بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله, نحمده, ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } .
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } .
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.(1/1)
وبعد: فإن مما يسرني ويسعدني أن أتقدم إلى إخواني الكرام، من محبي هذا العلم الشريف، والباحثين عن رواة الحديث, بهذه الرسالة الثانية من إحدى باكورة "سلسلة تقريب رواة السنة بين يدي الأمة" وهذه السلسلة أرجو الله عز وجل أن يجعلها مباركة لي ولإخواني طلاب العلم، ولكل من له شغف برواة الحديث وما قيل في كل منهم من مدح أو تجريح، وعنوان هذه الرسالة: "الدليل المغني لشيوخ الدارقطني" وهي رسالة ترشد الطالب والباحث إلى معرفة ثلة مباركة من رواة السنة الغراء على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، ولا شك أن معرفة الإنسان بأحوال العلماء، رفعة وزين، وإن جهل طلبة العلم وأهله بهم لوصمة وشين، ولقد علمت الأيقاظ أن العلم بذلك جم المصالح والمراشد، وأن الجهل به إحدى جوالب المناقص والمفاسد من حيث كونهم حفظة الدين الذي هو أس السعادة الباقية، ونقلة العلم الذي هو المرقاة إلى المراتب العالية، فكمال أحدهم يكسب مؤدَّاه من العلم كمالاً، واختلالها يورث خللاً وخبالاً، وفي المعرفة لهم معرفة من هو أحق بالاقتداء، وأحرى بالاقتفاء، والجاهل بهم من مقتبسة العلم مسوٍّ لا محالة عند اختلافهم بين الغث والسمين، غير مميز بين الرَّث والوزين، وقد روي عن الإمام مسلم بن الحجاج أنه قال: إن أول ما يجب على مبتغي العلم وطلابه أن يعرف مراتب العلماء في العلم، ورجحان بعضهم على بعض، ولأن المعرفة بالخواص آصرة ونسب وهي يوم القيامة وصلة إلى شفاعتهم وسبب، ولأن العالم بالنسبة إلى مقتبس علمه بمنزلة الوالد بل أفضل، فإذا كان جاهلاً به فهو كالجاهل بوالده بل أضل(1). وقد قيض الله من الحفاظ والوعاة، ويسَّر من النقَلَة والرواة طائفة أذهبوا في تقييدهم أعمارهم، وأجالوا في نظم قلائدهم أفكارهم، فجزاهم الله عنا وعن سنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - خير الجزاء، وثقَّل بها موازينهم عند اللقاء، وبيَّض بها
__________
(1) انظر مقدمة طبقات الشافعية لابن الصلاح (1/74-75).(1/2)
وجوههم يوم الجزاء، فهم القوم حقًّا لا يشقى جليسهم، وهم الرجال، وسائر من أتى بعدهم عيال، وما نحن إلا متشبهون، ومحبون، ومؤتسون.
وصدق من قال:
وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التَّشَبُّة بالكرام فلاح
أما إدراك شأوهم، وبلوغ فضلهم، ونيل منازلهم، فهيهات هيهات، فالمغرور من ظن أنه صار بين عشية وضحاها كأحدهم، فقال: هم رجال، ونحن رجال. فضلاً عن أن يظن أنه خير من أدناهم، وما أوتي هذا المغرور إلا من ترك التأدب بآداب المتعلمين، وغفل عن أن التخلية قبل التحلية؛ كما قيل(1). وتشبها بطريقة هؤلاء الأخيار في جمع رواة الأخبار، من الأجزاء والمشيخات، وبطون كتب الأحبار، فقد جمعت في هذه الرسالة شيوخ أحد الأئمة الأعلام، الذَّابين عن سنة خير الأنام، عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو ذاك العلم الهمام، أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني الإمام، قمت بجمع ذلك من جميع كتبه المطبوعة التي وقفت عليها، والتي بلغت أربعة وعشرين كتابًا، وكذا من كان منهم في "تاريخ بغداد" أو "لسان الميزان" مما نقله الحافظ عن الدارقطني من "غرائب مالك" أو "الأفراد" وكذا ما كان من ذلك في كتاب أبي الفضل بن طاهر المقدسي "أطراف الغرائب والأفراد" وغير ذلك مما هو مبثوث في بطون كتب الرجال، مما سيقف عليه الناظر -إن شاء الله تعالى- في ثنايا هذا الكتاب.
وقد ذكرت بين يدي هذه الرسالة ترجمة للدارقطني، تكلمت فيها عن:
اسمه، ونسبه، وكنيته، وبلده، ومولده، وصفاته الخَلقِيَّة الخُلُقِيَّة، وطلبه للعلم، ونشأته فيه، ورحلاته، وبعض الفوائد المتعلِّقة بشيوخه وتلاميذه، وعقيدته، وتدليسه، ومذهبه الفقهي، وثناء أهل العلم عليه، والاتهامات الموجهة إليه، ومؤلفاته، ومرضه، ووفاته، ومكانها، والمنامات التي رويت له بعد موته.
__________
(1) انظر "مقدمة تبييض الصحيفة" ص(4).(1/3)
وأما ما يتعلق بالطريقة التي سلكتها في هذه الرسالة، فإني قد رتبتها ذلك على حروف المعجم، وسلكت في ذلك ما سلكته في الرسالة الأولى المتعلقة بشيوخ الطبراني، إلا أني هاهنا أنبه على أمور:
1- الأصل أني في ذكر ما قيل في الراوي أبدأ بكلام تلميذه الدارقطني، مقدمًا في ذلك توثقه الصريح.
2- أذكر ما ظفرت عليه من عبارات الباحثين في عدم العثور على هذا الراوي.
3- أرتب المصادر على الوفيات، إلا إذا كان للكتاب مختصرات أو تهذيبات، فإني -والحالة هذه- أقدم ما يتعلق بهذا الكتاب وإن كان مختصره أو مهذبه متأخرة الوفاة.
4- إذا أطلقت "المؤتلف" فالمراد به كتاب الدارقطني.
هذا ما أردت بيانه في هذه المقدمة ، وأرجو أن لا يبور ما جمعته، ولا يضيع ما كتبته، وأثبته من ذلك، وصنفته، وأسأل الله التوفيق في المقال، والتسديد في جميع الأفعال، إنه بذلك ولي، والمرجو فيه ملي، وهو حسبي، وإليه في كل أمر مرجعي، وعليه توكلي، ولا حول ولا قوة إلا به، إنه نعم المولى ونعم الوكيل.
جزى الله خيرًا كل من كان ناظرًا ... لمجموعتي هذي بستر القبائح
وأصلح ما فيها من العيب كله ... فهذا الذي أرجوه من كل ناصح(1)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرا.
كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري
بدار الحديث الخيرية بمأرب حرسها الله، والقائمين عليها من كل سوء ومكروه.
ليلة الأحد 11/2/1427هـ.
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة أبي الحسن الدَّارقطني
* اسمه ونسبه وكنيته وبلده:
هو علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبدالله، أبو الحسن، البغدادي، الدارقطني(2).
* مولده:
__________
(1) انظر "فهارس الفهارس" (1/56).
(2) بفتح الدال، وسكون الألف، وفتح الراء، وضم القاف، وسكون الطاء المهملة، وفي آخرها نون، نسبة إلى محلة ببغداد، يقال لها: دار قطن. قال السمعاني: وهي محلة كبيرة خربت الساعة. انظر "الأنساب" (2/500).(1/4)
ولد سنة ست وثلاثمائة، وقيل: كان مولده لخمس خلون من ذي القعدة سنة خمس وثلاثمائة، ونقل الخطيب القولين، وصدر كلامه بالقول الأول(1)، ويرجحه ما جاء في "سؤالات السلمي(2)" عن الدارقطني نفسه حيث قال: ولدت في سنة ست وثلاثمائة.
* صفاته الخَلْقية:
قال أبو القاسم بكر بن علي بن بكر بن علي بن حماد البندار: كان طويلاً أبيضًا(3).
* صفاته الخُلُقِيَّة:
قال الخطيب: كان فريد عصره… مع الصدق والأمانة، والفقه، والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب(4). وقال الحاكم: صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع(5)، ومع صدقه وأمانته وورعه، فقد جمع فصاحة اللسان، فقد ذكر الأزهري أن أبا الحسن الدارقطني لما دخل مصر، وأراد قراءة كتاب "النسب" للزبير بن بكار؛ على شيخ علوي يقال له: مُسَلَّم بن عبيدالله وكان أحد الموصوفين بالفصاحة، المطبوعين على العربية اجتمع إليه من كان فيها من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أبي الحسن لحنه، أو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدروا على ذلك، حتى جعل مسَلَّم يعجب، ويقول له: وعربية أيضًا(6). وقال المُعيطي الأديب: يا أبا الحسن أنت أجرأ من خاصي الأسد، تقرأ مثل هذا الكتاب مع ما فيه من الشعر والأدب، فلا يؤخذ عليك فيه لحنة(7).
وكان -رحمه الله- أيضًا موصوفًا بشدة الذكاء, فقد قال الأزهري: كان الدارقطني ذكيًا، إذا ذوكر شيئًا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر(8).
__________
(1) تاريخ بغداد (12/39-40).
(2) برقم (42).
(3) أطراف الغرائب (1/92).
(4) تاريخ بغداد (12/34).
(5) تاريخ دمشق (43/96).
(6) تاريخ بغداد (12/35).
(7) معرفة القراء (2/670).
(8) تاريخ بغداد (12/36).(1/5)
وموصوفًا كذلك بشدة الحافظة، فقد روي أنه حضر في حداثته مجلس الصفَّار، فجلس ينسخ جزءًا كان معه، وإسماعيل الصفار يملي، فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ، فقال له الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثم قال: تحفظ كما أملى الشيخ من حديث إلى الآن؟ فقال: لا. فقال الدارقطني: أملى ثمانية عشر حديثًا فعُدَّت الأحاديث، فوجدت كما قال. ثم قال أبو الحسن: الحديث الأول منها عن فلان، عن فلان، ومتنه كذا، والحديث الثاني عن فلان عن فلان ومتنه كذا، ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتى أتى على آخرها، فتعجب الناس منه(1).
وقال محمد بن طلحة النعالي: حضرت مع أبي الحسن في دعوة عند بعض الناس ليلة، فجرى شيء من ذكر الأكلة، فاندفع أبو الحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم حتى قطع ليلته أو أكثرها بذلك(2).
وقال العتيقي: حضرت أبا الحسن وقد جاءه أبو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء وسأله أن يقرأ له شيئًا، فامتنع واعتلَّ ببعض العلل، فقال: هذا غريب، وسأله أن يُملي عليه أحاديث، فأملى عليه أبو الحسن من حفظه مجلسًا يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون، جميعها: "نعم الشيء الهدية أمام الحاجة" وانصرف الرجل ثم جاء بعد وقد أهدى له شيئًا، فقربه وأملى عليه من حفظه بضعة عشر حديثًا، متونها جميعًا: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه(3)" قال الذهبي: هذه حكايات صحيحة، وهي دالة على سعة حفظ هذا الإمام(4).
__________
(1) أخرجها الخطيب في "تاريخه" (12/36-37) وهي حكاية منقطعة بين الأزهري والدارقطني، انظر التأصيل (ص79)، وحاشية "المقنع" للجديع (1/308) إلا أن السخاوي قال في "فتح المغيث (2/195): سمعت شيخنا يحكي عن بعضهم أنه كان يقرنها بما وقع للبخاري، حيث قلبت عليه الأحاديث، ويتعجب شيخنا من ذلك وهو ظاهر في التعجب اهـ.
(2) تاريخ بغداد (12/36).
(3) أخرجها الخطيب في "تاريخه" (12/39).
(4) النبلاء (16/456).(1/6)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومما يدل على سعة حفظه وقوته، ما ذكره الخطيب عن شيخه البرقاني قال: قلت له: هل أبو الحسن يملي عليك "العلل" من حفظه؟ فقال: نعم. ثم شرح لي قصة جمع العلل(1). قال الذهبي: قلت: إن كان كتاب "العلل" الموجود قد أملاه الدارقطني من حفظه، كما دلت عليه هذه الحكاية فهذا أمر عظيم، يقضى به للدارقطني أنه أحفظ أهل الدنيا، وإن كان قد أملى بعضه من حفظه فهذا ممكن(2). وقال في "التاريخ(3)": قلت: وهذا شيء مدهش؛ كونه يملي "العلل" من حفظه، فمن أراد أن يعرف قدر ذلك فليطالع كتاب "العلل" للدارقطني ليعرف كيف كان الحفاظ.
وكان -رحمه الله- جيد الخط، وقد أكثر الخطيب من النقل عنه، ومن الكتب التي كتبها بخطه، ونقلت إلينا كتاب "الكنى والأسماء" للإمام مسلم(4).
* طلبه للعلم ونشأته فيه:
__________
(1) تاريخ بغداد (12/37).
(2) النبلاء (16/455).
(3) 27/103).
(4) مرويات الإمام الزهري المعلة (1/67).(1/7)
نشأ الدارقطني -رحمه الله تعالى- في بيت علم، فقد كان والده -رحمه الله- من أهل العلم بالحديث، وقد روى عنه ولده أبو الحسن(1) وبدأ الكتابة في سن التاسعة، حيث يقول عن نفسه: كتبت في أول سنة خمس عشر وثلاثمائة(2). ويبدوا أنه حفظ القرآن أيضًا في هذه المرحلة، وكان جميل الصوت، فقد قال عن نفسه: كنت أنا والكتاني نسمع الحديث، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني محدث البلد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلد -يعني لحسن صوته- فخرجت أنا محدثًا والكتاني مقرئًا(3)، ولم يكن محدثًا فحسب بل كان إمامًا أيضًا في القراءات، وقد تصدر في أواخر عمره للإقراء، وألف في ذلك كتابًا جليلاً لم يؤلَّف مثله، وهو أول من وضع أبواب الأصول قبل الفرش، ولم يعرف مقدار هذا الكتاب إلا من وقف عليه(4). قال الذهبي: لكن لم يبلغنا ذكرمن قرأ عليه وسأفحص عن ذلك إن شاء الله تعالى(5). قلت: قال ابن الجزري في "غاية النهاية(6)": روى عنه الحروف من كتابه محمد بن إبراهيم بن أحمد.
وكان ممن بكَّرَ في حضور مجالس العلماء والسماع منهم، فسمع من أبي القاسم البغوي، وابن صاعد، وابن أبي داود، وغيرهم، وهو صبي؛ كما قال الذهبي(7). وقال ابن القوَّاس: كنا نمر إلى ابن منيع، والدارقطني صبي يمشي خلفنا بيده رغيف كامخ، فدخلنا إلى ابن منيع ومنعناه، فقعد على الباب يبكي(8)، ولذا وقع له أحاديث رباعيات. قال الذهبي: وعنده رباعيات قليلة لينة الإسناد(9)، وقد جمعها الدارقطني في مصنف(10).
* رحلاته:
__________
(1) السنن (1/99)، (2/103، 178)، تاريخ بغداد (11/239).
(2) سؤالات البرقاني (9)، أطراف الغرائب (1/52).
(3) المنتظم (14/380).
(4) غاية النهاية (1/559).
(5) النبلاء (16/451).
(6) 1/559).
(7) النبلاء (16/449)، وانظر أطراف الغرائب (1/55).
(8) تاريخ دمشق (43/98).
(9) معرفة القراء (2/673)، النبلاء (16/460).
(10) الإمام أبو الحسن الدارقطني (213).(1/8)
بعد أن سمع الإمام الدارقطني -رحمه الله تعالى- من شيوخ بلدته "بغداد" وأمعن في الأخذ عنهم، وعن القادمين إليها جريًا على سنة السلف في ذلك، رحل إلى بعض الأقطار الإسلامية، ويظهر أنه بدأ بالمدن المجاورة.
فرحل إلى البصرة في حدود العشرين وثلاثمائة(1)، وسمع بها من شيوخ عدة؛ كمحمد بن سليمان المالكي(2)، وأحمد بن محمد العطَّار(3)، ويعقوب بن يوسف الخلال(4)، وغيرهم.
ودخل الكوفة، وسمع بها من محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي السوداني(5)، وعبدالله بن يحيى الطلحي(6)، وغيرهما.
وواسط، وسمع بها من أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل(7)، وأحمد بن محمد بن سعدان(8)، ومحمد بن محمود بن محمد السراج(9)، وغيرهم.
والمَفْتَح، وسمع بها من الحسين بن علي بن قومي(10)، ومحمد بن الحسن بن أبي الشوارب(11).
والمباركة، وسمع بها من إسحاق بن إدريس المباركي(12).
والأُبلة، وسمع بها من يحيى بن موسى بن إسحاق بن وهب(13).
وذكر ابن نقطة أنه ارتحل أيضًا إلى الأهواز(14)، وخوزستان(15).
ثم ارتحل إلى الحجاز للحج(16)، وسمع بمكة من الحسن بن الخضر المعدَّل(17).
__________
(1) الميزان (3/572).
(2) السنن (1/178).
(3) السنن (3/64).
(4) السنن (1/270).
(5) السنن (2/98).
(6) السنن (1/356).
(7) السنن (1/401).
(8) السنن (2/286)، تاريخ بغداد (12/37).
(9) العلل (4/184).
(10) السنن (2/112).
(11) السنن (4/195).
(12) السنن (2/154).
(13) السنن (3/211).
(14) التقييد (410).
(15) تكملة الإكمال (1/99).
(16) تاريخ دمشق (43/69).
(17) السنن (1/120).(1/9)
ثم رحل إلى الشام، ومصر. قال الحاكم: ثم دخل الشام ومصر على كبر السن(1). وقال ابن عساكر: قدم دمشق مجتازًا إلى مصر(2)، لكن هذا لم يمنع من سماعه من بعض مشايخها، إذ مرَّ على بعض مدنها كالرملة؛ فسمع بها من أبي العباس عبيدالله بن محمد الشافعي(3)، ومحمد بن عمر بن أيوب المعدَّل(4).
ودخل طبرية، وكتب بها تاريخ محمد بن خُزَز الطبراني، كما صرح هو نفسه بذلك(5).
وأما رحلته إلى مصر فكانت سنة سبع وخمسين وثلاثمائة(6)، وسمع بها من علي بن عبدالله بن الفضل(7)، ومحمد بن عبدالله مُسَلَّم(8)، وعلي بن أحمد بن الأزرق(9)، وغيرهم. وقد انتفع به أهل مصر كثيرًا، ولما أراد الخروج منها خرجوا يودعونه وهم يبكون لفراقه، فقال لهم: تبكون وعندكم عبدالغني بن سعيد، وفيه الخلف(10)، وكان من أشهر تلامذته، وارتحل منها إلى جزيرة تِنِّيس ليسمع بها من شيخه محمد بن علي بن الحسين النقاش، ويحدث عنه(11).
* شيوخه:
أما شيوخه فهم موضوع هذه الرسالة، ولكن يمكنني أن أذكر في هذا المقام بعض الفوائد المتعلِّقة بهم، وبالله التوفيق.
الفائدة الأولى: فيما يتعلق بذكر ما قيل في عددهم.
قال الدكتور الرحيلي: لم يُذكر أنه صنف معجمًا لشيوخه -رحمه الله- فإذا أردتُ أن أقدر عددهم، فأرى أنهم لا يقلون عن ألف شيخ(12).
__________
(1) تاريخ دمشق (43/96).
(2) تاريخ دمشق (43/94).
(3) الرؤية (33).
(4) السنن (1/97).
(5) المؤتلف والمختلف (2/723).
(6) سؤالات حمزة (ص217).
(7) السنن (4/295).
(8) السنن (1/308).
(9) السنن (2/186).
(10) تكملة الإكمال (1/97).
(11) العلل (5/150).
(12) الإمام أبو الحسن الدارقطني (53).(1/10)
وقال الدكتور موفق بن عبدالله بن عبدالقادر: لدي قائمة بأسماء شيوخه الذين روى عنهم في "السنن" و"المؤتلف والمختلف" و"العلل" أو ذكرهم الخطيب في "تاريخ بغداد" مرتبة على حروف المعجم، وفي النية إخراجها في "مشيخة الدارقطني" إن شاء الله تعالى(1).
وقال الدكتور محفوظ الرحمن السلفي: سمع أبو الحسن الدارقطني من خلق كثير لا يحصون، والمشايخ الذي روى عنهم في كتاب "العلل" يربوا عددهم على مائتين(2).
وقال الدكتور عبدالله بن محمد بن حسن دَمْفُو: وقد أحسن الدكتور محفوظ الرحمن السلفي فأحصى شيوخ الدارقطني الذين روى عنهم في "كتاب العلل" ووضع فهرسًا لهم، مع ذكر عدد النصوص التي رواها كل واحدٍ منهم، وأرقام الأسئلة، أو الأجزاء والأوراق، وبلغ عددهم ثلاثة عشر ومائتي راوٍ، وجعل هذا الفهرس في آخر رسالته للدكتوراه(3).
وقال الدكتور دَمْفُو أيضًا: وقد أورد له الخطيب البغدادي في "تاريخه" تسعة عشر شيخًا، وأجمل الآخرين بقوله: وخلقًا كثيرًا من هذه الطبقة ومن بعدهم.
وكذلك فعل الذهبي في "سير أعلام النبلاء" لكنه زاد عليهم ثمانية عشر راويًا(4).
وقال الدكتور الرحيلي: وقد تتبعت شيوخ الذين روى عنهم في كتاب "السنن" ورتبتهم على حروف المعجم سأذكرهم قريبًا(5).
وقال أيضًا: وحصرت شيوخه في "السنن" وفهرست أسمائهم على حروف المعجم، فبلغوا واحدًا وتسعين ومائتي شخص(6).
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد ذكرهم فبلغوا حسب ترقيمه لهم تسعين ومائتي راوٍ. ولي على ما ذكر عدَّة ملاحظات من أهمها ما يلي:
__________
(1) مقدمة المؤتلف (1/15).
(2) مقدمة العلل (1/13).
(3) مرويات الإمام الزهري المعلة (1/74-75).
(4) المصدر السابق.
(5) الإمام أبو الحسن الدارقطني (54-70).
(6) المصدر السابق (ص12-13).(1/11)
أولها: أنه جعل إبراهيم بن يزيد الخوزي, المتوفى سنة إحدى وخمسين ومائة؛ كما في "التقريب" وكذا أحمد بن سنان, المتوفى سنة تسع وخمسين ومائتين كما في "التقريب" فبين وفاته وولادة الدارقطني تسعة وأربعين، هذا مع أن الدارقطني إنما يروي عنه بواسطة، انظر "السنن" (1/105، 217) وكذا الحارث بن مسكين, المتوفى سنة خمسين ومائتين كما في "التقريب" فبين وفاته وولادة الدارقطني ستٍّ وخمسين سنة، وكذا حسين بن عبدالله بن ضُمير، المتوفى سنة ثمانون ومائة تقريبًا كما في "تاريخ الإسلام" (11/83) فبين وفاته وولادة الدارقطني ستة وعشرين ومائة، أضف إلى هذا أن الدارقطني إنما يروي عنه بواسطة ثلاثة من الرواة، انظر "السنن" (2/218) وكذا محمد بن عبدالله الخَلَنْجي، ترجمه الحافظ في "التقريب" وقال: من كبار العاشرة، وكبار العاشرة كما في مقدمة "التقريب" هم من مات بعد المائتين، وتقدم أن الدارقطني إنما ولد بعد الثلاثمائة، أضف إلى هذا أن الدارقطني إنما روى عنه بواسطة رجلين. انظر "السنن " (4/193)، و"إتحاف المهرة" (9/183/1/84/10) والله الموفق.
أنه وقع له تكرار لتسعة عشر راويًا وإليك أرقامهم حسب ترقيمه (26, 50, 51, 66, 96, 99, 113, 155, 158, 171, 178, 186, 194, 216, 223, 525, 231, 238, 267).
ثالثًا: أنه قد فاته أربعة وثلاثون راويًا فلم يذكرهم في ثبته هذا الذي بلغ عددهم على حد قوله: واحدًا وتسعين ومائتي شخص، وإليك أسماءهم ومواضعها من "السنن":
1- أحمد بن إبراهيم بن أبي قتادة المقرئ. …(4/232).
2- أحمد بن إسحاق بن محمد بن الفضل الزَّيَّات. …(4/285).
3- أحمد بن الحسين أبو حامد الهمداني. …(3/311).
4- أحمد بن علي بن حبيش الرازي. …(2/216).
5- أحمد بن عمرو بن جابر الرملي. …(1/269).
6- أحمد بن محمد بن بحر العطار. …(3/64، 78)، (4/263).
7- أحمد بن محمد بن عثمان القطان. …(3/287).
8- أحمد بن محمد بن علي الديباجي. …(2/143).(1/12)
9- أحمد بن محمد بن موسى بن أبي حامد، أبو بكر. …(1/310)، (2/171).
10- أسامة بن محمد بن مسعود. …(3/208).
11- سهل بن إسماعيل القاضي. …(1/308).
12- عبدالرحمن بن الحسن الهمذاني، القاضي. …(3/220).
13- عبدالرحمن بن سمانا. …(2/218).
14- عبدالله بن إبراهيم الجرجاني. …(3/279).
15- عبدالله بن أحمد بن إسحاق المصري. …(4/170).
16- عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي. …(4/131).
17- عبدالله بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران المروزي. (2/141).
18- عبدالله بن محمد بن سعيد المقرئ. …(3/195)، (4/74).
19- عثمان بن علي الصيدلاني. …(4/220).
20- علي بن الحسين السواق. …(2/153).
21- علي بن عبدالرحمن بن عيسى أبو الحسين الكاتب. …(1/355).
22- عمر بن أحمد بن محمد المعدل. …(1/354).
23- عمر بن محمد بن علي الصيرفي. …(3/315).
24- محمد بن إبراهيم أبو أحمد الجرجاني. …(4/17).
25- محمد بن أحمد بن هارون العسكري. …(4/294).
26- محمد بن أحمد بن يوسف بن يزيد، أبو بكر الكوفي. …(4/7).
27- محمد بن العباس بن نجيح، أبو بكر البزاز. …(3/118).
28- محمد بن عبدالله بن الحسين، أبو بكر العلاَّف. …(3/225).
29- محمد بن عبدالله بن موسى البزاز. …(3/119).
30- محمد بن عبيدالله بن طاهر بن يحيى بن الحسين العلوي، مسَلَّم. …(1/308).
31- محمد بن علي بن جعفر العطَّار. …(3/137).
32- هبة الله بن جعفر المقرئ. …(4/220).
33- يحيى بن عبدالله العطار. …(2/143)، (4/121).
34- يعقوب بن محمد بن عبدالوهاب، أبو عيسى الدوري. …(3/277).
الفائدة الثانية: فيما يتعلَّق بالمترجِمِين لهم.
سبق أن الإمام الدارقطني -رحمه الله تعالى- لم يذكر أنه صنف معجمًا لشيوخه، ولكن قد اهتم بجمعهم طائفة من العلماء والباحثين، فمنهم من ذكرهم ضمن دراسة علمية تتعلق بالدارقطني، أو ببعض كتبه، ومنهم من أفردهم بالتصنيف.(1/13)
كالحافظ أبي الحسن علي بن محمد بن عبدالملك بن القطان الفاسي، ت628هـ.
فقد ذكر العلامة ابن عبدالملك المراكشي في كتابه "الذيل والتكملة" قائمة طويلة بكتب ابن القطان، وذكر منها "شيوخ الدارقطني" مجلد وسط(1). ومن القسم الأول:
(أ) الحافظ زين الدين العراقي، ت806هـ فقد ذكر السخاوي في "الإعلان...(2)" أنه أفرد رجال الدارقطني بتأليف.
(ب) ومنهم شيخنا علامة اليمن أبو عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى- ت1422هـ. فقد كان -رحمه الله تعالى- يحز في صدره ما يواجهه الكثير من الباحثين من صعوبة وتعسر في البحث عن رجال الكتب النازلة ككتب الحاكم، والدارقطني وغيرهما، أو رجال الكتب العالية الذين ليسوا في "تهذيب التهذيب" فقام -رحمه الله- بحل بعض هذه المشكلات التي تواجه الكثير من طلاب العلم، فترجم تراجم مختصرة لرجال الحاكم؛ مبيِّنًا بذلك ومقربًا للباحثين أن هذا الشيخ أو الراوي مترجم فيتوسع حينذاك الباحث في ترجمة هذا الراوي، ثم يحكم عليه بما يستحق، ومن فضل الله عليَّ ومنَّته أني كنت ممن شارك في هذا الكتاب وقد استفدت من شيخنا كثيرًا.
__________
(1) انظر مقدمة "نظم الجمان" (ص15).
(2) ص (233).(1/14)
ثم قام هو وبعض إخواننا الباحثين من طلابه بتراجم مختصرة أيضًا لرجال الدارقطني الذين ليسوا من رجال "التهذيب" ولا من "رجال الحاكم" ومكانة شيخنا في هذا الميدان مكانة سامية، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، فقد حاز في هذا الفن قصب السبق، وفاز فيه بالقدح المعلى ، وجاوز الأقران، وأشارت إليه أكف المعالي بالبنان، وتبوَّأ فيه مكانًا عليًّا، وقد كان آية باقية ناطقة بأنه أعجوبة في سعة حفظه لهم، ووفرة معرفته بأحوالهم، ونفاذ الهمة في البحث عنهم والتحقيق، وليس هذا الكلام مبنيًّا على حسن الظن والتخرصات والحدس والتخمين والرجم بالغيب، ولكنها الحقيقة والواقع الحق(1)، ولقد صدق الشاعر في مرثيته الجميلة حين قال معبرًا عن مدى إعجابه في هذا الشأن:
يغربل أقوال الرسول بحنكة ... وحزمٍ حصيفٍ تتقيه الرواسب
إذا قال { بِسْمِ اللهِ } في بحث مسند ... تنحت عن الإسناد تلك الشوائب
يعدد أسماء الرجال كأنهم ... بنو عمه أو هم إليه الأقارب
فرحمه الله رحمة الأبرار، وأنزله منازل الشهداء الأخيار.
وكتاب "رجال الدارقطني" لا يخفى على اللَّبيب أنه أجود ما كتب في بابه، إلا أن الدكتور الرحيلي -حفظه الله- قال في كتابه(2): وعلى الكتاب بعض المآخذ، كما سبقت الإشارة إليه في مقدمة هذا البحث وأهمها أنه يعزو جميع الأخطاء الواقعة في السنن المطبوعة التي استدركها إلى الإمام الدارقطني وهذا ليس بصحيح، وماذا على الإمام الدارقطني من أخطاء النُّسَّاخ. اهـ
__________
(1) الإبهاج لأخينا الفاضل/ أبي إبراهيم حميد العتمي (84-85).
(2) الإمام أبو الحسن الدارقطني (ص279).(1/15)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وفيما ذكر الدكتور -وفَّقه الله- نظر بين فإن عبارة شيخنا -رحمه الله- لا تدل على ما ذكره البتَّه، وهاك نص عبارة الشيخ من آخر كتابه "تصويب أخطاء الجزء الأول من السنن"، و"تصويب أخطاء الجزء الثاني من السنن" ، و"تصويب أخطاء الجزء الثالث من السنن"، و"تصويب أخطاء الجزء الرابع من السنن(1)". وهذه عبارات واضحات في رد ما فهمه الدكتور -وفَّقه الله- فالشيخ لم ينسب في هذه العبارات إلى الدارقطني أي خطأ وإنما قال: تصويب أخطاء الجزء كذا وكذا... الخ أي تصويب الأخطاء الواقعة من الطباعة، أو من النُّسَّاخ، وفي مقدمة الكتاب(2) ما يرشد إلى ذلك فإن فيها ما نصه: ... إذا ذكر الرجل في "السنن" بغير ما هو مترجم به أو مصَحَّفًا فتتضمن الإحالة إصلاح التصحيف قدر الإمكان... الخ والله المستعان.
__________
(1) ص(533، 539، 547، 555).
(2) ص (19).(1/16)
وكما سبق أنه لا يخفى على ذي لب قد ومكانة شيخنا وكتابه، وأنه من المفيد جدًّا للباحثين عن تراجم من ليس في "تهذيب التهذيب" فلقد استفدنا كثيرًا من علوم هذا الشيخ الهمام، ومن هذا السير الذي سار عليه من تقريب رواة السنة، وخاصة من ليس منهم في "تهذيب التهذيب" الذي تتقاعس العزائم وتضعف الهمم، وبالذات في مثل هذه الأزمان عن البحث عن أمثال هؤلاء الرواة، لاسيما من كان منهم من رجال الكتب النازلة، فكم من راوٍ قال فيه عدد من الباحثين والدكاترة: لم أجد له ترجمة، أو: لم أعرفه، أو: يُبحث عنه، ونحو ذلك من العبارات، فجزى الله شيخنا خيرًا على ما قام به وبذله من جهدٍ عظيم في هذا المضمار، وعنه -رحمه الله تعالى-تعلمنا شطرًا من هذه المسيرة المباركة -إن شاء الله تعالى- فجزاه المولى عنا الخير ولقَّاه الحسنى ، وجميع مشايخنا وأئمتنا، إلا أن الكمال والتمام والعصمة من الزلل والخطأ والنسيان، لا يدعيها لنفسه أو لكتابه أحد من الإنس والجان، وقد قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-: لقد ألَّفت هذه الكتب، ولم آل جهدًا فيها، ولا بد أن يوجد فيها الخطأ لأن الله تعالى يقول: { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً } (1)[النساء: 82] وفي هذه العجالة أنبه -بمشيئة الله تعالى على بعض ما قد يكون تتميمًا لكتاب شيخنا، أو تبيينًا لما قد يكون مغلقًا أو غامضًا فيه، وليس هذا تزهيدًا وتنقُّصًا من قدر الكتاب، بل ولا كاتبه، قال الشيخ حماد الأنصاري -رحمه الله تعالى-:كون العالم يُتعقب في علمه من أهل العلم، لا يدل على أنه ليس بعالم(2). فأقول مستعينًا بالله عز وجل:
إن لي مع هذا الكتاب الفذ عدَّة وقفات منها:
الوقفة الأولى: في ذكر تراجم سقطت من الكتاب وهي قليلة وليست كثيرة، وإليكها:
__________
(1) المقاصد الحسنة رقم (14) ص (15).
(2) المجموع في ترجمته رحمه الله (2/583).(1/17)
(1) عبدالله بن أحمد بن بكر…السنن (4/304).
(2) عثمان بن علي الصيدلاني…السنن (4/220).
(3) علي بن عبدالله بن الفضل، أبو الحسين البغدادي…السنن (4/295).
(4) هبة الله بن جعفر بن محمد البغدادي…السنن (4/220).
الوقفة الثانية: في ذكر تراجم فات الوقوف عليها، وقد وفقني الله في الوقوف عليها:
أحمد بن محمد بن بحر العطار، البصري.
أحمد بن محمد بن عثمان القطان.
إسحاق بن إدريس بن عبدالرحيم المباركي.
الحسن بن حمزة بن الحسين بن حفص الأشناني، الخثعمي.
سهل بن إسماعيل القاضي.
علي بن الحسين السواق.…يراجع قسم التراجم.
عمر بن الحسن بن عمر، القراطيسي.
محمد بن إبراهيم، أبو أحمد الجرجاني.
محمد بن أحمد بن الصلت، الأطروش.…يراجع قسم التراجم.
محمد بن عمر بن أيوب، المعدَّل.
يحيى بن موسى بن إسحاق الأبُلي. …يراجع قسم التراجم.
يعقوب بن يوسف، الخلال.
الوقفة الثالثة: في ذكر ما وقع في الكتاب، وحقه أن يحول إلى الكتاب الآخر "رجال الحاكم" أو ظُن أنه أحد رجال كتاب الحاكم وليس كذلك فحقه أن يحول إلى "تراجم رجال الدارقطني":
علي بن سالم بن مهران، أبو الحسن، الوزان.
عمر بن أحمد بن علي بن عبدالرحمن الجوهري.
الوقفة الرابعة:
في ذكر ما وقع في الكتاب من عَدِّ بعض الرواة شيوخًا للدارقطني وليسوا كذلك، وإنما منشأ ذلك التصحيف والتحريف الواقعان في النسخة المطبوعة من "السنن" فإنها مليئة بذلك، ولم يكن كتاب الحافظ "إتحاف المهرة" الذي عالج كثيرًا من هذه التصحيفات موجودًا لدى شيخنا حين كتابة "تراجم رجال الدارقطني" وإن كان بعضه قد يكون مطبوعًا إلا أنه لم يصل إلى الشيخ حتى يتسنى له النظر فيه، لإصلاح ما تقدم، والله أعلم.
أحمد بن محمد بن عثمان، القطان.
محمد بن جعفر بن إلياس بن صدقة.
الفائدة الثالثة: في ذكر الشيوخ الذين روى عنهم الطبراني والدارقطني معًا:(1/18)
سبق وأن ذكرنا أن الدارقطني ممن بكر في حضور مجالس العلماء والسماع منهم، وأنه بدأ كتابة الحديث وهو في سن التاسعة من عمره؛ فلأجل هذه الهمة العالية فقد شارك الطبراني المتوفى 360هـ والذي روى عنه بالإجازة كما سيأتي في عدة شيوخ، وهم:
إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، الأزدي، المتوفى سنة 323هـ.
أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الدمشقي، المتوفى سنة 320هـ.
إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز، الوراق، البغدادي، المتوفى سنة 323هـ.
بدر بن الهيثم بن خلف، اللخمي، المتوفى سنة 317هـ.
عبدالغافر بن سلامة بن أحمد، الحضرمي، المتوفى سنة 330هـ.
عبدالله بن سليمان بن الأشعث، السجستاني، المتوفى سنة 316هـ(1).
عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، البغوي، المتوفى سنة 317هـ(2).
علي بن محمد بن الحسن بن محمد النخعي، ابن كاس، المتوفى سنة 324هـ.
القاسم بن إسماعيل بن محمد، المحاملي، المتوفى سنة 348هـ.
محمد بن نوح، الجُنديسأبوري، المتوفى سنة 321هـ.
محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل، القاضي، الأزدي، المتوفى سنة 320هـ.
يحيى بن محمد بن صاعد، البغدادي، المتوفى سنة 318هـ.
الفائدة الرابعة: في ذكر من روى عنهم الدارقطني وهم من "رجال التهذيب".
معلوم أن آخر أصحاب السنن موتًا هو الإمام النسائي -رحمه الله تعالى- فقد توفي سنة 303هـ أي قبل مولد الإمام الدارقطني بثلاث سنوات، وبهذا يعلم أن الدارقطني لم يدرك أحدًا من أصحاب الكتب الستة، فضلاً عن شيوخهم، إلا أن هناك راويين روى عنهما الدارقطني وهما مترجمان في "التهذيب" تمييزًا.
__________
(1) ذكر ابن طاهر في الأطراف (1/55) أن آخر سماعه منه وله عشر سنين.
(2) ذكر ابن طاهر في الأطراف (1/55) أن آخر سماعه منه وله إحدى عشر سنة، وقال الرشيد العطار في "نزهة الناظر" ص (98): حدَّث عنه كثيرًا وهو أعلى شيوخه إسنادًا، وأقدمهم موتًا.(1/19)
أحدهما: محمد بن علي بن حمزة بن صابح، أبو بكر الأنطاكي، الملقَّب بأبي هريرة. ت 323هـ.
ثانيهما: هنَّاد بن السَّري بن يحيى بن السَّري، التميمي. ت331هـ.
* تلاميذه:
لما كانت بغداد محطة عظيمة للعلم والعلماء في العالم الإسلامي، رحل إليها الراحلون من شتى الأقطار، والبقاع، والأمصار، والأصقاع، وكان الدارقطني أحد علماءها المبرزين، وحفاظها المتقنين، أخذ عنه خلق من البغاددة، والدَّماشقة، والمصريين، والرَّحالين(1)، فمن أشهرهم من أصحاب المصنفات: الحاكم أبو عبدالله النيسابوري، وعبدالغني بن سعيد الأزدي المصري، وتمام الرازي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني راوي العلل، وصاحب "السؤالات عنه" وأبو عبدالرحمن السلمي، وحمزة بن يوسف السهمي، وكلاهما من أصحاب السؤالات عنه أيضًا. وخلق لا يحصون كثرة، آخرهم محمد بن علي، أبو الحسين ابن المُهتدي بالله، المعروف بابن الغريق(2).
* عقيدته:
قال الخطيب: "انتهى إليه علم الأثر، والمعرفة بعلل الأحاديث… مع صحة الاعتقاد، وسلامة المذهب(3)".
وقال الذهبي: "كان إليه المنتهى في السنة ومذاهب السلف(4)". وقال مرة: "كان سُنِّيًّا محضًا(5)". وقال السُّلَمي: "سمعت الشيخ أبالحسن يعني -الدارقطني- يقول: "ما في الدنيا شيء أبغض إليَّ من علم الكلام(6)". قال الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- معلِّقًا على كلمة الدارقطني، قلت: لم يدخل الرجل أبدًا في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفيًا(7).
* تدليسه:
__________
(1) النبلاء (16/451).
(2) أسماء من عاش ثمانين... ص(61).
(3) تاريخ بغداد (12/34).
(4) العلو (234).
(5) معرفة القراء (2/667).
(6) السؤالات (480)، أطراف الغرائب (1/52).
(7) النبلاء (16/457).(1/20)
قال ابن طاهر المقدسي: "كان له -رحمه الله- مذهبًا في التدليس؛ سليم عما يسقط العدالة، ويخفى على كثير من المحدثين، كان يقول فيما جمعه من البغوي: حدثنا أبو القاسم إملاءً وقراءة، وقرئ عليه وأنا أسمع، ويقول فيما لم يسمع: قرئ على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان، ولا ينسب إلى نفسه من ذلك شيئًا(1)، ولقول ابن طاهر هذا، ذكره الحافظ في المرتبة الأولى من مراتب المدلِّسِين(2).
* مذهبه الفقهي:
قال الخطيب عن العلوم التي أتقنها الدَّارقطني وأصبح فيها إمامًا: "…ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتاب "السنن" الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في "الأحكام" وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أبي سعيد الإصطخري، وقيل: بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد، وكتب الحديث عن أبي سعيد نفسه(3).
__________
(1) أطراف الغرائب (1/55).
(2) طبقات المدلسين (ص88).
(3) تاريخ بغداد (12/35).(1/21)
وقال ابن خَلِّكان: كان عالمًا حافظًا فقيهًا على مذهب الإمام الشافعي -رضي الله عنه- أخذ الفقه عن أبي سعيد الإصطخري الفقيه الشافعي، وقيل: بل أخذه عن صاحب لأبي سعيد، وكان عارفًا باختلاف الفقهاء(1) وذُكر أن الدارقطني كان له اهتمامٌ بالإمام الشافعي، حتى إنه أفرد من روى الحديث عن الإمام الشافعي، قال الشيرازي في "طبقات الشافعية": وأما من روى عنه -يعني الشافعي- الحديث فخلق كثير ذكرهم الدارقطني في جزأين(2)" وقد عده غير واحد في فقهاء الشافعية كابن الصلاح(3)، والسبكي(4)، والأسنوي(5)، وغيرهم. وحين سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- عن الأئمة من أهل الحديث ومذاهبهم واجتهادهم أجاب بقوله: "...وأما البيهقي فكان على مذهب الشافعي منتصرًا له في عامة أقواله، والدارقطني هو أيضًا يميل إلى مذهب الشافعي، وأئمة السنَّة والحديث، لكن ليس هو في تقليد الشافعي كالبيهقي، مع أن البيهقي له اجتهاد في كثير من المسائل، واجتهاد الدارقطني أقوى منه، فإنه كان أعلم وأفقه منه(6).
*ثناء أهل العلم عليه:
إن كلام الأئمة في بيان إمامته، وحفظه، وعلو كعبه، ورسوخ قدمه في هذا العلم كثير، وقد أقر له بالفضل والتقدم في العلم شيخه الحافظ الكبير أبو العباس بن عقدة، فقد انقطع الدارقطني عنه يومًا لحُمَّى نالته، فجاءه ابن عقدة يزوره، وقال له: "ما عرفناك إلا بعد انصرافك، وجعل يعتذر له".
وهاك طرفًا من ذلك مبتدئًا فيه بالأول فالأول.
(1) حمزة بن محمد الدَّقَّاق ت324هـ:
قال رحمه الله فيه أبياتًا:
جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... وسيطًا فلم تظلم ولم تتحَوَّبِ
فأنت الذي لولاك لم يعرف الورى ... ولو جهدوا ما صادق من مكذب(7)
__________
(1) وفيات الأعيان (3/297).
(2) الإمام أبو الحسن الدارقطني (50).
(3) طبقاته (2/616).
(4) طبقاته (3/462).
(5) طبقاته (1/508).
(6) مجموع الفتاوى (20/41).
(7) تاريخ بغداد (12/39).(1/22)
(2) أبو عبدالله الحاكم النيسابوري ت405هـ:
قال -رحمه الله تعالى-: أبو الحسن الدارقطني -رضي الله عنه- صار واحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإمامًا في القراء، والنحويين، أول ما دخلت بغداد كان يحضر المجالس وسنُّه دون الناس، وكان أحد الحفاظ، ثم صحبنا في رحلتي الثانية، وقد زاد على ما كنت شاهدته، وحجَّ شيخنا أبو عبدالله بن أبي ذهل سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وانصرف فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم حتى استنكرت وصفه إلى أن حججت سنة سبع وستين، فلما انصرفت إلى بغداد أقمت بها زيادة على أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا بالليالي والنهار، فصادفته فوق ما كان وصفه الشيخ أبو عبدالله، وسألته عن العلل والشيوخ، ودوَّنت أجوبته عن سؤالاتي، وقد سمعها مني أصحابي، وله مصنفات كثيرة مفيدة يطول ذكرها، وأشهد أنه لم يُخلِّف على أديم الأرض مثله(1).
وقال أبو ذر الهروي: سمعت الحاكم أبا عبدالله، وسئل عن الدارقطني فقال: ما رأى مثل نفسه(2). وقال أيضًا: حدثنا إمام الحديث في عصره أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ، المقرئ، رضي الله عنه وأرضاه، وذكر حديثًا، وقال عقبه: وأنا أشهد أنه لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة الحديث(3).
(3) عبدالغني الأزدي ت409هـ:
__________
(1) أطراف الغرائب (1/47-48)، تاريخ دمشق (43/96)، طبقات الشافعية الكبرى (3/463).
(2) تاريخ بغداد (12/36)، تاريخ دمشق (43/100)، تكملة الإكمال (1/100).
(3) أطراف الغرائب (1/51)، تاريخ دمشق (43/105).(1/23)
قال البرقاني: كنت أسمع عبدالغني بن سعيد الحافظ كثيرًا إذا حكى عن أبي الحسن الدارقطني شيئًا يقول: قال أستاذي: فقلت له في ذلك، فقال: وهل تعلمنا هذين الحرفين من العلم إلا من أبي الحسن الدارقطني(1). وكان يقول أيضًا: أحسن الناس كلامًا على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة: علي بن المديني في زمانه، وموسى بن هارون في زمانه، وعلي بن عمر في زمانه(2).
(4) أبو عبدالرحمن السلمي ت412هـ:
قال -رحمه الله- فيما نقله عنه الحاكم: شهدت بالله إن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة الحديث(3).
(5) أبو الفتح بن أبي الفوارس ت412هـ:
قال رحمه الله تعالى: كان قد انتهى إليه علم هذا الشأن، وما رأينا في الحفظ في جميع علوم الحديث، والقراءات والأدب مثله، وكان متفننًا(4).
(6) أبو بكر البرقاني ت425هـ:
قال الخطيب: قال لنا البرقاني: ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبدالغني بن سعيد(5).
(7) أبو القاسم الأزهري ت435هـ:
قال الخطيب: قال لي الأزهري: كان الدارقطني ذكيًّا، إذا ذوكر شيئًا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر(6).
(8) أبو ذر الهروي ت435هـ:
قال رحمه الله تعالى: كان الدارقطني يعلم جميع علوم الحديث، والقراءات والعربية(7).
(9) أبو محمد الخلال ت439هـ:
قال رحمه الله تعالى: كنت في مجلس بعض شيوخ الحديث، وقد حضره ابن المظفر، وأبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهم من أهل العلم، فحلت الصلاة، فكان الدارقطني إمام الجماعة، وهناك شيوخ أكبر أسنانًا منه، فلم يقدم أحد غيره(8).
(10) أبو يعلى الخليلي ت446هـ:
__________
(1) تاريخ بغداد (12/36).
(2) أطراف الغرائب (1/45).
(3) النبلاء (16/457).
(4) أطراف الغرائب (1/51، 52)، طبقات ابن الصلاح (2/617).
(5) تاريخ بغداد (12/36).
(6) تاريخ بغداد (12/36).
(7) تاريخ دمشق (43/100).
(8) تاريخ بغداد (12/38).(1/24)
قال -رحمه الله تعالى-: أبو الحسن الدارقطني عالم متقن، غاية في الحفظ، وفيٌّ، رضيه العلماء كلهم، اختتم به الشيوخ في هذا الشأن ببغداد(1).
(11) أبو الطَّيِّب الطبري ت450:
قال الخطيب: سمعته يقول: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث، وما رأيت حافظًا ورد بغداد إلا مضى إليه، وتسَّلم له، يعني تسلَّم له التقدم في الحفظ، وعلو المنزلة في العلم(2).
(12) أبو بكر الخطيب البغدادي ت463:
قال -رحمه الله تعالى- كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها القراءات فإن له فيها كتابًا مختصرًا موجزًا جمع الأصول في أبواب عقدها أول الكتاب، وسمعت بعض من يعتني بعلوم القرآن يقول: لم يُسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم، ويحذون حذوه، ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء... ومنها المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء(3). وقيل له يومًا: أنت الشيخ الحافظ أبو بكرالخطيب؟ فقال: انتهى الحفظ إلى الدارقطني(4).
(13) أبو إسحاق الحَبَّال ت482:
قرئ عليه جزء فقال القارئ: رضي الله عن الشيخ الحافظ، فقال أبو إسحاق: لا تقل الحافظ، إنما الحافظ الدارقطني، وعبدالغني(5).
(14) أبو نصر ابن ماكولا. ت475:
قال رحمه الله تعالى: إن أبا لحسن الدارقطني بالاتفاق إمام المعرفة بالحديث؛ متونه، وأسانيده، وعلله، وسائر فنونه(6).
(15) أبو الفضل بن طاهر المقدسي. ت507:
__________
(1) الإرشاد (2/615).
(2) تاريخ بغداد (12/36).
(3) تاريخ بغداد (12/34-35).
(4) تاريخ دمشق (43/102).
(5) أطراف الغرائب (1/51).
(6) مقدمة تهذيب مستمر الأوهام ص(63).(1/25)
قال رحمه الله تعالى: كان الدارقطني -رحمه الله- في زمانه بمنزلة يحيى بن معين في زمانه(1).
(16) أبو سعيد السَّمْعاني ت562:
قال رحمه الله تعالى: كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ(2).
(17) أبو القاسم ابن عساكر. ت571:
قال رحمه الله تعالى: أوحد وقته في الحفظ(3).
(18) أبو عمرو ابن الصلاح. ت577:
قال في "طبقات الشافعية(4)": شيخ المحدثين ببغداد في عصره.
(19) أبو الفرج ابن الجوزي. ت597:
ذكره في رسالته "كبار الحفاظ"(5) وقال: كان فريد وقته في الحفظ، والأتقان، ومعرفة النقل.
(20) أبو الحسن ابن القطان. ت628:
قال رحمه الله تعالى: الدارقطني هو الإمام بلا مدافعة(6).
(21) أبو الحسن الرشيد العطار. ت662:
قال -رحمه الله تعالى- في "نزهة الناظر(7)": أحد الأئمة المشهورين، وأعيان الحفاظ المذكورين، والمعتمد على قوله في التعديل والتجريح، والمرجوع إليه في التسقيم والتصحيح.
(22) أبو العباس ابن خلِّكان. ت681:
قال رحمه الله تعالى: أبو الحسن الدارقطني، انفرد بالإمامة في علم الحديث في دهره، ولم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه، وتصدر في آخر أيامه للإقراء ببغداد(8).
(23) أبو عبدالله الذهبي. ت748:
قال رحمه الله تعالى في "تذكرته(9)": الإمام شيخ الإسلام حافظ الزمان.
__________
(1) أطراف الغرائب (1/45).
(2) الأنساب (2/500).
(3) تاريخ ابن عساكر (43/93).
(4) 1/286).
(5) الإمام أبو الحسن الدارقطني (42).
(6) طبقات ابن عبدالهادي (3/186).
(7) رقم (53).
(8) وفيات الأعيان (3/297).
(9) 3/991).(1/26)
وقال في "النبلاء(1) ": الإمام الحافظ المجود، شيخ الإسلام، علم الجهابذة، كان من بحور العلم، ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ، ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف، والمغازي، وأيام الناس، وغير ذلك، صنف التصانيف، وسار ذكره في الدنيا، وهو أول من صنف القراءات، وعقد لها أبوابًا قبل فرش الحروف.
وقال في "العلو(2)": العلامة الحافظ، نادرة العصر، وفرد الجهابذة، ختم به هذا الشأن. وقال في "تاريخه(3)": لم يأت بعد النسائي مثله. وقال في "الميزان(4)": حافظ العصر، الذي لم يأت بعد النسائي مثله. وقال في "النبلاء(5)" : أمير المؤمنين في الحديث. وقال في كتاب "العرش(6)": شهرة الدارقطني تغني عن التعريف، ألَّفَ كتاب "السنن" فانتفع به الموافق والمخالف، كان من نظراء البخاري وذويه في الإتقان، وإن تأخر في الزمان، وطاف البلاد، وحصَّل ما لم يحصل غيره.
(24) أبو نصر ابن السُّبكي. ت771:
قال رحمه الله تعالى: المشهور الاسم، صاحب المصنفات، إمام زمانه، وسيد أهل عصره، وشيخ أهل الحديث(7).
(25) أبو الفداء ابن كثير. ت774:
قال رحمه الله تعالى: الحافظ الكبير، أستاذ هذه الصناعة في زمانه، وقبلها بمدَّة، وبعدها إلى زماننا هذا، سمع الكثير، وجمع وصنف، وألف وأجاد وأفاد، وأحسن النظر والتعليل، والانتقاء، والانتقاد، والاعتقاد، وكان فريد عصره، ونسيج وحده، وإمام أهل دهره في أسماء الرجال، وصناعة التعليل، والجرح والتعديل، وحسن التصنيف، والتأليف، واتِّساع الرواية والاطِّلاع التام في الدِّرايه(8).
(26) أبو الخير ابن الجزري. ت833:
قال رحمه الله تعالى: صاحب التصانيف، وأحد الأعلام الثقات(9).
__________
(1) 16/449، 450).
(2) ص(234).
(3) 16/341).
(4) 4/8).
(5) 10/267).
(6) 2/324).
(7) طبقات الشافعية الكبرى (3/462).
(8) البداية (15/459).
(9) غاية النهاية (1/558).(1/27)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وذكر ثناء الأئمة عليه في إمامته وحفظه يطول نقله، ولكن أكتفي في هذا المقام بهذا الفيض من هذه الثلة المباركة، والجمهرة العظيمة، واختم ذلك بما جاء في "تاريخ بغداد(1)" عن رجاء بن محمد، قال: سألت الدارقطني فقلت له: رأي الشيخ مثل نفسه؟ فقال لي: قال الله تعالى : { فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ } . فقلت له: لم أرد هذا، وإنما أردت أن أعلمه لأقول: رأيت شيخنا لم ير مثله، فقال لي: إن كان في فن واحد، فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتمع فيَّ فلا. وقال الأزهري: رأيت الدارقطني أجاب ابن أبي الفوارس من علة حديث أو اسم، ثم قال له: يا أبا الفتح: ليس بين المشرق والمغرب من يعرف هذا غيري(2).
وقال الطبري: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد قُرئت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مس الذكر، فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضرًا لاستفاد هذه الأحاديث(3).
وقولة الدارقطني المشهورة: يا أهل بغداد: لا تظُنُّوا أن أحدًا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي(4).
*الاتهامات الموجهة إليه:
ومع ما تقدم من الثناء العاطر، والمدح الزاهر له، من أئمة الإسلام وأهله، فقد اتُّهم وتكلم فيه؛ في عقيدته، ومنهجه في الكلام على الرواة والأحاديث، وهذا شأن كل من يسير على منهج الحق، فإنه لا يسلم من كلام الناس، لأنه لم يسلم من الكلام أحد كما قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-: فمن يسلم من الكلام بعد أحمد(5)، ولكن يا ترى هل لذلك أثر في حط منزلته التي بلَّغه الله إياها؟!
__________
(1) 12/35).
(2) تاريخ بغداد (12/39).
(3) تاريخ بغداد (12/38).
(4) أخرجها ابن الجوزي في مقدمة "الموضوعات" (1/32) عن شيخه أبي العز أحمد بن عبيدالله بن كادش، وقد اتهم بالكذب. انظر "اللسان" (1/532)، والنبلاء (19/558).
(5) من تكلم فيه وهو موثق (33).(1/28)
قال الإمام الذهبي في "الميزان"(1): ليس كل كلام وقع في حافظ كبير بمؤثر فيه بوجه. اهـ.
وإني في مثل هذه العجالة سأذكر بعض هذه المآخذ والاتهامات مع الجواب عليها، وأشير إلى البعض الآخر بمشيئة الله -عز وجل-، فأقول مستمدًّا العون من الله -عز وجل- من هذه الاتهامات التي اتُّهم بهذا هذا الإمام الهمام:
(1) التَّشَيُّع:
قال الخطيب: سمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدَّقَّاق يقول: كان أبو الحسن الدارقطني يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر؛ فنسب إلى التشيع لذلك(2).
وقد أجيب عن هذا الاتهام المتهافت بعدَّة أجوبة:
أحدها: ما جاء في "سؤالات السلمي(3)" قال: قال الشيخ -يعني الدارقطني-: اختلف قوم ببغداد من أهل العلم، فقال قوم: عثمان أفضل، وقال قوم: علي أفضل، فتحاكموا إليَّ فيه، فسألوني عنه فأمسكت، وقلت: الإمساك عنه خير، ثم لم أرد السكوت، وقلت: دعهم يقولون فيَّ ما أحبُّوا، فدعوت الذي جائني مستفتيًا، وقلت: ارجع إليهم وقل: أبو الحسن يقول: عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أفضل من علي بن أبي طالب، باتفاق جماعة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا قول أهل السنة، وهو أول عقد يحل في الرفض.
__________
(1) 4/410).
(2) تاريخ بغداد (12/35).
(3) برقم (238).(1/29)
قلت: فهل يعقل أن يقول هذا الكلام شيعي؟! فإنه اعتبر تقديم علي على عثمان فضلاً عن عمر فضلاً عن أبي بكر من الرفض، وهذا قد يعُدُّ نوع مبالغة من الدارقطني لذا علق الحافظ الذهبي على قول الدارقطني هذا بقوله: قلت: ليس تفضيل على برفض ولا ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة واجتهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلَّهما في الآخرة متساويان في الدَّرجة، وهما من سادة الشهداء رضي الله عنهم، ولكن جمهور الأمة على ترجيح عثمان على الإمام علي، وإليه نذهب، والخطب في ذلك يسير، والأفضل منهما بلا شك أبو بكر وعمر، من خالف في ذلك فهو شيعي جلد، ومن أبغض الشيخين واعتقد صحة إمامتهما فهو رافضي مقيت، ومن سبَّهما واعتقد أنهما ليسا بإمامي هدى فهو من غلاة الرافضة أبعدهم الله(1).
ثانيًا: إن الناظر في أقواله في الجرح والتعديل يعلم أنه يذكر كثيرًا من التراجم ببدعة التشيع على وجه الذم، فمن ذلك ما جاء في "سؤالات السُّلَمي(2)" ترجمة محمد بن المظفر، وفي "الضعفاء والمتروكين(3)" ترجمة الحارث بن حصيرة، وعمارة بن جوين، وغيرهم.
ثالثًا: أنَّ الإمام الدارقطني -رحمه الله تعالى- قد ألَّف كتابًا في "فضائل الصحابة ومناقبهم وقول بعضهم في بعض" فهل يُعْقل أن شيعيًّا رافضيًّا يقوم بتأليف مثل هذا الكتاب الفذ؟!!
رابعًا: متى كان حفظ قول من الأقوال، أو شعر من الأشعار دليلاً على اعتقاد حافظه صحته؟!
__________
(1) النبلاء (16/458).
(2) برقم (360).
(3) ص (179، 299).(1/30)
خامسًا: أن الإمام الدارقطني قد جرح الحميري بسبه الصحابة وتشيعه لعلي -رضي الله عنه- فقد قال في "المؤتلف والمختلف(1)": «السَّيِّد الحميري الشاعر اسمه إسماعيل بن محمد بن يزيد، كان غاليًا يسب السَّلف، يمدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام». ففي هذا دليل على أنه لم يحفظ ديوانه موافقة له على بدعته؛ وإلا لما جرحه بذلك، وإنما حفظه لحسن نظمه. قال الذهبي في "النبلاء(2)": ونظمه -يعني الحميري- في الذروة، ولذلك حفظ ديوانه أبو الحسن الدارقطني.
سادسًا: ما جاء عن أهل العلم من استبعاد ذلك ورده، فمن ذلك ما قاله الحافظ الذهبي في "تذكرته(3)": ما أبعده عن التشيع. وقال في "معرفة القراء(4)": قلت هو بريء من التشيع. وقال السيوطي في "طبقاته(5)": ما أبعده منه. وقال السمعاني في "ذيل تاريخ بغداد" ما نصه: ونقل ابن طاهر عن الدَّقَّاق أنه سمع الخطيب يقول: في الدارقطني تشيع، وما أظن هذا يصح عن الخطيب، إلا إن كان أراد أهل المحلة، فأما أبو الحسن الدارقطني فكان سنيًّا، وهكذا نبه عليه ابن طاهر ، وقد ذكر إسماعيل بن علي الأموي في "تاريخه" أن الدارقطني كان يحفظ عدة دواوين للشعراء، منها ديوان السيد الحميري، ولذلك نسب إلى التشيع(6). اهـ قال الحافظ ابن حجر: وهذا لا يثبت عن الدارقطني(7).
(2) تقربه للوزير ابن حِنْزَابَة، وتزلُّفه إليه.
__________
(1) 3/1308-1309).
(2) 8/42).
(3) 3/992).
(4) 1/351) طبعة بشَّار عوَّاد.
(5) ص (394).
(6) اللسان (7/316) ط/ غنيم.
(7) المصدر السابق.(1/31)
قال اليافعي في "مرآة الجنان(1)" في نهاية ترجمته للدارقطني: «قلت فهذا ما لخصته من أقوال العلماء في ترجمته، وكل ذلك مدح في حقِّه؛ إلا سفره إلى مصر من أجل الوزير المذكور؛ فإنه وإن كان ظاهره كما قالوا لمساعدةٍ له في تخريج "المسند" المذكور، فلست أرى مثل هذا الإيقاع بأهل العلم ولا بأهل الدين، نعم لو كان هذا لمساعدةٍ من بعض أهل العلم والدين لا يشوبها شيء من أمورا لدنيا، كان حسنًا منه وفضلاً، وحرصًا على نشر العلم، والمساعدة في الخير، وبعيد أن تطاوع النفوس لمثل هذا إلا إذا وفَّق الله، وذلك نادر أو معدوم».
وأجيب عن ذلك بأن ابن حِنْزَابة لم يكن وزيرًا وصاحب سلطان وجاه فقط، بل كان من أهل العلم والفضل، بذل نفسه للعلم والعلماء(2)، فرحلة الدارقطني رحلة لعالم من العلماء، مشهود له بالتقوى والصلاح، وهذا أمر لا ينبغي أن يلام عليه العالم، بل ينبغي أن يمدح بذلك، وخاصة من أمثال الدارقطني، وأنه لم يقصر رحلته على هذا العالم الأمير، بل جعلها رحلة ينشر فيها العلم بين طلابه، وقد سبق أنه لما أراد الخروج من مصر، خرج أهلها لتوديعه وهم يبكون، فرحم الله هذا الإمام، ولله دره من همام، وقد علَّق الذهبي على قصة إملاء الدارقطني على الغريب وقبوله الهدية منه بقوله:
قلت: هذه حكاية صحيحة رواها الخطيب عن العتيقي، وهي دالة على سعة حفظ هذا الإمام وعلى أنه لوَّح بطلب شيء، وهذا مذهب لبعض العلماء، ولعل الدارقطني كان إذ ذاك يحتاجه، وكان يقبل جوائز دعلج السجزي وطائفة، وكذا وَصَلَه الوزير ابن حنزابة بجملة من الذهب لما خرَّج له المسند(3).
__________
(1) 2/426).
(2) النبلاء (16/485).
(3) النبلاء (16/456).(1/32)
وهناك اتهامات أخرى محصّلها أن الدارقطني يتكلم في الرجال -جرحًا وتعديلاً- وفي الأحاديث -تضعيفًا وتصحيحًا- بالهوى والعصبية لمذهبه، وقد قام برد هذه الاتهامات عن هذا الإمام غير واحد من أهل العلم والفضل، وعلى رأسهم ذهبي عصره عبدالرحمن بن يحيى المعلمي(1)، ولعَلِّي بمشيئة الله تعالى أتعرض لهذه الاتهامات بتوسع في كتابي "تيسير السبيل إلى تراجم أئمة أهل الجرح والتعديل" لما لها من الصلة القوية به، والله الموفق.
* مؤلَّفاته:
سبق أن ذُكر أن الإمام الدارقطني ممن جمَع وصنَّف، وألَّف وأجاد وأفاد، وابتكر التصنيف في بعض الفنون والأبواب، قال تلميذه الحاكم: له مصنفات كثيرة مفيدة يطول ذكرها(2). وقال الذهبي: صنف التصانيف الفائقة(3). وقال ابن كثير: مصنفاته كالعقود في الأجياد(4). وسأذكر في هذه العجالة -بمشيئته سبحانه- ما وقفت عليه من مؤلفاته المطبوعة، وشيئًا مما يتعلق ببعضها من كلام أهل العلم، ثم أشير إلى بعض كتبه المخطوطة، أو المفقودة، والله المستعان.
(1) السنن:
__________
(1) التنكيل (1/359-360)، وانظر مقدمة "المؤتلف والمختلف (1/10-31) للدكتور/موفق عبدالقادر، والإمام أبو الحسن الدارقطني للدكتور/ الرحيلي (104-124).
(2) أطراف الغرائب (47-48).
(3) تذكرة الحفاظ (3/991).
(4) البداية (15/459).(1/33)
طبع في الهند سنة 1310هـ وفي دلهي سنة 1316هـ بتحقيق عبدالله هاشم اليماني في المدينة سنة 1966م في (4أجزاء). وفي القاهرة مطبعة دار المحاسن سنة 1386هـ-1986م بتحقيق عبدالله اليماني أيضًا وهي الطبعة التي رجعت إليها في البحث، وهناك طبعات لهذا الكتاب أخرى، وكذا نسخ خطيَّة يراجع في ذلك كتاب الدكتور/ الرحيلي -حفظه الله(1)- وأما عن تاريخ تأليفه، فقد ذُكر في بعض النسخ الخطية أن ذلك كان سنة ثمانين وثلاثمائة(2)، والمطالع في هذا الكتاب يدرك أهميته، ويرى ما فيه من سعة الرواية وتمام الدراية.
قال الخطيب في "تاريخه(3)": ...فإن كتاب "السنن" الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام.
وقال الذهبي في "العرش(4)": ألَّف كتاب "السنن" فانتفع به الموافق والمخالف.
وقال ابن كثير في "البداية(5)": له "كتاب السنن" الكبير المشهور من أحسن المصنفات في بابه، لم يُسبق إلى مثله ولا يلحق في شكله، إلا من استمد من بحره، وعمل كعمله. وقد بين غير واحد قصد الإمام الدارقطني من جمعه وحشده هذه الأحاديث التي قد لا توجد إلا عنده؛ فقد جاء في "المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي(6)" لابن الأبار يقول الصدفي:
__________
(1) الإمام أبو الحسن الدارقطني (253-255).
(2) انظر الإمام أبو الحسن الدارقطني (249-250).
(3) 12/35).
(4) 2/324).
(5) 15/459).
(6) ص (79-80).(1/34)
وسأل ابن يربوع أعزه الله عن "سنن الدارقطني" وقصده فيها، فقصده أن يذكر الأحاديث التي يحتج بها الفقهاء من كتب الخلاف، ويعَلِّل ما يمكن تعليله، وربما نسبه الحنفية إلى التعصب لمذهب الشافعي -رحمه الله- والكتاب غير مبوب، قرأته على ابن خيرون، وكان عنده في أربعين جزءًا، وهو يقرب في الجرم من كتاب الترمذي، وكان عند ابن خيرون منه أجزاء بخط الدارقطني، فكان إذا أشكل من الكتاب شيء استخرج تلك الأجزاء فربما وجد فيه اختلافًا، وفي النسخة مواضع علَّمتُ على بعضها ، لم يتَّجه لي أمرها ، وقد قُرئ علي بدانية، ولو كان الأمر على اختياري ما حدثت به، لأن كثيرًا من أحاديثه غريبة اقتداء بقول الدارقطني أو غيره(1): إذا كتبت فقمِّش، وإذا حدَّثت ففتِّش. وكان ابن خيرون يحكي عن البرقاني أنه كان يقول: لو وفَّق الله للدارقطني أصحابًا لاستخرجوا منه علمًا كثيرًا.
__________
(1) كابن معين، أخرجه الخطيب في "تاريخه" (1/43) وابن عساكر في "تاريخه" (65/14) والذهبي في "النبلاء" (11/85) بإسنادين أحدهما ضعيف، وينظر في الآخر، وقد عزاه السخاوي في "فتح المغيث" (3/300) إلى السِّلفي في "جزء القراءة على الشيوخ0" وعزاه بعضهم إلى الخطيب في "جامعه" (2/220) وذكره المزي في "تهذيبه" (31/549) بصيغة التمريض، وقد عزا ابن الصلاح هذا الأثر في مقدمته كما في اختصار علوم الحديث مع الباعث (2/441) إلى أبي حاتم الرازي، وذكر الشيخ الحلبي -حفظه الله- أن قول أبي حاتم هذا رواه الخطيب في "جامعه" برقم (1670) وعزا هذا القول السخاوي في "فتح المغيث" (2/242) إلى أهل الحديث، والله أعلم.(1/35)
وقال شيخ الإسلام في "التسعينية(1)": وأبو المعالي مع حرصه على الاحتجاج في مسائل الخلاف في الفقه، إنما عمدته "سنن أبي الحسن الدارقطني" وأبو الحسن مع تمام إمامته في الحديث، فإنه إنما صنف هذه "السنن" كي يذكر فيها الأحاديث المستغربة في الفقه، ويجمع طرقها، فإنها هي التي يحتاج فيها إلى مثله، فأما الأحاديث المشهورة في "الصحيحين" وغيرهما، فكان يستغني عنه في ذلك، فلهذا كان مجرد الاكتفاء بكتابه في هذا الباب، يورث جهلاً عظيمًا بأصول الإسلام. اهـ.
وقال في "الاستغاثة(2)": والدارقطني صنف "سننه" ليذكر فيها غرائب السنن, وهو في الغالب يبين حال ما رواه، وهو من أعلم الناس بذلك، وذكر قبل ذلك أن الدارقطني يذكر ذلك للمعرفة بها(3).
__________
(1) 3/912).
(2) 1/78).
(3) المصدر السابق.(1/36)
وقال؛ كما في "مجموع الفتاوى(1)": وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أنه ليس في الجهر بها -أي: بالبسملة- حديث صريح، ولم يرو أهل السنن المشهورة... شيئًا من ذلك، وإنما يوجد الجهر بها صريحًا في أحاديث موضوعة... أو في بعض كتب الفقهاء الذين لا يميزون بين الموضوع وغيره... أو جمعوا ما رُوي، وإذا سئلوا عن صحَّتها قالوا: بموجب علمهم، كما قال الدارقطني لما دخل مصر، وسُئل أن يجمع أحاديث الجهر بها فجمعها، فقيل له: هل فيها شيء صحيح؟ فقال: أما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا، وأما عن الصحابة فمنه صحيح ومنه ضعيف. وقال أيضًا في أثناء كلامه على بعض أحاديث الزيارة: لم يرو أهل الصحاح والسنن المشهورة والمسانيد منها شيئًا، وغاية ما يعزى مثل ذلك إلى كتاب الدارقطني، وهو قد قصد به غرائب السنن، ولهذا يروي فيه من الضعيف، والموضوع ما لا يرويه غيره، وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أن مجرد العزو إليه لا يبيح الاعتماد عليه، وكذا قرر نحو هذا الحافظ ابن عبدالهادي -رحمه الله- في "الصارم المنكي في الرد على السبكي(2)" وقال الذهبي في "معرفة القراء(3)": وأبو الحسن مع إمامته يروي في "الأفراد" كثيرًا من الأحاديث الساقطة، ولا يفصح ببطلانها، وربما عمل نحوًا من ذلك في كتابه "السنن".
وقال في "التنقيح(4)" عقب ذكره لعدد من الأحاديث الواردة في "السنن": والكل من الدارقطني فهو مجمِّع الحشرات(5). وقال أيضًا في "التنقيح(6)": ... قلت أخرجه الدارقطني، فشأن "سننه" الإكثار من هذا النمط.
__________
(1) 12/415-416).
(2) ص (12، 37) وانظر "نصب الراية" (1/340).
(3) 2/672).
(4) 1/257).
(5) كذا في جميع نسخ "التنقيح" المطبوعة، وكذلك في "فيض القدير" (1/28) وذهب بعض الباحثين إلى أن صوابها: "مجمع المنكرات" انظر "السنة النبوية وبيان مدلولها الشرعي" ص(29) والله أعلم.
(6) 1/343).(1/37)
وقال الزيلعي في "نصب الراية(1)" : سنن الدارقطني مَجْمَع الأحاديث المعلولة، ومنبع الأحاديث الغريبة. وقال أيضًا(2): ...إنما رواه الدارقطني في "سننه" التي يروي فيها غرائب الحديث.
وقال العيني في "عمدة القارئ(3)" و"البناية(4)": وقد روى الدارقطني في "سننه" أحاديث سقيمة ومعلولة ومنكرة وغريبة وموضوعة. وقال في "البنابة(5)" أيضًا: الدارقطني ملأ كتابه من الأحاديث الضعيفة والغريبة والشاذة والمعللة، وكم فيه من حديث لا يوجد في غيره.
وقال الكتاني في "الرسالة المستطرفة(6)": وسنن الدارقطني جمع فيها غرائب السنن، وأكثر فيها من رواية الأحاديث الضعيفة والمنكرة، بل والموضوعة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وأكتفي في هذه العجالة بما سبق نقله من بيان منزلة هذا الكتاب العظيم، وقصد مؤلفه من جمعه، والله الموفق.
(2) العلل الواردة في الأحاديث النبوية:
طبع منه بعضه في أحد عشر جزءًا بتحقيق د/ محفوظ الرحمن بن زين الله الهندي، عن دار طيبة، وقد نشر الجزء الأول منه سنة 1405هـ والجزء الحادي عشر سنة 1416هـ ويعد هذا الكتاب الفذ من أجود وأجل وأجمع ما كتب في بابه.
قال ابن الصلاح في "المقدمة" مع "المحاسن(7)": وأجود كتب علل الحديث كتاب العلل لأحمد، وكتاب "العلل" للدارقطني، وقال الذهبي في "التذكرة(8)": ... وإذا شئت أن تتبين براعة هذا الإمام الفرد فطالع "العلل" له فإنك تندهش، ويطول تعجبك. وقال في "معرفة القراء(9)": وأما كلامه على علل الحديث فباهر لا مزيد في الحسن عليه. وقال أيضًا: به ختم معرفة العلل.
__________
(1) 1/356).
(2) 1/340) وانظر (1/349).
(3) 9/449).
(4) 2/316).
(5) 2/207)
(6) ص (27).
(7) ص (373).
(8) 3/993-994).
(9) 2/672).(1/38)
وقال ابن كثير في "اختصار علوم الحديث" مع "الباعث(1)": هو من أجل كتاب -بل أجل ما رأيناه- وضع في هذا الفن، لم يُسبَق إلى مثله، وقد أعجز من يريد أن يأتي بشكله، فرحمه الله وأكرم مثواه.
وقال في "البداية(2)": وله كتاب "العلل" بيَّن فيه الصواب من الزَّلل، والمتَّصل من المرسل، والمنقطع من المعضل.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وكيف لا يكون هذا الكتاب قد أعجز من يريد أن يأتي بشكله، ومؤلفه أعلم أهل زمانه بهذا الشأن فقد قال ابن طاهر في "أطراف الغرائب(3)": سألت أبا القاسم الزنجاني الحافظ وما رأيت مثله، قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا، أيهم أحفظ؟ فقال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد، وعبدالغني بمصر، وابن مندة بأصبهان، والحاكم بنيسابور، فسكت، فألححت عليه، فقال: أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل.
(3) المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال:
طبع بتحقيق د/موفق بن عبدالله بن عبدالقادر، ونشره في بيروت عن دار الغرب الإسلامي، سنة 1406هـ في (5مجلدات).
(4) أحاديث الصفات:
طبعت هذه الرسالة بتحقيق عبدالله الغنيمان، المدينة النبوية، مكتبة الدار، 1403هـ, كما طبعت في مصر، دار إحياء السنة، وطبعت في سوريا، دار الثقافة 1414هـ(4)، وطبعت في الرياض بتحقيق د/ علي بن محمد الفقيهي، سنة 1403هـ، وهي الطبعة التي رجعت إليها في هذا البحث.
(5) أحاديث النزول:
طبعت في الرياض، بتحقيق د/ علي بن محمد الفقيهي سنة 1403هـ، وطبع بدمشق، بيروت دار الثقافة العربية 1414هـ ومعه غاية المأمول في شرح كتاب النزول(5).
(6) الإخوة والأخوات:
وقد طبعت هذه الرسالة في الرياض بتحقيق د/ باسم فيصل أحمد الجوابرة، ونشرته دار الراية بالرياض سنة 1413هـ وهو كتاب ناقص.
(7) الإلزامات:
__________
(1) 1/198).
(2) 15/459-450).
(3) 1/51).
(4) انظر "الإمام أبو الحسن الدارقطني" ص (182).
(5) المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف (1/551).(1/39)
طبع في المدينة النبوية، المكتبة السلفية، سنة 1399هـ بتحقيق شيخنا علامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي، وطبع ط2 في الكويت، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي، سنة 1402هـ وهي الطبعة التي رجعت إليها، وطبع طبعة مزيدة ومنقحة ببيروت، دار الكتب العلمية، سنة 1405هـ.
(8) التتبع:
طبع محققًا مع كتاب "الإلزامات".
(9) تعليقات على المجروحين:
طبع ببيروت، الفاروق الحديثه-القاهرة، دار الكتاب الإسلامي سنة 1414هـ بتحقيق خليل بن محمد العربي.
(10) ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عن الثقات عند البخاري ومسلم:
طبع ببيروت، لبنان، مؤسسة الكتب الثقافية، سنة 1406هـ بتحقيق بُوران الضَّناوي، وكمال يوسف الحوت.
(11) الرؤية:
طبع بتحقيق إبراهيم محمد العلي، وأحمد فخري الرفاعي، ونشرته مكتبة المنار بالأردن سنة 1411هـ وهي الطبعة التي رجعت إليها، وطبع بتحقيق إسماعيل مبروك، ونشرته مكتبة القرآن بمصر، وقد أرجع إليها أحيانًا، وحققه سليم سعد الأحمدي، رسالة دكتوراه بالجامعة الإسلامية سنة 1405هـ(1).
(12) الضعفاء والمتروكين:
طبع بدراسة وتحقيق د/ موفق بن عبدالله بن عبدالقادر، الرياض، مكتبة المعارف، سنة 1404هـ، وهي الطبعة التي رجعت إليها، وطبع بتحقيق محمد لطفي الصباغ، بيروت، المكتب الإسلامي سنة 1400هـ(2) وطبع بتحقيق وتعليق صبحي البدري السامرائي، بيروت، مؤسسة الرسالة، سنة 1406هـ(3)، وطبع -ضمن مجموع في الضعفاء- بتحقيق عبدالعزيز عز الدين السيروان، بيروت، دار القلم سنة 1405هـ.
المستجاد من فعلات الأجواد:
طبع بتحقيق أم عبدالله بنت محروس العَسَلي، ونشرته دار سعد بالرياض، سنة 1413هـ، ويسمى "الأسخياء والأجواد" وهي الطبعة التي رجعت إليها، وطبع بعناية وجاهت حسين أيضًا(4).
__________
(1) مرويات الإمام الزهري (1/81).
(2) الإمام أبو الحسن الدارقطني ص (204).
(3) المصدر السابق.
(4) المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف (2/721).(1/40)
(14) فضائل الصحابة ومناقبهم وقول بعضهم في بعض:
طبع الجزء الموجود من الحادي عشر باعتناء محمد بن خليفة الرَّبَاح، المدينة النبوية، مكتبة الغرباء الأثرية، سنة 1419هـ وهي الطبعة التي رجعت إليها، وطبع بتحقيق طلعت بن فؤاد الحلواني، جدة، دار ماجد عسيري، سنة 1422هـ(1).
(15) الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس:
طبع بتحقيق أبي عبدالباري رضا بن خالد الجزائري، الرياض، مكتبة الرشد، وشركة الرياض سنة 1418هـ.
(16) أحاديث الموطأ واتفاق الرواة عن مالك، واختلافهم فيه وزياداتهم ونقصانهم:
طبع بتحقيق أبي الوليد هشام بن علي السَّعيدني، ونشرته مكتبة أهل الحديث بالإمارات، وهي الطبعة التي رجعت إليها، وطبع بعناية السيد عزت العطار الحسيني، مكتب نشر الثقافة الإسلامية، سنة 1365هـ(2) وطبع ومعه كشف المغطَّا لابن عساكر، القاهرة، دار الرعاية الإسلامية، سنة 1366هـ بعناية الكوثري، وعزت العطار(3).
(17) أسئلة البرقاني:
طبع بتحقيق د/ عبدالرحيم محمد أحمد القشقري، كتب خانة جميلي، باكستان سنة 1414هـ، وطبع بتحقيق مجدي السيد إبراهيم، القاهرة، مكتبة القرآن سنة 1989م، وهي الطبعة التي رجعت إليها.
قال السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ(4)": وللبرقاني سؤالات للدارقطني في الرجال، وهو غير أسئلته له المسموعة عندنا.
(18) أسئلة الحاكم للدارقطني عن شيوخه:
طبع بدراسة وتحقيق د/ موفق بن عبدالله بن عبدالقادر، الرياض، مكتبة المعارف، 1404هـ
(19) أسئلة السلمي للدارقطني:
__________
(1) المصدر السابق (2/815).
(2) الإمام أبو الحسن الدارقطني ص (182).
(3) دليل مؤلفات الحديث (2/531).
(4) ص (231).(1/41)
طبع بتحقيق د/ سليمان آتش، الرياض، دار العلوم، سنة 1408هـ(1) وطبع بتحقيق وتعليق مجدي فتحي السيد، دار الصحابة للتراث بطنطا، سنة 1413هـ وهي الطبعة التي رجعت إليها، وقد حقق رسالة ماجستير في جامعة الإمام من قبل الأستاذ خليل حسن حمادة(2).
(20) أسئلة السَّهمي للدارقطني
طبع بدراسة وتحقيق د/موفق بن عبدالله بن عبدالقادر، الرياض، مكتبة المعارف، 1404هـ.
(21) سؤالات أبي عبدالله بن بكير للدار قطني:
طبع بدراسة وتحقيق علي بن حسن بن عبدالحميد، عمَّان، الأردن، دار عمَّان، سنة 1408هـ.
(22) أخبار عمرو بن عبيد، وإظهار بدعته:
وقد طبع الكتاب ونشره وترجمه إلى الألمانية: المستشرق يوسف فان إس، المعهد الألماني للأبحاث الشرقية، بيروت 1967م(3)، ولم أقف عليه بعد.
(23) أربعون حديثًا من مسند بريد بن عبدالله بن أبي بردة، عن جده عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري:
طبع بدراسة وتحقيق محمد عبدالكريم بن عبيد، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، مركز إحياء التراث الإسلامي، 1420هـ(4). 215صفحة، لم أظفر به بعد.
(24) ...الأربعون:
طبع بتحقيق محمد عاشقين، إشراف سلمان با شاران -بورصة- جامعة أولوداغ، معهد العلوم الاجتماعية، سنة 1410هـ في 170صفحة "ماجستير(5)" لم أظفر به بعد.
__________
(1) موسوعة أقوال الدارقطني (1/24).
(2) مقدمة المؤتلف والمختلف (1/47).
(3) الإمام أبو الحسن الدارقطني ص (185).
(4) المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف (2/1099).
(5) المصدر السابق (2/1104).(1/42)
قال مقيده -عفا الله عنه-: هذا ما علمته من مؤلفاته المطبوعة -رحمه الله تعالى- ولقد انتفع بها المسلمون على مر العصور والدهور، قال ابن الصلاح في "مقدمته" مع "المحاسن(1)": سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف، وعظم الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا، وذكر في مقدمتهم الدارقطني -رحمه الله تعالى- ومن أوفى ما كتب حول مصنفاته ما كتبه الدكتور/ موفق عبدالقادر في مقدمة تحقيقه لكتاب"المؤتلف والمختلف(2)" والدكتور/ الرحيلي في كتابه "الإمام أبو الحسن الدارقطني" وانظر أيضًا مقدمة "مرويات الإمام الزهري المعلَّة(3)" للدكتور/ دمفنو.
* مرضه, ووفاته، ومكانها:
ذكر الحافظ أبو علي بن فضالة النيسابوري أن الدارقطني كان به سلس البول، وأنه كان يقوم ويرجع(4).
وأما عن وفاته ومكانها؛ فقد توفي -رحمه الله تعالى- في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ببغداد، قيل: يوم الثلاثاء لسبع من شهر ذي القعدة، وقيل: يوم الأربعاء، لثمان من الشهر نفسه، وقيل: يوم الخميس، وقيل: يوم الجمعة، وقيل مات يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لثمان خلون من الشهر نفسه، وقيل: مات في الثاني من الشهر نفسه(5)، وقيل: توفي في ذي الحجة(6).
وصلى عليه الشيخ أبو حامد الإسفراييني، ودفن قريبًا من معروف الكرخي، في مقبرة الدير، رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته.
*المنامات التي رؤيت له بعد موته:
قال الخطيب في "تاريخه(7)": حدثني أبو نصر بن ماكولا قال: رأيت في المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عن حال أبي الحسن الدارقطني في الآخرة، وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة الإمام.
__________
(1) ص (586).
(2) 1/41-56).
(3) 1/80).
(4) الإرشاد للخليلي (1/413).
(5) ينظر في ذلك: وفيات المصريين للحبال (79)، وتاريخ بغداد (12/40)، وفيات الأعيان (3/298)، والنبلاء (16/457)، تاريخ دمشق (43/105-106)، وغيرها.
(6) وفيات الأعيان (3/298).
(7) 12/40).(1/43)
[1] إبراهيم بن أحْمَد بن الحسن بن مهران، أبو إسحاق, الخياط, القِرْمِيْسِيني .
حدَّث عن: أبي عبدالرحمن النسائي, والكُدَيمي, وعبدالرحمن بن القاسم الرَّواس, وبشر بن موسى, والحسن بن سفيان الفَسَوي, وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق, وأبو الحسين بن المظَفَّر, وأبو حفص الكتَّاني, وأبو الحسن الحَمَامِي, وغيرهم.
قال محَمَّد بن إسحاق الورَّاق: المقرىء الشَّيْخ الصالح. وقال الخَطِيب: رحل وطوف في البلاد شرقاً وغرباً, وكتب بخراسان, والعراق, والشام, ومصر, وكان ثقة صالحاً. وذكره ابن عساكر في "تَارِيخه" ووصفه بالصُّوفي. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الصادق الصالح الجوال الرحال. وقال المقريزي: كان ثقة صالحاً.
مات بالموصل سَنَة ثمان وخمسين وثَلاثُمائة .
السُّنَن (1/232), تَارِيخ بَغْدَاد(6/15), الأَنْسَاب (4/458), تَارِيخ دمشق (6/259), مختصره (4/9), تَارِيخ الإِسْلاَم (26/174), النُّبَلاء (16/136), غاية النهاية (1/7), المقفى الكبير (1/98), موسوعة الأعلام (2/23).
[2] إبراهيم بن أحْمَد بن أبي حَصين محَمَّد بن الحسين بن حَبيب، أبو القاسم -ويقال: أبو إسحاق- الكوفي.
حدَّث عن: جده أبي حَصين، ومحَمَّد بن عبدالله بن سليمان المطَيَّن، والحسن بن حُباش بن يحيى الكوفيين.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف والمختلف" فقال: ثنا إبراهيم بن أحْمَد بن أبي حَصين القاضي، وعنه -أيضًا- وأبو نعيم الأصبهاني .
"المؤتلف والمختلف (1/172)، الحلية (5/361)، فتح الباب (285)، تكملة الإكمال (2/260)، توضيح المشتبه (3/265)، حاشية الإكمال (2/481).
[3] إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب، أبو إسحاق، الخَضيْب، الشِّيرَجي، الحنبلي.
حدَّث عن: عباس الدوري، وعلي بن داود القنطري، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر ابن الثَّلاَّج أنه سمع منه.(1/44)
قال ابن أبي يعلى الموصلي: متخصص بصحبة أبي بكر المَرُّوْذِي، له تصانيف . وقال الذَّهَبِي: الفقيه مصنف في المذهب.
مات في جمادى الآخرة سَنَة اثنتين وثلاثين وثَلاثُمائة، وصلى عليه أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي، ودفن عند قبر الإمام أحْمَد رحمه الله .
طبقات الحنابلة (2/16، 75)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/41)، الأَنْسَاب (3/505)، مختصره "اللباب" (2/222)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/73)، المقصد الأرشد (1/213)، المنهج الأحْمَد (2/44)، مختصره "الدر المنضد" (1/167).
[4] إبراهيم بن حُبَيش بن دينار، أبو إسحاق، البغوي.
حدَّث عن: إبراهيم الحربي، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وعبدالله بن أحْمَد بن أبي مرة المكي، وأبي الوليد بن برد الأَنطَاكي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، ومحَمَّد بن جعفر بن العباس النجَّار، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وغيرهم.
ترجمه الخَطِيب في " تَارِيخه " ووصفه بالمعدَّل.
المؤتلف والمختلف (2/689)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/62)، الإكمال (2/334)، توضيح المشتبه (3/461)، تبصير المنتبه (2/539)، موسوعة الأعلام (2/176).
[5] إبراهيم بن الحسين بن حكمان، أبو منصور الصَّيرَفي، ابن الكَرْجي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبيد بن إسماعيل الصفَّار، وإسحاق بن محَمَّد النَّعَالي، وأبو علي بن الصَّوَّاف، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في " المدبَّج" حديثًا، وأبو بكر البَرْقاني، ومحمد بن عبيدالله الكاتب الكرخي، وغيرهم.(1/45)
قال الخطيب: كان قد أكثر الكتاب، وأراد أن يصنف مسندًا ...... فكان أبو الحسن الدارقطني يحضره عنده في كل أسبوع يومًا، ويعلم على الأحاديث في أصوله، وينقلها شيخنا أبو بكر البرقاني، وكان إذ ذاك يورق له ويملي عليه أبو الحسن علل الأحاديث، حتى خَرَّج من ذلك شيئًا كثيرًا، وتوفي أبو منصور قبل استتمامه، فنقل البَرْقاني كلام الدَّارقُطْنِي، ورتبه على المسند، وقرأه على أبي الحسن، وسمعه النَّاس بقراءته، فهو كتاب " العلل" الذي دونه النَّاس عن الدَّارقُطْنِي.
سألت البَرقاني عن أبي منصور ابن الكَرْجي فقلت له: هل كتبت عنه؟ فقال: علقت عنه شيئًا يسيرًا .
قال البرقاني: ولم أر مثل أبي منصور؛ صحبته نحوًا من عشرين سَنَة أدام فيها الصيام، قال: وكان وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات يقرأ فيها سُبع القرآن، كل ركعة جزءًا، ومات قبل الدار قطني بسنين كثيرة .
وترجمه الذَّهَبِي في "تَارِيخه" ووصفه بالإمام.
تَارِيخ بَغْدَاد (6/59)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/219)، موسوعة الأعلام (1/200).
[6] إبراهيم بن حمَّاد بن إسحاق بن إسحاق بن إسماعيل بن حَمَّاد بن زيد بن درهم، أبو إسحاق القاضي، الأزدي، الجَهْضَمي.
مترجم في "شيوخ الطبراني"
[7] إبراهيم بن دارِم بن أحْمَد بن الحسين بن عبيدالله بن المغيرة بن عبدالله، أبو إسحاق، الدارمي، المُضَرِي، نَهْشَل.
حدَّث عن: علي بن حرب الطائي، وأحْمَد بن أبي سليمان القواريري، وعمر بن شَبَّة النَّميري، وعباس بن عبدالله التُّرْقِفي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وأبو بكر بن المُقْرِئ - في مُعْجَمه - وابن بَطَّة، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني، وغيرهم.
قال يوسف بن عمر القَوَّاس: قال لنا إن ابن صاعد كتب عني، وقال الخَطِيب، والذَّهَبِي: كان ثقة . ووصفه ابن قانع بالمحتسب.(1/46)
مات في أول ذي القعدة، وقيل في شوال سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة، وله ثمانون سَنَة.
السُّنَن (1/53)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1320)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/71)، (13/455)، كشف النقاب (2/445)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/168)، ذات النقاب (549)، توضيح المشتبه (8/186)، نزهة الألباب (2/224).
[8] إبراهيم بن دُبَيْس بن أحْمَد بن علي، أبو إسحاق، الحَدَّاد، سُبات.
حدَّث عن: أحْمَد بن مُلاعب، ومحَمَّد بن الجهم السَّمري، ومحَمَّد بن الحسين الحنيني، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وجعفر بن محَمَّد الرازي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن خَلَف الخَلاَّل، وأحْمَد بن محَمَّد الجنَدي.
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ كتبنا عنه. وقال الخَطِيب: كان ثقة، وزعم الدَّارقُطْنِي أنه كان يلقَّب: سُبات.
السُّنَن (1/120)، المؤتلف والمختلف (3/1391)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/72)، الإكمال (5/17)، كشف النقاب (1/251)، توضيح المشتبه (5/277)، نزهة الألباب (1/358)، تبصير المنتبه (2/768).
[9] إبراهيم بن رشيق، أبو إسحاق العسَّال، المصري:
حدَّث عن: عبدالله بن جعفر بن الورد
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الحافظ أبو إسحاق الحبَّال: سمع الكثير.
مات ليلة الأحد لثلاث بقين من شعبان سَنَة ثمان وسبعين وثَلاثُمائة .
وفيات المصريين للحبَّال (37), المقفى الكبير(1/154).
[10] إبراهيم بن عبدالصمد بن موسى بن محَمَّد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، أبو إسحاق، الهاشمي .
حدَّث عن أبيه, وعن: أبي مصعب أحْمَد بن أبي بكر الزهري, والحسين بن الحسن المروزي, وسعيد بن عبدالرحمن المخزومي, وخلاَّد بن أسلم, وغيرهم .
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني، وجماعة آخرهم أحْمَد بن محَمَّد بن الصلت المُجَبِر.(1/47)
قال حمزة السهمي: وسألته -يعني الدَّارقُطْنِي- عن إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، روى عن أبي مصعب عن مالك "الموطأ"؟ فقال: سمعت القاضي محَمَّد بن علي الهاشمي المعروف بابن أم شيبان يقول: رأيت على كتاب "الموطأ" المسموع من أبي مصعب الزهري عن مالك رأيت السماع على ظهره سماعًا قديمًا صحيحًا سمع الأمير عبدالصمد بن موسى الهاشمي، وابنه إبراهيم. وقال القاضي أبو الحسن محَمَّد بن صالح الهاشمي: رأيت أصل كتاب أبي إسحاق إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي عن أبي مصعب "الموطأ" سماعه مع أبيه بالخط العتيق خط الأصل. وقال حمزة: سمعت أبا الحسن بن لؤلؤ الورَّاق يقول: رحلت إلى سامراء إلى إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي على أن أسمع "الموطأ" فلم أر له أصلاً صحيحًا فتركت، وخرجت ولم أسمع. وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" وقال الذَّهَبِي: وقع لنا "جزء البَانِيَاسي من حديثه عاليًا" و"الموطأ" ولا بأس به إن شاء الله، وهو آخر من روى في الدنيا عن أبي مصعب .
وقال مرة: الأمير المسند الصدوق، أُسمع من أبي مصعب الزهري "كتاب الموطأ" .
وقال أيضًا: مسند بَغْدَاد، وراوي "الموطأ" عن أبي مصعب.
مات بسامَرَّاء في أول المحرم سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة، عن بضع وتسعين سَنَة.
السُّنَن (4/300)، أسئلة حمزة (182)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/137)، المنتَظِم (13/367)، الضعفاء (1/39)، التقييد (219)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/168)، العِبَر (2/25)، الميزان (1/46)، المغني (1/54)، النُّبَلاء (15/71)، تذكرة الحفاظ (3/822)، الوَافِي بالوَفِيَّات (6/48)، لسان الميزان (1/313)، النُّجُوم الزاهره (3/261)، الشَّذَرات (4/135).
[11] إبراهيم بن علي بن عبدالله -وقيل: عبدالأعلى - أبو إسحاق البَصْرِي، الهُجَيْمِي.
حدَّث عن: الحسين بن محَمَّد بن أبي معشر، وجعفر بن محَمَّد بن شاكر، وأبي قلابة الرَّقَاشي، ومحَمَّد بن يونس الكُدَيمي، وغيرهم.(1/48)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" إجازة, وأبو بكر محَمَّد بن الفضل البابسيري، وطلحة بن يوسف المؤذن، وأبو سعيد محَمَّد بن علي النَّقَّاش، وغيرهم.
قال الذَّهَبِي: الإمام الشَّيْخ المحدِّث الصدوق المعمَّر مسند الوقت. وقال أيضًا: كان معمَّرًا من أبناء المائة، وهو مقبول الحديث. وقال مرة: محدِّث البَصْرَة.
ولد سَنَة نيف وخمسين ومائتين، ولم يحدث حتى بلغ المائة، ومات في آخر سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة، عن مائة سَنَة ونيّف، ويقال: عاش مائة وثلاث سنين، ويذكر في ذلك قصة.
اللِّسَان (7/449)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/51)، العِبَر (2/87)، تذكرة الحفاظ (3/882)، النُّبَلاء (15/525)، جزء المائة (71)، الوَافِي بالوَفِيَّات (6/57)، النجوم الزاهره (3/121)، الشَّذَرات (4/269).
[*] إبراهيم بن قيس بن أحْمَد الحَدَّاد.
كذا في "السُّنَن" (4/101) وصوابه: إبراهيم بن دُبَيْس، وقد تقدم ولله الحمد .
[12] إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم بن عبدالله, الدَّيْبُلي.
حدَّث عن: موسى بن هارون, ومحَمَّد بن علي الصائغ, وغيرهما.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي؛ كما في "سؤالات الحاكم".
أسئلة الحاكم (257), الإكمال (3/354), الأَنْسَاب (2/586), مختصره (1/523), توضيح المشتبه (4/68).
[13] إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم بن محَمَّد بن سعيد بن الأصبغ، أبو إسحاق الرُّعَيْني، النسائي.
حدَّث عن: علي بن أحْمَد بن سليمان، وأبي القاسم عبدالله بن محَمَّد بن جعفر القزويني، وأحْمَد بن حبيب الزَّرَّاد، ومحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، وأبي جعفر الطحاوي، ومحَمَّد بن الربيع الجيزي، وأسامة بن علي الرَّازي، وعبدالله بن وهبان البَغْدَادي، وأحْمَد بن محَمَّد القباب، وخلق.(1/49)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي - في "الرؤية" بمصر ووصفه المعَدَّل- وأبو عبدالله الحسن بن جعفر بن القاسم الكلبي، وأبو العباس أحْمَد بن الحسين النَّخَالي، وعلي بن إبراهيم الحوفي، وعبدالغني بن سعيد، وأبو محَمَّد الحسن بن إسماعيل الضراب.
قال أبو القاسم بن الطحان في ذيله على " تَارِيخ الغرباء " لابن يونس: أبو إسحاق المُعدَّل سمعت منه. وقال المقريزي: العدل القاضي.
مات يوم الخميس لاثنتي عشرة بقيت من صفر سَنَة خمس وستين وثَلاثُمائة .
الرؤية (68)، المؤتلف والمختلف (3/1441)، سؤالات الحاكم (264)، سؤالات السلمي (488)، ذيل ابن الطحان (8)، المقفى الكبير (1/274).
[14] إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم -ويقال: إبراهيم بن محَمَّد بن علي بن الحسين بن عبدالله بن رُسْتم بن دينار بن عبيدالله، أبو إسحاق، البزاز، البَغْدَادي، ابن نُقَيْرة.
حدَّث عن: علي بن المديني، والمفضل بن غسان الغلاَّبي، ومحَمَّد بن سليمان بن لوين، والحسن بن حماد سجادة، ويعقوب الدورقي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.
قال الدَّارقُطْنِي: كان ضعيفًا . وقال مرة: لم يكن بالحافظ. وقال حمزة السهمي: سألت الحسن بن علي البَصْرِي عنه, فقال: يروي عن يعقوب الدورقي، ليس بالمرضي.
مات سَنَة تسع عشرة وثَلاثُمائة، وقيل: في صفر سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
أسئلة حمزة (184)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/158)، الأَنْسَاب (5/419)، مختصره "اللباب" (3/324)، أطراف الغرائب والأفراد (2/420)، (3/450)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/579)، الميزان (1/55، 64)، اللِّسَان (1/341، 360).
[15] إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم بن واقد بن محَمَّد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، أبو إسحاق، الواقدي، العُمري، الخَطابي، الكوفي.(1/50)
حدَّث عن: أبي كريب محَمَّد بن العلاء، وسَلْم بن جنادة، ومحَمَّد بن إسماعيل الأَحمُسِي الكوفيين، والحسن بن عرفة العبدي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو حفص بن شاهين.
قال أبو أحْمَد الحاكم: فيه نظر. وكذا قال أبو عبدالله بن مندة، وأبو عبدالله الذَّهَبِي، وقال محَمَّد بن أحْمَد بن حماد الحافظ: كان أحد شهود الحاكم، وأحد الوجوه، وبلغ سنًّا عالية، ثم تُكُلِّم فيه بالكوفة، وببغداد. وقال الذهبي: تُكُلِّم فيه، ولم يترك، وكان أحد الشهود.
مات في بَغْدَاد في ذي الحجة سَنَة عشرين وثَلاثُمائة، وقيل: سَنَة ثماني عشرة وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/35)، الأسامي والكنى (1/185)، فتح الباب (297)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/158)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/601)، الميزان (1/62)، المغني (1/61)، الديوان (239)، المقتنى (1/45)، اللِّسَان (1/353).
[16] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق، التاجر، المروزي، الزُّجاجي.
حدث عن: أحمد بن محمد بن العباس السوسقاني، وعلي بن محمد الجيبني، ومحمد بن أحمد بن محمد بن حاتم، ومحمد بن عبدالله بن موسى، وخلف بن محمد البخاري، وغيرهم.
وعنه: أبو بكر بن بشران، وذكر أنه سمع منه في صفر سنة ثمانين وثلاثمائة بعد رجوعه من الحج، بانتخاب الدارقطني.
تاريخ بغداد (6/170)، الإكمال (4/206)، الأنساب (3/157).
[17] إبراهيم بن محَمَّد بن أحْمَد بن خَنْب بن أحْمَد بن راجيان بن حامديان بن ماخك بن فرماي، الدَّهقان، الخَنْبي، البخاري.
حدَّث عن: خلف بن محَمَّد الخيام.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الدَّارقُطْنِي: قدم علينا وكتب ببَغْدَاد الحديث . وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد وحدث بها، روى عنه الدَّارقُطْنِي.
المؤتلف والمختلف (2/930)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/169)، الأَنْسَاب (2/461).(1/51)
[18] إبراهيم بن محَمَّد بن أحْمَد بن هشام -وقيل: ابن إسحاق- أبو إسحاق, الأمين, البخاري الغيشتي, الفقيه، الحنفي.
حدَّث عن: صالح جزرة، وأبي الموجَّه المروزي, وسهل بن شادويه, وقيس بن أُنيف البخاريين وعبدالعزيز بن حاتم المروزي والعباس بن عزيز القطان وإسرائيل بن السُّمَيدع، وسهل بن بشر الكندي، وعلي بن الحسين البيكندي وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" وأبو عمر بن حيوية وعبيد الله بن عثمان الدقاق, وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" - وذكر أنه سمع منه بنيسابور.
قال الحاكم في " تَارِيخه": فقيه أهل النظر في عصره، قدم بَغْدَاد حاجًّا سَنَة سبع وثلاثين وثَلاثُمائة، وكتبنا عنه بانتخاب أبي علي الحافظ. وذكره الحاكم أيضًا في فصل من رزق السماع منهم. وقال الذَّهَبِي: شَيْخ الحنفية، العلامة. وقال مرة: كان فقيه أهل النظر في عصره، روى عنه الأستاذ أبو الوليد الفقيه في "صحيحه".
مات سَنَة ست وأربعين وثَلاثُمائة.
الرؤية (93، 94)، المستدرك (1/186/387)، مختصر تاريخ نيسابور (40/أ) تَارِيخ بَغْدَاد (6/165)، الإكمال (4/246)، الأَنْسَاب (4/299)، مختصره "اللباب" (2/398)، المنتَظِم (14/110)، الكَامِل في التَّاريخ (6/352)، النُّبَلاء (15/517)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/146)، الجواهر المضية (1/100).
[19] إبراهيم بن محَمَّد بن عبدالرحيم بن منصور، أبو إسحاق، القَوَّاس المعْصُوب، صاحب عبدالرحمن بن خراش.
حدَّث عن: أحْمَد بن أبي يحيى كرنيب، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، ومخوَّل بن محَمَّد المستملي، وأيوب بن سليمان الملطي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والقاضي أبو الحسن الجَرَاحي، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.
مات في صفر سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (6/162)، موسوعة الأعلام (4/306).(1/52)
[20] إبراهيم بن محَمَّد بن علي بن بَطحاء بن علي بن مُقلة، أبو إسحاق، التميمي، المحتسب، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبيه، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وعلي بن حرب الطائي، وأحْمَد بن سعد الزهري، وعباس الدوري، وأحْمَد بن ملاعب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو بكر بن أبي موسى الهاشمي، وجماعة آخرهم عبدالله بن محَمَّد الفَرَضي.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة فَاضِل، وصحح له في "سننه" وذكره القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات . وقال ابن الجوزي: كان ثقة فَاضِلاً.
ولد في أول سَنَة خمسين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سَنَة اثنتين وثلاثين وثَلاثُمائة.
وذكر ابن الجوزي وابن كثير: أنه مات سَنَة عشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/175)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/164)، المنتَظِم (13/307)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/73)، البداية والنهاية (15/64).
[21] إبراهيم بن محَمَّد بن يحيى بن سَخْتُويه بن عبدالله، أبو إسحاق، المزَكِّي، النيسابوري.
حدَّث عن: إمام الإئمة ابن خزيمة، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وموسى بن العباس الجويني، ومكي بن عبدان، وأبي نعيم بن عدي، وخلق .
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، في "سننه" وأبي عبدالله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، والبرقاني، وابن أبي الفوارس، وابن شَاذَان، وغيرهم.(1/53)
قال الحاكم في "تَارِيخه": شَيْخ نيسابور عقد له الإملاء بنيسابور عقد له الإملاء بنيسابور سَنَة ست وثلاثين وثَلاثُمائة، وهو أسود الرأس واللحية، وزكى وهو كذلك في تلك السَّنَة، وكنا نعد في مجلسه أربعة عشر محدِّثا، وكان من العباد المجتهدين الحَجَّاجين المنفقين على العلماء والمستورين. وقال شيرويه: كان ثقة صدوقًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا مكثرًا مواصلاً للحج، انتخب عليه ببَغْدَاد أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وكتب عنه النَّاس بانتخابه علمًا كثيرًا وكان عند البرقاني عنه سفط أو سفطان، ولم يخرج عنه في "صحيحه" شيئًا، فسألته عن ذلك فقال: حديثه كثير الغرائب، وفي نفسي منه شيء، فلذلك لم أرو عنه في "الصحيح" فلما حصلت بنيسابور في رحلتي إليها سألت أهلها عن حال أبي إسحاق المزكي فأثنوا عليه أحسن الثناء، وذكروه أجمل الذكر، ثم لما رجعت إلى بَغْدَاد ذكرت ذلك للبرقاني فقال: قد أخرجت في "الصحيح" أحاديث كثيرة بنزول وأعلم أنها عندي تعلو عن أبي إسحاق المزكي؛ إلا أني لا أقدر على إخراجها لكبر السن، وضعف البصر، وتعذر وقوفي على خطي لدقته، أو كما قال.
وقال عبدالغفار الفارسي: المحدِّث ابن المحدِّث بيته بيت الحديث، والتزكية، والعدالة، كان صحيح السماع حسن الأصول. وقال ابن الصلاح: أحد الرواة المشهورين، انتقى عليه الدارقطني الجزئين المعروفين بـ"المزكي" المعدودين في عوالي حديث بغداد. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث القدوة شَيْخ بلده ومحدِّثه. وكان يقول رحمه الله: انفقت على الحديث بِدَرًا من الدنانير، وقدمت بَغْدَاد ومعي خمسون ألف درهم بضاعة، ورجعت إلى نيسابور ومعي أقل من ثلثها، أنفقت ما ذهب منها على أصحاب الحديث .
مات بسوسنقين ليلة الأربعاء غرة شعبان سَنَة اثنتين وستين وثَلاثُمائة، ودفن في داره وله سبع وتسعون سَنَة، وعنده من الأولاد علي، ومحَمَّد، ويحيى، وعبدالرحمن، ومحَمَّد، وعاشوا جميعًا، ورووا الحديث.(1/54)
السُّنَن (2/145)، المستدرك (1/96)، مختصر تاريخ نيسابور (40/أ) تَارِيخ بَغْدَاد (6/168)، المنتخب من السياق (34)، الأَنْسَاب (5/159)، طبقات الشافعية (1/317-318)، المنتَظِم (14/216)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/289)، العِبَر (2/113)، النُّبَلاء (16/163)، الوَافِي بالوَفِيَّات (6/123)، مِرْآة الجَنَان (2/375)، البداية والنهاية (15/342)، النجوم الزاهره (4/69)، الشَّذَرات (4/328).
[22] أحْمَد بن إبراهيم بن أحْمَد بن حبيب -ويقال: ابن إبراهيم بن حبيب- بن عيسى، أبو الحسن، العطار، الهمَذَاني ثم البَغْدَادي، المعروف بابن ضَبِّي الرَّزَّاز.
حدَّث عن: طاهر بن الفضل الحلبي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المِصِّيصي، وأحمد بن بكر البالَّسي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" و"الرُّؤية" ومحَمَّد بن المظَفَّر، والقاضي الجراحي، ومحَمَّد بن نصر بن مكرم، وابن بَطَّة، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وكذا قال أبو الفتح محَمَّد بن الحسين الحافظ . وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي. وقال ابن عساكر: ورد دمشق حاجًا سَنَة عشرين وثَلاثُمائة .
مات في شعبان سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة .
الرؤية (30)، أسئلة حمزة (124)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/13)، تَارِيخ دمشق (71/8)، مختصره (3/7)، تكملة الإكمال (3/19)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/241)، تبصير المنتبه (2/627)، حاشية الإكمال (4/44).
[23] أحْمَد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مِرْداس، أبو بكر، الإسماعيلي، الجرجاني، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: إبراهيم بن زهير الحُلواني، وابن أبي شيبة، ومحَمَّد بن عبدالله الحضرمي، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، وأبي خليفة الجمحي، وبهلول بن إسحاق الأنباري، وابن خزيمة، والحسن بن علويه، وخلق كثير، ذكرهم في "مُعْجَمه" قال الذَّهَبِي: وهو في مجيليد(1) يكون عن نحو ثَلاثُمائة شَيْخ.
__________
(1) وقد طبع في مجلدين بتحقيق ....(1/55)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي إجازة في "المؤتلف والمختلف" والحاكم أبو عبدالله، وأبو بكر البرقاني، وحمزة السهمي، وسبطه أبو عمر، وخلق سواهم.
قال الدَّارقُطْنِي: قد كنت عزمت غير مرة أن أرحل إلى أبي بكر الإسماعيلي فلم أرزق. قال الذَّهَبِي: قلت إنما كان يَرحَل إليه لعلمه؛ لا لعلوٍّ بالنسبة إلى أبي الحسن. وقال الحاكم في "تَارِيخه": الإمام أوحد عصره، وشَيْخ الفقهاء والمحدِّثين، وأجلهم في الرياسة، والمروءة، والسخاء، بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه.
وقال الحسن بن علي الحافظ: كان الواجب للشَيْخ أبي بكر أن يصنف لنفسه سننًا، ويختار، ويجتهد، فإنه كان يقدر عليه، لكثرة ما كتب، لغزارة علمه وفهمه وجلالته، وما كان ينبغي له أن يتقيد بكتاب محَمَّد بن إسماعيل البخاري فإنه كان أجل من أن يتبع غيره، أو كما قال. قال الذَّهَبِي: قلت: من جلالة الإسماعيلي أن عرف قدر "صحيح البخاري" وتقيد به. وقال الخليلي: كبير المحل في العلم كان يعرف هذا الشأن، وله تصانيف كثيرة فيه، وفي الفقه كبيرة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الحجة شَيْخ الإِسْلاَم، صنف تصانيف تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث.
قال مقيده عفا الله عنه: وأبو بكر الإسماعيلي أشهر من أن يحتاج إلى الإطناب في نقل كلام أهل العلم في بيان حفظه، وضبطه، وإتقانه، وورعه، وزهده، يرحمه الله.
ولد سَنَة سبع وسبعين ومائتين، ومات بجرجان يوم السبت غرة رجب سَنَة إحدى وسبعين وثَلاثُمائة، ودفن يوم الأحد، وله أربع وسبعين سَنَة، وقيل: مات سَنَة نيف وسبعين وثَلاثُمائة.(1/56)
المؤتلف والمختلف (4/1752)، المستدرك (1/531)، مختصره تاريخ نيسابور (36/ب) تَارِيخ جرجان (98)، الإرشاد (2/793)، طبقات الفقهاء (211)، الأَنْسَاب (1/158)، المنتَظِم (14/281)، تبيين كذب المفتري (192)، التقييد (146)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/489)، العِبَر (2/137)، النُّبَلاء (16/292)، تذكرة الحفاظ (3/947)، طبقات الشافعية لابن السبكي (3/7)، الوَافِي بالوَفِيَّات (6/213)، طبقات الأسنوي (1/35)، البداية والنهاية (15/405)، العقد المذهب (118)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/136)، وغير ذلك من المصادر.
[24] أحْمَد بن إبراهيم الحسن بن محمد بن شَاذَان بن حرب بن مهران، أبو بكر البزار، الدورقي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي القاسم البغوي، والحسن بن محَمَّد بن عنبر، وأحْمَد بن زَبان الكندي، وأحْمَد بن محَمَّد بن المغلس، ويحيى بن صاعد، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي وكان رفيقه، وابناه أبو علي، وعبدالله، وأبو محَمَّد الخلال، والتَّنُوخي، والجوهري، وآخرون.
قال الأزهري: كان ثقة ثبتًا حجة . وقال التَّنُوخي: سئل ابن شَاذَان أسمعت من محَمَّد بن محَمَّد الباغندي شيئًا ؟ فقال: لا أعلم أني سمعت منه شيئًا؛ ثم وجد سماعه من الباغندي، فسألوه أن يحدث به فلم يفعل. وقال الأزهري: سمعته يقول: جاءوني بجزء عن الباغندي فيه سماعي في سَنَة تسع أو عشر وثَلاثُمائة، ولم يكن به نسخة فلم أحدث به.
وقال أحْمَد بن محَمَّد العتيقي: ثقة مأمون فَاضِل كثير الكتب، صاحب أصول حسان. وقال أبو ذر الهروي: ما رأيت ببَغْدَاد في الثقة مثل القوَّاس وبعده أبو بكر بن شَاذَان، فقال لأبي ذر وراقه: ولا الدَّارقُطْنِي؟ قال: الدَّارقُطْنِي إمام.(1/57)
وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا صحيح السماع، كثير الحديث. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المحدِّث الثقة المتقن. وقال مرة: محدِّث بَغْدَاد الحجة المأمون. وقال أيضًا: المحدِّث المتقن، كان يتجر في البزِّ إلى مصر . وقال ابن كثير: كان ثقة ثبتًا صحيح السماع كثير الحديث، متحريًا ورعًا. وقال السمعاني: كان ثقة ثبتًا صحيح السماع، كثير الحديث، صاحب أصول حسان.
ولد لسبع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سَنَة ثمان وتسعين ومائتين، وكان أول سماعه للحديث سَنَة ثلاث وثَلاثُمائة، ومات لثلاث عشرة ليلة بقين من شوال سَنَة ثلاث وثمانين وثَلاثُمائة .
تَارِيخ بَغْدَاد (4/18)، الأَنْسَاب (2/564)، تَارِيخ دمشق (71/21)، مختصره (3/10)، المنتَظِم (14/366)، تذكرة الحفاظ (3/1017)، النُّبَلاء (16/429)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/57)، العِبَر (2/162)، البداية والنهاية (15/447)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/164)، غاية النهاية (1/34)، المقفى الكبير (1/345)، الشَّذَرات (4/433).
[25] أحْمَد بن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم بن خلف بن موسى، أبو بكر بن أبي قتادة، المقْري، الطَّوَابِيقِي.
حدَّث عن: محَمَّد بن يونس الكديمي، وعيسى بن محَمَّد المروزي، ومحَمَّد بن يوسف التركي، وأبي العباس بن الأبار، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القوَّاس.
وصفه الدَّارقُطْنِي بالمُقْرِئ، وقال القَوَّاس: كان من عباد الله الصالحين الصادقين.
السُّنَن (4/232)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/15).
[*]أحْمَد بن إبراهيم بن أبي الرجال.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن إبراهيم.
[*] أحْمَد بن إبراهيم بن أبي قتادة المُقْرِئ.
تقدم في: أحْمَد بن إبراهيم بن الحسين.
[26] أحْمَد بن أحْمَد بن محَمَّد بن عبيدالله، أبو عمر الطَّالقاني.
حدَّث عن: أبيه، وعبدالصمد بن الفضل البلخي، وصالح بن محَمَّد جزرة.(1/58)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، وعبدالله بن عثمان الصَّفَّار، وأحْمَد بن محَمَّد بن يعقوب الورَّاق.
قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد في سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/3)، غنية الملتمس (88).
[27] أحْمَد بن إسحاق بن إبراهيم بن محَمَّد بن سَلم، أبو بكر الخزاعي، القاضي، الملحمي، أخو محَمَّد بن إسحاق.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبدالرحمن بن بُجير الكلاعي، ومحَمَّد بن عمرو بن خالد، والحسن بن خالد الصدفي، وعبدالرحمن بن حاتم المرادي، والكُدَيمِي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -في "الأفراد"- وأبو بكر بن سَلْم الخُتلي، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو الحسين البواب، وأحْمَد بن عبدالله الدوري، وغيرهم.
قال الذَّهَبِي: المحدِّث العالم القاضي، من مشَيْخة بَغْدَاد ... ما علمت به بأسًا . وذكر له الدَّارقُطْنِي حديثًا في "الأفراد" ثم قال: هو منكر بهذا الإسناد، لم نكتبه إلا عن هذا الشَّيْخ يعني أحْمَد بن إسحاق بن إبراهيم المُلْحَمي.
مات سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/34)، تَارِيخ دمشق (71/32)، مختصره (3/22)، أطراف الغرائب والأفراد (5/191)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/219)، النُّبَلاء (15/247).
[*] أحْمَد بن إسحاق بِنْجَاب.
كذا في "المؤتلف" (3/1420) وصوابه: أحْمَد بن إسحاق نيخاب، يأتي -إن شاء الله تعالى- .
[28] أحْمَد بن إسحاق بن بهلول بن حَسَّان بن سنان، أبو جعفر الأنباري، القاضي التَّنُوخي.
مترجم في: "شيوخ الطبراني".
[29] أحْمَد بن إسحاق بن محَمَّد بن الفضل بن جابر بن شَاذَان، أبو الحسن السَّقَطِي.
حدَّث عن: أبي العباس الكديمي، ومحَمَّد بن النضر، وأبي شعيب الحراني، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، والحسن بن علويه القطان، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وهلال بن محَمَّد الحفار.
قال الدَّارقُطْنِي: صدوق. وكذا قال الذَّهَبِي.(1/59)
السُّنَن (4/35)، أسئلة الحاكم (36، 199)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/35)، الأَنْسَاب (3/285، 287)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/456).
[30] أحْمَد بن إسحاق نيْخاب، أبو الحسن الطيبي.
حدَّث عن: محَمَّد بن العوام الرياحي، وبشر بن موسى الأسدي، وأبي مسلم الكجي، ومحَمَّد بن سليمان الحضرمي، ومحَمَّد بن أيوب الرازي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان، ومحَمَّد بن رِزْقَوَيه، وعلي، وعبدالملك ابنا بشران، وغيرهم.
قال الخَطِيب: ذكر لنا ابن شَاذَان أنه سمع منه في سَنَة تسع وأربعين وثَلاثُمائة، ولم أسمع فيه إلا خيرًا. وقال ابن ماكولا: محدِّث مشهور. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الصدوق، قال الخَطِيب: لم نسمع فيه إلا خيرًا. وذكر في "تذكرة الحفاظ" أنه مات سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة، وترجم له في "التَّاريخ الكبير" في وفيات تسع وأربعين وثَلاثُمائة . وقال: حدث في هذا العام ببَغْدَاد اهـ . وروى عنه أبو الحسن القطان في " الطوالات" بسماعه منه سَنَة أربع وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/24)، مشَيْخة ابن شَاذَان الصغرى (27)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/35)، الإكمال (5/258، 262)، (7/438)، الأَنْسَاب (4/72)، مختصره "اللباب" (2/294)، التدوين (2/142)، مُعْجَم البلدان (4/60)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/411)، تذكرة الحفاظ (3/896)، النُّبَلاء (15/530).
[31] أحْمَد بن إسحاق بن وهب بن الهيثم بن خداش، أبو بكر البندار.
حدَّث عن: أحْمَد بن علي البربهاري، ومحَمَّد بن العباس المؤدب، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأحْمَد بن علي الأبار، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان.(1/60)
قال الخَطِيب: كان ثقة ينزل في العقبة بالقرب من أصحاب الساج. توفي يوم الأربعاء العصر، ودفن يوم الخميس على نحو ثلاث ساعات من النهار، وصلي عليه في مسجد الدير، وذلك لعشرين ليلة خلت من ذي الحجة من سَنَة خمس وثَلاثُمائة.
قال مقيده عفا الله عنه: كذا في "تَارِيخ بَغْدَاد" ولعل صوابه: سَنَة خمسين وثَلاثُمائة، والله أعلم.
السُّنَن (1/305)، مشَيْخة ابن شَاذَان الصغرى (43)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/36)، تكملة الإكمال (2/406)، حاشية الإكمال (2/428).
[32] أحْمَد بن بكران بن شَاذَان، أبو العباس، النَّخَّاس، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عمرو بن علي الفلاَّس، وأحْمَد بن المقدم العجلي، وعمر بن شبة البختري، وعلي بن حرب الطائي.
وعنه: أبو الحسن الدراقطني -في "الأفراد"- وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وأحْمَد بن الفرج بن منصور بن الحجاج.
قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد": كان ضعيفًا. وقال أحْمَد بن الفرج بن منصور بن الحجاج: ثقة. وقال الذَّهَبِي: وعنه الدَّارقُطْنِي، وقال: كان ضعيفًا، ووثقه بعضهم. قال الحافظ: والموثق له قال الخَطِيب: أخبرنا العتيقي، ثنا أحْمَد بن الفرج بن منصور بن الحجاج، ثنا أحْمَد بن بكران بن شَاذَان النَّخَّاس ثقة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/56)، أطراف الغرائب والأفراد (4/91)، الميزان (1/86)، اللِّسَان (1/412).
[33] أحْمَد بن جعفر بن أحْمَد، أبو بكر الخَيَّاش -يقال: الخيشي- المصري.
حدَّث عن: المقدام بن داود، وأحْمَد بن محَمَّد بن راشد، ومحَمَّد بن عبدالله بن حكيم، وأبي علاثة محَمَّدبن عمرو، وعبيد بن رحال، وأبي عبدالرحمن النسائي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في: "المؤتلف والمختلف" وأبو الحسن الجراحي، ومحَمَّد بن عبدالله الأبهري، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ من أهل مصر كتبنا عنه، كان شَيْخا صالحًا. وقال أيضًا: كان من الصالحين الثقات. وكذا قال ابن ماكولا، والسمعاني.(1/61)
المؤتلف والمختلف (2/947)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/65)، الإكمال (3/240)، الأَنْسَاب (2/485، 492)، توضيح المشتبه (3/113)، تبصير المنتبه (2/487)، حاشية الإكمال (2/351).
[34] أحْمَد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب، أبو بكر البَغْدَادي،القطيعي.
حدَّث عن: محَمَّد بن يونس الكديمي، وإبراهيم الحربي، وأحْمَد بن علي الأبار، وعبدالله بن أحْمَد -وهو راويته- وأبو شعيب الحراني، وطائفة كثيرة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي وابن شاهين، والحاكم، وابن شَاذَان، والبرقاني، وأبو نعيم، وابن أبي الفوارس، وخلق آخرهم: أبو محَمَّد الجوهري.(1/62)
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة زاهد، قديمًا سمعت أنه مجاب الدعوة. وقال الحاكم: ثقة مأمون. وصحح حديثه في "مستدركه" وقال ابن نقطة: كان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان مستورًا صاحب سُنَّة، ولم يكن في الحديث بذاك، له في بعض المسند أصول فيها نظر، ذكر أنه كتبها بعد الغرق. وسئل البرقاني عنه فقال: كان شَيْخا صالحًا وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين فقُرِئ لابن ذلك السلطان على عبدالله بن أحْمَد المسند، وحضر ابن مالك سماعه، ثم غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة. وقال أيضًا: كنت شديد النتقير عن حاله حتى ثبت عندي أنه صدوق لا يشك في سماعه، وإنما كان فيه بَلَه، فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه، ولما اجتمعت مع الحاكم ابن البَيِّع بنيسابور ذكرته له ولينته، فأنكر عليَّ، وقال: ذلك شَيْخي وحسن حاله، أو كما قال. قال الذَّهَبِي: قلت: كان الحاكم قد رحل سَنَة سبع وستين ثاني مرة وسمع "المسند" من القطيعي واحتج به في "الصحيح" . وقال الخَطِيب: كان كثير الحديث، وكان بعض كتبه غرق فاستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه؛ فغمزه النَّاس إلا أنَّا لم نر أحدًا امتنع من الرواية عنه، وترك الاحتجاج به، وقد روى عنه من المتقدمين الدارقطني، وابن شاهين، وقال ابن كثير: كان ثقة كثير الحديث، ولم يمتنع أحد من الرواية عنه، ولا التفتوا إلى ما شغب به بعضهم من الكلام فيه؛ بسبب غرق بعض كتبه حين غرقت القطيعة بالماء الأسود فاستحدث بعضها من نسخ أخر، وهذا ليس بشيء لأنها قد تكون معارضة على كتبه التي غرقت، والله أعلم. وقال الخَطِيب: حُدِّثْتُ عن أبي الحسن بن الفرات قال: كان ابن مالك القطيعي مستورًا صاحب سُنَّة كثير السماع من عبدالله بن أحْمَد وغيره، إلا أنه خلَّط في آخر عمره، وكف بصره، وخرف، حتى كان لا يعرف شيئًا(1/63)
مما يقرأ عليه. وقد أنكر الذَّهَبِي هذا على ابن الفرات، وقال: هذا غلو وإسراف، وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه. وقال ابن الصلاح: اختل في آخر عمره وخرف حتى كان لا يعرف شيئًا مما يقرأ عليه . قال العراقي: في ثبوت هذا عن القطيعي نظر، وهذا القول تبع فيه المصنف مقالة حُكيت عن أبي الحسن بن الفرات لم يثبت إسنادها إليه، ذكرها الخَطِيب في "التَّاريخ" فقال: حُدِّثت عن أبي الحسن بن الفرات... وعلى تقدير ثبوت ما ذكره ابن الفرات من التغير؛ وتبعه المصنف، فممن سمع منه في الصحة الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، والحاكم، والبرقاني، وأبو نعيم، وأبو علي بن المذهب راوي المسند عنه، فإنه سمعه عليه في سَنَة ست وستين والله أعلم.
وقال الحافظ: والحكاية التي حكاها ابن الصلاح عن ابن الفرات قد ذكرها الخَطِيب في "تَارِيخه" عنه والعجب من الذَّهَبِي يرد قول ابن الفرات ثم يقول في آخر ترجمة الحسن بن علي التميمي الراوي عن القطيعي ما سيأتي فليتأمل.
قال مقيده عفا الله عنه: نص كلام الذَّهَبِي المشار إليه: الظاهر من ابن المذهب أنه شَيْخ ليس بمتقن، وكذلك شَيْخه ابن مالك، ومن ثم وقع في "المسند" أشياء غير محكمة المتن ولا الإسناد، والله أعلم. وقال الحافظ أيضًا: وإنكار الذَّهَبِي على ابن الفرات عجيب فإنه لم ينفرد بذلك فقد حكى الخَطِيب في ترجمة أحْمَد بن محَمَّد السيبي يقول: قدمت بَغْدَاد وأبو بكر بن مالك حي، وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض، فقال لنا ابن اللبان الفرضي: لا تذهبوا إلى ابن مالك فإنه قد ضُعِّف واختل، ومنعت ابني السماع منه. قال: فلم نذهب إليه.
قال السخاوي: ويجوز أن يكون الذي أنكره الذَّهَبِي من كلام ابن الفرات قوله: كان لا يعرف شيئًا مما يقرأ, لا الاختلاط...(1/64)
قلت: ومما قد يؤيد ما جوزه السخاوي ما قاله الذَّهَبِي في صدر ترجمته من "الميزان" صدوق في نفسه، مقبول تغير قليلاً. إلا أنه قال في "النُّبَلاء" في ترجمة عبدالله بن أحْمَد: لم يكن القطيعي من فرسان الحديث، ولا مجوّدًا بل أدى ما تحمله إن سلم من أوهام في بعض الأسانيد والمتون.
ولد يوم الاثنين لثلاث خلون من المحرم سَنَة أربع وسبعين ومائتين، ومات يوم الاثنين لسبع بقين من ذي الحجة سَنَة ثمان وستين وثَلاثُمائة.
أسئلة السلمي (14)، المستدرك (1/47)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/73)، (4/4)، المتفق والمفترق (1/191)، المُعْجَم في مشتبه أسامي المحدِّثين (70)، الإكمال (7/150)، الأَنْسَاب المتفقة (210)، طبقات الحنابلة (3/12)، الأَنْسَاب (4/507)، المنتَظِم (14/260)، مناقب أحْمَد (617)، المشترك وضعًا والمفترق صقعًا (354)، تكملة الإكمال (2/301)، التقييد (148)، نزهة الناظر رقم (11)، المختلطين للعلائي (3)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/389)، النُّبَلاء (13/524)، (16/210)، الميزان (1/87)، المغني (1/73)، الوَافِي بالوَفِيَّات (6/290)، البداية والنهاية (15/391)، التقييد والإيضاح (2/1481)، غاية النهاية (1/43)، الاغتباط (4)، توضيح المشتبه (3/315)، اللِّسَان (1/418)، (3/93)، فتح المغيث (4/391)، وغيرها .
[35] أحْمَد بن جعفر بن محَمَّد بن سلم بن راشد، أبو بكر الخُتّلي، أخو محَمَّد وعمر، وهو الأصغر.
حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وعبدالله بن أحْمَد بن حنبل، ويعقوب بن يوسف المطوعي، وأحْمَد بن الأبار، وأبي خليفة الجمحي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن أبي الفوارس، وأبو نعيم، وأبو بكر البرقاني، وغيرهم.(1/65)
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة، كتب من القراءات أمرًا عظيمًا والتفاسير وغير ذلك. وقال الخَطِيب: كان صالحًا دينًا مكثرًا ثقة ثبتًا كتب عنه الدَّارقُطْنِي. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث المُقْرِئ المفسر، كان ثقة ثبتًا صالحًا. وقال مرة: مشهور. وقال ابن كثير: له مسند كبير، وكان ثقة، قارب التسعين.
ولد أول يوم من جمادى الأولى يوم الأربعاء سَنَة ثمان وسبعين ومائتين، ومات يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سَنَة خمس وستين وثَلاثُمائة، ودفن في مقبرة الخيزران إلى جانب أخيه عمر بن المنادي.
المؤتلف والمختلف (2/950)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/71)، الإكمال (3/221)، الأَنْسَاب (2/373)، المنتَظِم (14/243)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/333)، العِبَر (2/120)، الوَافِي بالوَفِيَّات (6/290)، البداية والنهاية (15/364)، توضيح المشتبه (2/203)، غاية النهاية (1/44)، تبصير المنتبه (1/298)، الشَّذَرات (4/343).
[36] أحمد بن الحسن بن جَيْذَة، الرازي.
حدث عن: محمد بن أيوب الرازي، وغيره.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "المؤتلف" قال الدارقطني: شيخ قدم علينا من الرَّي.
المؤتلف (2/591)، تاريخ بغداد (4/90)، الإكمال (2/225، 577)، الأنساب (2/172).
[37] أحْمَد بن الحسين بن إسحاق، أبو علي، البَصْرِي، شعبة.
حدَّث عن: أحْمَد بن سهل بن أيوب، وهشام بن علي السيرافي، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن زكريا الغلابي، والحسن بن المثنى العنبري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبي الحسن بن الجندي، وأبو زكريا العائذي، وأبو الحسن علي بن عبدالله الهمداني، وابن جُميع في "مُعْجَمه".
قال القاضي أبو العلاء محَمَّد بن علي بن أحْمَد الواسطي: كان ثقة. وقال الخَطِيب: كان أحد الحفاظ المذكورين. قال الذَّهَبِي: وثقة الخَطِيب، ولم يسم عنه راويًا سوى أبي الحسن بن الجندي، وقال: كان أحد الحفاظ المذكورين.(1/66)
مات بالبَصْرَة سَنَة خمسين وثَلاثُمائة.
مُعْجَم ابن جُميع (142)، الألقاب لابن الفرضي (2/280)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/106)، معرفة الألقاب لابن طاهر (481)، كشف النقاب (1/287)، ذات النقاب (292)، الإِسْلاَم (25/430)، نزهة الألباب (1/400).
[38] أحْمَد بن الحسين بن محَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد، أبو عبدالله الدقاق، البَغْدَادي.
حدَّث عن: جده محَمَّد، وزياد بن أيوب، وحفص بن عمرو الروياني، وابن الأشعث أحْمَد بن المقدام، والحسن بن عرفة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن لؤلؤ الورَّاق، وأبو الفتح الأزدي، وابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم.
قال الخَطِيب: رواياته مستقيمة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي صدوق.
مات في شعبان سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة .
السُّنَن (1/368)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/100)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/143).
[39] أحْمَد بن الحسين بن علي أبو حامد المروزي الهمذاني، ابن الطبري، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: أحْمَد بن الخضر المروزي، وأحْمَد بن محَمَّد المنكدري، ومحَمَّد بن عبدالرحمن الدغولي، ومحَمَّد بن رزام المروزي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر البرقاني، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، ومحَمَّد بن المؤمل الأنباري، وغيرهم.(1/67)
قال الخَطِيب: سألت البرقاني عنه فقال: ثقة، وسئل أخرى عنه وأنا أسمع، فقال: لا أعلم منه إلا خيرًا. وقال أبو سعد الإدريسي في "تَارِيخه" تولى قضاء بخارى ونواحيها، وكان من الفقهاء الكبار لأهل الرأي، كتب الحديث الكثير، وخرج وصنف التَّاريخ، وكان متقنًا ثبتًا في الحديث والرواية، كتبنا عنه ببخارى، وسمعته يقول: دخلت سمرقند ولم يكتب بها عني أحد، كان ينسبهم إلى التقصير في كَتْب الحديث . وقال أبو عبدالله الحاكم: قاضي القضاة بخراسان، وكان يحفظ شيئًا من علم الحديث، أملى ببخارى، وكان يرجع إلى معرفة الحديث، وكان كبير القدر صالحًا ورعًا عارفًا بمذهب أبي حنيفة. وقال الخَطِيب: كان أحد العباد المجتهدين، والعلماء المتقنين حافظًا للحديث، بصيرًا بالأثر، ورد بَغْدَاد في حداثته فتفقه بها، ودرس على أبي الحسن الكرخي مذهب أبي حنيفة، ثم عاد إلى خراسان فولي بها قضاء القضاة، وصنف الكتب، ثم دخل بَغْدَاد وقد علمت سنه فحدث بها، وكتب النَّاس عنه بانتخاب أبي الحسن الدَّارقُطْنِي . وقال ابن الأثير: كان عابدًا محدِّثا ثقة. وقال الذَّهَبِي: كان ثبتًا في الحديث بصيرًا بالأثر، له تَارِيخ مشهور.
قال أبو سعد الإدريسي: مات ببخارى سَنَة سبع وسبعين وثَلاثُمائة . وقال أبو عبدالله محَمَّد بن أحْمَد الهمَذَاني: مات بمرو يوم الأربعاء التاسع من صفر سَنَة سبع وسبعين وثَلاثُمائة، وبه ختم الخَطِيب ترجمته، وورخه الحاكم في سَنَة ثلاث وسبعين وثَلاثُمائة، وورخه ابن الأثير في سَنَة ست وسبعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/311)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/107)، المنتَظِم (14/323)، الكَامِل في التَّاريخ (7/131)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/534)، الوَافِي بالوَفِيَّات (6/347)، البداية والنهاية (15/428)، الجواهر المضيئة (1/161)، تاج التراجم (38)، الطبقات السنية (1/340)، الفوائد البهية (18).
[40] أحْمَد بن الحسين بن محَمَّد البلخي .(1/68)
حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل، ومحَمَّد بن عقيل البلخيين، وعمر بن محَمَّد بن بجير السمرقندي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الخَطِيب: قد بَغْدَاد وحدث بها.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/102).
[*] أحْمَد بن أبي دارم، أبو بكر .
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن السري بن يحيى.
[41] أحْمَد بن سعدان، أبو بكر الواسطي.
حدَّث عن: شعيب بن أيوب.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف والمختلف" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه".
المؤتلف والمختلف (2/172)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (514)
[42] أحْمَد بن سعيد بن سعد، أبو الحسين الذَّهَبِي، البَغْدَادي، وكيل دَعْلَج بن أحْمَد المُعَدَّل.
حدَّث عن: عبدالكريم بن أبي عبدالرحمن النسائي عن أبيه كتاب "الضعفاء" وعن جعفر الخلدي، وأبي مزاحم موسى بن عبيدالله الخاقاني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي كتاب النسائي، وأبو بكر البرقاني، وعبدالغني بن سعيد.
قال أبو بكر البرقاني: كان شَيْخا فَاضِلاً. وقال ابن عساكر: قدم دمشق في سَنَة سبع وستين وثَلاثُمائة، وحدث بها.
مات بطريق مكة بقرب مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ودفن هناك في المحرم سنة سبعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/172)، تَارِيخ دمشق (71/143)، مختصره (3/86)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/431).
[43] أحْمَد بن سلمان -وفي بعض المراجع: سليمان- بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر النَّجَّاد، الفقيه الحنبلي.
حدَّث عن: يحيى بن جعفر بن الزبرقان، وأحْمَد بن ملاعب، والحسن بن مكرم، وأبي داود السجستاني، وابن أبي الدنيا، وهلال بن العلاء، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأكثر عنه، وابن شاهين، وابن بَطَّة، والحاكم، وابن مندة، وابن مردويه، وابن شَاذَان، وخلق.(1/69)
قال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: حدث من غير كتبه. وقال حمزة عنه: قد حدث أحْمَد بن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله. قال الخَطِيب: قلت: كان قد كف بصره في آخر عمره فلعل بعض طلبة الحديث قرأ عليه ما ذكره الدَّارقُطْنِي، والله أعلم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وثق الدَّارقُطْنِي رجال إسناد هو فيهم، وأخرج له الحاكم وصحح له، وقال أبو الحسن بن زرقويه: أبو بكر النَّجَّاد ابن صاعدنا، قال الخَطِيب: عنى بذلك أن النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه وعظم رواياته وأصناف فوائده لمن سمع منه كيحيى بن صاعد لأصحابه، إذ كل من الرجلين كان واحد وقته في كثرة الحديث. وقال أبو بكر بن عبدان: لا يدخل في "الصحيح". وقال الخَطِيب: كان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان قبل الصلاة وبعدها: إحداهما للفتوى في الفقه على مذهب أحْمَد، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، وكان صدوقًا، عارفًا، جمع المسند، وصنف في السُّنَن كتابًا كبيرًا. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الفقيه شَيْخ العلماء . وقال مرة: الإمام المحدِّث الحافظ الفقيه المفتي شَيْخ العراق. وقال -أيضًا- صدوق. وقال مرة أخرى: صدوق إمام, قال أحْمَد بن عبدان: لا يدخل في "الصحيح".
ولد سَنَة ثلاث وخمسين ومائتين، ومات ليلة الثلاثاء لعشر بقين من ذي الحجة سَنَة ثمان وأربعين وثَلاثُمائة، ودفن في مقبرة باب حرْب.(1/70)
السُّنَن (2/221)، المستدرك (1/50)، أسئلة حمزة (177، 334)، أسئلة السلمي (12)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/189)، الإكمال (7/372)، طبقات الحنابلة (3/15)، الأَنْسَاب (5/353)، المنتَظِم (14/118)، أعمار الأعيان (86)، الكَامِل في التَّاريخ (6/356)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/392)، العِبَر (2/78)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (172)، تذكرة الحفاظ (3/868)، النُّبَلاء (15/502)، الميزان (1/101)، المغني (1/80)، الوَافِي بالوَفِيَّات (6/400)، البداية والنهاية (15/238)، اللِّسَان (1/474).
[44] أحْمَد بن سندي بن الحسن بن بحر، أبو بكر الحداد، البَغْدَادي، الجِدَاري.
حدَّث عن: محَمَّد بن العباس المؤدب، والحسن بن علويه القطان، وموسى بن هارون الحافظ.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن رِزْقَوَيه بكتاب "المبتدأ" وغيره، وأبو نعيم، وأبو علي بن شَاذَان.
قال أبو نعيم الأصبهاني: كان يعد من الأبدال، وقال الخَطِيب: سألت أبا نعيم عنه فقال: ثقة، انتخب عليه الدَّارقُطْنِي وكان يقال: إنه مجاب الدعوة. وسمعت أبا بكر البرقاني ذكره فوثقه. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة. وقال الخَطِيب: كان ثقة صادقًا خيرًا.
مات سَنَة تسع وخمسين وثَلاثُمائة.
السنن (1/311)، مشَيْخة ابن شَاذَان (48)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/187)، الإكمال (2/403)، الأَنْسَاب (2/50)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/188)، العِبَر (2/104)، الشَّذَرات (4/306).
[45] أحْمَد بن شعيب بن صالح بن الحسين، أبو منصور الورَّاق، البخاري.
حدَّث عن: صالح بن محَمَّد جزرة، وحامد بن سهل، ومحَمَّد بن حريث، وأبي خليفة الجمحي، وزكريا الساجي، وعمر بن أبي غيلان، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن طلحة النَّعَّالي، وعبدالغفار المؤدب.(1/71)
قال ابن أبي الفوارس: كان يحدَّث عن: صالح جزرة، وما رأيت من حدَّث عن: صالح غيره، وكان شَيْخا صالحًا ثقةً ثبتًا. وقال الذَّهَبِي: حدث ببَغْدَاد. وقال الخَطِيب: كان صالحًا ثبتًا.
ولد سَنَة ثمانين ومائتين، ومات يوم السبت في ذي القعدة سَنَة خمس وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/142)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/193)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/119).
[46] أحْمَد بن العباس بن أحْمَد بن منصور بن إسماعيل، أبو الحسن الصوفي، البغوي.
حدَّث عن: علي بن زيد الفرائضي، وعباد بن الوليد الغُبَّري، وأحْمَد بن يحيى السوسي، والحسن بن عرفة، وعمر بن شبة، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. وقال في "العلل": الشَّيْخ الصالح الثقة. وقال يوسف بن عمر القَوَّاس: الشَّيْخ الصالح، وكان يقال: إنه من الأبدال. وقال البرقاني: أخبرنا أبو يعلى الورَّاق الطوسي ثنا أحْمَد بن العباس البغوي أحد محدِّثي بَغْدَاد ثقة. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة.
مات في ذي القعدة سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/279)، العلل (8/309)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/328)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/98).
[47] أحْمَد بن عبدان بن محَمَّد بن الفرج، أبو بكر الصيرفي، الشيرازي، الباز الأبيض.
حدَّث عن: محَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وابن صاعد، وابن أبي داود، وبكر بن أحْمَد الزهري، وأحْمَد بن محَمَّد السكن، وعدة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي مكاتبة في "سننه" وحمزة السهمي، وإسماعيل بن محَمَّد الجيرفتي، وأبو الحسن بن صخر، وعبدالوهاب الغَندَجاني، وغيرهم.(1/72)
قال أبو عبدالله القصار في "طبقات شيراز" رجل إلى العراق وكتب عن البغوي، والباغندي، وغيرهما، خرج من شيراز سَنَة نيف وخمسين إلى الأهواز، وسمعت أبا جعفر عمر بن الحسن يقول: كان أحْمَد بن عبدان جاري في السوق وإلى جنبنا فقيه، فكلما أورد مسألة كان أحْمَد يذكر كذا وكذا حديثًا بذلك المسألة حتى قهره. وقال حمزة: قلت لابن عبدان: لِمَ لا تبين أحوال الضعفاء؟ فقال: إنه لا يحل لي إلا من يجهر بالكذب. وقال الرشيد العطار: مشهور بالحفظ والمعرفة والثقة، ذكره أبو ذر الهروي في "مشيخته" وأثنى عليه ثناءً حسنًا.
وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ المعمر الثقة، شَيْخ الأهواز، ومسند الوقت، سأله حمزة بن يوسف عن الجرح والتعديل والعلل، وسكن شيراز مدة، ثم الأهواز ثلاثين عامًا، وكان موصوفًا بالحفظ، ضيَّع نفسه بإقامته في جبل الأهواز . وقال أيضًا: كان من كبار الأئمة، سأله حمزة عن أحوال الرجال . روى عنه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأطلق على إسناد من طريقه الضعف ولم يستثنه، وذكره الحافظ العراقي في "ذيله على الميزان" وقال: ينظر في كتاب ابن القطان و"سنن الدَّارقُطْنِي" قال الحافظ: ذكره شَيْخنا وبيض، وقال: ينظر من ابن القطان. قلت: ذكره ابن القطان في حديث أخرجه الدَّارقُطْنِي عنه؛ وقال: لا يعرف حاله كذا قال؛ وقد عرفه غيره، وهو من الحفاظ الكبار له مستخرج على "الصحيحين" جمع بينهما ورتبه ترتيبًا حسنًا يدل على معرفته. وقال اليافعي: كان من كبار المحدِّثين. وقال ابن ناصر الدين في "شرح بديعيته": كان واحد الثقات الحفاظ، ولد سَنَة ثلاث وتسعين ومائتين، وأول سماعه سَنَة أربع وثَلاثُمائة، ومات بالأهواز، في شهر صفر سَنَة ثمان وثمانين وثَلاثُمائة، وله خمس وتسعون سَنَة.(1/73)
السُّنَن (2/125)، أسئلة حمزة (386)، الأَنْسَاب (3/503)، بيان الوهم والإيهام (3/213)، التقييد (172)، نزهة الناظر رقم (5)، طبقات علماء الحديث (3/182)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/161)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (94)، العِبَر (2/174)، النُّبَلاء (16/489)، تذكرة الحفاظ (3/990)، الوَافِي بالوَفِيَّات (7/166)، مِرْآة الجَنَان (2/435)، ذيل الميزان (111)، اللِّسَان (1/493)، نزهة الألباب (1/109)، بديعة البيان (171)، طبقات الحفاظ (892)، الشَّذَرات (4/471).
[48] أحْمَد بن عبدالجبار بن إسحاق بن قيس، أبو بكر الصوفي.
حدَّث عن: محَمَّد بن هارون بن مجمع المصيصي، وأبي بكر محَمَّد بن عبدالسلام، وعبدالله بن عثمان الخراساني، وأبي بكر أحْمَد بن محَمَّد بن صدقة الحافظ.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر الشافعي، والمعافى بن زكريا الجريري، وأبو حفص بن الآجرى المُقْرِئ.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/265).
[49] أحْمَد بن عبدالرحمن بن خنيس، أبو سعيد الرازي.
كذا في "العلل" (2/232/س240) وفي بعض نسخ "العلل" كما أشار إلى ذلك المحقق "أحْمَد بن علي" وهو الصواب؛ كما في "السُّنَن" (2/216) وتأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- .
[*] أحمد بن عبدالله بن سليمان بن عيسى، أبو الفضل الفاسي.
صوابه: عبدالله بن سليمان بن عيسى، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[50] أحْمَد بن عبدالله بن علي، أبو العباس، الفرائضي، الرازي.
حدَّث عن: سليمان بن المعافى بن سليمان، ووردان الحلبي، والحسن بن منصور المصيصي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص ابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وعبدالله بن عثمان الصفَّار، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج.
قال الدَّارقُطْنِي رازي ثقة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/230).
[51] أحْمَد بن عبدالله بن محَمَّد، أبو بكر النَّحَّاس، وكيل أبي صخرة.(1/74)
حدَّث عن: أحْمَد بن سنان القطان، وعمرو بن علي، وأحْمَد بن بُدَيل، وعباد بن الوليد العنبري، وعمرو بن شبة ويزيد بن أخزم، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وعمر الكتَّاني، وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" ويوسف القَوَّاس، وعبدالله بن عثمان الصفار، والحسن بن قاسم الدباس.
ذكره يوسف القَوَّاس في شيوخه الثقات، وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة . وذكر الخَطِيب أنه رَقِّي الأصل .
ولد في صفر سَنَة سبع وثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/19)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (501)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/230)، تذكرة الحفاظ (3/822)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/165)، نزهة الألباب (2/234).
[52] أحْمَد بن عبدالله بن نصر بن بجير بن عبدالله بن صالح بن أسامة، أبو العباس الذُّهلي، والد القاضي أبي الطاهر.
حدَّث عن: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحَمَّد بن عبدالله المخرمي، ومحمود بن خداش، ومحَمَّد بن حماد الطهراني، وعمران بن بكَّار الحمصيين، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والمعافى بن زكريا الجريري، وأبو الطاهر المخلص، وابنه محَمَّد بن أحْمَد أبو الطاهر، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو حفص بن شاهين، وعبدالباقي بن قانع، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: قاضي واسط، كتبنا عنه أمالي. وقال الخَطِيب: كان من شيوخ القضاة ومتقدميهم، ولي قضاء البَصْرَة، وواسط، وغيرهما من البلدان، وكان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال مرة: ثقة نبيل.
مات يوم الثلاثاء سلخ ربيع الآخر سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة .
السُّنَن (3/33)، المؤتلف والمختلف (1/154)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (518)، وللأزدي (13)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/229)، الإكمال (1/196)، تَارِيخ دمشق (71/253)، مختصره (3/147)، بغية الطلب (2/958)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/100)، النُّبَلاء (16/210).(1/75)
[*] أحْمَد بن عبدالله، صاحب أبي صخر.
تقدم في: أحْمَد بن عبدالله بن محَمَّد. ولله الحمد.
[53] أحْمَد بن عبيد بن إسماعيل، أبو الحسن الصفار، البَصْرِي.
حدث ببَغْدَاد وبالأهواز عن الكديمي، ومحَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحَمَّد بن غالب تمتام، وعبيد بن شريك البزار، وإسماعيل القاضي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن جُميع، وعلي بن أحْمَد بن عبدان الشيرازي سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة، وخلق.
قال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا صنف المسند، وجوده، ويقال: إن محَمَّد بن يونس الكديمي كان زوج أمه، وهو الذي أسمعه الحديث، وأحسبه سكن البَصْرَة بآخره؛ فإن القاضي أبا عمر بن عبدالواحد الهاشمي، وعلي بن القاسم النجار حدثانا عنه بالبَصْرَة، ولم نر عند شيوخنا البَغْدَاديين عنه شيئًا. وقال السيوطي وابن العماد: قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة ثبتًا كذا قالا. قال الذَّهَبِي: الإمام المجود الحافظ مؤلف كتاب "السُّنَن" على المسند الذي يكثر أبو بكر البيهقي من تخريجه في تواليفه. وقال أيضًا: الحافظ الثقة. وكذا قال ابن عبدالهادي، والسيوطي، وابن العماد. وقال ابن ناصر الدين: ثقة إمام . قال الذَّهَبِي: توفي بعد سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة بقليل. وقال السيوطي: مات سَنَة نيف وأربعين؛ يعني وثَلاثُمائة، وذكره ابن العماد في من توفي سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة، ثم أعاده فيمن توفي سَنَة اثنتين وخمسين وثَلاثُمائة، فالله أعلم.
مُعْجَم ابن جُميع (154)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/261)، طبقات علماء الحديث (3/68)، تذكرة الحفاظ (3/876)، النُّبَلاء (15/438)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/457)، بديعة البيان (151)، طبقات الحفاظ (814)، الشَّذَرات (4/222، 277).
[54] أحْمَد بن عبيدالله بن الحَرِيص، أبو بكر البزاز، البَغْدَادي.(1/76)
حدَّث عن: محَمَّد بن عبيدالله المنادي، وعباس بن عبدالله الترقُّفي، وعبدالرحمن بن محَمَّد بن منصور الحارثي، وسليمان بن شعيب الكيساني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني.
مات سَنَة اثنتين وثلاثين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/253)، الإكمال (2/71)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/67).
[*] أحْمَد بن عثمان بن بُويان، أبو الحسين المُقْرِئ، البُويَاني، القطان، البَغْدَادي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن عثمان بن محَمَّد بن جعفر.
[55] أحْمَد بن عثمان بن محَمَّد بن جعفر بن بُويَان أبو الحسين المُقْرِئ، الحربي، القطان، البوياني، الخراساني، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن علي الورَّاق حمدان، وموسى بن هارون الحافظ، إدريس بن عبدالكريم الحداد، وقرأ القرآن على أبي حَسَّان الأشعث بحرف نافع، وقرأ أيضًا على أبي العباس واصل، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسين رِزْقَوَيه، وأحْمَد بن عمر الدلال، وابن المفضل القطان، وغيرهم، وقرأ عليه غير واحد.
قال الدَّارقُطْنِي: هو شَيْخنا، قرأت عليه القرآن بحرف نافع وبحرف حمزة. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال أبو عمرو الداني: ثقة حافظ ضابط. وقال الذَّهَبِي: شَيْخ القراء ببَغْدَاد. وقال ابن الجزري: ثقة كبير مشهور.
مات سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة . قال الخَطِيب: وبلغني أن مولده كان في سَنَة ستين ومائتين. وقال الذَّهَبِي: مات عن أربع وثمانين سَنَة.
المؤتلف والمختلف (1/342)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/298)، الإكمال (1/559)، الأَنْسَاب (1/437)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/290)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (169)، العِبَر (2/67)، تذكرة الحفاظ (3/865)، معرفة القراء (2/575)، الوَافِي بالوَفِيَّات (7/176)، غاية النهاية (1/79)، توضيح المشتبه (2/110)، تبصير المنتبه (1/223)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/314)، الشَّذَرات (4/234).(1/77)
[56] أحْمَد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فرُّوخ، أبو الحسين المُقْرِئ البزاز، الأدمي، العَطَشِي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبدالجبار العُطاردي، وعباس بن محَمَّد الدوري، ومحَمَّد بن ماهان زنبقة، ومحَمَّد بن الحسين الحنيني، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم أبو عبدالله، وابن رِزْقَوَيه، وابن شَاذَان، وهلال الحفار، وطلحة بن الصقر، وعدد كثير.
قال الخَطِيب: كان ثقة حسن الحديث، سألت أبا بكر البرقاني عن أبي بكر الأدمي القارئ فقال: لا أعرفه حاله، ولكن أحْمَد بن عثمان الأدمي ثقة. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا حسن الحديث. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الثقة المسند.
وأخرج حديثه الحاكم في مستدركه وصححه.
ولد سَنَة خمس وخمسين ومائتين، ومات يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سَنَة تسع وأربعين وثَلاثُمائة، وهو يوم النيروز المعتضدي.
السُّنَن (2/74)، المستدرك (1/62)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/299)، الأَنْسَاب (4/185)، تَارِيخ دمشق (5/11)، مختصره (3/166)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/412)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (173)، العِبَر (2/80)، النُّبَلاء (15/568)، تذكرة الحفاظ (3/889، 896).
[*] أحْمَد بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد أبو بكر الآبندوني الجرجاني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن علي.
[57] أحْمَد بن علي بن أحْمَد بن محَمَّد بن الفرج بن لال أبو بكر الفقيه، الشافعي، الهمَذاني.
حدَّث عن: أبيه، والقاسم بن أبي صالح، وعبدالرحمن الجلاب، وعبدالله بن أحْمَد الزعفراني، وإسماعيل الصفار، وابن الأعرابي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وجعفر بن محَمَّد الأبهري، ومحَمَّد بن عيسى الصوفي، وحميد المأمون، وأحْمَد بن محَمَّد البجلي، وآخرون.(1/78)
قال شيرويه: كان ثقة أوحد زمانه مفتي البلد، وله مصنفات في علوم الحديث، غير أنه كان مشهورًا بالفقه، ورأيت له كتاب "السُّنَن" و"مُعْجَم الصحابة" ما رأيت شيئًا أحسن منه. وقال أبو علي الحسن بن علي الفرضي: ما رأيت قط مثله. وقال الخَطِيب: كان ثقة، ورد بَغْدَاد غير مرة وحدث بها فسمع منه الدَّارقُطْنِي وغيره. وقال الشيرازي: حكى لي سبطه أبو سعيد: أنه أخذ الفقه عن أبي إسحاق، وأبي علي بن أبي هريرة، وكان فقيهًا متعبدًا، أخذ الفقه بهمَذان. وقال النووي: من أصحابنا أصحاب الوجوه. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ، الإمام، الفقيه، المحدِّث، له رحلة وحفظ ومعرفة، وكان إمامًا مفتيًا. وقال مرة: شَيْخ همَذان ومحدِّثها ومفتيها، له رحلة لقي فيها ابن الأعرابي، وعُمِّرَ تسعين سَنَة.
ولد سَنَة ثمان وثَلاثُمائة، ومات في شهر ربيع الأول سَنَة ثمان وتسعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/318)، طبقات الفقهاء للشيرازي (126)، تهذيب الأسماء واللغات (2/195)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/354)، الإشارة (198)، العِبَر (2/193)، تذكرة الحفاظ (3/1027)، النُّبَلاء (17/75)، الوَافِي بالوَفِيَّات (7/217)، طبقات الشافعية للسبكي (3/19-20)، والأسنوي (2/189)، وابن قاضي شهبة (1/154)، وهداية الله (106)، العقد المذهب (120)، الشَّذَرات (4/514).
[58] أحْمَد بن علي بن حُبيش بن أحْمَد بن عيسى بن خاقان، أبو عبدالله الناقد الرازي، أخو محَمَّد بن علي، وكان الأصغر.
حدَّث عن: حرمي بن العلاء المكي، وعلي بن محَمَّد بن مهرويه القزويني، ومحَمَّد بن أيوب، وإبراهيم بن محَمَّد بن عبيد الشهرزوري، وعلي بن العباس.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -في "سننه" وكناه أبا سعيد في "العلل" ونسبه في "الأفراد" إلى جده- وإبراهيم بن مخلد، وعلي بن أحْمَد الرَّزَّاز، وأبو عبدالله بن مندة -وكناه أبا بكر- ووصفه الخَطِيب بالناقد، وقال كان ثقة. وقال ابن مندة: كان بمكة.(1/79)
السُّنَن (2/216)، العلل (2/232)، فتح الباب (921)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/313)، أطراف الغرائب والأفراد (2/109).
[59] أحْمَد بن علي بن العلاء بن موسى، أبو عبدالله الجوزجاني، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي الأشعث أحْمَد بن المقدام، والفضل بن أبي حَسَّان، ومحَمَّد بن شوكر، وأبي عبيدة بن أبي السفر، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن بَطَّة، ويوسف القَوَّاس، وأبو حفص الآجري، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة وأي ثقة، من البكائين. وقال مرة: كان ثقة . وقال أخرى: حدثنا الشَّيْخ الصالح . وقال يوسف بن عمر القَوَّاس: الشَّيْخ الصالح الثقة المأمون. وقال عبدالواحد بن علي الفامي: شَيْخ صالح من البكائين رحمه الله . وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث الثقة القدوة . وقال أيضًا: كان شَيْخا صالحًا بكَّاءً خاشعًا ثقة.
ولد سَنَة خمس وثلاثين ومائتين في ثلاثة عشر خلون من صفر، ومات في ربيع الأول سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة، في يوم الأربعاء لأحدى عشرة خلون منه.
السُّنَن (1/268)، العلل (4/32)، الرؤية (170), مُعْجَم ابن جُميع (155)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/309)، النُّبَلاء (15/248)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/220)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (161)، العِبَر (2/29)، الشَّذَرات (4/146).
[*] أحمد بن علي بن عيسى، الخواص.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن عيسى بن علي الخواص.
[*] أحْمَد بن علي بن عيسى الرازي.
تقدم في: أحْمَد بن علي بن حُبيش.
[60] أحْمَد بن علي بن معبد بن حبان، أبو عبدالله الشَّعِيرِي.
حدَّث عن: إسحاق بن وهب العلاف، وإسحاق بن أبي إسحاق الصفار، والحسن بن عرفة، وعثمان بن معبد بن نوح، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" و"المؤتلف" وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وابن شاهين، وعمر الكتَّاني، وابن أخي ميمي، وعبدالله بن موسى الهاشمي.(1/80)
قال الخَطِيب: كان صدوقًا.
مات سَنَة تسع عشرة وثَلاثُمائة.
المؤتلف والمختلف (4/1902)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (512)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/308)، الإكمال (5/115)، أطراف الغرائب والأفراد (5/32)، الأَنْسَاب (3/456)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/579).
[*] أحْمَد بن علي المعلي.
صوابه: أحْمَد بن علي بن العلاء كما في "إتحاف المهرة" (8/541/9927)؛ وقد تقدم.
[61] أحْمَد بن عمر بن العباس، أبو الحسن القزويني.
حدَّث عن: علي بن الحسن بن سلم، وأبي جعفر حمويه بن يونس القزويني، وأبي يحيى الحماني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وأبو بكر عبدالله بن أحْمَد بن محَمَّد الفارسي الهمذاني.
العلل (5/91، 266)، أخبار قزوين (2/210).
[62] أحْمَد بن عمر بن النجم بن عبدالخالق، أبو عيسى الضُّبَعِي.
حدَّث عن: حمدون بن عباد الفرغاني، وأبي إسماعيل محَمَّد بن إسماعيل الترمذي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في سوق العطش، وعبدالله بن أحْمَد بن مالك البيع.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/291).
[63]أحْمَد بن عمرو بن جابر، أبو بكر الطحان، الرملي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عون الطائي، وإبراهيم بن عبدالله القصار، وسليمان بن يوسف الحراني، وأبي زرعة الدمشقي، والحارث بن أبي أسامة، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" قراءة من أصل كتابه الذي بخطه، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو بكر بن المُقْرِئ، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وعمر بن علي الأنطاكي، وأبو بكر بن أبي الحديد، ومحَمَّد بن أحْمَد الغساني، وأبو الحسين ابن جُميع، وابن شاهين، وخلق.
وصفه غير واحد بالحافظ؛ منهم: تلميذاه ابن جُميع وابن شاهين، وابن عساكر، وغيرهم. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الناقد محدِّث الرملة. وقال مرة: الحافظ المفيد الإمام، وذكره السيوطي فيمن كان بمصر من حفاظ الحديث. وقال: الحافظ الإمام.
ولد في حدود سَنَة خمسين ومائتين، ومات في سَنَة ثلاث وثلاثين وثَلاثُمائة.(1/81)
السُّنَن (1/269)، تَارِيخ زبر (2/668)، مُعْجَم ابن جُميع (140)، تَارِيخ دمشق (5/102)، مختصره (3/196)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/86)، العِبَر (2/45)، تذكرة الحفاظ (3/845)، النُّبَلاء (15/461)، الوَافِي بالوَفِيَّات (7/270)، طبقات الحفاظ (351)، حسن المحاضرة (1/351)، الشَّذَرات (4/182).
[64] أحْمَد بن عمرو بن عثمان، أبو عبيد الله الواسطي.
حدَّث عن: الحسين بن خلف البزاز، وإسماعيل بن جَبلة بن واقد، وعيسى بن أبي حرب، وأبي المسيب سَلْم بن سلام، وأحْمَد بن سنان القطان، وعمار بن خالد التَّمَّار، وروى القراءة سماعًا عن شعيب بن أيوب عن يحيى بن آدم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بواسط، وذكر ابن الجزري أنه روى عنه -أيضًا- القراءة.
ووصفه الدَّارقُطْنِي بالمعدَّل، ووثق رجال إسناد هو فيه، وقال في "الأفراد": كان من الثقات الحفاظ. وقال محققا "الرؤية": لم نقف له على ترجمة.
السُّنَن (2/182)، الرؤية (269، 271، 276)، التعليقات على المجروحين (100)، أطراف الغرائب والأفراد (5/445)، غاية النهاية (1/93).
[65] أحْمَد بن عُمير بن يوسف بن موسى بن هارون بن جَوصاء، أبو الحسن الدمشقي.
مترجم في "شيوخ الطبراني" .
[66] أحْمَد بن عيسى بن السُّكَين بن عيسى بن فيروز، أبو العباس الشيباني، البَلَدي.
حدَّث عن: هشام بن القاسم، ومحَمَّد بن معدَان، وسليمان بن سيف الحرانيين، وإسحاق بن زريق الرسعني، والزُّبَير بن محَمَّد الرهاوي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو بكر الشافعي، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، والآجري، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه ببَغْدَاد وبواسط. وقال الخَطِيب، والسمعاني: كان ثقة، سكن بَغْدَاد، وحدث بها. وذكر بعضهم أنه قدم إليها في جمادى الأولى سَنَة خمس عشرة وثَلاثُمائة.(1/82)
قيل: مات في رجب سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة، وقيل: مات بواسط في رجب سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة، وكان خرج إليها في حاجة له؛ فمات بها، قال الخَطِيب: هذا أشبه بالصواب من الأول، والله أعلم.
السُّنَن (3/244)، المؤتلف والمختلف (3/1303)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (516)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/280)، الأَنْسَاب (1/408)، مُعْجَم البلدان (1/571)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/122).
[67] أحْمَد بن عيسى بن علي بن موسى، أبو بكر الخواص، العسكري.
حدَّث عن: علي بن حرب الموصلي، وسفيان بن زياد البلدي، وأحْمَد بن عبيد بن ناصح، ومحَمَّد بن أبي العوام الرياحي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وعبدالله بن عثمان الصفار، وابن جُميع، وجماعة سواهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال الذَّهَبِي: عاش بضعًا وثمانين سَنَة، وثقه الدَّارقُطْنِي.
مات في يوم الأحد لثمان خلون من شهر رمضان سَنَة اثنتين وثلاثين وثَلاثُمائة، وله نيف وثمانون سَنَة.
السُّنَن (3/38)، أسئلة حمزة (135)، مُعْجَم ابن جُميع (158)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/281)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/67).
[68] أحْمَد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، أبو علي البَغْدَادي، الكاتب.
حدَّث عن: أبي قلابة الرقاشي، وعبدالله بن روح المدائني، ومحَمَّد بن إسماعيل السلمي، وأحْمَد بن سعيد الجمال، وطبقتهم ببَغْدَاد.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" والحاكم، وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وأخوه عبدالملك، وآخرون.
ووصفه الدَّارقُطْنِي بالكاتب. وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس:هو أول شَيْخ سمعت منه. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث الثقة، لم يرحل، وقع لي الجزء الثالث من حديثه، وهو أقدم شَيْخ لعبدالملك بن بشران.(1/83)
ولد سَنَة ثلاث وستين ومائتين، ومات في صفر ليلة الأحد لأربع عشر ليلة خلت منه، ودفن يوم الأحد سَنَة سبع وأربعين وثَلاثُمائة.
الرؤية (254)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/347)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/373)، العِبَر (2/76)، النُّبَلاء (15/515)، تذكرة الحفاظ (3/398)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/239)، الشَّذَرات (4/248).
[69] أحْمَد بن قاج بن عبدالله، أبو الحسين الورَّاق، الخلجي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: إبراهيم بن هاشم البغوي، والباغندي، وابن جرير، وإبراهيم بن عبدالله المخرِّمي، وابن أبي داود السجستاني، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن رِزْقَوَيه، وأبو طالب بن غيلان، وعبيدالله بن عثمان بن يحيى، وآخرون.
قال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان كثير السماع، جيد النقل، رأيته ولم أسمع منه. وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكان من أكثر النَّاس سماعًا، وأوسعهم كتابًا، كتب المصنفات الطوال، والكتب الكبار، ولم يحدث إلا بشيء يسير. وقال أبو عبدالله بن بكير: ورث ثمانمائة دينار أو سبعمائة فاشترى بجميعها كاغدًا في صفقة واحدة، ومكث سنين كثيرة يكتب فيه الحديث. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث، لا يوصف ما سمعه كثرة، وكان ثقة متقنًا.
ولد في المحرم سَنَة أربع وثمانين ومائتين، ومات يوم الفطر سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/355)، الإكمال (1/170)، (7/198)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/83)، النُّبَلاء (16/48)، توضيح المشتبه (2/7).
[70] أحْمَد بن القاسم بن عبدالله بن مهدي أبو الفرج البَغْدَادي ابن الخشَّاب.
حدَّث عن: علي بن عبدالوارث الصنعاني، وابن جرير، وعبدالله بن محَمَّد البغوي، ومحَمَّد بن عبدة القاضي، والباغندي، ونصر بن القاسم، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وتقي بن إسحاق الخولاني، وتمام بن محَمَّد الرازي، وأبو الحسن بن عوف، وعبدالوهاب الميداني، وغيرهم.(1/84)
وقال عبدالعزيز الكتَّاني في "ذيله" على "تَارِيخ ابن زبر" بعد أن وصفه بالحفظ: كان قد نزل طرسوس، وقدم دمشق، وأقام بها، حدَّث عن: جماعة... وانتقى على عبدالجبار بن عبدالصمد السلمي فنظر فيها أبو الحسن الدَّارقُطْنِي فصوب أحْمَد بن القاسم. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الأوحد. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
مثل فتى خَشَابٍ الإمام *** ذا أحْمَدُ بنُ القاسمِ السَّلامي
وقال في شرحها: كان أحد الحفاظ المتقدمين.
مات في صفر سَنَة أربع وستين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (4/353)، ذيل الكتَّاني (50)، تَارِيخ دمشق (5/170)، مختصره (3/216)، نزهة الناظر (6)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/317)، النُّبَلاء (16/151)، الوَافِي بالوَفِيَّات (7/292)، بديعة البيان (164)، الشَّذَرات (4/339).
[71] أحْمَد بن القاسم بن نصر بن زياد، أبو بكر الشعراني، المعروف بأخي أبي الليث الفرائضي.
حدَّث عن: الحسن بن حماد سَجَّادة، والوليد بن شجاع، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ولوين، وأحْمَد بن منيع.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص الكتَّاني، وابن شاهين، وابن شَاذَان، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الثقة، وثقه الخَطِيب. وقال أبو بكر أحْمَد بن عبدالله الدوري: قال لي أبو محَمَّد المادرائي الكاتب صاحب الديوان: هل كتبت عن أخي أبي الليث الفرائضي شيئًا؟ فقلت: كثيرًا. فقال: كان يجيء، ويشرب عندي نبيذ التمر، وكان حسن المعاشرة على النبيذ طيبًا خفيف الروح صالح الأدب.
ولد سَنَة اثنتين وعشرين ومائتين، ومات في ذي الحجة سَنَة عشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/741)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/352)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/600)، العِبَر (2/8)، النُّبَلاء (14/466)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (157)، الشَّذَرات (4/100).
[72] أحْمَد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن كعب بن يزيد، أبو بكر القاضي، الشَّجري، وكيع.(1/85)
حدَّث عن: محَمَّد بن الجهم السّمَّري، ومحَمَّد بن سعد العوفي، وعبدالملك بن محَمَّد الرقاشي، والحسن بن سلام السواق، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وابن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وغيرهم.
قال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: كان يعتمد حفظه، ويحدث من حفظه بما ليس في كتبه وذلك أنه لا يضع لأحد أصلاً من الفقهاء وغيرهم. وقال حمزة: سأل الشَّيْخ أبو سعيد الإسماعيلي أبا الحسن الدَّارقُطْنِي عنه، فقال: كان متساهلاً ربما حدث من حفظه ما ليس عنده في كتابه، وأهلكه العُجب؛ فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلاً، فقال له أبو سعيد: كان جريري المذهب، قال أبو الحسن: بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابًا في "السُّنَن" وتكلم على الأخبار. وقال ابن النديم: أحد المشهورين في علوم القرآن، وكان مفتيًا في علوم كثيرة، وله من الكتب... وقال الخَطِيب: أحد أصحاب محَمَّد بن جرير الطبري، وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبي عمر محَمَّد بن يوسف، وكان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وأيام النَّاس وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات في أكثر ذلك، سمعت أبا الحسن ابن رِزْقَوَيه ذكره فقال: لم تر عيناي مثله. وقال الذَّهَبِي: لينه الدَّارقُطْنِي وقال: كان متساهلاً، ومشَّاه غيره، وكان من أوعية العلم، كان يعتمد على حفظه؛ فَيَهِم. وقال أيضًا: الشَّيْخ الإمام العلامة الحافظ القاضي. وقال مرة: كان لا يعدّ لأحد وزنًا من الفقهاء وغيرهم، وأملى كتابًا في "السُّنَن" وتكلم على الأخبار. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد عده ابن أبي الوفاء القرشي من الأحناف، ونازعه في ذلك صاحب "الطبقات السنية".
ولد سَنَة ستين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لثمان خلون من المحرم سَنَة خمسين وثَلاثُمائة.(1/86)
السُّنَن (2/90)، المستدرك (1/78)، أسئلة السلمي (14)، أسئلة حمزة (176)، الفهرست (66)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/358)، الأَنْسَاب (3/425)، ضعفاء ابن الجوزي (1/83)، إنباه الرواة (1/132)، مُعْجَم الأدباء (4/102)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/434)، العِبَر (2/82)، الإشارة (173)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/241)، الميزان (1/129)، المغني (1/95)، النُّبَلاء (15/544)، الوَافِي بالوَفِيَّات (7/298)، الجواهر المضية (1/238)، غاية النهاية (1/98)، اللِّسَان (1/581)، تاج التراجم (49)، بغية الوعاة (1/354)، الطبقات السنية (2/9)، الشَّذَرات (4/260).
[73] أحْمَد بن محَمَّد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرجال، أبو عبدالله الصِّلحي.
حدَّث عن: أبي فروة يزيد بن محَمَّد الرهاوي، وأبي أمية محَمَّد بن إبراهيم الطرسوسي، ومحَمَّد بن عبدوس الحراني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني.
قال الدَّارقُطْنِي: ما علمنا إلا خيرًا.
ولد في غرة شعبان سَنَة تسع وأربعين ومائتين، ومات في النصف من جمادى الآخرة سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/311)، أسئلة حمزة (115)، تَارِيخ جرجان (119)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/385)، الإكمال (4/33)، الأَنْسَاب (3/559)، تكملة الإكمال (2/685)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/277)، توضيح المشتبه (4/146).
[74] أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سلم، أبو الحسن المخرَّمي، الكاتب، مولى العباس بن محَمَّد الهاشمي.
حدَّث عن: الزُّبَير بن بكَّار، ويحيى بن محَمَّد بن أعين المروزي، وحفص بن عمرو الربالي، والحسن بن محَمَّد الزعفراني، وعلي بن حرب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وابن سمعون الواعظ، ويوسف القَوَّاس، وابن بَطَّة، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة. وكذا قال الذَّهَبِي.(1/87)
مات في ربيع الأول سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/12)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/362)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/201).
[75] أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سهل بن عبدالرحمن بن رزق الله بن أيوب، أبو بكر البَغْدَادي، بُكَيْر الحدَّاد.
حدَّث عن: بشر بن موسى، وأبي مسلم الكجي، وأبي العباس الكديمي، ومحَمَّد بن نعيم البياضي، وعبدالله بن أحْمَد، وحسن بن علي المعمري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن إبراهيم المكي، والحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن حمكان الفقيه، ومحَمَّد بن أبي بكر الإسماعيلي، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة، وذكر لي الصوري: أنه مات بعد خمسين وثَلاثُمائة. ووصفه ابن طاهر بالصُّوفي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال: توفي بعد الخمسين.
المستدرك (1/93)، الألقاب لابن الفرضي (2/209)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/364)، (5/30)، (7/112)، تَارِيخ دمشق (5/366)، تهذيبه (2/57)، معرفة الألقاب (80)، كشف النقاب (1/113)، تَارِيخ الإِسْلاَم (29/460)، (26/224)، العقد الثمين (3/118)، نزهة الألباب (1/128).
[76] أحْمَد بن محَمَّد بن إسحاق بن هشام، أبو الحسن التَّنُوخي، البزاز، الياموري، الأنباري.
حدَّث عن: يوسف بن يعقوب القاضي، ويحيى بن محَمَّد البختري الحنائي، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، وقاسم بن زكريا المطرز، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك".
قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة صدوقًا كثير الحديث، واسع الكتابة، إلا أنه لم يكثر ما حدث به؛ لأنه كان في وقته شيوخ كثيرون أعلى إسنادًا منه، وإنما كان يكتب عنه نفر معدودون. وقال الخَطِيب: كان حافظًا للقرآن.
ولد سَنَة أربع وثمانين ومائتين بالأنبار، ومات ببَغْدَاد الثلاثاء لسبع خلون من شعبان سَنَة أربع وخمسين وثَلاثُمائة.
اللِّسَان (1/571، 582)، (4/76)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/392)، الأَنْسَاب (5/593)، مختصره "اللباب" (3/405).(1/88)
[77] أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن أيوب، أبو بكر بن أبي عبدالله الهِيتي.
حدَّث عن: يعيش بن الجهم الحريثي، والحسن بن عرفة، وحمزة بن العباس المروزي، وعبدوس بن بشر، وأحْمَد بن منصور الزيادي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وعمر بن محَمَّد بن محَمَّد بن سنبك،وأبو الفتح الأزدي الموصلي، وأبو بكر بن شَاذَان.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": ثقة؛ قدم علينا في سَنَة سبع عشرة يعني وثَلاثُمائة. وقال أيضًا: يعرف بابن أبي عبدالله قدم من هيت. وقال الذَّهَبِي: وثق، وجزم بأنه مات سَنَة سبع عشرة وثَلاثُمائة.
العلل (5/293)، التعليقات على المجروحين (204)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/388)، الأَنْسَاب (5/573)، مختصره "اللباب" (3/397)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/530)، توضيح المشتبه (9/159).
[78] أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل بن محَمَّد بن أبان بن ميران، أبو بكر المُقْرِئ، ابن السَّوطي(1)، ويقال: التَّنُوخي.
حدَّث عن: إبراهيم بن مجشر الكاتب، وإبراهيم بن راشد الأدمي، ويحيى بن ورد بن عبدالله، ومحَمَّد بن علي السرخسي، وأحْمَد بن عبدالجبار، وهشام بن منصور اليخامري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي الجرامي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القَوَّاس.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال يوسف بن عمر: أحد الثقات. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة.
مات في جمادى الأولى سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/296)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/389)، المتفق والمفترق (2/1213)، تكملة الإكمال (3/368)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/101)، تبصير المنتبه (2/760).
[79] أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل، أبو بكر الآدمي،الجُوزْداني، الحَمْزي.
حدَّث عن: محَمَّد بن إسماعيل الحَسَّاني، والحسن بن عرفة، والسري بن عاصم، وفضل بن سهل الأعرج، وأبي يوسف القلوسي.
__________
(1) وقد تصحف في بعض المواضع إلى: الواسطي.(1/89)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص ابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في "الرؤية": الشَّيْخ المُقْرِئ الصالح. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: كان رجلاً صالحًا. وذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: الإمام المعروف بالحمزة؛ لأنه كان عارفًا بحرف حمزة أقرأ النَّاس بحرف حمزة أقرأ النَّاس ببَغْدَاد في جامع المدينة مدة وحمل النَّاس عنه لزهده وإتقانه، وهو أجل أصحاب سليمان بن يحيى الضبي، وأكبر شَيْخ له في القراءة محَمَّد بن عمر بن أبي مذعورة قرأ عليه لحمزة، وكان ثقة في الحديث، وفي القراءة . وقال أيضًا: كان صالحًا ثقة عالمًا. وقال ابن الجزري: حاذق متقن ثقة.
ولد في المحرم سَنَة سبع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/158)، الرؤية (39، 49)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/389)، الإكمال (2/196)، تذكرة الحفاظ (3/831)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/201)، معرفة القراء (2/555)، غاية النهاية (1/106)، توضيح المشتبه (2/421).
[80] أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل، أبو الطيب المنادي.
حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن طريف، وسليمان بن الربيع النهدي، وحماد بن الحسن.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" .
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون.
العلل (2/32)، تكملة الإكمال (5/616).
[81] أحْمَد بن محَمَّد بن بحر العطار.
حدَّث عن: عبده بن عبدالله الصفار، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بالبَصْرَة، وفي "العلل".
قال محقق "العلل": لم أجد له ترجمة وكذا في "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي".(1/90)
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله المترجم في "تَارِيخ بَغْدَاد" بـ(أحْمَد بن محَمَّد بن علي بن بحر أبو عبدالله، حدَّث عن: أيوب بن سليمان الصفدي، وعبدالله بن أحْمَد بن حنبل، روى عنه أبو القاسم بن الثَّلاَّج، وذكر أنه سمع منه سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة، وعلي بن أحْمَد بن محَمَّد بن يوسف السامري، اهـ فإن هذه هي طبقته، ويكون الدراقطني قد نسبه إلى جده، وهذا منه ليس بغريب فإنه قد نسب غير واحد إلى جده الأعلى، والله أعلم.
السُّنَن (3/64، 78)، (4/263)، العلل (6/193)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/68)، تهذيب الكمال (2/362)، إتحاف المهرة (5/250)، (11/374)، تراجم رجال الدارقطني (235).
[82] أحْمَد بن محَمَّد بن بكر بن زياد بن العلاء بن زياد بن بكر بن إياس بن رَوق، أبو روق الهِزَّاني، البَصْرِي.
حدَّث عن: علي بن حرب، ويزيد بن سنان، ومحَمَّد بن الوليد البُسْرِي، وميمون بن مهران الكاتب، وعمرو بن علي الفلاس، وجماعة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بالبَصْرَة، وابن جُميع، وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" بالبَصْرَة في شهر شعبان سَنَة اثنتين وثَلاثُمائة، وابن أخيه أبو عمرو محَمَّد بن محَمَّد بن بكر، وعلي بن القاسم الشاهد، وأحْمَد بن محَمَّد الجُندي، وغيرهم.(1/91)
قال مسلمة بن قاسم: كان فقيهًا على مذهب مالك، وكان ظريفًا فصيحًا كتب النَّاس عنه، ثم تكلموا فيه؛ لأن كتبه كانت احترقت فحدث من فروع فتكلَّم النَّاس فيه لذلك، ولم أر أحدًا من أصحاب الحديث ترك الكتابة عنه؛ فلذلك كتبت عنه، وسألت ابن الأعرابي عنه فقال: ثقة مأمون. وقال الذَّهَبِي: هو صدوق فيما أرَى لكن روى عنه أبو العباس المنصوري حديثًا -يعني منكرًا- الحمل فيه على المنصوري وكان ظاهريًا. وقال أيضًا: مسند البَصْرَة الثقة المعمر. قال مسلمة بن قاسم: أحسب أن موته كان في أربع أو خمس وعشرين وثَلاثُمائة. وقال السمعاني: مات بعد سَنَة اثنتين وثلاثين وثَلاثُمائة. وقال الذَّهَبِي: وبعض النَّاس أرخ موته في سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة فَوَهِم.
قلت: وممن أرخ وفاته في هذه السَّنَة الذَّهَبِي نفسه -يرحمه الله- كما في "التَّاريخ الكبير" و"العِبَر".
السُّنَن (2/57)، المؤتلف والمختلف (4/2320)، مُعْجَم ابن جُميع (108)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (538)، الإكمال (7/414)، الأَنْسَاب (5/552)، مختصره اللباب (3/387)، تكملة الإكمال (2/693)، النُّبَلاء (15/285)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/49)، العِبَر (2/39)، الميزان (1/132)، اللِّسَان (1/592)، الشَّذَرات (4/174).
[*] أحمد بن محمد بن أبي بكر، أبو ذر الواسطي.
يأتي إن شاء الله في: أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي.
[83] أحْمَد بن محَمَّد بن الجراح بن ميمون، أبو عبدالله الضَّرَّاب.
حدَّث عن: محَمَّد بن سعيد العطار، والحسن بن محَمَّد الزعفراني، والحسن بن عبدالعزيز الجَرَوي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" والقاضي الجراحي، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.(1/92)
قال الخَطِيب, والسمعاني, والذَّهَبِي: كان ثقة. قال أحْمَد بن محَمَّد بن عمران: مات سَنَة إحدى وعشرين أواخر سَنَة عشرين وثَلاثُمائة. قال الخَطِيب: هذا القول خطأ لا شبهة فيه. قال محَمَّد بن العباس الخزاز مات لأربع عشرة بقين من شعبان سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة، وهكذا ذكر عبدالباقي بن قانع، وهو الصواب.
السُّنَن (2/96)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (493)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/408)، الإكمال (5/207)، الأَنْسَاب (3/593)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/144).
[84] أحْمَد بن محَمَّد بن جعفر بن حَمُّويه، أبو الحسين الجوْزِي، ابن مشكان البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبيدالله المنادي، وأحْمَد بن عبدالجبار العطاردي، وابن أبي الدنيا، والحارث بن أبي أسامة، ومحَمَّد بن غالب بن حرب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو إسحاق الطبري المُقْرِئ، وأبو الحسين بن بشران.
قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال السمعاني. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة وثقه الخَطِيب. وقال مرة: المحدِّث الثقة.
ولد في سَنَة سبع وخمسين ومائتين، ومات في ربيع الآخر سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة، وكان جار المحاملي.
السُّنَن (1/281)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/407)، الأَنْسَاب (2/151)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/239)، النُّبَلاء (15/397).
[85] أحْمَد بن محَمَّد بن الحسن، أبو بكر الضَّرَّاب، الدينوري.
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد بن سنان الروحي، وهارون بن موسى الأشناني، ومحَمَّد بن عبدالعزيز بن المبارك الدينوري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو حفص بن الزيات، وأبو الحسين بن البواب، وابن شاهين، والقَوَّاس، وغيرهم.
قال ابن المُقْرِئ: الشَّيْخ الصالح. وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد وحدث بها، وكان ثقة.
مات يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الأولى سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة ببَغْدَاد .(1/93)
السُّنَن (3/24)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (503)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/427)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/224).
[86] أحْمَد بن محَمَّد بن الحسين بن إسحاق، أبو العباس الضرير، الرازي، البصير.
حدَّث عن: ابن أبي حاتم، ومحَمَّد بن قاران الرازيين، وأحْمَد بن محَمَّد الكاغدي، وعلي بن إبراهيم القزويني، وعيسى بن محَمَّد البلخي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والأزهري، وعلي بن طلحة المُقْرِئ، وسليم الرازي، ومحَمَّد بن عبدالملك بن بشران، وغيرهم.
قال أبو سعد الحسين بن عثمان الشيرازي: كان حافظًا فهمًا استملى على عبدالرحمن بن أبي حاتم. وقال أحْمَد بن محَمَّد العتيقي: ثقة مأمون. وقال الخليلي: حافظ سمعته يقول: كنت استملي لابن أبي حاتم في الإملاء وكان عارفًا بأحاديثه حافظًا خرج إلى مكة سَنَة اثنتين وثمانين، ونظر في كتبه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعلَّم لأهل بَغْدَاد على ألف حديث، وهو آخر من مات بالري من أصحاب ابن أبي حاتم. وقال الخَطِيب: قد بَغْدَاد غير مرة قبل سَنَة ثمانين وثَلاثُمائة وبعدها وانتقى عليه الدَّارقُطْنِي وكتب النَّاس عنه بانتخابه عليه، وكان ثقة حافظًا. وقال أبو سعد الشيرازي: قلت له أيها الشَّيْخ متى كف بصرك؟ فقال: ولدت أعمى. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ البارع، كان ذكيًا. وقال الذَّهَبِي: الحافظ، كان يتوقد ذكاءً، وكان عارفًا بهذا الشأن . وقال مرة: كان من أركان الحديث. وقال الصفدي: كان ذكيًا حافظًا وثقه الدَّارقُطْنِي.
مات بالري، في شهر رمضان سَنَة تسع وتسعين وثَلاثُمائة.(1/94)
السُّنَن (1/18)، الإرشاد (2/692)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/435)، طبقات علماء الحديث (3/228)، تذكرة الحفاظ (3/1028)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/365)، العِبَر (2/195)، الإشارة (199)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/270)، الوَافِي بالوَفِيَّات (7/383)، مختصر نكت الهيمان (31)، توضيح المشتبه (9/93)، نزهة الألباب (1/124)، طبقات الحفاظ (922)، الشَّذَرات (4/517).
[87] أحْمَد بن محَمَّد بن الحسين بن الحسن بن علي بن رستم بن جكرة بن ماقتم بن جنينام، أبو نصر, الكَلابَاذي، الكاتب.
حدَّث عن: الهيثم بن كليب الشاشي، وعلي بن محتاج، ومحَمَّد بن محَمَّد الجمال، وعبدالمؤمن النسفي، ومحَمَّد بن محمود بن عنبر، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المدبج" والحاكم، وجعفر بن محَمَّد المستغفري، والخليل بن أحْمَد السجزي حديثًا واحدًا، وغيرهم.
قال الحاكم في "تَارِيخه": من حفاظ الحديث، حسن المعرفة والفهم، عارفًا بالجامع الصحيح لمحَمَّد بن إسماعيل، وجدت شَيْخنا أبا الحسن الدَّارقُطْنِي قد رضي فهمه ومعرفته كما رضيناه، وهو متقن ثبت في الرواية والمذاكرة. وقال المستغفري: نضر الله وجهه، فإنه لم يخلف بما وراء النهر مثله. وذكره ابن الدَّبَّاغ في الحفاظ في الطبقة الثامنة. وقال الخَطِيب: كان ثقة حافظًا، ورد بَغْدَاد وحدث بها في حياة أبي الحسن الدَّارقُطْنِي، وكان أبو الحسن يثني عليه، وروى عنه في كتاب "المدبج" حديثًا. وقال ابن خلِّكان أحد أئمة الحديث، وكان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الأوحد روى عنه الدَّارقُطْنِي مع تقدمه، له مصنف في معرفة رجال "صحيح البخاري" ولد سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة، ومات يوم السبت -وقيل ليلة الأحد- الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سَنَة ثمان وتسعين وثَلاثُمائة، عن خمس وسبعين سَنَة.(1/95)
مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/434)، الأَنْسَاب المتفقة (133)، الأَنْسَاب (4/667)، مختصره اللباب (3/122)، المشترك وضعًا (374)، التقييد (197)، التمييز والفصل (3/493)، وفيات الأعيان (4/210)، النُّبَلاء (17/94)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/355)، العِبَر (2/193)، الإشارة (199)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/269)، تذكرة الحفاظ (3/1027)، طبقات علماء الحديث (3/226)، طبقات الحفاظ (921)، الشَّذَرات (4/514).
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن أبي الرجال.
تقدم في: أحْمَد بن محَمَّد بن إبراهم.
[88] أحْمَد بن محَمَّد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء، أبو سعيد النخعي النسوي، المروزي.
حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ومحَمَّد بن إسحاق السراج، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وعبدان الأهوازي، والفضل بن الحباب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم، وابن شاهين، وعلي بن الفضل؛ وهو أكبر منه، وأبو عبدالرحمن السلمي، وابن رِزْقَوَيه، وغيرهم.(1/96)
جاء في حديث أطلق الدَّارقُطْنِي على رواته الضعف، ولم يستثنه، قال الحافظ: لكنه قال في "غرائب مالك": يعني بعد أن ساق حديثًا من طريقه: رجاله كلهم معروفون بالثقة. وقال الحاكم بعد أن نسبه: الحافظ الثقة المأمون .... له المجلس في مسجد يحيى بن صبيح، وقرأت عليه الجامع الصحيح للبخاري، وحضر النَّاس، ثم خرج إلى بَغْدَاد، وقبله النَّاس وأكثروا عنه، وما المُقيل فيه إلا كما قال عباس: سألت يحيى بن معين عن عبدالرزاق، فقال: يا عباس؛ والله لو تهود عبدالرزاق لما تركنا حديثه. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة في الحديث. وقال أبو سعيد الإدريسي: لم أرزق السماع منه، وذكر لي أصحابنا حفظه، وتيقظه، ومعرفته في الحديث. وقال الخَطِيب: كتب الكثير وصنف وجمع، وذاكر العلماء، وكان معدودًا في حفاظ الحديث. وقال حمزة السهمي: سألت أبا زرعة محمد بن يوسف عنه فأومأ أنه ضعيف، أو كذاب، الشك مني. وقال في موضع آخر: سألت أبا زرعة الكشي عنه فقال: ضعيف. وقال الخَطِيب: قال لي أبو نعيم الحافظ: كان ضعيفًا. قال الخَطِيب: الأمر عندنا بخلاف قول أبي زرعة وأبي نعيم فإن ابن رميح كان ثقة ثبتًا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك. وقال الحافظ: إنما ضعفه من ضعفه لأنه كان زيدي المذهب، يتظاهر به، وقد تكلم بعضهم في روايته أيضًا، قاله ابن طاهر.
وقال الذَّهَبِي: الصحيح أنه ثقة. وقال أيضًا: الإمام الحافظ الجوال. وقال أيضًا وثق وقد لين. وقال السمعاني: قد تكلموا فيه. وقال الصفدي: ضعفوه, ووثقه الخَطِيب.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد نسبه الحاكم في "المدخل" إلى جده الأعلى فقال: ثنا أحْمَد بن محَمَّد بن وكيع. فقال محققه الدمياطي: لم أعرفه.
مات بالجحفة سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة .(1/97)
السُّنَن (3/175)، أسئلة حمزة (156)، تَارِيخ جرجان (103)، مختصر تاريخ نيسابور (39/أ) تَارِيخ بَغْدَاد (5/6)، الأَنْسَاب (2/133)، تَارِيخ دمشق (5/343)، مختصره (3/258)، الموضوعات (2/224)، التقييد (196)، تكملة الإكمال (2/718)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/156)، العِبَر (2/100)، تذكرة الحفاظ (3/930)، النُّبَلاء (16/96)، المغني (1/97)، الوَافِي بالوَفِيَّات (7/400)، اللِّسَان (1/600)، (2/42)، طبقات الحفاظ (852)، الشَّذَرات (4/297).
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن زياد بن بشر بن درهم، أبو سعيد العنزي، البَصْرِي، ابن الأعرابي:
مترجم له في "شيوخ الطبراني" .
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن زياد، أبو سهل.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن عبدالله.
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن سالم، أبو الحسن المخرمي.
صوابه: أحْمَد بن محَمَّد بن سَلْم، وقد تقدم في أحْمَد بن محَمَّد بن سلم. وفي "الأفراد" أحْمَد بن محَمَّد بن سالم، أبو الحسن السجزي، انظر "إتحاف المهرة" (14/738)، المؤتلف والمختلف (2/1043)، أطراف الغرائب والأفراد (3/519).
[89] أحْمَد بن محَمَّد السَّري بن يحيى بن أبي دارم، أبو بكر الكوفي.
حدَّث عن: أحْمَد بن موسى الحَمَّار، وموسى بن هارون، ومحَمَّد بن عبدالله مطين، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وعدة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالشيعي، والحاكم في "مستدركه" وأبو بكر بن مردويه، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وغيرهم.(1/98)
قال الحاكم: رافضي غير ثقة. وقال محَمَّد بن حماد الحافظ: كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثم في آخر حياته كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنًا، وفي خبر آخر قوله تعالى { وجاء فرعون } : عمر، { ومن قبله } : أبو بكر، { والمؤتفكات } : عائشة وحفصة؛ فوافقه عليه، ثم أنه حين أذن النَّاس بهذا الأذان المحدَث، وضع حديثًا ووافقته عليه، وجاءني ابن سعيد في أمر هذا الحديث، فسألني وكبَّر عليه، وأكثر الذكر له بكل قبيح، تركت حديثه، وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الرافضي الكذاب. وقال أيضًا: الحافظ المسند الشيعي، جمع في الحط عن الصحابة، وكان يترفض، وقد اتهم في الحديث، وكان موصوفًا بالحفظ، له ترجمة سيئة في "الميزان" ذكرنا فيها ما حدث به من الإفك المبين لا رعاه الله. وقال مرة: الإمام الحافظ الفَاضِل محدِّث الكوفة، كان موصوفًا بالحفظ والمعرفة، إلا أنه يترفض، وقد ألف في الحط على بعض الصحابة، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل. وقال مرة أخرى: شَيْخ ضال مُعَتَّر. وقال أيضًا: رافضي. وقال أيضًا: شَيْخ رافضي لا يوثق به.
مات في المحرم سَنَة اثنتين وخمسين، وقيل: سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/7)، المستدرك (1/193)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/49، 68)، تذكرة الحفاظ (3/884)، النُّبَلاء (15/576)، المغني (1/97)، الميزان (1/139)، اللِّسَان (1/609)، طبقات الحفاظ (822)، تنزيه الشريعة (1/32).
[90] أحْمَد بن محَمَّد بن سعدان، أبو بكر الصيدلاني الواسطي.
حدَّث عن: شعيب بن أيوب، وإسحاق بن وهب العلاف.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بواسط من أصله، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو الحسين محَمَّد بن أحْمَد بن جُميع الصيداوي في "مُعْجَمه" .(1/99)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر الخَطِيب في "تَارِيخه" ترجمتين يحتمل أن واحدة منهما تتفق مع صاحب الترجمة الأولى باسم: (أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد أبو بكر الصيدلاني) والأخرى باسم (أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن أبي سعدان، أبو بكر الصوفي) وأشار شَيْخنا علامة اليمن -رحمه الله تعالى- ومن ساهم معه من إخواننا في "رجال الدَّارقُطْنِي" إلى ترجيح الترجمة الثانية، والله أعلم.
السُّنَن (2/98)، (3/239)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (535)، مُعْجَم ابن جُميع (109)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/361)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (247).
[91] أحْمَد بن محَمَّد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو سعيد الحيري، النيسابوري، ابن أبي عثمان الغازي.
حدَّث عن: الحسن بن سفيان النسوي، ومحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأبي العباس الأزهري، ومحَمَّد بن عبدالرحمن الدغولي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، وعبدالرحمن بن عبيدالله الحربي، والحاكم في "مستدركه" وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان من عباد الله الصالحين، قدم بَغْدَاد حاجًا دفعات عدة، آخرها في سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة. وقال الحاكم: كان حافظًا جمع الشيوخ، وصنف في الأبواب والشيوخ ثم أدركته الشهادة بطرسوس، صنف التفسير الكبير، والصحيح المخرج على "كتاب مسلم" وغير ذلك، ولما خرج إلى بَغْدَاد خرج بعسكر كثير وأموال، واجتمع عليه ببَغْدَاد خلق كثير مجاهدون، وكان من محبته للحديث يكتب بخطه ويسمع إلى أن استشهد رحمه الله. وقال الذَّهَبِي: الحافظ المجوِّد الشهيد، أحد أئمة الحديث. وقال أيضًا: الحافظ الإمام.
استشهد بطرسوس سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة وله خمس وستون سَنَة.(1/100)
السُّنَن (1/351)، المستدرك (1/88)، مختصر تاريخ نيسابور (38/ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/23)، تَارِيخ دمشق (5/360)، طبقات ابن الصلاح (1/382)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/84)، العِبَر (2/91)، النُّبَلاء (16/29)، تذكرة الحفاظ (3/920)، طبقات الشافعية الكبرى (3/43)، طبقات الأسنوي (3/43)، مِرْآة الجَنَان (2/350)، طبقات المفسرين (2/73)، الشَّذَرات (4/278).
[92] أحْمَد بن محَمَّد بن سعيد بن عبدالرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبدالله بن عجلان أبو العباس الهمداني الكوفي، المعروف بابن عقدة.
مترجم في "شيوخ الطبراني".
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن سلم المخرمي.
تقدم في أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سلم.
[93] أحْمَد بن محَمَّد بن سلمة.
كذا في "العلل" (9/224)، وذكر أنه حدَّث عن: محَمَّد بن سعيد بن غالب، فإن لم يكن في الاسم تصحيفًا فلعله أحْمَد بن محَمَّد بن سَلمة، أبو عبدالله المصري الخياش.
سمع النسائي, والمَنْجَنِيقِي، وجماعة.
وعنه: محَمَّد بن الحسين الطفال، وقال: قال لنا إن مولده سَنَة ثمان ومائتين، وعنه: أيضًا ابن الطحان، وقال في "ذيله على تَارِيخ ابن يونس" سمعت منه توفي سَنَة إحدى وسبعين وثَلاثُمائة. وقال الذَّهَبِي: له جزء سمعناه.
ذيل تَارِيخ ابن يونس (83)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/494)، توضيح المشتبه (3/58)، الإكمال (2/350).
[*] أحْمَد بن سليمان الواسطي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن محَمَّد بن سليمان الباغندي، الواسطي.
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن سهل، أبو بكر البَغْدَادي.
تقدم في: أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سهل.
[94] أحْمَد بن محَمَّد بن شبيب بن زياد، أبو بكر البزاز، ابن أبي شيبة، وقيل: ابن شيبة.
حدَّث عن: محَمَّد بن بكر بن خالد القصير، وعمرو بن علي الفلاس، وعبدالله بن هاشم الطوسي، ومحَمَّد بن عبدالملك زنجوية، وغيرهم.(1/101)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر الشافعي، ومحَمَّد بن الخضر بن أبي خزَّام، وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وأبو بكر بن شَاذَان، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي كما في "العلل" جار ابن منيع ثقة ثقة فيه جلادة سمع من ابن هشام ببَغْدَاد. وقال حمزة عنه: ثقة. وقال أبو القاسم الأزهري: كان يرى شرب النبيذ فاجتاز به أبو القاسم بن منيع يومًا وهو جالس على باب داره، فقال له: يا أبا بكر هو ذا تقلب بالرطل شيء فقال له ابن أبي شيبة: يا أبا القاسم، هو ذا تكذب على علي بن الجعد شيء؟ قال الخَطِيب: قلت للأزهري: ممن سمعت هذه الحكاية؟ فقال: من أبي الحسن الدَّارقُطْنِي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي.
ولد سَنَة ثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سَنَة سبع عشر وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/57)، العلل (7/229)، أسئلة حمزة (127)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/31)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/530).
[95] أحْمَد بن محَمَّد بن عبدالكريم بن يزيد بن سعيد، أبو طلحة الفزاري، البَصْرِي، الوَسَاوسِي.
حدَّث عن: نصر بن علي الجهضمي، وعبدالله بن خبيق الأنطاكي، وزيد بن أخزم الطائي، ومحَمَّد بن عبدالله الأسكنداني، وسعد بن محَمَّد، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" من كتابه، وابن شاهين، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو بكر الآجري، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو بكر بن المُقْرِئ، وأبو أحْمَد العسال، وغيرهم.
قال حمزة عن الدَّارقُطْنِي: تكلموا فيه. وقال الخَطِيب: سألت أبا بكر البرقاني عنه، فقال: ثقة. وبه ختم ترجمته. وقال الذَّهَبِي: وثقه البرقاني. وقال مرة: ضعفه الدَّارقُطْنِي، وقال: تكلموا فيه ووثقه البرقاني.
مات بالعراق لليلتين خلتا من المحرم سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.(1/102)
السُّنَن (3/227)، أسئلة حمزة (171)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/57)، تَارِيخ دمشق (5/400)، مختصره (3/272)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/102)، الميزان (1/145)، المغني (1/99)، المقفى الكبير (1/593)، اللِّسَان (1/633)، نزهة الألباب (2/313).
[96] أحْمَد بن محَمَّد بن عبدالله بن جعفر، أبو عيسى الزيات، الصيرفي.
حدَّث عن: أحْمَد بن ملاعب، وعبدالله بن روح المدائني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسين بن جُميع الصَّيداوي.
مُعْجَم ابن جُميع (124)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/44)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/298).
[97] أحْمَد بن محَمَّد بن عبدالله بن زياد بن عَبَّاد، أبو سهل القطان، المَتُوثي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبيدالله المنادي، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن عيسى بن حيان، وأحْمَد بن عبدالجبار العطاردي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن مندة، والحاكم في "مستدركه" وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وأبو الحسن الحمامي، وجماعة آخرهم أبو القاسم بن بشران.(1/103)
وثقه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقال في "الأفراد" بعد أن ساق حديثًا من طريقه: اظن الوهم من أبي سهل أحْمَد بن محَمَّد بن زياد القطان، ولعله قد دخل عليه حديث في حديث. وقال أبو عبدالله الأزهري: قال لي أبو عبدالله بن بشر القطان: ما رأيت رجلاً أحسن انتزاعًا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد، فقلت لابن بشر: ما السبب في ذلك؟ فقال: كان جارنا، وكان يديم صلاة الليل، وتلاوة القرآن فلكثرة درسه صار كأن القرآن نصب عينيه ينتزع منه ما شاء من غير تعب. وقال الخَطِيب: كان صدوقًا أديبًا شاعرًا راوية للأدب، وكان يميل إلى التشيع، وكان فيه مزاح ودعابة. وقال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال الخَطِيب: سئل أبو بكر البرقاني وأنا أسمع عن سهل بن زياد فقال: صدوق. وقد روى عنه الدَّارقُطْنِي في "الصحيح" وإنما كرهوه لمزاح كان فيه. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي الإمام المحدِّث الثقة، مسند العراق. وقال أيضًا: المحدِّث الأخباري الأديب، مسند وقته، فيه تشيع قليل، وكان يديم التهجد والتلاوة والتعبد، وكان كثير الدعابة. وقال مرة: شَيْخ. وقال ابن كثير: كان ثقة حافظًا كثير التلاوة للقرآن حسن الانتزاع للمعاني منه.
ولد في صفر سَنَة تسع وخمسين ومائتين، ومات يوم السبت العصر لسبع خلون من شعبان، ودفن يوم الأحد لثمان خلون من شعبان سَنَة خمسين وثَلاثُمائة، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي، وسِنُّه يوم توفي إحدى وتسعون سَنَة وأشهر، وقيل: توفي في نصف شعبان. قال الخَطِيب: والأول أصح.(1/104)
السُّنَن (2/221)، المستدرك (1/88)، مشَيْخة ابن شَاذَان (18)، أسئلة السلمي (13)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/45)، أطراف الغرائب والأفراد (5/278)، الأَنْسَاب (5/73)، المنتَظِم (14/133)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/435)، العِبَر (2/84)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/241)، الإشارة (173)، النُّبَلاء (15/521)، المعين في طبقات المحدِّثين (1257)، الوَافِي بالوَفِيَّات (8/34)، طبقات الشافعية الكبرى (3/46)، العقد المذهب (776)، البداية والنهاية (15/249)، الشَّذَرات (4/261).
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن أبي عثمان سعيد بن إسماعيل أبو سعيد الحيري، النيسابوري.
تقدم في: أحْمَد بن محَمَّد بن سعيد.
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن عثمان القطان.
كذا في "السُّنَن" (3/287) وفي "الإتحاف" (8/71/8935): أحْمَد بن محَمَّد بن عبَّاد القطان. وقد تقدم في: أحْمَد بن محَمَّد بن عبدالله بن زياد بن عبَّاد القطان. وفي كتاب "رجال الدَّارقُطْنِي" (257) لعله: أحْمَد بن عمار القطان. قلت: وفي هذا نظر لما تقدم، والله أعلم.
[98] أحْمَد بن محَمَّد بن عمار بن عيسى بن حيان، أبو بكر القطان، البَغْدَادي، سَبَنْك.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة وعبدالله بن محَمَّد بن أيوب المخرمي، وعبدالله بن شبيب البَصْرِي، وشعيب بن أيوب، وأحْمَد بن ملاعب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وابن بنته؛ أبو القاسم بن سبنك، وأبو حفص بن شاهين.
قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" كان من الثقات. وقال أبو القاسم الأبندوني: لا بأس به. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي. وقال الخَطِيب: كان ينزل بسوق يحيى.
مات يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/75)، أطراف الغرائب والأفراد(4/262)، كشف النقاب (1/252، 268)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/224)، نزهة الألباب (1/359).
[99] أحْمَد بن محَمَّد بن عمرو أبو سعيد.(1/105)
حدَّث عن: الحسين بن حميد.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "المؤتلف".
المؤتلف والمختلف (2/559).
[100] أحْمَد بن محَمَّد بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد، أبو بكر الأبَندوني، الجرجاني.
حدَّث عن: أبي نعيم عبدالملك بن محَمَّد بن عدي، وعبدالله بن محَمَّد بن سالم الجوربذي، ومحَمَّد بن قارن الرازي، وإسحاق بن إبراهيم السجزي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبوالقاسم الأزهري، والقاضي أبوالطيب الطبري، وحمزة السهمي.
قال الأزهري: قدم علينا في سَنَة ثمانين وثَلاثُمائة؛ فسمعنا عنه، وسمع معنا أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
تَارِيخ جرجان (92)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/316)، الأَنْسَاب (1/51)، مختصره "اللباب" (1/17).
[101] أحْمَد بن محَمَّد بن علي بن الحسن، أبو الحسن الديباجي.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبدالله بن زياد التستري، ومحَمَّد بن خلف بن عبدالسلام المروزي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": شَيْخ فَاضِل. وقال في موضع آخر: الشَّيْخ الصالح. وقال السمعاني: أثنى عليه الدَّارقُطْنِي.
مات في شعبان سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة. قال الخَطِيب: وكان قد كف بصره قبل موته بمدة طويلة.
السُّنَن (2/143)، العلل (1/239)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/68)، الأَنْسَاب المتفقة (57)، الأَنْسَاب (2/584).
[102] أحْمَد بن محَمَّد بن عيسى بن خالد، أبو بكر السوري، المكي.
حدَّث عن: أبي العيناء محَمَّد بن القاسم، والعباس بن فضيل بن رشيد الطبري، ومحَمَّد بن إبراهيم بن كثير الصوري، وإبراهيم بن فهد البَصْرِي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، وابن حيويه، والمرزباني.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": لا بأس به. وقال الذَّهَبِي: أخباري موثق.
مات في جمادى الآخرة سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.(1/106)
العلل (8/79)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/64)، الأَنْسَاب (3/359)، مُعْجَم البلدان (1/634)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/102).
[103] أحْمَد بن محَمَّد بن سليمان بن الحارث بن عبدالرحمن، أبو ذر الباغندي، الواسطي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عبيدالله بن سعد الزهري، ومحَمَّد بن علي بن خلف العطار، وعلي بن الحسين بن إشكاب، وعمر بن شبة، وعلي بن حرب الطائي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن بَطَّة، ويوسف القَوَّاس، والمعافى بن زكريا، وأبو الحسن الجراحي، وغيرهم.
قال حمزة عن الدَّارقُطْنِي: ما علمت إلا خيرًا، وكان أصحابنا يؤثرونه على أبيه. وقال السلمي عنه: لا بأس به، وما كان نُقيم عليه إلا أنه كان يحدث من كتب أبيه. وقال أبو الفضل جعفر بن الفضل الوزير: ثقة. وقال حمزة: سمعت أبا مسعود الدمشقي يقول: سمعت الزينبي ببَغْدَاد يقول: دخلت على محَمَّد بن محَمَّد الباغندي فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني فإنه يكذب، فدخلت على ابنه أبي ذر فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب. وذكر محَمَّد بن أبي الفوارس محَمَّد بن سليمان الباغندي وابنه أبا ذر فقال: أوثقهم أبو ذر. وقال ابن ماكولا: ثقة. وقال الذَّهَبِي: الحافظ ابن الحافظ هو المتقن الإمام، يفضلونه على أبيه.
مات سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة، قيل في أول المحرم، وقيل في يوم الخميس سلخ المحرم، وقيل: في صفر.
السُّنَن (1/370)، أسئلة حمزة (108، 130)، أسئلة السلمي (125)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/86)، الإكمال (3/333)، أطراف الغرائب والأفراد (1/206)، الأَنْسَاب (1/274)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/187)، العِبَر (2/26)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/224)، الإشارة (160)، النُّبَلاء (15/268)، الوَافِي بالوَفِيَّات (8/125)، الشَّذَرات (4/137).
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن مسعدة .
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن يونس بن مسعدة.(1/107)
[104] أحْمَد بن محَمَّد بن المغلس، أبو عبدالله البزاز، أخو جعفر، وكان الأكبر.
حدَّث عن: مجاهد بن موسى، ومحَمَّد بن سليمان لوين، وأكثر عنه وإسحاق بن إسرائيل، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، ومخلد بن جعفر، وغيرهم.
قال البرقاني: سمعت أبا عمر بن حيوية يقول: كان النجاد يستملي على ابن صاعد بآخره، فقال يومًا: ثنا محَمَّد بن سليمان لوين، فقال له النجاد: يا أبا محَمَّد، ما بقي من يحدَّث عنه غيرك، ودعا له، فقال ابن صاعد: ما فعل أبو عبدالله ابن مغلس؟ فقيل له: مات، فقال: رحمه الله. قال ابن حيويه: وكان عند أبي عبدالله ابن مغلس عن لوين كثير، قال: ومات قبل ابن صاعد بشهر أو نحوه. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث الثقة. وقال مرة: كان ثقة، وأكثر عن لوين، وكان من بقايا أصحابه. وقال ابن العماد: كان ثقة نبيلاً.
مات في جمادى الأولى سَنَة ثمان عشرة وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/277)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/104)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/556)، العِبَر (1/477)، النُّبَلاء (14/520)، الشَّذَرات (4/85).
[*] أحمد بن محمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أبو بكر.
صوابه: أحمد بن موسى بن العباس، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[105] أحْمَد بن محَمَّد بن موسى بن النضر بن حكيم بن علي بن زَربي، أبو بكر بن حامد، صاحب بيت المال.
حدَّث عن: عباس الدوري، وحمدون بن عباد الفرغاني، ومحَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد، ومحَمَّد بن عبدالملك الدقيقي، والسري بن يحيى، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عبيدالله بن قفرجل، وأبو الفتح القَوَّاس.
صحح له الدَّارقُطْنِي، وقال الخَطِيب: كان ثقة صدوقًا جوادًا كريمًا. وكذا قال ابن الجوزي, والذَّهَبِي, وابن كثير.(1/108)
مات في شهر رمضان سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/282)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/91)، المنتَظِم (13/318)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/79)، البداية والنهاية (15/73).
[106] أحْمَد بن محَمَّد بن موسى بن هاشم، أبو بكر الهمذاني.
حدَّث عن: محَمَّد بن إبراهيم بن سعيد، وأحْمَد بن المسور الضبي الأصبهانيين.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد، وحدث بها، وكان ثقة.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/94).
[*] أحْمَد بن محَمَّد بن يحيى العطار.
كذا في "السُّنَن" (4/234) وصوابه: أحْمَد بن محَمَّد بن بحر؛ كما في "إتحاف المهرة" (11/374) وقد تقدمت ترجمته.
[107] أحْمَد بن محَمَّد بن يزيد بن يحيى، أبو الحسن الزعفراني، البَغْدَادي .
حدَّث عن: محَمَّد بن داود القنطري, وأحْمَد بن محَمَّد بن سعيد التبعي، ومحَمَّد بن المهاجر القاضي, وحمدان بن عمر البزاز, والحسين الدباغ، وغيرهم .
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الفضل الزهري، وابن شاهين, وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" ويوسف بن عمر القَوَّاس, وأبو القاسم ابن الثَّلاَّج, وغيرهم.
ذكره يوسف القَوَّاس في "شيوخه الثقات" وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة.
مات في شوال سَنَة خمسٍ وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/354)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (492)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/167).
[108] أحْمَد بن محَمَّد بن يوسف(1)بن مسعدة بن خباب -وقيل: جناب- بن سعيدبن سويد بن عبدالرحمن بن معاوية بن حَسَّان بن نصر بن حذيفة بن بدر، أبو العباس الفزاري، الأصبهاني.
حدَّث عن: أحْمَد بن عصام، وأحْمَد بن عاصم، ومحَمَّد بن إبراهيم بن شبيب، ومحَمَّد بن زكريا الأصبهانيين، وإبراهيم بن ديزيل الهمذاني، وغيرهم.
__________
(1) في "تاريخ بغداد": يونس.(1/109)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، ومحَمَّد بن نصر بن مكرم، والمعافى بن زكريا، وابن جُميع، وغيرهم.
قال أبو بكر البرقاني: حدثني أبو عمر محَمَّد بن العباس بن حيويه الخراز ثنا أبو العباس أحْمَد بن محَمَّد بن مسعدة الفزاري -وأثنى عليه أبو عمر خيرًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال محقق "مُعْجَم ابن جُميع": لم أجد له ترجمة.
مات في ذي القعدة سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/106)، مُعْجَم ابن جُميع (122)، أخبار أصبهان (1/126)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/123).
[109] أحْمَد بن محمود بن زكريا بن خُرَّزاذ، أبو بكر القاضي، الأهوازي، السِّينِيزي.
حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وأبي شعيب الحراني، ومطين الكوفي، وأبي حصين محَمَّد بن الحسين الوادعي، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبدالله أحْمَد بن محَمَّد بن دوست، وأحْمَد بن عبدالرحمن الذَّكواني في "مُعْجَمه" .
ضعفه الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك"، وقال الخَطِيب: كان ثقة.
مات بالأهواز لإحدى عشر بقين من ذي القعدة سَنَة ست وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/4)، اللِّسَان (8/543)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/158)، الإكمال (4/488)، الأَنْسَاب (3/391)، ومختصره "اللباب" 2/169)، مُعْجَم البلدان (3/341)، تكملة الإكمال (3/376)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/137)، توضيح المشتبه (5/231)، تبصير المنتبه (2/725)، اللِّسَان (1/672).
[*] أحْمَد بن مسعود.
كذا في "العلل" (9/224)، وقال محققه: يبحث عن ترجمته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: صوابه: أحْمَد بن مسعدة؛ كما في "السُّنَن" (2/10) وقد تقدمت ترجمته في: أحْمَد بن يوسف بن مسعدة, ولله الحمد.(1/110)
[110] أحْمَد بن المطلب بن عبدالله بن هارون الواثق بن محَمَّد المعتصم بن هارون الرشيد بن محَمَّد المهدي بن عبدالله المنصور بن محَمَّد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، أبو بكر الهاشمي.
حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، والقاسم بن زكريا المطرز.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص الآجري، وإبراهيم بن محَمَّد بن مخلد الباقرحي.
قال الخَطِيب: كان ثقة دينًا صالحًا. وقال أبو الفتح عبيدالله بن أحْمَد النحوي فيما بلغني عنه: كان أبو بكر بن المطلب من الستر والصيانة لنفسه في الاعتزال عن الدنيا وأهلها والورع ما يجل وصفه. وقال الذَّهَبِي: كان ثقةً صالحًا ورعًا بَغْدَاديًا شريفًا.
مات في ذي الحجة سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/46)، أسئلة حمزة (74)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/171)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/293).
[111] أحْمَد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أبو بكر, المُقْرِئ، البَغْدَادي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: عبدالله بن أيوب المخرمي، وسعدان بن نصر، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، وخلق كثير.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر الجعابي، وابن شاهين، والكتَّاني، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وخلق.(1/111)
قال أبو بكر بن المُقْرِئ: كان تاج أهل القرآن في زمانه. ويروى عن أحْمَد بن يحيى النحوي أنه قال: في سَنَة ست وثمانين ومائتين ما بقي في عصرنا هذا أحد أعلم بكتاب الله من أبي بكر بن مجاهد. وقال أبو عمرو الداني: فاق ابن مجاهد في عصره سائر نظاره من أهل صناعته، مع اتساع علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وظهور نسكه. وقال أبو علي الأهوازي: كان ابن شنبوذ يدفع قراءة ابن مجاهد على قنبل، ويقول: يكذب ما قرأ عليه. قال الأهوازي: وكان ابن مجاهد يقول: قرأت القرآن على قنبل ولا يقول: من أوله الخ. قال الذَّهَبِي: ابن مجاهد ثقة حجة فيما يقوله، ولا يسمع قول ابن شنبوذ فيه، ولا قوله في ابن شنبوذ لمكان العداوة البينة التي كانت بينهما. وقال ابن النديم: كان واحد عصره غير مدافع، وكان مع فضله وعلمه وديانته ومعرفته بالقراءات وعلوم القرآن؛ حسن الأدب رقيق الخلق كثير المداعبة ثابت الفطنة جوادًا. وقال الخَطِيب: كان شَيْخ القراء في وقته، والمقدم منهم على أهل عصره وكان ثقة مأمونًا. وقال الرشيد العطار: إمام في القراءات، ثقة مشهور، وله تصانيف في معرفة اختلاف القراء. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة حجة بصيرًا بالقراءات وعللها ورجالها عديم النظير. وقال أيضًا: الإمام المُقْرِئ المحدِّث النحوي شَيْخ المُقْرِئين. وقال السبكي: شيخ القراء في وقته، ومصنف السبعة، كان ثقة، مأمونًا، قرأ عليه القرآن خلائق. وقال ابن كثير: أحد الأئمة في هذا الشأن، وكان ثقة مأمونًا.
ولد سَنَة خمس وأربعين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لليلة بقيت من شعبان سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة.(1/112)
السُّنَن (3/294)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (510)، الفهرست (65)، نزهة الناظر (14)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/144)، المنتَظِم (13/357)، مُعْجَم الأدباء (5/65)، طبقات الشافعية لابن الصلاح (1/408)، مِرْآة الجَنَان (2/288)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/144)، العِبَر (2/22)، الإشارة (159)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/223)، دول الإِسْلاَم (199)، النُّبَلاء (15/272)، معرفة القراء (2/533)، الوَافِي بالوَفِيَّات (8/200)، طبقات الشافعية الكبرى (3/57-58)، البداية والنهاية (15/96)، طبقات الأسنوي (2/209)، العقد المذهب (777)، غاية النهاية (1/139)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/107)، الشَّذَرات (4/128).
[*] أحْمَد بن نصر بن بجير.
تقدم في: "أحْمَد بن عبدالله بن نصر" ولله الحمد.
[112] أحْمَد بن نصر بن سَنْدَويه بن يعقوب بن حَسَّان، أبو بكر البَصْلاني، حبشون البندار.
حدَّث عن: يوسف بن موسى القطان، والحسن بن عرفة، وعلي بن شعيب السمسار، ومحَمَّد بن عبدالله المخرمي، وإبراهيم بن معشر، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: صدوق كتبنا عنه في دار البطيخ وفي منزله. وقال الذَّهَبِي: ..........................
مات في ربيع الأول سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/326)، المؤتلف والمختلف (2/805)، الألقاب لابن الفرضي (2/228)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/182)، الإكمال (2/274)، معرفة الألقاب (203)، الأَنْسَاب (1/380)، كشف النقاب (1/150)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/80)، توضيح المشتبه (3/71)، نزهة الألباب (1/194)، تبصير المنتبه (1/400).
[113] أحْمَد بن نصر بن طالب، أبو طالب الحافظ، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عباس بن محَمَّد الدوري، وإسحاق الدبري، وإبراهيم بن بَرَّة الصنعاني، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأحْمَد بن ملاعب، وغيرهم.(1/113)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" والحاكم في "مستدركه" وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وعبدالله بن زيدان البجلي وهو أكبر منه، وأبو طاهر المخلص وهو آخر من حدَّث عنه، وآخرون.
قال البرقاني: كان الدَّارقُطْنِي يقول: هو أستاذي. وقال السلمي: قال الدَّارقُطْنِي: حافظ متقن. وذكر له حديثًا في "الأفراد" وقال: تفرد به شَيْخنا أبو طالب الحافظ فيما جمعه من حديث مطرف بن طريف. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الثبت كتب العالي والنازل. وقال الذَّهَبِي: الحافظ المتقن الإمام محدِّث بَغْدَاد، له تَارِيخ مفيد. وقال أيضًا: كان حافظ بَغْدَاد في زمانه. وقال مرة: الحافظ الإمام الثبت. وقال ابن ناصر الدمشقي في "بديعيته":
كالعالم الرَّحَّالة المواظب *** ذا أحْمَد بن نصر بن طالب
وقال في شرحها: ثقة مأمون.
مات في شهر رمضان، وقيل: في شوال سَنَة ثلاثة وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/339)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (495)، المستدرك (3/181)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/182)، السابق واللاحق (8)، أطراف الغرائب والأفراد (2/280)، تَارِيخ دمشق (6/51)، مختصره (3/311)، طبقات علماء الحديث (3/21)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/123)، العِبَر (2/19)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/222)، الإشارة (159)، النُّبَلاء (15/68)، تذكرة الحفاظ (3/832)، الوَافِي بالوَفِيَّات (8/212)، بديعة البيان (494)، طبقات الحفاظ (783)، الشَّذَرات (4/122).
[114] أحْمَد بن نصر بن محَمَّد بن إِشْكَاب بن الحسن، أبو نصر القاضي، الزعفراني، البخاري.
حدَّث عن: عبدالله بن عبدالوهاب القزويني، وأحْمَد بن جعفر بن نصر الجمال، ومحَمَّد بن إسحاق الشاذياخي، وإبراهيم بن إسحاق الزوزني، وغيرهم.(1/114)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو علي الحسن بن أحْمَد بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن شاهين، وأبو علي بن شَاذَان، وابن رِزْقَوَيه، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتقاء الدَّارقُطْنِي، وكان ثقة. وقال الذَّهَبِي: انتخب عليه الدَّارقُطْنِي.
مات في ذي القعدة سَنَة اثنتين وخمسين وثَلاثُمائة.
مشَيْخة ابن شَاذَان (46)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/183)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/69).
[115] أحْمَد بن هارون بن إبراهيم بن مهران، أبو العباس المؤدب الدينوري.
حدَّث عن: إسحاق بن صدقة بن صبيح الدينوري، وعبيدالله بن أحْمَد بن منصور الكسائي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ووصف بالمؤدب، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وأبو الحسن بن الحمامي المُقْرِئ.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/196).
[116] أحْمَد بن يوسف بن أحْمَد بن خلاد بن منصور بن أحْمَد بن خلاد، أبو بكر العطار، الخلادي، النصيبي.
حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحَمَّد بن غالب التمتام، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن أبي الفوارس، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو نعيم الأصبهاني، وابن رِزْقَوَيه، وغيرهم.(1/115)
سأل الدَّارقُطْنِي عن الصاع والمد وأيهما أكبر فقال الدَّارقُطْنِي للطلبة: انظروا إلى شَيْخكم الذي تسمعون منه، وإلى ما سأل عنه. قال الخَطِيب: قلت ابن خلاد لا يعرف من العلم شيئًا غير أن سماعه كان صحيحًا . وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة، مضى أمره على جميل ولم يكن يعرف الحديث. وقال الخَطِيب: كان أحد الشيوخ المعدلين عند الحكام. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا ولم يكن يعرف شيئًا من العلم. وقال الذَّهَبِي: رجل قليل الفضيلة لكنه عالي الإسناد رَحْلة بَغْدَاد، تفرد بالرواية عن غير واحد. وقال مرة: كان عرِيًّا من العلم وسماعه صحيح. وقال أيضًا: الشَّيْخ الصدوق المحدِّث مسند العراق، قال أبو نعيم: ثقة، وكذا وثقه أبو الفتح بن أبي الفوارس، وقال: لم يكن يعرف من الحديث شيئًا، قلت -يعني الذَّهَبِي-: فمن هذا الوقت بل وقبله صار الحفاظ يطلقون هذه اللفظة على الشَّيْخ الذي سماعه صحيح بقراءة متقن وإثبات عدل، وترخَّصوا في تسميته بالثقة، وإنما الثقة في عُرف أئمة النقد كانت تقع على العدل في نفسه المتقن لما حمله الضابظ لما نقل، وله فهم ومعرفة بالفن، فتوسع المتأخرون.
مات عشية الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقين من صفر، وقيل يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس لعشر خلون من صفر، سَنَة تسع وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/240)، مشَيْخة ابن شَاذَان (31)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/220)، الأَنْسَاب (2/481)، مختصره "اللباب" (1/473)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/190)، العِبَر (2/104)، النُّبَلاء (16/69)، مِرْآة الجَنَان (2/371)، الشَّذَرات (4/307).
[117] أحْمَد بن يونس بن خُشْنام بن المرزبان، أبو العباس الضبي، الأصبهاني.
حدَّث عن: أحْمَد بن يونس بن المسيب الضبي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعمر بن محَمَّد بن السري البَغْدَادي، ومحَمَّد بن المظَفَّر.(1/116)
قال الذَّهَبِي: شَيْخ محله الصدق.
أخبار أصبهان (1/123)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/224)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/297).
[118] أزهر بن أحْمَد بن محَمَّد، أبو غانم الخِرَقي.
حدَّث عن: أبي قلابة الرقاشي، ومحَمَّد بن عبيد السمرقندي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن الحمامي المُقْرِئ، وأبو الحسن بن دوما النعالي.
قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة ينزل في الجانب الشرقي من سوق العطش. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة.
مات سَنَة تسع وأربعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (7/52)، المنتَظِم (14/127)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/416).
[119] أسامة بن محَمَّد بن مسعود بن مهران، أبو بكر الدقاق.
حدَّث عن: حفص بن عمر الرَّبالي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي الجراحي، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلاَّج.
السُّنَن (3/208)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/52).
[120]إسحاق بن إدريس بن عبدالرحيم المباركي.
حدَّث عن: إسحاق بن شاهين، والعباس بن عبدالله الترقفي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بالمباركة.
قال الداقطني: ثقة. وفي "تراجم رجال الدارقطني": لم نظفر به.
السُّنَن (2/154)، العلل (156)، إتحاف المهرة (7/536)، تراجم رجال الدارقطني (308) موسوعة أقوال الدَّارقُطْنِي (1/111).
[121] إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبدالعزيز بن النعمان بن عطاء، أبو يعقوب، الشيباني، النَّسوي.
حدث عن: جده الحسن بن سفيان، ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبدالله بن زيدان الكوفي، وتميم بن يوسف الحمصي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وعبدالوهاب بن برهان الغَزَّال، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو القاسم التَّنُوخي، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وغيرهم.(1/117)
قال علي بن المحسن التنوخي: شيخ ثقة، قدم علينا حاجًّا في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ونزل في قطيعة الربيع، وحدث في المسجد الكبير بدرب السلولي. وقال الخطيب: كتب الناس عنه بانتخاب أبي الحسن الدارقطني. وقال ابن الجوزي: كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وكان ثقة.
ولد في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين ومائتين، ومات بنسأ سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
المستدرك (2/516/3701)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ب) تاريخ بغداد (6/401)، الأنساب (5/385)، المنتظم (14/306)، النبلاء (16/365)، تاريخ الإسلام (26/553)، العبر (2/143)، الإشارة (186)، الأعلام (1/255)، الشذرات (4/397).
[122] إسحاق بن محَمَّد بن أحْمَد بن إسحاق بن عبدالرحمن بن يزيد بن موسى، أبو يعقوب القاضي الحلبي.
حدَّث عن: علي بن عثمان النفيلي، وسليمان بن سيف الحراني، وعبدالعزيز بن معاوية العُتبي، ومحَمَّد بن عبدالله السوسي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعبدالوهاب الكلابي، وابن ابنه علي بن محَمَّد بن إسحاق، وأبو هاشم المؤدب، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: قدم علينا في المحرم سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة. وقال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتقاء أبي طالب الحافظ. وقال عبدالوهاب الكلابي في "تسمية شيوخه" قد علينا حاجًّا سَنَة تسع عشرة وثَلاثُمائة. وقال ابن النديم: هو من بيت القضاء والعدالة والعلم والرواية خرج منهم جماعة من رواة الحديث.
قال ابن النديم: حدث ببَغْدَاد في محرم سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة، فتكون وفاته بعد ذلك.
تَارِيخ بَغْدَاد (6/395)، تَارِيخ دمشق (8/274)، مختصره (3/309)، بغية الطلب (3/1053)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/81).
[123] إسحاق بن محَمَّد بن إسحاق بن محَمَّد بن قبيصة بن طريف، أبو يعقوب النيسابوري.
حدَّث عن: محَمَّد بن الحسن المحَمَّداباذي، وأبي العباس محَمَّد بن يعقوب الأصم، وغيرهما.(1/118)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن الفرج البزاز.
وصفه الخَطِيب بالمعدَّل، وقال: قدم بَغْدَاد وحدث بها.
تَارِيخ بَغْدَاد (6/401).
[124] إسحاق بن محَمَّد بن الفضل بن جابر بن شَاذَان، أبو العباس الزيات.
حدَّث عن: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبيه محَمَّد، وعلي بن مسلم الطوسي، وعلي بن شعيب البزاز، وسلم بن جنادة، وأحْمَد بن منصور زاج، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: صدوق.
مات يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الأولى سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/152)، أسئلة الحاكم (63)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/369)، الإكمال (4/492)، الأَنْسَاب (3/287)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/103).
[125] إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعد، أبو علي الورَّاق، البَغْدَادي.
مترجم في "شيوخ الطبراني" .
[126] إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بَيان، أبو محَمَّد الخُطبي.
حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة، وإدريس بن جعفر العطار، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي العباس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن شاهين، وغيرهم.(1/119)
قال حمزة عن الدَّارقُطْنِي: ما أعرف عنه إلا خيرًا كان يتحرى الصدق. وقال عبيدالله بن أحْمَد بن عثمان الصيرفي عنه:ثقة. ووثقه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقال محَمَّد بن العباس بن الفرات: كان ركينًا عاقلاً ذا رأي حسن، مقدمًا عند المشايخ المتقدمين من بني هاشم وغيرهم من أهل الثقة والأدب وحسن الحديث والمجلس والمعرفة بأخبار من تقدم من النَّاس قل من رأيت من المشايخ مثله. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة نبيلاً. وقال الخَطِيب: كان فَاضِلاً فهمًا عارفًا بأيام النَّاس وأخبار الخلفاء، وصنف تَارِيخا كبيرًا على ترتيب السنين. وقال السمعاني: كان صدوقًا ثقة عاقلاً لبيبًا فطنًا. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث العلامة الخَطِيب الأديب المحدِّث الأخباري, كان مجموع الفضائل يرتجل الخطب.
ولد يوم السبت لثلاث خلون من المحرم سَنَة تسع وستين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة سَنَة خمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/181)، المستدرك (2/679)، مشَيْخة ابن شَاذَان (21)، أسئلة حمزة (202)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/305)، طبقات الحنابلة (3/210)، الأَنْسَاب (2/437)، مختصره "اللباب" (1/453)، المنتَظِم (14/134)، مُعْجَم الأدباء (7/19)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/437)، العِبَر (2/84)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/241)، الإشارة (174)، النُّبَلاء (15/522)، الوَافِي بالوَفِيَّات (9/160)، البداية والنهاية (15/249)، توضيح المشتبه (3/432)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/328)، المقصد الأرشد (1/267)، الشَّذَرات (4/261).
[127] إسماعيل بن علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبدالرحمن بن عبدالله بن بديل بن ورقاء، أبو القاسم الخزاعي.
حدَّث عن: أبيه، وعباس الدوري، ومحَمَّد بن إسماعيل الصيرفي، ومحَمَّد بن غالب التمام، والكديمي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والدبري، وغيرهم.(1/120)
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "غرائب مالك" وأبو سليمان بن زبر، وابن جميع، وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي، وهلال الحفَّار، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: لم يكن مرضيًا. وقال النجاشي: كان بواسط مقامه، وولي الحسبة بها وكان مختلطًا يعرف منه وينكر، له كتاب تَارِيخ الأئمة عليهم السلام، وكتاب النكاح.
وقال الخَطِيب: كان غير ثقة. قال الذَّهَبِي: قلت: متهم يأتي بأوابد. قال برهان الدين الحلبي: فقوله متهم مع قوله: يأتي بأوابد ما يقتضي أن يكون هو واضعها. وقال الذَّهَبِي مرة: ليس بثقة.
ولد سَنَة تسع وخمسين ومائتين، ومات بواسط سَنَة اثنتين وخمسين وثَلاثُمائة.
رجال النجاشي (1/122)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/306)، ضعفاء ابن الجوزي (1/117)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/70)، الميزان (1/238)، المغني (1/138)، الديوان (427)، الوَافِي بالوَفِيَّات (9/256)، الكشف الحثيث (144)، اللِّسَان (2/149)، الشريعة (1/39).
[128] إسماعيل بن محَمَّد بن إسماعيل بن صالح بن عبدالرحمن، أبو علي الصفار، المُلَحِي، البَغْدَادي، النَّحوي.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة العبدي، وعبدالله بن محَمَّد بن أيوب، وزكريا بن يحيى المروزي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفي "العلل" ذكر أنه حدثه من أصله، وابن شاهين، وابن بَطَّة، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو عمر بن مهدي، وابن رِزْقَوَيه، وهلال الحفار، وجماعة آخرهم محَمَّد بن محَمَّد بن مخلد البزاز.(1/121)
قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة صام أربعة وثمانين رمضانًا، وكان متعصبًا للسَنَة، وكان قد صحب المبرد واشتهر بالأخذ عنه، وكان له نظم مقبول رحمه الله تعالى. وقال ابن حزم في "محلاه": مجهول. قال الحافظ: وهذا تهور من ابن حزم؛ يلزم منه ألا يقبل قوله في تجهيل من لم يطلع هو على حقيقة أمره، ومن عادة الأئمة أن يعبروا في مثل هذا بقولهم: لا نعرفه، أو لا نعرف حاله، وأما الحكم عليه بالجهالة فقدر زائد؛ لا يقع إلا من مطلع عليه أو مجازف. وقال أبو البركات الأنباري: كان ثقة عالمًا بالنحو والغريب. وقال ياقوت: علامة بالنحو واللغة، مذكور بالثقة والأمانة. وقال الذَّهَبِي: الإمام النحوي الأديب، مسند العراق، انتهى إليه علو الإسناد، له شعر وفضائل، كان مقدمًا في العربية. وقال في موضع آخر: محدِّث ثقة. وقال الحافظ: الثقة الإمام النحوي المشهور.
ولد في ليلة الاثنين لليلتين خلتا من شهر رمضان سَنَة سبع وأربعين ومائتين، وقيل سَنَة ثمان وأربعين ومائتين، ومات سحر يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من المحرم سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/266)، العلل (2/58)، المؤتلف والمختلف (4/2135)، مُعْجَم ابن جُميع (180)، المحلى (9/296)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/302)، الإكمال (7/320)، الأَنْسَاب (5/269)، نزهة الألباب (104)، المنتَظِم (14/88)، إنباه الرواة (1/246)، مُعْجَم الأدباء (7/33)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/240)، العِبَر (2/62)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/234)، الإشارة (168)، المعين في طبقات المحدِّثين (1249)، النُّبَلاء (15/440)، الوَافِي بالوَفِيَّات (9/204)، البداية والنهاية (15/213)، ذيل الميزان (197)، اللِّسَان (2/165)، بغية الوعاة (1/454)، الشَّذَرات (4/221).
[129] إسماعيل بن هارون بن عيسى بن زياد بن مردانشاه، أبو القاسم البزاز.(1/122)
حدَّث عن: الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، ومحَمَّد بن سليمان بن بنت مطر، وعثمان بن هشام بن دلهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن أحْمَد بن عبدان الصفار.
السُّنَن (1/48)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/301)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/300).
[130] إسماعيل بن يونس بن ياسين، أبو إسحاق الشيعي.
حدَّث عن: إسحاق بن إسرائيل، وعمرو بن علي الفلاس، وعباس بن يزيد البحراني، وأبي الفضل الرياشي، وعمر بن شبة النميري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفي "الأفراد" ووصف بالكاتب، وأبو طاهر بن أبي هاشم المُقْرِئ، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وابن الثَّلاَّج.
قال ابن القطان الفاسي: لا أعرف حاله في الحديث، وقد ذكره الخَطِيب برواته من فوق ومن أسفل وذكر وفاته ولم يعرض له بتعديل ولا تجريح، فالله أعلم. وقال ابن الثَّلاَّج: كان ينزل دكان الأبناء.
مات سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/298)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/299)، أطراف الغرائب والأفراد (4/352)، بيان الوهم والإيهام (3/474)، ذيل الميزان (205)، اللِّسَان (2/187).
[131] أنس بن محمد الطحَّان.
كذا في "أطراف الغرائب" (3/71) وفيه أن الدارقطني حدث عنه بواسط من كتابه.
[132] بدر بن الهيثم بن خلف بن خالد بن راشد بن الضحاك بن النعمان بن محرق بن النعمان بن المنذر، أبو القاسم القاضي، اللخمي.
مترجم في "شيوخ الطبراني".
[*] بكير بن محَمَّد بن أحْمَد بن سهل الحداد .
تقدم في: أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد، وبكير لقب.
[133] ثوابة بن أحْمَد بن عيسى بن ثوابة بن مهران بن عبدالله، أبو الحسين الموصلي.
حدَّث عن: أبي يعلى أحْمَد بن علي بن المثنى، وأحْمَد بن الحسين الجرادي، وعبدالله بن أبي سفيان المواصلة، ومحَمَّد بن إسماعيل الفارقي، وغيرهم.(1/123)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وطلحة بن علي الكتَّاني، وأبو محَمَّد بن النحاس، وأحْمَد بن محَمَّد الإشبيلي.
قال الخَطِيب: كان صدوقًا.
مات بمصر في المحرم سَنَة ثمان وخمسين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (7/149)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/175).
[*] جعفر بن أحْمَد بن الحكم، الواسطي .
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: جعفر بن محَمَّد بن أحْمَد الواسطي.
[134] جعفر بن أحْمَد بن محَمَّد بن يحيى بن عبدالجبار بن عبدالرحمن، أبو محَمَّد القارئ، المؤذن، المروزي، البارد.
حدَّث عن: إسماعيل بن محَمَّد بن إسماعيل مولى بني هاشم، والسري بن يحيى بن السري التميمي، وإبراهيم بن سليمان، وسليمان بن الربيع الكوفيين، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو عبيدالله المرزباني، وابن جُميع في "مُعْجَمه" .
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": كان ثقة.
مات سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/32)، العلل (11/321)، مُعْجَم ابن جُميع (193)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/222)، تكملة الإكمال (1/221)، معرفة الألقاب (86)، الأَنْسَاب (1/263)، مختصره "اللباب" (1/106)، كشف النقاب (1/101)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/257)، نزهة الألباب (1/108).
[135] جعفر بن أحْمَد بن مرشد، أبو القاسم، البزاز.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: جعفر بن محَمَّد بن مرشد.
[136] جعفر بن عبدالله بن الهيثم بن خالد القصباني.
حدَّث عن: إبراهيم بن الهيثم البلدي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
تَارِيخ بَغْدَاد (6/224).
[137] جعفر بن علي بن سهل بن فرُّوخ، أبو محَمَّد الحافظ، الدَّقاق، الدوري، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي إسماعيل الترمذي، ومحمد بن زكريا الغلابي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ومحَمَّد بن جرير الطبري، وغيرهم.(1/124)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" ووصفه بالحافظ، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وعبدالله بن إبراهيم ماسي، وأبو أحْمَد الغطريفي، وعلي بن عمر، والحريري، وغيرهم.
قال أبو زرعة محَمَّد بن يوسف الجرجاني: جعفر الدقاق الحافظ ليس بمرضي في الحديث ولا في دينه، كان فاسقًا كذابًا. وذكره الطوسي في "رجال الشيعة" وقال: كان ثقة.
مات سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة.
مُعْجَم ابن جُميع (196)، أسئلة حمزة (230)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/222، 232)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/280)، الميزان (1/413)، الديوان (759)، اللِّسَان (2/459، 460)، تنزيه الشريعة (1/45).
[138] جعفر بن الفضل بن جعفر بن محَمَّد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الفضل الوزير، ابن خنزابة، البَغْدَادي، المصري.
حدَّث عن: محَمَّد بن هارون الحضرمي، ومحَمَّد بن سعيد الترخمي، ومحَمَّد بن جعفر الخرائطي، والحسين بن أحْمَد بن بسطام، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المدبج" وأبو القاسم عمر بن عيسى المسعودي، وأبو محَمَّد عبدالغني المصري، وحمزة السهمي، وأبو سعيد الماليني، وغيرهم.(1/125)
قال السلفي أحْمَد بن محَمَّد الأصبهاني: كان من الحفاظ الثقات المتبجحين بصحبة أصحاب الحديث، مع جلالته ورئاسته، وكان يروى بمصر في حال الوزارة، ولا يختار على العلم وصحبه شيئًا، وعندي من أماليه فوائد، ومن كلامه على الحديث وتصرفه الدال على حدة فهمه، ووفور علمه، وقد روى عنه حمزة الكناني الحافظ مع تقدمه. وقال أبو سعد المروزي الماليني: كان كثير السماع، عظيم الرئاسة، محسنًا إلى العلماء، ولي الأمر بمصر، وقصده العلماء من كل ناحية، وبسببه سار الدارقطني الإمام إلى مصر. وقال يحيى بن مندة: هو أحد الحفاظ، حسن العقل، كثير السماع، مائل إلى أهل العلم والفضل، نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور. وبلغني أنه كان يذكر أنه سمع من عبدالله بن محَمَّد البغوي مجلسًا، ولم يكن عنده، وكان يقول: من جاءني به أغنيته، وكان على الحديث بمصر وإليه، خرج أبو الحسن الدَّارقُطْنِي إلى هناك لأنه يريد أن يصنف مسندًا فخرج الدَّارقُطْنِي إليه وأقام عنده مدة فصنف له المسند، وحصل له من جهته مال كثير، وروى عنه الدَّارقُطْنِي في كتاب "المدبج". وقال محَمَّد بن أبي نصر الحميدي: حدث بمصر سَنَة سبع وثمانين وثَلاثُمائة مجالس إملاء خرجها الدَّارقُطْنِي، وعبدالغني بن سعيد وكان كاتبيه ومخرِّجَيْه، وكان كثير الحديث جم السماع، مكرمًا لأهل العلم، مطعمًا لأهل الحديث، استجلب الدَّارقُطْنِي من بَغْدَاد وبر إليه، وخرج له المسند، وقد أعطى الدَّارقُطْنِي مالاً كثيرًا، وأنفق عليه نفقة واسعة، ولم يزل في أيام عمره يصنع شيئًا من المعروف عظيمًا، وينفق نفقات كثيرة على أهل الحرمين من أصناف الأشراف وغيرهم. وقال أبو إسحاق الحبال: لما قصد هؤلاء -يعني العبيديين- مصر، ونزلوا قريبًا منها لم يبق أحد من الدولة العباسية إلا خرج للاستقبال والخدمة غير الوزير أبي الفضل بن خنزابة؛ فإنه لم يخرج، فلما كان من الليلة التي صبيحتها الدخول اجتمع إليه مشايخ البلد،(1/126)
وعاتبوه على فعله، وقيل له: إنك تغري بدماء أهل السُّنَّة، ويجعلون تأخرك عنهم سببًا للانتقام. قال: الآن أخرج. فخرج للسلام، وكان يعمل له الكاغد بسمرقندر ويحمل إليه إلى مصر في كل سَنَة، وكان في خزانته عدة من الورَّاقين. وقال المسبحي: كان رحمه الله من الفضل والعلم والدين والتصرف في سائر العلوم بمنزلة من لم يشاهد مثلها، وحدَّث وأسمع وأملى عدة مجالس، وعمل مستخرجًا على "صحيحي البخاري ومسلم" وكان كثير البر والصِّلات لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثير الصدقة، شديد الغيرة على حرمه مبالغًا في الحجاب لهم. وقال الرشيد العطار: كان هو من أجلاء المحدثين، والحفاظ المسندين، كثير الرواية، مع المعرفة والدراية، وله أمالي كثيرة الفوائد، أملاها بمصر، وذكر الحافظ أبو القاسم الحضرمي أن حمزة الكناني، والدارقطني رويا عنه قبل أن يموت بنحو من ثلاثين سنة.
وقال ابن خلكان: كان عالمًا محبًّا للعلماء وله تواليف في أسماء الرجال والأَنْسَاب وغير ذلك. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الثقة الوزير الأكمل، ويعسر وقوع حديثه لنا فإنه حال أوان الرواية كان علمه كاسدًا بمصر لمكان الدولة الإسماعيلية، وقيل: هو الذي كاتبهم وجسَّرهم على المجيء لأخذ مصر، ثم ندم. وقال أيضًا: الحافظ المفيد الإمام .
ولد في ذي الحجة لثمان ليالٍ خلون من سَنَة ثمان وثَلاثُمائة، ومات يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سَنَة إحدى وتسعين وثَلاثُمائة. وقيل: في الثالث عشر من صفر سَنَة اثنتين وتسعين وثَلاثُمائة. قال الخَطِيب: والقول الأول هو الصحيح.(1/127)
تَارِيخ بَغْدَاد (7/234)، وفيات المصريين (116)، تَارِيخ دمشق (72/141)، المنتَظِم (15/27)، مُعْجَم الأدباء (7/165)، نزهة الناظر (17)، وفيات الأعيان (1/346)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/249)، العِبَر (2/181)، الإعلام (1/266)، الإشارة (195)، تذكرة الحفاظ (3/1022)، النُّبَلاء (16/484)، البداية والنهاية (15/493)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/203)، فوات الوفيات (1/294)، المقفى الكبير (3/41)، حسن المحاضرة (1/352)، طبقات الحفاظ (918)، الشَّذَرات (4/485).
[139] جعفر بن محَمَّد بن أحْمَد بن الحكم، أبو محَمَّد المؤدب، الواسطي.
حدَّث عن: إدريس بن جعفر العطار، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، والكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وعلي الرزاز، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة كثير الحديث. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان ثقة كثير الحديث. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال ابن العماد: كان من العارفين البارعين الخيِّرين.
مات يوم الأربعاء لإحدى عشرة من شهر رمضان سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/208)، (1/421)، العلل (11/321/س2310)، مشَيْخة ابن شَاذَان (38)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/231)، المنتَظِم (14/158)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/88)، العِبَر (2/92)، النُّبَلاء (16/30)، الشَّذَرات (4/279).
[140] جعفر بن محَمَّد بن الحجاج .
جاء في "غرائب مالك" كما في "اللِّسَان" حدثنا جعفر بن محَمَّد بن الحجاج في كتابه، حدثنا نصر بن عبدالله السِّنجاري، ولعله المترجم في "الجرح والتعديل" جعفر بن محَمَّد بن الحجاج القطان الرَّقي روى عن محَمَّد بن أبي أسامة الرقي، وعبدالله بن جعفر الرقي، وإسماعيل بن عبدالله بن زرارة.(1/128)
قال ابن أبي حاتم سمع منه أبي بالرقة وكتب إلي.
قلت: وكذا كتب عنه الحافظ أبو علي الحراني في "تَارِيخ الرقة" وخيثمة بن سليمان، والحسين بن أبي معشر، وكناه أبا الحسن .
وقال الذَّهَبِي: وثق.
تَارِيخ الرقة (31)، الجرح والتعديل (2/488)، فتح الباب (1977)، النُّبَلاء (14/108)، اللِّسَان (2/349).
[141] جعفر بن محَمَّد بن مرشد، أبو القاسم البزاز.
حدَّث عن: عباس بن يزيد البحراني، والحسن بن عرفة العبيدي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن محَمَّد بن لؤلؤ، ويوسف بن عمر القَوَّاس.
مات سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/281)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/219).
[142] جعفر بن محَمَّد بن المُغَلِّس، أبو القاسم البَغْدَادي، أخو أحْمَد وكان الأصغر.
حدَّث عن: حَوثَرة بن محَمَّد المنقري، وأبي سعيد الأشج، وهارون بن إسحاق الهمذاني، وأحْمَد بن سنان القطان، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن جعفر النجار، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي.
مات في ذي الحجة سَنَة تسع عشرة وثَلاثُمائة.
مُعْجَم ابن المُقْرِئ (775)، أسئلة حمزة (235)، فتح الباب (95)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/211)، المنتَظِم (13/300)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/581)، النُّبَلاء (14/521).
[143] جعفر بن محَمَّد بن نصير، أبو محَمَّد الخوَّاص، الخلدي.
حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى الأسدي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحَمَّد بن عبدالله الحضرمي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن رِزْقَوَيه، وخلق.(1/129)
قال أبو نعيم الأصبهاني: السائح اللامح القوام المزين بالأخلاق الحميدة، والآخذ بالوثائق الأكيدة، كتب الآثار، وصحب الأخيار. وقال أبو عبدالرحمن السلمي: من مشايخ الوقت، وكان المرجع إليه في علوم القوم وكتبهم وحكاياتهم وسيرهم، وكان من أفتى المشايخ وأجلهم وأحسنهم قولاً، حج قريبًا من ستين حَجَّة. وقال الخَطِيب: كان ثقة صادقًا دينًا فَاضِلاً سافر الكثير، ولقي المشايخ الكبراء من المحدِّثين والصوفية، ثم عاد إلى بَغْدَاد وروى بها علمًا كثيرًا. وقال ابن الجوزي، وابن كثير: كان ثقة صدوقًا دينًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام القدوة المحدِّث، شَيْخ الصوفية.
ولد سَنَة اثنتين -أو ثلاث- وخمسين ومائتين، ومات يوم الأحد لسبع خلون من شهر رمضان سَنَة ثمان وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/215)، طبقات الصوفية (434)، مشَيْخة ابن شَاذَان (6)، الحلية (10/381)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/226)، الرسالة القشيرية (77)، الأَنْسَاب (2/446)، كشف النقاب (1/183)، المنتَظِم (14/119)، صفة الصفوة (2/468)، العِبَر (2/79)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/396)، النُّبَلاء (15/558)، البداية (15/238)، طبقات الأولياء (170)، غاية النهاية (1/197)، نزهة الألباب (2/290)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/322)، الكواكب الدرية (2/65)، شذرات الذهب (4/253)، الطبقات الكبرى للشعراني (1/212)، كرامات الأولياء (2/5).
[144] جعفر بن محَمَّد بن يعقوب، أبو الفضل الصَّندلي، الأطروش.
حدَّث عن: إبراهيم بن مجشر الكاتب، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، والحسن بن محَمَّد الزعفراني، وعلي بن حرب الطائي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعبدالعزيز بن جعفر الخرقي، وأبو عمر بن حيويه، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم.(1/130)
قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" كان من الثقات . وقال الخَطِيب: كان ثقة صالحًا دينًا، وكان يقال: إنه من الأبدال. وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: ثقة بَغْدَادي زاهد.
مات في شهر ربيع الآخر -وقيل: في صفر- سَنَة ثمان عشرة وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/123)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/211)، أطراف الغرائب والأفراد (4/130)، المنتَظِم (13/295)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/558)، النُّبَلاء (14/110).
[145] جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الخضر بن ميدان، أبو محَمَّد المكتب، النحوي، الدينوري.
حدَّث عن: إسحاق بن صدقة الدينوري، وعبدالله بن محَمَّد الرومي، وعبدالله بن محَمَّد بن وهب الحافظ، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" والحسين بن الحسن المخزومي، وأبو الحسين بن الفضل القطان في جمادى الأولى سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة.
قال الخَطِيب: نزل بَغْدَاد، وكان يؤدب بها أولاد ابن عبدالعزيز الهاشمي. وقال ياقوت مات في شوال سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/280)، مشَيْخة ابن شَاذَان (55)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/225)، نزهة الألباب (102)، إنباه الرواة (1/304)، مُعْجَم الأدباء (7/205)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/297)، بغية الوعاة (1/487).
[146] حامد بن أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد، أبو أحْمَد المروزي، الحافظ، الزيدي.
حدَّث عن: أبي رجاء محَمَّد بن حمدويه، وأحْمَد بن سورة، ومحَمَّد بن نصر بن شيبة المراوزة، وعلي بن الحسين الأصبهاني، ومحَمَّد بن العباس الدمشقي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ونسبه إلى جده، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وابن الثَّلاَّج، وانتقى على خيثمة بن سليمان.(1/131)
قال ابن يونس: كان كتَّابةً للحديث، وكان يحفظ ويفهم، وكُتب عنه. وقال الخَطِيب: كان ثقة مذكورًا بالفهم، وموصوفًا بالحفظ. وقال محَمَّد بن طاهر، وكذا السمعاني: كان فقيهًا حافظًا. وقال ابن عساكر: من الحفاظ الرحالين في الحديث، والكتابين للحديث الجوالين. وقال أبو زكريا البخاري: إنه عني بجمع حديث زيد بن أبي أنيسة، فنسب إليه. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الإمام. وقال أيضًا: الإمام الحافظ الناقد المجود. وقال ابن ناصر الدين في "بديعيته":
وحامد بن أحْمَد الزيديُّ *** كلامه حلاوةً شهديُّ
وذكره ابن ماكولا فيمن نسب إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - .
ولد سَنَة اثنتين وثمانين ومائتين، ومات في شهر رمضان سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة، وقيل تسع وعشرين وثَلاثُمائة. قال الخَطِيب: والقول الأول أصح.
مُعْجَم ابن جُميع (228)، مشتبه النسبة (32)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/171)، الإكمال (4/145)، الأَنْسَاب المتفقة (70)، الأَنْسَاب (3/211)، تَارِيخ دمشق (12/6)، مختصره (6/175)، تهذيبه (4/19)، طبقات علماء الحديث (3/111)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/225)، النُّبَلاء (15/369)، تذكرة الحفاظ (3/918)، بديعة الزمان (530)، توضيح المشتبه (4/125)، نزهة الألباب (2/295)، طبقات الحفاظ (845)، الشَّذَرات (4/156).
[147] حامد بن محَمَّد بن عبدالله بن محَمَّد بن معاذ، أبو علي الهروي، الرَّفَّاء.
حدَّث عن: عثمان بن سعيد الدارمي، والحسين بن إدريس الهروي، وزكريا بن يحيى النيسابوري، ومحَمَّد بن أيوب الرازي، ومحَمَّد بن صالح الهمذاني، وعبدالله بن محَمَّد الدينوري، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومحَمَّد بن علي الصائغ المكي، والحسين بن السميدع الأنطاكي، وغيرهم.(1/132)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأحْمَد بن عبدالله المحاملي، ومحَمَّد بن الحسين بن الفضل، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهم.
قال الحاكم: قدم علينا سَنَة اثنتين وأربعين وانتخبنا عليه، وأكثرنا عنه، وأفدت أبا علي الحافظ عنه أحاديث ثم قدم علينا قدَمات آخرها سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة. وقال الحافظ أبو بشر الهروي: ثقة صالح. وقال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتخاب الدَّارقُطْنِي، وكان ثقة. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا مكثرًا من الحديث مقبولاً. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المحدِّث الصادق الواعظ الكبير، اشتهر اسمه وانتشر حديثه، وكان ذا معرفة وفهم وسعة علم، وغيره أحفظ منه، وانتهى إليه علو الإسناد بهراة. وقال مرة: كان ثقة صاحب حديث اهـ. وقد حدث بحديث فوهم فيه، فلما راجع كتبه لم يجده فيها فرجع عنه. قال الحاكم: لقد أعجبني هذا من أبي علي وإتقانه، وقد عرض حديثه على بعض حفاظ بَغْدَاد فاستحسنوه. قال السمعاني: وآخر من حدَّث عنه فيما أظن أبو الحسن محَمَّد بن عبدالرحمن الدباس. وقال الذَّهَبِي: آخر من حدَّث عنه أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي.
مات بهراة يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سَنَة ست وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/22)، المستدرك (3/336/5273)، مشَيْخة ابن شَاذَان (30)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/172)، التقييد (307)، الأَنْسَاب (3/85)، المنتَظِم (14/184)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/140)، العِبَر (2/97)، الإشارة (176)، الإعلام (1/245)، النُّبَلاء (16/16)، الشَّذَرات (4/191).
[148] حبشون بن موسى بن أيوب، أبو نصر الخلال، البَغْدَادي .
حدَّث عن: علي بن سعيد بن قتيبة الرملي، والحسن بن عرفة العبدي، وعلي بن عمرو الأنصاري، وإسحاق بن حنبل، وغيرهم.(1/133)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، وابن الثَّلاَّج، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: صدوق. وقال الخَطِيب: كان ثقة يسكن باب البَصْرَة. وقال ابن الجوزي والذَّهَبِي: ثقة. وقال الذَّهَبِي مرة: كان أحد الثقات. قال أبو بكر العلاف الشاعر: كنت عند حبشون الخلال وضرسي يضرب علي فشاورته فأشار علي بقلعه، فقلعته فلم أحْمَده فقلت:
عملت شيئًا وليس بالدون *** قلعت ضرسي برأي ابن حبشون
فهل سمعتم بشاعر فطن*** يقلع ضرسًا برأي مجنون
ولد سَنَة أربع وثلاثين ومائتين، ومات في شعبان سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/127)، المؤتلف (2/806)، مُعْجَم ابن جُميع (225)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/289)، الإكمال (2/375)، المنتَظِم (14/28)، النُّبَلاء (15/316)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/52)، العِبَر (2/39)، توضيح المشتبه (3/71)، الشَّذَرات (4/175).
[149] حبيب بن الحسن بن داود بن محَمَّد بن عبيدالله، أبو القاسم القزاز.
حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وعمر بن حفص السدوسي، ومحَمَّد بن يحيى المروزي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهم.(1/134)
قال أبو نعيم: ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة مستورًا حسن المذهب. وقال محَمَّد بن العباس بن الفرات: كان ثقة مستورًا. وقال الخَطِيب: سألت أبا بكر البرقاني عنه؛ فقال: ضعيف، فراجعته في أمره؛ فقال: ضعيف. قلت -أي الخَطِيب-: وحبيب عندنا من الثقات، وكان يؤثر عنه الصلاح، ولا أدري من أي جهة ألحق البرقاني به الضعف، وقد سألت أبا نعيم عنه فقال: ثقة. وقال الذَّهَبِي: صدوق وثقه ابن أبي الفوارس, وأبو نعيم, والخَطِيب، وكان رجلاً صالحًا ضعفه البرقاني. وقال مرة: وثقه جماعة، ولينه بعضهم. وقال أيضًا: مشهور صدوق لينه البرقاني بلا حجة.
مات يوم الأحد في جمادى الأولى سَنَة تسع وخمسين وثَلاثُمائة، ودفن في الشونيزية، وذكر أنه قومًا من الرافضة أخرجوه من قبره ليلاً وسلبوه كفنه، إلى أن أعاد له ابنه كفنًا وأعاد دفنه.
السُّنَن (2/127)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/253)، المنتَظِم (14/202)، التقييد (308)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/190)، العِبَر (2/104)، الميزان (1/454)، المغني (1/221)، اللِّسَان (2/549)، الشَّذَرات (4/307).
[150] الحسن بن إبراهيم بن الحسين -وقيل: ابن توبة- أبو علي الخلال، الواسطي.
حدَّث عن: إسحاق بن وهب العلاف، ومحَمَّد بن منصور الطوسي، وأبي بكر المروذي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الصفات" و"الأفراد" وذكر أنه سمع منه بواسط، وأبو حفص الزيات.
الصفات (6)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/282)، أطراف الغرائب (5/383).
[151] الحسن بن إبراهيم بن عبدالله بن عبدالمجيد، أبو محَمَّد المُقْرِئ، الخزَّاز، ابن أخت أبي الأذان.
حدَّث عنه محَمَّد بن هارون الختلي، وإبراهيم بن جبلة الباهلي، وعبدالرحمن بن أزهر البلخي، وأبي البختري العنبري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص بن الزيات، وغيرهم.(1/135)
قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد": كان من الثقات . وكذا نقل عنه هذا القول عبيدالله بن الفتح كما في "تَارِيخ بَغْدَاد" . وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي ووثقه.
مات في صفر سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة. وقيل: آخر سَنَة سبع وعشرين.
السُّنَن (3/54)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/282)، أطراف الغرائب والأفراد (5/172)، المنتَظِم (13/385)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/227).
[152] الحسن بن أحْمَد بن الربيع بن يحيى، أبو محَمَّد الأنماطي.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وعمر بن شبَّه، وعلي بن الحسين بن إشكاب، وحميد بن الربيع.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن الحسن الجراحي، وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة.
مات في ذي القعدة سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/54)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/272)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/257).
[153] الحسن بن أحْمَد بن سعيد بن محَمَّد بن يحيى بن خالد أبو محَمَّد السلمي الرهاوي.
حدَّث عن: جده سعيد، وعبدالله بن الزُّبَير الرهاوي، وجعفر بن محَمَّد القضاعي، وإبراهيم بن عبدالسلام الجزري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، وغيرهم.
قال الذَّهَبِي: مقبول.
مات بالرُّها، في رجب سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/370)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/270)، الأَنْسَاب (3/120)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/257).
[*] الحسن بن أحْمَد بن أبي الشواك.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسن بن محَمَّد بن أحْمَد.
[154] الحسن بن أحْمَد بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة، أبو محَمَّد السبيعي، الكوفي، الحلبي.
حدَّث عن: محَمَّد بن حُبان، وعبدالله بن ناجية، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحَمَّد بن جرير الطبري، وعمر بن أيوب السقطي، وغيرهم.(1/136)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وعبدالغني الأزدي، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم.
وصفه الدَّارقُطْنِي, والحاكم بالحافظ، وزاد الحاكم: إمام. وحكى له بعض الحكايات التي وقعت له في المذاكرة. وقال القاضي أبو العلاء محَمَّد بن علي الواسطي: رأيت أبا الحسن الدَّارقُطْنِي جالسًا بين يدي أبي محَمَّد السبيعي كجلوس الصبي بين يدي المعلم هيبة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة، قد كتب كتابًا كبيرًا وكان يحفظ حفظًا حسنًا، ويذاكر، وكان عسرًا في الحديث، وكان له أخلاق غير مرضية. وقال الخَطِيب: كان ثقة حافظًا مكثرًا، وكان عسرًا في الرواية، ولما كان بآخره عزم على ترك التحديث والإملاء في مجلس عام فتهيأ لذلك، ولم يبق إلا تحديد المجلس فمات. وقال ابن النديم: كان حافظًا متقنًا . وقال ابن أبي أسامة الحلبي: لو لم يكن للحلبيين من الفضيلة إلا الحسن السبيعي لكفاهم. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الحافظ البارع المسند، كان زعرًا عسرًا في الرواية إلا أنه من أئمة النقل على تشيع فيه. وقال مرة: كان حافظًا متقنًا رحالاً عالي الرواية، خبيرًا بالرجال والعلل، فيه تشيع يسير. وقال مرة: كان شر الأخلاق.
كان مولده قبل الثَلاثُمائة، ومات يوم الأثنين السابع عشر من ذي الحجة سَنَة إحدى وسبعين وثَلاثُمائة.
قال الذَّهَبِي: وهو من أبناء التسعين.(1/137)
السُّنَن (2/90)، المستدرك (2/348/3206)، التعليقات على المجروحين (292)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/272)، تَارِيخ دمشق (13/10)، مختصره (6/314)، تهذيبه (4/153)، المنتَظِم (14/282)، بغية الطلب (5/2257)، طبقات علماء الحديث (3/142)، الإشارة (184)، تذكرة الحفاظ (3/952)، النُّبَلاء (16/296)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/494)، العِبَر (2/134)، الوَافِي بالوَفِيَّات (11/379)، البداية (15/406)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/140)، طبقات الحفاظ (866)، شذرات الذهب (4/377).
[*] الحسن بن أحْمَد بن عتاب.
كذا في "اللِّسَان" (6/537) وصوابه: الحسين، يأتي -إن شاء الله تعالى- .
[155] الحسن بن أحْمَد بن علي بن أحْمَد، أبو أحْمَد المادَرَائي، المصري.
حدَّث عن: عبدالعزيز بن أحْمَد بن الفرج، وبكر بن أحْمَد الشعراني، وأبو عمر الكندي، وجماعة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وصالح بن رشدين، ويحيى بن علي بن محَمَّد ابن الطحان الحضرمي، وغيرهم.
قال الذَّهَبِي: من أعيان الأماثل ألقى على العلم جملة وافرة، وجمع وصنف وعاش سبعين سَنَة. وقال محققا "الرؤية": لم نقف على ترجمته.
مات في جمادى الآخرة سَنَة اثنتين وتسعين وثَلاثُمائة.
المؤتلف والمختلف (1/410)، الرؤية (27)، ذيل ابن الطحان على تَارِيخ الغرباء لابن يونس (192)، الأَنْسَاب (5/40)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/537).
[156] الحسن بن أحْمَد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشَّار بن عبدالحميد بن عبدالله بن هانئ بن قبيصة بن عمرو بن عامر، أبو سعيد الإصطخري.
حدَّث عن: سعدان بن نصر، وحفص بن عمرو الرَّبالي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وأبو الحسن بن الجندي، وآخرون.(1/138)
ووثقه الدَّارقُطْنِي، ووصفه بالفقيه، قال صالح بن أحْمَد بن محَمَّد الحافظ: كان أحد الفقهاء مع ما رزق من الديانة والورع، ويدل كتابه الذي ألفه في القضاء على سعة فهمه ومعرفته. وقال أبو الحسن المروزي: لما دخلت بَغْدَاد لم يكن بها من يستحق أن أدرس عليه إلا أبو العباس بن سريج، وأبو سعيد الإصطخري. قال أبو الطيب الطبري: كان من الورع والزهد بمكان، وكانت فيه حدة، وله تصانيف كثيرة؛ فمن ذلك كتاب "أدب القضاء" ليس لأحد مثله، وكان قد ولي الحسبة ببَغْدَاد، وحكى عن الداركي أنه قال: ما كان أبو إسحاق المروزي يفتي بحضرة أبي سعيد الإصطخري إلا بإذنه. وقال ابن النديم: كان رأسًا في المذهب الشافعي، وحدث، وكان ثقة مستورًا، وفقيهًا مقدمًا. وقال الخَطِيب: أحد الأئمة المذكورين، ومن شيوخ الفقهاء الشافعيين، وكان ورعًا, زاهدًا, متقللاً. وقال الشيرازي: كان قاضي قم، وولي الحسبة ببَغْدَاد، وكان ورعًا متقللاً، وصنف كتابًا حسنًا في أدب القضاء. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة العلامة شَيْخ الإِسْلاَم فقيه العراق ورفيق ابن سريج، وكان صاحب وجه.
ولد سَنَة أربع وأربعين ومائتين، ومات يوم الخميس ودفن يوم الجمعة، قبل الصلاة لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.(1/139)
السُّنَن (1/317)، الفهرست (449)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/268)، طبقات الفقهاء للشيرازي (119)، الأَنْسَاب (1/184)، المنتَظِم (13/385)، وفيات الأعيان (2/74)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/226)، العِبَر (2/29)، الإعلام (1/225)، الإشارة (161)، دُول الإِسْلاَم (1/201)، النُّبَلاء (15/250)، الوَافِي بالوَفِيَّات (11/372)، مِرْآة الجَنَان (2/290)، طبقات الشافعية الكبرى (3/230)، طبقات الشافعية للأسنوي (1/34)، ولابن كثير (1/247)، البداية (15/118)، طبقات الشافعية لابن شهبة (1/109)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/267)، طبقات الشافعية لهداية الله (ص62)، الشَّذَرات (4/146).
[157] الحسن بن إدريس بن محَمَّد بن شَاذَان، أبو القاسم القافلائي.
حدَّث عن: عبدالله بن أيوب المخرمي، والفضل بن موسى مولى بني هاشم، ومحَمَّد بن مهاجر، وعبدالرزاق البندار، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عمر بن حيويه، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" .
مات سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/131)، مُعْجَم ابن جُميع (198)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/288)، الأَنْسَاب (4/414)، المنتَظِم (14/15)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/257).
[158] الحسن بن إسماعيل بن محَمَّد بن إسماعيل بن مروان بن الغمر الغساني، أبو محَمَّد، ابن الضراب المصري.
حدَّث عن: الحسن بن رشيق العسكري، وأحْمَد بن مروان الدينوري، وأبي سعيد بن الأعرابي، ودعلج، وسلم بن الفضل، وخلق كثير.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وولده عبدالعزيز بن الحسن، وأبو سعد الماليني، ورَشأ بن نظيف، وغيرهم.
قال الحافظ: وسيأتي في ترجمة الحسن بن الليث ما يقتضي أن الدَّارقُطْنِي ضعف الضراب المذكور، وقد روى عنه الدَّارقُطْنِي وهو أكبر منه سِنًّا وقدرًا.(1/140)
قال مقيده -عفا الله عنه-: الذي في ترجمة الحسن بن الليث أن الدَّارقُطْنِي ساق حديثًا عنه إلى مالك ثم قال: من دون مالك في الإسناد ضعفاء كلهم. وقال الماليني: ولي الخَتْم بدار الضراب، وصنف كتابًا في الرواة عن مالك، وكتابًا في أخبار مصر، وكتابًا في أخبار المعلمين، وكتابًا في المزاح، وكتابًا في المروءة. وقال ابن ماكولا: مكثر صاحب جموع. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث ارتحل في الحديث وتميز، حدَّث عنه الدَّارقُطْنِي، وهو أكبر منه، وهو راوي كتاب "المجالسة" للدينوري، ولم تبلغنا أخباره كما في النفس، والظاهر من حاله أنه ثقة صاحب حديث، ومعرفته متوسطة.
ولد سَنَة ثلاث عشرة وثَلاثُمائة، ومات يوم الأحد لاثنتين وعشرين ليلة خلت من ربيع الآخر سَنَة اثنتين وتسعين.
ذيل ابن الطحان (210)، وفيات المصريين (132) للحبال، الإكمال (5/207)، الأَنْسَاب (3/593)، النُّبَلاء (16/541)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/265)، العِبَر (2/183)، الإشارة (196)، الإعلام (1/266)، تذكرة الحفاظ (3/1024)، الوَافِي بالوَفِيَّات (11/405)، اللِّسَان (3/30، 110)، حسن المحاضرة (1/371)، الشَّذَرات (4/493)، مُعْجَم المؤلفين (3/207).
[159] الحسن بن الحسين، أبو علي بن أبي هريرة، الحافظ، البَغْدَادي، الشافعي.
تفقه على أبي العباس بن سُريج، وعلي بن إسحاق المروزي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.(1/141)
قال الرافعي: زعيم عظيم للفقهاء. وقال ابن النديم: له من الكتب: كتاب "التعليق في الفقه والمسائل" وكتاب "المسائل" وقال الخَطِيب: الفقيه القاضي؛ كان أحد شيوخ الشافعيين، وله مسائل في الفروع محفوظة، وأقواله فيها مسطورة. وقال الشيرازي: شرح المزني وعلق عليه الشرح أبو علي الطبري. وقال ابن خلِّكان: له مسائل في الفروع، ودرس ببَغْدَاد، وتخرج عليه خلق كثير، وانتهت إليه إمامة العراقيين، وكان معظمًا عند السلاطين والرعايا، إلى أن توفي رحمه الله تعالى. وقال ابن السبكي: الإمام الجليل القاضي، أحد عظماء الأصحاب ورفعاءهم، المشهور اسمه، الطائر في الآفاق ذكره. وقال الذَّهَبِي: إمام مشهور، صاحب وجه في المذهب.
مات في رجب سَنَة خمس وأربعين وثَلاثُمائة.
الفهرست (453)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/298)، طبقات الفقهاء (121)، طبقات فقهاء اليمن (85)، وفيات الأعيان (2/75)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/326)، العِبَر (2/111)، دول الإِسْلاَم (1/213)، الإشارة (170)، الإعلام (1/236)، الوَافِي بالوَفِيَّات (11/423)، مِرْآة الجَنَان (2/337)، الطبقات الكبرى (3/256)، طبقات الأسنوي (1/291)، الوفيات لابن قنفذ (335)، طبقات ابن قاضي شبة (1/126)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/316)، طبقات ابن هداية الله (72)، الشَّذَرات (4/240).
[160] الحسن بن الخضر بن عبدالله, أبو علي الأسيوطي, العطار.
حدَّث عن: أبي عبدالرحمن النسائي، وأبي يعقوب المنجنيقي، وجماعة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بمصر وبمكة، ويحيى بن علي بن الطحان، وأبو القاسم بن بشران، وابن نظيف، وغيرهم.
قال الذَّهَبِي: المحدِّث الإمام. وقال مرة: كان صاحب حديث. ووصفه الدَّارقُطْنِي بالمعَدَّل، وصحح له.
مات في ربيع الأول سَنَة إحدى وستين وثَلاثُمائة، وقد تصحفت سَنَة وفاته في "مُعْجَم البلدان" فليتنبه.(1/142)
السُّنَن (1/268)، (1/397)، ذيل ابن الطحان (193)، الإكمال (6/692)، الأَنْسَاب (1/166)، مختصره "اللباب" (1/61)، مُعْجَم البلدان (1/230)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/280)، العِبَر (2/70)، الإشارة (179)، الإعلام (1/248)، النُّبَلاء (16/75)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/64)، حسن المحاضرة (1/370)، الشَّذَرات (4/324).
[161] الحسن بن رَشيق، أبو محَمَّد المصري، العسكري.
حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد زغبة، ومحَمَّد بن عثمان السراج، ومحَمَّد بن رزيق، وأبي عبدالرحمن النسائي فأكثر، وعلي بن سعيد الرازي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بمصر، وعبدالغني بن سعيد، ويحيى بن علي ابن الطحان، وعبدالرحمن النحاس، وخلق.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة لا بأس به. وقال يحيى بن علي ابن الطحان: شَيْخنا أبو محَمَّد المعدل روى عنه خلق عظيم، لا أستطيع ذكرهم، ما رأيت عالمًا أكثر حديثًا منه. وقال الذَّهَبِي: لينه الحافظ عبدالغني قليلاً، ووثقه جماعة، وأنكر عليه الدَّارقُطْنِي أنه كان يصلح في أصله، ويغير. قال الحافظ: وقد وثقه الدَّارقُطْنِي في مواضع وروى عنه في "غرائب مالك" حديثًا فردًا, وقال عنه: شَيْخنا ثقة لا بأس به والتليين الذي أشار إليه، قال عبدالغني بن سعيد في كتابه: فذكر أبو نصر الوائلي أنه سمع منصور بن علي الأنماطي يقول: الحسن بن رشيق ثقة، قال: فقلت له: فعبدالغني قد أطبق عليه، فقال: أنا أخبرك أمره كان يُعطي أبا الحسن بن المنذر أصوله، أعطاه مائة جزء، وكان يقصر عن عبدالغني فهناك وقع فيه. قال الوائلي: وسمعت أبا العباس النحال يقول: الحسن بن رشيق ثقة، قلت له: فعبدالغني قال فيه. قال: ما أعرف ما قال؛ هو ثقة، وإنما أنكر الدَّارقُطْنِي عليه الإصلاح؛ فإنه كان يقبل من كلٍّ فيغير كتابه.اهـ(1/143)
وقال أبو الفضل محَمَّد بن طاهر: المحدِّث المشهور. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث، مسند بلده. وقال مرة: الإمام المحدِّث الصادق، مسند مصر، سمع وهو مراهق، وطال عمره، وعلا إسناده، وكان ذا فهم ومعرفة، وكان محدِّث مصر في زمانه. وقال أيضًا: مشهور، تكلم فيه عبدالغني . وقال مرة: حافظ تكلم فيه عبدالغني . وقال ابن الجزري: مشهور عالي السند، قد وثقه جماعة، ولينه الحافظ عبدالغني بن سعيد.
ولد في يوم الاثنين ضحوة، لأربع خلون من صفر سَنَة ثلاث وثمانين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سَنَة سبعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/362)، ذيل ابن الطحان (197)، الأَنْسَاب المتفقة (110)، الأَنْسَاب (4/169)، مختصره "اللباب" (2/340)، تذكرة الحفاظ (3/959)، النُّبَلاء (16/280)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/438)، الميزان (1/490)، المغني (1/237)، الديوان (903)، الوَافِي بالوَفِيَّات (12/16)، غاية النهاية (1/212)، اللِّسَان (3/45)، (6/571)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/139)، طبقات الحفاظ (871)، حسن المحاضرة (1/352)، الشَّذَرات (4/378).
[162] الحسن بن سعيد بن الحسن بن يوسف بن عبدالرحمن، أبو القاسم الورَّاق، المَرْوَرُوذي.
حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم البغوي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، ومحَمَّد بن عبدالملك بن زنجويه، وابن سعيد.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال السمعاني، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وصحح له الداقطني.
مات سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/195)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/326)، الأَنْسَاب (5/545)، مختصره "اللباب" (3/385)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/128).
[163] الحسن بن علي بن داود بن سليمان بن خلف، أبو علي المطَرِّز، الاصبعي، المصري.(1/144)
حدَّث عن: محَمَّد بن محَمَّد بن بدر الباهلي، وأبي غسان القلزمي، وعبدالكريم بن إبراهيم المرادي، وأبي بشر الدولابي، وكهمس بن معمر، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" بمصر، وعلي بن عبدالعزيز الطاهري، وأبو بكر البرقاني، وأحْمَد بن عبدالله المحاملي، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة كتب النَّاس عنه بانتخاب الدَّارقُطْنِي، وكذا قال ابن الجوزي.
ولد سَنَة خمس وثمانين ومائتين، ومات بمكة في صفر سَنَة خمس وسعبين وثَلاثُمائة.
الرؤية (110)، النزول (110)، المستدرك (2/501/3651)، ذيل ابن الطحان (198)، وفيات المصريين (3) للحبال، تَارِيخ بَغْدَاد (7/388)، المنتَظِم (14/311)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/570)، العقد الثمين (4/156).
[164] الحسن بن علي بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زُُفر بن العلاء بن أسلم، أبو سعيد العدوي، اللؤلؤي، البَصْرِي، الذئب.
حدَّث عن: عمرو بن مرزوق، وعروة بن سعيد، ومسدد بن مسرهد، وهُدبة بن خالد، وطلحة بن كامل، وشيبان بن فروخ، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو بكر بن مالك القطيعي، وأبو القاسم بن النخاس، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، وآخرون.(1/145)
قال الدَّارقُطْنِي: ذا متروك. وقال أبو محَمَّد الحسين بن علي الصيمري: كذاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ يقول على النبي - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل، لا جزاه الله خيرًا. وقال ابن عدي: يضع الحديث، ويسرق الحديث، ويلزقه على قوم آخرين، ويحدَّث عن: قوم لا يعرفون، وهو متهم، فإن الله لم يخلقهم. وقال ابن حبان: يروي عن شيوخ لم يرهم، ويضع على من رآهم الحديث، كان ببَغْدَاد في الأحياء في أيامنا، فأردت السماع منه للاختبار فأخذت جزءًا من حديثه، فرأيته حدَّث عن: أبي الربيع الزهراني، ومحَمَّد بن عبدالأعلى الصنعاني، وساقه ثم قال: وهذا شيء لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع، فمن وضع مثل هذا على الزهراني، والصنعاني، تحدى أن يهجر في الروايات... فلم أذهب إلى هذا الشَّيْخ ولا سمعت منه شيئًا ثم تتبعت عليه ما حدث به فلقيته قد حدَّث عن: الثقات الأشياء الموضوعات ما يزيد على ألف حديث سوى المقلوبات، أكره ذكرها كراهة التطويل. وقال الحاكم أبو أحْمَد: رأيت مشايخنا وكهولنا قد كتبوا عنه؛ لكن فيه نظر، يقال حبسه إسماعيل بن إسحاق القاضي إنكارًا عليه فيما كان يحدث به عن مشايخه. وقال الخليلي: روى عن شيوخ ثقات مناكير، وعُمِّر يقال: نيف على المائة، وروى عن شيوخ مجهولين مناكير، وكل طامة، والعجب أن الدارقطني روى عنه في "الأفراد" أحاديث. وقال أبو عبدالله الحاكم: حدَّث عن: الثقات بأحاديث موضوعة، رأيت له نسخة يشهد القلب عليها أنها كلها موضوعة. وقال الخَطِيب بعد أن ساق له حديثًا: هذا الإسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات، وقد أتى العدوي أمرًا عظيمًا، وارتكب أمرًا قبيحًا في الجرأة بوضعه.(1/146)
وقال مسلمة بن قاسم: كان أبو خليفة يصدِّقه في روايته ويوثقه. قال الحافظ: قلت: لم يسمع أحد من الأئمة ذلك. وقال الذَّهَبِي: شَيْخ قليل الحياء، ما تفكر فيما يفتريه. ذكره ابن حبان فهْرته. وقال مرة: جريء على وضع الأسانيد والمتون. وقال أيضًا: كذاب. وقال الحافظ: أحد الكذابين، لقيه ابن عدي.
سئل عن مولده فقال: سَنَة عشر ومائتين، ومات يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سَنَة تسع عشرة وثَلاثُمائة، وقيل ثمان عشرة وثَلاثُمائة.
التعليقات على المجروحين (72)، المجروحين (1/292)، الكَامِل (2/750)، مختصره (474)، تَارِيخ ابن زبر (2/674)، المدخل إلى الصحيح (1/177)، سؤالات حمزة (253, 284)، الإرشاد (2/532)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/381)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/32)، الإكمال (3/394)، أطراف الغرائب (3/80)، المنتَظِم (13/301)، كشف النقاب (1/223)، الضعفاء والمتروكين (1/206)، تكملة الإكمال (2/661)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/581)، العِبَر (2/4)، الإشارة (156)، الميزان (1/506)، المغني (1/241)، الديوان (930)، الوَافِي بالوَفِيَّات (12/164)، الكشف الحثيث (219)، توضيح المشتبه (4/82)، تبصير المنتبه (2/580)، نزهة الألباب (1/276)، اللِّسَان (3/58، 80)، تنزيه الشريعة (1/49)، الشَّذَرات (4/92).
[165] الحسن بن علي بن زيد بن حميد بن عبيدالله بن مقسم، أبو محَمَّد، مولى علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، البزاز، السامري.
حدَّث عن: محَمَّد بن يحيى الأزدي، وعمرو بن علي الفلاس، ومحَمَّد بن المثنى، وحجاج بن يوسف الشاعر، وأبي هشام الرفاعي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو عبدالله بن بَطَّة العكبري، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وغيرهم.
قال الخَطِيب: روى أحاديث مستقيمة تدل على صدقه. وقال الذَّهَبِي: مستقيم الحديث.(1/147)
مات في المحرم سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة. وقيل: ست وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (7/384)، أطراف الغرائب والأفراد (3/83)، المنتَظِم (13/375)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/192).
[166] الحسن بن علي بن قُومي، المفتحي.
حدَّث عن: محَمَّد بن موسى الدولابي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه".
ترجمه ياقوت في "مُعْجَمه" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
السُّنَن (2/112)، مُعْجَم البلدان (5/190).
[167] الحسن بن علي، أبو سعيد البرذعي.
حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن ساكن، أبو عبدالله الزنجاني، ومحَمَّد بن أيوب.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف".
ترجمه الخَطِيب؛ فقال: قدم بَغْدَاد، وحدث بها عن محَمَّد بن أيوب، وعنه الدَّارقُطْنِي، ولم يزد.
المؤتلف (3/1420)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/385).
[168] الحسن بن محَمَّد بن أحْمَد بن أبي الشوك، أبو محَمَّد الزيات.
حدَّث عن: أبي فروة يزيد بن محَمَّد الرهاوي، وعبدالملك بن عبدالحميد الميموني، وهلال بن العلاء الرقي، وأحْمَد بن عبدالجبار العطاردي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي, ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق, وابن شاهين, وجماعة آخرهم: أبو أحْمَد عبيد الله بن محَمَّد بن أبي مسلم الفرضي .
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي, والذَّهَبِي.
مات سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (7/419), المنتَظِم (14/15), تَارِيخ الإِسْلاَم (24/260).
[169] الحسن بن محَمَّد بن بشر بن داود بن يحيى بن سالم, أبو القاسم البجلي, الخزاز, الكوفي .
حدَّث عن: أحْمَد بن موسى بن إسحاق الحمار, وعلي بن الحسين بن عبيد بن كعب, وعبدالسلام بن الحسين بن مالك الكوفيين, وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفي "المؤتلف" سَنَة إحدى وعشرين, ومحَمَّد بن المظَفَّر, وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.(1/148)
ذكر ابن الثَّلاَّج: أنه نزل باب المحول وسمع منه في سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/310), المؤتلف (2/1045), تَارِيخ بَغْدَاد (7/418).
[170] الحسن بن محَمَّد بن الحسن, أبو القاسم الكوفي, السَّكُوني.
حدَّث عن: محَمَّد بن إدريس الأصبهاني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" ومحَمَّد بن الحسين الأزدي، والتلعكبري سمع منه في داره بالكوفة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
قال العراقي: روى الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" عنه عن محَمَّد بن إدريس الأصبهاني عن أحْمَد بن سعيد الأصبهاني عن إبراهيم بن زيد التفليسي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً "صنفان ...." ثم قال: باطل بهذا الإسناد, ومن دون مالك ضعفاء.
رجال الطوسي رقم (34)، ذيل الميزان (292), اللِّسَان (3/116).
[171]الحسن بن محَمَّد بن سعدان بن عبيدالله, أبو علي العرزمي, الكوفي .
حدَّث عن: يحيى بن إسحاق بن سافري, والحسن بن علي بن عفان, وعلي بن عبيد الله بن المبارك الصنعاني، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وعلي بن عمرو الحريري, وأبو حفص الكتَّاني, وأحْمَد بن محَمَّد الجندي، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج, وغيرهم.
السُّنَن (4/96), تَارِيخ بَغْدَاد (7/418), الإكمال (7/49), تَارِيخ الإِسْلاَم (24/301) .
[172]الحسن بن محَمَّد بن محَمَّد بن شيظم, أبو علي الفامي, الشيظمي, البلخي.
حدَّث عن: نصر بن مكي البلخي، ومحَمَّد بن عمران بن عصمة الجوزجاني، وغيرهما.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي, ويوسف القَوَّاس, وأبو الحسن ابن رِزْقَوَيه .
قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجاً في سَنَة ثمان وأربعين وثَلاثُمائة, وما علمت من حاله إلا خيراً.
تَارِيخه بَغْدَاد (7/420), الأَنْسَاب (3/513), مختصره "اللباب" (2/226), توضيح المشتبه (6/261).(1/149)
[173] الحسن بن محَمَّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن أحْمَد بن كيسان, أبو محَمَّد الحربي, أخو علي بن محَمَّد وكان الأكبر.
حدَّث عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي "كتاب النوادر"، وبشر بن موسى، ويوسف القاضي، وموسى بن هارون.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو الفرج بن سميكة.
ووصفه الدَّارقُطْنِي بالنحوي، وقال أبو نعيم: ثقة. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة من كبار شيوخ أبي نعيم. وقال مرة: المعمَّر الثقة النحوي، وثقه بعض الأئمة. وقال أيضًا: ثقة عالم.
مات لأيام خلون من شوال سَنَة ثمان وخمسين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (1/486)، مشَيْخة ابن شَاذَان (45)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/422)، المنتَظِم (14/199)، إنباه الرواة (1/354)، النُّبَلاء (16/136، 330)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/177)، العِبَر (2/103)، الإشارة (178)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/28)، الشَّذَرات (4/304).
[174] الحسن بن محَمَّد بن يحيى بن مهران، أبو علي السواق، الضرير.
حدَّث عن: محَمَّد بن إبراهيم البوشنجي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج.
قال الخَطِيب: ما علمت من حاله إلا خيرًا.
تَارِيخ بَغْدَاد (7/418).
[*] الحسين بن إبراهيم بن الحسين، الخلال.
صوابه: الحسن، تقدَّم.
[175] الحسين بن أحْمَد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن بكير، أبو عبدالله الصيرفي، البَغْدَادي، المطبِّق.
حدَّث عن: إسماعيل بن محَمَّد الصَّفَّار، وأبو عمرو بن السماك، وأحْمَد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين -مع تقدمه- والقاضي أبوالعلاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، وغيرهم.(1/150)
قال الخَطِيب: كان ثقة، قال لي أبو القاسم الأزهري: كنت أحضر عند عبدالله بن بكير، وبين يديه أجزاء كبار قد خرج فيها أحاديث فأنظر في بعضها فيقول لي: أيما أحب إليك: تذكر لي متن ما تريد من هذه الأحاديث حتى أخبرك بإسناده، أو تذكر إسناده حتى أخبرك بمتنه؟ فكنت أذكر له المتون فيحدثني بالأسانيد من حفظه كما هي في كتابه، وفعلت معه هذا مرارًا كثيرة، وقال لي الأزهري: كان أبو عبدالله بن بكير ثقة فحسدوه فتكلموا فيه. قلت -يعني الخَطِيب-: وممن تكلم فيه محَمَّد بن أبي الفوارس فإنه ذكر أنه كان يتساهل في الحديث ويلحق في أصول الشيوخ ما ليس فيها ويوصل المقاطيع، ويزيد الأسماء في الأسانيد. وقال ابن الجوزي: كان حافظًا روى حديثًا فكتبه عنه الدَّارقُطْنِي وابن شاهين. وقال الذَّهَبِي: كان عجبًا في حفظ الحديث وسرده، وكان ثقة غمزه بعضهم. وقال أيضًا: الإمام المحدِّث الحافظ مفيد بَغْدَاد. وقال أيضًا: حافظ كبير، تكلم فيه ابن أبي الفوارس بنفَس(1). وذكر له صاحب "الأعلام" بعض المؤلفات.
ولد سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة، ومات ليلة الأحد السابع عشر من شهر ربيع الآخر سَنَة ثمان وثمانين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (8/13)، المنتَظِم (15/9)، طبقات علماء الحديث (3/212)، تذكرة الحفاظ (3/1017)، النُّبَلاء (17/8)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/136)، العِبَر (2/174)، المغني (1/251)، الوَافِي بالوَفِيَّات (12/339)، مِرْآة الجَنَان (2/435)، البداية (15/479)، اللِّسَان (3/132)، طبقات الحفاظ (914)، الشَّذَرات (4/472)، الأعلام (2/231).
[176] الحسين بن أحْمَد بن عتاب، أبو عبدالله، السقطي.
حدَّث عن: الحسين بن عبدالله القطان الرقي، ومحَمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، والحسين بن إبراهيم الأنطاكي، ويحيى بن أبي سكينة.
__________
(1) أي: بدافع التنافس بينهما. "حاشية المغني".(1/151)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" و"غرائب مالك" و"الأفراد" وذكر أنه سمع منه من كتابه وأبو القاسم ابن الثَّلاَّج، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي.
وثقه الدَّارقُطْنِي. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة؛ لا يقرأ إلا من كتابه. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات يوم السبت لعشر خلون من جمادى الأولى سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة.
العلل (2/89)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/8)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/160)، أطراف الغرائب والأفراد (3/364)، اللِّسَان (6/537).
[*] الحسين بن إدريس القافلاني.
صوابه: "الحسن" وقد تقدم، ولله الحمد.
[177] الحسين بن إسماعيل بن محَمَّد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان، أبو عبدالله الضبي, القاضي، المحاملي، البَغْدَادي.
مترجم في "شيوخ الطبراني" والحمد لله.
[178] الحسين بن أيوب بن عبدالعزيز بن عبدالله بن العباس -أخي المنصور- بن محَمَّد بن علي بن عبدالله بن عبدالمطلب، أبو عبدالله الهاشمي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: إسماعيل بن نميل الخلال، وصالح بن عمران الدعاء، ومحَمَّد بن الأزهر القطان، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن الثَّلاَّج، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحْمَد الطبري، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي, والذَّهَبِي.
كان ينزل في الجانب الشرقي، ومات يوم الاثنين لتسع بقين من رجب سَنَة ست وأربعين وثَلاثُمائة، ودفن في داره في قطيعة العباس.
تَارِيخ بَغْدَاد (8/23)، المنتَظِم (14/110)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/349).
[179] الحسين بن الحسين بن عبدالرحمن، أبو عبدالله القاضي، الأنطاكي، ابن الصابوني.
حدَّث عن: أبي حميد أحْمَد بن محَمَّد بن المغيرة الحمصي، وأبي جعفر محَمَّد بن سليمان المصري، ومحَمَّد بن أصبغ بن الفرج، وابن محمود البيروتي، وغيرهم.(1/152)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر الشافعي، ومحَمَّد بن عبيدالله بن الشخير، وابن شاهين، والقَوَّاس، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. ووصفه مرة بقاضي الثغور، وأخرى بقاضي المصيصة. وذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال أبو بكر البرقاني: ثقة. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي، والخَطِيب. وقال ابن كثير: كان ثقة نبيلاً.
مات سَنَة تسع عشرة وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/344)، (3/143)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/39)، تَارِيخ دمشق (14/56)، مختصره (7/99)، تهذيبه (4/294)، أطراف الغرائب والأفراد (4/197)، المنتَظِم (13/301)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/582)، البداية (15/54).
[180] الحسين بن حمزة بن الحسين بن حفص الخثمي الأشناني.
كذا في "السُّنَن" (2/144)، والرؤية (97)، وذكر محققاه أنه قد حصل تخليط في اسمه، واستظهرا أن صوابه: محَمَّد بن الحسين بن حمزة ... فإن كان كذلك فقد ترجمته في "شيوخ الطبراني" وأما شَيْخنا الوادعي، ومن ساعده في بحثه؛ فقد قالوا: لم نجده، انظر رجال الدَّارقُطْنِي (472). وقد جود إسناد حديثه الذي رواه عنه الدَّارقُطْنِي في "سننه" ابن الملقن في كتابه "البدر المنير" (5/611) وذكر الدَّارقُطْنِي أنه حدثه من أصل كتابه، والله الموفق.
[*] الحسين بن شقيق.
صوابه: الحسن بن رشيق.
[181] الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو علي البرذعي، البَغْدَادي، صاحب ابن أبي الدنيا، وراوي كتبه.
حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحَمَّد بن شداد المسمعي، وأبي العباس البرتي، وجعفر الطيالسي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عبدالله أخي ميمي، وأبو الحسين بن بشران، وغيرهم.(1/153)
قال الخَطِيب: كان صدوقًا، وكذا قال السمعاني، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث الثقة. قال الخَطِيب: كان صدوقًا رحمه الله تعالى.
مات في عشي يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان، ودفن يوم الأحد سَنَة أربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/425)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/54)، الأَنْسَاب (1/330)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/189)، العِبَر (2/59)، الإشارة (167)، الإعلام (1/233)، النُّبَلاء (15/442)، توضيح المشتبه (1/452)، الشَّذَرات (4/219).
[*] الحسين بن العباس بن العباس بن المغيرة.
صوابه: العباس بن العباس، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[182] الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبدالملك بن أبان، أبو بكر الزيات البغدادي.
حدث عن أبيه، ومحمد بن شاذان الجوهري، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وبشر بن موسى، وأبي شعيب الحراني، ومحمد بن أحمد بن نصر، ويوسف بن يعقوب القاضي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني أحمد بن محمد بن عمران الجندي، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي، وأبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن أحمد بن رزق، وذكر أنه حدثه في المحرم سنة خمسين وثلاثمائة في الجامع بانتقاء الدارقطني.
تاريخ بغداد (8/72)، تاريخ الإسلام (25/440).
[183] الحسين بن علي بن محَمَّد بن يحيى بن عبدالرحمن بن الفضل بن عبدالله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظله بن زيد بن مناة بن تيم، أبو أحمد التميمي، النيسابوري، حُسَيْنَك، ويقال: ابن مُنينة.
حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ومحَمَّد بن إسحاق السراج، ومن بعدهما من أهل نيسابور، وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي، وأبي القاسم البغوي من أهل بَغْدَاد، وعبدالله بن زيدان، ومحَمَّد بن الحسين الأشناني من أهل الكوفة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وأبو بكر البرقاني، والحاكم في "مستدركه" وأبو حفص بن مسرور، وغيرهم.(1/154)
قال أبو بكر البرقاني: كان ثقة حجة. وقال مرة: كان من أثبت النَّاس وأنبلهم. وقال أبو عبدالله الحاكم: كان تربية أبي بكر بن خزيمة، وجاره الأدنى، وفي حجره حين ولد إلى أن توفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وعشرين سَنَة، فكان ابن خزيمة إذا تخلف عن مجالس السلاطين بعثه نائبًا عنه، وكان يقدمه على جميع أولاده، ويقرأ له وحده ما لا يقرأ لغيره، وكان يحكي أبا بكر وضوءه وصلاته؛ فإني ما رأيت من الأغنياء أحسن وضوءًا وصلاة منه، ولقد صحبته قريبًا من ثلاثين سَنَة في الحضر والسفر، في الحر والبرد، فما رأيته ترك صلاة الليل، وكان يقرأ كل ليلة سبعًا من القرآن، ولا يفوته ذلك، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانية... وسمعته يقولك اللهم إنك تعلم أني لا أدخر ما أدخره، ولا أقتني هذه الضياع إلا للاستغناء عن خلقك والإحَسَّان إلى أهل السُّنَّة المستورين. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الأنبل القدوة. قال الخَطِيب: كان ثقة حجة. وقال الحاكم: الغالب على سماعه الصدق، وهو شَيْخ العرب في بلدنا، وكان أول سماعه في سَنَة خمس وثَلاثُمائة. قال ابن تغري: كان ثقة جليلاً مأمونًا حجة. وذكر الخَطِيب أنه حج في سَنَة تسع وثَلاثُمائة، وفيها سمع ببَغْدَاد ثم انصرف ورجع إلى بَغْدَاد ثانية في سَنَة ثلاث عشرة وثَلاثُمائة، وكتب أكثر حديث البغوي.
ولد سَنَة ثمان وثمانين ومائتين، وقيل: خمس وسبعين ومائتين، ومات صبيحة يوم الأحد الثالث والعشرين من ربيع الآخرة سَنَة خمس وسبعين وثَلاثُمائة، وصلى عليه أبو أحْمَد الحافظ بنيسابور.(1/155)
المستدرك (1/65/54)، مختصر تاريخ نيسابور (41/ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/74)، معرفة الألقاب (248)، المنتَظِم (14/312)، كشف النقاب (1/156)، طبقات علماء الحديث (3/159)، تذكرة الحفاظ (3/968)، النُّبَلاء (16/407)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/571)، العِبَر (2/144)، الإعلام (1/256)، الإشارة (186)، ذات النقاب (133)، طبقات الشافعية الكبرى (3/274)، طبقات الأسنوي (1/201)، البداية (15/423)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/147)، توضيح المشتبه (8/36)، اللِّسَان (5/409)، نزهة الألباب (1/203)، طبقات الحفاظ (877)، الشَّذَرات (4/400).
[184] الحسين بن عمر .
قال النباتي؛ كما في "اللِّسَان" (4/412) العباس بن الفضل روى عنه الحسين بن عمر شَيْخ الدَّارقُطْنِي. وفي "تَارِيخ بَغْدَاد" (8/81-83) عدة ممن يسمون بـ الحسين بن عمر في هذه الطبقة، ولم يتبين لي من هو منهم.
[185] الحسين بن القاسم بن جعفر بن محَمَّد بن خالد بن بشر، أبو علي الكوكبي.
حدَّث عن: أحْمَد بن أبي خيثمة، ومحَمَّد بن موسى الدولابي، وعبدالله بن سعد الورَّاق، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو العباس بن مكرم، والمعافى بن زكريا، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، وغيرهم.
قال الخَطِيب: ما علمت من حاله إلا خيرًا، وكان كاتبًا صاحب أخبار وآداب.
مات في شهر ربيع الأول سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/41)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/86)، الأَنْسَاب (4/662)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/204).
[*] الحسين بن قانع.
كذا في "المؤتلف"(4/1848)، وصوابه: أبو الحسين بن قانع، وهو عبدالباقي بن قانع، يأتي -إن شاء الله تعالى- .
[186] الحسين بن محَمَّد بن الحسين بن زنجي بن إبراهيم، أبو عبدالله الدباغ -ويقال: الصَّوَّاف- البَغْدَادي، الأشعري.
حدَّث عن: الحسين بن أبي زيد الدباغ، وأبي السائب سلم بن جنادة، وعلي بن شعيب البزاز، وأبي عتبة الحمصي.(1/156)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن محَمَّد بن لؤلؤ، وعمر بن محَمَّد بن سبنك، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
قال أبو القاسم الأبندوني: لا بأس به.
مات في رجب سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/11)، الألقاب لابن الفرضي (2/251)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/97)، أطراف الغرائب والأفراد (4/169)، تكملة الإكمال (2/552)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/171)، نزهة الألباب (1/346).
[187] الحسين بن محَمَّد بن سعيد، أبو عبدالله البزاز، ابن المطبقي.
حدَّث عن: خلاد بن أسلم، ومحَمَّد بن عمرو بن العباس الباهلي، ومحَمَّد بن منصور الطوسي، والربيع بن سليمان المرادي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وعثمان بن محَمَّد الآدمي، وابن شاهين، والقَوَّاس، وغيرهم.
قال أحْمَد بن كامل: كان صحيح الفهم والعقل والجسم، وقد اعترف لي أنه من ولد عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي، وأملى علي نسبه، وشرح الحال في أمره. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان ثقة صحيح الفهم والعقل والجسم. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. وقال مرة: بَغْدَادي موثق.
ولد يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سَنَة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومات ببَغْدَاد يوم الأربعاء لثلاث بقين -وقيل: اثنتين بقيتا- من شوال سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة، ولم يغير شيبه.
السُّنَن (1/364)، مُعْجَم ابن جُميع (214)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/97)، المنتَظِم (13/386)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/228)، العِبَر (2/29)، الإشارة (161)، الشَّذَرات (4/147).
[*] الحسين بن محَمَّد بن شعيب البزاز.
كذا في "السُّنَن" (4/300) وصوابه: الحسين بن محَمَّد بن سعيد؛ كما في "إتحاف المهرة" (9/445/11209) وقد تقدم، ولله الحمد.
[*] الحسين بن محمد بن زَنجي.
تقدم في: الحسين بن محمد بن الحسين.(1/157)
[*] الحسين بن يحيى بن عباس.
صوابه: الحسين بن يحيى بن عياش.
[189] الحسين بن يحيى بن عياش بن الحر بن عياش بن عيسى، أبو عبدالله، الأعور، القطان،التمار، المثوثي.
حدَّث عن: أبي الأشعث أحْمَد بن المقدام، وإبراهيم بن مجشر، ويحيى بن السري، وزهير بن محَمَّد بن قٌمير، والحسن بن عرفة، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو عمر بن مهدي، وهلال الحفار، ويوسف القَوَّاس، وإبراهيم بن مخلد، وغيرهم.
ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث الثقة، مسند بَغْدَاد، وثقه القَوَّاس، وقال مرة: كان صاحب حديث، كثير الرواية.
ولد في رجب سَنَة تسع وثلاثين ومائتين، ومات ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء، غرة جمادى الأولى سَنَة أربع وثلاثين وثَلاثُمائة، ودفن في حجرة في قبر معروف.
السُّنَن (1/424)، المستدرك (3/455/5660)، مُعْجَم ابن جُميع (215)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/148)، الإكمال (6/75)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/102)، العِبَر (2/48)، الإشارة (164)، النُّبَلاء (15/319)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/290)، توضيح المشتبه (6/296)، (8/45)، الشَّذَرات (4/185).
[190] حَمْد بن عبدالله بن محَمَّد بن عبدالرحمن بن أيوب بن شريك، أبو علي الرازي، الأصبهاني.
حدَّث عن: عبدالرحمن بن أبي حاتم، وأحْمَد بن محَمَّد بن الحسين الكاغدي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الفتح سُليم الرازي، وأبو يعلى الخليلي، وآخرون.
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ كتبنا عنه من شيوخ الري، وعدولهم، ووصفه في "المؤتلف" بالشاهد، وقال أبو يعلى الخليلي: معدَّل ثقة. وقال محقق "الإرشاد": لم أقف له على ترجمة عند غير المؤلف.
مات سَنَة تسع وتسعين وثَلاثُمائة، أو سَنَة أربعمائة.(1/158)
المؤتلف (2/822)، الإرشاد (2/691)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/291)، الأَنْسَاب (3/26)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/370).
[191] حمزة بن القاسم بن عبدالعزيز بن عبدالله بن العباس بن محَمَّد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، أبو عمر الإمام, الهاشمي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عباس بن محَمَّد الدوري، وعلي بن داود القنطري، وعباس الترقفي، وسعدان بن نصر المخرمي، وحنبل بن إسحاق، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو الحسين بن المتيم، وغيرهم.
ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الخَطِيب: كان يتولى الصلاة بالنَّاس في جامع المنصور، وأول ما ولى ذلك في المحرم سَنَة إحدى عشرة وثَلاثُمائة، ثم تولى إمامة جامع الرصافة، وكان ثقة ثبتًا ظاهر الصلاح، مشهورًا بالديانة معروفًا بالخير وحسن المذهب. وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة إمام جامع المنصور. وذكر محقق "مُعْجَم الشيوخ" لابن جُميع أنه لم يجد له ترجمة.
ولد في شعبان سَنَة تسع وأربعين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لخمس بقين من جمادى الأولى سَنَة خمس وثلاثين وثَلاثُمائة، ودفن عند قبر معروف الكرخي.
السُّنَن (4/274)، مُعْجَم ابن جُميع (221)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/181)، المنتَظِم (14/55)، النُّبَلاء (15/374)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/123)، الإشارة (165).
[*] حمزة بن محَمَّد بن الحارث الدهقان.
هو حمزة بن محَمَّد بن العباس، الآتي بعد -إن شاء الله تعالى- .
[192] حمزة بن محَمَّد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد، أبو أحْمَد الدهقان، العقبي.
حدَّث عن: العباس بن محَمَّد الدوري، ومحَمَّد بن مندة الأصبهاني، وأحْمَد بن عبدالجبار العطاردي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وخلق.(1/159)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وعبدالملك بن بشران، وهو آخر من حدَّث عنه، وابن الفضل القطان، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة، سكن بالعقبة وراء نهر عيسى بن علي قريبًا من دجلة. وثقه الحاكم، وصحح له البيهقي، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ العالم الصدوق، كان موثقًا. وقال مرة: بَغْدَادي ثقة.
مات في ذي القعدة سَنَة سبع وأربعين وثَلاثُمائة.
المستدرك (1/121/210)، (3/322/522)، مشَيْخة ابن شَاذَان (14)، دلائل النبوة (2/357)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/183)، الأَنْسَاب (4/189)، مختصره "اللباب" (2/348)، المنتَظِم (14/114)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/375)، العِبَر (2/76)، الإشارة (171)، الأعلام (1/239)، النُّبَلاء (15/516)، الشَّذَرات (4/248).
[193] حمزة بن محَمَّد بن علي بن العباس، أبو القاسم الكناني، المصري.
حدَّث عن: أبي عبدالرحمن النسائي، والحسن بن أحْمَد بن الصيقل، وسعيد بن عثمان الحراني، وأبي يعلى الموصلي، وعبدان الأهوازي، وخلائق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن مندة، وعبدالغني بن سعيد الأزدي، ومحَمَّد بن عمر بن الخطاب، والحسين بن الحسن اللواز، وعلي بن حِمِّصة الحراني خاتمة أصحابه، وآخرون.(1/160)
قال الصوري: سمعت عبدالغني بن سعيد يقول: لما قدم أبو الحسن الدَّارقُطْنِي مصر أدرك حمزة الكناني الحافظ في آخر عمره فاجتمع معه، وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك حتى ذكر حمزة عن أبي العباس بن عقدة حديثًا، فقال له أبو الحسن: أنت ههنا؟ ثم فتح ديوان أبي العباس، ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره. وقال الحاكم أبو عبدالله: هو على تقدمه في معرفة الآثار أحد من يذكر بالزهد والورع، وكثرة العبادة. وقال أبو الوليد الباجي: أحد الحفاظ المتقنين. وقال الصوري: كان حافظًا ثقة ثبتًا. وقال أيضًا: سمعت عبدالغني بن سعيد وقد جرى ذكر حمزة فقال: كل شيء له في سَنَة خمس، ولد سَنَة خمس وسبعين وسمع الحديث أول ما سمع سَنَة خمس وتسعين، ورحل إلى العراق سَنَة خمس وثَلاثُمائة. قال الصوري: إلا أنه لم يمت سَنَة خمس.
وقال أبو الحسين أحْمَد بن محَمَّد بن مرزوق، وأبو الطاهر بن التمار, قالا: الحافظ الصدوق. وذكر ابن زولاق فيمن كان بمصر من عيون حفاظ الحديث، وذكره أبو الوليد ابن الدباغ في الحفاظ في الطبقة السابعة، وكذلك ذكره ابن المفضل في هذه الطبقة، وذكر معه الدَّارقُطْنِي، وابن عدي، والإسماعيلي. وقال رشيد العطار: كان أحد حفَّاظ الحديث المشهورين، وأئمته المبرزين، والثقات المأمونين، موصوفًا بالورع والديانة، والعفة والصيانة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ القدوة محدِّث الديار المصرية، جمع وصنف وكان متقنًا مجودًا، ذا تأله وتعبد. وقال مرة: الحافظ الزاهد العالم، أكثر التطواف، وهو مملي مجلس البطاقة(1). وقال أيضًا: أحد أئمة هذا الشأن كان صالحًا دينًا بصيرًا في الحديث وعلله مقدمًا، لم يكن للمصريين في زمانه أحفظ منه. وقال المقريزي: كان حافظ مصر بعد أبي سعيد بن يونس، وجمع وصنف وكان ثقة مأمونًا.
__________
(1) طبع بتحقيق الشَّيْخ: عبدالرزاق البدر -حفظه الله تعالى-1412هـ.(1/161)
ولد في شعبان سَنَة خمس وسبعين ومائتين، ومات في ذي القعدة -وقيل: يوم الأربعاء من ذي الحجة - وقيل: في سلخ شهر ربيع الأول, قال ابن الأكفاني: والأول أصح- سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ ابن زبر (2/596، 672)، فضائل مصر لابن زولاق (35)، ذيل ابن الطحان (234)، الأَنْسَاب (4/650)، تَارِيخ دمشق (15/239)، مختصره (7/269)، تهذيبه (4/454) طبقات علماء الحديث (3/124)، نزهة الناظر (24)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/160)، العِبَر (2/100)، الإعلام (1/246)، الإِشارة (177)، دول الإِسْلاَم (1/221)، تذكرة الحفاظ (3/932)، النُّبَلاء (16/179)، المقفى الكبير (3/669)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/20)، طبقات الحفاظ (854)، حسن المحاضرة (1/351)، الشَّذَرات (4/299)، الأعلام (2/280).
[194] الخضر بن أحْمَد بن قنداهور.
حدَّث عن: السري، ومخلد بن مالك السلمسيني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" إجازة بحران، وأبو حاتم ابن حبان البستي في " المجروحين" وأبو الفتح الأزدي.
المؤتلف (1/541)، المجروحين (2/210)، اللِّسَان (6/322).
[195] داود بن حبيب، أبو سليمان السِّينِيزِي.
حدَّث عن: أبي سعيد الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير اليمامي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي, وذكر أنه سمع منه بالبَصْرَة.
مُعْجَم البلدان (3/341), تكملة الإكمال (3/377), توضيح المشتبه (5/231).
[196] دُرِّيّ بن عبدالله مولى جعفر بن الفضل بن الفرات الوزير,أبو البدر الصَّقْلَبِي.
حدَّث عن: أبي القاسم سليمان بن داود المصري, وغيره.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وعبدالغني بن سعيد الأزدي .
قال عبدالغني الأزدي: سمعنا منه مع أبي الحسن علي بن عمر. وقال ابن الطحان: سمع, وكتب, حدثونا عنه.
المؤتلف (2/998), وللأزدي (54), ذيل ابن الطحان (253), الإكمال (3/383), توضيح المشتبه (4/35), تبصير المنتبه (2/561) .(1/162)
[197] دعلج بن أحْمَد بن دعلج بن عبدالرحمن, أبو محَمَّد المعدل, السجزي, البَغْدَادي.
حدَّث عن: ابن جوصا الدمشقي, وعلي بن عبدالعزيز البغوي بمكة, ومحَمَّد بن إبراهيم البُوشنجي بخراسان, وابن خزيمة, وعلي بن الحسين بن الجنيد بالري، والعباس الأسفاطي، وعبدالله بن أحْمَد بالعراق، وخلق كثير .
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في"مستدركه" وابن شَاذَان في "مشَيْخته"وابن جُميع في"مُعْجَمه"، وابن رِزْقَوَيه، وأبو القاسم بن بشران، والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، وخلق سواهم.
قال حمزة عن الدَّارقُطْنِي: كان ثقة مأموناً, وذكر له قصة في أمانته وفضله ونبله(1) وقال السلمي عنه: الثقة المأمون, ملازم أصوله, وكتبه. وقال الحاكم, وأبو العلاء الواسطي عنه: صنفت لدعلج المسند الكبير فكان إذا شك في حديث ضرب عليه ولم أر في مشايخنا أثبت منه . وقال عمر بن جعفر البَصْرِي: ما رأيت ببَغْدَاد فيمن انتخبت عليهم أصح كتباً ولا أحسن سماعاً من دعلج . وقال الحاكم أبو عبدالله: الفقيه, شَيْخ أهل الحديث في عصره, له صدقات جارية على أهل الحديث, سمع المصنفات من أبي بكر بن خزيمة, وكان يفتي على مذهبه؛ سمعته يقول ذلك .
قال مقيدة-عفا الله عنه-: ولما كان السبكي يرى أن الإمام ابن خزيمة شافعي المذهب أدخل دعلجاً في "طبقاته" والله أعلم .
__________
(1) انظرها في تاريخ بغداد (8/389-392).(1/163)
وقال ابن يونس: كان ثقة. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتاً قبل الحكام شهادته وأثبتوا عدالته، وجمع له المسند, وحديث شعبة، ومالك، وغير ذلك, وكان أبو الحسن الدَّارقُطْنِي هو الناظر في أصوله والمصنف له كتبه. وقال ابن عساكر: الفقيه الثقة. وقال الذَّهَبِي:الإمام الفقيه محدِّث بَغْدَاد, كان من أوعية العلم، وبحور الرواية. وقال مرة: المحدِّث الحجة الفقيه الإمام التاجر ذو الأموال العظيمة, سمع بعد الثمانين ما لا يوصف كثرة بالحرمين, والعراق, وخراسان, والنواحي حال جولانه في التجارة. وقال ابن ناصر الدين في"بديعته":
ومثله المفَسِّر النقَّاشُ***محَمَّد, ودعلج القمَّاشُ
وقال في شرحها: قال الحاكم -وهو ممن روى عنه-: لم يكن في الدنيا أيسر منه, كان الذهب بالقفاف في داره.
مات يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت - وقيل: لعشر بقين- من جمادى الآخرة سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة, وقيل: مات في عشر ذي الحجة سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة وهو ابن أربع أو خمس وتسعين سَنَة قال الذَّهَبِي: والصحيح سَنَة إحدى -أي- وخمسين وولد سَنَة ستين ومائتين أو قبلها.(1/164)
السُّنَن (1/292), المستدرك (1/53/32), مُعْجَم ابن جُميع (234), مشَيْخة ابن شَاذَان (25), أسئلة السلمي (130), أسئلة حمزة (290), مختصر تاريخ نيسابور (42/ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/387), تَارِيخ دمشق (17/277), مختصره (8/195), تهذيبه (4/245) المنتَظِم (14/143), التقييد (326), بغية الطلب (7/3531), وفيات الأعيان (2/271), طبقات علماء الحديث (3/74), تذكرة الحفاظ (3/881), النُّبَلاء (16/30), تَارِيخ الإِسْلاَم (26/53), العِبَر (2/87), الإشارة (174), الإعلام (1/242), دول الإِسْلاَم (1/218), الوَافِي بالوَفِيَّات (14/17), مِرْآة الجَنَان (2/347), طبقات الشافعية الكبرى (3/291), توضيح المشتبه (5/59), بديعة البيان (159), البداية (15/258), النُّجُوم الزَّاهرة (3/333), نزهة الألباب (1/264), طبقات الحفاظ(819), الشَّذَرات (4/270), الأعلام (2/340).
[*] رزيق بن عبدالله بن نصر بن أحْمَد المخرمي .
صوابه زريق يتقدم الزاء على الراء يأتي -إن شاء الله تعالى-
[198] رضوان بن أحْمَد بن إسحاق بن جالينوس بن عطية بن عبدالله بن سعد, أبو الحسين التميمي, الصيدلاني .
حدَّث عن: الحسن بن عرفة, والرمادي, وأحْمَد بن عبدالجبار العطاردي, وابن أبي الدنيا, وغيرهم .
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في"سننه" وأبو بكر ابن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين, وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وأبو طاهر المخلص، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي .
مات سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة .
السُّنَن (3/27), تَارِيخ بَغْدَاد (8/432), المنتَظِم (13/362), تَارِيخ الإِسْلاَم (24/148).
[199] زريق بن عبدالله بن نصر بن أحْمَد، أبو أحمد، المخرمي, الدلال, البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبدالنور المُقْرِئ، وأحْمَد بن الفرج الجشمي، وعباس الدوري، وأحْمَد بن ملاعب، والعطاردي، وغيرهم.(1/165)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبيدالله المرزباني، وأبو الحسن بن الجندي، وابن الثَّلاَّج، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف": كتبنا عنه، لم يكن به بأس. وقال البرقاني عنه: بَغْدَادي ثقة.
مات في شهر رمضان سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/113)، المؤتلف (2/1021)، العلل (2/31)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/496)، تلخيص المتشابه (1/489)، الإكمال (4/55)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/205)، توضيح المشتبه (4/178).
[*] زيد بن محَمَّد بن جعفر.
كذا في "السُّنَن" (3/179): ثنا زيد بن محَمَّد بن جعفر، وصوابه: وعن زيد بن مجمد بن جعفر؛ كما في "إتحاف المهره" (10/503) وعلى هذا فزيد هذا ليس شَيْخا للدارقطني؛ وإنما هو شَيْخ شَيْخه.
[200] زَيدان بن محَمَّد بن زيدان البرتي، الكاتب.
حدَّث عن: زياد بن أيوب الطوسي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأبو حفص بن شاهين في "مُعْجَمه" وأبو الحسن بن الجندي، وابن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: روى أحاديث مستقيمة. وقال الذَّهَبِي: أحاديثه مستقيمة.
وذكر ابن الثَّلاَّج أنه سمع منه في سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (1/490)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/487)، تكملة الإكمال (1/377)، (3/54)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/106)، توضيح المشتبه (1/415).
[201] سعيد بن أحْمَد بن محَمَّد بن موسى، أبو القاسم العَرَّاد.
حدَّث عن: محَمَّد بن سنان القزاز، ومحَمَّد بن الهيثم بن حماد العكبري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" والقاضي الجراحي، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وغيرهم.
مات سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (8/107)، الأَنْسَاب (4/151)، تكملة الإكمال (4/303)، توضيح المشتبه (6/213)، تبصير المنتبه (3/1056).
[] سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد، أبو عمرو البرذعي، الطَّرازي.(1/166)
حدَّث عن: عبدالله بن الحسين النيسابوري، ومحَمَّد بن جعفر البلخي، ومحَمَّد بن حيان البَصْرِي، وأحْمَد بن محَمَّد بن ياسين الهروي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، ومحَمَّد بن إسماعيل القطيعي، وابن الثَّلاَّج، وأبو علي بن فضالة النيسابوري؛ وذكر أنه سمع منه بطراز، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو بكر الشيرازي.
قال أبو نعيم الأصبهاني: أحد الحفاظ، دخل أصبهان، وكتب عن محَمَّد بن يحيى بن مندة، وطبقته, حدث ببَغْدَاد. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث العالم. وقال ابن كثير: أحد الحفاظ. وقال ابن العماد: من الحفاظ المعتبرين.
مات غازيًا بأسبِيجاب سَنَة اثنتين وستين وثَلاثُمائة.
المستدرك (4/184/7080)، أخبار أصبهان (1/330)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/110)، الأَنْسَاب (1/330)، طبقات علماء الحديث (3/130)، تذكرة الحفاظ (3/936)، النُّبَلاء (16/72)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/292)، الإشارة (179)، البداية (15/342)، توضيح المشتبه (1/452)، طبقات الحفاظ (857)، الشَّذَرات (4/328).
[] سعيد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سعيد، أبو عثمان البَيِّع، الحناط، أخو زبير بن محَمَّد الحافظ.
حدَّث عن: إسحاق بن إسرائيل، وعبدالرحمن بن يونس السراج، وإسحاق بن حاتم العلاف، وأبي هشام الرفاعي، ويوسف بن موسى القطان، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وإبراهيم بن أحْمَد الصيرفي، وغيرهم.
ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث. وقال أيضًا: شَيْخ صدوق، وثقه القَوَّاس . وقال مرة: قال يوسف القَوَّاس ثقة.
مات في يوم الأربعاء للنصف من جمادى الآخرة، وقيل في شهر رمضان سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة.(1/167)
السُّنَن (1/295)، (3/284)، العلل (8/275)، (10/72)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/106)، الأَنْسَاب (2/320)، المنتظم (13/320)، النُّبَلاء (15/23)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/84).
[] سعيد بن يعقوب بن إسحاق، أبو عثمان، العطار.
حدث عن عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسي، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأحمد بن الهيثم البزاز.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني، ويوسف القواس، وعبدالله بن عثمان الصفار.
تاريخ بغداد (9/108).
[] سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير، أبو القاسم، اللَّخْمي، الطبراني.
روى عنه بالإجازة؛ كما في "تجريد أسماء الرواة عن مالك" للرشيد العطَّار، رقم: (820) وقد ترجمت له ترجمةً مطولة في "مقدمة معجم شيوخه".
[] سهل بن إسماعيل بن سهل، أبو صالح القاضي، الجوهري، الطرسوسي، سهلان.
حدَّث عن: عبدالرحمن بن القاسم بن الفرج، وأحْمَد بن داود الحراني، ومحَمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعلي بن محَمَّد العسكري، وأبي العباس ابن سريج الفقيه، ومحَمَّد بن نصر الأصبهاني، وأبي خليفة الفضل بن الحباب، وأحْمَد بن محَمَّد القاضي السحيمي البَغْدَادي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو أحْمَد التَّنُوخي، وعبدالله بن يحيى السكري، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وعبدالملك بن محَمَّد بن بشران، وأبو سهل محمود بن عمر العكبري، والحسن بن محَمَّد الفحام، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وسهل بن إسماعيل بن سهل الطرسوسي، أبو صالح إملاء من حفظه سَنَة أربعين وثَلاثُمائة، وغيرهم.
قال الخَطِيب: نزل بَغْدَاد وحدث بها، وكان ثقة. وفي كتاب "تراجم رجال الدارقطني": لم نجده.
السُّنَن (1/308)، مُعْجَم ابن جُميع (242)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/121)، تَارِيخ دمشق (73/3)، مختصره (10/219)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (606).
[] شعيب بن محَمَّد بن عبيدالله بن خالد، أبو الفضل الرَّاجيان، الكاتب، البَغْدَادي.(1/168)
حدَّث عن: عمر بن شبة النميري، وعلي بن حرب الطائي، وسليمان بن الربيع النهدي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو طاهر المخلص، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال ابن الجوزي, والذَّهَبِي.
مات في النصف الآخر من شهر ربيع الآخر من سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (9/246)، المنتَظِم (13/375)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/192).
[] صالح بن علي بن محَمَّد بن علي بن محَمَّد بن علي، أبو بكر الحُصيني، الحراني.
حدَّث عن: محَمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعباس البَصْرِي، وأبي شيبة داود بن إبراهيم البَغْدَادي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وعبدالغني بن سعيد الأزدي، ويحيى بن علي الحضرمي ابن الطحان.
قال عبدالغني بن سعيد: هو محدِّث بن محدِّث، أبو محدِّث.
مات في شعبان سَنَة ثمان وستين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (3/1347)، مشتبه النسبة (28)، ذيل ابن الطحان (303)، الإكمال (3/37)، الأَنْسَاب (2/271)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/397)، توضيح المشتبه (2/369)، اللِّسَان (8/69).
[] طلحة بن محَمَّد بن أحْمَد بن فهد، أبو أحْمَد البَصْرِي.
حدَّث عن: محَمَّد بن إسماعيل بن أبي حكيم البزاز، وعلي بن عبدالله بن جعفر النظام.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" وأبو الفتح بن مسرور.
قال الدَّارقُطْنِي: حدثنا طلحة بن محَمَّد بن فهد البَصْرِي صاحبنا. وقال أبو الفتح بن مسرور: سمعت منه ببَغْدَاد، وكان ثقة من أصحاب الحديث المجودين.
الرؤية (119)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/350).
[] الطيب بن العباس بن محَمَّد بن المغيرة، أبو الحسين الجوهري البَغْدَادي.
حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد الزَّعفراني، وصالح بن أحْمَد بن حنبل، وعبيد الله بن سعد بن إبراهيم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عمر بن حيُّويه، وابن شاهين، وابن جُميع، والمرزباني.
قال الذَّهَبِي: كان ثقة.(1/169)
مات في رجب سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ الإِسْلاَم (24/229).
[] عامر بن سعيد بن أبي داود، أبو حفص البلخي.
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد بن علي بن طرخان البلخي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد، وحدث بها. ولم يزد على ما تقدم.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/240)، حسن التلخيص لتالي التلخيص (351).
[] العباس بن العباس بن محَمَّد بن عبدالله بن المغيرة، أبو الحسين الجوهري.
حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد بن الصباح الزعفراني، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وعبدالله بن الهيثم العبدي، وعبيدالله بن سعد الزهري، ويحيى بن حبيب الأسدي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وصالح بن أحْمَد بن حنبل، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن حيويه، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو عبيدالله المرزباني، وعبدالله بن عثمان الصفار، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة.
ولد لست خلون من صفر سَنَة خمسين ومائتين. ومات يوم الأحد لثمان بقين من رجب سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة، ولم يغير شيبه بصفرة.
السُّنَن (2/40)، مُعْجَم ابن جُميع (335)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/158).
[] العباس بن عبدالسميع بن هارون بن سليمان بن أبي جعفر المنصور، أبو الفضل الهاشمي.
حدَّث عن: أحْمَد بن الخليل البرجلاني، والفضل بن الحسن الأهوازي، ومحَمَّد بن أبي العوام، ومحَمَّد بن الحسين البستنبان، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، والقَوَّاس.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات يوم الجمعة لسبع ليال بقين من شوال سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/389)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/158)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/54).
[] العباس بن موسى بن إسحاق بن موسى، أبو الفضل الأنصاري، الخطمي، أخو أحْمَد، وعبيدالله.(1/170)
حدَّث عن: أبيه، ومحَمَّد بن يونس الكديمي، وحمدان بن صالح الأشج.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعبدالوهاب بن محَمَّد الإمام، وابن الثَّلاَّج.
مات سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/268)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/158)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/262).
[*] عبدالباقي بن قانع بن إسماعيل بن الفضل.
كذا في "السنن" وصوابه: عبدالباقي بن قانع ثنا إسماعيل بن الفضل.
[] عبدالباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين الأموي، مولاهم، القاضي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: إبراهيم الحربي، وعبدالله بن أحْمَد، وعبدالله بن أبي داود، ومحَمَّد بن سليمان مطين، والكديمي، وموسى الحمال، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن الفرات، وأبو الحسين بن القطان، وأبو القاسم بن بشران، وأبوبكر الرازي وأكثر عنه، وخلق.(1/171)
قال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: يعتمد حفظه، ويخطئ خطأً كثيرًا ولا يرجع عنه. وقال أبو سعد الإسماعيلي عنه: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ. وقال أبو بكر بن عبدان: لا يدخل في الصحيح. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الدَّارقُطْنِي حديثًا في "السُّنَن" وقال: رجاله كلهم ثقات. وقال الخَطِيب: سألت البرقاني عنه فقال: في حديثه نكرة. وسئل وأنا أسمع عنه؛ فقال: أما البَغْدَاديون فيوثقونه، وهو عندنا ضعيف. قلت -أي الخَطِيب-: لا أدري لأي شيء ضعفه البرقاني، وقد كان عبدالباقي من أهل العلم والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه، وكان تغير في آخر عمره. وقال أبو الحسن ابن الفرات: كان قد حدث به اختلط قبل أن يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم في اختلاطه. وقال ابن أبي الفوارس في "تَارِيخه": قيل إنه سمع منه قوم في اختلاطه، قال: وكان من أصحاب الرأي. وقال ابن حزم: اختلط قبل موته بسَنَة، هو منكر الحديث تركه أصحاب الحديث جملة. قال الحافظ -ردًا على ابن حزم- قلت: ما أعلم أحدًا تركه، وإنما صح أنه اختلط فتجنبوه. وقال ابن حزم أيضًا: قد أصفق أصحاب الحديث على تركه، وهو راوي كل بلية وكذبة. وتعقبه ابن دقيق العيد في "الإمام" فقال: عبدالباقي من كبار الحفاظ، وأكثر عنه الدَّارقُطْنِي . وقال ابن الملقن: لكن قال الدَّارقُطْنِي: يخطئ كثيرًا ويصر. وقال ابن حزم أيضًا: راوي كل بلية، وترك حديثه بآخره، لا شيء. وقال: راوي كل بلية، وقد ترك حديثه إذ ظهر فيه البلاء. وقال: راوي كل كذبة، المنفرد بكل طامة، وليس بحجة لأنه تغير بآخره. وقال مرة -في ترجمة محَمَّد بن القاسم بن شعبان: هو في المالكيين نظير عبدالباقي بن قانع في الحنفيين- قد تأملنا حديثهما فوجدنا فيه البلاء المبين، والكذب البحت، والوضع اللائح، وعظيم الفضائح، فإما تغير ذكرهما، وإما اختلطت كتبهما، وإما تعمد الرواية عن كل من لا خير فيه من(1/172)
كذاب ومغفل، يقبل التلقين، وإما الثالثة، وهي ثالثة الأثافي أن يكون البلاء منهما، ونسأل الله العافية. وقال ابن فتحون في "ذيل الاستيعاب": لم أر أحدًا ممن ينسب إلى الحفظ أكثر أوهامًا منه، ولا أظلم أسانيد، ولا أنكر متونًا، وعلى ذلك فقد روى عنه الجلَّة ووصفوه بالحفظ؛ منهم: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي فمن دونه، وكنت سألت الفقيه الحافظ أبا علي -يعني الصدفي- في قراءة "مُعْجَمه" عليه، فقال لي: فيه أوهام كثيرة فإن تفرغت إلى التنبيه عليها فافعل، فخرجت ذلك وسميته "الإعلام والتعريف بما لابن قانع في مُعْجَمه من الأوهام والتصحيف" وذكر الخَطِيب في "الموضح" أن المرزباني غير اسمه ونسبه إلى جده، فقال ثنا عبدالله بن مرزوق، وأن ابن العطار غير اسمه واسم أبيه فقال: حدثنا عبدالرحمن بن عبدالله بن مرزوق. وقال الحافظ: عبدالله بن مرزوق. قال الخَطِيب: هو عبدالباقي بن قانع، دلَّسه ابن المظَفَّر فسماه عبدالله، ونسبه إلى أحد أجداده. وقال ابن الجوزي: كان من أهل العلم والفهم والثقة، غير أنه تغير في آخر عمره. وقال ابن القطان الفاسي: ضعيف، تركه أصحاب الحديث واختلاط عقله قبل موته بسَنَة. وقال الذَّهَبِي: ليس بقوي. وقال مرة: فيه ضعف لأوهامه، ووهاه أبو محَمَّد بن حزم. وقال أيضًا: الحافظ العالم المصنف، كان واسع الرحلة، كثير الحديث. وقال مرة: الإمام الحافظ البارع الصدوق -إن شاء الله- كان واسع الرحلة كثير الحديث، بصيرًا به. وقال ابن كثير: كان من أهل الثقة والأمانة والحفظ، ولكنه تغير في آخر عمره. وقال ابن ناصر الدين في بديعيته:
ثم الفتى ابن قانع السلامي *** أخباره شريفة نوامي
وقال في شرحها: وثقه جماعة، واختلط قبل موته بنحو سنتين.(1/173)
قال ابن ماكولا: له كتاب "مُعْجَم الصحابة(1)" وكتاب "يوم وليلة" وكتاب "تَارِيخ الوفيات" من أول سني الهجرة إلى حين وفاته سَنَة أربع وخمسين وثَلاثُمائة.
ولد في ذي القعدة لخمس ليال بقين منه سَنَة خمس وستين ومائتين، ومات لسبع خلون من شوال سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة، قال الحافظ: وهذا هو الراجح، وأرَّخه ابن ماكولا سَنَة 54.
السُّنَن (1/181)، المستدرك (1/227/501)، مشَيْخة ابن شَاذَان (26)، أسئلة السلمي (190)، أسئلة حمزة (334)، المحلى (4/295)، (5/7)، (10/269)، (7/531، 563)، (9/379)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/88)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/252)، الإكمال (7/91)، نزهة الناظر (42)، المختلطين للعلائي (27)، المنتَظِم (14/147)، ضعفاء ابن الجوزي (2/82)، بيان الوهم والإيهام (3/214)، الكَامِل لابن الأثير (7/5)، طبقات علماء الحديث (3/76)، تذكرة الحفاظ (3/883)، النُّبَلاء (15/526)، المعين (1262)، الميزان (2/532)، المغني (1/521)، الديوان (2378)، ذيل الديوان (216)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/58)، العِبَر (2/88)، الإعلام (1/242)، الإشارة (174)، دول الإِسْلاَم (1/218)، نصب الراية (3/150)، الوَافِي بالوَفِيَّات (18/12)، مِرْآة الجَنَان (2/247)، الجواهر المضيئة (2/355)، البداية (15/259)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/333)، البدر المنير (6/69)، الاغتباط (65)، بديعة البيان(159)، اللِّسَان (5/6، 50)، تاج التراجم (129)، طبقات الحفاظ (820)، الكواكب النيرات (45)، الطبقات السنية (4/257)، الشَّذَرات (4/270)، الأعلام (3/272).
[] عبدالحميد بن سلمان، أبو عبدالرحمن الورَّاق، الواسطي.
حدَّث عن: محَمَّد بن أحْمَد بن زيد المزاري، وشعيب بن أيوب الصيرفيني، وجعفر بن محَمَّد الورَّاق.
__________
(1) طبع سَنَة 1418هـ بتحقيق صلاح بن سالم المصراتي، في ثلاثة مجلدات، وله مصنفات أخرى تراجع في مقدمة "معجم الصحابة".(1/174)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، وأبو القاسم ابن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان ثقة يفهم الحديث, وكذا قال ابن الجوزي.
مات في شوال سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (11/68)، المنتَظِم (13/354).
[*] عبدالخالق بن قانع.
صوابه: عبدالباقي بن قانع، وقد تقدم، ولله الحمد.
[] عبدالرحمن بن أحْمَد بن عبدالله بن محَمَّد بن زيد بن عبدالحميد بن حيان، أبو عبدالله البَغْدَادي، ابن الخُتُّلي.
حدَّث عن: أبيه، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وأبي إسماعيل الترمذي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والباغندي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو القاسم ابن الثَّلاَّج، والقاضي أبو عمر الهاشمي، وهو آخرهم، وأبو الحسين بن البواب، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كان يذاكر، ويصنف، ويتعاطى الحفظ. وكذا قال ابن ماكولا والسمعاني. وقال المحسن التَّنُوخي: دخل إلينا إلى البَصْرَة، وهو صاحب حديث جلد، وكان مشهورًا بالحفظ، فجاء وليس معه شيء من كتبه، فحدث شهورًا إلى أن لحقته كتبه، فسمعته يقول: حدثت بخمسين ألف حديث من حفظي إلى أن لحقتني كتبي. وقال الخَطِيب: كان فهمًا عارفًا ثقةً حافظًا. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: الحافظ البارع الثقة. وقال مرة: الإمام الحافظ البارع. وقال ابن كثير: كان ثقة ثبتًا حافظًا.
أَرَّخ وفاته ابن الجوزي سَنَة خمس وثلاثين وثَلاثُمائة، وتبعه في ذلك ابن كثير، وأما الذَّهَبِي فقال: لم أر أحدًا أرخ وفاته، وكأنها سَنَة بضع وثلاثين وثَلاثُمائة، وعاش نيفًا وسبعين سَنَة.
السُّنَن (2/107)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/290)، الإكمال (3/220)، الأَنْسَاب (2/373)، المنتَظِم (14/56)، طبقات علماء الحديث (3/63)، تذكرة الحفاظ (3/870)، النُّبَلاء (15/436)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/203)، البداية (15/188)، توضيح المشتبه (2/203)، طبقات الحفاظ (809).(1/175)
[] عبدالرحمن بن إسماعيل بن عبدالله بن سليمان، أبو عيسى النحوي، العروضي(1)، الخولاني، الخشَّاب، المصري.
حدَّث عن: أبي عبدالرحمن النسائي، وأبي يعقوب المنجنيقي، وأبي جعفر الطحاوي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وعلي بن منير الخلال، ويحيى بن علي الطحان.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال أبو الحسن القِفْطي: كان أديبًا فَاضِلاً متصدرًا بمصر لإفادة هذا الشأن، وله شعر أجود من شعر النحاة، فمنه ما قاله يرثي به الحافظ عبدالرحمن بن يونس. ثم ساق له مرثيته المشهورة بالبائية.
قال محقق "العلل": لم أجد ترجمته.
مات في صفر سَنَة ست وستين وثَلاثُمائة.
العلل (4/116/س458)، ذيل ابن الطحان (460)، الأَنْسَاب (4/160)، إنباه الرواه (2/158)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/361)، الوَافِي بالوَفِيَّات (18/120)، اللِّسَان (7/248)، بغية الوعاة (2/78).
[] عبدالرحمن بن جعفر، البَرْذعي.
حدث عن: أحمد بن محمد الموْفَّقِي، وعلي بن إسماعيل بن كعب الموصلي.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "غرائب مالك".
قال الذهبي: ضعَّفه الدارقطني.
مجرَّد أسماء الرواة عن مالك (222)، الميزان (2/554)، المغني (2/377)، اللسان (5/91).
[] عبدالرحمن بن الحسن بن أحْمَد بن محَمَّد بن عُبيد بن عبدالملك، أبو القاسم الأسدي، القاضي، الهمَذاني.
حدَّث عن: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني، ومحَمَّد بن أيوب، وعلي بن الحسين الرازيين، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحَمَّد بن عبدالله الحضرمي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وابن مندة، وابن مردويه، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن الحمامي، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وغيرهم.
__________
(1) تصحف في "العلل" إلى: العروصي, وفي "اللِّسَان" إلى: القزويني.(1/176)
قال أبو الفضل صالح بن أحْمَد الهمذاني في "طبقات الهمذانيين": ادعى عن إبراهيم بن الحسين فذهب علمه، وكنت كتبت عنه أيام السلامة على المجاراة أحاديث ذوات عدد، أحاديث من أحاديث إبراهيم، ولو لم يدع ما دعاه بآخره حكمنا على أن أباه سمعه تلك الأحاديث، وذلك القدر أيضًا أنكر عليه أبو جعفر(1) بن عمه، والقاسم بن أبي صالح روايته عن إبراهيم فسكت عنه، حتى ماتوا، وتغير أمر البلد فادَّعى الكتب المصنفات والتفاسير، وكنا بَلَغَنا قراءة إبراهيم -يعني كتاب التفسير- قبل السبعين، وقال: مولدي سَنَة سبعين، وبلغني أن إبراهيم كان إذا مر له الشيء قلما يعيده، وسمعت أبي يحكي عن بعض المشايخ يقول: قدم قوم من أهل الكرخ سَنَة نيف وسبعين ومائتين، وسألوا إبراهيم أن يسمعوا منه تفسير ورقاء عن ابن أبي نجيح روايته عن آدم فلم يجبهم، قال: فسمعوه من يحيى الكرابيسي عن إبراهيم، وإبراهيم حي، وادعى هذا المسكين سماعًا، وحمل عنه ونسأل الله السلامة. وسمعت القاسم بن أبي صالح نص عليه بالكذب، ومع هذا دخوله في أعمال الظلمة وما يحمله من الأوزار والآثام، ونعوذ بالله من الحور بعد الكور. وسألني عنه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ببَغْدَاد, وقال لي: رأيت في كتبه تخاليط. وقال أبو يعقوب الدخيل: كنت بمكة لما بلغني قدومه تركت أشغال الموسم، وسمعت التفسير منه ثم لم يحْمدوا أمره. اهـ
مات في شعبان سَنَة اثنتين وخمسين وثَلاثُمائة، قال الخَطِيب: وكان قد خرج من بَغْدَاد قافلاً إلى همذان فأدركه أجله في الطريق.
السُّنَن (3/220)، المستدرك (1/48/20)، مشَيْخة ابن شَاذَان (40)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/292)، النُّبَلاء (16/15)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/74)، الميزان (2/556)، المغني (1/535)، ذيل الديوان (222)، اللِّسَان (5/96)، تنزيه الشريعة (1/87).
[] عبدالرحمن بن سعيد بن هارون، أبو صالح الأصبهاني.
__________
(1) كذا في "تاريخ بغداد"، وفي "اللِّسَان": أبو حفص.(1/177)
حدَّث عن: عبدالرحمن بن عمر بن رُسته، وأحْمَد بن الفرات، وعباس الدوري، وعقيل بن يحيى الطهراني، وأبي مسعود الرازي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وأبو العباس بن مكرم، وأبو الحسن الجراحي.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. قال مقيده -عفا الله عنه-: صحح له الدَّارقُطْنِي.
مات ببَغْدَاد يوم السبت لثلاث بقين من جمادى الأولى سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/197)، أخبار أصبهان (2/113)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/288)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/152).
[] عبدالرحمن بن سِيما بن عبدالرحمن بن إسماعيل -وقيل: هو عبدالرحمن بن سيما بن عبدالله بن سيما، أبو الحسين المجبر، مولى بني هاشم البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي العباس البرتي، ومحَمَّد بن يونس الكديمي، وإسماعيل بن محَمَّد النسوي، ومحَمَّد بن غالب التمام، وأحْمَد الخزاز، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو بكر بن مردويه، وأبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر الكتَّاني، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات في جمادى الأولى سَنَة خمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/218)، مشَيْخة ابن شَاذَان (62)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/292)، الأَنْسَاب (5/80)، المنتَظِم (14/136)، تكملة الإكمال (3/475)، (5/267)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/442)، توضيح المشتبه (8/47)، تبصير المنتبه (4/1253).
[*] عبدالرحمن بن عبدالله بن زيد الخُتُّلي.
تقدم في: عبدالرحمن بن أحْمَد بن عبدالله, ولله الحمد.
[] عبدالرحمن بن عبدالله بن هارون بن هاشم بن شهاب، أبوعيسى الأنباري.
حدَّث عن: إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي، وإسحاق بن سيار النصيبي.(1/178)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وابن الثَّلاَّج، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج.
قال الخَطِيب: سكن بَغْدَاد في الجانب الشرقي منها بقنطرة البردان، وكان ثقة.
مات في شهر ربيع الأول سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/3)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/289)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/285).
[] عبدالرحيم.
كذا في تاريخ بغداد؛ حدثني أبو القاسم الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال سمعت عبدالرحيم -ولم ينسبه- يقول: إن إسماعيل بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده عبدون الوزير... وذكر الحكاية. وفي "سؤالات السُّلَمي": سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: سمعت عبدالرحيم بن إسماعيل القاضي يقول: كان أبي إسماعيل بن إسحاق القاضي... وذكر الحكاية. وفي "ترتيب المدارك": خلَّف -يعني إسماعيل- ابنًا اسمه الحسن ويكنى بأبي علي، ولم يزد على ذلك.
أسئلة السلمي (61، 62)، تاريخ بغداد (6/290)، ترتيب المدارك (2/181).
[] عبدالصمد بن علي بن محَمَّد بن مكرم بن حَسَّان، أبو الحسين الوكيل، الطَّسْتي، ابن أخي الحسن بن مكرم، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبيدالله النرسي، ودبيس بن سلام القصباني، والحارث بن أبي أسامة، وابن أبي الدنيا، وإبراهيم الحربي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" إملاء سَنَة اثنتي عشرة وثَلاثُمائة، والحاكم أبو عبدالله في "مستدركه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحْمَد الرزاز.(1/179)
وثقه الدَّارقُطْنِي، وصحح له، قال الخَطِيب: كان ثقة، سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه، وحثنا على كتاب حديثه. وقال السمعاني: رأيت له كتاب "المُعْجَم" لشيوخه، في أجزاء عند شَيْخنا أبي نصر أحْمَد بن عمر بن محَمَّد بن عبدالله الغازي الحافظ بأصبهان، فلم يتفق لي سماعه. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: ثقة مشهور. وقال مرة: المحدِّث الثقة المسند، له جزءان مرويان للسِّلِفي. وقال أيضًا: مسند بَغْدَاد .
ولد سَنَة ست وستين ومائتين، ومات يوم الاثنين لثلاث عشر خلون من شعبان سَنَة ست وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/313)، (2/180)، العلل (10/80)، المستدرك (1/88/113)، مُعْجَم ابن جُميع (289)، ابن شَاذَان (56)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/41)، الإكمال (5/268)، المنتَظِم (14/111)، الأَنْسَاب (4/44)، مختصره "اللباب" (2/282)، النُّبَلاء (15/555)، تذكرة الحفاظ (3/863)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/353)، العِبَر (2/73)، الإعلام (1/238)، الإشارة (171)، الوَافِي بالوَفِيَّات (18/448)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/318)، توضيح المشتبه (6/27).
[] عبدالعزيز بن جعفر بن بكر بن إبراهيم، أبو شيبة، الخوارزمي، أخو أبي الحسين محمد بن جعفر.
حدث عن محمد بن مرزوق البصري، وعمر بن علي، ومحمد بن عبدالله المخرمي، والحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "سننه" وأبو القاسم بن الثلاج، وسعد بن محمد الصيرفي، وأبو الحسن الجراحي.
قال الخطيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذهبي: وثقه الخطيب.
مات في جمادى الآخرة سنة ستة وعشرين وثلاثمائة.
السنن (1/374)، تاريخ بغداد (10/454)، المنتظم (13/376)، تاريخ الإسلام (24/194).
[] عبدالعزيز بن جعفر بن محَمَّد بن عبدالحميد -ويقال: ابن حمدي- أبو القاسم الخرقي.(1/180)
حدَّث عن: أحْمَد بن الحسن الصوفي، وقاسم بن زكريا، والهيثم بن خلف، وعلي بن إسحاق زاطيا، ومحَمَّد بن أبي الدُّمَيك، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في ....... ومحَمَّد بن عمر بن بكير، وأبو بكر البرقاني، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، ومحَمَّد بن الفرج البزاز، والتَّنُوخي، وآخرون.
قال محَمَّد بن عمر بن بُكير المُقْرِئ النجار -وكان إمامًا ثقة-: شَيْخ ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة. وقال العتيقي: كان ثقة أمينًا. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: ثقة روى عنه الدَّارقُطْنِي مع جلالته.
مات يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الأولى سَنَة خمس وسبعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/462)، الإكمال (3/279)، المنتَظِم (14/313)، تذكرة الحفاظ (3/970)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/575)، العِبَر (2/145)، الإشارة (187)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/148)، توضيح المشتبه (3/183)، الشَّذَرات (4/401).
[] عبدالعزيز بن محَمَّد بن إبراهيم بن هارون الواثق بن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محَمَّد بن علي بن عبدالله بن عباس، أبو محَمَّد الهاشمي.
حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وأبي شعيب الحراني، وجعفر الفريابي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وموسى بن هارون، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن عبدالله بن إبراهيم الهاشمي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، والحسن بن الحسن بن المنذر القاضي، وحفيده أحْمَد بن عمر بن عبدالعزيز، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال الحافظ: ذكره النباتي في "ذيل الكَامِل" فقال: روى عن أحْمَد بن محَمَّد بن عمر، روى عنه الدَّارقُطْنِي، وأطلق على إسناده الضَّعف. قلت -أي الحافظ- وقد ذكره الخَطِيب، ووثقه.(1/181)
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الذَّهَبِي في علي بن عبدالله بن أبي مطر الأسكنداني: ذكره النباتي في "تذييله" لكونه ذُكر في سند ضُعِّف، وهذا لا يضره. اهـ
مات في ذي الحجة سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/302)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/457)، المنتَظِم (14/158)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/92)، اللِّسَان (5/218).
[] عبدالعزيز بن موسى بن عيسى بن إبراهيم، أبو القاسم القارئ، الخَوارِزمي، بُدهن.
حدَّث عن: قعنب بن المحرر، وأبي عتبة أحْمَد بن الفرج، وسعدان بن يزيد، وعلي بن حرب، وعبدالله بن شاكر.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عبيدالله بن الشخير، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلاَّج.
قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. وقال الخَطِيب: كان ثقة أصابه طَرَش(1) في آخر عمره. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المُقْرِئ ثقة. وقال في موضع آخر: وثقه الخَطِيب. وقال المقريزي: كان ثقة، به طَرَش، وذكر له ابن الجوزي قصة عجيبة.
مات سَنَة بضع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/277)، الألقاب لابن الفرضي (2/208)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/455)، معرفة الألقاب (98)، كشف النقاب (1/104)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/305)، معرفة القراء (2/610)، المقفى الكبير (1/485)، نزهة الألباب (1/114).
[*] عبدالعزيز بن الواثق.
تقدم في: عبدالعزيز بن محَمَّد بن إبراهيم، ولله الحمد.
[] عبدالغافر بن سلامة بن أحْمَد بن عبدالغافر بن سلامة بن أزهر، أبو هاشم الحضرمي، الحمصي.
مترجم في "شيوخ الطبراني" ولله الحمد.
[] عبدالله بن إبراهيم بن محَمَّد بن عبدالله، أبو محَمَّد الأندلسي، الأصيلي، ثم القرطبي، المالكي.
تفقه بأبي بكر اللؤلؤي، وأخذ عن أبي الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبي بكر الأبهري، وأبي محَمَّد عبدالله بن أبي زيد القيرواني، وغيرهم.
__________
(1) قال في "لسان العرب" (6/311): الطَرَش: الصَّمم.(1/182)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرواة عن مالك" -وأكثر عنه فيه- وأبي محَمَّد عبدالله بن أبي زيد، وأبي بكر الأبهري -وهؤلاء من شيوخه- وتفقه به أبو عمران الفاسي وغيره وسمع منه خلق كثير.
قال أبو الوليد بن الفرضي: سمعته يقول: قدمت قرطبة سَنَة اثنتين وأربعين، ورحلت إلى وادي الحجارة، إلى وهب بن ميسرة فسمعت منه، وأقمت عنده سبعة أشهر، وكانت رحلتي إلى المشرق في المحرم سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة، ودخلت بَغْدَاد وصاحب الدولة بها أحْمَد بن بويه الأقطع. قال ابن الفرضي: وتفقه هنالك لمالك، ثم وصل إلى الأندلس في آخر أيام المستنصر بالله -رحمه الله- قشُور وقرأ عليه النَّاس كتاب البخاري، وكان حرج الصدر، ضيق الخلق، وكان عالمًا بالكلام والنظر منسوبًا إلى معرفة الحديث، وجمع كتابًا في اختلاف مالك والشافعي وأبي حنيفة سماه كتاب "الدلائل على أمهات المسائل" وقد حفظت عليه أشياء وقف عليها أصحابنا وعرفوها. وقال الشيرازي: ممن انتهى إليه هذا الأمر من المالكية بالأندلس، وكان مفوهًا وله مصنفات، وكان ورعًا متحريًا للسَنَة. وقال ابن عفيف: رحل وتفقه فاحتوى على علم عظيم، وقدم الأندلس ولا نظير له فيها في الفهم والنبل. وقال غيره: كان من جلة العلماء نسيج وحده رحل إلى الأمصار ولقي الرجال، وتفنن في الرأي، ونقد الحديث وعلله، وألف كتبًا نافعة. وقال ابن الحذاء: لم ألق مثله في علمه بالحديث ومعانيه وعلله ورجاله. وذكره ابن المهلب في "مشَيْخته" وقال: هو أجلهم علمًا وفقهًا وأثبتهم نقلاً، وأصحهم ضبطًا، وأرفعهم حالاً، وأعدلهم قولاً. وقال ابن حيان: كان في حفظ الحديث، ومعرفة الرجال، والإتقان للنقل، والبصر بالنقد، والحفظ للأصول، والحذق برأي أهل المدينة والقيام بمذهب المالكية والجدل فيه على أصول البَغْدَاديين فردًا لا نظير له في زمانه, بلغني من غير وجه أنه وُجد في كتب الدَّارقُطْنِي: حدثني أبو محَمَّد الأصيلي ولم أر مثله.(1/183)
وقال يحيى بن الأشج -لما طلب منه أن يحدث بكتاب البخاري-: لا يراني الله أحدث به والأصيلي حي أبدًا. وقال أبو الوليد: لما دخلت القيروان أتيت أبا محَمَّد بن أبي زيد فقال لي: حاجتك؟ قلت: الأخذ عنك. فقال لي: ألم يقدم عليكم الأصيلي؟ قلت: بلى؟ قال لي: تركت -والله- العلم وراءك... وأتيت القابسي فجرى معه مثل ذلك, وقال مثل قوله. وقال أبو عبدالله الحميدي: من كبار أصحاب الحديث والفقه، رجل فدخل القيروان، ثم رحل إلى العراق، وأكثر الجمع والرواية، ورجع إلى الأندلس فساد في ذلك، وكان متقنًا للفقه والحديث، ألف كتابًا كبيرًا في الدلائل على المسائل، فما قصَّر. وقال سعد الخير: محدِّث متقن، فَاضِل معتبر تفقه بالأندلس فانتهت إليه الرياسة. وقال القاضي عياض: كان في خلقه حرج وزعارة، فاستعفى من القضاء فعوفي واستكملت رئاسته بعد وفاة ابن زرب حتى كان بالأندلس نظير ابن أبي زيد القيرواني، وعلى هديه، إلا أنه كان فيه ضجر شديد.
وقال الذَّهَبِي: الحافظ الثبت العلامة، وعى علمًا جمًّا. وقال أيضًا: الإمام شَيْخ المالكية عالم الأندلس. وقال مرة: كان عالمًا بالحديث و السُّنَّة. وقال ابن فرحون المالكي: كان متفننًا نبيلاً عارفًا بالحديث و السُّنَة. وقال الشَّيْخ محَمَّد بن محَمَّد مخلوف: الإمام العالم المتفنن العارف بالحديث و السُّنَّة النبوية، الفَاضِل، رئيس علماء الأندلس.
مات ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سَنَة اثنتين وتسعين وثَلاثُمائة، ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الرّصافة، وشيعه أمم، وصلى عليه القاضي أحْمَد بن عبدالله، وهو ابن ثمان وستين سَنَة.(1/184)
تَارِيخ الأندلس لابن الفرضي (1/290), طبقات الفقهاء (166)، جذوة المقتبس (542)، ترتيب المدارك (2/642)، مُعْجَم البلدان (1/251)، طبقات علماء الحديث (3/221)، النُّبَلاء (16/560)، تذكرة الحفاظ (3/1024)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/266)، العِبَر (2/183)، الإعلام (1/267)، الإشارة (196)، الوَافِي بالوَفِيَّات (17/7)، الديباج (273)، الوفيات لابن قنفذ (390)، بديعة البيان (177)، طبقات الحفاظ (919)، الشَّذَرات (4/493)، شجرة النور الزكية (1/100)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (2/688).
[] عبدالله بن إبراهيم بن يوسف، أبو القاسم الجرجاني الأَبَنْدُوني.
حدَّث عن: أبي خليفة الجمحي، والحسن بن سفيان، وأبي يعلى الموصلي، وأبي العباس ابن السراج، وأبي القاسم البغوي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه من أصله، ورفيقه أبو بكر الإسماعيلي في "صحيحه" وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الحافظ، والحاكم أبو عبدالله، وأبو القاسم إبراهيم بن محَمَّد المروذي، وأبو العلاء الواسطي، وغيرهم.(1/185)
قال القاضي أبو العلاء الواسطي: لم أر في شيوخنا الغرباء مثله، وسمعت منه في سَنَة ست وستين وثَلاثُمائة وكان عسرًا في الحديث. وقال الحاكم في "تَارِيخه": نزل نيسابور في كهولته غير مرة، ثم جاءنا فأقام بنيسابور في سَنَة سبع أو ثمان وأربعين وثَلاثُمائة، وحدث، ثم خرج إلى جرجان، وخرج إلى بَغْدَاد سَنَة خمسين وثَلاثُمائة، ولم يخرج منها إلى أن مات بها، فإني دخلت بَغْدَاد في الكرَّة الثالثة سَنَة سبع وستين وثَلاثُمائة، وهو بها وقد ضعف وهو ابن أربع وسبعين سَنَة، وكان أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ينتقي عليه من مسند الحسن بن سفيان، ولا يقرأ إلا له وحده ولغيره بعد الجهد، فقرأت عليه شيئًا من كتاب "المجروحين" لأبي بشر الدولابي، وعرضت عليه الباقي بحضرة شَيْخنا أبي الحسن، وكان أبو القاسم أحد أركان الحديث، ورفيق أبي أحْمَد بن عدي الحافظ بالشام ومصر وكثير السماع، فارقته في رجب من سَنَة ثمان وستين وثَلاثُمائة. وقال حمزة السهمي: سمعت أبا بكر الإسماعيلي حين بلغه نعيه ترحم عليه وأثنى عليه خيرًا، وسمعت أبا بكر البرقاني يقول: كنت أختلف إلى أبي القاسم الآبندوني مع أبي منصور الكرجي، وكان لا يحدثنا جميعًا، وكان يجلس أحدنا على باب داره ويدخل الآخر ويسمع منه ما أحب، ثم إذا خرج دخل الآخر فكان سماعنا منه على هذا. قال: وقد كان حلف أن لا يحدث إلا واحدًا واحدًا، وكان في خلقه شيء رحمة الله عليه. وقال الخَطِيب: سمعت البرقاني ذكره فقال: كان محدِّثا قد أكل ملحه وسافر في الحديث إلى خراسان وفارس والبَصْرَة والشام ومصر، وكان زاهدًا متقللاً، ولم يكن يحدث غير واحد منفرد، قيل له في ذلك فقال: أصحاب الحديث فيهم سوء أدب، وإذا اجتمعوا للسماع تحدثوا، وأنا لا أصبر على ذلك. وسمعته يقول: كان الآبندوني سيدًا في المحدِّثين، وسألته عن وفاته فقال: مات في غيبتي عن بَغْدَاد، وذلك أني رحلت إلى الإسماعيلي في سَنَة خمس وستين وثَلاثُمائة(1/186)
فسألني عنه فأخبرته أني تركته في الأحياء، وأعلمته استكثاري من السماع منه فأثنى عليه... وقال حمزة السهمي: الزاهد الثقة المأمون. وقال الخَطِيب: أحد الرحالين في الحديث كان ثقة ثبتًا، وله كتب مصنفة وجموع مدونة. وقال السمعاني: كان إمامًا حافظًا زاهدًا ثقة مأمونًا ورعًا مكثرًا من الحديث. وقال ابن عساكر: طاف وأوسع وكتب فجمع. وقال الرشيد العطَّار: كان من الزَّهَّاد المتقشِّفين، والحفَّاظ المذكورين، وله رحلة واسعة في طلب الحديث، فقدم مصر صحبة أبي أحمد بن عدي، وكتب عن شيوخها، وله كتب مصنفة، وجموع مدونة، وفي شيوخه كثرة. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الرحال الزاهد. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ القدوة الرَّباني.
ولد سَنَة أربع وسبعين ومائتين، ومات يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى الأولى سَنَة ثمان وستين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/279)، مختصر تاريخ نيسابور (43/أ)، تَارِيخ جرجان (444)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/407)، الأَنْسَاب (1/51)، تَارِيخ دمشق (27/68)، مختصره (12/28)، تهذيبه (7/293)، المنتَظِم (14/265)، نزهة الناظر (36)، طبقات علماء الحديث (3/136)، تذكرة الحفاظ (3/943)، النُّبَلاء (16/261)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/397)، العِبَر (2/129)، الإشارة (183)، الوَافِي بالوَفِيَّات (17/6)، البداية (15/394)، بديعة البيان (165)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/133)، طبقات الحفاظ (862)، الشَّذَرات (4/369).
[] عبدالله بن أحْمَد بن إبراهيم بن مالك بن سعد بن مالك، أبو العباس الضرير المارستاني.
حدَّث عن: رزق الله بن موسى، وإسحاق بن البهلول، ومُهنَّا بن يحيى الشامي، وإسحاق بن بهلول، وشعيب الصيرفيني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو طاهر المخلص، وآخرون.
قال ابن قانع: كان قد تكلم فيه. وقال السمعاني: قد تكلموا فيه.
مات سَنَة سبع عشرة وثَلاثُمائة.(1/187)
السُّنَن (2/121)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/382)، أطراف الغرائب والأفراد (1/193)، الأنساب (5/42)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/537)، اللِّسَان (4/425).
[] عبدالله بن أحْمَد بن إسحاق بن إبراهيم بن محَمَّد، أبو محَمَّد الجوهري، المصري.
حدَّث عن: الربيع بن سليمان المرادي، وإبراهيم بن مرزوق، وبكَّار بن قتيبة البَصْرِيين، وإبراهيم بن أبي داود، وعبدالله بن محَمَّد بن أبي مريم، ويحيى بن عثمان بن صالح المصريين، وأبي زرعة الدمشقي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن الثَّلاَّج، وأبو يعلى عثمان بن الحسن الطوسي، وأبو أحْمَد عبيدالله بن محَمَّد الفرضي، وأبو الحسين ابن جُميع في "مُعْجَمه" وجماعة آخرهم أبو عمر بن مهدي، ذكر أنه حدثه إملاء سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
قال أبو يعلى عثمان بن الحسن الطوسي الورَّاق -أحد الثقات-: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان ثقة مأمونًا.
مات في شهر ربيع الأول سَنَة اثنتين وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/170)، مُعْجَم ابن جُميع (258)، ذيل ابن الطحان (313)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/388)، تَارِيخ دمشق (27/3)، مختصره (12/13)، تهذيبه (7/277)، المنتَظِم (14/48)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/76)، الإشارة (163).
[] عبدالله بن أحمد بن بكر.
حدث عن علي بن عبدالعزيز البغوي.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "سننه".
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يتبين لي معرفته، وقد فات كتاب "تراجم رجال الدارقطني".
السنن (4/304)، إتحاف المهرة (12/521) رقم (1603).
[] عبدالله بن أحْمَد بن ثابت بن سلام، أبو القاسم البزاز، البَغْدَادي.
حدَّث عن: حفص بن عمرو الربالي، ويعقوب الدورقي، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وسعدان الثقفي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.(1/188)
قال القَوَّاس: الشَّيْخ الصالح الثقة. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان صالحًا ثقة. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة مسنًا(1).
ولد في شهر ربيع الأول سَنَة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات في ليلة السبت، ودفن يوم السبت الرابع والعشرين من رجب سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/302)، مُعْجَم ابن جُميع (260)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/387)، المنتَظِم (14/15)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/262).
[] عبدالله بن أحْمَد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبدالرحمن بن زَبْر بن عطارد بن عمرو بن حُجر بن منقد بن أسامة بن الجعيد بن صبرة بن الدِّيل بن شن بن أفصى بن عبدالقيس بن بكير بن هِنْب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان, أبو محَمَّد القاضي، الربعي، الدمشقي، الشافعي.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبيد بن ناصح، والكديمي، ومحَمَّد بن سليمان المنقري، والحسن بن أحْمَد المديني، وعبدالرحمن بن محَمَّد الحمصي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابنه أبو سليمان، وعبدالله بن أحْمَد بن مالك البيع، وعبدالله بن موسى الهاشمي، وأبو بكر بن أبي الحديد، وذكر أنه حدثه سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة.
__________
(1) كذا في "تاريخه" ولعل صوابه: صالحًا. والله أعلم.(1/189)
قال الدَّارقُطْنِي: دخلت على أبي محَمَّد بن زبر وأنا إذ ذاك حدث، وبين يديه كاتب له وهو يملي عليه الحديث من جزء والمتن من جزء آخر، وظن أني لا أنتبه على هذا. وقال في "غرائب مالك" بعد أن ساق له حديثًا: شَيْخنا ضعيف. وقال عبدالغني بن سعيد: قال لي علي بن أحْمَد بن الأزرق: قال لي أبو بكر بن الحداد: رأيت بقاء بن سلامة يذاكر ابن زبر القاضي بأشياء من الحديث، فقلت: إن كان العلم ما أنتم عليه فما معنا منه شيء، وإن كان العلم هو الذي معنا فما معكم منه شيء(1).
__________
(1) قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد ذكر عبدالغني أن بقاء هذا كان حائكًا، وأن أبا بكر النقاش اتهمه.(1/190)
وقال الصوري: وقال لي عبدالغني بن سعيد: كنت لا أكتب حديثه(1) عن أبيه إذا جاء منفردًا إلا أن يكون مقترنًا بغيره، فكان يقول لي: يا أبا محَمَّد ما ذنب أبي اليك لا تكتب حديثه إلا أن يكون مقترنًا بغيره؟! وقال يحيى بن مكي بن رجاء العدل: لو كان ابن زَبر عادلاً ما عدَلت به قاضيًا. وقال مسلمة بن قاسم: كان ضعيفًا يُزَنُّ بكذب(2). وسمعت بعض أصحاب الحديث يقول: كان كذابًا. قال مسلمة: لقيته ولم أكتب عنه شيئًا لكلام النَّاس فيه، ثم كتبت عن رجل عنه. وذكر المسَبِّحي في "تَارِيخه" أنه لما تقلد القضاء على مصر، ودخلها دخل إليه أصحاب الحديث فقال: ما حلت كتبي بعد، ونظر في القضاء والأحباس والمواريث، قال: وكان شَيْخا ضابطًا من الدهاة ممشيًا لأموره، وكان عارفًا بالأخبار والكتب والسير في الدولتين وألف في الحديث كتبًا وعمل كتاب "تشريف الفقر على الغنى" و"جمع أخبار الأصمعي". وقال ابن ماكولا: مشهور له جموع وتراجم، لا يرتضونه. وقال الخَطِيب: كان غير ثقة. وقال أبو محَمَّد بن زولاق: كان شهمًا ضابطًا داهيةً ممشيًا للأمور، يجلس في كل اثنين وخميس لابسًا للسود، وفي سائر الأيام بالبياض، وبسط يده في الأموال واعترض على الوصايا والتركات. قال الحافظ: ذكر له ابن زولاق عجائب في التحيل على الدخول في القضاء وأشياء قبيحة من الرشوة وغيرها، سامحه الله تعالى . وقال السمعاني: كان مكثرًا من الحديث، ولم يكن موثوقًا به. وقال الذَّهَبِي: ضُعِّف. وقال مرة: كان من الفقهاء المحدِّثين، تفرد بأشياء وحط عليه الدَّارقُطْنِي وحدَّث عن: الهيثم بخبر باطل. وقال الحافظ: والعهدة على الهيثم في ذلك الحديث. وقال الذَّهَبِي أيضًا: ضعفه غير واحد في الحديث، وله عدة مصنفات. وقال أيضًا: معدود في الضعفاء. وقال مرة: الإمام العالم المحدِّث الفقيه، سمع الكثير ولكن ما
__________
(1) كذا في "تاريخ بغداد" .
(2) كذا في "اللِّسَان" وفي "رفع الإصر": يرمى بالكذب.(1/191)
أتقن، ولي قضاء مصر سَنَة ست عشرة وثَلاثُمائة، وعزل بعد سَنَة ثم وليها سَنَة عشرين ثم عزل، ثم وليها سَنَة تسع وعشرين، فمات بعد شهر.
قال ابنه: ولد أبي سَنَة خمس وخمسين ومائتين، ومات يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأول بالفسطاط بعد صلاة الغداة، وقت طلوع الشمس، سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة رحمه الله ورضي عنه.
السُّنَن (4/218)، الولاة وكتاب القضاة (487، 489)، تَارِيخ ابن زبر (2/561)، المؤتلف للأزدي (18)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/386)، الإكمال (4/162)، تَارِيخ دمشق (27/23)، مختصره (12/18)، تهذيبه (7/284)، الأَنْسَاب (3/147)، مختصره "اللباب" (2/59)، النُّبَلاء (15/315)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/262)، العِبَر (2/33)، الإشارة (162)، الميزان (2/391)، المغني (1/472) الديوان (2114)، الوَافِي بالوَفِيَّات (17/41)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/273)، اللِّسَان (4/426)، رفع الإصر (2/264)، حسن المحاضرة (2/146)، الشَّذَرات (4/164).
[] عبدالله بن أحْمَد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر بن حسان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لآم بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن ذهل بن جدعان, أبو القاسم الطائي البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه نسخه.(1/192)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأبو بكر بن الجعابي، وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، وأبو الحسن الجنيد، وعمر بن أحْمَد الواعظ، وذكر عنه أن أباه حدثه في سَنَة ستين ومائتين، وأن علي بن موسى حدث أباه سَنَة أربع وستين ومائة. قال أبو محَمَّد الحسن بن علي البَصْرِي: كان أميًّا، لم يكن بالمرضي، روى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا. وقال الطوسي في "فهرسته": له كتب منها كتاب القضايا والأحكام. وقال ابن الجوزي: عبدالله بن أحْمَد بن عامر يروي عن أهل البيت نسخة باطلة. وروى في "الموضوعات" حديثًا في فضل العدس، وقال: المتهم به عبدالله بن أحْمَد بن عامر، وأبوه فإنهما يرويان عن أهل البيت نسخة كلها موضوعة. وقال الذَّهَبِي: روى تلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه. وقال مرة: أحسبه واضع تلك النسخة.
مات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (2/1115)، أسئلة حمزة (339)، أسئلة الطوسي برقم (401)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/385)، ضعفاء ابن الجوزي (2/115)، الموضوعات (1/187)، (3/113، 172)، الميزان (2/390)، الديوان (2112)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/149)، الكشف الحثيث (377)، اللِّسَان (4/425).
[] عبدالله بن أحْمَد بن عتَّاب بن أحْمَد بن فايد بن عبدالرحمن، أبو محَمَّد العبدي، البزاز، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عمرو بن حنان، والحسن بن عبدالعزيز الجروي، وأحْمَد بن منصور الرمادي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعبدالله بن الحسن بن النخاس المُقْرِئ، وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات بالكرخ في المحرم سَنَة ثمان عشرة وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/363)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/382)، المنتَظِم (13/296)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/563).(1/193)
[] عبدالله بن أحْمَد بن وهيب، أبو العباس العدبَّسِي، الدمشقي، ابن عدَبَّس.
حدَّث عن: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، والعباس بن الوليد البرتي، وعبدالواحد بن شعيب الجبلي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفي "العلل" وذكر أنه سمع منه في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، والقاضي الجراحي، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وأبو الطيب العباس بن أحْمَد الشافعي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محَمَّد الرُّعيني، وأبو بكر محَمَّد بن أحْمَد بن خروف المصري، وأبو محَمَّد عبدالله بن محَمَّد البَعْلَبْكي، وأبو الخير أحْمَد بن علي الحنظلى، وأبو القاسم عبدالله بن إبراهيم الآبندوني.
قال الدَّارقُطْنِي: قدم علينا، وكتبنا عنه في سَنَة ثمان عشرة وفي سَنَة نيِّف وعشرين أيضًا. وقال عبدالغني بن سعيد الأزدي: حدثنا عنه غير واحد من شيوخنا.
المؤتلف (3/1552)، وللأزدي (95)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/384)، الإكمال (6/151)، الأَنْسَاب (4/141)، مختصره "اللباب" (2/327)، تَارِيخ دمشق (27/59)، مختصره (12/26)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/304)، توضيح المشتبه (6/197).
[] عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبدالعزيز بن المرزبان، أبو محَمَّد المعدل، الخراساني، ابن عم عبدالله بن محَمَّد بن عبدالعزيز البغوي.
حدَّث عن: عم أبيه علي بن عبدالعزيز، وعبدالله بن أحْمَد بن حنبل، وأبي قلابة الرقاشي، وأحْمَد بن أبي خيثمة، والحسن بن عليل، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن مندة، وابن رِزْقَوَيه، ويحيى بن إبراهيم المُزَكِّي، وعثمان بن دُوست، وآخرون.
قال الدَّارقُطْنِي: فيه لين. قلت: ووثقه الحاكم، وقال الذَّهَبِي: صدوق مشهور، قال الدَّارقُطْنِي: فيه لين. وقال مرَّة: الشَّيْخ المحدِّث المسنِد روى الكثير وله أجزاء مشهورة تروى.(1/194)
ولد سَنَة إحدى وستين ومائتين، ومات ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب، ودفن يوم الجمعة سَنَة تسع وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/131)، المستدرك (1/161/320)، مشَيْخة ابن شَاذَان (55)، أسئلة حمزة (349)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/414)، النُّبَلاء (15/543)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/423)، العِبَر (2/81)، الإعلام (1/240)، الإشارة (173)، الميزان (2/392)، المغني (1/473)، اللِّسَان (4/434)، الشَّذَرات (4/257).
[] عبدالله بن إسحاق بن يعقوب، أبو أحْمَد الجرجاني.
حدَّث عن: علي بن مزداد الجرجاني الصائغ.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وذكر أنه قدم عليهم، وأنه حدثه من كتابه.
قال الذَّهَبِي: كتب عنه الدَّارقُطْنِي وأشار إلى ضعفه. قلت: ساق الحافظ حديثه من "غرائب مالك" ثم قال: قال الدَّارقُطْنِي: هذا باطل، وكل مًن دون مالك ضعفاء مجهولون. قلت -أي: الحافظ- وأخرجه الخَطِيب في "الرواة عن مالك" من وجهين عن علي بن محَمَّد الصائغ، وهو علي بن مزداد المذكور فبرئ عبدالله بن إسحاق من عهدته.
تَارِيخ جرجان (454)، الميزان (2/392)، اللِّسَان (4/435).
[] عبدالله بن بكر بن محَمَّد بن الحسين بن محَمَّد أبو أحْمَد الطبراني, الدمشقي, الأكواخي.
حدَّث عن: خيثمة بن سليمان الأطرابلسي, وأبي سعيد بن الأعرابي, وأحْمَد بن زكريا المقدسي, وعثمان بن محَمَّد السمرقندي, وخلق كثير.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعبدالغني بن سعيد، ومحَمَّد بن علي الصوري، ومحَمَّد بن بكر الإسماعيلي -وذكر أنه حدثه بمدينة السلام في مجلس الشافعي -وأبو علي الأهوازي، وتمام بن محَمَّد الرازي، وعبدالوهاب الميداني -وهما من أقرانه-.(1/195)
قال الصوري: حدثنا بأكواخ بانياس، وكان يتعبد في أصل جبل هناك في سَنَة سبع وتسعين وثَلاثُمائة، وكان ثقة ثبتًا مكثرًا، كتب عنه الدَّارقُطْنِي، وعبدالغني بن سعيد. وقال أبو محَمَّد الجِنَاري: العالم الزاهد سمعت منه بالشام في جبل لبنان. وقال ابن عساكر: روى عنه تمام بن محَمَّد ووثقه. وقال عبدالعزيز الكتَّاني: كان ثقة، وكان يرمى بالتشيع. وقال الخَطِيب: كان سماعه بعد سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة، وسمع بمكة.... وقدم بَغْدَاد في سَنَة تسع وأربعين وثَلاثُمائة، وكتب عن شيوخها وحدث بها في ذلك الوقت، وعاد إلى الشام فاستوطن موضعًا يعرف بالأكواخ عند بانياس، وأقام هناك يتعبد إلى حين وفاته. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الحجة.
مات يوم الأحد ودفن يوم الاثنين، لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سَنَة تسع وتسعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (9/423)، ذيل الكتَّاني على تَارِيخ ابن زبر (110)، تَارِيخ دمشق (27/169)، مختصره (12/52)، المنتَظِم (15/68)، مُعْجَم البلدان (1/286)، النُّبَلاء (17/106)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/372)، البداية (15/526).
[] عبدالله بن جعفر بن أحْمَد بن خشيش، أبو العباس الصيرفي، الخُشيشي.
حدَّث عن: يوسف بن موسى القطان، ويعقوب الدورقي، وحميد بن الربيع، والحسن بن أبي الربيع، وأحْمَد بن المقدام، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عبدالله بن الشخير، وعبيدالله بن أبي سمرة البغوي، وابن شاهين، والقَوَّاس، وآخرون.
قال الدَّارقُطْنِي في "مؤتلفه": كتبنا عنه حديثًا كثيرًا. وقال محَمَّد بن الحسين الفراء عنه: كان من الثقات. وذكره القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات، قلت: وصحح له الدَّارقُطْنِي.
السُّنَن (1/334)، المؤتلف (2/894)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/428)، الإكمال (3/151)، الأَنْسَاب (2/428)، المنتَظِم (13/296)، تَارِيخ الإسلام (23/563).(1/196)
[] عبدالله بن جعفر بن دَرَسْتَويه بن المرزبان، أبو محَمَّد النحوي، الفارسي.
حدَّث عن: يعقوب بن سفيان الفسَوي -فأكثر عنه- وعباس الدوري، وأبي محَمَّد بن قتيبة، ويحيى بن أبي طالب، وعبدالرحمن بن محَمَّد كُرْبَزان، ومحَمَّد بن الحسين الحنيني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وهو آخر من حدَّث عنه، وابن شاهين، وابن مندة، وابن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان.(1/197)
قال الخَطِيب: سمعت هبة الله بن الحسن الطبري اللالكائي ذكره وضعفه، وقال: بلغني أنه قيل له: حدَّث عن: عباس الدوري حديثًا ونحن نعطيك درهمًا ففعل، ولم يكن سمع من عباس. قال الخَطِيب: وهذه الحكاية باطلة لأن أبا محَمَّد بن درستويه كان أرفع قدرًا من أن يكذب لأجل العوض الكثير، فكيف لأجل التافه الحقير. وقد حدثنا عنه ابن رِزْقَوَيه بأملي أملاها في جامع المدينه، وفيه عن عباس الدوري أحاديث عدة، وسألت البرقاني عنه، فقال: ضعفوه لأنه لما روى كتاب "التَّاريخ" عن يعقوب أنكروا عليه ذلك، وقالوا له: إنما حدث يعقوب بهذا الكتاب قديمًا فمتى سمعته منه؟! قال الخَطِيب: وفي هذا القول نظر لأن جعفر بن درستويه من كبار المحدِّثين وفهمائهم، وعنده عن علي بن المديني وطبقته فلا يستنكر أن يكون بكر بابنه في السماع من يعقوب بن سفيان وغيره، مع أن أبا القاسم الأزهري قد حدثني قال: رأيت أصل كتاب ابن درستويه بتَارِيخ الفسَوي لما بيع في ميراث ابن الأبنوسي فرأيته أصلاً حسنًا ووجدت سماعه فيه صحيحًا، قال الخَطِيب: وسألت أبا سعيد الحسين بن عثمان الشيرازي عنه فقال: ثقة ثقة حدثنا عنه أبو عبدالله بن مندة الحافظ بغير شيء، وسألته عنه فأثنى عليه ووثقه. وقال أبو بكر الزبيدي: قرأ على المبرد الكتاب، وبرع، وكان نظارًا له أوضاع منها تفسيره لكتاب الجرمي تفنن فيه وجمع أصول العربية ومنها كتابه في النحوي الذي يُدعى بكتاب "الإرشاد" ومنها كتابه في الهجاء، وهو فائت في معناه غريب في مغزاه. وقال ابن النديم: كان فَاضِلاً مفننًا في علوم كثيرة من علوم البَصْرِيين، ويتعصب لهم عصبية شديدة. ثم ذكر له عدة من الكتب تقرب من الثلاثين. وقال جمال الدين القفطي: نحوي، جليل القدر، مشهور الذكر له تصانيف، ورزق الإسناد العالي، وكان ثقة. وقال مرة: لم يُضعفه أحد بحجة.(1/198)
ولد سَنَة ثمان وخمسين ومائتين، ومات يوم الاثنين لست بقين من صفر سَنَة سبع وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/94)، طبقات الزبيدي (43)، الفهرست (127)، مشَيْخة ابن شَاذَان (8)، تَارِيخ العلماء النحويين (22)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/428)، الإكمال (3/323)، نزهة الألباب (105)، المنتَظِم (14/115)، إنباه الرواة (2/113)، التقييد (380)، وفيات الأعيان (3/44)، إشارة التعيين (94)، النُّبَلاء (15/531)، الميزان (2/400)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/379)، العِبَر (2/76)، الإعلام (1/239)، الإشارة (172)، الوَافِي بالوَفِيَّات (17/103)، البداية (15/136)، البلغة (173)، توضيح المشتبه (4/32)، (9/47)، اللِّسَان (4/449)، طبقات المفسرين (1/230)، بغية الوعاة (2/36)، الشَّذَرات (4/248).
[*] عبدالله بن جعفر بن شَاذَان، أبو الحسين البزاز.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن محَمَّد بن جعفر بن شَاذَان.
[] عبدالله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران، أبو بكر الأزدي، السجستاني، ابن أبي داود.
مترجم في "إرشاد القاصي" ولله الحمد.
[] عبدالله بن سليمان بن عيسى بن الهيثم -وقيل: ابن عيسى السندي- بن سيرين، أبو محَمَّد الورَّاق، الفامي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن مسلم بن وارة، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وعباس الدوري، وأحْمَد بن ملاعب، وأحْمَد بن عبدالجبار، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلاَّج، وعبدالله بن عثمان الصفار، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وآخرون.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي, والذَّهَبِي. وقال محقق "مُعْجَم ابن جُميع": لم أجد له ترجمة.
مات سلخ شوال، سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.(1/199)
السُّنَن (2/4)، مُعْجَم ابن جُميع (266)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/469)، الإكمال (4/411)، المنتَظِم (13/387)، تكملة الإكمال (3/260)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/230).
[] عبدالله بن العباس بن جبريل بن ميخائيل، أبو محَمَّد الورَّاق، الشمعي.
حدَّث عن: علي بن حرب الطائي، وحماد بن الحسين بن الورَّاق، وأحْمَد بن ملاعب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن الحسين أبو الفتح الأزدي، وابن شاهين، وعبدالله بن عثمان الصفار، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ ثقة كتبنا عنه. وقال السمعاني: ثقة، وكذا قال ابن الجوزي.
مات سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (3/1346)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/37)، الإكمال (4/460)، الأَنْسَاب (3/474)، مختصره "اللباب" (2/209)، المنتَظِم (13/375)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/193)، توضيح المشتبه (5/167)، تبصير المنتبه (2/751).
[] عبدالله بن عبدالرحمن بن أحْمَد بن حماد، أبو العباس الفقيه، البزاز، العسكري، ختن زكريا بن الخطاب.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبيدالله المنادي، ومحَمَّد بن إسماعيل الصائغ، وأبي داود السجستاني، والحسن بن مكرم، وأحْمَد بن أبي خيثمة، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن المظَفَّر، وأبو القاسم ابن الثَّلاَّج، وجماعة آخرهم: محَمَّد بن أحْمَد بن رِزْقَوَيه، ذكر أنه حدثه سَنَة ثمان وثمانين وثَلاثُمائة.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة . وكذا قال السمعاني، وذكر الخَطِيب أنه كان يسكن درب الزعفراني.
مات في شهر ربيع الأول سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة.
السنن (4/282)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/33)، الأَنْسَاب (4/172)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/245).
[*] عبدالله بن عبدالرحمن، أبو محمد، السدي.
صوابه: عبدالله بن سليمان السندي. تقدم
[*] عبدالله بن عبدالعزيز، أبو القاسم البغوي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن محَمَّد بن عبدالعزيز.(1/200)
[] عبدالله بن علي بن الحسين، أبو بكر الخلال.
حدَّث عن: عباس بن عبدالله الترقُّفي، ومحَمَّد بن عبدالملك الدَّقيقي، ومحَمَّد بن الجهم السمري، وأحْمَد بن ملاعب، والباغندي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن عبيدالله بن قفرجل.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/12)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/304).
[] عبدالله بن عمر البازيار البَغْدَادي.
حدَّث عن: نَجيح بن إبراهيم الكوفي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الدَّارقُطْنِي: بَغْدَادي ثقة. وقال السمعاني: روى عنه الدَّارقُطْنِي ووثقه.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/23)، الأَنْسَاب (1/268)، مختصره "اللباب" (1/109).
[*] عبدالله بن عودة العودي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبدالله بن محَمَّد بن الحسين.
[] عبدالله بن محَمَّد بن أحْمَد بن أبي سعيد البزاز، خال ابن الجعابي.
حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد الصباح الزعفراني، ويحيى بن عياش القطان، ومحَمَّد، وعلي ابني إشكاب، ومحَمَّد بن صالح الأنماطي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن مراد البرذعي، وابن شاهين، وعبدالله بن عثمان الصفار، وابن جُميع في "مُعْجَمه".
وصفه الدَّارقُطْنِي بالقاضي، وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال الذَّهَبِي.
مات في ذي القعدة سَنَة اثنتين وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/304)، مُعْجَم ابن جُميع (257)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/125)، المنتَظِم (14/38)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/76).
[] عبدالله بن محَمَّد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران، أبو القاسم المروزي، البَغْدَادي، حامض رأسه.
حدَّث عن: الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، ومحَمَّد بن سعيد العطار، وسعدان بن نصر، ويوسف بن عمر القَوَّاس، ويحيى بن صاعد، وجحدر بن الحارث -بحديث واحد، وقال: لم أكتب عنه غيره- وغيرهم.(1/201)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن عبدالعزيز البرذعي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الأبهري، وابن شاهين، والمعافى بن زكريا، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرهم.
قال أبو بكر الأبهري: ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: كان ثقة. وقال في موضع آخر: الشَّيْخ الجليل الثقة. نقل الخَطِيب أنه ثقة. وقال مرة: محدِّث.
مات في رمضان، سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/141)، مُعْجَم ابن جُميع (255)، الألقاب لابن الفرضي (2/227)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/124)، الأَنْسَاب (2/195)، مختصره "اللباب" (1/333)، معرفة الألقاب (232)، المنتَظِم (14/16)، كشف النقاب (1/146)، النُّبَلاء (15/287)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/264)، العِبَر (2/34)، الإعلام (1/226)، الإشارة (162)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/324)، نزهة الألباب (1/189)، الشَّذَرات (4/165).
[] عبدالله بن محَمَّد بن إسحاق بن العباس، أبو محَمَّد الفاكهي، المكي.
حدَّث عن: أبي يحيى بن أبي ميسرة، وعن أبيه محَمَّد بن إسحاق، وغيرهما.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو القاسم بن مروان، وأبو محَمَّد بن النحاس، وأبو الحسين بن بشران، وعبدالله بن يوسف، وأبو الحسن بن إسحاق البزاز، وغيرهم.
قال الذَّهَبِي: الإمام له تصانيف في أخبار مكة. وقال أيضًا: كان أسند من بقي بمكة، وله كتاب "أخبار مكة" في مجلدين عند صاحبنا ابن حبَّة.
مات سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/40)، النُّبَلاء (16/44)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/90)، العِبَر (2/92)، العقد الثمين (5/243)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/339).
[] عبدالله بن محَمَّد بن جعفر بن محَمَّد بن موسى بن يزيد بن شَاذَان، أبو الحسين البزاز.(1/202)
حدَّث عن: أحْمَد بن عبدالله النرسي، والحارث بن أبي أسامة، ومحَمَّد بن غالب بن حرب، وأبي العباس الكديمي، وعبدالله بن أحْمَد، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعمر الكتَّاني، وابن الثَّلاَّج، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن عبيدالله الحنائي، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات في جمادى الأولى سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/128)، المنتَظِم (14/147)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/58).
[] عبدالله بن محَمَّد بن حبان بن نصر بن أيوب، أبو محَمَّد الباهلي، السمرقندي.
حدَّث عن: أبي سليمان محَمَّد بن منصور، وعبدالصمد بن الفضل البلخيين.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر أنه حدثه ببَغْدَاد سَنَة ست وستين وثَلاثُمائة، وعبيدالله بن أحْمَد بن يعقوب المُقْرِئ، وقال: قدم علينا.
قال الخَطِيب: من أهل سمرقند قدم بَغْدَاد وحدث بها. وقال نجم الدين عمر بن محَمَّد النسفي: حدث ببَغْدَاد والري. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً كعادته.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/119)، القند في ذكر علماء سمرقند (307).
[] عبدالله بن محَمَّد بن الحسين بن الصَّبَّاح بن الخليل بن عبيد بن الحارث بن يزيد ذي الكلاع، أبو محَمَّد الحذَّاء، ابن عوَّة.
حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم بن شَاذَان الفارسي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، ويوسف القَوَّاس -ونسبه- وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف": وأما عوَّة فهو شَيْخ كتبنا عنه، يُعرف بابن عَوَّة الحذاء، اسمه عبدالله. وقال البرقاني عنه: ثقة لم يكن عنده شيء من الحديث إلا جزء واحد عن شَاذَان.
مات بالكرخ سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة.(1/203)
المؤتلف (3/1738)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/122)، الإكمال (6/205)، الأَنْسَاب (4/231)، تكملة الإكمال (4/158)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/152).
[] عبدالله بن محَمَّد بن حيان النيسابوري.
حدَّث عن: محَمَّد بن إسماعيل.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" .
ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" وقال: قدم بَغْدَاد، وحدث بها. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
السُّنَن (2/250)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/129).
[] عبدالله بن محَمَّد بن زياد بن واصل بن ميمون، أبو بكر، مولى أبان بن عثمان بن عفان النيسابوري، الحافظ، الفقيه، الشافعي.
حدَّث عن: محَمَّد بن يحيى الذهلي، وأحْمَد بن الأزهر، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، ويونس بن عبدالأعلى، وأبي ثور، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" ودعلج بن أحْمَد، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وموسى بن هارون الحمال -وهو أكبر منه بل من شيوخه- وابن عقدة، وحمزة الكناني، ويوسف القَوَّاس، وأبو طاهر المخلص، وخلق.(1/204)
قال البرقاني عن الدَّارقُطْنِي: ما رأيت أحفظ منه، وقال السلمي: سألته -يعني الدَّارقُطْنِي- عنه فقال: لم نر مثله في مشايخنا، لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ جالس المزني والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون، ولما قعد للتحديث، قالوا: حدِّث. قال: بل سَلُوا. فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث . وقال عبدالغني بن سعيد: سمعت الدَّارقُطْنِي يقول: كنا ببَغْدَاد يومًا جلوسًا في مجلس اجتمع فيه جماعة من الحفاظ يتذاكرون؛ وذكر منهم أبا طالب الحافظ، وأبا بكر بن الجعابي، فجاء رجل من الفقهاء فسأل الجماعة عمن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "... وجعلت تربتها طهورًا" فلم يكن عند واحد منهم جواب، ثم قالوا: ليس لنا غير أبي بكر النيسابوري، فقاموا بأجمعهم إليه فسألوه عن هذه اللفظة، فقال: نعم، حدثنا فلان؛ وساق في الوقت من حفظه الحديث واللفظة فيه. قلت: وثقه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وصحح حديثه. وقال الحاكم أبو عبدالله: كان إمام الشافعيين في عصره بالعراق من أحفظ النَّاس للفقهيات، واختلاف الصحابة. ثم قال: روى عنه أبو العباس بن عقدة، وأبو علي النيسابوري، وإبراهيم بن حمزة الأصبهاني، وحمزة الكتَّاني، وهم حفاظ الأرض في وقتهم. وقال أبو عبدالله بن بَطَّة: كنا نحضر في مجلس أبي بكر النيسابوري لنسمع منه الزيادات، وكان يحزر أن في المجلس ثلاثين ألف محبرة، وذكر يوسف القَوَّاس عنه أنه أقام أربعين سَنَة الليل، لم ينم، وأنه كان يتقوت كل يوم بخمس حبات، وصلى صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة. وقال الخَطِيب: كان حافظًا متقنًا عالمًا بالفقه والحديث معًا، موثقًا في روايته. وقال الشيرازي: كان زاهدًا جمع بين الفقه والحديث، وله زيادات كتاب "المزني". وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الفقيه العلامة، وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ العلامة شَيْخ الإِسْلاَم صاحب الصانيف برع في(1/205)
العلمين الحديث والفقه، وفاق الأقران وكان من الحفاظ المجودين. وقال ابن ناصر الدين في "بديعيته":
ثم الفقيه ابن زيادٍ شافعي *** دروسه كثيرة المنافع
ولد أول سَنَة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة، ودفن في باب الكوفة.
السُّنَن (1/305، 311)، (2/157)، المستدرك (1/52/572)، أسئلة السلمي (325)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/120)، تَارِيخ دمشق (32/183)، مختصره (13/273)، طبقات الفقهاء (121)، الأَنْسَاب (5/453)، المنتَظِم (13/363)، طبقات علماء الحديث (3/5)، تذكرة الحفاظ (3/819)، النُّبَلاء (15/65)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/150)، العِبَر (2/22)، الإعلام (1/223)، الإشارة (159)، الوَافِي بالوَفِيَّات (17/480)، مِرْآة الجَنَان (2/288)، طبقات الشافعية الكبرى (3/310)، البداية (15/100)، طبقات الشافعية لابن كثير (1/205)، المختصر في أخبار البشر (2/84)، غاية النهاية (1/449)، بديعة البيان (146)، المقفى الكبير (4/117)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/110)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/259)، طبقات الحفاظ (775)، الشَّذَرات (4/129).
[] عبدالله بن محَمَّد بن سعدان، أبو القاسم الإسكافي.
حدَّث عن: أحْمَد بن هشام بن بهرام المدائني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر أنه سمع منه بإِسكاف.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/118)، الأَنْسَاب (1/154).
[] عبدالله بن محمَّد بن سعيد بن زياد, أبو محَمَّد المُقْرِئ, ابن الجمَّال, أخو أحْمَد, وكان الأكبر.
حدَّث عن: يعقوب الدورقي، وعلي بن عمرو الأنصاري, وعمر بن شبه، وأبي حاتم الرازي، وعباس الدوري، والعطاردي، وغيرهم .
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأكثر عنه، ومحَمَّد بن عمر بن الجعابي, وعلي بن الحسن الجراحي, وعبدالله بن موسى الهاشمي، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس.(1/206)
قال الدَّارقُطْنِي كان من الثقات، ووصفه بالمُقْرِئ. وقال السمعاني: كان ثقة. وقال ابن القطان لا تعرف حاله، وقد ذكره الخَطِيب، وعرف برواته وتَارِيخ وفاته، غير حاله فلم يعرض لها. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي.
قال مقيده -عفا الله عنه-: نقل كلام ابن القطان هذا ابن دقيق العيد في "الإمام" ولم يعلق عليه بشيء، وكذا شَيْخنا سعد بن عبدالله الحميد -حفظه الله تعالى- وفي النسخ المطبوعة من "تَارِيخ بَغْدَاد" نقل الخَطِيب فيه قول الدَّارقُطْنِي المتقدم.
مات في شهر رمضان سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/195)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/120)، الأَنْسَاب (2/108)، بيان الوهم والإيهام (5/226)، الإمام (1/160)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/130).
[*] عبدالله بن محَمَّد بن أبي سعيد، أبو بكر البزار.
تقدم في: عبدالله بن محَمَّد بن أحْمَد.
[] عبدالله بن محَمَّد بن عبدالعزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم البغوي، البَغْدَادي، ابن بنت أحْمَد بن منيع.
مترجم في "شيوخ الطبراني".
[] عبدالله بن محَمَّد بن عبدالعزيز بن المختار، أبو محَمَّد المزني، الواسطي، ابن السَّقَّاء.
حدَّث عن: الفضل بن الحباب، وزكريا الساجي، وعبدان الأهوازي، وأبي يعلى الموصلي، والفضل بن محَمَّد الجندي، وابن أبي داود، وأبي القاسم البغوي، ومحَمَّد بن حنيفة القصبي، وخلق كثير من الغرباء وأمثالهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "أسئلة حمزة" بواسط، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلاَّج، وأبو نعيم الأصبهاني، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وأحْمَد بن المظَفَّر بن يزداد العطار، وغيرهم.(1/207)
وصفه الدَّارقُطْنِي وأحْمَد بن المظَفَّر بالحافظ، وقال أبو العلاء الواسطي: سمعت ابن السقاء يذكر أنه لما ورد بَغْدَاد بآخره حدثهم مجالسة كلها بحضرة أبي الحسين بن المظَفَّر، وأبي الحسن الدَّارقُطْنِي من حفظه، قال أبو العلاء: ثم سمعت الدَّارقُطْنِي وابن المظَفَّر يقولان: لم نر مع أبي محَمَّد بن السقاء كتابًا وإنما حدثنا حفظًا. قال أبو العلاء مرة أخرى: قال لنا ابن السقاء: حدثتهم ببَغْدَاد، وما رأوا معي كتابًا. قال أبو العلاء فلما اجتمعت ببَغْدَاد مع أبي المظَفَّر والدَّارقُطْنِي ذكرت لهما ذلك فقال: صدق، وما أخذنا عليه خطأ في شيء رواه غير أنه حدَّث عن: أبي يعلى بحديث السماسرة وفي القلب من هذا الحديث شيء، قال أبو العلاء: فلما عدت إلى واسط، أعدت هذا القول على ابن السقاء فأخرج إلي قمطرًا من حديث أبي يعلى الموصلي وأراني الحديث عنه في أصله بخط الصبا فأوقفت عليه جماعة من أهل البلد. قال ابن كثير: فبرئ من عهدته -رحمه الله تعالى- وقال أبو الحسن الجلابي المغازلي في "تَارِيخه": هو من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقدمين.(1/208)
وقال السلفي: وسألته -يعني خمس الحوزي- عن أبي محَمَّد السقاء فقال: لم يكن سقاء وإنما هذا لقب نبز به من وجوه الواسطيين وذوي الثروة منهم والحفظ والإتقان والتقدم فيه، رحل به أبوه إلى بَغْدَاد... ثم رحل به إلى الموصل ... ودخل به الكوفة... وحج به... وعاد به إلى البَصْرَة... وخرج به إلى تستر, وعاد إلى واسط, وبارك الله له في سنه وعلمه، وأملى بواسط، واتفق أنه أملى حديث الطير فلم تحتمله أنفس العوام فوثبوا به وأقاموه، وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته وكان لا يحدث أحدًا من الواسطيين ولذا قلَّ حديثه عندهم، وإذا جاءه الرجل الغريب أحلفه بالله الذي لا إله إلا هو ما وضعك أحد من أهل واسط، ولا تعط حديثي أحدًا منهم فإذا حلف له حدثه، حدثني بكل ذلك شَيْخنا أبو الحسن المَغَازلي. وقال الخَطِيب: كان فهِمًا حافظًا. وقال السَّمْعَاني: كان من أهل الحفظ والفهم والمعرفة بالحديث. وقال ابن نقطة: هو من الحفاظ الثقات. وقال الرشيد العطَّار: حافظ مشهور، ومحدِّث مذكور. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الثقة الرَّحَّال، محدِّث واسط. وقال مرة: ما حدث إلا من حفظه، وكان من كبراء أهل واسط، وأولي الحشمة.
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعيته":
الواسطي ذا فتى السَّقَّاء *** جَمَّاعهم فاعلم على شفاء
مات سَنَة إحدى وسبعين -وقيل: ثلاث وسبعين- وثَلاثُمائة وصلى عليه أبو مصعب البزاز، وصُلي عليه مرة أخرى صلى عليه ابن أخيه، ودفن خلف مسجده في طرف شارع البَصْرِيين.(1/209)
أسئلة حمزة (409)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/130)، أسئلة السِّلَفي (95)، الأَنْسَاب (3/285)، مختصره "اللباب" (2/121)، المنتَظِم (14/304)، التقييد (379)، تكملة الإكمال (3/428)، نزهة الناظر (37)، طبقات علماء الحديث (3/156)، تذكرة الحفاظ (3/965)، النُّبَلاء (16/351)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/541)، العِبَر (2/141)، الإعلام (1/255)، الإشارة (185)، الوَافِي بالوَفِيَّات (17/487)، البداية (15/418)، بديعة البيان (167)، توضيح المشتبه (5/113)، نزهة الألباب (1/368)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/144)، طبقات الحفاظ (874)، الشَّذَرات (4/394).
[] عبدالله بن محَمَّد بن فرخ، أبو الطيب المُقْرِئ، الجُذُوعي، الواسطي.
حدَّث عن: كُردوس خلف بن محَمَّد، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وأكثر عنه.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن مهدي.
قال الدَّارقُطْنِي: كتبت عنه بواسط.
قال الحافظ خميس الحوزي: روايته مستقيمة، ولا أعلم عليه إلا خيرًا.
مات بعد العشرين والثَلاثُمائة.
المؤتلف (4/1825)، وللأزدي (104)، أسئلة السلفي (103)، الإكمال (7/56)، الأَنْسَاب (4/338)، توضيح المشتبه (7/65)، تبصير المنتبه (3/1073).
[] عبدالله بن محَمَّد بن عبدالله بن الناصح بن شجاع، أبو أحْمَد الدمشقي، الشافعي، ابن المُفَسِّر.
حدَّث عن: أبي بكر أحْمَد بن علي المروزي، وعبدالرحمن بن القاسم الرواس، ومحَمَّد بن إسحاق بن راهويه، وعبدالله بن محَمَّد البلخي، والجنيد بن خلف السمرقندي، وهؤلاء الثلاثة لقيهم في الحج، وعلي بن غالب السكسكي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بمصر، وابن مندة، وعبدالغني بن سعيد، وأحْمَد بن محَمَّد بن أبي العوام، وإبراهيم بن علي الغازي، وأبو القاسم علي بن محَمَّد الفارسي، وأحْمَد بن محَمَّد بن أبي العوام، وآخرون.(1/210)
انتقى عليه الدَّارقُطْنِي وقرأ عليه، ووصفه أبو محَمَّد بن الأكفاني، وعبدالعزيز الكتَّاني، وأبو الحسين أحْمَد بن محَمَّد بن مرزوق المعدل بالفقيه، وزاد أبو الحسين: المحدِّث. وقال الذَّهَبِي: الإمام المسند المفتي الفقيه. وقال مرة: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي وحدَّث عنه الحفاظ. وقال الأسنوي: كان فقيهًا شافعيًا، روى عنه الدَّارقُطْنِي وأثنى عليه. وكذا قال الداوودي، وقال ابن الجزري: شَيْخ مشهور فقيه.
ولد قبل نصف نهار يوم الثلاثاء لخمس خلون من ربيع الأول سَنَة ثلاث وسبعين ومائتين ومات يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سَنَة خمس وستين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/106)، ذيل الكتَّاني على تَارِيخ ابن زبر (56)، تَارِيخ دمشق (32/223)، مختصره (13/288)، وفيات المصريين للحبال (414)، النُّبَلاء (16/282)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/341)، العِبَر (2/122)، الإعلام (1/250)، الإشارة (181)، الوَافِي بالوَفِيَّات (17/484)، طبقات الشافعية الكبرى (3/314)، طبقات الأسنوي (2/212)، غاية النهاية (1/452)، العقد المذهب (285)، حسن المحاضرة (1/402)، طبقات المفسرين (1/256)، الشَّذَرات (4/345).
[*] عبدالله بن محَمَّد بن ناصح، أبو أحْمَد الدمشقي.
تقدم في: عبدالله بن محَمَّد بن عبدالله.
[] عبدالله بن محَمَّد بن يحيى، أبو الطيب البزاز، البَغْدَادي، ابن أخت العباس.
حدَّث عن: إسحاق بن سنين الختلي، وأبي قلابة الرقاشي، ومحَمَّد بن غالب التمام، وأحْمَد بن بشر المرتدي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" ومحَمَّد بن الحسن اليقطيني، وابن الثَّلاَّج، وعبدالله بن عثمان الصفار، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ووصفه بالمُقْرِئ.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": حافظ ثقة.
مات بالموصل في صفر سَنَة إحدى وثمانين وثَلاثُمائة.(1/211)
العلل (5/313)، مُعْجَم ابن جُميع (269)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/125)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/55).
[] عبدالله بن معمر بن العمركي، أبو بكر البلخي.
حدَّث عن: عبدالصمد بن الفضل، وإسماعيل بن بشر البلخيين.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو لؤلؤ الورَّاق، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجًا في سَنَة سبع عشرة وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/180).
[] عبدالله بن الهيثم بن خالد، أبو محَمَّد الخياط، الطِّيني.
حدَّث عن: أبي عتبة أحْمَد بن الفرج، وإبراهيم بن عبدالله بن الجنيد، والحسن بن عرفة، وعبدالله بن أحْمَد الدورقي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف القَوَّاس.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة، وكذا قال الخَطِيب.
ولد في جمادى الأولى سَنَة أربع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الجمعة لثلاث ليالٍ بقين من ذي الحجة سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/548)، مشتبه النسبة (44)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/195)، الإكمال (15/261)، الأَنْسَاب (4/75)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/194)، توضيح المشتبه (6/39)، تبصير المنتبه (3/878).
[] عبدالله بن يحيى بن معاوية، أبو بكر التيمي، الطَّلحي، الكوفي.
حدَّث عن: عبيد بن غنام، ومُطَيَّن، وجماعة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه بالكوفة، وأبو محَمَّد بن يوسف شَيْخ البيهقي، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني، وغيرهم.
أخرج له أبو نعيم في "مستخرجه" وأكثر عنه. وقال الذَّهَبِي: وثقه الحافظ محَمَّد بن أحْمَد بن حماد. وقال ابن القطان: أبو بكر الطلحي اسمه عبدالله بن يحيى أصله من الكوفة، وبها سمع منه الدَّارقُطْنِي، ولا أعرف حاله. وقال محقق "شعب البيهقي" مختار أحْمَد الندوي: لم نظفر له بترجمة.
مات سَنَة ستين وثَلاثُمائة.(1/212)
السُّنَن (1/356)، شعب الإيمان (6/490/4516)، بيان الوهم والإيهام (3/275)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/210)، نتائج الأفكار (1/29).
[] عبدالملك بن أحْمَد بن عبدالرحمن بن أبي حمزة، أبو العباس الزيات.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وحفص بن عمرو الربالي، والقاسم بن محَمَّد بن عباد المهلبي، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وأحْمَد بن عبدالجبار العطاردي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ومحَمَّدبن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو الفضل محَمَّد بن الحسن المأمون، وأحْمَد بن محَمَّد بن العباس الأخباري، وابن الثَّلاَّج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في مادة "الزيات" من "مؤتلفه": وعبدالملك بن أحْمَد بن عبدالرحمن بن أبي حمزة، أبو العباس الزيات، شَيْخنا يروي عن الحسن بن عرفة... وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: من كبار شيوخ ابن جُميع، وثقه الخَطِيب.
مات في جمادى الأولى سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/3)، المؤتلف (2/1056)، مُعْجَم ابن جُميع (284)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/429)، الإكمال (4/7)، الأَنْسَاب (3/204)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/286)، العِبَر (2/37)، الشَّذَرات (4/172).
[] عبدالملك بن أحْمَد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبدالرحمن، أبو الحسين الحنَّاط -ويقال: الدقاق-.
حدَّث عن: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحَمَّد بن الوليد البسري، وحميد بن الربيع، ومحَمَّد بن عبدالملك زنجويه، وأبي هاشم الرفاعي، وسلم بن جنادة، ومحمود بن خداش، ويونس بن عبدالأعلى، والربيع بن سليمان، المصريين، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه إملاء، وإسماعيل الخطمي، وأبو القاسم بن النواس، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.
وثقه الدَّارقُطْنِي، وقال القَوَّاس: كان من الثقات. وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.(1/213)
مات في رجب سَنَة ثمان عشرة وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/50)، (2/183)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/427)، الإكمال (3/278)، الأَنْسَاب (2/321)، المنتَظِم (13/296)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/566).
[] عبدالملك بن يحيى بن الحسن بن محَمَّد بن أبان، أبو الحسين العطَّار، الزَّعْفَرَاني، البغدادي، ابن أبي زكَّار.
حدَّث عن: علي بن داود القنطري، وعبدالرحمن بن محَمَّد بن منصور الحارثي، وإبراهيم بن الوليد الجشاش.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة.
مات في المحرم سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/38)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/429)، كشف النقاب (1/76)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/264)، نزهة الألباب (2/262).
[] عبدالواحد بن الحسن بن أحْمَد، أبو سعيد البندار، البصلاني.
حدَّث عن: محَمَّد بن طاهر بن أبي الدميك، وعبدالله بن إبراهيم الأكفاني، وجعفر بن إدريس القزويني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن رِزْقَوَيه البزاز أبو الحسن.
تَارِيخ بَغْدَاد (11/7)، الأَنْسَاب (1/380).
[] عبدالواحد بن محَمَّد بن أحْمَد بن مسرور، أبو الفتح البلخي، الجندي، الفرغاني.
حدَّث عن: الحسين بن محَمَّد المطبقي، وطبقته ببَغْدَاد، وأحْمَد بن سليمان بن زبان، وطبقته بدمشق، وأبي سعيد بن يونس، وابن السندي، وأبي عمر محَمَّد بن يوسف الكندي، وخلق بمصر.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وعبدالغني بن سعيد، وعمر بن الخضر الثمانيني، وأحْمَد بن عمر بن قديد، وآخرون.
قال أبو إسحاق الحبال: محدِّث حافط مكثر. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ المحدِّث الرحال. وقال مرة: الحافظ الجوال. وذكره ابن ناصر الدين في "بديعته" والسيوطي فيمن كان بمصر من حفاظ الحديث، وقال ابن العماد: من الثقات.(1/214)
مات في سلخ ذي الحجة سَنَة ثمان وسبعين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (2/724)، مشتبه النسبة (14)، وفيات المصريين للحبال (41)، الإكمال (2/222)، الأَنْسَاب (2/125)، تَارِيخ دمشق (37/267)، طبقات علماء الحديث (3/198)، تذكرة الحفاظ (3/1005)، النُّبَلاء (16/422)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/628)، العِبَر (2/152)، بديعة البيان (169)، توضيح المشتبه (2/471)، حسن المحاضرة (1/352)، طبقات الحفاظ (904)، الشَّذَرات (4/413).
[] عبدالواحد بن محَمَّد بن المهتدي بالله بن هارون الواثق بن محَمَّد المعتصم بن هارون الرشيد بن محَمَّد المهدي بن عبدالله المنصور بن محَمَّد بن علي بن عبدالله بن العباس، أبو أحْمَد الهاشمي.
حدَّث عن: الحسين بن محَمَّد بن أبي معشر المديني، ويحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن عبدك القزاز، وجعفر بن محَمَّد الصائغ، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وابن شاهين، والمخلص، وابن الثَّلاَّج.
قال محَمَّد بن إسماعيل الورَّاق: كان راهب بني هاشم صلاحًا ودينًا وورعًا. وقال الذَّهَبِي: وأبوه أفقه الخلفاء، حديثه في جزئي.
مات لعشر ليال بقين من ذي الحجة سَنَة ثمان عشرة وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/89)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/6)، المنتَظِم (13/296)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/566)، الوَافِي بالوَفِيَّات (19/276).
[] عبدالوهاب بن عيسى بن عبدالوهاب بن أبي حية، أبو القاسم البَغْدَادي، وراق الجاحظ.
حدَّث عن: إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحَمَّد بن معاوية بن مالج، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحَمَّد بن شجاع الثلجي، ويعقوب بن شيبة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه إملاء، وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني.
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه، وكان ثقة يرمى بالوقف. وقال الخَطِيب: كان صدوقًا في روايته، ويذهب إلى الوقف في القرآن. وكذا قال السمعاني.(1/215)
مات في شعبان سَنَة تسع عشر وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/273)، المؤتلف (2/589)، وللأزدي (37)، فتح الباب (73)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/28)، الإكمال (2/326)، الأَنْسَاب (5/389)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/585).
[] عبيدالله بن أحْمَد بن عبدالله بن بكير، أبو القاسم التميمي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن علي بن قدامة، ويحيى بن أبي طالب، وحمدان بن علي الورَّاق، وعلي بن عبدالعزيز البغوي، وأبي محَمَّد ابن قتيبة المصنف.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن الخضر بن أبي خَزَّام، ومحَمَّد بن عبدالرحيم المازني، وأبو حفص بن الآجري.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب، وغيره.
مات ببَغْدَاد في ذي الحجة سَنَة أربع وثلاثين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/353)، المنتَظِم (14/48)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/105).
[] عبيدالله بن أحْمَد بن عبدالله، أبو القاسم، ابن البلخي.
حدَّث عن: أبي إسماعيل الترمذي، وأبي مسلم الكجي، وموسى بن هارون، ومحَمَّد بن أيوب، والحسن بن العباس بن أبي مهران الرازيين، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسين بن رِزْقَوَيه، وغيرهما.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة، وقال ابن رِزْقَوَيه: كان شَيْخا صالحًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي، ووثقه.
مات يوم الاثنين لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان سَنَة ست وأربعين وثَلاثُمائة، ودفن في آخر شارع المنصور.
تَارِيخ بَغْدَاد (10/255)، المنتَظِم (14/111)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/355).
[] عبيدالله بن عبدالرحمن بن محَمَّد بن عيسى، أبو محَمَّد السكري، البَغْدَادي.
حدَّث عن: زكريا بن يحيى المنقري صاحب الأصمعي، ومحَمَّد بن الجارود القطان، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، وعبدالله بن مسلم بن قتيبة، وغيرهم.(1/216)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" والقاضي أبو بكر الجعابي، وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، ومحَمَّد بن عبدالرحمن المخلص، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": شَيْخ نبيل. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان ثقة نبيلاً. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة.
مات في رجب -وقيل: في ربيع الآخرة- سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
العلل (4/320)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/351)، المنتَظِم (13/353)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/132).
[] عبيدالله بن عبدالصمد بن محَمَّد بن المهتدي بن هارون الواثق بن محَمَّد المعتصم بن هارون الرشيد بن محَمَّد المهدي بن عبدالله المنصور بن محَمَّد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، أبو عبدالله الهاشمي، البَغْدَادي، الفقيه، الشافعي.
حدَّث عن: أحْمَد بن نصر بن شاكر بدمشق، وأحْمَد بن خليد بحلب، والوليد بن حماد بالرملة، ويحيى بن نافع بن حبيب، والحسين بن حميد بن موسى بمكة، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو طاهر المخلص، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن الخضر بن حزام المُقْرِئ، وعبدالرحمن بن أحْمَد بن محَمَّد بن أبي شريح، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد": كان فَاضِلاً. ووثقه في "السُّنَن" وصحح له، وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكان يتفقه بمذهب الشافعي. وكذا نقل ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي، وابن كثير، والصفدي: كان ثقة فقيهًا شافعيًا. زاد ابن كثير: فَاضِلاً.
مات في شهر رمضان سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/178)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/351)، تَارِيخ دمشق (38/9)، مختصره (15/333)، المنتَظِم (13/353)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/132)، الوَافِي بالوَفِيَّات (19/386)، البداية (15/93).
[] عبيدالله بن محمد بن أحمد، أبو العباس، الشافعي، الإمام.
حدث عن محمد بن محمد بن عبدالله الباهلي.(1/217)
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "الرؤية" وذكر أنه حدثه بالرملة.
الرؤية (33)، تحقيق العلي، والنسخة المخطوطة (38/أ).
[*] عبيدالله بن محمد بن ناصح.
صوابه: عبدالله، وقد تقدم.
[] عبيدالله بن موسى بن إسحاق بن عبدالله بن بن يزيد، أبو الأسود الأنصاري، القاضي، الخَطمي، أخو أحْمَد، والعباس ابني موسى.
حدَّث عن: بشر بن فاف، ومحَمَّد بن سعد العوفي، وجعفر بن محَمَّد بن أبي عبدالله الشيرازي، وأحْمَد بن سعيد الجَمَّال، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو حفص الكتَّاني.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، والذَّهَبِي، زاد ابن الجوزي: صالحًا.
مات في رجب سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/92)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/352)، المتفق والمفترق (3/1540)، الأَنْسَاب (2/438)، المنتَظِم (14/111)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/265).
[] عثمان بن أحْمَد بن سمعان، أبو عمرو الرزاز، المجاشي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: الحسن بن علويه القطان، وأحْمَد بن فرح المُقْرِئ، والحسن بن الطيب الشجاعي، وهيثم بن خلف الدوري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الفرج بن سميكة القاضي، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وابن بكير النجار.
قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة ستيرًا كثير الكتب، جميل المذهب والأثر. وكذا قال السمعاني، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال ابن الجزري: مقرئ متصدر معروف. وقال ابن ماكولا: مشهور.
مات لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سَنَة سبع وستين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/103)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/306)، الإكمال (7/311)، الأَنْسَاب (5/79)، مختصره "اللباب" (3/165)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/274)، غاية النهاية (1/501)، توضيح المشتبه (4/167).(1/218)
[] عثمان بن أحْمَد بن عبدالله بن يزيد، أبو عمرو الدقاق، ابن السماك، البَغْدَادي، الباز الأبيض.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبيدالله بن المنادي، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب، وحنبل بن إسحاق، وأبي قلابة الرقاشي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وهو آخر من حدَّث عنه، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان، وابن شاهين، وأبو الحسين بن بشران، وأبو عمر بن مهدي، والحاكم أبو عبدالله في "مستدركه" وغيرهم.(1/219)
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخنا أبو عمرو كتب عن العطاردي، ومن بعده من الشيوخ، وأكثر الكتاب، وكتب الكتب الطوال المصنفات بخطه، وكان من الثقات. وقال الخَطِيب: سمعت ابن رِزْقَوَيه روى عنه فتبجح به، وقال: حدثنا الباز الأبيض أبو عمرو بن السماك. وقال عمر بن أحْمَد الواعظ: حدثنا عثمان بن أحْمَد بن عبدالله الدقاق الثقة المأمون. وقال ابن الفضل القطان: كان ثقة صدوقًا صالحًا. وقال الأزهري: سمعت أبا عبدالله بن بكير يقول: أبو عمرو بن السماك يقول: ما استكتبت شيئًا قط غير جزء واحد. قال الأزهري: وكان ما عنده بخطه. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا مكثرًا من الحديث. وكذا قال ابن الجوزي، وابن كثير. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المحدِّث المكثر الصادق، مسند العراق، جمع فأوعى، وكتب العالي والنازل والسمين والهزيل. وقال أيضًا: صدوق في نفسه، لكنه راوية لتلك البلايا عن الطيور، كوصية أبي هريرة، فالآفة فيه من فوق، أما هو فوثقه الدَّارقُطْنِي وذكر له حديثًا ثم قال: وهذا الإسناد ظلمات، وينبغي أن يغمز ابن السماك لروايته لهذه الفضائح. قال الحافظ: ولا ينبغي أن يغمز ابن السماك بهذا، ولو فتح المؤلف على نفسه ذكر من روى خبرًا كذبًا آفته من غيره ما سلم معه سوى القليل من المتقدمين فضلاً عن المتأخرين، وإني لكثير التألم من ذكره لهذا الرجل في هذا الكتاب بغير مستند ولا سلف، وقد عظمه الدَّارقُطْنِي ووصفه بكثرة الكتابة والجدِّ في الطلب، وأطراه جدًا، وقال الحاكم في "المستدرك": حدثنا أبو عمرو بن السماك الزاهد حقًّا: قلت -أي الحافظ-: ومع ذلك عالي الإسناد، وقد لحق بعض شيوخ البخاري. وقال الذَّهَبِي مرة: موثَّق لكنه راوية للموضوعات عن طُيور. وقال في المعين: شَيْخ.(1/220)
مات يوم الجمعة بعد صلاة العصر ودفن يوم السبت لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة، وصلى عليه ابنه محَمَّد، وحزر من حضر جنازته بخمسين ألف إنسان، ودفن في مقابر باب الدبر.
السُّنَن (1/281)، المؤتلف (3/1245)، المستدرك (1/85/106)، مُعْجَم ابن جُميع (326)، مشَيْخة ابن شَاذَان (1)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/302)، الإكمال (4/351)، الأَنْسَاب (3/314)، مختصره "اللباب" (2/135)، المنتَظِم (14/99)، تكملة الإكمال (2/600)، تذكرة الحفاظ (3/865)، النُّبَلاء (15/444)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/300)، العِبَر (2/67)، الإعلام (1/235)، الإشارة (169)، دول الإِسْلاَم (1/213)، المعين في طبقات المحدِّثين (1252)، أسماء من عاش ثمانين سَنَة (77)، الميزان (3/31)، المغني (1/600)، البداية والنهاية (15/223)، غاية النهاية (1/501)، اللِّسَان (5/373)، الشَّذَرات (4/235).
[] عثمان بن إسماعيل بن بكر، أبو القاسم السُّكري, البَغْدَادي.
حدَّث عن: يعيش بن الجهم الحديثي، وعبدالله بن محَمَّد بن عبدالله الأنصاري، وزيد بن إسماعيل الصائغ، ونصر بن داود بن طوق، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد الدقاق، ومحَمَّد بن عبدالملك الدقيقي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وأبو الفتح القَوَّاس، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد": كان من الثقات. وقال البرقاني عنه: ثقة مأمون فَاضِل. وقال محَمَّد بن علي بن الفتح عنه: كان من الثقات. وقال الخَطِيب: كان ثقة يسكن درب الضَّفادع. وقال ابن الجوزي: كان من الثقات.
مات سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/16)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/296)، المنتَظِم (13/354).
[] عثمان بن جعفر بن محَمَّد بن حاتم، أبو عمر، ابن اللبان الأحول، البَغْدَادي.(1/221)
حدَّث عن: محَمَّد بن الوليد البسري، وحفص بن عمرو الربالي، ومحَمَّد بن إسماعيل الأحمسي، ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي، ومحَمَّد بن الحجاج بن نذير الكوفي، وأبي بدر عباد بن الوليد العيري، وعمر بن شبة النميري، ومحَمَّد بن إبراهيم السمرقندي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" والقاضي الجراحي، وأبو الحسين بن البواب المُقْرِئ، وابن حيويه، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن عبدالرحيم المازني، وأبو الحسين ابن الجندي، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي, والذَّهَبِي.
مات سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/121)، مُعْجَم ابن جُميع (324)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/296)، المنتَظِم (13/364)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/306).
[] عثمان بن عبدويه بن عمرو، أبو عمرو البزاز، الكبشي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: علي بن شعيب السمسار، وعلي بن سهل البزاز، وعبدالله بن أبي سعد الورَّاق، ومحَمَّد بن عبدالله المنادي، والحسن بن علي بن عفان العامري، وعبدالرحمن بن محَمَّد بن منصور الحارثي، وكثير بن شهاب القزويني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن أبي موسى القاضي، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، والحسن بن علي بن أحْمَد بن عون الجريري، وابن شاهين، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا.
مات يوم الأربعاء غرة شهر رمضان سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة، ودفن من يومه.
السُّنَن (4/267)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/299)، الأَنْسَاب (4/582)، المنتَظِم (13/392)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/231).
[] عثمان بن علي بن إبراهيم بن صالح بن برية، أبو عمرو, الوكيل على أبواب القضاة، الصيدلاني، طِيْرَة.(1/222)
حدَّث عن: بشر بن موسى، ومحَمَّد بن موسى البربري، ومحمد بن زكريا الغلابي، وموسى بن زكريا، والحسين بن إسحاق التستريين.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وابن جُميع في "مُعْجَمه".
قال الخَطِيب: ما علمت إلا خيرًا. وقال محقق "مُعْجَم ابن جُميع": لم أجد له ترجمة.
مات في آخر شوال سَنَة ست وأربعين وثَلاثُمائة.
وأما شَيْخنا الوادعي -رحمه الله- ومن ساهم معه في "رجال الدَّارقُطْنِي" فاتهم هذا الشَّيْخ فلم يترجموه في كتابهم هذا ولا هو مترجم في "رجال الحاكم" والله الموفق.
السُّنَن (4/220)، ابن جُميع (331)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/303)، كشف النقاب (314)، التحقيق في مسائل الخلاف (8/121)، نزهة الألباب (1/451).
[] عثمان بن محَمَّد بن بشر، أبو عمرو السَّقطي، السنقي، البَغْدَادي، ابن سنقة.
حدَّث عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم الحربي، وأبي العباس الكديمي، وأحْمَد بن علي البربهاري، وعبيدالعجل.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" ومحَمَّد بن أبي الفوارس، وعبدالله بن يحيى السكري، وغيرهم.
قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة. وقال الخَطِيب: سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه ووثقه. وقال ابن ماكولا: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن ناصر الدين الدمشقي، وقال الذَّهَبِي: المحدِّث. وقال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتخاب الدَّارقُطْنِي.
ولد سَنَة تسع وستين ومائتين، ومات يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سَنَة ست وخمسين وثَلاثُمائة.(1/223)
السُّنَن (1/163)، مشَيْخة ابن شَاذَان (47)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/304)، الإكمال (4/257، 492)، الأَنْسَاب (3/347)، مختصره "اللباب" (2/148)، المنتَظِم (14/184)، النُّبَلاء (16/81)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/142)، العِبَر (2/98)، توضيح المشتبه (5/243)، تبصير المنتبه (2/763)، الشَّذَرات (4/292).
[*] عثمان بن محَمَّد بن جعفر.
كذا في "مسند الفاروق" لابن كثير (1/166) وصوابه: عثمان بن جعفر بن محَمَّد؛ كما في "السُّنَن" (1/299) تقدمت ترجمته.
[] علي بن إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو الحسن الأزدي، الجهضَمي.
حدَّث عن: أبيه، ويحيى بن المنذر البَصْرِي، وبشر بن موسى، وأبي العباس الكديمي، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، ومطين، وآخرون.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وذكر أنه حدثه إجازة، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو عبدالله التستري، وابن أخيه أحْمَد بن عبدالوهاب بن إبراهيم، وعلي بن أحْمَد الرزاز -وذكر أنه سمع منه في سَنَة خمس وخمسين وثَلاثُمائة- ومحَمَّد بن ابي الفوارس.
قال الخَطِيب: كان قد ولي القضاء بالأهواز وسكنها، ثم قدم بَغْدَاد وحدث بها، فكتب النَّاس عنه بانتخاب الدَّارقُطْنِي، وكان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان قدم الأهواز بسبب كتب له ببَغْدَاد فأخذها، وانتقى عليه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وسمعنا منه، ومات بعد أن أخذ الكتب بمدة يسيرة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات يوم الأربعاء لأربع عشر ليلة بقيت من جمادى الآخرة سَنَة ست وخمسين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (4/1965)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/239)، ترتيب المدارك (2/63)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/143)، جمهرة تراجم فقهاءا لمالكية (2/837/790).
[] علي بن إبراهيم بن عيسى، أبو الحسن المستملي، النجَّاد.(1/224)
حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس بن السراج، وأحْمَد بن محَمَّد بن الحسين الماسرجسي، وأبي أحْمَد بن فارس الدلال، وأحْمَد بن محَمَّد الأزهري النيسابوريين، وأحْمَد بن جعفر الرازي، وعبدالله بن محَمَّد بن أسيد الأصبهاني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان.
مات يوم الأربعاء ودفن فيه لتسع بقين من ذي القعدة سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/91)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/238)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/92).
[] علي بن إبراهيم، القزويني.
حدَّث عن: أحْمَد بن موسى بن مَعقل الرازي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الغرائب".
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "اللِّسَان" (3/24)، وهناك جماعة ممن يقال له: علي بن إبراهيم القزويني، لم يتبين لي من المراد من ذلك.
انظر أخبار قزوين (3/318-324)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/238).
[] علي بن أحْمَد بن علي بن حاتم.
حدَّث عن: إبراهيم بن أبي العنبس الكوفي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" (3/245)، وانظر إتحاف المهرة (11/457).
قال شَيْخنا -رحمه الله تعالى- ومن ساهم معه في رجال الدَّارقُطْنِي: لم نجده.
انظر تراجم رجال الدارقطني (299)
[] علي أحمد بن محَمَّد بن حامد بن آدم بن الأزرق الختلي.
حدَّث عن: أحْمَد بن جعفر بن أحْمَد بن سعيد الفهري، ومحَمَّد بن أحْمَد بن النفاح الباهلي، وإبراهيم بن محَمَّد بن الضحاك، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه بمصر، وأبو محَمَّد عبدالغني بن سعيد الأزدي المصري.
وصفه الدَّارقُطْنِي بالمعَدَّل، وقال في "غرائب مالك": ليس به بأس.
السُّنَن (2/97، 186، 837)، مشتبه النسبه (28)، الإكمال (3/220)، الأَنْسَاب (2/372)، توضيح المشتبه (2/203)، اللِّسَان (7/573).
[] علي بن أحْمَد بن محَمَّد، أبو الحسن القزويني بادويه.(1/225)
حدَّث عن: محَمَّد بن أيوب، ويوسف بن عاصم، ومحَمَّد بن العباس بن بسام، والحسن بن الليث الرازيين، وعلي بن أبي طاهر القزويني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وإبراهيم بن مخلد، وأبو الفرج بن المسلمة، ومحَمَّد بن أحْمَد بن أبي طاهر الدقاق، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وذكر أنه سمع منه سَنَة ثمان وأربعين وثَلاثُمائة- وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وقال الرافعي في "تَارِيخه" من المشهورين، أورده الشَّيْخ أبو عبدالرحمن السلمي في "تَارِيخ الصوفية" وحدث في الجامع بقزوين سَنَة أربعين وثَلاثُمائة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
الألقاب لابن الفرضي (2/208)، ذيل ابن الطحان (408)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/322)، الأَنْسَاب (1/260)، كشف النقاب (1/100)، التدوين (3/333)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/402)، تبصير المنتبه (3/1063)، نزهة الألباب (1/107).
[] علي بن أحْمَد بن الهيثم بن خالد، أبو الحسن البزاز، العُكْبُري.
حدَّث عن: أبيه، وعن علي بن حرب، وعباس بن عبدالله الترقفي، وعيسى بن أبي حرب الصفار، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلاَّج.
قال الدَّارقُطْنِي: الشَّيْخ الصالح. وذكره القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه القَوَّاس.
مات في صفر سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/340)، (3/25)، الرؤية (124)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/220)، المنتَظِم (13/387)، تاريخ الإسلام (24/231).
[] علي بن إسحاق بن محَمَّد بن البختري، أبو الحسن البَصْرِي، المادَرائي.
حدَّث عن: علي بن حرب، ومحَمَّد بن عبدالملك الدقيقي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد، ويوسف بن صاعد، وأبي القاسم البغوي، وخلق.(1/226)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه بالبَصْرَة قراءة وهو يسمع، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وذكر أنه حدثه بمكة سَنَة سبع وثَلاثُمائة، وبالبَصْرَة سَنَة اثنين وثَلاثُمائة، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، وأبو الحسن علي بن القاسم النجاد البَصْرِيان، وغيرهم.
قال السمعاني: صنف المسند، وجمع وحدث ببلده وبمكة. وقال الرشيد العطار: من مشاهير الرواة، وهو قديم الوفاة، يشارك أبو القاسم البغوي في جماعة من شيوخه. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث الحجة... ارتحل إليه ابن مندة فبلغه في الطريق موته فتألم وردَّ ولم يدخل البَصْرَة. وقال مرة: محدِّث مشهور ثقة.
مات سَنَة أربع وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/96)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1156)، مُعْجَم ابن جُميع (300)، الإكمال (1/461)، الأَنْسَاب (5/39)، مختصره "اللباب" (3/142)، نزهة الناظر (56)، النُّبَلاء (15/334)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/105)، العِبَر (2/48)، توضيح المشتبه (8/7)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/290)، الشَّذَرات (4/185).
[] علي بن إسرائيل، أبو الحسن البسطامي، الجرجاني.
قال حمزة السهمي: كان قاضي جرجان، روى عنه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
تَارِيخ جرجان (568).
[] علي بن بُخار، أبو الحسن الرازي.
حدَّث عن: عبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس أحْمَد بن جعفر الجَمَّال الرازي، وغيرهما.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وغيره.
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ كتبنا عنه في دراقطن. حدثنا عن عبدالرحمن بن أبي حاتم "بعلل الحديث" و"سؤالاته لأبيه" و"لأبي زرعة" في ذلك، وحدثنا أيضًا عن أبي العباس أحْمَد بن جعفر الجمال الرازي، وغيرهما.
المؤتلف (4/2230)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/355)، الإكمال (7/334)، توضيح المشتبه (9/34)، تبصير المنتبه (4/1410).
[] علي بن ثابت بن أحْمَد بن إسماعيل، أبو الحسن النعماني.(1/227)
حدَّث عن: إسحاق بن الحسن الحربي، وسليمان بن محَمَّد النعماني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وإبراهيم بن مخلد بن جعفر.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال أبو الفضل محَمَّد بن طاهر، والسمعاني.
السُّنَن (2/183)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/258)، الأَنْسَاب المتفقة (161)، الأَنْسَاب (5/406).
[]علي بن الحسن بن أحْمَد بن خالد بن فَرُّوخ بن عبيدالله، أبو الحسين الحراني، الكَلاَّس.
حدَّث عن: هلال بن العلاء، وحفص بن عمر سنجه الرقيين، وسليمان بن سيف، وعبدالرحمن بن يحيى بن زكريا الحرانيين.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وأحْمَد بن كامل القاضي، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وذكرا أنهما سمعا منه في سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل" لم يكن قويًا. وقال في "الأفراد": كان ضعيفًا. قال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي وضعفه. وقال أبو الفتح بن مسرور: أقام ببَغْدَاد مدة، ثم خرج إلى بلده في آخر سَنَة اثنتين -أو أول سَنَة ثلاث- وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/12)، المؤتلف (4/1769)، العلل (4/193)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/382)، أطراف الغرائب والأفراد (5/246)، الأَنْسَاب (4/670)، مختصره "اللباب" (3/123)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/91)، الميزان (3/121)، اللِّسَان (5/517)، نزهة الألباب (2/124).
[] علي بن الحسين بن دُليل بن إسماعيل بن ميمون، أبو الحسن الدلال البَغْدَادي.
حدَّث عن: يوسف بن يعقوب القاضي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن أبي بكر المقدمي، وأبي خُبيب العباس بن أحْمَد البرتي، وأحْمَد بن الحسن المعروف بدبيس المُقْرِئ.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالأخباري، وابن شاهين، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه.
قال الخَطِيب: كان ثقة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وهو غير علي بن الحسن بن دُليل الأصبهاني.(1/228)
ولد في نصف رجب سَنَة ثمان وستين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سَنَة ثلاث وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/302)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/383)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/92).
[*] علي بن الحسن بن رُسْتُم السَّقطي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن الحسن بن هارون بن رستم.
[] علي بن الحسن بن العبد، أبو الحسن الورَّاق، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي داود السجستاني، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحسين بن محَمَّد بن سليمان الكاتب، وابن الثَّلاَّج.
مات يوم عرفة، سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/112)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/382)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/232).
[] علي بن الحسن بن قَحْطَبَة، أبو القاسم البَغْدَادي، الصَّيقل.
حدَّث عن: مجاهد بن موسى، ومحمود بن خداش، ويعقوب الدورقي، ومحَمَّد بن عبدالملك الدقيقي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه قراءة وهو يسمع، وعبدالله بن عثمان الصفار، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس.
وثقه الدَّارقُطْنِي، وصحح له، وقال محَمَّد بن عمر بن إسماعيل الداوودي عن الدَّارقُطْنِي: ثقة صدوق. وقال الذَّهَبِي: ثقة.
مات سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وهو غير علي بن الحسن الصيقل القزويني.
السُّنَن (1/312), تَارِيخ بَغْدَاد (11/382), تَارِيخ الإِسْلاَم (24/133).
[] علي بن الحسن بن هارون بن رُستم, أبو الحسن, السَّقطي, البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي يحيى محَمَّد بن سعيد العطار، والحسن بن عرفة، والحسن بن محَمَّد بن الصباح الزعفراني، وعبدالرزاق بن منصور البندار، وعباس بن عبدالله الترقفي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم .(1/229)
قال الدَّارقُطْنِي: صدوق كتبنا عنه في سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة، وقال يوسف القَوَّاس: كان من الثقات, وقال الذَّهَبِي: كان ثقة.
السُّنَن (1/377), المؤتلف (2/1045), تَارِيخ بَغْدَاد (11/381), الإكمال (4/491), تَارِيخ الإِسْلاَم (24/307).
[*] علي بن الحسين بن رُستُم .
صوابه "علي بن الحسن" تقدم .
[] علي بن الحسين بن محَمَّد بن أحْمَد بن الهيثم بن عبدالرحمن بن مهران بن عبدالله بن مروان بن محَمَّد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الفرج, القرشي, الأموي, الكاتب, الأصبهاني .
حدَّث عن: مطين، ومحَمَّد بن جعفر القتات، وعلي بن العباس البجلي، وابن دُريد، ونفطويه، وخلائق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي, وأبو الفتح بن أبي الفوارس, وإبراهيم بن أحْمَد الطبري, وعلي بن أحْمَد بن داود الرزاز، وهو آخر أصحابه، وأبو علي بن دوما, وغيرهم.(1/230)
قال ابن أبي الفوارس: كان قبل أن يموت خلط، وكان أمويًا، وكان يتشيع. وقال أبو علي التَّنُوخي في "تَارِيخه": من المتشيعين الذين شاهدناهم، كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار والأحاديث المسندة والنسب ما لم أر قط من يحفظ مثله، ويحفظ دون ذلك من علوم أخر... وله شعر يجمع إتقان العلماء، وإحَسَّان الظرفاء الشعراء. وقال أبو عبدالله الحسين بن محَمَّد بن القاسم بن طباطبا العلوي: سمعت أبا محَمَّد الحسن بن الحسين النوبختي يقول: كان أبو الفرج الأصبهاني أكذب النَّاس، وكان يدخل سوق الورَّاقين وهي عامرة والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئًا كثيرًا من الصحف ويحملها إلى بيته، ثم تكون رواياته كلها منها. قال العلوي: وكان أبو الحسن البَتِّي يقول: لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني. وقال ابن النديم في "فهرسته": كان شاعرًا مصنفًا أديبًا، وله رواية يسيرة، وأكثر تعويله كان في تصنيفه على الكتب المنسوبة الخطوط وغيرها من الأصول الجياد. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": كان من أعيان أدباء بَغْدَاد، وأفراد مصنفيها، وله شعر يجمع إتقان العلماء، وإحَسَّان الظرفاء الشعراء.(1/231)
وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تَارِيخه": أدركته ببَغْدَاد ورأيته، ولم يُقدر لي منه سماع. وقال الخَطِيب: كان عالمًا بأيام النَّاس، والأَنْسَاب والسيرة، وكان شاعرًا محسنًا، والغالب عليه رواية الأخبار والآداب، وصنف كتبًا كثيرة... ولم يكن سماع ابن دوما منه صحيحًا. وقال ابن الجوزي: كان يتشيع، ومثله لا يوثق بروايته، فإنه يصرح في كتبه بما يوجب الفسق، ويهون شرب الخمر، وربما حكى ذلك عن نفسه، ومن تأمل كتاب "الأغاني" رأى كل قبيح ومنكر. وقال ياقوت: العلامة النَّسَّاب الأخباري الحُفَظَة، الجامع بين سعة الرواية والحذق في الدراسة، لا أعلم لأحد أحسن من تصانيفه في فنها، وحسن استيعاب ما يتصدى لجمعه، وكان مع ذلك شاعرًا جيدًا. وقال ابن الأثير في "كامله": كان شيعيًا، وهذا من العجب. وقال الذَّهَبِي: رأيت شَيْخنا ابن تيمية يضعِّفه ويتهمه في نقله، ويستهول ما يأتي به، وما علمت فيه جرحًا إلا قول ابن أبي الفوارس: خلَّط قبل أن يموت. وقد أثنى على كتابه "الأغاني" جماعة من جلَّة الأدباء. وقال أيضًا: كان إليه المنتهى في معرفة الأخبار، وأيام النَّاس والشعر والغناء والمحاضرات، يأتي بأعاجيب بحدثنا وأخبرنا، وكان طلبه في حدود الثَلاثُمائة، فكتب ما لا يوصف كثرة، حتى لقد اتُّهم، والظاهر أنه صدوق، وتصانيفه كثيرة سائرة، وكان سريع النادرة، وكان شيعيًا، وهذا نادر في أُموي! وقال مرة: العلامة الأخباري، كان بَحْرًا في نقل الآداب، وكان بصيرًا بالأَنْسَاب وأيام العرب، جيد الشعر، والعجب أنه أُموي شيعي. قال ابن أبي الفوارس: خلَّط قبل موته. قلت: لا بأس به، وكان وَسِخًا زريًّا، وكانوا يتقون هجاءه. وقال أيضًا: شيعي يأتي بأعاجيب، يحتمل لسعة اطلاعه، فالله أعلم.
وقال الحافظ: روى الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" عدة أحاديث عنه، ولم يتعرض له.(1/232)
ولد سَنَة أربع وثمانين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لأربع عشرة خلون من ذي الحجة سَنَة ست وخمسين وثَلاثُمائة في خلافة المطيع لله، وقيل: مات سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة. قال الخَطِيب: القول الأول هو الصحيح في وفاته.
نشوار المحاضرة (4/10)، الفهرست (226)، يتيمة الدهر (3/127)، أخبار أصبهان (2/22)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/398)، المنتَظِم (14/185)، إنباه الرواة (2/251)، مُعْجَم الأدباء (13/94)، الكَامِل في التَّاريخ (7/25)، وفيات الأعيان (3/307)، النُّبَلاء (16/201)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/143)، العِبَر (2/98)، الميزان (3/123)، المغني (2/13)، الوَافِي بالوَفِيَّات (21/20)، البداية (15/307)، اللِّسَان (5/526)، الشَّذَرات (4/292)، وغيرها.
[] علي بن الحسين السَّوَّاق.
حدَّث عن: محَمَّد بن غالب الأنطاكي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" مقرونًا.
قال شَيْخنا الوادعي -رحمه الله تعالى- ومن ساهم معه في "رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعل صوابه: علي بن الحسن السَّوَّاق، وهو علي بن محمد بن يحيى بن مهران, يأتي إن شاء الله تعالى .
السُّنَن (1/94)، (2/153)، رجال الدَّارقُطْنِي (757)، التحقيق لابن الجوزي (5/228)، إتحاف المهرة (1/579/793).
[*] علي بن دُليل، أبو الحسن الأخباري.
تقدم في: علي بن الحسن بن دليل.
[] علي بن سالم بن مهران، أبو الحسن الوزان.
حدَّث عن: إبراهيم بن هانئ النيسابوري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" .
ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" وقال: روى عنه الدَّارقُطْنِي، وزعم أنه كان جارهم، ولم يزد على ذلك.(1/233)
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يُتَرجم له في "رجال الدَّارقُطْنِي" نعم هو مترجم في "رجال الحاكم" ظنا منهم أنه شَيْخ أبي علي الحافظ، وليس الأمر كذلك، وتوضيحه أن شَيْخ أبي علي الحافظ (علي بن سالم الحافظ) الذي في "المستدرك" صوابه: (علي بن سَلْم الحافظ) كما في "إتحاف المهرة" وبهذا يتبين أن الصواب نقله من "رجال الحاكم" إلى "رجال الدَّارقُطْنِي" والله الموفق.
السُّنَن (1/135)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/435)، إتحاف المهرة (3/300)، رجال الحاكم (2/60/1009).
[] علي بن سعيد بن الحسن، أبو الحسن، القزاز، المُقْرِئ، البَغْدَادي، ابن ذؤابة.
قرأ على: إسحاق بن أحْمَد الخزاعي، وأبي عبدالرحمن اللهبي، وأحْمَد بن فرج الضرير، وابن مجاهد، وطائفة.
وقرا عليه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وصالح بن إدريس، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وأحْمَد بن محَمَّد الباهلي، ومحَمَّد بن محَمَّد الطَّرازي، وعامة أهل بَغْدَاد.
قال أبو عَمرو الداني: مشهور بالضبط والإتقان، ثقة مأمون. وقال الذَّهَبِي: كان من جلة أهل الأداء، مشهورًا ضابطًا محققًا. وقال ابن الجزري: مقرئ مشهور ضابط ثقة.
يقال: مات قبل الأربعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ الإِسْلاَم (25/204)، معرفة القراء (2/585)، غاية النهاية (1/543).
[*] علي بن سلم بن مهران، أبو الحسن الوزان.
صوابه: علي بن سالم، تقدم.
[] علي بن العباس بن الفضل، أبو الحسن، الطيالسي، الهروي، ثم البَغْدَادي.
حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد الزَّعفراني، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وجعفر بن الصائغ.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وابن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان يسكن درب رياح.
مات يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الآخر، ودفن في الشُّونيزية.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/26)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/211).(1/234)
[] علي بن العباس بن محَمَّد بن أحْمَد بن جعفر بن محَمَّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الزيدي، العلوي، القزويني، المعروف بعلي بن أبي طالب.
حدث بقزوين عن أبي الحسن القطان، وسليمان بن يزيد، وعلي بن عمر، وبأرْدُبِيل: حفص بن عمر الحافظ، وابن حرارة والبردعي، وبهمدان: الفضل بن الفضل الكندي، وبحلوان: علي بن أحْمَد الدقيقي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن مظفر الحافظ، وأبو يعلى الخليلي، وغيرهم.
قال أبو يعلى الخليلي في "إرشاده": سمع أبا الحسن القطان، وأبا داود الفامي، ...، وأكثر عمَّن بعدهم من شيوخ قزوين، وأَرْدُبِيل، وبَغْدَاد، ومكة، وغيرها. وله في الحديث مجموعات الأبواب, وسِفر الثوري انتخبنا منها، وقرأنا عليه، وله عقب ليسوا من أصل العلم . وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجاً وحدث بها. حدثنا عنه الأزهري . وقال: قدم علينا في سَنَة نيفٍٍٍِ وثمانين وثَلاثُمائة . قال الخَطِيب: وكان هذا العلوي حافظاً . وقال عبدالكريم الرافعي في "تَارِيخه": اجتهد العلوم لاسيما في علم الحديث ......, وجمع حديث سفيان الثوري، والأبواب التي يجمعها الحافظ، وكتب بيده ألف ورقة من التواريخ والتفاسير, وكتب الأدب . قال الخليل الحافظ: وانتخبت عليه الكثير، وأكثرت السماع منه .
مات سَنَة سبع وتسعين وثَلاثُمائة وقيل: -ست-.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر شَيْخنا الوادعي رحمه الله تعالى في كتابه "رجال الحاكم" أنه علي بن العباس الإسكنداني أبو الحسن شَيْخ الحاكم .
الإرشاد (2/750), تَارِيخ بَغْدَاد (12/27), أخبار قزوين (3/381), رجال الحاكم (2/62).
[] علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن زيد بن مَاتَى، ويقال بالكسر- أبو الحسين، الكاتب، الكوفي، مولى زيد ابن علي بن الحسين العلوي .(1/235)
حدَّث عن: أحْمَد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي، وإبراهيم بن عبدالله القصار، والحسين بن الحكم الحبري، ومحَمَّد بن منصور المرادي، وأبي جعفر مُطَيَّن، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالكاتب، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن الحمَّامي، ومحَمَّد بن الحسين القطان، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وذكر بعضهم أنه آخر من سمع منه نسخة وكيع بن الجراح في رَبض حُميد من الكوفة في سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الثقة المعَمَّر. وقال مرة: مشهور. ولد في أول سَنَة تسع وأربعين ومائتين. ومات ببَغْدَاد للنصف من شهر ربيع الأول من سَنَة سبع وأربعين وثَلاثُمائة، وحمل إلى الكوفة.
السُّنَن (1/355)، المستدرك (1/53/31)، مشَيْخة ابن شَاذَان (4)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/32)، الإكمال (7/199)، المنتَظِم (14/116)، النُّبَلاء (15/566)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/384)، العِبَر (2/77)، الإعلام (1/239)، الإشارة (172)، توضيح المشتبه (8/5)، تبصير المنتبه (4/1243)، الشَّذَرات (4/249).
[*] علي بن عبدالله بن بشر.
صوابه: علي بن عبدالله بن مبشر.
[] علي بن عبدالله بن عمر، أبو الحسن، ابن البازيار.
حدَّث عن: إبراهيم بن عبدالله القصَّار، ونَجيح بن إبراهيم الكوفيين، وسليمان بن المعافى بن سليمان.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وابن الثَّلاَّج، وذكر أنه سمع منه سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة.
قال الدَّارقُطْنِي: بَغْدَادي ثقة.
العلل (4/114)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/5)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/56).
[] علي بن عبدالله بن الفضل بن العباس بن محَمَّد، أبو الحسين البَغْدَادي.(1/236)
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد بن سوار، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الكوفيين، وموسى بن هارون المكاري، وموسى بن عبدالله المُقْرِئ، وأبي خليفة الجمحي، وجعفر الفريابي، وزكريا الساجي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه بمصر، وأبو القاسم علي بن محَمَّد بن علي الفارسي بمصر -أيضًا- وذكر أنه سمع منه بانتقاء الدَّارقُطْنِي وقراءته، وعبدالغني بن سعيد.
قال الخَطِيب: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي وسمع منه، وروى عنه، وكان ثقة.
مات في ليلة الخميس الخامس من شعبان سَنَة ثلاث وستين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد فات شَيْخنا الوادعي -رحمه الله تعالى- ومن ساهم معه من إخواننا؛ فلم يترجموا له في "رجال الدَّارقُطْنِي" ولا هو في "رجال الحاكم" .
السُّنَن (4/295)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/6)، مشَيْخة أبي عبدالله الرازي ابن الحطَّاب (32)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/309).
[] علي بن عبدالله بن مُبَشر بن دينار، أبو الحسن الواسطي.
حدَّث عن: أحْمَد بن سنان القطان، وعيسى بن شَاذَان، ومحَمَّد بن حرب النَّشَائي، وعبدالحميد بن بيان، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم أبو أحْمَد، والحاكم أبو عبدالله في "مستدركه" وأبو بكر المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وزاهر بن أحْمَد، وأبو الحسين عمر بن القاسم الحدَّاد، ونسبه إلى جده، وآخرون كثيرون.
قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة. وقال في "الأفراد" كان من الثقات. ووثقه وصحح له في غير ما موضع من "السُّنَن". وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة المحدِّث. وقال مرة أحد الشيوخ الكبار، ثقة.
مات سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة، وقيل: في جمادى الأولى سَنَة خمس وعشرين، قال الذَّهَبِي: وهذا أصح.(1/237)
السُّنَن (1/123، 124)، (2/171)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1193)، الأسامي والكنى (3/367)، المستدرك (1/213/461)، فتح الباب (2037)، تلخيص المتشابه (1/319)، أطراف الغرائب والأفراد (1/252)، تذكرة الحفاظ (3/995)، النُّبَلاء (15/25)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/158، 175)، العِبَر (2/23)، الإعلام (1/223)، الإشارة (160)، المقتنى (1/197)، الشَّذَرات (4/133).
[] علي بن عبدالوهاب، أبو القاسم الطاهري، الأيلي.
حدَّث عن: العباس بن الفضل الأسفاطي، وأحْمَد بن عبدالرحمن الهَجَري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وذكر أنه حدثه بالبَصْرَة.
مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1201)، الإكمال (5/282)، الأَنْسَاب (4/10).
[]علي بن فارس بن أبي شجاع ، أبو الحسن ، البغدادي ، طرخان .
حدث عن : أحمد بن علي بن المثنى ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي .
وعنه : أبو الحسن الدار قطني وذكر أنه حدثه بمصر .
تاريخ بغداد ( 12 / 50 ) كشف النقاب ( 1 / 310 ) نزهة الألباب ( 1 / 444)
[] علي بن الفتح بن عبدالله، أبو الحسن الرومي، العسكري.
حدَّث عن: أحْمَد بن علي العَمِّي، والحسن بن يزيد الجصَّاص، والحسن بن عرفة، ويحيى بن شبيب اليماني، وأحْمَد بن محمد بن رشدين المصري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وابن شاهين، وعبيدالله بن أبي سَمرة البغوي، وأبو بكر الأزهري، ومحَمَّد بن عبيدالله بن قُفرجل، وابن الثَّلاَّج، وأبو بكر محَمَّد بن عبدالله الأبهري، وذكر أنه حدثه ببَغْدَاد سَنَة ست عشرة وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/49)، أطراف الغرائب والأفراد (3/116).
[] علي بن الفضل بن أحْمَد بن الحُباب، أبو القاسم البزاز، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/48).
[] علي بن الفضل بن طاهر بن نصر بن محَمَّد، أبو الحسن البلخي.(1/238)
حدَّث عن: محَمَّد بن الفضل البلخي، وأحْمَد بن سيَّار المروزي، وأبي حاتم الرازي، وأبي قلابة الرقاشي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وعمر بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعبدالله بن عثمان الصفَّار، وغيرهم.
قال البرقاني عن الدَّارقُطْنِي: ثقة. ونقل الذَّهَبِي عن الدَّارقُطْنِي أنه قال في "الأفراد": ثقة حافظ. وقال الخَطِيب: كان من الجوَّالين في طلب الحديث، صاحب غرائب. وكان ثقة حافظًا. وكذا قال ابن الجوزي. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الجَوَّال. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الثقة الجوَّال. وقال مرة: أحد الحفاظ الكبار الأثبات. حديثه في "أفراد الدَّارقُطْنِي". وقال أيضًا: رحَّال جوَّال ثبت.
مات ببَغْدَاد سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/12)، العلل (5/138)، الأسامي والكنى (3/367)، فتح الباب (2021)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/47)، المنتَظِم (13/354)، طبقات علماء الحديث (3/64)، تذكرة الحفاظ (3/871)، النُّبَلاء (15/69)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/133)، البداية (15/93)، بديعة البيان (145)، طبقات الحفاظ (810)، الشَّذَرات (4/124)، مشايخ بلخ (1/69).
[*] علي بن مبَشِّر الواسطي.
تقدم في: علي بن عبدالله.
[] علي بن محمد بن أحمد بن الجهم، أبو طالب، الكاتب البغدادي.
حدث عن: أبي موسى محمد بن المثنى، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وعباس بن عبدالله الترقفي، وأحمد بن يحيى السوسي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "سننه" وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه" ووصفاه بالكاتب، ومحمد بن المظفر، وابن شاهين، ويوسف القواس، وغيرهم.
قال الخطيب: كان ثقة، عمي في آخر عمره. وقال الذهبي: بغدادي ثقة مشهور، أضر في آخر عمره، وكان ثقة صالحًا.
ولد في سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الجمعة النصف من ذي الحجة سنة ستٍّ وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه في جامع الرصافة بعد صلاة الجمعة.(1/239)
السنن (1/240)، معجم ابن المقرئ (1190)، تاريخ بغداد (12/71)، تاريخ الإسلام (24/195).
[] علي بن محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن، أبو الحسن الواعظ، البَغْدَادي، المصري.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبيد أبي عصيدة، ومحَمَّد بن إسماعيل الترمذي، وابن أبي العوام الرياحي، وروح بن الفرج القطان، وأبي يزيد القراطيسي، وعبدالله بن محَمَّد بن أبي مريم، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسين بن المظَفَّر، وابن شاهين، ومحَمَّد بن فارس الغوري، وهلال الحفار، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وطائفة.
قال ابن النديم في "فهرسته": كان ورعًا زاهدًا فقيهًا عارفًا بالحديث، له كتب في الزهد والفقه. وقال الخَطِيب: كان ثقة أمينًا عارفًا، جمع حديث الليث بن سعد، وابن لهيعة، وصنف كتبًا كثيرة في الزهد، وكان له مجلس بتكلم فيه بلسان الوعظ. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث الرَّحال.
ولد في المحرم سَنَة إحدى وخمسين ومائتين. ومات يوم الأحد لتسع بقين من ذي القعدة سَنَة ثمان وثلاثين وثَلاثُمائة، ودفن في مقبرة الخَيْزُرَان.
السُّنَن (2/148)، مُعْجَم ابن جُميع (306)، الفهرست (394)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/75)، المنتَظِم (14/77)، النُّبَلاء (15/381)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/164)، العِبَر (2/55)، الإعلام (1/232)، الإشارة (166)، البداية (15/202)، توضيح المشتبه (8/181)، حسن المحاضرة (1/551)، الشَّذَرات (4/205).
[] علي بن محَمَّد بن أحْمَد بن عيَّاش، أبو الحسن البلخي.
حدَّث عن: أبي شهاب معمر بن محَمَّد الصوفي، ومحَمَّد بن خشنام بن الجعد البلخيين.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ووصفه بالقاضي، وابن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: قدم بغداد حاجًا في سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/67).
[]علي بن محمد بن اسماعيل ، أبو الحسن ، الطوسي .
حدث عن:حم بن أبي حفص الشاشي .(1/240)
وعنه:أبو الحسن الدار قطني ، وذكر أنه قدم عليهم حاجا .
تاريخ بغداد ( 12 / 72 )
[*] علي بن محَمَّد بن الجهم، أبو طالب الكاتب.
تقدم في:علي بن محَمَّد بن أحْمَد.
[] علي بن محَمَّد بن الحسن بن محَمَّد بن عمر بن سعد بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث، أبو القاسم النَّخعي، الكوفي، ابن كاس.
مترجم في "شيوخ الطبراني".
[*] علي بن محَمَّد بن الزُّبَير، أبو الحسن، القرشي، الكوفي.
يأتي في: علي بن محَمَّد بن عبيد -إن شاء الله تعالى- .
[]علي بن محَمَّد بن عُبيد بن الزُّبَير، أبو الحسن، الأسدي، القرشي، ابن الكوفي.
حدَّث عن: إبراهيم بن أبي العنبس القاضي، والحسن بن علي بن عفان، وأخيه محمد، ومحمد بن الحسين الحنيني، وإبراهيم بن عبدالله القصار، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "الرؤية" وابن رِزْقَوَيه، وأبو نصر بن حسنون، وأحْمَد بن كثير البَيِّع، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وعلي بن داود الرَّزَّاز، والحاكم أبو عبدالله في "مستدركه" وآخرون.
قال ابن النديم في "فهرسته": عالم صحيح الخط، راوية جماعة للكتب، صادق في الحكاية، منقر بحاث.(1/241)
وقال ابن النجار محَمَّد بن جعفر الكوفي في "تَارِيخ الكوفة": من أصحاب ثعلب، خطُّه اليوم يؤتدم به، وَبِيع جزازات كتبه، ورقاع سؤالاته العلماء، كل رقعة بدرهم، وأنفق على العلم ثلاثين ألف درهم على ثعلب وحده. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا ابن الجوزي، وقال ياقوت: صاحب الخط المعروف بالصحة، المشهور بإتقان الضبط، وحسن الشكل، فإذا قيل: نقلت من خط ابن الكوفي فقد بالغ في الاحتياط، وكان من أجل أصحاب ابن ثعلب، وكان ثقة صادقًا في الرواية، وحسن الدراية، رأيت بخطه عدة كتب فلم أر أحسن ضبطًا وإتقانًا للكتابة منه، وكان من جماعي الكتب، وأرباب الهوى فيها. وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة المتقن،... ، وكان أديبًا عالمًا، مليح الكتابة، بديع الورَّاقة، نسخ الكثير، وكان من جلة تلامذة ثعلب.
ولد سَنَة أربع وخمسين ومائتين، ومات ببَغْدَاد يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة سَنَة ثمان وأربعين وثَلاثُمائة، وحمل إلى الكوفة.
الرؤية (2)، الفهرست (156)، مشَيْخة ابن شَاذَان (7)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/81)، المنتَظِم (14/120)، مُعْجَم الأدباء (14/153)، النُّبَلاء (15/567)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/402)، العِبَر (2/79)، بغية الوعاة (2/195)، الشَّذَرات (4/254).
[] علي بن محَمَّد بن عبيد بن عبدالله بن حساب، أبو الحسن، البزاز، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عباس الدوري، ومحَمَّد بن الحسين الحنيني، ويحيى بن أبي طالب، وأحْمَد بن عَرْزَة، وعدَّة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" ووصفاه بالحافظ، وأبو الحسين بن المُتيم، وجماعة.
قال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: الحافظ الثقة، كان عنده بيت علم. وقال الخَطِيب: كان ثقة أمينًا حافظًا عارفًا. وقال ابن الجوزي: كان ثقة فَاضِلاً. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الإمام الثقة. وقال -أيضًا-: الإمام الحافظ البارع.(1/242)
ولد سَنَة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات يوم الخميس لثمان خلون -وقيل: لثلاث عشرة خلت- من شوال، سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/305)، مُعْجَم ابن جُميع (297)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/73)، المنتَظِم (14/22)، طبقات علماء الحديث (3/25)، تذكرة الحفاظ (3/836)، النُّبَلاء (15/286، 356)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/287)، العِبَر (2/37)، الإشارة (163)، بديعة البيان (148)، طبقات الحفاظ (786)، الشَّذَرات (4/127).
[] علي بن محَمَّد بن علي بن سعيد بن سعد بن صالح، أبو الحسن، الحُصَيني، الحراني.
حدَّث عن: محَمَّد بن الحسن بن قُتيبة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وذكر أنه حدثه بمصر من أصله.
قال عبدالغني بن سعيد: محدِّث، أبو محدِّث، كتبنا عن ابنه صالح بن علي. وقال ابن الطحان في "ذيله": حدثونا عنه.
مشتبه النسبة (28)، ذيل ابن الطحان على تَارِيخ الغرباء لابن يونس (400)، الإكمال (400)، الإكمال (3/37)، الأَنْسَاب (2/271)، مختصره "اللباب" (1/370)، توضيح المشتبه (2/369)، اللِّسَان (2/246)، تبصير المنتبه (1/339).
[] علي بن محَمَّد بن علي بن عبدالله بن داهر بن يحيى، أبو الحسن، الرازي.
حدَّث عن: محَمَّد بن صالح بن علي الأشج، ومحَمَّد بن يحيى بن سليمان القزَّاز، وابن أبي داود.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وذكر أنه سمع منه بواسط، وأبو أحْمَد عبدالله بن عدي الجُرجاني في "كامله" ولم يذكره فيه، ونسبه في موضعٍ إلى جدِّ أبيه عبدالله.
مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1195)، الكَامِل (4/1578)، (7/2702)، تكملة الإكمال (3/8).
[] علي بن محَمَّد بن عمر بن حفص، أبو القاسم، البزَّاز، البَغْدَادي، ابن الشريجي.
حدَّث عن: علي بن حرب، وحميد بن الربيع، وعمر بن شبَّة، وحماد بن الحسن بن عنبسة.(1/243)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، وأبو القاسم الآبندوني الجرجاني، وابن الثَّلاَّج، وغيرهم.
مات في شهر رمضان من سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/68)، الإكمال (5/123)، الأَنْسَاب (3/443)، مختصره "اللباب" (2/195)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/134)، توضيح المشتبه (5/74)، تبصير المنتبه (2/810).
[] علي بن محَمَّد بن محَمَّد بن عقبة بن همَّام بن الوليد بن عبدالله بن الحمارس بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همَّام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عَكابة بن عصب بن علي بن أبي بكر بن وائل بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو الحسن الشيباني، الكوفي.
حدَّث عن: الخضر بن أبان الهاشمي، وإبراهيم بن أبي العنبس، وسليمان بن الربيع النهدي، ومُطيَّن، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" والحاكم أبو عبدالله في "مستدركه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهم.(1/244)
قال محَمَّد بن أحْمَد بن حماد بن سفيان الحافظ: الرئيس، وكان شَيْخ المصر، والمنظور إليه، ومختار السلطان الأعظم، والأمراء، والقضاة، والعمال، لا يجاوزا قوله، يُعدّل الشهود، معدن الصدق. وكان حسن المذهب، صاحب جماعة، وقراءة للقرآن، وفقه في الدين. وقال أبو إسحاق الطبري: سمعته يقول: شهدت مع أبي عند إبراهيم بن أبي العنبس بالكوفة سَنَة سبعين ومائتين، وزكيت. وقال أبو إسحاق: لم يزل شاهدًا إلى أن توفي. وقال -أيضًا-: سمعته يقول: أذَّنت في مسجدي -يعني مسجد حمزة بن حبيب الزيَّات- نيفًا وسبعين سَنَة. وأذَّن جدِّي نيفًا وسبعين سَنَة. وقال الخَطِيب: كان ثقة أمينًا، مقبول الشهادة عند الحكام قديمًا وحديثًا. وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة المحدِّث. وقال مرَّة: كان ابن عقدة يفيد عنه، ويحضر عنده كثيرًا، وكان صاحب صلاة كثيرة -رضوان الله عليه-. وقال ابن كثير: كان ثقة عدلا، كثير التلاوة، فقيهًا.
مات يوم الجمعة بعد العصر لسبع بقين من رمضان سَنَة ثلاث وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/233)، المستدرك (1/105/160)، مُعْجَم ابن جُميع (303)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/79)، الأَنْسَاب (3/498)، المنتَظِم (14/95)، النُّبَلاء (15/443)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/282)، العِبَر (2/66)، الإشارة (169)، الوَافِي بالوَفِيَّات (22/133)، البداية (15/220)، مِرْآة الجَنَان (2/335)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/312)، الشَّذَرات (4/233).
[*] علي بن محَمَّد بن محَمَّد، المصري.
صوابه: علي بن محَمَّد بن أحْمَد، وقد تقدم.
[*] علي بن محَمَّد بن مهران السَّواق.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محَمَّد بن يحيى بن مهران.
[] علي بن محَمَّد بن يحيى بن مهران، أبو الحسن السَّوَّاق، الضرير البَغْدَادي.
حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن عيسى السَّكوني، ويحيى بن محَمَّد بن أعين المروزي، وسليمان بن الربيع النهدي.(1/245)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص الكتَّاني، وابن الثَّلاَّج، وابن جميع في "معجمه" ونسبه إلى جده الأعلى.
ساق له الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" حديثًا ثم قال: ما كتبناه إلا عن علي بن محَمَّد بن يحيى بن مهران السَّوَّاق، وليس محفوظًا، ولا أعرف له علة. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الكوثري في "التأنيب": من ضعفاء شيوخ الدَّارقُطْنِي. ورد عليه ذهبي عصره عبدالرحمن بن يحيى المعلمي في "الطليعة" فقال: كذا قال، وهذا الرجل روى عنه الدَّارقُطْنِي ووثقه الخَطِيب، ولم يغمزه أحد.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "تَارِيخ بَغْدَاد": الصواف بدل السواق، وقد حقق العلامة المعلمي في "التنكيل" أن الصواف تحريف، وأن الصواب: السواق، وذكر لذلك عدة أدلة ويؤيد ما ذهب إليه أنه قد جاء كذلك في "الأفراد" و"العلل" و"إتحاف المهرة" والله أعلم. وقال محقق "معجم الشيوخ": لم أجد له ترجمه.
السُّنَن (2/218)، (3/284)، العلل (2/31)، (5/15)، معجم ابن جميع (294)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/71)، أطراف الغرائب والأفراد (3/525)، (5/40، 418)، إتحاف المهرة (11/388)، التأنيب (304)، الطليعة (71)، التنكيل (1/366).
[] علي بن موسى بن إسحاق، أبو الحسن البَغْدَادي، ابن الرَّزَّاز.
حدَّث عن: قاسم بن محَمَّد الأنباري، وموسى بن هارون، وطبقتهما، ومن بعدهما.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سؤالات السُّلمي" وابن حيويه.
قال الخَطِيب: كان فَاضِلاً أديبًا، ثقة عالمًا.
أسئلة السلمي (425)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/113).
[] عمر بن أحْمَد بن علي بن إسماعيل, أبو حفص، القطان، البَغْدَادي، الدَّرْبي.
حدَّث عن: محَمَّد بن إسماعيل الحَسَّاني الواسطي، ومحَمَّد بن الوليد البسري، ومحَمَّد بن عثمان بن كرامة، وغيرهم.(1/246)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وإبراهيم بن أحْمَد بن جعفر الخرقي، وأبو الحسن أحْمَد بن عبدالله بن رزيق، وإبراهيم بن عبدالله بن إسحاق التاجر الأصبهاني.
قال الخطيب: كان ثقة. وقال السمعاني: كان من الثقات. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة.
مات في ذي الحجة سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (11/229)، مُعْجَم البلدان (2/509)، تكملة الإكمال (2/610)، الأَنْسَاب المتفقة (53)، الأَنْسَاب (2/529)، مختصره "اللباب" (1/496)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/211)، توضيح المشتبه (4/36).
[] عمر بن أحْمَد بن علي بن عبدالرحمن، أبو حفص، الجوهري، المروزي, ابن علَّك.
حدَّث عن: سعيد بن مسعود، وأحْمَد بن سيَّار, والعباس بن محَمَّد الدوري, أبي قلابة الرَّقاشي, ومحَمَّد بن الليث, ومحَمَّد بن معاذ, ونصر بن أحْمَد المروزيين, ومحَمَّد بن عمران بن حبيب الهَمَذَاني, وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه", وابن المظَفَّر, وابن شاهين, وعلي بن عمر الرَّازي الفقيه, ومحَمَّد بن إسحاق الكيساني وذكر أنه حدثه سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة، وولده عبدالله بن عمر، وأبو إسحاق المزكَّي ونسبه إلى جده، وأبو الفضل صالح بن أحْمَد بن محَمَّد الحافظ الهَمَذَاني, وغيرهم.(1/247)
قال أبو الفضل صالح بن أحْمَد الهمذاني في "تَارِيخه": طرأ علينا منصرفاً من الحج سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة, وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا, والكهولة، وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث, فقيها بمتون الأخبار، متقنا متيقظا. وقال الحاكم أبو عبدالله في "تَارِيخه": مشهور بطلب الحديث، وكان من النَّساكين. وقال أبو يعلى الخليلي في "إرشاده": عالم، ثقة, متفق عليه, حافظ ديَّن، روى عنه الكبار. وقال السمعاني: كان فقيها, عالما, فَاضِلا, ورعا, عارفا بالحديث وفقهه. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الثقة الفقيه. وقال -أيضاً-: الشَّيْخ الإمام الحافظ الثقة.
مات بمرو سَنَة خمسٍ وعشرين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج له الحاكم في "مستدركه" من رواية أبي إسحاق المُزكِّي عنه، إلا أنه نسبه إلى جدَّه فقال: ثنا عمر بن علي الجوهري. قال شَيْخنا الوادعي-رحمه الله تعالى-: راجع "السير" (15/243) لعله عمر بن أحْمَد بن علي الجوهري .اهـ قلت: هو هو قطعاً؛ كما في "إتحاف المهرة" وقد تُرجم له في "رجال الدَّارقُطْنِي" فحقه أن يحول إلى "رجال الحاكم" والله الموفق.
السُّنَن(1/322), الأسامي والكنى (3/263), المستدرك (1/398/1016), الإرشاد (3/906), تَارِيخ بَغْدَاد (11/227), الأَنْسَاب (4/202), طبقات علماء الحديث (3/39), تذكرة الحفاظ (3/847), النُّبَلاء (15/243), تَارِيخ الإِسْلاَم (24/175), المقتنى (1/212), بديعة البيان (146), اتحاف المهرة (14/414), طبقات الحفاظ (795), الشَّذَرات 4/136), رجال الحاكم (2/83), تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (780) .
[] عمر بن أحْمَد بن عمر بن محَمَّد بن الحارث, أبو عبدالله، البَغْدَادي, ابن شِّق القَصَبَاني .(1/248)
حدَّث عن: علي بن العباس المَقَانِعِي الكوفي، ومحَمَّد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري ساكن مكة، وعلي ابن سراج المصري, وعبدالرحمن بن محَمَّد التميمي, وعلي بن محَمَّد القزويني وإبراهيم بن محَمَّد الرازي, وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر البرقاني, وأبو نعيم الأصبهاني, ومحَمَّد بن عمر بن بكير, ووصفه بالقاضي وذكر أنه حدثه في سَنَة اثنتين وستين وثَلاثُمائة بانتقاء الدَّارقُطْنِي .
قال الذَّهَبِي: روى عنه من الكبار الدَّارقُطْنِي ووثقه. وقال البرقاني: لا بأس به. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال السمعاني: كان شَيْخا صالحا عفيفا ثقة . وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة.
تَارِيخ بَغْدَاد (11/251), الأَنْسَاب (3/466), مختصره "اللباب" (2/204), تكملة الإكمال (3/432), تَارِيخ الإِسْلاَم (26/294/461), توضيح المشتبه (5/353).
[] عمر بن أحْمَد بن محَمَّد بن حَمَّة, أبو حفص, الخلاَّل, البَغْدَادي.
حدَّث عن: الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي, ومحَمَّد بن يحيى المروزي, وزيد بن عبدالعزيز الموصلي, وحامد بن شعيب البلخي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه ووصفاه بالمعدل, ومحَمَّد بن طلحة النعالي.
قال الخَطِيب: كان أحد الشهود المعدلين, وكان ثقة . وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات آخر يوم من ذي الحجة سَنَة ستين وثَلاثُمائة, ودفن أول يوم من المحرم سَنَة إحدى وستين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يترجم له في "رجال الدَّارقُطْنِي" ولا هو مترجم في "رجال الحاكم" فهو مما فاتهم . والله الموفق.
السُّنَن (1/354), تَارِيخ بَغْدَاد (11/250), المنتَظِم (14/206), تكملة الإكمال (2/273), تَارِيخ الإِسْلاَم (26/211), توضيح المشتبه (3/323), تبصير المنتبه (1/462).(1/249)
[] عمر بن أحْمَد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبدالله، والد أبي الحسن الدَّارقُطْنِي.
حدَّث عن: جعفر الفريابي، وإبراهيم بن شريك، وعبدالله بن ناجية، وهارون بن زياد، وجعفر بن أحْمَد بن محَمَّد بن الصباح الجرجرائي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه".
قال الخَطِيب: كان ثقة، قرأت نسبه بخط أبي عبدالله بن بُكير. وذكره ابن الجزري في القراء؛ وقال: عرض على أحْمَد بن سهل الأشناني، عرض عليه ابنه علي بن عمر.
السُّنَن (2/103)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/239)، غاية النهاية (1/589).
[*] عمر بن أحْمَد، الدَّقَّاق.
كذا في "السُّنَن" (1/78/17). وصوابه: عثمان بن أحْمَد؛ كما في "التحقيق" لابن الجوزي (1/42/36).
[] عمر بن جعفر بن محَمَّد بن سَلْم بن راشد، أبو القاسم -وقيل: أبو الفتح- الخُتُّلي، البَغْدَادي، أخو أحْمَد بن جعفر، وكان الأكبر.
حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى، وأبي العباس الكديمي، وإبراهيم الحربي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ومعاذ بن مثنى، وعلي بن محَمَّد بن أبي الشوارب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "السنن" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو نصر بن حسنون، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وطلحة الكتَّاني، وعبدالعزيز السُّتوري، وآخرون.
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه، وكان شَيْخا صالحًا. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة ثبتًا صالحًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن ماكولا: كان من الصالحين. وكذا قال السمعاني، وقال ابن الجوزي: كان ثقة صالحًا. وقال الذَّهَبِي: الرجل الصالح.
ولد في النصف من جمادى الأولى سَنَة إحدى وسبعين ومائتين. ومات يوم الخميس لليلتين بقيتا من شعبان سَنَة ست وخمسين وثَلاثُمائة، ودفن في مقبرة الخيزران.(1/250)
المؤتلف (2/950)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/243)، الإكمال (3/220)، الأَنْسَاب (2/372)، مختصره "اللباب" (1/421)، المنتَظِم (14/184)، النُّبَلاء (16/82)، العِبَر (2/99)، توضيح المشتبه (2/203)، تبصير المنتبه (1/298)، الشَّذَرات (4/296).
[] عمر بن جعفر بن عبدالله بن أبي السَّري، أبو حفص الورَّاق، الحافظ، البَصْرِي.
حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحُباب، وعبدان الأهوازي، وزكريا السَّاجي، وبكر بن عبدالوهاب البَصْرِيين، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، ويحيى بن صاعد، وأبي القاسم البغوي، ومحَمَّد بن جرير، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" ونسبه إلى جده الأعلى، والحاكم أبو عبدالله في "مستدركه" وأبو الحسن ابن رِزْقَوَيه، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وغيرهم.
قال الخَطِيب: أخبرنا البرقاني قال: قال لي أبو بكر أحْمَد بن عمر البقال: ذكر لي أبو محَمَّد بن السبيعي قومًا يكذبون في الحديث، فقال: عمر البَصْرِي كذاب، فقلت له: كذاب؟ فقال: كذاب، كذاب، وحلف أنه كذاب.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ثم ذكر الخَطِيب قصته في تكذيبه إياه من كونه ادعى سماع ما لم يسمع.(1/251)
وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: حدث بشيء يسير، وكانت كتبه رديئة. وقال الحاكم: سمعت عمر بن جعفر يقول: بت عند ابن عقدة فأخذ يذاكرني بشيء لا أهتدي إليه، فقلت: إيش عند أيوب عن الحسن؟ فذكر حديثين؛ فقلت: تحفظ عن أيوب عن الحسن عن أبي برزة أن رجلاً أغلظ لأبي بكر الحديث، فبقي وكبرت، فقال: اذكر لي سنده، فذكره. وقال الخَطِيب: كان النَّاس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقد كان أبو الحسن الدَّارقُطْنِي يتتبع خطأه فيما انتقاه على أبي بكر الشافعي خاصة، وعمل فيه رسالة إلى طاهر بن محَمَّد الخَاركي، ونظرت في الرسالة واعتبرتها؛ فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من الأوهام يلزم عمر، غير موضعين أو ثلاثة. وجمع أبو بكر الجعابي أوهام عمر فيما حدَّث به، ونظرت في ذلك فرأيت أكثر ما قد حدث به عمر على الصواب، بخلاف ما حكى عنه ابن الجعابي، وسمعت أبا بكر البرقاني وذاكرته بخطأ عمر البَصْرِي، وتتبع الحفاظ فقال: لم أزل أسمع النَّاس يقولون: إن عمر ممن وفق بالانتخاب، وكان النَّاس يكتبون بانتخابه كثيرًا، وسمعته -أيضًا- يقول: كان عمر قد انتخب على ابن الصواف -أحسبه قال: نحوًا من عشرين جزءًا- فقال الدَّارقُطْنِي: ينتخب على ابن الصواف هذا القدر حسب، هو ذا انتخب عليه تمام المائة جزء، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد مما انتخبه عمر، ففعل ذلك. وسمعت غير البرقاني يذكر أن هذه القصة كانت في الانتخاب على أبي بكر الشافعي، لابن الصواف، وذاك أشبه، والله أعلم. اهـ وقال الذَّهَبِي في "ميزانه": انتخب الكثير على البَغَاددة، وكان صدوقًا إن شاء الله، وله أخطاء وأوهام، وقد كان الدَّارقُطْنِي يتتبع خطأه فيما انتقاه على أبي بكر الشافعي خاصة. ثم ذكر كلام السبيعي، وابن أبي الفوارس. وقال في "المغني": صدوق. قال السبيعي: كذاب. وقال غيره: يخطئ كثيرًا. وقال في "الديوان": ثقة، كذَّبه أبو محَمَّد السبيعي. وقال في "النُّبَلاء": الإمام(1/252)
المحدِّث، مفيد بَغْدَاد، حمل النَّاس بانتخابه على الشيوخ كثيرًا، وكان الدَّارقُطْنِي يتتبع خطأه في انتخابه على الشافعي، وعمل في ذلك رسالة في خمس كراريس، وبيَّن أغاليطه في أشياء عديدة يخالف فيها أصول أبي بكر الشافعي، فتأملتها، فرأيت فعله فعل تغفُّل، لا يعي ما ينتخب، فيصحِّف ويسقط من الإسناد، وبدون ذلك يُضَعَّف المحدِّث. وحكى الحاكم عن عمر قال: ذاكرت ابن عقدة، فأغربت عليه حديثًا. وقال في "العِبَر": لم يكن بالمتقن. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: مُتَّهم.
ولد سَنَة ثمانين ومائتين، ومات يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأولى سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة.
الرؤية (251)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/244)، المنتَظِم (14/191)، ضعفاء ابن الجوزي (2/206)، طبقات علماء الحديث (3/127)، تذكرة الحفاظ (3/934)، النُّبَلاء (16/172)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/165)، العِبَر (2/101)، الميزان (3/184)، المغني (2/36)، الديوان (3022)، الوَافِي بالوَفِيَّات (22/446)، مِرْآة الجَنَان (2/369)، البداية (15/315)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/20)، بديعة البيان (162)، اللِّسَان (6/74)، طبقات الحفاظ (855)، الشَّذَرات (4/302)، رجال الحاكم (2/84).
[]علي بن محمد بن أحمد بن شوكر ، أبو الحسن ، المعدل الشوكري ، البغدادي .
حدث عن : أبي القاسم البغوي ، ويحيى ين محمد ين صاعد ، وأحمد بن عيسى بن سكين البلدي.
وعنه : أبو محمد الخلال ، والحسين بن جعفر السلمساسي ، وأبو القاسم التنوخي
قال الخلال : ثقة . وقال العتيقي : ثقة مأمون . وقال الخطيب : كان ثقة كتب الناس عنه بانتخاب الدار قطني .
وكذا قال السمعاني ، وابن الجوزي . وقال الذهبي: كان يقة .
مات يوم الثلاثاء السادس وقيل السابع من المحرم وقيل : السابع عشر منه سنة سبع وثمانين وثلاثمائة .
تاريخ بغداد ( 12 / 93 ) ، الأنساب ( 3 / 486 ) ، مختصره اللباب ( 2 / 214 ) المنتطم ( 14 / 393 ) ،(1/253)
تاريخ الإسلام ( 27 / 150 ) .
[] عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أَشرس بن عبدالله بن منجاب، أبو الحسين، القاضي، الشيباني، البَغْدَادي، ابن الأشناني.
حدَّث عن: أبيه، ومحَمَّد بن عيسى المدائني، وموسى بن سهل الوَشَّاء، وإبراهيم الحربي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي بكر بن أبي الدنيا، ومحَمَّد بن شداد المِسمعي، وعدَّة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن عقدة -وهو أكبر منه- وابن المظَفَّر، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن شاهين، وأبو الحسن بن مخلد، وذكر أنه حدثه إملاء في منزله في رجب سَنَة تسع وثلاثين وثَلاثُمائة، وهو آخر من حدَّث عنه، وغيرهم.
قال السُّلمي عن الدَّارقُطْنِي: ضعيف. وقال الحاكم في "سؤالاته": سمعت الدَّارقُطْنِي يذكر الأشناني، فقلت: سألت عنه أبا علي الحافظ فذكر أنه ثقة، فقال: بئس ما قال شَيْخنا أبو علي، دخلت عليه وبين يديه كتاب "الشُّفعة" فنظرت فإذا فيه: عن عبدالعزيز بن معاوية عن أبي عاصم عن مالك عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة، وبجنبه عن أبي إسماعيل الترمذي عن أبي صالح عن عبدالعزيز بن عبدالله بن الماجشون عن مالك به. وذلك أنه بلغه أن الماجشون جوَّده فتوهمه أنه عبدالعزيز. فقلت له: قطع الله يد من كتب هذا، ومن يتحدَّث به، ما حدث به أبو إسماعيل، ولا أبو صالح، ولا الماجشون، فما زال يداريني حتى أخذه من يدي، وانصرفت إلى المنزل، فلما أصبحت دق غلامه الباب، فخرجت إليه، فما زال يَتَلافى ذلك بأنواع من البر. ورأيت في كتابه: عن أحْمَد بن سعيد الحمَّال عن قبيصة عن الثوري عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "نهى عن بيع الولاء وعن هبته". وكان يكذب.(1/254)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ساق هذه الحكاية الخَطِيب في "تَارِيخه" فقال: بلغني عن الحاكم أبي عبدالله النيسابوري، وذكرها، ولعله لهذا قال الذَّهَبِي في "ميزانه": ويُروى عن الدَّارقُطْنِي أنه كذاب، ولم يصح هذا. وجزم في "المغني" و"الديوان" بنسبة ذلك إلى الدَّارقُطْنِي، وقال في "النُّبَلاء": قال الدَّارقُطْنِي: كذاب. ثم حكى حكاية تدُل على وَهنه. قلت: فلعله وقف بعدُ على "سؤالات الحاكم" فجزم بذلك(1) والله أعلم.
وقال الحسن بن محَمَّد الخَلاَّل: ضعيف تكلموا فيه. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: هو رجل من جِلَّة النَّاس، ومن أصحاب الحديث المجودين، وأحد الحفاظ له، وحَسن المذاكرة بالأخبار، وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام، ويستخلف الكُفَاة، ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببَغْدَاد، وقد حدث حديثًا كثيرًا، وحمل النَّاس عنه قديمًا وحديثًا. وقال أبو عبدالله الحاكم: سألت أبا علي الهَروي عنه: فقال: صدوق. قلت: إني رأيت أصحابنا ببَغْدَاد يتكلمون فيه، فقال: ما سمعنا أحدًا يقول فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعًا، وكان لا يحدِّث إلا من أصوله. وذكر الخَطِيب أنه حدَّث وهو شاب في أيام الحربي ثم قال: قلت: تحديث ابن الأُشناني في حياة إبراهيم الحربي له فيه أعظم الفخر وأكبر الشرف، وفيه دليل على أنه كان في أعين النَّاس عظيمًا، ومحله عندهم جليلاً. قلت: وقد ختم الخَطِيب ترجمته بأقوال من ضعفه(2). وذكر له ابن النديم في "فهرسته" عدة كتب.
__________
(1) ويؤيده أن بعضهم ذكر أن كتابه "النبلاء" تأخر تأليفه إلى أواخر أيام حياته. انظر "ضوابط الجرح والتعديل" عند الذَّهَبِي (1/80).
(2) قال أبو محمد ابن الآبنوسي سمعت الخطيب يقول: كلما ذكرت في "التاريخ" رجلاً اختلفت فيه أقاويل الناس في الجرح والتعديل، فالتَّعويل على ما أخرت وختمت به الترجمة. اهـ "النبلاء" (18/278).(1/255)
وقال الذَّهَبِي: ليس بثقة. وقال في "الرد على ابن القطان" أنا اتهمه بوضع حديث: "أسلمت وتحتي أختان".
وقال -أيضًا-: ضعفه الدَّارقُطْنِي، والحسن بن محَمَّد الخلاَّل، ويروى عن الدَّارقُطْنِي أنه كذاب، ولم يصح هذا، ولكن هذا الأشناني صاحب بلايا. وذكر له من ذلك حديث ابن عباس مرفوعًا: "ماء زمزم لما شرب له" من طريق الدَّارقُطْنِي عنه ثم قال: آفته عمر هذا، ولقد أَثم الدَّارقُطْنِي بسكوته عنه، فإنه بهذا الإسناد باطل، ما رواه ابن عيينة قط، بل المعروف حديث عبدالله بن المؤمَّل عن أبي الزُّبَير عن جابر مختصرًا.
قال الحافظ: والذي يغلب على الظن، أن المؤلف هو الذي أثِم بتأثيمه الدَّارقُطْنِي، فإن الأشناني لم ينفرد بهذا، بل تابعه عليه في "مستدركه" الحاكم، ولقد عجبت من قول المؤلف: ما رواه ابن عيينة قط، مع أنه رواه عنه الحميدي، وابن أبي عمر، وسعيد بن منصور، وغيرهم من حفاظ أصحابه؛ إلا أنهم وقفوه على مجاهد، لم يذكروا "ابن عباس" وقال في "جزء حديث "ماء زمزم.." قلت: بل أخشى أن يكون الذي أثم في هذا الكلام هو الذَّهَبِي، فإنه تكلم فيه فلم يصب، والدَّارقُطْنِي أجل أن يقال في حقه هذا الكلام، فإن عمر بن الحسن لم ينفرد به حتى يلزم الدَّارقُطْنِي أن يشرح حاله... وليس آفة هذا الحديث من عمر.
قال محدِّث العصر الألباني -رحمه الله تعالى-: أقول: لم يأثم الدَّارقُطْنِي ولا الذَّهَبِي -إن شاء الله- لأن كلاًّ منهما ذهب إلى ما أداه إليه اجتهاده، وإن كنا نستنكر من الذَّهَبِي إطلاق هذه العبارة في الإمام الدَّارقُطْنِي. وأما تعجب الحافظ من الذَّهَبِي، فلست أراه في محله، لأن الذي أورده عليه من رواية الحميدي، غير وارد؛ لأنه مقطوع، وإنكار الذَّهَبِي منصب على الحديث المرفوع الموصول، فهو الذي نفاه بقوله: "ما رواه ابن عيينة قط" ونفيه هذا لا يزال قائمًا...". وقال ابن الملقن: وثقه بعضهم؛ وتكلم فيه آخرون.(1/256)
ولد ببَغْدَاد في سَنَة تسع وخمسين -أو في سَنَة ستين- ومائتين، ومات يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سَنَة تسع وثلاثين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: حديث "ماء زمزم لما شُرِب له" ذكره ابن القطان الفاسي في كتابه "بيان الوهم والإيهام" وذهب إلى أن شَيْخ الدَّارقُطْنِي فيه: عمر بن الحسن بن علي بن الجعد الجوهري. وقد وهم -رحم الله تعالى- في ذلك لما تقدم، والله أعلم.
السُّنَن (1/305)، الفهرست (225)، أسئلة الحاكم (252)، مُعْجَم ابن جُميع (317)، أسئلة السلمي (218)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/236)، موضِّح أوهام الجمع والتفريق (2/261)، الأَنْسَاب (1/178)، ضعفاء ابن الجوزي (2/206)، بيان الوهم والإيهام (3/479)، النُّبَلاء (15/406)، تَارِيخ الإِسْلاَم (13/493)، (25/175)، العِبَر (2/57)، الميزان (3/185)، المغني (2/38)، الديوان (3026)، نقد بيان الوهم والإيهام (36)، البدر المنير (3/563)، غاية النهاية (1/590)، اللِّسَان (6/78)، جزء حديث "ماء زمزم لما شرب له" (186)، الشَّذَرات (4/208)، الإرواء (4/331).
[*] عمر بن الحسن بن عمر القراطيسي، حمزة .
صوابه: عمر بن الحسين بن عمر، يأتي إن -شاء الله تعالى-.
[] عمر بن الحسين بن سُورين، أبو حفص، القطان، السُّوريني، الدَّيْرعَاقُولي.
حدَّث عن: يحيى بن أعين، وشعيب بن أيوب، ومحَمَّد بن سعيد بن غالب العطار، وعباس الدوري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن نيطر العاقولي.
قال الخَطِيب: كان صدوقًا.
السُّنَن (2/158)، مُعْجَم ابن جُميع (316)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/227)، الأَنْسَاب (3/358)، مختصره "اللباب" (2/153).
[] عمر بن الحسين بن عمر القراطيسي، حمزة.
حدَّث عن: الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي، وعلي بن حرب، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إشكاب، والدَّقيقي، وابن وارة، وغيرهم.(1/257)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" و"العلل" -وفيه حمزة بن عمر بن الحسين بن عمر- وعنه أيضًا: يوسف القواس، وابن جُميع في "معجمه" وابن شاهين، وأبو بكر الورَّاق، وغيرهم.
قال البرقاني: قرأت على أبي بكر الأبهري، حدثكم حمزة بن الحسين السمسار ببغداد، وكان ثقة. وقال الخطيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، والذهبي، وقال يوسف القوَّاس: كان يُعرف بحمزة، واسمه عمر.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ولأجل هذا قال شيخنا ومن ساهم معه في "تراجم رجال الدارقطني": لم نجده.
مات سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة.
السُّنَن (3/119)، العلل (4/182)، معجم ابن جميع (222)، تاريخ بغداد (8/181)، معرفة الألقاب (238)، المنتظم (13/387)، كشف النقاب (1/166)، تاريخ الإسلام (24/228)، نزهة الألباب (1/216)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (785).
[*] عمر بن أبي السَّري الصيرفي.
كذا في "الرؤية" وصوابه: عمر بن أبي السَّري البَصْرِي. وقد تقدم في "عمر بن جعفر بن عبدالله". ولما تقدم من وجود تصحيف في نسبه، ونسبة الدَّارقُطْنِي له إلى جده الأعلى. قالا محققا "الرؤية": لم نقف على ترجمته.
[] عمر بن عبدالعزيز بن محَمَّد بن دينار، أبو القاسم، البزار، الفارسي.
حدث عن: محَمَّد بن أبي العوام الرياحي، ومحَمَّد بن رمح البزاز، والحسين بن السميدع الأنطاكي، وجبرون بن عيسى البلوي، وأبي يزيد القراطيسي، ومحَمَّد بن عمرو بن خالد المصريين.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه.
قال الخَطِيب: كان ثقة يسكن بين السورين. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات لسبع خلون من جمادى الأولى سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/275)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/239)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/246).
[] عمر بن محَمَّد بن أحْمَد بن هارون، أبو القاسم، العطار، العسكري.(1/258)
حدَّث عن: علي بن داود القنطري، ومحَمَّد بن هبيرة الغاضري، وعبدالله بن الحسن الهاشمي، والعباس بن الفضل بن رُشيد الطبري، وعبدالكريم بن الهيثم العَاقُولِي، ويوسف بن الضحاك الفقيه، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، والحسن بن علي بن أحْمَد بن عون الحَرِّيرِي، وعبدالله بن أحْمَد بن طالب البَغْدَادي، وإسماعيل بن الحسين بن هشام الصرصري.
قال الخَطِيب: كان ثقة، ولد بسر من رأى وسكن بَغْدَاد.
تَارِيخ بَغْدَاد (11/233).
[] عمر بن محَمَّد بن أحْمَد، أبو الحسين، القاضي، المالكي.
حدَّث عن: أبيه، والحسن بن أحْمَد بن المبارك الطُّوسي، وأبي جَزِي محَمَّد بن أحْمَد القُشَيرِي البَصْرِي، وخلق كثير.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال القاضي عياض في "ترتيب المدارك": أراه ولد القاضي أبي عبدالله التُّسْتَّري.
تَارِيخ بَغْدَاد (11/253)، جمهرة تراجم فقهاء المالكية (2/885).
[] عُمر بن محَمَّد بن علي بن يحيى بن موسى بن يونس بن أَنَانُوش، أبو حفص، النَّاقد، الصيرفي، الزَّيَّات.
حدَّث عن: جعفر الفريابي، وأحْمَد بن الحسن بن عبدالجبار، وأحْمَد بن الحسين الصوفيين، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وعمر بن أبي غيلان، وعبدالله بن ناجية، وأبي القاسم البغوي، وطبقتهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والبرقاني، وأبو محَمَّد الخلاَّل، وأبو القاسم التَّنُوخي، وأبو الحسن العتِّيقي، وأبو القاسم الأزجي، وأبو محَمَّد الجوهري -وهو آخر من حدَّث عنه - إن شاء الله- وخلق كثير.(1/259)
قال الدَّارقُطْنِي: كان صدوقًا مكثرًا. وقال الخَطِيب: سألت البرقاني عن ابن الزيَّات، قلت: أكان ثقة؟ قال: إي والله كان ثقة قديم السماع، مصنفًا. وقال العتيقي: كان ثقة أمينًا، صاحب حديث يحفظ. وقال ابن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة، متقنًا أمينًا. وقال ابن ماكولا: كان ثقة مكثرًا. وقال السمعاني: كان شَيْخا عالمًا فَاضِلاً ثقة مكثرًا من الحديث. وقال الرَّشيد العطار: أحد الثقات المأمونين، ونبلاء المحَدِّثين. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الحافظ الثقة. وقال مرة: الثقة الحافظ المسند.
ولد في شهر ربيع الأول من سَنَة ست وثمانين ومائتين، ومات يوم الأحد النصف من جمادى الآخرة سَنَة خمس وسبعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/315)، المؤتلف (2/1057)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/260)، الإكمال (4/7)، الأَنْسَاب (3/205)، المنتَظِم (14/314)، نزهة الناظر (50)، طبقات علماء الحديث (3/175)، تذكرة الحفاظ (3/983)، النُّبَلاء (16/323)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/579)، العِبَر (2/145)، الإعلام (1/256)، الإشارة (187)، بديعة البيان (168)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/148)، طبقات الحفاظ (885)، الشَّذَرات (4/402).
[] عمر بن محَمَّد بن القاسم، النيسابوري، الأصبهاني.
حدَّث عن: محَمَّد بن خالد بن يزيد الراسبي نزيل نيسابور، ومحَمَّد بن أحْمَد بن راشد الأصبهاني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه".
وفي تراجم رجال الدَّارقُطْنِي: لم نجده.
السُّنَن (2/182)، (3/236)، (4/292)، التحقيق لابن الجوزي (7/151)، إتحاف المهرة (2/383)، (5/372)، (9/325)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (801).
[] عمر بن محَمَّد بن المسيَّب بن ضُرَيس، أبو حفص، البَغْدَادي، النيسابوري، الزَّمِن.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وإبراهيم بن مُجَشِّر، وأبي عتبة أحْمَد بن الفرج، وجعفر بن هاشم.(1/260)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، والقاضي الجرَّاحي، وابن شاهين.
قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة. وكذا قال الذَّهَبِي.
مات سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/158)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/226)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/86).
[] عمر بن محَمَّد بن يحيى بن مهران، أبو الحسن، الصواف، الضرير.
حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن عيسى السَّكوني، ويحيى بن محَمَّد بن أعين المروزي، وسليمان بن الربيع النهدي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص الكتَّاني، وابن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان ثقة.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/71).
[] عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحْمَد بن السَّكن، أبو محَمَّد -ويقال: أبو الحسن- القرشي، السكني، البخاري، مِرْس.
حدَّث عن: محَمَّد بن حُريث، وسهل بن شاذويه البخاريين، وصالح بن محَمَّد جزرة، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي القاسم البغوي، وخلائق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن الورَّاق، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وذكر أنه حدَّثه ببَغْدَاد، وأن قدُومه إليها كافن في سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة.
قال الحاكم في "تاريخه": ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحججت أنا في تلك السنة فرأيت له في الطريق مروءة ظاهرة، وقبولاً تامًّا في العلم والأخذ عنه. وفي "مختصره": محدث عصره ببخارى. وقال السمعاني: محدِّث عصره، وشيخ العرب ببلده، ومن أكثر الناس تفقُّدًا لأهل العلم. ووصفه الذهبي في "تاريخه" بالحافظ.
مات سنة أربعة وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (2/357/3232)، الألقاب لابن الفرضي (2/318)، مختصر تاريخ نيسابور (47/أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/226)، الأنساب (3/293)، كشف النقاب (2/405)، نزهة الناظر (58)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/301، 472)، نزهة الألباب (2/170).(1/261)
[] عيَّاش بن الحسن بن عيَّاش بن عيسى، أبو القاسم، الخَزَري، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد بن زياد النيسابوري، والقاضي المحاملي الحسين بن إسماعيل، ومحَمَّد بن مَخْلد، وعبدالرحمن بن أحْمَد بن ثابت البزاز، وأبي بكر بن الأنباري، ومحَمَّد بن الحسين الزعفراني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي وهو أكبر منه، وعمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو بكر بن بشران، وعبدالكريم بن محَمَّد المحاملي، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/279)، تلخيص المتشابه (1/518)، الإكمال (2/201)، (6/68)، الأَنْسَاب (2/414)، مختصره "اللباب" (1/441)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/221)، توضيح المشتبه (2/322)، تبصير المشتبه (3/899).
[] عيسى بن عبدالرحيم، أبو القاسم، القطَّان، الدينوري.
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد بن سنان الرَّوحي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر أنه كان جاره.
قال الخَطِيب: سكن بَغْدَاد وحدث بها، ولم يزد على ما تقدم.
تَارِيخ بَغْدَاد (11/176).
[] عيسى بن موسى بن أبي محَمَّد بن المتوكل على الله، أبو الفضل الهاشمي، العباسي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن خلف بن المرزبان، وأبي بكر بن أبي داود السِّجستاني، وجماعة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المستجاد من فعلات الأجواد" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته".
قال ابن الفرات: كان سريًا ثقة كثير الكتاب. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا، حسن الأخلاق، جميل المذهب، حكى لي الأزهري أن أبا الفضل لازم أبا بكر بن أبي داود في سماع الحديث منه نيفًا وعشرين سَنَة، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة في أول النهار، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع. وقال ابن الجوزي: كان ثقة.(1/262)
ولد سَنَة ثمانين ومائتين، وأول سماعه في سَنَة تسعين ومائتين، ومات يوم السبت في شهر ربيع الأول سَنَة ثلاث وستين وثَلاثُمائة.
المستجاد (53)، مشَيْخة ابن شَاذَان (67)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/178)، المنتَظِم (14/233)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/310).
[] الفضل بن أحْمَد بن منصور بن الذَّيَّال، أبو العباس، الضرير، الزُّبيدي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عبدالأعلى بن حماد النِّرسي -في مدينة أبي جعفر المنصور- وأحْمَد بن حنبل، وزياد بن أيوب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالمُقْرِئ، وبكونه جار البَعراني، ومحَمَّد بن جعفر النجار، وأبو محَمَّد بن مَعروف القاضي -وذكر أنه سمع منه إملاء من حفظه- ويوسف القَوَّاس -وذكر أنه سمع منه سَنَة سبع عشرة وثَلاثُمائة- وأبو حفص بن شاهين.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون، مات قديمًا. ووصفه في "أسئلة الحاكم" بالمقرئ، وكذا قال السمعاني، وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الثقة، بقية المشايخ. وقال ابن الجزري: مقرئ.
قال السمعاني: مات بعد سَنَة ثلاث عشرة وثَلاثُمائة. وقال الذَّهَبِي: والعجب أنهم ما أرَّخوا وفاته.
السُّنَن (3/26)، المؤتلف (2/751)، أسئلة الحاكم (323)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/377)، الأَنْسَاب (3/20)، مختصره "اللباب" (1/237)، النُّبَلاء (14/528)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/544)، غاية النهاية (2/8).
[] الفضل بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو غانم، بن أبي حمَّاد الرازي، البَغْدَادي، الغُلْفي.
حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد الزعفراني، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن عبدالملك الدقيقي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعمر بن أحْمَد الواعظ.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/376)، الإكمال (6/324)، الأَنْسَاب (4/280)، توضيح المشتبه (6/324)، تبصير المنتبه (3/1019).(1/263)
[] القاسم بن إسماعيل بن محَمَّد بن أبان، أبو عبيد، الضَّبِّي، المحاملي، أخو القاضي أبي عبدالله.
مترجم في "شيوخ الطبراني".
[] القاسم بن سالم بن عبدالله بن عمر، أبو صالح، الأخباري، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عبدالله بن أحْمَد بن حنبل كتاب "الجمل".
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وغيرهم.
ولد في شهر ربيع الآخر سَنَة أربع وسبعين ومائتين، ومات في رجب سَنَة ثمان وأربعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/449)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/403).
[] القاسم بن عبدالرحمن بن بُلْيُل، أبو أحْمَد، الزعفراني.
يأتي في: القاسم بن عبدالله بن عبدالرحمن.
[] القاسم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن زياد بن بُلْبُل، أبو أحْمَد، الزعفراني، الهمَذَاني، أخو أبي عبدالله محَمَّد.
حدَّث عن: أبي زرعة الرازي، وأحْمَد بن محَمَّد بن سعيد التُّبَّعي، وعباس الدوري، ويحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة الرَّقاشي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقد ينسبه إلى جده، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القَوَّاس، والمعافى بن زكريا، وصالح بن أحْمَد الحافظ الهَمَذاني، وغيرهم.
قال صالح بن أحْمَد الحافظ: سمعت منه، وهو صدوق.
تَارِيخ بَغْدَاد (12/446) تَارِيخ الإِسْلاَم (24/309).
[] محَمَّد بن إبراهيم بن أحْمَد بن صالح بن دينار، أبو الحسن، البغوي، ابن حُبَيش، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن شجاع الثلجي، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وإبراهيم بن عبدالله القصَّار، وعباس الدُّرِّي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعبدالله بن علي بن عبدالله بن حَمْويه البزار -ووصفه بالمعدَّل- وعبيدالله بن عثمان الدقاق، وعبدالرحمن بن عمر بن حميد الخلاَّل، وغيرهم.(1/264)
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخنا لم يكن بالقوي. وكذا قال ابن ماكولا، وقال الذَّهَبِي: ضُعِّف. وقال مرة: فيه ضعف.
ولد يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سَنَة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الآخرة سَنَة ثمان وثلاثين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (2/689)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/410)، الإكمال (2/334)، المنتَظِم (14/79)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/166)، الميزان (3/449)، المغني (2/149)، توضيح المشتبه (3/460)، اللِّسَان (6/479، 487)، تبصير المنتبه (2/539).
[*] محَمَّد بن إبراهيم بن حبيب، الزَّرَّاد.
كذا في "اللِّسَان" وصوابه: أحْمَد بن إبراهيم؛ كما في "تَارِيخ بَغْدَاد" تقدم.
[] محَمَّد بن إبراهيم بن حفص بن شاهين، أبو الحسن البزاز، البَغْدَادي.
حدَّث عن: يوسف بن موسى القطان، ومحَمَّد بن الوليد البسري، وأحْمَد بن منصور زاج، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وأحْمَد بن عبدالجبار العطاردي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر محَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وأبو حفص الكتَّاني، ويوسف القَوَّاس.
ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات.
مات فجأة -وقد خرج من الحمام- في عافية يوم الاثنين لخمس خلون من شهر رمضان سَنَة عشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/7)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/408)، المنتَظِم (13/312)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/610).
[] محمد بن إبراهيم بن عبدالله بن الفضل، أبو جعفر، الدَّيْبُلي، ثم المكِّي.
حدث عن موسى بن هارون، ومحمد بن علي الصائغ الصغير، ومحمد بن زُنْبُور، وسعيد بن عبدالرحمن المخزومي، والحسين بن الحسن المروزي، وجماعة.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني؛ كما في "أسئلة الحاكم" وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه" وذكر أنه سمع منه في مسجد الحرم، وأحمد بن إبراهيم بن فراس، ومحمد بن يحيى بن عمار الدِّمياطي، وأبو أحمد الحاكم، وخلق كثير من الحجاج.(1/265)
قال الذهبي في "النبلاء": المحدث الصدوق، وكان مسند الحرم في وقته. وقال في "تاريخه": كان صدوقًا مقبولاً.
مات يوم السبت بعد صلاة العصر، ليومين خليا من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ودفن يوم الأحد ضحوة نهاره.
تاريخ ابن زبر (2/651)، معجم ابن المقرئ (5)، أسئلة الحاكم (257)، الإكمال (3/354)، معجم البلدان (2/563)، الأنساب (2/585)، اللباب (1/522)، النبلاء (15/9)، تاريخ الإسلام (24/113)، العبر (2/17)، الأعلام (1/222)، الإشارة (158)، العقد الثمين (1/396)، النجوم الزاهرة (3/248)، الشذرات (4/116).
[*] محمد بن إبراهيم بن فيروز.
صوابه: محمد بن إبراهيم بن نيروز. يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[*] محَمَّد بن إبراهيم بن قُرَيش، أبو عبدالله، الكاتب، الحَكيمي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم.
[] محَمَّد بن إبراهيم بن نَيروز، أبو بكر، الأنماطي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عمرو بن علي الفلاَّس، ومحَمَّد بن المثنى العنزي، وخلاد بن أسلم، ومحَمَّد بن عوف الطائي، ومحَمَّد بن عمر بن نافع المصري، ويزيد بن محَمَّد الرهاوي، وعِدَّة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو أحْمَد بن عدي في "كامله" وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" ويوسف القَوَّاس، ومحَمَّد بن المظَفَّر، ومحَمَّد بن إبراهيم العَاقُولي، وآخرون.
وثقه الدَّارقُطْنِي، وذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المسند الصدوق، وثقه القَوَّاس.
مات في رمضان سَنَة ثمان عشرة -وقيل: تسع عشرة- وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/283)، الكَامِل (5/1727)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (37)، الغيلانيات (1/443)، فتح الباب (757)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/408)، المنتَظِم (13/303)، النُّبَلاء (15/8)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/567)، العِبَر (1/478)، المقفى الكبير (5/61)، الشَّذَرات (4/90).(1/266)
[*] محَمَّد بن إبراهيم، أبو أحْمَد، الجرجاني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم.
[] محَمَّد بن إبراهيم، النسائي.
قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "الرؤية" تحقيق: العلي، وأحمد الرفاعي، و"اللسان" تحقيق: عبدالفتاح أبو غدَّة، وفي "الرؤية" تحقيق: مبروك إسماعيل: حدثنا إبراهيم النسائي، أخبرنا إبراهيم بن محمد المعدَّل بمصر، حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر القاضي.
وصوابه: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم؛ كما في "اللسان" نسخة غنيم المقابلة على خمس نسخ خطية، وكذا نسخة المرعشلي المقابلة بنسختين خطيتين؛ وكما في "المقفى الكبير" أيضًا (1/274) وقد تقدَّمت ترجمته. ثم وقفت على نسخة خطية "للرؤية" (53/ب) وفيها: حدثنا إبراهيم النسائي المعدَّل بمصر، حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر. وفي حاشية النسخة: إبراهيم النسائي؛ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم.
ولأجل ما ذُكر قال محقِّقُوا "الرؤية": لم نقف له على ترجمة. والله الموفق.
الرؤية (58) تحقيق إبراهيم العلي، (68) تحقيق مبروك، والمقفى الكبير (1/274)، اللِّسَان (6/344) تحقيق عبدالفتاح، (6/23) تحقيق غنيم، (5/464) تحقيق المرعشلي.
[] محَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم بن قُرِيش بن حازم بن صبيح بن صبَّاح، أبو عبدالله، الكاتب، الحكيمي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: زكريا بن يحيى بن أسد المروزي، ومحَمَّد بن عبدالنور المُقْرِئ، ومحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، ويموت بن المُزرَّع، وأحْمَد بن عبيد بن ناصح، والحسن بن مكرم، وأبي قلابة الرقاشي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" -ووصفه بالكاتب، وذكر أنه كتب عنه من كتابه- وأبو عبدالله بن المرزباني، وعبيدالله بن عثمان الدَّقَّاق، وأحْمَد بن محَمَّد البزاز، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو إسحاق إبراهيم بن مخلد البَاقرحي، وغيرهم.(1/267)
قال البرقاني: ثقة إلا أنه يروى مناكير. قال الخَطِيب: وقد اعتبرت أنا حديثه؛ فقلما رأيت فيه منكرًا. وذكره ابن النديم في "فهرسته" وقال: كان إخباريًا، وقد سمع من جماعة. ثم ذكر له بعض كتبه.
ولد في ذي الحجة من سَنَة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة من سَنَة ست وثلاثين وثَلاثُمائة، ودفن يوم الجمعة.
السُّنَن (1/111)، الفهرست (288)، مُعْجَم ابن جُميع (20)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/267)، الإكمال (3/82)، أطراف الغرائب والأفراد (2/306)، الأَنْسَاب (2/287)، مختصره "اللباب" (1/379)، المنتَظِم (14/67)، مُعْجَم الأدباء (17/135)، النُّبَلاء (15/304)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/140)، العِبَر (2/52)، الإشارة (165)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/296)، الشَّذَرات (4/198).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم، أبو أحْمَد الجُرجاني.
حدَّث عن: أحْمَد بن العباس بن موسى العدوي، وعمران بن موسى بن مُجاشع السِّختياني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفيها نسب إلى جده.
ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه قدم بَغْدَاد، وحدَّث بها.
وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وسبب ذلك ما وقع في النسخة المطبوعة من "سنن الدَّارقُطْنِي" رحمه الله تعالى من نسبته إلى جده، وقد بين الحافظ ذلك في "إتحاف المهرة" والله الموفق.
السُّنَن (4/17)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/270)، إتحاف المهرة (10/641)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (899).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن أحْمَد بن حماد بن إبراهيم بن ثعلب بن الشَّد، أبو العباس، الخياط، المُقْرِئ، ابن الأثرم، البَغْدَادي.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، وبشر بن مطر، وعلي بن حرب، والعباس بن عبدالله الترقفي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم.(1/268)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمهما" وابن المظَفَّر، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو بكر بن شَاذَان -وكان يسقط جدَّه أحْمَد ويجعل حمَّادًا هو الجد- وأبو عمر الهاشمي، وعلي بن القاسم النَّجَّاد، والمحسن بن علي التَّنُوخي -وذكر أنه سمع منه سَنَة خمس وثلاثين وثَلاثُمائة- وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ ثقة فَاضِل. وقال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتقاء عمر البَصْرِي. وقال ابن الجوزي: ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام المُقْرِئ المحدِّث.
ولد بسامرَّاء سَنَة أربعين ومائتين، ومات بالبَصْرَة سَنَة ست وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/55)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (238)، مُعْجَم ابن جُميع (1)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/263)، الأَنْسَاب (1/80)، المنتَظِم (14/67)، الكَامِل في التَّاريخ (6/329)، النُّبَلاء (15/303)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/139)، العِبَر (2/52)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/40)، مِرْآة الجَنَان (2/325)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/296)، الشَّذَرات (4/198).
[*] محَمَّد بن أحْمَد بن إسحاق، الحِجَاري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن إسحاق.
[] محَمَّد بن أحْمَد بن أسد، أبو بكر الهروي، ابن البُسْتُنْبَان، كُزاز.
حدَّث عن: الزُّبَير بن بكَّار، وإبراهيم بن زياد المؤدِّب، والحسن بن عرفة، والسَّري بن عاصم، ومحَمَّد بن حَسَّان الأزرق، وحفص الرَّبالي، وأبي الأحوص محمد بن نصر المخرمي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن الجراحي، والمعافى بن زكريا الجريري، وغيرهم.(1/269)
وصفه أبو الفتح عبيدالله بن أحْمَد النحوي، وأبو بكر بن شَاذَان بالحافظ، وذكر الخليلي في "إرشاده" حديثًا لصالح بن أحْمَد القيراطي، ثم قال: الحَمل فيه على صالح، وقد سرقه شَيْخ آخر فيه لين؛ ثم ذكر محَمَّد بن أحْمَد بن أسد هذا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وقال ابن الجوزي: كان رجلاً صالحًا ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
ولد سَنَة إحدى وأربعين ومائتين، ومات في رجب سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة -وقيل أربع وعشرين. قال الخَطِيب: القول الأول أشبه بالصواب.
السُّنَن (2/57)، المؤتلف (4/1982)، الإرشاد (1/335)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/279)، الإكمال (7/172)، الأَنْسَاب (1/362)، المنتَظِم (13/254)، كشف النقاب (2/378)، التحقيق (9/269)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/135)، البداية (15/325)، توضيح المشتبه (5/94)، (7/301)، تبصير المنتبه (3/1190)، نزهة الألباب (2/120).
[*] محَمَّد بن أحْمَد بن الجُنيد، أبو بكر.
كذا في النسخة المطبوعة من "السُّنَن"، حدثنا أبو بكر بن أحْمَد بن الجنيد، وصوابه: حدثنا أبو بكر -وهو عبدالله بن محَمَّد بن زياد النيسابوري- عن محَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد؛ كما في "إتحاف المهرة". وقد وهم من عَدَّه شَيْخًا للدارقطني، ولم ينَبَّه على هذا الخطأ في كتاب "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي"، والله الموفق.
السُّنَن (1/113)، إتحاف المهرة (8/187/9186)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (907)، الإمام أبو الحسن الدَّارقُطْنِي (ص66).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عبدالله، أبو علي، البَغْدَادي، ابن الصَّوَّاف.
حدَّث عن: عبدالله بن أحْمَد بن حنبل، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وبشر بن موسى الأسدي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وأبي إسماعيل التِّرمذي، وجعفر الفريابي، وعدَّة.(1/270)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو بكر البرقاني، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو الحسين بن بشران، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو نعيم أحْمَد بن عبدالله، وأبو بكر بن مردويه الأصبهانيان، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ما رأت عيناي مثله. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة مأمونًا، من أهل التحرز، ما رأيت مثله في التحرُّز. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المحدِّث الثقة الحجة. آخر من روى حديثه بعلو عفيفة الفَارْفَانية.
ولد في شعبان سَنَة سبعين ومائتين، ومات لثلاث خلون من شعبان سَنَة تسع وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/108)، مشَيْخة ابن شَاذَان (38)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/289)، الأَنْسَاب (3/567)، المنتَظِم (14/203)، التقييد (19)، النُّبَلاء (16/184)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/95)، العِبَر (2/104)، الإعلام (1/247)، الإشارة (178)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/44)، مِرْآة الجَنَان (2/371)، البداية (15/325)، الشَّذَرات (4/307).
[*] محمد بن أحمد بن الحسين الدينوري.
صوابه: أحمد بن محمد. المتقدِّم.
[*] محَمَّد بن أحْمَد بن الحسين.
كذا في "المؤتلف" (1/163) وصوابه: محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن. وهو ابن الصواف المتقدم.
[] محَمَّد بن أحْمَد بن راشد.
كذا في "العلل" (4/115) -وفيه أنه حدَّثه من أصل كتابه- و"إتحاف المهره" (14/775/18691).
قال محقق "العلل" رحمه الله: لم أجد ترجمته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: صوابه: محمد بن أحمد بن أسد؛ كما في "التحقيق" لابن الجوزي (9/269) وقد تقدمت ترجمته، ولله الحمد.
[] محَمَّد بن أحْمَد بن زيد، أبو بكر الحِنَّائي.
حدَّث عن: محَمَّد بن أحْمَد بن نصر الترمذي، وعمر بن محَمَّد بن حفص الشطوي، وأحْمَد بن الخليل البَصْرِي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه".(1/271)
كذا ترجمه الخَطِيب، لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
السُّنَن (1/407)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/305)، الإكمال (3/60).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن سليمان، أبو الفضل، ابن القَوَّاس، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أحْمَد بن موسى الشطوي، وإسحاق بن سُنين الختلي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الفتح بن مسرور البلخي.
قال أبو الفتح بن مسرور: كان ثقة. وقال الخَطِيب: كان ينزل بالجانب الشرقي بين القصرين.
مات ببَغْدَاد في أول سَنَة خمس وثلاثين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (1/306)، المنتَظِم (14/61)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/128).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن سهل بن نصر، أبو بكر، الرملي، ابن النابلسي.
حدَّث عن: سعيد بن هاشم الطبراني، ومحَمَّد بن الحسن بن قتيبة، ومحَمَّد بن أحْمَد بن شيبان الرملي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وتمام الرازي، وسمعا منه بالرملة، وعبدالوهاب الميداني، وعلي بن عمر الحلبي، وأبو مسلم محَمَّد بن عبدالله الأصبهاني، وغيرهم.
قال عبدالوهاب الميداني: الشَّيْخ الصالح الثقة الصدوق -رحمه الله. وقال أبو محَمَّد بن الأكفاني: العبد الصالح الزاهد. وقال معمر بن أحْمَد بن زياد الصوفي: كان نبيلاً رئيس الرملة. وقال أبو سعيد الماليني: كان نبيلاً جليلاً، رئيس الرملة، كثير الحديث، هرب إلى دمشق فأُخذ وسلخ وصلب بمصر. وقال أبو ذر الهروي: أبو بكر النابلسي سجنه بنو عبيد، وصلبوه على السُّنَّة، سمعت الدَّارقُطْنِي يذكره، ويبكي، ويقول: كان يقول وهو يسلخ: { كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } . وقال ابن الطحان: حدثونا عنه، وذكره ابن زولاق فيمن كان بمصر من الزهاد أصحاب الوعظ. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة الشهيد.(1/272)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وسبب سلخه -رحمه الله- أنه كان يرى قتال المغاربة، وبغضهم واجب، حتى قال مقولته المشهورة: لو أن معي عشرة أسهم، لرميت تسعة في المغاربة وواحدًا في الروم. فلما قدم جوهر -القائد لأبي تميم العبيدي- مصر، خرج أبو بكر النابلسي إلى الرملة خوفًا على نفسه، ثم هرب من الرملة إلى دمشق، فقبض عليه والي دمشق في شهر رمضان وحبسه، وجعله في قفص من خشب، وحمله إلى مصر، فلما وصل مصر سألوه عن مقولته السالفة الذكر؛ فاعترف بذلك، وقال قد قلته، ثم أمر المعز العبيدي بسلخه، فسلخ، وحشي تبنًا، وصلب -رحمه الله- ولعن الله العبيدية.
مات شهيدًا في ذي القعدة سَنَة ثلاث وستين وثَلاثُمائة.
فضائل مصر لابن زولاق (42)، ذيل الكتَّاني على تَارِيخ ابن زبر (97)، الأَنْسَاب (5/337)، تَارِيخ دمشق (51/49)، مختصره (21/274)، النُّبَلاء (16/148)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/310)، العِبَر (2/116)، الإشارة (180)، دول الإِسْلاَم (1/224)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/44)، مِرْآة الجَنَان (2/379)، المقفى الكبير (5/175)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/106)، حسن المحاضرة (1/515)، الشَّذَرات (4/337).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن صالح بن أحْمَد بن محَمَّد بن حنبل، أبو جعفر، الشيباني، الذهلي، الوكيل، البَغْدَادي، الحنبلي.
حدَّث عن: أبيه، وعمه زهير، وعم أبيه عبدالله، وإبراهيم بن خالد الهسنجاني، وعمير بن مرداس الدونقي، وإبراهيم بن سعدان الأصبهاني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وذكر أنه حدثه إملاءً في مجلس البربهاري- ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وعبدالله بن إبراهيم الآبندوني.(1/273)
حدَّث عنه الدَّارقُطْنِي بحديث يرويه عن جده أحْمَد بن حنبل عن روح عن مالك عن الثوري عن ابن جريج عن عطاء عن عائشة مرفوعًا. قال الدَّارقُطْنِي: هكذا حدثنا به هذا الشَّيْخ، وهذا الحديث إنما يعرف عن روح عن ابن جريج، ليس فيه مالك ولا الثوري. وقال الخَطِيب: لم أر هذا الحديث من رواية أحْمَد بن حنبل عن روح عن ابن جريج، لكن حدثنيه الحسن بن علي الواعظ نبأنا أحْمَد بن جعفر بن حمدان نبأنا عبدالله بن أحْمَد بن حنبل، حدثني أبي، نبأنا عبدالرزاق، أنبأنا ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة بنحوه.
مات في سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (1/309)، طبقات الحنابلة (3/120)، مناقب الإمام أحْمَد (383)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/288)، المقصد الأرشد (2/339)، المنهج الأحْمَد (2/39)، مختصره "الدر المنضَّد" (1/164)، تسهيل السابلة (1/414).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن صالح بن علي بن سيار بن علي بن أبي طالب بن أبي ليلى، أبو بكر، الأزدي، الوكيل، السامري، الدَّانقي، ثم البَغْدَادي، باب الطاق.
حدَّث عن: أحْمَد بن بُدَيْل اليامي، والحسن بن عرفة وأحْمَد بن محَمَّد القطان، والزُّبَير بن بكَّار، وعلي بن حرب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجَرَّاحي، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو طاهر المُخَلِّص، وأبو عبدالله بن بَطَّة.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة.
مات في ذي الحجة، سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/114)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/308)، تَارِيخ الإِسْلاَم (4/159).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن الصَّلت, الأطروش.
حدَّث عن: محَمَّد بن خالد بن يزيد الراسبي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" -وذكر أنه حدثه من أصل كتابه- حديثين، وقد توبع عليهما، ومن المحتمل أنه: محَمَّد بن أحْمَد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي. تأتي ترجمته --إن شاء الله تعالى- والله أعلم.(1/274)
وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده.
السُّنَن (3/33، 56)، السُّنَن الكبرى (5/274)، التحقيق لابن الجوزي (7/21)، إتحاف المهرة (9/387)، (14/755)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (917).
[*] محَمَّد بن أحْمَد بن عبدك.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن أحْمَد بن عيسى.
[] محَمَّد بن أحْمَد بن عبدالله بن محَمَّد، أبو زيد، المروزي، الفاشاني، الفقيه، الشافعي.
حدَّث عن: محَمَّد بن يوسف الفرَبرِي "بصحيح البخاري" وذكر أنه لقيه سَنَة ثمان عشرة وثَلاثُمائة، وأحْمَد بن محَمَّد المنكدري وأكثر عنه، وأبي العباس الدَّغولي، وعمر بن علك، ومحَمَّد بن عبدالله السعدي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -مع تقدمه- وأبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالرحمن السلمي، وعبدالوهاب الميداني، وأبو بكر البرقاني، وأبو محَمَّد الأصيلي، وآخرون.
قال الحاكم في "تَارِيخه" كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ النَّاس لمذهب الشافعي، وأحسنهم نظرًا، وأزهدهم في الدنيا، قدم نيسابور غير مرة، وأقام بمكة سبع سنين، وحدث بها وببَغْدَاد "بالجامع الصحيح" للبخاري، عن الفربري، وهي أجل الروايات لجلالة أبي زيد، وسمعت أبا بكر البزار يقول: عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكَّة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عنه خطيئة. وقال الخَطِيب: كان أحد أئمة المسلمين، حافظًا لمذهب الشافعي، حسن النظر، مشهورًا بالزهد والورع. وقال الشيرازي: كان حافظًا للمذهب، حسن النظر، مشهورًا بالزهد. وقال السمعاني: الإمام المنقطع القرين في عصره، ومن أحفظ النَّاس لمذهب الشافعي، وأحسنهم نظرًا فيه، وأزهدهم في الدنيا، وأصدقهم ورعًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المفتي القدوة الزاهد، شَيْخ الشافعية، أكثر التِّرحال. وقال إمام الحرمين: إنه كان من أزكى النَّاس قريحة.
ولد سَنَة إحدى وثَلاثُمائة، ومات بمرو، يوم الخميس الثالث عشر من رجب سَنَة إحدى وسبعين وثَلاثُمائة.(1/275)
تَارِيخ بَغْدَاد (1/314)، طبقات الفقهاء (123)، الأَنْسَاب (4/313)، مختصره (21/281)، تبيين كذب المفتري (188)، المنتَظِم (14/287)، التقييد (25)، طبقات الشافعية لابن الصلاح (1/94)، وفيات الأعيان (4/208)، النُّبَلاء (16/313)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/503)، العِبَر (2/138)، الإعلام (1/254)، الإشارة (185)، دول الإِسْلاَم (1/229)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/71)، مِرْآة الجَنَان (2/397)، طبقات الشافعية الكبرى (3/71)، طبقات الأسنوي (2/200)، طبقات ابن كثير (1/27)، البداية (15/408)، العقد المذهب (131)، الوفيات لابن قنفذ (371)، العقد الثمين (1/297)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/144)، الشَّذَرات (4/385)، طبقات ابن هداية الله (96).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن عبدالله بن نصر بن بجير بن صالح بن عبدالله بن أسامة، أبو الطاهر القاضي، الشيباني، الذهلي، السدوسي، البَصْرِي، البَغْدَادي، الفقيه المالكي.
حدَّث عن: بشر بن موسى الأسدي، وأبي مسلم الكجي، وأبي شعيب الحراني، والفضل بن الحباب، وأبي العباس ثعلب -وهو آخر من حدَّث عنه- ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وعبدالله بن أحْمَد، وخلق.
وسمع إبراهيم الحربي، وما روى عنه شيئًا لصغره.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه كتب عنه بمصر، وتمام الرازي، وعبدالغني بن سعيد الأزدي، وأبو العباس بن الحاج الإشبيلي، ومحَمَّد بن الفضل بن نظيف، ومحَمَّد بن الحسين الطفال، وهو آخر من حدَّث عنه، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وخلق سواهم.
قال عبدالغني بن سعيد: قرأ القرآن وهو ابن ثمان سنين، وكان مفوَّهًا، حسن البديهة، شاعرًا، علاَّمة، حاضر الحُجَّة، عارفًا بأيام النَّاس، غزير المحفوظ، لا يملُّه جليسه من حسن حديثه، وكان سمحًا كريمًا، ولي قضاء مصر سَنَة ثمان وأربعين وثَلاثُمائة، وأقام على قضائها ثماني عشرة سَنَة.(1/276)
وقال إسماعيل بن علي الخُطَبي: كان حسن السيرة، جميل الأمر. وقال ابن الطحان في "ذيله": كان ثقة ثبتًا، سمعت منه. وقال محَمَّد بن علي الصوري: كان فَاضِلاً ذكيًّا، متقنا لما حدث به. وقال أبو عمر بن الحدَّاد: كان محدِّث زمانه، وطال عمره. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: له أبوة -أي: إباء- في القضاء، سديد المذهب، متوسط الفقه على مذهب مالك، كان له مجلس يجتمع إليه المخالفون ويناظرون بحضرته، وكان يتوسط بينهم بكلام سديد، وكان يجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود، وطريقة حسَنَة. وقال الفرغاني: كان فقيهًا على مذهب مالك، ثقة ثبتًا، مسندًا في الحديث، أديبًا، كاملاً، ذا قدرٍ وجلالة، وكان من بيت جليل، كان أبوه من شيوخ القضاة بالعراق. وقال ابن زولاق: كثير الحديث والأخبار، واسع المذاكرة، قد عُني به أبوه، فسمَّعه في سَنَة سبع وثمانين ومائتين، وقال ابن ماكولا: كان ثقة ثبتًا، كثير السماع، فَاضِلاً...، وهذا بيت جليل في الحديث. وقال ابن عساكر: أحد الثقات المكثرين، انتقى عليه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعبدالغني بن سعيد الحافظان. وقال الرَّشيد العطَّار: أحد العلماء المتقنين، والقضاة المرضيين، والثقات المأمونين، وبيته بيت جليل في الحديث والقضاء. وقال الذَّهَبِي: الإمام العالم المسند المحدِّث، قاضي القضاة، كان ثقة في الحديث، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي نحوًا من مائة جزء. وقال أيضًا: أدرك الكبار، وسمع من عبدالله بن أحْمَد، وإبراهيم الحربي، وما روى عنه شيئًا لصغره.
ولد سَنَة تسع وسبعين ومائتين، وسمع وهو ابن تسع سنين، ومات يوم الثلاثاء سلخ ذي القعدة سَنَة سبع وستين وثَلاثُمائة بمصر.(1/277)
السُّنَن (1/77)، المؤتلف (1/155)، الولاة وكتاب القضاة (493)، وملحقه (581)، المستدرك (1/653/1805)، المؤتلف للأزدي (13)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/313)، الإكمال (1/196)، الأَنْسَاب (1/300)، تَارِيخ دمشق (51/62)، مختصره (21/279)، المنتَظِم (14/257)، نزهة الناظر (84)، النُّبَلاء (16/204)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/326)، العِبَر (2/126)، الإعلام (1/252)، الإشارة (182)، أسماء من عاش ثمانين سَنَة... (95)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/45)، الديباج المذهب (546)، توضيح المشتبه (4/80)، المقفى الكبير (5/189)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/130)، حسن المحاضرة (2/147)، طبقات المفسرين (2/72)، الشَّذَرات (4/359)، شجرة النور الزكية (91)، جمهرة تراجم فقهاء المالكية (2/1002).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن عثمان بن العَنْبَر بن عثمان بن عبدالجبار، أبو نصر، المروزي.
حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس السَّرَّاج النيسابوريين، وعبدالله بن محمود، ومحَمَّد بن يحيى بن خالد المروزيين، وأحْمَد بن محَمَّد بن عمر المنكدري، ومحَمَّد بن أحْمَد الحَلفائي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعبدالله بن يحيى السُّكَّري، وأبو الحسن الحمامي.
قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد سَنَة أربع وخمسين وثَلاثُمائة، وحدث بها في سَنَة أربع وخمسين وثَلاثُمائة، وكان ثقة. وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي مع جلالاته، ووثقه الخَطِيب.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أطلق الدَّارقُطْنِي على إسناد هو فيه الضعف، ولم يستثنه، ولأجل ذلك ذكره الحافظ في اللِّسَان.
تَارِيخ بَغْدَاد (1/318)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/110)، اللِّسَان (6/480، 542).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن علي بن مخلد بن أبان، أبو عبدالله الجوهري، المحتسب، ابن المحُرم.(1/278)
حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم بن الهيثم البَلدي، ومحَمَّد بن يوسف الطَّبَّاع، والكديمي، وأبي إسماعيل الترمذي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" ووصفه بالقاضي، وعلي بن أحْمَد الرَّزَّاز، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: هو شَيْخ كتبنا عنه، كان من أصحاب أبي جعفر الطبري الملازمين له. وقال البرقاني: لا بأس به. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: ضعيف، كان يقال: في كتبه أحاديث مناكير، ولم يكن عندهم بذاك. وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي، وضعَّفه. قال الحافظ: أورد في "غرائب مالك" حديثًا عنه، وقال: شَيْخنا ضعيف. قلت -يعني الحافظ-: وكان فقيهًا من تلامذة ابن جرير. وقال الذَّهَبِي -أيضًا-: الإمام المفتي المعمر، من أعيان تلامذة ابن جرير. وقال مرة: الرئيس الفقيه المحتسب. وقال أخرى: كان أسند من بقي. وقال ابن كثير: كان يُضَعف في الحديث.
ولد سَنَة أربع وستين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (4/2043)، المستدرك (2/68/2380)، مشَيْخة ابن شَاذَان (42)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/320)، الإكمال (7/221)، الأَنْسَاب (5/95)، مختصره (3/173)، المنتَظِم (14/192)، النُّبَلاء (16/60)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/167)، العِبَر (2/101)، الإعلام (1/247)، الإشارة (177)، الميزان (3/462)، البداية (15/315)، اللِّسَان (6/523)، تبصير المنتبه (4/1268)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/20)، الشَّذَرات (4/302).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن عمرو بن عبدالخالق بن خلاَّد بن عبيدالله، أبو العباس، العَتَكي، البزار.(1/279)
حدَّث عن: أبي علاثة محَمَّد بن عمرو المصري، والحسين بن حُميد العَكِّي، وإسحاق بن إبراهيم بن جابر، وعبيدالله بن محَمَّد العُمري، وأحْمَد بن محَمَّد بن رشدين، والحسين بن إسحاق التستري، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن شاهين، وأبو الحسن الجراحي.
قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي.
مات يوم الأحد لعشر خلون من شعبان سَنَة تسع وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/103)، مُعْجَم ابن جُميع (19)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/327)، الأَنْسَاب (1/351)، المنتَظِم (14/82)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/177)، المقفَّى الكبير (5/239).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن عيسى بن عبدك، أبو بكر، الرازي.
حدَّث عن: محَمَّد بن أيوب الرازي، وعمرو بن تميم الروياني، والحسين بن إسحاق التستري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال ابن مندة: أدرك محَمَّد بن أيوب. قلت: قال الخَطِيب: أخبرنا محَمَّد بن أحْمَد بن رزق، أنبأنا محَمَّد بن أحْمَد بن عيسى بن عَبْدك، أنبأنا محَمَّد بن أيوب. وقال الذَّهَبِي: سمع محَمَّد بن أيوب.
مات في جمادى الأولى سَنَة ثمان وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/14)، فتح الباب (863)، المستدرك (1/273/634)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/317)، المنتَظِم (14/122)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/405)، رجال الحاكم (2/166).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن القاسم النيسابوري.
حدَّث عن: إبراهيم بن نصر بن المبارك.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجًا في سَنَة سبع وثلاثين وثَلاثُمائة، وحدث بها.
تَارِيخ بَغْدَاد (1/233).(1/280)
[] محَمَّد بن أحْمَد بن القطان، والد أبي الحسين بن القطان، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: حرمي بن العلاء المكي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف والمختلف".
ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" ولم يزد على ما تقدم، وهو كذلك في "المؤتلف".
المؤتلف (1/354)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/383).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن قَطَن بن خالد بن حبَّان بن مسلم بن أُبي بن سلمة بن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط، هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو عيسى الجُشَمي، السمسار.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وأحْمَد بن إبراهيم، وعلي بن حرب، وحميد بن الربيع، وعمر بن مدرك، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عيسى المؤدب، وذكر أنه سمع منه سَنَة ثمان عشرة وثَلاثُمائة، وأبو الحسن الجرَّاحي، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرهم.
قال محَمَّد بن أحْمَد بن علي الكاتب: قال لي أبو بكر بن مجاهد: امض إلى أبي عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبي عمرو، فإني قد سمعتها منه. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: قد سمع منه ابن مجاهد مع تقدمه قراءة أبي عمرو - رضي الله عنه -. وقال ابن الجزري: شَيْخ مقرئ، حاذق ضابط. وقال محقق "مُعْجَم ابن جُميع" لم أجد له ترجمة.
ولد يوم الجمعة، وكان يوم عاشوراء، سَنَة خمس وثلاثين ومائتين، ومات يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/78)، مُعْجَم ابن جُميع (10)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/334)، الإكمال (7/126)، الأَنْسَاب (2/86)، المنتَظِم (13/370)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/176)، غاية النهاية (2/79).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن إسحاق، أبو بكر الحِجاري.(1/281)
حدَّث عن: محَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وإسماعيل بن محَمَّد المزني الكوفيين، وعبدالله بن محَمَّد بن ناجية، وأحْمَد بن عبدالله بن زكريا الجبلي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل"، ومحَمَّد بن إسحاق القطيعي.
العلل (5/32)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/340)، الإكمال (3/91)، ذيل أبي موسى الأصبهاني على الأَنْسَاب المتفقة (187)، الأَنْسَاب (2/211)، مختصره "اللباب" (1/341)، توضيح المشتبه (2/232).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن حَسَّان، أبو عبدالله الضَّبِّي.
حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم بن شَاذَان.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وذكر أنه حدثه بالبصرة .
وفي "إتحاف المهرة": محَمَّد بن أحمد بن حَسَّان الضبي، وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده.
السُّنَن (1/40)، تاريخ بغداد ( 11 / 16 ) إتحاف المهرة (2/335)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (922).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن عبدالله بن أبي الثلج، أبو بكر، الكاتب، البَغْدَادي.
حدَّث عن: جده محَمَّد، وعمر بن شبة، ومحَمَّد بن حماد المُقْرِئ، والقاسم بن محَمَّد المروزي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص بن شاهين.
ذكره يوسف القَوَّاس في جملة الثقات من شيوخه الذين كتب عنهم. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. ولد سَنَة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة، وقيل سَنَة ثلاث وعشرين، وصوب الخَطِيب القول الأول.
السُّنَن (1/266)، المؤتلف (1/221)، وللأزدي (8)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/338)، الإكمال (1/352)، الأَنْسَاب (2/14)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/112)، توضيح المشتبه (1/585).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن موسى بن جعفر، أبو نصر، البخاري، الملاحمي.(1/282)
حدث بنيسابور، وبَغْدَاد بكتاب "رفع اليدين" و"القراءة خلف الإمام" عن: محمود بن إسحاق القَوَّاس، وروى -أيضًا- عن عبدالله بن محَمَّد بن يعقوب، وعلي بن محَمَّد بن قُريش، وحاتم بن عقيل البخاريين، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو يعلى الخليلي، وذكر أنه حدَّثه بالري، وأبو القاسم الأزهري بانتخاب الدارقطني، وعبدالكريم، وعبدالصمد ابنا المأمون، ومحَمَّد بن أحْمَد النرسي، وغيرهم.
قال أبو العلاء الواسطي: كان من أعيان أصحاب الحديث، وحفاظهم. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث، كان من جلة المحدِّثين. وقال أيضًا: كان ثقة يحفظ ويفهم. وذكره ابن ناصر الدين في "بديعته" فقال:
شبه الفتى الملاحمي الخيار *** محَمَّد بن أحْمَد البخاري
وقال في شرحها: كان من الحفاظ المشهورين. وقال ابن كثير: أحد الحفاظ.
ولد في سَنَة اثنتي عشرة وثَلاثُمائة، ومات ببخارى يوم السبت من شعبان سَنَة خمس وتسعين وثَلاثُمائة.
المستدرك (4/565/8310)، الإرشاد (2/521)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/350)، مختصر تاريخ نيسابور (48/ب)، الأَنْسَاب (5/317)، مختصره "اللباب" (3/277)، المنتَظِم (15/47)، النُّبَلاء (17/86)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/319)، العِبَر (2/187)، الإشارة (197)، البداية (15/508)، بديعة البيان (177)، الشَّذَرات (4/505).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن المطلب بن عبدالله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو أحْمَد الهاشمي.
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد البغوي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبو بكر بن أبي داود، ومحَمَّد بن هارون المجدر، ويحيى بن محَمَّد بن صاعد، وعمر بن محَمَّد بن شعيب الصابوني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو القاسم عبدالله بن عثمان الحصري، وذكر أنه سمع منه في جامع المدينة إملاء سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة.(1/283)
تَارِيخ بَغْدَاد (1/362)، أطراف الغرائب (3/490).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن موسى بن هارون بن الصلت، أبو الطيب، الأهوازي.
حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحُباب، ومحَمَّد بن جعفر القتَّات، وإبراهيم بن شريك الكوفيين، وحامد بن شعيب البلخي، وأحْمَد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابنه أحْمَد بن محَمَّد، وعبدالرحمن بن عبيدالله الحربي، وذكر أنه حدثه إملاءً في سَنَة تسع وأربعين وثَلاثُمائة.
قال الدَّارقُطْنِي: كان صدوقًا. وكذا قال السمعاني.
مات في سَنَة اثنتين وخمسين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (1/358)، الأَنْسَاب (1/240)، المنتَظِم (14/153)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/78).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن هارون، أبو بكر، العسكري، الفقيه.
حدَّث عن: إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد تصانيفه في الزهد، والحسن بن عرفة، وعباس الدوري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه ببَغْدَاد، وأبو بكر الآجري، وأبو الحسن الجراحي، ومحَمَّد بن عبدالله بن محَمَّد البزار، ويوسف القَوَّاس، وأبو عبيدالله المرزباني، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وكذا قال السمعاني، ووصفه أبو القاسم بن الثَّلاَّج بالفقيه. وقال الخَطِيب: كان يتفقه لأبي ثور.
مات في شوال سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/269)، العلل (2/51)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/369)، الأَنْسَاب (4/171)، المنتَظِم (13/371)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/176).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور بن شداد بن هيمان، أبو بكر السدوسي مولاهم، البَغْدَادي.
حدَّث عن: جده يعقوب بن شيبة، وسمع منه المسند سَنَة إحدى وستين ومائتين بسامرا، ومحَمَّد بن شجاع الثلجي، وعبيدالله بن جرير بن جبلة، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم.(1/284)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو الحسن الجراحي، وأبو طاهر بن أبي هشام المُقْرِئ، وأبو عمر بن مهدي، وطلحة بن محَمَّد بن جعفر الشاهد، وغيرهم.
قال أبو بكر عمر بن عبدالملك السقطي: سمعت أبا بكر بن يعقوب بن شيبة في سَنَة سبع أو ثمان وعشرين يحدث، ورأيناه فقيرًا يجيئنا بلا إزار، ونقرأ عليه الحديث، ونبره بالشيء بعد الشيء. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، وابن كثير، وقال الذَّهَبِي: المعمر الصدوق.
ولد سَنَة أربع وخمسين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر من سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (1/373)، أطراف الغرائب (3/119)، الأَنْسَاب (3/260)، المنتَظِم (14/30)، النُّبَلاء (15/312)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/57)، العِبَر (2/40)، الإعلام (1/227)، الإشارة (163)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/39)، البداية (15/153)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/280)، الشَّذَرات (4/175).
[] محَمَّد بن أحْمَد بن يوسف بن إسماعيل بن خالد بن عبدالملك بن جرير بن عبدالله، أبو أحْمَد الجَرِيرِي البَجَلِي.
حدَّث عن: أحْمَد بن الحارث الجزاز بكتب أبي الحسن المدائني، وحدث -أيضًا- عن عبدالرحمن بن أخي الأصمعي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن شَاذَان، وعمر الكتَّاني، وعلي بن عمر الجريري.
قال أبو القاسم الأزهري: ما سمعت فيه إلا خيرًا. وقال السمعاني: أثنى عليه الأزهري. وقال ابن الجوزي: لم يظهر عنه إلا الخير.
مات يوم السبت لثمان خلون من المحرم سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (24/177)، الأَنْسَاب (2/77)، المنتَظِم (13/371)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/177)، توضيح المشتبه (2/282).
[] محمد بن أحمد بن يوسف بن يزيد، أبو بكر، الكوفي.
صوابه: محمد بن أحمد بن يوسف بن بُريد. يأتي -إن شاء الله تعالى-.(1/285)
[] محَمَّد بن أحْمَد بن يوسف بن يعقوب بن بُريد، أبو بكر الطائي، الخزاز، الكوفي.
حدَّث عن: إبراهيم بن أحْمَد بن عمرو الصَّحَّاف، وأحْمَد بن موسى بن إسحاق الحَمَّار، والقاسم بن محَمَّد الدلاَّل، ومحَمَّد بن معاذ درَّان، وأحْمَد بن خليد الحلبي، ومحَمَّد بن عبدالله مطيَّن، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ببَغْدَاد، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعقيل، والحسين ابنا عبيدالله بن عبدان، وعبدالرحمن بن عمر بن نصر، وتمام بن محَمَّد الرازي، وذكر أنه سمع منه قراءة عليه سَنَة خمس وأربعين وثَلاثُمائة.
وصفه الدَّارقُطْنِي بكونه شيعيًّا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات بدمشق في شهر رمضان سَنَة خمس وأربعين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: في "السُّنَن" ثنا محَمَّد بن أحْمَد بن يوسف بن يزيد الكوفي أبو بكر ببَغْدَاد... فنسب يوسف إلى جده، وتصحف جده بريد إلى يزيد، ولهذا قال الدكتور يوسف عبدالرحمن المرعشلي في حاشية "إتحاف المهرة": لم أقف له على ترجمة. والله الموفق.
السُّنَن (4/7)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/376)، الإكمال (1/230)، تَارِيخ دمشق (51/171)، مختصره (21/321)، المنتَظِم (14/106)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/333)، إتحاف المهرة (8/674).
[*] محَمَّد بن أحْمَد، الصَّوَّاف.
تقدم في: محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن.
[] محَمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن مهران، أبو بكر، الصَّفَّار، الضرير، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد البغوي، وإبراهيم بن حماد القاضي، وإسماعيل بن العباس الورَّاق، وأبي عروبة الحَرَّاني، وعلان الصَّيقل المصري، ومحَمَّد بن صالح الدمشقي، وغيرهم.(1/286)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وحمزة السهمي، وأبو بكر البرقاني، والحسين بن علي الجوهري، وأبو إسحاق البرمكي، وأبو إسحاق التَّنُوخي، وذكر أنه سمع منه سَنَة إحدى وسبعين وثَلاثُمائة، وغيرهم.
قال البَرْقاني: شَيْخ ثقة فَاضِل، أصله من الشام، وسمع بمصر. وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة الرحال المتقن، لم يؤَرِّخه ابن عساكر، وآخر ما سمعوا منه في سَنَة إحدى وسبعين وثَلاثُمائة؛ قاله الخَطِيب.
تَارِيخ بَغْدَاد (1/260)، تَارِيخ دمشق (52/18)، مختصره (22/12)، النُّبَلاء (16/359)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/505).
[] محَمَّد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو أحْمَد، الهلالي، الكوفي.
حدَّث عن: يحيى بن محَمَّد بن غالب النَّسوي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الخَطِيب: أظنه خراسانيًا، يعرف بالكوفي، قدم بَغْدَاد.
تَارِيخ بَغْدَاد (1/256).
[] محَمَّد بن إسحاق بن عبدالرحيم، أبو بكر، السُّوسي.
حدَّث عن: الحسين بن إسحاق الدَّقيقي، وأبي سيار أحْمَد بن حمويه التستريين، وعبدالله بن محَمَّد بن نصر الرَّملي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه من كتابه- وأبو الحسين بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن الفضل القَطَّان.
قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد في سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة، أحاديثه مستقيمة، وكذا قال الذَّهَبِي.
السُّنَن (2/199)، الأَنْسَاب المتَّفقة (78)، الأَنْسَاب (3/361)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/475).
[*] محمد بن أسد.
تقدم في: محمد بن أحمد بن أسد.
[] محَمَّد بن إسماعيل بن إسحاق بن بَحْر، أبو عبدالله، الفارسي، البَغْدَادي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي زرعة الدمشقي -بدمشق- وعبدالله بن محَمَّد بن أبي مريم المصري، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري -بصنعاء- ومحَمَّد بن فيروز البَغْدَادي -بتنِّيس- ومحَمَّد بن داود البَغْدَادي، وغيرهم.(1/287)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه من أصله، وأكثر عنه- وأبو الحسين عبدالرحمن بن عمر بن أحْمَد بن حمَّة الخلال، وأبو محَمَّد الأكفاني، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو عمر بن مهدي -وذكر أنه سمع منه في سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة- وإبراهيم بن خرشيد قُولة، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان يتفقه على مذهب الشافعي، وحدثنا عنه أبو عمر بن مهدي، وهو آخر من حدَّث عنه، وكان ثقة ثبتًا فَاضِلاً . وكذا قال ابن الجوزي, وابن كثير، وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي الدَّار، ثقة، فقيه، على مذهب الشافعي.
ولد سَنَة ثمان -أو تسع- وأربعين ومائتين، ومات في شوال سَنَة خمس وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/161)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/50)، تَارِيخ دمشق (52/99)، مختصره (22/361)، المنتَظِم (14/62)، الكَامِل في التَّاريخ (6/324)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/128)، طبقات الشافعية الكبرى (3/120)، البداية (15/191)، العقد المذهب (756).
[] محَمَّد بن إسماعيل بن العباس بن محَمَّد بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد، أبو بكر المستملي، الورَّاق البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبيه، والحسن بن الطَّيِّب، وعمر بن أبي غيلان، وأحْمَد بن الحسن الصوفي، والباغندي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والبرقاني، وأبو محَمَّد الخلال، وأحْمَد بن عمر القاضي، وأبو محَمَّد الجوهري، وعدَّة.(1/288)
قال البرقاني: ثقة ثقة. وقال ابن أبي الفوارس: متيقظ حسن المعرفة، كانت كتبه ضاعت واستحدث من كتب النَّاس، فيه بعض التساهل. وقال الأزهري: كان حافظًا إلا أنه ليِّن في الرواية، يحدث من غير أصل. قال -الذَّهَبِي معلِّقًا على كلام الأزهري- قلت: التحديث من غير أصل قد عمَّ اليوم وطم، فنرجوا أن يكون واسعًا بانضمامه إلى الإجازة. وقال في موضع آخر: قلت: التحديث من غير أصل مذهب طائفة. وقال العتيقي: كان يفهم حدث قديمًا، وكان أمره مستقيمًا، وكانت كتبه ضاعت. وقال أحْمَد بن عمر القاضي: سمعته يقول: دققت باب ابن صاعد، فقال: من ذا؟ فقلت: أبو بكر بن علي، أهاهنا يحيى بن صاعد؟ فسمعته يقول للجارية: هاتي النَّعل حتى أخرج إلى هذا الجاهل الذي يكني نفسه وأباه ويسميني؛ فأصفعه. قال الخَطِيب: ذكرت هذه الحكاية لبعض شيوخنا فقال: كان في ابن إسماعيل سلامة، والحكاية مشهورة. وقال الذَّهَبِي في "الميزان": محدِّث فَاضِل، مكثر، لكنه يحدث من غير أصول، ذهبت أصوله، وهذا التساهل قد عمَّ وطمَّ.
وقال في "النُّبَلاء": الإمام المحدِّث. وقال ابن العماد: كان صاحب حديث، ثقة.
ولد ببَغْدَاد سَنَة ثلاث وتسعين ومائتين، ومات يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من شهر ربيع الآخر سَنَة ثمان وسبعين وثَلاثُمائة، ودفن بباب حرب.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/53)، الأَنْسَاب (5/172)، المنتَظِم (14/334)، النُّبَلاء (16/388)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/632)، العِبَر (2/152)، الإعلام (1/258)، الإشارة (188)، الميزان (3/484)، اللِّسَان (6/573)، الشَّذَرات (4/414).
[] محَمَّد بن بدر، أبو بكر الحمامي، الطولوني، الأمير.
حدَّث عن: بكر بن سهل الدمياطي، وحماد بن مدرك، وأبي عبدالرحمن النسائي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو نعيم الأصبهاني، وبشرى بن عبدالله الفاتني، وعلي بن أحْمَد المُقْرِئ، وأبو علي التَّنُوخي -وأكثر- وغيرهم.(1/289)
قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة إن شاء الله، ولم يكن من أهل الشأن ولا يُحسنه.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان ثقة صحيح السماع. وقال الخَطِيب: حُدِّثت عن أبي العباس محَمَّد بن الفرات، قال: كان ثقة إن شاء الله، ما علمته، ولم يكن من أهل هذا الشأن -يعني الحديث- ولا يحسنه، وكان له مذهب في الرفض. وقال الخَطِيب: كان أبوه أميرًا على بلاد فارس كلها، وتوفي بتلك النواحي فقام ابنه مقامه، وضبط عمله، وكتب السلطان إليه بالولاية مكان أبيه، وكتب إلى من معه من القواد بالسمع والطاعة له، فأطاعه النَّاس، وصار أميرًا على بلاد فارس مدة، ثم قدم بَغْدَاد. وقال الذَّهَبِي: بقي إلى بعد الستين وثَلاثُمائة، أدركه أبو نعيم، صدوق؛ إلا أنه يترفض. وقال ابن ناصر الدين: كان له مذهب في التشيُّع، فيما ذكره أبو الفتح محَمَّد بن أبي الفوارس.
مات ببَغْدَاد في رجب سَنَة أربع وستين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وهو غير محَمَّد بن بدر القاضي المصري.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/108)، الإكمال (1/7)، (3/287)، الأَنْسَاب (2/300)، المنتَظِم (14/24)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/329)، العِبَر (2/119)، الإشارة (181)، الميزان (3/489)، المغني (2/168)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/247)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/109)، توضيح المشتبه (3/298)، تبصير المنتبه (2/512)، اللِّسَان (7/7)، الشَّذَرات (4/341).
[] محَمَّد بن بكر بن محَمَّد بن عبدالرزاق، أبو بكر التمَّار، البَصْرِي، ابن داسة.
حدَّث عن: أبي داود السجستاني، وأبي جعفر محَمَّد بن الحسن الشيرازي، وإبراهيم بن فهد، وغيرهم.(1/290)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" إجازة، وأبو سليمان الخطابي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو علي الروذباري، وأبو نعيم الأصبهاني -وهو آخر من حدَّث عنه بالإجازة- ساق له الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" حديثًا ثم قال: هذا باطل بهذا الإسناد، وابن داسة ثقة، ولعله دخل عليه حديث في حديث، أو توهَّمه فمر فيه. وقال ابن المُقْرِئ: الشَّيْخ الصالح. وقال السمعاني: شَيْخ ثقة صالح مشهور، راوية كتاب "السُّنَن" لأبي داود عنه، وفاته شيء يسير، أقل من جزء، وروى ذلك القدر إجازة أو وجادة. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الثقة العالم، آخر من حدث بـ"السُّنَن" كاملاً عن أبي داود.
مات سَنَة ست وأربعين وثَلاثُمائة.
مُعْجَم ابن المُقْرِئ (236)، مُعْجَم ابن جُميع (34)، الأَنْسَاب (2/507)، مختصره "اللباب" (1/485)، التقييد (39)، النُّبَلاء (15/538)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/358)، العِبَر (2/74)، الإعلام (1/238)، الإشارة (171)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/255)، وفيات ابن قنفذ (215)، اللِّسَان (1/334)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/318)، الشَّذَرات (4/245).
[] محَمَّد بن بشر بن موسى بن مروان، أبو بكر القراطيسي، الأنطاكي، الدمشقي.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، ومحَمَّد بن شعبة بن جَوَان، وبحر بن نصر الخولاني، والربيع بن سليمان المرادي المصريين، ومحَمَّد بن عبيد بن مروان، وأحْمَد بن منصور الرمادي، والحسن الزعفراني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن جعفر النجار، وعبدالوهاب بن الحسن الكلابي، وأبو حفص عمر بن علي العتكي الخَطِيب، وعبدالجبار بن عبدالصمد السلمي، وأبو الحسن الجراحي، وأبو الفتح القَوَّاس -وذكر أنه سمع منه في سَنَة عشرين وثَلاثُمائة- وأبو علي محَمَّد بن القاسم بن معروف، سمع منه ببَغْدَاد.(1/291)
قال ابن عساكر: قرأت بخط أبي محَمَّد بن الأكفاني، وذكر أنه وجده بخط أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق سَنَة ثلاث عشرة وثَلاثُمائة، محَمَّد بن بشر القراطيسي غريب.
قال مقيده -عفا الله عنه-: نسب الدَّارقُطْنِي جده "بشر" إلى جدِّه "مروان" فقال: أنبأنا محَمَّد بن بشر بن مروان القراطيسي أبو بكر الدمشقي، قدم علينا سَنَة عشرين وثَلاثُمائة. ولهذا فرق الخَطِيب بينه وبين "محَمَّد بن بشر بن موسى بن مروان" وتبعه على ذلك السمعاني. قال الحافظ ابن عساكر: كذا فرَّق الخَطِيب بينهما، ووهم في ذلك, هما واحد.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/91)، الأَنْسَاب (4/444)، تَارِيخ دمشق (52/148)، مختصره (22/48)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/313).
[] محَمَّد بن جعفر بن أحْمَد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو بكر، المعدَّل، الحريري، البَغْدَادي، زوج الحُرَّة.
حدَّث عن: محَمَّد بن جرير الطبري، وعبدالله بن محَمَّد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، والعباس بن يوسف الشِّكلي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر البرقاني، وعبدالله بن شَاذَان، وأخوه أبو علي بن شَاذَان -في "مشَيْخته" وذكر أنه حدثه بانتقاء أبي الحسن الدَّارقُطْنِي- وغيرهم.
قال أبو بكر البرقاني: بَغْدَادي جليل، أحد العدول الثقات. وقال أبو علي المُحَسَّن بن علي التَّنُوخي: رأيت أنا هذا الرجل، هو شَيْخ عاقل، شاهد مقبول. وقال أبو علي بن شَاذَان: كان جارنا، سمعت منه مجالس من أماليه، وكان يحضر في مجلس الحديث القاضي الجراحي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وغيرهم من الشيوخ. وقال السمعاني: كان أحد العدول الثقات الموصوفين بالصدق. وقال ابن تغري: كان جليل القدر من الثقات.
مات ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من صفر سَنَة اثنتين وسبعين وثَلاثُمائة بالقرب من قبر معروف الكرخي.(1/292)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ينظر في سبب تسميته بـ(زوج الحرة)؛ "تَارِيخ بَغْدَاد" و"المنتَظِم". وفي الألقاب للحافظ ابن حجر ما نصه: زوج الحرَّة: هو محَمَّد بن علي بن أحْمَد البَغْدَادي، روى عنه الدَّارقُطْنِي، وعاش إلى سَنَة اثنتين وسبعين وثَلاثُمائة. اهـ
نشوار المحاضرة (5/10)، مشَيْخة ابن شَاذَان (66)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/153)، الأَنْسَاب (2/248)، المنتَظِم (14/297)، نزهة الناظر (74)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/526)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/303)، البداية (15/415)، نزهة الألباب (1/347)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/143).
[] محَمَّد بن جعفر بن أحْمَد بن يزيد، أبو بكر المطيري، الصيرفي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، ويحيى بن عياش القطان، وعباس الدوري، وعباس الترقفي، والحسن بن علي بن عفان الكوفي، وعبدالله بن محَمَّد بن شاكر العنبري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسين البواب، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن الصلت الأهوازي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ببَغْدَاد، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون. وقال مرة: صدوق ثقة. وقال أبو محَمَّد جعفر بن محَمَّد بن علي الطاهري: كان حافظًا للحديث، وكان لا بأس به في دينه والثقة. وقال السمعاني: كان شَيْخا عالمًا حافظًا صالحًا ثقة صدوقًا مأمونًا. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث. وقال مرة: كان ثقة مأمونًا.
مات في صفر سَنَة خمس وثلاثين وثَلاثُمائة. قال الذَّهَبِي: وقد لاطخ التسعين.
السُّنَن (1/197)، مُعْجَم ابن جُميع (36)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/145)، الأَنْسَاب (5/215)، مختصره "اللباب" (3/227)، المنتَظِم (14/62)، النُّبَلاء (15/301)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/129)، العِبَر (2/50)، الإعلام (1/230)، الإشارة (165)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/294)، الشَّذَرات (4/192).(1/293)
[] محَمَّد بن جعفر بن أحْمَد، أبو بكر القاضي، الرَّافقي، ابن الصابوني.
حدَّث عن: أحْمَد بن إسحاق بن إبراهيم بن نَبيط بن شريط الأشجعي، والحسن بن جرير الصوري، وأحْمَد بن محَمَّد بن الصلت البَغْدَادي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/142)، الأَنْسَاب (3/30).
[] محَمَّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة.
كذا في "السُّنَن" حدثنا محَمَّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة، ثنا أبو الأسود.
قال مقيده -عفا الله عنه-: صوابه: حدثنا محَمَّد، عن جعفر بن إلياس بن صدقة، ثنا أبو الأسود؛ كما في "إتحاف المهرة" ومحَمَّد هو: محَمَّد بن إسماعيل الفارسي؛ كما في "علل الدَّارقُطْنِي" و"إتحاف المهرة" أيضًا، وأبو الأسود هو: النضر بن عبدالجبار؛ كما في " تهذيب الكمال", ولد سَنَة خمس وأربعين ومائة، ومات سَنَة تسع عشرة ومائتين، وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي" محَمَّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة، هو محَمَّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة بن زياد مولى عمرو بن العاص، ويقال له: الجلاب، ذكر ابن ناصر الدين ذلك في نسب أبيه (7/280). ولأخيه وهب أبو العباس(1) ترجمة في "الأَنْسَاب" مادة (الجلاب) ولعله تصحف من وهب، أي: محَمَّد، والله أعلم. اهـ
السُّنَن (2/35)، العلل (9/334)، تهذيب الكمال (15/490)، (29/391)، إتحاف المهرة (9/66)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (949).
[] محَمَّد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسين، القماطري.
حدَّث عن: أبي عتبة أحْمَد بن الفرج الحمصي، وأبي علي أحْمَد بن الفرج الجُشمي، ويحيى بن أبي طالب.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "مؤتلفه" وأبو الحسين محَمَّد بن المظَفَّر.
المؤتلف (1/182)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/139)، الأَنْسَاب (4/520)، مختصره (3/54).
[] محَمَّد بن جعفر بن دُرَّان بن سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الطيب، البَغْدَادي، ثم المصري، غندر.
__________
(1) كذا في الأصل، وصوابه: أبي العباس.(1/294)
حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب، وأبي يعلى الموصلي، وإبراهيم بن عبدالله النجيرمي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بمصر، وأبو حفص الكتَّاني ببَغْدَاد، وعبدالرحمن بن عمر بن النحاس، وأحْمَد بن محَمَّد الحاج الإشبيلي، وغيرهم.
قال أبو العباس أحْمَد بن محَمَّد بن زكريا النسوي: لقي الشيوخ السادة من نساك بَغْدَاد والصوفية مثل الجنيد وأقرانه، وكتب الحديث وروى، وسكن مصر في آخر عمره. وقال الذَّهَبِي: صوفي محدِّث جوال. وقال أيضًا: المحدِّث الزاهد الصوفي الجوَّال.
مات بمصر سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة، وقيل: مات يوم الخميس خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم الذَّهَبِي في "تَارِيخه" أن ابن جُميع روى عنه، وذكر في "النُّبَلاء" أن الذي روى عنه ابن جُميع هو أبو بكر محَمَّد بن جعفر بن الحسين الورَّاق المفيد، وما ذكره في كتابه "النُّبَلاء" قد جزم به ابن عساكر في "تَارِيخه" وقبله ابن ماكولا في ترجمة شَيْخه الحسن بن علي بن شبيب المعمري، ويؤيد ما ذهب إليه ابن ماكولا ومن تبعه أن ابن جُميع قال في "مُعْجَمه": حدثنا محَمَّد بن جعفر غندر الحافظ ببَغْدَاد؛ فوصفه بالحافظ ولم يوصف صاحب الترجمة محَمَّد بن جعفر بن دُرَّان بالحافظ، وإنما الذي وصف بذلك هو محَمَّد بن جعفر بن الحسين المفيد. والله أعلم.
السُّنَن (3/33)، مُعْجَم ابن جُميع (41)، الألقاب لابن الفرضي (2/298)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/150)، الإكمال (7/317)، معرفة الألقاب (615)، تَارِيخ دمشق (52/211)، المنتَظِم (14/194)، كشف النقاب (2/347)، تذكرة الحفاظ (3/961)، النُّبَلاء (16/215)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/182)، ذات النقاب (392)، المقفى الكبير (5/492)، نزهة الألباب (2/85).
[] محَمَّد بن جعفر بن رُميس بن عمرو، أبو بكر، البَغْدَادي، القصري.(1/295)
حدَّث عن: أبي علقمة الفروي، والحسن بن محَمَّد الصبَّاح الزعفراني، وعثمان بن سعيد بن نوح المُقْرِئ، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه سمع منه بالقصر.
قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. وقال أبو عبدالله أحْمَد بن محَمَّد القصر: سمعت محَمَّد بن جعفر بن رُميس يقول: بعت صف الحدادين ببَغْدَاد بثلاثة آلاف دينار، فأنفقتها كلها على الحديث. وذكر ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" حديثًا أخرجه الدَّارقُطْنِي من طريقه ثم قال -أي: ابن القطان-: وكل من دون محَمَّد بن المنكدر لا يعرف.
مات سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/275)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/139)، أطراف الغرائب والأفراد (5/40)، الأَنْسَاب المتفقة (131)، الأَنْسَاب (4/491)، المنتَظِم (13/376)، بيان الوهم والإيهام (3/333)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/196).
[*] محَمَّد بن جعفر بن زيد بن جارية، الأنصاري.
كذا في "المؤتلف" (2/876) وصوابه: محَمَّد بن جعفر المطيري. ويوضحه ما في "المؤتلف" (1/440).
[] محَمَّد بن جعفر بن عبدالله، أبو الحسين، المُقْرِئ، الصابوني، البَرذعي.
حدَّث عن: محَمَّد بن أحْمَد بن أسد بن حرارة البرذعي بنسخة بشر بن عمرو بن سام.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
قال الخَطِيب: قال لي أبو القاسم الأزهري: قرئ عليه في جامع المنصور في أيام الدَّارقُطْنِي، وكنت إذ ذاك عليلاً، فلم أتمكن أسمع منه، وأخذ لي أبو عبدالله بن بكير إجازته.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/156)، الأَنْسَاب (1/330)، (3/518).
[] محَمَّد بن جعفر بن محَمَّد بن الحسن بن المستفاض، أبو الحسن، ابن أبي بكر الفريابي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي يوسف يعقوب بن إسحاق القُلُوسي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد الدَّقَّاق، وعباس بن محَمَّد الدُّوري، وإسحاق بن سيار النصيبي، والمطلب بن شعيب المصري، وغيرهم.(1/296)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وهو آخر من حدَّث عنه.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، وذكره الذَّهَبِي في "القراء" وقال: حمل عنه القُرَّاء حرف قالون. وثقه الخَطِيب، وحكى أنه ولد في سَنَة سبع وأربعين ومائتين، ولم يذكر له وفاة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وكذا ذكره في القراء ابن الجزري، وقال: ثقة. وذكره ابن الجوزي في "المنتَظِم" في وفيات سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة، والذَّهَبِي في "تَارِيخه" في المتوفين سَنَة أربعين وثَلاثُمائة تقريبًا.
العلل (8/305)، مُعْجَم ابن جُميع (39)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/141)، الأَنْسَاب (4/353)، المنتَظِم (13/381)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/208)، معرفة القراء (2/586)، غاية النهاية (2/111).
[] محَمَّد بن جعفر بن محَمَّد بن الهيثم بن عمران بن بريدة، أبو بكر، الأنباري، البَغْدَادي، البُندار.
سمع في حداثته من أحْمَد بن الخليل البرجلاني، ومحَمَّد بن أبي العوام الرياحي، وجعفر بن محَمَّد الصائغ، وأبي إسماعيل الترمذي، وهو آخر من حدَّث عنهم، وروى -أيضًا- عن إبراهيم بن بن إسحاق الحربي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسين بن الفضل القَطَّان، وأبو الفرج بن سميكة، وأبو علي بن شَاذَان، وأبو بكر البرقاني، وابن داود الرزاز، ومحَمَّد بن أبي إسحاق المزكِّي، وبشرى بن مسيس الفاتني، وآخرون.(1/297)
قال الخَطِيب: سألت البرقاني عن ابن الهيثم فقلت: هل تكلم فيه أحد؟ فقال: لا. وقال: كان سماعه صحيحًا بخط أبيه. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان عنده إسناد، انتقى عليه عمر البَصْرِي، وكان قريب الأمر، فيه بعض الشيء، وكانت أصوله بخط أبيه جياد. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المعمر، مسند بَغْدَاد، وقع لابن خليل جزءان مشهوران من عواليه. وقال مرة: كان صدوقًا. ولد في شوال سَنَة سبع وستين ومائتين، ومات في المحرم يوم عاشوراء فجأة سَنَة ستين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/221)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/150)، المنتَظِم (14/207)، النُّبَلاء (16/63)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/214)، العِبَر (2/106)، أسماء من عاش ثمانين سَنَة... (91)، البداية (15/329)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/62)، الشَّذَرات (4/311).
[] محَمَّد بن جعفر بن محَمَّد، أبو العباس، الخواتيمي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، ومحَمَّد بن علي بن مهران الورَّاق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/138)، الأَنْسَاب (2/466).
[] محَمَّد بن جعفر بن حسين، أبو بكر، العطار، البَغْدَادي، المُخرِّمي، خرْتك.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وعباس بن محَمَّد الدوري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن المظَفَّر.
وصفه الدَّارقُطْنِي بالنحوي، وساق له حديثًا ثم قال: تفرد به شَيْخنا عن الحسن بن عرفة عنه. وقال جمال الدين القِفطي: نحوي أديب، متصدر لإفادة الطلبة، روى عن جلة الرواة، وروي عنه. وذكره ابن الجوزي في "المنتَظِم" في وفيات سَنَة ست عشرة وثَلاثُمائة، والذَّهَبِي في "تَارِيخه" وفيات سَنَة أربع وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/138)، الأَنْسَاب (5/106)، نزهة الألباء (238)، المنتَظِم (13/277)، كشف النقاب (1/177)، إنباه الرواة (3/82)، مُعْجَم الأدباء (18/101)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/148)، نزهة الألباب (1/135)، بغية الوعاة (1/71).(1/298)
[] محَمَّد بن حبَّان بن أحْمَد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن هدية بن مرة بن سعد بن يزيد بن مُرة بن زيد بن عبدالله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مُر بن أدَّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو حاتم التميمي، البُستي السِّجستاني.
حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وهو أكبر شَيْخ لقيه، وزكريا الساجي، وابن خزيمة، والحسن بن سفيان وأبي عروبة الحراني، وخلق كثير.
قال ابن حبان: ولعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شَيْخ من إسبيجاب إلى الاسكندرية.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي إجازة، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبدالله بن مندة، ومنصور بن عبدالله الخالدي، وعبدالرحمن بن محَمَّد السجستاني، وأبو الحسن محَمَّد بن أحْمَد الزَّوزني، وخلق سواهم.(1/299)
قال أبو سعد الإدريسي: كان على قضاء سمرقند مدة طويلة، وكان من فقهاء الدين، وحفاظ الآثار، والمشهورين في الأمصار والأقطار، عالمًا بالطب والنُّجُوم، وفنون العلوم، ألف المسند الصحيح، والتَّاريخ، والضعفاء، والكتب الكثيرة في كل فن، وفقَّه بسمرقند، وبنى له الأمير المظَفَّر صُفَّة لأهل العلم، وخصوصًا لأهل الحديث، ثم تحول أبو حاتم من سمرقند إلى بست. وقال الحاكم أبو عبدالله: كان من أوعية العلم في اللغة، والفقه، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال، وصنف فخرج له من التصانيف في الحديث مال لم يسبق إليه. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا فَاضِلاً فهِمًا. وقال ابن ماكولا: حافظ جليل كثير التصانيف. وقال مرة: كان من الحفاظ الأثبات. وقال ابن القيسراني: روى عنه الحاكم أبو عبدالله وأحسن الثناء عليه في التَّاريخ، وكان المستملي عليه، وروى أبو الحسن الدَّارقُطْنِي عنه بالإجازة، وله التصانيف المشهورة. وقال السمعاني: إمام عصره صنف تصانيف لم يسبق إلى مثلها، رحل فيما بين الشَّاش إلى الأسكندرية، وتلمذ في الفقه لأبي بكر بن خزيمة بنيسابور، وقال ياقوت: الإمام العلامة الفَاضِل المتقن، كان مُكثرًا من الحديث، والرحلة والشيوخ، عالمًا بالمتون والأسانيد، أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمل تصانيفه تأمُّلَ منصف، علم أن الرجل كان بحرًا في العلوم... وصارت تصانيفه عُدَّة لأصحاب الحديث، غير أنها عزيزة الوجود. وقال ابن الصلاح: كان -رحمه الله- واسع العلم، جامعًا بين فنون منه، كثير التصنيف إمامًا من أئمة الحديث، كثير التصرف فيه والافتنان، يسلك مسلك شَيْخه ابن خزيمة في استنباط الحديث ونكته. وقال ابن كثير: أحد الحفاظ الكبار المصَنِّفين المجتهدين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ونقل ما قيل في هذا الإمام الهمام من مدح وثناء لحفظه وفهمه وعلمه يطول بنا المقام، وما ذكر فيه الكفاية، والله المستعان.(1/300)
ولد سَنَة بضع وسبعين ومائتين، ومات ببست ليلة الجمعة لثماني ليال بقين من شوال، سَنَة أربع وخمسين وثَلاثُمائة، ودفن بعد صلاة الجمعة في الصُّفَّة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره.
المستدرك (2/532/3745)، الأَنْسَاب المتفقة (36)، الأَنْسَاب (1/348)، تَارِيخ دمشق (52/249)، نزهة الناظر (64)، طبقات الشافعية لابن الصلاح (2/115)، النبلاء (16/92)، البداية (15/281)، المقفى الكبير (5/519)، وغير ذلك من المصادر الكثيرة تراجع في زوائد رجال صحيح ابن حبان (1/7).
[] محَمَّد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر، أبو بكر، العسكري، القَطَايعي، الدَّعَّاء، الأطروش.
حدَّث عن: قعنب بن المحرر الباهلي، والعباس بن يزيد البحراني، وعمر بن شبة، ومحَمَّد بن عبدالملك النميري، ومحَمَّد بن عبدالملك بن زنجويه، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو عمرو بن السماك كتاب "الحيدة" ومحَمَّد بن عبدالله الدقاق، وابن شاهين، ومحَمَّد بن جعفر النجار، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان غير ثقة، يروي الموضوعات عن الثقات. ثم ذكر له حديثًافي فضل عائشة، وقال: رجاله كلهم ثقات؛ غير محَمَّد بن الحسن، ونرى أنه مما صنعته يداه. وقال ابن الجوزي: ما أبعد الذي وضعه عن العلم. وقال السمعاني: لم يكن بثقة. وقال الذَّهَبِي: اتهمه أبو بكر الخَطِيب بأنه يضع الحديث، وهو الذي انفرد برواية كتاب "الحيدة" ويغلب على ظني أنه هو الذي وضعه، إني لأستبعد وقوعه جدًّا. قال الحافظ: ووجه استبعاد المصنف كتاب "الحيدة" أنه يشتمل على مناظرات أقيمت فيها الحجة لتصحيح مذهب أهل السُّنَّة عند المأمون، وأعجبه قول صاحبها، فلو كان الأمر كذلك ما كان المأمون يرجع إلى مذهب الجهمية ويحمل النَّاس عليه، ويعاقب على تركه، ويهدد بالقتل وغيره، كما هو معروف في أخباره، وفي كتب المحنة. وقال الذَّهَبِي: متهم بالوضع.(1/301)
مات في أول سَنَة عشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/193)، أطراف الغرائب (5/139، 143)، الأَنْسَاب (4/500)، ضعفاء ابن الجوزي (3/51)، الموضوعات (2/239)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/611)، الميزان (3/517)، المغني (2/181)، الديوان (3661)، الكشف الحثيث (640، 641)، اللِّسَان (8/68/71)، تنزيه الشريعة (1/102).
[] محَمَّد بن الحسن بن عبدالله بن علي بن محَمَّد بن عبدالملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن، القاضي، القرشي، ثم الأموي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن مسروق الطوسي، والعباس بن يزيد، وأبي العباس بن مسروق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه بالمفتح، والحسين بن محَمَّد بن سليمان الكاتب.
قال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: كان رجلاً واسع الأخلاق، كريمًا جوادًا، طلاَّبة للحديث، استقضي على مدينة المنصور، والشرقية. وقال إسماعيل بن علي الخطبي: كان قبيح الذكر فيما يتولاَّه من الأعمال، منسوبًا إلى الاسترشاء في الأحكام والعمل فيها بما لا يجوز، وقد شاع ذلك عنه، وكثر الحديث به. وقال الذَّهَبِي: كان أحد الأجواد، وكان قبيح الذكر فيما تولاه، قد شاع ذلك. وقال ابن كثير: قاضي بَغْدَاد، كان حسن الأخلاق، طلاَّبة للحديث، ومع هذا نُسب إلى أخذ الرشوة في الأحكام والولايات، والله تعالى أعلم بالصواب.
ولد آخر سَنَة اثنتين وتسعين ومائتين، ومات في رمضان سَنَة سبع وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/195)، الولاة وكتاب القضاة مع ذيله (545)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/200)، المنتَظِم (14/17)، المختصر في أخبار البشر (2/101)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/387)، تَارِيخ ابن الوردي (1/399)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/388)، البداية (15/236).
[] محَمَّد بن الحسن بن علي بن محَمَّد بن عيسى بن يَقطين، أبو جعفر، البزاز، اليقطيني، البَغْدَادي.(1/302)
حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص، وأبي يعلى الموصلي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن محَمَّد الحذَّاء، وعبدالله بن أبي الحسين بن بشران، وعلي بن عبدالعزيز الطاهري، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان قد سافر، وكتب بالجزيرة، والشام، وغيرهما من البلدان فأكثر، وكان صدوقًا فهِمًا، وحُدِّثت عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان أبو جعفر اليَقطيني جميل الأمر في الحديث، ثقة، وانتقى عليه من الحفاظ عمر البَصْرِي، وابن مُظَفَّر، والدَّارقُطْنِي . قال لي أبو بكر البرقاني: كان اليَقطيني حسن الحديث، ولم أرزق أسمع منه إلا شيئًا يسيرًا، فقلت له: أكان ثقة؟ قال: نعم. قلت للبرقاني مرة أخرى وذكر اليقطيني: أكان ثقة؟ فقال: لم أسمع فيه إلا خيرًا، غير أني رأيت في جمعه لحديث مسعر أحاديث منكرة، فقلت لأبي بكر: الحمل في تلك الأحاديث على غيره لأنها من وجوه فيها نظر عن الشاميين وغيرهم، فأما أن يكون على اليقطيني فيها حمل من جهته فلا.
مات يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الأول سَنَة سبع وستين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/211)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/211)، الأَنْسَاب (5/619)، مختصره "اللباب" (3/416)، تَارِيخ دمشق (52/307)، مختصره (22/100)، المنتَظِم (14/258)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/381).
[] محَمَّد بن الحسن بن علي بن محَمَّد بن يحيى، أبو عبدالله، القاضي، الدَّقَّاق، المصري.(1/303)
حدث بدمشق عن إبراهيم بن أبي ثابت، وأحْمَد بن سليمان بن حذلم، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، وأبي القاسم بن أبي العقب، وبمصر عن عبدالعزيز بن أحْمَد بن الفرج، وابن أبي الحديد، وأحْمَد بن عبدالله الناقد، وأبي أحْمَد محَمَّد بن إبراهيم الفرضي، ومحَمَّد بن أيوب الرقي، وأبي الطاهر محَمَّد بن أحْمَد الذهلي، وأبي القاسم الكناني، وغيرهم، وبمكة: أبي محَمَّد عبدالرحمن بن عبدالله المُقْرِئ، وأبي سعيد بن الأعرابي، ومحَمَّد بن الربيع الجيزي، وخلق سواهم ممن سمع منهم بمصر، ومكة، والشام.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" -وذكر أنه سمع منه بمصر- وأبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف.
وصفه الدَّارقُطْنِي بالقاضي.
وقال ابن عساكر، والذَّهَبِي: انتقى عليه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. زاد الذَّهَبِي: مع جلالته.
ولد سَنَة ثمان وثَلاثُمائة، ومات بمصر في صفر سَنَة اثنتين وتسعين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وأما "محقق العلل" -رحمه الله تعالى- فقد قال: يبحث عن ترجمته.
العلل (10/371)، وفيات المصريين للحبال (135)، تَارِيخ دمشق (52/311)، مختصره (22/101)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/274)، المقفى الكبير (5/554).
[] محَمَّد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر المعدَّل، الهمذاني.
حدَّث عن: عبدالحميد بن عصام، ومحَمَّد بن عبيد، والقاسم بن محَمَّد المروزي، وأبي عمار، والعباس بن يزيد، وأحْمَد بن بُديل، وأبي عبدالله الجرجاني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو بكر الشافعي، وجعفر بن محَمَّد بن نصير الخلدي، ومحَمَّد بن عمر بن سلم الجعابي، وأبو بكر بن مصلح؛ بالري، وأحْمَد بن محَمَّد الهَمَذَاني، وغيرهم.
قال أبو الفضل صالح بن أحْمَد بن محَمَّد الهَمَذَاني: روى عنه أبي، وعامة مشايخ بلدنا في أيامه، وهو صدوق.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/186-187)، أطراف الغرائب (2/131).(1/304)
[] محَمَّد بن الحسن بن كَوثَر بن علي، أبو بَحر، البربهاري، البَغْدَادي، الكرخي.
حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحَمَّد بن غالب التمتام، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم الحربي، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وأبي العباس الكديمي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعلي بن محَمَّد بن عبدالله الحذاء، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وعبيدالله بن عمر بن شاهين، وغيرهم.(1/305)
قال حمزة: سألت الدَّارقُطْنِي عنه فقال: كان له أصل صحيح، وسماع صحيح، وأصل رديء، فحدث بذا وبذاك فأفسده. وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان الدَّارقُطْنِي يقول لنا: اقتصروا من حديث أبي بَحْر البربهاري على ما انتخبته حسب، وهؤلاء أئمة الحديث في الآفاق، كل من أخذ عنه علم الحديث، واقتدوا به. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: شَيْخ فيه نظر. وقال مرة: كان مخلِّطًا، وله أصول جياد، وله أشياء رديَّة. وقال أبو بكر البرقاني: سمعت منه، وحضرت عنده يومًا، فقال لنا ابن السَّرخسي: سأريكم أن الشَّيْخ كذاب، وقال لأبي بحر: أيها الشَّيْخ، فلان بن فلان بن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه؟ فقال أبو بحر: نعم سمعت منه، قال البرقاني: وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه، ولم يكن للمسألة أصل. وقال الخَطِيب: قرأت على البرقاني حديثًا لأبي بحر، فقال: خَرَّج عنَّه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الصحيح، قلت له: وكذلك فعل أبو نعيم الأصبهاني، فقال أبو بكر: ما يسوى أبو بحر عندي كعب. وقال الخَطِيب: سمعته -أي البرقاني- ذكر أبا بحر مرَّة فقال: كان كذَّابًا. وحدَّثت عن: أبي الحسن بن الفرات، قال: كان أبو بحر مخلِّطًا، وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة، منها: أنه حدَّث عن: يحيى بن أبي طالب، وعبدوس المدائني، فغفله قوم من أصحاب الحديث، فقرءوا عليه ذلك، وكانت له أصول كثيرة جيِّدة فخلط ذلك بغيره، وغلبت الغفلة عليه. وقال ابن ماكولا: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المُعَمَّر، المسند الرحلة، انتخب عليه الدَّارقُطْنِي جُزئين، يرويهما ابن خليل والبَلْداني بعلو. وقال -أيضًا-: معروف واهٍ. وقال مرة: كان ضعيفًا، وله أيضًا أصول جيدة؛ انتقى عليه الدَّارقُطْنِي منها. وقال ابن كثير: تكلم فيه غير واحدٍ من حفاظ زمانه بسبب تخليطه وغفلته، واتهمه بعضهم بالكذب أيضًا. وقال الحافظ: الأجزاء التي سمعناها من حديثه من(1/306)
انتخاب الدَّارقُطْنِي عليه وعامَّتها مستقيم. وقال الألباني: قال ابن عبدالهادي في "تنقيح التحقيق": شَيْخ تكلموا فيه. قال الذَّهَبِي: معروف واهٍ، قلت: وقد نسب إلى الكذب فلا يستشهد به.
ولد سَنَة ست وستين ومائتين، ومات سَنَة اثنتين وستين وثَلاثُمائة.
أسئلة حمزة (104)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/209)، الإكمال (7/169، 183)، أطراف الغرائب والأفراد (1/46)، الأَنْسَاب (1/320)، مختصره "اللباب" (1/133)، المنتَظِم (14/219)، ضعفاء ابن الجوزي (3/52)، النُّبَلاء (16/141)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/297)، العِبَر (2/114)، الإعلام (1/249)، الإشارة (180)، الميزان (3/519)، المغني (2/183)، الديوان (3671)، أسماء من عاش ثمانين سَنَة... (94)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/338)، البداية (15/343)، اللِّسَان (7/77)، الشَّذَرات (4/328)، الإرواء (8/249/2622 ).
[] محَمَّد بن الحسن بن محَمَّد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سَنَد، مولى أبي دُجانة الأنصاري، أبو بكر المُقْرِئ، الشَّعراني، الموصلي، ثم البَغْدَادي، الدَّارقُطْنِي، النقَّاش.
حدَّث عن: إسحاق بن سُنين، وأبي مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير، ومحَمَّد بن عبدالرحمن الهروي، وابن خزيمة، وخلق.
وتلا على هارون الأخفش، وأحْمَد بن أنس -بدمشق- وعلى الحسن بن الحباب، وغيره ببَغْدَاد، وعدّة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن مجاهد -وهو من شيوخه- وابن شاهين، وأبو أحْمَد الفرضي، وأبو علي أحْمَد بن محَمَّد الأصبهاني، وأبو القاسم الحُرفي، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وابن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وهو آخر من حدَّث عنه، وغيرهم.
وقرأ عليه: أبو بكر بن مهران، وعبدالعزيز بن جعفر الفاسي، وأبو الحسين الحمامي، وخلق آخرهم موتًا أبو القاسم علي بن محَمَّد الزيدي.(1/307)
قال الدَّارقُطْنِي: حدث أبو بكر النقاش بحديث أبي غالب علي بن أحْمَد قال: نا جدي معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر الحديث. فأنكرت عليه هذا الحديث، وقلت له: إن أبا غالب ليس هو ابن بنت معاوية وإنما أخوه لأبيه، ابن بنت معاوية، ومعاوية بن عمرو ثقة، وزائدة من الأثبات الأئمة، وهذا حديث كذب موضوع مركب، فرجع عنه، وقال: هو في كتابي ولم أسمعه من أبي غالب، وأراني كتابًا فيه هذا الحديث على ظهره أبو غالب، قال نبأنا جدي، قال الدَّارقُطْنِي: وأحسب أنه نقله من كتاب عنده أنه صحيح، وكان هذا الحديث مركَّبًا في الكتاب على أبي غالب فتوهم أبو بكر أنه من حديث أبي غالب واستغربه وكتبه، فلما وقَّفناه عليه رجع عنه. قال الدَّارقُطْنِي: وحدث بحديث عن يحيى بن محَمَّد بن صاعد، فقال فيه: حدثنا يحيى بن محَمَّد المديني، ثنا إدريس بن عيسى القطان... وساقه. ثم قال: وهذا حديث باطل كذب على كل من رواه؛ ابن صاعد فمن فوقه، وأحسب أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به، قد وضعه في كتابه، أو وضع له على أبي محَمَّد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه؛ فرواه فدخل عليه الوهم، وظن أنه من سماعه من ابن صاعد.
قال الخَطِيب بعد نقله كلام الدَّارقُطْنِي: دلس النقاش ابن صاعد فقال: ثنا يحيى بن محَمَّد بن عبدالملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدِّث ويترك الاحتجاج به.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر له الدَّارقُطْنِي في كتابه "المصحفين" كما في تَارِيخ دمشق عدة ألفاظ كان يصحف فيها.(1/308)
وقال أبو بكر البرقاني: كل حديثه منكر. وقال أيضًا لما ذكر تفسيره(1): ليس فيه حديث صحيح. وذكر هبة الله بن الحسن الطبري اللالكائي تفسيره فقال: اشفَى الصدور، ليس بشفاء الصدور. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: كان يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص. وقال ابن النديم: كان أحد القراء بمدينة السلام، يرحل إليه ويقرأ عليه، وقد سمع منه ابن مجاهد شيئًا من الحديث، وهذا طريف. ثم ذكر له عدة كتب. وقال الخَطِيب: وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة. وقال قبل ذلك: كان عالمًا بحروف القرآن، حافظًا للتفسير، صنف فيه كتابًا سماه "شفاء الصدور" وله تصانيف في القراءات، وغيرها من العلوم. وقال أبو عمرو الداني: كان النقاش يقصد في القراءة ابن كثير، وابن عامر، لعلو إسناد فيها، وكان له بيت ملآن كتبًا، وكان الدَّارقُطْنِي يستملي له، وينتقي من حديثه، وقد حدَّث عنه ابن مجاهد، وكان حسن الخلق، ذا سخاء، وكان صاحبنا ابن البواب يقول: تعالوا إلى النقاش، فإن فالوذجه طيِّب. وقال أبو عمرو أيضًا: النقاش مقبول الشهادة. قال الذَّهَبِي في "ميزانه": أثنى عليه أبو عمرو الداني ولم يَخْبُرْه، مع أنه قال: حدثنا فارس بن أحْمَد، ثنا عبدالله بن الحسين، سمعت ابن شَنبوذ يقول: خرجت من دمشق إلى بَغْدَاد، وقد فرغت من القراءة على هارون الأخفش، فإذا بقافلة مقبلة فيها أبو بكر النقاش، وبيده رغيف، فقال لي: ما فعل الأخفش؟ قلت: توفي، ثم انصرف النقاش، وقال قرأت على الأخفش. وقال في "معرفة القراء": النقاش هو مصنف "شفاء الصدور" في التفسير، وقد أتى فيه بالعجائب والموضوعات، وهو مع علمه وجلالة قدره ليس بثقة، وخيار من أثنى عليه أبو عمرو الداني، فقبله وزكاه على أنه قد قال... ثم ذكر القصة الآنفة الذكر، ثم قال: قلت: عبدالله بن الحسين ضعيف
__________
(1) توجد بعض أجزاءه الخطيَّة في المكتبة الظاهرية، وقد وقفت على بعضها في مكتبة دار الحديث الخيرية بمأرب، ولله الحمد.(1/309)
كثير الغلط، فلعله ما ضبط هذه الحكاية.
وقد ذكر هذه القصة ابن الجزري في "القراء" وضعفها بأبي أحْمَد السَّامري عبدالله بن الحسين. وقال: وبالغ الذَّهَبِي فقال: وهو مع علمه وجلالته ليس بثقة، وخيار من أثنى عليه الداني فقبله وزكاه، قلت: وناهيك بالداني سيما في رجال القراءة. وقال ابن الجوزي بعد أن ساق حديثًا من طريقه: هذا موضوع، قبح الله من وضعه، فما أفظعه ولا أرى الآفة فيه إلا من النقاش فإنه دلس ابن صاعد فيه، فقال: يحيى بن محَمَّد بن عبدالملك الخياط(1) وقال ابن القطان الفاسي: ومحَمَّد بن الحسن النقاش شَيْخ الدَّارقُطْنِي، هو عندهم ضعيف. وقال مرة: هو ممن رمي بالكذب في حديثه. وقال ابن النجار في "ذيله": مشهور برواية الغرائب والمنكرات. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": النقاش -رحمه الله- مغرًى بالغرائب، مكثر من رواية المناكير، ولا يتجاوز أمره إلى التكذيب، وما ذكرناه عن الحفاظ كالبرقاني وهبة الله الطبري اللالكائي، والخَطِيب ليس فيه تكذيب، وليس فيه أكثر من أن نسبوه إلى رواية المناكير وما لا يثبت، وعنها وقع الذم لتفسيره، وأما طلحة بن محَمَّد فمعتزلي داعية مجروح، حكى ذلك الخَطِيب، وذكر عن الأزهري أنه قال فيه: ضعيف في روايته وفي مذهبه فكيف يُرجع إليه في مثل هذا ويعتمد؟! لاسيما في مثل النَّقَّاش على جلالته وشهرته بين أهل القرآن بما يوجب طهارة ساحته، والله أعلم. اهـ
__________
(1) وقال الحافظ: محَمَّد بن سند، هو النقاش، المفسِّر، دلس نسبه ابن مجاهد لصغره عنده.(1/310)
وأما الذَّهَبِي فقد ضعفه بعبارات مختلفة فمن ذلك قوله: "واهٍ"، "ليس بمعتمد"، "لا يوثق به"، "مجمع على ضعفه في الحديث لا في القراءات"، "تالف"، "متهم"، "في السند أبو بكر النقاش فكأنه وضعه"، "والذي وضح لي أن هذا الرجل مع جلالته ونبله متروك ليس بثقة, قد اعتمد الداني في "التيسير" على رواياته للقراءات، فالله أعلم، فإن قلبي لا يسكن إليه، وهو عندي متهم -عفا الله عنه- اتهم بالكذب، وقد أتى في تفسيره بطامات وفضائح، وهو في القراءات أمثل"... إلى غير ذلك من العبارات.
وقال السبكي: وثقه أبو عمرو الداني، وقبله، وزكاه، وضعفه قوم، مع الاتفاق على جلالته في العلم. وقال ابن كثير: تفرد بأشياء منكرة، وقد وقفه الدَّارقُطْنِي على كثير من أخطائه، فرجع عن ذلك، وصرح بعضهم بتكذيبه، فالله أعلم. وقال ابن الجزري: سمع منه شَيْخاه محَمَّد بن أحْمَد الدَّاجوني، وأبو بكر بن مجاهد، وماتا قبله بسنين؛ إلا أن ابن مجاهد دلَّسه فقال: حدثنا محَمَّد بن سند نسبه إلى جدٍّ له أعلى كما تقدم، وقد ذكر الدَّارقُطْنِي ما يقتضي تضعيفه فتدليسه إياه دليل شر. وقال الألباني: قال فيه الذَّهَبِي, والعسقلاني: هو صدوق، أخطأ في حقه من كذبه، ولكن ما هو بعمدة.
ولد سَنَة ست وستين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة، ودفن غداة يوم الأربعاء.(1/311)
السُّنَن (2/128)، الفهرست (68)، مشَيْخة ابن شَاذَان (23)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/201)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/390)، الإكمال (4/258)، الأَنْسَاب (5/415)، مختصره (3/321)، تَارِيخ دمشق (52/320)، مختصره (22/106)، طبقات الشافعية لابن الصلاح (1/139)، المنتَظِم (14/148)، ضعفاء ابن الجوزي (3/52)، الموضوعات (2/205)، مُعْجَم الأدباء (18/146)، بيان الوهم والإيهام (3/107، 558)، ذيل ابن النجار (17/196)، وفيات الأعيان (4/298)، طبقات علماء الحديث (3/102)، تذكرة الحفاظ (3/908)، النُّبَلاء (10/41)، (13/230)، (15/573)، (17/506)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/61)، العِبَر (2/88)، الإعلام (1/243)، معرفة القراء (2/578)، الميزان (3/370، 520، 587)، (4/35)، المغني (2/183)، الديوان (3667)، الوَافِي بالوَفِيَّات (2/345)، مِرْآة الجَنَان (2/347)، طبقات الشافعية الكبرى (3/145)، طبقات الأسنوي (2/270)، البداية (15/259)، طبقات الشافعية لابن كثير (1/293)، غاية النهاية (2/119)، بديعة البيان (159)، المقفى الكبير (5/560)، اللِّسَان (7/78، 161، 186)، طبقات الحفاظ (841)، طبقات المفسرين (2/135)، الشَّذَرات (4/271)، الصحيحة (6/658/2782).
[*] محمد بن الحسن بن محمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب.
هو محمد بن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عبدالملك. تقدم.
[] محَمَّد بن الحسن بن يزيد بن عُبيد، بن أبي خَبْزة، أبو بكر، الخُبزي، البزاز، الرَّقِّي.
حدَّث عن: هلال بن العلاء، وحفص بن عمر، وإبراهيم بن إسماعيل بن زرارة الرقيين، وأبي شبيل عبدالله بن عبدالرحمن الختلي، والحسن بن عتاب المُقْرِئ.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو أحْمَد محَمَّد بن عبدالله بن جامع الدَّهَّان، ونصر بن أبي نصر العطار، وأبو الفتح بن مسرور، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" ونسبه إلى جده، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وذكر أنه سمع منه بالرقة.(1/312)
قال ابن المُقْرِئ: الشَّيْخ الصالح. وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة، وما علمت من حاله إلا خيرًا، وبلغني أنه كان حيًّا في سَنَة ست وثلاثين وثَلاثُمائة. وقال الذَّهَبِي: بقي إلى هذه السَّنَة -يعني: سَنَة ست وثلاثين وثَلاثُمائة- وانقطع خبره. وذكره ابن الجوزي في وفيات سَنَة سبع وثلاثين وثَلاثُمائة.
مُعْجَم ابن المُقْرِئ (138)، مُعْجَم ابن جُميع (43)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/198)، الإكمال (2/33)، الأَنْسَاب (2/370)، مختصره "اللباب" (1/420)، المنتَظِم (14/73)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/142)، توضيح المشتبه (2/173)، تبصير المنتبه (1/237).
[] محَمَّد بن الحسين بن أحْمَد، الأزرق.
حدَّث عن: أحْمَد بن أبي الصلت بن المغلس الحماني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/238).
[] محَمَّد بن الحسين بن حمدون، صاحب الطعام.
حدَّث عن: أبي إسماعيل محَمَّد بن إسماعيل الترمذي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/240).
[*] محَمَّد بن الحسين بن حاتم، الطويل.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن الحسين بن محَمَّد بن حاتم.
[] محَمَّد بن الحسين بن سعيد بن أبان بن المعافى بن عبدالله بن بشر بن عقبة بن عامر، أبو جعفر، الجهني، الزَّعفراني، الهَمَذَاني، الطَّيَّان.
حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن رشدين المصري، ومحَمَّد بن مشكان الأنطاكي، وعبدالله بن أحْمَد بن أبي ميسرة المكي، ومحَمَّد بن الجهم السِّمري، وإبراهيم بن الحسين، وإبراهيم بن نصر الهمذانيين، وغيرهم.
وتلا على نصر بن عبدالعزيز النهاوندي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسين بن البواب، وغيرهم.
وتلا عليه ابن البواب في سَنَة أربع وعشرين وثَلاثُمائة، وغيره.(1/313)
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال حمزة السهمي: سألت أبا محَمَّد بن غلام الزهري، وأبا بكر بن زحر المنقري، عن محَمَّد بن الحسين الهَمَذَاني، فذكرا أنه من ولد عمرو بن الحميق الخزاعي، فقالا: ليس هو بالمرضي، وحكيا عنه أنه قال: كان عندنا بهَمَذَان برد شديد على سطحنا مرِّي في آنية، فانكسرت الآنية، وانصب المرِّي على السطح، فجمد حتى صار مثل الجلد، فقطعت منه خفين، ولبستهما، وركبت بهما إلى السلطان، أو كما قال. قال حمزة: ورأيت له أحاديث منكرة المتن والإسناد، لا أصل لها.
وقال صالح بن أحْمَد الحافظ الهمذاني: كان جار أبي عبدالله بن بلبل، ومصلاه في مسجده ويحدث فيه، ولم يسمع منه شيئًا، وتركنا الكتابة عنه في هوى عبدالرحمن بن حمدان، وكان عبدالرحمن سيء القول فيه في سماع المسند لإبراهيم بن نصر، وهو يتكلم في عبدالرحمن ويفرط، وكان والدي يندم على تركنا الكتابة عنه والسماع منه. وقال ابن حزم في "الجمهرة": محدث سكناه همَذَان. وقال الذَّهَبِي في "ميزانه": ساقط، متهم في الرواية، حافظ. وقال في "المغني" ساقط متهم في غير الحديث. وقال في "ذيل الديوان": ليس بثقة ولا مأمون. وقال ابن الجزري: مقرئ مصدر ثقة.
ذكره الذَّهَبِي في "تاريخه" فيمن كان حيًّا سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة تخمينًا لا يقينًا، وأما ابن حزم فقد أرَّخ وفاته في "الجمهرة" فقال: مات بمكة سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/20)، أسئلة حمزة (70)، جمهرة أنساب العرب (445)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/241)، تَارِيخ دمشق (52/341)، مختصره (22/115)، تكملة الإكمال (4/70)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/314)، معرفة القراء (2/542)، الميزان (3/522)، المغني (2/183)، ذيل الديوان (388)، العقد الثمين (2/3)، غاية النهاية (2/130)، المقفى الكبير (5/582)، اللِّسَان (7/89)، تنزيه الشريعة (1/103).
[] محَمَّد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو بكر الدَّقَّاق ابن الكوفي.(1/314)
حدَّث عن: محَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي المتوكل، وعبدالله بن أحْمَد بن حنبل، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وأبي مسلم الكجي، ومحَمَّد بن العباس المؤدب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعبدالله بن عثمان الصفَّار، وسميا أباه الحسن، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/209، 241).
[] محَمَّد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو سليمان, الحراني.
حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب البَصْرِي، وعبدان بن أحْمَد الأهوازي، وأبي يعلى الموصلي، ومحَمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعبدالله بن محَمَّد بن يوسف القلزمي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن علي بن أحْمَد بن المُقْرِئ، ومكي بن علي الحريري، ومحَمَّد بن أحْمَد الصابوني، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وغيرهم.
قال أبو الحسن علي بن أحْمَد بن عمر المُقْرِئ: كان أحد الثقات. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة مستورًا، حسن المذهب. قال مقيده -عفا الله عنه-: وروى عنه الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وأطلق على رجال إسناده الجهالة ولم يستثنه. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة صاحب حديث ومعرفة. وقال المقريزي: كان أحد الرحالين المكثرين، سمع بالبَصْرَة، وبعسكر مكرم، وبالأهواز، والموصل، وبيت المقدس، وعسقلان، وإنطاكية، ونصيبين، ورأس العين، وحلب، والحجاز، من جماعة.
وقال الحراني: كان مولده بحران ثم انتقل إلى نصيبين، فأقام بها. مات يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر رمضان سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/354)، مشَيْخة ابن شَاذَان (37)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/242)، المنتَظِم (14/194)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/168)، العِبَر (2/102)، المقفى الكبير (5/490)، اللِّسَان (1/241)، الشَّذَرات (4/303).(1/315)
[*] محمد بن الحسين بن علي اليقطيني.
[] محَمَّد بن الحسين بن محَمَّد بن حاتم بن يزيد بن علي بن مروان، أبو الحسن، البَغْدَادي، المعروف والده بعبيد العجل، ويقال: عبيدالطويل.
حدَّث عن: زكريا بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الطوسي، وحماد بن محَمَّد الواسطي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن شَاذَان.
قال الخَطِيب: بلغني أن عبيدالله بن أحْمَد النحوي ذكره فقال: كان سيء الحال في الحديث. وقال الذَّهَبِي: فيه لين. وقال مرة: كتب عنه الدَّارقُطْنِي، تُكُلم فيه.
مات يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقين من رجب سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/118)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/239)، المنتَظِم (13/393)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/236)، الميزان (3/524)، اللِّسَان (7/97).
[] محَمَّد بن حمدويه بن سهل بن يزداد، أبو نصر، المُطَّوعي، المروزي، الفازي -بالفاء- ويقال: الغازي -بالغين.
حدَّث عن: محمود بن آدم، وسليمان بن معبد السِّنجي، وأبي الموَجه محَمَّد بن عمرو المروزيين، وسعيد بن مسعود، وعبدالله بن عبدالوهاب، وطبقتهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عمر بن حيُّويه، ويوسف القَوَّاس، وأبو إسحاق المزكي، ومحَمَّد بن أحْمَد السليطي، ومحَمَّد بن الحسين العلوي، وأبو أحْمَد بن جامع الدَّهَّان، وآخرون.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة حافظ نبيل. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ المتقن.
وقال ابن ناصر الدين في "بديعيته":
ثم فتى حمْدَويه محَمَّد *** كان طبيبُ شأننا فجوِّدوا(1/316)
مات سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة، وقيل: ليلة الثلاثاء الثالث عشر من رجب سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة، قال الخَطِيب: والقول الأول عندي أصح والله أعلم. وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": هو الأصح. وجزم به في "تَارِيخه" وفي "العِبَر" وغيرهما. وقال في "المشتبه": مات سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة. وبه جزم أبو القاسم بن مندة في "المستخرج" والله أعلم.
السُّنَن (1/377)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/232)، الإكمال (2/557)، (7/132)، الأَنْسَاب (1/268)، (5/213)، المنتَظِم (14/18)، طبقات علماء الحديث (3/64)، تذكرة الحفاظ (3/872)، النُّبَلاء (15/80)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/270)، العِبَر (2/34)، الإعلام (1/226)، الإشارة (162)، بديعة البيان (147)، توضيح المشتبه (1/322)، (3/317)، (7/16)، تبصير المنتبه (3/1145)، طبقات الحفاظ (811)، الشَّذَرات (4/165).
[] محَمَّد بن حُميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد، أبو بكر، البَغْدَادي، المُخرمي.
حدَّث عن: أبي خليفة بن الحباب الجمحي، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، والهيثم بن خلف الدوري، وقاسم بن زكريا المطرز، ومحَمَّد بن جرير الطبري، وأحْمَد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وهلال بن محَمَّد الحفَّار، وعبيدالله بن عمر البقال، وأبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن المظَفَّر الأصبهاني، وغيرهم.
قال أبو نعيم الأصبهاني: كان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان فيه تساهل شديد، وكان سمع حديثًا كثيرًا إلا أن فيه شَرَهًا. وقال الخَطِيب: حدثت عن أبي الحسن محَمَّد بن العباس بن الفرات، قال: كان عنده أحاديث غرائب، كتب مع الحفاظ القدماء، إلا أنه كان منه تخليطٌ في أشياء قبل أن يموت، ولا أحسبه تعمَّد ذلك، لأنه كان جميل الأمر، إلا أن الإنسان قد تلحقه غفلة.(1/317)
وقال أبو بكر البرقاني: ضعيف، وكان أبو منصور ابن الكرجي قد سمع منه، فلم يخرج عنه شيئًا. وقال ابن الجوزي: ضعيف. وقال الذهبي: ضعفه البرقاني، ووثقه أبو نعيم الأصبهاني. وقال مرة: ضعفه ابن الجوزي. وقال ابن كثير: قد ضعفه البرقاني، وابن أبي الفوارس، وغيرهما.
مات في شهر ربيع الأول سَنَة إحدى وستين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/37)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/264)، الأَنْسَاب (5/106)، المنتَظِم (14/213)، ضعفاء ابن الجوزي (3/54)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/284)، الميزان (3/531)، المغني (2/187)، الديوان (3683)، البداية (15/336)، اللِّسَان (7/108).
[*] محمد بن أبي خالد.
كذا في "العلل" وصوابه: محمد بن مخلد.
انظر "تهذيب الكمال" (1/493). والله أعلم.
[] محَمَّد بن خلف بن جَيَّان بن الطيب بن زرعة، أبو بكر، الفقيه، المُقْرِئ، الخَلال، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عمر بن أيوب السقطي، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبدالعزيز بن محَمَّد بن دينار الفارسي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، وأحْمَد بن سهل الأشناني، ومحَمَّد بن يحيى العمي، وحامد بن شعيب البلخي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر البرقاني، والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التَّنُوخي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وحمزة السهمي، وغيرهم.
قال حمزة السهمي: كان ثقة جبلاً. وقال الخَطِيب: كان ثقة، سكن بستان أم جعفر، حُدِّثت عن: محَمَّد بن العباس بن الفرات، قال: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الفقيه، المحدِّث المجود.
مات يوم الأربعاء الخامس من ذي الحجة سَنَة إحدى وسبعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/158)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/239)، الإكمال (2/319)، المنتَظِم (14/93)، النُّبَلاء (16/360)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/511)، الوَافِي بالوَفِيَّات (3/45)، توضيح المشتبه (2/162)، تبصير المنتبه (1/275).(1/318)
[] محَمَّد بن داود بن سليمان بن جعفر، أبو بكر الصوفي، النيسابوري، ابن الفتح.
سمع بالبَصْرَة: أبا خليفة الجمحي، وببَغْدَاد: جعفر الفريابي، وبالري: محَمَّد بن أيوب البجلي، وبهراة -وهي أول رحلته-: الحسين بن إدريس، وبجرجان: ابن مجاشع، وبالأهواز: عبدان، وبنسا: الحسن بن سفيان، وبالكوفة: محَمَّد بن جعفر القَتَّات، وبالموصل: أبا يعلى، وبمصر: أبا عبدالرحمن النسائي، وبالشام: الفضل الأنطاكي، وبمكة: المفضل الجندي، وخلق سواهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو العباس بن عقدة وهو أقدم سماعًا منه، ومحَمَّد بن مخلد الدوري وهو أكبر منه، وأبو بكر بن أبي داود، وابن صاعد وهو من شيوخه، وأبو عبدالله بن مندة الأصبهاني، وأبو عبدالرحمن السلمي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" والحاكم أبو أحْمَد، وأبو زكريا المزكي، وأبو الفتح القَوَّاس، وخلق.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": فَاضِل ثقة. وقال مسعود السجزي عن الحاكم: ثقة مأمون. وقال في "تَارِيخه": شَيْخ التصوف في عصره بخراسان، والعراق، وكان من المقبولين في الحجاز، ومصر، والشام، والعراقين، وبلاد خراسان، وكان لا يختلف عنه كبير أحد. وقال أبو عبدالرحمن السلمي: أقام ببَغْدَاد مدة طويلة، وكان جليسًا لجعفر الخلدي، والمرتعش، ويحيى العلوي، وطبقتهم، كتب الحديث الكثير، ودخل الشام.(1/319)
وقال يوسف بن عمر القَوَّاس: كان يقال إنه من الأولياء. وقال أبو يعلى الخليلي: معروف بالحفظ، يكثر عنه الحاكم أبو عبدالله ويسميه بالحافظ، وكتب بالري فوائده، دخلها سَنَة أربعين فكتبوا عنه، فبين علمه، وحفظه في فوائده، كانت تستفاد كلها. وقال الخَطِيب: كان ثقة فهمًا، صنف أبوابًا وشيوخًا. وقال السمعاني: شَيْخ عالم سديد السيرة، ورع، مات عبد متزهد، سافر الكثير، وجال في الأقطار، وأدرك الأسانيد العالية، وأكثر من الحديث. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الرباني العابد، شَيْخ الصوفية، جمع فأوعى، وصنف الأبواب والشيوخ، وعقد مجلس الإملاء، وكان كبير الشأن، وكان صدوقًا حسن المعرفة، من أوعية العلم، وكان في التأله صنفًا آخر.
مات يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول سَنَة اثنتين وأربعين وثَلاثُمائة.
العلل (4/53)، مُعْجَم ابن جُميع (53)، المستدرك (1/187)، أسئلة السجزي (246)، الإرشاد (3/857)، مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/265)، الأَنْسَاب (3/137)، مختصره (2/55)، تَارِيخ دمشق (52/429)، مختصره (22/149)، المنتَظِم (14/93)، طبقات علماء الحديث (3/96)، تذكرة الحفاظ (3/901)، النُّبَلاء (15/420)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/269)، العِبَر (2/65)، الإشارة (169)، الوَافِي بالوَفِيَّات (3/63)، بديعة البيان (155)، المقفى الكبير (5/644)، طبقات الحفاظ (837)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/311)، الشَّذَرات (4/331).
[*] محَمَّد بن أبي رؤبة.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن علي بن محَمَّد بن نصر.
[*] محَمَّد بن زكريا.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن القاسم بن زكريا.
[] محَمَّد بن زيد بن علي بن جعفر بن محَمَّد بن مروان بن راشد، أبو عبدالله، الأبزَازِي، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري.(1/320)
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد بن ناجية، وعبدالله بن الصقر السُّكري، وأحْمَد بن الممتنع القرشي، وأبي حازم إبراهيم بن محَمَّد الحضرمي، وأحْمَد بن عمر القطان، ومحَمَّد بن الحسين الأشناني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ببَغْدَاد، ومحَمَّد بن الفرج بن علي البزاز، وأبو الفرج الطَّناجيري، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسِّن التَّنُوخي، والحسن بن علي الجوهري، والعتيقي، وغيرهم.
قال أبو بكر البرقاني: ثقة نبيل. وقال مرة: ثقة أمين. وقال الأزهري: كان ثقة، جميل الظاهر. وقال أحْمَد بن محَمَّد العتيقي: كان ثقة مأمونًا، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي. وقال ابن الجوزي: كان ثقة مأمونًا.
مات بالكوفة في صفر سَنَة سبع وسبعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/289)، الإكمال (1/145)، الأَنْسَاب (1/69)، مختصره "اللباب" (1/25)، المنتَظِم (14/328)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/617)، العِبَر (2/150)، توضيح المشتبه (1/128)، الشَّذَرات (4/411).
[] محَمَّد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبدالله، أبو سالم، الجلودي، البَغْدَادي، ابن أخي محَمَّد بن حماد الدَّبَّاغ.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، ومحَمَّد بن عبيدالله المنادي، ومحَمَّد بن عبدالملك الدقيقي، وروى عن أبي داود السجستاني كتاب "السُّنَن".
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو القاسم بن النَّخَّاس المُقْرِئ، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم.
ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات، وقال الذَّهَبِي: روى عنه القَوَّاس، ووثقه.
مات في شعبان سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/311)، الأَنْسَاب (2/103)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/271).
[] محَمَّد بن السري بن عثمان، أبو بكر التمَّار، البَغْدَادي.(1/321)
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن عبدالملك المنادي، وعباس بن محَمَّد الدوري، وأبي بكر بن أبي الدنيا، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عبدالله بن بخيت الدَّقَّاق، ومحَمَّد بن عبيدالله بن الشخير، ويوسف بن عمر القَوَّاس، ونسبه إلى جده، وغيرهم.
روى عنه الدَّارقُطْنِي حديثًا ثم قال: ولعل هذا الشَّيْخ دخل عليه حديث في حديث. وقال الذَّهَبِي: يروي المناكير والبلايا، ليس بشيء، ولحق الحسن بن عرفة، روى عنه الدَّارقُطْنِي حديثًا مخبَّطًا، فقال: لعل هذا الشَّيْخ دخل عليه حديث في حديث. وقال ابن الجوزي: أنكروا عليه بعض ما روى. وقال الذَّهَبِي أيضًا: راوٍ للموضوعات، حمل عنه الدَّارقُطْنِي. وقال مرة: ليس بشيء.
السُّنَن (4/265)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/319)، ضعفاء ابن الجوزي (3/63)، الميزان (3/559)، المغني (2/201)، الديوان (3727)، اللِّسَان (7/149).
[*] محمد بن سليم، الباهلي.
صوابه: محمد بن سليمان، يأتي: -إن شاء الله تعالى-.
[] محَمَّد بن سليمان بن أيوب، أبو علي، البَصْرِي، القاضي، الفقيه، المالكي.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبدة، وأبي الأشعث العجلي، وزيد بن أخزم، وبندار، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه بالبَصْرَة، وزاهر السرخسي، وعبدالواحد بن شاه، وأبو حفص بن شاهين، وجماعة.
قال حمزة السهمي: وسمعت الحسن بن علي بن عمر -يعني: ابن غلام الزهري- يقول: محَمَّد بن سليمان أبو علي المالكي الذي حدَّث بالبَصْرَة ليس هو بذاك. قلت له: لأي سبب؟ قال: بلغني أنه كان قد حدث في أيام الساجي عن ابن أبي عمر العدني، فبلغ بذلك الساجي، فقال: من أين له ابن أبي عمر؟ وإنما حججت قبله، وكان قد مات ابن أبي عمر، قال: ثم أمسك، ولم يحدث بعد ذلك عنه بشيء، وكان قد أفسده ابنه.(1/322)
وقال الذَّهَبِي في "تَارِيخه": رحل النَّاس إليه، وكان صدوقًا. وقال في "ميزانه": رحل إليه الدَّارقُطْنِي في حدود العشرين وثَلاثُمائة، ولا بأس به إن شاء الله. وقال الحافظ: كان قاضي البَصْرَة، روى عن بندار، وغيره، وأكثر عنه الدَّارقُطْنِي.
السُّنَن (1/178)، أسئلة حمزة (57)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/315)، الميزان (3/572)، اللِّسَان (7/178)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (2/1087).
[] محمد بن سليمان بن علي القاضي البصري.
صوابه: محمد بن سليمان بن أيوب، أبو علي القاضي- تقدم.
[] محَمَّد بن سليمان بن محَمَّد بن سليمان بن عمرو بن الحُصين، أبو جعفر، الباهلي، النعماني.
حدَّث عن: عبدالله بن عبدالصمد بن أبي خِداش، والحسين بن عبدالرحمن الجرجرائي، وأحْمَد بن بُديل اليامي، ومحَمَّد بن حَسَّان الأموي، وعباس بن يزيد البحراني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وذكر أنه حدثه سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. وقال في "الأفراد": شَيْخنا ثقة. وقال السمعاني: كان من الثقات، أثنى عليه الدَّارقُطْنِي، ووثقه. وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي ووثقه.
مات بالنعمانية، لثلاث بقين من ذي الحجة، سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/371)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/302)، أطراف الغرائب والأفراد (5/225، 501)، الأَنْسَاب المتفقة (161)، الأَنْسَاب (5/406)، مختصره "اللباب" (3/317)، المنتَظِم (13/346)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/114)، اللِّسَان (7/60).
[] محَمَّد بن سليمان، أبو الحسين البَصْرِي، جُوذاب.
حدَّث عن: أبيه، وأبي العيناء محَمَّد بن القاسم، ومحَمَّد بن يزيد المبرد، وأبي العباس ثعلب، والحارث بن أبي أسامة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن عبيدالله الكلوذاني، والحسن بن الحسين النوبختي.(1/323)
قال الخَطِيب: كان أديبًا شاعرًا. وكذا قال السمعاني.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/302)، الأَنْسَاب (2/143)، مختصره "اللباب" (1/305)، كشف النقاب (1/143)، نزهة الألباب (1/180).
[] محَمَّد بن سهل بن الفضيل، أبو عبدالله، الكاتب.
حدَّث عن: الزُّبَير بن بكَّار، وعمر بن شبة، وعيسى بن أبي حرب الصَّفَّار، وعلي بن داود القنطري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعبيدالله الحوشبي، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
مات يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة، ودفن من يومه.
السُّنَن (3/25)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/316)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/178).
[] محَمَّد بن صالح بن خلف بن داود بن سعيد بن عبدالله، أبو بكر، الجواربي، ويقال: الجوربي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عمرو بن علي الفلاس، وحميد بن زنجويه، والحصين بن علي بن الأسود، وأبي الأشعث أحْمَد بن المقدام، ومحَمَّد بن عمرو الباهلي، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" و"العلل" ومحَمَّد بن المظَفَّر، والمعافى بن زكريا الجريري، وأبو عبدالله المحاملي، ونسبه إلى جده.
قال الخَطِيب: كان صدوقًا. وكذا قال السمعاني، والذَّهَبِي.
مات في خان منيرة سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة.
العلل (5/55)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/362)، الإكمال (3/16، 218)، أطراف الغرائب والأفراد (5/266)، الأَنْسَاب (2/132، 143)، مختصره (1/300)، تكملة الإكمال (2/530)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/90)، توضيح المشتبه (2/536)، (3/380، 470).(1/324)
[] محَمَّد بن العباس بن أحْمَد بن محَمَّد بن عصم بن بلال بن عصم بن العباس بن شعبة بن المحش بن عامر بن حسل بن بجادة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو عبدالله، ابن أبي ذهل، الضَّبي، العصمي، الهَرَوي، الفقيه، الشافعي.
سمع بهراة -وكان أول سماعه بها سَنَة تسع وثَلاثُمائة- محَمَّد بن عبدالله المخلدي، وغيره، وبنيسابور: أبا حامد الشَّرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما، وكان وروده إليها سَنَة ست عشرة وثَلاثُمائة، وببَغْدَاد: وكان دخوله إليها سَنَة سبع عشرة وثَلاثُمائة: أبا محَمَّد بن صاعد، ونحوه، وصادف البغوي ابن منيع في عِلَّة الموت، فلم يسمع منه. وبالري: ابن أبي حاتم، وغيره.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسين الحجاجي، وهما من طبقته، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وابن أبي الفوارس، والبرقاني، وأبو يعقوب القرَّاب، وابن رِزْقَوَيه، وغيرهم.
قال أبو محَمَّد الثقفي: لما ورد أبو عبدالله بن أبي ذهل نيسابور كان يديم الاختلاف إلى جدِّي، فقال لنا جدِّي -رحمه الله-: هذا الفتى يجمع إلى زينة العلم التمكن في العقل، وعلو الهمة، والسياسة، وسيكون له بعدنا شأن. وقال الحاكم: سمعت الأستاذ أبا الحسن البوشنجي -رحمه الله- غير مرة يقول: من نعمة الله على أهل تلك الديار بهراة وبوشنج مكان أبي عبدالله بن أبي ذُهل على ما وفقه الله تعالى من حسن العقيدة، وطهارة الأخلاق، وسخاء النفس، والإحَسَّان إلى الفقراء، والتواضع لهم، ثم يدعو له.(1/325)
وقال الحاكم أيضًا: سمعت الشَّيْخ الإمام أبا بكر بن إسحاق غير مرة: إذا ذكر الرئاسة يقول: بخراسان رئيسان ونصف: أبو بكر بن أبي الحسن بنسا، وأبو عبدالله بن أبي ذهل بهراة، ويشير بالنصف إلى أبي الفضل بن أبي النضر. وقال -أيضًا- كما في "مختصر تاريخه": الوجيه الرئيس العالم، رضي الله عنه. وقال الخَطِيب: سمعت البرقاني يقول: حدثنا الرئيس أبو عبدالله محَمَّد بن العباس العصمي، وكان تليق به الرئاسة؛ لأن ملك هراة كان تحت أمره لقدرة وأبوته. وقال أبو النضر الفامي لابن أبي ذهل "صحيح" خرَّجه على "صحيح البخاري" وتفقه ببَغْدَاد، ولم يجتمع لرئيس بهراة ما اجتمع له من السيادة. وقال الحاكم في "تَارِيخه": كان يعاشر الصالحين، وأماثل الفقهاء من أئمة الدين، ويفضل عليهم إفضالاً يبين أثره كان يضرب له دنانير، وزن الدينار منها مثقال ونصف، أو أكثر، فيتصدق بها، ويقول: إني لأفرح إذا ناولت فقيرًا كاغدة، فيتوهم أنه فضة، فإذا فتحه فرأى صفرته فرح، ثم إذا وزنه فزاد على المثقال فرح أيضًا، ولقد صحبته حضرًا وسفرًا فما رأيت أحسن وضوءًا ولا صلاة منه، ولا رأيت في مشايخنا أحسن تضرعًا وابتهالاً في دعواته منه، وكان الأكابر من أئمة عصره يثنون عليه، ويصفونه بخصال الإيمان، مثل الورع الصادق، والسخاء، وحسن الخلق والتواضع، والإحَسَّان إلى الفقراء. قيل لي: إن عشر غلَّته تبلغ ألف حمل، وحدثني أبو أحْمَد الكاتب أن النسخة بأسامي من يَمونُهم تزيد على خمسة آلاف بيت، وقد عرضت عليه ولايات جليلة، فأبى، وكانت له غَلَّة كثيرة، لا يدخل داره إلا دون عشرها، والباقي يفرِّقه على المستورين، وسائر المستحقين، حتى إن جماعة من أهل العلم لم يكن لهم قوت إلا من غلته، وحكي عنه أنه قال: ما مسَّت يدي دينارًا ولا درهمًا منذ ثلاثين سَنَة، هذا مع كثرة أمواله وصدقاته. وقال الخَطِيب: كان ثبتًا ثقة نبيلاً رئيسًا جليلاً، من ذوي الأقدار العالية، وله إفضال بيِّن(1/326)
على الصالحين، الفقهاء، والمستورين. وقال ابن الصلاح: كان -رحمه الله- رئيسًا، كثير المحاسن، صدرًا، عالمًا، معروف المزاين. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الأنبل، رئيس خراسان، كان إمامًا نبيلاً، وصدرًا معظمًا، كثير الأموال والبذل للمحدِّثين والأخيار.
ولد سَنَة أربع وتسعين ومائتين، ثم استشهد بنيسابور لتسع بقين من صفر سَنَة ثمان وسعين وثَلاثُمائة، وكان دخل الحمام، فلما خرج لبس قميصًا ملطَّخًا بالسم، فلما أحس بالموت أوصى أن يحمل تأبوته إلى هراة، فنقل إليها ودفن بها رحمه الله تعالى.
المستدرك (3/435/5589)، مختصر تاريخ نيسابور (52/أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/119)، الأَنْسَاب (14/181)، مختصره "اللباب" (2/345)، المنتَظِم (14/336)، طبقات ابن الصلاح (1/169)، طبقات علماء الحديث (3/199)، تذكرة الحفاظ (3/1006)، النُّبَلاء (16/380)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/634)، العِبَر (2/152)، الإشارة (189)، الوَافِي بالوَفِيَّات (3/191)، طبقات الشافعية الكبرى (3/175)، طبقات الأسنوي (2/98)، طبقات ابن كثير (1/330)، العقد المذهب (838)، بديعة البيان (173)، توضيح المشتبه (6/288)، طبقات الحفاظ (905)، الشَّذَرات (4/414).
[] محَمَّد بن العباس بن زكريا بن يحيى بن معاذ، أبو عمر الخزَّاز، ابن حيويه، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عبدالله بن إسحاق المدائني، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، ومحَمَّد بن خلف بن المرزبان، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر البرقاني، ومحَمَّد بن أبي الفوارس، والحسن بن محَمَّد الخلال، والأزهري، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، وعلي بن المحسن التَّنُوخي، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم.(1/327)
قال الأزهري: كان مكثرًا، وكان فيه تسامح، ربما أراد أن يقرأ شيئًا، ولا يقرب أصله منه فيقرأه من كتاب أبي الحسن الرزَّاز؛ لثقته بذلك الكتاب وإن لم يكن فيه سماعه، وكان مع ذلك ثقة. وقال البرقاني: ثقة ثبت حجة. وقال العتيقي: كان ثقة متيقضًا. وقال الخَطِيب: سمعت العتيقي ذكر ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنًا، وذكره ذكرًا جميلاً، وبالغ ذلك، وقال: كان ثقة صالحًا دينًا، ذا مروءة. وقال ابن أبي الفوارس في "تَارِيخه": كان فيه تساهل. وقال الخَطِيب: كان ثقة، سمع الكثير، وكتب طول عمره، روى المصنفات الكبار مثل "طبقات ابن سعد" و"مغازي الواقدي" و"مصنفات أبي بكر الأنباري" و"تَارِيخ ابن أبي خيثمة" وغير ذلك.
وقال ابن ماكولا: كتب الكتب الكبار، وكان ثقة مأمونًا، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي، وقال ابن الجوزي: كان ثقة، دينًا، كثير السماع، كثير الكتابة للحديث، كتب الكتب الكبار بيده، وكان ذا يقظة، ومروءة، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي. وقال الرشيد العطار: كان أحد الرواة المكثرين، والثقات المأمونين، انتقى عليه أبو الحسن الدارقطني. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث الثقة المسند. وقال ابن كثير: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي، وسمع منه الأعيان، وكان ثقة ديِّنًا، متيقضًا، ذا مروءة. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: كان ثقة مكثرًا.
ولد بالليل لليلتين خلتا من ذي القعدة، سَنَة خمس وتسعين ومائتين، ومات لعشر بقين من ربيع الآخر سَنَة اثنتين وثمانين وثَلاثُمائة.(1/328)
المؤتلف للأزدي (43)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/121)، الإكمال (2/362)، الأَنْسَاب (2/348)، المنتَظِم (14/364)، نزهة الناظر (91)، طبقات ابن الصلاح (1/173)، النُّبَلاء (16/409)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/54)، العِبَر (2/261)، الإعلام (1/261)، الإشارة (191)، الوَافِي بالوَفِيَّات (3/199)، البداية (15/444)، توضيح المشتبه (2/219، 351)، اللِّسَان (7/224)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/163)، الشَّذَرات (4/432).
[] محَمَّد بن العباس بن مهران، أبو عبدالله، المستملي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحَمَّد بن أبي العوام الرياحي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو حفص بن شاهين.
مات ببَغْدَاد في شعبان سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (3/116)، أطراف الغرائب والأفراد (4/236)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/271).
[] محَمَّد بن العباس بن نجيح، أبو بكر البزار، البَغْدَادي.
حدَّث عن: يحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحَمَّد بن يوسف بن الطباع، وأحْمَد بن سعيد الحمال، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي العيناء الضرير، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن الفضل، وغيرهم.
ذكر ابن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان أنه كان حافظًا. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: ثقة. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الإمام. وقال أيضًا: كان يحفظ ويذاكر.
ولد في رجب سَنَة ثلاث وستين ومائتين، ومات يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سَنَة خمس وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/89)، مشَيْخة ابن شَاذَان (5)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/118)، النُّبَلاء (15/513)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/334)، العِبَر (2/71)، الإعلام (1/237)، الشَّذَرات (4/241).(1/329)
[] محَمَّد بن عبدالرحمن بن السُّندُس بن موسى، أبو بكر، الهمَذَاني.
حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأحْمَد بن محَمَّد الآدمي، وأحْمَد بن محَمَّد بن عمر المنكدري، وإسحاق بن إبراهيم العدني، وعبدالله بن محَمَّد بن وهب الدينوري، وعمر بن محَمَّد بن زيد الحراني، وعبدالله بن أبي سفيان الموصلي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، والحسين بن عبدالله الرقي، وعمر بن محَمَّد السمرقندي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين.
قال الخَطِيب: أحاديثه تدل على حفظه ومعرفته، وكان ثقة.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/316).
[] محَمَّد بن عبدالرحمن بن عمرو بن عبدالرحمن -ويقال: عبدالرحيم- أبو بكر، الرحبي، الحمصي.
حدَّث عن: أبيه، ومحَمَّد بن جعفر بن رزيق، وأحْمَد بن أبي عبدالملك الحمصي، وأبي العباس أحْمَد بن منصور الشيرازي، وأبي الجهم بن طالب، وعبدالله بن عتَّاب الزفتي، والحسن بن حبيب الحَصَائري، ومحَمَّد بن عبدالله الكلاعي، ومحَمَّد بن يوسف الهروي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وهو من أقرانه- وأبو الحسن بن السمسار -وذكر أنه سمع منه في شوال سَنَة ثلاث وسبعين وثَلاثُمائة- والمسدد الأملوكي -وذكر أنه سمع منه سَنَة ثمان وستين وثَلاثُمائة.
ذكر ابن السمسار والأملوكي أنه كان قاضيًا.
تَارِيخ دمشق (54/98)، مختصره (23/11)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/403).
[] محَمَّد بن عبدالله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر البزار، الجبلي، الفقيه الشافعي، صاحب الغيلانيات.
حدَّث عن: موسى بن سهل الوشاء آخر أصحاب ابن عليه، ومحَمَّد بن شداد المسمعي خاتمة أصحاب يحيى القطان، ومحَمَّد بن الجهم السمري، ومحَمَّد بن الفرج الأزرق، وأبي قلابة الرقاشي، وابن أبي الدنيا، وأبي إسماعيل الترمذي، وخلق كثير رتبهم الحافظ المزي على الحروف، واقتصر على من له عنه رواية في الغيلانيات.(1/330)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن شاهين، وعبدالملك بن بشران، وابن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان، وابن أبي الفوارس، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغلي بن أحْمَد الرَّزَّاز، وخلق آخرهم أبو طالب بن غيلان.
قال الدَّارقُطْنِي في "السنن": ثقة حافظ، وقال في "المؤتلف": كان ثقة مأمونًا. وقال حمزة عنه: ثقة مأمون، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه، ما رأيت له إلا أصولاً صحيحة متقنة؛ قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط. وقال مرة: أخبرنا أبو بكر الثقة المأمون الذي لم يغمز بحال. وقال محَمَّد بن علي بن مخلد: لما منعت الديلم النَّاس أن يذكروا فضائل الصحابة، وكتبت سب السلف على المساجد؛ كان الشافعي يتعمد ذلك الوقت إملاء الفضائل في جامع المدينة، وفي مسجده باب الشام، ويفعل ذلك حسبة، ويعده قربة. وقال ابن رِزْقَوَيه: أدركتني دعوة أبي بكر الشافعي، وذلك أنه دعا الله لي أن أبقى حتى أُحَدِّث، فاستجيب له فيَّ. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا، كثير الحديث، حسن التصنيف، جمع أبوابًا وشيوخًا، وكتب عنه قديمًا وحديثًا. وقال السمعاني: شَيْخ ثقة، صدوق ثبت، كثير الحديث، حسن التصنيف في عصره، أملى وحدَّث عن عامة شيوخ بَغْدَاد. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان أحد مشَيْخة الحديث المسندين المعمرين، ومن رفعاء الرواة الثقات المتقنين. وقال ابن الأثير: كان عالمًا بالحديث، عالي الإسناد. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحجة، محدِّث العراق. وقال الذَّهَبِي: الإمام, المحدِّث, المتقن, الحجة، الفقيه، مسند العراق، طال عمره، وتفرَّد بالرواية عن جماعة، وتزاحم عليه الطلبة لإتقانه، وعلوِّ إسناده، قد انتقى عليه الدَّارقُطْنِي رباعياته في جزء كبير سمعناه. وقال أيضًا: الإمام الحجة المفيد، محدِّث العراق. وقال مرة: محدِّث العراق، ثقة. وقال ابن كثير: كان ثقة ثبتًا كثير الرواية. وقال ابن(1/331)
ناصر الدين في "بديعيته":
ومثله الموثَّق المجازُ *** محَمَّد ذا الشافعي البزازُ
ولد بجبُّل، في أحد الجمادين سَنَة ستين ومائتين، عام مولد الطبراني، وأول سماعه في سَنَة ست وسبعين ومائتين، ومات في ذي الحجة سَنَة أربع وخمسين وثَلاثُمائة، ودفن بقرب قبر أحْمَد بن حنبل.
السُّنَن (1/355)، (3/90)، المؤتلف (2/953)، أسئلة السلمي (340)، أسئلة حمزة (403)، فتح الباب (802)، المستدرك (1/63/51)، مُعْجَم ابن جُميع (69)، مشَيْخة ابن شَاذَان (19)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/456)، الإكمال (3/227)، التقييد (56)، الكَامِل لابن الأثير (7/16)، طبقات ابن الصلاح (1/174)، الأَنْسَاب (2/41)، (3/404)، مختصره "اللباب" (2/176)، المنتَظِم (14/172)، طبقات علماء الحديث (3/72)، تذكرة الحفاظ (3/880)، النُّبَلاء (16/39)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/115)، العِبَر (2/95)، دول الإِسْلاَم (1/220)، المعين (1267)، أسماء من عاش ثمانين... (88)، الوَافِي بالوَفِيَّات (3/347)، مِرْآة الجَنَان (2/357)، طبقات الأسنوي (2/116)، البداية (15/282)، طبقات ابن كثير (1/297)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/343)، بديعة البيان (160)، طبقات الحفاظ (818)، الشَّذَرات (4/286).
[] محَمَّد بن عبدالله بن إبراهيم بن محَمَّد بن أحْمَد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، المروزي، ثم البَغْدَادي.
حدَّث عن: عبدالله بن محمود السعدي، ويحيى بن ساسويه، ومحَمَّد بن عمير بن هشام الرازي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن رِزْقَوَيه، وأبو الفتح محَمَّد بن الحسين الأزدي، والحسن بن الحسين النعالي -وذكر أنه حدثه ببَغْدَاد سَنَة أربع وخمسين وثَلاثُمائة- وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني.
تَارِيخ بَغْدَاد (3/459)، الأَنْسَاب (5/193)، مختصره "اللباب" (3/218).(1/332)
[] محَمَّد بن عبدالله بن أحْمَد بن عَتَّاب بن محَمَّد بن أبي الورقاء فايد بن عبدالرحمن، أبو بكر، العبدي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن القاسم بن المغيرة الجوهري، ويحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن أبي العوام، ومحَمَّد بن صالح الذَّرَّاع، والحسن بن سلام السواق، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن الفضل القطان، والحاكم أبو عبدالله في "مستدركه" وأبو حفص بن شاهين.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال الذَّهَبِي، وقال محقق "المستجاد": لم أعرفه.
ولد في شعبان لست بقين من سَنَة اثنتين وستين ومائتين، ومات في المحرم سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة.
المستجاد من فعلات الأجواد (73)، المستدرك (1/75/80)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/452)، النُّبَلاء (15/416)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/308).
[] محَمَّد بن عبدالله بن أحْمَد بن عبدالله بن محَمَّد بن عبدالله بن بشر بن مغفل بن حَسَّان بن عبدالله بن مغفل، أبو الحسين، المزني، الهروي.
حدَّث عن: أبي النضر أحْمَد بن عبدالله الأنصاري، القيسي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك".
قال الخَطِيب: من ولد عبدالله بن مغفل، قدم بَغْدَاد وحدث بها.
مختصر تاريخ نيسابور (51/أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/454)، اللِّسَان (1/508).
[*] محَمَّد بن عبدالله بن بخيت، أبو بكر الدقاق.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن عبدالله بن خلف.
[] محَمَّد بن عبدالله بن الحسين، أبو بكر العلاَّف، المُسْتَعِينِي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: علي بن حرب، وأبي النضر إسماعيل بن عبدالله الفقيه، والحسن بن عرفة، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وعبدالله بن علي بن المديني، وغيرهم.(1/333)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعبدالله بن عثمان الصفار، ومحَمَّد بن إسحاق القطيعي، وقاضي القضاة، أبو الحسن محَمَّد بن صالح، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وأخرج له الحاكم في "مستدركه".
مات يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة. وقيل: سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة. قال الخَطِيب: والأول الصواب، والله أعلم.
السُّنَن (3/225)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (191)، المستدرك (3/623/6231)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/447)، الأَنْسَاب (5/170)، مختصره "اللباب" (3/208)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/196).
[] محَمَّد بن عبدالله بن جعفر -وقيل: محَمَّد بن جعفر- أبو عبدالله المُقْرِئ، البَغْدَادي الحربي.
قرأ على أحْمَد بن سهل الأشناني، وأبي جعفر أحْمَد بن علي البزَّاز، ومحَمَّد بن حبيب صاحب الأعشى.
قرأ عليه عرضًا: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن نصر الشذائي، وأبو الفرج الشنبوذي، وعمر بن محَمَّد الكتَّاني، وكلهم نسبوه إلى جدِّه سوى الدَّارقُطْنِي.
قال الكتَّاني: قرأت عليه عدة ختمات قبل العشرين وثَلاثُمائة، وكان شَيْخا صالحًا. وقال الشنبوذي: كان من سراة الشيوخ، ومن صلحاء النَّاس. وقال القصَّاع: الحافظ أبو عبدالله كان محققًا مجودًا لحرف عاصم، وكان أحد الصالحين، وهو قديم الوفاة. وقال أبو عمر الداني: صاحب قراءة عاصم. وقال الذَّهَبِي: كان محققًا مجودًا لحرف عاصم، وكان أحد الصالحين -رحمه الله- وهو قديم الموت. وقال أيضًا: كان من الصلحاء المُقْرِئين. وقال ابن الجزري: مقرئ مجود حاذق، روى عنه وجادة من كتابه أحْمَد بن محَمَّد بن سعيد؛ شَيْخ عبدالواحد بن أبي هاشم.
تَارِيخ الإِسْلاَم (25/209)، معرفة القراء (2/588)، غاية النهاية (2/111، 176).(1/334)
[] محَمَّد بن عبدالله بن خلف بن بُخيت بن محَمَّد بن عبدالله بن نصر بن أعين بن مالك بن نهاربن ثعلبة بن قطيف بن بهشل بن مسعود بن الأسود بن علقمة بن عدي بن عمرو بن عائذ بن خالد بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو بكر، الدَّقَّاق، البَغْدَادي، العُكبري.
حدَّث عن: خلف بن عمرو العُكبري، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، ومحَمَّد بن جرير الطبري، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبي بكر بن أبي داود، وخالد بن محَمَّد الصفار، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "مؤتلفه" وعبدالوهاب بن بَرهان الغزال، وأبو إسحاق البرمكي، وحفيده أحْمَد بن الحسين، وعلي بن عبدالعزيز الطاهري، وغيرهم.
قال أبو الحسن بن الفرات: كان ثقة مستورًا، حسن الأصول. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ العالم الثقة المحدِّث. وذكره ابن الجزري في القراء.
مات يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة سَنَة اثنتين وسبعين وثَلاثُمائة، قال الخَطِيب: وهو الصواب، وقيل: سَنَة خمس وسبعين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (1/242)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/461)، الإكمال (1/212)، النُّبَلاء (16/334)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/527)، العِبَر (2/140)، الإعلام (1/255)، الإشارة (185)، غاية النهاية (2/178)، توضيح المشتبه (1/391)، (2/28)، (8/182)، تبصير المنتبه (1/98، 207)، الشَّذَرات (4/391).
[] محَمَّد بن عبدالله بن سفيان بن أبي سفيان محَمَّد بن حميد، أبو بكر، المعمري، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق بن الحسين الحربيين، ومحَمَّد بن يونس الكديمي، وغيرهم.(1/335)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم الثَّلاَّج، وأبو عُمر بن عبدالواحد الهاشمي، وأبو العلاء محَمَّد بن الحسن بن محَمَّد الورَّاق -وذكر أنه سمع منه في سَنَة سبع وثلاثين وثَلاثُمائة بالبَصْرَة- وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة، انتقل إلى البَصْرَة بآخره. وقال الذَّهَبِي: هو ثقة.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/451)، الإكمال (7/317)، الأَنْسَاب (5/233)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/151)، توضيح المشتبه (8/226).
[] محَمَّد بن عبدالله بن زكريا بن يحيى بن حيويه، أبو الحسن، النيسابوري، ثم المصري، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: بكر بن سهل الدمياطي، وأبي عبدالرحمن النسائي -وأكثر عنه- وعمه يحيى بن زكريا، وأحْمَد بن عمرو البزار، وأبي بشر الدولابي، وعبدالله بن أحْمَد بن عبدالسلام الخفاف، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه بمصر، وعبدالغني بن سعيد الأزدي، وأبو الحسين علي بن أحْمَد الكتَّاني، وأبو العباس النَّحَّاس، وأبو الحسن علي بن منير الخلال، وهارون بن يحيى الطحان، ومحَمَّد بن جعفر بن أبي الذكر، ومحَمَّد بن الحسين الطَّفَّال، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وغيرهم.(1/336)
قال حمزة السهمي: سمعت الدَّارقُطْنِي يقول: سمعت محَمَّد بن عبدالله بن زكريا النيسابوري بمصر، حدَّث عن: أبي عبدالرحمن النسائي، وعن المنجنيقي، وعن البزار، وكان لا يترك أحدًا يتحدث في مجلسه، وقال: جئت إلى شَيْخ عنده "الموطأ" وكان يقرأ عليه ويتحدث الشَّيْخ مع قوم، فلمَّا فرغ من القراءة، قلت: أيها الشيخ، يقرأ عليه وأنت تتحدث، فقال: كنت أسمع. فلم أرجع إليه. وسمعت من الدَّارقُطْنِي يقول: وسمعته يقول: حدَّث عن: البزار بأشياء أخطأ فيها، فأنكر عليه أبو عبدالرحمن، وكان الحق مع أبي عبدالرحمن، فأخرجوه من الجامع وغسلوا موضعه. قال الحافظ ابن عساكر: كذا كان في الأصل عن البزار، وعندي أن الصواب حدث البزار بأشياء، فالله أعلم. وقال الذَّهَبِي معلِّقًا على قصة ابن حيُّويه، التي حكاها الدَّارقُطْنِي عنه: قلت: كذا شيوخ الحديث اليوم، إن لم ينعسوا تحدثوا، وإن عوتبوا، قالوا: قد كنا نسمع، وهذا مكابرة. وقال ابن ماكولا: محَمَّد بن عبدالله بن زكريا بن حيُّويه كان ثقة نبيلاً. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المعمَّر، الفقيه، الفرضي، القاضي، قدم مصر صغيرًا. وقال الزبيدي في "تاجه": أحد الثقات. وأما محقق "العلل" فقال: يُبحث عنه.
ولد سَنَة ثلاث وسبعين ومائتين، ومات ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين لثماني عشرة ليلة خلت من شهر رجب سَنَة ست وستين وثَلاثُمائة. وقيل: لخمس عشرة ليلة خلت منه.(1/337)
السُّنَن (1/286)، العلل (10/243)، تَارِيخ ابن زبر (2/592)، المستدرك (3/643/6305)، المؤتلف للأزدي (43)، أسئلة حمزة (112)، الإكمال (2/361)، تَارِيخ دمشق (53/345)، مختصره (22/272)، الكَامِل لابن الأثير (7/87)، النُّبَلاء (16/160)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/365)، العِبَر (2/125)، الإعلام (1/251)، الإشارة (182)، طبقات الأسنوي (2/271)، طبقات ابن كثير (1/298)، العقد المذهب (797)، توضيح المشتبه (2/220)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/128)، حسن المحاضرة (1/402)، الشَّذَرات (4/355)، تاج العروس (10/109).
[*] محَمَّد بن عبدالله بن صالح، الأبهري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن عبدالله بن محَمَّد بن صالح.
[] محَمَّد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن زياد، يزيد بن هارون، أبو عبدالله، الزعفراني، الواسطي، ثم الهَمَذَاني، بُلْبْل، أخو القاسم.
حدَّث عن: أحْمَد بن بُديل اليامي، والحسن بن محَمَّد الصَّبَّاح، وسعدان بن نصر، والحسن بن أبي الربيع، وأبي زرعة الرازي -وذكر أنه كتب عنه نحو خمسين ألف حديث- وعلي بن إشكاب، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعلي بن عمرو الحريري، وصالح بن أحْمَد بن محَمَّد الهَمَذَاني، وأبو جعفر الصَّفَّار، والقاسم بن أبي صالح، وأبو عمران موسى بن سعيد الفراء، وغيرهم.
قال الحافظ صالح بن أحْمَد الهَمَذَاني في "طبقاته": الرجل الصالح، أصلهم من واسط، سمعت منه مع أبي، وكتبنا عنه الكثير، وهو ثقة صدوق ورع، سمع منه عامة كهول بلدنا في وقته؛ ورووا عنه. وقال ابن الجوزي: كان رجلاً صالحًا ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة الحافظ. وقال الصفدي: حدَّث عنه الدَّارقُطْنِي، وكان صدوقًا.
مات سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/446)، المنتَظِم (13/355)، النُّبَلاء (15/234)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/138)، الوَافِي بالوَفِيَّات (3/341)، توضيح المشتبه (1/286)، نزهة الألباب (1/130).(1/338)
[] محَمَّد بن عبدالله بن غيلان، أبو بكر، الخزَّاز، السوسي.
حدَّث عن: سوار بن عبدالله القاضي، ومحَمَّد بن يزيد الأدمي، والحسن بن الجنيد، وأحْمَد بن منيع، والحسن بن الصباح البزاز، والفضل بن الصباح السمسار، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن محَمَّد بن لؤلؤ، ومحَمَّد بن عبيدالله بن قفرجل، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم.
قال البرقاني عن الدَّارقُطْنِي: كان من ثقات المسلمين. وقال في "الأفراد": كان من الثقات. وقال الذَّهَبِي: من ثقات البَغْدَاديين ومسنديهم.
مات في رجب سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/300)، العلل (9/362)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/445)، الإكمال (2/184)، أطراف الغرائب والأفراد (1/193)، الأَنْسَاب المتفقة (78)، الأَنْسَاب (2/408)، (3/361)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/114)، توضيح المشتبه (5/208).
[] محَمَّد بن عبدالله بن محَمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبدالله ابن البَيِّع الضبي، الطهماني، النيسابوري، الفقيه الشافعي، المعروف بالحاكم.
حدَّث عن: أبي بكر الصبغي، وابن حبان، والدَّارقُطْنِي، وأبو أحْمَد الحاكم، وأبو علي النيسابوري، ومحَمَّد بن يعقوب الأصم، وابن الأخرم، وخلق. أفردتهم في رسالة بعنوان "الزهر الباسم لشيوخ الحاكم" يسر الله تبييضها وإخراجها.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وهو من شيوخه- وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو ذر الهروي، وأبو يعلى الخليلي، وأبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القشيري، وخلق.(1/339)
قال أبو يعلى الخليلي: ذاكر الحفاظ والشيوخ، وكتب عنهم أيضًا، وناظر الدَّارقُطْنِي فرضيه، وهو ثقة واسع العلم، بلغت تصانيفه الكتب الطوال، والأبواب، وجمع الشيوخ المكثرين والمقلين قريبًا من خمسمائة جزء، ويستقصي في ذلك، يؤلف الغث والسمين، ثم يتكلم عليه، فيبين ذلك. وقال السلمي: سألت الدَّارقُطْنِي أيهما أفضل: ابن مندة أو ابن البيع؟ فقال: ابن البيع أتقن حفظًا. وقال عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي: إمام أهل الحديث في عصره، والعارف به حق معرفته، بيته بيت الصلاح والورع، والتأذين، ولقد سمعت مشايخنا يذكرون أيامه، ويحكون أن مقدمي عصره مثل الصعلوكي، والإمام ابن فورك، وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضله، ويعرفون له الحرمة الأكيدة، ثم أطنب في تعظيمه، وقال: هذه جمل يسيرة، وهو غيض من فيض سيره وأحواله، ومن تأمل كلامه في تصانيفه، وتصرفه في أماليه، ونظره في طرق الحديث، أذعن بفضله، واعترف له بالمزية على من تقدمه، وإتعابه من بعده، وتعجيزه اللاحقين عن بلوغ شأوه، عاش حميدًا، ولم يخلف في وقته مثله.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ونقل ما قيل فيه من مدح وثناء في بيان منزلته، وعلو كعبه في هذا الشأن يطول بنا، وسأبسط القول في ذلك في مقدمة مُعْجَم شيوخ المشار إليه سابقًا -إن شاء الله تعالى-.
ولد يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الأول سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة، بنيسابور، ومات في صفر سَنَة خمس وأربعمائة.
الإرشاد (3/851)، المنتخب من السياق (1)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/473)، تذكرة الحفاظ (3/1039)، النُّبَلاء (17/162)، وغيرها.
[] محَمَّد بن عبدالله بن محَمَّد بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزُّبَير بن سعد بن كعب بن عبَّاد بن النَّزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، أبو بكر، التميمي، الأبهري، الفقيه المالكي.(1/340)
حدَّث عن: أبي عروبة الحراني، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، ومحَمَّد بن الحسين الأشناني، وعبدالله بن زيدان الكوفي، وأُبي بن أبي داود، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" -وهو من أقرانه- وإبراهيم بن مخلد، وابنه إسحاق بن إبراهيم، والبرقاني، وأبو القاسم التَّنُوخي، وأبو محَمَّد الجوهري، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، وأبو القاسم الوَهْرَاني، وعلي بن محَمَّد الحراني، وخلق.
قال الدَّارقُطْنِي: هو إمام المالكية، إليه الرحلة من أقطار الدنيا، رأيت جماعة من الأندلس والمغرب على بابه، ورأيته يذاكر بالأحاديث الفقهيات، ويذاكر بحديث مالك، ثقة، مأمون، زاهد، ورِع. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة أمينًا مستورًا، انتهت إليه الرياسة في مذهب مالك. وقال القاضي أبو العلاء الواسطي: كان معظمًا عند سائر علماء وقته، لا يشهد محضرًا إلا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضي القضاة أبو الحسن ابن أم شيبان أقعده عن يمينه، والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل أن يلي القضاء فامتنع. وقال العتيقي: إليه انتهت الرياسة في مذهب مالك. وقال أبو القاسم عبدالرحمن بن عبدالله الوهراني في جزء أملاه في أخبار الأبهري: كان رجلاً صالحًا خيرًا ورعًا عاقلاً نبيلاً عالمًا، ما كان ببَغْدَاد أجل منه، ولم يُعط أحد من العلم والرياسة فيه ما أعطي الأبهري في عصره من الموافقين والمخالفين، ولقد رأيت أصحاب الشافعي وأبي حنيفة إذا اختلفوا في أقوال أئمتهم يسألونه فيرجعون إلى قوله، وما رأيت من الشيوخ أسخى منه، ولا أكثر مواساة لطالب العلم، من يرد عليه من الغرباء يعطيهم الدرهم، ويكسوهم، وكان لا يخلي جيبه من كيس فيه مال، فكل من يرد عليه من الفقهاء يغرف له غرفة بلا وزن، ولقد سألته عن سبب عيشه فقال لي: كان رؤساء بَغْدَاد لا يموت أحد منهم إلا أوصى لي بجزء من ماله، وسمعته يقول: كتبت بخطي من كتب الفقه والحديث نحو ثلاثة(1/341)
آلاف جزء، ولم يكن لي شغل إلا العلم، ولي بجامع المنصور ببَغْدَاد ستون سَنَة أدرس النَّاس وأفتيهم وأعلمهم سَنَة نبيهم محَمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وقرأت مختصر ابن الحكم خمسمائة مرة، والأسدية خمسًا وسبعين مرة، والموطأ كذلك، والمبسوط ثلاثين مرة، ومختصر ابن البرقي سبعين مرة. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان إمام وقته عند المالكية في الفقه والحديث ومعاني القرآن والنحو واللغة، سمعت محَمَّد بن أحْمَد بن زيد المالكي يقول: لم أر مثل أبي بكر الأبهري الصالحي دينًا وديانة وعلمًا عرض عليه قضاء العراق فأبى ولم يقبله، وكان يتزهد. وقال أبو الحسين يحيى بن علي القرشي: إنه أحد الفقهاء الأئمة المشهورين والعلماء المحدِّثين، والثقات المأمونين، مع ما جبل عليه من الورع والديانة والفقه والصيانة، ارتحل في طلب العلم إلى العراق, والشام, ومصر. وقال الخَطِيب: له تصانيف في شرح مذهب مالك بن أنس، والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان إمام أصحابه في وقته . وقال الشيرازي: جمع بين القراءات وعلو الإسناد، والفقه الجيد، وشرح مختصر أبي عبدالله بن عبدالحكم، وانتشر عنه مذهب مالك في البلاد. وقال القاضي عياض: كان الأبهري أحد أئمة القرآن، والمتصدرين لذلك، والعارفين بوجوه القراءة وتجود التلاوة... ولم ينجب أحد بالعراق من الأصحاب بعد إسماعيل القاضي ما أنجب أبو بكر الأبهري، كما أنه لا قرين لهما في المذهب بقطر من الأقطار إلا سحنون بن سعيد في طبقته.
ولد سَنَة تسع وثمانين ومائتين، ومات لسبع خلون من شوال سَنَة خمس وسبعين وثَلاثُمائة.(1/342)
السُّنَن (1/117)، الفهرست (426)، الإرشاد (2/774)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/462)، طبقات الفقهاء (168)، الأَنْسَاب (1/73)، المنتَظِم (14/316)، الكَامِل في التَّاريخ (7/128)، تذكرة الحفاظ (3/971)، النُّبَلاء (16/332)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/580)، العِبَر (2/146)، الإعلام (1/256)، الإشارة (187)، دول الإِسْلاَم (1/230)، الوَافِي بالوَفِيَّات (3/308)، مِرْآة الجَنَان (2/405)، البداية (15/425)، الديباج (472)، المقفى الكبير (6/107)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/148)، الشَّذَرات (4/402)، شجرة النور الزكية (1/91)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (3/1124).
[] محَمَّد بن عبدالله بن محَمَّد بن عبدالله بن محَمَّد بن عبدالله بن بشر بن مغفل بن حَسَّان بن عبدالله بن مغفل، أبو عبدالله المزني صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الهروي.
حدَّث عن: أحْمَد بن نجدة الهروي، وعلي بن محَمَّد بن عيسى الجكاني، وغيرهما.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه.
سئل البرقاني عنه فقال: هو ابن عم شَيْخنا بشر بن محَمَّد المزني، قيل: فكيف حاله؟ قال: لم أدركه، قيل: فهل سمعت أهل هراة يذكرونه بشيء؟ فقال: ما سمعت فيه إلا خيرًا. وقال الحاكم أبو عبدالله في "تَارِيخه": أخو الشَّيْخ أبي محَمَّد المزني الإمام، وحدث بالعراق ونيسابور وهراة، وكان صدوقًا فيما حدَّث. وقال الخَطِيب: كان ثقة، قدم بَغْدَاد حاجًا، وحدث بها لما صدر من حجه، وذلك في سَنَة اثنتين وخمسين وثَلاثُمائة.
مات بنيسابور، في يوم السبت الثامن عشر من جمادى الأولى سَنَة اثنتين وخمسين وثَلاثُمائة، وقد قارب الثمانين سَنَة.(1/343)
الرؤية (42)، المستدرك (1/128/227)، مشَيْخة ابن شَاذَان (35)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/455)، طبقات ابن الصلاح (1/194)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/80)، طبقات الشافعية الكبرى (3/181)، طبقات الأسنوي (2/297)، طبقات ابن كثير (1/298)، العقد المذهب (796).
[] محَمَّد بن عبدالله بن موسى، أبو الحسن السُّنِّي، التاجر، البزاز، المروزي، نافلة يحيى بن زكريا السُّنِّي.
حدَّث عن: أبي الموجَّه، وعبدان بن محَمَّد، وغيرهما.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالله بن مندة الأصبهاني.
قال ابن أبي معدان: كان ثقة في الحديث، كذوب اللهجة في حديث النَّاس وفي المعاملات.
مات بعد سَنَة أربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/119)، الإكمال (3/500)، الأَنْسَاب (3/350)، اللِّسَان (7/270)، تبصير المنتبه (2/755).
[] محَمَّد بن عبدالله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت، أبو أحْمَد، البزاز، البخاري، الفقيه، الشافعي.
حدَّث عن: مسبح بن سعيد، وإسحاق بن أحْمَد بن خلف البخاريين، وعمر بن محَمَّد بن يحيى السمرقندي، وأحْمَد بن محَمَّد بن الفضل البلخي، وأبي نعيم ابن عدي الجرجاني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهما.
قال أبو عبدالله الحاكم: كان من الأمناء الصالحين. وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجًا وحدث بها.
مات ببخارى سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة. وقيل: ليلة الاثنين لسبع بقين من شوال سَنَة ستين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (5/459).
[*] محَمَّد بن عبيد بن إسماعيل، أبو الحسين، الصَّفَّار.
كذا في "المؤتلف" (2/758) وصوابه: أحْمَد بن عبيد بن إسماعيل أبو الحسن الصفار. وقد تقدمت ترجمته ولله الحمد على توفيقه.
[*] محمد بن عبيد بن العلاء.
كذا في "السنن" وصوابه: محمد بن عبيدالله. يأتي: إن شاء الله تعالى-.(1/344)
[] محَمَّد بن عبيدالله بن زياد، أبو أحْمَد، ابن زَبُور، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن غالب التمتام، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وجعفر بن محَمَّد كزال، وعلي بن خليد الدمشقي، وأحْمَد بن موسى النجار.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عمرو بن السماك، والحسين بن محَمَّد بن عبيد العسكري.
مات يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة سَنَة ثلاثين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (2/332)، الأَنْسَاب (3/148)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/292).
[] محَمَّد بن عبيدالله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر العلوي، الحسيني، المدني، ثم المصري، مسَلَّم.
حدَّث عن: أبي بشر محَمَّد بن أحْمَد الدولابي، وأبي جعفر محَمَّد بن إبراهيم الديبلي، وجده طاهر بن يحيى، والخضر بن داود، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وذكر أنه حدثه بمصر من كتاب جده- وعبدالغني بن سعيد الأزدي، وأبو زكريا العائذي، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كان نبيلاً حافظًا. وقال أبو زكريا العائذي: لقب مسَلَّمًا تفاؤلاً له بالسلامة، ولم أر بالمشرق علويًّا أسود منه، حدث بكتاب الزُّبَير، وبحديث كثير. وقال ابن حزم: كان يدبر أمر مصر أيام كافور. وقال الذَّهَبِي: حافظ نبيل.
المؤتلف (4/2002)، أسئلة السلمي (482)، الألقاب لابن الفرضي (2/319)، المؤتلف للأزدي (109)، جمهرة أنساب العرب (55)، تلخيص المتشابه (1/142)، الإكمال (7/244)، كشف النقاب (2/413)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/466)، توضيح المشتبه (8/151)، تبصير المنتبه (4/1282)، نزهة الألباب (2/177).
[] محَمَّد بن عبيدالله بن محَمَّد بن العلاء، أبو جعفر الكاتب، الديناري، الأطروش.(1/345)
حدَّث عن: أحْمَد بن بديل اليامي، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن داود القنطري، وعبيدالله بن الحسن الهاشمي، وعبدالله بن أحْمَد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو عبدالله بن بَطَّة، وإسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري -وهو آخرهم- وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون.
مات في جمادى الأولى سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/25)، الإبانة (2/212)، مُعْجَم ابن جُميع (72)، أسئلة حمزة (22)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/272).
[*] محَمَّد بن عثمان بن جعفر، الأحول.
صوابه: عثمان بن جعفر بن محَمَّد، الأحول. تقدمت ترجمته، ولله الحمد على توفيقه.
[] محَمَّد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان، أبو بكر، الصيدلاني، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن ربح البزاز، وعبيد بن شريك البزاز.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو نصر بن حسنون النرسي.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة.
مات يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سَنَة أربع وأربعين وثَلاثُمائة، ودفن في هذا اليوم في حجرة بين قنطرة الشوك، وقنطرة الأشنان، وصلى عليه أبو بكر النقاش في بطن نهر عيسى.
السُّنَن (1/316)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/48)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/315).
[] محَمَّد بن عثمان بن خالد، أبو بكر العسكري، النَّجَّار، البَغْدَادي.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" ومحَمَّد بن جعفر بن العباس النَّجَّار، وأبو زرعة محَمَّد بن محَمَّد بن عبدالوهاب العكبري، وغيرهم.
الرؤية (42)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/47).
[] محَمَّد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب، أبو الطيب، الصيدلاني، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود السجستناني.(1/346)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي.
قال العتيقي: كتبت عنه بانتقاء الدَّارقُطْنِي، وكان ثقة مأمونًا، وله أصول حسَنَة، مضى على سداد وأمر جميل. وقال ابن الجوزي: كان ثقة مأمونًا. وقال الذَّهَبِي: روى عنه العتيقي ووثقه.
مات يوم السبت لخمس بقين من شهر ربيع الأول سَنَة أربع وثمانين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (3/50)، المنتَظِم (14/372)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/87).
[] محَمَّد بن عثمان بن سمعان، أبو بكر، المعدَّل، الواسطي.
سمع من: أسلم بن سهل الواسطي بحشل "تَارِيخ واسط".
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأبو بكر بن بيري، وأبو الحسن علي بن الحسن الجاذري، الصِّلحي، وأبو الحسن بن مخلد، وهو آخر من حدَّث عنه.
قال خميس الحوزي: كان يضاهي بحشل في الحفظ والإتقان، وقد شركه في أكثر شيوخه، كان ثقة ثبتًا، مستقيم الرواية، وكان شَيْخنا أبو البركات بن نفيس يقول: سمعت منه، وما صح عندي ذلك، مات قبل الثلاثين وثَلاثُمائة. وقال الذَّهَبِي: كان محدِّثا حافظًا.
المؤتلف (1/199)، سؤالات السِّلَفي (112)، مُعْجَم البلدان (2/107)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/317).
[] محَمَّد بن علي بن إسماعيل بن الفضل، أبو عبدالله، الأبلي.
حدَّث عن: عبدالله بن روح المدائني، ويحيى بن نافع بن خالد، ويحيى بن عثمان بن صالح، ويحيى بن أيوب العلاف، وأزهر بن زفر الحضرمي المصريين، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وأحْمَد بن المعلى القاضي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الفضل محَمَّد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، وأبو الحسين محَمَّد بن عبدالله بن الحسين ابن أخي ميمي، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو عمر بن حيويه، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك": ضعيف. وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال السمعاني، والمقريزي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.(1/347)
مات لثمان بقين من شوال سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/414)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/77)، الأَنْسَاب (1/71)، تَارِيخ دمشق (54/248)، مختصره (23/69)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/273)، المقفى الكبير (6/255)، اللِّسَان (5/91)، (8/475).
[] محَمَّد بن علي بن جعفر بن محَمَّد بن جابر، أبو بكر، العطار، المكتب، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن إبراهيم الديبلي بمكة، وأحْمَد بن محَمَّد بن الحسن بن سفيان، ومحَمَّد بن نوح الجنديسأبوري، وعبدالرحمن بن عبدالله بن هارون الأنباري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه إملاء، ومحَمَّد بن جعفر بن علان الورَّاق.
قال الخَطِيب: ذكر ابن أبي الفوارس أنه كان ينزل في جوار أبي بكر بن سلم، وكان عنده كتاب المغازي عن ابن سفيان، قال-يعني ابن أبي الفوارس-: وكتب عنه شيء يسير، وكان صالح الأمر إن شاء الله.
مات ليلة السبت لليلتين بقيتا من المحرم، سَنَة سبع وستين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/137)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/86).
[] محَمَّد بن علي بن حبيش بن أحْمَد بن عيسى بن خاقان، أبو الحسين، الناقد، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي شعيب الحراني، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، وأحْمَد بن القاسم بن مساور الجوهري، وإسماعيل بن إسحاق السراج، ومحَمَّد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي، وعبدالله بن صالح البخاري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" ووصفاه بالناقد، وابن رِزْقَوَيه، وعبدالله بن يحيى السكري، وأبو نعيم الأصبهاني ووصفه بالمُقْرِئ الصوفي، وغيرهم.(1/348)
قال أبو نعيم: ثقة. وقال ابن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة صالحًا. وقال الخَطِيب: ذكر أبو بكر البرقاني وأنا حاضر كتاب "السُّنَن" لمحَمَّد بن الصباح الدولابي، فقلت له: قد سمعته من أبي نعيم. قال عمن حدثك به؟ فقلت: عن ابن الصواف، وابن حبيش. فقال: أوة، جبلان. قال الخَطِيب: يعني في الثقة والتثبت. قال الذَّهَبِي: بَغْدَادي جليل.
مات يوم الجمعة النصف من جمادى الأولى سَنَة تسع وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/70)، مشَيْخة ابن شَاذَان (69)، طبقات الصوفية للسلمي (266)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/86)، الإكمال (2/334)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/197)، العِبَر (2/105)، الشَّذَرات (4/307).
[] محَمَّد بن علي بن الحسن بن أحْمَد، أبو بكر, النقاش, المصري، التنيسي.
حدَّث عن: أبي عبدالرحمن النسائي، ومحَمَّد بن إسحاق الدمياطي، ومحَمَّد بن إسحاق الإمام، ومحَمَّد بن جرير الطبري، وأبي يعقوب المنجنيقي، وعمر بن أبي غيلان، وعبدان، وأبي يعلى الموصلي، والقاسم بن الليث الرسعني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي بتِنِّيس، وفي "العلل" أنه انتقى عليه، والقاضي علي بن الحسن التنيسي، والحسين بن جعفر الكللي، وإبراهيم بن علي الغازي، والحسن بن الفرج الغزي، وأبو العلاء الوكيعي، وغيرهم.(1/349)
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال ابن مندة: من أهل المعرفة بالحديث. وقال أبو الحسن يحيى بن علي القرشي الحافظ: هو أحد حفاظ المصريين، وأعيان الرواة المكثرين، ارتحل في طلب الحديث إلى الشام والعراق وغيرهما من النواحي، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي، وروى عنه، وعبدالغني بن سعيد، وقدم مصر وأملى بها. وقال أبو محَمَّد عبدالله بن عمر الطويل: اجتمع الدَّارقُطْنِي والنقاش بتنيس، وأنا عندهما جالس، فقال الدَّارقُطْنِي: يا أبا بكر ما في بلدك هذه مسلم؟ قال: نعم. فقال: ما أراهم عندك، فقال أبو بكر: ما شغلوا بالآخرة. وقال الرشيد العطار: أحد حفَّاظ المصريين، وأعيان الرواة المكثرين، لقَّبه أبو نصر الوائلي الحافظ في انتقائه على أبي الحسن بن مرزوق المصري بالحافظ. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ الجوَّال، كان من علماء الحديث. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الإمام الجوال، ارتحل إليه الدَّارقُطْنِي على تِنِّيس، وكان منزويًا بها، فلهذا لم ينتشر حديثه، وكان من علماء الحديث، وراوي نسخة فليح. وقال مرة: الشَّيْخ الإمام الحافظ الثقة، محدِّث تنيس. وقال ابن ناصر الدين في بديعته:
محَمَّد النقاش ذا المصريُّ *** طلعته شريفة سريُّ
وقال ابن العماد: كان من الحفاظ والعلماء بهذا الشأن.
ولد في رمضان سَنَة اثنتين وثمانين ومائتين، ومات يوم الاثنين لأربع خلون من شهر شعبان سَنَة تسع وستين وثَلاثُمائة.(1/350)
العلل (10/199)، فتح الباب (1198)، ذيل الكتَّاني (63)، تَارِيخ دمشق (54/265)، مختصره (23/76)، نزهة الناظر (67)، مُعْجَم البلدان (2/63)، طبقات علماء الحديث (3/148)، تذكرة الحفاظ (3/957)، النُّبَلاء (16/234)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/428)، العِبَر (2/133)، الإشارة (184)، الوَافِي بالوَفِيَّات (4/114)، بديعة البيان (166)، المقفى الكبير (6/258)، اللِّسَان (2/78)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/137)، حسن المحاضرة (1/352)، طبقات الحفاظ (870)، الشَّذَرات (4/375).
[] محَمَّد بن علي بن الحسين بن علي، أبو بكر، الدينوري، برهان.
حدَّث عن: إبراهيم بن زهير الحلواني، وأبي مسلم الكجي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعلي بن أحْمَد بن عمر المُقْرِئ، والقاسم بن محَمَّد بن السَّرَّاج، وعبدالله بن عمر بن محَمَّد، وأحْمَد بن محَمَّد البناء، وغيرهم.
قال ابن رِزْقَوَيه: الشَّيْخ الصالح. وقال الحافظ صالح بن أحْمَد الهَمَذَاني في "طبقاته": رأيته وذاكرته وكان شَيْخا فَاضِلاً ثقة ورعًا، ولم يقض لي بالسماع منه، وكان يشبه أهل العلم بالله، صدوقًا -رحمنا الله وإياه-. وقال الخَطِيب: كان أحد الصالحين، صاحب كرامات، قدم بَغْدَاد في سَنَة تسع وأربعين وثَلاثُمائة. وقال ابن ماكولا: كان من الصالحين. وقال الذَّهَبِي: ثقة ورع، ذكر عنه كرامات.
الألقاب لابن الفرضي (2/207)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/82)، الإكمال (1/246)، معرفة الألقاب (89)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/428)، كشف النقاب (1/107)، نزهة الألباب (1/119)، توضيح المشتبه (1/482).
[] محَمَّد بن علي بن الحسين، أبو عيسى البزاز، التُّخَارِي.
حدَّث عن: أحْمَد بن حازم بن أبي عذرة الكوفي، وأبي قلابة الرقاشي، وأحْمَد بن ملاعب، ومحَمَّد بن عيسى بن حيان المدائني، وغيرهم.(1/351)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج.
قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ كتبنا عنه بباب الطاق.
المؤتلف (1/284)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/78)، الإكمال (1/449)، الأَنْسَاب (1/472)، مختصره (1/208)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/319)، توضيح المشتبه (1/386).
[] محَمَّد بن علي بن أبي داود بن أحْمَد بن أبي داود، أبو بكر، الإيادي، الداودي، البَصْرِي، الفقيه، الشافعي.
حدَّث عن: زكريا بن يحيى الساجي، وخالد بن النضر القرشي، ومحَمَّد بن الحسين بن مكرم، ويعقوب بن إسحاق القزَّاز، والزُّبَير بن أحْمَد الزُّبَيري، وعلي بن أحْمَد بن بسطام الأبلي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم السلاماني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وطلحة بن محَمَّد بن جعفر المعدَّل، ومحَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن عبدالملك الأدمي، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه كتاب "العلل" عن أبي يحيى الساجي، وغير ذلك. وقال الخَطِيب: كان ثقة كثير الحديث، عارفًا بالفقه على مذهب الشافعي، سألت أبا بكر البرقاني عنه، فقال: كان الدَّارقُطْنِي يثني عليه، ويذكره بالفضل. وقال السمعاني: كان فقيهًا فَاضِلاً مكثرًا من الحديث. وقال ابن الملقن: كان ثقة عارفًا بالمذهب، ذكره ابن باطيش -يعني في طبقات الشافعية- ولا يحضرني وفاته.
المؤتلف (2/966)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/84)، الإكمال (3/336)، الأَنْسَاب (2/562)، مختصره "اللباب" (1/115)، العقد المذهب (1334)، توضيح المشتبه (4/6)، تبصير المنتبه (2/556).
[] محَمَّد بن علي بن حمزة بن صابح، أبو بكر الأنطاكي، يلقَّب بأبي هريرة.
حدَّث عن: أبي أمية الطرسوسي، ومحَمَّد بن إبراهيم الصوري، وأحْمَد بن محَمَّد بن يحيى بن حمزة، ومحَمَّد بن حماد الرازي، وأبي زيد الحوطي، وعثمان بن خرَّزاذ الأنطاكي، ويزيد بن محَمَّد بن عبدالصمد الدمشقي، وغيرهم.(1/352)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن شَاذَان البزاز، وابن شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري، وأبو العباس محَمَّد بن مكرم الشاهد، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: ثقة. وقال الحافظ في "تقريبه" صدوق. وفي "تحرير التقريب": بل ثقة، فقد وثقه الخَطِيب، ولا نعلم من قال فيه: صدوق.
مات يوم السبت لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/303) مُعْجَم ابن المُقْرِئ (184)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/77)، الإكمال (5/195)، تَارِيخ دمشق (54/309)، مختصره (23/90)، تكملة الإكمال (3/564)، تهذيب الكمال (26/145)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/139)، تذهيب تهذيب الكمال (8/224)، خلاصته (352)، تهذيب التهذيب (9/353)، التقريب (6194)، تبصير المنتبه (3/827)، تحرير التقريب (3/293).
[] محَمَّد بن علي بن دحيم، أبو جعفر، الشيباني، الكوفي.
حدَّث عن: إبراهيم بن عبدالله العبسي القصَّار، وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي، وأبي عمر أحْمَد بن حازم بن غرزة الغِفاري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو بكر بن مردويه، والقاضي أبو بكر الحيري، ومحَمَّد بن علي بن خُشيش التميمي، وأبو منصور العلوي، وزيد بن أبي هاشم العلوي، والقاضي جناح بن نذير المحاربي، وأبو عبدالله ابن بَطَّة في "الإبانة"، وغيرهم.
قال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الثقة المسند الفَاضِل، محدِّث الكوفة، حديثه يقع في تصانيف البيهقي، وفي الثقفيات، وكان أحد الثقات، عاش إلى سَنَة إحدى وخمسين وثَلاثُمائة، وما وجدت وفاته بعد، ثم وجدت ابن حماد الكوفي ورَّخ سَنَة اثنتين وخمسين، أنه حدث في آخرها. وقال: كان صالحًا صدوقًا، قليل المعرفة، وسماعه في كتب أبيه. وقال الذَّهَبِي مرة: كان ثقة صدوقًا.(1/353)
السُّنَن (3/198)، الإبانة (1/237)، المستدرك (1/75/80)، النُّبَلاء (16/36)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/65)، العِبَر (2/89)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/334)، الشَّذَرات (4/272).
[] محَمَّد بن علي بن محَمَّد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح، أبو بكر الضبي، المحاملي، ابن الإمام البَغْدَادي، هريسة.
حدَّث عن: محَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي المعمري، وأحْمَد بن علي الأبار، وأحْمَد بن النضر بن بحر، وجعفر الفريابي، وأحْمَد بن عبدالله بن عمار، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والمعافى بن زكريا، وابن رِزْقَوَيه، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم.
قال ابن أبي الفوارس: كان فيه تساهل، ولم يكن بذاك. وقال الذَّهَبِي: قال الخَطِيب: فيه تساهل.
ولد سَنَة إحدى وتسعين ومائتين، ومات ليلة الجمعة، ودفن في مقابر المالكية يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سَنَة سبع وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/18)، الألقاب لابن الفرضي (2/324)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/85)، الأَنْسَاب (5/91)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/169)، الميزان (3/656)، المغني (2/244)، اللِّسَان (7/375).
[] محَمَّد بن علي بن محَمَّد بن نصر بن أبي رؤبة، أبو الحسن.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبدالجبار العطاردي، وعلي بن محَمَّد بن علويه الجوهري.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف".
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه "المغازي" عن العطاردي. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: ثقة.
مات سَنَة اثنتين وثلاثين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (1/509)، (2/1114)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/78)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/81).
[*] محَمَّد بن عمار بن موسى، أبو الحسين.
كذا في "المؤتلف" (4/1942) ولعل صوابه: محَمَّد بن عمران بن موسى، تأتي ترجمته إن شاء الله تعالى.
[] محَمَّد بن عمر بن أيوب، أبو بكر، البزاز، الرملي.(1/354)
حدَّث عن: عبدالله بن محَمَّد بن وهيب الغزِّي، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس البَغْدَادي، ومحَمَّد بن محَمَّد القحطي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالمعدَّل، وذكر أنه سمع منه بالرملة من أصله, وأبو القاسم تمام بن محَمَّد الرازي في "فوائده" ووصفه بالمعدَّل أيضًا.
قال ابن القطان الفاسي: لا أعرف حاله. قال مقيده -عفا الله عنه-: ولأجل كلام ابن القطان هذا ذكره العراقي في "ذيل الميزان" وتبعه تلميذه الحافظ في "اللِّسَان".
قال محققا "الرؤية": لم نقف على ترجمته، وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي" ما محصله أنهم لم يقفوا له على ترجمة، والله الموفق.
السُّنَن (1/97، 120، 196)، الرؤية (42)، (53)، الروض البسام (1/180)، بيان الوهم والإيهام (3/276)، ذيل الميزان (664)، اللِّسَان (7/407، 490)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (1069).
[] محَمَّد بن عمر بن خزر بن الفضل بن الموفق، أبو بكر الصوفي، الخباز، الخزري الهمذاني.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبدالله الهروي صاحب يحيى بن معاذ الرازي، وإبراهيم بن محَمَّد بن فيِّرة الطيان، وإبراهيم بن محَمَّد الأصبهاني، وجعفر الخلدي، وغيرهم.
قال الذَّهَبِي: قيل إن الدَّارقُطْنِي روى عنه، وروى عنه أبو حفص بن شاهين، وعبدالله بن عثمان الصفار، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وأبو سهيل بن زيرك، وأبو يعلى الخليلي، والعدل العفيف الهمذاني -وهو آخرهم- وغيرهم.
قال شيرويه: صدوق، قد روى عنه من أهل بَغْدَاد أبو حفص بن شاهين، وهو أكبر منه. وقال أبو يعلى: كان قد نيف على المائة. وقال السمعاني: كان يروى تفسير السدي عاليًا، وكانت له رقة في بعض الأوقات إذا قرء عليه شيء يتغير عليه.
الإرشاد (1/389)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/33)، الإكمال (2/456)، الأَنْسَاب (2/414)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/218)، توضيح المشتبه (3/177).(1/355)
[] محَمَّد بن عمر بن محَمَّد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر، التميمي، ابن الجِعَابي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: جعفر الفريابي، ومحَمَّد بن يحيى المروزي، والفضل بن الحباب، وأبي بكر الباغندي، وقاسم المطرز، ومحَمَّد بن الحسن بن سماعة، والهيثم بن خلف الدوري، وأبي العباس بن عقدة -وتخرج به- وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وابن شاهين، وابن مندة، ومحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، وأبو عمر الهاشمي البَصْرِي، وابن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وخلق آخرهم موتًا أبو نعيم الأصبهاني، أخذ عنه لما قدم عليهم أصبهان سَنَة تسع وأربعين وثَلاثُمائة، وروى عنه إجازة أبو بكر بن مردويه.(1/356)
قال السلمي: سألت الدَّارقُطْنِي عن أبي بكر الجعابي: هل تكلم فيه إلا بسبب المذهب؟ فقال: خلَّط. وقال الحاكم: قلت لأبي الحسن: من ذا يبلغني عن أبي بكر بن الجِعَابي أنه تغير عما عهدناه؟ فقال: وأي تغير؟ قلت: سألتك بالله هل اتهمته في الحديث؟ قال: إي والله. قلت له: مثل ماذا؟ قال: كان قد استربت شَيْخا من شيوخنا يقال له أبو القاسم الصفار، حدثنا عنه،... حديث منكر، وحدَّث عن: الخليل بن أحْمَد صاحب العربية والعروض بعشرين حديثًا مسانيد، ليس لشيء منها أصل، ثم ذكر حكايته عن السبيعي، وحملني إلى السبيعي حتى شافهني به، قلت لأبي الحسن: وصح لك أن أبا بكر خلَّط في الحديث؟ قال: إي والله. قلت: فقد خفت أنه ترك المذهب؟ قال: ترك الدين والصلاة، قال لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشره: إنه كان نائمًا، فكتب على رجله كتابة، فكنت أراه إلى ثلاثة أيام لم يمسه الماء، فنعوذ بالله من الخذلان. وقال الحاكم: سمعت الدَّارقُطْنِي يقول: أخبرت بعلة أبي بكر الجعابي فقمت إليه في الوقت، فدخلت داره، فرأيته يحرق كتبه بالنار، فأقمت عنده حتى ما بقي منه سينة، ثم مات من ليلته. وقال أبو علي الحافظ: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان، ولا رأيت من أصحابنا أحفظ من أبي بكر الجعابي، حيرني حفظه. قال الحاكم: فذكرت هذا للجعابي فقال: يقول أبو علي هذا القول، وهو أستاذي على الحقيقة. وقال محَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان: قال لي: ضاع لي قمطران من الكتب، فقلت لغلامي: لا تغتم، فإن فيها مائتي ألف حديث، لا يشكل علي منها حديث، لا إسنادًا ولا متنًا. وقال أبو علي التَّنُوخي: ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابي, وسمعت من يقول: إنه كان يحفظ مائتين ألف حديث، ويجيب في مثلها؛ إلا أنه كان يفضل الحفاظ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يسامحون في ذلك، وإن أثبتوا المتن، وإلا ذكروا لفظة منه أو طرفًا، وقالوا: وذكر الحديث، وكان يزيد عليهم بحفظه(1/357)
المقطوع والمرسل، والحكايات، والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبًا مما يحفظ من الحديث المسند، الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه، وكان إمامًا في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال، من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه، حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه في الدنيا. وقال أبو الحسن بن رِزْقَوَيه: كان يحضر مجلسه ابن المظَفَّر، والدَّارقُطْنِي، ولم يكن يملي الأحاديث كل بطرقها إلا من حفظه. وقال أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي: سمعت الجعابي يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث. وقال أبو علي الحافظ: ما رأينا من أصحابنا أحرص على العلم منه. وقال الحاكم: حدثنا القاضي أبو بكر بن الجعابي الحافظ الأوحد. وقال أبو القاسم التَّنُوخي: تقلد ابن الجعابي قضاء الموصل، فلم يحمد في ولايته. وذكر أبو القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري أن ابن الجعابي كان يشرب في مجلس ابن العميد. قال الذَّهَبِي: وذكر الخَطِيب عن رجاله أن ابن الجعابي كان يشرب في مجلس ابن العميد, قلت -أي الذَّهَبِي-: لم يُبين ما كان يشرب هل هو نبيذ أو خمر. وقال الخَطِيب: سألت البرقاني عنه فقال: حدثنا عنه الدَّارقُطْنِي، وكان صاحب غرائب، ومذهبه معروف في التشيع، قلت: قد طعن عليه في حديثه وسماعه؟ فقال: ما سمعت فيه إلا خيرًا. وقال محَمَّد بن عبيدالله المسبحي في "تَارِيخ مصر": القاضي الحافظ للحديث، كان قد صحب قومًا من المتكلمين، فسقط عند كثير من أهل الحديث، وأمر قبل موته أن يحرق دفاتره بالنار، فأنكر النَّاس ذلك عليه، واستقبح من فعله، وقد كان وصل إلى مصر ثم مضى إلى دمشق، فلما وقف أهل دمشق على مذهبه شردوه، فخرج منها هاربًا. وقال ابن شاهين: دخلت أنا وابن المظَفَّر والدَّارقُطْنِي على الجعابي، وهو مريض، فقلت له: من أنا؟(1/358)
وكنت أجرأهم عليه، فعرفني القاضي، قال: سبحان الله، أنت فلان، وهذا فلان، بأسمائنا، فدعونا له وخرجنا ومشينا خطوات، فسمعنا الصائح بموته، فرجعنا إلى داره من الغد فرأينا كتبه تل رماد، وكان أمر بحرق كتبه. وقال الأزهري: كان أوصى بأن تحرق كتبه، فأحرق جميعها، وأحرق معها كتب للناس كانت عنده، حدثني أبو الحسين ابن البواب قال: كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزءًا، فذهبت في جملة ما أحرق.
وقال النجاشي: كان من حفاظ الحديث، وأجلاء أهل العلم. وقال الخليلي: كان من حفاظ بَغْدَاد. وقال الخَطِيب: كان أحد الحفاظ المجودين، صحب أبا العباس ابن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ،...، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف. وقال السمعاني: كان أحد الحفاظ المجودين، والمشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، وكان غاليًا في التشيع. وقال ابن عساكر: كان كثير الرواية، واسع الحفظ. وقال ابن الجوزي: قد حكى عنه قلة دين، وشرب الخمر، والله أعلم. وقال ابن الأثير: كان يتشيع. وقال ابن عبدالهادي: الحافظ البارع، فريد عصره. وقال الذَّهَبِي: الحافظ البارع العلامة، قاضي الموصل، تخرج بالحافظ ابن عقدة، وبرع في الحفظ، وبلغ فيه المنتهى. وقال أيضًا: كان حافظ زمانه، صحب ابن عقدة، وصنف في الأبواب والشيوخ والتَّاريخ، وتشيعه مشهور. وقال أيضًا: كان عديم المِثْل في حفظه. وقال أيضًا: حافظ تُكُلِّم فيه. وقال مرة: من أئمة هذا الشأن ببَغْدَاد على رأس الخمسين وثَلاثُمائة، إلا أنه فاسق رقيق الدين. وقال أيضًا: مشهور متقن، لكنه رقيق الدين، تالف. وقال ابن كثير: تخرج بابن عقدة، وأخذ عنه علم الحديث، وشيئًا من التشيع أيضًا، وكان حافظًا مكثرًا مطبِّقًا. وقال ابن ناصر الدين: كان شيعيًا، رمي بالشرب وغيره. وقال الألباني: ضعيف، فإنه وإن كان حافظًا مشهورًا، فإنه فاسق رقيق الدين؛ كما قال الذَّهَبِي، وذكر الدَّارقُطْنِي أنه اختلط.(1/359)
ولد في صفر سَنَة أربع وثمانين ومائتين، ومات في النصف من رجب سَنَة خمس وخمسين وثَلاثُمائة.
فتح الباب (1199)، أسئلة السلمي (399)، المستدرك (3/295/5130)، أسئلة الحاكم (225)، أخبار أصبهان (2/287)، سؤالات السجزي (302)، الإرشاد (2/613)، رجال النجاشي (2/319)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/26)، الإكمال (3/272)، الأَنْسَاب (2/91)، تَارِيخ دمشق (54/419)، مختصره (23/129)، المنتَظِم (14/179)، الكَامِل في التَّاريخ (7/20)، طبقات علماء الحديث (3/117)، تذكرة الحفاظ (3/925)، النُّبَلاء (16/88)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/126)، العِبَر (2/95)، الإعلام (1/245)، الإشارة (176)، دول الإِسْلاَم (1/220)، المعين (1269)، الميزان (3/670)، المغني (2/248)، الديوان (3908)، الوَافِي بالوَفِيَّات (4/240)، مِرْآة الجَنَان (2/358)، البداية (15/286)، بديعة البيان (161)، المقفى الكبير (6/425)، اللِّسَان (7/408)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/12)، طبقات الحفاظ (849)، الشَّذَرات (4/288)، الضعيفة (1/411/237).
[*] محَمَّد بن عمر، الرزاز.
كذا في النسخة المطبوعة من "السُّنَن" (1/11) وصوابه: محَمَّد بن عمرو الرزاز؛ كما في "إتحاف المهرة" (8/822).
[] محَمَّد بن عمران بن موسى بن عبدالله، أبو الحسن السماك، البَغْدَادي.
حدَّث عن: عبيد بن عبدالواحد بن شريك البزاز، ومحَمَّد بن شَاذَان الجوهري، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الكسائي الرازي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والقاضي أبو بكر بن أبي موسى الهاشمي.
قال الخَطِيب: حدث بأحاديث مستقيمة.
تَارِيخ بَغْدَاد (3/135).
[] محَمَّد بن عمرو بن البختري بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر، الرَّزَّاز، البَغْدَادي.
حدَّث عن: سعدان بن نصر البزاز، ومحَمَّد بن عبدالملك الدقيقي، ومحَمَّد بن عبيد الله المنادي، وعباس الدوري، ويحيى بن أبي طالب، وأحْمَد بن أبي خيثمة، ومحَمَّد بن إسماعيل الترمذي، وغيرهم.(1/360)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن مندة، وابن رِزْقَوَيه، وأبوالحسين بن بشران، وأبو نصر بن حسنون النرسي، وهلال الحفار، وأبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو الحسن محَمَّد بن مخلد، وخلق كثير.
قال الحاكم: كان ثقة مأمونًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا، كتب النَّاس عنه بانتخاب عمر البَصْرِي. وقال ابن ماكولا: مشهور. وقال الذَّهَبِي: مسند العراق، الثقة المحدِّث الإمام.
ولد سَنَة إحدى وخمسين ومائتين، ومات ليلة الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة سَنَة تسع وثلاثين وثَلاثُمائة، ودفن يوم الثلاثاء.
السُّنَن (3/11)، المستدرك (2/488/3613)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/132)، الإكمال (1/151، 461)، الأَنْسَاب (1/307)، تكملة الإكمال (1/176)، النُّبَلاء (15/385)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/181)، العِبَر (2/58)، الإعلام (1/232)، الإشارة (167)، دول الإِسْلاَم (1/211)، الوَافِي بالوَفِيَّات (4/291)، توضيح المشتبه (1/360)، (4/166)، الشَّذَرات (4/209).
[] محَمَّد بن فارس بن حمدان بن عبدالرحمن بن محَمَّد بن صبيح بن محَمَّد بن عبدالرحمن بن عبدالرزاق بن معبد، أبو بكر العطشي، المعبدي.
حدَّث عن: جعفر بن محَمَّد القلانسي الرملي، والحسن بن علي المعمري، ومخلد بن محَمَّد الماحوزي، وسلامة بن محَمَّد بن ناهض المقدسي، وخطاب بن عبدالدائم الأرسوفي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وغيرهم.(1/361)
قال أبو نعيم: كان رافضيًا غاليًا في الرفض، ضعيفًا في الحديث. وروى عنه الدَّارقُطْنِي في "الغرائب" وأشار إلى تضعيف حديث هو فيه. وقال أبو الحسن بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الفرات: ليس بثقة، ولا مأمون، ولا محمود المذهب. وأورد له الجوزقاني في كتاب "الأباطيل" حديثًا من طريق أبي نعيم، وقال: هذا باطل لا أصل له،...، ومحَمَّد بن فارس هذا قال أبو بكر الخَطِيب: هو ليس بثقة، ثم ذكر كلام ابن الفرات. وكذا صنع ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات". وقال الذَّهَبِي: شَيْخ للبرقاني، رافضي بغيض. قال الخَطِيب: يروي عن جعفر بن محَمَّد القلانسي. قال: وكان غاليًا في الرفض، غير ثقة. وقال الذَّهَبِي مرة: رافضي غير ثقة.
مات يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، سَنَة إحدى وستين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (3/161)، الأباطيل (1/137)، الموضوعات (2/188)، الأَنْسَاب (5/222)، مختصره "اللباب" (3/230)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/285)، الميزان (4/3)، المغني (2/252)، ذيل الديوان (469)، اللِّسَان (7/436)، (8/17).
[] محَمَّد بن الفتح، أبو بكر القَلاَنِسي.
حدَّث عن: عباس بن عبدالله الترقفي، وعبدالرحمن بن محَمَّد بن منصور الحارثي، وأحْمَد بن عبيد بن ناصح، وموسى بن هارون الطوسي، ومحَمَّد بن خلف بن عبدالسلام المروزي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وأحْمَد بن الفرج بن حجاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن المظَفَّر، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة.
مات سَنَة ثلاث وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/192)، مُعْجَم ابن جُميع (91)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/167)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/94).
[] محمد بن الفضل بن علي بن العباس بن الوليد بن بهزاذان بن جعفر، أبو الحسن، الناقد، الحربي، الخُزَفي.
حدث عن: عبدالله بن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد.(1/362)
وعنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم الأزهري، ونسبه.
قال الأزهري: كان ثقة. وقال العتيقي: كان ثقة مأمونًا، انتقى عليه الدارقطني. وقال الخطيب: كان ينزل ساباط الخرق. وقال الذهبي: وثقه الأزهري.
مات في رمضان لأربع بقين منه سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
تاريخ بغداد (3/157)، الإكمال (2/415)، تاريخ الإسلام (27/55)، توضيح المشتبه (3/188).
[*] محَمَّد بن الفضل، الزيَّات.
كذا في النسخة المطبوعة من "السُّنَن" (1/55)، وصوابه: إسحاق بن محَمَّد بن الفضل؛ كما في "إتحاف المهرة" (10/457/12914) تقدمت ترجمته، وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده، والذي يظهر أن صوابه: إسحاق بن محَمَّد بن الفضل.
[] محَمَّد بن القاسم بن أحْمَد، أبو بكر، الصوفي، الصري، وليد، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أبي عبدالرحمن النسائي، وعباس البصري، وبنان الحمال الزاهد.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه يعرف بوليد مصر، ويحيى بن علي الطَّحَّان الحضرمي، والعائذي.
قال الدَّارقُطْنِي: الشَّيْخ الصالح. وقال الحافظ: من الفقهاء بمصر.
ولد في جمادى الآخرة سَنَة سبع وثمانين ومائتين، ومات بمصر في عاشر جمادى الآخرة سَنَة اثنين وسبعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/118)، الألقاب لابن الفرضي (2/324)، كشف النقاب (2/452)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/529)، طبقات ابن كثير (1/336)، العقد المذهب (843)، المقفى الكبير (6/530)، نزهة الألباب (2/235)، طبقات ابن الصلاح مع ذيله (2/869).
[*] محمد بن القاسم بن بشار.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن القاسم بن محمد بن بشار.
[] محَمَّد بن القاسم بن جعفر بن محَمَّد بن خالد بن بشر، أبو الطيب، الكوكبي، البَغْدَادي، أخو أبي علي الحسين بن القاسم.
حدَّث عن: قعنب بن المحرر بن قعنب، وإبراهيم بن عبدالله بن الجنيد، وعمر بن شبَّة، وعبدالله بن سعد الورَّاق، والحسين بن الحكم الحيري الكوفي، وغيرهم.(1/363)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسين بن البواب المُقْرِئ، وأبو عمر بن حيُّويه، وأبو الفضل الزهري، ومحَمَّد بن عبدالرحمن المخَلِّص، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، والذَّهَبِي.
مات سَنَة سبع عشرة وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (3/181)، الأَنْسَاب (4/662)، مختصره "اللباب" (3/119)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/551).
[] محَمَّد بن القاسم بن زكريا، أبو عبدالله، المحاربي، الكوفي، السوداني.
حدَّث عن: أبي كريب محَمَّد بن العلاء -وهو آخر أصحابه- وسفيان بن وكيع، وهشام بن يونس، وحسين بن نصر بن مزاحم، وطائفة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بالكوفة، ومحَمَّد بن عبدالله الجعفي، وجماعة.(1/364)
صحح له الدَّارقُطْنِي، قال حمزة السهمي: سألت أبا الحسن بن سفيان بن حماد الحافظ الكوفي بالكوفة عنه، فقال: ما رُئي له أصل قط، وكان يؤمن بالرجعة، وحضرت مجلسه وحسين بن سعيد يقرأ عليه كتاب "النهي" عن حسين بن نصر بن مزاحم، فلما فرغ أعطاني؛ أبلغ فيه، فقلبت ظهره، فإذا عليه أسماء جماعة قد ماتوا قبل أن يحدث بسنين، فقال لي ابن أبي الفتح الهاشمي: بلغ لي، فقلت له: اسمك عليه؟ فقال: اسكت، فلما انصرفنا قال: هذا كتاب جعفر بن حارز، سمعته سَنَة ست وثمانين، وليس هو كتاب السوداني، ولا له فيه سماع، وقال حمزة مرة: قال أبو الحسن بن سفيان: ليس بشيء، وهو يعرف بالسوداني، وكان ابن عقدة يدخل عليه الحديث، وكان غاليًا، وذكر أنه كان له ابن غالٍ، ما كان يخرج يده من كمه، ويقول: قد صافحت بها الإمام؛ حتى نهاه عنه ابن عمر العلوي أمير الكوفة. وقال أحْمَد بن علي النجاشي الكوفي: ثقة من أصحابنا، عُمِّر، له كتاب الفوائد، وهو نوادر. وقال ابن نقطة: ضعيف، ويقال: إنه كان يؤمن بالرجعة. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث المعمَّر. وقال أيضًا: فيه ضعف. وقال مرة: تُكُلِّم فيه، وقيل: كان يؤمن بالرجعة؛ قاله أبو الحسن بن حماد الكوفي. وقال أيضًا: مشهور ضعيف، يقال: كان يرمى بالرجعة، كذاب. وقال مرة: ضعيف.
مات يوم الاثنين لثلاث ليالٍ خلون من صفر، سَنَة ست وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/286، 317، 339)، أسئلة حمزة (38، 69)، رجال النجاشي (2/293)، تكملة الإكمال (3/362)، النُّبَلاء (15/73)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/197)، العِبَر (2/26)، الإعلام (1/224)، الإشارة (160)، الميزان (4/14)، المغني (2/254)، توضيح المشتبه (5/207)، اللِّسَان (7/449)، تبصير المنتبه (2/759)، الشَّذَرات (4/138).
[*] محمد بن أبي القاسم المحاربي.
صوابه: محمد بن القاسم بن زكريا.(1/365)
[] محَمَّد بن القاسم بن عبدالرحمن بن قاسم بن منصور، أبو منصور, العتكي، الصبعي, النيسابوري.
حدَّث عن: السري بن خزيمة، ومحَمَّد بن أشرس، والحسين بن الفضل، وإسماعيل بن قتيبة، وأحْمَد بن سلمة، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الغرائب" والحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو القاسم بن عبدالرحمن بن محَمَّد بن عبدالله السراج، وغيرهم.
قال الحاكم في "تَارِيخه": كان شَيْخا متيقِّضًا فهمًا صدوقًا جيد القراءة، صحيح الأصول، سمع بنيسابور سَنَة ست وسبعين ومائتين، وكان سماع أبي العباس الأصم، والسَّري بن خزيمة في كتابه. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الإمام، أكثر عنه الحاكم، وأثنى عليه، وكان أول سماعاته سَنَة ثلاث وسبعين -يعنى ومائتين-.
مات في ذي الحجة سَنَة ست وأربعين وثَلاثُمائة.
المستدرك (1/140/259)، مختصر تاريخ نيسابور (52/ب)، الإكمال (5/234)، الأَنْسَاب (3/531)، النُّبَلاء (15/529)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/360)، الإعلام (1/238)، الإشارة (171)، توضيح المشتبه (5/405)، اللِّسَان (6/492).
[] محَمَّد بن القاسم بن محَمَّد بن بشار بن الحسين بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة، أبو بكر الأنباري، النحوي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبيه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحْمَد بن الهيثم بن خالد البزَّاز، وإبراهيم الحربي، وأبي العباس ثعلب، ومحَمَّد بن يونس الكديمي -وهو أكبر شَيْخ له- وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المستجاد من فعلات الأجواد" وأبو عمر بن حيويه، وأبو عبدالله بن بَطَّة، وأحْمَد بن محَمَّد الجراح، وأبو علي إسماعيل بن القاسم القالي، وخلق كثير آخرهم أبو مسلم محَمَّد بن أحْمَد الكاتب.(1/366)
قال أبو علي القالي: كان يحفظ فيما ذكر ثلاثة ألف بيت شاهد في القرآن، وكان ثقة صدوقًا. وقال أبو علي التَّنُوخي: أخبرني غير واحد ممن شاهد ابن الأنباري أنه كان يملي من حفظه ما أملى قط من دفتر. وقال حمزة بن محَمَّد بن طاهر الدَّقَّاق: كان ابن الأنباري يملي كتبه المصنفة، ومجالسة المشتملة على الحديث والأخبار، والتفاسير والأشعار، وكل ذلك من حفظه، وكان مع حفظه زاهدًا متواضعًا. وقال محَمَّد بن جعفر التميمي: ما رأينا أحفظ منه، ولا أغزر منه علمًا، وحدثوني عنه أنه قال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقًا. وهذا مما لم يحفظه أحد قبله ولا بعده، وكان أحفظ النَّاس للغة ونحو وشعر وتفسير وقرآن. وقال أبو العباس بن يونس النحوي: كان آية من آيات الله تعالى في الحفظ. وقال أبو بكر الزبيدي: كان ثقة دينًا صدوقًا، وكان أحفظ من تقدم من الكوفيين. وقال ابن النديم: كان أفضل من أبيه وأعلم، في نهاية الذكاء والفطنة، وجودة القريحة وسرعة الحفظ، ومع ذلك ورعًا من الصالحين، لا يعرف له حرمة ولا زلة، وكان يضرب به المثل في حضور البديهة، وسرعة الجواب، وأكثر ما كان يمليه من غير دفتر ولا كتاب، ولم يمت عن سن عالية، ومات عن دون الخمسين كثيرًا. وقال القاضي المفضل بن محَمَّد بن مسعر: لم يكن بعده إمام في علم نحو الكوفيين، مثل ثعلب. وقال الخَطِيب: كان من أعلم النَّاس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظًا، وكان صدوقًا فَاضِلاً دينًا خيرًا من أهل السُّنَّة، وصنف كتبًا كثيرة في علوم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة، وبلغني أنه كتب عنه وأبوه حي، وكان يملي في ناحية المسجد، وأبوه في ناحية أخرى. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ اللغوي، ذو الفنون، سمع في صباه باعتناء أبيه، وألف الدواوين الكبار مع الصدق والدين، وسعة الحفظ، له كتاب "الرد على من خالف مصحف عثمان" بأخبرنا وحدثنا، يقضي بأنه حافظ للحديث، وله أمالي كثيرة،(1/367)
وكان من أفراد العالم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ونقل ما قيل فيه، وحكي عنه من حكايات، تدل على حفظه ونباهته وتواضعه كثيرة، ولكن نكتفي بما سبق نقله، ونحيل القارئ في ذلك إلى مصادر ترجمته والله المستعان.
ولد يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سَنَة إحدى وسبعين ومائتين، ومات ليلة النحر من ذي الحجة سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.
المستجاد من فعلات الأجواد (78)، طبقات النحويين واللغويين للزبيدي، (79)، الفهرست (148)، تَارِيخ العلماء النحويين (51)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/181)، إنباه الرواة (3/201)، مُعْجَم الأدباء (18/306)، طبقات الحنابلة (3/133)، الأَنْسَاب (1/221)، نزهة الألباء (99)، وفيات الأعيان (4/341)، المنتَظِم (13/397)، إشارة التعيين (335)، تذكرة الحفاظ (3/842)، النُّبَلاء (15/274)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/247)، العِبَر (2/31)، معرفة القراء (2/556)، الوَافِي بالوَفِيَّات (4/344)، البداية (15/125)، الوفيات لابن قنفذ (328)، البلغة (352)، غاية النهاية (2/230)، طبقات الحفاظ (790)، الشَّذَرات (4/152)، وغيرها.
[] محَمَّد بن القاسم بن محَمَّد، أبو عبدالله الأزدي، المعروف بابن بنت كعب البزاز، البَغْدَادي.
حدَّث عن: حميد بن الربيع، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وإبراهيم بن محَمَّد العتيق، والهيثم بن سهل، وعلي بن الحسن الأنصاري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القَوَّاس، ومحَمَّد بن إسحاق القطيعي، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان ثقة صالحًا ديِّنًا. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة صالح.
مات في ربيع الأول سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/186)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/186)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/273).
[*] محَمَّد بن القاسم، الصيرفي.(1/368)
كذا في "العلل" (7/275) وصوابه: محَمَّد بن القاسم الصوفي. وقد تقدم في: محَمَّد بن القاسم بن أحْمَد، ولله الحمد.
وأما محقق "العلل" فقد قال -رحمه الله تعالى- لم أجد ترجمته.
[] محَمَّد بن محَمَّد بن أحْمَد بن مالك، أبو بكر البَغْدَادي، الإسكافي.
حدَّث عن: موسى بن سهل الوشاء، وجعفر بن محَمَّد الصائغ، والحارث بن أبي أسامة، وأبي قلابة الرقاشي، وأبي الأحوص محَمَّد بن الهيثم القاضي، وعبيد بن شريك البزاز، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأحْمَد بن عبدالله بن الحسين المحاملي، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وغيرهم.
قال محَمَّد بن أبي الفوارس: قدم بَغْدَاد ونزل على أبي بكر بن إسماعيل صهر ابن ميمون المعدَّل، وحدث، وكان ثقة، ولم أسمع منه شيئًا. وقال أبي الحسن بن الفرات: كان ثقة، وقال الخطيب: كان ثقة، سمعت أبا بكر البرقاني ذكره فأثنى عليه، وأمرنا بكتب حديثه. وقال السمعاني: كان ثقة.
مات في ذي القعدة سَنَة اثنتين وخمسين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/42)، مشَيْخة ابن شَاذَان (36)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/219)، ذيل أبي موسى المديني (172)، الأَنْسَاب (1/155)، مختصره "اللباب" (1/57)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/81)، الإعلام (1/243)، الإشارة (175).
[] محَمَّد بن محَمَّد بن عتيبة، بن صُبح، أبو بكر المعيطي، الدمشقي.
حدَّث عن: العباس بن محَمَّد بن العباس المصري، وأحْمَد بن يحيى بن حيان، ومحَمَّد بن محسن.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعبدالغني بن سعيد الأزدي.
قال عبدالغني بن سعيد: سمعنا منه، وكان له لسان طويل وأذى شديد.
السُّنَن (2/196)، المؤتلف للأزدي (95)، الإكمال (6/124)، توضيح المشتبه (6/169).
[] محَمَّد بن محَمَّد بن عمرو بن محَمَّد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود، أبو الحسن الجارودي، البَصْرِي.(1/369)
حدَّث عن: محَمَّد بن عبدالملك بن أبي الشوارب، ونصر بن علي الجهضمي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" ومحَمَّد بن عبدالله بن خلف الدقاق، وعلي بن الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
قال الخَطِيب: أحاديثه مستقيمة. وقال الذَّهَبِي: هو من جملة من تجاوز المائة سَنَة.
ولد في سَنَة ثمان عشرة ومائتين، وحدث في رجب سَنَة عشرين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (3/214)، أطراف الغرائب (2/131)، الأَنْسَاب (2/27)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/645).
[] محَمَّد بن محمود بن محَمَّد بن المنذر بن ثمامة، أبو بكر، السراج، البَغْدَادي، الأطروش.
حدَّث عن: أبي هشام الرفاعي، وزياد بن أيوب، ومحَمَّد بن عمرو بن أبي مذعور، وأبي الأشعث أحْمَد بن المقدام، وعلي بن مسلم الطوسي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه من كتابه، والقاضي الجراحي، وابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو القاسم بن الصيدلاني، وعبدالله بن عثمان الصفار، وأبو عبدالله بن بَطَّة.
قال أبو القاسم الآبندوني: لا بأس به. وذكره القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات.
تَارِيخ بَغْدَاد (3/261)، السُّنَن (2/147)، الإبانة (1/282).
[] محَمَّد بن محمود بن محَمَّد بن منُّويه، أبو الحسن الواسطي.
حدَّث عن: عبدالله بن روح المدائني، وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وذكر أنه حدث بواسط ووصفه بالمعدل، وكذا قال في "الأفراد" والقاضي أبي الطاهر الذهلي، ونسبه إلى جده الأعلى فقال: حدثنا محَمَّد بن محمود بن منُّويه الواسطي.
قال حمزة السهمي: سألت الدَّارقُطْنِي عن أبي عبدالله محمود بن محَمَّد الواسطي، فقال: ثقة، وكتبت عن أبيه أبي الحسن محَمَّد بن محمود، وكان ثقة، وله ابن آخر أكبر منه يسمى أحْمَد، وقد حدث أيضًا، وهو ثقة. وقال محقق "العلل" رحمه الله: لم أجد له ترجمة.(1/370)
قال مقيده -عفا الله عنه-: قوله: كتبت عن أبيه" كذا في النسخة المطبوعة من "السؤالات" وكذا في "تكملة الإكمال" و"توضيح المشتبه" وسياق العبارة يدل على أن صوابها: "وكتبت عن ابنه" ويؤيده أن محمودًا هذا أحد شيوخ الطبراني، ذكر غير واحد أنه توفي سَنَة سبع وثَلاثُمائة. ويؤيده أيضًا أن الدَّارقُطْنِي قال في "العلل" و"المؤتلف" حدثنا محَمَّد بن محمود بن محَمَّد بواسط، والله أعلم.
العلل (3/209)، (10/167)، المؤتلف (2/593)، المؤتلف للأزدي (114)، أسئلة حمزة (367)، الإكمال (7/207)، أطراف الغرائب والأفراد (1/382)، تكملة الإكمال (5/259)، توضيح المشتبه (8/39).
[] محَمَّد بن مخلد بن حفص، أبو عبدالله، العطار، الخضيب، البَغْدَادي، الدوري، الحنبلي.
حدَّث عن: صالح بن أحْمَد، وأبي داود السجستاني، وأبي بكر المروذي، ومحَمَّد بن إسماعيل الحَسَّاني، والحسن بن عرفة، ومسلم بن الحجاج، وسلم بن جنادة، ويعقوب الدورقي، وخلائق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه حدثه إملاء من كتابه، وأبو العباس بن عقدة، وابن الجعابي، وابن شاهين، وابن الجندي، وابن بَطَّة، ومحَمَّد بن الحسين الآجري، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن المظَفَّر، وأبو عبيدالله المرزباني، وخلق.(1/371)
قال حمزة: سألت الدَّارقُطْنِي عنه فقال: ثقة مأمون. وقال في "السُّنَن": ثقة. وقال الحافظ: روى عنه الدَّارقُطْنِي، وأطلق على إسناد حديثه الضعف، ولم يستثنه. كذا ذكر صاحب "الحافل" فوهم، وهو ثقة ثقة ثقة، مشهور، في "تَارِيخ بَغْدَاد" له ترجمة مليحة. وقال ابن جُميع: الشَّيْخ الصالح. وقال ابن النديم في "فهرسته": من المحدِّثين الثقات. وقال الخَطِيب: كان أحد أهل الفهم، موثوقًا به في العلم، متسع الرواية، مشهورًا بالديانة، موصوفًا بالأمانة، مذكورًا بالعبادة. وقال الرشيد العطَّار: من أعيان الرواة، ونبلاء الثقات، يشارك البغوي في بعض شيوخه. وقال ابن عبدالهادي: الثقة الإمام، مسند بَغْدَاد، كان معروفًا بالاجتهاد في الطلب. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الثقة القدوة، كتب ما لا يوصف كثرة، مع الفهم والمعرفة، وحسن التصانيف، وكان موصوفًا بالعلم والصلاح والصدق والاجتهاد في الطلب، طال عمره، واشتهر اسمه، وانتهى إليه العلو مع القاضي المحاملي ببَغْدَاد. وقال ابن كثير: كان ثقة فهمًا واسع الرواية، مشكور الديانة، مشهورًا بالعبادة.
ولد في رمضان سَنَة ثلاث وثلاثين ومائتين في السَّنَة التي مات فيها يحيى بن معين، وقيل: سَنَة أربع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لست خلون من جمادى الآخرة سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة.(1/372)
السُّنَن (1/181)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (198)، الفهرست (489)، مُعْجَم ابن جُميع (94)، أسئلة حمزة (20)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/310)، الإكمال (3/159)، الأَنْسَاب المتفقة (55)، طبقات الحنابلة (3/142)، الأَنْسَاب (2/566)، المنتَظِم (14/32)، نزهة الناظر (80)، طبقات علماء الحديث (3/16)، تذكرة الحفاظ (3/828)، النُّبَلاء (15/256)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/62)، العِبَر (2/40)، المعين (1241)، مِرْآة الجَنَان (2/310)، البداية (15/153)، بديعة البيان (148)، توضيح المشتبه (3/431)، (6/295)، اللِّسَان (7/495)، طبقات الحفاظ (781)، الشَّذَرات (4/178)، وغيرها.
[*] محَمَّد بن مخلد، الحَسَّاني.
كذا في غير ما موضع من النسخة المطبوعة من "السُّنَن" ومن ذلك (1/269)، وصوابه: حدثنا محَمَّد بن مخلد، ثنا الحَسَّاني؛ كما في أكثر من موضع من "السُّنَن" وكما في "إتحاف المهرة" (9/114) ترجمة ابن مخلد، والحَسَّاني، وهو محَمَّد بن إسماعيل.
[*] محمد بن مرداس.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن يحيى بن محمد بن مرداس.
[] محَمَّد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نَعْشَرَة، أبو بكر، الخزاعي، البوسنجي، النحوي، المعروف بابن أبي الأزهر، البَغْدَادي.
حدَّث عن: إسحاق بن إسرائيل، ومحَمَّد بن سليمان لوين، وأبي كريب محَمَّد بن العلاء، والحسين بن عبدالرحمن الاحتياطي، والزُّبَير بن بكَّار، ومحَمَّد بن يزيد المبرد، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو بكر بن شَاذَان، ويوسف بن عمر القَوَّاس، والمعافى بن زكريا، والوزير عبدالرحمن، وغيرهم.(1/373)
قال الدَّارقُطْنِي: كان صاحب المبرِّد، وله شعر كثير، وكان ضعيفًا فيما يرويه، كتبنا عنه أحاديث منكرة. وقال حمزة: سمعت الحسن بن علي بن عمرو البَصْرِي يقول: محَمَّد بن مزيد بن منصور بن أبي الأزهر، ليس بالمرضي، حدثنا عن أبي كريب. وقال أبو الفتح عبيدالله بن أحْمَد النحوي: كذَّب أصحاب الحديث ابن أبي الأزهر فيما ادَّعاه من السماع عن أبي كريب، وسفيان بن وكيع، وغيرهما. وقال محَمَّد بن عمران المرزباني: كذبه أصحاب الحديث، قال محمد بن عمران. أنا أقول: وكان كذابًا قبيح الكذب، ظاهره. وقال الخطيب: كان غير ثقة، يضع الأحاديث على الثقات. وساق له في "التَّاريخ" حديثًا موضوعًا، وقال: هذا الحديث موضوع إسنادًا ومتنًا، ولا أبعد أن يكون ابن أبي الأزهر وضعه. وقال أيضًا: كان الغالب عليه رواية الأخبار. وقال ابن ماكولا: له شعر كثير، وقالو: فيه ضعف. وقال مسلمة بن قاسم: تكلم فيه أهل الحديث، وقالوا: لم يدرك المشايخ الذين حدَّث عنهم. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث، شَيْخ معمر تالف. وقال أيضًا: فيه ضعف، وقد ترك، واتهم في لقائه أبا كريب، ولوينًا. وقيل: بل هو متهم بالكذب فقط. وقال مرة: شَيْخ للمعافى بن زكريا، روى حديثًا في فضل علي اتهم بوضعه.
مات في شهر ربيع الآخر سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (4/2035)، مُعْجَم الشعراء (381)، أسئلة حمزة (73)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/288)، تلخيص المتشابه (1/369)، الإكمال (7/233)، أطراف الغرائب (2/371)، النُّبَلاء (15/41)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/181)، الميزان (4/35)، المغني (2/263)، الوَافِي بالوَفِيَّات (5/18)، توضيح المشتبه (8/122)، اللِّسَان (7/500)، بغية الوعاة (1/242).
[] محَمَّد بن المظَفَّر بن موسى بن عيسى بن محَمَّد بن عبدالله، أبو الحسين -وقيل: أبو بكر- البزَّاز، البَغْدَادي، الباز الأبيض.(1/374)
حدَّث عن: بنان بن أحْمَد الدقاق، وكان أول من سمع منه الحديث سَنَة ثَلاثُمائة، ومحَمَّد بن جرير الطبري، وأبي بكر الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وغيرهم من البَغْدَاديين، وسمع بحران أبا عروبة الحسين بن محَمَّد، وبدمشق أبا الحسن بن جَوْصَاء، وغيره، وبمصر أبا جعفر الطحاوي، ومحَمَّد بن خريم، وكان سماعه منه سَنَة أربع عشر وثَلاثُمائة، وغيرهما، وبالكوفة عبدالله بن زيدان، وبالموصل عبدالله بن زياد الشعراني، وخلق من طبقتهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأكثر عنه، وابن شاهين، وابن عقدة -وهو شَيْخه- وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه"، والبرقاني، وأبو عبدالسلمي، والحاكم في "مستدركه" وأبو نعيم الأصبهاني، وابن أبي الفوارس، وأبو الحسن العتيقي، وأبو محَمَّد الخلال، وأبو القاسم التَّنُوخي، وأبو القاسم الأزهري، وخلق.(1/375)
قال السلمي: وسألت الدَّارقُطْنِي عن ابن المظَفَّر، فقال: ثقة مأمون، فقلت: يقال إنه يميل إلى التشيع، فقال: قليلاً، مقدار ما لا يضر إن شاء الله. وقال أبو بكر البرقاني: كتب الدَّارقُطْنِي عن ابن المظَفَّر ألف حديث، وألف حديث، وألف حديث، عدد ذلك مرات. وقال محَمَّد بن عمر بن إسماعيل القاضي: رأيت أبا الحسن الدَّارقُطْنِيي يعظم ابن المظَفَّر ويجله، ولا يستند بحضرته، وقد روى عنه في جموعه أشاء كثيرة. وقال محَمَّد بن عمر: رأيت من أصوله في الورَّاقين شيئًا كثيرًا، فسألت الورَّاق عنها، فقال: باعني ابن المظَفَّر من هذه الأصول ثمانين رطلاً. قال محَمَّد بن عمر: وكانت كلها عن يحيى بن صاعد قد كتبها ابن المظَفَّر بخطه الدقيق، فجئت إليه وسألته عنها، فقال: أنا بعتها، وهل أؤمل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ قال الحافظ: يعني لكثرة ما كان عنده من العوالي. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة أمينًا مأمونًا، حسن الحفظ، انتهى إليه الحديث، وحفظه وعلمه، وكان قديمًا ينتقي على الشيوخ، وكان مقدمًا عندهم. وقال أبو الحسن العتيقي: كان ثقة مأمونًا، حسن الحفظ. وقال أبو عبدالله الحاكم: ابن المظَفَّر عندنا حافظ ثقة مأمون. وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان حافظًا ثقة مأمونًا. ونقل ابن أبي الفوارس عن ابن المظفر أنه قال: عندي عن الباغندي مائة ألف حديث، وقال ابن أبي الفوارس: حملت إليه جزءًا من بعض الشيوخ ليعلم لي، فلما نظر فيه، قال: أنا كتبت عن شَيْخ هذا، وليس عندي هذه الأحاديث، وإني أخاف إن قرأته أن يعلق بحفظي هذه الأحاديث، فاعفني عن النظر فيه، ولم يفعل. وقال أبو الوليد الباجي: أبو الحسين بن المظَفَّر حافظ حسن الحديث، كان فيه تشيع ظاهر. وقال الحافظ: وكأن الباجي أشار إلى الجزء الذي جمعه ابن المظَفَّر في فضائل العباس، فكان ماذا، أو من قول أبي عبدالرحمن السلمي في "سؤالاته" للدارقطني، وهذا لا يساعد الباجي... وما كان ينبغي للذهبي أن(1/376)
يذكره بهذا القدح البارد، وما أدري لما يقلِّد الباجي في قوم لم يحط الباجي بأحوالهم علمًا كما ينبغي. اهـ.
قال ابن عساكر في "تَارِيخه": قرأت على أبي محَمَّد بن حمزة، عن عبدالعزيز بن أحْمَد، حدثني عبدالغفار بن عبدالواحد قال سمعت ابن جنيقا قال: كان ابن المظَفَّر خرَّج أوراقًا في مثالب أصحاب الحديث، ويهديه لبعض أصحاب السلطان المعروفين بالرفض، فوقع في يدي ذلك الجزء، فدخلت أنا وابن أخي ميمي، وأبو الحسن بن الفرات عليه، فلما رأى الجزء معنا تغير، وأخذ يعتذر، فلم نزل نلاطفه، وقلنا: نحن أولاد فلان، فلاطفناه، حتى قرأ علينا الجزء.
قال مقيده -عفا الله عنه-: إسناد هذه الحكاية صحيح. أبو محَمَّد بن حمزة هو عبدالكريم بن حمزة بن الخضر. ترجمه ابن عساكر في "تَارِيخه" (36/435) وقال: كان ثقة مستورًا. وعبدالعزيز بن أحْمَد هو الكتَّاني مترجم في "تَارِيخ دمشق" أيضًا (36/262) قال أبو محمد بن الأكفاني وغيره: ثقة أمين حافظ. وعبدالغفار بن عبدالواحد هو أبو النجيب الأرموي، مترجم في "تاريخ دمشق" (26/389)، والنُّبَلاء (17/447)، قال الذَّهَبِي: الحافظ الإمام الجوال. وابن جنيقا هو أبو القاسم عبدالله بن عثمان الدَّقَّاق مترجم في "الأَنْسَاب" (2/129) قال السمعاني: كان صحيح الكتاب، كثير السماع، ثبت الرواية، ثقة مأمونًا،صدوقًا فَاضِلاً، حسن الخلق.(1/377)
وقال الخَطِيب: محَمَّد بن المظَفَّر كان حافظًا فهمًا، صادقًا مكثرًا. وقال الرَّشيد العطار: من مشاهير الحفاظ وثقاتهم، وأعيان الرواة وساداتهم، انتقى على الشيوخ، وفي شيوخه كثرة. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحافظ، ذكره ابن الدبَّاغ في الحفَّاظ في الطبقة السابعة. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الحافظ المجوِّد، محدِّث العراق، تقدم في معرفة الرِّجال، وجمع وصنف، وعمِّر دهرًا، وبعُد صيته، وأكثر الحفاظ عنه، مع الصدق والإتقان، وله شهرة ظاهرة، وإن كان ليس في حفظ الدَّارقُطْنِي. وقال أيضًا: الإمام الحافظ الثقة، جمع وألَّف، وعن مضايق هذا الفن لم يتخلف. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: كان محدِّث العراق، حافظًا ثقةً نبيلاً مكثرًا متقنًا، يميل إلى التشيع قليلاً.
ولد في المحرم سَنَة ست وثمانين ومائتين، وأول سماعه للحديث كان في المحرم أيضًا سَنَة ثَلاثُمائة، ومات في آخر نهار الجمعة، ودفن يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الأولى سَنَة تسع وسبعين وثَلاثُمائة.
المستدرك (1/152/295)، أسئلة السُّلمي (360)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/262)، تَارِيخ دمشق (56/3)، مختصره (23/248)، المنتَظِم (14/342)، التقييد (128)، نزهة الناظر (70)، طبقات علماء الحديث (3/172)، تذكرة الحفاظ (3/980)، النُّبَلاء (16/418)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/652)، العِبَر (2/155)، الإعلام (1/258)، الإشارة (189)، الميزان (4/43)، المغني (2/267)، الوَافِي بالوَفِيَّات (5/34)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/155)، البداية (15/435)، بديعة البيان (169)، اللِّسَان (7/509)، طبقات الحفاظ (884)، الشَّذَرات (4/420).
[] محَمَّد بن المعلى بن الحسن بن طالب بن عبدالله، أبو عبدالله الشُّونيزي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبدالله المخرمي، والقاسم بن بشر بن معروف، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وطبقتهم.
وقرأ على: محَمَّد بن غالب صاحب شجاع، وعبدالرحمن بن عبدوس، وغيرهما.(1/378)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن محَمَّد بن لؤلؤ، وأبو بكر بن شَاذَان، وعبدالله بن عثمان الصفار، وغيرهم.
وقرأ عليه: أحْمَد بن نصر الشذائي، وعبدالغفار الحُضيني، وهو أكبر شَيْخ للحضيني.
قال أبو القاسم الآبندوني: لا بأس به. وقال أبو بكر بن شَاذَان: الشَّيْخ الثقة. وقال الذَّهَبِي: مقرئ مجود. وقال ابن الجزري: مقرئ محقق معروف.
مات في شعبان سَنَة خمس وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/126)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/309)، الأَنْسَاب (3/487)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/180)، معرفة القراء (2/518)، غاية النهاية (2/264).
[] محَمَّد بن معن بن هشام، أبو بكر، الفارسي.
حدَّث عن: محَمَّد بن محَمَّد بن حَبَّان التمَّار البَصْرِي، وهشام بن علي السيرافي، ومعاذ بن المثنى العنبري، وأبي حصين محَمَّد بن الحسين الوادعي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وعلي بن عمر الحريري، وعبيدالله بن محَمَّد بن أبي مسلم الفرضي، وعبدالله بن أحْمَد بن الصباح، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.
ولد سَنَة تسع وخمسين ومائتين، ومات في شعبان سَنَة خمس وأربعين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/292)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/311)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/338).
[*] محمد بن منصور بن أبي أحمد الشيعي.
كذا في "السنن" وصوابه: محمد بن منصور بن أبي الجهم.
[] محَمَّد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، أبو بكر، المعروف بأبي الجهم الشيعي من شيعة المنصور، البَغْدَادي.
حدَّث عن: نصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الباهلي، وحميد بن مسعدة السامي؛ سمع منه سَنَة ثلاث وأربعين ومائتين، وغيرهم.(1/379)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالشيعي، وأبو بكر الشافعي، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة صدوق. وقال عبدالصمد بن علي الهاشمي: ثقة مأمون. وذكره يوسف القَوَّاس، في جملة شيوخه الثقات.
مات سَنَة إحدى وعشرين -وقيل: اثنين وعشرين، وقيل: ثلاث وعشرين- وثَلاثُمائة.
السنن (2/204)، معجم ابن المقرئ (194)، تاريخ بغداد (3/251)، الإكمال (4/496)، الأنساب المتفقة (84)، الأنساب (3/514)، توضيح المشتبه (5/48).
[] محَمَّد بن موسى بن سهل، أبو بكر، البربهاري، البَغْدَادي، الضفادعي.
حدَّث عن: إسحاق بن بهلول الأنباري، والحسن بن عرفة العبدي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وغيرهما.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا. وقال الذَّهَبِي: وثقوه.
مات يوم الثلاثاء لليلة بقيت من ذي القعدة سَنَة تسع عشرة وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/395)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/245)، الأَنْسَاب (1/321)، (3/597)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/592).
[] محَمَّد بن موسى بن علي بن عيسى بن داود بن حيان بن شبيب، أبو العباس، الخلاَّل، الدولابي، البَغْدَادي
حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ، ومحَمَّد بن عبدالملك بن زنجويه، وعمر بن شبة، ومحَمَّد بن إسحاق الباني، وحميد بن الربيع.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" و"الرؤية" وفيه: السَّمسار البزَّاز، ومحَمَّد بن المظَفَّر، والقاضي الجراحي، ويوسف بن عمر القَوَّاس.
قال يوسف القَوَّاس: من الثقات. وقال محققا "الرؤية": لم نقف على ترجمته.
مات بباب درب الديزج، يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/35)، الرؤية (46) تحقيق الرفاعي والعلي، (123) تحقيق مبروك، تَارِيخ بَغْدَاد (3/245).(1/380)
[] محَمَّد بن نوح بن عبدالله، أبو الحسن الفارسي، الجُندِيسأبوري.
مترجم في "شيوخ الطبراني" ولله الحمد.
[*] محَمَّد بن نيروز.
تقدم في: محَمَّد بن إبراهيم بن نيروز.
[] محَمَّد بن هارون بن عبدالله بن حُميد بن سليمان بن مَيَّاح، أبو حامد، الحضرمي، الميَّاحي، البعراني، البَغْدَادي.
حدَّث عن: خالد بن يوسف السمتي، ونصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي البَصْرِي، وإسحاق بن إبي إسرائيل، وأبي همام الوليد بن شجاع، وأبي مسلم الواقدي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه سمع منه إملاء، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو بكر بن شَاذَان، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وابن شاهين، وابن بَطَّة في "الإبانة" وخلق كثير.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال في "المؤتلف": كتبنا عنه حديثًا كثيرًا. وصحح له في "السُّنَن" وذكره يوسف القَوَّاس في شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الثقة المعمر الإمام، من بقايا المسندين. وقال مرة: محدِّث بَغْدَاد في وقته. وأخرج له الحاكم في "مستدركه".
ولد سَنَة خمس وعشرين ومائتين، ومات في أول يوم من المحرم سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/348)، المؤتلف (4/2104)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (200)، المستدرك (1/359/890)، أسئلة حمزة (18)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/358)، الإكمال (1/397)، الأَنْسَاب (1/387)، (5/320)، مختصره "اللباب" (3/278)، النُّبَلاء (15/25)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/94)، العِبَر (2/12)، الإعلام (1/221)، الإشارة (158)، الوَافِي بالوَفِيَّات (5/148)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/242)، توضيح المشتبه (8/310)، الشَّذَرات (4/110).
[*] محَمَّد بن هشام بن علي، المروذي.(1/381)
قال الحافظ في "اللِّسَان": حدَّث عن: محَمَّد بن حبيب الجارودي، وعنه الدَّارقُطْنِي والحاكم. قال ابن القطان: لا يعرف حاله، وكلام الحاكم يقتضي أنه ثقة عنده، فإنه قال عقب حديثه: صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي، وللدارقطني شَيْخ آخر يقال له: محَمَّد بن هشام جرجاني... اهـ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد وهم الحافظ -رحمه الله رحمة واسعة- في جعله محَمَّد بن هشام هذا شَيْخا للدارقطني، وكذا للحاكم، وتوضيح ذلك يكون من وجوه بتوفيق الله تعالى:
أولا: أن حديثه المشار إليه -وهو حديث "ماء زمزم لما شرب له"- أخرجه الدَّارقُطْنِي في "سننه" فقال: حدثنا عمر بن الحسن بن علي، ثنا محَمَّد بن هشام المروذي، ثنا محَمَّد بن حبيب الجارودي. وأخرجه الحاكم في "مستدركه" فقال: حدثنا علي بن حمشاذ العَدْل، ثنا أبو عبدالله محَمَّد بن هشام المروذي، ثنا محَمَّد بن حبيب الجارودي. فقد تبين من هذا أنهما لم يرويا عنه مباشرة، وإنما رويا له.
ثانيًا: أن الحافظ نفسه قد ذكر في جزءه الذي جمعه في هذا الحديث -"ماء زمزم لما شرب له"- أن الدَّارقُطْنِي وكذا الحاكم رويا عنه بواسطة.(1/382)
ثالثًا: أن محَمَّد بن هشام المرُّوذي هذا قد ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" وذكر أنه مات سَنَة اثنتين وخمسين ومائتين. أي: قبل أن يولد الدراقطني بثلاث وخمسين سَنَة لأن الدَّارقُطْنِي ولد سَنَة خمس وثَلاثُمائة، وقيل: ست وثَلاثُمائة, وكذا قبل أن يولد الحاكم بتسع وستين سَنَة لأن الحاكم ولد سَنَة إحدى وعشرين وثَلاثُمائة. ولعل صواب عبارة الحافظ -رحمه الله- وروى له الدَّارقُطْنِي والحاكم إلا أنه قد يعكر عليه أن الحافظ -رحمه الله- قال في آخر الترجمة: وللدارقطني شَيْخ آخر يقال له: محَمَّد بن هشام، جرجاني، فالله أعلم. ولم يتنبه شَيْخنا الوادعي -رحمه الله وطيب ثراه- لما تقدم توضيحه، بل نقل ترجمته من "تَارِيخ بَغْدَاد" وأنه توفي سَنَة اثنتين وخمسين ومائتين، ثم قال: وترجم له الحافظ في "اللِّسَان" وذكر كلام الحافظ.
السُّنَن (1/289)، المستدرك (1/648/1791)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/360)، بيان الوهم والإيهام (2/353)، ذيل الميزان للعراقي (413)، اللِّسَان (7/563)، جزء "ماء زمزم..." (ص186-187).
[] محَمَّد بن هشام، أبو نعيم، الجرجاني، العمركي.
حدَّث عن: يوسف بن يعقوب بن فنَّاكي الرازي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي بمصر.
قال حمزة السهمي: كان من الثناء والمياسير من أهل جرجان، وله بجرجان ضياع وعقار في كل محلَّة؛ معروف به، وله ببَغْدَاد عقار في درب السكوني، وداره بمصر في زقاق القناديل، وكان له أفضال على أهل جرجان وغيرهم، وكان شَيْخنا أبو الحسن الدَّارقُطْنِي الحافظ -رحمه الله- كثيرًا ما يحكي عنه، ويشكره لما أنعم عليه، دخلت داره بمصر على ابن عمه، وختنه على ابنته، حدث بمصر عن عمران بن موسى السختياني، وغيره.
تَارِيخ جرجان (840)، اللِّسَان (7/563).
[] محَمَّد بن يحيى بن عبدالله بن العباس بن محَمَّد بن صُول، أبو بكر، الصُولي، البَغْدَادي.(1/383)
حدَّث عن: أبي داود السجستاني، ومحَمَّد بن يونس الكديمي، وثعلب، والمبرِّد، وأبي العيناء محَمَّد بن القاسم، ومحَمَّد بن زكريا الغلابي، وعباس بن الفضل الأسفاطي، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وابن حيويه، وأبو بكر بن شَاذَان، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو الحسن بن الجندي، وأبو عبيدالله المرزباني، وعلي بن القاسم النجاد، والحسين الغضائري، وأبو أحْمَد الفرضي، وأبو عبدالله الحسين بن الحسن المخزومي في سَنَة أربع وثلاثين وثَلاثُمائة، وغيرهم.(1/384)
قال أبو بكر بن شَاذَان: رأيت للصُّولي بيتًا عظيمًا مملوءًا بالكتب وهي مصفوفة، وجلود ما مختلفة الألوان، كل صف من الكتب لون، فصف أحمر، وآخر أخضر، وآخر أصفر، وغير ذلك، وكان الصولي يقول: هذه الكتب كلها سماعي. وقال المرزباني في "مُعْجَم الشعراء": كان شَيْخنا الصولي -رحمه الله تعالى- نادَم المكتفي بالله، فكان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب، والافتنان فيها، حاذق بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها موضعها، وله أبوة حسَنَة، كان جده صول، وأهله ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتابة، وتقلد الأعمال الجليلة السلطانية. وقال ابن النديم في "فهرسته": كان من الأدباء الظرفاء، والجماعين للكتب، ونادم الراضي، وكان أولاً يعلمه، وقد نادم المكتفي، ثم المقتدر دفعة واحدة، وأمره أظهر وأشهر وأقرب من أن نستقضيه، وكان من ألعب أهل زمانه بالشطرنج، حسن المروة، توفي مستترًا بالبَصْرَة؛ لأنه روى خبرًا في علي -كرم الله وجهه- فطلبته الخاصة والعامة لتقتله. وقال الخَطِيب: كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك، وأيام الخلفاء، ومآثر الأشراف، وطبقات الشعراء... نادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم، وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودون أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء، والوزراء، والكتاب، والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، مقبول القول، له شعر كثير في المدح، والغزل وغير ذلك. وقال الحافظ: ذكر ابن السمعاني في ترجمة يحيى بن عبدالوهاب بن مندة من "ذيل بَغْدَاد" عن يحيى: سمعت عمي أبا القاسم يقول: سمعت أبا الحسين بن فارس يقول: سمعت أبا أحْمَد بن أبي العشار يقول: أبو أحْمَد العسكري يكذب على الصولي، مثلما كان الصولي يكذب على الغلابي، مثلما كان الغلابي يكذب على سائر النَّاس. قال الحافظ: قلت: قد وصفه الخَطِيب بالقبول. وقال الذَّهَبِي: العلامة الأديب ذو الفنون، له النظم، والنثر، وكثرة الاطلاع، نادم جماعة من الخلفاء، وكان(1/385)
حلو الإيراد، مقبول القول، حسن المعتقد.
قال مقيده -عفا الله عنه-: خرج الحاكم حديثه في "مستدركه".
مات بالبَصْرَة سَنَة خمس وثلاثين وثَلاثُمائة، وقيل سَنَة ست وثلاثين.
مُعْجَم الشعراء (382)، الفهرست (287)، مُعْجَم ابن جُميع (106)، المستدرك (4/643)، تَارِيخ جرجان (762)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/427)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/389)، أطراف الغرائب والأفراد (5/492)، الأَنْسَاب (3/573)، نزهة الألباء (239)، المنتَظِم (14/56، 68)، إنباه الرواة (3/233)، مُعْجَم الأدباء (19/109)، وفيات الأعيان (4/356)، النُّبَلاء (15/301)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/130)، العِبَر (2/50)، الإعلام (1/230)، الإشارة (165)، الوَافِي بالوَفِيَّات (5/190)، مِرْآة الجَنَان (2/319)، البداية (15/195)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/294)، وفيات ابن قنفذ (335)، المقفى الكبير (7/433)، اللِّسَان (7/48) طبعة غنيم، الشَّذَرات (4/192).
[] محَمَّد بن يحيى بن محَمَّد بن مرداس بن عبدالله بن دينار، أبو جعفر، السلمي، البَغْدَادي، الطَّيِّب.
حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وأبي داود السجستاني، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس، وأبي الأحوص محَمَّد بن الهيثم القاضي، وعبدالكريم بن الهيثم العاقولي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكناني، وعبدالله بن عثمان الصفار.
صحح حديثه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقال الخَطِيب: كان ثقة.
السُّنَن (1/392)، (2/185)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/426).
[] محَمَّد بن يحيى بن هارون، أبو جعفر البَغْدَادي، الإسكافي.
حدَّث عن: إسحاق بن شاهين الواسطي، وعبدة بن عبدالله الصفار.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه سمع منه بإسكاف، والمعافى بن زكريا الجريري.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون.
السُّنَن (1/294)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/426).
[] محَمَّد بن يحيى بن وهب.(1/386)
كذا في "المؤتلف" (2/662) وفيه أنه حدث عن أحمد بن يحيى الحلواني المتوفى سنة ست وتسعين ومائتين.
وعنه: أبو الحسن الدارقطني.
وهل هو محمد بن يحيى بن وهب، أبو بكر القرطبي الفهري، مولاهم، المتوفى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، فقد كان ثقة حسن الخط ضابطًا إمامًا في العربية، واللغة، وفنون الأدب، وكان علم النحو أغلب عليه مع تجويد القرآن.
انظر تاريخ علماء الأندلس (2/97)، المقفى الكبير (7/460)، تاريخ الإسلام (27/87)، بغية الوعاة (رقم115)، وغيرها.
[] محَمَّد بن يعقوب بن إسحاق بن ماسك، أبو بكر الرزَّاز، الماسكي، الواسطي.
حدَّث عن: علي بن داود القنطري، وأبي يحيى عيسى بن محَمَّد بن أبي حرب الصفار.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن المُقْرِئ، وذكرا أنهما سمعا منه بواسط.
مُعْجَم ابن المُقْرِئ (209)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/392)، الأَنْسَاب (5/52)، مختصره "اللباب" (3/148).
[] محَمَّد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو عمر، القاضي، الأزدي.
مترجم في: "شيوخ الطبراني" ولله الحمد.
[] محَمَّد بن يوسف بن سليمان بن الرَّيَّان، أبو بكر الزيات -ويقال: الخلال- البَغْدَادي.
حدَّث عن: الهيثم بن سهل التستري، وخلف بن محَمَّد، ومحَمَّد بن مسلمة الواسطين، ومحَمَّد بن يوسف.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو بكر بن شَاذَان، وعلي بن عمر السكري.
قال الخَطِيب: كان يذكر أنه من ولد بشار بن موسى الخفاف، وبلغني أنه كان حيًا في سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (4/479)، مُعْجَم ابن جُميع (102)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/405).
[] مسعدة بن بكر بن يوسف بن ساسان، أبو سعيد، الفرغاني.
حدَّث عن: الحسن بن سفيان النسوي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن أبي عون.(1/387)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الغرائب" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج وذكر أنه سمع منه في سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة.
قال الذَّهَبِي: مسعدة بن بكر الفرغاني، عن محَمَّد بن أحمد أبي عون بخبر كذب. قال الحافظ: لم أقف على الخبر بعد، وقد وجدت له حديثًا آخر. قال الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك": حدثنا أبو سعيد مسعدة بن بكر الفرغاني، قدم حاجًا، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو مصعب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رفعه: "مثل المنافق مثل الشاة العائرة..." الحديث قال الدَّارقُطْنِي: هذا باطل بهذا الإسناد، والحسن وأبو مصعب ثقتان، ولكن هذا الشَّيْخ توهمه فمر فيه وانقلب عليه إسناده، والله أعلم.
قال السمعاني: كانت وفاته بعد سَنَة إحدى وأربعين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (13/275)، الأَنْسَاب (4/344)، الميزان (4/98)، اللِّسَان (8/39)، تنزيه الشريعة (1/117).
[*] مُسلَّم بن عبيدالله بن طاهر بن يحيى بن الحسن، أبو جعفر، الحسيني.
تقدم في: محَمَّد بن عبيدالله، ومُسلَّم لقبه.
[]مكي بن بندار بن مكي بن عاصم،أبو عبدالله ، الزنجاني .
حدث عن : إسامة بن علي بن سعيد الرازي ، ومحمد بن زنجاويه القزويني ، وعرس بن فهد الموصلي ، محمد بن الحسين الزعفراني صاحب بن أبي خيثمة ، وغيرهم .
وعنه : أبو الحسن الدرا قطني وأبو الحسن بن رزقويه ، وأبو بكر بن مردويه ، والحاكم في مستدركه ، وغيرهم .(1/388)
قال السلمي سألت الدار قطني عن أبي القاسم بن الثلاج فقال : لا يشتغل به ... يضع الأحاديث والأسانيد ويركب ...وسألته عن مكي بن بندار الزنجاني فقال : مثله أو قريبا منه ؛ إلا أن مكيا كتب الحديث . وقال الخليلي : ارتحل إلى العراق ، والشام ، ومصر ، وكان يحفظ ، وإسناده متقارب ، سمع بعد الثلاثين لكني رأيت عبد الله بن أبي زرعة القاضي ، والحاكم أبا عبد الله النيسابوري وأقرانهما رووا عنه في الأبواب لحفظه وممعرفته ، توفي بعد الستين وثلاثمائة.
وقال بن مردويه في تاريخه : قدم أصبهان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، كتب الحديث الكثير بالشام ، ومصر والعراق.
وقال السجزي عن الحاكم : ثقة مأمون . وقال الذهبي : متأخر ، اتهمه الدار قطني بوضع الحديث . وقال شيخنا الوادعي – رحمه الله تعالى – : ترجمه الخطيب البغدادي ... ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . زاد بعض إخواننا : وذكره السمعاني في الأنساب وقال : قال ابن أبي حاتم رأيته ولم أكتب عنه وكان صدوقا .
قال مقيده – عفا الله عنه - : وفيما زاده نظر ؛ وذلك أن كلام ابن أبي حاتم إنما نقله السمعاني في الترجمة التي تليها وهي ترجمة السري بن مهران الزنجاني ، وانظر الجرح والتعديل ( 4 / 284 ) والله أعلم
المستدرك ( 3 / 266 / 5041 ) ، أسئلة السلمي ( 487 ، 479 )،أسئلة السجزي ( 303 ) ، اخبار أصمهان
( 2 / 326 )،الإرشاد ( 2 / 779 )،تاريخ بغداد ( 13 / 120 )،الإكمال ( 4 / 229 )،
الأنساب ( 3 / 188 )،التدوين في أخبار قزوين ( 4 / 106 ) ، الميزان ( 4 / 179 ) ، المغني ( 2 / 322 ) ، الكشف الحثيث ( 784 ) ، اللسان ( 8 / 149 ) ، تنزيه الشريعة ( 1 / 119 ) ، رجال الحاكم ( 2 / 334 ) .
[] موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان بن سويد، أبو القاسم العطار، المُقْرِئ، البَغْدَادي.(1/389)
حدَّث عن: أبيه، وأبي مسلم الكجِّي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحَمَّد بن الليث الجوهري، وأحْمَد بن بشر الطيالسي، ومحَمَّد بن يحيى بن سليمان المروزي، وأحْمَد بن محَمَّد بن الجعد الوشاء، وأبي شعيب الحراني، وجعفر الفريابي، ومحَمَّد بن عبيدالله بن مروزق الخلال، ومحَمَّد بن محَمَّد بن سليمان الباغندي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهم.
قال الخَطِيب: ما علمت من حاله إلا خيرًا.
مات في شهر ربيع الأول سَنَة ثمان وخمسين وثَلاثُمائة.
تَارِيخ بَغْدَاد (13/63)، تَارِيخ الإِسْلاَم (26/185)، اللِّسَان (3/306).
[] موسى بن جعفر بن محَمَّد بن عثمان بن قُرَين، أبو الحسن، العثماني، الكوفي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبدالملك الدقيقي، ويحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحَمَّد بن الحسين الحُنيني، والربيع بن سليمان، وفهد بن سليمان المصريين، وبكَّار بن قتيبة، وإبراهيم بن مرزوق البَصْرِيين، وعيسى بن غَيلان الحمصي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر الأبهري المالكي، وأبو عمر بن حيويه، وعلي بن عمرو الجريري، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو حفص بن شاهين، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه، عن الربيع بن سليمان "كتاب البُويطي" وغيره. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي.
ولد في المحرم سَنَة ست وأربعين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سَنَة ثمان وعشرين وثَلاثُمائة.(1/390)
السُّنَن (2/46)، المؤتلف (4/1894)، مُعْجَم ابن جُميع (347)، تَارِيخ بَغْدَاد (13/60)، الغنية (575)، تلخيص المتشابه (1/248)، الإكمال (7/108)، الأَنْسَاب (4/468)، مختصره "اللباب" (3/32)، المنتَظِم (13/372)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/250)، توضيح المشتبه (7/201)، تبصير المنتبه (3/1131).
[] نصر بن بَبْرويه بن جُوَانويه -وهو: نصر بن أبي نصر- أبو القاسم الشيرازي.
حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم شَاذَان الفارسي الشيرازي، وإسماعيل بن أبي الحارث، والحسن بن محَمَّد الصباح الزعفراني، وأحْمَد بن يونس الضبي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وأحْمَد بن جعفر بن سلم، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": ثقة مأمون. وقال في "المؤتلف": شَيْخ صدوق كتبنا عنه، مات قديمًا قبل العشرين وثَلاثُمائة. وقال ابن ماكولا: حديثه منتشر.
قال الخَطِيب: ذكر غير الدَّارقُطْنِي أنه مات في جمادى الأولى من سَنَة عشرين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (1/253)، العلل (5/205)، تَارِيخ بَغْدَاد (13/296)، الإكمال (1/181)، تَارِيخ الإِسْلاَم (23/617)، توضيح المشتبه (2/81)، تبصير المنتبه (1/204).
[] نصر بن محَمَّد بن عبدالعزيز بن شيرزاد، أبو القاسم، الدَّلاَّل، البَغْدَادي، الباقرحي.
حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد بن الصباح الزعفراني، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعلي بن إبراهيم السواق، ومحَمَّد بن إشكاب.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والقاضي أبو الحسين الجراحي، وأحْمَد بن محَمَّد بن عمران بن الجندي، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وغيرهم.
مات في رجب سَنَة أربع وثلاثين وثَلاثُمائة.(1/391)
مُعْجَم ابن جُميع (357)، تَارِيخ بَغْدَاد (13/299)، تلخيص المتشابه (1/485)، الأَنْسَاب (1/277)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/116).
[*] نهْشَل بن دارم، أبو إسحاق، الدارمي، التميمي.
تقدم في: إبراهيم بن دارم. ونهشل لقبه.
[] هاشم بن مسرور بن عبدالله، أبو بكر، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي العباس محَمَّد بن يزيد بن عبدالأكبر المبرد.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -ووصفه بالمؤدب.
تَارِيخ بَغْدَاد (14/68).
[] هبة الله بن جعفر بن محَمَّد بن الهيثم بن القاسم، أبو القاسم، المُقْرِئ، البَغْدَادي.
حدَّث عن: موسى بن هارون الحافظ، وأحْمَد بن عمرو بن عبدالخالق البزار، وأحْمَد بن الصلت الحِّماني، ومحَمَّد بن يوسف بن يعقوب الرازي، وغيرهم.
وقرأ على: أبيه، وعلى محَمَّد بن عبدالرحيم الأصبهاني، وأبي ربيعة محَمَّد بن إسحاق بن أعين، وأبي عبدالرحمن اللهبي، وأحْمَد بن فرح، وأحْمَد بن يحيى الوكيل، وكانت قراءته عليه سَنَة ثلاث وثمانين ومائتين, وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، في المحرم سَنَة خمسين وثَلاثُمائة.
وقرأ عليه: عبدالملك بن بكران النهرواني، وعلي بن عمر الحمامي، وأبو بكر بن مهران، وأبو حفص الطبري، وعلي بن محَمَّد بن عبدالله بن عبدالصمد شَيْخ الأهوازي، وخلق.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال أبو عبدالله الحافظ: هو أحد من عُني بالقراءات، وتبحر فيها، وتصدر للإقراء دهرًا. وكذا قال الذَّهَبِي، وقال ابن الجزري: مقرئ حاذق ضابط مشهور، قد انفرد بأحرف عن روح، أظنها من قراءته على أحْمَد بن الوكيل، والله أعلم.
مات في صفر سَنَة خمسين وثَلاثُمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: هذه الترجمة مما فاتت كتاب "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي" لشَيْخنا أبي عبدالرحمن الوادعي -رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مأواه- ومن ساهم معه من إخواننا حفظهم الله.(1/392)
السُّنَن (4/220)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/69)، تَارِيخ دمشق (73/360)، مختصره (27/66)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/453)، معرفة القراء (2/607)، غاية النهاية (2/350)، اللِّسَان (7/598).
[] هُبيرة بن محَمَّد بن أحْمَد بن هُبيرة، أبو علي الشيباني، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي ميسرة أحْمَد بن عبدالله الحَرَّاني.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص عمر بن محَمَّد الزيَّات، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن جعفر بن العباس النَّجَّار، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج، وذكر أنه سمع منه في صفر سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة بباب الشام، والحسين بن علي بن سهل بن وهب السِّمسار.
السُّنَن (3/35)، الطيوريات (1/48)، تَارِيخ بغداد (14/97).
[]هلال بن النجم بن هلال بن عاصم ، أبو النجم ، الباهلي .
حدث عن : أبي قلابة الرقاشي .
وعنه : أبو الحسن الدار قطني .
ترجمه الخطيب ولم يزد على ما تقدم .
تاريخ بغداد ( 14 / 75 ) .
[] هنَّاد بن السَّري بن يحيى بن السَّري بن مصعب بن أبي بكر بن شبر بن صعفوق بن عمرو بن زرارة بن عَدَس بن زيد بن عبدالله بن دارم، أبو السري، الدارمي، التميمي، الكوفي.
حدَّث عن: أبيه، وأبي سعيد عبدالله بن سعيد الأشج، والعُطاردي، وغيرهما.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن أخيه أبو بكر أحْمَد بن محَمَّد بن السري، وأبو مسلم عبدالرحمن بن محَمَّد بن إبراهيم بن شهدل الأصبهاني، والقاضي أبو عبدالله بن محَمَّد بن عبدالله بن الحسن الجعفي الكوفي، وأبو حازم محَمَّد بن علي بن الحسن الوشاء، ومحَمَّد بن عمر بن يحيى العلوي الكوفي.(1/393)
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه بالكوفة. وقال حمزة السهمي: سألت أبا الحسن محَمَّد بن أحْمَد بن حماد الحافظ، عن هناد بن السري بن يحيى بن السري الدارمي، فقال: كتبنا عنه وهو قليل الحديث، ولم يكن من علمه شيء يضعف فيه، مات بعد العشرين. وقال المزي: ذكره الحافظ أبو الحسن محَمَّد بن أحْمَد بن حماد الكوفي فيمن مات سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة، وقال: كان ثقة عسِرًا في الحديث، كتبت عنه، ولم أحضر جنازته. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة، عسرًا في الرواية. وقال مرة: كان صدوقًا. وقال الحافظ: ثقة.
المؤتلف (4/2302)، أسئلة حمزة (373)، المتفق والمفترق (3/2026)، الإكمال (7/404)، تهذيب الكمال (30/313)، طبقات علماء الحديث (3/17)، تذكرة الحفاظ (3/828)، النُّبَلاء (11/466)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/63)، العِبَر (2/41)، تذهيب تهذيب الكمال (9/310)، إكمال تهذيب الكمال (12/168)، تهذيب التهذيب (11/71)، التقريب (7371)، الشَّذَرات (4/178).
[] واقد بن عبيدالله أبي شبيل بن عبدالرحمن بن واقد، أبو الحسين، الواقدي، الدَّقَّاق، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبيه، وعكرمة بن سهل الدِّمياطي، وأبي العباس الكديمي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين.
تَارِيخ بَغْدَاد (14/521)، الأَنْسَاب (5/471).
[] يحيى بن عبدالله بن يحيى بن إبراهيم، أبو القاسم، العطار، الزعفراني، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن حَسَّان الأزرق، والحسن بن محَمَّد بن الصباح الزعفراني، ومحَمَّد بن عمر بن أبي مذعور، والحسن بن عرفة، وعبدالله بن أيوب المخرمي، ومحَمَّد بن سعد العوفي، ومحَمَّد بن إبراهيم بن عبدالحميد الحُلْواني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، والحسين بن محَمَّد بن سليمان الكاتب، وأبو القاسم بن الثَّلاَّج.
قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.(1/394)
مات في شعبان سَنَة ثلاث وعشرين وثَلاثُمائة. وقيل: سَنَة خمس وعشرين.
السُّنَن (4/121)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/234)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/183).
[] يحيى بن محَمَّد بن صاعد بن كاتب، أبو محَمَّد، البَغْدَادي.
مترجم في "شيوخ الطبراني" ولله الحمد.
[] يحيى بن موسى بن إسحاق، أبو وهب، الأبُلي.
حدَّث عن: جميل بن الحسن بن جميل العتكي البَصْرِي، وأبي محذور، وموسى بن سفيان، ومحَمَّد بن الوليد البَصْرِي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه سمع منه قراءة عليه بالأُبلة، وفي "العلل" ذكره المزي في "تهذيبه" وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده. وقال "محقق العلل": لم أجد ترجمته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله المترجم في "تَارِيخ دمشق": يحيى بن موسى بن إسحاق القرشي.
حدَّث عن: علي بن معبد المصري الصغير، وزيد بن يحيى بن عبيد، وعنه: أبو حامد أحْمَد بن حمدويه بن موسى النيسابوري، وأحْمَد بن المعلى القاضي، والله تعالى أعلم.
السُّنَن (3/211، 227)، العلل (2/194)، (4/138)، تَارِيخ دمشق (65/44)، تهذيب الكمال (5/129)، إتحاف المهرة (10/54)، (15/566)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (1267).
[] يزداد بن عبدالرحمن بن محَمَّد بن يزداد، أبو محَمَّد، الكاتب، المروزي، ثم البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي سعيد الأشج، ومحَمَّد بن المثنى العنزي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالكاتب، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وابن شاهين، وأبو القاسم بن الصَّيدلاني المُقْرِئ، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وغيرهم.
ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة.
مات يوم الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سَنَة سبع وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/359)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/355)، المنتَظِم (13/381)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/217).(1/395)
[] يزيد بن الحسن بن يزيد، أبو الطيب، البزاز، السَّمسار، ابن المُسلمة، البَغْدَادي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عبدالملك بن زنجويه، والحسن بن محَمَّد الزعفراني، والحسن بن عرفة، ومحَمَّد بن مسلم بن وارة، وأحْمَد بن عبدالجبار العطاردي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، والكتَّاني، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة، يسكن سوق يحيى. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي كبير، وكان ثقة.
مات يوم الأحد لثمان خلون من جمادى الأولى سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/17)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/349)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/64).
[] يعقوب بن إبراهيم بن أحْمَد بن عيسى بن البختري، أبو بكر اليشكري، البزاز، البَغْدَادي, جِرَاب.
حدَّث عن: رزق الله بن موسى، وعلي بن مسلم الطوسي، والحسن بن عرفة، وعمر بن شبَّه، وجعفر بن محَمَّد بن فضيل الراسبي، وأحْمَد بن بديل اليامي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو القاسم الصيدلاني المُقْرِئ، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وغيرهم.
قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه، وكان ثقة مأمونًا مكثرًا. وذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال عبدالغني بن سعيد الأزدي: ثقة. وقال ابن ماكولا: ثقة مكثر.
ولد سَنَة سبع وثلاثين ومائتين، ومات وهو ساجد في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سَنَة اثنتين وعشرين وثَلاثُمائة.(1/396)
السُّنَن (1/286)، المؤتلف (2/726)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1351)، الألقاب لابن الفرضي (2/217)، المؤتلف للأزدي (33)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/293)، الإكمال (2/441)، معرفة الألقاب (125)، الأَنْسَاب (2/59)، كشف النقاب (1/135)، المنتَظِم (13/346)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/119)، توضيح المشتبه (3/162)، نزهة الألباب (1/116)، تبصير المنتبه (1/421).
[] يعقوب بن عبدالرحمن بن أحْمَد بن يعقوب، أبو يوسف، الجصَّاص، الدَّعَّاء، البَغْدَادي.
حدَّث عن: حفص بن عمرو الربالي، وأبي حذافة أحْمَد بن إسماعيل السهمي، وحميد بن الربيع، وعلي بن إشكاب، وعلي بن عمرو الأنصاري، وعدَّة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعبدالله بن محَمَّد الحنَّائي، وإسماعيل بن محَمَّد بن زنجي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وآخرون.
قال حمزة السهمي: سألت أبا محَمَّد بن غلام الزهري عنه فقال: ليس بالمرضي. وقال الخَطِيب: في حديثه وهم كثير. وكذا قال ابن عبدالهادي، وقال الذَّهَبِي: له أوهام وغلطات. وقال أيضًا: الشَّيْخ العالم الواعظ، قال الخَطِيب: في حديثه وهم كثير. وقال مرة: المحدِّث.
مات يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس يوم النصف من جمادى الآخرة، سَنَة إحدى وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (1/420)، مُعْجَم ابن جُميع (368)، أسئلة حمزة (380)، تَارِيخ بَغْدَاد(14/294)، الإكمال (3/351)، طبقات علماء الحديث (3/17)، تذكرة الحفاظ (3/828)، النُّبَلاء (15/296)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/64)، العِبَر (2/41)، الإعلام (1/228)، الإشارة (163)، دول الإِسْلاَم (1/204)، الميزان (4/453)، المغني (2/432)، الديوان (4777)، اللِّسَان (8/532)، الشَّذَرات (4/178).
[] يعقوب بن محَمَّد بن عبدالوهاب، أبو عيسى، الدُّوري، البَغْدَادي.
حدَّث عن: حفص بن عمرو الربالي، والحسن بن عرفة، ويحيى بن حبيب الجمَّال.(1/397)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو الحسن بن الجندي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" لكنه سماه يعقوب بن عبدالرحمن، وذاك وهم منه؛ قاله الذَّهَبِي.
وصفه ابن جُميع بالمُقْرِئ، وقال الخَطِيب: كان صدوقًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الثقة.
مات سَنَة ثلاث وثلاثين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (3/277)، مُعْجَم ابن جُميع (369)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/295)، النُّبَلاء (15/308)، تَارِيخ الإِسْلاَم (25/96).
[] يعقوب بن موسى، أبو الحسين الأردبيلي، ثم البَغْدَادي، الفقيه الشافعي.
حدَّث عن: أحْمَد بن طاهر النجم المَيانجي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" مع تقدمه، ووصفه بالفقيه، وأبو بكر البرقاني.
قال البرقاني, والأزهري: كان ثقة. وقال الخَطِيب: سكن بَغْدَاد، وحدث بها عن أحْمَد بن طاهر، عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤالات وتعاليق عن أبي زرعة الرازي، ولم يكن عنده شيء يرويه غير ذلك، وكان ثقة أمينًا فَاضِلاً، فقيهًا على مذهب الشافعي. وذكره الشيرازي في فقهاء خراسان، وقال الذَّهَبِي: روى عنه البرقاني، ووثقه، والدَّارقُطْنِي مع تقدمه، وكان فقيهًا شافعيًا.
مات في شهر ربيع الآخر سَنَة إحدى وثمانين وثَلاثُمائة.
المؤتلف (3/1420)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/295)، طبقات الفقهاء (130)، الأَنْسَاب (1/108)، مختصره (1/41)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/44)، طبقات الشافعية الكبرى (3/488)، طبقات الأسنوي (1/51)، العقد المذهب (143).
[] يعقوب بن يوسف بن خازم بن زياد بن شريك بن عبدالله، أبو يوسف الطحان، الخلال، الواسطي، ثم البَغْدَادي.
حدَّث عن: شعيب بن أيوب الواسطي، ومحَمَّد بن عمرو بن أبي مذعور، والزُّبَير بن بكَّار، ومحَمَّد بن عبدالله بن المبارك المخرِّمي، وأبي الأِشعث أحْمَد بن المقدام، وعيسى بن يوسف الطبَّاع، والسري بن عاصم، والعباس بن يوسف، وهارون بن محَمَّد الحارثي، وغيرهم.(1/398)
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنه سمع منه بالبَصْرَة، وابن بَطَّة في "الإبانة" وعبدالباقي بن قانع، وأحْمَد بن جعفر بن محَمَّد بن خلاَّل، وعمر بن محَمَّد الزيَّات، وعمر بن محَمَّد بن سَبَنَك، وعلي بن عمر الحربي، وأبو علي محَمَّد بن علي الإسفرائيني، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان ثقة، وكان يسكن سوق العطش. وأخرج له الحاكم في "مستدركه" والضياء في "المختارة".
وقال الشَّيْخ الألباني -رحمه الله-: يعقوب بن يوسف الخلال الواسطي لم أجد له ترجمة فيما عندي من كتب الرجال. وقال محقق "العلل" -رحمه الله-: لم أعثر على ترجمته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: فرَّق شَيْخنا الوادعي -رحمه الله- بين يعقوب بن يوسف أبي يوسف الخلاَّل، وبين يعقوب بن يوسف أبي يوسف الواسطي، فذكر الأول في "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي" وقال: لم نجده. وذكر الآخر في "رجال الحاكم" وقال: ترجمه الخَطِيب... الخ، وصنيع الحافظ في "إتحاف المهرة" يقتضي أنهما واحد، وبه جزم محدِّث العصر الألباني كما سبق.
السنن (1/270)، العلل (2/32)، المستدرك (1/310/744)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/293)، الإكمال (2/290)، أطراف الغرائب والأفراد (3/462)، إتحاف المهرة (9/212)، الإرواء (1/326/292)، رجال الحاكم (2/392)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (1295).
[] يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محَمَّد بن أحْمَد بن عبدالله بن هشام بن العاص بن وائل، أبو يعقوب، السهمي، القزَّاز، الجرجاني.
حدَّث عن: أبي نعيم عبدالملك بن محَمَّد بن عدي الجرجاني، وعبدالله بن محَمَّد بن مسلم الإسفراييني، وسعيد بن جمعة الروياني، وعلي بن إسحاق الموصلي، وعلي بن محَمَّد بن حاتم، وعلي بن مهرويه، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" وابنه حمزة بن يوسف، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وعبدالله بن أبي الحسين بن بشران، وغيرهم.(1/399)
قال حمزة في "تَارِيخه": حدث والدي -رحمة الله عليه- بمكة -حرسها الله- وببَغْدَاد، والكوفة، والري، وهمَذَان، وجرجان، ومات بجرجان، وكنت غائبًا، ودخلت جرجان بعد وفاته باثني عشر عامًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال السمعاني: كان ثقة فَاضِلاً. وقال الذَّهَبِي: الرجل الصالح.
مات بجرجان في جمادى الآخرة سَنَة ست وثمانين وثَلاثُمائة.
الرؤية (161)، تَارِيخ جرجان (1000)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/325)، الأَنْسَاب (3/369)، تَارِيخ الإِسْلاَم (27/131).
[*] يوسف بن موسى.
كذا في النسخة المطبوعة من "السُّنَن" (1/113): ثنا الحسين بن إسماعيل ح نا يوسف بن موسى. والصواب: حذف "ح" التي للتحويل كما في "إتحاف المهرة" (7/310).
[] يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البَهلول بن حَسَّان بن سنان، أبو بكر الأزرق، التَّنُوخي، الكاتب، الأنباري، ثم البَغْدَادي، الحنفي.
حدَّث عن: جده إسحاق، وعمرو بن جناب الحمصي، والزُّبَير بن بكَّار، والحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، وأبي عتبة أحْمَد بن الفرج، وبشر بن مطر الواسطي، ويعقوب بن شيبة، وعِدَّة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن المظَفَّر، وإبراهيم بن خُرَّشيد قُوله، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن شاهين، وأبو الحسن الجراحي، وأبو الحسين بن المتيم، وهو آخر من روى عنه، وآخرون، قال الذهبي: حتى قيل: إن الحافظ أبا يعلى الموصلي روى عنه، وهذا غلط، بل جاء ذكر أبي يعلى زائدًا في إسناد الحديث.(1/400)
قال ابنه أحْمَد: كان أبي قد كتب لغة، ونحوًا، وأخبارًا عن أبي عكرمة الضبي، وحمل عن عمر بن شبَّة من هذه العلوم فأكثر، وكان كتب عن أحْمَد بن بديل اليامي، وعباس بن يزيد البحراني، فضاع كتابه عنهما، فلم يحدَّث عنهما بشيء. وسمعت أبي يقول: خرج من يدي إلى سَنَة خمس عشرة وثَلاثُمائة نيف وخمسون ألف دينار في أبواب البر. وقال القاضي أبو القاسم التَّنُوخي: كان يوسف الأزرق كاتبًا جليلاً قديم التصرف مع السلطان، عفيفًا فيما تصرف فيه، وكان عريض النعمة، متخشنًا في دينه، كثير الصدقة، أمارًا بالمعروف. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ العالم الثقة. وقال ابن كثير: كان ثقة عدلاً.
ولد بالأنبار في رجب سَنَة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لأربع بقين من ذي الحجة سَنَة تسع وعشرين وثَلاثُمائة، ودفن بجانب قبر أبيه، في مقابر باب الكوفة.
السُّنَن (1/167)، مُعْجَم ابن جُميع (364)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/321)، الأَنْسَاب (1/125)، المنتَظِم (14/18)، النُّبَلاء (15/289)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/274)، العِبَر (2/35)، الإشارة (162)، مِرْآة الجَنَان (2/296)، البداية (15/137)، الجواهر المضيئة (3/643)، الشَّذَرات (4/166).
[] يوسف بن يعقوب بن يوسف، أبو عمرو، النيسابوري.
حدَّث عن: محَمَّد بن بكَّار بن الرَّيَّان، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأحْمَد بن عبدة، ونصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الفلاس، وعبدالوارث بن عبدالصمد، وعِدَّة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن لؤلؤ الورَّاق، وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، والمعافى بن زكريا، وأحْمَد بن محَمَّد بن عمران الجَنَدي، وغيرهم.(1/401)
قال أبو علي الحافظ النيسابوري: ما رأيت في رحلتي في أقطار الأرض نيسابوريًا يكذب غير أبي عمرو النيسابوري. وقال الصوري: رأى أبو محَمَّد عبدالغني بن سعيد الحافظ معي تَارِيخ أبي بكر بن أبي شيبة من رواية أبي عمرو النيسابوري عنه، فقال: بهذا الكتاب سقط أبو عمرو، كان يروي عن عمرو بن علي ونحوه، فوثب إلى الرواية عن أبي بكر بن أبي شيبة. وقال أبو بكر البرقاني: لا يسوى شيئًا. وقال الحاكم أبو عبدالله: حدَّث عن كل من شاء من أهل الحجاز والعراق. وقال الخَطِيب: كان ضعيفًا. قال الذَّهَبِي: كذبه أبو علي النيسابوري الحافظ.
مات سَنَة إحدى -أو اثنتين- وعشرين وثَلاثُمائة.
السُّنَن (2/136)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/320)، تَارِيخ دمشق (74/265)، مختصره (28/94)، ضعفاء ابن الجوزي (3/222)، النُّبَلاء (15/220)، تَارِيخ الإِسْلاَم (24/95)، الميزان (4/475)، المغني (2/440)، الديوان (4821)، اللِّسَان (8/567)، فيض القدير (3/256)، الضعيفة (4/167/1670).
الكنى
[*] أبو أحْمَد الجريري = محَمَّد بن أحْمَد بن يوسف.
[*] أبو أحْمَد المادرائي = الحسن بن أحْمَد بن علي.
[*] أبو إسحاق بن درام = نهشل بن دارم.
[*] أبو إسحاق النسائي= إبراهيم بن محمد بن إبراهيم.
[*] أبو بكر الأبهري = محمد بن عبدالله.
[*]أبو بكر ابن أبي حامد الخصيب =أحمد بن محمد بن موسى.
[*] أبو بكر ابن أبي داود =عبدالله بن سليمان بن الأشعث.
[*] أبو بكر ابن أبي سعيد =عبدالله بن محمد بن أحمد.
[*] أبو بكر ابن أبي شيبة = أحمد بن محمد بن أبي شيبة.
[*] أبو بكر الآدمي =أحمد بن محمد بن إسماعيل.
[*] أبو بكر الأنباري =محمد بن القاسم بن بشار.
[*] أبو بكر أحْمَد بن محمود بن خرزاذ الأهوازي.
[*] أبو بكر أحْمَد بن محَمَّد بن خرزاذ = صوابه: أحْمَد بن محمود.
[*] أبو بكر بن بخت = محَمَّد بن عبدالله بن خلف.
[*] أبو بكر بن حامد = صوابه: ابن أبي حامد .(1/402)
[*] أبو بكر الحجاري = محَمَّد بن أحْمَد بن إسحاق .
[*] أبو بكر الخياش المصري =أحمد بن جعفر.
[*] أبو بكر الشافعي = محَمَّد بن عبدالله بن إبراهيم.
[*] أبو بكر الصولي = محَمَّد بن يحيى.
[*] أبو بكر الصيدلالي =محَمَّد بن عثمان بن ثابت.
[*] أبو بكر الطلحي =عبدالله بن يحيى.
[*] أبو بكر بن كامل القاضي = أحْمَد بن كامل .
[*] أبو بكر بن مجاهد= أحْمَد بن موسى بن العباس.
[*] أبو بكر محَمَّد بن محمود بن المنذر المعيطي الأصم.
[*] أبو بكر النجاد =أحمد بن سلمان.
[*] أبو بكر النقاش =محَمَّد بن الحسن بن محَمَّد.
[*] أبو بكر بن نيروز = محَمَّد بن إبراهيم .
[*] أبو بكر النيسابوري = عبدالله بن محَمَّد بن زياد .
[*] أبو جعفر النعماني = محَمَّد بن سليمان بن محَمَّد .
[*] أبو حامد الحضرمي = محَمَّد بن هارون بن عبدالله .
[*] أبو الحسن بن أبي رؤية = محَمَّد بن علي .
[*] أبو الحسن بن الصواف = علي بن محَمَّد بن يحيى.
[*] أبو الحسن الصوفي=صوابه: ابن الصواف.
[*] أبو الحسن بن مبشر = علي بن عبدالله .
[*] أبو الحسن المصري= علي بن محَمَّد.
[*] أبو الحسن النيسابوري= محمد بن عبدالله بن زكريا بن حمويه.
[*] أبو الحسين بن قانع= عبدالباقي بن قانع
[*] أبو الحسين بن المغيرة =
[*] أبو ذر أحْمَد بن أبي بكر= أحْمَد بن محَمَّد بن محَمَّد بن سليمان.
[*] أبو ذر الباغندي= أحْمَد بن محَمَّد بن محَمَّد بن سليمان.
[*] أبو رشيق= صوابه: ابن رشيق.
[*] أبو روق الهمذاني= أحْمَد بن محَمَّد بن بكر.
[*] أبو سعيد الاصطخري الفقيه= الحسن بن أحْمَد.
[*] أبو سعيد بن الأعرابي= أحمد بن محمد بن زياد.
[*] أبو سهل بن زياد= أحْمَد بن محَمَّد بن زياد القطان.
[*] أبو شيبة = عبدالعزيز بن جعفر.
[*] أبو صالح الأصبهاني= عبدالرحمن بن سعيد بن هارون.
[*] أبو طالب الكاتب= علي بن محَمَّد بن أحْمَد.(1/403)
[*] أبو الطاهر بن بجير القاضي= محَمَّد بن أحْمَد بن عبدالله بن نصر.
[*] أبو الطيب المنادي= أحمد بن محمد.
[*] أبو غيلان= صوابه: ابن غيلان.
[*] أبو الفضل الصندلي= جعفر بن محَمَّد بن يعقوب.
[*] أبو القاسم بن منيع= عبدالله بن محَمَّد بن عبدالعزيز.
[*] أبو العباس الأثرم= محَمَّد بن أحْمَد المُقْرِئ.
[*] أبو العباس بن خشيش= عبدالله بن جعفر.
[*] أبو العباس بن سعيد= أحمد بن محمد بن سعيد.
[*] أبو العباس بن عبدالله بن عبدالرحمن العسكري=
[*] أبو العباس القاضي بن يحيى=
[*] أبو العباس المارستاني= عبدالله بن أحْمَد بن إبراهيم.
[*] أبو عبدالله الأبلي= محَمَّد بن علي بن إسماعيل.
[*] أبو عبدالله الفارسي= محَمَّد بن إسماعيل.
[*] أبو عبدالله المحاملي= الحسين بن إسماعيل.
[*] أبو عبدالله بن المحرم= محمد بن أحمد بن محمد.
[*] أبو عبدالله بن مخلد= محَمَّد بن مخلد.
[*] أبو عبدالله بن المهتدي= عبدالله بن عبدالصمد.
[*] أبو عبدالله المحاملي= القاسم بن إسماعيل.
[*] أبو عبدالله المعدل= أحْمَد بن عمرو بن عثمان.
[*] أبو عثمان= سعيد بن محَمَّد بن أحْمَد الحناط.
[*] أبو علي الصفار= إسماعيل بن محَمَّد.
[*] أبو علي ابن الصواف= محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن.
[*] أبو علي الكوكبي= محَمَّد بن القاسم.
[*] أبو علي المالكي= محَمَّد ين سليمان بن علي.
[*] أبو عمر القاضي= محَمَّد بن يوسف.
[*] أبو عمرو النيسابوري= يوسف بن يعقوب المطوعي.
[*] أبو محَمَّد بن صاعد= يحيى بن محَمَّد.
[*] أبو مخلد= صوابه: ابن مخلد.
[*] أبو نصر= محَمَّد بن حمدويه المروزي.
[*] أبو هريرة الأنطاكي= محَمَّد بن علي.
من نسب إلى جد
[*] ابن أبي الثلج= محمد بن أحمد بن الثلج.
[*] ابن أبي دارم= إبراهيم بن دارم.
[*] ابن أبي داود= عبدالله بن سليمان الأشعث.
[*] ابن أبي رؤابة= محمد بن علي.
[*] ابن أبي سعيد= عبدالله بن محمد.(1/404)
[*] ابن أبي نصر الدمشقي= عبدالرحمن بن عثمان بن القاسم.
[*] ابن بهلول= أحمد بن إسحاق.
[*] ابن الجراح= أحمد بن محمد.
[*] ابن الجنيد= محمد بن أحمد.
[*] ابن حبيب بن الحسن=صوابه: حبيب بن الحسن.
[*] ابن خشيش= عبدالله بن جعفر.
[*] ابن الربيع الأنماطي= الحسن بن أحمد.
[*] ابن زبر= عبدالله بن أحمد بن ربيعة.
[*] ابن السكين البلدي= أحمد بن عيسى.
[*] ابن السماك= عثمان بن أحمد.
[*] ابن صاعد= يحيى بن محمد.
[*] ابن الصواف= علي بن محمد بن يحيى.
[*] ابن الصواف= محمد بن أحمد بن الحسن.
[*] ابن عبيد= علي بن محمد بن عبيد.
[*] ابن العلاء= أحمد بن علي بن العلاء.
[*] ابن عياش= الحسين بن يحيى.
[*] ابن غيلان= محمد بن عبدالله.
[*] ابن قانع= عبدالباقي بن قانع.
[*] ابن قحطبة= علي بن الحسن.
[*] ابن كامل= أحمد بن كامل.
[*] ابن مبشر= علي بن عبدالله.
[*] ابن مجاهد= أحمد بن موسى بن العباس.
[*] ابن مخلد= محمد بن مخلد.
[*] ابن مرداس= محمد بن يحيى.
[*] ابن المغيرة= العباس بن العباس.
[*] ابن منيع= عبدالله بن محمد بن منيع.
[*] ابن المهتدي بالله= عبدالله بن عبدالصمد.
[*] ابن يحيى بن محمد بن صاعد= صوابه: يحيى بن محمد بن صاعد.
قاله بلسانه، وقيده ببنانه
راجي عفو ربه الغفور
أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي
المنصوري
عفا الله عنه بمنِّة
وقد كان الفراغ من تبييضه
ليلة الاثنين السابعة من شهر الله المحرم
وذلك الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل
لعام 1427هـ
في دار الحديث الخيرية بمأرب
حرسها الله والقائمين عليها
من كل سوء ومكروه، آمين.(1/405)