<190> التيهان ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر مليكة بنت عبد الله بن أبي بن سلول الأنصارية الخزرجية ذكرها بن سعد أيضا مليكة بنت عبد الله بن صخر بن خنساء الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات مليكة بنت عمرو الأنصارية من بني زيد اللات بن سعد ذكرها أبو عمر فقال حديثها عند زهير بن معاوية عن امرأة من أهله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في البقرة ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحمها داء قلت أخرجه أبو داود في المراسيل ووصله بن منده ووقع لنا عنه بعلو وأخرج في ترجمتها أيضا ما أخرجه بن أبي عاصم في الوحدان من طريق بن وهب قال كتب إلي حمزة بن عبد الواحد بن محمد بن عمرو بن حلحل عن محمد بن عمر أن مليكة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم فقد أظلت الساعة وهو بعلو عند بن منده أيضا ولم ينسب مليكة في هذا الخبر الثاني فيحتمل أن تكون أخرى مليكة بنت عمرو بن سهل الأنصارية من بني عبد الأشهل ذكرها بن حبيب في المبايعات وكانت زوج أبي الهيثم بن التيهان مليكة بنت عويمر الهذلية وقيل بنت عويم بغير راء وتكنى أم عفيف وقيل أم عويم قطيف والأول المعتمد والثاني وقع في كلام أبي عمر فهو تصحيف وقد تقدم ذكر حديثها في حرف العين من الرجال وذكر الاختلاف هل هو عويمر أم عويم بغير راء وسند الحديث ضعيف وهو في قصة المرأتين اللتين كانتا تحت حمل بن النابغة الهذلي فضربت إحداهما الأخرى فأسقطت جنينا الحديث مليكة بنت كعب الكنانية ذكر الواقدي عن أبي معشر أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بها وكانت تذكر بجمال بارع فدخلت عليها عائشة فقالت لها أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك وكان أبوها قتل يوم فتح مكة قتله خالد بن الوليد قال فاستعاذت من النبي صلى الله عليه وسلم فطلقها فجاء قومها يسألونه أن يراجعها واعتذروا عنها بالصغر وضعف الرأي وأنها خدعت فأبى فاستأذنوه أن يزوجها قريبا لها من بني عذرة فأذن لهم ومن طريق عطاء بن يزيد الجندعي تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مليكة بنت كعب في شهر رمضان ودخل عليها وماتت عنده قال الواقدي أصحابنا ينكرون هذا وأنه لم يتزوج كنانية قط مليكة امرأة خباب بن الأرت قال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثها أبو خالد الوالبي عن المنهال بن عمرو موقوفا مليكة الأنصارية جرى ذكرها في الصحيحين من رواية مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام صنعته الحديث وفيه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم قال أنس فقمت أنا واليتيم من ورائه والعجوز من ورائنا واختلف في الضمير في قوله جدته فقيل لأنس وقيل لإسحاق وجزم أبو عمر بالثاني وقواه بن الأثير فإن أنسا لم يكن في خالاته من قبل أبيه ولا أمه من تسمى مليكة قلت والنفي الذي ذكره مردود (8/190)
<191> فقد ذكر العدوي في نسب الأنصار أن اسم والدة أم سليم مليكة ولفظه سليم بن ملحان وإخوته زيد وحرام وعباد وأم سليم وأم حرام بنو ملحان وأمهم مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وظهر بذلك أن الضمير في قوله جدته لأنس وهي جدته أم أمه وبطل قول من جعل الضمير لإسحاق وبنى عليه أن اسم أم سليم مليكة والله الموفق مليكة والدة السائب بن الأقرع تقدم خبرها في حرف السين من الرجال في القسم الأول أنها كانت تبيع العطر فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ألك حاجة قالت تدعو لابني الحديث مليكة الهلالية امرأة عبد الله بن أبي حدرد ذكرها مسلم في الأفراد وكذا في التجريد مندوس بنت خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصارية الخزرجية ذكرها بن حبيب في المبايعات مندوس بنت عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة الأنصارية الخزرجية أخت سيد الخزرج سعد بن عبادة ذكرها بن حبيب في المبايعات مندوس بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود الأنصارية أخت المنذر بن عمرو وأم سلمة بن مخلد ذكرت في المبايعات وذكر بن الأثير أن بنتها قريبة روت عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله النار فقال ما فحواك فأخبرته بأمرها وهي منتقبة فقال يا أمة الله أسفري فإن الإسفار من الإسلام وإن النقاب من الفجور ونسبه إلى بن منده وأبي نعيم ولم أره في واحد منهما مندوس بنت قطبة بن عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار قال بن سعد في المبايعات اسم أمها عميرة بنت قرط بن خنساء بن سنان تزوجها عمارة بن الحباب بن سعد بن قيس بن عمرو بن زيد مناة ثم ولدت له أبا عمرو ثم خلف عليها عبد الله بن كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل فولدت له أم عتبة وأم سعد ثم خلف عليها عبد الله بن أبي سليط بن عمرو بن قيس فولدت له مروان موهبة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وقع ذكرها في حديث أبي نضرة الغفاري في قصة إسلامه ووقع الحديث في الجزء الرابع من حديث إسماعيل الصفار من طريق بن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي نضرة الغفاري فذكر الحديث وفيه فدعا موهبة بعيرا منها فحلبها فسقاني فكأني لم أشرب شيئا ثم دعا بأخرى إلى أن قال فغضبت موهبة وأبغضتني وفيه الكافر يأكل في سبعة أمعاء ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت أم الفضل لبابة تقدم نسبها مع أختها في حرف اللام وميمونة في أم المؤمنين كان اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي رهم بن عبد العزي بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري وقيل عند سخبرة بن أبي رهم المذكور وقيل عند حويطب بن عبد العزي وقيل عند فروة أخيه وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة سبع لما اعتمر عمرة القضية فيقال أرسل جعفر بن أبي طالب يخطبها فأذنت للعباس فزوجها منه ويقال إن العباس وصفها (8/191)
<192> له وقال قد تأيمت من أبي رهم فتزوجها وقال بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه ثم تزوج بعد صفية ميمونة وكانت عند أبي رهم قال يونس بن بكير وحدثني جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم قال تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال وبني بها في قبة لها وماتت بعد ذلك فيها انتهى وهذا مرسل عن ميمونة بنت خالد بن يزيد بن الأصم وقد خالفه بن خالتها الأخرى عبد الله بن عباس فجزم بأنه تزوجها وهو محرم وهو في صحيح البخاري وقد انتشر الاختلاف في هذا الحكم بين الفقهاء ومنهم من جمع بأنه عقد عليها وهو محرم وبني بها بعد أن أحل من عمرته بالتنعيم وهو حلال في الحل وذلك بين من سياق القصة عند بن إسحاق وقيل عقد له عليها قبل أن يحرم وانتشر أمر تزويجها بعد أن أحرم فاشتبه الأمر وقد ذكر الزهري وقتادة أنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت فيها الآية وقيل الواهبة غيرها وقيل إنهن تعددن وهو الأقرب قال بن سعد كانت آخر امرأة تزوجها يعني ممن دخل بها وذكر بسند له أنه تزوجها في شوال سنة سبع فإن ثبت صح أنه تزوجها وهو حلال لأنه إنما أحرم في ذي القعدة منها وذكر بسند له فيه الواقدي إلى علي بن عبد الله بن عباس قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى مكة للعمرة بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس ليزوجه ميمونة فاضلا بعيرهما فأقاما أياما ببطن رابغ إلى أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدا بعيريهما فسارا معه حتى قدما مكة فأرسل إلى العباس يذكر ذلك له فجعلت أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه ومن طريق سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع وآخر يزوجانه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة وأخرج بن سعد أيضا من طريق عبد الكريم عن ميمون بن مهران قال دخلت على صفية بنت شيبة وهي كبيرة فسألتها أتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم فقالت لا والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان وقال بن سعد حدثنا أبو نعيم حدثنا هشام بن سعد عن عطاء الخراساني قلت لابن المسيب إن عكرمة يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم فقال سأحدثك قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم فلما حل تزوجها وقال بن سعد حدثنا محمد بن عمر وأنبأنا بن جريج عن أبي الزبير عن عكرمة أن ميمونة بنت الحارث وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعن محمد بن عمر عن موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمرة قال قيل لها إن ميمونة وهبت نفسها فقالت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مهر خمسمائة درهم وولي نكاحه إياها العباس وأخرج بن سعد بسند صحيح إلى بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخوات مؤمنات ميمونة وأم الفضل وأسماء وقال بن سعد أخبرنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان حدثنا يزيد بن الأصم قال تلقيت عائشة من مكة أنا وابن طلحة من أختها وقد كنا وقعنا على حائظ من حيطان المدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على بن أختها تلومه ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت من بيوت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمى بحبلك على غاربك أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم وهذا سند (8/192)
<193> صحيح وقال أيضا حدثنا أبو نعيم حدثنا جعفر بن برقان أخبرني ميمون بن مهران سألت صفية بنت شيبة فقالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة بسرف وبنى بها في قبة لها وماتت بسرف ودفنت في موضع قبتنا وكانت وفاة ميمونة سنة إحدى وخمسين ونقل بن سعد عن الواقدي أنها ماتت سنة إحدى وستين قال وهي آخر من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم انتهى ولولا هذا الكلام الأخير لاحتمل أن يكون قوله وستين وهما من بعض الرواة ولكن دل أثر عائشة الذي حكاه عنها يزيد بن الأصم أن عائشة ماتت قبل الستين بلا خلاف والأثر المذكور صحيح فهو أولى من قول الواقدي وقد جزم يعقوب بن سفيان بأنها ماتت سنة تسع وأربعين وقال غيره ماتت سنة ثلاث وستين وقيل سنة ست وستين وكلاهما غير ثابت والأول أثبت ميمونة بنت سعد ويقال سعيد كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه وروى عنها زياد وعثمان ابنا أبي سودة وهلال بن أبي هلال وأبو يزيد الضبي وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز وأيوب بن خالد بن صفوان وطارق بن عبد الرحمن وغيرهم روى لها أصحاب السنن الأربعة مما أخرج لها بعضهم ما رواه معاوية بن صالح عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة وليست زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن بيت المقدس قال أرض المحشر والمنشر إئتوه فصلوا فيه الحديث قال أبو عمر ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها أبو يزيد الضبي بن خالد حديثا مرفوعا في قبلة الصائم وعتق ولد الزنا وليس سنده بالقوي ثم قال ميمونة أخرى حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس وإن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول روى عنها زياد بن أبي سودة والقاسم بن عبد الرحمن قلت قد صرح زياد بن أبي سودة بأن التي روى عنها ميمونة بنت سعد فالظاهر أنهما واحدة وسبق بن عبد البر إلى التفرقة بينهما أبو علي بن السكن فقال ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم رويت عنها أحاديث ثم ساق من طريق عكرمة بن عمار عن طارق بن القاسم عن ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ميمونة تعوذي بالله من عذاب القبر قالت وإنه لحق قال نعم والغيبة والبول من طريق أبي يزيد الضبي عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنا فقال لا خير فيه الحديث قلت وهذا أخرجه الزهري من هذا الوجه ومن طريق أيوب بن خالد عن ميمونة بنت سعد خادم النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الرافلة في الزينة كمثل الظلمة لا نور فيها ثم قال ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بنت سعد روى عنها حديث واحد في فضل بيت المقدس فيه نظر ثم ساقه من طريق عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن زياد بن أبي سودة عن أخيه عثمان بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم ثم قال رواه سعيد بن عبد العزيز عن ثور عن زياد عن ميمونة ليس بينهما عثمان بن سعد قلت وقد أخرجه بن منده من الوجهين وترجم لهما كما ترجم بن السكن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن زاد عليه أنها روي عنها علي بن أبي طالب ولم يسق روايته عنها ثم ساق (8/193)
<194> حديث عتق ولد الزنا لكون الراوي قال عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث التعوذ من عذاب القبر من طريق طارق بن القاسم بن عبد الرحمن وفيه عن ميمونة بنت حبيب ثم ترجم لميمونة بنت سعد خادم النبي صلى الله عليه وسلم وأورد حديث محمد بن هلال عن أبيه أنه سمع ميمونة بنت سعد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أجمع الصوم من الليل فليصم الحديث ومن طريق أيوب بن خالد عن ميمونة بنت سعد وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم حديث حديث الرافلة في الزينة فاتفق بن السكن وابن منده وأبو عمر على أنهما اثنتان وخالفهم أبو نعيم فقال عندي أنهما واحدة وصوبه بن الأثير وبذلك صدر المزي في التهذيب كلامه ثم قال وقيل إنهما اثنتان قلت قول بن السكن في الثانية وليست بنت سعد مع أنه أورد لها حديث الصلاة في بيت المقدس يشعر بأنه لم يقع في رواية أخرجه فهذا يقوي قول أبي نعيم إنهما واحدة ثم ذكر بن منده ميمونة ثالثة فقال ميمونة غير منسوبة روت عنها أمية بنت عمر أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن الصدقة قال أنها حجاب من النار قالت أفتنا عن ثمن الكلب قال طعمة جاهلية قالت أفتنا عن عذاب القبر قال من أمر البول وأورده أبو نعيم من طريق إسحاق بن زريق عن عثمان بهذا السند فقال عن ميمونة بنت سعد وساق حديثا آخر لفظه أفتنا عن السرقة فقال من أكلها ولم يعلم فقد شرك في إثمها وعارها ومن طريق عمرو بن هشام عن عثمان به أفتنا عن الغسل من الجنابة كم يكفي الرأس قال ثلاث حثيات قال أبو نعيم أفردها بن منده وأورد الطبراني حديثهما في مسند ميمونة بنت سعد قلت والذي يغلب على الظن أن الثلاثة واحدة ميمونة خادم النبي صلى الله عليه وسلم تقدمت في التي قبلها ميمونة غير منسوبة تقدمت كذلك ميمونة بنت صبيح أو صفيح بموحدة أو فاء مصغرة قال الطبراني هي أم أبي هريرة وساق قصتها وقد مضت في أميمة ميمونة بنت عبد الله من بني مريد براء مصغرة بطن من بلي يقال لهم الجعادرة وكانوا حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار ذكرها بن إسحاق وابن سعد وذكر إسلامها وقال بن هشام هي التي أجابت كعب بن الأشرف بمراثيه التي رثي فيها قتلى بدر من المشركين من قولها تحنن هذا العبد كل تحنن يبكي على القتلى وليس بناصب بكت عين من يبكي لبدر وأهله وعلت بمثليه لؤي بن غالب فليت الذين ضرجوا بدمائهم يرى ما بهم من كان بين الأخاشب قال بن هشام وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لها ميمونة بنت أبي عسيب ويقال بنت عنبسة جزم بالأول أبو نعيم وبالثاني أبو عمر فقال ميمونة بنت أبي عنبسة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه في الدعاء وقال بن منده ميمونة بنت عنبسة ويقال بنت أبي عنبسة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثها مشجع بن مصعب عن ربيعة بن يزيد عن منبه عن ميمونة بنت أبي عنبسة أن امرأة من حريش أتت النبي (8/194)
<195> صلى الله عليه وسلم فقالت يا عائشة أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تطمنني فقال ضعي يدك اليمن على فؤداك فامسحيه وقولي اللهم داوني بدوائك واشفني بشفائك وأغثني بفضلك عمن سواك قال ربيعة فدعوت به فوجدته جيدا ووصله أبو نعيم من هذا الوجه وقال ميمونة بنت أبي عسيب ميمونة بنت كردم الثقفية روى عنها يزيد بن مقسم حديثها عند أهل البصرة وليس يزيد هذا بمعروف كذا في بعض نسخ الاستيعاب ولم يقع في نسخة بن الأثير فأهملها وفي كلام أبي عمر نظر لأنه قال حديثها عند أهل البصرة وإنما هو عند أهل الطائف أخرجه أبو داود في كتاب الإيمان والنذور من السنن من طريق عبد الله بن يزيد بن مقسم عن أبيه عن عمته سارة عنها ومنهم من أسقط سارة من السند ومنهم من أسقط عبد الله وأخرج حديثها بن ماجة أيضا ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وأخرجه من طريق أبي نعيم عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن يزيد بن مقسم عن ميمونة أنها كانت رديفه أبيها فسمعت أباها يسأل رسول الله عليه وعلى آله وسلم فقال أني نذرت أن أنحر ببوانة قال هل بها وثن أو طاغية قال لا قال فأوف بنذرك حيث نذرت كذا رواه مختصرا وأخرجه أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون عن عبيد الله بن يزيد بن مقسم عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم مطولا وقد ذكرت بعضه في ترجمة طارق بن المرقع وفيه عن ميمونة قالت وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب فسمعت الأعراب يقولون الطبطبية فدنا منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له قالت فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه فقال له أبي أني شهدت جيش عثران الحديث في قصة طارق القسم الثاني ميمونة بنت الوليد بن الحارث بن عامر بن نوفل والدة عبد الله بن أبي مليكة التابعي المشهور خبرها في ترجمة والدها في حرف الواو من الرجال مريم بنت إياس بن البكير الليثية لها رؤية تقدمت في القسم الأول القسم الثالث مرجانة مولاة عمر في المعرفة مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن عوف ذكرها المستغفري من طريق محمد بن ثور عن بن جريج عن عكرمة قال فرق الإسلام بين مليكة بنت خارجة بن سنان كانت تحت زبان فخلف عليها ولده منظور وذكرها أبو موسى في الذيل قلت وذكر عمر بن شبة في (8/195)
<196> كتاب المدينة عن أبي غسان المدني قال دخلت في المسجد النبوي يعني لما زاد فيه عثمان دار عبد الرحمن بن عوف وهي التي يقال لها دار مليكة لأن عبد الرحمن بن عوف أنزلها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة حين حين قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق وكانت تحت زبان بن سيار فهلك عنها فخلف عليها ابنه منظور فأقدمها أبو بكر المدينة ففرق بينهما وقال من ينزل هذه المرأة فقال عبد الرحمن بن عوف أنا فأنزلها في هذه الدار فنسبت إليها وقد حكيت في ترجمة منظور في القسم الأول من حرف الميم من الرجال عن عمر بن شبة أن هذه القصة إنما وقعت في خلافة عمر لكن يحتمل أنها قدمت مرتين وإنما لم أر من ذكر قدومها في العهد النبوي بخلاف منظور فقد ذكرت في ترجمته ما يشعر بذلك مليكة والدة الحطيئة الشاعر لها ذكر في ترجمته يدل على أنها عاشت إلى العهد النبوي مهدد بنت حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد والدة سنان بن علقمة بن حاجب من رواية التميمي تقدم ذكر سنان وولده وجده في أماكنهم ولهذه إدراك لا محالة قرأت في مقدمة كتاب الأنساب لأبي سعيد بن السمعاني بسند له إلى يزيد بن سنان بن علقمة أنه حج فلقي رجلا من بني مهرة فانتسب له فدار بينهما كلام إلى أن قال له المهري فإن لعلقمة ولدا واحدا يقال له سنان وكنت أظنه مات فقلت أنا يزيد ولده قال ممن قلت من مهدد بنت حمران فذكر القصة ميتة بنت محرز من بني الحارث بن كعب من أهل البصرة ذكرها بن سعد فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وأورد لها بسند جيد إليها قالت سمعت عمر بن الخطاب يقول أحجوا هذه الذرية ولا تأكلوا أرزاقها وتدعوا أرباقها القسم الرابع مزيدة العصرية ذكرها أبو نعيم وأخرج من طريق قيس بن حفص عن طالب بن حجير عن هود بن عبد الله بن سعد عن جدته مزيدة العصرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد رايات الأنصار وجعلها صفراء قال أبو موسى كذا أورده ومزيدة رجل لا امرأة وقد ذكره أبو نعيم في الرجال على الصواب وذكر بن الأثير نحو كلام أبي موسى ثم قال هو رجل وذكره في النساء وهم وقد قال البخاري مزيدة العصري له صحبة روى عنه هود يعد في البصريين وكذا ذكره غير واحد قلت وقد مضى في الرجال في حرف الميم ميمونة بنت سعد التي روت عنها أمية بنت عمر بن عبد العزيز أفردها بعضهم عن ميمونة بنت سعد خادم النبي صلى الله عليه وسلم وقد أوضحت حالها في ذلك في القسم الأول وأن الذي أفردها وهم في ذلك لكونها لم تنسب في روايته (8/196)
<197> حرف النون الأول نائلة بنت الربيع بن قيس بن عامر بن عبادة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصارية أخت عبد الله بن الربيع البدري ذكرها بن سعد وقال أمها فاطمة بنت عمرو بن عطية من بني مازن بن النجار وتزوجها أوس بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب من بني مالك بن النجار فأسلمت وبايعت نائلة بنت سعد بن مالك الأنصارية من بني ساعدة ذكرها بن حبيب في المبايعات نائلة بنت سلامة بن وقش أخت سلمة بن سلامة الماضي ذكره وأخت أم عمرو بنت سلامة ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت قال وأمها أم عمرو بنت عتيك بن عمرو الجشمية قال وكانت تزوجت عبد الله بن سمال بفتح أوله وتشديد الميم ثم لام بن عمرو بن عزية ثم تزوجت قيس بن كعب بن القين السلمي بفتح السين فولدت له سهل بن قيس الذي استشهد بأحد نائلة بنت عبيد بن الحر بن عمرو بن الجعد بن مبذول من بني مازن بن النجار الأنصارية من بني ساعدة ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال أمها رغيبة بنت أوس بن خالد بن الجعد وتزوجها معمر بن حزم بن زيد بن لوذان فولدت له عبد الرحمن نبعة الحبشية جارية أم هانئ ذكرها أبو موسى في الذيل وذكر من طريق الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول ما أسرى به إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا فلما كان الصبح انتبهنا لنصلي الصبح فصلينا معه قال يا أم هانئ لقد صليت العشاء الآخرة كما رأيت ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت صلاة الغداة معكم ثم قام ليخرج فأخذت بطرف ردائه فتكشفت عن بطنه وكأنه قبطي مطوية فقلت له يا نبي الله لا تحدث الناس بهذا فيكذبوك ويؤذوك قال والله لأحدثنهم قال فقلت لجارية حبشية يقال لها نبعة ويحك اتبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسمعي ما يقول للناس وما يقولون له فلما خرج إلى الناس فأخبرهم تعجبوا وقالوا ما آية ذلك يا محمد فذكر الحديث قلت وأخرجه أبو يعلى من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلس وأنا على فراشي فقال شعرت أني نمت الليلة في المسجد الحرام فأتاني جبريل فذكر حديث الإسراء إلى بيت المقدس قال فقلت لجاريتي نبعة اتبعيه فانظري ماذا يقول وماذا يقال له قالت فلما رجعت نبعة أخبرتني أنه انتهى إلى نفر من قريش (8/197)
<198> الحديث وفيه وصفه لبيت المقدس وقول أبي بكر الصديق صدقت قالت فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ يا أبا بكر إن الله قد سماك الصديق قلت وهذا أصح من رواية الكلبي فإن في روايته من المنكر أنه صلى العشاء الآخرة والصبح معهم وإنما فرضت الصلاة ليلة المعراج وكذا نومه الليلة في بيت أم هانئ وإنما نام في المسجد نبيتة بموحدة بعد النون ومثناة بالتصغير تقدمت في ثبتية بالمثلثة نتيلة بمثناة مصغر بنت قيس بن جرير بن عمرو بن عوف بن مبذول الأنصارية من بني مازن ذكرها بن حبيب في المبايعات ندبة مولاة ميمونة لها ذكر في حديث لعائشة ذكرها بن منده مختصرا نسيبة بنت ثابت بن عمير ذكرها بن الجوزي في التنقيح نسيبة بالتصغير بنت الحارث الأنصارية هي أم عطية تأتي في الكنى نسيبة بنت رافع بن المعلي بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة الأنصارية الأوسية زوج أبي سعد بن أوس بن المعلي بن عمها وأمها من بني عبد الله بن غطفان وأسلمت وبايعت قاله بن سعد نسيبة بالتصغير وقيل بفتح النون بنت سماك بن النعمان بن قيس بن عمرو بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن أوس الأنصارية الأوسية أمها قسامة بنت عبد الله بن أمية بن عبيد بن عمرو بن زيد تزوجها عثمان بن طلحة العبدري في الجاهلية فولدت له ثم خلف عليها بجاد بن عثمان بن عامر بن مجمع قريبها وأسلمت نسيبة وبايعت قاله بن سعد نسيبة بنت أبي طلحة واسمه ثابت بن عصيمة بن زيد بن مخلد من بني خطمة من الأوس الأنصارية من بني خطمة ذكرها محمد بن سعد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وقال أمها أم طلحة بنت مخلد بن زيد بن مخلد وهي مضبوطة في نسخة معتمدة بفتح النون نسيبة بفتح النون أيضا بنت كعب بن عمرو بن عوف بن عمرو بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصارية أم عمارة مشهورة بكنيتها واسمها معا قال بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه في بيعة العقبة الثانية وكان من بني الخزرج اثنان وستون رجلا وامرأتان فيزعمون أن امرأتين بايعتا النبي صلى الله عليه وسلم وكان لا يصافح النساء إنما كان يأخذ عليهن فإذا أقررن قال اذهبن والمرأتان هما من بني مازن بن النجار نسيبة وأختها ابنتا كعب فساق النسب قال وكان معها زوجها زيد بن عاصم وابناها منه حبيب الذي قتله مسيلمة بعد وعبد الله وهو راوي حديث الوضوء وذكر الواقدي أنه لما بلغها قتل ابنها حبيب عاهدت الله أن تموت دون مسيلمة أو تقتل فشهدت اليمامة مع خالد بن الوليد ومعها ابنها عبد الله فقتل مسيلمة وقطعت يدها في الحرب وقال أبو عمر شهدت أحدا مع زوجها زيد بن عاصم قلت ذكر بن هشام في زياداته من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع قال دخلت على أم عمارة فقلت يا خالة أخبريني فقالت خرجت يعني يوم أحد ومعي سقاء وفيه ماء فانتهينا إلى رسول (8/198)
<199> الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أباشر القتال وأذب عنهم بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور فقلت من أصابك بهذا قالت بن قميئة قال أبو عمر وشهدت بيعة الرضوان ثم شهدت اليمامة فقاتلت حتى قطعت يدها وجرحت اثنا عشر جرحا وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة قلت روى عنها ابنها عباد بن تميم ومولاتها ليلى وعكرمة والحارث بن كعب وأم سعد بن الربيع وحديثها في السنن الأربعة نسيبة بنت نيار بن الحارث الأنصارية من بني جحجبي ذكرها بن حبيب في المبايعات كذا أوردها بن الأثير بعد أم عمارة ومقتضاة أن نونها مفتوحة وقد تقدمت فيمن اسمها مصغر آنفا نسيبة بنت نيار بن الحارث بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصارية تزوجها عقبة بن عبد ود بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح قريبها وأسلمت وبايعت قاله بن سعد ورأيتها مضبوطة في نسخة من الطبقات معتمده بالتصغير وقيل فيها بالفتح كما سيأتي نسيكة والدة عمرو بن الجلاس روت عنها حبيبة بنت سمعان أخرج حديثها الطبراني من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن حبيبة بنت سمعان عن نسيكة بنت عمرو بن الجلاس قالت أني لعند عائشة وقد ذبحت شاة لها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عصية فألقاها ثم هوى إلى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم هوى إلى فراشه فانبطح عليه ثم قال هل من غذاء فأتيناه بصحفة فيها خبز شعير وفيها كسرة وقطعة من الكرش وفيها الذراع فأخذت عائشة قطعة من الكرش فإنها تنهشها إذ قلت لقد ذبحنا شاة اليوم فما أمسكنا منها إلا هذا فقال لا بلى أمسكت كلها إلا هذا نعامة من سبي بني العنبر كانت جميلة فعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فلم تلبث أن جاء زوجها الحريش وقد تقدم ذلك في حرف الحاء المهملة في ترجمة الحريش المذكور مسند الرواية نعم بضم النون بنت حسان امرأة شماس بن عثمان المخزومي أنشد لها بن إسحاق أبياتا ترثي زوجها لما استشهد بأحد يا عين جودي بدمع غير إبساس على كريم من الفتيان لباس صعب البديهة ميمون نقيبته حمال ألوية ركاب أفراس أقول لما خلت منه مجالسه لا يبعد الله منا قرب شماس استدركها بن الدباغ عن أبي علي الغساني نعمي بنت جعفر بن أبي طالب قال بن منده لها ذكر وليست لها رواية قلت أسنده الطبراني من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن بن جريج عن عطاء عن أسماء بنت عميس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنعمي بنت جعفر بن أبي طالب مالي أرى أجساد بني جعفر أنضاء أبهم حاجة قالت لا ولكنهم تسرع إليهم العين أفأرقيهم قالت فعرضت عليه كلاما لا بأس به فقال أرقيهم قال بن الأثير هذا الخبر معروف لأسماء ولا أعرف هذه في أولاد جعفر قلت أخشى أن يكون في الخبر تصحيف والصواب (8/199)
<200> قال لها في بيت جعفر الخ ويريد هذا أخرج من طريق عن إسماعيل بن عميس قالت نفيسة بنت أمية أخت يعلي تقدم نسبها في ترجمة أخيها قال أبو عمر لها صحبة ورواية وقال بن سعد أمها منية بنت جابر بن وهب أسلمت نفيسة بنت منية وهي التي مشت بين خديجة والنبي صلى الله عليه وسلم حتى تزوجها نفيسة بنت ثعلبة تقدمت في أنيسة نفيسة بنت عمرو بن خلدة بن مخلد الأنصاري من بني زريق ذكرها بن حبيب في المبايعات نفيسة جارية زينب بنت جحش وهبتها للنبي صلى الله عليه وسلم لما رضي عليها بعد أن كان غضب عليها وهجرها شهرا سماها علي بن أحمد بن يوسف في كتاب أخبار النساء وأصل القصة عند أحمد ولم يسمها نهية أم ولد عمر تقدمت في لهية في حرف اللام النوار بنت الحارث بن قيس الأنصارية زوج قيظي بن عمرو ذكرها بن سعد في المبايعات النوار بنت قيس بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصارية ذكرها العدوي في الأنصار واستدركها أبو علي الجياني وقال بن سعد كان أبوها يكنى بها تزوجها زيد بن نويرة بن الحارث بن عدي بن جشم فولدت له وأسلمت النوار وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم النوار بنت قيس بن لوذان بن مجدعة الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات النوار بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عدي بن النجار الأنصارية من بني عدي بن غنم بن النجار قال بن سعد أمها سلمى بنت عامر بن مالك بن عدي وهي والدة زيد بن ثابت الصحابي المشهور وأخيه يزيد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها أم سعد بنت أسعد بن زرارة وتزوجها بعد ثابت عمارة بن حزم فولدت له مالكا وذكر من طريق ثابت بن عبيد قال كبر سعد زيد بن ثابت على أمه أربعا نوبة خادم النبي صلى الله عليه وسلم أوردها أبو موسى في النساء ونسب ذلك لعبد الغني بن سعيد في المبهمات ذكرت في حديث زائدة عن عاصم عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فوجد من نفسه خفة فخرج بين بريرة ونوبة قلت وهذا ليس بصريح في أنها امرأة وقد وقعت في كتاب الردة لسيف بن عمر على ما يدل أنه رجل فأخرج عن مسلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن شقيق بن سلمة عن عائشة قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دخل أبو بكر في الصلاة فأخذ عبدا يقال له نوبة وبريرة يهاديانه بينهما فذكر الحديث ولكن أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه منن طريق معتمر بن سليمان عن نعيم بن أبي هند بهذا السند فقال فجاءت نوبة وبريرة فاحتملتاه الحديث أخرجه أبو موسى أيضا من طريقه وهو ظاهر (8/200)
<201> في أنها امرأة إذ لو كان رجلا لقال فاحتملاه نويلة بنت أسلم أو مسلم الأنصارية الحارثية ويقال أولها مثناة فوقانية تقدمت في المثناة وهذه التي بالنون رواية إسحاق بن إدريس عن جعفر بن محمود والتي تقدمت رواية إبراهيم بن حمزة وهو أوثق القسم الثاني والقسم الثالث خاليان الرابع نبيشة بنت كعب صحفه بعضهم بموحدة ومعجمة مصغرا والصواب بمهملة ثم موحدة مصغرا هي أم عمارة الآتي ذكرها في الكنى حرف الهاء الأول هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي القرشية الأسدية أخت خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ووالدة أبي العاص بن الربيع قال بن منده روت عنها عائشة حرفا في حديث كذا اختصر وكأنه أشار إلي ما أخرجه البخاري في الصحيح من طريق علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك وقال اللهم هالة فغرت فقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش الحديث وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه وأصل الحديث في الصحيحين من غير ذكر هالة هالة بنت عوف الزهرية تقدم نسبها مع أخيها عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة روى الدارقطني من طريق حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن أمه قالت رأيت أخت عبد الرحمن بن عوف تحت بلال وسماها الإمام الرافعي في شرح الوجيز في كتاب الكفاءة منه هالة هجيمة قيل هو اسم الصماء أخت عبد الله بن بسر هريرة بنت زمعة القرشية الأسدية أخت أم المؤمنين سودة تقدم نسبها في ترجمة أختها ذكرها الطبري في الصحابة وقال المستغفري لها صحبة وقد تقدم في ترجمة معبد بن وهب العبدي (8/201)
<202> أنه تزوجها هزيلة بنت ثابت بن ثعلبة بن الجلاس بن مالك الأغر الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها ثابت بن الحارث بن ثعلبة بن جلاس ثم خلف عليها عبد الرحمن بن ساعدة وقال بن سعد أسلمت هزيلة وبايعت هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة أم المؤمنين قيل هي أم حفيد الآتية في الكنى قاله أبو عمر قال وكانت نكحت في الأعراب وهي التي أهدت الضباب وروى حديثها سليمان بن يسار وغيره عن ميمونة قلت قد أخرجه مالك في الموطأ عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن سليمان بن يسار قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة بنت الحارث فإذا بضباب ومعه عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد فقال من أين لكم هذا قالت أهدته إلي أختي هزيلة بنت الحارث فقال لعبد الله وخالد كلا فقالا ألا تأكل قال أني يحضرني من الله حاضر وأصل الحديث في الصحيحين من طريق سعيد بن جبير عن بن عباس قالت أهدت خالتي أم حفيد بنت الحارث إلى النبي صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وضبابا فدعا بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلن على مائدته الحديث وأخرجه أبو داود وغيره من رواية عمر بن حرملة عن بن عباس فوقع في مسند بن أبي عمر العدني من هذا الوجه بلفظ أم عتيق بعين مهملة بدل الحاء المهملة وقاف في آخره بدل الدال والمعروف أم حفيد والله أعلم هزيلة بنت سعيد بن سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصارية ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات وقال بن سعد أمها شباث بنت خديج بن أوس بن القراقر بن الضحيان حليف بني حرام هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصارية هي والدة زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت في زمن عثمان قال بن سعد أسلمت وبايعت هزيلة بنت مسعود بن زيد الأنصارية من بني حرام ذكرها بن حبيب في المبايعات همينة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن ربيع الخزاعية قال بن سعد أسلمت قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها خالد بن سعيد فوليت له هناك سعيدا وأمه فتزوج الزبير بعد ذلك أمة انتهى وقد تقدمت في أمية بالهمزة بدل الهاء هند بنت أبي بن خلف الجمحية زوج مسعود بن أمية بن خلف ووالدة ابنه عامر ذكرها الزبير بن بكار هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية أخت مسطح ذكرها بن إسحاق فيمن أسلم بمكة وقال في وقعة أحد لما قالت هند بنت عتبة تفتخر حمزة وغيره ممن أصيب من المسلمين أنها علت على صخرة مشرفة فنادت بأعلى صوتها نحن جزيناكم بيوم بدر والحرب بعد الحرب ذات سعر (8/202)
<203> ما كان عن عتبة لي من صبر أبي وعمي وشقيق بكري شفيت وحشي غليل صدري شفيت نفسي وقضيت نذري قال فأجابتها هند بنت أثاثة بن المطلب خزيت في بدر وغير بدر يا بنت وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة الفجر بالهاشميين الطوال الزهر بكل قطاع حسام يفري حمزة ليثي وعلي صقري وأنشد لها بن إسحاق مرثية في النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن سعد أطعمها النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر مع أخيها مسطح ثلاثين وسقا واغتربت عند أبي جندب فولدت له ابنته ريطة هند بنت أسيد بالتصغير بن حضير الأنصارية تقدم نسبها مع والدها قال بن منده لها ذكر في حديث محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقال أبو عمر روى أبو الرجال عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب بالقرآن قالت وما تعلمت سورة ق إلا من كثرة ما كنت أسمعه يخطب بها على المنبر هند بنت أوس بن شريق والدة سعد بن خيثمة الأنصارية من بني خطمة ذكرها بن حبيب في المبايعات هند بنت أوس بن عدي بن أمية الأنصارية من خطمة ذكرها بن حبيب أيضا هند بنت البراء بن معرور الأنصارية كانت عند جابر بن عتيك ذكرها بن سعد في المبايعات هند بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد لها محمد بن سعد في الوفاة النبوية مرثية هند بنت أبي أمية واسمه حذيفة وقيل سهل بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية أم المؤمنين أم سلمة مشهورة بكنيتها معروفة باسمها وشذ من قال إن اسمها رملة وكان أبوها يلقب زاد الركب لأنه كان أحد الأجواد فكان إذا سافر لم يحمل أحد معه من رفقته زادا بل هو كان يكفيهم وأمها عاتكة بنت عامر كنانية من بني فراس وكانت تحت أبي سلمة بن عبد الأسد وهو بن عمها وهاجرت معه إلى الحبشة ثم هاجرت إلى المدينة فيقال أنها أول ظعينة دخلت إلى المدينة مهاجرة ولما مات زوجها من الجراحة التي أصابته خطبها النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج بن أبي عاصم من طريق عبد الواحد بن أيمن عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة قالت لما خطبني النبي صلى الله عليه وسلم قلت له في خلال ثلاث أما أنا فكبيرة السن وأنا امرأة معيل وأنا امرأة شديدة الغيرة فقال أنا أكبر منك وأما العيال فإلى الله وأما الغيرة فأدعو الله فيذهبها عنك فتزوجها فلما دخل عليها قال إن شئت سبعت لك وإن سبعت لك سبعت لنسائي فرضيت بالثلاث والحديث في الصحيح من طرق وأخرج بن سعد من طريق عاصم الأحول عن زياد بن أبي مريم قال (8/203)
<204> قالت أم سلمة لأبي سلمة بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة ثم لم تتزوج بعده إلا جمع الله بينهما في الجنة وكذا إذا ماتت امرأة وبقي الرجل بعدها فتعال أعاهدك أن لا أتزوج بعدك ولا تتزوج بعدي قال أتطيعيني قالت ما استأمرتك إلا وأنا أريد أن أطيعك قال فإذا مت فتزوجي ثم قال اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلا خيرا مني لا يخزيها ولا يؤذيها قالت فلما مات قلت من هذا الذي هو خير لي من أبي سلمة فلبثت ما لبثت ثم تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح عن أم سلمة أن أبا سلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي وآجرني فيها وأردت أن أقول وأبدلني بها خيرا منها فقلت من هو خير من أبي سلمة فما زلت حتى قلتها فذكرت القصة وقال بن سعد أخبرنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث بالفراسية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لعائشة مني شعبة ما نزلها مني أحد فلما تزوج أم سلمة سئل ما فعلت الشعبة فعرف أن أم سلمة قد نزلت عنده وقال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكر لنا في جمالها قالت فتلطفت لها حتى رأيتها فرأيتها أضعاف ما وصف لي في الحسن والجمال فقالت حفصة والله إن هذا إلا الغيرة فتلطفت لها حفصة حتى رأتها فقالت لي لا والله ما هي كما تقولين وإنها لجميلة قالت فرأيتها بعد فكانت كما قالت حفصة روت أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم كثيرا وعن أبي سلمة وروى عنها أولادها عمر وزينب ومكاتبها نبهان وأخوها عامر بن أبي أمية ومواليها عبد الله بن رافع ونافع وسفينة وأبو كثير وسليمان بن يسار وروى عنها أيضا بن عباس وعائشة وأبو سعيد الخدري وقبيصة بن ذؤيب ونافع مولى بن عمر وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وآخرون قال الواقدي ماتت في شوال سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة ولها أربع وثمانون سنة كذا قال وتلقاه عنه جماعة وليس بجيد فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا على أم سلمة في ولاية يزيد بن معاوية فسألاها عن الجيش الذي يخسف به الحديث وكانت ولاية يزيد بعد موت أبيه في سنة ستين وقال بن حبان ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعدما جاءها الخبر بقتل الحسين بن علي قلت وهذا أقرب قال محارب بن دثار أوصت أم سلمة أن يصلي عليها سعيد بن زيد وكان أمير المدينة يومئذ مروان بن الحكم وقيل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان قلت والثاني أقرب فإن سعيد بن زيد مات قبل تاريخ موت أم سلمة على الأقوال كلها فكأنها كانت أوصت بأن يصلي سعيد عليها في مرضة مرضتها ثم عوفيت ومات سعيد قبلها هند بنت الحصين بن المطلب ذكرها بن سعد وتقدم ذكرها في ترجمة أختها خديجة هند بن الحكم بن أبي العاص بن أمية تأتي في القسم الثالث هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب زوج حبان بن واسع قاله أبو عمر قال ولما مات في خلافة عثمان كانت له امرأة أخرى أنصارية طلقها وهي ترضع فمات فمرت بها سنة فلم تحض (8/204)
<205> فاختصمتا إلى عثمان فقضى بأنها ترثه مع هند فلامته هند فقال عمل بن عمك يعني عليا هو أشار بهذا قلت وهذه القصة ذكرها الزبير بن بكار في الموفقيات هند بنت زياد زوج سهل بن سعد الساعدي ذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة بسنده عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على سهل بن سعد فجلس في وسط البيت فاتخذه سهل مسجدا قلت فلما دخلت على سهل رأيت المسجد في وسط البيت هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموية أخت معاوية كانت زوج الحارث بن نوفل بن عبد المطلب فولدت له ابنه محمدا ذكر ذلك بن سعد وزاد وعبد الله وربيعة وعبد الرحمن ورملة وأم الزبير قال وأمها صفية بنت أبي عمرو بن أمية هند بنت أبي سفيان يقال إنه اسم أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم والمعروف أن اسمها رملة كما تقدم هند بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصارية عمه أسيد بن حضير قال بن حبيب هي زوج سعد بن معاذ والدة عمر وعبد الله وقال العدوي هي والدة الحارث بن أوس بن معاذ وكانت من المبايعات وقال بن سعد أمها أم جندب بنت رفاعة أم زنبر بن زيد بن مالك الأوسية وهند عمة أسيد بن حضير بن سماك وكانت أولا عند أوس بن معاذ فولدت له الحارث بن أسلم وشهد بدرا ثم خلف عليها أخوه سعد بن معاذ فولد له عبد الله وعمر وأسلمت وبايعت هند بنت سهل الجهنية يقال أنها أم معاذ بن جبل ذكر ذلك بن سعد وفي حديث أم عطية الصحيح في النهي عن النياحة فما وفت منهن غير خمس نسوة فذكرت منهن أم معاذ هند بنت سهل بن عمرو بن جشم الأنصارية الجشمية أسلمت وبايعت قاله الواقدي فيما حكاه بن سعد هند بنت أبي طالب بن عبد المطلب يقال أنه اسم أم هانئ وهي مشهورة بكنيتها وقيل اسمها عاتكة والمشهور فاختة قاله بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه في قصة فتح مكة وأما هبيرة بن أبي هبيرة بن أبي وهب المخزومي وكان زوج أم هانئ فإنه توفي بنجران مشركا وقال لما بلغه إسلام أم هانئ أشاقتك هند أم أتاك سؤالها كذاك النوى أسبابها وانفتالها وقد أرقت في رأس حصن ممرد بنجران يسرى بعد يوم خيالها هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية والدة معاوية بن أبي سفيان أخبارها قبل الإسلام مشهورة وشهدت أحدا وفعلت ما فعلت بحمزة ثم كانت تؤلب على المسلمين إلى أن جاء الله بالفتح فأسلم زوجها ثم أسلمت هي يوم الفتح وقصتهما في قولها عند بيعة النساء وأن لا يسرقن ولا يزنين فقالت وهل تزني الحرة وعند قوله ولا يقتلن أولادهن وقد ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا مشهورة ومن طرقه ما أخرجه بن سعد بسند صحيح مرسل عن الشعبي وعن ميمون بن مهران ففي رواية الشعبي ولا يزنين قالت هند وهل تزني الحرة ولا تقتلن أولادكن قالت أنت قتلتهم (8/205)
<206> وفي رواية نحوه لكن قالت وهل تركت لنا ولدا يوم بدر وسؤالها عن أخذها من مال زوجها بغير ادنه ما يكفيها وهل عليها فيه من حرج مخرج في الصحيحين وفيه خذى من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك وهو من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وشذ عبد الله بن محمد بن عروة فقال عن هشام عن أبيه عن هند أخرجه بن منده وأوله قالت هند أني أريد أن أبايع محمدا قال قد رأيتك تكفرين قالت أي والله والله ما رأيت الله تعالى عبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة والله إن باتوا إلا مصلين قياما وركوعا وسجودا قال فإنك قد فعلت ما فعلت فاذهبي برجل من قومك معك فذهبت إلى عمر فذهب معها فاستأذن لها فدخلت وهي متنقبة فذكر قصة البيعة وفيه ما قدمته وفيه فقالت إن أبا سفيان رجل بخيل ولا يعطيني ما يكفيني إلا ما أخذت منه من غير علمه الحديث وفيه عن مرسل الشعبي المذكور قالت هند قد كنت أفنيت من مال أبي سفيان فقال أبو سفيان ما أخذت من مالي فهو حلال وقال بن سعد قال الواقدي لما أسلمت هند جعلت تضرب صنما لها في بيتها بالقدوم حتى فلذته فلذة فلذة وتقول كنا معك في غرور قال أبو عمر ماتت في خلافة عمر بعد أبي بكر بقليل في اليوم الذي مات فيه أبو قحافة كذا قال وقد ذكر صاحب الأمثال ما يدل على أنها بقيت إلى خلافة عثمان بل بعد ذلك لأن أبا سفيان مات في خلافة عثمان بلا خلاف وقال هذا قال رجل لمعاوية زوجتي هندا قال أنها قعدت عن الولد ولا حاجة إلى الزواج قال فولني ناحية كذا فأنشد معاوية طلب الأبيض العقوق فلما أعجزته أراد بيض ألا نوق يعني أنه طلب ما لا يصل إليه فلما عجز عنه طلب أبعد منه ثم رأيت في طبقات بن سعد الجزم بأنها ماتت في خلافة عثمان هند بنت عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مجزوم أمها خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها الدارقطني في كتاب الإخوة وقال أسلمت وتزوجت ولم ترو عنه شيئا وقال بن سعد في ترجمة خديجة خلف على خديجة بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية لها هند فتزوجها صيفي بن أمية بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو بن عمها فولدت له محمد بن صيفي فولد محمد يقال لهم بنو الطاهرة لمكان خديجة هند بنت عقبة بن أبي معيط الأموية أخت الوليد تقدم أن أباها قتل ببدر وأسلمت أمها أروى بنت كريز وأخواها الوليد وخالد يوم الفتح هند بنت عمرو بن الجموح الأنصارية تقدم نسبها في ترجمة والدها وذكرها بن سعد في المبايعات هند بنت عمرو بن حرام الأنصارية عمة جابر بن عبد الله الصحابي المشهور تقدم نسبها في ترجمة والدها قال بن منده روى حديثها الواقدي عن أيوب بن النعمان عن أبيه عنها قلت ورويناه في أمالي المحاملي هند بنت محمود بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية ذكرها بن سعد وابن حبيب (8/206)
<207> في المبايعات وقال بن سعد وأمها الشموص بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة السلمية وتزوجها عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي هند بنت المقوم بن عبد المطلب بن هاشم ذكرها بن سعد وأن أبا عمرة الأنصاري تزوجها فولدت له عبد الرحمن وعبد الله وقال أمها قلابة بنت عمرو بن جعونة السهمية هند بنت منبه بن الحجاج السهمية والدة عبد الله بن عمرو هي من مسلمة الفتح ذكرها الواقدي واستدركها بن الدباغ عن أبي علي الجياني هند بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن المنذر الأنصارية من بني ساعدة ذكرها بن حبيب في المبايعات هند بنت هبيرة ذكرت في حديث ثوبان الذي أخرجه النسائي من طريق أبي سلام الحبشي عن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث قال جاءت هند بنت هبيرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ أي خواتم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب يدها فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي صنع بها الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار قال بن الأثير ذكرها أبو موسى قلت ولم يقع في النسخة التي وقفت عليها بخط الصريفيني هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يقال تزوجها سالم مولى عمها أبي حذيفة ووقع ذلك في سنن أبي داود من طريق يونس عن الزهري حدثني عروة عن عائشة وأم سلمة أن أبا حذيفة تبني سالما وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة الحديث لقدامة بن مظعون وللمهاجرين بن أبي أمية هند بنت يزيد الكلابية المعروفة بابنة البرصاء سماها أبو عبيدة وذكرها فيمن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم هند امرأة بلال تأتي في القسم الثالث هند الجهنية ذكرها أبو موسى في الذيل عن المستغفري عن الحسن بن محمد بن أبي عبد الله بن محفوظ السمرقندي عن أبي بكر الشافعي عن أبي العباس مسروق عن عمر بن الحكم وحفص الوراق والقاسم بن الحسن عن بن سعد عن أبيه قال كان في بدء الإسلام رجل شاب يقال له بشر وكان من بني أسد بن عبد العزي وكان إذا توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ على جهينة فنظرت إليه فتاة جميلة ولها زوج يقال له سعد بن سعيد فعلقته فكانت تقعد له كل غداة لينظر إليها فذكر القصة مطولة وقد تقدمت الإشارة إليها في ترجمة بشر الأسدي من حرف الباء الموحدة من الرجال هند غير منسوبة وقع ذكرها في حديث أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عند مسلم أنه سمع حديث عائشة في قصة أم حبيبة بنت جحش في الاستحاضة فقال رحم الله هندا لو سمعت هذه الفتيا والله إن كانت لتبكي لأنها كانت لا تصلي (8/207)
<208> القسم الثاني هند بنت الحكم بن العاص بن أمية الأموية ابنة عم عثمان بن عفان وأخت مروان ذكر الزبير بن بكار أن عبد الرحمن بن سمرة العبشمي الصحابي المشهور تزوجها فولدت له أولادا وهي ممن ولد قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم هند بنت زياد زوج سهل بن سعد تقدمت في الأول القسم الثالث هند الخولانية لها إدراك قال بن منده سماها سعيد بن عبد الملك عن الأوزاعي عن عمير بن هانئ عن هند الخولانية امرأة بلال قالت كان بلال إذا أوى إلى فراشه قال اللهم اغفر زلاتي وتقبل حسناتي واعذرني في علاتي ثم ساقه بسند إلى سعيد بن عبد الملك قال ولها حديث مسند رواه الجريري عن أبي الورد عن امرأة من بني عامر عنها قلت ووصله أبو نعيم ولكنها لم تسم فيه وهو في مسند يعقوب بن شيبة بسند حسن إلى أبي سعيد الجريري ولفظه عن أبي الورد حدثتني امرأة من بني عامر عن امرأة بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاها فسلم فقال أثم بلال فقالت لا فقال لعلك غضبى على بلال فقالت إنه يجيئني كثيرا فيقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حدثك بلال عني فقد صدقك بلال لا يكذب لا تغضبي بلالا فلا يقبل منك عمل ما غضب عليك بلال قال بن الأثير هذا عندي فيه نظر فإن بلال إنما تزوج في خولان بعدما أقام في الشام وليس في الحديث أنها من خولان ولعلها غير الخولانية قلت هذا محتمل وعلى هذا فتذكر امرأة بلال صاحبة الحديث المرفوع في المبهمات هنيدة بنت صعصعة بن ناجية التميمية المجاشعية أخت غالب والد الفرزدق وهي زوج الزبرقان بن بدر لها إدراك ولها ذكر في قصة الحطيئة مع الزبرقان بن بدر في خلافة أبي بكر وكانت تدعي ذات الخمار وذكر أبو عبيدة أنها كانت تقول من جاء بأربعة يحل لها أن تضع عندهم خمارها بمثل أربعتي أبي صعصعة وأخي غالب وزوجي الزبرقان وخالي الأقرع بن حابس القسم الرابع هجيمة وقيل خيرة أم الدرداء قال بن الأثير ذكرها أبو نعيم وكلامه يدل على أنها واحدة واختلف في اسمها والصحيح أنهما اثنتان الكبرى واسمها خيرة والصغرى واسمها هجيمة ولا صحبة لها (8/208)
<209> هند بنت الحارث الفراسية وقع في كتاب الصلاة من صحيح البخاري عند ذكر اختلاف أصحاب الزهري عليه في حديثه عنها عن أم سلمة أن في بعض طرقه رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن بن شهاب عن امرأة من قريش عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون ذكر أم سلمة وهذه الرواية في هند بنت الحارث ولعل من نسبها قرشية تصحفت عليه من الفراسية أو أنها نسبت لقريش لكونها من بني كنانة لأن بني فراس بطن من كنانة حرف الواو القسم الأول ودة بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلية أم الحكم زوج قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف قال بن سعد أسلمت وبايعت وهي عمة محمود بن لبيد وأمها أم البنين بنت حذيفة بن ربيعة القضاعية من بني سلامان وسناء بنت الصلت السلمية ذكر بن ماكولا أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بها فماتت قبل الدخول كذا في التجريد وقد ذكرها بن أبي خيثمة وابن أبي عبدة وسمي جدها الصلت وقال عبد القاهر بن السري اسمها سنا يعني بغير واو وقال قتادة اسمها أسماء وقد تقدم جميع ذلك وقصاء بنت مسعود بن عامر بن عدي بن جشم الأنصارية قال بن سعد أسلمت وبايعت قال وأمها كبشة بنت أوس بن أمية بن عامر بن خطمة وتزوج الوقصاء النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الحارثي وهبة بنت أبي بن خلف الجمحية زوج عبد الله بن حميد ذكرها الزبير بن بكار القسم الثاني والقسم الثالث خاليان الرابع وصلة بنت وائل ذكرها بن بشكوال قلت وهو تصحيف وإنما هي فاضلة وقد تقدم ذكرها في حرف الفاء حرف الياء الحروف (8/209)
<210> يسيرة بمهملة مصغرة بنت مليكة بالتصغير بن زيد بن خالد بن العجلان الأنصارية من بني عوف بن الخزرج ذكرها بن حبيب في المبايعات يسيرة أم ياسر ويقال بنت ياسر الأنصارية وتكنى أم حميضة قال بن سعد أسلمت وبايعت وروت حديثا وقال أبو عمر كانت من المهاجرات وأخرج الترمذي وابن سعد من طريق هانئ بن عثمان عن أم حميضة بنت ياسر عن جدتها يسيرة وكانت من المهاجرات قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكن بالتسبيح والتقديس والتهليل واعقدن بالأنامل فأنهن مسئولات ومستنطقات فصل فيمن عرف بالكنية من السناء الألف القسم الأول أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بنت عبد شمس العبشمية خالة معاوية قال أبو عمر لما قدمت من الشام خطبها عمر وعلي والزبير وطلحة فأبت إلا من طلحة فتزوجها لا أعلم لها رواية قلت هي والدة إسحاق بن طلحة وكانت زوج أبان بن سعيد بن العاص فاستشهد في حرب الروم أم أزهر العائشية قال أبو عمر روى عنها حديث مخرجه عن النساء فيه نظر ثم ساقه من طريق أبي زرعة الرازي حدثنا محمد بن مرزوق حدثتني أنيسة بنت منقذ العائشية قالت حدثتني زينب بنت الزبرقان العائشية عن أم الأزهر امرأة منهم أن أباها ذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح يده عليها وبرك عليها فكانت امرأة صالحة وأخرجه مطين عن محمد بن مرزوق والباوردي عن مطين وابن منده عن الباوردي أم إسحاق الغنوية تقدم ذكر أول حديثها في ترجمة ولدها إسحاق في حرف الألف من الرجال وبقيته فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ قلت يا رسول الله وأنا أبكي قتل إسحاق تعني أخاها فأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي قالت أم حكيم بنت دينار الرواية عنها فلقد كانت تصيبها المصيبة العظيمة فترى الدموع في عينها ولا تسيل على خدها وأخرج أحمد من طريق أم حكيم بنت دينار أيضا عن مولاتها أم إسحاق أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بقصعة من ثريد فأكلت معه ومعه ذو اليدين فناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرقا فقال يا أم إسحاق أصيبي من هذا فذكرت أني صائمة فنسيت فقال ذو اليدين الآن بعد ما شبعت (8/210)
<211> فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو رزق ساقه الله إليك ووقع لي عاليا قرأته على الشيخ أبي إسحاق التنوخي أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم أخبرنا بن الليثي أخبرنا أبو الوقت أخبرنا بن داود أخبرنا بن أعين أخبرنا أبو إسحاق الشامي حدثنا عبد بن حميد أبو عاصم عن يسار بن عبد الملك حدثتني أم حكيم بنت دينار عن مولاتها أم إسحاق قالت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بخبز ولحم فقال كلي فأكلت ثم ناولني عرقا فرفعت إلى في فذكرت أني صائمة فبقيت يدي لا أستطيع أن أرفعها إلى فمي ولا أستطيع أن أضعها فقال النبي صلى الله عليه وسلم مالك يا أم إسحاق قلت يا رسول الله أني كنت صائمة فقال أتمي صومك فقال ذو اليدين الآن حيث شبعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو رزق ساقه الله إليها أم الأسود أخرج بن أبي شيبة عن بن عباس قال ماتت شاة لأم الأسود زوج النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه ألا انتفعتم بمسكها وهو في البخاري في كتاب الأيمان والنذور عن بن عباس عن وسودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم نحوه باختصار وسدوة بنت زمعة تقدمت ولا يعرف في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أم الأسود فيحمل على أنها كنية سودة أم أسيد بضم الهمزة امرأة أبي أسيد الساعدي ثبت ذكرها في صحيح البخاري من طريق غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال لما أعرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما صنع لهم طعاما ولا قرب إليهم إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة من الليل فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أتته فسقته تتحفه بذلك وأخرج أبو موسى من طريق الجراح بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال لما أراد أبو أسيد الساعدي أن يتزوج أم أسيد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وكان هو الذي زوجها إياه فصنعوا طعاما فكانت هي التي تقر به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه أم إياس بنت ثابت بن الأجدع تأتي في أم الحارث أم أنس الأنصارية وليس أنس بن مالك أخرج الطبراني من طريق عنبسة بن عبد الرحمن أحد الضعفاء عن محمد بن زاذان عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت عن أم أنس قالت قلت يا رسول الله إن عيني تغلبني عن عشاء الآخرة قال أعجليها يا أم أنس إذا ما الليل كل واد فقد إذا حل وقت الصلاة فصلى ولا إثم عليك أم أنس بنت البراء بن معرور روى حديثها عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أنبئكم بخير الناس قلنا بلى قال رجل وأشار بيده إلى المغرب أخذ بعنان فرسه في سبيل الله ثم ذكر الذي يليه في غنيمة يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة قد اعتزل شرور الناس أخرجه بن منده من طريق جرير بن حازم عن بن إسحاق عن بن أبي نجيح وخالفه محمد بن سلمة عن بن إسحاق فقال عن أم بشر ذكره أبو نعيم أم أنس زوج أبي أنس ووالدة عمران بن أبي أنس أخرج الطبراني من طريق محمد (8/211)
<212> بن إسماعيل الأنصاري عن موسى بن عمران بن أبي أنس عن جدته أم أنس أنها قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك قال أقيمي الصلاة فإنها أفضل الجهاد واهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة واذكري الله كثيرا فإنه أحب الأعمال إلى الله وأخرجه الطبراني أيضا من طريق إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس حدثني مربع عن أم أنس أنها قالت يا رسول الله أوصني فقال اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة الحديث وفيه واذكري الله كثيرا فإنك لا تأتين الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكر الله قال أبو موسى أورد الطبراني الأول ترجمة مستقلة وأورد الثاني في ترجمة أم سليم والدة أنس بن مالك وكأن هذه ثالثة كذا قال وليس بظاهر بل الظاهر أنهما واحدة غير أم سليم وقد أفردها أبو عمر عن أم سليم ولكنه قال جدة يونس بن عثمان وكذا قال البخاري في التاريخ يونس بن عمران بن أبي أنس عن جدته فذكر الحديث باللفظ الأول أم أنس بنت عمرو بن مرضخة الأنصارية من بني عوف بن الخزرج ذكرها بن حبيب في المبايعات أم أنس بنت واقد بن عمرو بن زيد بن مرضخة بن غنم بن عوف ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها عمرو بن ثعلبة أم أوس البهزية قال أبو عمر روى أوس بن خالد حديثها من أعلام النبوة وأخرج الطبراني وابن منده من طريق عصمة بن سليمان عن خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن أوس بن خالد البهزي عن أم أوس بن خالد البهزية أنها أسلت سمنا لها فجعلته في عكة ثم أهدته للنبي صلى الله عليه وسلم فقبله وأخذ ما فيه ودعا لها بالبركة وردها إليها فرأتها ممتلئة سمنا فظنت أنه لم يقبلها فجاءت ولها صراخ فقال أخبروها بالقصة فأكلت منه بقية عمر النبي صلى الله عليه وسلم وولاية أبي بكر وولاية عمر وولاية عثمان حتى كان بين علي ومعاوية ما كان وأخرجه بن السكن من طريق الحسن بن عرفة عن خليفة فلم يذكر أوس بن خالد في السند أم إياس بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصارية الأشهلية أمها أم شريك بنت خالد بن خنيس بمعجمة ونون مصغرا بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة قال بن سعد أسلمت وبايعت وكانت زوج أبي سعد بن طلحة من بني عبد الدار أم إياس بنت أبي الحيسر الأنصارية زوج عبد الرحمن بن عوف التي تزوجها فقيل له أولم ولو بشاة سماها بن القداح في أنساب الأوس واسم أبي الحيسر وهو بفتح المهملة وسكون التحتانية وفتح السين المهملة بعدها راء أنس بن رافع الأوسي أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وحاضنته قال أبو عمر اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وكان يقال لها أم الظباء وقال بن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال أم أيمن اسمها بركة وكانت لأم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أم أيمن أمي بعد أمي وقال أبو نعيم قيل كانت (8/212)
<213> لأخت خديجة فوهبتها للنبي صلى الله عليه وسلم وقال بن سعد قالوا كان ورثها عن أمه فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن حين تزوج خديجة وتزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن فولدت له أيمن فصحب النبي صلى الله عليه وسلم فاستشهد يوم خيبر وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة ثم أسند عن الواقدي عن طريق شيخ من بني سعد بن بكر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأم أيمن يا أمه وكان إذا نظر إليها يقول هذه بقية أهل بيتي وقال بن سعد أخبرنا أبو أمامة عن جرير بن حازم سمعت عثمان بن القاسم يقول لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف ودون الروحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة فأجهدها العطش فذلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض فأخذته فشربته حتى رويت فكانت تقول ما أصابني بعد ذلك عطش ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت وأخرجه بن السكن من طريق هشام بن حسان عن عثمان بنحوه وقال في روايته خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة وهي ماشية ليس معها زاد وقال فيه فلما غابت الشمس إذ أنا بإناء معلق عند رأسي وقالت فيه ولقد كنت بعد ذلك أصوم في اليوم الحار ثم أطوف في الشمس كي أعطش فما عطشت بعد أخبرنا عبد الله بن موسى أخبرنا فضيل بن مرزوق عن سفيان بن عيينة قال كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم عليه فقال من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن فتزوجها زيد بن حارثة وأخرج البغوي وابن السكن من طريق سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أم أيمن وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض أهله إياك والخمر الحديث قال بن السكن هذا مرسل وأخرج البخاري في تاريخه ومسلم وابن السكن من طريق الزهري قال كان من شأن أم أيمن أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر ثم أنكحها زيد بن حارثة لفظ بن السكن وأخرج أحمد والبخاري أيضا وابن سعد من طريق سليمان التيمي عن أنس أن الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات حتى فتحت عليه قريظة والنضير فجعل يرد بعد ذلك فكلمني أهلي أن أسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه وكان أعطاه لأم أيمن فسألته فأعطانيه فجاءت أم أيمن فجعلت تلوح بالثوب وتقول كلا والله لا يعطيكهن وقد أعطانيهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لك كذا وكذا وتقول كلا حتى أعطاها حسبته قال عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة أمثاله وأخرج بن السكن من طريق عبد الملك بن حصين عن نافع بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالت كان للنبي صلى الله عليه وسلم فخارة يبول فيها بالليل فكنت إذا أصبحت صببتها فنمت ليلة وأنا عطشانة فغلطت فشربتها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنك لا تشتكين بطنك بعد هذا قلت وهذا يحتمل أن تكون قصة أخرى غير القصة التي اتفقت لبركة خادم أم حبيبة كما تقدم في ترجمتها لكن ادعى بن السكن أن بركة خادم أم حبيبة كانت تكنى أيضا أم أيمن أخذا من هذا الحديث والعلم عند الله تعالى وأسند بن السكن من طريق سليمان بن (8/213)
<214> المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على أم أيمن فقربت إليه لبنا فإما كان صائما وإما قال لا أريد فأقبلت تضاحكه فلما كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر انطلق بنا نزر أم أيمن كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما دخلا عليها بكت فقالا ما يبكيك فما عند الله خير لرسوله قالت أبكي أن وحي السماء انقطع فهيجتهما على البكاء فجعلت تبكي ويبكيان معها وأخرجه مسلم وأحمد وأبو يعلى من هذا الوجه وفيه ولكني أبكي على الوحي الذي رفع عنا وقال الواقدي حضرت أم أيمن أحدا وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى وشهدت خيبر وفي مسند يحيى الحماني وأخرجه أبو نعيم من طريقه عن شريك عن منصور عن عطاء عن بن أم أيمن عن أيمن قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع السارق إلا في جحفة وقومت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا أو عشرة دراهم وهذا في سنده مقال وفي الطبراني من طريق أبي عامر الخراز عن أبي زيد المدني قالت أم أيمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناولني الخمرة من المسجد قلت أني حائض قال إن حيضتك ليست في يدك وهذا فيه انقطاع وأخرج بن سعد بسند صحيح عن طارق بن شهاب قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم بكت أم أيمن فقيل لها ما يبكيك قالت أبكي على خبر السماء وفيه لما قتل عمر بكت أم أيمن فقيل لها فقالت اليوم وهي الإسلام وقال حدثنا عفان وقال أحمد حدثنا عبد الصمد قالا حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها فقالت أني والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت ولكني إنما أبكي على الوحي إذا انقطع عنا من السماء وفي رواية عبد الصمد الذي رفع عنا قال الواقدي ماتت أم أيمن في خلافة عثمان وأخرج بن السكن بسند صحيح عن الزهري أنها توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر وهذا مرسل ويعارضه حديث طارق أنها قالت بعد قتل عمر ما قالت وهو موصول فهو أقوى واعتمده بن منده وغيره وزاد بن منده بأنها ماتت بعد عمر بعشرين يوما وجمع بن السكن بين القولين بأن التي ذكرها الزهري هي مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وأن التي ذكرها طارق بن شهاب هي مولاة أم حبيبة بركة وأن كلا منهما كان اسمها بركة وتكنى أم أيمن وهو محتمل على بعد أم أيمن أخرى كانت مولاة مارية أم إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها إسحاق بن راهويه في مسنده بسند مرسل فقال أخبرنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان هو الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كانت أم أيمن جارية لأم إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم فكانت إذا دخلت قالت سلام إلا عليكم فرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول السلام عليكم أم أيوب بنت قيس بن عمرو بن امرئ القيس الخزرجية الأنصارية امرأة أبي أيوب الصحابي المشهور أخرج الترمذي من طريق بن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد عن أبيه أن أم أيوب أخبرته قالت نزل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلفنا له طعاما فيه بعض هذه البقول فكره أكله وقال لأصحابه كلوه أني لست كأحدكم أني أخاف أن أوذي صاحبي قال وقال الحميدي قال أبو سفيان رأيت (8/214)
<215> النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت يا رسول الله أهذا الحديث الذي تحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم قال حق أم أيوب بنت قيس بن سعد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر ذكرها الواقدي وقال أسلمت وبايعت قال بن سعد ولم يذكرها غيره أم أيوب بنت مسعود ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري أن البخاري ذكرها ولم يورد لها شيئا القسم الثاني أم أبان بنت جندب بن عمرو بن حمة الدوسية ذكر لها الزبير قصة في تزويج عمر إياها عثمان بن عفان حرف الياء الموحدة الأول أم بجيد الأنصارية الحارثية اسمها خولة تقدمت في الأسماء وهي مشهورة بكنيتها أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن عامر بن عدي بن النجار الأنصارية النجارية مشهورة بكنيتها وتقدم في الخاء المعجمة من الأسماء أن اسمها خولة قال بن سعد أنها زينب بنت سفيان بن قيس بن زعوراء من عدي بن النجار تزوجها البراء بن أوس بن الجعد بن عوف بن مبذول وهي التي أرضعت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم دفعه إليها لما وضعته مارية فلم تزل ترضعه حتى مات عنها وقال أبو موسى المشهور أن التي أرضعته أم سيف ولعلهما جميعا أرضعتاه أم بردة الأنصارية المازنية ذكرها الزبير في أخبار المدينة عن محمد بن الحسن عن علي بن موسى بن عروبة عن يعقوب بن محمد بن صعصعة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بني مازن في بيت أم بردة أم بشر بنت البراء بن معرور تقدم نسبها في ترجمة والدها وفي ترجمة أخيها بشر قيل اسمها خليدة وقيل السلاف والذي ظهر لي بعد البحث أن خليدة والدة بشر بن البراء روى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور قالت يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فاقرأه مني السلام فقال لعمر الله يا أم بشر لنحن أشغل (8/215)
<216> من ذلك فقالت أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنة حيث تشاء وإن نسمة الفاجر في سجين قال بلى قالت هو ذاك أخرجه بن منده من رواية الحارث بن فضيل عن الزهري عنه قال رواه يونس والزبيدي عن الزهري فقال أبو مبشر وقال أبو نعيم اختلف أصحاب بن إسحاق عن الزهري عنه فمنهم من قال أم بشر ومنهم من قال أم مبشر ثم أخرج مسند الحسن بن سفيان بسنده إلى علي بن أبي الوليد عن عبد الله بن يزيد عن أم بشر بنت البراء بن معرور قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي في نفر من أصحابه يأكل من طعام صنعته لهم فسألوه عن الأرواح فذكرها بذكر منع القوم من الطعام ثم قال بعده أرواح المؤمنين في طيور خضر يأكلون من الجنة ويشربون ويتعارفون الحديث أم بشر بنت عمرو بن عنمة بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم زيد بنت خديج بن سنان بن نابي تزوجها عبد الرحمن بن خراش بن الصمة بن حرام ثم خلف عليها عبد الله بن بشير بن بشر بن أمية أم بشر زوج البراء بن معرور مضت في خليدة أم بشر بنت البراء قال بن سعد في بعض أحاديث أم بشر أم بشير وهي واحدة أم بلال امرأة بلال ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري ان البخاري ذكرها فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من خزاعة أم بلال بنت هلال السلمية وقال أبو عمر المزنية ووهم قال روت حديث ضحوا بالجذع قلت أخرجه مسدد وأحمد قال حدثنا يحيى القطان عن محمد عن أبي يحيى الأسلمي عن أمه أم بلال وكان أبوها مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قلت قال النبي صلى الله عليه وسلم ضحوا بالجذع من الضأن فإنه جائز وأخرجه بن السكن من رواية يحيى القطان وقال في سياقه عن أم بلال امرأة من أسلم وقال بن منده تابعه حاتم بن إسماعيل والقاسم بن الحكم عن محمد بن أبي يحيى ثم قال هو وابن السكن ورواه أبو ضمرة عن محمد بن أبي يحيى فقال عن أمه عن أم بلال عن أبيها قلت أخرجه بن ماجة من رواية عن محمد بن أبي نجيح كذلك وذكرها كذلك العجلي في ثقات التابعين القسم الثاني خال الثالث أم بيان بنت زيد بن مالك الأنصارية أخت سعد بن زيد ذكرها بن حبيب في المبايعات أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزاري لوالدها صحبة ولها إدراك وتزوجها عثمان وله (8/216)
<217> معها قصة في طبقات بن سعد حرف التاء المثناة خال الثاء المثلثة القسم الأول أم ثابت بنت ثابت بن سنان ذكرها بن سعد في المبايعات وقال ذكرها محمد بن عمر أم ثابت بنت ثعلبة بن عمرو بن محصن ذكرها بن سعد في المبايعات وقال بن سعد بعد أن ساق نسبها إلى بني عامر بن مالك بن النجار أمها كبشة بنت مالك بن قيس من بني مازن بن النجار تزوجها العلاء بن عمرو بن الربيع من بني عنم بن النجار وأسلمت أم ثابت وبايعت أم ثابت بنت جبر بن عتيك الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات أيضا وكذا قال بن سعد وأمها هضبة بنت عمرو أم ثابت بنت حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها هند بنت مالك بن عامر من بني بياضة تزوجها عبد الله بن الحمير الأشجعي وأسلمت أم ثابت وبايعت أم ثابت بنت سنان بن عبيد الأنصارية ذكرها بن حبيب أم ثابت بنت سهل بن عتيك تأتي في أم سهل أم ثابت بنت قيس بن شماس الأنصارية أخت ثابت ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها ثابت بن سفيان بن عدي بن عمرو فولدت له سماكا ولها ذكر في ترجمة ليلى بنت سماك أم ثابت بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة الأنصارية الزرقية ذكرها بن حبيب في المبايعات وذكرها بن سعد وقال هي أخت أم سعد لأبيها وأمها أم ثعلبة بنت ثابت بن الجذع الأنصارية من بني حرام ذكرها بن حبيب أيضا أم ثعلبة بنت زيد بن الحارث بن حرام ذكرها بن سعد في المبايعات وقال هي أخت ثعلبة بن زيد بن الجذع تزوجها عمرو بن أوس بن عائذ بن الصامت بن خالد بن عطية بن عدي بن كعب وأمها لبابة بنت خالد بن مخلد (8/217)
<218> حرف الجيم القسم الأول أم جعدة تأتي بعد واحدة أم الجلاس التميمية هي أسماء والدة عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة تقدمت في الأسماء أم الجلندج والدة أشعب الطماع روى أبو الفرج الأصبهاني من طريق المطلب بن عبد الله بن يزيد بن عبد الملك قال كان عندي أشعب وجماعة فسبقت بينهم على دينار فسبقهم أشعب وقال أنا بن أم الخلندج التي كانت تحرش بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له ويحك أويفخر أحد بهذا قال لو لم يكن موثوقا بها عندهن ما قبلن منها قلت ويقال لها أيضا أم حميدة وأم جعدة بأم جميل بنت أوس المرئية بفتح الميم والراء ثم همزة ثم تشديد من بني امرئ القيس كذا ذكرها أبو موسى والمستغفري قال تقدم ذكرها في ترجمة والدها قلت وتقدم أن أبا علي الغساني ذكر في ذيل الاستيعاب أن اسمها جميلة أم جميل بنت الجلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية الأنصارية من بني عبد الأشهل قال بن سعد أسلمت وبايعت وتزوجها سالم بن عتبة بن سالم بن سلمة بن أمية بن زيد أم جميل بنت الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام الخزرجية ذكرها بن سعد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وقال تزوجها المنذر بن عمرو الخزرجي نقيب بني ساعدة قال وأمها زينب بنت صيفي بن صخر بن خنساء الأسلمية أم جميل بنت أبي أخزم بن عتيك بن النعمان الأنصارية من بني مالك أم جميل بنت الخطاب القرشية العدوية زوج سعد بن زيد أحد الشعرة وهي أم ولده عبد الرحمن الأكبر ذكرها الزبير وقيل هي فاطمة التي تقدمت في حرف الفاء أم جميل بنت عبد الله ذكر البغوي من طريق موسى بن عبيدة الربدي عن أخيه عبد الله عن أم جميل بنت عبد الله أن زوجها ضربها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال هل لك أن تفارقها ففارقها أم جميل بنت قطبة بن عامر الأنصارية من بني سواد ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق فولدت له أمامة ثم تزوجها زيد بن ثابت ثم تزوجها أنس بن مالك أم جميل بنت المجلل بجيم ولامين بن عبد أو عبيد بن أبي قيس القرشية العامرية من بني عامر بن لؤي كانت من السابقات قال بن سعد أمها أم حبيب بنت العاص أخت أبي أحيحة (8/218)
<219> أسلمت أم جميل بمكة وبايعت وهاجرت إلى الحبشة الهجرة الثانية هي وزوجها حاطب بن الحارث قال وكان معها ابناهما محمد والحارث وتقدم ذكرها في ترجمة ولدها محمد بن حاطب وأخرجه أحمد من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل قالت أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففني الحطب فذهبت أطلب فتثاقلت القدر فانكفأت على ذراعك الحديث أم جندب والدة أبي ذر وقع في قصة إسلام أبي ذر الغفاري عن مسلم من طريق حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال فلما أسلمت أتيت أخي وأمي فقالا لا رغبة لنا عن دينك فأسلمت أمي وأخي الحديث أم جندب الأزدية والدة سليمان بن عمرو بن الأحوص أخرج حديثها أحمد وابن سعد كلاهما عن يزيد بن هارون عن حجاج بن أرطاة عن يزيد مولى عبد الله بن الحارث عن أم جندب الأزدية قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف وأخرجه بن سعد عن عبد الله بن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان عن عمرو بن الأحوص عن أمه به وأتم منه وفيه وخلفه رجل يقيه حجارة الناس فسألت عنه فقيل العباس بن عبد المطلب وأخرجه أيضا من طريق مندل بن علي عن يزيد عن سليمان عن أمه أم جندب به لكن قال فقيل الفضل بن العباس وهو الصواب وأخرجه بن منده من الوجه الأول ثم قال خالفه حماد بن سلمة فقال عن حجاج عن يزيد بن الحارث عن جندب عن أمه وفرق أبو نعيم بينهما فجعل أم جندب والدة سليمان غير أم جندب الأزدية وجعل ترجمة أم جندب والدة أبي ذر بينهما وهو وهم والعجب أنه قال في الأزدية وهي والدة سليمان أم جندب بنت مسعود بن أوس الأنصارية من بني ظفر ذكرها بن حبيب وابن سعد في المبايعات وقال بن سعد أمها وأم أختها أم سلمة الشموس بنت عمرو تزوجها نضر بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر فولدت له الحارث أم جندرة والدة أبي قرصافة جندرة بن حبشية وقع ذكرها عن الطبراني في مسند والدها القسم الثاني خال الثالث أم جميل الدوسية التي أجارت ضرار بن الخطاب وغيره لما أرادت دوس أن تقتلهم بأبي أزيهر ذكرها أبو عبيدة وقال غيره هي أم غيلان الدوسية وهو المشهور وستأتي في حرف (8/219)
<220> الغين المعجمة القسم الرابع أم جندب الأزدية تقدمت في والدة سليمان وأن أبا نعيم غاير بينهما والصواب أنهما واحدة وبه جزم أبو عمر حرف الحاء المهملة الأول أم الحارث بنت ثابت بن الجذع الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات وكذا قال بن سعد وزاد ويقال أنها أم إياس قال تزوجها مرداس بن مروان بن الجذع وأمها أمامة بنت عثمان بن خلدة الزرقية أم الحارث بنت الحارث بن ثعلبة الأنصارية من بني النجار ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها السميراء بنت قيس بن مالك تقدمت وتزوجها عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة فولدت له الحارث وعبد الرحمن ثم خلف عليها الحارث بن خزمة فولدت له سهيمة أم الحارث بنت الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سهلة بنت امرئ القيس بن ذؤيب بن عامر أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة المخزومية ذكرها بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج من طريق بن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل المنازل بمنى يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وذكرها أبو عمر بهذا الحديث ولم يسنده وأسنده وأخرجه أبو نعيم من طريق بن أبي عاصم والمعمري كلاهما عن هشام بن عمار عن شعيب بن إسحاق عن بن جريج ومن طريق مصعب بن سلام عن بن جريج ومنها ما أخرجه بن منده من طريق مروان بن شجاع عن بن جريج أم الحارث بنت مالك بن خنساء بن سنان الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات وكذلك بن سعد وزاد تزوجها ثابت بن صخر بن أمية وهي أخت الطفيل بن مالك شقيقته أمها أسماء بنت القين بن كعب بن سواد (8/220)
<221> أم الحارث بنت النعمان بن خنساء ذكرها بن سعد في المبايعات أم الحارث جدة عمارة بن غزية الأنصارية من بني الخزرج قال أبو عمر شهدت حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم أم حارثة تأتي في أم ربيع بنت البراء عمة أنس أم حارثة هي الربيع بنت النضر تقدمت في الأسماء أم الحباب بنت الحباب أم رافع اسمها الفريعة تقدمت في حرف الفاء أم حبان بالكسر بنت عامر بن نابي أخت عقبة تقدم نسبها مع أخيها ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها فكيهة بنت السكن بن زيد السلمية تزوجها حرام بن محيصة وقال أنها التي استفتى لها أخوها عقبة بن عامر عن المنذر وليس كذلك لأن عقبة الذي استفتى هو بن عامر الجهني وهذا الأنصاري لا رواية له وإنما اشتبه على من زعم ذلك باتفاق الاسم واسم الأب أم حبيب بنت ثمامة من بني تميم بن دودان بن أسد بن خزيمة ذكرها بن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني أسد حلفاء قريش واستدركها بن الدباغ أم حبيب بنت سعيد بن يربوع ذكر البلاذري أنها هاجرت إلى الحبشة أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية عمة خالد بن سعيد بن العاص وإخوته ذكرها المستغفري وأبو موسى في الذيل عنه ولم يذكر ما يدل على إسلامها بل قال كانت زوج عمرو بن عبد ود يعني القرشي العامري الذي قتله علي بن أبي طالب في الخندق فلعلها عاشت إلى الفتج وأسلمت وهي بنت عم الحكم بن أبي العاص بن أمية والد مروان أم حبيب أو أم حبيبة بنت العباس بن عبد المطلب والأول أشهر قال أبو عمر أمها أم الفضل فهي شقيقة الفضل وعبد الله مذكورة في حديث أم الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو بلغت أم حبيبة بنت العباس وأنا حي لتزوجتها وتزوجها الأسود بن سنان بن عبد الأسد المخزومي قال بن الأثير ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه عن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم حبيب بنت العباس تدب بين يديه فقال لئن بلغت هذه وأنا حي لتزوجتها فقبض قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود فولدت له لبابة سمتها باسم أمها قلت وهذا يقتضي أن يكون لها رؤية فتكون من أهل القسم الثاني لكن ذكرها بن سعد في الصحابيات وذكر أنها ولدت للأسود ابنة أخرى اسمها زرقاء قال وولدها يسكنون مكة أم حبيب بنت غانم تقدم ذكرها في معاذة أم حبيب بنت العوام بن خويلد القرشية الأسدية أخت الزبير ذكرها الزبير بن بكار وقال كانت زوج خالد بن حزام أخي حكيم بن حزام فولدت له أم الحسن ومات خالد بن حزام راجعا (8/221)
<222> من هجرة الحبشة الأولى إلى مكة كما تقدم في ترجمته أم حبيب بنت معتب اسمها حبيبة تقدمت أم حبيب بنت نباتة الأسدية أسلمت بمكة وهاجرت ذكرها بن سعد أم حبيب مولاة أم عطية تأتي في أم حبيبة وكذا بنت جحش أم حبيبة بزيادة هاء في آخرها بنت جحش أخت زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحت عبد الرحمن بن عوف فاستحيضت فأخرج مسلم من طريق عمرو بن الحارث عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أم حبيبة بنت جحش ختنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف أنها استحيضت سبع سنين فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحديث ورواه معمر عن الزهري فقال أم حبيب بغير هاء وقال يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أم حبيبة وقال بن قتيبة عن الزهري إن أم حبيب أو أم حبيبة على الشك وقال محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة بنت جحش أنها استحيضت فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها بالغسل عند كل صلاة فإن كانت لتخرج من المركن وقد غلبت حمرة الدم على الماء فتصلي وقد تقدمت رواية بن أبي ذؤيب في الأسماء في حبيبة أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسمها رملة تقدمت في الأسماء أم حبيبة بنت نباتة الأسدية ذكرها بن سعد وقال أسلمت بمكة وبايعت وهاجرت مع من هاجر من قومها أم حبيبة مولاة أم عطية قالت كنت في النسوة اللاتي أهدين بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم فقال اصببن إذا صببتن على رأسها ثلاثا في الغسل من الجنابة أخرجه أحمد والطبراني من طريق شريك عن عبد الملك بن أبي سليمان عنها فوقع عند أحمد أم حبيبة وعند الطبراني أم حبيب أم الحجاج سرية أمامة ذكر الذهبي أن لها في مسند بقي حديثا أم حرام بنت ملحان خالة أنس بن مالك تقدم نسبها مع أخيها حرام بن ملحان في الحاءالمهملة من الرجال ويقال أنها الرميصاء بالراء أو بالغين المعجمة كذا أخرجه أبو نعيم ولا يصح بل الصحيح أن ذلك وصف أم سليم ثبت ذلك في حديثين لأنس وجابر عند النسائي وقال أبو عمر في أم حرام لا أقف لها على اسم صحيح وثبت ذلك في صحيح البخاري وغيره من طريق الموطأ لمالك عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب إلى قباء دخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلى رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك الحديث في شهداء البحر وفي آخره قال فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت وفي بعض طرقه في البخاري عن أنس عن أم حرام بنت ملحان وكانت خالته أن رسول الله صلى الله (8/222)
<223> عليه وسلم قال في بيتها فاستيقظ وهو يضحك وقال عرض علي أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت فقلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم ثم نام فاستيقظ وهو يضحك فقلت يا رسول الله ما يضحكك فقال عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين قال فتزوجها عبادة بن الصامت فأخرجها معه فلما جاز البحر ركبت دابة فصرعتها فقتلها قال بن الأثير وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس فدفنت فيها وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان ومعه أبو ذر وأبو الدرداء وغيرهما من الصحابة وذلك في سنة سبع وعشرين قال أبو عمر كان معاوية غزا تلك الغزوة بنفسه ومعه امرأته فاختة بنت قرظة من بني نوفل بن عبد مناف قلت وفي موطأ بن وهب عن بن لهيعة أن امرأة معاوية التي غزت معه تلك الغزوة هي كنود بنت قرظة فلعل فاختة كانت تلقب كنود وهي أختها تزوج معاوية واحدة بعد أخرى وجزم بذلك بعض أهل الأخبار قال وصالحهم معاوية تلك السنة ورجع وروى عن أم حرام أيضا زوجها عبادة بن الصامت وعمير بن الأسود وعطاء بن يسار ويعلي بن شداد بن أوس أم حرملة بنت عبد الأسود بن خزيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة الخزاعية تقدمت في خالد أم الحسن بنت خالد بن حرام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي تقدم ذكرها مع أمها أم حبيب بنت العوام بن خويلد بن أسد ومقتضى موت والدها قبل أن تدخل الحبشة أن تكون هي التي ولدت بمكة أو بالطريق فيكون لها عند الوفاة النبوية أكثر من عشر سنين أم الحصين الأحمسية ثبت حديثها في صحيح مسلم من طريق زيد بن أبي أنيسة عن يحيى بن الحصين عن جدته أم الحصين قالت حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرأيت أسامة وبلال أحدهما آخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم والآخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة قال أبو عمر روى عنها يحيى بن الحصين والعيزار بن حريث وسمي أباها إسحاق ولم أرها لغيره ورواية العيزار بن حريث عنها عند بن منده من طريق أبي نعيم عن يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال سمعت الأحمسية يعني أم الحصين تقول رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بردا قد التحف به من تحت إبطه يقول يا أيها الناس اتقوا الله وإن أمر عليكم عبد حبشي فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله تعالى وأخرجه من طرق عن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته مطولا ومختصرا ورواه إسرائيل عن جده أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أم الحصين وعن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته ورواه أبو نعيم في المعرفة ووقع لنا بعلو في فوائد أبي بكر بن أبي الهيثم أم حفيظ بفاء مصغرة بنت الحارث الهلالية أخت أم الفضل والدة بن عباس اسمها هزيلة بزاي مصغرة تقدم ذكرها وحديثها في حرف الهاء من الأسماء وهي التي أهدت الضباب لرسول الله صلى الله عليه وسلم (8/223)
<224> أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم قال الزبير بن بكار ويقال أنها كانت أخته من الرضاعة وكان يزورها بالمدينة ويقال لها أم حكيم وهي أخت ضباعة التي تقدمت في الأسماء قال الدارقطني في كتاب الإخوة كانت زوج ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وكذا بن سعد وزاد أنها شقيقتها وأنها ولدت له عبد شمس وعبد المطلب وأروى الكبرى ومحمدا وعبد الله والعباس والحارث وأمية قال وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم الحكم من خيبر ثلاثين وسقا قال روت أم الحكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو داود من طريق عباس بن عقبة عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري أن بن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير حدثته إحداهما أنها قالت أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا فذهبت أنا وأختي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نشكو إليه وسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي فقال سبقكن نساء بني بدر ولكن أدلكما على ما هو خير لكما من ذلك الحديث في الذكر في أثر كل صلاة وأخرجه بن منده من هذا الوجه فقال أخبرني بن أم الحكم قال أخبرتني أمي بنت الزبير فذكره ثم قال رواه بن لهيعة عن الفضل كذلك أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أخت معاوية شقيقته وأخت أم حبيبة أم المؤمنين لأبيها قال أبو عمر أسلمت يوم الفتح وكانت ممن نزل فيه ولا تمسكوا بعصم الكوافر ففارقها عياض بن غنم وتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي فهي والدة عبد الرحمن بن أم الحكم اشتهر بالنسبة إليها أم الحكم بنت عبد الرحمن بن مسعود بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة الأنصارية ويقال أم حكيم ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها أبو مسعود عقبة بن عمرو البدري وهي ممن أسلم وبايع النبي صلى الله عليه وسلم أم الحكم بنت عقبة تقدمت في ودة في حرف الواو أم الحكم الضمرية ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم لها من خيبر ثلاثين وسقا أم الحكم الغفارية ذكرها الحسن بن سفيان في مسنده وأورد من طريق أم جعفر بنت النعمان عن أم الحكم الغفارية انها سألت هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الساعة قالت نعم يقول إذا قلت العرب وأورده أبو موسى في الذيل من طريقه وسنده ضعيف أم حكيم بنت أبي أمية بن حارثة السلمية زوج عثمان بن مظعون نسبها بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في تفسير قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ووقع عند بن منده أم حكيم امرأة عثمان بن مظعون كانت تعتكف مع عمر رواه من طريق عمر بن در عن مجاهد مرسلا وتعقبه أبو نعيم بأن الصواب بنت حكيم وهي خولة وهي كما قال لكن أم حكيم هذه خولة بنت حكيم كما ذكرته من تفسير بن الكلبي أم حكيم بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة والدة الوليد بن عبد شمس المخزومي (8/224)
<225> ذكرت في ابنها الوليد أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية زوج عكرمة بن أبي جهل قال أبو عمر حضرت يوم أحد وهي كافرة ثم أسلمت في الفتح وكان زوجها فر إلى اليمن فتوجهت إليه بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم فحضر معها وأسلم ثم خرجت معه إلى غزوة الروم فاستشهد فتزوجها خالد بن سعيد بن العاص فلما كانت وقعة مرج الصفر أراد خالد أن يدخل بها فقالت لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع فقال إن نفسي تحدثني أني أقتل قالت فدونك فأعرس بها عند القنطرة فعرفت بها بعد ذلك فقيل لها قنطرة أم حكيم ثم أصبح فأولم عليها فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم ووقع القتال فاستشهد خالد وشدت أم حكيم عليها ثيابها وتبدت وإن عليها أثر الخلوق فاقتتلوا على النهر فقاتلت أم حكيم يومئذ فقتلت بعمود الفسطاط الذي أعرس بها خالد فيه سبعة من الروم وأخرج بن منده من طريق السجزي عن بن إسحاق عن بن شهاب عن عروة قال كانت أم حكيم بنت الحارث عند عكرمة وكانت فاختة بنت الوليد بن المغيرة عند صفوان بن أمية فأسلمتا جميعا واستأمنت أم حكيم بنت الحارث لعكرمة فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر موسى بن عقبة في مغازيه عن الزهري أم حكيم بنت الحارث بن هشام أسلمت يوم الفتح واستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم بطلب زوجها عكرمة فأذن لها وأمنه أم حكيم بنت حرام ذكر بن حبيب أنها أسرت يوم بدر ثم أسلمت وبايعت قلت كذا ذكر بن الأثير وقد تصحفت لفظة بنت من بن وهي والدة حكيم بن حرام الصحابي المشهور وسيأتي ذكر قصتها في المبهمات إن شاء الله تعالى أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم قيل اسمها صفية ويقال هي أم الحكم التي تقدمت قريبا وقيل ضباعة التي تقدمت في الأسماء قال خليفة حدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير بن عبد المطلب بنتا غير ضباعة ذكرها أبو عمر لكنه لم يذكر أم الحكم بل قال أم حكيم بنت ضباعة وكانت تحت ربيعة بن الحارث أسلمت وهاجرت وروى عنها ابنها عبد الله بن الحارث بن نوفل أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة فنهش عندها من كتف ثم صلى وما توضأ من ذلك قلت وهذا الحديث أورده الحارث بن أبي أسامة في مسنده وابن منده من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أم حكيم قالت أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي كتفا فصلى ولم يتوضأ وذكر الاختلاف فيه على قتادة فقال سعيد بن أبي عروبة عنه عن صالح أبي الخليل عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن أم الحكم عن أختها ضباعة وقيل عن سعيد عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أم حكيم بنت الزبير حدثته ولم يذكر ضباعة أخرجه أحمد وقال همام عن قتادة عن إسحاق لم يذكر أبا الخليل أخرجه بن منده وقال بن منده رواه داود بن أبي هند عن إسحاق عن أم حكيم صفية ولم يذكر ضباعة وذكر إبراهيم الحربي أن سعيد بن بشر روى عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن جدته أم حكيم هذا الحديث قال فوهم وإنما هي جدته من قبل أمه وهي (8/225)
<226> هند بنت أبي سفيان أمها صفية بنت أبي عمرو بن أمية قلت وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده هذا الحديث من رواية داود بن أبي هند أن أم حكيم بنت الزبير وهي ضباعة كانت تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم الطعام الحديث في أكله من كتف الشاة وصلى ولم يتوضأ فهذا يوضح بأن أم حكيم كنية ضباعة والله أعلم أم حكيم بنت طارق الكنانية قال بن سعد أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أم حكيم بنت عبد الرحمن بن مسعود مضت في أم الحكم أم حكيم بنت عقبة بن أبي وقاص أخت هاشم ونافع قال أبو عمر كانت من المهاجرات أم حكيم بنت عقبة بن أبي معيط قتل أبوها يوم بدر وأسلمت أمها أروى يوم الفتح وتزوجت من المطلب بن أبي البحتري بن هاشم بن المطلب الأسدي فولدت له أمة الله بنت المطلب ذكر كل ذلك الزبير ومقتضى ذلك أن تكون من الصحابة أم حكيم بنت النضر أخت الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية أمها هند بنت زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار قال بن سعد تزوجها ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك فولدت له أبا حكيم وعبد الرحمن وأم حكيم سهلة أم حكيم بنت وداع ويقال بنت وادع الخزاعية قال أبو نعيم كانت من المهاجرات وقال أبو عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عجلوا الإفطار وأخروا السحور روت عنها صفية بنت جرير قلت وصله أبو يعلى وأخرجه بن منده من طرق عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل عن خبابة بنت عجلان عن أمها أم حفص عن صفية وساق بهذا الإسناد أحاديث أربعة أخر منها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم رد اللطف فقال ما أقبحه لو أهدى إلى كراع لقبلته ولو دعيت إليه لأجبته ومنها ما أخرجه بن ماجة بهذا الإسناد دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب وأخرج بن سعد عن موسى بهذا الإسناد حديث ما جزاء الغني من الفقير قال النصيحة والدعاء وقال روت أم حكيم أحاديث بهذا الإسناد أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي روى حديثها بن عاصم وبقي بن مخلد من طريق عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد عن أبيه عن جدته أم حميد أنها قالت قلت يا رسول الله يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في دوركن وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة وأخرجه بن أبي خيثمة من رواية بن وهب عن داود بن قيس عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أني أحب الصلاة معك قال قد علمت إنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير فذكر نحوه لكن بالإفراد وزاد وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي قال فأمرت فبنى لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت (8/226)
<227> تصلي فيه حتى لقيت الله تعالى أم حميد والدة أشعب الطامع تقدمت في أم الجلندج أم حنظلة بنت رومي بن وقش الأنصارية الأشهلية ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر أمها سهيمة بنت عبد الله بن رفاعة الأوسية وزوجها ثعلبة بن عدي الأشهلي القسم الثاني أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب تقدم التنبيه عليها في الأول أم حكيم بنت قارظ بن خالد بن عبيد بن سويد بن قارظ من بني ليث حلفاء بني زهرة زوج عبد الرحمن بن عوف ذكرها البخاري في الصحيح تعليقا فقال في باب إذا كان الولي هو الخاطب من كتاب النكاح وقال عبد الرحمن بن عوف لأم حكيم بنت قارظ تجعلين أمرك إلي فقالت نعم فقال تزوجتك وهذا الأثر وصله بن سعد من طريق بن أبي ذئب عن سعيد بن خالد وقارظ بن شيبة أن أم حكيم بنت قارظ قالت لعبد الرحمن بن عوف إنه قد خطبني غير واحد فزوجني أيهم رأيت قال وتجعلين ذلك إلي فقالت نعم قال قد تزوجتك قلت وسعيد هو بن خالد بن عبد الله بن قارظ تابعي ضعفه النسائي ومشاه الدارقطني وقارظ بن شيبة قال س لا بأس به هو بن قارظ وأبوها قارظ كان القسم الثالث أم حبيب بنت عامر بن خالد بن عمر بن قريط لها إدراك ذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى بني حارثة بن عمرو سنة تسع يدعوهم إلى الإسلام فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها دلوهم فقالت أم حبيب بنت عامر منكرة عليهم إذا ما أتتهم آية من محمد محوها بماء البئر فهو عصير أم حزرة اسمها عبيدة تقدمت القسم الرابع أم الحكم الضمرية استدركها أبو موسى وأورد في ترجمتها حديث أم الحكم بنت الزبير أنها ذهبت هي وفاطمة عليها السلام يسألان من النبي صلى الله عليه وسلم السبي وهذه هاشمية ليست ضمرية وقال بن الأثير إن كان ظنها غيرها فقد وهم (8/227)
<228> حرف الخاء المعجمة الأول أم خارجة بنت النضر بن ضمضم الأنصارية من بني عدي بن النجار ذكرها بن حبيب في المبايعات أم خارجة امرأة زيد بن ثابت أورد بن أبي عاصم من طريق عبيد الله بن أبي زياد حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن ثابت قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط ومعه أصحابه إذ قال أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط قالت فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى أن يكون علي بن أبي طالب وذكر أبو نعيم أن مكي بن إبراهيم تابعه عن أبي بكر أخرجه بن منده من وجهين عن أبي عبد الرحيم الحراني عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أم خارجة بنت سعد بن ربيع عن أبي مرثد وستأتي أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث القرشية الزهرية تقدمت في الأسماء في خالدة أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية وهي مشهورة بكنيتها واسمها أمة لها ولأبويها صحبة وكانا ممن هاجر إلى الحبشة وقدما بها وهي صغيرة وقصتها عند البخاري من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أمه أم خالد قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكرها في أمة في حرف الألف أم خالد بنت خالد بن يعيش بن قيس بن عمرو بن زيد مناة من بني عدي بن النجار ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها حارثة بن النعمان فولدت له عبد الله وسودة وعمرة وأم هشام أم خالد بنت يعيش بن قيس بن عمرو الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات وأظنها الأولى نسبت لجدها أم خزيمة زوج جهم بن قيس هاجرت معه إلى الحبشة فماتت بها ذكرها البلاذري أم خلاد الأنصارية سألت عن أبيها لما قتل استدركها بن الأثير أم خناس بضم أوله وتخفيف النون قال بن ماكولا هي امرأة مسعود لها صحبة أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وقيل بنت صخر بن عمرو (8/228)
<229> بن عامر القرشية التميمية والدة أبي بكر الصديق أسلمت قديما أخرج بن أبي عاصم والطبراني بسند بين عن بن عباس قال أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر وأخرج بسند مسلسل بالطلحيين إلى محمد بن عمران بن طلحة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت لما أسلم أبو بكر قام خطيبا فدعا إلى الله ورسوله فثار المشركون فضربوه الحديث وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هذه أمي فادع لها وادعها إلى الإسلام فدعا لها ودعاها فأسلمت في قصة طويلة فيها أنه سأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أفاق من غشيته فقالت له أمه لا تدري فقال سلي أم جميل بنت الخطاب فذهبت إليها فسألتها فحضرت معها فقال لا عين عليك من أمي فأخبرته أنه في دار الأرقم وأخرج الطبراني من طريق الهيثم بن عدي قال أم أبي بكر الصديق أم الخير بنت صخر ولما هلك أبو بكر ورثه أبواه وماتت أم الخير قبل أبي قحافة وكانا قد أسلما حرف الدال المهملة الأول أم الدحداح امرأة أبي الدحداح تقدم في ترجمته قوله لها اخرجي يا أم أم الدحداح وحديث آخر أخرجه أحمد من طريق شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أم الدحداح هذه رواية أحمد عن محمد بن جعفر عن شعبة ورواه عن حجاج بن محمد عن شعبة فقال صلى على أبي الدحداح أو بن الدحداح وهكذا هو عند مسلم وأبي داود والترمذي من طرق عن شعبة ووقع عند مسلم عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر بالشك عن أبي الدحداح أو بن الدحداح أم الدرداء الكبرى اسمها خيرة بفتح المعجمة وسكون المثناة من تحت تقدمت في الأسماء حرف الذال المعجمة الأول أم ذر امرأة أبي ذر الغفاري قال بن منده لها ذكر في وفاة أبي ذر ووصل ذلك أبو نعيم من طريق مجاهد عن إبراهيم بن الأسير وليس فيه ما يدل على أن له صحبة بل فيه احتمال أن يكون (8/229)
<230> تزوجها بعد النبي صلى الله عليه وسلم لكن وقفت على حديث فيه التصريح بأنها أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام أخرجه الفاكهي في كتاب مكة حدثنا ميمون بن أبي محمد الكوفي قال حدثني أبو الصباح الكوفي بإسناد له يصل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يتبسم قال لأبي ذر يا أبا ذر حدثني بيدء إسلامك قال كان لنا صنم يقال له نهم فأتيته فصببت له لبنا ووليت فحانت مني التفاتة فإذا كلب يشرب ذلك اللبن فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم فأنشأت أقول ألا يا نهم إني قد بدا لي مدى شرف يبعد منك قربا رأيت الكلب سامك خط خسف فلم يمنع قفاك اليوم كلبا فسمعتني أم ذر فقالت لقد أتيت جرما وأصبت عظما حين هجوت نهما فخبرتها الخبر فقالت ألا فابننا ربا كريما جوادا في الفضائل يا بن وهب فما من سامه كلب حقير فلم يمنع يداه لنا برب فما عبد الحجارة غير غاو ركيك العقل ليس بذي لب قال فقال صلى الله عليه وسلم صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاو أم ذرة مذكورة في الصحابيات حديثها عند محمد بن المنكدر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنا وكافل اليتيم يوم القيامة كهاتين كذا في بعض نسخ الاستيعاب حرف الراء الأول أم رافع بنت أسلم ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات أم رافع بنت عامر بن كريز زوج عبد الله بن أسود بن عوف ذكرها الزبير أم رافع بنت عبد الله بن النعمان ذكرها بن حبيب في المبايعات أم رافع بنت عثمان الزرقية ذكرها بن حبيب في المبايعات أم رافع زوج أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها سلمى مشهورة باسمها وكنيتها تقدمت في الأسماء أم ربعة بنت خدام روى حديثها بن الأعرابي عن عباس الدوري عن أحمد عن يونس عن أبي بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن عطاء قال زوج خدام ابنته أم ربعة وهي كارهة (8/230)
<231> فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزعها من زوجها أبي لبابة قال أبو موسى الذي في سائر الروايات أنها خنساء بنت خدام ولعل هذه كنيتها أم الربيع بنت أسلم بن الحريش الأنصارية امرأة بردع الظفري والدة يزيد بن يربوع ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد أمها سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهي أخت سلمة بن أسلم البدري شقيقته تزوجها أبو خيثمة بن ساعدة فولدت له سهلا وعميرة وأم ضمرة وأسلمت أم الربيع وبايعت أم الربيع بنت البراء أخرج البخاري من طريق سفيان عن قتادة عن أنس قال قالت أم الربيع بنت البراء يا رسول الله علمت منزلة حارثة مني الحديث وحارثة هو بن سراقة كان استشهد فحزنت أمه كما تقدم في ترجمته ويقال إن هذه هي الربيع بنت النضر عمة أنس وهو بالتشديد ووقع في صحيح مسلم والنسائي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أم الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القصاص القصاص الحديث وفي آخره إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرة ويقال أنها الربيع بنت النضر كما ثبت في حديث أنس أيضا في صحيح البخاري من رواية حميد عن أنس لكن فيه أنها كسرت ثنية امرأة ولا يبعد تعدد القصة أم الربيع بنت عبيد بن النعمان بن وهب بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها كريم بالتصغير بن عدي بن حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن عدي أم رزن بنت سواد بن رزن بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم الحارث بنت النعمان بن خنساء بن سنان تزوجها يزيد بن الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة أم رعلة بكسر أوله وسكون المهملة القشيرية لها حديث أورده المستغفري من طريق وأبو موسى من طريق آخر كلاهما من حديث بن عباس أن امرأة يقال لها رعلة القشيرية وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة فقالت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته إنا ذوات الخدور ومحل أزر البعول ومربيات الأولاد ولاحظ لنا في الجيش فعلمنا شيئا يقربنا إلى الله عز وجل فقال عليكن بذكر الله أناء الليل وأطراف النهار وغض البصر وخفض الصوت الحديث وفيه قالت يا رسول الله أني امرأة مقينة أقين النساء وأزينهن لأزواجهن فهل هو حوب فأثبط عنه فقال لها يا أم رعلة قينيهن وزينيهن إذا كسدن ثم غابت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلت في أيام الردة فذكر لها قصة في الحزن على النبي صلى الله عليه وسلم وتطوافها بالحسن والحسين أزقة المدينة تبكي عليه وأنشد لها مرثية منها يا دار فاطمة المعمور ساحتها هيجت لي حزنا حييت من دار قال أبو موسى بعد سياقه هذا الإسناد لا يحتمل هذا والحمل فيه على أبي القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم (8/231)
<232> السرندسي فإنه غير مشهور ولا هو مذكور في رجال أصبهان ثم ساق من طريق عبد الله بن محمد البلوي عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن بن عباس قال قدمت القشيرية مع زوجها أبي رعلة وكانت امرأة بدوية ذات لسان فكان النبي صلى الله عليه وسلم بها معجبا فذكر نحوه وقال في آخر الحديث فهاجت المدينة مأتما فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وأهلها يبكون قال أبو موسى هذا الإسناد أليق بهذا الحديث يعني لشهرة البلوي بالكذب والله أعلم أم رمثة قال أبو عمر شهدت خيبر ولا أعرف لها غير هذا الخبر وقد ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير فقال في تسمية من أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر ولأم رمثة أربعين وسقا قلت قد ذكرها بن سعد وزاد مع التمر أوسق من الشعير ونسبها فقال أم رمثة بنت عمرو بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف ويقال أم رميثة بالتصغير أسلمت وبايعت قال وهي والدة حكيم والد القعقاع وذكرها فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرات أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذنيه بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة امرأة أبي بكر الصديق ووالدة عبد الرحمن وعائشة قال أبو عمر هكذا نسبها مصعب وخالفه غيره والخلاف في نسبها من عامر إلى كنانة لكن اتفقوا على أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة وقال بن إسحاق أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهمان أحد بني فراس بن غنم قلت وثبت في صحيح البخاري أن أبا بكر قال لها في قصة الجفنة التي حلف عليها أنه لا يأكل منها من أضيافه يا أخت بني فراس واختلف في اسمها فقيل زينب وقيل دعد قال الواقدي كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الأزدي وكان قد قدم مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام وتوفي عن أم رومان بعد أن ولدت له الطفيل ثم خالف عليها أبو بكر وقال بن سعد كانت امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة وساق نسبه إلى الأزد فولدت له الطفيل وقدم من السراة ومعه امرأته وولده فحالف أبا بكر ومات بمكة فتزوجها أبو بكر وقديما أسلمت هي وبايعت وهاجرت وأخرج الزبير عن محمد بن الحسن بن زبالة بسند له عن عائشة قالت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع وبعث أبو بكر عبد الله بن أريقط وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أم رومان وأسماء فصادفوا طلحة يريد الهجرة فخرجوا جميعا فذكر الحديث بطوله في تزويج عائشة وقال بن سعد توفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست ثم أخرج عن عفان وزيد بن هارون كلاهما عن حماد عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وقال أبو عمر توفيت أم رومان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في سنة ست من الهجرة فنزل النبي صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها وقال اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك قال أبو عمر كانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس (8/232)
<233> عام الخندق وقال بن الأثير سنة ست وكذلك قال الواقدي في ذي الحجة سنة ست وتعقب بن الأثير من زعم أنها ماتت سنة أربع أو خمس لأنه قد صح أنها كانت في الإفك حية وكان الإفك في شعبان سنة ست قلت لم يتفقوا على تاريخ الإفك فلا معني للتوهم بذلك والخبر الذي ذكر بن سعد وأخرجه البخاري في تاريخه عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة وابن منده وأبو نعيم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه ومنهم من زاد فيه عن القاسم عن أم سلمة وقال البخاري بعد تخريجه فيه نظر وحديث مسروق أسند يعني الذي أخرجه هو من طريق حصين بن مسروق عن أم رومان قال أبو نعيم الأصبهاني قيل أنها ماتت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو وهم وقال في موضع آخر بقيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا وقال إبراهيم الحربي سمع مسروق عن أم رومان وله خمس عشرة سنة قلت ومقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر لأن مولده سنة إحدى من الهجرة ورد ذلك الخطيب في المراسيل فقال بعد أن ذكر الحديث الذي أخرجه البخاري فوقع فيه عن مسروق حدثتني أم رومان فذكر طرفا من قصة الإفك هذا حديث غريب لا نعلم أحدا رواه غير حصين ومسروق لم يدرك أم رومان يعني أنه إنما قدم من اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فوهم حصين في قوله حدثتني إلى أن يكون بعض النقلة كتب سألت بألف فصارت سألت وتحرفت الكلمة فذكرها بعض الرواة بالمعني فعبر عنها بلفظ حدثني على أن بعض الرواة رواه عن حصين بالعنعنة قال الخطيب وأخرج البخاري في التاريخ لما وقع فيه عن مسروق سألت أم رومان ولم يظهر له علته قلت بل عرف البخاري العلة المذكورة وردها كما تقدم ورجح الرواية التي فيها أنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها مرسلة وراويها علي بن زيد وهو بن جدعان ضعيف قلت وأما دعوى من قال أنها ماتت سنة أربع أو خمس أو ست فيردها ما أخرجه الزبير بن بكار عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن بن عيينة عن علي بن زيد أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فتية من قريش بل الفتح إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال محمد بن سعد إن إسلامه كان في صلح الحديبية وكان أول الصلح في ذي القعدة سنة ست بلا خلاف والفتح كان في رمضان سنة ثمان وقد ثبت في الصحيحين عن أبي عثمان النهدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء فذكر الحديث في قصة أضياف أبي بكر قال عبد الرحمن وإنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيتنا وفي بعض طرقه عند البخاري في كتاب الأدب فلما جاء أبو بكر قالت له أمي احتبست عن أضيافك وأم عبد الرحمن هي أم رومان بلا خلاف وإسلام عبد الرحمن كان بين الحديبية والفتح كما نبهت عليه آنفا وهذه القصة كانت بعد إسلامه قطعا فلا يصح أن تكون ماتت في آخر سنة ست إلا إن كان عبد الرحمن أسلم قبل ذلك وأقرب ما قيل في وفاتها من الوفاة النبوية أنها كانت في ذي الحجة سنة ست والحديبية كانت في ذي القعدة سنة ست وقدوم عبد الرحمن بعد ذي الحجة سنة ست فإن ادعى أن الرجوع من الحديبية وقصة الجفنة المذكورة وقدوم عبد الرحمن (8/233)
<234> بن أبي بكر ووفاة أم رومان كان الجميع في ذي الحجة سنة ست كان ذلك في غاية البعد ووقفت على قصة أخرى تدل على تأخر وفاة أم رومان عن سنة ست بل عن سنة سبع بل عن سنة ثمان ففي مسند الإمام أحمد من طريق أبي سلمة عن عائشة قالت لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة فقال يا عائشة أني عارض عليك أمرا فلا تفتاتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان قالت يا رسول وما هو قال قال الله عز وجل يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها الآية إلى أجرا عظيما قالت قلت فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبا بكر ولا أم رومان فضحك وسنده جيد وأصل القصة في الصحيحين من طريق أخرى عن أم سلمة والتخيير كان في سنة تسع والحديث مصرح بأن أم رومان كانت موجودة حينئذ وقد أمعنت في هذا الموضوع في مقدمة فتح السابري في الفصل المشتمل على الرد على من ادعى في بعض ما في الصحيح علة قادحة ولله الحمد فلقد تلقى هذا التعليل لحديث أم رومان بالانقطاع جماعة عن الخطيب من العلماء وقلدوه في ذلك وعدرهم واضح ولكن فتح الله ببيان صحة ما في الصحيح وبيان خطأ من قال أنها ماتت سنة ست وقيل غير ذلك وأول من فتح هذا الباب صاحب الصحيح كما ذكره أولا فإنه رجح رواية مسروق على رواية علي بن زيد وهو كما قال لأن مسروقا متفق على ثقته وعلي بن زيد متفق على سوء حفظه ثم وجدت للخطيب سلفا فذكر أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة في ترجمة أم رومان أنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال وروى حصين عن أبي وائل عن مسروق قال سألت أم رومان قال بن السكن هذا خطأ ثم ساق بسنده إلى حصين عن أبي وائل عن مسروق أن أم رومان حدثتهم فذكر قصة الإفك التي أوردها البخاري ثم قال تفرد به حصين ويقال إن مسروقا لم يسمع من أم رومان لأنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبالله التوفيق حرف الزاي المنقوطة الأول أم زينب بنت ثعلبة أم الزبير بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية ذكر بن سعد أنها شقيقة ضباعة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمها من خيبر أربعين وسقا أم زفر الحبشية السوداء الطويلة ثبت ذكرها في صحيح البخاري في حديث بن جريج أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة ومن طريق عمران بن كبر حدثني عطاء قال قال لي بن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء (8/234)
<235> أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أني اصرع وإني أنكشف فأدع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر وإني أنكشف فأدع الله ألا أنكشف فدعا لها وأخرجه عبد الرزاق عن بن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس أنه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير قال بن جريج وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة وأخبرني عبد الكريم عن حسن أنه سمعه يقول كانت المرأة تخنق في المسجد فجاء إخوتها النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه فقال إن شئتم دعوت الله فبرأت وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة فخيرها إخوتها فقالت دعوني كما أنا فتركوها فهذه رواية الثقات عن عطاء وقد رواه عمر بن قيس عن عطاء فصحفها فقال عن أم قرثع قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقتل أني امرأة أغلب على عقلي فقال ما شئت إن شئت دعوت الله لك وإن شئت تصبرين وقد وجبت لك الجنة فقال له أصبر أخرجه الطبراني والخطيب من طريقه قلت وسنده إلى عمر بن قيس ضعيف أيضا وقد شد مع التصحيف في جعله الحديث من رواية عطاء عنها وإنما رواه عطاء عن بن عباس وقد تقدم في حرف السين المهملة أن اسمها سعيرة وتقدمت قصتها في الصرع من وجه آخر وذكرت في حرف الشين المعجمة أن بعضهم سماها شقيرة بمعجمة ثم قاف والله أعلم أم زفر ماشطة خديجة ذكر عبد الغني بن سعيد في المبهمات أنها المرأة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها أنها كانت تغشانا في زمن خديجة فروى من طريق الزبير بن بكار عن سليمان بن عبد الله بن سليم أخبرني شيخ من أهل مكة قال هي أم زفر ماشطة خديجة يعني العجوز التي قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تغشانا في زمن خديجة قلت ومضى في جثامة من أسماء النساء من طريق أبي عاصم عن أبي عامر الخزاز عن بن أبي مليكة عن عائشة ما يقتضي أنه كان اسمها جثامة المزنية فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فقال بل أنت حضانة وفي رواية حسانة فكونها مزنية واسمها حضانة يقوي أنها غير الحبشية وإن اتفقا في الكنية وكلام أبي عمر ثم أبي موسى يقتضي أنها واحدة لكن أبو موسى في ترجمة أم زفر قال إنه محتمل وأما أبو عمر فأورد ما يتعلق بها مع خديجة وما يتعلق بالصرع في ترجمة واحدة والعلم عند الله تعالى أم زياد الأشجعية روى حديثها رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي عن حشرج بن زياد الأشجعي عن جدته أم أبيها أنها خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادسة نسوة قال فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلينا فقال بإذن من خرجتن ورأينا في وجهه الغضب فقلنا خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى ونناول السهام ونسقي السويق وفيه أنه قسم لهن من التمر أخرجه أبو داود والنسائي وابن أبي عاصم أم زيد بنت حرام بن عمرو الأنصارية من بني مالك ويقال لها صاحبة الجمل ذكرها (8/235)
<236> بن حبيب في المبايعات أم زيد بنت السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم الأنصارية ثم الجشمية ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها سراقة بن كعب بن عبد العزي بن غزية فولدت له زيدا وأسلمت وبايعت أم زيد بنت عمرو بن حرام بن زيد مناة من بني عمرو بن مالك بن النجار ذكرها بن سعد عن محمد بن عمر أنها أسلمت وبايعت قال وهي صاحبة الجمل أم زيد بنت قيس بن النعمان بن سنان الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أدام بنت القين بن كعب بن سواد تزوجها خالد بن عدي بن عمرو بن عدي بن سنان بن نابي أم زيد غير منسوبة ذكرت في سبب نزول قوله تعالى وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما وقع ذلك في رواية أسباط بن نضر عن السدي وقال كانت امرأة من الأنصار يقال لها أم زيد اختصمت مع زوجها فأقبل أهلها مع زوجها فنزل قوله تعالى الخ قال بن الأثير لعلها واحدة من المتقدمات أم زنيب بنت نبيط بن جابر وأمها الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة تقدم ذكرها في حبيبة أم زينب التميمية ثم العنبرية ذكرها بن منده مع من تكنى بأم زينب بنون مفتوحة قبلها مثناة تحتانية ساكنة وكذا ضبطها العسكري كما تقدم في ترجمة ولدها زينب بن ثعلبة وقال إن المحدثين يقولونها بموحدتين مصغرة قلت وهو المعتمد وقد تقدم في ترجمة ذؤيب في الذال المعجمة من أسماء الرجال وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولدها زينب بن ثعلبة بارك الله فيك يا غلام وبارك لأمك فيك وقال الذهبي في التجريد دعاها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث منكر ذكره بن منده وليس كما قال بل سنده حسن حرف السين المهملة الأول أم سارة كنود التي أعطاها حاطب بن أبي بلتعة الكتاب إلى قريش فنزلت فيه لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء سماها قتادة عن أنس في حديث مختصر أخرجه بن منده من طريق عن قتادة عن أنس أن أم سارة أمة لقريش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الحاجة ثم إن رجلا (8/236)
<237> بعث معها كتابا إلى أهل مكة ليحفظوا عياله فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء الآية قال أبو نعيم لا أعلم أحدا ذكرها في الصحابة ونسبها إلى الإسلام قلت قد ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهدر دمها ثم أمها يوم الفتح وقد تقدم بيان ذلك في سارة فإنه اختلف في اسمها وكنيتها فقيل سارة أم كنود وقيل كنود أم سارة أم سالم الأشجعية روى حديثها بن أبي عاصم من طريق حبيب بن أبي ثابت عن رجل عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال ما أحسنها إن لم تكن ميتة الحديث أم سالم مولى أبي حذيفة تقدم لها ذكر في ترجمة ولدها في حرف السين المهملة من أسماء الرجال وأخرج بن سعد بسند صحيح عن عبد الله بن شداد قال أعطى عمر أم سالم ميراث ولدها لما استشهد باليمامة أم السائب الأنصارية قال أبو عمر روى عنها أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمى وقال بعضهم فيها أم المسيب كذا قال والذي في صحيح مسلم وعند بن سعد وأبي يعلي وغيرهما من طريق حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أم المسيب وهي تزفرف قال مالك يا أم السائب أو أم المسيب تزفزفين قالت من الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد لفظ أبي يعلى نعم أخرج أبو نعيم من طريق الحسن بن أبي جعفر وأبي الزبير عن جابر قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة من الأنصار يقال لها أم المسيب فذكر نحوه وقال رواه داود بن الزبرقان عن أيوب عن أبي الزبير فقال أم السائب قلت وصله بن منده من طريق داود فقال أم السائب جزما وأسنده من طريق الثقفي عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أم السائب فذكر الحديث نحوه ولم أر في شيء من طرقه أنها أنصارية بل ذكرها بن كعب في قبائل العرب بين المهاجرين والأنصار أم السائب الغفارية تقدم في السائب الغفاري في حرف السين من الرجال أن أمه أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله الحديث أم السائب النخعية لها صحبة ذكرها أبو عمر هكذا مختصرا أم سباع أخرج حديثها في العقيقة محمد بن سعد عن عبد الله بن إدريس حدثنا أسلم المنقري عن عطاء أن أم السباع سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنعق عن أولادنا قال نعم أم سبرة ذكرها أبو موسى في الذيل عن المستغفري وساق من طرق رشدين بن سعد عن أبي بكر الأنصاري عن سبرة عن أنه أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر الله الحديث وقال في إسناد حديثها نظر أم سعد الأنصارية هي والدة سعد بن معاذ ذكرها أبو عمر تقدم في حرف الكاف أن اسمها كبشة وتقدم لها ذكر في ترجمة ليلى بنت الخطيم الأوسية (8/237)
<238> أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصارية قال أبو عمر لها أحاديث منها الأمر بدم الحجامة من رواية محمد بن زادان عنها وقيل لم يسمع منها قلت وصله بن ماجة والحسن بن سفيان وأبو يعلى وابن منده وغيرهم وأخرج بن منده نسخة تشتمل على عدة أحاديث قال أخبرنا علي بن محمد بن نصر حدثنا محمد بن أيوب حدثنا عتبان بن مالك حدثني عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زادان عن أم سعد قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بدفن الدم إذا احتجم وبه دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة وهو يتأوه يشتكي بطنه ويقول وا بطناه وبه قلت يا رسول الله هل من شيء لا يحل بيعه قال لا يحل بيع الماء وبه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر لا تفارقه مرآة ولا مكحلة يكونان معه وبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء مد والغسل صاع وسيأتي أقوام من بعدي يستقلون ذلك أولئك خلاف أهل سنتي والآخذ بسنتي معي في حظيرة القدس وهي سيرة أهل الجنة وعنبسة بن عبد الرحمن من المتروكين أم سعد بنت سعد بن الربيع الأنصارية تقدم نسبها في ترجمة والدها أخرج حديثها أبو داود عن أبي نعيم من طريق بن إسحاق عن داود بن الحصين قال كنت أقرأ على أم سعد بنت سعد بن الربيع مع بن ابنها موسى بن سعد وكانت يتيمة في حجر أبي بكر الصديق فقرأت عليها والذين عقدت أيمانكم قال لا ولكن والذين عاقدت أيمانكم أنها نزلت في أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر حين أبي أن يسلم فحلف أبو بكر ألا يورثه فلما أسلم أمره الله عز وجل أن يورثه وأخرج بن سعد عن الواقدي عن بن أبي الزناد عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت عن أم سعد بن الربيع قالت دخل علي زيد بن ثابت فقال إن كنت تريدين أن تكلمي في ميراثك من أبيك فتكلمي فإن عمر قد ورث اليوم الحمل وكان أبوها قتل يوم أحد وهي حمل قال بن سعد أمها خلادة بنت أنس بن سنان من بني ساعدة ولدتها بعد قتل سعد بأشهر وتزوجها زيد بن ثابت فولدت له خارجة وسعدا وعثمان وسليمان وأم زيد وروى خارجة بن زيد بن ثابت عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن أبي بكر الصديق شيئا من مناقب سعد بن الربيع وقال بن سعد في ترجمة خارجة بن زيد هذا أمه أم سعد جميلة بنت سعد بن الربيع كذا قال وسيأتي في أم العلاء ما يخالف هذا أم سعد ويقال أم سعيد بنت عبد الله بن أبي مالك الخزرجية أخت عبد الله وجميلة وأبوها هو عبد الله بن أبي بن سلول ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها لبني بنت عبادة بن نضلة الخزرجية تزوجها جبير بن ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الخزرجي أم سعد بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن يزيد بن عبد الأشهل الأشهلية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سلمى بنت عمرو بن خنيس الساعدية وهي عمة محمود بن لبيد خلف عليها قيس بن مخرمة بن المطلب القرشي بعد أختها ودة فولدت له أم سعد بنت قيس بن حصن بن خالدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصارية الزرقية ذكرها بن سعد وقال أمها خولة بنت الفاكه بن قيس بن مخلد تزوجها قيس بن عمرو بن حصن بن (8/238)
<239> خالدة بن مخلد ثم خلف عليها مسعود الأكبر بن عبادة بن سعد بن عثمان بن خالدة بن مخلد وأسلمت أم سعد وبايعت أم سعد ويقال أم سعيد بنت مرة بن عمرو الفهرية ويقال الجمحية ذكرها أبو عمر فقال بنت عمر ويقال عمير الجمحية روى عنها في كافل اليتيم واختلف على صفوان في إسناده قلت وقد تقدم بيان الاختلاف في الحديث في حرف الميم من الرجال في مرة بن عمرو ولله الحمد ومن جملة الاختلاف فيه ما أخرجه بن منده من طريق محمد بن عمر عن صفوان عن أم سعد بنت عمرو الجمحية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تكفل يتيما له أو لغيره من الناس كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ولولا اتحاد المخرج وأن مدار الحديث على صفوان بن سليم لجوزت أن تكون أم سعيد بنت مرة الفهرية غير أم سعيد بنت عمرو أو عمير الجمحية وقد أشرت إلى هذا في ترجمة مرة بن عمرو في أسماء الرجال وقد سمي بن السكن أم سعيد بنت عمرو الجمحية أسيرة وأورد حديثها من طريق أبي أسامة عن محمد بن عمر وعن صفوان بن سليم عن أم سعيد أسيرة بنت عمرو الجمحية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ثم قال ويقال عن أم سعد بنت مرة عن أبيها وفيه اختلاف كثير انتهى وأخشى أن تكون أسيرة تحرفت من أنيسة المذكورة في مرة بنت عمرو وبالله التوفيق أم سعد بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصارية الزرقية ذكرها بن سعد فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أمها كبشة بنت الفاكه بن قيس بن المجلل أم سعد بنت ثابت بن عتيك اسمها كبشة تقدمت أم سعيد بنت أبي جهل بن هشام المخزومية وقد ذكرها في قصته في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص من مسند أحمد ومن المعجم الكبير للطبراني وهي من طريق رجل من هذيل قال رأيت عبد الله بن عمرو فذكر قصة فرأى أم سعيد بنت أبي جهل متقلدة قوسا وهي تمشي مشية الرجال فذكر الحديث في ذم من تشبه بالرجال من النساء ورجاله ثقات إلا الهذلي فإنه لم يسم أم سعيد بنت سهل في معاذة أم سعيد بنت صخر بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية زوج المسيب بن حزن المخزومي وأم أولاده سعيد والسائب وعبد الرحمن قتل أبوها كافرا وأسلم زوجها في الفتح وولدت له أولاده بعد ذلك فهي من أهل هذا القسم ذكرها الزبير أم سعيد بنت عبد الله بن أبي في أم سعد تقدمت أم سعيد بنت مرة تقدمت في أم سعد أم سعيد والدة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يكتب من باب الكافور في كتاب الجنائز للبيهقي في السنن الكبير أم سفيان بنت الضحاك قال بن منده ذكرت في الصحابة ولا يثبت روى حديثها (8/239)
<240> حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن موسى بن عبد الرحمن وذكرت عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الكسوف فاستعاذ من عذاب القبر قلت قد أورده عبد الله بن أحمد من زيادات المسند عن هدبة بن خالد عن حماد ولفظه عن موسى بن عبد الرحمن عن أم سفيان أن يهودية كانت تدخل على عائشة فتتحدث فإذا قامت قالت أعاذك الله من عذاب القبر فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بذلك فقال كذبت إنما دلك لأهل الكتاب فكسفت الشمس فقال أعوذ بالله من عذاب القبر الحديث وهكذا أخرجه الطبراني عن عبد الله بن أحمد وابن أبي عاصم عن هدبة أم سفيان بنت الضحاك السلمية جدة منصور بن صفية يعني لأمه قال أبو موسى في الذيل ذكرها جعفر المستغفري ولم يورد لها شيئا وجزم بن الأثير بأنها التي قبلها وفيه نظر فإنه يحتمل التغاير أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشية المخزومية أم المؤمنين اسمها هند وقال أبو عمر يقال اسمها رملة وليس بشيء واسم أبيها حذيفة وقيل سهيل ويلقب زاد الركب لأنه كان أحد الأجواد فكان إذا سافر لا يترك أحدا يرافقه ومعه زاد بل يكفي رفقته من الزاد وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك الكنانية من بني فراس وكانت زوج بن عمها أبي سلمة بن عبد الأسد بن المغيرة فمات عنها كما تقدم في ترجمته فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في جمادى الآخرة سنة أربع وقيل سنة ثلاث وكانت ممن أسلم قديما هي وزوجها وهاجرا إلى الحبشة فولدت له سلمة ثم قدما مكة وهاجرا إلى المدينة فولدت له عمر ودرة وزينب قاله بن إسحاق وفي رواية يونس بن بكير وغيره عنه حدثني أبي عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة قال لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي ابني سلمة ثم خرج يقود بعيره فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها في البلاد ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة وقالوا والله لا نترك ابننا عندها إذا نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد ورهط أبي سلمة وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني وبين زوجي وابني فكنت أخرج كل غداة وأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سبعا أو قريبها حتى مر بن رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي فقال لبني المغيرة ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها فقالوا الحقي بزوجك إن شئت ورد على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله فكنت أبلغ من لقيت حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار فقال أين يا بنت أبي أمية قلت أريد زوجي بالمدينة فقال هل معك أحد فقلت لا والله إلا الله وابني هذا فقال والله مالك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه إذا نزل المنزل أناخ بن ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري قدمه ورحله ثم استأخر عني وقال اركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى نزلت فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بن المدينة فلما نظر إلى قرية (8/240)
<241> بني عمرو بن عوف بقباء قال إن زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة نازلا بها وقيل أنها أول امرأة خرجت مهاجرة إلى الحبشة وأول ظعينة دخلت المدينة ويقال إن ليلى امرأة عامر بن ربيعة شركتها في هذه الأولية وأخرج النسائي أيضا بسند صحيح عن أم سلمة قالت لما انقضت عدة أم سلمة خطبها أبو بكر فلم تتزوجه فبعث النبي صلى الله عليه وسلم يخطبها عليه فقالت أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى وأني امرأة مصيبة وليس أحد من أوليائي شاهدا فقال قل لها أما قولك غيري فسأدعو الله فتذهب غيرتك وأما قولك أني امرأة مصيبة فستكفين صبيانك وأما قولك ليس أحد من أوليائي شاهدا فليس أحد من أوليائك شاهد أو غائب يكره ذلك فقالت لابنها عمر قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه وعنده أيضا بسند صحيح من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أم سلمة أخبرته أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها بنت أبي أمية بن المغيرة فقالوا ما أكذب الغرائب حتى أنشأ أناس منهم الحج فقالوا أتكتبين إلى أهلك فكتبت معهم فرجعوا يصدقونها وازدادت عليهم كرامة فلما وضعت زينب جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبني فقالت ما مثلي ينكح أما أنا فلا يولد لي وأنا غيور ذات عيال فقال أنا أكبر منك وأما الغيرة فيذهبها الله وأما العيال فإلى الله ورسوله فتزوجها فجعل يأتيها فيقول أين زناب حتى جاء عمار بن ياسر فاصلحها وكانت ترضعها فقال هذه تمنع رسول الله حاجته فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين زناب وقالت قريبة بنت أبي أمية فوافقتها عندها أخذها عمار بن ياسر فقال أني آتيكم الليلة الحديث ويجمع بين الروايتين بأنها خاطبت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك على لسان عمر ويقال إن الذي زوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنها سلمة ذكره بن إسحاق وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة سلمة وأخرج بن سعد من طريق عروة عن عائشة بسند فيه الواقدي قالت لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكر لنا من جمالها فتلطفت حتى رأيتها فرأيت والله أضعاف ما وصفت فذكرت ذلك لحفصة فقالت ما هي كما يقال فتلطفت لها حفصة حتى رأتها فقالت قد رأيتها ولا والله ما هي كما تقولين ولا قريب وأنها جميلة قالت فرأيتها بعد ذلك فكانت كما قالت حفصة ولكني كنت غيرى وكانت أم سلمة موصوفة بالجمال البارع والعقل البالغ والرأي الصائب وإشارتها على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدل على وفور عقلها وصواب رأيها روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي سلمة وفاطمة الزهراء روى عنها ابناها عمر وزينب وأخوها عامر وابن أخيها مصعب بن عبد الله ومكاتبها نبهان ومواليها عبد الله بن رافع ونافع وسفينة وابنها وأبو كثير وخيرة والدة الحسن وممن يعد في الصحابة صفية بنت شيبة وهند بنت الحارث الفراسية وقبيصة بنت ذؤيب وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وسعيد بن المسيب وأبو سلمة وحميد ولدا عبد الرحمن بن عوف وعروة وأبو بكر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار وآخرون قال الواقدي ماتت في شوال سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة وقال بن حبان ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعد ما جاءها نعي الحسين بن علي وقال بن أبي خيثمة توفيت في خلافة يزيد بن معاوية قلت وكانت خلافته في أواخر سنة ستين وقال أبو نعيم ماتت سنة اثنتين وستين وهي من آخر أمهات المؤمنين موتا قلت بل (8/241)
<242> هي آخرهن موتا فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا على أم سلمة في خلافة يزيد بن معاوية فسألا عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك حين جهز يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة بعسكر الشام إلى المدينة فكانت وقعة الحرة سنة ثلاث وستين وهذا كله يدفع قول الواقدي وكذلك ما حكى بن عبد البر أن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد فإن سعيدا مات سنة خمسين أو سنة إحدى أو اثنتين فيلزم منه أن تكون ماتت قبل ذلك وليس كذلك اتفاقا ويمكن تأويله بأنها مرضت فأوصت بذلك ثم عوفيت فمات سعيد قبلها والله أعلم أم سلمة بنت أبي حكيم تأتي في أم سليمان أم سلمة بنت رافع اسمها سعاد تقدمت أم سلمة بنت محمية بن جزء الزبيدي ذكر العدوي أنها هي التي تزوجها أبو عامر الفضل بن العباس أم سلمة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها الشموس بنت عمرو بن حرام النجارية تزوجها أوس بن مالك بن قيس بن محرث فولدت له الحارث أم سلمة بنت يزيد بن السكن هي أسماء تقدمت روى حديثها الترمذي عن عبد بن حميد بسنده عن شهر بن حوشب عن أم سلمة الأنصارية قال قالت امرأة يا رسول الله ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه قال لا تنحن الحديث قال عبد أم سلمة هي أسماء بنت يزيد أم سليط قال أبو عمر من المبايعات حضرت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال عمر بن الخطاب كانت ممن يزفر لنا القرب يوم أحد قلت ثبت ذكرها في صحيح البخاري عن عمر كناها عمر بابنها سليط بن أبي سليط بن أبي حارثة وهي أم قيس بنت عبيد ذكر ذلك بن سعد كما سيأتي في حرف القاف ثم ذكر غيره أنها تزوجت بعد أبي سليط مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري فولدت أبا سعيد فهو أخو سليط بن أبي سليط لأمه أم سليم بنت حيكم تأتي في أم سليمان أم سليم بنت خالد بن يعيش بن عمرو من بني غنم بن مالك بن النجار ذكرها بن سعد في المبايعات قال تزوجها قيس بن قهد فولدت له سليما أم سليم بنت سحيم الغفارية هي أمه أو أمته أم سليم بنت عمرو بن عباد أخت أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها نابي بن زيد بن حرام وأمها نسيبة بنت قيس بن الأسود أم سليم بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار قال بن سعد ذكر محمد بن عمر أنها أسلمت وبايعت (8/242)
<243> أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية تقدم نسبها في ترجمة أخيها حرام بن ملحان وهي أم أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتهرت بكنيتها واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل رميثة وقيل مليكة وقيل الغميصاء أو الرميصاء تزوجت مالك بن النضر في الجاهلية فولدت أنسا في الجاهلية وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار فغضب مالك وخرج إلى الشام فمات بها فتزوجت بعده أبا طلحة فروينا في مسند أحمد بعلو في الغيلانيات من طريق حماد بن سلمة عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن أبا طلحة خطب أم سليم يعني قبل أن يسلم فقالت يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض قال بلى قلت أفلا تستحي تعبد شجرة إن أسلمت فإني لا أريد منك صداقا غيره قال حتى أنظر في أمري فذهب ثم جاء فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالت يا أنس زوج أبا طلحة فزوجها ولهذا الحديث طرق متعددة وقال بن سعد أخبرنا خالد بن مخلد حدثني محمد بن موسى عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت أني قد آمنت بهذا الرجل وشهدت بأنه رسول الله فإن تابعتني تزوجتك قال فأنا على ما أنت عليه فتزوجته أم سليم وكان صداقها الإسلام وبه خطب أبو طلحة أم سليم وكانت أم سليم تقول لا أتزوج حتى يبلغ أنس ويجلس في المجالس فيقول جزى الله أمي عني خيرا لقد أحسنت ولايتي فقال لها أبو طلحة فقد جلس أنس وتكلم فتزوجها أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا ربعي بن عبد الله بن الجارود حدثني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم فتتحفه بالشيء تصنعه له أخبرنا عمرو بن عاصم حدثنا همام حدثنا إسحاق عن أنس أنه حدثهم لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بيتا غير بيت أم سليم إلا على أزواجه فقيل له فقال أني أرحمها قتل أخوها وأبوها معي قلت والجواب عن دخوله بيت أم حرام وأختها أنهما كانتا في دار واحدة وكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولها قصص مشهورة منها ما أخرجه بن سعد بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين فقال أبو طلحة يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقال اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه ومنها قصتها المخرجة في الصحيح لما مات ولدها بن أبي طلحة فقالت لما دخل لا يذكر أحد ذلك لأبي طلحة قبلي فلما جاء وسال عن ولده قالت هو أسكن ما كان فظن أنه عوفي وقام فأكل ثم تزينت له وتطيبت فنام معها وأصاب منها فلما أصبح قالت له ولدك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال بارك الله لكما في ليلتكما فجاءت بولد وهو عبد الله بن أبي طلحة فأنجب ورزق أولادا قرأ القرآن منهم عشرة كملا وفي الصحيح أيضا عن أنس أن أم سليم لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله هذا أنس يخدمك وكان حينئذ بن عشر سنين فخدم النبي صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة حتى مات فاشتهر بخادم النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث روى عنها ابنها أنس وابن عباس وزيد بن ثابت وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون وذكر أبو عمر نسبها من كتاب بن السكن بحروفه لكن قال اسم أمها مليكة والذي في كتاب بن السكن اسم أمها أنيقة نبه عليه بن فتحون وكأن أبا عمر أخذه عن بن سعد فإنه (8/243)
<244> جزم بأن أمها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة أم سليمان بنت أبي حكيم يقال هي والدة سليمان بن أبي حثمة وتقدم أن اسمها الشفاء وقال هي غيرها قال أبو عمر أم سليمان وقيل أم سليم العدوية وقال بعضهم أم سلمة روى عنها عبد الله بن الطيب أو الطبيب أنها قالت أدركت من النساء وهن يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفرائض قلت وصله بن منده من طريق أحمد بن يونس عن بن شهاب عن بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن عبد الله بن فلان عن أم سليمان بنت أبي حكيم فذكره ولم يقل في آخره الفرائض قال ورواه محمد بن عبد الوهاب عن بن شهاب فقال عن أم سلمة بنت حكيم قلت رواية محمد بن عبد الوهاب وصلها الطبراني في الأوسط عن موسى بن هارون عنه واعتمد الذهبي على رواية بن يونس ففسر القواعد بقواعد إبراهيم وليس كما ظن بل المراد القواعد من النساء هكذا أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن أحمد بن يونس بلفظ لا تصلين الفرائض والسند ضعيف من أجل بن أبي ليلى وهو محمد وشيخه عبد الكريم وهو بن أبي المخارق وقد أخرجه بن منده أيضا في ترجمة أم سليمان بن أبي خثمة من طريق أبي محصن بن حصين بن نمير عن بن أبي ليلى كذلك فقال عبد الله بن الطيب فذكره وأخرجه أبو نعيم من مسند الحسن بن سفيان عن محمد بن جامع عن أبي محصن عن بن أبي ليلى كذلك أم سماك بنت ثابت اسمها أذينة تقدمت أم سماك بنت سهل في ترجمة أمها أمامة بنت سماك أم سماك بنت فضالة بن عدي الأنصارية أخت أنس بن فضالة ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سودة بنت سويد بن حرام بن الهيثم بن وهب أم سمرة لها ذكر في ترجمة سميحة في أسماء الرجال أم سنان الأسلمية ذكرها مطين في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن عمر بن صالح عن أبي سنان يزيد بن حريث عن ثبيتة بمثلثة وموحدة ثم مثناة مصغرة بنت حنظلة عن أمها أم سنان الأسلمية من المبايعات قالت جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أني جئتك وما جئت حتى ألجئت من الحاجة فقال لو استعففت لكان خيرا لك وقال أبو عمر أم سنان الأسلمية قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام فنظر إلى يدي فقال ما على أحداكن أن نغير أظفارها قالت وكنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجمعة والعيدين روت عنها ثبيتة بنت حنظلة قلت والحديث الذي أخرجه الخطيب في المؤتلف من طريق يحيى بن العلاء القاضي عن صالح بن حريث بن يزيد عن سمعت ثبيتة به أخرجه بن سعد عن الواقدي عن عمر بن صالح الحوطي عن حريث بن يزيد الأسلمي عن ثبيتة بنت حنظلة عن أمها أم سنان وأخرج أيضا في ترجمة صفية بنت حيي من طريق ثبيتة بنت حنظلة عن أمها عن أم سنان الأسلمية قالت كنت فيمن حضر عرس صفية فمشطناها وعطرناها وكانت من أضوء ما يكون من النساء فأعرس بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناها فذكرت أنه سر بها ولم ينم تلك الليلة لم يزل يتحدث معها وأصبح فأو لم عليها وعن الواقدي عن عبد الله (8/244)
<245> بن أبي يحيى عن ثبيتة عن أمها قالت لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى خيبر قلت يا رسول الله أخرج معك أخرز السقاء وأداوي الجرحى الحديث وفيه فإن لك صواحب قد أذنت لهن من قومك ومن غيرهم قال فكوني مع أم سلمة أم سنان الأنصارية خلطها بن منده بالأسلمية فاستدركها أبو موسى وأخرج من طريق حبيب المعلم عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع لقي امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان فقال عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي وأخرجه بن منده من طريق صدقة بن عبد الله عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار ما منعك أن تحجي معنا الحديث قال بن جريج وسمعت داود بن أبي عاصم يحدث عن عطاء عن أبي بكر بن عبد الرحمن بهذا وسمي المرأة أم سنان أم سنبلة الأسلمية قال بن منده روت عنها عائشة وقال بن السكن حديثها في أهل المدينة ثم أخرج من رواية أبي أويس عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن عروة سمعت عائشة تقول أهدت أم سنبلة الأسلمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا فدخلت عليه فلم تجده فقلت لها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى أن نأكل ما تهديه الأعراب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال يا أم سنبلة ما هذا معك قالت لبن أهديته إليك قال اسكبي يا أم سنبلة فناولته رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب فقالت عائشة يا رسول الله قد كنت حدثتنا إنك نهيت عن طعام الأعراب فقال يا عائشة ليسوا بأعراب هم أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتهم إذا دعوناهم أجابوا فليسوا بأعراب وأخرجه بن منده من رواية سليمان بن بلال عن عبد الرحمن وقال في روايته قال اسكبي وناولي أبا بكر ثم قال اسكبي وناولي عائشة ثم قال اسكبي وناولينيه فشرب وقال رواه محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عروة عن عائشة بمعناه قلت ووصل أبو نعيم رواية بن إسحاق من طريق محمد بن سلمة الحراني عنه وأخرجه بن سعد عن عبد الله بن جعفر عن عبد الرحمن بن حرملة مطولا وأخرجه أحمد من طريق الفضل بن فضالة عن يحيى بن أيوب المصري عن عبد الرحمن بن حرملة بطوله وأخرج النسائي في كتاب الكنى والطبراني وأبو عروبة من طريق عمرو بن قيظي عن سليمان بن محمد وزرعة بن حصين بن سياه عن أم سنبلة حدثتهم أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية فأبى أزواجه ان يأخذنها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوها فإن أم سنبلة من أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتها زاد الطبراني وأعطاها وادي كذا وكذا فاشتراه عبد الله منهم فأعطاهم ذودا قال عمرو بن قيظي فرأيت بعضها وأخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرا قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية لبن فقبلها أم سهل بنت أبي حثمة عبد الله بن ساعدة ذكرها بن سعد في المبايعات وقد تقدم ذكرها في ترجمة أميمة بنت أبي حثمة أختها وهي شقيقتها قال بن سعد تزوجها يزيد بن البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم فولدت له مخلدا (8/245)
<246> أم سهل بنت رومي بن وقش ذكر الواقدي أنها أسلمت وبايعت قاله بن سعد قال هي شقيقة أم حنظلة الماضي ذكرها وكانت أم سهل زوج سلمان بن سلامة فولدت له أم سهل بنت سهل بن عتيك ويقال أم ثابت بنت سهل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أميمة بنت عقبة بن عمرو تزوجها سنان بن الحارث بن علقمة ثم عبد الله بن زيد بن عاصم أم سهل بنت عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية النجارية قال بن سعد أسلمت وبايعت وأمها آمنة بنت أوس بن عجرة تزوجها محرز بن عامر بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أم سهل بنت مسعود بن سعد الزرقية ذكرها بن سعد أيضا وقال هي أخت أم ثابت وأم سعد لأبيهما وأمهما أم سهل بنت النعمان الأنصارية من بني ظفر أخت قتادة بن النعمان ذكرها بن سعد أيضا وقال أمها أنيسة بنت قيس بن عمرو النجارية أسلمت أم سهل وبايعت أم سهلة الأنصارية امرأة عاصم بن عدي الأنصارية ولدت منه سهلة بخيبر قاله الواقدي واستدركها بن الدباغ أم سيف مرضعة بن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبي سيف القين تقدم ذكرها في ترجمة أبي سيف في كنى الرجال حرف الشين المعجمة الأول أم شباث بمعجمة وموحدة ثم مثلثة تقدم ذكرها في شباث وتأتي في أم منيع أم شبيب امرأة الضحاك بن سفيان الكلابي عرض الضحاك أختها على النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره الزهري من طريق حجاج بن أبي منيع عن جدته عنه أن الضحاك بن سفيان قال يا رسول الله هل لك في أخت أم شبيب وأم شبيب امرأة الضحاك ذكرها بن منده وكان عامل النبي صلى الله عليه وسلم أم شرحبيل بنت فروة بن عمرو الأنصارية من بني بياضة ذكرها بن حبيب في المبايعات أم الشريد أخرج حديثها أبو داود من طريق محمد بن عمر عن أبي سلمة عن الشريد أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة قال وعندي جارية نوبية الحديث في قول النبي صلى (8/246)
<247> الله عليه وسلم أعتقها فإنها مؤمنة أم شريك بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصارية من بني عبد الأشهل ذكرها بن حبيب في المبايعات أم شريك وبنت جابر الغفارية قال أبو عمر ذكرها أحمد بن صالح في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي لم يدخل بهن وقال بن الأثير ذكرها بن حبيب في المبايعات أم شريك بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة الأنصارية الخزرجية قال بن سعد وابن حبيب بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قال بن سعد أمها هند بنت وهب بن عمرو بن وقش تزوج أم شريك أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل فولدت له الحارث بن أنس أم شريك الأنصارية قيل هي بنت أنس الماضية وقيل هي بنت خالد المذكورة قبلها وقيل هي غيرها وقيل هي أم شريك بنت أبي العكر بن سمي وذكرها بن أبي خيثمة من طريق قتادة قال وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم شريك الأنصارية النجارية وقال أني أحب أن أتزوج في الأنصار ثم قال أني أكره غيرة الأنصار فلم يدخل بها قلت ولها ذكر في حديث صحيح عند مسلم من رواية فاطمة بنت قيس في قصة الجساسة في حديث تميم الداري قال فيه وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة انتفقه في سبيل الله عز وجل ينزل عليها الضيفان ولها حديث آخر أخرجه بن ماجة من طريق شهر بن حوشب حدثتني أم شريك الأنصارية قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرا على الجنازة بفاتحة الكتاب ويقال أنها التي أمرت فاطمة بنت قيس أن تعتد عندها ثم قيل لها اعتدي عند بن أم مكتوم أم شريك الدوسية ذكرها يونس بن بكير في رواية السيرة عن أبي إسحاق فقال يونس عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن محمد بن عمر بن عطاء عن أبي هريرة قال كانت امرأة من دوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله عليه وآله وسلم فلقيت رجلا من اليهود فقال مالك يا أم شريك قالت أطلب من يصحبني إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالي فأنا أصحبك وذكر الحديث بطوله وأخرجه بن سعد من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري مرسلا قال هاجرت أم شريك الدوسية فصحبت يهوديا في الطريق فأمسست صائمة فقال اليهودي لامرأته لئن سقيتها لأفعلن فباتت كذلك حتى إذا كان في آخر الليل إذا على صدرها دلو موضوع وصفن فشربت منه ثم بعثتهم للدلجة فقال اليهودي أني لأسمع صوت امرأة لقد شربت فقالت لا والله إن سقيتني قال والصفن بفتح المهملة والفاء مثل الجراب أو المزود وسيأتي لها قصة أخرى في التي بعدها قال الواقدي الثبت عندنا أن الواهبة امرأة من دوس بن الأزد عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت جميلة وقد أسنت فقالت أني أهب نفسي لك وأتصدق بها عليك فقبلها فقالت عائشة ما في المرأة تهب نفسها لرجل خير فقالت أم شريك هي أنا فنزلت وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي قال الواقدي (8/247)
<248> رأيت من عندنا يقول إن هذه الآية نزلت في أم شريك أم شريك القرشية العامرية من بني عامر بن لؤي نسبها بن الكلبي فقال بنت دودان بن عوف بن عمرو بن خالد بن ضباب بن حجير بن معيص بن عامر وقال غيره عمرو بن عامر بن رواحة بن حجير وقال بن سعد اسمها غزية بنت جابر بن حكيم كان محمد بن عمر يقول هي من بني معيص بن عامر بن لؤي وكان غيره يقول هي دوسية من الأزد ثم أسند عن الواقدي عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال كانت أم شريك من بني عامر بن لؤي معيصية وهبت نفسها للنبي فلم يقبلها فلم تتزوج حتى ماتت وقال أبو عمر كانت عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدي ثم الدوسي فولدت له شريكا وقيل إن اسمها غزيلة بالتصغير ويقال غزية بتشديد الياء بدل اللام وقيل بفتح أولها وقال بن منده فاختلف في اسمها فقيل غزيلة وقال أبو عمر من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكحها قال كان ذلك بمكة انتهى وهو عجيب فإن قصة الواهبة نفسها إنما كانت بالمدينة وقد جاء من طرق كثيرة أنها كانت وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو نعيم من طريق محمد بن مروان السدي أحد المتروكين وأبو موسى من طريق إبراهيم بن يونس عن زياد عن بعض أصحابه عن بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال ووقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة وهي إحدى نساء قريش ثم إحدى بني عامر بن لؤي وكانت تحت أبي العكر الدوسي فأسلمت ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا لها لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ولكنا سنردك إليهم قالت فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره ثم تركوني ثلاثا لا يطعموني ولا يسقوني قالت فما أتت علي ثلاث حتى ما في الأرض شيء أسمعه فنزلوا منزلا وكانوا إذا نزلوا أوثقوني في الشمس واستظلوا وحبسوا عني الطعام والشراب حتى يرتحلوا فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شيء على برد منه ثم رفع ثم عاد فتناولته فإذا هو دلو ماء فشربت منه قليلا ثم نزع مني ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلا ثم رفع ثم عاد أيضا ثم رفع فصنع ذلك مرارا حتى رويت ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي فلما استيقظوا فإذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة فقالوا لي انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه فقلت لا والله ما فعلت ذلك كان من الأمر كذا وكذا فقالوا لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا فنظروا إلى الأسقية فوجدوها كما تركوها وأسلموا بعد ذلك وأقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ووهبت نفسها له بغير مهر فقبلها ودخل عليها فلما رأى عليها كبرة طلقها وقد تقدمت هذه القصة عن أم شريك بلفظ آخر من وجه آخر في ترجمة بنت أبي العكر في كنى النساء وسنده مرسل وفيه الواقدي وأخرج أبو موسى في الذيل لها قصة أخرى مع يهودي رافقته إلى المدينة شبيهة بهذه في شربها من الدلو وأخرج أبو موسى أيضا من وجه آخر عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس شبيهة بالقصة التي في الخبر المرسل وحاصله أنه اختلف على الكلبي في سياق القصة ويتحصل منها إن كان ذلك محفوظا أن قصة الدلو وقعت لأم شريك ثلاث مرات قال بن الأثير استدل أبو نعيم بهذه القصة على أن العامرية هي الدوسية قلت فعلى هذا يلزم منه أن تكون نسبتها إلى بني عامر من طريق المجاز مع أنه يحتمل العكس بأن تكون قرشية عامرية (8/248)
<249> فتزوجت في دوس فنسبت إليهم وأخرج الحميدي في مسنده من رواية مجالد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اعتدي عند أم شريك بنت أبي العكر وهذا يخالف ما تقدم أنها زوج أبي العكر ويمكن الجمع بأن تكون كنية والدها وزوجها اتفقتا أو تصحفت بنت بالموحدة والنون من بيت بالموحدة والتحتانية وبيت الرجل يطلق على زوجته فتتفق الروايتان وقد ذكرت في ترجمة أبي العكر وهم قول أبي عمر في قوله إن أبا العكر ابنها وجاء عن أم شريك ثلاثة أحاديث مسندة ولم تنسب في بعضها ونسبت في بعضها مع اختلاف من الرواية في النسبة الأولى أخرجه مسلم في الفتن والترمذي في المناقب من رواية الزبير عن جابر عن أم شريك قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفرق الناس من الدجال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم قليل وأخرج بن ماجة من حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الدجال قال ترجف المدينة رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه ويدعى ذلك اليوم يوم الحلام قالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم يومئذ قليل ذكره في حديث طويل وهذا يوافق ما أخرجه الحميدي وغيره من طريق مجالد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اعتدى عند أم شريك بنت أبي العكر وعلى هذا إن كان محفوظا فهي الأنصارية المتقدمة فكأن نسبتها كذلك مجازية أيضا الثاني أخرجه الشيخان من رواية سعيد بن المسيب عن أم شريك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الأوزاغ ولم تنسب في هذه الرواية إلا في رواية لأبي عوانة عن سماك الثالث أخرجه النسائي من رواية هشام بن عروة عن أم شريك أنها كانت ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم ورجاله ثقات ولم ينسبها وقد أخرجه بن سعيد عن عبيد الله بن موسى عن سنان عن فراس عن الشعبي قال المرأة التي عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شريك الأنصارية وهذا مرسل رجاله ثقات ومن طريق شريك القاضي وشعبة قال شريك عن جابر الجعفي عن الحكم عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم شريك الدوسية لفظ شريك وقال شعبة في روايته إن المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم أم شريك امرأة من الأزد وأخرج بن سعد من طريق عكرمة ومن طريق عبد الوحد بن أبي عون في هذه الآية وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي قال هي أم شريك وفي مسندهما الواقدي ولم ينسبها والذي يظهر في الجمع أن أم شريك واحدة اختلف في نسبتها أنصارية أو عامرية من قريش أو أزدية من دوس واجتماع هذه النسب الثلاث ممكن كان يقول قرشية تزوجت في دوس فنسبت إليهم ثم تزوجت في الأنصار فنسبت إليهم أو لم تتزوج بل هي أنصارية بالمعنى الأعم أم شهاب الغنوية ذكرها بن سعيد في المؤتلف والمختلف في ترجمة الأعرابي واسمه عبد الله بن أحمد وساق بسنده إليه قال حدثتنا ماوية بنت ماجد حدثتني مولاتي أم شهاب الغنوية أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لي بوسق من شعير وكساني كساء وذكرها الرشاطي وقال لم يذكرها أبو عمر ولا بن فتحون (8/249)
<250> أم شيبة الأزدية قال أبو عمر مكية روى عنها عبد الملك بن عمير حديثا في أدب المجالسة وهو حديث حسن وقال بن منده لها ذكر في حديث حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير القسم الثاني خال الثالث أم شدرة بنت صعصعة بن ناجية بن محمد بن سفيان بن مجاشع أخت غالب بن صعصعة الشاعر المشهور وهي أم الزبرقان بن بدر التميمي الصحابي لها إدراك ولها قصة مع الحطيئة الشاعر وذلك في آخر خلافة أبي بكر وأول خلافة عمر أشير إليها في ترجمة الحطيئة أم شرحبيل زوج ذي الكلاع لها ذكر في ترجمة زوجها من تاريخ دمشق يدل على أن لها إدراكا القسم الرابع أم شباث وهي أم منيع ذكرت في ترجمة ابنها شباث أوردها أبو موسى ومثلها لا يستدرك لأنها وإن كانت والدة شباث لكن لها كنية معروفة غيره ولو كان كل من يكون له ولد يكنى به لكانت أم المؤمنين أم سلمة مثلا تكنى أم عمر وأم زينب وأم ذرة وكان يلزمه أن يستدركها في المواضع كلها وليس كذلك وإنما يذكر في الكنى ما يكنى به صاحب الترجمة رجلا كان أو امرأة حرف الصاد المهملة الأول أم صبيح هي عنبة وقد تقدمت في عنقودة أم صبية الجهنية قال أبو عمر حديثها عند أهل المدينة وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث روى حديثها أبو النعمان سالم بن سرج وهو بن خربوذ وأخوه نافع عنها وهو في (8/250)
<251> الأدب المفرد للبخاري والسنن لأبي داود وابن ماجة وأخرج حديثها أحمد وابن أبي شيبة وغيرهما وهو أنها قالت اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد في الوضوء ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده ووقع عند بن سعد وغيره عن خولة بنت قيس أم صبية وسبق ذكرها في خولة بنت قيس التي تقدمت أم صخر بنت شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس وتقدم ذكرها مع أمها أمامة بنت سماك أم أصهباء ذكر الذهبي في التجريد أن لها في مسند بقي بن مخلد حديثا أم صهيب وقع ذكرها في مسند بن أبي عمر تنظر من عمر أو عائشة القسم الثاني أم صابر بنت نعيم بن مسعود الأشجعي قال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن أبيها وروى حديثها إبراهيم بن صابر عن أبيه عنها حرف الضاد المعجمة أم الضحاك بنت مسعود الأنصارية الحارثية قال أبو عمر ذكر الواقدي عن محمد بن عبد الرحمن المدني عن عبد الله بن سهل الأنصاري ثم النجاري عن سهل بن أبي حثمة عن أم الضحاك أنها شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل قلت ذكر بن سعد في الطبقات عن الواقدي أنها أسلمت وبايعت وشهدت خيبر قال بن سعد لم أجد لها ذكرا في نسب الأنصار قلت قد ذكر عمر بن شبة أنها أخت محيصة وخويصة فقرأت في كتاب أخبار المدينة له بسند له عن يزيد بن عياض بن جعدة أحد الضعفاء أنه بلغه من شأن خيبر فذكر القصة وفيها أنه قسم لامرأتين حضرتا القتال وهما أم الضحاك بنت مسعود أخت حويصة ومحيصة وأخت حذيفة بن اليمان أعطى كلا منهما مثل سهم رجل وأورد بن أبي عاصم في الوحدان من طريق عبد الرحمن الأمامي عن الزهري عن حزام بن محيصة عن أم الضحاك بنت مسعود الحارثية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة أم ضميرة تقدم ذكرها في ضميرة في حرف الضاد من الرجال حرف الطاء المهملة الأول (8/251)
<252> أم طارق مولاة سعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج لها حديث أورده أحمد وابن سعد وأبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن سفيان وابن أبي عاصم والحسن المروزي في زيادات البر والصلة من طريق الأعمش عن جعفر بن عبد الرحمن عن أم طارق مولاة سعد أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن مرارا فلم نرد فرجع وفي رواية فسكت سعد ثلاثا فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلني سعد إليه إنا لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا أردنا أن تزيدنا وفي لفظ فقال سعد ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرئي عليه السلام وأخبريه أنا سكتنا عنه رجاء أن يزيدنا يعني من السلام قالت فأنا عنده إذ استأذن عليه شيء فقال من هذا قالت أنا أم ملدم الحديث يزيد بعض على بعض وأخرجه بن أبي الدنيا في المرض والكفارات من هذا الوجه أم طارق ذكرها أبو موسى عن المستغفري وساق بسنده إلى بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم لها من خيبر أربعين وسقا أم طالب بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية أخت علي وإخوته ويقال اسمها ريصة قال بن سعد ذكرها الواقدي فيمن أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمر خيبر أربعين وسقا قال ولم يذكر هشام بن الكلبي في كتاب النسب أم طالب في أولاد طالب بن أبي طالب بل ذكر ريطة فلعلها كانت أم طالب أم الطفيل امرأة أبي بن كعب سيد القراء أخرج لها أحمد والطبراني والحسن بن سفيان من طريق بسر بن سعيد عن أبي بن كعب قال نازعني عمر في المتوفى عنها وهي حامل فقلت تزوج إذا وضعت فقالت أم الطفيل أم ابني قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيعة الأسلمية أن تنكح إذا وضعت وفي سنده بن لهيعة وأخرج قال أبو عمر روى عنها محمد بن أبي بن كعب وعمارة بن عمرو بن حزم قلت رواية عمارة أخرجها الدارقطني من طريق مروان بن عثمان عنه عن أم الطفيل امرأة عنه عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رأيت أمي في المنام الحديث ومروان متروك قال بن معين من مروان حتى يصدق أم طليق امرأة أبي طليق تقدم ذكرها في أبي طليق في كنى الرجال من القسم الثالث القسم الثاني أم طلق لها إدراك أخرج بن سعد عنها قالت كتب عمر إلى عماله ألا تطيلوا بناءكم فإن شر أيامكم يوم تطيلون بناءكم حرف العين المهملة الأول (8/252)
<253> أم عاصم السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم لتبايعه كذا في التجريد أم عامر بنت سعيد بن السكن بنت عم أسماء بنت يزيد بن السكن الأشهلية ذكرها بن منده وذكر لها حديث العرق الآتي قريبا ولكن ليس فيه نسبها إنما فيه عن أم عامر حسب أم عامر بنت سليم بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصارية هي حبانة بكسر المهملة وموحدة ثقيلة ثم نون تقدمت في الأسماء قال بن سعد تزوجت أسيد بن ساعدة فولدت له يزيد وبايعت في قول بن عمارة أم عامر بنت سويد ذكرها أبو موسى في الذيل عن المستغفري ولم يورد لها شيئا أم عامر بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق وهي شقيقة أم فروة الآتية قريبا ذكرها بن سعد فقال تزوجها عامر بن أبي وقاص فولدت له بنتها ضعيفة أم عامر بنت كعب الأنصارية روت عنها ليلى مولاة حبيب بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها هلمي فكلي فقالت أني صائمة فقال إن الصائم إذا أكل عنده تصلي عليه الملائكة أم عامر بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية ذكرها أبو عمر فقال إن صح فهي أسماء بنت يزيد أو أختها قلت هي أختها سماها بن السكن فكيهة وقد تقدمت في الأسماء وكانت من المبايعات وقد تقدم لها ذكر في جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح وتقدم ذكر حواء بنت يزيد بن السكن أيضا ووردت تكنيتها في حديث أخرجه أحمد وعمر بن شبة من رواية عبد الرحمن بن عبد الله الأشهلي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني فلان ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ أخرجه بن سعد من هذا الوجه فقال عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الأنصاري عن أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات فذكره وقال في رواية وهو في مسجد بني عبد الأشهل وأخرج عن خالد بن مخلد عن بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن ثابت قال أتت أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات للنبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه ثم صلى ولم يتوضأ أم عامر بنت يزيد بن السكن المذكورة قبلها وقد ذكرها بن سعد فقال اسمها فكيهة ويقال إسماء وأخرج عن الواقدي عن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أم عامر أسماء بنت يزيد بن السكن قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا المغرب فجئت منزلي فجئته بلحم وأرغفة فقلت تعش فقال لأصحابه كلوا فأكل هو وأصحابه الذين جاءوا ومن كان حاضرا من أهل الدار وإن القوم لأربعون رجلا والذي نفسي بيده لرأيت بعض العرق لم يتعرقه وعلبة الخبز قالت وشرب عندي في شجب فأخذته فدهنته وطويته فكنا نسقي فيه المرضى ونشرب منه في الحين رجاء البركة أم عامر الأشهلية قال أبو عمر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها أبو (8/253)
<254> سفيان مولى بن أبي أحمد من حديث الواقدي قلت حديثه عنها أخرجه بن سعد عن الواقدي عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه سمعت أم عامر الأشهلية وكانت قد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشرف على بيوتنا يقول ما في هذه الدور من الخير هذه خير دور الأنصار قال الواقدي شهدت أم عمارة الأشهلية خيبر أم عامر الفهرية والدة أبي عبيدة بن الجراح ذكرها خليفة بن خياط واستدركها أبو موسى أم عامر والدة أبي الطفيل بن واثلة ذكرها بن أبي عاصم وأورد من طريق جابر الجعفي عن أبي الطفيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فما أنسى بياض وجهه مع سواد شعره فقلت لأمي من هذا فقالت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه أبو نعيم من طريقه ثم أبو موسى وجابر ضعيف أم عبد الله بنت أسلم اسمها سلمى تقدمت أم عبد الله بنت أوس الأنصارية أخت شداد بن أوس الأنصارية تقدم نسبها في ترجمته قال أبو عمر شامية روى عنها ضمرة بن حبيب قلت لها حديث أخرجه أحمد في الزهد والطبراني وابن منده والمعافى بن عمران في تاريخ الموصل اللفظ له من طرق عن ضمرة بن حبيب عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها بعثت للنبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن عند فطره وهو صائم وذلك في طول النهار وشدة الحر فرد إليها رسولها أني لك هذا اللبن فقالت من شاة لي فرد إليها رسولها أني كانت لك هذه الشاة فقالت اشتريتها من مالي فأخذه منها فلما كان الغد أتته أم عبد الله فقالت يا رسول الله بعثت إليك باللبن مرثية لك من شدة الحر وطول النهار فرددت الرسول فيه فقال بذلك أمرت الرسل ألا تأكل إلا طيبا ولا تعمل إلا صالحا أم عبد الله بنت أبي حثمة اسمها ليلى تقدمت أم عبد الله بنت حنظلة بن قسامة هي امرأة نعيم بن النخام تأتي بعد هذه أم عبد الله بنت أبي دومي امرأة أبي موسى بعد هذه أم عبد الله بنت سلمة بن مخرمة التميمية اسمها أسماء تقدمت أم عبد الله بنت سواد بن رزن بفتح الراء وسكون الزاي ثم نون بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم الحارث بنت النعمان بن خنساء تزوجها أبو محمد بن معاذ بن أنس أم عبد الله بنت عازب الأنصارية تقدم نسبها في ترجمة أخيها البراء ووالدها ذكرها بن سعد في المبايعات وقال هي شقيقة البراء أمهما أم حبيبة بنت أم حبيبة بن الحباب النجارية ويقال أنها أم خالد بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن الأبجر أسلمت وبايعت أم عبد الله بنت عدي بن خوليد الأسدية بنت أخي خديجة وزوج الحصين بن (8/254)
<255> الحارث بن المطلب ذكرها بن سعد في ترجمة الحصين وهي والدة عبد الله بن الحصين المذكور أم عبد الله بنت معاذ بن جبل تقدم نسبها مع أبيها قال بن سعد أسلمت وبايعت وأمها أم عمرو بنت خلاد وتزوجها عبد الله بن عامر بن مروان أم عبد الله بنت ملحان أخت أم سليم ذكرها الواقدي في المبايعات حكاه بن سعد أم عبد الله بنت نبيه بن الحجاج بن حذيفة السهمية والدة عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي أخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق عبد الملك بن قدامة عن عمرو بن شعيب هو أخو عمرو عن أبيه عن جده قال كانت أم عبد الله بن عمرو بنت نبيه بن الحجاج وكانت تلطف برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاها ذات يوم فقال كيف أنت يا أم عبد الله قالت بخير وعبد الله رجل قد ترك الدنيا الحديث أم عبد الله بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومية استشهد أبوها باليمامة كما تقدم في ترجمته وتزوجها عثمان بن عفان أمير المؤمنين فولدت له الوليد وسعيدا ابني عثمان ذكرها الزبير بن بكار أم عبد الله الدوسية ذكرها بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج من طريق معاوية بن يحيى أحد الضعفاء عن معاوية بن سعيد التجيبي عن الزهري عن أم عبد الله الدوسية وقد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال الجمعة واجبة في كل قرية وإن لم يكن فيها إلا أربعة أم عبد الله امرأة بشر المازني قال يزيد بن خمير سمعت عبد الله بن بسر يقول أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقت أمي له قطيفة فجلس عليها فأتته بتمر فجعل يأكل الحديث وفيه أنه دعا لهم فقال اللهم بارك لهم وارزقهم واغفر لهم وارحمهم قال عبد الله فما زلت أتعرف بركة تلك الدعوة أخرجه مسلم وأصحاب السنن ووقع لنا بعلو في مسند أبي داود الطيالسي أم عبد الله امرأة من بني زهرة قال أبو موسى ذكرها المستغفري ولم يذكر لها شيئا أم عبد الله امرأة أبي موسى الأشعري أخرج حديثها في المسند من طريق إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قرثع أنه سمع أبا موسى الأشعري وصاحت امرأته فقال لها أما علمت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت بلى ثم سكتت فقيل لها أي شيء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من حلق أو خرق أو سلق ورواه عنها أيضا عياض الأشعري عند مسلم ورواه عنها أيضا يزيد بن أوس وعبد الرحمن بن أبي ليلى وآخرون وقال موسى بن هارون فيما أخرجه دعلج في فوائده عنه عن عبد الله بن براد الأشعري قال اسم أبي بدرة عامر وأمه أم عبد الله بنت دومي هاجرت مع أبي موسى وقال غيره بنت أبي دومي أم عبد الله والدة عبد الله بن أنيس الجهنية زوج كعب بن مالك الأنصاري روى بن وهب عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن عبد الله عن أمه وكانت تحت كعب بن مالك أن (8/255)
<256> رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على كعب بن مالك وهو ينشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه كأنه انقبض فقال أنشدنا فأنشد الحديث أخرجه بن منده أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام ذكرها بن منده وأخرج من طريق الضحاك بن عثمان عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أمه عن عبد الله بن عمر أنه أتى عمر بن الخطاب فقال أني قد خطبت بنت نعيم بن النحام وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي فقال عمر أني أعلم بنعيم منك إن عنده بن أخ له يتيما ولم يكن ليتركه فقال إن أمها قد خطبت إلي قال عمر فإن كنت فاعلا فاذهب معك بعمك زيد بن الخطاب قال فذهبا إليه فكلمه قال فكأنما كان نعيم يسمع كلام عمر فقال مرحبا بك وأهلا وذكر من منزلته وشرفه ثم قال إن عندي بن أخ لي يتيما ولم أكن لأصل لحوم الناس وأترك لحمي قال فقالت أمها من ناحية البيت والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحبس أيم بني عدي على بن أخيك سفيه أو قالت ضعيف ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فدعا نعيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر فقال لنعيم صل رحمك وأرض أيمك وأمها فإن لهما من أمرهما نصيبا قلت وقد ذكر الزبير بن بكار هذه القصة مختصرة ولم يذكر قصة أم عبد الله ولا كلامها ولا الحديث المرفوع وقال فيه فقال عمر لنعيم خطب إليك بن أخيك فرددته فقال إن لي بن أخ مضعوفا لا يزوجه الرجال فإذا تركت لحمي منها فمن يذب عنه أم عبد الحميد امرأة رافع بن خديج ذكرها الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق عمرو بن مرزوق عن يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج عن جدته امرأة رافع بن خديج قالت أصيب رافع يوم أحد بسهم في سرته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنزع السهم فقال إن شئت نزعت السهم والقطيفة وإن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك يوم القيامة إنك شهيد فقال أنزع السهم واترك القطيفة واشهد لي يوم القيامة أني شهيد قال ففعل ذلك به فعاش حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلما كان زمن معاوية أبو بعده انتقض جرحه فهلك وأخرجه بن منده عن الباوردي هكذا وأخرج الطبراني من طريق أبي الوليد الطيالسي في آخرين عن عبد الحميد بنحوه وقال في آخره فعاش حتى كان في خلافة معاوية انتقض به الجرح فمات بعد العصر أم عبد الرحمن قال أبو عمر روى عنها حديث مخرجه من أهل الكوفة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا الحمار بمثل حصى الخذف وهي والدة عبد الرحمن بن أذينة أم عبد الرحمن زوج طارق بن علقمة أخرج حديثها بن أبي عاصم من رواية عبد الله بن أبي يزيد عن عبد الرحمن بن طارق عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مكانا في دار يعلى فيستقبل البيت فيدعو ويخرج معه ونحن مسلمات أم عبد الرحمن زوج كعب بن مالك ووالدة أولاده عبد الرحمن وغيره ذكرها أبو موسى عن جعفر ولم يخرج لها شيئا أم عبيد بنت سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم (8/256)
<257> بن النجار ذكرها بن سعد وقال وهي أخت حارثة بن سراقة وأمها الربيع بنت النضر عمة أنس تزوجها بعد سراقة تميم بن غزية أم عبيد بنت صخر بن مالك بن عمرو بن غزية كانت تحت الأسلت فمات فخلف عليها أبو قيس بن الأسلت ففرق الإسلام بينه وبينها لكونها امرأة أبيه ذكره أبو موسى من طريق محمد بن ثور عن بن جريج أم عبيد بنت الحارث بن يزيد الهذلية ذكرها جعفر المستغفري مختصرا أم عبيد بن سود بن قريم بن صاهلة الهذلية هي والدة عبد الله بن مسعود كذا نسبها بن عبد البر وفيه نظر وقال بن الكلبي هي أم عبد بنت عبد ود بن سود بن قريم وهذا هو المعقد فإن بين صاهلة وبين عبد الله بن مسعود خمسة آباء قال بن سعد أسلمت وبايعت وروى حديثها حفص بن سليمان عن أبان بن أبي عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال أرسلت أمي ليلة لتبيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنظر كيف يوتر فباتت عنده فصلى ما شاء أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرا سبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى وقرأ في الثانية قل يا أيها الكافرون ثم قعد ثم قام ولم يفصل بينهما بسلام ثم قرا قل هو الله أحد حتى إذا فرغ كبر ثم قنت فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم كبر وركع وهذا سند ضعيف جدا من أجل أبان والراوي عنه وقد روى سفيان الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم بهذا السند أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر وروى وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن يزيد قال فرض عمر للنساء المهاجرات في ألفين ألفين منهن أم عبيد وأخرج بن سعد عن أحمد بن يونس عن زهير عن أبي إسحاق نحوه لكن قال ألف درهم والأول أثبت وقال أبو موسى ما كنت أظن بن مسعود وأمه إلا من آل النبي صلى الله عليه وسلم لكثرة ما كان يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج بن منده من طريق المسعودي عن أخيه عيينة عن أبي إسحاق السبيعي أن عمر أنتظر أم عبيد حتى جاءت فصلت على ابنها عتبة بن مسعود أم عبيس بنت مسلمة الأنصارية أخت محمد بن مسلمة تقدم نسبها في ترجمة محمد وكانت امرأة أبي عبس بن جبر فولدت له وأسلمت وبايعت قال محمد بن سعد أمها خليدة بنت أبي عبيد بن وهب بن لوذان أم عبيس بنت سراقة بن الحارث بن عدي الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات فإن كان محفوظا فهي أخت أم عبيد الماضي ذكرها آنفا أم عبيس وزن التي قبلها هي أحد من كان يعذبه المشركون ممن سبق إلى الإسلام قال أبو بشر الدولابي عن الشعبي أسلمت وهي زوج كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ولدت له عبيسا فكنيت به وروى يونس بن بكير في زيادات المغازي لابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة وهم بلال وعامر بن فهيرة وزنبرة (8/257)
<258> وجارية ابنا المؤمل والنهدية وابنتها وأم عبيس وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه عن منجاب بن الحارث عن إبراهيم بن يوسف بن زياد البكائي عن بن إسحاق عن حميد عن أنس قال قالت أم هانئ بنت أبي طالب أعتق أبو بكر بلالا وأعتق معه ستة منهم أم عبيس وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى من طريقه وقال الزبير بن بكار كانت فتاة لبني تيم بن مرة فأسلمت أول الإسلام وكانت ممن استضعفه المشركون يعذبونها فاشتراها أبو بكر فأعتقها وكنيت بابنها عبيس بن كريز قلت قال البلاذري كانت أمة لبني زهرة وكان الأسود بن عبد يغوث يعذبها أم عثمان بنت خثيم الخزاعية ذكرها المستغفري وأخرج من طريق الحسين بن الحسن المروزي عن وهب بن جرير عن أبيه سمعت قيس بن سعد يحدث عن عطاء عن أم عثمان بنت حثيم الخزاعية أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة قال أبو موسى بعد تخريجه هذا الحديث يعرف بأم كرز قلت وهي خزاعية أيضا وسيأتي ذكرها ومن أخرج حديثها أم عثمان بنت خلدة روى عنها ولدها في مسند أبي يعلى كذا في التجريد أم عثمان بنت سفيان والدة بني شيبة الأكابر وكانت من المبايعات قاله أبو عمر قال وروى عبد الله بن مسافع عن أمها عنها انتهى وقال بن منده أم بني شيبة بايعت النبي صلى الله عليه وسلم آله وسلم ثم أخرج هو والطبراني وأحمد من طريق هشام بن أبي عبد الله عن بديل بن ميسرة عن صفية بنت شيبة عن أم ولد شيبة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة ويقول لا يقطع الأبطح إلا شدا وذكره أبو نعيم ثم قال رواه حماد بن زيد عن بديل عن مغيرة بن حكيم عن صفية عن امرأة منهم ولم يسمها وأخرج أبو نعيم من مسند الحسن بن سفيان ثم من رواية بن المبارك عن عمر بن عبد الرحمن عن منصور بن صفية عن أمه عن أم عثمان بنت سفيان وهي أم بني شيبة الأكبر وقد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم دعا شيبة ففتح البيت فدخل فلما خرج قال له غط سقفه فإنه لا يكون في البيت شيء يلهي المصلي أم عثمان الثقفية والدة عثمان بن أبي العاص الصحابي المشهور روى حديثها عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان عن عثمان بن أبي العاص أنها شهدت آمنة لما ولدت النبي صلى الله عليه وسلم في قصة طويلة أوردها بن منده أم عجرد الخزاعية قال أبو عمر حديثها عند المثنى بن الصباح وهو ضعيف جدا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سمعت أم عجرد الخزاعية تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الإسلام قال وما هو قالت العقيقة قال فافعلوا عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة مثل حديث أم كرز أم عصمة العوصية ذكرها الطبراني وأخرج من طريق أبي مهدي سعيد بن سنان (8/258)
<259> عن أم الشعثاء عن أم عصمة العوصية امرأة بن قيس قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فإن استغفر من ذنبه ذلك في شيء من تلك الثلاث ساعات لم يرفعه عليه يوم القيامة وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه وقال صحيح الإسناد وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال هكذا قال يعني سعيد بن سنان قال وقال غيره عن أم عصمة قلت وهو خطأ والعوصية بمهملتين نسبة إلى بني عوص بفتح أوله وسكون ثانيه بن عوف بن عذرة أم عطاء مولاة الزبير بن العوام قال أبو عمر لها صحبة ورواية قلت أما الصحبة فصحيحه وأما الرواية فقد روت عن مولاها الزبير روى حديثها أحمد من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن عطاء مولى الزبير بن العوام عن أمه وجدته أم عطاء قالت لكأنا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة بيضاء فقال يا أم عطاء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم نسكهم فوق ثلاث فقالت كيف نصنع بما أهدي لنا فقال أما ما أهدي لكم فشأنكم أم عطية الأنصارية اسمها نسيبة بنون وسين مهملة وباء موحدة مصغر وقيل بفتح النون وكسر السين معروفة باسمها وكنيتها وهي بنت الحارث وقيل بنت كعب وأنكره أبو عمر لأن نسيبة بنت كعب أم عمارة الآتي ذكرها روت أم عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر روى عنها أنس ومحمد وحفصة ولدا سيرين وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية وعبد الملك بن عمير وآخرون وحديثها في غسل آنية النبي صلى الله عليه وسلم مشهور في الصحيح وكان جماعة من علماء التابعين يأخذون ذلك الحكم وعند أبي داود من طريق قتادة عن محمد بن سيرين أنه كان يأخذ الغسل عن أم عطية حتى غسل الميت ومن أحاديثها في الصحيحين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور الحديث وحديث أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة ألا ننوح الحديث وفي بعض طرقه ذكر الإسناد وحديث كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا وحديث نهينا عن أتباع الجنائز ولم يعزم علينا وحديث دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها فقال هل عندكم من شيء قالت لا إلا شيء بعثت به إلينا نسيبة من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة قال أنها قد بلغت محلها وفي صحيح مسلم عنها غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات كنت أخلفهم في رحالهم وفي الصحيح أيضا عن حفصة بنت سيرين أن أم عطية قدمت البصرة فنزلت قصر بني خلف وقال بن سعد أخبرنا أبو عاصم النبيل عن أبي الجراح وجابر بن صبح عن أم شراحيل مولاة أبي عطية قالت كان علي بن أبي طالب يقيل عند أم عطية وكنت أنتف إبطه بورسه أم عطية الأنصارية الخافضة أفردها بن منده والمستغفري عن الأولى وجوز أبو موسى أنها هي التي قبلها وأخرج من طريق الوليد بن صالح عن عبد الله بن عمرو الرقي عن عبد الملك بن عمير عن عطية القيظي قالت كانت بالمدينة امرأة حافضة تخفض النساء فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (8/259)
<260> أشتمي ولا تحفي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج قال أبو موسى يروي هذا المتن بغير هذا الإسناد أم عفيف ويقال أم غطيف بنت مسروح الهذلية زوج حمل بن مالك الهذلي تقدم ذكرها في مليكة أم عفيف النهدية قال أبو عمر روى حديثها أبو عثمان النهدي في البيعة قلت وأخرجه الطبراني من طريق الصلت بن دينار عن أبي عثمان النهدي عن امرأة منهم يقال لها أم عفيف قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بايع النساء فأخذ علينا ألا تحدثن الرجل إلا محرما وأمرنا أن نقرأ على جنائزنا بفاتحة الكتاب أم عفيف بنت ميمونة أم المؤمنين تقدمت في أم حفيد أم عقيل روى حديثها إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أحد الضعفاء عن عقيل عن أمه أم عقيل قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن أبا عقيل مات وأوصى بهذا الجمل في سبيل الله وإنه أعجف فقال يا أم عقيل اعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه بن منده من طريق الفضل بن دكين عن عبد السلام بن حرب عن إسحاق وقال أبو نعيم الصواب أم معقل كذا قال وأقره بن الأثير وفيه نظر لاختلاف مخرج الحديثين والقصتين وأن الفتيا في ذكر البعير والعمرة أم عكاشة بنت محصن لها ذكر في آخر ترجمة زينب بنت جحش من طبقات بن سعد أم العلاء الأنصارية قال أبو عمر هي من المبايعات حديثها عند أهل المدينة قلت ونسبها غيره فقال بنت الحارث بن ثابت بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس بن أمية بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج يقال أنها والدة خارجة بن زيد بن ثابت الراوي حديثها الشيخان من رواية الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء الأنصارية قالت طاولنا عثمان بن مظعون السكني لما افترقت الأنصار فذكر الحديث في قتل عثمان بن مظعون وفيه أنها رأت لعثمان عينا جارية فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ذلك عمله وفي الحديث قولها شهادتي عليك أبا السائب لقد أكرمك الله وفي رواية إبراهيم بن سعد عن الزهري أن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم قد كانت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وكذا في نسخة إسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري عند بن السكن قلت وقد جاء الحديث من طريق يزيد بن أبي حبيب عن سالم أبي النضر عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أمه أن عثمان بن مظعون لما قبض قالت أم حارثة طبت أبا السائب الحديث أخرجه أحمد والطبراني وهذا ظاهر في أن أم العلاء هي والدة خارجة المذكور فلا يلزم من كونه أبهمها في رواية الزهري أن تكون أخرى فقد يبهم الإنسان نفسه فضلا عن أمه أم العلاء عمة حكيم بن حزام الأنصاري قال بن السكن عادها النبي صلى الله عليه (8/260)
<261> وسلم وخرج حديثها عن أهل الشام ثم ساق هو وابن منده من طريق الزبيدي عن يونس بن سيف أن حزام بن حكيم أخبره عن عمته أم العلاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عادها من حمي فرآها تضور من شدة الوجع فقال لها اصبري فإنه يذهب خبث المؤمن كما تذهب النار خبث الحديد قال بن السكن لم أجد لها غير هذا الحديث أم العلاء قال بن السكن روى عنها عبد الملك بن عمير وليست التي قبلها ثم أخرج من طريق أبي عوانة عن عبد الملك أن امرأة يقال لها أم العلاء حدثته قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال لها أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الحديد والفضة قلت وهكذا أخرجه أبو داود من رواية أبي عوانة وذهب غيره إلى أنهما واحدة لاتفاق الحديثين وإن اختلف مخرجهما لكن يقوي ما قاله بن السكن أن عمة حزام بن حكيم قيل فيها أنها أنصارية وهذه جاء في سياق حديثها عن عبد الملك بن عمير عن أم العلاء امرأة منهم وعبد الملك لخمي فتكون هذه لخمية والتي قبلها أنصارية فقوي التعدد أم علي بنت خالد بن تيم بن بياضة بن خفاف بن سعيد بن مرة بن مالك بن الأوس الأنصارية الأوسية ذكرها بن الأثير عن بن الدباغ مستدركا على من تقدمه وقال نزل الأذان في بيتها قاله بن الكلبي وقال العدوي لم أر أهل الحجاز يعرفون هذا قلت وهو في آخر نسب الأنصار من تذكرة بن الكلبي لكن لم يصرح بأن لها صحبة أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم من بني مازن بن النجار الأنصارية النجارية والدة عبد الله وحبيب من بني زيد بن عاصم قال أبو عمر شهدت بيعة العقبة وشهدت أحدا مع زوجها وولدها منه في قول بن إسحاق وشهدت بيعة الرضوان ثم شهدت قتال مسيلمة باليمامة وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة وقطعت يدها وقتل ولدها حبيب روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنها ابنها عباد بن تميم بن زيد والحارث بن عبد الله بن كعب وعكرمة وليلى مولاة لهم روى حديثها الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق شعبة عن حبيب بن زيد عن مولاة لهم يقال لها ليلى عن جدته أم عمارة بنت كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقدمت إليه طعاما فقال كلي فقالت أني صائمة فقال إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة وأخرج أبو داود من طريق شعبة عن حبيب الأنصاري سمعت عباد بن تميم يحدث فيقول عن عمتي وهي أم عمارة أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأتى بإناء فيه قدر ثلثي المد الحديث وأخرج بن منده بسند فيه الواقدي إلى الحارث بن عبد الله بن كعب عن أم عمارة بنت كعب قالت أنا أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينحر بدنه قياما بالحربة الحديث قال بن سعد هي أخت عبد الله بن كعب وقد شهد بدرا وأخت أبي ليلى بن كعب واسمه عبد الرحمن وكان أحد البكائين قال وخلف عليها بعد زيد بن عاصم عزية بن عمرو فولدت له تميما وخولة وشهدت العقبة وبايعت ليلتئذ ثم شهدت أحدا والحديبية وخيبر والقضية والفتح وحنينا واليمامة وأسند الواقدي من طريق بن أبي صعصعة قالت أم عمار كانت الرجال تصفق على يدي (8/261)
<262> رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة والعباس أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بقيت أنا وأم سبيع نادى زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعنك فقال قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه أني لا أصافح النساء وبه قال كانت أم سعيد بنت سعد بن الربيع تقول دخلت عليها فقلت حدثيني خبرك يوم أحد فقالت خرجت أول النهار ومعي سقاء فيه ماء فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والريح والدولة للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وأرمي بالقوس حتى خلصت إلى الجراحة قالت فرأيت على عاتقها جرحا له غور أجوف فذكر قصة بن قميئة وأخرج بسند آخر إلى عمارة بن غزية أنها قتلت يومئذ فارسا من المشركين ومن وجه آخر عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ألتفت يوم أحد يمينا ولا شمالا إلا وأراها تقاتل دوني أم عمارة الأنصارية أفردها بن منده عن التي قبلها وأورد من طريق سليمان بن كثير عن حصين بن عبد الرحمن عن عكرمة عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما أرى كل شيء إلا للرجال ما أرى النساء يذكرن في شيء فنزلت إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات قلت وهذا الحديث ذكره أبو عمر في ترجمة التي قبلها فقال روى عكرمة فذكره ثم قال زعم بعضهم أن أم عمارة التي روى عنها عكرمة هي غير الأولى وهي الأولى عندي انتهى وتبعه صاحب الأطراف فأورد ترجمة الأولى ما أخرجه الترمذي من هذا الوجه بهذا الإسناد وقال حسن غريب وإنما نعرف هذا الحديث من هذا الوجه كذا قال وقد ورد نحوه من حديث أم سلمة أخرجه النسائي من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أم سلمة وله طرق أخرى عن أم سلمة عند بن مردويه وقد خالف سليمان بن كثير في مسنده رواية أبي عوانة عن حصين فقال فيه عن عكرمة عن بن عباس قال أتت امرأة من الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم نعم تابع سليمان بن جرير عن حصين أخرجه بن مردويه وهشيم عن حصين ذكره بن منده فكأن رواية أبي عوانة شاذة كأنه جرى على العادة لكثرة رواية عكرمة عن بن عباس وقد رواه قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن بن عباس قال قلت لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه أم عمر الأنصارية والدة عمر بن خلدة أخرج حديثا بن أبي عاصم من طريق موسى بن عبيدة عن سندر بن جهم عن عمر بن خلدة عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا ينادي بمنى أنها أيام أكل وشرب وبعال أم عمرو بنت سفيان بن عبد الأسد المخزومية ذكرها بن سعد فقال أمها بنت عبد العزي بن أبي قيس من بني عامر بن لؤي وكان حويطب بن عبد العزي خالها وذكرها هشام بن الكلبي في كتاب المثالب فقال خرجت من الليل في حجة الوداع فوقفت بركب نزول فأخذت عيبة لهم فأخذها القوم فأوثقوها فأتوا بها النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة قطع يدها وقال في آخره وهي أخت (8/262)
<263> عبد الله بن سفيان وأنشد يا رب بنت لابن سلمى جعدة سراقة لحقائب الركبان باتت تحوش ثيابهم بيمينها حتى أقرت غير ذات بنان أم عمرو بنت سلامة بن وقش بن رغبة بن رغواء بن عبد الأشهل الأنصارية الأشهلية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سلمى بنت سلمة بن خالد وهي أخت سلمة بن سلامة بن وقش شهدت العقبة وبدرا تزوجت محمد بن سلمة فولدت له أم عمرو بنت عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها قطبة بن عامر بن حديدة وهي أخت سليمان بن عمرو بن حديدة شقيقته أم عمرو بنت عمرو بن حرام الأنصارية الخزرجية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها أبو اليسر بن كعب أم عمرو بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصارية تقدم نسبها في ترجمة والدها وفي ترجمة عمها محمد بن مسلمة ذكرها بن حبيب في المبايعات وكذا بن سعد وقال أمها أمامة بنت بشر بن وقش قال وتزوجها عبد الله بن محمد بن مسلمة فولدت له حميدا وعمر ثم خلف عليها زيد بن سعد بن زيد بن مالك أم عمرو بنت المقرم بن عبد المطلب الهاشمية أمها فلانة بنت عمرو بن جعونة وكانت قد تزوجها مسعود بن معتب الثقفي فولدت له عبد الله بن مسعود ثم تزوجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له عاتكة ذكر ذلك بن سعد أم عمرو زوج حريث بن عمرو بن عثمان المخزومي أخرج حديثها من طريق يحيى بن يمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عمرو بن حريث قال ذهبت بن أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي ودعا لي بالرزق أم عمرو زوج سليم الزرقي روى حديثها يزيد بن الهاد عن عبد الله بن أبي سلمة عن عمر بن سليم الزرقي عن أمه أنها سمعت عليا ينادي وهم بمنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أيام أكل وشرب وبعال أم عميس بنت مسلمة الأنصارية أخت محمد بن سلمة وعمة أم عمرو المذكور قبلها كانت امرأة رافع بن خديج ويقال أنها نزلت فيها وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا وذكرها بن حبيب في المبايعات وقد تقدمت أم عبيس فلا أدري أهي واحدة تصحفت أم اثنتان أم عياش خادم النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كانت أمة لرقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثها بن ماجة من طريق عبد الكريم بن روح عن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش عن أبيه عنبسة عن جدته أم أبيه أم عياش وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أوضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائمة وهو قاعد وقع لنا بعلو في المعركة لابن منده قال وبإسناده رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفي شاربه وبه ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب حتى مات وأخرج أبو نعيم بهذا الإسناد قالت سمعت رسول الله صلى الله (8/263)
<264> عليه وسلم يقول ما تزوج عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء قال أبو عمر هذا سند منقطع وعبد الكريم بن روح ضعيف قلت وأخرج لها بن أبي عاصم حديثا آخر وأبو نعيم من طريقه قال حدثنا هدبة حدثنا عبد الواحد بن صفوان حدثنا أبي عن أمه عن جدته أم عياش وكانت خادمة النبي صلى الله عليه وسلم بعثها مع ابنته إلى عثمان قالت كنت أمغث لعثمان غدوة فيشربه عشية وأنبذة عشية فيشربه عدوة فسألني ذات يوم فقال تخلطين فيه شيئا قلت أجل قال فلا تعودي أم عيسى بنت الجزار بجيم وزاي منقوطة ثم راء العصرية لها صحبة ورواية من طريق عبد الرحمن بن جبلة عن أم فروة بنت مزاحم العصرية عن أمها أم عيسى بنت الجزار عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن ماكولا فصل ذكر بعض من صنف في الصحابة جماعة نسوة في الكنى من غير أن يرد أن تلك الكنية موضوعة على تلك المرأة بل إذا ورد في خبر عنها أو عن غيرها أن لها ابنا اسمه فلان فيذكرونه بلفظ أم فلان ومن حق ما هذا سبيله أن يقال والده فلان ولا يقال أم فلان إلا إذا ورد أنها كنيت به وقد كنيت أسماءهن تبعا لهم لكن مع التنبيه على ذلك في كل ترجمة منه فمن وضح أن لها اسما نبهت عليه ومن ورد أن لها كنية تختص بها أعدتها في قسم الغلط والله المستعان الثاني والقسم الثالث خاليان القسم الرابع أم عبد اللن بنت عامر بن ربيعة كذا استدركها أبو موسى وهي أم عبد الله بنت أبي خيثمة وقد ذكرها بن منده فلا وجه لاستداركها أم عبد الله بنت عمر بن الخطاب استدركها أبو موسى وليست تكنى أم عبد الله وإن كان ولدها اسمه عبد الله بل هي معروفة باسمها ونسبها وهي زينب بنت مظعون الجمحية أخت عثمان وقدامة ابني مظعون وقد تقدمت في الأسماء على الصواب حرف الغين المعجمة الأول (8/264)
<265> أم الغادية تقدم ذكرها في ترجمة أبي الغادية وأخرج بن منده والخطيب في المؤتلف من طريق تمام بن بزيع عن عياض بن عمرو الطفاوي عن عمته أم غادية قالت خرجت مع رهط من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردت الانصراف قلت يا رسول الله أوصني قال إياك وما يسوء الأذن أم غطيف الهذلية في أم عفيف في العين المهملة القسم الثاني خال الثالث أم غيلان الدوسية لها ذكر في الجاهلية وأدركت الإسلام ولقيت عمر بن الخطاب ذكر قصتها بن الكلبي والواقدي والزبير بن بكار وكانت دوس من حلفاء المطير فقتل هشام بن المغيرة وهو من الأحلاف أبا أزيهر الدوسي وكان حليف أبي سفيان بن حرب فثار الشر بين الفريقين وأرادوا الطلب بدم أبي أزيهر الدوسي فمنعهم أبو سفيان وذلك بعد الهجرة خشية أن يشمت بهم المسلمون فلما جاء الإسلام طل دم أبي أزيهر فاتفق أن ناسا من قريش خرجوا إلى أرض دوس فأحس بهم قوم دوس فأرادوا قتلهم بأبي أزيهر فأجارتهم امرأة من دوس كانت تمشط النساء يقال لها أم غيلان فامضوا إجارتها فلما قدم عمر جاءته فقالت له إن لي عندك أجرت أخاك يعني ضرار بن الخطاب الفهري وكان فيمن أجارت فقال لها عمر ليس هو أخي نعم هو أخي في الإسلام فأكرمها وذكر أبو عبيدة هذه القصة لكنه قال أم جميل القسم الرابع خال الفاء القسم الأول أم فروة بنت أبي قحافة التيمية أخت أبي بكر الصديق ذكرها الدارقطني في كتاب الإخوة وقال زوجها أخوها الأشعث بن قيس وكذا ذكر بن السكن وقال ولدت للأشعث محمدا وإسحاق وغيرهما قلت وقصة تزويجها مشهورة في كتب الأخباريين قال بن سعد أمها هند بنت نفيل بن بجير بن عبد بن قصي ولها ذكر في فتح مكة حين فقدت طوقها فقال لها أخوها إن الأمانة في الناس اليوم قليلة ذكر ذلك بن إسحاق لكنه لم يسمها وأظنها غير أم فروة فإن في هذه القصة أنها كانت الصغيرة (8/265)
<266> وتزويج أبي بكر للأشعث بعد الفتح بثلاث سنين أو أربع وقد مضى ذكر قريبة بنت أبي قحافة وقيل هي التي روت الحديث في فضل الصلاة أول الوقت وهو ظاهر صنيع بن السكن ورجحه بن عبد البر وفيه نظر والراجح أنها غيرها فقد جزم بن منده بأن بنت أبي قحافة لها ذكر وليس لها حديث ورواية حديث الصلاة أنصارية فإن مدار حديثها على القاسم بن غنام وهي جدته أو عمته أو إحدى أمهاته أو من أهله على اختلاف الرواة عنه في ذلك فهي على كل حال ليست أخت أبي بكر الصديق قاله بن الأثير قلت وفي البخاري وأخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت ذكره هكذا تعليقا في كتاب الحدود ووصله إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق سعيد بن المسيب قال لما مات أبو بكر بكى عليه فقال عمر لهشام بن الوليد قم فأخرج النساء الحديث وفيه فجعل يخرجهن امرأة امرأة حتى خرجت أم فروة وقد تقدمت بقية طرقه في ترجمة هشام بن الوليد أم فروة الأنصارية عمة قاسم بن غنام بالمعجمة والنون الثقيلة وقال بن سعد أخرج حديثها أبو داود والترمذي من طريق عبد الله العمري المكبر الضعيف عن القاسم عن بعض أمهاته عن أم فروة هذه رواية لأبي داود وله في رواية أخرى عن عمة له يقال لها أم فروة وفي رواية الترمذي عن عمته أم فروة وكانت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قال الترمذي لا يروي إلا من حديث العمري واضطربوا في هذا الحديث انتهى وقد وقع في مسند أحمد عن القاسم عن عماته عن أم فروة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال الصلاة لأول وقتها وأخرجه بن السكن من طريق عبيد الله بن عمر بالتصغير الثقة عن القاسم فقال عن بعض أهله عن أم فروة وكانت ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة قالت سألت فذكره قال بن السكن اختلف عنهما في الإسناد انتهى وهذا يرد على إطلاق الترمذي وقد أخرجه الدارقطني والحاكم من طريق عبيد الله المصغر أيضا وقال في القاسم عن جدته الدنيا عن جدته أم فروة وكلام بن السكن يوهم تفرد العمريين به عن القاسم ويرد عليه رواية بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن القاسم لكن قال عن امرأة من المبايعات ولم يسمها أخرجه الطبراني أم فزر بعد الفاء زاي منقوطة ساكنة ثم راء بلا نقطة ذكرها الذهبي في تجريده وقال أسرها زيد بن حارثة فيمن أسر من جذام أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب اسمها لبابة بنت الحارث الهلالية وهي لبابة الكبرى تقدم نسبها في لبابة الصغرى أختها أسلمت قبل الهجرة فيما قيل وقيل بعدها وقال بن سعد أم الفضل أول امرأة آمنت بعد خديجة وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها ابناها عبد الله وتمام وعمير بن الحارث مولاها وكريب مولى ابنها وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الحارث بن نوفل وآخرون وأخرج الزبير بن بكار وغيره من طريق إبراهيم بن عقبة عن كريب عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم الأخوات الأربع مؤمنات أم الفضل وميمونة وأسماء وسلمى انتهى فأما ميمونة فهي أم المؤمنين وهي شقيقة أم الفضل وأما أسماء وسلمى فأختاهما من أبيهما وهما بنتا عميس الخثعمية وذكره (8/266)
<267> الواقدي بسند عن كريب ذكرت ميمونة وأم الفضل وإخوتها لبابة وهي بكر وعزة وأسماء وسلمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأخوات المؤمنات وأخرج بن سعد بسند جيد عن سماك بن حرب أن أم الفضل قالت يا رسول الله رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي قال تلد فاطمة غلاما وترضعينه بابن قثم فولدت حسينا فأخذته فبينا هو يقبله إذ بال عليه فقرصته فبكى فقال آذيتني في ابني ثم دعا بماء فحدره حدرا ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه وفيه فأرضعته حتى تحرك فجاءت به النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفيه فقال أوجعت ابني رحمك الله الحديث وكان يقال لوالدة أم الفضل العجوز الحرشية أكرم الناس أصهارا ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم والعباس تزوج أختها شقيقتها لبابة وحمزة تزوج أختها سلمى وجعفر بن أبي طالب تزج شقيقتها أسماء ثم تزوجها بعده أبو بكر الصديق ثم تزوجها بعده علي قال أبو عمر كانت من المنجبات وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها وفي الصحيح أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فأرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن فشرب وهو بالموقف فعرفوا أنه لم يكن صائما وقال بن حبان ماتت في خلافة عثمان قبل زوجها العباس أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم قال أبو عمر روى عنها عبد الله بن شداد أنها قالت توفي مولى لنا وترك ابنة وأختا فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الابنة النصف وأعطى الأخت النصف كذا قال وقد أورد الحديث بن منده من طريقين عن حارثة بن يزيد الجعفي أحد الضعفاء عن الحكم بن عيينة عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل بنت حمزة قالت مات مولى لها أعتقته وترك ابنته ابنته وأن النبي صلى الله عليه وسلم قسم ميراثه بين أم الفضل وابنته نصفين أم الفضل بنت العباس بن عبد المطلب الهاشمية ذكر المستغفري عن البخاري أنه ذكرها فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من نساء بني هاشم وجوز أبو موسى أن تكون هي أم الفضل زوج العباس الماضية القسم الثاني والثالث خاليان القسم الرابع أم فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها المستغفري وأخرج من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن مؤمل بن إسماعيل عن سفيان هو الثوري عن أبي إسحاق عن أم فروة عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أويت إلى فراشك فاقرئي قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك قال أبو موسى اختلف في راوي هذا الحديث فقيل فروة (8/267)
<268> وقيل أبو فروة وقيل نوفل وهذا يعني أم فروة أغرب الأقوال قلت بل هو غلط محض وإنما هو أبو فروة وكأن بعض رواته لما رأى عن أبي فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم ظنه خطأ والصواب أم فروة فرواه على ما ظن فأخطأ هو واسم الظئر لا يختص بالمرأة المرضعة بل يطلق على زوجها أيضا وقد أخرجه أصحاب السنن الثلاثة من طرق عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه ومنهم من لم يقل عن أبيه ومنهم من قال عن أبي إسحاق عن أبي فروة والصواب عن فروة عن أبيه وهكذا أخرجه أبو داود والنسائي من رواية زهير بن معاوية والترمذي والنسائي أيضا من رواية إسرائيل كلاهما عن أبي إسحاق مجودا وفيه على أبي إسحاق اختلاف وهذا هو المعتمد حرف القاف القسم الأول أم القاسم بنت ذي الجناحين جعفر بن أبي طالب الهاشمية ذكرها البغوي بسنده إلى أم النعمان بنت مجمع بن يزيد الأنصارية قالت أخبرني مجمع بن يزيد قال لما تأيمت أم القاسم بنت ذي الجناحين من حمزة دعت أبا بكر بن عبد الرحمن والقاسم بن محمد وعبد الرحمن ومجمع ابني يزيد رجلين من قريش ورجلين من الأنصار فقالت لهم أني قد تأيمت كما ترون وإني مشفقة من الأولياء أن ينكحوني من لا أريد نكاحه أني أشهدكم أني من أنكحت من الناس بغير إذني فإني عليه حرام ولست له بامرأة فقال لها عبد الرحمن ومجمع لو فعلوا ذلك لم يجر عليك قد كانت الخنساء بنت خدام أنكحها أبوها ولم تأذن فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاح أبيها وكانت ثيبا فيما بلغنا قلت هكذا وجدته في ترجمة مجمع بن يزيد من معجم البغوي ولم ينسب حمزة وأنا أخشى أن فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر كانت تكنى أم القاسم وإنما نسبت في هذا الخبر إلى جدها الأعلى جعفر بن أبي طالب ومستند هذا الظن أن الزبير بن بكار وهو المقدم في معرفة أنساب قريش لم يذكر في أولاد جعفر بن أبي طالب بنتا يقال لها أم القاسم وذكر في أولاد عبد الله بن جعفر فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر وأنها كانت تحت حمزة بن عبد الله بن جعفر وكان معاوية خطب أم كلثوم هذه لابنه يزيد فجعلت أمرها للحسين بن علي فزوجها من بن عمها القاسم بن محمد بن جعفر فولدت له فاطمة فزوجها حمزة بن عبد الله بن الزبير في خلافة أبيه قال الزبير ولفاطمة هذه عقب في ولد حمزة بن عبد الله وفيمن ولدوا انتهى وقد كتبتها على الاحتمال والعلم عند الله تعالى أم قرة امرأة دعموص قال بن منده لها ذكر وتقدم حديثها أم قهطم هي فاطمة بنت علقمة تقدمت في الأسماء (8/268)
<269> أم قيس بنت عبيد بن زياد بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول من بني مازن بن النجار ذكرها بن سعد فقال أمها أم عبد الله بنت شبيل بن الحارث بن عوف تزوجها أبو سليط بن أبي حارثة فولدت له سليطا وفاطمة قال وأسلمت أم قيس وشهدت خيبر وغيرها أم قيس بنت قيس الأنصارية وقيل العدوية وقيل اسمها سلمى صلت القبلتين من التجريد أم قيس بنت محصن الأسدية أخت عكاشة بن محصن تقدم نسبها في عكاشة في أسماء الرجال وكانت ممن أسلم قديما بمكة وبايعت وهاجرت يقال إن اسمها أمية حكاه أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنها أتت بابن صغير لم يأكل الطعام الحديث أخرجاه في الصحيحين وعنها أنها أتت بابن لها قد أعلقت عليه من العذرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم علام تذعرن أولادكن الحديث وروى عنها وابصة بن معبد ومولاها عدي بن دينار ومولاها أبو الحسن وأبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة وعمرة أخت نافع مولى حمنة وغيرهم وأخرج النسائي من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحسن مولى أم قيس عن أم قيس قالت توفي بن لي فجزعت فقلت للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله فذكر ذلك عكاشة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لها طال عمرها قال فلا نعلم امرأة عمرت ما عمرت أم قيس ويقال أم هانئ الأنصارية ذكرها العقيلي وأخرج من طريق بن لهيعة عن أبي الأسود عن درة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أنتزاور إذا متنا قال يكون النسم طائرا يعلق بالجنة حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جثتها وأخرجه بن أبي خيثمة من طريق بن لهيعة فقال أم هانئ وستأتي أم قيس غير منسوبة أخرج بن منده وأبو نعيم من طريق إسماعيل بن عصام بن يزيد قال وجدت في كتاب جدي يزيد الذي يقال له حبر حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن بن مسعود قال كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر فهاجر فتزوجها فكنا نسميه مهاجر أم قيس قال بن مسعود من هاجر لشيء فهو له قال أبو نعيم تابعه عبد الملك الذماري عن سفيان انتهى وهو يدفع إشارة أبو موسى أنه من أفراد حبر أم قيس الهذلية قال أبو موسى أوردها جعفر ولم يخرج لها شيئا قلت أخشى أن تكون هي التي قبلها فإن بن مسعود يقول في مهاجر أم قيس رجل منا وابن مسعود هذلي فالرجل هذلي فكأن أم قيس المخطوبة أيضا هذلية القسم الثاني خال الثالث (8/269)
<270> أم قرفة تقدمت في أم سلمى القسم الرابع أم قرثع تقدمت في أم زفر حرف الكاف الأول أم كبشة القضاعية ذكرها بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج حديثها أبو بكر بن أبي شيبة ومطين والطبراني وغيرهم من طريق الأسود بن قيس عن سعيد بن عمرو القرشي أن أم كبشة امرأة من قضاعة قالت يا رسول الله ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا قال لا قالت يا رسول الله أني لست أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء قال لولا أن تكون سنة ويقال فلانة خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي وأخرجه بن سعد عن بن أبي شيبة وفي آخره اجلسي لا يتحدث الناس أن محمدا يغزو بامرأة ويمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي أن هذا ناسخ لذاك لأن ذلك كان بخيبر وقد وقع قبله بأحد كما في الصحيح من حديث البراء بن عازب وكان هذا بعد الفتح أم كثير بنت يزيد الأنصارية ذكرها أبو نعيم وأخرج من طريق أحمد بن سهيل الوراق عن إسحاق بن قيس عن أبي الصباح عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية قالت دخلت أنا وأختي على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له إن أختي تريد أن تسألك عن شيء وهي تستحي قال فلتسأل فإن طلب العلم فريضة قال فقلت له أو قالت له أختي إن لي ابنا يلعب بالحمام قال أما إنه لعبة المنافقين أم كجة الأنصارية ذكر الواقدي عن الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس أن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك ثلاث بنات وامرأة يقال لها أم كجة فقام رجلان من بني عمه يقال لهما سويد وعرفجة فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئا فجاءت أم كجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فنزلت آية المواريث فساقه مطولا وهذا ملخصه وتقدم بيان الاختلاف في اسمي ابني عمه في ترجمة أوس بن ثابت وأخرج أبو نعيم وأبو موسى من طريقه ثم من رواية سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال جاءت أم كجة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن لي ابنتين قد مات أبوهما وليس لهما شيء فأنزل الله عز وجل للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون (8/270)
<271> وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون ثم أنزل الله عز وجل يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين قال أبو موسى كذا قال ليس لهما شيء وأراد ليس يعطيان شيئا من ميراث أبيهما قلت راوية عن سفيان هو إبراهيم بن هراسة ضعيف وقد خالفه بشر بن المفضل عن عبد الله بن محمد عن جابر أخرجه أبو داود من طريقه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواق فجاءت المرأة بابنتين فقالت يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد وقد أخذ عمهما مالهما كله فلم يدع لهما ما لا إلا أخذه فما ترى يا رسول الله فوالله لا ينكحان أبدا إلا ولهما مال فقال يقضي الله في ذلك قال ونزلت يوصيكم الله في أولادكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدع لي المرأة وصاحبها فقال لعمهما أعطهما الثلثين وأعط أنها الثمن وما بقي فهو لك قال أبو داود هذا خطأ وإنما هما ابنتا سعد بن الربيع وأما ثابت بن قيس فقتل باليمامة ثم ساقه عن طريق بن وهب أخبرني داود بن قيس وغيره من أهل العلم عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر أن امرأة سعد بن الربيع قالت يا رسول الله إن سعدا هلك وترك ابنتين فساق نحوه انتهى وأخرجه الترمذي والحاكم من طريق عبيد الله بن عمرو والرقي عن بن عقيل عن جابر قال جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد فذكر نحوه وهذا الذي حزم به أبو داود من التخطئة هو الذي تقتضيه قواعد أهل الحديث مع قيام الاحتمال فقد اختلف في اسم الميت فقيل ثابت بن قيس وقيل أوس بن ثابت كما تقدم وقيل أوس بن مالك واختلف في اسم هذا الذي حاز المال على أقوال تقدم بيانها في ترجمة أوس بن ثابت ومما لم يتقدم من الاختلاف هناك أن الطبري أخرج من طريق بن جريج عن عكرمة قال نزلت في أم كجة وبنت أم كجة وثعلبة وأوس بن ثابت وهم من الأنصار أحدهما زوجها والآخر عم ولدها قالت يا رسول الله مات زوجي وتركني فلم نورث فقال عم ولدها لا تركب فرسا ولا تحمل كلا ولا تنكأ عدوا وأخرجه بن أبي حاتم من طريق محمد بن ثور عن بن جريج قال بن عباس نزلت في أم كلثوم وبنت كجة وثعلبة بن أوس وسويد فذكر نحوه ومن طريق أسباط عن السدي كان أهل الجاهلية لا يورثون الجواري ولا الضعفاء من الذكور فمات عبد الرحمن أخو حسان الشاعر وترك امرأة يقال لها كجة وترك خمس جوار فجاء العصبة فأخذوا ماله فشكت أم كجة ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله هذه الآية فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك الآية وأما المرأة فلم يختلف في أنها أم كجة بضم الكاف وتشديد الجيم إلا ما حكى أبو موسى عن المستغفري أنه قال فيها أم كحلة بسكون المهملة بعدها لام وإلا ما تقدم أنها بنت كجة في روايتي بن جريج فيحتمل أن تكون كنيتها وافقت اسم أبيها وأما ابنتها فيستفاد من رواية بن جريج أنها أم كلثوم أم الكرام السلمية قال أبو عمر روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهية التحلي بالذهب للنساء روى عنها الحكم بن جحل ليس إسناد حديثها بالقوي أم كرز الخزاعية ثم الكعبية قال بن سعد المكية أسلمت يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم وآله يقسم لحوم بدنه فأسلمت ولها حديث في العقيقة أخرجه أصحاب السنن الأربعة روى عنها (8/271)
<272> بن عباس وعطاء وطاوس ومجاهد وسباع بن ثابت وعروة وغيرهم واختلف في حديثها على عطاء فقيل عن قتادة عنه عن بن عباس عنها وقيل عن بن جريج ومحمد بن إسحاق وعمرو بن دينار ثلاثتهم عن عطاء عن حبيبة بنت ميسرة بن أبي حبيب عنها وقيل عن حجاج بن أرطاة عن عطاء عن عبيد بن عمير عنها وقيل عن حجاج عن عطاء عن ميسرة بن أبي حبيب عنها وقيل عن أبي الزبير ومنصور بن زاذان وقيس بن سعد ومطر الوراق أربعتهم عن عطاء بلا واسطة وزاد حماد بن سلمة عن قيس عن عطاء طاوسا ومجاهدا ثلاثتهم عن أم كرز ولم يذكر الواسطة وقيل عن قيس بن سعد عن عطاء عن أم عثمان بن خثيم عن أم كرز وقيل عن يزيد بن أبي زياد عن عطاء عن سبيعة بنت الحارث كما تقدم في حرف السين المهملة وقيل عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن عطاء عن جابر وقيل عن محمد بن أبي حميد عن عطاء عن جابر وأقواها رواية بن جريج ومن تابعه وصححها بن حبان ورواية حماد بن سلمة عند النسائي ورواية عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عنها نحوه وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة قلت ووقع عند إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق عن بن جريج بسنده فقال عن أم بني كرز الكعبيين وكذا أخرجه بن حبان من طريقه ويمكن الجمع بأنها كانت تكنى أم كرز وكان زوجها يسمى كرزا والمراد ببني كرز بنو ولدها كرز وكانوا ينسبون إلى جدتهما هذه فالله أعلم ولها حديث آخر من رواية عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عن أم كرز قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالحديبية أسأله عن لحوم الهدى فسمعته يقول أقروا الطير على مصافها أخرجه النسائي بتمامه وأبو داود مختصرا وكذا الطحاوي وصححه بن حبان وزاد بعضهم في السند عن عبد الله بن أبي يزيد عن أبيه وأخرج بن ماجة بهذا السند عنها حديث ذهبت النبوات وبقيت المبشرات وصححه بن حبان أيضا أم كعب الأنصارية نسبها أبو نعيم ثبت ذكرها في صحيح مسلم من رواية عبد الله بن بريدة عن سمرة بن جندب قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم على أم كعب ماتت وهي نفساء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليها وأصل الحديث عند البخاري أم كعب زوج عجرة السالمي حليف الأنصار من بني سالم وهي والدة كعب بن عجرة الصحابي المشهور ثبت ذكرها في مسند كعب بن عجرة عند الطبراني فأخرج من طريق فيها ضعف عن كعب بن عجرة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما فعل كعب قالوا مريض فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يمشي حتى دخل عليه فقال له أبشر يا كعب فقالت أمه هنيئا لك الجنة يا كعب فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المتألية على الله قلت هي أمي يا رسول الله فقال ما يدريك يا أم كعب لعل كعبا قال ما لا ينفعه ومنع ما لا يغنيه أم كلثوم بنت سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف هل هي أصغر أو فاطمة وتزوجها عثمان بعد موت أختها رقية عنده قال أبو عمر كان عتبة بن أبي لهب تزوج أم كلثوم قبل البعثة فلم يدخل عليها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أبوه بفراقها ثم تزوجها عثمان بعد موت أختها سنة ثلاث من الهجرة وتوفيت عنده أيضا سنة تسع ولم تلد له قال وهي التي شهدت (8/272)
<273> أم عطية غسلها وتكفينها وحدثت بذلك قلت وحديثها بذلك سقته في فتح السابري والمحفوظ أن قصة أم عطية إنما هي في زينب كما ثبت في صحيح مسلم ويحتمل أن تشهدهما جميعا قال بن سعد خرجت أم كلثوم إلى المدينة لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم مع فاطمة وغيرها من عيال النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها عثمان بعد موت أختها رقية في ربيع الأول سنة ثلاث وماتت عنده في شعبان سنة تسع ولم تلد له وساق بسند له عن أسماء بنت عميس قالت أنا غسلت أم كلثوم وصفية بنت عبد المطلب ومن طريق عمرة غسلتها نسوة منهن أم عطية وفي صحيح البخاري وطبقات بن سعد عن أنس رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على قبرها فرأيت عينيه تدمعان فقال فيكم أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا فقال انزل في قبرها وقال الواقدي بسند له نزل في حفرتها علي والفضل وأسامة بن زيد وقال غيره كان عتبة وعتيبة ابنا أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نزلت تبت يدا أبي لهب وتب قال أبو لهب لابنيه رأسي بين رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد وقالت لهما أمهما حمالة الحطب إن رقية وأم كلثوم صبتا فطلقاهما فطلقاهما قبل الدخول قلت وهذا أولى مما ذكر أبو عمر تبعا لابن سعد إن ولدي أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم قبل البعثة فإنه فيه نظر لأن أبا عمر نقل الاتفاق على أن زينب أكبر البنات وتقدم في ترجمتها أنها ولدت قبل البعثة بعشر سنين فإذا كانت أكبرهن بهذه السن فكيف تزوج من هو أصغر منها نعم إن ثبت ذلك يكون عقد نكاح إلى حين يحصل التأهل فكأن الفراق وقع قبل ذلك وقال بن منده مات عتبة قبل أن يدخل بأم كلثوم وروى سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن بن شهاب عن أنس أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب حرير سيراء أخرجه بن منده وأصله في الصحيح وقد تقدم في ترجمة أم عياش مولاة رقية أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء قال بن منده غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد وأخرج بن منده أيضا من حديث أبي هريرة رفعه أتاني جبرائيل فقال إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها وقال غريب تفرد به محمد بن عثمان بن خالد العثماني أم كلثوم بنت زمعة القرشية ثم العامرية أخت سودة أم المؤمنين كانت زوج حويطب بن عبد العزي فولدت له أبا الحكم بن حويطب ذكرها الزبير بن بكار أم كلثوم بنت أبي سلمة بن عبد الأسد بن عبد العزي المخزومية ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها أم موسى بن عقبة قال أبو عمر حديثها عند موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قلت أخرجه بن أبي عاصم في الوحدان حدثنا الصلت بن مسعود حدثنا مسلم بن خالد عن موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها أني قد أهديت إلى النجاشي هدية ولا أراها إلا سترجع إلينا إن النجاشي قد مات فيما أرى فإن رجعت فهي لك وكان أهدى إليه حلة وأواقي من مسك قالت فكان كما قال فرجعت الهدية فبعث إلى كل امرأة من نسائه أوقية من مسك وأعطى أم سلمة الحلة (8/273)
<274> ورواه مسدد عن مسلم بن خالد لكن لم ينسبها أخرجه بن منده من طريقه فقال أم كلثوم غير منسوبة ورواه هشام بن عمار عن مسلم بن خالد فقال في روايته عن أمه عن أم كلثوم عن أم سلمة وأخرجه بن حبان في صحيحه من طريقه وهو المحفوظ وفي سياقه ما يدل على المراد بقوله هي لك هي الحلة لا الهدية وبذلك يجاب من استشكل قوله فهي لك ثم قسم المسك بين النساء أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو القرشية العامرية أخت أبي جندل ذكرها بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة مع زوجها أبي سبرة بن أبي رهم وقال بن سعد أمها فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف أسلمت بمكة قديما وبايعت وهاجرت إلى الحبشة الهجرة الثانية وولدت لأبي سبرة محمدا وعبد الله أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية خالة معاوية بن أبي سفيان كانت عند عبد الرحمن بن عوف فولدت له سالما الأكبر مات قبل الإسلام ذكرها بن سعد أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية تقدم نسبها في ترجمة أخيها الوليد بن عقبة وأمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وهي والدة عثمان وكانت أم كلثوم ممن أسلم قديما وبايعت وخرجت إلى المدينة مهاجرة تمشي فتبعها أخواها عمارة والوليد ليرداها فلم ترجع قال بن إسحاق في المغازي حدثني الزهري وعبد الله بن أبي بكر بن حزم قال هاجرت أم كلثوم بنت عقبة عام الحديبية فجاء أخواها عمارة وفلان ابنا عقبة يطلبانها فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يردها إليهما وكانت قبل أن تهاجر بلا زوج فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة ثم تزوجها الزبير بن العوام بعد قتل زيد فولدت له زينب ثم فارقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا ثم مات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا وماتت روى عنها ولداها حميد بن عبد الرحمن وإبراهيم وحديثها في الصحيحين والسنن الثلاثة قالت لم أسمعه يعني النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث الحديث ومنهم من اختصره وأخرج لها النسائي في الكبرى حديثا آخر في فضل قل هو الله أحد وأخرج بن منده من طريق مجمع بن جارية أن عمر قال لأم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرحمن بن عوف أقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم انكحي سيد المسلمين عبد الرحمن بن عوف فقالت نعم قال بن سعد هي أول من هاجر إلى المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت في الهدنة فخرج في أثرها أخواها فقدما ثاني يوم قدومها فقالا يا محمد شرطنا أوف به فقالت أم كلثوم يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعف فأخشى أن يفتنوني في ديني ولا صبر لي فنقض الله العهد في النساء وأنزل آية الامتحان وحكم في ذلك بحكم رضوا به كلهم فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم والنساء بعدها ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام لا حب زوج ولا مال فإذا قلن ذلك لم يرددن قال ولم يكن لها بمكة زوج فتزوجها زيد ثم الزبير ثم عبد الرحمن بن عوف ثم عمرو بن العاص فماتت عنده (8/274)
<275> أم كلثوم غير منسوبة تقدمت في بنت أبي سلمة أم كلثوم غير منسوبة لعلها بعض من تقدم ممن يكنى أم كلثوم وتقدم ذكرها في حديث شهاب بن مالك في حرف الشين المعجمة من أسماء الرجال أم كلثوم بنت عمرو بن جرول الخزاعية كانت زوج عمر بن الخطاب وهي والدة عبيد الله بن عمر بالتصغير وقع ذكرها في البخاري غير مسماة وأن عمر طلقها لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر وسماها الطبراني وقال تزوجها بعد عمر أبو جهم بن حذافة أم كلثوم أخرى غير منسوبة وقع ذكرها في حديث أم عطية في البيعة على ترك النياحة قالت فما وفت منهن غيري فذكر فيهن أم كلثوم أم كلثوم غير منسوبة وقع في النسائي في قصة فاطمة بنت قيس اعتدى عند أم كلثوم بدل أم شريك فليحرر القسم الثاني والثالث خاليان الرابع أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشمية أمها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ولدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر ولدت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي عمر المقدسي حدثني سفيان عن عمرو عن محمد بن علي أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له إنه ردك فعاوده فقال له علي أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها فقالت مه لولا إنك أمير المؤمنين للطمت عينيك وقال بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده تزوج عمر أم كلثوم على مهر أربعين ألفا وقال الزبير ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه وهو لا يعرفه في الظلمة فعاش أياما وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد وذكر أبو بشر الدولابي في الذرية الطاهرة من طريق أبي إسحاق عن الحسن بن الحسن بن علي قال لما تأيمت أم كلثوم بنت علي عن عمر فدخل عليها أخواها الحسن والحسين فقالا لها إن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبن فذخل علي فحمد الله وأثنى عليه وقال أي بنية إن الله قد جعل أمرك بيدك فإن أحببت أن تجعليه بيدي فقالت يا أبت أني امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء وأحب أن أصيب من الدنيا فقال هذا من عمل هذين ثم قام يقول والله لا أكلم واحدا منهما أو تفعلين فأخذا شأنها وسألاها ففعلت فتزوجها عوف بن جعفر بن أبي طالب وذكرها الدارقطني في كتاب الإخوة أن عوفا مات عنها فتزوجها أخوه محمد ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده وذكر بن سعد نحوه وقال في آخره فكانت تقول أني لأستحي من أسماء بنت عميس مات ولداها عندي فأتخوف على الثالث قال فهلكت عنده ولم تلد لأحد (8/275)
<276> منهم وذكر بن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر خطب أم كلثوم إلى علي فقال إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل أرصد من كرامتها ما أصرد قال قد فعلت فجاء عمر إلى المهاجرين فقال رفئوني فرفئوه فقالوا بمن تزوجت قال بنت علي إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قد صاهرت فأحببت هذا أيضا ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين ألفا وأخرج بسند صحيح أن بن عمر صلى علي أم كلثوم وابنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعا وساق بسند آخر أن سعيد بن العاص هو الذي صلى عليهما أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب الهاشمية قال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخرج من طريق الدراوردي عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أم كلثوم بنت العباس قالت قال رسول الله صلى الله وآله وسلم إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه الحديث هذه رواية سمويه عن ضرار بن صرد عنه وأخرجه الطبراني عن الحسين بن جعفر عن ضرار بهذا السند عن أم كلثوم بنت العباس عن العباس وهو الصواب قال أبو نعيم سقط العباس من مسند بن منده قلت وكذلك أخرجه ثابت في الدلائل من طريق الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر عن أم كلثوم بنت العباس عن أبيها تنبيه ذكر بن الأثير في ترجمة التي قبل هذه أن أمها بنت محمية بن جزء الزبيدي وأنها كانت زوج الحسن بن علي فولدت له محمدا وجعفرا ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري فولدت له موسى ثم مات عنها فتزوجها عمران بن طلحة ثم فارقها فرجعت إلى دار أبي موسى فماتت بها ودفنت بظاهر الكوفة قلت وهذا كله إنما هو لأم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب وقصة تزويج الفضل بنت محمية ثابتة في صحيح مسلم وقصة تزويج أبي موسى أم كلثوم بنت الفضل بن العباس ثابتة في طبقات بن سعد أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق التيمية تابعية مات أبوها وهي حمل فوضعت بعد وفاة أبيها وقصتها بذلك صحيحة في الموطأ وغيره أرسلت حديثها فذكرها بسببه بن السكن وابن منده في الصحابة وأخرج من طريق إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن سعيد عن حميد بن نافع عن أم كلثوم بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب النساء الحديث ثم قال رواه الليث عن يحيى نحوه ورواه الثوري عن يحيى بن حميد فقال عن زينب بنت أبي سلمة قلت أخرج الحسن بن سفيان حديث الليث بلفظ آخر بدون القصة قلت ولأم كلثوم بنت أبي بكر رواية أخرى عن عائشة في صحيح مسلم روى عنها جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي وأمها حبيبة بنت خارجة وضعتها بعد موت أبي بكر وروى عنها أيضا جبر بن حبيب وطلحة بن يحيى والمغيرة بن حكيم وغيرهم (8/276)
<277> حرف اللام أم ليلى بنت رواحة الأنصارية امرأة أبي ليلى ووالدة عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أبو عمر كانت من المبايعات وحديثها عند أهل بيتها من الكوفيين قلت أخرجه بن منده من طريق محمد بن عمران بن محمد بن أبي ليلى عن عمته حمادة بنت محمد بن أبي ليلى عن جدتها أم ليلى قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما أخذ علينا أن نختضب الغمس ونمتشط بالعسل ولا نقحل أيدينا من خضاب وبإسناده لا تتشبهن بالرجال ومن طريق حازم بن محمد الغفاري عن أمه حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وكانت أكبر ولد محمد سمعت عمتي تقول أدركت أم ليلى وهي تخضب يديها ورجليها بحمية وتقول على هذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وأخرج الطبراني الحديث الأول في الأوسط وقال لا يروي عن أم ليلى إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن عمران قلت ويرد عليه الحديث الذي خرجه بن منده كما ترى القسم الثاني والثالث وكذا الرابع خالية الميم القسم الأول أم مالك بنت أبي بن مالك الأنصارية الخزرجية أخت عبد الله بن أبي بن سلول ذكرها بن سعد وقال أسلمت وقال أسلمت وبايعت وأمها سلمى بنت مطروف بن الحارث بن زيد الأوسية وتزوج أم مالك رافع بن مالك بن عجلان أم مالك الأنصارية أورد بن أبي عاصم في الوحدان وابن أبي خيثمة من طريق عطاء بن السائب عن يحيى بن جعدة عن رجل حدثه أن أم مالك الأنصارية قالت جاءت بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بلالا فعصرها ثم دفعها إليها فإذا هي مملوءة فجاءت فقالت أنزل في شيء قال وما ذلك قالت رددت على هديتي فدعا بلالا فسأله فقال والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى اتسحييت فقال هنيئا لك هذه بركة يا أم مالك هذه بركة عجل الله لك ثوابها ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا لفظ بن أبي عاصم واقتصر بن أبي خيثمة على آخره وتقدم في آخر حرف الزاي قصة لأم سليم شبيهة بهذه (8/277)
<278> أم مالك الأنصارية أخرج مسلم في صحيحه من طريق معقل عن أبي الزبير عن جابر أن أم مالك الأنصاريه كانت تهدي النبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون السمن وليس عندهم شيء فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها أدم بنيها حتى عصرتها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو تركتيها ما زال قائما قال في الذيل على الاستيعاب لا أدري أهي التي ذكرها أبو عمر أو غيرها قلت وكلام بن منده ظاهر في أنها واحدة فإنه قال روى عنها جابر وعبد الرحمن بن سابط وعياض بن عبد الله بن أبي سرح ثم أخرج من طريق عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن سابط عن أم مالك الأنصارية قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحياي يرعدان من الحمى فقال مالك يا أم مالك قالت أم ملدم فعل الله بها وفعل فقال لا تسبيها فإن الله يحط بها عن العبد الذنوب كما يتحات ورق الشجر أم مالك البهزية قال أبو عمر روى عنها طاوس نحو حديث مجاهد عن أم مبشر قلت وساقه الترمذي من طريق محمد بن جحادة عن رجل عن طاوس عن أم مالك البهزية قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها فقلت يا رسول الله من خير الناس فيها قال رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه قال الترمذي غريب في هذا الوجه ورواه ليث بن أبي سليم عن طاوس عن مالك قلت ورواية ليث أخرجها الطبراني من طريق عبد الواحد بن زياد عنه وأخرج بن منده وقال رواه جرير في آخرين عن ليث قال ورواه محمد بن جحادة عن رجل يقال إنه ليث قال وروى النعمان بن المنذر عن مكحول عن أم مالك قلت ورواية النعمان هذه في مسند الشاميين للطبراني وقال فيها عن أم مالك البهزية قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الناس أجرا قال رجل أخذ برأس فرسه يأتي العدو يخيفهم ويخيفونه أم مالك امرأة شجاع بن الحارث السدوسي تقدم ذكرها في ترجمة شجاع أم مبشر بنت البراء بن معرور الأنصارية تقدم نسبها في ترجمة والدها وتقدم لها ذكر في أم مبشر بنت البراء روى حديثها بن إسحاق عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم مبشر بنت البراء بن معرور قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم بخير الناس قالوا بلى يا رسول الله قال رجل في غنيمة له يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة قد اعتزل شرور الناس ولها ذكر في حديث آخر أخرجه أبو داود من طريق الزهري عن بن كعب بن مالك عن أبيه عن أم مبشر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه فقالت من يتهم يا رسول الله فإني لا أتهم بأبي إلا الشاة المسمومة التي أكل معك الحديث وأخرجه من وجه آخر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها جابر بن عبد الله الأنصاري أخرج حديثها مسلم والنسائي من طريق حجاج بن محمد عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الحديث وأخرجه بن ماجة عن طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر (8/278)
<279> عن أم مبشر عن حفصة وخالفه عبد الله بن إدريس فقال عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في بيت حفصة أخرجه أحمد عنه وترجم لها أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة ولها حديث آخر أخرجه مسلم أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن فضيل وعن عمرو بن محمد الباقر عن عمار بن محمد عن أبي كريب وإسحاق بن إبراهيم عن أبي معاوية ثلاثتهم عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر هذه رواية عمار بن محمد وكذا في رواية أبي معاوية في رواية أبي كريب عنه وقال إسحاق عنه ربما قال عن أم مبشر وربما لم يقل وقال بن فضيل في روايته عن امرأة زيد بن حارثة ولم يسمها وأخرجه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حفص بن غياث عن الأعمش فلم يذكر أم مبشر وكذا أخرجه من رواية بن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق الليث عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها فقال من غرس هذا النخل مسلم أو كافر قالت بل مسلم فقال فلا يغرس مسلم غرسا الحديث ولها حديث ثالث أخرجه أحمد عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر قال دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في حائط من حائط الأنصار الحديث في عذاب القبر أم مبشر الأنصارية أخرى وهي زوج البراء بن معرور والد التي قبلها وهي والدة مبشر بن البراء المذكور قال الحميدي في مسنده حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار عن الزهري عن بن كعب بن مالك عن أبيه أن حضرته الوفاة فقالت له أم مبشر أقرىء مبشرا مني السلام فقال هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن في طير خضر تأكل من ثمر الجنة وكانت قبله أو بعده عند زيد بن حارثة وقد روت أيضا أم محجن التي كانت تقم المسجد تقدمت في محجنة أم محمد الأنصارية جاء عنها حديث أخرجه أبو موسى من طريق حفص بن أبي داود وهو حفص بن سليمان القارئ أحد الضعفاء في الحديث عن عمر بن ذر عن عبيد الله بن أبي الحبحاب عن أم محمد الأنصارية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال عند مطعمه ومشربه بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء لم يضره ما أكل وشرب أم محمد زوج حاطب بن الحارث هي أم جميل تقدمت في الجيم أم محمد هي خولة بنت قيس تقدمت في الخاء المعجمة أم مرثد الأسلمية ويقال الغنوية قال أبو عمر أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها أم خارجة امرأة زيد بن ثابت قلت وقد تقدم حديثها في ترجمة أم حارثة أم مسطح القرشية التيمية ويقال المطلبية وهي بنت أبي رهم أنيس بفتح الهمزة بعدها نون مكسورة بن عبد المطلب بن عبد مناف ويقال بنت صخر بن عامر بن كعب بن تيم بن مرة قلت هكذا حكى أبو موسى وهو غلط فإن هذا نسب سلمى أم الخير والدة أبي بكر هي بنت صخر (8/279)
<280> إلى آخره والذي قال غيره أنها بنت خالة أبي بكر الصديق اسمها رائطة بنت صخر الخ هكذا قال بن سعد يقال اسمها سلمى ويقال ريطة حكاه بن الأمين عن بن بشكوال وبه جزم بن حزم في الجمهرة وهي مشهورة بكنيتها ثبت ذكرها في الصحيحين في قصة الإفك حين خرجت عائشة لقضاء الحاجة فعثرت فقالت تعس مسطح فقالت لها عائشة تسبين رجلا شهد بدرا فقالت أو لم تعلمي ما قال فذكرت لها قصة الإفك وكان مسطح ممن تكلم في ذلك وقد تقدم ذلك في ترجمته وقال بن سعد أسلمت أم مسطح فحسن إسلامها وكانت من أشد الناس على مسطح حين تكلم مع أهل الإفك أم مسعود الأنصارية زوج الحكم بن الربيع بن عامر الزرقي يقال اسمها أسماء ويقال هي حبيبة بنت شريق روى عنها ابنها مسعود بن الحكم أخرج حديثها النسائي من طريق بن إسحاق عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن مسعود بن الحكم عن أمه أنها حدثت قالت كأني أنظر إلى علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء في شعب الأنصار وهو يقول يا أيها الناس أنها أيام أكل وشرب يعني أيام مني أم مسلم الأشجعية لها صحبة حديثها عند أهل الكوفة رواه الثوري قاله أبو عمر قلت أخرجه بن السكن عن طريق الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل عن أم مسلم الأشجعية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في قبة من أدم فقال ما أحسنها إن لم تكن فيها ميتة وأخرجه بن منده من وجهين أحدهما بعلو إلى الثوري وقال رواه قيس بن الربيع عن حبيب عن رجل من بني المصطلق عن أم مسلم الأشجعية نحوه وأخرجه بن سعد عن قبيصة عن الثوري أم مسلم خادم صفية ذكرت في الصحابة ولا يعرف لها صحبة قاله بن منده أم المسيب الأنصارية روى حديثه جابر في الحمي والنهي عن سبها تقدم ذكرها في أم السائب أم مطاع الأسلمية قال أبو عمر مدنية حديثها عند عطاء بن أبي مروان عن أبيه عنها قال وروى عنها أنها شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها كسهم رجل وفي ذلك نظر وشهودها خيبر صحيح انتهى ولم يزد بن منده على قوله أم مطاع روى حديثها عطاء بن أبي مروان عن أبيه أم معاذ غير منسوبة روى حديثها أبو بشر الدولابي في الكنى من طريق يحيى بن معقل عن أنس قال أرسلتني أم معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أرسلتني أم معاذ أن تدعو الله لها فقال اللهم اغفر لأم معاذ ولمعاذ ثلاث مرات ووقع لي هذا الحديث بعلو في السادس من حديث بن صاعد من طريق أبي الوقت أم معاذ الأنصارية وقع ذكرها في حديث أم عطية بالبيعة على ألا ينحن قالت فما وفت منا امرأة إلا أم سليم وأم العلاء وأم معاذ كذا أورده المستغفري وهو عند بن سعد من رواية أيوب عن حفصة عن أم عطية والحديث في الصحيح من طريق أيوب عن محمد بن (8/280)
<281> سيرين عن أم عطية بلفظ أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ الحديث أم معاذ الأنصارية قال بن منده روى حديثها محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن سالم أبي النضر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض أصحابه وهو يموت فقالت امرأة من الأنصار يقال لها أم معاذ هنيئا لك الجنة أبا السائب الحديث وفيه إرسال انتهى وهذه القصة معروفة لأم العلاء كما تقدم وهي موصولة في الصحيح من حديثها وأبو السائب هو عثمان بن مظعون ولعل القائلة تعددت أو كانت لها كنيتان أم معاذ بنت عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري أخت جابر بن عبد الله ذكر بن سعد عن الواقدي أنها أسلمت وبايعت أم معبد الخزاعية التي نزل عليها النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر مشهورة بكنيتها واسمها عاتكة بنت خالد تقدم نسبها في ترجمة أخيها خنيس بن خالد في حرف الخاء المعجمة وهو أحد من روى قصة نزول النبي صلى الله عليه وسلم عليها لما هاجر إلى المدينة وتقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمته وأخرجه أبو عمر عن عبد الوارث بن سفيان أنه أملاه عليه قال حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى بن حكيم بن أيوب بن إسماعيل بن محمد بن سليمان بن ثابت بن يسار الخزاعي بقديد على باب حانوته حدثني أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم عن جدي أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام عن أبيه خنيس بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر وهو عامر بن عامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله بن أريقط مروا على خيمة أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تسقى وتطعم بفناء الكعبة فسألوها لحما وتمرا ليشتروه فلم يصيبوا عندها شيئا وكان القوم مرملين وفي كسر الخيمة شاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم معبد هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك فقال أتأذنين لي أن أحلبها قالت نعم إن رأيت بها حلبا فمسح بيده ضرعها وسمي الله ودعا لها في شاتها فدرت واجترت فدعا بإناء فحلب فيه حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت ثم سقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم ثم حلب فيه ثانيا ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها فذكر الحديث بطوله وأخرجه بن السكن من حديث أم معبد نفسها أورده من طريق بن الأشعث حفص بن يحيى التيمي حدثنا حزام بن هشام عن خنيس قال سمعت أبي يحدث عن أم معبد بنت خالد وهي عمته أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عندها هو وأبو بكر ردفان مخرجه إلى المدينة حين خرج فأرسلت إليه شاة فرأى فيها بصرة من لبن فقربها فنظر إلى ضرعها فقال والله إن بهذه الشاة للبنا قال وهي جالسة تسد سقيقتها فقالت اردد الشاة فقال لا ولكن ابعثي شاة ليس فيها لبن قال فبعثت إليه بعناق جذعة فقبلها فقال أني أنا رأيت الشاة وإنها لتأدمنا وتأدم صرمنا ثم أخرجه من طريق أبي النضر هو هاشم بن القاسم عن حزام بن هشام سمعت أبي يحدث عن أم معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليها فأرسلت إليه شاة تهديها له فأبى أن يقبلها فثقل ذلك عليها فقالوا إنما ردها لأنه رأى بها لبنا فأرسلت إليه بجذعة فأخذها وذكر الواقدي في قصة أم معبد قصة الشاة التي مسح النبي صلى الله عليه وسلم ضرعها (8/281)
<282> وذكر أنها عاشت إلى عام الرمادة قالت فكنا نحلبها صبوحا وغبوقا وما في الأرض لبن قليل ولا كثير وأخرجه بن سعد عن الواقدي عن حزام بن هشام بنحوه وزاد وكانت أم معبد يومئذ مسلمة وقال الواقدي قال غيره قدمت بعد ذلك وأسلمت وبايعت وأخرج أيضا عن الواقدي عن إبراهيم بن نافع عن بن أبي نجيح عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر ثم ذكر طريقين آخرين قالوا ما شعرت قريش أين توجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعوا صوتا بأعلى مكة تتبعه العبيد والصبيان ولا يرون شخصه يقول جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمسلمين بمرصد الأبيات وذكر عمر بن شبة في كتاب مكة من طريق عبد العزيز بن عمران أنها أتت أم معبد بنت الأشعر وذكر لها قصة مع سراقة بن جعشم أم معبد بنت عبد الله بن عمر بن حرام الأنصارية أخت جابر بن عبد الله ذكرها الواقدي أم معبد مولاة قرظة بن كعب الأنصارية قال بن منده في صحبتها خلاف وأورد من طريق موسى بن محمد الأنصاري عن يحيى بن الحارث التيمي عن أم معبد مولى قرظة قالت كنت أسقي ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم معاذ بن جبل نبيذ الذرة فقيل لها فأين ما يذكر من المزفت فقالت إن المحرم لما أحل الله كالمستحل لما حرم الله أما الدباء فهو القرع وأما الحنتم فحناتم بأرض العجم وأما النقير فأصول النخل فهذا الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتردد بن السكن هل هي أم معبد التي روت في الدعاء وستأتي قريبا أو غيرها أم معبد زوج كعب بن مالك روى حديثها محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أمه وكانت صلت القبلتين قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنتبذوا التمر والزبيب جميعا وانتبذوا كل واحد على حدة أخرجه أحمد والطبراني وابن منده أم معبد غير منسوبة وقيل أنها أنصارية روى حديثها عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مولى لأم معبد عن أم معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي عن الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أخرجه أبو نعيم وأفردها من الخزاعية وتبعه أبو موسى وأما بن السكن فذكر الحديث في ترجمة الخزاعية في الأسماء في عاتكة فقال روى عن مولى لأم معبد عن أم معبد حديث في الدعاء فذكره ثم قال في الكنى أم معبد الأنصارية وليست صاحبة الخيمتين يعني الخزاعية ثم ساق الحديث عن شيخ آخر بالسند والمتن بعينه ثم قال لم أجد لأم معبد هذه حديثا غير هذا وفي إسناده نظر وهو كما قال فإنه من رواية فرج بن فضالة عن بن أنعم وهما ضعيفان ثم قال وقد روى عن بن الحارث عن أم معبد مولاة قرظة حديثا في الظروف ولست أدري هي هذه أم غيرها فتناقض في ذلك مع جلالته في الحفظ وإتفاقه (8/282)
<283> أم معبد تأتي في أم مغيث أم معقل الأسدية زوج أبي معقل ويقال أنها أشجعية ويقال أنصارية روى حديثها أصحاب السنن الثلاثة وقد تقدم بيان ذلك مفصلا في ترجمة زوجها في كنى الرجال وذكر الاختلاف في سند حديثها عمرة في رمضان تعدل حجة ويقال أنها المرادة بما وقع في حديث بن عباس في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار ما منعك أن تحجي معنا قالت كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنة لزوجها وابنها قال فإذا كان من رمضان اعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة ولكن ثبت في مسلم أنها أم سنان فإما أن يكون اختلف في كنيتها وإما أن تكون القصة تعددت وهو الأشبه أم مغيث قال بن منده لها صحبة ثم ساق من طريق سعيد بن أبي مريم عن عبد الجبار بن عمر عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن أبيه عن أم مغيث أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الخليطين قلت وقال هما التمر والزبيب زاد الطبراني وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن أبي عبد الرحمن وقد صلت القبلتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر تعد في أهل المدينة حديثها عند عبد الله بن يوسف عن أبيه عنها في الخليطين وتحريم المسكر ويقال أنها أم أم بن أبي عبد الرحمن وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بن الفرضي أن بن وهب روى الحديث المذكور وأن محمد بن وضاح تعقبه فحكاه عن حرملة أن بن وهب أخطأ فيه فقال أم مغيث وإنما هي أم معبد بفتح الميم وسكون المهملة ثم دال قلت وكان الحامل له على هذه الدعوى اتحاد المتن ووصفها بكونها صلت القبلتين وفيه نظر لأن مخرج الحديثين مختلف واتفاق صحابيين على رواية حديث واحد واجتماعهما في صفة واحدة ليس ببعيد فالحكم على بن وهب مع حفظه وسعة روايته مردود وهذا لو تفرد بقوله أبي مغيث وهو لم يتفرد بل وافقه سعيد بن أبي مريم كما ترى وقد أخرج بن عبد البر ترجمة أم معبد تلو أم مغيث وقال روت في الخليطين روى عنها معبد بن كعب ثم وجدت في المؤتلف للخطيب أم مغيث بالغين المعجمة والمثلثة وساق الحديث من طريق بن عبد الحكم عن بن وهب بتمامه ثم قال الخطيب ثم وجدت الحديث من وجه آخر قال فيه أم معتب بمهملة ومثناة ثقيلة وآخره موحدة ثم ساقه من طريق بكر بن يونس بن بكير عن عبد الجبار به قلت فهذ اختلاف ثالث في ضبطها وإسحاق بن أبي فروة ضعيف جدا أم المغيرة بنت نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمية تقدم ذكرها في ترجمة أبي البراد مولى تميم الداري في الكنى وأن النبي صلى الله عليه وسلم زوجها لتميم بإذن والدها ووقع في التجريد تبعا لأصله أم المغيرة بن نوفل وعزاه لأبي موسى وهو تصحيف والصواب بنت نوفل كما ذكرت وكذا في ذيل أبي موسى أم مكتوم لها ذكر في أواخر المجلد الثاني من أخبار مكة للفاكهي وفي رواية عطاء عن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أم المنذر بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية (8/283)
<284> النجارية قال الطبراني اسمها سلمى بنت قيس أخت سليط بن قيس من بني مازن بن النجار وعندي أنها غيرها فحديث سلمى بنت قيس تقدم في المبايعة وحديث أم المنذر أخرجه أبو داود والترمذي وابن سعد وابن ماجة من طريق فليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن يعقوب بن أبي يعقوب عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه على وعلي ناقة ولها دوال معلقة فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل فقال مه يا علي إنك ناقه حتى كف علي قالت وصنعت له شعيرا وسلقا فجئت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي من هذا فأصب فإنه أوفق لك لفظ أبي داود قال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فليح وتعقب بأنه جاء من طريق بن أبي فديك عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبيه عن يعقوب نحوه قلت وفليح بن سليمان الأسلمي وكنيته أبو يحيى وابن محمد من رجال البخاري وابن أبي فديك من أقرانه فلعله حمله عنه ولم يفصح باسم ابنه لصغره قال محمد بن إسحاق فالتبس بمحمد بن أبي يحيى والد إبراهيم شيخ الشافعي وليس هو به بل رجع الخبر إلى فليح كما قال الترمذي قال بن سعد أمها رغيبة بنت زرارة بن عبيد بن عدس النجارية تزوجها قيس بن صعصعة بن وهب أم منظور بنت محمد بن سلمة الأنصارية تقدم نسبها في ترجمة والدها ذكرها بن الأثير وقال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب أم منظور بنت محمود بن سلمة الأنصارية تقدم نسبها في والدها وهي شقيقة هند الماضي ذكرها وذكرها بن سعد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر التي قبلها وقال تزوجها لبيد بن عقبة بن رافع فولدت له محمود بن لبيد الفقيه فسمته باسم أبيها وولدت له أيضا منظور بن لبيد التي كانت تكنى به وكان أكبر من محمود أم منيع والدة شباث بمعجمة وموحدة وآخره مثلثة قيل هي أسماء بنت عمرو التي تقدمت في حرف الألف وقد أخرج بن سعد عن الواقدي بسند له إلى أم عمارة قالت كان الرجال تصفق على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بيعة العقبة والعباس آخذ بيده فلما بقيت أنا وأم منيع نادى زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعانك فقال قد بايعتكما أني لا أصافح النساء وقال بن سعد أيضا أمها شهدت العقبة مع زوجها خديج بن سلامة وشهدت خيبرا أيضا القسم الثاني خال القسم الثالث أم المنهال زوج مالك بن نويرة التميمي لها ذكر في ترجمة زوجها (8/284)
<285> أم المهاجر الرومية أسلمت في زمان عثمان قال البخاري في الأدب المفرد حدثنا موسى حدثنا عبد الواحد قال حدثتنا عجوز نوبية جدة علي بن غراب حدثتني أم المهاجر قالت سبيت وجواري من الروم فعرض علينا عثمان الإسلام فلم يسلم غيري وغير أخرى فقال اخفضوهما وطهروهما فكنت أخدم عثمان أم موسى اللخمية زوج نصير اللخمي والد موسى بن نصير الأمير المشهور الذي افتتح الأندلس لها إدراك ذكر الرشاطي أنها شهدت مع زوجها اليرموك فقتلت حينئذ علجا وأخذت سلبه وكان عبد العزيز بن مروان يستحكيها ذلك فتصفه له وتقول بينما نحن في جماعة من النساء إذ جال الرجال جولة فأبصرت علجا يجر رجلا من المسلمين فأخذت عمود الفسطاط ثم دنوت منه فشدخت به رأسه وأقبلت أسلبه فأعانني الرجل على أخذه القسم الرابع أم محمد بنت حاطب هي أم جميل وهم من استدركها في أم محمد لكونها لها بن اسمه محمد وقد بينت فساد ذلك في آخر حرف العين المهملة أم معبد تقدم القول فيها في القسم الأول أم معتب تقدم في الأول دعوى بن وضاح أن بن وهب صحفها حرف النون الأول أم نبيط قال بن الأثير اختلف في اسمها قلت قرأت على فاطمة بنت المنجى عن سليمان بن حمزة وأبي نصر بن الشيرازي وإسماعيل بن يوسف بن مكتوم ح وأنبأنا أبو هريرة بن الذهبي أخبر أبو نصر سماعا في الخامسة قال أخبرنا جدي وقال سليمان أخبرتنا كريمة بنت عبد الوهاب وقال إسماعيل أخبرنا مكرم بن أبي الصقر قال الثلاثة أخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن الحسن أخبرنا القاسم بن أبي العلاء أخبرنا عبد الرحمن بن أبي نصر أخبرنا إبراهيم بن أبي ثابت حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد حدثنا عتبة بن الزبير من ولد كعب بن مالك أخبرنا محمد عبد الخالق من ولد النعمان بن بشير حدثنا عبد الرحمن بن نبيط عن أبيه هو نبيط بن جابر عن جدته أم نبيط قالت أهدينا جارية لنا من بني (8/285)
<286> النجار إلى زوجها فكنت مع نسوة من بني النجار ومعي دف أضرب به وأنا أقول أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم قالت فوقف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا أم نبيط فقلت بأبي أنت وأمي يا نبي الله جارية منا من بني النجار نهديها إلى زوجها قالت فتقولين ماذا قالت فأعدت عليه قولي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولي لولا الحنطة السمراء ما سمن عذاريكم قلت هذا حديث غريب أخرجه بن منده عن وأخرجه بن الأثير عن أبي البركات بن عساكر عن محمد بن الجليل بن فارس عن أبي القاسم بن أبي العلاء فكأن شيخنا سمعه منه وقال أبو نعيم تقدم ذكره يعني في ترجمته قلت وذكر أبو نعيم أن اسمها نائلة بنت الحسحاس وقد ذكرتها في حرف النون وأهملها هو وهي على شرطه أم نصر المحاربية روى حديثها بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أم نصر المحاربية قالت سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم عن لحوم الحمر الأهلية فقال أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر قال بلى قال فأصب من لحومها أخرجه الطبراني وابن منده قال أبو عمر تفرد به إبراهيم بن المختار الرازي عن محمد بن إسحاق وليس ممن يحتج بحديثه أم النعمان بنت رواحة هي عمرة وردت بكنيتها في صحيح أبي عوانة في الحديث الذي أخرجه مسلم باسمها أم نهثل بنت عبيدة بضم العين بن سعيد بن العاص بن أمية قتل أبوها ببدر وكانت هي بمكة إلى أن غرقت في السيل في خلافة عمر فهي على شرط هذا الكتاب إذ لم يبق بمكة عند حجة الوداع إلا من شهدها مسلما قال الفاكهي في كتاب مكة فمن السيول التي وقعت بمكة في الإسلام سيل أم نهشل كان في خلافة عمر أقبل من أعلى مكة حتى دخل المسجد الحرام وكانت طريقه بين الدارين فذهب بأم نهشل بنت عبيدة بن سعيد بن العاص بن أمية حتى استخرجت من أسفل مكة فسمي ذلك السيل سيل أم نهشل أم نيار بنت زيد بن مالك بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصارية ثم الأشهلية أخت سعد بن زيد ذكرها الواقدي في المبايعات وقال بن سعد لم نجد لها في نسب الأنصار ذكرا القسم والثاني والثالث وكذا الرابع خالية حرف الهاء (8/286)
<287> القسم الأول أم هاشم تأتي في أم هاشم قال بن عبد البر روى عنها خبيب بن عبد الرحمن بن يساف وتعقبه بن فتحون بأن خبيبا إنما روى عنها بواسطة وهو كما قال أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم قيل اسمها فاختة وقيل أسمها فاطمة وقيل هند والأول أشهر وكانت زوج هبيرة بن عمرو بن عائذ بن عمر بن عمران بن مخزوم المخزومي فذكر بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي طالب أم هانئ وخطبها منه هبيرة فزوج هبيرة فعاتبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو طالب يا بن أخي إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافىء الكريم ثم فرق الإسلام بين أم هانئ وبين هبيرة فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت والله أني كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام ولكني امرأة مصبية فأكره أن يؤذوك فقال خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد الحديث وأخرج بن سعد بسند صحيح عن الشعبي قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم أم هانئ فقالت يا رسول الله لأنت أحب إلي من سمعي وبصري وحق الزوج عظيم وأنا أخشى أن أضيع حق الزوج فقال فذكر الحديث ومن طريق أبي نوفل بن أبي عقرب قال خطبها فقال لولدين بين يديها كفى بهذا رضيعا وبهذا ضجيعا فذكر الحديث وهذان مرسلان ومن طريق السدي عن أبي صالح مولى أم هانئ قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم أم هانئ فقالت أني مؤيمة فلما أدرك بنوها عرضت نفسها عليه فقال أما الآن فلا لان الله أنزل عليه في قوله وبنات عماتك وبنات خالاتك وبنات خالتك اللاتي هاجرن معك ولم تكن من المهاجرات وقال أبو عمر هرب هبيرة لما فتحت مكة إلى نجران وقال في ذلك شعرا يعتذر فيه عن فراره ولما بلغه أن أم هانئ أسلمت قال فيها شعرا وكان له منها عمرو وبه كان يكنى وهبيرة وغيرهما روت أم هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الكتب الستة وغيرها روى عنها ابنها جعدة وابنه يحيى وحفيدها هارون ومولياها أبو مرة وأبو صالح وابن عمها عبد الله بن عباس وعبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي وولده عبد الله وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومجاهد وعروة وآخرون وقال الترمذي وغيره عاشت بعد علي أم هانئ الأنصارية قال أبو عمر حديثها عند بن لهيعة من روايته عن أبي الأسود أنه سمع درة بنت معاذ تحدث عن أم هانئ الأنصارية أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أنتزاور إذا متتا ويرى بعضنا بعضا فقال تكون النسم طيرا تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة وابن سعد وابن أبي خيثمة معا عن الحسن بن موسى عن الأشعث عنه وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن أبي بكر والطبراني وابن منده من طريق الشعبي عن الحسن قال أبو عمر اختلف عليه فقيل عن أم هانئ وقيل أم قيس قلت وتقدم في أم قيس إن العقيلي أخرج الحديث بعينه من طريق بن لهيعة فقال عن أم قيس (8/287)
<288> أم الهذيل غير منسوبة ذكرها أبو نعيم وتبعه أبو موسى بحديث ضعيف من رواية الحسن بن أبي جعفر عن ليث بن أبي سليم عن سليم الفقيمي عن أبيه عن أم الهذيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل أرضا فرأى راعيا متجردا فقال يا فلان أنظر ما كان من ضيعة فافرغ منه واستوف أجرك وألحق بأهلك فقال يا رسول الله ألم أحسن الولاية والقيام على الضيعة فقال بلى ولكن لا حاجة لنا فيمن إذا خلا لم يستحي من الله عز وجل قال الذهبي حديث مرسل ضعيف الإسناد قلت أما ضعف سنده فواضح لأن ليثا ضعيف والحسن متروك ومسلم وأبوه مجهولان ومع أن في شيخ أبي نعيم وشيخ شيخه مقالا وأما الإرسال فإن كانت أم الهذيل هي حفصة بنت سيرين فيحتمل لكن كلامه ليس واضحا في إرادة ذلك وإن كانت غيرها فكان ينبغي له التنبيه عليه أم أبي هريرة واسمها أمينة تقدمت أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية تقدم نسبها في والدها وقال أبو عمر أم هاشم وقيل أم هشام قال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول عن أم هشام بنت حارثة بايعت بيعة الرضوان وأخرج مسلم من طريق حبيب بن عبد الرحمن عن عبد الله بن محمد بن معن عن أبيه حارثة قالت كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا وما حفظت ق والقرآن المجيد إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وأخرجه أيضا أصحاب السنن من أوجه أخرى عن بن هشام بنت حارثة بن النعمان ومنهم من اختصر على القصة الثانية وقد تقدم في أم هاشم ما وقع لابن عبد البر فيها وقال بن سعد أم هشام بنت حارثة من بني مالك بن النجار وأمها أم خالد بنت خالد بن يعيش بن قيس بن زيد مناة تزوجها عمارة بن الحبحاب بن سعد بن قيس أسلمت وبايعته وساق حديث التنور عن الواقدي بسند له إليها وساقه مطولا من طريق بن إسحاق بسنده إلى يحيى بن عبد الله عنها بطوله أم أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري جاء ذكرها في مسند البزار القسم الثاني والثالث خاليان القسم الرابع أم هلام بنت بلال ذكرها بن منده وعزاها لمسلم وعابه أبو نعيم ثم قال الصواب أم بلال بنت هلال حرف الواو (8/288)
<289> القسم الأول أم وائل بنت معمر الجمحية أخت جميل بن معمر يقال لها صحبة أم ورقة بنت حمزة بن عبد المطلب ذكرها أبو موسى عن المستغفري ونقل عن بن حبان أنه اختلف في اسمها فقيل أمامة وقيل غير ذلك ولم يذكر من كناها أم ورقة أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر بن نوفل الأنصارية ويقال لها أم ورقة بنت نوفل فنسبت إلى جدها الأعلى أخرج حديثها أبو داود من طريق وكيع عن الوليد بن عبد الله بن جميع حدثتني جدتي وعبد الله بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة بنت نوفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرا قالت له ائذن لي فأخرج معك فأمرض مرضاكم ثم لعل الله أن يرزقني الشهادة قال قري في بيتك فإن الله يرزقك الشهادة فكانت تسمى الشهيدة وكانت قد قرأت القرآن فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في أن تتخذ في دارها مؤذنا فأذن لها وكانت قد دبرت غلاما لها وجارية فقاما إليها بالليل فغمياها بقطيقة لها حتى ماتت وذهبا وأصبح عمر فقام في الناس فقال من عنده من هذين علم أو من رآهما فليجيء بهما فأمر بهما فصلبا فكانا أول مصلوب بالمدينة ومن طريق محمد بن فضيل عن الوليد عن الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبيد الله بن الحارث بهذا والأول أتم وأخرجه بن السكن عن طريق محمد بن فضيل ولفظه أنها قالت يا رسول الله لو أذنت لي فغزوت معكم فمرضت مريضكم وداويت جريحكم فلعل الله أن يرزقني الشهادة قال يا أم ورقة اقعدي في بيتك فإن الله سيهدي إليك شهادة في بيتك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها قال وكان لها غلام وجارية فدبرتهما فقاما إليها فغمياها فقتلاها فلما أصبح عمر قال والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة فدخل الدار فلم ير شيئا فدخل البيت فإدا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت فقال صدق الله ورسوله ثم صعد المنبر فذكر الخبر فقال علي بهما فأتى بهما فسألهما فأقرا أنهما قتلاها فأمر بهما فصلبا وجدة الوليد يقال إن اسمها ليلى وإن بينها وبين أم ورقة واسطة أخرجه بن السكن من طريق عبد الله بن داود عن الوليد عن ليلى بنت مالك عن أمها عن أم ورقة وهو عند بن منده بعلو عن عبد الله بن داود وكذا قيل بين عبد الرحمن بن خلاد وأم ورقة واسطة وأخرجه أبو نعيم من رواية أبي نعيم عن الوليد حدثتني جدتي عن أمها أم ورقة وساق الحديث كرواية وكيع أم الوليد بنت عمر بن الخطاب ذكرها الدارقطني في الإخوة وقال روى حديثها الطرائفي وفيها نظر قلت حديثها أنها قالت اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات عشية فقال أيها الناس ألا تستحيون قالوا مم ذاك يا رسول الله قال تجمعون مالا تأكلون وتبنون ما لا تعمرون وتؤملون ما لا تدركون أخرجه الطبراني عن رواية عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن الوازع بن نافع عن سالم بن عبد الله بن عمر عنها وقال بن منده رواه سعيد بن عبد الحميد بن جعفر بن علي بن ثابت عن الوازع (8/289)
<290> بن نافع نحوه قلت والطريقان ضعيفان أم وهب بنت أبي أمية بن قيس من العياطلة تقدم ذكرها في ترجمة عاتكة بنت الوليد المخزومية في الأسماء ح رف الياء القسم الأول أم يحيى امرأة أسيد بن حضير قال بن منده لها ذكر في حديث قراءة أسيد بن حضير وليس لها رواية قلت يعني قراءة سورة الكهف بالليل فنزلت كالقناديل من النور وأصل القصة في البخاري بغير ذكر والدة يحيى وذكرت في بعض طرق الحديث وقد أخرج بن أبي شيبة من طريق محمد بن عمر عن أبي سلمة عن عائشة قالت قدمنا من حج أو عمرة فتلقونا فنعوا بها أسيد بن حضير امرأته فتقنع وجعل يبكي أم يحيى بنت أبي إهاب ثبت ذكرها في صحيح البخاري في حديث عقبة بن الحارث النوفلي أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب فجاءت أمه سوداء فقالت قد أرضعتكما فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال كيف وقد قيل أم يحيى بنت يعلى بن أمية التميمية ذكرها القاضي أبو أحمد العسال في تاريخه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة قاله سعد بن الصلت وخالفه غيره ذكر ذلك أبو نعيم وقال أبو موسى قد ذكرها بن منده في تاريخه وقال أدركت النبي صلى الله عليه وسلم أم يحيى في المبهمات حديثها عند يحيى بن الحصين عن أمه ويقال عن جدته قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد الحديث أم يزيد تأتي في المبهمات أيضا حديثها عند الحجاج بن أرطاة عن يزيد بن الحارث عن أمه أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس عليكم بالسكينة والوقار وقيل عن حجاج عن أبي يزيد مولى عبد الله بن الحارث عن أم جندب الأزدية وقد مضى في حرف الجيم أم يقظة بنت علقمة زوج سليق بن عمرو ذكروها فيمن هاجر إلى أرض الحبشة مع زوجها فولدت له سليطا وقد تقدم في حرف السين من الرجال أم يوسف التي شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكرها في بركة في الباء الموحدة من أسماء النساء القسم الثاني والثالث خاليان (8/290)
<291> القسم الرابع أم يحيى استدركها أبو موسى وقد ذكرناها في ترجمة زيدة أو زائدة جارية عمر يعني في الزاء المنقوطة من أسماء النساء ولم يذكر هناك ما يدل على أن لها صحبة وإنما أورد لها رواية عن عائشة فقيل عن أم يحيى عن عائشة وقيل عن أم نجيح عن عائشة وبالله التوفيق(8/291)