بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الكتاب / البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة
المؤلف / محمد بن يعقوب الفيروزأبادي
عدد الأجزاء / 1
دار النشر / جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت - 1407
الطبعة : الأولى
تحقيق : محمد المصري(1/1)
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الامام شيخ شيوخ الإسلام مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب ابن محمد الفيروزابادي
الحمد لله حق حمده وصلى الله عليه سيدنا محمد نبيه وعبده وآله وصحبه من بعده
حرف الألف
1 أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي اللغوي
2 أبان بن تغلب بن رباح الجريري
أبو سعبد البكري مات سنة إحدى وأربعين ومئة إمام جليل أديب لقي أبا محمد علي بن الحسين وأبا عبدالله رضي الله عنهم وكانت له عندهم حظوة
صنف كتاب الغريب في القرآن
3 أبان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤي الأحمر
أخذ عنه أبو عبيدة بن المثى ومحمد بن سلام الجمحي وله عدة تصانيف
4 أبان أبو اليسر بن الصمصامة بن الطرماح بن حكيم
أبو مالك لغوي شاعر حافظ لشعر جده قال أبو الوليد المهري أبطأت عنه وكان مريضا فكتب إلي
أبلغ المهري عني مألكا
أن دائي قد أصاب المخ ريرا
فإذا مت فأنعم وأقم
وتمل العيش والدنيا كثيرا
كنت في المرضى مريضا ملصقا
فاقد أصبحت في المرضى أميرا
5 إبراهيم بن أحمد الشيباني الرياضي
بغدادي تغرب وتوطن القيروان لقي دعبلا وابن الجهم والبحتري
له مصنفات منها لقط المرجان وسراج الهدى في مشكل القرآن
طاف البلاد ودخل خراسان وفارس والعراق والحجاز واليمن والشام والثغور والجزيرة ومصر وكان في أيام زيادة الله آخر ملوك الأغالبة
توفي بالقيروان سنة ثمان وتسعين ومئتين في أول ولاية عبد الله الشيعي
6 إبراهيم بن أحمد بن محمد بن توزون الطبري النحوي
صحب أبا عمرو الزاهد وكتب عنه الياقوتة
7 إبراهيم بن إسحاق الحربي
كان قيما بالأدب جماعا للغة حافظا للحديث له تصانيف
8 إبراهيم بن إسماعيل بن عبدالله أبو إسحاق الطرابلسي المعروف بابن الأجدابي
مؤلف كفاية المتحفظ
9
إبراهيم بن السري بن سهل أبو إسحاق الزجاج
أخذ عن ثعلب والمبرد له معاني القرآن وفعل أفعل وغير ذلك
توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمئة(1/2)
10 إبراهيم بن إسحاق الأديب اللغوي أبو إسحاق الضرير كان من الشعراء المجودين مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمئة
11 إبراهيم بن عثمان القيرواني عرف بابن الوزان أبو القاسم
الإمام النحوي اللغوي العروضي حفظ اللباب وإصلاح المنطق وكتاب الفراء ومات في سنة 346
12 إبراهيم بن عيسى بن محمد بن أصبغ الأزدي النحوي
القرطبي ثم الإفريقي مولدا ومنشأ أخذ عن أبي ذر الخشني تولى قضاء سجلماسة وألف وتوفي سنة 627
13 إبراهيم بن قطن المهري
أخو أبي الوليد عبدالملك لغوي جليل وكان إباضيا
14 إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي الواسطي الملقب نفطويه لدمامته وسواده شبهوه بالنفط أخذ عن ثعلب والمبرد فقيه صدوق ظاهري وكان ينكر الاشتقاق وصنف في إبطاله مصنفا ولد سنة 204 ومات سنة 333 وهجاه ابن بسام في قوله
رأيت في النوم أبي آدما
صلى عليه الله ذو الفضل
فقال أبلغ ولدي كلهم
من كان في حزن وفي سهل
بأن حوا امهم طالق
إن كان نفطويه من نسلي
وقال آخر
أحرقه الله بنصف اسمه
وصير الباقي صراخا عليه
ومن شعر نفطويه
ألهاك عن حظك الجزيل
تطلع النفس للقليل
دنيا تريك الردى عيانا وتفجع الخل بالخليل
لو تقنع النفس ما كفاها
لم تسم يوما إلى الفضول
15 إبراهيم بن محمد بن زكريا بن مفرج أبو القاسم الإفليلي القرشي الزهري القرطبي
وزير المستكفي بالله حافظ للغة والشعر شرح ديوان المتنبي شرحا نفيسا
ولد سنة 352 وتوفي سنة 451
16 إبراهيم بن محمد بن العلاء الكلابزي
توفي سنة ست عشرة وثلاثمئة
17 إبراهيم بن محمد بن منذر بن سعيد بن ملكون الحضرمي أبو إسحاق الإشبيلي له شرح على الحماسة وشرح الجمل للزجاجي وكتاب على كتاب التبصرة للصيمري
مات سنة 581 روى عنه ابن خروف والشلوبين
18 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأعلم البطليوسي
له شرح الإيضاح وشرح الجمل للزجاجي وشرح أمالي القالي توفي سنة 637
(1/3)
19 إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي
نديم المأمون أخذ عن أبي زيد والأصمعي وله كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه سبعمئة ورقة صنفه في ثلاث وثلاثين سنة وكتاب مصادر القرآن بلغ سورة الحديد ومات ابن أبي عقرب ولم يذكر له اسما قال شعبة وكنت أختلف إلى ابن أبي عقرب فأسأله ععن الفقيه
20 أبو سفيان بن العلاء
واسمه كنيته وكان من النحويين واللغويين أصحاب الغريب توفي سنة 165
21 إسحاق بن الحسن
القرطبي شهر بابن الزيات أخذ عن نافع بن عثمان بن سعيد بن محمد له كتاب في المعرب والمبني مات بعد أربعين وأربعمئة
22 أحمد بن أبان بن سيد صاحب الشرط
إمام كبير في اللغة ذكره ابن حزم في رسالة ذكر فيها مفاخر الأندلسيين فأثنى عليه وعلى كتابه المعروف بكتاب العالم نحو مئة سفر بدأ فيه بالفلك وختم بالذرة
ومن أهل الأندلس رجل آخر يقال له ابن سيد أيضا واسمه محمد بن أبان ذكره الفرضي في تاريخه صنف كتبا
توفي أحمد سنة 382
23 أحمد بن أبي الأسود القيرواني
شاعر مجيد له أوضاع غريبة في النحو ومؤلفات حسنة وكان غاية في النحو
آية في اللغة من أصحاب أبي الوليد المهري
24 أحمد بن إبراهيم الشيباني
أبو رياش اللغوي شرح الحماسة مختصرا
25 أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن العاصمي
آخر المؤرخين والنحاة والمحدثين في الأندلس شيخ أبي حيان له مصنفات في أصول الفقه والنحو والتاريخ وذيل على الصلة لابن بشكوال
توفي سنة 708
26 أحمد بن إبراهيم بن أبي عاصم اللؤلؤي
من العلماء النقاد في العربية والغريب وحفظ دواوين العرب صادق العلم حسن البيان له كتاب في الضاد والظاء ومن شعره
أيا طلل الحي الذين تحملوا
بوادي الغضا كيف الأحبة والحال
وكيف قضيب البان والقمر الذي
بوجنته ماء الملاحة يختال
كأن لم تدر ما بيننا ذهبية
عبيرية الأنفاس عذراء سلسال
ولم أتوسد ناعما بطن كفه
ولم يحو جسمينا من الليل سربال
فبانت به عني ولم أدر لفتة
طوارق هذا البين والبين قتال
(1/4)
فلما استقلت ظعنهم وحدوجهم
دعوت ودمع العين في الخد هطال
سقيت نجيع السم إن كان ذا الذي
تحدثه الواشون عني كما قالوا
ومن شعره
لاتقتل الصب فما حل لك
يا مالكا أشرف فيما ملك
27 أحمد بن إسحاق الحميري المعروف بالجفر
مات سنة إحدى وثلاثمئة
28 أحمد بن إسحاق البهلول التنوخي الأنباري
إمام في اللغة والنحو مات سنة 318
29 أحمد بن أبي الأسود النحوي
كان آية في اللغة عاية في النحو من أصحاب أبي الوليد المهري له مصنفات بديعة ومؤلفات رفيعة
30 أحمد بن بتري
فقيه نحوي لغوي أخذ عن ابن حرشن
31 أحمد بن بشر بن محمد إسماعيل التجيبي المعروف بابن الأغبس
فقيه شافعي بارع في اللغة إمام في التفسير متقن في كل ما قال فيه قائل من جهة التفسير والعربية توفي سنة 326
32 أحمد بن بكر بن محمد بن بقية العبدي أبو طالب
شارح الإيضاح أخذ عن السيرافي والرماني مات سنة 406
33 أحمد بن جعفر أبو علي الدينوري
صاحب المهذب في النحو وكتاب ضمائر القرآن أخذ عن المازني كتاب سيبويه ثم قرأه ثانيا على المبرد وكان زوجا لبنت ثعلب اقام بمصر ومات سنة 289
34 أحمد بن حاتم النحوي اللغوي
صنف فيهما ومات سنة 231 يكنى أبا نصر ويعرف بغلام الأصمعي وكان الأصمعي يقول ليس يغدق علي أحد إلا أبو نصر
35 أحمد بن الحسين بن أحمد بن أبي المعالي منصور بن علي
النحوي الضرير عرف بابن الخباز البلدي الموصلي لم ير في زمانه أسرع حفظا منه وأكثر استحضارا للأشعار والنوادر كان من محفوظه المجمل لابن فارس والإيضاح والتكملة لأبي علي الفارسي والمفصل للزمخشري ومن شعره في ذم العصريين
أعراضهم لم تزل مسودة فإذا
قدحت فيهم أصاب العدح حراقا
بلوتهم فطعمت السم في عسل
وما وجدت سوى البحران درياقا
مات سنة 639
36 أحمد بن داود الدينوري
إمام النحو واللغة والهندسة والحساب قرأ على ابن السكيت له كتاب ما تلحن فيه العامة وكتاب الأنواء وكتاب النبات وكتاب البلدان وغيرها مات سنة 286
(1/5)
37 أحمد بن داود بن يوسف الجذامي الباغي
أصله من سرقسطة نحوي لغوي طبيب شرح مقامات الحريري وأدب الكاتب مات بباغة سنة سبع وتسعين وخمسمئة
38 أحمد بن عبد الجليل بن عبد الله التدميري النحوي اللغوي
له كتاب نظم القرطين وضم أشعار السقطين جمع فيه أشعار كامل المبرد ونوادر أبي علي وله شرح فصيح ثعلب وشرح أبيات الجمل وكتاب الفوائد والفوائد مات بفاس سنة 555
39 أحمد بن محمد بن سعيد اللخمي المعروف بابن قاضي الجماعة
ذو فنون شتى وله كتاب المشرق في العربية مفيد جدا وتنزيه العرآن عما لا يليق به من البيان فناقشه ابن خروف ورده عليه وله آراء في العربية وشذوذ عن مألوف أهلها ظاهري في النحو توفي سنة 592 بإشبيلية
40 أحمد بن أبي الندى بن عمرو أبو العلاء المعري التنوخي
متأخر مات سنة 552 كان آية من الآيات ولم يبق في علم من العلوم غاية لا سيما الفقه والأدب واللغة أخترمته المنية وعمره أقل من خمس وعشرين سنة ولو عاش لكان أعجوبة العالم
41 أحمد بن عبدالله بن سليمان بن محمد بن سليمان التنوخي أبو العلاء المعري
أحد أفراد الدهر له كتاب الأيك والغصون في مئة سفر لم ينسج على منواله ناسج وكفى به فضلا له وله كتاب اللامع العزيزي وشرح ديوان المتنبي وديوان أبي تمام وديوان البحتري وسمى شرح المتنبي معجز أحمد وشرح أبي تمام ذكرى حبيب وشرح البحتري عبث الوليد وكتاب الصاهل والشاحج ورسالة الغفران ورسالة الملائكة
وقال محمد بن مرادة اللغوي كان بالمشرق لغوي وبالمغرب لغوي في عصر واحد لم يكن لهما ثالث وهما ضريران فالمشرقي أبو العلاء والمغربي ابن سيده بالأندلس وابن سيده أعلم وكفاه أنه أملى المحكم والمخصص من صدره
سمى المعري نفسه رهين المحبسين لنزوله منزله وذهاب بصره والناس فيه فرقتان فمنهم من يكفره ويزعم أنه كان زنديقا ومنهم من هو بضد ذلك وفي ظاهر أشعاره زندقة كثيرة كقوله
أأترك لهذة الصهباء صرفا
بما وعدوك من لبن وخمر
حياة ثم موت ثم نشر
(1/6)
حديث خرافة يا أم عمرو
على أن في شعره ما يدل على التوحيد الصريح والاعتقاد الصحيح كقوله
خلق الناس للبقاء فضلت
أمة يحبونهم للنفاد
إنما ينقلون من دار أعما
ل إلى دار شقوة أو رشاد
توفي سنة ست وعشرين وأربعمئة
42 أحمد بن شريس أبو السميدع
أخذ عن أبي ثور النجار ذو فهم أديب فقيه إخباري من أصحاب حمدون النعجة مات سنة سبع وسبعين ومئتين
43 أحمد بن عبدالكريم الجياني الملقب بالريوكي
ذو حظ من العربية والشعر
44 أحمد بن عبدالمؤمن بن موسى بن عيسى بن عبدالمؤمن النخوي الشريشي
له شرح الإيضاح وشرح الجمل للزجاجي وشرح المقامات الحريرية ثلاثة شروح كبراها الأدبية ووسطاها اللغوية وصغراها المختصرة
وصنف في العروض وجمع مشاهير قصائد العرب واختصر نوادر أبي علي مات سنة تسع عشرة وستمئة ببلده
45 أحمد بن عبدالنور بن رشيد المالقي أبو جعفر النحوي
له كتاب رصف المباني في حروف المعاني وله إملاء على مقرب ابن عصفور
46 أحمد بن عبيد بن ناصح أبو جععفر
واشتهر بأبي عصيدة مولى بني هاشم ديلمي الأصل روى عن الأصمعي والواقدي من مشاهير نحاة الكوفة وتصانيفه كثيرة
47 أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري عرف بابن الباذش الجياني الغرناطي
إمام نحوي مسند مقرى ء نقاد
مات سنة 514
48 أحمد بن علي بن معقل الحمصي أبو الحسين
من ولد المهلب بن أبي صفرة له نظم الإيضاح والتكملة وهو نظم حسن مات بدمشق سنة 644
49 أحمد بن عمار بن أبي العباس المهدوي أبو العباس
الإمام المشهور وله المصنفاب المفيدة منها شرح كتاب الهداية في القراءات ويقال إنه أنفع من كتاب الحجة لأبي علي وليس كذلك دخل الأندلس في حدود الثلاثين وأربعمئة
50 أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب أبو الحسين اللغوي القزويني نجارا الرازي دارا
كان يؤدب مجد الدولة بن ركن الدولة بن بويه كان شافعيا ثم صار مالكيا آخر عمره وله مصنفات كثيرة جليلة منها المقاييس والمجمل والتفسير وفقه اللغة ومتخير الألفاظ
(1/7)
51 أحمد بن محمد بن الوليد والوليد يعرف بولاد
بصري الأصل وانتقل جده إلى مصر وهو وأبوه وجده مشهورون بالعربية مسع على الزجاج وطبقته بالعراق وعاد إلى مصر وصنف الانتصار لسيبويه على المبرد وله مع النحاس مناظرات مات سنة 332
52 أحمد بن محمد التونسي المدني النحوي اللغوي
كان يؤدب الصبيان ويثقفهم وله أشعار حسان
53 أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس أبو جعفر المصري النخوي المعروف بابن النحاس من شيوخ أبي عبدالرحمن النسائي وأبي جعفر الطحاوي في الحديث ومصنفاته تزيد على الخمسين منها إعراب القرآن ومعاني القرآن والناسخ والمنسوخ والكافي في النحو والمقنع في مسائل الخلاف وشرح المعلقات السبع وشرح المفضليات وشرح أبيات الكتاب وكان سبب موته أنه يعطع بحرا من العروض على شاطى ء النيل فسمعه بعض العامة فقال هذا الشيخ يسحر النيل فركله برجله فذهب في النيل فكان آخر العهد به توفي سنة 338
54 أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري أبو الفضل الميداني
إمام عصره قرأ على الواحدي وله المصنفات الجليلة الأمثال والهادي والسامي في الأسامي وغير ذلك وله شعر حسن مات سنة 518
55 أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي
راوية شاعر مفلق كثير العلم
56 أحمد بن محمد أحمد الأزدي أبو العباس الإشبيلي عرف بابن الحاج
قرأ على أبي علي الشلوبين مقرى ء أصولي أديب محدث لم يكن في أصحاب الشلوبين مثله وله على كتاب سيبويه إملاء غريب ومصنف في الإمامة ومصنف في حكم السماع ومصنف في علم القوافي و مختصر خصائص ابن جني واختصر مستصفى الغزالي وله على مشكلاته حواش وله على سر الصناعة وله على الإيضاح مشكلات وله نقود على صحاح الجوهري وإيرادات على مقرب ابن عصفور وغير ذلك من العراب مات بأرض بسكرة في المئة السادسة وكان يقول
إذا مت يفعل ابن عصفور في كتاب سيبويه ما شاء
57 أحمد بن محمد بن سعيد اللخمي عرف بابن مضاء
له كتاب المشرق في العربية مفيد جدا توفي بإشبيلية سنة 592
(1/8)
58 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو جعفر عرف بالصفار النحاس
أخذ عن الزجاج وكان واسع العلم كثير الرواية حسن التحرير له مؤلفات بديعة منها معاني القرآن والكافي في النحو وناسخ القرآن ومنسوخه وأدب الكتاب والمقنع في اختلاف البصريين والكوفيين وأخبار الشعراء
مات بمصر سنة 337
59 أحمد بن محمد بن عامر بن فرقد القرشي الأندلسي
سكن مصر والقاهرة وشرح الفصول لابن معطي وكان سيء الخلق مات سنة 690
60 أحمد بن محمد بن منصور عرف بابن الخياط
أديب من أصحاب المبرد
61 أحمد بن المنصور بن الأغر اليشكري
مؤدب الأمير أبي محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله
دينوري توطن بغداد وحدث بها وله أرجوزة في النحو والصرف تنيف على ألفي بيت نطمها سهل وعلمها غزير أولها
الحمد لله الذي تعالى
واستخلص العزة والجلالا
أخذ عن ابن دريد وسليمان بن عيسى الجوهري وابن بشار الأنباري مات سنة 370
62 أحمد بن موسى الرازي
نحوي لغوي غزير الرواية له كتاب في تاريخ أهل الأندلس بلغ الغاية من التقصي مات سنة 344
63 أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني أبو العباس ثعلب
إمام الكوفيين بغدادي وله معرفة بالقراءات روى عنه أبو محمد اليزيدي وعلي بن سليمان الأخفش وابن بشار الأنباري وعبدالرحمن بن محمد الزهري وأبو عمر الزاهد وغيرهم
كان حجة ثقة سأله رجل عن مسألة فقال لا أدري فقال الرجل مثلك يقول لا أدري فقال لو أن لأمك بعدد لا أدري بعرا لاستغنت
له التواليف المفيدة وفصيحه مع صفره مفيد توفي سنة 219
كان يطالع كتابا في الطريق فرمته فرس فأوقععته في بئر فاختلط وأخرج ومات في اليوم الثاني وخلف أحدا وعشرين ألف درهم وألفي دينار ودكاكين تساوي ثلاثة آلاف ولا وارث له فرد ماله على ابنة ابنته كما هو مذهب الحنفية
64 أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن أبي الحجاج القرشي الفهري اللبلي
(1/9)
الأستاذ الإمام الحجة سمع بالمغرب ومصر والشام وصنف المصنفات المفيدة منها شرح الفصيح ووشي الحلل في شرح أبيات الجمل وشرح المفصل وبغية الآمال في كيفية النطق بجميع مستقبلات الأفعال اقترح عليه الشيخ عز الدين بن عبد السلام
مات سنة 691 بتونس
65 إسماعيل بن حماد الجوهري ابو نصر الفارابي
أخذ عن أبي علي الفارسي وأبي سعيد السيرافي وغيرهما
إمام في النحو واللغة والصرف وبخظه يظرب المثل جودة طاف ديار ربيعة ومضر وصنف الصحاح للأستاذ أبي منصور البيشكي وأسمعه من أوله إلى باب الضاد المعجمة ثم اعتراه اختلاط ووسواس واختباط حتى قيل إنه قال عملت في الدنيا شيئا لم أسبق إلى مثله وسأعمل للآخرة مثله ثم ضم إلى جنبه مصراعي باب وشددهما بخيط ونهض للطيران من سطح داره فرمى بنفسه فمات سنة 398
وبقي الصحاح غير منقح فنقحه وبيضه أبو إسحاق صالح الوراق وكان الغلط في النصف الأخير أكثر
وله مصنفات غير الصحاح وله قول في العروض وهو ابن أخت أبي إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي ومن شعره
لو كان لي بد من الناس
قطعت حبل الناس بالباس
العز في العزلة لكنه
لابد للناس من الناس
وله
فها انا يونس في بطن حوت
بنيسابور في ظلم الغمام
فبيتي والفؤاد ويوم دجن
ظلام في ظلام في ظلام
وله
يا ضائع العمر بالأماني
نخرج إلى نهر بشتقان
لعليا نجتني سرورا
حيث جنى الجنتين دان
كأننا والقصور فيها بحافتي كوثر الجنان
والطير فوق الغصون تحكي
بحسن أصواتها الأغاني
وراسل الورق عندليب
كالزير والبم والمثاني
وبركة حولها أناخت
عشر من الدلب واثنتان
فرصتك اليوم فاغتنمها
فكل وقت سواه فان
د
إمحاق بن مرار أبو عمرو الشيباني
قال أبو العباس كان مع أبي عمرو من العلم والسماع عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة ولم يكن في أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم
67 إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون وقيل القاسم بن هارون بن عيذون مولى محمد بن عبد الملك بن مروان القالي اللغوي
(1/10)
أخذ عن ابن دريد وابن السراج وأبي عمر الزاهد ونفطويه وطاف البلاد ودخل الغرب ونشر علمه ولازمه الزبيدي واستفاد منه علما كثيرا وله مؤلفات جليلة البارع في اللغة والمقصور والمدود وخلق الإنسان ومقاتل الفرسان وفعل أفعل مات سنة 356 ولد سنة ثمانين ومئتين
68
إسماعيل بن يوسف المعروف بالطلاء المنجم
وكان أول من أدخل الطلاء العراقي بالقيروان وتلطف في عمله بالعراق
69 أيوب بن سليمان أبو صالح المعافري
ذو نحو ولغة وشعر وعروض وفقه وضروب من الآداب
توفي سنة 302 ومن شعره
ومن تحلى بغير طبع
يرد قسرا إلى الطبيعه
كخاضب الشيب في ثلاث
تهتك أستاره الطليعه
حرف الباء
70 بكر الكناني
كان غاية في اللغة والفصاحة حتى كان يضرب بفصاحته المثل
71 بكر بن حبيب السهمي
قال ابن أبي إسحاق لبكر بن حبيب ما إلحن في شيء فقال له لا تفعل
72 بكر بن محمد بن بقية وقيل ابن عدي بن حبيب أبو عثمان المازني
روى عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد الأنصاري له كتاب التصريف وكتاب الديباج توفي سنة 247
73 بندار بن عبد الحميد وقيل ابن أبان أبو عمرو النهدي الأصبهاني
إمام حافظ للغة والشعر أورد ثمانين قصيدة أولها بانت سعاد وقال الزبيدي في الأعرابي يوصي أصحابه بالأخذ عنه ويقول هو أعلم مني
روى عن أبي عبيدة معمر بن المثنى والنضر بن شميل وغيرهما
وله كتاب جامع اللغة عمر تسعين سنة
74 أبو بكر بن أبي الأزهر
أديب بارع من أصحاب أبي العباس المبرد
75 أبو البلاد الأعمى لم أقف له على ترجمة
76 بهلول الكلاعي المعروف بابن القاسم
أديب بارع وشاعر فارع
77 بكر بن حاطب المكفوف أديب لغوي عروضي وله مصنفات
حرف التاء
78
تمام بن غالب بن عمر اللغوي المعروف بإبن التيان القرطبي ثم المرسي سكنا كتابه الموعب لم يؤلف مثله اختصارا وإكثارا وله تلقيح العين جم الفوائد توفي سنة 436(1/11)
حرف الثاء
ثابت بن سعيد وقيل محمد وقيل عبد العزيز وهو الصحيح من أصحاب أبي عبيد القاسم بن سلام له خلق الإنسان لم يؤلف في معناه مثله
80
ثابت بن عبد العزيز السرقسطي هو وابنه قاسم عالمان لغويان محدثان وهما أول من أدخل كتاب العين الأندلس
81
ثابت بن محمد بن يوسف بن حيان الكلاعي اللبلي الجياني
يكنى أبا الحسن وأبا رزين وأبا المظفر سكن غرناطة قرأ عليه ابن مالك مات سنة 628
حرف الجيم
82
جابر بن غيث
عالم بالعربية والشعر وضروب الأدب مشهور بالتقى والدين توفي سنة تسع وتسعين ومئتين
83
جعفر بن أبي أحمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر أبو محمد أبو مالك ابن السراج
شيخ السلفي نظم التنبيه للشيخ أبي إسحاق مات سنة خمسمئة
ومن شعره
ومدع شرخ شباب وقد
عممه الشيب على وفرته
يصبغ بالوشمة عثنونه
كفاه أن يكذب في لحيته
84 جعفر بن علي بن محمد أبو محمد ابن القطاع السعدي الصقلي الأغلبي من بني الأغلب ملوك صقلية له مصنفات في اللغة والعروض
85 جودي بن عثمان النحوي
أول من أدب أولاد أمراء الأندلس أخذ عن الكسائي ولقي الفراء وأبا جعفر الرؤاسي مات سنة 198
86 جودي بن عبد الرحمن بن جودي بن موسى بن وهب الوادي آشي
أستاذ في النحو والأدب مات سنة 633
حرف الحاء
87 حازم أبو جعفر الرؤاسي
أستاذ أهل الكوفة في العربية أخذ عن عيسى بن عمر وله كتاب جامع في الجمع والإفراد
88 حازم بن محمد بن الحسن بن محمد بن حازم أبو الحسن الأنصاري القرطاجني الأندلسي التونسي
الإمام في النحو والعروض والبيان وله سراج الأدباء في فنه لا نظير له وله فيه اعتراضات على أرباب البيان وطريقه فيه مخالف لطريق السكاكي وعبد القاهر والرماني وكل نكتة يريد إيرادها يقول في أولها إضاءة وتنوير وله ألفية في النحو وكتاب في علم القوافي وشعره في غاية العلو
أخبرنا جماعة عن الشيخ أثير الدين أبي حيان أنه قال لقيته بتونس وأجازني وأسمعني شيئا من شعره وأول قصيدته في النحو
الحمد لله معلي قدر من علما(1/12)
وجاعل العقل في سبل الهدى علما
ثم الصلاة على الهادي لسنته
محمد خير مبعوث به اعتصما
ثم الدعا لأمير المؤمنين أبي
عبد الإله الذي فاق الحيا كرما
خليفة خلفت أنوار عزته
شمس الضحى ونداه يخلف الديما
سالت فواضله للمعتفي نعما
صالت فواصله للمعتدي نقما
يحيى العفاة بسهم من مكارمه
كأنه صيب للمزن قد سجما
ومن باب المبتدأ والخبر
والعرب قد تحذف الأخبار بعد إذا
إذا عنوا فجأة الأمر الذي دهما
89 حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج بن يحيى بن مروان الطائي
كان أبوه يصرانيا وكان حبيب أوحد عصره في ديباجة لفظه ونصاعة شعره كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب غير المقاطيع والقصائد وله كتاب الحماسة الكبرى والحماسة الصغرى وللناس حماسات منها حماسة البحتري وهي أحسن على الإطلاق والحماسة المحدثة لابن عمار وحماسة الأعلم الشنتمري والحماسة البصرية وحماسة الشجري وحماسة ابن أفلح وحماسة البياسي وحماسة الحصاني وحماسة ابن المرزبان
مات حبيب بالموصل سنة 231
90 حرشن بن أبي حرشن
أديب لغوي بارع وكان شديد التعصب للقحطانية ودارت بينه وبين أحمد بن نعيم السلمي في ذلك أهاج
91 حسان بن عبد الله بن حسان أبو علي الإستجي الأندلسي
كان متصرفا في اللغة والآداب لم يكن بإستجة مثله روى عن عبد الله بن الوليد وعبيد الله بن يحيى وجماعة
توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمئة
92 الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان بن أبان أبو علي الفارسي الفسوي
الإمام العلامة قرأ النحو على أبي إسحاق الزجاج فقرأ على أبي بكر محمد بن السري الزجاج وأخذ عنه كتاب سيبويه وبرع في النحو وانتهت إليه رئاسته وصحب عضد الدولة فعظمه وأحسن إليه ومن حين ودع عضد الدولة
ودعته حين لا تودعه
نفس ولكنها تسير معه
ثم تولى وفي الفؤاد له
ضيق مكان وفي الدموع سعه
ولحق بسيف الدولة فأكرمه
(1/13)
أخذ عنه النحو خلق كثير كابن جني وأبي الحسن الربعي وأبي طالب العبدي وعالم كثير وله كتاب التذكرة وكتاب الحجة في القراءات وكتاب الأغفال وكتاب الإيضاح والتكملة وغير ذلك وكان ذا وفر يقال إنه أوصى بثلث ماله لنحاة بغداد والقادمين عليها وكان ذلك ثلاثين ألف دينار روي عنه أنه قال ما أعلم أن لي سوى ثلاثة أبيات في الشيب
خضبت الشيب كما كان عيبا
وخضب الشيب أولى أن يعابا
ولم أخضب مخافة هجر خل
فصيرت الخضاب له عقابا
93 الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي النحوي أبو نصر
له مصنفات في النحو منها شرح اللمع لابن جني وكتاب الألغاز وأجاد فيه تولى ديوان آمد أيام الوزير نظام الملك في سلطنة السلطان ملكشاه فأساء التدبير فصودر على مال وتنقلت به الأحوال فمات مشنوقا لأنه كان هاربا من سلطانه فظفر به بعض نوابه بحران فأمسكه وشنقه بها سنة سبع وثمانين وأربعمئة وأنشد
عند خروجه من حلب أبياتا كانت فألا عليه من جملتها
واستحلبت حلب جفني فانحلبا
وبشرتني بحر القتل حران
فالجفن من حلب ما انفك في حلب
والقلب بعدك من حران حران
ومن شعره
وإخوان بواطنهم قباح
وإن كانت ظواهرهم ملاحا
حسبت مياه ودهم عذابا
فلما ذقتها كانت ملاحا
ومنه أيضا
ليس للقلب من هواه على الهج
ر بقاء في حبه ثبات
كيف يبقى وللغرام عليه
كل يوم وللجوى وثبات
94 الحسن بن بشر بن يحيى أبو القاسم الآمدي الأصل البصري المنشأ كاتب بني عبدالواحد الهاشميين قضاة البصرة
إمام في اللغة والأدب والمعاني له مؤلفات حسنة منها الموازنة بين الطائيين أبي تمام والبحتري وكتاب الحرؤف في اللغة والمختلف والمؤتلف في أسماء الشعراء وغيرها وشعره كثير مدون أخذ عن أبي إسحاق الزجاج وابن دريد والأخفش الصغير وطبقتهم توفي سنة 370
95 الحسن بن الحسين بن عبدالله بن عبدالرحمن بن العلاء بن أبي صفرة أبو سعيد السكري النحوي اللغوي أخذ عن أبي حاتم السجستاني والعباس بن
(1/14)
الفرج الرياشي ومحمد بن حبيب وكان ثقة راوية للبصريين له مصنفات منها كتاب الوحوش وكتاب النبات وأشعار هذيل وأشعار اللصوص وكتاب جمل أشعار جماعة من الفحول كإمرى ء القيس وزهير والنابغة والأعشى وهدبة بن خشرم وتكلم على غريب ديوان أبي نواس
مات سنة خمس وسبعين ومئتين في خلافة المعتمد ومولده سنة اثنتين منها
96 الحسن بن الخطير النعماني أبو علي الفارسي
كان مبرزا في اللغة والنحو والعروض راوية لأشعار العرب وله في اللغة تصانيف وكان عالما بالتفسير والقراءات والمعاني والفقه والخلاف والأصول والكلام والمنطق والحساب والهيئة والطب مات سنة 598
97 الحسن بن رشيق المحدي والحمدية إحدى مدائن إفريقية الأزدي مولاهم
وأبوه رشيق كان مملوكا لرحل من الأزد
والحسن قال الشعر قبل الحلم له مصنفات منها كتاب الشذوذ في اللغة وكتاب العمدة وقراضة الذهب وغير ذلك
وكانت بينه وبين محمد بن شرف القيرواني مواصلة لما كانا في خدمة ابن باديس فعادت منافرة ومناقرة ومهاجاة ومن غريب ما اتفق له معه أن محمد بن شرف كان أعور ونظم يقول
ومنزل لا كان من منزل
النتن والظلمة والضيق
كأنني في وسطه فيشة
ألوطه والعرق الريق
فأجابه ابن رشيق بديها
وأنت أيضا أعور مثله
فوافق التشبيه تحقيق
ومن شعره فيما مدح به ابن باديس
يا بن الأعزة من أكابر حمير
وسلالة الأملاك من قحطان
من كل أبلج آمر بلسانه
يضع السيوف مواضع التيجان
مات سنة 450
98 الحسن بن صافي بن عبدالله بن نزار بن أبي الحسن البغدادي النحوي عرف بملك النحاة
إمام بارع ذو نظم ونثر وله مصنفات في النحو والصرف والقراءات والفقه والأصول وديوان شعر وله كتاب الحاوي مجلدان والتذكرة الشعرية أربعمئة
كراسة والمقامات وكتاب في العروض وكتاب العمدة في النحو والمنتخب في النحو والمقتصد في الصرف وأسلوب الحق في تعليل القراءات العشر والحاكم في الفقه مجلدان على مذهب الإمام المطلبي وغير ذلك
(1/15)
مات عن ثمانين سنة سنة 568 ودفن بباب الصغير بدمشق كان يقول هل سيبويه إلا من رعيتي ولو عاش ابن جني لم يسعه إلا حمل غاشيتي خلع عليه نور الدين الشهيد فرأى في طريقه تيسا يخرج الخبايا فوقف عليه فقال المعلم قد وقف بحلقتنا رجل عظيم ملك في زي سوقة أعلم الناس وأكرمهم فأرني إياه فشق ذلك التيس الناس حتى وضع يده عليه فرمى إليه بتلك الخلعة السنية فباغغ نور الدين فعاتبه وقال استخفافا فعلت بخلعتنا فقال غدري واضح لأن في هذه المدينة أككثر من مئة ألف تيس وما فيهم من عرفني إلا هذا التيس فجازيته على ذلك فضحك نور الدين منه
وقال فتيان رأيته في المنام بعد موته فقلت ما فعل الله بك فقال أنشدنه قصيدة ما في الجنة مثلها وأنشدني أياها فعلق بحفظي منها
يا هذه أقصري عن العذل
فلست في الحل ويك من قبلي
يا رب ها قد أتيت معترفا
بما جنته يداي من زلل
ملآن كف بكل ما ثمة
صفر يد من محاسن العمل
فكيف أخشى نارا مسعرة
وأنت يا رب في القيامة لي
قال فوالله منذ فرغت من إنشادها ما سمعت حسيس الناس
99 الحسن بن عبدالله بن المرزبان القاضي أبو سعيد السيرافي
ولي قضاء بغداد وسكن الجانب الشرقي وكان أبوه مجوسيا واسمه بهزاد فأسلم فسماه ابنه عبد الله قرأ النحو على ابن السراج وعلى أبي بكر مبرمان واللغة على أبي بكر بن مجاهد وابن دريد وكان ورعا عالما يأكل من كسب يده ولا يخرج من بيته إلى الحكم إلا بعد نسخ عشر ورقات يأخذ أخرجتها عششرة دراهم وكان يتجاهر بالاعتزال وله تآليف منها شرح كتاب سيبويه وأحسن فيه مات سنة 368
100 الحسن بن عبدالله بن سعيد أبو أحمد العسكري
من عسكر مكرم من أعلام اللغويين وأبو هلال العسكري من أصحابه وله أصحاب نبلاء مات سنة 382
101 الحسن بن عبدالله بن سهل أو هلال العسكري
الأديب اللغوي تلميذ أبي أحمد المذكور قبله له مصنفات جليلة منها كتاب الأوائل وكتاب الصناعتين وكتاب التلخيص في اللغة جليل على اختصاره توفي في حدود الأربعمئة
(1/16)
102 الحسن بن محمد بن يحيى بن عليم البطليوسي
أستاذ نحوي لغوي له شرح الأدب أفاد الناس علوما جمة
103 الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل
الإمام الملتجى ء إلى حرم الله تعالى رضي الدين أبو الفضائل العمري الصفاني اللاهوري البغدادي الوفاة المكي الملحد قال إن السعي نفل ولد سنة تسع وسبعين وخمسمئة وسمع بمكة وبغداد والهند من خلق وصنف التصانيف العديدة المفيدة منها في اللغة مجمع البحرين تنيف على عشرة مجلدات والعباب في نحو عشرين مجلدا وكان إماما في اللغة والحديث والفقه وكان حنفيا توفي ببغداد في شعبان سنة خمسين وستمئة ثم سل ودفن بداره ثم نقل إلى مكة رحمه الله تعالى
104 الحسن بن محمد بن علي بن رجاء أبو محمد ابن الدهان
اللغوي المتبحر المعروف مشهور بالفضل والتقدم درس فقه أبي خنيفة وقرأ العربية على علي بن عيسى الرماني ويوسف بن أبي سعيد السيرافي وسمع الحديث وحدث باليسير وكان معتزليا قال أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي كنا نقرأ اللغة على الحسن بن الدهان يوما وليس سراويل فانكشفت عورته فقال بعض الحاضرين أنثا الشيخ قمدك فتجمع ثم انكشف ثانية فقال له الرجل أيها الشيخ عردك فتجمع الشيخ ثم انكشف ثالثة فقال له الرجل أيها الشيخ عجانك فخجل الشيخ وقال له يا مدبر ما تعلمت من اللغة إلا أسماء هذا المردريك
مات سنة 447
105 الحسن بن أحمد أبو محمد الأعرابي المعروف بالأسود الفندجاني
اللغوي النسابة كان قد رزق في أيامه سعادة لأنه كان في كنف الوزير أبي منصور بهرام وزير الملك كالنجار وكان إذا صنف كتابا جعله باسمه وكان يفضل عليه أفضالا جمة ومن تصانيفه كتاب السل والسرقة وكتاب فرحة الأديب في الرد على السيرافي يوسف بن أبي سعيد وكتاب ضالة الأديب في الرد على ابن الأعرابي وكتاب قيد الأوابد في الرد على السيرافي وكتاب نزهة الأديب في
(1/17)
الرد على أبي علي في التذكرة وكتاب الخيل مرتبا على حروف المعجم وكتاب أسماء الأماكن يقال إنه كان يتعاطى تسويد لونه وتدهينة بالقطران وقعوده في الشمس ليحقق لنفسه التلقب بالأعرابي وكان مستنده فيما يرويه عن أبي الندى محمد ابن أحمد ويقال إنه رجل مجهول وكان ابن الهبارية الشاعر يعيره بذلك
106 الحسين بن محمد التميمي العنبري أبو محمد الداروني المعروف بإبن أخت العاهة
ودارون منزل بالقيروان كان إماما في اللغة والشعر أعلم الناس بدواوين العرب لا سيما ديوان ذي الرمة وكان معجبا بعلمه ونسبه شديد الافتخار لا يحضر مجلسا إلا ويفتخر فيه بتميم ويبالغ في ذلك حتى نسب إلى السخف
قال أبو إسحاق القرشي المعروف بالقدري وكان كثير الملازمة للداروني أملق الداروني يوما فكتب إلى أبي جعفر المروزي
كتمت إعساري وأخفيته
خوفا بأن أشكو إلى معسر
وأن يقول الناس إني فتى
لم أصن العرض ولم أصبر
فإن تكن في حاجة شاكيا
فاشك إلى مثل أبي جعفر
فهو إذا أملته أهله
وما أراه اليوم بالموسر
توفي الداروني سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة
107 الحسين بن عبدالله بن سينا الرئيس أبو علي
شيخ الفلاسفة له كتاب الحاوي في اللغة في عشرة أسفار كبار مات سنة سبع وعشرين وأربعمئة بأصفهان في سنة ثلاث وسبعين وخمسمئة أخرجه السلطان محمد بن المظفر من قبره وأحرقه
108 الحسن بن احمد ابو عبد الله الفزارى صاحب ثعلب
109 الحسين بن أحمد بن خالويه أبو عبدالله النحوي الهمداني الحلبي الدار
روى عن ابن الأنباري وأبي بكر بن مجاهد وابن دريد ونفطويه امام في اللغة وكان يلقب في ذا النورين وله تصانيف كثيرة منها شرح االمقصورة الدريدية والبديع في القرآن الكريم وحواشي البديع في القراءات وشرح شعر أبي نواس ودخل اليمن ونزل ذمار وأقام بها وشرح ديوان ابن الحائك اليمني
مات بحلب سنة سبعين وثلاثمئة
110 الحسين بن أبان النحوي البغدادي المنعوت بالجمال
(1/18)
إمام متأخر أخذ عن الأستاذ أبي عثمان سعد بن أبي أحمد بن أحمد الجزامي البياني البغدادي
له مصنفات منها شرح الفصول وقلما يوجد به نسخة صحيحة وقواعد المطارحة وشرح ضروري التصريف لابن مالك وكتاب في المسائل الخلافية وكان ذا حفظ حسن ثقة فيما يكتب ويقول مدرس النحو بالمستنصرية مات سنة 174
111 الحسين بن محمد بن المفضل الإمام أبو القاسم الراغب الأصفهاني
له التفسير الكبير في عشرة أسفار غاية في التحقيق وله مفردات القرآن لا نظير له في معناه وله الذريعة إلى أسرار الشريعة والمحاضرات والمقامات وغيرها
112 الحسين بن موسى بن هبة الله الدينوري الجليس النحوي
الإمام له كتاب ثمار الصناعة في النحو ذكر فيه أن علة النحاة على قسمين
علة تطرد في كلام العرب وتنساق إلى قانون لغتهم وعلة تظهر حكمتهم في أصوله وتكشف عن صحة أغراضهم وعن صحة مقاصدهم في موضوعاته ولكن الأولى أكثر استعمالا وأشد تداولا وهي واسعة الشعب كثيرة الأفنان إلا أن مدارها على ثلاثة وعشرين نوعا وهي علة سماع وعلة تشبيه وعلة استغناء وعلة استثقال وعلة فرق وعلة توكيد وعلة تعويض وعلة نظير وعلة نقيض وعلة حمل على المعنى وعلة مشاكلة وعلة معادلة وعلة قرب ومجاورة وعلة وجوب وعلة تغليب وعلة اختصار وعلة تخفيف وعلة دلالة حال وعلة أصل وعلة تحليل وعلة إشعار وعلة تضاد وعلة أولى
113 الحسين بن أحمد بن يعقوب أبو محمد الهمداني المعروف بابن الحائك اللغوي النحوي الإخباري الطبيب صاحب التصانيف كان نادرة زمانه ووتد أوانه وكان جده يعرف بالحائك لأنه كان شاعرا وعند أهل اليمن الشاعر الحايك لأنه يحوك الكلام
وله كتاب عجائب اليمن وكتاب جزيرة العرب وبلادها وأوديتها ومن يسكنها وكتاب الإكليل في مفاخر قحطان وله كتاب المسالك والممالك وله قصيدة سماها الدامغة في فضائل قحطان أولها
ألا يا دار لولا تنطقينا
فإنا سائلوك فتخبرينا
مات سنة 234
114 الحيسن بن الوليد بن نصر أبو القاسم بن العريف
(1/19)
نحوي متقدم في العربية أخذ عن ابن القوطية مؤدب لأولاد المنصور له كتاب يرد فيه على ابن النحاس مسائل من النحو وله مسألة في العربية وضعها لولدي المنصور بن عامر وهي ضرب الشاتم القاتل محبك وآدك قاصدك معجبا خالدا فيها مئتا ألف وجه واثنان وسبعون ألف وجه وثمانية وستون وجها وله شرح يتضمن تقرير هذه الأوجه وله مع صاعد اللغوي حكاية مستملحة هي أنه أتى المنصور بوردة في أول إبانه فقال صاعد
أتتك أبا عامر وردة
يحاكي لك المسك أنفاسها
كعذراء أبصرها مبصر
فغطت بأكمامها راسها
فاستحسن المنصور ما قاله وتابعه الحاضرون على ذلك فحسده ابن العريف وقال هي للعباس بن الأحنف ومضى إلى البيت وزاد عليها أبياتا وألحقها في دفتر عتيق وجاء بها فحلف ابن صاعد فلم يصدق وجزم بأنه سرقها وهي
عشوت إلى قصر عباسة
وقد جدل النوم حراسها
فألفيتها وهي في خدرها
وقد صدع السكر أناسها
فعالت أسار على هجعة
فقلت بلى فرمت كاسها
مدت إلى وردة كفها
يحاكي لك المسك أنفاسها
كعذراء أبصرها مبصر
فغطت بأنفاسها راسها
وقالت خف الله لا تفضح
ن في ابنة عمك عباسها
توفي سنة تسعين وثلاثمئة
115 حماد بن سلمة
كان يمر بالحسن البصري في المسجد فيدعه ويذهب إلى أصحاب العربية ليتعلم منهم
116 حمد بن محمد أبو سليمان الخطابي البستي
المحدث اللغوي المحقق المتقن من الأئمة الأعيان له كتاب معالم السنن في شرح سنن أبي داود وغريب الحديث والأعلام تعليقا على البخاري وغير ذلك
117 حماد بن هرمز أبو ليلى
118 حمد بن محمد بن فورجة
إمام في النحو واللغة أخذهما عن المعري وتصدر لإفادتهما وله كتاب الفتح على أبي الفتح والتجني على ابن جني ومات بعد الإربعين وأربعمئة من شعره
دعني أمر لطيتي
لا تعقلن مطيتي
هذا الذي في عارض
ي
فضول مسك ضفيرتي
أتميتني وجدا وأن
ت سمي محيي الميت
تقبيل ثغرك منيتي
ولو ان فيه منيتي
سهل علي مناله
لكن بلائي عفتي
وتعجبي لأليتي
بهواك وهو بليتي
(1/20)
119 حمدون النحوي المعروف بنعجة بن إسماعيل
كان مقدما في النحو واللغة يحفظ كتاب سيبويه ويتقعر في الكلام ويتشادق وكان لأبي الوليد جارية سماها سلامة فإذا غضب عليها سماها سل لئيمة قال حمدون كنت عنده يوما فقلت يا سلامة اسقيني فأبطأت فقلت
أرى سل لئيمة قد أبطأت
فقال وعلة إبطائها في الكسل
فلا تعملن نظرا في الكتاب
وما شئت من علم نحو فسل
حرف الخاء
120 خالد بن كلثوم الكلبي لغوي نحوي راوية نسابة له تصانيف منها أشعار القبائل
121 خصيب الكلبي
كان ساكنا بمورور وكان تأتي الفتاوى إليه من الخليفة من قرطبة في حمة من اللغة أو مسألة من العربية تحدث عندهم وله كتاب مصنف في اللغة نحو مصنف أبي عبيد
122 خطاب بن يوسف بن هلال المازري القرطبي البطليوسي
له نظم فيما يذكر ويؤنث وكتاب الترشيح في النحو كبير واختصر الزاهر لابن الأنباري توفي بعد الخمسين وأربعمئة
123 خلف بن حيان بن محمد الأحمر
مولى بلال بن أبي برذة بن أبي موسى الأشعري من أبناء الصغد الذين سباهم قتيبة بن مسلم فوهبه لبلال وهو أحد رواة الغريب واللغة والشعر تنسك في آخر عمره وكان يختم في كل يوم وليلة ختمة له تواليف حسان رثاه أبو نواس
مات بعد المئتين بيسير
124 خلف بن مختار الطرابلسي
النحوي اللغوي البخيل بعلمه توفي سنة تسعين ومئتين
125 الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم أبو عبدالرحمن البصري الفراهيدي الأزدي النحوي اللغوي الزاهد
كان يمتنع عن قبول عطايا الملوك فكان قوته من بستان ورثه من أبيه وكان يحج سنة ويغزو سنة إلى أن مات له المصنفات المشهورة منها كتاب العين ولم يكمله قيل كمله النضر بن شميل وقيل أراد الليث إتمامه فسمى لسانه الخليل فإذا قال أخبرني الخليل أراد به الخليل بن أحمد وإذا قال قال الخليل فإنه يعني به لسانه فجاء في الكتاب خلل لذلك
(1/21)
وقال ابن المعتز وصنف الخليل كتابه لبعض الأمراء فعني به ذلك الأمير واشتغل به ليلا ونهارا وكانت له حظية فغارت فأحرقته فجزع الأمير له وتأسف فجمع من أمكنه من العلماء وأملى عليهم النصف الأول من صدره وأمرهم بإتمام ما بقي فحصل به الخلل من هذا الوجه والله أعلم
وهو أول من اخترع العروض والقوافي ومات سنة سبعين ومئة أو خمس وسبعين
حرف الدال
126 داود بن عبد الله السعدي
من أهل قلعة يخصب آخر النحويين بغرناطة كان زاهدا وانتفع به خلق كثير ومن تلاميذه ابن خروف النحوي وأبو القاسم الملاحي توفي سنة ثلاث وسبعين وخمسمئة
127 داود بن محمد بن صالح أبو الفوارس المروزي
توفي بمصر سنة ثلاث وثمانين ومئتين
حرف الراء
128 رفيع بن سلمة أبو غسان المعروف بدمان
وكان كاتب أبي عبيدة وأوثق الناس عنه سمع المازني منه
حرف الزاي
129 زبان بن العلاء بن عمار أبو عمرو بن العلاء
أحد القراء السبعة خزاعي من مازن ولد بالحجاز وسكن البصرة سمع نافعا مولى ابن عمر وأخذ القراءة عرضا وسماعا للحروف عن جماعة ومن كلامه إنما نحن في من مضى كبقل في أصول نخل طوال مات بالكوفة سنة 154 وعمره 86 سنة
130 زنجي بن مثنى
كان من رجال السلطان وكان عالما باللغة العربية
131 زياد أبو توبة الأعرابي
مؤدب عمر بن سعيد بن مسلم كان يناظر الآصمعي في حفظ الغريب
132 أبو زرعة الفزاري
لغوي لم أقف على اسمه
133 زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن زبير بن الحسن بن سعيد بن عصمة أبو اليمن الكندي البغدادي
من ساكني دار الخلافة لازم الشريف أبا السعادات ابن الشجري وابن الجواليقي فبرع في النحو واللغة وكان مستحضرا لكتاب سيتويه ذا خط جيد وتقدم إلى عهد عبد العزيز بن فرخشاه بن أيوب ثم انتقل إلى تقي الدين عمر صاحب حماة وكان حسن الصورة والكلام في قالب الوزارة وكان الملك المعظم عيسى يتردد إليه
(1/22)
توفي بدمشق سنة ثلاث عشرة وستمئة له حواش على ديوان أبي الطيب المتنبي مدحه ابن الدهان بأبيات ذكرناها في ترجمته قريبا وقد مدحه علي بن محمد السخاوي ببيتين ذكرناهما في ترجمته
134 زيد بن الربيع بن سليمان الحجري المعروف بالبارد
لغوي أديب رتب الأبواب في كتاب الأخفش وكانت متفرقة توفي سنة ثلاثمئة
حرف السين
135 سعيد بن علي بن محمد بن الحسن أبو طالب الوحيدي الأزدي
إمام النحو واللغة وله شرح على ديوان المتنبي بين خطأه في عدة مواضع خطه في غاية الحسن والصحة وكان ضيق الرزق مات سنة خمس وثمانين وثلاثمئة ومن شعره
وكنت إذا صاحبي ملني ولم أر في وده مطمعا
غسلت بماء القلى شخصه
وكبرت من فوقه أربعا
وكان التغافل أكفانه
وترب التناسي له مضجعا
فإن قالت الناس صل حبله
أقل إن من مات لن يرجعا
136 سعيد بن أوس بن ثابت بن حرام بن محمود بن رفاعة بن الأحمر بن القيطون أبو زيد الأنصاري
صاحب كتاب النوادر روى القراءات عن أبي عمرو بن العلاء مات سنة خمس عشرة ومئتين وعمره أربعة وتسعون عاما
137 سعيد الرشاش
شاعر حافظ للغة كان يضرب بفصاحته المثل
138 سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله الأنصاري النحوي عرف بابن الدهان
من ولد كعب بن عمرو الأنصاري من أعيان النحاة وله مصنفات منها شرح الإيضاح كبير مفيد وشرح اللمع وكتاب الدروس وكتاب الرياضة وكتاب الفرق بين الضاد والظاء وكتاب الأضداد وكتاب العروض والقوافي والعقود في المقصور والممدود وتفسير القرآن العظيم وكتاب النكت والإشارات على ألسن الحيوانات وكتاب الرسائل وله كتاب القانون في اللغة عشر مجلدات وديوان شعر سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين وأبي عالب أحمد بن الحسن بن البنا وغيرهما روى عنه أبو سعيد السمعاني سكن في آخر عمره الموصل وأضر قبل موته مات سنة 569 وله شعر
ومن شعره في زيد الكندي
يا زيد زادك ربي من مواهبه
نعمى يقصر عن إدراكها الأمل
لا بدل الله حالا قد حباك بها
(1/23)
ما دار بين النحاة الحال والبدل
النحو أنت أحق العالمين به
أليس بإسمك فيه يضرب المثل
139 سعيد بن مسعدة المجاشعي الأخفش
مولى بني مجاشع بن دارم من أهل بلخ سكن البصرة وكان أجلع لا تنطبق شفتاه على أسنانه قرأ النحو على سيبويه وكان أسن منه ولم يأخذ عن الخليل وكان معتزليا وله رواية ومن تصانيفه كتاب الأوسط وأمره الكسائي أن يضع كتابا في معاني القرآن فوضع كتابا وصار الكسائي يحذو مثاله حتى وضع كتابه في المعاني ويقال الفراء أيضا حذا أيضا مثاله وكان الأخفش ابرع أصحاب سيبويه
توفي سنة 215
140 سعيد بن محمد أبو عثمان الغساني
كان أستاذا في الفنون مقدما في اللغة والنحو والجدل دقيق النظر جدا ثابت الحجة شديد العارضة حاضر الجواب صحيح الخاطر له كتب كثيرة جليلة منها توضيح المشكل في القرآن وكتاب الاستيعاب وكتاب الأمالي وكتاب عصمة المسلمين وكتاب العبادة الكبرى والصغرى وكتاب الاستواء وغير ذلك
141 سعيد بن هارون الأشنانداني أبو ذكوان
لغوي كبير
142 سلامة بن غياض بالغين والضاد المعجمتين
من تلامذة ابن القطاع له مصنفات مفيدة في النحو منها التذكرة أربع مجلدات مسائل نحوية وأبيات شعر تكلم على إعرابها ومعانيها كالتذكرة لأبي علي وكتاب في لحن العامة في زمانه ورسالة في الحث على تعلم العربية طاف بلاد العجم كلها واستوطن حلب ومات بها سنة 534
143 سلمويه
صاحب الكسائي
144 سلمة بن عاصم
كان يناظر الفراء وكتاب سلمة أجود كتب العربية
145 سلمان بن عبدالله بن محمد بن الفتى الحلواني أبو عبدالله بن أبي طالب النحوي اللغوي
له مصنفات جليلة في اللغة وكان إماما فيها وصنف التفسير وشرح الإيضاح وسمع القاضي أبا الطيب الطبري وأبا طالب بن عيلان وأبا محمد الجوهري وغيرهم
روى عنه الحافظ السلفي ومن شعره
تقول بنيتي أبتي تقنع
ولا تطمع إلى الأطماع تعمتد
ورض باليأس نفسك فهو أحرى
وأزين في الورى وعليك أعود
فلو كنت الخليل وسيبويه
(1/24)
أو الفراء أو كنت المبرد
لما لما ساويت في حي رغيفا
ولا تبتاع بالماء المبرد
وله
يا ظبية حلت بباب الطاق
بيني وبينك أوكد الميثاق
فوحق أيام الصبا ووصالنا
قسما بها وبنعمة الخلاق
146 سليمان بن بنين خلف النحوي الشافعي الأنصاري
من أصحاب ابن بري له مصنفات في العربية والعروض مات سنة 614
147 سليمان بن محمد ين عبدالله السبائي النحوي من أهل مالقة أبو الحسين بن الطراوة
أخذ النحو عن أبي الحجاج الأعلم وأبي بكر الشرشائي الأديب وأبي مروان بن سراج وأخذ الكتاب عن الثلاثة طاف بلاد الأندلس وكان اعلم أهل عصره بالأدب والعربية له مصنفات منها الإفصاح على الإيضاح والترشيح والمقدمات على كتاب سيبويه وتلمذ له السهيلي وابن سمحون القرطبي وكان من العلاة فيه كان يقول ما يجوز على الصراط أسخى منه توفي بمالقة سنة ثمان وعشرين وخمسمئة
148 سليمان بن محمد بن سليمان الخلي وخلة بلد باليمن النحوي التميمي المصري سكنا
توفي بالفيوم وهو مدرسها وحاكمها وكان يقرأ الكتاب قراءة جيدة وكان
خصيصا بالملك الكامل مات سنة 650
149 سماك بن حرب
من جلة العلماء
150 سوار بن طارق
عتيق الخليفة هشام بن عبدالرحمن بن معاوية أدب ولده وولد الحكم
151 سهل بن محمد بن عثمان القاسم النحوي أبو حاتم السجستاني
إمام في النحو واللغة وعلوم القرآن والشعر ومصنفاته جليلة فاخرة ورث عن أبيه مئة ألف دينار فأنفقها في طلب العلم وعلى أهله وكان إمام جامع البصرة ولأهل
البصرة أربعة كتب يفتخرون بها على أهل الأرض كتاب العين للخليل وكتاب سيبويه وكتاب الحيوان للجاحظ وكتاب أبي حاتم في القراءات مات سنة خمس وخمسين ومئتين روى عنه الجلة يحيى بن صاعد وابن دريد ونظراؤهما
حرف الشين
152 شمر بن حمدويه الهروي أبو عمرو اللغوي الأديب
(1/25)
رحل إلى العراق شابا فلقي ابن الأعرابي وأبا عبيدة والأصمعي والفراء وأبا حاتم وأبا نصر وسلمة بن عاصم وغيرهم وكتب الحديث وألف كتابا في اللغة كبيرا على حروف المعجم ابتدأ فيه بحرف الجيم وكان ضنينا به لم ينسخ في حياته ففقد بفقده ولم يوجد منه إلا بعض شيء
153 شمر بن نمير أبو عبد الله الأديب الشاعر اللغوي
رحل من قرطبة إلى المشرق ولقي رجالا من كبار أهل الحديث واستوطن مصر وروى عنه عبد الله بن وهب ونظراؤه
154 شيث بن إبراهيم بن الحاج القفطي
الإمام الزاهد النحوي له تاليف منها المختصر والمقتصر وحز الفلاصم وإفحام المخاصم وكان مالكيا وكان القاضي الفاضل يعظمه ويقبل شفاعته
مات سنة ستمئة
حرف الصاد
155 صالح أبو عمر بن إسحاق الجرمي
مولاهم وقيل من أنفسهم وقيل مولى لبجيلة ونزل في جرم فقيل له جرمي
إمام في النحو ناظر الفراء ببغداد أخذ عن الأخفش وغيره ولقي يونس وأخذ عن أبي زيد اللغة وعن أبي عبيدة والأصمعي
عالم دين ورع له مصنفات منها كتاب الفرخ وكان يقال فرخ زنى وكان منذ ثلاثين سنة يفتي الناس من كتا سيبويه مع ما عنده من العلم والحديث مات سنة خمس وعشرين ومئتين
156 صالح بن معافى
كان مؤدب بني فطيس وكان ذا علم ودين وخير
157 صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي اللغوي البغدادي الأصل
أخذ عن السيرافي والفارسي وحظي عند المنصور بن محمد بن عامر المتغلب على دولة هشام بن المؤيد بن الحكم المستنصر وألف له كتاب الفصوص على نحو كتاب النوادر لأبي علي القالي ولما أوصله إليه أعطاه غلاما له فلما أراد العبور في النهر زلق الغلام فوقع الكتاب في النهر فأنشد أبو القاسم بن العريف في ذلك
قد غاص في البحر كتاب الفصوص
وهكذا كل ثقيل يغوص
فضحك الحاضرون فقال صاعد مرتجلا
عاد إلى معدنه إنما
توجد في قعر البحار الفصوص
وكان خليعا مولعا بالشراب واللعب فلم يؤخذ عنه مات سنة 410
حرف الضاد
158 الضحاك بن النبيل أبو عاصم
(1/26)
قال مروان بن عبد الملك قال عباس نيف أبو عاصم على التسعين وما رأيت أذكى منه وقال لي أبو عاصم كان دهر بالأدب والشعر وأيام العرب وإنما وقعنا إلى الأحاديث اليوم وكان في حداثته ضعيف العقل يقال له كيف تصغير الضحاك فيقول ضحيكيك قال ثم نسأله فيقول ولو كان له عقل كغاه ثم نبل حتى كان يزري على غيره
159 ضياء بن أبي الضوء
كان بارعا في العربية والشعر وحفظ ايام العرب
160 ضبغوث أبو محمد الخياري
يعد من النحاة اللغويين
حرف الطاء
161 طاهر بن أحمد بن بابشاذ أبو الحسن النحوي المصري العراقي الأصل
كان محرر الكتب الصادرة عن ديوان الإنشاء بمصر وكان له عليه رزق غزير وكان يلازم الإقراء بجامع عمرو بن العاص وتزهد في آخر عمره وسببه أن قطاكان يأنس إليه ولا يخطف من مائدته شيئا فخطف في بعض الأيام وتكرر ذلك منه فتبعه يوما فوجده يلقي بما مخطفه إلى هر أعمى في وقدر الله له من يأتيه برزقه فأنا أولى فانقطع وتزهد
وله مصنفات حسنة منها ثلاثة شروح على الجمل ومقدة سماها المحتسب وشرحها وكتاب المفيد في النحو وتعليقة الغرفة وهي مسألة كبيرة انتقلت بعد موته إلى تلميذه أبي عبد الله محمد بركات السندي وبعده إلى تلميذه أبي محمد بن بري وبعده إلى تلميذه الشيخ أبي الحسين ثلط الفيل وبعده إلى الملك الكامل
مات سنة 469 طاح من سطح الجامع فحمل إلى بيته فمات
162 طاهر بن عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرىء
163 طاهر بن عبد العزيز
محدث لغوي أدرك علي بن عبدالعزيز وحمل عنه علم أبي عبيد
حرف العين
164 عاصم بن أيوب البطليوسي أبو بكر النحوي
روى عن أبي بكر محمد بن الغراب وأبي عمر السفاقسي وغيرهم له شرح على الأشعار والمعلقات مات سنة 194
165 عامر بن إبراهيم الفزاري
شاعر لغوي داهية هرب بخراج الساحل فلحق بمصر ومال الخراج معه ولذلك يقول محمد التونسي لأبي القاسم ولده
دعي فزارة من لؤمه
إلى طبقة اللؤم ما أسبقه
أب هارب نخراج الإمام(1/27)
وجد قتيل على الزندقه
وذلك أنه كان ينتسب إلى حمل بن بدر بن مالك ثم ترك ذلك وانتسب إلى أسماء
166 عباس بن فرج الرياشي أبو الفضل أو أبو الفرج
إمام نحوي لغوي راوية لأشعار كان يحفظ كتب الأصمعي قرأها عليه وكان المازني يقول قرأ علي الرياشي الكتاب وهو أعلم به مني قتله الزنج وهو قائم في صلاة الضحى بالصرة سنة سبع وخمسين ومئتين
167 عباس بن فرناس بن ورداس
كان متصرفا في ضروب الآداب وله شعر فائق
168 العباس بن ناصح الجزيري
أديب لغوي فصيح شاعر مفلق بذهب في شعره مذهب العرب الأول في اشعارهم ولي قضاء شذوننة
169 عبدالله بن أبي إسحاق مولى آل الحضرمي وهم حلفاء بني عبد شمس
أخذ عن الأقران وهو أول من نقح النحو ومدد القياس وشرح العلل وهجاه الفرزدق بقوله
ولو كان عبد الله مولى هجوته
ولكن عبدالله مولى مواليا
مات سنة 117
170 عبدالله بن أحمد بن حرب
توفي سنة خمس وخمسين ومئتين
171 عبدالله بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر النحوي التغدادي المعروف بابن الخشاب
كان علامة عصره وفي درجة أبي علي الفارسي
إمام في النحو واللغة والحديث والمنطق والفلسفة والحساب كتب بخطه الكثير وانتفع بعلمه الحم الغفير وروى عنه أبو سعيد بن السمعاني وكان بخيلا شحيحا معترا على نفسه يلعب الشطرنج على قارعة الطريق ويقف على المشعبذين ونحوهم وله مصنفات منها شرح اللمع إلى باب البدل في ثلاثة أسفار كبار وشرح مقدمة
الوزير ابن هبيرة ووصلة بألف دينار وكتاب المرتجل في شرح الجمل وكتاب الرد على ابن بابشاذ في شرح الجمل للزجاجي والرد على الخطيب التبريزي في تهذيب إصلاح المنطق وإغلاط الحريري في المقامات
سأله بعض تلاميذه عن القضاء أيمد أو يقصر فقال يمد ثم يقصر وله مداعبات توفي سنة 567
172 عبدالله بن بري بن عبدالجبار بن بري بن أبي الوحش المقدسي ثم البصري
(1/28)
اللغوي الإمام رئيس النحاة بمصر له تآليف منها الرد على الجوهري في ثلاثة أسفار وحواشي درة الغرواص للحرير وغير ذلك وكان يتصفح ديوان الإنشاء بمصر وكان ينسب إلى الغفلة في غير العلم توفي سنة 682
173 عبدالله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان الفارسي الفسوي النحوي
أخذ عن المبرد وكان شديد الانتصار للبصريين في النحو واللغة وله مؤلفات منها الإرشاد والهداية وشرح فصيح ثعلب وشرح كتاب الجرمي وشرح المفضليات وأسرار النحو ونقض كتاب ابن الراوندي على النحويين وكتاب خبر قس ابن ساعدة وتفسيره وكتاب الانتصار لكتاب العين وأنه من تصنيف الخليل
توفي سنة 347
174 عبدالله بن حرب بن إبراهيم بن عبدالملك بن يحيى بن إدريس الكلابي المعروف ببجنين
أديب نحوي دقيق النضر توفي سنة 334
175 عبدالله بن الحسين بن عبدالله بن الحسين العكبري أبو البقاء النحوي الضرير
من أهل باب الأزج واصله من عكبرا قرأ النحو واللغة والأصول والحساب والخلاف والفرائض رحل إليه من الأقطار وكان يتردد على الصدور والأعيان
أديب ذو معرفة بعلوم القرآن والجبر والمقابلة وغوامض العربية أضر في صباه بالجدري وهو حافظ وله مصنفات منها إعراب القرآن وتفسير القرآن الكريم وإعراب الشواذ من القرآن والصابح في سرح الإيضاح والمنهج في شرح اللمع وشرح الحماسة وشرح المقامات وشرح الفصيح وشرح الخطب النباتية وشرح الكتاب والإفصاح عن معاني أبيات الإيضاح والمحصل في إيضاح المفصل واللباب في علل البناء والإعراب وشرح ديوان المتنبي والترصيف في التصريف والناهض في الفرائض
مولده سنة 538 وتوفي سنة 616
176 عبدالله بن حريش أو مسحل
كان يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو
177 عبدالله بن حمود بن عبدالله بن م ذحج الزبيدي الإشبيلي يكنى أبا محمد
من مشاهير أصحاب أبي علي البغدادي وهو ابن عم أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي
رحل إلى المشرق ولازم السيرافي إلى أن مات ثم لازم أبا علي الفارسي
(1/29)
شرح الكتاب وتوفي ببغداد سنة 372
178 عبدالله بن رافع مولى رسول الله e أبو حرشن
كان عالما باللغة العربية أخذ عنه جودي النحوي وكان يضرب بفصاحته المثل
179 عبدالله بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص أبو محمد الأموي
روى عنه أبو عبيدة وغيره
180 عبدالله بن سعيد بن مهدي الخوافي اللغوي
الإمام المشهرو قدم بغداد واقام بها وكان نحويا لغويا وله مصنفات منها خلق الإنسان ومختصر العين وكتاب رجم العفريت رد على المعري في عدة من مصنفاته
181 عبدالله بن سوار بن طارق
لغوي متفنن توفي سنة 275
182 عبدالله بن طلحة بن محمد بن عبدالله اليابري
من يابرة ونزل إشبيلية روى عن أبي الوليد الباجي نحوي أصولي فقيه
له كتاب في الرد على ابن حزم وله شرح صدر رسالة ابن أبي زيد واجتمع بالزمخشري بمكة وقرأ عليه الزمخشري كتاب سيبويه توفي سنة ثمان عشرة وخمسمئة
183 عبدالله بن الغازي بن قيس
عالم شاعر لغوي بارع توفي سنة ثلاثين و مئتين
184 عبدالله بن عبدالله النحوي القياسي
كان نحويا لغويا سري الأخلاق جيد المصادقة وشعره حسن
185 عبدالله بن علي بن إسحاق الصيمري النحوي
له كتاب التبصرة في النحو أحسن فيه التعليل على قول البصريين وكان أبو حيان ينكر وجود الصيمري
186 عبدالله بن محمد بن الوليد أبو القاسم بن ولاد
كان دون أخيه وقرى ء عليه بعده
187 عبدالله بن مؤمن بن عذافر التجيبي أبو محمد المروكي
النحوي الشاعر العروضي التلاء لكتاب الله تعالى على مذهب جميل وطريقة مرضية
188 عبدالله بن محمود المكفوف أبو محمد النحوي
كان من أعلم خلق الله بالعربية والغريب والشعر وأيام العرب ووقائعها وله كتب كثرة منها كتاب العروض يفضله العلماء على سائر الكتب المؤلفة وكان من أهل سرت وهجاه ابن خنيس فقال
ألا لعنت سرت و ما جاء من سرت
فقد حل في أكنافها جبل المقت
فقال
إن الحنيسي يهجوني لأرفعه
اخسأ خنيس فإني غير هاجيكا
لم تبق مثلبة تحصى إذا جمعت
من المثالب إلا كلها فيكا
(1/30)
مات سنة 378
189 عبدالله بن محمد بن السيد البطليوسي
الإمام العلامة سكن بلنسية له التصانيف الجليلة منها كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب وكتاب الحلل على أبيات الجمل للزجاجي وكتاب التنبيه على الأسباب الموجبة للخلاف بين الناس في مذاهبهم وله شرح الموطأ وكتاب المثلث وكتاب المسائل والأجوبة وإثبات النبوات وشرح سقط الزند للمعري ووضع الفتح بن خاقان مصنفا في ذكر فضائله مات سنة 521
190 عبدالله بن فزارة أبو زهرى النحوي
توفي سنة 282
191 عبدالله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد الكوفي الدينوري
لأنه كان قاضيها النحوي اللغوي ذو التصانيف النافعة روى عن إسحاق بن راهويه ومحمد بن زياد بن الأعرابي وأبي حاتم السجستاني وكان
ثقة فاضلا أكل هريسة حارة فصاح صيحة شديدة ثم أغمي عليه زمانا ثم اضطرب ساعة وما زال يتشهد إلى أن مات سنة ست وسبعين ومئتين
192 عبيدالله بن أبي العباس أحمد بن أبي الحسين عبيدالله بن محمد بن عبيد الله بن الربيع القرشي الأموي العثماني
من ولد عمرو بن عثمان الإشبيلي المقرى ء الفقيه النحوي أخذ عن الشلوبين وله شرح على الإيضاح لأبي علي الفارسي وشرح الجمل للزجاجي وغير ذلك
تخرج عليه أهل سبتة وتوفي سنة 688
193 عبيدالله بن عمر بن هشام الحضرمي الإشبيلي الأصل القرطبي المولد والمنشأ
كان علامة جوالة من تصانيفه شرح الجمل للزجاجي وشرح مقصورة ابن دريد وشرح أبيات الجمل وكتاب نافع في القراءات وغير ذلك
194 أبو عبدالله الغابي
واسمه كنيته كان من أحفظ الناس لأخبار أهل الأندلس وأشعارهم وكان ذا فهم بارع وخلق نبيل ومنظر جميل قدم الخليفة فوافق قدومه انسكاب الغيث فقال بديهة
بدا الغيث لما تبدى الغمام
فلم ندر أيهما المغدق
هما رحمة الله هذا ندى
يهمي وذاك ندى يفهق
في قصيدة طويلة فوصله وحباه
195 عبدالحق بن غالب بن عبدالرحمن بن غالب بن تمام بن عبدالرؤوف النحوي اللغوي الأديب الشاعر الضابط
(1/31)
ولي قضاء المرية وألف تفسيرا فجاء غريبا في بابه وله كتاب ضمنه مروياته وأسماء شيوخه توفي سنة 541 بلورقة ومن شعره
داء الزمان وأهله
داء يعز له العلاج
أطلعت في ظلماته
نورا لما طلع السراج
لمعاشر أعي ثقا
في من قناتهم اعوجاج
كالدر إن لم تختبر
فإن اختبرت فهم زجاج
196 عبد الحميد بن عبد المجيد أبو االخطاب الأخفش الكبير
الإمام الحجة في النحو واللغة أخذ عنه سيبويه وأبو عبيدة معمر بن المثنى وغيرهما
قال أبو عبيدة سألت أبا الخطاب هل تجمع يد الجارحة على أياد قال نعم ثم سألت أبا عمرو بن العلاء فأنكر ذلك فقلت لأبي الخطاب إن أبا عمرو أنكرما أتيته فقال أما سمع قول عدي
في أياد
نا وإشناقها إلى الأعناق
قال الأخفش الخفوف طائر ولم يذكر عن لغوي غيره فيما بلغنا
197 عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي أبو القاسم النحوي
تلميذ الشيخ أبي إسحاق الزجاج قرأ عليه ونسب إليه وقرأ أيضا على أبي جعفر بن رستم الطبري وعلى أبي الحسن بن كيسان وأبي بكر بن السراج وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش وأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري وأبي موسى الحامض ومحمد ابن العباس اليزيدي وابن دريد وغيرهم
ومن تصانيفه كتاب الحمل في النحو وكتاب شرح خطبة أدب الكاتب وشرح اسماء الله الحسنى وكتاب الأمالي وكان متشيعا مدرسا بجامع بني أمية بدمشق كان يغسل مكان درسه لأجل تشيعه وكان حسن الشارة مليح البزة لما صنف الحمل لم يضع مسألة إلا وهو على طهارة توفي بطبرية سنة 34
198 عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أصبغ بن الحسين بن سعدون ابن رضوان بن فتوح الخثعمي السهيلي المالقي أبو القاسم أو أبو الحسن
إمام في اللغة والنحو وصاحب الاختراعات والاستنباطات مع فطانة فائقة
(1/32)
وشهامة زائدة سمع كتاب سيبويه وغيره على ابن الطراوة وتخرج على أبي بكر بن العربي وله تاليف جليلة منها الروض الأنف وكتاب التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء الأعلام وكتاب شرح آية الوصية وكتاب نتائج الفكر وله على الحمل شرح ناقص لم يكمله مات بمراكش سنة ثمان وثمانين خمسمئة
ومن شعره
إذا قلت يوما سلام عليك
ففيها شفاء وفيها سقام
شفاء إذا قلتها مقبلا
وإن قلتها مدبرا فالحمام
فاعجب بحال اختلافيهما
وهذا سلام وهذا سلام
والأبيات السائرة المشهورة
يا من يرى ما في الضمير ويسمع
ومن شعره في المجبنة وهي أفخر ما يصنعها المغاربة من المآكل شغف الفؤاد نواعم أبكار
بردت فؤاد الصب وهي حرار
أزكى من المسك الفتيق نسيمها
وألذ من صهباء حين تدار
وكأن من صافي اللجين قلوتها
وكأنما ألوانهن نضار
صفت البواطن والظواهر كلها
لكن حكت ألوانها الأزهار
عجبا لها وهي النعيم تصوغها
نار وأين من النعيم النار
والمجبنة شيء يعمل من الجبن الطري ويجعل في العجين ويقلى ويترك في العسل ويذر عليه السكر
199 عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد كمال الدين أبو البركات الأنباري
(1/33)
قرأ على ابن الجواليقي وابن الشجري وبرع وله المصنفات المفيدة منها شرح دواوين الشعراء وهدية الذاهب في معرفة المذاهب والداعي إلى الإسلام في علم الكلام والنور اللائح في اعتقاد السلف الصالح ومنثور العقود في تجريد الحدود والتنقيح في مسلك الترجيح والجمل في الجدل والاختصار في الكلام على ألفاظ تدور بين النظار ونجدة السؤال في علم عمدة السؤال والإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين وأسرار العربية وعقود الإعراب وحواشي الإيضاح ومنثور الفوائد ومفتاح المذكرة وكتاب كلا وكلتا وكتاب لو وكتاب ما وكتاب كيف وكتاب الألف واللام وكتاب لمع الأدلة وكتاب حلية العربية والإغراب في جدل الإعراب وشفاء السائل إلى بيان رتبة الفاعل والمعتبر في الفرق بين الوصف والخبر ورتبة الإنسانية في المسائل الخراسانية وكتاب الزهرة والأسمى في شرح الأسما وحلية العقود في الفرق بين الضاد والظاء والبلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث وقبسة الأديب في اسماء الذيب والفائق في أسماء المائق وتفسير غريب المقامات الحريرية وشرح مقصورة ابن دريد ونزهة الألباء في طبقات الأدباء والجوهرة في نسب النبي e وتاريخ الأنبار وثلاثة مجالس في الوعظ ونقد الوقت وبغية الوارد والتفريد في كلمة التوحيد ونسمة العبير في علم التعبير إلى غير ذلك من المصنفات
توفي سنة ستع وسبعين وخمسمئة ببغداد ودفن بجوار سيدي الشيخ أبي إسحاق
200 عبد الرحمن بن هرمز
أول من وضع العربية وكان من أعلم الناس باللغة والنحو وأنساب قريش
201 عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد السلام بن أبي الرجال أبو الحكم بن برجان الإشبيلي
منسوب إلى عبدالسلام بن برجان الإمام المشهور في التفسير وتفسيره غريب وأما حفيده هذا فإمام في اللغة والنحو وله رد على أبي الحسن بن سيدة وبين أغلاطه الواقعة في المحكم وله استلحاقات كثيرة على اللغويين وما يتكلم فيه مفيد وكان صالحا عابدا توفي سنة 627
(1/34)
202 عبدالقاهر بن عبدالرحمن الجرجاني النحوي الفارسي
إمام العربية واللغة والبيان أول من دون علم المعاني تخرج على أبي الحسين بن عبد الوارث ولم يقرأ غيره صنف في النحو والأدب كتبا مفيدة منها شرح
الإيضاح ودلائل الإعجاز في المعاني وأسرار البلاغة وغير ذلك
توفي سنة 471 بجرجان وله شعر كثير منه
كبر على العلم يا خليلي
ومل إلى الجهل ميل هائم
وعش حمارا تعش سعيدا
فالسعد في طالع البهائم
203 عبدالملك بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي
إمام في النحو واللغة والفقه والحديث مصنفاته في إعراب القرآن وشرح الحديث ودواوين الفقه وغير ذلك جليلة وكان يحب السماع ويسمع القينات توفي سنة 238
ومن شعره
صلاح أمري والذي أبتغي
هين على الرحمن في قدرته
ألف من البيض فأقلل بها
لعالم أزرى على بغيته
قرنان قد يأخذها جملة
وصنعتي أشرف من صنعته
وكتب إلى محمد بن سعيد رسالة ختمها بهذه الأبيات
كيف يطيق العسر من أصبحت
حالته اليوم كمن في الغرق
إذا قرضت الشعر أو رمته
جاءت همومي دونه فانفلق
والشععر لا يسلس إلا على
فراغ قلب واتساع الخلق
فاقنع بهذا القول من شاعر
يرضى من الخصر بأدنى العنق
فضلك قد بان علينا كما
بان لأهل الأرض ضوء الشفق
أما ذمام الود مني لكم
فهو من المحتوم فيما سبق
ما حلت عن عهدك لا والذي
يجود يالروح على من خلق
204 عبدالملك بن أحمد بن شهيد أبو مروان القرطبي
أوحد الناس في علم التاريخ واللغة والشعر وسائر محاضرات الملوك وتاريخه ينيف على مئة سفر وشعره رائق رأى في المنام أنه ابتلع سبعين دينارا فعبر عمره من السنين فكان كذلك
205 عبدالملك بن طريف أبو مروان القرطبي
أخذ عن أبي بكر بن القوطية وغيره إمام في اللغة وكتابه في الأفعال حسن في ثلاثة أجزاء توفي في نححو الأربعمئة
206 عبد الملك بن قريب بن أصمع بن مظهر أبو سعيد الباهلي الأصمعي
(1/35)
إمام في النحو واللغة والأشعار والأخبار والملح وكان متحرزا في التفسير وأما في غيره فمتسامح يحكى عن عبد الرحمن ابن أخيه أنه قيل له ما فعل عمك قال
قاعد في الشمس يكذب على الأعراب بكلام لا أصل له
مات سنة 210 وولد سنة 125
207 عبدالملك بن قطن أبو الوليد المهري
شيخ اللغة والنحو والرواية ورئيسها والمقدم في عهده وزمانه وأحفظ الناس للأنساب وأشعار العرب ووقائعها وأيامها وله مصنفات منها كتاب الألفاظ وكتاب الاشتقاق وشرح مغازي الواقدي وكان شاعرا خطيبا بليغا جوادا كريما ما يمسك درهما من عقلاء العلماء توفي سنة ست وخمسين ومئتين لعشر خلون من رمضان
208 عبدالملك بن مختار
حافظ للغة أخذ عن أبي حرشن وسكن قرطبة يحكى أنه نبت سن لأحد أولاد الأمير عبدالرحمن فعمل له ما يعمل عند نبات أسنان الأطفال فقال الأمير للوزراء هل يعرف أحد له اسما عند العرب فسأل الأمير غير واحد من علماء قرطبة فلم يرو أحد فيه شيئا فلما انتهى إلى ابن مختار قال أخبرني أبو حرشن عن أبي موسى الهواري أن العرب تسميه السنينة
209 عبدالمنعم بن محمد بن عبد الرحبم الخزرجي الغرناطي عرف بابن الفرس
إمام في العربية واللغة والتفسير ولي الحسبة والشرطة وحمدت سيرته وله مصنفات حسنة منها كتاب أحكام القرآن نفيس واختصار المحتسب وكتاب المسائل التي اختلف فيها النحويون من أهل البصرة والكوفة وكتاب الرد على ابن غرسية في رسالته في تفضيل العجم على العرب وكان يكتب الخط الحسن واعترته بآخر عمره غفلة توفي سنة 597
210 عبدالواحد بن علي أبو الطيب الحلبي
الإمام الأوحد اللغوي له التصانيف الجليلة منها كتاب مراتب النحويين لطيف وكتاب في الإتباع وكتاب الإبدال وكتاب شجر الدر وقد ضاع أكثر مصنفاته وكان بينه وبين ابن خالويه منافسة فسماه ابن خالويه قرموطة الكبرثل يعني دحروجة الجعل ومات بعد الخمسين والثلاثمئة
211 عبدالواحد بن علي بن برهان الأسدي النحوي
(1/36)
إمام اللغة وله المصنفات الحسنة أناف على الثمانين في الاشتفال والإشغال وكان شرس الأخلاق لا يلبس السراويل ولا يغطي رأسه ولا يقبل لأحد عطاء ومن شعره
أحبتنا بأبي أنتم
وسقيا لكم أينما كنتم
أطلتم عذابي بميعادكم
وقلتم نزور فما زرتم
فإن لم تجودوا على عبدكم
فإن المعزى به أنتم
توفي سنة 456
212 عبدالواحد بن عمر بن محمد أبو طاهر بن أبي هاشم المقرى ء
لم ير بعد ابن مجاهد مثله توفي سنة 344
213 عبدالواحد بن سلام أبو الغمر الأحدب
من أهل العلم بالنحو واللغة توفي سنة تسع ومئتين
214 عبدالوهاب بن محمد أبو وهب بن عبدالرزاق
كان بصيرا بالعربية حاذقا بارعا شاعرا مجيدا كان قد نظر في كتاب سيبويه وأتقنه وكان سناطا ومن شعره في ذلك
ليس بمن ليست له لحية
بأس إذا حصلته ليسا
وصاحب اللحية مستقبح
يشبه في طلعته التيسا
إن هبت الريح تلاهت به
وماست به الريح ميسا
ودخل يوما على عبد الملك بن جهور فأقعده إلى جانبه ومال إليه يحدثه ثم دخل الخروفي فأجلسه فوقه فخرج ابن عبد الرزاق مغضبا وكتب إليه
بلوتك أسنى العالمين وأفضلا
وأهذب في التحصيل رأيا وأجملا
فقل لي ما الأمر الذي صار مخملي
لديك فأضحى مسقطا لي مخملا
تقدم من أضحى يقدم لومه
لقد ظل هذا من فعالك مشكلا
وما كنت أرضى يعلم الله أنني
مساويه في الفردوس دارا ومنزلا
فإن كنت قد قصرت بي عن محلتي
صبرت وما زال التصبر أجملا
ورحت على الدهر المليم ألوفه
فقد غيض أعلاه وغودر أسفلا
وكنت جديرا خائفا لك أن ترى
لمثلي يصبا من ودادك أجزلا
عذرتك إلا أن فرط محبتي
وإخلاص ودي سهلا لي التذللا
فأجابه عبدالملك
ظلمتك فيما كان مني مجملا
على غير تحصيل وعاتبت مجملا
تقربت من قلبي ون كنت آخرا
وأخر عن قلبي وإن كان أولا
ومت إلى غيري بعصر تتابعت
أياديه فيه فاستطال تذللا
وإن كان ربعي كله لك مقعدا
تبوأ منه حيث أحببت منزلا
وما أجهل القدر الذي أنت أهله
ولا شرفا أضحى عليك مظللا
وما لي لا أرعى حقوقك كلها
(1/37)
وأشكر عانا من هواك معسلا
وأنت أخ لي في القرابة والهوى
وإلفي إذا أعيى الأليف وأعضلا
وما لي من عذر يفي يجنايتي
ولا خطة أضحى عليها معولا
فإن عن تقصيري بغير تعمد
فغط عليه منعما متفضلا
وكان ذا كبر عظيم وبأو مفرط ويظهر مع ذلك زهادة وولي الوزارة وكان لا يزال يورد على أصحابه من الوزراء مسائل من عويص النحو حتى برموا واستعفوه من ذلك
215 أبو عبيدة بن وقاص
واسمه كنيته كان من ذوي الفصاحة والراعة في اللغة مطبوع القول فائق الشعر موروري سكن إشبيلية
216 عثمان بن جني أبو الفتح الموصلي
الإمام الأوحد البارع المقدم ذو التصانيف المشهورة الجليلة والاختراعات العجيبة وجني أبو مملوك لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي
أخذ العربية عن أبي علي الفارسي لازمه أربعين سنة سعرا وحضرا ومن أحسن ما وضع الخصائص وكان المتنبي يقول ابن جني أعرف بشعري مني ورثى المتنبي بقصيدة منها
غاض القريض وزالت نضرة الأدب
وصوحت بعد زي روضة الكتب
توفي سنة 392
217 عثمان بن شن
من أهل كورة مورور
218 عثمان بن سعيد المعروف بحرقوص الكناني
مولاهم عالم بارع راوية للأخبار والأحاديث بليغ اللسان له كتاب طبقات الشعراء
219 عثمان بن علي بن عمر السرقوسي الصقلي أبو عمرو النحوي
الإمام في اللغة كتب عنه الحافظ السلفي وكان متصدرا للإقراء بجامع عمرو
بمصر ومن مصنفاته كتاب حواشي الإيضاح لأبي علي الفارسي ومن شعره
إن المشيب من الخطوب خطيب
الا هوى بعد الشباب يطيب
خطب الخطيب على قضيبك خطبة
لاغصن من بعد الخضاب رطيب
فدع الصبا فمن المصيبة أن ترى
صبا وصيب مقلتيك يصوب
ضحك المشيب بلمتي فبكت له
عيني فمني باسم وقطوب
ضدان مجتمعان في وقت معا
في ذات مرء إن ذا لعجيب
(1/38)
220 عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس أبو عمرو بن الحاجب الدوني ينعت بالجمال المالكي النحوي الفقيه مولده بإسنا من صعيد مصر سنة سبعين وخمسمئة قرأ القراءات على الشيخ أبي الجود اللخمي وبرع في النحو والأصول ورزق السعد في تصانيفه شرقت وغربت واعتني بشرحها وتصدر بالمدرسة الفاضلية من القاهرة مدة وله إملاء غزير على آيات من القرآن وأبيات من الشعر وكان أبوه حاجبا بقوص الأمير عز الدين موسك الصلاحي ومن شعره
إن غبتم صورة عن ناظري فما
زلتم حضورا على التحقيق في خلدي
مثل الحقائق في الأذهان حاضرة
وإن ترد صورة من خارج تجد
وله في المعنى بعينه
إن تغيبوا عن العيون فأنتم
في فؤادي حضوركم مستمر
مثما قامت الحقائق في الذهن
وفي فؤادي لها مستقر
درس بجامع دمشق مدة وتوفي بالإسكندرية سنة ست وأربعين وستمئة
221 عثمان بن المثنى أبو عبد الملك
قرأ على حبيب بن أوس ولقي ابن الأعرابي توفي سنة ثلاث وسبعين ومئتين عن تسع وتسعين سنة
222 عفير بن مسعود بن عفير بن بشر بن فضالة بن عبدالله الغساني
النسابة اللغوي من أهل مورور جاوز المئة ومات بقرطبة سنة سبع عشرة وثلاثمئة
223 علي بن إبراهيم بن سعيد أبو الحسن الحوفي
النحوي الإمام المقدم في النحو والتفسير والعربية أخذ عن جماعة من علماء المغرب قدموا مصر له إعراب القرآن العظيم ومصنفات أخر مفيدة توفي بعد الأربعمئة وهو من ضيعة من حوف مصر يقال لها شبرا اللهجة لا من حوف عمان كما ظنه جماعة
224 علي بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن عيسى بن سعد الخير الأنصاري البلنسي
الإمام في النحو واللغة والأدب له كتاب على الكامل للمبرد جمع فيه طرر أبي الوليد الوقشي وأبو محمد البطليوسي سماه القرط وله شرح على الجمل للزجاجي مات سنة سبعين وخمسمئة أو قبل
225 علي بن أحمد بن العباس أبو حيان التوحيدي
(1/39)
كان إماما في اللغة والنحو صحب السيرافي والصاحب بن عباد وله حط عليه كثير وكلام على ابي علي ومصنفاته مشهورة مات سنة أربع عشرة وأربعمئة بشيراز وقبره قرب أبي عبدالله بن خفيف
226 علي بن أحمد ين محمد أبو الحسن الواحدي
الإمام المفسر النحوي اللغوي الأستاذ العالي كان له معرفة بفنون من العلم
مصنفاته كثيرة شهيرة مات بنيسابور سنة ثمان وستين وأربعمئة
227 علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد أبو محمد الفارسي
مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب وأصله من قرية منت ليشم من عمل أو نبه من كورة لبلة من غرب الأندلس كان أبوه وزيرا للمنصور بن أبي عامر ثم للمظفر بعده
إمام في الفنون وزر هو بعد أبيه للمظفر هم ترك الوزارة وأقبل على التصنيف ونشر العلم ومن تصانيفه كتاب التقريب في بيان حدود الكلام وكيفية إقامة البرهان في كل ما يحتاج إليه منه وتمييزه مما يظن أنه برهان وليس برهانا وكتاب الأخلاق والسير صغير وكتاب الفصل بين النحل والملل وكتاب الدرة في الاعتقاد صغير ورسالة التوفيق على شارع النجاة بإختصار الطريق وكتاب التحقيق في نقض كلام الرازي وكتاب التزهيد في بعض كتاب الفريد وكتاب اليقين في النقض على عطاف في كتابه عمدة الأبرار وكتاب النقض على عبد الحق الصقلي وكتاب زجر العاوي وإخسائه ودحر الغاوي وإخزائه وكتاب رواية أبان يزيد العطار عن عاصم في القراءات وكتاب الرد على من قال إن ترتيب السور ليس من عند الله
(1/40)
بل هو فعل الصحابة رضي الله عنهم وكتاب الإحكام لأصول الأحكام وكتاب النبذ في الإصول وكتاب النكت الموجزة في إبطال القياس والتعليل والرأي وكتاب النقض على أبي العباس بن سريج وكتاب الرد على المالكية في الموطأ خاصة وكتاب الرد على الطحاوي في الاستحسان وكتاب صلة الدامع الذي ابتدأه أبو الحسن بن المفلس وكتاب الخصال في المسائل المجرده وصلته في الفتوح والتاريخ والسير وكتاب الاتصال في شرح كتاب الخصال نخو أربعة آلاف ورقة وكتاب المحلى وشرحه وكتاب المعلى في شرح المحلى بإيجاز وكتاب حجة الوداع صغير ورسالة في التلخيص في تلخيص الأعمال وكتاب مراتب العلماء وكتاب مراتب التواليف واختصار كتاب العلل للباجي والتاريخ الصغير في أخبار الأندلس وكتاب الجماهير في النسب ورسالة في النفس ورسالة في النقس ورسالة في الطب ورسالة في النساء ورسالة في الغناء وكتاب الإعراب عن كشف الالتباس الموجود في مذاهب أصحاب الرأي والقياس وكتاب القواعد في المسائل المجردة على طريقة أصحاب الظاهر نحو ثلاثة آلاف ورقة وكتاب تأليف الأخبار المأثورة عن رسول الله e التي ظاهرها التعارض ونفي التناقض عنها نحو عشرة آلاف ورقة ورسالة الاستحالات وكتاب في الألوان ورسالة في الروح والنفس ورسالة في مراعاة أحوال الإمام ورسالة في فضل الأندلس وذكر علمائها وتواليفهم ورسالة الكشف عن حقيقة البلاغة وحين الاستعادة في النطم والنثر وكتاب غلط أبي عمرو المقرى ء في كتابه المسند والمرسل وكتاب في العروض صغير وكتاب طوق الحمامة نحو ثلاثمئة ورقة عارض كتاب الزهرة لأبي بكر بن داود وكتاب دعوة الملل في أبيات المثل فيه أربعون ألف بيت وكتاب التعقيب على ابن الإفليلي في شرح شعر المتنبي وكتاب في الوعد والوعيد ورسالة الإيمان وكتاب الإجماع
228 علي بن إسماعيل بن سيده ابو الحسن اللغوي
(1/41)
من أهل مرسية وكان أكمه ابن أكمه كان ناظما ناثرا قليل النظر قرأ الغريب المصنف على أبي عمر الطلمنكي فما أخل فيه بلفظ وكان منقطعا إلى الأمير أبي الجيش مجاهد بن عبدالله العامري ثم حدثت له نبوة بعد وفاته في أيام ابن الموفق فخافه فهرب إلى بعض الأعمال المجاورة لأعماله وبقي بها مدة واستعطفه بقصيدة طويلة أولها
ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى
سبيل فإن الأمن في ذاك واليمنا
فححصل الرضى عنه عند وصولها إليه توفي سنة ثمان وخمسين وأربعمئة بسبب
229 علي بن جابر بن علي أبو الحسن اللخمي الإشبيلي المعروف بالدباج صنعة لأبيه إمام في العربية والقراءات أخذها عن أبي ذر الخشني وابن خروف
واقام متصدرا للاشتغال نحوا من خمسين سنة توفي سنة ست وأربعين وستمئة ولما دخل الروم إشبيلية صلحا هاله نطق النواقيس وخرس الأذان فما زال يتأسف ويضطرب إلى أن قضى نحبه وزاد على البيت المعروف
بأفعل وبأفعال وأفعلة
وفعلة يعرف الأدنى من العدد
بيتا آخر وهو
وسالما الجمع أيضا داخل معها
في ذلك الحكم ماحفظها ولا تزد
230 علي بن جعفر بن علي أبو القاسم السعدي الصقلي المعروف بابن القطاع
(1/42)
الإمام اللغوي المشهور مولده بصقلية سنة ثلاث وثلاثين وأربعمئة قرأ بها الأدب وبرع رحل عنها عند إشراف الروم على أخذها فوصل مصر سنة خمسمئة فأكرمته الدولة المصرية وتصدر للإفادة وله تصانيف حسان من أجلها كتاب الأفعال لم يؤلف في معناه أجل منه على اختصاره وله عروض جامع وكان جماعة من علماء المصريين يصفونه بالتساهل وأنه لما دخل مصر سئل عن الصحاح فقال لم يصل إلينا فلما رأى الطلبة مشتغلين به ركب إسنادا وأخذه الناس مقلدين له إلا قليلين من المحققين رواه عن أبي بكر محمد بن علي بن البر الصقلي اللغوي سماعا أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن محمد النيسابوري سماعا قال أخبرنا به الجوهري سماعا ورواه عن ابن القطاع أبو البركات محمد بن حمزة العرفي اللغوي سماعا وأخذه الناس عنه بهذا الإسناد وهو إسناد بلا استناد وكفاه أن فيه أبا بكر بن البر
الصقلي وهو قد أخرج من بلده بسبب الإدمان على الخمر وفيه أبو محمد النيسابوري وهو عنقاء المغرب وقدمنا في ترجمة الجوهري أنه لم يسمع الصحاح عليه إلا إلى حرف الضاد وأنه مات عنه غير منقح فكمله أبو صالح الوراق ومن شعره
وشادن في لسانه عقد
حلت عقودي وأوهنت جلدي
عابوه جهلا بها فقلت لهم
أما سمعتم بالنفث في العقد
وكان يكتب الخط المليح الصحيح تجاوز الله عنا وعنه
231 علي بن حازم اللحياني
له كتاب في النوادر شريف وكان الفراء إذا أملى كتابه في النوادر ودخل اللحياني أمسك عن الإملاء حتى يخرج فإذا خرج قال هذا أحفظ الناس للنادر
232 علي بن الحسن التنوخي المعروف بالحروفي
أديب شاعر وكان معلما لأولاد السلاطين
233 علي بن الحسن المعروف بعلان
توفي بمصر سنة سبع وثلاثين وثلاثمئة
234 علي بن الحسن أبو الحسن الهناني المعروف بكراع النمل لصغره ودمامته
إمام متضلع نحوا ولغة وعربية وغريبا وله مصنفات حسنة منها المنتخب والمنتظم والمنمنم والمنجد والمنضد والموشى والمعوف وغير ذلك مات بعد التسع والثلاثمئة
(1/43)
235 علي بن الحسين الضرير النحوي الأصبهاني المعروف بجامع العلوم
له كتاب إعراب القرآن سماه كشف المعضلات وحل المشكلات وشرح اللمع ومن شعره
أحبب النحو من العلم فقد
يدرك المرء به أعلى الشرف
إنما النحوي في مجلسه
كشهاب ثاقب بين السدف
يخرج القرآن من فيه كما
تخرج الدرة من بين الصدف
236 علي بن الحضرمي
كان نحويا لغويا شاعرا مجيدا
237 علي بن حمزة بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم الكوفي المعروف بالكسائي
الإمام المعلم المقرى ء
أخذ القراءة عن حمزة الزيات وقرأ النحو على معاذ ثم على الخليل ثم خرج إلى بوادي الحجاز ونجد وتهامة وكتب عن العرب كثيرا ومن عجيب ما اتفق له أنه صلى بالرشيد فأعجب بنفسه فغلط بآية ما يغلط بها صبي أراد أن يقول ) لعلهم يرجعون ( فقال لعلهم يرجعين فما اجترأ هارون أن يرد عليه فلما فرغ من صلاته قال يا كسائي اي لغة هذه فقال له قد يعثر الجواد قال أما هذا فنعم
سمي الكسائي لكونه أحرم في كساء أو لأنه كان يبيع الأكسية في حداثته أو كان يتشح بكساء أو أصله من باكسايا قرية ببغداد توفي بطوس سنة 189
238 علي بن سليمان بن الفضل أبو الحسن النحوي الأخفش الصغير
أخذ عن المبرد وثعلب وغيرهما لم يشتهر عنه تصنيف ولا شعر وكان في غاية الفقر توفي من أكل الشحم الني من الفاقة قبض على قلبه فمات
239 علي بن عبد الله بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري
الإمام الحافظ المري الأصل البلنسي الدار الشهير بابن النعمة
أنتهت إليه رئاسة القراءة والفتوى وله تصانيف مفيدة منها كتاب ري الظمآن
في تفسير القرآن وكتاب الإمعان في شرح مصنف النسائي عبدالرحمن ولم يسبق إلى مثله مات سنة سبع وستين وخمسمئة ببلنسية
240 علي بن عيسى بن علي بن عبد الله النحوي أبو الحسن الرماني
(1/44)
إمام في اللغة والنحو أخذ عن ابن السراج وابن دريد صنف كتبا كثيرة منها شرح كتاب سيبويه في سبعين مجلدا وكتاب الحدود وكتاب معاني الحروف وشرح الموجز لابن السراج وشرح أصول ابن السراج قال أبو علي الفارسي إن كان النحو ما يقولة الرماني فليس معه منه شيء وإن كان النحو ما نقوله فليس معه منه شيء
سئل فقيل له لكل كتاب يرجمة فما برجمة كتاب الله تعالى فقال ) هذا بلاغ للناس ولينذروا به ( وكان يمزح كلامه بالمنطق توفي سنة أربع وثمانين وثلاثمئة
241 علي بن عيسى بن الفرج أبو الحسن النحوي الربعي
أخذ عن السيرافي ببغداد ثم سافر إلى شيراز إلى أبي علي ولازمه عشرين سنة
ثم عاد إلى بغداد ومات بها وله مصنفات جليلة منها شرح الإيضاح لأبي علي وشرح كتاب الجرمي وشرح كتاب سيبويه وغسله وسببه أن بعض بني رضوان سأله يوما في مجلسه عن مسألة فأجابه فنازعه في الجواب فقام من فوره مغضبا ودخل بيته وأخذ شرحه وغسله وسار يلطم بورقه الحيطان ويقول أجعل أولاد البقالين نحاة وكان مبتلى بقتل الكلاب وله كتاب الجامع في تفسير القرآن عشرون مجلدا ضخما مات سنة عشرين وأربعمئة
242 علي بن فضال أبو الحسن المجاشعي
منسوب إلى محمد ين سفيان بن مجاشع جد الفرزدق
إمام نحوي بارع رحل إلى العراق من الغرب ولقي نظام الملك وحظي عنده وله مصنفات مفيدة منها تفسير القرآن العزيز عشرون مجلدا وكتاب إكسير الذهب في صناعة الأدب خمس مجلدات وكتاب العوامل والهوامل وكتاب معارف الأدب في النحو ثلاث مجلدات وكتاب الدول في التاريخ ثلاثون مجلدا وكتاب العروض وكتاب شرح معاني الحروف وغير ذلك ومن شعره
يخط الشوق شخصك في ضميري
على بعد التزاور خط زور
ويوهمنيك طول الفكر حتى
كأنك عند تفكيري سميري
فلا تبعد فإنك نور عينى
إذا ما غبت لم تظفر بنور
إذا ما كنت مسرورا لهجري
فإني من سرورك في سرور
مات سنة تسع وسبعين وأربعمئة
243 علي بن المبارك الأحمر
(1/45)
مؤدب محمد بن هارون الأمين قال قعدت مع الأمين ساعة من نهار فوصل إلي منه ثلاثمئة ألف درهم فانصرفت وقد استغنيت
244 علي بن محمد بن أحمد بن العباس الصوفي أبو حيان التوحيدي
إمام اللغة والنحو له مصنفات مفيدة كالبصائر والإمتاع والمؤانسة صحب السيرافي وكان شديد التعصب له وصحب ابن عباد وله حط على ابن عباد زائد وكلام على أبي علي وكان متخوفا متصوفا شديد الديانة
توفي بعد الأربعمئة
245 علي بن محمد ين علي الفصيحي لكثرة تدريسه فصيح ثعلب الأستراباذي النحوي
قرأ على الشيخ عبد القاهر الجرجاني حتى برع وسكن بغداد ودرس بالنظامية وكان يظهر التشيع فعزل عن التدريس مات سنة عشر وخمسمئة
246 علي بن محمد بن علي الشهير بإبن خروف الحضرمي الإشبيلي
إمام النحو واللغة أخذ كتاب سيتويه عن أبي إسحاق بن ملكون وأبي بكر ابن طاهر وله مصنفات مفيدة منها شرح الكتاب وهو جليل سماه تنقيح الألباب في شرح غوامض الكتاب وشرح جمل الزجاجي وكتاب في الفرائض وله ردود في العربية على أبي زيد السهيلي وابن ملكون وابن مضاء وعني بالرد حتى على أبي المعالي الجويني في تصانيفه ورد الناس عليه لانه لم يصب شاكلة المراد توفي سنة 209
247 علي بن محمد حريق المخزومي البلنسي
إمام في اللغة والنحو والأدب والشعر كتب بخطه علما كثيرا ودون شعره على حروف المعجم وله أرجوزة بديعة عارض بها ابن سيده ومقصورة عارض بها ابن دريد ورسالة ضمنها أبيات الجمل سماها الرسالة الفريدة والأملوحة المفيدة لم يسبق إلى مثلها
مات سنة اثنتين وعشرين وستمئة ومن شعره
يا صاحبي وما البخيل بصاحبي
هذي الخيام فأين تلك الأدمع
أتمر بالعرصات لا تبكي بها
وهي المعاهد منهم والأربع
يا سعد ما هذا المقام وقد نأوا
أتعتم من بعد القلوب الأضلع
وهيهات لا ريح الطواعج بعدهم
رهو ولا طير الصبابة دمع
وأبي الهوى إلا الحلول بلعلع
وريح المطايا أين منها لعلع
لم أدر أين ثووا فلم أسأل بهم
ريحا تهب ولا بريقا يلمع
(1/46)
وكأنهم في كل مدرج ناسم
فعليه منها رنة وتضوع
فإذا منحتهم السلام تبادرت
تبليغه عني الرياح الأربع
248
علي بن محمد بن عبدالصمد بن عبدالواحد الهمداني المصري السخاوي
نزل دمشق قرأ على القاسم بن فيرة الشاطبي واستفاد منه ثم شرح قصيدته اللامية والرائية وشرح المفصل وله أرجوزة في الفرائض وكتاب تاج القراء وغير ذلك
توفي سنة ثلاث وأربعين وستمئة ودفن بقاسيون
ومن شعره في زيد الكندي
لم يكن في عصر عمرو مثله
وكذا الكندي في آخر عصر
فهما زيد وعمرو إنما
بني النحو على زيد وعمرو
249 علي بن محمد بن محمد بن عبدالرحمن الخشني المعروف بالأبدي
وأبدى وأبدة في وسط الأندلس لازم الشلوبين وأبا الحسن الدباج سنين فصار إماما في اللغة والنحو والشعر له إملاء على كتاب سيبويه وعلى الإيضاح والجمل ومشكل الأشعار الستة الجاهلية والجزولية وقرأ عليه الأستاذ أبو جعفر ابن الزبير شيخ أبي حيان وكان فقيرا توفي سنة ثمانين وستئمة
250 علي بن محمد بن يوسف الكتامي الإشبيلي عرف بإبن الضائع بالضاد المعجمة والعين المهملة
لازم الشلوبين وعبدالله بن العراقي القارى ء وأخذ عنه علم الكلام
إمام في العربية والكلام وله مشاركة في المنطق والفقه واللغة وله من المؤلفات تعليق على الكتاب والجمع بين شرح السيرافي وابن خروف لكتاب سيبويه وشرح الجمل للزجاجي وهو من باب النداء إلى آخر الكتاب في غاية الجودة ونقود على ابن عصفور في مقربه واختصار شرح الإرشاد لابن المرأة وشرح التنقيحات للسهروردي سمع عليه ابن حيان شيئا من الكتاب ودروسا من الإيضاح وكان حسن الأخلاق طوالا جاحظ العينين يخضب بالجناء
توفي سنة ثمانين وستمئة
251 علي بن مؤمن بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عمر بن عبدالله بن عصفور أبو الحسن الحضرمي الإشبيلي
(1/47)
تخرج على ابن الدباج ثم على الشلوبين وكان بقية الحاملين للواء العربية بالمغرب كثير المطالعة له تصانيف حنسة منها المقرب في النحو والممتع في التصريف والمفتاح والهلالية والأزهار وإنارة الدجي ومختصر الغرة ومختصر المحتسب وثلاثة شروح على الجمل ومفاخرة السلف والعذار ومما لم يكلمه شرح المقرب وشرح الإيضاح وشرح الحماسة وشرح الأشعار الستة الجاهلية وشرح ديوان المتنبي وسرقات الشعراء والبديع وشرح لجزولية
طاف المغرب كله وأقام بتونس شاغلا للطلبة وكان يلي من صدره وله
اختصاص بالأمير أبي عبدالله بن زكريا بن أبي حفص توفي سنة تسع وستين وستمئة ومن شعره
لما تدنست بالتفريط في كبري
وصرت مغرى بشرب الراح واللعس
رأيت أن خضاب الشيب أستر لي
إن البياض قليل الحمل للدنس
252 عمر بن ثابت بن إبراهيم بن عمر بن عبدالله أبو القاسم الضرير النحوي الثمانيني
وثمانين فرية من قرى الجودي لأنه لم يكن في السفينة لما استقرت عليها غير ثمانين نفسا فسميت البقعة بثمانين
قرأ على ابن جني فبرع وشرح اللمع والتصريف الملوكي مات بالموصل سنة اثنتين وأربعين وأربعمئة
253 عمر بن خلف بن مكي الصقلي
الإمام اللغوي المحدث من تصانيفه تثقيف اللسان دال على غزارة علمة
وكثرة حفظه ولي قضاء تونس وخطابتها وكان يخطب بالخطب البديعة كل جمعة خطبة من إنشائه ومن شعره
يا حريصا قطع الأيام في
بؤس عيش وعناء وتعب
ليس يعدوك من الرزق الذي
قسم الله فأجمل في الطلب
254 عمر بن عبدالمجيد بن عمر الرندي
تلميد السهيلي قرأ القراءات عليه وعلى غيره وأتقن علوما وصار إماما في العربية وله شرح على الجمل للزجاجي ورد على ابن خروف منتصرا لشيخه السهيلي
مات سنة عشر وستمئة
255 عمر بن محمد بن عمر أبو علي الشلوبين
وهو بلغة الأندلس الأشقر الأبيض وهو أزدي إمام في العربية واللغة أخذ الجلة عنه كتاب سيبويه وكان الحافظ السلفي يكاتبه أقام علما للعلماء ستين سنة
(1/48)
وكانت عنده غفلة مات سنة خمس وأربعين وستمئة عن ثلاث وثمانين سنة
256 عمرو بن عثمان بن قنبر مولى بني الحارث بن كعب أبو بشر ويقال أبو الحسن
وقال أحمد بن عبدالرحمن الشيرازي في كتاب الألقاب إن اسم سيبويه نشر ابن سعيد وهو غريب والمشهور عمرو وسيبويه بالفارسية رائحة التفاح أخذ النحو عن الخليل ولازمه وعن عيسى بن عمر الثقفي ويونس وغيرهم واللغة عن أبي الخطاب الأخفش ووضع كتابه المنسوب إليه الذي طار طائره في الآفاق ويقال إنه أخذ كتاب عيسى بن عمر المسمى بالجامع فبسطه وحشى عليه من كلام الخليل وغيره فلما كمل نسبه إليه
وعن محمد بن جعفر التميمي قال كان سيبويه أولا يصحب الفقهاء وأهل الحديث وكان يستملي على حماد بن سلمة فاستملى يوما قوله e ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدرداء فقال سيبويه أبو الدرداء وظنه اسم ليس فلحنه حماد فأنف من ذلك ولازم الخليل وكان من بيضاء شيراز ونشأ بالبصرة وحكايته مع الكسائي في مسألة العقرب مشهورة وشرح علماء العربية كتابه فشرحه من المشارقة ابن السراج في سبعة أسفار ومبرمان في عشرة والرماني في سبعين والمهلبي في عدة أجزاء وابن ولاد في أجزاء كثيرة والسيرافي في أجزاء كثيرة ولابنه يوسف شرح لأبياته ولأبي علي الفارسي حاشيتان إحداهما في ثلاثة أسفار والأخرى
(1/49)
في سفر وله عليه كتاب سماه المسائل المشروحة وله التصرفات على كتاب سيبويه وللنحاس شرح الديباجة والأبيات وللجرمي شرح اللغات في سفر وللمبرد رد على سيبويه في كتابه ولابن ولاد كتاب الانتصار رد على المبرد وللأخفش سعيد بن مسعدة عليه حواش ولأبي عثمان المازني عليه حواش وللرماني عليه كتاب صغير سماه الأعراض ولأهل الأندلس عليه شروح فمن ذلك مجلد لأبي نصر هارون بن جندل ولأبي الحسن بن سيدة شرح كذا ذكر في المحكم ولأبي الحجاج الأعلم شرح وله شرح الأبيات ولأبي الحسن بن الأخضر عليه حواش ولأبي عبدالله بن أبي ركب الخشني شرح في عدة أسفار ولأبي الحسن بن الطراوة كتاب سماه المقدمات ولأبي بكر الخدب كتاب سماه الطرر ولابن هود من تلاميذه عليه حواش ولابن خروف شرح معروف وللشلوبين شرح وللخفاف السجلماسي شرح ولأبي بكر بن يحيى الجذامي شرح ولأبي عبدالله الخزرجي عليه تعليقه ولأبي القاسم الصفار شرح ولابن فتوح شرح ولأبي إسحاق بن غالب شرح ولأبي العباس بن الحاج شرح ولأبن الضائع شرح جمع فيه بين شرحي السيرافي وابن خروف ولما تعصب عليه الكسائي خرج مغضبا يريد طلحة بن طاهر بخراسان فلما وصل ساوة مرض هناك مرض الموت فتمثل بقول من قال
يؤمل دنيا لتبقى له
فوافى المنية دون الأمل
حثيثا يروي أصول الفسيل
فعاش الفسيل ومات الرجل
ورثاه الزمخشري بقوله
ألا صلى الإله صلاة صدق
على عمرو بن عثمان بن قنبر
فإن كتابه لم يغن عنه
بنو قلم ولا أبناء منبر
توفي سنة ثمانين ومئة بشيراز في أيام الرشيد على أن في سنة موته اختلافا كثيرا
257 عمرو بن أبي عمرو الشيباني
توفي سنة إحدى وثلاثين ومئتين
258 عمير بن عمرو حبيب بن عمير
فقيه لغوي من أهل إشبيلية
259 أبو عمرو الشيباني
اسمه إسحاق وقد تقدم
260 عنبسة
(1/50)
أحد أصحاب أبي الأسود الدؤلي يلقب بالفيل قالوا إن زياد بن أبيه كان له فيل أو فيله ينفق عليها في كل يوم عشرة دراهم فاقبل رجل من أهل ميسان يقال له معدان فقال ادفعوها لي وأكفيكم المؤونة وأعطيكم كل يوم عشرة دراهم فدفعوها إليه فأثرى ونشأ له ابن يقال له عنبسة روى الأشعار وفصح وأخذ النحو عن أبي الأسود وبرع
261 عياض بن عوانة بن الحكم بن عوانة الكلبي النحوي
هو وأبوه عوانة أديبان عالمان بأنساب العرب وبالشعر
262 عيسى بن أبي جرثومة أبو الإصبع الخولاني
كان يؤدب بالقرآن واللغة والنحو والحساب والعروض مع فضل ودين وزهد وشعر مطبوع
263 عيسى بن عبدالعزيز بن يللبخت الجزولي النحوي
من أهل مراكش وجزولة من قبائل البربر و يقال كزولة بالكاف
حج فلقي ابن بري بمصر فلازمه وأخذ عنه النحو واللغة والأدب وقرأ عليه الجمل للزجاجي وسمع عليه صحيح البخاري فكان واحدا في فنه انتهت إليه رئاسة العربية ببلده ومن مصنفاته كتاب القانون في النحو توفي بأزمورة من ناحية مراكش سنة سبع وستمئة
264 عيسى بن عمر أبو عمر الثقفي
قيل مولى خالد بن الوليد المخزومي ونزل في ثقيف
أخذ القراءات والنحو عن عبدالله بن أبي إسحاق والحروف عن ابن كثير وابن محيصن وله اختيارات على قياس العربية روى عنه الأصمعي والخليل ومن في طبقتهم وأبو الأسود الدؤلي لم يضع إلا إلى باب الفاعل والمفعول وكمله عيسى بن عمر وبوبه وهذبة وسمي ما شذ عن الأكثر لغات وكان يطعن على العرب ويخطى ء المشاهير منهم كالنابغة وغيره وكان صاحب تقعير واستعمال للغريب الوحشي وكان به ضيق نفس فوقع يوما بالسوق ودار الناس حوله يقولون مصروع فمن بين قارى ء ومعوذ فلما أفاق نظر إلى ازدحامهم فقال ما لي أراكم تتكأكوون علي تكاكؤكم على ذي جنة افرنقعوا عني فسمع أحد الجمع قوله فقال إن جنيته لا تتكلم إلا بالهندية ويقال إن له في النحو نيفا وسبعين مصنفا لم يظهر منها سوى كتابين وهما الجامع والإكمال
(1/51)
وقد مدحهما الخليل ابن أحمد ببيتين من شهره هما
ذهب النحو جميعا كله
غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك إكمال وهذا جامع
وكذا للناس شمس وقمر
توفي سنة تسع وأربعين ومئة
حرف الغين
265 الغازي بن قيس
أدرك الأصمعي شهد تأليف مالك للموطأ وهو أول من أدخله الأندلس وأدرك نافع بن عبدالرحمن بن أبي نعيم وقرأ عليه وكان الخليفة عبدالرحمن بن معاوية يأتيه في منزله ويعظمه ويصله
266 غانم بن الوليد بن عمر بن عبدالرحمن المخزومي المالقي النحوي
أستاذ في الأدب روى عن أبي عمر يوسف بن عبدالله وأبي عبدالله بن السراج
ومن شعره
ثلاثة يجهل مقدارها
الأمن والصحة والقوت
فلا تثق بالمال مع غيرها
لو أنه در وياقوت
كأنه يشير إلى قوله e من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها توفي سنة سبعين وأربعمئة
حرف الفاء
267 الفضل بن الحباب أبو خليفة
مولى الجمحيين قاضي البصرة كان في اللغة والشعر بمكان عال مات سنة خمسين وثلاثمئة بالبصرة روى عن خاله محمد بن سلام الجمحي كثيرا اشترى جارية فوجدها خشنة فقال يا جارية هل بزاق أو بساق أو بصاق العرب هكذا تقول أبو الصقر والزقر والسقر فقالت الجارية الحمدلله الذي ما أماتني حتى رايت حري صار ابن الأعرابي يقرأ عليه اللغة ومن شعره
قالوا نراك طويل الصمت قلت لهم
ما طول صمتي من عي ولا خرس
أأنشر البز فيمن ليس يعرفه
أو أنثر الدر للعميان في الغلس
قالوا نراك أديبا لست ذا خطل
فقلت هاتوا أروني وجه مقتبس
لو شئت قلت ولكن لا أرى أحدا
يروي الكلام فأعطيه مدى النفس
268 الفضل بن محمد بن علي القصباني النحوي أبو القاسم
كان من أعيان الأئمة في النحو والأدب وله من المصنفات حواشي الإيضاح أخذ عنه جماعة منهم التبريزي أبو زكريا الخطيب والحريري صاحب المقامات توفي سنة 444
269 أبو الفهد البصري
لغوي نحوي من تلاميذ أبو بكر أحمد بن محمد الخياط
حرف القاف
270 قاسم بن ثابت بن عبدالعزيز السرقسطي
(1/52)
هو وأبوه كانا من أوعية العلم حافظين للغة بارعين في فنون العلم ألف قاصم كتاب الدلائل في شرح الحديث وبلغ فيه الغاية من الإحسان والإتقان مات عنة ناقصا فأكمله أبوه ثابت
271 القاسم بن سلام الأزدي مولاهم أبو عبيد
الإمام في الفنون أخذ عن الكسائي وعن شجاع بن نصر وعن أبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة والأصمعي واليزيدي وابن الأعرابي وغيرهم وسئل عنه الامام يحيى بن معين فتبسم وقال أعن أبي عبيد أسأل أبو عبيد يسأل عن الناس جاور بمكة إلى أن توفي سنة أربع وعشرين ومئتين ومن تصانيفه الغريب المصنف وغريب الحديث وكتاب الأموال وكتاب الأمثال وغير ذلك
272 أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان أبو محمد الحرير البصري المشاني
صابح المقامات قرأ النحو على القصباني ودخل بغداد فقرأ النحو والأدب على علي بن فضال المجاشعي وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وعلى ابن الصباغ وقرأ الفرائض والحساب على أبي حكيم الجبري وأبي الفضل الهمداني
إمام في الفصاحة والبلاغة ورشاقة الألفاظ حضر مجلس بعض الأكابر فجرى ذكر قول أبي الفتح البستي في رجل شرير بخيل إن لم يكن لنا طمع في درك درك فاعفنا من شرك شرك فلم يبق أحد إلا استحسنها فقال أبو محمد في الحال من غير روية إن لم تدننا من مبارك مبارك فأبعدنا عن معارك معارك وفيه قولي مدارك مدارك مشارك مشارك وقلت أيضا إن لم تسقنا من برك برك فاعفنا من ضرك ضرك وقلت أيضا إن لم تنزلنا من محابك محابك فاعزلنا عن مسابك مسابك
مولده سنة ست وأربعين وأربعمئة وتوفي سنة خمس عشرة وخمسمئة وله المقامات والملحة وشرحها ودرة الغواص وديوان ترسل وديوان شعر وفي الجملة ما كان إلا نادرا
273 القاسم بن علي بن محمد بن سليمان الأنصاري البطليوسي أبو القاسم الصفار
272 أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان أبو محمد الحرير البصري المشاني
(1/53)
صابح المقامات قرأ النحو على القصباني ودخل بغداد فقرأ النحو والأدب على علي بن فضال المجاشعي وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وعلى ابن الصباغ وقرأ الفرائض والحساب على أبي حكيم الجبري وأبي الفضل الهمداني
إمام في الفصاحة والبلاغة ورشاقة الألفاظ حضر مجلس بعض الأكابر فجرى ذكر قول أبي الفتح البستي في رجل شرير بخيل إن لم يكن لنا طمع في درك درك فاعفنا من شرك شرك فلم يبق أحد إلا استحسنها فقال أبو محمد في الحال من غير روية إن لم تدننا من مبارك مبارك فأبعدنا عن معارك معارك وفيه قولي مدارك مدارك مشارك مشارك وقلت أيضا إن لم تسقنا من برك برك فاعفنا من ضرك ضرك وقلت أيضا إن لم تنزلنا من محابك محابك فاعزلنا عن مسابك مسابك
مولده سنة ست وأربعين وأربعمئة وتوفي سنة خمس عشرة وخمسمئة وله المقامات والملحة وشرحها ودرة الغواص وديوان ترسل وديوان شعر وفي الجملة ما كان إلا نادرا
273 القاسم بن علي بن محمد بن سليمان الأنصاري البطليوسي أبو القاسم الصفار
صحب ابن عصفور والشلوبين شرح كتاب سيبويه شرحا حسنا ويقال إنه أحسن ما وضع عليه وفي كثير من الشرح يشيء على الشلوبين ويرد عليه أقبح رد
وفي الحقيقة إنما هو من كلام ابن عصفور لأنه جرى بينه وبين الشلوبين منافرة وكان الصفار حسنالصورة جدا بهواه فمهما قيده فهو من كلام ابن عصفور ولذلك لم يكمله بلغ به إلى باب من أبواب التصغير ومات بعد الثلاثين وستمئة
274 القاسم بن معن بن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود
قاضي الكوفة فقيه محدث لغوي نحوي شاعر كان يقال له شعبي زمانه قديم الموت
275 القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن الأنباري
والد أبي بكر توفي ببغداد سنة أربع وثلاثمئة
276 القاسم بن محمد بن حجاج بن حبيب بن عمير
من أهل النحو واللغة والعلم بأيام العرب والعروض والشعر
277 القاسم بن حسين بن محمد أبو محمد الخوارزمي
ولد سنة خمس وخمسين وخمسمئة صدر الأفاضل وأوحد الدهر وإنسان عين الزمان
(1/54)
ومن شعره
يا زمرة الشعراء دعوة ناصح
لا تأملوا عند الكرام سماحا
إن الكرام بأسرهم قد أغلقوا
باب السماح وضيعوا المفتاحا
278 قتيبة بن مهران الأزاذاني أبو عبدالرحمن الأصبهاني
أحد نحاة الكوفة أخذ عن الكسائي وصحبه وصار إماما دخل القاضي أبو عبد الرحمن بن غانم قاضي إفريقية على يزيد بن المهلب قبل أن يلي القضا فتحادثا فقال القاضي أهللنا هلال رمضان فتشايرناه بالأيدي فقال له يزيد لحنت أيها القاضي إنما يقال تشاورناه فقال ابن غانم تشاورناه من الشورى وتشايرناه من
الإشارة بالأيدي وبيني وبينك قتيبة فأحضر قتيبة فقال يزيد كيف تقول إذا رأيت الهلال وكان عند قتيبة غفلة فقال أقول ربي وربك الله فقال ما هذا قصدت فقال ابن غانم عني أعرفه إشارة نحوية فقال له ابن غانم إذا أشرت وأشار غيرك إلى الهلال وأردت التفاعل من الإشارة كيف تقول قال أقول تشايرنا فاستحيا يزيد
279 قتيبة النحوي الجعفي الكوفي
إمام في اللغة والنحو
حرف الكاف
280 كراع النمل
اسمه علي بن الحسن تقدم في العين
281 كيسان أبو سليمان معرف بن درهم النحوي
كان مولى لامرأة من بني الهجيم أصله من خراسان وكان أبو عبيدة يؤذيه بالكلام ويقول كيسان يسمع من الناس غير ما يقولون ويكتب في الألواح غير ما يسمع ثم ينقله إلى الدفاتر بغير ما كتب ثم يقرأ من الدفتر غير ما فيه وهذا نظير قول من قال
أقول له بكرا فيسمع خالدا
ويكتبه زبدا ويقرؤه عمرا
حرف اللام
282 لغزة أو لكزه بن عبدالله الأصبهاني النحوي
أخذ عن مشايخ أبي حنيفة الدينوري ببغداد وتصدر بمصر وأفاد وصنف في اللغة والنحو وخلط المذهبين ومن تصانيفه نقض علل النحو وكتاب الرد على الشعراء وخطأ الأعشى في قوله
يظل رجيما لريب المنون
فقال لأن الظلول لا يكون إلا نهارا فرآه يظل النهار كله رجيما ورد عليه بأن ظل بمعني صار وأيضا تستعمل ظل في غير النهار
(1/55)
283 اليث بن نصر بن سيار الخراسانى اللغوى النحوى صاحب الخليل اخذ النحو واللغة واملى عليه ترتيب كتاب ( العين ) ويقال ان
الخلل الواقع فيه من جهته فروي عن إسحاق بن راهويه قال كان الليث رجلا صالحا أخذ عن الخليل أصول كتاب العين ومات الخليل قبل إتمامه فأراد الليث إتمامه وتنفييقه بإسم الخليل فسمى لسانه الخليل فإذا قال أخبرني الخليل فإنه يريد الخليل بن أحمد وإذا قال قال الخليل يعني لسانه فجاء في الكتاب خلل كذلك هكذا ذكره القفطي وفي طبقات ابن المعتز ما يخالف هذا فإنه قال صنف الخليل العين لبعض الأمراء فعني به ذلك الأمير عناية شديدة وأكب على مطالعته وكانت له حظية يحبها وتحبه فاشتغل عنها بسبب غرامه بالعين فحصل لها بذلك غيرة فعمدت إليه فأحرقته بالنار فجزع ذلك الأمير لذلك وتأسف ولم يكن للكتاب نسخة أخرى وكان الخليل قد مات فجمع الأمير من قدر عليه من العلماء وأملى النصف الأول من صدره وأمرهم أن يتموه فأتموه فلم يأت ما ألفوه على طبق ذلك وشكله ذكره ابن واصل في شرح عروض ابن الحاجب
حرف الميم
284 مؤرج بن عمرو السدوسي
إمام العربية والنحو مات سنة خمس وتسعين ومئة
285 مالك بن عبدالله أبو الوليد بن محمد العتبي
إمام في اللغة العربية والآداب ومعاين الشعر مع الخط المليح الصحيح
من أهل قرطبة قال لم أترك عند المحدثين شيئا إلا قرأته يعني الطرابلسي والطيبي توفي سنة سبع وخمسمئة
286 المبارك بن المبارك بن سعيد النحوي الوجيه أبو بكر الدهان
ولد بواسط ونشأ بها وحصل القراءات ثم انتقل إلى بغداد وجالس ابن
الخشاب وكان حنبليا ثم صار حنفيا ثم طلب لتدريس النحو بالنظامية وشرطه أن يكون شافعيا فصار شافعيا فقال أبو البركات التكريتي
فمن مبلغ عني الوجيه رسالة
وإن كان لا تجدي لديه الرسائل
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل
وذلك لما أعوزتك المآكل
وما اخترت رأي الشافعي تدينا
ولكنما تهوى الذين هو حاصل
وعما قيل أنت لا شك صائر
(1/56)
إلى مالك فافطن لما أنا قائل
توفي سنة اثنتي عشر وستمئة ومن شعره
قد سرني دهري وما ساءني
بفقد عيني با أنعما
لو كنت ذا عين وعاينتهم
لكان أشهى ما إلى العمي
كان إماما في اللغة والصرف والعروض والتفسير ومعاني القرآن والأشعار وعلوم الأوائل يتكلم بالفارسية والرومية والتركية والزنجية والحبشية بأفصح كلام
287 المبارك بن فاخر بن محمد بن يعقوب أبو الكرم النحوي
كان إماما في النحو له مصنفات حسنة صحب علي بن برهان الأسدي وقرأ عليه كثيرا وعلى غيره وهو شيخ للحافظ السلفي توفي سنة خمس وخمسمئة
288 محمد بن أبان بن سيد بن أبابن اللخمي القرطبي
كان عالما باللغة والعرربية حافظا للأخبار والأنساب والتواريخ أخذ عن القالي وغيره وولي أحكام الشرطة وألف كالكتب المفيدة توفي سنة أربع وخمسين وأربعمئة
289 محمد بن إبراهيم بن محمد بن ابي نصر الحلبي النحوي المعروف بابن النحاس
سمع من ابن اللتي وابن فهيرة وقرأ على ابن يعيش النحو وقرأ القراءات والخلاف وسمع الدواوين وكتاب سيبويه والإيضاح والمفصل والحماسة والصحاح نزل مصر وتولى درس التفسير وكان معظما في النفوس كثير الصلاة والعبادة كثير المروءة ذا خط مليح صحيح وكان ينهى عن الخوض في العقائد لم يصنف شيئا غير ما املى على الأمير بشار بن موسى بن طرنطاي الرومي شرحا ل المقرب وهو من أوله إلى باب الوقف وشرح القصيدة التي في الأفعال لمحاسن الشواء الحلبي مجلدة
لطيفة توفي بالقاهرة سنة ثمان وتسعين وستمئة ومن شعره فيما يكتب على منديل
ضاع مني خصر الحبيب نحولا
فلهذا أضحى عليه أدور
لطفت خرقتي ودقت ضلوعي
عن نظير لما حكتها الحضور
أكتم السر عن رقيبي لهذا
بي يخفي دموعه المهجور
وله
إني تركت لدى الورى دنياهم
وقعدت أنتظر الممات وأرقت
وقطعت في الدنيا العلائق ليس لي
ولد يموت ولا جدار يخرب
ومن شعره يرثي جمال الدين بن مالك
قل لإبن مالك إن جرت بك أدمعي
حمرا يحاكيها النجيع القاني
(1/57)
فلقد جرحت العين حين نعيت لي
فتدفقت بدمائه أجفاني
290 محمد بن أحمد بن كيسان أبو الحسن
أخذ عن المبرد وثعلب وكان مائلا إلى مذهب البصريين وكان أبو بكر بن الأنباري ينتقصه ويقول خلط المذهبين كان إماما في العربية مات سنة تسع وتسعين ومئتين
291 محمد بن أصبغ أبو بكر الكاتب
شاعر لغوي جيد الخط حسن التقييد سهل الكلام سبط اللفظ سكن إشبيلية ومن شعره
إني دعيت لورد ماله صدر
وجاء ما كنت أخشاه وأنتظر
وأقبل الموت نحوي في عساكره
فالنفس سائلة والموت ينقطر
لو كان يغني فرار منه أو زور
لكان عندي مفر منه أو زور
لكنه أجل قد خطه قلم
في اللوح يحفظه الميقات والقدر
الله حسبي لا رب سواه ولا
لي موئل غيره أرجو وأنتصر
فهو الذي إذ تسمى في العلى وعلا
اسما معظمة يعفو ويغتفر
يا رب إنك ذو عفو وذو كرم
فارحم مسيئا ضعيفا ليس يعتذر
توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمئة
292 محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النفري الأندلسي الغرناطي المولد والمنشأ الشيخ أثير الدين أبو حيان
(1/58)
شيخ البلاد المصرية والشامية ورئيسها في علم العربية قصده الطلاب من الأقطار ووضع في الفنون المصنفات السامية الباهرة وهي تنيف على خمسين مصنفا فمن ذلك البحر المحيط في تفسير القرآن العزيز والوهاج في اختصار المنهاج في مذهب الإمام الشافعي والأنور الأجلى في اختصار المحلى والتحرير لأحكام سيبويه والتكميل شرح التسهيل ومنهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك وشرح التسهيل في عشرة أسفار وزهو الملك في نحو الترك وكتاب الإسفار الملخص من كتاب الخفاف والصفار والمبرع في اختصار الممتع والموفور من شرح ابن عصفور وغاية الإحسان في علم اللسان وكتاب التذكرة في النحو وهو كبير وتحفة الآريب بما في القرآن من الغريب وكتاب الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء وعقد اللآلي في القراءات السبع العوالي والمورد الغمر في قراءة أبي عمرو والأثير في قراءة ابن كثير وغاية المطلوب في قراءة يعقوب والخلل الحالية في الأسانيد العالية والأمالي في شرح عقد الآلي والنكت الحسان في شرح غاية الإحسان وكتاب الشذا في مسألة كذا وارتشاف الضرب في علم لسان العرب وهو من أحسن مصنفاته فيما قيل وغير ذلك وله ديوان شعر الأدب مقصور عليه
قرأ عليه من الجماعة الغفير فبلغوا في الفضل ذروة الأثير وولد في شوال سنة أربع وخمسين وستمئة بمطخارش من حصون غرناطة وتوفي في صفر سنة خمس وأربعين وسبعمئة بالقاهرة المعزية
293 محمد بن أحمد بن مصنور النحوي السمرقندي عرف بابن الخياط
اجتمع بالزجاج وجربت بينهما مناظرة وكان يخلط المذهبين وله تصانيف منها كتاب معاني القرآن وكتاب النحو الكبير وكتاب المقنع وهو من شيوخ أبي علي الفارسي مات قيل سنة ثلاثين وثلاثمئة
294 محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوع أبو منصور الأزهري اللغوي الهروي
(1/59)
إمام جليل جمع فنون الأدب وحشرها ورفع راية العربية ونشرها أدرك الزجاج ونفطويه وابن دريد وطبقتهم و أسرته العرب وبقي بينهم مدة مديدة فحفظ من لغاتهم وأملى وحدث وصنف في اللغة والتفسير وعلل القراءات والنحو كتبا نفسية وهو حجة فيما يقوله وينقله وكتابه التهذيب برهان على كونه أكمل أديب توفي سنة سبعين وثلاثمئة وعمره ثمانية وثمانون
295 محمد بن أحمد بن طاهر المعروف بالخذب الأقصيري الإشبيلي
كان مواظبا على إقراء الكتاب والإيضاح ومعاني الفراء وروى ما سواه مطرحا له تعليق على سيبويه سماه الطرر وعليه اعتمد تلميذه ابن خروف وله تعليق على الإيضاح وكان يقرى ء الطلبة ويحترف بالخياطة ويسكن الخانات للتجارة رحل إليه الناس وأخذوا عنه الكتاب ثم رحل إلى الحج فأقام بمصر أياما يقرى ء بها وأقسم أنه لا بد يقرى ء كتاب سيبويه حيث وضعه سيبويه فجاء البصرة وأقرأ بها ثم كر راجعا فاختلط عقله توفي ببخارى سنة ثمانين وخمسمئة
296 محمد بن أحمد بن سليمان أبو عبدالله الزهري الأندلسي
دخل في طلب العلم وطاف وقرأ وأقرأ وأفاد وصنف ما أشرف به وأناف شرح الإيضاح في خمسة عشر سفرا والمقامات الحريرية وأقسام البلاغة وأحكام الفصاحة وكتاب البيان فيما أبهم من الأسماء في القرآن وكان ينشيء الرسائل والمقامات ومن شعره
أنا مأسور بحيطان الكرج
في عناء أسأل الله الفرج
ليس بالمغبوط من يسكنها
إنما المغبوط من منها خرج
297 محمد بن أحمد بن سيد بن عمر بن حبيب بن عمير
نحوي لغوي شاعر مطبوع كان بإشبيلية توفي سنة ثلاثمئة
298 محمد بن أحمد بن سهل أبو غالب اللغوي المعروف بابن الخالة ويعرف بابن بشران أيضا
إمام أهل العراق في اللغة حنفي المذهب وله شعر حلو في الزهديات والغزليات وأنشدت منها شيئا في طبقات الفقهاء الحنفية
299 محمد بن أحمد بن كيسان
(1/60)
كان بصريا كوفيا يحفظ المذهبين جميعا قال أبو بكر بن مجاهد كان ابن كيسان أنحى من الشيخين المبرد وثعلب توفي سنة تسع وتسعين ومئتين
300 محمد بن أحمد بن عبدالله بن هشام الفهري المري المعروف بالشواش وبالذهبي
إمام في العربية والعلوم الأدبية أخذ عن الجلة كالسهيلي والجزولي وأبي القاسم بن حبيش وله في النحو كتاب لطيف سماه المقرب توفي سنة ثمان عشرة وستمئة
301 محمد بن أحمد بن هشام بن إبراهيم بن خلف اللخمي السبتي
له تآليف حسان استعملها الناس منها كتاب الفصول والجمل في شرح أبيات الجمل وإصلاح ما وقع في كتاب سيبويه وفي شرح الأعلم من الوهم والخلل وكتاب في لحن العامة وكتاب شرح في فصيح ثعلب وشرح مقصورة ابن دريد وحد ث عنه أبو عبدالله بن الغازي وسمع عليه توفي سنة سبع وخمسين وخمسمئة
302 محمد بن إسحاق بن أسباط أبو النضر
صاحب الزجاج له كتاب العيون والنكت في النحو
303 محمد بن إسماعيل المعروف بالحكيم
غاية في علوم العربية والحساب والمنطق يحكي أن محمد بن يحيى القلفاط بات
عنده ليلة وسهرا صدر ليلتهما ثم ناما حتى كادت الشمس تطلع فانتبه القلفاط فقال للحكيم
يا ديك مالك لم تصرخ فتنبهنا
لقد أسأت بنا ديك الدجاجات
يا آكلا للقذا يا سالحا عبثا
على الحصير بهيمي البهيمات
فأجابه
فقال
لقد صرخت مرارا جمة عددا
قبل الصباح وبعد الصبح تارات
لكن علمتك نواما وذا كسل
قليل ذكر لجبار السماوات
304 محمد بن أصبع المعروف بدريود
أخذ العربية عن أحمد بن عبدالكريم الجياني وله شرح على نحو الكسائي في ستة أجزاء
305 محمد بن أصبع أبو مروان المجدر المرادي يعرف بالناعورة
أديب بصير حسن التأدية للشعر
306 محمد بن أيوب بن سليمان بن حجاج ويعرف بالبك والبك الفم
لغوي حافظ متقن في حفظه ولفظه فقيه ولي قضاء تدمير متضلعا بالنحو واللغة والأدب والغريب تصدر موضع شيخه وأخذ عن أصحاب النجيرمي اللغة توفي سنة عشرين وخمسمئة ومن شعره
يا عنق الإبريق من فضة
(1/61)
ويا قوام الغصن الرطب
هبك تجافيت فأقصيتني
تقدر أن تخرج من قلبي
307 محمد بن تميم أبو المعالي بن مكي
إمام متضلع في اللغة له كتاب المنتهى بديع في فنه منه نسخة في البشيرية ببغداد في ثمانية عشر مجلدا ذكر في خطبته أنه فرغ من تأليفه سنة سبع وتسعين وثلاثمئة ومات الجوهري في هذه السنة فلا أدري أيهما أخذ من كتاب صاحبه والذي يغلب على ظني أن أحدا منهما لم يطلع على صاحبه لأن الجوهري مات ولم يكمل بعد تنقيحا وإنما هو مسود ونقحه بعض أصحابه واما المنتهى فما كمل إلا عام وفاة الجوهري
308 محمد بن جعفر القزاز القيرواني اللغوي
صاحب كتاب الجامع العديم النظير
كان إمام عصره لغة ونحوا وأدبا وجامعه شاهده وله كتاب في تفسير غريب البخاري ومن شعره
أما ومحل حبك من فؤادي
وقدر ماكنه فيه المكين
لو انبسطت لي الآمام حتى
تصير لي عنانك في يميني
جعلتك في محل سواء عيني
وخطت عليكمن حذر جفوني
فأبلغ منك غايات الأماني
وآمن فيك آفات الظنون
فلي نفس تجرع كل حين
عليك بهن كاسات المنون
إذا أمنت قلوب الناس خافت
عليك خفي ألحاظ العيون
وكيف وأنت دنياي ولولا
عقاب الله فيك لقلت ديني
309 محمد بن حبيب بن المحبر أبو جعفر
مولى العباب بن محمد بن العباس وهو محمد بن حبيب اللغوي النحوي
صاحب أبي العباس ثعلب وله كتب صحيحة
310 محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية أبو بكر الأزدي اللغوي
ولد بعمان سنة ثلاث وعشرين ومئتين ونشأ بها وتنقل في الجزائر البحرية ما بين البصرة وفارس وحصل من النحو واللغة أوفر نصيب وأعظم قسم وورد بغداد بعدما أسن وأقام بها إلى أن مات أخذ عن السجستاني والرياشي وكل رأس أهل الأدب وكان قليل الديانة يتجاهر بشرب المسكر مصرا على ذلك وله تصانيف حسنة منها الجمهرة والاشتقاق والملاحن والمجتبى والمقصورة مدح بها عبدالله ابن محمد بن ميكائيل وولده أبا العباس وكانا عاملين على فارس وكانا لا يقطعان أمرا إلا بحضوره توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمئة
(1/62)
311 محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر الجرباذقاني
الأديب اللغوي صاحب كتاب الروضة في اللغة كتاب دال على طول باعه وتبحره في الأدب واتساعه توفي في حدود الثمانين والثلاثمئة
312 محمد بن الحسن بن دينار اللغوي المعروف بالأحول
إمام اللغة والشعر مغموز بها وله فيها تصانيف منها كتاب الآباء والأمهات وكتاب ما تفق لفظه واختلف معناه وكتاب الدواهي
313 محمد بن الحسن الزبيدي النحوي أبو بكر الأندلسي الإشبيلي
عالم بالنحو واللغة والأخبار ومن تصانيفه كتاب الواضح في النحو وكتاب الأبنية وكتاب ما تلحن فيه العامة ومختصر العين وأخبار النحويين توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمئة
ومن شعره مما كتب به إلى جاريته سلمى من قرطبة إلى إشبيلية وكان الخليفة الحكم المستنصر قد استدعاه إلى قرطبة ولم يأذن له في العود إلى وطنه
ويحك يا سلم لا تراعي
لا بد للبين من زماع
لا تحسبني صبرت إلا
كصبر ميت على النزاع
ما خلق الله من عذاب
أشد من وقفة الوداع
ما بينها والحمام فرق
لولا المناحات والنواعي
إن يقترق شملنا وشيكا
من بعد ما كان ذا اجتماع
فكل جمع إلى افتراق
وكل شمل إلى انصداع
وكل قرب إلى بعاد
وكل وصل إلى انقطاع
314 محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم العطار المقرى ء
روى عن ثعلب
315 محمد بن حكم بن محمد بن أحمد بن باق السرقسطي
يكنى أبا جعفر ذو الوزارتين صاحب مدينة سالم
إمام في العربية والقراءات قوال للحق له شرح على الإيضاح وكان واففا على كتب أبي علي وابن حني والسيرافي توفي بتلمسان سنة ثمان وثلاثين وخمسمئة
316 محمد بن خلف بن أحمد بن خلف بن حميد الأنصاري
من أهل مرسية إمام جامعها قرأ كتاب سيبويه وأخذ عنه الناس روى عنه الجلة وروى عنه الجم الغفير توفي سنة ست وثمانين وخمسمئة
317 محمد بن خلف بن محمد بن عبدالله بن صاف أبو بكر الإشبيلي
(1/63)
أخذ عن ابن الرماك له تصانيف منها شرح الأشعار الستة وشرح فصيح ثعلب وكتاب في ألفات الوصل والقطع ومسائل في آي من القرآن وأجوبة لأهل طنجة في سؤالاتهم المعربين والنحويين أقرأ نحو من خمسين سنة توفي سنة خمس وثمانين وخمسمئة
318 محمد بن زياد أبو عبدالله بن الأعرابي
النحوي اللغوي إمام في اللغة والنحو والنسب والتاريخ كثير السماع والرواية قرأ على المفضل العين وسمع عليه دواوين الأشعار وكان المفضل زوج أمه وسمع من الأعراب الذين كانوا ينزلون بظاهر الكوفة وهم بنو أسد وبنو عقيل واستكثر منهم وجالس الكسائي وروى عنه ابن السكيت وثعلب وغيرهما وكان أحول أعرج توفي سنة إحدى وثلاثين ومئتين وولد في الليلة التي توفي فيها أبو حنيفة سنة خمسين ومئة وله كتاب النوادر وكتاب الأنواء وكتاب تاريخ القبائل
وغير ذلك
319 محمد بن سالم الأطرابلسي المعروف بالعقعق
لغوي نحوي جدلي معتزلي شاعر
320 محمد بن السري أبو بكر بن السراج
النحوي أحد العلماء المشهورين باللغة والنحو والأدب أخذ عن المبرد وهو من أكابر أصحابه وأخذ عن ابن السراج أبو القاسم الزجاجي والسيرافي والفارسي وله مصنفات منها الأصول وغيره توفي سنة ست عشرة وثلاثمئة
321 محمد بن سعدان الضرير النحوي الكوفي أبو جعفر
إمام القراءات أخذها عن سليم بن عيسى عن حمزة توفي سنة إحدى وثلاثين ومئتين يوم عرفه
322 محمد بن سليمان أبو موسى الحامض
كان بارعا في اللغة والنحو وفي اللغة أبرع وكان ضيق الصدر سيء الخلق
323 محمد بن صدقة المرادي الأطرابلسي
كان بارعا في اللغة وكان يتقعر في كلامه ويبالغ دخل يوما على أبي الأغلب ابن أبي العباس بن إبراهيم بن الأغلب أمير طرابلس فتكلم وأغرب وبالغ فقال الأمير أكان أبوك يتكلم مثل هذا قال نعم وأميه أي كانت أمي أيضا تتكلم بمثل هذا فقال الأمير ما ينكر الله أن يخرج بغيضا من بغيضين
324 محمد بن سليمان الأنصاري المكفوف المعروف بالحرقي
(1/64)
إمام عباد لا نظير له في القراءة توفي في رجب سنة ست وعشرين وثلاثمئة
325 محمد بن طلحة بن محمد بن عبدالملك بن أحمد بن خلف بن الأسعد
النحوي
من أهل يا برة إمام في العربية لقي السهيلي وسمع عليه بعض الروض الأنف غلب عليه تحقيق العربية والقيام عليها قرأ عليه خلق كثير كإبن عبدالنور والسقطي والشلوبين وغيرهم وكان أستاذ حاضرة إشبيلية يميل إلى مذهب ابن الطراوة في العربية توفي سنة ثمان عشرة وستمئة
326 محمد بن عبدالسلام الخشني الجياني
لقي في رحلته المازني وأبا حاتم الرياشي وكتب الحديث عن أبي موسى الزين وبندار وأبي عبيدة ويوسف بن محمد بن عبد الأعلى بن كناسة توفي بالكوفة سنة تسع ومئتين
327 محمد بن عبدالله بن قادم
النحوي الكوفي صاحب الفراء كان مؤدبا للمعتز من تصانيفه كتاب
الملوك وكتاب غيريب الحديث
328 محمد بن عبدالله بن العباس النحوي أبو الحسن الوراق
ختن أبي سعيد السيرافي إمام العربية من تصانيفه كتاب علل الوراق في النحو وشرح مختصر الجرمي سماه الهداية توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمئة
329 محمد بن عبدالله بن ميمون بن إدريس العبدري النحوي القرطبي
3 مقدم في علم اللسان أخذ عن الجلة كإبن عتاب وابن رشد وابن العربي وابن معمر وشريح وابن أخت غانم شرحه ل الجمل في عدة مجلدات استعمله الناس ومعشرات في الغزل وشرحها في سفر ضخم
330 محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي الفضل السلمي أبو عبدالله
من اهل مرسية سمع الكثير بالمغرب والمشرق وأخذ العربية عن الشلوبين وله
مصنفات في النحو والتفسير مفيدة توفي بين العريش والزعقا وهو متجه إلى دمشق سنة خمس وخمسين وستمئة
331 محمد بن عبدالله بن عبدالله بن مالك الطائي الجياني النحوي
(1/65)
نزيل دمشق إمام في العربية واللغة طالع الكثير وضبط الشواهد مع ديانة وصيانة وعفة وصلاح وكان مبرزا في صناعة العربية قرأ العربية على ثابت بن جيان الكلاعي وقد تقدم وحضر مجلس أبي علي الشلوبين ومصنفاته مع كثرتها طارت في الآفاق بشهرتها وسارت مسير الشمس بحسن غرتها ومنها التسهيل الذي اعترف بجلال قدره الأستاذون واغترف من زلال بحره المنقادون وشرحه الذي وصل فيه إلى مصدر غير الثلاثي والعمدة والخلاصة الألفية والكافية الشافية وشواهد التوضيح والمثلث المنظوم وشرجه والمقصور والممدود منظوما وشرحه وغير ذلك
ولد سنة ستمئة وتوفي بدمشق سنة اثنتين وسبعين بتقديم السين وستمئة
332 محمد بن عبد الله الغازي
لقي الرياشي وأبا حاتم وإبراهيم بن خداش ومن أصحاب الحديث جماعة من أصحاب ابن عيينة ومن شعره
الحمد لله ثم الحمد لله
كم ذاعر الموت من ساه ومن لاهي
يا ذا الذي هو في لهو وفي لعب
طوبى لعبد منيب القلب أواه
إن لم يكن لك ناه من عجائب ما
يأتي به الدهر لم تقدر على ناه
ماذا يعاين ذو العينين من عجب
عند الخروج من الدنيا إلى الله
خرج من الأندلس فتوفي بطنجة
333 محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز الزناتي الكملاني النحوي
نزيل الإسكندرية كان إماما في النحو وعليه تخرج أهلها وكان مكبا على النظر والإقراء والتدريس لم يعرف له مصنف ومن شعره يذم الثغر
يا منكرا من بخل أهل الثغر ما
علم الورى أنكرت ما لا ينكر
أقصر فقد صحت نتانة أهله
ومن الثغور كما علمت الأبخر
ومن شعره
إذا ما الليالي جاورتك بناقص
وقدرك مرفوع فعنه ترحل
ألم تر ما لاقاه في جنب جاره
كبير أناس في بجاد مزمل
ومن شعره
ومعتقد أن الرئاسة في الكبر
فأصبح ممقوتا به وهو لا يدري
يجر ذيال العجب طالب رفعه
ألا فاعجبوا من طالب الرفع بالجر
كتب إليه ابن عصفور بالإجازة من تونس
334 محمد بن عبدالرحمن بن أحمد بن خلصة اللخمي البلنسي النحوي
(1/66)
إمام في اللغة والنحو مفوه مسلاق ونثره أحسن من نظمه ورسالته التي يرد فيها على أبي محمد بن السيد البطليوسي من أجود الرسائل وكان ابن العربي يجله ويعظمه ويسعى إلى منزله وكان بينه وبين ابن السيد البطليوسي منافسه ومنازعة أفضت إلى أهاج حدث عن ابن العربي مات سنة إحدى وعشرين وخمسمئة
335 محمد بن عبدالملك بن محمد النحوي الشنتريني
سكن إشبيلية يعرف بابن السراج أخذ العربية عن أبي العافية وابن الأخضر وغيرهما ومن تصانيفه كتاب تنبيه الألباب على فضائل الإعراب وكتاب العروض والقوافي وكتاب اختصار العمدة لابن رشيق وتنبيه على أغلاطه وغير
ذلك سافر الى اليمن ورحل إلى المشرق سنة خمس عشرة وخمسمئة
336 محمد بن عبيدالله بن الحسن بن الحسين البصري أبو الفرج بن أبي البقاء
قاضي البصرة كان شيخا مهيبا عالما بمذهب الشافعي له اليد الباسطة في اللغة وتصانيفه الحسان في اللغة تشهد بتقدمه وبراعته فيها وشهر بالحديث بالبصرة وبواسط وبالأهواز وبالكوفة وتفقه على الماوردي أقضى القضاة وعلى القاضي أبي الطيب الطبري وعلى الشيخ أبي إسحاق وتوفي سنة تسع وتسعين وأربعمئة
337 محمد بن عبدالواحد بن أبي هاشم اللغوي المطرز أبو عمر الزاهد غلام ثعلب
إمام حافظ للغة روى الكثير عن الأئمة الأثبات وروى عنه الجم الغفير وكان مقترا لأنه اشتغل بالعلم عن الدنيا وكان إبراهيم بن أيوب يرسل إليه بقوته يوما بعد يوم وكان متغاليا في حب معاوية وله جزء في فضائله وكان إذا جاءه أحد يقرأ
عليه يخرج إليه ذلك الجزء ويلزمه قراءته وكان جماعة يكذبونه في أكثر رواياته للغة ويقولون لو طار طائر لقال حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي ويذكر في معنى ذلك أشياء
وأما رواية الحديث فالمحدثون يوثقونه وكان مكثرا في اللغة أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة من اللغة
وكان يسأل عن شيء قد تواطأت الجماعة على وضعه فيجيب عنه ثم يترك سنة ويسأل عنه فيجيب بذلك الجواب بعينه
(1/67)
ويقال إنهم كشفوا عن أشياء مما أنكروا عليه فوجدت في كتب اللغة ودواوين الأشعار صحيحة توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمئة وعمره أربع وثمانون سنة
338 محمد بن علي بن عبدالله بن أحمد بن حمدان أبو سعيد وأبو عبدالله الحلي العراقي
تفقه على الغزالي وإلكيا وقرأ المقامات على الحريري وبرع وفاق وشرح المقامات وله كتاب عيون الشعر والفرق بين الراء والغين
توفي سنة إحدى وستين وخمسمئة ومن شعره
دعاني من ملامكما دعاني
فداعي الحب للبلوى دعاني
أجاب له الفؤاد ودمع عيني
وسارا في الرفاق وودعاني
339 محمد بن علي بن أحمد بن يعلى الصايغ العراقي
له معرفة تامة باللغة والأدب له مقامات على منوال الحريري ومن نظمه
متى ما تصفحت الزمان وأهله
فرقت وكل بالفراق خليق
ويلحق بالمعدوم منهم ثلاثة
كريم وحر صادق وصديق
340 محمد بن عمر بن عبدالعزيز بن إبراهيم بن موسى ويقال عيسى بن مزاحم مولى عمر بن عبدالعزيز الأموي أبوب كر بن القوطية
قرطبي المظهر الإشبيلي الأصل
والقوطية بضم القاف هي أم إبراهيم بن عيسى واسمها سارة ابنة المقتدر وجدها أحد ملوك القوط
وكان ابن القوطية دينا فاضلا عالما باللغة والنحو مقدم عصره لا يشق غباره
ولا يلحق شأوه وله مؤلفات حسنة منها كتاب تصاريف الأفعال وكتاب المدود والمقصور وغير ذلك
طال عمره وسمع منه الناس طبقة بعد طبقة توفي سنة سبع وستين وثلاثمئة
341 محمد بن علي بن أحمد أبو عبدالله النحوي الحلي عرف بإبن حميدة
إمام في اللغة والنحو له شرح اللمع وشرح أبيات الجمل وشرح المقامات وكتاب الفرق بين الضاد والظاء وكتاب الأدوات وكتاب الروضة وله شعر جيد
342 محمد بن علي بن إسماعيل الملقب مبرمان النحوي العسكري البصري
(1/68)
إمام العربية أخذ عنه الجلة كالسيرافي والفارسي وكان كثير السخف ومن مؤلفاته شرح كتاب سيبويه ناقص توفي سنة ست وعشرين وثلاثمئة وله كتاب تفسير الأخفش النسخة الوسطى حسن وكتاب العيون وكتاب علل النحو وكتاب التلقين وكتاب شكر النعم
343 محمد بن علي بن محمد النحوي أبو بكر الأدفوي المفسر
وأدفو قرية بالصعيد الأعلى صحب أبا جعفر النحاس وأخذ عنه وأكثر عن علماء وقته صنف كتبا مفيدة منها تفسيره للقرآن العزيز سماه الاستغناء وهو كتاب عظيم ومن كلام الفاضل الكتب المنتفع بها ثلاثة كتاب الاستغناء ورسائل إخوان الصفا ومعاني الفراء
توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمئة بمصر
344 محمد بن علي بن الحسن بن علي التيمي اللغوي القيرواني ثم الصقلي أبو بكر بن البر
رحل إلى المشرق وروى عن النجيرمي وأبي القاسم بن يوسف وهو شيخ ابن القطاع له جودة الخط والضبط إمام في اللغة والنحو و الأدب توفي سنة تسع وخمسين وأربعمئة
345 محمد بن علي بن شهراشوب أبو جعفر المازنداري رشيد الدين الشيعي
بلغ النهاية في أصول الشيعة تقدم في علم القرآن واللغة والنحو ووعظ أيام المقتفي فأعجبه وخلع عليه وكان واسع العلم كثير العبادة دائم الوضوء له كتاب الفصول في النحو وكتاب المكنون والمخزون في عيون الفنون وكتاب أسباب نزول القرآن وكتاب متشابه القرآن وكتاب الأعلام والطرائق في الحدود والحقائق وكتاب الديدة جمع فيها فوائد وفرائد جمة عاش مئة سنة إلا عشرة أشهر مات سنة ثمان وثمانين وخمسمئة
346 محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن الحسين أبو الغنائم الخصاني الهيتي
الأديب اللغوي نزيل الأنبار صنف كتاب روضة الآداب في اللغة والمثلث الحمداني والحماسة وغير ذلك
توفي سنة سبعين وخمسمئة
347 محمد بن علي بن إبراهيم بن زبرج النحوي اللغوي
تخرج على ابن الشجري وابن الجواليقي يعرف بالعتابي وعتاب محلة ببغداد مات سنة خمسين وخمسمئة
(1/69)
348 محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الأنصاري من أهل مالقة أبو عبدالله الشلوبين
قرأ على الأستاذ أبي عبدالله بن أبي صالح وأخذ عنه علم العربية وغير ذلك ألف كتابا في الآيات التي استشهد بها سيبويه وأوضح وجه استشهادها وما ينكر عليه في ذلك ووجه تخلصه فجاء كتابا مفيدا يقارب نصف الكتاب وشرح الجزولية وهو من تلامذة ابن عصفور مدة إقامته بمالق
توفي في حدود ستين وستمئة
349 محمد بن علي بن موسى الأنصاري الخزرجي المحلي النحوي الأديب العروضي أبو بكر الأمين
له تصانيف في العربية والعروض نظما ونثرا ومنها كتاب المفتاح في النحو
وكتب خطا حسنا ومن غريب ما اتفق له أنه جلس يوما في القيسارية عند صاحب له وإذا بإمرأة حسنة الصورة جلست عنده فقال لها أنت ذات زوج فقالت لا قال لها فهل لك في الزواج قالت نعم فقاما للعقد ودخل الأمين جامع مصر وقال أي شيء أسأل عنه هو فألها فلما دخل الجامع سأله شخص إعراب قول الشاعر
وتلك عجوز لا رعى الله قربها
على وجهها بالفاحشات شهود
تقود إذا حاضت وإن طهرت زنت
فتلك التي يزنى بها وتقود
قال ففحص عن المرأة فكان كما قال الشاعر
توفي سنة ثلاث وسبعين وستمئة
3550 محمد بن غانم الأذيني الشذوني
لغوي فصيح شاعر
351 محمد بن قادم أبو عبدالله الطوال
وقيل اسمه أحمد بن عبدالله وقيل ابن عبيد الله بن قادم
(1/70)
أستاذ ثعلب وشيخه قال ابن قادم و جه إلى إسحاق فأحضرني فلم أدر ما السبب فلما فلما قربت من مجلسه تلقاني ميمون بن إبراهيم كاتبه وهو هلع جزع فقال لي بصوت خفي إنه إسحاق وفر غير متثبت حتى رجع إلى مجلس إسحاق فراغني ذلك فلما مثلت بين يديه قال كيف يقال وهذا المال مالا أو هذا المال مال فعلمت ما أراد ميمون فقلت له الوجه مال ويجوز مالا فأقبل إسحاق على ميمون بغلظة وفظاظة ثم قال لي الزم الوجه في كتبك ودعنا من يجوز ويجوز ورمى بكتاب كان في يده فسألت فإذا ميمون قد كتب إلى المأمون كتابا عن إسحاق وهو بالروم وكتب فيه وهذا المال مالا فوقع المأمون بخطه بحاشية الموضع تكاتبني باللحن فقامت القيامة على إسحاق فكان ميمون بعد ذلك يقول ما أدري كيف أشكر ابن قادم أبقى على روحي ونعمتي قال ثعلب كان هذا مقدار العلم وعلى حسب ذلك كانت الرغبة والهمة وحسبنا الله
352 محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الأنباري
النحوي على مذهب الكوفيين
الإمام المشهور العلم المنشور كان أحفظ زمانه يقال إنه كان يحفظ مئة
وعشرين تفسيرا بأسنادها وعن أبي علي البغدادي قال كان أبو بكر بن الانباري يحفظ ثلاثمئة ألف بيت شواهد في القرآن وكان من الصالحين وله التصانيف المفيدة في النحو واللغة وأمال منها كتاب الزاهر في اللغة وكتاب هاءات القرآن وكتاب الأمالي وكتاب غريب الحديث خمس وأربعون ألف ورقة وكتاب خلق الإنسان وكتاب خلق الفرس وغير ذلك
وكان بخيلا إلى الغاية قال له أبو يوسف يوما قد أجمع أهل بغداد على بخلك فأعطني درهما أخرق به الإجماع فضحك ولم يعطه
توفي سنة ثمان وشعرين وثلاثئمة
353 محمد بن محمد بن أرقم
إمام فائق في العربية ولما ناظره أدباء بلده غلبهم واستطال عليهم وأنشد
كلاب أغرت في فريسة ضيغم
طروقا وهام أطعمت صيد أجدلا
قال وإنما يغمني أن أكون ببلد يتحكم علي فيه من لا يعرف ما أقوله
354 محمد بن محمد بن علي بن عمرون الحلبي النحوي
(1/71)
إمام في العربية أقرأها مدة بحلب وصنف شرح المفصل ولم يتمه
توفي بحلب سنة تسع وأربعين وستمئة
355 محمد بن محمد بن عمران أبو الحسن الرقام البصري
أديب بارع
356 محمد بن المستنير الملقب قطرب ويقال محمد بن أحمد
أخذ النحو عن سيبويه وهو الذي لقبه لبكوره في الطب وإتيانه إليه بالأسحار
والقطرب دويبة تسعى طول الليل لا تفتر وكان عالما ثقة روى عنه الجلة وكان معلما لولدي أبي دلف وصنف كثيرا منها الاشتقاق والأضداد ومعاني القرآن وغير ذلك
توفي سنة ست ومئتين
357 محمد بن الوليد ويعرف أبوه بولاد أبو الحسين التميمي النحوي البصري
رحل للنحو إلى بغداد وقرأ على المبرد ثم عاد إلى مصر وأفاد بها وكان حسن الخط والضبط وله في النحو كتاب سماه المنمق
توفي سنة ثمان وتسعين ومئتين
358 محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد مولى المنذر يعرف بالإفشين
أديب بارع له مصنفات منها شواهد الحكم وكاتب طبقات الكتاب
توفي سنة تسع وثلاثمئة
359 محمد بن يحيى بن زكريا النحوي القرطبي المعروف بالقلفاط
كان نحويا بارعا لغويا فارعا ذكيا وهو أول من فك كتاب سيبويه وفتح مغلقه وكان ملازما له وكان بذيء اللسان مولعا بتعليم الصبيان وله معهم نوادر غريبة وكان يختلف لتأديب ابن القومس الكاتب فكتب على لوحة
نظرت عيني إليه
وأنا ألقي عليه
نظرت ألقت فؤادي
ميتا بين يديه
كيف لا والموت جار
بقاضيا مقلتيه
فعثر أبوه على اللوح وفهم الغرض فمنعه منه
توفي سنة اثنتين وثلاثمئة
360 محمد بن يحيى بن هشام بن عبدالله بن أحمد الأنصاري الخزرجي
من أهل جزيرة الخضراء يعرف بإبن البرذعي
إمام في العربية وكان أبو علي الشلوبين يعترف له بأنه إمام في العربية
له مؤلفات جليلة منها كتاب الإفصاح بفوائد الإيضاح وكتاب الاقتراح في تلخيص الإيضاح وكتاب فصل المقال في تلخيص أبنيه الأفعال والمسائل النخب وهو يشتمل على مسائل جمعها في أسفاره وله تقييدات مفيدة في فنون شتى
(1/72)
توفي بتونس بعد نكبات ومصادرات سنة ست وأربعين وستمئة 361
محمد بن يزيد بن عبدالأكبر الثمالي وقيل المازني اللقب بالمبرد
قرأ كتاب سيبويه على الجرمي ثم على المازني
إمام في العربية غزير الحفظ والمادة تصانيفه كثيرة مشهورة ومن أمثال أهل المغرب من لم يقرأ الكامل فليس بكامل ومن لم يقرأ أمالي القالي فهو للأدب
قال
توفي سنة خمس وثمانين ومئتين
362 محمد بن أبي محمد اليزيدي
كان له إخوان كلهم علماء شعراء كثيرو الرواية متسعو الدراية منهم محمد وإبراهيم وإسماعيل وعبدالله وإسحاق وكل قد ألحق في اللغة العربية وكان أسبقهم محمد وأدب المأمون مع أبيه ومن شعره
وصاحب ونديم ذي محافظة
سبط البنان بشرب الراح مفتون
ناديته ورواق الليل منسدل
تحت الظلام دفينا في الرياحين
فقلت خذ قال كفي لا تطاوعني
فقلت قم قال رجلي لا تواتيني
363 محمد بن يحيى بن زكريا أبو عبدالله المعروف بالقلفاط
إمام في العربية حافظ لها شاعر مفلق مطبوع
قال بعض أدباء المغرب دخلت بغداد فاستنشدني أديب من الشعراء بيتا فأنشدته لأحمد بن محمد بن عبدربه قصيدة وثانية فلم يستحسن شيئا حتى أنشدته لمحمد بن يحيى
يا غزالا عن لي فاب
تز قلبي ثم ولى
أنت مني بفؤادي
يا منى نفسي أولى
حتى أتيت على آخر الشعر فقال هذا الشعر لا ماأنشدتني آنفا
(1/73)
وذكر بعض الأدباء أنه حضر مجلس عبدالله بن يحيى وهو يحدث بكتاب القطعان في الحديث من تأليف محمد بن وضاح فحدث بحديث ذكر فيه ( لا يسجي المسلم في عرض أخيه ) وكان هنالك أحمد بن بشر الأغبس وزيد بن البارد ومحمد بن أرقم فبدر ابن أرقم وقال هذا لا ينسب إلى رسول الله e لأنه أمر بالتسجية والستر فخجل الشيخ والتفت إلى ابن الأغبس فقال ما تقول قال هو كما قال ثم التفت إلى زيد فقال زيد أنا وإن كنت أتقدمهما في السن فهما يتقدماني في العلم فقال عبيدالله اطلبا للكلمة مخرجا دون أن تغيرا خطها فقالا يمكن أن يكون لا يسحي قال وما يسحي قال يقشر قال سحوت القرطاس وسحت السحابة الأرض قال الحاكي فخرجت من المجلس فرأيت القلفاط في الطريق فقال من أين فحكيت له المجلس فقال لقد ارتقى ابن الأرقم مرتقى صعبا فما قال ابن بشر قلت تابعه قال فما قال زيد قلت قال كذا وكذا قال نعم حمار الطاحونة ثم أطرق ساعة ثم قال ليس كما قالا فتح فاه بسبه فصابحت المجلس فحكيت ما كان منه فقال ابن الأغبس هذا والله الصواب
أنشد بعض الأدباء للقلفاط
ياسائلي عن وزن مسحنكك
من آن أينا وأنى يأني
تقديره من آن مؤينن
ومن أنى قولك مؤنني
فهكذا تقديره منهما
ليس على ذي بصر يعيي
ثم الكسائي وتصغيره
أسهل شيء أيها الملقي
تصغيره لا شك فيه كس
ييء فمن في مثل ذا يخطي
أربع ياءات وأنت أمرؤ
نقصته ياء ولم تدر
وبعد هذا فعين واسمعن
فإنني أياك مستفتي
عن و زن فيعول وعن وزن فع
لول جميعا من طوى يطوي
وعن فعول من قوي وم
عول أجب واعجل ولا تبطي
وكيف تصغير خطايا اسم إن
سان وما الحرف الذي تلقى
منه فإن كنت به جاهلا
فلست تحلي لا ولا تمري
وعن خطايا اسما تسمي به
إن كنت تصغيرا له تدري
هل ياؤه قل بدل لازم
أنت لها لا بد مستبقي
أم هل تعود الياء مهموزة
فسر لنا تفسير مستقصي
إن كان تصغير مطايا كتص
غير خطيا قل ولا تخطي
فإن تعب هذا فأنت امرؤ
أعلم من خليل النحوي
(1/74)
قال محمد بن حسن لم يصنع شيئا في قوله آن أينا وفي قوله مؤنني والصواب أنى يئين أونا وتقدير مسحنكك فيه مؤوين لأن اشتقاق يئين من الأوان
364 محمد بن يوسف بن عبدالله بن يوسف التيمي المازني السرقسطي أبو طاهر
إمام اللغة والأدب له المقامات اللزومية وهي غريبة روى عن ابن السيد
وأبي علي الصدفي وتخرج عليه أبو العباس بن مضاء
مات بقرطبة سنة ثمان وثلاثين وخمسمئة من زمانة ألمت به ثلاثة أعوام
365 محمود بن حسان
أخذ عنه أبو الحسين محمد بن الوليد
366 محمود بن عمر بن محمد بن عمر أبو القاسم الزمخشري الخوارزمي جار الله
العلامة إمام اللغة والنحو والبيان بالاتفاق برع فيها في بلده ثم رحل إلى الحجاز وجاور بمكة شرفها الله تعالى وحصل بينه وبين أمير مكة ابي الحسن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس من المحبة والمصادقة ما لا مزيد عليه وصنف بإسمه تفسير الكشاف ومدحه بقصائد كثيرة وربما أن قصائد ديوانه في مدحه ومدح الشريف أبو الحسن الزمخشري بقصائد منها رائيته التي يقول فيها
جميع قرى الدنيا سوى القرية التي
تبوأها دارا فداه زمخشرا
وأحرى بأن تزهو زمخشر بامرى ء
إذا عد أسد الشرى زمخ الشرى
فلولاه ما طرأ البلاد بذكرها
ولا سار فيها منجدا ومغورا
قرأ كتاب سيبويه بمكة على عبدالله بن طلحة اليابري سنة ثمان عشرة وخمسمئة
ومن تصانيفه الفائق في غريب الحديث وأساس البلاغة والأسماء والأفعال وكتاب البلدان وكتاب الجبال والمياه والأنموذج وشافي العي في مناقب الشافعي ومن نظمه
تجاور في فودي لون مفرح
يخفف عن قلبي وآخر مقرج
وبعت الصبا ثم الشبيبة بعده
فيا ليت شعري أي بيعي رابح
فإن كان هذا الشيب عواني على التقى
فيا شيب أفلح إنني بك أفلح
توفي ببلده سنة ثمان وثلاثين وخمسمئة
367 مذحج المؤجب
شاعر ذو حظ من اللغة والعربية
368 مسملة بن عبدالله بن سعد بن محارب الفهري
كان حماد بن الزبرقان ويونس يفضلانه
369 معاذ بن مسلم الهراء الكوفي
(1/75)
من أعيان النحاة مولى محمد بن أحمد القرظي أخذ عنه الكسائي وغيره روى الحديث عن جعفر بن محمد الصادق وكان يبيع الثياب الهروية فلذلك قيل له الهراء ماتت أولاده وأولاد أولاده أجمعون وعاش بعدهم
توفي سنة تسع وثمانين ومئة
قال فيه بعض الأدباء
إن معاذ بن مسلم رجل
قد ضج من طول عمره الأمد
قد شاب رأس الزمان واكتهل الده
ر وأثواب عمره جدد
يا نسر لقمان كم تعيش وكم
تسحب ذيل الحياة يا لبذ
وكان يشد أسنانه بالذهب
370 المعافى بن زكريا النهرواني
القاضي الإمام في النحو واللغة والفقه والأدب والحديث كان يقال إذا حضر المعافى حضرت العلوم كان قاضيا بباب الطاق وله كتاب الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي
توفي سنة تسعين وثلاثمئة
371 معد بن نصر الله بن رجب شمس الدين أبو الندى بن أبي الفتح المعروف بإبن الصيقل الجزري
أديب بارع نحوي لغوي فقيه مفت صنف المقامات الزيبنية المعروفة الجزرية خمسون مقامة تلا فيها تلو الجريري وأربى عليه
ومن شعره فيه
أنى أقابل بحرا فاض لؤلؤه
بنبعة من غدير غير فياض
أم كيف أرفل في ثوب به قصر
من الفصاحة رث غير فضفاض
وله مقامات أخرى أحسن من الخمسين وعدتها ثلاثون مقامة
372 معمر بن المثنى أبو عبيدة التيمي البصري
النحوي اللغوي مولى بني عبيدالله بن معمر التيمي تيم بن مرة بن كعب
قال الحافظ لم يكن في الأرض خارجي ولا إجماعي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة قدم بغداد أيام الرشيد وقرأ عليه بها بعض كتبه وله كتاب في مثالب العرب وكتاب في مثالب أهل البصرة ويقال إن اباه كان يهوديا
مات سنة ثمان ومئتين وعمره ثمان وتسعون سنة
373 مفرج بن مالك أبو الحسن النحوي المعروف بالبغل
له كتاب في شرح الكسائي
374 المفضل بن محمد بن يعلى الضبي النحوي الكوفي
(1/76)
إمام في اللغة والنحو راوية للآداب والأشعار سئل أبو حاتم عنه فقال متروك الحديث قدم بغداد أيام الرشيد فقال له الرشيد ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم فقال قول الشاعر
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي
بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع
فقال الرشيد ما ألقي هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم وحلق به إليه قال جعفر فاستفكيته بألف وستمئة دينار
ومن تصانيفه الأشعار المختارة المعروفة بالمفضليات كان يكتب ا لمصاحب ويقفها على الناس ويقول هذا تكفير لما كتبته من أهاجي الناس
375 مكي بن أبي طالب واسمه حموش بن محمد بن مختار القيسي المقرى ء النحوي القيرواني الأصل القرطبي الدار
سمع بمكة ورحل إلى المشرق مرات وكان من أهل الإتقان لعلوم القرآن له تصانيف منها المشكل في إعراب القرآن
توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمئة
376 المنتجع الأعرابي
كان من بني نبهان ومن طيء روى عنه الأصمعي
377 ملحان بن عبيدالله بن ملحان بن سالم
أديب لغوي منطقي فلسفي توفي سنة أربعين وثلاثمئة
378 منذر بن سعيد بن عبدالله بن عبدالرحمن اليزيدي الكزني البلوطي أبو الحكم
النحوي اللغوي الإمام فيهما دخل مصر حاجا فأخذ عن ابن ولاد والنحاس وكان لا يقلد ويميل إلى مذهب داود الظاهري ويحتج له وله في علوم القرآن كتب مفيدة منها كتاب الأحكام وكتاب الناسخ والمنسوخ وكان ثاقب الذهب غزير العلم توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمئة
379 موسى بن أزهر الإستجي
كان إماما في اللغة والحديث وغريبه
380 موسى بن عبدالله الطرزي
نسبه إلى طرزة إحدى مدائن إفريقية كان يؤدب أولاد السلاطين وكان أديبا لغويا بارعا شاعرا مجيدا عفيفا صالحا
381 أبو موسى الهواري
الأديب البارع الفقيه لقي الأصمعي وابا زيد ونظراءهما غرقت كتبه ببحر تدمير فلما بلغ إستجه قصده الشيوخ يهنئونه بقدومه ويعزونه في كتبه فقال لهم ذهب الخرج وبقي ما في الدرج أنا شقي زماني فليسألني من شاء منكم ما شاء
(1/77)
وله كتاب في القراءات وكتاب في تفسير القرآن
382
مؤرج بن عمر أبو فيد السدوسي
تلميذ الخليل له مصنفات جليلة روى عن شعبة بن الحجاج توفي سنة خمس وتسعين ومئة
383 أبو مالك بن عمرو بن بكر الأعرابي
له كتاب في خلق الإنسان
384 أبو مهدية الأعرابي
كان به عارض من مس وكان يعلق على نفسه صوفا وقيدا يسأل عنه فيقول حتى ينتحى منه الموت فلا يقدر علي
385 مهلب البهنسي بن الحسن بن بركات بن المهلب أبوالمحاسن النحوي
من تلاميذ ابن بري ولي القضاء في أيام العلوية وبقي إلى انقراضها وعزل في الدولة الصلاحية فتصدر للإفادة وله مصنفات في النحو وأشعار كثيرة ومن شعره
تفاءلت بالأحكا والوقف والحبس
وكوني في رزقي أحال على طرسي
وكان كمثل الحكر رزقي دائرا
وفي الوقف موقوفا وفي الحبس في حبس
فجاري في كل المذاهب حامد
ولكن أنا الجاري عليه إلى رمسي
توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمئة
386 موهب بن أحمد بن الخضر بن الحسن بن محمد أبو منصور بن أبي طاهر اللغوي المعروف بالجواليقي
إمام عصره في اللغة قرأ على الخطيب التبريزي وأبي الفوارس طراد بن محمد الزيني وكتب بخطه كثيرا من كتب الحديث والأدب بالخط الصحيح المليح وعلى خطه المعتمد وكان يصلي بالمقتفي لديانته وطهارته وصنف كتبا مفيدة منها شرح أدب الكاتب وكتاب المعرب وكتاب التكملة فيما يلحن فيه العامة وكتاب
العروض وكتاب مختار في بعض مشائل النحو وكتاب في اللغة توفي سنة أربعين وخمسمئة
387 ميمون الأقرن
أخذ عن أبي الأسود الدؤلي وقيل عن عنبسة الفيل
388 المنذر بن عبدالرحمن بن عبدالله بن المنذر ابن الإمام عبدالرحمن بن معاوية
وكان أعرف بالمذاكرة لأنه كان إذا لقي أحدا من إخوانه قال له هل لك في مذاكرة باب من النحو فتكرر ذلك منه فلقب به ذو حظ موفور من العربية والأدب مع الصيانة والديانة وحسن السمت ومن شعره في محمد بن عبدالجبار
لئن كرمت عروقك من قريش
لقد خبثت فروعك من نوار
فنصفك كامل من كل مجد
(1/78)
ونصفك كامل من كل عار
حرف النون
389 ناصر بن عبدالسيد بن علي المطرزي الخوارزمي أبو الفتح بن أبي المكارم
كان عالما باللغة والنحو والآداب وصنف في اللغة والعربية قرأ على أبيه وعلى المؤيد المكي خطيب خوارزم ودخل بغداد سنة إحدى وستمئة حاجا وحدث بمصنفاته وكان حنفيا معتزليا داعية ومن تصانيفه المغرب وشرح المقامات الحريرية
توفي سنة عشر وستمئة
390 نشوان بن سعيد اليمني القاضي
كان عالما باللغة والفرائض وصنف في اللغة كتابا حافلا في ثمانية أسفار سماه شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم سلك فيه مسلكا غريبا يذكر الكلمة من اللغة فإن كان لها نفع من الطب ذكره وجاء ولده واختصره في جزأين وسماه ضياء الحلوم
مات في حدود ثمانين وخمسمئة
391 نصر بن عاصم بن أبي سعيد الليثي ويقال الدؤلي
المقرى ء النحوي البصري أخذ القراءة عن أبي الأسود الدؤلي والنحو واللغة عن يحيى بن يعمر وهو أول من وضع العربية روى عنه القراءة أبو عمرو بن العلاء وعبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي وسمع منه قتادة وهو أول من نقط المصاحف وخمسها وعشرها توفي سنة تسعين بالبصرة
392 نصر بن علي بن نصر الجهضمي
هو وأبوه من أئمة اللغة والنحو
393 النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عبدة بن زهير بن عروة المازني التميمي البصري أبو الحسن
أحد أصحاب الخليل إمام في اللغة والأنساب صاحب غريب ونحو وفقه وعروض وشعر صدوق ثقة ومن مصنفاته كتاب الصفات كبير
ومن مثالب أهل البصرة أن المعيشة ضاقت على النضر بالبصرة فخرج يريد خراسان فشيعه من أهل البصرة ثلاثة آلاف رجل ما فيهم إلا محدث أو نحوي أو لغوي أو عروضي أو أخباري فلما صار بالمربد جلس فقال ياأهل ابصرة يعز علي مفارقتكم والله لو وجدت كل يوم كيلجة باقلاء ما فارقتكم فلم يكن فيهم أحد يتكفل له بذلك
مات في سنة أربع ومئتين وحكايته مع المأمون في سداد من عوز معروفة
حرف الهاء
394 هارون بن الحايك الضرير
(1/79)
كان يوزن بميزان ثعلب في العلم
395 هارون بن الحارث أبو موسى السامري
396 هارون بن أبي غزالة السبائي
أخذ عنه جابر بن غيث له كتاب حسن في العربية
397 هارون بن موسى بن شريك الأخفش النحوي القارى ء الدمشقي أبو عبدالله
أخذ القراءات عن عبدا لله بن ذكوان وبه اقتدى أهل الشام في القراءة روى القراءة عنه خلق كثير توفي سنة اثنتين وتسعين ومئتين
398 هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة أبو السعادات العلوي الحسيني المعروف بإبن الشجري
من اهل الكرخ كان إماما في النحو واللغة طال عمره وكثر تلاميذه وكان نقيب الطالبيين قرأ عليه ابن الخشاب وأمثاله وصنف في النحو مصنفات وأملى كتابا سماه الأمالي نفيس فيه غريب العربية أربعة وثمانون مجلسا
توفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمئة
399 هشام بن القاسم
كان الأصمعي يقول أدركت من أرضى وفوق الرضى هشام بن القاسم مولى بني غبر
400 هشام بن معاوية الضرير النحوي صاحب الكسائي أبو عبدالله
البارع في الأدب له تصانيف منها كتاب حدود الحروف والعوامل والأفعال واختلاف معانيها
توفي سنة تسع ومئتين
حرف الواو
401 الوليد بن محمد التميمي النحوي المعروف بولاد
أصله من البصرة ونشأ بمصر ورحل إلى العراق وعاد إلى مصر وهو الذي أدخل إليها كتب اللغة ولم يكن بها قبله لقي الخليل بالبصرة ولازمه وأخذ عنه ثم عاد إلى مصر للإفادة إلى أن مات
حرف الياء
402 يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور أبو زكريا الديلمي المعروف بالفراء
الإمام المشهور أخذ عنه الكسائي وهو من جلة أصحابه وكان أبرع الكوفيين له مصنفات كثيرة مشهورة في النحو واللغة ومعاني القرآن مات بطريق مكة سنة سبع ومئتين
403 يحيى بن سعدون بن تمام بن محمد الأزدي القرطبي الموصلي دارا
إمام في اللغة والنحو والقراءة رحل إلى أصفهان وبغداد ودمشق وتوفي سنة سبع وستين وخمسمئة بالموصل
404 يحيى بن سلامة بن الحسين الحصكفي النحوي
(1/80)
نزيل ميافارقين أبو الفضل الإمام الفرد العلم المفيد أخذ عنه جماعات وانتفعوا به ومن شعره
والله لو كانت الدنيا بأجمعها
تبفي علينا ويأتي رزقها رغدا
ما كان من حق حر أن يذل لها
فكيف وهي متاع يضمحل غدا
ومن شعره
أشكو إلى الله من نارين واحدة
في وجنتيه وأخرى منه في كبدي
ومن سقامين سقم قد تضمنه
في مقلتيه وسقم م نه في جسدي
ومن نمومين دمعي حين أذكره
يبيح سري ومن واش على الرصد
مهفهف دق حتى خفت من جزع
أخصره خنصري أم جلده جلدي
405 يحيى بن السمينة
كان متقدما في فنون من العلم بارعا في الأدب حافظا للأخبار ذا حظ من الفقه
406 يحيى بن علي بن الحسن بن محمد بن موسى بن بسطام التبريزي الخطيب
أبو زكريا
اللغوي الإمام في الأدب قرأ على الشيخ عبدالقاهر الجرجاني وأبي العلاء المعري وغيرهما وأخذ عنه الجلة كالخطيب البغدادي أحمد بن ثابت وابن الجواليقي وطبقته وله مصنفات جليلة منها تفسير القرآن العظيم وإعرابه وشرح اللمع وشرح الحماسة ثلاثة شروح وشرح ديوان المتنبي وشرح ديوان أبي تمام وسقط الزند والمفضليات والكافي في العروض والقوافي وولي تدريس النظامية في العربية وكان ثقة في نقله غير محمود في طريقته
مات فجأة سنة اثنتين وخمسمئة
407 يحيى بن المبارك أبو محمد اليزيدي
مولى بني عدي بن عبد مناة قيل له اليزيدي لأنه كان مؤدب ولد يزيد بن منصور خال المهدي وهو من غلمان أبي عمرو بن العلاء في النحو واللغة والقراءات وقيل اسمه عبدالرحمن خرج مع المأمون إلى خراسان وتوفي بها
408 يزيد بن طلحة العبسي المعروف بيزيد الفصيح
(1/81)
أستاذ مقدم في اللغة والعربية مشهور بالفضل شائع الذكر ذو حظ من البلاغة كتب إلى أهل قرمونية إن أحق ما رجع إليه العالون ولحق به التالون وآثره المؤمنون وتعاطاه منهم المسلمون مما ساء وسر ونفع وضر ما أصبح به الشمل ملتئما والأمر منتظما والسقف معمودا ورواق الأمر ممدودا وليس من ذلك أولى بإحراز الثواب وأحرى من الدخول في الطاعة وترك الشذوذ عن الأئمة فإلى الله نرغب في المعونة على أحسن بصائرنا في وهي نرقعه وشعث نلأمه وسلك ننظمه وأن نجعل ما خضضناكم عليه من اجتماع الإلف والدخول في الطاعة اختيارا يصل لنا به خير الدارين ويحمل عنا فيه حق الخلال المرضية التي هي من الله صلاح لهذه الأمة وسنة متبعة جامعة لتأليف الشمل وحقن الدماء و تحصين الفروج والأموال
409 يحيى بن يعمر
أخذ عن أبي الأسود الدؤلي مات سنة تسع وعشرين ومئة وكان لابن سيرين مصحف منقوط نقطة يحيى بن يعمر
410 يعقوب بن أحمد بن محمد أبو يوسف الفارسي
نزيل نيسابور شيخ وقته في النحو واللغة و الآداب كثير التصانيف والتلاميذ
توفي سنة أربع وسبعين وأربعمئة ذكره الباخرزي وأثنى عليه وأنشد له في أبي الفضل الميكالي
رأيت عبيدالله يضحك معطيا
ويبكي أخوه الغيث عند عطائه
وكم بين ضحاك يجود بماله
وآخر بكاء يجود بمائه
وأنشد له في الغزل
حلاوة أيام الوصال شهية
ولكن ليالي الهجر أمررن طعمها
ولي كبد حرى ونفس عليلة
ولكن تداوي كلمها البيض كالمها
411 يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي
مولاهم النحوي المقرى ء البصري إمام عصره في القراءات والعربية والدين والورع
توفي سنة خمس ومئتين وعمره ثمان وثمانون سنة
412 يعقوب بن إسحاق أبو يوسف المعروف بإبن السكيت
والسكيت لقب أبيه إسحاق
إمام اللغة والنحو والأدب ومن أهل الدين والخير لقي فصحاء الأعراب وأخذ عنهم
(1/82)
قال المرزباني لا حظ له في علم السنن والدين كان مؤدبا لولد المتوكل على الله والمعتز بالله ومن مصنفاته إصلاح المنطق وكان سبب موته أن المتوكل قال له من أعز عندك ولداي أم الحسن والحسين فقال قنبر خير منهما فأمر الأتراك فداسوا بطنه إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين
413 يعيش بن علي بن يعيش بن أبي السرايا محمد بن علي بن المفضل الأندلسي الأصل الموصلي ثم الحلبي المولد والمنشأ أبو البقاء موفق الدين
سمع بالموصل وحلب ودمشق وأخذ عنه الجلة كأبي اليمن الكندي وأبي الفضل الطوسي خطيب الموصل ماهر وصناعته التصريف له تصانيف مشهورة منها شرح المفصل وشرح الملوكي لابن جني
توفي سنة ثلاث وأربعين وستمئة
414 يموت بن المزرع أبو بكر
لقي أبا حاتم والرياشي ورفيع بن سلمة وأخذ عن الجاحظ
415 يوسف بن إبراهيم بن عبدالعزيز القيسي
منأهل الجزيرة الخضراء أخذ النحو عن السهيلي ولقي أبا ذر الخشني له شرح على الإيضاح وتنبيهات على أغلاط الزمخشري في مفصله أقرأ ببلده ثم انتقل إلى مرسية
توفي في حدود خمس أو إحدى وعشرين وستمئة وعمره خمسون سنة
416 يوسف بن أحمد بن طاوس من أهل جزيرة شقر أبو الحجاج النحوي
صحب ابن رشد وكان إماما في العربية والطب آخر الأطباء بشرق الأندلس عارف بعلوم الأوائل عارف بكتاب سيبويه فاق أهل زمانة
توفي سنة عشرين وستمئة
417 يوسف بن الحسن بن عبدالله بن المرزبان السيرافي
أخذ النحو عن أبيه وخلفه في حلقته وشرح أبيات الغريب المصنف وأبيات إصلاح المنطق وأبيات الكتاب
توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمئة
418 يوسف بن خرزاد النجيرمي اللغوي أبو يعقوب
نزيل مصر أصله من البصرة إمام في اللغة حسن الخط صحيحه
توفي سنة ثلاث وعشرين وأربعمئة
419 يوسف بن سلمان ين عيسى الأعلم الشنتمري النحوي أبو الحجاج
النحوي الأديب اللغوي له مؤلفات منها شرح حماسة أبي تمام وشرح الجمل للزجاجي وشرح أبيات الجمل أقام بقرطبة مات سنة ست و أربعين وأربعمئة
(1/83)
420 يوسف بن يبقى بن يوسف بن مسعود بن يسعون التجيبي النحوي المري
إمام اللغة والنحو له مصنفات منتها المصباح في شرح أبيات الإيضاح جليل
الفائدة دال على مكانته تولى قضاء المرية بعد تغلب الروم سنة اثنتين وأربعين وخمسمئة
421 يوسف بن يحيى بن عيسى بن عبدالرحمن التادلي أبو يعقوب بن الزيات
إمام في اللغة والنحو والأدب له شرح المقامات الحريرية سماه نهاية المقامات في دراية المقامات وهو أحسن الشروح
مات بعد الأربعين والخمسمئة
422 يونس بن حبيب بن عبدالرحمن الضبي مولاهم أو مولى بني الليث
أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وحماد بن سلمة
إمام في النحو واللغة وله فيه قياس ومذاهب تروى عنه سمع من العرب آخذ عنه الكسائي والفراء وروى عنه سيبويه فأكثر قال أبو عبيدة اختلف إلى يونس أربعين سنة أملأ ألواحي من حفظه عاش ثمانيا وثمانين سنة ولم يتزوج ولم يتسر ولم يكن له همة إلا طلب العلم جاوز المئة وكان يشرب المطبوخ مات سنة انثتين وثمانين ومئة
تم كتاب البلغة في تاريخ أئمة اللغة بحمد الله وعونه وحسن توفيقه والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وكان الفراغ من كتابته يوم الخميس المبارك سابع عشر ربيع الثاني من شهور سنة 1123 من الهجرة النبوية على مهاجرها أفضل الصلاة والتسليم على يد كاتبه الفقير مصطفى الأزهري الشافعي الشهير بالعقاد غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين آمين(1/84)