ثم بعد ذلك كان أبو عبدالله الصفار يُجامل أبا العباس، ويجهد في استرجاع كتبه منه، فلم يقدر عليه، وكاد أبو العباس يفوتنا حديث أبي عبدالله الصفار، فذهبت أنا إلى أبي محمد عبدالله بن حامد الفقيه، فقلت له: إن هذا الرجل قد فوتنا هذا الشيخ، وهو يجامله بسبب كتبه عنده، ونحن نعلم أنه لا يفرج قط عن جزء من أصوله، وإن قُتل، فإن الشيخ أبا بكر بن إسحاق حبَسَه ولم يقدر على استرجاع الكتب، فلو نصبت أبا بكر السَّاوي الوراق مكانه؛ ليسمع الناس ما بقي عنده من الكتب، وكان أبو عبدالله الصفار يحمل أبا محمد بن حامد محمل الولد، وكان أبو محمد يخاطبه بالعم، فقصده ونصحه فقبل نصيحته، ونصبت أبا بكر الساوي مكانه، وعقد أبو بكر في الأسبوع بضعة عشر مجلسًا بالغدوات وبعد الظهر والعشاء، وانتفع الناس بما بقي عند أبي عبدالله، وكان لا يعقد ولا يقوم إلا ويبكي ويدعو على أبي العباس، فإن عيون كتبه كانت عنده، ولم يقرأ قط حديثًا واحدًا من كتب الناس. قال الحاكم: وإنما قصصت هذه القصة ليعتبر المستفيد به، ولا يتهاون بالشيوخ، فإن محل أبي العباس المصري من هذه الصنعة كان أجل محل، وذهب علمه، وساءت عاقبته، بدعاء ذلك الشيخ الصالح عليه. وقال رشيد الدين العطار: حافظ جليل، ومحدِّث نبيل. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الرَّحَّال، عدم(1/192)
سماعه من البغوي وجماعة. وقال مرة: اتهمه بالكذب أبو الحسين الحجَّاجي، روى حديثين باطلين. وقال -أيضًا-: الإمام الحافظ الصدوق. وقال ابن ناصر الدين في "شرح بديعته": كان أحد الحفاظ المبرزين، والثقات المجودين.
مات يوم السبت سلخ ذي القعدة من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، سؤالات السجزي (16)، تاريخ دمشق (5/434)، مختصره (3/278)، تهذيبه (3/74)، نزهة الناظر (3)، طبقات علماء الحديث (3/162)، النبلاء (16/368)، تذكرةا لحفاظ (3/995)، تاريخ الإسلام (26/587)، الميزان (1/148)، بديعة البيان (168)، المقفى الكبير (1/648)، اللسان (1/640)، طبقات الحفاظ (894)، حسن المحاضرة (1/352)، تنزيه الشريعة (1/33)، الشذرات (4/406).
أحمد بن محمد بن القاسم، أبو حامد، المُذَكِّر، السَّرْخَسي، ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أحمد بن عبدالرحمن السرخسي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعيد الرأي.
ساق له الحاكم حديثًا في "تاريخه" ثم قال: هذا باطل، والثوري برأ إلى الله عز وجل منه. وقال الذهبي: سمع منه الحاكم حديثًا فقال: هذا باطل منكر، ولكن في إسناده مجاهيل، وهو متهم. قال برهان الدين الحلبي: الظاهر أنه متهم بوضع الحديث.
قال مقيده -عفا الله عنه-: حديثه المشار إليه أخرجه البيهقي في "جزء القراءة خلف الإمام" فقال: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ في "التاريخ" ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن القاسم السرخسي ثنا أحمد بن عبدالرحمن السرخسي ثنا إسماعيل بن الفضل ثنا عيسى بن جعفر ثنا سفيان الثوري... الحديث.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، القراءة خلف الإمام (441)، الميزان (1/149)، الكشف الحثيث (105)، اللسان (1/641)، تنزيه الشريعة (1/34).
[*] أحمد بن محمد بن القاسم، أبو يحيى، السمرقندي.
كذا في "المستدرك" (4/227)، وصوابه: أحمد بن محمد بن حازم، تقدمت ترجمته.(1/193)
أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن إبراهيم، أبو الحسن، المُزَكِّي، السَّليطي، القمي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا بكر ابن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وأقرانهما.
وذكره الحاكم فيمن رزق السماع منهم بنيسابور، وقال في "تاريخه": كان من أهل نيسابور، ومن المتقدمين في الكتابة والأدب، وتفقه على مذهب الشافعي، وقُلِّد التزكية باتفاق من الفريقين، يسمع الحديث ولم يحدث حتى توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، طبقات ابن الصلاح (1/396)، وابن السبكي (3/54)، والأسنوي (1/326)، وابن كثير (1/245).
أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم، أبو حامد بن أبي سعيد، الفامي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب).
أحمد بن محمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل، أبو علي، البزار، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن أبي حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ومحمد بن علي بن يعقوب القاضي، وأبو القاسم التَّنوجي، وأبو بكر بن بشران، وغيرهم.
وصفه الحاكم بالمعدَّل، وقال في "تاريخه": حدث ببغداد، ونيسابور. وقال أبو القاسم التنوخي: شيخ ثقة، فقيه على مذهب أبي حنيفة، قدم علينا حاجًا وسمعنا منه بعد عوده في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وقال الخطيب: كان ثقة مقبول الشهادة عند الحكام. وقال الذهبي: كان من فقهاء الحنفية وثقاتهم.
مات بنيسابور، في يوم الجمعة، الثامن من شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، تاريخ بغداد (5/87)، تاريخ الإسلام (27/60)، الجواهر المضية (1/260)، الطبقات السنية (2/38).
[*] أحمد بن محمد بن مسلمة، العنزي.
صوابه: أحمد بن محمد بن سلمة، وقد تقدم.
أحمد بن محمد بن مهدي، أبو عبدالله الطوسي.
حدَّث عن محمد بن المنذر بن سعيد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/194)
أحكام القرآن (532)، مناقب الشافعي (1/72، 538).
أحمد بن محمد بن معقل، أبو عمرو، السَّرخسي، ثم المزيناني، الكاتب.
سمع بسرخس: أبا لبيد محمد بن إدريس الشامي، وببغداد: أبا بكر بن داود السَّجستاني، وأبا عبدالله أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -ووصفه بالكاتب-.
وقال في "تاريخه": كان إذا قدم -يعني: نيسابور- نزل على أبي أحمد الحسين بن علي التميمي، وكانت وفاته بمَزِيْنان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": ولد في قصبة مَزيْنان، ونشأ بها، ومات هناك -أيضًا-، وله رسائل بالعربية في غاية الفصاحة، وأسانيد عالية في رواية الأحاديث.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أبو أحمد الحسين بن علي التميمي هو حُسَيْنَك.
قال فيه الحاكم: شيخ العرب في بلدنا، ومن ورث الثروة القديمة، وسَلَفُه جِلَّة، وقد جزم بعض المحققين بأن أحمد بن محمد بن معقل هذا هو أحمد بن محمد المؤدب السرخسي المترجم في "تاريخ بغداد" (5/139) يروي عن أبي العباس البرتي المتوفى سنة ثمانين ومائتين.
والذي يبدو لي أن المؤدب أعلى طبقة من صاحب الترجمة، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ بيهق (453)، الأنساب (5/166)، مختصره "اللباب" (3/206).
[*] أحمد بن محمد بن مهران بن عبدالله، أبو العباس، الأصبهاني.
تقدم في: أحمد بن محمد بن علي بن مهران.
أحمد بن محمد بن موسى بن كعب، أبو سعيد, الكعبي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: يعقوب بن يوسف الأخرم، وإبراهيم بن علي الذهلي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالشاهد.
وقال في "تاريخه": كان يقال: في رأس الأزقة منزل واحد، يخرج منه محدث، وشاهد، وفقيه.
وقال: توفي أبو سعيد في صفر، سنة أربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الأنساب المتفقة (ص130)، الأنساب (4/634)، مختصره (3/101).(1/195)
أحمد بن محمد بن المؤمَّل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو حامد، الماسرجسي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: جده، وابن عمرو، وأحمد بن محمد الجيزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال الذهبي: من بيت علم ورواية، وكان رجلاً صالحًا.
مات سنة أربع وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ الإسلام (26/320).
أحمد بن محمد بن واصل بن إبراهيم بن نجاح، أبو محمد، السُّلَمي، النجاحي، البيكندي.
حدَّث عن: أبيه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببيكند، ونعته بالمطوعي.
قال السمعاني في "أنسابه": وأبو محمد أحمد بن محمد بن واصل بن إبراهيم بن نجاح السلمي البيكندي النجاحي، نسب إلى جده الأعلى، وهو تلميذ محمد بن إسماعيل البخاري ورفيقه، روى عن علي بن حجر السعدي، وعلي بن خشرم، وإسحاق بن منصور الكوسج المروزيين. اهـ
قال مقيده -عفا الله عنه-: بيض له في "رجال الحاكم" وقال محقق "الشعب" الندوي: لم نجد له ترجمة.
المستدرك (1/456/1194)، (3/68/4466)، الشعب (6/363)، الأنساب (5/353)، مختصره "اللباب" (3/297).
[*] أحمد بن محمد بن وكيع.
تقدم في: أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع.
أحمد بن محمد بن همام بن محمد، أبو عمرو ابن أبي العباس بن همام، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن يوسف القاضي، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": العبد الصالح كان يصلي الليل، فإذا أصبح مشى من محله إلى محلة فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ووقت الصلاة في كل مسجد وصل إليه وصلَّى. وقال الذهبي: العبد الصالح، رحل وسمع ببغداد.
مات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وعاش بضعًا وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب/39/أ)، تاريخ الإسلام (26/288).
أحمد بن محمد بن يحيى بن جبرائيل، أبو نصر، الذُّهلي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن عبدوس المقرئ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/196)
وترجمه في "تاريخه" وذكر أنه قريب محمد بن يحيى الشهيد الذُّهلي.
معرفة علوم الحديث برقم (381)، مختصر تاريخ نيسابور (39/ب).
أحمد بن محمد بن يحيى بن يحيويه، أبو الحسين، العدل، اليحيوي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: السري بن خزيمة، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من كبار مشايخنا التجار، أقام ببغداد على تجارته سنين، ثم انصرف إلى وطنه، وكنت أرى الشيخ أبا بكر بن إسحاق يجله ويرفع محله، قصدناه غير مرة، وسألناه فلم يحدث، وتوفي يوم عاشوراء سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عمرو بن مطر.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعل الحاكم روى عنه بالإجازة فقد ذكره ضمن شيوخه.
مختصر تاريخ نيسابور (38/أ)، الأنساب (5/600)، مختصره "اللباب" (3/408).
أحمد بن محمد بن يحيى، أبو بكر، الأشقر، المتكلم، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: إبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن سوار، ويوسف بن موسى المروزي، وإبراهيم بن محمد السكني، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو العلاء عبدالوهاب بن ماهان، وغيرهما.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور، من أهل الصدق في رواية الحديث، كان سمع "المسند الصحيح" من أحمد بن علي القلانسي، ورواه، وهو أحسن رواية لذلك الكتاب، وأوثقهم. وقال الذهبي: شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور، قال الحاكم: صدوق في الحديث. وقال ابن الأثير: كان صدوقًا في الحديث.
مات في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
المستدرك (3/64)، المعرفة (290)، مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، الإكمال (1/95)، الأنساب (5/70)، مختصره "اللباب" (3/161)، تاريخ الإسلام (26/189), ترجمة الإمام مسلم ورواة صحيحه (40).
أحمد بن محمد بن يحيى، أبو حامد، الخطيب.
حدَّث عن: إبراهيم بن هلال البُوْزَنَجِرْدِي.(1/197)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، وصحح حديثه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذهب شيخنا -رحمه الله تعالى- إلى أنه أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال الخشاب، وأن قوله "الخطيب" إما أن تكون تصحفت من الخشاب، أو نسب آخر له، وكذا قال الدكتور محمد ضياء الأعظمي في "حاشية المدخل".
ويشكل على ما ذهبا إليه، وذلك أن الحاكم ذكر أنه حدثه بمرو، وأول دخول الحاكم مرو سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، والخشاب توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة، أي قبل دخول الحاكم مرو بثنتي عشرة سنة، ولكن لعله أحمد بن محمد بن العباس، أبو حامد الخطيب، فقد ذُكر أن الحاكم روى عنه بمرو، فإن يكنه فقد تقدمت ترجمته والله أعلم في "النبلاء" (15/284)، في ترجمة الخشاب، قال الذهبي: رآه أبو عبدالله الحاكم ولم يقع له عنه شيء. قال شيخنا -رحمه الله تعالى- فلعل الحاكم روى هذا بالإجازة.
المستدرك (1/196)، المدخل إلى السنن (2/171)، رجال الحاكم (1/194).
أحمد بن محمد بن يوسف، أبو الحسن بن أبي الفضل، النَّيسَابُوري، القُهُنْدُزي، الفقيه.
سمع: أبا حامد أحمد بن محمد الشرقي، وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من أعيان المعدلين، تفقه عن أبي الوليد، وكان في أيامه من المناظرين المبرزين.
مات في رجب، سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأنساب (4/546).
أحمد بن محمد بن يوسف، أبو نصر، المستملي، الأنماطي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب).
[*] أحمد بن محمد، أبو بكر، المتكلم، الأشقر.
تقدم في: أحمد بن محمد بن يحيى.
أحمد بن محمد، أبو حامد، البشتي، الخارزنجي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/198)
وقال في "تاريخه": إمام أهل الأدب بخراسان في عصره بلا مدافعة، فإن فضلاء عصره شهدوا له لما حجَّ بعد الثلاثين وثلاثمائة، وشهد له أبو عمرو الزاهد صاحب ثعلب، ومشايخ العراق بالتقدم، وكتابه -المعروف بالتكملة- البرهان في تقدمه وفضله، ولما دخل بغداد، تعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة، فقيل: هذا الخراساني لم يدخل البادية قط، وهو من آداب الناس، فقال: أنا بين عربين: بُشْت وطُوس. وقال الأزهري: في "مقدمة تهذيب اللغة": وممن ألف وجمع من الخراسانيين في عصرنا هذا فصحَّف وغيَّر، وأزال العربية عن وجوهها رجلان: أحدهما يسمى: أحمد بن محمد البشتي، ويعرف بالخارزنجي، فإنه ألف كتابًا أسماه "التكملة".
مات في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، تهذيب اللغة (1/32)، الأنساب (2/351)، (1/409)، إنباه الرواة (1/142)، معجم الأدباء (4/203)، معجم البلدان (2/385)، تاريخ الإسلام (25/394)، بغية الوعاة (1/388).
[*] أحمد بن محمد، أبو حامد الفقيه المقرئ الواعظ.
تقدم في: أحمد بن محمد بن إبراهيم.
[*] أحمد بن محمد، أبو الحسن، العنبري.
صوابه: أحمد بن محمد، أبو الحسن، العنزي، وقد تقدم في: أحمد بن محمد بن عبدوس.
[*] أحمد بن محمد، أبو الحسين، السمرقندي.
كذا في "الشعب" (5/259)، وصوابه كما في "المستدرك" (1/437) أحمد بن محمد، أبو يحيى، وقد تقدم في: أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم.
[*] أحمد بن محمد، أبو الحسن، الطبَسي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن سهل.
[*] أحمد بن محمد، أبو سعيد، الترمذي.
كذا في "الشعب" (6/72)، ولعل صوابه: النَّسَوي.
[*] أحمد بن محمد، أبو سعيد، النسوي، النخَعي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن رميح.
[*] أحمد بن محمد، أبو سهل، الزيادي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن عبدالله بن زياد.
أحمد بن محمد، أبو الفضل، الخَوَاتِيمي.
سمع: أبا العباس محمد بن عبدالرحمن الدَّغولي.(1/199)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببيهق.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم محقق "الشعب" (12/70) بأنه أحمد بن محمد بن عبدالله بن أحمد الهاشمي القاضي، المتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، المترجم في "تاريخ بغداد" (5/50)، وغيره كالمنتخب من السياق برقم (206)، وتاريخ الإسلام (29/443)، وغيرها. وعندي أنه غيره، والله أعلم.
[*] أحمد بن محمد، أبو نصر الوراق.
هو: أحمد بن الحسين بن محمد بن حمَّويه؛ كما في "التقييد" لابن نقطة ص(33)، وقد تقدمت ترجمته ولله الحمد.
[*] أحمد بن محمد، أبو يحيى، السمرقندي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم.
[*] أحمد بن محمد، المذَكِّر.
تقدم في: أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي.
[*] أحمد بن محمد، المقرئ.
كذا في "المستدرك" (4/215) وصوابه: أحمد بن محمد، العنزي؛ كما في "إتحاف المهرة" (7/42)، وقد تقدم في: أحمد بن محمد بن عبدوس.
[*] أحمد بن محمد، النحوي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن عبدالله بن زياد.
[*] أحمد بن محمد، النسوي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن رميح.
[*] أحمد بن منصور بن ثابت، أبو العباس، الشيرازي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن منصور بن محمد.
أحمد بن منصور بن عيسى، أبو حامد، المزني، الطوسي، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: عبدالله بن شيرويه، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وبطوس: أبا علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي، وبهراة: أبا الحسن المخلدي، وطبقتهما، وأكثر عن أهل خراسان.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالطابران، ووصفه بالفقيه الحافظ، وقال: كان من الزهاد.(1/200)
وقال في "تاريخه": الفقيه الأديب، ورد نيسابور مرات، وقل من رأيت من المشايخ أجمع منه، أكثر عن أهل خراسان، وجمع الأبواب والشيوخ، وكان يفي بالمذاكرة، ولقد سمعت أبا النضر الفقيه يقول: ما رأيت في كُورتنا هذه -يعني: الطابران- مثل أحمد بن منصور بن عيسى، وكان مزكي الناحية، ولقد وردت طوس، وأبو أحمد الحافظ بها على القضاء، فسمعته يقول: إني لأتبجَّح بأحمد بن منصور أن يكون رجوعي في السؤال عن الشيوخ إليه. وقال الذهبي: الشيخ الإمام الحافظ الناقد الأديب، بالغ الحاكم في تعظيمه، وقال مرة: الأديب الفقيه الشافعي، ذو الفنون والفضائل.
مات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/363/904)، مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ دمشق (53/166)، طبقات علماء الحديث (3/106)، طبقات ابن الصلاح (1/406)، تذكرة الحفاظ (3/911)، النبلاء (15/536)، تاريخ الإسلام (25/324)، الوافي بالوفيات (8/188)، طبقات السبكي (3/57)، والأسنوي (2/61)، العقد المذهب (746)، طبقات الحفاظ (843).
أحمد بن منصور بن محمد، أبو العباس، الشيرازي.
حدَّث عن: عبدالله بن جعفر بن فارس الأصبهاني، والقاسم بن القاسم السياري، والطبراني، وأبي محمد الرامهرمزي، وعبدالله بن عدي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وتمام الرازي، وأبو نصر بن الإسماعيلي، وأبو علي الحسن بن حفص الأندلسي، وأبو القاسم عبدالله بن أحمد بن محمد بن سختويه الصُّوري، وغيرهم.(1/201)
قال الحاكم في "تاريخه": كان أوحد الرحالة في طلب الحديث، المكثرين من السماع والجمع، ورد علينا نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وأقام عندنا سنين، وكنت أرى معه مصنفات كثيرة في الشيوخ والأبواب، ورأيت له الثوري، وشعبة في ذلك الوقت، ثم خرج على هراة إلى الحسن بن عمران، وانحدر منها إلى أبي أحمد بن قريش بمرو الروذ، ودخل مرو وجمع من الحديث ما لم يجمعه غيره، والذي أتوهمه أنه دخل العراق بعد منصرفه من عندنا فإنه دخلها، ودخل الشام ومصر، ثم انصرف إلى شيراز، ودخل في القبول عندهم بحيث يضرب به المثل، وكانت كتبه إلي متواترة، إلى أن ورد علي كتاب أبي علي الشيرازي بخط يده مع أبي الحسن الشيرازي يعزيني بوفاته، وسألت أبا الحسن فذكر أنه حضر تجهيزه والصلاة عليه، ووصف أبو الحسن من حرقة أهل شيراز وتفجُّعهم عليه ما يطول شرحه.
وقال الحاكم في "أسئلة الدارقطني": وذكر -يعني الدارقطني- أحمد بن منصور الشيرازي، فقال: يتقرب إلي بكتب يكتبها، وقد أدخل بمصر وأنا بها أحاديث على جماعة من الشيوخ.
قال الذهبي: قلت: ذكر يحيى بن مندة ما يدل على أن الذي دخل مصر، وأدخل على شيوخها رجل آخر، اسمه: أحمد بن منصور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: نص كلام الحافظ يحيى بن مندة: الذي صنع ذلك آخر اسمه أحمد بن منصور، وكانا أخوين، والغلط وقع في اسمه اهـ. قلت: وعلى فرض أنه هو فلا وجه للقدح به فيه؛ لأن العلماء قد عرف من عاداتهم أنه يفعلون نحو ذلك اختبارًا للشيوخ، والله أعلم. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الجوال، روي عنه أنه قال: كتبت عن الطبراني ثلاثمائة ألف حديث. وقال الحسين بن أحمد الشيرازي: لما مات أحمد بن منصور الحافظ جاء إلى أبي رجل فقال: رأيته بالجوهر فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وأكرمني، وأدخلن الجنة، فقلت: بماذا؟ قال: بكثرة صلاتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.(1/202)
مات بشيراز في شبعان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وستين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، سؤالات الحاكم (ص98)، تاريخ دمشق (6/27)، مختصره (3/305)، تهذيبه (2/99)، ضعفاء ابن الجوزي (1/90)، بغية الطلب (3/1151)، طبقات علماء الحديث (3/203)، تذكرة الحفاظ (3/1009)، النبلاء (16/472)، تاريخ الإسلام (27/48)، الميزان (1/158)، المغني (1/105)، الديوان (109)، الوافي بالوفيات (8/189)، بديعة البيان (174)، المقفى الكبير (1/691)، اللسان (1/678)، طبقات الحفاظ (907)، الشذرات (4/421، 432).
[*] أحمد بن مهدي، الطوسي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي.
أحمد بن موسى بن حماد، أبو حامد، النَّيسَابُوري.
سمع: محمد بن رافع، وهو آخر من سمع منه.
وذكره أبو عبدالله الحاكم فيمن رزق السماع منهم بنيسابور.
وترجمه الذهبي في "تاريخه" وقال: توفي في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وله مائة وسبع سنين أو نحو ذلك، وهو آخر من سمع من محمد بن رافع، لكنه حلف أن لا يحدث اهـ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد فات الحافظ الذهبي أن يذكره في "جزء أهل المائة".
مختصر تاريخ نيسابور (39/أ)، تاريخ الإسلام (24/188).
أحمد بن موسى بن عيسى بن أحمد بن عبدالرحمن، أبو الحسن بن أبي عمران، النجاري، الفرائضي، الجُرجاني، وكيل القضاة.
حدَّث عن: عمران بن موسى السختياني، وأحمد بن محمد بن عبدالكريم، وأحمد بن حفص السعدي، وعبدالرحمن بن عبدالمؤمن، وطبقتهم.
وعنه: أبو سعيد النَّقَّاش، وحمزة بن يوسف السهمي، وذكره الحاكم أبو عبدالله فيمن رزق السماع منهم بنيسابور.(1/203)
وقال في "تاريخه": كان يضع الحديث، ويركب الأسانيد على المتون، وأقدم سماع كان يدعيه من عمران بن موسى السختياني وغيره، إلا أن موضوعاته على قوم لا يعرفون، كان يقدم نيسابور، وآخر ما رأيته سنة خمسين وثلاثمائة، ونحن في مجلس أبي سعيد الخلالي، أول ما عقدت له مجلس، فقال لي أبو القاسم الصوفي: هذا ابن أبي عمران، فلما فرغنا من المجلس أدخلوه مسجد يحيى بن صبيح المقرئ، وقرءوا عليه، ووالله ما دخلت معهم ولا سمعت منهم جزءًا قط، ثم كتبت عن رجل عنه. وقال حمزة السهمي في "أسئلته": كان كتب الكثير من المسانيد والسنن والسير والتواريخ، وكان قد جمع الشيوخ والأبواب والطرق، وكان له فهم ودراية، روى أحاديث مناكير غرائب عن شيوخ مجاهيل، لم يتابعه عليها أحد، فأنكروا عليه وكذبوه، وكان له أصول جياد عن السختياني وغيره. وقال في "تاريخه": كان له شيوخ من أهل جرجان مجاهيل لم يعرفهم ابن عدي، وأنكر عليه ابن عدي في غير ما حديث. وروى عنه النَّقَّاش وحلف أنه كان يضع الحديث.
وقال الخليلي في "الإرشاد": روى في الأبواب قبض العلم، وغسل الجمعة أحاديث مقلوبة من فعه مثل نسخة الملطي، وغيره، وهو من الضعفاء الكذابين، والحفاظ كتبوا ذلك اعتبارًا، حدثنا عنه بذلك أبو حاتم الخزاعي الرازي، وأحمد بن أبي مسلم الفارسي، ورأيت الحاكم أبا عبدالله قد أخرج ذلك في تصانيفه في الأبواب عن رجل عنه. وقال الذهبي: كتب الكثير، وصنف وهو ضعيف؛ اتهمه بعضهم. وقال مرة: المحدث الأوحد. وقال -أيضًا-: أحد الوضاعين. وقال أبو محمد المنيري: رأيته في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال غفر لي بكثرة كتبي للحديث، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
مات في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وقيل: ثمان وسبعين وثلاثمائة، وقيل: بجرجان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.(1/204)
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، تاريخ جرجان (86)، أسئلة حمزة (113)، الإرشاد (2/796)، الإكمال (7/333)، الأنساب (4/333)، ضعفاء ابن الجوزي (1/90)، طبقات علماء الحديث (3/176)، تذكرة الحفاظ (3/985)، النبلاء (16/382)، تاريخ الإسلام (26/393، 621)، الميزان (1/124، 159)، المغني (1/106)، الديوان (110)، الكشف الحثيث (73، 109)، توضيح المشتبه (1/383)، اللسان (1/561، 680)، طبقات الحفاظ (888)، تنزيه الشريعة (1/31)، الشذرات (4/370).
أحمد بن موسى بن محمد، أبو بكر، العابد، المنادي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": العابد الرجل الصالح، سمع ابن خزيمة وأقرانه، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأنساب (5/277).
[*] أحمد بن موسى، الفقيه.
كذا في "المستدرك" (4/275/7367)، وصوابه: محمد بن موسى الفقيه؛ كما في "إتحاف المهرة" (15/588)، وانظر "رجال الحاكم" (1/202-203)، وتهذيبه (ص32).
[*] أحمد بن نصر بن إشكاب، البخاري.
هو الآتي بعد أحمد بن نصر بن محمد بن إشكاب البخاري.
أحمد بن نصر بن محمد بن إشكاب بن الحسن، أبو نصر، القاضي، الزعفراني، البخاري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أحمد بن نصر بن محمد، أبو الحسن، الزهيري، الخرزي، البغدادي، نزيل نيسابور.
سمع: أبا عبدالله بن مخلد، وأبا عبدالله المحاملي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": نزل نيسابور في المدينة الداخلة، سمعته غير مرة يذكر سماعه من ابن مخلد، والمحاملي، وتوفي بنيسابور في شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الشعب (11/39)، تاريخ بغداد (5/184)، الأنساب (2/396)، مختصره (1/432)، تبصير المنتبه (1/325)، الإكمال (2/201).(1/205)
أحمد بن نصر بن محمد، أبو العباس -وقيل: أبو الحسن- ابن أبي الليث، النَّصيبي، المصري، نزيل نيسابور.
سمع بمصر: أصحاب يونس بن عبدالأعلى، وأحمد بن أخي ابن وهب، وبالشام: أبا هاشم الكناني، وأحمد بن عبدالرحيم القيسراني، وبالعراق: أبا عبدالله الحكيمي، وإسماعيل الصفار، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وجماعة.
قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا نيسابور، وهو باقعة في الحفظ، ولقد رأيته يومًا يذكر -بحضرة أبي علي الحافظ بن حَمَد- سليمان التيمي عن أنس، فشبهته بالسحر في المذاكرة، هذا سنة ثلاثين وثلاثمائة، ورد مع أبي الفضل العطار، وأبي العباس بن الخشاب، وكان مع هذا يتقشف، ويجالس الصالحين من الصوفية، وكتب عندنا سنين، ثم آذاة بلدي له فخرج إلى ما وراء النهر، واشتغل بالأدب والشعر، ثم إنه تصرف للسلطان في أعمال كثيرة: النبدرة والبريد والحضرة، سنة خمس وخمسين وهوبالات سرية وغلمان ومواكب، ثم وردتها بعد ذلك وقد نقص، فكان كثير الاجتماع معي، وحفظه كما كان، فكنت أتعجب منه. وقال السمعاني: كان حافظًا فاضلاً فهمًا رحل من المغرب إلى المشرق، وأدرك الشيوخ والأسانيد، وذاكر الحفاظ. وقال الذهبي في "التذكرة": لا أعرف هذا الرجل غير أن الحاكم قال: قدم نيسابور، وهو باقعة في الحفظ.... وقال في "النبلاء": الإمام الحافظ البارع الناقد، صاحب التصانيف، روى عنه الحاكم، والقدماء، ورأيت تصنيفًا في "السنن" مخرومًا أظنه له، وما أحسب أنه وقع لي شيء من حديثه؛ إلا أن يكون بالإجازة. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
وابن أبي الليث النصيبي المصري *** فاضلهم في شأننا وشعر
وقال في شرحها: كان من الحفاظ الأيقاظ، آية في الحفظ.
مات في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة.(1/206)
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، تاريخ دمشق (6/53)، مختصره (3/312)، تهذيبه (2/106)، الأنساب (5/197)، طبقات علماء الحديث (3/209)، تذكرة الحفاظ (3/1015)، النبلاء (16/561)، تاريخ الإسلام (27/117)، الوافي بالوفيات (8/213)، بديعة البيان (175)، المقفى الكبير (1/727)، طبقات الحفاظ (403)، الشذرات (4/463).
أحمد بن هارون بن إبراهيم، أبو العباس، المزني، التَّبَّان، النَّيسَابُوري، الحاكم، الفقيه الحنفي.
سمع بنيسابور: أبا القاسم عبدالرحمن بن رجاء البُزْديغري، وأبا نصر أحمد بن محمد بن نصر، وأبا الفضل العباس بن حمزة، وغيرهم. وبمرو: يحيى بن ساسويه بن عبدالكريم الذهلي، وأقرانه، وبالري: علي بن الحسن بن الجنيد، ومحمد بن أيوب، وأقرانهما، وبالعراق: عبدالله بن أحمد بن حنبل، وأقرانه، وبالحجاز: علي بن عبدالعزيز البغوي، وسمع عبدالله بن محمود، وبشر بن موسى بن شيخ بن عميرة الأسدي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه إملاءً ووصفه بالفقيه.
وقال في "تاريخه": شيخ أصحاب أبي حنيفة، ومُفتيهم في عصره. وقال في "المعرفة": فأما اللبَّانون فجماعة من محدثي بغداد ممن حدثونا عنهم، منهم شيخ فقهاء الكوفة في بلدنا أبو العباس أحمد بن هارون التَّبَّان، حدثنا عن علي بن عبدالعزيز، وأحمد بن نصر اللباد، ومن في عصرهما من المحدثين. وقال السمعاني: إمام أهل الري بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: صحح حديثه البيهقي في "الدلائل".
توفي يوم الأحد الثاني من رجب، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، قال الحاكم: شهدت جنازته في ميدان الحسين، وصلى عليه ابنه أبو صادق.
المستدرك (1/524)، المعرفة (612-613)، مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، دلائل النبوة (6/211)، الأنساب (1/468)، مختصره (1/206)، الجواهر المضية (1/343)، تاريخ الإسلام (25/171)، الطبقات السنية (2/117).
[*] أحمد بن همام، أبو عمرو، النَّيسَابُوري.
تقدم في: أحمد بن محمد بن همام.(1/207)
[*] أحمد بن يحيى، المقرئ.
تقدم في: أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ.
[*] أحمد بن يحيى، الذهلي.
هو المتقدم: أحمد بن عثمان بن يحيى، المقرئ.
أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران بن عبدالله، أبو سعيد، الثقفي، النَّيسَابُوري، نسب أبي العباس السَّرَّاج.
سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو الحرشي، وعبدالله بن محمد الدشتكي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، والعباس بن يوسف الشكلي، ومحمد بن أيوب الرازي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالزاهد، وأكثر عنه- وأبو علي الحافظ، وجماعة.
ترجمه الحاكم في "تاريخه": ووصفه بالزاهد العابد، وذكر أنه توفي سنة أربعين وثلاثمائة وقد شاخ، ووثقه في "المستدرك" وكذا ترجمه الذهبي في "تاريخه". وقال الشيخ الحاشدي: لم أعرفه. وقال الدكتور الأحمدي: لم أجد له ترجمة. وكذا قال الدكتور عبدالعلي حامد، ومختار الندوي.
المستدرك (1/42/3)، مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأسماء والصفات (1/611)، ثلاث شعب من الجامع... (2/53)، شعب الإيمان (3/373)، (9/242)، تاريخ الإسلام (25/187).
[*] أحمد بن يعقوب بن بَقَاطَر بن عبدالجبار، القرشي، الجُرجاني.
هو أحمد بن يعقوب بن عبدالجبار بن بَقَاطَر الآتي بعد.
أحمد بن يعقوب بن عبدالجبار بن بَقَاطَر(1) بن مصعب بن سعيد بن مسلمة بن عبدالملك بن مروان بن الحكم، أبو بكر، القُرشي، الأموي، الجُرجاني.
سمع بدمشق وبطبريه: الفضل بن صالح، وبحرَّان: أبا العباس محمد بن أحمد بن سَلم، وبغيرها: عبدالله بن محمد بن خلاد، وعبدالله بن محمد السعدي، وبمصر: أبا دُجانة شفيق بن محمد الخولاني، وأبا بكر العطار البغدادي، وعبدان الجواليقي، وطبقتهم.
__________
(1) وفي بعض المصادر "يُعَاطَر" وفي آخر: "يُغَاطَر".(1/208)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر الطِّرازي، وأبو سعيد الجُوري النَّيسَابُوري، وأبو الفضل الزهري، وأبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي، وأبو حازم العبدوي، وأبو سعد الماليني، وأبو بكر أحمد بن عبدالله الشيرازي، وعلي بن إبراهيم البيهقي، وقت وروده خُسْروجِرد سنة ست وستين وثلاثمائة، وأبو الفضل العطار، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان يضع الحديث، قدم علينا سنة سبع وستين، وكان يحدَّث عن أبي خليفة وغيره من الأئمة بالمناكير، وأكثر حديثه عن قوم لا يعرفون، قصدته وكاشفته ونصحته فرأيت من فصاحته وبراعته ما منع عن الزيادة في المكاشفة، ثم خرج من عندنا إلى طوس. وقال البيهقي في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" بعد أن ساق له حديثًا: الحديث موضوع، وأحمد بن يعقوب هذا كان يعرف بابن مَقَاطَر القرشي الأموي له من أمثال هذا أحاديث موضوعة لا أستحل رواية شيء منها. وقال الذهبي: كان كذابًا.
مات بالطَّابران سنة سبع وستين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: انظر قصة طويلة وقعت له عند دخوله بغداد مع خاله "تاريخ دمشق".
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (304)، الأنساب (1/396)، مختصره (1/166)، تاريخ بيهق (321)، تاريخ دمشق (6/101)، مختصره (3/327)، تهذيبه (2/120)، بغية الطلب (3/1248)، تاريخ الإسلام (26/367، 686)، الميزان (1/164، 165)، المغني (1/108)، ذيل الديوان (31، 33)، الكشف الحثيث (112، 113)، اللسان (1/698، 699)، تنزيه الشريعة (1/35)، السلسلة الضعيفة (1/309/167).
أحمد بن يعقوب بن عفير بن الجُنيد بن موسى، أبو الفضل، التميمي، الخُجَنْدي، النَّيسَابُوري.(1/209)
روى عنه أبو عبدالله الحاكم، وترجمه في "تاريخه" وقال: شيخ هرم كبير السن، كان يذكر أنه جاور بمكة -حرسها الله- -حرسها الله- سنة سبع وخمسين ومائتين، وسمع حديث ابن أبي ميسرة، وعلي بن عبدالعزيز، وأن كتبه ذهبت، فسألناه الحديث في المسجد الجامع، فأملى علينا من حفظه، وذكر حديث "الحياء والإيمان في قرن واحد" بروايته عن أبي سعيد الحسن بن علي البصري عن خراش عن أنس رضي الله عنه، حدثنا بهذا الحديث في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر أن عنده عن يوسف القاضي وأقرانه.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأنساب (2/378).
أحمد بن يعقوب بن ناصح أبو بكر الأديب النحوي، الأصبهاني، نزيل نيسابور.
سمع بأصبهان: محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم ووصفه بالأديب، وقال في "تاريخه": هو نزيل نيسابور، ومات بها قبل الخمسين، وبعد الأربعين وثلاثمائة، ووصفه ياقوت بالنحوي -أيضًا-، وقال: كتب عنه الحاكم، وأسند إليه في كتابه حديثين.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، معجم الأدباء (5/153)، الوافي بالوفيات (8/276)، بغية الوعاة (1/400).
أحمد بن يوسف بن عبدالرحمن، أبو حامد، الصوفي، النَّيسَابُوري، الأشقر.
سمع: الحسن بن سفيان بخراسان، وبالعراق عبدالله بن محمد بن ناجية وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أحد الفقراء المجردين ممن صحب المشايخ القدماء بخراسان والعراق، وكان يكثر الجوار بمكة -حرسها الله-، وطالت عشرتنا له، وآخر ما فارقته ببخارى فإنا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين، ثم خرج منها إلى الحج سنة سبع وخمسين، وأنا بها، أدرك أبا عثمان سعيد بن إسماعيل، وصحب زكريا السختياني، ورافق شيخنا أبا عمرو بن نجيد، ورأيته يجلله ويعظم حقه.
توفي بمكة -حرسها الله- سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (39/ب)، الأنساب (1/175)، تاريخ الإسلام (26/190)، حاشية الإكمال (1/95).(1/210)
أحيد بن أحمد بن الحسين، أبو أحمد البخاري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب).
أزهر بن أحمد بن حمدون، أبو غانم، المناوي -وفي بعض المصادر: المنادي- الخرقي.
هو أزهر بن أحمد بن محمد، مترجم في "شيوخ الدارقطني".
أسامة بن علي الهَمَذَاني، نزيل نيسابور.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب).
إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبدالرحمن بن سالم بن قيس بن سعد بن عبادة، أبو يعقوب، الخزرجي، العماري، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في مستدركه، وقال في "تاريخه": كان يديم الاختلاف معنا لسماع الحديث، ويكتب بخطه، ويواظب على العلم، ثم خرج إلى الحج، وكان عديل الحاكم أبي الطيب بن فورس، فانصرف ومرض، ثم جُنَّ، وبقي على ذلك سنين إلى أن توفي بعد التسعين والثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم في "المستدرك" فقال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق. كذا نسب جده إلى جده الأعلى، ولذل بيض له شيخنا -رحمه الله تعالى- في "رجال الحاكم" وعلق أخونا الفاضل مقبول الوجيه على ذلك بقوله: الظاهر أنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي. وقد تقدم اهـ.
المستدرك (1/319/771)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، الأنساب (4/207)، تاريخ بيهق (249)، رجال الحاكم (1/219).
[*] إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يحيى.
كذا في "المستدرك" (1/319/771)، و"إتحاف المهرة" (6/107)، وفي "رجال الحاكم" (1/219) ما نصه: "قال أبو أحمد المكي: الظاهر أنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي" أهـ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: هذا الظاهر غير ظاهر وإنما هو إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عمار بن يحيى؛ نسب جده إلى جده الأعلى وهو الآتي بعد.(1/211)
إسحاق بن إبراهيم بن عمرويه، أبو إبراهيم، البخاري، الفقيه.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
مختصر تاريخ نيسبابور (40/ب).
إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف، أبو يعقوب، البحري، الجرجاني.
سمع: أبا قلابة الرقاشي، وهلال بن العلاء، وأبا يحيى بن أبي مسرَّة، وإسحاق الدبري وأكثر عنه، والحارث بن أبي أسامة، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم بالإجازة، وابن عدي الجرجاني ولم يترجم له في "كامله" وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" وسكت عنه ووصفه بالحافظ، وابنه أبو نصر الإسماعيلي، ويوسف والد حمزة السهمي، وخلق.
قال الحاكم: كتب إلي من جرجان إجازة هي عندي، وقال الخليلي: حافظ ثقة مذكور حدثني عنه من أهل جرجان نفر. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ محدث جرجان قبل ابن عدي. وقال الذهبي: الحافظ الثقة. وقال مرة: الإمام الحافظ الثبت، محدث جرجان في وقته. وقال -أيضًا-: المحدث المسند، كان رحلة جرجان في وقته. وقال ابن ناصر الدين في "بديعيته":
إسحاق البحري ذا الجرجاني *** شيخ زكا لحفظه المعاني
وقال في شرحها: حافظ ثقة.
مات سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
معجم الإسماعيلي (2/574/206)، تاريخ جرجان (191)، الإرشاد (2/792)، الإكمال (1/526)، الأنساب (1/304)، مختصره (1/124)، طبقات علماء الحديث (3/71)، تذكرة الحفاظ (3/878)، النبلاء (15/471)، تاريخ الإسلام (25/147)، بديعة البيان (150)، طبقات الحفاظ (360)، الشذرات (4/201).
إسحاق بن أحمد بن شبيب بن نصر بن شبيب بن الحكم بن أقلذ بن عقبة بن يزيد بن سلمة بن رؤبة بن خفاتة بن وائل بن هضيم بن ذبيان، أبو نصر، الصَّفَّار، البخاري، الأديب، الفقه الحنفي.
حدَّث عن: نصر بن أحمد بن إسماعيل الكشاني، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والحسن بن علي بن محمد بن المذهب البغدادي.(1/212)
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب، قدم علينا حاجًا وما كنت رأيت مثله ببخارى في سنه في حفظ الأدب والفقه، وقد طلب الحديث في أنواع من العلم، وأنشدني لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه. وقال الخطيب: قدم بغداد حاجًّا سنة خمس وأربعمائة، وحدث بها، حدثني عنه ابن المذهب، وأثنى عليه خيرًا وقال عبدالغفار الفارسي: الإمام البارع في أنواع العلوم، قدم حاجًا سنة خمس وأربعمائة، له التصانيف الحسان والشعر المتين. وقال السمعاني في "تاريخ مرو": ورد خراسان ثم خرج إلى العراق والحجاز، وسكن الطائف، وبها توفي وقبره بها معروف، وله تصانيف في اللغة، وكان حسن الشعر. وقال في "الأنساب": له بيت في العلم إلى الساعة ببخارى، ورأيت من أولاده جماعة، وسكن مكة -حرسها الله-، وكثرت تصانيفه، وانتشر علمه بها. قال ياقوت: كان أحد أفراد الزمان في علم العربية والمعرفة بدقائقها الخفية، وكان فقيهًا، ورأيت له كتابًا في النحو عجيبًا سماه: "كتاب المدخل إلى سيبويه" ذكر فيه المبنيات فقط، يكون نحوًا من خمسمائة ورقة، ووقفت له على كلام من تبحر في هذا الشأن، واشتمل على غوامضه إلى أقصى مكان، وله غير ذلك من التصانيف في الأدب، وكتاب "المدخل الصغير" في النحو، وكتاب "الرد على حمزة في حدوث التصحيف".
مات بطائف بعد سنة خمس وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، تاريخ بغداد (6/403)، الأنساب (3/554)، المنتخب من السياق (380)، معجم الأدباء (6/66)، الوافي بالوفيات (8/401)، الجواهرا لمضيئة (1/365)، العقد الثمين (3/17)، تاج التراجم (34) بغية الوعاة (1/55)، الطبقات السنية (2/151).
[*] إسحاق بن حمشاذ، أبو يعقوب، الزاهد، الكرامي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: إسحاق بن محمشاذ.
إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبدالعزيز بن النعمان بن عطاء، أبو يعقوب، الشيباني، النسوي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".(1/213)
إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن قبصة بن طريف، أبو يعقوب، النَّيسَابُوري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
إسحاق بن محمد بن خالد بن شيرويه بن بِهرام، أبو أحمد، الهاشمي.
حدَّث عن: جعفر بن محمد العلوي، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، ومحمد بن علي بن عفان العامري، وأحمد بن موسى بن إسحاق التميمي، وعيسى بن مهران القيسي، وإبراهيم بن إسحاق القاضي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالكوفة، وساق له حديث: "من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يتب منها" وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه إلا أن يكون الحمل فيه على شيخنا. قال الحافظ في "اللسان": الحمل فيه عليه بلا ريب، وهذا كلام معروف من قول عمر غير مرفوع. وقال الذهبي: روى عنه الحاكم واتهمه. قال برهان الدين الحلبي: يُحتمل أنه بالكذب، وهو الظاهر، فعلى هذا لا يذكر مع هؤلاء والله أعلم.
المستدرك (1/187/388)، (2/67/2378)، المعرفة (208)، الميزان (1/199)، المغني (1/122)، الكشف الحثيث (125)، اللسان (2/76)، تنزيه الشريعة (1/37).
إسحاق بن حمشاذ بن إسحاق، أبو يعقوب، الكُرَّامي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي الفضل عبدالواحد بن عبدالعزيز التميمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأحمد بن علي بن مهيار الخوارزمي.(1/214)
قال الحاكم في "تاريخه": الكُرَّامي شيخهم وإمامهم في عصره، كان على الحقيقة من الزهاد العباد المجتهدين التاركين للدنيا مع القدرة عليها أن لو شاء، سمع العلم من جماعة من الفريقين ثم اشتهر بالوعظ والذكر، ويذكر أنه أسلم على يديه من أهل الكتابين والمجوس بنيسابور ما يزيد على خمسة آلاف رجل وامرأة. قال الذهبي: أطنب الحاكم في وصفه مما يدل على أنه من الكرامية كما عظم في "تاريخه" محمد بن كرام، وقال: أحمد بن علي بن مهيار: كان كذابًا يضع الحديث على مذهب الكرامية، وله كتاب مصنف في فضائل محمد بن كرام كله كذب موضوع، وذكر له أبو عبدالله الجوزقاني في كتابه "الأباطيل" حديثًا في مدح ابن كرام ثم قال: وحال إسحاق بن محمشاذ أظهر من أن يقع فيها الريبة أو يدخل عليها الشبه. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به إسحاق بن محمشاذ. وقال الذهبي: هو وضعه بقلة حياء، وله تصنيف في فضائل محمد بن كرام، فانظر إلى المادح والممدوح. وقال محمد بن طاهر في "قانونه": كذاب، يضع الحديث على مذهب الكرامية.
مات بنيسابور عشية الخميس ودفن عشية الجمعة، الخامس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قال الحاكم: وصلي عليه في جبانة خوانجان، فإن ميادين البلد لم تسع ذلك الخلق، فأما أنا فما رأيت بنيسابور قط مثل ذلك الجمع، وما أدري إنه تخلف عنه أحد من السلطان والرعية والفريقين.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، الأباطيل والمناكير (1/291)، الأنساب (4/599)، الموضوعات (2/308)، تاريخ الإسلام (27/60), العبر (2/162)، الميزان (1/200)، المغني (1/122)، ترتيب الموضوعات (415)، مرآة الجنان (2/416)، اللسان (2/78)، الكشف الحثيث (126)، تنزيه الشريعة (1/37)، قانون الموضوعات والضعفاء (238)، الشذرات (4/433).
أسد بن رستم بن أحمد بن عبدالله, أبو سعد, الرُّسْتَمي، الهروي.(1/215)
سمع: الحسن بن عمران الحنضلي، وأبا نصر منصور بن محمد المطرفي، وأبا علي أحمد بن محمد بن خالد العطار الهرويني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني، وأبو يعلى عبدالواحد، وابن أخته الحسن الكتبيان.
قال الحاكم في "تاريخه": من أهل هراة، كان من فضلاءها المبرزين، من المشهورين بالسماع والطلب وصحبة المشايخ، وهو الذي قد كان أبو عبدالله الوضاحي أنشدنا فيه ونحن بطوس سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة:
أقسمت بالنرجس والورد....
أبيات له يقول في آخرها.
ما خلق الرحمن في خلقه *** أكمل ظرفًا من أبي سعد
فقدم أبو سعد الرُّسْتَمي بنيسابور حاجًّا سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وحدَّث عندنا وبالعراق، وقال أبو يعلى عبدالواحد الكبتي: قدم علينا حاجًا وسمعنا منه في صفر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة في جامع المنصورة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، تاريخ بغداد (7/20)، الأنساب (3/69).
أسد بن الهيثم بن عبيدالله, أبو الهيثم, المصري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب).
إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبدالرحمن، أبو محمد بن أبي إسحاق، القرَّاب، السرخسي ثم الهروي، الفقيه الشافعي، أخو إسحاق القرَّاب.
سمع: منصور بن العباس، وأبا بكر الإسماعيلي، وأبا أحمد الغطريفي، وأبا عمر بن حمدان، وأبا أحمد الحاكم، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عطاء عبدالأعلى بن عبدالواحد المليحي، وهو آخر من روى عنه، وشيخ الإسلام عبدالله بن محمد الأنصاري، وجماعة.(1/216)
قال الحاكم في "تاريخه": كان من صالحي أهل العلم والمتقدمين في معرفة القراءات، طلب العلم بخراسان والعراق، وهو من أجل بيت لأهل الحديث بهراة، وذكره أبو نصر الفامي في "تاريخ هراة" ويوسف بن أحمد الشيرازي الحافظان، وقالا: كان في عدة من العلوم إمامًا؛ منها الحديث ومعاني القرآن والقراءات والفقه والأدب، وله تصانيف كثيرة كلها في غاية الحسن منها في علم القرآن كتاب الشافي وكتاب الكافي، وفي علم الحديث كتاب "الجمع بين الصحيحين"، وغير ذلك، وكان في الزهد والتقلل من الدنيا آية، وفي الأمانة بلا نظير، فلم تجد سوق فضله بهراة نَفَاقًا، ولم يرزق عزة علمه بها نفاقًا، وكان الصول إذ ذاك للإمام يحيى بن عمار -رحمهم الله تعالى-، وفي كتابه "المناقب" يقول: لقيت جماعة من أصحاب أبي العباس -يعني: ابن سريج- فمنهم من سمع الحديث منه، ومنهم من تفقه عليه، ومنهم من حكى لي عنه حكايات. وقال أبو سعد السمعاني: له رحلة إلى خراسان والعراق، وكان من أهل العلم والقرآن؛ صنف التصانيف وسمع الحديث. وقال ابن الصلاح: أخذ عن الداركي، وصنف في علوم، وله تأليف في مناقب الشافعي، وكتاب في درجات التائبين، لقي وسمع علماء جمَّة، وحُفَّاظًا، وقد رأيت بنيسابور كتابه "الكافي في علم القراءات" وهو كتاب ممتع يشتمل على علم كثير في مجلدات عدة، وقد حدَّث الحاكم عنه، قال ابن السبكي: وقد تأخرت وفاته عن الحاكم، وقد حدَّث هو -أيضًا- في كتابه "المناقب" عن الحاكم، وأكثر فيه النقل عنه. وقال الذهبي: الإمام الحافظ القدوة، شيخ الإسلام، كان من أفراد الدهر، قدوة في الزهد، عظيم القدر، ولد بعد الثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة أربع عشرة وأربعمائة.(1/217)
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، الأنساب (5/258)، طبقات ابن الصلاح (1/414)، النبلاء (17/379)، تاريخ الإسلام (28/338)، الوافي بالوفيات (9/63)، طبقات السبكي (4/266)، والأسنوي (2/154)، وابن كثير (1/370)، العقد المذهب (171)، غاية النهاية (1/160)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/176).
إسماعيل بن أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو محمد، ابن أبي حامد، الإسماعيلي، الطوسي، الفقيه الشافعي.
قال ابن الصلاح في "طبقاته": ذكر الحاكم فيما روى عنه أنه سمع الحديث قبله ومعه، وتقلد القضاء بخراسان غير مرة، وحدث وروى عنه الحاكم رحمه الله. وقال ابن كثير في "طبقاته" -أيضًا-: ولي القضاء بخراسان غير مرة، وسمع الحديث، وروى عنه الحاكم النَّيسَابُوري. وقال ابن الملقن: قاضي جرجان.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، طبقات ابن الصلاح (1/427)، وابن كثير (1/306)، العقد المذهب (2/812).
إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبدالعزيز، أبو سعيد، الخلالي، الوراق، الجرجاني، نزيل نيسابور.
سمع بجرجان: عمران بن موسى الجرجاني، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وببغداد: الهيثم بن خلف الدوري، وبالبصرة: محمد بن الحسين بن مكرم، وبالكوفة: أبا محمد عبدالله بن محمد البعبلي، وبالموصل: أبا يعلى أحمد بن المثنى، وبالرِّقَّة: الحسين بن عبدالله الرَّقِّي، وبعسقلان: محمد بن الحسن بن قتيبة، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وبدمشق: جماهر بن محمد الزملكاني، ومحمد بن الفيض، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه"، ووصفه بالتاجر، وأكثر عنه- وأبو بكر الجوزقي، وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارود، وأبو سعد شعيب بن محمد الشعيبي، وأبو الحسين الحجاجي وهو من أقرانه، وأبو سعد عبدالملك بن أبي عثمان الزاهد، وغيرهم.(1/218)
قال الحاكم في "تاريخه": التاجر، من أهل جرجان، سكن نيسابور، وبها ولد له، وبها مات رحمه الله، وكان أحد الجوالين في طلب الحديث، والوراقين في بلاد الدنيا، والمفيدين، سمع في بلده ونيسابور وببغداد وبالكوفة وبالبصرة والجزيرة والشام ومصر، انتقى عليه أبو علي الحافظ، ثم عقدت له المجلس بعد وفاته وكان يملي من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم، ويقوم بحوائجهم، فإنه صار بتجارته موسعًا عليه. وقال ابن العديم: جال في الآفاق، وسمع ببلاد الجزيرة وبلاد الشام والعراق. وقال الذهبي: أحد الجوالين في طلب الحديث.
توفي بنيسابور يوم الخميس السابع عشر من صفر سنة أربع وستين وثلاثمائة، وهو ابن سبع وثمانين سنة، ودفن من يومه العشية.
المستدرك (1/315/762)، المعرفة (72)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، تاريخ جرجان (173)، الأنساب (2/483)، مختصره (1/473)، تاريخ دمشق (8/359)، مختصره (4/335)، تهذيبه (3/14)، تكملة الإكمال (2/192)، بغية الطلب (4/1622)، تاريخ الإسلام (26/322)، توضيح المشتبه (2/566).
إسماعيل بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إبراهيم، الإستراباذي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب).
[*] إسماعيل بن بُجَيْد بن أحمد بن يوسف، السلمي.
صوابه: إسماعيل بن نجيد -بالنون- يأتي -إن شاء الله تعالى-.
إسماعيل بن عبدالله بن عمر بن سليمان، أبو منصور ابن أبي العباس، الكوكبي النَّيسَابُوري.
سمع: أبا محمد عبدالله، وأبا حامد بن الحسن الشرقيين، ومكي بن عبدان، وغيرهم.(1/219)
وذكره الحاكم في أسماء شيوخه، وقال في "تاريخه": كان من الصالحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والملازمين للمجالس والجامع طول عمره، وكان أبوه أبو العباس في الفضل والتقدم مشهورًا، وتوفي أبو منصور صغيرًا ولم يسمع منه، ولم يزل يسمع إلى أن توفي في ذي الحجة سنة سبع(1) وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، الأنساب (4/663)، تاريخ الإسلام (26/643).
إسماعيل بن عبدالله بن محمد بن ميكال بن عبدالواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن ديواتشي -وهو شور الملك بن شور بن شور بن شور -أربعة من الملوك- بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام بن جُور، أبو العباس، الميكالي، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وبكور الأهواز: عبدان الجواليقي سنة ثمان وتسعين ومائتين، وعلي بن سعيد العسكري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي النَّيسَابُوري، وهو أسند منه وأكبر، وأبي الحسين الحجاجي، وعبدالغفار الفارسي، وغيرهم.
وقال الحاكم في "تاريخه": الأديب الشريف، شيخ خراسان ووجيهها وعينها في عصره، ولد بنيسابور، وكان أبوه واليًا للمقتدر بكور الأهواز، فحمل إلى حضرته فاستدعى لتأديبه الدريدي، فأجابه إلى ذلك، وفيه وفي ابنه إسماعيل قال ابن دريد مقصورته المشهورة في الدنيا، التي مدحهم بها، قال أبو العباس: لما أنشدنيها: لم تصل يدي في ذلك الوقت إلا إلى ثلاثمائة دينا صببتها في طبق كاغد، ووضعتها بين يديه.
__________
(1) كذا في "مطبوعة الأنساب" وفي "تاريخ الإسلام" سنة تسع وسبعين.(1/220)
قال الحاكم: قال أبو بكر الجوري: أبو العباس إمام في الأدب والفروسية بحيث يشار إليه. وقال أبو عبدالله الوضاحي: حدث أبو العباس بضع عشرة سنة إملاءً وقراءةً وروى عنه أبو علي الحافظ في مصنفاته، ولما توفي أبوه قلده الخليفة الأعمال التي كان أبوه يتقلدها، وأمر له باللؤلؤ والخلعة، فامتنع، وعرضت عليه ولايات بهراة وغيرها فامتنع اهـ كلام الحاكم ملخصًا.
مات ليلة الاثنين الخامس عشر من صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه الرئيس أبو محمد، ودفن في مقبرة باب معمر، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
المستدرك (3/296/5135)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، إنباه الرواة (1/234)، معجم الأدباء (7/5)، النبلاء (16/156)، تاريخ الإسلام (26/290)، العبر (2/113)، الوافي بالوفيات (9/148)، مرآة الجنان (2/375)، الجواهر المضيئة (1/286)، الشذرات (4/328).
إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو محمد، الخطمي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبدالرحمن، أبو علي، النحوي، الصفار، الملحي، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، أبو بكر، الصياد الضرير، الرازي، الفقيه.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن الفرج الأزرق، وأبي حاتم الرازي، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن المغيرة السكري، ومحمد بن مندة الأصبهاني، وأبا شعيب الحراني، ومحمد بن يونس الكُديمي، وسعيد بن يزيد بن عطية التيمي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالرَّي، ووصفه بالفقيه الضرير، وابن أبي زرعة الحافظ.
وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة، سمع الكديمي، وأقرانه، وروى عنه الكهول الذين لقيتهم، سألت عنه ابن أبي زرعة الحافظ، وقد روى عنه فريضة. وقال الدكتور عبدالعلي حامد: لم أجد له ترجمة. وكذا قال مختار الندوي.(1/221)
المستدرك (1/199/204)، (2/667/4128)، المعرفة (591)، الشعب (3/261، 365)، (6/72)، (8/125، 127)، 10/249)، الإرشاد (2/690).
إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد بن المُسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كيسان بن باذان، أبو الحسن، الشعراني، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: جده، وأباه، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا صالح كاتب الليث بن سعد، ومحمد بن عبيدالله الأنصاري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".
وقال في "تاريخه": كان كثير السماع من جده وأبيه، وكان أحد المجتهدين في العبادة، وكنت أستخير الله في إخراجه في "الصحيح" فوقعت الخيرة على ذلك، والكلام فيه يطول، قرأت عليه نيفًا وعشرين جزءًا بانتخابي من الأصول اهـ كذا في "الأنساب" وفي "تاريخ الإسلام": روى عنه الحاكم وقال: لم أَرْتَبْ في شيء من أمره إلا روايته عن عُمَير بن مرداس، فالله أعلم، وسألته: أين كتب عن عمير؟ قال: لما رحلت إلى مصر بن أيوب؛ فلعله كما قال. وفي "الميزان": من شيوخ الحاكم، قال الحاكم: ارتبت في لُقيه بعض الشيوخ، وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" أخذ معه كتاب "مغازي موسى بن عقبة" لما ذهب إلى نيسابور، فسمعوا منه. وقال الذهبي في "تاريخه": خرَّج لنفسه الفوائد، وكان مجتهدًا في العبادة. وقال في "العبر": العابد الثقة، روى عن جده، ورَحَل، وجمع، وخرج لنفسه. وكذا قال ابن العماد في "شذراته".
مات في قرية بيهق في رجب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/69/64)، المعرفة (216)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، الأنساب (3/452)، تاريخ بيهق (277)، النبلاء (15/579)، تاريخ الإسلام (25/373)، العبر (2/76)، الميزان (1/247)، اللسان (2/168).
[*] إسماعيل بن محمد، أبو بكر، الضرير.
تقدم في: إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد.(1/222)
إسماعيل بن نُجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد، أبو عمرو بن نُجيد، السلمي(1)، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع بخراسان: أبا عبدالله البوشنجي، وأبي مسلم إبراهيم بن عبدالله الكجي، ومحمد بن أيوب الرازي، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، ويعقوب بن إسحاق المهرجاني، وإبراهيم بن أبي طالب، والجارودي، وأقرانهم، وبالري: علي بن الحسين بن الجُنيد، ومحمد بن أيوب، وأقرانهما، وبالعراق: عبدالله بن أحمد حنبل، وأبا مسلم الكجي، وأقرانهما.
وصحب من أئمة الصوفية: أبا عثمان الحيري، والجنيد، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ونعته بالشيخ الصالح، وأبو عبدالرحمن السلمي سبطه -وهو آخر من حدَّث عنه- وأبو نصر أحمد بن عبدالرحمن الصَّفَّار، وعبدالقاهر بن طاهر الفقيه، وطائفة آخرهم أبو حفص عمر بن مسرور.
قال الحاكم في "تاريخه": الشيخ العابد الزاهد، شيخ عصره في التصوف والعبادة والمعاملة، وأسند من بقي بخراسان في الرواية في وقته، وكان قد ورث عن آباءه أموالاً جزيلة، حبس لنفسه القوت الذي يتعيش به من ورائه، وأنفق سائرها على مشايخ الزهد، والعلماء. وكان الحيري يقول: يلومني الناس في هذا الفتى -يعني: ابن نجيد- وأنا لا أعرف على طريقته سواه، وقال -أيضًا-: هو خَلَفي من بعدي، وهو من أوتاد الأرض. وقال أبو عبدالرحمن السلمي: هو جدي لأمِّي، صحب الحيري وهو من كبار أصحابه، وآخر من مات منهم، له طريقة ينفرد بها؛ من تلبيْس الحال، وصون الوقت، سمع الحديث ورواه، وأسند الحديث، وكان ثقة. وقال ابن ماكولا: أحد الأئمة حدَّث عنه الخلق. وقال الذهبي: الشيخ الإمام القدوة المحدث الرباني، شيخ نيسابور، الصوفي كبير الطائفة، ومسند خراسان. وقال ابن الجوزي، وابن كثير: روى الحديث وكان ثقة.
__________
(1) فائدة: السُّلمي نسبة إلى أم جده أحمد بن يوسف فإنها سُلَمية فنسب إليها، ويقال له: الأزدي نسبة إلى امرأته فإنها أزدية، انظر "معرفة علوم الحديث" ص488.(1/223)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره ابن الصلاح في "طبقات الشافعية" وأسند له بيتين للإمام الشافعي، فقال ابن كثير: ذكره ابن الصلاح في "الطبقات" ولم أدر لأي معنى ذكره سوى إسناد هذين البيتين، وليس هذا مقنع.
قلت: وقد تبع ابن الصلاح السبكي فذكره في "طبقاته" وقال المناوي: كان شافعي المذهب.
مات في ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن بشاهنبز، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.
المستدرك (1/89/114)، المعرفة (429)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ب)، طبقات الصوفية (454)، الرسالة القشيرية (74)، الإكمال (1/188)، الأنساب (3/302)، المنتظم (14/248)، طبقات ابن الصلاح (1/430)، النبلاء (16/146)، تاريخ الإسلام (26/335)، العبر (2/120)، دول الإسلام (1/226)، الوافي بالوفيات (9/231)، مرآة الجنان (2/381)، طبقات ابن السبكي (3/222)، البداية (15/377)، طبقات ابن كثير (1/280)، طبقات الأولياء (107)، النجوم الزاهرة (4/127)، الشذرات (4/343)، الكواكب الدرية (2/55)، طبقات الشعراني (1/216).
[*] أهز بن أحمد بن حمدون المناوي.
صوابه: أزهر كما في "إتحاف المهرة" (6/644).
بالويه بن محمد بن بالويه، أبو العباس، البيهقي، المُزيناني.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبي عبدالله محمد بن علي المستملي المروزي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان وكيل أبي أحمد الحسين بن علي التميمي. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": يوجد في الناحية بيهق وقف منسوب إلى بالويه، كان مولده في مزينان، وقد روى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة.
مختصر تاريخ نيسابور (أ/41)، القراءة خلف الإمام (434)، الأنساب (5/166)، تاريخ بيهق (307).
بشر بن أحمد بن بشر بن محمود بن أشرس بن زياد بن عبدالرحمن بن عبدالله، أبو سهل، الدهقان، الإسفراييني، المهرجاني.(1/224)
سمع بخراسان: أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء، وأحمد بن سهل بن مالك الإسفرايين، وجعفر بن أحمد الشاماتي، وداود بن الحسين البيهقي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وببغداد: جعفر بن محمد الفريابي، وبالموصل: أبا يعلى أحمد بن المثنى -وسمع منه المسند له- وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني، وعبدالغافر بن محمد الفارسي، والعلاء بن محمد بن أبي سعيد، ومحمد بن حُميم الفقيه، ومحمد بن محمد بن أبي المعروف، وشريك بن عبدالملك المهرجاني، وأبو حامد أحمد بن محمد بن إسحاق النجار المتكلم، وآخر من حدَّث عنه عمر بن مسرور الزاهد.
قال الحاكم في "تاريخه": كان شيخ الناحية في وقته، وأحد الرجال المذكورين بالشهامة، ومحدث وقته من أصول صحيحة، كان له مجلس للإملاء بنيسابور، وانتخبت عليه غير مرة.
وقال عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي: شيخ الناحية في وقته، وهو من المحدثين المشهورين في عصره، رحل في طلب الحديث، وسمع المسند من أبي يعلى الموصلي، وكتب بالعراق، وقرأ "المسند" على الحسن بن سفيان، وأملا سنين، وانتخب عليه المشايخ. كذا في "التقييد" لابن نقطة، وفي "المنتخب من السياق": قال: معروف ثقة، سمع بنيسابور من أصحاب الأصم، ومن عبدالله بن يوسف. وقال الذهبي: الإمام المحدث الثقة الجوال، مسند وقته، وكبير إسفرايين، وأحد الموصوفين بالشهامة والشجاعة، وعُمِّر وأملى مدة. وقال محقق "القضاء والقدر" دكتور صلاح الدين شكر: لم أجد له ترجمة.
مات ليلة الجمعة السابع من شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، القضاء والقدر (2/736)، دلائل النبوة (2/156)، المنتخب من السياق (428)، الأنساب (1/150)، (2/578)، تاريخ بيهق (283)، التقييد (261)، النبلاء (16/328)، تاريخ الإسلام (26/436)، العبر (2/134)، الأعلام (1/253)، الإشارة (184)، النجوم الزاهرة (4/139)، الشذرات (4/377).(1/225)
[*] بشر بن أحمد بن محمد، أبو سهل، المهرجاني.
هو المتقدم: بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.
بشر بن عبدالله، أبو أحمد، البصري، نزيل نيسابور.
حدَّث عن: أبي خليفة، وعبدان الأهوازي، وزكريا السَّاجي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": حدثنا عن أبي خليفة بحديث منكر، كتبنا عنه بنيسابور، ثم لقيته بمرو سنة 443(1)، وبلغني أنه مات بقرب ذلك.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا نقل الحافظ في "اللسان" وأقره.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، اللسان (2/297).
بشر بن محمد بن محمد بن ياسين بن النضر بن سليمان بن سلمان بن ربيعة، أبو القاسم الباهلي، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وبسرخس: أبا العباس محمد بن عبدالرحمن الدغولي، وأبا الحسن بن إسحاق بن مزيد، وببلخ: أبا بكر محمد بن علي بن طرخان، وأبا القاسم بن حم الفقيه، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، والعبدوي، وجماعة.
قال الحاكم في "تاريخه": قاضي القضاة بنيسابور، كانت خطته لآبائه الواردين عند فتح نيسابور، وأقدم بيت للفتوى على مذهب أهل النظر، وكان حسن الوجه، حسن الخلق، طلق النفس، كثير الذكر والصلاة ليلاً ونهارًا، شديد الميل إلى الصالحين والفقراء والمتصوفة، وكان كثير السماع، إلا أنه ضيع أصوله وسماعاته، فلما حدث لم يجد منها إلا القليل، وأول مجلس جلس للإملاء في مسجد أبيه في المربعة، يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم مرض فأملى المجلس الثاني في داره. وقال الذهبي: القاضي الإمام المحدث الفقيه. وقال مرة: القاضي الجليل، الحنفي، قاضي القضاة ببلده.
__________
(1) كذا في "اللسان" ولعل صوابه: (343) لأن الحاكم توفي سنة (405).(1/226)
ولد سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفي في رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وشيعه الأمير العادل محمد بن إبراهيم، فقدم أبا القاسم القاضي ابن قاضي الحرمين للصلاة عليه.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، الأنساب (1/290)، النبلاء (16/328، 385)، تاريخ الإسلام (26/621)، العبر (2/151)، الشذرات (4/412).
[*] بكر بن أحمد بن زكريا، أبو عمرو، الشاهد، العدني.
صوابه: مكي بن أحمد، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
بكر بن محمد بن حمدان بن غالب بن طارق بن هلال، أبو أحمد، الصيرفي، المروزي، الدُّخمسيني.
سمع بمرو: عبدالعزيز بن حاتم العدل، وأبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري، وإبراهيم بن هلال، وببلخ: عبدالصمد بن الفضل، وأحمد بن الحسين، وعبدالصمد بن غالب البلخيين، وببغداد: أبا قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي، وأحمد بن بشر المرثدي، وأبا يحيى جعفر بن محمد الزعفراني الرازي، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن يونس الكديمي، وبالري: أبا حاتم الرازي -لكن عُدم سماعه منه- وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، وأكثر عنه- وأبو أحمد بن عدي -ولم يترجم له في كامله- وأبو عبدالله بن مندة، وغُنجار، وأبو علي الحسين بن محمد الماسرجسي، ومنصور الكاغدي، وغيرهم.(1/227)
قال الحاكم في "تاريخه": محدث خراسان في عصره، وما أراه جلس في حانوت قط، فإنه كان ينادم الأمراء المقدمين من آل سلمان لأدبه وفصاحته وتقدمه، وقد كان سمع من أبي حاتم الرازي، وذهب سماعه منه، وقد كان سمع التاريخ من أبي خيثمة مع ابن قريش، وسماعه كان عنده، فقصرنا في طلب سماعه ثم فاتنا الكتاب فلم نجده عاليًا عند أحد، وقد كان أبو أحمد ورد نيسابور مع الأمير السعيد، وسمع منه مشايخنا أبو علي الحسين الماسرجسي، وأبو أحمد بن علي الرازي، وغيرهما، سمعتهما جميعًا يذكران سماعهما بنيسابور، وأما أنا فإني أقمت عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ونظرت في أكثر كتبه إلى أن ورث من مولى له، مات بسمرقند ميراثًا فتأهب للخروج بنفسه في طلب ذلك الميراث، فشيعته إلى كشمهين، وقرأت عليه بها البقايا التي كانت بقيت عليَّ، وخرج إلى بخارى وقضيت حوائجه، وسئل المقام بها. وقال الخليلي: ثقة، ويُعرف بزدخمسين، روى عنه الحفاظ؛ الحاكم وأقرانه. وقال السمعاني: إنما لقب بالدُّخمسيني لأنه أمر لرجل من أهل العلم بخمسين، فاستزاد، فقال: زده خمسين، فلقب بالدُّخمسين، كان من أهل مرو، وكان فاضلاً مسنًا، وكان مختصًّا بالأمراء السامانية؛ يدخل عليهم ويصحبهم ويقربونه ويكرمونه لفصاحته وتقدمه، وكان خرج إلى العراق، وأقام بها ثلاث عشرة سنة، وآخر من حدَّث عنه فيما أظن بسمرقند منصور الكاغدي. وقال الذهبي: المحدث الرحال الإمام، ما علمت أنا به بأسًا. وقال مرة: محدث مرو. وقال الألباني: كان فاضلاً عالمًا، وله ترجمة جيدة في "أنساب السمعاني" ووصفه الذهبي بأنه محدث مرو.
قال الحاكم: مات ببخارى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقال السمعاني: وهذا وهم من الحاكم، فإنه مات ببخارى في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.(1/228)
المستدرك (1/72/74)، المعرفة (81، 353)، مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، فتح الباب (340)، الإرشاد (3/922)، معرفة الألقاب (313)، الأنساب (2/527)، مختصره (1/494)، تذكرة الحفاظ (3/857)، النبلاء (15/554)، تاريخ الإسلام (25/325/396)، العبر (2/70)، الأعلام (1/236)، الإشارة (170)، الوافي بالوفيات (10/216)، نزهة الألباب (2/291)، الشذرات (4/240)، الصحيحة (6/507/2727).
[*] بكير بن محمد بن أحمد بن سهل، الحداد، الصوفي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن أحمد، وبكير لقب.
جعفر بن أحمد بن محمد، أبو القاسم، ابن المقرئ، الصوفي، الرازي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا محمد بن أبي حاتم، وصحب: أبا العباس بن عطاء، وأبا محمد الجريري، وأبا بكر بن سعدان، وأبا بكر بن ممشاذ، وأبا علي الرُّوذباري، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ عصره في التوكل والتصوف. وقال أبو عبدالرحمن السلمي: من جلة مشايخ خراسان، وكان أوحد المشايخ في وقته وطريقته، عالي الحال، شريف الهمة، لم نلق أحدًا من المشايخ في سمته ووقاره.
مات في شعبان بنيسابور، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، طبقات الصوفية (507)، تاريخ الإسلام (26/622)، طبقات الأولياء (75)، الكواكب الدرية (2/53)، طبقات الشعراني (1/125)، جامع كرامات الأولياء (1/476).
[*] جعفر بن أحمد، أبو الوليد، الشاماتي.
كذا في "خطأ من أخطاء الشافعي" ص 130: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، أبنا أبو الوليد جعفر بن أحمد الشاماتي. وصوابه: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ ابنا أبو الوليد، ثنا جعفر بن أحمد الشاماتي.
انظر "المستدرك" (2/68/2381).
جعفر بن شعيب بن عيسى، أبو محمد، الشاشي، الفقيه.
حدَّث عن: أبي أحمد محمد بن يوسف التمامي، وأبي الربيع خالد بن يوسف السمتي، ويعقوب بن حمدي بن كاسب، وعيسى بن حماد بن زغبة، وأبي طاهر أحمد بن عمرو بن السرح.(1/229)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -ووصفه بالفقيه- وأبو عبدالله محمد بن يعقوب، وأبو بكر أحمد بن علي الرازي الحافظان.
قال السمعاني: حدث بنيسابور سنة سبع وثمانين ومائتين.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، الأنساب (3/399).
[*] جعفربن الحارث, المراغي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: جعفر بن محمد بن الحارث.
جعفربن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الفضل الوزير، ابن خنزابة، البغدادي، المصري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
جعفر بن محمد بن أحمد، ابن بنت حاتم بن ميمون، أبو الفضل، المعدِّل، البغدادي.
حدَّث عن: القاسم بن محمد الدلال، ومحمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي، وأحمد بن محمد بن سليمان القرشي الكوفيين، وأحمد بن محمد بن حميد المقرئ، وبشر بن موسى الأسدي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المدخل إلى الصحيح" وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو بكر محمد بن عبدالله بن أبان الهيتي، ووصفه بالمعدِّل، وذكر أنه حدثه ببغداد إملاء سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
قال الخطيب: كان ثقة.
مات ببغداد، يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
المدخل إلى الصحيح (1/139)، تاريخ بغداد (7/225)، تاريخ الإسلام (25/348).
جعفر بن محمد بن جعفر، أبو محمد ابن أبي بكر بن جعفر، النَّيسَابُوري البشتي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ).
جعفر بن محمد بن الحارث، أبو محمد، المراغي، نزيل نيسابور.(1/230)
سمع ببغداد: أبا بكر جعفر بن محمد الفريابي، وأبا محمد عبدالله بن محمد بن ناجية، وأبا بكر محمد بن يحيى بن سليم المروزي، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي، وزكريا بن يحيى الساجي، وبالكوفة: عبدالله بن محمد الهاشمي، وبالأهواز: عبدالله بن أحمد الجواليقي، وبتستر: أحمد بن يحيى بن زهير، وبمكة -حرسها الله-: المفضل بن محمد الجندي، وبمصر: أبا عبدالرحمن النسائي، وبعسقلان: محمد بن الحسن بن قتيبة، وبالموصل: أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه" وغيرهم.
وقال الحاكم في "تاريخه": شيخ الرحالة في طلب الحديث، وأكثرهم له جمعًا، كتب الحديث بأصابعه نيفًا وستين سنة، ولم يزل يكتب إلى أن توفاه الله تعالى، وكان من أصدق الناس فيه، وأثبتهم، ورد نيسابور سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، فكتب عن الشرقي، ومكي، وأقرانهما، ثم خرج إلى أبي العباس الدغولي، وأقام عليه حتى كتب الكثير من حديثه، ثم خرج إلى هراة، وانصرف إلينا، وعهدي به كل سنة يتأهب للخروج؛ ويقول: أنا خارج في هذا الموسم، فقد خشيت على كتبي بالعراق والشام أن تذهب، ثم لا يخرج، روى عنه أبو علي الحافظ حديث أبي العميس عن الشعبي. وقال الحاكم -أيضًا-: كما في "خطأ من أخطأ على الشافعي": كان أحد الجوالين رحمه الله. وأما أبو الفرج غيث بن علي الخطيب الصوري فقد قال فيه: مجهول. وقال الذهبي: طوَّف الأقاليم. وقال الشيخ الألباني: جعفر بن محمد بن الحارث المراغي لم أعرفه. وقال الدكتور عبدالعلي حامد: لم أجد له ترجمة.
مات بنيسابور في رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وثمانين سنة.(1/231)
المستدرك (2/65/2371)، (3/190/4820)، مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، معجم ابن المقرئ (772)، الشعب (4/18)، بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (175)، الأنساب (5/131)، المجموع من المنتخب المنثور (39)، تاريخ دمشق (72/145)، مختصره (6/79)، معجم البلدان (5/110)، تاريخ الإسلام (26/140)، الضعيفة (2/201/784).
[*] جعفر بن محمد بن صالح بن هانئ.
يأتي -إن شاء الله تعالى-.
جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم، أبو محمد، الخواص، الخلدي، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
جعفر بن مطر، النَّيسَابُوري.
سمع: محمد بن أيوب بن الضُّريس، وأبا خليفة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
قال الذهبي في "تاريخه": رحل وسمع، وروى عنه الحاكم، وغيره، مات سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
تاريخ الإسلام (26/140).
جعفر بن نعيم بن شاذان بن قبر، أبو محمد النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ).
جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الخضر بن ميدان، أبو محمد، المكتب، النحوي، الدينوري، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
جميل بن محمد بن جميل، أبو الحسين الزَّواهي.
سمع: حاتم بن محبوب السامي، وغيره من شيوخ هراة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم وقال: حدثنا علي باب أبي العباس الأصم.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، الأنساب (3/136)، مختصره "اللباب" (2/54)، معجم البلدان (3/144)، تبصير المنتبه (2/651).
حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان، أبو محمد، الطوسي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن رافع القشيري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن حماد الأبيوردي، وعبدالرحمن بن منيب المروزي، وعبدالله بن هاشم الطوسي، وإسحاق الكوسج، وجماعة.(1/232)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ومنصور بن عبدالله الخالدي، وأبو عبدالله محمد بن إسحاق بن مندة، وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، وأبو علي الحافظ النَّيسَابُوري، وعلي بن إبراهيم المزَكِّي، وأبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وأحمد بن محمد البصير، وأبو طاهر محمد بن محمد الزيادي الفقيه، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": حدَّث عن شيخ كان لا يسميه، فيقول: حدثنا أبو عبدالرحمن، حدثنا عبدالله بن المبارك، وبلغني أن شيخنا أبا محمد البلاذُري كان يشهد له بلقي هؤلاء الشيوخ، وكان يزعم أنه ابن مائة وثمان سنين، هذا وهو بنيسابور سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وحضرت دار السُّنَّة بعد فراغ أبي العباس من الإملاء، وحمل حاجب بن أحمد فوضع على الدكة، وقرأ عليه أبو أحمد الوراق من تلك الأجزاء الخمسة ثلاثة أجزاء، إلى أن أذنوا لصلاة العصر، وفيها: عن عبدالله بن هاشم، وعبدالرحيم بن منيب، وغيرهما، وقال أبو أحمد: كما قرأت عليك، فقال: نعم، وأشار برأسه، ولم يصل إلي ذلك السماع. وقال مسعود بن علي السِّجزي: سألت الحاكم عنه، فقال: لم يسمع حديثًا قط، لكنه كان له عم قد سمع فجاء البلاذُري إليه فقال: هل كنت مع عمك في المجلس؟ فقال: بلى. فانتخب من كتب عمه تلك الأجزاء، وهي خمسة. وقال أبو نصر بن ماشاذة: قلت للحافظ أبي عبدالله بن مندة: ما تقول في حاجب بن أحمد؟ فقال: هو ثقة ثقة. وقال الخليلي في "الإرشاد": شيخ معمر ثقة. وقال الحافظ في "اللسان": رأيت ابن طاهر روى حديثًا من طريقه، وقال عقبة: رواته أثبات ثقات. وقال الذهبي: مسند نيسابور، وثقه ابن مندة، واتهمه الحاكم، وقال: لم يسمع شيئًا، وهذه كتب عمه. وقال مرة: شيخ مشهور، لقيه ابن مندة، وضعفه الحاكم، وغيره. وقال -أيضًا-: أحد الضعفاء، وقال مرة أخرى: زعم أنه سمع من محمد بن رافع، والذهلي، وهو تالف، وقد وثقه ابن مندة، وقال -أيضًا-: هو معمر ضعيف الحديث.(1/233)
مات في قريته فجأة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، سؤالات السجزي (34)، الإرشاد (3/865)، الأنساب (4/58)، تكملة الإكمال (6/250)، تذكرة الحفاظ (3/850)، النبلاء (12/275)، (15/336)، تاريخ الإسلام (25/136)، العبر (2/51)، الإشارة (165)، الأعلام (1/230)، الميزان (1/429)، المغني (1/211)، الديوان (804)، أسماء من عاش ثمانين سنة... (69)، جزء أهل المائة (70)، الوافي بالوفيات (11/236)، توضيح المشتبه (9/217)، اللسان (2/508)، تبصير المنتبه (4/1488)، النجوم الزاهرة (3/296)، الشذرات (4/197)، معجم المؤلفين (3/173).
حامد بن عبدالله بن حمشاذ، أبو أحمد، النَّيسَابُوري، المناشكي.
سمع: إسحاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالفقيه، وأبو عبدالله بن يعقوب الأخرم الحافظ.
وقال الحاكم في "تاريخه": هو من محلة منَاشك، كتب بالحجاز -أيضًا-.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ترجمه السمعاني في "الأنساب" ووقع في اسمه تحريف وتصحيف.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الأنساب (5/280).
حامد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو أحمد، الصوفي، الكاغذي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خُزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، ومحمد بن علي المُذَكِّر.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في كتابه "المعرفة".
وقال في "تاريخه": أبو أحمد، صاحب "اللسان" و"البيان"، خرج إلى سجستان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، فصار خطيب الناحية، وتوفي بها سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
المعرفة (386)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الأنساب (3/574).
حامد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن معاذ، أبو علي، الهروي، الرَّفَّاء.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
حامد بن محمد بن عبدالله، أبو أحمد، الحناط، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا العباس الحسن بن سفيان النسوي، والحسين بن محمد القَبَّاني، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/234)
وقال في "تاريخه": حدَّث عن القبَّاني، وغيرهما بالمصنفات، وتوفي سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الأنساب (2/321)، الإكمال (3/278).
حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عنبسة بن عبدالرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو الوليد، القرشي، الأموي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع بخراسان: أبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وابن خزيمة، وأبي بكر الإسماعيلي، وعدة ببلده، وبنسا: الحسن بن سفيان، وببغداد: أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي، وأبا القاسم البغوي، وطبقتهم، وتفقه بأبي العباس بن سريج.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في -"مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالشيخ الإمام الفقيه الأستاذ- وابن مندة، وأبو طاهر بن محمش، والقاضي أحمد بن الحسن الحيري، وأبو الفضل أحمد بن محمد السَّهلي الصفَّار، وعدة.(1/235)
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وكان أزهد من رأيت من العلماء، وأكثرهم تقشفًا، ولزومًا لمدرسته وبيته، وأكثرهم اجتهادًا في العبادة، سمع المسند والكتب من الحسن بن سفيان، ودخل العراق سنة خمس وثلاثمائة، وصنف "المخرج على مذهب الشافعي" و"المخرج على الصحيحين". وقال في "المعرفة": كان فقيه عصرنا. وقال أيضًا في النوع الحادي والثلاثين: معرفة زيادات ألفاظ فقهية في أحاديث ينفرد بالزيادة راوٍ واحد، وهذا مما يعز وجوده، ويقل في أهل الصنعة من يحفظه، وقد كان أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري الفقيه ببغداد يذكر بذلك وأبو نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي الجرجاني بخراسان، وبعدهما شيخنا أبو الوليد رضي الله عنهم أجمعين. اهـ قال ابن الصلاح في "تعليقاته": أبو الوليد هو أبو الوليد حسان بن محمد القرشي النيسابوري، وهؤلاء الأئمة الثلاثة كلهم شافعيون جامعون بين علم الحديث والفقه رحمهم الله، والله أعلم. وقال أبو سعد الأديب: سألت أبا علي الثقفي، فقلت: من نسأل بعدك؟ قال: أبا الوليد. وقال الخليلي: ثقة إمام، صنف على كتاب مسلم، أثنى عليه الحاكم، وكان إسناده متقاربًا، لكنه في نفسه ثقة عالم. وقال السمعاني: كان إمام عصره، وفقيه خراسان، تفقه على أبي العباس، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرس الفقه. وقال رشيد الدين العطار: كان إمام عصره، وفقيه خراسان في وقته، عارفًا بالحديث. وقال الذهبي: الإمام الأوحد، الحافظ المفتي، شيخ خراسان، ولقد كان من أركان الدين، ولما توفي رثاه أبو طاهر بن محمش الفقيه أحد تلامذته بقصيدتين ستين بيتًا. وقال الألباني: الحافظ الفقيه، أحد الأعلام، له ترجمة في "تذكرة الحفاظ".(1/236)
توفي ليلة الجمعة، الخامس من ربيع الأول، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وغسله أبو عمرو بن مطر، وحملت جنازته على الطريق الذي يمشي فيه كل جمعة إلى الجامع، حتى بلغ مصلى الحيرة، فصلى عليه يحيى بن منصور القاضي، ثم أخذ يبكي فقال: قد أوصيت أن يصلى عليَّ أبو الوليد، وقد صليت عليه، ثم دفن في مقبرة نصر بن زياد القاضي، المدفون فيها ثلاثة من أصحابه.
المستدرك (1/190/398)، المعرفة (216، 398)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الإرشاد (3/842)، الأنساب (4/449)، المنتظم (4/128)، نزهة الناظر (25)، طبقات علماء الحديث (3/89)، تذكرة الحفاظ (3/895)، النبلاء (15/492)، تاريخ الإسلام (25/417)، العبر (2/80)، الأعلام (1/240)، الإشارة (173)، طبقات السبكي (3/226)، البداية (15/244)، طبقات ابن كثير (1/246)، العقد المذهب (74)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/126)، النجوم الزاهرة (3/325)، طبقات الحفاظ (832)، الشذرات (4/257)، الإرواء (6/113/1668).
الحسن بن إبراهيم بن يزيد، أبو محمد، الأسلمي، القَطَّان، الفارسي، نزيل نيسابور.
سمع: أبا محمد جعفر بن دُرستويه، وحماد بن مدرك الفارسيين، وببغداد: عبدالله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وأبو الفرج محمد بن عبيدالله الخرجوشي.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ صالح ثقة في الحديث، فهم في الرواية، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكتبنا عنه في خان الفرس، وأكثرنا الاختلاف إليه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى الحاكم في "مستدركه" حديثًا من طريقه، وقال عقبة: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات. وأما محقق "القضاء والقدر" فقد قال: لم أجد له ترجمة.
مات في ذي الحجة، سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.(1/237)
المستدرك (1/727/4295)، مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، القضاء والقدر (3/823)، الكفاية (2/140/791)، الأنساب (4/499)، تاريخ الإسلام (25/274)، الإكمال (6/397).
الحسن بن أحمد بن جعفر، أبو سعيد بن أبي بكر، اليَزدي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالتاجر.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ).
الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد، أبو منصور ابن أبي الحسن، المُعاذي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا عمران موسى بن العباس الجويني، وغيره من مشايخ خراسان.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": المزكي، كان من أعيان أهل البيوتات، وأعيان أهل المروءات، اشتغل بالدهقنة، وأسباب المروءة، إلى أن تقلد التزكية، فأقبل على قراءة القرآن، وعقد مجلس القراء والتقشف والإنابة، ورزق حسن العافية، وتوفي في السابع من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو القاسم بن ياسين.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، الأنساب (5/219).
الحسن بن أحمد بن الحسن بن موسى، أبو علي، الفامي، البيهقي، القاضي، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وابن الأنباري، والصُّولي، وببغداد: أبا محمد ابن صاعد، وأبا حامد بن هارون الحضرمي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.(1/238)
وقال في "تاريخه": القاضي أبو علي البيهقي الأديب الفقيه، كان من أعيان فقهائنا، ولي قضاء نيسابور وغيرها من المدن بخراسان، وكان أخباريًا. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": وأما القضاة فإن نسبتهم إلى القاضي أبي علي البيهقي الفقيه الأديب، وله أولاد في ناحية بيهق، ويدعى مواليهم بهذا اللقب -أيضًا- فعندما يدعى أحد بـ"فلان القاضي" فالمقصود أولاد مواليه، تولى القاضي أبو علي قضاء نسا، وقضاء مدن كثيرة من البلاد، وله في هذا الباب آثار محمودة، وكان مولعًا بعلم النحو، واختلف إلى القراريطي، واختلف القراريطي إلى المبرد رحمهم الله.
مات ببيهق سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره السبكي وغيره فيمن اسمه الحسين، وقال: أورده شيخنا الذهبي تبعًا للحاكم فيمن اسمه الحسن. قلت: وكذا أعاده الحاكم فيمن اسمه الحسين -أيضًا- كما في "المختصر".
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ، ب) الأنساب (1/462)، تاريخ بيهق (352)، تاريخ الإسلام (26/191)، طبقات السبكي (3/270)، ذيل العقد المذهب (99)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/741).
الحسن بن أحمد بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة، أبو محمد السبيعي، الكوفي، ثم الحلبي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
الحسن بن أحمد بن عبيدالله، أبو الغادي، الصوفي، البغدادي.
روى عن: إبراهيم بن شيبان، وعلي الحدَّاد، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني، وأبو علي بن حَمكان الفقيه.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الغادي الصوفي المجرد، كان صحب المشايخ بالعراق، والحجاز، والشام، وأقام بنيسابور مدة، وخرج إلى مرو، وبلغني أنه مات بها. وقال الذهبي: الزاهد، من مشايخ الصوفية، كثير الأسفار، نزل مرو.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، تاريخ بغداد (7/274)، تكملة الإكمال (4/402)، تاريخ الإسلام (26/687)، تبصير المنتبه (3/1051).(1/239)
الحسن بن أحمدبن علي بن مهران، أبو القاسم، القهستاني، الفقيه.
سمع: محمد بن عمر بن يحيى المقرئ المصيصي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": الأديب الفقيه الزاهد، سمع الحديث بالعراقين والحجاز ومصر والشام، وكانت رحلته في التصوف، وكان الأمير أبو علي بن ناصر الدولة جالسة وتلمذ له، وتخرج به، ورد نيسابور غير مرة فلم يحدث، ثم سألته فحدث بنيسابور سنة إحدى واثنتين وتسعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلاً، وشاعرًا بارعًا.
مات بقاين في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، الأنساب (4/543)، بغية الطلب (5/2275).
الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو علي ابن أبي عمرو، الحرشي، النَّيسَابُوري، الحيري.
سمع: أباه وأبا نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي الاستراباذي، ورأى أبا العباس السَّرَّاج، ولم يسمع منه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابنه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن.
مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه، ودفن في داره.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، الأنساب (2/241)، تاريخ الإسلام (27/163).
الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن مخلد بن شيبان، أبو محمَّد، المخلدي، الشيباني، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا العباس السَّرَّاج، ومؤمل بن الحسن، وذكر أنه حدثه سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وأبو نعيم بن عدي، وزنجويه بن محمد اللبَّاد، وابن الشرقي، ومكي بن عبدان، وجده لأمه محمد بن أحمد بن نصر بن زياد، والعباس بن عصام، وعدة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأخوه أبو عمرو يحيى بن أحمد وهو أصغرهما، وأبو عثمان البجيري، ويعقوب بن أحمد الصيرفي، وأبو سعيد الخشاب، وأبو حامد الأزهري، وأبو عثمان الصابوني، وآخرون.(1/240)
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ العدالة، وبقية أهل البيوتات في عصره، وهو صحيح الكتب والسماع، متقن في الرواية، صاحب إملاء في دار السُّنَّة، محدث عصره. وقال السمعاني: روى عنه الحاكم ووثقه. وقال مرة: كان ثقةً صدوقًا، من مشاهير المحدثين. وقال الذهبي: الإمام الصدوق المسند العدل، شيخ العدالة، وبقية أهل البيوتات، قال الحاكم: سمعته يقول: شهدت سنة إحدى وعشرين فعدلت، وسجل الحاكم بشهادتي.
توفي في ليلة الخميس، ودفن عشية الخميس الخامس من رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، كذا في "تاريخ الحاكم" و"تاريخ الإسلام" و" النبلاء" وغيرها، وفي "الأنساب" سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وفي موضع آخر من "الأنساب" -أيضًا-: توفي في حدود سنة نيف وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، الأنساب (3/495)، (5/109)، مختصره (2/219)، (3/180)، تاريخ بيهق (324)، التقييد لابن نقطة (275)، تذكرة الحفاظ (3/121)، النبلاء (16/539)، تاريخ الإسلام (27/180)، العبر (2/176)، الوافي بالوفيات (11/394)، الشذرات (4/477)، الصحيحة (2/352).
الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بن الفضل بن الكشي، أبو علي الليثي، الكشي، الفارسي، الشيرازي، الفقيه الشافعي.
سمع ببغداد: إسماعيل الصفار، وعبدالله بن درستويه، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وابن الأخرم الشيباني، وبفارس: الحسن بن عبدالرحمن الرامهرمزي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو الشيخ عبدالله بن محمد بن جعفر الأصبهاني، ومحمد بن علي الشاهد، وإسحاق الحافظ، وجماعة.(1/241)
قال الحاكم في "تاريخه": متقدم في معرفة القراءات، حافظ للحديث، كثير الرحلة والسماع، قدم نيسابور أيام أبي العباس الأصم، فكتب عنه، ثم قدم علينا سنة ثلاث وخمسين؛ وقد زاد في كل نوع من العلم، ودخل العراق، وكان ما علمته من المشهورين من أهل العلم. وقال أبو عبدالله محمد بن عبدالعزيز القصار الشيرازي في "طبقات أهل شيراز": كان بقية الإسناد والقراء والشهود، عالمًا بالتفسير والمعاني ومعرفة الرجال وغيرها، رحل إلى خراسان وإلى العراق. وقال السمعاني: حافظ جليل القدر، من أهل القرآن والعلم. وقال مرة: حافظ فقيه مكثر من أهل شيراز. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": الحافظ، رحل إلى هراة، ومعه ابناه: الليث وأبو بكر وسمعوا الحديث بها من أبي الفضل بن خمرويه. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الفقيه، من كبار الأئمة ببلاد فارس، ذكره أبو عبدالله القصَّار في "طبقات أهل شيراز" وأثنى عليه كثيرًا. وقال مرة: من أعيان القراء والحفاظ والفقهاء، ارتحل وجمع، وشارك في الفضائل، وروى الكثير ببلاد فارس، وقد ذكر الحافظ يحيى بن مندة أن الحافظ أبا الشيخ مع تقدمه روى عن أبي علي بن الليث حديثًا، فهذا من رواية الشيوخ عن التلامذة. وقال ابن ناصر الدين في "شرح بديعته": كان حافظًا ناقدًا.
مات لثمان عشرة مضت من شعبان، سنة خمس وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، الأنساب (4/633)، (5/31)، مختصره (3/100، 138)، طبقات ابن الصلاح (1/442)، تكملة الإكمال (5/179)، طبقات علماء الحديث (3/235)، تذكرة الحفاظ (3/1037)، النبلاء (17/209)، تاريخ الإسلام (28/110)، طبقات ابن السبكي (4/302)، والأسنوي (2/12)، وابن كثير (1/348)، العقد المذهب (862)، غاية النهاية (1/207)، بديعة البيان (181)، تبصير المنتبه (3/1219)، طبقات الحفاظ (926)، الشذرات (5/41).
الحسن بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن خالد، أبو علي الفارسي.
حدَّث عن: أبي عمرو بن حمدان وطبقته.(1/242)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي: ثقة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ، ب)، المنتخب من السياق (518).
الحسن بن أحمد بن يعقوب بن موسى بن المأمون أمير المؤمنين بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، أبو محمد المأموني.
سمع: أبا عُمَر محمد بن عبدالواحد الزاهد، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": قد كنت رأيته ببغداد في مجلس قاضي القضاة محمد بن صالح، فورد نيسابور وأقام بها سنين، ثم فارقها، وخرج على طريق جرجان، وفي "طبقات ابن الصلاح": قال الحاكم: سمعت أبا محمد المأموني يقول: سمعت أبا عمر الزاهد ينشد للشافعي رحمة الله عليه:
وإذا سمعت بأن مجدُودًا حوى *** عُودًا فأثمر في يديه فصدِّق
وإذا سمعت بأن مجدودًا أتى *** ماءً ليشربه فغاص فحققِّ
ومن الدليل على القضاء وكونه *** بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمقِ
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، الشعب (1/402) الأنساب (5/61)، مختصره (3/156)، طبقات ابن الصلاح (1/221).
[*] الحسن بن أحمد، أبو عبدالله الشَّمَّارخي، الهروي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسين.
الحسن بن إسحاق، أبو القاسم، الزعيم.
حدَّث عن: أحمد بن الخضر الخزاعي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المدخل إلى الإكليل" وذكر أنه حدثه بمرو.
المدخل إلى الإكليل برقم (6),
الحسن بن جعفر بن عبيدالله، أبو محمد، الكوفي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالكاتب، وذكر أنه مقيم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ).
[*] الحسن بن الحسن بن محمد الحليمي، الجرجاني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسين بن الحسن.
الحسن بن الحسين بن محمد، أبو علي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي عمر محمد بن جعفر القرشي، وخاله محمد بن أشرس السُّلَمي النَّيسَابُوري، ومحمد بن سلمة، وغيرهم.(1/243)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالقارئ، وذكر أنه حدثه بالكوفة.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال: العابد القارئ. وكذا الذهبي في "تاريخه".
مات سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقع في بعض المواضع من "المستدرك" تقديم وتأخير في اسمه ففي (4/461/7976): حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسين القارئ، وفي "إتحاف المهرة" ثنا أبو علي الحسن بن محمد القارئ، وقد نسبه الحاكم في موضع آخر من "المستدرك" إلى جده فقال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد المقرئ بالكوفة، ولأجل ما تقدم لم يهتد شيخنا -رحمه الله- في "رجال الحاكم" إلى ترجمته، فبيض له في كتابه.
المستدرك (1/326/796)، مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، تاريخ الإسلام (25/274)، إتحاف المهرة (1/188)، رجال الحاكم (1/312).
[*] الحسن بن حكيم، أبو محمد الصائغ.
صوابه: الحسن بن حليم.
[*] الحسن بن حليم المروزي، الدهان.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسن بن محمد بن حليم.
[*] الحسن بن حليمة المروزي.
صوابه: بن حليم.
[*] الحسن بن حَمشاذ بن سختويه، التميمي، النَّيسَابُوري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسن بن محمد حَمْشَاذ.
الحسن بن زيد، أبو محمد، البخاري، نزيل نيسابور.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنه نزيل نيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ).
[*] الحسن بن سختويه بن نصر، التميمي، النَّيسَابُوري.
تقدم في: الحسن بن محمد حَمْشَاذ بن سختويه.
[*] الحسن بن سفيان، أبو الوليد.
كذا وقع في بعض كتب البيهقي، وصوابه: ثنا أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان، وأبو الوليد هو حسان بن محمد، تقدم.
[*] الحسن بن سابور، أبو علي، الطبري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسين بن سابور.
الحسن بن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن الحسين، أبو سعيد الحاكم، النَّيسَابُوري.(1/244)
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: من أعيان أئمة أهل النظر.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ).
الحسن بن عثمان بن محمد بن عثمان، أبو محمد، ابن بنت محمد بن غالب بن حرب التَّمَّتام، البغدادي، التمتامي.
حدَّث عن: زكريا الساجي، وابن أبي داود، والباغندي، وعبدالله بن إسحاق المدائني، وعبدالله بن زيدان البجلي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
قال الحاكم في "تاريخه": كان يحفظ، وليس بالمعتمد في المذاكرة والتحديث، فإنه حدَّث عن أبي القاسم البغوي، والباغندي، وعبدالله بن إسحاق المدائني، وعبدالله بن زيدان البجلي بأحاديث منكرة لا يتابع عليها، قدم علينا نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، فبقي عندنا يحدث ويسمع إلى سنة ثلاث وأربعين، ثم خرج إلى ما وراء النهر. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان يحفظ، يروي عن جبير بن محمد الواسطي، وأحمد بن محمد بن عبدالرزاق، وغيرهما من أهل العراق، لم أرزق السماع منه، وكتبت حديثه ممن هو أسند منه محمد بن أبي سعيد الحافظ السرخسي، وقال: كتب عني أبو محمد التمتامي أحاديث بهز بن حكيم ثم ذهب فحدث بها عن مشايخي، كان يخلط. وقال ابن الأثير: ليس بثقة.
قال الحاكم: بلغني أنه مات بإسبيجاب سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقال الإدريسي: مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، تاريخ جرجان (262)، تاريخ بغداد (7/361)، الأنساب (1/501)، مختصره "اللباب" (1/222)، الميزان (1/503)، اللسان (3/68).
الحسن بن علي بن داود ين سليمان بن خلف، أبو علي، المطرِّز، الأصبعي، المصري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
الحسن بن علي بن عمر بن يزيد، أبو محمد الصيدناني، المزكي، القزويني.(1/245)
سمع بقزوين: أبا موسى إسحاق بن محمد الحنائي، وبالري: عبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبا العباس الشحام، وبهَمَذَان: أحمد بن أويس، وإبراهيم بن محمد بن يعقوب، وببغداد: أبوعبيد، وأبو عبدالله المحامليين، وبالكوفة: محمد بن القاسم المحاربي، وابن عقدة، وبمكة -حرسها الله-: محمد بن الربيع الحيري، وابن المقرئ، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال الرافعي في "التدوين في أخبار قزوين": سمع "معاني القرآن" لأبي زكريا الفراء من أبي العباس الأصم بنيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وسمع من أبيه علي بن عمر "غريب الحديث" لأبي عبيد.
مات سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، التدوين في أخبار قزوين (2/424)، تاريخ الإسلام (26/517).
الحسين بن علي بن محمد بن محمد بن الحسين بن علي بن عبيدالله بن الحسين بن عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب، أبو محمد، العلوي.
سمع: المثنى.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: الواعظ، الشهيد، رضي الله عنه، وفي "شعب الإيمان": أنشدنا أبو عبدالله الحافظ، أنشدني أبو محمد الحسين بن علي العلوي الشهيد، أنشدني المثنى لنفسه... وذكر أبياتًا.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، الشعب (1/401).
الحسن بن علي بن محمد، أبو علي، البلخي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: هناك الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو علي البلخي.
ولد سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، أي قبل وفاة الحاكم بعشرين سنة، فهل هو صاحب الترجمة، الأمر عندي محتمل، فالله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب).
الحسن بن علي بن يحيى بن عبدالرحمن، التميمي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب).
[*] الحسن بن علي، المروزي.(1/246)
صوابه: الحسن بن حليم المروزي؛ كما في "إتحاف المهرة" (12/112).
الحسن بن كوشاذ، أبو العلاء، الأديب الأصبهاني ثم النَّيسَابُوري، البارع.
سمع بالبصرة: أبا روق أحمد بن بكر الهزَّاني، وببغداد: أبا القاسم عبدالله بن محمد البغوي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالأديب، وذكر أنه حدثه ببخارى، وأبو منصور الحمشادي، وابن الأنباري، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": الأديب البارع، الرئيس العالم، من أجل أهل أصبهان أبوة، وأقدمهم نعمة ورياسة، وكان إذا رآه الإنسان يملأ العين، فإذا نطق فكأنه ينثر الدر، فارق رياسته ونعمته ووطنه واستوطن نيسابور سنين إلى أن دفن بها، وكان الأستاذ أبو سهل الصُّعلوكي يقول: رأيت بأصبهان بقرب البلد لأبي العلاء أربعمائة جريب باقلي مزروعًا في قراح واحد. حدث بنيسابور سنين، وتوفي في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وقال أبو منصور الحمشادي: هو أوحد أهل عصره أدبًا وفصاحة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، كتاب الزهد الكبير برقم (226)، رد الانتقاد على ألفاظ الشافعي (ص70، 121)، الأنساب (1/264).
الحسن بن محمد بن أحمد بن زياد، أبو سعيد، الرازي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدَّل.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب).
الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن الأزهر، أبو محمد، الأزهري، الإسفراييني، المهرجاني، ابن أخت أبي عوانة.
سمع بإسفرين: أبا بكر بن رجاء، وخاله يعقوب بن إسحاق أبا عوانة المهرجاني الإسفراييني، وأحمد بن سهل بن مالك، وبنسا: الحسن بن سفيان، والفرهاذاني، وبالري: محمد بن أيوب بن الضُّرَيس، وببغداد: عبدالله بن أحمد بن حنبل، وأبا مسلم إبراهيم بن عبدالله الكجي، ومحمد بن أحمد بن البراء العبدي، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي، والحسن بن سهل المجوِّز، وبتستر: إسحاق بن داود الصواف، وبالأهواز: أحمد بن سهل بن أيوب، والحسين بن داود الصَّوَّاف، وجماعة كثيرة في طبقتهم.(1/247)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وعبدالرحمن بن محمد بالويه، وعلي بن محمد بن علي الإسفراييني، وابنه أبو نعيم عبدالملك بن الحسن، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": جمع له خاله حديث مالك بن أنس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين إلى نيف وأربعين، كان يقدم البلد -يعني نيسابور- في كل سنة قدمة لا تخطئه، ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده. وقال السمعاني: كان محدث عصره، وكان من أحسن الناس سماعًا وأصولاً بفائدة خاله. وقال الذهبي: الإمام الحافظ المجود، حديثه كثير في تواليف البيهقي من جهة علي بن محمد بن علي المقرئ عنه. وقال مرة: المحدِّث الثقة الرَّحال. وقال العراقي: الحسن بن محمد المهرجاني شيخ الحاكم أحد الثقات.
مات في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: فرق شيخنا الوادعي -رحمه الله وأسبغ بالرحمة ثراه- بين الحسن بن محمد الإسفراييني، والحسن بن محمد المهرجاني فترجم للأول، وبيض للثاني، والصواب عدم التفرقة، وقد قال السمعاني في نسبة إسفرايين: وقيل لها المهرجان. وذكر في موضع آخر أن مِهرَجَان إحدى مدن إسفرايين، ويؤيده ما جاء في "مناقب الشافعي" للبيهقي أخبرنا محمد بن عبدالله الحافظ -يعني الحاكم- أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد المهرجاني حدثنا محمد بن أحمد بن البراء. وفي "المدخل إلى السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، أبنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرائيني، أبنا محمد بن أحمد بن البراء. ويؤكده -أيضًا- أن الحاكم في "تاريخه" في الفصل الذي عقده لشيوخه لم يذكر ممن يسمى الحسن بن محمد بن إسحاق إلا الإسفراييني، والله الموفق.(1/248)
المستدرك (1/276/645)، (1/367/915)، المعرفة (244)، مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، المدخل إلى السنن (1/149)، مناقب الشافعي (1/62)، الأنساب (1/128)، مختصره (1/48)، النبلاء (15/535)، (16/50)، تاريخ الإسلام (25/348)، العبر (2/73)، الوافي بالوفيات (12/265)، محجة القرب إلى محبة العرب (73)، الشذرات (4/245)، رجال الحاكم (1/310، 311).
الحسن بن محمد بن الحسن بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن عقبة بن خالد، أبو القاسم، السكوني، الكوفي.
حدَّث عن: أبيه محمد بن الحسن، وعبيد بن غنام بن حفص بن غياث النخعي، وعبيد بن كثير العامري، ومحمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن إدريس الأصبهاني، وسعيد بن عبدالله الأنباري ابن عُجْب، محمد بن إدريس الأصبهاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالكوفة من أصل كتابه، ونسبه مرة فقال: حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن عقبة بن خالد، وأبو الحسن الدارقطني في "غرائب مالك" ومحمد بن الحسين الأزدي، والتَّلعُكبري وذكر أنه سمع منه في داره بالكوفة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.(1/249)
قال الحاكم في "مستدركه": الثقة المأمون. وقال مرة كما في "تاريخ الإسلام": ثقة. وقال في "المعرفة": ثم دخلتها -يعني: الكوفة- وهي الدخلة الثانية- سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومسجد ابن عقبة قد خرب، فكان أبو القاسم السكوني يأخذ بيدي في الجامع فيدور معي على الاسطوانات، فيقول: هذه اسطوانة جرير، وهذه اسطوانة عبدالله، وهذه اسطوانة البراء، وقد عرفت منها ما عرفنيه ذلك الشيخ -رحمه الله- يعني: أبا الحسن بن عقبة الشيباني في قدمته الأولى إلى الكوفة. وقال العراقي في "ذيل الميزان": روى الدارقطني في "غرائب مالك" عنه عن محمد بن إدريس الأصبهاني، عن أحمد بن سعيد الأصبهاني عن إبراهيم بن زيد التفليسي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "صنفان..." ثم قال: باطل بهذا الإسناد، ومن دون مالك ضعفاء. قال شيخنا الوادعي -رحمه الله ورضي عنه-: لكن الدارقطني أعلم من الحاكم.
المستدرك (3/133/4661)، (3/158/4714)، المعرفة (499)، رجال الطوسي (رقم34 ص468)، تاريخ الإسلام (25/432)، ذيل الميزان (292)، إتحاف المهرة (1/440)، اللسان (3/116)، رجال الحاكم (1/333)، الدليل المغني في تراجم شيوخ الدارقطني (برقم169).
الحسن بن محمد بن الحسن، أبو سعيد بن أبي العباس بن الحسن، الصيدلاني، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب).
[*] الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن عُلية بن خالد، أبو القاسم السكوني.
تقدم في: الحسن بن محمد بن الحسن.
[*] الحسن بن محمد بن الحسين، أبو علي، القارئ.
صوابه: الحسن بن الحسين بن محمد، وقد تقدم ولله الحمد.
[*] الحسن بن محمد بن حكيم.
صوابه: الحسن بن محمد بن حَليم الآتي بعد.
الحسن بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون، أبو محمد، الحليمي الصايغ، المروزي.(1/250)
حدَّث عن: أبي الموجه محمد بن عمرو الفزاري المروزي بالمسند، وسيف بن ريحان، ومحمد بن حاتم بن المظفَّر، ويوسف بن يعقوب القاضي، وعبدالله بن أحمد بن حنبل، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بمرو من أصل كتابه كتاب الصلاة لعبدالله بن المبارك، وأبو نصر أحمد بن الحسين بن أبي ذر الكلاباذي، وأبو عبدالله محمد بن مندة الحافظ.
قال الحاكم أبو عبدالله: ثقة.
توفي آخر المحرم سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
وقال الشيخ الألباني: وأما حليم فلم أجد له ترجمة الآن، وكذا قال محقق كتاب "فضائل الأوقات" للبيهقي: لم أجد له ترجمة، وكذا محقق "الشعب" قال في موضع منه: لم أعرفه. وقال في موضع آخر: هو أبو الحليمي -الحسين- صاحب "المنهاج" كما جاء في "التوضيح".
قال مقيده -عفا الله عنه-: وهو كذلك حسب ما في "التوضيح" وحاشية "الإكمال" وأما الذهبي -رحمه الله تعالى- فقد جعل والد الحليمي هو: محمد بن حليم بن محمد المروزي والد صاحب الترجمة، وقد بين وهمه في ذلك الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي ووضح أن والد الحليمي هو الحسن، وأن الحليمي حفيد محمد لابنه والله أعلم.
المستدرك (1/102/153)، السنن الكبرى (2/160)، الشعب (2/128)، (3/268)، فضائل الأوقات (53، 360)، الإكمال (2/492)، الأنساب (2/294)، (3/526)، مختصره (1/382)، تاريخ الإسلام (26/159)، توضيح المشتبه (3/283)، الإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام (260)، تبصير المنتبه (1/448)، الصحيحة (7/443/3156).
الحسن بن محمد حمشاذ بن سختويه بن نصر بن محمد بن كثير بن أحمد، أبو محمد،التميمي، النَّيسَابُوري، أخو علي.
سمع: السري بن خزيمة، وأبا إسماعيل الترمذي، وإبراهيم بن عبدالله القَصَّار، وأحمد بن أبي خيثمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
توفي في جمادي الآخرة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، عن خمسٍ وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ)، تاريخ الإسلام (25/148).(1/251)
الحسن بن محمد بن زكريا.
حدَّث عن: محمد بن علي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
كذا في "الشعب" (2/40/474).
الحسن بن محمد بن سورة، أبو علي، الصَّغَاني، المروزي.
حدَّث عن: يحيى بن ساسويه، وأبي رجاء محمد بن حمدويه، وأحمد بن محمد المصعبي، وعبدالله بن محمود بن عبدالرحمن المروزي، وعبدالله بن محم بن نوح الغسال المروزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو.
ذكره الخليلي في "الإرشاد" إلا أنه قال: الحسن بن محمد بن عمران، وترجمه السمعاني في "الأنساب" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً. وقال محققا "الشعب" و"القدر": لم نجد له ترجمة.
المستدرك (2/63/2367)، المعرفة (347)، الإرشاد (3/913)، الشعب (6/355)، القدر (2/567)، الأنساب (3/551).
[*] الحسن بن محمد بن صالح، أبو محمد، السبيعي.
صوابه: الحسن بن أحمد بن صالح، وقد تقدم ولله الحمد.
الحسن بن محمد بن عبدالله، أبو محمد، الدينوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (41/أ).
[*] الحسن بن محمد بن علي، الطوسي الرُّوذباري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسن بن محمد بن محمد بن علي.
[*] الحسن بن محمد بن الليث، أبو علي، المقرئ، الفارسي.
تقدم في: الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث.
الحسن بن محمد بن محمد بن شيظم، أبو علي، الحاكم، الفامي، الشَّيظمي، البلخي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
الحسن بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم، أبو علي، الطوسي، الروذباري، الفقيه.
حدَّث عن: إسماعيل الصفَّار، وعبدالله بن عمر بن شوذب، وابن داسة، والحسين بن الحسن الطوسي، وطائفة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وهو من أقرانه- وأبو بكر البيهقي وأكثر عنه، ووصفه بالفقيه، وأبو الفتح نصر بن علي الطوسي، وهو آخر من حدَّث عنه، وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، وعدد كثير.(1/252)
قال الحاكم في "تاريخه": كتبنا عن جده أبي عبدالله، وعن جده أبي الحسن، ورد نيسابور بمسألة جماعة من الأشراف والعلماء ليُسْمَعَ منه كتاب "السنن" لأبي داود السجستاني، وعقد له المجلس في الجامع فمرض، وردَّ إلى وطنه بالطَّابران. وقال السمعاني: كانت له رحلة إلى العراق، سمع فيها "السنن" لأبي داود من أبي بكر ابن داسة. وقال الذهبي: الإمام المسند، نَيَّف على الثمانين.
مات ببلده في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره ابن نقطة في "التقييد" فيمن اسمه الحسن، وقال: روى عنه البيهقي وسماه الحسين، وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" فيمن اسمه الحسن، وسنعيد ذكره -إن شاء الله عز وجل- فيمن اسمه "الحسين".
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، الأنساب (3/110)، مختصره (2/41)، التقييد (277، 301)، النبلاء (17/219)، تاريخ الإسلام (28/80)، العبر (2/206)، الأعلام (1/272)، الإشارة (201)، الشذرات (5/19).
الحسن بن محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو محمد ابن أبي بكر، الماسرجسي.
حدَّث عن: محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان أديبًا فصيحًا، حج عن أبيه سنة إحدى وأربعين، وحججت معهما فجاء أهل العلم ببغداد يسألون الشيخ أبا بكر أن يحدثهم فقال: لم أستصحب شيئًا من مسموعاتي، فسألت الحسن فقال: قد حملت أنا شيئًا من سماع محمد بن إسحاق، فكتبنا عن الحسن، وكان أبو بكر يندم على ما ضيع من سماعاته إلى أن وردنا نيسابور فعقدنا له المجلس، وتوفي الحسن في شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، الأنساب (5/50).
الحسن بن محمد بن نصر بن حمويه بن نصر بن عثمان بن الوليد بن مدرك، أبو محمد، المتطبِّب، الرازي.
حدَّث عن: عصام بن محمد الرازي، وأبي العباس محمد بن يونس الكديمي، وعيسى بن محمد القهستاني، ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم.(1/253)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر بن حمدان النَّيسَابُوري.
قال الحاكم في "تاريخه": قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان يحدَّث عن الكديمي، وأقرانه بالعجائب، وكان ينزل الخشابين. وقال حمزة السهمي: قدم جرجان من الري، روى عن الكديمي. وذكر الحافظ ابن حجر: من عجائبه قصة يرويها عن محمد بن يونس الكديمي ثنا الأصمعي، قال: كنت عند أمير المؤمنين الرشيد، إذ دخل عليه الفضل بن الربيع.. فذكرها. ثم قال: قلت: هذا لا يحتمله الكديمي، وإن كان ضعيفًا.
قال مقيده -عفا الله عنه-: الحكاية التي نقلها الحافظ عن الحاكم في "تاريخه" عن الرازي هذا قد ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في كتابه "الأغاني" فقال: وروى أحمد بن أبي طاهر عن إسحاق قال: استُؤذِن للفضل بن الربيع أن يدخل على أمير المؤمنين الرشيد؛ فدخل.. وذكر الحكاية. وقال الحافظ: وروى الخطيب في "تاريخه" عن علي بن المحسن بن علي التنوخي، عن أبيه، عن أبي بكر بن حمدان النَّيسَابُوري، عن الحسن بن محمد الرازي، عن محمد بن أحمد بن أبي خيثمة حكاية باطلة، وقال: في إسنادها غير واحد من المجهولين، وعنى بذلك الحسن بن محمد والراوي عنه.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، الأغاني (16/373)، الإكمال (2/367)، تاريخ جرجان (256)، الأنساب (5/70)، مختصره "اللباب" (3/161)، اللسان (3/118).
الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو محمد بن أبي طاهر، النَّسَّابة، الحُسيني العلوي، العَقيقي.
حدَّث عن: جده يحيى بن الحسن، وإسحاق الدبري، وغيره من أهل اليمن، وإسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد العلوي، وغيرهم.(1/254)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد، ونسبه في كتابه "المعرفة" وابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو علي بن شاذان، التلعكبري وذكر أنه سمع منه سنة سبع وعشرين وثلاثمائة إلى سنة خمس وخمسين، وله منه إجازة، وأبو الحسين بن أبي جعفر النسابة، وغيرهم.
قال النجاشي في "رجاله": روى عن المجاهيل أحاديث منكرة، رأيت أصحابنا يضعفونه، له كتاب "المثالب" وكتاب "الغيبة". وقال الفضائري: إن كان كذابًا يضع الحديث، ويدعي رجالاً غربًا لا يعرفون، ويعتمد مجاهيل لا يُذكرون، وما تطيب النفس عن روايته، ولا فيما يرويه من كتب جده التي رواها عنه غيره، وعن العقيقي من كتبه المصنفة المشهورة، وإلا قوي التوقف في روايته مطلقًا. وترجمه الخطيب في "تاريخه" وساق له حديث بإسناد الصحيحين "علي خير البشر فمن أبى فقد كفر" ثم قال: هذا حديث منكر لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الإسناد، وليس بثابت.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ساق خبره هذا ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال: فيه أبو محمد العلوي، ولم يروه غيره، وهو منكر الحديث. وساقه الذهبي في "ميزانه" وقال: بعد بيانه أنه من كذب وافتراء العلوي: وما العجب من افتراء هذا العلوي، بل من الخطيب فإنه قال في ترجمته -أي بعد أن ساق الحديث بسنده-: هذا حديث منكر، وما رواه سوى العلوي بهذا الإسناد، وليس بثابت.
قلت -أي الذهبي-: فإنما يقول الخطيب: ليس بثابت في مثل خبر القُلَّتين، وخبر الخال وارث، لا في هذا الباطل الجلي، نعوذ بالله من الخذلان.(1/255)
وقال ابن الجوزي في "المنتظم": روى أحاديث منكرة. وقال الذهبي: ليس بثقة. وقال في "الميزان" روى بقلة حياء عن الدبري عن عبدالرزاق بإسناد كالشمس "علي خير البشر فمن أبى فقد كفر" وعن الدبري عن عبدالرزاق عن معمر الصامت عن أبي ذر مرفوعًا: "علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين" فهذان دالان على كذبه، وعلى رفضه، عفا الله عنه، ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون، فإنه معمَّر، وروى عن إبراهيم بن عبدالله الصنعاني عن عبدالرزاق بسند "الصحيحين" حديث شِيْحَة العوسَجي وهو في مجلس "نفي الجهة" لابن عساكر.
قال مقيده -عفا الله عنه-: الحديث الثاني حديث أبي ذر أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال: هذا حديث موضوع انفرد به الحسن بن محمد العلوي، قال الحفاظ: كان رافضيًا.
وقال الذهبي في "تاريخه" كان شريفًا كبير القدر جليلاً. وقال مرة -أيضًا-: روى حديثًا موضوعًا عن إسحاق الدبري، وهذا مما اتهم بوضعه، وكان نسَّابة شيعيًا. وقال الألباني: اتهمه الذهبي في "الميزان" بوضع حديث "علي خير البشر" وأنكر على الخطيب تساهله في قوله فيه: هذا حديث منكر ليس بثابت. ووافقه الحافظ في "اللسان".
مات يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ودفن في منزله بسوق العطش.
المستدرك (3/192/4827)، المعرفة (436)، مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، رجال النجاشي (1/182)، رجال الطوسي (32ص464)، تاريخ بغداد (7/421)، الموضوعات (1/349، 377)، المنتظم (14/198)، تاريخ الإسلام (26/52، 177)، الميزان (1/521)، المغني (1/248)، الديوان (955)، ذيل الديوان (108)، توضيح المشتبه (6/297)، الكشف الحثيث (226)، اللسان (3/116)، خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، اللآلئ المصنوعة (1/328)، تنزيه الشريعة (1/50)، الصحيحة (5/663/2496).
الحسن بن محمد، أبو علي، الطَّبسي، الفقيه الشافعي.
سمع: سنن أبي داود من ابن داسة.(1/256)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": الفقيه الأوحد في عصره، الأديب الزاهد، من أجل مشايخنا وفقهائنا بخراسان، كان خليفة أبي علي ابن أبي هريرة في حياته وبعد وفاته، كتب بخراسان والعراقين، وسمع "سنن أبي داود" من ابن داسة.
مات بطبسين وحضرتُ معزاه في شعبان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، طبقات ابن السبكي (3/265)، العقد المذهب (79)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/740).
[*] الحسن بن محمد الدارمي.
كذا في "خطأ من أخطأ على الشافعي" ص(110) وصوابه: الحسين، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسين بن علي بن محمد بن يحيى، وأما المحقق فقد قال: "الدارمي" هكذا في الأصل، ويظهر أنه الحسن بن محمد الداركي المتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة. قلت: كيف يكون من هذه وفاته شيخًا للحاكم المولود سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة؟!
[*] الحسن بن محمد، السكوني.
تقدم في: الحسن بن محمد بن الحسن بن إسماعيل.
[*] الحسن بن محمد، المصري.
قال الحاكم في "مستدركه" (5/560): حدثني أبو علي الحسين بن محمد المصري الحافظ بمكة -حرسها الله- ثنا علاَّن بن أحمد بن سليمان -يعني المصري المهري. وفي "المستدرك" (2/560/3831): وحدثني أبو علي الحسن بن محمد المصري الحافظ بمكة.
وفي "إتحاف المهرة" (5/246): حدثني أبو علي الحسين بن محمد المصري الحافظ بمكة -حرسها الله- ثنا علاَّن بن أحمد بن سليمان.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد اختلفت كلمة العلماء والباحثين في المراد بالحسن بن محمد المصري هذا؛ فقال شيخنا الوادعي -رحمه الله- في "رجال الحاكم" (1/314): الظاهر أنه الحسن بن علي بن داود المُطَرِّز أبو علي، وتصحف اسم أبيه من علي إلى محمد.
قلت: ولعل منزع ما ذهب إليه شيخنا أن الحاكم قد ساق حديث الحسن بن محمد المصري هذا فقال: حدثنا الحسن بن علي بن داود أبو علي الحافظ المطرز بمكة -حرسها الله-.(1/257)
وذهب محقق "الإتحاف" على أنه الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين أبو علي الحافظ الماسرجسي. وأيد ما ذهب إليه بأنه قد جاء في أصل "الإتحاف" وكذا مخطوطة رواق المغاربة "للمستدرك" الحسين بن محمد أبو علي الحافظ، وقد ذكر في ترجمته أنه رحل إلى مصر وكذا مكة -حرسها الله-.
وذهب بعضهم إلى أنه الحسين بن علي بن يزيد بن داود أبو علي الحافظ، وأيد قوله هذا بما جاء في "المستدرك" (1/346/806) حدثناه أبو علي الحسين بن علي الحافظ ثنا علان بن أحمد بن سليمان بن داود المهري، حيث ذكر أن الحسين بن علي يروي عن علاَّن كما أن الحسن بن محمد يروي عنه.
[*] الحسن بن محمد، المقرئ.
تقدم في: الحسن بن الحسين بن محمد.
[*] الحسن بن محمد بن المهرجاني.
تقدم في: الحسن بن محمد بن إسحاق.
[*] الحسن بن أبي محمد العقيلي.
تقدم في: الحسن بن محمد بن يحيى العقيقي.
الحسن بن يزيد بن يعقوب بن عبدالله بن راشد، أبو علي، الدقاق، الهَمَذَاني، عبدان.
حدَّث عن: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وعمير بن مرداس، ومحمد بن صالح الأشج، ويحيى بن عبدك، وعلي بن عبدالعزيز البغوي، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" فقال: حدثنا عبدان بن يزيد الدقاق بهَمَذَان من أصل كتابه، وأبو بكر ابن المقرئ في "معجمه" وصالح بن أحمد الحافظ، وأبو بكر أحمد بن علي بن لال، وجماعة.
قال أبو منصور ابن شيرويه في "طبقاته": كان صدوقًا. وعزاه إليه الذهبي في "تاريخه" وأقره. وقال محقق الشعب: لم نعرفه.
مات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وما ذهب إليه شيخنا رحمه الله تعالى من أنه عبدالله بن يزيد بن يعقوب الدقيقي وهم.
المستدرك (1/147/282)، المعرفة (419)، معجم ابن المقرئ (871)، الشعب (6/331)، تاريخ الإسلام (24/227)، إتحاف المهرة (10/114)، رجال الحاكم (1/315).
الحسن بن يعقوب بن يوسف، أبو الفضل، البخاري ثم النَّيسَابُوري، أخو محمد.(1/258)
سمع: محمد بن عبدالوهاب الفراء، والسري بن خزيمة، وأبا عبدالله محمد بن إبراهيم العبدي، وأحمد بن الخليل، وأبا حاتم الرازي، وإبراهيم بن عبدالله القصَّار، وأبا يحيى بن أبي مسرَّة، ويحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة الرَّقاشي، والحسين بن محمد القباني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزَكِّي، وابن مندة، ويحيى بن إبراهيم المزَكِّي، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": هو أبو الفضل العدل، كان هو وأبوه من ذوي اليسار والثروة، له خِطَّة ومسجد وبساتين، فأنفق هذه الأموال على العلماء والصلحاء، وبقي يأوي إلى مسجد. وقال الخليلي: عُمِّر، أدرك من أدركه محمد بن يعقوب، والحسن، مات بعد الثلاثين قريبًا من أربعين. وقال الذهبي: الشيخ الصدوق النبيل. وقال مرة: رحل وأكثر.
مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، رحمه الله.
المستدرك (1/82/98)، مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، الإرشاد (3/836)، النبلاء (15/433)، تاريخ الإسلام (25/262)، العبر (2/64)، الأعلام (1/235)، الإشارة (168)، الشذرات (4/226).
الحسن بن يعقوب بن يوسف، الصوفي، الحداد، النَّيسَابُوري.
سمع: إبراهيم بن علي الذهلي، والحسن بن سفيان، وعمران بن موسى، وإبراهيم بن يوسف الهِسْنجاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": الحسن الصوفي الحداد، الورع الزاهد صاحب الخانقاه والدار مجمع الزهاد الصوفية، حدَّث عن إبراهيم بن أبي طالب بشيء من مصنفاته، وكتب عنه، توفي في رجب من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وهو في سن النبي صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وستين سنة، وشهدت جنازته بالحيرة، ودفن بقرب المشايخ الستة.
مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، الأنساب (2/218).
[*] الحسين بن أحمد بن الحسن بن موسى، أبو علي، البَيهقي.
تقدم في: الحسن بن أحمد.
[*] الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو عبدالله، الصوفي، الرازي.(1/259)
يأتي بعد الترجمة الآتية -إن شاء الله تعالى- في: الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر.
الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو علي، الكرابيسي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن عبدالرحمن بن العباس الدغولي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" وذكر أنه يعرف بحاربادواني. وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، الشعب (11/343).
الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو عبدالله، الصوفي، الرازي.
روى عن: أبي العباس الصَّيَّاد بمصر، وإبراهيم القصَّار، وأبي محمد المرتعش، وأبي حلمان الصوفي، وأبي بكر بن طاهر الأبهري، وجعفر بن محمد بن نُصير الخُلدي، وأبي بكر محمد بن داود الدُّقي، والعباس بن المهتدي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي وأكثر عنه بعض حكايات الصوفية، وأبو جعفر محمد بن عبدالله الفرغاني.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" ووصفه بالصوفي.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، طبقات الصوفية (319، 371)، الشعب (12/65).
الحسين بن أحمد بن محمد بن عبدالرحمن بن أسد بن عبدالرحيم بن شمَّاخ، أبو عبدالله الصَّفَّار، الشَّمَّاخي، الهروي، صاحب "المستخرج على صحيح مسلم".
حدَّث عن: أبي الجهم بن طلاب المشغرائي، وأبي الحسن بن جوصاء، ومحمد بن يوسف الهروي، وأحمد بن عبدالوراث العسال، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس بن عقدة، وأبي جعفر الطحاوي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو جعفر بن علان الشروطي، وغالب بن علي، وأبو الحسن بن جهضم، وأبو حازم العبدوي، والبرقاني، وأبو الفتح ابن أبي الفوارس، وأبو يعقوب القرَّاب، وغيرهم.(1/260)
قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا حاجًا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة فانتقينا عليه، وكتبنا عنه العجائب، ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عبدالله بن أبي ذُهل، وذاكرته بما كتبنا عن الشماخي، فأفحش القول فيه، وقال لي: دخلنا معًا بغداد، ومات أبو القاسم ابن بنت منيع، وهو إذ يحدَّث عنه ولا يحتشمني وأنا معه في البلد. قال الحاكم: ثم إن الشَّمَّاخي انصرف من الحج إلى وطنه بهراة، ورفض الحشمة، وحدث بالمناكير. وقال ابن عساكر: ذكر أبو عبدالله الحافظ في موضع آخر عن ابن أبي ذهل أنه قال: دخلت بغداد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وأبو القاسم بن منيع حي، وهو آخر علته، فلم يسمع منه. ثم قال الحاكم: فيحتمل أن الشَّمَّاخي سمع منه ولم يعلم ابن أبي ذهل. وفي "سؤالات السجزي" قال الحاكم: كذاب لا يشتغل بالسؤال عنه. وقال الخطيب: سألت البرقاني عنه فقال: كتبت عنه حديثًا كثيرًا ثم بان لي في آخر عمره أنه لي بحجة. وحدثني البرقاني قال: جاريت أبا علي زاهر بن أحمد السرخسي؛ ذكر الحسين بن أحمد الشماخي فحكى حكاية طويلة محصولها قال: كنت عند ابن منيع سنة دخلوا بغداد، فاتفق أنهم تواعدوا أن فلانًا -ذكر زاهر اسمه- ابن وزير أو رئيس، يريد أن يجيء ليقرأ له على ابن منيع، فحضرت وحضر إنسان معنا يقال له أبو سهل الصَّفَّار، ولم يكن معنا حين، فبعد ذلك بيوم أو يومين جاءوا ومعهم حسين، فسألوا ابن منيع أن يقرأ لهم شيئًا فقرأ لهم عليه ثلاثة أحاديث أو أربعة فحسب، وكان ثقيلاً في علة الموت، ولقن بعض الشيء فلفظ لهم به هذًّا هذًّا، وما سمع حين حسب. قال زاهر: وبلغني أنه حدَّث عنه بشيء كثير، فكتبت إليه، وقلت: شهدت أمرك ولم تسمع منه إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة، فإن أمسكت وإلا شَهَرْتُك، قال زاهر: فبلغني أنه أقصر، قال البرقاني: فقلت: لم يقصر! قال البرقاني: عندي عن الشَّمَّاخي رزمة، وكان قد أخرج كتابًا على "صحيح مسلم" ولا أخرج عنه في الصحيح حرفًا واحدًا. وقال(1/261)
الخليلي: عالم بهذا الشأن، ذو تصنيف في الأبواب، والشيوخ وغير ذلك، شيوخه ذوو عددٍ في كل ناحية، صاحب غرائب، يأتي بأحاديث يخالف فيها، سمعت بعض أصحابنا يقول: إنه روى في رفع اليدين فذكر فيهم: أفريغون، والي جوزجان عن الزهري في رفع اليدين ومع هذا كله روى عنه الكبار، ورأيت الحاكم أبا عبدالله يكثر عنه في االتراجم، وبالري من شيوخها قد كتبوا عنه الكثير، وانتخبت عليهم من حديثه. وقال رشيد الدين العطار: تكلموا فيه. وقال الذهبي: الحافظ المحدث الجوال المصنِّف. وقال مرة: كذبه الحاكم. وقال في موضع آخر: ضعيف. وقال العراقي في "تخريج الإحياء" تحت حديث: "ما من عبد إلا وله أربعة أعين": فيه الحسين الشَّمَّاخي الحافظ، كذبه الحاكم، والآفة منه. قال برهان الدين الحلبي: وقول شيخنا والآفة منه، إشارة إلى أنه وضعه والله أعلم. وقال المناوي: كذبوه.
توفي بهراة يوم الجمعة التاسع من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، سؤالات السجزي (13، 98)، الإرشاد (3/880)، تاريخ بغداد (8/8)، الأنساب (3/471)، مختصره (2/207)، تاريخ دمشق (14/24)، مختصره (7/91)، تهذيبه (4/288)، نزهة الناظر (23)، تذكرة الحفاظ (3/831)، النبلاء (16/360)، تاريخ الإسلام (26/517)، الميزان (1/528)، المغني (1/251)، الديوان (968)، الوافي بالوفيات (12/340)، المغني عن حمل الأسفار (2/728)، الكشف الحثيث (235)، اللسان (3/29، 131)، تنزيه الشريعة (1/52)، فيض القدير (1/245)، الضعيفة (4/462).
[*] الحسين بن إسحاق بن أيوب.
كذا في كتاب "القضاء والقدر" وصوابه: الحسين بن الحسن بن أيوب، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن محمد بن المهلَّب، أبو عبدالله، العَنَزي، الورَّاق، الجرجاني، الفقيه، المعروف بابن شيبة.(1/262)
سمع: أبا سعيد بن الأعرابي، وإسماعيل الصَّفَّار، وخيثمة بن سليمان، وأبا العباس الأصم، وأحمد بن أبي طلحة الفارسي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وحمزة السهمي، وسُليم الرازي، وعلي بن المحسِّن التنوخي، وذكر أنه سمع منه سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وأبو مسعود أحمد بن محمد البجلي، وأبو نصر الحسين بن عبدالواحد الشيرازي، وأبو القاسم رضوان بن محمد الدَّينوري، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصَّبَّاغ، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا سنة تسع وثلاثين لسماع الحديث، وأقام بنيسابور مدة، ثم خرج وقد أقام بمصر سنين، ودخل الشام، ثم بلغني أنه نزل الرَّي. وقال حمزة السهمي في "تاريخه": روى عن جماعة من أهل الشام ومصر والعراق، وقد كان سكن بغداد سنين كثيرة يورق. ووصفه الخطيب وغيره بالفقيه. وقال الذهبي: الإمام الفقيه، له رحلة واسعة ومعرفة وفهم.
توفي بالرَّي في شهر رمضان من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في "لسان الميزان": الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني، روى عنه إبراهيم بن محمد بن موسى بن هارون المستظهري بالشرق وجَمْعٌ، وأنه كان يقول: أنا أبرأ إلى الله من عهدته.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، تاريخ جرجان (289)، تاريخ بغداد (8/27)، تاريخ دمشق (14/45)، مختصره (7/96)، تهذيبه (4/292)، النبلاء (17/62)، تاريخ الإسلام (27/356)، اللسان (3/153).
الحسين بن جعفر بن يزيد، أبو عبدالله، الرازي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو عبدالله الرازي، تقدم.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ).
الحسين بن الحسن بن أيوب، أبو عبدالله، الطوسي، النَّوقاني، الأديب، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا حاتم الرازي، وأبا يحيى بن أبي مسرَّة الحافظ.(1/263)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى ومرة قال: بنَوقَان، وأخرى قال: بنيسابور، ووصفه بالفقيه، والحافظ أبو علي النَّيسَابُوري، وأبو إسحاق المزكِّي، والمحدث أبو الحسين الحجاجي، وأبو علي الرُّوذباري، وابن مندة، وآخرون.
قال ابن الصلاح في "طبقاته": أحد الرواة الجلَّة، أقام على أبي حاتم الرازي مدة وأكثر عنه، وجاور بمكة -حرسها الله-، فسمع "المسند" و"الفوائد" من مفتيها أبي يحيى بن أبي ميسرة، وكُتب أبي عبيد من علي بن عبدالعزيز البغوي. وقال الذهبي: الإمام الحافظ، النحوي الثبت، من كبار أصحاب الحديث. وقال مرة: كان من كبار المحدثين وثقاتهم. وقال -أيضًا-: ثقة رحال مكثر. وقال السبكي: كان من كبار المحدثين وثقاتهم. وقال محقق "القدر": لم أعثر له على ترجمة.
مات بنوقان يوم الأضحى سنة أربعين وثلاثمائة، وقد قارب التسعين.
المستدرك (1/61/47)، المعرفة (198)، مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، القدر (1/230)، طبقات ابن الصلاح (1/458)، النبلاء (15/358)، تاريخ الإسلام (25/188)، العبر (2/59)، طبقات السبكي (3/271)، وابن كثير (1/250)، العقد المذهب (747)، الشذرات (4/219).
الحسين بن الحسن بن عامر، الكِندي.
حدَّث عن: أحمد بن محمد بن صدقة الكاتب.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، كذا في "دلائل النبوة" للبيهقي، وذكر فيه أنه حدثه بالكوفة من أصل سماعه.
دلائل النبوة (6/434).
الحسين بن الحسن بن محمد بن حَليم، أبو عبدالله بن أبي محمد، الحليمي، الجُرجاني ثم البخاري، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن أحمد بن خَنْب، وخلف بن محمد الخيَّام، وبكر بن محمد بن حمدان الصيرفي، وغيرهم.
وأخذ الفقه عن أبي بكر القفال، وأبي بكر الأُودَني، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم وهو أكبر منه، وأبو زكريا عبدالرحيم البخاري، وأبو سعد الكنجروذي، وآخرون.(1/264)
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، القاضي، أوحد الشافعيين بما وراء النهر، وآدبهم وأنظرهم بعد أستاذيه أبي بكر القفال وأبي بكر الأودني، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجًّا، فحدث، وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولاً من السلطان، فعقدنا له الإملاء، وحدَّث مدة مُقامه بنيسابور، وقضى في بلاد خراسان. وقال شيخه أبو بكر الأودني: أبو عبدالله الحليمي إمام. وقال حمزة السهمي: كتب الحديث، وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا -وهو صغير- ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وسمعت أبا عبدالله الكرماني يقول: سمعت الإمام أبا عبدالله الحليمي يقول: علق عني القاسم بن أبي بكر القفال صاحب "التقريب" أحد عشر جزءًا من الفقه، وورد الحليمي جرجان رسولاً من أمير خراسان إلى قابوس سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وكان الشيخ أبو نصر الإسماعيلي محبوسًا في يد قابوس مصادرًا، فأطلق عنه،وسلمه إليه حتى رده إلى داره، وحدث في جرجان في تلك السنة رحمه الله. وقال إمام الحرمين الجويني: كان الحليمي رجلاً عظيم القدر، لا يحيط بكنه علمه إلا غواص. وقال ابن ماكولا، والسمعاني: كتب الحديث وتفقه، وصار إمامًا معظمًا. زاد السمعاني: مرجوعًا إليه، صاحب التصانيف الحسان. وقال ابن الجوزي: صار رئيس المحدثين ببخارى، وتولى القضاء. وقال ابن عبدالهادي: العلامة البارع، القاضي، كان من أذكياء زمانه، وله يد طولى في العلم والأدب. وقال الذهبي: العلامة البارع، رئيس أهل الحديث بما وراء النهر، كان من أذكياء زمانه، ومن فرسان النظر، له يد طولى في العلم والأدب، وتصانيف مفيدة، حدَّث عنه أبو عبدالله الحاكم مع تقدمه ونبله. وقال مرة: القاضي العلامة رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر، أحد الأذكياء الموصوفين، ومن أصحاب الوجوه في المذهب، وكان متفننًا سيال الذهن، مناظرًا، طويل الباع في الأدب والبيان، له مصنفات نفيسة، ولم أقع له بترجمة تامة، وله عمل جيد في(1/265)
الحديث، لكنه ليس كالحاكم ولا عبدالغني، وإنما خصصته بالذكر لشهرته، وللحافظ أبي بكر البيهقي اعتناء بكلامه، ولاسيما في كتاب "شعب الإيمان". وقال الأسنوي: ومن مصنفات الحليمي "شعب الإيمان" كتاب جليل، جمع أحكامًا كثيرة، ومعاني غريبة، لم أظفر بكثير منها في غيره.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قيل: بجرجان، وحُمل فنشأ ببخارى، وقيل: بل ولد ببخارى، ومات ببخارى في ربيع الأول -وقيل: في جمادى الأولى- سنة ثلاث وأربعمائة، وله خمس وستون سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، تاريخ جرجان (286)، الإكمال (3/80)، الأنساب (2/294)، مختصره (1/382)، المنتظم (15/94)، وفيات الأعيان (2/137)، طبقات علماء الحديث (3/229)، تذكرة الحفاظ (3/1030)، النبلاء (17/231)، تاريخ الإسلام (28/79)، العبر (2/205)، المعين (1337)، دول الإسلام (1/242)، الوافي بالوفيات (12/351)، طبقات السبكي (4/333)، والأسنوي (1/194)، وابن كثير (1/350)، البداية (15/547)، العقد المذهب (148)، توضيح المشتبه (3/283، 286)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/178)، طبقات الحفاظ (923)، طبقات ابن هداية الله (120)، الشذرات (5/19)، وغيرها.
[*] الحسين بن الحسن، أبو عبدالله، الأديب.
تقدم في: الحسين بن الحسن بن أيوب.
الحسين بن الحكم بن أيوب، أبو عبدالله، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا حاتم الرازي، وأقرانه، وبالعراق: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن الفرج، وبنيسابور: العباس بن حمزة، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال الخليلي في "الإرشاد": أثنى عليه الحاكم، وحدثنا عنه.
الإرشاد (3/849).
[*] الحسين بن حليم.
تقدم في: الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حليم.
الحسين بن حميد بن سبويه، أبو عبدالله، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدَّل.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ).(1/266)
الحسين -ويقال: الحسن- بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبدالله، العلوي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن علي بن أبي طالب بن زياد بن أبي جعفر القزويني، ومحمد بن إسحاق بن بحر النَّيسَابُوري، وأحمد بن محمد بن حريث، وأحمد بن سلمة الأستوائي، وجعفر بن أحمد الحافظ، وابن شيرويه، وابن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ومحمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن المظفر، وابن الثلاَّج وذكر أنه سمع منه ببغداد حين قدمها حاجًّا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ آل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصره بخراسان، وسيد العلوية في زمانه، وكان من أكثر الناس صلاة ومحبة وصدقة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصره، صحبته برهة من الدهر ما سمعته ذكر عثمان إلا قال: الشهيد وبكى، وما سمعته يذكر عائشة إلا قال: الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبكى، وما سمعته يذكر إبا بكر إلا قال: إمام المسلمين في عصره رضي الله عنه، وقد سمع الحديث من ابن خزيمة وطبقته، وكان آباءه بخراسان وفي سائر بلدانهم سادات نجباء، حيث كانوا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم، لهم دانت رقاب بني مَعَدِّ. وقال ابن الصلاح: حكى الحاكم أنه كان سني العلوية في أيامه، ومن أكثر الناس صلاة وصدقة ومحبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبر أنه صحبه مدة، وكان يصلي بجنبه الجمعة في الجامع بضعة عشر سنة ... وسمع الحديث الكثير فأكثر، وممن سمع: جعفر الحافظ، وابن شيرويه، وأكثر عن الإمام أبي بكر ابن خزيمة.
توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: فرق الخطيب بين الحسن بن داود، والحسين بن داود، والصواب أنهما واحد، والله أعلم.(1/267)
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، تاريخ بغداد (7/306)، (8/45)، طبقات ابن الصلاح (1/151)، المنتظم (14/176)، التدوين في أخبار قزوين (1/462)، الكامل في التاريخ (7/21)، تاريخ الإسلام (26/122)، الوافي بالوفيات (12/365)، البداية والنهاية (15/285).
الحسين بن سابور، أبو علي، الطبري، المُفِيد.
سمع: أبا نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي الإستراباذي، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو علي الطبري المفيد بنيسابور، كان من أهل العلم، ومن القراء العباد المجتهدين في صيام النهار، وقيام الليل، ورد نيسابور أيام الشرقي، وكان يفيد سنين، ثم خرج بعد وفاة أبي عبدالله الصَّفَّار سنة تسع وثلاثين إلى مرو وسكنها، فدخلتها سنة ثلاث وأربعين، وهو يفيد عن أبي العباس المحبوبي، وأبي الحسن السُّنِّي، أقمت بها سبعة أشهر، ولعله لم يفارقنا، ثم جاءنا نعيه من مرو، ومات بها في رجب من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان يفيد من الشيوخ، وكان من أهل العلم والقرآن، صالحًا سديد السيرة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، الأنساب (5/248).
الحسين بن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن الحسين، أبو عبدالرحمن، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: أحمد بن محمد بن بلال، وأقرانه، وبالعراق: أبا عمر الزاهد، وبأصبهان: عبد بن جعفر، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أديب نحوي، سمع بنيسابور والعراق وأصبهان، ثم انصرف إلى خراسان.
مات في رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، بغية الوعاة (1/534).
الحسين بن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، أبو عبدالرحمن النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ).
الحسين بن عبدالله بن محمد، أبو الطيب، الشيرازي ثم النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ).(1/268)
الحسين بن عبدالله، الصيرفي.
حدَّث عن: محمد بن حماد الدُّوري بحلب.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة".
ترجمه ابن النديم في "بغية الطلب" ولم يزد على ما تقدم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو الحسين بن أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن بكير، أبو عبدالله، الصيرفي، البغدادي، المطبِّق، المترجم في شيوخ الدارقطني، والله أعلم.
معرفة علوم الحديث (97)، بغية الطلب (6/2512).
الحسين بن علي بن بندار، أبو القاسم بن أبي الحسن، الصيرافي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ).
الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبدالملك بن أبان، أبو بكر، الزيات، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] الحسين بن علي بن داود، أبو علي، المصري.
قال الحاكم في "مستدركه" (1/655/1811)، وهو كذلك في "الإتحاف" (6/385): حدثني أبو علي الحسين بن علي بن داود المصري بمكة -حرسها الله-، ثنا أحمد بن محمد بن جرير.
وفي كتاب "رجال الحاكم" (1/326): صوابه: الحسن، وقد تقدم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن المحتمل أن يكون هو الحسين بن علي بن يزيد بن داود، أبو علي النَّيسَابُوري، فإنه قد نزل مصر ومكة -حرسها الله-، ويكون الحاكم في هذا الموضع قد نسب أباه إلى جده، والله أعلم.
الحسين بن علي بن محمد بن يحيى بن عبدالرحمن بن الفضل بن عبدالله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنضلة بن زيد بن مناة بن تيم، أبو أحمد، التميمي، الدارمي، حُسيْنَك، ويقال: ابن مُنَيْنة، الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
الحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد، أبو علي الحافظ، الصَّايغ، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.(1/269)
سمع بنيسابور: إبراهيم بن أبي طالب، وعبدالله بن شيرويه، وأقرانهما، وبهراة: وهي أول رحلته، وكانت سنة خمس وتسعين ومائتين الحسين بن إدريس، وبحلب: يحيى بن علي الحلبي، وبأنطاكية: محمد بن عبدالرحمن بن سهم، وبنسا: الحسن بن سفيان، وبجُرجان: عمران بن موسى، وبمرو: عبدالله بن محمود، وبالري: إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد: عبدالله بن ناجية، وبالكوفة: محمد بن جعفر القتَّات، وبمكة -حرسها الله-: المفضل الجندي، وبغزة: الحسن بن الفرج، وبالبصرة: زكريا بن يحيى الساجي، وبواسط: جعفر بن أحمد، وبالرقة: محمد بن علي بن الحسن، وبالأهواز: عبدان، وبالجزيرة: أبا يعلى الموصلي -سمع منه "مسنده" وكتبه بخطه- وبمصر: المعافى بن سليمان، وبأصبهان: محمد بن نصير، وبدمشق أحمد بن عمير بن جوصا، وبحلوان: محمد بن عثمان بن أبي سويد -وهو أقدم شيخ له- وخلقًا كثيرًا بمدائن خراسان، وبالحرمين ومصر والشام والعراق والجزيرة والجبال، حتى قال الخليلي في "الإرشاد": كتب عن قريب من ألفي شيخ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبغي، وأبو الوليد الفقيه -وهما أكبر منه- وأبو عبدالله بن مندة، وأبو طاهر ابن محمش، وأبو عبدالرحمن السُّلمي، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو بكر المقرئ الأصبهاني في "معجمه" وأبو محمد بن صاعد، وابن جوصاء، وابن عقدة، وأبو أحمد العسال، وغيرهم من الحفاظ.(1/270)
قال الحاكم في "تاريخه": سمعت أبا علي الحافظ يقول: كنت أختلف إلى الصَّاغة، وفي جوارنا فقيه كرَّامي يعرف بالولي، فكنت أختلف إليه بالغدوات، وآخذ عنه الشيء بعد الشيء من مسائل الفقه، فقال لي أبو الحسن الشافعي: يا أبا علي لا تضيع أيامك، ما تصنع بالاختلاف إلى الولي، وبنيسابور من العلماء والأئمة عدة، فقلت: إلى من أختلف؟ قال: إلى إبراهيم بن أبي طالب، فأول ما اختلفت في طلب العلم إليه سنة أربع وتسعين ومائتين، فلما رأيت شمائله وسمته وحسن مذاكرته للحديث، حلا في قلبي، فكنت أختلف إليه وأكتب عنه الأمالي، ثم خرجت إلى هراة وذلك في سنة خمس وتسعين ومائتين. وقال: لما أردت الخروج إلى العراق سنة ثلاث وثلاثمائة، استأذنت أبا بكر بن خُزيمة، فقال: توحشنا مفارقتك يا أبا علي، وقد رحلت وأدركت الأسانيد العالية، وتقدمت في حفظ الحديث، ولنا فيك فائدة وأنس، فلو أقمت؟ فما زلت به حتى أذن لي فخرجت إلى الري، وبها علي بن الحسن الأصبهاني، وكان من أحفظ مشايخنا وأثبتهم وأكثرهم فائدة، فأفادني عن مشايخ الري ما لم أكن أهتدي أنا إليه، ودخلت بغداد وجعفر الفريابي حي، وقد أمسك عن التحديث، ودخلت عليه غير مرة، بكيت بين يديه، وكنا ننظر إليه حسرةً، ومات وأنا ببغداد سنة أربع وثلاثمائة، وصليت على جنازته.(1/271)
قال الحاكم: انصرف أبو علي من مصر إلى بيت المقدس، ثم حج حجة أخرى، ثم انصرف إلى بيت المقدس، وانصرف عن طريق الشام إلى بغداد، وهو باقعة في الحفظ، لا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصف إلى وطنه، ولا يفي بمذاكرته أحد من حفاظنا، وسمعته يقول: قال لي أبو بكر بن خزيمة: يا أبا علي لقد أصبت في خروجك إلى العراق والحجاز، فإن الزيادة على حفظك وفهمك ظاهرة. ثم أقام أبو علي بنيسابور إلى سنة عشر وثلاثمائة، يصنف ويجمع الشيوخ والأبواب، وجوَّدها، ثم حملها إلى بغداد سنة عشر ومعه أبو عمرو الصغير فحج وخرج إلى الرَّملة، وأبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة حي، ثم انصرف إلى دمشق، ثم جاء إلى حَرَّان، وانتخب على أبي عروبة، ثم انصرف إلى بغداد وأقام بها، حتى نقل ما استفاد من مصنفاته في تلك الرحلة، وذاكر الحفاظ بها، ثم انصرف من العراق، ولم يرحل بعدها إلا إلى سرخس وطوس ونسا.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وسبب خروجه من دمشق قصة ذكرها الحاكم عن أبي عمرو الصغير يقول فيها: نزلنا الخان بدمشق، فأتى ابن جوصا زائرًا لأبي علي الحافظ، فنزل على البغلة، وأظهر الفرح، وذكر أبا علي، وأخذ منه جمعه كتاب عبدالله بن دينار ثم حملنا إلى منزله، ثم اجتمع جماعة من الرَّحَّالة، منهم: الزبير الأسدَاباذي، ونقموا على ابن جوصا أحاديث، فقال أبو علي: لا تفعلوا، هذا إمام قد جاز القنطرة، قال: فبلغ ذلك ابن جوصا، فما بالى بهم، بل كان يهاب أبا علي فبعث بوكيله إلى أبي علي بعشرين دينارًا، فقال: يا أبا علي، ينبغي أن تسافر، فإن السلطان قد طلبك فخرج، وخرجنا. قال الحاكم: وسمعت أحمد بن محمد يقول: راسَلَه ابن جوصا بأنه قد أُنهي إلى السلطان أنك استصحبت غلامًا حدثًا، وإن أباه قد خرج في طلبه، يعني أبا عمرو الصغير.(1/272)
وقد أطنبه الحاكم -رحمه الله تعالى- في "تاريخه" في الثناء عليه، فقال: هو أوحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة شرقًا وغربًا، مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف، وكان مع تقدمه في هذه العلوم أحد المعدلين المقبولين في البلد، عقد له مجلس الإملاء سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ستين سنة، ثم لم يزل يحدث بالمصنفات والشيوخ مدة عمره. وسمعته يقول: كتب عني أبو محمد بن صاعد غير حديث في المذاكرة، وكتب عني ابن جوصا بدمشق جملة. قال الحاكم: وكنت أرى أبا علي معجبًا بأبي يعلى الموصلي وإتقانه، وكان لا يخفى عليه شيء من حديثه إلا اليسير، ولولا اشتغاله بسماع كتب القاضي أبي يوسف من بشر بن الوليد الكندي، لأدرك بالبصرة أبا الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب. وكان أبو علي يقول: ما رأيت في أصحابنا مثل أبي بكر الجِعَابي، حيرني حفظه، فحكيت هذا للجعابي، فقال: يقول أبو علي هذا وهو أستاذي على الحقيقة؟!
وسمعت أبا علي -أيضًا- يقول: وردت على عبدان الأهوازي فأكرم موردي، وكان يتبجح بي، ويبالغ في تقريبي وإعزازي وإكرام موردي، ويجيبني إلى كل ما ألتمسه من حديثه، إلى أن ذاكرته غير مرة واستقصيت عليه في المذاكرة والمطالبة، فتغير لي، وقد عرف من أخلاقه أنه كان يحسد كل من يحفظ الحديث. وقال في "المعرفة": حدثني أبو علي الحافظ، قال: كنت يومًا عند أبي بكر بن الباغندي، وهو يملي عليَّ، فقال لي: أبو بُريد عمرو بن يزيد الجرمي فأمسكت عن الكتابة، ثم أعاد ثانيًا، ثم قال: حديث سرَّار بن مُجَتَّر، فقلت: قد أغناك الله عنه يا أبا بكر، فقد حدثناه أبو عبدالرحمن النسائي، قال حدثنا أبو بريد، فإن أخذ أحد من أهل بغداد التدليس فعن الباغندي وحده. اهـ
وذكر الخليلي في "الإرشاد" أنه سمع الحاكم يقول: لست أقول تعصُّبًا، لأنه أستاذي يعني أبا علي، ولكني لم أر مثله قط.(1/273)
وقال الدارقطني: حافظ متقن. وقال مرة: إمام مهذَّب. وقال الحافظ أبو بكر بن أبي دارم: ما رأيت ابن عقدة يتواضع لأحد من الحفاظ كما يتواضع لأبي علي النَّيسَابُوري. وقال أبو عبدالله ابن مندة: ما رأيت أحفظ منه. وقال أبو عبدالله الزبير الإسداباذي: كنا في السفر أسن من أبي علي، وهو أحف منا، وكنا تكتب بانتخابه، وما رأيت له زلة قط، إلا روايته عن عبدالله بن وهب الدينوري، وابن جوصا. وقال أبو بكر ابن الجعابي: أبو علي أستاذي في هذا العلم. وقال أبو يعلى حمزة بن محمد العلوي: ما رأيت بخراسان أحفظ للحديث منه، ولقد جهدت به أن ينشط في الخروج إلى بلادنا ليقضي الواجب من حق علم، فلم يفعل. وقال أبو بكر بن المقرئ: إني لأدعو له في أجبار الصلوات، كنت أتبعه في شيوخ مصر والشام حتى حصلت على ما أرويه. وقال الخليلي في "الإرشاد": الحافظ الكبير، إمام وقته، متفق عليه، تلمذ عليه الحفاظ وارتحل إلى العراقين والشام ومصر، ولقب في صباه بالحافظ، سمعت من يحكي عنه قال: دخلت الكوفة فدققت على ابن عقدة بابه، فقال: من؟ فقلت: أبو علي النَّيسَابُوري الحافظ، فلما دخلت عليه ذاكرني، وقال: أنت الحافظ؟ قلت: نعم. قال: لعلَّك تحفظ ثيابك! فلما رجعت إلى الشام لقيته فذاكرني، ثم قال: أنت -والله- اليوم أبي علي الحافظ، قد غلبتني. وقال الخطيب: كان واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع، مقدمًا في مذاكرة الأئمة، كثير التصنيف. وقال أبو القاسم الدمشقي في "تاريخه لدمشق": رحل في طلب الحديث، وطوف وجمع فيه وصنف. وقال رشيد الدين العطار: أحد أكابر الحفاظ في زمانه، والمقدم في معرفة علم الحديث على أقرانه، وله الرحلة الواسعة إلى الأقطار البعيدة، والتصانيف الحسنة المفيدة. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الكبير البارع، أحد الأئمة الأعلام. وقال الذهبي: الإمام محدث الإسلام، أحد جهابذة الحديث. وقال مرة: الحافظ الإمام العلامة الثبت، أحد النقاد، تخرج به الحاكم، ولم(1/274)
يخلف بخراسان مثله. وقال السبكي: أطال الحاكم ترجمة شيخه هذا وأطنب على عادته إذا ترجم كبيرًا استوفى وحشد الفوائد والغرائب.
ولد سنة سبع وسبعين ومائتين، وأول شيء سمعه في سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات عشية الأربعاء، ودفن عشية الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو بكر بن المؤمل، ودفن في مقبرة باب معمر.
المستدرك (1/62/48)، مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، معجم ابن المقرئ (861)، سؤالات السلمي (35)، الإرشاد (3/842)، تاريخ بغداد (8/71)، التقييد (295)، تاريخ دمشق (14/271)، مختصره (7/161)، تهذيبه (4/350)، طبقات ابن الصلاح (1/462)، المنتظم (14/127)، معجم البلدان (5/383)، بغية الطلب (6/2707)، نزهة الناظر (21)، طبقات علماء الحديث (3/97)، تذكرة الحفاظ (3/902)، النبلاء (16/51)، تاريخ الإسلام (25/419)، العبر (2/81)، المعين (1260)، الوافي بالوفيات (12/430)، طبقات السبكي (3/276)، والأسنوي (1/270)، وابن كثير (1/249)، البداية (15/243)، العقد المذهب (77)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/128)، طبقات الحفاظ (838)، الشذرات (4/257)، وغيرها.
[*] الحسين بن علي، الدارمي.
هو: الحسين بن علي بن محمد بن يحيى بن عبدالرحمن. تقدم.
[*] الحسين بن علي، الزيات.
تقدم في: الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبدالملك.
الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس، أبو علي، الحافظ، الماسرجسي، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: أباه محمد، وجده أحمد، وأبا بكر ابن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وبالعراق: أبا عبدالله بن مخلد، وبدمشق: أبا الحسين محمد بن عبدالله الرازي، وبصيدا: أبا الحسن محمد بن الفتح، وبحلب: أبا الحسن بن علي بن عبدالحميد الغضائري، وبمصر: عبدالعزيز بن أحمد الغافقي، وبتنيس: أبا جعفر عمر بن إبراهيم الكلابي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.(1/275)
قال الحاكم في "تاريخه": سْفَنَّة عصره في كثرة الكتابة والسماع والرحلة، وأثبت أصحابنا في السماع والأداء، ومن بيت الحديث، فإني أعد في سلفه وبيته بضعة عشر محدِّثًا، وكان أسند أهل عصره، سمع بنيسابور، ورحل إلى العراق سنة إحدى وعشرين، ثم خرج إلى الشام، ثم دخل مصر وأكثر المقام بها، وصنف "المسند الكبير" في ألف وثلاثمائة جزء مهذبًا بالعلل، وجمع حديث الزهري جمعًا لم يسبقه إليه أحد، وكان يحفظ حديث الزهري، مثل الماء، وصنف المغازي والقبائل، وكان عارفًا بها، وصنف أكثر المشايخ والأبواب، وخرج على كتاب البخاري ومسلم في "الصحيح"، ولم يبلغ وقت الحاجة إليه، نظرت أنا له في الزهري، وفي الفوائد، ومقدار مائة وخمسين جزءًا من "المسند"، أدركته المنية -رضي الله عنه- قبل الحاجة إلى إسناده، ودفن علم كثير بدفنه. وقال في موضع آخر: سمع بنيسابور، ثم دخل العراقين والحجاز ومصر والشام، وانصرف عن طريق الأهواز، وجود عن مشايخ عصره في هذه الديار، وجمع حديث الزهري حتى زاد فيه على محمد بن يحيى، وكان محمد بن يحيى يعرف بالزهري، فصار الماسرجسي الزهري الصغير، ثم أفنى عمره في جمع "المسند الكبير"، وعندي أنه لم يصنف في الإسلام مسند أكثر منه، فإنه وقع بخطه في ألف وثلاثمائة جزء، وقد قلت على التحقيق إنه يقع بخطوط الوراقين في أكثر من ثلاثة آلاف جزء، فإن أبا محمد بن زياد عقد له مجلسًا لقراءته على الوجه، وكان "مسند أبي بكر الصديق" بخط الحسين في بضعة عشر جزءًا بعلله وشواهده وكتبه الوراقون في نيف وستين جزءًا. وقال في "المدخل إلى الصحيح": أخبرني فقيه من فقهائنا عن أبي علي رحمنا الله وإياه كان يقول: قد بلغ رواة الحديث في كتاب "التاريخ" لمحمد بن إسماعيل قريبًا من أربعين ألف رجل وامرأة، والذي يصح حديثهم من جملتهم هم الثقات الذين أخرجهم البخاري وسلم، ولا يبلغ عددهم أكثر من ألفي رجل وامرأة. قال الحاكم: فلم يعجبني ذلك منه -رحمه الله(1/276)
وإيانا- لأن جماعة من المبتدعة والملحدة يشتمون رواة الآثار بمثل هذا القول إذا روى عن رجل من أهل الصنعة. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ البارع. وقال الذهبي: الحافظ الكبير الثبت الجوال الإمام، وهو من بيت العلم والرواية، والحفظ والدراية، كتب العالي والنازل، وأطال المكث بمصر، وكتب الفقه والحديث بها، وخرج على الصحيحين مستخرجًا وعمل "المسند الكبير" في نحو من وقر بعير، يجيء في مائة وخمسين مجلدًا، وصنف حديث الزهري، وأحسبه ظفر بحديث الزهري لأحمد بن صالح المصري.
ولد سنة ثمان وتسعين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء التاسع من رجب وقت الظهر، ودفن يوم الأربعاء العاشر منه بعد العصر من سنة خمس وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابن أخيه في ميدان الحسين، ودفن في داره، وهو ابن ثمان وستين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، المدخل إلى الصحيح (1/161)، تاريخ دمشق (14/292)، مختصره (7/165)، تهذيبه (4/354)، الأنساب (5/51)، المنتظم (14/44)، بغية الطلب (6/2738)، طبقات علماء الحديث (3/146)، تذكرة الحفاظ (3/955)، النبلاء (16/287)، تاريخ الإسلام (26/377)، العبر (2/120)، دول الإسلام (1/226)، الوافي بالوفيات (3/31)، البداية (15/364)، بديعة البيان (165)، النجوم الزاهرة (4/111)، طبقات الحفاظ (868)، الشذرات (4/344).
الحسين بن محمد بن حسنويه، أبو محمد، البزاز، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ).
الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد، أبو علي، القرشي، الزبيري، النَّيسَابُوري.
سمع: السَّرَّاج، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا عبدالله بن محمد بن مسلم الإسفراييني، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، تاريخ دمشق (23/397)، تاريخ الإسلام (26/555).
الحسين بن محمد بن الحسين بن يحيى، أبو سعيد، السَّلماني.(1/277)
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالواعظ.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ).
[*] الحسين بن محمد بن زياد.
قال الحاكم في "المستدرك" (1/126/222): فحدثناه الحسن بن يعقوب العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبدالوهاب بن عطاء، أبنا سعيد، قال: وثنا الحسين بن محمد بن زياد(1) ثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا عبده بن سليمان، ثنا سعيد بن أبي عروبة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: فهم شيخنا في كتاب "رجال الحاكم" أن القائل: قال وثنا الحسين هو الحاكم، وأن الحسين شيخه، ولذا ففيه (1/332): "قال الحاكم رحمه الله تعالى: وثنا الحسين بن محمد بن أبي زياد..." والصواب في ذلك أن القائل وثنا الحسين بن محمد بن زياد هو شيخ الحاكم الحسن بن يعقوب؛ كما في "إتحاف المهرة" (2/541-542)، والله الموفق.
الحسين بن محمد بن عبدويه، أبو علي، الوراق.
حدث: عن محمد بن صالح الكيليني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة"، وذكر أنه حدثه بالري.
ترجمه ابن نقطة، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
المعرفة (272)، تكملة الإكمال (4/108)، تبصير المنتبه (3/911)، حاشية الإكمال (6/33).
[*] الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم، أبو علي، الطوسي، الرُّوذباذي، الفقيه.
تقدم في: الحسن.
[*] الحسين بن محمد بن يحيى، أبو أحمد، الدارمي.
تقدم في: الحسين بن علي بن محمد بن يحيى.
[*] الحسين بن محمد بن يعقوب بن ناصح، الأديب، الأصبهاني.
كذا في "الشعب" (4/160) وصوابه: أبو الحسين محمد بن يعقوب، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[*] الحسين بن محمد، أبو علي، الصَّغَاني.
تقدم في: الحسن بن محمد بن سورة.
[*] الحسين بن محمد أبو محمد ببيروت.
كذا في "الخلافيات" (1/253/78) أخبرنا أبو عبدالله، أنبأ أبو محمد الحسين بن محمد ببيروت، ثنا أبو أيوب سليمان بن عبدالرحمن.
__________
(1) في الأصل: ابن أبي زياد، والتصويب من "الإتحاف".(1/278)
ويبدو أن في هذا السند سقط وتخليط، يظهر ذلك بالرجوع إلى "السنن الكبرى" للبيهقي (1/24)، والله أعلم.
[*] الحسين بن محمد الماسرجسي.
تقدم في: الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد.
الحسين بن يحيى بن زكريا بن يحيى، أبو علي، الواعظ، الشافعي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: جعفر بن محمد بن نصير، الخواص.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.
مختصر تاريخ نيسابور (42/أ)، طبقات الصوفية (183).
حَمَد بن محمد بن إبراهيم بن الخطَّاب، أبو سليمان، الخطَّابي، البُستي، الفقيه، الشافعي.
سمع بمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وبالبصرة: أبا بكر بن داسَة، وببغداد: إسماعيل الصَّفَّار، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم وهو من أقرانه في السِّن والسَّند، والإمام أبو حامد الإسفراييني، وأبو نصر محمد بن أحمد البلخي الغزنوي، وأبو مسعود الكرابيسي، وأبو عمرو الرَّزجاحي، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو الحسين عبدالغافر الفارسي، وخلق سواهم.(1/279)
قال الحاكم في "تاريخه": أقام عندنا بنيسابور سنين وحدث بها، وكثرت الفوائد من علومه. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمة الدهر" كان يُشَبَّه في عصرنا بأبي عبيد القاسم بن سلام في عصره علمًا وأدبًا وزهدًا وورعًا وتدريسًا وتأليفًا، إلا أنه كان يقول شعرًا حسنًا وكان أبو عبيد مفحمًا. وقال أبو طاهر السلفي: وأما أبو سليمان الشارح لكتاب أبي داود، فإذا وقف منصف على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته، تحقق إمامته وديانته فيما يورده وأمانته، وكان قد رحل في الحديث وقراءة العلوم، وطوَّف، ثم ألف في فنون من العلم، وصنف، وفي شيوخه كثرة، وكذلك في تصانيفه، منها "شرح السنن" الذي عوَّلنا على الشروع في إملائه وإلقائه، وكتابه في غريب الحديث؛ ذكر فيه ما لم يذكره أبو عبيد، ولا ابن قتيبة في كتابيهما، وهو كتاب ممتع مفيد، ومحصله بنية موفق سعيد. وقال أبو المظفر السمعاني في "قواطع الأدلة": كان من العلم بمكان عظيم، وهو إمام من أئمة السنة، صالح للاقتداء به، والإصدار عنه. ونقل عنه ياقوت أنه قال: كان حجة صدوقًا، رحل إلى العراق والحجاز، وجال في خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر. وقال شيرويه: روى عن ابن عدي الحافظ وغيره، روى عنه: أبو سهل غانم، وما رأيت أحدًا من أهل بلدنا روى عنه. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": إمام فاضل، كبير الشأن، جليل القدر، صاحب التصانيف الحسنة، مثل "أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري"، و"معالم السنن في شرح الأحاديث التي في السنن" وكتاب "غريب الحديث" و"العزلة" وغيرها. وقال ياقوت الحموي: كان محدثًا فقيهًا، أديبًا شاعرًا لغويًا، أخذ اللغة والأدب عن أبي عمرو الزاهد، وأبي علي الصَّفَّار، وأبي جعفر الرَّزَّاز، وغيرهم من علماء العراق، وتفقه بالقفال الشاشي. وقال الذهبي: الإمام العلامة المفيد المحدث الرحال، كان ثقة متثبتًا، من أوعية العلم، تفقه بأبي علي بن أبي هريرة، والقفال، وله شعر جيد.(1/280)
وقال مرة: الإمام العلامة، الحافظ اللغوي، عُني بهذا الشأن متنًا وإسنادًا.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد سُمع في اسمه حَمْد، أحمد -أيضًا- بإثبات الهمزة، إلا أن الجمهور على الأول. قال الحاكم: سألت أبا القاسم البُستي عن اسم أبي سليمان الخطابي أحمد أو حمد، فإن بعض الناس يقولون أحمد، فقال: سمعته يقول: اسمي الذي سميت به حَمد، ولكن الناس كتبوا أحمد، فتركته عليه. وذكر السِّلفي أن أبا عبيد الهروي روى عنه وسماه أحمد، وكذا أبو منصور الثعالبي، ثم قال: والصواب في اسمه: حمد، كما قال الجم الغفير لا كما قالاه، وقال أحد الأدباء ممن أخذ عن ابن خُرَّزاذ النجيرمي: وهو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي من ولد زيد بن الخطاب، وله رحمه الله شعر هو سحر. قلت: وقد نفى صحة القول بأنه من ولد زيد بن الخطاب، الحافظ الذهبي، وتلميذه السبكي، فقد قالا: ويقال إنه من سلالة زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي، ولم يثبت ذلك.
ولد بمدينة بست من بلاد كابل عاصمة أفغانستان الآن في رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وقيل سنة ست وثمانين، قال ياقوت: الأول أصح.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، يتيمة الدهر (4/383)، قواطع الأدلة (4/526)، الأنساب (1/364)، الإكمال (3/114)، مختصره (1/151، 452)، طبقات ابن الصلاح (1/467)، إنباه الرواة (1/160)، معجم الأدباء (10/267)، التقييد (310)، وفيات الأعيان (2/214)، طبقات علماء الحديث (3/214)، تذكرة الحفاظ (3/1018)، النبلاء (17/23)، تاريخ الإسلام (27/165)، العبر (2/174)، الوافي بالوفيات (7/317)، (13/162)، طبقات السبكي (3/282)، والأسنوي (1/223)، وابن كثير (1/307)، البداية (15/479)، الوفيات لابن قنفذ (388)، توضيح المشتبه (1/496)، (3/277)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/156)، طبقات الحفاظ (915)، بغية الوعاة (1/546)، الشذرات (4/471)، وغيرها.(1/281)
حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس، أبو منصور، البُوْزْجَاني، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي.
تفقه ببلخ: عند أبي القاسم الصَّفَّار، وسمع ببلخ: عبدالله بن محمد بن طرخان البلخي، وبسرخس: أبا العباس محمد بن عبدالرحمن الدغولي، وغيرها.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالفقيه.
وقال في "تاريخه": تفقه ببلخ عند أبي القاسم الصَّفَّار، ثم سكن نيسابور خمسين سنة إلى أن مات بها في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الأنساب (1/432)، تاريخ الإسلام (27/117)، الجواهر المضية (2/155)، الطبقات السنية (3/188).
حمدون بن محمد بن حمدون بن هشام، أبو الحسن، السجستاني.
قال الذهبي في "تاريخه": من شيوخ الحاكم، توفي في صفر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
تاريخ الإسلام (26/72).
حمزة بن أحمد بن محمد بن حمزة، أبو يعلى، الرَّوْزني النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: الفقيه، الشاعر.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب).
[*] حمزة بن العباس بن الفضل بن الحارث العُقَبي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: حمزة بن محمد بن العباس.
حمزة بن عبدالعزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة بن شبيب بن عبدالمجيد، أبو يعلى المُهَلَّبي، الصيدلاني، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن أحمد بن دلُّويه، ومحمد بن الحسين القطان، وأبي حامد بن بلال، وأبي جعفر محمد بن الحسن الأصبهاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نصر عبيدالله بن سعيد السجزي، وأبو القاسم عبدالله بن علي الطوسي، وأبو بكر البيهقي، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، وأبو عثمان إسماعيل الصابوني، وأبو بكر محمد بن علي الجوبري، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي -وهو آخر من حدَّث عنه- وغيرهم.(1/282)
قال الحاكم في "تاريخه": صحب المشايخ المشهورين، وطلب الحديث، ثم تقدم في معرفة الطب، وقد كتب قبلنا. وقال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي في "المنتخب من السياق": شيخ كبير مشهور، كثير الحديث والشيوخ، جمع تصانيف مفيدة في فضل الصحابة وغيره، سمع من الطبقة قبل الأصم، وتبحر فيه، وروى الكثير. وقال أبو سعد السمعاني: شيخ فاضل صالح عالم، صحب الأئمة، وعُمِّر حتى حدث بالكثير. وقال الذهبي: الشيخ الثقة العالم، شيخ الأطباء، بقية المشايخ، تفرد في وقته، وهو راوي المُسَلسَل بالأوَّليَّة، وهو من ذرية أمير خراسان المهلب بن أبي صفر الأزدي. وأما الدكتور قلعجي، فقال: لم أظفر به.
توفي يوم الأضحى، ودفن في الحادي عشر من ذي الحجة سنة ست وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، المنتخب من السياق (626)، الأنساب (3/579)، مختصره (2/254)، معجم البلدان (2/206)، تذكرة الحفاظ (3/1064)، النبلاء (17/264)، تاريخ الإسلام (28/141)، العبر (2/212)، الشذرات (5/41)، الإرواء (7/22/1961)، مقدمة قلعجي للسنن الصغرى للبيهقي (1/52).
حمزة بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو يعلى، العلوي الزيدي، النهدي، القزويني، النَّيسَابُوري.
سمع: أحمد بن محمد الذهبي، ومحمد بن مسعود الأسدي، وأبا العباس الجمال، وابن أبي حاتم، وأبا العباس الأصم، وإبراهيم بن محمد بن عبدالله الدَّبيلي، ومحمد بن علي بن حُبيش الناقد، ومحمد بن إسماعيل التَّوَّزي، وأبي علي بن الصَّواف، وأبي العباس الكندي، وأبي بكر الجعابي، وهاشم بن محمد العمري، وأبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وقال: حدثنا السيد الأوحد أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي رضي الله عنه، وأبو الحسين الميداني، والحسين بن محمد الحِنَّائي، وعلي بن محمد بن شجاع، وأبو عبدالله الحسين بن علي الصيمري، وغيرهم.(1/283)
قال الحاكم في "تاريخه": نجم أهل النبوة في زمانه، الشريف حسبًا ونسبًا، والجليل همة قولاً وفعلاً وسلفًا وخلفًا، وما أعلمني رأيت في العلوية، وغيرهم من مشايخ الإسلام له شبيهًا ومثيلاً ونظيرًا وقرينًا، جلالة ومنظرًا وعقلاً وكمالاً وثباتًا وميلاً إلى الحديث وأهله، ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار، وذبًا عنهم، وإنكارًا للوقيعة فيهم، وسمعته وجرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني سألت الله أن لا يسلط على أمتي أحدًا من غيرهم فأعطاني ذلك" ورد نيسابور سنة سبع وثلاثين، وكان يركب بالليل إلى المشايخ يسمع، ونزل بنيسابور إلى سنة سبع وثلاثين، ثم خرج إلى الري، واجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فأبى عليهم، وكان هذا عند متجة أبي علي بن أبي بكر بن أبي المظفر بن أبي الجيش إلى الرَّي، فقبض عليه أبو علي، وبعث به إلى بخارى، وقال: هذا الشريف ينبغي أن يكون بتلك الحضرة فإنه باب الفتنة، وقبح صورته وسلمه تركي جاف جلف، فحمله إلى نيسابور من حيث لا يعلم به أحد، فراسل أبو يعلى أبا بكر بن إسحاق وقال: قد بلغ من حالي مع هذا التركي أنه لا يمكنني من التطهير في أوقات الصلاة، فركب الشيخ بنفسه إلى ذلك التركي ووعظه في أمره، فقال: قد تبت إلى الله ولا أعود، فزاره الشيخ ثم أخرج إلى بخارى، وهذا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فخرج وبقى ببخارى مدة، ثم استأذن بالرجوع إلى وطنه بنيسابور، فأذن له فيه، فانصرف إلينا سنة أربعين، فحينئذٍ أدمنا الاختلاف إليه إلى وقت وفاته بنيسابور. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان عالمًا، فاضلاً للحديث، كتب عنه أهل نيسابور، ورأيت الحاكم أبا عبدالله أدخله في "تاريخ نيسابور" وروى عنه أحاديث وحكايات، ومن شعره.
مات بنيسابور نصف رجب من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحمل تابوته على البغال إلى قزوين، أصابته سكتة أربعة أيام ومات منها.(1/284)
المستدرك (3/155)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الإرشاد (2/749)، تاريخ بغداد (8/184)، الأنساب (3/212)، تاريخ دمشق (15/236)، مختصره (7/268)، تهذيبه (4/453)، التدوين في أخبار قزوين (2/475)، الكامل في التاريخ (3/318).
حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد، أبو أحمد، الدهقان، العَقْبي، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
حيدر بن محمد بن فتحويه بن محمود بن هارون بن عبدالله بن عامر بن كريز بن حبيب بن ربيعة بن عبدشمس، أبو الصهباء، القرشي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابنه أبو السَّنابل هبة الله بن حيدر.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الأنساب (4/450).
الخضر بن أحمد بن محمد بن الخضر، أبو علي، القزويني، الفقيه الشافعي.
سمع بقزوين: الحسن بن علي الطوسي، ومحمد بن صالح الطبري، ومحمد بن إبراهيم الأصبهاني، وأقرانهم، وبالري: ابن أبي حاتم، ومن في عصره، وبنيسابور: الأصم، والأخرم، وأقرانهما، وببغداد: ابن السَّماك، وأقرانه، وبواسط: ابن شوذب، وأقرانه، وبالبصرة: ابن داسة، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو يعلى الخليلي، وغيرهما.
قال الخليلي في "الإرشاد": سمع من أهل قزوين نازلاً، وعاليًا، وبالري، وارتحل إلى نيسابور، وخل هراة فسمع شيوخها، ثم ارتحل سنة إحدى وأربعين إلى العراق، فسمع ببغداد، وأقام بها يدرس الفقه على ابن أبي هريرة، ودخل واسط والبصرة والكوفة، وخرج إلى مكة -حرسها الله- فسمع شيوخ الوقت، وكان زاهدًا دينًا، قال: كتبت بيدي ستة آلاف جزء، وقرئ لي عليه أجزاء، مات أول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ولم يتزوج قط. وترجمه الذهبي في "تاريخه" وقال: الحافظ، ثم نقل ما نقله الخليلي عنه.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الإرشاد (2/753)، التدوين في أخبار قزوين (2/492)، تاريخ الإسلام (26/555).
الخضر بن محمد بن يحيى، البلخي.(1/285)
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: كان أبوه نيسابوري.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب).
خطاب بن علي بن الخطاب، أبو محمد، القزويني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب).
خلف بن إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، النَّيسَابُوري، البِيلي.
سمع: أبا العباس السَّرَّاج، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، تاريخ الإسلام (27/32).
خلف بن أحمد بن محمد بن خلف بن الليث بن خلف بن الفرقد، أبو أحمد، السِّجزي، الفقيه، الأمير بن الأمير بن ملك سجستان.
سمع بخراسان: أبا عبيدالله محمد بن علي الماليني، وعلي بن بندار الصوفي، وأبا بكر المُذَّكر، وبالعراق: أبا بكر الشافعي، وابن أبي حصين الوادعي، وأبا القاسم الحسن بن محمد السُّكوني، وأبا علي الصوَّاف، وبالحجاز: أبا محمد الفاكهي، وأبا الحسن أحمد بن محبوب الرملي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -مع جلالته- وأبو يعلى بن الصابوني، وطائفة، وانتخب عليه الدارقطني.(1/286)
قال الحاكم في "تاريخه": من بيت ولاة خراسان، وأوحد الأمراء في إجلال العلم وأهله، والاصطناع إلى كل من يرجع إلى نوع من العلم والفضل، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ونزل دار أبي منصور، وجماعة من أهل العلم يفدون إليه ويروحون، ولما دخل بغداد خرج له أبو الحسن الدارقطني "الفوائد" وحدث بالعراق وخراسان، واجتمعنا ببخارى، وقرأت عليه انتقاء أبي الحسن الدارقطني، وحملنا أبو الفوارس النَّسفي إلى منزله حتى قرأت عليه "الموطأ"، وسمعت أبا سعيد الحسن بن أحمد بن زياد الرازي ببخارى يقول: ما ورد هذه الحضرة من الأمراء والملوك أحسن رعاية وإيجابًا لأهل العلم من أبي أحمد الأمير خلف بن أحمد. وقال في "المعرفة": أخبرني خلف قال حدثنا خلف قال حدثنا خلف قال حدثنا خلف. فالأول منهم: الأمير أبو أحمد خلف بن محمد السجزي، والثاني: أبو صالح خلف بن محمد البخاري، والثالث: خلف بن سليمان النسفي صاحب المسند، والرابع: خلف بن محمد كردوس الواسطي، والخامس: خلف بن موسى بن خلف اهـ.(1/287)
وقال أبو نصر محمد بن عبدالجبار العُتبي في "تاريخه" الذي صنفه لمحمود بن سُبُكْتِكِين: كان خلَفٌ مغَشِيَّ الجَنَابِ من أطراف البلاد لسماحة كفِّه، وغزارة سيبه، وإفضاله على أهل العلم وحزبه وقد مدح على السُّنَّة الشعراء والعلماء بما هو سائر، وذكره في الآفاق طائر، وقد كان جمع العلماء على تصنيف كتاب في تفسير كتاب الله تعالى لم يغادر فيه حرفًا من أقاويل المفسرين، وتأويل المتأولين، ونكت المذكرين، واتبع في ذلك بوجوه القراءات، وعلل النحو والتصريف، وعلامات التذكير والتأنيث، ووشحها بما رواه الثقات الأثبات من الحديث، وبلغني أنه أنفق عليهم مدة اشتغالهم بمعونته على جمعه وتصنيفه عشرين ألف دينار، ونسختها بنيسابور موجودة في مدرسة الصابونية، لكنها تستغرق عمر الكاتب، وتستنفد عمر الناسخ؛ إلا أن يتقاسمها النُّسَّاخ بالخطوط المختلفة. وقال الكرماني: تفسير خلف مشهور مذكور، وهو مائة مجلد، وبعض مجلداته نقل إلى خزانة الكتب بالمسجد المنيفي في مدرسة الصابون بعد خرابها وهي الآن فيها فلله من ملك يعتني بأمر العلم، دوَّن من العلم ما بقي له تذكرة على وجه الأيام مدى الأعوام. وقال الذهبي: الملك المحدث، صاحب سجستان، الفقيه، من جلة الملوك، له إفضال كثير على أهل العلم، وامتدت دولته ثم حاصره السلطان محمود بن سُبُكْتِكِين في سنة ثلاث وتسعين، وآذاه، وضيق عليه، فنزل بالأمان إليه، فبعثه مكرمًا في هيئة جيدة إلى الجُوزجان، ثم بعد أربع سنين وصف للسلطان بأنه يكاتب سلطان ما وراء النهر أيلك خان، فضيَّق عليه.
ولد في سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ومات شهيدًا في الحبس ببلاد الهند، في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وورثه ابنه أبو حفص.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ينبغي أن تحول هذه الترجمة إلى الكتاب الآخر شيوخ الدارقطني، والله المستعان.(1/288)
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الأنساب (3/246)، مختصره (2/105)، الكامل في التاريخ (7/246)، النبلاء (17/116)، تاريخ الإسلام (27/370)، العبر (2/195)، الشذرات (4/520).
خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبدالرحمن، أبو صالح، الخيَّام، الكرابيسي، البخاري.
حدَّث عن: صالح جزرة، وموسى بن أفلح، ونصر بن أحمد الكندي، وعُمر بن هنَّاد، وفرج بن أيوب، وأبي بكر محمد بن حاتم البيكندي، وأبو عبدالله محمد بن الفضل المفسر، ومحمد بن حريث البخاري، وخلق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى إملاءً- وأبو سعد الإدريسي، وأبو عبدالله غنجار، وابن أبي زرعة الحافظ، وابن مندة وأكثر عنه، وجماعة كثيرة.
قال الخليلي: كان له حفظ ومعرفة، وهو ضعيف جدًّا، روى في الأبواب تراجم لا يتابع عليها، وكذلك متونًا لا تُعرف، سمعت ابن أبي زرعة، والحاكم أبا عبدالله الحافظين يقولان: كتبنا عنه الكثير، ونبرأ من عهدته، وإنما كتبنا عنه للاعتبار، ثم ساق له حديث "نهى عن الوقاع قبل الملاعبة" عن الحاكم، ثم قال: سمعت الحاكم عقبيه يقول: خُذل خلف بهذا، وبغيره. وقال غُنجار في "تاريخه": كان بندار الحديث ببخارى. وقال السمعاني: كان مكثرًا من الحديث من غير أن يرحل في طلبه، وكان بندارًا لحديث البخاريين، وقيل: إنه لم يكن بموثوق به، تكلم فيه أبو سعد الإدريسي. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المحدث الكبير، كان بندار الحديث بما وراء النهر، حدَّث عن مشايخ بلده، ولم يرحل، روى عنه أبو سعد الإدريسي، وغمزه ولينه وما تركه. وقال مرة: المحدث الكبير، مسند بُخارى. وقال في "الميزان": مشهور، أكثر عنه ابن مندة, قال الحاكم: سقط حديثه بروايته حديث: نهى عن الوقاع قبل الملاعبة.
مات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثلاثمائة ببخارى، عن ست وثمانين سنة.(1/289)
المستدرك (3/322/5220)، المعرفة (94، 351، 520)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الإرشاد (3/972)، القند في ذكر علماء سمرقند (10)، الأنساب (2/489)، مختصره (1/475)، النبلاء (16/70، 204)، تاريخ الإسلام (26/280)، العبر (2/111)، الميزان (1/662)، المغني (1/310)، ذيل الديوان (131)، الوافي بالوفيات (13/362)، اللسان (3/372)، النجوم الزاهرة (4/64)، الشذرات (4/324).
خلف بن محمد بن علي بن حمدون، أبو محمد -ويقال: أبو علي- الحافظ، الواسطي، مصنِّف "أطراف الصحيحين".
سمع ببغداد: أبا بكر القطيعي، وطبقته، وبواسط: عبدالله بن محمد السَّقَّا، وبجرجان: أبا بكر الإسماعيلي، وبهراة: محمد بن عبدالله بن خميرويه، وبتستر: الحسن بن محمد، وبدمشق: أبا سليمان بن زبر، وأمثالهم بالشام ومصر وخراسان والعجم والعراق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -مع تقدمه، فهو من شيوخه- وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو علي الأهوازي، وأبو القاسم عبيدالله الأزهري، وأبو صالح محمد بن المهذب المعري -وذكر أنه حدثه بحلب في المسجد الجامع بمعرة النعمان، في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة- وغيرهم.(1/290)
قال الحاكم في "تاريخه": كان من الحفَّاظ، قدم نيسابور سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وسمع من مشايخنا، ثم دخل مرو وهراة، وانصرف إلينا مدة، ولنا به أُنس، ثم انصرف إلى العراق، وثبت على طلب الحديث، ودخل الشام ومصر، وورد علي كتابه وقد أخذ لي جملة من الإجازات بأحاديث استفدتها، وكان حافظًا لحديث شعبة وغيره. وقال أبو نعيم في "أخبار أصبهان": قدم علينا قدمتين، وصحبناه بنيسابور وأصبهان، من الكتبة، آخر قدمته علينا سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وقال الخطيب: رافق أبا الفتح بن أبي الفوارس في رحلته، فكتب الكثير، وسمع بجُرجان، ودخل بلاد خراسان فكتب عن شيوخها، وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة، ثم خرج إلى الشام، فسمع ممن أدرك بها، ودخل مصر، فانتقى على شيوخها، وكتب الناس بانتخابه، وخرج "أطراف الصحيحين" وكان له حفظ ومعرفة، ونزل بعد ذلك ناحية الرملة، واشتغل بالتجارة، وترك النظر في العلم، إلى أن مات هناك، فقد كان حدَّث ببغداد شيئًا يسيرًا سمعت الأزهري يقول: كان خلف بن محمد الواسطي حافظًا، وكان محمد بن أبي الفوارس أستاذه. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الناقد، صنف كتاب "أطراف الصحيحين" وسافر الكثير في التجارة، وكتابه قالوا: أقل أوهامًا من "أطراف أبي مسعود".
قال محمد بن علي الصوري: مات بعد سنة أربعمائة، وقال الذهبي: لم أظفر لخلف بتاريخ وفاة، وقد بقي إلى بعيد الأربعمائة بيسير.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، أخبار أصبهان (1/310)، تاريخ بغداد (8/334)، تاريخ دمشق (17/16)، مختصره (8/83)، تهذيبه (5/173)، المنتظم (15/80)، معجم البلدان (5/403)، التقييد (324)، بغية الطلب (7/3350)، طبقات علماء الحديث (3/264)، تذكرة الحفاظ (3/1067)، النبلاء (17/260)، تاريخ الإسلام (28/222)، الوافي بالوفيات (13/366)، البداية (15/534)، طبقات الحفاظ (941).(1/291)
الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبدالله بن عاصم بن جَنْك، أبو سعيد, القاضي، السجزي، الفقيه الحنفي.
سمع بمكة -حرسها الله-: أبا جعفر محمد بن إبراهيم الدَّبيلي، وببغداد: أبا بكر الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا القاسم البغوي، وبحران: أبا عروبة ابن أبي معشر، وبدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وبالري: أبا العباس أحمد بن جعفر بن نصر، وبطبرستان: أبا الحسن محمد بن إبراهيم الغازي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه في دار الأمير السديد أبي صالح منصور بن نوح بحضرته، وابنه أبو سعيد عبيدالله بن الخليل، وأبو يعقوب إسحاق القرَّاب، وعبدالوهاب الخطابي، وجعفر المستغفري، وأبو ذر الهروي، ومحلّم بن إسماعيل الهروي، وأبو علي ابن فضالة، وأبو عمر النوقاني، وأبو منصور البلخي، وأبو عبدالله غنجار، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان شيخ أهل الرأي في عصره، وكان أحسن الناس كلامًا في الوعظ والذكر مع تقدمه في الفقه والأدب، وكان ورد نيسابور قديمًا مع ابن خزيمة وأقرانه، سمع بالري والعراق والحجاز، وورد نيسابور محدَّثًا، ومفيد سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وسكن سجستان، ثم انتقل إلى بلخ وسكنها. وقال الأمير ابن ماكولا: جليل مكثر. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": كان أحد الأئمة في فقه الحنفية، ومن شعراء الفقهاء، وتقلد القضاء لآل سامان بسجستان وغيرها سنين كثيرة.(1/292)
وقال عمر بن محمد النسفي في "تاريخه لعلماء سمرقند": كان على قضاء سمرقند في آخر عمره. وقال أبو سعد السَّمعاني: كان إمامًا فاضلاً جليل القدر، رحل إلى العراق وخراسان والشام والحجاز، وأدرك الأئمة والعلماء، وصنف التصانيف، وناظر الخصوم، ونظم الشعر، وولي القضاء ببلدان شتى من وراء النهر، وولي المظالم -أيضًا-. وقال ياقوت الحموي: كان فقيهًا شاعرًا محدثًا، رحل في طلب الحديث إلى نيسابور ودمشق. وقال ابن العديم: قيل إن اسمه محمد، والخليل لقب له، ويعرف بشيخ الإسلام، رحل إلى بلاد العراق والشام والجزيرة والحجاز وخراسان، وفي طريقه من حران إلى الشام دخل حلب أو بعض أعمالها، وكان فقيهًا على رأي أبي حنيفة رضي الله عنه. وقال الذهبي: الإمام القاضي شيخ الحنفية، الواعظ، قاضي سمرقند، كان من أحسن الناس وعظًا وتذكيرًا. وقال الحافظ في "نزهة الألباب": اسمه محمد، والخليل لقبه، ذكره ابن مندة.
ولد في الثالث والعشرين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين بسجستان، ومات بفرغانة في سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
المستدرك (4/405/7788)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، يتيمة الدهر (4/387)، الإكمال (2/567)، (3/174)، القند في ذكر علماء سمرقند (26)، الأنساب (3/247)، تاريخ دمشق (17/31)، مختصره (8/85)، تهذيبه (5/176)، المنتظم (14/330)، معجم الأدباء (11/77)، بغية الطلب (7/3373)، نزهة الناظر (27)، النبلاء (16/437)، تاريخ الإسلام (26/623)، العبر (2/151)، الوافي بالوفيات (13/392)، البداية (15/430)، النجوم الزاهرة (4/153)، الجواهر المضية (2/178)، توضيح المشتبه (5/59)، نزهة الألباب (1/249)، تاج التراجم (106)، الطبقات السنية (3/216)، شذرات الذهب (4/413).
[*] دارم بن محمد بن السري، أبو عبيدة، التميمي.
تقدم في: أحمد بن محمد بن السَّري بن يحيى بن السري بن أبي دارم.
رافع بن عبدالله، أبو أسامة، المَرْوَالروذي.(1/293)
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب).
دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبدالرحمن، أبو محمد، المعدَّل، السِّجزي، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
داود بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر، الحسني، العلوي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا عمرو بن مطر، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي: الرئيس النقيب، المحتشم، أول نقيب من هذا البيت من الحسنية، حدث ببغداد ونيسابور، وتوفي بعد أبيه بسبعة أشهر، وذلك في صفر سنة اثنين وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، المنتخب من السياق (683)، تاريخ الإسلام (28/59).
داود بن محمد بن نصير، الإسفراييني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب).
رافع بن عصم بن العباس، أبو العباس، الضبي، الهروي.
حدَّث عن: أبيه، وأبي بكر الزيادي، وأبي الحسن موسى بن عيسى الدينوري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو محمد بن يوسف الأصبهاني، ونجيب بن ميمون -وهو آخر من حدَّث عنه-.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وقال رئيس هراة، وذكر أنه توفي سنة خمس وأربعمائة. وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الشعب (12/330)، تاريخ الإسلام (28/113).
رشيق بن عبدالله، أبو نصر، الرُّومي، الطوسي، مولى عبدالله بن محمد بن هاشم.
سمع: أحمد بن نجدة القرشي، والحسين بن إدريس الأنصاري، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه إملاءً من أصل كتابه بالطابران.(1/294)
وقال في "تاريخه": كان شيخًا يشبه المشايخ لا الموالي لفصاحته، وثروته، ومروءته، وإحسانه إلى أهل العلم، وكان مسكنه بالطابران من طوس، قدم نيسابور غير مرة، غير أني لم أكتب عنه بنيسابور، ومات بالطابران في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وفي "الأنساب": قال الحاكم: وكان شيخنا رشيق المحدث الذي كتبنا عنه مولى عبدالله بن محمد بن هاشم.
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الشعب (5/345)، الأنساب (3/115)، (4/42).
زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى، أبو علي، السرخسي، الفقيه الشافعي.
حدث بالموطأ عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، وحدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي حامد الحضرمي، وأبي لبيد السامي، وإبراهيم بن عبدالله الزبيبي -سمع منه بالعسكر- وأبي القاسم النقري -سمع منه بالأهواز- وزنجويه النَّيسَابُوري، وأبي عوانة الإسفراييني، ويحيى بن صاعد، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبو عثمان إسماعيل بن الصابوني، وأبو المظفر منصور بن إسماعيل الحنفي، ومحمد بن أحمد المزكي، وكريمة بنت أحمد المروزية، وخلق سواهم.(1/295)
قال الحاكم في "تاريخه": المقرئ الفقيه، المحدِّث، شيخ عصره بخراسان، سمع بخراسان والعراق، وكانت رحلته في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وانصرف إلى نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومشايخنا متوافرون، فأقام عندنا سنة، يحضر مجالس مشايخنا، وسمعت مناظرته إذ ذاك في مجلس الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي وغيره، وقد كان قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد، وتفقه عند أبي إسحاق المروزي، ودرس الأدب على أبي بكر بن الأنباري، ومحمد بن يحيى الصولي، وأقرانهما، ودخلت سرخس أول ما دخلتها سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ودخلتها بعد ذلك سبع مرات، ما من مرة إلا قصدني زائرًا مع جماعة أصحابه، وكانت كتبه ترد علي على الدوام أكثر من ثلاثين سنة، وذكر أنه لم يقدر له سماعه من الأحاديث المسندات شيئًا. وقال يحيى بن عمار: كان للمسلمين إمامًا. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد الفقهاء المشهورين، وأعيان المحدثين، ويقال: إن اسمه الحسن، وزاهر لقبٌ لُقِّب به لحمرة وجهه، وإليه ينسب أبو الفضل محمد بن أحمد الزاهري؛ لأنه رحل إلى زاهر هذا وتفقه عليه، وسمع عليه الحديث الكثير فلُقِّب بذلك. وقال الذهبي: الإمام العلامة، فقيه خراسان، شيخ القراء والمحدثين، وقد أخذ علم الجدل والكلام عن أبي الحسن الأشعري. وقال الحافظ في "نزهة الألباب": الفقيه المشهور المحدث، قال أبو ذر الهروي: رأت أمه وهي حامل به كأن سراجًا خرج من قُبلها، فسمته حسنًا ولقبته زاهرًا، فغلب عليه. وقال السبكي: الفقيه المقرئ المحدث، إمام من الأئمة، عد شيخنا الذهبي الحاكم في الرواة عنه، فلعله لروايته عنه من غير الأحاديث المسندة. وقال ابن الجزري: روى القراءة عن ابن مجاهد، وروى القراءة عنه الحسن بن أحمد.
ولد سنة أربع ومائتين، ومات يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست وتسعين سنة.(1/296)
مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، الإكمال (4/158)، تبيين كذب المفتري (206)، المنتظم (15/15)، التقييد (335)، معجم البلدان (3/235)، نزهة الناظر (30)، النبلاء (16/476)، تاريخ الإسلام (27/180)، العبر (2/176)، الوافي بالوفيات (14/167)، طبقات السبكي (3/293)، والأسنوي (1/319)، وابن كثير (1/315)، البداية (15/483)، النجوم الزاهرة (4/200)، العقد المذهب (82)، غاية النهاية (1/288)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/157)، نزهة الألباب (1/336)، طبقات ابن هداية الله (105)، الشذرات (4/477).
الزبير بن عبدالله بن موسى بن الحارث بن يوسف، أبو يعلى، التوزي، البغدادي، نزيل نيسابور.
حدَّث عن: محمد بن أبي الأزهر النحوي، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وأحمد بن محمد بن ياسين الهروي، وأبي القاسم البغوي، وأبي محمد بن صاعد، ومحمد بن حماد -كذا في "المستدرك"- وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأحمد بن موسى الأصبهاني.
قال الحاكم في "تاريخه": سمع بالبصرة، وخوزستان، وأصبهان، وبلاد أذربيجان، ثم دخل بلاد خراسان، وسمع بها الكثير، ثم انصرف إلى البصرة، ودخل بغداد، ثم بلغني أنه توفي سنة سبعين وثلاثمائة بالموصل. وقال أبو نعيم: قد علينا من الكتبة. وقال الذهبي: رحل وحصَّل، وتعانى في التجارة.
المستدرك (3/551/5966)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، أخبار أصبهان (1/333)، تاريخ بغداد (8/473)، المنتظم (14/278)، الكامل في التاريخ (7/206)، تاريخ الإسلام (26/440).
الزبير بن عبدالواحد بن أحمد -ويقال: ابن محمد- بن زكريا بن صالح بن إبراهيم، أبو عبدالله، الحافظ، الهَمَذَاني، الأسَدَاباذي.(1/297)
سمع: أبا خليفة الجُمحي، ومحمد بن محمد بن نصير الأصبهاني، وأبا الحسن يوسف بن عبدالأوحد القِمَنِّي الشافعي بمصر، وإبراهيم بن عبدالواحد البلدي، والحسن بن سفيان، وعبدان الجواليقي، وعبدالله بن ناجية، وأبا يعلى الموصلي، ومحمد بن قتيبة العسقلاني، وابن خزيمة، وابن جوصا، وأبا العباس السَّرَّاج، وخلقًا كثيرًا.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بإستراباذ، ووصفه بالحافظ، ومحمد بن خالد العطار، وهو أكبر منه فهو أحد شيوخه، وابن شاهين، وأبو عبدالله بن مندة، وأبو بكر الجوزقي، والقاضي عبدالجبار المعتزلي، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وصالح بن أحمد الحافظ الهَمَذَاني، وأبو الحسن الرازي، وأبو الحسين الرازي، وسمع منه بحمص، وأبو الحسن الماسرجسي، وخلق.(1/298)
قال الحاكم في "تاريخه": قدم نيسابور بعد منصرفه من الحسن بن سفيان سنة ثلاث وثلاثمائة، فسمع "المسند" من عبدالله بن شيرويه، وكتب عن جعفر الحافظ، وأقرانهما وكان أقام بنيسابور سنتين، فأما رحلته إلى آفاق الدنيا فمشهورة، سمع بمصر، ومشايخ الشام، وكان من الصالحين المستورين، المشهورين، من الثقات الحفاظ، صنف الشيوخ والأبواب، كتبت عنه بأَسَداباذ في سنة إحدى أو اثنين وأربعين، ثم سنة خمسٍ أو ستٍ وأربعين وثلاثمائة، وكان الزبير رحمه الله من عمال الله، ومن أصحاب الحقائق، كتب معي كتابًا إلى أبي علي الحافظ يعظه فيه، فأوصلت الكتاب واسترجعته وهو عندي بخطه، من نظر فيه عرف محل الزبير من الدين. وقال صالح بن أحمد في "تاريخ هَمَذَان": عني بهذا الشأن، وجمع، وعاجله الموت، كتبت عنه وهو صدوق. وقال أبو نصر عبدالرحمن بن أحمد الأنماطي: روى عن عامة مشايخ الشام ومصر وعاجله الموت، وكان ورعًا حافظًا، وهو صدوق. وقال الخطيب: أحد من رحل في الحديث وطوَّف في البلاد شرقًا وغربًا، وكان حافظًا متقنًا مكثرًا، سمع منه ببغداد محمد بن مخلد الدوري، وكان الزبير إذ ذاك حدثًا. وقال السمعاني: كان حافظًا عالمًا متقنًا مكثرًا رحَّالاً إلى العراق والشام وديار مصر. وقال ابن العديم: الحافظ، رحل وطوف البلاد، ودخل الشام، وكان في الرحلة مع أبي الحسن الأبُري، ودخل معه حلب وغيرها من بلاد الشام. وقال العطار: كان أحد الحفاظ المكثرين، والثقات المأمونين، صاحب رحلة واسعة، وتصنيف وجمع وتأليف. وقال الذهبي: الحافظ المتقن الإمام، أحد الأئمة. وقال مرة: الشيخ الإمام الحافظ القدوة العابد، صاحب التصانيف، رحَّال جوَّال. وقال في "تاريخه الكبير": كان حافظًا متقنًا، سمع الدارقطني، من محمد بن مخلد العطار عنه.(1/299)
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا صرح هنا الذهبي، أن الدارقطني إنما روى عن محمد بن مخلد عنه، وهو الموافق لما في "تاريخ بغداد" وغيره من مصادر ترجمته، وفي "النبلاء" أن الدارقطني روى عنه مباشرة، فإن يكن ما في "النبلاء" محفوظًا، فلتحول ترجمته إلى الكتاب الآخر "شيوخ الدارقطني" والله المستعان.
مات بأسداباد غرة ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/691/1971)، المعرفة (38، 60)، المدخل إلى الإكليل (45)، مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، تاريخ بغداد (8/472)، الأنساب (1/140)، مختصره (1/52)، تاريخ دمشق (18/328)، تهذيبه (5/358)، المنتظم (14/115)، معجم البلدان (1/210)، بغية الطلب (8/3776)، نزهة الناظر (31)، طبقات علماء الحديث (3/95)، تذكرة الحفاظ (3/900)، النبلاء (5/570)، تاريخ الإسلام (25/376)، الإشارة (172)، الوافي بالوفيات (14/187)، البداية (15/235)، طبقات الحفاظ (736)، الشذرات (4/248).
زيد بن الحسين بن داود بن علي، الحسيني، العلوي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ).
زيد بن علي بن أحمد بن محمد بن عمران بن أبي بلال، أبو القاسم، المقرئ، العِجلي، الكوفي.
حدَّث عن: محمد بن عبدالله الحضرمي، وعلي بن العباس المقانعي، وعبدالله بن زيدان البجلي، والحسين بن محمد بن مصعب البجلي، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني، وعبدالله بن محمد بن أسد الأصبهاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وأبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد الحمامي، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم.
قرأ على أحمد بن فرج المفسر، وعبدالله بن جعفر السَّوَّاق، ومحمد بن أحمد الداجوني، وأبي بكر بن مجاهد.
وقرأ عليه: بكر بن شاذان الواعظ، وعبيدالله بن عمر المصاحفي، وعبدالباقي بن الحسن، وطائفة سواهم.(1/300)
قال الخطيب: كان صدوقًا. وقال الذهبي: أحد الحذَّاق، وشيخ العراق. وقال ابن الجزري: شيخ العراق، إمام حاذق، ثقة.
مات في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
المستدرك (1/400/1022)، تاريخ بغداد (8/449)، تاريخ الإسلام (26/178)، العبر (2/103)، معرفة القراء (2/606)، مرآة الجنان (2/371)، غاية النهاية (1/298)، الشذرات (4/305).
[*] زيد بن علي بن يونس، الخزاعي.
كذا في "المستدرك" (1/400)، (3/45)، والصواب: زيد بن علي الكوفي، كما في "إتحاف المهرة" (7/479)، وهو المتقدم.
زيد بن عيسى بن جعفر بن مهدي، الكوفي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ).
[*] سالم بن الفضل، أبو قتيبة، الآدمي.
صوابه: سلم، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[*] سالم بن عبدالله، أبو معمر، الهروي، غولجة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في طبقات السبكي (4/380): روى عنه الحاكم أبو عبدالله. وليس بالحاكم صاحب المستدرك المشهور عند الإطلاق أنه هو، وإنما هو الحاكم أبو عبدالله الكتبي، كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/474)، فليتنبه لذلك.
سعيد بن سلام -وقيل: ابن سالم، وقيل: ابن سلم- أبو عثمان، الصُّوفي، الكِرْكنتي، المغربي.
صحب: أبا علي بن الكاتب، وحبيبًا المغربي، وأبا عمرو الزجاجي، وأبا الخير الأقطع في الشام، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو مسلم غالب بن علي الرازي، وأبو يعقوب النَّهرجوري، وأبو الحسن بن الصائغ الدينوري، وغيرهم.(1/301)
قال الحاكم في "تاريخه": العارف أبو عثمان الزاهد، ولادته بالقيروان في قرية يقال لها كركنت، وكان أوحد عصره في الورع والزهد والصبر على العزلة، لقي الشيوخ بمصر، ثم دخل بلاد الشام، وصحب أبا الخير الأقطع، وجاور بمكة -حرسها الله- سنين فوق العشر، وكان لا يظهر في المواسم، وخرجت من مكة -حرسها الله- متحسرًا على رؤيته، ثم انصرف إلى العراق لمحنة لحقته بمكة -حرسها الله- في السُّنَّة، فسئل المقام بالعراق فلم يجبهم إلى ذلك، فورد نيسابور، فاعتزل الناس أولاً، ثم كان يحضر الجامع. وقال أبو عبدالرحمن السلمي: أقام في الحرم مدة، وكان شيخه، وكان أوحد في طريقته وزهده، بقية المشايخ وتاريخهم، لم نر مثله في علو الحال، وصون الوقت، وصحة الحكم بالفراسة، وقوة الهيبة، كان مقيمًا بمكة -حرسها الله- سنين، فسعى به إلى العلوية في زور نسب إليه، وحرش عليه العلوية حتى ضرب وشهر على جمل وأخرجوه من مكة -حرسها الله-، فرجع إلى بغداد، وأقام بها سنة، ثم خرج منها إلى نيسابور.
وقال الخطابي: إن كان في هذا العصر أحد محدِّث كان أبو عثمان المغربي. وقال الخطيب: كان من كبار المشايخ له أحوال مأثورة، وكرامات مذكورة. وقال القشيري: واحد زمانه، لم يوصف قبله مثله، أوصى بأن يصلي عليه أبو بكر ابن فورك. وقال الذهبي: الإمام القدوة، شيخ الصوفية، سافر وحج، وجاور مدة، ولقي مشايخ مصر والشام.
مات بنيسابور ليلة الأحد، ودفن عشية يوم الربع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.(1/302)
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، طبقات الصوفية (479)، تاريخ بغداد (9/112)، الرسالة القشيرية (71)، الأنساب (4/611)، مختصره (3/93)، المنتظم (14/303)، النبلاء (16/320)، تاريخ الإسلام (26/539)، العبر (2/141)، الوافي بالوفيات (15/225)، مرآة الجنان (2/401)، البداية (15/418)، طبقات الأولياء (44)، العقد الثمين (4/567)، النجوم الزاهرة (4/144)، الشذرات (4/394)، طبقات الشعراني (1/220).
سعيد بن عبدالله بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو عمرو، ابن أبي عثمان، النَّيسَابُوري، الحيري.
حدَّث عن: عبدالله بن محمد الشرقي، وجده سعيد أبي عثمان الحيري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.
وترجمه في "تاريخه" وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، طبقات الصوفية (171)، الشعب (10/267).
سعيد بن عبدالله بن محمد، أبو عثمان، السَّمرقندي، النَّيسَابُوري.
صحب: أبا عثمان الحيري، وخدمه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالزاهد العابد.
وقال في "تاريخه": ما رأينا أعبد منه، صلى حتى أُقعد، وكان يقول: كانت لي سماعات كثيرة بسمرقند والعراق فضاعت.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، الشعب (9/123)، تاريخ الإسلام (22/280).
[*] سعيد بن عطاء بن أبي مروان.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقع في إسناد حديثه الذي ساقه له الحاكم في "المستدرك" (3/565/6327) سقط، بحيث أن الناظر يتوهم أنه شيخ الحاكم، وليس الأمر كذلك، فقد ساق الحافظ سند الحاكم لهذا الحديث في كتابه "إتحاف المهرة" (1/356) فقال: كم في المعرفة: ثنا أبو عبدالله الأصبهاني، ثنا الحسن بن الجهم، ثنا الحسين بن الفرج، ثنا محمد بن عمر الواقدي، ثنا سعيد بن عطاء بن أبي مروان، وذكره. وانظر "رجال الحاكم" (1/387).
سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد، أبو عمرو، البرذعي -وفي بعض المصادر: المطوعي- الطرازي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".(1/303)
سعيد بن مِحْصَن، أبو عثمان، الكشي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ).
سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن شبيب، أبو سعيد -ويقال: أبو سعد- الشعيبي، الكرابيسي، النَّيسَابُوري.
سمع: علي بن الحسن بن المثنى الصوفي، وعلي بن هارون الحربي ببغداد، وأبا نصر أحمد بن نصر الزعفراني البخاري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البيهقي -ووصفه بالعدل- وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وغيرهم.
قال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي في "المنتخب": معروف من أهل الحديث، سمع هو وأبوه وأولاده، واشتهروا به، وابنه إسماعيل سمع الكثير، وهذا أبو سعد سمع حوالي الخمسين والثلاثمائة، ورحل في طلبه، وأدرك الأسانيد العالية بالعراقين، وصنف وجمع الأبواب، وأفاد الأولاد. وقال محقق "ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان": لم أجد له ترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، الشعب (2/18)، (8/168)، ثلاث شعب (1/184)، المنتخب من السياق (727).
سعيد بن محمد بن أحمد بن سعيد -وقيل: سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر- أبو عثمان، الصوفي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي العباس الأصم، ومحمد بن يعقوب الأخرم، وجعفر بن أحمد بن ماهويه، وإبراهيم بن محمد بن عمرويه المروزي، وأحمد بن كامل، وعبدالله بن إسحاق الخراساني، وأحمد بن محمد بن أبي دارم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو العلاء الواسطي، وأبو حازم العبدوي، وأبو سعد الماليني، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان رفيقي، لعله كتب بانتخابي على الشيوخ نحو مائة ألف حديث بخراسان والعراق، فقد وصل إلي من سماعاته بخط الدقيق أكثر من ستمائة جزء. وقال السجزي عنه: صدوق، كثير السماع، مشهور بالطلب، أدركته المنية قبل الحاجة. وقال الخطيب: قدم بغداد سنة تسع وستين وثلاثمائة.(1/304)
مات عند انصرافه من الحج في جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، سؤالات السجزي (19)، طبقات الصوفية (20)، تاريخ بغداد (9/111)، المتفق والمفترق (2/1057)، المنتظم (14/273)، تاريخ الإسلام (26/415).
سعيد بن محمد بن الفضل، أبو سهل بن أبي سعيد، النَّيسَابُوري.
سمع: مكي بن عبدان.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وطائفة، ووصفه الحاكم بالفقيه الواعظ.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، تاريخ الإسلام (27/301).
سعيد بن محمد، أبو أحمد، المطوعي، النسوي، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا حامد الشرقي، وجماعة، وتفقه ببغداد على: أبي علي بن أبي هريرة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
قال الذهبي: رئيس نسا، وكان بطلاً شجاعًا، كبير القدر، غزير الفضل. وقال السبكي: كان من أعيان أبي علي بن أبي هريرة، تفقه عليه ببغداد.
توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، تاريخ الإسلام (26/572)، طبقات السبكي (3/301)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/756).
سعيد بن المسيب، أبو عثمان، الشيرازي، ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي روق الهَزاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، المتفق والمفترق (2/1066).
سعيد بن مشكان، أبو عثمان، العادياني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ).
سعيد بن نصر بن عمر بن خلف، أبو عثمان الحافظ، الأندلسي.
سمع بأطرابلس: أبا مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيدالله الدمشقي، وببغداد: أبا علي الصَّفَّار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وبأصبهان: عبدالله بن جعفر بن فارس، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وبمرو: أبا العباس محمد بن أحمد المحبوبي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم كما في "الزهد الكبير".(1/305)
وقال في "تاريخه": كان يفهم ويحفظ، ومن الصالحين المستورين الأثبات، كتب بأندلس، ثم خرج إلى مصر؛ فأدرك أصحاب يونس بن عبدالأعلى، وسمع بالحجاز، وبالشام وبالجزيرة وببغداد وبأصبهان، والتقينا ببغداد في شوال من سنة إحدى وأربعين، فسألني عن حال أبي العباس الأصم فأخبرته بسلامته، وحثثته على الورود عليه، فورد نيسابور مع أبي الإصبغ سنة اثنتين وأربعين، وأكثر عن أبي العباس، وأقرانه، ثم خرج إلى أبي العباس المحبوبي بمرو. وقال أبو عبدالله الحميدي في "جذوة المقتبس": حافظ رحل وطوَّف البلاد، ودخل خراسان، ذكره أبو عبدالله غُنجار في "تاريخ بخارى".
مات ببخارى، يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، الزهد الكبير برقم (436)، جذوة المقتبس (484)، تاريخ دمشق (21/312)، تهذيبه (6/179).
[*] سالم بن الفضل، أبو قتيبة، الأدمي.
صوابه: سلم، وهو الآتي بعد.
سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل أبو قتيبة، الأدمي، البغدادي، نزيل مصر.
حدَّث عن: محمد بن يونس الكديمي، وأبي علي المعمري، وموسى بن هارون الحافظ، وعبدالله بن محمد بن ناجية، والقاسم بن زكريا المقرئ، وأبي شعيب الحراني، وعبدالله بن الحسن، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن حبان البصري، وجعفر الفريابي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-، وعبدالغني بن سعيد الحافظ، وأبو محمد بن النَّحَّاس، وأبو عبدالله بن مندة، وجماعة آخرهم محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، فقد ذكر أنه حدثه إملاء في شعبان من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
قال الذهبي في "النبلاء": المحدث العالم محلُّه الصدق. وقال في "تاريخه": هو صدوق.
مات يوم السبت سلخ ذي الحجة من سنة خمسين -وقيل: سنة إحدى وخمسين- وثلاثمائة.(1/306)
المستدرك (1/146/276)، تاريخ بغداد (9/148)، الأنساب (1/99)، النبلاء (16/27)، تاريخ الإسلام (25/441)، (26/56).
سلمة بن أحمد بن سلمة بن مسلم، أبو النضر، الأديب الكاتب الشاعر، الذهلي، المُعاذي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا العباس الأصم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كتب الكثير في حداثة سنه، وكان له حظ حسن وبلاغة عجيبة، وكان مشايخنا تعجبهم القراءة من خطه، وتصحيح الكتابه بقلمه، رأيت أبا عبدالله ابن الأخرم على شراسة أخلاقه يميل إليه، ويقول في مجالسته: ابن سلمة سمع أبا حامد أحمد بن محمد، وأبا بكر القطان، وأبا العباس الأصم، وجمع شيئًا من كتاب مسلم بن الحجاج. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": حضر بعض مجالس الأنس بنيسابور فانصبت محبرة فتى مليح على ثوبه، فخجل الفتى، فقال سلمة:
صبَّ المدام وما تعمد صبَّه *** فتورد الخد البديع الأزهرُ
يا من يؤثر حبره في ثوبنا *** لحظك في فؤادي أكثرُ
مات في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، يتيمة الدهر (4/488)، الأنساب (5/218)، تاريخ الإسلام (26/624).
[*] سلمة بن الفضل، أبو قتيبة الأدمي.
صوابه: سلم، تقدم.
سلمة بن محمد، أبو نصر، الصيدلاني، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب).
سليمان بن محمد بن الحسن بن علي بن أيوب، أبو القاسم، النَّيسَابُوري، المَنَاشِكي، الفقيه الحنفي.
قال الحاكم في "تاريخه": قلَّما رأيت من فقهاء أصحاب الرأي من جمع من الحديث ما جمعه، وأدركته المنية وسنه دون الخمسين، وتوفي في جمادى الأولى سنة ثمان(1) وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان فقيهًا من أصحاب الرأي.
__________
(1) كذا في "الأنساب" ولعل صوابه: ثمانين.(1/307)
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الأنساب (5/279)، مختصره (3/258)، الجواهر المضيئة (2/236)، الطبقات السنية (4/56).
سليمان بن محمد بن داود، أبو علي الداودي، الهروي النَّيسَابُوري.
سمع: أبا الحسن بن عمران الحنظلي، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من أهل هراة، كان فقيهًا أديبًا بارعًا.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الأنساب (2/511).
سليمان بن محمد بن سليمان بن خالد، العبدي، النَّيسَابُوري الميداني.
قال الحاكم في "تاريخه": سمَّعه أبوه من: محمد بن يحيى الذهلي.
وكانت سماعاته عند ابن أخته، فقصدناه غير مرة فلم يخرج سماعه لنا، وقال: هو رجل أمي لا يليق به التحديث، ثم وجدنا مجالس ليحيى الذهلي، فقرأناها عليه.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، تاريخ الإسلام (25/189).
سليمان بن محمد بن ناجية، أبو القاسم، النَّيسَابُوري، المديني.
سمع: أحمد بن المبارك المستملي، وأحمد بن سلمة، وبشر بن موسى الأسدي، وأبا المثنى العنبري، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
قال الذهبي: كانت له أصول بخط أبيه صحيحة.
مات سنة خمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الأنساب المتفقة (137)، التمييز والفصل (2/575)، تاريخ الإسلام (25/441).
سهل بن أحمد بن سهل، أبو سعيد، الريوندي، المذكر، النَّيسَابُوري.
سمع بخراسان: أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأبا محمد عبدالله بن محمد بن شيرويه، وبالعراق: أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الفقيه، وأبا القاسم عبدالله بن محمد البغوي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
توفي في شهر ربيع الأول من سنة خمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، الأنساب (3/129)، مختصره "اللباب" (2/49).
سهل بن عثمان بن محمد بن سهل، أبو محمد ابن أبي سلمة، البخاري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي سمع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ).(1/308)
سهل بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب ابن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسبًا، الصُّعلوكي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع من: أبي العباس الأصم، وأبي علي الرَّفَّاء، وأبا عمرو بن نُجيد، وأقرانهم من الشيوخ، وسمع أباه، وبه تفقه وعليه تخرج، ولديه رُبِّي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي، وأبو نصر محمد بن سهل الشاذياني، وأبو منصور عبدالملك الثعالبي النيسابوري، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب، مفتي نيسابور وابن مفتيها، وأكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أن يعلم أن النجيب ابن النجيب يكون بمشيئة الله تعالى فلينظر إلى سهل بن أبي سهل، درَّس واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة أبيه سنة تسع وستين وثلاثمائة، وتخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور، وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وبلغني أنه وضع في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة الثالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وسمعت الأستاذ أبا سهل، وذكر في مجلسه عقل ولده سهل، وتمكنه منه، وعلو همته، وأكثروا وقالوا، فلما فرغوا قال: سهل والد. وسمعت الرئيس أبا محمد الميكالي يقول غير مرة: الناس يتعجبون من كتابة الأستاذ أبي سهل، وسهل أكتب منه.
وقال ابن الصلاح: وقد قيل لم يكن بخراسان أكتب من أبي محمد الميكالي في وقته. وقال أبو الإصبغ عبدالعزيز بن عبدالملك: إني منذ فارقت وطني بأقصى المغرب، وجئت إلى أقصى المشرق ما رأيت مثله. وقال البيهقي: الشيخ الإمام. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقاته": كان فقيهًا أديبًا، جمع بين رياسة الدين والدنيا، وأخذ عنه فقهاء نيسابور. وقال الخليلي في "الإرشاد": الإمام في وقته، متفق عليه، عديم النظير في وقته علمًا وديانة.(1/309)
وقال أبو عاصم العَبَّادي: هو الإمام في الأدب والفقه والكلام والنحو، والبارع في النَّظر. وقال أبو عبدالله بن أبي زيد المقرئ: كان فيما قيل: عالمًا في شخص، وأمة في نفس، وإمام الدنيا بالإطلاق، وشافعي عصره بالإطباق، ومن لو رآه الشافعي لقرت عينه، وشهد أنه صدر المذهب وعينه. وقال الذهبي: العلامة شيخ الشافعية بخراسان، الإمام ابن الإمام، كان بعض العلماء يعده المجدد للأمة دينها على رأس الأربعمائة، وبعضهم عدَّ ابن الباقلاني، وبعضهم عد الشيخ أبا حامد الإسفراييني، وهو أرجح الثلاثة. وقال السبكي: الأستاذ الكبير، والبحر الواسع، ما أَمَّه الطلب، ولا وجده سهلاً، ولا أمَّله الراغب إلا وتلقاه بالبشر، وقال له أهلاً، جمع بين رياستي الدين والدنيا، واتفق علماء عصره على إمامته وسيادته، وجمعه بين العلم والعمل والأصالة والرياسة، يضرب المثل باسمه، وتضرب أكباد الإبل للرحلة إلى مجلسه، وكان يلقب شمس الإسلام.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر صاحب "الجواهر" أنه خرج عليه يومًا -وهو في موكبه- من سجن لحَّامُ يهودي، في أطمار سُخم من دخانه، قال: ألستم تروون عن نبيكم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وأنا عبد كافر، وترى حالي، وأنت مؤمن وترى حالك! فقال له على البديهة: إذا صرت غدًا إلى عذاب الله كانت هذه جنتك، وإذا صرت أنا إلى نعم الله ورضوانه، كان هذا سجني، فعجب الخلق من فهمه وبداهته.
مات في شهر رجب بنيسابور سنة أربع وأربعمائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعمائة، وأرخه ابن خلكان في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وتبعه على ذلك ابن كثير في "البداية" قال الأسنوي: كأن اشتبه على ابن خلكان تاريخ الإملاء المتقدم ذكره بتاريخ الموت.(1/310)
مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، الاعتقاد (128، 372)، الإرشاد (3/861)، طبقات الشيرازي (129)، الأنساب (3/548)، تبيين كذب المفتري (211)، طبقات ابن الصلاح (1/480)، تهذيب الأسماء (1/238)، وفيات الأعيان (2/435)، النبلاء (17/207)، تاريخ الإسلام (28/101)، العبر (2/208)، الوافي بالوفيات (16/12)، طبقات السبكي (4/393)، والأسنوي (1/36)، البداية (15/477)، الجواهر المضيئة (2/240)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/181)، الطبقات السنية (4/60)، الشذرات (5/26).
سيما بن عبدالله، أبو علي، العطَّار، مولى الخازمية، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: أبا عبدالله البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان صحيح السماع والكتاب، وعهدت مشايخنا يقولون: لم يُعرف لأحد من الوجوه في نيسابور مولى كمولى الخازمية سيما، وكان كاتبًا حاسبًا معروفًا بالإمامية، توفي في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الأنساب (4/184)، حاشية الإكمال (6/393).
شافع بن محمد بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو النضر حفيد الحافظ أبي عوانة، النَّيسَابُوري الإسفراييني.
سمع من: جده يعقوب، ومن علي بن عبدالله بن مبشِّر، وأبي الحسن بن جوصا، وأبي جعفر الطحاوي، وعبدالله بن الزِّفتي، وأحمد بن عبدالوارث العسَّال، ومحمد بن إبراهيم الديبلي، والقاضي المحاملي، وخلق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو مسعود أحمد بن محمد الرازي، وأبو سعيد الكنجروذي وهو آخر من روى عنه، وأبو الطيب يحيى بن علي الدسكري، والقاضي أبو العلاء النَّيسَابُوري، وأحمد بن سهل الشيرازي، وحمزة السهمي، وآخرون.(1/311)
قال الحاكم في "تاريخه": سمع بخراسان والعراق الجزيرة والشام وواسط، ورأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة، وقد خرَّجت عنه في "الصحيح". وقال حمزة في "تاريخه": روى بجرجان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: المحدث الإمام الرحال. وقال مرة: الحافظ الإمام المفيد. وقال -أيضًا-: رحل وطوف إلى العراق والشام ومصر وخراسان بعد وفاة جده.
مات بجرجان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وقيل: في المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، تاريخ جرجان (372)، الإكمال (7/348)، الأنساب (1/148)، تاريخ دمشق (73/105)، مختصره (10/267)، تذكرة الحفاظ (3/1020)، النبلاء (16/388)، تاريخ الإسلام (26/625)، (27/167).
شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد، أبو الفوارس، الأنصاري الوراق، البغدادي.
حدَّث عن: عباس بن محمد الدوري، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعبدالله بن شبيب المكي، وأحمد بن عبدالجبار العطاردي، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبي العباس الكديمي، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن زكريا الغلابي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم وذكر أنه حدثه ببغداد، وهلال بن محمد الحفار، وعلي بن أحمد الرزاز، وذكر أنه حدثه سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته الصغرى" وذكر أنه من ولد أبي أيوب الأنصاري، وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وذكر أنه أنصاري، ووصفه بالواعظ، وغيرهم.
قال الخطيب: كان يزعم أنه من ولد أبي أيوب الأنصاري. وقال الذهبي: الشيخ المعمر، العالم الواعظ، مسند بغداد في وقته، عمر دهرًا طويلاً.
مات في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، مشيخة ابن شاذان (32)، تاريخ بغداد (9/253)، المنتظم (14/158)، النبلاء (16/37)، تاريخ الإسلام (26/89)، العبر (2/92)، أسماء من عاش ثمانين سنة... (88)، مرآة الجنان (2/351)، النجوم الزاهرة (3/339)، الشذرات (4/279).
شجاع بن الحسن، أبو مقاتل، النَّيسَابُوري.(1/312)
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالكاتب.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب).
شداد بن أحمد، أبو عبدالرحمن، الجوزجاني، قريب أبي الفضل الجوزجاني الكاتب.
سمع: الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي، ومحمد بن معاذ، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": قريب أبي الفضل الجوزجاني، وهو أفادنا عنه.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الأنساب (2/148).
شعيب بن محمد بن شعيب بن إبراهيم بن شعيب، أبو صالح بن أبي الحسن، العجلي، البيهقي ثم النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا نعيم عبدالملك بن عدي الإستراباذي، ومحمد بن حمدون، وأبا حمد بن الشرقي، ومكي بن عبدالله، وأبي بكر الأنباري، وأبي عبدالله المحاملي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عثمان سعيد البحيري، وغيرهما.
قال الحاكم في "تاريخه": روى الكثير بنيسابور، وسمعته يذكر ولادته سنة عشر وثلاثمائة، فأول ما سمع الحديث من أبي نعيم سنة ست عشرة وثلاثمائة، وكان أبوه فقيه عصره بنيسابور للشافعية، مات شعيب في بيهق، في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، تاريخ بيهق (302)، تاريخ الإسلام (27/332)، طبقات السبكي (3/303)، العقد المذهب (817)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/760).
شيبة بن محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون، أبو محمد، الشعيبي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: علي بن محمد الورَّاق، وعبدالله بن الشرقي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": سمع بإفادة أبيه أبي أحمد من جماعة، وكان من الصالحين، سمعه أبوه سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ومات يوم الاثنين العشرين من شهر الله المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الأنساب (3/454)، تكملة الإكمال (3/528)، المشتبه (2/398)، توضيح المشتبه (5/342)، تبصير المنتبه (2/814).(1/313)
صالح -وقيل: صبيح- بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن عبدالله بن قيس بن هُذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف بن قيس، أبو الفضل التميمي، الأحنفي، السَّمسار، الهَمَذَاني، الكُومَلاذي.
حدَّث عن: أبيه، وأحمد بن محمد بن أوس، ومحمد بن المرَّار بن حمَّويه، وعلي بن الحسن البزاز، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وعلي بن محمد بن مهرويه القزويني، وخلق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وذكر أنه حدثه بهَمَذَان- وطاهر بن عبدالله بن ماهلة، وحمد الزجاج، وأحمد بن زنجويه العُمري، وطاهر بن أحمد الإمام، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأحمد بن الحسين النهاوندي، وخلق.
قال شيرويه الديلمي في "تاريخه": كان ركنًا من أركان الحديث، ثقة حافظًا دينًا ورعًا صدوقًا، لا يخاف في الله لومة لائم، وله مصنفات غزيرة، صلى عليه أبو بكر بن لال، فبلغنا أنه قال: كنا نترك الذنوب من خشية الله، وثلثي ذلك حياءً من هذا الشيخ رحمه الله، وقال حمد بن عمر الزجاج: لما أملى صالح بهَمَذَان كانت له رحى -يعني طاحون- فباعها بسبعمائة دينار، ونثرها على محابر أصحاب الحديث. وقال الخطيب: كان حافظًا فهمًا، ثقة ثبتًا، صنف كتابًا في "طبقات الهَمَذَانيين" وكتابًا في "سنن التحديث" حدثنا عنه علي بن طلحة المقرئ، وقال: قدم علينا في سنة سبعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان من أهل العلم والفضل، عارفًا بالحديث وطرقه. وقال ياقوت الحموي: هو وأبوه من الأئمة والعلماء والحفاظ، وكان صالح له تاريخ لهَمَذَان، وسمع الكثير، ورواه وصنف، وكان من الأبدال، وله كرامات. وقال الذهبي: الحافظ الكبير، الصدوق المعمر. وقال مرة: الإمام العالم الحافظ الثبت، جمع وصنف. وقال ابن ناصر الدين: في "بديعته":
مثل الإمام الحافظ القويم *** ذا صالح بن أحمد التميمي
وقال في شرحها: كان حافظًا ثقة دينًا من الأبرار.
ولد سنة ثلاث وثلاثمائة، ومات لثمان بقين من شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.(1/314)
الشعب (12/72)، تاريخ بغداد (9/331)، الأنساب (4/664)، مختصره (3/120)، معجم البلدان (4/562)، طبقات علماء الحديث (3/177)، تذكرة الحفاظ (3/985)، النبلاء (16/518)، تاريخ الإسلام (27/76)، العبر (2/164)، بديعة البيان (170)، طبقات الحفاظ (392)، الشذرات (4/441).
صالح بن محمد بن داود، أبو محمد، العابد، الترمذي.
حدَّث عن: محمد المكي الترمذي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-.
وقال في "تاريخه": أبو محمد الترمذي العابد، قدم نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، فحدَّث عندنا مدة، ثم خرجنا إلى الحج فوجدته معنا في الفريق، وأخذت عنه، ثم مرض بمنى، ولما ورد إلى مكة -حرسها الله- توفي بها، ودفن بالبطحاء، وصليت عليه.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الشعب (10/389)، الأنساب (1/484).
ضمرة بن يحيى الصوفي، الدمشقي.
حدَّث عن: أبي بكر الأنباري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من أهل دمشق، سكن نيسابور، من أصحاب المفرقعات.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، تاريخ دمشق (24/94)، مختصره (1/160).
طالب بن القاسم بن الجركي، الثغري، الإسفيجابي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
وترجمه ياقوت الحموي في "معجم البلدان" وقال: كان من فقهاء ما وراء النهر.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، معجم البلدان (2/94).
طاهر بن أحمد بن عبدالله، أبو الطيب، البيهقي، ابن أخت الفضل بن محمد الشعراني.
حدَّث عن: خاله الفضل بن محمد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمحمداباذ، ومرة ذكر أنه حدثه ببيهق من أصل كتاب خاله.
وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخه": الفقيه، يروي عن خاله، توفي في مسكنه بيحيى آباذ من توابع بيهق في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وهو ابن أخ عبدالله بن طاهر بن أحمد الفقيه، ابن عم الشيخ أبي الحسن البيهقي، وذكر محقق "الشعب" أنه لم يعرفه.(1/315)
المستدرك (1/94)، رقم 128، مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الشعب (7/70)، تاريخ بيهق (224)، تاريخ الإسلام (25/280)، إتحاف المهرة (16/216).
طاهر بن أحمد بن محمد بن طاهر، أبو القاسم، الوراق، النَّيسَابُوري، المولقاباذي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا العباس الأزهري، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": المُولقاباذي محله في البلد، مقدمًا في معرفة الطلب، في زي مشايخ البلد، إلا أنه كان يروق إلى أن مات، فإنه لم يكن في جماعة الوراقين أحسن خطًا منه، توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب": لم أجد له ترجمة. وكذا قال محقق "جزء الرواة عن مسلم".
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الشعب (11/55)، الأنساب (5/304)، الرواة عن مسلم (30).
طاهر بن علي اليماني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب).
[*] طاهر بن محمد بن الحسن، البيهقي.
تقدم في: طاهر بن أحمد.
طاهر بن محمد سهلويه بن الحارث بن يزيد بن بحر، أبو الحسين، السهلوي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: محمد بن إسماعيل بن إسحاق المروزي، والعباس بن منصور الفِرنداباذي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، وأحمد بن محمد الخِدَّاشي، وأبي حامد ابن الشرقي، وأبي حامد بن بلال، ومحمد بن حمدويه المروزي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وعبيدالله الأزهري، وأبو محمد الخلاَّل، وأبو الحسن محمد بن عبدالواحد بن محمد بن جعفر، وغيرهم.(1/316)
قال الحاكم في "تاريخه": طاهر بن أحمد العدل، ينسب إلى جده، كان يلقى الشيخ أبا بكر بن إسحاق لما كف، وكتب حديثًا كثيرًا، سمع الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما، بقي عندنا على القبول في الشهادة سنتين، ثم خرج إلى الحج في شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وحدث ببغداد والطريق. وقال في "سؤالات السجزي": هو عندي عدل صدوق في الأخذ والأداء، كثير السماع، معتمد فيما كتب عنه من أصوله. وقال الخطيب: كان ثقة عدلاً مقبول الشهادة عند الحكام، قال لي الحسن بن محمد الخلال: سمعنا منه ببغداد بعد رجوعه من الحج، وذلك في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: وثقه الخطيب.
مات ببغداد سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن سبعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، سؤالات السجزي (9)، تاريخ بغداد (9/357)، الأنساب (3/367)، مختصره (2/158)، المنتظم (14/340)، تاريخ الإسلام (26/645).
طاهر بن محمد بن عبدان، أبو الطيب بن عبدان، النَّيسَابُوري.
قال الحاكم في "تاريخه": كان تاجرًا، وكان من الأبناء الصالحين، وكنت أتبرك بدعائه.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب).
طاهر بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم، أبو عبدالله، الكاتب، البغدادي، نزيل نيسابور، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضي، ومحمد بن عبدالله المستعيني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وغيرهما.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من أظرف من رأينا من العراقيين، وأفتاهم، وأحسنهم كتابة، وأكثرهم فائدة، سمعت أبي ذهل يقول: ما رأيت من البغداديين أكثر فائدة منه.
وقال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي في "السياق" كان ذا مالٍ وثروة ومروة، تفقه على أهل العلم والحديث.
مات بنيسابور، في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.(1/317)
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، تاريخ بغداد (9/358)، المنتخب من السياق (1190)، طبقات ابن الصلاح (1/493)، المنتظم (14/367)، تاريخ الإسلام (27/63)، طبقات السبكي (3/304)، (5/51)، وابن كثير (1/316)، العقد المذهب (818).
طاهر بن محمد بن يوسف، أبو الحسن، البوشنجي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب).
[*] طاهر بن يحيى، البيهقي.
صوابه: طاهر بن أحمد، تقدم.
ظَفَر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبَّارة بن عبدالله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو منصور، العلوي الحسني، الغازي الزكي، البيهقي، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: عمه أبا علي بن زبَّارة، وأبا العباس الأصم، وأبا زكريا العنبري، وببخارى: خلف بن محمد الخيام، وببغداد: أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد، وأبا عبدالله محمد بن مخلد العطار، وبالكوفة: أبا الحسين علي بن عبدالرحمن بن ماتي، ومحمد بن علي بن دُحيم الشيباني، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، وأبو بكر بن خلف الأديب، وعمر بن أبي عمر البسطامي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان صالحًا عابدًا زكيًا فارسًا جوادًا، سمع بنيسابور، وبخارى، وبغداد، والكوفة، وأكثر سماعاته معي، وقد حدث وحمل عنه العلم، وصحبته في السفر والحضر، والأمن والخوف، فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع درجات، وكنا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف الليل ويجدد الطهارة، ويصعد بجهد، ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السفر والحضر يبخل على أحد من المسلمين بما يجده، بل كان يبذل ما في يده ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده، كما يقول الفرزدق في آبائه الطاهرين:
لا يقبض العسر بسطًا من أكفهم *** سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا(1/318)
وقال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي: خرج له الحاكم الفوائد، وسمع الخلق منه، وكانت أصوله وسماعاته صحيحه، ثم احترق قصره بما فيه من الكتب فضاعت أصوله، فبعد ذلك يقرأ عليه مسموعاته عن الفروع التي كتبت من أصوله، وعورضت بها إلى آخر عمره. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخه": كان من كبار السادات وكان علويًا عالمًا، ومحدثًا غازيًا، ذهب إلى الحج، فسمع في الكوفة وبغداد أحاديث كثيرة.
توفي بقريته ودفن بها، سنة عشر وأربعمائة. وقال الذهبي: نيَّف على الثمانين فيما أُرِي، وانتقى عليه الحاكم.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، تاريخ بيهق (319)، المنتخب من السياق (882)، الأنساب (3/142)، النبلاء (17/263)، تاريخ الإسلام (28/202).
عاصم بن الحسين بن يحيى، أبو الحسين، الوراق، الأصبهاني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب).
عاصم بن العباس بن أحمد بن محمد بن عاصم بن بلال بن بَجَالة، أبو محمد، الضبي، الهروي.
سمع بهراة: حاتم بن محبوب، وببغداد: أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": توفي أبو محمد العُصْمي بهراة في سنة ستٍ وستين وثلاثمائة، وقد كان حدَّث بنيسابور وهراة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تكملة الإكمال (1/235)، توضيح المشتبه (1/347).
العباس بن أحمد بن محمَّد بن إسماعيل بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، أبو الطيب، العباسي المصري، المعروف بابن بنت الشافعي.
سمع ببيروت: مكحول، وبعرفة: أسامة بن الحسن بن عبدالله بن سلمان، وبصيدا: العباس بن هاشم بن القاسم، بأنطاكية: أبا عمرو عثمان بن عبدالله بن عفان الفسوي، وبعكا: أبا الحسن محمد بن محمد بن بدر الباهلي، ومحمد بن الوليد بن العباس البزار، بقَيسَارية: أحمد بن صدقة بن عبدربه، وبتنيس: عبدالواحد بن أحمد الخصيب، وغيرهم.(1/319)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم, وأبو الحسن محمد بن الحسين بن الطَّفَّال النَّيسَابُوري -وذكر أنه حدثه في صفر من سنة سبعين وثلاثمائة- ومحمد بن الحسين بن السري المقرئ، ويحيى بن علي بن محمد الحضرمي المعروف بابن الطَّحان، وغيرهم.
قال الحاكم: شيخ عصره بمصر. وقال أبو الحسن بن الطَّفَّال: كان زاهدًا فاضلاً رحمة الله عليه. وقال ابن الطحان في "تاريخه": الرجل الصالح.
توفي ليلة السبت، ودفن يوم السبت بعد العصر، وصُلِّي عليه في مُصلى الأندلس، وصلى عليه صاحبه إسماعيل الحداد الأصفر -رحمه الله- لتسع ليالٍ بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن عند قبر أبي العباس الخياط الزاهد.
ذيل تاريخ علماء أهل مصر (444)، مناقب الشافعي (1/258)، مشيخة الرازي (137)، تاريخ دمشق (26/240)، مختصره (11/317)، تهذيبه (7/223)، تاريخ الإسلام (26/540).
العباس بن الحسين بن أحمد، أبو الفضل، الصَّفَّار، الرازي.
حدَّث عن: عبدالحكيم بن منصور، وطاهر بن إسماعيل بن عبدالله الخثعمي، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنْجاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وعلي بن عبدالله البلخي، ومحمد بن أحمد الجارودي وذكر أنه سمع منه بالري.
وذكر الذهبي في "النبلاء" أنه خاتمة أصحاب الهِسِنْجَاني.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، ذم الكلام وأهله (1/90، 106، 153)، (2/27)، النبلاء (14/116).
العباس بن محمد بن العباس -وقيل: العباس بن محمد بن أحمد- بن إسرائيل، أبو محمد، الجوهري، البغدادي.
حدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي عروبة الحراني، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن هارون الحضرمي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.(1/320)
وقال في "تاريخه": كان أحد الجوالين في طلب الحديث، بفهم ومعرفة وإتقان، كتبنا عنه بنيسابور، وأظنه فارقنا سنة أربعين -أو قبلها بسنة- فجاءنا نعيه من بخارى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وقال محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ: توفي ببخارى يوم السبت الثامن من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (17/أ)، تاريخ بغداد (12/16)، المنتظم (14/130)، تاريخ الإسلام (25/422).
عبدالأعلى بن عبدالله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران، أبو أحمد بن أبي بكر بن أبي داود، الأزدي السَّجستاني، البغدادي.
حدَّث عن: أبيه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببغداد- وأحمد بن عثمان بن برصالا البلدي، وغيرهما.
قال الخطيب: ذكر لي محمد بن علي الصوري أن عبدالأعلى عاش إلى سنة سبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة تقريبًا.
المستدرك (3/196/4839)، تاريخ بغداد (11/77)، تاريخ الإسلام (26/501).
عبدالباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين، الأموي، مولاهم القاضي، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عبدالجليل بن مذكور بن ثابت، أبو محمَّد، السمرقندي، الصُّغدي.
سمع: محمد بن الفضل السمرقندي، وعمر بن محمد بن بُحير، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": قدم علينا حاجًا في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فكتبنا عنه في خان حنظلة، كتبنا عنه بانتخاب الحسين بن محمَّد الماسرجسي.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب (3/552).
عبدالحميد بن عبدالرحمن بن الحسين، أبو الحسن بن الإمام أبي سعيد، الحاكم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبيه عبدالرحمن بن الحسين، ومحمد بن حمدويه المروزي، وحماد بن أحمد القاضي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم- في "مستدركه" ووصفه بالقاضي- وأبو بكر محمد بن إبراهيم.(1/321)
قال الحاكم في "تاريخه": كان من أفراد زمانه في العلم والحلم والعقل والمروءة، أطال المقام بالري، وأصبهان، وبغداد، وعرض عليه المطيع قضاء بغداد؛ فامتنع وراسله غير مرة فلم يجب، مدحته الشعراء، وفيه يقول بعضهم:
كان عبدالحميد يدعى أديبًا *** فامَّحى ذكره بعبدالحميد
ولشتَّان بين ذاك وهذا *** إن تأملت في الندى والجودِ
وقال أبو نعيم: قدم أصبهان سنة أربعين وثلاثمائة، وقال الذهبي: أحد رجال الدهر علمًا ورياسةً وسؤددًا.
المستدرك (3/440/5610)، المعرفة (361)، مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، أخبار أصبهان (2/132)، تاريخ الإسلام (26/163).
[*] عبدربه بن محمد، أبو الطيب الفقيه.
كذا في "المناقب" للبيهقي (1/209)، وصوابه: عبدالله، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن محمد بن أحمد بن حيَّان.
عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سَختويه، أبو الحسن بن يحيى بن أبي إسحاق المزكي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا حامد بن الشرقي، ومحمد بن عمر بن حفص الزاهد، وأبا العباس الأصم، وأبا بكر بن القطان، وأبا حامد بن بلال، وإسماعيل الصفَّار، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وعمر بن أحمد النَّيسَابُوري الجوري، وأحمد بن منصور المغربي، ومحمد بن طلحة النعالي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من الصالحين العُبَّاد، التاركين لما لا يعنى، ومن قرَّاء القرآن، والمكثرين في سماع الحديث، سمع بنيسابور، وببغداد. وقال الخطيب: قدم بغداد، وحدث بها، وكان ثقة. وقال الذهبي: الأسن العابد الصادق، خرجت له العوالي.
مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، بنيسابور، وصلى عليه الإمام أبو الطيب سهل الصُّعلوكي. وذكر الخطيب أنه سأل عمه عن وفاته؛ فقال: سنة سبع أو ثمان وتسعين وثلاثمائة، شك هو في ذلك.(1/322)
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ بغداد (10/302)، طبقات ابن الصلاح (1/527)، النبلاء (16/497)، تاريخ الإسلام (27/343)، طبقات السبكي (3/323)، الأسنوي (2/211)، ابن كثير (1/318)، العقد المذهب (823).
[*] عبدالرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو محمد، الأنصاري، العماري، النيسابوري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق.
عبدالرحمن بن أحمد بن جعفر، أبو القاسم الشيباني الصَّفَّار، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: مكي بن عبدان، وعبدالله بن السَّرقي، وأبي بكر محمد بن حمدون بن خالد النَّيسَابُوري، أحمد بن محمد بن إبراهيم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم.
وقال أبو نعيم في "تاريخه": أبو القاسم القاضي، توفي في شوال سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وأرخ بعضهم وفاته سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وقد وقع في اسمه تحريف وذلك في "تاريخ الإسلام" فينبغي التفطن لذلك، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب), أخبار أصبهان (2/121)، تاريخ الإسلام (26/558)، 27/142).
عبدالرحمن بن أحمد بن حمدويه، أبو سعيد بن أبي حامد، المؤذن، المقرئ، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبدالله بن محمد البغوي، وأحمد بن زيد بن هارون القزاز، وعبدالله بن شيرويه، ومحمد بن شادل، وأبي العباس السَّرَّاج، ومحمد بن إبراهيم التاجر، وزنجويه بن محمد، إبراهيم بن جعفر بن الوليد، وإبراهيم بن أبي طالب، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبي عبدالله البوشنجي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وأبو حفص عمر بن مسورو، وأحمد بن موسى.
قال أبو نعيم: قدم أصبهان مجتازًا إلى الحج، وحدث. وقال الذهبي: كان خيرًا مجتهدًا من أولاد المحدثين، حج به أبوه سنة ثلاثمائة، وجاوز به، وخرج له الحاكم الفوائد، وحدث بأصبهان، والبصرة، وغيرهما.
توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.(1/323)
المستدرك (2/286 رقم (2996)، مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، أخبار أصبهان (2/121)، تكملة الإكمال (2/284)، تاريخ الإسلام (26/420)، حاشية الإكمال (2/556).
عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبدالرحمن بن سالم بن يحيى بن العباس بن عبدالرحمن بن سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو محمد بن أبي عمرو، العَمَّاري، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق الصِّبغي، وأبا علي حامد بن محمد الرَّفاء الهروي، وطبقتهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من بيت التزكية والعلم، والثروة والرئاسة، وكان كثير السماع، متجرًا في هذا العلم، وفهمًا وحفظًا وإتقانًا، سمع ببلده نيسابور، وسمع بالعراق، والحجاز، وصنف، وذكر أهل الصنعة، وورد علي كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه يذكر سروره برؤيته، وأنه رضي بتقدمه في هذا العلم، وحدث إملاءً بحضرة أكثر مشايخنا في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وحدث بالحجاز، والعراق، وتوفي في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وله سبع وخمسون سنة، وصلى عليه أبو الطيب سهل بن محمد، ودفن في داره.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ بيهق (249)، الأنساب (4/207)، مختصره (2/356)، تاريخ الإسلام (27/302).
عبدالرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد بن عبدالملك، أبو القاسم، الأسدي، القاضي، الهَمَذَاني.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عبدالرحمن بن الحسن بن علي، أبو سعيد بن أحمد بن علي الصَّفَّار، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب).
عبدالرحمن بن الحسن بن يعقوب، أبو القاسم بن الحسن، الحداد الصوفي، النيسابوري.
حدَّث عن: أبيه الحسن بن يعقوب.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي، ووصفاه بالصوفي.(1/324)
ترجمه الحاكم في "تاريخه" كما في "مختصره". وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة فيما نظرته من المصادر.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، طبقات الصوفية (117، 118)، ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان (1/195/140)،
عبدالرحمن بن حمدان بن محمد بن حمدان بن نصرويه، أبو سعد، النَّصرويي، الصيدلاني، النَّيسَابُوري، الرَّمْجَاري.
حدَّث عن: أبي عمرو بن نُجيد، وأبي الحسن السَّرَّاج، وأبي محمد بن ماسي، ومحمد بن أحمد المُفيد، وأبي بكر القطيعي، وأبي عبدالله العصمي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والخطيب، والبيهقي، وأبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمويه، وعبدالغفار الشيرويي، وعبدالله بن محمد بن زياد الدَّورقي -سمع منه مسند ابن راهويه-، وعدة.
قال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي: جليل ثقة، من كبار المحدثين بنيسابور، ومن الأمناء المعروفين من أهل العدالة، كتب الكثير، وسمع بنيسابور والعراق والحجاز، وعقد له مجلس الإملاء في الجامع القديم بنيسابور، وأملى سنين يوم الجمعة قبل الصلاة، وخرج له الفوائد، وكان محدث عصره مدة، وقال الخطيب: من بيت العلم والورع، رحل في طلب الحديث إلى العراقين، وسمع الحديث الكثير. وقال الذهبي: الشيخ الجليل الإمام المحدث، رحل وكتب الكثير.
توفي في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الإكمال (7/377)، المنتخب من السياق (1012)، الأنساب (3/99)، (5/391)، مختصره (3/311)، التقييد (412)، النبلاء (17/553)، تاريخ الإسلام (29/382)، العبر (2/268)، الإعلام (1/290)، توضيح المشتبه (1/546)، الشذارات (5/159).
عبدالرحمن بن حمدان بن المَرْزَبَان، أبو محمد، الجلاَّب، الجزَّاز، الهَمَذَاني.(1/325)
سمع: أبا حاتم الرازي، والأمير أبا الهيثم خالد بن أحمد الذهلي، ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وإسحاق بن أحمد بن مهران الخزاز، ومحمد بن الجهم، وعبدالله بن الحسين المصيصي، ومحمد بن أحمد بن برد الأنطاكي، وعبدالله بن محمد بن سعيد المصري، وإبراهيم بن دَيزيل، وهلال بن العلاء، ومحمد بن غالب التَّمتام، وأبا بكر بن أبي الدُّنيا، وإبراهيم بن نصر، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" -وذكر أنه حدثه بهَمَذَان- وصالح بن أحمد الهَمَذَاني، وعبدالرحمن الأنماطي، وأبو عبدالله بن مندة، والقاضي عبدالجبار بن أحمد، وأبو الحسن بن جهضم، وأبو الحسين بن فارس، وآخرون.
قال الحاكم: ثقة ثبت. وقال مرة: ثقة. وقال في "المعرفة": سمع "المسند" من إبراهيم بن نصر الرازي، و"المسند" من هلال بن العلاء الرقي. وقال صالح بن أحمد في "طبقاته": سماع القدماء منه أصح، ذهب عامة كتبه في المحنة، وكف بصره. وقال شيرويه الديلمي في "تاريخه": كان صدوقًا قدوة له أتباع. وقال الخليلي في "الإرشاد": روى عن شيوخ بغداد، وروى عن غيرهم من الشاميين، وله معرفة. وقال الذهبي: الإمام المحدث القدوة، أحد أركان السُّنَّة بهَمَذَان، وقال محقق "الإرشاد": لم أقف له على ترجمة عن غير المؤلف.
مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/857)، معرفة علوم الحديث (101، 610) الإرشاد (2/658)، النبلاء (15/477)، تاريخ الإسلام (25/264)، العبر (2/64)، الإعلام (1/235)، الإشارة (168)، الوافي بالوفيات (18/142)، الشذرات (4/227).
[*] عبدالرحمن بن حمدان، أبو محمد، الجرجاني، القاضي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالرحمن بن محمد بن حمدان.
[*] عبدالرحمن بن حمدون بن بخار، أبو الفضل، الفقيه، النَّيسَابُوري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالرحمن بن محمد بن حمدون.
[*] عبدالرحمن بن أبي الزبير.(1/326)
صوابه: أبو عبدالرحمن بن أبي الوزير، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي الوزير، انظر إثبات عذاب القبر (ص26)، إتحاف المهرة (4/545).
عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق، وجده إمام أهل أبو بكر بن محمد بن إسحاق، وهو نيسابوري.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في النسخة المخطوطة من "مختصرتاريخ نيسابور"، ولم يتبين لي المراد بالجد، ومن ثم لم يتسن لي معرفة الحفيد، والله المستعان.
[*] عبدالرحمن بن عبدالله بن مهران، أبو مسلم، الحافظ، الزاهد، البغدادي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله.
عبدالرحمن بن عبدالله بن يزاداذ، أبو أحمد، الرازي.
سمع بدمشق: الحسن بن حبيب الدمشقي، وبمصر: أبا محمد عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المهري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالمذكر، وذكر أنه حدثه ببخارى من أصل كتابه العتيق.
ترجمه ابن عساكر في "تاريخه"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد فات شيخنا رحمه الله تعالى لكونه سقط من النسخة المطبوعة فلم يترجم له في كتابه "رجال الحاكم".
المستدرك مع التلخيص (4/441)، شعب الإيمان (10/503)، بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (299)، تاريخ دمشق (35/711)، مختصره (14/295)، مختصر استدراك الذهبي (7/3276).
عبدالرحمن بن عبدالله بن يعقوب بن سمعون، أبو سعيد, النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب).
عبدالرحمن بن علي بن محمد بن يحيى بن عبدالرحمن بن الفضل بن قطاف بن حبيب بن جريح بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد بن مناة بن تميم، أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبدالرحمن بن مُنِينة، المُنيني، التميمي، النَّيسَابُوري.(1/327)
سمع: أبا بكر عبدالله بن محمد بن مسلم الإسفراييني، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من وجوه نيسابور، وأعيان المشايخ ثروة، وشهامة، ومروءة. وقال: كنت قد تكنيت بأبي أحمد، وأبي الفضل للوحشة القائمة بينهما، فمرة كنت أتوسط، ومرة آيس من صلحهما، رحمة الله عليهما -توفي في شعبان من سنة ستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الأنساب (5/295)، مختصره (3/266)، توضيح المشتبه (8/36).
عبدالرحمن بن علي بن محمد، أبو القاسم، الترمذي صاحب ترمذ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، ولعله "عبدالرحمن علي بن محمد بن إبراهيم بن حمدان بن مهران، أبو القاسم الفارسي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أباه، وأبا الوليد الفقيه، وعبدالله بن سعد البزاز، وأبا عمرو بن نُجيد، وأبا الحسن السَّرَّاج، وأبا إسحاق البَراري، وأبا بكر هبة الله بن الحسن النحوي، وأبا الحسن بن عبدة السَّليطي، وطبقتهم.
وعنه: محمد بن يحيى بن إبراهيم أبو بكر المزكي السختوي، وأبو بكر البيهقي.
قال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي في "السياق": ثقة صائن عفيف. وقال الذهبي: ثقة صائن. وأشار محقق كتاب "الاعتقاد" للبيهقي أنه لم يعرفه.
مات في حدود العشرين وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الاعتقاد (ص245)، المنتخب من السياق (1011)، تاريخ الإسلام (28/500)، طبقات ابن كثير (1/374)، العقد المذهب (179)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/771).
عبدالرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه، أبو محمد، المزكي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن الحسين القطان، وهو آخر من حدَّث عنه، وأبيه أبي علي بن بالويه، وأبي العباس الأصم، وأبي بكر بن المؤَمّل، وأبي الحسن الطرائفي، وأبي محمد الكعبي، وأبي علي بن الصَّوَّاف البغدادي، وغيرهم.(1/328)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، ومحمد بن يحيى المزكي، والرئيس أبو عبدالله الثقفي، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": من بيت العدالة، اختلف معنا متفقهًا سنة أربعين، ورأيته يناظر في مجلس الإمام أبي بكر بن إسحاق، وسمع الأصم، والقطان، وكتب بالعراق والحجاز. وقال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي: المُزكي التقي، من بيت العدالة، أحد الثقات المتقنين، والأمناء المعروفين، من وجوه مشايخ البلد، انتخب عليه أبو عمرو البحيري، وعبدالرحمن العماري، وخرج له أحمد بن علي "العوالي الصحاح على شرط الشيخين"، وألح عليه المشايخ حتى عقدوا له مجلسًا في داره، فأملى سنة؛ بل دون السنة. وقال الذهبي في "النبلاء": الثقة المسند، وقع لنا مجلس من أماليه، وكان من وجوه البلد، عقد مجلس الإملاء في داره، وكان صادقًا أمينًا. وقال في "تاريخه الكبير": كان ثقة أمينًا معروفًا.
مات فجأة ليلة السبت الحادي عشر من شعبان سنة عشر وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، المنتخب من السياق (1000)، الأنساب (1/284)، تذكرة الحفاظ (3/1051)، النبلاء (17/240)، تاريخ الإسلام (28/204)، العبر (2/218)، الشذرات (5/58)، حاشية الإكمال (1/533).
عبدالرحمن بن محمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب، أبو محمد، الهاشمي، السعيدي، الجرجاني، ثم النَّيسَابُوري.
سمع: أبا العباس السَّرَّاج، وأبا بكر محمدبن إسحاق بن خُزيمة، وأبا نعيم الإستراباذي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وجمزة بن يوسف السَّهمي -وذكر أنه حدثه بجُرجان في درا الشيخ أبي بكر الإسماعيلي.
قال السهمي في "تاريخه": قدم جرجان في سنة خمس وستين وثلاثمائة، وكان عم أبي بكر السعيدي، وحدَّث بها، ثم خرج إلى نيسابور. وقال الذهبي: الغازي، المرابط، كان من المُطَوَّعة.(1/329)
مات بنيسابور سنة سبع وستين وثلاثمائة، وخلف ابنين أبا نعيم وابن ابنه.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، تاريخ جرجان (420)، تاريخ الإسلام (26/372).
عبدالرحمن بن محمد بن جعفر، أبو نصر، الواعظ، العقيلي، النَّيسَابُوري.
رأى: أبا العباس السَّرَّاج، وسمع بعده بنيسابور، وسمع بالري: أبا محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم، وببغداد: الحسين بن إسماعيل القاضي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان حسن الكلام في الوعظ ومقدمًا, كان في صحبة الصالحين، حج سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وتوفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن سبعين سنة، ودفن بشاهنبر.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الأنساب (5/469).
عبدالرحمن بن محمد بن حامد بن مَتُّويه، أبو القاسم، الزاهد، البلخي الشِّناباذي.
سمع: أبا شهاب معمر بن محمد البلخي، ومحمد بن إسحاق الصَّاغاني، ومحمد بن صالح بن سهل الترمذي، وعبدالله بن محمد بن علي الحافظ، وجماعة من أقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسن بن الحمامي، وعلي بن أحمد الرَّزَّاز.
قال الحاكم: الزاهد، محدث بلخ في عصره، قدم نيسابور، وأقام مدة يحدث ثم انصرف. وقال الخطيب: قدم بغداد حاجًا في سنة خمسين وثلاثمائة، وانتخب عليه محمد بن المظفر، فسمع بانتخابه منه غير واحد من شيوخنا، وكان ثقة. وقال السمعاني: كان مكثرًا من الحديث، مائلاً إلى الخير وأهله.
مات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
تاريخ بغداد (10/294)، الإكمال (7/207)، القند في علماء سمرقند (388)، الأنساب (3/477)، مختصره (2/211)، المنتظم (14/177)، تاريخ الإسلام (26/122).
عبدالرحمن بن محمد بن حسكا، أبو سعيد، الحاكم، النَّيسَابُوري، الفُزِّي، الفقيه الحنفي.
سمع: أبا يعلى أحمد بن علي الموصلي، وأبا حبيب القاضي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، ومحمد بن صالح العكبري، وأبا القاسم عبدالله بن محمد البغوي، وأقرانهم.(1/330)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو سعيد الحاكم الفُزِّي، كان يتصرف في مكاتبة الحكام بنواحي نيسابور، ثم دخل بخارى، وقلد قضاء ترمذ وغيره، وأقام ببخارى مدة، ثم انصرف إلى نيسابور على كبر السن، ولم يكن من أصحاب الرأي، أسند منه. وقال السمعاني: كانت له رحلة إلى العراق والجزيرة. وقال الذهبي وغيره: العلامة الفقيه الحنفي الحاكم بنيسابور.
توفي في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الأنساب (4/309)، مختصره (2/430)، معجم البلدان (4/269)، تاريخ الإسلام (26/558)، العبر (2/143) مرآة الجنان (2/403)، الجواهر المضية (2/391)، توضيح المشتبه (7/189)، تبصير المنتبه (3/1164)، تاج التراجم (135)، الطبقات السنية (4/303)، الشذرات (4/397).
عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو أحمد، النَّيسَابُوري، النَّصْراباذي.
سمع: الشرقيين أبا حامد أحمد، وأبا محمد عبدالله ابني محمد بن الحسن.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب المتفقة (160)، الأنساب (5/389).
عبدالرحمن بن محمد بن الحسين، أبو القاسم، الصوفي، الحجاج، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه، وقال: حج نيفًا وثلاثين حجة. مدفون في مقبرة الحسين بن معاذ، مات بنسا، وحمل تابوته إلى نيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب).
عبدالرحمن بن محمد بن حمدان بن محمد بن يزيد، أبو محمد بن أبي عبدالرحمن، القاضي، الجرجاني.
حدَّث عن: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر النَّيسَابُوري، وأبي نعيم الإستراباذي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال حمزة السهمي: القاضي روى عن أهل بغداد، وهَمَذَان، والري، وكرمان، وانتقل إلى طوس. وقال الذهبي: وُلِّي قضاء جرجان، وأقام ببغداد مدة، وسكن طوس، ودخل بخارى.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، تاريخ جرجان (422)، تاريخ (27/79).(1/331)
عبدالرحمن -ويقال: عبدالرحيم- بن محمد بن حمدون بن بُخار، أبو الفضل، البُخارى، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: أبا حامد، وأبا محمد ابني الشرقي، ومكي بن عبدان، وبسرخس: أبا العباس الدَّغُولي، وببغداد: إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من أعيان أصحاب أبي الوليد القدماء منهم، وصحب الصالحين والمستورين سنين، وعَقَد له أبو الوليد التدريس في حياته، وقال أبو إسحاق المُزكي: قلت لأبي الوليد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، يخرج معنا السنة جماعة من الفقهاء من أصحابك، وإن وقت لي مسألة في الدين إلى من أرجع منهم؟ فقال: إلى أبي الفضل بن بُخار، واعتل أبو الفضل بن بُخار قبل موته بسنتين علة من الرطوبة فعمي وصَمَّ، وزال عقله، وبقي على ذلك قريبًا من ثلاث سنين، ثم توفي في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب (1/306)، مختصره (1/125)، تاريخ الإسلام (27/34)، طبقات السبكي (3/328)، والأسنوي (1/108)، ذيل العقد المذهب (236)، توضيح المشتبه (1/383)، حاشية الإكمال (1/448)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/776).
عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن، أبو بكر، الواعظ السَّرخسي.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن القاسم الصَّفَّار.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالواعظ، وأبو مطيع أحمد بن محمد القاضي.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، بغية الطلب (9/4222).
عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن مهران بن سلمة، أبو مسلم، الحافظ الزاهد، البغدادي.
سمع: أبا الحسين بن عُمير، وأبا القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبا عروبة الحراني، وابن أبي داود، وأبا حامد بن بلال النَّيسَابُوري، وأبا عمرو عبيدالله بن عثمان العثماني، وأبا يعلى الأيلي، وخلقًا من الخراسانيين، والشاميين.(1/332)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالله أحمد بن محمد الكاتب، وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ الحذاء، والقاضي أبا العلاء محمد بن علي بن يعقوب، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": الحافظ الزاهد، ما رأيت في البغداديين أورع منه، وكان أوحد عصره في علم أهل الحقائق، من الزهاد والصوفية، ثم تقدم -أيضًا- في معرفة الحديث، سمع بالعراق، والجزيرة، والشام، وأظنه دخل مصر، ورد نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثم خرج من نيسابور سنة ثلاث وثلاثين، ولا أذكر رؤيته في ذلك الوقت، وأقام بمرو مدة، وسمع بها الكثير، ثم دخل بخارى، وكتب إلى بغداد في حمل كتبه، فسلمت وحُملت إليه، فأقام بسمرقند ثلاثين سنة، وجمع "المسند الكبير على الرجال" وخرج إلى مكة -حرسها الله- سنة ثمان وستين، وجاور بها، وكان يجهد أن لا يظهر للتحديث وغيره. وقال -أيضًا-: دخلت مرو وما وراء النهر، فلم أظفر به، وفي سنة خمس وستين في الحج طلبته في القوافل، فأخفى نفسه، فحججت سنة سبع وستين، وعندي أنه بمكة -حرسها الله-، فقالوا: هو ببغداد، فاستوحشت من ذلك وطلبته، ثم قال لي أبو نصر المُلاحمي: ببغداد هنا شيخ من الأبدال تشتهي أن تراه؟ قلت: بلى، فذهب بي، فأدخلني خان الصَّبَّاغين، فقالوا: خرج، فقال أبو نصر: تجلس في هذا المسجد فإنه يجيء، فقعدنا، وأبو نصر لم يذكر لي من هو الشيخ، فأقبل أبو نصر ومعه شيخ نحيف ضعيف برداء، فسلَّم علي، فألهمت أنه أبو مسلم الحافظ، فبينا نحن نحدثه إذ قلت له: وجد الشيخ هاهنا من أقاربه أحد؟ قال: الذين أردت لقائهم انقرضوا. فقلت له: هل خلَّف إبراهيم ولدًا؟ -أعني أخاه الحافظ- قال: ومن أين عرفته؟ فسكت، فقال لأبي نصر: من هذ الكهل؟ قال: أبو فلان، فقام إلي، وقمت إليه، وشكى شوقه، وشكوت مثله، واشتفينا من المذكرة، وجالسته مرارًا، ثم ودعته يوم خروجي، فقال: يجمعنا الموسم، فإن علي أن أجاور، ثم حج سنة ثمان وستين وجاور إلى أن مات، وكان يجتهد ألا يظهر(1/333)
لحديثٍ ولا لغيره، وحدثني أبو نصر البزاز أنه مرض بمكة -حرسها الله-، وكان الناس يعودونه، وهو يخالفهم بغير أخلاقه التي كان عليها من التقرب لهم والبسط والدعاء، ويظهر الفرح بأن الله قد أجاب بأن يقبض بمكة -حرسها الله-، فقبض بها. وقال أبو عبدالرحمن السلمي: دخل خراسان وأقام بسمرقند سنين، ورجع إلى بغداد، صحب النفيلي ومن فوقه من البغداديين، وهو أوحد المشايخ في طريقته من لزوم الشريعة، والرجوع إلى علم الظاهر، وحفظ الحديث مع تمكنه في حاله وعلوه فيه. وقال أبو عمرو بن نُجيد: ما دخل خراسان أحد فبقي على بكارته، لم يتدنس منها بشيء إلا أبو مسلم البغدادي. وقال محمد بن أبي الفوارس: كان أبو مسلم قد صنف "المسند"، والثوري، وشعبة، ومالك، وأشياء كثيرة، وكان ثقة ثبتًا زاهدًا، ما رأينا مثله. وقال الخطيب: جمع أحاديث المشايخ والأبواب، وكان متقنًا حافظًا، مع ورع وتدين وزهد وتصوُّن، وسمعت أبا العلاء ذكره يومًا فرفع من قدره وأطنب في وصفه، وقال: كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه. وقال رشيد الدين العطار: أحد الحفاظ المصنفين، والزهاد المتورعين، والثقات المتثبتين. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحافظ الزاهد العابد القدوة. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الثبت القدوة، شيخ الإسلام، وكان ممن برَّز في العلم والعمل.
مات بمكة -حرسها الله- للنصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر ابن العماد في "شذراته": أن الدارقطني روى عنه، ولم أجد أحدًا ممن ترجم له ذكر ذلك، نعم ذُكر أن الدارقطني أثنى عليه وعظمه إلا أن هذا لا يلزم منه الرواية، وعلى كلٍّ إن صحَّ ما ذكره ابن العماد فيحوَّل إلى الكتاب الآخر "شيوخ الدراقطني" والله الموفق.(1/334)
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، تاريخ بغداد (10/299)، تاريخ دمشق (35/375)، مختصره (3/27)، نزهة الناظر (41)، طبقات علماء الحديث (3/160)، تذكرة الحفاظ (3/369)، النبلاء (16/335)، تاريخ الإسلام (26/574)، العبر (2/145)، الإشارة (186)، مرآة الجنان (2/405)، العقد الثمين (5/402)، بديعة البيان (168)، النجوم الزاهرة (4/147)، الشذرات (4/401).
عبدالرحمن بن محمد بن محبُور بن حفص، أبو محمد، التميمي، الكرَّامي، الفقيه.
حدَّث عن: أبي يحيى زكريا بن يحيى البزاز، ومحمد بن شادل النَّيسَابُوري، والحسين بن محمد القباني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابنه محمد بن عبدالرحمن، وأبو عبدالرحمن محمد بن الحسين السُّلمي.
قال الحاكم في "تاريخه": فقيه ومحدث الكرامية. وقال الذهبي: شيخ الكرامية وعالمهم في وقته بنيسابور. وقال الدكتور الأحمدي، وعبدالعلي حامد: لم أجد له ترجمة.
توفي في خامس شعبان من سنة ستين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان (1/101)، الشعب (2/212)، تكملة الإكمال (5/157، 280)، تاريخ الإسلام (26/361)، توضيح المشتبه (7/303)، تبصير المنتبه (3/1209).
عبدالرحمن بن محمد بن محمد بن داود، أبو محمد، السجزي، النَّيسَابُوري.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا ذكره الحاكم في شيوخه؛ كما في "مختصر تاريخ نيسابور" ولعله: عبدالرحمن بن محمد بن محمد أبو عمر السجستاني؛ شيخ أبي عيسى عبدالله بن محمد الهروي الملقب بشيخ الإسلام، يروى عن أبيه محمد، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، ذم الكلام وأهله (5/92).
[*] عبدالرحمن بن محمد الغفاري بمرو.
كذا في "المستدرك" (1/274/938)، وصوابه: محمد بن عبدالرحمن الغفاري؛ كما في "المستدرك" (3/302) يأتي -إن شاء الله تعالى-.
عبدالرحمن بن نصر، أبو الحسين، الشاعر، المصري، الأصم.
حدَّث عن: أبي عمرو بن خزيمة البصري -بمصر- وأبي عمير الآنسي.(1/335)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "المعرفة" وذكر أنه حدثه ببغداد- وأبو علي بن شاذان في "مشيخته" -وذكر أنه حدثه في منزل أبي سهل بن زياد إملاء من حفظه في يوم الثلاثاء غرة المحرم من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة قال: وكان أطروشًا ثقيل السمع جدًا.
وقال الخطيب: نزل بغداد، وروى بها حديثين، ولم يرو غيرهما، قال لنا ابن شاذان: لم يكن يحفظ غير هذين الحديثين، وكان منزله بسويقة غالب عند منزل حريش.
المعرفة (297)، مشيخة ابن شاذان (50)، تاريخ بغداد (10/391).
[*] عبدالرحيم بن محمد بن حمدون بن بخار، أبو الفضل، البخاري.
تقدم في: عبدالرحمن.
عبدالصمد بن أحمد بن الحسين بن علي بن محمد بن يحيى بن عبدة بن عبدالله بن الزبير، أبو ذر، القارئ، الزبيري، النَّيسَابُوري المديني.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبي عبدالله محمد بن المسيب الأرغاني، وعلي بن عبدالعزيز.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" فقال: أخبرني عبدالصمد بن محمد بن الحصين القارئ، كذا في "المستدرك".
قال السمعاني: كان أبوه محدثًا؛ فسمَّعه من هؤلاء الشيوخ في صغره، وتوفي بعد الخمسين والثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم في "مستدركه"، ووقع تصحيف في اسم أبيه وجده، ولذا بُيِّض له في "رجال الحاكم".
المستدرك (3/690)، مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب (3/153)، رجال الحاكم (2/11).
عبدالصمد بن علي بن محمد بن مكرم بن حسان، أبو الحسين، الوكيل، الطستي، ابن أخي الحسن بن مُكْرِم، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] عبدالصمد بن محمد بن الحُصَين القارئ.
صوابه: عبدالصمد بن أحمد بن الحسين، تقدم.
عبدالصمد بن محمد بن عبدالله بن حيويه، أبو محمد -ويقال: أبو القاسم- البخاري، الحافظ.(1/336)
حدَّث عن: أبي نصر محمد بن محمد بن حاتم السجستاني، وأبي حاتم سهل بن السَّري البخاري، ومكحول البيروتي، وعمر بن علي بن علَّك الجوهري، وعبدالله بن محمد بن نصر المروزيين، ومحمد بن الفضل الفريابي، والهيثم بن كليب الشاشي، وأبي العباس الأصم، وعبدالله بن الحسن بن بندار الأصبهاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ، وأبو القاسم بن أبي العقب، وغنجار البخاري، وعبدالغني بن سعيد الأزدي، وتمام بن محمد الرازي -وذكر أنه حدثه بدمشق سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ووصفه بالحافظ- وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": الأديب الحافظ النحوي، وكان من أعيان الرَّحَّالة في طلب الحديث، سمع في بلده، وبمرو، وقدم علينا نيسابور سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وأقام عندنا إلى سنة سبع، ثم خرج إلى العراق، ثم دخل الشام، ومصر، وجمع الحديث الكثير، وانصرف إلى بغداد سنة أربعين، ودخلتها وهو بها سنة إحدى وأربعين، وكان جمع على "الصحيحين"، وجوَّده، ثم اجتمعنا بعد ذلك بنيسابور، ثم كتبنا عنه ببخارى سنة خمسٍ أو ستٍ وخمسين وكان قلَّما يفارقنا سنين. وقال ابن أبي العقب: كان من أصحاب الحديث. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الرحَّال النحوي الأوحد.
توفي ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وقيل: بالدينور سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، المؤتلف والمختلف (43)، الإكمال (2/361)، تاريخ بغداد (11/42)، تاريخ دمشق (36/256)، مختصره (15/127)، إنباه الرواة (2/177)، النبلاء (16/290)، تاريخ الإسلام (26/193، 399)، بغية الوعاة (2/97).
عبدالصمد بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو نصر بن أبي أحمد، الصَّفَّار، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالزاهد الصُّوفي.
عبدالعزيز بن أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو أحمد، الورَّاق، النَّيسَابُوري.(1/337)
سمع: أبا الفضل الشعراني، ومحمد بن عمر، والحرشي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".
مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/711/1969)، (4/463/7985)، مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ الإسلام (25/264)، الضعيفة (8/109/3612).
[*] عبدالعزيز بن الحسن بن أحمد، أبو القاسم، الفقيه، الأصبهاني الدَّاركي.
صوابه: عبدالعزيز بن عبدالله، وهو الآتي بعد.
عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سهل، أبو محمد، الدَّبَّاس، الخلال المكي.
حدَّث عن: أبي محمد عبدالرحمن بن إسحاق الكاتب، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في أكثر من موضع من كتابه "المستدرك" وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-.
بيض له شيخنا الوادعي -رحمه الله تعالى- وقال محققا "الشعب"، و"كتاب الأوقات" لم نجد له ترجمة.
المستدرك (1/312/749)، (1/480/506، 582، 715)، (2/15، 62)، (3/153)، المعرفة (433)، فضائل الأوقات (142)، الشعب (9/384)، رجال الحاكم (2/16/914).
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، أبو القاسم, الأصبهاني الدَّاركي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: جده لأمه الحسن بن محمد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والحسين بن بكر القاضي، أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بن محمد بن الحسن الحربي، وعبدالعزيز الأزجي، والعَتيقي، والتَّنوخي.(1/338)
قال أبو عبدالله الحاكم في "تاريخه": كان من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من المختلفة، وتقلد أوقاف أبي عمرو الخفَّاق، ثم إنه خرج إلى بغداد، فصار المجلس له، ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود، فإني دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يدرس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبي خلف، وقد كان حدَّث بنيسابور، وبغداد، وتوفي ببغداد في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وقال أبو حامد الإسفراييني: ما رأيت أفقه من الدَّاركي. وقال محمد بن أبي الفوارس: كان ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال، ولم أسمع منه شيئًا لأنه حدَّث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش، فلم أرزق أن أسمع منه شيئًا. وقال العتيقي: شيخ الشافعيين، وكان ثقة أمينًا وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي. وقال عيسى بن أحمد بن عثمان الهَمَذَاني: وكان عبدالعزيز الدَّاركي إذا جاءته مسألة يستفتى فيها، تفكر طويلاً ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشافعي، وأبي حنيفة -رضي الله عنهما-، فيقال له في ذلك، فيقول: ويْحَكُم حدث فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى من الأخذ بقول الشافعي، وأبي حنيفة -رضي الله عنهما- إذا خالفاه. وقال الخطيب: الفقيه الشافعي، نزل نيسابور عدة سنين ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد، فسكن بها إلى حين موته، كان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب ابن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، وكان ثقة. وقال الشيرازي في "طبقاته": كان فقيهًا محصّلاً، تفقه على أبي إسحاق المروزي، وانتهى التدريس إليه في بغداد، وعليه تفقه الشيخ أبو حامد الإسفراييني، وأخذ عنه عامة شيوخ بغداد وغيرهم من أهل الآفاق. وقال الذهبي: الإمام الكبير، شيخ الشافعية(1/339)
بالعراق، وكان ثقة صدوقًا.
توفي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي، نيف وسبعين سنة، وقيل توفي في ذي القعدة، قال الخطيب: والصحيح أنه في شوال.
تنبيه: قال السبكي في "طبقاته": والذي ذكرناه من تسمية والده بعبدالله هو الصواب، وإياه ذكره الخطيب، والشيخ أبو إسحاق، وغيرهما. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": عبدالعزيز بن الحسن، وهذا وهم، وعُذره أن هذا الشيخ بغدادي، إنما ورد نيسابور زائرًا، فليت له به المعرفة التامة، وإنما الحسن جدُّه لأمه، لا جدَّه لأبيه.
تنبيه آخر: قال أبو طالب عُمر بن إبراهيم: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن عبدالله الدَّاركي الفقيه الشافعي، إملاءً بانتقاء الدارقطني.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وعلى هذا ينبغي أن تحول هذه الترجمة إلى الكتاب الآخر "شيوخ الدارقطني".
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ بغداد (10/463)، طبقات الشيرازي (125)، الأنساب (2/552)، مختصره (1/483)، المنتظم (14/314)، وفيات الأعيان (3/188)، تذكرة الحفاظ (3/970)، النبلاء (16/404)، تاريخ الإسلام (26/575)، العبر (2/145)، الوافي بالوفيات (18/517)، طبقات السبكي (3/330)، والأسنوي (1/245)، وابن كثير (1/318)، البداية (15/423)، النجوم الزاهرة (4/148)، مرآة الجنان (2/405)، العقد المذهب (126)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/141)، وابن هداية الله (98)، الشذرات (4/401).
[*] عبدالعزيز بن عبدالله، السَّمسار، الورَّاق.
كذا في "المستدرك" (4/463/7985)، وفي (1/711/1969) أخبرنا عبدالعزيز بن محمد بن إسحاق الورَّاق، ثنا الفضل بن محمد الشَّعراني.(1/340)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وما في الجزء الأول من "المستدرك" هو الصواب، وقد تقدم في عبدالعزيز بن أحمد بن محمد بن إسحاق، ولله الحمد على توفيقه. وأما شيخنا -رحمه الله- فقال في كتابه (1/96): لعله عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن أحمد الورَّاق أبو الحسن. ا.هـ. قلت: سبق أنه غيره فتنبه.
عبدالعزيز بن عبدالملك بن نصر، أبو الأصبغ، الأُموي مولاهم، الأندلسي، ابن الصَّفَّار.
سمع: خيثمة بن سليمان، وأبا سعيد الأعرابي، وأبا جعفر محمد بن عمرو البختري، وإسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وعبدالله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، وسليمان بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن نوح بن عبدالله الجنديسابوري، وأبا محمد محمد بن العباس بن فضيل البغدادي -بحلب- وأبا العباس أحمد بن محمد بن هارون البردعي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وذكر أنه حدثه ببخارى- وأحمد بن عبدالعزيز المكي، وغيرهما.(1/341)
قال الحاكم في "تاريخه": أحد المذكورين في الدنيا من الرحَّالة في طلب الحديث، سمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم رحل في طلب الحديث، فأدرك بمصر: أصحاب يونس بن عبدالأعلى، وأحمد بن عبدالرحمن، وأدرك بالشام أصحاب هشام بن عمار، ومحمد بن عزيز الأيلي، وأكثر بها عن خيثمة بن سليمان وأقرانه، وسمع بمكة -حرسها الله-، والعراق، وأصبهان، ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، بعد أن كان وافقني بالكوفة سنة إحدى وأربعين، وسألني عن أبي العباس الأصم، فأخبرته بسلامته، فقال: قد نُعي إلينا منذ أشهر، فقلت: لا، وبعثته، وورد عليَّ خراسان، فسمع من أبي العباس الأصم أكثر حديثه، وبقي بنيسابور إلى سنة خمس وأربعين، ثم خرج إلى مرو، وإلى ابن خَنْب ببخارى كشانية، إلى علي بن محتاج، وأبي يعلى النسفي، وأبي الحسن بن البحتري، فأكثر عنهم، ودخل الشاش، ومنها إلى اسبيجاب، وكتب بها الكثير، ثم انصرف إلى بخارى واستوطنها، وتسرى بها، وولدت له بنته، ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله. وقال ابن الفرضي في "تاريخه": سمع بقُرطُبة، ورحل إلى المشرق، ودخل العراق، وصار إلى خراسان، فكتب هناك كثيرًا، وصحب بايعًا الذي يقال له: عميد الدولة صاحب مدينة بَلْخ، وكان معتنيًا بالحديث، فكسب منه مالاً عظيمًا، توفي ببخارى وله بها عقب. وقال نجم الدين النسفي في "تاريخ سمرقند": أبو الأصبغ الحافظ، دخل نسف، وكتب عن أهلها، وكتبوا عنه في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
ولد بقُرطُبَة، وتوفي ببخارى من المشرق، في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة.
المعرفة (518)، مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ ابن الفرضي (1/321)، القند في ذكر علماء سمرقند (530)، الأنساب (1/227)، مختصره (1/89)، تاريخ دمشق (36/312)، مختصره (15/145).(1/342)
عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن هارون الواثق بن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، أبو محمد، الهاشمي، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عبدالعزيز بن محمد بن البحتري، أبو محمد، الدَّمغاني، نزيل نيسابور.
حدَّث عن: إبراهيم بن يوسف الهنسجاني، والحسن بن سفيان، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالتاجر.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب (2/508).
عبدالعزيز بن محمد بن الحسن بن أحمد، أبو الفضل، النَّضروي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: عبدالله الشرقي، والحسن بن منصور، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من الفقهاء الزهاد، التاركين لما لا يعنيهم، درس على أبي الوليد، ثم على أبي منصور بن مهران، ولما انصرف الأستاذ أبو سهل من أصبهان رأيته يدرس عليه كتاب "الرسالة" للشافعي، ودرس في مسجده سنين، وتخرج به جماعة من الفقهاء.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، طبقات السبكي (3/334)، والأسنوي (2/271) ذيل العقد المذهب (245)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/780).
عبدالعزيز بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو محمد، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: علي بن محمد الوراق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمعدل.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، فضائل الأوقات (246).
[*] عبدالله بن إبراهيم بن إسماعيل بن منصور بن أمير المؤمنين في دار المنصور ببغداد في دار الخلافة.
كذا في "المستدرك" (1/247/638) وصوابه: عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم؛ يأتي إن شاء الله تعالى. انظر "رجال الحاكم".
عبدالله بن إبراهيم بن يوسف، أبو القاسم، الجرجاني، الأبَنْدوني.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] عبدالله بن إبراهيم، أبو جعفر القرشي ببغداد.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم.(1/343)
عبدالله بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن بكر بن زياد بن علي بن مهران، بن عبدالله، أبو محمد بن أبي حامد، الشيباني، الشَّعراني، النَّيسَابُوري.
سمع: محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، ويعقوب بن ماهان الصَّيدلاني، وأبا عمرو أحمد بن محمد الحيري، ومحمد بن أحمد بن دلَّويه الدقاق، وحاتم بن محبوب، ومحمد بن عمرو البختري الرَّزَّاز، وأبي سعيد بن الأعرابي، وأبا بكر محمد بن عمر بن سالم الحافظ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ويوسف بن عمر القوَّاس، وابن الثلاج، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، وأبو الحسن بن رزقويه، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من أكثر أقرانه سماعًا، وكان له ثروة ظاهرة، فأنفق أكثرها على العلم وأهل العلم، وفي الحج، والجهاد، وأعمال البر، إلا الصدقات لأبيه فإنها بقيت عليه، وأرسل الشعر في حجته الثالثة، ثم لم يزل على رأسه إلى أن مات، فقيل له: الشَّعراني. وقال في "أسئلة السجزي له": أكثر أقرانه في بلدنا سماعًا، وتفقه على الحديث، وهو إن شاء الله صدوق في أكثر ما حدث به، وإنه كان يُخمِّن ولا يميز بين سماعاته، وغير ذلك. وقال الخطيب: كان له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلم، وأهل العلم، وفي الحج والجهاد، وغير ذلك من أعمال البر، سمع ابن خزيمة وهو صغير، فتورع عن الرواية عنه لصغره، وورد بغداد ثلاث دفعات، حدث في الآخرة منهن، وكتب الناس عنه بانتقاء ابن الجعابي، وكان ثقة.
ولد ليلة الأحد لأربع عشرة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة.
توفي فجأة ضحى يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وستين سنة.
المعرفة (492)، مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، سؤالات السجزي (23)، تاريخ بغداد (9/391)، الأنساب (3/453)، تاريخ الإسلام (26/440، 520)، حاشية الإكمال (4/572).(1/344)
عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبدالرحمن بن نوح، أبو عبدالرحمن بن أبي بكر الصِّبغي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا عمرو أحمد بن محمد الحيري، وأبا الوفاء المؤمل بن الحسن، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من الأدباء، وقد تعلم الفقه والكلام، ولما مات أبوه قعد للفتوى في المدرسة مدة يفتي، وسمع جماعة من الغرباء منه كتاب "الفضائل" تصنيف أبيه، وكنا نجتمع عنده في مدرسة أبيه، فقال: كنت أُحمل إلى مجلس أبي العباس السَّرَّاج في خفاء منه؛ فإنه كان لا يحدثنا أيام المحنة.
توفي سنة خمسين وثلاثمائة، قاله التغلبي.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الأنساب (3/532)، طبقات الأسنوي (2/34)، ذيل العقد المذهب (169).
عبدالله بن أحمد بن إشْكاب، أبو محمد -ويقال: أبو بكر- الأصبهاني المديني.
حدَّث عن: الحسين بن محمد بن أبي زيد، ويوسف بن سلمان، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغياث بن محمد بن غياث، وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد، وجماعة.
قال أبو نعيم والسمعاني: كان حافظًا صنف المسند والشيوخ، مات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، أخبار أصهبان (2/58)، الأنساب (5/120).
عبدالله بن أحمد بن سعد، أبو محمد، الحاجّي، البزَّاز، النَّيسَابُوري.
سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأحمد بن النضر، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا العباس السَّرَّاج، وطبقتهم، ثم كتب عن أربع طبقات بعدهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر مرة أنه حدثه وكتبه له بخطه، ووصفه بالحافظ، وأبو نصر عمر بن عبدالعزيز بن عمر بن قتادة، وغيرهما.(1/345)
وقال في "تاريخه": كتب الكثير، وجمع الشيوخ، والأبواب، والمُلح، ولم يرحل، وقد سألت عنه عبدالله بن شيرويه، فقال: ثقة مأمون. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الثبت. وقال الذهبي: الإمام الحافظ العلامة. وقال مرة: الحافظ العلامة، أحد الأثبات. وقال ابن العماد: الحافظ الثبت، وثقه ابن شيرويه. وقال محقق "القضاء والقدر": لم أجد له ترجمة.
توفي فجأة في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وهو في عشر الثمانين.
المستدرك (1/752/2088)، مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، القضاء والقدر (3/841)، الأنساب (2/184)، طبقات علماء الحديث (3/101)، تذكرة الحفاظ (3/907)، النبلاء (16/5)، تاريخ الإسلام (25/422)، طبقات الحفاظ (840)، الشذرات (4/259).
عبدالله بن أحمد بن مسلمة بن مسلم، أبو القاسم، المُعاذي، النَّيسَابُوري.
سمع: عبدالله بن محمد الشرقي، وأبا بكر بن دلويه، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": هو جارنا بباب عرزة، أديب كاتب من أهل البيوتات، وكان يسمع معنا "المسند" من علي بن حِمشَاذ.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، الأنساب (5/218).
عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن عبدالله بن محمد بن بشر بن مفضل بن حسان بن عبدالله بن مُغَفَّل، أبو بشر بن أبي محمد، المُزني، الهروي.
حدَّث عن: أبيه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر في ترجمة أبيه من "تاريخه" أن ولده عبدالله قُدم للصلاة عليه.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الأنساب (5/163).
عبدالله بن أحمد بن القاسم بن شَنْبَك، أبو محمد، النهاوندي.
قال الذهبي: أخذ عنه الحاكم ببغداد، وقال: ليس بثقة.
الإكمال (4/262)، الميزان (2/390)، المغني (1/471)، اللسان (4/425).
عبدالله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص، أبو محمد ابن أبي عمير، الحرشي، النَّيسَابُوري الحيري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب).(1/346)
عبدالله بن أحمد بن محمد بن سعيد -ويقال: ابن يعقوب- بن إسماعيل، أبو القاسم ابن أبي سعيد، النسائي، الفقيه، الشافعي.
حدَّث عن: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم السرخسي، والحسن بن سفيان الفسوي، وكان عنده عنه "مسنده" وهو آخر من روى عنه، وبه ختمت الرواية عنه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الخُتُلي، وأبو القاسم بن الثلاج، وعبيدالله بن عثمان بن يحيى، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": ورد نيسابور غير مرة، وهو شيخ العدالة والعلم، سمع بنيسابور: "مسند إسحاق بن راهويه" من عبدالله بن شيرويه، وبالعراق: من أبي بكر الباغندي، وختم به الرواية عن الحسن بن سفيان. وقال أبو بكر بن سَلْم: حدثنا أبو القاسم النسوي حاجي في سوق يحيى فقيه شافعي. وقال الخطيب: قدم بغداد حاجًا في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها، وحدثنا عنه بنيسابور غير واحد ممن سمع منه بنسا. وقال الذهبي: الفقيه المفتي، مسند خراسان. وقال الدكتور عبدالعلي حامد، ومختار الندوي: لم نجد من ترجم له.
مات بنسا في شوال من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وله نيف وتسعون سنة.
المستدرك (1/422/1084)، (3/439/5606)، مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الشعب (4/422)، (7/479)، مناقب الشافعي (1/422)، تاريخ بغداد (9/394)، التقييد (385)، النبلاء (16/412)، تاريخ الإسلام (27/51، 78)، العبر (2/161)، دول الإسلام (1/233)، الوافي بالوفيات (17/45)، طبقات السبكي (3/305)، والأسنوي (2/272)، وابن كثير (1/316)، العقد المذهب (819)، النجوم الزاهرة (4/163)، الشذرات (4/431)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/787).
عبدالله بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن بالويه، أبو محمد، البالويي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.(1/347)
وقال في "تاريخه": بقية مشايخ أهل بيته، ومن الصالحين المجتهدين المؤثرين، صحبة مشايخ التصوف على غيرهم من طبقات الناس، وسمعته يقول: دخلت بغداد وأبو بكر بن أبي داود، وأبو القاسم بن منيع في الأحياء لم أسمع منهما، فقلت له: أسمعت من محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس السَّرَّاج؟ قال: نعم، وسمعته يقول: سمعت أبا علي الثقفي يقول لعبدالله بن المبارك: يا أبا محمد إنا إذا رأيناك ننتبه من رقدتنا، فقال عبدالله: يا أبا علي من لا ينبهه العلم لا ينبهه رؤية من هو مثله. مات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة أخيه أبي الحسين البالوي، ولم يحدث قط.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (1/284)، مختصره "اللباب" (1/114).
عبدالله بن أحمد بن محمد بن عمر، أبو القاسم ابن عمر، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: من أعيان مشايخنا.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب).
عبدالله بن أحمد بن محمد، أبو محمد بن أبي الحسين، الأبريسمي، الهروي، النَّيسَابُوري.
سمع: حاتم بن محبوب، والسَّرَّاج، وابن خزيمة، وأبا حامد الحضرمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وجماعة.
مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (43/ب)، تاريخ الإسلام (26/610).
عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبدالعزيز بن المرزبان، أبو محمد، المعدل، الخراساني، ابن عم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم، أبو أحمد الفاكهي، الخزاعي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن محمد بن العباس بن إسحاق.
[*] عبدالله بن إسحاق، أبو محمد العدل ببغداد.
تقدم في: عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبدالعزيز.
[*] عبدالله بن إسحاق الخزاعي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن محمد بن إسحاق بن العباس.(1/348)
عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن أمير المؤمنين المنصور، أبي جعفر عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس، أبو جعفر، الهاشمي، البغدادي، ابن بُرَيه.
حدَّث عن: أحمد بن عبدالجبار العطاردي، ومحمد بن يوسف الطباع، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والهيثم بن خالد، وعبدالعزيز بن عبدالله الهاشمي، ومحمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، وسوادة بن علي الأحمسي، وأبي بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن بشر بن مطر، ومحمد بن علي بن زيد المكي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه في دار أمير المؤمنين المنصور، وأبو علي بن شاذان -في "مشيخته"- وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو القاسم بن المنذر، وأحمد بن عبدالله البَادي، ومحمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقَّاق، وجماعة.
قال الخطيب: كان ثقة، وكان يقول: رقى هذا المنبر -يعني: منبر مسجد جامع المدينة- الواثق في سنة ثلاثين ومائتين، ورقيت هذا المنبر في سنة ثلاثين وثلاثمائة، وبين الوقتين مائة سنة، وكلانا في درجة في النسب إلى المنصور.
وقال السمعاني: كان إمام جامع مدينة المنصور، وكان ثقة. وقال الذهبي: الشيخ الإمام الشَّريف المعمَّر، شيخ بني هاشم، وثقه الخطيب.
ولد يوم الخميس ضحى النهار في ربيع الأول لسبع بقين من سنة ثلاث وستين ومائتين، وقيل: سنة ستين. قال الخطيب: وهذا القول خطأ والصحيح الأول، وتوفي يوم السبت لست بقين من صفر سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن من يومه.
المستدرك (1/465)، مشيخة ابن شاذان (22)، تاريخ بغداد (9/410)، الأنساب (5/288)، المنتظم (14/136)، النبلاء (15/551)، تاريخ الإسلام (25/441)، العبر (2/84)، الإعلام (1/242)، الإشارة (174)، أسماء من عاش ثمانين سنة... (86)، الوافي بالوفيات (17/74)، البداية (15/250)، توضيح المشتبه (1/481)، الشذرات (4/262)، الضعيفة (8/108/3612).(1/349)
عبدالله بن إسماعيل بن عبدالله بن محمد بن ميكال بن عبدالواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن سور بن سور بن سور بن سور -أربعة من الملوك- بن فيروز بن يزد بن يزدجرد بن بهرام جور، أبو محمد، الميكالي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي حامد بن الشرقي, وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان مذكورًا بالأدب والكتابة، وحفظ دواوين الشعر، ودرس الفقه على قاضي الحرمين وغيره، وكان أوحد زمانه في معرفة الشروط، وكان أُريد على ديوان الرسائل سنة أربع وستين وثلاثمائة فامتنع واستعفى، ثم أُكره بعد ذلك غير مرة على وزارة السلطان فامتنع وتضرع حتى أُعفيَ، وكان يختم القرآن في ركعتين، ويعول المستورين في بلده سرًّا، ثم تقلَّد الرياسة، وبقي منفردًا بها بلا مانع ولا منازع نيفًا وعشرين سنة، وكان يفتح بابه بعد فراغه من صلاة الصبح إلى أن يصلي العتمة لا يحجب عنه أحدًا وعُقِد له مجلس النظر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة في حضرة إمامي المذهب أبي الوليد القرشي، وأبي الحسين القاضي، وحضرا جميعًا مجلسه، وكان قد حج سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ثم تأهب للخروج إلى الحج ثانيًا في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، فسُئل أن يصحب شيئًا من مسموعاته من أبي حامد الشرقي وأقرانه من المحدِّثين ففعل، وحدث بنيسابور، والدامغان، والرَّي، وهَمَذَان، وحدث ببغداد بجملة من الحديث، وكذلك بالكوفة، ومكة -حرسها الله-، فحدثني غير واحد من أولاده وأقاربه الذي صحبوه بمكة -حرسها الله- أنه دخل مكة -حرسها الله- وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ونظر في مولده وقد حكم له المنجمون أنه يموت وهو ابن أربع وسبعين سنة، فدعا بمكة -حرسها الله- في المشاعر الشريفة يقول: اللهم إن كنت قابضي بعد سنتين فاقبضني في حرمك، فاستجاب الله دعاءه، وحدثني أبو بكر المحمداباذي من أصحابنا أنه نام على فراشه في الليلة التي مات فيها، وأمر كل من كان في رحله حتى ناموا، وأنهم أصبحوا(1/350)
فوجوه ميتًا مستقبل القبلة، ثم أخرجوه وصلوا عليه عند باب بني شيبة، وذكروا أنه صلى عليه أكثر من مائة ألف رجل. وقال في "سؤالات السجزي": أوجه الوجوه بخراسان وأدلهم وأكبرهم وأكتبهم، وأكفأ الرؤساء، لم يشتغل بالحديث، فلما عزم على الخروج جمع شيئًا من مسموعاته، ولم يميز بين المُخرَّج له بين سماعه من أبي حامد الخشَّاب، وعبدالله بن الشرقي، فوقع من حديث ذا في ذا، وهو بنفسه صدوق كبير المحل. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": رئيس نيسابور، هو أشهر، وذكره أسير، وفضله أكثر من أن ينبه عليه، وله -مع كرم حسبه وتكامل شرفه- فضيلة علمه وأدبه، وكان من الكتابة والبلاغة بالمحل الأعلى، وله من سائر المحاسن القدح المعلى، فكان يحفظ مائة ألف بيت للمتقدمين والمحدثين، يهذُّها في محاضراته، ويحلها في مكاتباته، وله شعر كتابي يشير لشرف قائله لا لكثرة طائله.
ولد سنة سبع وثلاثمائة، ومات بمكة -حرسها الله- في آخر أيام الموسم في ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ودفن بالبطحاء بين سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، سؤالات السجزي (23)، يتيمة الدهر (4/481)، الأنساب (5/329)، تاريخ بيهق (237)، تاريخ الإسلام (26/645)، الوافي بالوفيات (17/73).
عبدالله بن بالويه، البغدادي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، قلت: ولعله عبدالله بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن بالويه، فقد ذكر الحاكم أنه دخل بغداد، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
[*] عبدالله بن أبي بكر بن إسحاق، أبو عبدالرحمن، الصِّبغي.
تقدم في: عبدالله بن أحمد بن إسحاق.
[*] عبدالله بن البشتي، النَّيسَابُوري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن سعيد.
عبدالله بن بكر أبي بكر، أبو نصر، البزَّاز، النَّيسَابُوري.(1/351)
سمع: أبا عمرو أحمد بن محمد الحيري، وعبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي، والقاضي أبا عبدالله المحاملي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال الحاكم في "تاريخه": سمع بنيسابور، وبالري، وببغداد، وكان يكثر المقام ببغداد، وتوفي بها قبل سنة خمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، تاريخ بغداد (9/423)، غنية الملتمس (257).
عبدالله بن جعفر بن الحسين، الإستربادي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
عبدالله بن جعفر بن دَرَسْتويه بن المرزبان، أبو محمد، النَّحوي، الفارسي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عبدالله بن جعفر بن مرة، أبو محمد، المنصوري.
سمع: الحسن بن مكرم، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه المقرئ، وذكر أنه كان أسود.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الأنساب المتفقة (153)، الأنساب (5/288).
[*] عبدالله بن جعفر العشري.
كذا في "المستدرك" (4/272)، وصوابه: الفسوي، تقدم في: عبدالله بن جعفر بن درستويه.
[*] عبدالله بن حاتم.
صوابه: عبدالله بن غانم، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
عبدالله بن حامد بن محمد بن عبدالله بن علي بن رُستم بن ماهان، أبو محمد، الماهاني، الواعظ، الأصبهاني ثم النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، وكان والده من أعيان التجار من الأصبهانيين، نزل نيسابور، وأبو محمد ولد بنيسابور، وتفقه عند أبي الحسن البيهقي، ثم خرج إلى أبي علي بن أبي هريرة، وتعلم الكلام من أبي علي الثقفي، وأعيان الشيوخ، توفي في جماد الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأشهر، صلى عليه الفقيه أبو بكر بن فُورَك.(1/352)
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، سؤالات السجزي (135)، تاريخ الإسلام (27/182)، طبقات السبكي (2/206)، العقد المذهب (820)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/787).
عبدالله بن الحسين بن بالويه بن بحر بن عبدالله بن إبراهيم بن الفرخان، أبو القاسم، الورَّاق الصوفي، المفيد، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا العباس الأصم، وأبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن عبدالله الأصبهاني، ومحمد بن حمدون بن مالك البغدادي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالصوفي المفيد، وأبو عبدالرحمن السلمي.
توفي سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث.... وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، طبقات الصوفية (16، 78)، الأنساب (5/489).
عبدالله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النضر بن حَكيم، أبو العباس، القاضي، النضري، المروزي، الفقيه الحنفي.
سمع: الحارث بن أبي أسامة، وعبيد بن عبدالواحد بن شريك، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعباس الدُّوري، وأبا داود السجستاني، وأبا العباس الأصم، وأبا مسلم الكشي، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، ووصفه القاضي- وأبو غانم أحمد بن علي بن الحسين الكُراعي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن عَبُّويه الأنباري، وغيرهم.
قال أبو بكر بن نقطة في "تكملته": ثقة. وقال الذهبي: الإمام الصادق، المعمَّر، قاضي مرو، ومسندها. وقال مرة: محدث مرو، انتهى إليه عُلُوّ الإسناد بخراسان.
توفي في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة عن سبع وتسعين سنة.
المستدرك (1/44/9)، الأنساب (5/399)، مختصره (3/315)، تكملة الإكمال (6/92)، النبلاء (16/60)، العبر (2/101)، تاريخ الإسلام (26/162)، الجواهر المضية (2/304)، توضيح المشتبه (1/552)، تبصير المنتبه (1/161)، النجوم الزاهرة (4/20)، الطبقات السنية (4/164)، الشذرات (4/299)، حاشية الإكمال (1/396).
عبدالله بن حمدون، أبو حاتم، النَّيسَابُوري.(1/353)
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: الأديب الشاعر.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
[*] عبدالله بن حمويه، الدقيقي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن محمد بن حمويه.
[*] عبدالله بن سعد، البزاز، النَّيسَابُوري.
تقدم في: عبدالله بن أحمد بن سعد.
عبدالله بن سعيد، الأديب، البُشتي.
سمع: أبا سعيد عبدالرحمن بن الحسين الحاكم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه كان مؤدب لمعاوية.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الأنساب (1/375)، حاشية الإكمال (1/434).
عبدالله بن صالح بن عبدالله، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
عبدالله بن طاهر بن علي، النَّيسَابُوري الرَّمْجاري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
عبدالله بن عدي -وقيل: عبدالله بن محمد بن عدي- ابن عبدالله بن مبارك، أبو أحمد، المباركي، الجُرجاني المعروف بابن عدي، ويقال: ابن القطان، الفقيه الشافعي، صاحب "الكامل في الضعفاء".
حدَّث عن: أبي عبدالرحمن النسائي، وأبي بكر بن خزيمة، وأبي القاسم البغوي، وأبي يعلى الموصلي، وأبي يحيى الساجي، وأبي يحيى الساجي، وأبي عروبة الحراني، وعبدان الأهوازي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبو محمد بن صاعد، وأبي خليفة الجُمَحي، وبُهْلُول بن إسحاق التَّنوخي، وجعفر الفريابي، وخلق كثير.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وذكر في موضع أنه كتب إليه كتابة، ووصفه بالحافظ- وأبو العباس بن عقدة -وهو من شيوخه- وحمزة السهمي، وأبو سعد الماليني، وأبو حامد الإسفراييني، وأبو سعد الإسماعيلي، والحسن بن رامين، وأبو سعد الإدريسي، وأبو نعيم عبدالملك بن أحمد الجُرجاني، وأبو عمرو البسطامي، ومحمد بن باكويه، وغيرهم.(1/354)
قال حمزة السهمي في "تاريخه": كتب الحديث بجرجان في سنة تسعين ومائتين، ثم رحل إلى العراق، والشام، ومصر في سنة سبع وتسعين، وكان حافظًا متقنًا، لم يكن في زمانه مثله، تفرد بأحاديث، وقد كان وَهَب أحاديث له تفرد بها، لبنيه عدي، وأبي زرعة، ومنصور، تفردوا بروايتها عن أبيهم. وقال الخليلي في "الإرشاد": عديم النظر، حفظًا وجلالةً، ثم سألت عبدالله بن محمد القاضي، فقلت: كان ابن عدي أحفظ أم ابن قانع؟ فقال: ويْحَك زر قميص ابن عدي أحفظ من عبدالباقي، وسمعت أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ يقول: لم أر مثل أبي أحمد بن عدي، فكيف فوقه في الحفظ، وكان قد لقي أبا القاسم الطبراني، وأبا أحمد الكرابيسي، والحفاظ، وقال لي: كان حفظ هؤلاء تكلفًا، وكان أبو أحمد حفظه طبعًا، ارتحل إلى العراقين، والحجاز، والشام، ومصر، ومعجمه زاد على ألف شيخ ممن لقيهم، لقي بالبصرة: أبا خليفة، ومن هو أقدم موتًا منه، وبمصر: أصحاب أسد بن موسى، وابن عفير، سمع منه الكبار من أقرانه، وله تصنيف في الضعفاء ما صنف أحد مثله، وروى حديث "الجعفريات" عن محمد بن محمد بن أبي اِلأشعث المصري، سمعه منه ابن عقدة الكوفي، وقال له: ما أتى أحدٌ مثلك من أهل المشرق، يعنى ما أتى بلدنا. وقال أبو الوليد الباجي: حافظ لا بأس به. وقال محمد بن طاهر المقدسي: لا خلاف نجده، أن أبا أحمد عبدالله بن عدي الجرجاني إمام هذا النوع أعني الجرح والتعديل، وأن كتابه المرجع في هذا الشأن. وقال السمعاني: كان حافظ عصره. وقال ابن القطان الفاسي: أبو أحمد أحد الأئمة. وقال الحافظ شرف الدين علي بن المفضل المقدسي في كتابه "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين": إمام كبير من أئمة المحدثين، وهو مصنف كتاب "الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين" وفي شيوخه كثرة، وفي رحلته اتساع. وقال رشيد الدين العطَّار في "نزهة الناظر": كان أحد أئمة المحدثين، وأعيان الحفاظ المشهورين، وجهابذتهم المُنتقدين، رحل(1/355)
إلى الآفاق، وطوَّف، وجمع، وألَّف، سمع منه الكبار من أقرانه. وقال ابن عساكر: أحد أئمة أصحاب الحديث، والمكثرين له، والجامعين له، والرحالين فيه، رحل إلى الشام ومصر رحلتين، أولاهما في سنة سبع وتسعين ومائتين، والثانية في سنة خمس وثلاثمائة، وكان مصنفًا حافظًا ثقة على لحن فيه. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحافظ الكبير، كان أحد الأعلام، معجمه يزيد على ألف شيخ. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الكبير، كان أحد الأعلام، وهو مصنف في الكلام على الرجال، عارفًا بالعلل. وقال -أيضًا-: حافظ ثقة إمام. وقال مرة: الإمام الحافظ الناقد الجوال، جرَّح وعدَّل، وصحح وعلَّل، وتقدم في هذه الصناعة على لحن فيه يظهر في تأليفه. وقال في "تاريخه": كان لا يعرف العربية، مع عُجمة فيه، وأما العلل والرجال، فحافظ لا يُجارى. وقال --أيضًا--: الحافظ الثقة. وقال السبكي: أحد الجهابذة الذين طافوا البلاد، وهجروا الوساد، وأوصلوا السُّهاد، وقطعوا المعتاد، طالبين للعلم، لا يعتري همَّتهم قصور، ولا يثني عزمهم عوارض الأمور، ولا يدع سيرهم في ليالي الرحلة مُدْلَهِم الدَّيجور. وقال ابن كثير في "البداية": الكبير المفيد، الإمام العالم الجوَّال، النَّقَّال الرَّحَّال. وقال في "طبقات الشافعية": أحد الأئمة الأعلام، ونقاد الأنام، وأركان الإسلام، طوف البلاد في طلب العلم، وسمع الكبار. وقال ابن الملقن: أحد الحفاظ النقاد.
ولد يوم السبت غرة القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين -في السنة التي مات فيها أبو حاتم الرازي-وتوفي في غرة جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة، ليلة السبت، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي، ودفن بجنب مسجد كرز بن وبرة عن يمين القبلة مما يلي صحن المسجد.(1/356)
بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (191)، تاريخ جرجان (443)، الإرشاد (2/794)، الأنساب (2/64)، مختصره (1/270)، تاريخ دمشق (31/5)، مختصره (13/131)، الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين (380-000) التقييد (381)، تكملة الإكمال (4/133)، نزهة الناظر (34)، طبقات علماء الحديث (3/143)، تذكرة الحفاظ (3/940)، النبلاء (16/154)، تاريخ الإسلام (26/339)، العبر (2/121)، المعين في طبقات المحدثين (1279)، الوافي بالوفيات (17/318)، مرآة الجنان (2/381)، طبقات السبكي (3/315)، وابن كثير (1/283)، البداية (15/365)، العقد المذهب (106)، بديعة البيان (165)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/140)، الشذرات (4/344)، وغيرها.
عبدالله بن علي بن حَمشَاذ بن سَختويه بن نصرويه بن مهرويه بن محمد بن كثير بن أحمد، أبو محمد ابن أبي الحسن، التميمي، الحَمشَاذي، النَّيسَابُوري.
سمع: أباه علي بن حَمْشَاذ الإمام، وأبي طالب محمد بن علي بن معبد الهروي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال ابن الثلاج: قدم بغداد حاجًّا، وحدث بها.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "النبلاء" ترجمة أبيه علي بن حَمْشَاذ، قال الحاكم: سمعت عبدالله ولده يقول: ما أعلم أن أبي ترك قيام الليل.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، تاريخ بغداد (10/12)، النبلاء (15/399).
عبدالله بن علي بن عبدالله، أبو محمد، القاضي، الطبري، المَنْجَنيقي، العراقي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع بخراسان: عمران بن موسى، وبالعراق: أبا محمد بن صاعد، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/357)
وقال في "تاريخه": كان قد ولي قضاء جرجان قديمًا، وقلما رأيت في الفقهاء أفصح لسانًا منه، يناظر على مذهب الشافعي في الفقه، وعلى مذهب الأشعري في الكلام، ورد نيسابور غير مرة، وآخرها أني صحبته سنة تسع وخمسين من نيسابور إلى بخارى، ثم توفي بقرب ذلك ببخارى، ودخل معنا بخارى، وأبو جعفر البستي وزير السلطان، فقام عليه يومًا بحضرة الناس واستزاده في عطائه، فقال الشيخ أبو جعفر قد رضينا وأعجبنا ما رأيناه من فصاحتك غير أنا لا بد لنا من أن نستبرئ حالك ثم نقلِّدك، فقال: أيد الله الشيخ الجليل، كيف تخصني باستبراء الحال من بين هؤلاء العمال، ومن يستبرئ حال مثلي، فاجتمعت معه بعد ذلك اليوم، فقال لي: أردت أن أقول بمن استبرأت حال أبي النصر؟ بمن استبرأت حال شهمرد؟ وقال الأسنوي، وابن كثير: كان أحد أئمة الشافعية؛ إمامًا فصيحًا، بليغًا. وقال ابن الملقن: أثنى عليه البيهقي آخر ما ورد نيسابور سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
مات ببخارى قريبًا من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الأنساب (5/284)، مختصره (3/261)، تبيين كذب المفتري (181)، تاريخ الإسلام (26/243)، طبقات الأسنوي (2/210)، وابن كثير (1/284)، العقد المذهب (783)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/791).
عبدالله بن علي بن محمد بن أحمد بن علي، الحَصيري، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
[*] عبدالله بن علي، أبو محمد المنجنبيقي القاضي.
تقدم في: عبدالله بن علي بن عبدالله.
عبدالله بن عمر بن أحمد بن علي بن علَّك، أبو عبدالرحمن ابن أبي حفص، الجوهري، المروزي.
سمع: أباه أبا حفص الحافظ، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيس، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، والفضل بن محمد الشَّعراني، وعبدالله بن أحمد بن حنبل، وابن ناجية، والدَّغولي، وابن ساسويه، وغيرهم.(1/358)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بمرو من أصل كتابه- وأبو بكر البَرقاني، وأبو بكر أحمد بن عبدالرحمن الشيرازي، وغيرهم.
قال الخليلي في "الإرشاد": حافظ متفق عليه، حدثني عنه الكُهول. وقال الذهبي: الحافظ ابن الحافظ من نقاد أئمة الحديث. وقال مرة: الحافظ المجود، محدث مرو، رحل به أبوه. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
ثم فتى علَّك ذاك الجوهري *** بعدهم بنيِّف فحرِّر
وقال في شرحها: هو ثبت مشهور. وقال السيوطي: الحافظ ابن الحافظ, من ثقات أئمة الحديث. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
قال الخليلي: مات بعد الستين وثلاثمائة، وجزم الذهبي في "العبر" وتبعه ابن العماد في "الشذرات" أنه توفي سنة ستين.
المستدرك (1/148/283)، الشعب (11/50)، الإرشاد (3/907)، طبقات علماء الحديث (3/121)، تذكرة الحفاظ (3/929)، العبر (2/110)، بديعة البيان (163)، طبقات الحفاظ (377)، الشذرات (4/321).
عبدالله بن عمرو بن محمد بن الحسين، أبو القاسم، البخاري، ثم النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه: الفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
عبدالله بن عمرو بن محمد، أبو محمد، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالتاجر.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
عبدالله -ويقال: القاسم- بن غانم بن حمْويه بن الحسين بن معاذ، أبو محمد، الطبيب، الصيدلاني، النَّيسَابُوري، الطويل.
حدَّث عن: أبي عبدالله محمد بن إبراهيم العبدي البوشنجي، وأبي بكر الجارودي، وأبي العباس محمد بن إسحاق بن الصبَّاح، وجده حمويه بن الحسين القصَّار، والحسين بن محمد القباني، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ومحمد بن أحمد بن خشنام النَّيسَابُوري، وعبدالرحمن بن محمد بن عبدالله السَّرَّاج، وأبو سعد الماليني، ووصفه بأنه من حفظة نيسابور، وغيرهم.(1/359)
قال الحاكم في "تاريخه": لم تعجبني منه رواية "تاريخ يحيى بن بكير" عن البوشنجي، وتوفي في ذي الحجة سنة ست وستين وثلاثمائة، وله مائة وخمس سنين، فإني لم أزل أسمع أن مولده سنة ستين ومائتين. وقال الذهبي في "تاريخه": شيخ نيسابوري، معمَّر. وقال الدكتور عبدالعلي حامد، ومختار الندوي: لا توجد ترجمته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أورده الحافظ في "اللسان" لكلام الحاكم المتقدم نقله، وفرَّق بعضهم بينه وبين القاسم، والصواب عدم التفرقة، فليتنبه لذلك، والله الموفق.
المستدرك (3/313/5189)، الشعب (4/56)، (13/404)، تاريخ بغداد (1/297)، (4/130)، تاريخ الإسلام (26/359، 363)، اللسان (6/379)، تسمية من لُقب بالطويل (29، 46).
عبدالله بن فارس بن محمد بن علي بن عبدالله بن يحيى بن عبدالله بن سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، أبو ظهير، العمري، البلخي.
حدَّث عن: عبدالصمد بن الفضل، ومعمر بن محمد البلخيين، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم إجازة، وأبو عبدالرحمن السلمي، وابن بالويه، وغيرهم.
قال الذهبي في "تاريخه": توفي بالري في رمضان، وهو آخر من روى في الدنيا عن محمد بن إسماعيل البخاري، وكان قدم في سنة ست وأربعين وثلاثمائة إلى نيسابور، وحدث بها في غيبة الحاكم، قال الحاكم: وكتب لي بالإجازة أنه سمع من محمد بن إسماعيل البخاري. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: زعم أنه آخر من حدَّث عن البخاري. وأورده الحافظ في "اللسان" وقال: شيخ من أهل بلْخ، ادَّعى السماع من أبي عبدالله البخاري، وقد ورد نيسابور وحدث بها، وأجاز الحاكم، قلت -أي الحافظ-: ما أعتقد صحة قوله في السماع من البخاري، فإن كان صادقًا فهو خاتمة أصحابه في الدنيا وما كنت أعتقد أن أحدًا بقي بعد المحاملي ممن يروي عنه، فالله أعلم.
توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة.(1/360)
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، تكملة الإكمال (4/78)، تاريخ الإسلام (25/352)، توضيح المشتبه (6/53)، اللسان (4/543)، تبصير المنتبه (3/881).
عبدالله بن الفضل بن الحسين، أبو محمد، البخاري الخَيزَاخُزِي، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن خنب، وأبي بكر بن مجاهد القطان البلخي، وأبي بكر أحمد بن سعد الزاهد، وأبي بكر بن يزداذ الرازي المفسر، وتفقه على أبي بكر محمد بن الفضل الكماري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابنه أبو نصر أحمد بن عبدالله بن الفضل.
قال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر المضية": كان مفتي بخارى. وقال مرة: الإمام الزاهد.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الأنساب (2/490)، مختصره (1/477)، معجم البلدان (2/470)، الجواهر المضية (2/322)، (3/300)، الطبقات السنية (4/179).
عبدالله بن القسم الكرابيسي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، أبو محمد ابن أبي الفضل، الهاشمي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: يحتمل أن يكون هو عبدالله بن إبراهيم أبو محمد المروزي، المترجم في "تاريخ بغداد" قال الخطيب: قدم بغداد حاجًا وحدث بها عن أبي داود سليمان بن معبد السنجي، وعلي بن خشرم، وعنه: محمد بن المظفر، وعلي بن عمر السُّكَّري. وقال الذهبي: حدَّث عن سليمان بن معبد السنجي بخبر باطل، متنه "من أخذ سبعًا من القرآن فهو حبر" وقد نقل الحافظ كلام الذهبي في "اللسان" وأقره.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، تاريخ بغداد (10/108)، الميزان (2/497)، اللسان (4/580).
عبدالله بن محمد بن أحمد بن حبيب، أبو ذر بن أبي جعفر الكرابيسي النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب).(1/361)
عبدالله بن محمد بن أحمد بن حمويه بن عبَّاد، أبو القاسم ابن أبي بكر، الطَّهماني، الدِّهقان، السَّرَّاج، النَّيسَابُوري.
سمع: أباه، وإسماعيل بن قتيبة، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وأبا مسلم الكجي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المستدرك"، وذكر أنه حدثه في باب غزرة المنزل.
قال الذهبي في "تاريخه": روى عنه الحاكم ووهاه. وقال في "الميزان": متهم، ليس بثقة. قال برهان الدين الحلبي في "الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث": يحتمل أن يكون بالوضع، ويحتمل أن يكون بالكذب، وللاحتمال ذكرته.
مات في ذي الحجة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في "المستدرك": وأخبرني عبدالله بن محمد بن حمويه حدثني أبي حدثنا أحمد بن حفص بن عبدالله. وقد ذهب شيخنا -رحمه الله تعالى- إلى أن قوله: حدثني أبي زائدة، وأن الصواب: أن ابن حمويه يروي عن أحمد بن حفص بن عبدالله مباشرة، وأن ابن حمويه هو عبدالله بن محمد بن حمويه أبو محمد النَّيسَابُوري المترجم في "تاريخ بغداد". والصواب خلاف ما ذهب إليه شيخنا -رحمه الله تعالى- وأن قوله: حدثني أبي محفوظ كما في "إتحاف المهرة" (8/16)، وأنه غير المترجم في "تاريخ بغداد" لأن طبقة المترجم فيه عالية، وأن الذي يروي عن أحمد بن حفص هو الأب لا الإبن كما في "الأنساب". والله الموفق.
المستدرك (2/71/2391)، المعرفة (258)، مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (4/64)، تاريخ بيهق (147)، الميزان (3/354)، المغني (1/508)، تاريخ الإسلام (5/298)، الكشف الحثيث (405)، اللسان (4/589)، تنزيه الشريعة (1/76).
عبدالله بن محمد بن أحمد بن حَيَّان، أبو الطيب، الفُورسي، القاضي، النَّيسَابُوري، الفقيه.
سمع: أبا بكر محمد بن إسماعيل بن مهران، وأبا الحسن مسدد بن قطن القشيري، وأبا يعقوب يوسف بن موسى المروزي، وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، ومحمد بن عبدالرحمن الأصبهاني، وأقرانهم.(1/362)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالقاضي الفقيه.
وقال في "تاريخه": كان ولي قضاء طوس مرة بعد أخرى، وكان من أصحاب أبي علي الثقفي المتحققين بالأخذ عنه، خرجت له "الفوائد" سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج إلى الحج، وحدث بتلك الديار. وقال في "سؤالات السجزي" له: قاضي طوس، حمل إليَّ أصوله في نيف وأربعين، لما عزم على الخروج إلى الحج، فلم أقف منها على زلة، وخرجت له "الفوائد"، وهو في الجملة صدوق، إلا أن الحديث لم يكن من شأنه.
توفي ليلة الاثنين، وقت العتمة، ودفن يوم الاثنين الحادي عشر من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ودفن في داره في سكة حرب.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، سؤالات السجزي (61)، بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (100)، مناقب الشافعي (1/209، 220)، الأنساب (4/386)، مختصره (2/444)، تاريخ الإسلام (26/142)، تبصير المنتبه (3/1114).
[*] عبدالله بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد الجوهري ببغداد.
كذا في "المستدرك" (1/273/634)، وصوابه: أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد؛ كما في "إتحاف المهرة" (7/407-408)، وكما في "المستدرك" نفسه أيضًا، انظر مثلاً (1/75/83)، ورجال الحاكم (2/164).
عبد الله بن محمد بن أحمد بن محبوب، أبو محمد ابن أبي العباس، المحبوبي، المروزي.
حدَّث عن: أبيه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": دخلت مرو فرأيت أبا محمد يقف بين يدي أبيه، وهو أظرف من رأيت من الأحداث، وأحسنهم صورة وبزَّة، فقدم علينا نيسابور، وقد شاخ، وحدَّث عندنا، وخرجنا معًا في الموسم وحججنا معًا، وجاور بها أبو محمد، وانصرفت إلى خراسان، ثم انصرف إلينا سنة تسع وستين، فأقام عندنا بعد الموسم، وحدث وانصرف إلى مرو، وتوفي في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (5/93).
عبدالله بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمويه، أبو بشر، الزاهد، الخياط، النَّيسَابُوري.(1/363)
قال الحاكم في "تاريخه": كان مجاب الدعوة، يقعد نهاره أجمعه في حانوته على طرف أصل الميل يزار ويتبرك بدعائه، لا يأكل إلا من كسب يده، عاش سبعين سنة، وكان يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك. وكان يقول: اجتهد في اثنتين كارهًا، الصدق في الأقوال، والإخلاص في الأعمال، وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قلت: وزرت قبره بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الشعب (9/191)، الأنساب (2/486).
عبدالله بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبيدالله، أبو محمد، المحمي، النَّيسَابُوري.
سمع: عبدالله بن محمد الشرقي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من بيت الزعامة والثروة، كان في عنفوان شبابه لا يشتغل إلا بالعلم، والاختلاف إلى أهله، ولقد رأيته يناظر مناظرة حسنة، ويعلق في مجلس الأستاذ أبي الوليد بخط يده، ثم اشتغل بالضياع والثروة بعد ذلك، ولم يحدث، توفي في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ودفن في داره بملقباذ.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (5/102).
عبدالله بن محمد بن إسحاق بن العباس، أبو محمد، الخزاعي، الفاكهي المكي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عبدالله بن محمد بن إسحاق، أبو محمد، الزاهد، الأنماطي، النَّيسَابُوري الرَّمجاري.
سمع: إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وأبا بكر بن خزيمة، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من العباد ومن قدماء أصحاب أبي علي الثقفي، وكان بيننا مصاهرة، وكنت كثير الاجتماع معه، وكان عالمًا بعلوم الشريعة، وعلوم الخواص من أهل الحقائق، وكان صاحب إبل، توفي في رجب من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (3/98)، مختصره (2/37).
عبدالله بن محمد بن بُديل، أبو بكر، الأشقر، البُديلي، البخاري، الفقيه الحنفي.(1/364)
سمع ببخارى: أبا عبدالرحمن بن أبي الليث، وبمرو: عبدالله بن محمود السعدي، وبالري: أحمد بن جعفر بن نصر، سمع منه "مسنده" وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": شيخ أهل الري في عصره،ومقدمهم ببخارى، وأكثرهم تعصبًا في المذهب، وكان كثير الحديث، صحيح السماع، ورد نيسابور رسولاً من الأمير ابن فراتكين في سنة أربعين وثلاثمائة، وكان أبو أحمد الحنفي على قضاء نيسابور، فأنزله في داره، توفي في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الإكمال (1/95/221)، الأنساب (1/312)، مختصره (1/103)، الجواهر المضية (2/328)، الطبقات السنية (4/205).
عبدالله بن محمد بن بُرْزة، أبو محمد، التاجر، البُرزي، الرازي نزيل نيسابور.
سمع: أبا محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي، وأحمد بن خالد المروزي، وأبا بكر بن جورويه، وأقرانهم من الرازيين، وأبا بكر محمد بن خزيمة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من أهل الري، نزل نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكان من أمناء التجار، ومن المتعصبين لأهل السنة، ورأيت الأستاذ أبا الوليد يميل إليه، ويعتمده في مهماته، واستشارني غير مرة في الرواية، فأشرت عليه بذلك فحدث، توفي بنيسابور، سنة سبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (1/334)، مختصره (1/138)، تكملة الإكمال (1/268)، توضيح المشتبه (1/406، 437)، تبصير المنتبه (1/74)، حاشية الإكمال (1/239).
عبدالله بن محمد بن حمدان، أبو طاهر، الجويني، الدهقان، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي بكر بن أبي رجاء السندي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وقال شيخنا -رحمه الله تعالى- لم أجد ترجمته. وقال محقق "الشعب": لم أقف على من ترجمه.
المستدرك (1/104/159)، مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الشعب (10/471)، رجال الحاكم (1/64).(1/365)
عبدالله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو محمد، المؤذن، البيِّع، النَّيسَابُوري، والد أبي عبدالله الحاكم.
حدَّث عن: محمد بن إسحاق بن خزيمة، وحرملة بن يحيى.
وعنه: ابنه أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": هو الذي أذن ثلاثًا وستين سنة محتسبًا، وحج ثلاث حجج، وغزا اثنتين وعشرين غزوة، وما ترك قيام الليل، وأنفق على العلماء والزهاد أكثر من مائة ألف، توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وذكره عبدالغافر في "السياق" في ترجمة ابنه الحاكم، وقال: وقد ذكر أباه في "تاريخه" فأغنى عن إعادته. وقال الذهبي: كان قد رأى مسلم صاحب "الصحيح".
المعرفة (153)، مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، مناقب الشافعي (1/531)، النبلاء (17/163، 167)، تاريخ الإسلام (25/174).
[*] عبدالله بن محمد بن حمويه، الدقيقي.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن أحمد بن حمويه، الدَّهقان.
[*] عبدالله بن محمد بن حيان، النَّيسَابُوري.
تقدم في عبدالله بن محمد بن أحمد بن حيَّان.
عبدالله بن محمد بن السري بن الصَّباح، أبو محمد، القبَّاني العابد، الكرماني، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي لبيد محمد بن إدريس الشامي، وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو حازم العبدي الحافظ، وغيرهما.
وقال في "تاريخه": العابد، كان من كبار أصحاب أبي علي الثقفي، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحسين، وقال محقق "الشعب": لم نجد له ترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الشعب (6/314)، الإكمال (7/135)، الأنساب (4/421)، توضيح المشتبه (7/152).
[*] عبدالله بن محمد بن العباس، أبو محمد، المكي، الفاكهي، الخزاعي.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن إسحاق بن العباس.
[*] عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن، أبو محمد، الحيري، الرازي.
هو: عبدالله بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن. الآتي بعد.(1/366)
عبدالله بن محمد بن عبدالله بن دينار، أبو محمد ابن أبي عبدالله، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب).
عبدالله بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، أبو محمد، الشعراني، الصوفي، النَّيسَابُوري، المعروف بالرازي.
سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وجعفر بن محمد التركي، وأحمد بن نجدة الهروي، ويوسف القاضي، وصحب الجنيد بن محمد، وأبا عثمان، ومحمد بن الفضل، ورُويمًا، وسَمنون مشايخ القوم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو علي بن حُمشاد الصَّائغ.
قال أبو عبدالرحمن السلمي: في "طبقاته": هو من أجل مشايخ نيسابور في وقته،له من الرياضات ما يعجز عنها إلا أهلها، وكان عالمًا بعلوم الطائفة، وكتب الحديث الكثير، ورواه، وكان ثقة، وكان من جلة أصحاب أبي عثمان، وكان أبو عثمان يكرمه، ويجلُّه، ويعرف له محله. وقال الذهبي: العارف كبير الطائفة، وصحب الجنيد والكبار، وطوف، وتجرد، وتقدم، وكان ثقة، قال السلمي: هو أجل شيخ رأيناه من القوم، وأقدمهم، وقد صحب الحكيم الترمذي، وكان يرجع إلى فنون من العلم. وقال المناوي: من أجل أصحاب أبي عثمان، وكان له من الرياضة ما تعجز عنه الأسماع، وفي المجاهدة والملازمة ما لا يستطاع، انتفع الصُّوفية به وبتعليمه، وصاروا نبلاء من توقيفه وتفهيمه، وكان يدري الطريق وعللها، وتفاصيل أحوالها وجملها.
مات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وقال الدكتور الأحمدي: لم أجد له ترجمة.
قال مقيده عفا الله عنه: جاء في "المستدرك" (3/306/5164): أخبرني عبدالله بن محمد الحموي، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي، وسمعت يحيى بن عبدالله بن بكير يقول:...(1/367)
قال شيخنا الوادعي -رحمه الله وأكرم نزله- في كتابه (1/64): الظاهر أنه الحيري، وأنه تصحف إلى الحموي فهو الذي يروي عن البوشنجي، ويروي عنه الحاكم، وقد ترجمه الذهبي في "السير" (16/65)، فقال: الرازي، العارف، كبير الطائفة، أبو محمد عبدالله بن محمد الحيري... قلت: وما استظهره شيخنا -رحمه الله تعالى- غير صواب، بل الصواب أن قوله الحموي نسبة صحيحة وهي نسبة إلى أحد أجداده، نعم قوله: محمد صوابه: حمويه، وهو عبدالله بن غانم بن حمويه، تقدم، وقد قال الحاكم -رحمه الله- في "تاريخه" -كما سبق نقله في ترجمته-: لم تعجبني منه روية "تاريخ يحيى بن بكير" عن البوشنجي، والله الموفق.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، طبقات الصوفية (451)، ثلاث شعب من الجامع (2/173)، الرسائل القشيريه (39)، النبلاء (16/65)، تاريخ الإسلام (26/90)، طبقات الأولياء (139)، الطبقات الكبرى للمناوي (2/108)، والصغرى (4/389)، الطبقات الكبرى للشعراني (1/215).
عبدالله بن محمد بن عبدالله بن علي بن زياد بن عيسى، أبو القاسم، السِّمِذِي -وفي بعض المصادر: النهدي- النَّيسَابُوري.
سمع: أبا أحمد ابن الشرقي، وأبا بكر محمد بن حمدون بن خالد، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": خرج الفوائد، وحدث من أصول صحيحة، وتوفي بالنهروان متوجهًا إلى الحج لثلاث بقين من شوال سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد خلط بعض المترجمين له؛ ترجمته بترجمة عبدالله بن محمد بن علي بن زياد أبي محمد السِّمِذِي سبط الدورقي، وراوي مسند ابن راهويه فليتنبه لذلك.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (3/320)، التقييد (384)، تاريخ الإسلام (27/256)، توضيح المشتبه (5/171).(1/368)
عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن الحارث بن الهاشم بن عبيدالله بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن بكر بن وائل، أبو محمد، الشيباني، الذهلي، المزكي، النَّيسَابُوري، ابن بنت الإمام أبي علي الثقفي.
سمع: أبا العباس السَّرَّاج، وأبا إبراهيم القطان، وزنجويه بن محمد، وأبا نعيم الجرجاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": المزَكِّي، ابن بنت أبي علي الثقفي، وكان في منزله ومجلسه أعز الناس إليه في حياته لدينه وورعه، وظلف نفسه، وحسن مودته، حدث بانتخاب الحاكم أبي أحمد، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان مولد سنة سبع وتسعين ومائتين، ودفن في دار أبي علي الثقفي. وقال الذهبي: دَيِّن ورع من شيوخ الحاكم.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (3/495)، تاريخ الإسلام (26/501).
عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن حمدويه بن نعيم، أبو الحسن، الضبي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب).
عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن زرع بن كرمان، أبو محمد، الزَّري، الرازي الخواري.
حدَّث عن: أحمد بن جعفر بن نصر الجمَّال، ومحمد بن صالح الصيمري، وإبراهيم بن محمد بن عبدالله السِّنَّاني، صاحب عيسى بن حماد زُغْبَة، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وأكثر عنه، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر أحمد بن علي بن يزاداذ القارئ، وأحمد بن علي بن منجويه اليزدي، وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، وغنجار، وغيرهم.(1/369)
قال الحاكم في "تاريخه": من أهل خُوار الري، شيخ أديب، وكان متمكنًا من عقله، قد كان انتقل إلى نيسابور في صحبة آل أبي بكر بن منصور، ثم انتقل إلى بخارى مع أبي أحمد بن بكر بن منصور، ولم يلتبس لهم بعمل قط، ثم انصرف إلى نيسابور، فبقي عندنا مدة، وخرج إلى الرَّي، وانصرف إلينا، ودخل بخارى فمات بها؛ كتب بجرجان، وطبرستان، وتلك الديار، وأثكر عن عبدالرحمن بن أبي حاتم، وقال: كتبت عنه بالرَّي، وبخوار الري، وبنيسابور، وببخارى. وقال السمعاني: كان مكثرًا.
مات ببخارى، يوم الخميس مستهل صفر سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الإكمال (3/214)، (4/183)، الأنساب (2/468)، (3/167)، مختصره (2/67)، تاريخ (26/557)، (27/302)، توضيح المشتبه (3/379)، (4/298)، تبصير المنتبه (2/553).
عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب بن نُصِير بن عبدالوهاب بن عطاء بن واصل، أبو سعيد، القرشي، الصُّوفي، الوَاصلي، الرَّازي، نزيل نيسابور.
سمع بالري: أبا عبدالله محمد بن أيوب بن ضريس الرازي، ويوسف بن عاصم، وأبا محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم، وببغداد: أبا محمد بن صاعد، وأبا بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البُهلول التنوخي، ودمشق: أبا الحسن بن جوصا، وأبا هاشم محمد بن عبدالأعلى بن عُلَيل، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عثمان، وأبو يعلى الصابونيان، وأبو حفص بن مسرور، وأبو حامد أحمد بن محمد الأستوائي، وأبو عمرو محمد بن عبدالعزيز القنطري المروزي، وأبو أحمد عبدالله بن أحمد الهروي، وأبو سعد عبدالملك بن أبي عثمان الواعظ، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو سعد الإدريسي، وأبو عبدالله غُنجَار الورَّاق، وأبو سعد الكَنجرُوذي -وهو آخر من روى عنه- وأبو العباس المستغفري، وغيرهم.(1/370)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو سعيد الرازي، نزيل نيسابور، وكان قد سافر، دخل مصر، والشام، وجاور بمكة -حرسها الله-، ثم دخل نيسابور قاصدًا لصحبة أبي علي الثقفي، وذلك في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، فلزم أبا علي إلى أن مات، ثم كان يسافر ويحج، وينصرف إلى نيسابور، وسمع أبا عبدالله محمد بن أيوب، ويوسف بن عاصم الرَّازيين، وأقرانهما، ودخلت عليه لما بلغني خروجه إلى مرو وذلك في المحرم من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فسألته عن سِنِّه فذكر أنه ابن ثلاث وتسعي سنة، ولم يزل كالريحانة، عند مشايخ التصوف في بلدنا وسائر البلدان، ثم بغلني أنه دخل بخارى، وحدث بها. وقال أبو سعد الكنجروذي: الشيخ الصالح. وقال السمعاني: كان جده أبو حاتم محمد بن عبدالوهاب التاجر من أهل سجستان سكن الري، وولد أبو سعيد بها، وقدم خراسان على كبر السن، وخرج إلى ما وراء النهر، وحدث بتلك البلاد، وانتشرت رواياته، سمع ابن الضريس، وكان آخر من روى عنه. وقال الخليلي في ترجمة ابن الضريس من "الإرشاد": وادعى بنيسابور -بعد السبعين والثلاثمائة- شيخ يقال له: أبو سعيد السجزي فروى عنه، وتكلموا فيه، ولم يصح سماعه منه. قال الذهبي معلقًا على كلام الخليلي: قلت: أبو سعيد السجزي آخر -إن شاء الله- ما هو بصاحب الترجمة.(1/371)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ظاهر ترجمته تدل على أن الخليلي عنى صاحب الترجمة، والله أعلم. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المعمر الزاهد، شيخ الصوفية، مسند الوقت، عمر دهرًا، وصفه الكنجروذي بالصلاح، وحديثه مستقيم، ولم أر أحدًا تكلم فيه، وسماعه من ابن الضريس يقتضي أن يكون وله ستة أعوام. وقال في "تاريخه": هو آخر من روى في الدنيا عن ابن الضريس، وقع لنا حديثه بعلو، وروياته مستقيمة، ولم أر أحدًا ضعفه، لكن يكون سماعه من ابن الضريس، وهو ابن خمس سنين على ما ضبطه الحاكم من سنة انتهى إليه علم الإسناد في وقته بخراسان. وقال في "العبر": لم يذكر فيه الحاكم جرحًا ولا ابن عساكر. وقال أبو المحاسن ابن تغري: كان كالريحانة بين الصوفية سيدًا ثقةً.
ولد بالري في رجب سنة سبع وثمانين ومائتين، وتوفي ببخارى في ربيع سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وله أربع وتسعون سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، طبقات الصوفية (268)، الإرشاد (2/685)، الأنساب (5/468)، مختصره (3/348)، تاريخ دمشق (32/252)، مختصره (13/298)، النبلاء (16/427)، تاريخ الإسلام (27/52)، العبر (2/161)، الأعلام (1/261)، الإشارة (191)، الوافي بالوفيات (17/490)، النجوم الزاهرة (4/163)، الشذرات (4/432).
عبدالله بن محمد بن عصام، أبو القاسم، النَّيسَابُوري، الحيري، الرَّخِّي.
سمع: أبا عبدالله البُوشنجي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": ختن أبي بكر بن أبي عثمان على ابنته، وكان من الصالحين، توفي في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (3/58).
عبدالله بن محمد بن علي بن الحسن بن جعفر بن موسى بن جعفر، أبو الحسن، الموساوي.
سمع: أباه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في "القضاء والقدر" وقال محققه: لم أجد له ترجمة.
القضاء والقدر (2/737).(1/372)
عبدالله بن محمد بن علي بن زياد، أبو محمد ابن بنت أحمد بن إبراهيم الدورقي، ابن بنت نصر بن زياد، العدل، السِّمِّذي، النَّيسَابُوري، راوي مسند ابن راهويه.
سمع: عبدالله بن شيرويه، ومسدد بن قطن، وأبا العباس السَّرَّاج، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وجده لأمه أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن محمد بن يحيى الحافظ، ومحمد بن حمدون بن خالد، ومحمد بن يعقوب الأموي، وعبدالله بن محمد بن عبدالرحمن القرشي، وأحمد بن الحسن الصوفي الحراني، والهيثم بن خلف الدوري، والمفضل بن أحمد الجندي، وأبي علي المروزي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وقال مرة: أخبرنا في أول كتاب "التفسير"- وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو سعد عبدالرحمن بن حمدان النصروي، -وروى عنه "مسند إسحاق"- وأبو يعلى الخليلي -ووصفه بالمزَكِّي- وأبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من العباد المجتهدين المحسنين المستورين الراغبين في صحبة الزهاد والصالحين، توفي عشية الثلاثاء الخامس من ذي القعدة سنة ستٍ وستين وثلاثمائة، ودفن يوم الأربعاء بين الصلاتين, وصلى عليه ابنه أبو سعيد في مصلى مقبرة الحيرة، وقبر على رأس المقبرة عند سلفه -رحمهم الله-. وقال الخليلي: الثقة الرضا. وقال الحاشدي محقق "الأسماء والصفات": لم أعرفه.
المستدرك (1/147/280)، (4/584/8369)، مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الأسماء والصفات (1/534)، القضاء والقدر (2/640)، الإرشاد (1/370)، الأنساب (3/320)، مختصره (2/137)، التقييد (384)، تكملة الإكمال (2/613)، تاريخ الإسلام (26/360)، العبر (2/124)، الشذرات (4/352)، حاشية الإكمال (4/530).
[*] عبدالله بن محمد بن علي الصنعاني.
كذا في "دلائل النبوة" للبيهقي (3/178)، وصوابه: أبو عبدالله محمد بن علي، وهو ابن عبدالحميد الصنعاني.
عبدالله بن محمد بن عمر، أبو محمد، البخاري.(1/373)
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ).
عبدالله بن محمد بن فضلويه، أبو محمد، الزاهد، الصوفي، النَّيسَابُوري، المعلِّم.
سمع: أبا علي محمد بن عبدالوهاب الثقفي، وعبدالله بن محمد بن منازل، وعبدالله بن محمد الشعراني الرازي، وأبا عثمان سعيد بن سلام المغربي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.
قال الذهبي: من بقايا شيوخ نيسابور، توفي في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، طبقات الصوفية (127، 452، 482)، الشعب (13/504)، تاريخ الإسلام (26/557).
عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدوس، أبو محمد، الحربي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا العباس السَّرَّاج، ومؤمل بن الحسن، وعدَّة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، تاريخ الإسلام (26/573).
عبدالله بن محمد بن مهيمن، أبو محمد، التاجر، اليزدي.
سمع: أبا العباس الدغولي، وأبا محمد، وأبا حامد ابني الشرقي، ومكي بن عبدان، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من أعيان خراسان في العقل والأدب والمعرفة والثروة وحسن المروءات، حتى كان في حد من يضرب به المثل في تقدمه، وقد كان نادم الملوك والوزراء، وكان أبوه أبو عبدالله من أهل يزد من الناقلة إلى نيسابور، وولد أبو محمد هذا بنيسابور، وكتب الحديث الكثير، ولم يحدث قط.
توفي في شعبان سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه علي بحضرة الأشراف والقضاة والفقهاء والمشايخ؛ إذ كان أوصى بذلك.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (5/606)، حاشية الإكمال (1/456).
عبدالله بن محمد بن موسى بن كعب، أبو محمد، الكعبي، العلاف، الصيدلاني، النَّيسَابُوري.(1/374)
سمع: الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني، واليسع بن زيد المكي، ومحمد بن سليمان بن الحارث الواسطي، وإسماعيل بن قتيبة، وعلي بن عبد العزيز، وتمتامًا، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وعلي بن الحسين بن الجنيد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "مستدركه"، ونسبه إلى جده، ووصفه بالمعدِّل، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه بنيسابور- وأبو نصر بن قتادة، وأبو عبدالرحمن السلمي، ومحمد بن محمد بن أبي صادق نزيل مصر، وأبو محمد عبيد بن محمد بن مهدي القشيري، وأبو الحسن العلوي محمد بن الحسين، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": محدث كثير الرِّحْلة، والسماع، صحيح السماع. وقال الذهبي: المحدث العالم الصادق. وقال محقق "الشعب": لم أجد له ترجمة. وقال محقق "عقيدة السلف للصابوني" الدكتور ناصر الجديع: لم أطلع على ترجمته.
توفي في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق أن ذكرت أن الحاكم نسبه إلى جده، ولأجل ذلك ظن أنه عبدالله بن موسى بن رامك المترجم في "تاريخ بغداد"، والصواب أنه غيره، والله الموفق.
المستدرك (1/96/135)، (3/84/4513)، المعرفة (32)، مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، عقيدة السلف (224)، الشعب (12/109)، الأنساب (4/634)، النبلاء (15/530)، تاريخ الإسلام (25/423)، رجال الحاكم (1/69).
عبدالله بن محمد، أبو بكر، الطلحي.
حدَّث عن: محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بالكوفة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "المستدرك" (3/83/4511)، وفي "إتحاف المهرة" (6/202): حدثنا أبو بكر الطلحي؛ وهو عبدالله بن يحيى بن معاوية الكوفي؛ مترجم في "شيوخ الدارقطني"، وقد فات كتاب "رجال الدارقطني"؛ فلم يترجم له فيه، ولا هو في "رجال الحاكم"، والله الموفق.
[*] عبدالله بن محمد، أبو الطاهر، الدهقان.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن حمدان.
[*] عبدالله بن محمد، أبو عباد، السَّرَّاج.(1/375)
تقدم في: عبدالله بن محمد بن أحمد بن حمويه.
عبدالله بن محمد، أبو القاسم الأصبهاني.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا أورده الحاكم في "شيوخه" ولم يتبين لي المراد منه، ولعله الآتي، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب).
عبدالله بن محمد، أبو القاسم، الجرجاني.
حدَّث عن: القاسم بن عبدالله بن مهدي، وجعفر بن محمد النَّيسَابُوري الحافظ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بنيسابور.
ترجمه السهمي في "تاريخه" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وفي "المستدرك": حدثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بنيسابور، حدثنا القاسم بن عبدالله بن مهدي. وفي "إتحاف المهرة": حدثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد الجرجاني بنيسابور. وقد اختلف رأي شيخنا -رحمه الله تعالى- في المراد منه؛ فعلق عليه في "حاشية المستدرك" بقوله: الظاهر أنه أبو القاسم عبدالله بن محمد بن سابور البغوي، ويكون قد سقط شيخ الحاكم، والله أعلم. وقال في كتابه "رجال الحاكم": قال الحاكم -رحمه الله-: حدثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بنيسابور، ترجمه الخليلي -رحمه الله- في "الإرشاد"، فقال: أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالكريم الرازي... الخ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: والرازي هذا ترجمه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" وقال: قدم أصبهان، وتوفي بها سنة عشرين وثلاثمائة... الخ أي: قبل ولادة الحاكم بسنة؛ فإن الحاكم ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وبهذا يعلم أنه غيره، وأن ما في "إتحاف المهرة" قد وضح به المراد منه، والله أعلم.
وفي "الشعب": أخبرنا أبو عبدالله الحافظ ثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد الفقيه بنيسابور، حدثنا الحسن بن سفيان. قال محققه الدكتور عبدالعلي حامد: أبو القاسم لم أجد من ترجمه.
المستدرك (3/439/5606)، الشعب (4/422)، تاريخ جرجان (445)، أخبار أصبهان (2/76)، إتحاف المهرة (6/396)، رجال الحاكم (1/57).(1/376)
عبدالله بن محمد، أبو محمد، المستملي، الشاوقري.
سمع: أبا عبدالله الحسين بن إسماعيل الشيباني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أقام عندنا بنيسابور سنين،ثم خرج إلى العراق، ولم أسمع له خبرًا.
مختصر تاريخ نيسابور (44/ب)، الأنساب (3/414).
[*] عبدالله بن محمد، أبو محمد، الصَّيدلاني.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن موسى.
[*] عبدالله بن محمد الأبنودي.
كذا في "سؤالات السجزي" وصوابه: أبو عبدالله محمد الآبنودي، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن إبراهيم بن نصر.
[*] عبدالله بن محمد، البلخي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبيدالله.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في رجال الحاكم (1/56)، ما نصه: عبدالله بن محمد البلخي، وفي "الأسماء والصفات" للبيهقي عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن، وليس فيه نسبة البلخي، وقد تقدم ذكره. وفي "تهذيبه" (102): عبدالله بن محمد البلخي هو ابن محمد بن عبدالرحمن، تقدم أ.هـ.
قلت: وعبدالله بن محمد بن عبدالرحمن المشار إلى أنه تقدم، هو ابن شيرويه النَّيسَابُوري، وقد ترجمه الشيخ -رحمه الله تعالى- كما أشار إلى ذلك بما في "النبلاء" وفيه أنه توفي سنة خمس وثلاثمائة أي: قبل ولادة الحاكم بست عشرة سنة، لأن الحاكم ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة؛ كما سبق.
وثانيًا: الحاكم إنما يروى عنه بواسطة كما في المكان المشار إليه في كتاب شيخنا -رحمه الله تعالى- وبهذا يُعلم أنه غير ابن شيرويه، والله الموفق. وذهب محقق "إتحاف المهرة" (2/520)، الشيخ عبدالقدوس نذير إلى أنه عبدالله بن محمد بن علي البلخي، المترجم في "تاريخ بغداد" (10/93)، والنبلاء (13/529)، و"تذكرة الحفاظ" (2/690)، و"المنتظم" (6/79)، وما ذهب إليه بعيد -أيضًا-، فقد ذكر في ترجمته كما في المصادر السالفة الذكر أنه توفي سنة أربع وتسعين -وقيل: خمس وتسعين- ومائتين أي: قبل أن يولد الحاكم بسبع وعشرين أو ست وعشرين سنة.(1/377)
[*] عبدالله بن محمد، الحموي.
تقدم في: عبدالله بن غانم بن حمويه، وما استظهره شيخنا -رحمه الله تعالى- من أنه الحيري، غير صواب، وقد سبق بيان ذلك في ترجمة الحيري عبدالله بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والله الموفق.
عبدالله بن محمد، الخراساني.
حدَّث عن: أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي الترمذي.
كذا في "المستدرك" (1/738/2049)، وذكر أنه حدثه ببغداد في القطيعة، وفي أصل "إتحاف المهرة" (16/1/235)، ونسخة (هـ) منه و"ذيل تاريخ بغداد" (17/131): عبيدالله، وذهب محقق "إتحاف المهرة" إلى أن ما في "المستدرك" هو الصواب، ثم قال: وهو عبدالله بن محمد بن مهيمين اليزدي، أبو محمد التاجر، وكان من أعيان خراسان، انظر "تاريخ نيسابور" للحاكم (91) ا.هـ. وذهب ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (17/131) إلى أنه عبيدالله بن محمد بن عبدالرحمن الخراساني ثم ساق بسنده إلى الحاكم في "مستدركه" ونسبه كما ذكر ابن النجار، وقد يؤيد ما ذهب إليه ابن النجار أن الحاكم ذكر في ترجمة ابن مهيمين -كما سبق نقل ذلك في ترجمته- أنه لم يحدث قط، والخراساني هذا قد روى عنه عدة أحاديث، ويؤيده -أيضًا- أن الحاكم لم يذكر في ترجمة ابن مهيمين أنه رحل إلى العراق -كما هي عادته في ذلك- وقد ذكر أنه سمع من الخراساني ببغداد في القطيعة، وعبدالله بن محمد بن عبدالرحمن المشار إليه في كلام ابن النجار قد ترجمه الحاكم في "تاريخه"، ويأتي إن شاء الله تعالى، وأما شيخنا -رحمه الله تعالى- فقد قال في كتابه (1/64): عبدالله بن محمد الخراساني، الظاهر أنه عبدالله أبو محمد، واسمه عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، تقدم. وفي "تهذيبه" (102): عبدالله بن محمد الخراساني الظاهر أنه عبدالله أبو محمد، وهو عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، تقدم.(1/378)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد يؤيد ما ذهب إليه شيخنا -رحمه الله- ما جاء في "المستدرك" (3/235/4955): حدثناه عبدالله بن إسحاق بن الخراساني العدل ببغداد، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي. فقد وصف عبدالله بن إسحاق بأنه خراساني، وأنه يروي عن السُّلمي، والله أعلم.
[*] عبدالله بن محمد الخوارزمي.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله.
[*] عبدالله بن محمد الدَّورَقِي.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن علي بن زيد ابن بنت أحمد بن إبراهيم الدورقي؛ فالدورقي نسبة إلى جده لأمه، ولم يتنبه لذلك شيخنا -رحمه الله-؛ ولذا قال في كتابه (1/64): قال الحاكم: أخبرني عبدالله بن محمد الدورقي، الظاهر أن هنا سقطًا أو تصحيفًا، وأنه محمد بن عبدالله بن محمد الجورقي، وقد ترجمت له، والحمد لله.
[*] عبدالله بن محمد، الكعبي.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن موسى بن كعب.
[*] عبدالله بن محمد الفاكهي.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن إسحاق بن العباس.
[*] عبدالله بن محمد النسائي.
تقدم في: عبدالله بن أحمد بن محمد بن سعيد.
عبدالله بن مضارب بن إبراهيم، أبو القاسم، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمقرئ، وقال: كان من العباد المجتهدين.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ).
عبدالله بن مفلح، أبو محمد، البغدادي، نزيل نيسابور.
سمع: أبا القاسم البغوي، وأبا محمد ابن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال الخطيب: سافر إلى بلاد خراسان، واستوطن نيسابور، وحدث بها، وروى عنه الحاكم، وقال: بقي عندنا سنين، وتوفي بخراسان قبل سنة خمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، تاريخ بغداد (10/181).
عبدالله بن موسى بن الحسن -وقيل: الحسين- بن إبراهيم بن كديد، أبو الحسن السلامي، البغدادي.(1/379)
سمع: أبا أحمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، ونهشل بن دارم، وحفص بن عمر الأردبيلي، ومحمد بن هارون الحضرمي، ونفطويه النحوي، ومحمد بن مخلد العطَّار، والقاسم بن إسماعيل المحاملي، وعبدالله بن محمد بن زياد، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو سعد الإدريسي، وأبو عبدالله بن مندة، وأبو القاسم المستغفري، وغيرهم.(1/380)
قال الحاكم في "تاريخه": كان من الرحالة في طلب الحديث. وقال أبو عبدالله غنجار في "تاريخه": حدث ببلاد خراسان، وبخارى، وسمرقند، فحصل حديثه عند أهل تلك البلاد، وفي رواياته غرائب، ومناكير، وعجائب. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخه": -أيضًا-: كان أديبًا شاعرًا، جيد الشعر، كثير الحفظ للحكايات، والنوادر، والأشعار، صنف كتبًا كثيرة في التواريخ، ونوادر الحكام، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين والثلاثمائة، وخرج من عندنا إلى بلخ، وحدث بها، ثم رجع إلى سمرقند فحدثنا بها بعد الخمسين، ثم خرج إلى بخارى، وأقام بها حتى مات، وكان صحيح السماع إلا أنه كتب عمَّن دبَّ ودرج من المجهولين، وأصحاب الزوايا، وكان أبو عبدالله بن مندة الأصبهاني سيء الرأي فيه، وما أُراه كان يتعمد الكذب في فضله. وقال الخطيب: في رواياته غرائب، ومناكير، وعجائب. وقال عمر بن محمد النسفي في "تاريخه لعلماء سمرقند": صاحب الأخبار الغريبة، والحكايات العجيبة، روى عن الأجلة، ودخل سمرقند، وأقام بها مدة، وولد له بها، أبو روح عبدالحق، ودخل نسف -أيضًا- فكتب عن شيوخ نسف، وكتبوا عنه، ودخل بخارى وسكنها إلى أن مات، وقال السمعاني: كان محدثًا، فاضلاً، حافظًا، حسن الشعر، مليح النادرة، غير أنه ضعيف في الرواية. وقال الذهبي في "الميزان": حدث بنيسابور عن يحيى بن صاعد وطبقته بمناكير وأوابد. وقال في "المغني": صاحب مناكير وأوابد، مات ببخارى يوم الأحد التاسع عشر من محرم سنة أربعٍ وسبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: غلط من سمى وفاته سنة ست وستين وثلاثمائة، إنما توفي سنة أربعٍ وسبعين.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، طبقات الصوفية (28)، تاريخ بغداد (10/148)، القند في علماء سمرقند (356)، الأنساب (3/374)، تاريخ الإسلام (26/360، 557)، الميزان (2/509)، المغني (1/512)، الوافي بالوفيات (17/644)، توضيح المشتبه (5/226)، اللسان (5/24)، تبصير المنتبه (2/760).(1/381)
عبدالله بن موسى بن رَامَك، أبو القاسم، الشيباني، الرَّامكي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل، وأبا مسلم الكجي، وأبا العباس محمد بن يونس الكُديمي، وأحمد بن علي الخرَّاز، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه نزل بغداد، وسمع بها منه من أصل كتابه.
مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (44/أ)، الأسماء والصفات (2/95)، تاريخ بغداد (10/148)، الأنساب (3/31)، مختصره (2/9).
[*] عبدالله بن موسى بن محمد، أبو محمد، الصيدلاني، الكعبي.
تقدم في: عبدالله بن محمد بن موسى.
عبدالله بن يحيى بن محمد بن عبدالله بن العنبر، أبو محمد، ابن أبي زكريا، العنبري، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفى السَّرَّاج، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من الصلحاء، سمعه أبوه عن أبي بكر بن خزيمة، وأبي بكر الثقفي، توفي في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وقال الذهبي: رجل صالح.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الأنساب (4/221)، التمييز والفصل (1/157)، تاريخ الإسلام (26/399).
عبدالله بن يحيى بن معاوية، أبو بكر التميمي، الطلحي، الكوفي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عبدالله بن يوسف بن أحمد بن مامويه -وقيل: بابويه- أبو محمد الأصبهاني الأردَسَتاني. نزيل نيسابور.
حدَّث عن: أبي العباس الأصم، ومحمد بن الحسن بن الخليل النَّيسَابُوري، وأبي سعيد بن الأعرابي، وأحمد بن سعيد بن فرْضَخ الأخميمي، وهارون بن أحمد الإستراباذي، وعبدالرحمن بن يحيى بن هارون الزهري، وأبو الحسن البُوشنجي، وأبي بكر محمد بن الحسين القطان، وأبي رجاء محمد بن حامد التميمي، وأبي حامد ابن حسنويه، وغيرهم.(1/382)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البيهقي -وأكثر عنه- وأبو القاسم القُشيري، وأبو بكر بن خلف الشيرازي، ومحمد بن أحمد بن مهدي العلوي، ومحمد بن عبيدالله الصَّرَّام، وكريمة المجاورة، وأبو القاسم عبيدالله بن عبدالله الحسكاني، وخلق سواهم.
قال الخطيب: قدم بغداد حاجًّا سنة تسعين وثلاثمائة، وحدث بها، وكتب الناس عنه بانتخاب محمد بن أبي الفوارس، وكان ثقة، مات بعد سنة أربعمائة بسنين كثيرة. وقال عبدالغافر الفارسي في "المنتخب من السياق": من كبار مشايخ نيسابور، ووجوه المحدثين من أصحاب الشافعي، حسن الاعتقاد والسيرة والطريقة عنهما، وأدرك الأسانيد العالية بنيسابور، وهراة، والجبال، والعراق، والحجاز، وعاش حتى صارت الرحلة إليه، وأملى في دار السُّنَّة، وسمع من المشايخ، وانتخب عليه الحفاظ، مثل أبي بكر الحافظ وطبقته، وحدث نيفًا وأربعين سنة على الصحة والاستقامة، وكف في آخر عمره. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الثقات المكثرين، وحل إلى العراق، والحجاز، وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، وعاش حتى صارت إليه الرحلة، وانتخب الحفاظ، مثل أبي بكير البغدادي، ذكره أبو عبدالله الحافظ في "تاريخ نيسابور" وروى عنه، وآخر من روى عنه في الدنيا أبو بكر بن علي بن خلف الشيرازي. وقال الذهبي: الإمام المحدث الصالح، شيخ الصوفية. وقال مرة: كان من كبار الصوفية والمحدثين، انتخب عليه الحفاظ، ورحلوا إليه. وقال -أيضًا-: كان من كبار الصوفية، وثقات المحدثين الرَّحالة.
ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب معمر بنيسابور.(1/383)
تاريخ بغداد (10/198)، المنتخب (890)، الأنساب (1/109)، مختصره (1/41)، معجم البلدان (1/175)، تذكرة الحفاظ (3/1049)، النبلاء (17/239)، تاريخ الإسلام (28/187)، العبر (2/216)، الإعلام (1/267)، الإشارة (205)، المعين (1351)، مرآة الجنان (3/22)، تبصير المنتبه (1/56)، الشذرات (4/53).
[*] عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق.
هو الحسن بن يزيد بن يعقوب الملقب عبدان.
عبدالملك بن أحمد بن الحسين، أبو محمد، الصَّيدلاني، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: إبراهيم بن أبي طالب.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، كما في مختصره، وقال في محقق "الشعب": لم أجد له ترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الشعب (4/357).
عبدالملك بن محمد بن إبراهيم بن يعقوب، أبو سعد ابن أبي عثمان، الواعظ، النَّيسَابُوري الخَرْكُوشي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: حامد الرَّفَّاء، ويحيى بن منصور القاضي، وأبي عمرو بن مطر، وإسماعيل بن نُجيد، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي، والحسن بن محمد الخلال، وعبدالعزيز الأزجي، وأبو القاسم التنوخي،، وأبو القاسم القشيري، وأبو علي الأهوازي، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، وأبو صالح المؤذن، وخلق آخرهم أبو بكر خلف الشيرازي.(1/384)
قال الحاكم في "تاريخه": الواعظ الزاهد، تفقه في حداثة السن، وتزهد، وجالس الزهاد المجردين إلى أن جعله الله خلفًا لجماعة من العباد المجتهدين، والزهاد والتابعين، سمع بنيسابور، وتفقه للشافعي على أبي الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد التسعين والثلاثمائة، ثم خرج إلى الحجاز، وجاور حرم الله وأمنه بمكة -حرسها الله-، وصحب بها العباد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها الواردين، وانصرف إلى وطنه بنيسابور، وقد أنجز الله له موعدة، فلزم منزله ومجلسه، وبذل النفس والمال والجاه للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم، حتى صار الفقراء في مجلسه أمراء، وقد وفقه الله لعمارة المساجد، والحياض، والقناطر، والدروب، وكسوة الفقراء، والعراة من الغرباء والبلدية، حتى بنا دارًا للمرضى، بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، ووكل جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم، وحمل مياههم إلى الأطباء، وشراء الأدوية، ولقد أخبرني الثقة أن الله تبارك وتعالى قد شفى جماعة منهم، فكساهم، وزودهم للرجوع إلى أوطانهم، وقد صنف في علوم الشريعة، ودلائل النبوة، وفي سير العُبَّاد والزهَّاد كتبًا نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وصارت تلك المصنفات في المسلمين تاريخًا لنيسابور وعلماءها الماضين منهم والباقين، وكثيرًا أقول: إني لم أر أجمع منه علمًا وزهدًا وتواضعًا وإرشادًا إلى الله تعالى، وإلى شريعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإلى الزهد في الدنيا الفانية، والتزود منها للآخرة الباقية، زاده الله ترفيعًا وأسعدنا بأيامه، ووفقنا للشكر لله تعالى بمكانه، إنه خير معين وموفق. وقال التنوخي: قدم بغداد حاجًا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وخرج مكة -حرسها الله-، وأقام بها مجاورًا، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وقال الخطيب: كان ثقة صالحًا، ورعًا زاهدًا. وقال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي في "الساق": الواعظ الأستاذ الكامل، أحد أفراد(1/385)
خراسان علمًا وزهدًا وورعًا وحسبةً وطريقةً، تفقه على أبي الماسرجسي، وتخرج فيه، ثم ترك الجاه، وجالس الزُّهَّاد والعُبَّاد، ولزم العمل في حداثة سنه، وحج وجاور، ثم رجع إلى خراسان ولزم بيته، سمع من الأصم، ولم يوجد سماعه إلا بعد وفاته، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، فأملى سنين، وحدَّث عنه الكبار مثل الحاكم أبي عبدالله، وجماعة ماتوا قبله، وحدَّث عنه الحفاظ مثل أبي حازم العبدوي، وغيره. وقال السمعاني: كان إمامًا زاهدًا فاضلاً عالمًا، له البر وأعمال الخير، والقيام بمصالح الناس، وإيصال النفع إليهم، أدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة. وقال ابن عساكر: قدم دمشق سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وكان له بنيسابور وجاهة وتقدم عند أهلها، وقبره بها يزار -رحمه الله- وقد زرته. وقال الذهبي: الإمام القدوة، شيخ الإسلام، وكان ممن وضع له القبول في الأرض، وكان الفقراء في مجلسه كالأمراء، وكان يعمل القلانس، ويأكل من كسبه، بنا مدرسة ودارًا للمرضى، ووقف الأوقاف، وله خزانة كتب موقوفة. وقال السبكي: كان فقيهًا زاهدًا، من أئمة الدين، وأعلام المؤمنين، تُرتَجى الرحمة بذكره. وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة.
توفي في جمادى الأولى سنة سبع -وقيل: ست- وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان (2/197)، تاريخ بغداد (10/432)، الأنساب المتفقة (48)، المنتخب من السياق (1075)، الأنساب (2/395)، مختصره (1/436)، تاريخ دمشق (37/90)، مختصره (15/614)، تبيين كذب المفتري (233)، المنتظم (15/115)، معجم البلدان (2/412)، النبلاء (17/256)، تذكرة الحفاظ (3/1066)، العبر (2/214)، تاريخ الإسلام (28/162)، الإشارة (204)، طبقات السبكي (5/222)، والأسنوي (1/228)، ذيل العقد المذهب (268)، الشذرات (5/47).
عبدالمؤمن بن عبدالملك، أبو نصر، الدِّهستاني.
سمع: أبا نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي الأستراباذي الفقيه، وأقرانهم.(1/386)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه السمعاني، وقال: سمع من أبي نعيم عبدالملك بن محمد الإستراباذي الحديث بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب (2/577)، مختصره (1/518).
عبدالواحد بن أحمد بن القاسم بن محمد بن عبدالرحمن، أبو محمد بن أبي الفضل، الزُّهري، المُذكر، الأشعري، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا حامد بن بلال، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": هو من ولد عبدالرحمن بن عوف، وهو ابن أبي الفضل، المتكلم الأشعري، صحبني عند أبي النضر بطوس، وعند المحبوبي، والسَّياري بمرو، وسمع معنا الكثير، وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن في يومين، توفي -رحمه الله- بنيسابور غداة الخميس الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، دخلت عليه يوم وفاته باكرًا فبكى كثيرًا، وقال: أستودعك الله أيها الحاكم فإني راحل.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب (5/125)، مختصره (3/187)، تبيين كذب المفتري (197)، تاريخ الإسلام (27/53).
عبدالواحد بن أحمد بن محمد بن عمر بن عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن المنكدر، من أولاد محمد بن المنكدر بن عبدالله بن الهُدير بن محرز بن عبدالعزيز بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة، أبو عمر بن أبي بكر، القرشي، التيمي، المنكدري، المرْورذي ثم النَّيسَابُوري.
سمع: أباه أحمد بن محمد القرشي، وجعفر بن أحمد الحافظ، وعبدالله بن محمد بن شيرويه، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة".(1/387)
وقال في "تاريخه": أقام بنيسابور مدة، ثم خرج مع أبيه إلى ما وراء النهر، وانصرف إلى نيسابور بعد وفاة أبيه، وذلك في أيام صاحب الجيش أبي نصر منصور بن قرانكين، ثم خرج إلى الجوزجانان، فاستوزر بها، فبقي عند أولائك الملوك لوزارة الأب، الابن، وآخر ما رأيته ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وكتبنا عنه، وانتخبت عليه، ثم جاءنا نعيه من جُوزجان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان من عقلاء الرجال، وكنا معه ببخارى، فبلغني أن علي بن موسى الزراد قال له يومًا: يا أبا عمر بلغني أنك قرمطي، فقال أبو عمر: أنا رجل من تميم قريش، وكان والدي من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يتعلق بنا هذا القول، وكل ذي نعمة محسود، فسكت علي بن موسى. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كتب عنه الحاكم، وانتخب عليه، وكان يكتب بمدة واحدة مالا يكتب غيره بثلاثين مدة.
المعرفة (16)، مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب (5/292)، طبقات ابن الصلاح (1/390).
عبدالواحد بن أبي عبدالرحمن، أبو الحسين.
عن: جده.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، كذا في "الشعب" (1/254/105).
عبدالواحد بن عبدالعزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أُكَينة بن عبدالله، أبو الفضل -وقيل: أبو الحسن- التميمي، البغدادي، الفقيه الحنبلي.
حدَّث عن: أبيه، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبدالله بن إسحاق البغوي، وأحمد بن كامل القاضي، وأبي بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وأبي بكر بن الجعابي، ويحيى بن إسماعيل المزكِّي، وأبي بكر الجوزَقي النَّيسَابُوريين.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر الخطيب، وأبو محمد رزق الله التميمي ابن أخيه.(1/388)
قال الخطيب: الفقيه الحنبلي، كتبنا عنه بانتخاب أحمد بن أبي الفوارس، وكان صدوقًا. وقال أبو عبدالله الدامغاني: سمعته يقول: اجتمع رأسي ورأس القاضي أبي بكر الباقلاني مع مخدَّة واحدة سبع سنين، قال الدامغاني: وحضر أبو الفضل التميمي يوم وفاة الباقلاني العزاء، وأمر أن ينادى بين يدي جنازة القاضي أبو بكر: هذا ناصر السُّنَّة والدين، هذا إمام المسلمين، هذا الذي كان يذب عن الشريعة ألسنة المخالفين، هذا الذي صنف سبعين ألف ورقة ردًّا على الملحدين، وقعد للعزاء مع أصحابه ثلاثة أيام فلم يبرح، وكان يزور تربته كل جمعة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الذهبي معلقًا على ما سبق نقله: قلت ما هذا إلا ودُّ عظيم بين هذا الأشعري وهذا الحنبلي، والتميميون معروفون بشيء من الانحراف عن طريقة أحمد كما انحرف ابن عقيل وابن الجوزي وابن الزاغوني وغيرهم، كما بالغ في الشق الآخر القاضي أبو يعلى ونحوه ا.هـ. وقال أبو الحسين بن أبي يعلى في "طبقاته": كان قد عُني بعلوم، وأملى الحديث بجامع المنصور بانتقاء أبي الفتح بن أبي الفوارس، وكانت له حلقة في جامع المدينة للوعظ والفتوى، وخرج إلى خراسان أيام القادرية، وكانت بينه وبين أبي حامد الإسفرييني مفارقة، ولم يظفر به. وقال الذهبي: الإمام الفقيه، رئيس الحنابلة، وكان يميل إلى الأشعرية.
ولد سنة إحدى -وقيل: اثنتين- وأربعين وثلاثمائة، ومات في غداة يوم الاثنين سلخ ذي الحجة من سنة عشر وأربعمائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب إلى جنب قبر أحمد بن حنبل، وقبر أبيه، وصلى عليه نحوًا من خمسين ألفًا.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ بغداد (11/14)، طبقات الحنابلة (3/325)، مناقب أحمد لابن الجوزي (626)، المنتظم (15/137)، النبلاء (17/273)، تاريخ الإسلام (28/206)، المقصد الأرشد (2/143)، المنهج الأحمد (2/102)، مختصره الدر المنضد (1/183)، تسهيل السابلة (1/455).(1/389)
عبدالواحد بن عبدالله، أبو الحسين، البغدادي، اللؤلؤي.
حدَّث عن: ابن المقرئ المكي، ومحمد بن يحيى بن صاعد، ومحمد بن الحسن بن دريد النحوي، وأحمد بن طاهر الحافظ، ومحمد بن القاسم بن بشار الأنباري، وأبي الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل -سمع منه بدمشق- ومحمد بن القاسم الدينوري، بدينور.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم كما في "مناقب الشافعي" وأبو الحسين الميداني، وأبو علي الحسين بن عثمان بن إبراهيم العمري.
مناقب الشافعي للبيهقي (2/93)، تاريخ بغداد (11/10)، تاريخ دمشق (37/253).
عبدالواحد بن علي بن عبدالله، أبو اليسار،السَّيَّاري، المروزي، النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أحمد بن فارس البغدادي، وأبي العباس القاسم بن القاسم السياري، وأبي عمرو بن نُجيد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي -وذكر أنه حدثه بمرو-.
مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، كذا في "حاشية طبقات الصوفية".
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، طبقات الصوفية (304، 309، 440، 456).
عبدالواحد بن علي بن محمد بن ثابت بن شعيب بن صالح، أبو طاهر، النجار، المكفوف، البغدادي.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن سليمان الباغندي، وأبي محمد عبدالله بن إسحاق المدائني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "معجمه" وأبو الحسن محمد بن عبدالملك بن نعيم الإستراباذي.
ترجمه ابن النجار في "ذيله على تاريخ بغداد" وذكر أن الحاكم روى عنه في "معجمه" وذكر أنه حدثه ببغداد في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فذكر خبرًا مسلسلاً منكرًا، ثم قال ابن النجار أجاز لابن بكير في سنة ثمانين وثلاثمائة.
وقال الحافظ في "اللسان": روى خبرًا موضوعًا عن عبدالله بن إسحاق المدائني، رواه الحاكم في "معجمه" بشرط التسلسل، وكلهم ثقات غير عبدالواحد.
ذيل تاريخ بغداد (17/269)، اللسان (5/295).
عبدالواحد بن محمد بن شاه، أبو الحسين، الصوفي، الفارسي، الشيرازي، الأصبهاني، نزيل نيسابور.(1/390)
حدَّث عن: محمد بن علي بن عيسى بن أبي حرب الصَّفَّار، وأبي علي محمد بن سليمان المالكي البصريين، وأحمد بن إسحاق أخي علي بن إسحاق المادراني، وإبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، ومحمد بن مخلد، وأبي روق الهزاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عبدالرحمن السُّلَمي.
قال أبو نعيم في "تاريخه": قدم أصبهان تاجرًا، ينفق على الصوفية، ويجمع كلامهم، وتصانيفهم بالعراق، وتوفي بأصبهان بعد الثمانين. وقال الخطيب: ذكر لنا البرقاني أنه سمع منه ببغداد، فسألته عنه فقال: ثقة، وأثنى عليه خيرًا. وقال الذهبي: الصُّوفي نزيل نيسابور، صحب الزهاد.
مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، طبقات الصوفية (393)، الشعب (19/250)، أخبار أصبهان (2/106)، تاريخ بغداد (11/8)، تاريخ الإسلام (27/100).
عبدالواحد بن محمد بن عبدالرحمن، أبو الحسن، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب).
عبدالوهاب بن حمزة بن نصر، أبو إبراهيم، الجرجاني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب).
عبيدالله بن أحمد بن محمد بن عُبيدالله بن النضر بن محمد بن بنت سعيد بن عثمان بن عفان، أبو منصور ابن أبي الحسن، المَحمي، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأبا علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي، وأبا عمرو أحمد بن محمد الجرشي، وأبا الوفاء المؤمل بن الحسن الماسرجسي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/391)
وقال في "تاريخه": الرئيس بن الرئيس، كان من أحسن الناس ديانة، ونصيحة للمسلمين، وأكثرهم احتياطًا للراعي والرعية، ومن أكثرهم تركًا لكل ما لا يعنيه، حدث بشيء يسير، وذكر الحاكم أنه لم يسمع منه أحد سواه، ثم قال: ومات في رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الجرشي، وكان الرئيس أبو منصور خاله.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الأنساب (5/102).
عبيدالله بن أحمد بن عبيدالله -وقيل: عبيدالله بن محمد بن أحمد- أبو الحسين -وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو القاسم- ابن البلخي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عبيدالله بن جعفر، أبو الحسين الحريري.
حدَّث عن: سهل بن أبي سهل الواسطي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في كتاب "علامات أهل الحقائق" من جمعه، وذكر أنه حدثه ببغداد.
ترجمه ابن النجار في "ذيله" ولم يزد على ما تقدم، وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
الشعب (3/308)، ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (17/40).
عبيدالله بن أبي ذر بن أبي رجاء، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ).
عبيدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبيدالله بن سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف، أبو الفضل، القُرشي، الزهري، العوفي، البغدادي.
سمع: جعفر بن محمد الفريابي، وعبدالله بن إسحاق المدائني، وأحمد بن محمد بن الهيثم الدقاق، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وإبراهيم بن عبدالله بن أيوب المخرمي، وأحمد بن جعفر البلخي، وأحمد بن عبدالله بن سابور، وأبا القاسم البغوي، وعبيدالله بن عثمان العثماني، ومحمد بن هارون المجدِّر، وغيرهم.(1/392)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والبرقاني، وعبدالعزيز الأزجي، وأبو محمد الخلال، وأبو القاسم التَّنوخي، وأبو محمد الجوهري، والحسن بن غالب المقرئ، ومحمد بن الحسين الحراني، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضي أبو عبدالله الصيمري، وأحمد بن عمر بن نوح، وجماعة آخرهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة.
قال الدارقطني: ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبدالرحمن بن عوف إلا من قد رُوى عنه الحديث. وقال البرقاني: ثقة. وقال عبدالعزيز الأزجي:الشيخ الثقة الرضى. وقال مرة: شيخ ثقة مجاب الدعوة. وقال الأزهري: ثقة مجاب الدعوة. وقال العتيقي: الشيخ الصالح الثقة، سمعته يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمد الفريابي، وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكي. وقال الخطيب: كان ثقة، حدثني الصوري، قال حدثني بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمد بن معروف يومًا فدخل أبو الفضل الزهري، قال: وكان أبو الحسين بن المظفر حاضرًا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه ابن المظفر، وقال: يا أيها القاضي، هذا الشيخ من ولد عبدالرحمن بن عوف، وهو محدِّث، وآباءه كلهم محدثون إلى عبدالرحمن بن عوف. وقال السمعاني: كان ثقة من أولاد المحدثين. وقال ابن الجوزي: كان ثقة من الصالحين. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد الشيوخ الصالحين، والثقات المأمونين. وقال الذهبي: الشيخ العالم الثقة العابد، مسند العراق، تفرد في زمانه.
ولد في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين -وقيل: سنة تسعين ومائتين- ومات يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول -وقيل: الآخر- سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
الشعب (8/270)، تاريخ الإسلام (10/368)، الأنساب (3/201)، المنتظم (4/359)، نزهة الألباب (44)، تذكرة الحفاظ (3/975)، النبلاء (6/392)، تاريخ الإسلام (27/36)، العبر (2/159)، النجوم الزاهرة (4/161)، الشذرات (4/428).(1/393)
عبيدالله بن علي بن الحسن -وقيل: ابن عبيدالله بن داود- بن محمد بن عمر بن حزم بن مالك بن كامل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن النخع، أبو القاسم، النخعي، الكوفي ثم المصري، الداودي، الفقيه الظاهري.
سمع بمصر: أبا جعفر محمد بن موسى قاضي الجيزة، ومحمد بن جعفر بن حيان الرازي، وأبا جعفر الطحاوي، وبدمشق: أبا علي بن حبيب، وببغداد: القاضي المحاملي، وبالكوفة: أبا العباس بن عقدة، وبحمص: أبا بكر أحمد بن محمد بن خالد بن خُلَي، وبشيراز: أبا عبدالله بمحمد بن يوسف العثماني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالله غنجار، وأبو العباس المستغفري، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": سكن نيسابور ثم بخارى، وتصرف في أعمال القضاء في بلاد كثيرة منها طوس، وسرخس، وترمذ، ونسف، وكيس، وغيرها، وكان فقيه الداودية في عصره بخراسان، وكان موصوفاً بالفضل، وحسن العشرة والطرف، وحفظ النتف من الأشعار والحكايات، سمع بمصر والكوفة وبغداد، انتخبت عليه بنيسابور عند منصرفه من سرخس، وزار طوس، وكتب الناس عنه بنيسابور بانتخابي. وقال عمر بن محمد النسفي في "تاريخ علماء سمرقند": كان على مذهب داود، وكان قاضي نسف قبل سنة ستين وثلاثمائة، حدث بها، وروى عن أهل الشام ومصر والعراق، سكن بخارى إلى أن مات بها. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فقيه الداودية في عصره بخراسان، وسمع الحديث الكثير بالعراق، ومصر، والشام، انتخب عليه الحاكم الفوائد، وكتبها الناس.
توفي ببخارى في جمادى الأولى، سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وقيل: خمس وسبعين.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، القند في علماء سمرقند (590)، الأنساب (2/511)، مختصره (1/487)، تاريخ دمشق (38/52)، مختصره (15/344)، تكملة الإكمال (2/589)، تاريخ الإسلام (26/577)، النجوم الزاهرة (4/148).
[*] عبيدالله بن عمر، أبو القاسم، الداودي، الفقيه.
تقدم في: عبيدالله بن علي بن الحسن بن محمد بن عمر.(1/394)
عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن جبرئيل، أبو بكر، النَّيسَابُوري.
سمع: أبا عمر أحمد بن محمد الحيري، ويعقوب بن ماهان الصيدلاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
مات سنة تسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، تاريخ الإسلام (27/201).
عبيدالله بن محمد بن أحمد بن سعيد بن يعقوب، أبو القاسم، البخاري الكَلاَبَاذي، الفقيه الحنفي.
سمع: أباه، وأبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من أعيان القضاة بخراسان، ولي قضاء مرو، وهراة، وسمرقند، والشَّاش، وفرغانة، وبلخ، ثم قُلِّد بعد ذلك قضاء بخارى، فصار قاضي القضاة، ودخلت بخارى سنة خمس وخمسين، وهو على القضاء بها، وكان أبوه ولي قضاء بخارى سبع سنين، وكنت أسمعهم يقولون في مساجدهم ومجالسم: اللهم اغفر للقاضي الكَلابَاذي محمد بن أحمد، فحسد على ذلك، فقال بعضهم لأهل بخارى: أبو القاسم عبيدالله رجل معتزلي، فالتمسوا عزله عن بخارى، فقلِّد نيسابور إجلالاً لمحله، ولم يعزلوه إلا بولايةٍ، فوردها قاضيًا في ذي القعدة، سنة سبع وخمسين وأنا ببخارى، فالتمس مني الخروج في صحبته، فامتنعت، فخرج، ثم قضى أني وردت نيسابور، وهو بها على القضاء فسألته فحدث، وانتخبت عليه، وذلك في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ثم لحقه مَوْجِدَة، فاستخلف بنيسابور، في سنة سنين وثلاثمائة، وترك العمل على خليفته، وخرج إلى بخارى، واستعفى عن قضاء نيسابور، ولو فعل هذا غيره لعُمِل في دمه، لكنهم احتملوه إجلالاً لمحله، فلزم منزله، ولم يتقلد بعد ذلك لهم عملاً، وتوفي ببخارى، سنة تسع وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الأنساب (4/668)، التمييز والفصل (2/494)، الجواهر المضية (2/501)، الطبقات السنية (4/425).
عبيدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن مخلد، أبو الحسن التاجر، الدَّهَّان، البلخي.
حدَّث عن: أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل السُّلمي.(1/395)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالتاجر وذكر أنه حدثه ببغداد من أصل كتابه.
ترجمه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" ولم يزد على ما تقدم، وبيض له في كتاب "رجال الحاكم" وفيه ما نصه:
قال الحاكم: أخبرنا عبدالله بن محمد البلخي، وفي "الأسماء والصفات" للبيهقي (ج1/ص434) عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن، وليس فيه نسبة البلخي، وقد تقدم ذكره أهـ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: الذي تقدم ذكره بـ عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن هو ابن شيرويه أحد مشيخة شيوخ الحاكم، وليس بشيخ للحاكم كما توهمه العبارة السابقة، فإنه توفي سنة خمس وثلاثمائة أي: قبل أن يولد الحاكم بستة عشر عامًا، والله أعلم.
وقال محقق "الشعب": لم أجد له ترجمة.
المستدرك (1/554، 607، 738)، مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الشعب (3/456)، ذيل ابن النجار (17/131).
عبيدالله بن محمد بن محمد بن حامد، أبو القاسم، البلخي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ).
عبيدالله بن محمد بن نافع بن مكرم بن حفص، أبو العباس، الزاهد، النَّيسَابُوري، البُشتي.
سمع: أبا زكريا يحيى بن محمد الكرميني، وأبا محمد أحمد بن السري بن صالح الشيرازي، وأبا علي الثقفي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -ووصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه قراءة عليه من أصل كتابه- وأبو سعد الكنجروذي.(1/396)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس العابد البُشتي، كان من الأبدال، وجُرِّب مرة بعد أخرى أنه كان مجاب الدعوة، ورث عن آبائه أموالاً طاهرة جمة، فأنفقها كلها في أعمال البر وسُبل الخير، ولم يستند إلى حائط ولا إلى شيء، ولا يتكئ على وسادة سبعين سنة، ولما تخلى من أملاكه خرج من نيسابور راجلاً حافيًا فحج، ودخل الشام، والرملة، وأقام ببيت المقدس أشهرًا، ثم دخل مصر، وبلاد المغرب، ثم حج من المغرب ثانيًا، ثم انحدر من مكة -حرسها الله- إلى اليمن، فبقي بها مدة وله بها عجائب حدثني بها، ثم انصرف في الموسم، وحج ثم انصرف إلى العراق، ودخل البصرة، وخرج إلى البحر إلى عمان، فانصرف إلى فارس وأصبهان، ثم انصرف بعد سبع عشرة سنة إلى بشت، فتصدق ببقية أملاكه، ودخل نيسابور لازمًا لأبي علي الثقفي، وكان الأستاذ أبو الوليد القرشي يقول: لو أن التابعين والسلف رأوا عبيدالله الزاهد، فرحوا، وكان أبو علي الثقفي يقول: عبيدالله الزاهد من المجتهدين، ولما حضرته الوفاة جعل يتألم ويتوجع، فقيل له: ما هذا؟ فقال: أرى بين يديَّ أمورًا هائلة، ولا أدري كيف أنجو منها. وقال السُّلمي: كانت نفقتي في سنة درهمين وثلاثين. وقال الذهبي: ترجمه الحاكم في ست ورقات، وقال: سمعته يقول: وقعت لي فترة، فدخلت هيت، وبقيت بها أربعين يومًا، لم أذق طعامًا ولا شرابًا، حتى وجدت الطريق الذي سلكته. وقال السمعاني: كان من الورعين الزاهدين المحققين، سافر الكثير ودوخ الكثير.
كانت وفاته صبيحة يوم الأحد الثالث من المحرم سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وكان يذكر على التخمين أنه ابن خمس وثمانين سنة، وأكثر أصحابه يذكرون أنه فوق التسعين.
قال مقيده -عفا الله عنه- أما محقق "الشعب" الدكتور عبدالعلي حامد فقال: قال: لم أعرفه.(1/397)
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الشعب (4/37)، (11/47)، الإكمال (1/433)، الأنساب (374، 375)، المنتظم (14/370)، الكامل في التاريخ (7/165)، تاريخ الإسلام (27/79)، تاريخ ابن الوردي (1/432)، الوافي بالوفيات (17/491)، المختصر في أخبار البشر (1/129)، البداية (15/450)، النجوم الزاهرة (4/167)، تبصير المنتبه (1/150)، توضيح المشتبه (1/499).
عبيد الله بن محمد، أبو نصر، المتكلم، النَّيسَابُوري.
ترجمه صاحب "الجواهر" وقال: من المتقدمين، له ذكر في "نتائج العقول من كتب الأصول".
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، الجواهر المضية (2/508)، الطبقات السنية (4/431).
عبيدالله بن منصور بن عبدالله، الطلاحي، المصري.
حدَّث عن: القاضي أبي نصر محمد بن محمد البٍنْص بحلب.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه شاعر.
مختصر تاريخ نيسابور (45/أ)، بغية الطلب (10/4707).
عتبة بن خيثمة بن محمد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف بن حنظلة بن ملك بن زيد بن عمرو بن العنبر بن عميرة بن لام بن أويس، أبو الهيثم، القاضي، التميمي، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي.
سمع: أبا العباس التبان، وأبا الحسين القاضي الدَّيبلي، وأبا بكر الشافعي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البيهقي، وأبو بكر بن خلف الشيرازي، وغيرهم.(1/398)
قال الحاكم في "تاريخه": صار أوحد عصره، حتى لم يبق بخراسان قاضٍ على مذهب الكوفيين إلا وهو ينتمي إليه. وقال عبدالغافر الفارسي في "السايق": القاضي الإمام، أستاذ الفقهاء والقضاة من أصحابي أبي حنيفة، عديم النظر في الفقه والتدريس، تولى القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة إلى سنة خمس وأربعمائة، فأجراه أحسن مجرى. وقال أبو عبدالله الحليمي: لقد بارك الله في علم الفقيه أبي الهيثم، فليس بما وراء النهر أحد يرجع على النظر والجدل إلا من أصحابه. وقال الذهبي: شيخ الحنفية، نعمان زمانه، صار أوحد عصره في المذهب، حتى قيل: لم يبق بخراسان قاضٍ حنفي إلا وهو ينتمي إليه، روى عنه الحاكم في "تاريخه" حديثًا وعظمة، وأثنى عليه، بقي إلى حدود نيِّف وثمانين وثلاثمائة.
ذكر غير واحد أنه توفي في السادس عشر من جمادى الآخرة سنة ستٍ وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، المنتخب من السياق (399)، النبلاء (17/13)، تاريخ الإسلام (27/220)، العبر (2/212)، الجواهر المضية (2/511)، الطبقات السنية برقم 1398، الشذرات (5/42)، الفوائد البهية (149).
عثمان بن أحمد بن عبدالله بن يزيد، أبو عمرو ابن السَّمَّاك، الدَّقَّاق، البغدادي، الباز الأبيض.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عثمان بن عبدالواحد بن أحمد -ويقال: ابن محمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم، أبو عمرو، الأسدابادي.
ذكر الحاكم أنه سمع منه بأسداباد، سنة سبع وستين وثلاثمائة، وذكر أنه كان أحد أركان الحديث.
تاريخ دمشق (18/331).
عثمان بن عمران بن الحارث بن أسد، أبو عُمر، الصُّوفي، المقدسي.
سمع: الحسن بن حبيب، وخيثمة بن سليمان، وإسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبا جعفر محمد بن عبدالرحمن السامي الهروي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/399)
وقال في "تاريخه": سمع بالشام، وبالعراق، وبخراسان، ثم دخل بلاد خراسان، وانصرف إلى مرو، وإن آخر عهدي به في مجلس أبي العباس المحمودي بمرو سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ثم جاءنا نعيه وأنا بنسا في هذه السنة.
مختصر تاريخ نيسابور (46/أ)، تاريخ دمشق (40/7).
عثمان بن محمد بن الحسن بن داود، أبو القاسم، الوراق، السامري، البغدادي.
سمع: أبا إسحاق إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، ومحمد بن جعفر بن مخارق، وجعفر بن مرشد البزاز، ومنصور بن جمهور بن عون بن سيرين.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في "معجميهما" وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني، وأبو جعفر محمد بن محمد بن علان، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي المقرئ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره الذهبي في وفيات إحدى وثمانين وثلاثمائة إلى تسعين وثلاثمائة.
ذيل تاريخ بغداد (17/229)، تاريخ الإسلام (27/214).
عثمان بن محمد بن القاسم بن يحيى بن زكريا أبو عمرو ابن أبي جعفر، الأدمي، البغدادي.
سمع: عبيدالله بن عثمان العثماني، وعبدالله بن محمد بن شيرويه، وعبدالله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وابن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وحامد بن بلال البخاري، وأحمد بن إسحاق البهلول.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وعمر بن إبراهيم الفقيه، والعتيقي، ومحمد بن الحسين بن سعدون، وأبو بكر بن بشران، ومحمد بن أبي نصر النرسي، والحسين بن محمد بن طاهر الدقاق، وآخر من روى عنه أبو جعفر بن المسلمة.
قال الخطيب، والسمعاني: كان ثقة. وقال الذهبي: وثقه أبو بكر الخطيب.
مات قبل سنة تسعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/487/1249)، تاريخ بغداد (11/310)، الأنساب (1/101)، تاريخ الإسلام (27/211).
عثمان بن محمد بن مسعود، أبو يحيى، الإسفراييني.(1/400)
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (46/أ).
عطاء بن عمرو، المستملي.
سمع: أبا بكر إسحاق بن محمد بن علي الحميدي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
الشعب (12/114).
عطية بن سعيد بن عبدالله، أبو محمد، الصوفي، الأندلسي، القَفْصي.
سمع: أبا محمد عبدالله بن محمد بن علي الباجي، وزاهر بن أحمد السرخسي، وعبدالله بن محمد بن خيران القيرواني، وعلي بن الحسن الأذني، والقاسم بن علقمة الأبهري، وأحمد بن إبراهيم بن فراس، وأحمد بن مت البخاري، وإسماعيل بن حاجب الكُشاني، وغيرهم.
وتلا بالأندلس على: ابن بشر الأنطاكي، بمصر على: أبي أحمد السَّامري، وغزوان بن القاسم، ومحمد بن صبغون، وغيرهم.(1/401)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو الفضل عبدالعزيز بن المهدي الخطيب، وأبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، وأبو سعيد المعروف بالسبط، وغيرهم. قال الخطيب: حافظ قدم بغداد وحدث بها، حدثني عنه أبو الفضل عبدالعزيز بن المهدي، وقال لي: كان عطية زاهدًا، وكان لا يضع جنبه على الأرض، وإنما ينام محتبيًا. وقال أبو عمرو الداني في "طبقات المقرئين": أخذ القراءة عن جماعة من شيوخنا، وعرض بالأندلس، وبمصر، ودخل الشام، والعراق، وطاف الأمصار، وكتب شيئًا كثيرًا من الحديث، ولقي عدادًا من الشيوخ، وكان ثقة كثير صحيح السماع، كتب معنا بمكة -حرسها الله-، ولم يكن من أهل الضبط للقراءات، ولا الحفظ للحروف، وانتقل من مصر إلى مكة -حرسها الله-، وتوفي بها بعد أن أقرأ وحدث أعوامًا سنة سبع وأربعمائة. وقال الحميدي في "جذوة المقتبس": حافظ سمع بالأندلس، وخرج منها قبل الأربعمائة بمدة، أخبرني أبو محمد القيسي أنه طاف بلاد المشرق سياحة، وانتظمها سماعًا، وبلغ إلى ما وراء النهر، ثم عاد إلى نيسابور، وأقام بها مدة، وكان يتقلد مذهب التصوف والتوكل، ويقول بالإيثار ولا يمسك شيئًا، وكان له حظ من الناس وقبول، وعاد إليه أصحاب أبي عبدالرحمن السلمي، حتى ضاق صدر أبي عبدالرحمن به، ثم عاد إلى بغداد. وقال لي أبو محمد بن حفصون، ثم خرج من بغداد إلى مكة -حرسها الله-، فأخبرني أبو القاسم عبدالعزيز بن بندار الشيرازي قال: لقيته ببغداد، وصحبته، وكان من الإيثار والسخاء والجود بما معه على أمر عظيم، وكان قد جمع كتبًا حملها على بخاتي كثيرة، فرافقته، وخرجنا جميعًا إلى الياسرية،... وقرئ عليه بمكة -حرسها الله- "الصحيح" للبخاري، قال أبو محمد بن حفصون: قال لي أبو نصر عبيدالله بن سعيد السجستاني الحافظ: كان أبو العباس الرَّازي إذا قرأ عليه ربما توقف في قراءته فكان عطية يبتدي فيقول: هذا فلان بن فلان، روى عنه فلان ويذكر بلده، ومولده، وما حضره من ذكره، فكان من(1/402)
حوله يتعجبون من ذلك، قال: وكان له كتاب في تجويز السماع، فكان كثير من المغاربة يتحامونه من أجل ذلك، قال أبو محمد: وله تصانيف رأيت منها كتابًا جمع فيه طرق حديث المغفر، ومن رواه عن مالك بن أنس في أجزاء كثيرة. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ، العلامة، الصُّوفي الزاهد. وقال الذهبي: الحافظ شيخ الإسلام برع في هذا الشأن، ورزق القبول الوافر بنيسابور، وسكنها مدة. وقال مرة: الإمام الحافظ، القدوة الكبير، شيخ الوقت. وقال -أيضًا-: كان عارفًا بأسماء الرجال، وكان يجوز السماع، فلذلك كانت المغاربة يتحامونه.
توفي بمكة -حرسها الله- سنة ثمان وأربعمائة، أو نحوها.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تاريخ بغداد (12/322)، جذوة المقتبس (741)، الصلة (2/423)، طبقات علماء الحديث (3/283)، تذكرة الحفاظ (3/1088)، النبلاء (17/412)، تاريخ الإسلام (28/164)، طبقات الحفاظ (422).
[*] علان بن إبراهيم، الصُّوفي.
هو الآتي: علي بن إبراهيم بن عبدالله.
علي بن إبراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن، أبو الحسن، البلدي، الكَرَجي علاَّن.
حدَّث عن: أبي سعيد الحسن بن محمد النحوي، وإدريس بن علي النهاوندي، والحسين بن إسحاق العجلي التستري، وعبدان الجواليقي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم كما في "الشعب" و"الزهد" ووصفه بالصوفي، وذكر أنه حدثه بهمذان.
ترجمه أبو الفضل ابن طاهر كما في "الأنساب المتَّفِّقَه" وقال: روى عنه جماعة من أهل الجبل وهمذان، وغيرهما.
قال مقيده -عفا الله عنه-: هو غير علي بن إبراهيم البغدادي علاَّن كما في "نزهة الألباب" وبه يعلم خطأ ما جزم به محقق "الشعب" الندوي من أنه هو، والله الموفق.
الشعب (9/122)، الزهد الكبير (685)، الأنساب المتفقه (19)، الأنساب (1/408)، نزهة الألباب (2/33).
علي بن إبراهيم بن معاوية، أبو الحسن، النَّيسَابُوري، الشافعي.(1/403)
سمع: أبا زرعة الرازي، وابن وارة، وأحمد بن عبدالجبار العطاردي، وأبا حاتم الرازي، وأبا حامد أحمد بن محمد القطعي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني، وأبو طاهر محمد بن محمد الزيادي الفقيه، وأبو علي الروذباري، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو المعدَّل كان من الصالحين، ومن رواة الحديث، وتوفي بنيسابور في جمادى الآخرة سنة ثلاثٍ وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو العباس المُعدَّل. وقال الذهبي: المعدَّل الصالح، روى عنه الحاكم، لكن ذهب سماعه منه. وقال ابن الملقن: من رواة الحديث الصالحين. وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة. وكذا قال محقق "الشعب" الدكتور عبدالعلي حامد.
الشعب (2/260)، ثلاث شعب (1/89)، طبقات ابن الصلاح (2/594)، تاريخ الإسلام (25/90)، طبقات الشافعية لابن كثير (1/256)، العقد المذهب (751).
علي بن أحمد بن إبراهيم -ويقال: ابن سهل- أبو الحسن، البوشنجي، الصوفي، الفقيه الشافعي.
صحب: أبا عمر الدمشقي، وطاهر المقدسي، وأبا العباس بن عطاء، وأبا محمد الجريري، وأبا عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري، وحدَّث عن أبي جعفر محمد بن عبدالرحمن السامي الهروي، ومحمد بن عبدالمجيد البوشنجي، وأبي علي الحسين بن إدريس الهروي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو الحسن محمد بن علي بن الحسين الهمداني، وأبو محمد عبدالله بن يوسف الأصبهاني.(1/404)
قال الحاكم في "تاريخه": الصوفي الزاهد، الورع العالم السخي، المجود، ورد نيسابور أول ما وردها سنة سبع وتسعين ومائتين، المشايخ متوافرون والأسانيد باقية، فلم يشتغل إلا بأصحاب المعاملات فصحب أبا عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد مدة، ثم خرج فلقي شيوخ التصوف بالعراقين والشام، وانصرف، وكان له خراجات، وآخرهن استوطن بنيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، فبنى له دار التصوف، ولزم المسجد، وتخلف عن الخراج، واعتزل إلى أن توفي بنيسابور سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ودفن بقرب أبي علي الثقفي. وقال مرة: سمعت أبا الحسن البوشنجي الذي لم أر في أهل التصوف مثله. وقال -أيضًا-: شيخ الصوفية بخراسان. وقال أبو عبدالرحمن السلمي: كان أوحد فتيان خرسان، وهو من أعلم مشايخ وقته بعلوم التوحيد، وعلوم المعاملات، وأحسنهم طريقة في الفتوة والتجريد، وكان ذا خلق متدين، متعهدًا للفقراء. وقال مرة: أحد فتيان خراسان بل أوحدهم، والمشهورين بالفتوة، صحب مشايخ العراق والشام، أكرمه جميع المشايخ، وله شأن عظيم في الخلق والفتوة، يرجع إلى فنون العلم، كان متكلمًا عالمًا بعلوم القوم، وأسند الحديث، وكان إسناد أكثر الخراسانيين في وقته، وانقطعت طريقة الفتوة والأخلاق عن نيسابور بموته -رحمه الله-. وقال أبو نعيم الأصبهاني: له البيان الشافي في المعارف والتوحيد، وله الفتوة والتجريد. وقال السبكي: روى عنه الحاكم حديثًا واحدًا مسندًا، وقال: ما أرى أن أبا الحسن حدث بحديث مسند غير هذا.
توفي بنيسابور سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وتولى غسله أبو الحسن العلوي، وصلى عليه هو، ودفن بجنب أبي علي الثقفي.(1/405)
مختصر تاريخ نيسابور (46/أ)، طبقات الصوفية (458)، حلية الأولياء (10/379)، الرسالة القشيرية (399)، تاريخ دمشق (41/211)، مختصره (17/178)، المنتظم (14/120)، الكامل في التاريخ (6/355)، طبقات ابن الصلاح (2/595)، المختصر في أخبار البشر (1/101)، تاريخ الإسلام (25/382)، تاريخ ابن الوردي (1/399)، طبقات الشافعية للسبكي (3/344)، والأسنوي (1/107)، وابن كثير (1/257)، العقد المذهب (752)، طبقات الأولياء (252)، النجوم الزاهرة (3/320)، طبقات الصوفية الكبرى للمناوي (2/31)، والصغرى (4/454)، الطبقات الكبرى للشعراني (1/217).
علي بن أحمد بن أسد، أبو الحسين التميمي، الأخباري الأديب، البغدادي نزيل نيسابور.
سمع: أبا عبدالله الحسين بن إسماعيل الشيباني القاضي، وأبو عبدالله محمد بن عبدالله بن واقد الكوفي، وأبا عبدالله محمد بن مخلد الدوري، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال السمعاني: من أهل شهرزور، نزل نيسابور، كان من الأدباء الحفاظ، الشعراء المتقدمين والمتأخرين، ومن العلماء بأيام الناس، وأنساب العرب، وقد كان سكن قديمًا نيسابور، ثم دخل بلاد خراسان وانصرف إلى نيسابور، وسكنها، مولده بشهرزور، وسمع الحديث بالعراق.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، مناقب الشافعي (2/75)، الأنساب (1/92)، ذيل تاريخ بغداد (18/31).
علي بن أحمد بن بختيار، أبو الحسن، المقرئ، الضرير، النَّيسَابُوري، ثم البغدادي.
حدَّث عن: إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبي عمرو بن السماك، وأحمد بن كامل القاضي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وعلي بن طلحة بن البصري، وأحمد بن محمد العتيقي.
قال الخطيب: قال لي العتيقي: كان ينزل بقطيعة الربيع في درب المروزي، وكان يقرأ القرآن، فسألته عنه، فقال: كان شيخًا صالحًا ثقة.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، تاريخ بغداد (11/328).(1/406)
علي بن أحمد -وقيل: ابن محمد- بن الحسن -وقيل: ابن الحسين- بن محمد بن يوسف بن عبدالعزيز، أبو الفتح، البُستي، الشافعي.
سمع الكثير من: أبي حاتم بن حبان البستي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عثمان الصابوني، وأبو علي الحسين بن علي بن محمد البردعي.
قال الحاكم في "تاريخه": الأديب الكاتب النحرير، هو واحد عصره، ذكر لي سماعه بتلك الديار من أصحاب علي بن عبدالعزيز وأقرانه، وأكثر عن أبي حاتم، وأهل عصره، ورد نيسابور غير مرة، وأفاد حتى أقر له الجماعة بالفضل. وقال أبو منصور الثعالبي في "اللطف واللطائف": كان أجمع من رأيت للأدب والعلوم، فهو أديب نحوي، وفقيه، وطبيب، ومنجم، وله في كل هذه الفنون ملحٌ وغررٌ. وقال في "يتيمة الدهر": من رستاق جوين، وقع لي إلى بخارى في آخر الدولة السامانية، واتصل بالخانية فتولى ديوان الرسائل لبغراقراخان، ونازع أبا علي الدامغاني في الرتبة، ثم زال أمره، وانحطت حاله، وقصد غزنة فلم يحظ بطائل، وعاود نيسابور فمات بها، وكان أعطي من شعره مجلدة. وقال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي في "ذيل تاريخ نيسابور": الكاتب الشاعر، أوحد عصره في الفضل والإفضال والمروءات، طبقت بلاغته في النثر والنظم طبق الأرض، وذاع ذكره في الآفاق، وسار شعره في البلاد، وطريقته في الحكمة معنى وفي التجنيس لفظًا معجزة لا ينكرها أحد. وقال ابن الصلاح: كان أديبًا شاعرًا مشهور التطبيق والتجنيس، كثير الاختراع للمعنى الغريب النفيس، صاحب بلديه الإمام أبا سليمان الخطابي، وله أشعار في تفضيل الشافعي، وتقريظ "مختصر المزني" وهو على ذلك من الشعراء الذين هم في كل وادٍ يهيمون، ولكل برقٍ يشيمون، فلذلك جاء عنه تحليل النبيذ أبيات، ولتزكية الكرامية أبيات، ولكن عندما علت بخراسان كلمتهم، وشاكت أهل السنة شوكتهم. وقال الذهبي: العلامة شاعر زمانه، له نظم في غاية الجودة، كبير سائر بين الفضلاء.(1/407)
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، اللطف واللطائف (33)، يتيمة الدهر (4/506)، تاريخ دمشق (41/208)، (43/161)، الأنساب (1/364)، طبقات ابن الصلاح (2/644)، وفيات الأعيان (3/376)، النبلاء (17/147)، تاريخ الإسلام (28/46)، العبر (2/199)، الإشارة (200)، الأعلام (1/271)، الوافي بالوفيات (22/168)، طبقات السبكي (5/293)، والأسنوي (1/108)، البداية (15/535)، النجوم الزاهرة (4/328)، توضيح المشتبه (1/496)، تبصير المنتبه (1/149).
علي بن أحمد بن الحسن، أبو الحسن، العَرُوضِي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا عمرو الحيري، والمؤمل بن الحسن، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من أعيان فقهاء الشافعيين من أصحاب أبي الحسن البيهقي، وكان يدرس بنيسابور سنين، وسمع بنيسابور: أبا عمرو الحيري، والمؤمل بن الحسن، وأقرانهما، وكتب الكثير عن أبي العباس الدَّغولي، بسرخس، واعتزل في آخر عمره، ورفض المجلس، وحدث، وتوفي ليلة الأربعاء السادس والعشرين من شهر ربيع الأو سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. وقال السبكي: روى عنه الحاكم حديثًا واحدًا في ترجمته.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، طبقات السبكي (3/345)، والأسنوي (2/89)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/807).
علي بن أحمد بن سلام، البغدادي.
حدَّث عن: أبي عبيد بن حربويه، القاضي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في كتابه "علامات أهل الحقائق".
ترجمه ابن النجار في "ذيله على تاريخ بغداد" ولم يزد على ما تقدم. وقال الدكتور الأحمدي محقق "ثلاث شعب": لم أعثر له على ترجمة.
الشعب (2/500)، ثلاث شعب (2/231)، ذيل تاريخ بغداد (18/62).
[*] علي بن أحمد بن سهل، البُوشنجي.
تقدم في: علي بن أحمد بن إبراهيم.
علي بن أحمد بن عبدالعزيز بن الحسن، النهاوندي، البغدادي.
حدَّث عن: القاضي أبي عبدالله الحسين بن إسماعيل المحاملي ببغداد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "معجم شيوخه".(1/408)
ترجمه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" ولم يزد على ما تقدم.
ذيل تاريخ بغداد (18/80).
علي بن أحمد بن عبدالعزيز، أبو الحسن، المُحتسب، الجُرجاني، نزيل نيسابور.
سمع: عمر بن محمد بن بُجير الهَمْداني، وعمران بن موسى بن مجاشع، ومحمد بن يوسف الفربري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السَّهمي.
قال الحاكم: حدث بنيسابور، وكان كثير السماع، معروفًا بالطلب، إلا أنه وقع إلى أبي بشر المُصعبي المروزي الفقيه، فكأنه أخذ سيرته في الحديث، فظهرت منه المجازفة عند الحاجة إليه، فتُرِك، وسمع "صحيح البخاري" من الفَرَبْرِي، وحدثنا بالعجائب عن أبي بشر. وقال السهمي: نزل نيسابور، وكان بها محتسبًا، ومات بها. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام راوي "الصحيح" عن الفَرَبْري. وقال في "الميزان": تركه أبو عبدالله الحاكم.
مات في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (46/أ)، سؤالات السجزي (8)، تاريخ جرجان (559)، النبلاء (16/247)، (17/22)، تاريخ الإسلام (26/361)، الميزان (3/112)، المغني (2/9)، الديوان (2902)، اللسان (5/482).
علي بن أحمد بن علي بن نصير، أبو الحسن، التاجر العدل، النصير، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (46/أ).
علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن بن أبي بكر بن علي، العداسي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب).
[*] علي بن أحمد بن قرقوب، أبو الحسن التمار.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن أحمد بن محمد بن قرقوب.
علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عيسى، أبو الحسن الطَّرسُوسي، ويقال: الطوسي، النَّيسَابُوري.
كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، وفي "أخبار أصبهان" وكذا في "نزهة الألباب" علي بن أحمد بن محمد بن زياد الطرسُوسي، المسكي، قال الذهبي في "تاريخه": لا أعرفه.(1/409)
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، أخبار أصبهان (2/289)، تاريخ الإسلام (26/123)، نزهة الألباب (2/309).
علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل، أبو الحسن، القاضي الإسماعيلي، البخاري.
سمع: أباه، وأبا بكر محمد بن أحمد بن خنب، وأبا بكر محمد بن عبدالله بن يزداذ الرازي، وأبا بكر أحمد بن سعد الزاهد، وأبا صالح خلف بن محمد الخيَّام، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو ذر محمد بن جعفر بن محمد الخطيب.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن بن أبي بكر بن إسماعيل البخاري، عقد له مجلس الإملاء على باب داره عشيات الجمعة، وكان أبوه شيخ عصره بما وراء النهر، وصارت الرياسة والحكم بها بعد التسعين وثلاثمائة إلى أبي الحسن، وكان يستأهل ذلك لعقله وفضله، سمع أبا بكر بن خنب وأقرانه ببخارى، وحدث بها، وبالعراق، والجبال، سنة حج، وهي سنة خمس وتسعين، وقد كتبت عن أبيه وجده من قبل أمه؛ أبي بكر بن سعد الزاهد -رضي الله عنهم أجمعين- وتوفي في شعبان سنة إحدى وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، الأنساب (1/161).
علي بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الحسن الأنماطي الدرعي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب).
علي بن أحمد بن محمد بن قرقوب، أبو الحسن التَّمَّار، الهَمَذَاني.
سمع بهَمَذَان: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الكسائي، وأبا زكريا يحيى بن عبدالله بن ماهان الكرابيسي، وبدمشق: أبا عمران موسى بن محمد الأنصاري، وبطرسوس: أحمد بن ياسين بن أبي تراب، وبحلب: محمد بن معاذ بن المستهل دُرَّان، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في -"مستدركه"، وذكر أنه حدثه بهمذان- وأبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان بن محمد الفقيه الهَمَذَاني، وصالح بن أحمد الهَمَذَاني، وأبو بكر بن لال، والقاضي عبدالجبار، وآخرون.(1/410)
قال أبو نصر عبدالرحمن بن أحمد الأنماطي في كتاب "أسامي مشايخ رواة الحديث بهَمَذَان" علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن التمار ويعرف بابن قرقوب، روى عن إبراهيم بن الحسين، ويحيى الكرابيسي، ودُرَّان الحلبي، وغيرهم، وكان خازنًا قديمًا في خان طيفور، وما ظننته يعرف اسم الحديث فضلاً عن روايته. وقال الذهبي: له رحلة. وقال الحاشدي: لم أقف على ترجمته، وكذا قال محقِّقَا "الشعب".
المستدرك (1/537/1421)، الأسماء والصفات (3/370)، شعب الإيمان (2/63)، (10/543)، تاريخ دمشق (41/230)، مختصره (17/187)، تاريخ الإسلام (25/470).
علي بن أحمد بن محمد، أبو الحسن، البُرْنَاني.
حدَّث عن: أحمد بن جعفر بن محمد البغدادي، ومحمد بن الحسين.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو الحسن علي بن محمد القزويني.
قال محقق "الشعب": لم أعرفه.
شعب الإيمان (3/214)، طبقات الصوفية (22).
علي بن أحمد بن نيهز، أبو الحسن، الجلاب، الصيركي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب).
علي بن أحمد بن واصل، أبو القاسم، المستملي، الواصلي، الزوزني.
روى عن: أبي محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن أحمد بن نومرد الدامغاني، وعبدالخالق بن الحسن البغوي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.
قال السمعاني في "الأنساب": من أهل زوزن، جال في بلاد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، وكان رفيق الحاكم أبي عبدالله، وتوفي بزوزن في المحرم من سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، طبقات الصوفية (252)، الأنساب (5/468)، مختصره "اللباب" (3/348).
علي بن إسماعيل بن عبدالله بن ميكال، أبو القاسم، الميكالي المطوعي، النيسابوري.
سمع: أبا محمد عبدالله بن محمد بن الشرقي، وأبا حامد أحمد بن محمد بن بلال البزاز، وأبا الفضل بن قوميار، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/411)
وقال في "تاريخه": كان من فرسان خراسان، ومن الراغبين في الخيرات، والذابين عن حريم الإسلام، عزا بخراسان غزوات كثيرة، ثم خرج إلى طرسوس، وغزا الروم الطريقين، وكان من الراغبين في صحبة الصالحين، سمع بنيسابور طبقة قبل الأصم، ثم كتب ببغداد والبصرة، وأظنه كتب بالشام أيضًا، ولم يحدِّث، وتوفي بغراوة بعد أن سكنها وجاورها غازيًا، واقتنى بها ضياعًا وعقارًا، بغرواة، في جمادى الأولى من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ودفن بها في البناء الذي ارتاده لتربته.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، الأنساب (5/330).
علي بن بشر بن علي، أبو الحسن، الصُّوفي، القزويني، نزيل نيسابور.
سمع: أحمد بن عمير، وأبا علي بن شعيب الأنصاري، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبا معتمر الجرجاني، وأبا محمد بن صاعد، وأبا عبدالله محمد بن الحسين القنديلي الإستراباذي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو الحسن القزويني نزيل نيسابور، وكان يكثر الرحلة في التصوف، سمع بخراسان عبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبا نعيم، وبالعراق: أبا محمد بن صاعد، وطبقته، وبالشام: أحمد بن عمير الدمشقي، وطبقته، حدثنا في منزلنا. وقال محقق "الشعب": لم أقف على من ترجمه.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، الشعب (11/335)، تاريخ دمشق (41/282)، مختصره (17/206)، التدوين في أخبار قزوين (3/477).
علي بن بكران بن علي، أبو الحسن، الوراق، الواسطي.
سمع: علي بن مهدي الكسروي الأصبهاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" كما في "مختصره" وقال محقق "الشعب": لم أقف على من ترجمه.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، الشعب (12/365).
علي بن بندار بن الحسين، أبو الحسن، الصُّوفي، النَّيسَابُوري، الصَّيرفي.
سمع: أبا عمر الدمشقي، وطاهر المقدسي، وأبا الحسن بن جوصا، وأبا عبدالله أحمد بن يحيى بن الجلاء، وعبدالله بن محمود السعدي المروزي، وجعفر بن محمد الفريابي.(1/412)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وسعيد بن عبدالله بن أبي عثمان، وأبو نصر الطوسي، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو جعفر كامل بن أحمد العزائمي، وأبو سعد عبدالملك بن محمد الواعظ، وأبو يعلى حمزة بن عبدالعزيز المهلبي، وابنه القاسم بن علي بن بندار.
قال الحاكم في "تاريخه": العبد الصالح، أبو الحسن المعروف بالصيرفي الزاهد، ما رأيت في مشايخنا أصبر على الفقر منه، صحب أبا عثمان سعيد بن إسماعيل بخراسان، وأبا القاسم الجنيد بالعراق، وسمع بخراسان: أبا عبدالله البوشنجي، ويوسف بن موسى المروروذي، وأقرانهما، وبالعراق: أبا خليفة، وجعفر الفريابي، وأقرانهما، وبالشام: أبا الفوارس صاحب النفيلي، وصاحب المعافى بن سليمان، وأقرانهما، وكتب بمصر، والعراق، والحجاز، وكان من الثقات في الرواية -رحمة الله عليه- وعقد المجلس يملي سنين. وقال أبو عبدالرحمن السلمي: من جلة مشايخ نيسابور، ورزق من رؤية المشايخ وصحبتهم ما لم يرزق غيره، صحب بنيسابور، وسمرقند، وبلخ، وجوزجان، والري، وبغداد، والشام، ومصر جماعة من المشايخ، وكتب الحديث الكثير، ورواه وكان ثقة. وقال مرة: من جلة المشايخ بنيسابور، سافر الكثير، وكان عالمًا، كتب الحديث الكثير، وكان جليل القدر حسن الخلق، بقيت بركته في عقبه وولده بعده، فأبو القاسم ابنه واحد وقته في طريقته. وقال ابن المناوي: من أجلة مشايخ نيسابور، كان جيد التصوف والفهم، سريعًا إلى إدراك المعاني، يكاد يسبق السهم، رزق من صحبة المشايخ ما لم يقع لغيره، وكتب الحديث ورواه، حتى بلغ غايته ومنتهاه.
مات يوم الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وقيل: تسع وخمسين. قال الذهبي: وكأنه الأصح.(1/413)
المستدرك (1/116/194)، مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، طبقات الصوفية (501)، تاريخ دمشق (41/285)، مختصره (17/208)، المنتظم (14/203)، النبلاء (16/109)، تاريخ الإسلام (26/164/193)، طبقات الأولياء (137)، نزهة الألباب (2/299)، الطبقات الكبرى (1/223)، طبقات الصوفية الكبرى (2/114).
علي بن جعفر بن عبيدالله، أبو الحسن، الطوسي النوقاني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب).
علي بن جعفر، أبو الحسن، الكاتب، الفارسي.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من أعيان الأدباء، ومن أهل العلم، علَّقْتُ عنه من كلامه، ولم أعرفه بالرواية، سكن نيسابور. وقال ياقوت الحموي: الكاتب النحوي الشاعر.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، إنباه الرواة (2/239)، معجم الأدباء (12/277)، بغية الوعاة (2/154).
[*] علي بن جندل، أبو الحسن، الصوفي، القزويني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن العباس بن عبدالله بن جندل.
علي بن الحسن بن أحيد، أبو الحسن، القطان، البلخي، الممتع.
حدَّث عن: إسحاق بن شبيب البلخي، والمحاملي، وأبي العباس بن عقدة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ويوسف القواس الزاهد -وهو أكبر منه- وتمام الرازي، وأبو حاتم النَّيسَابُوري العبدوي.
قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا حاجًا، أول ما كتبنا عنه سنة أربعين وثلاثمائة، وهو شاب أسود الرأس واللحية، ثم قدم علينا بعد ذلك غير مرة واحدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، فكتب عني الكثير، وهو شيخ سمع ببلخ: إسحاق بن حمدان، وعبدالله بن طرخان، وأبا بكر بن عياش، وأقرانهم، وبالعراق: أبا عبدالله بن مخلد، والحسن بن إسماعيل القاضي، وأبا العباس بن عقدة، وطبقتهم، وأظنه مات بعد السبعين والثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، تاريخ بغداد (11/381)، الإكمال (1/25)، تاريخ دمشق (1/312)، تاريخ الإسلام (26/674).(1/414)
علي بن الحسن بن بُندار بن محمد بن المثنى، أبو الحسن، التميمي، الصوفي، العنبري، الإستراباذي، الطبري.
سمع بالمصيصة: رشيق بن عبدالله، وبأطرابلس: خيثمة بن سليمان، وبالرقة: محمد بن محمد الفقيه، وبدمشق: أبا بكر الرَّقِّي، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وببغداد: أبا بكر بن الجارود، والحسن بن علويه، وأبا العباس بن حُميد بن شيخ، وبتستر: أبا سعيد الحسين بن أحمد بن المبارك، وبحلب: أبا يعلى عبدالمؤمن بن خلف النَّسَفي، وبأنطاكية: أبا الحسن محمد بن بكار بن كرمون، وبطرسوس: أبا بكر محمد بن سعيد بن الشقق، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابنه أبو سعد إسماعيل بن علي، وأبو الحسن علي بن محمود الزوري، وأبو سعيد فضل الله بن أحمد بن محمد الميهني، وأبو عبدالله الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، وسعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم العَيَّار -وذكر أنه حدثه باستراباذ سنة ست وتسعين وثلاثمائة- وغيرهم.(1/415)
قال الحاكم في "تاريخه": علي بن الحسن بن المثنى العنبري أبو الحسن الصوفي، كان له بيان ولسان في علوم الحقائق، سكن نيسابور غير مرة، آخرها سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، سمع أبا نعيم، وأقرانه، وكتب بالعراق، والشام، ومصر. وقال الإدريسي: قدم علينا سمرقند في سنة نيف وخمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبيه، وخيثمة بن سليمان، وجماعة من أقرانهم من أهل الشام والعراق، وكان حسن الخلق، لطيف العشرة، جالس مشايخ الصوفية وصحبهم، وكان فصيحًا، حسن العبارة، ومع ذلك كان يزيد في الرقم، ويحدَّث عن أبيه عن جماعة من المتقدمين مثل: علي بن الجعد، وأبي كريب، وغيرهما، يسبق إلى القلب أنه عملها وفعلها عليه، وكان يقف على أفراد القوم فيحدث بها عن أناس آخرين لا يحتج بحديثه، ويكتفى منه بكلام الصوفية. وقال أبو محمد عبدالعزيز بن محمد النَّخشَبي: كذاب؛ يروي عن أبي جعفر الجارودي، وكان هذا الجارودي يروي عن يونس بن عبدالأعلى وطبقته الذين ماتوا بعد الستين ومائتين، فروى أبو الحسن بن المثنى عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن يجترئ أن يكذب هو بنفسه، ولا يحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب، قال ابنه أبو سعد إسماعيل بن علي بن بندار: ولد والدي بآمل وأصله من البصرة، عاش أظنه مائة وإحدى عشرة سنة كما سمعت، قرأ الفقه على أبي إسحاق المروزي، وشاهد أبا بكر الشبلي، وغيرهم من أئمة العلماء، قال عبدالعزيز: دخلت على الشيخ أبي نصر عبيدالله بن سعد السجزي العالم بمكة -حرسها الله- فسألته عن أبي سعد إسماعيل بن علي بن بندار، فقال: هو كذاب ابن كذاب. وقال أبو القاسم حمزة السهمي في "تاريخه": تكلم فيه الناس. وقال السمعاني في "الأنساب": من الكذابين، له رحلة إلى الشام، والعراق، والحجاز، ويروي عن شيوخ كثيرة مثل أبي عبدالله محمد بن إسحاق الرملي، وابن كرمون الأنطاكي، روى عنه ابنه أبو سعد، وأبو حاجب محمد بن إسماعيل بن كثير الإستراباذي، وهو آخر من روى عنه(1/416)
فيما أظن. وقال عبدالكريم الرافعي في "التدوين": أحد الموصوفين بالحفظ،ورد قزوين، وسمع بها صحيفة علي بن موسى الرضا من علي بن محمد بن مهرويه. وقال ابن النجار: ضعيف، مات في حدود الثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "الميزان": اتهمه محمد بن طاهر. زاد في "الذيل" بالكذب. وقال محقق "الشعب": لم أجد ترجمته.
مات في رجب سنة أربعمائة، وكان مولده قبل الثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، الشعب (9/230)، تاريخ جرجان (571)، الأنساب (1/504)، تاريخ دمشق (41/313)، مختصره (17/214)، أخبار قزوين (3/481)، تاريخ الإسلام (27/220)، الميزان (3/121)، المغني (2/12)، ذيل الديوان (272)، الكشف الحثيث (509)، اللسان (5/518)، تنزيه الشريعة (1/89).
علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين، البزاز، المخرمي، الرُّصافي البغدادي، المعروف بابن كرنيب، وبابن العطار.
حدَّث عن: حامد بن شعيب البلخي، والحسن بن محمي المخرمي، ومحمد بن الحسين الأشناني، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن الوليد بن حوالة، والقاسم بن نصر المخرمي، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن الحارث العسكري، وابن أخي سعدان بن نصر، وأبي شجاع بن ابي مقاتل المروزي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد، وأبو بكر البرقاني، والقاضيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، وعبدالعزيز بن علي الأزجي، وأبو عبدالرحمن السلمي -ووصفه بالحافظ-.(1/417)
قال الحاكم: ذكرته للدارقطني فذكر من إدخاله على الشيوخ شيئًا فوق الوصف، فإنه أشهد عليه، واتخذ محضرًا بأحاديث أدخلها على دعلج بن أحمد. وقال السلمي في "سؤالاته": سألت الدارقطني عنه فقال: سكت وسكتنا. وقال أبو القاسم التنوخي: سمعته يقول: كنت عند القاضي ابن الأشنائي وهو يحدَّث عن محمد بن علي العلوي -المعروف بابن معية- عن فاطمة بنت عبدالعزيز فقلت له: أيها القاضي: ما كتبت أنت عن فاطمة هذه؟ فقال: لا، فقلت له: فإني أنا قد كتبت عنها، وعن أختها أم الحسن، فقال لي: أين كتبت عنهما؟ فقلت: بالكوفة سنة أربع عشرة وثلاثمائة، أفادني عنها أبو العباس ابن عقدة، ودفعت إلينا رزمة بخط جدها عبدالرحمن بن شريك عن أبيه، ودفعت إليها عشرة دراهم، فقال لي ابن الأشنائي: لا إله إلا الله، يأخذ مني أبو العباس ألف دينار، وكذا وكذا ويعطيني عن ابن معية عنها، وتأخذ هي منك عشرة دراهم، ويعطيك عنها ابن عقدة بلا شيء!! فقلت له: كذا رزقت. وقال القاضي أبو بكر الداودي: كان من أحفظ الناس لمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم يسردها من حفظه، إلا أنه كان كذابًا؛ يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث، ورأيت في كتبه نسخًا عتيقًا قد قطع من كل جزء أول ورقة فيه وكتب بدلها بخطه، وسمَّعَ فيها لنفسه. وقال محمد بن أبي الفوارس: كان مخلطًا في الحديث. وقال الخطيب: كان يتعاطى الحفظ والمعرفة، وكان ضعيفًا. وقال الذهبي: متهم بالوضع والكذب، وكان ذا حفظ وعلم. وقال مرة: كذاب. وقال ابن عراق: يضع الحديث. قال التنوخي: سمعته يقول: ولدت في أول سنة ثمان وتسعين ومائتين، وسمعت الحديث أول سماعي إياه في سنة ست وثلاثمائة، وكتبت الحديث بخطي عن حامد بن شعيب في سنة سبع وثلاثمائة، وسافرت إلى الشام، فكتبت هناك بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة.
مات في ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة.(1/418)
المستدرك (1/781/2179)، سؤالات الحاكم للدارقطني (254)، والسلمي (400)، طبقات الصوفية (85)، دلائل النبوة (6/210)، تاريخ بغداد (11/385)، تاريخ دمشق (41/315)، مختصره (17/214)، ضعفاء ابن الجوزي (2/191)، تاريخ الإسلام (26/593)، الميزان (3/120)، المغني (2/13)، الديوان (2915)، الذيل (273)، الكشف الحثيث (510)، اللسان (5/514، 528)، إتحاف المهرة (2/495)، تنزيه الشريعة (1/86، 87).
علي بن الحسن -ويقال: الحسين- بن عبدالرحمن، أبوالحسن، القاضي، البخاري، السردري، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: أبي بكر بن يوسف بن عاصم، وأقرانه ببخارى، وعبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن نجدة، وعبدالله بن محمود المروزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى.
وقال في "تاريخه": كان من علماء أصحاب أبي حنيفة، تفقه على أبي الحسن الكرخي، وكان من كبار أصحابه، ورد نيسابور غير مرة، واجتمعنا به ببخارى، وانتقيت عليه، ودخلت مرو سنة ستين، وهو على القضاء بها، وتوفي ببخارى، سنة خمس وستين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يترجم له في كتاب "رجال الحاكم" فليستدرك ذلك، وما ذهب إليه محقق "الشعب" من أنه الأذني بعيد، والله أعلم.
المستدرك (2/516/3699)، مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، الشعب (3/166)، تاريخ الإسلام (26/343)، الجواهر المضية (2/552)، الطبقات السنية (برقم 1471)، الإمام الحاكم النَّيسَابُوري (191).
علي بن الحسن بن علي بن مطر بن بحر بن تميم بن يحيى، أبو الحسن، القاضي، الجراحي، البغدادي.(1/419)
سمع: حامد بن شعيب البلخي، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وبدر بن الهيثم، وأبا بكر بن أبي داود، ومحمد بن عبدالله بن يوسف المهري، وأحمد بن محمد بن الحسن الربعي، وأحمد بن القاسم أخا أبي الليث الفرائضي، وإسحاق بن محمد بن مروان الكوفي، والحسن بن محمد بن شعبة، ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج الكاتب، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وعبدالله بن محمد بن أبي سعيد البزاز، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن موسى بن سهل العطار، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالقاضي، وأبو الحسن بن رزقويه، والأزهري، والخلال، وعبدالله بن أبي الحسين بن بشران، وعبدالعزيز الأزجي، والعتيقي، والقاضيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم.
قال الخطيب: سمعت محمد بن أبي الفوارس -وسأله الخلال عن الجراحي؛ هل يحتج به؟- فقال: غيره أحب إلي منه. وسألت البرقاني عنه فقال: كان يتهم في روايته عن حامد بن شعيب، ولم أكتب عنه شيئًا. وقال العتيقي: كان خيرًا فاضلاً، حسن المذهب، وكان متساهلاً في الحديث. وقال ابن الجوزي: كان خيرًا حسن المذهب. وقال الذهبي: بغدادي مكثر. وقال مرة: القاضي المحدث. وقال -أيضًا-: قال البرقاني: كان يتهم. قلت -يعني الذهبي- كان من كبار علماء بغداد. وقال برهان الدين الحلبي: فقوله: كان يتهم؛ يحتمل بالكذب، وهو الظاهر لقول العتيقي: كان يتساهل في الحديث، والله أعلم. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: كان فاضلاً ثقة على تساهل فيه. وقال جمال الدين بن تغري في "النجوم الزاهرة": ضعيف.
ولد سنة ثمان وتسعين، ومات يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الآخرة من سنة ست وسبعين وثلاثمائة.(1/420)
المستدرك (3/123/4635)، تاريخ بغداد (11/387)، المنتظم (14/315)، تاريخ اٍلإسلام (26/593)، العبر (2/147)، الميزان (3/121)، المغني (2/12)، الديوان (2917)، الكشف الحثيث (507)، توضيح المشتبه (2/327)، اللسان (5/517)، النجوم الزاهرة (4/150)، تنزيه الشريعة (1/87)، الشذرات (4/405).
[*] علي بن الحسن بن المثنى، الطبري.
تقدم في: علي بن الحسن بن بُندار بن المثنى.
[*] علي بن الحسين بن مطير.
تقدم في علي بن الحسن بن علي، وقد تصحف اسم أبيه "الحسن" إلى "الحسين" فليتنبه لذلك، وبالله التوفيق.
[*] علي بن الحسن، الصرصافي.
صوابه: الرُّصافي؛ كما في "إتحاف المهرة" (2/495)، وقد تقدم في: علي بن الحسن بن جعفر.
[*] علي بن الحسن، القاضي.
هو علي بن الحسن بن علي بن مطر الجراحي القاضي، كما في ترجمة شيخه -من "تاريخ بغداد"- محمد بن موسى بن سهل العطار، وقد تقدمت ترجمته.
علي بن الحسن، القَرْدُواني.
حدَّث عن: صالح بن محمد بن حبيب، جزرة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم؛ كما في "المدخل إلى السنن الكبرى"، وذكر أنه حدثه ببخارى.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون علي بن الحسن بن عبدالرحمن البخاري القاضي، المتقدم، والله أعلم.
المدخل إلى السنن الكبرى (2/218).
[*] علي بن الحسين بن عبدالرحمن، أبو الحسن، القاضي، السَّرْدَرِي.
تقدم في: علي بن الحسن.
علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن، التاجر، الطوسي.
حدَّث عن: محمد بن المنذر بن سعيد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في كتابه "التاريخ".
ترجمه في "تاريخه" كما في "مختصره".
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، مناقب الشافعي (2/69).
علي بن الحسين بن محمد، أبو الحسن، الصوفي الزاهد، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب).
علي بن الحسين بن يعقوب بن سقير المقرئ.
حدَّث عن: جعفر بن محمد بن عبيد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمقرئ.(1/421)
كذا في "التدوين في أخبار قزوين" (2/261-262).
[*] علي بن الحسين، الجراحي.
صوابه: علي بن الحسن، وقد تقدم في: علي بن الحسن بن علي بن مطر.
علي بن حمشاذ -واسمه محمد- بن سختويه بن نصر بن مهرويه بن كثير بن أحمد، أبو الحسن، النَّيسَابُوري.
سمع: الحسين بن الفضل المفسر، والفضل بن محمد الشعراني، وحج في سنة سبع وسبعين، فسمع بالري من: محمد بن مندة، وبهَمَذَان: إبراهيم بن ديزيل، وببغداد: الحارث بن أبي أسامة، وطبقته، وبمكة -حرسها الله-: يحيى بن أيوب العلاَّف، وعلي بن عبدالعزيز -وأكثر عنه- وإسماعيل القاضي، وسمع بطوس: "المسند" من تميم بن محمد الحافظ، وأقران هؤلاء.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالعدل، وأكثر عنه، وأبو أحمد -وأكثر عنه- وأبو عبدالله بن مندة، وأبو الحسن العلوي، وأبو طاهر محمد بن مَحمش، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، وأبو علي الروذباري، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": جمع المسند في أربعمائة جزء، وكتبه بخطه، وعلم الأبواب مائتين وستين جزءًا، وتفسير القرآن في مائتين وثلاثين جزءًا، قرأ علينا بكرة الجمعة نصف جزء، ثم قمنا نتأهب للصلاة، فلما صلينا، قعدت ساعة فسمعت المنادي يصيح بجنازته، فصحت، وقلت: هذا كذب، وإذا هو قد دخل الحمام فمات فيه، فلما صلينا عليه، قال أبو العباس الأصم: كنت أقول: إذا متُّ إنما يكون الشرف في التحديث لعلي بن حمشاذ، وذلك في شوال سنة ثمان وثلاثين. وسمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: صحبت علي بن حمشاذ في الحضر والسفر، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة. وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول: ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ. وسمعت عبدالله ولده يقول: ما أعلم أن أبي ترك قيام الليل. وقال الذهبي في "النبلاء": العدل الثقة الحافظ الإمام شيخ نيسابور، صاحب التصانيف.(1/422)
وقال في "التذكرة": متقن رحَّال، ذكرناه في "طبقات الشيوخ" ولو نقل إلى هنا لساغ، فإن له مسندًا في ثلاثمائة جزء أو أكثر، أكثر عنه الحاكم.
وقال ابن كثير: محدث عصره بنيسابور، رحل إلى البلدان، وسمع الكثير، وحدث وصنف مسندًا في أربعمائة جزء، وله غير ذلك، مع شدة الإتقان والحفظ، وكثرة العبادة والصيانة والخشية لله عز وجل، وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته":
بعد فتى حمشاذ المؤلف *** عليٌّ الموثق المصنف
وقال الدكتور عبدالعلي حامد، ومختار الندوي، والشيخ الحاشدي: لم نقف على ترجمته.
ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي فجأة في الحمام من غير مرض، وذلك يوم الجمعة الرابع عشر من شوال في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
تنبيه: وقال المعلمي: ادعى الكوثري أن علي بن حمشاذ لا يروي إلا عن الثقات، فبينت هناك كذب هذه الدعوى، وسقت عدة من الروايات التي فيها رواية علي بن حمشاذ عن الضعفاء والمتهمين.
تنبيه آخر: جاء في "جزء الجويباري" للبيهقي: قال الحاكم: حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه العدل. قال الشيخ مشهور -حفظه الله تعالى- معلقًا على ذلك: كذا في الأصل، ولعله نسب إلى بعض آبائه أو تصحَّف على ناسخه من حمشاذ، فلعلها كتبت بغير ألف "حمشذ" فظنها "محمد" ويؤيد ما ذهبت إليه أن الحاكم قد أخرجه في "المدخل" كما قلت اهـ.
قال مقيده -عفا الله عنه- ليس ثمَّة تصحيف هنا، ولا أنه نسب إلى بعض آبائه، بل محمد هو اسم أبيه، وحمشاذ لقبه، والله الموفق.(1/423)
المستدرك (1/41/2)، مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، الشعب (3/17)، (8/407)، الأسماء والصفات (1/328)، (2/359)، الأسامي والكنى (3/372)، فتح الباب (2062)، المنتظم (14/76)، طبقات علماء الحديث (3/45)، تذكرة الحفاظ (3/855، 876)، النبلاء (15/398)، تاريخ الإسلام (14/308)، (25/165)، العبر (2/55)، الإعلام (1/232)، الإشارة (166)، البداية (15/202)، مرآة الجنان (2/327)، بديعة البيان (150)، طبقات الحفاظ (813)، الشذرات (4/206)، طبقات المفسرين للأدنه وي (95)، التنكيل (1/62)، مجموعة أجزاء حديثية (2/224).
علي بن رشيق، أبو الحسن، الصوفي، البغدادي ثم النَّيسَابُوري.
حدَّث عن: أبي عمر محمد بن عبدالواحد اللغوي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال الخطيب: سكن نيسابور، وسمع بها الحديث الكثير.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، تاريخ بغداد (11/426).
علي بن صالح بن سليمان، أبو القاسم، النميري، البصري ثم النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب).
علي بن العباس بن عبدالله بن جندل، أبو الحسن، القرشي، القزويني.
حدَّث عن: أبي الحسن علي بن إبراهيم الفقيه، وعلي بن محمد بن أحمد بن مهرويه القزويني، وأبي عبدالله الحسين بن محمد بن سعيد المطبق البزاز، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبي القاسم عبدالله بن محمد بن إسحاق المروزي الحامض، وأبي بكر محمد بن حمدون الضرير، وأبي حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النَّيسَابُوريين، وأبي نصر أحمد بن محمد بن عبدالله، وأبي القاسم علي بن خزبار الصفار، وأبي القاسم علي بن محمد بن يحيى الساماني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو الحسن عبدالله بن الحسن الوراق -إمام جامع دمشق- وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي، وتمام بن محمد الرازي.(1/424)
قال الحاكم في "تاريخه": هو من الرحالة في طلب الحديث، سمع في بلاده ابن أبي حاتم، وسليمان بن محمد الفقيه، وعلي بن مهرويه، وقال ابن عساكر: حدث سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، تاريخ دمشق (41/295)، (43/10)، مختصره (18/102)، أخبار قزوين (3/379).
علي بن العباس، أبو الحسن، الاسكندراني، العدل بمكة -حرسها الله-.
كذا في "خطأ من أخطأ على الشافعي"، يراجع "شيوخ الدارقطني" في: علي بن العباس بن محمد بن أحمد بن جعفر القزويني العلوي.
علي بن عبدالرحمن بن أحمد بن يونس بن عبدالأعلى، أبو الحسن، الصدفي المصري.
حدَّث عن: أبيه، وأبي الحسين محمد بن علي بن أبي الحديد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم بالإجازة، وأبو علي الفضل بن صالح بن علي الرُّوذباري.(1/425)
قال الأمير المختار المسبِّحي في "تاريخ مصر": كان أبله مغفلاً يعتم على طُرطُور طويل، ويجعل رداه فوق العمامة، وكان طويلاً، وإذا ركب ضحك منه الناس لشهرته، وسوء حاله، ورثاثة لباسه، وكان له مع هذه الهيبة إصابة بديعة غريبة في النِّجامة لا يشاركه فيها غيره، وكان أحد الشهود، وكان متفننًا في علوم كثيرة، وكان يضرب بالعود على جهة التأدب، وله شعر حسن وكثير، ويحكى أن الحاكم العبيدي صاحب مصر قال: وقد جرى في مجلسه ذكره وتغفله: دخل عندي يومًا ومداسة بيده، فقبَّل الأرض وجلس، وترك المداس إلى جانبه، وأنا أراه وأراها، وهو بالقرب مني، فلما أراد أن ينصرف قبل الأرض، وقدم المداس ولبسه وانصرف. وإنما ذكر هذا في معرض غفلته وقلة اكتراثه. وقال المسبِّحي: أخبرني أبو الحسن المنجم الطبراني أنه طلع معه إلى جبل المقطم، وقد وقف للزهرة، فنزع ثوبه، وعماته، ولبس ثوبًا نساويًا أحمر، ومقنعة حمراء تقنع بها، وأخرج عودًا فضرب به، والبخور بين يديه، فكان عجبًا من العجب. وقال ابن خلِّكان: هو صاحب الزيج الحاكمي المعروف بزيج ابن يونس، وهو زيج كبير، رأيته في أربع مجلدات، بسط القول والعمل فيه، وما أقصر في تحريره، ولم أر في الأزياج على كثرتها أطول منه، وذكر أن الذي أمره بعمله وابتدأه له العزيز أبو الحاكم صاحب مصر، كان مختصًا بعلم النجوم، متصرفًا في سائر العلوم، بارعًا في الشعر، وعلى إصلاحه، لزيج يحيى بن منصور تعويل أهل مصر في تقويم الكواكب، وعدَّ له القاضي أبو عبدالله محمد بن النعمان في جمادى الأولى سنة ثمانين وثلاثمائة، وخلف ولدًا متخلفًا باع كتبه، وجميع تصانيفه بالأرطال في الصابونيين، وكان قد أفنى عمره في الرصد والتسيير للمواليد، وعمل فيها ما لا نظير له، وكان يقف للكواكب، وقال السمعاني: من أولاد المحدثين، حدَّث عن أبيه، روى عنه الحاكم أبو عبدالله الحافظ النَّيسَابُوري بالإجازة. وقال الذهبي في "النبلاء": المنجم الكبير،(1/426)
مصنف "الزِّيج الحاكمي"، وأهل التنجيم يخضعون لفضيلة هذا التأليف، وله نظم رائق، وقد عدَّ له القاضي محمد بن النعمان، وقبله، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وله سماعات عالية. وقال في "التاريخ": لا تحل الرواية عنه، فإنه منجم. قال المسبِّحي: كان القاضي محمد بن النعمان قد عدَّله وقبله في سنة ثمانين. قلت -أي الذهبي-: القاضي والسلطان أنجس منه. وقال في "الميزان": اسمعه والده، لا يحل الأخذ عنه، فإنه منجم ساحر، وهو مصنف "الزيج الكبير".
هلك بكرة يوم الاثنين لثلاث خلون من شوال سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فجأة، وصلى عليه في الجامع بمصر القاضي مالك بن سعيد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن ثواب، ودفن بداره بالفرائين.
تاريخ علماء أهل مصر لابن الطحان (436)، مشيخة الرازي (121)، الأنساب (3/538)، وفيات الأعيان (3/429)، المختصر في أخبار البشر (1/138)، النبلاء (17/109)، تاريخ الإسلام (27/376)، الميزان (3/132)، تاريخ ابن الوردي (1/445)، الوافي بالوفيات (21/226)، مرآة الجنان (2/451)، البداية (15/526)، اللسان (5/545، 559)، حسن المحاضرة (1/539)، الشذرات (4/521).
علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن زيد بن مَاتى -ويقال: بالكسر- أبو الحسين، الكاتب، الدهقان، الكوفي، السبيعي، مولى زيد بن علي بن الحسين العلوي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
علي بن عبدالعزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل، أبو الحسن، القاضي، الجُرجاني، الفقيه الشافعي.(1/427)
قال في "تاريخه": ورد نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة مع أخيه أبي بكر وقد ناهز الحلم، فسمعا معًا الحديث الكبير، ولم يزل أبو الحسن يتقدم إلى أن ذكر في الدنيا، وكان الشيخ عبدالقاهر الجرجاني قد قرأ عليه، واغترف من بحره، وكان إذا ذكره في كتبه تَبَخْبَخ به، وشمخ بأنفه بالانتماء إليه، وطوَّف البلاد في صباه البلاد، وخالط العباد، واقتبس العلوم والآداب، ولقي مشايخ وقته، وعلماء عصره، وله رسائل مدونة، وأشعار ممتنة، وكان جيد الخط مليحًا يُشتبَه بخط ابن مُقلَة، وله عدة تصانيف منها: "تفسير القرآن المجيد" وكتاب "تهذيب التاريخ" وكتاب "الوساطة بين المتنبي وخصومه". وذكره في الطبقة الحادية عشرة من طبقات المعتزلة كما في كتاب "طقات المعتزلة" لابن المرتضى فقال: ومنهم أبو الحسن القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني، جمع بين الكلام وفقه الشافعي، وله محل عظيم. ثم ذكر له بعض الأبيات الشعرية الآتية بعدُ. وقال حمزة السهمي في "تاريخه": كان قاضي جرجان، وبالري قاضي القضاة، وكان من مفاخر جرجان، صنف تاريخًا. وقال أبو سعد منصور بن الحسين الابي في "تاريخه": وقع اختيار فخر الدولة بن رُكن الدولة على أن تولى علي بن عبدالعزيز الجرجاني قضاء مملكته، فولاه بعد موت الصاحب بن عباد بعام، فكان ذلك من محاسن فخر الدولة، وكان هذا القاضي لم ير لنفسه مثلاً ولا مقارنًا، مع العفَّه والنزاهة، والعدل والصَّرامة. وقال الثعالبي في "يتيمته": حسنة جرجان، وفرد الزمان، ونادرة الفلك، وإنسان حدقة العلم، ودرة تاج الأدب، وفارس عسكر الشعر. وقال أبو إسحاق الشيرازي: كان فقيهًا أديبًا شاعرًا، وله ديوان. وقال ياقوت الحموي: قاضي قضاة الري في أيام الصاحب بن عباد، وكان أديبًا أريبًا كاملاً. وقال الذهبي: القاضي العلامة، الفقيه الشافعي الشاعر، صاحب الديوان المشهور، ولي القضاء فحُمد فيه، وكان صاحب فنون، ويد طولى في براعة الخط، وقد أبان عن علم غزير في(1/428)
كتاب "الوساطة بين المتنبي وخصومه" ولي قضاء الري مدة، وهو صاحب تيك الأبيات الفائقة:
يقولونَ لِي فِيْكَ انقِبَاضٌ وإِنَّمَا ... رأوا رجلاً عن موقف الذي أحجما
أَرى النَّاسَ مَن داناهمُ هَانَ عِندَهُمْ ... ومن أكرمته عزة النفس أُكرِما
وَمَا كُلُّ بَرقٍ لاحَ لِي يَسْتَفِزُّني ... ولا كل من لاقيت أرضاه مُنْعِمَا
وَإنِّي إذا مَا فَاتَني الأَمْرُ لَمْ أَبِتْ ... أُقَلِّب كفِّي إثره متندِّما
وَلَمْ أقْضِ حقَّ العِلمِ إن كَانَ كُلَّمَا ... بدا طمَعٌ صَيَّرْتُهُ لي سُلَّما
وَلَم أقضِ حقَّ العِلْمِ إِن كَانَ كُلَّمَا ... بدا طمعٌ صيَّرته لي سُلَّما
إِذا قِيلَ هذَا مَنْهَلٌ قُلتُ قَدْ أَرَى ... ولَكنَّ نفسَ الحُرِّ تحتَمِلُ الظَّمَا
وَلَمْ أبتذِلْ في خِدمَةِ العِلمِ مُهْجَتِي ... لأِخْدِمَ من لاقيتُ لَكِن لأُخْدَما
أَأَشقَى بِهِ غَرْسًا وَأَجْنيهِ ذِلَّةً ... إذًا فاتِّباعُ الجَهْلِ قَدْ كَانَ أَحْزَمَا
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُمْ ... ولوْ عَظَّمُوهُ في النُّفوسِ لَعُظِّمَا
ولكِنَّهُم أَهَانُوهُ فَهَانَ ودنَّسُوا ... مُحيَّاهُ بالأطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا
قال السبكي بعد أن ساق هذه الأبيات كاملة: لله در هذا الشعر ما أبلغه وأصنعه، وما أعلى على هام الجوزاء موضعه، وما أنفعه لو سمعه من سمعه، وهكذا فليكن، وإلا فلا، أدب كل فقيه، ولمثل هذا الناظم يحسن النظم الذي لا نظير له، ولا شبيه، وعند هذا ينطق المنصف بعظيم الثناء، على ذهنه الخالص لا بالتمويه. وقد نحا نحوه شيخ الإسلام، سيد المتأخرين، أبو الفتح ابن دقيق العيد، فقال لمَّا كان مقيمًا بمدينة قُوص:
يَقُولوْنَ لِي هَلاَّ نَهَضْتَ إلى العُلا ... فَمَا لَذَّ عيشُ الصَّابِرِ المتقَنِّعِ
وهَلاَّ شَدَدْتَ العِيسَ حَتَّى تَحُلَّهَا ... بمصرَ إلى ظِلِّ الجَنَابِ المرفَّعِ(1/429)
فَفِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ مَنْ فَيضُ كَفِّهِ ... إِذَا شَاءَ رَوَّى سَيْلَهُ كُلُّ بَلْقَعِ
وفِيهَا قُضَاةٌ لَيسَ يَخْفَى عَلَيهِمُ ... تَعَيُّنُ كَونِ العِلمِ غَيرُ مُضَيَّعِ
وفِيهَا شُيوخُ الدِّينِ والفَضْلِ والأُلَى ... يُشِيرُ إِلَيهِمْ بالعُلا كُلُّ إِصْبَعِ
وفِيهَا وَفِيهَا والمَهَانَةُ ذِلَّةٌ ... فَقُمْ واسعَ واقْصِدْ بِابِ رِزْقِكَ واقْرَعِ
فقُلْتُ نَعَمْ أَسْعَى إِذَا شِئْتُ أَنْ أُرَى ... ذَلِيلاً مُهَانًا مستخَفًّا بِمَوضِعِ
وَأسْعَى إِذَا مَا لَذَّ لِي طُولُ مَوقِفِي ... عَلَى بَابِ محجُوبِ اللِّقَاءِ مُمَنَّعِ
وأسْعَى إِذَا كَانَ النِّفَاقُ طَرِيقَتِي ... أَرُوحُ وَأَغْدُوا فِي ثِيَابِ التَّصَنُّعِ
وأَسْعَى إِذَا لَمْ يَبْقَ فِيَّ بَقِيَّةٌ ... أُرَاعِيَ حَقَّ التُّقَى والتَّوَرُّعِ
فَكَمْ بَينَ أَرْبَابِ الصُّدُورِ مَجَالِسًا ... تَشِبُّ بِهَا نَارُ الغَضَى بَينَ أَضْلُعِي
وكِمْ بينِ أِربابِ العُلومِ وأهلِها ... إِذا بِحثُوا في المُشكِلاتِ بمجْمِعِ
مناظَرَةٌ تَحْمي النُّفُوسَ فتََنتَهِي ... وقَدْ شرعُوا فيهَا إِلى شَرِّ مَشْرَعِ
من السَّفَة المُزْرِي بمنصِب أَهْلِهِ ... أو الصَّمْتِ عن حقٍّ هنَاكَ مُضَيَّعِ
فإمَّا تُوفَّى مَسْلَكُ الدِّينِ والتُّقَى ... وإمَّا تلُقَّى غُصَّةَ المُتَجَرِّعِ
ومن شعر الجرجاني:
أفدى الذي قال وفي كَفِّهِ ... مثل الذي أشرَبُ من فِيهِ
الورد قد أينعَ في وَجنَتِي ... قلتُ فمِي باللَّثْمِ يَجْنِيهِ
ولم يزل على القضاء الرَّي إلى أن توفي بها.
توفي في سلخ صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، بنيسابور وعمره ست وسبعون سنة، وقيل: مات بالري في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وحمل تابوته إلى جرجان، ودفن بها، قال ابن خلِّكان، والأول أثبت وأصح. وصحح الذهبي القول الثاني، ووهم ابن خلِّكان.(1/430)
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، تاريخ جرجان (560)، يتيمة الدهر (4/3)، طبقات الشيرازي (129)، المنتظم (15/34)، معجم الأدباء (14/14)، وفيات الأعيان (3/278)، المختصر في أخبار البشر (1/136)، تذكرة الحفاظ (3/1025)، النبلاء (17/19)، تاريخ الإسلام (27/271)، تاريخ ابن الوردي (1/441)، الوافي بالوفيات (21/239)، مرآة الجنان (2/386)، طبقات السبكي (3/459)، والأسنوي (1/170)، وابن كثير (1/322)، البداية (15/498)، العقد المذهب (128)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/160)، النجوم الزاهرة (4/205)، الشذرات (4/353).
علي بن عبدالعزيز، أبو الحسين -ويقال: أبو الحسن- الضرير، الصوفي، البغدادي.
حدَّث عن: أبي عبدالله محمد بن عبدالله بن واقد الكوفي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال أبو عبدالرحمن السلمي في "تاريخ الصوفية": من قدماء مشايخهم صحب سهل بن عبدالله التستري.
مناقب الشافعي (2/69)، تاريخ بغداد (12/30).
علي بن عبدالله بن سليمان بن مطر، أبو عبدالله، العطار صاحب الحكيمي، البغدادي.
حدَّث عن: علي بن حرب الموصلي، وعباس الدوري، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" -وذكر أنه حدثه ببغداد- وعبيدالله بن عثمان بن يحيى الدقَّاق، وأبو القاسم بن الثلاج -وذكر أنه حدثهم في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة في شارع عبدالصمد-.
قال الذهبي: شيخ بغدادي.
المستدرك (1/182/377)، تاريخ بغداد (12/5)، تاريخ الإسلام (25/246).
علي بن عبدالله بن محمد، أبو الحسن، الدَّورقي، النَّيسَابُوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب).
علي بن عبدالملك بن سليمان بن دُهْثَم، أبو الحسن، الدَّهْثمي، الطَّرْسوسي, نزيل نيسابور، الفقيه الشافعي.(1/431)
سمع بدمشق: أبا الحسن بن جوصاء، وبأذنة: علي بن داود الكتاني، وبمصر: أبا بكر بن زبَّان بن حبيب المصري، وبحران: أبا عروبة الحراني، وبالموصل: أبا يعلى الموصلي، وذكر أنه حدثه سنة سبع وثلاثمائة، وببغداد: أبا القاسم عبدالله بن محمد البغوي، وأبا بكر محمد بن محمد الباغندي، ونصر بن القاسم بن أبي الليث الفرائضي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد محمد بن عبدالرحمن الكنجروذي، وأبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر، وأبو معاذ عبدالرحمن بن محمد بن علي بن محمد بن رِزق السِّجستاني المزكي.
قال الحاكم في تاريخه: كان أديبًا فصيحًا، وكان يتكلم في الفقه على مذهب الشافعي، والكلام على مذهب المعتزلة، وكان فصيح اللسان، بديع الخط، إلا أنه كان متهاونًا بالسماع والرواية، روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجُمحي، وأبي يعلى الموصلي، وعمر بن سعيد بن سنان المَنبجي، وأقرانهم، ولما ورد نيسابور شهد له الأستاذ أبو سهل بالعلم والتقدم، ولم يزل يحرم إلى أن حجر(1)، والله نسأل العافية، سكن نيسابور، وبها توفي لخمسٍ بقين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وقال الحاكم -أيضًا-: سمعت الأستاذ أبا سهل محمد بن سليمان يقول: قدم علينا الطرسوسي الدَّهثمي بغداد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، قال الحاكم: فقلت لأبي الحسن كيف رويت عن هؤلاء وإنما وردت العراق بعد العشرين؟ فقال: قد كان أبي يحملني إلى العراق، وأنا صغير للسماع منهم، ثم ردني إلى طرطُوس.
وقال الذهبي في "تاريخه": كان أديبًا فصيحًا، إلا أنه كان متهاونًا بالسماع والرواية. وقال في "تذكرته": كان ليِّنًا. وقال في "ذيل الديوان": الفقيه المعتزلي، غض منه الحاكم واتهمه.
__________
(1) كذا في "تاريخ دمشق" وفي "الميزان" وغيره من كتب الذهبي: "تجهر حتى هُجر".(1/432)
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، تاريخ دمشق (43/76)، مختصره (18/130)، تكملة الإكمال (2/57)، تذكرة الحفاظ (3/986)، تاريخ الإسلام (27/81)، الميزان (3/143)، المغني (2/20)، ذيل الديوان (280)، الوافي بالوفيات (21/268)، العقد المذهب (305)، اللسان (5/560).
[*] علي بن عُقبة، أبو الحسن، الشيباني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمد بن محمد بن عقبة.
علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبدالله، أبو الحسن، البغدادي، الدارقطني.
ترجمت له ترجمة مطولة في مقدمة "معجم شيوخه"، ولله الحمد.
[*] علي بن عمر بن محمد بن العباس، أبو الحسن، الرازي، القصَّار.
كذا في "تاريخ الإسلام" وصوابه: علي بن محمد بن عمر؛ كما في "المستدرك" (1/103)، وجميع مصادر ترجمته، وقد ذهب شيخنا –رحمه الله تعالى- إلى أن ما في "المستدرك" خطأ وأن الصواب علي بن عمر بن محمد؛ كما في "تاريخ الإسلام" وقد جانب شيخنا –رحمه الله تعالى- الصواب فيما ذهب إليه، كما أوضحت ذلك عند الكلام على ترجمته، والله الموفق.
علي بن عمر بن نصر، أبو الحسن، الدقاق، البغدادي، نزيل نيسابور.
حدَّث عن: مكحول البيروتي، وأبي عروبة، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلاَّن، وأبي القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي عبيدالمحاملي، وأحمد بن محمد بن ياسين الهروي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في تاريخه: كان يحفظ، جال أكثر الدنيا في طلب الحديث، ثم نزل نيسابور سنين، ثم سكن في آخر عمره مرو الروذ، سمع بالعراق: أبا القاسم بن منيع، وابن صاعد وطبقتهما، وبالجزيرة: أبا عروبة وطبقته، وبالشام: أبا عبدالرحمن مكحول وأقرانه، وبمصر: علي بن أحمد بن سليمان وطبقته، توفي بمرو الروذ سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال ابن عساكر: الحافظ ابن الرحَّالة، سمع بالشام، ومصر، والعراق، وقال الذهبي: رحَّال جمَّاع.(1/433)
مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، تاريخ بغداد (12/33)، تاريخ دمشق (43/110)، تاريخ الإسلام (25/425).
علي بن عيسى بن إبراهيم بن عبدويه -ويقال: ابن إبراهيم بن محمد- أبو الحسن، الوراق، السلولي، الهروي ثم النيسابوري الحيري.
حدث عن إبراهيم بن أبي طالب، وأحمد بن نجدة، والحسين بن محمد بن زياد القَبَّاني، وعبدالله بن صالح بن يونس، وأبي العباس محمد بن إسحاق، وأبي العباس أحمد بن محمد السَّقطي، وعبدالله بن محمد بن عبدالرحمن النيسابوري، ومسدد بن قطن، وأبي عمرو أحمد بن محمد الحرشي الحيري، وأبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، وجعفر بن أحمد الشاماتي، وأبي يحيى بن زكريا بن داود الخناف، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه.
قال الحاكم: الثقة المأمون. ترجمه ابن نقطة في "تكملته"، والذهبي في "التاريخ"، وفي "المشتبه", وقال: صنف التصانيف، وعاش خمسًا وثمانين سنة، وذكر أنه توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
وقال الدكتور عبدالإله أحمد الأحمدي، وعبدالعلي بن عبدالحميد حامد، ومختار أحمد الندوي، وعبدالله الحاشدي: لم نجد له ترجمة.
المستدرك (1/155/450)، مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، سؤالات السجزي (314، 315)، شعب الإيمان (3/146)، (4/443)، (7/83)، ثلاث شعب (1/163)، (2/46)، الأسماء والصفات (1/572)، بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (175)، تكملة الإكمال (2/484)، تاريخ الإسلام (25/301)، توضيح المشتبه (2/496)، حاشية الإكمال (3/43).
[*] علي بن عيسى، الحربي.
صوابه: علي بن عيسى الحيري، تقدم.
علي بن الفضل بن إدريس بن الحسين بن محمد، أبو الحسن، السُّتُوري، البغدادي السَّامري.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة العبدي، وأحمد بن الهيثم العسكري.(1/434)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببغداد، ويوسف القواس، والحسين بن عمر بن برهان الغزَّال، وأحمد بن محمد بن حسنون النَّرسي، ومحمدبن محمد بن الروزبهان، وغيرهم.
قال الخطيب: من أهل سر من رأى، سكن بغداد، وحدث بها عن الحسن بن عرفة أحاديث يسيرة، وسمعت العتيقي ذكره فقال: ثقة، ما سمعت شيوخنا يذكرونه إلا بجميل. وقال الذهبي: الشيخ المعَمَّر الصدوق، له نسخة عن الحسن بن عرفة عالية، تفرد في زمانه بها، ما علمته روى سواها. وقال -أيضًا-: وثقه العتيقي، وعاش بعد ابن عرفة ستًا وثمانين سنة.
مات سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (2/502/3655)، المعرفة (26)، تاريخ بغداد (12/48)، الإكمال (4/461)، الأنساب (3/244)، النبلاء (15/442)، تاريخ الإسلام (25/282)، العبر (2/66)، الإشارة (169)، الإعلام (1/235)، أسماء من عاش ثمانين سنة.. (77)، الوافي بالوفيات (21/285)، توضيح المشتبه (5/53)، الشذرات (4/232).
علي بن الفضل بن العباس بن أبي عوانة، أبو الحسن، الشاشي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه، وذكر السمعاني أباه في كتابه "الأنساب" وكناه أبا علي.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الأنساب (3/399).
علي بن الفضل بن محمد بن عقيل بن خُويلد، أبو الحسن، ابن فضلان، الخزاعي النيسابوري.
حدَّث عن: أبي شعيب عبدالله بن الحسن الحراني، ومطين، والحسن بن عرفة، وجعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبدالرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي، وأبو سعد عبدالملك بن أبي عثمان الزاهد.(1/435)
ترجمه الذهبي في "تاريخه" وذكر أنه سمع ببغداد: أبا شعيب الحراني، ومطينًا، وجماعة، وأنه توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وقال مرة: تكلم فيه، وقال -أيضًا-: المعمَّر خاتمة أصحاب الحسن بن عرفة، وهو صدوق. وقال الحاشدي في تحقيق "الأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته. وقال الدكتور صلاح الدين شكر محقق "كتاب القضاء والقدر": لم أعثر على ترجمة له.
المستدرك (4/8/6559)، المعرفة (344)، مختصر تاريخ نيسابور (46/ب)، الأسماء والصفات (1/22)، القضاء والقدر (2/438)، تذكرة الحفاظ (3/859)، تاريخ الإسلام (26/164)، (19/110).
[*] علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، الجراحي.
صوابه: الخزاعي، تقدم.
علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان، أبو الحسن بن القاسم، القاضي العدوي، الرازي.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، ومحمد بن عبدالله بن جورويه، وعمر بن أحمد الجوهري المروزي، ومحمد بن سليمان الإستراباذي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وقال: حدثنا أبو الحسين بن أبي القاسم العدوي. وفي "الشعب": سمعت أبا الحسين ابن أبي القاسم المذكر. والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأحمد بن محمد العتيقي، وذكر أنه قدم عليهم بغداد حاجًّا في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وأبو الفتح الراشدي، وذكر أنه حدثه بالري، وغيرهم.
قال العتيقي: كان ثقة. وقال الخليلي في "الإرشاد": قاضي القضاة بالري، وشيخ السُّنَّة، كتب إليَّ، وفاتني بسنة عند دخولي الري، سمع أباه، وابن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، وغيرهم. وقال الرافعي في "التدوين": كان قاضي القضاة بالري، وقال الخليلي: كان جليلاً في أصحاب الحديث. وقال شيخنا –رحمه الله تعالى-: لم أجد ترجمته. وذهب محقق "الشعب" الندوي إلى أنه محمد بن المظفر، وهو وهم، بل الصواب أنه صاحب الترجمة، والله أعلم.(1/436)
توفي بالري في رمضان -وقيل: في شوال- سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
المستدرك (1/135/248)، مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الإرشاد (2/687)، تاريخ بغداد (12/53)، الشعب (6/164)، التدوين في أخبار قزوين (3/394)، إتحاف المهرة (2/251/1649)، رجال الحاكم (2/409).
علي بن مأمون، أبو الحسن, النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه، ووصفه بالعابد، ولعله المترجم في "تاريخ دمشق"، قال ابن عساكر: علي بن مأمون، أبو الحسن المصيصي الشاعر، طوف بالشام، وحكى عن أبي العهد هاشم بن محمد الصوري، وعبيدالله بن أحمد البَلَدي النحوي، روى عنه أبو منصور عبدالملك الثعالبي النيسابوري.
مختصر تاريخ نيسابور (17/أ)، تاريخ دمشق (43/228).
علي بن محمد بن إبراهيم بن حمدان، أبو الحسن, الفارسي، نزيل نيسابور.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله المترجم في "غاية النهاية"، قال ابن الجزري: علي بن محمد أبو الحسن الفارسي، مؤلف كتاب "علل الغاية".
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، غاية النهاية (1/579).
علي بن محمد بن إبراهيم، أبو جعفر، القشيري، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ).
علي بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسن، الفقيه، النيسابوري.
كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، وفي "طبقات السبكي"، وغيرها من طبقات الشافعية: علي بن محمد، أبو الحسن، الطلحي الكوفي، نزيل نيسابور، فقيه أديب شاعر، قاله الحاكم، وهل هو: علي بن محمد بن إبراهيم بن عبدالله، أبو الحسن القهندزي النيسابوري الضرير النحوي المتوفى في حدود سنة عشرين وثلاثمائة، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، طبقات السبكي (5/292)، ذيل العقد المذهب (323)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/816)، إنباه الرواة (2/310)، معجم المؤلفين (7/177).
علي بن محمد بن أحمد بن دلُّويه، أبو الحسن، المذكر، النيسابوري، العاصي.(1/437)
حدَّث عن: العباس بن حمزة، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وقال: من كبار مشايخ الكرامية، كان يلقِّب نفسه بالعاصي على رؤوس الناس، روى عنه الحاكم وغيره، توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، تاريخ الإسلام (25/246).
علي بن محمد بن أحمد بن موسى بن يزداذ، أبو القاسم، القاضي بن أبي عبدالله، اليَزداذي، الخازني، القُمي، الرازي، نزيل نيسابور، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: الأخوين أبي عبيد القاسم، وأبي عبدالله الحسين ابني إسماعيل المحاملي، وأبي بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم ووصفه بالقاضي.
قال النسفي في كتابه "القند": حدث بسمرقند في سكة رزك في شهور سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وقبلها وبعدها. وقال السمعاني: سكن بخارى، وخرج إلى سمرقند، ومات بها. وقال الذهبي: نزيل ما وراء النهر، ولي القضاء بمدائن عدة.
توفي بسمرقند سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، القند في ذكر علماء سمرقند (748)، الأنساب (5/605)، مختصره (3/411)، تاريخ الإسلام (27/124) الجواهر المضية (2/590).
علي بن محمد بن أحمد، أبو الحسن بن أبي أحمد، الطوسي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وينظر في علي بن أحمد بن محمد الطوسي المتقدم، فلعلها واحد، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ).
[*] علي بن محمد بن إسحاق.
كذا في "المستدرك" (1/129)، وقد ذكر شيخنا –رحمه الله تعالى- في حاشيته على "المستدرك" أن ثمة سقط في السند، وأن صوابه: حدثنا علي بن حمشاذ، ثنا محمد بن إسحاق، وما قاله –رحمه الله تعالى- هو عين الصواب؛ كما في "إتحاف المهرة" (1/563)، وأما ما في "رجال الحاكم" (2/71) من قول شيخنا: لم أجد ترجمته. فلعل ذلك كان قبل ما تقدم نقله عنه –رحمه الله تعالى- والله أعلم.(1/438)
علي بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن، الطوسي، الكَارزي.
سمع بدمشق: جُماهر بن محمد بن أحمد الزملكاني، وبالرملة: أبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة، وبحلب: أبا الحسن راجح بن الحسين، وبالعراق: أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السرَّاج، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني –سمع منه بمكة حرسها الله- وأبو سعد عبدالملك بن أبي عثمان الواعظ، ووصفه بالفقيه، وأبو علي الحسن بن الحسين الهمَذَاني –وذكر أنه حدثه بهَمَذان حين قدم حاجًّا- وأبو علي منصور بن عبدالله بن خالد الهروي الذهلي الخالدي –وذكر أنه سمع منه بمكة حرسها الله- وأبو الحسن الدارقطني –وذكر أنه سمع منه ببغداد حين قدم حاجًّا- وأحمد بن الخضر الشافعي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز والشام، وسمع بالعراق: أبا بكر الباغندي، وأقرانه، وبالشام: أبا العباس بن قتيبة، وأقرانه، وحدث بنيسابور غير مرة، وآخرها خرج من عندنا سنة إحدى وستين إلى مكة -حرسها الله-، وحج، ثم توفي بمكة -حرسها الله رحمه الله تعالى- سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وصفه الإمام أبو سعد عبدالملك بن أبي عثمان الواعظ بالفقيه، وقال محقق "الشعب" الدكتور عبدالعلي عبدالحميد حامد: لم أعرفه.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، شعب الإيمان (5/420)، تاريخ بغداد (12/72)، الأنساب (4/568)، تاريخ دمشق (43/151)، مختصره (18/152)، معجم البلدان (4/485)، تاريخ الإسلام (26/494).
علي بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن، البخاري، الشرغاوشوني.
حدَّث عن: صالح بن محمد بن جزرة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى.
وترجمه في "تاريخه" ضمن شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
قال شيخنا –رحمه الله تعالى- لم أجد ترجمته.(1/439)
المستدرك (1/124/217)، مختصره تاريخ نيسابور (47/أ)، رجال الحاكم (2/79).
علي بن محمد بن أيوب بن يزيد بن عبدالرحمن بن نوح، أبو الحسن، ابن عم الإمام أبي بكر بن إسحاق، الصِّبغي، النيسابوري.
حدَّث عن: أبي عبدالله البوشنجي، ومحمد بن أيوب، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة القاضي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من الشهود الأمناء، سمع بخراسان: أبا عبدالله البوشنجي وأقرانه، وبالري: محمد بن أيوب وأقرانه، وببغداد: يوسف بن يعقوب القاضي وأقرانه، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي وأقرانه، توفي في سنة أربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الأنساب (3/532)، تكملة الإكمال (3/642)، توضيح المشتبه (5/405)، تبصير المنتبه (3/860)، حاشية الإكمال (5/235).
[*] علي بن محمد بن حبيب، أبو أحمد، الحبيبي، المروزي.
يأتي -إن شاء الله- في: علي بن محمد بن عبدالله بن محمد بن حبيب.
علي بن محمد بن الحسن، أبو الحسن، الجرجاني، الخَبَّازي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمقرئ، وترجمه الذهبي في "تاريخه"، ووصفه بالمقرئ -أيضًا- وقال: صاحب التصانيف. وكذا قال الصفدي.
توفي في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، تاريخ الإسلام (27/361)، الوافي بالوفيات (22/166)، معجم المؤلفين (2/528).
علي بن محمد بن الحسين، أبو الحسين، الصوفي، البصري ثم النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ).
علي بن محمد بن خلف، أبو الحسن، القابسي، المعافري، القيرواني، الفقيه المالكي.(1/440)
سمع من: أبي العباس عبدالله بن أحمد الإبياني، وأبي الحسن بن مسرور الدبَّاغ، وأبي زيد المروزي، وأبي عبدالله بن مسرور الغسال، وأبي محمد بن مسرور الحجام، ودراس بن إسماعيل الفاسي، والسدري، وحمزة بن محمد الكتاني، وأبي الحسن التلباني، وابن أبي شريف، وابن زيد المروزي، وأبي الحسن بن حبونة النيسابوري، وأبي الحسن بن أبي هلال، وأبي الحسن بن شعبان الطحان، وخلق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو بكر عتيق السوسي، وأبو القاسم ابن الحساري، وابن سمحان، وابن أبي طالب العابد، وأبو عمرو بن العتاب، وابن محرز، وابن سفيان، وحاتم بن محمد الطرابلسي، والمهلب بن أبي صفرة، ومكي الفارسي، وأبي عبدالله الحسين الأجدابي، وغيرهم.
أخذ القراءة عرضًا وسماعًا عن أبي الفتح بن بُدْهن، وعليه اعتماده.(1/441)
قال حاتم الطرابلسي: كان فقيهًا عالمًا ورعًا محدثًا متقللاً من الدنيا، لم أر أحدًا ممن يشار إليه بالقيروان بعلم إلا وقد جالسه، وأخذ عنه، يعترف الجميع بحقه، ولا ينكر فضله. وقال محمد بن عمار المَيُورقي في "رسالته": متأخر في زمانه، متقدم في شأنه: العلم والعمل والرواية والدراية، من ذوي الاجتهاد في العبادة والزهاد، مجاب الدعوة، له مناقب يضيق عنها الكتاب، عالمًا بالأصول والفروع والحديث، وغير ذلك من الدقائق. وقال أبو عبدالله بن أبي صفرة: كان فقيه الصدر. وقال أبو عمرو الداني في "طبقات القراء": أخذ عن ابن بُدْهَن، وأقرأ القرآن بالقيروان دهرًا، ثم قطع القراءة لما بلغه أن بعض أصحابه استقرأه فقرأ عليه، ودرس أبو الحسن الفقه والحديث إلى أن رأس فيهما فبرع وصار إمام عصره، وفاضل دهره. وقال ابن ماكولا في "الإكمال": فقيه على مذهب مالك، من فقهاء القيروان، زاهد مشهور عندهم. وقال القاضي عياض: كان واسع الرواية، عالمًا بالحديث وعلله ورجاله، فقيهًا، أصوليًّا، متكلِّمًا، مؤلِّفًا مجيدًا، وكان من الصالحين المتقين، الزاهدين الخائفين، وكان أعمى لا يرى شيئًا، وهو مع ذلك من أصح الناس كتبًا، وأجودهم ضبطًا وتقييدًا، يضبط كتبه بين يديه ثقات أصحابه، والذي ضبط له في البخاري، في سماعه على أبي زيد المروزي بمكة -حرسها الله- أبو محمد الأصيلي بخط يده، وكان يزور الشيخ الزاهد أبا إسحاق الجنبياني فدعا له. وقال ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري": من كبار أئمة المالكية بالمغرب. وقال ابن خلِّكان: كان إمامًا في علم الحديث ومتونه وأسانيده، وجميع ما يتعلق به، وكان للناس فيه اعتقاد كثير، وصنف في الحديث كتاب "الملخَّص" جمع فيه ما اتصل إسناده من حديث مالك بن أنس، وهو على صغر حجمه جيد في بابه. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ المحدِّث الفقيه الإمام علاَّمة المغرب، كان حافظًا للحديث والعلل، بصيرًا بالرجال، عارفًا بالأصلين، رأسًا(1/442)
في الفقه. وقال في "النبلاء": كان عارفًا بالعلل والرجال والفقه والأصول والكلام، مصنِّفًا يقظًا دينًا تقيًّا.
ولد يوم الاثنين لست مضين من رجب سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ورحل إلى الشرق يوم السبت لعشر مضين من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وحج سنة ثلاث وخمسين، وتوفي ليلة الأربعاء ثالث شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعمائة، ودفن بباب تونس.
تنبيه: قال أبو بكر الصقلي: قال لي أبو الحسن القابسي: كُذب عليَّ وسموني بالقابسي، وما أنا بالقابسي، وإنما السبب في ذلك أن عمي كان يشد عمامته شدة قابسية، فقيل لعمي: قابسي، واشتهرنا بذلك، وإلا فأنا قروي.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي هذا رد على ما ذكره الأمير ابن ماكولا في "إكماله" حيث قال: وأما القابسي فجماعة من أهل قابس، بلد بالمغرب، ومنهم أبو الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي.
تنبيه آخر: قال شيخنا –رحمه الله تعالى-: هو والحاكم في عصر واحد أقران، فرواية الحاكم عنه من رواية الأقران.
المستدرك (3/696/6480)، المعرفة (85)، الإكمال (6/380)، ترتيب المدارك (2/616)، تبيين كذب المفتري (122)، الكامل في التاريخ (7/269)، وفيات الأعيان (3/320)، طبقات علماء الحديث (3/276)، تذكرة الحفاظ (3/1079)، النبلاء (17/158)، تاريخ الإسلام (28/85)، العبر (2/206)، دول الإسلام (1/242)، مختصر نكت العميان (177)، الديباج في المذهب (388)، الوفيات لابن قنفذ (227)، النجوم الزاهرة (4/233)، غاية النهاية (1/567)، طبقات الحفاظ (947)، الشذرات (5/20)، شجرة النور الزكية (1/97)، معجم المؤلفين (7/195)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (2/863).
[*] علي بن محمد بن الزبير، أبو الحسن، الأسدي، القرشي، ابن الكوفي.
يأتي –إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمد بن عبيد بن الزبير.
[*] علي بن محمد بن سختويه بن نصر، أبو الحسن، النيسابوري.(1/443)
كذا ذكر الحاكم أباه باسمه، ولم يذكره بلقبه "حمشاذ" كعادته غالبًا، ولذا خفي أمره على بعض الباحثين، وذهب بعض الفضلاء إلى أن "محمد" مصحف من "حمشاذ" وليس الأمر كذلك؛ كما سبق بيانه، وورد في "المدخل إلى الصحيح" (1/142): علي بن محمد بن شختويه -بالشين المعجمة- والصواب أنه بالسين المهملة. وقد تقدمت ترجمته في "علي بن حمشاذ" واسمه محمد بن سختويه.
علي بن محمد بن شاذان بن يزيد، أبو الحسن، الجوهري، البغدادي.
حدَّث عن: أبيه محمد بن شاذان بن يزيد أبي بكر الجوهري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببغداد.
بيض له شيخنا –رحمه الله تعالى-.
المستدرك (1/498/1302)، رجال الحاكم (2/74).
[*] علي بن محمد بن العباس، الصوفي، الرازي.
يأتي –إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمد بن عمر بن العباس.
علي بن محمد بن عبدالرحمن، أبو الحسن، الساكني، النيسابوري.
حدَّث عن: محمد بن موسى بن حاتم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالله محمد بن إسحاق بن مندة في كتاب "الإيمان" وفيه المروزي.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الإيمان لابن مندة (2/604).
علي بن محمد بن عبدالله بن محمد بن حبيب بن حماد بن يحيى بن حماد، أبو أحمد، الحبيبي، الأزرقي، المروزي، الدُّخَمْسيني.
حدَّث عن: عبدالعزيز بن حاتم المروزي، ومحمد بن الفضل البخاري، ومحمد بن عبدك، ومحمد بن عبدالله الجوهري، ومحمد بن إبراهيم الرازي، وأبي عبدالله محمد بن الحسن الكركي، وشهاب بن الحسن، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وإبراهيم بن هلال البُوزنجردي، وسعيد بن مسعود، وعمار بن رجاء، وسهل بن المتوكل، وسيف بن قيس بن ريحان المروزي، وأبي الموجه محمد بن عمرو المروزي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المستدرك" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو علي منصور بن عبدالله الذهلي، وأبو عبدالله بن مندة الأصبهاني، وأبو عبدالله محمد بن أحمد غنجار، وغيرهم.(1/444)
قال السجزي: سألت الحاكم أبا عبدالله عن أبي أحمد الحبيبي، فقال: كان يكذب مثل السكر، فقلت: الحسنويي خير أم الحبيبي؟ فقال: الحسنويي أحسن حالاً منه. وقال الدارقطني في "المؤتلف": يحدث بنسخ وأحاديث مناكير. وقال السهمي في "سؤالاته": سألت أبا زرعة أحمد بن الحسين الرازي عن أبي أحمد علي بن محمد بن حبيب المروزي، فقال: ضعيف جدًا. وقال الخليلي في "الإرشاد": له معرفة وحفظ؛ لكنه روى نسخًا وأحاديث مناكير لا يتابع عليها، وهو مشهور بذلك، حدثنا عنه الحاكم أبو عبدالله، وسألته عنه، فقال: هو أشهر في اللين من أن تسألني عنه، وقد يروي الحاكم في الأبواب عن رجل عنه، مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني في "الأنساب": ذكر أبو كامل البصري في كتاب "المضافات" عن بعض مشايخه أنه سمعه يقول: لما قدم أبو أحمد الحبيبي بخارى، وادَّعى السماع من سهل بن المتوكل أنكر عليه أهلها، فقالوا له: كيف لقيته؟ وما علامته؟ فقال: علامته أنه كان إذا وضع كفه على جبهته غطى ساعده جميع وجهه من شدة عرضه، فصدقوه حينئذٍ. وقال غنجار: دخل الحبيبي بخارى في المحرم سنة خمسٍ وثلاثمائة، وخرج من بخارى إلى مرو في ربيع آخر سنة إحدى وخمسين. وقال الذهبي: المحدث المعمر، كذبه الحاكم.
مات بمرو يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.(1/445)
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الحاكم في "المستدرك": حدثنا علي بن محمد الحمادي بمرو، وقد جزم شيخنا –رحمه الله تعالى- بأن شيخ الحاكم هذا هو صاحب الترجمة علي بن محمد بن عبدالله بن محمد بن حبيب بن حماد الحبيبي، ولعل مستنده في ذلك –والله أعلم- ما ذكر في نسب الحبيبي من كون أحد أجده "حماد" وما جزم به شيخنا –رحمه الله تعالى- غير صواب، بل الصواب أن الحمادي يُعد شيخًا آخر للحاكم، ويدل على ذلك ما سبق نقله عن الخليلي، وكذا صنع ابن الأثير في "لبابه"، وما استند إليه شيخنا –رحمه الله تعالى- لا ينهض لما ذهب إليه، والله أعلم.
المستدرك (3/6/4325)، (4/649/8546)، المعرفة (85)، سؤالات السجزي (30)، المؤتلف والمختلف للدارقطني (2/958)، سؤالات السهمي (308)، الإرشاد (3/906)، دلائل النبوة للبيهقي (4/191)، الإكمال (3/96)، تهذيب مستمر الأوهام (207)، الأنساب (2/206)، مختصره (1/339، 384)، تكملة الإكمال (2/150)، النبلاء (16/48)، تاريخ الإسلام (26/60)، العبر (2/88)، الإعلام (1/243)، الميزان (3/155)، المغني (2/24)، الديوان (2966)، توضيح المشتبه (3/369)، (4/27)، تبصير المنتبه (2/520)، اللسان (6/22)، الشذارت (4/271)، رجال الحاكم (2/75).
علي بن محمد بن عبدالله بن مُفلِح، أبو الحسن، الصُّوفي، القامي، القزويني.(1/446)
حدَّث عن: أبي علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري الدمشقي بدمشق، وأبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب بدمشق -أيضًا-، وخيثمة بن سليمان بأطرابلس، وأبي عبدالله بن مخلد، ويعقوب بن عبدالرحمن الجصاص، وأبي القاسم عمر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن هارون العسكري، وجعفر بن محمد بن نصير الخلدي، وأبي عبدالله المحاملي، وأحمد بن محمود الزنجاني ببغداد، والحسين بن إسماعيل، وأبي الحسن بن مهدي، وأبي العباس محمد بن أحمد بن عمرو بن عبدالخالق بن خلاد العتكي، ومحمد بن الحسين الرازي، وجعفر بن محمد بن نصير، والعباس بن منصور النيسابوري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ، وذكر أنه حدثه بنسا، وأبو عبدالله بن باكويه، وأبو سعد عبدالملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد، وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار المقرئ البغدادي، وأبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، وأبو القاسم عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله السراج، وأبو سعد الإدريسي بنيسابور، وأبو حفص بن مسرور، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن القزويني نزيل نسا، قدم نيسابور غير مرة، وحدث بها، سمع بالعراق: أبا عبدالله بن مخلد وطبقته، وبالشام: خيثمة بن سليمان وطبقته، وبمصر: مشايخ عصره، جاء نعيه من نسا سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أظفر له بترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الشعب (10/561/7996)، تاريخ دمشق (43/183)، مختصره (18/159)، التدوين في أخبار قزوين (3/409، 411، 416)، تاريخ الإسلام (27/150).
علي بن محمد بن عبدالله، أبو الحسن، القاضي، القزويني.(1/447)
حدَّث عن: علي بن محمد بن مهرويه، وإسماعيل بن عبدالوهاب القزوينيين، وأبي أحمد محمد بن قريش بن سليمان المروروذي، وأبي أحمد محمد بن أحمد البلخي، وأبي أحمد سعيد بن محمد بن سعيد بن خالد بن عطاء بن دينار الذهلي، وأبي عبدالله محمد بن علي بن محمد الخياط، والحسين بن محمد بن زياد القباني، ومحمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وأبو نعيم الأصبهاني وذكر أنه حدثه ببغداد، وأبو نصر بن الجبان، وعبدالوهاب الميداني، وعبدالرحمن بن عمر بن نصر، وعلي بن موسى السمسار، وتمام بن محمد، ومحمد بن عمر بن بكير.
قال ابن عساكر في "تاريخه": قدم دمشق سنة خمس وستين وثلاثمائة، وحدث بها وبمصر. وقال الذهبي: توفي بمصر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وقال الدكتور خلدون الأحدب: لم يذكر الخطيب فيه جرحًا ولا تعديلاً، ولم أقف على من ذكره بذلك.
تنبيه: قال مقيده -عفا الله عنه-: وهل هو الأول؟ الناظر في صنيع وعمل من ترجم لهما يتبين له التفرقة بينهما، فالله أعلم.
تنبيه آخر: جاء في "المستدرك" (2/697/4214) ما نصه: حدثني علي بن محمد القاضي، ثنا الحسين بن محمد بن زياد. وفي "رجال الحاكم" (2/73) ما يشير إلى أن شيخ الحاكم هذا: علي بن محمد القاضي هو ابن سختويه، ذكره المزي في "تهذيبه" من الرواة عن الحسين بن محمد بن زياد، وفيما استند إليه نظر، فكم من راوٍ غفله المزي فلم يذكره في "تهذيبه" من الرواة المترجم له، ومثل هذا لا يخفى على المشتغل بدراسة الأسانيد، ومما يدل على بُعد ما ذكر أن ابن سختويه لم يوصف بكونه قاضيًا، فدل ذلك على أنه غيره، وأنه صاحب الترجمة بدليل ما جاء في "المستدرك" (3/703/6512): أخبرني علي بن محمد بن عبدالله القاضي ثنا الحسين بن محمد القباني، وقد جزم شيخنا –رحمه الله تعالى- بأنه القزويني هذا، والله أعلم.(1/448)
المستدرك (3/703/6512)، تاريخ بغداد (12/85)، تاريخ دمشق (43/183)، مختصره (18/159)، التدوين في أخبار قزوين (3/408)، تاريخ الإسلام (27/105)، رجال الحاكم (2/76)، زوائد تاريخ بغداد (8/339).
علي بن محمد بن عبيد بن الزبير، أبو الحسن، الأسدي، القرشي، ابن الكوفي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا جاء في "المستدرك" (1/354/871): حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد القرشي. وقد ذهب بعض الباحثين(1) إلى أن قوله "عبيد" خطأ، وأن الصواب علي بن محمد بن الزبير، والجزم بأن قوله "عبيد" خطأ غير صحيح، بل الصحيح خلاف ذلك، وأنه علي بن محمد بن عبيد بن الزبير. وانظر ما يدل على صحة ذلك "الشعب" (10/582)، (11/37)، معجم الأدباء (14/153)، بغية الوعاة (2/195)، إتحاف المهرة (11/201).
علي بن محمد بن عبيدالله، أبو أحمد، الحمَّادي، المروزي.
حدَّث عن: أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم السرخسي، وأحمد بن يوسف المروزي، ومحمد بن موسى بن حاتم الباشاتي، وصالح بن محمد جزرة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو.
ترجمه ابن نقطة وغيره، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
المستدرك (3/6/4325)، تكملة الإكمال (2/150)، اللباب (1/384).
[*] علي بن محمد بن عقبة الشيباني.
يأتي –إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمد بن محمد بن عقبة.
علي بن محمد بن علي بن الخليل، أبو الحسن، النيسابوري، الرَمجاري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وترجمه في "تاريخه": فقال: قد كتبنا عن أبيه، وكان أبو الحسن يشتغل بالتجارة، ثم قعد ولزم شيخنا أبا عمرو بن نجيد، والعبادة إلى أن مات –رحمه الله- سمع أبا بكر بن حمدويه بن خالد، وتوفي في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
__________
(1) الإمام الحاكم النيسابوري وكتابه "المستدرك" (194)، والتعليق على كتاب "فضائل الأوقات" (341).(1/449)
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الأنساب (3/99).
علي بن محمد بن عمر بن العباس، أبو الحسن، الصوفي، القصار، الرازي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: عبدالرحمن بن أبي حاتم فأكثر، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبي بكر محمد بن قارن بن العباس، وأحمد بن محمد بن معاوية الكاغدي، وأحمد بن خالد بن مصعب الجزوري، وارتحل بآخره فحمل عن النجاد، وابن السماك.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو يعلى الخليلي، وأكثر عنه، وأبو عبدالرحمن السلمي ووصفاه بالفقيه، والحسن بن محمد بن أحمد الفراش، وذكر أنه حدثه بالري، وأبو الفتح محمد بن عبدالله بن محمد بن جعفر الأسكي الرئيس، وهبة الله اللالكائي، وعبدالجبار بن عبدالله بن برزة الرازي، وغيرهم.
قال الخليلي في "الإرشاد": أفضل من لقيناه بالري، وكان مفتيها قريبًا من ستين سنة، وأكثر عن ابن أبي حاتم، وابن معاوية الكاغدي، وأحمد بن خالد الحروري، ومحمد بن قازن، ولقي بآخره شيوخ بغداد: أبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سليمان، وأقرانهما، وكان عالمًا، له في كل علم حظ، وفي الفقه كان إمامًا، بلغ قريبًا من مائة سنة، سمعت عبدالله بن محمد الحافظ يقول: لم يعش من أصحاب الشافعي من الفقهاء أكثر مما عاش هذا، وكان عالمًا بالفتاوى والنظر. وقال الذهبي: الإمام العلامة، شيخ الشافعية، وقد تفرد بالرواية عن ابن مصعب، وغيره. وقال الرافعي في "أخبار قزوين": علي بن محمد أبو الحسن الصوفي القزويني، روى عن أبي الطيب العكي، حدث عنه الشيخ أبو عبدالرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" عند ذكر أبي يزيد البسطامي رحمه الله تعالى. وقال الدكتور ناصر الجديع، ومختار الندوي، لم نعثر له على ترجمة. قال الذهبي في "تاريخه": لا أعلم متى توفي. قلت: وقد جزم في "العبر" بأنه توفي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتبعه على ذلك ابن العماد في "الشذرات".(1/450)
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" ما نصه: سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن عمر يقول: سمعت عبدالرحمن بن أبي حاتم. قال شيخنا –رحمه الله تعالى- صوابه: علي بن عمر بن محمد، ترجمه الذهبي في "تاريخ الإسلام" اهـ قلت: في جزم شيخنا بأن صوابه: علي بن عمر بن محمد اعتمادًا على ما في "تاريخ الإسلام" غير صواب، بل الصواب عكس ذلك وذلك لكونه هو المطابق لما في "تاريخ نيسابور" و"شعب الإيمان" و"إتحاف المهرة" وجميع المصادر التي تُرجم له فيها، ولا يخفى أن النسخة المطبوعة من "تاريخ الإسلام" مليئة بالتصحيفات، والله المستعان.
المستدرك (1/103)، مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، أحاديث في ذم الكلام وأهله (93)، الإرشاد (1/210)، (2/691)، شعب الإيمان (10/41)، ذم الكلام وأهله (1/90)، (2/207)، الإكمال (6/390)، النبلاء (17/61)، تاريخ الإسلام (27/400)، العبر (2/191)، طبقات الشافعية للأسنوي (2/154)، وابن كثير (1/326)، العقد المذهب (830)، الشذرات (4/510)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/816)، رجال الحاكم (2/68).
علي بن محمد بن كعب، أبو الحسن، العجلي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: كان مقطوع الرجلين، ويركب حمارًا قصيرًا، ولا يتخلف عن السماع، يكتب له سماع، وفي السماع علي العجلي وحماره.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ).
علي بن محمد بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد بن عبدالله بن الحمارس بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن عصب بن علي بن أبي بكر بن وائل بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو الحسن، الشيباني، الكوفي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
علي بن محمد بن محمود، أبو الحسن، الفامي، النيسابوري.(1/451)
كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، ولعل صوابه: علي بن محمد بن أحمد، قال ابن ماكولا في "الإكمال" والسمعاني في "الأنساب": علي بن محمد بن أحمد أبو الحسن الفامي النيسابوري، سمع: الذهلي، وأحمد بن حفص، ومحمد بن يزيد، روى عنه: ابنه أبو بكر، وغيره.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الإكمال (7/81)، الأنساب (4/318).
علي بن محمد بن معاذ، أبو سعيد، النيسابوري المُولقَابَاذِي.
حدَّث عن: أبي نعيم بن عدي، ومحمد بن حمدون.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الذهبي في "تاريخه": ووصفه المعدل، وذكر أنه توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، تاريخ الإسلام (27/105).
[*] علي بن محمد بن مفلح، أبو الحسن، القزويني.
تقدم في: علي بن محمد بن عبدالله بن مفلح.
[*] علي بن محمد، أبو أحمد، الأزرقي.
كذا في "المستدرك" (4/649/8546)، و"إتحاف المهرة" (15/307/19361)، قال شيخنا -رحمه الله تعالى- (2/76): الظاهر أنه المروزي الحبيبي، وقد ترجمت له ولله الحمد. قلت: وما استظهره شيخنا هو عين الصواب كما في "دلائل النبوة" للبيهقي (4/191)، فقد قال الحاكم رحمه الله تعالى: أخبرنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبدالله بن حبيب الأزرقي بمرو.
[*] علي بن محمد، الحبيبي.
تقدم في: علي بن محمد بن عبدالله بن حبيب.
[*] علي بن محمد، الحمَّادي.
تقدم في: علي بن محمد بن عبيدالله.
[*] علي بن محمد، الشرغاوشوني، أبو الحسن، البخاري.
تقدم في: علي بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن، البخاري.
[*] علي بن محمد، القاضي.
تقدم في: علي بن محمد بن عبدالله، أبو الحسن، القزويني.
[*] علي بن محمد، المروزي.
تقدم في: علي بن محمد بن عبدالله بن محمد بن حبيب.
علي بن محمد، المستملي.(1/452)
كذا في "المستدرك" (1/617/1643)، وإتحاف المهرة (8/75/8940)؛ حدثنا علي بن حمشاذ العدل، وعلي بن محمد المستملي في آخرين، قالوا: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة. وفي "السنن الكبرى" للبيهقي (4/343): ثنا علي بن حمشاذ العدل، وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري املاً قالا ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يتميز لي من هو، وقد بيض له شيخنا -رحمه الله تعالى- رجال الحاكم (2/79).
[*] علي بن المثنى، الطبري.
تقدم في: علي بن الحسن بن بندار بن محمد بن المثنى.
علي بن مضارب بن إبراهيم، أبو القاسم، النيسابوري.
حدَّث عن: أبي عبدالله البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، ووصفه بالقارئ الزاهد، وذكر أنه توفي في ذي الحجة سنة سبع وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، تاريخ الإسلام (26/375).
[*] علي بن مفلح، الصوفي، القزويني.
تقدم في: علي بن محمد بن عبدالله بن مفلح.
علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو القاسم، الماسرجسي، النيسابوري.
سمع بنيسابور: الفضل بن محمد الشعراني، وأبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، وببغداد: محمد بن يونس الكديمي، وبالكوفة: محمد بن عباس الحضرمي مطينًا، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".(1/453)
وقال في "تاريخه": كان من التمكن من عقله ودينه، بحيث يضرب به المثل، وكان من أورع مشايخنا وأحسنهم بيانًا، وسمع بنيسابور، وببغداد، وبالكوفة، وحدث سنين، وكان الشيخ أبو بكر أسن منه إلا أنهما كان يجتمعان، وكان أبو بكر يحفظ لسانه بحضرته لعقله وحسن سمته وورعه، وحججت معه سنة إحدى وأربعين، وكان أكثر الليل يقرأ في العمارية، وإذا نزل قام إلى الصلاة ولا يشتغل بغيرها، ولما أحرم كنت أسمع طول تلبيته، وما أعلم أني دخلت الطواف إلا وجدته يطوف، وسمعت ابنه أبا عبدالله يقول: ضعف بصر أبي ثلاث سنين، ولم يخبرنا به حتى ضعفت العين الأخرى، فحينئذٍ أخبرنا، توفي في التاسع من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان عاقلاً لبيبًا ورعًا. وقال الذهبي: كان يضرب به المثل في العقل والورع.
المستدرك (3/320/5214)، مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، فتح الباب (64)، الأنساب (5/49)، المنتظم (14/129)، المقتنى في سرد الكنى (1/32)، تاريخ الإسلام (25/425).
عمار بن محمد بن مخلد بن جبير بن عبدالله بن إسماعيل بن سعد بن ربيعة بن كعب بن مرة بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مُجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن عمرو بن تميم بن مُرّ بن أد بن طابخة، إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو ذر، التميمي، البغدادي، الفقيه الشافعي.(1/454)
حدَّث عن: الحسن بن حبيب الحصائري، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي الحسن علي بن عبدالله بن مبشر الواسطي، وأبي الحسن علي بن عبدالله بن أبي مطر الإسكنداني، وعبدالكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، وأبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، ومحمد بن يوسف الهروي بدمشق، وعبدالغفار بن سلامة الحمصي، وأبي عبدالله محمد بن مخلد، ومحمد بن يحيى الصولي، وأبي العباس بن عقدة، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبي بكر أحمد بن نصر بن سندويه، وأبي جعفر محمد بن سليمان الباهلي النعماني، وأبي عبيد القاسم، وأبي عبدالله الحسين ابني إسماعيل المحاملي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والإمام أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي، وأبو سهل عبدالواحد بن محمد اللحياني الخشاب، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-، وأبو محمد عبدالواحد بن عبدالرحمن بن أبي القاسم الزبيري، وهو آخر من حدث عنه؛ فقد ذكر أنه حدثه سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وغيرهم.(1/455)
قال الحاكم في "تاريخه": نزل خراسان، سمع ببغداد، والشام، وكتب بالجزيرة، وورد خراسان فكتب بها بعد الثلاثين، ونزل نيسابور غير مرة واحدة، وبخارى، جاءنا نعيه على لسان أبي الحسن النسفي، ذكر أنه مات ببخارى في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. وذكر أبو بكر محمد بن منصور بن محمد السمعاني أن أبا ذر هذا ثقة، كثير الحديث. وقال عمر النسفي في "تاريخه": ذكر أن اسمه كان أولاً "عمر" فغيَّره أبو بعدما كبر وسماه: عمارًا لئلاَّ يسب الروافض عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا سمي هو بين أيديهم كما هو دأبهم، وكان له رحلة إلى مصر والشام والجزيرة وخراسان وما وراء النهر إلى اسبيجاب، وبلاد فرغانة والترك، دخل سمرقند، وحدث بها، ودخل بنسف أيام أبي يعلى عبدالمؤمن بن خلف بعد سنة ستٍ وأربعين وثلاثمائة، وكتب عنه، وعن محمود بن عنبر، ومحمد بن زكريا بن الحسين، وأقام في مسجد أبي يعلى شهرين، وكان حج بيت الله تسعًا وعشرين حجَّة عن نفسه وعن غيره. وقال الذهبي: روى عنه عبدالواحد الزبيري، الذي عاش بعده، مائة وثمان سنين، وهذا معدوم النظير، ذكره المستغفري في "تاريخ نَسَف" وقال: روى عن ابن صاعد مجلسًا واحدًا، وسمع محمد بن محمود بن عنبر، وعبدالمؤمن بن خلف، وحج تسعًا وعشرين حجة، ثم قال: أنا أبوذر ثنا الحضرمي، فذكر حديثًا، وقال أبو بكر السمعاني: هو ثقة.
مات ببخارى، يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وقيل: ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال الخطيب: والأول أصح، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تاريخ بغداد (12/256)، القند في ذكر علماء سمرقند (881)، تاريخ دمشق (43/340)، مختصره (18/202)، تاريخ الإسلام (27/151)، العبر (2/172)، الشذرات (4/467).
عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبدالله بن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، أبو حفص، الهذلي، الأعرج، العبدوي، النيسابوري، أبو حازم.(1/456)
سمع: أباه، وإسماعيل بن نجيد السلمي، ومحمد بن عبدالله السليطي، ومحمد بن جعفر بن مطر، وأبا بكر الإسماعيلي، ومحمد بن الحسن بن إسماعيل المقري، وأبا بكر محمد بن علي القفال، وإبراهيم بن محمد النصراباذي، وعلي بن بندار الصيرفي، وإسماعيل بن عبدالله بن ميكال، ومحمد بن عبدالله السمذي، وعلي بن أحمد بن عبدالعزيز الجرجاني، وبشر بن أحمد الإسفراييني، وعبدالله بن محمد بن علي بن زياد، وخلق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر الخطيب، وأبو إسحاق الطبري، المقرئ، وأبو الفتح محمد بن أبي الفوارس، وأحمد بن محمد الأبنوسي، وأبو عبدالله ابن الكاتب، وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، وأبو يعلى أحمد بن عبدالواحد الوكيل، وذكرا أنه حدثهما ببغداد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، ومحمد بن يحيى المزكي، وأبو عبدالله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني، وهو آخر من روى عنه، وغيرهم.(1/457)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو حازم العبدويي ابن أخي شيخنا أبي عبدالله، وكان من أفاضل المسلمين، وأبو حازم ممن تقدم ذكره في كثرة السماع والرحلة في طلب الحديث،، سمع بنيسابور بعد الخمسين والثلاثمائة، ثم أدرك أبا بكر الإسماعيلي، وأكثر منه، وأدرك بهراة الأسانيد العالية، حج سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وسمع بالعراق، والحجاز، وحدث بانتخابي عليه. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد قديمًا وحدث بها، وبقي حيًّا حتى لقيه بنيسابور، وكتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقًا، عارفًا حافظًا، يسمع الناس بإفادته، ويكتبون بانتخابه. وقال أبو محمد السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحدًا أُطلِق عليه اسم الحفظ غير رجلين: أبو نعيم، وأبو حازم العبدوي. وقال أبو صالح أحمد بن عبدالملك المؤذن: كتبت بخطي عن عشرة من شيوخي عشرة آلاف جزء عن كل شيخ ألف جزء سوى ما اشتريته، فذكر منهم الإمام أبا بكر الإسماعيلي، وأبا الحسن الحجاجي الحافظ، والحاكم أبا أحمد الحافظ. وقال الخليلي: محدث ابن محدث، رأيته بنيسابور، وكان عارفًا حافظًا، ذو تصانيف في هذا الشأن، أدرك إسماعيل بن نجيد فمن بعده من شيوخ نيسابور، وكان يحضر الإملاء للحاكم أبي عبدالله متقربًا إليه. وقال أبو الحسن عبدالغفار الفارسي: الحافظ الإمام في صنعة الحديث، الثقة الأمين، كثير السماع حسن الأصول، سمعه أبوه عن جماعة من المتقدمين مثل أبي العباس الصبغي، وأبي علي الهروي، وغيرهما، فمل يحدث عنهم تورعًا، وقال: لست أذكرهم فلا أروي عنهم، وحدث عمن سمع منهم بخراسان، والعراق، والحجاز، بعد الخمسين والثلاثمائة، وانتخب عليه الحاكم أبو عبدالله، وحدث عنه، وانتشرت فوائده في الآفاق. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أحد حفاظ خراسان، ذكره الحاكم -ومات قبله- في "تاريخه"، فذكر تقدمه في كثرة السماع، والرحلة في طلب الحديث، وذكر أبو الفضل الفلكي في "ألقابه" أن كنيته أبو حفص، وجعل أبا حازم من(1/458)
باب اللقب، وقال: إليه المنتهى في الكثرة والمعرفة. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحافظ محدث نيسابور. وقال الذهبي: الإمام الحافظ شرف المحدثين، تأخر عن الرحلة إلى بغداد، ولحق عيسى بن الوزير، وأبا طاهر المخلِّص، وكتب العالي والنازل، وجمع وخرَّج، وتميَّز في علم الحديث، ومن ورعه أنه ما حدث عن الصِّبغي، ولا عن حامد الرَّفَّاء لصغره، وقد كانا أكبر مشايخه، قال أبو بكر محمد بن علي الطوسي: رأيت بخط زاهر بن طاهر قال: كتب مسعود بن ناصر ورقة قال: وجدت عند مسعود السجزي بخط الحاكم أبي عبدالله قال: اجتمعنا سنة 381، فذكرنا الكذابين بنيسابور، والذين ظهر لنا من جرحهم فأثبتناه للاعتبار، فذكر جماعة منهم أبو بكر الكسائي...، وأبو حازم العبدويي... وقال هم كذبة في الرواية...
توفي فجأة ليلة الأربعاء الثاني من شوال سنة سبع عشرة وأربعمائة، وصلى عليه الإمام أبو إسحاق الإسفراييني، ودفن في مقبرة عاصم جنب والده.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الإرشاد (3/855)، تاريخ بغداد (11/272)، المنتخب من السياق (1216)، الأنساب (4/110)، مختصره (2/314)، تبيين كذب المفتري (241)، المنتظم (15/179)، تكملة الإكمال (4/249)، الكامل في التاريخ (7/327)، طبقات ابن الصلاح (2/650)، طبقات علماء الحديث (3/396)، تذكرة الحفاظ (3/1072)، النبلاء (17/333)، تاريخ الإسلام (28/428)، العبر (2/233)، الإعلام (1/281)، المعين (1371)، الوافي بالوفيات (22/421)، مرآة الجنان (3/31)، طبقات السبكي (5/300)، وابن كثير (1/375)، البداية (15/621)، توضيح المشتبه (6/112)، العقد المذهب (182)، نزهة الألباب (2/255)، النجوم الزاهرة (4/265)، طبقات الحفاظ (944)، الشذرات (5/88).
عمر بن أحمد بن عبدالله، أبو حفص، الآجري، البصري، النيسابوري.
سمع: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وزكريا بن يحيى الساجي، ومحمد بن الحسين بن مكرم، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/459)
وقال في "تاريخه": كان سمع معنا الشيوخ، سكن نيسابور سنين، ثم خرج على أن ينصرف إلى العراق، فجاءنا بغية من الري سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأنساب (1/54).
عمر بن أحمد بن عمر، أبو حفص، الزاهد، النيسابوري.
سمع: ابن الشرقي، ومكي بن عبدان، وإسماعيل الصَّفَّار.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالزاهد، وغيره.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وقال: صدوق مكثر، وذكر أنه توفي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال البيهقي في "الشعب": أخبرنا أبو عبدالله الحافظ حدثني عمر بن أحمد الزاهد. قال محققه الدكتور عبدالعلي حامد: عمر بن أحمد الزاهد، لعله أبو حفص عمر بن أ؛مد بن عثمان البغدادي المعروف بابن شاهين اهـ قلت: الصواب أنه صاحب الترجمة، والله الموفق.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ الإسلام (27/186).
عمر بن أحمد بن يوسف، أبو حفص، وكيل المتقي لله، يعرف بأبي نعيم -ويقال: ابن نعيم- البغدادي.
سمع: علي بن الحسين بن حبان، وهارون بن يوسف بن زياد، وأحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي، وأحمد بن محمد بن نصر الضُّبعي، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار، والعباس بن علي النسائي، وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين المعمري، وسليمان بن عيسى الجوهري، والمفضل بن محمد الجندي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ومحمد بن أبي الفوارس، ومحمد بن جعفر بن علان الوراق، ومحمد بن عمر بن بكير النجار، وبشرى بن عبدالله الرومي، وغيرهم.
قال بشرى: كان من معادن الصدق. وقال أبو الحسن بن الفرات: كان مستورًا جميل الأمر. وقال السمعاني: كان مستورًا ثقة، وكان من معادن الصدق. وقال الذهبي: وثقه الخطيب.
مات في صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة.
تاريخ بغداد (11/257)، الأنساب (5/521)، تكملة الإكمال (5/620)، تاريخ الإسلام (26/422)، توضيح المشتبه (8/289)، تبصير المنتبه (4/1396).
[*] عمر بن أحمد، أبو حفص، الفقيه.(1/460)
كذا في "المستدرك" (1/629/1683)، و"إتحاف المهرة" (9/589/11998) حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عمر بن محمد بن مسعود الفقيه.
[*] عمر بن أحمد بن أحمد، أبو حفص، الجمحي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عمر بن محمد بن أحمد بن عبدالرحمن.
عمر بن جعفر بن عبدالله بن أبي السَّري، أبو حفص، الوراق، الحافظ، البصري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
عمر بن حاتم، أبو حفص، الفقيه.
كذا في "المستدرك" (4/628/7535)، و"إتحاف المهرة" (16/2/982/21479) حدثنا أبو حفص عمر بن حاتم الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله عمر بن محمد بن مسعود أبي حفص الفقيه، ويكون الحاكم قد نسبه إلى جد أعلى، والله أعلم.
[*] عمر بن صفوان، الجمحي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عمر بن محمد بن أحمد بن عبدالرحمن.
عمر بن عبدالعزيز بن محمد بن الحسن المنصوري.
كذا في "مختصر تاريخ نيسابور" ولعله المترجم في "تاريخ بغداد" قال الخطيب: عمر بن عبدالعزيز بن أحمد بن محمد بن العباس أبو حفص الهمذاني، سكن بغداد، وحدث عن أحمد بن حمدان المعدل الشيرازي، وإبراهيم بن محمد بن الحسن السيرافي، ومحمد بن يعقوب النَّوبندجاني، حدثنا عنه: أبو طالب محمد بن علي البيضاوي، وأبو محمد الجوهري، وذكر أنه حدثه ببغداد في جامع المنصور، مات في آخر رجب سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ بغداد (11/263).
عمر بن محمد بن أحمد بن عبدالرحمن بن عمرو بن أبي سفيان بن عبدالرحمن بن صفوان بن أمية، أبو حفص الجمحي.
حدَّث عن: علي بن عبدالعزيز أبي الحسن البغوي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله- في دار أبي بكر الصديق، وأبو أحمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس، وأبو محمد عبدالله بن يوسف الأصبهاني.(1/461)
بيض له شيخنا -رحمه الله تعالى- وقال الدكتور عبدالعلي حامد، ومختار الندوي: لم نعرفه. وقال الدكتور عادل حسن علي: لم أهتد إليه.
المستدرك (1/157/306)، (1/243، 519)، (2/268)، (3/163)، معرفة علوم الحديث (301)، شعب الإيمان (5/49)، (9/149)، (10/403)، رجال الحاكم (2/91)، الإمام الحاكم النيسابوري وكتابه المستدرك (194).
[*] عمر بن محمد بن صفوان، أبو جعفر(1)، الجمحي.
تقدم في: عمر بن محمد بن أحمد بن عبدالرحمن.
عمر بن محمد بن محمد بن داود، أبو سعيد، السجستاني، ثم النيسابوري.
حدَّث عن: محمد بن يعقوب الأصم، ومحمد بن جيكان التاجر، ومحمد بن عمر الجعابي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والبرقاني، وعبدالعزيز بن علي الأزجي، والخلال.
قال الخطيب: نزيل نيسابور، قدم بغداد وحدث بها، قال لي البرقاني: سمعت منه ببغداد، وكان قدم حاجًا، وقال لي الخلال: قدم علينا أبو سعيد حاجًا، ومات بمكة -حرسها الله.
مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، تاريخ بغداد (11/270).
عمر بن محمد بن مسعود، أبو حفص، الإسفراييني، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: صالح بن محمد بن حبيب جزرة، والحسن بن سفيان النسوي، وأبي القاسم البغوي علي بن عبدالعزيز.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه ببخارى.
قال الحاكم في "تاريخه": تفقه عند أبي إسحاق المروزي، وسمع "المسند" من الحسن بن سفيان النسوي، وسمع من أقرانه بخراسان، وبالعراق من أبي القاسم البغوي، وأقرانه، وحدث، وكان من الصالحين، وجاور في مسجد الحسن بن يعقوب من نيسابور برهة من دهره، يُورِّق، توفي بإسفرايين سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وساق حديثًا من طريقه في "المستدرك" وقال: رواته ثقات. وأقره على ذلك تلميذه البيهقي في "الخلافيات" بيض له شيخنا -رحمه الله تعالى-. وقال الحاشدي: لم يتبين من هو.
__________
(1) كذا في المستدرك (1/243)، وذكر في "الإتحاف" بدون الكنبة، ولعل صوابه: أبو حفص.(1/462)
المستدرك (1/243)، مختصر تاريخ نيسابور (45/ب)، الأسماء والصفات (2/162)، الخلافيات (1/225)، طبقات ابن الصلاح (2/654)، والأسنوي (1/48)، وابن كثير (1/257)، العقد المذهب (86)، رحال الحاكم (2/91).
[*] عمر بن نعيم، وكيل المتقي.
تقدم في: عمر بن أحمد بن يوسف.
[*] عمران بن موسى بن مجاشع، أبو إسحاق السختياني.
ذُكر في "الأنساب" (3/256) أن الحاكم أبا عبدالله روى عنه، وهو وهم لأن عمران أبا إسحاق هذا توفي سنة خمس وثلاثمائة، أي: قبل ولادة الحاكم بستة عشرة سنة، فهو إنما يروي عنه بواسطة.
انظر "المستدرك (1/370/925)، و"شعب الإيمان (2/79)، فلينتبه لذلك، والله المستعان.
عمران بن موسى بن الحصين بن نوشان، أبو موسى، الكاتب، النُّوشاني، النيسابوري، الخُبُوشاني، الفقيه.
سمع: أبا عبدالله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا عمرو الخفَّاف، ومسدد بن قطن، وجعفر الحافظ، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالفقيه.
وقال في "تاريخه": كان شيخًا يشبه المشايخ، سمع أبا عبدالله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا عمرو الخفاف، ومسدد بن قطن، وجعفر الحافظ، وأقرانهم، توفي في قريته برستاق أستوا بعد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الأنساب (2/371)، (5/262، 436)، مختصره "اللباب" (3/331).
عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السَّكن، أبو محمد -ويقال: أبو الحسن- القرشي، السكني، البخاري، مِرْس.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] عمرو بن محمد بن الحسن.
كذا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (2/537)، وصوابه: عمرو بن محمد بن منصور -وهو الختن- كما في "إتحاف المهرة" (2/95)، وهو الآتي بعد.
عمرو بن محمد بن منصور بن مخلد بن مهران، أبو سعيد، العدل، النيسابوري، الجنجروذي، الختن.(1/463)
حدَّث عن: أبي بكر عمر بن حفص السدوسي، والحسين بن الفضل بن عمير أبي علي البجلي، وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، والسري بن خزيمة، وجعفر بن محمد بن سوار، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنضلي، ومحمد بن سليمان بن الحارث الباغندي، وذكر أنه حدثه ببغداد، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالعدل، وأبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو علي الماسرجسي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": وإنما قيل له الختن؛ لأنه ختن أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكان من أعيان مشايخ نيسابور، ولم يكن أخص بمحمد بن إسحاق منه،، ثم صار في أواخر عمره من الأبدال، وكان كثير السماع بخراسان والعراق، سمع بخراسان: السري بن خزيمة، والحسين بن الفضل، والفضل بن محمد بن المسيب، وأقرانهم، وهذا سماع سنة خمس وسبعين ومائتين، وكتب بالري عن: علي بن الحسين بن الجنيد، وبالعراق، سمع ببغداد: إسماعيل بن إسحاق القاضي، ومحمد بن غالب بن حرب، وبالكوفة: أحمد بن موسى التميمي، وبالحجاز: علي بن عبدالعزيز، ومحمد بن زيد الصائغ، وغيرهم. روى عنه: أبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو علي الماسرجسي، والشيخ من حفاظنا، توفي في شوال سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وقد استمليت عليه مجلسًا واحدًا تبركًا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، قبل أن يذهب بصره. وقال الدكتور عبدالإله الأحمدي: لم أعثر عليه، وقال الدكتور عبدالعلي حامد، ومختار الندوي محققا "الشعب": لم نجد من ترجم له. وقال الدكتور عادل حسن علي: لم أهتد إليه.
المستدرك (1/61/46)، معرفة علوم الحديث (318، 374)، مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، الشعب (4/278)، (7/240)، (9/385)، (10/173)، (11/19)، ثلاث شعب (1/206)، الأنساب (2/120)، مختصره (1/295)، معجم البلدان (2/195)، تاريخ الإسلام (25/283)، الإمام الحاكم النيسابوري (195).
[*] عمرو بن محمد، الختن، العدل.(1/464)
هو المتقدم: عمرو بن محمد بن منصور.
[*]عمرو بن منصور، العدل.
تقدم في: عمرو بن محمد بن منصور.
عوام بن محمد بن...، أبو نصر، القرشي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ).
عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث، أبو الحسين، القاضي، البغدادي، الرُخَجي، ابن بنت القُنَّبِيطي.
سمع: جده محمد بن الحسين القُنَّبِيطي، ومحمد بن جعفر القتات، وإبراهيم شريك الأسدي، وجعفر الفريابي، والحسين بن أبي الأحوص الثقفي، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، وقاسم بن زكريا المطرز، وأحمد بن يعقوب بن أخي العِرق، وأحمد بن خالد البراثي، ومحمد بن علي بن العباس النسائي، وإبراهيم بن أسباط بن السكن، وعبدالله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن الحسن بن بدينا، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن جرير الطبري، وعمر بن أيوب السقطي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببغداد، وعلي بن عبدالعزيز الطاهري، وأبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو علي بن دوما النَّعالي، وغيرهم.
قال الحاكم كما في "سؤالات السجزي": ثقة مأمون. وقال أبو الحسن محمد بن العباس بن الفرات، ومحمد بن أبي الفوارس: كان ثقة جميل الأمر. وقال الخطيب: رُخَّجي الأصل، كان أحد أصحاب ابن جرير. وقال السمعاني: قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة جميل الأمر، وكذا ابن الجوزي. وقال الذهبي: الفقيه أحد تلامذة ابن جرير، وثقه ابن أبي الفوارس، مات عن سن عالية.
مات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
المعرفة (522)، سؤالات السجزي (244)، الشعب (8/461)، تاريخ بغداد (11/178)، الأنساب (3/57)، المنتظم (14/266)، تاريخ الإسلام (26/401)، العبر (2/129)، الشذرات (4/369).(1/465)
عيسى بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبدالله بن مسلم بن عبدالله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب، أبو الحسن، العقيلي، الهاشمي، الطالبي، الفارسي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: يعقوب بن سفيان الفسوي، وعباس بن محمد الدوري، ويزيد بن المبارك، وعلي بن عبدالعزيز البغوي، سمع منه بمكة -حرسها الله-، ويونس بن عبدالأعلى الصدفي، والحسن بن عرفة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبدالله محمد بن إسحاق بن مندة، وذكر أنه سمع منه بنيسابور بانتقاء أبي علي الحافظ، وأبو أحمد بن عدي، وذكر أنه حدثه بجرجان، وأحمد بن أبي عمران الوكيل.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن العقيلي الأديب سكن آخر عمره رستاق بشت من نيسابور، وسمع بمكة -حرسها الله- الكتب من علي بن عبدالعزيز، وسمع من أقرانه فلم يقتصر عليهم، وأبى إلا أن يرتقي إلى قومٍ لعل بعضهم مات قبل أن يولد، قرأ "المختصر" عن أبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني ببشت ونيسابور، وروى عن جماعة ماتوا قبل المزني، كتبت عنه سنة سبع وثلاثين، وانصرف في تلك السنة، إلى طُرَيثيث، ومات في أواخر سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قال الحافظ في "اللسان": كان شافعي المذهب، قال الحاكم:... روى عن جماعة من ماتوا قبل المزني. قلت -يعني: الحافظ- منهم يونس بن عبدالأعلى، وابن عبدالحكم. قال الحاكم: وسئل عن مولده فقال: سنة إحدى وأربعين ومائتين، فقيل له: متى سمعت؟ قال: مع أبي بمصر سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال الحاكم: وسمعته يقول: سمعت من يعقوب بن سفيان أكثر مصنفاته. قال الحاكم: كنت أتورع عن الرواية عنه. اهـ
تنبيه: جاء في "الميزان" وكذا "اللسان" علي بن زيد بن عيسى عن يعقوب الفسوي بإسناد نظيف مرفوعًا... وذكر خبرًا باطلاً. وقال ابن عساكر: الحمل فيه على هذا، أو على محمد بن الحسين البكري. اهـ(1/466)
قال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى- في تعليقه على "الإكمال" (6/242) في أثناء كلامه على ترجمة عيسى بن زيد هذا: وفي "لسان الميزن" علي بن زيد بن عيسى عن يعقوب الفسوي مرفوعًا بإسناد ضعيف... وأُراه صاحبنا هذا تحرف اسمه هناك كما تحرف في "نسخة الأنساب" والذي جرَّ إلى هذا التحريف كنيته اهـ قال الشيخ عبدالفتاح أبو غدة في تعليقه على "اللسان": يعني أن كنيته: أبو الحسن، والغالب أن من يكنى بأبي الحسن يكون اسمه عليًّا.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن المحتمل -أيضًا- أن له اسمين أحدهما علي والآخر عيسى، ويؤيد ذلك ما قاله السمعاني فقد قال في "الأنساب" نسبة "الطالبي": وأبو الحسن علي بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبدالله بن مسلم الطالبي، من أولاد عقيل بن أبي طالب، ذكرته في العقيلي. والذي يوجد في نسبة العقيلي: أبو الحسن عيسى بن زيد بن عيسى بن زيد... ثم ساق بقية نسبه، والله أعلم.
المستدرك (4/607)، مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، تاريخ جرجان (496)، الأنساب (4/193)، تكملة الإكمال (4/335)، تاريخ الإسلام (25/150)، الميزان (3/129، 312)، المغني (2/83)، الكشف الحثيث (512)، توضيح المشتبه (6/311)، اللسان (5/541)، (6/263)، تبصير المنتبه (3/1016)، تنزيه الشريعة (1/94)، حاشية الإكمال (6/341).
[*] عيسى بن يزيد، أبو الحسن، العَقِيلي.
كذا في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (296)، وصوابه علي بن زيد، وهو المتقدم.
فائق بن عبدالله، أبو الحسن الأندلسي، الرومي، الأمير أبي محمد نوح بن نصر، الخاصة، ويقال: عميد الدولة.
حدَّث عن: محمد بن قريش، وعبدالله بن محمد بن يعقوب البخاري، وعبدالله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، وابن أبي دارم الكوفي، وأبي حفص العجلي، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم النحوي، وغيرهم.(1/467)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو منصور أحمد بن أبي القاسم الحسن بن أحمد المذكر، وأبو عمر عبدالواحد المليحي، ومحمد بن أحمد غنجار البخاري،، وأبو نصر أحمد بن الحسن بن الحسين المراجلي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن الخاصة إنما قيل له الخاصة لاختصاصه بالسلطان الأمير السديد أبي صالح منصور بن نوح مولى أمير المؤمنين والي خراسان، فإنه رباه، وكان مختصًا به أيام حياة أبيه الأمير الحميد نوح بن نصر، وكان ولي أكثر مدن خراسان نيفًا وأربعين سنة بالإمارة، وكان من أهل العلم والخير راغبًا في أهلهما، وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين، وكانت فيها مجالس النظر، سمع الحديث ببخارى: من أبي بكر محمد بن أحمد بن خنب، وبمرو: أبا العباس عبدالله بن الحسن النضري، وبالكوفة: أبا بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم الحافظ، وبمكة -حرسها الله-: أبا محمد عبدالله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، وغيرهم.
وروى عنه: محمد بن أحمد غنجار البخاري، وتوفي ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال الأمير ابن ماكولا: كان بعد سنة سبعين وثلاثمائة. وقال عمر النسفي في "تاريخه": روى عنه أهل بخارى والغرباء، ودخل نسف مرتين مع الأمير السديد، ودخل سمرقند واليًا يوم السبت السادس من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، مات ببخارى ليلة الاثنين الثالث عشر من شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال ابن الأثير: كان موت فائق في شعبان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي: فائق عميد الدولة، توفي ببخارى، وقد ولي إمارة هراة مدة، وعقد بها مجلس الإملاء، وولي بمدن خراسان، نيفًا وأربعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، ذيل تجارب الأمم (3/322)، الإكمال (7/51)، القند في علماء سمرقند (978)، تاريخ بيهق (256)، الأنساب (2/357)، مختصره "اللباب" (1/412)، الكامل في التاريخ (7/197)، المختصر في أخبار البشر (1/134)، تاريخ الإسلام (27/186).(1/468)
عيينة بن علي، أبو بكر، النيسابوري، البشتي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (47/أ).
فارس بن عيسى -وقيل: ابن محمد- أبو الطيب، الصوفي، البغدادي.
سمع: يوسف بن الحسين، والحسين بن منصور الحلاَّج، وغيرهما من الشيوخ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وعبدالواحد بن علي السَّيَّاري، وغيرهما.
قال الحاكم: كان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق. وقال أبو نعيم: كان من المتحققين، بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المتجردين للفقر وترك الشهوات، جالس الجنيد بن محمد، ويوسف بن الحسين، وأقرانهما من الشيوخ، وورد نيسابور، وخرج -على أكبر ظني- سنة أربعين، وسكن مرو، ثم لم أقف على أخباره بعد ذلك. وقال الخطيب: صحب الجنيد بن محمد، وأبا العباس بن عطاء، وغيرهما، وانتقل إلى خراسان فنزلها، وكان له لسان حسن، روى عنه: الحاكم أبو عبدالله بن البيِّع، وغيره، ويقال: إنه مات بسمرقند.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، طبقات الصوفية (309)، شعب الإيمان (2/329)، ثلاث شعب (2/174)، تاريخ بغداد (12/390).
الفتح بن عبدالله، أبو نصر، السندي الهروي، الفقيه الشافعي.
سمع: الحسين بن إدريس، والحسن بن شيبان، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالفقيه.(1/469)
وقال في "تاريخه": عاش خمسًا وثمانين سنة، قرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي إلى أن صار من مشايخ المتكلمين، حدثني بعضهم أنه رآه ليلة بكى إلى الصَّباح. وقال محمد بن طاهر في "الأنساب المتفقة": الفقيه المتكلم، مولى لآل الحسن بن الحكم، ثم عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي، سمع من الحسن بن سفيان وغيره، وحدَّث. وكذا قال السمعاني: وذكره أبو محمد بن أحمد العبادي في "طبقات فقهاء الشافعية" في الطبقة الثانية من أصحاب الشافعي، وقال: فمنهم طائفة انفردوا بروايات، ومنهم أبو العباس الحسن بن سفيان الفسوي، وأبو نصر فتح بن عبدالله من هذه الطبقة، وهؤلاء من الطبقة بعد هؤلاء إلا أنهم أصحاب الحسن، فذكرتهم معه.
مات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الأنساب المتفقة (77)، الأنساب (3/346)، معجم البلدان (3/304)، تاريخ الإسلام (26/194)، رجال السند والهند (187).
الفضل بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، أبو العباس ابن أبي الفضل، المزكي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل المزكِّي، وله ذكر في "الأنساب" في ترجمة أخيه إبراهيم، وأنه هو الذي صلى عليه أخيه إبراهيم.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الأنساب (5/161).
الفضل بن محمد بن العباس، أبو العباس، الهروي.
سمع: عثمان بن سعيد الدارمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالواعظ.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، فقال: أبو العباس الهروي، الصالح، الواعظ، سمع: عثمان بن سعيد الدارمي، وعاش زمانًا، ولم يحدِّث لاختلال عقله، مات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. اهـ(1/470)
قال مقيده -عفا الله عنه-: في "تاريخ بغداد" الفضل بن العباس بن علي بن الحارث بن محمود، أبو العباس الهروي، قال الخطيب: قدم بغداد، وذكر ابن الثلاج أنه حدثهم في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة؛ عن أبي حسان عيسى بن عبدالله البصري اهـ فمن المحتمل أن يكون هو صاحب الترجمة، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب) تاريخ بغداد (12/378)، تاريخ الإسلام (26/166).
[*] الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد، الخزاعي.
كذا في "المستدرك" (4/548)، و"إتحاف المهرة" (9/631)، أخبرني الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي، ثنا أبي عن أبيه عن حفص بن عبدالله.(1/471)
قال مقيده -عفا الله عنه-: حفص بن عبدالله هو ابن راشد السُّلمي النيسابوري ترجمه المزي في تهذيبه (7/19) وذكر من الرواة عنه محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي، ومحمد هذا ترجمه -أيضًا- المزي (26/129)، وقال: روى عنه ابنه أبو العباس الفضل بن محمد بن عقيل، ولقبه فَضْلان، وأبو العباس الفضل بن محمد هذا ترجمه الخطيب في "تاريخه" (12/375-376) وذكر من الرواة عنه ابنه علي بن الفضل بن عقيل، وقال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي -يعني الحاكم أبا عبدالله- قال: سمعت أبا الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، وسأله أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان عن وفاة فقال: توفي أبي سنة تسع وثلاثمائة اهـ أي: قبل أن يولد الحاكم باثنتي عشرة سنة. وبهذا يتبين أن ما في "حاشية المستدرك" (5/9) لشيخنا -رحمة الله تعالى- من أن قوله "عن أبيه" زائد وهم، وأنه قد سقط من نسخة "المستدرك" اسم شيخ الحاكم، وأن الصواب في ذلك: أخبرني علي بن الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي، ثنا أبي عن أبيه عن حفص، ولم ينتبه لذلك شيخنا -رحمه الله تعالى- فترجم في كتابه (2/125) للفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي ظنًا منه أنه شيخ الحاكم، والصواب في ذلك كما أسلفت أنه شيخ شيخه، وقد ترجمه الحاكم في "تاريخه" فذكره في أول الطبقة السادسة أي: طبقة شيوخ شيوخه، وأما علي فقد تقدمت ترجمته، والله الموفق.
الفضل بن محمد بن الفضل، أبو الهيثم، التاجر، النيسابوري.
ترجمه الحافظ في "اللسان" فقال: الفضل بن محمد بن الفضل، أبو القاسم، التاجر، النيسابوري، سمع الكثير، وحدث. قال الحاكم: أصيب بعقله في أواخر عمره، توفي في رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، اللسان (6/350).
الفضل بن محمد بن نصر، الأصبهاني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.(1/472)
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله الفضل بن محمد بن نصر، أبو العباس، السُّغدي، ثم الفِرِنْكَدي، القصاعي.
حدَّث عن: محمد بن معبد الفِرِنكَدي، والحسن بن أحمد الفِرِنكَدي، وغيرهما.
وعنه: أبو سعد عبدالرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ، ترجمه بذلك ابن ماكولا، والسمعاني، وابن ناصر الدين الدمشقي، وأما الفضل بن محمد الأصبهاني المعروف بالتافه فهو غيره، فقد ذكر أنه توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الإكمال (4/563)، (7/148)، الأنساب (4/489)، توضيح المشتبه (5/100)، (9/21).
القاسم بن أحمد بن محمد، أبو ذر، المزكي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه المزكي، وقال: كان شيخ نيسابور في عصره.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب).
القاسم بن عبدالله بن محمد، أبو نصر، العدوي، الجوهري، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب).
[*] القاسم بن غانم بن حمويه بن الحسين بن معاذ، أبو محمد، الصيدلاني.
تقدم في: عبدالله بن غانم.
القاسم بن القاسم بن مهدي -وفي بعض الأسانيد: عبدالله بدل مهدي- بن معاوية، أبو العباس، السَّيَّاري، المروزي، ابن بنت أحمد بن سيَّار المروزي، الشيرازي، الفقيه.
حدَّث عن: أبي الموجه محمد بن عمرو بن الموجه، وأحمد بن عباد بن سليمان، ومحمد بن جابر، وعبدالعزيز بن حاتم، ومحمد بن أيوب، وعلي بن الحسن.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، وأحمد بن محمد بن يعقوب المروزي، ومحمد بن أبي يعقوب، وعبدالواحد بن علي السياري ابن أخت القاسم، وأبو عبدالله بن مندة الحافظ، وغيرهم.(1/473)
قال أبو عبدالرحمن السلمي في "طبقاته": كان من أهل مرو، وشيخهم، وأول من تكلم عندهم من أهل بلدهم في حقائق الأحوال، صحب أبا بكر محمد بن موسى الفرغاني الواسطي، وإليه ينتمي في علوم هذه الطائفة، وكان أحسن المشايخ لسانًا في وقته، يتكلم في علوم التوحيد على لسان الجبر، وجميع من بكورته من أهل السنة فهم أصحابه، كان فقيهًا عالمًا، كتب الحديث الكثير، ورواه. وقال أبو نعيم في "الحلية": الملقن تحف الباري، شيخ المراوزة ومحدثهم وفقيههم. وقال الخليلي في "الإرشاد": حافظ عالم، قال لي الحاكم: لم أر أفضل منه. وقال ابن ماكولا في "إكماله": كان أحمد بن سيار جده فنسب إليه، وكان يجهر بمذهب الجبر ويدعو إليه. وقال الذهبي: الإمام المحدث الزاهد شيخ مرو. وقال مرة: كان شيخ أهل مرو في زمانه في الحديث والتصوف، وأول من تكلم عندهم في الأحوال، وكان فقيهًا إمامًا محدِّثًا. وقال ابن الملقِّن: صار رأسًا في علوم الطائفة، مع فقهه وعلمه، وكتابته الحديث الكثير.
مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/45/11)، المعرفة (10)، طبقات الصوفية (440)، حلية الأولياء (10/380)، الإرشاد (3/922)، الرسالة القشيرية (419)، الإكمال (4/509)، الأنساب (3/377)، مختصره (2/162)، المنتظم (14/92)، النبلاء (15/500)، تاريخ الإسلام (25/267)، العبر (2/65)، طبقات الأولياء (366)، النجوم الزاهرة (3/309)، الطبقات الكبرى للشعراني (1/214)، الشذرات (4/229)، الطبقات الكبرى للمناوي (2/51)، والصغرى (4/146).
القاسم بن يحيى بن محمد، أبو زكريا.
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".(1/474)
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "المستدرك" (3/100)، وفي "إتحاف المهرة" (11/50/13675): أنا زكريا القاسم بن يحيى بن محمد. وقد ذهب شيخنا -رحمه الله تعالى- في "حاشية المستدرك" (3/114)، وفي "رجاله" (2/136) إلى أن صوابه: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد، وأن قوله "القاسم" حشو زائدة في الإسناد، والله تعالى أعلم بحقيقة الحال.
قتادة بن محمد بن أحمد بن عمر بن قتادة، النيسابوري.
سمع: أبا حامد بن بلال، وعبدالله بن الشرقي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وذكر أنه توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تاريخ الإسلام (27/107).
قيس بن طلحة بن أحمد، أبو مازن، الفارسي.
سمع بشيراز: محمد بن جعفر صاحب أبي كريب.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الذهبي في "تاريخه" ووصفه بالكاتب، وقال: روى عنه الحاكم في "تاريخه"، ثم ذكر أنه توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تاريخ الإسلام (26/546).
كامل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدالرحمن، أبو جعفر، العزائمي، المستملي، النيسابوري.(1/475)
حدَّث عن: محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، وأبي سعيد إسماعيل بن أحمد الخلالي، وأبي علي حامد بن محمد بن عبدالله بن معاذ الهروي الرفاء، ومحمد بن يحيى الناقد، وأبي نصر أحمد بن محمد بن حامد بن يحيى البلخي البغدادي، وأبي العباس محمد بن أحمد الضبغي، وأبي علي محمد بن جعفر الكرابيسي، وأبي الحسن محمد بن صبيح الجوهري، وأبي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، وأبي العباس الحجاجي، وأخيه أبي الحسين، وأبي منصور مدبر بن محمد الهروي، وأبي عبدالله العصمي، وأبي بكر القفال الشاشي، وأبي الحسين الزينبي، وأبي الحسين يوسف بن إبراهيم الأشناني الكوفي، وأبي علي الحسن بن أحمد بن الليث الشيرازي، وأبي العباس بن موسى الهاشمي، وأبي الفرج الورثاني، وأبي بكر الأبهري المالكي، وأبي الفضل صالح بن أحمد الحافظ، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمفيد، وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو نصر السجزي، وأبو بكر البيهقي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": من أوثق أصحابنا عند الأخذ والأداء، وآدبهم في قراءة الحديث، وأقوهمهم لألفاظه، سمع بخراسان، والعراق، والحجاز، وصنف وحدث. وقال عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي في "ذيله على تاريخ نيسابور": مشهور حافظ، عارف بالنحو، حسن الخط، بارع في الرواية، حسن القراءة استملى على المشايخ مدة، وكان كثير الشيوخ كثير السماع، جمع كثيرًا من الأبواب والمشايخ، وحدث سنين، سمع من مشايخ العراق والكورة والحجاز وخراسان، وكان ثقة صحيح الرواية، واتفق أن أصحاب الحديث هجروه واتهموه بأنه أخفى جملة من سماع المشايخ مغايظة لهم، والله أعلم بذلك، فتحول إلى الطائفة من أصحاب أبي عبدالله، ومات مهجورًا من الأصحاب فيما بينهم، سمع منه أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم لفظًا في ذي القعدة سنة خمس وأربعمائة. قال الذهبي: وفي هذه السنة قدم نيسابور وحدث بها.(1/476)
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الشعب (3/237)، (6/460)، (7/450)، (10/566)، (13/11)، المنتخب من السياق (1452)، تاريخ الإسلام (28/228)، بغية الوعاة (2/265).
كثير بن أحمد بن شهفور، أبو منصور، الوزير العميد، القُهُستَاني، القايني، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: تولى بنيسابور نيفًا وثلاثين سنة، فما سخط عليه سلطانه ولا رعاياه، ومات بها فحمل إلى قاين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر ابن الأثير في "الكامل" في حوادث سنة أربع وثلاثمائة، أنه تغلب في هذه السنة على أعمال سجستان، وذكر ابن خلكان في ترجمة الصاحب بن عباد من "وفيات الأعيان" أن الصاحب رثاه بقوله:
يقولون لي أوْدَى كثير بن أحمد ... وذلك مرزوء عليَّ جليل
فقلت دعوني والعلاء نبكِهِ معًا ... فمثل كثيرٍ في الرجال قليل
توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تاريخ بيهق (308)، الكامل في التاريخ (6/156)، وفيات الأعيان (1/230).
لاحق -ويسمى محمد -أيضًا- بن الحسين بن عمران بن محمد بن عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن، أبو عمر بن أبي الورد، الوراق، المقدسي، الصَّدري، البغدادي.
ذكر أنه سمع: خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي، ومحمد بن عبدالله بن أبي درَّة القاضي، ومحمد بن مخلد العطَّار، وحسين بن عبدالله الخادم، ويمان بن عبدالله الخادم، وإبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، وأبا سعيد محمد بن عبدالحكم الطائفي، وأبا القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي، وأبوي عمر المحاملي، ومحمد، والربيع بن حبيب، وأبا سعيد المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن عبيد الكشوري، وضرار بن علي بن عمير القاضي، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وموسى بن جعفر بن محمد البغدادي، وغيرهم.(1/477)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو سعد عبدالرحمن بن محمد الإدريسي صاحب "تاريخ سمرقند"، وأبو بكر محمد بن علي بن عمر الإسفراييني، وأبو العباس الفضل بن سهل بن محمد بن أحمد المروزي الصَّفَّار، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وأبو بكر محمد بن عمر بن آزاد الفقيه، وأبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الصيقلي الواعظ، وأبو عبدالله الغنجار البخاري، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو العباس جعفر بن محمد المُسْتَغْفِري النسفي، وغيرهم.(1/478)
قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا نيسابور، وهو أحسن حالاً مما صار في آخر أيامه بمرو، وحدث عن أبي عبدالله المحاملي، ومحمد بن محمد الدوري، وأقرانهما، ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين، وحدَّث بالموضوعات فأكثر، توفي رحمه الله فإنها واسعة بمرو سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقيل: بخُوارزم. وقال أبو نعيم في "تاريخه": قدم علينا في ذي القعدة سنة ستين أو إحدى أو اثنين وستين وثلاثمائة، ورأيته بنيسابور أحد الطوافين. وذكر -أيضًا- أنه قدم قدمة ثانية في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاثمائة. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": قدم جرجان في شوال سنة ست وستين وثلاثمائة، وأقام بها مديدة ثم خرج إلى خراسان. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان كذابًا أفَّاكًا، يضع الحديث على الثقات، ويسند المراسيل، ويحدث عمن لم يسمع منهم، حدثنا يومًا عن الربيع بن حسان، والمفضل بن محمد الجندي، فقلت: أين كتبت عنهما؟ ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة -حرسها الله- بعد العشرين والثلاثمائة، فقلت: كيف كتبت عنهما بعد العشرين وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟! ووضع نسخًا لأناس لا نعرف أساميهم في جملة رواة الحديث، مثل: طُرغال، وطرْبال، وكَدْكدَّن، وشُعبوب، ومثل هذا أشياءً غير قليل، ولا نعلم رأينا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة، ومع قلة الدراية، قيل: إن اسمه محمد، فتسمى بلاحق لكي يكتب عنه أصحاب الحديث، فقلت له، فقال: سماني أبي لاحقًا فأنا سميت نفسي محمدًا، كتبنا عنه بسمرقند حتى قال لي: ما بقيت عندي شيئًا، وكتب لي بخطِّه زيادة على خمسين جزءًا من حديثه، وكانت كتابتي عنه لأعلم ما وصفه، وما أسند من المراسيل والمقطوعات، ومع ذلك فقد رأيناه حدث بعد أنا فارقنا بأحاديث أنشأها بعد أن خرج من سمرقند، ذُكر لي أنه خرج إلى نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلِّف(1/479)
مثله في الكذابين إن شاء الله. وقال أبو عبدالله غنجار: كان كذَّابًا. وقال الشيرازي في "الألقاب": حدثنا أبو عمرو لاحق بن الحسين بن أبي الورد، وأنا أبرأ من عهدته، فذكر خبرًا موضوعًا ظاهر الكذب. وقال النقَّاش: كان والله قليل الحياء، مع وضعه الأحاديث. وقال الخطيب في "تاريخه": تغرب، وحدث بأصبهان، وخراسان، وما وراء النهر، عن خلق لا يحصون من الغرباء والمجاهيل أحاديث مناكير وأباطيل. وقال ابن ماكولا: لا يعتمد على حديثه، ولا يفرح به. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الكذابين، ممن لا يعتمد على روايته بحال، وأجمع الحفاظ على أنه ممن يضع الحديث، ويغرب عن المشاهير الأباطيل، ذكر لنفسه نسبًا إلى سعيد بن المسيب، روى عنه الحاكم، وأبو سعد الإدريسي، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو نعيم، وأبو عبدالله غنجار، وغيرهم، وكلهم أساء القول فيه ورماه بالكذب. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد الكذَّابين الدجَّالين، وأكذب الغرباء الرحالين. وساق له ابن الجوزي حديثًا في "الموضوعات" وقال: هذا حديث لا أصل له، والمتهم به لاحق. وقال ابن النجار: مجمع على كذبه. وقال الرافعي في "التدوين": ورد قزوين وحدث بها. وقال الذهبي: قد اتفقوا على كذبه. وقال المعلمي: دجال. وقال الألباني: كذاب.
مختصر تاريخ نيسابور (54/ب)، تاريخ جرجان (978)، أخبار أصبهان (2/342)، تاريخ بغداد (14/99)، الإكمال (7/421)، الأنساب (3/536)، مختصره (2/236)، تاريخ دمشق (64/16)، ضعفاء ابن الجوزي (3/28)، الموضوعات (3/288)، التدوين في أخبار قزوين (4/56)، معجم البلدان (3/451)، بغية الطلب (6/2511)، تاريخ الإسلام (27/89)، الميزان (3/525)، (4/356)، المغني (2/392)، الوافي بالوفيات (24/393)، الكشف الحثيث (829)، اللسان (7/100)، (8/47)، تنزيه الشريعة (1/98)، الضعيفة (1/257).
لؤلؤ بن عبدالله، أبو محمد، القيصري، مولى المقتدر بالله، البغدادي.(1/480)
حدَّث عن: عبدالله بن محمد بن الحسين بن جمعة، والحسن بن حبيب، وهشام بن أحمد بن عبدالله بن كثير الدمشقيين، وقاسم بن إبراهيم الملطي، وإبراهيم بن محمد النصيبي الصوفي، وأحمد بن إبراهيم بن غالب البلدي، وأبي القاسم يوسف بن عبدالله المصري، وأبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبدالوهاب المصري بدمشق، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه في قصر الخليفة ببغداد، ومرة قال: على باب الخليفة، وأبو الحسن علي بن أبي حامد الجرجاني، وأبو بكر البرقاني، وعلي بن عبدالعزيز الطاهري، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ.
قال الخطيب: سألت البرقاني عنه فقال: كان خادمًا، حضر مجلس أصحاب الحديث فعلقت عنه أحاديث، قلت: كيف حاله؟ قال: لا أخبره. قلت -يعني الخطيب-: ولم أسمع أحدًا من شيوخنا يذكره إلاَّ بالجميل.
المستدرك (3/37/4386)، مناقب الشافعي (2/88)، تاريخ بغداد (13/18)، تاريخ دمشق (50/333)، مختصره (22/243)، تاريخ الإسلام (26/680).
ليث بن طاهر بن الليث، أبو نصر، القائد، النيسابوري.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج الثقفي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وذكر أنه توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تاريخ الإسلام (26/489).
ليث بن نصر بن جبريل بن حفص، أبو نصر، البخاري.
حدَّث عن: نصر بن زكريا ين نصر المروزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالفقيه، وابن الثلاج.
ترجمه الخطيب في "تاريخه"، وقال: ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًا في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تاريخ بغداد (13/18).
محمد بن إبراهيم بن إسحاق، أبو بكر، البخاري، الضحاك.
حدَّث عن: إسحاق بن أحمد بن خلف الحافظ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو القاسم بن الثلاج.(1/481)
ترجمه الخطيب في "تاريخه" وقال: ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه قدم بغداد وحدَّثهم.
مختصر تاريخ نيسابور (19/ب)، تاريخ بغداد (1/411).
[*] محمد بن إبراهيم بن إسحاق، الهاشمي.
كذا في "المعرفة" (270)، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن إبراهيم بن الفضل.
محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن فرُّخان، أبو جعفر، الفَرُّخاني، السُّرني، الجرجاني، الفقيه.
سمع: أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد، وأبا بكر عبدالله بن سليمان بن داود، وأبا القاسم البغوي، وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وعبدالرحمن بن عبدالمؤمن، وأحمد بن محمد بن عبدالكريم الوزان الجرجانيين، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "كتاب المناقب" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه على باب أبي العباس الأصم إملاءً في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وأبو سعد عبدالرحمن بن محمد الإدريسي الإستراباذي.
قال الحاكم: كان من العلماء المبرزين. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ استرباذ": سمعته يذكر أنه من رساتيق أسترباذ من حوالي سُرْنة أو من سرنة نفسها، كان شيخًا فاضلاً ورعًا ثقةً متقنًا فقيهًا زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة، رحل إلى العراق، وأقام سنين كثيرة، ثم رجع إلى جرجان، ومنها إلى سمرقند، وأقام بها محمود الأثر إلى أن توفي سنة سبعين وثلاثمائة في ربيع الآخر، وهو من أبناء ستٍ وثمانين سنة، روى عن أبي بكر بن أبي داود، وعبدالله بن محمد البغوي، ويحيى بن صاعد، وكتبنا عنه قديمًا وحديثًا، وجماعة يكثر عددهم كتبوا عنه. وقال السمعاني: كان فاضلاً خيرًا ثقةً مأمونًا دينًا زاهدًا. وقال الذهبي: ثقة ثبت متقن.
مناقب الشافعي (2/365)، تاريخ جرجان (1159)، الأنساب (4/336)، مختصره (2/419)، طبقات ابن الصلاح (1/128، 130)، معجم البلدان (3/244)، تاريخ الإسلام (26/446)، توضيح المشتبه (5/84)، تبصير المنتبه (2/730).(1/482)
محمد بن إبراهيم بن الحسن بن موسى بن يزيد بن مهران، أبو العباس، المحاملي، النيسابوري المناشكي.
سمع: محمد بن إبراهيم العبدي، والمسيب بن زهير، وجعفر بن سوار، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": شيخ معروف بنيسابور، وكان أكثر جلوسه على باب خان مكي لشركة له هناك، كتب الحديث قبل التسعين والمائتين، وعمر إلى النيف وستين وثلاثمائة، وحدث في أواخر عمره، وتوفي في شهر رمضان سنة خمس وستين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الأنساب (5/279)، مختصره (3/258)، تاريخ الإسلام (26/344).
[*] محمد بن إبراهيم بن الحسن، أبو عبدالله، النيسابوري.
كذا في تاريخ الإسلام (26/94)، وصوابه: محمد بن إبراهيم بن محمش.
[*] محمد بن إبراهيم بن حسنويه، أبو بكر الورَّاق.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن إبراهيم بن علي بن حسنويه.
محمد بن إبراهيم بن حَمْش، أبو عبدالله، النيسابوري، نزيل نسا.
حدَّث عن: أبيه، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "تاريخه".
وقال في "تاريخه": سَمَّعه أبوه في صِباه، ثم ترك العلم واشتغل بالتصرف، وكانت بيننا وُصْلة، وعرض عليَّ فوائد جمعها، فنظرت في جزء منها، فوجدته قد خلط يخليط من لم يكتب حديثًا قط، فنهيته في ورقة، فقال: حَسَدني، وخرج إلى بخارى فحدث بتلك المعضلات، وقد ذكرت عنه فوائد وحكايات شافهني بها، وجدتها بخلاف ما ذكر، توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وثمانين سنة.
وقال الذهبي: من مشيخة الحاكم، قال الحاكم: أفحش في التخليط لعدم معرفته.
مختصر تاريخ نيسابور (19/ب)، تكملة الإكمال (2/444)، تاريخ الإسلام (26/94)، الميزان (3/449)، المغني (2/149)، توضيح المشتبه (3/454)، تبصير المنتبه (3/538)، اللسان (6/479)، حاشية الإكمال (2/535).
محمد بن إبراهيم بن سعيد، أبو جعفر، البُوسَنجي.(1/483)
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقد ترجمه الذهبي في "تاريخه"، فقال: محمد بن سعيد البوسنجي، قاضي بوسَنج، وخطيبها، قُتل غيلة في رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: البوسنجي نسبة إلى بوسنج بالضم ثم السكون والسين مهملة والنون ساكنة وجيم من قرى ترمذ، كذا في "معجم البلدان" وأما محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي بالشين المعجمة فآخر أعلى من صاحب الترجمة، يروي عنه الحاكم بواسطة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، معجم البلدان (1/602)، تاريخ الإسلام (27/347).
محمد بن إبراهيم بن عبدالله، أبو سعيد، الأديب، النيسابوري.
سمع: أبا العباس بن يعقوب، وأبا بكر القطان، وأبا عثمان البصري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو سعيد الأديب الرجل الصالح، درس الأدب على أبي حامد الخارزنجي، وسمع أبا العباس بن يعقوب، وأبا بكر القطان، وأبا عثمان البصري، وخرجت له الفوائد، وحدث، ومات يوم الجمعة النصف من جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، إنباه الرواة (3/65)، معجم الأدباء (17/120)، معجم البلدان (1/505).
محمد بن إبراهيم بن علي بن حسنويه، أبو بكر الزاهد، الحسنويي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا عبدالله محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وجعفر بن محمد بن سوار، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد عبدالملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد.(1/484)
وقال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر البكاء الوراق، كان من البكائين من خشية الله حتى عمي من كثرة البكاء، عهدته ولا يذكر بين يديه شيء من الرقاق إلا والدموع تسيل على لحيته البيضاء، سمع أبا عبدالله البوشنجي، وجعفر بن محمد بن سوار، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ،، وكان عاشر أفاضل شيوخ أهل علوم الحقائق، وتوفي في الثاني من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وشهدت جنازته، ودفن في مقبرة حمركاباذ، وهو ابن خمس وتسعين سنة. وقال السمعاني: كان صالحًا سديدًا.
مختصر تاريخ نيسابور (49/ب)، الخلافيات (1/474)، الأنساب (1/399)، (2/263)، تاريخ الإسلام (26/296).
محمد بن إبراهيم بن علي، أبو العباس، النيسابوري، الباخَرزي.
حدَّث عن: أبي أحمد بن محمود بن علي البلخي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو العباس الباخرزي، سمع بنيسابور، وبسرخس، وهراة، وبلخ، كتبنا عنه في مدرسة الأستاذ أبي الوليد، وذكر عنه حديثًا عن أبي أحمد بن محمود بن علي البلخي صاحب عيسى بن أحمد العسقلاني.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر السمعاني أنه من الأدباء، وفي كتاب الصفدي "الوافي بالوفيات": محمد بن إبراهيم أبو منصور الباخرزي، من أهل خراسان نزل بغداد، كان يتشيع، وعمي في آخر عمره، وكان يهاجي مثقالاً الواسطي.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الأنساب (1/258)، الوافي بالوفيات (1/340).
محمد بن إبراهيم بن عمران بن موسى، أبو بكر، الأديب، الجوري، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، وأبا الفضل حامد بن مدرك، ومحمد بن راشد، وجعفر بن درستويه الفارسيين، وعبدان بن أحمد الهمَذَاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ونسبه، وأبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان في "مشيخته" وغيرهما.(1/485)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر النحوي، الجوري، الأديب، من جور فارس، وكان من الأدباء المُنَقِّرين، علامة في معرفة الأنساب وعلوم القرآن، نزل نيسابور مدة، وكثر الانتفاع به، وسمع حماد بن مدرك، وجعفر بن درستويه الفارسيين، وأبا بكر محمد بن دريد، وأقرانهم، وقد كان الشيخ أبو العباس الميكالي، سمع "الموطأ" بفارس في كتابه عن شيخ لهم عن أبي مصعب، فحمل السماع إليه، جاءنا نعيه من فارس في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلاً. وقال الذهبي: الأديب المسند، أحد الأئمة. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: كان علامة في علوم القرآن ومعرفة الأنساب، وقيل في نسبه: أبو بكر محمد بن عمران بإسقاط إبراهيم.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، مشيخة ابن شاذان (71)، الأنساب المتفقة (33)، الأنساب (2/146)، معجم الأدباء (17/119)، تاريخ الإسلام (26/111)، توضيح المشتبه (2/156)، بغية الوعاة (1/12)، حاشية الإكمال (3/12).
[*] محمد بن إبراهيم بن الفرخان.
تقدم في: محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن الفرخان.
محمد بن إبراهيم بن الفضل، أبو عبدالله الوراق.
حدَّث عن: محمد بن إبراهيم العقيلي، ومحمد بن عمرو بن موسى المكي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-.
المعرفة (338)، (355).
محمد بن إبراهيم بن الفضل - ويقال: ابن فضلويه- أبو الفضل، الهاشمي، المزكي، النيسابوري.
سمع بنيسابور: إبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن محمد بن الحسين، ويوسف بن موسى المروزي، ومحمد بن إسماعيل بن مهران، وأحمد بن سلمة، ومحمد بن الحسين بن زياد القباني، ومحمد بن عمرو الحرشي، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب، وببغداد: أبا مسلم الكجي، وموسى بن هارون، وبالكوفة: محمد بن عبدالله الحضرمي مطينًا، وخلقًا سواهم.(1/486)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالمزكي، وأبو عبدالله بن مندة، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": أكبر شيوخ نيسابور في العدالة. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام السيد، أحد أصحاب الحديث، روى عنه الحاكم وأثنى عليه. وقال في "تاريخه": من أكابر شيوخ نيسابور، وممن زكاه إبراهيم بن أبي طالب، ومن المكثرين من كتابة الحديث، روى عنه الحاكم وغيره وكان ثقة.
مات في شوال سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/82/100)، مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الشعب (5/385)، النبلاء (15/572)، تاريخ الإسلام (25/386).
محمد بن إبراهيم بن نصر، أبو بكر، الوكيل، النيسابوري، المعروف بأبي بكر الخلقاني.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو بكر الوكيل، وكيل الشيخ أبي بكر أحمد بن إسحاق الفقيه رحمه الله، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وتوفي في شعبان من سنة أربع وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الأنساب (5/520)، مختصره "اللباب" (3/372).
محمد بن إبراهيم بن نصر، أبو عبدالله، الأرنْبُوي، النيسابوري.
سمع: محمد بن أيوب الرازي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو عبدالله الأرنبوي، نزيل نيسابور، رأى أبا أحمد الدرسيني بالري، وأبا بكر الشبلي ببغداد، كان من أحفظ الناس للأخبار وأيام الناس، سكن نيسابور إلى أن توفي بها، وكان يكثر الكون بحضرة السيد أبي جعفر الموسائي، سمع محمد بن أيوب الرازي وأقرانه، ولم يحدث قط بعد أن سألته غير مرة، توفي بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/ب)، الأنساب (1/120)، مختصره "اللباب" (1/45).
محمد بن إبراهيم بن يحيى، أبو بكر، الأديب، الكسائي، النيسابوري.
حدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان بـ"صحيح مسلم".(1/487)
وسمع منه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو مسعود أحمد بن محمد بن عبدالله البجلي الحافظ، روى عنه كتاب "صحيح مسلم".
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الكسائي الأديب، كان من قدماء الأدباء بنيسابور، وتخرج به جماعة في الأدب، ثم إنه على كبر السِّن حدث بـ"صحيح مسلم بن الحجاج" من كتاب جديد بخط يده، عن إبراهيم بن محمد بن سفيان، عن مسلم، وكان يقول في أول كل حديث: حدثنا إبراهيم حدثنا مسلم، فأنكرته، وكان قد قرأه غير مرة، فحضرني -رحمه الله- وعاتبني، فقلت: أنت أحد مشايخنا من الأدباء، والمعرفة بيننا أكثر من خمسين سنة، فلو أخرجت أصلك العتيق، وأخبرتني بالحديث فيه على وجهه؟ فقال لي: قد كان والدي حضرني في مجلس إبراهيم لسماع هذا الكتاب، ثم لم أجد سماعي، فقال لي أبو أحمد بن عيسى الجلودي: قد كنت أرى أباك يقيمك في المجلس لتسمع، وأنت تنام لصغرك، ولم يبق بعدي لهذا الكتاب راوٍ غيرك، فاكتبه من كتابي، فإنك تنتفع به، فكتبته من كتابه، فلما حدثني بهذا، قلت له: هذا لا يحل لك فاتق الله فيه، فقام من مجلسي وشكاني بعد ذلك، فهذا حديثه، ثم كتب إلي بعد ذلك رقعة بخط يده طويلة يذكر فيها أنه وجد جزءًا من سماعه من إبراهيم، فراسلته بأن يعرض علي ذلك الجزء فلم يفعل، فهذا حديثه رحمنا الله وإياه، وتوفي ليلة الأضحى من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وقال الحاكم -أيضًا- كما في "سؤالات السجزي": كذاب لا يشتغل بمثله. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلاً. وقال الذهبي في "ترجمة مسلم، ورواة صحيحه": هو آخر من روى عن إبراهيم بن محمد بن سفيان صحيح مسلم، وهو متكلم في روايته. وقال في "النبلاء": الشيح النحوي البارع، روى "صحيح مسلم" عن ابن سفيان، ورواه عنه: أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي، وذلك إسناد ضعيف. وقال في "الميزان" غمزه الحاكم فقال: روى "الصحيح" من غير أصل. وقال في "تاريخه": لم يرو عنه الحاكم شيئًا.(1/488)
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، سؤالات السجزي (28)، الأنساب (4/622)، إنباه الرواة (3/64)، الرواة عن مسلم (37)، النبلاء (16/465)، تاريخ الإسلام (27/108)، العبر (2/168)، الميزان (3/450)، المغني (2/149)، اللسان (6/481)، الشذرات (4/454).
محمد بن إبراهيم بن يحيى، أبو عمرو، الأديب، البشتي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالأديب، وقال: أنشد في ذكر أصحاب الحديث فضيلة بعضها هذا:
أودع بكر جرجان فإن شيوخنا ... ببلدة نيسابور أعلى فما للمزن
ويحيى بن يحيى لا يقاس بغيره ... كلا ك.. إذا كنت....
وتابعهم إسحاق لله درة نعم ... الرباطي أفضلهم غيره كفان
أبو الأظفر المفضال ثم ابن هاشم ... ومسلم أرباب الحديث فلاحان
فمن مثلهم في حفظهم ومحلهم ... وثارتهم تبقى وتدفع في المحن
قال مقيده -عفا الله عنه-: وذكر في المختصر أبياتًا كثيرة من هذه المنظومة لم أستطع قراءة بعضها فاكتفيت بما تقدم، والله المستعان.
مختصر تاريخ نيسابور (19/ب).
[*] محمد بن إبراهيم، أبو بكر، البزاز.
كذا نسبه الحاكم في "المستدرك" (1/141/263) إلى جده، وهو محمد بن عبدالله بن إبراهيم، أبو بكر البزاز؛ كما في "إتحاف المهرة" (13/26) تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- ولم يُنتبَه لذلك في كتاب "رجال الحاكم" (2/151)، فبُيِّض له، والله الموفق.
[*] محمد بن إبراهيم، أبو بكر، الجوري.
تقدم في: محمد بن إبراهيم بن عمران بن موسى.
[*] محمد بن إبراهيم، أبو بكر، الفامي، النيسابوري.
كذا في "مختصر تاريخ نيسابور" (19/ب)، ولعله محمد بن جعفر بن إبراهيم بن يوسف، أبو بكر الفامي، يأتي -إن شاء الله-.
محمد بن إبراهيم، أبو بكر، القرميسيني.(1/489)
كذا في "الزهد الكبير" للبيهقي: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم القرميسيني يقول: سمعت الحسن بن علويه القرميسني... وذكر أثرًا أخرجه أبو نعيم في "الحلية" فقال: سمعت محمد بن الحسين -يعني: السلمي- يقول: سمعت محمد بن عبدالله يقول: سمعت الحسن بن علويه... فذكره. وفي "شعب الإيمان": أخبرنا أبو عبدالله الحافظ في "فوائد الشيخ" وأبو بكر محمد بن إبراهيم الهجستاني، قالا: أخبرنا أبو علي بن علي الحافظ. قال محققه: لم أظفر له بترجمة.
الزهد الكبير (600)، الشعب (11/472)، الحلية (10/63).
محمد بن إبراهيم، أبو عبدالله المؤذن.
حدَّث عن: محمد بن عيسى الزاهد، الدهقان.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمؤذن.
كذا في "الشعب" وقال "محققه": لم أظفر له بترجمة.
الشعب (12/444).
محمد بن إبراهيم، أبو عثمان، الزاهد، النيسابوري.
حدث عن: محمد بن عبدالوهاب الثقفي النيسابوري، وأبي سعد يحيى بن منصور بن حسن السلمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابنه أبو سعد الزاهد عبدالملك بن أبي عثمان، ومحمد بن عبدالرحمن الدباس، ومحمد بن المظفر.
ذكره الحاكم في شيوخه، وقال: أبو عثمان الزاهد، كان من الصوفية العباد -رحمه الله-. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الشعب (9/265)، ذم الكلام وأهله (5/50).
[*] محمد بن إبراهيم، الهاشمي.
تقدم في: محمد بن إبراهيم بن الفضل.
محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو عمرو، النحوي، العدل النيسابوري، المعروف بأبي عمرو الصغير.(1/490)
سمع: أبا الحسن بن جوصا، وأبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة، وأبا محمد بن مسلم المقدسي، وأحمد بن عبيدالله الدارمي الأنطاكي بأنطاكية، والحسين بن عبدالله بن يزيد القطان الرقي، وأبا عروبة الحراني، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر محمد بن أبي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعبدالرحمن بن محمد بن حماد الظهراني، ومحمد بن هارون الحافظ الرازيين، وأبا بكر بن خزيمة، وعبدالله بن محمد بن شيرويه، وجماعة سواهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه المعدل النحوي.
وقال في "تاريخه": أبو عمرو الصغير، ولقد كان كبيرًا في العلوم والعدالة، وإنما لُقِّب بالصغير لأنهما كان أبوي عمرو لا يزايلان مجلس أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وهو أصغرهما، فكان أبو بكر يقول: أبو عمرو الصغير فبقي عليه، ولقد أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد، حدثنا محمد بن العباس الكابُلي، قال: قلت لأحمد بن حنبل: كتبت عن إبراهيم بن موسى الصغير؟ فقال: لا تقل الصغير، هو الكبير. سمع بنيسابور: عبدالله بن شيرويه، وأقرانه قبل أبي بكر، ثم كتب عن أبي بكر وأقرانه إلى ستة عشر وثلاثمائة، ثم رحل به أبو علي الحافظ إلى العراق فسمع، وسمع بالجزيرة والشام، أنشدني أبو عمرو النحوي قال: أنشدنا أحمد بن عبدالله الدارمي بأنطاكية:
يا لائم الدهر على ما بنا ... لا تلم الدهر على غدره
فالدهر مأمور له آمرٌ ... ينصرف الدهر إلى أمره
كم كافر تأتيه أمواله ... يزاداذ أضعافًا على كفره
ومؤمن ليس له دانِقٌ ... يزاداذ إيمانًا على فقره
لا خير في من لم يكن عاقلاً ... ببسط رجليه على قدره(1/491)
وقال الخليلي في "الإرشاد": نيسابوري حافظ، سمع من شيوخ العراق والشام، مات سنة نيف وستين وثلاثمائة، سمعت الحاكم أبا عبدالله يقول: كان فقيهًا أديبًا ورعًا، صاحب حديث، وقال لي الحاكم: سمعت أحمد بن محمد يقول: سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول: قلت لأبي: وسألته عن إبراهيم بن موسى الرازي الصغير؟ فقال: يا بني لا تقل صغير هو كبير. قال الحاكم: وهذا مثل ضربته لأبي عمرو، فإنه كبير كبير. وقال ابن عساكر: رفيق أبي علي في الرحلة. وقال الذهبي: الحافظ الإمام الرحال.
ولد سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل: مات سنة نيف وستين وثلاثمائة.
قال الذهبي: بل الصحيح الأول.
المستدرك (1/288)، مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الإرشاد (3/846)، تاريخ دمشق (51/7)، مختصره (21/257)، إنباه الرواة (3/54، 55)، النبلاء (16/49)، تاريخ الإسلام (26/77)، الوافي بالوفيات (2/31).
محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو عمرو بن أبي بكر، الصيدلاني، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله المترجم في "تاريخ بغداد" إن لم يكن هو الأول، قال الخطيب: محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد، أبو عمرو النيسابوري، ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا في تسع وثلاثين وثلاثمائة، وحدثهم في سوق يحيى عن أبي بدر أحمد بن خالد بن عبدالملك بن مسرِّح الحراني.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، تاريخ بغداد (1/277).
[*] محمد بن أحمد بن إسحاق، الصفار.
كذا في "المستدرك" (2/342/3186)، وصوابه: وهو محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق وهو ابن النعمان النيسابوري الصفار، يأتي -إن شاء الله تعالى- وانظر "إتحاف المهرة" (2/492)، (8/168).
[*] محمد بن أحمد بن الأصم، أبو الحسين.(1/492)
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن أحمد بن تميم.
محمد بن أحمد بن بالويه، أبو بكر، ويقال: أبو محمد، الجلاَّب، البالوي، النيسابوري.
حدَّث عن: عبدالله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن غالب بن حرب الضبي تمتام، وبشر بن موسى الأسدي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ومحمد بن أحمد بن النظر الأزدي، وموسى بن هارون، ومعاذ بن المثنى، وأحمد بن علي الحزاز، ومحمد بن رمح البزاز، ومحمد بن يونس الكديمي، وموسى بن الحسن الجُلاجلِّي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله في "مستدركه" وأكثر عنه، وقال: ثنا أبو بكر بن بالويه -رحمه الله- وذكر مرة أنه حدثه إملاءً، وأبو علي الحافظ، وأبو عبدالله بن مندة، وعدة.
قال الحاكم في "تاريخه": المحدث، كان من أعيان مشايخنا، من أهل البيوتات والثروة القديمة، رحل به أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وصحح كتبه وسماعته ببغداد، سمع أبا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبي، وأبا بكر محمد بن رمح البزاز صاحب يزيد بن هارون، وأبا علي بشر بن موسى الأسدي، سمعته يقول: قال لي ابن خزيمة: بلغني أنك كتبت عن محمد بن جرير الطبري "تفسيره" قلت: نعم كتبته كله إملاءً من سنة ثلاث وثمانين ومائتين إلى سنة خمس وتسعين، فاستعاره مني، وسمعته يقول: كتبت عن عبدالله بن أحمد بن حنبل ثلاثمائة جزء.
قال مقيده -عفا الله عنه-: خرج له الحاكم حديثًا ثم قال: هذا حديث صحيح، صدوق رواته. وقال في موضع آخر في حديث آخر: هذا حديث رواته أئمة ثقات. وقال الذهبي في "النبلاء" الإمام المفيد الرئيس، من كبراء بلده، وقال في "تاريخه": من أعيان المحدثين والرؤساء ببلده.
مات في رجب سنة أربعين وثلاثمائة، وكان ابن أربع وسبعين سنة، وثلاثة أشهر.(1/493)
تنبيه: ذكر الشيخ الألباني -رحمه الله- حديثًا في "الصحيحة" ثم قال: أخرجه الحاكم (2/369): حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه... وذكر وقال: ابن بالويه ترجمه الخطيب (1/282)، وقال: حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، وسألته عنه، فقال: ثقة، مات في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة اهـ قلت: وفي جزم الشيخ -رحمه الله- بأن شيخ الحاكم أبا بكر بن بالويه هو المترجم في "تاريخ بغداد" وهم، والصواب أنه غيره، وأنه أقدم منه، كما نبه على ذلك الحافظ الذهبي -رحمه الله- في "تاريخه"، والله أعلم.
المستدرك (1/317)، (4/102)، المعرفة (143، 291)، مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الشعب (10/211، 246)، فتح الباب (778)، الأنساب (1/284)، النبلاء (15/419)، تاريخ الإسلام (25/194)، (26/562)، الوافي بالوفيات (2/40)، حاشية الإكمال (1/533)، الصحيحة (5/602/2467).
محمد بن أحمد بن بالويه، أبو علي، المعدل، النيسابوري.
سمع بنيسابور: عبدالله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، ومحمد بن صالح الصيمري، وعلي بن سعيد العسكري، وببغداد: أبا القاسم البغوي، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وذكر أنه حدثه ببغداد، وأبو بكر البرقاني.
قال الحاكم في "تاريخه": هو من أجلاَّء الشهود، وكان يذكر مجالس محمد بن إبراهيم التنوخي، وهو والد عبدالرحمن. وقال كما في "سؤالات السجزي": شاهد من المعمرين، وقد كان سمع على كبر السِّن، وهو صدوق صاحب كتاب. وقال الخطيب: سألت البرقاني عنه فقال: ثقة.
مات بنيسابور، في يوم الخميس سلخ شوال من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، سؤالات السجزي (14)، تاريخ بغداد (1/282)، تاريخ الإسلام (26/562).
محمد بن أحمد بن بالويه -وقيل: بابويه- أبو منصور، الكسائي، النيسابوري.(1/494)
سمع: أبا عمر الحيري، والمؤمل بن الحسن، وأبا حامد ابن الشرقي، ومكي بن عبدون.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال السمعاني: صاحب أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه، سمع وحدث، وتوفي في شهر رمضان، سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الأنساب (4/622).
محمد بن أحمد بن بالويه، أبو نصر، الجلاب، البالوي، النيسابوري.
سمع: عبدالله بن أحمد بن حنبل.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": سمع مع أخيه ببغداد سنة خمس وثمانين إلى سنة تسعين ومائتين، غير أن الحديث لم يكن من شأنه، كان يجالس السلاطين ويتعاطى ما يقرب منهم، ثم إنه ترك ذلك كله، وقعد في مسجد أخيه أبي بكر إلى أن توفي، وكان أولاده يتعاطون ما تعاطى أبوهم، ولد له بعد الثمانين أبو سعيد، وهو أصغر أولاده، حدث عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، وتوفي في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو بكر.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب (1/284)، حاشية الإكمال (1/533).
[*] محمد بن أحمد بن بالويه، العقصي.
كذا في "المستدرك" (4/102/6846)، وصوابه: أحمد بن محمد بن بالويه العفصي بالفاء الموحدة، تقدم.
محمد بن أحمد بن بشر، أبو عبدالله بن بشرويه، المزكي، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبا يحيى البزار، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(1/495)
وقال في "تاريخه": كان شيخ أصحاب أبي حنيفة في عصره، وكان من الصالحين، حج معنا في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وتعجبنا من خشوعه وورعه واجتهاده، على كبر سنه بمكة -حرسها الله- والمدينة، سمع محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وطبقتهما، وكنت أحُث البغداديين على السماع منه. وقال في "سؤالات السجزي": المزكي، حج معنا سنة إحدى وأربعين، ورأيته يحدث من أصوله في القطيعة عن البوشنجي وغيره، وهو عندنا صدوق في أكثر أحواله. وقال الخطيب في "تاريخه": ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم عن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وقال: سمعت منه في درب السلولي.
توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، في يوم الأحد التاسع عشر من جمادى الأولى، ودفن يوم الاثنين، في مقبرة شاهين.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، سؤالات السجزي (12)، الشعب (13/155)، تاريخ بغداد (1/282)، الجواهر المضيئة (3/22)، تاريخ الإسلام (26/142).
محمد بن أحمد بن بشر، أبو منصور، الصوفي، النيسابوري الحيري.
حدَّث عن: أبي محمد جعفر بن محمد بن سوار النيسابوري، وإبراهيم بن علي الذهلي، وحمش التركي، ومحمد بن عمرو بن النضر الحرشي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه إملاءً، وقال مرة: الصوفي صاحب الأحوال.
ترجمه الحاكم في "تاريخه". وقال الدكتور عبدالأعلى حامد، ومختار الندوي: لم نجد له ترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الشعب (2/454)، (12/276)، ثلاث شعب (2/168)، الدعوات الكبير (1/177).
[*] محمد بن أحمد بن بشرويه، أبو عبدالله.
تقدم في: محمد بن أحمد بن بشر.
محمد بن أحمد بن بُطَّة -بضم الموحدة- بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد بن عبدالله، أبو عبدالله، البزاز، البُطي، الأصبهاني، المديني.(1/496)
حدَّث عن: أبيه، وعمه عبدالله بن محمد بن زكريا، ومحمد بن أصبغ بن الفرج، والحسن بن الجهم، ومحمد بن عبدالله بن رسته، وإبراهيم بن نائلة، الأصبهانيين، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي الحافظ، والأستاذ أبو الوليد، وأبو أحمد الحافظ -وهو من شيوخه- وأبو عبدالله بن مندة، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": من أهل أصبهان، نزل نيسابور، وردها سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وخرج من نيسابور منصرفًا إلى وطنه أصبهان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان من أكثر المشايخ حديثًا وسماعًا، ومن بيت الحديث، فإنه كان يحدث عن أبيه، وعمه، وكان بُطة بن إسحاق محدِّثًا، وسمعته وسئل عن بُطة لقب أو اسم، فقال: بطة اسمه، وكنيته أبو سعيد، قرأ أبو عبدالله بنيسابور كتب الواقدي في روايات شتى، فسمعها منه الأستاذ أبو الوليد، وأبو أحمد الحافظ، ومشايخنا، وقد حدثنا عنه أبو علي الحافظ، وجماعة من مشايخنا، وسماعه القديم بأصبهان من عبدالله بن محمد بن زكريا، وإبراهيم بن محمد بن الحارث، وجعفر بن أحمد بن فارس، والفضل بن أحمد بن أردشير الأصبهانيين. وقال أبو نعيم في "تاريخه": خرج إلى نيسابور فأقام بها مدة ثم رجع إلى أصبهان.
مات بأصبهان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.(1/497)
تنبيه: قال ابن الجوزي في "منتظمه": وربما اشتبه ابن بُطة الأصبهاني هذا بابن بَطَّة العكبري، فيقال: أبو عبدالله بن بطة، وأبو عبدالله بن بطة، والفرق إذا لم يذكر الاسم ضم الباء في حق الأصبهاني، وفتحها في حق العكبري. وقال ابن الصلاح في "تعليقاته على المعرفة" للحاكم: ابن بُطة بضم الباء، أبو عبدالله بن بُطَّة، وهو محمد بن أحمد بن بطة، حدث عنه أبو عبدالله الحاكم، ويشتبه بأبي عبدالله بن بَطَّة بفتح الباء الفقيه الحنبلي، واسمع عبيدالله بن محمد وكلاهما في عصر واحد، والله أعلم، وهذا عكبري، والأول أصبهاني، وفي نسب أبي عبدالله بن مندة بطة، ولكن لا يعرف بابن بطة، ولكن بابن مندة، والله أعلم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد وقع فيما ذكر الدكتور صلاح الدين شكر في تحقيقه لكتاب "القضاء والقدر" فقد ساق فيه البيهقي حديثًا من طريق أبي عبدالله الحاكم، ثنا أبو عبدالله بن بطَّة ثنا أحمد بن رسته الأصبهاني. فقال الدكتور -وفقه الله-: أبو عبدالله بن بطَّة، هو محمد بن حمدان العكبري أهـ.
المستدرك (1/218/475)، المعرفة (95، 117)، مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، أخبار أصبهان (2/282)، تلخيص المتشابه (1/174)، الإكمال (1/331)، الأنساب المتفقة (146)، الأنساب (1/385)، مختصره (1/161)، المنتظم (14/100)، التمييز والفصل (2/573)، تاريخ الإسلام (25/301)، البداية والنهاية (15/223)، توضيح المشتبه (1/556)، تبصير المنتبه (1/95).
محمد بن أحمد بن تميم، أبو الحسن -ويقال: أبو الحسين- الحنظلي، الخياط، البغدادي القنطري، الأصم.
حدَّث عن: أحمد بن عبيدالله النرسي، وأبي قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي، ومحمد بن سعد العوفي، وأبي إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد بن يونس الكديمي، والحسن بن علي المتوكل، ومحمد بن عباس الكابلي، وغيرهم.(1/498)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه ببغداد -بقنطرة بَرْدَان من أصل كتابه- وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن دوما النعالي، وغيرهم.
قال الحاكم في "المعرفة": حضرت مجلس أبي الحسين القنطري في محلَّته ببغداد، وحضره أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، وأبو الحسين بن العطار، وأبو بكر القطيعي، والحسن بن علاَّن، وغيرهم، فلما فرغنا من القراءة ذكرنا طرق الغار، فدخل الشيخ يذكر معنا، فقال: حدثنا أبو قلابة عن أبي عاصم، عن ابن جريج عن موسى بن عقبة، وما ذكر غير هذا، فلما بلغنا آخر الباب قال لنا الشيخ: عندكم جويرية بن أسماء، عن نافع؟ فقلنا: لا. فقال: حدثناه معاذبن المثنى قال حدثنا ابن أخي جويرية فكتبنا بأجْمُعِنا الحديث(1)، وأنا أشهد بالله إنه واهمٌ فيه. اهـ
قال محمد بن أبي الفوارس: ذكر أنه كان فيه لين. وقال العراقي في "ذيل الميزان": قلت: روى عنه الحاكم في كتاب العلم من "المستدرك" عن أبي قلابة عن أبي عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعًا: "من غدا إلى المسجد..." الحديث، وقال: إنه على شرط الشيخين، قلت: وسماع القنطري من أبي قلابة بعد اختلاطه فليس بصحيح، قال ابن خزيمة في صحيحه(2) ثنا أبو قلابة بالبصرة قبل أن يختلط، ويخرج إلى بغداد. وقال الحافظ في "اللسان" بعد نقله كلام ابن أبي الفوارس: قلت: أكثر عنه الحاكم في "المستدرك" وهو محدث مكثر عن أبي قلابة الرقاشي، وابن الأحوص العكبري، ونحوهما.
ولد في صفر سنة تسع وخمسين ومائتين، ومات يوم الجمعة سلخ شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وقد قارب التسعين.
__________
(1) قال ابن الصلاح في حاشية "المعرفة" أجمُعِنا لا يجوز فتح الميم فيه، فإنه ليس أجمع التأكيد، بل هو جمع جميع. اهـ
(2) انظر تاريخ بغداد (10/426).(1/499)
قال مقيده -عفا الله عنه-: رمز له الحافظ في "اللسان" بـ "ز" إشارة إلى أنه مما زاده هو، وحقه أن يرمز له بـ"ذ" الدالة على أنه مما زاده شيخه العراقي على الذهبي، والله أعلم.
المستدرك (3/651)، المعرفة (5، 374)، الشعب (13/319)، تاريخ بغداد (1/283)، المنتظم (14/122)، الأنساب (4/532)، معجم البلدان (4/460)، تاريخ الإسلام (25/404)، ذيل الميزان (643)، اللسان (6/518).
محمد بن أحمد بن ثابت، أبو الحسن -وقيل: أبو الحسين- البزاز، البغدادي.
حدَّث عن: أبي عمر محمد بن عبدالواحد الزاهد غلام ثعلب، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الإدريسي.
وقال في "تاريخ سمرقند" أبو الحسين التاجر، كان فصيحًا متكلمًا كثير الاختلاف إلينا، كتب ببغداد عن أبي عمرو محمد بن عبدالواحد الزاهد غلام ثعلب وغيره، ولم يكن معه أصوله، كتبنا عنه من حفظه بسمرقند شيئًا من الأشعار، وكان خرج إلى فرغانة للتجارة، فمات في منصرفه منها.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الشعب (1/404)، تاريخ بغداد (1/284).
محمد بن أحمد بن جعفر، أبو بكر، المؤدب، الأزدي، الهَرَوي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وقال: كان مجاهدًا متعبِّدًا خيرًا، توفي بهراة، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "تاريخ الإسلام" ولعله الآتي، والله أعلم.
تاريخ الإسلام (26/547).
محمد بن أحمد بن جعفر، أبو الحسن التاجر، المطوعي، اليزدي ثم النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن أحمد بن إدريس بحلب، وأبا علي محمد بن سعيد الحافظ الحراني بالرقة، وأبا إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم القطان بنيسابور، وأبا العباس محمد بن جعفر بن هشام بن ملاس النميري بدمشق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو منصور محمد بن جبريل بن ماح الفقيه الهروي -وذكر أنه حدثه بنيسابور- وأبو حازم العبدوي.(1/500)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن اليزيدي من أهل نيسابور، كان من أصحاب المروءات، والراغبين في الجهاد، الذابين عن حريم الإسلام، المتعصبين لأهل السنة، كثير الصلاة والصيام والصدقة، ورد نيسابور في حياة أبي بكر بن خزيمة، ورآه ولم يحدث عنه تورعًا، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن إدريس الحلبي بحلب، وأبا علي محمد بن سعيد الحراني بالرقة، وأبا إبراهيم القطان بنيسابور، وكان سمع بأصبهان في صباه من جماعة، فحدثني أنه لم يصل إلى سماعاته منهم، وذهبت سماعاته بأصبهان، وسمع بالشام، خرج من نيسابور بعسكر كثير غزاة، قاليقلا سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، فسمعت أبا الحسن علي بن محمد الوراق، يقول: خرجنا مع أبي الحسن اليزيدي من طرسوس ونحن متوجهون إلى غزاة الروم، فلما توجهنا للقتال كان شعارنا يزديًا منصور، قال الحاكم: وسمعته يقول: دفعنا في حرب الروم عند متوجهنا إلى الغزو إلى أمر عظيم، وذاك أن الغسانيين صلن في ضيق، وأخذ العدو علينا الطريق، فذكرت حديث الغار، قلت: اللهم إن كنت تعلم أني خلفت أسبابًا كنت أغنيتني بها عن السعي في طلب الرزق، وقد توجهت إلى هذا الوجه طلبًا لغزو الإسلام فأنقذني اليوم، فأخرجني الله من أيديهم بعد أن كنت أيست من روحي، واستنقذ جماعة من المسلمين الذين كانوا ساروا تحت رايتي، هذا أو نحوه، فإنه حدثني ونحن بنسا بحديث أطول من هذا، مات بنيسابور في الثاني من المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن في القبة التي بناها لنفسه في حياته، وتوفي وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الإكمال (1/456، 457)، الأنساب (5/606)، تاريخ دمشق (51/27)، مختصره (21/266)، توضيح المشتبه (1/449).
محمد بن أحمد بن جعفر، أبو نصر، الطوسي، القائد.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(2/1)
ترجمه الذهبي في "تاريخه" وذكر أنه توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، تاريخ الإسلام (26/505).
[*] محمد بن أحمد بن حاتم، أبو بكر المزكي، المروزي، الدَّارَبرْدي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم.
محمد بن أحمد بن حاضر، أبو بشر، الحاضري، الطوسي التُرُوغْبَذِي.
حدَّث عن: أبي العباس محمد بن إبراهيم بن مهران، وأبي الحسن محمد بن أحمد بن زهير.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر محمد بن بكر الفقيه الطوسي.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بشر الحاضري، كان قد لقي الشيوخ بخراسان، والعراق، وصحب الناس، ووصف بحسن العشرة، سمع بخراسان: أبا الحسن بن زهير، وبالعراق: أبا محمد بن صاعد، وأقرانهما. وقال محقق "الشعب" لم أعرفه.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الشعب (2/186)، (5/306)، الأنساب (2/188)، مختصره (1/331).
محمد بن أحمد بن حامد بن حميرويه، أبو أحمد، الكرابيسي، النيسابوري.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، ومؤمل بن الحسن، وطبقتهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان يرجع إلى معرفة وفهم، سمع الكثير، وصنف، رحل فسمع من أبي حاتم، وابن عقدة، وطبقتهما.
توفي في صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة. وترجمه الذهبي ووصفه بالحافظ.
مختصر تاريخ نيسابور (18/ب)، تاريخ الإسلام (26/422).
محمد بن أحمد بن حامد، أبو الحسن، العطار، النيسابوري.
حدَّث عن: أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نصر بن قتادة، وأبي بكر محمد بن محمد بن أحمد السوري المولْقاباذي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، ثلاث شعب (2/209)، معجم البلدان (3/317)، الإكمال (3/117).
محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد، أبو بكر، الهاشمي، الورَّاق، الجرجاني.(2/2)
سمع: أبا يعقوب البحري إسحاق بن إبراهيم، وعبدالله بن عدي الحافظ بجرجان، ومحمد بن عبدالله الصفَّار، ومحمد بن يعقوب الأصم بنيسابور.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": ما رأيت ورَّاقًا أسرع يدًا منه، ولا أصح خطًا منه، سافر معي، وسبرته في الحضر والسفر نيفًا وأربعين سنة، ما اتهمته في الحديث قط، ثم تغير بآخره وخلط، والله تعالى يغفر لنا وله، وينتقم ممن أفسد علمه، توفي عشية الاثنين الرابع من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "الميزان": تغير واختلط، قاله الحاكم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر ابن الصلاح في "المقدمة" فيمن رمي بالاختلاط محمد بن أحمد بن الحسين الجرجاني الغِطريفي، واعترضه في ذلك العلامة برهان الدين الأبناسي في "الشذ الفياح" والحافظ العراقي في "التقييد" ثم قالا: وإذا لم يثبت له اختلاط -يعني: الغطريفي- فيحتمل أنه اشتبه بشخص آخر معاصر له وافقه في اسمه واسم أبيه وبلده، وهو محمد بن أحمد بن الحسن الجرجاني، وهذا بين الحاكم اختلاطه في "تاريخ نيسابور" اهـ. وأما العلامة برهان الدين سبط ابن العجمي فقد جزم في كتابه "الاغتباط" بأنهما شخص واحد، وتبعه على ذلك أبو البركات ابن الكيَّال في "الكواكب النيرات" وفيما ذهبا إليه نظر، وذلك من وجوه، منها: أن الغطريفي توفي في رجب سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وصاحب الترجمة ذكر الحاكم كما سبق أنه توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ومنها: أن الغطريفي يكنى أبا أحمد، وصاحب الترجمة أبا بكر، ومنها: أنهما يختلفان في اسم الجد، وجميع من ترجم لهما يفرق بينهما، والله أعلم.
تنبيه: صاحب الترجمة سقط من جميع نسخ "اللسان" مع أنه من شرطه، فإن الحافظ الذهبي قد ذكره في "الميزان".(2/3)
تنبيه آخر: جزم بعضهم بأن محمد بن أحمد بن الحسن أبا علي المروزي المترجم في "تاريخ جرجان" -بقول حمزة السهمي: روى بجرجان عن إسماعيل بن أحمد أمير خراسان- صاحب الترجمة، والصواب أنه غيره، كما أن محمد بن أحمد أبا الحسن الجرجاني الوراق المترجم في "معجم الشعراء" للمرزبان، و"الوافي بالوفيات" هو غيره، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، تاريخ جرجان (726)، المقدمة (197)، تاريخ الإسلام (27/67)، الميزان (3/466)، المغني (2/154)، الشذا الفياح (2/777)، التقييد والإيضاح (2/1479)، الاغتباط (95)، الكواكب النيرات (55).
محمد بن أحمد بن الحسن، أبو أحمد، الحسنوي، الفامي -وفي بعض المصادر: القاري- النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" والذهبي في "تاريخ الإسلام" وذكر أنه توفي في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، تاريخ الإسلام (26/580).
محمد بن أحمد -ويقال: أحمد بن محمد- بن الحسن، أبو الطيب، المَنَادِيلي، المؤذن، النيسابوري الحيري.
حدَّث عن: أبي أحمد محمد بن عبدالوهاب الفراء، والسري بن خزيمة، وسهل بن مهران الدقَّاق البغدادي، وأحمد بن معاذ السلمي، وأبي يحيى بن أبي مسرة المكي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبي بكر محمد بن نعيم المدني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه إملاءً، وأبو عبدالله ابن مندة.(2/4)
وقال الحاكم في "تاريخه": أبو الطيب المناديلي المؤذن، كان من الصالحين، حدث عن أهل نيسابور عن: أبي أحمد محمد بن عبدالوهاب العبدي، ومحمد بن عبدالرحيم بن مسعود القهندزي، وأحمد بن معاذ السلمي، وأقرانهم، ومن أهل العراق عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي، ومن أهل الحجاز عن: أبي يحيى بن أبي مسرة. وقال السمعاني: روى عنه الحاكم وذكر أنه كتب عنه إملاءً. وترجمه ابن نقطة في "التكملة" وقال: روى عنه الحاكم في "تاريخه"، وقال الذهبي في "التاريخ" أحد الصالحين. وقال الشيخ الحاشدي: لم أقف على ترجمته.
مات في شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: الناظر في كتاب "رجال الحاكم" ترجمة رقم (1218، 1219) يجد أن شيخنا -رحمه الله- يفرق بين أحمد بن محمد بن الحسن أبي الطيب المناديلي، وبين أبي الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الحيري، فترجم الأول بيض للثاني، بيد أنه جزم في حاشية "المستدرك" أن أحمد بن محمد بن الحسن صوابه: محمد بن أحمد بن الحسن، وبالمقابل لا يفرق بين أبي طاهر محمد بن أحمد الجويني، ومحمد بن أحمد بن الحسن أبي الطيب الحيري، وأبي الطيب محمد بن أحمد بن حمدون بل يجعلهم واحد، والصواب في ذلك:
أن أبا الطيب أحمد بن محمد بن الحسن المناديلي هو أبو الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الحيري المناديلي؛ كما سبق بيانه في حرف الألف.
وأما بالنسبة لأبي الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الحيري، وأبي الطيب محمد بن أحمد بن حمدون فلا شك أنهما اثنان، أما الأول منهما فهذه ترجمته، وسبق أنه توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وأن الحاكم ترجمه في "تاريخه" وأما الآخر فتأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- وأنه توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وأن الحاكم ترجمه في "تاريخه" -أيضًا- وقد بيض للثاني في "رجال الحاكم".(2/5)
وأما بالنسبة لأبي طاهر محمد بن أحمد الجويني، فصوابه: عبدالله بن محمد، وهو ابن حمدان كما في "المستدرك"، و"تاريخ دمشق" (25/162)، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
المستدرك (1/119، 2023)، (3/451)، مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الأسماء والصفات (2/361)، تكملة الإكمال (2/483)، الأنساب (5/277)، مختصره (3/257)، تاريخ الإسلام (25/247)، حاشية الإكمال (3/43)، رجال الحاكم (2/156).
محمد بن أحمد بن الحسن، أبو الفضل، الضَّايع، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب).
محمد بن أحمد بن حسنويه، أبو أحمد، العارف الزاهد، الحَسْنُويي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا بكر الواسطي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو أحمد الحسنويي من كبار مشايخ التصوف، ذا لسان وبيان، وكان ختن أبي أحمد الحافظ على أخته، وكان مقدمًا في معاني القرآن، وتوفي في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو أحمد الحافظ، ودفن في مقبرة شاهبز، وكان ابتدأ سورة الفتح وخرج روحه وهو يقرأ. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فاضلاً عالمًا زاهدًا.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، طبقات الصوفية (306)، الأنساب (2/263)، مختصره (1/366)، تاريخ الإسلام (26/580).
محمد بن أحمد بن الحسين بن مُصلح، أبو بكر، الرازي، القاضي الفقيه.
حدَّث عن: محمد بن أيوب الرازي، ومحمد بن أحمد بن يزيد الواسطي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه بالري، وابن أبي زرعة الحافظ محمد بن أحمد بن الفرج القزويني.(2/6)
قال الخليلي في "الإرشاد": ولي قضاء الري، والبلاد المتصلة بها، ثقة سمع المتأخرين، ثم ولي بعده أبو بكر ابن السني الدينوري، سألت ابن أبي زرعة الحافظ عنه، وقد روى عنه فرضيه. وقال أبو عبدالله ابن مندة في "فتح الباب": أدرك محمد بن أيوب. وقال الذهبي: قاض الرَّي.
مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/329)، (3/173)، فتح الباب (841)، الإرشاد (2/690)، تاريخ الإسلام (25/386).
محمد بن أحمد بن الحسين، أبو طاهر، السمسار، الطاهري، النيسابوري.
حدَّث عن: أبي عبدالله البوشنجي، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" وكذا الذهبي، وذكر أنه توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، تاريخ الإسلام (26/79).
[*] محمد بن أحمد بن الحسين، أبو الطيب، الحيري.
كذا في "الشعب" (11/304)، وصوابه: محمد بن أحمد بن الحسن، تقدم.
محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبدالله بن سنان، أبو عمرو بن أبي جعفر، النيسابوري الحيري، الفقيه الشافعي.
سمع من: الحسن بن سفيان الفسوي سنة تسع وتسعين ومائتين، وهو ابن ست عشرة سنة، أو أكثر فسمع منه "مسنده" و"مسند شيخه أبي بكر بن أبي شيبة" وسمع من أبي يعلى الموصلي "مسنده" ومن عبدان الأهوازي، وأكثر عنه، وزكريا الساجي، ومحمد بن جرير الطبري، وأبي العباس بن السَّرَّاج، وأبي بكر بن خزيمة، وعبدالله بن شيرويه، وأحمد بن الحسن بن عبدالجبار، وحامد بن شعيب البلخي، وعمران بن موسى بن مجاشع السختياني، ومحمد بن الحسين بن مكرم، والهيثم بن خلف الدوري، وأبي القاسم البغوي، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وخلق. قال العطار: وفي شيوخه كثرة.(2/7)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالمقرئ، ومرة بالعدل، وأخرى بالنحوي، وأبو نعيم الحافظ، وعبدالغافر الفارسي، ومحمد بن محمد بن حمدون السلمي، وأبو عبدالله محمد بن أحمد بن معاذ البيهقي بنيسابور، وأبو مسعود محمد بن عبيد الدمشقي، وأبو سعيد محمد بن علي النقاش، وأبو العلاء صاعد بن محمد الهروي، وأبو حفص بن مسرور، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبو حازم العبدوي، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، ومحمد بن عبدالعزيز النِّيلي، وآخر من روى عنه أبو سعد الكَنْجَروذي.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من القراء المجتهدين والنحاة، وله السماعات الصحيحة والأصول المتقنة.(2/8)
سمع بنيسابور: أبا عمرو أحمد بن نصر، وجعفر الحافظ، وسماعه منه سنة خمس وتسعين، وفيها مات إبراهيم بن أبي طالب؛ إلا أنه لم يسمع منه، رحل به أبوه إلى نسا فسمعه من الحسن بن سفيان الكتب، وخرج به إلى العراق فسمع: أحمد بن عبدالجبار الصوفي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، وبالبصرة: محمد بن الحسين بن مكرم، وبالجزيرة: أبا يعلى وأقرانه، وبالأهواز: عبدان بن أحمد العسكري، وبجرجان: عمران بن موسى، وصحب الزهاد، وأدرك أبا عثمان والمشايخ، وسمع من محمد بن زنجويه في سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان المسجد فراشه نيفًا وثلاثين سنة، ثم لما عمي وضعف؛ نُقِل إلى بعض أقاربه بالحيرة، وسمعته يعدُّ ما عنده من المسانيد المسموعة، فقال: "مسند ابن المبارك"، و"مسند الحسن بن سفيان"، و"مسند أبي بكر بن أبي شيبة"، و"مسند أبي يعلى الموصلي"، و"مسند عبدالله بن شيرويه"، و"مسند السَّرَّاج"، ومسند "هارون بن عبدالله الحمال"، وولد له بنت، وعمره تسعون سنة، وتوفي وزوجته حُبلى، فبلغني أنها قالت له عند وفاته: قد قَربتْ ولادتي، فقال: سلَّمته إلى الله، فقد جاءوا ببراءتي من السماء، وتشهد، ومات في الوقت، رحمه الله. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة عارف بهذا الشأن، سمع من شيوخ العراق، وخراسان، سمعت الحاكم أبا عبدالله يثني عليه، ويوثقه، كتب إليَّ بأحاديثه. وقال السمعاني في "الأنساب": من الثقات الأثبات. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": من علماء الحديث، وأعيان أهل النقل وثقاتهم، مشهور. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام المحدث الثقة، النحوي البارع، الزاهد العابد، مسند خراسان، ارتحل به والده الحافظ أبو جعفر إلى العجم، والعراق، والجزيرة، والنواحي، وسمعه الكثير، وطلب هو بنفسه، وكتب وتميز، وبرع في العربية، ومناقبه جمة -رحمه الله-. وقال في "العبر": مسند خراسان، كان مقرِئًا عارفًا بالعربية، له بصر بالحديث، وقدم في العبادة. وقال "جزء من(2/9)
عاش...": أول سماعه سنة خمس وتسعين ومائتين، وله رحلة واسعة. وقال في "الميزان": محدِّث نيسابور، زاهد ثقة، قال ابن طاهر: كان يتشيع. قلت: ما كان الرجل -ولله الحمد- غاليًا في ذلك، وقد أثنى عليه غير واحد. وقال في "النبلاء": تشيعه خفيف كالحاكم. وقال ابن السبكي في "طبقاته": الزاهد المقرئ الفقيه المحدث النحوي. وقال ابن الملقن: إمام ثقة عارف بهذا الشأن.
ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وتوفي في الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين، أو أربع وتسعين سنة، وصلى عليه الحافظ أبو أحمد الحاكم، كذا قال الحاكم، وذكر الخليلي أنه توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وذكر السمعاني أنه توفي في سنة ثمانين وثلاثمائة.
تنبيه: جاء في "المستدرك" (1/92): وأخبرني أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي ثنا الحسين بن عبدالله بن يزيد الرقي. فترجمه شيخنا -رحمه الله- بـ"محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، أبي عمرو ابن أبي جعفر" ثم قال: في ترجمة أبي عمرو من "السير" إن كنية أبيه أبو جعفر فلينظر أفي "المستدرك" خطأ أو له كنيتان، أم غير هذا، فالله أعلم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وجاء في "إتحاف المهرة" (5/157): ثنا أبو عمرو البحيري. وفي الحاشية ما نصه: البحيري من الأصل و(هـ) ولعله الصواب، وهو محمد بن أحمد بن أبي الحسين أبو عمرو البَحيري، شيخ الحاكم. وفي المطبوع: أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي، وكذا في أصله المخطوط (1/15) اهـ(2/10)
المستدرك (1/478)، (2/306)، مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الإرشاد (3/850)، الإكمال (3/43)، الأنساب (2/345)، تاريخ بيهق (353)، المنتظم (14/320)، التقييد (24)، نزهة الناظر (94)، النبلاء (14/303)، (16/356)، تاريخ الإسلام (23/403)، (26/598)، العبر (2/148)، الإعلام (1/257)، الإشارة (187)، المعين (1298)، من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو سماعه (105)، الميزان (3/457)، المقتنى (2/177)، الوافي بالوفيات (2/46)، طبقات الشافعية للسبكي (3/69)، العقد المذهب (946)، توضيح المشتبه (2/496)، اللسان (6/499)، النجوم الزاهرة (4/150)، بغية الوعاة (1/22)، الشذرات (4/405)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/837).
محمد بن أحمد بن حمدان، أبو بكر، المروزي.
حدَّث عن: أبي سعيد مكي بن خالد بن الفضل السرخسي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمرو.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "الشعب" (5/355)، وقال محققه: لم أجد له ترجمة.
محمد بن أحمد بن حمدون بن الحسن بن يزيد، أبو الطيب -ويقال: أبو بكر- المذكر، الذهلي، الكرابيسي، النيسابوري.
سمع: إبراهيم بن أبي طالب، وأبا محمد أحمد بن محمد البلاذري، ومسدد بن قطن، وإبراهيم بن محمد المروزي، وأبا بكر محمد بن إسحاق، ومحمد بن سليمان بن فارس.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الحافظ، وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه -وهو من شيوخه-.
قال الحاكم في "تاريخه": عندي بخطه زيادة على ثلاثمائة جزء، وعاش أربعًا وثمانين سنة. وقال الذهبي في "التاريخ": صحيح السماع، كثير الكتب، وكان يورق، صنف التصانيف، وذكر أنه توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وقال الندوي: لم أجد ترجمته، وكذا قال الدكتور عبدالعلي حامد.(2/11)
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" أخبرناه محمد بن أحمد بن حمدون ثنا محمد بن إسحاق، وفي "حاشية المستدرك" و"رجال الحاكم" و"تهذيبه" الجزم بأن صوابه: محمد بن أحمد بن حمدان، وأنه أبو عمر الحيري المتقدم، وعندي أن في ذلك نظرًا، لأن الأصل عدم التصحيف، وقد ذكر من الرواة عن صاحب الترجمة الحاكم، بل ذكره الحاكم في "تاريخه" ضمن شيوخه، وجاء في "المعرفة" روايته عن أبي بكر محمد بن إسحاق فبطل ما دعي، والله أعلم.
وجاء في "المدخل إلى الإكليل": ثنا أبو الطيب محمد بن أحمد الكرابيسي. فجزم أخونا الفاضل الدمياطي في حاشيته بأنه أحمد بن محمد بن عبدالله بن نصر بن بجير أبو الطاهر الذهلي، وعندي أن في ذلك نظرًا -أيضًا- وأن الصواب في ذلك كما في "المعرفة" أنه أحمد بن محمد بن حمدون أبو الطيب الذهلي صاحب الترجمة، والله أعلم.
المستدرك (1/215/466)، المعرفة (25/155)، (27/532)، المدخل إلى الإكليل (24)، مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الشعب (1/623)، القراءة خلف الإمام برقم (135) (12/61)، تاريخ الإسلام (26/95)، رجال الحاكم (2/158).
محمد بن أحمد بن حمدون، أبو بكر، الصُّوفي، الفرَّاء، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا بكر بن أبي عثمان الحيري، ومحمد بن علي العطار، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.
وقال السلمي في "طبقاته": هو من كبار مشايخ نيسابور، صحب أبا علي الثقفي، وعبدالله بن منازل، وصحب -أيضًا- أبا بكر الشبلي، وأبا بكر بن طاهر، وغيرهم من المشايخ، وكان أوحد المشايخ في طريقته. وقال الذهبي في "تاريخه": كان من العباد، وكان قوَّالاً بالحق، كثير المجاهدة، وأمَّارًا بالمعروف، صحب أبا علي الثقفي، ولقي الشِّبِلي، والكبار.
مات في رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة جند الله.(2/12)
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، طبقات الصوفية (507)، تاريخ الإسلام (26/525)، طبقات الأولياء (214)، طبقات الشعراني (1/224)، الكواكب الدرية (2/126).
محمد بن أحمد بن حمشاذ، أبو العباس، الدقاق، النيسابوري.
حدَّث عن: أبي العباس الأهوازي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال محقق "الشعب": لا أعرفه.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الشعب (5/214).
محمد بن أحمد بن زكريا، أبو الحسن ابن زكريا، الأديب، النيسابوري.
سمع: أبا علي الحسين بن محمد بن زياد العبدي النيسابوري القباني، وأحمد بن النضر بن عبدالوهاب، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبا بكر الجارودي، وأبا الفضل أحمد بن سلمة، وأبا الحسن علي بن عبدالله.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو نصر عمر بن عبدالعزيز بن قتادة، وأبا محمد عبدالله بن يوسف الأصبهاني ووصفاه بالأديب، وذكر الأصبهاني أنه حدثه بهَمَذَان. وقال في "تاريخه": كان من أفاضل شيوخنا، وأكثرهم صحبة، وصار في آخر عمره من العباد المجتهدين، وأَلِف العزلة، وعاش تسعين سنة، ومات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة شاهنبر.
وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الشعب (6/159)، (9/177)، تاريخ الإسلام (26/125).
محمد بن أحمد بن سعيد، أبو جعفر، الرازي، المكتب.
حدَّث عن: أبي حاتم محمد بن إدريس، وأبي زرعة عبيدالله بن عبدالكريم، وعلي بن الحسين بن شهريار الرازيين، وجنيد بن حكيم الدقاق، ومحمد بن أحمد بن أبي رجاء الجوجاني القاضي، وأبي يحيى زكريا بن الحارث البزاز، والعباس بن حمزة، ومحمد بن مسلم بن وارة، والحسين بن داود البلخي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالمذكر، وذكر أنه حدثه إملاء في الجامع، روى عنه مرة في "المستدرك" بواسطة أبي جعفر البغدادي، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو الحسين بن بشران، ومحمد بن محمد بن مَحْمش الزيادي.(2/13)
قال الحاكم في "تاريخه": سمع أبا زرعة، وأبا حاتم، وابن وارة، وأقرانهم، ثم ورد نيسابور سنة خمس وثمانين ومائتين فسمع أبا عبدالله محمد بن إبراهيم العبدي، وأبا العباس بن حمزة الواعظ، وإسماعيل بن قتيبة، ونزل نيسابور إلى أن توفي بها، ولم يُنْكر عليه إلا حديثًا واحدًا، جمع فيه بين أبي العباس بن حمزة، ومحمد بن نعيم، وكان سِنُّه يحتمل لُقِيَّ شيوخ الرَّي، ثم أورد عنه أثرًا عن عبدخير قال: كان لعلي رضي الله عنه أربعة خواتيم يتختم به: ياقوت لقلبه، وفيروزج لبصره، وحديد صني لقوته، وعقيق لِحِرزه... وذكر الأثر. وقد أورد الذهبي هذا الأثر في "الميزان" في ترجمته فقال: محمد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الرازي، لا أعرفه، ولكن أتى بخبر باطل، هو آفته، ثم ساقه بسنده. وقال في "التذكرة" بعد أن ساق أثر علي الآنف الذكر: هذا حديث مختلق رواته كلهم مأمونون، سوى أبي جعفر هذا فلا أعرف عدالته؛ فكأنه هو واضعه. وقال في "النبلاء": ليس بثقة. وقال الحافظ: سيأتي تضعيف الدارقطني له في ترجمة محمد بن أحمد بن مهران.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في الترجمة المشار إليها في كلام الحافظ ما نصه: محمد بن أحمد بن مهران، عن محمد بن القاسم الطَّايكاني، وعنه أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الدولابي، ضعفهم الدارقطني في الغرائب اهـ وقال الألباني: أبو جعفر الرازي هذا؛ قال الذهبي: لا أعرفه، لكن أتى بخبر باطل، هو آفته.
توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وتسعين سنة.
المستدرك (1/124/270)، (3/313/5189)، (4/469/800)، المعرفة (239)، مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، ذم الكلام وأهله (2/140)، تذكرة الحفاظ (2/577)، النبلاء (13/70)، تاريخ الإسلام (25/306)، الميزان (3/457)، الكشف الحثيث (612)، اللسان (6/503، 523)، تنزيه الشريعة (1/99)، إتحاف المهرة (10/685)، الضعيفة (1/564/386).(2/14)
محمد بن أحمد بن سعيد، أبو محمد، الأباطي، البخاري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ).
محمد بن أحمد بن سعيد، أبو نصر بن أبي سعيد الوالي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ).
[*] محمد بن أحمد بن سعيد، الواسطي.
كذا وقع في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (1/171/345): أخبرنا محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي ثنا أزهر بن مروان. وظاهره أن القائل: أخبرنا محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي. هو الحاكم، ولذا جاء في كتاب "رجال الحاكم" (2/158) قال الحاكم -رحمه الله- (ج1 ص171ح345): أخبرنا محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي. ثم أخذ الشيخ -رحمه الله- يبين أن الواسطي هذا هو ابن كُسا أحد شيوخ الطبراني.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي عد الواسطي هذا من شيوخ الحاكم وهم بين، وإنما هو شيخ لشيخ الحاكم أبي علي الحافظ كما في "إتحاف المهرة" (15/387) ففيه أن الحاكم -رحمه الله- قال بعد أن ساق حديث أبي هريرة مرفوعًا: "من كتم علمًا يلجم بلجام... الحديث" قال: وسألت شيخنا أبا علي الحافظ هل يصح في هذا الباب شيء؟ فقال: لا، لأن محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي ثنا، قال: ثنا أزهر بن مروان، ثنا عبدالوارث بن سعيد... وساقه. قال الحاكم: فقلت له: أخطأ فيه أزهر أو شيخكم؟ اهـ المراد.
محمد بن أحمد بن سهل، أبو سهل، الورَّاق، الزوزني، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ).
محمد بن أحمد بن شبويه، أبو الحسن، المروزي، النسوي، الفقيه.
حدَّث عن: أبي الفضل جعفر بن محمد بن الحارث النيسابوري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالرئيس الفقيه، وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه بمرو.
بُيض له في "رجال الحاكم" وقال الدكتور عبدالعلي حامد: لم أجد له ترجمة.(2/15)
قال مقيده -عفا الله عنه-: هناك محمد بن أحمد بن شبويه أبو منصور الفقيه الأبيوردي -بلده من بلاد خراسان- ترجمه ابن ماكولا في "الإكمال" (5/22)، وذكر من الرواة عنه راويين، ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلاً، وهناك محمد بن أحمد بن شبويه، أبو عبدالله الوراق، مترجم في "تاريخ أصبهان" (2/294) وغيره، روى عنه أبو نعيم وقال: أحد الحفاظ، كتب بالشام والعراق، وكان يسمع الحديث إلى أن مات في ذي الحجة من سنة ست وستين وثلاثمائة.
المستدرك (2/659/4111)، (2/662)، (3/190، 349، 352)، الشعب (2/512)، رجال الحاكم (2/160/1226).
محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو أحمد، الشُّعيبي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: علي بن عبدالرحيم الصفار، وأبا بكر الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا عبدالله البوشنجي، وإبراهيم الذهلي، وأحمد بن عبدالله بن بدر التستري، وأسد بن نوح الفقيه، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وأحمد بن محمد بن حسان، وذكر أنه حدثه بنيسابور.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو أحمد الشُّعيبي، من أهل نيسابور، وكان أمين التجار والمعدلين، وعرضت عليه التزكية غير مرة، فأبى وامتنع، وكان من قراء القرآن وأعلم مشايخنا في وقته بالشروط، سمع بخراسان: أبا عبدالله البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، والحسين بن إدريس الأنصاري، ومحمد بن عبدالرحمن الشامي، وأحمد بن جعفر بن نصر المزكي، وعبدالله بن محمود البزدوي، وببغداد: أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وأبا بكر عبدالله بن أبي داود السختياني، وغيرهم، وجمع كتابًا في "الزهد" في نيف وأربعين جزءًا و"فضل أبي حنيفة رحمه الله- في عشرين جزءًا، وكان يعتقد مذهب أبي حنيفة -رحمه الله- مجودًا بلا تخليط مما أحدثه بعض أصحابه، توفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.(2/16)
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الدكتور مختار الندوي: لم أقف على من ترجمه.
المستدرك (2/160)، المدخل إلى الإكليل (27)،مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الشعب (13/395)، ذم الكلام وأهله (5/19)، الأنساب (3/454)، مختصره (2/199)، تكملة الإكمال (3/528)، تاريخ الإسلام (26/168)، الجواهر المضية (3/34)، توضيح المشتبه (5/342)، تاج التراجم (198)، تبصير المنتبه (2/813)، كشف الظنون (6/46)، حاشية الإكمال (5/134).
[*] محمد بن أحمد بن شعيب، أبو حامد، الفقيه.
كذا في "المستدرك" (3/263)، وفي حاشيته، صوابه: أحمد بن محمد بن شعيب الفقيه، قلت: وقد تقدم.
محمد بن أحمد بن شعيب، أبو سعيد، الخفاف، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
سمع: ابن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأبي علي الحسن بن أبي بكر بن ياسين.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من فقهاء أبي حنيفة، وممن سمع الحديث الكثير، وعُني به، وعرف الخلافيات على مذهبه، والألفاظ التي يحتاج إليها. وقال الذهبي في "تاريخه": إمام عارف بالخلافيات.
مات في شوال سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، القراءة خلف الإمام (399)، تاريخ الإسلام (26/648)، الجواهر المضيئة (3/35).
محمد بن أحمد بن عبدالأعلى بن القاسم، أبو عبدالله، المقرئ، المغربي الأندلسي، القرطبي، الورْشي.
حدَّث عن: أحمد بن عبدالرحمن بن الجارود العسكري الرقي، وأحمد بن عبدالرحمن، وأحمد بن الحسين، وعلي بن أحمد بن صالح، وأبي إسماعيل خلف بن أحمد بن العباس الرامهرمزي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو يعلى الخليلي، وذكر أنه حدثه بقزوين، وأحمد بن إبراهيم التميمي، وأبو عبدالرحمن السُّلمي، وغيرهم.(2/17)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو عبدالله المغربي من أهل الأندلس، ومن الصالحين المذكورين بالتقدم في علم القرآن، ويعرف بالعراق بالورشي، سمع بمصر والشام والحجاز والعراقين والجبال وأصبهان الكثير بعد الخمسين، ورد نيسابور بعد السبعين والثلاثمائة، ودخل بلاد خراسان، فسمع بأصبهان: علي بن المرزبان، وبالأهواز: عبدالواحد بن خلف الجنديسابوري، وبفارس: أحمد بن عبدالرحمن بن الجارود الرقي. وقال الرافعي في "التدوين": سمع بقزوين: علي بن أحمد بن صالح، وذكر الخليل الحافظ في "مشيخته" أنه قدم قزوين سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وأنه حدثهم، فقال: ثنا أبو إسماعيل خلف بن أحمد بن العباس الرامهرمزي... وساقه، قال الخليل: رأيت الحاكم أبا عبدالله كتبه عن رجل عن خلف، وأنشدنا أبو عبدالله الأندلسي، أنشدنا لؤلؤ القيصري:
كأنه قد سقانا ... بكأسه حيث كنا
ما أقرب الموت منا ... تجاوز الله عنا
وقال ابن النجار: قدم بغداد وحدث بها.
مات بسجستان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، بعد أن سكنها سبع سنين.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، مناقب الشافعي (2/227)، الإرشاد (1/374)، ذم الكلام وأهله (2/75)، (3/14)، الأنساب (5/495)، مختصره (3/360)، التدوين في أخبار قزوين (1/184)، تاريخ الإسلام (27/290)، المقفى الكبير (5/201)، نزهة الألباب (2/312)، نفح الطيب (2/214).
محمد بن أحمد بن عبدالرحمن، أبو بكر، النيسابوري الزِّيقي.
حدَّث عن: أبي الحسين علي بن أبي علي الزِّيقي، وأبي عبدالله محمد بن عبدوس النيسابوري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وقال الحافظ في "تبصيره": الزيقي -بالزاي والقاف- شيخ لأبي عبدالله الحاكم، ذكره الزمخشري -يعني في "مشتبه"- قلت: وله ذكر في ترجمة شيخه علي بن أبي علي.(2/18)
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الشعب (10/185)، الإكمال (4/149)، الأنساب (3/213)، معجم البلدان (3/184)، توضيح المشتبه (4/131)، تبصير المنتبه (2/636).
[*] محمد بن أحمد بن عبدالله بن أحمد، أبو زيد، الهروي، الفقيه.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد.
محمد بن أحمد بن عبدالله بن حمدويه، أبو الحسن، العدل، الصفار، النيسابوري.
سمع: أبا عبدالله البُوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالعدل، وغيره.
ترجمه الحاكم، والذهبي في "تاريخهما" وذكرا أنه توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وقال ابن نقطة: ذكره الحاكم في "تاريخه".
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تكملة الإكمال (2/283)، تاريخ الإسلام (25/427)، حاشية الإكمال (2/556).
محمد بن أحمد بن عبدالله بن شَهْمَرْد، أبو الحسن، النيسابوري، النصراباذي، الفقيه الحنفي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا القاسم البغوي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من فقهاء أصحاب الرأي، توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة.
وذكر صاحب "الجواهر" أن الحاكم أسند عنه في "تاريخه" حديثين.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الأنساب المتفقة (159)، الأنساب (5/389)، معجم البلدان (5/332)، التمييز والفصل (2/685)، الجواهر المضية (3/38).
محمد بن أحمد بن عبدالله بن عبدالجبار بن هاشم بن عبدالرحمن بن عيسى بن وردان، أبو بكر، العامري، الورداني، المصري.
حدَّث عن: أبي سعيد محمد بن شاذان الأصم، وعبيدالله بن سعيد بن كثير بن عفير، والربيع بن سليمان، وابن عبدالحكم، وبحر بن نصر.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم كما في "الشعب" وابن جميع في "معجمه" وابن مندة، والضَّرَّاب.(2/19)
قال أبو سعيد بن يونس المصري في "تاريخه": كان مخلِّطًا، حدث، وكان يكذب، وحدث بنسخة موضوعة، توفي ليلة الخميس لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قال الحافظ في "اللسان": ذكر -يعني ابن يونس- أن النسخة وضعها أبو جعفر ابن البرقي، فجعلها عن بكر الأعنق، ووقعت إلى هذا الورداني، فحدث بها، وهي موضوعة لا شك فيها، وقال الذهبي: ضُعِّف. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبدالعلي حامد: لم أعرفه.
الشعب (2/149/633)، معجم ابن جميع (17)، الميزان (3/458)، المغني (2/154، 155)، المقفى الكبير (5/157، 288)، اللسان (6/504)، تاريخ ابن يونس المصري (1/433).
محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم، أبو عبدالله، النَّقوي.
حدَّث عن: إسماعيل بن إبراهيم الدبري فأكثر عنه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم كما في "الشعب" وأبو عبدالله محمد بن الحسين بن يوسف بن شَنْبويه الأصبهاني نزيل صنعاء، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ على سبيل الإجازة، وأبو عمرو أحمد بن عمر بن أحمد المطرز البكراباذي، ومحمد بن الحسن الصنعاني، وغيرهم.
قال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" ترجمة أحمد بن عمر المطرز: كتب عن أبي عبدالله النقوي باليمن بصنعاء، وحمل لي عنه إجازة. وقال في ترجمة أبي جعفر محمد بن علي بن دلان: آخر ما رحل سنة سبع وستين إلى اليمن، وقصد أبا عبدالله النقوي ليسمع منه. وقال الذهبي في "النبلاء": المعمر، حدث عنه بمكة -حرسها الله- بعد العشرين وأربعمائة محمد بن الحسن الصنعاني. وقال في "العبر": آخر من روى في الدنيا عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، رحل المحدثون إليه في سنة سبع وستين وثلاثمائة. وقال في "تاريخه": ذكر حمزة السهمي أن رفيقه ابن دلان رحل إلى اليمن ليسمع من النقوي في سنة سبع وستين، وروى عنه "جامع عبدالرزاق" أبو نصر أحمد بن محمد الباكوي النيسابوري في سنة أربعمائة.(2/20)
الشعب (7/162/4821)، تاريخ جرجان (121، 447)، الأنساب (5/419)، مختصره (3/323)، معجم البلدان (5/347)، تكملة الإكمال (6/105)، النبلاء (16/141)، تاريخ الإسلام (26/463)، العبر (2/136)، من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه (101)، توضيح المشتبه (9/119)، تبصير المنتبه (4/1444)، الشذرات (4/483).
محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد، أبو زيد، المروزي، الهروي، الفاشاني -ويقال بالباء بدلاً من الفاء- الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن أحمد بن عبدالله، أبو أحمد، السكري، المِسكي، النيسابوري، ابن بنت جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ.
سمع: جده لأمه جعفر بن أحمد الحافظ، وعبدالله بن محمد بن شيرويه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وذكرا أنه توفي في رجب من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب (5/179)، تاريخ الإسلام (26/579).
محمد بن أحمد بن عبدالله، أبو العباس، الوراق، الدَّيبُلي.
سمع: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجُمحي وجعفر بن عثمان بن أبي سويد البصري، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" وذكر أنه توفي في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، صلى عليه أبو عمرو بن نجيد.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في "معجم ابن المقرئ" برقم 157: حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن عبدالله التبان الفارسي بالكوفة، ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر. وكذا في "الأنساب" (1/468)، "تكملة الإكمال" (1/481).
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الأنساب (2/586).
محمد بن أحمد بن عبدوس بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو بكر بن أبي علي، الأديب النحوي، الحرشي، العبدوسي، المزكي، النيسابوري، الفقيه.
سمع: مكي بن عبدان، وأبا عمرو الحيري، وأبا حامد عبدالله بن محمد بن الشرقي، وعمه إبراهيم بن عبدوس، وأبا أحمد حمزة بن العباس البزاز، وغيرهم.(2/21)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وجعفر بن محمد الحسيني، وأبو يعلى الخليلي، وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل، وأحمد بن محمد بن سليمان النيسابوري، وأبو القاسم القشيري، وأبو يعلى إسحاق بن عبدالرحمن بن أحمد الصابوني، وأبو حفص عمر بن سعيد البحيري، وذكر أنه حدثه سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر بن أبي علي بن عبدوس الأديب الفقيه النحوي، ما رأيت في شهودنا أجمع منه، وعقدت له مجلس الإملاء سنة ثمان وثمانين -يعني وثلاثمائة-. وقال الذهبي: الإمام النحوي الفقيه.
توفي يوم السبت العاشر من شعبان، ودفن يوم الأحد الحادي عشر منه، سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الإرشاد (1/313)، ذم الكلام وأهله (1/131)، (3/35)، تاريخ بيهق (339)، جزء الرواة عن مسلم القدسي (84)، إنباه الرواة (3/56)، النبلاء (17/57)، تاريخ الإسلام (27/337).
[*] محمد بن أحمد بن عبدوس، أبو الحسن، الحاتمي، النيسابوري.
هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن حاتم تقدم. قال السبكي في "طبقاته" (3/73):... فلا تتوهمن أنهما اثنان، وإنما هو واحد في اسمه اختلاف، وذكر الحاكم ترجمته في موضعين فليضبط ذلك. اهـ
محمد بن أحمد بن عبدالوهاب، أبو بكر، الحديثي، النيسابوري، الإسفراييني.
سمع: أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وأبا بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، وأبا محمد عبدالله بن إسحاق الديرعاقولي، وأبا أحمد بن عدي الجرجاني، ومحمد بن عبدالرحمن الهمذاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وسعيد بن محمد البحيري، وغيرهما.(2/22)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الإسفراييني من حفاظ الحديث، ومن رحل في الطلب وجمع وصنف، وذاكر مشايخ عصره، سمع بالعراقين، والحجاز والأهواز، والجبال، وبلاد خراسان. وقال أبو مسعود البجلي: سمعت الحاكم يقول: أشهد على أبي بكر الإسفراييني أنه كان يحفظ من حديث مالك وشعبة والثوري ومسعر أكثر من عشرين ألف حديث. وقال السمعاني: نسب إلى الحديث وطلبه، كان حافظًا فاضلاً مكثرًا من الحديث. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ البارع، الحديثي الرحال، وكانت رحلته في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، حمل عن أبي أحمد ابن عدي، وطبقته، وتوفي وقد شاخ، ولم تبلغنا أخباره كما في النفس، وكان من فرسان الحديث. وقال في "النبلاء": الإمام الحافظ المجود، الحديثي الرحال، ارتحل، ولقي الكبار، ولم تبلغنا أخبار هذا الحافظ مفصلة.
وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
محمد بن أحمد ذاك أبو *** بكر وفا تحفظًا فقرّبوا
وقال في "شرحها": كان حافظًا زائدًا في الحفظ على أقرانه.
توفي سنة ست وأربعمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب (2/226)، مختصره "اللباب" (1/349)، طبقات علماء الحديث (3/262)، تذكرة الحفاظ (3/1064)، النبلاء (17/245)، تاريخ الإسلام (28/146)، بديعة البيان (181)، طبقات الحفاظ (939)، الشذرات (5/46).
[*] محمد بن أحمد بن عقبة، أبو محمد، المروزي، القاضي الحنفي.
كذا في النسخة المطبوعة من "تاريخ الإسلام" وهو محمد بن أحمد بن محمد بن عقبة، يأتي-إن شاء الله تعالى-.
محمد بن أحمد بن علي بن شاهويه، أبو بكر، الشاهويي، الفارسي، القاضي الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي خليفة الجمحي، وأبي يحيى الساجي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(2/23)
وقال في "تاريخه": أبو بكر الشاهويه من أهل فارس، سمع أبا خليفة الجمحي القاضي، وأبي يحيى زكريا بن يحيى الساجي، وأقرانهما، قد كان قدم نيسابور زمانًا ثم خرج إلى بخارى، وكان يدرس في مدرسة أبي حفص الفقيه، ثم انصرف إلى نيسابور، ورجع إلى بلاده فارس، فولي القضاء، ثم أخرج في الرسل مع عايد الرسول للمصاهرة، فدخل بخارى وأنا بها، ثم انصرف إلى نيسابور، وحدث بها. وذكره أبو عبدالله الصّميري في أصحاب أبي حنيفة فقال في كتابه "أخبار أبي حنيفة وأصحابه": ومن هذه طبقة أبو بكر بن شاهويه، إليه انتهى علم الحساب، وحل الزيج، وعمل الأشكال من كتاب إقليدس، مع حفظه للمذهب، وعلمه بالنكت، وكان عضد الدولة أخرجه مع جماعة من الفقهاء إلى بخارى في رسالة، فزينت له بلاد خراسان، فحدثني إسماعيل الزاهد قال: رأيت أبا بكر محمد بن الفضل البخاري وقد حمل إليه جزءًا فيه مشكلات الكتب، فأملى أبو بكر جوابها من ساعته، فقيل ابن الفضل رأسه، وقال: ما ظننت أن على وجه الأرض مثلك. وذكر الشيرازي -أيضًا- في أصحاب أبي حنيفة فقال في "طبقات الفقهاء": ومنهم أبو بكر بن شاهويه، جمع بين الفقه وعلم الحساب. وأما ابن خلكان فقال في "الوفيات": الفقيه الشافعي، له في المذهب وجوه بعيدة تفرد بها، ولم نرها منقولة عن غيره، ولم أعلم عمن أخذ الفقه. وقد تبعه في عدة من فقهاء الشافعية الذهبي والصفدي والسبكي والأسنوي وابن كثير وابن الملقن.
مات في نيسابور، في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، أخبار أبي حنيفة وأصحابه (170)، طبقات الشيرازي (149)، الأنساب (3/416)، مختصره (2/181)، وفيات الأعيان (4/211)، تاريخ الإسلام (26/295)، الوافي بالوفيات (2/44)، طبقات السبكي (3/78)، والأسنوي (2/126)، وابن كثير (1/289)، الجواهر المضية (3/49)، العقد المذهب (923)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/839).(2/24)
محمد بن أحمد بن علي بن شعيب، أبو بكر، الدَّشي، الكرابيسي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور من خان الدِّشتي، كان يفعل فيه، سمع الحديث الكثير، وكان من الصالحين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبدالله بن محمد بن سعدويه، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وطبقتهم.
توفي في المحرم من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الأنساب (2/542).
محمد بن أحمد بن علي بن عبدالرحيم، أبو الحسن بن أبي أحمد، الصفار، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ).
محمد بن أحمد بن علي بن مخلد بن أبان، أبو عبدالله، الجوهري، المحتسب البغدادي ابن المُحرم.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن أحمد بن علي بن نُصَير بن عبدالله، أبو عبدالله، النُّصيري، النيسابوري.
حدَّث عن: أبي العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبي بكر عبدالله بن الحسين الجوري النيسابوري، ومحمد بن عمر بن حفص المقابري، وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، وأبي محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي قريش محمد بن جمعة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي -وذكر أنه حدثه ببغداد في سنة ست وستين وثلاثمائة- والحافظ أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبدالله البجلي، وأبو عبدالله الحسين بن أحمد بن بكير -وذكر أنه سمع منه في صفر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة- وغيرهم.(2/25)
قال الحاكم في "تاريخه": من أهل نيسابور، المعدل النُّصيري، من أكابر الشهود ومتوسط التجار والأمانة في تقية قديمة، خرج له أبو بكر البغدادي فوائد لخروجه إلى الحج. وقال -أيضًا-: كما في "أسئلة السجزي": أحد الشهود عندنا، ومن أولاد التجار، سمَّعوه صغيرًا من محمد بن إسحاق، وأبي العباس السراج، والماسرجسي، والمخرج له منهم، وليس الحديث من شأن الشيخ، والله أعلم. وقال الخطيب: قدم بغداد حاجًّا وحدث بها.
مات في المحرم سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، سؤالات السجزي (26)، تاريخ بغداد (1/321)، الأنساب (5/396-397)، مختصره (3/313)، التمييز والفصل (2/696)، تاريخ الإسلام (27/187).
محمد بن أحمد بن علي، أبو الحسن، الصِّبغي، النيسابوري الجَنْجَرُوذِي -ويقال: الكنجروذي بالكاف-.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السِّرَّاج.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من المشهورين بصحبة محمد بن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره، وسمع منه الحديث، ومن أبي العباس محمد بن إسحاق السرَّاج، كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته، فقال: ما تعلم أنه يصح لي منها قرأته، والباقي طرحته، فعرفته سماعاته بخط أبيه، فاقتصر عليها، وتوفي في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "الشعب": أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، ثنا أبوالحسن محمد بن أحمد بن علي الجعدواني ببخارى، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد البغدادي. قال المحقق: كذا في النسختين.. ويبدو أنه مصحف...
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الشعب (2/503)، الأنساب (2/121)، تكملة (3/643)، تاريخ الإسلام (27/84)، توضيح المشتبه (5/406)، تبصير المنتبه (3/860)، حاشية الإكمال (5/236).
محمد بن أحمد بن عمر، أبو نصر، الخفاف، النيسابوري.(2/26)
سمع: أحمد بن سلمة، ومحمد بن عمرو الحرشي، والحسين بن محمد القباني، وأبي بكر محمد بن النضر الجارودي النيسابوري، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالحافظ، ونسبه مرة إلى جده، وولده أبو الحسين أحمد بن محمد القنطري.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: الشيخ الصالح، وذكر أنه توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
وقال الشيخ الحاشدي: لم أعرفه. وكذا الدكتور عبدالعلي حامد، ومختار الندوي في تحقيقهما "للشعب" والدمياطي في تحقيقه "المدخل إلى كتاب الإكليل".
المستدرك (1/157/307)، المدخل إلى كتاب الإكليل (66)، مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، شعب الإيمان (4/535)، (10/546)، الأسماء والصفات (1/271)، الكفاية (1/454)، تاريخ الإسلام (25/247).
محمد بن أحمد بن عمرويه، أبو عبدالله، المعدَّل الصفار، النيسابوري، البِيلي -بباء موحدة-.
سمع: علي بن الحسن الدارابجردي، ومحمد بن عبدالوهاب الفرَّاء، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعمران بن بكار الحمصي، ومحمد بن أحمد بن عصمة الرملي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببغداد، ووصفه بالمعدل، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، ومحمد بن عبدالله الصفار الأصبهاني ساكن نيسابور -وذكر أنه حدثه ببغداد- وأبو أحمد بن الفضل، وغيرهم.
قال الخطيب: قدم بغداد وحدث بها. وقال السمعاني في "الأنساب":... وهو صهر أبي الحسن بن سهلويه المزكي، وكان يسكن قرية بالسنجور، وتوفي سنة ثلاثين وثلاثمائة، هكذا ذكر ابن ماكولا عن تاريخ الحاكم.
المستدرك (1/109/176)، مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، تاريخ بغداد (1/326)، الإكمال (1/402)، الأنساب (1/459)، تاريخ الإسلام (24/288)، توضيح المشتبه (1/685)، تبصير المنتبه (1/190).
محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك، أبو بكر، القزاز، الرازي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".(2/27)
[*] محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، الفتح البغدادي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن أحمد بن محمد بن فارس.
محمد بن أحمد بن قحطبة، أبو الحسن، المروزي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب).
محمد بن أحمد بن ماهان، أبو عون، الجزاز.
حدَّث عن: أبي الحسن علي بن عبدالعزيز بن المرزبان بن سابور البغوي، وأبي عبدالله محمد بن علي بن زيد الصائغ المكي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله- على الصفا، وأبو محمد عبدالله بن يوسف الأصبهاني، وذكر أنه مؤذن المسجد الحرام.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر الدكتور عبدالعلي حامد أنه لم يجد له ترجمة. وبُيض له في كتاب "رجال الحاكم".
وفي "فتح الباب" لابن مندة: أبو جعفر محمد بن أحمد بن ماهان الدَّبَّاغ، حدَّث عن: أبي الربيع الزهراني. أخبرنا علي بن محمد بن نصر عنه وكناه.
وفي "الحلية": حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا عبدالله بن محمد بن علي البلخي قال حدثنا محمد بن أحمد بن ماهان ثنا عبدالصمد بن حسان. قال الشيخ الألباني في "الضعيفة": لم أعرفه. وقال الدكتور خلدون الأحدب: لم أقف له على ترجمة فيما رجعت إليه من المصادر.
المستدرك (1/239، 424)، (2/23، 77، 357، 525، 702)، (3/427، 437)، (4/191، 203، 363، 421، 599)، الحلية (7/112)، فتح الباب (1574)، الشعب (3/273)، الزهد الكبير (956)، المدخل إلى السنن الكبرى (1/233)، (2/95)، إتحاف المهرة (2/374)، الضعيفة (9/252/4251)، رجال الحاكم (2/155)، زوائد تاريخ بغداد (7/287).
محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل، أبو العباس، المحبوبي، المروزي، راوي جامع أبي عيسى الترمذي عنه.(2/28)
سمع بمرو: سعيد بن مسعود، والفضل بن عبدالجبار الباهلي -صاحبي النضر بن شميل- وأبا الحسن أحمد بن سيار، ومحمد بن جابر، ومحمد بن الليث الإسكاف، ونصر بن أحمد بن أبي سورة، وأبا الموجه، وبترمذ: أبا عيسى الترمذي، ومحمد بن صالح بن سهل، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالتاجر، وذكر أنه حدثه بمرو من أصل كتابه -وعبدالجبار بن محمد بن عبدالله الجراحي، وأبو عبدالله بن مندة الأصبهاني، وأبو أحمد بن عبيدالله بن محمد الجرجاني، وأبو إبراهيم إسماعيل بن يَنَال المحبوبي مولاهم، وكان آخر أصحابه موتًا.(2/29)
قال الحاكم: الثقة المأمون. وساق له حديثًا في "المستدرك" ثم قال: ورواة هذا الحديث أكثرهم أئمة، وكلهم ثقات. وقال في "تاريخه" عند ترجمته لابنه عبدالله: كان أبوه شيخ أهل الثروة من التجار بخراسان، وإليه كانت الرحلة. وقال عبدالجبار الجراحي: الشيخ الثقة الأمين التاجر. وقال أبو بكر محمد بن منصور السمعاني في "أماليه": كان من مزكي مرو ومعدِّلها، ومحدث أهلها في عصره، ومُقدِّم أصحاب الحديث في الثروة والرئاسة، وكانت الرحلة إليه في الحديث، سمع بمرو، ورحل إلى أبي عيسى الحافظ سمع منه "الجامع" وثقه الحاكم أبو عبدالله الحافظ وغيره. وقال في موضع آخر من "أماليه": كان سماع المحبوبي بترمذ سنة خمس وستين ومائتين حين رحل إلى أبي عيسى، وسماعاته صحيحة مضبوطة بخط خاله أبي بكر الأحول. وقال أبو حاتم أحمد بن الحسن الصائغ في كتاب "الهداية" في الاعتقاد له عند ذكر أئمة السنة المعروفة بالصلابة في سائر البلدان، فقال: إذا رأيت المروزي يحب عبدالله بن المبارك، وأبا حمزة السكَّري، وأحمد بن سنان، ومن المتأخرين أبا العباس المحبوبي، وأبا الحسن المحمودي، فأعلم أنه سني. وقال ابن نقطة: حدث عنه: ابن مندة، والحاكم، والجراحي، وأثنوا عليه خيرًا. وقال الذهبي: الإمام المحدث مفيد مرو، كانت الرحلة إليه في سماع "الجامع"، وكان شيخ البلد ثروة وإفضالاً، وسماعه مضبوط بخط خاله أبي بكر الأحول، وكانت رحلته إلى ترمذ للقُي أبي عيسى في خمس وستين ومائتين، وهو ابن ست عشرة سنة، قال الحاكم: سماعه صحيح.
ولد سنة تسع وأربعين وأربعين ومائتين، وتوفي في رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة.(2/30)
المستدرك (1/351)، المعرفة (51)، (296)، تاريخ جرجان (276)، الأنساب (5/330)، التقييد (21)، فضائل الكتاب الجامع (42/43)، النبلاء (15/537)، تاريخ الإسلام (25/357)، العبر (2/74)، الإعلام (1/238)، الإشارة (171)، المعين (1245)، الوافي بالوفيات (2/40)، مرآة الجنان (2/340)، الشذرات (4/245).
[*] محمد بن أحمد بن المحرم، أبو عبدالله.
تقدم في: محمد بن أحمد بن علي بن مخلد.
محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط، أبو جعفر، التميمي، السَّليطي، النيسابوري.
سمع: الشرقيين، ومكي بن عبدان، وأبا بكر محمد بن عبدالله الإسفراييني، وعمر بن علي الجوهري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -في "المعرفة"، وذكر أنه حدثه من كتابه، وانتقى عليه- وأبو يعلى الصابوني، والكنجروذي، وجماعة.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو جعفر بن أبي الحسن السَّليطي، من أعيان المشايخ وأصحاب المروءات، خرجت له "الفوائد" وحدث بنيسابور، وبغداد، ومكة -حرسها الله-، والري، كان من بيت الحديث وأهله، سمع الشرقيين، ومكي بن عبدان، وأبا بكر الإسفراييني، وعمر بن علي الجوهري. وقال في "سؤالات السجزي": كبير المحل في أصل البيوتات، صحيح السماع، وليس الحديث من شأنه.
توفي في صحوة يوم الجمعة السادس والعشرين من ذي الحجة، ودفن عشية يوم السبت من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو العباس، ودفن في القبة التي بناها بجنب المدرسة لأهل الحديث.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وهم الدكتور أحمد بن فارس السلُّوم في جزمه بأن شيخ الحاكم في "المعرفة" أبا جعفر محمد بن أحمد التميمي، هو أبو جفعر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، والصواب أنه صاحب الترجمة، لأن الرازي لم يذكر في نسبه أنه تميمي، ولا أنه يروي عن الإسفراييني بخلاف صاحب الترجمة، والله أعلم.
المعرفة (15)، (702)، سؤالات السجزي (29)، الأنساب (3/308)، تاريخ الإسلام (27/40).(2/31)
محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط، أبو العباس، التميمي، السَّليطي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر عبدالله بن محمد بن مسلم، وأبا محمد عبدالله، وأبا حامد أحمد بني أحمد بن الحسن الشرقي، وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي، وأبا بكر محمد بن عبدالله بن حمدون، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو العباس بن أبي الحسن السليطي، من أعيان مشايخ نيسابور وابن مشايخها، وممن لزم العبادة والاجتهاد في حال مشيبه، توفي يوم الخميس السابع من ذي القعدة -وسقط على الناسخ- ودفن عشية في داره، وصلى عليه أبو سعد الزاهد في ميدان عبدالله بن طاهر. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا سديدًا، حسن السيرة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب (3/308)، مختصره "اللباب" (8/132).
محمد بن أحمد بن محمد بن أمية بن آدم بن مسلم، أبو أحمد -ويقال: أبو عبدالله- القرشي، الساوي.
حدَّث عن: أبيه عن جده.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالسَّاوة.
قال الخليلي في "الإرشاد": روى عن أبيه عن جده، ورد قزوين فسمع منه شيوخنا: إسحاق بن محمد، وابن مهرويه، وعلي بن إبراهيم بن القطان، وابنه أحمد، يروي عن أبيه عن أجداده، وحدثنا الحاكم عن محمد بن أحمد، عن أبيه حتى بلغ إلى أجداده، وكان له أخ يقال له: القاسم، يروي عن أبيه، عن أجداده. وقال الرافعي في "التدوين": من بيت العلم، جده محمد بن أمية كبير في الحديث، ورد محمد بن أحمد بن قزوين، وحدث بها، وروى عنه أبو الحسن القطان.
قال مقيده -عفا الله عنه-: هذا أحد التراجم التي سقطت من كتاب "رجال الحاكم"، وهو موجود في "تهذيبه" نعم أشير إليه في ترجمة جده أمية.
المستدرك (3/120/4627)، الإرشاد (2/787)، التدوين في أخبار قزوين (1/192).
محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح بن حيان بن المختار، أبو عمرو بن أبي الحسين، المزكي، البَحيري، النيسابوري.(2/32)
سمع: أباه، ويحيى بن منصور القاضي، وأبا بكر، وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى، وأبا محمد عبدالله بن محمد الكعبي، وأبا سهل محمد بن سليمان الحنفي، وأبا بكر القطيعي، وأبا علي الحافظ، وعبدالرحمن بن محمد البلخي، ويحيى بن محمد المهرجاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي، وابنه عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، ومحمد بن شعيب الرُّوياني، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة، سمع يحيى بن منصور القاضي، وأبا بكر، وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى، وأبا محمد الكعبي، وأقرانهم، وسمع بالعراق والحجاز بعد الستين والثلاثمائة، وسمعته يقول: لما ابتدأت في طلب الحديث كنت أكتب عن إبراهيم بن أحمد البزاري الكثير لقربه مني، وكنت أتتبع أحاديث كثير بن سليمان وغيره ممن يقرب الأسانيد، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام كأنه يقول لي: لا تشتغل بكثير بن سليمان وأقرانه، هذا أو نحوه. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" الحافظ النيسابوري، قدم جرجان في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وكتب عنه جماعة من أهل جرجان. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان حافظًا زكيًا، يسرد الأحاديث، وأكثر أحاديثه ينزل فيه إلى شيوخ بالعراق، مثل: الدارقطني، وابن المظفر، وإلى من بعدهما مثل ابن بكير، وقال: إني لا أستحي من هذه الأحاديث وأن أنزل فيها، مات بعد الحاكم بأشهر. وقال الخطيب في "التاريخ": رحل إلى العراق، وكتب بها، وبالحجاز بعد سنة ستين وثلاثمائة ثم ورد بغداد فحدث بها، فذكر لي القاضي أبو العلاء أنه قدم عليهم بغداد، وسمع منه بها في سنة ثمانين وثلاثمائة، وحدثنا عنه أبو العلاء، والروياني، وكان ثقة حافظًا مبرِّزًا في المذاكرة. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الثقة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ الإمام الثقة. وقال في(2/33)
"النبلاء": الإمام الحافظ الناقد الثقة، له أربعون حديثًا سمعناها، وأربعون حديثًا أخرى عندي لم تقع لنا. وقال ابن كثير: رحل إلى الآفاق في طلب العلم، وكان حافضًا جيد المذاكرة، ثقةً ثبتًا.
مات في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو حفص، ودفن بمقبرة ملقاباذ، وهو ابن ثلاث وستين سنة.
الشعب (8/50/5482)، تاريخ جرجان (1186)، الإرشاد (3/854)، تاريخ الإسلام (1/350)، الأنساب (1/304)، مختصره "اللباب" (1/124)، المنتظم (15/51)، طبقات علماء الحديث (3/278)، تذكرة الحفاظ (3/1082)، النبلاء (17/90)، تاريخ الإسلام (27/336)، العبر (2/189)، مرآة الجنان (2/448)، البداية (15/512)، توضيح المشتبة (1/360)، الإعلام بما وقع من مشتبه الذهبي من الأوهام (130)، تبصير المنتبه (1/142)، طبقات الحفاظ (950)، الشذرات (4/507).
محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم، أبو بكر بن أبي نصر، المروزي، الداربُردي.
حدَّث عن: أبي الموجه محمد بن عمرو المروزي، وابي عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأحمد بن محمد بن عيسى القاضي البرتي، وعبدالله بن روح المدايني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه المعدل، ومرةً بالمزكي، وذكر أنه حدثه بمرو، وعبدالجبار بن محمد بن عبدالله بن محمد بن الجراح، أبو محمد الجراحي.(2/34)
قال الحاكم في "سؤالات السجزي": وأما شيخنا أبو بكر بن أبي نصر فإني رحلت إلى مرو، وأول ما دخلتها سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وليس بها من يُقَدَّم عليه في الصدق والعدالة، وكان من مزكيها. وسمعت أبا عبدالرحمن محمد بن مأمون الحافظ -وشكوت إليه عسرًا في أبي العباس المحبوبي- فقال لي: ينبغي أن تغنم السماع من أبي بكر بن أبي نصر، وليس في مدينتنا هذه أروع منه، ولا أقدم ثروة، ولا أصدق لهجة منه، رحل به أبوه سنة سبع وسبعين ومائتين، وإنما فاته السماع من أبي حاتم الرازي بأيام يسيرة، مات قبل أن يدخلها. وقال الشيخ الألباني: لم أجد له ترجمة، ولم يذكره السمعاني، وفي "تاريخ جرجان" للسهمي (403/852): أبو الفضل محمد بن أحمد بن حاتم الفرقدي الجرجاني، كان يترأس في وسط السوق، ويتفقه على الشافعي، وكان له أفضال، توفي سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، قلت: فلا أدري إذا كان هو هذا أو غيره اهـ
قال مقيده -عفا الله عنه-: هو غيره قطعًا، لأنه توفي سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وولد الحاكم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، أي بعد موته بثلاث سنين، والله الموفق.
وقال الحاشدي: لم أعرفه. وكذا قال الدكتور الندوي، وعبدالعلي حامد، وكذا الدكتور صلاح الدين شكر في تحقيقه لكتاب "القضاء والقدر".
تنبيه: ذكر محقق "المعرفة" أن في هامشها: قال ابن السمرقندي: دار برد من قرى مرو.
المستدرك (2/347)، الشعب (2/162)، (4/254، 464)، (12/288)، الأسماء والصفات (2/288)، سؤالات السجزي (320)، فتح الباب (776)، ذم الكلام وأهله (5/110)، الضعيفة (7/46/3045).
محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه، أبو سهل بن أبي بشر، الحسنوي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا حامد أحمد بن يحيى البزار، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا الطاهر محمد بن الحسن، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(2/35)
وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، وكان أبوه من العباد المجتهدين، وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعي، سمع أبا حامد أحمد بن يحيى البزار، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا الطاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وغيرهم طبقة قبل الأصم، وكان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيهم، المشتغلين بأسباب نفوسهم، خرج متوجهاً إلى الحج في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وحدث ببغداد، ومكة -حرسها الله-، وسائر المدن، وحج وانصرف إلى بغداد، وتوفي بها ليلة الاثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وخمسين سنة. قال الخطيب: دفن ببغداد في مقبرة الخيزران. وقال ابن كثير: كان فقيهًا أديبًا محدِّثًا، مشتغلاً بنفسه عما لا يعنيه -رحمه الله تعالى-.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، تاريخ بغداد (1/345)، الأنساب (2/263)، المنتظم (14/315)، البداية (15/424)، العقد المذهب (834).
محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي بن مسافر، أبو بكر بن أبي تراب، المسافري، الطوسي، النوقاني.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من أهل نوقان، إحدى بلدتي طوس، من أولاد المحدثين، طالت صحبتنا معه ببخارى ونيسابور، وكان من أصحاب أبي يعلى العلوي، ثم سكن بخارى إلى أن دفنته بها، وكان يسمع معنا إلى أن توفي في منزلي ببخارى ليلة الجمعة النصف من صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الفقيه أبو بكر الأودني، ودفناه بكلاباذ.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب (5/167)، مختصره "اللباب" (3/206).
محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الحسين، الأديب، المُعاذي، النيسابوري.
سمع: أبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.(2/36)
وقال في "تاريخه": شيخ المُعاذية في وقته، وأكبر الإخوة، وكان من آدب أهل البيوتات في عصره، خرجت له الفوائد، وحدث قبل وفاته بسنة، وتوفي في رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. وقال الذهبي: الأديب، شيخ عشيرته المعاذية.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الأنساب (5/218)، تاريخ الإسلام (26/78).
محمد بن أحمد بن محمد بن حم، أبو الفضل، المذكر، الجلودي، النيسابوري.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وببغداد: أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمذكر.
وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، كان قد جمع الحديث الكثير، سمع بنيسابور وببغداد، وسمع منا الكثير، وتوفي في غرة رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالحيرة، وهو ابن سبع وستين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب (2/103)، مختصره (1/288)، تاريخ الإسلام (27/107).
محمد بن أحمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبدالله، مولى عمر بن الخطاب، أبو الحسن، الخطابي، البزاز، البغدادي.
سمع: محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي، وأحمد بن علي البَربَهاري، وموسى بن إسحاق الأنصاري، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي، والحسن بن علي العمري، ومحمد بن الحسن بن سماعة الكوفي، وموسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي، وعبدالله بن الحسن، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببغداد، وعبيدالله بن أبي مسلم الفَرضي، وهو نسبه، وأبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، المعروف بابن الحمامي، وغيرهم.
قال الخطيب والسمعاني: كان ثقة. وقال الذهبي: وثقه الخطيب.
توفي يوم الخميس، ودفن من الغد يوم الجمعة، لاثنتي عشرة خلون من جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة.(2/37)
الشعب (6/232/4088)، تاريخ بغداد (1/341)، الأنساب (2/436)، تاريخ الإسلام (25/449)، حاشية الإكمال (3/114).
[*] محمد بن أحمد بن محمد بن خاقان، أبو عبدالله، البخاري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن خاقان.
محمد بن أحمد بن محمد بن زيد بن حيكان، أبو علي، المعدل، الحيكاني، النيسابوري.
سمع: أبا عبدالله محمد بن يحيى الذهلي، وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي، وصهره أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": وإنما عرف بأبي علي حيكان لأنه ختن أبي زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد على ابنته، ولما تزوج بها ولي الخطبة النكاح محمد بن يحيى الذهلي، كان من أهل العلم والفضل والعدالة، سمعت الأستاذ أبا الوليد يذكر فضل أبي علي وتقدمه في السن والعدالة. وقال الذهبي في "النبلاء": العدل الثقة، من أكبر شيخ للحاكم. وقال في "التاريخ": ثقة.
توفي غرة جمادى الأولى من سنة أربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، الشعب (10/18)، الأنساب (2/348)، مختصره "اللباب" (1/406)، تاريخ الإسلام (25/194)، النبلاء (15/420).
محمد بن أحمد بن محمد بن سهل، أبو الفضل الصيرفي، النيسابوري ثم البغدادي.
حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وسعيد بن عياش الخياط صاحب ذي النون المصري، ,أبي الحسن محمد بن أحمد بن البراء.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه حدثه ببغداد، وعبدالله بن عثمان بن يحيى، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المعدل، ومحمد بن أسد الكاتب، وأبو الحسن بن رزقويه.
قال الخطيب: كان يسكن قطعة الربيع، وكان ثقة. وتبعه ابن الجوزي في "المنتظم". وقال الذهبي: وثقه الخطيب.
توفي في القطيعة، في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
المعرفة (497)، تاريخ بغداد (1/340)، المنتظم (14/116)، تاريخ الإسلام (25/386).(2/38)
محمد بن أحمد بن محمد بن شاذان بن الخليل، أبو عمرو، الخفاف، النيسابوري، القُهُنْدُزي.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وزنجويه بن محمد، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالزاهد.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وذكر أنه توفي في رمضان سنة ستٍ وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ،ب)، تاريخ الإسلام (26/597).
محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أبو الحسين، العلوي، الزَّباري، النيسابوري.
نسبٌ كأن عليه من شمس الضحى *** نورًا ومن فَلَقِ الصباح عمودا
سمع: أبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابنه أبو منصور ظفر بن محمد بن أحمد.(2/39)
قال الحاكم في "تاريخه": والد السيد أبي محمد بن زبارة، أديب حافظ للقرآن راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، ذو خطٍّ حسن، ولسان فصيح، تابعه بنيسابور، خلق كثيرًا من الأمراء والقواد وطبقات الرعية، وذلك في ولاية الأمير السعيد أبي الحسن نصر بن أحمد، فأشخص إلى بخارى مقيدًا وحبس بها، ثم عفا عنه الأمير السعيد وأمر بإطلاق أرزاقه في كل شهر، ورد إلى نيسابور، وكان أول علوي أثبت رزقه بخراسان، وسمع أبا عبدالله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم، وحدث عن علي بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان بالكتب. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كان مولد السيد الأجل أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد زُبارة، ونشأته بنيسابور، وقد اجتمع إليه كثير من الناس، وبايعوه بالخلافة، كما ذكر الحاكم أبو عبدالله الحافظ في "تاريخ نيسابور" فإنه قد خطب إليه بالخلافة مدة... وكان السيد الأجل أبو الحسين نقيبًا ورئيسًا مطاعًا بنيسابور، وقد خطبوا له بالخلافة واجتمع إليه الناس، وكان أديبًا، حافظًا للقرآن، وراويًا للأشعار، ومحدِّثًا، وحافضًا للتواريخ، وعالمًا بالأنساب فصيحًا، وقد بايعوه في ولاية الأمير السعيد أبي الحسن نصر بن أحمد، فأُخذ إلى بخارى واعتقل هنا مدة، ثم أطلق سراحه، وخُلع عليه، وأثبتت له الأرزاق، وهو أول علوي بخراسان أثبتوا له الأرزاق من ديوان السلطان، فكانوا يسمونه صاحب الأرزاق، وقد عمر مائة عام وبضعًا(1). وقال في موضع آخر من "تاريخ بيهق": وكان السيد الأجل أبو الحسين صاحب الأرزاق قد بويع بالخلافة في نيسابور، وخُطب له بالخلافة مدة أربعة أشهر، قام بعدها أمير خراسان بإرسال من أخذه منفيًا إلى بخارى، إلا أنهم أعادوه إلى هناك مكرمًا، وهو أول علوي كتبت له الأرزاق من دواوين السلاطين بخراسان. وقال أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة في كتابه "عمدة
__________
(1) وقد فات الذهبي ذكره في "جزء أهل المائة".(2/40)
الطالب": ادعى الخلافة بنيسابور، واجتمع الناس عليه أربعة أشهر، وخطبوا على المنابر باسمه في نواحي نيسابور، وقيل: إنه بايع له عشرة آلاف رجل بنيسابور، فما قرب وقت خروجه علم بذلك أبو علي، فقيَّده ثم دفعه إلى خليفة حمويه بن علي صاحب جيش نصر بن أحمد الساماني، فحمل مقيَّدًا إلى بخارى، وحبس بها مقدار سنة أو أكثر، ثم أطلق عنه، وكُتب له مئتا درهم مشاهرة، فرجع إلى نيسابور ومات. وفي "لباب الأنساب": أنه لقب بعد إعلانه نفسه خليفة بالعاضد، وأن الأمير نصرًا حبسه مدة ثم رأى بسببه رؤيا هائلة، فاعتذرإليه، وأمر بإطلاق سراحه وأرزاقه. وقال السمعاني: علوي أديب، فاضل فصيح، رواية للأشعار، حافظًا لأيام الناس.
توفي بنيسابور، في جمادى الآخرة، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، تاريخ بيهق مع حواشيه (163، 454، 455)، الأنساب (3/142، 143).
محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أبو علي، العلوي، الزَّباري، النيسابوري.
سمع: الحسين بن الفضل البجلي، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وابن أخيه أبو محمد بن أبي الحسين بن زُبارة.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كانت المجامع بنيسابور، تعقد في عصر السيد الأجل أبي علي زُبارة، ويحضرها الوزراء والأعيان والأئمة والقضاة، وكانت المناظرة التي جرت بين أبي بكر الخوارزمي، والبديع الهَمَذَاني؛ قد وقعت في هذا القصر، بحضور الوزير أبي القاسم، وجمع من الأئمة الذين كانوا حاضرين هناك، وقد قال البديع في حقه قصيدة افتتحها بهذا البيت:
يا معشرًا ضرب العلاء على معرسِهم خيامه.(2/41)
وقال ابن نقطة: كان رئيس العلويين بخراسان. ولد سنة ستين ومائتين، وتوفي سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وعاش مائة سنة سوى شهرين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: والسبب في تلقيبهم "زُبارة" ما ذكره الحاكم رحمه الله قال: سمعت الحسن بن أبي منصور العلوي يقول: سمعت أبا محمد بن أبي الحسين العلوي يقول: سمعت أبا علي العلوي عمنا وقيل له: لم لُقِّبتُم ببني زبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسين محمد بن عبدالله من أهل المدينة، وكان شجاعًا شديد الغضب، وكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، تاريخ بيهق (161)، الأنساب (3/141)، مختصره "اللباب" (2/56)، تكملة الإكمال (3/53)، تاريخ الإسلام (26/212)، توضيح المشتبه (4/337)، تبصير المنتبه (2/651).
محمد بن أحمد بن محمد بن عقبة، أبو محمد، المروزي، القاضي الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: عبدالله بن محمود المروزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": وَلي القضاء بنيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وصرف به يحيى بن منصور القاضي، وبقي على القضاء إلى سنة نيف وأربعين -فحكم نحوًا من سبع سنين- ثم صرف بقاضي الحرمين، ثم ولي قضاء بخارى حتى مات بها قاضيًا سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "التاريخ": من كبار الأئمة، حدث عنه الحاكم، وأثنى عليه.
مختصر تاريخ نيسابور (47/ب)، تاريخ الإسلام (26/94)، الجواهر المضية (3/62).
محمد بن أحمد بن محمد بن عقيل، أبو بكر، القطان، النيسابوري.
سمع: محمد بن أحمد بن دلويه، وعلي بن عبدان، وأبا بكر عبدالرحمن بن علويه القاضي الأبهري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو علي الصابوني، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب -وذكر أنه حدثه بنيسابور بخبر غريب- مات سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، ذم الكلام وأهله (4/207)، تاريخ الإسلام (27/173).(2/42)
محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس، البغدادي.
سمع: أبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبا بكر الشافعي، وأبا علي بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وجعفر الخلدي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، ودعلج بن أحمد السجزي، وأبا عيسى بكار بن أحمد، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وأبا بكر بن الهيثم الأنباري، وخلق كثير.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الماليني، وأبو بكر البيهقي، وأبو بكر البرقاني، وهبة الله بن الحسن الطبري، وأبو علي بن البناء، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، ومالك بن محمد البانياسي، وأبو بكر الخطيب، وأكثر عنه، ومحمد بن علي بن سكينة، وغيرهم.
قال الحاكم: أول سماعه من أبي بكر النجاد. وقال الدارقطني في "المؤتلف": كتب الحديث، ورحل في طلبه إلى خراسان، وأصبهان وغيرهما. وقال الخطيب: سافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلاد فارس وخراسان، وكتب الكثير وجمع، وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة، مشهورًا بالصلاح، وكتب الناس بانتخابه على الشيوخ وتخريجه، وسمعت منه بعض أماليه، وقرأت عليه قطعة من حديثه، وكان يسكن في الجانب الشرقي، ويملي في جامع الرصافة. وقال الأمير ابن ماكولا: من أهل المعرفة. وقال السمعاني: حافظ كبير متقن، مكثر من الحديث، سمع منه أبو بكر الخطيب وأكثر عنه، وذكره في "التاريخ" وأثنى عليه. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الثقة، اثنى عليه الدارقطني وذكره ابن الدباغ في الحفاظ في الطبقة التاسعة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ المجود. وقال في "النبلاء": الإمام الحافظ المحقق الرحَّال. وقال في "المشتبه": كان حافظًا متقنًا مكثرًا. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
وبعده الماليني كالمدارس *** محمد نجل أبي الفوارس(2/43)
ولد في سحر الأحد لثمان بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي في يوم الأربعاء السادس عشر من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد وذلك يوم الخميس بمقبرة باب حرب، وقبره إلى جنب قبر أحمد بن حنبل غير أن بينهما قبول التميميين الثلاثة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، المؤتلف والمختلف (4/1881)، الإكمال (7/116)، تاريخ بغداد (1/352)، الأنساب (4/356)، مختصره (2/429)، المنتظم (15/149)، الكامل في التاريخ (7/311)، طبقات علماء الحديث (3/250)، تذكرة الحفاظ (3/1053)، النبلاء (17/223)، تاريخ الإسلام (28/302)، العبر (2/222)، دول الإسلام (1/246)، المعين في طبقات المحدثين (1359)، الإعلام (1/278)، الإشارة (206)، الوافي بالوفيات (2/60)، توضيح المشتبه (7/97، 198)، بديعة البيان (182)، الشذرات (5/66).
محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن خاقان، أبو عبدالله بن أبي حفص بن إسحاق البخاري، الفقيه الحنفي.
سمع: أباه، وعبدالله بن محمد بن يعقوب البخاري، وطائفة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان أبوه حفص جدُّ جده من أصحاب محمد بن الحسن، وكانت الفتوى والرئاسة في بيوتهم من وقت محمد بن الحسن، وأول إملائه ببخارى في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وكان من أحسن الناس وجهًا، نثر يوم الإملاء أنواع النثارات حتى تحير الناس، مات في ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: الرئيس الفقيه، رئيس المطوعة بخراسان، استملى عليه الحاكم.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، تاريخ الإسلام (26/547، 579)، الجواهر المضية (3/59).
محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمود بن سعيد بن عبدالرحمن، أبو محمد، المزاحمي، النيسابوري.
سمع: أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.(2/44)
وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، تفقه عند الأستاذ أبي القاسم القشيري، وسمع أبا العباس محمد بن يعقوب وأقرانه، وذكر أنه سمع منه في شعبان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الأنساب (5/157)، مختصره "اللباب" (3/302).
محمد بن أحمد بن محمد بن محمود، أبو العباس، الزاهد، القباني، النيسابوري.
سمع: أبا بكر بن خزيمة، وأحمد بن محمد الماسرجسي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
وقال في "تاريخه": أبو العباس القباني، الشيخ الصالح على الحقيقة، كان يورق ولا يأكل إلا من كسب يده، ثم ما كنا نصعد إلى حجرته في سكت الدقاقين إلا يطيبنا، ويتحفنا بالريحان في وقته، والنرجس في وقته، والتفاح في وقته، لم يخلني قط من شيء منه، وأقله الماورد، ولقد تساهل في أمر الدنيا الدنية التي أتعبتنا، ولم يكن عنده إلا بلغة، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وأقرانهما، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وإنما كتب الحديث على كبر السن.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب (4/45)، تكملة الإكمال (5/15)، تاريخ الإسلام (26/505)، توضيح المشتبه (7/153)، تبصير المنتبه (3/1152).
محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن جعفر، أبو نصر، الملاحمي، البخاري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى، أبو بكر، الوراق، الرازي.
قال الحافظ في "اللسان": حدث عن أبيه، وعنه الحاكم، كذبه أبو بكر بن إسحاق؛ قاله الحاكم.
اللسان (6/521)، تنزيه الشريعة (1/100).
محمد بن أحمد بن محمد بن يزيد، أبو بكر، العدل، الأصبهاني ثم النيسابوري.
سمع: عبدالله بن شيرويه، وجعفر الحافظ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالعدل.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وأرخ وفاته سنة خمس وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، تاريخ الإسلام (26/344).(2/45)
محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر بن أبي الحسين، الغازي، النيسابوري.
سمع: أبا عبدالله البوشنجي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وقال: سمع البوشنجي وأقرانه، وحدث بأحاديث لم يتابع عليها، ولم يكن بالمحمود عند أصحابنا، وعنه نقله الحافظ في "اللسان" وأقره.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، اللسان (6/510).
محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر بن أبي سعيد بن عَلِيجَة، النسوي، العليجي.
سمع: أبا بكر محمد بن عبدالله الشافعي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ذكره الحاكم في شيوخه، وقال: أبو بكر بن أبي سعيد بن عَلِيجَة من أهل نسا، من بيت الثروة والعدالة في بلده، وحمل إلى أبي الوليد القرشي متفقهًا، وأكثر السماع بنيسابور، ثم خرج إلى العراق عند أبي الحسين القطان، وسمع أبا بكر محمد بن عبدالله الشافعي وأقرانه، وأنشدني أبو بكر بن أبي سعيد الفقيه، فقال: أنشدني المتنبي في قصيدة له يقول:
قضى الله يا كافور أنك أول *** وليس بقاض أن يرى لك ثاني
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، الأنساب (4/205)، مختصره (2/354).
محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر بن الحسين، الأبرِيسمي، النيسابوري.
سمع: أبا عبدالله البوشنجي، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالتاجر.
وقال في "تاريخه": قصدناه غير مرة فلم يحدثنا. وفي ترجمة ابنه أحمد من "الأنساب": كان أبوه من أثرى التجار عندنا.
وترجمه الذهبي في "التاريخ"، وذكر أنه توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الأنساب (1/68)، تاريخ الإسلام (26/173).
[*] محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر، الداربردي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم.
[*] محمد بن أحمد بن محمد، أبو سهل بن أبي بشر، الحسنوي، النيسابوري.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه.
[*] محمد بن أحمد بن مُصلح، أبو بكر، الرازي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن الحسين بن مُصلح.(2/46)
محمد بن أحمد بن منّة، أبو أحمد، السمسار، النيسابوري.
سمع: محمد بن عبدالله الحضرمي مطينًا.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
ترجمه الحاكم والذهبي في "تاريخهما" وذكر أنه توفي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، تاريخ الإسلام (26/296).
محمد بن أحمد بن موسى بن حماد، أبو أحمد، المُوسائي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو أحمد الموسائي جارنا، وكان من أعيان أهل البيوتات، وكثير الصلاة والزهد والصدقة، ورفيق أبي الحسين بن أبي القاسم في طلب الحديث، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما، توفي في رجب من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان ورعًا زاهدًا.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب (5/299)، مختصره "اللباب" (3/268).
محمد بن أحمد بن موسى بن زِيرَك، أبو حفص، التميمي، البخاري، الفقيه.
سمع: صالح بن محمد بن حبيب جزرة، ومحمد بن عبدالله الحضرمي مطينًا، وإبراهيم بن علي الذهلي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه ببخارى، وذكر مرة أنه حدثه بنيسابور.
ترجمه الذهبي في "التاريخ" وقال: رحل وسمع صالح جزرة، وإبراهيم الذهلي، ومطينًا، وذكر أنه توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاءت كنيته في نسخة "المستدرك" المطبوعة: "أبوجعفر" والصواب أنه "أبو حفص" كما في "إتحاف المهرة".
المستدرك (2/703/4231)، السنن الكبرى (2/74)، تاريخ الإسلام (25/405)، إتحاف المهرة (8/184/9098).
محمد بن أحمد بن موسى بن يَزاداذ، أبو عبدالله، اليَزاداذي، الخازن، الرازي، ابن أخي علي بن موسى القمي، القاضي الفقيه الحنفي.(2/47)
سمع: أبا عبدالله محمد بن أيوب الرازي، وأبا إسحاق إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وعمه علي بن موسى، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالقاضي، وذكر أنه حدثه ببخارى، وأبو سعدالإدريسي، وذكر أنه كتب عنه ببخارى -أيضًا-، وغيرهما.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو عبدالله الخازن فقيه أهل الرأي، وكان من أفصح من رأينا وآدبهم، وأحسنهم كتابة، وكان كتب في ديوان علي بن عيسى ببغداد، ثم رجع إلى خراسان فقلد قضاء هراة، ثم جعل البريد -أيضًا- إليه، وكذلك بسمرقند وفرغانة، كان إذا قلد القضاء يضم إليه البريد اعتمادًا على أمانته، وكتب الكثير ببغداد بعد العشرين، وانتقيت عليه ببخارى نيفًا وعشرين جزءًا للأمالي فقط، وقد كان ورد علينا نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، فانتقيت عليه -أيضًا- بنيسابور، وتوفي بفرغانة، وهو على القضاء بها في شهر رمضان من سنة ستين وثلاثمائة، وكنت بنسا. وقال في "المعرفة": رأيت عند أبي عبدالله محمد بن أحمد بن موسى القُمِّي خازن السلطان عن أبيه، عن محمد بن شجاع الثلجي كتابه "المناسك" في نيف وستين جزءًا كبارًا دقاقًا. وساق في "المستدرك" حديثًا من طريقه ثم قال: رواته صادقون. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": سكن سمرقند سنين كثيرة، وكان على القضاء بها في عصرنا، ثم ولي ضبط خزانة والي خراسان منصور بن نوح، فتحول إلى بخارى، وله بسمرقند عقب، كتبنا عنه ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ثم دخل سمرقند أظنه في سنة ستين وثلاثمائة، وكان بها أهله وداره، فكتبوا عنه بها وأنا غائب عنها، وولي قضاء فرغانة، فخرج إليها ومات بها، وحمل تابوته منها إلى سمرقند، ودفن بها في مقبرة جاركرديزه في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان ثقة فاضلاً ينتحل مذهب الرأي. قال السمعاني: أظن أنه أو أباه كان خازنًا بعض أمراء السامانية، وهو فقيه أهل الرأي. وقال الذهبي: كان من كبار الحنفية، ثقة في الحديث.(2/48)
قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق كلام الإدريسي أن صاحب الترجمة هو الذي كان خازنًا. وقد ساق البيهقي في "الشعب" قصة طريفة فقال رحمه الله: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، قال سمعت أبا عبدالله محمد بن أحمد بن موسى الرازي يقول: حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي، وقدمت امرأة زوجها إليه، فادعت عليه أنه مهرها خمسمائة دينار فأنكر، فقال وكيل المرأة: قد أحضرت شهودي، فقال واحد من الشهود: انظر إلى المرأة، فقام وقامت، فقال الزوج: تفعل ماذا؟ تنظر إلى امرأتي! قالوا: نعم، قال فأني أشهد القاضي أن لها علي مهرها خمسمائة دينار، كلها ذهبًا عينًا مثاقيل، ولا تسفر عن وجهها، قالت المرأة: فإني أشهد القاضي أني قد وهبتها له، قال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق. وقال الدكتور عبدالعلي حامد عن صاحب الترجمة: إنه لم يجد له ترجمة. وجاء في "المدخل إلى السنن الكبرى": وأخبرنا أبو عبدالله الحافظ أخبرني أبو عبدالله محمد بن أحمد الرازي ببخارى، ثنا محمد بن أيوب، فعلق الأستاذ الأعظمي -حفظه الله- على قول أبي عبدالله الحاكم "أخبرني أبو عبدالله محمد بن أحمد الرازي ببخارى" بقول: لعله محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عبدالله الرازي... قلت: بل هو محمد بن أحمد بن موسى أبو عبدالله الرازي. صاحب الترجمة، والله الموفق.
تنبيه:قال العلامة ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر": ذكره السمعاني في "الخازن" وفي "اليزاداذي" والظاهر أنهما اثنان، وهما رجل واحد. اهـ قلت: وكذا قال الذهبي -ر حمه الله- ذكره في "التاريخ" في موضعين أحدهما في وفيات سنة ستين، وذلك لقول الحاكم، والآخر في وفيات سنة إحدى وستين وذلك لقول الإدريسي، والمتأمل في الترجمة يظهر له صحة ما ذكره ابن أبي الوفاء القرشي، وتبعه في ذلك التقي التميمي، وذلك كل على فرض أن كلام السمعاني ظاهره ذلك، والله أعلم.(2/49)
المستدرك (1/366/914)، (1/474/1238)، المعرفة (597)، الشعب (3/342)، (13/265)، المدخل إلى السنن (1/254)، الأنساب (2/355)، (5/604)، مختصره (1/411)، (3/410)، تاريخ الإسلام (26/214، 283)، الجواهر (3/70، 71).
محمد بن أحمد بن موسى، أبو حبيب، الجامعي، المصاحفي، النيسابوري.
سمع: أبا يحيى سهل بن عمار العتكي، وأبا يحيى زكريا بن داود الخفاف، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": شيخ بهي الشيبة، كان يتكئ على عصًا من حديد، بلغني أنه كان مجاورًا بجامع قريبًا من خمسين سنة، وكان أبوه من محدثي أصحاب الرأي، وقد روى -أيضًا- عن أبيه، وكان يكتب القرآن سنين ويسبله، فإنه كان مكفيًّا، وتوفي في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. وقال السمعاني: كان يكتب المصاحب حسنة ويوقفها.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الأنساب (2/31)، (5/194)، مختصره (3/218)، تاريخ الإسلام (26/61).
محمد بن أحمد بن موسى، أبو الطيب، الرازي.
سمع: سليمان بن أحمد اللَّخمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر" وقال: سمع منه الحاكم، وذكره في "تاريخ نيسابور".
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الجواهر المضية (3/70).
[*] محمد بن أحمد بن موسى، أبو نصر، الملاحمي، البخاري.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن موسى.
محمد بن أحمد بن هارون بن بندارش بن حُريش بن الحكم، أبو أحمد الإستراباذي، أخو هارون.
حدَّث عن: أبي شعيب الحراني، وأبي الحسين صالح بن محمد البغدادي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالفقيه كما في "مناقب الشافعي" للبيهقي، وابنه أحمد بن محمد.
ترجمه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" وذكر أنه أكبر سنًّا من أخيه، وأنه توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
مناقب الشافعي (1/170، 535)، تاريخ جرجان (814)، الأنساب (1/163)، تاريخ الإسلام (25/284).(2/50)
محمد بن أحمد بن هارون بن محمد، أبو بكر، النيسابوري، الرِّيوندي، المعروف بالشافعي.
سمع: أبا عبدالله محمد بن أيوب الرازي بالري، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": سمع أبو بكر الشافعي مع أبي بكر بن إسحاق الصبغي من أبي عبدالله محمد بن أيوب وأقرانه بالري، ثم لم يقتصر على ذلك، وحدث بالمناكير، وروى عن قوم لا يعرفون مثل: أبي العَكُّوك الحجازي، وأحمد بن عمر الزَّنجاني، فدخلت يومًا على أبي محمد عبدالله بن أحمد الثقفي المزكي، فعرض علي حديثًا عنه بإسناد مظلم عن الحجاج بن يوسف، قال: سمعت سمرة بن جندب -رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أراد الله به خيرًا فقَّهه في الدين" فقلت: هذا باطل، وإنما تقرب به إليك أبو بكر الشافعي لأنك من والد الحجاج، فضحك، فلما كان بعد أيام دخل المسجد شيخ لا أعرفه فصلى معي، ثم قال: جئت في شيء أعرضه عليك أتعرفني؟ قلت: لا، قال: أنا أبو بكر الشافعي، إنما بعث بي أبو محمد الثقفي إليك لأعرض حديثي عليك، فلا أحدث إلا بما ترى، فقلت له: دع أولاً أبا العكوك الحجازي، وأحمد بن عمرو الزنجاني، فعندي أن الله تعالى لم يخلقهما بعد، فقال: الله الله فيَّ، فإنهما رأس المال، كتبت عن أبي العكُّوك بمكة -حرسها الله-، وعن أحمد بن عمرو ببغداد، فقلت: أخرج أصولك عنهما؛ إن كان الغلط مني، وحدثته أن شيخنا شهد لك بالسماع معه من محمد بن أيوب، فلو اقتصرت على ذلك كان أولى بك، ففارقني على هذا فكأنني قلت له: زد فيما ابتدأت به، فإنه زاد عليه.(2/51)
وفي "الأنساب" قال الحاكم في "تاريخه": سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: من أراد أن يعلم أن أهل العلم إذا أعرضوا عن العلم، واشتغلوا بأعمال السلطان يكون ضررهم أكثر؛ فلينظر إلى أبي بكر الشافعي؛ فقد كان معنا على باب محمد بن أيوب، وسمع "المسند" فصار أهل الرِّيوند يستغيثون منه، وكنت أنا إذ ذاك لا أعرف أبا بكر هذا بوجهه، فلما كان بعد سنين عُرض عليَّ من حديثه المناكير الكثير، وروايته عن قوم لا يعرفون، مثل أبي العكوك الحجازي، وغيره، وذكر قصة منعه عن الرواية عن جماعة وقال: كأني قلت له: زد فيما ابتدأت فيه، فإنه زاد عليه، وكان أصحابنا يخرجون إلى الريوند فيسمعون منه، وجاءنا نعيه وأنا ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وأورد له ابن الجوزي في "الموضوعات" حديثًا عن أحمد بن عمر بن عبيد الزِّنجاني متنه "ثلاث يزدن في البصر: الخضرة والماء والوجه الحسن" ثم قال: أبو بكر الشافعي ليس بشيء، ويغلب على ظني أنه هو الذي وضع هذا. وقال الذهبي: شيخ لأبي عبدالله الحاكم متهم بالوضع. وقال الألباني: شيخ الحاكم متهم بالوضع كما قال الذهبي.
مختصر تاريخ نيسابور (48/أ)، الأنساب (3/129)، المنتظم (14/178)، الموضوعات (1/254)، الميزان (3/459)، المغني (2/156)، الكشف الحثيث (614)، اللسان (6/507)، تنزيه الشريعة (1/100)، الضعيفة (7/444).
[*] محمد بن أحمد بن هانئ، أبو الحسن العدل.
كذا في "المستدرك" (3/145/4693): و"إتحاف المهرة" (11/511/14540) أخبرني أبو الحسن محمد بن أحمد بن هانئ، ثنا الحسن بن الفضل. وقد جزم شيخنا -رحمه الله- في كتابه "رجال الحاكم" (2/171)، بأن صوابه: محمد بن الحسن بن هانئ أبو الحسن، وأن الحسن تصحف في "المستدرك" إلى أحمد، بكونه قد جاء في ترجمة محمد بن الحسن بن هانئ من "تاريخ الإسلام" (25/249) أنه يروي عن الحسن بن الفضل، فالله أعلم.
محمد بن أحمد بن يحيى، أبو بكر، النيسابوري الحيري.(2/52)
حدَّث عن: أبي بكر محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود، وعلي بن محمد الوراق، وحمش الترمكي الزاهد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "تاريخه" كما في "الشعب" و"الزهد الكبير" إلا أن كنيته في "أبو منصور".
ترجمه ابن نقطة في "التكملة" وقال: حدث عنه الحاكم في "تاريخه"، ولم يزد على هذا، وأما محقق "الشعب" فقد ذهب إلى أنه محمد بن أحمد بن يحيى بن زكريا بن الربيع البزاز، أبو بكر، المعروف بابن الصواف، وقال: ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
الشعب (2/411)، الزهد الكبير (634)، تكملة الإكمال (2/484).
محمد بن أحمد بن يحيي، أبو الفضل، الترمذي، الفقيه.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه الفقيه.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب).
محمد بن أحمد بن يحيى، أبو نصر، السرخسي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي العباس الدغولي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم كما في "جزء القراءة خلف الإمام" للبيهقي، ووصفه بالفقيه.
ذكره الحاكم في شيوخه، وترجمه السبكي في "الطبقات الوسطى" وقال: قال الحاكم: كان من الفقهاء الشافعيين، وممن يرجع إلى أدب وكتابةٍ وفضل، قال: جاءنا نعيه سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وقال ابن الملقن في "العقد المذهب": أثنى عليه الحاكم.
مختصر تاريخ نيسابور (49/أ)، القراءة خلف الإمام (59)، طبقات السبكي (3/99)، العقد المذهب (835)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/842).
[*] محمد بن أحمد بن يزيد، الواسطي.
كذا في "النسخة المطبوعة" من "المستدرك" (1/329/803): أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري، وثنا محمد بن أحمد بن يزيد الواسطي.(2/53)
قال مقيده -عفا الله عنه-: صوابه كما في "الإتحاف" (16/1077/21658): أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الواسطي. بحذف واو العطف، وعليه فالواسطي هذا ليس بشيخ الحاكم وإنما شيخ شيخه، وبه يظهر خطأ ما جاء في كتاب "رجال الحاكم" (2/158) من عده شيخًا للحاكم، وأن السبب في ذلك ما سبق بيانه، والله الموفق.
محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبدالله، الأديب، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالأديب.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "الأنساب" للسمعاني مادة "الماليني": أبو عبدالله محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد الماليني، يروي عن: أبي يحيى بكر بن أحمد الفارسي، وأحمد بن عطاء وأبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي، وأبي موسى البيضاوي. سمع منه: محمد بن عبدالعزيز الشيرازي، وتوفي بعد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
وفي مادة "الوزيري": أبو عبدالله محمد بن أحمد بن يعقوب الوزيري، حدَّث عن: أحمد بن عبيدالله النرسي، وأحمد بن يحيى ثعلب، وأحمد بن علي الأبار، روى عنه أبو عبدالله المرزباني، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. وانظره -أيضًا- في "تاريخ بغداد" (1/375).
مختصر تاريخ نيسابور (49/ب)، الأنساب (5/65، 508).
[*]محمد بن أحمد، أبو أحمد، الكرابيسي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن حامد بن حميرويه.
محمد بن أحمد، أبو بشر، الشروطي، النيسابوري، الأديب الفقيه.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه الأديب.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب).
[*] محمد بن أحمد، أبو بكر، الزيقي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن عبدالرحمن.
[*] محمد بن أحمد، أبو بكر، العامري.
تقدم في: محمد بن أحمد بن عبدالجبار.
[*] محمد بن أحمد، أبو بكر، المزكي المروزي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم.
[*] محمد بن أحمد، أبو جعفر، البغدادي.(2/54)
كذا جاء في بعض المواضع من النسخة المطبوعة من "المستدرك" (2/275/2961)، (3/79/4498)، (3/514/5837)، وصوابه: محمد بن محمد، أبو جعفر البغدادي؛ كما في "إتحاف المهرة" (14/173/17585)، والمستدرك نفسه (1/713/1976)، (4/305/7462)، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن عبدالله بن حمزة.
[*] محمد بن أحمد، أبو جعفر، التميمي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبدة.
محمد بن أحمد، أبو الحسن، الشاهد، النيسابوري الخالدي.
سمع: أبا بكر بن خزيمة، وطبقته.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": هو من سكة خالد، إحدى سكك نيسابور، سمع: الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وطبقته، ثم لم يقتصر عليهم، فحدث عن شيوخ أخيه. وقال ابن طاهر في "الأنساب المتفقة": ضعفه الحاكم، وقال: ذُكر أنه حدث عن قوم لم يرهم. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، وقال ياقوت الحموي: سمع ابن خزيمة، ولم يقتصر عليه؛ فخلط به غيره، فضعفه الحاكم. وقال الذهبي: اتهمه الحاكم أبو عبدالله. قال برهان الدين الحلبي في "الكشف الحثيث": يحتمل أنه يكون بالكذب، وهو أظهر، ويحتمل أن يكون بالوضع، والله أعلم.
توفي قبل الخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأنساب المتفقة (48)، الأنساب (2/360)، ضعفاء ابن الجوزي (3/38)، معجم البلدان (2/387)، الميزان (3/361)، المغني (2/157)، الديوان (3572)، الكشف الحثيث (616)، اللسان (6/521)، تنزيه الشريعة (1/100).
[*] محمد بن أحمد، أبو الحسين، الأصم، الحنظلي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن تميم.
[*] محمد بن أحمد، أبو سعيد، الخفاف.
تقدم في: محمد بن أحمد بن شعيب.
[*] محمد بن أحمد، أبو طاهر، الجويني.
تقدم في: محمد بن أحمد بن الحسين بن علي، وانظر ما قيل في ترجمة محمد بن أحمد بن الحسن، أبي الطيب الحيري.
[*] محمد بن أحمد، أبو الطيب، الذهلي.(2/55)
كذا في "المستدرك" (1/653/1805): أخبرنا أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ.
وهو محمد بن أحمد بن حمدون، تقدم، وقد وهم شيخنا -رحمه الله تعالى- في جزمه في "حاشية المستدرك"، و"رجال الحاكم" (2/161) بأن صوابه: أبو الطاهر بدلاً من أبي الطيب، وأنه أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبدالله بن نصر بن بجير الذهلي، ولا أعلم دليلاً لما جزم به الشيخ -رحمه الله تعالى- وقد جزم بما جزم به الشيخ بعض المحققين -أيضًا-، ولعل منزعهم في ذلك -والله تعالى أعلم- أنهم لما لم يجدوا ترجمة لأبي الطيب محمد بن أحمد الذهلي؛ ووجدوا أن أبا الطاهر محمد بن أحمد يقال له: الذهلي، وأن هذه طبقته، جزموا بأنه هو، والصواب أنه غيره، وأن كنيته لم تتصحف فقد جاءت كذلك في "السنن الكبرى" (5/259)، والله الموفق.
تنبيه: كنت ذكرت في كتابي "شيوخ الدارقطني" من الرواة عن أبي الطاهر هذا الحاكم اعتمادًا مني على ما جاء في "رجال الحاكم" ولكن بعد تحرير ما سبق تحريره فلا وجه لعدة من الرواة عنه اعتمادًا على ما جاء في "رجال الحاكم" فحسب، والله أعلم.
[*] محمد بن أحمد، أبو الطيب، الكرابيسي، المذكر.
تقدم في: محمد بن أحمد بن حمدون بن الحسن بن يزيد.
[*] محمد بن أحمد، أبو الطيب، الزاهد.
كذا في "المستدرك" (3/258/5017): أخبرنا أبو الطيب محمد بن أحمد الزاهد، ثنا سهل بن عمار العتكي. وجاء في (3/263/5029) -أيضًا-: وأخبرني أبو الطيب محمد بن علي الزاهد، ثنا سهل بن عمار العتكي. وهو الصواب كما في "شعب الإيمان" (5/504/3782)، و"المدخل إلى السنن الكبرى" (2/163/644)، وفيه "الخياط" وقد ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وبُيِّض له في كتاب "رجال الحاكم" (2/174برقم1256)، وأشير إلى احتمال أن يكون هو الحيري، والصواب في ذلك أنه غيره، وأنه محمد بن علي بن الحسن أبو الطيب الزاهد، تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-.(2/56)
محمد بن أحمد، أبو عمرو، الجوادي، وفي نسخة: المجرادي.
حدَّث عن: أبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "مناقب الشافعي" (2/77)، ولعله محمد بن أحمد بن محمد بن شاذان، تقدم، والله أعلم.
[*] محمد بن أحمد، أبو عمرو، السكري.
كذا في "المستدرك" (2/113/2514)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (6/330): أخبرني أبو عمرو محمد بن أحمد السكري، وفي "إتحاف المهرة" (11/218/1391): أخبرني أبو عمرو محمد بن أحمد، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة.
قلت: روى الحاكم عن عدة ممن يكنى بأبي عمرو، ويسمى بمحمد بن أحمد من هذه الطبقة، أشهرهم أبو عمرو الصغير، وأبو عمرو الحيري، ومن المحتمل أنه أحدهما، كما أنه يحتمل -أيضًا- أن يكون محمد بن أحمد بن عبدالله أبو أحمد السكَّري، وحينئذٍ تكون له كنيتان، لا أن الكنية بأبي عمرو تصحفت من أبي أحمد إلى أبي عمرو لوجودها في أكثر من مصدر، والله أعلم.
[*] محمد بن أحمد، أبو الفضل، الصيرفي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن سهل.
محمد بن أحمد، أبو الفضل، الكرابيسي.
كذا في "الشعب" (2/329/1000): أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، قال: سمعت أبا الفضل محمد بن أحمد الكرابيسي يقول: سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل ينشده:
ما بال دينك ترضى أن تدنسه *** وإن ثوبك مغسول من الدنس
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس(2/57)
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى الحاكم عن ثلاثة ممن يقال لهم: محمد بن أحمد أبو الفضل، ولم ينسب أحد منهم فيما وقفت عليه إلى الكرابيسي، فمن المحتمل أن يكون الكرابيسي هذا هو أحدهما، كما أنه يحتمل -أيضًا- أن يكون هو محمد بن عبدالله بن محمد، أبو الفضل الكرابيسي، الهروي، فإن يكن هو فقد ترجمه السمعاني في "الأنساب" (2/457)، وقال: كان ثقة فاضلاً عالمًا. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الإمام المحدث العدل، وثقه أبو بكر السمعاني، توفي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. وانظر ترجمته -أيضًا- في "تكملة الإكمال" (2/22)، و"تاريخ الإسلام" (26/527)، وغيرها، والله أعلم.
[*] محمد بن أحمد، أبو منصور، الفارسي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن علي بن أحمد بن ديزيل.
[*] محمد بن أحمد، أبو نصر، الخفاف.
تقدم في: محمد بن أحمد بن عمر.
[*] محمد بن أحمد، الداربردي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم.
[*] محمد بن أحمد الذهلي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن حمدون بن الحسن.
[*] محمد بن أحمد الصغاني.
كذا في "المستدرك" (1/110/176): أخبرنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عمرويه الصفار، ببغداد، وثنا محمد بن أحمد الصغاني ثنا الأحوص بن جواب. وفي حاشية "المستدرك" ما نصه: هنا سقط فشيخا الحاكم؛ الصفار والصغاني لم يسمعا من الأحوص بن جواب اهـ وفي رجال الحاكم (2/161) ما نصه: قال الحاكم -رحمه الله- (ج1/110ح176): وحدثنا محمد بن أحمد الصنعاني -في الأصل: (الصغاني) والظاهر أن الصواب ما أثبتناه والله أعلم- ترجم له الذهبي في "السير" فقال: النقوي أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالله الصنعاني... الخ.(2/58)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفيما ذكر نظر، فقد ذكر الحافظ ابن حجر الحديث في كتابه "إتحاف المهرة" (7/649) فقال: قال الحاكم: أخبرناه أبو عبدالله محمد بن عمرويه الصفار ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو الجواب أحوص بن جواب... قلت: وفي ترجمة الأحوص بن جواب من "تهذيب الكمال" (2/289) أن من الرواة عنه محمد بن إسحاق الصغاني، وبهذا يتبين أن فيما سبق نقله من حاشية "المستدرك" و"رجال الحاكم" غير صواب، والله الموفق.
[*] محمد بن أحمد، الصوفي، الفراء.
تقدم في: محمد بن أحمد بن حمدون.
[*] محمد بن أحمد القنطري.
تقدم في: محمد بن أحمد بن تميم.
[*] محمد بن أحمد، المحبوبي، التاجر.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محبوب.
[*] محمد بن أحمد، المحرم.
تقدم في: محمد بن أحمد بن علي بن مخلد.
محمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن نوح، أبو العباس، الصِّبغي، النيسابوري، أخو الإمام أبي بكر الصِّبغي.
سمع: الحسن بن علي بن زياد السري، وسهل بن عمار العتكي، ويعقوب بن إسحاق بن الحجاج، وإبراهيم بن عبدالله السَّعدي، ويحيى بن محمد الذهلي، وهو آخر من حدث عنه، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وأبي زكريا يحيى بن محمد بن يحيى حَمكْان، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة"، وأبو حسان محمد بن أحمد المزكي، وأبو نصر عمر بن عبدالعزيز بن قتادة النعماني النيسابوري، وأبو القاسم عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله السراج، وأبو جعفر كامل بن أحمد المستملي، وغيرهم.(2/59)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس الصبغي أخو الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق، وهو أكبر سنًا منه، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن عبدالله، ويحيى بن محمد بن يحيى، وبالري: محمد بن أيوب، لزم الفتوة إلى آخر عمره، وكان الشيخ أخوه ينهانا عن القراءة عليه لما كان يتعاطاه ظاهرًا، لا لحرج سماعه، فإن أكثر أصوله عن الرازيين، كان قد سمعها قبل الشيخ بسنين، ثم سمعها الشيخ في كتابه، وأما سماعه من إبراهيم بن عبدالله فإنا لم نجده، وتوفي في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وأشهر. وقال الذهبي في "جزء أهل المائة": كان غير رشيد السيرة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال ابن نقطة في "التكملة": جعل الأمير في كتابه كنية أحمد أبا العباس، وهو غلط، والصواب ما قاله الحاكم -أي من جعل كنية أحمد أبا بكر، وكنية محمد أبا العباس- وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "توضحيه": كناه -يعني محمد صاحب الترجمة- أبا بكر في كتابه "المحتسب" والأشهر أبو العباس اهـ. قلت: قد بين العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى- وهمهما فيما ذكراه يراجع في "حاشية الإكمال".
تنبيه: تصحفت نسبة الصِّبغي في "المعرفة" إلى الضبعي -بالضاد بدل الصاد- فبيض له محققه في ثبت الشيوخ.
المعرفة (542)، مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الشعب (6/404)، الإكمال (5/233)، الأنساب (3/531)، تكملة الإكمال (3/641)، النبلاء (15/489)، تاريخ الإسلام (26/111)، الميزان (3/478)، جزء أهل المائة (73)، أسماء من عاش ثمانين سنة... (84)، توضيح المشتبه (5/405)، تبصير المنتبه (3/860)، اللسان (6/553).
محمد بن إسحاق بن بشرويه، أبو جعفر، الزاهد، النيسابوري الزاهي.
سمع: العباس بن منصور، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من الصالحين، سمع العباس بن منصور، وأقرانه، وتوفي -رحمه الله- يوم الجمعة، السابع من ربيع الآخر سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في قريته.(2/60)
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الأنساب (3/193)، مختصره "اللباب" (2/55)، معجم البلدان (3/145).
محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن إبراهيم بن الوليد ين سَنْدَة بن بُطَّة بن أسْتَندَار، واسمه: الفيرزان بن جهار بُخت، أبو عبدالله الحافظ ابن مندة، العبدي، الأصبهاني، الفقيه الحنبلي.
سمع بأصبهان: أباه، وعم أبيه عبدالرحمن بن يحيى بن مندة، ومحمد بن حمزة بن عمارة، وخلقًا، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي وطبقته، وبالمدينة: جعفر بن محمد بن موسى العلوي، وببيت المقدس: أحمد بن زكريا المقدسي وعدة، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وأبا عبدالله بن الأخرم، وحاجب بن أحمد، وطبقتهم، وببخارى: الهيثم بن كليب الشاشي، وطائفة، وببغداد: إسماعيل الصفار، وطبقته، وبمصر: أبا الطاهر أحمد بن عمرو المديني وأقرانه، وبسرخس: عبدالله بن محمد بن حنبل، وبمرو: محمد بن أحمد بن محبوب ونظرائه، وبدمشق: ابن أبي العقب، وخلق، وبطرابلس: خيثمة بن سليمان القرشي، وبحمص: الحسن بن منصور الإمام، وبتنيس: عثمان بن محمد السمرقندي، وبغزَّة: علي بن العباس الغزي.(2/61)
وسمع من خلق سواهم بمدائن كثيرة، قال أبو عبدالله الخلال في "جزء من أدركهم من أصحاب أبي عبدالله ابن مندة": أخبرني ابنه أبو القاسم في إجازته أنه سمع أباه يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ. وذكر الخلال -أيضًا- في "جزءه" عن علي بن الحسين الإسكافي أنه قال: سمعت الإمام أبا عبدالله بن مندة يقول: رأيت ثلاثين ألف شيخ، فعشرة آلاف ممن أروي عنهم وأقتدي بهم، وعشرة آلاف لا أروي عنهم ولا أقتدي بهم، وعشرة آلاف من نظرائي، وليس من الكل واحد إلا وأحفظ عنه عشرة أحاديث أقلُّها. قال الذهبي: قلت قوله إن كتب عن ألف وسبعمائة شيخ أصح، وهو شيء يقبله العقل، وناهيك به كثرة، وقل من يبلغ ما بلغه الطبراني وشيوخه نحوًا من ألف، وكذا الحاكم، وابن مردويه، فالله أعلم. وقال الذهبي -أيضًا-: لم أعلم أحدًا كان أوسع رحلة منه، ولا أكثر حديثًا مع الحفظ والثقة، فبلغنا أن عدة شيوخه ألف وسبعمائة شيخ، ويروي بالإجازة عن: عبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس بن عقدة، والفضل بن الحَصِيب، وطائفة أجازوا له باعتناء أبيه، وأهل بيته، ولم يعمر كثيرًا، بل عاش أربعًا وثلاثين سنة، وأخذ عن أئمة الحفاظ كأبي أحمد العسال، وأبي حاتم بن حبان، وأبي علي النيسابوري، وأبي إسحاق بن حمزة، والطبراني، وأمثالهم.(2/62)
حدث عنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة" وهو من أقرانه، وأبو الشيخ الأصبهاني -أحد شيوخه-، وأبو بكر ابن المقرئ في "معجمه" وأبو عبدالله غنجار، وأبو سعد الإدريسي، وتمام الرازي، وحمزة السهمي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأحمد بن الفضل الباطرقاني، وبنوه: عبدالرحمن، وعبيدالله، وعبدالوهاب، وهو آخر من روى عنه، وحفيده الحسن بن علي بن محمد، وخلائق كثرة، قال أبو عبدالله الخلال في "جزءه": ولقد روى عنه مشايخه، ومن هو أقدم منه سنًا، وأعلى إسنادًا في حال حياته، ثم عامة أقرانه وأترابه بعد مماته، من أهل أصبهان وسائر البلدان من الحفاظ والأئمة، وروى أبو العباس أحمد بن محمد النسوي الصوفي في "تاريخ الصوفية" عن شيخ عن الإمام أبي عبدالله، وهو بعد في الأحياء كان.
وكان أول سماعه ببلده في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، فكتب عن مشايخ وقته ببلده، ثم رحل إلى الأقطار، وكتب بها.
قال الخلال في "جزءه": أخبرنا الباطرقاني في كتابه، أنه سمع أبا عبدالله بن مندة يقول: طفت الشرق والغرب مرتين. زاد بعضهم: فلم أتقرب إلى كل مذبذب، ولم أسمع من المبتدعين حديثًا واحدًا. وذكر الخلال في "جزءه" -أيضًا- عن أبي العباس المستغفري أنه قال: سألت أبا عبدالله بن مندة يومًا ببخارى، كم تكون سماعات الشيخ؟ فقال: تكون خمسة آلاف مَنِّ. قال الذهبي في "النبلاء": قلت: يكون المَنُ من مجلدين أو مجلد كبير. وقال في "التذكرة": المن يجيء عشرة أجزاء كبار. وقال الصفدي في "الوافي": يكون خمسة آلاف صن، والصن بكسر الصاد السَّلَّة المطبَّقة.(2/63)
وقال الخلال -أيضًا-: كتب إلي أبو القاسم ابنه أنه سمع: أن أباه كتب عن أربعة من شيوخه أربعة آلاف جزء: عن أبي سعيد الأعرابي بمكة -حرسها الله- ألف جزء، وعن خيثمة بن سليمان بأطرابلس ألف جزء، وعن الأصم بنيسابور ألف جزء، وعن الهيثم بن كليب ببخارى ألف جزء، وروى ابن عساكر في "تاريخه" عن أبي النجيب الأرهوى أنه قال: سمعت أبا عبدالله بن مندة يقول: لا يخرج الصحيح إلا من ينزل أو يكذب. قال الذهبي: يعني أن المشايخ المتأخرين لا يبلغون في الإتقان رتبة الصحة فيقع في الكذب الحافظ إن خرج عنهم وسماه صحيحًا، أو في يروي الحديث بنزول درجة أو درجتين. وفي "تاريخ دمشق" -أيضًا- أن بعض الأصبهانيين كان يحكي عن بعض شيوخه أن أبا عبدالله بن مندة كان إذا سئل عن شيء هل سمعته من شيخك فلان؟ فيقول: لا، فيقال له: كيف فاتك هذا؟ فيقول: ما فاتنا بالبصرة أكثر، أو كما قال، وكان لم يدخل البصرة في طلب الحديث. قال الذهبي: قلت: ما دخل البصرة فإنه ارتحل إليها إلى مسندها علي بن إسحاق المادرائي، فبلغه موته قبل وصوله إليها، فحزن ورجع، والنواحي التي لم يرحل إليها أبو عبدالله: هراة، وسجستان، وكرمان، وجرجان، والري، وقزوين، واليمن، وغير ذلك، ورحل إلى خراسان، وما وراء النهر، والعراق، والحجاز، ومصر، والشام، بقي في الرحلة بضعًا وثلاثين سنة، وأقام زمانًا بما وراء النهر، وكان ربما عمل في التجارة، ثم رجع إلى بلده، وقد صار في عشر السبعين، فولد له أربعة بنين، قال الحافظ يحيى بن عبدالوهاب في "تاريخ أصبهان": كنت مع عمي عبيدالله في طريق نيسابور، فلما وصلنا بئر مجنة قال عمي: كنت هاهنا غير مرة، فعرض لي شيخ جمال، فقال: كنت قافلاً من خراسان مع أبي، فلما وصلنا إلى هاهنا إذا نحن بأربعين وِقرًا من الأحمال، فظننا أنها منسوج من الثياب، وإذا خيمة صغيرة فيها شيخ، فإذا هو والدك، فسأله بعضنا عن تلك الأحمال، فقال: هذا متاع قل من يرغب فيه في هذا الزمان،(2/64)
هذا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الحاكم في "تاريخه": سمع بأصبهان، ونيسابور، ومرو، وبخارى، وكان عندنا سنة تسع وثلاثين، وهو أول خروجه إلى العراق، فسمع ببغداد، ومكة -حرسها الله-، والشام، ودخل مصر، فأقام بها سنين، وصنف "التاريخ" و"الشيوخ"، ثم التقينا ببخارى سنة إحدى وستين وثلاثمائة وقد زاد زيادة ظاهرة،، وجاءنا إلى نيسابور سنة أربع أو خمس وسبعين، ثم خرج إلى أصبهان، سمعت أبا علي الحافظ يقول: بنو مندة أعلام الحفاظ في الدنيا قديمًا وحديثًا، ثم قال: ألا ترون إلى قريحة أبي عبدالله، وما يشبه هذا الكلام. وسمعته -أيضًا- يذكر أبا عبدالله في شيءٍ جرى، فقال: أبو عبدالله من بيت الحديث والحفظ، وأحسن الثناء على سلفه وعليه رحمهم الله. وقال أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني في "معجمه": أحد ثقات المسلمين. وقال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأصبهاني: ما رأيت مثل أبي عبدالله بن مندة. وقال أبو العباس المستغفري: ما رأيت أحفظ من أبي عبدالله بن مندة. وقال أبو الشيخ الأصبهاني: حدثنا محمد بن إسحاق الجوال. وقال أبو بكر الباطرقاني: إمام الأئمة في الحديث، لقاه الله رضوانه، وأسكنه جناته. وقال -أيضًا- كما في "جزء الخلال": كتب إمام دهره، وحافظ وقته، أبو أحمد العسال، إلى أبي عبدالله بن مندة -وهو بنيسابور- في حديث أشكل عليه استفهامًا، فأجابه بإيضاحه وبيان علله. وقال شيخ هراة أبو إسماعيل الأنصاري في كتابه "ذم الكلام": أبو عبدالله ابن مندة سيد أهل زمانه. وذكر الخلال في "جزءه" عن أبي علي وليَّ بن عبدالله أنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقلت: من الإمام في الوقت؟ فقال: أبو عبدالله بن مندة، أبو عبدالله بن مندة، أبو عبدالله بن مندة، ثلاثًا. وقال عمر السِّمْتاني: جرى ذكر ابن مندة عند أبي نعيم الأصبهاني، فقال: كان جبلاً من الجبال. قال الذهبي: فهذا يقوله أبو نعيم مع الوحشة الشديدة التي بينه(2/65)
وبينه. وقال الحافظ ابن طاهر المقدسي في "مقدمة أطراف الغرائب والأفراد": سألت أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ -وما رأيت مثله- قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا، أيهم أحفظ؟ قال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد، وعبدالغني بمصر، وأبو عبدالله بن مندة بأصبهان، وأبو عبدالله الحاكم بنيسابور، فسكت، فألححت عليه، فقال:... وأما أبو عبدالله فأكثرهم حديثًا مع معرفة تامة. وقال الخطيب: كان دينًا ثقة صالحًا. وقد ذكره أبو الوليد ابن الدبَّاغ، وكذا ابن المفضل في الطبقة الثامنة من الحفاظ، وقال الحاكم في "سؤالاته" للدارقطني: وسمعته -يعني الدارقطني- وذكر ابن مندة فقال: كان بمصر في كتاب شيخ -يعني حديثًا- لمحمد بن عبيد بن حساب عن سفيان بن موسى عن أيوب عن نافع عن ابن عمر: "الشفاعة لمن مات بالمدينة" فكتب على حاشيته: إنما هو عن سفيان عن موسى بن عقبة، وأيوب، وسفيان بن موسى عن أيوب خطأ. قال ابن عساكر في "تاريخه": عد الدارقطني هذا من أوهام ابن مندة، لأن الصواب كما في الكتاب، وهذا من أيسر أوهامه، فإن له في "معرفة الصحابة" أوهامًا كثيرة. وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخه": حافظ من أولاد المحدثين، كتب بالشام، ومصر، وخراسان، واختلط في آخر عمره فحدث عن أبي أسيد، وابن أخي أبي زرعة، وابن الجارود، بعد أن سُمع منه أن له عنهم إجازة، وتخبط -أيضًا- في أماليه، ونسب إلى جماعة أقوالاً في المعتقدات لم يعرفوا بها، نسأل الله جميل الستر والصيانة برحمته. قال الذهبي في "النبلاء": فقلت: لا نعبأ بقولك في خصمك للعداوة السائرة، كما لا نسمع -أيضًا- قوله فيك، فلقد رأيت لابن مندة حطًّا مقذعًا على أبي نعيم وتبديعًا، وما لا أحب ذكره، وكل منهما فصدوق في نفسه، غير متهم في نقله بحمد الله. وقال في "التاريخ": قلت: أي والله نسأل الله الستر وترك الهوى العصبية، وسيأتي في ترجمته شيء من تضعيفه، فليس ذلك موجبًا لضعفه، ولا قوله موجبًا لضعف ابن(2/66)
مندة، ولو سمعنا كلام الأقران بعضهم في بعض لاتسع الخرق. قال الصفدي في "الوافي" معلقًا على كلام هذا: قلت: هو الإنصاف، فقد سمعت أنا وغير واحدٍ غير مرة من الشيخ أثير الدين الطعن البالغ والإزراء التام على الشيخ تقي الدين ابن دقيق، وهو شيء خلاف الإجماع لصورة كانت بينهما. وروى يحيى بن مندة في "تاريخه" عن محمد بن عبيدالله الطبراني أنه قال: قمت يومًا في مجلس أبي عبدالله بن مندة -رحمه الله- فقلت: أيها الشيخ، فينا جماعة ممن يدخل على هذا المشئوم -أعني أبا نعيم الأشعري- فقال: أخرجوهم، فأخرجنا من المجلس فلانًا وفلانًا، ثم قال: على الداخل عليهم حرج أن يدخل مجلسنا، أو يسمع منا، أو يروي عنا، فإن فعل فليس هو منا في حل. قال الذهبي: قلت ربما آل الأمر بالمعروف بصاحبه إلى الغضب والحدة، فيقع في الهجران المحرم، وربما أفضى إلى التفكير والسعي في الدم، وقد كان أبو عبدالله وافر الجاه والحرمة إلى الغاية ببلده، وشغب على أحمد بن عبدالله الحافظ بحيث أن أحمد اختفى.(2/67)
وقال أبو عبدالله الخلال في "جزءه": الإمام الحافظ، وحيد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وفريد عهده دينًا وديانةً، وحفظًا، وروايةً، الإمام في فنه، ابن المحدث، ابن حافظ وقته، ابن المحدث، ابن المحدث، الذي انتشر ذكره في الآفاق، واتفق على إمامته وتقدمه في الحفظ والسنة محدثوا خراسان والعراق، وكتب عن مشايخ وقته، ثم رحل إلى الأقطار، وكتب بها حتى صار علمًا في علم الأخبار، وحتى احتاج إلى علمه مشايخه الكبار، وأذعنوا له بالتقدم، وقال ابن عساكر: أحد المكثرين والمحدثين الجوالين. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الجوال، محدث العصر، لما رجع من الرحلة الطويلة كانت كتبه عدة أحمال حتى قيل إنها كانت أربعين حملاً، وما بلغنا أن أحدًا من هذه الأمة سمع ما سمع، وجمع ما جمع، وكان ختام الرحالين، وفرد المكثرين مع الحفظ والمعرفة، والصدق وكثرة التصانيف، ومن تصانيفه كتاب "الإيمان"، و"التوحيد"، و"الصفات"، و"التاريخ"، كبيرًا جدًا، و"معرفة الصحابة"، و"الكنى"، و"الرد على اللفظية"، وكتاب في النفس والروح، وأشياء كثيرة، وإذا روى الحديث وسكت أجاد، وإذا بوب أو تكلم من عنده انحرف وحرفش بلى ذنبه وذنب أبي نعيم أنهما يرويان الأحاديث الساقطة والموضوعة ولا يهتكانها، فنسأل الله العفو. وقال -أيضًا-: الإمام الحافظ الجوال، محدث الإسلام، قد أفردت تأليفًا بابن مندة وأقاربه، وما علمت بيتًا في الرواة مثل بيت بني مندة، بقيت الرواية فيهم من خلافة المعتصم وإلى بعد الثلاثين وستمائة. وقال في "الميزان": الحافظ الجوَّال، صاحب التصانيف، كان من أئمة هذا الشأن وثقاتهم، أقذع الحافظ أبو نعيم في جرحه، لما بينهما من الوحشة، ونال منه واتهمه فلم يُلتفَت إليه، لما بينهما من العظائم نسأل الله العفو؛ فلقد نال ابن مندة من أبي نعيم وأسرف -أيضًا-، طوف الأقاليم، وكتب بيده عدة أحمال، وحدث بالكثير، وكان من دعاة السنة وحفاظ الأثر. وقال في "المغني": إمام ثقة،(2/68)
أقذع أبو نعيم في الحط عليه بالهوى.
روى يحيى بن مندة في "تاريخه" عن أبيه وعمه: أن أبا عبدالله بن مندة قال: ما افتصدت قط، ولا شربت دواء قط، وما قبلت من أحد شيئًا قط.
ولد بأصبهان سنة عشرٍ، أو إحدى وعشرة، وثلاثمائة، ومات ليلة الجمعة سلخ ذي القعدة من سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، ودفن من الغد بعد صلاة الجمعة، وصلى عليه ابنه أبو القاسم، ودفن بمقبرة دُولْكَاباذ، خارج باب دِزي. وقد رثاه بعد موته غير واحد من شعراء وقته، ومن هؤلاء أبو جعفر الجرجاني، رثاه بقصيدة طويلة تحوي قريبًا من سبعين بيتًا، ومن أبياتها:
اليَومَ طابَ بُكاء الناسِ والحرَبُ ... اليوم طالَ همومُ النفسِ والكربُ
اليومَ أظلمتِ الدنيا وحلَّ بها ... كَواكبُ النَّحس والإدبار والنكتُ
اليوم شمس الضُّحى في الأفق باليه ... وأدمع البدر طول الليل تنسَكِبُ
اليوم أضحَت نفوسُ الخلقِ والهةً ... وضَجَّة المدنُ والأعجامُ العربُ
من هولِ رُزءٍ عظيمٍ هدَّ جانبهم ... وعزَّ صبرٌ وحلَّ الويل والحربُ
موتُ العفيفِ اللطيفِ الحرِّ روضُ نُهًى ... ومن تَبَاهى بهِ الإسنادُ والكتبُ
شيخُ الشُّيوخِ جمال الدين حمَّلهُ ... تواضعٌ حسنٌ في دهرنَا عجَبُ
محمَّدٌ نَجْلُ إسحاقٍ عديلُ تقىً ... تَسْلِيلُ منْدَة نفَّاعَ الوَرَى التَّعِبُ
بحرُ الأحاديثِ نورٌ يستضيءُ بِه ... أهلُ الحديثِ على إرشادِهِم حَدَبُ(2/69)
المعرفة (182)، مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، سؤالات الحاكم (251)، معجم ابن المقرئ (266)، أخبار أصبهان (2/306)، أطراف الغرائب والأفراد (1/51)، طبقات الحنابلة (3/399)، ذكر الإمام أبي عبدالله بن مندة ومن أدركهم من أصحابه أبو عبدالله الخلال (31-105)، تاريخ دمشق (52/29)، مختصره (22/16)، المنتظم (15/52)، مناقب الإمام أحمد (625)، التقييد (16)، الكامل في التاريخ (7/229)، طبقات علماء الحديث (3/230)، التذكرة (3/1031)، النبلاء (17/28)، تاريخ الإسلام (27/320)، العبر (2/187)، الميزان (3/479)، المغني (2/160)، الوافي بالوفيات (2/190)، البداية (15/512)، غاية النهاية (2/98)، توضيح المشتبه (1/558)، (5/238)، المقفى الكبير (5/299)، اللسان (6/555)، النجوم الزاهرة (4/213)، المقصد الأرشد (2/374)، طبقات الحفاظ (924)، الشذرات (4/504)، وغيرها.
محمد بن إسحاق بن محمد، أبو الحسن، المعدل، النيسابوري المولقابادي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ).
محمد بن إسحاق بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسين، السختياني، النيسابوري.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من العباد المجتهدين، وكان يحج ويغزو، ولا يعلم بذلك أهل بلده، فإذا سئل عن غيبته لم يحدث بذلك.
توفي في رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وهو ابن ست وستين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، المنتظم (14/267).
[*] محمد بن إسحاق، أبو أحمد، العدل، الصفار.
كذا في "المستدرك" (2/313/3091)، (2/320/3113)، (2/327/3138)، وغيرها و"إتحاف المهرة" (8/168/9140، 9142، 9144)، وشيخه في هذه المواضع كلها، أبو نصر أحمد بن محمد بن نصر النيسابوري اللَّبَّاد.(2/70)
قال مقيده -عفا الله عنه-: هو محمد بن محمد بن إسحاق بن النعمان، أبو أحمد العدل الصفار، النيسابوري؛ كما في "مختصر تاريخ نيسابور" يأتي -إن شاء الله تعالى- نسبه الحاكم في هذه المواضع وغيرها إلى جده، ونسبه في "المستدرك" (2/69/2384)، فقال: حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق العدل الصفار، ثنا أحمد بن محمد بن نصر.
وأما شيخنا -رحمه الله تعالى- فقد أشار في كتابه (2/178) عند ذكره لمحمد بن إسحاق العدل أنه محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق أبو أحمد الحاكم، وعند ترجمته لأبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق العدل الصفار (2/280) جزم بأنه أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، وفيما جزم به -رحمه الله- نظر وذلك من وجهين:
أحدهما: أن الناظر في ترجمة أبي أحمد الحاكم يظهر له أنه لا يتأتى له السماع من أحمد بن محمد بن نصر اللَّبَّاد، فقد ذكر الحاكم أبو عبدالله وغيره أن أبا أحمد الحاكم توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وعليه فتكون ولادته سنة خمس وثمانين ومائتين، وأحمد بن محمد بن نصر اللباد أرخ الحاكم أبو عبدالله وفاته كما في "الجواهر المضية" (1/321): سنة ثمانين ومائتين، وعليه فيكون سنة الحاكم أبي أحمد حين وفاته خمس سنين، وقد قال الحاكم في "تاريخه": طلب الحديث وهو ابن نيف وعشرين سنة. وقال الذهبي في "النبلاء" (12/370): وطلب -يعني أبا أحمد الحاكم- هذا الشأن وهو كبير له نيف وعشرون سنة.
ثانيًا: أن أبا أحمد الحاكم لم يذكر في نسبه أنه الصفار فيما اطلعت عليه من مصادر ترجمته.
وبهذا يتبين أن ما جزم به شيخنا -رحمه الله تعالى- غير صواب، ولعل منشأ ما جزم به الشيخ -رحمه الله تعالى- يرجع إلى ثلاثة أمور:(2/71)
أولاً: ما جاء في بعض المواضع من "المستدرك" (2/326)، (2/342) أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الصفار، بإثبات "أحمد" بين محمد وإسحاق، وهذا تصحيف من "محمد" إلى "أحمد" وينظر في ذلك "إتحاف المهرة" (2/492)، (8/168)، وقد سبق التنبيه على هذا في محمد بن أحمد بن إسحاق الصفار.
ثانيًا: عدم العثور على ترجمة لأبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق العدل الصفار، وموافقته لأبي أحمد الحاكم في الكنية والاسم واسم الأب واسم الجد -حسب ما وقع مصحفًا- واسم أب الجد.
ثالثًا: ما قاله الذهبي ونقله عنه الشيخ من أن أبا أحمد الحاكم ولد في حدود سنة تسعين ومائتين، وقد بين محقق "الأسامي والكنى" أن ما سبق في تحديد مولده هو المعتمد، انظر (1/17).
[*] محمد بن إسحاق، أبو بكر.
كذا في "المستدرك" (1/604/1600)، وصوابه: أحمد بن إسحاق، كما في "إتحاف المهرة" (13/568)، وهو ابن أيوب الصِّبغي.
[*] محمد بن إسحاق، أبو عبدالله، الصنعاني.
كذا في "المستدرك" (4/324/3523)، وصوابه: محمد بن علي، أبو عبدالله الصنعاني؛ كما في "إتحاف المهرة" (16/859)، وهو محمد بن علي بن عبدالحميد يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[*] محمد بن إسحاق، أبو عمرو، العدل.
تقدم في: محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد.
[*] محمد بن إسحاق، الأصبهاني.
تقدم في: محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى.
محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد، أبو بكر، المستملي الوراق، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] محمد بن إسماعيل بن عبدالله بن محمد بن ميكال، أبو جعفر الميكالي.
كذا في "معجم الأدباء" (18/29) بتقديم إسماعيل على عبدالله، وقد تبع ياقوت في ذلك الصفدي في "الوافي بالوفيات" (2/216)، والسيوطي في "البغية" (1/55)، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن عبدالله بن إسماعيل بن محمد.
محمد بن إسماعيل، أبو عمرو المرادي.(2/72)
حدَّث عن: أبي محمد عبدالرحمن بن أحمد بن إسماعيل البَرْقي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "مناقب الشافعي" للبيهقي، وفي "الميزان": محمد بن إسماعيل المرادي، أتى بحديث باطل، ولا يدرى من هو... الخ، وهو أعلى طبقة من صاحب الترجمة.
مناقب الشافعي (1/306)، الميزان (3/481).
محمد بن إسماعيل، السكري.
حدَّث عن: أبي قريش محمد بن جمعة بن خلف القُهُسْتاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "كتاب القضاء والقدر" للبيهقي (2/487)، وقال محققه: لم أجد له ترجمة.
[*] محمد بن إسماعيل، المقرئ.
كذا في "المستدرك" (2/733/4310) والمعرفة (544)، نسبه الحاكم إلى جده الأعلى، ولأجل ذا بُيِّض له في كتاب "رجال الحاكم" (2/182) وفي "تهذيبه" (1086): لم نظفر بترجمته. ويأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن، المقرئ.
وفي "تاريخ بغداد" (2/47): محمد بن إسماعيل المقرئ البغدادي، وهو أعلى طبقة من صاحب الترجمة، ومحمد بن إسماعيل المقرئ التغلبي النيسابوري المترجم في "الأنساب" أنزل طبقة من شيخ الحاكم هذا، والله أعلم.
محمد بن بسطام بن الحسن، أبو جعفر، النيسابوري، الأُستوائي.
سمع: ابن موسى السختياني، والحسن بن سفيان الشيباني، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" بما سبق، وقال: كان من الأدباء. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلاً.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الأنساب (1/139)، مختصره (1/52)، معجم البلدان (1/209).
محمد بن بشر بن بكر، أبو عبدالله، البَوني، الفقيه.
حدَّث عن: أبي جعفر محمد بن طريف البوني، وأبي جعفر محمد بن معاذ الماليني، وأبي يزيد، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": الفقيه، أبو عبدالله البوني، سمع معنا جملة من الأصم، وحدثنا عن أبي جعفر الماليني.(2/73)
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الأنساب (1/436)، مختصره (1/188)، معجم البلدان (1/606)، توضيح المشتبه (1/655)، تبصير المنتبه (1/182).
محمد بن بشر بن العباس، أبو سعيد، الكرابيسي، البصري الأصل، النيسابوري.
سمع: أبا لبيد السَّرخَسي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا القاسم البغوي، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وجماعة.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الصالح المسند، كان ختن الحافظ أبي الحسين الحجاجي. وقال في "العبر": كان ثقة صالحًا. وقال ابن العماد: المحدث الفاضل، كان ثقة صالحًا.
توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، عن إحدى وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، النبلاء (6/415)، تاريخ الإسلام (26/633)، العبر (2/152)، الإشارة (189)، الشذرات (4/414).
محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عيسى، أبو جعفر، النسوي، الرَّامراني، الفقيه.
سمع بنسا: أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني، وعبدالله بن محمد الفرماذاني، وببغداد: أبا جعفر محمد بن جرير الطبري، وأبا بكر الباغندي، وبالحجاز: أبا سعيد المفضل الجندي، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وعلي بن سليمان علاَّن، وبدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وبحران: أباعروبة الحراني وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو جعفر الفقيه من أهل الرَّمران، وهي قرية على أقل من فرسخ من مدينة نسا، وكان أبو جعفر من الفقهاء الثقات المعدلين، قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة مع رئيسهم أبي بكر بن أبي الحسن، وكتبنا عنه بنيسابور، ثم لما وردت تلك الناحية صادفته حيًا، وكتبت عنه بها، سمع بنسا، والعراق، وبالحجاز، وبمصر، وبالشام، وبالجزيرة، وكان حسن الحديث، صحيح الأصول، توفي في قريته وأنا بها.(2/74)
وقال السمعاني في "الأنساب": كان فقيهًا فاضلاً حسن السيرة، مكثرًا من الحديث، رحل في طلبه إلى العراق، والشام، والحجاز، وديار مصر، وعمر حتى حدث. وقال الذهبي: طوف وأكثر الترحال. وقال المقريزي: كان فقيهًا فاضلاً مكثرًا من الحديث، رحل في طلبه إلى الأقطار.
مات في قريته، في رجب من سنة ستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الأنساب (3/30)، مختصره (2/8)، تاريخ دمشق (52/208)، مختصره (22/63)، تاريخ الإسلام (26/212)، المقفى الكبير (5/487).
محمد بن جعفر بن إبراهيم بن يوسف، أبو بكر، الفامي، النيسابوري المَنَاشكي، القاضي.
سمع: أبا عبدالله البوشنجي، وعثمان بن سعيد الدارمي، وأحمد بن حفص بن عبدالله بن راشد السلمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو بكر القاضي سمع بنيسابور: أبا عبدالله البوشنجي، والحسين بن محمد القباني، وبهراة: عثمان بن سعيد الدارمي، سمعت أبا زكريا العنبري يثني عليه، وتوفي سنة أربعين وثلاثمائة، وهو ابن تسعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الأسامي والكنى (2/227)، الأنساب (5/279)، تاريخ الإسلام (25/195).
محمد بن جعفر بن أحمد بن موسى، أبو بكر المزكي، البُستي، الأديب الفقيه.
سمع: إبراهيم بن أبي طالب، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا عبدالله محمد بن إبراهيم العبدي البوشنجي، والحسن بن سفيان، وعبدالله بن سلمة المؤدب، وأبا العباس أحمد بن سعيد بن مسعود المروزي -بنيسابور- ومحمد بن أيوب الرازي، والحسين بن محمد القباني، وأبا مسلم الكجي، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالمزكي، وأبو أحمد عبدالله بن محمد بن الحسن المهرجاني.
قال الذهبي في "تاريخه": الفقيه الأديب المزكي، كان من أعيان المشايخ أُبُوَّةً ودينًا وورعًا. جمع "الصحيح" المخرج على مسلم، قال الحاكم: قرأ علينا "الموطأ" عن البوشنجي، توفي في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.(2/75)
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم في "المعرفة" و"المدخل إلى الإكليل" -أيضًا- ونقل ابن الصلاح في "طبقاته" في ترجمة محمد بن عبدالله بن حمشاذ عن الحاكم وذكر جماعة فيهم أبو بكر بن جعفر المزكي أنهم توفوا عن اثنتين وسبعين سنة، ثم قال: رحمهم الله. وقال الشيخ الألباني: لم أعرفه. وقال مرة: لم أجد من ترجمه. وكذا قال محققا "الشعب": ومحقق كتاب "فضائل الأوقات" و"القضاء والقدر"، وغيرهم.
تنبيه: لقد جمع الدكتور أحمد السَّلُّوم -وفقه الله- في فهرسه لشيوخ الحاكم في "المعرفة" عند ذكره لصاحب الترجمة بين ثلاث تراجم فقد قال ما نصه: محمد بن جعفر أبو جعفر المزكي توفي سنة 360. محمد بن جعفر القاري أبو بكر، هو الذي قبله إن شاء الله، محمد بن جعفر المزكي، أبو بكر، هو الذي قبله إن شاء الله. اهـ
قلت: فقوله: محمد بن جعفر أبو بكر المزكي توفي سنة 360 وهم فإن أبا بكر المزكي كما سبق توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، نعم محمد بن جعفر أبو عمرو المزكي توفي سنة 360 كما في "تاريخ الإسلام"، وتأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- ولكن الدكتور -وفقه الله- ظنهما واحد لاجتماعهما في الاسم واسم الأب والنسبة إلى المزكى والصواب أنهما اثنان.
وقوله: محمد بن جعفر القارئ أبو بكر هو الذي قبله وهم -أيضًا-، بل هو غيره، فقد ذكر الحاكم كما في المصدر المشار إليه في فهرس الدكتور لشيوخ الحاكم أنه حدثه ببغداد، فقال تحت رقم (449)، المشار إليه: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر القارئ ببغداد. وقد نسبه في "المستدرك" فقال: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد الآدمي القارئ ببغداد. تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-. وقوله: محمد بن جعفر المزكي هو الذي قبله إن شاء الله، تكرار لا حاجة له.(2/76)
وبهذا يتضح أن الدكتور -وفقه الله- قد جمع بين ثلاث تراجم فجعلها ترجمة واحدة، وهم كالتالي: محمد بن جعفر أبو بكر المزكي، ومحمد بن جعفر أبو عمرو المزكي، ومحمد بن جعفر أبو بكر القارئ. ولو أنه رجع إلى كتاب شيخنا "رجال الحاكم" لاستفاد ولما وقع فيما وقع فيه، والله المستعان.
المستدرك (2/597)، (2/209)، المعرفة (4/158)، الشعب (5/498)، (10/509)، فضائل الأوقات (182)، القضاء والقدر (3/827)، الأسماء والصفات (1/22)، طبقات ابن الصلاح (1/190)، تاريخ الإسلام (25/407)، الضعيفة (11/796/5455)، جلباب المرأة المسلمة (185).
محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا، أبو بكر، الحافظ المفيد، الوراق، البغدادي، غندر.
سمع ببغداد: أبا بكر الباغندي، وبالموصل: عبدالله بن أبي سفيان الموصلي، وبحران: أبا عروبة الحراني، وبدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وببيروت: مكحولاً البيروتي، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو الحسين بن جميع في "معجمه" وذكر أنه حدثه ببغداد، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو نعيم الأصبهاني، وعمر بن أبي سعد الهروي، وأبو نصر أحمد بن الحسن بن محمد التميمي المروذي، وأبو بكر القفال المروزي، وأبو محمد عبدالله بن أحمد الشرنخشيري، وأبو بكر أحمد بن عبدالرحمن الشيرازي، وغيرهم.(2/77)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر المفيد البغدادي، كان يحفظ سؤالات شيوخه، ويعرف رسوم هذا العلم، أقام بنيسابور سنين، وتزوج بها وولد له، وكان يفيدنا سنة ست وسبع وثلاثين، إلى أن فرَّد لي أفراد الخراسانيين من حديثي سنة ست وستين، ثم إنه خرج إلى مرو وبقي بها، سمع ببغداد وبالجزيرة، وبالشام، ثم دخل البصرة، والأهواز، وخوزستان، وأصبهان، والجبال، ودخل خراسان، وما وراء النهر إلى الترك على طريق بلخ إلى سجستان، وكتب من الحديث ما لم يتقدمه فيه أحد كثرة، ثم استُدعِي إلى الحضرة ببغداد ليحدث بها من مرو فتوفي -رحمه الله- في المفازة سنة سبعين وثلاثمائة. قال السهمي في "تاريخ جرجان": قدم جرجان وحدث بها، ثم خرج إلى نيسابور. وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخه": قدم علينا قدمتين، ثم خرج إلى خراسان بعد الستين، وتوفي بها. وقال الخطيب في "تاريخه": كان جوَّالاً، حدث ببلاد فارس، وخراسان، وكان حافظًا ثقة. وقال السمعاني في "الأنساب": كان حافظًا فهمًا عارفًا بطرق الحديث، رحل إلى البلاد، فطاف في الأقطار والأكناف إلى أن حصل الكثير، وسكن بعد هذه الدورة بمرو. وقال ابن عساكر: رحَّال جمَّاع. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد حفاظ الحديث والجوالين في طلبه. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الجوال. وقال الذهبي: الإمام الحافظ. وقال في "ذات النقاب": ثقة سمع ابن صاعد. وقال ابن تغري بردي: كان حافظًا متقنًا، ورحل إلى البلاد، وسمع الكثير، وكتب ما لم يكتبه أحد، وكان حافظًا ثقةً. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
بعد فتى رشيق ذاك العسكري *** كغندر المورق بن جعفر(2/78)
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ/ب)، معجم ابن جميع (21)، تاريخ جرجان (786)، أخبار أصبهان (2/296)، تاريخ بغداد (2/152)، معرفة الألقاب (616)، الأنساب (5/247)، تاريخ دمشق (52/211)، المنتظم (14/279)، كشف النقاب (2/347)، نزهة الناظر (73)، طبقات علماء الحديث (3/150)، تذكرة الحفاظ (3/960)، النبلاء (16/214)، تاريخ الإسلام (26/446)، العبر (2/135)، ذات النقاب (395)، الوافي بالوفيات (2/302)، مرآة الجنان (2/396)، البداية (15/403)، النجوم الزاهرة (4/139)، بديعة البيان (167)، المقفى الكبير (5/491)، نزهة الألباب (2/58)، طبقات الحفاظ (872)، الشذرات (4/380)،
[*]محمد بن جعفر بن حمدان، أبو بكر، البزار، القطيعي.
كذا في "المستدرك" (3/13/4335): سمعت الشيخ أبا بكر محمد بن جعفر بن حمدان. وصوابه: أحمد بن جعفر بن كما في "دلائل النبوة" للبيهقي (1/281). وقد تقدمت ترجمته، ولله الحمد.
محمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، العلوي، الموسائي، النيسابوري، الفقيه المالكي.
سمع: أبا القاسم البغوي، وأبا محمد بن صاعد، وأبا محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ونسبه.
وقال في "تاريخه": كان أحد الأشراف في عصره في حفظ الأنساب والأخبار وأيام الناس، وكان من المجتهدين في العبادة على ما كان يرجع إليه من المودة الظاهرة، ومحبة العلم وأهله، وسمعته غير مرة يذكر أنه يدين الله بفقه مالك بن أنس، سمع بالعراق: أبا القاسم البغوي، وأبا محمد بن صاعد، وطبقتهما، وبالري: أبا محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم، وكان كثير الرواية عن أهل بيته الطاهرين، وكان يقول: إنا أهل بيت لا تقية عندنا في ثلاثة أشياء: كثرة الصلاة، وزيارة قبور الموتى، وترك المسح على الخفين.
مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، الأنساب (5/299)، مختصر "اللباب" (3/268).(2/79)
محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبدالملك، أبو بكر، الآدمي، القارئ، الشاهد، البغدادي، صاحب الألحان.
حدَّث عن: أحمد بن عبيد بن ناصح، وعبدالله بن الحسن الهاشمي، ومحمد بن يوسف بن الطباع، وأحمد بن عبيد النرسي، وأحمد بن موسى الشطوي، والحارث بن أبي أسامة، وعبدالله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبي بكر محمد بن أبي العوام الرياحي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن إسحاق بن صالح، وأبي العباس محمد بن يونس العصفري، وأبي العيناء محمد بن القاسم النحوي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل القارئ، ومرة بالمزكي، وأخرى بالشاهد، وذكر أنه حدثه ببغداد من أصل كتابه، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته" وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو القاسم عبدالخالق بن علي بن عبدالخالق، وغيرهم.(2/80)
قال الخطيب في "تاريخه": كان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، وأجهرهم بالقراءة. ثم ساق بسنده قصة طريفة إسنادها صحيح، يرويها عبدالله بن محمد بن عبدالله الأسدي عن أبيه أنه قال: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة أبو القاسم البغوي، وأبو بكر الآدمي، فلما صرنا بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءني أبو القاسم البغوي فقال لي: يا أبا بكر ههنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقعد يقص ويروي الكذب من الأحاديث الموضوعة، والأخبار المفتعلة، فإن رأيت أن تمضي بنا إليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه؟ فقلت له: يا أبا القاسم إن كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير، والخلق العظيم، ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا، وننزل منازلنا، ولكن ههنا أمر آخر وهو الصواب، وأقبلت على أبي بكر الآدمي فقلت: استعد واقرأ القرآن، فما هو إلا أن ابتدأ في القراءة حتى انفلَّت الحلقة، وانفصل الناس جميعًا، وأحاطوا بنا يسمعون قراءة أبي بكر، وتركوا الضرير وحده، فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي، فهكذا تزول النعم. ثم قال الخطيب: قال محمد بن أبي الفوارس: محمد بن جعفر الآدمي كان قد خلط فيما حدث.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وبناء على جرح ابن أبي الفوارس له أورده الذهبي في "الميزان"، وأقره الحافظ في "اللسان" إلا أن الذهبي في "تاريخه الكبير" وكتابه "العبر" أورده بصيغة التمريض المشعرة غالبًا بضعف ما أورد بها، فقال: قيل إنه خلط قبيل موته. وكذا أورده بها الصفدي في "الوافي" وابن العماد في "الشذرات" وأما الحافظ عماد الدين ابن كثير فلم يورده في ترجمته له في "البداية" أصلاً، وكذا لم يذكره من صنف فيمن اختلط كالعلائي، وسبط ابن العجمي، وابن الكيال، وأما محقق "الشعب" الندوي فقد قال في بعض المواضع: لم أعرفه.(2/81)
ولد يوم الأحد لعشر بقين من رجب سنة ستين ومائتين، وتوفي يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول، ودفن في هذا اليوم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن إلى جنب أبي عمر الزاهد في الصفة التي بحذاء قبر معروف الكرخي.
المستدرك (2/209)، المعرفة (449)، مشيخة ابن شاذان (11)، الشعب (9/504)، (11/407)، تاريخ بغداد (2/147)، الأنساب (1/100)، المنتظم (14/122)، تاريخ الإسلام (25/406)، العبر (2/79)، الإعلام (1/240)، الإشارة (172)، الميزان (3/502)، الوافي بالوفيات (2/291), البداية (15/239)، اللسان (7/38)، الشذرات (4/255).
محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، أبو عمرو المزكي، المَطَري، النيسابوري.
سمع بنيسابور: إبراهيم بن أبي طالب، وإبراهيم بن علي الذهلي، وخشنام بن بشر بن العنبر، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، وببغداد: جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وبالكوفة: عبدالله بن محمد بن سوار، وبالبصرة: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وبمكة -حرسها الله-: أحمد بن هارون بن المنذر القزاز، وبالأهواز: عبدان بن أحمد العسكري، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالعدل المأمون، ومرة بالزاهد العدل، وذكر أنه حدثه إملاءً سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر مرة أنه حدثه من أصل كتابه، ووصفه بالثقة المأمون، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ مع تقدمه، وأبو محمد عبدالله بن أحمد بن سعد، وأبو زيد الكوفي وذكر أنه حدثه بالكوفة سنة ست وثلاثمائة، وأبو الحسن محمد بن يعقوب، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، وأبو نصر بن قتادة، وأبو عبدالرحمن السلمي، وحدث عنه من القدماء: أبو العباس بن عقدة، وهو من صغار شيوخه، وغيرهم.(2/82)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو عمر بن مطر الزاهد، شيخ العدالة، ومعدن الورع، والمعروف بالسماع والرحلة والطلب على الصدق والضبط والإتقان، رأى أبا عبدالله البوشنجي، وحضر مجلسه، ولم يصح له عنه شيء فتركه، ولم يحدث عنه، ولقد حدثني الثقة من أصحابنا أن صدرًا من صدور أهل العلم بنيسابور قال له: يا أبا عمرو فاتك أبو عبدالله البوشنجي، فقال الرجل: من إذا لم يسمع الشيء يمكنه أن يقول: لم أسمع، روى عنه حفاظ نيسابور، وأعجب من ذلك أنا كتبنا عن محمد بن صالح بن هانئ عن أبي الحسن الشافعي، عن أبي عمرو بن مطر، وقد ماتا قبله ببضعة عشر سنة، قال: وهو الذي انتقى الفوائد على أبي العباس الأصم، فأحيا الله علم الأصم بتلك الفوائد، فإن الأصم أفسد أصوله واعتمد على كتاب ابن مطر... إلى أن قال الحاكم: وقل ما رأيت أصبر على الفقر من أبي عمرو، وكان يتجمل بدست ثياب للجمعات، وحضور المجالس، ويلبس في بيته فروة ضعيفة، ويأكل رغيفًا وبصلة أو جزرة، وبلغني أنه كان يُحيي الليل، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويضرب اللِّبن لقبور الفقراء، لم أر في مشايخنا له في الاجتهاد نظيرًا -رحمه الله- وتوفي في جمادى الآخرة من سنة ستين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وتسعين سنةٍ، ودفن في مقبرة الحيرة، جاءنا نعيه وأنا بنسا. وقال كما في "سؤالات السجزي" عند ذكره لابنه محمد: رحمنا الله وإياه؛ ثقة. وقال السمعاني في "الأنساب": كان شيخًا عالمًا فاضلاً زاهدًا ورعًا، سمع الحديث الكثير، وأفاد الناس، وانتقى أجزاء على أبي العباس الأصم اشتهرت به، له رحلة إلى العراقين، والحجاز، وكور الأهواز، سمع منه حفاظ نيسابور وأئمتها. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان له ضبط وإتقان وورع. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الإمام القدوة العامل المحدث، شيخ العدالة، كان ذا حفظ وإتقان. وقال في "العبر": الزاهد الحافظ شيخ السنة. وقال في "المعين": شيخ نيسابور، ثقة.(2/83)
المستدرك (3/449)، (4/148)، سؤالات السجزي (4)، مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، ذم الكلام وأهله (5/38)، مناقب الشافعي (1/491)، الأنساب (5/211)، مختصره (3/225)، المنتظم (14/208)، النبلاء (16/162)، تاريخ الإسلام (26/213)، العبر (2/106)، الإعلام (1/248)، الإشارة (179)، المعين في طبقات المحدثين (1276)، الوافي بالوفيات (2/302)، مرآة الجنان (2/373)، البداية (15/330)، النجوم الزاهرة (4/62)، الشذرات (4/311).
محمد بن جعفر بن محمود، أبو سعيد، الصيرفي -كذا في "التاريخ"، وفي "المستدرك": الصوفي- الهروي الخصيب، الحنبلي.
حدَّث عن: محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي، وأقرانه، وسمع: أحمد بن نجدة، وعبدالله بن محمود السعدي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه، والسيد أبو الحسن العلوي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: كان حنبليًا صالحًا، وذكر أنه توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/326/796)، مختصر تاريخ نيسابور (50/أ)، تاريخ الإسلام (25/387)، إتحاف المهرة (3/256).
[*] محمد بن جعفر بن مطر، أبو عمرو، المزكي، النيسابوري.
تقدم في: محمد بن جعفر بن محمد بن مطر.
[*] محمد بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب، العلوي.
تقدم في: محمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى.
[*] محمد بن جعفر، أبو بكر، الأديب.
تقدم في: محمد بن جعفر بن أحمد بن موسى.
[*] محمد بن جعفر، أبو سعيد، الخصيب الصوفي.
تقدم في: محمد بن جعفر بن محمود.
[*] محمد بن جعفر، أبو العباس الهروي.
كذا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (1/300/714) وصوابه محمد بن حفص كما في "إتحاف المهرة" (2/74/1249) يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن حفص بن عمر. وقد جزم بعضهم بأنه ابن محمود، ووهم في ذلك؛ كما سيأتي بيانه، والله أعلم.
[*] محمد بن جعفر، المزني.(2/84)
كذا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (1/82/100) وصوابه: المزكي بدل "المزني" كما في "إتحاف المهرة" (14/611)، وترجمة شيخه إبراهيم بن أبي طالب من "النبلاء" (13/550).
محمد بن حاتم بن خزيمة بن قتيبة بن محمد بن علي بن القاسم بن جعفر بن الفضل بن إبراهيم بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو جعفر، الأسامي، الكِّسي -ويقال: الكشي-.
حدَّث عن: عبد بن حميد، وفتح بن عمرو الكسِّيين، وأبي محمد الحسن بن الحسين بن منصور السلمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه من أصل كتابه.
وقال في "تاريخه": محمد بن حاتم الكسي، أبو جعفر، قدم علينا هذا الشيخ في رجب، من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فحدث عن عبد بن حميد، وفتح بن عمرو الكسيين، وقد ماتا قبل الخمسين والمائتين، وذكر أنه ابن مائة وثمان سنين، وعرضت كتبه على الإمام أبي بكر بن إسحاق الفقيه، فأمرنا بالسماع منه، والله أعلم. توفي -رحمه الله- في توجهه إلى الحج، بهَمَذَان في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يحدث بالعراق، ولا بالحجاز، فإني تعرفت ذلك بعد وفاته. وقال في "المدخل إلى الإكليل": ولما قدم علينا أبو جعفر محمد بن حاتم الكَشِّي، وحدث عن عبد بن حميد، سألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ستين ومائتين، فقلت لأصحابنا: سمع هذا الشيخ من عبد بن حميد بعد موته بثلاث عشرة سنة، وهذا النوع من المجروحين فيهم كثرة، وقد لقيت أيام رحلتي منهم جماعة وأظهرت أحوالهم اهـ. قال الذهبي في "تاريخه" معلقًا على كلام الحاكم: قلت: فظهر كذبه. وقال في "النبلاء": روى عنه الحاكم وكذبه، وقال: حدثنا إملاءً من كتابه. وقال في "الميزان": ورد نيسابور، وحدث عن عبد بن حميد، واتهم في ذلك، روى عنه الحاكم، وقال: كذاب. وقال في "المغني": كذاب. وذكر في "تاريخه" في ترجمة فتح بن عمرو أن آخر من روى عنه وفاة هو محمد بن حاتم الكِسِّي هذا.(2/85)
المستدرك (2/712/4257)، (4/390)، المدخل إلى الإكليل (51)، مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الشعب (4/525)، الأنساب (4/626)، تاريخ بيهق (246)، النبلاء (15/380), تاريخ الإسلام (18/391)، (25/178)، الميزان (3/503)، المغني (2/173)، الوافي بالوفيات (2/315)، اللسان (7/42)، تنزيه الشريعة (1/102).
[*] محمد بن حاتم، أبو بكر، العدل.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم.
محمد بن حامد بن علي بن يزيد بن عِذَار، أبو بكر، العِذَاري، البخاري، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: الهيثم بن كليب الشاشي، وأبي بكر محمد بن إبراهيم الفقيه، وأبو محمد يعقوب الأستاذ، وعبدالله الكلاباذي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": إمام أصحاب أبي حنيفة ببلده بخارى، وأعلمهم في النظر والجدل، وأزهدهم في الدنيا، وألزمهم الشمائل أئمتهم في العزلة والورع وتجنب السلطان، قدم نيسابور حاجًا سنة ستين وثلاثمائة، ومات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ببخارى، وأغلقت الحوانيت له ثلاثة أيام. وقال السمعاني: الفقيه من أهل بخارى توفي في رجب. وقال الذهبي: شيخ أهل الرأي وفقيههم ببخارى، وأعلمهم وأزهدهم، وألزمهم لشمائل السلف، أغلق البلد لموته ثلاثة أيام.
مختصر تاريخ نيسابور (54/أ)، الأنساب (4/148)، مختصره (2/331)، تاريخ الإسلام (27/67)، الجواهر المضية (3/114).
محمد بن حامد بن محمود بن معقل، أبو العباس، القطان، النيسابوري الشاماتي.
حدَّث عن: محمد بن يونس الكديمي، والسري بن خزيمة، والحسين بن الفضل البلخي، وأحمد بن نصر اللباد، ومحمد بن أيوب الرازي، وعبدالله بن أحمد بن حنبل، وأبي مسلم إبراهيم بن عبدالله البصري الكجي، وعبدالله بن محمد السرخسي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.(2/86)
وقال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس الشاماتي كان من مشايخ أصحاب الرأي، وقد حدث عن أبي بكر بن أبي العوام الرياحي، وأبي الوليد بن برد الأنطاكي، وأقرانهما في آخر عمره، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة عاصم. وقال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر": من أقران أبي بكر محمد بن الفضل، كان يقول: إذا اقتدى الأُمي بالقارئ، فسمع منه آية في الصلاة، فتعلم، تفسد صلاته.
مختصر تاريخ نيسابور (52/ب)، مناقب الشافعي (1/159)، الإكمال (5/147)، الأنساب المتفقة (81)، الأنساب (2/409)، تاريخ الإسلام (25/408)، الجواهر المضية (3/115)، توضيح المشتبه (5/258).
محمد بن حامد، أبو منصور، الغالي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، قيل له الغالي نسبة إلى غالية أم محمد بن حامد، وكان من الملازمين للعلماء والرؤساء وأكابر الناس، يكثر مجالستهم، سمع أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وأخبرني الثقة من أصحابنا أنه حضر أبو زكريا العنبري مجلسه؛ وأبو منصور هذا يعاتبه، ويقول: لم تنسبني إلى أمي، وتقول: ابن غالية؟ فقال أبو زكريا: سبحان الله! كانت غالية تغشى بيوتنا، وبيوت أقاربنا البالويه، وبها عرفناك، وهذا منصور بن صفية رجل كبير في التابعين ينسب إلى أمه في الروايات، وإمام القراء عاصم بن بهدلة منسوب إلى أمه، ثم من الأمراء بهذه الديار أحمد بن بانو في جلالته لا يترفع عن هذا، وهذا مزكي بلدنا أحمد بن عبدويه منسوب في أمه، وأجل بيت في أهل الثروة بنيسابور منسوب إلى امرأتين بثينة وميكال، فلِمَ تترفع أنت من غالية، وكانت صالحةً عفيفة؟ توفي أبو منصور بن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأنا في طريق الحج.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأنساب (4/247)، مختصره "اللباب" (2/373).(2/87)
محمد بن حامد، البزاز.
حدَّث عن: مكي بن عبدان النيسابوري، والحسن بن الحسين بن منصور السلمي السمسار.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "تاريخه".
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا جاء غير منسوب في "الشعب" و"ذم الكلام وأهله" للهروي، و"بغية الطلب" وهناك عدة من الرواة من هذه الطبقة يقال لهم: محمد بن حامد، سبق بعضهم، إلا أنني لم أجد واحدًا منهم وصف بالبزاز، فلم يتبين لي المراد منه، وأما الشيخ الألباني -رحمه الله- فقد ذكر حديثًا أخرجه البيهقي في "الشعب" من طريقه ثم قال الشيخ: وأما محمد بن حامد شيخ الحاكم فلم أعرفه، ومن المحتمل أنه محمد بن حامد أبو رجاء البغدادي، فإنه توفي سنة (344)، وتوفي الحاكم سنة (406) والله أعلم. وهو متكلم فيه، له ترجمة في "تاريخ بغداد" (2/289)، و"الميزان"، وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم أعرفه. وجزم في موضع آخر بأنه البغدادي محمد بن حامد بن محمد بن الحارث، الذي احتمل الشيخ أن يكون هو، والله أعلم.
الشعب (10/266)، (12/141، 146)، ذم الكلام (2/70)، بغية الطلب (3/1265، 1267)، الضعيفة (13/592/6273).
محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن هدية بن مرة بن سعيد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبدالله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو حاتم، التميمي، البُستي السجستاني، صاحب "الصحيح".
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن حبان بن حمدويه، أبو بكر، الصُّوفي المذكر، النيسابوري.
حدَّث عن: محمد بن مندة الأصبهاني، وأبي جعفر محمد بن يونس القزويني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، والسيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، ووصفه بالصوفي، وقال: صاحب الأحوال، مدفون في مقبرة الحسين رضي الله عنه. وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم نجد ترجمته.(2/88)
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الشعب (6/25)، (13/503).
محمد بن حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عنبسة بن عبدالرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبدشمس بن مناف، أبو عبدالله بن الأستاذ أبي الوليد، القرشي، الأموي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
حدث عن: ابن الشرقي، وابن عبدان.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وجماعة.
وقال في "تاريخه": كان يفتي ويدرس في حياة أبيه، وبعد وفاته سمع وحدث، وتوفي في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي: الفقيه الشافعي، روى عنه الحاكم وجماعة، ومات وله أربع وثمانون سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ الإسلام (27/125)، طبقات الأسنوي (2/264/1157)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/847).
محمد بن حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبدشمس بن عبدمناف، أبو منصور بن الأستاذ أبي الوليد، القرشي، الأموي، النيسابوري، الفقيه الشافعي، المصنف.
سمع: أبا العباس بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من أفقه أصحاب أبيه الأستاذ أبي الوليد، وكان يصوم صوم داود قريبًا من ثلاثين سنة، وسمع الحديث الكثير، وصنف كتابًا في "الرد على الرياضة"، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق، وأبا العباس الماسرجسي، والمؤمل بن الحسن، وغيرهم، واستشهد، وذاك أنه كان منصرفًا من عيد الأضحى فرفسته دابته، فوقع في بئر، وحمل إلى منزله وغشي عليه، ثم توفي غداة يوم الأحد أيام التشريق من سنة سبع وستين وثلاثمائة، ودفن بجنب أبيه. وقال الذهبي: كان من كبار الفقهاء، وله أخ باسمه عاش بعده مدة. قلت: هو المتقدم.(2/89)
وقال السبكي: كتب عنه الحاكم في "التاريخ" وذكره حاجي خليفة في "كشف الضنون" وقال: له كتاب "الرد على الرياضة" لأبي نعيم، وفي "معجم المؤلفين" كتاب الرياضة والأدب لأبي نعيم الأصبهاني، وقد طبع جزء منه بتحقيق أبي عبدالله محمود الحداد بعنوان "جزء من كتاب رياضة الأبدان".
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ الإسلام (26/382)، طبقات الشافعية لابن السبكي (3/135)، والأسنوي (2/264/1156)، كشف الظنون" (6/48)، معجم المؤلفين (3/211)، ذيل طبقات ابن الصلاح (2/847).
محمد بن الحسن بن إبراهيم، أبو عبدالله، الفارسي، ثم الإستراباذي، ثم الجرجاني، الفقيه الشافعي، الخَتْن.
سمع: أبا نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي الإستراباذي، وأبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبا أحمد محمد بن أحمد العسال القاضي، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبا بكر بن عبدالله الشافعي، وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وذكر أنه حدثه إملاءً، وغيرهما.
قال الحاكم في "تاريخه": أحد أئمة الشافعية في عصره، وكان مقدمًا في الأدب، ومعاني القرآن، والقراءات، ومن العلماء المبرزين في النظر والجدل، سمع أبا نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي، وأقرانه ببلده، وورد نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، فأقام عندنا إلى آخر سنة تسع، وسمع أكثر كتب مشايخنا، ثم دخل أصبهان فسمع "مسند أبي داود" من عبدالله بن جعفر، وسمع سائر المشايخ بها، ودخل العراق بعد الأربعين وأكثر، وكان كثير السماع والرحلة، قدم نيسابور سنة تسع وستين وثلاثمائة، وأقام مدة، وانتفع الناس بعلومه، وحدَّث، وحضر مجلس الأستاذ الإمام أبي سهل -رحمهما الله- فأغلظ له الأستاذ في مناظرة جرت بينهما فخرج مستوحشًا، فكتب إليه الأستاذ أبو سهل بهذه الأبيات:
أُعيذُ الفقيه الحر من سطوة السخَطْ ... مَصونًا من الأفكار يجلبها الغَلَطْ(2/90)
يضايقُ حتى لا يُسوِّغ لَفْظَةً ... ويعتِبُ من لفظٍ يفورُ على اللَّغَْط
أحاكمه فيه إليه محكَّمًا ... وأسأله عفوًا لبادرة السَّقَطْ
ومهما عدَا وجه الصواب حفاظه ... فإن سَدادَ الرَّأي يلزمه النَّمَطْ
ونَشْرِي لِمَطْوِيٍّ خلافَ إِمَامِنَا ... وطَبِّي لمنشورٍ وفاءٌ بما شَرَطْ
شَدَدْتُ على باغِي الفسادِ ولمْ أَدَعْ ... عليه من الحَبِّ اليَسير لمنْ لَقَطْ
على رَمَدٍ جاء القَريضُ مُرَمَّدًا ... وأرتِقُهُ بالبُرِّ قديملاً يحمل السَّفَطْ
قال الحاكم: فأنشدني أبو عبدالله جوابه عنها:
جَفَاءٌ جرى جَهْرًا لدى الناس وانبَسَطْ ... وَعُذْرٌ أتى سِرًّا فأكَّدَ ما فَرَطْ
متى طَالبَ الشيخُ الفقيهُ بحقِّهِ ... وضيَّع حقًّا لي عليه فقد قَسَطْ
سَبِيلي إذا ضايقْتُه في العلُوم أنْ ... يُضايقَني فيها ولا يِرْكَبَ الشَّطَطْ
وَعَدَّت أيادِيْهِ التي خَصَّنِي بها ... فلا حَاسِبٌ أَحْصَى ولا كَاتِبٌ ضَبَطْ
فمن أَجلِها في داره إِذْ حَضَرْتُها ... سَطَا واعتَدَى في القول والفعلِ واخْتَلَطْ
فأيُّ ملامٍ يلحقُ الحُرُّ بَعْدَهَا ... إِذا هوَ من جِيرَانهِ أَبَدًا قَنَطْ
هَجَرتُ اقِترَاضَ الشِّعرِ لمَّا انقَضَى الصِّبَا ... ولمَّا رأَيتُ الشَّيبَ في عَارضي وخَطْ
ولولاهُ لانثَالتْ قَوَافٍ مَحَلُّها ... صُدُورُ ذوي الآدابِ لا فارغُ السَّفَطْ(2/91)
وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": أبو عبدالله الفقيه ختن أبي بكر الإسماعيلي، كان من كبار الفقهاء، وكان له ورع، وله أربعة أولاد: أبو بشر الفضل، وأبو النضر عبيدالله، وأبو عمرو عبدالرحمن، وأبو الحسن عبدالواسع، وكان له إملاء من سنة تسع وسبعين إلى أن توفي -رحمه الله-. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقات الفقهاء": كان فقيهًا فاضلاً شرح "التلخيص" لابن القاص. وقال السمعاني في "الأنساب": كان من الفقهاء المذكورين في عصره، ودرس سنين كثيرة، وله وجوه في مذهب الشافعي -رحمه الله- مسطورة منشورة، وتخرج عليه جماعة من الفقهاء، وكان له ورع وديانة، كانت له رحلة إلى خراسان، والعراق، والحجاز، وأصبهان. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان أحد الكبراء من أئمتنا، له مقالة في المذهب مشهورة، ووجوه تُعزى إليه مسطورة. وقال الذهبي: الإمام العلامة شيخ الشافعية، كان رأسًا في المذهب، صاحب وجه، مقدمًا في علم الأدب، وفي القراءات، ومعاني القرآن، ذكيًا مناظرًا كبير الشأن، وكان معتنيًا بالحديث، عارفًا به، شرح "التلخيص" لأبي العباس بن القاص، تفقه به جماعة.
توفي بجرجان يوم عرفة، ودفن يوم النحر سنة ستٍّ وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وسبعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، تاريخ جرجان (879)، الأنساب (2/374)، مختصره (1/422)، طبقات ابن الصلاح (1/119)، وفيات الأعيان (4/203)، النبلاء (16/563)، تاريخ الإسلام (27/125)، العبر (2/170)، الإشارة (193)، الوافي بالوفيات (2/338)، طبقات السبكي (3/136)، والأسنوي (1/223)، مرآة الجنان (2/431)، طبقات ابن كثير (1/329)، العقد المذهب (132)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/163)، نزهة الألباب (1/233)، النجوم الزاهرة (4/175)، طبقات المفسرين (2/121)، طبقات ابن هداية الله (104)، الشذرات (4/459).
محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن، المقرئ، السَّرَّاج، النيسابوري.(2/92)
سمع: أبا شعيب الحراني، والحسن بن المثنى العنبري، ومحمد بن عبدالله مطينًا الحضرمي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ونسبه إلى جده الأعلى -وكذا في "المعرفة" ووصفه بالمقرئ- وأبو سعد الماليني، وأبو الحسن بن العالي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي المَشَّاط، ومحمد بن القاسم الماوردي القُلُوسي، وأبو بكر محمد بن عبدالعزيز الجُوري، وأبو عبدالرحمن محمد بن الحسين السلمي، وأبو القاسم حمزة السهمي، والحسين بن محمد بن علي، وأحمد بن محمد بن منصور -شيخا الهروي- وأبو نصر بن أبي قتادة، وخلق سواهم.
قال الحاكم في "تاريخه": قل ما رأيت أكثر اجتهادًا وعبادة منه، وكان يُعَلِّم القرآن، وما أشبه حاله إلا بحال أبي يونس القوي، صلَّى حتى أُقعد، وبَكى حتى عَمي، حدَّث -رحمه الله- من أصول صحيحة، سمعته يقول: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فتبعته حتى دخل، فوقف على قبر يحيى بن يحيى، وتقدم وصف خلفه جماعة من الصحابة، وصلى عليه، ثم التفت فقال: هذا القبر أمان لأهل هذه المدينة. وقال الذهبي: الإمام المحدث القدوة، شيخ الإسلام، مات في عاشوراء سنة ست وستين وثلاثمائة، قال الذهبي: هو من أبناء التسعين.
المستدرك (2/733)، المعرفة (544)، مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الشعب (3/160)، (4/348)، ذم الكلام وأهله (2/100)، (3/171)، (7/184)، المنتظم (14/251)، النبلاء (16/161)، تاريخ الإسلام (26/364)، العبر (2/124)، مرآة الجنان (2/378)، النجوم الزاهرة (4/128)، الشذرات (4/355).
محمد بن الحسين بن ثابت، أبو بكر، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب).(2/93)
محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو الحسن، التاجر، المنصوري، النيسابوري النصراباذي، ابن أخي عبدوس.
سمع: محمد بن أيوب الرازي، وأبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو قشمرد، ويوسف بن يعقوب القاضي، ويحيى بن محمد الحنائي، وأبا عمر القتات، وأبا بكر محمد بن أحمد بن يونس البزار، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي الوراق، وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، وجعفر بن محمد الفريابي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ونسبه مرة إلى جده، وأبو عبدالرحمن محمد بن الحسين السلمي، وأبو نصر بن قتادة. قال الحاكم في "تاريخه": من أجل مشايخ أهل العلم بنيسابور، سمعته يقول: عندي عن ابن ناجية والقاسم المطرز ألف جزء وزيادة، وسرت إلى بخارى سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وكتبوا عني، وحدث عني أبي وعمي، وقد انتخب عليه أبو علي الحافظ مع تقدمه مائتي جزء، ورأيت مشايخنا يتعجبون من حسن قراءة أبي الحسن للحديث، كُفَّ بصره في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال عبدالله بن سعد الحافظ: كتبت عن أبي الحسن بن منصور أكثر من ألف حديث استفدتها. وقال ابن عبدالهادي: التاجر أحد الأئمة، كأبيه وعمه عبدوس بن الحسين، وكان صدوقًا متقنًا منفقًا على الطلبة، صنف الكتب على رسم إمام الأئمة ابن خزيمة. وقال الذهبي في "النبلاء": الحافظ المفيد، الإمام الحجة، سمع بخراسان، والجبال، والعراق، وجمع وصنف، وكان موصوفًا بالصدق والضبط والبذل للطلبة، صنف كتابًا على رسم إمام الأئمة ابن خزيمة، ذكره الحاكم وعظمه. وقال في "التذكرة" الحافظ الإمام، التاجر، أحد الأئمة، جمع فأوعى، وكان ذا صدق، وإتقان، ومعرفة، وإنفاق على الطلبة، صنف الكتب على رسم ابن خزيمة. وقال ابن العماد: أثنى عليه خلق، هو من الثقات. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
ابن أخي عبدوس المليُّ *** كذا فتى علاَّن ذا عليُّ
وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أعرفه.(2/94)
مات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
المستدرك (1/190/396)، مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الشعب (4/536)، (6/451)، (7/256)، (11/327)، طبقات علماء الحديث (3/79)، تذكرة الحفاظ (3/885)، النبلاء (16/66)، تاريخ الإسلام (26/124)، بديعة البيان (161)، طبقات الحفاظ (823)، الشذرات (4/289).
محمد بن الحسن بن زيد -وقيل: محمد بن الحسن بن علي- أبو عبدالله، المروزي الفَرْواجَاني.
حدَّث عن: عبدالعزيز بن حاتم المروزي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل الكرابيسي، وأبو منصور محمد بن محمد الرحمويي، وأبو الحسن علي بن الحسن الحفصويي، وغيرهم.
وفي "الشعب": أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن بن علي الوراق بمرو كتبه لي بخطه، حدثنا علي بن يزداد الجرجاني، وكان قد أتى عليه مائة وخمسة وعشرون سنة سنة. قال محققه الدكتور عبدالعلي حامد: أبو الحسن محمد بن الحسن بن علي الوراق، لم أعرفه.
الأنساب (4/350)، مختصره "اللباب" (2/426).
محمد بن الحسن بن زيد، أبو أحمد، الوراق الطوسي.
هذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو الأول، والله أعلم.
محمد بن الحسن بن سعيد بن الخشاب، أبو العباس، المخرمي، الصوفي، البغدادي.
سمع: أبا جعفر محمد بن عبدالله الفرغاني، ,أبا بكر الشبلي، وأبا الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري، وأحمد بن محمد بن صالح، وأبا عمرو بن السماك، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وأبا الحسن البوشنجي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.(2/95)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس البغدادي المعروف بابن الخشاب، كان من أظرف من قدم نيسابور من البغداديين، وأكملهم عقلاً ودينًا، وأكثرهم تعظيمًا للسنة وتعصُّبًا لها، دخل خراسان، وأقام عندنا سنين، وسمع الحديث الكثير، ثم حج وجاور بمكة -حرسها الله-، ومات بها سنة إحدى وستين وثلاثمائة. وقال الخطيب: صاحب حكايات، وقد كان نزل نيسابور، ثم خرج إلى مكة -حرسها الله- فتوفي بها.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، طبقات الصوفية (29)، تاريخ بغداد (2/209)، المنتظم (14/212)، تاريخ الإسلام (26/284).
محمد بن الحسن بن علي بن بكر بن هانئ، أبو الحسن، العدل، النيسابوري الميداني، ابن بنت إبراهيم بن هانئ.
سمع: جده لأمه إبراهيم بن محمد بن هانئ، والحسين بن الفضل البجلي، والسري بن خزيمة، ومحمد بن يونس الكديمي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" -ووصفه بالعدل، وصحح حديثه، ونسبه مرة إلى جده- وجماعة.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي وذكر أنه توفي في شعبان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وقال محقق "الشعب": لم أعثر على ترجمة له. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد تصحف اسم أبيه في كتاب "المدخل إلى الصحيح" (1/132) إلى الحسين فقال محققه الشيخ ربيع المدخلي: لم أقف له على ترجمة.
المستدرك (1/277)، (2/457، 488، 588)، مختصر تاريخ نيسابور (52/أ)، الشعب (3/224)، (11/452)، تاريخ الإسلام (25/249).
محمد بن الحسن بن فُورَك، أبو بكر الأنصاري، الأصبهاني، الفقيه الشافعي.
سمع "مسند أبي داود الطيالسي" من: عبدالله بن جعفر بن فارس، وسمع: أبا بكر أحمد بن محمد بن خُرَّزاذ الأهوازي بها.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر البيهقي ووصفه بالأستاذ، ومرة بالأستاذ الإمام وأكثر عنه، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبو صالح أحمد بن عبدالملك المؤذن، وآخرون.(2/96)
قال الحاكم في "تاريخه": الأديب المتكلم الأصولي الواعظ النحوي، أقام أولاً بالعراق إلى أن درس بها مذهب الأشعري، ثم لما ورد الري قصدته المبتدعة، فعقد عبدالله بن محمد الثقفي مجلسًا، وجمع أهل السنة، وتقدمنا إلى الأمير ناصر الدولة أبي الحسن محمد بن الحسن، والتمسنا منه المراسلة في توجهه إلى نيسابور، ففعل، وورد نيسابور، فبنا له الدار والمدرسة، فأحيى الله به في بلدنا أنواعًا من العلوم لما استوطنها وظهرت بركته على جماعة من المتفقهة وتخرَّجوا به، سمع عبدالله بن جعفر وأقرانه، وكثر سماعه بالبصرة وبغداد، وحدث بنيسابور، وحكى عنه أنه قال: كان سبب اشتغالي بعلم الكلام أني كنت بأصبهان أختلف إلى فقيه، ثم سمعت أن الحجر يمين الله في الأرض، فسألت ذلك الفقيه عن معناه، فكان لا يجيب بجواب شافٍ، ويقول: أيش تريد من هذا؟ لأنه كان لا يعرف حقيقة ذلك، فقيل لي: إن أردت أن تعرف هذا فمن حقِّك أن تخرج إلى فلان في البلد، وكان يحسن الكلام، فخرجت إليه وسألته، فأجاب بجواب شافٍ، فقلت: لا بد أن أعرف هذا العلم، فاشتغلت به. وقال عبدالغافر الفارسي في "السياق": بلغ تصانيفه في أصول الدين، وأصول الفقه، ومعاني القرآن قريبًا من المائة، ودُعي إلى غزنة، وجرت له بها مناظرة، وكان شديد الرد على أصحاب أبي عبدالله، ولما عاد من غزنة سم في الطريق، ومضى إلى رحمة الله، ونقل إلى نيسابور، ودفن بالحيرة، سمع ببغداد والبصرة، ومن الديبلي بمكة -حرسها الله-، وسمع "مسند أبي داود الطيالسي" من عبدالله بن جعفر الأصبهاني، وحدث به، وتصدر للإفادة بنيسابور، سمعت الأستاذ أبا صالح المؤذن يقول: كان الأستاذ أوحد وقته أبو علي الحسن بن علي الدقاق يعقد المجلس ويدعو للحاضرين والغائبين من أعيان البلد وأئمتهم، فقيل له: قد نسيت ابن فورك ولم تدع له، فقال أبو علي: كيف أدعو له وكنت أقسم على الله البارحة بإيمانه أن يشفي علتي، وكان به وجع البطن تلك الليلة. وقال(2/97)
عبدالغافر في ترجمة سبطه محمد بن أحمد من "السياق": أبو بكر بن فورك كان من أنظر الفتيان على مذهب الأشعري، وأشدهم خاطرًا وبيانًا، وأجراهم لسانًا. وقال ابن مكتوم: كان ابن فورك قد اختص بابن عباد بأصبهان قبل الستين والثلاثمائة، وصنف له كتبًا، ثم بعضد الدولة بن بويه بشيراز، وصنف له كتبًا، ثم دخل نيسابور، وحدث هناك "بمسند أبي داود الطيالسي" عن عبدالله بن جعفر بن فارس، وروى عنه الحاكم، وأبو القاسم القشيري وغيرهما. ولما حضرت الوفاة أبا عثمان المغربي -واحد عصره- أوصى بأن يُصلي عليه ابن فورك، وذلك سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وقال أبو القاسم القشيري: سمعت الإمام ابن فورك يقول: حملت مقيدًا إلى شيراز لفتنة في الدين، فوافينا باب البلد مصبحًا، وكنت مهموم القلب، فلما أسفر النهار وقع بصري على محراب باب في مسجد على باب البلد مكتوب عليه "أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ" وحصل لي تعريف من باطني أني أكفى عن قريب، وكان كذلك، وصرفوني بالعز.(2/98)
وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام العلامة الصالح، شيخ المتكلمين، كان أشعريًا رأسًا في فن الكلام، أخذ عن أبي الحسن الباهلي صاحب الأشعري، حُمل مقيدًا إلى شيراز للعقائد، روى عنه الحاكم حديثًا وتوفي قبله بسنة واحدة. وقال في "التاريخ": له تصانيف جمة، وكان رجلاً صالحًا، وكان مع دينه صاحب فلْتةٍ وبدعة، قال أبو الوليد سليمان الباجي: لما طالب ابن فُورك الكرامية أرسلوا إلى محمود بن سُبكتكين صاحب خراسان يقولون له: إن هذا الذي يؤلب علينا أعظم بدعةٍ وكفرًا عندك منك، فسَلْه عن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، هل هو رسول الله اليوم أم لا؟ فعظُم على محمود الأمر وقال: إن صح هذا عنه لأقتلنه، ثم طلبه وسأله، فقال: كان رسول الله، وأما اليوم فلا، فأمر بقتله، فشُفِع إليه، وقيل: هو رجل له سن، فأمر بقلته بالسم، وقد دعا ابن حزم للسلطان محمود إذ وفق لقتله ابن فُورك، لكونه قال: إن رسول الله كان رسولاً في حياته فقط، وإن روحه قد بطل وتلاشى، وليس هو في الجنة عند الله تعالى؛ يعني روحه. قال الذهبي: وفي الجملة ابن فورك خير من ابن حزم وأجل وأحسن نحلة.(2/99)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد حكى ابن الصلاح ما ذكره ابن حزم، ثم قال: وزعم ابن حزم أن هذا قول جميع الأشعرية، وليس كما زعم، وإنما هو تشنيع عليهم أثارته الكُرَّامية فيما حكاه القشيري. وقال السبكي في "طبقاته" بعد ذكره للحكاية الآنفة الذكر: والذي لاح لناس من كلام المحرِّرين لما ينقلون، الواعين لما يحفظون، الذين يتقون الله فيما يحكون، أنه لما حضر بين يديه، وسأله عن ذلك كذب الناقل، وقال ما هو معتقد الأشاعرة على الإطلاق، وعند ذلك وضح للسلطان الأمر، وأمر بإعزازه، وإكرامه، ورجوعه إلى وطنه، فلما أيسَت الكرامية وعلمت أن ما وشت به لم يتم، وأن حيلتها ومكايدها قد وهت، عدلت إلى السعي في موته، والراحة من تعبه، فسلطوا عليه من سمَّه فمضى حميدًا شهيدًا، وأما أن السلطان أمر بقتله، فشفع إليه، إلى آخر الحكاية، فأكذوبة سَمِجَة، ظاهره الكذب من جهات متعددة... وهذا من ابن حزم مجرد تحامل، وحكاية لأكذوبة سَمِجَة، كان مقداره أجل من أن يحكيها. قلت: وما سبق نقله عن أبي القاسم القشيري عن ابن فُورك يؤيد ما قرره السبكي، وقد أثنى السبكي على ابن فُورك في بداية ترجمته له، وأطنب كعادته؛ إذا ترجم لأشعري، فقال: الإمام الجليل، والحبر الذي لا يجارى فقهًا وأصولاً وكلامًا ووعظًا ونحوًا مع مهابة، وجلالة، وورع بالغ، رفض الدنيا وراء ظهره، وعامل الله في سرِّه وجهره، وصمم على دينه:
مصمم ليس تلويه عواذله *** في الدين ثبتٌ قويٌ بأسُه عسِرُ
وحوَّم على المنية في نصرة الحق، لا يخاف الأسد في عرينه:
ولا يلين لغير الحق يتبعه *** حتى يلين لضِرس الماضع الحجُر
وشمر عن ساق الاجتهاد:
بهمةٍ في الثريا إثر أخمصها *** وعزمةٍ ليس من عاداتها السَّأَم
ودمر ديار الأعداء ذوي الفساد:
وعمَّر الدين عزم منه معتضِدٌ *** بالله تُشرِق من أنواره الظلم
وصبر والسيف يقطر دمًا:
والصبر أجمل إلا أنه صَبِرٌ *** وربما جَنَتِ الأعقابُ من عَسَله(2/100)
وبدر بجنان لا يخادعه حب الحياة، ولا تشوقه ألحاظ الدُّمى:
لكنه مغرمٌ بالحق يتبعه *** لله في الله هذا منتهى أمله
مات سنة ست وأربعمائة، ولم يخلف ابنًا، وبقيت له أعقاب من جهة البنات.
تنبيه: ترجم العلامة ابن قُطْلُوبُغا لابن فورك في كتابه "تاج التراجم" الخاص بمن ذكر له تصانيف من أئمة الحنفية، تبعًا لشيخه المقريزي، ولا أعلم أحدًا ترجمه فيهم غيره.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، المنتخب من السياق (ص17)،تبيين كذب المفتري (232)، طبقات ابن الصلاح (1/136)، إنباه الرواة (3/110)، التقييد (41)، تكملة الإكمال (5/511)، آثار البلاد وأخبار العباد (297)، وفيات الأعيان (4/610)، النبلاء (17/214)، تاريخ الإسلام (28/147)، العبر (2/213)، الوافي بالوفيات (2/344)، مرآة الجنان (3/17)، طبقات السبكي (4/127)، والأسنوي (2/126)، وابن كثير (1/353)، العقد المذهب (156)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/190)، تاج التراجم (232)، طبقات المفسرين للداودي (2/132)، والأذنه وي (130)، الشذرات (5/42).
محمد بن الحسن بن محمد، أبو طاهر، النيسابوري، المُحمَّداباذي.
سمع: أحمد بن يوسف السُّلَمي، وعلي بن الحسن الهلالي، وحامد بن يحيى، ويحيى بن جعفر، وعباس الدوري، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبا قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو بكر بن إسحاق الصِّبغي، وأبو علي الحافظ، وعبدالله بن سعد الحافظ، وابن مندة، وأبو طاهر محمد بن محمد ابن مَحْمِش، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وغيرهم.(2/101)
قال الحاكم في "تاريخه": كان من أكابر المشايخ الثقات، وكان مقدمًا في معرفة الأدب، ومعاني القرآن، سمع بنيسابور: أحمد بن يوسف السلمي، وعلي بن الحسن الهلالي، وحامد بن محمود المقرئ، وكان أول سماعه سنة ثلاث وستين ومائتين، وسمع بالعراق: محمد بن إسحاق الصَّغاني، والعباس بن محمد الدورني، ويحيى بن أبي طالب، وأقرانهم، سماعهم بها سنة سبعين ومائتين، وكان كثير الحديث صحيح الأصول، روى عنه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو علي الحافظ، وعبدالله بن سعد، ومشايخنا، وقد اختلفت إليه كثير من سنة وسمعت منه الكثير، ولم أصل إلى حرف من سماعاتي عنه، ولم أحدث عنه بشيء من حديثه لكنى خرجته في شيوخي لكثرة اختلافي إليه، وكان أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إذا شك في شيء من اللغة لا يرجع فيها إلى أبي طاهر المُحمَّداباذي، وكان أبو بكر الصِّبغي يرجع إلى قوله في اللغة، وسمعت عبدالرحمن بن أحمد بن جعفر يقول: أتيت أنا وأبو بشر المُتكلم، وأبو سعد الفأفاء إلى محمداباذ، وقد فرغ أبو طاهر من المجلس، وكان مهيبًا، فقلنا: يتفضَّل يتفضل الشيخ بشيء نكتبه؟ فإذا خرج إلى الصلاة نقرأه، فأخرج لنا ثلاثة أجزاء، عن الدوري جزء، وعن الكديمي جزء، وعن أبي قلابة جزء، فما خرج، قال: هاتوا، فقلنا: لم نكتبْ من جزء عباس شيئًا، فقال: إنما أيست من حماري حين سيَّبته في القَتِّ، اشتغل بالكُرُنْب، فقرأنا عليه إلى أن مر حديث لعروة عن عائشة، فقال أبو بشر للشيخ: عروة هذا مكثر عن عائشة، أفكان زوجها؟ فقام أبو طاهر مغضبًا، ثم حكى ذلك لأصحابه. وقال الذهبي: الإمام العلامة المفسر، مسند خراسان، الأديب، كان واسع الرواية، وكان من أعيان الثقات العالمين بمعاني التنزيل. وقال -أيضًا-: الإمام النحوي الحافظ، ساق له الحاكم أحاديث في الترجمة، وقد أكثر عنه أبو عبدالله بن مندة.
توفي في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وقد نيف على التسعين.(2/102)
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الأنساب (5/98)، النبلاء (15/304، 329)، تاريخ الإسلام (25/141)، العبر (2/52)، الإعلام (1/231)، الإشارة (166)، الوافي بالوفيات (2/373)، مرآة الجنان (2/325)، الشذرات (4/198).
محمد بن الحسن بن منصور، أبو سعيد، النيسابوري المُولقاباذي الخانقاهي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الأنساب (2/362)، تاريخ الإسلام (26/548).
[*] محمد بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح، أبو عبدالله، الوضاحي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى.
محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن عبيدالله بن مقسم، أبو بكر المقرئ، العطار، البغدادي.
سمع: هارون بن يوسف بن هارون الشوطي، وأبا السري موسى بن الحسن الجلالي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأبا العباس ثعلبًا، والحسن بن علويه القطان، ومحمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن الليث الجوهري، وإدريس بن عبدالكريم الحداد، وموسى بن الحسن بن عباد النسوي، وأبا عمرو أحمد بن خالد بن عمرو الحمصي بن أبي الأخيل، وغيرهم.
وأخذ القراء عرضًا عن: إدريس الحداد، وداود بن سليمان صاحب نصير، وحاتم بن إسحاق، وأبي قبيصة حاتم بن إسحاق الموصلي، وجماعة.
وحدث عنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وعبدالعزيز بن جعفر الفارسي، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته" وأبو محمد عبدالله بن عبدالرحمن الحوضي النيسابوري، وعلي بن أحمد الرزاز، والحسين بن شجاع الصوفي، وآخرون.
وقرأ عليه إبراهيم بن أحمد الطبري، وأبو الفرج النهرواني، والحسن بن محمد السامرَّي الفحام، وأبو الحسن بن الحمامي، والفرج بن محمد القاضي، وغيرهم.(2/103)
قال أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ في كتابه "البيان": وقد نبغ نابغ في عصر هذا فزعم أن كل ما صح عنده وجه في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها، فابتدع بقيله ذلك بدعة ضل بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه في مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهل، وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه، إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله بسيِّئ رأيه طريقًا إلى مغالطة أهل الحق بتخير القرآن من جهة البحث والاستخراج بالآراء دون الاعتصام والتمسل بالأثر المفترض، وقد كان أبو بكر -يعني ابن مجاهد- شيخنا نضر الله وجهه نشله من بدعته المضلة باستتابته منها، وأشهد عليه الحكام والشهود المقبولين عند الحكام، بتركه ما أوقع نفسه فيه من الضلالة بعد أن سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه فلم يأت بطائل، ولم يكن له حجة قوية ولا ضعيفة، واستوهب أبو بكر رضي الله عنه تأديبه من السلطان عند توبته وإظهاره الإقلاع عن بدعته، ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه واستغوى من أصاغر المسلمين ممن هو في الغفلة والغباوة دونه، ظنًا منه أن ذلك يكون للناس دينًا، وأن يجعلوه فيما ابتدعه إمامًا، ولن يعدوها ضل به مجلسه، لأن الله قد أعلمنا أنه حافظ كتابه من لفظ الزائغين، وشبهات الملحدين { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } قال الخطيب: ثم ذكر أبو طاهر كلامًا كثيرًا. وقال أبو عمرو الداني: مشهور بالضبط والإتقان، عالم بالعربية، حافظ اللغة، حسن التصنيف في علوم القرآن، وكان قد سلك مذهب ابن شنبوذ الذي أنكر عليه الناس لأجل ذلك، وسمعت عبدالعزيز بن جعفر يقول: سمعت منه "أمالي ثعلب" واختار حروفًا خالف فيها العامة، فنوظر عليها فلم يكن عنده حجة، فاستتيب، فرجع عن اختياره بعد أن وقف للضرب، وسأل ابن مجاهد أن يُدرأ عنه ذلك فدرئ عنه، فكان يقول: ما لأحد على منَّةٌ كمنَّة ابن(2/104)
مجاهد، ثم إنه رجع بعد موت ابن مجاهد إلى قوله، فكان ينسب إلى القول بأن كل قراءة توافق خط المصحف فالقراءة بها جائزة، وإن لم يكن لها مادة -يعني في النقل-. وقال ابن النديم في "فهرسته": أحد القراء بمدينة السلام، قريب العهد، وكان عالمًا باللغة والشعر، سمع من ثعلب وروى عنه. قلت: وقد ذكر له من الكتب التي صنفها ستة عشر كتابًا. وقال الخطيب: كان ثقة، وكان من أحفظ لنحو الكوفيين وأعرفهم بالقراءات، وله في التفسير ومعاني القرآن كتاب جليل سماه "كتاب الأنوار" وله -أيضًا- في القراءات وعلوم النحو، تصانيف عدة، ومما طعن عليه به أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الإجماع فيها، وقرأها وأقرأها على وجوه ذكر أنها تجوز في اللغة العربية، وشاع ذلك عنه عند أهل العلم فأنكروه عليه، وارتفع الأمر إلى السلطان... وقال محمد بن أبي الفوارس: يقال إن ابنه أدخل عليه حديثًا، والله أعلم. وقال الذهبي في "النبلاء": العلامة، المقرئ، شيخ القرَّاء. وقال في "الميزان": أحد الأئمة، تكلموا فيه، وثقه الخطيب، لكنه استُتيب من قراءته بما لا يصح نقله، وكان يقرأ بذلك في المحراب، ويعتمد على ما يسُوغ في العربية، وإن لم يُعرف له قارئ. وقال في "معرفة القراء كبار القراء": ما علمت في حديثه باسًا، وله تصانيف عدة، وله اختيار في القرآن جمعه. وقال أحمد الفرضي: رأيت في المنام كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس، وكان محمد بن الحسن بن مقسم قد ولى ظهره القبلة، وهو يصلِّي مستدبرها، فأولت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره لنفسه من القراءات.
ولد سنة خمس وستين ومائتين، وتوفي يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، توفي على ساعات من النهار، ودفن بعد صلاة الظهر من يومه. قال ياقوت: له ابن يكنى أبا الحسن، وكان حُفَظَة عالمًا، له كتاب: "عقلاء المجانين".(2/105)
قال مقيده -عفا الله عنه-: الذي في "المستدرك" و"إتحاف المهرة" حدثنا محمد بن الحسن ثنا هارون بن يوسف ثنا ابن أبي عمر. وفي "تاريخ بغداد" ترجمة هارون بن يوسف بن هارون الشطوي. سمع: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، روى عنه: محمد بن الحسن بن مقسم. وبه يُعلم أن شيخ الحاكم محمد بن الحسن المهمل هذا هو ابن مقسم، والله أعلم.
[*] محمد بن الحسن، أبو الحسن، الكازري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث، وقد توهمه ابن ناصر الدين الدمشقي -رحمه الله- في "توضيحه" (7/265) غيره، والصواب أنه واحد، والله أعلم.
المستدرك (1/81/96)، الفهرست (67)، تاريخ بغداد (2/206)، (14/29)، نزهة الألباء (108)، المنتظم (14/170)، إنباه الرواة (3/100)، معجم الأدباء (18/150)، النبلاء (16/105)، تاريخ الإسلام (26/114)، العبر (2/94)، الإعلام (1/245)، الإشارة (176)، معرفة القراء (2/597)، الميزان (3/519)، المغني (2/183)، الديوان (3668)، الوافي بالوفيات (2/337)، البداية (15/281)، البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة (314)، غاية النهاية (2/133)، النشر في القراءات العشر (1/166)، اللسان (7/76)، إتحاف المهرة (13/8)، طبقات المفسرين (2/131)، بغية الوعاة (1/89)، الشذرات (4/286).
[*] محمد بن الحسن، أبو سعيد، المُولقاباذي.
تقدم في: محمد بن الحسن بن منصور.
[*] محمد بن الحسن، أبو علي، الكازري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.
محمد بن الحسن، السَّمسار.
كذا في "المعرفة" برقم (432): أخبرني محمد بن الحسن السمسار ثنا ابن أبي عمر.
وفي "ذم الكلام وأهله" للهروي (4/108): أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب، أخبرنا أبو النضر محمد بن الحسن السمسار، حدثنا محمد بن إبراهيم بن خالد. وقال محققه الشيخ عبدالرحمن الشبل: محمد بن الحسن لم أتمكن من العثور على ترجمة له.(2/106)
قال مقيده -عفا الله عنه-: هارون بن يوسف هو ابن هارون الشطوي كما في "تاريخ بغداد" (14/29)؛ فقد ذكر أنه يروي عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، وذكر من الرواة عنه محمد بن الحسن بن مقسم، فإن يكن صاحب الترجمة هو ابن مقسم فقد سبقت ترجمته.
[*] محمد بن الحسن، الشامي.
كذا في "المستدرك" (4/186/7017): أخبرني أبو النضر الفقيه ومحمد بن الحسن الشامي قالا ثنا الحسن بن حماد الكوفي. وفي أصل "إتحاف المهرة"(6/361/6643): أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا محمد بن الحسن الشامي ثنا الحسن بن حماد الكوفي.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وبهذا يتضح أن محمد بن الحسن الشامي ليس بشيخ للحاكم، وإنما شيخ شيخه، والله أعلم.
[*] محمد بن الحسن، النصراباذي.
تقدم في: محمد بن الحسين بن الحسن.
محمد بن الحسين بن أحمد بن موسى، الترقفي.
سمع: محمد بن الصُّولي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "مناقب الشافعي" للبيهقي (2/81).
محمد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي عبدالله، العلوي، الحسني النقيب، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي حامد بن الشرقي، وأخيه عبدالله بن محمد الشرقي، وأبي نصر محمد بن حمدون المروزي، وأبي بكر محمد بن الحسين بن الخليل القطان، وأبي الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي، وأبي محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور السمسار، وأبي جعفر محمد بن محمد بن سعيد الشعراني، وأبي حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، وأبي الحسن محمد بن محمد بن علي الأنصاري، وأبي طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وأبي عبدالله محمد بن سعيد النسوي، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق المروزي صاحب علي بن حجر، وأبي بكر بن دلويه الدقاق، وعبيدالله بن إبراهيم بن بالويه، وعدة.(2/107)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو بكر البيهقي وهو أكبر شيخ له، ومحمد بن القاسم الصفار، وأبو عبيد صخر بن محمد، وأبو القاسم إسماعيل بن زاهر، ومحمد بن عبيدالله الصَّرَّام، وعثمان بن محمد المحمي، وعمر بن شاه المقرئ، وشبيب بن أحمد البستيغي، وأحمد بن محمد بن مكرم الصيدلاني، وموسى بن عمران الأنصاري، وأبو صالح أحمد بن عبدالملك المؤذن، وفاطمة بنت أبي علي الدَّقَّاق، وخلق سواهم.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ الشَرَف في عصره، ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة، والسَّجايا الطاهرة، سمع أبا حامد ابن الشرقي، وأخاه عبدالله، وأقرانهما بنيسابور، وكان يُسأل أن يحدث فيأبى، ثم أجاب آخرًا وعقدت له مجلس الإملاء، وانتقيت له ألف حديث، وكان يُعدُّ في مجلسه ألف محبرة، فحدث وأملى ثلاث سنين، وسمعته يقول: حضرت مع والدي السيد أبي عبدالله جنازة مكي بن عبدان، فقال: قد فاتك أحد الشيخين، فلا ينبغي أن يفوتك الشيخ الآخر، فبكَّر بي إلى أبي حامد ابن الشرقي. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أثنى عليه الحاكم، وذكره أبو الحسن بن أبي القاسم الحنفي المذهب في جملة الشافعية، وحكى عن الحاكم أنه قال: كان يتعبد على مذهب الشافعي، ويعتقد مذهبه. وقال الذهبي: الإمام السيد المحدث الصدوق، مسند خراسان، الحسيب، رئيس السادة، روى عنه الإمام أبو بكر البيهقي، وهو من كبار شيوخه بل أكبرهم، تفرد بالرواية عن جماعة من كبار شيوخه. وقال -أيضًا-: شيخ الأشراف، وكان سيدًا نبيلاً صالحًا.
مات فجأة في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة.
المستدرك (4/504/8123)، مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، طبقات ابن الصلاح (1/148)، النبلاء (17/98)، تاريخ الإسلام (28/50)، العبر (2/199)، الوافي بالوفيات (2/373)، طبقات السبكي (3/148)، والأسنوي (1/52)، الشذرات (5/9).(2/108)
محمد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو علي بن أبي عبدالله، العلوي، الحسني، النيسابوري، الأصغر، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا حامد بن بلال، ومحمد بن الحسين القطان.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان باب الشرف في عصره، حسن الشأن، ذا مروءة وإحسان إلى أهل الدين والتقوى، متقرِّبًا إليهم، مستكثرًا منهم، سمع أبا حامد بن بلال، وأبا بكر القطان في طبقة قبل الأصم، توفي في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بنيسابور، وصلى عليه أخوه السيد أبو الحسن. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": ذكره أبو الحسن بن أبي القاسم الحنفي المذهب في جملة الشافعية -يعني في كتابه "رسائل الألمعي في فضائل أصحاب الشافعي"- وحكى عن الحاكم أن السيد أبا الحسن كان يتعبد على مذهب الشافعي، ويعتقد مذهبه، ووصفه أخاه السيد أبا علي بالمدرس، وقال: كان يدرس فقه الشافعي بنيسابور. قال ابن الصلاح: ولم أجد ما حكاه عن الحاكم في ترجمتهما من "تاريخه" والله أعلم.
وقال الذهبي: كان كثير المروءة والإفضال على الصلحاء، وله آثار ومعروف بنيسابور، عاش نيفًا وسبعين سنة، قال الحاكم: حدثنا أبو علي من سماعه "الصحيح" وذكر حديثًا. وقال الأسنوي: كان من سادات الشافعية، وأعيان العلماء، وخيار أهل السنة، درس الفقه بنيسابور، ولم أقف على تاريخ وفاته.
طبقات ابن الصلاح (1/150)، النبلاء (17/99)، تاريخ الإسلام (27/290)، طبقات الأسنوي (1/52).
[*] محمد بن الحسين بن علي بن بكر، أبو الحسن العدل.
صوابه: محمد بن الحسن، تقدم.
محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان، أبو عبدالله، الوَضَّاحي، الشاعر، الأنباري.
سمع: القاضي أبا عبدالله المحاملي، وأبا عبدالله محمد بن مخلد الدوري، وأبا روق الهزاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم شعرًا.(2/109)
وقال في "تاريخه": أبو عبدالله الوضاحي الشاعر من أهل الأنبار، نزيل نيسابور، وكان من أشعر من ذكر في وقته، وأحسنهم عشرة، وقد سمعته يذكر غير مرة سماعه العلم من أبي عبدالله المحاملي القاضي، وأبي عبدالله بن مخلد الدوري، وأبي روق الهزاني، وغيرهم، وسمع بقرائتي من أبي النضر الفقيه، وأبي حامد الإسماعيلي وغيرهما بالطابران، أنشدنا قصيدته التي يعارض بها قصيدة امرئ القيس، ويذكر قبيلته وعشرته:
كشفت لمن أهوى قناع التجمل ... وعاصيت فيما ساءني قولُ عذَّلي
ومن جاهر اللذات أدرك سُؤلَه ... وأصبح من عذل العذول بمعزل
وذكر قصيدة طويلة وأقطاعًا من الشعر، ثم قال: توفي بنيسابور في محلة الرمجار، في شهر رمضان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": شاعر ظريف الجملة والتفصيل، ورد نيسابور فاستوطنها إلى أن توفي بها، ولم يُسمع منه الحديث، لكن يروي عنه أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ النيسابوري شيئًا من شعره. وقال السمعاني: كان حسن الشعر مليح القول. وقال الذهبي: شاعر وقته، له نظم في الذروة، مات في الكهولة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، يتيمة الدهر (4/441)، الأنساب (5/515)، مختصره (3/369)، تاريخ بغداد (2/241)، المنتظم (14/177)، الكامل في التاريخ (7/21)، النبلاء (16/71)، تاريخ الإسلام (26/125)، الوافي بالوفيات (3/5)، البداية (15/285).
محمد بن الحسين بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسين، السُّلمي، الكرابيسي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب).
محمد بن الحسين بن محمد بن مَاهيان، أبو الحسين الجرجاني.
حدَّث عن: أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدَّبري، وإسماعيل بن يوسف القاضي، وتمتام، وعلي بن عبدالعزيز، والحسن بن أحمد بن المسيب الصنعاني، وموسى بن هارون الحمال، وطبقتهم.(2/110)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو مطيع شقيق بن علي بن هود القاضي الجرجاني، وأبو يعقوب إسحاق بن عبدالله بن إسحاق البصري، وأبو ذر جندب بن أحمد بن عبدالله المهلبي، وأبو محمد عبدالعزيز بن الحسين الأرزي.
ترجمه الحاكم، والسهمي في "تاريخهما" وقال السهمي: روى عن موسى بن هارون الحمال. وقال الذهبي: المحدث الرَّحَّال، الصدوق، حدث بنيسابور، وحدَّث عنه الحاكم، وكان متكلمًا أديبًا عالمًا، مات ببخارى في دار الحليمي في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، تاريخ جرجان (برقم 849)، وصحيفة (62، 166، 182، 233، 250)، النبلاء (15/502)، تاريخ الإسلام (25/307)، نزهة الألباب (2/148).
محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن مهران، أبو الفضل، الحاكم، الحدَّادي، المروزي، القاضي، الفقيه الحنفي.
سمع: محمد بن علي بن إبراهيم الحافظ، وإسحاق بن إبراهيم التاجر، وعبدالله بن محمود السعدي، وحماد بن أحمد السُّلَمي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عمرو محمد بن عبدالعزيز القنطري، وأبو عبدالرحمن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الشاذياخي، ومحمد بن إبراهيم الوبري الخوارزمي، وأبو بكر محمد بن الهيثم الترابي، وأبو يعلى الخليلي بالإجازة، وأحمد بن إبراهيم بن محمود النيسابوري، والحسين بن عثمان الشيرازي، وذمر بن الحسين، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الفضل القاضي المعروف بالحدَّادي، شيخ أهل مرو في الحفظ والحديث والتصوف والقضاء في عصره. وقال السمعاني: كان يتولى الحكومة عن القضاة بمرو وبخارى، وكان فقيهًا فاضلاً من أصحاب الرأي. وقال الذهبي: شيخ مرو، القاضي الكبير، وحديثه من أعلى شيء وقع لمحيي السنة البغوي.(2/111)
مات في المحرم أو صفر من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن مائة وسبع سنين، قاله الحاكم، وقال الذهبي في "تاريخه": عمر حتى تجاوز المائة. وقال في "التذكرة": مسند مرو، مات عن مائة سنة. وفي "النبلاء": كان من أبناء التسعين رحمه الله. ولم يذكره في "جزئه أهل المائة".
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الإكمال (2/269)، الأنساب (2/220)، مختصره (1/346)، تذكرة الحفاظ (3/1020)، النبلاء (16/470)، تاريخ الإسلام (27/174)، الجواهر المضية (3/144)، توضيح المشتبه (2/238)، تبصير المنتبه (1/308).
محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سرَّاق، أبو عبدالرحمن، الأزدي، السُّلَمي الأم، الصُّوفي، النيسابوري.
سمع: أباه الحسين، وأبا العباس الأصم، وأبا بكر الصِّبغي سنة ثلاث وثلاثين، وأبا عبدالله الأخرم، وأبا علي الحافظ، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازي، ومحمد بن المؤمل الماسرجسي، وسعيد بن القاسم البردعي، وأحمد بن محمد بن رُميح النسوي، وجده لأُمِّه أبا عمرو إسماعيل بن نُجيد، وأبا إسحاق الحيري، وأبا عبدالله الصفار، وأبا جعفر الرازي، وأبا الحسن الطرائفي، والأستاذ أبا الوليد حسان، وأبا بكر القطيعي، ويحيى بن منصور القاضي، وخلقًا. وقال السمعاني: شيوخه أكثر من أن تذكر.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "تاريخه"، وقال: صنف في علوم التصوف، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر البيهقي وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو صالح المؤذن، ومحمد بن يحيى المزكي، وأبو عبدالله الثقفي، وأبو بكر بن خلف، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، وأبو نصر الجُوري، وأبو سعيد بن رامش، وأبو بكر بن زكريا، وعلي بن أحمد المديني، وهو آخر من روى عنه في الدنيا، وخلق.(2/112)
قال الحاكم كما في "سؤالات السجزي": كثير السماع والطلب، متقن فيه، من بيت الحديث والزهد والتصوف. ونقل سبط بن الجوزي في "مرآته" عن الحاكم أنه قال: إن لم يكن أبو عبدالرحمن من الأبدال، فليس لله في الأرض ولي. وقال أبو سعيد محمد بن علي الخشاب في "جزئه" الذي أفرد فيه ترجمة للسُّلمي: كان مرضيًا عند الخاص والعام، والموافق والمخالف، والسلطان والرعية، في بلده وفي سائر بلاد المسلمين، ومضى إلى الله كذلك، وحبب تصانيفه إلى الناس، وبيعت بأغلى الأثمان، وقد بعتُ يومًا من ذلك على رداءةِ خطي بعشرين دينارًا، وكان في الأحياء، وكان ابتدأ التصنيف سنة نيف وخمسين وثلاثمائة، وصنف في علوم القوم سبعمائة جزء، وفي أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - من جمع الأبواب والمشايخ وغير ذلك ثلاثمائة جزء، وقال أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية": هو أحد من لقيناه، وممن له العناية التامة بتوطئة مذهب المتصوفة وتهذيبه على ما بينه الأوائل من السلف، مقتد بسمتهم، ملازم لطريقتهم، متبع لآثارهم، مفارق لما يؤثر عن المخرمين المتهوسين من جهال هذه الطائفة، منكر عليهم إذ حقيقة هذا المذهب عنده متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغ وشرع، وأشار إليه وصدع. وقال عبدالغافر الفارسي في "السياق": شيخ الطريقة في وقته، الموفق في جمع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف، وصاحب التصانيف المشهورة في علوم القوم، وقد ورث التصوف عن أبيه، وجده، وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه في غيره، حتى بلغ فهرست تصانيفه المائة أو أكثر، حدث أكثر من أربعين سنة إملاءً وقراءة، وكتب الحديث بنيسابور، ومرو، والعراق، والحجاز، وانتخب عليه الحفاظ الكبار. وقال الخطيب في "تاريخه": كان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننًا وتفسيرًا وتاريخًا، وقال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبدالرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئًا يسيرًا، فلما مات الحاكم(2/113)
أبو عبدالله ابن البيِّع حدث عن الأصم بـ"تاريخ يحيى بن معين"، وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث. قال الخطيب: قدر أبي عبدالرحمن الأصم عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودًا، جمع شيوخًا وتراجم وأبوابًا، وبنيسابور له دويرة معروفة به، يسكنها الصوفية قد دخلتها. وقال السبكي في "الطبقات": قلت: قول الخطيب فيه هو الصحيح، وأبو عبدالرحمن ثقة، ولا عبرة بهذا الكلام فيه. وقال سبط ابن الجوزي في "مرآته": معلقًا على كلام القطان: ذلك من قبيل الحسد، ولا نقبل منه. وقال السمعاني: صاحب التصانيف للصوفية التي لم يسبق إليها، وكان مكثرًا من الحديث، وله رحلة إلى العراق، والحجاز. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى": وقد تكلم أهل المعرفة في رواية أبي عبدالرحمن السلمي حتى كان البيهقي إذا حدث عنه يقول: حدثنا من أصل سماعه. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الزاهد، شيخ الصوفية، صنف وجمع، وكتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وصنف وجمع، وسارت بتصانيفه الركبان، ألف "حقائق التفسير" فأتى بمصائب، وتأويلات الباطنية، نسأل الله العافية، وقد سأل أبا الحسن الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن. وقال في "النبلاء": ما هو بالقوي في الحديث، وله "سؤالات" للدارقطني عن أحوال المشايخ الرواة سؤال عارف، وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة، وفي "حقائق تفسيره" أشياء لا تسوغ أصلاً، عدَّها بعض الأئمة من زندقة الباطنية، وعدها بعضهم عرفانًا وحقيقة، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى، فإن الخير كل الخير في متابعة السُّنَّة، والتمسك(2/114)
بهدي الصحابة والتابعين رضي الله عنهم. وقال في موضع آخر من "النبلاء": تُكُلِّم في السُّلَمي من أجل تأليفه كتاب "حقائق التفسير" فيا ليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاَّجية، والشطحات البسطامية، وتصوف الإتحادية، فواحُزناه على غربة الإسلام والسنة، قال الله تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِيْ مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتِّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه... } . وقال في "التاريخ": كان وافر الجلالة، له أملاك ورثها من أمه، وورثتها من أبيها، وتصانيف يقال إنها ألف جزء، وله كتاب سماه "حقائق التفسير" ليته لم يصنفه، فإنه تحريف وقرمطة، فدونك الكتاب فسترى العجب. قال السبكي معلِّقًا على كلام شيخه هذا: قلت: لا ينبغي له أن يصف بالجلالة من يدعي التحريف والقرمطة، وكتاب "حقائق التفسير" المشار إليه قد كثر الكلام فيه من قِبِل أنه اقتصر فيه على ذكر تأويلات، ومحال للصوفية، ينبو عنها ظاهر اللفظ. وقال في "الميزان": تكلَّموا فيه، وليس بعمدة، روى عن الأصم وطبقته، وعُني بالحديث ورجاله، وسأل الدارقطني. وقال -أيضًا-: وفي القلب مما يتفرد به. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: حافظ زاهد، لكن ليس بعمدة، وله في "حقائق التفسير" تحريف كثير. وقال الحافظ في "اللسان": قال البيهقي: مثله إن شاء الله لا يعتمد، ونسبه إلى الوهم، وكان إذا حدث عنه يقول: حدثني أبو عبدالرحمن السلمي من أصل كتابه. وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" بعد تخريجه حديثًا من طريق السُّلمي ... مخرجه السلمي نفسه متهم بأنه كان يضع الأحاديث للصوفية.
ولد في عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وذلك بعد موت مكي بن عبدان بستة أيام، كذا ورخه أبو سعيد الخشاب في "جزءه" وورخه عبدالغافر سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقد تابعه على ذلك أكثر المؤرخين. وتوفي يوم الأحد ثالث شعبان -وقيل: في رجب- سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وكانت جنازته مشهودة.(2/115)
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، سؤالات السجزي (20)، الشعب (7/36)، حلية الأولياء (2/25)، تاريخ بغداد (2/248)، المنتخب من السياق (4)، الأنساب (3/303)، المنتظم (15/150)، الكامل في التاريخ (7/310)، المختصر في أخبار البشر (2/152)، مجموع الفتاوى (13/243)، طبقات علماء الحديث (3/243)، تذكرة الحفاظ (3/1046)، النبلاء (13/442)، (17/247)، تاريخ الإسلام (28/304)، العبر (2/322)، الإعلام (1/278)، الإشارة (206)، دول الإسلام (1/246)، المعين (1360)، الميزان (3/523)، المغني (2/184)، الوافي بالوفيات (2/380)، طبقات السبكي (4/143)، البداية (15/590)، طبقات الأولياء (69)، اللسان (7/92)، النجوم الزاهرة (4/256)، طبقات الحفاظ (928)، طبقات المفسرين للداوودي (2/142)، وللأدنه وي (134)، الشذرات (5/67) الضعيفة (4/92)، مقدمة طبقات الصوفية (43- ).
محمد بن الحسين بن محمد بن الهشيم بن القاسم بن مالك -كذا نسبه شيرويه، وعبدالغافر، ونسبه الحاكم فقال: محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن يحيى -أبو عمرو بن أبي سعيد البسطامي بفتح الموحدة- النيسابوري، القاضي الفقيه الشافعي.
سمع: أحمد بن عبدالرحمن بن الجارود الرقي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وأبا بكر القباب الأصبهاني، وأحمد بن محمود بن خرَّزاذ الأهوازي، وأبا بكر القطيعي، وعلي بن حماد الأهوازي، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم -مع تقدمه- وأبو بكر البيهقي، وأبو الفضل محمد بن عبيدالله الصَّرَّام، وسفيان ومحمد ابنا الحسين بن فتحويه، ويوسف بن محمد الهمذاني، وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي، وأبو صالح أحمد بن عبدالملك المؤذن، وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذي، وابنه أبو المعالي عمر بن أبي عمر البسطامي، وجماعة كثيرة سواهم. قال السمعاني: وظني أن آخر من روى عنه أبو عطاء عبدالأعلى بن عبدالواحد المليحي.(2/116)
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه المتكلم البارع الواعظ، أبو عمرو بن أبي سعيد البسطامي، سمع بأصبهان وبالعراق وبالبصرة وبالأهواز، وورد له العهد بقضاء نيسابور، وقرئ علينا العهد غداة الخميس ثلاث ذي القعدة، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وأُجلس في مجلس القضاء، في مسجد رجا في تلك الساعة، وأظهر أهل الحديث من الفرح والاستبشار، والنثار، ما يطول شرحه، وكتبنا بالدُّعاء والشكر إلى السلطان أيَّده الله، وإلى أولياءه، وكان نظير أبي الطيب سهل بن محمد الصُّعلوكي حشمة وجاهًا وعلمًا وعزةً، فصاهر أبو الطيب، وجاء من بينهما جماعة سادة فضلاء. وذكره أبو علي الحسن بن نصر بن كاكا المرندي، فقال: كان منفردًا بلطائف السيادة، معتمدًا لمواقف الوفادة، سفربين السلطان المعظم ومجلس الخلافة أيام القادر بالله، فأفتن أهل بغداد بلسانه وإحسانه، وبزَّهم في إيراده وإصداره، بصحة إتقانه، ونكَّت في ذلك المشهد النبوي، والمحفل الإمامي أشياء أُعجب بها كُفاته، وسلَّم الفضل له فيها حماته، وقالوا: مثله فليكن نائبًا عن ذلك السلطان المؤيد بالتوفيق والنصرة، وافدًا على مثل هذه الحضرة، حتى صدر وحقائبه مملوءة من أصناف الإكرام وسهامه فائزة بأقصى المرام، ثم كان شافعي العلم، شريحي الحكم، سحباني البيان، سحَّار اللسان. وقال الخطيب في "تاريخه": الواعظ الفقيه على مذهب الشافعي، ولي قضاء نيسابور، وقدم بغداد، وحدث بها، حدثني عنه الحسن بن محمد الخلال، وذكر لي أنه قدم بغداد في حياة أبي حامد الإسفراييني، قال: وكان إمامًا نظارًا، وكان أبو حامد يعظمه ويجلُّه. ونقل ابن الصلاح في "طبقاته" عن شيرويه أنه قال: كان صدوقًا. وقال عبدالغافر في "السياق": القاضي الإمام البارع الواعظ، إمام أهل خراسان، ومقدم الشافعية في عصره، ومناظر وقته، قلد قضاء نيسابور سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، سمع ببغداد، وبالأهواز، وبالبصرة، وشيراز، وبأصبهان، حدث عنه الحاكم وانتخب عليه.(2/117)
وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان قاضي نيسابور، وأحد رؤساء الشافعية بها. وقال الذهبي: شيخ الشافعية، وقاضي نيسابور الإمام، له رحلة واسعة وفضائل، ووعظ مرة، ثم تصدر للإفادة والفتيا، وولي القضاء فأظهر المحدثون من الفرح ألوانًا. وقال السبكي: كان أحد الأئمة من أصحابنا، والرفعاء من علمائهم.
توفي بنيسابور، في شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة، وقيل: سنة ثمان وأربعمائة، وولد له الموفق والمؤيد.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، تاريخ بغداد (2/247)، المنتخب من السياق (2)، الأنساب (1/367)، تبيين كذب المفتري (236)، طبقات ابن الصلاح (1/152)، المنتظم (15/123)، الكامل في التاريخ (7/395)، النبلاء (17/320)، تاريخ الإسلام (28/280)، العبر (2/216)، الإعلام (1/275)، الإشارة (204)، الوافي بالوفيات (3/6)، طبقات السبكي (4/140)، والأسنوي (1/109)، مرآة الجنان (3/3)، طبقات ابن كثير (1/354)، العقد المذهب (157)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/191)، الشذرات (5/51).
محمد بن الحسين بن محمد، أبو الحسين، المَاوي، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأبا العباس محمد بن عبدالرحمن الدَّغَولي، وأبا عمرو الحيري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من أعيان فقهاء الكوفيين، وتوفي سنة سبع وستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، تاريخ الإسلام (26/382)، الجواهر المضية (3/142).
[*] محمد بن الحسين بن مصلح، أبو بكر، الفقيه.
تقدم في: محمد أحمد بن الحسين بن مصلح.
[*] محمد بن الحسين بن منصور، أبو الحسن، النيسابوري.
تقدم في: محمد بن الحسن بن الحسين.
محمد بن الحسين بن مهران، أبو الحسن، النيسابوري، أخو الأستاذ أبي بكر.
سمع: عبدالله بن شيرويه، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالكاتب.(2/118)
وقال في "تاريخه": الفقيه، كان يصاحب الملوك والوزراء، توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وعاش نيفًا وثمانين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، تاريخ الإسلام (26/182).
محمد بن الحسين بن موسى بن محمويه، أبو سعيد، السمسار، النيسابوري.
سمع: أبا قريش محمد بن جمعة الحافظ، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو حفص عمر بن مسرور، وأبو سعد الكنجروذي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" والذهبي في "النبلاء" وقال: الشيخ الصدوق. وقال مرة: من أولاد المحدثين.
مات في شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، النبلاء (16/402، 406)، تاريخ الإسلام (26/665).
محمد بن الحسين بن يحيى، أبو جعفر، النيسابوري البشتي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمؤدب.
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب).
[*] محمد بن الحسين، أبو أحمد، الشيباني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن الحسين.
محمد بن الحسين، أبو الحسن، الحَنَّاطي الورَّاق، الجرجاني.
سمع: أبا نعيم عبدالملك بن محمد الجرجاني، وأبا محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه إمام جامع نيسابور.
وقال في "تاريخه": من أهل جرجان، ورد خراسان وأقام بها، كان صاحب عجائب، وكان يحفظ، حدث عن أبي نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي الجرجاني، وأبي محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي، وأقرانهما من مشايخ الدنيا، وتوفي بمرو سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ولقول الحاكم: كان صاحب عجائب؛ ذكره الذهبي في "الميزان" وأقره الحافظ في "اللسان".
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الأنساب (2/321)، الميزان (3/524)، المغني (2/184)، اللسان (7/96).
[*] محمد بن الحسين، أبو الحسن، الكاذي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.
[*] محمد بن الحسين، أبو علي، العلوي.
تقدم في: محمد بن الحسين بن داود بن علي.(2/119)
[*] محمد بن الحسين، المنصوري.
تقدم في: محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور.
[*] محمد بن الحسين، النصرباذي.
تقدم في: محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور.
محمد بن حفص بن عمر، أبو العباس، النيسابوري، المعروف بالهروي.
سمع: أبا علي عبدالله بن محمد بن علي الحافظ البلخي، وأبا عبدالله البوشنجي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: تصحف اسم أبيه في النسخة المطبوعة من "المستدرك" إلى "جعفر" والصواب أن اسمه حفص كما في "إتحاف المهرة" وقد بيض له شيخنا -رحمه الله تعالى- وجزم أخونا الفاضل مقبول الوجيه بأنه محمد بن جعفر بن محمود أبو سعيد، ووهم في ذلك.
المستدرك (1/300/714)، مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، تاريخ الإسلام (25/333)، رجال الحاكم (2/190).
محمد بن حم بن متك، أبو عبدالله، الساوي، المَتْكى الجمال.
سمع: جعفر بن محمد الفريابي، وعبدالله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن الليث الجوهري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من الصالحين، أقام بنيسابور، وكان يحج في كل موسم، ويكري الجمال، أظنه من نيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأنساب (5/71)، مختصره (3/162).
محمد بن حمدون بن بخار، أبو بكر، المعدل، النيسابوري، البخاري.
سمع: أبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من المعدلين بنيسابور، وكان من الملازمين للشيخين، أبي علي الثقفي، وأبي بكر بن إسحاق، وسمع: أبا عبدالله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وتوفي في شهر رمضان من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن اثنين وسبعين سنة، وإنما قيل له البخاري لأنه كان يحرق البخور في جامع بغداد حسبة فجعل عوام بغداد البخوري بخاريًا، وعرف بيته ببيت البخاري.(2/120)
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأنساب (1/306)، مختصره "اللباب" (1/125)، تاريخ الإسلام (25/408)، حاشية الإكمال (1/449).
محمد بن حمدون بن مالك، أبو عبدالله، التِّكَكِي، البغدادي.
سمع ببغداد: محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالكوفة: علي بن سعيد العسكري، وعلي بن العباس المقانعي الكوفي، ومحمد بن الحسين الخعثمي، ومحمد بن جعفر بن رميس القصري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".
وقال في "تاريخه": نزيل نيسابور، كان من المشهورين بطلب الحديث والسماع ببغداد، وبالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار فكان يورق في آخر عمره إلى أن توفي بنيسابور سنة خمسين وثلاثمائة.
المستدرك (2/695/4207)، مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ بغداد (2/233)، الأنساب (1/495)، مختصره "اللباب" (1/219).
محمد بن حيكان بن عبدالله، أبو الحسن، السَّنجوري، البزاز، النيسابوري.
سمع: الحسين بن الفضل، وأحمد بن مخلد اللبَّاد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان صالحًا أمينًا يديم الاختلاف إلى الأستاذ أبي الوليد، توفي -رحمه الله- بنيسابور، سنة خمسين وثلاثمائة. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: ذكره أبو القاسم ابن مندة في "المستخرج" يعني "التاريخ".
مختصر تاريخ نيسابور (50/ب)، الإكمال (2/586)، تاريخ الإسلام (25/450)، توضيح المشتبه (3/394).
محمد بن حيويه بن سلمويه بن النضر بن مرداس، أبو جعفر، البغوي.
حدَّث عن: أبي جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، ومحمد بن صالح السروي بالري، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أقام بنيسابور، وحضر مجلس أبي أحمد التميمي، وكتب عنه الكثير.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأنساب (1/392).
محمد بن حيَّويه بن المؤمل، الوكيل، أبو بكر بن أبي رَوْضة، النحوي، الكرجي ثم الهمذاني.(2/121)
حدَّث عن: أسيد بن عاصم الأصبهاني، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، ومحمد بن المغيرة السكري، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل سفينة، وإبراهيم بن نصر الرازي، ومحمد بن صالح الهمذاني الأشج، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن العباس النشائي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو بكر البرقاني، وأبو نصر محمد بن بندار، وأبو طاهر سلمة الهمذانيان، والحسين بن محمد الفلاَّكي، وكامل بن أحمد النحوي، وأبو الحسن بن الصباح، وأبو سعد بن عبدالرحمن بن محمد الإدريسي، وغيرهم.(2/122)
قال الخطيب في "تاريخه": ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًا ونزل سوق يحيى في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم عن محمد بن العباس النشائي، وهذا الكرجي كان قد عمر حتى لقيه شيخنا أبو بكر البرقاني، وكتب عنه بعد سنة ستين وثلاثمائة، أخبرنا البرقاني، حدثنا أبو بكر بن حيويه بن المؤمل المعروف بابن أبي روضة الكرجي بهمذان، وكان غير موثق عندهم، وسمعت البرقاني ذكر هذا الكرجي في موضع آخر فقال: لم يكن ثبتًا. وقال أبو سعد الإدريسي السمرقندي: لا أعتمد عليه، وقد تكلموا فيه وليس عندهم بذاك. وقال ابن ماكولا في "الإكمال": لم يكن موثقًا. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المسند المعمر، مسند وقته إن صدق، فإنه روى عن طبقة كبرى، سأله الصَّيقلي عن سنه، فذكر أنه ابن مائة سنة واثنتي عشرة سنة، قال الخطيب: كان غير موثق عندهم. وقال مرة: تالف. وقال في "التاريخ الكبير": روى عن جماعة من الكبار الذين انقرض أصحابهم من قبل الخمسين والثلاثمائة. وقال في "العبر": أحد المتروكين. وقال في "الميزان": حدث بهَمَذَان عن أسيد بن عاصم، والكبار، وعمر دهرًا. قال الخطيب، كان غير موثق عندهم. قال الخطيب: كان غير موثق عندهم، قاله لي البرقاني. وفي "المغني" قال الخطيب: كان غير موثق. وفي "الديوان": قال الخطيب وغيره: كان غير موثق. وفي "جزء أهل المائة": نزيل همذان، زعم أنه لقي أسيد بن عاصم، والدبري، متهم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أورد الحاكم في "مستدركه" حديثًا في مناقب فاطمة من طريقه فقال الذهبي في "تلخيصه": أظن أن هذا وضع على الدبري، فإن ابن حيويه متهم بالكذب.
مات سنة ثلاثٍ وسبعين وثلاثمائة.(2/123)
المستدرك (3/189/4819)، تاريخ بغداد (5/233)، تلخيص المتشابه (1/375)، الإكمال (2/361)، معجم الأدباء (18/189)، النبلاء (16/330، 353)، تاريخ الإسلام (26/548)، العبر (2/142)، الميزان (3/532)، المغني (2/188)، الديوان (3684)، جزء أهل المائة (82)، الوافي بالوفيات (3/34)، اللسان (7/110)، بغية الوعاة (1/99)، تنزيه الشريعة (1/104)، الشذرات (4/396)، الضعيفة (13/621/6286).
محمد بن خالد بن الحسن بن خالد، أبو بكر بن أبي الهيثم، الدهاق، المطوعي، البخاري.
سمع ببخارى: أبا جعفر مسبح بن سعيد، وأبا عبدالرحمن بن أبي الليث البخاريان، وبمرو: عبدالله بن محمود السعدي، وبنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج، وبالري: أبا العباس الجمال، وببغداد: أبا بكر الباغندي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببخارى من أصل كتابه، وطائفة.
وقال في "تاريخه": أبو بكر بن أبي الهيثم، من مشايخ بخارى، وأولاد المشايخ، وكان حسن الحديث، سمع ببخارى، ومرو، وبنيسابور، وبالري، وببغداد، وحدث ببلاده، وبخراسان، وقدم علينا نيسابور حاجًا سنة تسع وأربعين، وكتبنا عنه، ثم انتقيت عليه ببخارى سنين، وجاءنا نعيه سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في كتاب "القدر" للبيهقي: حدثنا أبو بكر محمد بن الهيثم المطوعي ببخارى، فقال محققه: لم أجد ترجمته. كذا قال، وصوابه: أبو بكر محمد بن أبي الهيثم.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأسماء والصفات (1/616)، الشعب (3/524)، القضاء والقدر (1/345)، الأنساب (5/213)، تاريخ الإسلام (26/297).
[*] محمد بن خزيمة بن قتيبة، أبو جعفر، الكشي.
تقدم في: محمد بن حاتم بن خزيمة.
محمد بن خشنام بن أحمد بن خشنام بن سعد، أبو عمرو، الكاغذي، النيسابوري.(2/124)
سمع: جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وعبدالله بن شيرويه، وأبا قريش محمد بن جمعة بن خلف، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وطائفة.
وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، وكان من بيت العلم من الطرفين جميعًا، فإن أباه وجده كانا محدثين، وجده من قبل أمه أبو بكر بن زكريا كان من المحدثين، وأبو عمرو الكاغذي حدث في آخر عمره، وتوفي سنة سبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأنساب (4/573)، تاريخ الإسلام (26/447).
محمد بن خلف بن جعفر بن محمد بن محمد بن أبي كثير، أبو الخطاب، السُّلَمي، البلخي، المُنَجِّم المعبِّر.
حدَّث عن: أبي جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، والقاسم بن بندار الهمذاني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببخارى.
وقال في "تاريخه": أبو الخطاب المعبِّر، كان من عجائب الزمان، تفقه أولاً ببلخ عند أبي بكر الفارسي، ثم خرج إلى العراق، وترك الفقه، وأقبل على تعلم النجوم والتعبير، وكتب شيئًا من الحديث، ثم انصرف إلى نيسابور، فأقام بها مدة أيام الأمراء من آل أبي عمران، ثم خرج إلى بخارى فاستوطنها سنين، وآخر ذلك كان في منزل أبي عبدالله، وأبي الفضل الحليميين، فطالت صحبتنا، وكثرت المسموعات التي لا تليق بهذا الكتاب منه. وقال الحافظ في "اللسان": تفقه ببلخ، ثم ترك، وتعلَّم النجوم والتعبير، وكتب شيئًا من الحديث، روى عن أبي جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب مناكير، وأبو جعفر ثقة، ثم ذكر له من ذلك أثرًا عن علي رضي الله عنه، وقال: سمعه منه الحاكم، وأشار إلى توهين أبي الخطاب.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ دمشق (38/30)، الأنساب (5/224)، اللسان (7/122).
محمد بن الخليل بن إبراهيم، أبو عبدالله، الأصبهاني.
حدَّث عن: موسى بن إسحاق القاضي الخطبي بالري، وأحمد بن مهران، ويعقوب بن يوسف القزويني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه.(2/125)
وترجمه في "تاريخه"، ووصفه بالمعدل، وبُيِّض له في "رجال الحاكم" وقال محقق "الأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته. وكذا قال محقق "الشعب" الندوي، و"القضاء والقدر" صلاح الدين شكر.
المستدرك (1/316/766)، مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأسماء والصفات (1/241)، الشعب (13/176)، الدعوات الكبير (1/158)، القضاء والقدر (1/272)، رجال الحاكم (2/205).
محمد بن خيران بن الحسن بن علي، أبو عبدالله، الهَمَذَاني.
حدَّث عن: علي بن صالح الكرابيسي، وأبي عبدالله أحمد بن ساكن الزَّنجاني، وأبي سعيد الحسن بن أحمد الإصطخري الشافعي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة"، ووصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه بهَمَذَان.
قال محقق "الشعب" الندوي: لم نعرفه.
المعرفة (128)، الخلافيات (3/49)، الشعب (6/36).
محمد بن داود بن سليمان بن جعفر، أبو بكر، الصوفي، الزاهد، النيسابوري، ابن الفتح.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن رجاء بن سعيد بن بشير، أبو العباس، الأمين، الفتى، النيسابوري.
سمع: السري بن خزيمة الأبيوردي، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
توفي سنة أربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأنساب (1/220).
[*] محمد بن الزاهد، الأصبهاني.
يأتي في محمد بن عبدالله بن أحمد.
[*] محمد بن زياد، أبو العباس، الفقيه بالدامغان.
كذا في "المستدرك" (2/74/2404)، وصوابه: أحمد بن زياد كما في "إتحاف المهرة" (14/618) وقد تقدم.
محمد بن زيد بن علي، أبو الحسين، البجلي، الكوفي.
حدَّث عن: عبدالله بن زيدان البجلي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالأديب الشاعر.
وترجمه في "تاريخه" وفي "المدخل إلى السنن": محمد بن زيد بن الرشاء.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، المدخل إلى السنن الكبرى (2/223).
محمد بن سادل، أبو نصر، السخري، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه المؤدب.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ).(2/126)
محمد بن سعيد بن محمد، أبو جعفر، الكرابيسي، النيسابوري.
حدَّث عن: العباس بن سهل.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمؤدب.
وترجمه في "تاريخه"، وقال محقق "الشعب" الندوي: لم نعرفه.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، شعب الإيمان (7/472).
[*] محمد بن سعيد المذكر، الرازي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن سعيد، أبو جعفر.
محمد بن سفيان بن محمد بن محمود، أبو الحسن بن سفيان الديب، الكاتب، الكَلَمَاتي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو يعلى حمزة بن عبدالعزيز المهلبي.
قال السمعاني في "الأنساب": هكذا ذكر الحاكم أبو عبدالله الحافظ، وقال: أبو الحسن بن سفيان الجوهري، كان يناظر في الفقه والكلام، وهو أحد من امتحن في أمر أبي أحمد الذهلي، وفارق نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وأقام ببخارى سنين، ثم وقع إلى الجوزجانان، واتصل بأولئك السلاطين، وتوفي بها قبل الخمسين، يعني والثلاثمائة، وسماعاته من أبي بكر بن إسحاق، وأبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما كثيرة، هذا الذي ذكره الحاكم، وسمع منه، وأبو يعلى حمزة بن عبدالعزيز المهلبي.
الأنساب (4/641)، مختصره "اللباب" (3/107).
[*] محمد بن سفيان بن موسى، أبو يوسف، الصفار، المصيصي.
ذكر في النسخة المطبوعة من "الأنساب" (5/203) ما نصَّه: روى عنه الحاكم أبو عبدالله الحافظ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا ذكر، ولعل صوابه: روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ لأن محمد بن سفيان هذا عالي الطبقة كما في "بغية الطلب" (4/1988)، فقد ذكر أنه يروي عن جرير -يعني ابن عبدالحميد- عن أبيه عن جده.
ويؤيده أن الذهبي قد ترجم لمحمد بن سفيان هذا في كتابه "المقتنى" الذي اختصر فيه كتاب الحاكم أبي أحمد "الأسامي والكنى" والله أعلم.
محمد بن سليمان بن بلال، أبو بكر، المقرئ، النيسابوري الدَّبيري.(2/127)
سمع: أبا عبدالله محمد بن عبدالله بن يوسف الدَّبيري، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي، وجعفر بن محمد الفريابي، وزكريا بن يحيى الساجي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالزاهد.
وقال في "تاريخه": كان من الصالحين، الملازمين للجامع، كتبنا عنه في دار الشيخ أبي بكر إسحاق، وغيره، وتوفي في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وساق من طريقه حديثًا في "المستدرك" ثم قال: رواة هذا الحديث كلهم ثقات...
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم كما سبق في "المستدرك" وقد فات كتاب "رجال الحاكم" والله المستعان.
المستدرك (4/334/7559)، مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأنساب (2/520)، حاشية الإكمال (4/241).
محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو سهل، العجلي، الحنفي نسبًا، الأصبهاني أصلاً ومولدًا، النيسابوري دارًا، الصُّعلوكي، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وأحمد الماسرجسي، وأبا قريش محمد بن جمعة، وأحمد بن عمر المحمداباذي، وعبدالرحمن بن أبي حاتم، وإبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، وابن الأنباري، والمحاملي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم وقال: الفقيه، إمام الشافعيين في عصره وقال مرة: إمام الشافعيين في عصره، بلا مدافعة من موافق, ومخالف منصف. وعنه -أيضًا- أبو عبدالرحمن السلمي، وابنه أبو الطيب سهل، وأبو نصر بن قتادة، ووصفه بالإمام وذكر أنه حدثه إملاءً، وجماعة كثيرة آخرهم أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد.(2/128)
قال الحاكم في "تاريخه": الإمام الهمام، أبو سهل الصُّعلوكي، الفقيه الأديب، اللغوي النحوي الشاعر المتكلم المفسر المفتي الصوفي الكاتب العَرُوضي، إمام عصره بلا مدافعة، والمرجوع إليه في العلوم، وصار رئيس نيسابور، حبر زمانه، وبقية أقرانه، ولد سنة ست وسبعين ومائتين، وسمع أول ما سمع سنة خمس وثلاثمائة، وكان يليق به التقدم أحضر للتفقه مجلس أبي علي الثقفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وكان عمه أبو الطيب أحمد بن سليمان يمنعه عن الاختلاف إلا إلى أبي بكر بن خزيمة وأصحابه، فلما توفي أبو بكر طلب الفقه وتبحر في العلوم قبل خروجه إلى العراق بسنين، فإنه ناظر في مجلس الوزير أبي الفضل البلعمي سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وهو إذ ذاك يُقدَّم في المجلس، ويَستَعْظِم البلعمي كلامه، ثم خرج إلى العراق سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وهو أوحد بين أصحابه، ثم خرج إلى البصرة ودرس بها سنين، إلى أن استدعي إلى أصبهان وأقام بها سنين، فلما نُعي له عمه أبو الطيب، وعلم أن أهل أصبهان لا يخلون عنه في انصرافه، خرج متخفيًا منهم، فورد نيسابور في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وهو على الرجوع إلى أهله وولده ومستقره من أصبهان، فلما وردها جلس لِمَأتم عمه ثلاثة أيام، فكان الشيخ أبو بكر بن إسحاق على قلة حركته وقعوده عن قضاء الحقوق يحضره كل يوم، فيقعد معه، وكذلك كل رئيس ومرؤوسٍ وقاضٍ ومفتٍ من الفريقين، فلما انقضت أيام العزاء عقدوا له المجلس غداة كل يوم للتدريس بين العشائين للإلقاء، وعشية الأربعاء للنظر، واستقرت به الدار، ولم يبق في البلد موافق ولا مخالف إلا وهو مقر له بالفضل والتقدم، وحضره المشايخ مرة بعد أخرى يسألونه نقل من خلَّفهم وراءه بأصبهان، فأجاب إلى ذلك ودرس وأفتى ورأس أصحابه بنيسابور اثنتين وثلاثين سنة، وصار مقدَّمًا للعلماء على الإطلاق، سمع بخراسان، وبالري، وبالعراق، وأظنني أول من كتب عنه الحديث، فإني سمعت الأستاذ يقول عند(2/129)
وروده في سنة سبع وثلاثين: كنت أمشي مع عمي، فلما وردنا باب عزرة استقبلنا أبو العباس السراج، فسلم عليه عمي، ثم قال: يا أبا العباس ابن أخي، فرحَّب بي أبو العباس ودعا لي، فقال له عمي: يا أبا العباس حدثه بحديث، فقال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت عن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يدِّخر شيئًا لغدٍ حدثني به وهو قائم، وذلك سنة خمس وثلاثمائة، ثم إن الأستاذ سئل عن التحديث غير مرة، فامتنع أشد الامتناع إلى غرة رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة عشية الجمعة، فإنه أجاب إلى الإملاء، وقعد للتحديث، وحدث، وسمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الإمام رحمه الله تعالى غير مرة وهو يعوِّذ الأستاذ أبا سهل، وينفث على دعاءه، ويقول: بارك الله فيك، لا أصابك العين، هذا في مجالس النظر عشية السبت للكلام، وعشية الثلاثاء للفقه، وسمعت أبا علي الإسفراييني يقول: سمعت المروزي يقول: ذهبت الفائدة من مجلسنا بعد خروج أبي سهل النيسابوري. وسمعت أبا الطاهر الأنماطي الفقيه بالري يقول: سمعت الصاحب أبا القاسم بن عباد يقول: إني أعلم أنه لا يرى مثله، ولا رأى مثل نفسه، وسمعت أبا منصور الفقيه يقول: سُئل أبو الوليد النيسابوري عن أبي بكر القفال، وأبي سهل، أيهما أرجح؟ فقال: ومن يقدر أن يكون مثل أبي سهل! وسمعت أبا الفضل بن يعقوب يقول: سمعت أبا الحسن علي بن أحمد السوجردي يقول: كنت في حلقة أبي بكر الشافعي الصيرفي فسمعته يقول: خرج الصعلوكي إلى خراسان، ولم ير أهل خراسان مثله، وسمعت أبا بكر محمد بن علي القفال الفقيه ببخارى يقول: قلت للفقيه أبي سهل بنيسابور حين أراد مناظرتي: هذا ستر قد أسبله الله علي فلا تسبق إلى كشفه. وفي "سؤالات السجزي": قال الحاكم: الفقيه مفتي البلد وفقيهها، وأجدل من رأينا من الشافعيين بخراسان، ومع ذلك أديب شاعر نحوي كاتب عروضي، محب للفقراء. وذكر أبو العباس النسوي الصوفي أنه كان يقدم في علوم(2/130)
الصوفية، ويتكلم فيها بأحسن كلام، وصحب من أئمتهم: المرتعش، والشبلي، وأبا علي الثقفي، وغيرهم. وقال: وكان حسن السماع، روى الحديث عن عمه. وقال السُّلَمي: سمعته يقول: أقمت ببغداد سبع سنين، ما مرت بي جمعة إلا وَلي على الشبلي وقفة أو سؤال. وذكر الأستاذ أبو بكر بن فُوْرك أن أبا سهل رحل إلى العراق وقت الشيخ أبي الحسن -أي الأشعري- ودرس عليه. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقات الفقهاء": كان فقيهًا أديبًا شاعرًا متكلمًا مفسرًا صوفيًا كاتبًا، وعنه أخذ ابنه أبو الطيب وفقهاء نيسابور. وقال السُّلمي -أيضًا- سمعته يقول: ما عقدت على شيء قط، وما كان لي قُفلٌ ولا مفتاح، ولا صررت على فضةٍ ولا ذهبٍ قط. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": معلوم أنه كان في العلم علمًا، وفي الكمال عالمًا، ومن شاهد الآن ابنه الشيخ الإمام أبا الطيب رأى شجرة للعلم نمت عروقها، ونفسًا غذيت في حجر الفضل فجرت على سنن أولها، وأحيت فضائله بفضائلها، وولدًا أشبه والده في الإمامه، عند الخاصة والعامة، وله شعر كثير يذكر في شعر الأئمة، ويروى لشرف صاحبه وتحسين الكتب بذكره، فمن ذلك:
سلوت عن الدنيا عزيزًا فنلتها ... وجدت بها لما تناهت بأمالي
علمت مصير الدهر كيف سبيله ... فزايلته قبل الزوال بأحوال
وقال -أيضًا-:
دع الدنيا لعاشقها ... ستُصْبح من ذبائحها
ولا تغررك رائحة ... تُصِيبُك من روائحها
فمادحها بغفلته ... يصير إلى فضائحها
قال الذهبي: مناقب هذا الإمام جمَّة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "التبيين" لابن عساكر: أنشدنا أبو عبدالله الحافظ، قال: أنشدنا أبو منصور محمد بن إبراهيم النحوي القهستاني يمدح الأستاذ أبا سهل:
إمام الهدى إني لفعلك شاكر ... إمام الهدى إني بودك فاخر
أبا سهل الحبر المقدم أصبحت ... لدي إياد منك غر ظواهر
أأكفر إحسانًا لبست جماله ... إذًا لم تلدني المحصنات الطواهر(2/131)
أبو سهل السباق في كل مجلس ... على الخصم سيف صارم الحد باتر
له مكرمات يقصر الوصف دونها ... ومن رام إحصاءً لها فهو قاصر
خصال أبي سهل نجوم مضيئة ... وألفاظه المستعذبات جواهر
وهمته فوق السماء وذكره ... إلى كل أطراف البسيطة سائر
أحار أبا سهل وفيك تحيري ... وهاأنا في مستعجم الأمر حائر
فيا عجبًا من واحدٍ سبق الورى ... فما فيهم مثل له ومفاخر
لعمري لقد أحيا الشريعة علمه ... ولولاه أضحى رسمها وهو داثر
مساميه يبغي أبعد الشأو في العلا ... وهل مدرك شأو المها قط حافر
ألا قصروا أنى لكم مثل فهمه ... وذلك بحرموجه الدهر زاخر
هم يسهرون الليل في ضبط حجة ... تزول إذا ما جاش للشيخ خاطر
هو الصدر المتبوع في كل مجلسٍ ... وعن رأيه العالي مباهيه صادر
أغار عليه حين ينثر درَّه ... إذا وطئ المنثور من ذاك باقرُ
ويوحشني مهما يساميه مفحم ... كليل بطيء بالسفاهة خابر
ودادي له هز القريض وصاغه ... وما لي من طبع وما أنا شاعر
بلوت فما فيهم سواك مظاهر ... فأنت إمام الدين عندي ظاهر
بقيت وسهلاً ما أقام متالع ... وما ناح قمري وغرد طائر
وقال أبو بكر بن إشكاب: رأيت الأستاذ أبا سهل الصعلوكي في المنام على هيئة حسنة لا توصف، فقلت له: يا أستاذ، بماذا نلت هذا؟ فقال: بحسن ظني بربي، بحسن ظني بربي.
توفي في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وسبعين وأشهر، وخرج السلطان في جنازته بنفسه، فقدم ابنه الفقيه، أبا الطيب فصلى عليه، ودفن في المجلس الذي كان يدرس فيه.(2/132)
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، سؤالات السجزي (10)، يتيمة الدهر (4/483)، مناقب الشافعي (2/34، 345)، طبقات الفقهاء (123)، الأنساب (3/547)، مختصره (2/242)، تبيين كذب المفتري (183)، طبقات ابن الصلاح (1/158)، وفيات الأعيان (4/204)، النبلاء (16/235)، تاريخ الإسلام (26/423)، العبر (2/132)، الإعلام (1/253)، الإشارة (183)، دول الإسلام (1/228)، الوافي بالوفيات (3/124)، مرآة الجنان (2/393)، طبقات السبكي (3/167)، والأسنوي (2/35)، وابن كثير (1/295)، النجوم الزاهرة (4/136)، العقد المذهب (116)، طبقات الأولياء (215)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/150)، طبقات المفسرين للداودي (2/152)، طبقات ابن هداية الله (92)، الشذرات (4/374).
محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور، أبو جعفر، المُذَكِّر، النيسابوري الأَبْزَاري.
حدَّث عن: جنيد بن حكيم الدقاق، وجعفر بن طرخان الجرجاني، والسري بن خزيمة، ومحمد بن أشرس، والعباس بن حمزة، وابن أبي الدنيا، وسهل بن موسى البغدادي، والحسين بن داود بن معاذ البلخي، ومحمد بن موسى السلمي المجاور.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالمذكر.(2/133)
وقال في "تاريخه": حدثنا عن جعفر بن طرخان الجرجاني، وما حدثنا عنه غيره، وحدَّث بكتب ابن أبي الدنيا، خرجت إلى قريته أبزار، وهي على فرسخين من نيسابور، فحدثنا بعجائب، منها: قال: ثنا محمد بن موسى السلمي المجاور، ثنا الحسين بن الوليد ثنا شعبة عن علي بن زيد بن جدعان، سمعت أبا المتوكل الناجي يقول عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدايا، وكان فيما أهدى إليه جَرَّةً فيها زنجبيل، فأعطى كل إنسان قطعة، وأعطاني قطعة. قال الحاكم: لم يحدث الحسين بن الوليد به قط. وقال السمعاني: كرَّامي المذهب، وكان من مذكريهم، روى عنه الحاكم أبو عبدالله الحافظ ابن البيع، ولم يرضه. وكذا قال الذهبي في "المشتبه"، وقال محقق "الشعب": لم أعرفه.
مات في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (2/397/3348)، المعرفة (237)، مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الشعب (4/230)، الأنساب (1/70)، تكملة الإكمال (1/163)، تاريخ الإسلام (25/408)، توضيح المشتبه (1/128)، تبصير المنتبه (4/1436)، اللسان (7/157)، حاشية الإكمال (1/146).
[*] محمد بن سليمان بن منصور، أبو جعفر، الأبزاري.
هو: محمد بن سليمان بن محمد بن موسى، المتقدم.
[*] محمد بن سليمان، أبو بكر، الزاهد.
تقدم في: محمد بن داود بن سليمان بن جعفر.
[*] محمد بن سليمان بن موسى.
هو: محمد بن سليمان بن محمد بن موسى، المتقدم.
محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو عبدالله، التاجر، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من أمناء المسلمين، من أصحاب أبي حنيفة، والملازمين لمجالس أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه الحنفي الحاكم المزني، المعروف بالتَّبَّان، مات سنة ستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الجواهر المضية (3/171)، الفوائد البهية (357).(2/134)
محمد بن سيما، أبو الحسن، القطان، النيسابوري.
سمع: محمد بن عبدالله بن محمد بن شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري، وأبا العباس أحمد بن محمد الأزهري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
قال الخطيب في "تاريخه": كان أبوه سما مولى محمد بن شعيب القطان، قدم بغداد، ولا أعلمه حدث بها، لكن بنيسابور حدث، روى عنه الحاكم أبو عبدالله، وذكر أنه توفي ببغداد في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ بغداد (5/330)، تكملة الإكمال (3/474)، تبصير المنتبه (2/798).
محمد بن شعيب بن جبريل، أبو بكر، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمؤدب.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ).
محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبدالله بن محمد بن عبيدالله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، أبو الحارث بن أم شيبان، الهاشمي، العيسوي، الكوفي ثم البغدادي، أخو أبي الحسن، وكان الأصغر، الفقيه المالكي.
سمع: عبدالله بن زيدان البجلي، ومحمد بن الحسين الخثعمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، والقاضي أبا عبدالله المحاملي، وأبا العباس بن عقدة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وغيره.
وقال في "تاريخه": ورد محمد بن صالح بن علي بن يحيى، أبو الحارث بن أم شيبان القاضي الهاشمي، نيسابور، وأقام بها مدة يتكلم على مذهب مالك، ثم دخل بخارى فقلد قضاء نسا سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وتوفي ببغداد سنة ستين وثلاثمائة. وقال الخطيب: درس فقه مالك، وخرج عن بغداد إلى خراسان، فحدث بها.
ذكر أبو العلاء محمد بن علي القاضي أنه توفي بخراسان، وقال غيره: ببخارى، ليلة الجمعة في ربيع الأول سنة ستين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ بغداد (5/362)، المنتظم (14/209)، تاريخ الإسلام (26/219).(2/135)
محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبدالله بن محمد بن عبيدالله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، أبو الحسن بن أم شيبان، الهاشمي، العيسوي القاضي، الكوفي ثم البغدادي، الأكبر، الفقيه المالكي.
سمع: عبدالله بن زيدان البجلي، ومحمد بن محمد بن عقبة، وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي، وأبا أحمد محمد بن أحمد الجريري، وأحمد بن المبارك المستملي، وإبراهيم بن حماد، وأبي محمد بن عبدالله جعفر المستعيني، وغيرهم.
وتلا على: ابن مجاهد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" -ووصفه بقاضي القضاة، ومرة بـ قاضي قضاة المسلمين- وأبو بكر البرقاني، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو العباس أحمد بن محمد الكرخي، وغيرهم.(2/136)
قال طلحة بن محمد بن جعفر: لما نقل المستكفي بالله أبا السائب عن القضاء بمدينة المنصور، وذلك في يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، قلد في هذا اليوم أبا الحسن بن أم شيبان، وهي والدة جد أبيه يحيى، والقاضي أبو الحسن من أهل الكوفة وبها ولد ونشأ، وكتب الحديث، وقدم بغداد سنة إحدى وثلاثمائة مع أبيه، ثم تكرر دخوله إياها، ثم دخل سنة سبع وثلاثمائة فقرأ على أبي بكر بن مجاهد، ولقي الشيوخ، ثم انتقل إلى الحضرة فاستوطنها في سنة ستة عشرة وثلاثمائة، وصاهر قاضي القضاة أبا عمر محمد بن يوسف على بنت بنته، وأبو الحسن رجل عظيم القدر، وافر العقل، واسع العلم، كثير الطلب للحديث، حسن التصنيف، مدمن الدرس والمذاكرة، ينظر في فنون العلم والآداب، متوسط في الفقه على مذهب مالك، ولا أعلم قاضيًا تقلد القضاء بمدينة السلام من بني هاشم غيره، ثم قلده المطيع قضاء الشرقية مضافًا إلى مدينة المنصور، وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، فصار على قضاء الجانب الغربي بأسره إلى شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، فإن بغداد جمعت لأبي السائب عتبة بن عبيدالله، وقلد القاضي أبو الحسن مصر وأعمالها، والرملة وقطعة من أعمال الشام. وقال أبو علي البصري: قال عضد الدولة يومًا وأنا حاضر -وقد جرى ذكر أهل بغداد، وكان يذمهم ويثلبهم-: ما وقعت عيني من هذا البلد على أحد يستحق التفضيل، أن يسمى برجل غير نفسين؛ ولما ميزتهما علمت أنهما ليسا من أهل بغداد، فتشوقت لمعرفتهما ولم أسأل عنهما، وبان له ذلك في وجهي فقال: أما أحدهما وأولاهما بالتفضيل فأبو الحسن بن أم شيبان؛ وهو كوفي. وقال محمد بن أبي الفوارس: كان نبيلاً سريًا فاضلاً، وما رأينا مثله في معناه في الصدق. وقال الخطيب: ولي القضاء ببغداد، وحدث بها. وقال القاضي عياض في "المدراك": ذكره صاحب الكتاب الحكمي في هذه الطبقة -أي الطبقة السادسة- قال: وعنده كان يجتمع(2/137)
المالكية أصحاب أبي بكر الأبهري ببغداد للنظر. وقال الذهبي في "النبلاء": قاضي القضاة، كان كبير القدر، إمامًا. وقال في "التاريخ": كان من خيار القضاة في زمانه مع الشرف والعلم.
ولد يوم عاشوراء من سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات فجأة في جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة، وله ست وسبعون سنة.
المستدرك (3/146، 671)، المعرفة (145)، تاريخ بغداد (5/363)، المنتظم (14/273)، النبلاء (16/226)، تاريخ الإسلام (26/426)، العبر (2/132)، الإعلام (1/253)، الإشارة (184)، دول الإسلام (1/228)، الوافي بالوفيات (3/156)، النجوم الزاهرة (4/137)، الشذرات (4/375)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (2/1092)، ذيل كتاب الولاة وكتاب القضاة (574).
محمد بن صالح بن علي، أبو عبدالله، النيسابوري البشتي.
سمع: أبا عبدالله البوشنجي، وغيره.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي ووصفه بالكاتب، وذكر أنه توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ الإسلام (26/119).
محمد بن صالح بن محمد بن سعد بن نزار بن عمرو بن ثعلبة، وقيل: محمد بن صالح بن محمد بن السمح بن صالح بن هشام بن عريب -أبو عبدالله القحطاني، المعافري، الأندلسي، الفقيه المالكي.
سمع: خيثمة بن سليمان، وأبا سعيد بن الأعرابي، وإسماعيل بن محمد الصفَّار، وأبا يزن حمير بن إبراهيم بن عبدالله الحميري، وبكر بن حماد التاهرتي، ومحمد بن وضاح، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن رفاعة، وإبراهيم القزاز، والحسن بن سعد، وأحمد بن حزم الأندلسيين، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو سهل محمد بن نصرويه بن أحمد المروزي، وأبو القاسم بن حبيب المفسر.(2/138)
قال الحاكم في "تاريخه": كان ممن رحل من المغرب إلى المشرق، فإنا اجتحنا بهمذان في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فتوجه منها إلى أصبهان، وقد كان سمع في بلاده وبمصر: من أصحاب يونس بن عبدالأعلى، وأبي إبراهيم المرني، وبالحجاز: من أبي سعيد ابن الأعرابي، وبالشام: من خيثمة بن سليمان، وبالجزيرة: من أصحاب علي بن حرب، وببغداد: من إسماعيل الصفار، ورد نيسابور في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين، وسمع الكثير، ثم خرج إلى مرو، ومنها إلى أبي بكر بن حنيف، فبقي -يعني ببخارى- إلى أن توفي رحمه الله.
وقال غنجار في "تاريخ بخارى": كان فقيهًا حافظًا، جمع "تاريخًا" لأهل الأندلس. وقال سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": أبو عبدالله الفقيه القحطاني، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين والثلاثمائة، وكتب بها عن مشايخنا، وأكثر عنهم، وجمع "تاريخًا للأندلسيين" سمعناه منه بسمرقند، وكان من أفاضل الناس ومن ثقاتهم، جمع من الحديث شيئًا لا يوصف من مشايخ الأندلس، والمغرب، والشام، والحجاز، والعراق، والجبال، وخراسان، وما وراء النهر، ومات -رحمه الله- ببخارى، في نيف وسبعين وثلاثمائة. وقال ابن الفرضي في "تاريخه": من أهل قرطبة، سمع بقرطبة: قاسم بن أصبغ وغيره، ورحل إلى المشرق فسمع بمكة -حرسها الله-: ابن الأعرابي، وغيره من المكيين، ودخل العراق فكتب بها عن كثير من محدثيها، وكان كتَّابةً للحديث، ورحل إلى خراسان فتردد بها، واستوطن بخارى، ولم يزل مقيمًا فيها إلى أن توفي. وقال أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب: أنشدنا أبو عبدالله محمد بن صالح الأندلسي:
ودعت قلبي ساعة التوديع *** وأطعت قلبي وهو غير مطيعِ
إن لم أُُشيعهم فقد شيعتهم *** بمشيعين تنفسي ودموعي(2/139)
مات ببخارى في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، قاله الحاكم، وقيل: سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، قاله غنجار، وقيل: سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة؛ قاله عبدالرحمن بن عبدالله التاجر. قال التلمساني في "نفح الطيب": قول الحاكم هو أصح.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي (2/91)، الأنساب (4/434)، (5/220)، تاريخ دمشق (53/270)، مختصره (22/242)، تاريخ الإسلام (26/634)، (27/67)، المقفى الكبير (5/729)، نفح الطيب (2/142، 152).
محمد بن صالح بن هانئ بن زيد، أبو جعفر، الوراق، النيسابوري الميداني.
سمع: السري بن خزيمة، ومحمد بن إسماعيل بن مهران، وأبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، والحسين بن الفضل، ومحمد بن إسحاق الصباح، وأحمد بن سهل بن مالك، وأبا عمرو أحمد بن المبارك المستملي، وسهل بن مهران الدقاق، والحسين بن الفضل البجلي، وأبا عمران إبراهيم بن محمد الصيدلاني، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا سعيد محمد بن شاذان، وأبا تراب محمد بن سهل الطوسي، والفضل بن محمد البيهقي الشعراني، وعبدالله بن محمد بن يونس السمناني، ومحمد بن أحمد بن أنس القرشي، ومحمد بن نعيم، ومحمد بن عمرو بن النضر الحرشي، ويحيى بن محمد بن يحيى، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" و"المعرفة" وأكثر عنه، والشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وغيرهم.(2/140)
قال الحاكم في "تاريخه": سمع الحديث الكثير بنيسابور، ولم يسمع بغيرها ولا حديثًا، ولم يكن بعد أن ضعف يصبر عن حضور المجالس، وكان يفهم ويحفظ، وكان صبورًا على الفقر، لا يأكل إلا من كسب يده، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وكان يواظب على الكتابة عنه وجماعة من المشايخ أحياء، كإبراهيم بن عبدالله السعدي، فلم يسمع منهم حتى فاتوه، وسمع: السري بن خزيمة، والحسين بن الفضل، ومحمد بن إسحاق الصباح، وطبقاتٍ بعدهم. روى عنه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وغيرهم من المشايخ، ومصنفات الحافظ أبي أحمد مشحونة بروايته عنه، وكان أبي يسأل محمد بن صالح يوم الجمعة أن ينصرف إلى منزله فيفعل، ويقيم عنده إلى الجمعة المستقبلة، يفعل ذلك غير مرة في السنة، وكان يقرأ كل يوم جزءًا من حديثه بخطه، ثم يصلي طول النهار، ويقوم أكثر الليل، وسمعت أبا عبدالله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت أبا بكر محمد بن رجاء السندي يقول: وذكر عنده أبو بكر الجارودي وتعصبه للمذهب، فقال: هو كلب السنة، أستغفر الله العظيم. مات أبو جعفر في سلخ شهر ربيع الأول سنة أربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عبدالله بن الأخرم الحافظ، ولما دفن وقف على قبره فترحم عليه أبو عبدالله وأثنى، وحكى أنه صحبه من سنة سبعين ومائتين إلى حينئذٍ، فما رآه أتى شيئًا لا يرضاه الله عز وجل، ولا سمع منه شيئًا يسأل عنه. وقال -أيضًا-: الثقة المأمون... وساق له حديثًا في "المستدرك" ثم قال: رواته كلهم ثقات. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": ثقة ثبت أحد المكثرين. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان له فهم حفظ، وكان من الثقات الزهاد، وكذا قال ابن كثير في "البداية" وقال في "الطبقات": أحد العباد الثقات الأجواد، أثنى عليه الحاكم، وابن الصلاح. وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة": لم أعرفه. وقال في "الصحيحة": لم أجد له ترجمة.(2/141)
وفي "الحاشية": ثم وجدت في بعض كتاباتي على "المستدرك" أنه مترجم في "الطبقات الكبرى" للسبكي (2/164)، وأن ابن كثير وثقه في "تاريخه" (11/225). وقال الدكتور الأحمدي: لم أجد له ترجمة، وكذا قال الندوي، وعبدالعلي حامد.
المستدرك (1/739)، المعرفة (27)، مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الشعب (2/483)، (7/296)، ثلاث شعب (1/253)، الأنساب (1/89) مادة الأحنف، المنتظم (14/86)، طبقات ابن الصلاح (1/166)، والسبكي (3/174)، وابن كثير (1/261)، البداية (15/210)، العقد المذهب (759)، الضعيفة (8/108)، الصحيحة (6/819).
محمد بن طاهر بن الحسين، أبو الحسن، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ).
محمد بن طاهر بن علي، أبو يعلي، الأصبهاني، نزيل نيسابور.
سمع: أبا الحسين بن جوصا، وبكر بن أحمد بن حفص الشعراني، وأبا حفص عروبة الحراني، وأبا القاسم البغوي، والحسن بن علي بن ماكويه، والوليد بن أبان الأصبهانيين، ومحمد بن حجر العسقلاني، وأبا جعفر محمد بن محمد بن إبراهيم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي، وأبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، وأبو عبدالرحمن محمد بن الحسين السلمي، وأبو القاسم عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله السراج النيسابوريون.
قال الحاكم في "تاريخه": نزيل نيسابور، كان يحفظ سؤالات الشيوخ، ويعرف رسم التحديث، وكان كثير السماع والرحلة، سمع بأصبهان: الوليد بن أبان فمن بعده، وبالعراق: أبا القاسم البغوي وطبقته، وبالشام: أحمد بن عمير الدمشقي، وأقرانه، وبالجزيرة: أبا عروبة وأقرانه، مرض نيسابور فتشوش، فربما كان مصابًا، وربما كان له عقل، وما رأيته يزول حفظه في أحواله كلها، أخبرني أبو العباس المصري أنه توفي في غرة ذي الحجة، سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارى، وقال ابن عساكر: رحَّال.(2/142)
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ دمشق (53/279)، مختصره (22/246)، تاريخ الإسلام (26/196).
محمد بن طاهر بن محمد بن الحسن بن الوزير، أبو نصر، الوَزِيرِي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: عبدالله بن محمد الشرقي، وأبا حامد بن بلال، وأبا علي محمد بن عبدالوهاب الثقفي الحكيم، والحسن بن محمد بن إسحاق، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو نصر الوزيري الأديب المذكر المفسر، كان كثير العلوم، فصيحًا، بارعًا في الذكر، والوعظ، سمع الحديث الكثير؛ سمع: عبدالله بن الشرقي، وأبا حامد بن بلال، وأبا علي الثقفي، وأقرانهم، وكتب بهراة بعد الثلاثين والثلاثمائة عن الحسن بن عمران وأقرانه، وأكثر، وصنف شيئًا من الأبواب وكان يذكر، وكان ينتحل مذهب الرأي فانتقل إلى الحديث، وعقد له الشيخ أبو بكر بن إسحاق مجلس الذكر، هذا في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي بنيسابور، في شهر رمضان سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة شاهنبر. وقال الذهبي في "الميزان": محمد بن طاهر أبو نصر الوَزِيرِي، يروي عن أبي حامد بن بلال، فذكر الحديث المسلسل بالأولية، فزاد تسَلْسُله إلى منتهاه، فطعنوا فيه لذلك. وقال في "التاريخ": كان من أئمة الشافعية.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الأنساب (5/507)، مختصره (3/364)، طبقات ابن الصلاح (1/168)، تاريخ الإسلام (26/345)، الميزان (3/586)، طبقات السبكي (3/175)، والأسنوي (2/305)، وابن كثير (1/297)، العقد المذهب (795)، اللسان (7/211)، طبقات المفسرين (2/160).
محمد بن طاهر بن محمد، أبو طاهر، الصوفي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: روى عنه الحاكم، وقال: كان من العباد الصابرين على الفاقة. وذكر أنه توفي سنة ستين وثلاثمائة.(2/143)
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تاريخ الإسلام (26/219).
محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة، أبو الحسين، النيسابوري الفلقي.
سمع: أباه، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه.
وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه توفي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
المستدرك (5/50)، الإكمال (9/334)، الأنساب (4/387)، مختصره (2/439)، الجواهر المضية (13/179)، معجم البلدان (4/312).
محمد بن طلحة بن منصور بن هانئ بن يزيد، أبو عبدالله -وفي بعض المصادر: أبو بكر- القطان، النيسابوري الميداني.
سمع: إبراهيم بن الحارث البغدادي، وخشنام بن بشر، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: روى عنه الحاكم، وأثنى عليه؛ فقال: كان من الصالحين، عاش سبع وثمانين سنة، وذكر أنه توفي في المحرم سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبدالعلي حامد: لم أجده.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، الشعب (10/96)، (1/539)، تكملة الإكمال (5/626)، تاريخ الإسلام (25/271)، توضيح المشتبه (8/313)، تبصير المنتبه (4/1399).
محمد بن ظَفَر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبَّارة بن عبدالله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن، العلوي الحسني، النيسابوري، البيهقي.
حدَّث عن: أبي الحسن محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، وأبي الحسن علي بن عمرو بن سهل البغدادي ببغداد، ومحمد بن الحسين التميمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالأديب الشريف، وأبو بكر البيهقي.
قال الحاكم في "تاريخه": السيد العالم النجيب، درس الأدب والفقه، والنحو، والكلام، وتقدم في أنواع من العلوم، وسمع الحديث الكثير، ورحل وصنف وجمع، مات في شوال سنة ثلاث وأربعمائة. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": شريف فاضل، عالم، زاهد، يلبس الصوف، وكان في صباه يقول الشعر، فمن ذلك:(2/144)
إذا عظَّك الدهر الخؤون بنابه *** وأسلمك الخدن الشفيق إلى الهجر
فلا تأسفن يا صاح و اصبر تجلدًا ** فلا شيء عند الهجر أجدى من الصبر
وترجمه علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" وذكر أن ولادته ونشأته كانت في قرية سويز من حدود مزينان.
وذكر بعض الباحثين أنه لم يجد له ترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، السنن الكبرى (5/349)، الشعب (3/263)، يتيمة الدهر (4/486)، تاريخ بيهق (322)، بغية الوعاة (1/122).
[*] محمد بن ظفر الحافظ.
كذا في "المستدرك" (3/455/5660)، وفي حاشيته، صوابه: ابن مظفر.
محمد بن العباس بن أحمد بن عصم بن بلال بن عصم بن العباس بن شعبة بن المحسن بن عامر بن حسل بن بجادة بن مالك بن بكر بن سعد بن حنبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو عبدالله بن أبي ذهل الضبي، العصمي، الهروي، الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن العباس بن محمد بن العباس حمويه، أبو بكر الصيدلاني، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وهناك محمد بن العباس أبو بكر الصيدلاني أعلى طبقة، يروي عنه الحاكم بواسطتين، بُيِّض له في "رجال الحاكم" (2/222)، وهو مترجم في "تاريخ دمشق" (53/313)، و"الميزان" (3/509).
مختصر تاريخ نيسابور (52/أ).
محمد بن العباس بن محمد بن قوهيار، أبو بكر، القوهياري، الكسائي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا أحمد بن محمد بن سليمان بن فارس، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا السمعاني في "الأنساب" وقال: كتب عنه الحاكم أبو عبدالله الحافظ، وأثنى عليه في "تاريخه"، وقال: كان من الصالحين، ولم يذكر وفاته، وكانت قبل الأربعمائة، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (52/أ)، الأنساب (4/542).
محمد بن العباس بن نجيح بن سعيد بن نجيح، أبو بكر، النجيحي، البزار، البغدادي.(2/145)
ذكره الذهبي في "النبلاء" (15/514) أن الحاكم روى عنه، وقد ترجمت له في "شيوخ الدارقطني" ولله الحمد.
محمد بن العباس، أبو بكر، الخوارزمي، الطَّبرخزي، الشاعر الأديب.
سمع: أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار، وأقرانه ببغداد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو بكر الخوارزمي، كان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر، اجتمعت معه بنيسابور وبخارى، ثم جاءنا إلى نسا، ثم استوطن نيسابور، وقلما اجتمع معي إلا ذاكرني بالأسامي والكنى والأنساب حتى يحيرني في حفظه لهذه الأنواع، وكان يذكر سماعه من أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار وأقرانه ببغداد. وقال أبو منصور الثعالبي المتوفى (429)، في "يتيمته": أبو بكر الخوارزمي باقعة الدهر، وبحر الأدب، وعلم النثر والنظم، وعالم الفضل والظرف، وكان يجمع بين الفصاحة العجيبة، والبلاغة المفيدة، ويحاضر بأخبار العرب وأيامها ودواوينها، ويدرس كتب اللغة والنحو والشعر، ويتكلم بكل نادرة، ويأتي بكل فقرة ودرة، ويبلغ في محاسن الأدب كل مبلغ، ويغلب على كل محسن بحسن مشاهدته، وملاحة عبارته، ونعمة نعمته، وبراعة جده، وحلاوة هزله، وديوان رسائله مخلد سائر، وكذلك ديوان شعره، أصله من طبرستان، ومولده ومنشؤه خوارزم، وكان يتسم بالطبري، ويعرف بالخوارزمي، ويلقب بالطبرخزمي، فارق وطنه في ريعان عمره وحداثة سنه، وهو قوي المعرفة، قويم الأدب، نافذ القريحة، حسن الشعر، ولم يزل يتقلب في البلاد ويدخل كور العراق والشام، ويأخذ عن العلماء، ويقتبس من الشعراء، ويستفيد من الفضلاء حتى تخرج وخرج فرد الدهر في الأدب والشعر، ولقي سيف الدولة، وخدمه، واستفاد من يمن حضرته، ومضى على غلوائه في الاضطراب والاغتراب، وشرق بعد أن غرب، وورد بخارى وصحب أبا علي البلعمي، فلم يحمد صحبته وفارقه وهجاه، ووافى نيسابور فاتصل بالأمير أبي نصر أحمد المكالي، واستكثر مدحه، وداخل أبا الحسن القزويني، وأبا منصور البغوي، وأبا الحسن الحكمي(2/146)
فارتفق بهم، وارتفق من الأمير أبي نصر ومدحه، ونادم كثير بن أحمد، ثم قصد سجستان وتمكن من واليها أبي الحسين طاهر بن محمد ومدحه، وأخذ صلته، ثم هجاه وأوحشه حتى أطال سجنه، فجعل الله من مضيق الحبس مخرجًا، فنهض إلى طبرستان، وكانت حالته مع صاحبها كهي مع طاهر بن شار، ثم إنه عاود نيسابور، وأقام بها إلى أن وفق التوفيق كله بقصد حضرة الصاحب بأصبهان، ولقائه بمدحه، فأنجحت سفرته، وربحت تجارته، وسعد جده بخدمته ومداخلته والحصول في جملة ندمائه المختصين به، فلم يخل من طل إحسانه ووابله، وغامر إنعامه وقابله، وتزود من كتاب إلى حضرة عضد الدولة بشيراز ما كان سببًا لاتياشه ويساره، فإنه وجد قبولاً حسنًا، واستفاد منها مالاً كثيرًا، ولما انقلب عنها بالغنيمة الباردة إلى نيسابور، استوطنها واقتنى بها ضياعًا وعقارًا، ودرت عليه أخلاف الدنيا من الجهات، وحين عاود شيراز ورد منها عللاً بعد نهل، فأجرى له عند انصرافه رسمًا يصل إليه في كل سنة بنيسابور مع المال الذي كان يحمل من فارس إلى خراسان، ولم يزل يحسن حال من رواء وثروة واستظهار، يقيم للأدب سوقًا، ويعيده غضًا وريقًا، ويدرس ويملي، ويشعر ويروي، ويقسم أيامه بين مجالس الدرس، ومجالس الدرس ومجالس الأنس، وكان يتعصب لآل بويه تعصبًا شيديًا، ويغض من سلطان خراسان، ويطلق لسانه بما لا يقدر عليه، إلى أن كانت أيام تاش الحاجب، ورجع من خراسان إلى نيسابور منهزمًا فشمت به وجعل يقول: قبحًا له وللوزير أبي الحسن العتبي أبياتًا منسوبة إلى الخوارزمي في هجائه، ولم يكن قالها، منها:
قل للوزير أزال الله دولته *** جزيت حرفًا على نوح بن منصور(2/147)
فكتب إلى تاش في أخذه ومصادرته وقطع لسانه، وإلى أبي المظفر الرعيني في معناه، وكان يلي البندر بنيسابور إذ ذاك، فتولى حبسه وتقييد، وأخذ خطه بمائتي ألف درهم، واستخرج بعض المال وأذن له في الرجوع إلى منزله مع الموكلين به ليحمل بالباقي، فاحتال عليهم يومًا، وشغلهم بالطعام والشراب، وهرب متنكرًا إلى حضرة الصاحب بجرجان، فتجلت عنه غمة الخطب، وانتعش في ذلك الفناء الرحب، وعاود العادة المألوفة من المبار والأحبية، واتفق قتل أبي الحسن العتبي وقيام أبيا لحسن المزني مقامه، وكان من أشد الناس حبًا للخوارزمي، فاستدعاه وأكرم مورده ومصدره، وكتب إلى نيسابور في ردِّ ما أخذ منه عليه، ففعل وزادت حاله وثبت قدمه، ونظر إليه ولاة الأمر بنيسابور بعين الحشمة والاحتشام والإكرام والإعظام، فارتفع مقداره، وطاب عيشه إلى أن رمي في آخر أيامه بحجر من الهَمَذَاني الحافظ البديع، وبلي بمساجلته ومناظرته ومناضلته، وأعان الهمذاني الحافظ البديع عليه قوم من الوجوه كانوا مستوحشين منه جدًا، فلاقى ما لم يكن في حسابه من مباراة المزني وقوته به، وأنف من تلك الحال، وانخزل انخزالاً شديدًا، وكسف باله وانخفض طرفه، ولم يحل عليه الحول حتى خانه عمره، ونفذ قضاء الله فيه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد طال العلامة الثعالبي ترجمه في كتابه "يتيمة الدهر" فبلغت أكثر من خمسين صحيفة، وخلاصتها فيما سبق، والله المستعان.
وقال السمعاني في "الأنساب": كان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر، وكان قريضة يقصر عن شعره، وحكى عنه أنه دخل مجلس الصاحب بن عباد وعليه ثياب خلق، وكان غاصًا بالفضلاء والشعراء من أقطار الأرض، فصعد الصفة فاستزاره الحاضرون، فقال واحد منهم ظنًا منه أنه لا يعرفه العربية، من هذا الكلب؟ فقال أبو بكر الخوارزمي: الكلب الذي لا يعرف عشرين لغة في الكلب، فسكت الحاضرون وأقروا له بالفضل، فذكر لهم أسماء الكلب.(2/148)
وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كانت أم الشيخ أبا القاسم الحسين بن أبي الحسين البيهقي هي بنت أبي الفضل بن الأستاذ العالم أبي بكر الخوارزمي، والأستاذ العالم الفاضل أبو بكر الخوارزمي هو ابن أخت محمد بن جرير الطبري، ولمصنف هذا الكتاب عرق نزاع لتصنيف وتأليف التواريخ، وقد قيل إن العرق دساس، قال أبو بكر الخوارزمي:
بآمل مولدي وبنو جريرِ *** فأخوالي ويحكي المرء خاله
وأشعار ومصنفات أبي بكر الخوارزمي منتشرة في العالم. وقال ابن خلكان في "الوفيات": أحد الشعراء المجيدين الكبار المشاهير، كان إمامًا في اللغة والأنساب، وكان مشارًا إليه في عصره، ويحكي أنه قصد حضرة الصاحب بن عباد، وهو بأرجان، فلما وصل بابه قال لأحد حجابه: قل للصاحب على الباب أحد الأدباء، وهو يستأذن في الدخول، فدخل الحاجب وأعلمه، فقال الصاحب: قل له: قد ألزمت نفسي ألا يدخل علي من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب، فخرج إليه الحاجب وأعلمه بذلك، فقال له أبو بكر: ارجع إليه وقل له: هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء؟ فدخل الحاجب فأعاد عليه ما قال: فقال الصاحب: هذا يريد أن يكون أبا بكر الخوارزمي، فأذن له بالدخول، فدخل عليه فعرفه وانبسط له، وأكرمه، وأقام في نعمته مدة، ثم إنه كتب يومًا هذين البيتين وجعلهما في مكان يجلس فيه الصاحب وهما:
لا تحمدنَّ ابن عبادٍ وإن هطلت *** كفاه بالجود حتى أخجل الدِّيَما
فإنها خطرات من وساوسه *** يُعطي ويمنع لا بُخلاً ولا كرمًا
ثم إن الخوارزمي فارق ابن عباد فلما وقف عليهما، قال بعد أن بلغ الصاحب موته:
أقول لركب من خراسان أقبلوا *** أمات خوارزميُّكم قيل لي: نعمْ
فقلت اكتبوا بالجص من فوق قبره *** ألا لعن الرحمن من يكفر النِّعَمْ
قال الصفدي: الظاهر أن الخوارزمي كان فيه ملل واستحالة لأن أبا سعيد أحمد بن شهيب الخوارزمي قال فيه:
أبو بكر له أدب وفضل *** ولكن لا يدوم على الوفاء(2/149)
مودته إذا دامت لخلٍّ *** فمن وقت الصباح إلى المساء
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحُصري المتوفى (413) في كتاب النورين: كان أبو بكر الخوارزمي رافضيًا غاليًا، وفي مرتبة الكفر عاليًا، أخبرني من رآه بنيسابور وقد كظه الشراب فطلب فقَّاعًا فلم يجده فقال: لعن بما قال:
إذا عوزا الفقاع لمَّا طلبته *** هجوت عتيقًا والدلام ونعثلا
فإذا كان يهتف بهذه الجملة بغير عله فكيف به مع تفريع العلل وتوسيع الأمل ممن يطايقه على كفره ويوافقه على شره.
وقال ياقوت في "معجم البلدان" ترجمة ابن جرير الطبري: وكان أبو بكر الخوارزمي يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله، ويقول:
بآمل مولدي وبنو جرير *** فأخوالي ويحكي المرء خاله
فها أنا رافضيٌ عن تراث *** وغيري رافضي عن كلاله
وكذب لم يكن أبو جعفر -رحمه الله- رافضيًا، وإنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك، فاغتنمها الخوارزمي، وكان سبَّابًا رافضيًا مجاهرًا بذلك، متبجحًا به. وذكر ياقوت في "معجم الأدباء" أنه قرأ هذين البيتين في آخر ديوانه، وقرأ -أيضًا- قوله يهجو شريفًا:
عوارٌ في شريعتنا وقبحٌ *** علينا للنصارى واليهود
كأن الله لم يخلقه إلا *** لتنعطف القلوب على يزيد
وقال: وما خلقت كفاك إلا لأربع *** عوايد لم يُخلق لهن يدان
لتقبيل أفواهٍ وتبديل نايلٍ *** وتقليب هنديٍ وجرِّ عنانِ
ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وهلك في رمضان، وقيل في شوال، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وقيل: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (52/أ)، يتيمة الدهر (4/223)، الأنساب (2/467)، (4/22)، مختصره (2/273)، تاريخ بيهق (224)، معجم البلدان (1/77)، الكامل في التاريخ (7/162، 221)، وفيات الأعيان (4/402)، النبلاء (16/526)، تاريخ الإسلام (27/68)، الوافي بالوفيات (3/191)، مرآة الجنان (2/416)، بغية الطلب (1/125)، الشذرات (4/434).
[*] محمد بن العباس، أبو عبدالله، الضبي.(2/150)
تقدم في: محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم.
محمد بن عبدان، النيسابوري، خادم الجامع.
سمع: أبا عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد الحيري النيسابوري الزاهد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، و ذكر أنه خادم الجامع بنيسابور. وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة.
مختصر تاريخ نيسابور (52/ب)، الشعب (9/414).
[*] محمد بن عبدالأعلى.
تقدم في: محمد بن أحمد بن عبدالأعلى.
[*] محمد بن عبدالحميد، أبو بكر.
كذا في "المستدرك" (3/70/4469)، حدثني أبو بكر محمد بن عبدالحميد، ثنا محمد بن زكريا، وصوابه: محمد بن عبدالله؛ كما في ترجمة شيخه محمد بن زكريا بن دينار الغلابي، وكما في أكثر من موضع من "المستدرك" وهو محمد بن عبدالله بن يوسف الحفيد -يأتي إن شاء الله تعالى-.
[*] محمد بن عبدالحميد الصنعاني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن علي بن عبدالحميد.
محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي عبدالرحمن عبدالله بن يزيد، أبو يحيى، المقرئ، المكي.
حدَّث عن: أبي عبدالله محمد بن علي بن زيد الصائغ، وغيره.
وأخذ القراءة عرضًا عن: إسحاق الخزاعي، وأبي ربيعة محمد بن إسحاق، وسمع الحروف من: محمد بن صالح بن أبي بزة، وروى القراءات لأبي عبيد عن علي بن عبدالعزيز البغوي عنه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ونسبه إلى جده فقال: ثنا أبو يحيى محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن يزيد المقرئ الإمام بمكة -حرسها الله- في المسجد الحرام. وعنه -أيضًا-: أحمد بن عون الله القرطبي، وعبدالرحمن بن النحاس، ومحمد بن أشته.
وأخذ القراءة عنه عرضًا: محمد بن أشته، ومحمد بن أحمد المؤدب، والحسن بن عمر بن إبراهيم.(2/151)
ذكره الحافظ رشيد الدين المنذري في "مختصره لتاريخ المُسَبِّحي"، وقال: كان أحد مشايخها، مقبول الشهادة، معروفًا بالأمانة عند القضاة وغيرهم، وكان يحدث عن علي بن عبدالعزيز بكتاب القراءات لأبي عبيد، وكان عنده عن محمد بن علي الصايغ الصغير وغيره. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبدالعلي حامد: لم أجد له ترجمة.
مات في يوم الأحد لسبع بقين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بمكة -حرسها الله-، وذكره الذهبي في "تاريخه" -أيضًا- في من توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وقال: وقيل: مات سنة أربع وأربعين، ثم أعاده فيها.
المستدرك (3/373)، الشعب (3/427)، تاريخ الإسلام (25/286، 309)، غاية النهاية (2/163)، العقد الثمين (2/102).
محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن سابور، أبو العباس، الذُّغولي، السَّرخسي.
سمع: جده أبا العباس محمد بن عبدالرحمن الدُّغولي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو العباس الدُّغولي صحبنا ببخارى ونيسابور وسرخس، وكان من أعيان أولاد الأكابر، سمع جده وأقرانه، وكان له بسرخس مجلس الإملاء، ورد نيسابور غير مرة، وحدث، وتوفي بسرخس سنة خمس وستين وثلاثمائة. وذكر السمعاني أنه كان من رؤساء أصحاب الحديث بسرخس.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الحاكم في "المستدرك": سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول: سمعت أبا العباس الدغولي يقول: سمعت الحافظ صالح جزرة، وقد جزم شيخنا -رحمه الله- في كتابه "رجال الحاكم" بأن أبا العباس الدغولي هو الحفيد -أي صاحب الترجمة- لا الجد، وعلل ذلك بقوله: فالذي يظهر لي أن الحفيد الذي يصلح أن يكون راويًا عن صالح جزرة، والحاكم وإن لم يرو عنه هنا مباشرة فلا يمنع أن يروي عنه بواسطة.(2/152)
قلت: وعندي أن فيما علل به الشيخ رحمه الله نظر، وذلك لأن الحافظ صالح جزرة توفي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين، والدغولي الجد توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة فبين وفاتيهما أكثر من ثلاثين سنة في المانع من سماع الدغولي من الحافظ صالح جزرة الشهير، كيف وقد قال الذهبي في "التذكرة" ترجمة الدغولي: روى عن محمد بن يحيى الذهلي وطبقته، وممن بعدهم بخراسان والعراق.
ثم إن الحاكم مكثر من الرواية عن الدغولي الجد بواسطة ويكنيه دون أن يسميه، وإسناد الحاكم الذي في "مستدركه" قد أخرجه البيهقي في "الشعب" وبهذا يُعلم أن الحاكم -رحمه الله- لم يخرج في "مستدركه" للدَّغولي الحفيد وإنما للدغولي الجد بواسطة، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (52/أ)، الأنساب (2/546)، رجال الحاكم (2/242).
محمد بن عبدالرحمن بن محمد، أبو الحسين بن أبي القاسم، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (52/أ).
محمد بن عبدالرحمن، بن نصر أبو نعيم، الغفاري، المروزي.
سمع: عبدان بن محمد بن عيسى الحافظ، وأبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا عمرو أحمد بن نصر الخفاف النيسابوري، ويحيى بن ماسويه الذهلي، ومحمود بن ولان الساسجردي، وأبا عبدالله بن عمر الذهلي، صاحب صدقة بن الفضل، وعبدالله بن عبدالله بن أبي مسعود صاحب غيلان بن عثمان، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو العباس أحمد بن سعيد المعداني صاحب "تاريخ المراوزة" وعبدالعزيز بن محمد البزناتي، ومن بعدهم من المراوزة.
قال السمعاني: شيخ عالم عابد دين، أكثر الحاكم أبو عبدالله الحافظ الرواية عنه في كتبه، وكان سكن سكة زريق من سكك مرو، وتوفي -رحمه الله- في سنة ستين وثلاثمائة بسنجذان.
المستدرك (3/302/5152)، (3/329)، الأنساب (4/278).(2/153)
محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله بن إبراهيم بن يزيد بن صالح، أبو علي ابن الزَّغوري، البزار، النيسابوري.
سمع بنيسابور: أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال، والعباس بن محمد بن قوهيار، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وبالري: أبا حاتم الوسقندي، وببغداد: أبا علي إسحاق بن محمد الصفار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي إجازة.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو علي ابن الزَّغوري، كان من أولاد الثروة ومن المجدين للحديث، المجتهدين في طلبه وجمعه، وممن يذاكر بسؤالات الشيوخ، وكان يطلب على كتاب مسلم بن الحجاج، ويتعب في جمعه، سمع معنا جملة من الحديث وسمع جماعة لم أسمع منهم، وحدث بنيسابور وبغداد، وتوفي في يوم الخميس السابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة بز.
مختصر تاريخ نيسابور (52/ب)، مناقب الشافعي (1/180)، الأنساب (3/176)، مختصره "اللباب" (2/71).
محمد بن عبدالعزيز بن علي، أبو بكر الجرجاني.
سمع: أبا جعفر محمد بن علي الساوي، وراق أبي زرعة الرازي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالواعظ، وقال مرة في "تاريخه": سمعت أبا بكر محمد بن عبدالعزيز الفقيه وتعرض له بعض الغرباء بالسفه فأسمعه وهو ساكت، فلما فرغ من سفه عليه، أنشأ أبو بكر يقول:
شاتمني كلب بني مسمع *** فصنت عنه النفس والعرضا
ولم أجبه لاحتقاري له *** من ذا يعض الكلب إن عضا
وقال محقق "الشعب": محمد بن عبدالعزيز أبو بكر، لم أجد ترجمته.
مختصر تاريخ بنيسابور (52/ب)، الشعب (11/28، 440).
محمد بن عبدالعزيز بن علي، أبو الحسين، الخشاب، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (52/ب).
محمد بن عبدالعزيز، أبو جعفر، الأنصاري.
سمع: أبا بكر محمد بن أحمد ابن بنت الشافعي المكي بمكة -حرسها الله-.(2/154)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم كما في "مناقب الشافعي" للبيهقي، وذكر أنه حدثه بنسا.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله المترجم في "تاريخ جرجان" و"دمشق": قال حمزة السهمي: أبو جعفر محمد بن عبدالعزيز بن الحسن، أخو أبي الحسن بن عبدالعزيز القاضي، كان ولي القضاء بدمشق قبل الستين وثلاثمائة ومات بها.
وبنحو هذا ترجمه ابن عساكر.
مناقب الشافعي (1/150)، تاريخ جرجان (838)، تاريخ دمشق (54/124).
محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن بالويه، أبو الحسين، المزكي، النيسابوري.
سمع: مسدد بن قطن، وعبدالله بن شيرويه، وجماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور.
ترجمه الذهبي في "تاريخه"، ووصفه بالمزكي، وذكر أنه توفي سنة سبعين وثلاثمائة.
تاريخ الإسلام (26/448).
محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن إبراهيم بن سليط، أبو الحسن السليطي، التميمي، النيسابوري.
سمع: أبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وجعفر بن محمد بن الحسين الترك، وإبراهيم بن علي الذهلي، وخشنام بن بشر، وموسى بن العباس الجويني، وعيسى بن محمد بن عيسى الضبي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو سعد الماليني، وأبو بكر بن لال، وابن تركان، ومحمد بن أحمد الجارودي، وأبو نصر بن قتادة، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ من أهل البيوتات والثروة القديمة، قديم السماع، كثير الحديث، حج على كبر السن، فأكثر أهل العراق السماع منه بتلك الديار. وقال كما في "سؤالات السجزي": شيخ من سليط تميمي، رأيت له عن البوشنجي وجعفر بن الترك، وأقرانهما سماعات صحيحة، ثم وقع إليه أبو بكر بن الغازي الوراق، فزاد عليها على ما بلغني فقبلها، والله أعلم.(2/155)
وقال الخطيب: من أهل نيسابور، قدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المحدث الصدوق، ذكره الحاكم فقال: من أهل بيت ثروة، كثير السماع. وقال في "الميزان": صدوق في نفسه، وسماعه صحيح إن شاء الله، قال الحاكم: وقع إليه أبو بكر الغازي الورَّاق، فزاد في سماعه على ما بلغني. وقال في "التاريخ": وثقه الخطيب.
توفي في الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودفن في ذلك اليوم وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، سؤالات السجزي (7)، الشعب (7/245)، تاريخ بغداد (5/459)، الأنساب (3/308)، النبلاء (16/75)، تاريخ الإسلام (26/330)، العبر (2/119)، الإشارة (181)، الميزان (3/613)، اللسان (7/267)، النجوم الزاهرة (4/109)، الشذرات (4/342).
محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر، البزار، الجبلي، البغدادي، الفقيه الشافعي، صاحب "الغيلانيات".
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، الزاهد، المروزي ثم البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن عبدالله بن أحمد بن عتَّاب بن محمد بن أبي الورقاء فائد بن عبدالرحمن، أبو بكر، العبدي، البغدادي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن عبدالله بن أحمد، أبو بكر، الواعظ الصوفي، البوسنجي النيسابوري.
حدَّث عن: الحسن بن علي بن سلام.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، كما في "الشعب".
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور ووصفه بالواعظ الصوفي.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الشعب (2/348).
[*] محمد بن عبدالله بن أحمد، أبو الطيب، الشعيري.
كذا نسبه إلى جده، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن عبدالله بن أحمد.
محمد بن عبدالله بن أحمد، أبو عبدالله، الزاهد، الأصبهاني، الصَّفَّار، الفقيه الشافعي.(2/156)
سمع: أبا جعفر محمد بن مسلمة الواسطي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن مهدي بن رستم، وأبا يحيى عبدالرحمن بن محمد بن سلام الرازي بأصبهان، وأحمد بن محمد بن عيسى القاضي، أحمد بن عصام، وأحمد بن عمار الواسطي، وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي الترمذي، وأبا بكر عبدالله بن محمد بن النعمان بن عبدالسلام الأصبهاني، وسهل بن فرخان الأصبهاني الزاهد، وأحمد بن محمد البرتي، وأسيد بن عاصم، وأحمد بن مهران بن خالد، وعبيد الغزال، ومحمد بن الفرج الأزرق، وأحمد بن عبيدالله النرسي، وابن أبي أسامة، وعلي بن عبدالعزيز، وخلق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وأكثر عنه، ووصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه من جزء انتقاه للإمام أحمد بن حنبل، وقال مرة: إملاءً من أصل كتابه، وأبو علي الحسين بن علي النيسابوري الحافظ، وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي الحافظ، وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، وأبو عبدالله بن مندة، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبو عبدالرحمن السلمي، وغيرهم.(2/157)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو عبدالله الصفار الأصبهاني، محمد عصره بخراسان، وكان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء -كما بلغنا- نيفًا وأربعين سنة، سمع بأصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين: أسيد بن عاصم وأقرانه، وبفارس: أحمد بن مهران وأقرانه، وخرج إلى العراق سنة ثمان وسبعين بعد وفاة أبي قلابة، وسمع: أبا إسماعيل الترمذي وأقرانه، وسمع من أبي بكر بن أبي الدنيا كتبه، وصنف على كثير منها في "الزهديات" وسمع بالحجاز: علي بن المبارك الصغاني، وعلي بن عبدالعزيز البغوي، وأقرانهما، ورد نيسابور سنة سبع وتسعين ونزل بها وسكنها إلى أن توفي بها، وكان كتب بخطه مصنفات إسماعيل بن إسحاق القاضي سماعه منه، و"مسند أحمد بن حنبل" من ابنه إلى آخره، وصحب العباد والزهاد، وخرج من نيسابور إلى الحسن بن سفيان وهو كهل، ومعه جماعة من الوارقين فكتب عن الحسن "مسنده" وكُتُب أبي بكر بن أبي شيبة، وسائر الكتب، وكان أبو الحسين الحجاجي الحافظ يقول: كتبنا عن أبي عبدالله الصفار سنة إحدى عشرة في السنة التي توفي فيها أبو بكر إسحاق بن خزيمة -أي في حياة ابن خزيمة- وقد روى عنه أبو علي الحافظ، وأكثر مشايخنا بنيسابور المتقدمين من أهل ذلك العصر، وكان يقول: اسم أمي آمنة، واسمي محمد، واسم أبي عبدالله، فاسمي واسم أبي وأمي يوافق اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم واسم أبيه وأمه؛ يفرح بهذه الموافقة. وكان ورَّاقه أبو العباس المصري خانه، واختزل عيون كتبه، وأكثر من خمسمائة جزء من أصوله، فكان أبو عبدالله يجامله جاهدًا في استرجاعها منه فلم ينجع فيه شيء، وكاد أبو العباس يفوِّتنا حديث أبي عبدالله، فذهبت إلى أبي محمد عبدالله بن حامد الفقيه، فقلت له: إن هذا الرجل فوَّتنا هذا الشيخ، وهو يجامله بسبب كتبه عنده، ولا يعلم أنه لا يفرج قط عن جزء من أصوله، وإن قُتل فإن الشيخ أبا بكر بن إسحاق حبسه، ولم يقدر على استرجاع الكتب منه، فلو نصب أبا بكر(2/158)