( حرف الألف القسم الأول باب الهمزة بعدها ألف )
1 - آبى اللحم الغفاري صحابي مشهور روى حديثه الترمذي والنسائي والحاكم وروى بسنده عن أبي عبيدة قال آبي اللحم اسمه عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن غفار وكان شريفا شاعرا وشهد حنينا ومعه مولاه عمير وإنما سمي آبي اللحم لأنه كان يأبي أن يأكل اللحم وقال الواقدي كان ينزل الصفراء وكذا قال خليفة بن خياط في اسمه ونسبه وقال الهيثم بن عدي وهشام بن الكلبي اسمه خلف بن عبد الملك وقال غيرهما اسمه عبد الله بن عبد الله بن مالك وقيل اسمه الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك وقال المرزباني اسمه عبد الله بن عبد الملك كان شريفا شاعرا أدرك الجاهلية قلت رأيته يخط الرضي الشاطبي عبد ملك بفتح اللام مجردا عن الألف واللام وروى مسلم في صحيحه حديث عمير مولى آبي اللحم قال أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكين فأطعمته الحديث وفيه قلت يا رسول الله أتصدق من مال سيدي بشيء قال نعم والأجر بينكما وقال بن عبد البر هو من قدماء الصحابة وكبارهم ولا خلاف أنه شهد حنينا وقتل بها
( باب الألف بعدها موحدة )
2 - أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد مناف القرشي الأموي قال البخاري (1/15)
وأبو حاتم الرازي وابن حبان له صحبة وكان أبوه من أكابر قريش وله أولاد نجباء أسلم منهم قديما خالد وعمرو فقال فيهما أبان الأبيات المشهورة التي أولها ... ألا ليت ميتا بالظربية شاهد ... لما يفترى في الدين عمرو وخالد ثم كان عمرو وخالد ممن هاجرا إلى الحبشة فأقاما بها وشهد أبان بدرا مشركا فقتل بها اخواه العاص وعبيدة على الشرك ونجا هو فبقي بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية فبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال له أبان ... أسبل وأقبل ولا تخف أحدا ... بنو سعيد أعزة الحرم ثم قدم عمرو وخالد من الحبشة فراسلا أبان فتبعهما حتى قدموا جميعا على النبي صلى الله عليه و سلم أبان أيام خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه و سلم فأرسله النبي صلى الله عليه و سلم في سرية ذكر جميع ذلك الواقدي ووافقه عليه أهل العلم بالأخبار وهو المشهور وخالفهم بن إسحاق فعد أبان فيمن هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانية فالله أعلم وروى بن أبي خيثمة من طريق موسى بن عبيدة الربذي أحد الضعفاء عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان بن عفان إلى مكة فأجاره أبان بن سعيد فحمله على سرجه أردفه حتى قدم مكة وقال الهيثم بن عدي بلغني أن سعيد بن العاص قال لما قتل أبي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص وكان ولي صدق فخرج تاجرا إلى الشام فذكر قصة طويلة اتفقت له مع راهب يقال له يكا وصف له صفة النبي صلى الله عليه و سلم واعترف بنبوته وقال له اقرئ الرجل الصالح السلام فرجع أبان فجمع (1/16)
قومه وذكر لهم ذلك ورحل إلى المدينة فأسلم وفي البخاري وأبي داود عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبان بن سعيد بن العاص على سرية قبل نجد فقدم هو وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه و سلم بخيبر الحديث وقال الواقدي حدثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عمر بن عبد العزيز قال مات النبي صلى الله عليه و سلم وأبان بن سعيد على البحرين ثم قدم أبان على أبي بكر وسار إلى الشام فقتل يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة قاله موسى بن عقبة وأكثر أهل النسب وقال بن إسحاق قتل يوم اليرموك ووافقه سيف بن عمر في الفتوح وقيل قتل يوم مرج الصفر حكاه بن البرقي وقال أبو حسان الزيادي مات سنة سبع وعشرين في خلافة عثمان ومما يدل على أنه تأخرت وفاته عن خلافة أبي بكر ما روى بن أبي داود والبغوي من طريق سليمان بن وهب الأنباري قال حدثنا النعمان بن بزرج قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث أبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن فكلمه فيروز في دم دادويه الدى قتله قيس بن مكشوح فقال أبان لقيس أقتلت رجلا مسلما فأنكر قيس أن يكون دادويه مسلما وأنه إنما قتله بأبيه وعمه فخطب أبان فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية فمن أحدث في الإسلام حدثا اخذناه به ثم قال أبان لقيس الحق بأمير المؤمنين عمر وأنا أكتب لك إني قضيت بينكما فكتب إلى عمر بذلك فأمضاه قال البغوي لا أعلم لأبان بن سعيد مسندا غيره قلت وذكره البخاري في ترجمته مختصرا ورجح بن عبد البر القول الأول ثم ختم الترجمة بأن قال وكان أبان هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت أمرهما بذلك عثمان ذكر ذلك بن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه انتهى وهو كلام يقتضى التناقض والتدافع لأن عثمان إنما أمر بذلك في خلافته فكيف يعيش إلى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر بل الرواية التي أشار إليها بن عبد البر رواية شاذة تفرد بها نعيم بن حماد عن الدراوردي والمعروف أن المأمور بذلك سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وهو بن أخي أبان بن سعيد والله أعلم (1/17)
3 - أبان المحاربي من بني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فيقال له أبان العبدي أيضا قال بن السكن له صحبة حديثة في البصريين وقال بن حبان أبان العبدي وفد على النبي صلى الله عليه و سلم عداده في أهل البصرة وأخرج له البغوي من طريق أبان بن أبي عياش عن الحكم بن حيان المحاربي عن أبان المحاربي وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم من عبد القيس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح الحمد لله ربي لا أشرك به شيئا إلا غفرت له ذنوبه قال البغوي لا أعلم له غيره قلت وجدت له آخر أخرجه بن شاهين ورويناه في الجزء الثاني من فوائد أبي بكر بن خلاد النصيبي من طريق زياد البكائي قال حدثنا أبو عبيدة العتكي عن الحكم بن حيان عن أبان المحاربي قال كنت في الوفد فرأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رفع يديه يستقبل بهما القبلة وأشار الدارقطني في الأفراد إلى أن أبان بن أبي عياش تفرد بالحديث الأول وهو ضعيف واه فإن كان أبان بن أبي عياش يكنى أبا عبيدة صح أنه تفرد بالحديث عن الحكم المذكور (1/18)
4 - إبراهيم بن جابر كان عبدا لخرشة الثقفي نزل إلى النبي صلى الله عليه و سلم من حصن الطائف في جملة من نزل من عبيدهم أيام حصارهم فأعتقه ودفعه إلى أسيد بن حضير وأمره أن يمونه ويعلمه ذكره الواقدي واستدركه بن فتحون لأنه عاش بعد النبي صلى الله عليه و سلم دهرا
5 - إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن تيم بن مرة القرشي التيمي قال البخاري هاجر مع أبيه وروى بن منده بسند صحيح عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي وكان أبوه من المهاجرين وقال بن عبد البر في ترجمة أبيه الحارث بن خالد هاجر إلى الحبشة فولد له بها موسى وزينب وإبراهيم وهلكوا بأرض الحبشة قاله مصعب وقال غيره خرج بهم الحارث يريد المدينة فشربوا من ماء فماتوا إلا الحارث قلت لعله كان له بن آخر يقال له إبراهيم غير إبراهيم والد محمد إذ كيف يهلك في ذلك الزمان من يولد له محمد بعد دهر طويل وأخرج بن منده من طريق لا بأس بها عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية الحديث فإن ثبت هذا فإبراهيم واحد وعاش بعد النبي صلى الله عليه و سلم
6 - إبراهيم بن عباد بن أساف بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا قاله بن الكلبي أخرجه بن شاهين وغيره واستدركه أبو موسى
7 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف يأتي في القسم الثاني
8 - إبراهيم بن قيس بن حجر بن معد يكرب الكندي أخو الأشعث قال هشام بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم وهو والد إسحاق الأعرج النسابة ذكره بن شاهين في الصحابة واستدركه بن فتحون وأبو موسى (1/19)
9 - إبراهيم أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم مشهور بكنيته قال البغوي سماه مصعب الزبيري إبراهيم وسماه غيره أسلم قلت وقيل غير ذلك وسأذكر ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى
10 - إبراهيم الطائفي روى البغوي والطبراني من طريق أبي عاصم عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن عطاء بن إبراهيم عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يعلم الناس بمنى يقول قابلوا النعال قال البغوي ولا أعلم له غيره ونقل الذهبي عن بن عبد البر أنه قال لا يصح ذكره في الصحابة لأن حديثه مرسل يعني فهو تابعي قلت لفظ بن عبد البر إسناد حديثه ليس بالقائم ولا تصح صحبته عندي وحديثه مرسل انتهى فإن عني بالإرسال انقطاعا بين أحد رواته فذاك وإلا فقد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه و سلم فهو صحابي إن ثبت إسناد حديثه لكن مداره على عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف وشيخه مجهول وقد اختلف في سياقه عن أبي عاصم فقيل هكذا وقيل عن يحيى بن إبراهيم بن عطاء عن أبيه عن جده حكاه بن أبي حاتم وعلى هذا فالصحابي عطاء ورجحها بن السكن وأخرجها هو وابن شاهين من طريق عمرو بن علي الفلاس عن أبي عاصم ورواه البغوي أيضا عن بن الجنيد عن أبي عاصم فقال إبراهيم بن يحيى بن عطاء وقيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء وقيل عن يحيى بن عبيد بن عطاء رواه الطبراني وترجم لعطاء في الصحابة كذلك بن حبان وابن أبي عاصم ومطين وآخرون ويقوى الرواية الأولى ما حكاه أبو العباس الدغولي قال قلت لأبي حاتم الرازي هل في الصحابة أحد اسمه إبراهيم قال نعم إبراهيم اسم قديم تسمى به رجل سمع النبي صلى الله عليه و سلم رواه المكيون عن عطاء بن إبراهيم عن أبيه والله أعلم (1/20)
11 - إبراهيم النجار روى الطبراني في الأوسط من طريق أبي نصرة عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب إلى جذع فذكر الحديث في اتخاذ المنبر وفيه فدعا رجلا فقال ما اسمك قال إبراهيم قال خذ في صنعته استدركه أبو موسى وقال في رواية أخرى إن اسم النجار بأقوم فيحتمل أن يكون إبراهيم اسمه وباقوم لقبه قلت هذا على تقدير الصحة وإلا ففي الإسناد العلاء بن مسلمة الرواسي وقد كذبوه
12 - إبراهيم الأشهلي روى بن منده من طريق إسحاق بن محمد الفروي عن أبي الغصن ثابت بن قيس عن إسماعيل بن إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال خرج النبي صلى الله عليه و سلم إلى بني سلمة قال بن منده يقال إنه وهم وقال أبو نعيم هو وهم قلت ولم يبينا وجه الوهم فيه والله أعلم
13 - أبرهة الحبشي ذكره إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره فيمن نزل فيه { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول } الآية
14 - أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح بن شرحبيل بن لهيعة بن زيد الخير أبو مكنف بن شرحبيل بن معد يكرب بن مصبح بن عمرو بن ذي أصبح الأصبحي الحميري ذكره الرشاطي في الأنساب وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم ففرش له رداء وإنه كان بالشام وكان يعد من الحكماء حكاه الهمداني في النسب قال وكان يروي عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث
15 - أبرهة بن الصباح الحبشي أو الحميري قال الفاكهي في كتاب مكة وممن كان بمكة يقال إنه من حمير وهو حبشي أبرهة بن الصباح أسلم ولم تصبه منة لأحد كذا قال وما أدري أهو جد الذي قبله أو غيره ثم ظهر لي أنه غيره فقد ذكره بن الكلبي فقال إنه كان ملك تهامة وأمه بنت أبرهة الاشرم الذي غزا الكعبة وسيأتي أبو شمر بن أبرهة بن الصباح في الكنى (1/21)
16 - أبرهة آخر قال بن فتحون في الذيل هو أحد الثمانية الشاميين الذين وفدوا مع جعفر مع اثنين وثلاثين من الحبشة وإياهم عنى الله بقوله { الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون } حكاه الماوردي عن قتادة انتهى وسمى مقاتل الثمانية المذكورين أبرهة وإدريس واشرف وأيمن وبحيرا وتماما وتميما ونافعا حكاه أبو موسى في الذيل وظن بن الأثير أن بحيرا هذا هو الراهب المشهور الذي رأى النبي صلى الله عليه و سلم قبل البعثة فقال قد ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه انتهى والظاهر أنه غيره لأنه إنما رآه في أرض الشام وهذا الآخر إنما هو من الحبشة وأين الجنوب من الشمال ولا مانع من أن يتسمى اثنان باسم واحد وروى أبو الشيخ وغيره في التفسير عن سعيد بن جبير في هذه الآية قال قال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي ائذن لنا فلنأت هذا النبي الذي كنا نجده في الكتاب فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم فشهدوا معه أحدا فهذا يدل على أن للقصة أصلا والله أعلم
17 - أبزى الخزاعي مولاهم والد عبد الرحمن قال بن السكن ذكره البخاري في الوحدان روى عنه حديث واحد إسناده صالح وقع حديثه بخراسان حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام حدثنا أحمد بن بكير حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم حدثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه خطب الناس فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال ما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون الحديث قال لا يروي إلا بهذا الإسناد وقال بن منده لا تصح له صحبة ولا رؤية ثم أخرج حديثه عن بن السكن واستغربه وقال رواه إسحاق بن راهويه في المسند عن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم بهذا الإسناد قلت وهو كما قال قد رويناه في مسند إسحاق رواية بن مردويه عنه هكذا لكن رواه محمد بن إسحاق بن راهويه عن أبيه فقال في إسناده عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده أورده الطبراني في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى ورجح أبو نعيم هذه الرواية وقال لا يصح لابزى رواية ولا رؤية واستصوب بن الأثير كلامه قلت وكلام بن السكن يرد عليه والعمدة في ذلك على البخاري فإليه المنتهى في ذلك ورواية محمد بن إسحاق بن راهويه شاذة لأن علقمة أخو سعيد لا ابنه والله أعلم (1/22)
18 - أبيض بن أسود أحد من توجه لقتل بن أبي الحقيق ذكره عمر بن شبة من طريق بن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب واستدركه بن فتحون
19 - أبيض بن حمال بالحاء المهملة بن مرثد بن ذي لحيان بضم اللام بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك المأربي السبائي روى حديثه أبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجة وابن حبان في صحيحه أنه استقطع النبي صلى الله عليه و سلم لما وفد عليه الملح الذي بمأرب فاقطعه إياه ثم استعاده منه ومن طريق أخرى أن أبيض بن حمال كان بوجهه حزازة وهي القوباء فالتقمت أنفه فمسح النبي صلى الله عليه و سلم على وجهه فلم يمس ذلك اليوم وفيه أثر قال البخاري وابن السكن له صحبة وأحاديث يعد في أهل اليمن وروى الطبراني أنه وفد على أبي بكر لما انتقض عليه عمال اليمن فأقره أبو بكر على ما صالح عليه النبي صلى الله عليه و سلم من الصدقة ثم انتقض ذلك بعد أبي بكر وصار إلى الصدقة (1/23)
20 - أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق البارقي يكنى أبا عزيز بفتح المهملة وزاءين وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وكذا هو في جمهرة بن الكلبي وذكره بن فتحون عن الطبري
21 - أبيض بن هنى بن معاوية أبو هبيرة أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح مصر ذكره بن منده في تاريخه واستدركه أبو موسى وذكره بن الكلبي أيضا في الجمهرة
22 - أبيض الجني وقع ذكره في كتاب السنن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين فأخرج بإسناده من طريق أهل البيت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة أخزى الله شيطانك الحديث وفيه ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم واسمه أبيض وهو في الجنة وهامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس في الجنة
23 - أبيض غير منسوب كان اسمه أسود فغيره النبي صلى الله عليه و سلم نزل مصر قال بن يونس له ذكر فيمن نزل مصر وروى من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد قال كان رجل يسمى أسود فسماه النبي صلى الله عليه و سلم أبيض قال الطبراني تفرد به بن لهيعة وقال أبو عمر في ترجمة أبيض بن حمال في حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض فلا أدري أهو ذا أم غيره (1/24)
24 - أبيض آخر يحتمل أن يكون هو الذي قبله وروى أبو موسى المديني في الذيل من طريق بن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن موسى بن الأشعث أن الوليد حدثه أنه انطلق هو وأبيض رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إلى رجل يعودانه فذكر قصته
25 - أبي بن أمية بن حرثان بن الاسكر الكناني الليثي أسلم هو وأخوه كلاب وهاجر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبوهما أمية ... إذا بكت الحمامة بطن وج ... على بيضاتها أدعو كلابا ذكره أبو عمرو الشيباني ولما ذكره بن الكلبي قال إن القصة وقعت لهم في زمن عمر واستدركه بن الأثير قلت وذكر الفاكهي في أخبار مكة عن بن أبي عمر عن سفيان عن أبي سعد قال كان عمر إذا قدم قادم سأله عن الناس فقدم قادم فقال من أين قال من الطائف قال فمه قال رأيت بها شيخا يقول ... تركت أباك مرعشة يداه ... وأمك ما تسيغ لها شرابا ... إذا نعت الحمامة ببطن وج ... على بيضاته ذكرا كلابا قال ومن كلاب قال بن الشيخ المذكور وكان غازيا فكتب فيه عمر فأقبل قلت وستأتي هذه القصة مطولة في ترجمة أمية إن شاء الله تعالى
26 - أبي بن ثابت الأنصاري أخو حسان قال بن الكلبي والواقدي وابن حبان وغيرهم هو أبو شيخ شهد بدرا وخالفهم بن إسحاق فقال إن أبي بن ثابت مات في الجاهلية وإن الذي شهد بدرا وأحدا ابنه أبو شيخ بن أبي بن ثابت وكذا قال موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أبو شيخ بن أبي بن ثابت والله أعلم (1/25)
27 - أبي بن شريق بفتح الشين المعجمة الثقفي حليف بني زهرة هو المعروف بالأخنس وسيأتي قريبا
28 - أبي بن عجلان الباهلي أخو أبي أمامة ذكره بن شاهين عن بن أبي داود وأنه روى عن النبي صلى الله عليه و سلم
29 - أبي بن عمارة بكسر العين وقيل بضمها له حديث إن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في بيته فسأله عن المسح على الخفين أخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم لكن الإسناد ضعيف وذكر أبو حاتم أنه خطأ والصواب أبو أبي بن أم حرام فالله أعلم وحكى البغوي أنه أبي بن عبادة وقال بن حبان صلى القبلتين غير إني لست اعتمد على إسناد خبره قلت وذكر بن الكلبي عن أبيه أنه أدركه وأن أباه عمارة أدرك خالد بن سنان العبسي الذي يقال أنه كان نبيا وسأذكر ذلك في ترجمة خالد
30 - أبي بن القشب الأزدي روى بن منده من طريق إسماعيل بن عياش عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة وأبي بن القشب يصلي ركعتين فقال أتصلي الصبح أربعا قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة وإنما عبد الله بن مالك بن القشب وهو عبد الله بن بحينة وبحينة أمه قلت ورواه مسدد في مسنده عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه أن بلالا أتى النبي صلى الله عليه و سلم يؤذنه بالصلاة فخرج فإذا هو بابن القشب ورويناه من وجه آخر فقال إنه رأى بن بحينة والأمر فيه محتمل (1/26)
31 - أبي بن كعب بن عبد ثور المزني أحد من وفد على النبي صلى الله عليه و سلم من مزينة ذكره بن شاهين عن المدائني عن رجاله
32 - أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري أبو المنذر وأبو الطفيل سيد القراء كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا والمشاهد كلها قال له النبي صلى الله عليه و سلم ليهنك العلم أبا المنذر وقال له إن الله أمرني أن أقرأ عليك وكان عمر يسميه سيد المسلمين ويقول اقرأ يا أبي ويروي ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم أيضا وأخرج الأئمة أحاديثه في صحاحهم وعده مسروق في الستة من أصحاب الفتيا قال الواقدي وهو أول من كتب للنبي صلى الله عليه و سلم وأول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان وكان ربعة أبيض اللحية لا يغير شيبه وممن روى عنه من الصحابة عمر وكان يسأله عن النوازل ويتحاكم إليه في المعضلات وأبو أيوب وعبادة بن الصامت وسهل بن سعد وأبو موسى وابن عباس وأبو هريرة وأنس وسليمان بن صرد وغيرهم قال بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول مات أبي بن كعب سنة عشرين أو تسع عشرة وقال الواقدي ورأيت آل أبي وأصحابنا يقولون مات سنة اثنتين وعشرين فقال عمر اليوم مات سيد المسلمين قال وقد سمعت من يقول مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل وقال بن عبد البر الأكثر على أنه في خلافة عمر قلت وصحح أبو نعيم أنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين واحتج له بأن رز بن حبيش لقيه في خلافة عثمان وروى البخاري في تاريخه عن عبد الرحمن بن أبزى قال قلت لأبي لما وقع الناس في أمر عثمان فذكر القصة وروى البغوي عن الحسن في قصة له أنه مات قبل قتل عثمان بجمعة وقال بن حبان مات سنة ثنتين وعشرين في خلافة عمر وقد قيل أنه بقي إلى خلافة عثمان وثبت عن أبي سعيد الخدري أن رجلا من المسلمين قال يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا مالنا فيها قال كفارات فقال أبي بن كعب يا رسول الله وإن قلت قال وإن شوكة فما فوقها فدعا أبي ألا يفارقه الوعك حتى يموت وألا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال فما مس إنسان جسده إلا وجد حره حتى مات رواه أحمد وأبو يعلى وابن أبي الدنيا وصححه بن حبان ورواه الطبراني من حديث أبي بن كعب بمعناه وإسناده حسن (1/27)
33 - أبي بن مالك القشيري ويقال الحرشي من بني عامر بن صعصعة عداده في أهل البصرة قال بن حبان يقال إن له صحبة ونسبه فقال أبي بن مالك بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري أبو مالك روى عنه البصريون وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة أوفى عن أبي بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم وسلم قال من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله وتابعه على بن الجعد وغندر وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وآدم بن أبي إياس وبهز بن أسد عن شعبة ورواه عبد الصمد عن شعبة فقال عن مالك أو أبي بن مالك ورواه خالد بن الحارث (1/28)
عن شعبة فقال عن رجل ولم يسمه ورواه شبابة عن شعبة فقال عمرو بن مالك والأول أصح عن قتادة قال بن السكن قال البخاري يقال في هذا الحديث مالك بن عمرو ويقال بن الحارث ويقال بن مالك والصحيح من ذلك أبي بن مالك وكذلك رجح البغوي وغيره وأما بن أبي خيثمة فحكى عن بن معين أنه ضرب على أبي بن مالك وقال هذا خطا ليس في الصحابة أبي بن مالك وإنما هو عمرو بن مالك قلت لعله اعتمد رواية شبابة ولكنها شاذه وقد روى علي بن زيد بن جدعان هذا الحديث عن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك أو بن مالك ورواه الثوري وهشيم عن علي بن زيد عن زرارة عن مالك القشيري ورواه أشعث عن علي بن زيد فقال مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك وقيل مالك بن عمرو وقيل بن الحارث وهي رواية عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وقيل عمرو بن مالك وهي رواية الثوري عن علي وكلاهما عن أحمد وقيل مالك بن عوف وقيل بن الحارث وهي رواية هشيم عن علي عن أحمد قلت ومما يقوي رواية شعبة عن قتادة ما ذكره بن إسحاق في المغازي في أمر غنائم حنين قال فقال أبي بن مالك القشيري يا رسول الله فذكر قصته وفي الأخبار المنثورة لابن دريد قال فقال أبي بن مالك بن معاوية القشيري وهو أخو نهيك بن مالك الشاعر المشهور فذكر قصة فيها أن الضحاك بن سفيان عتب على أبي بن مالك في شيء بعد ذلك فقال ... أتنسى بلائي يا أبي بن مالك ... غداة الرسول معرض عنك أشوس وسيأتي هذا الخبر في ترجمة مروان بن قيس الدوسي وهذا كله يقوي ما رجحه البخاري والله أعلم (1/29)
34 - أبي بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري قال الواقدي شهد بدرا واحدا وقال البلوي شهد أنس بن معاذ وأخوه أبي بن معاذ أحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين
( باب الألف بعدها ثاء مثلثة )
35 - أثال بن النعمان الحنفي روى عبدان من طريق الحارث بن عبيد الأيادي عن أبيه عن أثال بن النعمان الحنفي قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أنا وفرات بن حيان فسلمنا عليه فرد علينا ولم نكن أسلمنا بعد فاقطع فرات بن حيان وروى الطبري أنه كان مع ثمامة بن أثال في قتال مسيلمة في الردة قال بن فتحون لعله والد ثمامة قلت بل والد ثمامة اسمه أثال بن سلمة كما سيأتي في ترجمة عامر بن سلمة
36 - أثبج العبدي بوزن أحمد بعد المثلثة موحدة ثم جيم ذكره الماوردي في الصحابة وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثني مطر بن الأعنق قال حدثتني أم أبان بنت الوازع بن الزارع عن جدها الزارع قالت خرج جدي الزارع وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخرج معه بن أخ له يقال له اثبج وساق الحديث استدركه بن فتحون
37 - أثوب بوزن الذي قبله وآخره موحدة بن عتبة ذكره بن قانع وأخرج له من طريق هارون بن نجيد عن جابر بن مالك عنه مرفوعا الديك الأبيض خليلي الحديث وذكره الدارقطني في المؤتلف وقال لا يصح سنده واستدركه بن فتحون (1/30)
38 - أثيلة الخزاعي قال أبو قرة موسى بن طارق في السنن له ذكر بن جريج عن بن أبي حسين أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلى سهيل بن عمرو أن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن أو نهارا فلا تمسين حتى تبعث إلي من ماء زمزم قال فاستعان سهيل بأثيلة الخزاعي حتى جعلا مزادتين وفرغا منهما فملأهما سهيل من ماء زمزم وبعث بهما على بعير ورواه المفضل بن محمد الجندي عن أبي عمر عن سفيان عن إبراهيم بن نافع عن بن أبي حسين نحوه وسيأتي أن المبعوث بذلك من عند سهيل مولاه أزيهر
( باب الألف بعدها جيم )
39 - أجمد بن عجيان بجيم ومثناة تحتانية بوزن عثمان ضبطه بن الفرات وقيل بوزن عليان حكاه بن الصلاح همداني وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح مصر ذكره بن يونس في تاريخه وقال لا أعلم له رواية وخطته معروفة بجيزة مصر وذكره الدار قطني في المؤتلف أيضا وضبطه القاضي بن العربي بالحاء المهملة فوهم والله أعلم
( باب الألف بعدها حاء )
40 - أحقب ذكر بن دريد أنه أحد الجن الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه و سلم 9 وسمعوا منه القرآن من جن نصيبين
41 - أحمد بن حفص بن المغيرة أبو عمرو المخزومي مشهور بكنيته مختلف في اسمه سماه النسائي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنه سأل أبا هشام المخزومي وكان علامة بانسابهم عن اسم أبي عمرو بن حفص زوج فاطمة بنت قيس فقال اسمه أحمد وسيأتي ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى (1/31)
42 - أحمد حكى بن حبان أنه اسم أبي محمد الذي كان يزعم أن الوتر واجب والمشهور أن اسمه مسعود بن زيد بن سبيع
43 - أحمر آخره راء بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان السدوسي وقال بن عبد البر أحمر بن جزء بن معاوية بن سليمان مولى الحارث السدوسي روي عنه حديث في التجافي في السجود رواه أبو داود وابن ماجة وأحمد والطحاوي من طريق الحسن البصري حدثنا أحمر صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال عباد بن راشد الحسن حدثني أحمر مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجاله ثقات وساق له الباوردي حديثا آخر وقيل هو أحمر بن سواء بن جزء قال البخاري بصري له صحبة انتهى وجزء منهم من يضبطه بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ومنهم من يضبطه بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية
44 - أحمر بن سليم وقيل سليم بن أحمر رأى النبي صلى الله عليه و سلم ذكره أبو موسى
45 - أحمر بن سواء بن عدي بن مرة بن حمران بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي عداده في أهل الكوفة قاله بن منده وأخرج له من طريق العلاء بن منهال عن إياد بن لقيط عن أحمر بن سواء السدوسي أنه كان له صنم يعبده فعمد إليه فألقاه في بئر ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه هذا حديث غريب والعلاء كوفي يجمع حديثه
46 - أحمر أبو عسيب مشهور بكنيته ووقع في الاستيعاب أحمر بن عسيب وتعقب ويحتمل أن يكون كنيته وافقت اسم أبيه وسيأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى
47 - أحمر بن قطن الهمداني شيخ شهد فتح مصر يقال له صحبة ذكره بن ماكولا عن بن يونس وقال بن يونس كان سيدا فيهم (1/32)
48 - أحمر بن مازن بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن الحبيبي وفد على النبي صلى الله عليه و سلم بعد حنين قاله أبو علي الهجري حكاه الرشاطي عنه قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
49 - أحمر بن معاوية بن سليم بن لأي بن الحارث بن صريم بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا شعيل له حديث عند بن السكن وغيره يروي من طريق محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سواء عن شعيل بن أحمر بن معاوية عن أبيه عن جده أن أحمر وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكان وافد بني تميم فكتب له النبي صلى الله عليه و سلم كتابا ولابنه شعيل قال بن السكن إسناده مجهول وقال أبو نعيم غريب لا يعرف الا من هذا الوجه وأخرجه أيضا البغوي والطبري وسيأتي ضبط شعيل في ترجمته
50 - أحمر مولى أم سلمة قيل هو اسم سفينته وستأتي ترجمته في السين وروى بن منده من طريق عمران النخلي عن أحمر مولى أم سلمة قال كنا في غزاة فجعلت اعبر الناس في واد أو نهر فقال لي النبي صلى الله عليه و سلم ما كنت في هذا اليوم الا سفينة وأخرجه الماليني في المؤتلف في ترجمة النخلي بالنون والخاء المعجمة
51 - الأحمري كذا أورده البغوي وابن قانع وغيرهما في الأسماء ويحتمل أن يكون الأحمري نسبة فيحول إلى المبهمات وقد أشار إلى ذلك البغوي وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن الأحمري قال كنت وعدت امرأتي بعمرة فغزوت فوجدت من ذلك فشكوت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال مرها فلتعتمر في رمضان فإنها تعدل حجة قال البغوي لا أدري من الأحمري هذا وكذلك أخرجه بن قانع عن البغوي بهذا الإسناد (1/33)
52 - الأحوص بن عبد بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ذكر بن الكلبي والبلاذري أنه كان عاملا لمعاوية على البحرين وسعى لمروان بن الحكم في قصة جرت له ومقتضى هذا أن يكون له صحبة وأن يكون عمر لأن أباه مات كافرا ومن ولده منصور بن عبد الله بن الأحوص له ذكر بالشام في أيام بني مروان وكان ابنه عبد الله أيضا عاملا لمعاوية على بعض الشام وفي الموطأ عن زيد بن أسلم عن سليمان بن يسار أن الأحوص هلك بالشام حين دخلت امرأته في الدم من الحيضة الثالثة فكتب معاوية إلى زيد بن ثابت فقال لا ميراث لامرأته رواه بن عيينة عن الزهري عن سليمان بن يسار أن الأحوص بن فلان أو فلان بن الأحوص فذكر نحوه قال بن الحذاء الاقوى أن القصة في الأحوص وهو بن عبد ويحتمل أن تكون لولده عبد الله بن الأحوص ولم يسم في رواية بن عيينة عن الزهري
53 - الأحوص بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي الأنصاري أخو حويصة ومحيصة ذكره العدوي في أنساب الأنصار وقال شهد أحدا وما بعدها واستدركه بن فتحون
54 - أحيحة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي أخو صفوان مذكور في المؤلفة قلوبهم رواه عبدان بن المروزي من طريق بشر بن تميم وغيره وحفيده أبو ريحانة علي بن أسيد بن أحيحة كان ممن شهد قتال بن الزبير مع الحجاج (1/34)
55 - أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف اللام وآخره مهملة روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير أن رجلا من الأنصار يقال له أحيحة بن الجلاح كان له عم صغير هو أصفر من أحيحة وكان عند أخواله فقتله أحيحة فقال له أخواله كنا أهل ثمة ورمة حتى إذا استوى على غنمه غلبنا عليه وحق أمره في عمه قال عروة قال فلذلك لا يرث قاتل من قتل قلت لم أقف على نسب أحيحة هذا في أنساب الأنصار وقد ذكره بعض من ألف في الصحابة وزعم أنه أحيحة بن الجلاح بن حريش ويقال له خراش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس وكانت تحته سلمى بنت عمرو الخزرجية فولدت له عمرو بن أحيحة وتزوج سليمى بعد أحيحة هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه و سلم وزعم أن عمرو بن أحيحة الذي روى عن خزيمة بن ثابت في النهي عن إتيان النساء في الدبر وروى عنه عبد الله بن السائب هو هذا وقضيته أن يكون لأبيه أحيحة صحبة وقد أنكر بن عبد البر هذا إنكارا شديدا وقال في الاستيعاب ذكره بن أبي حاتم فيمن روى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال وسمع من خزيمة بن ثابت قال بن عبد البر وهذا لا أدري ما هو لأن أحيحة قديم وهو أخو عبد المطلب لأمه فمن المحال أن يروي عن خزيمة من كان بهذا القدم ويروي عنه عبد الله بن علي بن السائب قال فعسى أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيحة يعني تسمى باسم جده قلت لم يتعين ما قال بل لعل أحيحة بن الجلاح والد عمرو آخر غير أحيحة بن الجلاح المشهور (1/35)
وقد ذكر المرزباني عمرو بن أحيحة في معجم الشعراء وقال أنه مخضرم يعني أدرك الجاهلية والإسلام وأنشد له شعرا قاله لما خطب الحسن بن علي عند معاوية وأحيحة بن الجلاح المشهور كان جاهليا شريفا في قومه مات قبل أن يولد النبي صلى الله عليه و سلم بدهر ومن ولده محمد بن عقبة بن الجلاح أحد من سمي محمدا في الجاهيلة رجاء أن يكون هو النبي المبعوث ومات محمد بن عقبة في الجاهلية وأسلم ولده المنذر بن محمد وشهد بدرا وغيرها واستشهد في حياة النبي صلى الله عليه و سلم ببئر معونة وممن له صحبة من ذرية أحيحة بن الجلاح عياض بن عمرو بن بلال بن بليل بن أحيحة شهد أحدا وما بعدها وعمرو وبليل ولدا بلال بن أحيحة شهدا أحدا أيضا ولم يذكر أحد اباهم في الصحابة ومن ذرية أحيحة بن الجلاح أيضا فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن الاصرم بن جحجى أمه بنت محمد بن عقبة المذكور وذلك من الأدلة على وهم من ذكر أحيحة بن الجلاح الأكبر في الصحابة وقال عياض في المشارق وهم بعضهم ما وقع في الموطأ فقال أحيحة جاهلي لم يدرك الإسلام والأنصار اسم إسلامي للاوس والخزرج فكيف يقال من الأنصار قال عياض وهو مخرج على أن في اللفظ تساهلا لما كان من القبيل المذكور وصار لهم هذا الاسم كالنسب ذكر في جملتهم لأنه من إخوانهم انتهى وهذا تسليم منه أنه مات في الجاهلية وقد أغرب القاضي أبو عبد الله بن الحذاء في رجال الموطأ فزعم أن أحيحة بن الجلاح قديم الوفاة وزعم في ترجمته أنه عمر حتى أدرك الإسلام وأنه الذي ذكر عنه مالك ما ذكر وأن عروة لم يدركه وإنما وقع له الذي وقع في الجاهلية والخبر المذكور إنما هو قصة قضى بها في الجاهلية فأقرها الإسلام انتهى فجعله تارة أدرك الإسلام وتارة لم يدركه والحق أنه مات قديما كما قدمته وأما صاحب القصة فالذي يظهر لي أنه غيره وكأنه والد عمرو بن أحيحة الذي روى عن خزيمة بن ثابت فيكون أحيحة الصحابي والد عمرو غير أحيحة بن الجلاح جد محمد بن عقبة القديم الجاهلي ويحتمل أن يكون الأصغر حفيد الأكبر وافق اسمه واسم أبيه واسم جده واسم ابنه والله أعلم (1/36)
( باب الألف بعددها خاء )
56 - الأخرم فارس رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمه محرز بن نضلة يأتي في الميم إن شاء الله تعالى
57 - الأخرم الهجيمي قال عبد الغني وابن ماكولا معدود في الصحابة وروى خليفة بن خياط والبخاري في تاريخه والبغوي من طريق يحيى بن اليمان العجلي عن رجل من بني تيم اللات اسمه عبد الله عن عبد الله بن الأخرم عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وفرق بن ماكولا بين الأخرم الهجيمي وبين الأخرم غير المنسوب وهو واحد والحديث واحد ولم ينسبه بن عبد البر أيضا بل قال لا أعرف نسبه
58 - الأخرم بن أبي العوجاء السلمي روى عن الزهري أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث الأخرم هذا في سنة سبع في سرية خمسين رجلا إلى بني سليم فقتل عامتهم وتوصل بن أبي العوجاء جريحا ويحتمل أن يكون هو محرز بن نضلة
59 - الأخضر بن أبي الأخضر الأنصاري ذكره بن السكن وروى من طريق الحارث بن حصيرة عن جابر الجعفي عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن الأخضر بن أبي الأخضر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويله وقال بن السكن هو غير مشهور في الصحابة وفي إسناد حديثه نظر وأشار الدار قطني إلى أن جابرا تفرد به وجابر رافضي (1/37)
60 - الأخنس السلمي جد معن بن يزيد اسم أبيه حبيب وقيل خباب ذكره الطبري وابن السكن وغيرهما وقال بن سعد في وفد بني سليم والاخنس بن يزيد وروى البغوي في ترجمة معن من طريق يزيد بن أبي حبيب أن معن بن يزيد بن الأخنس السلمي شهد هو وأبوه وجده بدرا قال ولا نعلم أحدا شهد هو وابنه وابن ابنه مسلمين الا الأخنس وروى بن حبان في صحيحه من طريق صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر عن أبي أمامة الباهلي أن يزيد بن الأخنس السلمي سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر قصة وروى البخاري من طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت النبي صلى الله عليه و سلم أنا وأبي وجدي وزعم بن منده أن اسم جد معن ثور فذكره في حرف الثاء المثلثة والله أعلم
61 - الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو ثعلبة حليف بني زهرة اسمه أبي وإنما لقب الاخنس لأنه رجع ببني زهرة من بدر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير فقيل خنس الأخنس ببني زهرة فسمي بذلك ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلفة وشهد حنينا ومات في أول خلافة عمر ذكره أبو موسى عن بن شاهين قال حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله وكذا ذكره بن فتحون عن الطبري وذكره الذهلي في الزهريات بسند صحيح عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان وأبا جهل والاخنس اجتمعوا ليلا يسمعون القرآن سرا فذكر القصة وفيها أن الأخنس أتى أبا سفيان فقال ما تقول قال أعرف وأنكر قال أبو سفيان فما تقول أنت قال أراه الحق وذكر بن عطية عن السدي أن الأخنس جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فاظهر الإسلام وقال الله يعلم أني صادق ثم هرب بعد ذلك فمر بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا وقتل حمرا فنزلت { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام } إلى قوله { بئس المهاد } وقال بن عطية ما ثبت قط أن الأخنس أسلم قلت قد أثبته في الصحابة من تقدم ذكره ولا مانع أن يسلم ثم يرتد ثم يرجع إلى الإسلام والله أعلم (1/38)
( باب الألف بعدها دال )
62 - الأدرس الجني يأتي ذكره في الأرقم
63 - الأدرع السلمي روى بن ماجة من طريق سعيد المقبري عن الأدرع قال جئت ليلة احرس النبي صلى الله عليه و سلم فإذا رجل ميت فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فقيل هذا عبد الله ذي النجادين الحديث قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه قلت فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف وقد رويت القصة من طريق زيد بن أسلم عن بن الأدرع فالله أعلم
64 - الأدرع أبو جعد الضمري مشهور بكنيته يأتي
65 - إدريس أحد الثمانية المهاجرين من الحبشة تقدم في أبرهة (1/39)
66 - أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي من بني راشدة بن أذينة بن جديلة بن لخم قال بن ماكولا هو صحابي ذكره سعيد بن عفير في أهل مصر ولم يقع له رواية وذكره بن يونس قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
( باب الألف بعدها ذال )
67 - أذينة بن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائد بن سعد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهثة بن عبد القيس العبدي والد عبد الرحمن وقيل هو أذينة بن الحارث بن يعمر بن عمرو بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة الليثي وهاذان نسيان متغايران وصحح بن عبد البر الأول قال وقال بعضهم فيه الشني ولا يصح وتعقبه الرشاطي بأن شن بن أمضى بن عبد القيس فلا مغايرة بين الشني والعبدي وقال بن الأثير لعل من نسبه كنانيا ظنه والد بن أذينة الشاعر المشهور وليس هو به واذينة هذا مختلف في صحبته وهو والد عبد الرحمن قاضي البصرة قال بن حبان له صحبة ثم ذكره في التابعين وقال العسكري كان رأس عبد القيس بالبصرة في زمن عثمان وشهد الجمل وكان له فيه ذكر وقال المدائني هو أول من رأس عبد القيس وكانت رياسته عليهم قبل المنذر بن الجارود وقد ولي أذينة لزياد ولايات وله بن يقال له عبد الله وله ذكر مع معاوية بن أبي سفيان ومع المهلب بن أبي صفرة وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه ورواه الطبراني والبغوي (1/40)
وابن شاهين وابن السكن وأبو عروبة وغير واحد في كتبهم في الصحابة من طرق عن أبي الأحوص قال البغوي لا أعلم روى أذينة غيره ولا أعلم رواه عن أبي إسحاق غير أبي الأحوص وقال بن السكن يقال له صحبة ولا أعلم روى حديثه المرفوع غير أبي الأحوص وهو ثقة غير أنه لم يذكر فيه سماعه من النبي صلى الله عليه و سلم وأخرجه الترمذي في العلل المفردة عن قتيبة عن أبي الأحوص وقال البخاري في تاريخه أذينة العبدي سمع عمر وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا وذكره أبو نعيم الكوفي في تابعي أهل الكوفة ومسلم في الطبقة الأولى منهم وحديثه عن عمر أخرجه عبد الرزاق من طريق الحسن العرني عن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه قال أتيت عمر فذكر قصته وذكر الترمذي في العلل المفردة أنه سأل البخاري عنه فقال مرسل واذينة لم يدرك النبي صلى الله عليه و سلم وهو الذي روى عمرو بن دينار عنه عن بن عباس كذا قال فإن كان قوله وهو الخ من كلام البخاري فقد اختلف كلامه فيه فإنه فرق في التاريخ بينهما وتبعه أبو حاتم الرازي قال بن أبي حاتم أذينة العبدي بصري روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن سمعت أبي يقول ثم قال أذينة روي عن بن عباس روى عنه عمرو بن دينار ومحمد بن الحارث قال بن عيينة كان من أهل عمان وكذا فرق بينهما بن حبان وإن كان قوله وهو الذي روى الخ من كلام الترمذي فهو وهم والله أعلم (1/41)
( باب الألف بعدها راء )
68 - أربد بن جبير وقيل بن حمزة وقيل بن حمير مصغرا مثقلا وبهذا الأخير جزم بن ماكولا وأما الأول فرواه بن منده من طريق جرير بن حازم عن بن إسحاق ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وفيمن شهد بدرا
69 - أربد بن مخشي يكنى أبا مخشي وهو بكنيته أشهر يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى ويقال اسمه سويد
70 - أربد خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكره بن منده في تاريخه من طريق أصبغ بن زيد عن سعيد بن أبي راشد عن زيد بن علي بن الحسين عن جدته فاطمة بحديث له فيه ذكر استدركه أبو موسى
71 - أرطاة بن الحارث له وفادة وسمع من عمر قاله معاوية بن صالح ولعله الذي بعده
72 - أرطاة بن كعب بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع روى بن شاهين بإسناد ضعيف من طريق عبد بن عابس النخعي عن قيس بن كعب النخعي أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وأخوه أرطاة بن كعب والأرقم وكانا من أجمل أهل زمانهما وأنطقه فدعاهما إلى الإسلام فاسلما فدعا لهما بخير وكتب لأرطاة كتابا وعقد له لواء وشهد القادسية بذلك اللواء قال وأخذ اللواء أخوه زيد بن كعب فقتل وذكره الرشاطي عن بن الكلبي بنحوه وسمي أخاه دريد بن كعب وكذا قال بن سعد في الطبقات قال أرطاة بن شراحيل بن كعب من بني حارثة بن سعد بن مالك بن النخع وذكر عن هشام بن الكلبي عن أبيه عن أشياخ من النخع أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم هو والجهيش واسمه الأرقم وسيأتي في الأرقم ولأرطاة ذكر من وجه آخر قال بن أبي شيبة حدثنا بن إدريس عن حنش بن الحارث عن أبيه قال مرت النخع بعمر فأتاهم فتصفحهم وهم ألفان وخمسمائة وعليهم رجل يقال له أرطاة فقال إني لأرى السرو فيكم متربعا سيروا إلى إخوانكم من أهل العراق فقاتلوا فقالوا بل نسير إلى الشام قال سيروا إلى العراق فساروا إلى العراق ورواه عن أبي نعيم عن حنش سمعت أبا الحارث يذكره قال قدمنا من اليمن فنزلنا المدينة فخرج علينا عمر فطاف في النخع نحوه وزاد فأتينا القادسية فقتل منا كثير ومن سائر الناس قليل فسئل عمر عن ذلك فقال إن النخع ولوا أعظم الأمر وحده (1/42)
73 - الأرقم بن أبي الأرقم وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم يكنى أبا عبد الله قال بن السكن أمة تماضر بنت حذيم السهمية ويقال بنت عبد الحارث الخزاعية كان من السابقين الأولين قيل أسلم بعد عشرة وقال البخاري له صحبة وذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وروى الحاكم في ترجمته في المستدرك أنه أسلم سابع سبعة وكانت داره على (1/43)
الصفا وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يجلس فيها في الإسلام وذكر قصة طويلة لهذه الدار وأن الأرقم حبسها وأن احفاده بعد ذلك باعوها لأبي جعفر المنصور ورواه بن منده من طريق أقوى من طريق الحاكم وهي عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم في داره التي عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين وكان آخرهم اسلاما عمر فلما تكاملوا أربعين رجلا خرجوا وروى أحمد من طريق عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الإثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار وأخرجه الحاكم أيضا لكن قال الدار قطني في الأفراد تفرد به هشام بن زياد وهو أبوالمقدام وقد ضعفوه وروى الحاكم أيضا أن الأرقم أوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص وروى بن منده من طريق إبراهيم بن المنذر قال توفي الأرقم في خلافة معاوية سنة خمس وخمسين ثم روى بسند لين عن عثمان بن الأرقم قال توفي أبي سنة ثلاث وخمسين وهو بن خمس وثمانين سنة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص وروى أبو نعيم وابن عبد البر بسند منقطع أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق وحمله بن عبد البر على أن المراد بذلك والده أبو الأرقم كما سيأتي في ترجمته وشهد الأرقم بدرا وأحدا والمشاهد كلها وأقطعه النبي صلى الله عليه و سلم دارا بالمدينة وقال بن عبد البر وقع لابن أبي الحاتم فيه وهم فإنه جعل الأرقم هذا والد عبد الله بن الأرقم يعني الذي كان على بيت المال لعثمان وهذا زهري والأول مخزومي ووالد الزهري اسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف قلت روى الطبراني من طريق الثوري عن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال استعمل النبي صلى الله عليه و سلم الأرقم بن أبي الأرقم الزهري على السعاية فاستتبع أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم فأتي النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد فهذا يدل على أن للارقم الزهري أيضا صحبة لكن رواه شعبة عن الحكم عن مقسم فقال استعمل رجلا من بني مخزوم وكذلك اخرجه أبو داود وغيره وإسناده أصح من الأول (1/44)
74 - الأرقم بن أبي الأرقم الزهري وقد ذكرت حديثه في ترجمة الذي قبله
75 - الأرقم بن حفينة التجيبي من بني نصر بن معاوية قال بن منده سمعت بن يونس يقول أنه شهد فتح مصر عداده في الصحابة وروى من طريق عبد الله بن الأرقم بن حفينة عن أبيه أنه تخاصم هو وابنه إلى عمر
76 - الأرقم بن عبد الله بن الحارث بن بشر بن يسار النخعي وقيل هو بن زيد بن مالك النخعي له وفادة وقيل اسمه أوس وقيل جهيس وهو أصح وسيأتي
77 - الأرقم الجني أحد الجن الذين استمعوا القرآن من جن نصيبين ذكر إسماعيل بن أبي زياد في تفسيره عن بن عباس في قوله تعالى وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآية قال هم تسعة سليط وشاصر وخاضر وحساومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر نقلته مجودا من خط مغلطاي
78 - الأريقط العبدي من بني عامر بن الحارث بعثه الأشج العبدي دليلا مع أخيه عمرو بن عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه و سلم لما سمع بخبره فأسلم وسيأتي ذلك في ترجمة الأشج إن شاء الله تعالى (1/45)
( باب الألف بعدها زاي )
79 - ازداد ويقال له يزداد بن فساءة الفارسي مولى بحير بن ريسان روى عن النبي صلى الله عليه و سلم حديثا في الاستنجاء أخرجه بن ماجة قال أبو حاتم حديثه مرسل ومنهم من يدخله في المسند وقال بن الأثير قال البخاري لا صحبة له وقال غيره له صحبة
80 - الأزرق بن عقبة أبو عقبة الثقفي مولاهم وكان من عبيد كلدة الثقفي وقيل من عبيد الحارث بن كلدة فنزل إلى النبي صلى الله عليه و سلم أيام حصار الطائف فأسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه و سلم وسلمه لخالد بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه فصار حليفا في بني أمية فانكحوه ونكحوا إليه ذكره الواقدي في المغازي وكذا بن إسحاق باختصار واستدركه بن فتحون قلت سيأتي له ذكر في ترجمة الحارث بن كلدة قال البلاذري كان الأزرق حدادا روميا تزوج سمية والدة عمار بعد أن فارقها ياسر فولدت سلمة له بن الأزرق فهو أخو عمار لأمه ثم ادعى ولد عمار عمر وعقبة وهم من غير سمية إنهم من ولد الحارث بن أبي شمر الغساني وأنهم حلفاء بني أمية وشرفوا بمكة وكذا ذكره الطبري
81 - أزهر بن خميصة ذكره أبو عمر مختصرا وقال في صحبته نظر وذكر أنه روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
82 - أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري عم عبد الرحمن بن عوف ووالد عبد الرحمن بن أزهر الآتي ذكره وزعم بن عبد البر أنه أزهر بن عوف وأنه أخو عبد الرحمن بن أزهر بن عوف فوهم في ذلك وروى البغوي من طريق يعقوب بن زيد بن طلحة عن الزهري عن أبي الطفيل عن بن عباس قال امتريت أنا ومحمد بن الحنفية في السقاية فشهد طلحة وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد عوف ومخرمة بن نوفل أن النبي صلى الله عليه و سلم دفعها إلى العباس يوم الفتح وفي إسناده الواقدي وعن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله لما ولي عمر بعث أربعة فنصبوا أعلام الحرم وهم مخرمة وأزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى أخرجه الفاكهي وغيره وأورد الطبراني في ترجمة أزهر هذا عن أحمد بن محمد بن نافع الطحان عن أحمد بن عمرو بن السرح قال وجدت في كتاب خالي عن عقيل عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم إني بشارب وهو بحنين الحديث وهذا وهم من الطبراني أو شيخه فقد أخرجه أبو داود والنسائي عن بن السرح بهذا الإسناد عن الزهري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه فالحديث من مسند عبد الرحمن بن أزهر لامن مسند أزهر وهكذا رواه صالح بن كيسان عن الزهري عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه لم يقل عن أبيه وكذا رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه والله أعلم (1/46)
83 - أزهر بن منقر قال أبو عمر لم يحدث عنه إلا عمير بن جابر وقال بن منده هو من أعراب البصرة ثم روى من طريق عمير بن جابر عن أزهر بن منقر قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله ويسلم تسليمتين قال بن منده غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه قلت وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن معين وموسى بن هارون وغيرهما
84 - ازيهر مولى سهيل بن عمرو له صحبه وأرسله مولاه سهيل إلى النبي صلى الله عليه و سلم بماء زمزم روى الفاكهي من طريق محمد بن سليمان بن مسمول عن حزام بن هشام عن أبيه عن أم معبد قالت مر بن بخيمتي غلام سهيل ازيهر ومعه قربتا ماء فقلت ما هذا قال إن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلى مولاي سهيل يستهديه ماء زمزم فأنا أعجل السير لكيلا تنشف القرب (1/47)
( باب الألف بعدها سين )
85 - إساف بن أنمار السلمي قال بن حبان له صحبة وروى الباوردي وابن منده من طريق أيوب بن عتبة عن أبي النجاشي عن رافع بن خديج قال حدثني عمي ظهير بن رافع أنه قال بابن أخي لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نكري محاقلنا قال فسمعه رجل من بني سليم يقال له إساف بن أنمار فشمت بنا فقال شعرا فأجابه شاعرنا إساف بن نهيك أو نهيك بن إساف قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت ليس في سياق الحديث ما يدل على صحبته
86 - إساف بن نهيك ذكر في ترجمة الذي قبله
87 - أسامة بن أخدري التميمي ثم الشقري نزل البصرة قال بن حبان قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم مسلما انتهى وله حديث من رواية بشير بن ميمون عنه قال قدم الحي من شقرة على النبي صلى الله عليه و سلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا فقال يا رسول الله سمه وادع له قال ما اسمك قال أصرم قال بل زرعة فما تريده قال راعيا قال فقبض أصابعه وقال هو عاصم أخرج حديثه أبو داود والحاكم في المستدرك وقال بن السكن ليس له غير هذا الحديث أخرجه الطبراني كذلك ومن رواية أخرى عن بشير عن أسامة عن أصرم قال قلت يا رسول الله إني اشتريت عبدا الحديث (1/48)
88 - أسامة بن خريم ذكره بن عبد البر وقال لا تصح له صحبة قلت ذكره في التابعين البخاري وغيره وقال بن حبان في التابعين أسامة بن خريم يروي عن مرة بن كعب وله صحبة فالضمير يعود على مرة لا على أسامة
89 - أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي الحب بن الحب يكنى أبا محمد ويقال أبو زيد وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه و سلم قال بن سعد ولد أسامة في الإسلام ومات النبي صلى الله عليه و سلم وله عشرون سنة وقال بن أبي خيثمة ثماني عشرة وكان أمره على جيش عظيم فمات النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يتوجه فانفذه أبو بكر وكان عمر يجله ويكرمه وفضله في العطاء على ولده عبد الله بن عمر واعتزل أسامة الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية وكان قد سكن المزة من عمل دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة
90 - أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن يربوع قاله الطبراني وأبو نعيم وقيل من بني ثعلبة بن سعد قاله بن حبان وقيل من بني ثعلبة بن بكر بن وائل قاله بن السكن وابن منده وابن عبد البر وقال فيه أيضا الذبياني الغطفاني وتعقبه الرشاطي بان بكرا ليس له من الولد من سمي ثعلبة وبأن قولهم في نسبة الذبياني الغطفاني دل على أنه من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان والله أعلم قال البخاري أسامة بن شريك أحد بني ثعلبة له صحبة روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم ومن حديثه أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه كأنما على رءوسهم الطير وفي بعض طرقه خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فجاء قوم فقالوا يا رسول الله إن بني يربوع قتلونا فقالوا لا تجني نفس على أخرى وروى أسامة بن شريك أيضا عن أبي موسى الأشعري وذكر الأزدي وابن السكن وغير واحد أن زياد بن علاقة تفرد بالرواية عنه (1/49)
91 - أسامة بن عمرو الليثي قيل هو شداد بن الهاد وسيأتي في الشين
92 - أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيشر بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل الهذلي والدأبي المليح قال البخاري له صحبة روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم ومن حديثه أصابتنا السماء ونحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين قال خليفة نزل البصرة ولم يروي عنه إلا ولده قاله جماعة من الحفاظ
93 - أسامة الحنفي ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب عن رجل عن أسامة الحنفي قال لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه بالسوق فقلت لهم أين يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا يريد أن يخط لقوم مسجدا الحديث واستدركه بن فتحون
94 - إسحاق الغنوي روى البخاري في تاريخه وسمويه وأبو يعلى وغيرهم من طريق بشار بن عبد الملك المزني قال حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية عن مولاتها أم إسحاق الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها إسحاق حتى إذا كانت ببعض الطريق قال لها أخوها اجلسي حتى أرجع إلى مكة فآخذ نفقة لي أنسيتها قالت إني أخشى عليك الفاسق تعني زوجها أن يقتلك فذهب أخوها إلى مكة وتركها فمر بها راكب بعد ثلاث فقال يا أم إسحاق ما يقعدك ها هنا قالت أنتظر أخي قال لا إسحاق لك أدركه زوجك بعد ما خرج من مكة فقتله فذكر الحديث في قدومها المدينة وبشار بالموحدة والشين المعجمة ضعفه بن معين (1/50)
95 - إسحاق غير منسوب روى عبدان من طريق خالد بن عبد الرحمن عن إسحاق صاحب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن فتح التمرة وقشر الرطبة في إسناده ضعف وانقطاع أخرجه أبو موسى
96 - أسد بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني وسيأتي ذكر أبيه وذكر المرزباني في معجم الشعراء عن دغفل أن أسد بن أسيد هذا أسلم يوم الفتح وهو وأبوه
97 - أسد بن خويلد في نسب خديجة روى حديثه محمد بن جابر عن سماك وعمن سمع أسد بن خويلد كذا ذكره بن منده وقال أبو عمر أسد بن أخي خديجة روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لا تبع ما ليس عندك ذكره العقيلي وقال في إسناده مقال انتهى ولم يذكر أهل النسب لخديجة أخا سوى العوام والد الزبير ومات في الجاهلية ونوفل وقتل يوم بدر كافرا وقيل قتله بن أخيه الزبير وقيل على فيحتمل أن يكون أسد هذا بن نوفل لكنهم لم يذكروا ذلك
98 - أسد بن خزيمة ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة الآية فما أدري أراد القبيلة أو اسم رجل بعينه
99 - أسد بن حارثة الكلبي ثم العليمي من بني عليم بن جناب قال أبو عمر قدم على التبي صلى الله عليه و سلم هو وأخوه قطن في نفر من قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة فذكر حديثا فصيحا كثير الغريب من رواية بن شهاب عن عروة بن الزبير (1/51)
100 - أسد بن سعية القرظي أحد من أسلم من اليهود روى بن السكن من طريق سعيد بن بزيغ عن بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن شيخا بني قريظة حدثه أن إسلام ثعلبة بن سعية وأسد بن سعية وأسد بن عبيد إنما كان عن حديث بن الهيبان فذكر قصته بطولها وأنه كان يعلمهم بقدوم النبي صلى الله عليه و سلم قبل الإسلام فلما كانت الليلة التي في صبحها فتح قريظة قال لهم هؤلاء الثلاثة يا معشر يهود أنه والله للرجل الذي كان وصف لنا بن الهيبان فاتقوا الله واتبعوه فأبوا عليهم فنزل الثلاثة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلموا ورواه أيضا من طريق يحيى بن محمد بن عباد الشجري عن بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن سعيد بن المسيب عن جابر والإسناد الأول أقوى وروى الطبري وابن منده من طريق أخرى عن بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد أو عكرمة عن بن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد وأسد أو أسيد بن سعية قالت يهود ماأتى محمدا إلا شرارنا فأنزل الله تعالى { ليسوا سواء من أهل الكتاب } إلى قوله { الصالحين }
101 - أسد بن عبيد القرظي ذكره بن حبان في الصحابة وقد ذكر في ترجمة الذي قبله
102 - أسد بن عبد الله ذكر إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه { ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات } الآية (1/52)
103 - أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عقبة بن جرير بن شق بن صعب الجبلي ثم القسري جد خالد أمير العراق روى البخاري في تاريخه والطبراني وابن السكن من طريق أرطاة بن المنذر السكوني حدثني مهاجر بن حبيب عن أسد بن كرز قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أسد بن كرز لا تدخل الجنة بعمل ولكن برحمة الله إسناده حسن وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند وأبو يعلى والبغوي من طريق إسماعيل بن واسط البجلي عن خالد القسري عن جده أسد بن كرز سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول المريض تحات خطاياه الحديث فيه انقطاع بين خالد وأسد وروى بن منده من طريق عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة حدثني أبي عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال أهدى أسد بن كرز إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قوسا الحديث فيه انقطاع أيضا بين عاصم وقتادة ورويناه من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم قوسا فقال أسد يا رسول الله أدع الله لي فدعا له وليزيد بن أسد هذا أيضا صحبة وسيأتي ذكره
104 - أسد بن كعب القرظي روى بن جرير من طريق بن جريج قال في قوله تعالى { من أهل الكتاب أمة قائمة } قال هم عبد الله بن سلام وأخوه ثعلبة وسعية وأسد وأسيد وابنا كعب
105 - أسد ويقال أسيد بالتصغير بن يعمر بن وهب الخزاعي لقبه النعيت يأتي ذكره في النون إن شاء الله تعالى (1/53)
106 - أسد مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم لم أر له ذكرا إلا في تاريخ جمعه العباس بن محمد الأندلسي للمعتصم بن صمادح ذكر في أوله ترجمة بيوته وقال فيها وكان أنس بن مالك ومولاه أسد يستأذن عليه
107 - أسعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد
108 - أسعد بن حارثة الأنصاري الساعدي ذكره عمر بن شبة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون
109 - أسعد بن حرام الخزرجي أحد قتلة بن أبي الحقيق ذكره عمر بن شبة عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة واستدركه بن فتحون
110 - أسعد الخير سكن الشام ذكره البخاري في الوحدان حكاه بن منده
111 - أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري قديم الإسلام شهد العقبتين وكان نقيبا على قبيلته ولم يكن في النقباء أصغر سنا منه ويقال أنه أول من بايع ليلة العقبة وقال الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب عن عبد الرحمن قال خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد القيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه و سلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وتلا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة وأما بن إسحاق فقال إن أسعد إنما أسلم في العقبة الأولى مع النفر الستة فالله أعلم ووهم بن منده فقال كان نقيبا على بني ساعدة وقيل إنه أول من بايع ليلة العقبة (1/54)
وقال بن إسحاق شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وروى أبو داود والحاكم من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لاسعد بن زرارة الحديث وفيه كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه و سلم في حرة بني بياضة في نقيع الخضمات وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة رواه الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن بن أبي الرجال وفيه فجاء بنو النجار فقالوا يا رسول الله مات نقيبا فنقب علينا فقال أنا نقيبكم وذكر بن إسحاق أنه مات والنبي صلى الله عليه و سلم يبني المسجد وقال الواقدي كان ذلك في شوال قال البغوي بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلى عليه النبي صلى الله عليه و سلم وروى الواقدي من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة هذا قول الأنصار وأما المهاجرون فقالوا أول من دفن به عثمان بن مظعون وروى الحاكم من طريق السراج في تاريخه ثم من طريق محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط أن النبي صلى الله عليه و سلم حلى أمها وخالتها رعاثا من تبر وذهب فيه لؤلؤ وكان أبوهما أسعد بن زرارة أوصى بهما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل قال دخل النبي صلى الله عليه و سلم على أسعد بن زرارة وكان أحد النقباء ليلة العقبة وقد أخذته الشوكة فكواه الحديث وكذلك رواه الحاكم من طريق يونس عن الزهري قلت هذا هو المحفوظ ورواه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أنس أخرجه الحاكم أيضا وهي شاذة ورواه بن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة وهي شاذة أيضا ورواه زمعة بن صالح عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبي أمامة أسعد بن زرارة وهذا موافق لرواية عبد الرزاق لأنه لم يرد بقوله عن أبي أمامة أسعد بن زرارة الرواية وإنما أراد أن يقول عن قصة أسعد زرارة والله أعلم وقد اتفق أهل المغازي والتواريخ على أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه و سلم قبل بدر ووقع في الطبراني من طريق الشعبي عن زفر بن وثيمة من المغيرة بن شعبة أن أسعد بن زرارة قال لعمر إن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وهذا فيه نظر ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة فصحف والله أعلم وإلا فيحمل على أنه أسعد بن زرارة آخر انتهى (1/55)
112 - أسعد بن زرارة ذكر في الذي قبله إن ثبت وسيأتي في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة أن بعضهم روى الحديث المذكور في ترجمته فقال عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه فلعله كان فيه بن أسعد قال وهو عبد الله هذا
113 - أسعد بن زيد بن الفاكه يأتي في أسعد بن يزيد
114 - أسعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري روى أبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن بن شهاب أنه استشهد يوم الجسر وتعقبه بن الأثير بأن الكلبي ذكره سعد بغير ألف قلت ويحتمل أن يكونا أخوين والله أعلم
115 - أسعد بن عبد الله بن مالك بن ثعلبة بن مالك الخزاعي قال الحاكم في تاريخه أخبرني خلف بن محمد حدثنا موسى بن أفلح حدثنا سعيد بن سلم بن قتيبة أخبرني جعفر بن لاهز بن قريظ أخبرني سليمان بن كثير الخزاعي وهو جد جعفر أبو أمة عن أبيه كثير عن أبيه أمية بن أسعد عن أبيه أسعد بن عبد الله بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة ورويناه في الغرائب لأبي النرسي وقد ذكره أبو موسى في الذيل من طريقه بن الأثير فأسقطا من بين الحاكم وجعفر وهو فاحش وقد أخرجه بن عساكر في تاريخه في ترجمة سليمان بن كثير الخزاعي على الصواب (1/56)
116 - أسعد بن يربوع الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم اليمامة شهيدا ذكره سيف بن عمر في الفتوح وتبعه أبو عمر
117 - أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة الأنصاري الخزرجي ويقال بن زيد ذكره أبو موسى بن عقبة وابن الكلبي فيمن شهد بدرا ولم يذكره بن إسحاق لكن ذكره سعد بن يزيد بغير الف ونسبه أبو نعيم نجاريا فوهم
118 - أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البلوي ذكره بن يونس في تارخ مصر وقال بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر له ذكر وليست له رواية
119 - الأسفع البكري ويقال بن الأسفع قال بن ماكولا هو بالفاء يقال له صحبة أخرج حديثه الطبراني من طريق مسلم بن خالد عن بن جريج قال أخبرني عمر بن عطاء مولى بن الأسفع رجل صدق عن الأسفع البكري أنه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه و سلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في القرآن أعظم فقال الله لا إله إلا هو الحي القيوم رواه عبدان من طريق روح بن عبادة عن بن جريج عن مولى الأسفع عن بن الأسفع وهو الأشهر
120 - الأسفع الجرمي هو بن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن جرم وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم قاله الطبري تبعا لابن الكلبي وابن شاهين عن رحاله وذكره بن ماكولا في رياح بكسر الراء والياء التحتانية واستدركه بن فتحون (1/57)
121 - الأسقع بالقاف والد واثلة بن الأسقع البكري الليثي الصحابي المشهور ذكر أبو سعد في شرف المصطفى شيئا يدل على أن له صحبة فأخرج من طريق هشام بن عمار عن محمد بن شعيب عن يحيى بن أبي عمرو عن عمر بن عبد الله عن واثلة بن الأسقع قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس الحديث وفيه ثم رجعت فوجدت والدي جالسا مستقبل الشمس ضحى فسلمت عليه تسليم الإسلام فقال اصبوت قلت نعم أسلمت قال عسى الله أن يجعل لك ولنا في ذلك خيرا قال فقعدت معه يعني إلى زمن الفتح الحديث ثم وجدت له أصرح من ذلك فأخرج أبو نعيم من دلائل النبوة من طريق أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا عمر بن الدرفس قال حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيمة عن واثلة بن الأسقع قال كنا في الصفة وهم عشرون رجلا فأصابنا جوع وكنت من أحدث أصحابي سنا فبعثوا بي إلى النبي صلى الله عليه و سلم أشكو جوعهم
122 - الأسلع الأعرجي بالراء من بني الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم قال بن السكن حديثه في البصريين وفيه نظر وقال بن حبان الأسلع السعدي رجل من بني الأعرج بن كعب يقال إن له صحبة ولكن في إسناده خبره الربيع بن بدر وقال الطبراني في الترجمة الأسلع بن شريك الأشجعي ثم ساق حديثه من طريقين عن الربيع بن بدر حدثني أبي عن أبيه عن رجل يقال له الأسلع قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه و سلم وأرحل له فقال لي ذات يوم يا أسلع قم فارحل (1/58)
فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه جبريل بآية الصعيد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قم يااسلع فتيمم قال فقمت فتيممت ثم رحلت له فسار حتى مر بماء فقال لي يااسلع مس او امس هذا جلدك قال فأراني التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين انتهى ثم ساقه من طريق يحيى الحماني عن الربيع فقال الأسلع رجل من بني الأعرج بن كعب وكذا أخرجه إسماعيل القاضي في الأحكام عن يحيى ثم ساقه الطبراني أيضا من طريق الهيثم بن رزيق عن أبيه عن الأسلع بن شريك قال كنت ارحل ناقة النبي صلى الله عليه و سلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم الرحلة فكرهت أن ارحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن اغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فقال يا أسلع مالي أرى رحلتك تغيرت فقلت يا رسول الله لم ارحلها رحلها رجل من الأنصار قال ولم فقلت إني أصابتني جنابة فخشيت القر على نفسي فأمرته فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت ماء فاغتسلت به فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } إلى قوله { عفوا غفورا } قلت وهذه القصة فيها شبه يسير من الأولى وبينهما مغايرة ظاهرة فحمل الطبراني وجماعة الأمر على أن ذلك كله وقع للأسلع ويؤيد ذلك أن بن منده قال في ترجمته أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي ثم روى من طريق قيس بن حفص الدارمي قال سألت بعص بني عم الأسلع عنه فقال هو الأسلع بن شريك بن عوف انتهى وقال خليفة في تاريخه ومن بني الأعرج بن كعب الأسلع بن شريك روى عن النبي صلى الله عليه و سلم في التيمم ولم أر في شيء من طرفه أنه اشجعي ولا يلتئم ذلك مع كونه من بني الأعرج بن كعب فلعله وقع فيه تصحيف سمعي أراد أن يقول الأعرجي فقال الأشجعي وأما بن عبد البر ففرق بين القصتين وجعلهما لرجلين كل من منهما يقال له الأسلع فالأول قال إنه الأسلع بن الأسقع روى حديثه الربيع بن بدر والثاني الأسلع بن شريك الأعرجي التميمي ونسبه الثاني إلى الأعرج يدل على أنه الأول فإن الأول ثبت أنه اعرجي وما أدري من أين له اسم أبيه الأسقع فإن ثبت فلعله كان يسمى شريكا ويلقب الأسقع ووقع في أصله بخطه الاعوجي بالواو وتعقبه الرشاطي فقال إنما هو بالراء وكذا وقع التيمي وتعقبه الرشاطي أيضا وقد قال بن السكن في الأعرجي أيضا يقال له بن شريك فهدا يدل على الوحدة والله أعلم وحكى بن منده عن علي بن سعيد العسكري أن اسم الأسلع الحارث بن كعب وأظنه خطأ والله أعلم تنبيه وقع للشيخ مغلطاي في شرح البخاري في أول كتاب التيمم نسبة قصة الأسلع هذا إلى الحافظ في كتاب البرهان ولفظه إن الأسلع الأعرجي كان يرحل للنبي صلى الله عليه و سلم فقال للنبي صلى الله عليه و سلم إني جنب وليس عندي ماء فأنزل الله آية التيمم وهذا تقصير شديد منه مع كثرة اطلاعه (1/59)
123 - الأسلع بن شريك وقد قدمت خبره في ترجمة الذي قبله
124 - أسلم بن أوس بن بجرة يأتي في الذي بعده
125 - أسلم بن بجرة بفتح الموحدة وسكون الجيم الأنصاري نسبه بن الكلبي فقال أسلم بن بجرة بن الحارث بن غيان بالغين المعجمة والياء التحتانية المشددة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعدي هكذا نسبه بن الكلبي وأما العدوي فقال أوس بدل غياث وقال بن ماكولا وقبله الدارقطني أسلم بن أوس بجرة والباقي مثله وذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله كذلك وتبعوا كلهم العدوي فإنه كذلك ذكره في نسب الأنصار وقال أنه شهد أحدا وقال بن عبد البر لم يصح عندي نسبه وفي صحبته نظر قلت قد نسبه بن الكلبي وهو عمدة النسابين كما ذكرناه وتبعه بن شاهين وابن قانع وغيرهما وروى الطبراني في الصغير من طريق الزبير بن بكار عن عبد الله بن عمرو الفهري عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم الأنصاري قال جعلني النبي صلى الله عليه و سلم على اساري قريظة الحديث وقال لا يروي عن أسلم الابهذا الإسناد تفرد به الزبير انتهى وقد رواه الطبراني نفسه في الكبير من وجه آخر أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه عن أسلم بن بجرة مثله ومن هذا الوجه الثاني أخرجه بن السكن وقال لا يثبت وابن منده استغربه وقال بن عبد البر حديثه يدور على إسحاق كذا قال وفرق بن الأثير بين أسلم بن بجرة وبين أسلم بن أوس بن بجرة وهما واحد كما ترى ويحتمل على بعد أن يكون أحدهما بن أخي الآخر وتوافقا في الاسم والله أعلم وقال بن عبد البر هو أحد من منع من دفن عثمان بالبقيع ونقل البغوي عن أبي عبيد قال أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي يكنى أبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك قلت أخرج ذلك بن شبة في خبر المدينة من طريق مخلد بن خفاف عن عروة وقال منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي (1/60)
126 - أسلم بن جبيرة بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي نسبه بن الكلبي وقال بن منده أسلم بن الحصين وساق نسبه ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا ونقل البغوي عن أبي عبيد قال أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي يكنى أبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك قلت فالاختلاف في نسبه كالاختلاف في الذي قبله والاحتمال فيهما كذلك والله أعلم (1/61)
127 - أسلم بن حصين مضى في الذي قبله
128 - أسلم بن الحارث بن عبد المطلب بن هشام الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخو نوفل ذكره محمد بن عمر الحافظ الجعابي فيمن حدث هو وولده عن النبي صلى الله عليه و سلم نقلته من خط مغلطاي
129 - أسلم خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بن منده روى إسحاق بن سليمان عن سعيد بن عبد الرحمن المدني قال كان رافع وأسلم خادمين للنبي صلى الله عليه و سلم يعني اللذين ذكرهما عمر بن الخطاب في قوله ... وكن رفيق رافع وأسلم ... واخدم الأقوام كيما تخدم وهو خبر رواه بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر الا وقد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها وايقظنا وهو يرتجز فذكر هذا البيت
130 - أسلم يقال هو اسم أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بكنيته أشهر وسيأتي هناك وممن جزم بأن اسمه أسلم البخاري (1/62)
131 - أسلم مولى عمر روى بن منده من طريق عبد المنعم بن بشير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي صلى الله عليه و سلم سفرتين والمعروف أن عمر اشترى أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم كذلك ذكره بن إسحاق وغيره كما سنورده في القسم الثالث إن شاء الله تعالى
132 - أسلم الراعي الأسود قال بن إسحاق في المغازي حدثني أبي إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان أجيرا فيها لرجل يهودي فقال يا رسول الله اعرض علي الإسلام فأسلم كذا ذكره بن عبد البر واعترضه بن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم وهو اعتراض متجه وقد سماه أبو نعيم يسارا كما سيأتي في الياء التحتانية إن شاء الله تعالى وقال الرشاطي في الأنساب أسلم الحبشي أسلم يوم خيبر وقاتل فقتل وما صلى صلاة فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن معه الآن زوجته من الحور العين
133 - أسلم بن سليم الصريمي عم خنساء بنت معاوية بن سليم سماه بن منده وقال أبو نعيم لا يصح ذلك يعني وإنما يروي عن خنساء عن عمها غير مسمى
134 - أسلم بن عبيدة ذكره الدمياطي في موالي النبي صلى الله عليه و سلم ولعله بعض من تقدم
135 - أسلم بن عميرة بفتح العين بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا قاله محمد بن سعد والطبري أخرجه بن عبد البر
136 - أسلم الطائي ذكر الواقدي أنه كان مولى لرجل من نبهان وأن عليا أصابه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى طيء في ربيع الآخر سنة تسع فعرض عليه الإسلام فدله على عوراتهم فأغار عليهم وسبى آل عدي بن حاتم وأخته ثم أسلم أسلم وذكره الطبري أيضا وأخرجه بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن يزيد عن رجاله وذكر بن سعد والطبري أيضا أنه حضر مع خالد بن الوليد يوم اليمامة وابلى بلاء حسنا واستدركه بن فتحون (1/63)
137 - أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمي يكنى أبا هند نسبه بن الكلبي وقال قال بن عبد البر أسماء بن حارثة بن هند بن عبد الله والباقي مثله وذكر هند في نسبه غلط وإنما هند أخوه وروى احمد بن منده من طريق يحيى بن هند بن حارثة وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه هو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قومه يأمرهم بصيام عاشوراء وهو أسماء بن حارثة قال يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه وقال مر قومك فليصوموا هذا اليوم الحديث وروى عن الأوزاعي عن بن حرملة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أسماء بن حارثة نحوه وعن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم أسماء بن حارثة وروى الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده عن أسماء بن حارثة أخرجه من طريق يزيد بن إبراهيم عن بن سيرين عن أبي هريرة ما كنت أرى هندا وأسماء ابني حارثة الا خادمين لرسول الله صلى الله عليه و سلم من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه قال بن سعد عن الواقدي مات أسماء سنة ست وستين بالبصرة وهو بن ثمانين سنة وكان من أهل الصفة قال وقال الواقدي مات في خلافة معاوية أيام زياد وكان موت زياد سنة ثلاث وخمسين (1/64)
138 - أسماء بن ربان بن معاوية بن مالك بن الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شمس بن طرود بن قدامة بن جرم الجرمي قال بن سعد في الطبقات وابن الكلبي خاصم بني عقيل إلى النبي صلى الله عليه و سلم في العقيق فقضى به لجرم وهو ماء في أرض بني عامر وليس الذي بالمدينة وكذا أخرجه بن شاهين عن محمد بن محمد عن رجاله وهو القائل ... وإني أخو جرم كما قد علمتم ... إذا اجتمعت عند النبي المجامع ... فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه ... فإني بما قال النبي لقانع
139 - أسماء بن مالك الكعبي ذكره البارودي وأخرجه من طريق قرة بن خالد سمعت يزيد بن الشخير قال كنا بالمربد فأتى علينا رجل من أهل البادية فذكر الحديث وهو معروف بالنمر بن تولب كما سيأتي في موضعه واستدركه بن فتحون وقال بن حبان أسماء بن مالك العكلي له صحبة وروى عنه البصريون
140 - إسماعيل رجل من الصحابة نزل البصرة روى مسلم من طريق وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد ومسعر بن كدام والبختري بن المختار والنسائي من طريق أبي إسحاق السبيعي ومسلم أيضا من طريق عبد الملك بن عمير كلهم عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ورويناه في خبر عبد الله الجابري قال حدثنا بن أبي المثنى حدثنا جعفر بن عون عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة قال جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي فقال حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره فقال الشيخ أنت سمعته قال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقال الشيخ وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله وما علمت أحدا وافقني عليه ورواه بن خزيمة في صحيحه عن بندار عن يزيد بن هارون عن إسماعيل فقال فيه شيخ من أهل البصرة يقال له إسماعيل أخرجه بن منده عن إبراهيم بن محمد عن بن خزيمة ولا نعرف تسمية هذا الشيخ الا في هذه الرواية وهي رواية صحيحة والله أعلم (1/65)
141 - إسماعيل بن سعيد بن عبيد بن أسيد بن عمرو بن علاج الثقفي سيأتي في ترجمة أبيه أن له صحبة وإسماعيل المذكور كان معه وشهد موت أمية بن أبي الصلت وذلك فيما رواه البخاري في تاريخه عن الجراح بن مخلد عن العلاء بن الفضل سمع محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل بن سعيد بن عبيد عن أبيه عن جده عن جد أبيه قال شهدت أمية بن أبي الصلت عند الموت فذكر الحديث بطوله وقد أخرجه بن منده في ترجمة طريح بن طربق عمرو بن علي عن العلاء بن الفضل عن محمد بن إسماعيل بن طريح عن أبيه عن جده قال حضرت أمية وكذلك أخرجه بن السكن عن المحاملي عن محمد بن صالح عن العلاء وما قاله البخاري هو المعتمد ويمكن رد الرواية الثانية إلى الأولى بأن يعود الضمير في جده على إسماعيل لا على محمد وسقط عند بن قانع وابن منده بين طريح وسعيد ذكر إسماعيل وهو غلط وقد ساق الزبير بن بكار نسبه على الصواب والله أعلم وكانت وفاة أمية بن أبي الصلت بعد وقعة بدر بمدة وقد ذكر بن عبد البر أنه لم يبق من قريش وثقيف أحد بعد حجة الوداع إلا أسلم واستدركه بن فتحون (1/66)
142 - إسماعيل بن عبد الله الغفاري ويقال الأشجعي ذكر الثعلبي في التفسير وهبة الله بن سلامة في الناسخ عن الكلبي ومقاتل أنه طلق امرأته قتيلة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يعلم بحملها ثم علم فراجعها فولدت فماتت ومات ولدها فنزلت { والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء } الآية استدركه بن فتحون
143 - أسمر بن أبيض يأتي قريبا
144 - أسمر بن ساعد بن هلوات بن المازني روى بن منده من طريق أحمد بن داود بن أسمر بن ساعد قال حدثني أبي داود حدثنا أبي أسمر بن ساعد قال وفدت مع أبي على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له أن أبانا شيخ كبير يعني هلوات وقد سمع بك وليس به نهوض وقد وجه إليك بلطف الأعراب فقبل منه الهدية ودعا له ولولده
145 - أسمر بن مضرس الطائي قال البخاري وابن السكن له صحبة وحديث واحد وقال أبو عمر هو أخو عروة بن مضرس وهو أعرابي وقال بن منده هو أسمر بن أبيض بن مضرس زاد في نسبه أبيض وقال عداده في أهل البصرة قلت وأخرج حديثه أبو داود بإسناد حسن قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فبايعته فقال من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له
146 - الأسود بن أبيض ذكر أبو موسى عن عبدان أن حماد بن سلمة سماه في جملة من قتل بن أبي الحقيق والمعروف فيهم أسود بن خزاعي وأسود بن حرام كما سيأتي (1/67)
147 - الأسود بن أبي الأسود النهدي روى بن منده من طريق يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن بن الأسود النهدي عن أبيه قال ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الغار فدميت أصبعه فقال ... هل أنت الا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت قال بن منده في الترجمة الأسود بن أبي الأسود وهذه عادته فيمن لا يعرف اسم أبيه يجعل له من اسم صاحب الترجمة كنية وقد ترجم له قبله البغوي فقال الأسود ولم ينسبه ثم ساق حديثه ووقع عنده عن أبي الأسود أو بن الأسود عن أبيه وقال لا أعلم بهذا الإسناد غيره قال أبو نعيم الصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينة وغيرهم عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي قال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في الغار فدميت أصبعه الحديث وتعقبه بن الأثير بأن جندبا لم يكن مع النبي صلى الله عليه و سلم في الغار يعني دخله لما هاجر إلى المدينة قلت وصواب العبارة كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في غار كذا ثبت في الطرق الصحيحة وأراد غارا من الغيران لا الغار المعهود والله أعلم
148 - الأسود بن أصرم المحاربي قال بن حبان عداده في أهل الشام وروايته فيهم وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع وابن عبد البر فيمن نزل الشام من الصحابة وقال بن السكن مخرج حديثه في أهل الشام ورواه الطبراني من طريق عبد الوهاب بن بخت عن سليمان بن حبيب المحاربي عن أسود بن أصرم المحاربي أنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن محل فأتى بها النبي صلى الله عليه و سلم فقال له ما أردت بها قال خادما فقال من عنده خادم فقال عثمان عندي فأتاه بها فلما رآها قال مثلها أريد قال فخذها وقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم إبله فقال أسود يا رسول الله أوصني قال لا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك الا إلى خير أخرجه البغوي مختصرا وقال لا أعلم له غيره ولم يحدث به غير أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب انتهى وقد أخرجه بن السكن والبخاري في تاريخه وابن أبي الدنيا في الصمت من وجه آخر عن سليمان قال حدثني أسود بن أصرم نحوه لكن قال البخاري في إسناده نظر (1/68)
149 - الأسود بن أبي البختري واسمه العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمة عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد قتل أبوه يوم بدر كافرا وأسلم هو يوم الفتح وقال الزبير بن بكار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة وأمره أن يستثير رجلا من بني أسد يقال له الأسود بن فلان فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم حتى نهاه الأسود قال الزبير هو الأسود بن أبي البختري وكان الناس اصطلحوا عليه بالمدينة أيام حرب علي ومعاوية وذكر الزبير أيضا أنه قال لأخته أم عبد الله بنت أبي البختري لما أرسل زوجها عدي بن نوفل يطلبها إذا استعمله عمر على حضر موت قد بلغ الأمر من بن عمك فاشخصي إليه ففعلت وفي ابنه سعيد بن الأسود تقول امرأة ... الا ليتني اشري وشاحي ودملجي ... بنظرة عين من سعيد بن أسود وكان سعيد بن الأسود هذا رجلا في أيام عثمان قال بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا معتمر سمعت أبي عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى بني أسيد فذكر حديث قتل عثمان بطوله وفيه ولقد رأيت سعيد بن الأسود بن أبي البختري وأنه ليضرب رجلا بعرض السيف ولو شاء أن يقتله لقتله ولكن عثمان عزم عليهم فأمسكوا (1/69)
150 - الأسود بن البختري بن خويلد قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وروى عن الحسن بن مدرك عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن أبي مالك عن أبي حازم عن الأسود بن البختري بن خويلد قال يا رسول الله أعظم لاجري أن استغني عن قومي رجاله ثقات مع إرساله ومال بن الأثير إلى أنه هو الأول قلت وظاهر السياق يأبى ذلك
151 - الأسود بن ثعلبة اليربوعي ذكره بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وذكره بن شاهين وابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر ولم يزيد و في ترجمته على ما حكاه بن سعد عن الواقدي أنه شهد خطبة النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع
152 - الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار روى بن منده من طريق أبي أحمد بحير بن النضر عن أبي جميل عباد بن هشام وكان مؤذنا في بمجكث قرية من قرى بخارى قال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له الأسود بن حازم بن صفوان وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ بن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع النبي صلى الله عليه و سلم وأنا بن ثلاثين سنة قلت إسناده ضعيف جدا
153 - الأسود بن حرام مضى في الأسود بن أبيض ويأتي في الذي بعده وذكره عمر بن شبة عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة فيمن قتل بن أبي الحقيق لكنه قال أسعد بن حرام كما مضى (1/70)
154 - الأسود بن خزاعي الأسلمي حليف بني سلمة من الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب في قتلة بن أبي الحقيق قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس وأبا قتادة ومسعود بن سنان وأسود بن خزاعي وأسود بن حرام فذكر القصة وسماه بن إسحاق خزاعي بن الأسود وكذلك معمر عن الزهري وروى بن منده من طريق الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه و سلم لما حضر خيبر أمر عليا بقتالهم فبرز رجل مدجج فنزل إليه الأسود بن خزاعي فقتله الأسود وأخذ سلبه وقال الطبري شهد الأسود بن خزاعي أحدا وذكر الوافدي أنه سار مع علي إلى اليمن لما بعثه النبي صلى الله عليه و سلم وذكر أيضا أنه شهد لأبي قتادة بسلب قتيله يوم حنين
155 - الأسود بن خطامة الكناني روى بن منده من طريق إبراهيم بن المنذر حدثني عبد الملك بن يحيى حدثني إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة من بني كنانة عن أبيه عن جده قال خرج زهير بن خطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلم ثم قال إن لنا حمى في الجاهلية فاحمه لنا ثم ذكر إسلام الأسود بطوله كذا هو في الأصل مختصرا والإسناد مجهول
156 - الأسود بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي ذكره خليفة في الصحابة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وفي إسناده بعض النظر ووهم بن سعد في ترجمة فأورد فيها حديث الأسود بن خلف بن عبد يغوث الآتي وتفطن لذلك الذهبي لكن ما أفصح بالمراد بل ذكر ترجمة هذا عقب ترجمة بن عبد يغوث ثم قال هو الذي قبله فيما أرى انتهى وليسا واحدا بل هما اثنان متغايران لكن الحديث لابن عبد يغوث (1/71)
157 - الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي كذا نسبه البخاري في ترجمته وفي ترجمة ابنه محمد وقال بن السكن يقال أنه من بني جمح ورجحه بن عبد البر وتعقب ذلك بن الأثير بأنه ليس في بني جمح أحد اسمه عبد يغوث وقال بن منده هو زهري وقال العسكري قال مطين هو قرشي أسلم يوم الفتح وعبد يغوث هو بن وهب بن زهرة وكان له بن يقال له الأسود بن عبد يغوث وكان أحد المستهزئين ومات على كفره وكان الأسود بن خلف يسمى باسم عمه والله أعلم وقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني بن خثيم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أبا الأسود رأى النبي صلى الله عليه و سلم يبايع الناس عند قرن مصقلة وأخرجه الحاكم من رواية بن جريج وقال فيه أن آباه حدثه أنه رأى قال البغوي وابن السكن لم يحدث به غير بن جريج وروى البغوي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه و سلم أخذ حسنا فقبله وقال إن الولد مبخلة مجبنة قال البغوي وابن السكن والدارقطني تفرد به معمر وقال البغوي وابن السكن ليس للأسود غير هذين الحديثين انتهى وقد وجدت له ثالثا أخرجه البزار عن بشر بن معاذ عن فضيل بن سليما عن بن خثيم عن محمد بن خلف عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يجدد انصاب الحرم وأخرجه الطبراني عن البزار وله رابع قال البخاري في تاريخه حدثنا معلي حدثنا وهيب عن بن خثيم حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث عن أبيه إنهم وجدوا كتابا أسفل المقام فدعت قريش رجلا من حمير فقال إن فيه لحرفا لو أحد ثكموه لقتلتموني قال فظننا أن فيه ذكر محمد صلى الله عليه و سلم فكتمناه (1/72)
158 - الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري روى بن منده من طريق الحارث بن عبيد الأيادي حدثني عباية أو بن عباية رجل من بني ثعلبة عن الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري أن النبي صلى الله عليه و سلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال الا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي الا السقاية والسدانة إسناد مجهول لكن ذكره أبو عبيدة في كتاب الأرحاء والمحاجم ومآثر العرب قال كان من مآثر يشكر في الجاهلية أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب يوم الفتح فقال ألا إن كل مكرمة كانت في الجاهلية فقد جعلتها تحت قدمي الا السقاية والسدانة فقام إليه الأسود بن ربيعة بن أبي الأسود بن بن مالك بن ربيعة بن جميل بن ثعلبة بن عمرو بن عثمان بن حبيب بن يشكر فقال يا رسول الله إن أبي كان تصدق بمال من ماله على بن السبيل في الجاهلية فإن تكن لي مكرمة تركتها وإلا تكن لي مكرمة فأنا أحق بها فقال بل هي لك مكرمة فتقبلها قال وإياها أراد الفرزدق حين قال لجرير ... هلم إلى الحكام بكر بن وائل ... ولا تك مثل الحائر المتردد ... إلى اليشكريين الكرام فعالهم ... بني مطعم الاضياف في آل أسود
159 - الأسود بن ربيعة الحنظلي من بني ربيعة بن مالك بن حنظلة ذكره بن شاهين وسيأتي ذكره في الأسود بن عبس
160 - الأسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وذكره بن عبد البر فصحف ثعلبة فجعله قطبة قال ويقال الأسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم كذا قال قطبة في الموضعين فصحف وفي كتاب بن هشام قيل هو الأسود بن رزين بن زيد ثعلبة كذا وقع فيه رزين بالنون وقيل هو سواد بن زيد وسيأتي في حرف السين (1/73)
161 - الأسود بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي الشاعر المشهور روى البخاري في تاريخه عن مسلم بن إبراهيم عن السري بن يحيى عن الحسن البصري قال حدثنا الأسود بن سريع قال غزوت مع النبي صلى الله عليه و سلم أربع غزوات وأخرجه بن حبان وابن السكن من طريق السري وروى البخاري في الأدب المفرد له حديثا آخر وقال أحمد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن سريع وعن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعة يدلون يوم القيامة بحجة الحديث رواه بن حبان في صحيحه من طريق إسحاق بن إبراهيم عن معاذ بن هشام وروى الحاكم من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر عن الأسود بن سريع أنه قال يا رسول الله ألا أنشدك محامد الحديث قال البغوي كان شاعرا وكان في أول الإسلام قاصا ثم روى من طريق السري بن يحيى عن الحسن أنه كان أول من قص في مسجد البصرة وقال خليفة كانت له دار بحضرة الجامع بالبصرة توفي في عهد معاوية وقال بن أبي خيثمة عن أحمد وابن معين مات سنة اثنتين وأربعين وقال البخاري قال علي فقد أيام الجمل وبذلك حزم أبو حاتم وأبو داود وابن السكن وابن حبان وابن زبر وغيرهم وروى الباوردي عن الحسن قال لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد (1/74)
162 - الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة ذكره بن عبد البر وقال في صحبته نظر قلت وذكره العدوي في النسب وقال كان في بدر أسيرا انتهى وذكر الزبير أن أباه سفيان قتل يوم بدر كافرا قتله حمزة بن عبد المطلب فهو من أهل هذا القسم وذكر أيضا أنه تزوج أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب فولدت له الأسود وسيأتي ذكر أخيه عبد الله بن سفيان وغيره من إخوته
163 - الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي ذكره بن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وكان معه ابنه يزيد وهو غلام فدعا له النبي صلى الله عليه و سلم ذكره الطبري وأبو موسى في الذيل واستدركه بن فتحون
164 - الأسود بن عبد الله السدوسي اليماني أحد من وفد مع بشير بن الخصاصية يأتي في عبد الله بن الأسود (1/75)
165 - الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة الجوع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم ذكر هشام الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فقال جئت لاقترب إلى الله بصحبتك فسماه المقرب وذكر سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم الأسود بن ربيعة من ولد ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال ما أقدمك قال اقترب بصحبتك فترك الأسود وسمي المقرب وصحب النبي صلى الله عليه و سلم وشهد مع علي صفين وروى الطبري أن عمر استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو صحابي مهاجري وهو الذي قال جئت لاقترب فسمي المقرب قال بعض الحفاظ لعل بعضهم نسبه إلى جده الأعلى ربيعة والله أعلم
166 - الأسود بن عمران البكري روى بن منده من طريق ميسرة الهدى عن أبي المحجل عن عمران بن الأسود أو الأسود بن عمران قال كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لما دخلوا في الإسلام ووافدهم قال بن عبد البر في إسناد حديثه مقال قلت ما فيه غير أبي المحجل وهو مجهول
167 - الأسود بن عوف الزهري أخو عبد الرحمن أحد العشرة قال بن سعد أسلم هو وأخوه عبد الله يوم الفتح وقال بن عبد البر تبعا للزبير هاجر قبل الفتح وهو والد جابر الذي ولي المدينة لابن الزبير ولجابر قصة في الموطأ وقتل اخواه محمد وعباس ابنا الأسود مع بن الأشعث بالرواية
168 - الأسود بن عويم السدوسي روى بن منده من طريق حبيب السدوسي عن الأسود بن عويم قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال للحرة يومان وللأمة يوم وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن معين (1/76)
169 - الأسود بن مسعود الثقفي ذكر عمر بن شبة من طريق الشعبي أنه جاوب ظبيان بن كداد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث طويل ذكر وفوده فيه وأورد له شعرا يمدح به النبي صلى الله عليه و سلم فمنه ... أمسيت أعبد ربي لا شريك له ... رب العباد إذا ماحصل اليسر ... أنت الرسول الذي ترجى فواضله ... عند القحوط إذا ما أخطأ المطر ذكره بن فتحون في الذيل
170 - الأسود بن مالك الأسدي اليماني أخوه الحدرجان روى بن منده من طريق احفاده عنه قال قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه و سلم فآمنا به وصدقنا به قال وكان جزء والأسود قد خدما النبي صلى الله عليه و سلم وصحباه قال بن منده تفرد به إسحاق الرملي قلت وهم مجهولون
171 - الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي بن أخي خديجة كان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية ذكره بن إسحاق وأمه فريعة بنت عدي بن نوفل بن عبد مناف وهاجر إلى المدينة بعد قدوم النبي صلى الله عليه و سلم وهو جد أبي الأسد محمد بن عبد الرحمن بن الأسود يتيم عروة وكان أبوه نوفل شديدا على المسلمين في أول الإسلام
172 - الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري خال النبي صلى الله عليه و سلم روى بن الأعرابي في معجمه من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي محمد بن رستم الثقفي سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لخاله الأسود بن وهب الا أعلمك كلمات من يرد الله به خيرا يعلمهن إياه ثم لا ينسيه أبدا قال بلى يا رسول الله قال اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل الإسلام منتهى رضاي الحديث وروى بن منده من طريق محمد بن العباس بن خلف عن عمرو بن أبي سلمة عن صدقة السمين عن أبي معيد حفص بن غيلان بن زيد بن أسلم حدثني وهب بن الأسود بن وهب خال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له الا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به قال بلى يا رسول الله قال أن الربا أبواب الباب منه عدل سبعين حوبا ادناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق ورواه بن قانع في معجمه من طريق أبي بكر بن الأعين عن عمرو بن أبي سلمة فقال عن وهب بن الأسود خال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقل عن أبيه وادخل بين صدقة وزيد الحكم الأيلي والحكم وصدقة ضعيفان وروى عن القاسم عن عائشة أن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه و سلم استأذن عليه فقال يا خال ادخل فدخل فبسط له رداءه الحديث رواه بن شاهين وفي إسناده عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي وهو ضعيف (1/77)
173 - الأسود بن هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وكان أبوه هشام هو الذي قام في نقض الصحيفة التي اكتتبتها قريش على بني هاشم وذلك قبل موت أبي طالب ثم أسلم هشام وكان من المؤلفة ذكره الزبير بن بكار
174 - الأسود الذي غير النبي صلى الله عليه و سلم اسمه تقدم في أبيض (1/78)
ذكر من اسمه أسيد بفتح الهمزة وكسر السين
175 - أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الدئلي بن أخي سارية ضبطه العسكري والدارقطني بفتح أوله المرزباني بضم أوله ورد ذلك بن ماكولا وروى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله من طرق كثيرة الى بن عباس وغيره قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وفد بني عبد بن عدي فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا ملة ومعهم رهط من قومهم فذكر قصتهم مطولة وفيها قالوا إنا لانريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم اهدر النبي صلى الله عليه و سلم دمه يقال له أسيد بن أبي أناس فتبرءوا منه فبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فأقام به فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له بابن أخي أخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه فخرج إليه فأسلم ووضع يده في يده فأمنه النبي صلى الله عليه و سلم ومدح النبي صلى الله عليه و سلم بأبيات وفي هذه القصة أن اسيدا لما أراد الاجتماع بالنبي صلى الله عليه و سلم خرج معه بامرأته وهي حامل فوضعت له ولدا في قرن الثعالب وذكر العسكري أنه كان رثى أهل بدر فأهدر النبي صلى الله عليه و سلم دمه بذلك قال أخبرنا بذلك بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة معمر بن المثنى وقد رويت نظير قصته لأنس بن زنيم كما سيأتي في ترجمته ويحتمل وقوع ذلك لهما والله أعلم ونقل أبو بكر بن العربي القاضي عن أبي عامر العبدري أنه قال أسلم أسيد هذا وصحب النبي صلى الله عليه و سلم وأظنه أدرك أحدا ورد ذلك بن العربي على شيخه بما تقدم ثم وجدت في فضائل علي رضي الله عنه جمع المميد بن النعمان الرافضي نحو ما ذكر العبدي فإنه ذكر قصة بدر ثم قال في آخرها فيما صنعه رضي الله عنه يوم بدر يقول أسيد بن أبي أناس يخاطب قريشا بقوله ... في كل مجمع غاية اخزاكم ... جذع يفوق على المذاكي القرح ... هذا بن فاطمة الذي أفناكم ... ذبحا وقتلا بغضه لم يربح ... لله دركم ألما تذكروا ... قد يذكر الحر الكريم ويستحي والذي ذكره الزبير أن أسيدا أنشد قريشا هذه الأبيات لما ساروا إلى أحد (1/79)
176 - أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي حليف بني زهرة ذكره العسكري وغيره من الصحابة وقال الواقدي أسلم يوم الفتح وشهد حنينا وأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم مائة من الإبل ضبطه بن ماكولا وغيره بالفتح وأبوه بالجيم والياء التحتانية وهو جد عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية شيخ الزهري الذي خرج حديثه في الصحيح عن أبي هريرة
177 - أسيد بن سعية تقدم في أسد بفتح السين بغير ياء ووقع بالكسر والياء عند بن إسحاق ونقل بن عبد البر عن البخاري أنه مات في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وحكى بن ماكولا الخلاف فيه هل هو بالفتح أو بالضم وصحح أنه بالفتح تبعا للدارقطني وقد اختلف في ذلك عن بن إسحاق واختلف أيضا في اسم أبيه فقيل سعنة بالنون وقيل بالياء التحتانية (1/80)
178 - أسيد من ذرية الفطيون قال له النبي صلى الله عليه و سلم اللهم أدم جماله فلم يشب وهو مشهور بكنيته أبو المقشعر ذكره الكلبي في أوائل نسب قحطان كذلك
179 - أسيد بن صفوان نسبه بن قانع سلميا وقال الباوردي يقال أنه صحابي وليس له رواية الا عن علي وقال بن السكن ليس بالمعروف في الصحابة وروى بن ماجة في التفسير وأبو زكريا في طبقات أهل الموصل وغير واحد من طريق عمر بن إبراهيم الهاشمي أحد المتروكين عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه و سلم قال لما توفي أبو بكر الصديق ارتجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث مطولا
180 - أسيد المزني قال بن ماكولا له صحبة روى بن السكن وابن منده من طريق بن وهب عن عمر بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي سلمة عن رجل من قومه يقال له أسيد المزني قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أريد أن أسأله وعنده رجل يسأله فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا ثم قال من كان عنده أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا قال بن السكن إسناده صالح ولم أقف على نسبه وقال بن منده تفرد به بن وهب (1/81)
( ذكر من اسمه أسيد بالضم )
181 - أسيد بن أحيحة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي بن أخي صفوان بن أمية من مسلمة الفتح قال الزبير بن بكار فولد أحيحة بن أمية بن خلف أسيد بن أحيحة فولد أسيد عليا وكان يكنى أبا ريحانة وكان من أصحاب معاوية وكان مباينا لعبد الله بن الزبير فتقاول هو وابن عمه عبد الله بن صفوان بن أمية في أمره فسار إلى الشام ورجع مع جيوش يزيد بن معاوية فحاصر بن الزبير وهو بن عم أبي دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة وحكى الفاكهي عن الزبير أنه كان يقال له عليل بالتصغير وأنه لحق بعبد الملك فاستمده للحجاج فامده بطارق في أربعة آلاف فأشرف أبو ريحانة على أبي قبيس فصاح أبو ريحانة أليس قد أخزاكم الله قال له بن أبي عتيق وكان مع بن الزبير بلى والله
182 - أسيد بن الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة ذكره عمر بن شبة فيمن سكن المدينة من الصحابة استدركه بن فتحون
183 - أسيد بن ثعلبة الأنصاري ذكر بن عبد البر أنه شهد بدرا وشهد صفين مع علي
184 - أسيد بن أبي الجدعاء ذكره بن ماكولا وقال يقال له صحبة أورده أبو موسى في الذيل قلت قضية كلام بن ماكولا انه روى عنه عبد الله بن شقيق والذي أعرفة في اسم شيخه عبد الله بن شقيق أن اسمه عبد الله فلعله أخوه (1/82)
185 - أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي يكنى أبا يحيى وأبا عتيك وكان أبوه حضير فارس الأوس ورئيسهم يوم بعاث وكان أسيد من السابقين إلى الإسلام وهو أحد النقباء ليلة العقبة وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ واختلف في شهوده بدرا قال بن سعد كان شريفا كاملا وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين زيد بن حارثة وكان ممن ثبت يوم أحد وجرح حينئذ سبع جراحات وقال بن السكن شهد بدرا والعقبة وكان من النقباء وأنكر غيره عده في أهل بدر وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما وقال البغوي حدثنا بن زنبور حدثنا بن أبي حازم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال نعم الرجل أسيد بن خضير وقال بن إسحاق حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل كلهم من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وأخرج أحمد في مسنده من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي عن عائشة قالت كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول لو أني أكون كما أكون على أحوال ثلاث لكنت حين أسمع القرآن أو اقرؤه وحين أسمع خطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذا شهدت جنازة وروى الواقدي من طريق عبد الله التيمي قال كان أبو بكر لا يقدم أحدا من الأنصار على أسيد بن حضير وروى البخاري في تاريخه عن بن عمر قال لما مات أسيد بن حضير قال عمر لغرمائه فذكر قصة تدل على أنه مات في أيامه وروى بن السكن من طريق بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما مات أسيد بن حضير باع عمر ماله ثلاث سنين فوفى بها دينه وقال لا اترك بني أخي عالة فرد الأرض وباع ثمرها وأرخ البغوي وغيره وفاته سنة عشرين وقال المدائني سنة إحدى وعشرين (1/83)
186 - أسيد بن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا قاله بن ماكولا وهو عم سهل بن أبي حثمة
187 - أسيد بن سعية الإسرائيلي رجح بن ماكولا أنه بفتح الهمزة وقد تقدم
188 - أسيد بن ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي بن عم رافع بن خديج يكنى أبا ثابت له ولأبيه صحبة قال البخاري مدني له صحبة وأخرج له أصحاب السنن قال الترمذي بعد أن أخرج له حديثا في الصلاة في مسجد قباء لا يصح لأسيد بن ظهير غيره قلت وقد أخرج له بن شاهين حديثا آخر لكن فيه اختلاف على رواته قال بن عبد البر مات في خلافة عبد الملك بن مروان
189 - أسيد بن عمرو بن محصن الأنصاري ذكر أبو موسى أنه أحد الأقوال في اسم أبي عمرة
190 - أسيد بن كعب القرظي تقدم ذكره في ترجمة أخيه أسد بن كعب (1/84)
191 - أسيد بن يربوع بن البدي بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الحارث بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي بن عم أبي أسيد ذكره العسكري وقال شهد أحدا وقتل يوم اليمامة وكذا قال بن إسحاق والواقدي ووثيمة وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة
192 - أسيد بن يعمر الخزاعي الملقب بالنعيت تقدم فيمن اسمه أسد
193 - أسيد الجعفي ذكره العسكري في الصحابة وأخرج عن طريق عنبسة بن سعد عن الزبير بن عدي عن أسيد الجعفي قال كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فكتب إلى أهل الطائف أن نبيذ الغبيراء حرام وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل قلت لكن قوله كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم يدل على أن لا إرسال فيه
194 - أسير غير منسوب آخره راء روى البخاري في تاريخه وابن سعد والبغوي وابن السكن وابن شاهين من طريق أبي عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال دخلنا على أسير رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال قال النبي صلى الله عليه و سلم لا يأتيك من الحياء إلا خير قال البغوي لا يعرف لأسير غيره ورواه غير أبي عوانة عن داود فقال عن رجل من الصحابة ولم يسمه وذكره البخاري أيضا فقال يسير بالياء التحتانية وزاد فقال يسير حين استخلف يزيد بن معاوية يقولون أن يزيد ليس بخير أمة محمد وأنا أقول ذلك لأن يجمع الله أمة محمد أحب إلي من أن تفترق وكذا ذكره محمد بن سعد عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة وسياقه أتم (1/85)
195 - أسير بن جابر بن سليم بن حيان بن عمير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم التميمي روى بن قانع من طريق يونس بن عبيد عن بعض أصحابه عن أسير بن جابر بن سليم التميمي قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو محتب ببردة فقلت يا رسول الله علمني مما علمك الله فقال لا تحقرن من المعروف شيئا وهذا غير أسير بن جابر التابعي الذي سيأتي ذكره في المخضرمين وله أحاديث مرسلة تبين هناك إن شاء الله تعالى
196 - أسير بن عروة بن سواد بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري قال بن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها واستشهد بنهاوند وله ذكر في ترجمة رفاعة بن زيد
197 - أسير الكندي غير منسوب ذكره العقيلي في الصحابة كذا استدركه الذهبي وكأنه أسير بن عمرو الآتي ذكره في المخضرمين
198 - اسيرة بن عمرو بن قيس أبو سليط البدري يأتي في الكنى سماه بن إسحاق وموسى بن عقبة وأما أبو عبيدة فسماه سبرة
199 - أسير بن عمرو بن يسار التجيبي ثم الدرمكي ذكره بن الكلبي وسيأتي في يسير
200 - اسيم خاطب بها النبي صلى الله عليه و سلم أسامة بن زيد في حديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل من طريق أبي بكر بن أبي عاصم من رواية معاوية بن يحيى عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أسامة بن زيد أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم بشاة مصلية فقال لي يا اسيم ناولني ذراعها الحديث (1/86)
( باب الألف بعدها شين )
201 - الأشج العبدي يقال له أشج بن عبد القيس ويقال له أشج بني عمر مشهور بلقبه هذا واسمه المنذر بن عمرو أو بن الحارث يأتي إن شاء الله تعالى في الميم قال الواقدي كان قدوم الأشج ومن معه سنة عشر من الهجرة وسيأتي عن غيره أن قدومه كان سنة ثمان قبل فتح مكة
202 - أشرس بن غاضرة الكندي قال بن أبي خيثمة حدثنا أبو إبراهيم الترجماني عن إسحاق بن الحارث القرشي قال رأيت عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم ورواه البغوي وابن منده وغيرهما
203 - أشرف أحد الثمانية الذين قدموا من رهبان الحبشة تقدم في أبرهة
204 - أشرف غير منسوب ذكره أبو إسحاق بن ياسين فيمن قدم من الصحابة هراة استدركه أبو موسى
205 - الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الاكرمين بن ثور الكندي يكنى أبا محمد قال بن سعد وفد على النبي صلى الله عليه و سلم سنة عشر في سبعين راكبا من كندة وكان من ملوك كندة وهو صاحب مرباع حضر موت قاله بن الكلبي وأخرج البخاري ومسلم حديثه في الصحيح وكان اسمه معد يكرب وإنما لقب بالأشعث (1/87)
قال محمد بن يزيد عن رجاله كان اسمه معد يكرب وكان أبدا أشعث الرأس فسمي الأشعث وقال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم شهدت جنازة فيها الأشعث وجرير فقدم الأشعث جريرا وقال أنه لم يرتد وقد كنت ارتددت ورواه بن السكن وغيره وكان الأشعث قد ارتد فيمن ارتد من الكنديين وأسر فأحضر إلى أبي بكر فأسلم فاطلقه وزوجه أخته أم فروة في قصة طويلة قال الواقدي حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت الأشعث بن قيس يقول لأبي بكر حين أتى به في الردة استبقني لحربك وزوجني أختك ففعل وقال الطبراني حدثنا عبد الرحمن بن سلم حدثنا عبد المؤمن بن علي قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا أو ناقة الا عرقبه فصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت وليمة غير هذه يأهل المدينة كلوا ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها ثم شهد الأشعث اليرموك بالشام والقادسية وغيرها بالعراق وسكن الكوفة وشهد مع علي صفين وله معه أخبار قال خليفة وأبو نعيم وغير واحد مات بعد قتل علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي وقيل مات سنة اثنتين وأربعين وفي الطبراني من طريق أبي إسرائيل الملائي عن أبي إسحاق ما يدل على أنه تأخر عن ذلك فإن أبا إسحاق كان صغيرا على عهد علي وقد ذكر في هذه القصة أنه كان له على رجل من كندة دين وأنه دخل مسجدهم فصلى الفجر فوضع بين يديه كيس وحلة ونعل فسأل عن ذلك فقالوا قدم الأشعث الليلة من مكة وفيه أيضا من وجه آخر استأذن الأشعث على معاوية بالكوفة وعنده الحسن بن علي وابن عباس فذكر قصته لكن هذا لا يدفع ما تقدم وقال أبو حسان الزيادي مات وله ثلاث وستون سنة (1/88)
206 - الأشعث الأنصاري غير منسوب جاء ذكره في خبر مرسل قال بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع عن عاصم عن الشعبي كان إخوان من الأنصار يقال لأحدهما أشعث فغزا في جيش من جيوش المسلمين فقالت زوجته لأخيه هل لك في امرأة أخيك معها رجل يحدثها فصعد فأشرف عليه وهو معها على فراشها وهي تنتف دجاجة وهو يقول ... وأشعث غزه الإسلام مني ... خلوت بعرسه ليل التمام الأبيات قال فوثب إليه الرجل فضربه بالسيف حتى قتله ثم ألقاه قال فبلغ ذلك عمر فقال أنشد الله رجلا كان عنده من هذا علم الا قام به وذكر القصة ذكرته وأن لم يكن في القصة تصريح بصحبته لأن الأنصار لم يكن فيهم عند موت النبي صلى الله عليه و سلم أحد غير مسلم لا يتهيأ أن يغزو رجل في عهد عمر الا وقد كان في عهد النبي صلى الله عليه و سلم مميزا وإن لم يكن رجلا ولهذه القصة طريق أخرى أخرجها بن منده من طريق أبي بكر الهذلي عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي قتل رجلا يهوديا في عهد عمر فخرج عمر وصعد المنبر فقال أذكر الله رجلا كان عنده علم بهذا الا اعلمني فقام إليه بكر بن الشداخ فقال أنا به فقال عمر الله أكبر فقال بكر خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي وهو يقول وأشعث غزه الإسلام مني الأبيات قال فصدق عمر قوله وأبطل دمه (1/89)
207 - أشيم بوزن أحمد الضبابي بكسر المعجمة بعدها موحدة وبعد الألف أخرى قتل في عهد النبي صلى الله عليه و سلم مسلما فأمر الضحاك بن سفيان أن يورث امرأته من ديته أخرجه أصحاب السنن من حديث الضحاك وأخرجه أبو يعلى من طريق مالك عن الزهري عن أنس قال قتل أشيم خطأ وهو في الموطأ عن الزهري بغير ذكر أنس قال الدار قطني في الغرائب وهو المحفوظ وروى أبو يعلى أيضا من حديث المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلى الضحاك أن يورث امرأته من دية زوجها ورواه بن شاهين من طريق بن إسحاق حدثني الزهري قال حدثت عن المغيرة أنه قال حدثت عمر بن الخطاب بقصة أشيم فقال لتأتيني على هذا بما أعرف فنشدت الناس في الموسم فأقبل رجل يقال له زرارة بن جزي فحدثته عن النبي صلى الله عليه و سلم بذلك
208 - الأشيم غير منسوب ذكره بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكنف الحارثي فيمن قسم له عمر بن الخطاب من وادي القرى قال فكان مما قسم لعثمان وعامر بن ربيعة وعمرو بن سراقة والأشيم وعبد الله بن الأرقم وغيرهم آخر جه عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق بن إسحاق (1/90)
( باب الألف بعدها صاد )
209 - أصبغ بن غياث بالمعجمة والمثلث آخره وقيل بالمهملة والموحدة آخره وروى بن منده من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء عن الشعبي عن أصبغ بن غياث سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم الحديث
210 - أصرم الشقري تقدم في ترجمة أسامة بن اخدري
211 - الاصرم أو اصيرم بن ثابت اسمه عمرو يأتي في العين إن شاء الله تعالى
212 - الأصم العامري ثم البكائي ذكر بن شاهين من طريق علي بن محمد المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وعن خلاد بن عبيدة عن علي بن زيد عن الحسن وعن أسد بن القاسم عن السدي عن أبي مالك وعن رجال المدائني قالوا وفد من بني البكاء معاوية بن ثور بن عبادة وابنه بشر بن معاوية والفجيع بن عبد الله بن جندع بن البكاء والأصم في ناس من بني البكاء وسيدهم معاوية بن ثور وهو بن مائة سنة فأسلموا واقاموا أياما في ضيافة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فلما حضر شخوصهم ودعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له معاوية إني اتبرك بمسك وقد كبرت وابني بشر يربى فامسح وجهه قال فمسحه وأعطاه اعنزا عفرا ودعا له بالبركة فتصيب السنة بني البكاء ولا تصيب آل معاوية وكتب للفجيع وانصرفوا وذكر بن سعد هذه القصة عن الواقدي بسنده بنحوها وسمي الأصم المذكور عبد عمرو
213 - اصيد بوزن أحمد بن سلمة السلمي روى أبو موسى من طريق سعيد بن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبيه وهو أحد الضعفاء عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فأسروا رجلا من بني سليم يقال له الاصيد بن سلمة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم رق له وعرض عليه الإسلام فأسلم وكان له أب شيخ كبير فبلغه ذلك فكتب إليه ... من راكب نحو المدينة سالما ... حتى يبلغ ما أقول الاصيدا ... اتركت دين أبيك والشم العلا ... أودوا وتابعت الغداة محمدا في أبيات قال فاستأذن النبي صلى الله عليه و سلم في جوابه فأذن له فكتب إليه ... إن الذي سمك السماء بقدرة ... حتى علا في ملكه وتوحدا ... بعث الذي ما مثله فيما مضى ... يدعو لرحمته النبي محمدا في أبيات فلما قرأ كتاب ولده أقبل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم (1/91)
214 - اصيد بن سلمة بن قريظ بن عبيد بن أبي بكر بن عبد الله بن كلاب الكلابي قال الواقدي والطبري أسلم وبعثه النبي صلى الله عليه و سلم في جيش مع الضحاك بن سفيان الكلابي إلى قومه فلما صافوهم دعا الاصيد أباه إلى الإسلام فأبى فحمل عليه الاصيد فعرقب فرسه فسقط سلمة وتوكأ على رمحه وامسك اصيد عنه تأدبا فلحقه المسلمون فقتلوه وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع استدركه بن فتحون ونقله بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله ولكنه خلطه بالذي قبله والصواب التفرقة
215 - أصيل بالتصغير واللام بن سفيان وقيل بن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري وقيل الخزاعي روى الخطابي في غريب الحديث من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن الزهري قال قدم أصيل الغفاري على رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة قبل أن يضرب الحجاب على أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت له عائشة كيف تركت مكة قال اخضرت اجنابها وابيضت بطحاؤها واعذق إذخرها وانتشر سلمها الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حسبك يااصيل لا تحزنا ورواه أبو موسى في الذيل من وجه آخر من طريق أحمد بن بكار بن أبي ميمونة عن عبد الله بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن القرشي عن بديح ويقال بن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي فذكر نحوه باختصار وفيه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ويها يا أصيل دع القلوب تقر وذكره الجاحظ في كتاب البيان له فقال قال النبي صلى الله عليه و سلم لأصيل الخزاعي يا أصيل كيف تركت مكة فذكر نحوه وفي كتاب اليشكري النسابة لما ذكر خفاجة بن غفار قال وهم رهط أصيل بن سفيان الذي سأله النبي صلى الله عليه و سلم عن مكة (1/92)
( باب الألف بعدها ضاد )
216 - الأضبط بن جني وقيل حسين بن رعل الأكبر روى أبو نعيم وأبو موسى من طريق عبد المهيمن بن الأضبط بن جني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا وروى بن منده من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي نهشل عن محمد بن مروان العقيلي عن عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال فذكر مثله فالظاهر ان الضمير في قوله عن جده يعود على يحيى (1/93)
217 - الأضبط السلمي فرق أبو نعيم بينه وبين الذي قبله والظاهر عندي إنهما واحد ولم يذكر بن منده غير هذا فأخرج هو وأبو نعيم من طريق سهل بن صقير عن مكرم بن عبد العزيز السلمي عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط السلمي حدثني جدي الأضبط السلمي وكانت له صحبة قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء
( باب الألف بعدها عين )
218 - الأعرج اسمه عبد الله بن إسحاق يأتي إن شاء الله تعالى
219 - الاعرس بن عمرو اليشكري روى بن شاهين من طريق أبي غسان عن معتمر سمعت كهمسا يحدث عن أبي سنان الحنفي قال أول حي أدوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقتهم حي من بني يشكر فأتى الأعرس بن عمرو فقال له من أنت قال أنا الاعرس بن عمرو قال لا ولكنك عبد الله وذكره بن منده تعليقا وأخرج أيضا من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين عن عبد الله بن يزيد بن الاعرس عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا قال بن منده تفرد به بن جبلة قلت وجدته في كتاب بن شاهين الاعوس بالواو
220 - الأعشى المازني ويقال الحرمازي ومازن وحرماز أخوان من بني تميم اسمه عبد الله بن الأعور وقيل غير ذلك ومدار حديثه على أبي مسعر البراء عن صدقة طيسلة حدثني أبي وأخي عن أعشى بني مازن قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فذكره أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة وابن شاهين وغيرهم من هذا الوجه وغيره وسنذكره في العين إن شاء الله تعالى (1/94)
221 - الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم قال بن الكلبي اسمه ناشب والاعور لقب وقال بن عبدان في الصحابة حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثنا سالم بن عدي بن سعيد العنبري عن بكر بن مرداس عن الأعور بن بشامة ووردان بن مخرم وابن ربيعة بن رفيع العنبريين أنهم أتوا النبي صلى الله عليه و سلم وهو في حجرته نائم إذ جاء عيينة بن حصن بسبى بنى العنبر فقلنا مالنا يا رسول الله سبينا وقد جئنا مسلمين قال احلفوا أنكم جئتم مسلمين قال فكنت أنا ووردان وخلف بن ربيعة الحديث في إسناده من لا يعرف وقال بن شاهين حدثنا أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي قال حدثنا العباس بن صالح بن مساور قال حدثنا محمد بن سليمان قال حدثنا علي بن غراب الفزاري قال حدثني أبو بكر المكي عن عمر بن محمد عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال أصابت بنو العنبر دماء في قومهم فارتحلوا فنزلوا بأخوالهم من خزاعة فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم مصدقا إلى خزاعة فصدقهم ثم صدق بني العنبر فلما رأت بنو العنبر الصدقة قد أحرزها وثبوا فانتزعوها فقدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن بني العنبر منعوا الصدقة فبعث إليهم عيينة بن حصن في سبعين ومائه فوجد القوم خلوفا فاستاق تسعة رجال وإحدى عشرة امرأة وصبيانا فبلغ ذلك بني العنبر فركب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم سبعون رجلا منهم الأقرع بن حابس ومنهم الأعور بن بشامة العنبري وهو أحدثهم سنا فلما قدموا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان فوثبوا على حجر النبي صلى الله عليه و سلم وهو في قائلته فصاحوا به يا محمد علام تسبى نساؤنا ولم ننزع يدا من طاعتك فخرج إليهم فقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فقال بل سيدكم بن عمرو قالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فحكمه رسول الله صلى الله عليه و سلم فحكم أن يفدي شطر وأن يعتق شطر (1/95)
222 - أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الحنظلي الدارمي بن أخي صعصعة بن ناجية جد الفرزدق ذكره صاحب الاستيعاب ولم يذكر ما يدل على صحبته وهو والد النوار زوج الفرزدق وكان شهد الجمل مع علي وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عائشة رضي الله عنها عليه فيقال أنها دعت عليه بأن يقتل غيلة فكان كذلك بعثه علي إلى البصرة لما غلب عليها عبد الله بن الحضرمي فقتل أعين غيلة سنة ثمان وثلاثين
( باب الألف بعدها غين )
223 - الأغر بن يسار المزني ويقال الجهني من المهاجرين روى له مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي من طريق أبي بردة بن أبي موسى عن الأغر المزني أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم والليلة مائة مرة وفي رواية مسلم وأحمد عن الأغر المزني وكانت له صحبة وفي رواية للبغوي عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال دخلت على رجل من المهاجرين يعجبني تواضعه قال أبو نعيم وروى عن نافع عن بن عمر عن الأغر وهو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه كانت له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف فذكر الحديث في السلم وقد أخرجه البغوي في ترجمة الأغر المزني وسمعناه في الأدب المفرد للبخاري وفيه أن الأغر كانت له أوسق على رجل من بني عمرو بن عوف قال فجئت النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل معي أبا بكر الصديق فذكر قصة السلم ثم ذكر أبو نعيم حديث معاوية بن قرة عن الأغر المزني في الوتر من طريق خالد بن أبي كريمة عن معاوية ولفظه إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر قال إنما الوتر بالليل وقال أبو نعيم غاير بعض الناس يعني بن منده بين صاحب حديث الوتر وبين الذي قبله وهو واحد وكذا جزم بن عبد البر بان الأغر المزني والجهني واحد وقال أبو علي بن السكن حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري قال كان مسعر يقول في روايته عن الأغر الجهني والمزني أصح وقال بن عبد البر يقال إن سليمان بن يسار روى عن الأغر المزني ولا يصح ومال بن الأثير إلى التفرقة بين المزني والجهني وليس بشيء لأن مخرج الحديث واحد وقد أوضح البخاري العلة فيه وأن معشرا تفرد بقوله الجهني فأزال الاشكال (1/96)
224 - الأغر آخر غير منسوب وقال بعضهم أنه غفاري روى أحمد والنسائي من طريق الثوري عن عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه الصبح فقرأ الروم الحديث وأخرجه الطبراني من طريق بكر بن خلف عن مؤمل بن إسماعيل عن شعبة عن عبد الملك عن شبيب عن الأغر رجل من الصحابة لكن ادخل الطبراني حديثه هذا في أحاديث الأغر المزني وتبعه أبو نعيم وممن غاير بينهما البغوي فأورد حديثه عن زياد بن يحيى عن مؤمل بسنده وقال فيه عن الأغر رجل من بني غفار ورواه البزار في مسنده عن زياد بن يحيى بهذا الإسناد فوقع عنده عن الأغر المزني وهو خطأ والله أعلم (1/97)
225 - الأغلب بن جثم بن عمرو بن عبيدة بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل العجلي الراجز المشهور قال بن قتيبة أدرك الإسلام فأسلم وهاجر ثم كان ممن سار إلى العراق مع سعد فنزل الكوفة واستشهد في وقعة نهاوند واستدركه بن الأثير قلت ليس في قوله وهاجر ما يدل على أنه هاجر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فيحتمل أنه أراد هاجر إلى المدينة بعد موته صلى الله عليه و سلم ولهذا لم يذكره أحد في الصحابة وقد قال المرزباني في معجمه هو مخضرم وروى أبو الفرج الأصبهاني بإسناده إلى الشعبي قال كتب عمر إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة أن استنشد من قبلك من الشعراء عما قالوه في الإسلام قال فانطلق لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة وقال قد أبدلني الله بهذه في الإسلام مكان الشعر وجاء الأغلب إلى المغيرة فقال له ... ارجزا تريد أم قصيدا ... لقد طلبت هينا موجودا فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه انقص من عطاء الأغلب خمسمائة فزدها في عطاء لبيد ورواه بن دريد في الأخبار المنثورة عن الرياشي عن أبي معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو بن العلاء نحوه وأنشد له المرزباني ... الغمرات ثم تنجليا ... ثمت تذهبن ولا تجينا وقوله ... المرء تواق إلى ما لم ينل ... والموت يتلوه ويلهيه الأمل وأنشد أبو الفرج أرجوزة يهجو فيها سجاح التي ادعت النبوة وتزوجت بمسيلمة الكذاب (1/98)
( باب الألف بعدها فاء )
226 - الأفطس قال أبو عمر رجل من الصحابة وروى الطبراني في مسند الشاميين وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وابن منده من طريق بقية عن إبراهيم بن أبي عبلة قال أدركت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له الأفطس عليه ثوب خز
227 - أفلح أخو أبي القعيس عم عائشة من الرضاعة قال بن مندة عداده في بني سليم وقال أبو عمر يقال أنه من الاشعريين وروينا في حديث زيد بن أبي أنيسة تخريج الإسماعيلي من طريق عراك عن عروة عن عائشة قالت دخلت على أفلح بن قعيس المخزومي فاحتجبت منه فذكر الحديث وأصله مسلم وثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من طريق مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد ما أنزلت الحجاب وهكذا يجيء في أكثر الروايات ووقع في رواية لمسلم أفلح بن أبي القعيس وهكذا وقع عند البغوي من وجه آخر وفي أخرى لمسلم أفلح بن قعيس وهي أشبه ووقع عنده أيضا من طريق عطاء عن عروة عن عائشة استأذن علي عمي أبو الجعد وكأنها كنية أفلح ووقع في رواية له استأذن عليها أبو القعيس وهذا وهم من بعض رواته وهو أبو معاوية راويه عن هشام فقد خالفه حماد بن زيد عنه وهو أحفظ منه لحديث هشام فقال إن أخا أبي القعيس وقد رواه الطبراني في الأوسط من وجه آخر موافق لرواية أبي معاوية قال حدثنا إبراهيم هو بن هاشم قال حدثنا هدبة قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال حدثنا أبو القعيس أنه أتى عائشة يستأذن عليها وهذه الرواية وإن كان فيها خطأ في التسمية لكن يستفاد منها أن صاحب القصة عاش إلى أن سمع منه القاسم والله أعلم وروى البغوي من طريق خلف الأزدي عن الحكم عن عراك بن مالك عن أفلح بن أبي القعيس أنه أتى عائشة فاحتجبت منه فقال أنا عمك الحديث قال البغوي هكذا اسنده عن أفلح وقد رواه شعبة عن الحكم فقال عن عراك عن عروة عن عائشة (1/99)
228 - أفلح يقال هو اسم أبي فكيهة سماه أبو جعفر الطبري وسيأتي ذكره في الكنى وقيل اسمه يسار
229 - أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم مذكور في مواليه قاله أبو عمر وقال بن منده روى حديثه يوسف بن خالد عن سلم بن بشير أنه سمع حبيبا المكي يقول إنه سمع أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء واتباع الشهوات قال ونسيت الثالثة انتهى ورواه الحكيم الترمذي في نوادره من هذا الوجه وسمي الثالثة العجب ورواه بن شاهين فسمى الثالثة الغفلة بعد المعرفة ومداره على يوسف بن خالد وهو السمتي وهو متروك الحديث (1/100)
230 - أفلح مولى أم سلمة روى الترمذي من طريق أبي حمزة ميمون عن أبي صالح عن أم سلمة قالت رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم غلاما لنا يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال يا أفلح ترب وجهك قال غريب وقال بعضهم عن أبي حمزة رباح وميمون أبو حمزة ضعيف قلت تابعه طلق بن غنام عن سعيد أبي عثمان الوراق عن أبي صالح به وأخرج النسائي من طريق كريب عن أم سلمة نحو هذا الحديث فقال فيه فرأى غلاما لنا يقال له رباح ويحتمل التعدد والله أعلم
( باب الألف بعدها قاف )
231 - الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان التميمي المجاشعي الدرامي تقدم ما في نسبه قي ترجمة أعين قال بن إسحاق وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح مكة وحنينا والطائف وهو من المؤلفة قلوبهم وقد حسن إسلامه وقال الزبير في النسب كان الأقرع حكما في الجاهلية وفيه يقول جرير وقيل غيره لما تنافر إليه هو والفرافصة أو خالد بن أرطاة ... يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إن تصرع اليوم أخاك تصرع وروى بن جرير وابن أبي عاصم والبغوي من طريق وهيب عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس أنه نادى النبي صلى الله عليه و سلم من وراء الحجرات يا محمد فلم يجبه فقال يا محمد والله أن حمدي لزين وإن ذمي لشين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلكم الله (1/101)
قال بن مندة وروى عن أبي سلمة أن الأقرع بن حابس نادى فذكره مرسلا وهو الأصح وكذا رواه الروياني من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال نادى الأقرع فذكره مرسلا وأخرجه أحمد على الوجهين ووقع في رواية بن جرير التصريح بسماع أبي سلمة من الأقرع فهذا يدل على أنه تأخر وفي الصحيحين من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل الحسن الحديث وفيهما من حديث أبي سعيد الخدري قال بعث علي إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذهبية من اليمن فقسمها بين أربعة أحدهم الأقرع بن حابس وفي البخاري عن عبد الله بن الزبير قال قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر يا رسول الله أمر الأقرع الحديث وروى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله قالوا لما أصاب عيينة بن حصن من بني العنبر قدم وفدهم فذكر القصة وفيها فكلم الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه و سلم في السبي وكان بالمدينة قبل قدوم السبي فنازعه عيينة بن حصن وفي ذلك يقول الفرزدق يفخر بعمه الأقرع ... وعند رسول الله قام بن حابس ... بخطة اسوار إلى المجد حازم ... له أطلق الأسرى التي في قيودها ... مغللة اعناقها في الشكائم وروى البخاري في تاريخه الصغير ويعقوب بن سفيان بإسناد صحيح من طريق محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو السلماني أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضا فقال لهما عمر إنما كان النبي صلى الله عليه و سلم يتألفكما على الإسلام فأما الآن فاجهدا جهدكما وقطع الكتاب قال علي بن المديني في العلل هذا منقطع لأن عبيدة لم يدرك القصة ولا روي عن عمر أنه سمعه منه قال ولا يروي عن عمر بأحسن من هذا الإسناد ورواه سيف بن عمر في الفتوح مطولا وزاد وشهدا مع خالد بن الوليد اليمامة وغيرها ثم مضى الأقرع فشهد مع شرحبيل بن حسنة دومة الجندب وشهد مع خالد حرب أهل العراق وفيه الأنبار وقال بن دريد اسم الأقرع بن حابس فراس وإنما قيل له الأقرع لقرع كان برأسه وكان شريفا في الجاهلية والإسلام واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش وذلك في زمن عثمان وذكر بن الكلبي أنه كان مجوسيا قبل أن يسلم وقرأت بخط الرضي الشاطبي قتل الأقرع بن حابس باليرموك في عشرة من بنيه والله أعلم (1/102)
232 - الأقرع بن شفي العكي عاده النبي صلى الله عليه و سلم في مرضه لم يرو عنه الا لفاف بن كرز وحده هكذا أورده أبو عمر قال الرشاطي كذا وقع عنده لفاف بن كرز براء وزاي والصواب بن كدن بدال مفتوحة بعدها نون والحديث الذي أشار إليه أخرجه بن السكن وابن منده من طريق محمد بن فهر بن جميل بن أبي كريم بن لفاف عن أمية ولفاف بن الفضل بن أبي كريم عن المفضل بن أبي كريم عن أبيه عن جده لفاف بن كدن عن الأقرع بن شفي العكي قال قال دخل علي النبي صلى الله عليه و سلم في مرضي فقلت لا أحسب الا أني ميت في مرضي قال كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين قال بن السكن لا نعرف من رجال هذا الإسناد أحدا وقال بن منده ورواه إسماعيل بن رشيد عن ضمرة بن ربيعة عن قادم بن ميسور عن رجل من عك عن الأقرع العكي نحوه قال ضمرة وتوفي الأقرع هذا في خلافة عمر قلت فهذا طريق ثان يرد على ما جزم به أبو عمر ورواه هشام بن عمار في فوائده عن المغيرة بن المغيرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال مرض رجل من عك يقال له الأقرع فذكر نحوه وقال في آخره ودفن بالرملة أخرجه بن عساكر في مقدمة تاريخه من هذا الوجه فهذه طريق ثالثة (1/103)
233 - الأقرع بن عبد الله الحميري بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ذي مران وذي رود إلى طائفة من اليمن كذا أورده أبو عمر مختصرا وقد ذكر ذلك سيف في الفتوح عن الضحاك بن يربوع عن أبيه عن ماهان عن بن عباس بذلك وذكر الطبري عن سيف أن أسامة بن زيد لما توجه بالعسكر بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم وجه رسلا فرجعوا إليه بخبر أهل الردة ومنهم الأقرع بن عبد الله وجرير بن عبد الله البجلي فذكر القصة
234 - الأقرع الغفاري قال بن منده أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي سعد حدثنا علي بن سعيد حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الأقرع الغفاري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يتوضأ الرجل من فضل وضوء المرأة قال بن منده لا أعلم أحدا سماه غير هذا الرجل ورويناه من طريق عن أبي داود قال فيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لم يسمه قلت هذا الحديث معروف من طريق شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الحكم بن عمرو الغفاري كذلك رواه حفاظ أصحابه عنه وقد رواه يعقوب بن سفيان عن بن بشار عن أبي داود بسنده فقال عن الحكم بن عمرو وهو الأقرع فظهر أن الأقرع هو الحكم بن عمرو وتضمن ذلك الرد على بن منده في زعمه تفرد علي بن مسلم بتسميته وقد سماه غيره عن شعبة أيضا وقال بن شاهين حدثنا أحمد بن محمد بن عصمة قال حدثنا أحمد بن عمر بن بسطام بمرو قال حدثنا خلف بن عبد العزيز قال أخبرني أبي عن جدي عن شعبة عن عاصم عن أبي حاجب قال حدثنا الأقرع الغفاري فذكره قال بن شاهين أحسبه وهما من بعض الرواة كذا قال (1/104)
235 - أقرم بن زيد الخزاعي يأتي ذكره في ترجمة ولده عبد الله بن أقرم إن شاء الله تعالى
236 - الافعس بن سلمة عداده في أهل اليمامة له صحبة قال بن حبان ويقال اسمه الاقيصر بن سلمة الحنفي قال البغوي حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا سليمان بن محمد حدثنا عمارة بن عقبة حدثنا محمد بن جابر عن المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هوذة سمعت أبي يقول أشهد لجاء الاقيصر بن سلمة بالأداوة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فنضح بها في مسجد قران واعتمد العسكري على ذلك فترجم للاقيصر وقال بن منده الصواب أن اسمه الأقعس ثم أخرج الحديث من وجه آخر عن محمد بن جابر فقال عن المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هوذة عن أبيه قال أشهد لجاء الأقعس وذكر الرشاطي عن أبي عبيد أن الأقعس بن سلمة بن عبيد بن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد بني سحيم فأسلم وحسن إسلامه فردهم إلى قومهم وأمرهم أن يدعوهم إلى الإسلام واعطاهم إداوة من ماء قد تفل فيها او مج وقال الكنى إلى بني سحيم فلينضحوا بهذه الإداوة مسجدهم وليرفعوا رءوسهم إذ رفعها الله قال فما تبع مسيلمة منهم رجل ولاخرج منهم خارجي قط وقوله الكنى بفتح الهمزة وكسر اللام وسكون الكاف أي أد رسالتي والرساله تسمى ألوكة (1/105)
237 - الأقمر الوداعي والد على وكلثوم قيل اسمه عمرو بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن وداعة الهمداني ذكره بن شاهين وقال إن صح أنه صحابي وإلا فالحديث مرسل ثم أخرج من طريق أبي حنيفة عن علي بن الأقمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المطعون شهيد الحديث وكذا ذكره أبو موسى في الذيل
( باب الألف بعدها كاف )
238 - أكال بن النعمان الأنصاري المازني ذكره وثيمة فيمن استشهد يوم اليمامة
239 - أكبر الحارثي غيره النبي صلى الله عليه و سلم فسماه بشيرا يأتي في الموحدة
240 - أكثم بن الجون أو بن أبي الجون واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي وهو عم سليمان بن صرد الخزاعي قال أحمد حدثنا محمد بن بشير حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عرضت على النار فرأيت فيها عمرو بن لحي (1/106)
بن قمعه بن خندف يجر قصبه في النار وهو أول من غير عهد إبراهيم فسيب السوائب ويجر البحائر وحمى الحامي ونصب الأوثان وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون فقال أكثم يا رسول الله ايضرني شبهه قال لا إنك مسلم وهو كافر ورواه الحاكم من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري عن محمد بن عمرو مثله ورويا أيضا من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه في قصة طويلة وروى بن أبي عروبة وابن منده من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي صالح عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأكثم بن أبي الجون يااكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار الحديث وفيه قول أكثم بن الجون وجوابه ورواية أبي سلمة أتم والحديث مخرج عند مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه اخصر منه دون قصة أكثم وأخرج الزبير في كتاب النسب قصة أكثم من وجهين آخرين منقطعين وأخرجه أحمد من وجه آخر عن جابر فقال أشبه من رأيت به معبد بن أكثم فذكره ويحتمل التعدد ورأيت في الجمهرة لابن الكلبي لما ذكر أكثم هذا وجزم بأنه بن أبي الجون قال هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه بني عمر بن كعب به أكثم بن عبد العزى فقام أكثم فقال يا رسول الله ايضرني شبه إياه شيئا قال لا أنت مسلم وهو كافر قلت وظاهره يخالف ما تقدم ويمكن أن يكون الضمير في قوله به لعمرو بن كعب وهو عمرو بن لحي فلا يتخالفان فكأنهما حديثان مستقلان أحدهما في صفة الدجال والآخر في شبة عمرو بن كعب والذي ورد أنه يشبه الدجال عبد العزى بن قطن وروى الطبراني وابن منده من طريق ضمرة عن بن شوذب عن أبي نهيك عن شبل بن خليد المزني عن أكثم بن الجون الخزاعي قال قلنا يا رسول الله أن فلانا لجريء في القتال قال هو في النار الحديث بطوله إسناده حسن وهذه القصة وقعت بخيبر كما في الصحيح من حديث سهل بن سعد فيستفاد من ذلك أن أكثم بن أبي الجون شهدها وروى بن أبي حاتم في العلل والعسكري في الأمثال والبغوي وابن منده من طريق أبي سلمة العاملي عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يااكثم أغز مع غير قومك يحسن خلقك قال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول أبو سلمة العاملي متروك والحديث باطل انتهى وأخرجه بن منده من طريق أخرى عن أكثم نفسه وأشار إليها بن عبد البر والله أعلم (1/107)
241 - الأكوع الأسلمي اسمه سنان يأتي في السين وذكر بن سعد والطبري أنه أسلم وصحب النبي صلى الله عليه و سلم
242 - أكيدر دومة اختلف فيه والأكثر على أنه قتل كافرا وسنذكر خبره مفصلا في القسم الأخير إن شاء الله تعالى
243 - أكيمة بن عبادة الليثي ويقال الزهري روى بن السكن من طريق عمر بن إبراهيم أحد المتروكين عن محمد بن إسحاق بن أكيمة بن عبادة عن أبيه عن جده أكيمة بن عبادة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل كتفا وصلى ولم يتوضأ قال بن السكن لم أسمعه الا من بن عقدة قلت وإسناده مجهول وأخرج أبو موسى في الذيل من طريق عبدان بسنده إلى محمد بن إسحاق بن سليمان بن أكيمة عن أبيه عن جده أن أكيمة قال يا رسول الله فذكر حديثا في جواز الرواية بالمعنى سيأتي في ترجمة سليم بن أكيمة إن شاء الله تعالى (1/108)
244 - أكينة جد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال بن ماكولا قال لي رزق الله إن لجده اكينة صحبة وحدث بن ماكولا أيضا عن رزق الله أن جده عبد الله قدم على النبي صلى الله عليه و سلم وكان اسمه عبد اللات فسماه عبد الله وهو رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن اكينة بن عبد الله التميمي وقد أخرج الخطيب عن عبد الوهاب والد رزق الله عن آبائه حديثا ينتهي إلى اكينة المذكور قال سمعت علي بن أبي طالب فذكر أثرا ولم يقع يزيد في النسب الذي ساقه الخطيب وكذلك أورده بن الصلاح في علوم الحديث ونص الخطيب على أنهم تسعة آباء ولا يصح ذلك الا بإثبات يزيد وقد ساق بن ماكولا نسب اكينة فقال بن يزيد بن الهيثم بن عبد الله بن الحارث بن كلدة بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم ورويناه في المجلس الذي أملاه رزق الله التميمي بأصبهان قال سمعت أبي عبد الوهاب يقول سمعت أبي أبا الحسن عبد العزيز يقول سمعت أبي أبا بكر الحارث يقول سمعت أبي اسدا يقول سمعت أبي سليمان يقول سمعت أبي الأسود يقول سمعت أبي سفيان يقول سمعت أبي يزيد يقول سمعت أبي اكينة يقول سمعت أبي الهيثم يقول سمعت أبي عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما اجتمع قوم على ذكر الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة قال الذهبي أكثر آبائه لا ذكر لهم في تاريخ ولا في أسماء الرجال وقد سقط من هذا الإسناد الليث والد أسد وقد أثبته الخطيب في تاريخه لما ترجم عبد العزيز قلت ولكنه لم يقع عنده ذكر الهيثم وقاله شيخ شيوخنا الحافظ العلائي في الوشي المعلم (1/109)
( باب الألف بعدها لام )
245 - الأشر بفتح الهمزة وتخفيف اللام أحد ما قيل في اسم أبي ثعلبة الخشي
246 - إلياس نبي الله عليه السلام سيأتي في ترجمة الخضر أشياء من خبره ويلزم من ذكر الخضر في الصحابة أن نذكره ومن أغرب ما روي فيه أنه هو الخضر فأخرج بن مردويه في تفسير سورة الأنعام من طريق هشام بن عبيد الله الرازي عن إبراهيم بن أبي جزي عن بن أبي نجيح عن عبد الله بن الحارث عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الخضر هو إلياس أخرجه عن طاهر بن أحمد بن حمدان عن محمد بن جعفر الاشناني عن محمد بن يوسف بن فراء عن هشام
( باب الألف بعدها ميم )
247 - أماناه بالنون بن قيس بن شيبان بن العاتك بن معاوية الاكرمين الكندي ذكر بن سعد عن بن الكلبي أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكان قد عاش دهرا وله يقول عوضة من بني براء الشاعر النخعي ... الا ليتني عمرت يا أم مالك ... كعمر اماناه بن قيس بن شيبان ... لقد عاش حتى قيل ليس بميت ... وافنى فئاما من كهول وشبان ويقال أنه عاش ثلاثمائة وعشرين سنة وذكره أيضا الطبري وابن شاهين في الصحابة وابن فتحون في الذيل وابنه يزيد أسلم معه ثم ارتد فقتل في خلافة أبي بكر (1/110)
248 - أمد بن أبد الحضرمي قال الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو عبيد القاسم حدثنا أبو عبيدة معمر حدثني أخي يزيد بن المثنى عن سلمة بن سعيد قال كنا عند معاوية فقال وددت أن عندنا من يحدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه اليوم فقيل له بحضر موت رجل قد أتت عليه ثلاثمائة سنة فأرسل إليه معاوية فأتى به فلما دخل عليه اجلسه ثم قال ما اسمك قال أمد بن أبد فذكر قصة طويلة وفيها فهل رأيت محمدا قال الا قلت رسول الله نعم رأيته قال فصفه لي قال رأيته بأبي وأمي فما رأيت قبله ولا بعده مثله أخرجه أبو موسى في الذيل وفي الإسناد إرسال ظاهر وفي القصة نكارة من جهة أنه وقع فيها أنه رأى الظعينة تخرج من الشام إلى مكة لا تحتاج إلى طعام ولا إلى شراب تأكل من الثمار وتشرب من العيون وهذا باطل وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عن أبي عامر عن رجل من أهل البصرة قال وحدث به أبو الجنيد الضرير عن أشياخه قالوا قال معاوية إني لاحب أن ألقى رجلا قد أتى عليه سن يخبرنا عما رأى فذكر القصة وليس فيها تلك الزيادة المنكرة بل فيها أنه رأى هاشم بن عبد مناف وأمية بن عبد شمس وأنه قال له ما كان صنعتك قال كنت تاجرا قال فما بلغت تجارتك قال كنت لا اشتري غبنا ولا أرد ربحا وإن معاوية قال له سلني قال أسألك أن ترد علي شبابي قال ليس ذاك بيدي قال فأسألك أن تدخلني الجنة قال ليس ذاك بيدي قال لا أرى بيدك شيئا من الدنيا والآخرة فردني من حيث جئت بي قال أما هذه فنعم
249 - امرىء القيس بن الأصبغ الكلبي كان زعيم قومه وبعثه النبي صلى الله عليه و سلم عاملا على كلب في حين إرساله إلى قضاعة ذكره بن عبد البر قال أضنه خال أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف انتهى وقال سيف في الفتوح لما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت عماله على قضاعة من كلب امرؤ القيس بن الأصبغ الكلبي من بني عبد الله فلم يرتد وذكره في مواضع أخر من كتابه (1/111)
250 - امرىء القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية الاكرمين الكندي قال البغوي ما نصه في كتاب البخاري في تسمية من روى عن النبي صلى الله عليه و سلم امرؤ القيس بن عابس سكن الكوفة وروى النسائي وأحمد والبغوي من طريق رجاء بن حيوة عن عدي بن عميرة قال كان بين امرئ القيس ورجل من حضر موت خصومة فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال للحضرمي بينتك وإلا فيمينه فقال يا رسول الله إن حلف ذهب بأرضي فقال من حلف على يمين كاذبة يقتطع بها حق أخيه لقي الله وهو عليه غضبان فقال امرؤ القيس يا رسول الله فما لمن تركها وهو يعلم أنه محق قال الجنة قال فإني أشهدك أني قد تركتها إسناده صحيح وسيأتي الحديث في ترجمة ربيعة بن عيدان من وجه آخر وأنه هو المخاصم وعيدان بفتح العين بعدها ياء تحتانية وقال سيف بن عمر في الفتوح كان امرؤ القيس يوم اليرموك على كردوس وذكر المرزباني أنه كان ممن حضر حصار حصن النجير فلما أخرج المرتدون ليقتلوا وثب على عمه ليقتله فقال له عمه ويحك اتقتلني وأنا عمك قال أنت عمي والله ربي فقتله وقال بن السكن كان ممن ثبت على الإسلام وأنكر على الأشعث ارتداده وأنشد له بن إسحاق شعرا يحرض فيه قومه على الثبات على الإسلام ومن شعره ... قف بالديار وقوف حابس ... وتأن انة غير آيس ... لعبت بهن العاصفات ... الرائحات من الروامس يقول فيها ... يا رب باكية علي ... ومنشد لي في المجالس ... لا تعجبوا أن تسمعوا ... هلك امرؤ القيس بن عابس وكتب إلى أبي بكر في الردة ... الا بلغ أبا بكر رسولا ... وبلغها جميع المسلمينا ... فليس بمجاورا بيتي بيوتا ... بما قال النبي مكذبينا وجد أبيه امرؤ القيس بن السمط كان يقال له بن تملك بمثناة فو قانية وهي أمه وقد ذكره امرؤ القيس الشاعر في قصيدته الرائية فقال امرؤ القيس بن تملك نسبه لأمه قال بن الكلبي ومن رهطه رجاء من بن حيوة التابعي الشهير صاحب عمر بن عبد العزيز وهو رجاء بن حيوة بن جندل بن الأحنف بن المسط ولأبيه إدراك ولم يصرحوا بصحبته فكأنه لم يفد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم (1/112)
251 - امرىء القيس بن الفاخر بن الطماح الخولاني أبو شرحبيل شهد فتح مصر وله ذكر في الصحابة قال بن منده قال لي أبو سعيد بن يونس قلت لم أر في تاريخ بن يونس التصريح بأنه من الصحابة (1/113)
252 - أمية بن أسعد بن عبد الله الخزاعي تقدم ذكر أبيه وأما هو فذكر أحمد بن سيار المروزي في تاريخ مرو في أسماء النقباء لبني المباس قال فأما السبعة الذين من العرب فمنهم أبو محمد سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد بن عبد الله الخزاعي من أهل المدينة من ربع حرثان وأمية جده كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت الشجرة وأخرجه بن عساكر في تاريخه من طريق بن منده عن القاسم بن القاسم السياري عن جده أحمد بن سيار ومثله سواء ذكره محمد بن حمدويه في تاريخ مرو ولكنه قال أمية بن سعد بغير ألف وهو خطأ وخبط أبو زكريا بن منده في ترجمته خبطا آخر ذكرناه في القسم الأخير
253 - أمية بن الأسكر بالسين المهملة فيما صوبه الجياني وضبطه بن عبد البر بالمعجمة بن عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي الجندعي كان يسكن الطائف وقد تقدم ذكر ابنه أبي قال أبو الفرج الأصبهاني قال أبو عمرو الشيباني هاجر كلاب بن أمية بن الاسكر فقال أبوه فيه شعرا فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بصلة أبيه وملازمة طاعته قال أبو الفرج هذا خطأ من أبي عمرو وإنما أره بذلك عمر لما غزا الفرس في خلافة عمر ثم نقل عن بن المدائني عن أبي بكر الهذلي عن الزهري عن عروة بن الزبير قال لما هاجر كلاب بن أمية بن الاسكر إلى المدينة في خلافة عمر أقام بها مده ثم لقي طلحة (1/114)
والزبير فسألهما أي الأعمال أفضل قالا الجهاد في سبيل الله فسأل عمر فأغزاه وكان أبوه قد كبر وضعف فلما طالت غيبة كلاب قال أبوه ... لمن شيخان قد نشدا كلابا ... كتاب الله لو قبل الكتابا ... اناديه فيعرض في إباء ... فلا وأبي كلاب ما اصابا ... وإنك والتماس الأجر بعدي ... كباغي الماء يتبع السرابا ثم أنشد عمر أبياتا يشكو فيها شدة شوقه إليه فبكى وأمر برده إليه وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث له حدثنا بن الجنيد حدثنا بن أبي الزناد عن أبيه عن الثقة أن عمر رد رجلا على أبيه كان في الغزو فكان أبوه يبكي عليه ويقول ... أبرا بعد ضيعة والديه ... فلا وأبي كلاب ما اصابا فقال عمر أجل وأبي كلاب ما اصابا وقال الفاكهي في أخبار مكة حدثنا بن أبي عمر قال حدثنا سفيان عن أبي سعيد الأعور أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم عليه قادم سأله عن الناس فقدم قادم فسأله من أين قال من الطائف قال فمه قال رأيت بها شيخا يقول ... تركت أباك مرعشة يداه ... وأمك ما تسيغ لها شرابا ... إذا نعب الحمام ببطن وج ... على بيضاته ذكرا كلابا وقال ومن كلاب قال بن الشيخ كان غازيا قال فكتب عمر فيه فأقفلة وروى علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال أدرك أمية بن الاسكر الإسلام وهو شيخ كبير وكان شريفا في قومه وكان له ابنان ففرا منه وكان أحدهما (1/115)
يسمى كلابا فبكاهما بأشعار فردهما عليه عمر بن الخطاب وحلف عليهما الا يفارقاه حتى يموت وروى الدولابي في الكنى من طريق أبي سعد عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي عن الزهري قال مررت بعروة وهو جالس في سقيفة فقال هل لك في حديث غريب أن أمية بن الأسكر الجندعي خرف وقد هاجر ابنان له مع سعد بن أبي وقاص فقال أمية في شعره ... أتاه مهاجران فربخاه ... عباد الله قد عقا وخابا تركت أباك البيت وفيها ... اناديه فولاني قفاه ... فلا وأبي كلاب ما اصابا وروى الزبير في الموفقيات هذه القصه بطولها ولامية بن الاسكر خبر في حرب الفجار ذكره بن إسحاق في السيرة الكبرى قال فقال بن أبي أسماء بن الضريبة ... نحن كنا الملوك من أهل نجد ... وحماة الديار عند الذمار ... وضربنا به كنانة ضربا ... حالفوا بعده سوام العشار قال فأجابه أمية بن الاسكر ... ابلغا حمة الضريبة أنا ... قد قتلنا سراتكم في الفجار ... وسقيناكم المنية صرفا ... وذهبنا بالهب والابكار (1/116)
وأنشد له محمد بن حبيب عن أبي عبيدة شعرا آخر في حرب الفجار قاله في وهب بن معتب الثقفي ... المرء وهب وهب آل معتب ... مل الغواة وأنت لما تملل ... يسعى توقدها بحرك وقودها ... وإذا تهيأ صلح قومك تأتلى لكنه قال في أمية بن حرثان بن الاسكر وروى قصته أيضا أسلم بن سهل في تاريخ واسط من طريق شبيب بن شيبة بن عبد الله بن الاهتم التميمي عن أبيه قال كان رجل له ابوان شيخان كبيران فذكر القصة وفيها الشعر وقال المدائني عن أبي عمرو بن العلاء عمر أمية طويلا حتى خرف وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عاش أمية بن الاسكر دهرا طويلا وقال يتشوق إلى ابنه كلاب ... أعاذل قد عذلت بغير علم ... وما يدريك ويحك ما الاقي ... فإما كنت عاذلتى فردي ... كلابا إذا توجه للعراق ... ساستعدى على الفاروق ربا ... له رفع الحجيج إلى بساق ... إن الفاروق لم يردد كلابا ... إلى شيخين هامهما زواقي فبلغ عمر شعره فكتب إلى سعد يأمره باقفال كلاب فلما قدم أرسل عمر إلى أمية فقال له أي شيء أحب إليك قال النظر إلى ابني كلاب فدعاه له فلما رآه اعتنقه وبكى بكاء شديدا فبكى عمر وقال يا كلاب الزم أباك وأمك ما بقيا قلت إنما لم اؤخره إلى المخضرمين لقول أبي عمرو الشيباني الذي صدرنا به فإنه ليس في بقية الأخبار ما ينفيه فهو على الاحتمال ولا سيما من رجل كناني من جيران قريش وسيأتي خبر كلاب في الكاف وذكر بن الكلبي أن اسم الابن الآخر أبي بن أمية (1/117)
254 - أمية بن أمية الذبياني ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون
255 - أمية بن ثعلبة قال الأشيري له حديثان في المسند الذي جمعه محمد بن أحمد بن مفرج الأندلسي من حديث قاسم بن أصبغ وقال الذهبي في التجريد لعله الذي ذكر بن إسحاق وفادته يعني الذي بعده
256 - أمية بن ضفارة من بني الضبيب ذكر بن إسحاق في المغازي أنه قدم مع رفاعة بن زيد الجذامي في وفد جذام على رسول الله صلى الله عليه و سلم استدركه بن فتحون وغيره
257 - أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيدمناة بن تميم التميمي الحنظلي حليف بني نوفل والد يعلى بن أمية الذي يقال له يعلى بن منية ويعلى صحابي مشهور روى النسائي من طريق عمرو بن الحارث عن الزهري أن عمرو بن عبد الرحمن بن أخي يعلى بن أمية حدثه أن أباه أخبره أن يعلى بن أمية قال جئت بأبي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبي على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح ورواه بن أبي عاصم عن أبي الربيع عن فليح عن الزهري عن عمرو بن عبد الرحمن بن يعلى عن أبيه عن يعلى نحوه قال بن منده ورواه عقيل عن الزهري نحوه الا أنه قال عمرو بن عبد الله قلت قد أخرجه النسائي من طريق عقيل فقال عمرو بن عبد الرحمن ورواه بن منده من طريق عبيد الله بن أبي زياد القداح عن داود بن سابور عن مجاهد عن يعلى وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضا (1/118)
258 - أمية بن عوف الكناني أبو ثمامة يأتي في جنادة في حرف الجيم
259 - أمية بن لودان بن سالم بن مالك وقيل ثابت بن هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق وعروة وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وساق نسبه أبو نعيم من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق وقال بن منده لا يعرف له حديث
260 - أمية بن مخشي الخزاعي ويقال الأزدي صحب النبي صلى الله عليه و سلم ثم سكن البصرة واعقب بها قاله بن سعد وقال البخاري وابن السكن له صحبة وحديث واحد روى أبو داود والنسائي وأحمد والحاكم من طريق جابر بن صبح قال حدثني المثنى بن عبد الرحمن وكان إذا أكل سمى وإذا صار في آخر لقمة قال بسم الله أوله وآخره فقلت له في ذلك فقال إن جدي أمية بن مخشي حدثني وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رجلا كان يأكل فذكر قصته قال الدار قطني في الأفراد تفرد به جابر بن صبح وقال البغوي لا أعلم أمية روى الا هذا الحديث
( باب الألف بعدها نون )
261 - أنجشة الأسود الحادي كان حسن الصوت بالحداء وقال البلاذري كان حبشيا يكنى أبا مارية روى أبو داود الطيالسي في مسنده عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان أنجشة يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال فإذا اعنقت الإبل قال النبي صلى الله عليه و سلم يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير ورواه الشيخان مختصرا من طريق حماد بن زيد عن ثابت عن أنس ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس ورواه مسلم من طريق سليمان بن طرخان التميمي عن أنس قال كان للنبي صلى الله عليه و سلم حاد يقال له أنجشة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم رويدا سوقك بالقوارير قال بن منده هو مشهور عن سليمان ومن طريق أبي قلابة عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره وغلام أسود يال له أنجشة يحدو ومن طريق قتادة عن أنس كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم حاد حسن الصوت وروى النسائي من طريق زهير عن سليمان التيمى عن أنس عن أمه أنها كانت مع نساء النبي صلى الله عليه و سلم وسواق يسوق بهن فذكره ووقع في حديث واثلة بن الأسقع أن أنجشة كان من المخنثين في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخرج الطبراني بسند لين من طريق عنبسة بن سعيد عن حماد مولى بني أمية عن جناح عن واثلة بن الأسقع قال لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المخنثين وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرج النبي صلى الله عليه و سلم أنجشة وأخرج عمر فلانا (1/119)
262 - أنس بن أرقم بن زيد أو يزيد بن قيس بن النعمان بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وقال عبدان لا يذكر له حديث الا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شهد له بالشهادة (1/120)
263 - أنس بن أبي أنس ويقال بن عمرو أبو سليط البدري ويقال أسير مشهور بكنيته يأتي
264 - أنس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث الأنصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيما قتل يوم الخندق قال رماه خالد بن الوليد بسهم فقتله فاستشهد وكان قد شهد أحدا ولم يشهد بدرا وقال بن إسحاق لم يقتل من المسلمين يوم الخندق سوى ستة نفر منهم أنس بن أوس بن عتيك
265 - أنس بن أوس الأنصاري من بني عبد الأشهل ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد يوم جسر أبو عبيد في خلافة عمر وذكره أبو نعيم بعد الذي قبله فأصاب وظن بن فتحون أنه هو الذي قبله فلم يصب
266 - أنس بن الحارث بن نبيه قال بن السكن في حديثه نظر وقال بن منده عداده في أهل الكوفة وقال البخاري أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي سمع النبي صلى الله عليه و سلم قاله محمد عن سعيد بن عبد الملك الحراني عن عطاء بن مسلم حدثنا أشعث بن سحيم عن أبيه سمعت أنس بن الحارث ورواه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه ومتنه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره قال فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين قال البخاري يتكلمون في سعيد يعني راوية وقال البغوي لا أعلم رواه غيره وقال بن السكن ليس يروي الا من هذا الوجه ولا يعرف لأنس غيره قلت وسيأتي ذكر أبيه الحارث بن نبيه في مكانه ووقع في التجريد للذهبي لا صحبة له وحديثه مرسل وقال المزي له صحبة فوهم انتهى ولا يخفى وجه الرد عليه مما اسلفناه وكيف يكون حديثه مرسلا وقد قال سمعت وقد ذكره في الصحابة البغوي وابن السكن وابن شاهين والدغولي وابن زبر والباوردي وابن منده وأبو نعيم وغيرهم (1/121)
267 - أنس بن زنيم الكناني تقدم تمام نسبه في ترجمة بن أخيه أسيد بن أبي أناس بن زنيم ذكر بن إسحاق في المغازي أن عمرو بن سالم الخزاعي خرج في أربعين راكبا يستنصرون رسول الله صلى الله عليه و سلم على قريش فأنشده ... لاهم إني ناشد محمدا ... عهد أبينا وأبيه الاتلدا الأبيات ثم قال يا رسول الله إن أنس بن زنيم هجاك فأهدر رسول الله صلى الله عليه و سلم دمه فبلغه ذلك فقدم عليه معتذرا وانشده أبيات مدحه بها وكلمه فيه نوفل بن معاوية الدبلى فعفا عنه وهكذا أورد الواقدي والطبري القصة لأنس بن زنيم وساق بن شاهين بسند منقطع إلى حرام بن خالد بن هشام الكعبي عن أبيه قال لما قدم وفد خزاعة يستنصرون النبي صلى الله عليه و سلم فذكر نحو هذه القصة وفيها فلما كان يوم الفتح أسلم أنس بن زنيم وهو القائل من أبيات ... تعلم رسول الله انك مدركي ... وأن وعيدا منك كالاخذ باليد وأخرجه بن سعد عن محمد بن عمر حدثني حرام بن هشام بن خالد عن أبيه نحوها وفيها فقال نوفل أنت أولي بالعفو ومن منا لم يؤذك ولم يعادك وكنا في الجاهلية (1/122)
لا ندري ما نأخذ وما ندع حتى هدانا الله بك وانقذنا من الهلكة فقال قد عفوت عنه فقال فداك أبي وأمي وأول القصيدة يقول فيها ... فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد ويقول فيها ... ونبي رسول الله أن قد هجوته ... فلا رفعت سوطي إلي إذا يدي ... فإني لا عرضا خرقت ولا دما ... هرقت فذكر عالم الحق واقصد ... سوى انني قد يا ويح فتية ... اصيبوا بنحس يوم طلق واسعد ... أصابهم من لم يكن لدمائهم ... كفيئا فعزت غيرتي وتلددي ... ذؤيبا وكلثوما وسلما وساعدا ... جميعا فإلا تدمع العين تكمد ... على أن سلما ليس فيهم كمثله ... وإخوته وهل ملوك كأعبد وفي هذه القصيدة قوله ... فما حملت من ناقة فوق رحلها ... اعف وأوفى ذمة من محمد قال دعبل بن علي في طبقات الشعراء هذا أصدق بيت قالته العرب قلت ولأنس بن زنيم مع عبيد الله بن زياد أمير العراق أخبار أوردها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة حارثة بن بدر الغداني منها أن عبيد الله بن زياد كان يحرش بين الشعراء فأمر حارثة أن يهجو أنس بن زنيم فقال فيه أبياتا منها قوله ... وخبرت عن أنس أنه ... قليل الأمانة خوانها فأجابه أنس في بأبيات أولها ... أتتني رسالة مستنكر ... فكان جوابي غفرانها ذكر المرزباني من طريق الوليد بن هشام الجعدي قال وعد عبد الله بن عامر أنس بن أبي أناس شيئا وقد كان عوده ذلك فأبطأ عليه فقام إليه منشدا ... ليت شعري عن خليلي ما الذي ... غاله في الود حتى ودعه ... لا يكن مزنك برقان خلبا ... إن خير البرق ما الغيث معه ... لا تهنى بعد إذ اكرمتي ... فشديد عادة مستنزعه قلت وهذا أخو أسيد بن أبي أناس لاعمه فلعله سمي باسمه وأنس بن زنيم أخو سارية بن زنيم وسيأتي سارية في مكانه (1/123)
268 - أنس بن صرمة يأتي في صرمة بن أنس
269 - أنس بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي وهو عم عبيد السهام بن سليم بن ضبع قال أبو عمر شهد أحدا وكذا ذكره أبو موسى عن بن شاهين
270 - أنس بن ظهير أخو أسيد بن ظهير ذكر أبو حاتم والعسكري أنه شهد أحدا وقال البخاري في تاريخه قال لي إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن طلحة عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير عن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيها عن جدها قال لما كان يوم أحد حضر رافع بن خديج وكان النبي صلى الله عليه و سلم استصغره وهم أن يرده فقال عمه ظهير يا رسول الله إن بن أخي رجل رام فأجازه النبي صلى الله عليه و سلم ورواه بن السكن من طريق البخاري قال حدثنا إبراهيم بن المنذر أخرجه بن منده عن علي بن العباس المصري عن جعفر بن سليمان عن إبراهيم بن المندر كذلك لكن قال فيه فقال له عمي رافع بن ظهير بن رافع وقال الطبراني في ترجمة أسيد بن ظهير حدثنا محمد بن عبد الله العدني حدثنا عثمان بن يعقوب العثماني حدثنا محمد بن طلحة حدثنا بشير بن ثابت وأخته سعدى بنت ثابت عن أبيهما ثابت عن جدهما أسيد بن ظهير كذا وقع عنده وهو خطأ في مواضع واغتر أبو نعيم بذلك فزعم أن بن منده صحف أسيد بن ظهير فجعله أنس بن ظهير والصواب مع بن منده كما ترى الا قوله رافع بن ظهير فالصواب ظهير بن رافع والله أعلم (1/124)
271 - أنس بن عباس بن أنس بن عامر بن حي بن رعل بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي ثم الرعلي ذكر بن سعد عن أبي معشر عن شيوخه قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح سبعمائة من بني سليم منهم عباس بن مرداس وأنس بن عباس بن رعل وراشد بن عبد ربه فأسلموا قلت وسيأتي ذكر أبيه أيضا وقوله عباس بن رعل نسبه إلى جد جده وذكر بن الكلبي أن أنسا هذا رأس ثم قتلته خثعم ولابنه رزين بن أنس بن عباس ذكر وسيأتي في حرف الراء فإن صح فهم ثلاثة في نسق صحابة رزين بن أنس بن عباس ذكر سيف في الفتوح أنه كان أميرا على ساقة خيل العراق إذ صرفهم إليها أبو عبيدة بعد فتح دمشق بأمر عمر فشهد القادسية وذكره بن عساكر فيمن شهد اليرموك واستدركه بن فتحون وسيأتي له ذكر في ترجمة والده عباس
272 - أنس بن عبدة بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر القرشي العامري ذكره الزبير وقال ابنه عبيد الله يوم الجمل
273 - أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهتيم بن ظفر الأنصاري الظفري بن أبو حاتم له صحبة وقال البخاري صحب النبي صلى الله عليه و سلم هو وأبوه واتاهم زائرا في بني ظفر وقال يعقوب بن محمد الزهري عن سفيان بن حمزة عن عمرو بن أبي فروة عن مشيخة أهل بيته قالوا قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى ابنه محمد بن أنس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه هو وأخاه مؤنسا حين بلغه دنو قريش يريدون أحدا فاعتراضهم بالعقيق فصارا معهم ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم وشهدا معه أحدا (1/125)
274 - أنس بن قتادة بن ربيعة الأنصاري يأتي في أنيس
275 - أنس بن قتادة الباهلي يأتي في أنيس أيضا
276 - أنس بن قيس بن المنتفق العقيلي قدم في وفد من بني عقيل فبايع وأسلم ذكره بن سعد كذا نقلته من خط شيخنا أبي حفص البلقيني في حاشية التجريد ولم أره في بن سعد بعده ثم راجعته فوجدته فيه وستأتي قصته في ترجمة مطرف بن عبد الله بن الأعلم إن شاء الله تعالى
277 - أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو حمزة الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم واحد المكثرين من الرواية عنه صح عنه أنه قال قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وأنا بن عشر سنين وأن أمه أم سليم أتت به النبي صلى الله عليه و سلم لما قدم فقالت له هذا أنس غلام يخدمك فقبله وأن النبي صلى الله عليه و سلم كناه أبا حمزة ببقلة كان يجتنبها ومازحه النبي صلى الله عليه و سلم فقال له ياذا الأذنين (1/126)
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري خرج أنس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر وهو غلام يخدمه أخبرني أبي عن مولى لأنس أنه قال لأنس أشهدت بدرا قال وأين اغيب عن بدر لاام لك قلت وإنما لم يذكروه في البدريين لأنه لم يكن في سن من يقاتل وقال الترمذي حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود عن أبي خلدة قلت لأبي العالية أسمع أنس من النبي صلى الله علسه وسلم قال خدمه عشر سنين ودعا له النبي صلى الله عليه و سلم وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين وكان فيه ريحان ويجيء منه ريح المسك وكانت إقامته بعد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة ثم شهد الفتوح ثم قطن البصرة ومات بها قال علي بن المديني كان آخر الصحابة موتا بالبصرة وقال البخاري حدثنا موسى حدثنا إسحاق بن عثمان سألت موسى بن أنس كم غزا أنس مع النبي صلى الله عليه و سلم قال ثماني غزوات وروى بن السكن من طريق صفوان بن هبيرة عن أبيه قال قال لي ثابت البناني قال لي أنس بن مالك هذه شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم فضعها تحت لساني قال فوضعتها تحت لسانه فدفن وهي تحت لسانه وقال معتمر عن أبيه سمعت أنس بن مالك يقول لم يبق أحد صلى القبلتين غيري قال جرير بن حارم قلت لشعيب بن الحبحاب متى مات أنس قال سنة تسعين أخرجه بن شاهين وقال سعيد بن عفير والهيثم بن عدي ومعتمر بن سليمان مات سنة إحدى وتسعين وقال بن شاهين حدثنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا معتمر بن سليمان عن حميد مثله وزاد وكان عمره مائة سنة إلا سنة (1/127)
قال بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن زيد بن الهذلي أنه حضر أنس بن مالك سنة اثنتين وتسعين وقال أبو نعيم الكوفي مات سنة ثلاث وتسعين وفيها أرخه المدائني وخليفة وزاد وله مائة وثلاث سنين وحكى بن شاهين عن يحيى بن بكير أنه مات وله مائة سنة وسنة قال وقيل مائة وسبع سنين ورواه البغوي عن عمر بن شبة عن محمد بن عبد الله الأنصاري كذلك قال الطبراني حدثنا جعفر الفريابي حدثنا إبراهيم بن عثمان المصيصي حدثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن حفصة عن أنس قال قالت أم سليم يا رسول الله أدع الله لأنس فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه قال أنس فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين وأن ارضي لتثمر في السنة مرتين وقال جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا غلام فقالت يا رسول الله أنس أدع الله له فقال النبي صلى الله عليه و سلم اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة قال قد رأيت اثنتين وأنا أرجو الثالثة وقال جعفر أيضا عن ثابت كنت مع أنس فجاء قهر مانه فقال يا أبا حمزة عطشت أرضنا قال فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية وصلى ركعتين ثم دعا فرأيت السحاب تلتئم قال ثم مطرت حتى ملأت كل شيء فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال انظر أين بلغت السماء فنظر فلم تعد أرضه الا يسيرا وذلك في الصيف وقال علي بن الجعد عن شعبة عن ثابت قال أبو هريرة ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم من بن أم سليم يعني أنسا وروى الطبراني في الأوسط من طريق عبيد بن عمرو الأصبحي عن أبي هريرة أخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يشير في الصلاة وقال لا نعلم روى أبو هريرة عن أنس غير هذا الحديث وقال محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا بن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس ليوجهه إلى البحرين على السعاية فدخل عليه عمر فاستشاره فقال ابعثه فإنه لبيب كاتب قال فبعثه ومناقب أنس وفضائله كثيرة جدا (1/128)
278 - أنس بن مالك الكعبي القشيري أبو أمية وقيل أبو أميمة وقيل أبو مية نزل البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم حديثا في وضع الصيام على المسافر وله معه فيه قصة أخرجه أصحاب السنن وأحمد وصححه الترمذي وغيره ووقع فيه عند بن ماجة أنس بن مالك رجل من بني عبد الأشهل وهو غلط وفي رواية أبي داود عن أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب إخوة قشير وهذا هو الصواب وبذلك جزم البخاري في ترجمته وعلى هذا فهو كعبي لا قشيري لأن قشيرا هو بن كعب ولكعب بن اسمه عبد الله فهو من إخوة قشير لا من قشير نفسه وقد تعقب الرشاطي قول بن عبد البر فيه القشيري ويقال الكعبي وكعب أخو قشير لا من قشير فإن كعبا والد قشير لا أخوه والله أعلم ووقع في رواية البغوي وابن شاهين من طريق عصام بن يحيى عن أبي قلابة عن عبيد الله بن زياد عن أبي أميمة أخي بني جعدة فذكر الحديث
279 - أنس بن مخاشن له في مسند بقي بن مخلد حديثان ذكره صاحب التجريد
280 - أنس بن مدرك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن العتيك بن جابر (1/129)
بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن اكلب بضم اللام الخثعمي ثم الأكلبي يكنى أبا سفيان ذكره بن شاهين في الصحابة ونقل عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله فذكر نسبه ثم قال لا أعرف له حديثا وذكره بن الكلبي ونسبه وقال كان شاعرا وقد رأس ولم يقل أن له صحبة كعادته في أمثاله وتبعه أبو عبيد وابن جندب وابن حزم وذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب عن الطبري وقال كان شاعرا وقتل مع علي وقد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين قال وكان سيد خثعم في الجاهلية وفارسها وأدرك الإسلام فأسلم وعاش مائة وأربعا وخمسين وقال لما بلغها ... إذا ما امرؤ عاش الهنيدة سالما ... وخمسين عاما بعد ذاك وأربعا ... تبدل مر العيش من بعد حلوه ... واوشك أن يبلى وأن يتسعسعا ... رهينة قعر البيت ليس يريمه ... لقي ثاويا لا يبرح المهد مضجعا ... يخبر عمن مات حتى كأنما ... رأى الصعب ذا القرنين أو راء تبعا وقال غيره تزوج خالد بن الوليد بنته فاولدها عبد الرحمن وعبد الله والمهاجر وقال المرزباني كان أحد فرسان خثعم في الجاهلية ثم أسلم وأقام بالكوفة وهو القائل أغشى الحروب وسربالي مضاعفة تغشى البنان وسيفي صارم ذكر واخباره في الجاهلية كثيرة منها ما حكاه أبو عبيدة في الديباج عن المنتجع بن نبهان قال كان السليك بن سلكة الشاعر المشهور يعطي عبد الملك بن مويلك الخثعمي اتاوة من غنيمته على الحيرة فمر قافلا من غزوة له فإذا بيت من خثعم ونفره خلوف وفيه امرأة شابة بضة فسألها أين الحي فقالت خلوف فتسنمها فلما فرغ وقام عنها بادرت إلى الماء فأخبرت القوم بأمرها فركب أنس بن مدرك الخثعمي فلحقه فقتله فقال عبد الملك لاقتلن قاتله أو ليدينه فقال له أنس والله لااديه أبدا لفجوره وذكر له أبو الفرج الأصبهاني قصة طويلة مع دريد بن الصمة في الجاهلية أيضا وذكر الزبير بن بكار في النسب كان عبد الله بن الحارث الوادعي يأتي مكة كل سنة فلقيه أنس بن مدرك الخثعمي فأغار عليه وسلبه فقال في ذلك شعرا منه ... وما رحلت من شر وجهي ناقتي ... ليحجبها من دون سيبك حاجب ... عتا أنس بعد المقيل فصدنا ... عن البيت إذ أعيت عليه المكاسب (1/130)
281 - أنس بن أبي مرثد الغنوي واسم أبي مرثد كناز بن الحصين يأتي تمام نسبه في ترجمة أبيه يكنى أبا يزيد قال بن منده كان بينه وبين أبيه في السن عشرون روى أبو داود والنسائي والبغوي والطبراني وابن منده من طريق أبي توبة عن معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثنا السلولي يعني أبا كبشة أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية وحضرت صلاة الظهر فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يحرسنا الليلة فقال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله وفي آخر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هل نزلت الليلة قال لا الا مصليا أو قاضي حاجة فقال قد أوجبت فلا عليك الا تعمل بعدها إسناده على شرط الصحيح وذكر بن حبان وابن عبد البر أنه يسمى أنيسا وفرق البغوي بين أنس بن أبي مرثد وأنيس بن أبي مرثد وفرق بن شاهين بين أنس بن أبي مرثد الغنوي وأنيس بن مرثد بن أبي مرثد فقال في ترجمة أنيس قال بن سعد هو كان عين النبي صلى الله عليه و سلم بأوطاس ويكنى أبا يزيد ومات سنة عشرين وكان بينه وبين أبيه إحدى وعشرون سنة وهذا كله وصف أنس بن أبي مرثد كما مضى والله أعلم وقد أوضح البخاري ذلك فقال أنس بن أبي مرثد ويقال أنيس بن أبي مرثد (1/131)
282 - أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا وذكره أبو الأسود عن عروة لكنه قال أنيس بالتصغير وقال عبد الله بن محمد بن عمارة قتل يوم بئر معونة شهيدا وأما الواقدي فذكر أنه مات في خلافة عثمان
283 - أنس بن النضر بن ضمضم الأنصاري الخزرجي عم أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه و سلم تقدم تمام نسبه في ترجمة أنس بن مالك وروى البخاري من طريق حميد عن أنس أن عمه أنس بن النضر غاب عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين والله لئن اشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وابرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد هذه الجنة ورب أنس إني أجد ريحها دون أحد قال سعد فما استطعت ما صنع فقتل يومئذ فذكر الحديث وهو عند البخاري من طريق ثمامة عن أنس أيضا وأخرجه بن منده من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وله ذكر يأتي في ترجمة الربيع بنت النضر إن شاء الله تعالى (1/132)
284 - أنس بن هزلة ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم أبواه ثم إنه روى عنه ابنه عمرو بن أنس وفي كلام العسكري ما يدل على أن أنس بن هزلة هذا هو أنس بن الحارث فليحرر
285 - أنس مولى النبي صلى الله عليه و سلم قال الواقدي عن بن أبي الزناد عن محمد بن يوسف قال مات أنس مولى النبي صلى الله عليه و سلم بعده في ولاية أبي بكر الصديق وهذا غير أنس الذي قيل فيه أبو انسة مولى النبي صلى الله عليه و سلم
286 - أنس الهجني والد معاذ ذكره خليفة فيمن نزل الشام من الصحابة وفي تاريخ الطبري عن أبي كريب عن رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول الا أخبركم لما سمى الله خليله الذي وفى لأنه كان يقول كلما أصبح وكلما أمسى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وروى بن منده من طريق نعيم بن حماد عن رشدين بهدا الإسناد في تفسير والأرض ذات الصدع وروى أحمد في مسنده وتمام في فوائده من طريق بن لهيعة والطبراني في مسند الشاميين وأبو الميمون بن راشد في فؤاده من طريق سعيد بن عبد العزيز كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب عن معاذ بن سهل بن أنس عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء حديثا في فضل الصداع والمرض فكأن سهلا نسب في هذه الرواية إلى جده والصواب معاذ بن سهل بن معاذ بن أنس فهو من رواية معاذ بن أنس عن أبي الدرداء (1/133)
وقد أخرج أصحاب السنن لمعاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث ليس فيها عن أبيه ووقع عند بعض من صنف في الصحابة أحاديث أخرى فيها اختلاف منها ما رواه البغوي قال حدثنا عباس حدثنا يونس بن محمد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن معاذ بن أنس عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم رفعه قال اركبوا هذه الدواب سالمة ولاتتخذوها كراسي وعن ليث عن زبان بن فائد عن معاذ بن أنس عن أبيه قال البغوي وقد روى يزيد بن أبي حبيب وزبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث ليس فيها عن معاذ بن أنس عن أنس غير هذا قلت وقع في طريقه حذف أوجب هذا الخطأ وذلك أن أحمد رواه في مسنده عن حجاج بن محمد عن الليث بالإسنادين جميعا فقال عن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم وأخرجه أيضا عن موسى بن داود وأبي الوليد الطيالسي كلاهما عن الليث عن يزيد وعن حسن بن موسى عن بن لهيعة عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم وكذا رواه أبو يعلى عن أبي خيثمة عن يونس بن محمد بالإسنادين معا فرقهما وكذلك رواه الحاكم من طريق عاصم بن علي وسعيد بن سليمان كلاهما عن الليث قال بن عساكر في تاريخه رواية البغوي وهم والله أعلم ووقع عند الحاكم من طريق إبراهيم بن ديزيل عن شبابة عن الليث مثل ما وقع عند البغوي سواء على الخطأ وقد رواه الدارمي في مسنده عن عثمان بن أبي شيبة عن شبابة على الصواب كما وقع عند أحمد وغيره قلت ويؤيد أن ذلك هو الصواب أن يزيد بن أبي حبيب وزبان بن فائد لم يلحقا معاذ بن أنس وإنما يرويان عن أبيه سهل بن معاذ بن أنس والله أعلم (1/134)
287 - أنسة مولى النبي صلى الله عليه و سلم وقيل أبو انسة استشهد يوم بدر وقيل هو أبو مسروح وقيل أبو مسرح وقال مصعب الزبيري انسة يكنى أبا مسرح وكان يأذن على النبي صلى الله عليه و سلم وكان من مولدة السراة ومات في خلافة أبي بكر وقال الخطيب لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه و سلم شيئا ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا واستشهد بها وكذا ذكره بن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا وقال المدائني حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس مثله لكن قال أبو انسة ورواه بن عساكر في تاريخه من طريق خليفة عن المدائني فقال استشهد كذا ذكره الواقدي عن بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين بسنده وقال أبو عمر إنه المحفوظ وقال الواقدي رأيت أهل العلم يثبتون أنه شهد أحدا وبقي بعد ذلك زمانا قال وحدثني أنيسة بن أبي الزناد عن محمد بن يوسف قال مات انسة بعد النبي صلى الله عليه و سلم في خلافة أبي بكر الصديق وقال خليفة كان يأذن على النبي صلى الله عليه و سلم انسة مولاه فما أدري أراد هذا أو غيره ثم رأيت مصعبا قد ذكر أن انسة مولى النبي صلى الله عليه و سلم كان يأذن عليه وكان يكنى أبا مسروح وأنه شهد بدرا وأحدا وكان من مولدة السراة ومات في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال الخطيب لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه و سلم شيئا والله أعلم
288 - أنة المخنث ذكره الباوردي وأخرج من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن حفص قال قالت عائشة لمخنث كان بالمدينة يقال له أنه الا تدلنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن بن أبي بكر قال بلى فوصف امرأة إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فسمعه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا أنه أخرج من المديتة إلى حمراء الأسد فليكن بها منزلك ولا تدخلن المدينة إلا أن يكون للناس عيد (1/135)
( ذكر من اسمه أنيس )
289 - أنيس بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار الغفاري أخو أبي ذر وكان أكبر منه روى مسلم والبغوي من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال قال أبو ذر قال لي أخي أنيس قد بدت لي حاجة إلى مكة فهل أنت كافي حتى ارجع إليك قلت نعم فخرج أنيس إلى مكة قال فراث علي ثم جاء فقال إني لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن الله أرسله يسمونه الصابئ قلت ما يقول الناس قال يزعمون أنه كاذب وأنه ساحر وأنه شاعر وقد سمعت قوله فوالله ما هو بقولهم وقد سمعت قولهم ووالله إني لأراه صادق فذكر الحديث بطوله وفيه فقال أنيس ما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت فصدقت وفي المستدرك من طريق عروة بن رويم حدثني عامر بن لد بن الأشعري سمعت أبا ليلى الأشعري حدثني أبو ذر فذكر قصة إسلامه بطولها وفي آخرها فخرجت حتى أتيت أمي وأخي فاعلمتهما الخبر فقالا مالنا رغبة عن الذي دخلت فيه فأسلما ثم خرجنا حتى أتينا المدينة
290 - أنيس بن الضحاك الأسلمي ذكره أبو حاتم الرازي وقال لا يعرف وروى بن منده من طريق بقية قال حدثنا حسان بن سليمان عن عمرو بن مسلم عن أنيس بن الضحاك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي ذر يا أبا ذر ألبس الخشن الضيق حتى لا يجد العز والفخر فيك مساغا قال بن منده غريب وفيه إرسال وجزم بن حبان وابن عبد البر بأنه هو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم اغد يا أنيس على امرأة هذا الحديث وفيه نظر والظاهر في نقدي أنه غيره والله أعلم (1/136)
291 - أنيس بن عتيك بن عامر الأنصاري الأشهلي ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد وذكره بن إسحاق لكن سماه أوسا فلعلهما إخوان
292 - أنيس بن قتادة الباهلي بصري قال بن عبد البر روى عنه أبو نضرة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في رهط من بني ضبيعة قال ويقال فيه أنس والأول أصح
293 - أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي شهد بدرا واستشهد بأحد قال الواقدي حدثنا بن أخي لزهري عن الزهري عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية أن خنساء بنت خذام كانت تحت أنيس بن قتادة فقتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته وجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد نكاحه فتزوجها أبو لبابة فجاءت بالسائب بن أبي لبابة رواه البخاري وغيره من طريق مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية الأنصاري عن خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي كارهة ولم يسم زوجها قال بن عبد البر قتل شهيدا يوم أحد وسماه غير الواقدي أنسا وأنكر ذلك بن عبد البر والله أعلم وقال بن سعد أخبرنا محمد بن حميد عن معمر عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي قال كانت امرأة يقال لها خنساء بنت خذام تحت أنيس بن قتادة الأنصاري فقتل عنها يوم أحد فأنكحها أبوها رجلا فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت أن عم ولدي أحب إلي فجعل أمرها إليها وسيأتي مزيد في طرق هذا الخبر في ترجمة خنساء بنت خذام إن شاء الله تعالى (1/137)
294 - أنيس بن معاذ بن قيس الأنصاري تقدم في أنس سماه عروة
295 - أنيس بن أبي مرثد الأنصاري روى البغوي في معجمه وبقي بن مخلد في مسنده والبخاري في تاريخه وأبو علي بن السكن من طريق الليث عن يحيى بن سعيد عن خالد بن أبي عمران أن الحكم بن مسعود حدثه أن أنيس بن أبي مرثد الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ستكون فتنة بكماء عمياء صماء المضطجع فيها خير من القاعدة الحديث وأورده بن شاهين من هذا الوجه لكن قال عن أنيس بن مرثد الأنصاري وترجم له بن عبد البر أنيس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي وأشار إلى هذا الحديث في ترجمته فقال روى عنه الحكم بن مسعود حديثه في الفتنة انتهى وقد فرق بن السكن وغيره بين أنيس بن أبي مرثد الأنصاري وأنس بن أبي مرثد الغنوي وهو الصواب وذكر العسكري أنيس بن أبي مرثد الأنصاري في الصحابة وأما بن حبان فذكره في ثقات التابعين وأن كان أنس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي يدعى أنيسا مصغرا فهو غير هذا والله أعلم
296 - أنيس الأسلمي مذكور في حديث العسيف روى البخاري ومسلم وغيرهما من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن بحينة عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وفيه إن ابني كان عسيفا على هذا فزنا بامرأته وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام وأن على امرأة هذا الرجم الحديث وفي آخره إن النبي صلى الله عليه و سلم قال واغد يا أنيس لرجل من أسلم على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فغدا عليها فاعترفت فرجمها قال بن السكن لست أدري من أنيس المذكور في هذا الحديث ولم أجد له رواية غير ما ذكر في هذا الحديث ويقال هو أنيس بن الضحاك الأسلمي وقال غيره يقال هو أنيس بن أبي مرثد وهو خطأ لأن بن أبي مرثد غنوي وهذا ثبت في هذا الحديث أنه اسلمي (1/138)
297 - أنيس الأنصاري روى البغوي وابن شاهين والطبراني في الأوسط من حديث عباد بن راشد عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب قال قام رجال خطباء يشتمون عليا ويقعون فيه فقام رجل من الأنصار يقال له أنيس فحمد الله واثنى عليه ثم قال إنكم قد اكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه واقسم بالله لأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر أترون شفاعته تصل إليكم ويعجز عن أهل بيته قال الطبراني في الأوسط لا يروى عن أنيس إلا بهذا الإسناد قال وأنيس الذي روى هذا الحديث هو عندي البياضي له ذكر في المغازي وتبعه أبو موسى
298 - أنيس أبو فاطمة مشهور بكنيته ويقال اسمه إياس وذكر بن السكن أنه يقال أنه أنيس بن الضحاك الأسلمي (1/139)
299 - أنيس قال النبي صلى الله عليه و سلم لأنس بن مالك يا أنيس رواه مسلم من طريق عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس وخاطبته به عائشة في حديث أخرجه البيهقي في فضائل الأوقات من طريق أبي رجاء العطاردي عن أنس
300 - أنيسة تقدم في انسة
( ذكر من اسمه أنيف )
301 - أنيف بن جشم بن عوذ الله بن تيم بن إراش بن عامر بن حميلة القضاعي حليف الأنصار ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا قال بن منده ليست له رواية
302 - أنيف بن حبيب من بني عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق فيمن استشهد يوم خيبر وعزاه أبو عمر للطبري
303 - أنيف بن ملة الجذامي من بني الضيب له صحبة سكن الرملة ومات ببيت جبرين من كورة فلسطين ذكره بن حبان في الصحابة وقال بن السكن ذكره بن إسحاق فيمن وفد على النبي صلى الله عليه و سلم من جذام وهو أخو حيان الآتي ذكره في الحاء وروى بن منده من طريق معروف بن طريف قال حدثتني عمتي ظبية بنت عمرو بن حزامة عن نهيسة مولاة لهم قالت خرج رفاعة ونعجة ابنا زيد وانيف وحيان ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رجعوا قلنا لانيف ما أمركم به النبي صلى الله عليه و سلم قال أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر ثم نذبحها ونتوجه للقبلة ونسمي الله الحديث
304 - أنيف بن واثلة ذكره بن إسحاق والواقدي فيمن استشهد بخيبر واختلف في ضبط أبيه فقيل بالمثلثة وقيل بالتحتانية (1/140)
( باب الألف بعدها هاء )
305 - أهبان بن الأكوع بن عياذ بن ربيعة الخزاعي ويقال أهبان بن عياذ بن ربيعة بن كعب بن أمية روى بن السكن وابن منده من طريق أسباط بن نصر حدثني وهب بن عقبة البكائي حدثني يزيد بن معاوية البكائي عن أهبان بن عياذ الخزاعي وهو الذي كلمه الذئب وكان من أصحاب الشجرة وأنه كان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة وسيأتي ذكره في أهبان بن أوس
306 - أهبان بن الأكوع عم سلمة الأسلمي ويقال هو أهبان بن عمرو بن الأكوع أخو سلمة واسم الأكوع سنان ذكره الطبري في الصحابة قال ومن ولده جعفر بن محمد بن الأشعث بن عقبة بن أهبان وكان عمر قد استعمل عقبة بن أهبان على صدقات كلب وبلقين وغسان
307 - أهبان بن أوس الأسلمي ويقال وهبان قديم الإسلام صلى القبلتين ونزل الكوفة ومات بها في ولاية المغيرة قال البخاري له صحبة يعد في أهل الكوفة وروى له في صحيحه حديثا موقوفا من رواية مجزأة بن زاهر عنه وفيه أنه كان له صحبة وكان من أصحاب الشجرة وروى في تاريخه من طريق أنيس بن عمرو عن أهبان بن أوس أنه كان في غنم له فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه قال فخاطبني فقال من لها يوم يشغل عنها قال البخاري إسناده ليس بالقوي قلت لأن فيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف وأورد بن السكن في ترجمته حديث أبي نضرة عن أبي سعيد قال بينما راع يرعى غنما بظهر المدينة إذ عدا الذئب على شاة من غنمه فحال بينه وبينها فأقعى الذئب فقال تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلى الحديث وذكر بن الكلبي وأبو عبيد والبلاذري والطبري أن مكلم الذئب هو أهبان بن الأكوع بن عياذ قال بن حبان مات أهبان بن أوس في ولاية المغيرة بن شعبة بالكوفة حيث كان واليا عليها لمعاوية (1/141)
308 - أهبان بن صيفي الغفاري ويقال وهبان يكنى أبا مسلم وروى له الترمذي حديثا وحسن حديثه وابن ماجة وأحمد قال الطبراني مات بالبصرة وروى المعلى بن جابر بن مسلم عن أبيه عن عديسة بنت وهبان بن صيفي أن أباها لما حضرته الوفاة أوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا فوجدوا الثوب الثالث على السرير وكذلك رواه الطبراني من طريق عبد الله بن عبيد عن عديسة بنت أهبان ونقل بن حبان أن أهبان بن أخت أبي ذر الغفاري هو أهبان بن صيفي ورد ذلك بن منده
309 - أهبان بن عمرو بن الأكوع سبق في أهبان بن الأكوع
310 - أهبان بن عياذ سبق في أهبان بن الأكوع بن عياذ أيضا
311 - اهود بن عياض الأزدي ذكر وثيمة في الردة عن بن إسحاق قال بينما حمير مجتمعة إلى مقاولها إذ أقبل راكب من الأزد يقال له اهود بن عياض فقال يا معشر حمير انعي إليكم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له بن ذي أصبح جدعك الله من وافد قوم كذبت ما مات قال بلى والذي بعثه بالحق فما جزعكم فوالله لأنا اجزع منكم ولو وجدت أرق منكم أفئدة واغزر عيونا لنعيته إليهم فأخرجوه من بينهم وكان عابدا فقال اللهم إني إنما نعيت إليهم رسولك لئلا يفتتنوا بعده وليواسوني في جزعي عليه فلما تواترت الركبان بموته آووه بعد ذلك وفي ذلك يقول بن ذي أصبح ... جزع القلب اهود ... إذ نعي لي محمدا ... ليتني لم أكن رأيت ... أخا الأزد اهودا في أبيات ذكرها (1/142)
( باب الألف بعدها الواو )
312 - أوس بن الأرقم الأنصاري يأتي تمام نسبه في أخيه زيد بن الأرقم ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد
313 - أوس بن الأعور بن جوشن بن مسعود ذكره البخاري قاله بن منده وذكر المرزباني أن اسم ذي الجوشن الضبابي أوس بن الأعور بن عمرو بن معاوية فقيل هو هذا وقيل غيره والله أعلم
314 - أوس بن أقرم الأنصاري ذكره أبو الأسود بن عروة فيمن نقل للنبي صلى الله عليه و سلم أن عبد الله بن أبي قال في غزوة المريسيع ما قال أخرجه الحاكم في الإكليل وقال إنه من خطأ أصحاب المغازي والصحيح أن قائل ذلك هو زيد بن أرقم ولا بعد في أن يقع ذلك لزيد ولاوس والله أعلم
315 - أوس بن أوس الثقفي روى له أصحاب السنن الأربعة أحاديث صحيحة من رواية الشاميين عنه نقل عباس عن بن معين أن أوس بن أوس الثقفي وأوس بن أبي أوس الثقفي واحد وقيل أن بن معين أخطأ في ذلك والصواب أنهما اثنان وقد تبع بن معين على ذلك أبو داود وغيره والتحقيق أنهما اثنان ومن قال في أوس بن أوس أوس بن أبي أوس أخطأ كما قيل في أوس بن أبي أوس أوس بن أوس وهو خطأ وأما أوس بن أبي أوس فاسم والد حذيفة كما سيأتي (1/143)
316 - أوس بن أبي أوس الثقفي فرق بعضهم بينه وبين أوس بن حذيفة كما سيأتي
317 - أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان الأنصاري أمه سخطى بنت حارثة بن لوذان بنت عم والدة أخيه حسان وهو والد شداد بن أوس الصحابي المشهور ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية وبدرا واحدا وقتل بها وكذا قال عبد الله بن محمد بن عمارة القداح في نسب الأنصار وفيه يقول حسان بن ثابت في قصيدة ... ومنا قتيل الشعب أوس بن ثابت ... شهيدا واسنى الذكر منه المشاهد وزعم الواقادي أنه شهد الخندق وخيبر والمشاهد وعاش إلى خلافة عثمان فالله أعلم ويؤيده ما ذكره بن زبالة في أخبار المدينة واوردته في شداد بن أوس والأول أثبت لشهادة حسان بأنه شهد الشعب والقصيدة المذكورة ثابتة في ديوان حسان صنعة أبي سعيد السكري واولها ... الا أبلغ المستسمعين بوقعة ... تخف لها شمط النساء القواعد وسأذكر شيئا منها في ترجمة ولده شداد بن أوس إن شاء الله
318 - أوس بن ثابت الأنصاري روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق عبد الله بن الأجلح الكندي عن الكلبي عن أبن صالح عن أبي عباس قال كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الأولاد الصغار حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت وترك بنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه فقالت امرأته للنبي صلى الله عليه و سلم ذلك فانزل الله { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون } فأرسل إلى خالد وعرفطة فقال لا تحركا من الميراث شيئا ورواه أبو الشيخ من وجه آخر عن الكلبي فقال قتادة وعرفطة ورواه الثعلبي في تفسيره فقال سويد وعرفطة ووقع عنده أنهما اخوا أوس وذكر بن منده في ترجمة هذا انه أوس بن ثابت أخو حسان وهو خطأ لأنه لأن أوسا ليس له أحد من إخوته ولا من أعمامه يسمى عرفطة ولا خالدا ورواه مقاتل في تفسيره فقال إن أوس بن مالك توفي يوم أحد وترك امرأته أم كجة وبنتين فذكر القصة وسيأتي لهذا مزيد في ترجمة أم كجة في كنى النساء إن شاء الله تعالى (1/144)
319 - أوس بن ثابت الأنصاري آخر استدركه بن فتحون وأخرج من طريق عبدان عن إسحاق بن الضيف عن عبد الله بن يوسف عن إسماعيل بن عياش عن نافع عن بن عمر قال كانت غزوة بدر وأنا بن ثلاث عشرة فلم أخرج وكانت غزوة أحد وأنا بن أربع عشرة فخرجت فلما رآني النبي صلى الله عليه و سلم استصغرني وردني وخلفني في حرس المدينة في نفر منهم أوس بن ثابت وأوس بن عرابة ورافع بن خديج هكذا أورده وقد رواه بن أبي خيثمة عن عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن نافع فقال فيه عن زيد بن ثابت وعرابة بن أوس ويحتمل أن يكون محفوظا والله أعلم (1/145)
320 - أوس بن ثعلبة بن زفر بن عمرو بن أوس التيمي قال الحاكم في تاريخه كان من الصحابة ثم روى من طريق يزيد بن عمرو بن عباد التيمي أن أوس بن ثعلبة ورد مع سعيد بن عثمان خراسان ثم وجهه سعيد إلى هراة وذكر سلمويه أن عبد الله بن عامر بعث أوس بن ثعلبة إلى أبو شيخ يعني سنة إحدى وثلاثين وقال بن عساكر في تاريخه أوس بن ثعلبة بن زفر بن الحارث بن وديعة بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة نسبه أبو القاسم الزجاجي عن بن دريد قلت وذكره المرزباني في معجم الشعراء ونسبه كذلك ولكن قال زفر بن عمرو بن أوس بن وديعة ونقل عن دعبل أنه شاعر مخضرم وروى بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة عن يونس بن عبيد أن أوس بن ثعلبة صاحب قصر أوس بالبصرة وقع بينه وبين طلحة الطلحات معارضة فخرج أوس هاربا إلى معاوية فذكر له القصة وشعرا قلت ولولا أن الحاكم قال إنه من الصحابة لما ذكرته في هذا القسم
321 - أوس بن ثعلبة الأنصاري ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن بن عباس أنه كان أحد من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وأنه أحد من ربط نفسه في السارية حتى نزلت وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية وقال عبد بن حميد في تفسيره أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة أنها نزلت في سبعة نفر منهم أربعة ربطوا أنفسهم في السواري وهم ابولبابة ومرداس وأوس ولم ينسبه وآخر ابهمه ورواه بن جرير من هذا الوجه وسمي الرابع خداما وذكر القصة من عدة طرق ولم يسم فيها الا أبا لبابة وسيأتي في ترجمة أوس بن خدام عدتهم بأسمائهم وأنهم كانوا ستة (1/146)
322 - أوس بن جبير الأنصاري من بني عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا على حصن ناعم أورده بن شاهين وتبعه أبو موسى
323 - أوس بن جهيش النخعي تقدم في الأرقم وقيل اسمه جهيش بن أوس
324 - أوس بن حارثة الطائي روى بن قانع من طريق حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في سبعين راكبا من طيء فبايعه على الإسلام استدركه بن الدباغ وساق بن قانع نسب أوس بن حارثة فقال بن لام بن عمرو إلى آخره وهو وهم فإن أوس بن حارثة بن لام مات في الجاهلية وإنما أدرك الإسلام احفاده كعروة بن مضرس بن حارثة وهانيء بن قبيصة بن أوس وقد ذكرابن عبد البر بحير بن أوس بن حارثة بن لأم وقال في إسلامه نظر قلت وأوس بن حارثة لي هو جد حميد بن منهب الأدنى فإنه حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن الأم بن عمرو بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء ولجد أبيه خريم بن أوس صحبة كما سيأتي ولعله كان فيه عن جده خريم بن أوس بن بن حارثة فسقط خريم والله أعلم (1/147)
وقد وقفت على ما يؤيد ذلك وهو أن بن قانع قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب الأخباري حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا زحر بن حصين عن جده حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة بن لأم الطائي قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في سبعين راكبا من قومي فبايعته على الإسلام الحديث بطوله قلت اختصره بن قانع فذكر طرفا منه ثم قال فذكر حديثا طويلا والحديث المذكور رويناه في جزء أبي السكين وهو زكريا بن يحيى الطائفي المذكور ورواية أبي عبيد بن جرمويه القاضي عنه قال حدثنا عم أبي زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب قال قال جدي خريم بن أوس بن حارثة هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم منصرفه من تبوك فقدمت عليه فأسلمت فذكر حديثا طويلا فظهر أن الحديث لخريم بن أوس لا لاوس والله أعلم وفي التاريخ المظفري أني أوس بن حارثة بن لام الطائي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ابسط يدك قال على ماذا قال على أن أشهد أن لا إله الا الله غير شاك وأنك رسول الله غير مرتاب وعلى أن اضرب بهذا وأشار إلى سيفه من أمرتني فقال أحسنت بارك الله عليك وابنه خريم بن أوس صاحب النبي صلى الله عليه و سلم انتهى ولعل أوسا عمر إلى أن أدرك الإسلام ثم رأيت في جمهرة بن الكلبي أن أوس بن حارثة عاش مائتي سنة وذكر أبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب المعمرين أن أوس بن حارثة المذكور عاش مائتي سنة حتى هرم وذهب سمعه وعقله وكان سيد قومه فرحل بنوه وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعه فهم يسبون بذلك إلى اليوم وفي ذلك يقول الاسحم بن الحارث بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي ... أتاني في المحلة أن أوسا ... على لحمان مات من الهزال ... تحمل أهله واستودعوه ... كساء من نسيج الصوف بالى انتهى وهذا يدل على أنه مات في الجاهلية (1/148)
325 - أوس بن حبيب الأنصاري قتل بخيبر قاله بن عبد البر وقد تقدم أوس بن جبير فقيل هو هو
326 - أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة بن سعيد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري بالنون قال بن حبان يقال له صحبة وروى بن أبي عاصم من طريق عمر بن صهبان وهو ضعيف عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبيه مرفوعا اخرجوا زكاة الفطر صاعا من طعام الحديث وذكره بن مندة وقال إنه خطأ وروى بن مندة من طريق أبي ضمرة عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس عن أبيه مرفوعا من ترك الكذب وهو مبطل بني له في ربض الجنة الحديث وقد اختلف في إسناده على سلمة مع ضعفه قرأت بخط بن عبد البر لولا حديث كعب بن مالك لم أثبت له صحبة قلت يشير بذلك إلى ما أخرجه مسلم من طريق أبي الزبير عن بن كعب بن مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه وأوس بن الحدثان ينادي أيام التشريق إن أيام منى أيام أكل وشرب وقال بن مندة هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه (1/149)
327 - أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن غيرة بن عوف وقيل إن حذيفة هو بن أبي عمرو بن عمرو بن عوف بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي وهو أوس بن أبي أوس روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة وصح من طريقه أحاديث وهو والد عمرو بن أوس وجد عثمان بن عبد الله بن أوس قال أحمد أوس بن أبي أوس هو حذيفة وقال البخاري في تاريخه وابن حبان أوس بن حذيفة والد عمرو ويقال هو أوس بن أبي أوس ويقال أوس بن أوس وقال أبو نعيم اختلف المتقدمون في هذا فمنهم من قال فذكر الخلافات الثلاثة ثم قال وأما أوس بن أوس الثقفي فيروي عنه الشاميون وقيل فيه أوس بن أبي أوس أيضا ثم قال وتوفي أوس بن حذيفة سنة تسع وخمسين
328 - أوس بن حذيفة وفد على النبي صلى الله عليه و سلم مسلما وليس بالثقفي قاله بن حبان في الصحابة
329 - أوس بن حوشب الأنصاري روى أبو موسى في الذيل من طريق الجريري عن أبي السليل قال أخبرني أبي قال شهدت النبي صلى الله عليه و سلم جالسا في دار رجل من الأنصار يقال له أوس بن حوشب فأتى بعنب فوضع في يده فذكر الحديث وأبو السليل اسمه ضريب بن نقير بتصغير الاسمين والأب بالنون والقاف (1/150)
330 - أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي قال بن الكلبي شهد اليرموك وهو الذي قال فيه حسان بن ثابت يومئذ وافلت يوم الروع أوس بن خالد يمج دما كالرعف مختضب النحر
331 - أوس بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري اغفلوا ذكره في الصحابة وهو صحابي لأن ابنه صفوان بن أوس تابعي معروف كانت تحته عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري وأم صفوان هذا هي نائلة بنت الربيع بن قيس بن عامر وكانت إحدى المبايعات فاوس على هذا صحابي لأنه لو كان مات في الجاهلية لكان لابنه صحبة ولكنه تابعي فيدل على أن أباه مات بعد النبي صلى الله عليه و سلم ولم يبقى بالمدينة من الأنصار في حياة النبي صلى الله عليه و سلم أحد كافرا
332 - أوس بن خالد بن يزيد بن منهب الطائي بن عم زيد الخيل ذكره بن الكلبي وقال له وفادة وله قصة في زمن عمر بن الخطاب وذلك أن عمر بعث في خلافته رجلا يقال له أبو سفيان يستقرئ أهل البوادي فمن لم يقرأ ضربه فاستقرأ أوس بن خالد فلم يقرأ فضربه أبو سفيان اسواطا فمات منها فقامت أمة تندبه فأقبل حريث بن زيد الخيل الطائي لما أخبته أمه الخبر فشد على أبي سفيان فقتله وقال قي ذلك أبياتا منها ... فلا تجزعي يا أم أوس فإنه ... يلاقي المنايا كل حاف وذي نعل ... فإن يقتلوا أوسا عزيزا فانني ... قتلت أبا سفيان ملتزم الرحل وذكر ذلك أبو الفرج الأصبهاني عن أبي عمر الشيباني وزاد فيه أن أبا سفيان المقتول كان رجلا من قريش (1/151)
333 - أوس بن خدام الأنصاري روى أبو الشيخ في تفسيره من طريق الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كان ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في تبوك ستة أبو لبابة وأوس بن خدام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية فجاء أبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسوارى وجاءوا باموالهم فقالوا يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك فقال لا احلهم حتى يكون قتال قال فنزل القرآن وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية إسناده قوي وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال عقبة ورواه غيره عن الأعمش وأورده بن مردويه من طريق العوفي عن بن عباس مثله وأتم منه لكن لم يسم منهم الا أبا لبابة وقد تقدم في ترجمة أوس بن ثعلبة أنهم سبعة والله أعلم
334 - أوس بن خولى بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ويقال أوس بن عبد الله بن الحارث بن خولى وقال بن المدني يكنى أبا ليلى وقال البغوي في معجمه حدثنا علي بن مسلم حدثنا يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف (1/152)
حدثنا يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن بن عباس قال كان الذي غسل النبي صلى الله عليه و سلم علي والفضل فقالت الأنصار نشدناكم الله وحقنا فأدخلوا معهم رجلا يقال له أوس بن خولى رجلا شديدا يحمل الجرة من الماء بيده تابعه غير واحد عن يزيد بن أبي زياد ورواه بن شاهين من طريق أبي جعفر المنصور عن أبي عن جده عن بن عباس نحوه وقد ذكر نحو ذلك بن إسحاق في المغازي بغير إسناد وقال البغوي لا أعلم لاوس حديثا مسندا قلت قد أورد له بن منده حديثا من طريق هند بن أبي هالة عن أوس بن خولى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له من تواضع لله رفعه الله وفي إسناده خارجة بن مصعب وهو ضعيف وفيه من لا يعرف أيضا قلت وله ذكر في أحاديث أخرى منها ما ذكره بن إسحاق في السيرة عن الزهري عن علي بن الحسين قال الذي نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم علي والفضل وقثم وشقران وأوس بن خولى ورواه أيضا عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني وحسين ضعيف وذكر المدائني وغيره أن النبي صلى الله عليه و سلم خلفه في عمرة القضاء بذي طوى ليقطع كيدا إن كادته قريش وخلف بشير بن سعد بمر الظهران وذكره إبراهيم بن سعد عن الزهري عن بن كعب بن مالك فيمن توجه لقتال بن أبي الحقيق وذكره الزهري وموسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين شجاع بن وهب وقال بن سعد مات أوس بن خولى قبل حصر عثمان (1/153)
335 - أوس بن ساعدة الأنصاري له ذكر في حديث روى أبو موسى من طريق لوين عن إبراهيم بن حبان أحد الضعفاء المتروكين عن شعبة عن الحكم عن عكرمة عن بن عباس قال دخل أوس بن ساعدة الأنصاري على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى في وجهه الكراهية فقال يا رسول الله إن لي بنات وأنا أدعو عليهن بالموت فقال لا تدع الحديث
336 - أوس بن سعد بن أبي سرح العامري من مسلمة الفتح وسكن المدينة واختط بها دارا ذكره بن فتحون عن عمر بن شبة وقد وجدت له خبرا فيه أنه عاش إلى ولاية عبد الملك بن مروان على المدينة أو إلى خلافته روى الفاكهي من طريق بن جريج أخبرني عكرمة بن خالد بن أوس بن سعد بن أبي سرح أخي بني عامر بن لؤي قال كان لنا مسكن في دار الحكم فقال عبد الملك في إمارته بعني مسكنك الذي في دار أبي العاص فقلت ما هي بدار أبي العاص ولكنها دارنا كانت لنا في الجاهلية ثم أسلمنا فيها فقال ما كانت لكم الا عمري فقال أيما كانت فهي لنا بقضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صدقت قال فبعنيها فقلت له أما بمال فلا ولكن بدار قال فبعتها إياه بدار حرمانس
337 - أوس بن سعد أبو زيد الأنصاري من بني أمية بن زيد ذكره أبو موسى من جهة عبدان عن أحمد بن سيار عن بن يحيى بن بكير عن أبيه وعن مشيخة له أن عمر ولاه بعض الشام ومات في خلافته سنة ست عشرة وهو بن أربع وستين سنة (1/154)
338 - أوس بن سلامة بن وقش أخو سلمة وسعد وأبي نائلة قال بن الكلبي في الجمهرة قتل يوم أحد
339 - أوس بن سمعان الأنصاري قال بن عبد البر له حديث ليس إسناده بالقوي قلت أخرجه بن منده من طريق إبراهيم بن سويد عن هلال بن زيد بن يسار وهو أبو عقال أحد الضعفاء قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بعثني الله هدى ورحمة للعالمين وبعثني لامحو المزامير والمعازف فقال أوس بن سمعان يا رسول الله والذي بعثك بالحق إني لاجدها في التوراة كذلك قال بن منده تفرد به سعيد بن أبي مريم عن إبراهيم
340 - أوس بن سويد الأنصاري ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق بن جريج عن عكرمة أنه نزل فيه { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون } وقد تقدم في أوس بن ثابت شيء من هذا
341 - أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع له صحبة حديثه عند أهل الشام قاله بن حبان يأتي في شرحبيل بن أوس وفرق بينهما أبو بكر بن عيسى في تاريخ الحمصيين فقال وممن نزل حمص من الصحابة شرحبيل بن أوس وأوس بن شرحبيل كذا جعلهما اثنين وكذا جوز ذلك بن شاهين وقال البغوي والأصح عندي شرحبيل بن أوس وأخرج له البخاري في التاريخ تعليقا وابن شاهين والطبراني بإسناد شامي من طريق الزبيدي عن عياش بن يونس عن نمران أبي الحسن بن محمد أن أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإيمان (1/155)
342 - أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري أخو عبادة بن الصامت ذكروه فيمن شهد بدرا والمشاهد وقال أبو داود حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن الفضل حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت وكان رجلا به لمم فذكر حديث الظهار وتابع عازما على وصله شاذان ورواه موسى بن إسماعيل عن حماد مرسلا وهكذا رواه إسماعيل بن عياش وجماعة عن هشام عن أبيه مرسلا وروى البراز من طريق أبي حمزة الثمالي وفيه ضعف عن عكرمة عن بن عباس قال كان الرجل إذا قال لزوجته في الجاهلية أنت علي كظهر أمي حرمت عليه وكان أول من ظاهر في الإسلام رجل كان تحته بنت عم له يقال لها خويلة كذا أخرجه مبهما وقد رواه بن شاهين وابن منده من هذا الوجه بلفظ أول ظهار كان في الإسلام من أوس بن الصامت كانت تحته بنت عم له وأخرجه عبد الرزاق عن بن عيينة عن ثابت الثمالي عن عكرمة مرسلا فسماها خولة وسماه أويس بن الصامت بالتصغير وساق القصة مطولة وروى أبو داود من طريق يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فذكر الحديث وإسناده حسن وروى الدار قطني والطبراني في مسند الشاميين من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس أن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة قال بن منده تفرد بوصله سعيد بن بشير ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلا وروى أبو داود من طريق عطاء بن أبي رباح عن أوس بن الصامت حديثا وقال بعده عطاء لم يدرك أوسا هو من أهل بدر قديم الموت وقال بن حبان مات في أيام عثمان وله خمس وثمانون سنة وقال غيره مات سنة أربع وثلاثين بالرملة وهو بن اثنتين وسبعين سنة (1/156)
343 - أوس بن عابد الأنصاري قتل يوم خيبر شهيدا ذكره بن عبد البر
344 - أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي يكنى أبا تميم وربما ينسب إلى جده فقيل أوس بن حجر روى البغوي وابن السكن وابن منده من طريق فيض بن وثيق عن صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي شيخ من أهل العرج قال أخبرني أبي مالك بن إياس بن مالك أن أباه إياسا أخبره أن أباه مالك بن أوس أخبره أن أباه أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي مر به رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أبو بكر وهما متوجهان إلى المدينة بدوحات بين الجحفة وهرشي وهما على جمل فحملهما على فحل إبله وبعث معهما غلاما يقال له مسعود فقال له اسلك بهما حيث تعلم من مخارم الطريق ولا تفارقهما فذكر الحديث ورواه الطبراني وفي سياقه أن أباه مالك بن أوس بن حجر أخبره أن أباه أوس بن عبد الله بن حجر قال مر بن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره ورواه أبو العباس السراج في تاريخه عن محمد بن عباد العكلي عن أخيه موسى عن عبد الله بن يسار عن إياس بن مالك بن أوس قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره مرسلا قال بن عبد البر مخرج حديثه عن ولده وهو حديث حسن قال وقد قيل إنه أبو أوس بن تميم بن حجر قلت قلبه بعض الرواة وقد أخرج الحاكم في الإكليل من طريق الواقدي حدثني بن أبي سبرة عن الحارث بن فضيل حدثني بن مسعود بن هنيدة عن أبيه عن جده مسعود قال لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أين تريد يا مسعود قلت جئت لأسلم عليك وقد أعتقني أبو تميم أوس بن حجر قال بارك الله عليك وسيأتي طريق لخبره في ترجمة مالك بن أوس قلت وأبوه ضبطه بن ماكولا بفتحتين وقيل بضم أوله واسكان ثانيه (1/157)
345 - أوس بن عتيك الأنصاري تقدم في أنيس
346 - أوس بن عمرو الأنصاري المازني ذكره وثيمة فيمن استشهد يوم اليمامة
347 - أوس بن عمرو بن عبد القاري نزيل مصر قال القضاعي في الخطط له صحبة قال وكان عراك بن مالك عصبة لورثة أوس
348 - أوس بن عوف بن جابر بن سفيان بن عبد ياليل بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف كذا نسبه بن حبان في الصحابة وقال كان في وفد ثقيف وزعم أبو نعيم أنه هو أوس بن حذيفة نسب إلى عوف أحد أجداده قلت وليس كذلك لاختلاف النسبين (1/158)
349 - أوس بن فائد وقيل بن فاتك وقيل بن الفاكه من بني عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر وروى عبدان من طريق يحيى بن بكير أن أوس بن الفاتك من الصحابة قتل بخيبر
350 - أوس بن قتادة الأنصاري ذكره بن إسحاق أيضا فيمن استشهد بخيبر
351 - أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن أوس الأنصاري الأوسي والد عرابة شهد أحدا هو وابناه عرابة وعبد الله ويقال إن أوس بن قيظي كان منافقا وإنه الذي قال إن بيوتنا عورة وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق بن إسحاق قال حدثني الثقة عن زيد بن أسلم قال مر شاس بن قيس وكان يهوديا عظيم الكفر على نفر من الأوس والخزرج يتحدثون فغاظه ما رأى من تألفهم بعد العداوة فأمر شابا معه من يهود أن يجلس بينهم فيذكرهم يوم بعاث ففعل فتنازعوا وتشاجروا حتى وثب رجلان أوس بن قيظي من الأوس وجبار بن صخر من الخزرج فتقاولا وغضب الفريقان وتواثبوا للقتال فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء حتى وعظهم وأصلح بينهم فسمعوا واطاعوا فانزل الله في أوس وجبار ومن كان معهما { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد أيمانكم كافرين } وفي سنن بن قيس { يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن } الآية والحديث طويل أنا اختصرته وإسناده مرسل وفيه راو مبهم أخرجه أبو عمر (1/159)
352 - أوس بن مالك الأشجعي له ذكر في حديث رواه مكي بن إبراهيم ذكره بن منده مختصرا
353 - أوس بن مالك بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار أبو السائب المازني شهد أحدا ذكره بن شاهين مختصرا وكذا ذكره الطبري
354 - أوس بن مالك الأنصاري تقدم في أوس بن ثابت
355 - أوس بن مالك بن نمط الهمداني يأتي في نمط بن قيس
356 - أوس بن معاذ ذكره بن إسحاق فيمن شهد بئر معونة وكذا ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب
357 - أوس بن المعلى بن لوذان بن حارث بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج قال بن الكلبي له صحبة واستدركه بن الأثير
358 - أوس بن معير أبو محذورة يأتي في الكنى سماه خليفة والزبير بن بكار أوسا وسماه أحمد بن حنبل وابن معين وابن سعد وأبو خيثمة سمرة وقيل عن بن معين اسمه معير بن نفير كذا نقله بن شاهين وقال أبو عمر قد قيل إن أوس بن معير أخو أبي محذورة وفي ذلك نظر والأول يعني أنه اسم أبي محذورة أصح وأشهر ثم نقل عن بن الزبير أن اسم أبي محذورة أوس وأن له أخا اسمه أنيس قتل كافرا وبه جزم بن حزم وخطأ من خالفه وعن أبي اليقظان أن اسم أبي محذورة سمرة وأن أخاه اسمه أوس وقتل يوم بدر كافرا (1/160)
359 - أوس بن مغراء الأنصاري ذكره وثيمة فيمن استشهد باليمامة
360 - أوس بن المنذر الأنصاري من بني عمرو بن مالك بن النجار ذكره بن إسحاق وأبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد
361 - أوس بن يزيد بن أصرم ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد العقبة
362 - أوس الأنصاري أفرده الطبراني عمن تقدم وروى بسنده إلى أبي الزبير عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل وفي آخره فهو يوم الجوائز ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق سعيد بن عبد الجبار عن توبة أو أبي توبة عن سعيد بن أوس عن أبيه نحوه كذا أخرجه المعافى في الجليس من طريق سعيد بن عبد الجبار عن أبي توبة بغير شك
363 - أوس الأنصاري آخر له ذكر روى الحاكم في الإكليل من طريق الواقدي عن بن أبي سبرة عن الحارث بن فضيل عن بن مسعود بن هنيدة عن أبيه مسعود فذكر الحديث في غزاة بني المصطلق وفي آخره وكان هاشم بن صبابة قد خرج في طلب العدو فرجع في ريح شديد وعجاج فتلقاه رجل من رهط عبادة بن الصامت يقال له أوس فظن أن هاشما من المشركين فحمل عليه فقتله فعلم بعد أنه مسلم فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يخرج ديته فذكر الحديث مطولا (1/161)
364 - أوس الكلابي روى بن قانع من طريق يحيى بن راشد عن المعلى بن حاجب بن أوس الكلابي عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فبايعته على ما بايعه الناس وقد ذكر البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان أن أوس الكلابي يروي عن الضحاك بن سفيان وعنه ابنه حاجب فالله أعلم
365 - أوس المرئي بالراء بعدها همزة من بني امرئ القيس له ذكرفي حديث ابنته رواه عبدان حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثتنا جيدة بنت أبي العلانية محمد بن أعين حدثني أبي عن أم جميل بنت أوس المرئية قالت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم مع أبي وعلي ذوائب لي قزعة فقال النبي صلى الله عليه و سلم احلق عنها زي أهل الجاهلية وائتني بها فذهب بي أبي فحلقه عني وردني فدعا لي وبارك علي ومسح يده على رأسي وأورده بن قانع من هذا الوجه لكنه قال أوس المزني بالزاي والنون وهو تصحيف وذكر أبو علي في ذيل الاستيعاب أن اسمها جميلة
366 - أوس مولى النبي صلى الله عليه و سلم جزم بن حبان بأنه اسم أبي كبشة وقال الطبراني أوس ويقال سليم وسيأتي في الكنى
367 - أوس يقال هو اسم أبي زيد الأنصاري الذي جمع القرآن قاله إسماعيل القاضي عن علي بن المديني وسيأتي في الكنى
368 - أوفى بن عرفطة له صحبة قاله بن عبد البر قال واستشهد أبوه يوم الطائف قلت وهو عرفطة بن حباب الأزدي حليف بني أمية كما سيأتي (1/162)
369 - أوفى بن مولة التميمي العنبري ذكره البغوي وغيره في الصحابة وروى الطبراني وابن منده من طريق عبد الغفار بن منقذ بن حصين بن حجار بن أوفى بن مولة عن أبيه عن جده عن أوفى بن مولة قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأقطعني الغميم وشرط على وإن بن السبيل أول ريان واقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة واقطع إياس بن قتادة الجابية وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا قال بن عبد البر ليس إسناد حديثه بالقوي
370 - أويس بن الصامت تقدم في أوس
( باب الألف بعدها ياء )
371 - إياد أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه و سلم مشهور بكنيته يأتي في الكنى
372 - إياس بن أوس بن عتيك الأنصاري الأشهلي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد بأحد وكذا ذكره بن إسحاق وأبو الأسود عن عروة وخالفهم بن الكلبي فزعم أنه استشهد بالخندق
373 - إياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن الكنانة الليثي حليف بني عدي قال البخاري في صحيحه قال الليث حدثني الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن محمد بن إياس بن البكير حدثه وكان أبوه شهد بدرا ووصله في تاريخه وقال أبي إسحاق لا نعلم أربعة إخوة شهدوا بدرا غير إياس وإخوته عاقل وخالد وعامر وذكر أنهم هاجروا جميعا فنزلوا على رفاعة عبد المنذر وقال بن يونس شهد إياس فتح مصر وتوفي سنة أربع وثلاثين واستشهد أخوه عاقل يوم بدر وأخوه خالد يوم الرجيع وأخوه عامر باليمامة (1/163)
374 - إياس بن ثعلبة أبو أمامة البلوي حليف بني حارثة من الأنصار ويأتي في الكنى
375 - إياس بن رئاب هو بن هلال بن رئاب نسب إلى جده وسيأتي قريبا
376 - إياس بن سلمة بن الأكوع ذكره بن عبد البر في الصحابة وقال مدح النبي صلى الله عليه و سلم بشعر وفيه نظر قلت إن كان هو الذي روى عنه أبو العميس فليست له صحبة لأنه ولد في زمن عثمان وإن كان لسلمة بن يقال له إياس أيضا فهو محتمل وقد سبق بن عبد البر إلى ذلك المرزباني في معجمه لكن لم يصرح بان له صحبة بل قال في ترجمته هو القائل يمدح النبي صلى الله عليه و سلم ... سمح الخليقة ماجد وكلامه ... حق وفيه رحمة ونكال ... أولاد قيلة حوله في غابة ... كالاسد ترفأ حولها الاشبال وكان وجه النظر من كونه لا يلزم من مدحه للنبي صلى الله عليه و سلم أن يكون له صحبة
377 - إياس بن سهل الجهني حليف الأنصار ذكره بن منده قال أبو نعيم أظنه تابعيا روى بن منده من طريق موسى بن جبير سمعت من حدثني عن إياس الجهني أنه كان يقول قال معاذ يا نبي الله أي الإيمان أفضل قال تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله قال وروى مصعب بن المقدام عن محمد بن إبراهيم المدني عن أبي حازم أنه جلس إلى إياس بن سهل الأنصاري في مسجد بني ساعدة فقال لي أقبل علي أبا حازم أحدثك عن النبي صلى الله عليه و سلم قلت الإسناد الأول منقطع وفي الثاني محمد بن إبراهيم وهو بن أبي حميد أحد الضعفاء (1/164)
378 - إياس بن شراحيل بن قيس بن يزيد بن امرئ القيس بن بكر بن الحارث بن معاوية الكندي وفد على النبي صلى الله عليه و سلم قاله بن الكلبي وابن سعد والطبراني واستدركه بن معوز وحكاه الرشاطي
379 - إياس بن عبد الأسد القاري حليف بني زهرة ذكره سعيد بن عفير فيمن شهد فتح مصر من الصحابة واختط بها دارا أخرجه بن منده
380 - إياس بن عبد الله ويقال بن عبد الفهري أبو عبد الرحمن مشهور بكنيته يأتي في الكنى
381 - إياس بن عبد الله الفهري
382 - إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي من أهل مكة قال بن حبان يقال إن له صحبة ثم أعاده في التابعين وقال لا يصح عندي أن له صحبة روى أبو داود والنسائي وغيرهما حديثا بإسناد صحيح لكن قال بن السكن لم يذكر سماعا وقال البخاري لا نعرف له صحبة
383 - إياس بن عبد أبو عوف المزني قال البخاري وابن حبان له صحبة روى له أصحاب السنن وأحمد حديثا في بيع الماء قال البغوي وابن السكن لم يرو غيره ويقال كنيته أبو الفرات نزل الكوفة قال البغوي حدثنا علي بن سلمة حدثنا بن عيينة قال سألت عنه بالكوفة فأخبرت أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وروى أيضا من طريق بن عيينة قال سألت عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني قلت تعرف إياس بن عبد المزني فقال هو جدي أبو أمي وروى أيضا من طريق عمرو بن دينار عن أبي المنهال وهو عبد الرحمن بن مطعم قال سمعت إياس بن عبد صاحب النبي صلى الله عليه و سلم فذكر حديثا موقوفا (1/165)
384 - إياس بن عبس بن أمية بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الذيل بن صباح العبدي الصباحي ذكره الرشاطي عن أبي عمرو الشيباني أنه ممن وفد على النبي صلى الله عليه و سلم مع الأشج هو وأخوه القائف وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة القائف إن شاء الله تعالى
385 - إياس بن عدي الأنصاري من بني عمرو بن مالك بن النجار استشهد يوم أحد قاله بن عبد البر وقال لم يذكره بن إسحاق قلت قد ذكره بن هشام من زياداته
386 - إياس بن قتادة التميمي العنبري تقدم ذكره في ترجمة أوفى بن مولة وهم فيه بعضهم فصحفه فقال العنبري بالزاي وفي بني تميم آخر يقال له إياس بن قتادة لكنه مجاشعي لا صحبة له ذكر المبرد في الكامل أن الأحنف دفعه إلى الأزد رهينة من أجل الديات التي تحمل بها في الفتنة الواقعة بين الأزد وتميم بعد عبيد الله بن زياد سنة بضع وستين (1/166)
387 - إياس بن معاذ الأنصاري الأشهلي قال بن السكن وابن حبان له صحبة وذكره البخاري في تاريخه الأوسط فيمن مات على عهد النبي صلى الله عليه و سلم من المهاجرين الأولين والأنصار وترجم له في التاريخ الكبير وقال مصعب الزبيري قدم إياس مكة وهو غلام قبل الهجرة فرجع ومات قبل هجرة النبي صلى الله عليه و سلم وذكر قومه أنه مات مسلما وقال بن إسحاق في المغازي حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد قال لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم إلى خير مما جئتم له قالوا وما ذاك قال أنا رسول الله بعثني إلى العباد ادعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس بن معاذ ياقوم هذا والله خير مما جئتم به فأخذ أبو الحيسر حفنة من البطحاء فضرب وجهه بها وقال دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا فسكت وقام وانصرفوا فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه فكانوا لايشكون أنه مات مسلما رواه جماعة عن بن إسحاق هكذا وهو من صحيح حديثه لكن رواه زياد البكائي عن بن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بدل الحصين والأول أرجح اشار الى ذلك البخاري في تاريخه (1/167)
388 - إياس بن هلال بن رئاب بن عبد الله المزني أبو قرة له ولولده صحبة قاله بن قتيبة وروى النسائي وابن ماجة وابن أبي خيثمة وابن السكن والباوردي وغيرهم من طريق يوسف بن المبارك عن عبد الله بن إدريس عن خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل عرس بامرأة ابنه فضرب عنقه وخمس ماله إسناده حسن وهكذا رواه عبد الله بن الوضاح وأحمد بن عبد الله العتكي عن عبد الله بن إدريس وقال بن السكن هو معروف بيوسف لم يروه من الثقات غيره قلت قد رواه إسحاق بن راهويه عن عبد الله بن إدريس فلم يذكر قرة في إسناده وقال بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين هذا حديث صحيح كأن بن إدريس اسنده لقوم وأرسله لآخرين وروى بن قانع والباوردي وابن عدي في الكامل من طريق فرات بن أبي الفرات عن معاوية بن قرة عن أبيه أنه ذهب مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فرآه محلول الإزار فأدخل يده فوضعها في الخاتم
389 - إياس بن ودقة الأنصاري من بني سالم بن عوف بن الخزرج ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة قال أبو موسى المديني رأيته في نسخة بالفاء والصواب بالقاف والدال مفتوحة بالاتفاق مختلف في اعجامها واهمالها
390 - أيسر لقب أبي ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن واسم أبي ليلى داود بن بلال كذا سماه ونسبه حفيده محمد بن عمران بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وسيأتي ذكر أبي ليلى في الكنى إن شاء الله تعالى (1/168)
391 - أيفع بن عبد كلال الحميري قال أبو الفتح الأزدي له صحبة قال وروى أيفع عن عبد الله بن عمر فإن صح فهو آخر قلت الراوي عن بن عمر آخر بلا شك لكن لهم ثالث وهو أيفع بن عبدالكلاعي حمصي روى عن راشد بن سعد وغيره وأرسل أحاديث وسيأتي في القسم الأخير
392 - إيماء بن رخصة بن خربة بن خفاف بن حارثة بن غفار قديم الإسلام قال بن المديني له صحبة قال وقد روى حنظلة الأسلمي عن خفاف بن إيماء بن رحضة حديث القنوت وقال بعضهم عن إيماء بن رحضة وروى مسلم في صحيحه قصة إسلام أبي ذر من طريق عبد الله بن الصامت عن أبي ذر وفيها جئنا قومنا فأسلم نصفهم قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وكان يأمهم إيماء بن رحضة الغفاري ولكن ذكر أحمد في هذا الحديث الاختلاف على رواية سليمان بن المغيرة هل هو خفاف بن إيماء أو أبوه إيماء بن رحضة وعلى هذا فيمكن أن يكون إسلام خفاف تقدم على إسلام أبيه والله أعلم وذكر الزبير بن بكار من حديث حكيم بن حزام أن إيماء بن رحضة حضر بدرا مع المشركين فيكون إسلامه بعد ذلك وذكر بن سعد أنه أسلم قريبا من الحديبية وهذا يعارض رواية مسلم وقال بن سعد كان سكن غيقة من ناحية السقيا ويأوى إلى المدينة وسيأتي ذكر ابنه خفاف في موضعه والقصة المذكورة عن حكيم بن حزام فيها قال فخرج عتبة بن ربيعة مبادرا وخرجت معه لئلا يفوتني من الخير شيء وعتبة يبكي على إيماء بن رحضة الغفاري وقد أهدى إلى المشركين عشر جزائر (1/169)
393 - أيمن بن خزيم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة الأسدي قال المبرد في الكامل له صحبة وأنشد له شعرا قاله في قتل عثمان يقول فيه ... إن الذين تولوا قتله سفها ... لقوا أثاما وخسرانا وما ربحوا وقال المرزباني قيل له صحبة وقال بن عبد البر أسلم يوم الفتح وهو غلام يفعة وقال بن السكن يقال له صحبة وأخرج له الترمذي حديثا عن النبي صلى الله عليه و سلم واستغربه وقال لا نعرف لأيمن سماعا من النبي صلى الله عليه و سلم ولم يقف بن عبد البر على هذا الحديث فقال قال الدار قطني روى أيمن عن النبي صلى الله عليه و سلم وأما أنا فما وجدت له رواية الا عن أبيه وعمه قال الصولي كان أيمن يسمى خليل الخلفاء لاعجابهم به وبحديثه لفصاحته وعلمه وكان به وضح يغيره بزعفران فكان عبد العزيز بن مروان وهو أمير مصر يواكله ويحتمل له ما به من الوضح لاعجابه به وقال بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال مروان بن الحكم لايمن بن خريم يوم المرج الا تخرج تقاتل معنا فقال إن أبي وعمي شهدا بدرا وعهدا إلي الا أقاتل مسلما الحديث كذا فيه شهدا بدرا وهو خطأ كما سنبينه في ترجمة خريم إن شاء الله تعالى
394 - أيمن بن أم أيمن وهو أيمن بن عبيد بن زيد بن عمرو بن بلال بن أبي الجرباء بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج كذا نسبه بن سعد وابن منده وأما أبو عمر فقال أيمن بن عبيد الحبشي وهو أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه وكانت أم أيمن تزوجت في الجاهلية بمكة عبيد بن عمرو المذكور وكان قدم مكة وأقام بها ثم نقل أم أيمن إلى يثرب فولدت له أيمن ثم مات عنها فرجعت إلى مكة فتزوجها زيد بن حارثة قاله البلاذري عن حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن الشعبي وقع ذكره في صحيح البخاري وسيأتي ذلك في ترجمة ابنه الحجاج بن أيمن في قسم من له رؤية ويقال إنه الذي روى عنه عطاء ومجاهد حديث القطع في السرقة وقد أوضحت صحة ذلك بشواهده في مختصر التهذيب وقال إبراهيم الحربي حدثنا هارون بن معروف حدثنا بن وهب أخبرني عمرو أن سليمان بن زياد حدثه أن عبد الله بن الحارث حدثه أن أيمن وفتية معه تعروا واجتلدوا فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا وأم أيمن تقول يا رسول الله استغفر لهم فيأبى ما استغفر لهم ورواه الطبراني أيضا وقد فرق بن أبي خيثمة بين أيمن الحبشي وبين أيمن بن أم أيمن وهو الصواب (1/170)
395 - أيمن أحد من جاء مع جعفر بن أبي طالب كما تقدم في أبرهة
396 - أيوب بن مكرز قال بن شاهين حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد قال وممن عد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أيوب بن مكرز وذكره أبو جعفر الطبري أيضا في الصحابة أما أيوب بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الأحنف القرشي العامري فهو تابعي له رواية عن بن مسعود وغيره وولي غزو الروم في أيام معاوية وكان صاحب الترجمة عمه القسم الثاني من حرف الألف في ذكر من له رؤية (1/171)
( باب الهمزة بعدها الألف )
397 - آدم بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ذكر بن حزم وغيره أنه الذي قال النبي صلى الله عليه و سلم فيه وأول دم اضعه دم بن ربيعة بن الحارث وسماه الزبير بن بكار أيضا وقد قال البلاذري كان حذيفة بن أنس الهذلي الشاعر خرج بقومه يريد بني عدي بن الديل فوجدهم قد رحلوا عن منزلهم ونزله بنو سعد بن ليث فأغار عليهم وآدم بن ربيعة مسترضع له فيهم فقتل فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم دمه يوم الفتح ويقال هو تصحيف قال الدار قطني في كتاب الأخوة وإنما هو دم بن ربيعة كذا قال وفيه نظر وقيل اسمه إياس ذكره أبو سعد النيسابوري وقيل غير ذلك وسيأتي في المبهمات إن شاء الله تعالى
( باب الهمزة بعدها الباء )
398 - إبراهيم بن سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم أمة مارية القبطية ولدته في ذي الحجة سنة ثمان قال مصعب الزبيري ومات سنة عشر جزم به الواقدي وقال يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول وقالت عائشة عاش ثمانية عشر شهرا وقال محمد بن المؤمل بلغ سبعة عشر شهرا وثمانية أيام وأخرج بن منده من طريق بن لهيعة عن عقيل ويزيد بن أبي حبيب (1/172)
كلاهما عن بن شهاب عن أنس لما ولد إبراهيم من مارية جاريته كان يقع في نفس النبي صلى الله عليه و سلم حتى أتاه جبريل عليه السلام فقال السلام عليك يا ابا إبراهيم هذا حديث غريب من حديث الزهري وقال أحمد في مسنده حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن عائشة قالت لقد توفي إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم وهو بن ثمانية عشر شهرا فلم يصل عليه إسناده حسن ورواه البزار وأبو يعلى وصححه بن حزم لكن قال أحمد في رواية حنبل عنه حديث منكر وقال الخطابي حديث عائشة أحسن اتصالا من الرواية التي فيها أنه صلى عليه قال ولكن هي أولي وقال بن عبد البر حديث عائشة لا يصح ثم قال وقد يحتمل أن يكون معناه لم يصل عليه في جماعة أو أمر اصحابة فصلوا عليه ولم يحضرهم وروى بن ماجة من حديث بن عباس قال لما مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم قال أن له مرضعا في جنة فلو عاش لكان صديقا نبيا ولو عاش لاعتقت أخواله من القبط وما استرق قبطي وفي سنده أبو شيبة الواسطي إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف وأخرجه بن منده من هذا الوجه ووقع لنا من طريقه بعلو وقال غريب وروى بن سعد وأبو يعلى من طريق عطاء بن عجلان وهو ضعيف عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم وكبر عليه أربعا وروى البزار من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد مثله وفيه عبد الرحمن بن مالك بن معقل وهو ضعيف (1/173)
وروى أحمد من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء عن الشعبي عن البراء قال قد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابنه إبراهيم ومات وهو بن ستة عشر شهرا ورواه بن أبي شيبة في مصنفه فلم يذكر البراء وكذا عبد الرزاق وروى البيهقي في لدلائل من طريق سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه إبراهيم حين مات قال النووي الذي ذهب إليه الجمهور أنه صلى عليه وكبر عليه أربع تكبيرات وفي صحيح البخاري أنه عاش سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا على الشك وأخرج بن منده من طريق أبي عامر الأسدي عن سفيان عن السدي عن أنس قال توفي إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم وهو بن ستة عشر شهرا فقال ادفنوه بالبقيع فإن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة وقال غريب لا نعرفه من حديث الثوري الا من هذا الوجه قلت أخرج البخاري من طريق محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد قلت لعبد الله بن أبي أوفى رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم أكبر قال مات صغيرا ولو قضى أن يكون بعد محمد نبي عاش ابنه إبراهيم ولكن لا نبي بعده وأخرجه أحمد عن وكيع عن إسماعيل سمعت بن أبي أوفى يقول لو كان بعد النبي صلى الله عليه و سلم نبي ما مات ابنه إبراهيم وروى إسماعيل السدي عن أنس كان إبراهيم قد ملأ المهد ولو بقي لكان نبيا لكن لم يكن ليبقى فإن نبيكم آخر الأنبياء وأخرج بن منده أيضا من طريق إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد (1/174)
قلت لابن أبي أوفى هل رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم قال نعم كان أشبه الناس به مات وهو صغير وقد استنكر بن عبد البر حديث أنس فقال بعد إيراده في التمهيد لا أدري ما هذا فقد ولد نوح عليه السلام غير نبي ولو لم يلد النبي الا نبيا لكان كل أحد نبيا لأنهم من ولد نوح ولا يلزم من الحديث المذكور ما ذكره لما لا يخفى وقال النووي في ترجمة إبراهيم من تهذيبه وأما ما روي عن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان نبيا فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على عظيم انتهى وهو عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فبالغ في إنكاره وجوابه أن القضية الشرطية لا نستلزم الوقوع ولا نظن بالصحابي أنه يهجم على مثل هذا بظنه والله أعلم قال ثابت البناني قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم الحديث أخرجه البخاري ومسلم وفيه قصة موته وأنه دخل عليه وهو يجود بنفسه فجعلت عيناه تذرفان وفيه إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولمسلم من طريق عمرو بن سعيد عن أنس ما رأيت أحدا ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة وكان ينطلق ونحن معه فيأخذه ويقبله فذكر قصة موته وكانت وفاة إبراهيم في ربيع الأول وقيل في رمضان وقيل في ذي الحجة وهذا الثالث باطل على القول بأنه مات سنة عشر لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان في حجة الوداع الا إن كان مات في آخر ذي الحجة وقد حكى البيهقي قولا بأنه عاش سبعين يوما فقط فعلى هذا يكون مات سنة ثمان والله أعلم (1/175)
399 - إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم آخر ذكر علي بن الحسين بن الجنيد الرازي في تاريخه وهو جزء لطيف أن خديجة ولدت للنبي صلى الله عليه و سلم بناته الأربع ثم ولدت من بعد البنات القاسم والطاهر وإبراهيم والطيب فذهبت الغلمة وهم مرضوعون ولم يذكر مارية القبطية وقال في قصتها ولدت إبراهيم ومات صغيرا وهذا لم يره لغيره ولم يذكر مارية وما له منها ولم يكن ما ذكره غلطا محضا بل يكون انتقل ذهنه فظن أن الأولاد كلهم من خديجة وغفل عن مارية
400 - إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التميمي تقدم ذكره في القسم الأول
401 - إبراهيم بن الحارث بن هشام يأتي ذكره في عبد الرحمن بن الحارث
402 - إبراهيم بن خلاد بن سويد الأنصاري قال بن منده أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو صغير وجاء عنه حديث مرسل روى الباوردي من طريق إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله عن إبراهيم بن خلاد بن سويد قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا ورواه أبو تميلة عن بن إسحاق فقال عن إبراهيم بن خلاد عن أبيه قلت ولا يصح أيضا سماعه من أبيه وقد رواه الثوري وموسى بن عقبة عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب عن خلاد بن السائب عن خلاد بن سويد عن زيد بن خالد الجهني وهو المحفوظ وتعقب الدمياطي قول بن منده بان قال الصواب في نسب إبراهيم هذا أنه إبراهيم بن خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري قال وأبوه خلاد بن السائب ذكره بن سعد في الطبقة الثانية من التابعين فكيف يمكن أن يكون ولده ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم قلت وفي هذا التعقيب نظر فيحتمل أن يكون صاحب الترجمة أخا السائب بن خلاد الصحابي الآتي ذكره وهو جد إبراهيم الذي ذكره الدمياطي فيكون صاحب الترجمة عم أبيه والله أعلم (1/176)
403 - إبراهيم بن صالح هو أبو بن نعيم يأتي
404 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني قال الواقدي وغيره ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قال البخاري في الأوسط روى يونس عن بن شهاب قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال استسقى النبي صلى الله عليه و سلم وقال بعضهم استسقى بنا قال ولا يصح لأن أمة أم كلثوم زوجها أخوها الوليد أيام الفتح وقال يعقوب بن شيبة كان يعد في الطبقة الأولى من التابعين ولا نعلم أحدا من من ولد عبد الرحمن روى عن عمر سماعا غيره وقال بن أبي شيبة حدثنا بن علية عن إسماعيل بن أمية عن سعد بن إبراهيم عن أبيه هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال إني لأذكره مسك شاة أمرت بها أمي فذبحت حين ضرب عمر أبا بكر فجعل مسكها على ظهره من شدة الضرب ووقع عند أبي نعيم ما يقتضى أنه ولد قبل الهجرة فعلى هذا يكون من أهل القسم الأول لكنه لا يصح والصواب فبل موت النبي صلى الله عليه و سلم وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدينة مات سنة خمس أو ست وسبعين من الهجرة (1/177)
405 - إبراهيم بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف قتل والده عبيدة يوم بدر شهيدا وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وابنه هذا ذكره البلاذري وغيره من النسابين في أولاده قالوا ولم يعقب عبيدة
406 - إبراهيم بن أبي موسى الأشعري ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم فحنكه وسماه جاء ذلك في الصحيح من طريق يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال ولد لي غلام على عهد النبي صلى الله عليه و سلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه الى وكان أكبر ولد أبي موسى قال بن حبان لم يسمع من النبي صلى الله عليه و سلم شيئا وذكره في الصحابة للمعنى المتقدم ثم ذكره في التابعين
407 - إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي يأتي نسبه في ترجمة أبيه ويأتي سند حديث هناك أن نعيما كان يسمى نعيما فسماه النبي صلى الله عليه و سلم صالحا قال الزبير بن بكار ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وذكره بن سعد أن أسامة طلق امرأة له وهو شاب في عهد النبي صلى الله عليه و سلم فتزوجها نعيم بن النحام فولدت له إبراهيم وقال الزبير زوج عمر بن الخطاب إبراهيم هذا ابنته قلت وعند البلاذري أنه كانت عنده رقية بنت عمر من أم كلثوم بنت علي وذكره البخاري في تارخه وقال قتل يوم الحرة وابن حبان في ثقات التابعين وروى البخاري في تاريخه من طريق مجاهد قال قلت له العلوج فقال لي إبراهيم بن نعيم تب إلى الله فإن العلج كافر وجاء له ذكر في حديث فيه وهم أخرجه بن منده من طريق أبي يوسف عن أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أن عبدا كان لإبراهيم بن النحام فدبره ثم أحتاج إلى ثمنه فباعه النبي صلى الله عليه و سلم بثمانمائة درهم وقال بن منده روى من غير وجه عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم باع عبدا لابن النحام يعني ليس فيه إبراهيم وتعقبه أبو نعيم بان بن منده صحف فيه قال وإنما كان فيه أن عبدا كان لابن نعيم فجعله لإبراهيم قلت هذا لا يستقيم لأنه لو كان فيه لابن نعيم لا يثبت ذلك لابن نعيم الصحبة وإنما الذي رواه الاثبات عن عطاء قالوا نعيم بن النحام وكذا رواه بن المنكدر وأبو الزبير وغيرهم عن جابر فبعضهم لا يسميه وأما إبراهيم فلا يصح له ذكر في هذا الحديث وقال مصعب الزبيري كانت تحت إبراهيم بن نعيم بن النحام بنت لعبيد الله بن عمر بن الخطاب فماتت فأخذ عاصم بن عمر بن الخطاب بيده فأدخله منزله وأخرج إليه ابنتيه أم عاصم وحفصة وقال له اختر فاختار حفصة فزوجها له فقيل له تركت أم عاصم وهي اجملهما فقال رأيت جارية رائعة وبلغني أن آل مروان ذكروها فقلت لعلهم أن يصيبوا من دنياهم فتزوجها عبد العزيز بن مروان فولدت عمر بن عبد العزيز ثم ماتت أم عاصم عن عبد العزيز وقتل إبراهيم يوم الحرة فتزوج عبد العزيز أختها حفصة ورأيت له ذكرا فيمن شهد على عبد الله بن عمر بوقف أرضه (1/178)
( باب الهمزة بعدها حاء مهملة )
408 - أحمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي قال الواقدي ولدت أسماء لجعفر عبد الله وعونا ومحمدا وأحمد حكاه أبو القاسم بن منده واستدركه بن فتحون
409 - أحمر بن سليم ويقال سليم بن أحمر رأى النبي صلى الله عليه و سلم ذكره أبو موسى (1/179)
( باب الهمزة بعدها زاي )
410 - أزهر بن مكمل بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري قال الزبير بن بكار في ترجمة بني زهرة ومن ولد الحارث بن زهرة أزهر بن مكمل فذكره ثم قال كان ناس يقولون أنه يلي الخلافة ثم ساق بسند له عن حفص وعبد العزيز ابني عمر بن عبد الرحمن بن عوف أنهما تنازعا في شيء فأمر عبد الملك بن مروان يحملهما إليه فقدما فتأخر حفص عن أخيه فقال له عبد الملك بن مروان ما حبسك قال مررت على أزهر بن مكمل وهو في الموت فأقمت عنده حتى مات فدفنته وكان عبد الملك متكئا فجلس وقال احقا تقول قال نعم قال وإن ما يقول أهل الكتاب لباطل يشير إلى ما كانوا يقولون إنه سيلي الخلافة قلت وأزهر هذا غير أزهر والد عبد الرحمن بن أزهر الذي تقدم وسياق نسبهما يوضح تغايرهما ولم أر لمكمل في الصحابة ذكرا فكأنه مات على الشرك وخلف هذا صغيرا في العهد النبوي والعلم عند الله تعالى
( باب الهمزة بعدها السين )
411 - أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي بن قصي الأسدي ذكر الزبير بن بكار أن عليا قتل أباه بأحد وأن ولده عبيد الله بن أسامة قتل مع بن الزبير فيكون أسامة من هذا القسم أن لم يكن له صحبة وقد وقع في حديث بن عباس في البخاري في قصة مع بن الزبير فآثر التويتات والاسامات والحميدات أبطن من بني أسد فكان عبيد الله بن أسامة ممن دخل في ذلك (1/180)
412 - إسحاق بن سعد بن عبادة الخزرجي أخو قيس ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وله رواية عند أبي داود من طريق إسحاق بن سعد بن أبيه
413 - إسحاق بن سعد بن أبي وقاص أكبر أولاد سعد وبه كان يكنى ولد له في عهد النبي صلى الله عليه و سلم ومات صغيرا قال الزبير في الأنساب فولد سعد إسحاق الأكبر وبه كان يكنى
414 - أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري أبو إمامة مشهور بكنيته ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بعامين وأتى به النبي صلى الله عليه و سلم فحنكه وسماه باسم جده لأمه أبي أمامة أسعد بن زرارة وقد روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث ارسلها وروى عن جماعة من الصحابة كعمر وعثمان وزيد بن ثابت وأبيه وعمه عثمان وغيرهم وأنكر أبو زرعة سماعه من عمر وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يسمع منه وكذا قال البغوي وابن السكن وابن حبان وغيرهم وقال بن أبي داود صحب النبي صلى الله عليه و سلم وبايعه وأنكر ذلك عليه وابن منده وقال قول البخاري أصح وقال الباوردي مختلف في صحبته الا أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وقال أحمد بن صالح أخبرنا عنبسة عن يونس عن بن شهاب حدثني أبو أمامة بن سهل وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وسماه حنكة وقال الطبراني له رؤية وقال خليفة وغيره مات سنة مائة وقال بن الكلبي تراضى الناس أن يصلي بهم وعثمان محصور (1/181)
415 - أسير بن عمرو يأتي في ترجمة القسم الآتي
( الهمزة بعدها الياء )
416 - إياس بن عمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي له إدراك لم أر لأبيه ذكرا يقتضي صحبته فكأنه مات قبل أن يسلم أهل مكة في الفتح فيكون من أهل هذا القسم ولاياس هذا ولد اسمه محمد له ذكر في ترجمة قيس بن عمرو بن المؤمل يأتي وسيأتي ذكر أخيه الحارث وأن له صحبة
417 - أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان الأنصاري كذا نسبه المزي في التهذيب وكناه أبا سليمان وقال أبو عبيدة الآجري عن أبي داود أيوب بن بشير بن النعمان بن أكال من الأنصار وكذا نسب العدوي عن بن القداح أباه وقال شهد أحدا والخندق والمشاهد مع أبيه وأما بشير بن سعد والد النعمان فاسم جده ثعلبة أورده بن شاهين في الصحابة روى بسنده عن الزهري عن أيوب بن بشير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح وهذا مرسل لايقتضى له صحبة وقد جزم بأنه تابعي البخاري وابن حبان وغير واحد ووثقه أبو داود وقال المزي ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأرسل عنه ثم نقل عن بن سعد قال كان ثقة ليس بكثير الحديث شهد الحرة وجرح بها جراحات ثم مات بعد ذلك بسنتين وهو بن خمس وسبعين سنة قلت فعلى هذا يكون أدرك من حياة النبي صلى الله عليه و سلم عشرين سنة وما أظن هذا المقدار في سنة الا غلطا وكذا غلط بن حبان في تاريخ وفاته لما ذكره في ثقات (1/182)
التابعين مات سنة مائة وثلاث عشرة فالتبس عليه بأيوب بن بشير بالضم فإنه هو الذي مات في تلك السنة والمعتمد في تاريخ وفاته قول بن سعد وفي سند بن شاهين المذكور من يضعف وهذا الحديث أخرجه الإمام عبد الله بن أحمد في زياداته والطبراني في الكبير من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن أيوب بن بشير بن حزام فهذا أولى مع أنه معلول لأنه اختلف فيه على أيوب بن بشير فرواه سعيد بن عبد الرحمن الأعشى عن أيوب بن بشير عن أبي سعيد الخدري أخرجه بهذه الترجمة البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي من طريق سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن عبد الرحمن وله حديث آخر مرسل أخرجه الذهلي في الزهريات عن أحمد بن خالد الوهبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أيوب عن بشير بن النعمان بن أكال الأنصاري أحد بني معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج على الناس فاعهد إليهم الحديث وقد أخرجه الطبراني في الأوسط من وجه آخر عن بن إسحاق فوقع له تصحيف شنيع نبه عليه بن عساكر ولفظه عن أيوب بن بشير سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره قال بن عساكر كان فيه عن أيوب بن بشير بن النعمان أحد بني معاوية فظن قوله أحد بني معاوية حدثني معاوية ثم غير حدثني بسمعت وزاد نسبه لأبي سفيان وأخرجه الترمذي من طريق الدار وردي عن سهيل فلم يذكر أيوب بن بشير في سنده وقد أخرجه غيره عن الداوردي فذكر فيه أيوب وقيل عن أيوب بن بشير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة (1/183)
وعلى هذا الأخير اقتصر بن أبي حاتم في التعريف به فقال في ترجمة روى عن عباد بن عبد الله بن الزبير والزهري وذكره في الصحابة أيضا عبدان بن محمد المروزي حكاه أبو موسى في الذيل عنه وساق من طريقه من رواية الحكم بن عبد الله بن سعد عن محمد يحيى بن حبان أن أيوب بن بشير قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم إني قد اجمعت أن اجعل لك ثلث صلاتي دعاء لك الحديث قال أبو موسى الظاهر أن هذا صحابي غير شيخ الزهري قال إن هذا الكلام قد روى لغيره أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم وأخرجه أحمد وغيره من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي لك الحديث قلت وهو معروف لأبي بن كعب لكنه لا يمنع أن يفسره بايوب إن كان محفوظا القسم الثالث من حرف الألف (1/184)
( الهمزة بعدها باء )
418 - ابا يوه الفارسي يأتي خبره في جد جميرة
419 - الآباء بوزن الفعال بن قيس الأسدي شاعر مخضرم ذكره المرزباني في معجمه وقال كان في الردة وله يمدح خالد بن الوليد ... لن يهزم الله قوما أنت قائدهم ... يا بن الوليد ولن يشقى بك الدبر ... كفاك كف عذاب عند سطوتها ... على العدو وكف مرة غفر وهكذا ذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد من كتاب النسب
420 - أبير بموحدة مصغرا بن يزيد بن عبد الله بن صرمة بن وائلة بن عمرو بن عبد الله التميمي تيم الرباب له إدراك وهو والد عصمة بن ابير الذي أجار عتبة بن أبي سفيان يوم الجمل ذكره بن الكلبي
421 - أبيض بن هنى تقدم في الأول
422 - أبي بن أشيم النهشلي سيد بني جرول يأتي خبره في ترجمة الأشهب بن رميلة
423 - أبي بن عمارة بن مالك بن جزء بن شيطان بن حذيم بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس العبسي قال هشام بن الكلبي في الجمهرة أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وعاش حتى أدركه أبي وتبعه بن حزم في الجمهرة وحكى بن الكلبي عنه عن أبيه عمارة أنه أدرك خالد بن سنان العبسي وقد ذكرت ذلك في ترجمه أبي بن عمارة فيحتمل أن يكونا واحدا (1/185)
424 - أبي بن قيس النخعي أخو علقمة هاجر مع أخيه زمن عمر فله إدراك وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين
( الهمزة نعدها جيم )
425 - الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني الوادعي ذكر بن ماكولا أنه مخضرم وذكر أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي أنه شاعر جاهلي إسلامي وفد على عمر بن الخطاب وكان من الفرسان المذكورين وهو والد مسروق بن الأجدع فسماه عمر عبد الرحمن قال بن الكلبي جده أمية هو بن عبد الله بن جزء بن سلامان بن يعمر بن الحارث بن سعد عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح بن قانع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان كان شاعرا وقد رأس وفد على عمر وهلك في أيامه رحمه الله
426 - الأجلح بن وقاص له إدراك قال أبو عبيدة قدم عمرو بن معد يكرب والأجلح بن وقاص على عمر فأتياه وبين يديه مال يوزن فلما فرغ نحاه ثم أقبل عليهما فقال هيه فقال عمرو يا أمير المؤمنين هذا الأجلح شديد المرة بعيد الغرة وشيك الكرة والله ما رأيت مثله فقال عمر للاجلح والغضب يعرف في وجه هيه فقال الناس صالحون كثير نسلهم دارة أرزاقهم خصب نباتهم اجرياء على عدوهم صالحون بصلاح إمامهم قال ما منعك أن تقول في صاحبك مثل ما قال فيك قال ما رأيت في وجهك من الغضب قال أصبت وقد تركتك لبيتك وتركته لك (1/186)
427 - الأجم بن قيس بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي له إدراك قال بن الكلبي شهد هو وأخواه زهير ومرثد القادسية
( الهمزة بعدها حاء )
428 - أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي بفحتين ويقال له الظهري واختلف في أبيه فقيل بالفتح وقيل بالضم قال بن يونس أدرك الجاهلة وعداده في التابعين وكذا ذكره في التابعين البخاري وابن حبان وقال أبو حاتم ليست له صحبة وذكر بن أبي خيثمة وابن سعد أبا رهم السماعي في الصحابة فيمن نزل الشام منهم ولم يسمياه وروى بن منده من طريق بقية عن معاوية بن سعيد التجيبي عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي رهم السمعي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن من أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ بغير حق تابعه معاوية بن يحيى الطرابلسي عن معاوية بن سعد فإن كان أبو رهم هذا هو أحزاب فلا دليل على صحبته بهذا الخبر لاحتمال أن يكون أرسله وإن كان غيره فيحتمل
429 - الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو بحر التميمي السعدي أمه حبة بنت عمرو بن قرط بن ثعلبة الباهلية واسمه الضحاك على المشهور وقيل صخر وهو قول سليمان بن أبي شيخ رواه بن السكن وكذا قال خليفة في رواية يعقوب (1/187)
بن أبي شيبة والفلاس وقيل الحارث وقيل حصن حكاهما المرزباني وجزم بن حبان في الثقات بالحارث ولقبه الأحنف وهو مشهور به أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يجتمع به وقيل إنه دعا له قال بن أبي عاصم حدثنا محمد بن المثنى حدثنا حجاج حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال الا أبشرك قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قومك فجعلت اعرض عليهم الإسلام وادعوهم إليه فقلت أنت انك لتدعونا إلى خير وتأمر به وإنه ليدعو إلى الخير فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك يعني دعوة النبي صلى الله عليه و سلم تفرد به علي بن زيد وفيه ضعف وأخرج أحمد في كتاب الزهد من طريق خير بن حبيب أن رجلين بلغا الأحنف بن قيس أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا له فسجد وكان يضرب بحلمه المثل وقال له عمر الأحنف سيد أهل البصرة وفي الزهد لأحمد عن الحسن عن الأحنف لست بحليم ولكني اتحلم وروى بن السكن من طريق النضر بن شميل عن الخليل بن أحمد قال قال رجل للأحنف بن قيس بم سدت قومك وأنت أحنف أعور قال بتركي مالا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك وذكر الحاكم أنه افتتح مرو الروذ وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال كان ثقة مأمونا قليل الحديث وكان ممن اعتزل وقعة الجمل ثم شهد صفين روى عن عمر وعثمان وعلى وابن مسعود وأبي ذر وغيرهم وروى عنه أبو العلاء بن الشخير والحسن البصري وطلق بن حبيب وغيرهم وله قصص يطول ذكرها مع عمر ثم عثمان ثم مع على ثم مع معاوية ثم مع من بعده إلى أن مات بالبصرة زمن ولاية مصعب بن الزبير سنة سبع وستين ومشى مصعب في جنازته وقال مصعب يوم موته ذهب اليوم الحزم والراي (1/188)
( الهمزة بعدها الدال الوراء )
430 - أديم بالتصغير التغلبي ويقال هديم يأتي في الهاء وهو الذي استفتاه الصبي بن معبد عن القران بين الحج والعمرة وقع ذلك في كتاب السنن لأبي داود
431 - أدهم بن محرز الباهلي أبو مالك ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وأنه عاش إلى زمن عبد الملك بن مروان فدخل عليه ورأسه كالثغامة
432 - أربد بن عبد الله البجلي أدرك الجاهلية وحكمة عمر في قضية قال عبد الرزاق عن بن عيينة عن المخارق بن عبد الله سمعت طارق بن شهاب يقول خرجنا حجاجا فاوطأ رجل منا يقال له أربد بن عبد الله ضبا فأتينا عمر نسأله فقال له عمر احكم فيه قال أنت خير مني وأعلم قال أنا أمرتك أن تحكم قال قلت فيه جدي قال قد جمع الماء والشجر قال ففيه ذلك إسناده صحيح ورواه الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق ولم يسم الرجل
433 - أرطاة بن سهية وسهية أمه وهي بمهملة وتصغير وهو أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك بن سواد بن ضمرة الغطفاني المزني الشاعر المشهور (1/189)
أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان قال هشام بن الكلبي أخبرنا محرز بن جعفر مولى أبي هريرة قال دخل أرطاة بن سهية المزني على عبد الملك بن مروان وقد أتت عليه مائة وثلاثون سنة فذكر قصة فعلى هذا يكون مولدة قبل البعث بنحو من أربعين سنة وقال المرزباني في معجمه أرطاة بن سهية يكنى أبا الوليد وكان في صدر الإسلام أدركه عبد الملك بن مروان شيخا كبيرا فانشد عبد الملك ... رأيت المرء تأكله الليالي ... كأكل الأرض ساقطة الحديد ... وما تبغي المنية حين تأتي ... على نفس بن آدم من مزيد ... وأعلم أنها ستكر حتى ... توفي نذرها بأبي الوليد فارتاع عبد الملك وظن أنه أراده فقال يا أمير المؤمنين إنما عنيت نفسي فسكت ويقال إن أرطاة عمر فكان شبيب بن البرصاء يعيره ويقول إنه لم يحصل له ما حصل لآل بيته من العمي فمات شبيب قبل أرطاة ثم عمي أرطاة فكان يقول ليته عاش حتى رآني أعمى وقال أبو الفرج الأصبهاني كانت سهية أمة لضرار بن الأزور ثم صارت إلى زفر فجاءت بأرطاة على فراشه فادعاه فراش ضرار في الجاهلية فأعطاه له زفر ثم انتزعه قومه منه فغلبت عليه النسبة إلى أمة وقال المرزباني كان الحارث بن عوف بن أبي حارثة لابن سهية أم أرطاة وكانت اخيذة من كلب قبل أن تصير إلى زفر فولدت أرطاة على فراش زفر فلما مات زفر وشب أرطاة جاء ضرار بن الأزور إلى الحارث فقال ... يا حار أطلق لي بني من زفر ... كبعض من تطلق من أسري مضر ... أعرفه مني كعرفان القمر ... إن أباه شيخ سوء أن كفر فدفعه الحارث لضرار فاردفه فلحقه فبلغ أقرم بن عقفان عم أبي زفر فقال لضرار ألقه وإلا انتضيتكما بالسيف فألقاه فما صار أرطاة يعرف الا أرطاة بن سهية (1/190)
434 - أرطاة بن كعب بن قيس بن حبيب بن عامر بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة الفزاوي يلقب البكاء ذكره المرزباني وقال مخضرم يقول ... وبدارة السلم التي سوقها ... دمن تظل حمامها يبكينا ... ما كنت أول من تفرق شمله ... ورأى الغداة من الفراق يقينا
435 - أرطبان المزني مولاهم جد عبد الله بن عون مخضرم له إدراك أسلم في عهد عمر روى الخطيب من طريق أزهر بن سعد عن بن عون عن أبيه عن جده قال أتيت عمر بصدقة مالي فقال بارك الله لك في مالك قلت وفي أهلي قال وفي أهلك انتهى ولا يكون في زمن عمر من له أهل الا من يكون له إدراك وقال أبو خليفة حدثنا الوليد بن هشام حدثنا أبي عن عون عن أبيه عن أرطبان جده قال كنت شماسا في بيعة غسان فوقعت في السهم لعبد الله بن درة المزني (1/191)
436 - الأرقم بن أبي الأرقم الكلاعي أدرك الجاهلية وسمع من حمام بن معد يكرب الكلاعي أحد فرسان الجاهلية قصة حدث بها في الإسلام ذكر أبو بكر بن دريد عن السكن بن سعيد عن عبد الله بن محمد بن خالد بن عمران البجلي عن بن الكلبي عن أبي الهيثم الرحبي رجل من حمير قال حدثني شيخان ممن أدرك حمام بن معد يكرب وسمع حديثه من قلق فيه ذؤيب بن مرار والارقم بن أبي الأرقم فذكر قصة طويلة
437 - اركون الرومي أدرك الجاهلية وأسلم على يدي خالد في عهد أبي بكر ذكره بن عساكر في ترجمة حفيده إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان بن يحيى بن اركون
438 - أرمى ويقال أرهى ويقال أريحا بن أصحمة بن ابحر ولد النجاشي قال أبو موسى ذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل يعني شيخه التيمي في المغازي أنه في السنة السابعة كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى الملوك وبعث إليهم الرسل فذكر القصة قال وبعث إلى النجاشي عمرو بن أمية قال فكتب إليه النجاشي الجواب بالإيمان وفي كتابه إني بعثت إليك ابني ارمي بن أصحمة فإني لا املك الا نفسي وإن شئت يا رسول الله أتيتك قال فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فغرقوا كلهم هكذا ذكرها أبو موسى عن شيخه بلا إسناد وقد ذكرها بن إسحاق في المغازي مطولة وذكرها من طريق الطبري في تاريخه والثعلبي في تفسيره وذكرها البيهقي في الدلائل من طريق بن إسحاق لكن سماه اريحا والله أعلم (1/192)
439 - أزاد مرد بن هرمز الفارسي ذكره بن منده وروى من طريق عكرمة بن إبراهيم الأزدي عن جرير بن يزيد بن جرير عن أزاد مرد هرمز وكان قد أدرك الإسلام وكان من اساورة كسرى قال بينما نحن على باب كسرى ننتظر الإذن فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر وضجرنا فذكر القصة الآتية مطولة وفي آخرها قال فقلت لا حول ولاقوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلم يزل والله يحترق حتى صار رمادا قال بن منده غريب قلت عكرمة فيه ضعف وقد روى بن منده من طريق سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبيه عن جده قال كنت بالقادسية فسمعني فارسي أقول لا حول ولاقوة إلا بالله فقال لقد سمعت هذا الكلام من السماء فذكر القصة مطولة وروى بن منده أيضا من طريق إبراهيم بن فهد أحد الضعفاء عن حفص بن عمر حدثنا حماد بن سلمة عن سماك عن جرير قال خرجت إلى فارس فقلت ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسمعني رجل فقال ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء فقلت ما أنت وخبر السماء قال إني كنت مع كسرى فأرسلني في بعض أموره فخرجت ثم قدمت فإذا شيطان خلفني في أهلي على صورتي فبدا لي فقال شارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم وإلا اهلكتك فرضيت بذلك فصار جليسي يحدثني وأحدثه فقال لي ذات يوم إني ممن يسترق السمع والليلة نوبتي قلت فهل لك أن أجيء معك قال نعم فتهيأ ثم أتاني فقال خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك فأخذت بمعرفته فعرج حتى لمست السماء فإذا أنا بقائل يقول ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسقطوا لوجوههم وسقطت فرجعت إلى أهلي فإذا أنا به دخل بعد أيام فجعلت أقول لا حول ولاقوة إلا بالله قال فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب ثم قال لي قد حفظته فانقطع عنا (1/193)
440 - ازداد له إدراك كان مع بشير بن الخصاصية وغيره في فتوح العراق سنة اثنتي عشرة ذكره سيف وعنه الطبري
441 - أزهر بن حميضة وقيل زهرة قال بن عبد البر في صحبته نظر وقال البخاري في تاريخه سمع أبا بكر قوله وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن أبي بكر الصديق
442 - أزهر بن سيحان بن أرطاة بن سيحان بن عمرو بن نجيد بن أسعد ذكره المرزباني وأنشد له شعرا قاله يوم الدار منه يلوموني أن جلت في الدار حاسرا وقد فر عنه خالد وهو دارع
443 - أزهر بن مروان له إدراك ذكره بن عساكر وأخرج من طريق محظوظ بن علقمة عن بن عائذ قال كان الأزهر بن مروان يرمي بالفقه فقال لمعاذ بن جبل ونحن معه بالجابية من المؤمنين فقال إن كنت لأظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وصدقوا وصلوا وصاموا وآتوا الزكاة
444 - أزهر بن يزيد المرادي الحمصي شهد اليرموك والجابية وروى عن بن عبيدة ومعاذ بن جبل وعنه الحارث بن قيس ذكره بن عساكر في تاريخه
( باب الألف بعدها سين )
445 - أسامة بن الحارث الهذلي أحد بني عمرو بن الحارث ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم يقول ... عصاك الأقارب في أمرهم ... فزايل بأمرك أو خالط ... ولا تسقطن سقوط النواة ... من كف مرتضخ لاقط (1/194)
446 - أسامة بن قتادة أبو سعدة العبسي له إدراك وهو الذي شهد على بن سعد بن أبي وقاص لما عزله عمر عن إمرة الكوفة والقصة مشهورة وقع ذكره في الصحيح وسماه البخاري في باب وجوب القراءة للإمام والمأموم ودعا عليه سعد بدعاء مشهور استجيب له فيه وإذا كان في زمن عمر في مقام أن يستشهد اقتضى أن يكون له إدراك
447 - اسبق مولى عمر ذكره بن سعد فقال أخبرنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا شريك عن أبي هلال الطائي زعم أنه سمع اسبق قال كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يعرض علي الإسلام ويقول انك إن أسلمت استعنت بك على إمامنى
448 - أسد اباد أحد ملوك البحرين ذكر البلاذري أنه أسلم مع المنذر بن ساوى وكان عاقلا أديبا استدركه بن فتحون
449 - أسلم مولى عمر تقدم ذكره في الأول قال زيد بن أسلم مات وهو بن أربع عشرة ومائة سنة وصلى عليه مروان بن الحكم
450 - أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أبو حسان الكوفي قال أبو حسان الزيادي مات سنة ستين وله ثمانون سنة قلت فعلى هذا يكون مولده قبل المبعث وقال بن حبان مات سنة خمس وستين ووافق على مقدار سنه وقال بن عبد البر في الكنى في ترجمة أبي العريان لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار التابعين عنه انتهى وقد ذكروا أباه وعمه الحر في الصحابة وهو على شرط بن عبد البر وروى الطبري من طريق أبي الأحوص قال فاخر أسماء بن خارجة رجلا فقال أنا بن الأشياخ الكرام فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وقال بن المبارك في الزهد عن المسعودي عن مالك بن أسماء بن خارجة عن أبيه قال سمعت بن مسعود يقول ذو اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة وقال المرزباني كان شريفا جوادا كريما لبيبا وله أخبار كثيرة ووفد على عبد الملك بن مروان فأكرمه وقال بن أبي الدنيا حدثنا أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء الفزاري عن أبيه قال قال أسماء بن خارجة ماشتمت أحدا قط (1/195)
451 - أسماء بن خالد بن عوف بن عمرو بن سعد بن ثعلبة بن كنانة بن بارق البارقي له إدراك وهو جد سراقة بن مرداس بن أسماء البارقي الشاعر الذي هجا المختار بن أبي عبيد بعد أن كان من اتباعه وصار مع مصعب بن الزبير ذكره بن الكلبي وحكى عن سراقة بن غياث بن سراقة المذكور قصة وهو شاعر أيضا
452 - الأسود بن أقيش النخعي والد أبي العريان الهيثم بن الأسود له إدراك وشهد الفتوح أيام عمر قتل يوم القادسية قاله بن الكلبي وسيأتي ذكر ولده في حرف الهاء وقال بن عبد البر في ترجمة أبي العريان لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار التابعين عنه (1/196)
453 - الأسود بن شراحيل بن كندي بن الجون بن آكل المرار الكندي له إدراك وولده عبد الرحمن أول من اختط بالكوفة من كندة قال بن الكلبي لم يختط من بني الجون بالكوفة غيره
454 - الأسود بن عامر بن عويمر بن مخلد بن سعيد الخزاعي أدرك الجاهلية وشهد بعض الفتوح في زمن عمر وولد له ابنه عبد الرحمن في آخر عصر النبي صلى الله عليه و سلم وعبد الرحمن هو والد كثير عزة الشاعر المشهور وكان مولد كثير سنة خمس وعشرين من الهجرة لأنه مات سنة خمس ومائة وهو بن ثمانين سنة ذكر ذلك المرزباني وغيره
455 - الأسود بن عبد شمس بن عدي بن حزام بن شعل بن عوف بن معتمر بن الربعة بن سعد بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي له إدراك ونزل قيس بن سعد بن عبادة على ولده لما انصرف عن إمرة مصر وكان يقال أن الأسود أجود العرب في زمانه ذكره بن الكلبي
456 - الأسود بن قطبة أبو مفزر بفتح الفاء وتشديد الزاي المكسورة بعدها راء قال الدار قطني في الؤتلف شهد القادسية وله فيها اشعار كثيرة وهو رسول سعد بن أبي وقاص بسين جلولاء إلى عمر وهو شاعر المسلمين في تلك الأيام ذكره سيف في الفتوح وقال أيضا وكان مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر ومن شعره ... أقمنا على اليرموك حتى تجمعت ... جلائب روم في كتائبها العضل وقال المرزباني في معجمه شهد فتوح العراق وهوالقائل ... الا بلغا عني العريب رسالة ... فقد قسمت فينا فيوء الأعاجم ... ودرت علينا جزية القوم بالذي ... فككنا به عنهم ولاة المعاصم والأسود هو الذي قال لرسول كسرى لما قال لهم اما شبعتم لا نصالحكم حتى نأكل عسل اربدين بانرج كوثى وذكر أن ذلك جرى على لسانه ولم يقصده ولاكان يفهم معناه (1/197)
457 - الأسود بن كلثوم العدوي له ذكر في الفتوح وهوالذى فتح بيهق أمره بن عامر على الجيش فقتل يوم الفتح سنة إحدى وثلاثين وكان فاضلا وفيه يقول عامربن عبد قيس ما آسى من الفراق الا على ظمأ الهواجر وتجاوب المؤذنين وإخوان منهم الأسود بن كلثوم
458 - الأسود بن مغراء بن شراحيل بن الأرقم بن الأسود ذكره بن دريد في الاشتقاق وقال إنه شهد اليرموك
459 - الأسود بن هلال المحاربي أبو سلام الكوفي هاجر في زمن عمر رواه بن سعد وقال العجلي كان جاهليا وكان من أصحاب عبد الله وحديثه عن الصحابة في الصحيحين وغيرهما عن معاذ بن جبل ونحوه وروى الباوردي في الصحابة من طريق اشعت بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وكذا أخرجه العثماني واستدركه بن فتحون وروى البخاري في تاريخه من طريق أبي وائل قال أتيت الأسود بن هلال وكان أعقل مني قال بن سعد مات زمن الحجاج وقال عمرو بن علي مات سنة أربع وثمانين (1/198)
460 - الأسود بن يزيد بن قيس النخعي أبو عمرو ويقال أبو عبد الرحمن ذكر بن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان وقال بن سعد سمع من معاذ بن جبل في اليمن قبل أن يهاجر وفي البخاري من طريق أشعث بن سليم عن الأسود بن يزيد قال أتانا معاذ بن جبل باليمن معلما واميرا فسألناه عن رجل توفي فذكر قصته ومن طريق إبراهيم النخعي عن خاله الاسود قال قضى فينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولأبي داود من طريق أبي حسان الأعرج عن الأسود بن يزيد أن معاذا ورث أختا وابنة باليمن ونبي الله حي وقال البخاري سمع أبا بكر وعمر وحديثه عن كبار الصحابة في الصحيحين وغيرهما قال الحكم بن عتيبة كان يصوم الدهر وقال العجلي كوفي جاهلي ثقة رجل صالح فقيه مات سنة أربع وقيل خمس وسبعين وجزم به أبو نعيم شيخ البخاري
461 - أسيخت مرزبان البحرين ذكره أحمد بن يحيى البلاذري وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم حين كتب إلى المنذر بن ساوي وأهل البحرين يدعوهم إلى الله تعالى فأسلم اسيخت والمنذر استدركه بن فتحون وقد تقدم في أسد اباد نحو هذا (1/199)
462 - الاسيفع الجهني أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وكان يسبق الحاج قال مالك في الموطأ عن بن دلاف عن أبيه أن رجلا من جهينة كان يشتري الرواحل فيغالي بها ثم يسرع السير فيسبق الحاج فافلس فرفع أمره إلى عمر فقال أما بعد أيها الناس إن الاسيفع أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته أن يقال سبق الحاج الا وإنه ادان معرضا فأصبح وقد دين به فمن كان له عليه دين فليأتنا بالغداة نقسم ماله بين غرمائه ثم إياكم والدين ووصله الدارقطني من طريق زهير بن معاوية عن عبيد الله بن عمر عن عثمان بن عبد الرحمن عن عطية بن دلاف عن أبيه عن بلال بن الحارث عن عمر وأخرجه بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر به وأخرج الدارقطني في غرائب مالك من طريق بن مهدي عن مالك عن بن دلاف عن أبيه عن جده عن عمر بعضه وقال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب ذكر بعضهم قال كان رجل من جهينة يبتاع الرواحل فيغلى بها فدار عليه دين حتى أفلس فقام عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لا يغرنكم صيام رجل ولا صلاته ولكن انظروا إلى صدقه إذا حدث وإلى أمانته إذا ائتمن وإلى ورعه إذا استغنى ثم قال الا إن الاسيفع أسيفع جهينة فذكر نحو ذلك وعن بن عيينة عن زياد هو بن سعد عن بن دلاف عن أبيه فذكره (1/200)
( باب الألف بعدها الشين )
463 - أشرف بن حميري بن ذهل بن زيد بن كعب بن عكيب بن أسد بن الحارث بن عتيك بن الأزد الأسدي بالتحريك له إدراك وقتل ولده عمرو مع عائشة يوم الجمل ذكره الرشاطي عن الشجرة البغدادية فلت وهو في جمهرة بن الكلبي لكن سمي أباه البختري فالله أعلم وذكر أن حفيده زياد بن عمرو بن أشرف جعلته الأزد عليها في كائنه عبيد الله بن زياد بعد موت يزيد بن معاوية وأنه كان على شرطة الحجاج
464 - أشعث بن عبدالحجر بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي قال بن الكلبي شهد القادسية والحيرة وتلك المشاهد وقال حين عقرت ناقته بالقصر ... وما عقرت بالسيلحين مطيتى ... وبالقصر الا خشية أن اعيرا
465 - أشعث بن ميناس السكوني له إدراك ذكر سيف في الفتوح والطبري أن أبا عبيدة بن الجراح أنزله هو ومن انضوى إليه من قومه حمص سنة خمس عشرة واستدركه بن فتحون (1/201)
466 - الأشهب بن الحارث بن هزلة بن معتب بن أحب بن الغوث الغنوي ذكره الآمدي فقال شاعر فارس جاهلي أدرك الإسلام وقتل يوم الزعفران ببلاد الروم وقتل معه إخوان له وكذا ذكره أبو عمر الشيباني أيضا
467 - الأشهب بن رميلة هو بن ثور بن أبي حارثة بن عبد المدان بن جندل بن نهشل بن دارم بن عمرو بن تميم ورميلة أمه قاله أبو عمر الشيباني قال وكانت أمة لجندل بن مالك بن ربعي النهشلي ولدت لثور في الجاهلية أربعة نفر وهم رباب وحجناء سويبط والاشهب فكانوا من أشد إخوة في العرب لسانا ويدا لومعنة ثم أدركوا الإسلام فأسلموا وكثرت أموالهم وعزوا حتى كانوا إذا وردوا ماء من مياه الصمان حظروا على الناس ما يريدونه منه فوردوا في بعض السنين ماء فأورد بعض بني قطن بن نهشل واسمه بشرين صبيح ويكنى ابا بذال بعيره حوضا فضربه رباب بن رميلة بعصا فشجه فكانت بين بني رميلة وبين بني قطن حرب فاسر بنو قطن أبا أسماء أبي بن أشيم النهشلي وكان سيد بني جرول بن نهشل وكان مع بني رميلة فقال نهشل بن جرى يا بني قطن إن هذا لم يشهد شركم فخذوا عليه أن ينصرف عنكم بقومه واطلقوه ففعلوا فذهب من قومه بسعبين رجلا فلما رأى الأشهب بن رميلة ذلك أصلح بينهم ودفع أخاه رباب بن رميلة إليهم وأخذ منهم الفتى المضروب فلم يلبث أن مات عنده فأرسل إلى بني قطن يعرض عليهم الدية واستعانوا بعباد بن مسعود ومالك بن ربعي ومالك بن عوف والقعقاع بن معبد فقالوا لا نرضى الا بقتل قاتله وأرادوا قتل الرباب فقال لهم دعوني أصلى ركعتين فصلى وقال أما والله إني إلى ربي لذو حاجة وما منعني أن ازيد في صلاتي إلا أن يروا أن ذلك فرق من الموت فدفعوه إلى والد المقتول واسمه خزيمة فضرب عنقه وذلك في الفتنة بعد قتل عثمان فندم الأشهب على ذلك فقال يرثي أخاه ... أعيني قلت عبرة من أخيكما ... بأن تسهرا الليل التمام وتجزعا ... وباكية تبكي ربابا وقائل ... جزى الله خيرا ما أعف وأمنعا ... وقد لامني قوم ونفسي تلومني ... بما قال رأيي في رباب وضيعا ... فلو كان قلبي من حديد أذابه ... ولو كان من صم الصفا لتصدعا وذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف الزاي المنقوطة وأنشد له ما قاله عند قتله أبا بذال ... قلت له صبرا أبا بذال ... تعلمن والله لا أبالي ... أن لا تؤوب آخر الليالي ... صبرا له لغرة الهلال ... أول يوم لاح من شوال ... قال ولما قتل رباب بأبي بذال أنشد الأشهب ... ولما رأيت القوم ضمت حبالهم ... ربابا وفي شرى وما كان وانيا قال وكان رباب جلدا من أشد الناس (1/202)
468 - الأشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة السلمي له إدراك وكان ابنه زياد مع معاوية بصفين وبعدها ذكر ذلك أبو عمرو الشيباني (1/203)
( باب الألف بعدها الصاد )
469 - الأصبغ بن حجر بن سعد الهمداني أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولما أسلم أخوه يزيد بن حجر على يد معاذ في حياة النبي صلى الله عليه و سلم غضب الأصبغ وقعد لمعاذ بن جبل على الطريق ليقتله فلم يقدر له ذلك ثم أسلم فحسن إسلامه ذكر ذلك الهمداني في الأنساب له
470 - الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبي القضاعي كان نصرانيا فأسلم على يد عبد الرحمن بن عوف في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وتزوج عبد الرحمن ابنته تماضر بأمر النبي صلى الله عليه و سلم له بذلك ذكره الواقدي عن سعيد بن بانك وأخرجه الدارقطني في الأفراد من طريق محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة رحمه الله عن سعيد بن مسلم بن بانك عن عطاء عن بن عمر قال دعا النبي صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن بن عوف فقال تجهز فإني باعثك في سرية فذكر الحديث وفيه فخرج عبد الرحمن حتى لحق بأصحابه فسار حتى قدم دومة الجندل فلما دخلها دعاهم إلى الإسلام ثلاثة أيام فلما كان اليوم الثالث أسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي وكان نصرانيا وكان رأسهم فكتب عبد الرحمن مع رجل من جهينة يقال له رافع بن مكيث إلى النبي صلى الله عليه و سلم أن نزوج ابنة الأصبغ فتزوجها وهي تضامر التي ولدت له بعد ذلك أبا سلمة بن عبد الرحمن قرأته بتمامه على أحمد بن الحسن الزيني أن محمد بن أحمد بن خالد البارقي أخبرهم قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مناقب أخبرنا أبو اليمن الكندي أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو سعد الإسماعيلي بانتقاء الدار قطني حدثنا محمد بن الحسن الخباز حدثنا عمرو بن تميم حدثنا أبو سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني حدثنا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة فذكره مطولا قال الدار قطني في الأفراد تفرد به محمد بن الحسن عن سعيد ولم يروه عنه غير أبي سليمان قلت رواية الواقدي له عن سعيد ترد على هذا الإطلاق والله أعلم (1/204)
471 - الاصبغ بن بناتة صاحب علي أخرج بن ماجة حديثه عنه وروى بن عساكر ما يدل على أن له ادراكا فإنه أخرج في ترجمة عبد الرحيم بن محرز الفزاري من طريق هشام بن الكلبي عن أبي يعلى واسمه سويد السجستاني عن مرة بن عمر عن الاصبغ بن نباتة قال إنا لجلوس ذات يوم عند علي في الخلافة أبي بكر إذ أقبل رجل من حضرموت فذكر قصة طويلة سيأتي ذكرها في ترجمة مدرك بن زياد إن شاء الله تعالى
472 - أصحبة بموحدة في الذي يأتي بعده
473 - أصحمة بن ابحر النجاشي ملك الحبشة واسمه بالعربية عطية والنجاشي لقب له أسلم على عهد النبي صلى الله عليه و سلم ولم يهاجر إليه وكان ردءا للمسلمين نافعا وقصته مشهورة في المغازي في إحسانه إلى المسلمين الذين هاجروا إليه في صدر الإسلام وأخرج أصحاب الصحيح قصة صلاته صلى الله عليه و سلم صلاة الغائب من طرق (1/205)
منها رواية سعيد بن مينا عن جابر ومنها رواية عطاء بن جابر لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه و سلم قد مات اليوم عبد صالح يقال له أصحمة فقوموا فصلوا على أصحمة فصفنا خلفه هذا لفظ القطان عن بن جريج عنه صلى الله عليه و سلم وفي رواية بن عيينة عن بن جريج قد مات اليوم عبد صالح فقوموا فصلوا على أصحمة قال الطبري وجماعة كان ذلك في رجب سنة تسع وقال غيره كان قبل الفتح قال بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة لما مات النجاشي كنا نتحدثه أنه لا يزال يرى على قبره نور وعند بن شاهين والدار قطني في الأفراد من طريق معتمر بن سليمان عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي فقال بعضهم تأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة فأنزل الله تعالى { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } إلى آخر السورة قال الدارقطني لا نعلم رواه غير أبي هانئ أحمد بن بكار عن معتمر وجاء من طريق زمعة بن الصالح عن الزهري ويحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال أصبحنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن أخاكم أصحمة النجاشي قد توفي فصلوا عليه قال فوثب رسول الله صلى الله عليه و سلم ووثبنا معه حتى جاء المصلي فقام فصففنا وراءه فكبر أربع تكبيرات والنجاشي بفتح النون على المشهور وقيل تكسر على ثعلب وتخفيف الجيم وأخطأ من شددها عن المطرزي وبتشديد آخره وحكى المطرزي التخفيف ورجحه الصغاني وأصحمة بوزن أربعة وحاؤه مهملة وقيل معجمة وقيل إنه بموحدة بدل الميم وقيل صحمة بغير ألف وقيل كذلك لكن بتقديم الميم على الصاد وقيل بزيادة ميم في أوله بدل الألف عن بن إسحاق في المستدرك للحاكم والمعروف عن بن إسحاق الأول ويتحصل من هذا الخلاف في اسمه ستة ألفاظ لم أرها مجموعة (1/206)
474 - أصعر بن قيس بن الحارث بن وقاص بن صلاءة بن معقل بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي له إدراك ذكره بن الكلبي في الجمهرة وقال كان صاحب راية بني الحارث يوم القادسية
475 - أصخمة بخاء معجمة تقدم في الذي قبله
476 - أصمع بن مظهر بن رياح بن عبد شمس بن أعي بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي جد الأصمعي عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع قال أبو عبيدة البكري في شرح أمالي القالي أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وأسلم هو وأبوه جميعا وذكر المبرد في الكامل لابنه علي بن أصمع قصة مع علي بن أبي طالب ثم مع الحجاج
477 - أط بن أبي أط أحد بني سعد بن بكر صحب خالد بن الوليد أيام أبي بكر وإليه ينسب نهر أط بالعراق وكان خالد استعمله على خراج تلك الناحية فنسب نهرها إليه ذكره الطبري عن سيف ووقع في موضع آخر أط بن سويد ولعله اسم أبيه واستدركه بن فتحون ورأيته مضبوطا بخط من يوثق به بضم الهمزة أوله (1/207)
478 - أعبد بن فدكي أخو أبي ليلى السعدي كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي الفتوح وبعثه على الحيرة مع القعقاع ذكر ذلك الطبري عن سيف واستدركه بن فتحون أيضا
479 - الأعور بن الورد بن حذيفة بن بدر الفزاري بن عم عيينة بن حصن له إدراك وقد هاجي ابنه ربيعة بن الأعور عقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية المري
480 - الأغلب العجلي الراجز تقدم في الأول
481 - أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري يكنى أبا كثير له إدراك لأنه سبي من عين التمر في خلافة أبي بكر الصديق وله رواية عن عمر وعثمان وعبد الله بن سلام قال العجلي ثقة من كبار التابعين وروى البخاري في تاريخه بسند صحيح عن بن سيرين أنه قتل بالحرة وذلك سنة أربع وستين وروى له مسلم
482 - أقرع مؤذن عمر روى عن عمر قوله للأسقف هل تجدني في الكتاب قال نجدك قرنا من حديد قال وما قرن من حديد قال أمر شديد فقال عمر الله أكبر وعنه عبد الله بن شقيق العقيلي روى له أبو داود هذا الأثر بنحوه ذكرته لأن من يؤذن لعمر يقتضى ادراكه النبي صلى الله عليه و سلم وذكره بن حبان في ثقات التابعين (1/208)
483 - الأقيشر الأسدي اسمه المغيرة بن عبد الله يأتي في الميم
484 - أكتل بن شماخ بن زيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لأي بن ثعلبة بن سعد بن كنانة بن الحارث بن عوف العكلي نسبه بن الكلبي وقال شهد الجسر مع أبي عبيدة وأسر يومئذ مردشاه وضرب عنقه وشهد القادسية وله فيها آثار محمودة وكذا ذكره الدار قطني في المؤتلف وزاد أن الشعبي روى عنه حديثا وقال بن الكلبي كان علي بن أبي طالب إذا نظر إلى أكتل قال من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكتل ذكره بن عبد البر بهذا لأن له ادراكا
485 - أكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الحكيم المشهور وهو عم حنظلة بن الربيع بن صيفي الصحابي المشهور قال بن عبد البر ذكره بن السكن في الصحابة فلم يصنع شيئا والحديث الذي ذكره هو ولما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه و سلم أراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قال فليأتي من يبلغه عني ويبلغني عنه قال فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه و سلم فقالا نحن رسل أكثم بن صيفي وهو يسألك من أنت وما أنت وبما جئت قال أنا محمد بن عبد الله وأنا عبد الله ورسوله ثم تلي عليهم { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } الآية فأتيا أكثم فقالا له ذلك قال أي قوم إنه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤوسا ولا تكونوا فيه أذنابا (1/209)
فلم يلبث أن حضرته الوفاة فقال أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فذكر باقي الحديث في وصيته قال بن السكن حدثنا بن صاعد حدثنا الحسن بن داود عن محمد بن المنكدر حدثنا عمر بن علي المقدمي عن علي بن عبد الملك عن عمير عن أبيه فذكره وهو مرسل قال بن عبد البر ليس في هذا الخبر ما يدل على إسلامه قال بن فتحون قد ذكره الباوردي في الصحابة كما ذكره بن السكن وأخرج الخبر عن إبراهيم بن يوسف عن المنكدر لكن قد ذكره الأموي في المغازي قال حدثني عمي عن عبد الله بن زياد حدثني بعض أصحابنا عن عبد الملك بن عمير نحوه وزاد أنه قرب له بعيرا فركب متوجها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فمات في الطريق قال ويقال نزلت فيه هذه الآية ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله الآية وعبد الله بن زياد هو بن سمعان أحد المتروكين فهذا لو صح لكان حجة على بن عبد البر في كونه أسلم ويكون على شرطه في إخراجه أمثاله في كتابه ممن لم يلق النبي صلى الله عليه و سلم وقد وجدت له شاهدا ذكره أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عن عمرو بن محمد السعدي عن عامر الشعبي قال سألت بن عباس عن هذه الآية فقال نزلت في أكثم بن صيفي قلت فأين الليثي قال كان هذا قبل الليثي بزمان وهي خاصة عامة وروى أبو حاتم أيضا في المعمرين عن رشدين بن كريب عن أبيه عن أبن عباس أن الآية المذكورة نزلت فيه (1/210)
وقال الأصمعي حدثنا أبو حاضر الأسدي عن أبيه قال كان فيما أوصى به أكثم بن صيفي ولده عند خروجه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر قصته وقال العسكري في الصحابة في فصل من أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يلقه روى أهل الأخبار أنه خرج إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأن بن أخ له غور طريقهم ليرجع ففقد الماء فرجع فمات عطشا وقد تبع بن منده بن السكن في إخراجه وأخرج الخبر المذكور عنه ولم يزد على ذلك ثم أخرج أكثم بن صيفي قال وهو بن عبد العزى فسرد نسب أكثم بن الجون الخزاعي ثم قال أكثم بن الجون فذكر له ترجمة على حدة فهذا معدود في أغلاطه ثم وجدت قصة أكثم التي أشار إليها العسكري في كتاب الصحابة مطولة وفيها التصريح بإسلامه وقال أبو حاتم في المعمرين لما سمع أكثم بخروج النبي صلى الله عليه و سلم بعث إليه ابنه حبيشا ليأتيه بخبره وقال يا بني إني أعظك بكلمات فخذ بهن من حين تخرج من عندي إلى أن ترجع فذكر قصة طويلة فيها فكتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو إن الله أمرني أن أقول لا إله إلا الله فقال أكثم لابنه ماذا رأيت قال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فجمع أكثم قومه ودعاهم إلى اتباعه وقال لهم إن سفيان بن مجاشع سمي ابنه محمدا حبا في هذا الرجل وإن اسقف نجران كان يخبر بأمره وبعثه فكونوا في أمره أولا ولا تكونوا أخرا فقال لهم مالك بن نويرة إن شيخكم خرف فقال أكثم ويل للشجي من الخلي والله ما عليك آسى ولكن على العامة ثم نادى في قومه فتبعه منهم مائة رجل منهم الأقرع بن حابس وسلمى بن القين وأبو تميمة الهجيمي ورباح بن الربيع والهنيد وعبد الرحمن بن الربيع وصفوان بن أسيد فساروا حتى إذا كانوا دون المدينة بأربع ليال كره ابنه حبيش ميسره فأدلج على إبل أصحاب أبيه فنحرها وشق قربهم ومزاداتهم فأصبحوا ليس معهم ماء ولا ظهر فجهدهم العطش وأيقن أكثم بالموت فقال لأصحابه اقدموا على هذا الرجل وأعلموه بأني أشهد أن لا أله إلا الله وأنه رسول الله انظروا إن كان معه كتاب بإيضاح ما يقول فآمنوا به واتبعوه وآزروه قال فقدموا عليه فأسلموا قال فبلغ حاجبا ووكيعا خروج أكثم فخرجا في أثره فلما مرا بقبره أقاما به ونحرا عليه جزورا ثم قدما على أصحابه فقالا لهم ماذا أمركم به أكثم قالوا أمرنا بالإسلام قال فأسلما معهم قال أبو حاتم عاش أكثم ثلاثمائة وثلاثين سنة وكان أبوه صيفي أيضا من المعمرين عاش مائتين وسبعين سنة ويقال بل عاش أكثم مائة وتسعين سنة قلت وأنشد له المرزباني ... وإن امرئ عاش تسعين حجة ... إلى مائة لم يسأم العيش جاهل ... أتت مائتان غير عشر وفائها ... وذلك من مر الليالي قلائل وذكر الخطيب هذين البيتين بسنده إلى أبي حاتم ونقل عنه أنه كان يقول إنما قلب الرجل مضغة منه وإنه ينحل كما ينحل سائر جسده وقال الخطيب وكانت له حكمة وبلاغة (1/211)
486 - الأكدر بن حمام بن عامر بن صعب بن كثير بن عكارمة بن هذيل بن زر بن تميم اللخمي وله إدراك (1/212)
قال سعيد بن عفير شهد فتح مصر هو وأبوه وقال أبو عمر الكندي في كتاب الخندق حدثني يحيى بن أبي معاوية بن خلف بن ربيعة عن أبيه حدثني الوليد بن سليمان قال كان أكدر علويا وكان ذا دين وفضل وفقه في الدين وجالس الصحابة وروى عنهم وهو صاحب الفريضة التي تسمى الأكدرية وكان ممن سار إلى عثمان وكان معاوية يتألف قومه به فيكرمه ويدفع إليه عطاءه ويرفع مجلسه فلما حاصر مروان أهل مصر اجلب عليه الأكدر بقومه وحاربه بكل أمر يكرهه فلما صالح أهل مصر مروان علم أن الأكدر سيعود إلى فعلاته فألب عليه قوما من أهل الشام فادعوا عليه قتل رجل منهم فدعاه فأقاموا عليه الشهادة فأمر بقتله قال فحدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال كنت واقفا بباب مروان حين دعا بالأكدر فجاء ولا يدري فيما دعي إليه فما كان بأسرع من أن قتل فتنادى الجند قتل الأكدر فلم يبق أحد إلا لبس سلاحه وحضروا باب مروان وهم زيادة على ثمانين ألف إنسان فأغلق مروان بابه خوفا فمضوا إلى كريب بن أبرهة فأعلموه الخبر فوجدوه في جنازة زوجته بسيسة بنت حمزة بن عبد كلال فلما فرغ جاء صحبتهم إلى مروان فدخل عليه فقال له مروان إلي يا أبا رشيد فقال بل إلي يا أمير المؤمنين فقام إليه فألقى عليه رداءه وقال أنا له جار فانصرف الجيش عنه وذهب دم الأكدر هدرا وروى أبو عمر الكندي من طريق بن لهيعة قال مرض الأكدر بن حمام بالمدينة ليالي عثمان فجاءه علي بن أبي طالب عائدا فقال كيف تجدك قال لما بي يا أمير المؤمنين قال كلا لتعيش زمانا ويغدر بك غادر وتصير إلى الجنة إن شاء الله تعالى روى البيهقي في الشعب من طريق عمرو بن الحارث عن سعيد بن خديج بن صومي أنه سمع الأكدر بن حمام يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال جلسنا يوما في المسجد فقلنا لفتى منا اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسله ما يعدل رتبة الجهاد فأتاه فسأله فقال لا شيء وروى أبو عمر الكندي من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن مسافر بن حنظلة عن الأكدر بن حمام عن أن عمر بن الخطاب قال تعلموا المهن فإنه يوشك الرجل منكم أن يحتاج إلى مهنة وقال بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان قال قلت للأعمش لم سميت الفريضة الأكدرية قال طرحها عبد الملك بن مروان على رجل يقال له الأكدر كان ينظر إلى الفرائض فأخطأ فيها قال وكيع وكنا نسمع قبل ذلك أن قول زيد بن ثابت تكدر فيها قلت إن كان قول الأعمش محفوظا فلعل عبد الملك طرحها على الأكدر قديما وعبد الملك يطلب العلم بالمدينة وإلا فالأكدر هذا كما تقدم قتل قبل أن يلي عبد الملك الخلافة وروى بن المنذر في التفسير عن علي بن المبارك عن زيد بن المبارك عن محمد بن ثور عن بن جريج في قوله تعالى لم يمسسهم سوء قال قدم رجل من المشركين من بدر فأخبر أهل مكة بخيل محمد فرعبوا فجلسوا فقال شعرا في ذلك قال وزعموا أنه الأكدر بن حمام (1/213)
487 - امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي له إدراك (1/214)
ذكره بن الكلبي قال وقد أمره عمر بن الخطاب على من أسلم بالشام من قضاعة وخطب إليه علي ومعه ابناه حسن وحسين فزوجهم بناته وفي بنته الرباب يقول الحسين بن علي وكان له منها ابنته سكينة ... لعمرك إنني لأحب دارا ... تكون بها سكينة والرباب قلت وروينا قصته في أمالي ثعلب قال حدثنا بن شبيب حدثنا الزبير حدثني علي بن صالح عن أبي المثنى أمية أخبرني عبد الله بن حسن حدثني خالي عبد الجبار بن منظور حدثني عوف بن خارجة قال إني والله لعند عمر في خلافته إذ أقبل رجل أمعر يتخطى رقاب الناس حتى قام بين يدي عمر فحياه بتحية الخلافة فقال من أنت قال امرؤ نصراني وأنا امرؤ القيس بن عدي الكلبي فلم يعرفه عمر فقال له رجل هذا صاحب بكر بن وائل الذي أغار عليهم في الجاهلية قال فما تريد قال أريد الإسلام فعرضه عليه فقبله ثم دعا له برمح فعقد له على من أسلم من قضاعة فأدبر الشيخ واللواء يهتز على رأسه قال عوف ما رأيت رجلا لم يصل صلاة أمر على جماعة من المسلمين قبله قال ونهض علي وابناه حتى أدركه فقال له أنا علي بن أبي طالب بن عم النبي صلى الله عليه و سلم وهذان ابناي من ابنته وقد رغبنا في صهرك فأنكحنا قال قد أنكحتك يا علي المحياة ابنة امرئ القيس وأنكحتك يا حسن سلمى بنت امرئ القيس وأنكحتك يا حسين الرباب بنت امرئ القيس قال قال وهي أم سكينة وفيها يقول الحسين ... لعمرك إني لأحب دارا ... تحل بها سكينة والرباب وهي التي أقامت على قبر الحسين حولا ثم أنشدت ... إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر (1/215)
488 - أمية بن أبي عائد الهذلي ذكره المرزباني وقال إنه مخضرم وأنشد له في نعت المطر ... أرقت لبرق واصب هب من بشر ... تلألأ في أثناء أزمنة قمر ... تلقحه هيج الجنوب وتقبل الشمال ... نتاجا والصبا حالب تمري ونقل عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال هذا أجود شيء قيل في نعت المطر
( باب الألف بعدها نون )
489 - أنس بن حذيفة تقدم في الأول
490 - أنس بن نواس بن سيحان المحاربي ذكره المرزباني وقال مخضرم لقبه الحبين وهو القائل ... فإن لا يذد جهالكم ذو نهاكم ... تجد حولكم جهالكم من يذودها ... فلا تسمعوا قول العداة فإنني ... أرى طيش احلام العداة بعيدها
491 - أنس بن هلال النميري كان ممن أمد به عمر بن الخطاب المثنى بن حارثة الشيباني في فتوح العراق واستشهد مع أخيه مسعود بن حارثة ذكره الطبري
492 - أنيف بن يزيد بن فهدة الكعبي أحد بني عمرو بن تميم كان أبوه فارسا في الجاهلية مذكورا ولولده أنيف إدراك وكان لأنيف ولد اسمه غطفان شاعر له ذكر في خلافة يزيد بن معاوية وبعدها وهو القائل لما قام مسعود بن عمرو الأزدي في أمر عبيد الله بن زياد يحرض بني تميم بأبيات رجز منها ... يا لتميم إنها مذكوره ... إن فات مسعود بها مشهوره ... فاستمسكوا بجانب المقصوره ... فجاءت بنو تميم إلى المقصورة ومسعود على المنبر فأنزلوه وقتلوه وحصروا مالك بن مسمع في داره وأحرقوا ما حولها وفي ذلك يقول غطفان أيضا ... وأصبح بن مسمع محصورا ... يحمي قصورا دونه ودورا ... حتى شببنا حوله السعيرا ... ذكره المرزباني في معجمه وفي هذه القصة يقول الفرزدق التميمي يفخر بما فعله قومه ... عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل ... تجر خصاها تبتغي من تحالف (1/216)
493 - أوس القرني يأتي في أويس
494 - أوس بن بجير الطائي له إدراك وشهد وقعة بزاخة مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر وفي ذلك يقول من أبيات ليت أبا بكر يرى من سيوفنا وما تختلي من أذرع ورقاب ومنها ... ألم تر أن الله لا رب غيره ... يصب على الكفار سوط عذاب (1/217)
495 - أوس بن ثويب الثعلبي له إدراك وروى البخاري في تاريخه من طريقه قال اكترى مني جرير بن عبد الله بعيرا في الحج فركبه إلى عمر بن الخطاب
496 - أوس بن جذيمة الهجيمي له إدراك وكان فيمن ثبت في الردة وأغار مع طائفة من قومه على عسكر سجاح التي تنبأت ذكره سيف والطبري
497 - أوس بن ضمعج الكوفي الحضرمي ويقال النخعي تابعي كبير ثقة أدرك الجاهلية قاله بن سعد وقال العجلي ثقة وقال إسماعيل بن أبي خالد كان من القراء الأول وقال خليفة مات في ولاية بشر سنة أربع وسبعين روى له مسلم والأربعة وضمعج بفتح المعجمة وسكون الميم بعدها عين مهملة ثم جيم ومعناه الغليظ
498 - أوس بن مغراء القريعي مخضرم يكنى أبا المغراء قال المرزباني قال وشهد الفتوح وبقي إلى أيام معاوية بن أبي سفيان وله قصة مع النابغة الجعدي وهو القائل ... لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها وله شعر يمدح به النبي صلى الله عليه و سلم أورده بن سيد الناس في كتاب الصحابة الذين مدحوا المصطفى وأنه مخضرم ومنه ... محمد خير من يمشي على قدم ... وصاحباه وعثمان بن عفانا وأنشد منها بن إسحاق في السيرة ... لا يبرح الناس ما حجوا معرسهم ... حتى يقال أجيروا آل صفوانا وهي قصيدة طويلة عد فيها ما كان من بلائهم في الفتوح وغيره وفخر فيها بقريش قال بن أبي طاهر لم يقل أحد أحسن منها (1/218)
499 - أوسط بن عمرو وقيل بن عامر وقيل بن إسماعيل البجلي أبو إسماعيل ويقال أبو محمد وأبو عمرو شامي حمصي له إدراك روي عنه من غير وجه أنه قال قدمنا المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم بعام أخرجه بن ماجة وغيره بإسناد صحيح وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وله رواية عن أبي بكر وعمر وروى له بن ماجة والنسائي في اليوم والليلة وذكر صاحب تاريخ حمص أنه ولي إمرة حمص ليزيد وتوفي سنة تسع وسبعين
500 - أويس بن عامر وقيل عمرو ويقال أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد المرادي القرني الزاهد المشهور أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وروى عن عمر وعلي وروى عنه بشير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال كان ثقة وذكره البخاري فقال في إسناده نظر وقال بن عدي ليس له رواية لكن كان مالك ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه (1/219)
وقال عبد الغني بن سعيد القرني بفتح القاف والراء هو أويس أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم قبل وجوده وشهد صفين مع علي وكان من خيار المسلمين وروى ضمرة عن أصبغ بن زيد قال أسلم أويس على عهد النبي صلى الله عليه و سلم ولكن منعه من القدوم بره بأمه وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي نضرة عن أسير بن جابر عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر وفي رواية له فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم وله من طريق قتادة عن زرارة عن أسير بن جابر وفيها قول عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هر بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل الحديث ورواه البيهقي وأبو نعيم في الدلائل وفي الحلية من هذا الوجه مطولا وله طرق أخرى منها ما روى بن منده من طريق سعد بن الصلت عن مبارك بن فضالة عن مروان الأصغر عن صعصعة بن معاوية قال كان عمر يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه تعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا فذكر نحوه ورواه هدبة بن خالد عن مبارك عن أبي الأصغر بدل مروان الأصغر أخرجه أبو يعلى وروى الروياني في مسنده من طريق بكر بن عبد الله عن الضحاك عن أبي هريرة فذكر حديثا في وصف الأتقياء الاصفياء قال فقلنا يا رسول الله (1/220)
كيف لنا برجل منهم قال ذاك أويس وساق الحديث في توصية النبي صلى الله عليه و سلم عليا وعمر إذا لقيا أن يستغفر لهما وفيه قصة طلب عمر إياه وقال بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف عن ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال كان أويس القرني يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له يسير فذكر الحديث منقطعا وفي الدلائل للبيهقي من طريق الثقفي عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء رفعه قال يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال الثقفي قال هشام بن حسان كان الحسن يقول هو أويس القرني وسيأتي له ذكر في ترجمة فرات بن حيان وقال أحمد في مسنده حدثنا أبو نعيم حدثنا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قالوا نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن من خير التابعين اويسا القرني ورواه جماعة عن شريك وقال بن عمار الموصلي ذكر عند المعافى بن عمران أن اويسا قتل في الرجالة مع علي بصفين فقال معافى ما حدث بهذا الا الأعرج فقال له عبد ربه الواسطي حدثني به شريك عن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال فسكت وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الرحمن المهدي عن عبد الله بن أشعث بن سوار عن محارب بن دثار يرفعه إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العرى يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان (1/221)
وأخرجه أيضا في الزهد عن أبي معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد مرسلا وفي المستدرك من طريق يحيى بن معين عن أبي عبيدة الحداد حدثنا أبو مكيس قال رأيت امرأة في مسجد أويس القرني قالت كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجده هذا يصلون ويقرءون حتى غزوا فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه الرجالة بين يدي علي ومن طريق الأصبغ بن نباتة قال شهدت عليا يوم صفين يقول من يبايعني على الموت فبايعه تسعة وتسعون رجلا فقال أين التمام فجاءه رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه على القتل فقيل هذا أويس القرني فما زال يحارب حتى قتل وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق عبد الله بن سلمة قال غزونا أذربيجان في زمن عمر ومعنا أويس فلما رجعنا مرض فمات وفي الإسناد الهيثم بن عدي وهو متروك والمعتمد الأول وقد أخرج الحاكم من طريق بن المبارك أخبرنا جعفر بن سليمان عن الجريري عن أبي نضرة العبدي عن أسير بن جابر قال قال صاحب لي وأنا بالكوفة هل لك في رجل تنظر إليه فذكر قصة أويس وفيها فتنحى إلى سارية فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه فقال مالكم ولي تطئون عقبي وأنا إنسان ضعيف تكون لي الحاجة فلا أقدر عليها معكم لا تفعلوا رحمكم الله من كانت له إلي حاجة فليلقني بعشاء ثم قال إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن فقيه ومؤمن لا يفقه ومنافق وذلك في الدنيا مثل الغيث يصيب الشجرة المونعة المثمرة فتزداد حسنا وايناعا وطيبا ويصيب الشجرة غير المثمرة فيزداد ورقها حسنا ويكون لها ثمرة ويصيب الهشيم من الشجرة فيحطمه ثم قرأ { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا } اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق قال أسير فلم يلبث الا يسيرا ضرب على الناس بعث علي فخرج صاحب القطيفة أويس وخرجنا معه حتى نزلنا بحضرة العدو قال بن المبارك فحدثني حماد بن سلمة عن الجريري عن بن نضرة عن أسير قال فنادى منادي علي ياخيل الله اركبي وأبشري فصف الناس لهم فانتضى أويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول يا أيها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا ينصرف حتى يرى الجنة فجعل يقول ذلك ويمشي إذ جاءته رمية فأصابت فؤاده فتردى مكانه كأنما مات مند وهو صحيح السند (1/222)
501 - إياس بن زيد أبو زكريا الخزاعي أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ونزل دمشق قاله بن عساكر وروى بن أبي خيثمة وأبو حاتم عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي الدرداء أو يزيد بن أبي سفيان واقرىء مني الرجل الصالح أبا زكريا إياس بن زيد السلام ولأبي زكريا رواية عن سلمان الفارسي وغيره
502 - إياس بن صبيح بن المحرش بن عبد عمرو الحنفي يكنى أبا مريم (1/223)
قال بن سعد كان من أصحاب مسيلمة ثم تاب وحسن إسلامه وولي قضاء البصرة في زمن عمر أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن محمد بن سيرين عن أبي مريم الحنفي أن عمر قرأ بعد الحدث فقال له أبو مريم الحنفي إنك خرجت من الخلاء فقال له أمسيلمة أفتاك بهذا إسناده صحيح ورواه البخاري في تاريخه من طرق أخرى عن هشام نحوه وزعم العسكري أن أبا مريم هذا غير أبي مريم الحنفي الذي قتل زيد بن الخطاب القسم الرابع من حرف الألف (1/224)
( الألف بعدها الباء )
503 - أبان العبدي فرق بن منده بينه وبين المحاربي وهو هو ومحارب بطن من عبد القيس
504 - أبجر المزني أخرجه بن منده برواية فيها شك قال راويها عن أبجر والصواب بن أبجر وهو غالب بن أبجر سيد مزينة أخرج حديثه أبو داود في الحمر الأهلية
505 - إبراهيم بن عبد الرحمن العذري تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده وغيره في الصحابة قال روى الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن معان بن رفاعة قال حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن العذري وكان من الصحابة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله الحديث قال بن منده ولم يتابع بن عرفة على قوله وكان من الصحابة قلت قد رويناه في كتاب الغرر من الأخبار لوكيع القاضي قال حدثنا الحسن بن عرفة فذكره ولم يقل فيه وكان من الصحابة ثم أخرجه بن منده من طريق بقية عن معان عن إبراهيم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وأورده أبو نعيم ثم قال وهكذا رواه الوليد عن معان ورواه محمد بن سليمان بن أبي كريمة عن معان عن أبي عثمان عن أسامة قلت ووصل هذا الطريق الخطيب في شرف أصحاب الحديث وقد أورد بن عدي هذا الحديث من طرق كثيرة كلها ضعيفة وقال في بعض المواضع رواه الثقات عن الوليد عن معان عن إبراهيم قال حدثنا الثقة من أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره (1/225)
506 - إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي أورده عبدان في الصحابة وأورد له من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن أبي حميد عن بن المنكدر عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة قال صنع أبو سعيد الخدري طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه الحديث قال أبو موسى هذا مرسل ثم أخرجه من وجه آخر عن بن أبي حميد فقال عن إبراهيم بن عبيد عن أبي سعيد قلت ولإبراهيم رواية عن أبيه عن جده رفاعة في شهوده بدرا وهو تابعي صغير وأبوه لا تصح له صحبة بل قيل إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم
507 - إبراهيم الأنصاري ذكر البخاري عن محمد بن أبي حميد عن بن المنكدر عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم في المسح على الخفين قال البخاري لا يثبت قلت لأنه سقط منه الصحابي ومحمد بن أبي حميد ضعيف جدا وقد رواه عمرو بن الحارث أحد الثقات عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري أنه حدثه أن أباه حدثه أنه رأى مسلمة بن مخلد يمسح على خفيه فذكر الحديث (1/226)
508 - أبي بن لبى أورده بن قانع في حرف الهمزة وإنما هو لبي بن لبى بضم اللام مصغرا وسيأتي في مكانه على الصواب
509 - إباية بن أثال بن أمامة الحنفي كذا سماه بن الطلاع في أحكامه وعزاه للمدونة وغيرها وهو تصحيف وإنما هو ثمامة كما سيأتي
( باب الألف بعدها الحاء والذال والراء )
510 - أحب بن مالك استدركه بن الدباغ على بن عبد البر فوهم وإنما هو لاحب وسيأتي في حرف اللام على الصواب
511 - أذينة الشني فرق الباوردي بينه وبين العبدي وهو هو لأن شنا بطن من عبد القيس نبه عليه الرشاطي
512 - أربد بن رقيش الأسدي مذكور فيمن شهد بدرا وهو تصحيف وإنما هو يزيد بن رقيش قال بن عبد البر من قال فيه أربد فقد أخطأ وإنما هو يزيد بن رقيش
513 - أرطاة الطائي ذكره بن منده وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها فبعث إلى النبي صلى الله عليه و سلم بشيرا يقال له أرطاة أراه فذكر الحديث ووهم قيس في تسميته وإنما هو أبو أرطاة حصين بن ربيعة كما وقع عند مسلم وكذلك اتفق الحفاظ على تسميته من أصحاب إسماعيل بن أبي خالد والله أعلم (1/227)
514 - أرطاة بن المنذر السكوني وهم فيه عبدان والطبراني والصواب لقيط بن المنذر وكأنه انتقال ذهني إلى أرطاة بن المنذر الألهاني أحد التابعين ومما يدل على وهم عبدان والطبراني فيه أنهما أخرجا الحديث بعينه في ترجمة لقيط على الصواب بالإسناد الذي أخرجاه في ترجمة أرطاة من غير تغيير وسنذكره على الصواب في ترجمة لقيط
515 - أرقم الخزاعي كذا ذكره البغوي وإنما الصواب أقرم بتقديم القاف وقد نبه على ذلك أبو عمر
( الألف بعدها الزاي )
516 - أزهر بن قيس ذكره البغوي وابن شاهين وابن عبد البر وأبو موسى في الصحابة وتبعهم بن الأثير ومن بعده وهو وهم لم يتنبه له أحد فيما علمت وسأذكر كلامهم وأبين وجه الخطأ فيه فقال البغوي أزهر بن قيس حدثني زياد بن أيوب حدثنا مبشر بن إسماعيل عن حريز عن أبي الوليد أزهر بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب لا أعلم له غيره قال بن شاهين أزهر بن قيس أبو الوليد حدثنا عبد الله بن محمد البغوي فذكره ولم يزد شيئا وقال بن عبد البر أزهر بن قيس روى عنه حريز بن عثمان لم يرو عنه غيره فيما علمت حديثه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب وأورده أبو موسى في الذيل من طريق بن شاهين لم يزد شيئا ولما ذكره بن الأثير اقتصر على ما أورده بن عبد البر وقد تم الوهم عليهم فيه جمعا وسببه أن الإسناد الذي ساقه البغوي سقط منه والد أزهر واسم الصحابي وبقي اسم أبيه فتركيب هذه الترجمة من اسم أزهر (1/228)
ومن اسم والد أزهر واسم الصحابي ولا وجود لذلك في الخارج وتبع البغوي بن شاهين وبقية من جاء بعده من غير تأمل وإيضاح ذلك أن حريز بن عثمان إنما روى الحديث المذكور عن أزهر بن راشد وقيل بن عبد الله الهوزني عن عصمة بن قيس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو زرعة الدمشقي حدثنا علي بن عياش قال حدثنا حريز بن عثمان عن أبي الوليد أزهر الهوزني عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المغرب ورواه بن سعد عمن أخبره عن أبي اليمان عن حريز وكذا رواه البخاري في تاريخه عن أبي اليمان ورواه بن أبي عاصم والطبراني وأبو نعيم من طريق إسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن أزهر بن عبد الله عن عصمة بن قيس ويزيد ذلك وضوحا أن البخاري وغيره لما ذكروا ترجمة أزهر الهوزني عرفوه بأنه يروي عن عصمة بن قيس أن حريز بن عثمان يروي عنه قال البخاري أزهر أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه و سلم روى عنه حريز وقال بن أبي حاتم أزهر بن راشد أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه و سلم وأرسل عن بن عباس وسمع من سليم بن عامر روى عنه حريز بن عثمان وغيره وقال بن حبان في ثقات التابعين أزهر أبو الوليد الهوزني يروي عن رجل من الصحابة روى عنه حريز بن عثمان فوضح بهذا أن أزهر بن قيس لاوجود له في الخارج والعجب أن بن عبد البر أخرج الحديث المذكور في ترجمة عصمة بن قيس على الصواب وأخرجه هنا على الوهم وقد وقع لابن عبد البر تنبيه على قريب من هذا الوهم في الكنى في ترجمة أبي خداش الشرعبي كما سيأتي إن شاء الله تعالى وتم عليه الوهم في هذا فلم ينبه على وهم من سبقه إلى ذكره والله الموفق (1/229)
( الألف بعدها السين )
517 - أسامة بن مالك أبو العشراء الدارمي قال أبو موسى أورده عبدان ووهم فيه لأن أبا العشراء لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه وقد اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا قلت قد جزم أيضا بأن اسم والد أبي العشراء أسامة بن مالك بن قهطم بن حيان في الصحابة فقال في حرف الألف منهم أسامة بن مالك بن قهطم أبو أبي العشراء الدارمي ويقال اسمه عطارد بن برز ويقال يسار بن بلز ثم ساق حديثه من طريق حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قلت والمعروف عند أهل الحديث أن أسامة اسم أبي العشراء لا اسم أبيه والله أعلم
518 - أسد بن ربيعة الجعفري الشاعر له صحبة مات في أول ولاية معاوية وله مائة وأربعون سنة ذكر السمعاني كذا رأيته بخط بعض المتأخرين في كتاب جمعه في الصحابة وأورده في حرف الألف وهو تصحيف منه وإنما هو لبيد بن ربيعة الشاعر المشهور (1/230)
519 - أسد بن زرارة كذا وقع عند الحاكم والصواب أسعد بن زرارة كما نبه عليه أبو موسى
520 - أسد بن صفوان ذكره الباوردي واستدركه مغلطاي بخطه وهو وهم والصواب أسيد بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد السين ياء تحتانية كما تقدم
521 - أسد التركي جاء ذكره في خبر مكذوب ذكره الذهبي في التجريد هكذا مختصرا وقد وقفت على ذكره في ترجمة الراوي عنه بهرام بن حمزة قال عمر النسفي في تاريخ سمر قند أخبرنا بهرام بن حمزة المرغينابي بسرخس أخبرنا موسى بن يعقوب بن محمد الحامدي عن أسد بن العامش التركي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قال أبو سعد السمعاني سلوا الله الثبات على الصدق فليس العجب من رواية بهرام عن الحامدي إنما العجب من رواية عمر النسفي هذا في كتابه غير منكر عليه بل رواية من يظن أنه حديث قال وكانت وفاة بهرام سنة خمسمائة وست عشرة قلت فهو من باب رتن ومكلبة بن ملكان ونحوهما
522 - أسعد بن الربيع صوابه سعد بن الربيع كما سأبينه في ترجمته
523 - أسعر الديلي صوابه سعر كما سيأتي في السين
524 - أسقف نجران ذكره أبو موسى في الذيل وقال لا أدري أسلم أو لا ثم ساق حديث بن إسحاق عن جبلة عن بن مسعود أن أسقف نجران جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ابعث معي رجلا أمينا فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبعثن معك رجلا أمينا حق أمين الحديث وليس فيه ذكر إسلامه وقد ذكر بن إسحاق أن أسقف نجران لم يسلم وقد قيل إن أسقف نجران هذا اسمه الحارث بن علقمة من بني بكر بن وائل والاسقف نعت من نعوت أكابر النصارى (1/231)
525 - أسلم الراعي أبو سلمى قال بن منده استشهد بخيبر ثم ساق حديث أبي سلام قال حدثنا أبو سلمى الراعي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان قال أبو نعيم وهم في تسمية أبي سلمى وإنما اسمه حريث وفي قوله استشهد بخيبر لأن من يستشهد بخيبر لا يقول عنه أبو سلام حدثنا وهو اعتراض متجه لأن أبا سلام لا صحبة له والحق أن بن منده دخلت عليه ترجمة في ترجمة والراعي الذي قتل بخيبر غير الراعي الذي يكنى أبا سلمى والله أعلم
526 - أسلم غير منسوب ذكره عبدان وأورد له حديث عبد الرحمن بن منهال بن سلمة عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الأسلم صوموا هذا اليوم قالوا إنا قد أكلنا قال صوموا بقية يوم عاشوراء قال أبو موسى قوله لأسلم المراد به القبيلة لا شخصا معينا اسمه أسلم ويدل عليه قوله إنا قد أكلنا
527 - أسماء بن خارجة الأسلمي ذكره بعضهم في الصحابة والصواب أسماء بن حارثة كما تقدم في الأول نبه على ذلك بن حبان
528 - إسماعيل بن أبي حكيم المزني ثم أحد بني فضيل أورده بن منده وقال أخرجه البخاري في الأفراد ولا أعرف له صحبة ولا رواية ثم أخرج من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري عن عبد الله بن سلمة عن بن شهاب عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله ليسمع قراءة لم يكن فيقول أبشر عبدي وقال أبو نعيم لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة وهو عندي إسناد منقطع قلت وهو وهم والصواب إسماعيل بن أبي حكيم المدني عن أحد بني فضيل فوقع فيه تصحيف في المدني إلى المزني وفي عن إلى ثم وهو تابعي معروف من مشايخ يحيى بن سعيد الأنصاري في الموطأ ولا مانع أن يروي له عن الزهري أيضا (1/232)
529 - إسماعيل بن زيد بن ثابت الأنصاري ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق بن مردويه بسنده عن زكريا بن إسماعيل الزيدي من ولد زيد بن ثابت عن أبيه قال خرجنا جماعة من الصحابة غزاة من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى وقفنا في مجمع طرق وطلع أعرابي عند خطام بعيره الحديث قال أبو موسى إسماعيل هو بن زيد بن ثابت وهو تابعي يروي عن أبيه لا أعلم له إدراكا للنبي صلى الله عليه و سلم واستدل بن الأثير على صحة ذلك بان زيدا كان صغيرا على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وقال إسماعيل تابعي ولا عبرة بإرسال هذا الحديث فإن التابعين لم يزالوا يرون المراسيل كذا قال وفيه نظر لأن السياق لو صح لأثبت لإسماعيل الصحبة فإن التابعي وإن كان يرسل لكن لايخبر بشيء لم يشاهده أنه شاهده وأنت ترى في السياق قوله خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى وقفنا لكن يجوز أن يحمل على المجاز وهو خلاف الظاهر والذي عندي أنه إما أن يكون سقط من الإسناد عن جده أو أراد زكريا بقوله عن أبيه عن جده زيد لأن الجد أب وقد ذكر إسماعيل بن زيد بن ثابت في التابعين بن حبان وقال يكنى أبا مصعب وهو أصغر ولد زيد بن ثابت وكذا ذكره البخاري في التابعين وذكر له عن أبيه حديثا موقوفا (1/233)
530 - إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري تابعي ذكره بن حبان في ثقاته وقد أرسل حديثا فذكره الباوردي في الصحابة فروى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن سهيل بن مالك عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية وفي الإسناد ضرار بن صرد وهو ضعيف واورده أبو موسى في الذيل أيضا
531 - إسماعيل بن هشام أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقد قال البخاري وأبو حاتم حديثه عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسل
532 - الأسود بن حارثة ذكره الحاكم في المستدرك من طريق يزيد بن هارون عن المسلم بن سعيد عن خبيب بن عبد الرحمن عن أبيه عن خالد قال خرج النبي صلى الله عليه و سلم في بعض غزواته فأتيته أنا ورجل قبل أن يسلم فقال لا أستعين بمشرك وقال بعده خبيب هذا هو بن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة كذا قال وهو وهم وهذا الحديث رواه أحمد عن يزيد بن هارون فوقع عنده عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب وأورده بن عبد البر في ترجمة خبيب بن يساف وهو الصواب
533 - الأسود غير منسوب قال بن عبد البر روى هشيم وأبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن عامر بن الأسود عن أبيه أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجةالوداع قال وشهدت معه الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا فأتى بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا الحديث قال وخالفهما شعبة فقال عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه مثله سواء قلت وهذا خطا نشأ في تصحيف واسقاط وذلك أن هشيما وأبا عوانة لم يخالفا شعبة ولم يخالفهما بل اتفقوا جميعا على أنه يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه كذلك رواه أبو داود عن حفص بن عمر عن شعبة ورواه الترمذي والنسائي والبغوي من حديث هشم ورواه البغوي من حديث أبي عوانة كذلك وحديثه أتم وأظن أن الرواية التي وقعت لابن عبد البر سقط منها يزيد والد جابر وتصحف جابر بعامر فرآه عامر بن الأسود عن أبيه فترجم للأسود ثم رأيته كذلك على الخطأ في الاسقاط في كتاب مكة للفاكهي قال حدثنا حسين بن حسن حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن جابر بن الأسود عن أبيه فوافق الجماعة في جابر فلم يصحفه ونسب جابرا لجده والعجب أن بن عبد البر أورد الحديث المذكور في كتاب التمهيد في ترجمة زيد بن أسلم منه من طريق علي بن المديني عن هشيم عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه على الصواب وقال عقبة رواه شعبة عن يعلى بن عطاء مثله سواء فصرح باتفاق شعبة وهشيم خلاف ما ذكره في الاستيعاب والله الموفق (1/234)
534 - الأسود بن عبد الأسد بن هلال المخزومي أخو أبي سلمة ذكره أبو موسى عن عبدان وقال لا تعرف له رواية الا أن بن عباس ذكره وتعقبه بن الأثير بأن بن الكلبي والزبير بن بكار ذكرا أنه قتل يوم بدر كافرا وهو كما قالا وقد ذكره كعب بن مالك في قصيدة له في وقعة بدر منها فأقام في العطن المعطن منهم سبعون عتبة منهم والأسود وابن عباس إنما ذكره في المستهزئين فلا معنى لذكره في الصحابة أما بن أخيه الأسود بن سفيان بن عبد الأسد فسبق ذكره في الأول فلا يمكن أن يكون عبدان أراده لأن بن عباس لم يذكره ولهذا بنت تسمى فاطمة ذكرها بن سعد فقال أسلمت وبايعت وهي التي قطعت في السرقة على الصحيح وسيأتي بيان ذلك في ترجمتها إن شاء الله تعالى (1/235)
535 - أسيد بفتح أوله وكسر السين بن أبي أسيد بالضم مصغرا هو الساعدي ذكره أبو موسى عن عبدان قال حدثنا محمد بن سنان حدثنا أبو عاصم عن موسى بن عبيدة حدثني عمر بن الحكم عن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج امرأة من بني الجون قال فبعثني فجئتها فأنزلتها الشعب فذكر قصة المستعيدة وتعقبه أبو موسى بأن عمر بن الحكم إنما رواه عن أبي أسيد نفسه وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن محمد بن الفرج عن محمد بن الزبرقان عن موسى بن عبيدة وهو المشهور قلت وموسى بن عبيدة ضعيف وكذلك محمد بن سنان فيحتمل أن يكون سقط من الإسناد الأول قوله عن أبيه فإن أسيد بن أسيد تابعي معروف تأخرت وفاته إلى خلافة أبي جعفر المنصور كما ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقد أخرج البخاري حديث المستعيذة من طريق حمزة بن أبي أسيد عن أبيه أيضا (1/236)
536 - أسيد بن ثابت وقع في مسند مسدد رواية معاذ بن المثنى في حديث كلوا الزيت وادهنوا به من طريق عطاء الشامي عن أسيد أو أبي أسيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم والصواب عن أبي أسيد بالكنية وسيأتي على الصواب في الكنى واسمه عبد الله بن ثابت
537 - أسيد بن كرز القسري كذا وقع عند البغوي وصوابه أسد بفتح الهمزة والمهملة
538 - أسيد بن مالك أبو عميرة روى له أحمد في مسنده هكذا قرأته بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل العراقي في شرح الترمذي من كتاب الزكاة وهو تصحيف والصواب رشيد بالراء والشين المعجمة وسيأتي على الصواب
539 - أسيد بالضم بن أخي رافع بن خديج ذكره بن منده قال حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو مسعود حدثنا حماد بن مسعدة عن أبي جريج عن عكرمة بن خالد أن أسيد حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا وجد الرجل سرقته وكان غير متهم فإن شاء أخذها بالثمن الحديث وتعقبه أبو نعيم بان أبا مسعود الذي أخرجه بن منده من طريقه أورده في مسند أسيد بن ظهير قلت لكنه لم ينسبه لعلة سأذكرها وذلك أن أبا داود والنسائي أخرجاه عن هارون الحمال عن حماد بن مسعدة فوقع عندهما أسيد بن خضير وزاد أبو داود قال أحمد بن حنبل هو في كتابه أسيد بن ظهير ولكن كذا حدثهم بالبصرة يعني بن جريج وقد رواه عبد الرزاق عن بن جريج فقال أسيد بن ظهير أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عنه وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عبد الرزاق وتابعه روح بن عبادة عن بن جريج فعرف من هذا أنه أسيد بن ظهير وقد ذكره بن منده فلا وجه للتفرقة ثم إن في قوله بن أخي رافع مؤاخذة لأن أسيد بن ظهير بن عم رافع لا بن أخيه نعم لرافع بن أخ يقال له أسيد معدود في التابعين ذكره بن حبان وغيره وله رواية عن عمه رافع بن خديج والله أعلم (1/237)
540 - أسير بالضم آخره راء رجل من أسلم ذكره بن عساكر في فهرست مسند أحمد وقال حديثه في الحادي عشر من مسند الأنصاري انتهى وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو في المسند من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن رجل من أسلم في التعوذ بكلمات الله التامات وكأنه سقط من نسخته عن وتصحف أبيه أسير فتركب منه هذا الوهم وقد نبه على ذلك الحافظ أبو بكر بن المحب
( باب الألف بعدها شين )
541 - الأشج جاء ذكره في الحبر موضوع افتراه محمود بن علي الطرازي أحد الكذابين بعد الخمسمائة قال حدثنا الأشج صاحب النبي صلى الله عليه و سلم قال خرجنا أربعمائة وخمسين رجلا للتجارة فأسلمت على يد علي فذهب بي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقسم غنائم بدر الحديث وأخبرني أبو هريرة عن الذهبي إجازة عن إبراهيم بن حمويه أخبرنا الظهير البخاري أخبرنا محمد بن عبدالستار الكردي عن محمود بن علي عن الأشج هذا بخبر آخر مختلف قلت ثم وقفت على نسخة تزيد على أربعين حديثا من طريق أخرى عن قيس بن تميم عن الأشج فذكر هذه القصة وأحاديث أخرى عالها موضوع والوضع فيها ظاهر جدا وسأذكر ذلك في حرف القاف إن شاء الله تعالى وقرأت في كتاب أبي سعد السمعاني قال شاهدت محمد بن الحسين الشاشي وكان شيخا بكاء ينشد الأشعار وسرد الحكايات ويقول رأيت الأشج وسمعت شيخي الأشج يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من العود إلى العود ثقل ظهر الخطائين ومن الهفوة إلى الهفوة كثرت ذنوب الخطائين انتهى ما أدري هل هو قيس أو غيره (1/238)
542 - الأشج أبو الدنيا المغربي اختلف في اسمه والاشهر أنه عثمان وقيل علي وقيل غير ذلك وأكثر الأخبار ليس فيها ما يدل على الصحبة النبوية وإنما فيها صحبة علي وفي بعضها الصحبة العليا سيأتي بيان ذلك في ترجمة من اسمه عثمان
543 - الأشجع بن سنان ذكره بعضهم متعلقا بما أخرجه المحاملي في الجزء السادس عشر من حديثه قال حدثنا سعيد بن بحر حدثنا زيد بن الحباب حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة بن مسعود فذكر قصة ربوع بنت واشق وفيه فقام الأشجع بن سنان فقال قضى فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم انتهى والصواب فقام الأشجعي بن سنان بزيادة ياء النسب وهو معقل بن سنان (1/239)
544 - أشعب بن أم حميدة المعروف بالطمع ذكره مغلطاي في حاشية أسد الغابة فقال ولد سنة تسع من الهجرة وكانت أمة تدخل على زوجات النبي صلى الله عليه و سلم ذكره أبو الفرج الأصبهاني انتهى يريد بذلك أن يثبت أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فيعد في القسم الثاني ولم يتجه لي صحة ذلك لأن أبي أبا الفرج ذكره من طريق واهية عن عبيده بن أشعب عن أبيه لكن روى بن عساكر في ترجمته من طريق نصر بن علي الجهضمي عن الأصمعي قال قال لي أشعب ولدت يوم قتل عثمان وأما ما رواه وكيع القاضي في غرر الأخبار عن محمد بن علي بن حمزة عن المازني عن الأصمعي قال حدثني أشعب قال سمعت طويسا يغني بهذين البيتين في عرس مروان بن الحكم بأم عبد الملك فذكر قصة ففيه نظر أيضا لأن عبد الملك ولد في خلافة عثمان فالظاهر أنه لا يوثق بأشعب فيما يقول لو صح ذلك لروى عن أكابر الصحابة ولم نقف له على رواية عن صحابي الا عن بن عمر وعبد الله بن جعفر ورواياته عن التابعين كثيرة كالسالم والقاسم وفاطمة بنت الحسين ويكفي في الاستدلال على بطلان القول الأول إنهم اتفقوا على أنه مات سنة أربع وخمسين ومائة وقد قدمنا أنه لم يتأخر عن سنة عشر ومائة أحد ممن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وترجمة أشعب مبسوطة في كتابي لسان الميزان
545 - أشعث بن بالمثلثة بن جودان روى عنه ابنه عمير كذا وقع في بعض الروايات عمير بن أشعث بن جودان عن أبيه والصواب عن أشعث بن عمير بن جودان عن أبيه قال بن منده وغيره وقال أبو نعيم قلبه بعض الرواة وسيأتي في عمير على الصواب (1/240)
( باب الألف بعدها الصاد )
546 - أصرم صحفه بعضهم وإنما هو الصرم وهو لقب بن سعيد بن يربوع المخزومي
( باب الألف بعدها العين )
547 - أعرابي أخرجه البغوي في حرف الألف وروى له من طريق أبي العلاء قال بينما نحن بهذا المربد جلوس إذ أتى علينا أعرابي أشعث الرأس فذكر قصة الكتاب الذي معه قال وبلغني أن اسمه النمر بن تولب قال بن شاهين هكذا أخرجه في الألف وينبغي أن يخرج في النون
548 - اعشي بن قيس بن ثعلبة يأتي في حرف الميم واسمه ميمون
( باب الألف بعدها الكاف )
549 - أكيدر دومة هو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن بن اعيا بن الحارث بن معاوية بن خلاوة بن أبامة بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن السكون صاحب دومة الجندل ذكره بن منده وأبو نعيم في الصحابة وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم وأرسل إليه سرية مع خالد بن الوليد ثم إنه أسلم وأهدى النبي صلى الله عليه و سلم حلة سيراء فوهبها لعمر وتعقب ذلك بن الأثير فقال إنما أهدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم وصالحه (1/241)
ولم يسلم وهذا لا خلاف فيه بين أهل السير ومن قال إنه أسلم فقد أخطأ خطأ ظاهرا بل كان نصرانيا ولما صالحه النبي صلى الله عليه و سلم عاد إلى حصنة وبقي فيه ثم إن خالد بن الوليد أسره في أيام أبي بكر فقتله كافرا وقد ذكر البلاذري أن أكيدر دومة لما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم مع خالد أسلم وعاد إلى دومة فلما مات النبي صلى الله عليه و سلم ارتد ومنع ما قبله فلما سار خالد بن الوليد من العراق إلى الشام قتله قال بن الأثير فعلى كل حال لا ينبغي أن يذكر في الصحابة قلت وذكر بن الكلبي أنه لما منع ما صالح عليه اجلاه أبو بكر إلى الحيرة ويقال بل اجلاه عمر وعمدة بن منده في أنه أسلم ما أخرجه من طريق بلال بن يحيى عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث بعثا إلى دومة الجندل فقال إنكم ستجدون أكيدر دومة خارجا ثم ذكر حديث إسلامه كذا وقع فيه وقد رويناه في زيادات المغازي من طريق يونس بن بكير عن سعد بن أوس عن بلال بن يحيى قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر على المهاجرين إلى دومة الجندل وبعث خالد بن الوليد على الأعراب معه وقال انطلقوا فإنكم ستجدون أكيدر دومة يقتنص الوحش فخذوه أخذا فابعثوا به إلى ولا تقتلوه فمضوا وحاصروا أهلها فأخذوه فبعثوا به إليه ولم يذكر في هذه القصة أنه أسلم وروى أبو يعلى وابن شاهين من طريق عبيد الله بن إياد لقيط سمعت أبي إيادا يحدث عن قيس بن النعمان السكوني قال خرجت خيل رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله بلغني أن خيلك انطلقت وإني خفت على ارضي ومالي فاكتبوا لي كتابا لا يعرضون في شيء هولي فإني أقر بالذي هو علي من الحق (1/242)
فكتب له رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم إن أكيدر أخرج قباء من ديباج منسوج بالذهب مما كان كسرى يكسوهم فقال يا رسول الله أقبل مني هذا فإني اهديته لك فقال ارجع بقبائك فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا الا حرمه في الآخرة فرجع به إلى رحله حتى أتى منزله ثم إنه وجد في نفسه أن يرد عليه هديته فرجع فقال يا رسول الله إنا أهل بيت يشق علينا أن ترد هديتنا فاقبل مني هديتي فقال ادفعه إلى عمر فذكر القصة فلعل مستند أحمد من قال إنه أسلم قوله في هذا الحديث يا رسول الله وفي مسند أحمد من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثا إلى أكيدر دومة فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بجبة من ديباج منسوج فيها الذهب فلبسها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قام على المنبر أو جلس فجعل الناس يلمسونها الحديث أخرجه الترمذي والنسائي من هذا الوجه وأخرجه أحمد أيضا من طريق علي بن زيد عن أنس أهدى أكيدر دومة للنبي صلى الله عليه و سلم جرة من من فأعطى لكل واحد قطعة الحديث وروى بن منده أيضا من طريق علي بن إسحاق قال حدثنا رزق بن أبي رزق بن صدقة بن مهدي بن حريث بن أكيدر بن عبد الملك قال حدثنا أشياخنا يعني آباءهم أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج بالناس غازيا إلى تبوك فذكر حديثا طويلا قال ورواه غيره فقال عن آبائه عن أجداده إلى أكيدر (1/243)
قال أحمد بن حنبل أكيدر هذا هو أكيدر دومة فتمسك بن مندة لكونه أسلم بروايته وفيها نظر وقد ذكر بن إسحاق قصته في المغازي قال حدثنا يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة وكان على دومة وكان نصرانيا فقال انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة مطولة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم باكيدر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فحقن دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته وكذلك ذكر القصه نحو هذا عروة في المغازي في رواية بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فعلى هذا فقدومه المدينة في رواية قيس بن النعمان كان بعد ذلك وستأتي هذه القصة مطولة في ترجمة بجير بن بجرة الطائي في حرف الباء الموحدة ان شاء الله تعالى وسيأتي كلام الباوردي في ترجمة حريث بن عبد الملك وهو أخو أكيدر في حرف الحاء وقال بن حبيب في قول حسان في قصيدته اللامية المشهورة ... إما ترى رأسي تغير لونه ... شمطا فأصبح كالثغام المحول ... فلقد تراني صاحباي كأنني ... في قصر دومة أو سواء الهيكل دومة بين الشام والحجاز وهي دومة الجندل وهي لكلب وملكها أكيدر بن عبد الملك السكوني فبعث النبي صلى الله عليه و سلم إليه خالد بن الوليد فقتله بها وكان يسكنها دومان بن إسماعيل وقال أبو السعادات بن الأثير أخو مصنف أسد الغابة من الناس من يقول إن أكيدر أسلم وليس بصحيح وممن وقع في كلامه ما يدل على أنه أسلم الواقدي فإنه قال في المغازي حدثني شيخ بن دومة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب لاكيدر هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم من رسول الله لاكيدر حين جاء الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ولكم الصدق والوفاء فالذي يظهر أن أكيدر صالح على الجزية كما قال بن إسحاق ويحتمل أن يكون أسلم بعد ذلك كما قال الواقدي ثم ارتد بعد النبي صلى الله عليه و سلم مع من ارتد كما قال البلاذري ومات على ذلك والله أعلم (1/244)
( باب الألف بعدها الميم )
550 - أمية بن خالد قال بن حبان يروي المراسيل ومن زعم أن له صحبة فقد وهم قلت ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم على ما سنبينه فأول من ذكره فيما علمت البغوي فقال حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق عن أمية بن خالد قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستفتح بصعاليك المهاجرين قال البغوي أمية بن خالد لا أرى له صحبة غير أن القواريري وابن أبي شيبة اخرجا هذا الحديث في المسند وقال بن قانع أمية بن خالد أحسب أن له رؤية وقال العسكري أمية بن خالد بن أسيد ذكر بعضهم أن له رؤية وذكره أيضا الطبراني وقال بن منده أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي في صحبته نظر عداده في التابعين (1/245)
توفي سنة ست وثمانين ثم ساق الحديث من طريق قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن المهلب عن أمية بن خالد بن أسيد فذكره والنسب الذي ترجم به مقلوب وذكره أبو نعيم على الصواب فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ثم ساق حديثه ووقع في سياقه عن أمية بن عبد الله بن خالد على الصواب وقال مختلف في صحبته وكذا قال من قبله الباوردي وتبعه بن الجوزي وأما بن عبد البر فقال أمية بن خالد لا يصح عندي صحبته قال ويقال إنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قلت قد أوضح البخاري أمره فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد سمع بن عمر وقال بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد وقال أبو عبيد هو عندي أمية بن عبد الله بن خالد يعني أنه قلب وروى الطبراني حديثه في المعجم الكبير فأتى بنسبه على الصواب فقال حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه حدثنا أبي حدثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن حده أبي إسحاق عن أمية بن عبد الله بن أسيد قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستفتح بصعاليك المهاجرين وبهذا الإسناد إلى بن إسحاق قال أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ فيما بين السورتين إنا نستعينك قلت وأمية هذا ليست له صحبة ولا رؤية لأن الصحبة لجده خالد وهو أخو عتاب أمير مكة وأبوه عبد الله مات النبي صلى الله عليه و سلم وهو صغير واستعمله معاوية على فارس وأمية صاحب الترجمة ولاه عبد الملك بن مروان خراسان وخبر ولايته مشهور في التواريخ وكان المهلب معه في عسكره وكذا أبو إسحاق كما تقدم وأم أمية هذا أم حجر بنت شيبة بن عثمان وهي تابعية وكان أمية ربما نسب إلى جده خالد حتى ظن بعضهم أن أمية بن خالد عم لأمية بن عبد الله بن خالد لكن لولا اتحاد الحديث وأن أصحاب النسب كالزبير وغيره من علماء قريش لم يذكروا لخالد بن أسيد ابنا غير عبد الله لجوزنا ذلك وفي السنن الكبير للبيهقي من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس قال كتب بن عمر وأبو سلمة بن عبد الرحمن إلى أمية بن خالد بن أسيد فقرأ علينا كتابهما فذكر قصة فنسب أمية في هذا إلى جده وقد قال بن حبان في التابعين بعد أن ذكر أمية بن خالد وما قدمناه بعده أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد يروي عن بن عمر روى عنه أبو إسحاق السبيعي مات سنة ست وثمانين وتعقبوا عليه جعله اثنين وهو واحد لما اوضحناه وقال المدائني مات سنة سبع وثمانين (1/246)
551 - أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو عمرو الضمري قال بن عبد البر له صحبة ولابنه عمرو صحبة وصحبة عمرو أشهر روى حديثه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه عينا وحده وذكر الحديث وقرأت بخطه في حاشية كتاب بن السكن أمية الضمري حديثه عند ولده ثم ساق من طريق هشام بن عروة عن الزهري عن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه (1/247)
قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أكل ثم قام فصلى ولم يتوضأ فأما الحديث الأول فقد ساقه بن منده في ترجمة أمية بن عمرو قال وقيل بن أبي أمية الضمري عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه عمرو بن أمية ثم ساق من طريق جعفر بن عون عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه عينا وحده إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون فرقيت فيها فحللت خبيبا الحديث وهذه القصة مذكورة في المغازي لعمرو بن أمية لا لأبيه مشهورة به لا بأبيه وقد بين علي بن المديني أمرها بيانا شافيا في كتاب العلل فقال بعد أن ساق الحديث من طريق بن مجمع المذكور جعفر بن عمرو هذا ليس هو بن عمرو بن امية الضمري لصلبه وإنما هو جعفر بن عمرو بن فلان بن عمرو بن أمية وانما الحديث عن أبيه عن جده عمرو بن أمية قلت فالضمير في قوله عن جده عائد إلى عمرو بن فلان لا إلى جعفر وتبين أن الحديث من مسند عمرو بن أمية الضمري لا من مسند أمية تنبيه وقع في معجم الطبراني في الحديث المذكور عن جعفر بن عوف عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن الزهري أخبرني جعفر انتهى وقوله عن الزهري بن المزيد في متصل الأسانيد وأما الحديث الثاني فسقط منه لفظة واحدة وهي بن والصواب عن الزهري عن بن عمرو بن أمية عن أبيه والزهري لم يلحق عمرو بن أمية وإنما روى عن ابنه جعفر كما سنوضحه وقد قال بن مند أيضا أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى أخبرنا أبو مسعود أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ قال بن منده كذا رواه عبد الرزاق ورواه إبراهيم بن سعد عن الزهري عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه وهو الصواب قلت لا ينبغي نسبة الوهم فيه إلى عبد الرزاق وحده لاحتمال أن يكون الوهم منه في حال تحديثه لأبي مسعود أو بن أبي مسعود فقد رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق على الصواب وكذا هو في مصنف عبد الرزاق من رواية إسحاق الدبري عنه وكذا رواه البخاري من طريق بن المبارك عن معمر وكذا رواه عقيل وصالح وشعيب ويونس وعمرو بن الحارث عن الزهري وكلها صحيحة فظهر أن الحديث الثاني من مسند عمرو بن أمية أيضا والله أعلم (1/248)
552 - أمية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر المشهور ذكره بن السكن في الصحابة وقال لم يدركه الإسلام وقد صدقه النبي صلى الله عليه و سلم في بعض شعره وقال قد كاد أمية أن يسلم ثم قص قصة مؤتة من طريق محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل الثقفي عن أبيه عن جده ثم أخرج حديث عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أنشد قول أمية ... زحل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث مرصد فقال صدق هكذا صفة حملة العرش قلت وصح عن الشريد بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم استنشده من شعر فقال كاد أن يسلم وفي البخاري عن أبي هريرة مرفوعا في حديث وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم (1/249)
وأم أمية رقية بنت عبد شمس بن عباد بن عبد مناف فذلك رثى أمية بن أبي الصلت قتلي بدر بقصيدته المشهورة لأنه كان من رؤوس من قتل بها عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس وهما ابنا خاله وكان أبو الصلت والد أمية شاعرا وكذا ابنه القاسم بن أمية وسيأتي أن له صحبة وقال أبو عبيدة اتفقت العرب على أن أمية أشعر ثقيف وقال الزبير بن بكار حدثني عمي قال كان أمية في الجاهلية نظر الكتب وقرأها ولبس المسوح وتعبد أولا بذكر إبراهيم وإسماعيل والحنيفية وحرم الخمر وتجنب الأوثان وطمع في النبوة لأنه قرأ في الكتب أن نبيا يبعث بالحجاز فرجا أن يكون هو فلما بعث النبي صلى الله عليه و سلم حسده فلم يسلم وهو الذي رثى قتلي بدر بالقصيدة التي أولها ... ماذا يبدر والعقنقل من مرازبة جحاجح ... وذكر صاحب المرآة في ترجمته عن بن هشام قال كان أمية آمن بالنبي صلى الله عليه و سلم فقدم الجحاز ليأخذ ماله من الطائف ويهاجر فلما نزل بدرا قيل له إلى أين يا أبا عثمان قال أريد أن أتبع محمدا فقيل له هل تدري ما في هذا القليب قال لا قيل فيه شيبة وعتبة ابنا خالك وفلان وفلان فجدع أنف ناقته وشق ثوبه وبكى وذهب إلى الطائف فمات بها ذكر ذلك في حوادث السنة الثانية والمعروف أنه مات التاسعة ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافرا وصح أنه عاش حتى رثى أهل بدر وقيل أنه الذي نزل فيه قوله تعالى { الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها } وقيل إنه مات سنة تسع من الهجرة بالطائف كافرا قبل أن يسلم الثقفيون (1/250)
وقال المرزباني اسم أبي الصلت عبد الله بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف ويقال هو أبو الصلت بن وهب بن علاج بن أبي سلمة يكنى أبا عثمان ويقال أبا القاسم مات أيام حصار الطائف بعد حنين وفي الطبراني الكبير عن أبي سفيان بن حرب قال خرجت تاجرا في رفقة فيهم أمية بن أبي الصلت فذكر قصة فيها أن أمية قال أن نبيا يبعث بالحجاز من قريش وأنه كان يظن أنه هو إلى أن تبين له أنه من قريش وأنه يبعث على رأس الأربعين وأنه سأله عتبة بن ربيعة فقال إنه جاوزها قال فلما رجعت إلى مكة وجدت النبي صلى الله عليه و سلم قد بعث فلقيت أمية فقال لي اتبعه فإنه على الحق قلت فأنت قال لولا الاستحياء من صبيات ثقيف إني كنت احدثهن إني هو ثم يرينني تابعا لغلام من بني عبد مناف ومن شعر أمية من قصيدة ... كل دين يوم القيامة عند الله ... إلا دين الحنيفة زور ومن قصيدة أخرى ... يا رب لاتجعلني كافرا أبدا ... واجعل سريرة قلبي الدهر إيمانا ومثل هذا في شعره كثير ولذلك قال صلى الله عليه و سلم آمن شعره وكفر قلبه وذكر بن الأعرابي في النوادر أن أمية خرج في سفرته فذكر قصة أنه رأى شيخا من الجن فقال انك متبوع فمن أين يأتيك صاحبك قال من قبل أذني اليسرى قال فما يأمرك أن تلبس قال السواد قال هذا خطيب الجن كدت أن تكون نبيا فلم تكن إن النبي يأتيه صاحبه من قبل الأذن اليمنى ويأمره بلبس البياض وذكر عمر بن شبة بسند له عن الزهري قال دخل أمية على أخته فنام على سرير لها فإذا طائران فوقع أحدهما على صدره فشقه فأخرج قلبه فقال له الآخر أوعي قال نعم قال فقبل قال أبي فرد قلبه مكانه ثم نهض فاتبعه أمية طرفه فقال ... لبيكما لبيكما ... هأنذا لديكما فعادا ففعلا مثل ذلك ثلاث مرات ثم ذهبا وزاد في الثالثة ... إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما ثم انطبق السقف وقام أمية يمسح صدره فقالت له يا أخي ماذا تجد قال لا شيء إلا اني أجد حرارة في صدري وعن الزبير عن عمه مصعب بن عثمان عن ثابت بن الزبير قال لما مرض أمية مرض الموت جعل يقول قد دنا أجلي وأنا أعلم أن الحنيفية حق ولكن الشك يداخلني في محمد قال ولما دنت وفاته أغمي عليه قليلا ثم أفاق وهو يقول لبيكما لبيكما فذكر نحو ما تقدم وفيه ثم قضى نحبه ولم يؤمن بالنبي صلى الله عليه و سلم (1/251)
553 - أمية بن سعد القرشي ذكره أبو زكريا بن منده مستدركا على جده وأخرج من طريق خلف بن عامر عن فضل بن سهل الأعرج عن نصر بن عطاء الواسطي عن همام عن قتادة عن عطاء عن أمية القرشي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له إذا أتتك رسلي فأعطهم كذا وكذا درعا قلت والعارية مؤداة قال نعم قال أبو موسى في الذيل كذا روى وقد رواه بن أبي عاصم عن فضل بن سهل الأعرج بالأسناد المذكور فقال عن عطاء عن يعلى بن صفوان بن أمية عن أبيه وكذا رواه حبان بن هلال عن همام والحديث معروف محفوظ لصفوان بن أمية ويروي عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه وهو عند أبي داود والنسائي على الصواب (1/252)
554 - أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد استدركه أبو موسى على بن منده وقد قدمنا الكلام في ترجمة أمية بن خالد
555 - أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ذكره عبدان في الصحابة قال حدثنا الفضل بن سهل حدثنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن قدامة عن عبد الله بن دينار عن أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال إن الله عز و جل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظيمها بآبائها فالناس رجلان بر تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله الحديث قال أبو موسى هذا حديث مشهور لعبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر وعبد الملك بن قدامة معروف بالرواية عن عبد الله بن دينار فلا أدري كيف وقع هذا قلت هو من حديث عبد الله بن دينار عن بن عمر بلاشك وأما أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فهو من أتباع التابعين ذكره فيهم بن حبان وكذا ذكر البخاري أنه يروي عن عكرمة وقال خليفة مات سنة ثلاثين ومائة (1/253)
556 - أمية بن علي ذكره بن منده معتمدا على خبر وقع فيه إسقاط وتصحيف فساق من طريق يحيى الفراء عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أمية بن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مال قال بن منده الصواب ما رواه أصحاب بن عيينة عن عمرو عن صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه قلت كذلك رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث بن عيينة
557 - أمية بن عمرو بن وهب بن معتب بن مالك الثقفي يأتي صوابه في عمرو بن أمية
558 - أمية جد عمرو بن عثمان الثقفي مدني حديثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى في الماء والطين على راحلته يومئ إيماء سجوده أخفض من ركوعه هكذا أخرجه بن عبد البر وهو وهم فقد روى الترمذي الحديث المذكور من طريق كثير بن زياد عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه و سلم في مسير فانتهوا إلى مضيق فحضرت الصلاة فمطروا الحديث قال الترمذي غريب قلت إسناده لا بأس به وصحابيه يعلى بن مرة لا أمية غير أن الطبراني رواه في معجمه فقال عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن أمية عن أبيه عن جده وهو وهم في ذكر أمية بل صوابه مرة وعلى كل تقدير فصحابيه يعلى لا أمية وإن ثبتت رواية لأمية والد يعلى فهو أمية التميمي المذكور في القسم الأول
559 - أمية بن أبي مرثد الأنصاري ذكره بعضهم في الصحابة وهو وهم قال الإسماعيلي في المسند يحيى بن سعيد أخبرنا علي بن محمد العسكري حدثنا إبراهيم البلدي حدثنا أبو صالح حدثنا الليث قال يحيى بن سعيد كتب إلى خالد بن أبي عمران عن الحكم بن مسعود أن أمية بن أبي مرثد الأنصاري حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ستكون فتنة الحديث كذا فيه والصواب أنس بن أبي مرثد كذلك أخرجه البخاري في تاريخه عن أبي صالح على الصواب وقد تقدم في ترجمة أنس في الأول (1/254)
560 - أنس بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال إنه القائل أصدق بيت قاله الشعراء في المديح ... فما حملت من ناقة فوق رحلها ... اعف واوفي ذمة من محمد قلت وهذا البيت من قصيدة أنس بن زنيم الذي ذكرته في القسم الأول على الصواب وأبو أناس أخوه لا جده والله أعلم
561 - أنس بن أم أنس ذكره البغوي وابن شاهين في الصحابة وأخرجا من طريق محمد بن إسماعيل عن يونس بن عمران بن أبي قيس عن جدته أم أنس أنها قالت يا رسول الله جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك قال أنس قلت يا رسول الله علمني عملا قال عليك بالصلاة الحديث قال البغوي لا أعلم له غيره انتهى وهو خطأ نشأ عن سقط والصواب قال أم أنس فقلت يا رسول الله الخ كذا أخرجه الطبراني في ترجمة أم أنس من معجمه وقال ليست هي أم أنس بن مالك والله أعلم (1/255)
562 - أنس بن رافع أبو الحيسر الأوسي ذكره بن منده وقال قدم على النبي صلى الله عليه و سلم مكة فأتاهم النبي صلى الله عليه و سلم فأسلموا ثم ساق الحديث من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن محمود بن لبيد بهذا كذا قال والذي ذكره بن إسحاق في المغازي بهذا الإسناد يدل على أنه لم يسلم وقد سبقت القصة بتمامها في ترجمة إياس بن معاذ وقوله قدم على النبي صلى الله عليه و سلم في نظر وإنما قدم أبو الحيسر في فتية من بني عبد الأشهل على قريش يلتمسون منهم الحلف على الخزرج فأتاهم النبي صلى الله عليه و سلم يدعوهم إلى الإسلام فلم يسلموا إذ ذاك وانصرفوا فكانت بينهم وقعة بعاث المشهورة ولأبي الحيسر هذا بن شهد بدرا وابنة تزوجها عبد الرحمن بن عوف وهي التي قيل له بسبها أولم ولو بشاة
563 - أنس بن عبد الله بن أبي ذباب ذكره بن أبي عصام وتبعه علي بن سعيد العسكري قال أبو موسى أورده أبو زكريا بن منده مستدركا به على جده وأحاله على العسكري ولم يورد له شيئا ولعله أراد إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قلت هو هو بعيته وبيان ذلك أن بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو الوليد حدثنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عبيد الله عن أنس بن عبد الله بن أبي ذباب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تضربوا إماء الله الحديث وقد أخرجه بن أبي عاصم بهذا الإسناد بعينه في ترجمة إياس بن عبد الله وهو الصواب فكذلك أخرجه أصحاب السنن وغيرهم عن إياس لا عن أنس (1/256)
564 - أنس بن مالك رجل من بني عبد الأشهل ذكره بعضهم مفردا عن أنس بن مالك الكعبي القشيري واستند إلى ما أخرجه بن ماجد عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن أبي هلال عن عبد الله بن سوادة عن أنس بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو يتغذى فقال إدن فكل قلت إني صائم فيا لهف نفسي فهلا كنت طعمت من طعام رسول الله صلى الله عليه و سلم ورواه بن ماجة أيضا مطولا عن علي بن محمد الطنافسي عن وكيع فقال عن رجل من بني عبد الله بن كعب وكذا قال الترمذي عن أبي كريب عن وكيع وكذا أخرجه أبو داود عن شيبان بن فروخ عن أبي هلال وهو الصواب وقد تقدم أنس بن مالك الكعبي في القسم الأول
( باب الألف بعدها الهاء )
565 - أهبان الغفاري بن أخت أبي ذر تابعي مشهور ذكره بن عبد البر فقال بصري لا تصح له صحبة وإنما يروي عن أبي ذر روى عنه حميد بن عبد الرحمن قلت وزعم بن منده أن البخاري قال أن أهبان بن صيفي هو أهبان بن أخت أبي ذر والذي رأيت في التاريخ التفرقة بينهما نعم وحد بينهما بن حبان والصواب التفرقة
( باب الألف بعدها الواو )
566 - أوس بن أويس ذكره أبو جعفر الطحاوي وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن عمرو بن عبد الله عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن أوس بن أويس أو أوس بن أويس قال أقمت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نصف شهر فرأيته يصلي وعليه نعلان مقابلتان قلت وعندي أن أوسا هذا هو أوس بن أبي أوس الثقفي المتقدم ذكره في القسم الماضي وهم في اسم أبيه قيس وقد رواه شعبة عن النعمان بن سالم سمعت رجلا جده أوس بن أبي أوس قال كان جدي يصلي فيأمرني أن اناوله نعليه ويقول رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في نعليه (1/257)
567 - أوس بن بشير رجل من أهل اليمن يقال إنه من جيشان أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم وحديثه عند الليث بن سعد عن عامر الجيشاني كذا أورده بن عبد البر تبعا لابن أبي حاتم وفيه أوهام نبينها منها قوله بن بشير وإنما هو بن بشر ومنها قوله إنه من جيشان وإنما هو معافري ومنها قوله إنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو لم يأته وإنما حكى قصة رجل من جيشان أتاه فسأله ومنها قوله عامر الجيشاني وإنما هو المعافري وقد أخرج الحديث أبو موسى في الذيل من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن عامر بن يحيى عن أوس بن بشير أن رجلا من أهل اليمن من جيشان أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن لنا شرابا يقال له المزر من الدرة فقال أله نشوة قال نعم قال فلا تشربوه وقال أبو موسى قد روى هذا الحديث عن ديلم الجيشاني وأظنه هو الذي سأل قلت وقد ذكره البخاري في تاريخه فقال أوس بن بشر المعافري يعد في المصريين صحب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم روى عنه عامر بن يحيى المعافري وواهب بن عبد الله وسمع عقبة بن عامر وكذا ذكره بن حبان في ثقات التابعين (1/258)
568 - أوس بن ثابت الأنصاري فرق الطبراني بينه وبين أوس بن ثابت أخي حسان وهو هو فروى في ترجمة هذا عن عروة فيمن شهد العقبة من بني عمرو بن مالك بن النجار وشهد بدرا أوس بن ثابت بن المنذر ثم ذكره عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أوس بن ثابت بن المنذر لا عقب له وإنما اشتبه على الطبراني من وجهين أحدهما أنه لم ينسب أوس بن ثابت أخا حسان والآخر أنه قال هو والد شداد ورأى قول موسى إنه لم يعقب فحكم بأنه غيره
569 - أوس بن حارثة بن لأم بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن طريف الطائي ذكره بن قانع وقد تقدم أنه وهم في ترجمة أوس بن حارثة في القسم الأول وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه شاعر جاهلي وذكر بن الكلبي أن هانئ بن قبيصة بن أوس بن حارثة بن لأم كان نصرانيا وكان تحته بنت عم له نصرانية فأسلمت ففرق عمر بن الخطاب بينهما فلو كان أوس بن حارثة أسلم لم يقر حفيده هانئ بن قبيصة على النصرانية وذكر أبو حاتم السجستاني في المعمرين قال عاش أوس بن حارثة بن لأم مائتين وعشرين سنة حتى هرم وذهب سمعه وعقله وكان سيد قومه ورئيسهم ذكر ذلك بن الكلبي عن أبيه قال فبلغنا أن بنية ارتحلوا وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعة فهم يسبون بذلك إلى اليوم فهذا يؤيد ماقلناه إنه لم يدرك الإسلام (1/259)
570 - أوس بن عرابة صوابه عرابة بن أوس كما تقدم في ترجمة أوس بن ثابت
571 - أوس بن محجن أبو تميم الأسلمي ذكره أبو موسى وابن شاهين وأنه أسلم بعد أن قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة انتهى وقد صحف أباه وإنما هو أوس بن حجر كما تقدم
572 - أوس المزني ذكره بن قانع هكذا بالزاي والنون واستدركه بن الأثير وغيره فوهموا وإنما هو أوس المرئي بالراء والهمزة كما تقدم
573 - أوس غير منسوب ذكره بن قانع أيضا وروى عن بن لهيعة عن عبد ربه بن سعيد عن يعلى بن أوس عن أبيه قال كنا نعد الرياء في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم الشرك الأصغر وهذا غلط نشأ عن حذف وذلك أن هذا الحديث إنما هو من رواية يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه فالصحابية لشداد بن أوس فلما وقع يعلى في هذه الرواية منسوبا إلى جده أوس ظن بن قانع أنه على ظاهره والحديث معروف بشداد بن أوس من طرق ولذلك أخرجه الطبراني من طريق يعلى بن شداد بن أوس عن أبي والله أعلم
( باب الألف بعدها الياء )
574 - إياس بن عبد الله البهزي روى عنه عبد الله بن يسار شهد حنينا حديثه في مسند الطيالسي هكذا أورده الذهبي في التجريد وعلم له علامة بقي بن مخلد أنه أخرج له حديثا ثم ذكر إياس بن عبد بغير إضافة الفهري قلت وهما واحد فالذي في أسد الغابة إياس بن عبد الله الفهري بالفاء والراء روى عنه عبد الله بن يسار ثم ساق من طريق مسند الطيالسي إلى أبي عبد الرحمن الفهري حديثه غير مسمى ثم قال أخرجه بن عبد البر وابن منده وأبو نعيم لكن قال بن عبد البر إياس بن عبد بغير إضافة فظهر أن جعله اثنين وهم وأنه بالفاء والراء وكذا هو في مسند الطيالسي ولم يسم في سياق حديثه واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى (1/260)
575 - إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ذكره بن منده فقال أخرجه السراج في الصحابة وهو تابعي ثم أخرج له حديثا أرسله وعاب أبو نعيم على بن منده إخراجه لأن الذي في تاريخ السراج بالسند المذكور عن إياس بن مالك بن أوس عن أبيه قال أبو نعيم نسب بن منده الوهم للسراج وهو منه بريء وقال بن الأثير قد أخبر بن منده بأنه تابعي فما بقي عليه عتب الا أنه نقل عن السراج ما في تاريخه خلافه
576 - إياس بن معاوية المزني ذكره الطبراني في الصحابة واستدركه أبو موسى وأخرج من طريق الطبراني بإسناده عن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن إياس بن معاوية المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا بد من صلاة بليل ولو حلب ناقة ولو حلب شاة وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة فهو من صلاة الليل وقد وهم من جعله صحابيا وإنما هو تابعي صغير مشهور بذلك وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء وقد مضى ذكر جده إياس بن هلال بن رئاب ويأتي ذكر ولد قرة بن إياس في القاف وظن أبو نعيم أن الحديث المذكور لاياس بن هلال هذا فساقه في ترجمته الماضية وهو خطأ فإن ولد قرة ليست له رواية كما مضى قال أبو موسى هذا الحديث من رواية إياس بن معاوية بن قرة يروي عن أنس وعن التابعين وإنما الصحبة لجده قرة فضلا عن أبيه معاوية قلت ومات إياس بن معاوية سنة إحدى وعشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وعشرين وقيل إنه لم يبلغ أربعين سنة (1/261)
577 - إياس غير منسوب قال الخطيب أخبرنا أبو بكر الحرشي حدثنا الأصم حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا إسماعيل حدثنا عبد الله عن إياس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يقبل الله قولا ألا بعمل ولايقبل قولا وعملا إلا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية الا بإصابة السنة هكذا أورده بن الجوزي في أوائل كتابه التحقيق وتعقبه بن عبد الهادي بان قوله إياس في الإسناد خطأ والصواب عن أبان وهو بن أبي عياش قلت وإنما رواه أبان عن أنس كذلك أخرجه بن عساكر في اماليه
578 - أيفع بن عبدالكلاعي تابعي صغير استدركه أبو موسى وقال أخرجه الإسماعيلي في الصحابة قال الإسماعيلي حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا الحكم بن موسى عن الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو قال سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على منبر حمص يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ادخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال يأهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين الحديث وتابعه أبو يعلى عن الهيثم بن خارجة عن الوليد رجال إسناده ثقات الا أنه مرسل أو معضل لا يصح لأيفع سماع من صحابي وإنما ذكر بن أبي حاتم روايته عن راشد بن سعد وقال عبدان سمعت محمد بن المثنى يقول مات أيفع سنة ست ومائة وقال الدارمي في مسنده أخبرنا يزيد بن هارون عن حريز بن عثمان عن أيفع بن عبد عن النبي صلى الله عليه و سلم في فضل آية الكرسي وهو مرسل أيضا أو معضل (1/262)
579 - أيمن بن يعلى أبو ثابت الثقفي تابعي معروف وليس هو ابنا ليعلى الا أن له عنه رواية قال بن منده أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب وخيثمة بن سليمان قالا حدثنا هلال بن العلاء حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر قالا حدثنا عبيد الله بن عمرو عن يزيد بن أبي أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أبي ثابت أيمن بن يعلى الثقفي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من سرق شبرا من الأرض أو غلة جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين قال بن منده وهكذا رواه عمرو بن زرارة عن عبيد الله بن عمرو ورواه جماعة عن عبيد الله بن عمرو فأسقطوا الشعبي ورواه علي بن معبد عن عبيد الله بن عمرو فقال عن أبي ثابت عن يعلى بن مرة الثقفي وهكذا رواه غير واحد عن أبي يعفور عن أبي ثابت عن يعلى وهو الصواب قلت ورواه البغوي عن عمرو بن زرارة مثل رواية علي بن معبد سواء وأيمن أبو ثابت روى عن يعلى المذكور وعن بن عباس وبذلك ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وساق هذا الحديث من رواية أبي يعفور عن أيمن أبي ثابت سمعت يعلى به وأخرجه في صحيحه من طريق الربيع بن عبد الله عن أيمن عن يعلى بن مرة
580 - أيمن يقال هو اسم أبي مرثد (1/263)
581 - أيمن غير منسوب له رواية مرسلة وروى عن تبيع بن امرأة كعب عن كعب روى عنه عطاء ومجاهد ويقال إنه مولى الزبير أو بن الزبير قال النسائي ما أحسب أن له صحبة وروى البخاري في تاريخه من طريق منصور عن الحكم عن مجاهد وعطاء عن أيمن الحبشي قال يقطع السارق مرسل وقال الشافعي من زعم أنه أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه فقد وهم لأن ذاك قتل يوم حنين وقال الدار قطني أيمن راوي حديث السرقة تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولا الخلفاء بعده وقيل هو أيمن الحبشي والد عبد الواحد بن أيمن مولى بني مخزوم الذي أخرج له البخاري والله أعلم حرف الباء الموحدة القسم الأول يشتمل على معرفة من جاءت روايته أو ذكره بما يدل على صحبته سواء كان الإسناد بذلك صحيحا أم لا مع بيان ذلك (1/264)
( الباء بعدها الألف )
582 - باذام مولى النبي صلى الله عليه و سلم ذكره البغوي في موالي النبي صلى الله عليه و سلم وتبعه بن عساكر
583 - بأقوم ويقال باقول باللام والقاف مضمومة النجار مولى بني أمية قال عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صالح مولى التوأمة أن باقول مولى العاص بن أمية صنع لرسول الله صلى الله عليه و سلم منبره من طرفاء ثلاث درجات هذا ضعيف الإسناد وهو مرسل ومن هذا الوجه أخرجه بن منده روى بن السكن من طريق إسحاق بن إدريس حدثنا أبو إسحاق عن باقول أنه صنع فذكره قال بن السكن أبو إسحاق أظنه إبراهيم بن أبي يحيى وصالح هو مولى التوأمه ولم يقع لنا الا من هذا الوجه وهو ضعيف انتهى وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن إسماعيل المسمولي أحد الضعفاء عن أبي بكر بن أبي سيرة عن صالح مولى التوأمة حدثني بأقوم مولى سعيد بن العاصي قال صنعت لرسول الله صلى الله عليه و سلم منبرا من طرفاء الغابة ثلاث درجات المقعد ودرجتين هكذا أورده موصولا وهو ضعيف أيضا وصانع المنبر مختلف في اسمه اختلافا كثيرا بينته في شرح البخاري وفي الصحيح من حديث سهل بن سعد أنه غلام امرأة من الأنصار لكن لا منافاة بين قولهم مولى بني أمية وبين قولهم غلام امرأة من الأنصار لاحتمال أن يكون خدم المرأة بعد أن هاجر إلى المدينة فعرف بها وقد روى بن عيينة في جامعه عن عمرو بن دينار عن عبيدة بن عمير قال اسم الرجل الذي بني الكعبة لقريش بأقوم وكان روميا وكان في سفينة حبستها الريح فخرجت إليها قريش فاخذوا خشبها وقالوا له ابنها على بنيان الكنائس رجاله ثقات مع إرساله وقصة بناء الرومي الكعبة مشهورة وقد ذكرها الفاكهي وغيره وفي رواية عثمان بن ساج عن بن جريج كان رومي يقال له بأقوم يتجر إلى المندب فانكسرت سفينته بالشعيبة فأرسل إلى قريش هل لكم أن تجروا عيري في عيركم يعني التجارة وأن امدكم بما شئتم من خشب وبحار فتبنوا به بيت إبراهيم والغرض من هذا الطريق تسميته فيحتمل أن يكون هو الذي عمل المنبر بعد ذلك والله علم (1/265)
584 - بأقوم آخر ذكره بن منده في آخر ترجمة الذي قبله فقال قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة عن بن سيرين أن بأقوم الرومي أسلم ثم مات فلم يدع وارثا فدفع النبي صلى الله عليه و سلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو قلت فهذا إن صح غير الذي قبله لأن من يكون في عهد النبي صلى الله عليه و سلم لا يلحق صالح مولى التوأمة السماع منه فقد تقدم تصريح صالح بالسماع منه في طريق أبي نعيم (1/266)
( الباء بعدها الجيم )
585 - بجاد بفتح أوله والجيم ويقال بجار بالراء بدل الدال بن السائب بن عويمر بن عامر بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي المخزومي ذكره أبو عمر فقال استشهد باليمامة وفي صحبته نظر انتهى وقرأت بخط مغلطاي لم أر له في كتاب الزبير ولا عمه ولا في الجمهرة لابن الكلبي وغيره ولا في الأنساب للبلاذري وغيره ذكرا فالله أعلم
586 - بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي من رهط الصديق ولولده محمد بن بجاد ذكر ومن ذريته يوسف بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمن بن الحصين بن محمد بن بجاد كان يسكن عسفان وله اشعار ذكره الزبير وكان في عصره
587 - بجيد مصغر بن عمران الخزاعي له ذكر في المغازي قال بن هشام في قصة الفتح وقال بجيد بن عمران الخزاعي ... وقد انشا الله السحاب بنصرنا ... ركام سحاب الهيدب المتراكب ... وهجرتنا من أرضنا عند نابها ... كتاب أتى من خير ممل وكاتب ... ومن اجلنا حلت بمكة حرمة ... لندرك ثأرا بالسيوف القواضب واستدركه بن فتحون وغيره في حرف الباء ووقع لبعضهم بجير آخره راء والصواب كما في السيرة آخره دال وزعم بعض المتأخرين أنه بجيد بن عمران بن حصين وليس بشيء لأن الذي جده حصين أوله نون وهو تابعي معروف وأما صاحب الشعر فالظاهر أنه غيره (1/267)
588 - بجير آخره راء مصغرا بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي ذكره بن عبد البر وقال في إسلامه نظر وقال بن الكلبي يكنى أبا لجأ وقد رأس ولم تذكر له وفادة وقد بينت في القسم الرابع من حرف الألف الاختلاف في صحبة أوس وأن الحق لا صحبة له
589 - بجير بن بجرة بفتح أوله وسكون الجيم الطائي قال بن عبد البر له في قتال أهل الردة آثار وأشعار ذكرها بن إسحاق في المغازي قال حدثني يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة وكان على دومة وكان نصرانيا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم بالاكيدر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته فقال رجل من طيء يقال له بجير بن بجرة فذكر له شعرا في ذلك قال بن منده هذا مرسل وقد وقع لنا مسندا ثم أخرج من طريق أبي المعارك الشماخ بن معارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي حدثني أبي عن جدي عن أبيه بجير بن بجرة قال كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه نبي الله صلى الله عليه و سلم إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال النبي صلى الله عليه و سلم انك ستجده يصيد البقر قال فوافقناه في ليلة مقمرة وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذناه وقتلنا أخاه وكان قد حاربنا وعليه قباء ديباج فبعث به خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلما أتينا النبي صلى الله عليه و سلم انشدته أبياتا منها ... تبارك سائق البقرات إني ... رأيت الله يهدي كل هاد قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا يفضض الله فاك فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن وأخرجه بن السكن وأبو نعيم من هذا الوجه وأبو المعارك وآباؤه لاذكر لهم في كتب الرجال وذكر سيف بن عمر في الفتوح أن بجير بن بجرة استشهد بالقادسية (1/268)
590 - بجير بن أبي بجير العبسي بموحدة حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق قال بن منده لا نعرف له رواية
591 - بجير بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المزني الشاعر أخو كعب بن زهير الشاعر المشهور أيضا أسلم قبل أخيه وسيأتي ذكر ذلك مفصلا في ترجمة كعب إن شاء الله تعالى وأنشد بن إسحاق له يوم فتح مكة ... ضربناهم بمكة يوم فتح النبي ... الخير بالبيض الخفاف ... واعطينا رسول الله منا ... مواثيقا على حسن التصافي ... صبحناهم بألف من سليم ... وألف من بني عثمان وافى ... فأبنا غانمين بما أردنا ... وآبوا نادمين على الخلاف في أبيات (1/269)
592 - بجير بن عبد الله بن مرة بن عبد الله بن صعب بن أسد ذكره بن عبد البر وقال هو الذي سرق عيبة النبي صلى الله عليه و سلم
593 - بجير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي أخو الزبير بن العوام ذكره أبو عبيدة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون وقيل إنه وهم وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قتل في الجاهلية قتله صبيح بن سعد بن هانئ الدوسي من اجداد أبي هريرة والله أعلم
594 - بجير الخزاعي تقدم في بجيد
595 - بجير أبو مالك الخزاعي قال بن حبان يقال إن له صحبة
( الباء بعدها الحاء )
596 - بحاث بوزن فعال والحاء المهملة وآخره مثلثة هو بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بم عمرو بن عمارة بن مالك البلوي حليف بني عمرو بن لؤي هكذا سماه ونسبه بن الكلبي وذكروا أنه شهد بدرا واحدا لكن سماه بن إسحاق نحاب بنون أوله وموحدة آخره وذكره بن منده في النون أوله وموحدة آخره واستدركه أبو موسى في الموحدة وفيها ذكره بن شاهين وعمارة في نسبه بفتح العين وتشديد الميم (1/270)
597 - بحر بضم أوله وضم المهملة أيضا بن ضبع بضمتين أيضا بن اتة بن يحمد الرعيني قال بن يونس وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم وشهد فتح مصر وقال في ترجمة حفيده مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر كان شاعرا وهو القائل وجدي الذي عاطى الرسول يمينه وحنت إليه من بعيد رواحله قال وحفيده الآخر أبو بكر بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط في خلافة عمر بن عبد العزيز
598 - بحير الراهب أحد الثمانية الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب تقدم ذكره في أبرهة وروى بن عدي من طريق ضعيفة جدا إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده قال سمعت بحيرا الراهب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا شرب الرجل كأسا من خمر الحديث قال بن عدي هذا حديث منكر ولم أسمع لبحيرا بمسند غير هذا انتهى وظن بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الراهب الذي لقي النبي صلى الله عليه و سلم قبل البعثة مع أبي طالب وليس بصواب بل أن صح الحديث فهو الذي ذكروا قصته في أبرهة
599 - بحير بفتح أوله وكسر المهملة بن أبي ربيعة المخزومي يأتي في العبادلة إن شاء الله تعالى (1/271)
600 - بحير الأنماري له صحبة ورواية قاله بن ماكولا وسبقه الخطيب وأخرج من طبقات أهل حمص لابن سميع فقال أبو سعد الخير الأنماري وعند بن قانع بحير أبو سعد الأنماري قلت وسيأتي في الكنى
601 - بحير بن عقربة يأتي في بشير
( الباء بعدها الدال )
602 - بدر بن عبد الله المزني روى له بن منده من طريق عمرو بن الحصين وهو متروك عن أبي علاثة عن عبد الرحمن بن إسحاق عن بكر بن عبد الله المزني عن بدر بن عبد الله المزني قال قلت يا رسول الله إني رجل محارف لا ينمى لي مال فذكر حديثا
603 - بدر بن عبد الله الخطمي قيل هو اسم جد مليح بن عبد الله وقيل بل اسمه برية وقيل حصين
604 - بدر بن عبد الله غير منسوب وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق قيس بن البراء عن عبد الله بن بدر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أحب أن يبارك له في أجلة وأن يمتعه بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة وأورده أبو نعيم في ترجمة جد مليح بن عبد الله الخطمي وليس هذا من حديثه
605 - بدر أبو عبد الله مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم روى محمد بن جابر بن عبد الله بن بكر عن أبيه حدثنا يحرز في التجريد
606 - بدرة أبو مالك أخرج له بقي بن مخلد في مسنده حديثا (1/272)
607 - بديل بن أم أصرم ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق وقال كان من سادات خزاعة وأظنه الذي بعده
608 - بديل بن أم أصرم هو بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي السلولي وقال بن الكلبي أمة أم أصرم بنت الاحجم بن دندنة بن عمرو بن القين خزاعية أيضا قال أبو موسى أورده عبدان وقال لا نحفظ له حديثا الا ذكره وقصته وهو الذي أجاب الاحرز بن لقيط الديلي ذكر ما أصابوا من خزاعة وذلك حين صلح الحديبية وقال بن عبد البر هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه و سلم إلى بني كعب ليستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان الخزاعي وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له يخاطب أنس بن زنيم في فتح مكة ... بكى أنس رزءا فأعوله البكا ... وأشفق لما اوقد الحرب موقد ... بكيت لقتلى ضرجت بدمائها ... وخضب منها السمهري المقصد حنثر ضبطه الدار قطني بفتح المهملة وسكون النون بعدها مثلثة وضبطه بن ماكولا بالموحدة ثم المثناة
609 - بديل بن عمرو الخطمي الأنصاري روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الحليس بن عمرو عن أمه الفارعة عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم رقية الحية فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه انتهى وفي الإسناد من لا يعرف والحليس بمهملتين مصغر (1/273)
610 - بديل بن عبد مناف بن سلمة قيل له صحبة ذكره عبدان وقد قيل إنه الذي قبله وإن سلمة جده لا أبوه
611 - بديل بن كلثوم بن سالم الخزاعي ذكره بن حبان في الصحابة وقال هو الذي يقال له قائل خزاعة وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأنشده قصيدة له انتهى وروى الباوردي من طريق عبد الله بن إدريس عن حزام بن هشام عن أبيه قال قدم بديل بن كلثوم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنشده لا هم إني ناشد محمدا الأبيات قلت وهذا الإسناد منقطع وسيأتي نسبة هذا الشعر لعمرو بن سالم بن كلثوم فالله أعلم
612 - بديل ويقال بريل بالراء بدل الدال ويقال برير براءين وقيل غير ذلك بن أبي مريم وقيل بن أبي مارية السهمي مولى عمرو بن العاص روى الترمذي من طريق بن إسحاق عن أبي النضر عن باذام عن بن عباس عن تميم الداري في هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية } الآية قال يرى الناس منها غيري وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني سهم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة معه جام من فضة فذكر الحديث قلت أبو النضر هو محمد بن السائب الكلبي ضعيف أخرجه بن منده من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي فقال بديل بن أبي مارية قال وكان مسلما وأصل الحديث في صحيح البخاري من طريق أخرى عن بن عباس قال خرج عدي وتميم فذكره لكن لم يسم السهمي وذكر بن بريرة في تفسيره أنه لا خلاف بين المفسرين أنه كان مسلما من المهاجرين (1/274)
613 - بديل غير منسوب حليف بني لخم ذكره بن يونس في تاريخ مصر وأخرجه البغوي ولم يسق حديثه روى الباوردي وابن منده من طريق رشدين بن سعد أحد الضعفاء عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن بديل حليف لهم قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين
614 - بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جرى بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي قال بن السكن له صحبة سكن مكة ويقال إنه قتل بصفين قلت المقتول بصفين ابنه عبد الله وقد روى بن منده عن محمد بن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن سعيد عن عبد الرحمن بن الحكم عن بشر أنه سئل عن بديل بن ورقاء فقال مات قبل النبي صلى الله عليه و سلم وفي (1/275)
المغازي عن بن إسحاق وغيره أن قريشا لجئوا يوم فتح مكة إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاه وكان إسلامه قبل الفتح وقيل يوم الفتح وروى البخاري في تاريخه والبغوي من طريق بن إسحاق قال حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن بن بديل بن ورقاء عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه ففعل إسناده حسن وروى أبو نعيم من طريق بن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل اورق بمنى يقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب ورواه البغوي من طريق بن جريج أيضا لكن قال بلغني عن محمد بن يحيى وروى بن السكن من طريق مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بديلا فذكر نحوه وروى إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء قال لما كان يوم الفتح قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأى بعارضي سوادا كم سنوك قلت سبع وتسعون فقال زادك الله جمالا وسوادا الحديث وقال بن أبي عاصم حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء حدثني أبي عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه محمد بن بشر عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن سلمة عن أبيه سلمة قال دفع إلي أبي بديل بن ورقاء كتابا فقال يا بني هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم فذكر الحديث وفيه إن الكتاب بخط علي بن أبي طالب وفي ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء يقول إن بن العباس أقامه بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم وقال هذا بديل بن ورقاء فقال له كم سنوك ورأى بعارضيه سوادا فقال سبع وتسعون قال زادك الله جمالا وسوادا (1/276)
( باب الباء بعدها الراء )
615 - بر بن عبد الله أبو هند الداري مشهور بكنيته سماه هكذا بن ماكولا وقيل اسمه برير كما سيأتي وقيل اسمه الليث بن عبد الله قاله بن الحذاء وقيل غير ذلك
616 - البراء بن أوس بن خالد الجعد بن عوف بن مبذول الأنصاري قال بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله أنه شهد أحدا وما بعدها قال وهو زوج مرضعة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم واسمها خولة بنت المنذر بن زيد وقال الواقدي عن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن البراء بن أوس بن خالد أنه قاد مع النبي صلى الله عليه و سلم فرسين فضرب له بخمسة أسهم وذكره أبو نعيم وقال أبو عمر هو والد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم من الرضاعة كان زوج أم بردة التي أرضعته (1/277)
617 - البراء بن حزم ذكره بن حبان في الصحابة فقال أخذ منهم النبي صلى الله عليه و سلم الصدقة وروى الباوردي من طريق يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء المتروكين قال أدركت عشرة من الصحابة منهم البراء بن حزم وعبد الله جراد قالوا أخذ منا النبي صلى الله عليه و سلم من المائة من الإبل جذعتين
618 - البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمارة ويقال أبو عمرو له ولأبيه صحبة ولم يذكر بن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب قال أحمد حدثنا يزيد عن شريك عن أبي إسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر أنا وابن عمر فردنا فلم نشهدها وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمع البراء يقول استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر ورواه عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء نحوه وزاد وشهدت أحدا أخرجه السراج وروى عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع عشرة غزوة وفي رواية خمس عشرة إسناده صحيح وعنه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثمانية عشر سفرا أخرجه أبو ذر الهروي وروى أحمد من طريق الثوري عن بن إسحاق عن البراء قال ما كل مانحدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعناه منه حدثناه أصحابنا وكان يشغلنا رعية الإبل وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيباني وخالفه غيره وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد البراء مع كل الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات في إمارة مصعب بن الزبير وأرخه بن حبان سنة اثنتين وسبعين وقد روى عن النبي صلى الله عليه و سلم جملة من الأحاديث وعن أبيه وأبي بكر وعمر وغيرهما من أكابر الصحابة أبو جحيفة وعبد الله بن يزيد الخطمي وجماعة آخرهم أبو إسحاق السبيعي (1/278)
619 - البراء بن عمرو بن عبد الرحمن بن عبيد بن قمئة بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج الخزرجي الساعدي ذكره الواقدي والطبري فيمن شهد أحدا وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله وذكره العدوي وقال كان له ولد فانقرضوا
620 - البراء بن مالك بن النضر الأنصاري أخو أنس تقدم نسبه في ترجمة أنس وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم (1/279)
وقال بن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف وتقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النبي صلى الله عليه و سلم وفي المستدرك من طريق بن إسحاق عن عبيد الله بن أنس سمعت أنس بن مالك يقول كان البراء بن مالك حسن الصوت وكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فقال له إياك والقوارير فأمسك وروى السراج من طريق حماد عن ثابت عن أنس قال كان البراء حادي الرجال وقد تقدم بأتم منه في انجشة وشهد البراء مع رسول الله صلى الله عليه و سلم المشاهد إلا بدرا وله يوم اليمامة أخبار واستشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة عشرين وقيل قبلها وقيل سنة ثلاث وعشرين ذكر سيف أن الهرمزان هو الذي قتله وروى عنه أخوه أنس وروى البغوي بإسناد صحيح عن محمد بن سيرين عن أنس قال دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى فقلت له قد ابدلك الله ما هو خير منه فقال اترهب أن أموت على فراشي لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مائة منفردا سوى من شاركت فيه وقال بقي بن مخلد في مسنده حدثنا خليفة حدثنا أبو بكر عن أبي إسحاق قال زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدو الله مسيلمة فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني إليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها المسلمين ودخل عليهم المسلمين فقتل الله مسيلمة (1/280)
حدثنا خليفة حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بهم وضربه فحمل إلى رحله يداوي وأقام عليه خالد شهرا وفي تاريخ السراج من طريق يونس عن الحسن وعن بن سيرين عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة قم يابراء قال فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع وروى البغوي من طريق أيوب عن بن سيرين عن أنس عن البراء قال لقيت يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة رجلا جسيما بيده السيف أبيض فضربت رجليه فكأنما أخطأته وانقعر فوقع على قفاه فأخذت سيفه واغمدت سيفي فما ضربت به ضربة حتى انقطع وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك بذلك وروى الترمذي من طريق ثابت وعلي بن زيد عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال رب اشعت اغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون يابراء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتله مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء وفي المستدرك من طريق سلامة عن عقيل عن الزهري عن أنس نحوه (1/281)
621 - البراء بن مالك آخر ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق سعيد بن عثمان البلوي عن حصين بن وحوح أن البراء بن مالك جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال مرني بما شئت قال لاذهب فأقتله أباك فلما أدبر قال نادوه إني لم ابعث بقطيعة الأرحام قال ثم إن البراء بن مالك مرض فعاده النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث في موته وقوله صلى الله عليه و سلم اللهم ألق البراء بن مالك تضحك إليه انتهى وهذه القصة إنما تعرف لطلحة بن البراء كما سأتي في حرف الطاء ولعل الوهم في الاسم من عبد الوهاب بن الضحاك أحد رواته عند بن شاهين وإنما لم اجزم بوهمه لاحتمال أن يكون القصة وقعت لرجلين وليس هذا البراء بن مالك أخا أنس المقدم ذكره فإنه عاش بعد النبي صلى الله عليه و سلم كما تقدم
622 - البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي أبو بشر قال موسى بن عقبة عن الزهري كان من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة وهو أول من بايع في قول بن إسحاق وأول من استقبل القبلة وأول من أوصى بثلث ماله وهو أحد النقباء وقال بن إسحاق حدثني معبد بن كعب أن أخاه عبد الله وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه وكان ممن شهد العقبة قال خرجنا في حجاج قومنا وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فذكر القصة مطولة في ليلة العقبة قال وكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه و سلم البراء بن معرور وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب قال قال كعب كان البراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وعند حضرة وفاته قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه و سلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجهوه قبل الكعبة وروى بن شاهين بإسناد لين من طريق عبد الله بن أبي قتادة حدثتني أمي عن أبي أن البراء بن معرور مات قبل الهجرة فوجه قبره إلى الكعبة وكان قد أوصى لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل وصيته ثم ردها على ولده وصلى عليه يعني على قبره وكبر أربعا وفي الطبراني من وجه آخر عن أبي قتادة أن البراء بن معرور أوصى إلى النبي صلى الله عليه و سلم بثلث ماله يصرف حيث شاء فرده النبي صلى الله عليه و سلم قال بن إسحاق وغيره مات البراء بن معرور قبل قدوم النبي صلى الله عليه و سلم بشهر (1/282)
623 - البربير بموحدتين بينهما راء ساكنة الثانية مكسورة ثم ياء تحتانية يأتي في بكر
624 - برتا بن الأسود بن عبد شمس القضاعي شهد فتح مصر وقيل قتل يوم فتح الإسكندرية قاله بن يونس وقال له صحبة (1/283)
625 - برح أوله وسكون الراء بعدها مهملة بن عسكر بضم العين المهملة وسكون السين المهملة وضم الكاف بعدها راء ضبطه بن ماكولا ونسبه فقال برح بن عسكر بن وتار بن كزغ بن حضر مين بن التغما بن مهري بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وذكره بن يونس فقال له وفادة على النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح ومصر واختط بها دارا وسكنها وهو معروف من أهل البصرة وقال المنذري كان السلفي يقول عسكل بلام قال ورأيته بخطه كذلك وكتبه أيضا بالحاء المهملة بدل العين والله أعلم
626 - برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري بن أخي قتادة بن النعمان قال بن ماكولا شاعر شهد أحدا وما بعدها وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له ... وإني بحمد الله لا ثوب فاجر ... لبست ولا من خزية اتلفع ... واجعل مالي دون عرضي إنه ... على الوجد والاعدام عرض ممنع استدركه بن فتحون ثم قال برذع بن النعمان من بني ظفر ذكره أبو عبيدة فيهم قلت أظن أنهما واحد وكأنه نسب إلى جده وذكر بن الأثير برذع بن زيد بن عامر وهو هو فسقط من نسبه رجلان
627 - برذع بن زيد الجذامي قال موسى بن سهل الرملي نزل بيت جبرين هو وأخواه سويد ورفاعة وروى بن منده من طريق محمد بن سلام بن زيد رفاعة بن زيد الجذامي من بني الصبيب عن أبيه سلام عن أبيه زيد عن جده رفاعة بن زيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا وجماعة من قومي وكنا عشرة فذكر الحديث في رجوعه إلى قومه واسلام برذع وسويد وقال بن إسحاق في المغازي كان بعجة وبرذع ابنا زيد ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم في أمر من أسرى زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامه فاطلقهم لهم وكذا ذكر القصة الواقدي وغيره في المغازي وسيأتي له ذكر في ترجمة حيان بن ملة إن شاء الله تعالى قلت وقصة قدوم رفاعة بن زيد مذكورة في المغازي وسنذكرها في ترجمته إن أشاء الله تعالى (1/284)
628 - بردة القطعي ذكر بن فتحون في الذيل أن الباوردي ذكره في الصحابة وأورد له أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن سبأ ما هو أرجل أو امرأة فقال ولد له عشرة الحديث انتهى ولم أره في حرف الباء من كتاب الباوردي فينظر فيه وسيأتي في ترجمة تميم شبيه هذه القصة
629 - برز والد أبي زجاء العطاردي سماه بن سعد وذكر أن له وفادة وذكر غيره أن اسمه تيم
630 - برز والد أبي العشراء وقيل بلز وقيل مالك بن قهطم وهذا الأخير أشهر وروى أحمد وأصحاب السنن من طريق حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه أنه سأل النبي صلى آله عليه وسلم فقال أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة الحديث واختلف في اسم أبي العشراء أيضا كما اوضحته في تهذيب التهذيب (1/285)
631 - برمة بن معاوية الأسدي ذكره بن سعد وقال له صحبة
632 - بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أمضي الأسلمي قال بن السكن أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه و سلم مهاجرا بالغميم وأقام في موضعه حتى مضت بدر واحد ثم قدم بعد ذلك وقيل أسلم بعد منصرف النبي صلى الله عليه و سلم من بدر وسكن البصرة لما فتحت وفي الصحيحين عنه أنه غزا مع النبي صلى الله عليه و سلم ست عشرة غزوة وقال أبو علي الطوسي أحمد بن عثمان صاحب بن المبارك اسم بريدة عامر وبريدة لقب وأخبار بريدة كثيرة ومناقبة مشهورة وكان غزا خراسان في زمن عثمان ثم تحول إلى مرو فسكنها إلى أن مات في خلافة يزيد بن معاوية قال بن سعد مات سنة ثلاث وستين
633 - بريد بصيغة التصغير الأسلمي ذكره بن فتحون في الذيل وأن الباوردي أورده في الصحابة من طريق ضعيفة عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين من الصحابة مع على وقتل بها قال وفيه يقول علي ... جزى الله خيرا عصبة أسلميه ... حسان الوجوه صرعوا حول هشام ... بريد وعبد الله منهم ومنقذ ... وعروة وابنا مالك في الاكارم وهذا إن صح غير بريد بن الحصيب الأسلمي لأن تأخر بعد ذلك بزمن طويل (1/286)
634 - بريل بوزن الذي قبله لكن باللام بدل الدال الشهالي ويقال الشاهلي كذا ذكره بن شاهين وغيره في حرف الوحدة واخرجوا من طريق بقية عن أبي عمرو السلفي بضم السين عن بريل الشهالي قال أني رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة رجل يعالج لأصحابه طعاما فآذاه وهج النار فقال النبي صلى الله عليه و سلم لن يصيبك حر جهنم بعدها وقال بن منده لاتثبت له صحبة وقال أبو نعيم ذكر في الصحابة وهو وهم وذكره بن ماكولا بالنون والزاي
635 - برير بصيغة التصغير وهو الخطمي تقدم في بدر
636 - برير مثله ويقال بر بمثقلة واحدة هو اسم أبي هند الداري جزم بالأول بن إسحاق وبالثاني بن حبان وقيل غير ذلك وسيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
638 - برير هو أحد ما قيل في اسم أبي هريرة سماه مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز ذكر ذلك بن منده وقال لم يتابع عليه وأما أبو نعيم فقال هذا غلط وإنما هو اسم أبي هند
( باب الباء بعدها الزاي )
639 - بزيع بفتح أوله وكسر الزاي وآخره مهملة والد العباس ذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن عياض عن أبيه عن العباس بن بزيع عن أبيه مرفوعا تزيين الجنة بالحسن والحسين وفيه لا يدخلك مراء ولابخيل وفي إسناده مجاهيل قال أبو موسى هذا غريب جدا وقال عبدان لم يذكر بزيع سماعا فلا أدري أهو مرسل أم لا (1/287)
( باب الباء بعده السين )
640 - بسبسة بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج وهو بموحدتين مفتوحتين بينمها مهملة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ويقال له بسبس بغيرها وهو قول بن إسحاق وغيره شهد بدرا باتفاق ووقع ذكره في صحيح مسلم من حديث أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بسبسة عينا ينظر ما صنعت غير أبي سفيان فذكر الحديث في وقعة بدر وهو بموحدتين وزن فعللة وحكى عياض أنه في مسلم بموحدة مصغر ورواه أبو داود ووقع عنده بسبسة بصيغة التصغير وكذا قال بن الأثير إنه رآه في أصل بن منده لكن بغير هاء والصواب الأول فقد ذكر بن الكلبي أنه الذي أراد الشاعر بقوله ... أقم لها صدورها يا بسبس ... إن مطايا القوم لاتحبس
641 - بستاني الإسرائيلي هو الذي سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن أسماء النجوم التي رآها يوسف عليه السلام وذكر البغوي في التفسير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له إن أخبرتك بها تسلم قال نعم قال فأخبره فأسلم قلت والحديث في مسنده أبي يعلى وغيره من طريق عبد الرحمن بن سابط عن جابر وليس فيه ذكر إسلامه وبستاني أورده بن فتحون في الذيل في الباء الموحدة ورأيته في نسخة من تفسير بن مردويه بضم الياء التحتانية بعدها سين مهملة ثم مثناه ثم ألف ثم نون مفتوحة بعدها ياء تحتانية ولعله أصوب ذكر من اسمه بسر بضم أوله وسكون المهملة (1/288)
642 - بسر بن أرطاة أو بن أرطاة قال بن حبان من قال بن أبي أرطاة فقد وهم واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا عبد الرحمن مختلف في صحبته فقال أهل الشام سمع من النبي صلى الله عليه و سلم وهو صغير وفي سنن أبي داود بإسناد مصري قوي عن جنادة بن أبي أمية قال كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر فأتى بسارق فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تقطع الأيدي في السفر وروى بن حبان في صحيحه من طريق أيوب بن ميسرة بن حليس سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها الحديث وأما الواقدي فقال ولد قبل النبي صلى الله عليه و سلم بسنتين وقال يحيى بن معين مات النبي صلى الله عليه و سلم وهو صغير وقال الدارقطني له صحبة وقال بن يونس كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم شهد فتح مصر واختط بها وكان من شيعة معاوية وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن ينظر من كان في طاعة على فيوقع بهم ففعل ذلك وقد ولي البحر لمعاوية ووسوس في آخر أيامه قال بن السكن مات وهو خرف وقال بن حبان كان يلي لمعاوية الأعمال وكان إذا دعا ربما استجيب له وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها وقيل مات أيام معاوية قاله بن السكن وقيل بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان وهو قول خليفة وبه جزم بن حبان وقيل مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين حكاه المسعودي (1/289)
643 - بسر بن أبي بسر المازني والد عبد الله بن بسر من بني مازن بن منصور بن عكرمة ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر قال نزل النبي صلى الله عليه و سلم على أبي فقدمنا له طعاما الحديث ووقع للنسائي عن عبد الله بن بسر عن أبيه وروى في الصوم حدثنا في صوم يوم السبت من رواية عبد الله بن بسر عن أبيه وقيل عن أخته عن أبيه وقيل عنه بلا واسطة وقال أبو زرعة الدمشقي صحب بسر النبي صلى الله عليه و سلم هو وابناه وابنته وروى بن السكن من طريق معاوية بن صالح عن بن عبد الله بن بسر عن أبيه عبد الله عن أبيه بسر أن النبي صلى الله عليه و سلم أتاهم وهو راكب على بغلة كنا نسميها حمارة شامية (1/290)
644 - بسر بن جحاش بكسر الجيم بعدها مهملة خفيفة ويقال بفتحها بعدها مثقلة وبعد الألف معجمة قرشي نزل حمص قاله محمود بن سميع وذكر أنه من بني عامر بن لؤي قال بن منده أهل العراق يقولونه بسر بالمهملة وأهل الشام يقولونه بالمعجمة وقال الدارقطني وابن زبر لا يصح بالمعجمة وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في نوادره لكن سمي أباه جحشا وقال مسلم وابن السكن وغيرهما لم يرو عنه غير جبير بن نفير وحديثه عند أحمد وابن ماجة من طريقه بإسناد صحيح وقال بن منده عداده في الشاميين مات بحمص
645 - بشر بن راعي العير الأشجعي روى الدارمي وعبد بن حميد وابن حبان والطبراني من طريق عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم أبصر بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال لا استطعت فما نالت يمينه إلى فيه بعد ورواه مسلم من هذا الوجه فلم يسم بسرا وزاد في روايته لم يمنعه الا الكبر واستدل عياض في شرح مسلم على أنه كان منافقا وزيفة النووي في شرحه متمسكا بان بن منده وأبا نعيم وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصحابة وفي هذا الاستدلال نظر لأن كل من ذكره لم يذكر له مستندا الا هذا الحديث فالاحتمال قائم ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسلم ثم أسلم بعد ذلك وقد قيل فيه بشر بالمعجمة وبذلك ذكره بن منده وأنكر عليه أبو نعيم ونسبه إلى التصحيف ولم يحك الدارقطني وابن ماكولا فيه خلافا أنه بالمهملة وأما البيهقي فحكى في السنن أنه بالمعجمة أصح وأغرب بن فتحون فاستدركه فيمن اسمه بشير كما سيأتي (1/291)
646 - بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله بن عمير بن حبشية بن سلول الخزاعي قال بن الكلبي كتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم وكان شريفا وقال أبو عمر أسلم سنة ست وجرى ذكره في حديث الحديبية وغيره قال بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سلمان عن زكريا بن أبي زائدة قال كنت مع أبي إسحاق يعني السبيعي فيما بين مكة والمدينة فسايره رجل من خزاعة فأخرج إلينا رسالة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى خزاعة وكتبها يومئذ كان فيها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وبسر وسروات بني عمرو فذكر الحديث ورواه الطبراني مطولا من رواية عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بسر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء عن أبائه أبا عن أب إلى بديل فذكره أخرجه الفاكهي في رواية عبد الرحمن به وذكر أنه أملاه عليهم من كتابه وضبطه بن ماكولا وغيره بضم الموحدة وسكون المهملة وكذا رأيت عليه علامة الاهمال في الأصل المعتمد من كتاب الفاكهي وقال أحمد في مسنده حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنه حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي فقال يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل فذكر الحديث مطولا وهو في البخاري من طريق معمر عن الزهري وفيه فجاء بديل بن ورقاء في نفر من قومه فذكر الحديث ولم يسم بسرا وله يقول عبد الله بن الزبعري في قصة طلب آل مخزوم بدم الوليد بن الوليد بن الغيرة من خزاعة ... الا بلغا بسر بن سفيان أنه ... يبلغها عنى الخبير المفرد فذكر القصيدة قال فأخذ بسر بيد ابنه فقال يا معشر قريش هذا ابني رهين لكم بالدية فأخذه خالد بن الوليد فاطعمه وكساه حلة وطيبه وقال انطلق إلى أبيك فحمل بسر بن سفيان إليهم دية الوليد (1/292)
647 - بسر بن سليمان روت عنه ابنته سعية أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وصلى خلفه قال بن ماكولا أورده بن الأثير مستدركا على من فبله وسعية بسكون المهملة بعدها تحتانية مفتوحة
648 - بسر بن عبد الرحمن الحضرمي صحابي نزل حمص قاله أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخه وقال روى عنه أبو المثنى (1/293)
649 - بسر بن عصمة المزني من بني ثور بن هذمة كان أحد سادات مزينة قال أبو بشر الآمدي سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول من آذي جهينة فقد آذاني حكاه بن ماكولا وأما بن عساكر فذكره في تاريخه فيمن اسمه بالكسر والمعجمة كما سيأتي
650 - بسر السلمي والد رافع يأتي في بشر بالكسر والمعجمة
651 - بسرة ويقال بصرة يأتي بعد
652 - بسطام مولى صفوان بن أمية يأتي في نسطاس بالنون ذكر من اسمه بشر بالكسر والمعجمة
653 - بشر بن أبيرق الأنصاري هو بن الحارث يأتي
654 - بشر بن البراء بن معرور تقدم ذكر نسبه في ترجمة أبيه قريبا وأنه كان أحد النقباء ومات قبل الهجرة وأما بشر فشهد العقبة مع أبيه وشهد بدرا وما بعدها ومات بعد خيبر من أكلة أكلها مع النبي صلى الله عليه و سلم من الشاة التي سم فيها قاله بن إسحاق وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه وأبو الشيخ في الأمثال والوليد بن أبان في كتاب الجود من طريق صالح بن كيسان عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من سيدكم يا بني نضلة قالوا جد بن قيس قال لم تسودونه فقالوا إنه أكثرنا ما لا وإنا على ذلك لنزنه بالبخل قال وأي داء ادوأ من البخل ليس ذا سيدكم قالوا فمن سيدنا يا رسول الله قال بشر بن البراء بن معرور تابعه بن إسحاق عن الزهري وقال في روايته بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء وهكذا رواه يونس وإبراهيم بن سعد عن الزهري من رواية الأويسي عنه وخالفه يعقوب بن إبراهيم بن سعد فرواه عن أبيه مرسلا أخرجه بن أبي عاصم وكذا أرسله معمر وهو في مصنف عبد الرزاق في مساوي الأخلاق للخرائطي وابن أخي الزهري عن عمه وهو في الأمثال لأبي عروبة وشعيب عن الزهري في نسخة بن أبي اليمان وله شاهد من حديث عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله في المعرفة وآخر من حديث أبي هريرة في المستدرك والأمثال لأبي عروبة وكامل بن عدي أورده بن عدي في ترجمة سعيد بن محمد الوراق رواية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه ولم ينفرد به سعيد بل تابعه النضر بن شميل عند الوليد بن أبان وأبي الشيخ ومحمد بن يعلى عند الحاكم أيضا وأخرجه أبو الشيخ أيضا من حديث بن عمر بإسناد ضعيف (1/294)
655 - بشر بن الحارث سريع بن بجاد بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي ذكره بن شاهين من طريق هشام بن الكلبي قال حدثني أبو الشغب العبسي أنه أحد الوفد التسعة الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم من عبس فدعا لهم بخير وقال ابغوا لي لكم عاشرا اعقد لكم فأدخلوا طلحة بن عبيد الله فعقد لهم وجعل شعارهم عشرة فهو إلى اليوم كذلك وهم بشر بن الحارث هذا والحارث بن الربيع بن زياد وسباع بن زيد وعبد الله بن مالك وقره بن حصن وقنان بن دارم وميسرة بن مسروق وهرم بن مسعدة وأبو الحصين بن لقيم وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه (1/295)
656 - بشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري وهو بشر بن أبيرق قال بن عبد البر شهد بشر وأخواه مبشر وبشير أحدا وكان بشير منافقا يهجو الصحابة ثم سرق الدرع ثم ارتد ولم يذكر عن أخويه بشر ومبشر النفاق والله أعلم وستأتي القصة في رفاعة بن زيد
657 - بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي من مهاجرة الحبشة هو وأخواه الحارث ومعمر ذكره أبو عمر وقيل اسمه سهم بن الحارث
658 - بشر بن حزن ويقال عبدة بن حزن مختلف في صحبته وسيأتي الكلام عليه في عبدة إن شاء الله تعالى
659 - بشر بن حنضلة الجعفي كأنه أخو سويد بن حنظلة إن صح الإسناد ذكره بن قانع وأخرج له من طريق حفص بن سليمان عن علقمة بن مرثد عن سويد بن غفلة أو غيره عن بشر بن حنظلة الجعفي قال خرجنا مع وائل بن حجر الحضرمي نريد رسول الله صلى الله عليه و سلم فمررنا بعدو لوائل وأهل بيته فقالوا افيكم وائل قلنا لا الحديث وقد روى أبو داود وابن ماجة من طريق إبراهيم بن عبد الأعلى عن جدته بنت سويد بن حنظلة عن أبيها نحو هذا الحديث وسياق الأول أتم وقال الأزدي في سويد هذا لم يرو عنه الا ابنته فإن كان يتصحف على بعض الرواة فيرد ذلك على الأزدي وإلا فيحتمل أن يكون بشر وسويد جميعا وقع لهما ذلك (1/296)
660 - بشر بن ربيعة الخثعمي يأتي في بشر الغنوي
661 - بشر بن سحيم بن فلان بن حرام بن غفار الغفاري ويقال فيه النهراني والخزاعي والأول أكثر وروى له أحمد والنسائي وابن ماجة حديثا واحدا في أيام التشريق إنها أيام أكل وشرب وصححه الدار قطني وأبو ذر الهروي قال بن سعد كان يسكن كراع الغميم وضجنان
662 - بشر بن سفيان العتكي ذكره الخرائطي في الهواتف من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهري عن عبد الله بن الحارث عن أبيه عن بن عباس قال لما توجه رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد مكة في عام الحديبية قدم عليه بشر بن سفيان العتكي فسلم عليه فقال له يا بشر هل عندك علم أن أهل مكة علموا بمسيري فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني لأطوف بالبيت في ليلة كذا وسمي الليلة التي انشئوا فيها السفر وقريش في انديتها إذ صرخ صارخ في أعلى أبي فبيس بصوت أسمع قاصيهم ودانيهم يقول ... سيروا فصاحبكم قد سار نحوكم ... سيروا إليه وكونوا معشرا كرما فذكر أبيات فارتجت مكة واجتمعوا عند الكعبة فتحالفوا وتعاقدوا الا تدخلها عليهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم هذا شيطان الأصنام يوشك أن يقتله الله ثم ذكر إرساله إلى مكة يتجسس أخبارهم وذكر بقية القصة (1/297)
663 - بشر بن عاصم بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي عامل عمر هكذا نسبه بن رشدين في الصحابة وأما البخاري وابن حبان وابن السكن وتبعهم غير واحد فقالوا بشر بن عاصم ومنهم من قال الثقفي ومنهم من قال بشر بن عاصم بن سفيان وهذا الأخير وهم فإن بسر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي الذي يروي عن أبيه عن جده سفيان بن عبد الله أنه كان عاملا لعمر بن الخطاب غير بشر بن عاصم الصحابي وقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم وقال البخاري بشر بن عاصم صاحب النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي حجازي سمع منه بن عيينة فذكر ترجمته وقال بن حبان بشر بن عاصم له صحبة وقال بن أبي حاتم بشر بن عاصم له صحبة روى عنه أبو وائل سمعت أبي يقول ذلك ويقول لم يذكره عن أبي وائل الا سويد بن عبد العزيز انتهى يشير إلى ما رواه سويد عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل أن عمر استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر فقال ما خلفك أما لنا عليك سمع وطاعة قال بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من ولي من أمر المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم الحديث أخرجه البخاري من طريق سويد وقال لم يروه عن سيار غير سويد فيما أعلم وفي حديثه لين انتهى وقد وقع لنا من غير طريق سويد أخرجه بن أبي شيبة عن بن نمير عن فضيل بن غزوان عن محمد الراسبي عن بشر بن عاصم قال كتب عمر بن الخطاب عهده فقال لا حاجة لي فيه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فذكر الحديث ومحمد هذا ذكر بن عبد البر أنه سليم الراسبي فإن كان كما قال فالإسناد منقطع لأنه لم يدرك بشر بن عاصم وله طريق أخرى أخرجها بن منده من طريق سلمة بن تميم عن عطاء بن عبد الله بن سفيان عن بشر بن عاصم قال بعث عمر بن الخطاب بشر بن عاصم على صدقات مكة والمدينة فمكث بشر بن عاصم لم يخرج فلقيه عمر فذكر الحديث مطولا قال بن منده قد قيل في هذا الحديث عن بشر بن عاصم عن أبيه ولا يصح فيه عن أبيه وقد تبين بما ذكرنا أن بشر بن عاصم بن سفيان لا صحبة له بل هو من أتباع التابعين وأن بشر بن عاصم الصحابي لم ينسب في الروايات الصحيحة الا ما تقدم عن بن رشدين فإن كان محفوظا فهو قرشي وإلا فهو غير الثقفي قطعا وفي كلام بن الأثير ما ينافي ذلك وخطؤه فيه يظهر بالتأمل فيما حررته والله المرشد (1/298)
664 - بشر بن عبد الله الأنصاري الخزرجي ذكره بن إسحاق فيمن استشهد باليمامة وذكره بن سعد وقال لم نجد له نسبا في الأنصار وذكره بن شاهين من طريق محمد بن إبراهيم بن يزيد عن رجاله فقال بشر بن عبد الله بن الحارث بن الخزرج وذكره موسى بن عقبة وغيره فسموه بشيرا كما سيأتي ويحتمل أن يكونا أخوين
665 - بشر بن عبد الله ذكره سيف في الفتوح وأن عمر بن الخطاب وجهه مع سعد إلى العراق سنة أربع عشرة فأمره سعد على ألف من قيس وذكر الطبري كذلك وقد ذكر بن أبي شيبة بإسناده أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة (1/299)
666 - بشر بن عبد سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سمعه يقول إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له وعنه ابنه عفان لم يرو عنه غيره فيما علمت هكذا ذكره بن عبد البر ولم أره لغيره
667 - بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني ويقال بشير وهو أكثر وقال بن منده الأول أصح حديثه عند الوليد بن مسلم قال حدثنا عبد الحميد بن عدي الجهني عن عبد الله بن حميد الجهني قال قائل من جهينة يسمى بشر بن عرفطة بن الخشخاش في شعر له ... ونحن غداة الفتح عند محمد ... طلعنا أمام الناس ألفا مقدما ... ويوم حنين قد شهدنا هياجه ... وقد كان يوما ناقع الموت مظلما وهي أبيات يقول فيها ... اضارب بالبطحاء دون محمد ... كتائب هم كانوا اعق واظلما أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن هشام بن خالد والغنوى في تاريخه عن صفوان بن صالح كلاهما عن الوليد وسمياه بشيرا وكذلك ذكره محمد بن عائد في المغازي عن الوليد وأورده الخطيب في المؤتلف من طريق هشام ورأيته بخطة بشير بوزن عظيم وقال البغوي لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث وهو إسناد مجهول قلت عبد الحميد قال أبو حاتم إنه صالح وأما شيخه فلا أعرفه وقد روى الحديث المذكور هشام بن عمار عن الوليد فقال فيه عن عبد الله بن الحميد عن بشير بن عرفطة قال لما دعا النبي صلى الله عليه و سلم جاءت جهينة في ألف منهم وممن تبعهم فأسلموا وحضروا مع النبي صلى الله عليه و سلم مغازي ووقائع وفي ذلك يقول بشير فذكر الشعر ولم أر في شيء من الطرق تسميته بشرا بالسكون ولم يسق بن منده إسناده إلى الوليد بذلك (1/300)
668 - بشر بن عصمة الليثي روى الطبراني في الكبير من طريق مجاعة بن محصن العبدي عن عبيد بن حصين عن بشر بن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه و سلم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للأزد هم مني وأنا منهم الحديث في إسناده ضعف وقد روى عن مجاهد بإسناد آخر فقال عن بشر بن عطية
669 - بشر بن عصمة المزني روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول خزاعة مني وأنا منهم ذكره بن أبي حاتم وأبو أحمد العسكري وابن عبد البر وقيل هو الذي قبله والصحيح أنه غيره فقد تقدم أن الآمدي قال إنه بالضم وسكون المهملة وذكر سيف في الفتوح أنه كان أحد الأمراء الذين وجههم أبو عبيدة إلى فخذه لكل منهم صحبة وأورده بن عساكر فيمن اسمه بشر كالذي هنا والله أعلم
670 - بشر بن عطية ذكره بن حبان وقال لااعتمد على إسناد خبره وروى الباوردي من طريق برد بن سنان عن مكحول عن بشر بن عطية قال لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل وفاته أربعا وعشرين خصلة قال الا لعنة الله والملائكة والناس على من انتقص شيئا من حقي الحديث بطوله وروى بن منده من طريق مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر أن بشر بن عطية سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن شيء فأجابه قلت وهو في قصة عكاف كما سيأتي في ترجمته لكن المحفوظ فيه عطية بن بسر وهو المازني وهو بضم الموحدة وسكون المهملة وقد تقدم في بشر بن عصمة أنه قيل فيه بشر بن عطية (1/301)
671 - بشر بن عقربة الجهني أبو اليمان له ولأبيه صحبة كما سيأتي وقيل بشير بزيادة ياء قال بن السكن عن البخاري بشر أصح قلت وكذلك ترجم له في تاريخه فقال قال لي عبد الله بن عثمان حدثنا حجر بن الحارث سمعت عبد الله بن عوف يقول سمعت بشر بن عقربة يقول استشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض غزواته فمر بي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي فقال لي اسكت أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك قلت بلى قال البخاري قال لي عثمان بشر معروف بفلسطين وكذا سماه محمد بن المبارك عن حجر بن الحارث بشرا وقال سعيد بن منصور بشير بن عقربة قلت هو في حديث آخر قرأته على أبي الفرج بن حماد أن علي بن إسماعيل أخبرهم أخبرنا إسماعيل بن عبد القوي عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا عن فاطمة الجوزدانية سماعا أن بن ريذة أخبرهم أخبرنا الطبراني حدثنا أبو يزيد القراطيسي وعلي بن عبد العزيز قالا حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حجر بن الحارث الغساني عن عبد الله بن عوف الكناني وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملةانه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشر بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد يا أبا اليمان إني قد احتجت إلى كلامك فتكلم فقال بشر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها الا رياء وسمعة وقفه الله موقف رياء وسمعة رواه أحمد عن سعيد فوافقناه بعلو ورواه البغوي عن علي بن عبد العزيز فوافقناه أيضا قال بن السكن هذا حديث مشهور قلت له طريق أخرى من رواية إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن بشر بن عقربة نحوه ورجح أبو حاتم أنه بشير وعكسه بن حبان فقال من زعم أنه بشير فقد وهم قال بن عبد البر مات بشر بن عقربة بعد سنة خمس وثمانين وقال بن حبان مات بقرية من كور فلسطين وذكره بن سميع فيمن نزل فلسطين وسماه بشرا وله ذكر في حديث آخر سمي فيه بشيرا بفتح أوله وكسر المعجمة قال إسحاق بن إبراهيم الرملي في فوائده فيما قرأت بخط السلفي حدثنا الحسن بن بشر حدثنا أبي أنه سمع أباه الحسن بن مالك بن ناقد عن أبيه عن جده سمعت بشير بن عقربة الجهني يقول أتى أبي عقربة الجهني إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال من هذا معك يا عقربة قال أبي بحير قال ادن فدنوت حتى قعدت على يمينه فمسح على رأسي بيده وقال ما اسمك فقلت بحير يا رسول الله قال لا ولكن اسمك بشير وكانت في لساني عقدة فنفث النبي صلى الله عليه و سلم في في فانحلت العقدة من لساني وابيض كل شيء من رأسي ما خلا ما وضع يده عليه فكان أسود ثم رواه إسحاق عن الحسن بن سويد عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن أبيه عن عبد الله بن بشير بن عقربة سمعت أبي يقول فذكر نحوه وضبطه في الموضعين بحير بفتح أوله وكسر المهملة (1/302)
672 - بشر بن عمرو بن محصن الأنصاري مشهور بكنيته مختلف في اسمه وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى (1/303)
673 - بشر بن قدامة الضبابي بفتح المعجمة وموحدتين شهد حجة الوداع وحدث بالخطبة قال أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه و سلم واقفا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء وهو يقول اللهم غير رياء ولا سمعة الحديث روى عنه عبد الله بن حكيم الكناني وروى حديثه بن خزيمة في صحيحة عن بن عبد الحكم عن سعيد بن بشير عن عبد الله بن حكيم وأخرجه الباوردي عن موسى بن هارون عن بن عبد الحكم به ويقال أنه تفرد به ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وفي التعقبات
674 - بشر بن قيس بن كلده التميمي العنبري من بني مالك بن العنبر ذكره بن شاهين وروى عنه عبد الله بن أبي ظبية ثم ساق بن شاهين بإسناد ضعيف إلى الوليد بن عبد الله بن أبي ظبية عن أبيه عن بشر بن قيس بن كلده أنه قدم على النبي صلى الله عليه و سلم ومعه ابنه رحيم وهما مقرونان في سلسلة في يمين كانت عليه فقال يا بشر اقطعها فليست عليك يمين فقطعها وأسلم ومسح وجهه ودعا له بخير قلت وسيأتي في بشر والد خليفة شيء من هذا
675 - بشر بن المحتفز المزني يأتي ذكره في ترجمة خزاعى بن عبد تميم المزني
676 - بشر بن المحتفز له ذكر في الفتوح وأن عمر استعمله على السوس فسأله عما يهدي له العجم فمنعه
677 - بشر بن مسعود ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال له صحبة وفي إسناد حديثه نظر قلت أخشى أن يكون هو بشير بن أبي مسعود الآتي ذكره في القسم الثاني (1/304)
678 - بشر بن معاذ الأسدي روى أبو موسى في الذيل من طريق أبي نصر أحمد بن احيد بن نوح البزاز أنه سمع جابر بن عبد الله العقيلي سنة ستة وأربعين ومائتين قال حدثني بشر بن معاذ الأسدي أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم هو وأبوه وكان غلاما بن عشر سنين وكان جبريل أمام النبي صلى الله عليه و سلم والنبي ينظر إلى خيال جبريل شبة ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النبي صلى الله عليه و سلم ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا الحديث قال أبو نصر كان أتى على جابر خمسون ومائة سنة قلت فعلى هذا يكون بشر بن معاذ بقي إلى بعد المائة من الهجرة لكن جابر كذاب مشهور بالكذب قال غنجار في تاريخه نفاه الأمير خالد بن أحمد من بخارى لانه ادعى أنه سمع الحسن البصري يقول لما ولدت حملت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وروى حديثه أيضا أبو سعد الماليني في المؤتلف له من طريق أبي جعفر عنبسة بن محمد المروزي حدثنا جابر بن عبد الله بن أيمن اليماني حدثنا بشر بن معاذ التوزي من أهل توز يقال له صحبة وكان يومئذ بن ستين ومائة سنة قال صليت أنا وأبي وأنا غلام بن عشر سنين وراء النبي صلى الله عليه و سلم الحديث
679 - بشر بن معاوية بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائ قال الباوردي حديثه عند بعض ولده وقال بن حبان له صحبة عداده في أهل الحجاز وفد هو وأبوه (1/305)
وروى البخاري والبغوي وغيرهما من طريق عمران بن ماعز وفي كتاب بن منده صاعد بن العلاء بن بشر حدثني أبي عن أبيه عن بشر بن معاوية أنه قدم مع أبيه معاوية بن ثور على رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح رأس بشر ودعا له الحديث وفيه فكانت في وجهه مسحة النبي صلى الله عليه و سلم كالغرة وكان لا يمسح شيئا الا برأ قال البغوي عمران مجهول وقال بن منده لا نعرفه الا من هذا الوجه قلت بل له طريق أخرى رواها أبو نعيم من طريق أبي الهيثم صاعد بن طالب البكائي حدثني أبي عن أبيه نواس بن رباط عن أبيه واصل بن كاهل عن أبيه عن أبيه مجالد بن ثور عن بشر بن معاوية بن ثور وهوجد صاعد لأمه أنهما وفدا على النبي صلى الله عليه و سلم فعلمهما يس والفاتحة والمعوذات وعلمهم الابتداء بالبسملة في الصلاة فذكر حديثا طويلا وإسناده مجهول من صاعد فصاعدا وله طريق أخرى أخرجها بن شاهين من طريق زياد بن عبد الله البكائ عن معاوية بن بشر بن يزيد بن معاوية بن ثور قال قدم بشر بن معاوية بن ثور على رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح على وجهه ودعا له وهذا فيه انقطاع وروى بن شاهين أيضا وثابت في الدلائل من طريق هشام بن الكلبي قال حدثني أبو مسكين مولى أبي هريرة حدثني الجعد بن عبد الله بن ماعز بن مجالد بن ثور البكائ عن أبيه قال وفد معاوية بن ثور بن عبادة البكاء على النبي صلى الله عليه و سلم وهو شيخ كبير ومعه بن له يقال له بشر والهجنع بن عبد الله بن جندع بن البكاء وجهم الأصم فقال معاوية يا رسول الله أمسح وجه ابني هذا ففعل فذكر الحديث وفيه فقال محمد بن بشر بن معاوية في ذلك ... وأبي الذي مسح النبي برأسه ... ودعا له بالخير والبركات ويأتي له ذكر في ترجمة عبد بن عمرو بن كعب وفي ترجمة والده معاوية بن ثور (1/306)
680 - بشر بن المعلى وقيل بن حنش بن المعلى وقيل بن عمرو وقيل غير ذلك هو الجارود العبدي أبو المنذر مشهور بلقبه مختلف في اسمه وسيأتي في الجيم
681 - بشر بن الهجنع البكائ ذكره بن سعد في الطبقة السادسة وقال كان ينزل ناحية ضرية بفتح المعجمة وكسر الراء وتشديد التحتانية قال وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه و سلم كذا ذكره بن منده والذي في الطبقات الكبرى لابن سعد إنما أورده في طبقة الوفود وهي الرابعة وقد تقدم في ترجمة بشر بن معاوية ذكر للهجنع فيحتمل أن يكون هو والد هذا
682 - بشر بن هلال العبدي ذكره عبدان في الصحابة وروى بإسناد مجهول إلى عكرمة عن بن عباس مرفوعا أربعة سادوا في الإسلام عدي بن حاتم وبشر بن هلال وسراقة بن مالك وعروة بن مسعود
683 - بشر غير منسوب والد خليفة قال بن منده عداده في أهل البصرة وروى الطبراني من طريق أبي معشر البراء قال حدثتني النوار بنت عمرو حدثتني فاطمة بنت مسلم حدثني خليفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه و سلم ماله وولده ثم لقيه هو وابنه طلقا مقرنين بحبل فقال له ما هذا فقال حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لاحجن بيت الله مقرونا فقطعه وقال حجا فإن هذا من الشيطان وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال غريب تفرد بالرواية عن بشر ابنه خليفة وقد تقدم نحوه لبشر بن قيس فما أدري هما اثنان أو واحد (1/307)
684 - بشر السلمي والدرافع وقيل بفتح أوله وزيادة ياء وقيل بضم أوله وبه جزم بن السكن وابن أبي حاتم عن أبيه وقيل بالضم ومهملة ساكنة وروى حديثه أحمد وابن حبان من طريق أبي جعفر محمد بن علي عن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تخرج نار بأرض حبس سيل تسير بطيئة الإبل تقيم الليل وتسير النهار الحديث وفي آخره من أدركته أكلته وناقض بن حبان فقال في الصحابة من زعم أن له صحبة فقد وهم
685 - بشر الغنوي ويقال الخثعمي قال أبو حاتم مصري له صحبة وقال بن السكن عداده في أهل الشام روى حديثه أحمد والبخاري في التاريخ والطبراني وغيرهم من طريق الوليد بن المغيرة المعافري عن عبد الله بن بشر الغنوي ومنهم من قال الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول لتمنحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذاك الجيش قال فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني فحدثته بهذا الحديث فغزا القسطنطينية قلت القائل ذلك هو عبد الله بن بشر ورواه بن السكن من هذا الوجه فقال بشر بن ربيعة الخثعمي وسيأتي في القسم الثالث بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هو ويحتمل أن يكون آخر (1/308)
686 - بشر الأسدي صاحب هند الذي مات من حبها روى القصة جعفر السراج مطولة في كتاب مصارع العشاق له وجعفر المستغفري وتبعه أبو موسى في الصحابة وسيأتي سنده في هند ذكر من اسمه بشير بفتح أوله وكسر المعجمة بعدها تحتانية
687 - بشير بن أكال بفتح أوله وتشديد الكاف المعاوي الأنصاري ذكره البغوي والباوردي وغيرهما في الصحابة وروى البزار وابن السكن والطبراني وغيرهم من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر هو أبو طوالة الأنصاري عن أيوب بن بشير المعاوي عن أبيه قال كانت نائرة في بني معاوية فخرج النبي صلى الله عليه و سلم يصلح بينهم وهو متكئ على رجل قال فبينما هم كذلك إذ ألتفت إلى قبر فقال لا دريت الحديث قال البغوي لا أعلم له غير هذا الحديث وفيه عمر بن صهبان وهو ضعيف وقال بن السكن فيه نظر ولم يذكر في حديثه سماعا ولا حضورا وقال بن الأثير لم أر من نسبه ويحتمل أن يكون هو بشير بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية الأوسي وسيأتي ذكر بن أخيه النعمان بن زيد بن أكال قلت ويحتمل أن يكون هو بشير بن سعد النعمان بن أكال الآتي ذكره قريبا فلعل بعض الرواة نسبه إلى جد أبيه (1/309)
688 - بشير بن أنس بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس شهد أحدا ذكره أبو عمر وذكره بن شاهين من رواية محمد بن يزيد عن رجاله قال ولا أعرف له رواية
689 - بشير بن جابر بن عراب بضم المهملة بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بفتح المعجمة وسكون الموحدة بن ثوبان بن عبس بن صحار بن عك بن عدثان بالمثلثة ويقال بنونين العبسي قال بن يونس وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قلت ضبطه بن السمعاني بتحتانية ثم مهملة مصغرا والله أعلم
690 - بشير بن الحارث الأنصاري ذكره بن قانع وغيره في الصحابة وقال بن عبد البر ذكره بن أبي حاتم قلت وهو كما قال وزاد يقال فيه بشير بن الحارث يعني بالضم وأخرج بن قانع من طريق داود الاودي عن الشعبي عن بشير بن الحارث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوه بالياء ذكر القرآن ولفظ بن قانع عن عامر يعني الشعبي عن بشير أو بشير بن الحارث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا اشكلت عليك آية من القرآن تؤنثها أو تذكرها فذكر القرآن ولفظ بن قانع عن عامر كذا ذكره بالشك هل هو بفتح أوله أو ضمه وقال بن منده ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وهو وهم فقد رواه غير واحد من طريق الشعبي عن بشير بن الحارث عن بن مسعود موقوفا قلت وما قال بن منده محتمل أيضا أن يكون رواه مرفوعا وموقوفا والله أعلم (1/310)
691 - بشير بن الخصاصية هو بن معبد يأتي
692 - بشير بن أبي زيد الأنصاري قال بن الكلبي استشهد أبوه أبو زيد بأحد وشهد هو وأخوه وداعة بن أبي زيد صفين مع علي ذكره أبو عمر
693 - بشير بن أبي زيد الأنصاري أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أعني أبا زيد ذكره بن منده عن أبي سعد وأنه قتل يوم الحرة واعترضه بن الأثير بأنه إنما قتل يوم الجسر في خلافة عمر قلت ظن أن بن منده عنى أباه ولكن الحق أن أبا زيد قتل يوم الجسر وابنه بشير هذا قتل يوم الحرة ويحتمل أن يكون هو الذي قبله
694 - بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بضم الجيم مخففا وضبطه الدارقطني بفتح الخاء المعجمة وتثقيل اللام بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري البدري والد النعمان له ذكر في صحيح مسلم وغيره في قصة الهبة لولده وحديثه في النسائي استشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة ويقال أنه أول من بايع أبا بكر من الأنصار وقال الواقدي بعثه النبي صلى الله عليه و سلم في سرية إلى فدك في شعبان ثم بعثه في شوال نحو وادي القرى (1/311)
695 - بشير بن سعد بن النعمان بن أكال الأنصاري المعاوي شهد أحدا والخندق والمشاهد مع أبيه قاله العدوي عن بن القداح واستدركه بن فتحون
696 - بشير بن سعد ذكره بن قانع روى من طريق محمد بن كعب القرظي عن بشير بن سعد صاحب النبي صلى الله عليه و سلم قال منزلة المؤمن منزلة الرأس من الجسد أخرجه الطبراني لكن في ترجمة بشير بن سعد والد النعمان قلت الإسناد ضعيف فلو صح لكان الصواب مع بن قانع لأن القرظي لم يدرك والد النعمان ويحتمل أن يكون هو بشير بن سعد بن النعمان بن أكال المذكور أو لا
697 - بشير بن عبد الله الأنصاري الخزرجي ذكره أبو موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فبمن استشهد باليمامة وقد تقدم أن بن إسحاق سماه بشرا
698 - بشير بن عبد المنذر الأنصاري أبو لبابة مشهور بكنيته مختلف في اسمه وسيأتي في الكنى ورجح بن حبان أن اسمه بشير تبعا لجزم إبراهيم بن المنذر وابن سعد قال وقيل رفاعة (1/312)
699 - بشير بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة الأنصاري من بني عمرو بن عوف أخو جبر بن عتيك شهد أحدا وقتل في باليمامة ذكره العدوي عن بن القداح واستدركه بن فتحون وابن الأمين
700 - بشير بن عرفطة الجهني تقدم في بشر وكذا بشير بن عقربة وبشير بن عمرو بن محصن
701 - بشير بن عنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري قال أبو عمر شهد أحدا واستشهد يوم الجسر ذكره الطبري وكان يقال له فارس الحواء وهي فرسه وكذا ذكره الدارقطني وقال بن شاهين حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله أنه شهد أحدا والخندق واستشهد في خلافة عمر ونقل بن ما كولا عن بن القداح أنه سماه نسيرا بضم النون وفتح المهملة وهو عندي أثبت
702 - بشير بن كعب بن أبي الحميري ذكر سيف في الفتوح بأسانيد أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فذكر ما سيأتي في القسم الثالث وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة فذكرته هنا على الاحتمال
703 - بشير بن أبي مسعود يأتي في القسم الثاني (1/313)
704 - بشير بن معبد ويقال بن نذير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس بن شيبان بن ذهل السدوسي المعروف بابن الخصاصية بفتح المعجمة وتخفيف المهملة وهي منسوبة إلى خصاصة واسمه الاءة بن عمرو بن كعب بن الحارث بن الغطريف الأصغر بن عبد الله بن عامر بن الغطريف الأكبر الأزدي وهي أم جد بشير الأعلى ضبارى بن سدوس حرر ذلك الدمياطي عن بن الكلبي وجزم به الرامهرمزي وقال اسمها كبشة وقيل ماوية بنت عمرو بن الحارث الغطريفية وقيل بنت عمرو بن كعب بن الغطريف وأما أبو عمر فقال ليست الخصاصية أمه وإنما هي جدته وقال في نسبه بدل ضبارى ضباب وهو تصحيف وسمي أباه يزيد بدل نذير وهو عنده في كتاب بن السكن بخط بن مفرج بدير وهو الصواب وحديثه في الأدب المفرد للبخاري والسنن وكان اسمه زحما بالزاي وبسكون المهملة فغيره النبي صلى الله عليه و سلم وله أحاديث غير هذا
705 - بشير بن معبد أبو معبد الأسلمي قال بن حبان له صحبة عدادة في أهل الكوفة حديثه عند ابنه وقال البخاري بشير الأسلمي له صحبة حديثه في الكوفيين قال لي طلق بن غنام حدثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه عن جده أنه أتى بأشنان ليتوضأ به فأخذه بيمينه فأنكر عليه فقال إنا لا نأخذ الخير الا بأيماننا ورواه بن منده من طريق أبي أحمد الزبيري عن محمد وقال عن جده وكانت له صحبة ورويناه من طريق عباس الدوري عن طلق بن غنام فقال فيه وكان شهد بيعة الرضوان وروى البغوي من طريق قيس بن الربيع عن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه وكانت له صحبة فذكر حديثا ورواه بن السكن من وجه آخر عن قيس فقال فيه وكان من أصحاب الشجرة ولم أجد في شيء من طرق حديثه تسمية أبيه معبدا الا أن أبا حاتم جزم بذلك وقد فرق بن حبان في الصحابة بين بشير الأسلمي حديثه عند ابنه بشر بن بشير وبين بشير بن معبد الأسلمي له صحبة فوهم فهو واحد وقال بن السكن بشير الأسلمي له صحبة يقال هو بشير بن معبد ثم قال من طريق يحيى بن يعلى عن محمد بن بشر عن أبيه عن جده بشير بن معبد فذكر الحديث الماضي فوجدنا المستند في تسمية أبيه معبدا والله أعلم وله حديث آخر أخرجه البغوي من طريق البخاري عن أبي مسعود عن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه في ذكر بئر رومة (1/314)
706 - بشير بن معاوية أبو علقمة النجراني ذكره الحاكم في الإكليل وأبو سعد في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل من طريق يونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع وفي رواية أبي سعد عن سعيد بن عمرو عن أبيه عن جده وكان نصرانيا فأسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب إلى أهل نجران فوفد عليه منهم وفد ثم رجعوا فبينما الأسقف يقرأ كتابه إذ عثرت دابته فذكر أخ له يقال له بشير بن معاوية أبو علقمة محمدا صلى الله عليه و سلم بسوء فزبره الأسقف وقال لقد ذكرت نبيا مرسلا فقال له بشير لا جرم والله لا أحل عنها حتى ألحق به ثم ضرب وجه دابته نحو المدينة وهو يقول ... إليك تعدو قلقا وضينها ... مخالفا دين النصارى دينها فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى استشهد أبو علقمة بعد ذلك اختصرت هذه القصة وهي مطولة في نحو ثلاث ورقات وسيذكر في الكنى إن شاء الله (1/315)
707 - بشير بن النعمان بن عبيد ويقال له مقرن بن أوس بن مالك الأنصاري الأوسي قال بن القداح قتل يوم الحرة وقتل أبوه يوم اليمامة
708 - بشير بن النهاس العبدي ذكره عبدان وأورد له حديثا مرفوعا بإسناد ضعيف جدا وليس فيه له سماع ومتنه ما استرذل الله عبدا الا حرم العلم أخرجه أبو موسى
709 - بشير بن يزيد الضبعي ووقع عند البغوي بشير بن زيد قال بن السكن حديثه في البصريين وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وقال البغوي لم أسمع به الا في الحديث ثم ساقه من طريق الأشهب الضبعي عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وأخرجه بقي بن مخلد في مسنده من هذا الوجه وكذلك البخاري في تاريخه ووقع في سياقه وفي سياق بن السكن وكان قد أدرك الجاهلية قال البخاري وقال خليفة مرة يزيد بن بشر قال أبو عمر الأول أصح وذكره بن حبان في التابعين فقال شيخ قديم أدرك الجاهلية يروي المراسيل قلت وليس في شيء من طرق حديثه له سماع فالله أعلم ويوم ذي قار من أيام العرب المشهورة كان بين جيش كسرى وبين بكر بن وائل لاسباب يطول شرحها قد ذكرها الاخباريون وذكر بن الكلبي أنها كانت بعد وقعة بدر بأشهر قال وأخبرني الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال ذكرت وقعة ذي قار عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال ذاك أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا (1/316)
710 - بشير الأنصاري ذكره عبدان وقال استشهد يوم بئر معونة
711 - بشير الثقفي ذكره البغوي والإسماعيلي وغيرهما في الصحابة فيمن اسمه بشير يوزن عظيم واخرجوا له من طريق أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق أحد الضعفاء عن حفصة بنت سيرين عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إني نذرت في الجاهلية الا آكل لحم الجزور ولا أشرب الخمر فقال أما لحوم الجزر فكلها وأما الخمر فلا تشرب وضبطه بن ماكولا بضم أوله وقيل فيه بجير بالجيم فالله أعلم (1/317)
712 - بشير الحارثي الكعبي والد عصام قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وحديثه عند سعيد بن مروان الرهاوي وتابعه عميرة بن عبد المؤمن عن عصام بن بشير الحارثي الكعبي قال حدثني أبي قال وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال من أين أقبلت قلت أنا وافد قومي إليك بالإسلام قال مرحبا ما اسمك قلت اسمي أكبر قال أنت بشير أخرجه النسائي في اليوم والليلة والبخاري في تاريخه وابن السكن قال بن منده غريب لا نعرفه الا من حديث أهل الجزيرة عن عصام وفي رواية البخاري وكان عصام بلغ مائة وعشر سنين
713 - بشير الغفاري له ذكر في حديث أخرجه الحسن بن سفيان وابن شاهين وغيرهما من طريق عبد السلام بن عجلان وهو ضعيف عن أبي يزيد المدني عن أبي هريرة أن بشيرا الغفاري كان له مقعد من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكاد يخطئه فذكر الحديث وفيه إنه ابتاع بعيرا وأنه شرد فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن الشرود يرد وفيه فكيف بيوم مقداره خمسون ألف سنة يوم يقوم الناس لرب العالمين وأخرجه بن مردويه في التفسير من هذا الوجه
714 - بشير المعاوي هو بن أكال تقدم
715 - بشير والد رافع تقدم في بشر وقيل بضم أوله مصغرا ذكر من اسمه بشير بالضم (1/318)
716 - بشير جزم بن ماكولا بأن الثقفي بالضم وقيل في والد رافع أنه بالضم أيضا ولم يثبت وكذلك بشير بن الحارث
( الباء بعدها الصاد )
717 - بصرة بن أكثم الأنصاري وقيل الخزاعي له حديث في النكاح روى عنه سعيد بن المسيب أخرجه أبو داود وغيره وقيل فيه بسرة بضم أوله والمهملة وقيل نضلة بنون ومعجمة وقيل نضرة مثله لكن بدل اللام راء والراجح الأول وهو المحفوظ من طريق صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب واختلف بعض الرواة عن عبد الرزاق فيه فمنهم من قاله بالنون والضاد المعجمة ثم قال بعضهم باللام وبعضهم بالراء وكذلك قال يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم عن سعيد نضرة بالنون والمعجمة أخرجه بن منده وغيره وروي عن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه على الشك بصرة أو نضرة بالموحدة والمهملة أو بالنون والمعجمة ورواه بن منده من طريقه فقال بسرة بموحدة وسين مهملة وقال في نسبه الغفاري أو الكندي والراوي له عن محمد ضعيف جدا وهو إسحاق بن أبي فروة وأورد الطبراني حديثه المذكور في النكاح في ترجمة بصرة بن أبي بصرة الغفاري المذكور بعده وذكر بن الكلبي في أولاد أكثم بن أبي الجون معبدا وبنتا يقال لها جلدية فيحتمل أن يكون بصرة هو صاحب هذا الحديث إن كان الذي قال بن أكثم بن الخزاعي ضبطه (1/319)
718 - بصرة بن أبي بصرة الغفاري له ولأبيه صحبة معدود فيمن نزل مصر أخرج مالك وأصحاب السنن حديثه وإسناده صحيح وقال بن حبان يقال إن له صحبة وإنما عرض القول فيه للاختلاف في الحديث المروي عنه هل هو عنه أو عن أبيه
( الباء بعدها العين )
719 - بعجة بن زيد الجذامي تقدم خبره في ترجمة أخيه برذع وله ذكر في ترجمة أنيف بن ملة
( الباء بعدها الغين )
720 - بغيض بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازني وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فسماه حبيبا ذكره هشام بن الكلبي
( الباء بعدها القاف )
721 - بقيلة الأكبر الأشجعي من بني بكر بن أشجع يكنى أبا المنهال وهو بقاف مصغر ذكره الآمدي في حرف الموحدة فقال يقال إنه أمد النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد ويقال هو صاحب الخيل يوم أحد يعني خيل أشجع ويقال بل صاحب الخيل مسعر الأشجعي وكان بقيلة سيدا كبيرا شاعرا وهو القائل وكتب بها إلى عمر بن الخطاب من غزاة له ... الا أبلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة إزاري ... قلائصنا هداك الله إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار وستاتي القصة في ترجمة جعدة السلمي إن شاء الله تعالى ومن شعر بقيلة المذكور ... البس قريبك إن اطماره خلقت ... ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا ... فإن أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا انشدته صدقا ... وإنما الشعر لب المرء بعرضه ... على المجالس إن كيسا وإن حمقا وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة وقال بقيلة بن المنهال الأشجعي وكان ممن شهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ومن الناس من يقول نفيلة يعني بنون وفاء وأنشد له شعرا يتشوق فيه إلى المدينة وقال الزبير بن بكار في الموفقيات بعد أن أنشد له شعرا قال وسمعت العتبي يصحفه فيقول نفيلة بالنون (1/320)
( الباء بعدها الكاف )
722 - بكر بن أمية الضمري أخو عمرو يأتي نسبه في ترجمة أخيه ذكره بن حبان والبخاري وابن السكن في الصحابة وقال أبو حاتم له صحبة وقال بن حبان حديثه عند بن أخيه الفضل بن عمرو بن أمية قلت ووقع لي حديثه في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا وفي الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق حدثني الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية عن أبيه عن عمه بكر بن أمية قال كان في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام ونحن إذ ذاك على شركنا فذكر قصة الجهني مع ريشة المحاربي وظلمه له ودعاء الجهني عليه وأخرجه الجماعة كلهم من طريق بن إسحاق ولا يعرف الا بهذا الإسناد وأحسبه منقطعا لأن بكر بن أمية عم والد الفضل ولم يأت من طريقه الا معنعنا (1/321)
723 - بكر بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات الكلبي كان اسمه عبد عمرو فسماه النبي صلى الله عليه و سلم بكرا ذكره بن الكلبي وأخرج بن منده من طريق هشام بن الكلبي قال حدثنا الحارث بن عمرو وغيره قال قال عبد عمرو بن جبلة كان لنا صنم يقال له عير وكانوا يعظمونه قال فعبرنا عنده فسمعت صوتا يقول يا بكر بن جبلة تعرفون محمدا فذكر الحديث وفيه قصة إسلامه كذا أخرجه بن منده مختصرا وقد أشار المرزباني إلى قصته وأنشد له شعرا فمنه ... أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ... فأصبحت بعد الجحد لله مؤمنا ومن ولد أخيه سعيد بن الأبرش الكلبي الأمير المشهور في دولة بني مروان وهو سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة (1/322)
724 - بكر بن الحارث الأنماري أبو المنقعة ويقال أبو منقيعة ذكره الترمذي وابن شاهين في الصحابة وأبو بكر بن عيسى البغدادي فيمن نزل حمص من الصحابة وقال سألت عبد الله بن عبد الرحمن المخرمي عن اسم أبي المنقعة فقال أخبرني جابر بن النمر بن حبيب وأنس بن خالد أن اسم أبي منقيعة بكر بن الحارث صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي نسخة بكر بن الحباب وقال وكنيته أبو عبد السميع استدركه بن الدباغ وابن الأمين وابن فتحون وذكره بن قانع فسماه أيضا بكر بن الحارث ثم أخرج حديثه من طريق كليب بن منقعة عن جده أنه قال يا رسول الله من أبر قال أمك الحديث
725 - بكر بن حارثة الجهني ذكره الدولابي وروي من طريق الحسن بن بشر عن أبيه بشر بن مالك عن أبيه مالك بن ناقد عن أبيه ناقد بن مالك الجهني حدثني بكر بن حارثة الجهني قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه و سلم فاقتتلنا نحن والمشركون فذكر حديثا في نزول قوله تعالى { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطأ } قال فأدناني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخرجه بن منده وأخرج المعمري عن إسحاق بن إبراهيم الرملي عن الحسن عن بشر بهذا الإسناد إلى بكر بن حارثة الجهني أنه قاتل المشركين فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم أي شيء صنعت اليوم يا بكر فقلت بربرتهم بالقنا بريرة جيدة فسماني رسول الله صلى الله عليه و سلم البربير وسيأتي في ترجمة الحارث بن يزيد أن سبب نزول هذه الآية قصتة مع عياش بن أبي ربيعة (1/323)
726 - بكر بن حبيب الحنفي ذكره أبو نعيم وقال كان اسمه بربرا فسماه النبي صلى الله عليه و سلم بكرا واستدركه أبو موسى وقد ترجم له الطبراني ولم يذكر له حديثا
727 - بكر بن حذلم الأسدي قال بن عساكر في ترجمة ابنه عبد الله بن بكر بن حذلم يقال أن لأبيه صحبة
728 - بكر بن الشداخ الليثي ويقال له بكير تقدم ذكره في ترجمة أشعث وروى بن منده من طريق أبي بكر الهذلي عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه و سلم وهو غلام فلما احتلم أعلم النبي صلى الله عليه و سلم بذلك فدعا له وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة في كتاب النسب لكن قال بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي فذكر القصة المذكورة ثم قال وهو فارس اطلال الذي عناه الشماخ بقوله ... وغيبت عن خيل بموقان أسلمت ... بكير بني الشداخ فارس اطلال واطلال اسم فرسه وله معها قصة ذكرها سيف بن عمر في الفتوح وذلك أن سعد بن أبي وقاص استعمله على قومه حين دخلوا العراق فلما أرادوا أن يخوضوا دلجة تهيب الناس دخول الماء فقال بكير ثبي اطلال فقالت وثبا وسورة البقرة ولبكر مع سعد أخبار كثيرة ذكرها سيف وغيره ولكن قال في بعضها بكر بن عبد الله ويحتمل أن يكون بكر بن عبد الله الليثي آخر والظاهر أن الهذلي نسبه إلى جده الأعلى وهو الشداخ وابن الكلبي يرجع إليه في النسب وهو الذي فتح موقان وجهه إليها سراقة بن عمرو (1/324)
729 - بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري ذكره بن منده وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن سليم بن عمرو الأنصاري عن بكر بن عبد الله بن ربيع الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم علموا أولادكم السباحة والرماية الحديث وإسماعيل يضعف في غير أهل بلده وهذا منه وشيخه غير معروف ولم يذكر بكر أنه سمعه فأخشى أن يكون مرسلا
730 - بكر بن مبشر بن جبر الأنصاري الأوسي قال أبو حاتم له صحبة وكذا قال بن حبان وزاد عداده في أهل المدينة وقال بن السكن له حديث واحد بإسناد صالح وأخرجه الحاكم في مستدركه وأبو داود والبخاري في تاريخه والباوردي وقال بن القطان لم يرو عنه الا إسحاق بن سالم وإسحاق لا يعرف
731 - بكير بالتصغير هو بن شداد المعروف بابن الشداخ تقدم
( الباء بعدها اللام )
732 - بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري الخزرجي ذكره العدوي في الأنساب وقال صحب النبي صلى الله عليه و سلم هو وابنه بليل (1/325)
733 - بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح قيل هو اسم أبي ليلى الآتي في الكنى في الكنى ونسبه في التجريد لابن الدباغ وحده
734 - بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بالخاء المعجمة المفتوحة بن ثعلبة بن ثور أبو عبد الرحمن المزني من أهل المدينة أقطعه النبي صلى الله عليه و سلم العقيق وكان صاحب لوا مزينة يوم الفتح وكان يسكن وراء المدينة ثم تحول إلى البصرة أحاديثه في السنن وصحيحي بن خزيمة وابن حبان قال المدائني وغيره مات سنة ستين وله ثمانون سنة
735 - بلال بن الحارث بن بجير أحد بني مرة ذكره بن شاهين في أثناء ترجمة بلال بن الحارث المزني وهو غيره قال بن شاهين حدثنا عمر بن الحسن حدثنا المنذر حدثنا حسين بن محمد حدثني أبو عبد الرحمن حدثني يحيى بن عطية عن أبيه وسميع بن يزيد عن أبيه عن مشيخة بني شقرة قالوا قدم بلال بن الحارث بن بجير أحد بني مرة وهو أحد الايدين فاقطعه النبي صلى الله عليه و سلم
736 - بلال بن رباح الحبشي المؤذن وهو بلال بن حمامة وهي أمة اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد فأعتقه فلزم النبي صلى الله عليه و سلم وأذن له وشهد معه جميع المشاهد وآخى النبي صلى الله عليه و سلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح ثم خرج بلال بعد النبي صلى الله عليه و سلم مجاهدا إلى أن مات بالشام قال أبو نعيم كان ترب أبي بكر وكان خازن رسول الله صلى الله عليه و سلم وروى أبو إسحاق الجوزجاني في تاريخه من طريق منصور عن مجاهد قال قال عمار كل قد قال ما أرادوا يعني المشركين غير بلال ومناقبه كثيرة مشهورة قال بن إسحاق كان لبعض بني جمح مولد من مولديهم واسم أمه حمامة وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره ثم يقول لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد فيقول وهو في ذلك أحد أحد فمر به أبو بكر فاشتراه منه بعبد له أسود جلد قال البخاري مات بالشام زمن عمر وقال بن بكير مات في طاعون عمواس وقال عمرو بن علي مات سنة عشرين وقال بن زبر مات بداريا وفي المعرفة لابن منده أنه دفن بحلب (1/326)
737 - بلال بن سعد ذكره بن حزم في الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد وينبغي أن ينظر في إسناده فإني أخشى أن يكون هو بلال بن سعد التابعي المعروف الشامي
738 - بلال بن مالك المزني ذكره أبو عمر قال بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بني كنانة سنة خمس من الهجرة فأشعروا به فلم يصب منهم الا فرسا واحدا قلت ينبغي أن يحرر لئلا يكون هو بلال بن الحارث الذي تقدم
739 - بلال الأنصاري قال أبو عمر لم ينسب ولاه عمر عمان ثم عزله وضمها إلى عثمان بن أبي العاص قال وخبره بذلك مشهور (1/327)
740 - بلال الفزاري ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وقال روى عن النبي صلى الله عليه و سلم الإسلام بدا غريبا قال وسمعت أبي يقول هو مجهول
741 - بلز ويقال برز يقال هو اسم والد أبي العشراء
742 - بلعام قين كان بمكة روى بن أبي حاتم في التفسير وابن مردويه من طريق مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف عن مجاهد عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم قينا بمكة اسمه بلعام وكان اعجمي اللسان فكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل عليه ويخرج من عنده فقالوا إنما يتعلم من بلعام فأنزل الله تعالى { يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه } الآية وسيأتي في ترجمة مولى الحضرمي شيء من هذا ورواه بن أبي حاتم من طريق السدي قال كانوا إذا رأوه دخل على عبد بن الحضرمي يقال له أبو اليسر وكان نصرانيا فذكر نحوه ولم يذكر ما يدل على إسلامه بخلاف الأول وسيأتي في الجيم في جبر حكاية الخلاف في اسمه إن شاء الله تعالى
743 - بلقوم الرومي النجار الذي بنى الكعبة لقريش قبل البعثة وسماه بن شهاب في قصة بناء قريش الكعبة أخرجه عمر بن شبة في كتاب مكة عن إبراهيم بن المنذر عن بن وهب عن يونس عنه وليس فيه أنه أسلم لكن قيل في النجار الذي صنع المنبر أنه هو الذي بنى الكعبة وسمي في تلك الرواية بأقوم بالألف بدل اللام وقد تقدم ذكره في أول هذا الحرف فالله أعلم (1/328)
744 - بليح بن مخشي ذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف الموحدة وأنشد له شعرا يدل على أن له صحبة فمنه ... نصرنا النبي بأسيافنا ... نكر بمكة نستبشر ... بأمر الإله وامر النبي ... وما فوق امريهما مأمر
745 - بليع الأرض هو خبيب بن عدي الأنصاري يأتي في الخاء المعجمة
746 - بليل مصغرا بن بلال بن أحيحة وقيل بلال بن بليل الأنصاري أخو أبي ليلى والد عبد الرحمن ذكره خليفة فيمن نزل الكوفة من الصحابة وقال العدوي شهد أحدا وما بعدها هو وأخوه عمران وقيل هو اسم أبي ليلى والذي جزم به بن الكلبي أن اسم أبي ليلى داود وقيل بلال بن بليل وقيل غير ذلك
( الباء بعدها النون )
747 - بنة الجهني بنون بعد الموحدة مفتوحة ثقيلة روى حديثه بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عنه في النهي عن تعاطي السيف مسلولا قال البغوي لا أعلمه روى الا هذا ولا حدث به الا بن لهيعة قلت تابعه رشدين بن سعد فرواه عن أبي عمرو التجيبي وابن لهيعة جميعا عن أبي الزبير أخرجه أبو نعيم وخالفه حماد بن سلمة فلم يذكر بنة في إسناده واختلف في ضبطه فذكره الأكثر بالموحدة وذكره بن السكن في الياء الأخيرة بدل الموحدة وذكر عباس الدوري عن بن معين أنه قال هو نبيه يعني بضم النون ثم الموحدة مصغرا وهذه رواية بن وهب والله أعلم (1/329)
( الباء بعدها الهاء )
748 - بهزاد أبو مالك هكذا ترجم له أبو موسى عن عبدان المروزي ثم أخرج من طريق مسلم بن عبد الرحمن عن يوسف بن مالك بن بهزاد عن جده قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا معشر الناس احفظوني في أبي بكر الحديث قال بن عبد البر لا يعرف الا من هذا الوجه قلت في إسناده جعفر بن عبد الواحد وهو الهاشمي وقد اتهموه بالكذب وأورده بن قانع فقال بهزاد ثم ساقه من الوجه الذي أخرجه عبدان فقال يوسف بن ماهك بالهاء وكذا قرأته بخط الحافظ الخطيب وعند أبي موسى في السند يوسف بن ماهك بالهاء وفي الترجمة مالك باللام
749 - بهز القشيري ويقال البهزي ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق ثبيت وهو بالمثلثة ثم الموحدة وآخره مثناة مصغرا بن كثير الضبي عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن بهز قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستاك عرضا قال البغوي لا أعلم روى بهز الا هذا وهو منكر وقال بن منده رواه عباد بن يوسف عن ثبيت فقال عن القشيري بدل بهز ورواه مخيس بن تميم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إن سعيد بن المسيب إنما سمعه من بهز بن حكيم فأرسله الراوي عنه فظنه بعضهم صحابيا قلت لكن ذكر بن منده أن سليمان بن سلمة الجنائزي رواه عن اليمان بن عدي فقال عن ثبيت عن يحيى عن سعيد عن معاوية القشيري فعلى هذا لعل سعيدا سمعه من معاوية جد بهز بن حكيم فقال مرة عن بهز فسقط لفظ جد من بعض الرواة وفي الجملة هو كما قال بن عبد البر إسناده مضطرب ليس بالقائم (1/330)
750 - بهلول بن ذؤيب النباش جاء ذكره في حديث لم يثبت ذكر أبو موسى أنه روى بإسناد غير متصل عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال دخل معاذ بن جبل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن بالباب شابا يبكي على شبابه وهو يستأذن فدخل فقال ما يبكيك قال إني ركبت ذنوبا إن أخذت ببعضها خلدت في جهنم فذكر الحديث في اعترافه بأنه كان ينبش القبور وفيه فجعل ينادي يا سيدي ومولاي هذا بهلول بن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفا بذنوبه قال فذكره بطوله في نحو ورقتين قلت حكم عليه بعض الحفاظ بالوضع لكن ذكر أبو موسى أن أبا الشيخ أخرج عن إسحاق بن إبراهيم عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نحوا منه مرسلا ولم يسم الرجل وذكره أبو سعد النيسابوري في كتاب الأسباب الداعية إلى التوبة
751 - بهير بالتصغير آخره راء أبو الهيثم الأنصاري الحارثي ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وزاد أنه شهد أحدا وكذا ذكره الطبري وقال إن أوله نون
752 - بهيس بن سلمى التميمي قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا يحل لمسلم من مال أخيه الا ما أعطاه عن طيب نفس منه كذا أخرجه أبو عمر مختصرا (1/331)
( الباء بعدها الواو )
753 - بولا غير منسوب ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق خطاب بن محمد بن بولا عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إياكم والطعام الحار الحديث إسناده مجهول هكذا أورده أبو موسى في الموحدة وقد ذكره عبد الغني بن سعيد في المؤتلف فقال إنه بالمثناة الفوقانية كذا قرأته بخط مغلطاي ولم أره في المشتبه وإنما فيه عبد الله بن بولا عن عثمان وعنه أبو حازم وهو بالمثناة الفوقانية وقد صحفه بن قانع فقال في الصحابة بولا والد عبد الله ثم روى من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن عبد الله بن بولا عن أبيه من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى الجبل الأحمر فرأى شاة ميتة فأخذنا بآنافنا الحديث وفيه للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها ذكره بن قانع في الموحدة فصحفه وأخطأ في إسناده فإن الصواب عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن عبد الله بن بولا ليس فيه عن أبيه والله أعلم
( الباء بعدها الياء )
754 - بيحرة بمهملة مفتوحة قبلها ياء تحتانية ساكنة بن عامر قال بن حبان في الصحابة وفد النبي صلى الله عليه و سلم وقال بن السكن له صحبة وحديث واحد قلت أخرجه هو والطبراني وغيرهما من طريق المنذر العصري أنه سمع بيحرة بن عامر (1/332)
يقول أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة فقلنا إنا نشتغل بحلب ابلنا فقال إنكم إن شاء الله ستحلبون وتصلون قال أبو نعيم تفرد به يحيى بن راشد عن الرحال بن المنذر عن أبيه قلت يحيى ضعيف وصحف أبو عمر اسمه فقال بحراة فكأنه كتبه من حفظه فإني رايته في نسخة من كتاب بن السكن مضبوطا مجودا كما حكيته أولا وحكى بن منده أنه يقال فيه أيضا بحرة قال وعداده في اعراب البصرة ثم إني أظن هذا من عبد القيس فأما تسميته بيحرة بن فراس بن عبد الله بن سلمة بن كعب بن قشير القشيري فذكره بن الكلبي أنه نخس برسول الله صلى الله عليه و سلم ناقته فلعنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غير هذا ولم أر من ذكره في الصحابة فالظاهر أنه لم يسلم وسيأتي خبره بذلك خبره في ترجمة ضباعة من كتاب النساء إن شاء الله تعالى ثم رأيت في كتاب بن السكن في ترجمة صاحب الترجمة أنه أزدي القسم الثاني من حرف الباء في ذكر من له رؤية (1/333)
( الباء بعدها الشين )
755 - بشير بن أبي مسعود الأنصاري البدري ذكره بن منده وأخرج من طريق أبي داود الطيالسي عن أيوب بن عتبة عن بن حزم الأنصاري أن عروة أخبره حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود وكلاهما قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث في المواقيت وكذلك أخرجه على بن عبد العزيز في مسنده عن أحمد بن يونس عن أيوب بن عتبة وقال فيه وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه و سلم وهو من تخليط أيوب بن عتبة وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه كما هو في الصحيحين وغيرهما وروى بن منده من طريق سعيد بن عبد العزيز عن بن حلبس عن بشير بن أبي مسعود وكان من الصحابة ومن طريق مسعر عن ثابت بن عبيد قال رأيت بشير بن أبي مسعود وكانت له صحبة قلت والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي مسعود ورويناه في الخبر الثالث من فوائد أبي العباس الأصم قال حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن بن حلبس قال قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم اتقوا الله وعليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة والحديث موقوف فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة لكن عندي أنه سقط منه قوله عن أبيه لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود أخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه والله أعلم وبشير جزم البخاري والعجلي ومسلم وأبو حاتم وغيرهم بأنه تابعي وقيل إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وقيل بل ولد بعده ذكر ذلك بن خلفون وقد جزم بن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه و سلم (1/334)
756 - بشير بن فديك يكنى أبا صالح قال بن السكن يقال له صحبة وإنما الصحبة لأبيه وقال بن منده له رؤية ولأبيه صحبة وذكره بن حبان في الصحابة وقال جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم حديثه عند ولده قال البغوي بلغي عن فديك بن سليمان عن الأوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن أباه قال قلت يا رسول الله أنه من لم يهاجر هلك فقال أقم الصلاة الحديث وأخرجه الباوردي من هذا الوجه لكنه وهم فقد رواه البغوي وابن حبان من طريق الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير عن أبيه أن فديكا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله فذكر الحديث (1/335)
ورواه بن منده من وجه آخر عن الزبيدي فقال عن صالح عن أبيه قال جاء فديك فظهر أن قوله في الرواية الأولى إن أباه إنما يعني به فديك فهو أبوه على المجاز لأنه جده وكل من ذكره من الصحابة تمسك بالرواية الأولى والزبيدي أثبت في الزهري من غيره وحديثه هو الصواب ولولا أن بن منده جزم بان له رؤية لكان الأولى به القسم الرابع (1/336)
القسم الثالث من حرف الباء في ذكر من أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يجتمع به سواء في حياته أم بعده الباء بعدها الألف
757 - بأبويه الفارسي الكاتب قال بن أبي الدنيا في دلائل النبوة حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا محمد بن إسحاق قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله بن حذافة إلى كسرى بكتابه يدعوه إلى الإسلام فلما قراه شقق كتابه ثم كتب إلى عامله على اليمن باذان أن ابعث إلى هذا الرجل برجلين جلدين فليأتياني به فبعث باذان قهرمانة بأبويه وكان كاتبا حاسبا وبعث معه رجلا من الفرس يقال له خسرة إلى النبي صلى الله عليه و سلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى وقال لبابويه ويلك انظر إلى الرجل ما هو وائتني بخبره فقدما الطائف ثم قدما المدينة فكلمه بأبويه إن شاهنشاه كسرى كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليه من يأتيه بك فإن اجبت كتبت معك ما ينفعك عنده وإن أبيت فإنه مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك فقال لهما ارجعا حتى تأتياني غدا فأوحي إلى النبي صلى الله عليه و سلم أن الله سلط على كسرى ولده فقتله في ساعة كذا من ليلة كذا من شهر كذا فلما اصبحا أخبرهما بذلك فقالا نكتب بذلك عنك إلى باذان قال نعم وقولا له إن أسلمت أقرك على ملكك ثم أعطي خسرة منطقة فيها ذهب وفضة فرجعا إلى باذان فأخبراه الخبر فقال ما هذا بكلام ملك ولئن كان ما قال حقا فإنه لنبي مرسل فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه يخبره بقتل كسرى ويامره بأخذ الطاعة ممن قبله ولا يتعرض للرجل الذي كتب إليك كسرى في أمره قال فأسلم باذان وأسلمت الأبناء من فارس ممن كان منهم باليمن وكان بأبويه قد قال لباذان ما علمت أحدا كان أهيب عندي منه وأخرج بن أبي الدنيا عن علي بن الجعد عن أبي معشر عن سعيد المقبري مختصرا جدا ولم يسم خسرة ولا بأبويه (1/337)
758 - باب بموحدتين بن ذي الجرة بكسر الجيم الحميري من الفرسان المشهورين شهد مع أبي موسى الأشعري سنة تسع عشرة فتح تستر وأرسله في أربعين رجلا إلى قلعة دستمولى فطرقها ليلا فوجد الحرس سكارى والباب مفتوحا فهجموا عليهم فقتلوهم فنذروا بهم فالتقى ذو الرتاق أمير القلعة بباب بن ذي الجرة فاعتنقه باب ليصرعه فعضه فقطع أصبعه فلم يفلته حتى صرعه وقتله وحوى ما في القلعة ذكره المدائني وسيأتي مزيد في ذكره فيمن اسمه عبد الرحمن
759 - باذان آخره نون ويقال ميم الفارسي من الأبناء الذي بعثهم كسرى إلى اليمن وكان ملك اليمن في زمانه وأسلم باذان لما هلك كسرى وبعث بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فاستعمله على بلاده ثم مات فاستعمل ابنه شهر بن باذان على بعض عمله ذكر ذلك بن إسحاق وابن هشام والواقدي والطبري وذكره في الصحابة الباوردي وغيره وسيأتي له ذكر في ترجمة جد جميرة في حرف الجيم واخباره مذكورة في التاريخ والسير قال الثعلبي هو أول من أسلم من ملوك العجم وأول من أمر في الإسلام على اليمن وقال الفاكهي حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا علي بن عاصم حدثنا داود عن الشعبي قال كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى كسرى فمزق كتابه وكتب إلى باذان أرسل إليه من يأمره بالرجوع إلى دين قومه فإن أبي فقاتله فذكر الحديث وفيه قال فخرج باذان من اليمن إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلحقه العنسي الكذاب فقتله (1/338)
( الباء بعدها الجيم )
760 - بجاد بن قيس بن مسعود بن ذي الحدين له إدراك وله ولد يقال له مسعود وكان شريفا بالكوفة وهو الذي كان يخفر الرواحل وهي إبل كانت تعلف للتجار في زمن الحجاج بالكوفة فاغار عليها شبيب بن عمرو بن كعب في قصة ذكرها بن الكلبي أشرت إليها في عمرو بن كعب
761 - بجالة بن عبدة التميمي العنبري أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يره وكان كاتبا لجزء بن معاوية في خلافة عمر ثبت ذلك في الجزية من صحيح البخاري وبجالة بفتح أوله وتخفيف الجيم وأبوه بفتحتين غلى الصحيح
762 - بجر بن الحارث بن امرئ القيس بن زهير بن جناب الكلبي ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال عاش مائة سنة وستين سنة وأدرك الإسلام وهو القائل ... من عاش خمسين عاما بعدها مائة ... من السنين واضحى بعد ينتظر ... وصار في البيت مثل الحلس مطرحا ... لا يستشار ولا يعطي ولا يذر ... مل المعاشر قبل الأقربين له ... طول الحياة وشر العيشة الكبر
763 - بجير بالجيم مصغرا بن الحصين الثعلبي أحد بني ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة ذكره أبو القاسم الآمدي وقال شاعر مخضرم وكان أحد الفرسان في الجاهلية (1/339)
764 - بجير بن الحويرث بن نقيد بن بحير بن قصي أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ويلم ولم يرو عنه وروى عن أبي بكر الصديق قاله البلاذري وإنه بخط مغلطاي
765 - بجير بفتح أوله وكسر المهملة بن ريسان بفتح الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة الكلاعي اليماني كتب إلى النبي صلى الله عليه و سلم بإسلامه وسيأتي ذلك في ترجمة الحارث بن عبد كلال ولبجير ذرية بمصر لهم ذكر في تاريخها
( الباء بعدها الدال )
766 - بدر بن عامر الهذلي ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه شاعر مخضرم وأسلم في عهد عمر نزل هو وابن عمه مصر وأورد له في ذلك أشعارا
( الباء بعدها الراء )
767 - برد بن حارثة اليشكري له ذكر في وقعة ذي قار التي كانت بين الفرس والعرب وانتصرت فيها العرب وفي القصة أن برد بن حارثة اليشكري بارز يومئذ الهامرز أمير الفرس فقتله ثم قتل برد المذكور مسيلمة باليمامة وقتل ابنه شبيبا مسلمين (1/340)
( الباء بعدها الشين )
768 - بشار بن عدي بن عمرو بن سويد الطائي ثم المعنى أدرك الجاهلية والإسلام وهو القائل ... تركت الشعر واستبدلت منه ... كتاب الله ليس له شريك ... وودعت المدامة والندامى ... إذا داعي منادي الصبح ديك ذكره الرشاطي عن بن دريد
769 - بشر بن ربيعة بن عمرو بن منارة بن قمير بن عامر بن رابية بن مالك بن واهب بن جليحة بن اكلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف بن اقيل بن أنمار الخثعمي قال بن الكلبي اختط بالكوفة وخطته بها يقال لها جبانة بشر بالكوفة وشهد القادسية وهو القائل ... أنخت بباب القادسية ناقتي ... وسعد بن وقاص علي أمير وقد تقدم في القسم الأول بشر الجثعمي ويقال الغنوي وأنه وقع في بعض الروايات بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هذا
770 - بشر بن ربيعة وهو بشر بن أبي رهم الجهني صاحب جبانة بشر بالكوفة وهو بضم أوله وسكون المهملة ضبطه الأمير وقال هو بشر بن أبي رهم وذكر أنه شهد اليمامة وذكره المرزباني في معجمه كما صدرت به وقال كان أحد الفرسان وهو القائل لعمر بن الخطاب بعد وقعة القادسية ... تذكر هداك الله وقع سيوفنا ... بباب قديس والقلوب تطير ... إذا ما فرغنا من قراع كتيبة ... دلفنا لاخرى كالجبال تسير يقول فيها ... وعند أمير المؤمنين نوافل ... وعند المثنى فضة وحرير وذكر أبو عبيدة عن يونس وأبي الخطاب أن سبب هذا الشعر أن سعدا قسم غنيمة فبقيت بقية فكتب إليه عمر فضها على حملة القرآن فجاءه عمرو بن معد يكرب فقال ما معك من كتاب الله قال شغلت بالجهاد عن حفظه فقال مالك في هذا نصيب فجاءه بشر الخثعمي فقال ما معك قال بسم الله الرحمن الرحيم فلم يعطه شيئا فقال الشعر المذكور وقال عمرو شعرا آخر فكتب سعد بذلك إلى عمر فقال اعطهما بسبب بلائهما فأعطى كل واحد ألفين وقال دعبل في طبقات الشعراء بشر الخثعمي صاحب جبانة بشر يقول لعمر فذكر البيتين الأولين وبعده ... غداة يود القوم لو أن بعضهم ... يعار جناحي طائر فيطير قال وكان سعد بن أبي وقاص حين اجتبى الخراج فضلت فضلة فكاتب عمر فأمره أن يفرقها في قراء القرآن ففعل فلما كان العام الماضي كتب إلى عمر إنهم كانوا سبعة فصاروا الآن سبعين فكتب إليه فرقها في أهل البلاء والنكاية في العدو فكتب بشر الخثعمي إلى عمر بهذا الشعر فكتب إلى سعد أن ألحقه بأهل البلاء وقدمه ففعل (1/341)
771 - بشر بن رديح أو ذريح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائد الثعلبي استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر وكان أبوه إذ ذاك حيا وهو شيخ كبير ذكر ذلك المرزباني قال وكان بشر يدعني الحتات بمهملة ومثناتين الأولى مثقلة لقوله ... ومشهد أبطال شهدت كأنما ... احتهم بالمشرفى المهند (1/342)
772 - بشر بن شبر بفتح المعجمة وسكون الموحدة روي الخطيب من طريق الحسين بن الرماس الهمداني قال أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلا من أصحاب عمر منهم بشر بن شبر
773 - بشر بن عامر بن مالك العامري أبو عمر بن أبي براء ولد ملاعب الأسنة وسيأتي ذكر أبيه وأنه مات في زمن النبي صلى الله عليه و سلم وابنه هذا له إدراك وعاش إلى أن تزوج مروان بن الحكم بنته فولد له منها بشر بن مروان الذي ولى الكوفة لأخيه عبد الملك ذكر ذلك المدائني والزبير بن بكار وغيرهما
774 - بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن عم لبيد بن ربيعة الشاعر له إدراك ولأبيه صحبة وكان له بن يسمى عبد الله كان له ذكر في خلافة آل مروان وهو الذي تحمل الحمالة التي اختصم فيها هو وعبدالعزيز بن زرارة الكلابي وكان عبد العزيز رئيس أهل البادية في زمانه ذكره بن الكلبي (1/343)
775 - بشر بن قحيف ذكره بن منده في الصحابة فقال لا أعرف له صحبة ولا رؤية وذكره البخاري في التابعين وقال أبو نعيم ليست له صحبة وإنما ذكره أحمد بن سيار في الصحابة لحديث رواه من طريق محمد بن جابر عن سماك عنه قال كنت أشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه و سلم فكان ينصرف حيث كان وجهه وهذا إنما رواه سماك بن حرب عنه عن المغيرة بن شعبة والوهم فيه من محمد بن جابر وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وابن أبي حاتم فقال روى عن عمر والمغيرة بن شعبة وقال بن سعد حدثنا يزيد عن شعبة عن سماك عن بشر بن قحيف قال أتيت عمر بن الخطاب فقلت أتيتك لأبايعك فقال أليس قد بايعت أميري قلت بلى قال فإذا بايعت أميري فقد بايعتني هذا إسناد صحيح وهو يدل على أنه لا صحبة له الا أن له ادراكا ووفد في أيام عمر فدل على أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه و سلم كبيرا
776 - بشر بن قطبة بن سنان بن الحارث بن جدعان بن نوفل بن فقعس الأسدي الفقعسي ويقال هو بشر بن الحارث وقطبة اسم أمه وهي بنت سنان شاعر فارس مخضرم شهد اليمامة في عهد أبي بكر مع خالد بن الوليد وقال في ذلك أروح وأغدو في كتيبة خالد على شطبة قد ضمها الغزو خيفق في أبيات ذكرها المرزباني وذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد فقال وجدت كتابا بخط الضحاك فيه قال بشر بن قطبة وساق نسبه إلى الحارث وكمله فقال بن جدعان بن نوفل بن فقعس وفيه قال بشر بن قطبة يوم عقرباء بالعرض من اليمامة وهو مع خالد بن الوليد فذكر الشعر وفيه ... إذا قال سيف الله كروا عليهم ... كررنا ولم نحفل وصاه المعوق ... أقول لنفسي بعد ما رق بالها ... رويدك لما تشققن حين تشقق ... وكوني مع الراعي وصاه محمد ... وإن كذبت نفس المنافق فاصدقي (1/344)
777 - بشر بن قيس له إدراك قال عبد الرزاق عن الثوري عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال كنا عند عمر في رمضان فافطرنا ثم ظهر أن الشمس لم تغرب فقال عمر من أفطر فليقض يوما مكانه إسناده صحيح
778 - بشير بن ثور العجلي ذكره أبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام وقال كان من أشراف بني عجل ومن فرسان المثنى بن حارثة وكان أشار على خالد بن الوليد لن يستمر مقيما بالعراق فحالفه ورحل إلى الشام في قصة طويلة
779 - بشير بوزن عظيم بن كعب بن أبي الحميري أحد الأمراء باليرموك ذكر سيف في الفتوح بأسانيده أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل فذكر قصة مطولة وهذا مخضرم لا شك فيه أما بشير بن كعب العدوي فتابعي بصري يروي عن عمران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين وهو بضم أوله وقد أورد بن عساكر القصة الأولى في ترجمته وتبعه المزي في التهذيب وفيه نظر وقد ذكر بن فتحون في ذيل الاستيعاب الأول فيمن اسمه بشير بفتح أوله والله أعلم (1/345)
( الباء بعدها الطاء )
780 - البطين بن عبد الله الحنفي أحد من أسلم من بني حنيفة وثبت على إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ذكره وثيمة بن الفرات في كتاب الردة في قصة لخالد بن الوليد مع مجاعة
( الباء بعدها الغين )
781 - بغيض بن شماس بن لأي بن شماس بن جعفر يأتي ذكره في الذي بعده
782 - بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن أنف الناقة جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي كان من رؤساء بني تميم في الجاهلية وأدرك الإسلام ولم يرد في شيء من الطرق أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وله ذكر في خلافة عمر وروى أبو الفرج الأصبهاني من طريق أبي عبد الله بن الأعرابي وأبي عبيدة ويونس بن حبيب وغيرهم من أهل الأخبار أن النبي صلى الله عليه و سلم ولي الزبرقان بن بدو بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب صدقات بني تميم ثم اقره أبو بكر على عمله ثم قدم على عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئه الشاعر بقرقرى ومعه أبناه أوس وسواده وبناته وامرأته فعرفه الزبرقان فقال أين تريد قال العراق لاصادف من يكفيني عيالي واصفيه مدحى فقال لقد لقيته قال من قال أنا قال من أنت قال الزبرقان بن بدر فسر إلى أم بدرة (1/346)
وهي بنت صعصعه بن ناجية عمة الفرزدق وهي امرأة الزبرقان بكتابى فسار إليها فبلغ ذلك بغيض بن عامر وإخوته وبنى عمه منهم بغيض بن شماس وعلقمه بن هوذة وشماس بن لأي والمخبل وغيرهم وكانوا ينازعون الزبرقان بن بدر الرياسة وكانت بين الزبرقان وبين علقمة مهاجاة فدسوا إلى أم بدرة أن الزبرقان يريد أن يتزوج بنت الحطيئة ولذلك أمرك أن تكرميه فجفته أم بدرة فأرسل بغيض وأهله إلى الحطيئة أن ائتنا فنحن أحسن لك جوارا من الزبرقان فاطمعوه ووعدوه فتحول إليهم فلما جاء الزبرقان بلغه الخبر فركب إليهم فقال لهم ردوا علي جاري فأبوا حتى كاد أن يكون بينهم حرب فحضرهم أهل الحي فاصطلحوا على أن يخيروه فاختار بغيضا ورهطه ويقال أن الزبرقان استعدى عليهم عمر فأمرهم أن يخيروه قال فجعل الحطيئة يمدحهم من غير أن يتعرض للزبرقان فلم يزل كذلك حتى أرسل الزبرقان إلى شاعر من النمر بن قاسط يقال له دثار بن شيبان فهجا بغيضا وآل بيته فلما سمع الحطيئة شعر دثار حمى لجيرانه فقال أبياته التي منها ... ما كان ذنب بغيض لا ابالكم ... في بائس جاء يحدو آخر الناس وهي طويلة فكان من استعداء الزبرقان عمر على الحطيئة وحبسه إياه وكان ما كان وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين عن الأصمعي وذكر من القصيدة قوله ... ما كان ذنب بغيض أن رأى رجلا ... ذا فاقة حل في مستوعر شاس ... من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لن يذهب العرف بين الله والناس (1/347)
( الباء بعدها العين )
783 - بعاطر الأسقف يأتي ذكره في ضغاطر
( الباء بعدها الكاف )
784 - بكاء الراهب من أهل الشام أدرك الإسلام وشهد للنبي صلى الله عليه و سلم بالرسالة ولم يذكر له وفادة ذكر الهيثم بن عدي في الأخبار عن سعيد بن العاصي قال لما قتل أبي العاصي بن سعيد بن العاصي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص فخرج تاجرا إلى الشام فمكث سنة ثم قدم وكان يكثر السب لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأول شيء سأل عنه أن قال ما فعل محمد فقال له عمي عبد الله هو والله أعز ما كان وأعلاه أمرا فسكت أبان ولم يسبه كما كان يسبه ثم صنع طعاما وأرسل إلى سراة بني أمية فقال لهم إني كنت بقرية فرأيت بها راهبا يقال له بكاء لم ينزل إلى الأرض أربعين سنة فنزل يوما فاجتمعوا ينظرون إليه فجئت فقلت له إن لي حاجة فخلا بي فقلت إني من قريش وإن رجلا منا خرج يزعم أن الله أرسله قال ما اسمه قلت محمد قال منذ كم خرج قلت منذ عشرين سنة قال الا اصفه لك قلت بلى قال فوصفه فما أخطأ من صفته شيئا ثم قال لي هو والله نبي هذه الأمة والله ليظهرن ثم دخل صومعته وقال لي اقرأ عليه السلام قال وكان ذلك في زمن الحديبة (1/348)
785 - بكر بن عبد الله له ذكر في الفتوح وعقد له عمر على أذربيجان نقلته من التاريخ المظفري
786 - بكير بن علي بن تميم بن ثعلبة بن شهاب بن لأم الطائي له إدراك ولولده مسعود ذكر بالكوفة في زمن الحجاج وكان فارسا ذكره بن الكلبي
( الباء بعدها الهاء )
787 - بهدل الطائي له إدراك وقتلت أمه أم قرفة في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وعاش هو إلى أن قتل يحيى بن جعدة بن هبيرة في زمن بن الزبير فأقيد به ذكره البلاذري في الأنساب
( الباء بعدها الياء )
788 - بياض بن سويد بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبي أدرك الجاهلية ثم أسلم في عهد عمر ذكره بن عساكر في ترجمة ابنه جواس
789 - بيرح بن أسد الطاحي من أهل عمان هاجر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فوجده قد مات روى حديثه أحمد وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق جرير بن حازم عن الزبير بن حريث عن أبي لبيد قال خرج رجل من أهل عمان يقال له بيرح بن أسد مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة فوجده قد مات فبينما هو في بعض الطرق لقيه عمر بن الخطاب فأدخله على أبي بكر الصديق فذكر الحديث في فضل عمان وقال الرشاطي قدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بأيام وكان قد رآه كذا قال (1/349)
790 - بير زطن الهندي شيخ كان في زمن الاكاسرة له خبر مشهور في حشيشة القنب وأنه أول من اظهرها بتلك البلاد واشتهر أمرها عنه باليمن ثم أدرك هذا الشيخ الإسلام فأسلم ذكره الشيخ حسن بن محمد الشيرازي في كتاب السوانح عن شيخه الشيخ جعفر بن محمد الشيرازي (1/350)
القسم الرابع من حرف الباء الموحدة فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا وبيان ذلك الباء بعدها الألف
791 - باب بن عمير ذكره العسكري في فضل من روى عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا قلت وليست له رواية عن أحد من الصحابة وإنما روايته عند أبي داود عن بعض التابعين
792 - باذان ملك الهند ذكر بن مفوز قال لما قتل كسرى بعث باذان بإسلامه واسلام من معه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حكاه بن هشام هكذا أورده الذهبي في التجريد بعد أن ذكر باذان الفارسي من الأبناء وهوالمذكور في القسم الثالث ولم أر من فرق بينهما قبله وقوله ملك الهند فيه نظر والصواب ملك اليمن ثم ذكر الذهبي ثالثا فقال باذان ملك اليمن ذكره الواقدي فيمن أسلم من أهل سبأ قلت فهذا هو الأول قطعا
( الباء بعدها الجيم )
793 - بجير بن بجرة الطائي قال الذهبي في التجريد مدح النبي صلى الله عليه و سلم وفرق بينه وبين بجير بن بجرةالطائي له ذكر في قتال أهل الردة وهما واحد (1/351)
794 - بجير بن عبد بن الحضرمي استدركه بن فتحون وعزاه لتفسير الثعلبي وأنه نزل فيه ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر الآية وهو تصحيف فقد رواه عبد بن حميد في تفسيره عن يونس عن شيبان عن قتادة فقال يحنس بياء وحاء مهملة ونون مشددة ثم سين مهملة والمشهور في اسمه جبر كما سيأتي في حرف الجيم إن شاء الله تعالى
( الباء بعدها الحاء )
795 - بحراة بن عامر كذا سماه بن عبد البر والصواب بيحرة كما تقدم
796 - بحيرا الراهب ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وقصته معروفة في المغازي وما أدري أدرك البعثة أم لا وقد وقع في بعض السير عن الزهري أنه كان من يهود تيماء وفي مروج الذهب للمسعودي أنه كان نصرانيا من عبد القيس يقال له جرجيس فأما قصته فذكر بن إسحاق في المغازي أن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم معه فلما نزل الركب بصري وبها راهب يقال له بحيرا في صومعة له وكان إليه علم النصرانية فلما نزل الركب وكانوا كثيرا ما ينزلون فلا يكلمهم فرأى بحيرا محمدا صلى الله عليه و سلم والغمامة تظله فنزل إليهم وصنع لهم طعاما وجمعهم عنده فتخلف محمد لصغره في رحالهم فأمرهم أن يدعوه فاحضره بعضهم فجعل بحيرا يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده كان يجدها عنده من صفته فلما فرغوا جعل يسأله عن أشياء من حاله وهو يخبره فيوافق ذلك ما عنده ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه فأقبل على عمه فقال ارجع بابن أخيك (1/352)
إلى بلده واحذر عليه من يهود فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده ويقال إن نفرا من أهل الكتاب رأوا منه ما رأى بحيرا فارادوه فردهم عنه بحيرا وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته وأنهم لا يستطيعون الوصول إليه فلم يزل بهم حتى صدقوه ورجعوا ورجع به أبو طالب إلى بلده بعد فراغه من تجارته بالشام وذكر أبو نعيم في الدلائل عن الواقدي وكذا هو في طبقات بن سعد عنه بإسناده أنه كان له حينئذ اثنتا عشرة سنة وذكر القصة مبسوطة جدا وزاد إن أولئك النفر كانوا من يهود وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات من حديث أبي موسى الأشعري أخرجها الترمذي وغيره ولم يسم فيها الراهب وزاد فيها لفظة منكرة وهي قوله واتبعه أبو بكر بلالا وسبب نكارتها أن أبا بكر حينئذ لم يكن متأهلا ولا اشترى يومئذ بلالا الا أن يحمل على أن هذه الجملة الأخيرة مقتطعة من حديث آخر أدرجت في هذا الحديث وفي الجملة هي وهم من أحد رواته وأخرج بن منده من تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء المتروكين بأسانيده عن بن عباس أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه و سلم وهو بن ثمان عشرة سنة والنبي صلى الله عليه و سلم بن عشرين وهم يريدون الشام في تجارة حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة قعد في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له بحيرا يسأله عن شيء فقال له من الرجل الذي في ظل السدرة فقال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال هذا والله نبي ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم الا محمد ووقع في قلب أبي بكر الصديق فلما بعث نبي الله صلى الله عليه و سلم اتبعه فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة أبي طالب وفي شرف المصطفى لأبي سعيد النيسابوري أنه صلى الله عليه و سلم مر ببحيرا أيضا لما خرج في تجارة خديجة ومعه ميسرة وأن بحيرا قال له قد عرفت العلامات فيك كلها الا خاتم النبوة فاكشف لي عن ظهرك وأنه كشف له عن ظهره فرآه فقال أشهد أن لا آله الا الله وأشهد انك رسول الله النبي الأمي الذي بشر به عيسى بن مريم ثم ذكر القصة مطولة جدا فالله أعلم وإنما ذكرته في هذا القسم لأن تعريف الصحابي لا ينطبق عليه وهو مسلم لقي النبي صلى الله عليه و سلم مؤمنا به ومات على ذلك فقولنا مسلم يخرج من لقيه مؤمنا به قبل أن يبعث كهذا الرجل والله أعلم (1/353)
797 - بحينة ذكره عبدان في الصحابة وأخرج عن عباس الدوري عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال مر بي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا منتصب أصلي بعد صلاة الفجر فقال اجعلوا بينهما فصلا قال أبو موسى كذا ترجمه وروى الحديث والصواب ما رواه خيثمة بن سليمان عن السري بن يحيى عن أبي نعيم بهذا الإسناد فقال عن بن بحينة قلت وقد بين أحمد بن حازم بن أبي عروة في مسنده الواهم فيه فأخرجه عن أبي نعيم كما رواه عباس سواء ثم قال بعده قال لنا أبو نعيم إنما هو بن بجينة ولكن كذا قال لنا يعني عبد السلام قال أبو موسى وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبن ثوبان على الصواب ثم ساقه من مسند أحمد كذلك (1/354)
798 - بحيرة بن عامر حكى بن قانع أن بعضهم صحف بحيرة فقال بحيرة والصواب بيحرة كما تقدم
( الباء بعدها الدال )
799 - البداء بن عاصم اللخمي روى أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء من طريق عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس قال خرج البداء بن عاصم وتميم الداري مسافرين ومعهما رجل من بني سهم فذكر الحديث في نزول قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم الآية أخرجه عن معلى بن منصور عن بن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك وقد أخرجه البخاري والترمذي والطبراني وأبو داود وغيرهم من طرق متعددة عن بن أبي زائدة فاتفقوا على أنه عدي بن بداء ولم يقع عند أحد منهم البداء بن عاصم فلعله كان فيه عدي بن بداء بن عاصم فسقط لفظ عدي والله أعلم وسيأتي ذكر عدي في حرف العين إن شاء الله تعالى
800 - البداح بن عدي الأنصاري قال بن حبان يقال له صحبة وفي القلب من كثرة الاختلاف في إسناده وذكره الباوردي وهو وهم نشأ عن تصحيف فإنه أخرج من طريق روح بن القاسم عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن البداح بن عدي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم رخص للرعاء الحديث وهذا قد رواه مالك وغيره عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أبي البداح بن عاصم بن عدي وهو الصواب وكذلك أخرجه أبو داود من رواية بن عيينة عن محمد بن أبي بكر بن حزم على الصواب ورأيت في حواشي السنن لابن القيم الحنبلي الجزم بان زوج جميلة بنت يسار أخت معقل بن يسار اسمه البداح التابعي والله أعلم (1/355)
801 - بديل غير منسوب قال بن منده خرج في الصحابة وذكره أهل المعرفة في التابعين ثم روى عن موسى بن سروان عن بديل قال كان كم النبي صلى الله عليه و سلم إلى الرسغ قلت بديل شيخ موسى هو بن مسيرة العقيلي وهو تابعي صغير وجل روايته عن التابعين
( الباء بعدها الذال )
802 - بذيمة والد علي وهو بفتح أوله وكسر الذال المعجمة ذكر في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط في الإسناد قال بن منده ذكره بن صاعد في الصحابة وروى عن أحمد بن منيع عن أشعث بن عبد الرحمن عن الوليد بن ثعلبة عن علي بن بذيمة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر حديثا في الدعاء انتهى كلام بن منده وذكره أبو نعيم وقال هو وهم ولم يبين وجه الوهم وهو سقوط أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود بين علي وأبيه وإنما الحديث من مسند عبد الله بن مسعود بينه مسعر في روايته عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن أبيه أخرجه الحاكم في المستدرك وسأذكر الحديث إن شاء الله تعالى في ترجمة سالم بن عوف بن مالك وبذيمة ليس له صحبة ولا رؤية ولا رواية وإنما هو من أبناء الاكاسرة أسر وهو صغير في قتال الفرس فوهبه سعد بن أبي وقاس لجابر بن سمرة وذلك يوم المدائن ذكر ذلك بن سعد في الطبقات (1/356)
( الباء بعدها الراء )
803 - البراء بن الجعد بن عوف ذكره بن الجوزي في تلقيحه هكذا أورده الذهبي في التجريد مستدركا وهو وهم فكأنه نسب إلى جده وهو البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف وقد تقدم
804 - البراء بن قبيصة قال أبو موسى ذكره عبدان وقال رأيته في التذكرة ولا أعلم له صحبة قلت ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وآخرون ووقع عند البخاري البراء بن قبيصة بن أبي عقيل الثقفي
805 - برذع بن زيد بن عامر ذكره بن الأمين مستدركا على الاستيعاب وقد تقدم أنه هو بن زيد النعمان بن زيد بن عامر فسقط عن نسبه من زيد إلى زيد فلا يستدرك
806 - بريح بن عرفجة كذا ذكره بن منده في حرف الموحدة ووهمه أبو نعيم وهو تصحيف قال بن منده روى عبد الرحمن المحاربي عن ليث بن زياد بن علاقة عن بريح بن عرفجة أو شريح قال ورواه غيره عن ليث فقال عرفجة بن بريح وهو الصواب
807 - بريدة بن سفيان الأسلمي تابعي مشهور مضعف عندهم قال بن حبان في التابعين قيل إن له صحبة وذكره عبدان لحديث أرسله ووهم فيه أيضا في بعض الأسماء وذلك أنه روى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله عن الزهري عن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث عاصم بن عدي وزيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد فذكر الحديث في قصة قتل عاصم وغيره ووهم في قوله عاصم بن عدي وإنما هو عاصم بن ثابت والحديث مخرج في الصحيحين من طرق عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان عن أبي هريرة على الصواب (1/357)
( الباء بعدها السين )
808 - بسر بضم أوله وسكون المهملة بن الحارث وهو أبيرق بن عمرو كذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله فصحفه وإنما هو بشر بكسر أوله وبالمعجمة
809 - بسر بالضم واسكان المهملة بن محجن الديلي تابعي مشهور جزم بذلك البخاري والجمهور ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق بن إسحاق عن عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي عن بسر بن محجن قال صليت الظهر في منزلي ثم خرجت بإبل لي لاضربها فمررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي الظهر في مسجده الحديث وقد سقط من الإسناد قوله عن أبيه وقد أخرجه مالك ومن طريقه النسائي عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن عن أبيه وكذلك أخرجه أحمد من رواية الثوري عن زيد بن أسلم قال بن منده هذا الصواب
810 - بسبس بن عمرو الجهني حليف بني ساعدة بن الخزرج فرق بن منده بينه وبين بسبسة بن عمرو الذي بعثه النبي صلى الله عليه و سلم عينا وهما واحد ذكر بشر بالكسر واسكان المعجمة (1/358)
811 - بشر الثقفي أورده بن شاهين وابن عبد البر فيمن اسمه بشر بالكسر وسكون المعجمة فصحفه وإنما هو بشير بزيادة ياء كما تقدم في القسم الأول
812 - بشر بن صحار العبدي ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق مسلم بن قتيبة عنه قال رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه و سلم مورسة وأدركت مربط حمار رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان اسمه عفيرا وكنت ادخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فأنال سقفها قال أبو موسى بشر هذا هو بن صحار بن عباد بن عمرو من أتباع التابعين يروي عن الحسن وغيره ورؤيته للملحفة وغيرها لا تصيره صحابيا قلت وقد روى عن بشر بن صحار أبو عاصم النبيل وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما من شيوخ البخاري وذكره بن حبان في الثقات وفي الصحابة صحار العبدي آخر غير والد هذا سيأتي ذكره في موضعه
813 - بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي وهم من ذكره في الصحابة وإنما هو من أتباع التابعين وقد شرحت ذلك في القسم الأول وعكس بن الأثير الأمر فأنكر على البخاري ابراده لبشر بن عاصم الذي لم ينسب في الصحابة وجعله ترجمة مفردة عن بشر بن عاصم بن سفيان ولم يجعله صحابيا وصنيع البخاري هو الصواب لمن له أدنى تأمل
814 - بشر الغنوي والد عبد الله بن بشر ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله قلت وهم في التفرقة بينه وبين بشر الغنوي ويقال الخثعمي المقدم ذكره فهو والد عبد الله كما تقدم ذكر بشير بفتح أوله وزيادة ياء (1/359)
815 - بشير بن تميم ذكره بن أبي شيبة في الصحابة وأخرج من طريق عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تميم أن النبي صلى الله عليه و سلم فادى بأهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس أفد نفسك الحديث قلت هو مقلوب وإنما هو الأجلح عن بشير بن تميم عن عكرمة وبشير بن تميم شيخ مكي يروي عن التابعين وأدركه سفيان بن عيينة ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولبشير بن تميم خبر آخر مرسل ذكره بسببه عبدان فأخرج من طريق سعيد بن مزاحم عن معروف بن خربوذ عن بشير بن تميم قال لما كان ليلة مولد النبي صلى الله عليه و سلم رأى موبذان كسرى خيلا وإبلا قطعت دجلة القصة بطولها
816 - بشير أبو جميلة من بني سليم ذكره بن منده وعزاه لابن سعد وتعقبه أبو نعيم لأن الصواب بشر أبو جميلة وهو كما قال
817 - بشير بن الحارث بن سريع بن بحاد العبسي ذكره الباوردي والطبري فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم من بني عبس استدركه بن فتحون في الموحدة وكذا استدركه بن الأثير فوهما جميعا والصواب أنه يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرا كذا ضبطه الحفاظ وسيأتي في حرف الياء التحتانية إن شاء الله تعالى على الصواب (1/360)
818 - بشير بن راعي العير ذكره عمر بن شبة في الصحابة كذا استدركه بن فتحون وهو تصحيف لا شك فيه وإنما هو بسر بضم أوله وسكون المهملة على الصواب كما تقدم في القسم الأول
819 - بشير بن زيد الأنصاري ذكره الحاكم وقال مسانيده عزيزة وأورد له من طريق محمد بن إسحاق البلخي حدثني عمر بن قيس بن بشير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الأصرم الاحمق قال البيهقي في الشعب وهم فيه الحاكم من ثلاثة أوجه أو أربعة أحدها قوله عمر بن قيس وإنما هو عمرو وثانيها قوله بشير يعني بموحدة مفتوحة بعدها معجمة مكسورة وإنما هو يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرا وثالثها في رفع الحديث وإنما هو موقوف ورابعها في جعله صحابيا وإنما له إدراك قلت وبقي عليه أنه وهم في قوله بشير بن زيد وإنما هو بشير بن عمرو وفي كونه نسبه أنصاريا وإنما هو عبدي وقيل كندي
820 - بشير بن عمرو ولد في عام الهجرة قال بشير توفي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا بن عشر سنين وروى أنه كان عريف قومه في زمن الحجاج توفي سنة خمس وثمانين هكذا ذكره أبو عمر لم يزد على ذلك وصحف في هذا الاسم وهو بشير بن عمرو الذي نبه البيهقي عليه في الذي قبله وهو الذي يقال له أسير بن جابر وقيل هو غيره وأرخ بن سعد وفاته سنة خمس وثمانين وقال أبو نعيم كان عريفا في زمن الحجاج ثم روى عن عمرو بن قيس عن أبيه عن جده بشير وقال قبض النبي صلى الله عليه و سلم وأنا بن عشر سنين وقد صحف فيه أيضا بن شاهين فإنه ذكر في الصحابة في الموحدة بشير بن عمرو ثم ساق حديثا من طريق عمرو بن قيس بن بشير بن عمرو عن أبيه عن جده وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم إنه كان إذا أخذ عطاءه أمسك نفقة سنة الحديث موقوف وهذا هو يسير بن عمرو ويقال أسير بالهمزة وقال علي بن المديني أهل البصرة يقولون أسير بن جابر وأهل الكوفة يقولون أسير بن عمرو ورجح البخاري الثاني وأشار إلى تليين قول من قال فيه بن جابر وقال غيره أسير بن عمرو بن جابر والله أعلم (1/361)
821 - بشير والد أيوب روى عنه ابنه أيوب في معجم بن قانع ومسند البزار هكذا وأورده الذهبي في التجريد فكرره وهما وهو بشير بن أكال المتقدم
822 - بشير بن زيد الضبعي صوابه بن يزيد وقد تقدم
823 - بشير بضم أوله مصغرا بن كعب العدوي ذكره بن شاهين وابن عبدان في الصحابة وقال عبدان ذكره بعض مشايخنا ولا نعلم له صحبة وهو رجل قد قرأ الكتب قال وروى طاوس عن بن عباس أنه قال لبشير بن كعب عد في حديث كذا قلت أخرج ذلك مسلم قال عبدان وحدثنا عبد الجبار حدثنا سفيان عن عمر وسمعت طلق بن حبيب يحدث عن بشير بن كعب قال جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالا يا رسول الله أنعمل فيما جفت به الأقلام الحديث وكذا أخرجه بن شاهين من طريقين عن سفيان قال أبو موسى هذا يوهم أن لبشير صحبة وليس كذلك وإنما هو مرسل قلت قد قدمت أن بن عساكر خلطه بآخر يقال له بشير بن كعب شهد اليرموك ولو كان هذا شهد اليرموك لأدرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدرداء وقيل إن روايته عنهما مرسلة والله أعلم (1/362)
824 - بشير المازني أبو عبد الله ذكره بن قانع في تضاعيف من اسمه بشير فصحف فإنه ساق من طريق يزيد بن حمير عن عبد الله بن بشير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل بهم فأتى بطعام وتمر وفيه دعاؤه لهم وهذا حديث عبد الله بن بشر المازني وهو بضم أوله وسكون المهملة
( الباء بعدها العين )
825 - بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني ذكره عبدان وأورد له حديثا مرسلا من طريق أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه الحديث قال عبدان لا نعلم لبعجة صحبة ولا رؤية وإنما الصحبة لأبيه قلت وهو كما قال والحديث المذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية وبعجة تابعي مشهور وثقة النسائي وغيره وأرخ بن حبان وفاته سنة مائة
( الباء بعدها اللام )
826 - بلز ايو العشراء الدارمي ذكره بن منده وغيره وهو خطأ وإنما الصحبة لوالد أبي العشراء (1/363)
827 - بلال بن حمامة يروي عنه كعب بن نوفل في زواج فاطمة قلت فرق أبو موسى بينه وبين بلال المؤذن والحديث واه جدا ولو ثبت لكان هو بلال بن رباح المؤذن
828 - بلال بن يحيى ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان وأخرج له من طريق محمد بن عثمان القرشي عن حبيب بن سليم عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته قال أبو نعيم أراه العبسي الكوفي صاحب حذيفة قلت وهو كما ظن فإن حبيب بن سالم معروف بالرواية عنه وهو تابعي معروف حتى قيل إن روايته عن حذيفة مرسلة وقد ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وقال روى عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا وعن عمر بن الخطاب وروى عن حذيفة ويقول بلغني عن حذيفة
829 - بلال الفزاري ذكره بعضهم في الصحابة واستدركه مغلطاي بخطه في حاشية أسد الغابة وعزاه لابن أبي حاتم وهو كما قال ذكره في الجرح والتعديل فقال روى عن النبي صلى الله عليه و سلم إن الإسلام بدأ غريبا قال سألت أبي عنه فقال مجهول قلت وذكره في المراسيل فقال حديثه مرسلا ولا صحبة له وأظنه بلال بن مرداس والحديث المذكور ذكره البخاري في تاريخه فقال لنا إسحاق عن جرير عن ليث عن بلال الفزاري فذكره وبلال بن مرداس الفزاري الذي أشار إليه أبو حاتم تابعي صغير يروي عن أنس (1/364)
( الباء بعدها الواو )
830 - بودان ذكره علي بن سعيد العسكري وأخرج من طريق بن جريج عن بن مينا عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم من اعتذر إليه أخوه المسلم الحديث واستدركه أبو موسى وقال ذكره أيضا أبو بكر بن أبي علي والمشهور جودان بالجيم قلت وهو الصواب وكذا أخرجه بن ماجة من هذا الوجه كما سيأتي في موضعه والأول تصحيف حرف التاء المثناة القسم الأول (1/365)
( باب التاء بعدها اللام )
831 - التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن أخيف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري وقيل أخو زينب بنت ثعلبة وقيل في نسبه غير ذلك له صحبة وأحاديث روى له أبو داود والنسائي وقد استغفر له رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا وهو بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة وقيل ثقيلة وكان شعبة يقوله بالمثلثة في أوله والأول أصح قال أحمد كان في لسان شعبة لثغة واخيف في نسبه بضم أوله وخاء معجمة مصغرا
( باب التاء بعدها الميم )
832 - تمام بن عبيدة الأسدي أسد خزيمة ذكره بن إسحاق في المهاجرين وسيأتي ذكر أخيه الزبير
833 - تمام الحبشي أحد الثمانية الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم من الحبشة تقدم ذكره في أبرهة
834 - تمام بن يهودا ذكره الضحاك بن مزاحم فيمن أسلم من احبار يهود واستدركه بن فتحون (1/366)
835 - تميم بن أسيد وقيل أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن كعب بن عمرو الخزاعي قال بن سعد أسلم وصحب قبل فتح مكة وبعثة النبي صلى الله عليه و سلم يجدد انصاب الحرم ثم ساق بذلك سندا إلى بن خثيم عن أبي الطفيل عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم فذكره وأخرجه أبو نعيم وزاد وكان إبراهيم وضعها يريه إياها جبريل إسناده حسن وروى الفاكهي من طريق بن جريج أخبرني بن خثيم عن محمد بن الأسود بن خلف فذكره وزاد وهو جد عبد الرحمن بن المطلب بن تميم وروى بن إسحاق في المغازي من حديث بن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة يوم الفتح على راحلة فطاف عليها فذكر الحديث قال فما يشير إلى ضم منها إلا وقع لقفاه وفي ذلك يقول تميم بن أسد الخزاعي ... وفي الأصنام معتبر وعلم ... لمن يرجو الثواب أو العقابا ورواه بن منده من وجه آخر وقال هذا حديث غريب تفرد به يعقوب بن محمد الزهري
836 - تميم بن أسيد أبو رفاعة العدوي مختلف في اسمه واسم أبيه يأتي في الكنى فهو مشهور بكنيته
837 - تميم بن أوس الأسلمي ويأتي في الأخير
838 - تميم بن أوس بن حارثة وقيل خارجة بن سود وقيل سواد بن جذيمة (1/367)
بن ذراع بن عدي بن الدار أبو رقية الداري مشهور في الصحابة كان نصرانيا وقدم المدينة فأسلم وذكر النبي صلى الله عليه و سلم قصة الجساسة والدجال فحدث النبي صلى الله عليه و سلم عنه بذلك على المنبر وعد ذلك من مناقبة قال بن السكن أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم ولهما صحبة وقال بن إسحاق قدم المدينة وغزا مع النبي صلى الله عليه و سلم وقال أبو نعيم كان راهب أهل فلسطين وعابد أهل فلسطين وهو أول من اسرج السراج في المسجد روى الطبراني من حديث أبي هريرة وأول من قص وذلك في عهد عمر رواه إسحاق بن راهويه وابن أبي شيبة انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان وسكن فلسطين وكان النبي صلى الله عليه و سلم أقطعه بها قرية عينون روى ذلك من طرق كثيرة وكان كثير التهجد قام ليلة بآية حتى أصبح وهي أم حسب الذين اجترحوا السيئات الآية رواه البغوي في الجعديات بإسناد صحيح إلى مسروق قال قال لي رجل من أهل مكة هذا مقام أخيك تميم فذكره وروى البغوي في الصحابة له قصة مع عمر فيها كرامة واضحة تميم وتعظم كثير من عمر له وسأذكرها في ترجمة معاوية بن حرمل في قسم المخضرمين إن شاء الله تعالى قال بن حبان مات بالشام وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين وقال البخاري أبو هند الداري أخوه وتعقب ولكن قال بن حبان هو أخوه لأمه تنبيه جزم الذهبي في التجريد بأن صاحب الجام الذي نزل فيه وفي صاحبه { يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت } الآية غير تميم الداري وعزاه لمقاتل بن حيان وليس بجيد لأن في الترمذي وغيره عن بن عباس في قصة الجام أنه تميم الداري (1/368)
839 - تميم بن بشر يأتي بعده
840 - تميم بن جراشة الثقفي بضم الجيم ذكره مطين في الصحابة وروى من طريق أبي إسحاق بن سمعان الأسلمي عن عبد العزيز بن الهيثم عن أبيه عن جده عن تميم بن جراشة قال قدمت في وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتابا فيه شروط الحديث إسناده ضعيف وأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وأبو يحيى هو سمعان
841 - تميم بن حارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي قال الزبير قتل يوم أجنادين شهيدا وقتل معه أخوه لأمه سعيد بن عمرو التميمي وأمها من بني عامر بن صعصعة وذكره أبو الأسود عن عروة فيمن هاجر إلى الحبشة وكذا ذكره الزهري وسماه الواقدي نميرا بنون في أوله مضمومة وبراء وتقدم أن بن إسحاق قال بشير بن الحارث فذكر أنه هاجر إلى الحبشة وقال البلاذري تميم بن الحارث هاجر في الثانية إلى الحبشة ومعه أخ له من بني تميم يقال له معبد واستشهد تميم بالشام بأجنادين وكان أبوه من المستهزئين (1/369)
842 - تميم بن حجر الأسلمي قال بن حبان والطبراني له صحبة ولم يخرج حديثه وقد ذكر بن منده عن بن سعد أنه قال تميم بن أوس بن حجر أبو أوس الأسلمي كان ينزل ناحية العرج وهو جد بريدة بن سفيان ثم تعقبه بأنه وهم والصواب أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر وقد تقدم
843 - تميم بن ربيعة بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل الجهني ذكره بن هشام بن الكلبي فقال أسلم قديما وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وكذا بن فتحون في ذيله عن الطبري
844 - تميم بن زيد الأنصاري والد عباد وأخو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني في قول الأكثر وقيل هو أخوه لأمه وأما أبوه فهو غزية بن عبد عمرو بن عطية بن خنساء بذلك جزم الدمياطي تبعا لابن سعد قال بن حبان تميم بن زيد المازني له صحبة وحديثه عن ولده وروى البخاري في تاريخه وأحمد بن أبي شيبة وابن أبي عمرو البغوي والطبراني والباوردي وغيرهم كلهم من طريق أبي الأسود عن عباد بن تميم المازني عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ويمسح الماء على رجليه رجاله ثقات وأغرب أبو عمر فقال إنه ضعيف وقال البغوي لا أعلم روى عباد عن أبيه غير هذا وتبعه غيره على ذلك وفيه نظر فقد أخرج له بن منده حديثين آخرين أحدهما في الشك في الحديث وقد وهم فيه بن لهيعة وإنما يعرف عن عمه وثانيهما ورويناه في الأول من فوائد العيسوي من طريق الليث عن هشام بن سعد عن بن شهاب عن عباد بن تميم عن أبيه وعمه أنهما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم مضطجعا على ظهره الحديث وهو معروف لعباد عن عمه أيضا لكن لا مانع أن يرويه عباد عنهما معا وقد أخرجه الباوردي من طريق أبي بكر الهذلي عن الزهري فقال عن عباد عن أبيه أو عمه على الشك والله أعلم (1/370)
845 - تميم بن زيد آخر يأتي في بن يزيد
846 - تميم بن سعد التميمي كان في وفد تميم الذين قدموا فأسلموا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وحكاه بن فتحون في ذيله عن الطبري
847 - تميم بن سلمة روى أبو موسى من طريق وهيب بن خالد عن خالد الحذاء عن رجل عن تميم بن سلمة قال بينما أنا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ انصرف من عنده رجل فنظرت إليه موليا معتما بعمامة قد ارسلها من ورائه قلت يا رسول الله من هذا قال جبريل وروى علي بن سعيد العسكري من طريق زياد بن فياض عن تميم بن سلمة مرفوعا في الذي يرفع رأسه قبل الإمام وهذا رجاله ثقات وأظنه مرسلا فإن تميم بن سلمة كوفي تابعي مشهور يروي عنه زياد بن فياض وغيره ولا أعرف لزياد بن فياض رواية عن أحد من الصحابة
848 - تميم بن عبد عمرو قيل إنه اسم أبي حسن الأنصاري وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى (1/371)
849 - تميم بن معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن جشم الأنصاري المازني ذكر أبو عمر في ترجمة أبيه أنهما شهدا أحدا فاستدركه بن فتحون وغيره
850 - تميم بن بشر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج الأنصاري أخو سفيان بن بشر شهد أحدا ذكره بن شاهين بإسناده وكذا قال بن ماكولا وضبط والده نسر بفتح النون بعدها مهملة ساكنة ثم راء وأما أبو موسى فقال تميم بن بشر بالموحدة المعجمة وساق نسبه فصحف
851 - تميم بن يزيد أو بن زيد الأنصاري روى بن منده من طريق أبي المليح الرقي حدثنا أبو هشام الجعفي قال دخلنا مسجد قباء وقد اسفروا وكان النبي صلى الله عليه و سلم أمر معاذا أن يصلي بهم فذكر الحديث قال لا يعرف الا من هذا الوجه قلت فيه انقطاع وقد رواه عمر بن شبة من وجه آخر عن أبي المليح عن أبي هاشم قال جاء تميم بن زيد الأنصاري إلى مسجد قباء فقال ما يمنعكم أن تصلوا قالوا ننتظر معاذا فذكر الحديث في صلاته بهم وشكوى معاذ منه وقوله صلى الله عليه و سلم هكذا فاصنعوا إذا احتبس الإمام وفيه فقال معاذ ما استبقت أنا وتميم إلى خصلة من الخير الا سبقني إليها استبقت أنا وهو إلى الشهادة فاستشهد وبقيت
852 - تميم بن يعار بن قيس أو نسر بن عدي بن أمية بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ذكره عروة والزهري وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا وذكر الدار قطني وابن ماكولا جده بالنون والمهملة وأما أبوه فأوله تحتانية ثم مهملة (1/372)
853 - تميم مولى خراش بن الصمة الأنصاري قال بن أبي حاتم استخرج من المغازي ولا رواية له قال أبو عمر آخى النبي صلى الله عليه و سلم بينه وبين خباب مولى عتبة بن غزوان وذكره الزهري وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وخراش بمعجمتين في أوله وآخره
854 - تميم الحبشي أحد الثمانية تقدم ذكره في أبرهة
855 - تميم مولى بني غنم بن السلم بن مالك بن أوس الأنصاري وقال هشام كان مولى سعد بن خيثمة وكان سعد من بني غنم ذكره الزهري وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال بن أبي شيبة حدثنا وكيع أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال شهد بدرا ستة من الأعاجم منهم بلال وتميم انتهى والسلم بكسر السين المهملة
( التاء بعدها الواو والياء )
856 - التوأم أبو دخان روى بن منده من طريق شعبة بن دخان بن التوأم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن هذا الشعر سجع من كلام العرب وقال بن منده إسناده مجهول وهو وهم وأخرج له بن قانع حديثا آخر من رواية جرير عن مغيرة عن أبيه عن شعبة بن توأم عن أبيه رفعه لا حلف في الإسلام قال هذا خطأ والصواب رواية هشيم عن مغيرة فقال عن شعبة عن قيس بن عاصم (1/373)
857 - التيهان الأنصاري والد أسعد ذكره بن قانع وابن شاهين وابن منده هنا وذكره بن السكن في النون وكأنه أرجح ويأتي ذكر حديثه هناك إن شاء الله تعالى القسم الثاني في ذكر من له رؤية (1/374)
( التاء بعدها الميم )
858 - تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن عم النبي صلى الله عليه و سلم أصغر الإخوة أمه أم ولد كان العباس يقول تموا بتمام فصاروا عشرة قاله الزبير بن بكار وقال أبو عمر كل ولد العباس له رؤية وللفضل وعبد الله سماع قال بن السكن يقال كان أصغر إخوته وكان أشد قريش بطشا ولا يحفظ له عن النبي صلى الله عليه و سلم رواية من وجه ثابت وقال بن حبان في ثقات التابعين حديثه عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسل وإنما رواه عن أبيه قلت اختلف على منصور عن أبي علي الصيقل عن جعفر بن تمام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم استاكوا هكذا رواه الثوري وأكثر أصحاب منصور وأخرجه أحمد وغيره ورواه عمر بن عبد الرحمن الأبار عن منصور فقال عن تمام عن أبيه أخرجه البزار والحاكم ورواه شيبان عن منصور عن أبي علي عن جعفر بن العباس عن أبيه وفي رواية عنه عن جعفر بن تمام عن أبيه وروى عن الثوري عن منصور عن الصقيل عن قثم بن تمام أو تمام بن قثم عن أبيه أخرجه أحمد عن معاوية بن هشام عنه ومعاوية سيء الحفظ ولي تمام المدينة في زمان علي قال حليفة وغيره ومات في قلت والاخوة العشرة هم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن وكثير وصبيح ومسهر وتمام وكلهم متفق عليه الا الثامن والتاسع فتفرد بذكرهما هشام بن الكلبي قال الدارقطني في الإخوة لا يتابع عليه (1/375)
859 - تميم بن إياس بن البكير الليثي تقدم ذكر أبيه وتميم ذكره أبو يونس في تاريخه وقال شهد فتح مصر وقتل بها مع من استشهد قلت وكان ذلك سنة عشرين ومقتضاه أن يكون ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم
860 - تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي قال البغوي يقال إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وكذا قال بن شاهين وفي تاريخ البخاري من طريق بن جريج عن تميم بن غيلان الثقفي عن الرحمن بن عوف رفعه يا عبد الرحمن لا تغلبن على اسم العشاء وقال بن أبي حاتم روى عنه عبد العزيز بن أبي داود وأورد البغوي وابن شاهين وابن قانع وغيرهم من طريق المفضل بن تميم بن غيلان عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة وخالد بن الوليد أو غيره وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف الحديث قال بن منده لا نعرفه الا من هذا الوجه وهو مرسل القسم الثالث فيمن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يره (1/376)
( التاء بعدها الباء والميم )
861 - تبيع الحميري بن امرأة كعب الأخبار أدرك الجاهلية وذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل الشام وذكره أبو بكر البغدادي في الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي الصحابة وقال كان رجلا دليلا للنبي صلى الله عليه و سلم قال فعرض عليه الإسلام فلم يسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه و سلم وأسلم مع أبي بكر وذكره بن سعد في الطبقة الثانية من الشاميين وذكر بن يونس في تاريخ مصر أنه مات سنة إحدى ومائة وأخرج له النسائي
862 - تميم بن حذلم أدرك الجاهلية ووفد في عهد أبي بكر روى البخاري في تاريخه من طريق الأعمش عن العلاء بن بدر عن تميم بن حذلم قال أدركت أبا بكر وعمر وذكر جماعة فما رأيت أزهد في الدنيا مثل بن مسعود وأخرج البخاري حديثه في الأدب المفرد
863 - تميم بن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو كعب ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أدرك الإسلام فأسلم وكان يبكي أهل الجاهلية وبلغ مائة وعشرين سنة وله خبر مع عمر بن الخطاب حين استعداه على النجاشي الشاعر لأنهما كانا يتهاجيان والقصة مشهورة رويناها في كتاب المجالسة وذكرها ثعلب في فوائده من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه قال قال أصحابنا استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطاب على النجاشي فقال يا أمير المؤمنين هجاني فأعدني عليه قال يا نجاشي ما قلت قال يا أمير المؤمنين قلت مالا أرى علي فيه إثما وأنشد ... إذا الله جازى أهل لؤم بذمة ... فجازى بني العجلان رهط بن مقبل ... قبيلته لايغدرون بذمة ... ولا يظلمون الناس حبة خردل فقال عمر ليتني من هؤلاء فقال ... ولا يردون الماء الا عشية ... إذا صدر الوراد عن كل منهل فقال عمر ما على هؤلاء متى وردوا فقال ... وما سمي العجلان الا لقوله ... خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل فقال عمر خير القوم انفعهم لأهله فقال تميم فسله عن قوله ... أولئك أولاد الهجين واسرة اللئيم ... ورهط العاجز المتذلل فقال عمر أما هذا فلا اعذرك عليه فحبسه وضربه (1/377)
864 - تميم بن نذير العدوي يكنى أبا قتادة مشهور بكنيته وقيل اسمه بدير بن قنفذ حكاه خلفية قال البزار أدرك الجاهلية وسمع من عمر بن الخطاب وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا وأخرجه الباوردي وابن السكن في الصحابة وأخرجا من طريق حميد بن هلال عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يأيها الناس ابتاعوا أنفسكم من الله من مال الله الحديث ورجاله ثقات قال بن السكن ليس في حديثه ما يدل على صحبته وقد أدخله جماعة في المسند وذكره بن حبان في الثقات وابن سعد في الأولى من تابعي البصريين ممن أدرك عمر قلت حديثه عن عمر في صحيح مسلم (1/378)
865 - تميم بن ورقاء الخثعمي أدرك الجاهلية وكان عريف قومه في عهد عمر وبعثه معاوية بفتح قيسارية إلى عمر ذكره بن عساكر في ترجمة الحكم بن عبد الرحمن من طريق هشام بن عمار حدثنا يزيد بن سمرة عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء وكان ممن شهد قيسارية قال حاصرها معاوية سبع سنين ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مائة ألف فدلهم النطاق على عورة وكان من الرهون فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالحمل وكان في يوم الأحد وهم بالكنيسة فلم يشعروا الا بالتكبير فكان بوارهم قال يزيد بن سمرة فبعثوا بالفتح إلى عمر مع تميم بن ورقاء عريف خثعم فقام عمر فقال الا إن قيسارية فتحت قسرا القسم الرابع فيمن ذكر على سبيل التصحيف والغلط (1/379)
( التاء بعدها اللام والميم )
866 - تليد بن كلاب الليثي استدركه الذهبي في التجريد فقال حديثه في مسند أحمد قول ذي الحويصرة أعدل رواه بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن مقسم عن رجل عنه قلت والحديث المذكور وقع في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص من مسند الإمام أحمد وليس لتليد بن كلاب فيه رواية بل له فيه مجرد ذكر قال الإمام أحمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي العباس مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاصي وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين يكلمه التميمي يوم حنين قال نعم أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الحويصرة فساق الحديث بطوله وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في مسند عبد الله بن عمرو بن العاصي وقد تبين أن مقسما أخذ هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاصي مشافهة وليس في السياق ما يقتضي أن يكون لتليد صحبة ولا له فيه رواية (1/380)
867 - تميم بن أسد الخزاعي استدركه أبو موسى وقال قال عبدان لم نجد له شيئا انتهى والظاهر أنه أراد تميم بن أسيد الذي تقدم أولا وبذلك حزم بن الأثير وكأنه لما تغير اسم أبيه ظنه آخر وقوى ذلك عنده قول عبدان لم نجد له شيئا مع أن له رواية موجودة
868 - تميم بن أوس الأسلمي صوابه أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر وقد تقدم
869 - تميم بن الحمام الأنصاري ذكره بن منده وروى من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال قتل تميم بن الحمام ببدر وفيه وفي غيره نزلت { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات } الآية قال أبو نعيم اتفقوا على أنه عمرو بن الحمام وأن السدي صحفه وتبعه بعض الناس
870 - تميم غير منسوب قال بن منده يقال إنه الداري ولا يصح روى حديثه موسى بن علي عن يزيد بن الحصين عن تميم قال سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن سبأ ارجلا كان أو امرأة الحديث قال بن منده هكذا رواه عبد الوهاب بن عبدة عن أبي عمرو عن الليث عنه قال وأبو عمرو مجهول وقد رواه موسى عن أبيه عن يزيد بن الحصين مرسلا ليس فيه تميم قلت أخرجه بن مردويه من طريق زيد بن الحباب عن موسى كذلك لكن أخرجه بن أبي خيثمة عن عبد الوهاب بن عبدة عن عثمان بن كثير عن الليث عن موسى بن علي عن يزيد بن حصين عن تميم الداري أن رجلا فذكره ففيه تعقب على بن منده من وجهين أحدهما قوله إن أبا عمرو مجهول فقد عرف أنه عثمان بن كثير ثانيها قوله يقال إنه تميم الداري ولا يصح فقد صرح بن أبي خيثمة أنه تميم الداري وكونه روى مرسلا لا يقدح في كون تميم المذكور هو الداري والله أعلم والحديث معروف لفروة بن مسيك الآتي في حرف الفاء أخرجه الترمذي وروى مثله عن عباس أشار إليه الترمذي ووصله بن مردويه (1/381)
( التاء بعدها الياء المثناة من تحت )
871 - التيهان الأنصاري والد أبي الهيثم ذكره مطين في الصحابة وتبعه الطبراني والباوردي وابن حبان فأخرج مطين من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي الهيثم بن التيهان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم في قصة عامر بن الأكوع بخيبر قال بن منده وهو خطأ والصواب عن بن أبي الهيثم عن أبيه أخطأ فيه مطين قلت بل الواهم فيه يونس بن بكير وهكذا هو في المغازي له والحق أن التيهان لم يدرك الإسلام حرف الثاء المثلثة القسم الأول (1/382)
( الثاء بعدها الألف )
872 - ثابت بن إثلة الأنصاري الأوسي من بن عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر واستدركه أبو موسى عن عبدان وحرف بن عبد البر أباه كما سأنبه عليه في القسم الرابع
873 - ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان البلوي حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة في البدريين وقال بن إسحاق في المغازي حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال ثم أخذ الراية يعني في غزوة مؤتة ثابت بن أقرم بعد قتل بن رواحة فدفعها إلى خالد بن الوليد وكذا رواه بن منده من حديث أبي اليسر بإسناد ضعيف وروى الواقدي عن أبي هريرة قال شهدت مؤتة فقال لي ثابت بن أقرم انك لم تشهدنا ببدر إنا لم ننصر بالكثرة واتفق أهل المغازي على أن ثابت بن أقرم قتل في عهد أبي بكر قتله طليحة بن خويلد الأسدي وقال عمر لطليحة بعد أن أسلم كيف أحبك وقد قتلت الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم فقال طليحة اكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وقد خالف ذلك عروة فأخرج الطبراني من طريق بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية قبل الغمرة من نجد اميرهم ثابت بن أقرم أصيب فيها ثابت بن أقرم فهذا ظاهره أنه قتل في عهد النبي صلى الله عليه و سلم ويمكن تأويل قوله أصيب أي بجراحة فلم يمت قلت والغمرة بفتح الغين المعجمة (1/383)
874 - ثابت بن الجذع واسمه ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن استشهد بالطائف وذكره أيضا بن إسحاق وموسى بن عقبة في أهل العقبة لكن وقع في رواية الطبراني من طريق موسى بن عقبة ثابت بن اجذع وهو تصحيف
875 - ثابت بن الحارث الأنصاري نسبه بن يونس في تاريخ مصر ويقال بن حارثة قال بن أبي حاتم عن أبيه ثابت بن الحارث الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن قتل رجل شهد بدرا فقال وما يدريك لعل الله قد اطلع أهل بدر وروى الحسن بن سفيان وابن سعد والطبراني من طريق بن المبارك عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم غنائم خيبر فقسم لسهلة بنت عاصم بن عدي الأنصاري ولابنة لها ولدت إسناده قوي لأن رواية بن المبارك عن بن لهيعة من قوي حديث بن لهيعة وأخرجه البغوي عن كامل بن طلحة عن بن لهيعة قال حدثني الحارث نحوه وقال لا أعلم له غيره قلت له عند الطبراني من هذا الوجه حديث آخر وعند بن منده آخر أخرجه من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال كان رجل منا من الأنصار قد نافق فأتي بن أخيه يقال له ورقة فقال يا رسول الله إن عمي قد نافق ائذن لي أن اضرب عنقه فقال إنه قد شهد بدرا وعسى أن يكفر عنه الحديث وهو الذي أشار إليه أبو حاتم (1/384)
876 - ثابت بن حسان يأتي في بن خنساء
877 - ثابت بن خالد بن النعمان وقيل بن عمرو بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وابن الكلبي فيمن شهد بدرا وذكره القداح فيمن استشهد يوم بئر معونة وخالفه بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فذكره فيمن استشهد باليمامة وكذا ذكره الواقدي لكن سمي جده عمرا بدل النعمان وكان له ابنتان دبية ورقية ولها صحبة وعسيرة في نسبه بالمهملة والتصغير وقال بن هشام بالمعجمة (1/385)
878 - ثابت بن خنساء ويقال بن حسان بن عمرو بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي فيمن شهد بدرا أما الواقدي فقال بن خنساء وأما الآخران فقالا بن حسان وغفل أبو عمر فزعم أن الواقدي تفرد بذكره في البدريين فكأنه ظن أنه غير بن حسان الذي ذكره بن إسحاق وموسى وأبو عمر أخذه من كلام بن شاهين فإنه قال ثابت بن خنساء وساق نسبه شهد بدرا في رواية الواقدي
879 - ثابت بن الدحداح بن نعيم بن غنم بن إياس حليف الأنصار وكان بلويا حالف بني عمرو بن عوف ويقال ثابت بن الدحداحة ويكنى أبا دحداح وأبا الدحداحة روى الطبراني من طريق بن إسحاق حدثني موسى بن يسار عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة ثابت بن الدحداح الحديث وهو في صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة لكنه لم يسمه قال صلينا على بن الدحداح وفي رواية على أبي الدحداح وروى الباوردي من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن أبي عدي عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن بن عباس أن ثابت بن الدحداحة سأل النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت ويسألونك عن المحيض الآية وقال الواقدي في غزوة أحد حدثني عبد الله بن عمار الخطمي قال أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد فقال يا معشر الأنصار إن كان محمد قتل فإن الله حتى لا يموت فقاتلوا عن دينكم فحمل بمن معه من المسلمين فطعنه خالد فأنفذه فوقع ميتا قال الواقدي وبعض أصحابنا يقول إنه خرج ثم برأ من جراحته ومات بعد ذلك على فراشه مرجع النبي صلى الله عليه و سلم من الحديبية فالله أعلم (1/386)
880 - ثابت بن دينار يأتي في ثابت بن قيس
881 - ثابت بن ربيعة من بني عوف بن الخزرج الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
882 - ثابت بن الربيع الأنصاري ذكره عبدان وروى له من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على ثابت بن الربيع يعوذه فبكي النساء الحديث وفيه فإذا وجب فلا اسمعن صوت باكية قال أبو موسى الحديث وفيه رواية جابر بن عتيك وفيه إن المنزول به عبد الله بن ثابت قلت هو في الموطأ وغيره وكأن بن لهيعة خلط فيه لكن يحتمل أن تكون القصة تعددت لاختلاف مخرج الحديث
883 - ثابت بن رفاعة الأنصاري ذكره بن منده وابن فتحون وروى بن منده من طريق عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة أن عم ثابت بن رفاعة أتي النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن ثابتا يتيم في حجري فما يحل لي من ماله قال أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله هذا مرسل رجاله ثقات
884 - ثابت بن رويفع ويقال رفيع الأنصاري قال بن أبي حاتم ثابت بن رفيع له صحبة سمعت أبي يقول هو شامي وهو عندي رويفع بن ثابت وقال بن السكن نزل مصر وروى البخاري عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن زياد المصفر عن الحسن البصري أخبرني ثابت بن رفيع من أهل مصر وكان يؤمر على السرايا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إياكم والغلول الحديث هكذا أخرجه في تاريخه وتابعه أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن مسعود وغيرهما عن عبيد الله بن موسى أخرجه بن منده وابن السكن وغيرهما عن عبيد الله بن موسى قال بن السكن لم أجد له ذكرا إلا في هذه الرواية قلت ولها طريق أخرى رواها أبو بكر الهذلي عن عطاء الخراساني عن ثابت بن رفيع وقال بن يونس في تاريخ مصر ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن الأنصاري روى عن أبي مليكة البلوي روى عنه يزيد بن أبي حبيب وقد روى الحسن البصري عن ثابت بن رفيع من أهل مصر وأظنه ثابت بن رويفع هذا فإن أباه معروف الصحبة في المصريين (1/387)
885 - ثابت بن زيد الحارثي أبو زيد الذي جمع القرآن كذا سماه محمد بن سعد عن أبي زيد النحوي وزعم أنه جده وقيل اسمه قيس وهو قول الأكثر وله ولد اسمه ثابت تابعي
886 - ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد أحدا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله (1/388)
887 - ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أخو سعد بن زيد شهد أحدا ذكره بن شاهين بالإسناد الماضي
888 - ثابت بن زيد بن وديعة يأتي في بن وديعة اختلف في اسم أبيه
889 - ثابت بن سفيان بن عدي بن امرئ القيس بن عمرو بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد هو وابناه سماك والحارث أحدا وقتل الحارث يومئذ ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله
890 - ثابت بن سماك بن ثابت بن سفيان حفيد الذي قبله ذكره بن شاهين أيضا وذكره أبو موسى فقال كأن الأب والابن والجد شهدوا أحدا قلت وبهذا جزم العدوي والطبري
891 - ثابت بن الصامت الأنصاري الخزرجي أخو عبادة بن الصامت ذكره بن الأثير في ترجمة الذي بعده
892 - ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ذكره بن السكن وغيره وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى بن خزيمة من طريق بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده قال صلى النبي صلى الله عليه و سلم في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتفا به يقيه برد الأرض ومن هذا الوجه أخرجه بن ماجة لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت وسقط منه عن أبيه عن جده فاوهم أن الصحبة لعبد الله بن عبد الرحمن وليس كذلك وقال بن السكن يقال إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية والصحبة لابنه عبد الرحمن وجزم بهذا أبو عمر تبعا لابن سعد قال بن سعد في هذا الحديث وهل أما أن يكون عن بن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وإما أن يكون عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم ليس فيه عن جده لأن الذي صحب النبي صلى الله عليه و سلم وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت لابوه وعمدة بن سعد في ذلك قول هشام بن الكلبي أن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية وسيأتي في ترجمة عبد الرحمن بن ثابت أن الصامت الذي مات في الجاهلية هو والد عبادة وليس هو اشهليا وأغرب بن قانع فذكر الصامت والد ثابت هذا في الصحابة وساق هذا الحديث من وجه آخر عن بن شيبة فقال عن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه عن جده فكأنه سقط من روايته بن وكأنه عن بن عبد الرحمن (1/389)
893 - ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة بن عمرو بن غيان بمعجمة ثم تحتانية مشددة الساعدي ذكر بن سعد وابن شاهين أنه شهد أحدا وكذا الطبري
894 - ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن عمرو بن الخزرج قال بن منده ذكره بن سعد ولا يعرف له حديث ذكره البرقي وذكر له حديثا وذكر الواقدي أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم ولم يحفظ عنه شيئا (1/390)
895 - ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي شهد بيعة الرضوان كما ثبت في صحيح مسلم من رواية أبي قلابة أنه حدثه بذلك وذكر بن منده أن البخاري ذكر أنه شهد بدرا وتعقبه أبو نعيم فقال إنما ذكر البخاري أنه شهد الحديبية قلت وذكر الترمذي أيضا أنه شهد بدرا وقال بن شاهين عن بن أبي داود وابن السكن من طريق أبي بكر بن أبي الأسود كان ثابت بن الضحاك الأشهلي رديف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد وكان ممن بايع تحت الشجرة وقال أبو عمر تبعا للواقدي ولد سنة ثلاث من الهجرة ومات سنة خمس وأربعين قلت وهو غلط فلعله ولد سنة ثلاث من البعثة فإن من شهد الحديبية سنة ست ويبايع فيها كيف يكون مولده بعد الهجرة بثلاث فيكون سنه في الحديبية ثلاث سنين والأشبه أن الذي ولد سنة ثلاث هو الذي قبله الله أعلم وقال أبو حاتم بلغني عن بن نمير أنه قال هو والد زيد بن ثابت فإن كان قال ذلك فقد غلط فإن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه وهو يقول حدثني ثابت بن الضحاك قلت ولعل بن نمير لم يرد ما فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه والد زيد بن ثابت الفقيه المشهور وقال البغوي عن أبي موسى هارون بن عبد الله يكنى أبا زيد مات في أيام بن الزبير وكذا أرخه الطبري وابن سعد وأبو أحمد الحاكم وزاد بعضهم سنة أربع وستين وقال عمرو بن علي مات سنة خمس وأربعين ولعله تبع الواقدي (1/391)
896 - ثابت بن طريف المرادي يأتي في القسم الثالث
897 - ثابت بن أبي عاصم ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأورد له من طريق ثعلبة بن مسلم عنه حديثا ولم يذكر فيه سماعا وثعلبة من أتباع التابعين لم يلحق أحدا من الصحابة قال أبو نعيم هو بالتابعين أشبه
898 - ثابت بن عامر بن زيد الأنصاري شهد بدرا ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وتبعه أبو عمر فقيل إنه وهم والصواب ثابت بن عمرو بن زيد الآتي
899 - ثابت بن عبيد الأنصاري شهد بدرا ثم شهد صفين وقتل بها ذكره أبو عمر
900 - ثابت بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري قتل يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة قاله موسى بن عقبة وعروة وغيرهما
901 - ثابت بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف الأوسي ذكر بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله أنه شهد هو وإخوته الحارث وعبد الرحمن وسهل أحدا وأمهم أم عثمان بنت معاذ بن فروة الخزرجية وكذا ذكره العدوي والطبري وقال العدوي إنه قتل يوم جسر أبي عبيد قلت حرام بمهملتين وخديج بفتح المعجمة وآخره جيم (1/392)
902 - ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن مالك بن غنم بن عدي بن النجار وعند أبي الأسود عن عروة بعد سواد في نسبه مخالفة فإنه قال سواد بن عصمة أبو عصمة الأنصاري حليف لهم وكان أصله من أشجع ثم حالف الأنصار وانتسب فيهم بالبنوة كما وقع لكثير من العرب كالمقداد بن الأسود وإلا فسياق النسب إلى النجار يقتضي أنه أنصاري بالأصالة لا بالحلف شهد بدرا واستشهد بأحد في قول جميعهم الا بن إسحاق قاله أبو عمر تبع في ذلك بن جرير وقد ذكره بن إسحاق في البدريين وأنه قتل بأحد ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد
903 - ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله في الصحابة وقال أبو عمر هو مذكور في الصحابة استعمله سعيد بن العاصي على الكوفة لما طلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه ولا أعلم له رواية وكان أبو من فحول الشعراء في الجاهلية وقال مصعب الزبيري حدثني عبد الله بن محمد بن عمارة القداح قال عرض النبي صلى الله عليه و سلم الإسلام على قيس بن الخطيم وهو بمكة فاستنظره حتى يقدم المدينة فقتل قيس في بعض حروب الأوس والخزرج قبل الهجرة قال ومن ولده يزيد بن قيس وبه كان يكنى (1/393)
وثابت بن قيس جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وسماه النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ حاسرا فكان يقول له يا حاسر أقبل يا حاسر أدبر وهو يضرب بسيفه بين يديه وشهد المشاهد بعدها واستعمله علي على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة عاملا على الكوفة لمعاوية فعزله ومات ثابت في أيام معاوية وحكى بن سعد في الطبقات عن مصعب نحو ذلك وروى القداح أيضا عن محمد بن صالح بن دينار بإسناده أن معاوية كان يكره ثابت بن قيس لما كان في حروبه مع علي وأن الأنصار اجتمعت فارادت أن تكتب إلى معاوية بسبب حبسه لحقوقهم فأشار عليهم ثابت أن يكاتبه شخص واحد منهم لئلا يقع في جوابه ما يكرهون فذكر قصة طويلة وأنه توجه بكتابهم إليه ووقعت بينهما مخاطبة وروى الحربي في غريب الحديث من طريق بن إسحاق عن عاصم بن عمر سمع أنسا قال كان الخزرج قتلوا قيس بن الحطيم في الجاهلية فلما أسلم ابنه بعثوا إليه بسلاحه فقال لولا الإسلام لانكرتم ما صنعتم وقيل إن رواية عدي بن ثابت عن أبيه عن جده التي وقعت في السنن المراد بجده ثابت بن قيس هذا فإنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم جزم بذلك أبو أحمد الدمياطي تبعا لبعض أهل النسب كابن الكلبي وفيه خلف كثير وقيل هو ثابت بن عازب أخو البراء وقيل ثابت بن عبيد بن عازب بن أخي البراء وقيل اسم جده عدي بن عمرو بن أخطب وقيل جده هو جده لأمه عبد الله بن يزيد وقيل هو ثابت بن دينار وقيل غير ذلك ويعكر على قول الدمياطي اتفاق أهل النسب كابن الكلبي وابن سعد على أن أبان ثابت بن قيس درج ولا عقب له (1/394)
904 - ثابت بن قيس بن زيد بن النعمان الخزرجي أبو زيد ذكره بن حبان في الصحابة وقال له صحبة مات في أول خلافة عثمان وليس هو الذي جمع القرآن ذك اسمه قيس بن السكن
905 - ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بم امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار روى بن السكن من طريق بن أبي عدي عن حميد عن أنس قال خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة فقال نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا فما لنا قال الجنة قالوا رضينا وقال جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس كان ثابت بن قيس خطيب الأنصار يكنى أبا أحمد وقيل أبا عبد الرحمن لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين وقالوا أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها وبشره النبي صلى الله عليه و سلم بالجنة في قصة شهيرة رواها موسى بن أنس عن أبيه أخرج أصل الحديث مسلم وفي الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة رفعه نعم الرجل ثابت بن قيس وفي البخاري مختصرا والطبراني مطولا عن أنس قال لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس الاترى يا عم ووجدته يتحنط فقال ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بئس ما عودتم اقرانكم اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ومما صنع هؤلاء ثم قاتل حتى قتل وكان عليه درع نفيسه فمر به رجل مسلم فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أخذ درعي فلان ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس تستن وقد كفأ على الدرع برمة وفوقها رجل فائت خالدا فمره فلياخذها وليقل لأبي بكر أن علي من الدين كذا وكذا وفلان عتيق فاستيقظ الرجل فأتى خالدا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتي بها وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته ورواه البغوي من وجه آخر عن عطاء الخراساني عن بنت ثابت بن قيس مطولا (1/395)
906 - ثابت بن قيس وقيل بن كامل أبو الورد يأتي في الكنى وقيل اسمه عبيد وقيل غير ذلك
907 - ثابت بن مخلد بن زيد بن مخلد بن حارثة بن عمرو الأنصاري الخطمي ذكره بن شاهين في الصحابة وقال إنه قتل يوم الحرة وقال سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقوله وروى بن شاهين من طريق نصر بن علي عن محمد بن بكر عن بن جريج عن بن المنكدر عن أبي أيوب عن ثابت بن مخلد الأنصاري رفعه من ستر مسلما ستره الله الحديث وفيه نظر فقد رواه أحمد في مسنده عن محمد بن بكر بهذا الإسناد فقال عن مسلمة بن مخلد والحديث مشهور له وله فيه مع أبي أيوب قصة رويناها في كتاب الرحلة للخطيب
908 - ثابت بن مسعود يأتي ذكره في القسم الأخير
909 - ثابت بن النعمان بن أمية ويقال إنه اسم أبي حبة البدري
910 - ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يكنى ابا حبة شهد فتح مصر قاله بن البرقي وابن يونس وليس هو البدري ذاك من ولد كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف باتفاق ووهم بن منده فوحدهما وذكر بن إسحاق فيمن استشهد بأحد أبا الصباح بن ثابت بن النعمان وساق هذا النسب بعينه فعلى هذا يكون أبوه عاش بعده بمدة (1/396)
911 - ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزح بن ظفر الأنصاري الظفري ذكره بن شاهين بإسناد المتقدم وقال القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها زاد العدوي واستشهد يوم جسر أبي عبيد واستدركه أبو موسى
912 - ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري ذكره بن شاهين أيضا وقال أبو موسى أظنه هو الذي قبله ورد ذلك بن الأثير وقد فرق بينهما أيضا أبو عمر
913 - ثابت بن هزال بن عمرو بن عمر بن قربوس بن لوذان بن سالم بن عوف الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد باليمامة وذكر بن عبد البر أنه من بني عمرو بن عوف
914 - ثابت بن وديعة يأتي في بن يزيد
915 - ثابت بن وديعة بن خذام أحد بني أمية بن زيد بن مالك ذكره بن سعد وقال كان أبوه من المنافقين وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد والمعروف بن وديعة ورده بن الأثير والذي يظهر إنهما اثنان لاختلاف نسبهما ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسياتي أن وديعة اسم أمه (1/397)
916 - ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ذكر بن إسحاق في المغازي قال حدثني عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أحد رفع ثابت بن وقش وحسل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان في الآطام مع النساء والصبيان وكانا شيخين كبيرين فقال أحدهما للآخر لاابا لك ما ننتظر إنما نحن هامة اليوم أو غدا فلحقا بالمسلمين ليرزقا الشهادة فلما دخلا في الناس قتل المشركون ثابت بن وقش والتفت اسياف المسلمين على والد حذيفة فقال حذيفة أبي أبي فقتلوه وهم لا يعرفونه فقال حذيفة يغفر الله لكم وتصدق بديته على المسلمين وقصة والد حذيفة في ذلك في الصحيح من حديث عائشة لكن ليس فيه ذكر ثابت
917 - ثابت بن يزيد بن وديعة ويقال بن زيد بن عمرو بن قيس بن جزى بن عدي بن مالك بن سالم وهو الحبلي بن عوف بن عمرو بن الجموح الأنصاري يكنى أبا سعد ذكر الترمذي أن وديعة أمه وبها يعرف ويأتي في الروايات وأخرج له أبو داود وغيره حديثا في الضب فعند الأكثر عن ثابت بن وديعة ووقع في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن يزيد الأنصاري فعرف أنه هو وقال بن أبي حاتم ثابت بن يزيد له صحبة روى عنه عامر بن سعد وهو هذا (1/398)
918 - ثابت بن يزيد في قصة عمر في كتابته كتاب الشهود يأتي في عبد الله بن ثابت
919 - ثابت بن يزيد لم ينسب أخرج الباوردي وابن منده والطبراني في مسند الشاميين من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ قال قال ثابت بن يزيد يا رسول الله إن رجلي عرجاء لا تمس بطن الأرض قال فدعا لي فبرئت حتى استوت مثل الأخرى قال بن منده لا نعرفه الا من هذا الوجه قال ويحتمل أن يكون هو بن وديعة
920 - ثابت بن يسار قيل نزل فيه قوله تعالى { وإذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فامسكوهن بمعروف } الآية روى ذلك الطبري وابن المنذر من طريق السدي قال كان رجل يقال له ثابت بن يسار طلق امرأته فلما كادت عدتها تنقضي راجعها ثم طلقها فعل ذلك مرارا فنزلت وذكره الثعلبي بغير إسناد وأما الآية التي تليها وفيها { فلا تعضلوهن } فنزلت في معقل بن يسار
921 - ثابت مولى الأخنس بن شريق ذكر عبدان أنه شهد بدرا ولا تعرف له رواية وقد شهد فتح مصر أخرجه أبو موسى
922 - ثابت الحجبي ذكر في حديث لعقبة بن عامر أخرجه الطبراني في مسند عقبة من طريق سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي عن إبراهيم بن محمد بن ثابت الحجبي حدثني أبي عن عقبة بن عامر أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك ودار الراعي علي وعلى ثابت الحجبي فقلت لصاحبي اكفني حتى أجلس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديث (1/399)
923 - ثابت قيل هو اسم أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم
( الثاء بعدها الراء )
924 - ثروان بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة ذكر بن الكلبي والطبري أن له وفادة وهو القائل إليك رسول الله خبت مطيتى مسافة ارباع تروح وتغتدي وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن حمد بن يزيد عن رجاله واستدركه بن فتحون وأبو موسى
( الثاء بعدها العين المهملة )
925 - ثعلبة بن أوس ويقال بن ناشب يأتي
926 - ثعلبة بن أبي بلتعة أخو حاطب ذكره أبو عيسى الترمذي في الصحابة وقال أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وجل روايته عن الصحابة
927 - ثعلبة بن ثابت يأتي في أم كجة من كنى النساء
928 - ثعلبة بن الحارث يأتي في بن زيد بن الحارث
929 - ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين وكذا ذكره بن الكلبي وزاد أنه قتل بأحد
930 - ثعلبة بن حاطب أو أبي حاطب الأنصاري ذكره بن إسحاق فيمن بني مسجد الضرار وروى الباوردي وابن السكن وابن شاهين وغيرهم في ترجمة الذي قبله من طريق معان بن رفاعة عن علي بن زيد عن قاسم عن أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال يا رسول الله أدع الله أن يرزقني ما لا فقال النبي صلى الله عليه و سلم قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه فذكر الحديث بطوله في دعاء النبي صلى الله عليه و سلم له وكثرة ماله ومنعه الصدقة ونزول قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله الآية وفيه أن النبي صلى الله عليه و سلم مات ولم يقبض منه الصدقة ولا أبو بكر ولا عمر وأنه مات في خلافة عثمان وفي كون صاحب هذه القصة إن صح الخبر ولا أظنه يصح هو البدري المذكور قبله نظر وقد تأكدت المغايرة بينهما بقول بن الكلبي إن البدري استشهد بأحد ويقوي ذلك أيضا أن بن مردويه روى في تفسيره من طريق عطية بن عباس في الآية المذكورة قال وذلك أن رجلا يقال له ثعلبة بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلسا فأشهدهم فقال لئن آتانا من فضله الآية فذكر القصة بطولها فقال إنه ثعلبة بن أبي حاطب والبدري اتفق على أنه ثعلبة بن حاطب وقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم قال لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية وحكى عن ربه أنه قال لأهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقا في قلبه وينزل فيه ما نزل فالظاهر أنه غيره والله أعلم (1/400)
931 - ثعلبة بن خدام يأتي في بن زيد
932 - ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن عبد مناف بن كنانة الكناني الليثي قال البخاري له صحبة وقال في تاريخه الصغير أسره الصحابة وهو صغير وساق ذلك بسنده في الكبير وذكره في الأوسط فيمن مات بين السبعين إلى الثمانين وله في بن ماجة حديث بإسناد صحيح من رواية سماك بن حرب سمعت ثعلبة بن الحكم قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فانتهب الناس غنما فنهى عنها (1/401)
933 - ثعلبة بن خدام الأنصاري أحد من تخلف في غزوة تبوك تقدم ذكره في ترجمة أوس بن خدام
934 - ثعلبة بن زهدم التميمي الحنظلي من بني ثعلبة بن يربوع بن حنظلة قال بن أبي فديك يقال له صحبة وقال البخاري قال الثوري له صحبة ولا يصح ذكره مسلم والعجلي وغيرهما في التابعين وله في النسائي حديث بإسناد صحيح إليه
935 - ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال وقتل بالطائف وثعلبة هذا هو الملقب بالجذع وهو والد ثابت الذي تقدم ذكره وذكره بن منده فقال ثعلبة بن الجذع جعل لقبه اسما لأبيه واعاده فقال ثعلبة بن الحارث نسبه إلى جده واستدركه أبو موسى وابن فتحون فقال ثعلبة بن حرام نسبه إلى جد أبيه فصار الواحد ثلاثة
936 - ثعلبة بن زيد الأنصاري أحد بني عمرو بن عوف قال بن منده له ذكر في المغازي وذكر عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره بإسناده إلى بن عباس أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية وذكر عبدان عن أحمد بن يسار قال ثعلبة بن زيد من بني حرام من الأنصار أحد البكائين استدركه أبو موسى قلت الذي من بني حرام هو الذي قبله وأما الذي من بني عمرو بن عوف فهو صاحب الترجمة فيحتمل أن يكونا جميعا من البكائين ويحتمل أن يكون صاحب الترجمة تحرف اسمه وقد ذكر مجمع بن حارثة أسماء البكائين ولم يعد فيهم ثعلبة بن زيد وإنما عد علية بن زيد الحارثي أخرجه بن مردويه في تفسيره والله أعلم (1/402)
937 - ثعلبة بن ساعدة بن مالك ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد أخرجه الطبراني وابن منده وقال أبو نعيم أظنه أخا سهل بن سعد وكأن التحريف فيه من بن لهيعة الراوي عن بن الأسود قلت جزم أبو عمر بأنه عم أبي حميد الساعدي فافترقا
938 - ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدي الخزرجي الساعدي أخو سهل بن سعد شهد بدرا واستشهد بأحد وروى الطبراني من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال شهد أخي بدرا وقتل يوم أحد وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد
939 - ثعلبة بن سعية أحد من أسلم منن اليهود تقدم في ترجمة أسد بن سعية (1/403)
940 - ثعلبة بن سلام أخو عبد الله بن سلام روى الطبراني من قول بن جريج مقطوعا أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى { من أهل الكتاب أمة قائمة } ذكره أبو عمر
941 - ثعلبة بن سويد الأنصاري ذكره بن فتحون في الصحابة وقد تقدم ذكره في ترجمة أخيه أوس بن سويد
942 - ثعلبة بن سهيل قيل هو اسم أبي أمامة الحارثي والمشهور أن اسم أبي إمامة إياس بن ثعلبة وسيأتي في الكنى وسيأتي في آخر من اسمه ثعلبة السبب في الاختلاف فيه
943 - ثعلبة بن صغير بمهملتين مصغرا ويقال بن أبي صغير بن عمرو بن زيد بن سنان بن سلامان القضاعي العذري حليف بني زهرة قال الدار قطني له صحبة ولابنه عبد الله رؤية وروى بن أبي عاصم والباوردي وغيرهما من طريق بكر بن وائل عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير عن أبيه في صدقه الفطر قال تفرد به همام عن بكر قلت وتابع بكر بحر بن كنيز السقاء عن الزهري أخرجه الحسن بن سفيان ومن طريقه أبو نعيم وروى أبو داود الحديث المذكور من طريق النعمان بن راشد عن الزهري قال عن ثعلبة بن أبي صغير عن أبيه وفي رواية عنده عن عبد الله بن ثعلبة أتوا ثعلبة بن عبد الله وقال بن السكن ثعلبة بن عبد الله بن أبي صغير العذري لم يصح سماعه ثم روى بسنده إلى بن معين قال ثعلبة بن أبي صغير رأى النبي صلى الله عليه و سلم وروى بن شاهين من طريق يحيى بن خارجة عن الزهري فقال عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صغير قال بن شاهين أرسله يحيى بن خارجة وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد الله بن ثعلبة وقال البخاري في التاريخ عبد الله بن ثعلبة بن صغير عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا إلا أن يكون عن أبيه فهو أشبه أما ثعلبة بن أبي صغير فليس من هؤلاء قلت فهذا يقتضى أن يكون ثعلبة بن صغير غير ثعلبة بن أبي صغير فالله أعلم (1/404)
944 - ثعلبة بن عبد الله بن سام يأتي في ثعلبة بن أبي مالك
945 - ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري يقال إنه كان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم روى بن شاهين وأبو نعيم مطولا من جهة سليم بن منصور بن عمار عن أبيه عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن كان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم فبعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأته تغتسل فكرر النظر إليها ثم خاف أن ينزل الوحي فهرب على وجهه حتى أتي جبالا بين مكة المدينة فقطنها ففقده النبي صلى الله عليه و سلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه ثم إن جبريل نزل عليه فقال يا محمد أن الهارب بين الجبال يتعوذ بي من النار فأرسل إليه عمر فقال انطلق أنت وسلمان فائتياني به فلقيها راع يقال له دفافة فقال لعلكما تريدان الهارب من جهنم فذكر الحديث بطوله في اتيانهما به وقصة مرضه وموته من خوفه من ذنبه قال بن منده بعد أن رواه مختصرا تفرد به منصور قلت وفيه ضعف وشيخه أضعف منه وفي السياق ما يدل على وهن الخبر لأن نزول { ما ودعك ربك وما قلى } كان قبل الهجرة بلا خلاف (1/405)
946 - ثعلبة بن عبيد بن عدي قال الذهبي في التجريد ذكره بن الجوزي في التلقيح قلت وأنا أخشى أن يكون وقع في اسم أبيه تصحيف وهو ثعلبة بن عنمة بن عدي الآتي بعد قليل
947 - ثعلبة بن عمرو الجذامي ذكره بن إسحاق في المغازي فيمن أسره زيد بن حارثة من جذام بعد اسلامهم وأن النبي صلى الله عليه و سلم أمره باطلاقهم
948 - ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره موسى بن عقبة في البدريين وذكر أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد وقال الواقدي توفي في خلافة عثمان
949 - ثعلبة بن عمرو وقيل هو اسم أبي عمرة الأنصاري حكاه البغوي
950 - ثعلبة بن عنمة بفتح المهملة والنون بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وعروة وغيرهما فيمن شهد بدرا والعقبة وكان ممن يكسر اصنام بني سلمة وقال بن إسحاق قتل يوم الخندق قتله هبيرة بن أبي وهب وقال بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قتل بخيبر وذكر بن الكلبي أنه ممن سأل عن الهلال كيف يبدو صغيرا ثم يكبر فنزل قوله تعالى يسألونك عن الاهلة الآية (1/406)
951 - ثعلبة بن قيس يأتي ذكره في سلمة بن سلام إن شاء الله تعالى
952 - ثعلبة بن قيظي بن صخر بن سلمة الأنصاري ذكره مطين والطبراني وغيرهما من طريق عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين من أهل بدر والإسناد إلى أبي عبيد الله ضعيف جدا
953 - ثعلبة بن أبي مالك القرظي مختلف في صحبته قال بن معين له رؤية وقال بن سعد قدم أبو مالك واسمه عبد الله بن سام من اليمن وهو من كندة فتزوج امرأة من قريظة فعرف بهم وقال مصعب الزبيري كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك كما ترك عطية ونحوه قلت وعطية سيأتي ذكره وروى البغوي وغيره من طريق بن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم أتاه أهل مهزور فقضىان الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى تابعه الوليد بن كثير عن أبي مالك ورواه بن أبي عاصم من طريق صفوان بن سليم عن ثعلبة نحوه ورجاله ثقات ورواه بن ماجة من وجه آخر عن محمد بن عقبة بن أبي مالك عن عمه ثعلبة بن أبي مالك به وذكر بن حبان في ثقات التابعين وقال أبو حاتم هو تابعي وحديثه مرسل قلت وحديثه عن عمر في صحيح البخاري ومن يقتل أبوه بقريظة ويكون هو بصدد من يقتل لولا الانبات لا يمتنع أن يصح سماعه فلهذا الاحتمال ذكرته هنا (1/407)
954 - ثعلبة بن وديعة الأنصاري أحد من تخلف عن تبوك تقدم ذكره في ترجمة أوس بن خدام
955 - ثعلبة التميمي العنبري جد الهرماس بن حبيب العنبري سماه إسحاق بن راهويه في روايته عن النضر بن شميل عن الهرماس عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بغريم لي فقال لي الزمه الحديث قال بن منده وخالفه الحسن بن عمر بن شقيق عن النضر فقال عن الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده الهرماس بن زياد وكذا أخرجه بن منده من طريق قعنب بن المحرر عن قتيبة بن الهرماس بن حبيب بن الهرماس بن زياد عن أبيه عن جده عن أبيه الهرماس بن زياد ورواه جماعة عن النضر فلم يسموا جد الهرماس بن حبيب فالله أعلم
956 - ثعلبة الأنصاري والد عبد الله يقال اسم أبيه سهيل ذكره بن أبي حاتم روى الباوردي وأبو مسلم الكجي من طريق خالد بن الحارث والحاكم في المستدرك والحسن بن سفيان وأبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق عبد الله بن حمران كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر أخبرني عبد الله بن ثعلبة الأنصاري سمعت عبد الرحمن بن كعب يقول سمعت أباك ثعلبة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أيما امرئ اقتطع حق امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة ووقع في مسند بقي بن مخلد ثعلبة بن عبد الله فالله أعلم وحكى أبو أحمد الحاكم أن الحسين بن محمد القباني قال إن ثعلبة هذا هو أبو أمامة الحارثي لكن المعروف أن اسم أبي أمامة إياس بن ثعلبة وقد جزم بأنه غيره البغوي وابن أبي حاتم وابن شاهين وغير واحد ممن ألف في الصحابة وبين الحديثين مغايرة في المتن والإسناد فيحتمل أن يكون غيره وبالمغايرة جزم أبو حاتم وغيره والله أعلم (1/408)
957 - ثعلبة الأنصاري والد عبد الرحمن نزيل مصر روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثا في السرقة أخرجه بن ماجة وابن منده من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن وذكر أبو عمر أنه ثعلبة بن عمرو بن محصن وأما بن أبي حاتم فغاير بينهما وكذا الطبراني وهو الصواب
958 - ثعلبة غير منسوب ذكره بن منده وأبو نعيم في المبهمات في بن ثعلبة وأخرجاه من طريق يحيى بن جابر عن بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال له يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه و سلم ائتني بشعرات فأتاه بها فقال له النبي صلى الله عليه و سلم اكشف عن عضدك قال فربطه في عضده ثم نفث فيه ثم قال اللهم حرم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين قال بن الأثير كذا عندهما دم ثعلبة وليس فيه ما يدل على بن ثعلبة الا في أول الإسناد قلت بن ثعلبة اسمه ضمرة وقد تقدم هذا الحديث في ترجمته في حرف الضاد المعجمة فإن كانت هذه الرواية ثابتة فيكون الضمير في قوله إنه بن لثعلبة وتعين ذكره في الصحابة ويعد على هذا فيمن صحب هو وأبوه لكن الرواية الماضية في حرف الضاد فيها اللهم حرم دم بن ثعلبة بزيادة لفظة بن والله أعلم (1/409)
( الثاء بعدها القاف )
959 - ثقاف بن عمرو العدواني من المهاجرين الأولين قاله بن أبي حاتم عن أبيه وروى بن منده من طريق بن المبارك عن حماد بن زيد عن أيوب عن الجرمي وهو أبو قلابة أن ثمامة بن عدي وثقف بن عمرو من المهاجرين الأولين لم يحفظ عنهما حديث
960 - ثقب بن فروة بن البدي الأنصاري الساعدي وكان يقال له الاحرش سماه ونسبه بن القداح النسابة وقال استشهد بأحد لكنه ذكره بالتصغير وأورده بن شاهين فقال ثقف بفتح أوله وآخره فاء وكذا ذكره بن عبد البر وأبو موسى
961 - ثقف بن عمرو بن سميط من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ذكر بن إسحاق وموسى بن عقبة أنه شهد بدرا هو وأخوه مدلاج ومالك وقال إنه استشهد يوم خيبر وقال الواقدي ثقاف بن عمرو فذكره وقال قتله أسيد بن رزام اليهودي
( الثاء بعدها الميم )
962 - ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عتبة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي أبو أمامة اليمامي (1/410)
حديثه في البخاري من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فقال اطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله وأخرجه أيضا مطولا ورواه بن إسحاق في المغازي عن سعيد المقبري مطولا وأوله أن ثمامة كان عرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأراد قتله فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم ربه أن يمكنه منه فلما أسلم قدم مكة معتمرا فقال والذي نفسي بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم ورواه الحميدي عن سفيان عن بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة وذكر أيضا بن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة وارتحل هو ومن أطاعه من قومه فلحقوا بالعلاء الحضرمي فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه هو الذي قتله وسلبه فقتلوه وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن سلمة الحنفي وروى بن منده من طريق علباء بن أحمر عن عكرمة عن بن عباس قصة إسلام ثمامة ورجوعه إلى اليمامة ومنعه عن قريش الميرة ونزول قوله تعالى ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وإسناده حسن وذكر وثيمة له مقام حسنا في الردة وأنشد له في الإنكار على بني حنيفة أبياتا منها ... أهم بترك القول ثم يردني ... إلى القول إنعام النبي محمد ... شكرت له فكي من الغل بعدما ... رأيت خيالا من حسام مهند (1/411)
963 - ثمامة بن أنس ذكر له بقي بن مخلد حديثا في مسنده ويحتمل أن يكون هو ثمامة بن أنس بن مالك فالحديث مرسل على هذا
964 - ثمامة بن بجاد العبدي قال أبو حاتم وابن السكن والباوردي له صحبة وقال أحمد في الزهد حدثنا أبو داود حدثنا زهير عن أبي إسحاق وتابعه شعبة عن أبي إسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذرتكم سوف سوف ورواه جماعة عن أبي إسحاق فلم يقولوا وله صحبة وقال أبو حاتم روى عنه العيزار بن حريث أيضا
965 - ثمامة بن أبي ثمامة بكر الجذامي أبو سوادة قال أبو سعيد بن يونس وجدت في كتاب عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة الجذامي عن مولى لهم أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا لجده ثمامة رواه بن منده عن بن يونس
966 - ثمامة بن حزن يأتي في القسم الثالث
967 - ثمامة بن عدي القرشي تقدم ذكره في ترجمة ثقف بن عمرو وأنه كان من المهاجرين الأولين وذكر أبو موسى عن الطبري أنه شهد بدرا وقال بن السكن يقال له صحبة وكان أميرا على صنعاء وروى البخاري في تاريخه وابن سعد بإسناد صحيح إلى أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني قال لما بلغ ثمامة بن عدي وكان أميرا على صنعاء الشام وكانت له صحبة قتل عثمان بن عفان بكى وطال بكاؤه فلما أفاق قال هذا حين انتزعت خلافة النبوة ورواه الباوردي من وجه آخر عن أيوب عن أبي قلابة وروى بن منده من طريق النضر بن معبد عن أبي قلابة حدثني أبو الأشعث الصنعاني أن ثمامة كان على صنعاء وكان من أصحاب محمد النبي صلى الله عليه و سلم فذكره (1/412)
( الثاء بعدها الواو )
968 - ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم صحابي مشهور يقال إنه من العرب حكمي من حكم بن سعد حمير وقيل من السراه اشتراه ثم أعتقه رسول الله صلى الله عليه و سلم فخدمه إلى أن مات ثم تحول إلى الرملة ثم حمص ومات بها سنة أربع وخمسين قاله بن سعد وغيره وروى بن السكن من طريق يوسف بن عبد الحميد قال لقيت ثوبان فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا لأهله فقلت أنا من أهل البيت فقال في الثالثة نعم ما لم تقم على باب سده أو تأتي أميرا تسأله وروى أبو داود من طريق عاصم عن أبي العالية عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يتكفل لي الا يسأل الناس واتكفل له بالجنة فقال ثوبان أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا
969 - ثوبان الأنصاري جد محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان روى بن منده من طريق محمد بن حمير عن عباد بن كثير عن محمد بن عبد الرحمن أبن ثوبان عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من رأيتوه ينشد شعرا في المسجد فقولوا فض الله فاك الحديث ورواه من طريق أبي خيثمة الجعفي عن عباد بن كثير فلم يقل عن جده وعباد فيه ضعيف وخالفه يزيد بن خصيفة فقال عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وهو المحفوظ أخرجه النسائي والترمذي (1/413)
970 - ثوبان جد عمر بن الحكم بن ثوبان ذكره بن أبي عاصم وروى من طريق عبيد الله بن عبد الله الأموي عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عمه عن أبيه ثوبان أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن نقرة الغراب وافتراش السبع قال بن منده خالفه أصحاب عبد الحميد بن جعفر فقالوا عنه عن عمر بن الحكم عن ثوبان عن عبد الرحمن مرسلا قلت عمر بن الحكم معدود في التابعين روى عن سعد بن أبي وقاص وغيره من الكبار فكيف لا يكون جده صحابيا وهو من الأنصار
971 - ثوبان العنسي جد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان روى بن عساكر من طريق الأوزاعي عن ثابت بن ثوبان عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بطعام فقال يؤم الناس في الطعام الإمام او رب الطعام أو خيرهم وثابت بن ثوبان تابعي ومعروف وأبوه لم أجد له ذكرا الا في هذه الرواية فقط
972 - ثوب والد أبي مسلم الخولاني هو بضم أوله وفتح الواو وذكر بن حبان في ثقات التابعين في ترجمة أبي مسلم الخولاني أن أبا مسلم كان من عباد أهل الشام ولأبيه صحبة (1/414)
973 - ثور بن عزرة بن عبد الله بن سلمة أبو العكير القشيري ذكر بن شاهين عن أبي الحسن المدائني عن يزيد بن رومان وغيره عن رجاله قالوا وفد ثور بن عزرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقطعه حمام والسد وهما من العقيق وكتب له كتابا وفيه يقول الشاعر ... فإن يغلبك ميسرة بن بشر ... فإن أبا العكير على حمام
974 - ثور السلمي جد معن بن يزيد بن الأخنس السلمي لأمه يكنى أبا أمامة ذكره بن حبان في الصحابة وروى الباوردي في ترجمته عن طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد بن ثور قال بايعت أنا وأبي وجدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فظاهر هذا السياق أن ثورا اسم جده لأبيه وليس كذلك وإنما اسمه الأخنس والأولى فيه ما قاله بن حبان
975 - ثور بن معن بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي قال أبو علي الهجري في النوادر صحب النبي صلى الله عليه و سلم هو وأبوه وجده ويعرفون ببني معن حكاه الرشاطي قلت والمعروف معن بن الأخنس أخرج له البخاري وسيأتي فلعل ثورا هذا بن عمه والله أعلم فإن ثبت فمعن بن الأخنس عم معن بن يزيد بن الأخنس القسم الثاني من حرف الثاء (1/415)
( الثاء بعدها الألف )
976 - ثابت بن مري بن سنان بن سنان بن ثعلبة يأتي في نسبه في ترجمة أبيه قال العدوي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أخو سمرة بن جندب لأمه استدركه بن فتحون القسم الثالث من حرف الثاء (1/416)
( الثاء بعدها الألف )
977 - ثابت بن طريف المرادي شهد فتح مصر وهو ممن أدرك الجاهلية ذكره بن منده عن بن يونس وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أبو نعيم ذكره الحاكم عن بن عبد الأعلى يعني بن يونس وأنه صحابي وأنه أدرك الجاهلية وتعقبة بن الأثير بأن بن منده لم يصرح بان له صحبة وإنما ذكره لكونه أدرك النبي صلى الله عليه و سلم والذين شهدوا الفتوح في عهد عمر لهم إدراك لكن منهم من له صحبة ومنهم من لم يصحب انتهى ملخصا
( الثاء بعدها العين )
978 - ثعلبة بن أبي رقية اللخمي شهد فتح مصر ذكره بن يونس وأخرجه بن منده أيضا
( الثاء بعدها الميم )
979 - ثمامة بن أوس بن ثابت بن لام الطائي ذكره سيف في الفتوح وأنه أرسل إلى ضرار بن الأزور وهو يحارب طليحة في خلافة أبي بكر إن معي من جذيمة خمسمائة رجل فذكر القصة وهذا يدل على أنه أدرك الجاهلية (1/417)
980 - ثمامة بن حزن بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري والد أبي الورد بن ثمامة وكان في عهد النبي صلى الله عليه و سلم رجلا وعده مسلم في المخضرمين وابن حبان في ثقات التابعين وقال أبو نعيم أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يره وفي تاريخ البخاري أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته وهو بن خمس وثلاثين سنة وقال بن البرقي ذكر بعض أهل النسب من بني عامر أن لثمامة بن حزن صععصة
981 - ثمامة الردماني مولاهم له إدراك شهد مع مولاه خارجة بن عراك فتح مصر صحبة عمرو بن العاصي ذكره بن يونس
( الثاء بعدها الواو )
982 - ثور بن تلدة ويقال ثوب بالموحدة واختف في ضبطه فقال بن الكلبي هو بلفظ واحد الثياب وضبطه الدار قطني تبعا للهيثم بن عدي بضم المثلثة وفتح الواو وأما أبوه فقال الهيثم وابن الكلبي هو بكسر المثلثة وسكون اللام وضبطه الدار قطني بفتح المثناة ويقال له أيضا تليدة بالتصغير وهو من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وقيل إن تلدة أو تليدة أمه أو جارية حاضنة له وإن اسم أبيه ربيعة ذكر ذلك سيف في الفتوح ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وذكر أنه حضر عند معاوية فقال من أدركت من آبائي قال أمية بن عبد شمس أدركته وقد عمي يقوده عبدة ذكوان (1/418)
فقال معاوية مه إنما هو ابنه قال هذا شيء قلتموه أنتم فقال معاوية أي هؤلاء أشبه بأمية فقال هذا وأشار إلى عمرو بن سعيد بن العاصي بن أمية وهو المعروف بالأشدق وذكر بعض هذه القصة أبو موسى في الذيل من طريق أبي يعقوب السراج أنه ذكره في الصحابة من طريق عاصم بن أبي النجود قال كنا يعني بني أسد بن خزيمة سبع المهاجرين يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور بن تلدة بلغ عشرين ومائة سنة وذكر بعض القصة وظن أبو موسى أن قول عاصم وكان فينا يتعلق بقوله كنا يوم بدر فيكون صاحب الترجمة من البدريين وليس كما ظن بل عاصم أراد أن يعد خصائص قومه فذكر كونهم كانوا بقدر سبع المهاجرين ثم ذكر كونه كان فيهم هذا الرجل المعمر ولو كان على ظاهر ما فهمه أبو موسى لكان عاصم أيضا من البدريين لقوله كنا وهو تابعي صغير أكثر روايته عن التابعين وروى الدار قطني في الؤتلف من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم قال قال ثور بن تلدة أدركت ثلاث والبات قال وكان قد بلغ مائتين وأربعين سنة وأنشد له بن الكلبي ... وإن امرأ قد عاش تسعين حجة ... إلى مائتين كلها هو ذاهب قال ولا أدري ما عاش بعد ما أنشد هذا لمعاوية وذكر سيف بن عمر أنه حضر الفتوح وشهد القادسية وأنشد له فيها شعرا وأنشد له المرزباني شعرا فيما أنشده الآمدي لغيره كما سيأتي في ترجمة نسير بن ثور العجلي في حرف النون إن شاء الله تعالى (1/419)
983 - ثور بن قدامة له إدراك وله مشاهد في الفتوح وفي تاريخ البخاري من طريقه قال جاءنا كتاب عمر روى عنه إبراهيم العقيلي وذكره بن حبان في ثقات التابعين
984 - ثور بن مالك الكندي كان في عصر النبي صلى الله عليه و سلم وصحب معاذ بن جبل باليمن واستخلفه على كندة لما بلغه وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ذكر ذلك وثيمة في كتاب الدرة عن بن إسحاق وذكر له خطبة لكندة لما عزموا على الردة وذكر ردهم عليه وما كان من أمرهم إلى أن أوقع بهم المسلمون وهو القائل من أبيات ... وقلت تحلوا بدين الرسول ... فقالوا التراب سفاها بفيكا ... فأصبحت أبكي على هلكهم ... ولم اك فيما أتوه شريكا القسم الرابع من حرف الثاء (1/420)
( الثاء بعدها الألف )
985 - ثابت بن اجدع تقدم في ثابت بن الجذع
986 - ثابت بن أبي الاقلح أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس أن عقبة بن أبي معيط قتله ثابت بن أبي الاقلح بعد أن أسر ببدر والمعروف أن الذي قتله عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح
987 - ثابت بن أبي زيد الأنصاري ذكره بعضهم مستندا إلى قول الحاكم في علوم الحديث عزرة بن ثابت ومحمد بن ثابت وعلي بن ثابت أبوهم ثابت بن أبي زيد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم انتهى وصاحب مجرور صفة لأبي زيد وكأن من ذكره في الصحابة ظنه مرفوعا فيكون صفة لثابت وليس كذلك والله أعلم
988 - ثابت بن الضحاك بن ثعلبة استدركه أبو موسى وعزاه لسعيد بن يعقوب السراج ولا وجه لاستدراكه لأن بن منده أخرجه على الصواب وإنما سقط من النسب رجل وهو ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة كما مضى في القسم الأول
989 - ثابت بن عمرو الأنصاري شهد بدرا ذكره أبو نعيم عن موسى بن عقبة مغايرا بينه وبين الأشجعي حليف الأنصار المتقدم وهو واحد فوهم (1/421)
990 - ثابت بن قيس الأنصاري وقع ذكره في حديث جابر وذكره أبو داود أن راويه أخطأ فيه أخرج أبو داود وإسماعيل القاضي في احكامه وأبو مسلم الكجي في السنن من طريق بشر بن المفضل عن بن عقيل عن جابر قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم حتى جئنا امرأة من الأنصار فجاءت بابنتين فقالت يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد الحديث قال أبو داود أخطأ فيه والصواب سعد بن الربيع ثم ساقه من طريق بن وهب عن داود بن قيس وغيره عن بن عقيل قال كذا قال عبيد الله بن عمرو عن بن عقيل وهو الصواب قلت لولا اتحاد مخرج الحديث لجاز أن تتعدد القصة
991 - ثابت بن قيس آخر يأتي في الكنى في حرف الميم في أبي المتوكل
992 - ثابت بن مسعود ذكره عبدان مختصرا وقال لا يعرف له ذكر الا في حديث صفوان بن محرز وذكره سعيد بن يعقوب السراج في الصحابة وأخرج له من طريق حماد عن ثابت البناني عن صفوان بن محرز قال كنت أصلي خلف المقام وإلى جنبي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم نحسبه ثابت بن مسعود قال وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض صوته فلم أر جارا أحسن من جواره وكنت إذا تتعتعت فتح علي فلما انصرفت دخلت الطواف فلحقني فأخذ بيدي فقال إن الأرواح جنود مجندة الحديث قال أبو موسى في الذيل كذا أورده والعجب من حافظين كيف يتواردان على هذا الوهم فإن الصواب نحسبه ثابت وهو البناني بن مسعود فابن مسعود مفعول ثان لنحسبه والمراد به عبد الله بن مسعود قلت وقد وافقهما الباوردي على ذلك وترجم لثابت بن مسعود وأخرج الحديث في ترجمته من طريق حماد بن ثابت وأما أبو عمر فقال ثابت بن مسعود قال صفوان بن محرز كان جاري رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أحسبه ثابت بن مسعود فلم أر أحسن جوارا منه وذكر الخبر هذا لفظه وقد اقتضى له حذف ثابت الراوي له عن صفوان الجزم بأن الذي ظنه بن مسعود هو صفوان وقد عاب الذهبي في التجريد ذلك على أبي عمر قلت وبقي عندي فيه وقفة من جهة صفوان بن محرز لأني لا أحسبه أدرك بن مسعود فالله أعلم (1/422)
993 - ثابت بن معاذ الأنصاري جاء ذكره في حديث لأنس ضعيف السند ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق القاسم بن خليفة حدثنا أبو يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم عن مطير أبي خالد عن أنس بن مالك قال كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن شيء أمرنا عليا أو سلمان أو ثابت بن معاذ لأنهم كانوا اجرأ أصحابه عليه فلما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح فذكر حديثا منكرا في فضل علي فيه إنه أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي وخير من أخلف بعدي قال الخطيب مطير مجهول قلت وأبو يحيى التيمي ضعيف جدا
994 - ثابت بن معبد تابعي أرسل حديثا أو وصله فانقلب على بعض رواته ذكره بن منده وبين جهة الوهم فيه وقال روى عمرو بن خالد عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن رجل من كلب عن ثابت بن معبد أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن امرأة من قومه أعجبه حسنها الحديث هكذا قال عمرو ورواه علي بن معبد وغيره عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك عن ثابت بن سعيد عن رجل من كلب بهذا قال بن منده هذا هو الصواب قلبه عمرو بن خالد انتهى وفي تاريخ البخاري ثابت بن معبد روى عنه عبد الملك بن عمير منقطع حديثه في الكوفيين وقال بن حبان في التابعين ثابت بن معبد عن عمر بن الخطاب روى عنه عبد الملك وقال بن منده تابعي عداده في أهل الكوفة (1/423)
995 - ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو من بني مالك بن النجار بن أوس شهد بدرا هكذا قال بن منده ثم روى بسنده إلى بن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار بن أوس بن ثابت بن المنذر فذكره وتعقبه أبو نعيم فقال هذا وهم ظاهر لأن النجار هو بن ثعلبة بن مالك وإنما الصواب ما رواه إبراهيم بن سعد وغيره عن بن إسحاق قال شهد بدرا من بني عمرو مالك بن النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام انتهى فكأن الناسخ قدم بن على أوس فاقتضى ذلك الوهم الشنيع وكيف خفي على هذا الإمام أن ثابت بن المنذر والد حسان وإخوته لم يدرك الإسلام وأن النجار جد القبيلة الشهيرة من الأنصار لا يقال له النجار بن أوس وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي أوس بن ثابت في البدريين على الصواب وكذا ذكره غير واحد كما تقدم في ترجمته وقد وهم فيه الطبراني أيضا فقال ثابت بن المنذر بن حرام وساق بسنده إلى بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار ثابت بن المنذر إلى آخره وزعم أبو نعيم أن الوهم فيه من بن لهيعة فالله أعلم وسيأتي نظير ذلك لابن عبد البر في ترجمة حارثة بن مالك (1/424)
996 - ثابت بن واثلة قتل بخيبر هكذا أورده بن عبد البر فحرف اسم أبيه وإنما هو إثلة بكسر الهمزة وسكون المثلثة كما تقدم على الصواب
997 - ثابت بن وقش بن زعوراء قتل بأحد ذكره بن شاهين وفرق بينه وبين ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء قال بن الأثير هذا فرق بعيد جدا ثم قال لا شك أنهما واحد وليس في إسقاط زغبة من النسب ما يدل على التفرقة
998 - ثابت بن يزيد الأنصاري ذكره الباوردي وأبو نعيم في الصحابة وأخرجا من طريق شريك عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال دخلت على قرظة بن كعب وثابت بن يزيد وابن مسعود وعندهم جوار وأشياء فقلت تفعلون هذا وأنتم من الصحابة قالوا أنه رخص لنا في اللهو عند العرس قلت وثابت بن يزيد هذا هو بن وديعة ووهم من جعله اثنين فقد روى أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة بن أبي إسحاق هذا الحديث فقال ثابت بن وديعة وهو المحفوظ من طرق كثيرة عن أبي إسحاق وأعجب من ذلك أن بن أبي حاتم تحرف عليه اسم وديعة فصار وداعة وغاير بينه وبين ثابت بن يزيد بن وديعة وقال ما نصه ثابت بن يزيد بن وداعة كوفي له صحبة روى عن البراء وزيد بن وهب وعامر بن سعد وكان قال قبل ذلك ثابت بن يزيد بن وديعة فذكر نحو ذلك وقال قبل ذلك ثابت بن زيد له صحبة وروى عنه عامر بن سعد فصير الواحد ثلاثة (1/425)
999 - ثابت بن يزيد أبو أسيد الأنصاري ذكره بن منده والمعروف أن اسمه عبد الله بن ثابت كما سيأتي في موضعه وهو راوي حديث كلوا الزيت وقيل إن اسمه كنيته
1000 - ثابت الأنصاري والد عدي بن ثابت ذكره أبو موسى في الذيل وعزاه لابن ماجة وقد قدمنا ذكر ثابت بن قيس بن الخطيم فإن ثبت قول بن الكلبي إن عدي بن ثابت هو بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم وإن عديا كان ينسب إلى جده استقام أن له صحبة وإلا فلا ومع ذلك فتكريره وهم والله أعلم
( الثاء بعدها العين المهملة )
1001 - ثعلبة بن الجذع ذكره بن منده وقال شهد بدرا وفرق بينه وبين ثعلبة بن الحارث وهو الملقب بالجذع فجعل الجذع الذي هو لقبه اسم أبيه وظنه آخر وقد قدمنا بقية اوهامهم فيه في ترجمة ثعلبة بن زيد بن الحارث حيث ذكرناه على الصواب
1002 - ثعلبة بن زبيب العنبري روى عنه ابنه عبد الله فيه إرسال وضعف كذا في التجريد قلت هو مقلوب وإنما هو عبد الله بن زبيب بن ثعلبة عن أبيه (1/426)
1003 - ثعلبة بن العلاء الكناني ذكره أبو أحمد العسال في الصحابة وروى من طريق حجاج بن أرطاة عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن العلاء الكناني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة يوم خيبر قال أبو موسى رواه زهير بن معاوية عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم أخي بني ليث نحوه قلت وبنو ليث من بني كنانة فالنسب واحد والراوي واحد فإما أن يكون حجاج وهم في اسم أبيه أو يكون العلاء اسم أحد آبائه وقد تقدم ثعلبة بن الحكم على الصواب في القسم الأول
1004 - ثعلبة بن معن بن محصن من بني عامر بن مالك بن النجار استدركه بن فتحون وقال ذكره بن أبي حاتم عن أبيه عن أبيه قلت وهو في عدة نسخ من كتاب بن أبي حاتم ثعلبة بن عمرو بن محصن وقد أخرجه أبو عمر فلا يستدرك عليه
1005 - ثعلبة البهراني ذكره عبدان وأورد له من طريق موسى بن أعين عن عبد الكريم الجزري عن فرات عن ثعلبة البهراني مرفوعا يوشك العلم أن يختلس الحديث وهذا غلط نشأ عن تصحيف وإنما هو عن فرات بن ثعلبة فصارت بن عن والفرات بن ثعلبة تابعي معروف ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عنه أهل الشام وقال أبو موسى الحديث المذكور يعرف بأبي الدرداء (1/427)
( الثاء بعدها اللام )
1006 - الثلب العنبري ذكره بن الأمين مستدركا هنا والصواب بالمثناة كما تقدم التنبيه عليه في القسم الأول
1007 - ثلدة الأسدي استدركه بن الأمين وغيره وهو وهم والصواب ثور أو ثوب بن ثلدة كما تقدم في القسم الثالث وتقدم أن ثلدة اسم أمه فيما يقال والله أعلم
( الثاء بعدها الواو )
1008 - ثوبان بن فزارة العامري ذكره المرزباني في معجم الشعراء فيمن اسمه ثوبان مع ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد صحفه والصواب ثروان راء ثم واو كما تقدم في القسم الأول حرف الجيم القسم الأول (1/428)
( الجيم بعدها الألف )
1009 - جابان والد ميمون روى بن مندة من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن أبي خالد سمعت ميمون بن جابان الصردي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم غير مرة حتى بلغ عشرا يقول من تزوج امرأة وهو ينوي الا يعطيها الصداق لقي الله وهو زان قلت كذا قال عن أبيه إن كان محفوظا
1010 - جابر بن الأزرق الغاضري حديثه في أهل حمص قال بن مندة نزل حمص وروى من طريقه نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ عن أبي راشد الحبراني حدثني جابر بن الأزرق الغاضري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على راحلة ومتاع فدفعني رجل فقلت جئت من أقطار اليمن لأسمع من النبي صلى الله عليه و سلم فأعي ثم ارجع فأحدث من ورائي وأنت تمنعني قال صدقت ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وفيه دعاؤه للمحلفين ثلاث مرات قال غريب لا يعرف الابهذا الإسناد
1011 - جابر بن أسامة الجهني يكنى أبا سعاد نزل مصر ومات بها قاله بن يونس في حديث ذكره عن بن وهب عن أسامة بن زيد وروى البخاري في تاريخه وابن أبي عاصم والطبراني وغيرهم من طريق أسامة بن زيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن جابر بن أسامة الجهني قال لقيت النبي صلى الله عليه و سلم بالسوق في أصحابه فسألتهم أين يزيد قالوا اتخذ لقومك مسجدا فرجعت فإذا قومي فقالوا خط لنا مسجدا وغرز في القبلة خشبة قال بن السكن لا يروي عنه شيء الا من هذا الوجه وكذا قال البغوي نحو هذا (1/429)
1012 - جابر بن حابس أم عابس العبدي روى الطبراني من طريق حصين بن نمير حدثني أبي عن أبيه عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار إسناده مجهول ووقع في رواية يوسف بن خليل بخطه عابس وكذا هو عند بن الجوزي
1013 - جابر بن الحارث العبدي أحد الوفد الذين قدموا مع الأشجع فأسلموا يأتي ذكره في ترجمة صحار العبدي إن شاء الله تعالى
1014 - جابر بن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة ومحمد بن إسحاق فيمن شهد بدرا ووقع عند بن إسحاق جابر بن عبد الله والصواب الأول
1015 - جابر بن رئاب هو بن عبد الله بن رئاب يأتي
1016 - جابر بن أبي سبرة الأسدي روى الحاكم والبيهقي في الشعب وابن منده من طريق بن عجلان عن موسى بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن أبي سبرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر الجهاد فقال إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه الحديث قال بن منده غريب تفرد به طارق والمحفوظ في هذا عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي فاكهة كما سيأتي في موضعه (1/430)
1017 - جابر بن سفيان من بني زريق الخزرجي حليف معمر بن حبيب الجمحي كان أبوهما قد حالف معمرا وأقام بمكة ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم قدم هو وابناه جابر وجنادة في السفينتين من أرض الحبشة قاله بن إسحاق وقال هو وهشام بن الكلبي مات الثلاثة في خلافة عمر وقال بن إسحاق كان شرحبيل بن حسنة أخا جابر وجنادة لأبيهما وذكر قصة لشرحبيل مع أبي سعيد بن المعلي لما تحول عن الأنصار وحالف بني زهرة
1018 - جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر أبو جرى الهجيمي مشهور بكنيته يأتي في الكنى
1019 - جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي حليف بني زهرة وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص له ولأبيه صحبة أخرج له أصحاب الصحيح وروى شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال جالست النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من مائة مرة أخرجه الطبراني وفي الصحيح عنه قال صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من الفي مرة قال بن السكن يكنى أبا عبد الله ويقال يكنى أبا خالد نزل الكوفة وابتنى بها دارا وتوفي في ولاية بشر على العراق سنة أربع وسبعين وقال سلم بن جنادة عن أبيه صلى عليه عمرو بن حريث (1/431)
1020 - جابر بن شيبان بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفي ذكر المدائني في كتاب أخبار ثقيف أنه ممن شهد بيعة الرضوان واستدركه بن الدباغ
1021 - جابر بن صخر بن أمية الأنصاري أخو جبار قال بن القداح شهد العقبة والمشاهد الا بدرا وكذا قال بن إسحاق قال بن سعد لم يعرفه الواقدي ولا موسى بن عقبة ووقع في مسند مسدد من طريق بن إسحاق عن أبي سعد عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى به وبجابر بن صخر فأقامهما وراءه ورواه غيره فقال جبار بن صخر وهو المحفوظ كما سيأتي إن شاء الله تعالى
1022 - جابر بن أبي صعصعة هو بن عمرو يأتي
1023 - جابر بن طارق بن أبي طارق بن عوف الأحمسي بمهملتين البجلي وقد ينسب إلى جده فيقال جابر بن عوف ويقال جابر بن أبي طارق قال البخاري له صحبة وحديثه عند النسائي بسند صحيح قال البغوي لا أعلم له غيره وروى بن السكن من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر وكان من أهل القادسية عن أبيه فذكر حديثا وهو عند الشيرازي في الألقاب بدون قوله وكان من أهل القادسية أن أعرابيا مدح النبي صلى الله عليه و سلم حتى ازبد شدقيه فقال عليكم بقلة الكلام فإن تشقيق الكلام من شقاشق الشيطان وفرق بن حبان بين جابر بن طارق الأحمسي وجابر بن عوف الأحمسي فقال في الأول سكن الكوفة وكان يخضب بالحمرة وقال في الثاني له صحبة وهو والد حكيم كذا استدرك بن فتحون جابر بن طارق على أبي عمر حيث أورد جابر بن عوف وكل ذلك وهم فهو رجل واحد (1/432)
1024 - جابر بن ظالم بن حارثة بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بحتر البحتري الطائي قال الطبري وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم وكتب له كتابا فهو عندهم استدركه بن فتحون والرشاطي
1025 - جابر بن عابس هو بن حابس تقدم ونسبه في التجريد للتلقيح ولم ينبه على أنه الذي تقدم
1026 - جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي أحد الستة الذين شهدوا العقبة الأولى قال بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا لما لقي النبي صلى الله عليه و سلم الستة من الأنصار وهم أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله بن رئاب وقطبة بن عامر ورافع بن مالك وعقبة بن عامر بن زيد وعوف بن مالك فاسلموا قالوا فذكر الحديث وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا قال بن عبد البر في ترجمته له حديث عند الكلبي عن أبي صالح عنه لا أعلم له غيره قلت بل جاء عن جابر بن عبد الله بن رئاب أحاديث من طرق ضعيفة فروى البغوي وابن السكن وغيرهما من طريق الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله بن رئاب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال مربي ميكائيل في نفر من الملائكة الحديث قال البغوي الوازع ضعيف جدا قال ولا أعرف لجابر مسندا غيره قلت بل له غيره ذكر البخاري في التاريخ من طريق بن إسحاق عن الكلبي عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله بن رئاب في قصة أبي ياسر بن أخطب رواها يونس بن بكير في المغازي عن بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن بن عباس وجابر بن رئاب أن أبا ياسر بن أخطب مر بالنبي صلى الله عليه و سلم وهو يقرأ فاتحة الكتاب وألم ذلك الكتاب لا ريب فيه فذكر القصة فكأنه نسب جابرا إلى جده وكذلك روى بن شاهين وابن مردويه من طريق همام عن الكلبي في قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يمحو من الرزق وقال فقلت من حدثك قال أبو صالح عن جابر بن رئاب عن النبي صلى الله عليه و سلم (1/433)
1027 - جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي يكنى أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن وأبا محمد أقوال أحد المكثرين عن النبي صلى الله عليه و سلم وروى عنه جماعة من الصحابة وله ولأبيه صحبة وفي الصحيح عنه أنه كان مع من شهد العقبة وروى البخاري في تاريخه بإسناد صحيح عن أبي سفيان عن جابر قال كنت اميح أصحابي الماء يوم بدر ومن طريق حجاج بن الصواف حدثني أبو الزبير أن جابرا حدثهم قال غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة وأنكر الواقدي رواية أبي سفيان عن جابر المذكور وروى مسلم من طريق زكريا بن إسحاق حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تسع عشرة غزوة قال جابر لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي فلما قتل لم أتخلف وعن جابر قال استغفر لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الجمل خمسا وعشرين مرة أخرجه أحمد وغيره من طريق حماد بن سلمة عن أبي الزبير عنه وفي مصنف وكيع عن هشام بن عروة قال كان لجابر بن عبد الله حلقة في المسجد يعني النبوي يؤخذ عنه العلم وروى البغوي من طريق عاصم بن عمر بن قتادة قال جاءنا جابر بن عبد الله وقد أصيب بصره وقد مس رأسه ولحيته بشيء من صفرة ومن طريق أبي هلال عن قتادة قال كان آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم موتا بالمدينة جابر قال البغوي هو وهم وآخرهم سهل بن سعد قال يحيى بن بكير وغيره مات جابر سنة ثمان وسبعين وقال علي بن المديني مات جابر بعد أن عمر فأوصى ألا يصلي عليه الحجاج قلت وهذا موافق لقول الهيثم بن عدي إنه مات سنة أربع وسبعين وفي الطبري وتاريخ البخاري مايشهد له وهو أن الحجاج شهد جنازته ويقال مات سنة ثلاث وسبعين ويقال إنه عاش أربعا وتسعين سنة (1/434)
1028 - جابر بن عبد الله ويقال بن عبيد بن جابر العبدي روى أحمد كتاب الأشربة وعنه البغوي من طريق الحارث بن مرة عن نفيس عن عبد الله بن جابر العبدي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم من عبد القيس ولست منهم إنما كنت مع أبي فنهاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب في الأوعية الحديث وفيه إنه حج مع أبيه بعد النبي صلى الله عليه و سلم فأتى الحسن بن علي فسلم عليه فرحب به فسأله عن نبيذ الجر فرخص فيه قال فقال له أبي أبعد مانهي عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم قد كان بعدكم رخصه إسناده حسن ولم أره في مسند أحمد أخرجه أبو نعيم القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وأغرب بن الأثير فساقه بإسناد المسند فكأنه لما رأى إسناد أبي نعيم قدم على ذلك وإنما هو في كتاب الاشربه لأحمد وروى الباوردي من طريق النضر بن شميل عن حبيب بن أبي جويرة الطفاوي حدثني قيس قال خرجت حاجا فلقيت رجلا من عبد القيس يقال له عبد الله بن جابر فقال حججت مع أبي فأخذنا طريق المدينة فقال ألا تلم بنا بأم المؤمنين قلت بلى قال فصعدنا إليها فقال لها أبي وأنا أسمع إني كنت في الوفد الذين جاءوا من البحرين فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدث بعدنا في الأشربة شيئا قالت لا (1/435)
1029 - جابر بن عبد الله الراسي قال صالح جزرة نزل البصرة وقال أبو عمر روى عنه أبو شداد وروى بن منده من طريق عمر بن برقان عن أبي شداد عن جابر بن عبد الله الراسي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من عفا عن قاتله دخل الجنة قال هذا حديث غريب إن كان محفوظا قال أبو نعيم قوله الراسي وهم وإنما هو الأنصاري (1/436)
1030 - جابر بن عبد الله من الأنصار ذكره أبو الفتح اليعمري في السيرة النبوية فيمن رده النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد قال وليس هو الذي يروي عنه الحديث قلت ولم ير في غير الأنصار صحابي يقال له جابر بن عبد الله غير العبدي وهذا الراسي إن صح ولم يوصف واحد منهما بأنه رد عن أحد فلعله ثالث ثم وجدته في ذيل بن فتحون فقال قال بن سعد أخبرنا بن سماعه حدثنا أبو يوسف القاضي عن عثمان بن عبد الله بن يزيد بن حارثة عن عمه بن يزيد بن حارثة عن أبيه قال استصغر رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد بن عمر وزيد بن أرقم وأبا سعيد وجابر بن عبد الله وليس بالذي يروي عنه الحديث وسعد بن حبتة حكاه الطبري عن بن سعد
1031 - جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بفتح الهاء وسكون التحتانية بعدها معجمة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري هكذا نسبه بن الكلبي وابن إسحاق وقالا شهد بدرا والمشاهد وروى مالك في الموطأ عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عبد الله لأمه أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجبه فاسترجع وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع الحديث ورواه أبو داود والنسائي من طريق مالك ورواه النسائي من طريق عبد الملك بن عمير فقال عن جبربن عتيك أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على ميت فبكى النساء الحديث ورواه بن ماجة وغيره من طريق أبي اسامة وغيره عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه عن جده نحوه ورواه النسائي من طريق جعفر بن عون عن أبي العميس فلم يقل عن جده ورواه بن منده من وجه آخر عن أبي العميس فقال عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن أبيه عن جده وفيه اختلاف كثير ورواية مالك هي المعتمدة ويرجحها ما روى أبو داود والنسائي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي عن بن جابر بن عتيك عن أبيه مرفوعا إن من الغيرة ما يبغض الله الحديث وإسناده صحيح وفي تاريخ البخاري من طريق نافع بن يزيد حدثني أبو سفيان بن جابر بن عتيك عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة فهذه الأحاديث تبين أن اسمه جابر لكن الحديث الأخير ذكر في ترجمة الذي بعده وهو محتمل فإن جده لم يسم وصحح الدمياطي أن اسمه جبر وجزم غيره كالبغوي بأن جبرا أخوه وقد جزم بن إسحاق وغيره بأن جبر بن عتيك شهد بدرا وفي الصحابة ممن يسمى جابر بن عتيك غير هذا اثنان أحدهما (1/437)
1032 - جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأنصاري ذكره بن حبان في الصحابة فقال يكنى أبا عبد الله وله صحبة روى عنه ابنه سفيان قلت وحديث أبي سفيان بن جابر عن أبيه في تاريخ البخاري أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة قال وكان أبو سفيان قدم مصر ولا يوقف على اسمه وثانيهما (1/438)
1033 - جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي اشترك مع الأول في اسمه واسم أبيه وجده بخلاف الثاني لكن اختلف في شهود هذا أحدا وذكر بن سعد عن جماعة من العلماء بالسير أنه شهد ما بعدها وهو والد عبد الملك بن جابر بن عتيك الذي حدث عن جابر بن عبد الله إذا حدث الرجل القوم ثم ألتفت فهي أمانة قاله الدمياطي
1034 - جابر بن أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني ذكره بن القداح في نسب الأنصار قال فمن ولد عوف بن مبذول قيس بن أبي صعصعة شهد العقبة وبدرا وأخوه جابر بن أبي صعصعة شهد أحدا وما بعدها واستشهد بمؤتة وكذا قال بن سعد وابن شاهين في جابر
1035 - جابر بن عمير الأنصاري قال البخاري له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وروى النسائي بإسناد صحيح قال رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر كسلت قال نعم قال أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب الا أربعة الحديث (1/439)
1036 - جابر بن عوف تقدم في أبن طارق
1037 - جابر بن عوف الثقفي ذكره سعيد بن يعقوب وارود له من طريق يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس واسمه جابر بن عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم ومسح على قدميه انتهى والمحفوظ أن اسم أبي أوس حذيفة كما سيأتي
1038 - جابر بن ماجد الصدفي ذكره بن يونس وقال وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح مصر وروى بن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده حديثا متنه سيكون بعدي خلفاء ثم أمراء ثم ملوك جبابرة الحديث خالفه في الأوزاعي فرواه عن قيس بن جابر عن أبيه عن جده فعلى هذا فالرواية لماجد والد جابر ويكون الضمير في رواية بن لهيعة في قوله عن جده يعود على قيس والله أعلم
1039 - جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد البلوي حليف الأنصار ذكره بن الكلبي وقال إنه من رهط كعب بن عجرة وله صحبة وسواد في نسبه قيده بن ماكولا بضم أوله
1040 - جابر بن ياسر بن عويص بوزن قدير بمهملتين الرعيني قال بن منده له ذكر في الصحابة وقال بن يونس شهد فتح مصر وهو جد عباس وجابر ابني عباس بن جابر ولا يعرف له حديث (1/440)
1041 - جابر الأسدي ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص أمره على بعض السرايا في قتال القادسية وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة استدركه بن فتحون
1042 - جاحل أبو مسلم الصدفي روى بن منده من طريق بن وهب حدثنا أبو الأشيم مؤذن مسجد دمياط عن شراحيل بن يزيد عن محمد بن مسلم بن جاحل عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن احصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم قال هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وذكره أبو نعيم فقال ليست له عندي صحبة ولم يذكره أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين انتهى وقد ذكره محمد بن الربيع الجيزي في تاريخ الصحابة الذين نزلوا مصر وقال لا نعرف له حضور الفتح ولا خطة بمصر وللمصرين عنه حديث فذكره وذكره أيضا بن يونس وابن زبر فلابن منده فيهم أسوة
1043 - الجارود بن المعلى ويقال بن عمرو بن المعلى وقيل الجارود بن العلاء حكاه الترمذي العبدي أبو المنذر ويقال أبو غياث بمعجمة ومثلثة على الأصح وقيل بمهملة وموحدة ويقال اسمه بشر بن حنش بمهملة ونون مفتوحتين ثم معجمة وقال بن إسحاق قدم الجارود بن عمرو بن حنش وكان نصرانيا على (1/441)
النبي صلى الله عليه و سلم فذكر قصة وقال في اسمه غير ذلك ولقب الجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم قال الشاعر ... فدسناهم بالخيل من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل وكان سيد عبد القيس وحكى بن السكن أن سبب تلقيبه بذلك أن بلاد عبد القيس اجدبت وبقي للجارود بقية من إبله فتوجه بها إلى بني قديد بن شيبان وهم أخواله فجربت إبل أخواله فقال الناس جردهم بشر فلقب الجارود فقال الشاعر فذكره وقدم الجارود سنة عشر في وفد عبد القيس الأخير وسر النبي صلى الله عليه و سلم بإسلامه وروى الطبراني من طريق زربي بن عبد الله عن أنس قال لما قدم الجارود وافدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرح به وقربه وادناه وقال بن إسحاق في المغازي كان حسن الإسلام صليبا على دينه وروى الطبراني من طريق بن سيرين عن الجارود قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إن لي دينا فلي إن تركت ديني ودخلت في دينك الا يعذبني الله قال نعم طوله البغوي وكان الجارود صهر أبي هريرة وكان معه بالبحرين لما أرسله عمر كما سيأتي في ترجمة قدامة بن مظعون وقتل بأرض فارس بعقبة الطين فصارت يقال له عقبة الجارود وذلك سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر وقيل قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن وقيل بقي إلى خلافة عثمان روى بن منده من طريق أبي بكر بن أبي الأسود حدثني رجل من ولد الجارود قال قتل الجارود بأرض فارس في خلافة عمر قال أبو عمر من محاسن شعره ... شهدت بأن الله حق وسامحت ... بنات فؤادي بالشهادة والنهض ... فأبلغ رسول الله عني رسالة ... بأبي حنيف حيث كنت من الأرض ... فإن لم تكن داري بيثرب فيكم ... فإني لكم عند الإقامة والخفض ... واجعل نفسي دون كل ملمة ... لكم جنة من دون عرضكم عرضي وابنه المنذر بن الجارود كان من رؤساء عبد القيس بالبصرة مدحه الأعشى الحرمازي وغيره وحفيده الحكم بن المنذر وهو الذي يقول فيه الأعشى هذا أيضا ... يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود ... أنت الجواد بن الجواد المحمود ... نبت في الجود وفي بيت الجود ... والعود قد ينبت في أصل العود ... قال فكان الحجاج يحسد الحكم على هذه الأبيات (1/442)
1044 - الجارود بن المنذر العبدي آخر فرق البخاري بينه وبين الذي قبله في كتاب الوحدان قاله بن منده وجعل هذا هو الذي يروي عنه بن سيرين وأما الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما فأخرجوا حديث بن سيرين عن الجارود في الذي قبله والصواب أنهما اثنان لأن الجارود بن المنذر قد بقي حتى أخذ عنه الحسن وابن سيرين وأما بن المعلى فمات قبل ذلك والمنذر كنيته لاسم أبيه والله أعلم
1045 - جارية بن أصرم الكلبي الأجداري من بني عامر بن عوف المعروف بعامر الاجدار روى الشرقي بن قطامي عن زهير بن منظور عن جارية بن أصرم قال رأيت ودا في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل وقال بن ماكولا جارية بن أصرم صحابي يعد في البصريين وقال أبو نعيم لا صحبة له (1/443)
1046 - جارية بن جابر العصري أحد وفد عبد القيس ذكره الرشاطي قلت وقد ذكر بن منده جويرية العصري فأظنه هو وله ذكر في ترجمة صحار بن العباس العبدي وأنه كان مع الأشج في جملة من قدم فأسلم
1047 - جارية بن حميل بمهملة مصغرا بن نشبه بن قرط الأشجعي قال الطبري أسلم وصحب النبي صلى الله عليه و سلم ذكره عنه الدار قطني قال الطبراني أسلم وصحب النبي صلى الله عليه و سلم ذكره عنه الدار قطني وغيره وقال بن الكلبي هو جارية بن حميل بن نشبه بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الدهماني الأشجعي شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه و سلم وقال بن البرقي استشهد بأحد
1048 - جارية بن زيد عده بن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة مع علي رضي الله عنه
1049 - جارية بن ظفر اليمامي الحنفي أبو نمران قال بن حبان له صحبة له في بن ماجة حديثان من رواية دهثم بن قران عن نمران بن جارية عن أبيه ولا يعرف له رواية الا من طريق دهثم ضعيف جدا وسيأتي لجارية ذكر في ترجمة يزيد بن معبد الحنفي اليمامي
1050 - جارية بن عبد الله الأشجعي حليف بني سلمة من الأنصار استدركه بن فتحون ونقل عن سيف بن عمر أنه كان على المسيرة يوم اليرموك مع خالد بن الوليد وذكره الدار قطني وابن ماكولا عن سيف وقد تقدم أنهم كانوا لايؤمرون في عهد عمر في حروبهم الا الصحابة (1/444)
1051 - جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن بن رزاح بن سعد بن بحير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يقال له عم الأحنف قال الطبراني كان الأحنف يدعوه عمه على سبيل التعظيم له لأنهما لا يجتمعان الا في سعد زيد ذكره بن سعد فيمن نزل البصرة من الصحابة وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى أحمد عن يحيى بن سعيد وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن الأحنف عن جارية بن قدامة قال قلت يا رسول الله أوصني واقلل قال لا تغضب وهو بعلو في المعرفة لابن مندة وفيه اختلاف على هشام رواه أكثر اصحابة عنه كما تقدم وصححه بن حبان من طريقه ورواه أبو معاوية ويحيى بن أبي زكريا الغساني وسعيد بن يحيى اللخمي عنم هشام فزاد فيه عن جارية عن عمه ورواه بن أبي شيبة عن عبدة بن سليمان عن هشام على عكس ذلك قال عن الأحنف عن عم له عن جارية ووقع في رواية لأبي يعلى عن جارية بن قدامة عن عم أبيه فذكر الحديث والأول أولي فقد رواه الطبراني من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة ومن طريق محمد بن كريب عن أبيه شهدت الأحنف يحدث عن عمه جارية وعمه جارية بن قدامة وهو عند بن عباس أنه قال يا رسول الله قل لي قولا ينفعني واقلل الحديث قال أبو عمر كان من أصحاب علي في حروبه وهو الذي حرق عبد الله بن الحضرمي في دار سنيد بالبصرة لأن معاوية بعث إلى الحضرمي ليأخذ له البصرة فوجه على إليه أعين بن ضبيعة فقتل فوجه جارية بن قدامة فحاصر بن الحضرمي ثم حرق عليه وقيل إنه جويرية بن قدامة الذي روى عن عمه في البخاري ولجارية هذا قصة مع معاوية يقول فيها فقال له سل حاجتك يا أبا قندس قال تقر الناس في بيوتهم فلا توفدهم إليك فإنما يوفدون إليك الأغنياء ويذرون الفقراء (1/445)
1052 - جارية بن مجمع بن جارية الأنصاري ذكره الطبراني وغيره لكن ذكروا في ترجمته أنه أحد من جمع القرآن والمحفوظ أن ذلك ورد في حق أبيه
1053 - جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي نسبه بن ماجة في السنن وقال بن السكن يقال هو بن العباس بن مرداس وذكره بن سعد في طبقة من شهد الخندق وقال أسلم وصحب وروى البغوي وابن أبي خيثمة والطبراني من طريق سفيان بن حبيب عن بن جريج عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن معاوية بن جاهمة السلمي عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم استشيره في الجهاد فقال هل لك أم قلت نعم قال الزمها وقد اختلف فيه علي بن جريج وقد جوده سفيان بن حبيب لكن اسقط من السند طلحة قاله البغوي (1/446)
ويقال عن يحيى بن سعيد القطان عن أبي جريج مثله ورواه يحيى بن سعيد الأموي عن بن جريج عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أخرجه البغوي عن شريح بن يونس عن الأموي ثم رواه من طريق حجاج بن محمد عن بن جريج فخالف في نسب محمد بن طلحة فقال عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وكذا أخرجه النسائي وابن ماجة من طريق حجاج قال البيهقي رواية حجاج أصح وتابعه أبو عاصم وهي عند بن شاهين في ترجمة معاوية بن جاهمة قلت ورواه أحمد بن حنبل عن روح بن عبادة كرواية حجاج وأخرجه بن ماجة من طريق محمد بن إسحاق فقال عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر وافق حجاجا لكن حذف عبد الله بن طلحة أخرجه بن شاهين في ترجمة معاوية بن جاهمة من رواية إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق فأثبته وتابعه محمد بن سلمة الخزاعي عن محمد بن إسحاق هذا هو المشهور عنه وقيل عن بن إسحاق عن الزهري عن بن طلحة عن معاوية السلمي وقال بن لهيعة عن يونس بن يزيد عن بن إسحاق بهذا الإسناد لكن حرف اسم الصحابي ونسبته قال عن جهم الأسلمي ورواه عبد الرحمن بن سليمان عن بن إسحاق فقال عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو غلط نشأ عن تصحيف وتقليب والصواب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن جاهمة عن أبيه فصحف عن فصارت بن وقدم قوله عن أبيه فخرج منه أن لطلحة صحبة وليس كذلك بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نسب ولو كان الأمر على ظاهر الإسناد لكان هؤلاء أربعة في نسق صحبوا النبي صلى الله عليه و سلم طلحة بن معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس وقد أخرج الطبراني من طريق سليمان بن حرب عن محمد بن طلحة بن مصرف عن معاوية بن درهم أن درهما جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال جئتك استشيرك في الغزو وقال الك أم أم لا قال نعم قال فالزمها وهذه قصة جاهمة بعينها فإن كان جاهمة تحرف بدرهم ووقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جده وإلا فهي قصة أخرى وقعت لآخر (1/447)
1054 - جبار بن الحارث يأتي في عبد الجبار
1055 - جبار بن الحكم السلمي ذكره المدائني وابن سعد فيمن وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وأسلم
1056 - جبار بن سلمي بضم السين وقيل بفتحها بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي كان يقال لأبيه نزال المضيق ذكر أبي سعد أنه قدم على النبي صلى الله عليه و سلم مع عامر بن الطفيل وهو مشرك ثم كان هو الذي قتل عامر بن فهيرة وفي المغازي لابن إسحاق حدثني رجل من ولد جبار بن سلمي قال كان جبار فيمن حضرها يومئذ مع عامر بن الطفيل يعني بئر معونة ثم أسلم بعد ذلك وذكر الواقدي أنه أسلم على يد الضحاك بن سفيان الكلابي وروى الواقدي أيضا عن موسى بن شيبة عن خارجة عن عبد الله بن كعب بن مالك قال قدم وفد بني كلاب وهم ثلاثة عشر رجلا فيهم لبيد بن ربيعة فنزلوا دار رملة بنت الحارث وكان بين جبار بن سلمى وبين كعب بن مالك صحبة فجاء كعب فرحب بهم واكرم جبار بن سلمى وانطلق معهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر القصة وروى بن إسحاق والواقدي وغيرهما أن جبار بن سلمى هو الذي طعن عامر بن فهيرة يومئذ فقال فزت ورب الكعبة ووقع من رمحه فلم توجد جثته فأسلم جبار لذلك وحسن إسلامه وحكى بن الكلبي أنه كان يقال إنه افرس من عامر بن الطفيل (1/448)
1057 - جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن عنم بن كعب بن سلمة الأنصاري ثم السلمي يكنى أبا عبد الله ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب في أهل العقبة وذكره أبو الأسود عن عروة في أهل بدر وروى الطبراني من طريق بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال إنما خرص عليهم عبد الله بن رواحة عاما واحدا فأصيب يوم مؤتة فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث جبار بن صخر فيخرص عليهم يعني أهل خيبر وفي المغازي لابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكنف حدثني حارثة قال لما أخرج عمر يهود حيبر ركب في المهاجرين والأنصار وخرج معه جبار بن صخر وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم وروى مسلم من طريق عبادة بن الوليد عن جابر بن عبد الله أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة فذكر الحديث قال فقال من يتقدمنا فيمدر لنا الحوض ويشرب ويسقينا قال جابر فقلت هذا رجل فقال من رجل مع جابر فقام جبار بن صخر فقال له أنا يا رسول الله الحديث وروى أحمد والبغوي وغيرهما من طريق بن أبي أويس عن شرحبيل بن سعد عن جبار بن صخر نحو هذا الحديث قال البغوي لا أعلم له غيره قلت بل له آخر أخرجه بن شاهين وابن السكن وغيرهما من طريق زهير بن محمد عن شرحبيل أنه سمع جبار بن صخر يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول إنا نهينا أن نرى عوراتنا انتهى وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى عن شراحيل أخرجه بن منده قال بن السكن وغيره مات جبار بن صخر سنة ثلاثين في خلافة عثمان زاد أبو نعيم وهو بن اثنتين وستين سنة (1/449)
1058 - جبار الثعلبي ذكر الواقدي في المغازي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أسروه في طريقهم إلى ذي أمر في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة فاخلوه على رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاه إلى الإسلام فأسلم وذكر في موضع آخر أنه كان دليل النبي صلى الله عليه و سلم الى غطفان فهربوا
1059 - جبار غير منسوب يأتي في جبلة
1060 - جبارة بالكسر والتخفيف بن زرارة البلوي ذكره بن يونس قال صحب النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح مصر وليست له رواية (1/450)
1061 - جبجاب بجيمين وموحدتين يأتي في الحاء المهملة
1062 - جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن خزاق بن غفار الغفاري ذكره بن ماكولا وقال له صحبة ويقال هو جبر بن عبد الله القبطي الآتي
1063 - جبر بن أنس بن أبي زريق ذكره الطبرني عن مطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع على من الصحابة وقال إنه بدري والإسناد ضعيف ولم يذكره أصحاب المغازي في البدريين إنما ذكروا جبير بن إياس قلت وحكى أبو موسى أنه يقال فيه جزء بن أنس وليس بصواب لأن جزء بن أنس سيأتي أنه سلمي وهذا أنصاري
1064 - جبر بن إياس يأتي في جبير
1065 - جبر بن عبد الله القبطي مولى بني غفار ويقال مولى أبي بصرة الغفاري حكى بن يونس عن الحسن بن علي بن خلف بن قديد أنه كان رسول المقوقس بمارية إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الحسن وقد رأيت بعض ولده بمصر وقال هانئ بن المنذر مات سنة ثلاث وستين
1066 - جبر بن أبي عبيد الثقفي ذكر البلاذري أنه استشهد مع أبيه يوم الجسر وسيأتي شرح ذلك في ترجمة أبي عبيد في الكنى إن شاء الله تعالى (1/451)
1067 - جابر بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث تقدم في جابر بن عتيك وأنه شهد بدرا وأن منهم من قال إنه أخو جابر بن عتيك المتقدم وكان معه راية قومه يوم الفتح وقال الواقدي مات جبر بن عتيك الأنصاري سنة إحدى وسبعين وقال بن سعد هم ثلاثة إخوة جابر وجبر وعبد الله وكان جبر أكبرهم وروى بن منده في ترجمته من طريق حجاج بن أرطاة عن إبراهيم بن مهاجر عن موسى بن طلحة قال رأيت جبرا وسعدا وابن مسعود يعطون ارضهم بالربع والثلث قلت خالف حجاج أبو عوانة وغيره فقالوا خبابا بدل قوله جبرا
1068 - جبر غير منسوب روى بن قانع وابن منده من طريق رحمة بن مصعب عن شريك عن الأشعث بن سليم عن الأسود بن هلال قال كان فينا أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له جبر فقال أن عثمان لن يموت حتى يلي هذه فقيل له من أين تعلم فقال لأني صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه فقال إن ناسا من أصحابي وزنوا الليلة فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن قال بن منده هذا حديث غريب بهذا الإسناد قال أبو موسى ذكره بن منده في آخر ترجمة جبر بن عتيك والصواب أنه غيره قلت وكذلك أفرده أبو عمر وقال فيه جبر الأعرابي المحاربي
1069 - جبر مولى عامر بن الحضرمي يأتي ذكره في ترجمة الذي بعده
1070 - جبر مولى بني عبد الدار ذكر الواقدي أنه كان بمكة وكان يهوديا فسمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ سورة يوسف فأسلم وكتم إسلامه ثم اطلع مواليه على ذلك فعذبوه فلما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة شكا إليه مالقي فأعطاه ثمنه فاشترى نفسه وعتق واستغنى وتزوج امرأة ذات شرف في بني عامر وحكى مقاتل بن حبان في تفسيره أنه أحد من نزل فيه الا من أكره وقبله مطمئن بالإيمان وأنه أحد من نزل فيه { وجعلنا بعضكم لبعض فتنة } وأخرج الطبري في تفسير قوله تعالى { ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي } من طريق السدي أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح أسلم ثم ارتد فلحق بالمشركين ووشى بعمار وجبر عبد بن الحضرمي أو بن عبد الدار فاخذوهما وعذبوهما حتى كفرا فنزلت الا من الحره وقبله مطمئن بالإيمان وفي تفسير بن أبي حاتم وعبد بن حميد من طريق حصين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسلم الحضرمي قال كان لنا عبدان أحدهما يقال له يسار والآخر يقال له جبر وكانا صيقليين فكانا يقرآن كتابهما ويعملان عملهما وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر بهما فيسمع قراءتهما فقالوا إنما يتعلم منهما فنزلت ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ولم يذكر أنهما اسلما ومن طريق قتادة أنها نزلت في عبد بن الحضرمي يقال له يحنس وسيأتي واستدركه بن فتحون (1/452)
1071 - جبر الكندي روى بن شاهين من طريق عمرو بن غياث عن عبد الملك بن عمير عن رجل من كندة يقال له بن جبر الكندي عن أبيه وكان في الوفد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على السكاسك والسكون وقال أسلم أهل اليمن هم ألين قلوبا وارق أفئدة وبلغني أنه قال اللهم أقبل بقلوبهم ووقع في مسند بقي بن مخلد في هذا الحديث عن بن جبير عن أبيه فالله أعلم (1/453)
1072 - جبل بتفح الجيم الموحدة بن جوال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بخالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الشاعر الذبياني ثم الثعلبي قال الدار قطني في الؤتلف له صحبة وقال هشام بن الكلبي كان يهوديا مع بني قريظة فأسلم ورثي حيي بن أخطب بأبيات منها ... لعمرك مالام بن أخطب نفسه ... ولكنه من يخذل الله يخذل وكذا ذكر بن إسحاق في المغازي الأبيات له قال وبعض الناس يقول إنها لحيي بن أخطب نفسه وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه من ذرية الفطيون بن عامر بن ثعلبة وقال المرزباني في معجم الشعراء كان يهوديا فأسلم وهو القائل لما فتح النبي صلى الله عليه و سلم خبير ... رميت نطاة من النبي بفيلق ... شهباء ذات مناقب وفقار وفي ديوان حسان بن ثابت صنعه أبي سعيد السكري عن بن حبيب قال وقال حسان بن ثابت يجيب جبل بن جوال الثعلبي وكان يهوديا فأسلم بعد علي قوله ... الا يا سعد بني معاذ ... لما فعلت قرظة والنضير ... تركتم قدركم لا شيء فيها ... وقدر القوم حامية تفور فقال حسان ... تعاهد معشر نصروا علينا ... فليس لهم ببلدتهم نصير ... هم أوتوا الكتاب فضيعوه ... فهم عمي عن التوراة بور ... كذبتم بالقرآن وقد أبيتم ... بتصديق الذي قال النذير ... وهان على سراة بني لؤي ... حريق بالبويرة مستطير الأبيات وأورد المرزباني لجبل الأبيات المذكورة وزاد فيها ... ولكن لا خلود مع المنايا ... تخطف ثم تضمنها القبور ... كأنهم غنائم يوم عيد ... تذبح وهي ليس لها نكير (1/454)
1073 - جلبة بن الأزرق الحمصي روى البخاري في تاريخه وابن السكن والطبراني وغيرهم من طريق معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن جبلة بن الأزرق وكانت له صحبة قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جانب جدار كثير الاحجرة إما ظهرا وإما عصرا فلما جلس لدغته عقرب فغشي عليه فرقاه الناس فأفاق فقال إن الله شفاني وليس برقيتكم قال البغوي لا أعلم له غيره وقال بن السكن ليس له غيره
1074 - جبلة بن الأشعر الخزاعي ذكر الواقدي أنه قتل مع كرز بن جابر يوم فتح مكة ذكره أبو عمر والمشهور أن المقتول مع كرز هو حبيش بن خالد وهو حبيش بن الأشعر كما سيأتي في موضعه والاشعر لقب بذلك لكثرة شعره (1/455)
1075 - جبلة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي ذكره مطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر أورده الطبراني وأبو نعيم وغيرهما وقال بن حبان جبلة بن ثعلبة من بني بياضة بدري وذكر بن الأثير أن صوابه رخيلة بن خالد بن ثعلبة فأسقطت الراء وصحف ونسب إلى جده قلت ويحتمل أن يكون غيره نعم الذي شهد بدرا هو رخيلة وقد تكرر لنا أن الإسناد إلى عبيد الله بن أبي رافع ضعيف جدا
1076 - جبلة بن ثور الحنفي كان في وفد بني حنيفة وذكر أبو عبيد أنه أحد من شرك في قتل مسيلمة الكذاب استدركه بن فتحون
1077 - جبلة بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن الناقد بن تميم بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله واستدركه أبو موسى وابن فتحون وكذا ذكروا جبلة بن سعيد الآتي
1078 - جبلة بن حارثة بن شراحيل أخو زيد بن حارثة وعم أسامة بن زيد وهو أكبر سنا من زيد روى الترمذي وأبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني أخبرني جبلة بن حارثة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت أرسل معي أخي فقال هو ذا بين يديك إن ذهب فليس امنعه فقال زيد لا أختار عليك يا رسول الله أحدا قال فوجدت أخي خيرا من قولي وفي تاريخ البخاري من هذا الوجه عن الشيباني سمعت جبلة وله في النسائي حديث متصل صحيح الإسناد من رواية أبي إسحاق عن فروة عن جبلة بن حارثة في القول عند النوم ولفظه قلت يا رسول الله علمني شيئا ينفعني الله به قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يأيها الكافرون (1/456)
1079 - جبلة بن سعيد بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين ذكره بن شاهين وأبو موسى وابن فتحون كما تقدم في جبلة بن جنادة
1080 - جبلة بن شراحيل الكلبي عم زيد بن حارثة ذكره بن منده بأمر محتمل سيأتي شرحه في الفصل الأخير إن شاء الله تعالى
1081 - جبلة بن عمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الساعدي الأنصاري قال بن السكن شهد أحدا قال وهو غير أخي أبي مسعود لاختلاف النسبتين قلت هو كما قال وروى بن شبة في أخبار المدينة من طريق عبد الرحمن بن أزهر أنهم لما أرادوا دفن عثمان فانتهوا إلى البقيع فمنعهم من دفنه جبلة بن عمرو الساعدي فانطلقوا إلى حش كوكب ومعهم معبد بن معمر فدفنوه فيه
1082 - جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن أسير الأنصاري أخو أبي مسعود البدري ذكره الطبراني عن مطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وروى بن السكن من طريق هارون الهمداني عن ثابت بن عبيد قال دخلت على جبلة بن عمر وأخي أبي مسعود الأنصاري وهو يقطع البسر من التمر وروى البخاري في تاريخه وابن السكن من طريق بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار أنهم كانوا في غزوة المغرب مع معاوية يعني بن حديج فنفل الناس ومعه أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فلم يرد ذلك غير جبلة بن عمرو الأنصاري ورواه بن منده من طريق خالد بن أبي عمران عن سليمان بن يسار أنه سئل عن النفل في الغزو فقال لم أر أحدا يطيعه غير بن حديج يعني معاوية نفلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس ومعنا من الصحابة والمهاجرين غير واحد منهم جبلة بن عمرو الأنصاري (1/457)
1083 - جبلة بن أبي كريب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين قال بن سعد وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء وذكره بن شاهين عن رجاله واستدركه بن فتحون وأبو موسى
1084 - جبلة بن مالك بن جبلة بن صفارة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم اللخمي الداري وفد على النبي صلى الله عليه و سلم مع الدارين ذكره بن شاهين عن رجاله أخرجه أبو عمر مختصرا وقال بن أبي حاتم عن أبيه قدم على النبي صلى الله عليه و سلم منصرفه من تبوك لا أعرفه واستدركه أبو موسى وسيأتي ذكره عن الواقدي في ترجمة نعيم بن أوس وذكره أبو إسحاق بن الأمين في حرف الحاء المهملة مستدركا على بن عبد البر ولم يذكره سلفه في ذكره بالحاء (1/458)
1085 - جبلة غير منسوب قال البخاري له صحبة وروى عنه بن سيرين مرسلا أراه الأول يعني جبلة بن عمرو الأنصاري وقال بن السكن يقال له صحبة وليست له عن النبي صلى الله عليه و سلم رواية وفي البخاري تعليقا قال بن سيرين لا بأس به يعني الجمع بين المرأة وابنة زوجها من غيرها ووصله البغوي وابن السكن من طريق حماد عن أيوب عن بن سيرين قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بمصر من الأمصار يقال له جبلة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها قال أيوب وكان الحسن يكرهه قال بن منده هكذا رواه عفان وغيره ورواه سليمان بن حرب عن حماد فقال جبار والأول أصح قلت وكذا رواه بن علية عن أيوب أخرجه بن أبي شيبة عنه ورواه أيضا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب قال نبئت أن سعد بن قرحاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكره نحوه
1086 - جبيب بالجيم وموحدتين مصغرا بن الحارث ذكره بن السكن وقال لم يصح إسناد حديثه وروى هو والطبراني من طريق نوح بن ذكوان عن هشام عن أبيه عن عائشة جاء جبيب بن الحارث فقال يا رسول الله إني رجل مقراف للذنوب قال فتب إلى الله عز و جل الحديث قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وقال الطبراني في الأوسط لا يروي عن هشام إلا بهذا الإسناد تفرد به عيسى عن إبراهيم عن سعيد بن عبد الله عن نوح عنه وذكر عبد الغني بن سعيد في المؤتلف أن أيوب بن ذكوان رواه عن هشام قلت وأيوب ونوح ضعيفان ويحتمل أن يكون بعض الرواة حرف نوحا بأيوب ونبه البيهقي في الشعب على أن بعضهم رواه وقال جبير بن الحارث بالراء وقال هو وهم وصحفه بن شاهين فاورده في الخاء المعجمة وتعقبه أبو موسى وسيأتي لجبيب ايضا ذكر في ترجمة أبي الغادية (1/459)
1087 - جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ذكره أبو الأسود عن عروة وموسى بن عقبة عن بن شهاب وابن إسحاق وأبو معشر وغيرهم فيمن شهد بدرا وقال بن منده لا تعرف له رواية وقال بن القداح جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة
1088 - جبير بن بحينة أخو عبد الله وهو بن مالك بن القشب الأزدي حليف بني المطلب ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم اليمامة من الصحابة وأخرجه الطبراني فقال في صدر الترجمة جبير بن مالك النوفلي ووهم في قوله النوفلي وإنما هو الأزدي أو المطلي
1089 - جبير بن الحباب بن المنذر الأنصاري قال بن حبان يقال له صحبة وفي إسناده نظر وذكره مطين في الصحابة وقال إنه في سير عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد صفين مع علي من الصحابة أخرجه الباوردي والطبراني عن مطين وابن منده عن الباوردي وأبو نعيم عن الطبراني (1/460)
1090 - جبير بن الحويرث بن نقيد بن بجير بن عبد بن قصي بن كلاب القرشي قال الزبير قتل أبوه يوم الفتح وقال بن سعد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ورآه ولم يرو عنه وروى عن أبي بكر وغيره وروى الواقدي عن بن المسيب عن جبير بن الحويرث قال حضرت يوم اليرموك المعركة فلا أسمع للناس كلمة إلا صوت الحديد قلت ومن يكون يوم اليرموك رجلا يكون يوم الفتح مميزا فلا مانع من عده في الصحابة وإن لم يرو وقال أبو عمر في صحبته نظر وعده بن حبان في التابعين
1091 - جبير بن حية بفتح المهملة وتشديد التحتانية بن مسعود الثقفي بن عم المغيرة بن شعبة وابن أخي عروة بن مسعود قلت ثبت في صحيح البخاري أنه شهد الفتوح في عهد عمر وأخرج البخاري الحديث بذلك من رواية زائدة بن زياد بن جبير عنه ولم أر من ذكر جبيرا في الصحابة وهو من شرطهم لأن ثقيفا لم يبق منهم في عهد النبي صلى الله عليه و سلم ممن كان موجودا أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع وقد ذكره أبو موسى في الصحابة وأخرج له حديثا وزعم أنه مرسل وصحح أنه تابعي وليست صحبته عندي بمندفعه فمن يشهد الفتوح في عهد عمر لا بد أن يكون إذ ذلك رجلا والقصة التي شهدها كانت بعد الوفاة النبوية بدون عشر سنين فأقل أحواله أن يكون له رؤية وكان المذكور يسكن الطائف وكان مقم كتاب ثم قدم العراق فاستقر كاتبا في الديوان ثم ولاه زياد أصبهان وعظم شأنه في خلافة عبد الملك (1/461)
1092 - جبير بن مالك النوفلي هو بن بحينة المتقدم
1093 - جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي وأمه أم حبيب بنت سعيد وقيل أم جميل بنت سعيد بن عبد الله بن أبي قيس من بني عامر بن لؤي كان من أكابر وعلماء النسب وقدم على النبي صلى الله عليه و سلم في فداء أسارى بدر فسمعه يقرأ الطور قال فكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبي روى ذلك البخاري في الصحيح وقال له النبي صلى الله عليه و سلم واله وسلم لو كان أبوك حيا وكلمني فيهم لوهبتهم له وأسلم جبير بين الحديبية والفتح وقيل في الفتح وقال البغوي أسلم قبل فتح مكة ومات في خلافة معاوية وقال بن إسحاق أخبرني يعقوب بن عتبة عن شيخ من الأنصار أن عمر حين أتي بنسب النعمان دعا بجبير بن مطعم وكان انسب قريش لقريش والعرب قاطبة قال وقال جبير أخذت النسب عن أبي بكر الصديق وكان أبو بكر انسب العرب وروى عنه من الصحابة سليمان بن صرد وعبد الرحمن بن أزهر وروى عنه بن المسيب أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم هو وعثمان فسألاه أن يقسم لهم كما قسم لبني هاشم والمطلب وقالا إن قرابتنا واحدة أي أن هاشما والمطلب ونوفلا جد جبير وعبد شمس جد عثمان إخوة فأبى قال إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين (1/462)
1094 - جبير بن نفير الكندي فرق العسكري بينه وبين جبير بن نفير الحضرمي وقد تقدم في جبر الكندي قريبا
1095 - جبير بن نوفل قال بن حبان يقال إن له صحبة وفي إسناده ليث بن أبي سليم وذكره مطين والباوردي وابن منده في الصحابة واخرجوا من طريق أبي بكر بن عياش عن ليث بن أبي سليم عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما تقرب عبد إلى الله بأفضل مما خرج منه يعني القرآن قال بن منده رواه بكر بن خنيس عن ليث عن زيد عن أبي أمامة ورواه العلاء بن الحارث عن ليث عن زيد عن جبير بن نفير مرسلا والله أعلم
1096 - جبير مولى كثيرة بنت سفيان يأتي ذكره في ترجمة سعيد مولى كثيرة
1097 - جبير خاطب بها النبي صلى الله عليه و سلم جابر بن عبد الله في حديث رواه أبو عبد الله صاحب الصدقة عن أبي الزبير عن جابر أخرجه بن أبي خيثمة وغيره
1098 - حبيلة بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع البلوي خليف الأنصار ذكره بن الأمين مستدركا على الاستيعاب ولم يسق نسبه وساقه الرشاطي في الأنساب ونقل عن بن الكلبي أنه قال كان صاحب حلف النبي صلى الله عليه و سلم وكان عينه يوم الأحزاب ولم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون (1/463)
( الجيم بعدها الثاء )
1099 - جثامة بفتح أوله وتثقيل المثلثة بن قيس ذكره بن منده وروى من طريق حبيب بن عبيد الرحبي عن أبي بشر عن جثامة بن قيس وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم مرفوعا من صام يوما في سبيل الله باعده الله عن النار مائة عام وفي الإسناد من لا يعرف وسيأتي في ترجمة الصعب بن جثامة بن قيس بن عبد الله بن يعمر الليثي ووالده غير هذا
1100 - جثامة بن مساحق بن ربيع بن قيس الكناني له صحبة وأرسله عمر إلى هرقل وروى بن منده من طريق عبد الخالق الحمصي عن يحيى بن أيوب عن الكناني رسول عمر إلى هرقل وكان يقال جثامة بن مساحق قال جلست فلم أدر ما تحتي وإذا تحتي كرسي من ذهب فلما رأيته نزلت عنه فضحك فقال لي لم نزلت عنه فقلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن مثل هذا
1101 - جثجاث قيل هو اسم أبي عقيل صاحب الصاع ضبطه السهيلي تبعا لابن عبد البر وضبطه غيره بالحاء المهملة وقيل اسمه غير ذلك وتأتي ترجمة في الكنى
1102 - جثيلة بجيم ومثلثة مصغرا بن عامر يأتي في الحاء المهملة (1/464)
( الجيم بعدها الحاء )
1103 - جحدم بن فضالة الجهني رواه بن منده من طريق محمد بن عمرو بن عبد الله بن جحدم حدثني أبي عن أبيه عن جده جحدم أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فمسح رأسه وقال بارك الله في جحدم وكتب له كتابا فذكر الحديث بطوله وقال هو حديث غريب قلت في إسناده من لا يعرف ثم هو من رواية النضر بن سلمة بن شاذان وهو متروك
1104 - جحدم الحمسي بضم المهملة وسكون الميم بعدها مهملة كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف وأورد له من طريق محمد بن المسيب الأرغياني عن موسى بن سهل الرملي عن محمد بن عمرو بن عبد الله بن فضالة سمعت أبي يحدث عن أبيه عبد الله عن أبيه فضالة عن جحدم الحمسي أنه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح رأسه وقال اللهم بارك ففي جحدم وهو محتمل أن يكون هو الذي قبله كأن قوله في الأول الجهني تصحيف ويكون لقصته إسنادان
1105 - جحدم غير منسوب روى عيسى غنجار عن المغيرة البصري عن الهيثم بن ميمون عن حكيم بن جحدم أراه عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حلب شاته ورقع قميصه وخصف نعله وأكل مع خادمه وحمل من سوقه فقد بريء من الكبر إسناده ضعيف أخرجه بن منده من هذا الوجه
1106 - جحدم الجذيمي من بني جذيمة بفتح الجيم وكسر الذال المعجمة ذكره الأموي في المغازي عن بن إسحاق فيمن أسلم من بني جذيمة وذكره الواقدي فيمن قتله خالد بن الوليد من بني جذيمة لما قالوا صبأنا ولم يقولوا أسلمنا القصة مشهورة إلا أن الواقدي تفرد بتسميته جحدم فيهم ذكره بن فتحون في ذيله (1/465)
1107 - جحدمة غير منسوب له صحبة ورواية قاله أبو حباب عن إياد عنه كذا في التجريد للذهبي وسيأتي في القسم الأخير جهدمة ويوضح القول فيه إن شاء الله تعالى
1108 - جحش الجهني قال بن فتحون في ذيله ذكره الطبري في الصحابة قلت وسيأتي في القسم الأخير جحش الجهني وأن بعض الرواة صحف اسمه فما أدري هو هذا أو غيره
1109 - جحش بن رئاب الأسدي والد أبي أحمد يأتي في نسبه في ترجمته قال بن حبان له صحبة ذكره الجعابي فيمن روى عن النبي صلى الله عليه و سلم من الصحابة هو وابنه وروى الدارقطني بإسناد واه أن النبي صلى الله عليه و سلم غير اسم جحش هذا كان اسمه برة فسماه النبي صلى الله عليه و سلم جحشا والمعروف أن ابنته كان اسمها برة فغيره النبي صلى الله عليه و سلم
( الجيم بعدها الدال )
1110 - جدار بكسر أوله وتخفيف الدال روى البغوي وابن أبي عاصم وغيرهما من طريق العباس بن الفضل بن عمرو الأنصاري عن القاسم عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأنصاري عن الزهري عن يزيد بن شجرة عن جدار قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنكم قد أصبحتم وعليكم من الله نعم فيما بين خضراء وصفراء وحمراء وفي البيوت ما فيها فذكر الخطبة بطولها قال بن منده غريب وقد رواه يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن يزيد بن شجرة بطوله ولم يذكر جدارا وكذا رواه منصور عن يزيد لكن وقفه قلت وتابعه الأعمش على وقفه عن مجاهد والعباس ضعيف جدا وقد قال عباس الدوري عن بن معين عن يزيد بن شجرة له صحبة فأما حديث جدار فليس بصحيح ولا نعلم الزهري روى عن يزيد شجرة شيئا والحديث حديث منصور وقال البغوي نحوه وزاد أن الزهري لم يسمع من يزيد وقال بن الجوزي عن النسائي هذا حديث باطل وقال الدارقطني ليس بالمحفوظ والصواب قول منصور والأعمش قاله في العلل (1/466)
1111 - جدجد بجيمين مضمومتين بينهما دال ساكنة مهملة هو الجندعي ذكره البيهقي في الدلائل من رواية عبد الرزاق عن رجل عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى ناس من الأنصار فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلني إليكم وزوجني فلانة فأرسل النبي صلى الله عليه و سلم عليا والمقداد فقال اقتلاه وما أراكما تدركانه فوجداه ميتا من لدغة قال البيهقي وقد سمي هذا الرجل في رواية عطاء بن السائب عن عبد الله بن الحارث جدجد الجندعي قلت ووقع عند بن منده من طريق يحيى بن بسطام عن عمرو بن فرقد عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن الحارث أن جريحا الجندعي فذكر القصة أورده في أثناء ترجمة جندع الأنصاري وليس بصواب فعلى هذا اختلف على عطاء بن السائب في اسمه (1/467)
1112 - جد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري أبو عبد الله روى الطبراني وابن منده من طريق معاوية بن عمار الدهني عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر قال حملني خالي جد بن قيس وما أقدر أن أرمي بحجر في السبعين راكبا من الأنصار الذي وفدوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث في بيعة العقبة وإسناده قوي قال بن منده غريب من حديث معاوية بن عمار تفرد به محمد بن عمران بن أبي ليلى وكان الجد بن قيس سيد بني سلمة كما سيأتي في ترجمة عمرو بن الجموح ويقال إن الجد بن قيس كان منافقا روى أبو نعيم وابن مردويه من طريق الضحاك عن بن عباس أنه نزل فيه قوله تعالى { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني } ورواه بن مردويه من حديث عائشة بسند ضعيف أيضا ومن حديث جابر بسند فيه مبهم وعن جابر أن الجد تخلف يوم الحديبية عن البيعة أخرجه بن عساكر من طريق الأعمش عن أبي سفيان عنه وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم } نزلت في نفر ممن تخلف عن تبوك منهم أبو لبابة والجد بن قيس لم يتب عليهم وقال أبو عمر في آخر ترجمته يقال إنه تاب وحسنت توبته ومات في خلافة عثمان
1113 - جديع بضم فسكون بن سبرة العتقي قال بن يونس له صحبة وشهد فتح مصر وكذا ذكره عبد الغني بن سعيد
1114 - جديع بن نذير بالتصغير فيهما المرادي ثم الكعبي من بني كعب بن عوف بطن من مراد خادم النبي صلى الله عليه و سلم ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال له صحبة وخدم النبي صلى الله عليه و سلم ولا أعلم له رواية وهو جد أبي ظبيان عبد الرحمن بن مالك (1/468)
1115 - جدي بالتصغير بن مرة بن سراقة البلوي حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار ذكره بن سعد وقال استشهد هو وأبوه بخيبر
1116 - جديمة بن عمرو العصري من وفد عبد القيس ذكره الرشاطي في الأنساب في العصري وقال فيمن وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم جديمة بن عمرو وعمرو بن مرحوم وهمام بن ربيعة ذكر هؤلاء الأربعة أبو عبيدة ولم يذكرهم أبو عمر ولا بن فتحون
1117 - الجذع الأنصاري هو ثعلبة بن زيد
1118 - الجذع الأنصاري ذكره بن شاهين وأفرده عن الأول روى من طريق شريك بن أبي نمر قال حدثني رجل من الأنصار يسمى بن الجذع عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا ولم يقتر عليهم فيسألوا قال أبو موسى لا أدري هو ثعلبة بن زيد أو آخر قلت بل هو غيره فإن ابنه ثابت بن ثعلبة استشهد بالطائف فلم يدركه شريك بن أبي نمر وهذا قد صرح بالحديث عنه فافترقا
( الجيم بعدها الراء )
1119 - الجراح الأشجعي ترجم له الطبراني ولم يسق له نسبا ويقال أبو الجراح روى حديث أحمد وأبو داود من طريق عبد الله بن عتبة بن مسعود قال أخبرني عبد الله بن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها الحديث قال فقام رجل من أشجع فقال قضى فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك في بروع بنت واشق قال هلم شاهداك على هذا قال فشهد أبو سنان والجراح رجلان من أشجع (1/469)
1120 - جراد بن عبس عداده في أعراب البصرة روى بن منده من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك عن قرة بنت مزاحم سمعت أم عيسى بنت جراد تقول عن أبيها الجراد بن عبس أو بن عيسى قال قلنا يا رسول الله إن لنا ركايا فكيف لنا أن نعذب الحديث
1121 - جراد العقيلي والد عبد الله روى بن منده من طريق يعلى بن الأشدق وهو مبروك عن عبد الله بن جراد العقيلي عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فيها الأزد والأشعريون فغنموا وسلموا الحديث قال أبو نعيم إنما يعرف من حديث عبد الله بن جراد نفسه قلت وقد ذكر بن الكلبي في الأنساب جراد بن المنتفق بن عامر بن عقيل وقال وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فالظاهر أنه هذا واستدركه بن الأمين
1122 - جرثوم أبو ثعلبة الخشني وقيل في اسمه غير ذلك يأتي في الكنى
1123 - جرجرة الإسرائيلي يأتي في الحاء المهملة
1124 - جرج ذكره أبو نعيم فيما حكاه بن بشكوال وأبو إسحاق بن الأمين وذكر له حديث أسد بن وداعة أن رجلا يقال له جرج أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن أهلي يعصوني الحديث وسيأتي في جزء بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة على الصواب (1/470)
1125 - جرموز الهجيمي وقال أبو حاتم جرموز القريعي البصري له صحبة ونسبه بن قانع فقال جرموز بن أوس بن عبد الله بن جرير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم وقال بن السكن له صحبة حديثه في البصريين روى البخاري في تاريخه من طريق أبي عامر القعدي عن عبيد الله بن هوذة القريعي حدثني رجل من بني الهجيم عن جرموز ووراه أحمد وغيره من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبيد الله بن هوذة عن رجل سمع جرموزا الهجيمي يقول قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك ألا تكون لعانا ورواه بن السكن من طريق مسلم بن قتيبة حدثنا عبيد الله بن هوذة ورأيته في مهده من الكبر قال حدثني جرموز فذكره وعلى هذا فلعل عبيد الله سمعه عنه بواسطة ثم سمعه منه والرجل المبهم في الرواية الأولى جزم البغوي وابن السكن بأنه أبو تميمة الهجيمي وقال بن منده روى عنه أيضا ابنه الحارث بن جرموز وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه
1126 - جرهم قيل هو اسم أبي ثعلبة حكاه البغوي عن أحمد وكذا الرشاطي وأبو عمر
1127 - جرو السدوسي براء ساكنة ثم واو وقيل بزاي معجمة ثم همز روى بن منده من طريق محمد بن جابر عن حفص بن المبارك عن رجل من بني سدوس يقال له جرو قال أتينا النبي صلى الله عليه و سلم بتمر من تمر اليمامة فقال أي نمر هذا الحديث قال هذا حديث غريب حسن المخرج قلت محمد بن جابر هو اليمامي ضعيف وقد أخرج أبو نعيم هذا الحديث عن بن منده وكأنه لم يجده من غير طريقه (1/471)
1128 - جرو بن عمرو العذري وقيل بالتصغير وقيل جزء بزاي ثم همزة وقيل جزي بكسر الزاي بعدها ياء ورأيت في نخسه صحيحة من الاستيعاب جزاء على وزن خفاء روى بن منده من طريق أبي ثمامة بن الضريس بن ربعي عن أبيه عن أبيه ربعي عن أبيه أقيصر أن جرو بن عمرو حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وكتب له كتابا أن ليس عليكم حشر ولا عشر هذا إسناد مجهول
1129 - جرو بن مالك بن عمرو من بني جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو عوف الأوسي الأنصاري وقيل بالزاي والهمز وقيل غير ذلك ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن استشهد باليمامة
1130 - جرول بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي قيل هو اسم جد رجاء بن حيوة قاله أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين وروى الطبراني من طريق جارية بن مصعب عن رجاء بن حيوة عن أبيه عن جده وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن جارية من سبي حنين مرت بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال لمن هذه الحديث ولم يسم جده وحكى بن عساكر فيه قولين آخرين أحدهما جندل بنون ثم دال والآخر بزاي بدل الدال (1/472)
1131 - جرول بن عباس بن عامر الأنصاري قال أبو عمر ذكره بن إسحاق وخليفة بن خياط وأنه قتل باليمامة قلت وفي كتاب بن ماكولا جرو بضم الجيم بعدها راء بن عياش بتحتانية وشين معجمة من بني مالك بن الأوس هذه رواية العطاردي عن يونس بن بكير عن بن إسحاق وفي رواية إبراهيم بن سعد عنه جرو بن عباس بفتح أوله وبموحدة وسين مهملة وعند موسى بن عقبة بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ووافق على الموحدة والمهملة والله أعلم
1132 - جرول ويقال جرو بن مالك بن عمرو بن عويمر بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري ذكره بن الكلبي وأن بسر بن أبي أرطاة هدم داره ولده زرارة بن جرول بالمدنية لما غزاها من قبل معاوية في أواخر خلافة علي رضي الله عنه لأنه كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه
1133 - جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل بن زرعة بن رزاح بن عدي بن سهم بن تميم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي كان من أهل الصفة وكان يكنى أبا عبد الرحمن ويقال كان شريفا ورويت عنه أحاديث منها حديثه المشهور في أن الفخذ عورة وقد اختلفوا في إسناده اختلافا كثيرا وصححه بن حبان قال بن حبان عداده في أهل البصرة وقال غيره في أهل المدينة وهو الصحيح وروى بن السكن من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع حدثني مسلم بن جرهد عن بن عم لي عن أبيه وكان شهد الحديبية فذكر حديثا وروى الطبراني من طريق زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم جلس إليه وكان من أصحاب الصفة ومن طريق سفيان بن فروة عن بعض بني جرهد عن جرهد أنه أكل بيده الشمال فقال له النبي صلى الله عليه و سلم كل باليمين فقال أنها مصابة فنفث عليها فما شكى حتى مات قال الواقدي كانت له دار بالمدينة ومات بها في آخر خلافة يزيد (1/473)
1134 - جريج الإسرائيلي كان يهوديا فأسلم وقع ذكره في كتاب السنن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين فروى بإسناده من طريق أهل البيت إلى علي بن أبي طالب أن يهوديا يقال له جريج فذكر الحديث في إسلامه ووجدته في موضع آخر جريجرة
1135 - جريج الجندعي تقدم في جدجد
1136 - جرير بن الأرقط قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فسمعته يقول أعطيت الشفاعة رواه بن مندة من طريق يعلى بن الأشدق وهو متروك عنه
1137 - جرير بن أوس بن حارثة الطائي أخو خريم قال أبو عمر قدما معا على النبي صلى الله عليه و سلم وجرير هو الذي قال له معاوية من سيدكم قال من أعطى سائلنا وأغضى عن جاهلنا فقال له معاوية أحسنت يا جرير (1/474)
1138 - جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن حزيمة بن حرب بن علي البجلي الصحابي الشهير يكنى أبا عمرو وقيل يكنى أبا عبد الله اختلف في وقت إسلامه ففي الطبراني الأوسط من طريق حصين بن عمر الأحمسي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال لما بعت النبي صلى الله عليه و سلم أتيته فقال ما جاء بك قلت جئت لأسلم فألقى إلي كساءه وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه حصين فيه ضعف ولو صح لحمل على المجاز أي لما بلغنا خبر بعث النبي صلى الله عليه و سلم أو على الحذف أي لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم ثم دعا إلى الله ثم قدم المدينة ثم حارب قريشا وغيرهم ثم فتح مكة ثم وفدت عليه الوفود وجزم بن عبد البر عنه بأنه أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بأربعين يوما وهو غلط ففي الصحيحين عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له استنصت الناس في حجة الوداع وجزم الواقدي بأنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم في شهر رمضان سنة عشر وأن بعثه إلى ذي الخلصة كان بعد ذلك وأنه وافي مع النبي صلى الله عليه و سلم حجة الوداع من عامه وفيه عندي نظر لأن شريكا حدث عن الشيباني عن الشعبي عن جرير قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أخاكم النجاشي قد مات الحديث أخرجه الطبراني فهذا يدل على أن إسلام جرير كان قبل سنة عشر لأن النجاشي مات قبل ذلك وكان جرير جميلا قال عمر هو يوسف هذه الأمة وقدمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة وكان لهم أثر عظيم في فتح القادسية ثم سكن جرير الكوفة وأرسله علي رسولا إلى معاوية ثم اعتزل الفريقين وسكن قرقيسيا حتى مات سنة إحدى وقيل أربع وخمسين وفي الصحيح أنه صلى الله عليه و سلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها وفيه عنه قال ما حجبني رسول الله صلى الله عليه و سلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم وروى البغوي من طريق قيس عن جرير قال رآني عمر متجردا فقال ما أرى أحدا من الناس صور صورة هذا إلا ما ذكر من يوسف ومن طريق إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي قال كان طول جرير ستة أذرع وروى الطبراني من حديث علي مرفوعا جرير منا أهل البيت وروى عنه من الصحابة أنس بن مالك قال كان جرير يخدمني وهو أكبر مني أخرجه الشيخان (1/475)
1139 - جرير بن عبد الله الحميري قال بن عساكر له صحبة ثم روى من طريق سيف بن عمر في الفتوح عن محمد عن أبي عثمان قال لما عزم خالد على المسير من اليمامة إلى العراق جدد التعبية وتوخى الصحابة ثم توخى منهم الكمأة فقال على قضاعة جريج بن عبد الله الحميري أخو الأقرع بن عبد الله رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن وذكر القصة وذكر سيف أيضا أن جرير بن عبد الله هذا كان الرسول إلى المدينة بوقعة اليرموك وذكر سيف في عدة أماكن استدركه بن فتحون وابن الأثير وفي التجريد قيل جرير بن عبد الحميد قلت وأظنه تصحيفا (1/476)
1140 - جرير بن معدان الكندي سيأتي في الجفشيش
1141 - جرى الحنفي براء بعد الجيم مصغرا روى بن منده من طريق سلام الطويل عن إسماعيل بن رافع عن حكيم بن سلمة عن رجل من بني حنيفة يقال له جرى أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أني ربما أكون في الصلاة فتقع يدي على فرجي فقال امض في صلاتك قال غريب قلت وسلام ضعيف وإسماعيل كذلك
1142 - جرى بن عمرو العذري تقدم في جرو
1143 - جرى غير منسوب يأتي في الذي بعده ذكره من اسمه جزء بفتح الجيم وسكون الزاي وهمزة أو بكسر الزاي بعدها تحتانية
( الجيم بعدها الزاي )
1144 - جزء بن أنس السلمي ذكره بن أبي عاصم وروى من طريق نائل بن مطرق بن عبد الرحمن بن رزين بن أنس قال أدركت أبي وجدي وفي أيديهم كتاب كتبه رسول الله صلى الله عليه و سلم لرزين بن أنس وهو عم جده قال أبو موسى هذا الكتاب لرزين ليس لجزء فيه ذكر قلت لكن ذكر أبو محمد بن حزم من طريق عبد الكريم أبي أمية قال سأل جزء بن أنس السلمي النبي صلى الله عليه و سلم عن الأرنب فقال لا تأكلهاالحديث وقال أبو عمر جرى بجيم وراء مصغرا غير منسوب سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الضب والثعلب وخشاش الأرض وليس إسناده بقائم يدور على عبد الكريم أبي أمية وذكره أيضا في جزي بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء تحتانية وأظن أنه هو الذي ذكره بن حزم (1/477)
1145 - جزء بن الحدرجان بن مالك اليماني روى بن منده من طريق هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك عن أبيه عن جده عن أبيه عبد الرحمن حدثني أبي جزء بن الحدرجان وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال وفد أخي قداد بن الحدرجان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من اليمن بإيمانه وإيمان من أطاعه من أهل بيته وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان وآمن بمحمد صلى الله عليه و سلم فلقيتهم سرية النبي صلى الله عليه و سلم فقال لهم قداد أنا مؤمن فلم يقبلوا منه وقتلوه فبلغني ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزلت { يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا } فأعطاني النبي صلى الله عليه و سلم دية أخي مائة ناقة حمراء وغزوت طيئا فأصبت منهم غنائم وسبيت أربعين امرأة فأتيت بهن المدينة فزوجهن رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه هذا إسناد مجهول وعند بن ماكولا جزء بن الحدرد له صحبة وكذا استدركه بن الأمين فلعله هذا اختلف في اسم أبيه وفي جمهرة بن الكلبي في نسب الأزد عبد الملك بن جزء بن الحدرجان كان شريفا بالشام وولي في زمان الحجاج
1146 - جزء بن سهيل السلمي جاء ذكره في حديث ذكره بن عساكر في تاريخه وثابت بن قاسم في الدلائل من طريق نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن عبد الله بن حوالة قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبشروا فذكر قصة وفيها فقلت ومن يستطيع الشام وفيها الروم ذات القرون قال والله ليستخلفنكم الله فيها حتى تظل العصابة البيض منهم قياما علىالرجل الأسود منكم ما أمرهم فعلوا قال فسمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير يقول فعرف أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم النعت في جزء بن سهيل السلمي وكان قد ولي الأعاجم وكان أسود قصيرا فكانوا يرون تلك الأعاجم وهم حوله قيام لا يأمرهم بشيء إلا فعلوه فيتعجبون من هذا الحديث (1/478)
1147 - جزء السدوسي و
1148 - جزء العذري و
1149 - جزء بن عباس و
1150 - جزء بن مالك من بني جحجبي تقدموا في جرو وجرول
1151 - جزء بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي عن الأحنف بن قيس قال أبو عمر كان عامل عمر على الأهواز وقيل له صحبة ولا يصح قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة وعاش جزء إلى أن ولي لزياد بعض عمله ذكر ذلك البلاذري في أنساب الأشراف
1152 - جزء غير منسوب قال بن منده عداده في أهل الشام وروى الطبراني من طريق معاوية بن صالح عن أسد بن وداعة حدثه أن رجلا يقال له جزء أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن أهلي عصوني فبم أعاقبهم قال تعفوا ثلاثا فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب واتق الوجه ورواه أبو مسعود الرازي من هذا الوجه فقال عن أسد بن وداعة عن رجل يقال له جزء أنه أتى فذكره وذكره بن بشكوال وابن الأمين فيمن اسمه جرج بضم الجيم وسكون الراء بعدها جيم ونسباه لأبي نعيم عن الطبراني بالسند المذكور والذي يترجح ما تقدم والله أعلم (1/479)
1153 - جزي أبو خزيمة السلمي ويقال الأسلمي روى بن السكن من طريق يحيى بن محمد الجاري عن حصين بن عبد الرحمن من أهل الدفينة عن حبان بن جزي عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وافدا فكساه ثوبين ورواه الطبراني من هذا الوجه بلفظ أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم بأسير كان عنده من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كانوا أسروه مشركون فأسلموا وأسلم جزء فقال ادخل على عائشة تعطيك بردين رواه بن منده من حديث جزء فذكره فقال فكسا جزءا بردين وأسلم
( الجيم بعدها السين )
1154 - جسر بن وهب بن سلمة الأزدي ذكره الدارقطني في المؤتلف وأخرج من طريق وجيه بن عمارة حدثنا أبو عمارة بن دجي بن جسر حدثني جسر بن زهران عن جده جسر بن وهب قال سمعت نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة هذا إسناد مجهول وقال بن ماكولا هو بكسر الجيم (1/480)
( الجيم بعدها الشين )
1155 - جشيب بعد الجيم شين معجمة ثم تحتانية ثم موحدة روى بن أبي عاصم من طريق بن أبي فديك عن جهم بن عثمان عن أبي جشيب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من تسمى ابسم يرجوا بركتي غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة قال بن منده إن كان جشيب هذا هو الذي روى عنه سعيد بن سويد فهو تابعي قديم من أصحاب أبي الدرداء
( الجيم بعدها لعين )
1156 - جعال بن زياد يأتي في جعيل
1157 - جعال بن سراقة الضمري أو الغفاري أو الثعلبي ذكره أبو موسى وأورد من طريق أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عوف بن سراقة عن أخيه قال قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو متوجه إلى أحد إنه قيل لي إنك تقتل غدا فقال أوليس الدهر كله غدا قال أبو موسى قد ذكروا جعيل بن سراقة فما أدري هو هذا صغر أو غيره قلت يحتمل أن يكون أخاه وروى الواقدي في المغازي من طريق العرباض بن سارية قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في تبوك فطلع جعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل وكنا ثلاثتنا نلزمه فذكر قصة وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي في غزوة بني المصطلق وكان في أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم رجل يقال له جعال وهو زعموه أحد بني ثعلبة ورجل من بني غفار يقال له جهجاة فعلت أصواتها فذكر قصة فيها طول قال بن إسحاق في المغازي لما غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم بني المصطلق في شعبان سنة ست استعمل على المدينة جعالا الضمري فهذا مغاير لقول موسى بن عقبة إنه كان معهم في غزاة بني المصطلق ويتعين في طريق الجمع بينهما أن يقال هما اثنان (1/481)
1158 - جعال الحبشي روى بن شاهين بإسناد ضعيف من طريق الأعمش عن مجاهد عن بن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل يدخلني ربي الجنة ولا يحقرني قال نعم قال فكيف وأنا منتن الريح أسود اللون وفيه إنه استشهد قال أبو موسى بعد أن ذكره غير منسوب لا أدري هو ذا يعني بن سراقة أو غيره وقال بن الأثير بل هو غيره قلت قد ذكره الصفار في كتاب الأنساب فقال الحبشي فظهر أنه غيره والله أعلم
1159 - الجعد بن قيس المرادي الشاعر أحد بني غطيف روى حديثه أبو سعد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى قال قال الجعد بن قيس وكان قد بلغ مائة سنة خرجنا أربعة نفر نريد الحج في الجاهلية فمررنا بواد من أودية اليمن فلما أقبل الليل استعذنا بعظيم الوادي وعقلنا رواحلنا فلما هدأ الليل ونام أصحابي إذا هاتف من بعض أرجاء الوادي يقول ... ألا أيها الركب المعرس بلغوا ... إذا ما وقفتم بالحطيم وزمزما ... محمدا المبعوث منا تحية ... تشيعه من حديث سار ويمما ... وقولوا له إنا لدينك شعية ... بذلك أوصانا المسيح بن مريما فذكر الحديث بطوله وفيه قصة إسلامه (1/482)
1160 - جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي روى له أحمد والنسائي حديثين أحدهما صحيح الإسناد حديثه في البصريين قال بن السكن ويقال إنه نزل الكوفة وسمي بن قانع أباه معاوية
1161 - جعدة بن هانئ الحضرمي روى بن منده من طريق محفوظ بن علقمة عن بن عائذ حدثني المقدام الكندي والجعد بن هانئ أبو عتبة أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام فإن أبي يقسم له نصفين
1162 - جعدة بن هبيرة الأشجعي كوفي روى يزيد الأزدي عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال خير الناس قرني حديثه عند إدريس وداود ابني يزيد الأودي عن أبيهما عنه هكذا أخرجه بن عبد البر مفردا عن جعدة بن هبيرة المخزومي قال بن الأثير غالب الظن أنه هو لأن هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة المخزومي قلت لكن لم أر عند من أخرجه أنه قال الأشجعي نعم أخرجه بن أبي شيبة وأحمد بن منيع وابن أبي عاصم والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني والحاكم في ترجمة جعدة بن هبيرة المخزومي ووقع في مصنف بن أبي شيبة جعدة بن هبيرة بن أبي وهب وهذا هو المخزومي فكأن بن عبد البر وهم في جعله غيره وذكر بن أبي حاتم أن أباه حدثهم بهذا الحديث في ترجمة جعدة المخزومي في الوحدان وقال إن جعدة تابعي (1/483)
1163 - جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي أمه أم هانئ بنت أبي طالب له رؤية بلا نزاع فإن أباه قتل كافرا بعد الفتح واختلف في صحبته وصحة سماعه وسأذكر ذلك مبسوطا في القسم الثاني إن شاء الله تعالى بعد
1164 - جعدة غير منسوب كان له شعر جعد فسماه النبي صلى الله عليه و سلم جعدة رواه أبو داود الطيالسي عن محمد بن عبد الله بن حسين بن جعدة عن بعض أهله عن جده جعدة ذكره بن أبي حاتم عن أبيه
1165 - جعشم الخير بن خليبة بن شاجي بن موهب الصدفي بايع تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه و سلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره وكان قد تزوج آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة هكذا ذكر أبو عمر فأما بن يونس فقال في تاريخ مصر إنه شهد فتح مصر فعلى هذا يكون لم يقتل في الردة فإنها كانت قبل فتح مصر قال بن ماكولا تزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك فهذا أقرب إلى الصواب فلعل قتله بالمثناة تصحيف ويكون الضمير وقوله في الردة وهما
1166 - جعفر بن أبي الحكم وقيل جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم قيل له صحبة روى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان له عن يحيى بن الحماني عن عبد الله بن جعفر عن عبد الحكم بن صهيب قال رآني جعفر بن أبي الحكم وأنا آكل من ها هنا وها هنا فقال مه يا بن أخي هكذا يأكل الشيطان إن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أكل لم يعد ما بين يديه ورواه البخاري في تاريخه من وجه آخر عن عبد الله بن جعفر عن عبد الحكم سمع جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم به وقال هذا مرسل ورواه أبو نعيم من وجه آخر عن عبد الله بن جعفر عن عبد الحكم عن جعفر بن أبي الحكم قال رآني الحكم بن رافع بن سنان فهذا لو صح نفى الصحبة عن جعفر ولكن رواية النعمان بن شبل وهو ضعيف وفي الجملة هو على الاحتمال (1/484)
1167 - جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم قال بن سعد ذكر أهل بيته أنه شهد حنينا وأدرك زمن معاوية وتوفي في وسط أيامه وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله وزاد أنه لم يزل ملازما لرسول الله صلى الله عليه و سلم مع أبيه حتى قبض وظن أبو نعيم أن بن منده انفرد بذلك فتعقبه بأنه وهم وأن الذي شهد حنينا هو أبوه أبو سفيان ولا حجة لأبي نعيم في ذلك فقد جزم بن حبان بأنه أسلم مع أبيه وأنه شهد حنينا قال وأمه حمامة بنت أبي طالب وإنه مات بدمشق سنة خمسين وقال الجعابي في كتاب من روى عن النبي صلى الله عليه و سلم هو وأبوه وجعفر بن أبي سفيان لقي النبي صلى الله عليه و سلم هو وأبوه بالأبواء فأسلم وسيأتي في ترجمة أبيه أبي سفيان أنه لما استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم فلم يأذن له قال لئن لم يأذن لي لآخذن بيد ابني هذا فنتوجه في الأرض قال أبو اليقظان لا عقب لجعفر
1168 - جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو عبد الله بن عم النبي صلى الله عليه و سلم وأحد السابقين إلى الإسلام وأخو علي شقيقه (1/485)
قال بن إسحاق أسلم بعد خمسة وعشرين رجلا وقيل بعد واحد وثلاثين قالوا وآخى النبي صلى الله عليه و سلم بينه وبين معاذ بن جبل كان أبو هريرة يقول إنه أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه و سلم وفي البخاري عنه قال كان جعفر خير الناس للمساكين وقال خالد الحذاء عن عكرمة سمعت أبا هريرة يقول ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل من جعفر بن أبي طالب رواه الترمذي والنسائي وإسناده صحيح وروى البغوي من طريق المقبري عن أبي هريرة قال كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويخدمهم ويخدمونه فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكنيه أبا المساكين وقال له النبي صلى الله عليه و سلم أشبهت خلقي وخلقي رواه البخاري ومسلم من طريق حديث البراء وفي المسند من حديث علي رفعه أعطيت رفقاء نجباء فذكره منهم وهاجر إلى الحبشة فأسلم النجاشي ومن تبعه على يديه وأقام جعفر عنده ثم هاجر منها إلى المدينة فقدم والنبي صلى الله عليه و سلم بخيبر وكل ذلك مشهور في المغازي بروايات متعددة صحيحة وروى البغوي وابن السكن من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة قالت لما قدم جعفر وأصحابه استقبله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل ما بين عينيه وروى بن السكن من طريق مجالد عن الشعبي عن عبد الله بن جعفر قال ما سألت عليا فامتنع فقلت له بحق جعفر إلا أعطاني (1/486)
استشهد بمؤتة من أرض الشام مقبلا غير مدبر مجاهدا للروم في حياة النبي صلى الله عليه و سلم سنة ثمان ففي جمادى الأولى وكان أسن من علي بعشر سنين فاستوفى أربعين سنة وزاد عليها على الصحيح قال بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة بن عوف قال والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل أخرجه أبو داود من هذا الوجه وقال بن إسحاق هو أول من عقر في الإسلام وروى الطبراني من حديث نافع عن بن عمر قال كنت معهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدنا فيما أقبل من جسمه بضعا وتسعين بين طعنة ورمية قال النبي صلى الله عليه و سلم رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة روى ذلك الطبراني من حديث بن عباس وفي الطبراني أيضا من طريق سالم بن أبي الجعد قال أرى النبي صلى الله عليه و سلم جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجين بالدماء وذلك لأنه قاتل حتى قطعت يداه وفي الصحيح عن بن عمر أنه كان إذا سلم على عبد الله بن جعفر قال السلام عليك يا بن ذي الجناحين وروى الدارقطني في الغرائب لمالك بإسناد ضعيف عن مالك عن نافع عن بن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع رأسه إلى السماء فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال الناس يا رسول الله ما كنت تصنع هذا قال مر بي جعفر بن أبي طالب في ملإ من الملائكة فسلم علي وفي الجزء الرابع من فوائد أبي سهل بن زياد القطان من طريق سعدان بن الوليد عن عطاء عن بن عباس بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ قال يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب قد مر مع جبرائيل وميكائيل فردي عليه السلام الحديث وفيه فعوضه الله من يديه جناحين يطير بهما حيث شاء وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم الحزن وقال حسان بن ثابت لما بلغه قتل عبد الله بن رواحة يرثي أهل مؤتة من قصيدة ... رأيت خيار المؤمنين تواردوا ... شعوب وقد خلفت ممن يؤخر ... فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا ... بمؤنة منهم ذو الجناحين جعفر ... وزيد وعبد الله حين تتابعوا ... جميعا وأسباب المنية تخطر ويقول فيها ... وكنا نرى في جعفر من محمد ... وفاء وأمرا صارما حيث يؤمر ... فلا زال في الإسلام من آل هاشم ... دعائم عز لا تزول ومفخر (1/487)
1169 - جعفر بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو ركانة وعم السائب بن يزيد بن عبد يزيد جد الشافعي ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه و سلم أطعمه من تمر خيبر ثلاثين وسقا وأطعم أخاه ركانة خمسين وسقا استدركه بن فتحون (1/488)
1170 - جعفر بن محمد بن مسلمة الأنصاري ذكره بن شاهين عن عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال صحب النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح مكة وما بعدها واستدركه أبو موسى
1171 - جعونة بن زياد الشني ذكره بن منده وقال ذكر عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد الضعفاء عن عبيد الله بن زياد الشني عن الجلاس بن زياد الشني عن جعونة بن زياد الشني أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا بد من العريف والعريف في النار وبقية رجاله مجهولون
1172 - جعونة بن نضلة الأنصاري له ذكر في الفتوح وروى بن جرير في التاريخ والباوردي في الصحابة من طريق أبي معروف عبد الله بن معروف عن أبي عبد الرحمن الأنصاري عن محمد بن حسن بن علي بن أبي طالب أن سعد بن أبي واقص لما فتح حلوان العراق خرج المسلمون وفيهم رجل من الأنصار يقال له جعونة بن نضلة فمر بشعب وقد حضرت الصلاة فذكر الحديث بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى بن مريم وقد حضرت الصلاة فذكر الحديث بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى بن مريم وهذا الإسناد ضعيف وسنذكر سياق القصة من طريق الباوردي في ترجمة زريب إن شاء الله تعالى وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم جعونة بن نضلة عن سعيد بن أبي وقاص وعنه قتادة سمعت أبي يقوله ولا يخفى ما في هذا من الفساد وللقصة طريق آخرى موصوله إسنادها ضعيف أيضا من طريق نافع عن بن عمر لكن سمي الرجل فيها نضلة بن معاوية الأنصاري وأخرى من طريق منصور بن دينار عن عبد الله بن أبي الهذيل قال وجه سعد بن أبي وقاص نضلة بن عمرو الأنصاري كما سيأتي أيضا (1/489)
1173 - جعيل بن زياد الأشجعي وقيل بن ضمرة روى حديثه النسائي بسند صحيح من رواية عبد الله بن أبي الجعد وفيه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقيل فيه أيضا جعال
1174 - جعيل بن سراقة الضمري تقدم بعض ما ورد فيه في ترجمة جعال بن سراقة وروى بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي قال قيل يا رسول الله أعطيت عيينة بن حصن الأقرع بن حابس مائة مائة وتركت جعيلا فقالت والذي نفس بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني أتألفهما وأكل جعيلا إلى إيمانه وهذا مرسل حسن لكن له شاهد موصول روى الروياني في مسنده وابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق بكر بن سوادة عن أبي سالم الجيشاني عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له كيف ترى جعيلا قلت مسكينا كشكله من الناس قال وكيف ترى فلانا قلت سيدا من السادات قال لجعيل خير من ملء الأرض مثل هذا قال قلت يا رسول الله ففلان هكذا وتصنع به ما تصنع قال إنه رأس قومه فأتألفهم وإسناده صحيح وأخرجه بن حبان من وجه آخر عن أبي ذر لكن لم يسم جعيلا وأخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد فأنهم جعيلا وأبا ذر وروى بن منده من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن عوف عن سراقة عن أبيه قال أطيبت عين أخي جعيل في بني قريظة
1175 - جعيل غير منسوب فرق أبو موسى بينه وبين الأول وروى بن إسحاق في المغازي عن يزيد بن رومان عن عروة عن عبد الله بن كعب بن مالك قال لما حفر النبي صلى الله عليه و سلم الخندق قسم الناس فكان يعمل معهم وكان فيهم رجل يقال له جعيل فسماه عمرا فارتجز بعضهم ... سماه من بعد جعيل عمرا ... وكان للبائس يوما ظهرا ورسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قالوا عمرا قال عمرا وإذا قالوا ظهرا قال ظهرا (1/490)
( الجيم بعدها الفاء )
1176 - جفشيش بن النعمان الكندي كذا سمي بن منده أباه وقال يقال اسمه معدان يكنى أبا الخير ويقال جرير بن معدان ووقع في بعض الروايات خفشيش بالخاء المعجمة وكذا قال أبو عمر إنه قيل فيه بالجيم والمعجمة وزاد أنه قيل فيه بالمهملة أيضا وذكر بكسر أوله وضمه وقال بن الكلبي وابن سعد اسمه معدان بن الأسود بن معد يكرب بن ثمامة بن الأسود وذكر أبو عمر بن عبد البر من طريق مجالد عن الشعبي قال قال الأشعث بن قيس كان بين رجل منا وبين رجل من الحضرميين يقال له الجفشيش خصومة في أرض الحديث وأصل الخبر في سنن أبي داود من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث لكن لم يسم الجفشيش وأخرج أبو عمر من طريق بن عون عن الشعبي عن جرير بن معدان وكان يلقب الجفشيش أنه خاصم رجلا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث قلت وهذا ظاهره أن اسم الجفشيش جرير وأنه الصحابي وهو غريب (1/491)
ويمكن أن يكون الضمير في قوله وكان يلقب بمعدان والد جرير ويكون الخبر من رواية جرير عن أبيه وأرسله جرير وهذا أقرب عندي إلى الصواب وذكر أبو سعد النيسابوري من طريق مسلمة بن محارب عن السدي عن أبي مالك عن بن عباس قال قدم ملوك حضرموت فقدم وفد كندة فيهم الأشعث بن قيس فذكر القصة قال وفي ذلك يقول الجفشيش واسمه معدان بن الأسود الكندي ... جادت بنا العيس من اعراب ذي يمن ... تغور غورا بنا من بعد إنجاد ... حتى أنخنا بجنب الهضب من ملأ ... إلى الرسول الأمين الصادق الهادي وروى الطبراني من طريق صالح بن حي عن الجفشيش الكندي قال جاء قوم من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا أنت منا وادعوه فقال لا تنتفوا منا ولاننتفي من أبينا وله من طريق أخرى عن صالح حدثنا الجفشيش وهو خطأ فإنه لم يدركه وأصل الحديث في مسند أحمد من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في رهط من كندة ولم يذكر الجفشيش وذكر أبو عمر عن عمران بن موسى بن طلحة عن الجفشيش مثله وهو مرسل أيضا وذكره بن الكلبي بغير سند وقال إنك أعاد ذلك ثلاثا فأجابه في الثالثة فقال له الأشعث فض الله فاك ألا سكت على مرتين قال والجفشيش هو القائل في الردة ... أطعنا رسول الله إذ كان صادقا ... فيا عجبا ما نال ملك أبي بكر قلت وأنشد المبرد هذا البيت في الكامل للحطيئة ولفظه حاضرا بدل صادقا ولهفا بدل عجبا وذكر عمر بن شيبة أن الجفشيش ارتد من كندة وأنه أخذ أسيرا وأنه قتل صبرا فإن صح ذلك فلا صحبة له ورواية كل من روى عنه مرسلة لأنهم لم يدركوا ذلك الزمان والله أعلم (1/492)
1177 - جفينة الجهني وقيل النهدي ويقال الغساني ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وروى البغوي والطبراني من طريق أبي بكر الزاهري عن سفيان عن أبي إسحاق عن عرينة عن جفينة أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إليه كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب وأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما فقال له النبي صلى الله عليه و سلم انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه قال البغوي منكر من حديث الثوري وأبو بكر الزاهري ضعيف الحديث قلت وقد وقع لنا الحديث بعلو من طريقه في الثاني من فوائد العيسوي ورواه إسرائيل وهو من أثبت الناس في أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلي رعية السحيمي فذكره مطولا وشاهده رواية حماد بن سلمة عن حجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق إلا أنه قال عن رعية الجهني ولم يذكر الشعبي وسيأتي على الصواب في حرف الراء إن شاء الله تعالى
( الجيم بعدها اللام )
1178 - جلاس بن سويد بن الصامت الأنصاري كان من المنافقين ثم تاب وحسنت توبته قال يحيى بن سعيد الأموي في مغازيه حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاني قومي فقالوا إنك امرؤ شاعر فإن شئت أن تعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ببعض العذر فذكر حديث توبة كعب بن مالك بطوله إلى أن قال وكان ممن تخلف من المنافقين ونزل فيه القرآن منهم الجلاس بن سويد بن الصامت وكان على أم عمير بن سعد وكان عمير في حجره فسمعه يقول لئن كان محمدا صادقا لنحن شر من الحمير فذكر القصة التي دارت بينهما ونزول قوله تعالى { يحلفون بالله ما قالوا } إلى قوله { فإن يتوبوا يك خيرا لهم } الآية فزعموا أن الجلاس تاب وحسنت توبته قلت قصة الجلاس أدرجها الأموي في قصة توبة كعب وانتهى حديث كعب قبلها واقتصر بن هشام على قصة كعب ولم يذكر قصة الجلاس وقد ذكرها الواقدي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه مطولة وفي آخرها فتاب الجلاس وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته وحكى العذري أن الجلاس هو الذي قتل المجذر بأبيه سويد بن الصامت قال والصحيح أن الذي قتل المجذر هو الحارث بن سويد كما سيأتي (1/493)
1179 - جلاس بن صليت اليربوعي روى بن السكن وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة قال حدثتنا مرار بنت منقذ الصليتية حدثتني أم منقذ بن الجلاس بن صليت اليربوعية عن أبيها قال قلت يا رسول الله إني كثير المال ذو خطر وعشيرة وقد بلغ آبائي أن قد أوقدوا النار ونصبوا السفر وفعلوا وفعلوا فهل ينفعهم ذلك قال لا قال ثم أمر علينا غلاما من موالينا كان اقرأ لكتاب الله قال فبلغ ولد الجلاس في الإسلام أمرا عظيما وعلق بن منده من هذا الوجه عن الجلاس أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن الوضوء فقال واحدة تجزيء وثنتان قال ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا وقال غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه انتهى وعبد الرحمن متروك الحديث قلت مرار رأيتها مضبوطة في كتاب بن شاهين وفي نسخة معتمدة من كتاب بن السكن بضم وتخفيف وآخره دال وفي غيرها آخره راء والله أعلم (1/494)
1180 - جلاس بن عمرو الكندي روى البغوي من طريق علي بن قرين عن يزيد بن هلال عن أبيه هلال بن قطبة سمعت جلاس بن عمرو قال وفدت في نفر من وقومي من كندة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما أردنا الرجوع قلنا أوصنا يا نبي الله قال إن لكل ساع غاية وغاية بن آدم الموت الحديث وعلي بن قرين ضعيف جدا ومن فوقه لا يعرفون
1181 - جليبيب غير منسوب وهو تصغير جلباب روى مسلم من حديث حماد عن ثابت عن كنانة بن نعيم عن أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في مغزى له فأفاء الله فقال هل تفقدون من أحد قالوا فقدنا فلانا وفلانا قال ولكني أفقد جليبيبا فذكر الحديث وأخرجه النسائي وله ذكر في حديث أنس في تزوجيه بالأنصارية وفيه قوله صلى الله عليه و سلم لكنك عند الله لست بكاسد وهو عند البرقاني في مستخرجه في حديث أبي برزة أيضا وقد أخرجه أحمد مطولا وحديث أنس أخرجه البزار من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عنه مطولا وأخرجه أحمد عن عبد الرزاق وحكى بن عبد البر في ترجمته أنه نزل في قصته وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم الآية ولم أر ذلك في شيء من طرقه الموصولة من حديث أنس ومن حديث أبي برزة (1/495)
1182 - جليحة بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي ذكره بن إسحاق والوقدي فيمن استشهد بالطائف وقيل في جده الحارث بدل محارب
1183 - جليحة بن شجار الغافقي
( الجيم بعدها ميم )
1184 - جمانة الباهلي ذكره أبو الفتح الأزدي في الصحابة وروى من طريق بكر بن خنيس عن عاصم بن جمانة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أذن الله لموسى في الدعاء على فرعون أمنت الملائكة الحديث وفيه فضل المجاهدين استدركه أبو موسى
1185 - جمرة بن عوف يكنى أبا يزيد عداده في أهل فلسطين وروى الدارقطني في المؤتلف من طريق وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة سمعت أبي عن أبيه عن جده يزيد بن جمرة قال ذهبت مع أبي جمرة بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وإن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا له ومسح صدره ورواه بن منده من هذا الوجه فقال فيه عن يزيد بن جمرة قال أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبي صلى الله عليه و سلم هو وأخوه حريث ورجاله مجهولون (1/496)
1186 - جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سمعان العذري قال بن الكلبي هو أول من قدم بصدقة بني عذرة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقال أبو حاتم قدم في وفد عذرة قال الطبري كان سيد بني عذرة ووفد على النبي صلى الله عليه و سلم فأتاه بصدقتهم وقال بن الكلبي كان أول أهل الحجاز قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم بصدقة قومه أقطعه النبي صلى الله عليه و سلم حضر فرسه ورمية سوطه من وادي القرى فنزلها إلى أن مات ذكره بن شاهين لكنه أخرجه في الحاء المهملة وكذلك استدركه بن بشكوال عن بن رشدين وهما فيه فقد ضبطه الدارقطني وغيره بالجيم والراء وقال الواقدي حدثنا شعيب بن ميمون عن أبي مراية البلوي سمع حمزة بن النعمان العذري وكانت له صحبة يقول أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بدفن الشعر والدم أخرجه الدارقطني في المؤتلف بن طريقه وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد بن مالك العذري
1187 - جمرة غير منسوب جاء ذكره في الحديث الذي رواه بن لهيعة عن الحارث بن زيد عن عبد الرحمن بن جبير عن يعيش الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للقحة عنده من يحلبها فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال أقعد ثم قام آخر فقال ما اسمك قال جمرة قال أقعد الحديث كذا ذكره أبو علي بن السكن وقد ساقه بن عبد البر من طريق سحنون عن بن وهب عن بن لهيعة وسيأتي فيمن اسمه حرب في الحاء المهملة أنه قال حرب بدل جمرة
1188 - جمهان الأعمى استدركه بن الأثير قرأت على فاطمة بنت عبد الهادي عن حسن بن عمر الكردي عن مكرم بن أبي الصقر حضورا أن سعد بن سهل أخبرهم حدثنا أبو الحسن بن الأخرم أخبرنا أبو نصر الفامي حدثنا الأصم أخبرنا الربيع حدثنا أسد بن موسى حدثنا نصر بن طريف عن أيوب بن موسى عن المقبري عن ذكوان عن أم سلمة أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء جهمان الأعمى فقال استتري قالت يا رسول الله جمهان الأعمى قال إنه يكره للنساء أن ينظرن إلى الرجال كما يكره للرجال أين ينظروا إلى النساء نصر بن طريف ضعيف (1/497)
1189 - الجموح الأنصاري من بني سلمة قالا عمر بن شبة في كتاب مكة في ذكر الأصنام التي كانت تعبد في الجاهلية ما نصه وكان لبني سلمة صنم يقال له مناف فغدا عليه رجل منهم يقال له الجموح فربطه بكلب ثم طرحه في بئر وقال ... الحمد لله الجليل ذي المنن ... قبح بالفعل منافا ذا الدرن ... أقسم لو كنت إلها لم تكن ... أنت وكلب في وسط بئر في قرن
1190 - الجموح بن عثمان بن ثابت بن الجذع الغفاري استدركه بن فتحون وروى عمر بن شبة من طريق عبد العزيز بن عمران حدثني محمد بن إبراهيم بن جعفر مولى بني غفار عن الجموح قال كنا بمنازلنا في الجاهلية فإذا صائح يصيح من الليل فذكر رجزا قال ثم دعا الليلة الثانية ثم الثالثة قال فلم نلبث أن جاءنا ظهور النبي صلى الله عليه و سلم
1191 - جميع بن مسعود بن عمرو بن أصرم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري قال هشام بن الكلبي هو الذي تصدق بجميع جهازه في عهد النبي صلى الله عليه و سلم (1/498)
1192 - جميل الغفاري أبو بصرة يأتي في المهملة
1193 - جميل بن أسيد الفهري يكنى أبا معمر ويلقب ذا القلبين سماه الفراء في معاني القرآن وقال الزبير بن بكار حدثنا عمر بن أبي بكر الموصلي عن زكريا بن عيسى عن بن شهاب قال ذو القلبين من بني الحارث بن فهر وهو أبو معمر الذي أخبر قريشا بإسلام عمر وقال مقاتل في تفسيره في قوله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه نزلت في أبي معمر الفهري وكذا قال إسماعيل بن أبي زياد الشامي نزلت في أبي معمر الفهري وكان من أذكى العرب وأحفظهم وقال أبو زكريا الفراء في معاني القرآن نزلت في أبي معمر جميل بن أسيد كان أهل مكة يقولون لأبي معمر قلبان وعقلان في صدره من قوة حفظه وذكره الواحدي في الأسباب أيضا وأما بن دريد فقال اسمه عبد الله بن وهب وقيل إن ذا القلبين هو جميل بن معمر الآتي قاله السهيلي والمشهور أنه غيره والله أعلم
1194 - جميل بن ردام العذري روى بن منده من طريق عتيق بن يعقوب عن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم عن أبيه قال كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم لجميل بن ردام العذري هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذري الرمد لا يحاقه فيه أحد وكتب على بن أبي طالب (1/499)
1195 - جميل بن عامر بن حذيم الجمحي أخو سعيد وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر الجمحي المكي المحدث المشهور قال أبو عمر لا أعلم له رواية
1196 - جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي قال أبو العباس المبرد في الكامل له صحبة وكان خاصا بعمر بن الخطاب ولا نسب بينه وبين جميل بن عبد الله بن معمر العذري الشاعر المشهور صاحب بثينة وهو الذي أخبر قريشا بإسلام عمر كما في السيرة لابن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال لما أسلم أبي قال أي قريش أنقل للحديث فقيل له جميل بن معمر الجمحي فأخبره بإسلامه واستكتمه فنادى بأعلى صوته إن عمر صبأ القصة ثم أسلم جميل وشهد حنينا وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة ورثى أبو خراش الهذلي زهيرا بأبيات مشهورة قال المبرد في الكامل شهد جميل بن معمر الفتح فتح مكة وقتل فيها أخا لأبي خراش الهذلي وقال بن يونس شهد جميل بن معمر فتح مصر ومات في أيام عمر وحزن عليه حزنا شديدا وأظنه لما مات قارب المائة فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل وكان أبوه من كبار الصحابة كما سيأتي وقال الزبير جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف فسمعه يتغنى بالنصب يقول ... وكيف ثوائي بالمدينة بعدما ... قضى وطرا منها جميل بن معمر فقال ما هذا يا أبا محمد قال إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس وذكر المبرد هذه القصة فجعل عمر هو الذي كان يتغنى والله أعلم (1/500)
1197 - جميل النجراني استدركه بن فتحون وأخرج من طريق يعقوب بن شبة بإسناده إلى جميل النجراني قال شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول قبل موته بعام أني لأبرأ إلى كل ذي خلة من خلته الحديث وذكره بن الأثير مختصرا
( الجيم بعدها النون )
1198 - جناب بن حارثة بن صخر بن مالك بن عبد مناة العذري ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين فقال أدرك حارثة الإسلام فلم يسلم وأسلم أبنه جناب وهاجر إلى المدينة فجزع أبوه من ذلك جزعا شديدا فذكر له شعرا في ذلك يقول فيه ... إذا هتف الحمام على غصون ... جرت عبرات دمعي بانسكاب ... يذكرني الحمام صفي عيشي ... جنابا من عذيري من جناب ... أردت ثواب ربك في فراقي ... وقربى كان أقرب للثواب وهذه الأبيات تشبه أبيات أمية بن الأسكر في ابنه كلاب وفيها قد يشعر بأن حارثة أسلم
1199 - جناب بن زيد الأنصاري يأتي في الحاء المهملة
1200 - جناب الكناني والد حائط روى بن منده من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن حائط روى بن منده من طريق عبد الله بن العلاء عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن حائط جناب الكناني عن أبيه قال كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم فقيل هذا رسول فذكر الحديث بطوله وإسناده ضعيف (1/501)
1201 - جناب الكلبي ذكره أبو عمر فقال أسلم يوم الفتح وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة إن جبريل عن يميني وميكائيل والملائكة قد أظلت عسكري فخذ في بعض هناتك فأطرق الرجل شيئا ثم طفق يقول فذكر الشعر وقال والرجل حسان بن ثابت قلت وهذا طرف من الحديث المذكور قبله فلعله اختلف في نسبه
1202 - جنادح بن ميمون قال بن منده عن بن يونس يعد في الصحابة وشهد فتح مصر وقرأت بخط مغلطاي لم أر في تاريخ بن يونس
1203 - جنادة بن أبي أمية الأزدي روى أحمد والنسائي والبغوي من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة البارقي عن جنادة عن أبي أمية الأزدي أنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثمانية نفر هو ثامنهم فقرب إليهم طعاما يوم الجمعة الحديث في النهي عن صيام يوم الجمعة ومنهم من قال جنادة الأزدي ولم يقل بن أبي أمية وروى أحمد أيضا من طريق يزيد عن أبي الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالا من الصحابة قال بعضهم إن الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد وذكره بن يونس في تاريخ مصر وأنه شهد فتح مصر وروى عنه أهلها وليست في الروايات الدالة على صحبته لغير أهل مصر عنه رواية نعم روى الطبراني بسند ضعيف عن شهر بن حوشب عن أبي عبد الرحمن الصنعاني أن جنادة الأزدي أم قوما الحديث وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أم قوما وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته أورده الطبراني في ترجمة جنادة هذا وهذان الخبران الأولان صحيحان دالان على صحة صحبته ولم يصح عندي اسم أبيه وأخرج بن السكن في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي الحديث الذي تقدم أول ترجمة جنادة بن أبي أمية وتبعه بن منده وأبو نعيم والذي يظهر أنه وهم والله أعلم وقد فرق بن سعد وأبو حاتم وابن عبد البر وغير واحد بين جنادة بن أبي أمية الأزدي وبين جنادة بن مالك الأزدي وأنكر عبد الغني بن سرور المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما وقد ذكرت سلفه في ذلك ولهم جنادة بن أبي أمية آخر اسم أبيه كبير بموحدة وهو مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وأخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت وسكن الشام ومات بها سنة سبع وستين وهو الذي قال فيه العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وقال بن حبان في التابعين لا تصح له صحبة وذكره بن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير في كتاب التابعين وقال بن أبي حاتم عن أبيه جنادة الأزدي له صحبة وروى الليث عن يزيد عن حذيفة الأزدي عنه قلت وهو صاحب الترجمة ولم يذكر اسم أبيه (1/502)
1204 - جنادة بن تميم المالكي الكناني ذكر سيف في الفتوح أن عمرو بن العاصي أمره على إحدى المجنبتين في القتال يوم أجنادين سنة خمس عشرة وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون أيام عمر الا الصحابة قاله بن فتحون في ذيله (1/503)
1205 - جنادة بن جراد العيلاني الباهلي روى الدارقطني في المؤتلف وابن السكن وابن شاهين من طريق زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جأوة عن أبيه عن جنادة بن جنادة بن جراد أحد بني عيلان بن جأوة بن معن قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم بابلي قد وسمتها في أنفها فقال ما وجدت فيها عضوا تسمه الا في الوجه الحديث قال بن السكن لا أعلم له رواية غيره وإسناده غير معروف قلت العيلاني ضبطه الرشاطي بالمهملة وقال بن عيلان من باهلة وأغفل بن ماكولا وابن نقطة هذه النسبة في مشتبه النسبة لكن بن ماكولا ذكر عيلان وغيلان وقال الذي بالمعجمة كثير وأن الذي بالمهملة قيس عيلان وذكر الاختلاف في سبب إضافة قيس لعيلان
1206 - جنادة بن زيد الحارثي روى بن السكن والباوردي من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن سودة بنت المتلمس عن جدتها أم المتلمس بنت جنادة بن زيد عن أبيها قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله إني وافد قومي من بلحارث من البحرين فادع الله أن يعيننا على عدونا قال فدعا وكتب لنا كتابا إسناده ضعيف ومجهول
1207 - جنادة بن سفيان الجمحي تقدم مع أخيه جابر بن سفيان قريبا
1208 - جنادة بن أبي نبقة عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف ذكر أبو عمر أنه استشهد باليمامة هكذا قال أبو محمد بن حزم في جمهرة النسب إن جنادة وأخاه الهذيم استشهدا باليمامة ولا عقب لهما (1/504)
1209 - جنادة بن عوف بن أمية بن قلع بن عباد بن حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي بن زيد بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة أبو ثمامة الكناني ذكر بن إسحاق في أوائل السيرة أمر النسئ والنسأة إلى أن قال وقام الإسلام على جنادة بن عوف ولم يذكر أنه أسلم قال السهيلي وجدت له خبرا يدل على أنه أسلم فإنه حضر الحج في زمن عمر فرأى الناس يزدحمون على الحجر الأسود فقال أيها الناس إني قد أجرته منكم فخفقه عمر بالدرة وقال ويحك إن الله قد أبطل أمر الجاهلية وحكى هشام بن الكلبي أنه نسأ أربعين سنة قال وكان أبعدهم ذكرا وأطولهم أمدا وقال الزبير في كتاب النسب أول من نسأ بعد القلمس حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي وهو القلمس بن عامر بن ثعلبة ثم بعده عباد بن حذيفة ثم قلع بن عباد ثم أمية بن قلع ثم عوف بن أمية ثم جنادة فأدركه الإسلام يقال إنه نسأ أربعين سنة وذكر أيضا عن أبي عبيدة أن الإسلام قام على أبي ثمامة جنادة بن عوف ثم نقل عن محمد بن الحسن عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد أن أول من نسأ الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة وآخر من نسأ أبو ثمامة واسمه أمية بن عوف بن جنادة بن عوف بن عباد بن قلع بن فقيم بن عدي بن عامر بن الحارث بن ثعلبة كل هؤلاء إلى الحارث قد نسأ
1210 - جنادة بن مالك الأزدي أبو عبد الله روى بن سعد وابن السكن والطبراني من طريق الوليد بن القاسم عن مصعب بن عبد الله بن جنادة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام استسقاء بالكواكب وطعن في النسب والنياحة على الميت ورواه البخاري في تاريخه وقال في إسناده نظر وقد قدمت ما وهم فيه بن منده وغيره في ترجمة جنادة بن أبي أمية (1/505)
1211 - جنادة غير منسوب روى بن منده بالإسناد المتقدم في ترجمة جميل بن ردام بن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب لجنادة هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن أطاع الله ورسوله فإن له ذمة الله وذمة محمد
1212 - جنبذ بضم الجيم وسكون النون بعدها موحدة مضمومة ثم ذال معجمة وقيل بنون ثم تحتانية ثم مهملة بصيغة التصغير بن سبع وقيل بن سباع أبو جمعة يأتي في الكنى له حديث باسمه هذا في معجم الطبراني
1213 - جندب بن الأعجم الأسلمي ذكره الواقدي في المغازي في غزاة حنين قال وعبى رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه ووضع الرايات والألوية وكان في أسلم لواآن أحدهما مع بريدة بن الحصيب والآخر مع جندب بن الأعجم
1214 - جندب بن الأدلع الهذلي قال بن إسحاق والواقدي قتله حراس بن أمية يوم الفتح بذحل كان بينهما في الجاهلية فأمر النبي صلى الله عليه و سلم خزاعة أن يدوه وحكى الطبري عن بن إسحاق القصة وسماه جنيدب مصغرا
1215 - جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري يأتي في الكنى
1216 - جندب بن الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي والد أبي ظبيان حصين بن جندب التابعي المشهور قيل له صحبة ذكر المعافى بن زكريا في الجليس له من طريق سعد بن عامر عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يفحج ما بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته وهذا حديث غريب وقد رواه الطبراني في الكبير من وجه آخر عن قابوس فقال عن أبيه عن بن عباس والله أعلم وقد قيل الصحبة لجده فالضمير في قوله عن جده يعود على أبي ظبيان وسيأتي في الحاء المهملة (1/506)
1217 - جندب بن حيان أبو رمثة يأتي في الكنى سماه بن البرقي جندبا
1218 - جندب بن خالد بن سفيان يأتي في بن عبد الله
1219 - جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي ويقال جندب بن عبد الله بن زهير الغامدي ذكر بن الكلبي في التفسير عن أبي صالح عن بن عباس قال كان جندب بن زهير الغامدي إذا صلى أو صام أو تصدق فذكره ارتاح لذلك فنزلت { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا } الآية وله ذكر في ترجمة عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم في نفر من قومه منهم جندب بن زهير ومخنف بن سليم وعبد الله بن سليم وجندب بن كعب وغيرهم وروى علي بن سعد في الطاعة والمعصية من طريق مقاتل عن عكرمة عن بن عباس قال قام رجل من الأزد يقال له جندب بن زهير الغامدي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال بأبي وأمي إني لأرجع من عندك فلم تقر عيني بمال ولا ولد حتى أرجع فأنظر إليك فإني لي بك في غمار القيامة فذكر حديثا طويلا في أهوال يوم القيامة ومقاتل ضعيف وروى بن سعد بسند له أنه كان مع علي يوم الجمل وروى خليفة من طريق علي بن زيد عن الحسن أن جندب بن زهير كان مع علي بصفين وكذا ذكره المفضل الغلابي في تاريخه وقال أبو عبيد كان على الرجالة يومئذ وذكر بن دريد في أماليه بسنده إلى أبي عبيدة عن يونس قال كان عبد الله بن الزبير اصطفنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كالمنتصح من أصحاب علي فقال يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين جندب بن زهير الغامدي والأشتر فلا تقوموا لسيوفهما أما جندب فرجل ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره قال بن عبد البر ذكر الزبير أن جندب بن زهير هذا هو قاتل الساحر والصحيح أنه غيره واختلف في صحبة جندب بن زهير وتكلموا في حديثه من أجل السري بن إسماعيل قلت فرق الزبير عن عمه في كتاب الموفقيات بين جندب بن زهير وبين جندب بن كعب قاتل الساحر بن كبشة كذا فرق بينهما بن الكلبي (1/507)
1220 - جندب بن سفيان هو بن عبد الله يأتي
1221 - جندب بن ضمرة في جندع
1222 - جندب بن عبد الله الأرقم الأزدي الغامدي يقال له جندب الخير ذكره بن الكلبي وقال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب قال تسمية الجنادب من الأزد جندب بن عبد بن سفيان وجندب بن عبد الله بن جبير وجندب بن زهير وقيل مصعر وجندب بن كعب قاتل الساحر وجندب بن عفيف (1/508)
1223 - جندب بن عبد الله بن زهير تقدم في بن زهير
1224 - جندب بن عبد الله قاتل الساحر يأتي في بن كعب
1225 - جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي ثم العلقي أبو عبد الله وقد ينسب إلى جده فيقال جندب بن سفيان سكن الكوفة ثم البصرة قدمها مع مصعب بن الزبير وروى عنه أهل المصرين قلت وقد روى عنه من أهل الشام شهر بن حوشب فقال حدثني جندب بن سفيان قال بن السكن وأهل البصرة يقولون جندب بن عبد الله وأهل الكوفة يقولون جندب بن سفيان غير شريك وحده ويقال له جندب الخير وأنكره بن الكلبي وقال البغوي يقال له جندب الخير وجندب الفاروق وجندب بن أم جندب وقال بن حبان هو جندب بن عبد الله بن سفيان ومن قال بن سفيان نسبه إلى جده وقد قيل إنه جندب بن خالد بن سفيان والأول أصح وحكى الطبراني نحو ذلك وفي الطبراني من طريق أبي عمران الجوني قال قال لي جندب كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم غلاما جزورا وفي صحيح مسلم من طريق صفوان بن محرز أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة بن الزبير قال اجمع لي نفرا من إخوانك وفي الطبراني من طريق الحسن قال جلست إلى جندب في إمارة المصعب يعني بن الزبير (1/509)
1226 - جندب بن عفيف الأزدي يأتي ذكره في جندب بن كعب
1227 - جندب بن عمار بن نعيم بن شهاب بن لأم بن عمرو بن طريف الطائي ثم اللامي نسبه بن الكلبي وقال كان شاعرا شهد القادسية وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم ثم شهد القادسية وهو القائل ... زعم العواذل أن ناقة جندب ... بلوى القرية عريت وأجمت ... كذب العواذل لو رأين مناخها ... بالقادسية قلن لج وذلت ... لو يضرب الطنبور تحت جرانها ... رجل أجش إذا ترنم حنت
1228 - جندب بن عمرو بن حممة الدوسي حليف بني أمية ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم أجنادين من الصحابة قال بن منده لا يعرف له حديث وروى الزبير بن بكار في كتاب النسب من طريق عبد العزيز بن عمران عن محرز بن جعفر عن جده قال قدم جندب بن عمرو بن حممة الدوسي مهاجرا ثم مضى إلى الشام وخلف ابنته أم أبان عند عمر وقال إن وجدت لها كفؤا فزوجها ولو بشراك نعله وإلا فأمسكها حتى تلحقها بدار قومها فكانت عند عمر تدعوه أباها إلى أن زوجها من عثمان فولدت له عمرو بن عثمان في عهد عمر وسيأتي له ذكر في ترجمة الطفيل بن عمرو قال بن الكلبي هو جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس وكان أبوه من حكام العرب قال بن دريد حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن الشرقي وعن مجالد الشعبي قال كنا عند بن عباس وهو في ضفة زمزم يفتي الناس إذ قام إليه أعرابي فقال أفتيتهم فأفتنا قال هات قال ما معنى قول الشاعر ... لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الإنسان الا ليعلما فقال له بن عباس ذاك عمرو بن حممة الدوسي قضى بين العرب ثلاثمائة سنة فكبر فألزموه السابع أو التاسع من ولده فكان إذا غفل فرع له العصا فلما حضره الموت اجتمع إليه قومه فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم (1/510)
1229 - جندب بن كعب بن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن دهمان الأزدي الغامدي أبو عبد الله وربما نسب إلى جده وهو جندب الخير وهو قاتل الساحر تقدم في ترجمة جندب بن زهير قال بن حبان جندب بن كعب الأزدي له صحبة وقال أبو حاتم جندب بن كعب قاتل الساحر ويقال جندب بن زهير فجعلهما واحدا وقال بن سعد عن هشام بن الكلبي حدثنا لوط بن يحيى قال كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى أبي ظبيان الأزدي بن غامد يدعوه ويدعو قومه فأجاب في نفر من قومه منهم محنف وعبد الله وزهير بنو سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير هؤلاء (1/511)
قدموا عليه بمكة وقدم عليه بالمدينة جندب بن زهير وجندب بن كعب والحجر بن المرقع ثم قدم بعد مع الأربعين الحكم بن مغفل وروى البخاري في تاريخه من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان قال كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جندب الأزدي فقتله ومن طريق عاصم عن أبي عثمان قال قتله جندب بن كعب وروى البيهقي في الدلائل من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن أبي الأسود أن الوليد بن عقبة كان أميرا بالعراق وكان بين يديه ساحر يلعب فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجا فيرتد فيه رأسه فقال الناس سبحان الله يحيي الموتى ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه فلما كان من الغد اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه وقال إن كان صادقا فليحي نفسه فأمر به الوليد فسجن وكان صاحب السجن يسمى دينارا وكان صالحا فأعجبه نحو الرجل فقال له انطلق لا يسألني الله عنك أبدا وسيأتي في ترجمة زيد بن صوحان له طريق أخرى من حديث بريدة وقال بن الكلبي اسم الساحر المذكور بستاني وفي الاستيعاب أبو بستان وقال صاعد اللغوي في الفصوص اسمه بطرونا وروى بن السكن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصري حدثني أبي حدثنا الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ساق رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصحابه فجعل يقول جندب وما جندب حتى أصبح فقال أصحابه لأبي بكر لقد لقظ بكلمتين ما ندري ما هما فسأله فقال يضرب ضربة فيكون أمة وحده قال فلما ولي عثمان ولي الوليد بن عقبة الكوفة فأجلس رجلا يسحر يريهم أنه يحيي ويميت فذكر قصة جندب في قتله وأن أمره رفع إلى عثمان فقال له أشهرت سيفا في الإسلام لولا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم فيك لضربتك بأجود سيف بالمدينة وأمر به إلى جبل الدخان وفي الاستيعاب من وجه آخر أن بن أخي جندب ضرب السجان وأخرج عمه من السجن وقال في ذلك ... أفي مضرب السحار يسجن جندب ... ويقتل أصحاب النبي الأوائل وروى الترمذي من طريق الحسن عن جندب بن كعب قال حد الساحر ضربه بالسيف ورجح أنه موقوف أخرج الطبراني حديث حد الساحر في ترجمة جندب بن عبد الله البجلي والصواب أنه غيره وقد رواه بن قانع والحسن بن سفيان من وجهين عن الحسن عن جندب الخير أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فذكره (1/512)
1230 - جندب بن مكيث بفتح أوله وآخره مثلثة بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان الجهني أخو رافع بن مكيث قال بن سعد بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم على صدقة جهينة وروى البغوي من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم غالبا الليثي في سرية وكنت فيهم فذكر القصة مطولة وقال العسكري هو جندب بن عبد الله بن مكيث نسب إلى جده وفرق غيره بينهما فجعل الثاني بن أخ للأول ورجحه بن الأثير لكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره بن إسحاق عند الطبراني عن جندب بن عبد الله الجهني (1/513)
1231 - جندب بن ناجية يأتي في ناجية بن جندب
1232 - جندب بن النعمان الأزدي أبو عزيز قال بن عساكر في تاريخه قرأت في كتاب أبي الحسن الرازي حدثني أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي سمعت أبي يذكر عن أبيه ظفر عن أبيه عمر عن أبيه حفص عن أبيه عمر عن أبيه سعيد بن أبي عزيز قال قدم أبو عزيز جندب بن النعمان الأزدي على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم وحسن إسلامه وجعله عريف قومه ثم هاجر إلى الشام في خلافة عمر وسكن دمشق وداره تعرف بدار النخلة ودفن فيها هو وابنه سعيد وابنه عمر بن سعيد ثم تحول حفص بن عمر بن سعيد إلى زملكا فسكنها إسناده غريب لا أعرف لرجاله ذكرا الا في هذا الخبر وقد ذكره أبو عمر في الكنى مختصرا لكن قال أبو عزيز بن جندب قال وقيل أنه جندب
1233 - جندب غير منسوب روى بقي بن مخلد في مسنده من رواية قيس بن الربيع أخبرني زهير بن أبي ثابت عن بن جندب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اللهم أستر عورتي وأمن روعتي واقض ديني وأخرجه بن منده من وجه آخر عن قيس
1234 - جندرة بن خيشنة أبو قرصافة الكناني يأتي في الكنى (1/514)
1235 - جندع بن ضمرة بن أبي العاص الجندعي الضمري أو الليثي قال بن إسحاق في السيرة عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن رجال من قومه قالوا لما هاجر النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فكان جندع بن ضمرة بن أبي العاص رجلا مسلما فاستبطأ فذكر الحديث في قوله لبنيه أخرجوني من مكة فخرج مهاجرا فمات في الطريق فأنزل الله فيه { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله } الآية هذا هو المشهور عن بن إسحاق ورواه حماد بن سلمة عن بن إسحاق فقال جندب بن ضمرة وبذلك جزم الواقدي وروى بن منده من طريق جابر بن عبد الله عن سفيان بن عيينة عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال كان رجل من بني ليث اسمه جندب بن ضمرة فذكره وروى أبو يعلى وابن أبي حاتم من طريق أشعث عن عكرمة عن بن عباس قال خرج ضمرة بن جندب وروى بن منده من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس فقال ضمرة أو بن ضمرة وروى بن أبي حاتم من هذا الوجه فقال ضمرة ولم يشك وروى الفاكهي من طريق بن جريج قال جندب بن ضمرة قال وقال مولى بن عباس ضمرة ومن طريق بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال فقال رجل من بني بكر فذكره وقال بن عيينة بلغنا أنه ضمرة بن جندب وقال سعيد بن جبير ضمرة بن العيص وقيل عنه أبو ضمرة بن العيص والله أعلم وروى البلاذري والسراج من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير قال كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة بن العيص أو العيص بن ضمرة بن زنباع وروى بن أبي حاتم من طريق سالم الأفطس عن سعيد بن جبير خرج أبو ضمرة بن العيص وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره من طريق عطاء والضحاك عن بن عباس خرج ضمضم بن عمرو وقال غيره ضمرة بن عمرو وذكره بن عبد البر من طريق أشعث المقدم ذكرها فقال ضمرة بن جندب وقيل بن حبيب وقيل بن أنس وذكر الواقدي من طريق عطاء الخراساني عن بن عباس قال قال حبيب بن ضمرة (1/515)
1236 - جندع الأنصاري الأوسي روى حماد بن سلمة عن ثابت عن بن لعبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن جندع الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخرجه أبو نعيم وقال بن عبد البر روى عنه حارثة بن نوفل كذا قال وأغرب بن الجوزي فترجم له في مقدمة الموضوعات جندع بن ضمرة وكأنه تبع بن منده في ذلك فإنه خلطه بالذي قبله وهو غلط فإن الذي قبله مات في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم كما تقدم ولم يعش حتى يروي وله ذكر في جدجد (1/516)
1237 - جندل يأتي حديثه في صخر
1238 - جندل ويقال جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في إعلام النبوة حديث حسن كذا قال أبو عمر مختصرا وأخرجه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله كنت شاعرا راجزا وكان لي صاحب من الجن فأتاني فدهمني وقال ... هب فقد لاح سراج الدين ... بصادق مهذب أمين ... فارحل على ناجية أمون ... تمشي على الصحصح والحزون فانتبهت مذعورا فقلت ماذا قال وساطح الأرض وفارض الفرض لقد بعث محمد في الطول والعرض نشأ في الحرمات العظام وهاجر إلى طيبة الأمينة قال فسرت فإذا أنا بهاتف يقول ... يأيها الراكب المزجى مطيته ... نحو الرسول لقد وفقت للرشد فإذا هو صاحبي الجني فذكر القصة إلى أن قال فعرض عليه النبي صلى الله عليه و سلم الإسلام فأسلم
1239 - جنيد بن سبع أبو جمعة في الكنى وفي اسمه واسم أبيه اختلاف
1240 - جنيد بن سميع المزني ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد وأنا أخشى أن يكون الذي قبله تصحف اسم أبيه
1241 - جنيد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب العامري الرؤاسي ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد هو وأخوه حميد وعمرو بن مالك استدركه بن الأثير (1/517)
1242 - جنيد بن عوف بن عبد شمس بن عمرو بن عابس بن ظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري جد الحارث بن العباس بن عبد المطلب لأمه واسمها فاطمة بنت جنيد ذكرها الزبير ولابنته صحبة ولم يذكروهما
1243 - جنيدب خاطب بها النبي صلى الله عليه و سلم أبا ذر الغفاري وقع ذلك في كتاب الأدب من سنن بن ماجة
1244 - جنيدب بن الأدلع تقدم في جندب بن الأدلع
1245 - جهبش بكسر الموحدة يأتي في جهيش بصيغة التصغير
1246 - جهبل بن سيف من بني الجلاح ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله وقال هو الذي ذهب بنعي النبي صلى الله عليه و سلم إلى حضرموت وله يقول امرؤ القيس بن عابس ... شمت النعايا يوم أعلن جهبل ... بنعي أحمد النبي المهتدي قال وجهبل وأهل بيته من كلب يسكنون حضرموت
1247 - جهجاه بن سعيد وقيل بن قيس وقيل بن مسعود الغفاري شهد بيعة الرضوان بالحديبية وروى الشيخان من حديث جابر كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار الحديث في نزول قوله تعالى { ليخرجن الأعز منها الأذل } فذكر بن عبد البر أن المهاجري هو جهجاه وأن الأنصاري هو سنان (1/518)
وذكر الواقدي أنه شهد غزوة المريسيع فتنازع هو وسنان بن وبرة حتى تداعيا بالقبائل وكان جهجاه أجيرا لعمر بن الخطاب فذكر القصة وقد تقدم له ذكر في ترجمة جعال وروى بن أبي شيبة من طريق عبيد الأغر عن عطاء بن يسار عن جهجاه الغفاري أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم المغرب فلما أن سلم قال ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فذكر الحديث في شربه قبل أن يسلم حلاب سبع شياه فلما أسلم لم يستتم حلب شاة الحديث غريب تفرد به موسى بن عبيدة عن عبيد وقد أشار إليه الترمذي في الترجمة وعاش جهجاه إلى خلافة عثمان فروى الباوردي من طريق الوليد بن مسلم عن مالك وغيره عن نافع عن بن عمر قال قدم جهجاه الغفاري إلى عثمان وهو على المنبر فأخذ عصاه فكسرها فما حال على جهجاه الحول حي أرسل الله في يده الأكلة فمات منها ورواه بن السكن من طريق سليمان بن بلال وعبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله ورواه من طريق فليح بن سليمان عن عمته وأبيها وعمها أنهما حضرا عثمان قال فقام إليه جهجاه بن سعيد الغفاري حتى أخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره ورمى الله الغفاري في ركبته فلم يحل عليه الحول حتى مات ورويناه في المحامليات من طريق حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن جهجاه الغفاري نحو الأول وقال بن السكن مات بعد عثمان بأقل من سنة (1/519)
1248 - جهر أبو عبد الله غير منسوب روى الطبراني وابن قانع عن شيخ واحد من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن الزهري عن عبد الله بن جهر عن أبيه جهر قال قرأت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني أخرجه الطبراني في حرف الجيم فقال عن عبد الله بن جهر وأخرجه بن قانع في حرف الحاء فقال عن عبد الله بن حجر وأخرجه أبو أحمد العسكري من طريق عن الوقاصي فقال عن عبد الله بن جابر فهذه ثلاثة أقوال أرجحها الأول وقرأت بخط بن عبد البر في حاشية كتاب بن السكن وممن لم يذكره بن السكن جهر حدثنا فساق بسنده من وجه آخر إلى عثمان بن عبد الرحمن المخزومي وهو الوقاصي المذكور مثله قال لم يرو جهر غير هذا الحديث قلت والوقاصي ضعيف وقد خالفه النعمان بن راشد فرواه عن الزهري فقال عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمع النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله بن حذافة وهو يصلي يجهر بقراءته بالنهار فقال يا عبد الله أسمع الله ولا تسمعنا أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة والحاكم أبو أحمد في الكنى وسمعناه بعلو في الرابع من حديث أبي جعفر بن البختري من هذا الوجه
1249 - جهم بن قثم العبدي له ذكر في ترجمة مطر بن هلال العنزي من حديث الزارع أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم ومعه جهم بن قثم وذكر أبو عمر الكندي أن النبي صلى الله عليه و سلم وهب أخت مارية لجهم العبدي فولدت له زكريا بن الجهم قال بن زولاق المشهور أنه وهبها لحسان قلت وما ذكره أبو عمر الكندي أخذه من المغازي لابن إسحاق فإنه قال فيها حدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد القاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فذكر القصة وفيها فأهدى إليه جاريتان إحداهما أم إبراهيم وأما الأخرى فوهبها لجهم بن قثم العبدي فهي أم زكريا بن جهم الذي كان خليفة عمرو بن العاص وروى البيهقي في الدلائل من طريق أبي بشر الدولابي ثم من رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المقوقس فذكر القصة وفيها وأهدى ثلاث جوار لكن قال في الحديث وهب إحداهن لأبي جهم بن حذيفة (1/520)
1250 - جهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي العبدري أبو حزيمة ويقال له جهيم بالتصغير أخو جهيم بن الصلت لأمه ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وروى بن منده بسند ضعيف إلى أبي هند الداري أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب له كتابا وفيه شهد عباس بن عبد المطلب وجهم بن قيس وشرحبيل بن حسنة ويحتمل أن يكون هذا الشاهد غير صاحب الترجمة إن ثبت الخبر بذلك
1251 - جهم الأصم العامري تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي (1/521)
1252 - جهم البلوي روى البغوي من طريق عبد العزيز بن عمران عن جهم بن مطيع عن علي بن جهم البلوي عن أبيه قال وافينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألنا من نحن فقلنا نحن بنو عبد مناف فقال أنتم بنو عبد الله إسناده ضعيف قال أبو حاتم عبد العزيز بن عمران ضعيف لا يعتمد على روايته وقال بن منده ذكرته فيمن اسمه الزبرقان وله فضيلة كذا قال ولم أره في كتابه فيمن اسمه الزبرقان
1253 - جهم غير منسوب روى بن أبي غرزة في مسنده من طريق ليث عن مجاهد عن أبي وائل أن ذا الكلاع زعم أنه سمع جهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة إسناده ضعيف أخرجه بن منده من هذا الوجه وجوز أبو نعيم أن يكون هو البلوي وفرق بينهما بن قانع وأخرجه من طريق ليث الا أنه قال عن أبي وائل عن الزبرقان بن الحكم أن ذا الكلاع حدثه فذكر مثله ولم يذكر مجاهدا وزاد الحكم
1254 - جهم الأسلمي يأتي في جهيم
1255 - جهم بن سعد ذكره القضاعي في كتاب النبي صلى الله عليه و سلم وأنه هو والزبير كانا يكتبان أموال الصدقة وكذا ذكره القرطبي المفسر في المولد النبوي من تأليفه
1256 - جهيش آخره معجمة مصغرا وقيل بفتح أوله وكسر الهاء وسكون (1/522)
التحتانية وقيل بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحدة وبه جزم بن الأمين بن أويس النخعي وروى بن منده من طريق عمار بن عبد الجبار عن بن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله صلى الله عليه و سلم في نفر من أصحابه من مذحج فقالوا يا رسول الله إنا حي من مذحج فذكر حديثا طويلا فيه شعر ومنه ... ألا يا رسول الله أنت مصدق ... فبوركت مهديا وبوركت هاديا ... شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما ... عبدنا كأمثال الحمير طواغيا وذكره الخطابي في غريب الحديث بطوله وفسر ما فيه وقال بن سعد في الطبقات في وفد النخع حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أشياخ النخع قالوا بعث النخع رجلين منهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم وافدين بإسلامهم أرطاة بن شرحبيل بن كعب والجهيش واسمه الأرقم من بني بكر بن عمرو بن عوف بن النخع فخرجا حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرض عليهما الإسلام فقبلاه فبايعاه على قومهما وأعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم شأنهما وحسن هيئتهما فقال هل خلفتما وراءكما من قومكما مثلكما قالا يا رسول الله قد خلفنا وراءنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا وكلهم يقطع الأمر وينفذ الأشياء ما يشاركوننا في الأمر إذا كان فدعا لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم ولقومهما بخير وقال اللهم بارك في النخع وعقد لأرطاة لواء فذكر قصته وقال الذهبي في التجريد يقال له الخزاعي ذكر في حديث كأنه موضوع (1/523)
1257 - جهيش بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن الحارث بن بشير بن ياسر النخعي قال هشام بن الكلبي وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم استدركه بن فتحون وفرق بينه وبين الذي قبله
1258 - جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي قال بن سعد أسلم بعد الفتح ولا أعلم له رواية وكذا قال البلاذري وزاد أنه تعلم الخط في الجاهلية فجاء الإسلام وهو يكتب وقد كتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقال أبو عمر أسلم عام خيبر وأطعمه رسول الله صلى الله عليه و سلم من خيبر ثلاثين وسقا قال بن إسحاق في المغازي ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى تبوك أتاه بحنه بن رؤبة فصالحه وكتب له رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابا فهو عندهم وفي آخره وكتب جهيم بن الصلت وهو الذي رأى أيام بدر رجلا على فرس يقول قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة فذكر القصة وفي آخرها فقال أبو جهل وهذا نبي من بني عبد المطلب وقال صاحب التاريخ الصماد حي كان الزبير وجهيم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات
1259 - جهيم بن قيس هو جهم
1260 - جهيم بن أبي جهيمة الأسلمي كان على ساقة غنائم حنين كما سيأتي ذكره في ترجمة عثمان بن أبي جهيمة (1/524)
( الجيم بعدها واو )
1261 - جودان العبدي غير منسوب روى بن شاهين من طريق شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن الأشعث بن عمير عن جودان قال أتى وفد عبد القيس رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألوه عن الأشربة الحديث قال بن منده رواه عطاء بن السائب عن أبيه عن جودان وروى بن حبان في روضة العقلاء من طريق وكيع عن سفيان عن بن جريج عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا عن جودان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس قال بن حبان إن كان بن جريج سمعه فهو حسن غريب وأخرجه بن ماجة والطبراني من هذا الوجه وأخرجه أبو داود في المراسيل عن سهل بن صالح عن وكيع فقال عن بن جودان عن أبيه وقال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال جودان مجهول وليست له صحبة انتهى ويحتمل أن يكون جودان العبدي غير هذا الراوي الذي اتفق أبو داود وأبو حاتم على أن حديثه مرسل والله أعلم
1262 - الجون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب التميمي مختلف في صحبته وسأذكره في القسم الرابع إن شاء الله تعالى
1263 - الجون بن مجاسر بن الضبين بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار العبدي بن خال الأشج العصري قال الآمدي وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن شيء من أمر قومه يثلبهم فأجابه بكلام فيه تورية ظاهره كذب فقال له النبي صلى الله عليه و سلم لولا سخاء فيك ومقك الله عليه لغربت بك أف لك من وافد قوم ذكره الرشاطي (1/525)
1264 - جويرية العصري قال محمد بن محمد بن مرزوق حدثتنا سهلة بنت سهيل سمعت جدتي حمادة بنت عبد الله عن جويرية العصري قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في وفد عبد القيس ومعنا المنذر فقال له النبي صلى الله عليه و سلم فيك خلتان يحبهما الله الحلم والأناة ذكره بن منده تعليقا وأبو نعيم موصولا وهاتان المرأتان لا تعرفان
1265 - جوين بن النابغة بن لأي بن مطيع بن كعب بن ثعلبة الغنوي ذكره أبو عمرو الشيباني في أنساب بني غنى وقال له صحبة مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم كان مهاجره إلى الشام فكان مع الأمراء ثم رجع من الشام فأتى مياه قومه زمن معاوية (1/526)
( القسم الثاني فيمن له رؤية )
بعدها الباء
1266 - جبير بن الحويرث بن نقيد بن عبد الدار بن قصي بن كلاب له رؤية ورواية عن أبي بكر الصديق روى عنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ذكره بن شاهين في الصحابة وقال أبو عمر درك النبي صلى الله عليه و سلم ورآه ولم يرو عنه شيئا وقتل أبوه يوم الفتح كافرا قتله علي بن أبي طالب وقال أبو عمر في صحبته نظر قلت وروى بعضهم هذا الحديث فسماه جبلة وهو تغيير والصواب جبير
( الجيم بعدها العين )
1267 - جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي أمه أم هانئ بنت أبي طالب ولد على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأرسل عنه وولى خراسان لعلي قال بن منده مختلف في صحبته وقال البخاري له صحبة وذكره الأزدي وغيره فيمن لم يرو عنه غير واحد من الصحابة وقال الحاكم في تاريخه يقال إن له رؤية وقال بن حبان لا أعلم لصحبته شيئا صحيحا أعتمد عليه وقال البغوي ولد على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وليست له صحبة وقال بن السكن نحوه وقال الآجري قلت لأبي داود وجعدة بن هبيرة له رؤية قال لم يسمع من النبي صلى الله عليه و سلم شيئا قلت أما كونه له رؤية فحق لأنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وهو بن بنت عمه وخصوصية أم هانئ بالنبي صلى الله عليه و سلم شهيرة وروى الطبراني من طريق بن جريج عن أبي الزبير أنه حدثه عن مجاهد أنه حدثه عن جعدة بن هبيرة قال نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أتختم بالذهب الحديث أخرجه الحافظ الضياء في المختارة من طريق الطبراني لأن الباوردي قد رواه عن شيخ الطبراني بإسناده عن جعدة فقال نهاني خالي على فذكره والحديث معروف برواية علي في الصحيح من وجه آخر وأورد الطبراني في ترجمة جعدة بن هبيرة غير منسوب حديثا آخر قال فيه ذكر عند النبي صلى الله عليه و سلم عبد لبني عبد المطلب يصلي ولا ينام الحديث وهو مرسل قال البخاري وغيره مات جعدة في خلافة معاوية قلت وسيأتي في ترجمة أم هانئ أنه أدرك النبي صلى الله عليه و سلم فلو ثبت لبطل قول من أنكر صحبته وقد أشرت إليه في القسم الأول (1/527)
( الجيم بعدها النون )
1268 - جنيدب بالتصغير بن جندب بن عمرو بن حممة الدوسي تقدم ذكر والده قريبا في الأول وقتل جنيدب هذا بصفين مع معاوية ذكره بن الكلبي وكانت له أخت أصغر منه أوصى بها أبوها عمر فزوجها عمر من عثمان ومقتضى ذلك أن يكون جنيد من أهل هذا القسم (1/528)
( القسم الثالث فيمن أدرك الجاهلية والإسلام ولم يرد أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم )
حرف الجيم بعدها الألف
1269 - جابر بن عمر المزني استدركه بن فتحون وقال ولاه عمر ما سقت دجلة والفرات فاستعفى قاله الطبري
1270 - جابر بن كعب بن كرمان بن طرفة بن وهب بن مازن بن تيم بن أسد بن الحارث بن العتيك الأزدي جد ثابت بن قطبة بن كعب بن جابر الشاعر المشهور وله إدراك ذكره بن الكلبي ومن ولده عبد الأعز الشاعر بن جابر له ذكر في دولة بني أمية
1271 - جابر بن ياسر بن عويص بفتح المهملة وآخره مهملة بن فدك الرعيني القتباني له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وهو جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر
1272 - جابر أو جويبر العبدي كان في عهد عمر بن الخطاب رجلا فعلى هذا له إدراك روى البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي نضرة قال قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر طلبت حاجة إلى عمر في خلافته قال فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا فأخذت في الدنيا فصغرتها فذكر القصة (1/529)
1273 - جابر الرعيني والد سعيد بن جابر ذكره بن عساكر في تاريخه وقال أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وشهد فتح دمشق قلت ويحتمل أن يكون الذي قبله
( الجيم بعدها الباء )
1274 - الجبان غير منسوب كان يلقب بذلك لشجاعته ولا أعرف اسمه شهد فتح تستر مع أبي موسى وله إدراك قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا فزاد أبو نوح حدثنا عثمان بن معاوية القرشي عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أبو موسى على الهرمزان بالناس بتستر فذكر القصة وفيها فدخل مجزأة بن ثور ومعه ثلاثمائة رجل من القناة إلى المدينة فخلص منه ستة وثمانون رجلا فقال لهم لا أعود حتى أدخل من بقي منكم فقال له رجل من أهل الكوفة يقال له الجبان لشجاعته غيرك يفعل هذا يا مجزأة إنما عليك نفسك فامض لما أمرت به فقال له أصبت فمضى بهم إلى الباب فوضعهم عليه ومضى بطائفة إلى السور فانحدر عليه علج من الأساورة فطعن مجزأة فأثبته فقال لهم مجزأة امضوا لأميركم لا يشغلكم شيء فألقوا عليه برذعة ليعرفوا مكانه ومضوا وكثر المسلمون على السور وفتحوا الباب فأقبل أبو موسى فذكر بقية الحديث (1/530)
1275 - جبير بن القشعم بن يزيد بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي له إدراك وشهد فتوح العراق وتولى القضاء بالقادسية في خلافة عمر ذكره بن الكلبي وذكر أن جماعة من بني الأرقم بن النعمان المذكور في نسب هذا كانوا بالكوفة في زمن علي فكان بعض أهل الكوفة يتناول عثمان فقال بنو الأرقم لا نقيم ببلد يشتم فيها عثمان فتحولوا إلى معاوية فأنزلهم الرها من أرض الجزيرة
1276 - جبير بن نفير بالنون والفاء مصغرا بن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن مشهور من كبار التابعين ولأبيه صحبة قال بن حبان في ثقات التابعين أدرك الجاهلية وروى الباوردي وابن السكن من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال أدركت الجاهلية وأتانا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم باليمن فأسلمنا وساقه بن شاهين مطولا وزعم أبو أحمد العسكري أن جبير بن نفير اثنان أحدهما كندي وهو الذي وفد والآخر حضرمي وليست له صحبة ولا وفادة قلت وقد غلط في ذلك وسببه أنه وقع له الحديث من رواية جبير بن نفير أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم والصواب عن جبير بن نفير عن أبيه كما سيأتي
( الجيم بعدها الدال والراء )
1277 - جد جميرة بجيمين ويقال خرخسرة بمعجمتين وسين مهملة الفارسي (1/531)
رسول باذان إلى النبي صلى الله عليه و سلم بأمر كسرى ثم أسلم بعد روى أبو سعيد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى من طريق بن إسحاق عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال لما قدم كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى كسرى وقرأه ومزقه كتب إلى باذان وهو عامله باليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين جلدين من عندك فليأتياني به فبعث باذان قهرمانه وهو أبا نوه وكان كاتبا حاسبا بكتاب فارس وبعث معه رجلا من الفرس يقال له جد جميرة وكتب معهما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمره أن يتوجه معهما إلى كسرى وقال لقهرمانه انظر إلى الرجل وما هو وكلمه وائتني بخبره فخرجا حتى قدما الطائف فوجدا رجالا من قريش تجارا فسألوهم عنه فقالوا هو بيثرب واستبشروا فقالوا قد نصب له كسرى كفيتم الرجل فخرجا حتى قدما المدينة فكلمه أبا نوه فقال أن كسرى كتب إلى باذان أن يبعث إليك من يأتيه بك وقد بعثني لتنطلق معي فقال ارجعا حتى تأتياني غدا فلما غدوا عليه أخبرهما رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن الله قتل كسرى وسلط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا فقالا أتدري ما تقول أنكتب بهذا إلى باذان قال نعم وقولا له إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك ثم أعطى جد جميرة منطقة كانت أهديت له فيها ذهب وفضة فقدما على باذان فأخبراه فقال والله ما هذا بكلام ملك ولننظرن ما قال فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه أما بعد فإني قتلت كسري غضبا لفارس لما كان يستحل من قتل أشرافها فخذ لي الطاعة ممن قبلك ولا تهجن الرجل الذي كتب لك كسرى بسببه بشيء فلما قرأه قال إن هذا الرجل لنبي مرسل فأسلم وأسلمت الأبناء من آل فارس من كان منهم باليمن جميعا وهكذا حكاه أبو نعيم الأصبهاني في الدلائل عن بن إسحاق بلا إسناد لكن سماه خرخسرة ووافق على تسمية رفيقه أبا نوه (1/532)
1278 - جراد بن طهية بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب الكلابي الوحيدي مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكان ابنه شبيب مع الحسين بن علي لما قتل ذكره المرزباني
1279 - جراد بن مالك بن نويرة التميمي ذكر سيف في الفتوح أنه قتل مع والده ورثاه عمه متمم وسيأتي خبر مقتل مالك في حرف الميم إن شاء الله تعالى
1280 - جراد البجلي أدرك الجاهلية وشهد فتح القادسية مع جرير قال الخلال أخبرني جعفر بن أحمد بن بسر حدثنا أبي حدثنا أبي بسر بن مجالد بن جراد وجراد ممن وافى في القادسية مع جرير فذكر قصته
1281 - جرجة ويقال جرجير الرومي ذكره بن يونس الأزدي في فتوح الشام ومن طريق أبي نعيم في الدلائل وقال جرجير وقال سيف بن عمر في الفتوح جرجة وذكر أنه أسلم على يدي خالد بن الوليد واستشهد باليرموك وذكر قصته أبو حذيفة إسحاق بن بشر في الفتوح أيضا لكن لم يسمه
1282 - جرول بن أوس هو الحطيئة الشاعر العبسي يأتي في الحاء المهملة
1283 - جرول العبسي آخر أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وغزا في عهد عمر روى يعقوب بن شيبة في مسنده عن سريج بن النعمان عن الهيثم بن عمران بن عبد الله حدثني جدي عبد الله عن أبيه أبي عبد الله جرول قال شهدت مع عتبة بن غزوان فتح إصطخر فكتب إلى عمر فكتب إلى صاحب الشام أن عد أبا عبد الله في سبعين دينارا من العطاء وعد عياله في عشرة عشرة (1/533)
1284 - جروة بن يزيد الطائي ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش نحوا من مائة سنة ثم أدرك الإسلام وغزا الترك مع الأحنف بن قيس في زمن عثمان فأصابته ضربة فشلت يده فأعطاه الأحنف ديتها ثم نزل بلخ وكان يكثر الغزو في الترك وهو شيخ كبير إلى أن قتل مع سعيد بن أبجر وله في ذلك أشعار كثيرة
1285 - جريبة بالجيم والموحدة مصغرا بن الأشيم بن عمرو بن وهب بن دثار بن فقعس الأسدي ثم الفقعسي قال الآمدي كان أحد شياطين بني أسد وشعرائها في الجاهلية ثم أسلم فقال ... بدلت دينا بعد دين قد قدم ... كنت من الذنب كأني في ظلم ... يا قيم الدين أقمنا نستقم ... فإن أصادف مأثما فلم أثم وقال المرزباني جاهلي يقول ... فدا الفوارس المعلمين ... تحت العجاجة خالي وعم ... عرضنا نزال فلم ينزلوا ... وكانت نزال عليهم أطم وذكره بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر وسيأتي نسبه إلى فقعس من طريق كما هنا (1/534)
( الجيم بعدها الزاي والشين )
1286 - جزء بن الحارث بن جذيمة العبسي ذكره بن الكلبي مات أبوه في الجاهلية وعمه قيس بن زهير رئيس بني عبس في زمانه مات في الجاهلية أيضا وأما جزء هذا فلم أر من ذكره في الصحابة وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم فإن ولده العباس هو والد أم الوليد بن عبد الملك وأبوها العباس من التابعين له أخبار مع بني أمية
1287 - جزء بن ضرار الغطفاني ذكره المرزباني في معجمه وقال شاعر مخضرم وهو القائل يرثي عمر بن الخطاب ... جزى الله خيرا من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
( ! ! الأبيات )
1288 - جزء بن مالك الأسدي يأتي في حضرمي بن عامر
1289 - جشيش الديلمي بمعجمتين بعد الجيم مصغرا قيده الدارقطني كان ممن أعان على قتل الأسود الكذاب ذكره الطبري واستدركه بن فتحون وفي كتاب الردة لسيف بعث النبي صلى الله عليه و سلم آل جشيش وإلى داذويه وإلى فيروز يأمرهم بمحاربة الأسود العنسي أخرجه من وجهين عن بن عباس قال وكان الرسول بذلك وبرة بن يحنس وكذا ذكره الواقدي في الردة من رواية همام بن منبه وقال سيف أيضا حدثنا المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية الدثيني عن الضحاك بن فيروز عن جشيش الديلمي قال قدم علينا وبرة بن يحنس بكتاب النبي صلى الله عليه و سلم الله وسلم يأمرنا فيه بالقيام على ديننا والنهوض في الحرب والعمل على الأسود الكذاب فذكر قصة قتلهم الأسود بطولها وفي آخرها ثم ناديت بالأذان وألقيت إليهم رأسه وأقام وبرة الصلاة ثم شننا الغارة وكتبنا إلى النبي صلى الله عليه و سلم بالخبر وهو حي قد أتاه الوحي من ليلته وأخبر أصحابه بذلك وقدمت رسلنا بعده على أبي بكر الصديق فهو الذي أجابنا على كتبنا انتهى وسيأتي في ترجمة داذويه أنه من جملة من أعان على قتل الأسود (1/535)
1290 - حرجست الفارسي فإن لم يكن تصحف من هذا وإلا فهو آخر ولا مانع من تعددهم
( الجيم بعدها العين )
1291 - جعدة السلمي أدرك الجاهلية وله قصة بالمدينة زمن عمر ذكره الآمدي وقال كان غزلا صاحب نساء يحدثهن ويضحكهن ويمازحهن فكن يجتمعن عنده فيأخذ المرأة فيعقلها ثم يأمرها أن تمشي فتعثر فتقع فتنكشف فيتضاحكن من ذلك فبلغ ذلك بقيلة الأشجعي وكان غازيا في زمن عمر فكتب إليه ... ألا بلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة ازاى ... قلائصنا هداك الله إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار ... لمن قلص تركن معقلات ... قفا سلع بمختلف الشجار ... قلائص من بني كعب بن عمرو ... وأسلم أو جهينة أو غفار ... يعقلهن أبيض شيظمي ... وبئس معقل الذود الخيار قال فأرسل عمر إلى جعدة فنفاه والقصة مشهورة وقد رويت لغيره فالله أعلم وقرأت في تاريخ بن عساكر من طريق جعفر بن خنزابة بإسناد له إلى الأصمعي حدثنا أبو عمرو بن العلاء قال كان بالمدينة رجل من بني سليم يقال له جعدة وكان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها ويقول إن الحصان يثب في العقال فإذا وثبت سقطت فتنكشف فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي فكتب رجل منهم إلى عمر فذكر الشعر قال فقال عمر علي بجعدة بن سليم فأتى به قال فكان سعيد بن المسيب يقول إني لفي الأغيلمة الذين جروا جعدة إلى عمر فلما رآه قال أشهد أنك أبيض شيظمي كما وصف فضربه ونفاه إلى عمان (1/536)
1292 - جعفر بن علس بن ربيعة بن الحارث بن عبد يغوث بن الحارث بن معاوية الحارثي قال أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية ثم أسلم
1293 - جعفر بن قرط العامري ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم
1294 - جعونة بن شعوب الليثي أخو أبي بكر بن شداد بن شعوب له إدراك روى الفاكهي من طريق أبي أويس عن عم أبيه ربيع بن مالك عن أبيه عن جعونة بن شعوب الليثي قال خرجت مع عمر بن الخطاب وهو آخذ بيدي أو متكئ عليها فنظر إلى ركب صادرين عن العقبة قد بعثوا رواحلهم فقال لو يعلم الركب بما ينقلبون به من الفضل الحديث (1/537)
1295 - جعونة بن مرثد الأسدي مخضرم له في طلحة بن خويلد لما ادعى النبوة ... بني أسد قد ساءني ما فعلتم ... وليس لقوم حاربوا الله محرم ... فإني وإن عبتم على سفاهة ... حنيف على الدين القويم ومسلم
1296 - الجعيد غير منسوب أظنه من بني تغلب ذكره المدائني في كتاب المكايد وأنه أفلت من العرب الذين كانوا مع الروم بعد وقعة أجنادين فأتى خالد بن الوليد فدله على عورة العدو وعمل لهم الحيلة حتى هزموهم يوم الناقوصة وقتلوا منهم أكثر من عشرة آلاف وذكر أن بين الناقوصة واليرموك أربعة فراسخ
1297 - جعيدة بن عبيدة الكلابي كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي فتح الشام وهو القائل ... تقول ابنة المجنون هل أنت قاعد ... ولا وأبيها خلفه لا أطيعها ... ومن يكثر التطواف في جيش خالد ... من الروم مصبوغ عليها دموعها
( الجيم بعدها اللام والميم )
1298 - الجلندي بضم أوله وفتح اللام وسكون النون وفتح الدال ملك عمان ذكر وثيمة في الردة عن بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث إليه عمرو بن العاصي يدعوه إلى الإسلام فقال لقد دلني على هذا النبي الأمي إنه لا يأمر بخير الا كان أول آخذ به ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له وأنه يغلب فلا يبطر ويغلب فلا يهجر وأنه يفي بالعهد وينجز الوعد وأشهد أنه نبي ثم أنشد أبياتا منها ... أتاني عمرو بالتي ليس بعدها ... من الحق شيء والنصيح نصيح ... فقلت له ما زدت أن جئت بالتي ... جلندى عمان في عمان يصيح ... فيا عمرو قد أسلمت لله جهرة ... ينادي بها في الواد بين فصيح وسيأتي في ترجمة جيفر بن الجلندي في هذا الحرف أنه المرسل إليه عمرو فيحتمل أن يكون الأب وابنه كانا قد أرسل إليهما وذكر المدائني أن بعض ملوك العجم أمر الجلندي بن عبد العزيز الأزدي وكان يقال له في الجاهلية عبد جمل فذكر قصته (1/538)
1299 - جماع بن ضرار في ترجمة الشماخ بن ضرار
1300 - جمرة بن شهاب مخضرم له قصة مع عمر رويناها في فوائد أبي القاسم بن بشران من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر قال قال عمر بن الخطاب لرجل ما اسمك قال جمرة قال بن من قال بن شهاب قال ممن قال من الحرقة قال أين مسكنك قال الحرة قال بأيها قال بذات لظى فقال عمر أدرك أهلك فقد احترقوا فرجع الرجل فوجد أهله قد احترقوا وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب قال قال عمر فذكر نحوه قال مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال لرجل ما اسمك قال جمرة فذكره نحوه وله طريق أخرى من رواية أبي بلال الأشعري عن خالد الأشعري عن مجالد عن شيخ أدرك الجاهلية قال كنت عند عمر فأتاه رجل نحوه وقال بن دريد في الأخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم السجستاني عن أبي عبيدة بن المثنى قال وفد شهاب بن جمرة الجهني على عمر كذا ذكره مقلوبا والأول أرجح وذكره بن الكلبي في الجامع فقال جمرة بن شهاب بن ضرام بن مالك الجهني وذكر قصته مع عمر (1/539)
( الجيم بعدها النون )
1301 - جناب بن مرثد أبو هانئ الرعيني أسلم في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وبايع معاذا باليمن ثم شهد فتح مصر ذكره بن يونس وغيره
1302 - جنادة بن أبي أمية الدوسي واسم أبيه كبير بالموحدة وهو صاحب عبادة بن الصامت وقد قدمت في ترجمة سميه من الفرق بينهما ما فيه غنية وأن هذا أدرك الجاهلية والإسلام ومات سنة سبع وستين
1303 - جندب بن سلامة الهذلي أدرك الجاهلية وكان تاجرا في عهد عمر بالمدينة روى البخاري في التاريخ من طريق سلمة بن جندب عن جندب بن سلامة قال كنا تجارا في هذا السوق فقال عمر لا نخلي بينكم وبين ما يأتينا يحتكرونه قال مسلم بن جندب وكان جندب بن سلامة من قومي
1304 - جندب بن سلمى المدلجي أحد بني سوق كان ممن ارتد في زمن أبي بكر فبعث إليه عتاب بن أسيد عامل مكة أخاه خالد بن أسيد فالتقاه في الأبارق فهزمه وفل جموعه فندم بعد ذلك وأسلم وقال ... ندمت وأيقنت الغداة بأنني ... أبيت التي يبقى مع الدهر عارها (1/540)
1305 - جندع بن الصميل أسلم في عهد النبي صلى الله عليه و سلم ورحل إليه فمات في الطريق يأتي ذكره في ترجمة رافع بن خداش وهو بن عمه
1306 - جندل العجلي مخضرم كان بشير خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق بقتل جابان وكان ذلك سنة اثنتي عشرة ذكره سيف والطبري قال وكان جندل فصيحا ووهب له أبو بكر جارية من السبي فولدت له استدركه بن فتحون
( الجيم بعدها الهاء )
1307 - جهمة بن عوف الدوسي ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة سنة وستين سنة وأدرك الإسلام فكان إذا سمع من يقول لا إله الا الله يقول لقد أدركت في شيبي أناسا يقولون هذه الكلمة وكان يمر بالوادي كله دوم فيقول لقد كنت أمر بهذا الوادي وما به شجرة وعاش إلى أن سقط حاجباه على عينيه وهو القائل ... كبرت وطال العمر حتى أنابني ... سليم أفاعي ليلة غير مودع ... فما السقم أبلاني ولكن تتابعت ... علي سنون من مصيف ومربع ... ثلاث مئين قد مررن كواملا ... وها أنا ذا أرتجيها لأربع ... أخبر أخبار القرون التي مضت ... ولا بد يوما أن أطار لمصرع
1308 - جهم بن كلدة الباهلي وقع ذكره في المختلف والمؤتلف للدارقطني من طريق مظهر بن سعيد الباهلي حدثني جدي مظهر بن جهم بن كلدة عن أبيه قال لما أتانا نعي النبي صلى الله عليه و سلم ونحن بسوقة وهي جرعاء من أرض باهلة فقوض الناس بيوتهم فما بنيت سبع ليال (1/541)
1309 - جهم الحضرمي يأتي في عامر بن جهدم
1310 - جويرية بن قدامة التميمي روى عن عمر يروي عنه أبو جمرة بالجيم في البخاري قيل هو جارية وجويرية لقب وقيل هو آخر من كبار التابعين ويؤيد أنهما واحد ما رواه بن عساكر من طريق سعيد بن عمرو الأموي قال قال معاوية لآذنه ائذن لجارية بن قدامة فلما دخل قال له أيها يا جويرية فذكر القصة
1311 - جيفر بوزن جعفر لكن بدل العين تحتانية بن الجلندي الأزدي ملك عمان ذكره أبو عمر مختصرا وقال العسكري لم ير النبي صلى الله عليه و سلم هو ولا أخوه وقد تقدم ذكر أبيه وروى بن سعد من طريق عمرو بن شعيب عن مولى لعمرو بن العاص قال سمعت عمرو بن العاص يقول أسلمت عند النجاشي فذكر قصة هجرته قال وبعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جيفر وعبيد ابني الجلندي وكانا بعمان وكان الملك منهما جيفر وكانا من الأزد فذكر قصة إسلامهما وانهما خليا بينه وبين الصدقة فلم يزل بعمان حتى مات النبي صلى الله عليه و سلم وروى عبدان بإسناد صحيح إلى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد القارئ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني الجلندي أميري عمان فمضى عمرو إليهما فأسلما وأسلم معهما بشر كثير ووضع الجزية على من لم يسلم قلت لا منافاة بين هذا وبين ما تقدم من الإرسال إلى الجلندي ولا مانع من أن يكون الجلندي كان قد شاخ وفوض الأمر لوالديه والله أعلم
1311 - جيفر بن جشم الأزدي ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه وفد مع عمرو بن العاصي من عمان إلى أبي بكر الصديق بعد النبي صلى الله عليه و سلم (1/542)
( القسم الرابع فيمن ذكر بالوهم والغلط )
الجيم بعدها الألف
1312 - جابر بن عبد الله الأشهلي وهم فيه بن منده وصوابه جابر بن خالد بن مسعود وقد تقدم وسبب الوهم فيه أنه من بني عبد الأشهل فنسبه إلى جده الأعلى وحرفه فجعله عبد الله الأشهلي
1313 - جابر بن عياش قال أبو نعيم لا يعرف له حديث أخرجه مختصرا هكذا قال بن الأثير فوهم وإنما قال أبو نعيم في أثناء ترجمة جابر بن ياسر بن عويص وهو جد عياش وجابر ابني عياش بن جابر لا يعرف له ذكر ولا رواية وظن بن الأثير أنه عطف قوله وجابر بن عياش على الأسماء التي ذكرها وليس كذلك إنما عطفه على أخيه عياش وجابر بن عياش معروف في المصريين من صغار التابعين
1314 - جابر بن النعمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول مناولة المسكين هكذا رأيته في فوائد أبي العباس أحمد بن علي الأبار قال حدثنا علي بن هاشم حدثنا بن أبي فديك حدثنا محمد بن عثمان عن أبيه عن جابر بن النعمان بهذا هكذا وجدته في نسخة صحيحة من طريق السلفي ولم أر من ذكره في الصحابة وهو شرطهم وكنت جوزت أنه جابر بن النعمان البلوي حليف الأنصار الماضي في القسم الأول ثم وجدت الحديث عند الحسن بن سفيان والطبراني وعند أبي نعيم في الحلية في ترجمة حارثة بن النعمان الأنصاري وسيأتي في ترجمته في القسم الأول (1/543)
1315 - جارية بن عبد المنذر صوابه بن خارجة بالخاء المعجمة وسيأتي
1316 - جارية بن عمرو بن المؤمل يأتي في الجيم من النساء إن شاء الله تعالى
1317 - جارية بن قعيس الطائي صوابه حارثة بالحاء المهملة وسيأتي
( الجيم بعدها الباء )
1318 - جبر بن أوس من بني زريق بدري ليس له كثير حديث كذا أورده بن حبان وقد تقدم جزء بن أنس وما فيه من الخلاف وهو الصواب
1319 - جبر غير منسوب ذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق عن عثمان الوقاصي عن الزهري عن عبد الله بن جبر عن أبيه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا جبر أسمع ربك ولا تسمعني استدركه بن الأثير على من تقدمه قلت وهو تصحيف وإنما هو جهر بالهاء بدل الموحدة كما تقدم قريبا وقد ذكرنا ما فيه هناك
1320 - جبر بن زيد والد أبي عبس سيأتي في ترجمة علبة بن زيد ما يوهم أن له صحبة ورواية وليس كذلك وإنما الصحبة والرواية لولده أبي عبس
1321 - جبلة بن ثابت أخو زيد وهم فيه بعض الرواة فروى حديث بن إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة أخي زيد وهو زيد بن حارثة فظنه الراوي زيد بن ثابت فنسب أخاه لذلك والحديث معروف لجبلة بن حارثة كما تقدم في القسم الأول (1/544)
1322 - جبلة بن شراحيل أخو حارثة جعل له بن منده ترجمة مفردة فرد ذلك عليه أبو نعيم وقال إنما هو جبلة بن حارثة أخو زيد المتقدم وحارثة أبوه لا أخوه وهذا هو الصواب قلت وسبب الوهم فيه أن في آخر قصة زيد بن حارثة من طريق أولاده كما سيأتي في ترجمة أبيه حارثة فقال حارثة يا بني أما أنا فإني مواسيك بنفسي وأنا أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله فآمن حارثة بن شراحيل وأبي الباقون ورجعوا إلى البرية ثم إن أخاه جبلة رجع فآمن بالنبي صلى الله عليه و سلم فابن منده جعل الضمير في قوله أخاه يعود على حارثة لأنه أقرب مذكور وأبو نعيم جعله يعود على زيد لأنه المحدث عنه وكلاهما محتمل لكن يترجح ما قال أبو نعيم بأن جبلة بن حارثة معروف في الصحابة باسمه وصحبته بخلاف عمه زيد فإنه لم يسم الا في هذه الرواية المحتملة فالله أعلم ثم إنها مع ذلك شاذة مخالفة للمشهور أن زيد بن حارثة لما أختار النبي صلى الله عليه و سلم طابت نفس أبيه وعمه وتركاه ورجعا كذلك ذكره أهل السير وكذا روى بن مردويه في تفسيره من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس
1323 - جبلة غير منسوب فرق بن شاهين بينه وبين جبلة بن حارثة وهو هو والحديث الذي أورده حديثه وهو حديث بن إسحاق عن رجل عن جبلة في قراءة قل يا أيها الكافرون عند النوم وقد أخرجه بن قانع من رواية شريك عن بن إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة بن حارثة
1324 - جبير بن الحارث صوابه جبيب بموحدتين وقد تقدم (1/545)
1325 - جبير بن الحارث الأعرابي ذكر الأفشهري في فوائد رحلته بسند مطول إلى الأمير أبي المكارم عبد الكريم بن الأمير نصر الديلمي قال كنت في خدمة الإمام الناصر العباسي فخرج إلى الصيد فركض في أثر صيد وتبعه بعض خواصه فانتهينا إلى أرض قفر وإذا هناك قليل عرب فتقدم مشايخهم وقد عرفوا الخليفة فقبلوا الأرض وقدموا ما أمكنهم من الطعام وقالوا يا أمير المؤمنين عندنا تحفة نتحفك بها قال وما هي قالوا إنا كلنا بنو رجل واحد وهو حي يرزق وقد أدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم وحضر معه حفر الخندق قال ما اسمه قالوا جبير بن الحارث قال أروني إياه فأنزلوه في مهد كهيئة طفل فذكر نحو قصة رتن الهندي قال وكان ذلك سنة ست وسبعين وخمسمائة وقد سقتها بتمامها في لسان الميزان
1326 - جبير بن النعمان بن أمية الأنصاري والد خوات بن جبير ذكره سعيد بن يعقوب السراج في الأفراد وروى من طريق زيد بن أسلم عن خوات بن جبير عن أبيه قال جلست مع نسوة فقال النبي صلى الله عليه و سلم مالك فقلت بعير شرد لي الحديث وهذا غلط نشأ عن سقط وإنما هو عن بن خوات والصحبة لخوات والقصة المذكورة معروفة له
( الجيم بعدها الحاء والذال )
1327 - الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفارسي المشهور صاحب الوقائع المشهورة في زمن عبد الملك بن مروان استدركه بن الأثير على من تقدمه واستدل بقوله من أبيات يصف فيها خيول بني سليم ... شهدن مع النبي مسومات ... حنينا وهي دامية الحوافي (1/546)
قلت ولا دلالة في هذا على صحبته وإنما افتخر بقومه بني سليم وكانوا يوم حنين كثيرا وقصة العباس بن مرداس السلمي في ذلك مشهورة وقد وجدت لابن الأثير سلفا لكن تولى رده من هو أعلم منه فروى بن عساكر بسند صحيح إلى محمد بن سلام الجمحي قال قال لي أبان الأعرج قد أدرك الجحاف الجاهلية فقلت له لم تقول ذلك فقال لقوله فذكر هذا البيت قال محمد بن سلام فقلت إنما عنى خيل قومه بني سليم قال ثم ذكرت ذلك بعد لعاصم بن السري فقال حدثني قيس بن الهيثم أنه أعطى حكيم بن أمية جارية فولدت له الجحاف في غرفة دارنا انتهى فعرف بذلك أنه ولد بعد النبي صلى الله عليه و سلم بزمان وقد زعم أبو تمام في الحماسة أن الأبيات المذكورة لغيره وهو الحريش بن هلال القريعي فالله أعلم وقال بن سيد الناس في أسماء الصحابة الشعراء استدركه بن الأمين على بن عبد البر ومن خطه نقلت وقال ذكره هشام وقال له شعر في فتح مكة والذي رأيت في السيرة عن بن إسحاق وقال قائل من بني جذيمة وبعضهم يقول امرأة يقال لها سلمى فذكر شعرا أوله ... لولا مقال القوم للقوم أسلموا ... للاقت سليم يوم ذلك ناطحا قال فأجابها العباس بن مرداس ويقال الجحاف بن حكيم ... دعي عنك تقوال الضلال كفى بنا ... لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحا الأبيات قلت ولا دلالة فيها على الصحبة وإنما قال ذلك مفتخرا بقومه كما تقدم (1/547)
1328 - جحش الجهني ذكره الطبراني وهو خطأ نشأ عن تصحيف فإنه روى من طريق بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التميمي عن عبد الله بن جحش الجهني عن أبيه قال قلت يا رسول الله إن لي بادية أنزلها أصلي فيها فمرني بليلة في هذا المسجد الحديث هكذا أورده وقد أخرجه أبو داود من طريق بن إسحاق فقال فيه عن التميمي عن عبد الله بن أنيس الجهني عن أبيه فسقط من الإسناد بن وأبدل جحش بأنيس وابن عبد الله اسمه ضمرة سماه الزهري في روايته لهذا الحديث
1329 - جذية غير منسوب ذكره بن شاهين وهو خطأ وأخرج من طريق الذيال بن عبيد عن حنظلة بن حنيفة عن جذية قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يتم بعد احتلام قال أبو موسى هذا تصحيف وإنما هو عن جده واسمه حنظلة قلت وسيأتي على الصواب في موضعه وأظن الصواب عن حذيم كما سيأتي في الحاء المهملة
( الجيم بعدها الراء )
1330 - جردان ذكره الذهبي مستدركا بين جرثوم وجرموز وإنما هو جودان بواو وقد مضى على الصواب
1331 - جرجيس الراهب مضى في بحيرا في الموحدة
1332 - جرهد بن رداح الأسلمي يكنى أبا عبد الرحمن وكان من أهل الصفة ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وفرق بينه وبين جرهد بن خويلد وهما واحد نسب إلى جد له والصواب رزاح بالزاي لا بالدال قال بن سعد وأبو عبيد جرهد بن رزاح الأسلمي يكنى أبا عبد الرحمن وكان شريفا قال البغوي وعن الزهري هو جرهد بن خويلد الأسلمي وقال بن قانع هو جرهد بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن سهم كذا قال فاسقط من آبائه جماعة (1/548)
1333 - جرو بن جابر من شيوخ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال بن حبان في ثقات الثقات يروي المراسيل
1334 - جريج بن سلامة أبو شاه ذكره بن شاهين فصحف اسمه وكنيته هو حديج بمهملة ودال وكنيته أبو شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وآخرة مثلثة وسيأتي في الحاء المهملة على الصواب
1335 - جرير أو أبو جرير صوابه بالحاء المهملة وآخره زاي ذكره في الجيم البغوي وابن منده وقالا لا يثبت
( الجيم بعدها الشين والعين والفاء )
1336 - جشيش الكندي ذكره بن شاهين والصواب بزيادة فاء كما تقدم
1337 - جفال ذكره الأزدي بفاء مشددة والصواب جعال كما تقدم
1338 - جفشيش بن الأسود الكندي استدركه الذهبي وغاير بينه وبين جفشيش بن النعمان وهما واحد وهو جفشيش بن النعمان ويقال بن الأسود بن معد يكرب كما تقدم
1339 - جعفر بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي روى بن منده من طريق إبراهيم بن العلاء وأبو نعيم من طريق الحسن بن عرفة كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه و سلم وهما ابنا سبع سنين قال بن منده هو وهم والصواب ما رواه أبو اليمان وغيره عن إسماعيل بهذا الإسناد أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا قلت كان الغلط فيه من إسماعيل فإن إبراهيم بن العلاء لم يتفرد به والحق ما قال بن منده فإن جعفر بن الزبير ولد بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم بدهر وهو أصغر من عروة (1/549)
1340 - جعفر أبو زمعة البلوي صحابي بايع تحت الشجرة ثم سكن مصر واختلف في اسمه فقيل جعفر وقيل عبد هكذا استدركه بن الأثير وقال ذكره أبو موسى في عبد ولم يذكره في جعفر انتهى قلت وقد غلط فيه بن الأثير غلطا بينا وذلك أن أبا موسى قال ما نصه عبد بن زمعة البلوي ممن بايع تحت الشجرة سكن مصر اختلف في اسمه قال جعفر قيل اسمه عبد انتهى فكأن نسخة بن الأثير كان فيها تحريف وجعفر الذي نقل أبو موسى عنه هو المستغفري وأبو موسى كثير النقل عنه في كتابه فلهذا ربما لم ينسبه
1341 - جعفر العبدي تابعي أرسل حديثا فذكره علي بن سعد في الصحابة وروى عن الحسن بن عرفة عن المعتمر عن ليث عن زيد عن جعفر العبدي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويل للمساكين من أمتي قال أبو موسى إن كان هذا هو جعفر بن زيد العبدي فهو تابعي معروف وإلا فما أعرفه قلت هو هو فقد ذكره البخاري في التاريخ وذكر هذا الحديث في ترجمته من طريق معتمر وقال هو مرسل (1/550)
1342 - جعفر بن نسطور الرومي أحد الكذابين الذين ادعوا الصحبة بعد النبي صلى الله عليه و سلم بمئين من السنين قرأته بخط مغلطاي مستدركا على بن الأثير وكذا استدركه بن الدباغ على بن عبد البر وكذا استدركه الذهبي في التجريد لكن قال الإسناد إليه ظلمات والمتون باطلة وهو دجال أو لا وجود له رؤى بناحية فاراب من أرض الترك في سنة خمسين وثلاث مائة قلت لم تطب نفسي بإخراجه في القسم الأول وقد وقعت لنا نسخة من طريق منصور بن الحكم الزاهد الفرغاني عنه فمنها قال حدثني جعفر بن نسطور الرومي قال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فسقط السوط من يده فنزلت عن جوادي وأخذته فدفعته إليه فقال مد الله في عمرك مدا فعشت بعدها ثلاثمائة وعشرين سنة أخبرنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنبأنا إسحاق بن يحيى الآمدي أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا مسعود الجمال أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أحمد بن محمد بن عمرو الواعظ القومسي إملاء أنبأنا أبو شجاع عمر بن علي العراقي أنبأنا منصور بن الحكم ومنها من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة الحديث وسمعت من حديثه أيضا في آخر مشيخته شهدة بنت الإبري وستأتي في ترجمة نسطور الرومي وقال السلفي أخبرنا عبد الله بن عمر بن خلف القروي بمكة سنة سبع وتسعين وأربعمائة أخبرنا علي بن الحسين بن إسماعيل الكاشغري أخبرني أبو داود سليمان بن نوح بن محمد المرغيناني أخبرنا منصور بن الحكم الفقيه فذكر النسخة وهي أحد عشر حديثا منها الحديثان المذكوران ومنها كنا جلوسا بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم يستاك فأشار بيده اليمني ثم اليسرى فقلنا يا رسول الله ما نرى أحدا إلى من تشير قال كان جبرائيل وميكائيل بن يدي فأشرت إلى جبرائيل فقال ناول ميكائيل فإنه أكبر مني وروى النسخة أيضا وجاء من طريق أبي المظفر ميمون بن محمود حدثني الشريف عبد الجليل عن عمر بن الحسين الكاشغري عن بن نسطور عن أبيه وسيأتي في النون (1/551)
1343 - جعفي بن سعد العشيرة وهو من مذحج وكان قد وفد على النبي صلى الله عليه و سلم في وفد جعفة في الأيام التي توفي فيها النبي صلى الله عليه و سلم هكذا ذكره بن أبي حاتم في كتابه وتبعه أبو عمر فنقله عنه ولم يتعقبه قال بن الأثير هذا من أغرب ما يقوله عالم فإن جعفي بن سعد العشيرة مات قبل النبي صلى الله عليه و سلم بدهر طويل فإن بعض من صحبه بينه وبين جعفي من الآباء عشرة فأكثر قلت الذي أظنه أنه رأى في المغازي وفد جعفي بن سعد العشيرة من مذحج كما جرت عادتهم من تراجمهم بأسماء القبائل ثم يذكرون أسماء من وفد منهم فكأنه تخيل أنه وفد بفتح الفاء فخرج له منه أن جعفي بن سعد العشيرة هو الوافد وليس كذلك لأنه صير الاسم فعلا واسم القبيلة اسم الوافد واللوم على أبي عمر في هذا أشد من اللوم على بن أبي حاتم (1/552)
( الجيم بعدها اللام والميم )
1344 - الجلاح أبو خالد استدركه الذهبي على من تقدمه وعزاه لطبقات بن سعد فصحف وإنما هو اللجلاج بجيمين وأوله لام كما سيأتي في حرف اللام
1345 - جمد الكندي روى بن منده من طريق حماد عن عاصم أن جمدا الكندي قال لأن أوتى بقصعة فأصيب منها أحب إلي من أن أبشر بغلام فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك فقال إنهم ثمرة الفؤاد قال أبو نعيم المشهور أن قائل ذلك الأشعث فلعله شبة قلة رحمة الأشعث بالجماد فلقبه جمدا قلت وليس كذلك بل المعروف أن الأشعث بشر بغلام من ابنة جمد الكندي فقال ما قال وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدوا فقتلوا في خلافة 9أبي بكر وكانت ابنته تحت الأشعث
1346 - جميس بن يزيد بن مالك النخعي له وفادة فيما قيل قلت لم يذكر الذهبي من أين نقله ولم أره في أسد الغابة في باب ج م وهو تصحيف وإنما هو جهيش بجيم وهاء مصغرا وقد تقدم في الأول وقد أعاده الذهبي على الصواب لكن قال ذكره بن الكلبي (1/553)
( الجيم بعدها النون )
1347 - جندب بن بجيلة هو بن عبد الله يأتي قلت كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما وقع في بعض الطرق جندب بن بجيلة
1348 - جندب بن زهير العامري فرق بن فتحون في الذيل بينه وبين جندب بن زهير الأزدي وهما واحد وهو الغامدي بالغين المعجمة والدال لا العامري بالمهملة والراء وغامد بطن من الأزد
1349 - جندب أبو ناجية ذكره بن منده وروى من طريق إبراهيم بن أبي داود عن مخول بن إبراهيم عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن ناجية بن جندب عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم حين صد الهدي فقلت يا رسول الله ابعث معي بالهدي الحديث وهكذا أخرجه الباوردي والطحاوي وقال بن منده خالفه أبو حاتم الرازي عن مخول وقال أبو نعيم هذا وهم فيه بعض الرواة فقلب رواية مجزاة عن أبيه عن ناجية فجعله مجزأة عن ناجية عن أبيه ثم ساقه على الصواب من طريق عمرو بن محمد العنقزي عن إسرائيل قال واتفقت رواية الأثبات عن إسرائيل على هذا قلت قد رواه النسائي من رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن مجزأة أخبرني ناجية بن جندب فيحتمل أن يكون مجزأة سمعه من ناجية ومن أبيه عن ناجية وأما جندب فلا مدخل له في الإسناد فالله أعلم (1/554)
1350 - جنيد بن سميع المزني ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد هو جنيد بن سبيع كما تقدم على الصواب في القسم الأول
1351 - جنيفة النهدي ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما هو جفينة بتقديم الفاء على النون وقد تقدم
( الجيم بعدها الهاء )
1352 - الجهدمة غير منسوب ذكره بن شاهين في أواخر حرف الجيم وساق من طريق منصور بن أبي الأسود عن أبي جناب عن إياد عن الجهدمة قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء وألفيت حاشيه بخط بعض الحفاظ على هامشه الجهدمة امرأة وهي زوج بشير بن الخصاصية وقد ذكرها المصنف في النساء لكن تقدم عن تجريد الذهبي في الأول جحدمة بالمهملة لا بالهاء وذكر أن له حديثا من رواية أبي جناب عن إياد بن لقيط عنه ثم قال وقيل هو أبو رمثة انتهى ولا أعرف من سمي أبا رمثة هذا الاسم وسيأتي في الكنى
1353 - جهم الأسلمي روى بن منده من طريق بن لهيعة عن يونس بن يزيد عن أبي إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جهم الأسلمي عن جهم أنه قال جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت إني قد أردت الجهاد الحديث قلت وهو غلط صحف بن لهيعة اسمه ونسبته وإنما هو جاهمة السلمي كما تقدم على الصواب (1/555)
( الجيم بعدها الواو )
1354 - جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناة بن تميم التميمي تابعي غلط بعض الرواة فوصل عنه حديثا أسقط اسم صحابية فذكره لذلك البغوي وغيره في الصحابة وأبوه صحابي يأتي في موضعه قال البغوي حدثنا جدي هو أحمد بن منيع وشجاع بن مخلد قالا حدثنا هشيم وروى بن قانع من طريق الحسن بن عرفة وروى بن منده من طريق يحيى بن أيوب كلاهما عن هشيم أخبرنا منصور عن الحسن عن جون بن قتادة التميمي قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فمر بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء وأراد أن يشرب فقال له صاحب السقاء إنه جلد ميتة فذكروا ذلك له فقال اشربوا فإن دباغ الميتة طهورها قال البغوي هكذا حدث به هشيم لم يجاوز به جون بن قتادة وليست لجون صحبة وقال بن منده وهم فيه هشيم وليست لجون صحبة ولا رؤية قال وقد رواه قتادة عن الحسن عن جون عن سلمة بن المحبق وقال أبو نعيم قد رواه زكريا بن يحيى بن زحمويه عن هشيم فذكر سلمة بن المحبق في الإسناد ثم ساقه من طريقه كذلك وقال جوده زحمويه والراوي عنه أسلم بن سهيل الواسطي من كبار الحفاظ العلماء من أهل واسط فتبين أن الواهم فيه غير هشيم وتعقبه المزي بأن كلام بن منده صواب وأن الوهم فيه من هشيم وأن رواية زحمويه شاذة (1/556)
قلت ويحتمل أن يكون هشيم حدث به على الوهم مرارا وعلى الصواب مرة واغتر أبو محمد بن حزم بظاهر إسناد هشيم فروى من طريق الطبري عن محمد بن حاتم عن هشيم فذكره كما رواه أحمد بن منيع ومن تابعه وقال هذا حديث صحيح وجون قد صحت صحبته وتعقبه أبو بكر بن معوز فقال هذا خطأ فجون رجل تابعي مجهول لا يعرف روى عنه الا الحسن وروايته لهذا الحديث إنما هي عن سلمة بن المحبق أخطأ فيه محمد بن حاتم قلت ولم يصب في نسبته للخطأ فيه إلى محمد بن حاتم وأما قوله أن جونا مجهول فقد قاله أبو طالب والأثرم عن أحمد بن حنبل وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني جون معروف وإن كان لم يرو عنه الا الحسن وعده في موضع آخر في شيوخ الحسن المجهولين وقد روى جون بن قتادة أيضا عن الزبير بن العوام وشهد معه الجمل وأما رواية قتادة التي أشار إليها بن منده فرواها أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم ولم يختلف عليه في ذكر سلمة بن المحبق في إسناده والله أعلم (1/557)
( حرف الهاء المهملة )
القسم الأول
( باب الحاء بعدها الألف )
1355 - حابس بن دغنة الكلبي له خبر في أعلام النبوة وله صحبة كذا أورده أبو عمر مختصرا والخبر المذكور ذكره هشام بن الكلبي من حديث عدي بن حاتم قال كان لي عسيف من كلب يقال له حابس بن دغنة فبينما أنا ذات يوم بفنائي إذا أنا به مروع الفؤاد فقال دونك إبلك فقلت ما هاجك قال بينما أنا بالوادي إذا بشيخ من شعب جبل تجاهى كأن رأسه رخمة فانحدر عما نزل عنه العقاب وهو مترسل غير منزعج حتى استقرت قدماه في الحضيض وأنا أعظم ما أرى فقال ... يا حابس بن دغنة يا حابس ... لا تعرضن بقلبك الوساوس ... هذا سنا النور بكف القابس ... فاجنح إلى الحق ولا تدالس قال ثم غاب فروحت إبلي وسرحتها إلى غير ذلك الوادي ثم اضطجعت فإذا راكب قد ركضني فاستيقظت فإذا هو صاحبي وهو يقول ... يا حابس أسمع ما أقول ترشد ... ليس ضلول حائر كمهتدي ... لا تتركن نهج الطريق الأقصد ... قد نسخ الدين بدين أحمد قال فأعمى والله علي ثم أفقت بعد زمن فذكر بقية القصة وفي آخرها قال حابس يا عدي قد امتحن الله قلبي للإسلام ففارقني فكان آخر عهدي (1/558)
1356 - حابس بن ربيعة التميمي قال بن حبان حابس التميمي له صحبة وقال بن السكن يعد في البصريين روى عنه ابنه حية بتحتانية ثقيلة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول العين حق رواه أحمد والترمذي وابن خزيمة والبخاري في تاريخه وفي الأدب المفرد كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير عن حية وقال شيبان عن يحيى عن حية عن أبي هريرة والأول أصح قال بن السكن يقال له صحبة واختلف على يحيى بن كثير فيه ولم نجده الا من طريقه وقال البغوي لا أعلم له الا هذا الحديث وقال بن عبد البر في إسناد حديثه اضطراب وسمي أباه ربيعة قلت ووقع في بعض طرقه حية بن حابس أو عابس ومن الاختلاف فيه ما أخرجه بن أبي عاصم وأبو يعلى من وجه آخر عن يحيى بن أبي كثير حدثني حية بن حابس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديث فسقط منه عن أبيه وذكره أبو موسى في آخر حرف الحاء المهملة فقال حية بياء تحتانية وأشار إلى الوهم فيه وأن الصواب عن حبة بموحدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم (1/559)
1357 - حابس بن ربيعة اليماني قال بن حبان له صحبة وقال الباوردي قتل بصفين مع معاوية وروى الطبراني من طريق عبد الواحد بن أبي عون قال مر علي بن أبي طالب بصفين على حابس وكان يعد من العباد فذكر قصة
1358 - حابس بن سعد بن المنذر بن ربيعة بن سعد بن يثربي الطائي ذكره بن سعد وأبو زرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من الصحابة وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وروى أحمد من طريق عبد الله بن غابر قال دخل حابس بن سعد المسجد في السحر وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم فرأى الناس يصلون في صفة المسجد فقال مراءون فأرعبوهم إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد قذا موقوف صحيح الإسناد وقال بن السكن روى بعضهم عنه حديثا زعم فيه أن له صحبة وذكره بن أبي حاتم وخليفة وغير واحد وأنه قتل بصفين مع معاوية فكأنه عندهم الذي قبله لكن فرق بينهما الباوردي وغيره وذكر بن عبد البر أنه يعرف في أهل الشام باليماني ونقل بعض أهل العلم بالأخبار أن عمر قال له إني أريد أن اوليك قضاء حمص فذكر قصة في رؤياه اقتتال الشمس والقمر وأنه كان مع القمر وأن عمر قال له كنت مع الآية الممحوة لا تلي لي عملا (1/560)
1359 - حابس بن سعد اليماني ذكره عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تسمية من نزل حمص من الصحابة قال وكان نزل بحمص ثم أرتحل إلى مصر حكى ذلك عن محمد بن عوف وغيره وفرق بينه وبين حابس بن سعد الذي قبله ويحتمل أن يكونا واحدا وسعد وسعيد متقاربان
1360 - حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارمي التميمي والد عطارد يأتي ذكره في ترجمة صفوان بن أسيد في حرف الصاد المهملة وفيه قصة إسلامه وأن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه على صدقات بني تميم وقد مضى له ذكر في ترجمة أكثم بن صيفي في القسم الثالث ويأتي له ذكر في ترجمة خالد بن مالك قال المرزباني كان رئيس بني تميم في عدة مواطن وهو الذي رهن قوسه عند كسرى على مال عظيم ووفى به وأنشد له يفتخر ... ومنا بن ماء المزن وابن محرق ... إلى أن بدت منهم بجير وحاجب ... ثلاثة أملاك ربوا في حجورنا ... جميعا ومنا الفخر ما هو كاذب
1361 - حاجب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة الأنصاري الأوسي ثم البياضي ذكر الطبري أنه شهد أحدا وكذا ذكره بن شاهين عن شيوخه أخرجه أبو عمر واستدركه أبو موسى
1362 - حاجب بن زيد أو يزيد الأنصاري الأشهلي وقيل هو حليف لهم من أزد شنوءة استشهد يوم اليمامة كذا ذكره في التجريد وقد ذكره سيف فيمن قتل باليمامة من بني عبد الأشهل وقال بعد ذكر جماعة وحاجب بن زيد ولم يزد على ذلك (1/561)
( ذكر من اسمه الحارث )
1363 - الحارث بن أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القيس بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعي قال هشام بن الكلبي له صحبة استدركه بن فتحون وذكره بن ماكولا وهو في الجمهرة
1364 - الحارث بن أقيش بقاف ومعجمة مصغرا ويقال وقيش العكلي ثم العوفي حليف الأنصار ويقال هو الحارث بن زهير بن أقيش أخرج بن ماجة حديثه في الشفاعة بسند صحيح وله حديث آخر فيمن مات له ثلاثة من الولد وقد أخرجه بن خزيمة مجموعا إلى الحديث الآخر ووقع عند البغوي تصريح بسماعه من النبي صلى الله عليه و سلم
1365 - الحارث بن الأسلت أبو قيس مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
1366 - الحارث بن أشيم يأتي في الحارث بن أوس
1367 - الحارث بن أنس بن رافع الأنصاري ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال بن شاهين في ترجمة شريك بن أبي الحيسر واسم أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل أخو الحارث بن أنس الذي شهد بدرا شهد شريك وابنه عبد الله معه أحدا فيما حدثنا محمد عن محمد بن يزيد عن رجاله (1/562)
1368 - الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب الأنصاري من بني النبيت بفتح النون وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال أبو عمر أخشى أن يكون هو الحارث بن أنس بن رافع قلت بل هو غيره كما سأبينه في الذي بعده
1369 - الحارث بن أنيس أبو عبد الرحمن الفهري يأتي في الكنى وقيل هو الحارث بن يزيد
1370 - الحارث بن أهبان يأتي في الحارث بن وهبان
1371 - الحارث بن أوس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي ذكره أبو معشر فيمن شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة فقال الحارث بن أوس ولم يسم جده وذكره بن لهيعة عن أبي الأسود لكن قال الحارث بن أشيم أخرجه الطبراني وقيل فيه الحارث بن أنس بن رافع
1372 - الحارث بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري ذكره القداح في نسب الأنصار وابن سعد وأنه شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم أجنادين
1373 - الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان الأنصاري ثم الأوسي بن أخي سعد بن معاذ سيد الأوس ثبت ذكره في حديث صحيح أخرجه أحمد من طريق علقة بن وقاص عن عائشة قال خرجت يوم الخندق فسمعت حسا فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه بن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه الحديث وصححه بن حبان وقال أبو عمر شهد بدرا واستشهد يوم أحد وهو بن ثمان وعشرين سنة قلت تبع في ذلك بن الكلبي وهو وهم تعقبه بعض أهل النسب فقال لم أجده في قتلى أحد الشهداء قلت يحتمل أن يكون المستشهد بأحد غيره لأن أحدا قبل الخندق بمدة وقد ذكر بن إسحاق فيمن استشهد بأحد الحارث بن أوس بن معاذ لكن لم يقل إنه بن أخي سعد بن معاذ فهو غيره أما بن أخي سعد فقد شهد أيضا قتل كعب بن الأشرف فسيأتي في ترجمة أبي نائلة في حرف النون من الكنى أن سعد بم معاذ قال له أذهب معك بابن أخي الحارث بن أوس وثبت في البخاري من حديث جابر أن محمد بن سلمة جاء معه برجلين أبو قيس بن جابر والحارث بن أوس فهو هذا والله أعلم (1/563)
1374 - الحارث بن أوس بن المعلى بن لوذان أبو سعد يأتي في الكنى
1375 - الحارث بن أوس الثقفي قال بن سعد له صحبة وفرق بينه وبين الحارث بن عبد الله بن أوس وكذا فرق بينهما أبو حاتم وابن حبان وقيل هما واحد
1376 - الحارث بن بدل يأتي في القسم الأخير (1/564)
1377 - الحارث بن البرصاء هو بن مالك والبرصاء أمة يأتي
1378 - الحارث بن بلال المزني ذكر سيف في الفتوح عن شيوخه أن خالد بن الوليد تركه مع المثنى بن حارثة حين قاسمه من معه من الصحابة وذكر في موضع آخر أنه كان عامل رسول الله صلى الله عليه و سلم على نصف جديلة بني طيئ وهذا غير الحارث بن بلال المزني الاتي في الرابع
1379 - الحارث بن تبيع الرعيني ذكر عبد الغني بن سعيد عن أبي سعيد بن يونس أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم شهد فتح مصر وتبيع بالتصغير وقيل بوزن عظيم
1380 - الحارث بن تميم يأتي في الحارث بن أبي وجزة
1381 - الحارث بن ثابت بن سعيد بن عدي بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري ذكر بن شاهين عن شيوخه أنه استشهد بأحد وذكره بن عبد البر فسمى جده سفيان بدل سعيد والله أعلم
1382 - الحارث بن ثابت بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ذكر بن شاهين أيضا عن شيوخه أنه استشهد بأحد وجوز بن الأثير أن يكون هو الذي قبله فلم يصب فإنه غيره لاختلاف النسبين (1/565)
1383 - الحارث بن جماز بن مالك بن ثعلبة بن عتبان حليف بني ساعدة ذكره الطبري فيمن شهد أحدا وكذا ذكره بن شاهين عن شيوخه وقال هذا هو أخو كعب بن جماز
1384 - الحارث بن جندب العبدي أحد وفد عبد القيس ذكره بن سعد وسيأتي ذكره في ترجمة صحار بن العباس إن شاء الله تعالى وأنه قدم مع الوفد فأسلم
1385 - الحارث بن الجنيد العبدي ذكره الإسماعيلي في الصحابة وساقه بسند فيه علي بن قرين عن سعد بن عمرو الطائي سمعت رجلا من بني عصر يقال له الحارث بن عصر يقول سمعت الحارث بن الجنيد يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم إياكم والجدال فإن الجدال لا يدل على خير الحديث وعلي اتهموه
1386 - الحارث بن الحارث الأشعري الشامي صحابي تفرد بالرواية عنه أبو سلام قال الأزدي والحارث هذا يكنى أبا مالك وقد خلطه غير واحد بأبي مالك الأشعري فوهموا فإن أبا مالك المشهور بكنيته المختلف في اسمه متقدم الوفاة على هذا وهذا مشهور باسمه وتأخر حتى سمع منه أبو سلام وقد أوضحت حاله في تهذيب التهذيب
1387 - الحارث بن الحارث الأزدي بسكون الزاي وقد تبدل سينا روى الباوردي والطبراني وغيرهما من طريق عبادة بن نسي عن عدي بن هلال السلمي عن الحارث بن الحارث الأزدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول عند فراغه من طعامه اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وآويت لك الحمد الحديث (1/566)
1388 - الحارث بن الحارث الغامدي يكنى أبا المخارق قال بن السكن يعد في الحمصيين أخرج البخاري في التاريخ وأبو زرعة الدمشقي والبغوي وابن أبي عاصم والطبراني من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي حدثني الحارث بن الحارث الغامدي قال قلت لأبي ونحن بمنى ما هذه الجماعة قال هؤلاء اجتمعوا على صابئ لهم قال فتشرفت فإذا برسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو الناس إلى توحيد الله وهم يردون عليه الحديث وروى البخاري أيضا وابن السكن من طريق شريح بن عبيد عن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وغيرهما في الأئمة من قريش قال البخاري ورواه خالد بن معدان عن الحارث بن الحارث الغامدي ورواه بن السكن من طريق سليم بن عامر عن الحارث بن الحارث الغامدي وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وروى عنه أحاديث وذكر أبو القاسم بن عيسى في طبقات الحمصيين عن محمد بن عوف أنه قال ما أخلقه أن يكون من أهل حمص ثم ذكر أنه روى عنه سليم بن عامر وخالد بن معدان وشريح بن عبيد أنه كانت له قطيعة تمر عين وأنه شهد وقعة راهط
1389 - الحارث بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأجنادين وكذا ذكره أبو حذيفة البخاري في المبتدأ وابن إسحاق وغير واحد وعند سيف في الفتوح أنه استشهد باليرموك وقال البلاذري ذكر بعضهم أنه هاجر مع إخوته إلى الحبشة قال وليست هجرته تثبت وسيأتي ذكر والده (1/567)
1390 - الحارث بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج الثقفي قال بن عبد البر كان من المؤلفة قلوبهم وأما أبوه فلا يصح إسلامه قلت سيأتي الرد عليه في ترجمة الحارث بن كلدة
1391 - الحارث بن أبي حارثة ذكر بن فتحون عن الطبري أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب إليه ابنته جمرة بنت الحارث فقال إن بها سوءا ولم تكن كما قال قال فرجع فوجدها قد برصت
1392 - الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي هاجر أبوه إلى الحبشة فولد له الحارث بها ومحمد قاله الزهري وفي كلام مصعب ما يدل على أن الحارث ولد قبل هجرة الحبشة وأن الذي ولد له فيها أخوه محمد ووهل بن منده فحكى عن بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة الحارث بن حاطب والذي في مغازي بن إسحاق ومختصرها لابن هشام حاطب بن الحارث وللحارث بن حاطب رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم وروايته في أبي داود والنسائي روى عنه حسين بن الحارث الجدلي وغيره وقال مصعب الزبيري استعمله مروان على المساعي أي بالمدينة وعمل لابنه عبد الملك على مكة وأما بن حبان فذكره في التابعين فوهم لأن نص حديثه عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم
1393 - الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصاري الأوسي أخو ثعلبة بن حاطب ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكر هو وابن إسحاق أنه صلى الله عليه و سلم رده ورد أبا لبابة من الروحاء وضرب لهما بسهميهما وأجرهما ووهم بن منده فذكر هذا القدر في ترجمة الذي قبله وروى الطبراني بسند ضعيف أن هذا شهد صفين مع علي رضي الله عنه (1/568)
1394 - الحارث بن الحباب بن الأرقم بن عوف بن وهب الأنصاري أبو معاذ القاري أخو حارثة بن النعمان لأمه ذكره العدوي فيمن شهد أحدا واستشهد يوم حسر أبي عبيد وذكره بن شاهين عن شيوخه وقال بن السكن مات في خلافة عمر
1395 - الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن جبلة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي ذكره بن الكلبي فيمن شهد الحديبية وتبعه بن جرير وابن شاهين
1396 - الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي القرشي العامري ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل مصر من الصحابة قال وقتل بأفريقية مع معبد بن العباس بن عبد المطلب واستدركه بن فتحون
1397 - الحارث بن حسان ويقال بن يزيد البكري الذهلي ويقال اسمه حريث ولعله تصغير روى له أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وفي بعض طرق حديثه أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم روى عنه أبو وائل وسماك بن حرب وإياد بن لقيط وقال البغوي كان يسكن البادية روى الطبراني من طريق سماك بن حرب قال تزوج الحارث بن حسان وكانت له صحبة وكان الرجل إذا عرس تخدر أياما فقيل له في ذلك فقال والله أن امرأة تمنعني صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء وفي حديثه أن قدومه كان أيام بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاصي في غزوة السلاسل ووقفت في الفتوح أن الأحنف لما فتح خراسان بعث الحارث بن حسان إلى سرخس فكأنه هذا (1/569)
1398 - الحارث بن أبي حيسر هو الحارث بن أنس بن رافع تقدم
1399 - الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التميمي ذكره بن إسحاق وغيره في مهاجرة الحبشة وروى بن عائذ من طريق عطاء الخراساني عن عكرمة عن بن عباس قال وممن هاجر إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب الحارث بن خالد بن صخر وروى بن أبي شيبة من طريق موسى بن عبيدة حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث وكان جده من المهاجرين وقال بن إسحاق ولدت له زوجته ريطة بنت الحارث بن جبلة بن عامر بن كعب بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب وفاطمة ولما قدم المدينة زوجه النبي صلى الله عليه و سلم بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب ويقال إنه لما خرج من الحبشة كان معه أولاده فشربوا ماء في الطريق فماتوا كلهم الا الحارث وحكى بن عبد البر عن مصعب الزبيري هذا فذكر بدل زينب إبراهيم وقد تقدم ما فيه في إبراهيم بن الحارث (1/570)
1400 - الحارث بن خالد القرشي قال بن منده روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العدوي عن موسى بن الأشعث أن رجلا من قريش يقال له الحارث بن خالد كان مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأتى بوضوء فتوضأ الحديث وجوز بن الأثير أن يكون هو الذي قبله
1401 - الحارث بن خزمة بفتح المعجمة والزاي بن عدي بن أبي بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وقال الطبري شهد بدرا والمشاهد ومات بالمدينة سنة أربعين وهو بن سبع وستين وروى بن منده بإسناد ضعيف عن الحارث بن خزمة قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين وروى بن أبي داود في كتاب المصاحف من طريق بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال أتى الحارث بن خزمة إلى عمر بهاتين الآيتين { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } إلى آخر السورة وقال الطبراني كان من القواقلة وحالف بني عبد الأشهل وكنيته أبو بشر وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين إياس بن البكير (1/571)
1402 - الحارث بن خضرامة الضبي أو الهلالي يأتي في الحر
1403 - الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري وقع في البخاري ما يدل على أنه صحابي فأخرج من طريق أسلم عن عمر قال لقد رأيت أبا هذه يعني بنت خفاف وأخوها حاصرا حصنا زمانا الحديث ولم يذكروا لخفاف ولدا سوى مخلد والحارث ومخلد تابعي شهير فانحصر كلام عمر في الحارث والله أعلم
1404 - الحارث بن راشد الناجي ذكره وأخاه منجاب بن راشد أبو الحسن المدائني وسيف بن عمر فيمن استعمل على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقي النبي صلى الله عليه و سلم وآمن به قال وكانا عثمانيين فأما الحارث فأفسد في الأرض فسير إليه علي جيشا فأوقعوا ببني ناجية فذكر القصة مطولة وذكروا في الفتوح أنه كان على عبد القيس لما ارتد أهل عمان ومعه صيحان بن صوحان
1405 - الحارث بن رافع قال عبدان المروزي سمعت أحمد بن سيار يقول الحارث بن رافع من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ممن استشهد بأحد لا يعرف له حديث استدركه أبو موسى
1406 - الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري في الكنى
1407 - الحارث بن الربيع بن زياد بن سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن قطيعة بن عبس العبسي بالموحدة روى بن شاهين من طريق هشام بن الكلبي حدثني أبو الشغب العبسي قال وفد على النبي صلى الله عليه و سلم تسعة أنفس من بني عبس فأسلموا فدعا لهم النبي صلى الله عليه و سلم بخير منهم الحارث بن الربيع بن زياد قلت وقد تقدم ذلك في ترجمة بشر بن الحارث ووالد هذا هو صاحب القصة مع لبيد بن ربيعة عند النعمان بن المنذر وله أخبار غيرها وهو من أشراف العرب في الجاهلية (1/572)
1408 - الحارث بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي روى بن منده من طريق قاسم الجرمي عن الثوري عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة عن أبيه عن الحارث بن أبي ربيعة أن النبي صلى الله عليه و سلم استسلف منه لما قدم مكة ثلاثين ألفا الحديث وهذا الحديث معروف بأخيه عبد الله بن أبي ربيعة كذلك رواه بن المبارك عن الثوري بهذا الإسناد ورواه حاتم بن إسماعيل عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده ورواه بن أبي عاصم من طريق بن أبي فديك عن موسى وإسماعيل ابني إبراهيم عن أبيهما عن عبد الله بن أبي ربيعة ويحتمل أن يكون الحديث عند عبد الله والحارث جميعا فالله أعلم
1409 - الحارث بن زهير بن أقيش العكلي روى بن شاهين من طريق الحارث بن يزيد العكلي حدثني مشيخة الحي عن الحارث بن زهير بن أقيش أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب له ولقومه كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي رسول الله لبني أقيش أما بعد الحديث استدركه أبو موسى وزعم بن الأثير أنه الحارث بن أقيش المتقدم ذكره وليس كما زعم (1/573)
1410 - الحارث بن زيد الأنصاري الساعدي روى بن أبي شيبة والطبراني من طريق سعيد بن المنذر عن حمزة بن أبي أسيد عن الحارث بن زياد وكان من أصحاب بدر وروى أحمد وأبو داود في فضائل الأنصار وابن أبي خيثمة والبخاري في التاريخ والبغوي وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد وكان أبوه بدريا عن الحارث بن زياد الساعدي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقلت يا رسول الله بايع هذا على الهجرة قال ومن هذا قلت حوط بن يزيد وهو بن عمي فقال إنكم معشر الأنصار لا تهاجرون إلى أحد ولكن الناس يهاجرون إليكم وزعم بن قانع أنه خال البراء بن عازب فوهم وإنما ذاك الحارث بن عمرو
1411 - الحارث بن زيد بن أبي أنيسة العامري يأتي في الحارث بن يزيد
1412 - الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار يكنى أبا عتاب قال عبدان المروزي سمعت أحمد بن سيار يقول هو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قتل سنة إحدى وعشرين واستدركه أبو موسى (1/574)
1413 - بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ذكره بن منده وأبو نعيم عن بن إسحاق
1414 - الحارث بن زيد بن نبيشة يأتي في الحارث بن يزيد
1415 - الحارث بن أبي سبرة الجعفي أخو سبرة بن أبي سبرة ويقال إن سبرة هو بن الحارث بن أبي سبرة فنسب إلى جده واسم أبي سبرة يزيد وسيأتي بيانه في ترجمة سبرة إن شاء الله تعالى
1416 - الحارث بن سراقة بن الحارث الأنصاري النجاري ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد ببدر وقيل الصواب حارثة بن سراقة الآتي ويحتمل أن يكون له أخ اسمه الحارث
1417 - الحارث بن سعيد بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الأكرمين الكندي ذكره بن شاهين بإسناده عن بن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وكذا ذكره الطبري وابن ماكولا وغيرهم (1/575)
1418 - الحارث بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد ذكره الزبير بن بكار
1419 - الحارث بن سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي السهمي قدم مع أبيه من هجرة الحبشة ذكره بن عبد البر في ترجمة أبيه
1420 - الحارث بن سلمة العجلاني ذكره بن إسحاق فيمن شهد أحدا قال بن منده ولا يعرف له رواية
1421 - الحارث بن سليم بن ثعلبة بن كعب بن حارثة قال العدوي في نسب الأنصار شهد بدرا واستشهد بأحد استدركه بن فتحون وابن الأمين
1422 - الحارث بن سهل بن أبي صعصعة الأنصاري ذكره النفيلي عن محمد بن سلمة عن بن إسحاق فيمن استشهد يوم الطائف وقيل الصواب الحباب بدل الحارث ويحتمل أن يكونا أخوين
1423 - الحارث بن سهم النصري يأتي في الحارث بن نصر السهمي
1424 - الحارث بن سواد الأنصاري ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا وأخرجه الطبراني
1425 - الحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري الأوسي تقدم ذكر أخيه الجلاس في الجيم قال بن الأثير اتفق أهل النقل على أنه الذي قتل المجذر بن زياد فقتله النبي صلى الله عليه و سلم به وفي جزمه بذلك نظر لأن العدوي وابن الكلبي والقاسم بن سلام جزموا بأن القصة إنما وقعت لأخيه الجلاس لكن المشهور أنها للحارث (1/576)
وروى عبد الرزاق في تفسيره ومسدد في مسنده كلاهما عن جعفر بن سليمان والباوردي وابن منده وغيرهما من طريق جعفر عن حميد الأعرج عن مجاهد أن الحارث بن سويد كان مسلما ثم ارتد ولحق بالكفار فنزلت هذه الآية { كيف يهدي الله قوما } كفروا بعد ايمانهم فحملها رجل فقرأها عليه فقال الحارث والله انك لصدوق وإن الله أصدق الصادقين فأسلم وروى عبد بن حميد والفريابي من طريق بن نجيح عن مجاهد في هذه الآية نزلت في رجل من بني عمرو بن عوف ومن طريق السدي نزلت في الحارث بن سويد أحد بني عمرو بن عوف وروى النسائي وابن حبان والحاكم من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس كان رجل أسلم ثم ارتد فذكر نحو هذه القصة ولم يسمه وأخرجه الطبري من طريق داود موصولا ومرسلا وعند أحمد بن منيع عن علي بن عاصم عن داود بلفظ إن رجلا من الأنصار ارتد فذكر الحديث موصولا وكان سبب قتله المجذر أن المجذر قتل أباه سويد بن الصامت في الجاهلية فرأى الحارث من المجذر غرة يوم أحد فقتله وهرب وفي ذلك يقول حسان بن ثابت ... يا حار في سنة من نوم أولكم ... أم كنت ويحك مغترا بجبريل ... أم كنت يا بن زياد حين تقتله ... بغرة في فضاء الأرض مجهول ووقع لابن عبد البر الحارث بن سويد ويقال بن مسلم المخزومي ارتد ولحق بالكفار فنزلت { كيف يهدي الله قوما } الآية قلت والمشهور أنه أنصاري (1/577)
1426 - الحارث بن شريح بن ذؤيب بن ربيعة بن الحارث بن نمير بن عامر النميري قال البخاري في التاريخ وفد على النبي صلى الله عليه و سلم في وفد بني نمير وروى الباوردي ويعقوب بن سفيان من طريق يحيى بن راشد عن دلهم بن دهثم عن عائد بن ربيعة القريعي عن قرة بن دعموص عن الحارث بن شريح أنه انطلق إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر حديثا طويلا سيأتي في ترجمة يزيد بن عمير ورواه قيس بن حفص عن دلهم بن دهثم عن قرة وكان في الوفد فذكر نحوه وسيأتي في القاف وروى الحكيم الترمذي من طريق عائذ بن ربيعة قال قلت للحارث بن شريح ما قال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم في الماعون قال الحجر والحديد والماء وأخرجه بن السكن مطولا ووقع عند عمر بن شبة شريح بن الحارث وهو مقلوب
1427 - الحارث بن شعيب العبدي حكى النووي في شرح مسلم عن صاحب التجريد في شرح مسلم أنه من جملة وفد عبد القيس ويحتاج إلى تأمل وسيأتي الحارث بن عبس العبدي
1428 - الحارث بن الصمة بكسر المهملة وتشديد الميم بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر بن مالك بن النجار والد أبي جهيم ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في أهل بدر وقالوا إنه كسر بالروحاء فرده النبي صلى الله عليه و سلم وضرب له بسهمه وهو القائل ... يا رب إن الحارث بن الصمه ... أقبل في مهامه مهمه ... يسوق بالنبي هادي الأمة ... وروى بن إسحاق في المغازي أنه استشهد ببئر معونة وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وقال بن شاهين آخى النبي صلى الله عليه و سلم بينه وبين صهيب بن سنان وروى الطبراني من طريق عاصم بن عمرو عن محمود بن لبيد قال قال الحارث بن الصمة سألني النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد وهو في الشعب عن عبد الرحمن بن عوف فقلت رأيته إلى جنب الجبل فقال إن الملائكة تقاتل معه الحديث قلت وهم من زعم أنه أبو جهيم كمسلم في الكنى ومن تبعه والصواب أن أبا جهيم ولده (1/578)
1429 - الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق أبو مالك الخزاعي ثم المصطلقي والد جويرية أم المؤمنين ذكر بن إسحاق في المغازي أنه جاء إلى المدينة ومعه فداء ابنته بعد أن أسرت وتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل فرغب في بعيرين منها فعيبهما في شعب ثم جاء فقال يا محمد هذا فداء ابنتي فقال فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق فقال الحارث أشهد أن لا إله الا الله وأنك رسول الله والله ما اطلع على ذلك الا الله قال فأسلم وأسلم معه ابنان له وناس من قومه وذكر ذلك بن عائذ في المغازي عن محمد بن شعيب عن عبد الله بن زياد منقطعا وروى أحمد والطبراني ومطين وابن السكن وابن مردويه من طريق عيسى بن دينار المؤذن عن أبيه أنه سمع الحارث بن أبي ضرار يقول قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه فذكر حديثا طويلا فيه قصة الوليد بن عقبة إذ جاء إليه مصدقا ونزول قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الآية (1/579)
1430 - الحارث بن الطفيل بن عمرو الدوسي سيأتي ذكر أبيه ذكر أبو الفرج الأصبهاني وفد الطفيل وأهل بيته فأسلموا وكان الطفيل شاعرا فارسا وأورد له شعرا قاله في الجاهلية في الحرب التي كانت بين دوس وبني الحارث بن يشكر
1431 - الحارث بن ظالم قيل هو أبو الأعور بن الحارث
1432 - الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي سكن الطائف وقد ينسب إلى جده وقيل هما اثنان روى حديثه أبو داود والنسائي والترمذي في الحج وإسناده صحيح وله رواية عن عمر روى عنه عمرو بن أوس والوليد بن عبد الرحمن الجرشي
1433 - الحارث بن عبد الله الجهني روى حديثه بن سعد وغيره من طريق سعيد بن خالد الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد الله الجهني فقال لي بعثني النبي صلى الله عليه و سلم إلى اليمن ولو أظن أنه يموت لم أفارقه قال فانطلقت فأتاني حبر فقال إن محمدا قد مات قال فكدت أن أقتله حتى أتاني كتاب أبي بكر بذلك فدعوت الحبر فقلت من أين علمت ذلك قال إنا نجده عندنا في الكتاب قلت فكيف يكون بعده قال ستدور رحاكم إلى خمس وثلاثين انتهى وسنده ضعيف وادعى أبو موسى أن الصواب جرير بن عبد الله البجلي وفيه نظر لتغاير القصتين فإن قصة جرير في البخاري بغير هذا السياق وقصة الحارث هذه في إسنادها حماد بن عمرو وهو متروك (1/580)
1434 - الحارث بن عبد الله بن السائب بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي ذكره بن شاهين عن بن أبي داود في الصحابة وسياق بن أبي داود يدل على أنه يكنى أبا الحارث فإنه أورد له حديثا من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي الحارث فذكره
1435 - الحارث بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري قال أبو عمر استشهد يوم أحد وقيل هو الحارث بن ثابت بن عبد الله بن سعد ويحتمل أن يكون عمه
1436 - الحارث بن عبد الله ويقال بن عبيد الأزدي أبو علكثة يأتي في الكنى (1/581)
1437 - الحارث بن عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبدول الأنصاري الأوسي قال العدوي شهد الحديبية وما بعدها واستشهد بالحرة استدركه بن فتحون وغيره وعزاه الذهبي لأبي عمر فأوهم أنه ترجم له وليس كذلك وإنما قال بن الأثير لما استدركه وقد ذكر أبو عمر أباه
1438 - الحارث بن عبد الله بن وهب الدوسي قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ثم روى بإسناد فيه ضعف عن مغراء بن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب الدوسي وكان الحارث قدم مع أبيه على النبي صلى الله عليه و سلم في السبعين الذين قدموا من دوس فأقام الحارث مع النبي صلى الله عليه و سلم ورجع أبوه إلى السراة وكان كثير الثمار انتهى وسيأتي له ذكر في ترجمة أبيه عبد الله بن وهب
1439 - الحارث بن عبد شمس الخثعمي ذكره البخاري وابن حبان في الصحابة وقال بن منده عداده في أهل الشام ثم ساق بإسناد غريب عن الحميري بن الحارث بن عبد شمس عن أبيه أنه خرج إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكتب له كتابا وأباحه وأصحابه من بلاد كذا وكذا الحديث
1440 - الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن قصبة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن السعدي زوج حليمة مرضعة النبي صلى الله عليه و سلم قال بن سعد يكنى أبا ذؤيب ذكر بن إسحاق في السيرة حدثني أبي عن (1/582)
رجال من بني سعد بن بكر قالوا قدم الحارث أبو النبي صلى الله عليه و سلم مكة فقالت له قريش ألا تسمع ما يقول ابنك إن الناس يبعثون بعد الموت فقال أي بني ما هذا الذي تقول قال نعم لو قد كان ذلك اليوم أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم فأسلم الحارث بعد ذلك وحسن إسلامه وكان يقول لو قد أخذ ابني بيدي لم يرسلني حتى يدخلني الجنة قلت وعند بن سعد حديث آخر مرسل أن هذه القصة وقعت لولد الحارث فأخرج من طريق يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد الله قال كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم أخ من الرضاعة فقال للنبي صلى الله عليه و سلم يعني بعد النبوة أترى أنه يكون بعث فقال له النبي صلى الله عليه و سلم أما والذي نفسي بيده لآخذن بيدك يوم القيامة ولأعرفنك قال فلما آمن بعد بالنبي صلى الله عليه و سلم كان يجلس فيبكي ويقول أنا أرجو أن يأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيدي يوم القيامة ويحتمل أن يكون ذلك وقع للأب والابن وقد سماه بعضهم عبد الله وذكره في الصحابة وكذا سماه بن سعد لما ذكر أسماء أولاد حليمة وسيأتي في الشيماء في حرف الشين المعجمة من أسامي النساء وروى أبو داود من طريق عمر بن الحارث أن عمر بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان جالسا فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه الحديث وذكر بن إسحاق أنه بلغه أن الحارث إنما أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم فالله أعلم وقد قيل أنه أبو كبشة حاضن النبي صلى الله عليه و سلم الآتي ذكره في الكنى (1/583)
1441 - الحارث بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري ويقال الحارث بن قيس ذكره بن إسحاق وابن دأب في مهاجرة الحبشة وقال البلاذري لم يذكره الواقدي فيهم
1442 - الحارث بن عبد كلال بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كلال بن عبيد بن فهد بن زيد الحميري أحد أقيال اليمن كتب إليه النبي صلى الله عليه و سلم كما سيأتي في ترجمة شرحبيل أخيه وغيره وقال الهمداني في الأنساب كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى الحارث وأخيه وأمر رسوله أن يقرأ عليهما لم يكن ووفد عليه الحارث فأسلم فأعتقه وأفرشه رداءه وقال قبل أن يدخل عليه يدخل عليكم من هذا الفج رجل كريم الجدين صبيح الخدين فكأنه انتهى والذي تظافرت به الروايات أنه أرسل بإسلامه وأقام باليمن وقال بن إسحاق قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم مقدمه من تبوك كتاب ملوك حمير بإسلامهم منهم الحارث بن عبد كلال وكان النبي صلى الله عليه و سلم أرسل إلى الحارث بن عبد كلال المهاجر بن أبي أمية فأسلم وكتب إلى النبي صلى الله عليه و سلم شعرا يقول فيه ... ودينك دين الحق فيه طهارة ... وأنت بما فيه من الحق آمر وكذا روى الدارقطني من طريق نافع عن بن عمر وكذا ذكره أبو الحسن المدائني في كتاب رسل النبي صلى الله عليه و سلم (1/584)
1443 - الحارث بن عبد مناف روى عبدان من طريق محمد بن عمرو عن شريك بن أبي نمر حدثني الحارث بن عبد مناف قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ميراث العمة والخالة فقال أخبرني جبرائيل أنه لا ميراث لهما وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن عمر لكن وقع في نسخته الحارث بن عبد بغير إضافة فالله أعلم وقال الذهبي أن صح فهو مرسل
1444 - الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب الأنصاري الظفري قال أبو عمر له ولولده نصر بن الحارث صحبة
1445 - الحارث بن عبيد الأزدي تقدم في الحارث بن عبد الله
1446 - الحارث بن عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي ذكره البلاذري وغيره من النسابين في أولاد عبيدة وقد استشهد عبيدة ببدر فيكون لولده هذا صحبة وكأنه مات في حياة النبي صلى الله عليه و سلم
1447 - الحارث بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاري أخو جبر والد عتيك بن عتيك ذكره العدوي فيمن شهد أحدا وذكره بن شاهين عن رجاله لكن سمي أباه عتيقا وقال شهدها هو وأبوه وعمه وذكره بن سعد عن الواقدي في البدريين وأما بن عمارة فقال الحارث بن قيس بن هيشة شهد بدرا (1/585)
1448 - الحارث بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري النجاري يكنى أبا أحزم شهد أحدا والمشاهد استشهد يوم جسر أبي عبيد ذكره الواقدي
1449 - الحارث بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي استشهد يوم أحد ذكره أبو عمر تبعا لابن الكلبي
1450 - الحارث بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية الأنصاري المعاوي قال العدوي شهد أحدا وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم الجسر سنة خمس عشرة
1451 - الحارث بن عرفجة بن الحارث بن مالك بن كعب الأنصاري الأوسي ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين وزعم أبو عمر أن بن إسحاق اهمله فلم يصب وقد نبه على ذلك بن فتحون قال بن إسحاق فيمن شهد بدرا الحارث بن عرفجة ونسبه بن هشام فقال بن كعب بن النجار بن كعب
1452 - الحارث بن عفيف الكندي قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ويحتمل أن يكون هو بن غطيف الآتي (1/586)
1453 - الحارث بن عقبة بن قابوس المزني ذكر الواقدي في المغازي أنه أقبل هو وعمه وهب بن قابوس بغنم لها إلى المدينة فوجد المدينة خلوه فأتيا النبي صلى الله عليه و سلم بأحد فأسلما وقاتلا المشركين حتى قتلا قال فكان عمر يقول أن أحب موتة إلي موتة المزنيين
1454 - الحارث بن عمرو بن حرام بن عمرو بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكر بن سعد أنه شهد هو وأخوه سعد أحدا وذكر بن الكلبي أنهما شهدا صفين مع علي وذكر بن سعد أن لسعد عقبا بسواد الكوفة وليس عمرو بن حرام والدهما جد جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بل هو آخر وهو بن حران بن ثعلبة بن حرام بن كعب
1455 - الحارث بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن خزرج الأنصاري الخزرجي ذكره بن السكن في الصحابة وهو أخو الحجاج وسعيد وعبد الرحمن الأتي ذكرهم وقال أبو عمر أظنه الحارث بن غزية يعني الآتي ذكره كذا قال والذي يظهر أنه غيره وقد ترجم بن قانع للحارث بن عمرو بن غزية هذا وساق في ترجمته حديثا للحارث بن غزية فوحد بينهما أيضا
1456 - الحارث بن عمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي قال أبو عمر هو أحد السبعين الذين هاجروا إلى المدينة عام خيبر (1/587)
1457 - الحارث بن عمرو الطائي ذكره بن حبان في الصحابة وقال له صحبة عداده في أهل الشام مات غازيا بأرمينية وكان أمير الجيش يومئذ
1458 - الحارث بن عمرو الأنصاري عم البراء بن عازب ويقال خاله روى أحمد من طريق أشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن البراء قال مر الحارث بن عمرو وقد عقد له رسول الله صلى الله عليه و سلم لواء فقلت أي عم إلى أين قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه فأمرني أن أضرب عنقه ورواه بن السكن من هذا الوجه فقال مر بي عمي الحارث بن عمرو ورواه عبد الرزاق من طريقه فقال لقيت عمي ولم يسمه ورواه من وجه آخر عن أشعث فقال لقيت خالي وكذا أخرجه بن ماجة ورواه جماعة عن عدي بن ثابت لكنهم اختلفوا فيه في إسناده فقيل عنه سمعت البراء وقيل عنه عن يزيد بن البراء عن أبيه وهذه رواية أبي مريم عبد الغفار بن قيس عن عدي بن ثابت عن يزيد عن أبيه لقيت خالي ومعه راية قلت أين تريد فذكر الحديث ولم يسمه
1459 - الحارث بن عمرو بن ثعلبة ويقال الحارث بن عمرو بن الحارث بن إياس بن عمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن ثعلبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي ثم السهمي يكنى أبا مسقبة بفتح الميم وسكون المهملة وفتح القاف والموحدة وصحفه صاحب الكمال وتبعه المزي فيما قرأت بخط مغلطاي فقال أبو سفينة نزل البصرة وروى حديثا أخرجه البخاري في الأدب وأبو داود والنسائي وصححه الحاكم ومنهم من طوله من طريق زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بمنى أو عرفات وقد أطاف به الناس الحديث ومن طريق يحيى بن زرارة أخبرني أبي عن جده الحارث وأخرجه البغوي من طريق يحيى بن الحارث أخبرني أبي عن جده الحارث وكان جاهليا إسلاميا فذكر بعض الحديث في الاستغفار وفي الفرع والعتيرة روى عنه ابنه عبد الله بن الحارث وحفيده زرارة بن كريم بن الحارث وسيأتي في ترجمة كريم بن الحارث في حرف الكاف شيء من ذكره (1/588)
1460 - الحارث بن عمرو الأسدي أبو مكعت مشهور بكنيته سماه بن ماكولا تبعا للمرزباني وسماه بن قانع وابن منده وغيرهما عرفطة بن نضلة وهو أشهر تأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى
1461 - الحارث بن عمير الأزدي ثم اللهي بكسر اللام وسكون الهاء روى الواقدي عن عمرو بن الحكم قال بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ملك بصري بكتابه فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطا وضرب عنقه صبرا ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه و سلم غيره فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم الخبر بعث البعث إلى مؤتة وذكره بن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله بغير هذه القصة (1/589)
1462 - الحارث بن عوف بن أبي حارثة المزني من فرسان الجاهلية ذكر أبو عبيد في كتاب الديباج ما يدل على أنه أسلم وكذا ذكره غيره قال أبو عبيد أيام العرب الطوال ثلاثة حرب أبني قيلة الأوس والخزرج وحرب داحس والغبراء بين بني عبس وفزارة وحرب ابني وائل بكر وتغلب ثم حمل الحاملان دماءهم والحاملان خارجة بن سنان والحارث بن عوف فبعث الله النبي صلى الله عليه و سلم وقد بقي على الحارث بن عوف شيء من دمائهم فأهدره في الإسلام وكان النبي صلى الله عليه و سلم خطب إليه ابنته فقال لا أرضاها لك أن بها سوءا ولم يكن بها فرجع فوجدها قد برصت فتزوجها بن عمها يزيد بن جمرة المزني فولدت له شبيبا فعرف بابن البرصاء واسم البرصاء قرصافة ذكر ذلك الرشاطي وقال غيره وقال أبوها إن بها بياضا والعرب تكنى عن البرص بالبياض فقال لتكن كذلك فبرصت من وقتها وقال الواقدي حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم المدني عن أشياخه قالوا قدم وفد بني مرة ثلاثة عشر رجلا رأسهم الحارث بن عوف وذلك منصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من تبوك فنزلوا في دار بنت الحارث ثم جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد فقال الحارث يا رسول الله إنا قومك وعشيرتك إنا من لؤي بن غالب فذكر القصة وقال الزبير حدثني عمي مصعب أن الحارث بن عوف أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ابعث معي من يدعو إلى دينك فأنا له جار فأرسل معه رجلان من الأنصار فغدر به عشيرة الحارث فقتلوه فقال حسان ... يا حار من يغدر بذمة جاره ... منكم فإن محمدا لا يغدر الأبيات فجاء الحارث فاعتذر وودى الأنصاري وقال يا محمد إني عائذ بك من لسان حسان (1/590)
1463 - الحارث بن عوف ويقال عوف بن الحارث ويقال الحارث بن مالك الليثي أبو واقد مشهور بكنيته وستأتي ترجمته في الكنى
1464 - الحارث بن عيسى وقيل بن عبس بالموحدة العبدي ثم الصباحي بضم المهملة بعدها موحدة خفيفة أحد وفد عبد القيس ذكره أبو عبيدة فيهم واستدركه بن الأمين وابن بشكوال قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
1465 - الحارث بن غزية الأنصاري وقيل غزية بن الحارث روى بن السكن والباوردي وابن منده في الصحابة والحسن بن سفيان في مسنده من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك عن عبد الله بن رافع أخبره عن الحارث بن غزية سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح الحديث قال بن السكن رواه يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن رافع عن غزية بن الحارث فالله أعلم
1466 - الحارث بن غطيف بالمعجمة مصغرا السكوني الشامي روى حديثه معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عنه اختلف فيه فقال أبو صالح وحماد بن خالد عن معاوية به لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة أخرجه البغوي وسمويه وقال عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب عن معاوية كذلك الا أنهما قالا غطيف بن الحارث أو الحارث بن غطيف على الشك أخرجه بن أبي شيبة وابن السكن ورواه بن وهب ورشدين بن سعد عن معاوية كرواية أبي صالح بلا شك لكن زادا بين يونس والحارث أبا راشد الحبراني أخرجه بن منده والباوردي وابن شاهين قال بن منده ذكر أبي راشد فيه زيادة وقال معين عن معاوية غضيف بن الحارث بالضاد المعجمة أخرجه بن منده قال والأول أصح ونقل بن السكن عن بن معين أنه قال الصواب الحارث بن غطيف قال بن السكن ومن قال فيه غضيف فقد صحف فإن غضيف بن الحارث آخر يكنى أبا أسماء (1/591)
1467 - الحارث بن فروة بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي ذكر بن الكلبي وابن سعد والطبري أن له وفادة وقال بن الأثير وقع في ذيل أبي موسى الحارث بن قرة بقاف والذي في الجمهرة فروة بفاء وزيادة واو وهو الصواب وقال إن جده الشيطان سمي بذلك لجماله
1468 - الحارث بن أبي قارب القرشي السهمي ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم أجنادين من الصحابة استدركه بن فتحون
1469 - الحارث بن قيس بن الحارث بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر الغساني كان فارسا شاعرا ذكره بن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وذكره بن ماكولا واستدركه بن فتحون وابن الأمين عن بن الدباغ (1/592)
1470 - الحارث بن قيس بن خلدة الأنصاري ثم الزرقي مشهور بكنيته يكنى أبا خالد يأتي في الكنى
1471 - الحارث بن قيس بن عدي السهمي تقدم ذكر والده الحارث وأما هذا فروى بن أبي خيثمة من طريق نصر بن مزاحم عن معروف بن خربوذ قال انتهى الشرف إلى عشرة من قريش في الجاهلية ثم اتصل في الإسلام فذكرهم إلى أن قال ومن بني سهم الحارث بن قيس وكانت الحكومة والأموال تجمع إليه قلت ويحتمل أن يكون المراد بقوله ثم اتصل في الإسلام أي بأولادهم فلا يدل ذلك على أن له صحبة فليتأمل ثم وجدت بن عبد البر قد ذكر نحو ما ذكره بن أبي خيثمة وزاد أنه أسلم وهاجر إلى الحبشة مع بنيه الحارث وبشر ومعمر وتعقبه بن الأثير بأن الزبير وابن الكلبي ذكرا أنه كان من المستهزئين وزاد في التجريد لم يذكر أحد أنه أسلم الا أبو عمر قلت نعم ذكره فيهم أيضا أبو عبيد ومصعب والطبري وغيرهم ولا مانع أن يكون تاب وصحب وهاجر فلا تنافي بين القولين وأما قوله تعالى انا كفيناك المستهزئين فليس صريحا في عدم توبة بعضهم ويؤيده أن بن إسحاق ذكر لكل واحد من المستهزئين ميتة ماتها وذكر ميتة الحارث بن طلاطلة ثم روى من طريق عكرمة وسعيد بن جبير فقال الحارث بن غيطلة وأما عكرمة فقال الحارث بن قيس ونسبه بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة خزاعيا فهو غير السهمي والله أعلم (1/593)
1472 - الحارث بن قيس ويقال قيس بن الحارث يأتي في القاف
1473 - الحارث بن قيس الفهري مضى في بن عبد قيس
1474 - الحارث بن كرز ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وقال روى عنه المهاجر بن حبيب استدركه في التجريد ونقلته من خط مغلطاي
1475 - الحارث بن كعب قيل هو اسم الأسلع الذي مضى في الهمزة
1476 - الحارث بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري النجاري ثم المازني قال بن الكلبي له صحبة واستشهد باليمامة وكذا قال العدوي وهو يرد قول التجريد ذكره الكلبي فقط
1477 - الحارث بن كلدة بن عمرو بن أبي علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قصي الثقفي طبيب العرب قال بن إسحاق في المغازي حدثني من لا اتهم عن عبد الله بن مكرم عن رجل من ثقيف قال لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد يعني الذين نزلوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلموا فأعتقهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أولئك عتقاء الله وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة قال غيره وكان فيهم الأزرق مولى الحارث وروى أبو داود من طريق بن أبي نجيح عن مجاهد عن سعد بن أبي وقاص قال مرضت فأتانا النبي صلى الله عليه و سلم فقال انك مفئود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه يتطبب فمره فليأخذ سبع تمرات فليلدك بهن (1/594)
وروى بن منده من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه قال مرض سعد فعاده النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني لأرجو أن يشفيك الله ثم قال للحارث بن كلدة عالج سعدا مما به فذكر الخبر قال بن أبي حاتم لا يصح إسلامه وهذا الحديث يدل على جواز الاستعانة بأهل الذمة في الطب قلت وجدت له رواية روينا في الجزء التاسع من الأمالي المحاملية وفي التصحيف للعسكري من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير عن الحارث بن كلدة وكان أطب العرب وكان يجلس في مقنأة له فقيل له في ذلك فقال الشمس تثفل الريح وتبلى الثوب وتخرج الداء الدفين قال العسكري المقنأة بالقاف والنون الموضع الذي لا تصيبه الشمس وقوله تثفل بالمثلثة والفاء المكسورة أي تغيره وأخبار الحارث في الطب كثيرة منها ما حكاه الجوهري في الصحاح أن عمر سأل الحارث بن كلدة وكان طبيب العرب ما الدواء قال الأزم يعني الحمية ثم وجدته مرويا في غريب الحديث لإبراهيم الحربي من طريق بن أبي نجيح قال سأل عمر فذكره وفي كتاب الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب من مرسل عروة بن الزبير عن عمر وروى داود بن رشيد عن عمرو بن معروف قال لما احتضر الحارث اجتمع الناس إليه فقالوا أوصنا فقال لا تتزوجوا الا شابة ولا تأكلوا الفاكهة الا نضيجة ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء وعليكم بالنورة في كل شهر فإنها مذهبة للبلغم ومن تغدى فلينم بعده ومن تعشى فليمش أربعين خطوة وقصته مع كسرى مشهورة فلا نطيل بها ويقال إن سبب موته أنه نظر إلى حية فقال إن العالم ربما قام علمه له مقام الدواء وأجزأت حكمته موضع الترياق فقيل له يا أبا وائل ألا تأخذ هذه بيدك فحملته النخوة أن مد يده إليها فنهشته فوقع سريعا فما برحوا حتى مات (1/595)
1478 - الحارث بن مالك أبو واقد الليثي يأتي في الكنى هكذا سمي أباه الواقدي
1479 - الحارث بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف بن شجع بن عامر بن ليت بن بكر الكناني الليثي المعروف بابن البرصاء وهي أمه وقيل أم أبيه سكن مكة ثم المدينة روى حديثه الترمذي وابن حبان وصححاه والدارقطني من طريق الشعبي عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفتح يقول لا تغزى مكة بعد اليوم إلى يوم القيامة وروى الزبير بن بكار من طريق مسور بن عبد الملك اليربوعي عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال كان بن البرصاء الليثي من جلساء مروان بن الحكم وكان يسمر معه فذكروا الفيء عند مروان فقالوا الفيء مال الله وقد وضعه عمر في موضعه فقال مروان إن الفيء مال أمير المؤمنين معاوية بقسمه فيمن شاء فخرج بن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره قال سعيد فلقيني سعد وأنا أريد المسجد فقال الحقني فتبعته حتى دخلنا على مروان فأغلظ له فذكر القصة قال فقال مروان من ترون قال هذا لهذا الشيخ قالوا بن البرصاء فأتى به فأمر بتجريده ليضرب فدخل البواب يستأذنه لحكيم بن حزام فقال ردوا عليه ثيابه وأخرجوه لا يهج علينا هذا الشيخ الآخر فذكر القصة بطولها وهي دالة على أن الحارث بقي إلى خلافة معاوية وهذا هو المشهور في نسبة الحارث ونقل أحمد في مسنده لما أخرج حديثه المرفوع عن سفيان أنه قال إنه خزاعي (1/596)
1480 - الحارث بن مالك الأنصاري روى حديثه بن المبارك في الزهد عن معمر عن صالح بن مسمار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يا حارث بن مالك كيف أصبحت قال أصبحت مؤمنا حقا قال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة ايمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أسمع عواء أهل النار فقال مؤمن نور الله قلبه وهو معضل وكذا أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن صالح بن مسمار وجعفر بن برقان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للحارث وأخرجه في التفسير عن الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن يزيد السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للحارث كيف أصبحت يا حارث قال من المؤمنين قال أعلم ما تقول فذكر نحوه وزاد في آخره فقال يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فدعا له فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل فقتل وجاء موصولا من طرق أخرى وأخرجه الطبراني من طريق سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم وابن منده (1/597)
من طريق سليمان بن سعيد عن الربيع بن لوط كلاهما عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أنا من المؤمنين حقا فقال انظر ما تقول الحديث وفي آخره من سره أن ينظر إلى من نور الله قلبه فلينظر إلى الحارث بن مالك قال بن منده ورواه زيد بن أبي أنيسة عن عبد الكريم بن الحارث عن الحارث بن مالك ورواه جرير بن عتبة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فإذا الحارث بن مالك فحركه برجله فذكر الحديث وروى البيهقي في الشعب من طريق يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف جدا عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم لقي الحارث يوما فقال كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا حقا الحديث بطوله وفي آخره قال يا حارث عرفت فالزم قال البيهقي هذا منكر وقد خبط فيه يوسف فقال مرة الحارث وقال مرة حارثة وقال أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتاب الاستقامة له حدثنا عبد العزيز بن أبان أخبرنا مالك بن مغول عن فضيل بن غزوان قال أغير على سرح المدينة فخرج الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية ثم قتل وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه و سلم كيف أصبحت يا حارثة ورواه بن أبي شيبة عن بن نمير عن مالك بن مغول بالمرفوع ولم يذكر فضيل بن غزوان قال بن صاعد بعد أن أخرجه عن الحسين بن الحسن المروزي عن بن المبارك لا أعلم صالح بن مسمار أسند الا حديثا واحدا وهذا الحديث لا يثبت موصولا (1/598)
1481 - الحارث بن محاشن قال أبو عمر ذكره إسماعيل القاضي عن علي بن المديني في المهاجرين وقبره بالبصرة
1482 - الحارث بن مرة الجهني ذكره سيف في الفتوح وقال أمره خالد بن الوليد على قضاعة أيام أبي بكر الصديق حين توجه هو إلى العراق وكان من كماة الصحابة وذكر له رواية عن أرطاة بن أبي أرطاة النخعي عنه عن بن مسعود
1483 - الحارث بن مسعود بن عبدة بن مظهر بضم الميم وفتح المعجمة وكسر الهاء الثقيلة بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن استشهد يوم الجسر
1484 - الحارث بن مسلم التميمي يأتي في مسلم بن الحارث إن شاء الله تعالى
1485 - الحارث بن مسلم الحجازي أبو المغيرة المخزومي قال البخاري له صحبة وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه واستدركه بن الدباغ وابن فتحون ووقع عند بن الأثير تسمية جده المغيرة وأوهم أنه كذلك عند بن أبي حاتم والذي عنده أبو المغيرة كما عند البخاري وقد تقدم ما ذكره بن عبد البر في هذا في ترجمة الحارث بن سويد
1486 - الحارث بن مضرس بن عبد رزاح الأنصاري قال البغوي شهد بيعة الشجرة واستشهد بالقادسية وله عقب واستدركه بن فتحون وقد ذكر أبو عمر الحارث بن عبد رزاح فلعله هذا
1487 - الحارث بن معاذ الأنصاري الظهري أبو ذرة يأتي في الكنى (1/599)
1488 - الحارث بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أخو سعد بن معاذ ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا وقد تقدم بن أخيه الحارث بن أوس بن معاذ
1489 - الحارث بن معاوية السكوني حليف بني هاشم قال بن حبان له صحبة ومات بالكوفة في أيام صلح الحسن ومعاوية
1490 - الحارث بن معاوية بن زمعة الكندي مختلف في صحبته ذكره بن منده في الصحابة وتبعه أبو نعيم وتعلق بحديث المقدام الرهاوي قال جلس عبادة بن الصامت وأبو الدرداء والحارث بن معاوية فقال أبو الدرداء أيكم يذكر يوم صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بعير من المغنم فقال عبادة أنا فذكر الحديث قال أبو نعيم رواه أبو سلام عن المقدام الكندي فقال الحارث بن معاوية الكندي وذكره بن سعد وأبو زرعة الدمشقي في الطبقة الأولى من تابعي الشام وعده أبو مسهر في كبار أصحاب أبي الدرداء وقال العجلي من كبار التابعين وذكره في التابعين البخاري ومسلم وأبو حاتم وابن سميع وابن حبان وروى أبو وهب الكلاعي عن مكحول عن الحارث بن معاوية الكندي قال كنت أتوضأ أنا وأبو جندل بن سهل فذكر قصة في المسح على الخفين وروى يعقوب بن سفيان من طريق سليم بن عامر عن الحارث بن معاوية أنه قدم على عمر فقال له ما أقدمك كيف تركت أهل الشام فذكر قصة والذي يغلب على الظن أنه من المخضرمين وليس الحديث الأول صريحا في صحبته والله أعلم (1/600)
1491 - الحارث بن المعلى وقيل الحارث بن نفيع بن المعلى هو أبو سعيد مشهور بكنيته يأتي في الكنى
1492 - الحارث بن معمر بالتشديد بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي والد حاطب وجد الحارث بن حاطب الماضي قريبا ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن هاجر إلى الحبشة فهؤلاء ثلاثة في نسق من مهاجرة الحبشة الحارث وأبوه حاطب وجده الحارث وأما ما رواه بن عائذ ومن طريقه بن منده من رواية عطاء الخراساني عن أبيه عن بن عباس في مهاجرة الحبشة الحارث بن معمر فولد له بها حاطب بن الحارث فهو غلط بين والذي ولد له هو حاطب والمولود الحارث بن حاطب كما مضى ويأتي
1493 - الحارث بن نبيه والد أنس بن الحارث له ولابنه صحبة وقد تقدم ذكر ابنه ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في أصحاب الصفة وروى عنه ولده أنس حديثا استدركه أبو موسى وقد مضى له ذكر في أنس بن الحارث
1494 - الحارث بن نضر السهمي أو الحارث بن سهم البصري ذكر له الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة شعرا في الأنصار أوله ... يا لقومي لخفة الأحلام ... وانتظاري لزلة الأقدام ... قبل كانوا من الدعاة إلى الله ... وكانوا أزمة الإسلام ... إن ذا الأمر دوننا لقريش ... وقريش هم ذوو الأحلام وقد ذكر وثيمة أن المهاجرين والأنصار لما تنازعوا في الخلافة قام الحارث بن النضر الأنصاري يخاطب قومه فذكر البيت الأول والثالث وزاد فاتقوا الله معشر الأوس والخزرج واخشوا عواقب الأيام وذكر له شعرا آخر في تأمير خالد بن الوليد على قتال أهل الردة باليمامة وهذا بخلاف ما سمى الزبير أباه ونسبته فالله أعلم (1/601)
1495 - الحارث بن نضر بن الحارث الأنصاري ذكر العدوي في نسب الأنصار أن له صحبة وذكر القداح أنه شهد بيعة الرضوان ولأبيه صحبة واختلفوا في ضبط اسمه كما سيأتي
1496 - الحارث بن النعمان بن إساف بن نضلة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بمؤتة وكذا قال أبو الأسود عن عروة وقال العدوي شهد بدرا وأحدا والمشاهد إلى أن قتل بمؤتة قلت الصحيح أن الذي شهد بدرا هو الذي بعده
1497 - الحارث بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي قال بن سعد ذكره في البدريين موسى بن عقبة وابن عمارة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره بن إسحاق قلت وذكره أيضا أبو الأسود عن عروة وابن الكلبي وروى الطبراني من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه ذكر فيمن شهد صفين مع علي وقال بن منده لا يعرف له حديث (1/602)
1498 - الحارث بن النعمان بن خزمة بن أبي خزمة وقيل خزيمة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي ذكره عبدان في الصحابة وفرق بينه وبين حارثة بن النعمان
1499 - الحارث بن النعمان بن رافع بن ثعلبة بن جشم الأوسي قال بن منده روى حديثه سليمان بن عبيد الله عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن بن الحارث بن النعمان عن أبيه
1500 - الحارث بن النعمان يأتي في حارثة بن النعمان
1501 - الحارث بن نفيع يقال هو اسم أبي سعد بن المعلى
1502 - الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي والد عبد الله الملقب ببة بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة ذكره بن حبان في الصحابة وقال ولاه النبي صلى الله عليه و سلم بعض أعمال مكة وكذا قال الزبير بن بكار (1/603)
وقال بن أبي خيثمة حدثنا مصعب قال الحارث بن نوفل له صحبة ورواية وولد له في عهد النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله الملقب ببة وقال الزبير بن بكار كان نوفل أسن ولد أبيه وكان له من الولد الحارث وبه كان يكنى وهو أكبر ولده وروى البخاري في التاريخ من طريق عبد الله بن الحارث أن أباه كان على مكة وروى بن السكن والطبراني من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله وله أحاديث أخر وأخرج النسائي من طريق أبي مجلز عن الحارث بن نوفل عن عائشة كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر المزي أنه الحارث هذا وعند بن حبان أنه غيره فإنه ذكر الحارث بن نوفل بن الحارث في الصحابة وذكر الراوي عن عائشة في التابعين وهو الأظهر وذكر بن الكلبي أنه سبب نزول قوله تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } الآية وقال أبو حاتم مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان قال بن سعد أخبرني علي بن عيسى بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث قال صحب الحارث بن نوفل النبي صلى الله عليه و سلم فاستعمله على بعض عمله بمكة وأقره أبو بكر وعمر وعثمان ثم انتقل إلى البصرة واختط بها دارا ومات بها في آخر خلافة عثمان وقال غيره من أهل بيته مات زمن معاوية وكان يشبه النبي صلى الله عليه و سلم وأما الزبير بن بكار فذكر هذا الكلام الأخير في ترجمة أخيه عبد الله بن نوفل (1/604)
1503 - الحارث بن أبي هالة أخو هند بن أبي هالة ربيب النبي صلى الله عليه و سلم يأتي نسبه في ترجمة أخيه ذكر بن الكلبي وابن حزم أنه أول من قتل في سبيل الله تحت الركن اليماني وقال العسكري في الأوائل لما أمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم أن يصدع بما أمره قام في المسجد الحرام فقال قولوا لا إله الا الله تفلحوا فقاموا إليه فأتى الصريخ أهله فأدركه الحارث بن أبي هالة فضرب فيهم فعطفوا عليه فقتل فكان أول من استشهد وفي الفتوح لسيف عن سهل بن يوسف عن أبيه قال عثمان بن مظعون أول وصية أوصانا بها النبي صلى الله عليه و سلم لما قتل الحارث بن أبي هالة ونحن أربعون رجلا بمكة أحد على مثل ما نحن عليه فذكر الحديث
1504 - الحارث بن هانئ بن أبي شمر بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وشهد يوم ساباط بالمدائن وكان في ألفين وخمسمائة في العطاء وأخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وابن فتحون
1505 - الحارث بن هشام أبو عبد الرحمن الجهني مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
1506 - الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن محزوم (1/605)
أبو عبد الرحمن القرشي المخزومي أخو أبي جهل وابن عم خالد بن الوليد وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة حديثه في الصحيحين عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه و سلم كيف يأتيك الوحي الحديث ووقع في رواية لأحمد والبغوي عن عائشة عن الحارث بن هشام وروى له بن ماجة حديثا آخر من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج أم سلمة في شوال الحديث قال الزبير كان شريفا مذكورا مدحه كعب بن الأشرف اليهودي وشهد الحارث بن هشام بدرا مع المشركين وكان فيمن انهزم فعيره حسان بن ثابت فقال ... إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام ... ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام فأجابه الحارث ... الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى رموا فرسي بأشقر مزبد ... فعلمت أني إن أقاتل واحدا ... أقيل ولا يبكي عدوي مشهدي ... ففررت عنهم والأحبة فيهم ... طمعا لهم بعقاب يوم مفسد (1/606)
ويقال إن هذه الأبيات أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قال الزبير ثم شهد أحدا مشركا حتى أسلم يوم فتح مكة ثم حسن إسلامه قال وحدثني عمي قال خرج الحارث في زمن عمر بأهله وما له من مكة إلى الشام فتبعه أهل مكة فقال لو استبدلت بكم دارا بدار ما أردت بكم بدلا ولكنها النقلة إلى الله فلم يزل مجاهدا بالشام حتى ختم الله له بخير وله ذكر في ترجمة سهيل بن عمرو قال الواقدي عند أهل العلم بالسير من أصحابنا أن الحارث بن هشام مات في طاعون عمواس وقال المدائني استشهد يوم اليرموك وكذا ذكره بن سعد عن حبيب بن أبي ثابت وأما ما رواه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له فذكر قصة فيها فارتفعوا إلى عثمان فهذا ظاهره أن الحارث عاش إلى خلافة عثمان لكن بن لهيعة ضعيف ويحتمل أن تكون المحاكمة تأخرت بعد وفاة الحارث قال الزبير لم يترك الحارث الا ابنه عبد الرحمن فأتى به وبناجية بنت عتبة بن سهل بن عمرو إلى عمر فقال زوجوا الشريدة بالشريد عسى الله أن ينشر منهما فنشر الله منهما ولدا كثيرا وكان الحارث يضرب به المثل في السؤدد حتى قال الشاعر ... أظننت أن أباك حين تسبى ... في المجد كان الحارث بن هشام ... أولى قريش بالمكارم والندى ... في الجاهلية كان والإسلام وقال الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة قال فقام الحارث بن هشام وهو يومئذ سيد بني مخزوم ليس أحد يعدل به الا أهل السوابق مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال والله لولا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم الأئمة من قريش ما أبعدنا منها الأنصار ولكانوا لها أهلا ولكنه قول لا شك فيه فوالله لو لم يبق من قريش كلها الا رجل واحد لصير الله هذا الأمر فيه وكان الحارث يحمل في قتال الكفار ويرتجز ... إني بربي والنبي مؤمن ... والبعث من بعد الممات موقن ... أقبح بشخص للحياة موطن (1/607)
1507 - الحارث بن أبي وجزة بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن أمية الأموي قال البلاذري اسم أبي وجزة تميم وكان قد عمر وذكر الواقدي والزبير أنه شهد بدرا مع المشركين فأسره سعد بن أبي وقاص وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين قال قالوا كان في الحارث جفاء وكان آدم طويلا فصلى خلف عمر فسمعه يقول كأنهم خشب مسندة فقال أبي تعرض بابن الخطاب والله لا أصلي خلفك أبدا وأشار المرزباني إلى خبره هذا في معجم الشعراء وزاد أنه عاش حتى أقعدت رجلاه وقال في ذلك ... كبرت وأبلتني الليالي ومن يعش ... كما عشت يصبح ذا وساوس مقعدا ... وقصرى وأن عمرت عشرين حجة ... فناء ولا يبقى الزمان مخلدا وذكر البلاذري أن عمر سمع الحارث بن أبي وجزة يمدح خالد بن الوليد فنهاه وقال إن حب الفخر مفسد للدين قلت لم أر للحارث هذا في كتب من صنف في الصحابة ذكرا وهو على شرطهم فإنه كان في عهد النبي صلى الله عليه و سلم رجلا وعاش إلى خلافة عمر ولم يبق بمكة بعد الفتح قرشي كافرا كما مر بل شهدوا حجة الوداع كلهم مع النبي صلى الله عليه و سلم كما صرح به بن عبد البر (1/608)
1508 - الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي جد أبي ظبيان وحصين بن جندب تقدم ذكره في جندب بن الحارث
1509 - الحارث بن وهب ويقال وهبان من بني عدي بن الدئل له وفادة وقد تقدم ذلك في ترجمة أسيد بن أبي إياس في الهمزة وللحارث بن وهب قصة مع عمر ذكرها الزبير في الموفقيات عن يحيى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان عن محرز بن جعفر مولى أبي هريرة عن أبيه قال عزل عمر أبا موسى عن البصرة وقدامة بن مظعون وأبا هريرة والحارث بن وهب أحد بني ليث بن بكر وشاطرهم أموالهم فذكر القصة وفيها وقال للحارث ما أعبد وقلاص بعتها بمائة دينار قال خرجت بنفقة معي فتجرت فيها قال أنا والله ما بعثناك للتجارة في أموال المسلمين ثم أمره أن يحملها فقال والله لا عملت لك عملا بعدها قال تيدك حتى أستعملك
1510 - الحارث بن يزيد بن أنيسة ويقال بن نبيشة ويقال بن أبي أنيسة من بني معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري ذكر بن إسحاق في السيرة عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش قال قال لي القاسم بن محمد نزلت هذه الآية { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا (1/609)
الا خطأ } في جدك عياش بن أبي ربيعة والحارث بن زيد أخي بني معيص بن عامر وكان يؤذيهم بمكة وهو كافر فلما هاجر الصحابة أسلم الحارث ولم يعلموا بإسلامه وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهر الحرة لقيه عياش بن أبي ربيعة وظنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فنزلت هذه الآية ورواه البلاذري وأبو يعلى والحارث بن أبي أسامة وأبو مسلم الكجي كلهم من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق لكن قال عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه وسماه الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة وقال فيه وكان الحارث قد أعان على ربط عياش بن أبي ربيعة فحلف لئن أمكنته منه فرصة ليقتلنه فذكر القصة بطولها وأخرجها الكلبي في تفسيره مطولة وفيه ما يدل على أنه جاء مسلما إلى النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يلقاه عياش وروى بن جرير من طريق بن جريج عن عياش عن عكرمة قال كان الحارث بن يزيد بن أنيسة يعذب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل فذكر نحو هذه القصة وروى بن أبي حاتم في التفسير من طريق سعيد بن جبير أن عياش بن أبي ربيعة حلف ليقتلن الحارث بن يزيد مولى بني عامر بن لؤي فذكر نحوه وروى الطبراني من طريق السدي القصة بطولها ولم يسمه ومن طريق مجاهد ولم يسمه أيضا وفي سياقه ما يدل على أنه لقي النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن أسلم ثم خرج فقتله عياش والله أعلم وبهذا يصح أن يكون صحابيا وقال بن أبي حاتم في الجرح والتعديل الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة هو الذي قتله عياش بن أبي ربيعة بالبقيع بعد قدومه المدينة وذلك بعد أحد وأخرجه بن عبد البر في موضعين سمي أباه في أحدهما زيدا وفي الآخر يزيد فظنه اثنين وهما واحد والله أعلم (1/610)
1511 - الحارث بن يزيد العامري آخر شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه و سلم ذكره سيف وروى عن عمر أنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل عمرو بن مالك بن عتبة بن وهيب مقدمة العسكر إلى هيت ليحاصرها فحاصرها عمرو وترك الحارث بن يزيد العامري على نصف العسكر وتقدم هو إلى قرقيسياء فذكر القصة قلت وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة استدركه بن فتحون
1512 - الحارث بن يزيد الجهني قال عبدان سمعت أحمد بن سيار يقول لا يعرف له حديث الا أنه مذكور في حديث أبي اليسر وأشار إلى ما أخرجه هو وعبد الغني بن سعيد في المبهمات من طريق بن وهب عن يونس عن بن شهاب عن جابر قال قال أبو اليسر وكان لي على الحارث بن يزيد الجهني مال فطال حبسه اياي الحديث رجاله ثقات مع انقطاعه وأصله في صحيح مسلم عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار فكان أول من لقينا أبا اليسر فقال أبو اليسر كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال فذكر الحديث قلت والحرامي مضبوط بالمهملتين وهو في الأنصار فيحتمل أن يكون جهنيا حليفا للأنصار ووجدت له حديثا من روايته لكن إسناده ضعيف أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق بشر بن عمارة عن الأحوص بن حكيم عن الحارث بن زياد عن الحارث بن يزيد الجهني قال كان النبي صلى الله عليه و سلم ينهى أن يبال في الماء المجتمع المستنقع (1/611)
1513 - الحارث بن يزيد البكري تقدم في الحارث بن حسان
1514 - الحارث غير منسوب قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى النسائي من طريق حبيب بن سبيعة عن الحارث أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه و سلم فمر به رجل فقال يا رسول الله إني أحبه الحديث أخرجه من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عنه وقال مبارك بن فضالة وحسين بن واقد وغيرهما عن ثابت عن أنس فالله أعلم
1515 - الحارث غير منسوب قال البخاري إن لم يكن بن نوفل فلا أدري روى عنه ابنه عبد الله وقال بن عبد البر روى الحارث أبو عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة على الميت يرويه عنه علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه قال بن الأثير هو الحارث بن نوفل كرره أبو عمر بلا فائدة انتهى والجزم بكونه بن نوفل عجيب فإن الحديث عند البغوي وابن شاهين والباوردي والطبراني وغيرهم من طرق مدارها على ليث بن أبي سليم عن علقمة عن عبد الله بن الحارث عن أبيه ولم يقع في رواية أحد منهم أنه الحارث بن نوفل لكنهم أوردوه في ترجمة الحارث بن نوفل فهو على الاحتمال أما الجزم بذلك فلا فلا لوم على بن عبد البر (1/612)
1516 - الحارث المليكي ذكره بن عبد البر وساق له من طريق سعيد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن الحارث المليكي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير قلت وأنا أخشى أن يكون صحفه فإن الطبراني أخرج هذا الحديث من هذا الوجه فقال عن يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده فذكره سواء وإنما لم أورده في القسم الأخير لاحتمال أن يكون عند راويه على الوجهين
1517 - الحارث النهمي بكسر النون وسكون الهاء يأتي في العريان في حرف العين
1518 - الحارث الطائفي يأتي ذكره في ترجمة ولده حكيم بن الحارث إن شاء الله تعالى
1519 - الحارث الغامدي تقدم ذكره في ترجمة ولده الحارث بن الحارث ولعله الحارث بن يزيد المتقدم قريبا
( ذكر من اسمه حارثة )
1520 - حارثة بن الأضبط ويقال حارثة الأضبط السلمي تقدم في الهمزة
1521 - حارثة بن جابر العبدي من عبد القيس له وفادة يأتي ذكرها في ترجمة صحار بن العباس العبدي إن شاء الله تعالى
1522 - حارثة بن جبلة بن حارثة بن شراحيل الكلبي سبق ذكر أبيه في الجيم وأما هذا فذكره عبدان في الصحابة وتبعه أبو موسى (1/613)
1523 - حارثة بن حمير الأشجعي حليف بني سلمة ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة ويونس بن بكير عن بن إسحاق في البدريين وقال إبراهيم بن سعد خارجة بالمعجمة ثم بالجيم واختلف في ضبط أبيه فقال الأولون جميرة بالمعجمة مصغرا وقال الطبري بالمهملة مصغر مثقل بلا هاء وحكى أبو موسى عن بن أبي حاتم أنه بالجيم والزاي والله أعلم
1524 - حارثة بن الربيع الأنصاري ذكره عبدان وأبو بكر بن علي في الصحابة واستدركه أبو موسى وأنا أخشى أن يكون هو حارثة بن سراقة المذكور بعده فنسب إلى أمه وهي الربيع بتشديد التحتانية كما سيأتي
1525 - حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس الأنصاري الخزرجي ذكره المسيبي عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وخالفه إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح فقال خارجة بالمعجمة والجيم
1526 - حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري وأمه الربيع بنت النضر عمه أنس بن مالك استشهد يوم بدر وروى أحمد والطبراني من طريق حماد بن سلمة عن ثابت بن أنس والبخاري والنسائي من غير وجه عن حميد عن أنس والترمذي من طريق سعيد عن قتادة عن أنس فاتفقوا على أنه قتل يوم بدر وفي رواية ثابت أنه خرج نظارا فأصيب فأتت أمه النبي صلى الله عليه و سلم فقالت قد عرفت موضع حارثة مني الحديث وفيه وإنه في الفردوس وهكذا ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو الأسود فيمن شهد بدرا وقتل بها من المسلمين ولم يختلف أهل المغازي في ذلك واعتمد بن منده على ما وقع في رواية لحماد بن سلمة فقال استشهد يوم أحد وأنكر ذلك أبو نعيم فبالغ كعادته ووقع في رواية الطبراني من طريق حماد والبغوي من طريق حميد أنه قتل يوم أحد فالله أعلم والمعتمد الأول (1/614)
1527 - حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف الأنصاري ذكره الطبري وابن شاهين وابن القداح فيمن استشهد بأحد وقال العدوي لم يختلفوا في أنه شهدها واستدركه أبو موسى وابن فتحون
1528 - حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عبد ود بن زيد بن اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي والد زيد بن حارثة وجد أسامة بن زيد وسبق ذكر حفيده حارثة بن جبلة بن حارثة قريبا روى بن منده والحاكم من طريق يحيى بن أيوب بن أبي عقال حدثنا عمي زيد عن أبيه أبي عقال وهب بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن أبيه أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا أباه حارثة بن شراحيل إلى الإسلام فأسلم قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه ورويناه في فوائد تمام في نحو ورقتين ورجال إسناده مجهولون من يحيى إلى زيد بن الحسن بن أسامة والمحفوظ أن حارثة قدم مكة في طلب ولده زيد فخيره النبي صلى الله عليه و سلم فاختار صحبة النبي صلى الله عليه و سلم وسيأتي ذلك في زيد ولم أر لحارثة ذكر إسلام الا من هذا الوجه (1/615)
1529 - حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب الجذامي الضبيبي بالمعجمة والموحدة مصغرا قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال بن ماكولا وروى أبو بشر الدولابي وابن منده من طريق ولده عنه قال كنت في الوفد أنا وأخي فذكر الحديث وفيه اللهم بارك لحارثة في طعامه وسيأتي في ترجمة أخيه مخرمة وقال أبو عمر مجهول لا يعرف وقد ذكره البخاري (1/616)
1530 - حارثة بن عمرو الأنصاري الساعدي قتل يوم أحد ذكره أبو عمر مختصرا ويحتمل أن يكون هو خارجة بن عمرو الآتي في الخاء المعجمة
1531 - حارثة بن قطن بن زابر بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي روى بن شاهين من طريق هشام بن الكلبي بإسناد له قال وفد حصن وحارثة ابنا قطن على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلما وكتب لهما كتابا فذكر الحديث وفيه فقال حصن من أبيات ... وجدتك يا خير البرية كلها ... نبت كريما في الأرومة من كعب وروى بن سعد عن هشام بن الكلبي بإسناد آخر قصة أخرى في وفادة حارثة المذكور سيأتي إسنادها في ترجمة حمل بن سعد أنه الكلبي إن شاء الله تعالى وفيه أنه صلى الله عليه و سلم كتب كتابا لحارثة بن قطن هذا كتاب من محمد رسول الله لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب مع حارثة بن قطن لنا الصاخبة من البغل ولكم الصامت من النخل على الحارثة العشر وعلى العامرة نصف العشر فذكر الكتاب
1532 - حارثة بن قعين بن جليد بن حديد الطائي من بني طريف بن مالك ذكره بن شاهين في ترجمة زيد الخيل وروى بسنده عن هشام بن الكلبي أنه ذكره فيمن وفد مع زيد ورأيته في نسخة قديمة من بن شاهين بالجيم والصواب أنه بالحاء المهملة (1/617)
1533 - حارثة بن مالك في الحارث بن مالك
1534 - حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن سعد فيمن شهد بدرا وقد ذكره بن إسحاق الا أنه سمى جده رافعا وقال بن سعد يكنى أبا عبد الله روى النسائي من طريق الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا فقيل حارثة بن النعمان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كذلكم البر وكان برا بأمه وهو عند أحمد من طريق معمر عن الزهري عن عروة أو غيره ولفظه كان أبر الناس بأمه إسناده صحيح وروى أحمد والطبراني من طريق الزهري أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه جبرائيل جالس في المقاعد فسلمت عليه فلما رجعت قال هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال فإنه جبريل وقد رد عليك السلام إسناده صحيح أيضا وروى بن شاهين من طريق المسعودي عن الحكم عن القاسم أن حارثة أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يناجي رجلا ولم يسلم فقال جبرائيل أما أنه لو سلم لرددنا عليه فقال لجبرائيل وهل تعرفه فقال نعم هذا من الثمانين الذين صبروا يوم حنين رزقهم ورزق أولادهم على الجنة ورواه الحارث من وجه آخر عن المسعودي فقال عن القاسم عن الحارث بن النعمان كذا قال ورواه الطبراني من طريق بن أبي ليلى عن الحكم فقال عن بن عباس فذكر نحوه وله حديث آخر عند أحمد وغيره ورواه البخاري في التاريخ من طريق ثابت عن عبد الله بن رباح أن حارثة بن النعمان قال لعثمان إن شئت قاتلنا دونك وقال مقسم بن سعد أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بصره وروى الطبراني والحسن بن سفيان من طريق محمد بن أبي فديك عن محمد بن عثمان عن أبيه قال كان حارثة بن النعمان وفي رواية له عن حارثة بن النعمان وكان قد ذهب بصره فاتخذ خيطا في مصلاه إلى باب حجرته فكان إذا جاء المسكين أخذ من مكتله شيئا ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون له نحن نكفيك فيقول إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول مناولة المسكين تقي مصارع السوء (1/618)
1535 - حارثة بن وهب الخزاعي أمه أم كلثوم بنت جرول بن مالك الخزاعية فهو أخو عبيد الله بن عمر لأمه وله رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن حفصة بنت عمر وغيرها وله في الصحيحين أربعة أحاديث منها قوله صلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم آمن ما كان الناس بمنى ركعتين روى عنه أبو إسحاق السبيعي ومعبد بن خالد وغيرهما (1/619)
1535 - بسم الله الرحمن الرحيم
( ذكر بقية حرف الحاء )
الحاء بعدها الألف
1536 - حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري له حديث في الإكثار من الحوقلة روى عنه أبو زينب مولاه أخرجه بن ماجة وابن أبي عاصم الوحدان والطبراني وغيرهم كلهم في الحاء المهملة وإسناده حسن وذكره بن قانع في الخاء المعجمة فصحف
1537 - حازم بن حرام الجذامي من أهل البادية بالشام روى الباوردي والدولابي والعقيلي من طريق سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم عن أبيه عن جده عن أبيه حازم قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بصيد اصطدته من الأردن وأهديتها إليه فقبلها وكساني عمامة عدنية وقال لي ما اسمك قلت حازم قال بل أنت مطعم واختصره بعضهم واختلف في أبيه فقيل بمهملتين وقيل بكسر أوله ثم زاي واتفقوا على أنه جذامي بضم الجيم ثم ذال معجمة وقال أبو عمر خزاعي بضم المعجمة ثم زاي والأول هو الصواب (2/3)
1538 - حازم غير منسوب روى عبدان ومن طريقه أبو موسى من رواية محمد السعدي وهو أخو عطية عن عاصم البصري عن حازم قال فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم زكاة الفطر طهورا للصائم من اللغو والرفث الحديث
1539 - حاصر بمهملات الجني أحد وفد نصيبين تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجني
1540 - حاطب بن أبي بلتعة بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها مثناة ثم مهملة مفتوحات بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللخمي حليف بني أسد بن عبد العزى يقال إنه حالف الزبير وقيل كان مولى عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدى مكاتبته اتفقوا على شهوده بدرا وثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي في قصة كتابة حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بتجهيز رسول الله صلى الله عليه و سلم إليهم فنزلت فيه { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم } الآية فقال عمر دعني أضرب عنقه فقال إنه شهد بدرا واعتذر حاطب بأنه لم يكن له في مكة عشيرة تدفع عن أهله فقبل عذره وروى قصته بن مردويه من حديث بن عباس فذكر معنى حديث علي وفيه فقال يا حاطب ما دعاك إلى ما صنعت فقال يا رسول الله كان أهلي فيهم فكتبت كتابا لا يضر الله ولا رسوله وروى بن شاهين والباوردي والطبراني وسمويه من طريق الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة قال حاطب رجل من أهل اليمن (2/4)
وكان حليفا للزبير وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد شهد بدرا وكان بنوه وإخوته بمكة فكتب حاطب من المدينة إلى كبار قريش ينصح لهم فيه فذكر الحديث نحو حديث علي وفي آخره فقال حاطب والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكنني كنت امرأ غريبا ولي بمكة بنون وإخوة الحديث وزاد في آخره فأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } الآيات ورواه بن مردويه من حديث أنس وفيه نزول الآية ورواه بن شاهين من حديث بن عمر بإسناد قوي وروى مسلم وغيره من طريق أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال لا فإنه شهد بدرا والحديبية وروى بن السكن من طريق محمد بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن حاطب سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يزوج المؤمن في الجنة ثنتين وسبعين زوجة سبعين من نساء الجنة وثنتين من نساء الدنيا وأغرب أبو عمر فقال لا أعلم له غير حديث واحد من رآني بعد موتي الحديث قلت وقد ظفرت بغيره كما ترى ثم وجدت له ثلاثة أحاديث غيرها أحدها أخرجه بن شاهين من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديث ثانيها أخرجه بن منده من هذا الوجه مرفوعا من اغتسل يوم الجمعة الحديث ثالثها أخرجه الحاكم من طريق صفوان بن سليم عن أنس عن حاطب بن أبي بلتعة أنه طلع على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يشتد وفي يد علي بن أبي طالب ترس فيه ماء الحديث وروى مالك في الموطأ له قصة مع رفيقه في عهد عمر وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أحد فرسان قريش في الجاهلية وشعرائها وقال بن أبي خيثمة قال المدائني مات حاطب في سنة ثلاثين في خلافة عثمان وله خمس وستون سنة وكذا رواه الطبراني عن يحيى بن بكير (2/5)
1541 - حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي ثم الجمحي ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وسمى يونس بن بكير وحده في روايته جده المغيرة وغلطوه وذكر الواقدي وغيره قالوا إنه هاجر الهجرة الثانية ومات بأرض الحبشة وذكره الطبراني فيمن مات بالحبشة هو وأخوه حطاب
1542 - حاطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري بن عم الذي بعده ذكر أبو موسى في الذيل أن عبد الله بن الأجلح عده عن أبيه عن بشر بن نميم وغيره من المؤلفة
1543 - حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود القرشي ثم العامري أخو سهيل كان حاطب من السابقين ويقال إنه أول مهاجر إلى الحبشة وبه جزم الزهري واتفقوا على أنه ممن شهد بدرا وقيل إنه آخر من خرج إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب قال البلاذري هو غلط وقد قالوا إنه هو الذي زوج النبي صلى الله عليه و سلم سودة بنت زمعة وهذا يدل على أنه رجع من الحبشة قبل الهجرة إلى المدينة (2/6)
1544 - حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري ثم الأوسي قال أبو عمر شهد بدرا ولم يذكره بن إسحاق فيهم قلت ولا رأيته عند غيره وإنما عندهم جميعا أنه الحارث بن حاطب وقد تقدم لكن اسم جد حاطب عبيد لا عتيك فكأنه تصحف هنا فالله أعلم هل لحاطب صحبة أم لا
1545 - حامد الصائدي ذكره الأزدي في الصحابة وقال لم يرو عنه غير أبي إسحاق واستدركه أبو موسى قلت لم يذكر البخاري أن له صحبة وأما بن أبي حاتم فقال حامد الصائدي ويقال الشاكري حي من همدان روى عن سعد بن أبي وقاص وعنه أبو إسحاق السبيعي وقال بن المديني سمع من سعد ولا نعرف حاله انتهى قال في التجريد إنما سمع من سعد ولا يعرف وذكره في الميزان بناء على أنه تابعي (2/7)
1546 - حامية بن سبيع الأسدي ذكر الواقدي بإسناده في الردة أن النبي صلى الله عليه و سلم استعمله سنة إحدى عشرة على صدقات قومه
( الحاء بعدها الباء )
1547 - الحباب بضم المهملة وموحدتين الأولى خفيفة بن جبير حليف بني أمية وابنه عرفطة استشهد يوم الطائف ذكره أبو عمر وحده وسمى الطبري والده حبيبا ونسبه فقال بن عبد مناف بن سعد بن الحارث بن كنانة بن خزيمة وساق نسبه إلى الأزد ذكر ذلك في ترجمة ولده عرفطة فيمن استشهد بالطائف وذكر بن فتحون في أوهام الاستيعاب أن أبا عمر قال استشهد بالقادسية وأنه قال في ترجمة عرفطة إنه بن الحباب بن حبيب ونسبه لموسى بن عقبة وحكى بن فتحون أيضا خلافا في اسمه هل هو بالمهملة المضمومة أو بالمعجمة المفتوحة مع تشديد الموحدة وقد بينت ذلك في الخاء المعجمة
1548 - الحباب بن جزء بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري ثم الظفري قال بن ماكولا له صحبة وذكره الطبري وابن شاهين فيمن شهد أحدا واستشهد باليمامة وسمى بن القداح أباه جزيا بالتصغير
1549 - الحباب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن الأوس الأنصاري ذكر بن شاهين أنه شهد أحدا وقتل يوم اليمامة ولم يرو بن الكلبي أنه قتل باليمامة (2/8)
1550 - الحباب بن عبد الله بن أبي بن سلول يأتي فيمن اسمه عبد الله
1551 - الحباب بن عبد الفزاري ذكره البغوي في الصحابة وروى هو وإبراهيم الحربي من طريق عبد الله بن حاجب وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم أن الحباب بن عبد أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما تأمرني قال تسلم ثم تهاجر ففعل ورجع إلى أهله وماله فغدا بهم مهاجرا
1552 - الحباب بن عمرو الأنصاري أخو أبي اليسر ووالد عبد الرحمن مات في عهد النبي صلى الله عليه و سلم روى أحمد وأبو داود والدار قطني والطبراني من طريق بن إسحاق عن الخطاب بن صالح عن أمه عن سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان قالت قدم بي عمى في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو فاستسرني فولدت له عبد الرحمن فتوفى فترك دينا فقالت لي امرأته الآن تباعين في دينه فجئت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال لأبي اليسر أعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم علي فائتوني أعوضكم ففعلوا فأعطاه غلاما فقال خذ هذا لابن أخيك تنبيه ذكر الدار قطني أنه رأى الحباب بن عمرو هذا في كتاب على بن المديني بضم أوله ومثناتين والمشهور أنه بموحدتين
1553 - الحباب بن قيظي بن عمرو بن سهل الأنصاري ثم الأشهلي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره بن إسحاق أيضا وقال بن ماكولا قاله بعضهم عن بن إسحاق بالجيم يعني المفتوحة ثم النون قال والمحفوظ بالمهملة قلت وذكره أبو عمر في الخاء المعجمة بعد أن ذكره في المهملة واستدركه أبو موسى في المعجمة فوهم لأن بن منده قد ذكره في المهملة والله أعلم (2/9)
1554 - الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن عنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي قال بن سعد وغيره شهد بدرا قال وكان يكنى أبا عمر 117 وهو الذي قال يوم السقيفة أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة وقال بن إسحاق في السيرة حدثني يزيد بن رومان عن عروة وغير واحد في قصة بدر فذكر قول الحباب يا رسول الله هذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه أم هو الرأي والحرب فقال بل هو الرأي والحرب فقال الحباب كلا ليس هذا بمنزل فقبل منه النبي صلى الله عليه و سلم وروى بن شاهين بإسناده ضعيف من طريق أبي الطفيل قال أخبرني الحباب بن المنذر قال أشرت على رسول الله صلى الله عليه و سلم برأيين فقبل مني خرجت معه في غزاة بدر فذكر نحو ما تقدم قال وخير عند موته فاستشار أصحابه فقالوا تعيش معنا فاستشارني فقلت اختر يا رسول الله حيث اختارك ربك فقبل ذلك مني قال بن سعد مات في خلافة عمر وقد زاد على الخمسين ومن شعر الحباب بن المنذر ... ألم تعلما لله در أبيكما ... وما الناس إلا أكمه وبصير ... أنا وأعداء النبي محمد ... أسود لها في العالمين زئير ... نصرنا وآوينا النبي وماله ... سوانا من أهل الملتين نصير (2/10)
1555 - الحباب غير منسوب يأتي في آخر من اسمه عبد الله وقيل هو بن عبد الله
1556 - حبان بفتح أوله وتشديد الموحدة بن منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي روى الشافعي وأحمد وابن خزيمة وابن الجارود والحاكم والدار قطني من طريق بن إسحاق عن نافع عن بن عمر كان حبان بن منقذ رجلا ضعيفا وكان قد سقع في رأسه مأمومة فجعل النبي صلى الله عليه و سلم له الخيار فيما اشترى ثلاثا وكان قد ثقل لسانه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم بع وقل لا خلابة قال فكنت أسمعه يقول لا حيابة لا خيابة وأخرج هذا الحارث في الصحيح من وجه آخر عن بن عمر بغير تسمية لحبان وزاد الدار قطني في طريق بن إسحاق قال فحدثني محمد بن حبان قال هو جدي وكانت في رأسه آمة فذكر الحديث ورواه البخاري في تاريخه من طريق بن إسحاق فقال هو جدي منقذ بن عمرو ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من وجه آخر عن بن إسحاق فقال عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان أن جده منقذ بن عمرو كان قد أتى عليه مائة وثلاثون وكان إذا بايع غبن فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال إذا بايعت فقل لا خلابة وأنت بالخيار ثلاثا وروى بن شاهين من طريق عبد الله بن يوسف عن بن لهيعة عن حبان بن واسع بن حبان عن جده أنه كان ضرير البصر فجعل له النبي صلى الله عليه و سلم الخيار ثلاثة أيام فقال عمر بن الخطاب أيها الناس إني لا أجد في بيوعكم أمثل من الذي جعل النبي صلى الله عليه و سلم لحبان بن منقذ ورواه الطبراني في الأوسط والدار قطني من طريق يحيى بن بكير عن بن لهيعة فقال حدثني حبان بن واسع عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أنه كلم عمر بن الخطاب في البيوع فذكره وقال لا يروى عن محمد إلا بهذا الإسناد وروى أصحاب السنن من رواية سعيد عن قتادة عن أنس أن رجلا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يبتاع وفي عقله ضعف الحديث ولم يسمه والحاصل أنه اختلف في القصة هل وقعت لحبان بن منقذ أو لأبيه منقذ بن عمرو ووجدت لحبان رواية في حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق رشدين عن قرة عن بن شهاب عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن حبان بن منقذ أن رجلا قال يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك قال نعم إن شئت الحديث قالوا مات حبان في خلافة عثمان (2/11)
1557 - حبان بكسر أوله على المشهور وقبل بفتحها وهو بالموحدة وقيل بالتحتانية بن بح بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة روى حديثه البغوي وابن أبي شيبة والبارودي والطبراني من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن حبان بن بح صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أسلم قومي فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت له إن قومي على الإسلام فذكر الحديث في أنه أذن وفي نبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه و سلم وفيه لا خير في الإمارة لرجل مسلم وفيه إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن وأخرج له الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر وذكر بن الأثير أنه شهد فتح مصر ولم أر ذلك في أصوله وإنما قال بن عبد البر يعد فيمن نزل مصر (2/12)
1558 - حبان بن الحكم السلمي روى إبراهيم بن المنذر من طريق محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم الفتح يا بني سليم من يأخذ رايتكم قالوا أعطها حبان بن الحكم الفرار فكره قولهم الفرار ثم أعطاه الراية ثم نزعها منه وأعطاها يزيد بن الأخنس وشهد حنينا أيضا وهو أخو معاوية وعلى وغيرهما بني الحكم استدركه أبو علي الغساني
1559 - الحبحاب قيل فيه بموحدتين والأشهر بمثلثتين وسيأتي
1560 - حبشي بضم أوله وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم تحتانية وهو اسم بلفظ النسب بن جنادة بن نصر بن أمامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة السلولي بفتح المهملة وتخفيف اللام المضمومة نسبة إلى سلول وهي أم بني مرة بن صعصعة صحابي شهد حجة الوداع ثم نزل الكوفة يكنى أبا الجنوب بفتح الجيم وضم النون الخفيفة وآخره موحدة أخرج حديثه النسائي والترمذي وصححه روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعامر الشعبي وصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه و سلم وقال العسكري شهد مع علي مشاهده (2/13)
1561 - حبلة بن مالك الداري مضى في الجيم
1562 - حبة بالموحدة بن بعكك قيل هو اسم أبي السنابل
1563 - حبة بن جوين يأتي في الرابع
1564 - حبة بن خالد الخزاعي وقيل العامري أخو سواء بن خالد صحابي نزل الكوفة روى حديثه بن ماجة بإسناد حسن من طريق الأعمش عن أبي شرحبيل عن حبة وسواء ابنى خالد قالا دخلنا على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يعالج شيئا الحديث ذكر من اسمه حبيب بالمهملة والموحدتين بوزن عظيم
1565 - حبيب بن أسلم الأنصاري ذكره بن أبي حاتم وقال إنه بدري وحكى عن أبيه أنه قال لا أعرفه وقال أبو عمر في ترجمة حبيب مولى الأنصار وقال آخرون هو حبيب بن أسلم مولى بني جشم بن الخزرج
1566 - حبيب بن الأسود يأتي في الخاء المعجمة
1567 - حبيب بن أسيد بالفتح بن جارية بالجيم الثقفي حليف بني زهرة أخو بني بصير استشهد باليمامة ذكره أبو عمر (2/14)
1568 - حبيب بن أوس أو بن أبي أوس الثقفي ذكره بن يونس فيمن شهد فتح مصر فدل على أن له إدراكا ولم يبق من ثقيف في حجة الوداع أحد إلا وقد أسلم وشهدها فيكون هذا صحابيا وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين
1569 - حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي له ولأبيه ولأخيه عبد الله صحبة ذكره بن شاهين في الصحابة وروى حديثه بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف من رواية أبي مريم عن زر بن حبيش قال قال علي من ها هنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام اثنا عشر رجلا منهم قيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه
1570 - حبيب بن بغيض يأتي ذكره في حبيب بن حبيب
1571 - حبيب بن تيم الأنصاري ذكر بن أبي حاتم أنه استشهد بأحد وسيأتي حبيب بن زيد بن تيم فلعله هذا
1572 - حبيب بن جندب روى عن النبي صلى الله عليه و سلم يكون بعض الأهلة أكبر من بعض ذكره سعيد بن السكن كذا رأيت في المسودة وراجعت الصحابة لابن السكن فلم أره فيه (2/15)
1573 - حبيب بن الحارث لم يذكر نسبه روى بن منده من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن العاصي بن عمرو الطفاوي عن حبيب بن الحارث وأبي الغادية قالا خرجنا مهاجرين 118 ومعنا أم أبي الغادية فأسلموا فقلت يا رسول الله أوصني قال إياك وما يسوء الأذن وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن الطفاوي عن العاصي بن عمرو قال خرج فذكره مرسلا والعاصي مجهول ووجدت لحبيب بن الحارث ذكرا في خبر آخر روى الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد الأنصاري من طريق الحسن الجفري عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال بعث عمر عمير بن سعد أميرا على حمص فذكر قصة طويلة وفيها ثم إن عمر بعث إليه رسولا يقال له حبيب بن الحارث وقد رواها أبو نعيم من وجه آخر في الحلية فقال فيها فبعث إليه رجلا يقال له الحارث فالله أعلم
1574 - حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي ثم الخطمي نسبه بن الكلبي وقال صلى عليه النبي صلى الله عليه و سلم وقال عبدان توفي من جراحة أصابته ودفن ليلا فصلى النبي صلى الله عليه و سلم على قبره وذكر العسكري في التصحيف أنه خبيب بالمعجمة والتصغير ولم يتابع على ذلك (2/16)
1575 - حبيب بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن حرقوص بن مالك بن مازن بن عمرو بن تميم التميمي ثم المازني قال بن الكلبي كان يقال له حبيب بن بغيض فوفد على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له أنت حبيب بن حبيب قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون قلت وذكر غيره عن هشام بن الكلبي أنه ذكره وذكر أباه أيضا وأنهما جميعا وفدا
1576 - حبيب بن حبيب لعله الذي قبله روى الحاكم من طريق عمرو بن زياد عن غالب بن عبد الله عن أبيه عن جده قال شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لحسان بن ثابت قل في أبي بكر شيئا الحديث قال الحاكم اسم جد غالب حبيب بن حبيب قلت والراوي عن غالب متروك وقال العقيلي غالب هذا إسناده مجهول
1577 - حبيب بن حماز الأسدي قال أبو موسى عن عبدان هو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وشهد معه الأسفار ثم ساق له من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فنزل منزلا فتعجل ناس إلى المدينة الحديث ورواه غيره من هذا الوجه فقال عن حبيب عن أبي ذر وذكر حبيبا هذا في التابعين البخاري وأبو حاتم والدارقطني وابن حبان وغيرهم وله ذكر في ترجمة خالد بن عرفطة يأتى (2/17)
1578 - حبيب بن حمامة ويقال بن أبي حمامة ويقال بن حماطة السلمي الشاعر ورد ذكره في حديث فيه أن بن حمامة السلمي قال يا رسول الله إني قد أثنيت على ربي الحديث قال أبو موسى عن عبدان اسمه حبيب فالله أعلم
1579 - حبيب بن خراش العصري بفتح المهملتين قال بن منده عداده في أهل البصرة وروى بإسناد متروك من طريق محمد بن حبيب بن خراش عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول المسلمون إخوة الحديث
1580 - حبيب بن خراش بن حريث بن الصامت بن كباس بضم الكاف وتخفيف الموحدة بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي نسبه بن الكلبي وقال شهد بدرا ومعه مولاه الصامت وكان حليف بني سلمة من الأنصار وذكره بن سعد والطبري وابن شاهين في الصحابة
1581 - حبيب بن خماشة بضم المعجمة وتخفيف الميم الخطمي روى الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد فيه الواقدي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بعرفة عرفة كلها موقف وسيأتي حبيب بن عمير بن خماشة جد أبي جعفر فلعله هذا نسب لجده وبذلك جزم أبو عمر وتقدم قريبا حبيب بن حباشة وهو غير هذا لأنه مات في عهد النبي صلى الله عليه و سلم (2/18)
1582 - حبيب بن ربيعة بالتشديد السلمي والد أبي عبد الرحمن قال بن حبان له صحبة روى بن منده والخطيب من طريق وهب عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق قال قال عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن كان أبي من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وشهد معه روى الخطيب وأبو نعيم من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن سمعت حذيفة يقول إن المضمار اليوم والسباق غدا فقلت لأبي يا أبت أتستبق الناس غدا قال إنما هو في الأعمال
1583 - حبيب بن ربيعة بن عمرو الثقفي استدركه أبو علي الجياني وقال أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد
1584 - حبيب بن رياب براء وتحتانية السهمي يأتي ذكره في ترجمة أخيه وائل
1585 - حبيب بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف الأنصاري البياضي روى بن شاهين عن رجاله أنه قتل يوم أحد شهيدا واستدركه أبو موسى
1586 - حبيب بن زيد بن عاصم بن عمرو الأنصاري المازني أخو عبد الله بن زيد ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة من الأنصار وقال هو الذي أخذه مسيلمة فقتله ثم أسند القصة عن محمد بن يحيى بن حبان وغيره وقال بن سعد شهد حبيب أحدا والخندق والمشاهد وروى بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد يعني بن حزم أن حبيب بن زيد قتله مسيلمة فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد الله بن زيد وأمه وكانت نذرت ألا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة (2/19)
1587 - حبيب بن زيد الكندي قال أبو موسى ذكره على بن سعيد العسكري وغيره في الصحابة ثم روى من طريق علي بن قرين أحد المتروكين عن الحسين بن زيد الكندي سمعت عبد الله بن حبيب الكندي يقول عن أبيه سألت النبي صلى الله عليه و سلم ما للمرأة من زوجها إذا مات قال لها الربع إذا لم يكن لها ولد وأخرجه الإسماعيلي وروى من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين عن الحسين بن زيد بهذا الإسناد أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الوضوء الحديث
1588 - حبيب بن سعد مولى الأنصار ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال أبو عمر قال غيره حبيب بن أسود بن سعد وقيل حبيب بن أسلم مولى جشم بن الخزرج فلا أدري أواحد أم اثنان
1589 - حبيب بن الضحاك الجهني ويقال الجمحي روى أبو نعيم من طريق عبد العزيز العمى عن مسلمة بن خالد عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتاني جبرائيل فقال رأيت رحما معلقة بالعرش تدعو على من قطعها قلت كم بينهما قال خمسة عشر أبا إسناده مجهول وأظنه مرسلا (2/20)
1590 - حبيب بن عبد الله الأنصاري ذكر وثيمة في الردة أنه كان رسول أبي بكر الصديق إلى مسيلمة وبني حنيفة يدعوهم إلى الرجوع إلى الإسلام فقرأ عليهم الكتاب ثم وعظهم موعظة بليغة فقتله مسيلمة قلت وهذه القصة يذكر نحوها لحبيب بن زيد أخي عبد الله المقدم ذكره فلعله آخر
1591 - حبيب بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو الوليد ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة
1592 - حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن غيرة بكسر المعجمة وفتح التحتانية بن عوف بن ثقيف الثقفي روى بن جرير من طريق عكرمة في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا } الآية قال نزلت في ثقيف منهم مسعود وحبيب وربيعة وعبد ياليل بنو عمرو بن عمير وكذا ذكره مقاتل في تفسيره وأخرجه بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس
1593 - حبيب بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن مبذول الأنصاري ذكره بن شاهين في الصحابة وتبعه أبو عمر قال واستشهد وهو ذاهب إلى اليمامة (2/21)
1594 - حبيب بن عمرو السلاماني بمهملة ولام خفيفة ذكره بن سعد وقال بن السكن كان يسكن الجناب وهو من بني سلامان بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن قضاعة قال الواقدي حدثني محمد بن يحيى بن سهل قال وجدت في كتاب آبائي أن حبيب بن عمرو السلاماني كان يحدث قال قدمنا 119 وفد سلامان على النبي صلى الله عليه و سلم ونحن سبعة نفر فانتهينا إلى باب المسجد فصادفنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خارجا من المسجد إلى جنازة دعي إليها فلما رأيناه قلنا السلام عليك يا رسول الله فذكر القصة وفيها إنه أمر ثوبان بإنزالهم في دار رملة بنت الحارث وأنهم لما سمعوا الظهر أتوا المسجد فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ما أفضل الأعمال قال الصلاة في وقتها وأنه سأل عن رقبة العين وذكرها فأذن له فيها فذكر الحديث بطوله وقال بن منده روى عبد الجبار بن سعيد عن محمد بن صدقة عن محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن حبيب بن عمرو السلاماني أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت وساقه بن السكن من هذا الوجه مطولا وروى من طريق الواقدي أن قدومه كان في شوال سنة عشر من الهجرة
1595 - حبيب بن عمرو الطائي ثم الأجئى بهمزة مفتوحة غير ممدودة وجيم مفتوحة بعدها همزة مكسورة مقصورة ذكره الرشاطي عن علي بن حرب العراقي في التيجان عن أبي المنذر هو هشام بن الكلبي عن جميل بن مرثد قال وفد رجل من الأجئيين يقال له حبيب بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكتب له كتابا من محمد رسول الله لحبيب بن عمرو أحد بني أجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصلاة وآتى الزكاة أن له ماءه وماله الحديث (2/22)
1596 - حبيب بن عمرو لم يذكر نسبه روى عبدان من طريق العلاء بن عبد الجبار عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن حبيب بن عمرو وكان قد بايع النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا مر على قوم قال السلام عليكم رجاله ثقات قال أبو موسى يحتمل أن يكون هو حبيب بن عمير جد أبي جعفر يعني الذي بعده
1597 - حبيب بن عمير بن حماشة الخطمي الأنصاري روى عبدان من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أي جعفر الخطمي عن جده حبيب بن عمير أنه جمع بنيه فقال اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء الحديث
1598 - حبيب بن فويك بفاء واو مصغرا ويقال بدل الواو دال ويقال راء ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما وروى بن أبي شيبة وعتبة من طريق عبد العزيز بن عمر عن رجل من بني سلامان عن أمه أن خالها حبب بن فويك حدثها أن أباه خرج به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله فقال كنت أروض جملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصري فنفثت في عينيه فأبصر قال فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين وإن عينيه لمبيضتان قال بن السكن لم يروه غير محمد بن بشر ولا أعلم لحبيب غيره قلت روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر أيضا عن الحليس السلاماني عن أبيه عن جده حبيب بن فويك بن عمرو أنه عرض على رسول الله صلى الله عليه و سلم رقية من العين فأذن له فيها فدعا له بالبركة فهذا حديث آخر لكنه أشعر أنه حبيب بن عمرو السلاماني المتقدم ذكره فكأنه نسب هناك لجده والله أعلم (2/23)
1599 - حبيب بن مخنف الغامدي قال بن منده روى حديثه بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم عرفة الحديث والصحيح ما رواه عبد الرزاق وغيره عن بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه وهو مخنف بن سليم وسيأتي في الميم إن شاء الله تعالى
1600 - حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان في الصحابة وقال جاء عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل منزلا بخيبر فقيل له انتقل فإنه وبىء الحديث قال عبدان لا يعرف له صحبة قلت ولم يسق أبو موسى سنده وقال في التجريد إنه منكر
1601 - حبيب بن مروان التميمي ثم المازني كان اسمه بغيضا فغيره النبي صلى الله عليه و سلم تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب
1602 - حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان (2/24)
بن محارب بن فهر أبو عبد الرحمن الفهري الحجازي نزل الشام قال البخاري له صحبة وقال مصعب الزبيري كان يقال له حبيب الروم لكثرة جهاده فيهم وقال بن سعد عن الواقدي كان له يوم توفي النبي صلى الله عليه و سلم اثنتا عشرة سنة وقال بن معين أهل الشام يثبتون صحبته وأهل المدينة ينكرونها وقال الزبير كان تام البدن فدخل على عمر فقال إنك لجيد القناة وروى الطبراني من طريق بن هبيرة عن حبيب بن مسلمة وكان مستجابا وقال سعيد بن عبد العزيز كان مجاب الدعوة وذكره حسان في قصيدته التي رثى فيها عثمان يقول فيها ... إن تمس دار بني عفان خالية ... باب صريع وباب مخرق خرب ... فقد يصادف باغي الخير حاجته ... فيها ويأوى إليه الذكر والحسب ... يا أيها الناس أبدوا ذات أنفسكم ... لا يستوي الصدق عند الله والكذب ... إلا تنيبوا لأمر الله تعترفوا ... كتائبا عصبا من خلفها عصب ... فيهم حبيب شهاب الحرب يقدمهم ... مستلئما قد بدا في وجهه الغضب قال بن حبيب هو حبيب بن مسلمة وهو الذي فتح أرمينية وقال بن سعد لم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلى أرمينية واليا فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين روى له أبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه حديثا واحدا في النفل وله ذكر في صحيح البخاري في قصة الحكمين لما تكلم معاوية قال بن عمر فأردت أن أقول أحق بهذا الأمر من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع فقال له حبيب بن مسلمة حفظت وعصمت (2/25)
1603 - حبيب بن ملة الكناني تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن أبي إياس
1604 - حبيب بن يزيد الأنصاري من بني عمرو بن مبذول ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة
1605 - حبيب بن أبي اليسر بن عمرو الأنصاري قال أبو علي الجياني له صحبة واستشهد بالحرة وكذا استدركه بن الأمين وابن فتحون وعزياه للعدوى
1606 - حبيب السلمي والد عبد الرحمن تقدم في حبيب بن ربيعة
1607 - حبيب العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي أورده عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق يونس بن خباب عن طلق بن حبيب عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث قال ورواه شعبة عن يونس عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه وهو أصح
1608 - حبيب الكلاعي أبو ضمرة روى بن السكن من طريق عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب عن أبيه عن جده وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه و سلم فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمس وعشرون درجة الحديث قال بن السكن لم أجد لحبيب ذكرا إلا في هذه الرواية واستدركه أبو علي الجياني وابن فتحون (2/26)
1609 - حبيش الأشعر ويقال بن الأشعر والأشعر لقب وهو حبيش بن خالد بن سعد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن خنيس بمعجمة ثم موحدة ثم مثناة ثم مهملة مصغرا بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي يكنى أبا صخر وهو أخو أم معبد قال موسى بن عقبة وغيره استشهد يوم الفتح روى البخاري من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن حبيش بن الأشعر قتل مع خالد بن الوليد يوم فتح مكة وسيأتي ذلك أيضا في ترجمة كرز بن جابر وروى البغوي وابن شاهين وابن السكن والطبراني وابن منده وغيرهم من طريق حرام بن هشام بن حبيش عن أبيه عن حبيش بن خالد أن النبي صلى الله عليه و سلم حين خرج من مكة مهاجرا خرج معه أبو بكر فذكر قصة أم معبد بطولها وقال أحمد حدثنا موسى 12 بن داود حدثنا حرام بن هشام بن حبيش قال شهد جدي حبيش الفتح مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أخرجه بن منده
1610 - حبيش بن يعلى بن أمية ذكره بن الكلبي والهيثم بن عدي في في المثالب فقال بن الكلبي في باب السرقة كانت أم عمرو بنت سفيان عند عبد الأسد المخزومي خرجت تحت الليل فوقعت بركب بجانب المدينة فذكر القصة في قطعها فقال بن يعلى بن أمية حليف بني نوفل وهو من بني حنظلة ثم من بني تميم في ذلك ... باتت تجرعنا تميم في كفها ... حتى أقرت غير ذات بنان ... فدنوا عبيدا واقتدوا بأبيكم ... ودعوا التبختر يا بني سفيان وذكر هذه القصة والشعر بن سعد في الطبقات في ترجمة فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد وهي بنت عم أبي عمر بن سفيان المذكورة وقال فيها فقال حبيش بن يعلى بن أمية فذكر شيئا من الأبيات وذكر أن ذلك كان في حجة الوداع وفي رواية بن الكلبي أنها لما قطعت دخلت دار أسيد بن حضير فدل على أن ذلك وقع بالمدينة ويعلى بن أمية صحابي شهير وهذه القصة تشعر أن لولده صحبة ولم أر من ذكره في الصحابة وهو على شرطهم فقد ذكروا أمثاله والله أعلم (2/27)
1611 - حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة يأتي في القسم الأخير
1612 - حبيلة بن عامر يأتي بعد قليل
1613 - حبي بضم أوله وتشديد الموحدة الممالة وقيل بتحتانيتين مصغرا وقيل حي بفتح المهملة وتشديد التحتانية بن جاربة بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة والمثقلة والأول هو الراجح وذكره بن إسحاق والواقدي وغيرهما فيمن استشهد يوم اليمامة وذكره الطبراني فيمن أسلم يوم الفتح وضبطه بن ماكولا كما ضبطته أولا وحكى الخلاف فيه (2/28)
( الحاء بعدها التاء )
1614 - الحتات بضم أوله وتخفيف المثناة بن زيد بن علقمة بن حوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي المجاشعي ذكره بن إسحاق وابن الكلبي فيمن وفد من بني تميم على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلموا وقال بن هشام هو القائل ... لعمر أبيك فلا تكذبن ... لقد ذهب الخير إلا قليلا ... لقد فتن الناس في دينهم ... وأبقى بن عفان شرا طويلا وأخرج الدار قطني في المؤتلف ومن طريقه أبو عمر من رواية نصر بن علي الأصمعي عن الحارث بن عمير عن أيوب قال غزا الحتات المجاشعي وحارثة بن قدامة والأحنف فرجع الحتات فقال لمعاوية فضلت على محرقا ومخذلا قال اشتريت منهما ذمتهما قال فاشتر مني ذمتي قال نصر يعني بالمحرق حارثة بن قدامة لأنه كان حرق دار الإمارة بالبصرة وبالمخذل الأحنف لأنه كان خذل عن عائشة والزبير يوم الجمل وقال بن عبد البر ذكر بن إسحاق وابن الكلبي وابن هشام أن النبي صلى الله عليه و سلم آخى بين الحتات ومعاوية فمات الحتات عند معاوية في خلافته فورثه بالإخوة فقال الفرزدق في ذلك فذكر البيتين الآتيين قال بن هشام وهما في قصيدة له وقال المدائني كان الحتات مع معاوية في حروبه فوفد عليه في خلافته فخرجت جوائزهم فأقام الحتات حتى مات فقبض معاوية ماله فخرج إليه الفرزدق وهو غلام فأنشده ... أبوك وعمي يا معاوي أورثا ... تراثا فتحتاز التراث أقاربه ... فما بال ميراث الحتات أكلته ... وميراث حرب جامد لك ذائبه الأبيات فدفع إليه ميراثه وقال أبو عمر كان للحتات بنون عبد الله وعبد الملك وغيرهما وقد ولي بنو الحتات لبني أمية انتهى وينظر كيف يجتمع هذا مع قصة معاوية في حيازته ميراثه (2/29)
1615 - الحتات بن عمرو الأنصاري أخو أبي اليسر تقدم في الحباب بموحدتين
( باب الحاء بعدها الثاء )
1616 - حثيلة بن عامر يأتي في جميلة
( الحاء بعدها الجيم )
1617 - الحجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سهم القرشي السهمي أخو السائب وعبد الله وأبي قيس وابن عم عبد الله بن حذافة ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن هاجر إلى الحبشة وقالوا كلهم استشهد بأجنادين إلا بن سعد وسيف فقالا قتل باليرموك سنة خمس عشرة وأنكر بن الكلبي هجرته إلى الحبشة وقال لم يسلم إلا بعد ذلك وكذا قال الزبير بن بكار إنه أسر يوم بدر فأسلم بعد ذلك (2/30)
1618 - الحجاج بن خلي السلفي بضم المهملة وفتح اللام بعدها فاء قال بن يونس له صحبة فيما قيل ولا أعلم له رواية واستدركه في التجريد
1619 - الحجاج بن ذي العنق الأحمسي روى بن السكن من طريق طارق بن شهاب عن قيس بن أبي حازم عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم في رهط من قومه وذكر سيف في الفتوح أنه كان أحد الشهود في عهد كتبه خالد بن الوليد بالعراق سنة اثنتي عشرة وأنه كان في إمارة بعض نواحي الحيرة
1620 - الحجاج بن سفيان بن نبيرة القريعي يأتي ذكره في ترجمة زيد بن معاوية النميري إن شاء الله تعالى
1621 - الحجاج بن عامر الثمالي عداده في أهل حمص قال البخاري ويقال بن عبد الله نزل الشام له صحبه وقال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي في تاريخ الحمصيين الحجاج بن عامر صحابي أخبرني بعض من رأى ولده بحمص وروى الطبراني من طريق خالد بن معدان عن الحجاج بن عامر الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وعن عبد الله بن عامر الثمالي وكان من الصحابة أيضا أنهما صليا مع عمر بن الخطاب فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها وروى البغوي وابن السكن والباوردي والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم أنه سمع الحجاج بن عامر الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكر حديثا وروى بن أبي عاصم والبيهقي وأبو نعيم من طريق إسماعيل أيضا عن شرحبيل قال رأيت خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقصون شواربهم الحديث فذكره فيهم (2/31)
1622 - الحجاج بن عبد الله النصري بالنون قال بن عيسى في تاريخ حمص رأى النبي صلى الله عليه و سلم وحدث عنه أبو سلام الأسود روى البغوي والباوردي والحسن بن سفيان وابن أبي شيبة من طريق مكحول حدثنا الحجاج بن عبد الله قال النفل حق نفل رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن الحجاج بن عبد الله النصري هل له صحبة فقال لا أعرفه وقال في موضع آخر سمعت أبي يقول هو تابعي وقال بن أبي حاتم في ترجمة سفيان بن مجيب الحجاج بن عبد الله له صحبة وذكره بن حبان في التابعين وكان ذكره في الصحابة وقال يقال له صحبة وذكره مطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وغير واحد في الصحابة (2/32)
1623 - الحجاج بن عبد الله ويقال بن عبد ويقال بن عتيك الثقفي ذكره خليفة فيمن نزل البصرة ثم الكوفة من الصحابة وذكر أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ أنه كان زوج أم جميل الهلالية فهلك عنها فكان المغيرة بن شعبة يدخل عليها فأنكر ذلك عليه أبو بكرة فكان من قصة الشهادة عليه ما كان وذلك سنة سبع عشرة من الهجرة وقال عمر بن شبة في أخبار البصرة بإسناد له إن المرأة التي رمي بها المغيرة هي أم جميل بنت عمرو بن الأفقم الهلالية ويقال إن أصل أبيها من ثقيف قال واسم زوجها الحجاج بن عتيك بن الحارث بن عوف بن وهب بن عمرو الجشمي وكان ممن قدم البصرة أيام عتبة بن غزوان وولي حائط المسجد مما يلي بني سليم أيام زياد وكان قد رحل بامرأته إلى الكوفة لما جرى للمغيرة ما جرى ثم رجع إليها في إمارة أبي موسى فاستعمله على بعض أعماله
1624 - الحجاج بن علاط بكسر المهملة وتخفيف اللام بن خالد بن ثويرة بالمثلثة مصغرا بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد السلمي ثم الفهري يكنى أبا كلاب ويقال كنيته أبو محمد وأبو عبد الله قال بن سعد قدم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو بخيبر فأسلم وسكن المدينة واختط بها دارا ومسجدا وقال عبد الرازق أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس لما افتتح رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة أهلا ومالا وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن قلت فيك شيئا فأذن له الحديث بطوله رواه أحمد وأبو إسحاق عن عبد الرزاق ورواه النسائي عن إسحاق وأبي يعلى والطبراني وابن منده من طريق عبد الرزاق (2/33)
وقال بن إسحاق في السيرة حدثني بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج بن علاط شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر فذكر القصة نحو حديث أنس بطولها وروى بن أبي الدنيا في هواتف الجان من طريق واثلة بن الأسقع قال كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول ... أعيذ نفسي وأعيذ صحبي ... حتى أعود سالما وركي فسمع قائلا يقول { يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا } الآية فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا فقالوا له يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال فسأل عن النبي صلى الله عليه و سلم فقيل له هو بالمدينة قال فأسلم الحجاج وحسن إسلامه وذكر موسى بن عقبة عن بن شهاب أنه أول من بعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بصدقة من معدن بني سليم وقال بن السكن نزل الحجاج حمص واستعمل معاوية ابنه عبد الله بن الحجاج على حمص وروى من طريق مجاهد عن الشعبي قال كتب عمر إلى أهل الشام أن ابعثوا إلي برجل من أشرافكم فبعثوا إليه الحجاج بن علاط ويأتي له ذكر في ترجمة أبي الأعور السلمي وقال بن حبان إنه مات في أول خلافة عمر وروى يعقوب بن شيبة من طريق جرير بن حازم قال قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج يرثيه فذكر الشعر قلت فهذا يدل على أنه بقى إلى خلافة عمر لكن سيأتي في ترجمة ولده نصر بن الحجاج ما يدل على أن أباه مات في خلافة عمر وذكر الدارقطني أن الذي قتل بالجمل ولده معرض بن الحجاج بن علاط وأن الذي رثاه أخوه نصر فكان هذا أصوب وللحجاج بن علاط أخ اسمه صالح أظنه مات في الجاهلية ذكره حسان بن ثابت في قصيدته الطائية التي يقول فيها ... لكميت كأنها دم جوف ... عتقت من سلافة الأنباط ... فاحتواها فتى يهين لها المال ... ونادمت صالح بن علاط وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا يمدح فيها عليا يوم أحد يقول فيها ... وعللت سيفك بالدماء ولم تكن ... لترده حران حتى ينهلا (2/34)
1625 - الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي روى له أصحاب السنن حديثا صرح بسماعه فيه من النبي صلى الله عليه و سلم في الحج قال بن المديني هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط وقال أبو نعيم شهد صفين مع علي وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن رافع وغيرهما وأما العجلي وابن البرقي وابن سعد فذكروه في التابعين (2/35)
1626 - الحجاج بن عمرو ويقال الحجاج بن مالك بن عمير ويقال عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة يكنى أبا حدرد ذكره بن سعد في الصحابة فقال بن عمرو وذكره غيره فقال بن مالك روى عنه ابنه حجاج وعروة وروى له الثلاثة حديثا في الرضاع سأل عنه النبي صلى الله عليه و سلم
1627 - الحجاج بن مالك الأسلمي ذكر في الذي قبله
1628 - الحجاج بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر بن سعد بن سهم القرشي السهمي ذكره الدارقطني في الصحابة وأبوه قتل كافرا بأحد روى بن قانع من طريق أحمد بن إبراهيم الكريزي عن إبراهيم بن منبه بن الحجاج السلمي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يرتد عن الإسلام وفي إسناده غير واحد من المجهولين استدركه بن الأمين وابن الأثير عن الغساني (2/36)
1629 - الحجاج الباهلي روى عن بن مسعود حديثا موقع في السند ما يدل على أن له صحبة وروى أحمد من طريق شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدث عن أبيه وكان قد حج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بن مسعود فذكر حديثا ووقع في رواية البغوي والباوردي وغيرهما من هذا الوجه عن أبيه وكانت له صحبة وقال بن السكن لم أجد له رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم
1630 - حجر بن حنظلة قيل هو اسم دعبل يأتي في الدال
1631 - حجر بضم أوله وسكون الجيم بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي المعروف بحجر بن الأدبر حجر الخير وذكر بن سعد ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم هو وأخوه هانئ بن عدي وأن حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب عليا فكان من شيعته وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حجر هو الذي افتتحها فقدر أن قتل بها وقد ذكر بن الكلبي جميع ذلك وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء علي يوم صفين وروى بن السكن وغيره من طريق إبراهيم بن الأشتر عن أبيه أنه شهد هو حجر بن الأدبر موت أبي ذر بالربذة أما البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين (2/37)
وكذا ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة فإما أن يكون ظنه آخر وإما أن يكون ذهل وروى بن قانع في ترجمته من طريق شعيب بن حرب عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن حجر بن عدي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن قوما يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها وروى أحمد في الزهد والحاكم في المستدرك من طريق بن سيرين قال أطال زياد الخطبة فقال حجر الصلاة فمضى في خطبته فحصبه حجر والناس فنزل زياد فكتب إلى معاوية فكتب إليه أن سرح به إلي فلما قدم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال أو أمير المؤمنين أنا قال نعم فأمر بقتله فقال لا تطلقوا عني حديدا ولا تغسلوا عني دما فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم وروى الروياني والطبراني والحاكم من طريق أبي إسحاق قال رأيت حجر بن عدي وهو يقول ألا إني على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها وروى بن أبي الدنيا والحاكم وعمر بن شبة من طريق بن عون عن نافع قال لما انطلق بحجر بن عدي كان بن عمر يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي الأسود قال دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حجر وأصحابه وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يقتل بعدي أناس يغضب الله لهم وأهل السماء في سنده انقطاع وروى إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء بسند منقطع أن حجر بن عدي أصابته جنابة فقال للموكل به أعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئا فقال أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية قال فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء فأخذ منها الذي احتاج إليه فقال له أصحابه ادع الله أن يخلصنا فقال اللهم خر لنا قال فقتل هو وطائفة منهم قال خليفة وأبو عبيد وغير واحد قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد كان قتله سنة ثلاث وخمسين وقال بن الكلبي وكان لحجر بن عدي ولدان عبد الله وعبد الرحمن قتلا مع المختار لما غلب عليه مصعب وهرب بن عمهما معاذ بن هانئ بن عدي إلى الشام وابن عمهم هانئ بن الجعد بن عدي كان من أشراف الكوفة (2/38)
1632 - حجر بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن عاتك بن امرئ القيس ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي ذكر بن الكلبي أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم أخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وابن الأمين
1633 - حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي قال بن سعد في الطبقة الرابعة وفد على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم وكان شريفا وكان يلقب حجر الشر وإنما قيل له ذلك لأن حجر بن الأدبر أي المتقدم ذكره في حجر بن عدي كان يقال له حجر الخير فأرادوا تمييزهما وكان حجر بن يزيد هذا مع علي بصفين وكان أحد شهود الحكمين ثم اتصل بمعاوية واستعمله على أرمينية وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء على يوم الجمل واستدركه أبو موسى عن بن شاهين وذكر بن الأثير وابن الأمين عن بن الكلبي وهو في الجمهرة يغالب ما وصف هنا لكن قال وكان حجر بن يزيد شريرا ففصلوا بينهما وذكروا له قصة مع عمارة بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة (2/39)
1634 - حجر بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث الكندي صاحب مرباع بني هند ذكره الطبري وقال وفد هو وأخوه أبو الأسود على النبي صلى الله عليه و سلم واستدركه بن فتحون
1635 - حجر غير منسوب والد عبد الله تقدم في جهر في حرف الجيم
1636 - حجر والد مخشي يأتي في حجير
1637 - حجن بفتح أوله وآخره نون بن المرقع بن سعد بن عبد الحارث الأزدي الغامدي ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وضبطه بن ماكولا واستدركه بن الأمين
1638 - حجير مصغرا بن أبي إهاب بن عزيز بزايين منقوطتين وزن عظيم التميمي حليف بني نوفل بن عبد مناف وقال بن أبي حاتم وابن حبان له صحبة وروى الفاكهي في كتاب مكة من طريق عبد الله بن خثيم عن أبيه عن حجير بن أبي إهاب قال رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وأنا عند صنم يقال له بوانة وهو يراقب الشمس فلما زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة وسجد سجدتين ثم قال أشهد أن هذه قبلة إبراهيم لا أدع هذا حتى أموت وقال أبو عمر روت عنه مولاته مارية قلت وهو أخو أم يحيى التي تزوجها عقبة بن الحارث بن نوفل المخرج حديثه في الصحيح في قصتها (2/40)
1639 - حجير بن بيان ذكره الباوردي وأبو عمر في الصحابة وأخرج حديثه بقي بن مخلد في مسنده من طريق داود بن أبي هند عن أبي قزعة عن حجير بن بيان قال قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين يبخلون بالياء وقال أبو عمر يعد في أهل العراق روى عنه أبو قزعة حديثا مرفوعا في التشديد في منع الصدقة عن ذي الرحم وقال بن منده ذكره بعضهم ولا يصح وقال بن أبي حاتم حجير بن بيان وروى عن ربيض روى عنه ابنه أبو قزعة سويد بن حجير قلت فأفاد أنه ذهلي لأن أبا قزعة تابعي ذهلي ثقة
1640 - حجير بن أبي حجير الهلالي أو الحنفي ويقال حجر بغير تصغير روى الطبراني من طريق عكرمة بن عمار أخبرني مخشي بن حجير عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام الحديث ورواه بن منده من هذا الوجه وإسناده صالح وذكره عبدان فقال حجر والد مخشي فذكره بغير تصغير واستدركه أبو موسى على بن منده ولا وجه لاستدراكه فإنه ذكره وساق حديثه وقال إنه غريب (2/41)
( الحاء بعدها الدال )
1641 - الحدرجان بن مالك الأزدي تقدم في ترجمة أخيه الأسود
1642 - حدرد بن أبي حدرد بن عمير الأسلمي يكنى أبا خراش مدني روى أبو داود من طريق عمران بن أبي أنس عنه حديثا في الهجرة وأخرجه البخاري في الأدب المفرد والحارث بن أبي أسامة وابن منده وغيرهم ولم يقع عند بعضهم مسمى
1643 - حدير مصغر أبو فوزة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي الأسلمي ويقال السلمي وهو أصوب وقال بعضهم أبو فروة وهو وهم مختلف في صحبته ذكره جماعة في الصحابة وذكره بن حبان في التابعين روى بن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي عن بشير مولى معاوية سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أحدهم أبو فوزة حدير كانوا إذا رأوا الهلال قالوا اللهم بارك لنا الحديث ورواه بن منده من طريق عثمان بن أبي العاتكة حدثني أخ لي يقال له زياد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى الهلال فذكره قال توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم والسابع حدير أبو فوزة السلمي وروى البخاري في تاريخه وابن عائذ في المغازي من طريق يونس بن ميسرة عن أبي فوزة حدير السلمي قال حضرت أخر خلافة عثمان فذكر قصة
1644 - حدير آخر غير منسوب روى بن منده من طريق المغيرة بن صقلاب عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم جيشا فيهم رجل يقال له حدير وذكر الحديث (2/42)
( الحاء بعدها الذال )
1645 - حذافة بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب قال الزبير بن بكار في نسب قريش ولد نصر بن عاصم فساق نسبه صخرا وصخيرا وحذافة هلكوا كلهم في طاعون عمواس انتهى فعلى هذا فلهم صحبة إذ لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع ولا سيما آل عدي بن كعب
1646 - حذيفة بن أسيد بالفتح ويقال أمية بن أسيد بن خالد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار الغفاري أبو سريحة بمهملتين وزن عجيبة مشهور بكنيته شهد الحديبية وذكر فيمن بايع تحت الشجرة ثم نزل الكوفة وروى أحاديث أخرج له مسلم وأصحاب السنن وله عن أبي بكر وأبي ذر وعلي روى عنه أبو الطفيل ومن التابعين الشعبي وغيره قال أبو سليمان المؤذن توفي فصلى عليه زيد بن أرقم وقال بن حبان مات سنة اثنتين وأربعين
1647 - حذيفة بن أوس ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق عبد الله بن أبان بن عثمان حدثنا أبي عن أبيه عن جده حذيفة بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من فتح له باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه قال وبهذا الإسناد عدة أحاديث واستدركه أبو موسى (2/43)
1648 - حذيفة بن محصن القلعاني قال خليفة استعمله أبو بكر على عمان بعد عزل عكرمة وكذا قال أبو عمر وزاد فلم يزل عليها إلى أن مات أبو بكر وذكر أبو عبيدة أنه دعا أهل عمان إلى الإسلام فأسلموا كلهم إلا أهل دبا وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أسره في الردة وقال عمر بن شبة ولاه عمر على اليمامة وروى بن دريد في المنثور أن عمر أوصى عتبة بن غزوان في كلام قال فيه وقد أمرت العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة فإنه ذو مجاهدة ومكايدة في العدو وكذا ذكره بن الكلبي والقلعاني قال بن الأثير ضبطه أبو عمر بالقاف واللام والعين وضبطه الطبري الغلفاني بالغين المعجمة واللام والفاء فالله أعلم
1649 - حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة يأتي نسبه في ترجمة أبيه حسل قريبا كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية وتزوج والدة حذيفة فولد له بالمدينة وأسلم حذيفة وأبوه وأراد شهود بدر فصدها المشركون وشهدا أحدا فاستشهد اليمان بها وروى حديث شهوده أحدا واستشهاده بها البخاري وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها وروى حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم الكثير 123 وعن عمر روى عنه جابر وجندب وعبد الله بن يزيد وأبو الطفيل في آخرين ومن التابعين ابنه بلال وربعي بن خراش وزيد بن وهب وزر بن حبيش وأبو وائل وغيرهم قال العجلي استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي بأربعين يوما قلت وذلك في سنة ست وثلاثين وروى علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب عن حذيفة خيرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة وروى مسلم عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن حذيفة قال لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة وفي الصحيحين أن أبا الدرداء قال لعلقمة أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني حذيفة وفيهما عن عمر أنه سأل حذيفة عن الفتنة وشهد حذيفة فتوح العراق وله بها آثار شهيرة (2/44)
1650 - حذيفة بن اليمان الأزدي ذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه مصدقا على الأزد في قصة طويلة وذكر الواقدي في كتاب الردة وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام أي بموحدة خفيفة فبعث النبي صلى الله عليه و سلم عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقا فلما توفي النبي صلى الله عليه و سلم ارتدوا فأرسل أبو بكر عكرمة بن أبي جهل وكان رأسهم لقيط بن مالك فانهزموا وقوي حذيفة وأصحابه فأسر عكرمة منهم جماعة فأرسلهم مع حذيفة إلى أبي بكر بعد أن قتل طائفة وأقام عكرمة ثم عزله أبو بكر (2/45)
1651 - حذيفة الأزدي البارقي ذكرته في القسم الثالث
1652 - حذيم بن الحارث بن أقرم أحد بني عامر بن مناف بن كنانة له ذكر في غزوة الفتح لما أرسل النبي صلى الله عليه و سلم خالد بن الوليد إلى بني حذيفة فقال لهم أسلموا فقالوا نحن مسلمون قال فألقوا السلاح فقال لهم حذيم بن الحارث لا تفعلوا فما بعد وضع السلاح إلا القتل فأطاعته طائفة وعصته طائفة فقتلهم خالد بن الوليد فأنكر عليه عبد الله بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة
1653 - حذيم بن حنيفة الحنفي ويقال المالكي والد حنظلة يأتي ذكره في ترجمة ولده حنظلة
1654 - حذيم بن عمرو الساعدي والد زياد روى حديثه النسائي وابن حبان في صحيحه من طريق موسى بن زياد بن حذيم عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وأفاد أبو عمر أنه تميمي وأنه سكن البصرة
( الحاء بعدها الراء )
1655 - حرام بفتح المهملتين الأنصاري وقع ذكره في حديث صحيح روى النسائي وأبو يعلي وابن السكن من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان معاذ يؤم قومه فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله فصلى مع القوم فلما رأى معاذا يطول بحوز ولحق بنخله الحديث وفيه قوله صلى الله عليه و سلم أفتان أنت لا تطول بهم وقد جزم الخطيب ومن تبعه بأن حراما هذا هو بن ملحان المذكور بعده ولكن لم أقف في شيء من طرقه عليه إلا مذكورا باسمه دون ذكر أبيه فاحتمل عندي أن يكون غيره وذكر أبو عمر في ترجمة حزم بن أبي كعب بعد أن ساق قصته من تاريخ البخاري وفي غير هذه الرواية أن صاحب معاذ اسمه حرام بن أبي كعب كذا قال وقال في ترجمة حرام وقال عبد العزيز بن صهيب عن أنس حرام بن أبي كعب انتهى وليس في رواية عبد العزيز تسمية أبيه كما تقدم وقد روى أبو داود من حديث جابر عن حزم بن أبي كعب أنه مر بمعاذ فذكر قريبا من هذه القصة فيحتمل أن تكون القصة واحدة ووقع في أحد الرجلين تصحيف وهو واحد (2/46)
1656 - حرام بن ملحان الأنصاري خال أنس بن مالك يأتي نسبه في ترجمة أم سليم روى البخاري من طريق ثمامة عن أنس قال لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة قال فزت ورب الكعبة الحديث وأورده الطبراني مطولا من هذا الوجه ورواه مسلم من طريق ثابت عن أنس مطولا أيضا واتفق أهل المغاري على أنه استشهد يوم بئر معونة وحكى أبو عمر عن بعض أهل الأخبار أنه ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك بن سفيان الكلابي وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي فضمته إليها فعالجته فسمعته يقول ... أبا عامر ترجو المودة بيننا ... وهل عامر إلا عدو مداهن ... إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة ... بأسيافنا في عامر أو يطاعن فوثبوا عليه فقتلوه (2/47)
1657 - حرام الجهني أو المزني يأتي في حلال
1658 - حرب بن الحارث المحاربي روى الطبراني وأبو نعيم وغيرهما من طريق يعلي بن الحارث المحاربي عن الربيع بن زياد المحاربي عن حرب بن الحارث سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول يوم الجمعة على المنبر قد أمرنا للنساء بورس وأبوا الحديث وذكر البخاري في التاريخ حرب الحارث سمع عليا روى قوله عنه ربيع بن زياد فيتأمل ما وقع في هذا فلعل هذا الموقوف غير ذلك المرفوع
1659 - حرب غير منسوب قيل هو اسم أبي الورد وقيل اسمه عبيد بن قيس
1660 - حرب غير منسوب روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في لقحة من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال حرب قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال يعيش قال احلب وله طريق في ترجمة خلدة في المعجمة وقد تقدم في الجيم من وجه آخر أنه قال جمرة بالجيم بدل حرب فالله أعلم (2/48)
1661 - حرب بن ريطة بن عمرو بن مازن بن وهب بن الربيع بن الحارث بن كعب من بني سامة بن لؤي قدم على النبي صلى الله عليه و سلم مع جماعة من أهله فلقوه بين الجحفة والمدينة فمات بعضهم واشتكى بعضهم فتطيروا من ذلك فرجعوا إلى بلادهم فقال فيهم حسان بن ثابت شعرا فقال حرب بن ريطة ... ألا بلغا عني الرسول محمدا ... رسالة من أمسى بصحبته صبا ... حلفت برب الراقصات عشية ... خوارج من بطحاء تحسبها سربا ... لقد بعث الله النبي محمدا ... بحق وبرهان الهدى يكشف الكربا في أبيات نقلتها من منح المدح لابن سيد الناس
1662 - حرثان بن عامر بن عميلة القضاعي ذكر بن فتحون في الذيل عن مغازي الأموي أنه ذكره عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا
1663 - حرقوص بضم أوله وسكون الراء والقاف بعدها واو ساكنة ثم صاد مهملة بن زهير السعدي له ذكر في فتوح العراق وزعم أبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي رأس الخوارج المقتول بالهروان وسيأتي في ترجمته ذكر من قال ذلك أيضا وذكر الطبري أن عتبة بن غزوان كتب إلى عمر يستمده فأمده بحرقوص بن زهير وكانت له صحبة وأمره على القتال على ما غلب عليه ففتح سوق الأهواز وذكر الهيثم بن عدي أن الخوارج تزعم أن حرقوص بن زهير كان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وأنه قتل معهم يوم النهر وان قال فسألت عن ذلك فلم أجد أحدا يعرفه وذكر بعض من جمع المعجزات أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يدخل النار أحد شهد الحديبية إلا واحد فكان هو حرقوص 124 بن زهير فالله أعلم (2/49)
1664 - حرملة بن إياس وقيل بن أوس يأتي في بن عبد الله
1665 - حرملة بن خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري أخو العداء بن خالد قال أبو عمر قال الأصمعي أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة
1666 - حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة روى بن الطبراني من حديث بن عمر قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتاه حرملة بن زيد الأنصاري فقال يا نبي الله الإيمان ها هنا وأشار إلى لسانه والنفاق ها هنا ووضع يده على صدره فقال اللهم اجعل لحرملة لسانا صادقا الحديث وإسناده لا بأس به وأخرجه بن منده أيضا وروينا في فوائد هشام بن عمار رواية أحمد بن سليمان بن زبان بالزاي والموحدة من حديث أبي الدرداء نحوه (2/50)
1667 - حرملة بن سلمى قال سيف والطبري أمره خالد بن الوليد سنة ثنتي عشرة حين دخل العراق وكان معه ومع المثنى بن حارثة ومذعور بن عدي وسلمى بن القين ثمانية آلاف وكان مع خالد بن الوليد عشرة آلاف وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
1668 - حرملة بن عبد الله بن إياس وقيل بن أوس العنبري نزل البصرة وقال أبو حاتم له صحبة وروى عنه ابنه عليبة وقال بن حبان حرملة بن إياس له صحبة عداده في أهل البصرة وحديثه في الأدب المفرد للبخاري ومسند أبي داود الطيالسي وغيرهما بإسناد حسن وقد ينسب لجده فيقال حرملة بن إياس وفرق بينهما بعضهم كالبغوي ورد ذلك الذهبي وقال البغوي في الكنى أبو عليبة سكن البصرة ونقل بسند له أن حرملة كان أحد المصلين وكان له مقام قد غاصت فيه قدماه من طول القيام
1669 - حرملة بن عمرو بن سنة الأسلمي قال بن السكن له صحبة وكان ينزل بينبع وروى الطبراني من طريق عبد الرحمن بن حرملة حدثني يحيى بن هند عن والدي حرملة بن عمرو رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة وعمي مردفي فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو واضع أصبعيه إحداهما على الأخرى قلت واسم عمه سنان بن سنة جاء مصرحا به في رواية الدراوردي وغيره ورواه خليفة من هذا الوجه فقال حججت حجة الوداع ومردفي أبي (2/51)
1670 - حرملة بن مريطة التيمي ذكر الطبري أنه كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة فسيره إلى قتال الفرس بميسان سنة سبع عشرة وكانت له صحبة وهجرة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وسير عتبة معه سلمى بن القين وكان من المهاجرين أيضا فكانا في أربعة آلاف من تميم والرباب فذكر القصة قلت وقد تقدم قريبا في حرملة بن سلمى شيء يشبه هذا فيحتمل أن يكونا واحدا
1671 - حرملة بن معن الهذلي يأتي في معن بن حرملة
1672 - حرملة بن النعمان ذكره بن قانع وأخرج من طريق محمد بن سوقة عن ميمون بن أبي شبيب عن حرملة بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة ولود ودود أحب إلى الله من حسناء لا تلد إني مكاثر بكم الأمم وذكره الدارقطني واستدركه بن فتحون
1673 - حرملة بن هوذة بن خالد العامري عم العداء بن خالد ذكره بن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله وأن له وفادة وتقدم له ذكر في حرملة بن خالد وقال بن الكلبي خالد وحرملة ابنا هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو وفدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب إلى خزاعة كتابا يبشرهم بإسلامهما
1674 - حرملة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي أخو سيف الله خالد بن الوليد قال بن عساكر ذكر أبو الحسين الرازي حدثني إبراهيم بن محمد بن صالح قال كان عند دير البقر بدمشق ديران أحدهما لخالد بن الوليد أقطعه أبو عبيدة والآخر لأخيه حرملة بن الوليد مع قرية بالغوطة تعرف بدير حرملة بعد أن كاتب أبو عبيدة فيها عمر فأذن له (2/52)
1675 - حرملة المدلجي أبو عبد الله قال بن سعد كان ينزل بينبع سمع النبي صلى الله عليه و سلم روى عنه ويقولون إنه سافر معه أسفارا وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد الله بن حرملة وسيأتي لحفيده خالد بن عبد الله بن حرملة ترجمة أيضا
1676 - حرمي بن عمر الواقفي يأتي في هرمي في الهاء إن شاء الله تعالى
1677 - حريث بن أبي حريث وهو بن عمرو يأتي
1678 - حريث بن حسان البكري وهو الحارث تقدم
1679 - حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا وقال بن شاهين هو أخو عبد الله بن زيد بن ثعلبة الذي أرى النداء شهد بدرا وأحدا قاله محمد بن يزيد عن رجاله وقال أبو عمر شهد أحدا في قول جميعهم وقدم أبو عمر عبد ربه على ثعلبة مع أنه أخو عبد الله الذي أرى النداء والأول هو الصواب
1680 - حريث بن زيدالخيل بن مهلهل الطائي قال الدار قطني له صحبة وقال هشام بن الكلبي عن أبيه قال كان لزيد الخيل ابنان مكنف وحريث أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه و سلم وشهد قتال الردة مع خالد بن الوليد وروى الواقدي بإسناد له أن حريث بن زيد الخيل هذا كان رسول النبي صلى الله عليه و سلم إلى نجبة من زربة وأهل أيلة وقال المرزباني هو مخضرم وصحب النبي صلى الله عليه و سلم وشهد قتال أهل الردة وهو القائل ... أنا حريث وابن زيد الخيل ... ولست بالنكس ولا الزميل وأنشد له الواقدي في الردة أشعارا منها ... ألا أبلغ بني أسد جميعا ... وهذا الحي من غطفان قبلي ... بأن طليحة الكذاب أضحى ... عدو الله حاد عن السبيل وله قصة في عهد عمر تقدمت في ترجمة أوس بن خالد الطائي وقيل إن عبيد الله بن الحر الجعفي قتله مبارزة في حرب كانت بينهما من قبل مصعب بن الزبير (2/53)
1681 - حريث بن سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي روى عنه محمود بن لبيد ذكره أبو عمر
1682 - حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي والد سعيد وعمرو روى حديثه أبو عوانة في صحيحه من طريق جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن جده قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نستسقي الحديث وروى بن أبي خيثمة من طريق فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث قال ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة الحديث وقد أخرجه أبو داود مختصرا وروى مسدد في مسنده من طريق عطاء بن السائب عن عمرو بن حريث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الكمأة من المن قال بن السكن لعل عبد الوارث أخطأ فيه وقال الدارقطني في الأفراد تفرد به عبد الوارث ولا يعلم لحريث صحبة ولا رواية وإنما رواه عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد وقال بن منده حديث سعيد هو الصواب قلت الاعتماد في صحبته على الخبر الأول والثاني (2/54)
1683 - حريث بن عوف تقدم في ترجمة أخيه جمرة في حرف الجيم
1684 - حريث بن غانم الشيباني ذكره الطبري وروى له حديثا يشبه حديث حريث بن حسان المتقدم فيحتمل أن يكونا واحدا
1685 - حريث بن ياسر العبسي أخو عمار بن ياسر ذكره الطبري وأبو بكر بن دريد وقال بن الكلبي في الجمهرة قتله بنو الدئل من مكة (2/55)
1686 - حريث الأسدي ذكر بن فتحون عن الواقدي أنه وفد سنة تسع
1687 - حريث العذري قال بن عساكر له صحبة وروى من طريق الواقدي قال لما نزل أسامة بن زيد بوادي القرى يعني في خلافة أبي بكر بعث عينا له من بني عذرة يسمى حريثا فذكر قصه وروى بن قانع من طريق بن بسطاس عن أبيه عن عمرو بن حريث العذري عن أبيه قال وفدنا على النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول في سائمة الغنم الزكاة الحديث وقال البخاري في التاريخ قال مسلم بن إبراهيم 125 عن وهب عن إسماعيل هو بن أمية عن أبي عمرو بن حريث عن جده حريث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال وخالفه بن عيينة وغيره فقالوا عن إسماعيل عن أبي عمر عن جده عن أبي هريرة وهو الصحيح قلت الراوي عن أبي هريرة غير صاحب الترجمة وإنما ذكرته لئلا يظن أنهما واحد
1688 - حريث أبو سلمى الراعي يأتي في الكنى
1689 - حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن شرحبيل الكندي مختلف فيه قال بن منده روى الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس السكوني عن حريز بن شرحبيل عن رجل عن النبي صلى الله عليه و سلم وهو أصح قاله أبو زرعة الدمشقي وقال بن ماكولا قتل في وقعة الخازر سنة ست وستين
1690 - حريز أو أبو حريز غير منسوب ذكره عبد الغني بن سعيد بالحاء المهملة وذكره بن منده في جرير بالجيم وعزاه لأبي سعيد الرازي وحكى الطبراني فيه الوجهين وروى البغوي والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى الكندي قال حدثني صاحب هذه الدار حريز أو أبو حريز قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته جلد ضائنة قال البغوي في روايته بمنى أورده في الكنى وذكره بن منده في الجيم من الكنى وقال لا يثبت (2/56)
1691 - حريش بوزن الذي قبله لكن آخر شين معجمة روى عبدان والخطيب في المؤتلف من طريق أبي بكر بن عياش عن حبيب بن خدرة عن حريش قال كنت مع أبي حين رجم النبي صلى الله عليه و سلم ماعزا فلما أخذته الحجارة أرعدت فضمني النبي صلى الله عليه و سلم إليه فسال على من عرقه مثل ريح المسك
1692 - الحريش التميمي العنبري روى حديثه أبو الشيخ في كتاب النكاح وعمر بن شبة كلاهما من طريق ملقام بن التلب حدثه قال لما جاء سبايا بلعنبر كانت فيهم امرأة جميلة فعرض عليها النبي صلى الله عليه و سلم أن يتزوجها فأبت فلم يلبث أن جاء زوجها الحريش رجل أسود قصير فذكر الحديث وفيه فهم المسلمون بلعنها فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا تفعلوا إنه بن عمتها وأبو عذرها واسم هذه المرأة نعامة سماها محمد بن علي بن حمدان الوراق في روايته لهذا الحديث من هذا الوجه (2/57)
1693 - الحر بضم أوله وتشديد الراء بن خضرامة الضبي أو الهلالي روى بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن الصعب بن هلال الضبي عن أبيه قال قدم على النبي صلى الله عليه و سلم الحر بن خضرامة وكان حليفا لبني عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم كفنا وحنوطا فلم يلبث أن مات فقدم ورثته فأعطاهم الغنم وأمر ببيع الرقيق بالمدينة وأعطاهم أثمانها قال أبو موسى المدائني روى عن الدارقطني عن شيخ بن شاهين فيه فقال الحارث بن خضرامة فالله أعلم
1694 - الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري بن أخي عيينة بن حصن ذكره بن السكن في الصحابة وروى بن شاهين من طريق بن أبي ذئب عن عبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب عن أبي وجزة السلمي قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن والحارث بن قيس بن أخي عيينة بن حصن وهو أصغرهم فذكر الحديث وروى البخاري من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال قدم عيينة بن حصن فنزل على بن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين بعثهم عمر الحديث وروى الشيخان بهذا الإسناد قالا تمارى بن عباس والحر بن قيس في صاحب موسى فمر بهما أبي بن كعب فذكر الحديث وقال مالك في العتيبة قدم عيينة بن حصن المدينة فنزل على بن أخ له أعمى فبات يصلي فلما أصبح غدا إلى المسجد فقال ما رأيت قوما أوجه لما وجهوهم له من قريش كان بن أخي عندي أربعين سنة لا يطيعني (2/58)
( الحاء بعدها الزاي )
1695 - حزابة بضم أوله وتخفيف الزاي وآخره موحدة بن نعيم بن عمرو بن مالك بن الضبيب الضبابي قال أبو عمر أسلم عام تبوك وروى إسحاق الرملي في كتاب الأفراد من أحاديث بادية الشام من طريق معروف بن طريف عن أبيه عن جده حزابة مرفوعا لا حطة لأحد على أحد في دار العرب إلا على نخل ثابت أو عين جارية أبو بئر معمورة وبهذا الإسناد عدة أحاديث وروى بن منده من طريق نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة عن أبيه عن معروف عن أبيه عن جده حزابة قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بتبوك في جماعة وهو نازل فقال عرفوا عليكم عرفاء وأدوا زكاتكم فلا دين إلا بزكاة فقال أبو زيد اللقيطي وما الزكاة يا رسول الله قال زكاة الرقاب وزكاة الأموال في إسناده من لا يعرف
1696 - حزابة السلمي أبو قطن ذكره يحيى بن سعيد الأموي في المغاي في وفد بني سليم وأنشد للعباس بن مرداس يذكره في جماعة مما قاله يوم حنين ... لا وفد كالوفد الألي عقدوا لنا ... سببا بحبل محمد لا يقطع ... وفد أبو قطن حزابة منهم ... وأبو الغيوث وواسع ومقنع (2/59)
1697 - حزام بكسر أوله بن عوف من بني جعل ذكره محمد بن عبيد الله بن الربيع الجيزي فيمن نزل مصر من الصحابة وحكى عن سعيد بن عفير أنه كان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت الشجرة في رهط من قومه فقال لهم لا صخر ولا جعل أنتم بنو عبد الله واستدركه بن فتحون
1698 - حزام غير منسوب روى عبدان من طريق هارون بن سليمان مولى عمرو بن حريث عن حكيم بن حزام عن أبيه قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صوم الدهر الحديث قال أبو موسى هكذا رواه بن يزيد الصدائي وهو خطأ ورواه أبو نعيم وغيره عن هارون عن مسلم بن عبيد الله عن أبيه قال سألت وهو الصواب قلت هو محتمل وظنه بن الأثير والد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد فترجم له مستدركا وتعقبه الذهبي فقال غلط من عده يعني في الصحابة
1699 - حزام غير منسوب له ذكر في ترجمة قيلة بنت مخرمة وهي أمه وذكرت أنه قتل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
1700 - حزم بفتح أوله ثم سكون الزاي بن عبد عمرو الخثعمي وقال البغوي حزم بن عبد أحسبه مدنيا ولا أدري هل له صحبة أم لا وروى البغوي والطبراني وابن شاهين من طريق موسى بن عبيدة عن أبي سهل بن مالك عن حزم بن عبد عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للخليفة على الناس السمع والطاعة الحديث وقد ذكره بن أبي حاتم وابن حبان في التابعين (2/60)
1701 - حزم بن عمرو الواقفي عده أبو معشر في البكائين الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية حكاه أبو موسى عن عبدان ولم أره في التجريد ولا أصله
1702 - حزم بن أبي كعب الأنصاري روى أبو داود الطيالسي عن موسى بن إسماعيل عن طالب بن حبيب سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث عن حزم بن أبي كعب أنه مر على معاذ بن جبل وهو يصلي بقومه فذكر الحديث في تطويله بهم وأمر النبي صلى الله عليه و سلم له بالتخفيف وهذا أخرجه البزار من طريق الطيالسي عن طالب عن بن جابر عن أبيه وهو أشبه ولم أر من ترجم لحزم بن أبي كعب من القدماء إلا بن حبان فذكره في الصحابة ثم ذكره في ثقات التابعين ولعل التابعي آخر وافق اسمه واسم أبيه وإلا فالقصة صريحة في كونه صحابيا وقد ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وسبق كلام بن عبد البر فيه 126 في حازم
1703 - حزن آخره نون بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم جد سعيد بن المسيب روى البخاري وأبو داود من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل الحديث أسلم حزن يوم الفتح وشهد اليمامة ولا نعرف عنه رواية إلا من ولد عنه وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق قال لما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر قصة السقيفة وبيعة أبي بكر مطولة وفيها فقام حزن بن أبي وهب وهو الذي سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم سهلا فقال لما سمع خطبة خالد بن الوليد في ذلك ... وقام رجال من قريش كثيرة ... فلم يك في القوم القيام كخالد ... أخالد لا تعدم لؤي بن غالب ... يقاتل فيها عند قذف الجلامد ... كساك الوليد بن المغيرة مجده ... وعلمك الشيخان ضرب القماحد ... وكنت لمخزوم بن يقظة جنة ... كذا اسمك فيها ماجد وابن ماجد (2/61)
1704 - حزن قال بن حبان كان اسم سهل بن سعد الساعدي حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم سهلا
( الحاء بعدها السين )
1705 - حسان بن أسعد الحجري ذكر بن يونس أن له صحبة وأنه شهد فتح مصر
1706 - حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن (2/62)
عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شاعر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمه الفريعة بالفاء والعين المهملة مصغرا بنت خالد بن حبيش بن لوذان خزرجية أيضا أدركت الإسلام فأسلمت وبايعت وقيل هي أخت خالد لا ابنته يكنى أبا الوليد وهي الأشهر وأبا المضرب وأبا الحسام وأبا عبد الرحمن روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث روى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير وآخرون قال أبو عبيدة فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي صلى الله عليه و سلم في أيام النبوة وشاعر اليمن كلها في الإسلام وكان مع ذلك جبانا وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب قال مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله أسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس وأخرج أحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فقال أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك وفي الصحيحين عن البراء أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك (2/63)
وقال أبو داود حدثنا لؤي عن بن أبي الزناد عن أبيه عن هشام بن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم روى بن إسحاق في المغازي قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن فقالت له صفية إن هذا اليهودي لا آمنه أن يدل على عوراتنا فأنزل إليه فاقتله فقال يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت عمودا ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي فقالت يا حسان انزل فاسلبه فقال مالي بسلبه من حاجة مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة وقيل سنة أربعين وقيل خمسين وقيل أربع وخمسين وهو قول بن هشام حكاه عنه بن البرقي وزاد وهو بن عشرين ومائة سنة أو نحوها وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه و سلم قدم المدينة ولحسان ستون سنة قلت فلعل هذا يكون على قول من قال إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها أو في سنة خمسين مائة وعشرة أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة وقيل عاش مائة وأربع سنين جزم به بن أبي خيثمة عن المدائني وقال بن سعد عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين ومات وهو بن عشرين ومائة (2/64)
1707 - حسان بن جابر ويقال بن أبي جابر السلمي قال بن السكن في إسناده نظر وهو غير معروف وروى هو والحسن بن سفيان في مسنده وابن أبي عاصم في الآحاد من طريق سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف قال حدثنا أبو يوسف وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال كنا بإصطخر فجاءنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له حسان بن أبي جابر السلمي فسمعته يقول كنا نطوف مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فالتفت فرأى قوما قد صفروا لحاهم وآخرين قد حمروا فسمعته يقول مرحبا بالمصفرين والمحمرين
1708 - حسان بن خوط بن مسعر بن عتود بن مالك بن الأعور بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر الشيباني نسبه بن الكلبي وقال كان شريفا في قومه وكان وافد بكر بن وائل إلى النبي صلى الله عليه و سلم وعاش حتى شهد الجمل مع علي ومعه ابناه الحارث وبشر وأخوه بشر بن خوط وأقاربه وكان لواء علي مع حسين بن محدوج بن بشر بن خوط فقتل فأخذه أخوه حذيفة فقتل فأخذه عمهما الأسود بن بشر بن خوط فقتل فأخذه عنبس بن الحارث بن حسان بن خوط فقتل فأخذه وهيب بن عمرو بن خوط فقتل قال وبشر بن حسان هو القائل ... أنا بن حسان بن خوط وأبي ... رسول بكر كلها إلى النبي وأخرج عمرو بن شبة في وقعة الجمل من طريق قتادة قال كانت راية بكر بن وائل في بني ذهل مع الحارث بن حسان فقتل وقتل معه ابنه وخمسة من إخوته وكان الحارث يقول ... أنا الرئيس الحارث بن حسان ... لآل ذهل ولآل شيبان وذكر نحوا مما تقدم (2/65)
1709 - حسان بن الدحداح أو الدحداحة أظنه بن الدحداح الآني في المبهمات مات في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فصلى عليه
1710 - حسان بن شداد بن شهاب بن زهير وقيل بالعكس بن ربيعة بن أبي سود التميمي ثم الطهوي بضم أوله وفتح ثانيه روى الطبراني وابن قانع وغيرهما من طريق يعقوب بن عضيدة بالضاد المعجمة مصغرا بن عفاس بكسر المهملة وتخفيف الفاء بن حسان بن شداد حدثني أبي عن أبيه عن جده حسان أن أمه وفدت به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إني وفدت إليك بابني هذا لتدعو له أن يجعل الله فيه البركة قال فتوضأ وفضل من وضوئه فمسح وجهه وقال اللهم بارك لها فيه وأخرجه بن منده من طريق يعقوب فزاد في الإسناد آخر وهو نهشل بين عفاس وحسان ووقع عنده عفاص بالصاد بدل السين قال العلائي في الوشي المعلم في إسناده أعرابي لا ذكر لروايته في شيء من التواريخ
1711 - حسان بن قيس بن أبي سود بضم المهملة التميمي كنيته أبو سود يأتي في الكنى
1712 - حسان بن يزيد العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلى الله عليه و سلم من عبد القيس فسمى منهم عباد بن نوفل بن خراش وابنه عبد الرحمن وعبد الرحمن وعبد الحكم ابني حبان وعبد الرحمن بن أرقم وفضالة بن سعد وحسان بن يزيد وعبد الله وعبد الرحمن ابني همام وحكيم بن عامر قال 127 وكانوا من سادات عبد القيس وأشرافها وفرسانها قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
1713 - حسان الأسلمي ذكره الطبري وقال كان يسوق بالنبي صلى الله عليه و سلم هو وخالد بن يسار الغفاري واستدركه بن فتحون (2/66)
1714 - حسان الجني أحد جن نصيبين تقدم ذكره في ترجمة الأرقم
1715 - حسحاس بمهملات بن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن الأزدي نسبه بن ماكولا وقل له صحبة ومن ولده أبو الفيض بن حسحاس بن بكر بن حسحاس بن بكر قال وذكر له بن أبي حاتم عن أبيه حديثا في قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقال أبو عمر ذكره بن أبي حاتم في الحاء المهملة وذكره غيره في الخاء المعجمة فإن كان كذلك فهو العنبري وأشار إلى أن ذكره في الخاء المعجمة وهم لأن حديثه غير حديثه قلت وذكره عبدان بمعجمات في الخاء المعجمة وهو وهم وقد حققه بن ماكولا وأغرب أبو موسى فغاير بين حسحاس هذا الأزدي وبين حسحاس آخر غير منسوب وأورد في ترجمة الثاني من طريق بقية عن يونس بن زهران عن الحسحاس وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من لقي الله بخمس عوفي من النار وأدخل الجنة سبحان الله والحمد لله الحديث والصواب أنهما واحد فصاحب هذا الحديث هو الذي ذكره بن أبي حاتم عن أبيه والعجب أن أبا موسى أورده من طريق بن أبي حاتم بإسناده إلى بقية فظهر أنهما واحد والله أعلم وأخرجه الباوردي في آخر الحاء المهملة وساق الحديث من طريق يونس بن زهران (2/67)
1716 - حسحاس بن الفضيل بن عائذ الحنظلي ذكره أبو إسحاق بن ثابت في تاريخ هراة وأورد له من طريق حسان بن قتيبة بن الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده عيسى عن أبيه الحسحاس بن فضيل الحنظلي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس منكم أحد إلا وله منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث ورجال إسناده مجاهيل وهو من رواية خالد بن هياج وهو متروك
1717 - حسكة الحنظلي قال سيف كان من عمال خالد بن الوليد على بعض نواحي الحيرة في خلافة أبي بكر قلت تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إذ ذاك إلا الصحابة
1718 - حسل بكسر أوله وسكون ثانيه بن جابر العبسي والد حذيفة يأتي في حسيل بالتصغير
1719 - حسل بن خارجة الأشجعي يأتي في حسيل بالتصغير أيضا
1720 - حسل هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي سماه بن حبان وهو مشهور بكنيته يأتي في الكنى
1721 - الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم وريحانته أمير المؤمنين أبو محمد ولد في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة قاله بن سعد وابن البرقي وغير واحد وقيل في شعبان منها وقيل ولد سنة أربع وقيل سنة خمس والأول أثبت روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث حفظها عنه منها في السنن الأربعة قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات أقولهن في الوتر الحديث ومنها عن أبي (2/68)
الحوراء بالمهملة والراء قلت للحسن ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي فنزعها بلعابها الحديث وهذه القصة أخرجها أصحاب الصحيح من حديث أبي هريرة وروى الحسن أيضا عن أبيه وأخيه الحسين وخاله هند بن أبي هالة روى عنه ابنه الحسن وعائشة أم المؤمنين وابن أخيه علي بن الحسين وابناه عبد الله والباقر وعكرمة وابن سيرين وجبير بن نفير وأبو الحوراء بمهملتين واسمه ربيعة بن شيبان وأبو مجلز وهبيرة بن يريم بفتح المثناة التحتانية أوله بوزن عظيم وسفيان بن الليل وغيرهم وروى الترمذي من حديث أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلى الله عليه و سلم في بعض الحاجة فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا جحيفة يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان الحسن بن علي يشبهه وفي الترمذي من حديث بريدة قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه الحديث ومن طريق الزهري عن أنس قال لم يكن أشبه برسول الله صلى الله عليه و سلم من الحسن وفي رواية معمر عنه أشبه وجها وفي البخاري عن أسامة كان النبي صلى الله عليه و سلم يجلسني والحسن بن علي فيقول اللهم إني أحبهما فأحبهما (2/69)
وفي البخاري عن بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال صلى بنا أبو بكر العصر ثم خرج فرأى الحسن بن علي يلعب فأخذه فحمله على عنقه وهو يقول بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يضحك وفي المسند من طريق زمعة بن صالح عن بن أبي مليكة كانت فاطمة تنقر الحسن وتقول مثل ذلك وذكر الزبير عن عمه قال ذكر عن البهي قال تذاكرنا من أشبه النبي صلى الله عليه و سلم من أهله فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه الحسن بن علي رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر وساقه بن سعد موصولا من طريق يزيد بن أبي رياد عن عبد الله البهي مولى الزبير وقال الطبراني حدثنا عبدان حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول حزقه حزقه ترق عين بقه فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال له افتح ثم قبله ثم قال اللهم أحبه فإني أحبه وأخرجه خيثمة عن إبراهيم بن أبي العنبس عن جعفر بن عون عن معاوية نحوه (2/70)
وعند أحمد من طريق زهير بن الأقمر بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعه في حبوته يقول من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه الحسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذه مرة حتى انتهى إلينا فقال من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وعند أبي يعلي من طريق عاصم عن زر عن عبد الله كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال من أحبني فليحب هذين وله شاهد في السنن وصحيح بن خزيمة عن بريدة وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح عن شداد بن الهاد وفي المسند من حديث أم سلمة قالت دخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى فجعل عليهم خميصة سوداء فقال اللهم إليك لا إلى النار وله طرق في بعضها كساء وأصلحه في مسلم ومن حديث حذيفة رفعه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وله طرق أيضا وفي الباب عن علي وجابر وبريدة وأبي سعيد وفي البخاري عن أبي بكر رأيت النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين (2/71)
وقال أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا المبارك بن فضالة حدثنا الحسن بن أبي الحسن حدثنا أبو بكرة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي يثب على ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة قالوا له إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد قال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين قال فلما ولي لم يهرق في خلافته محجمة من دم وأخرجه إسماعيل الخطبي من طريق حماد بن زيد عن علي بن زيد وهشام عن الحسن نحوه قال فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد فقال أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا لا حاجة له به وقال العباس الدوري حدثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال قدم الحسن بن علي على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك فأعطاه أربعمائة ألف وقال بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن بن شوذب قال لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد له من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار أمير المؤمنين فيقول العار خير من النار وأخرج بن سعد من طريق مجالد عن الشعبي وغيره قال بايع أهل العراق بعد علي الحسن بن علي فسار إلى أهل الشام وفي مقدمته قيس بن سعد في اثني عشر ألفا يسمون شرطة الجيش فنزل قيس بمسكن من الأنبار ونزل الحسن المدائن فنادى (2/72)
مناد في عسكر الحسن ألا إن قيس بن سعد قتل فوقع الانتهاب في العسكر حتى انتهبوا فسطاط الحسن وطعنه رجل من بني أسد بخنجر فدعا عمرو بن سلمة الأرحبي وأرسله إلى معاوية يشترط عليه وبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر فأعطيا الحسن ما أراد فجاء له معاوية من منبج إلى مسكن فدخلا الكوفة جميعا فنزل الحسن القصر ونزل معاوية النخيلة وأجرى عليه معاوية في كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين قال بن سعد وأخبرنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال وكان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فراسله وأصلح الذي بينهما وأعطاه عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليجعلن هذا الأمر إليه قال فقال عبد الله بن جعفر قال الحسن إني رأيت رأيا أحب أن تتابعني عليه قلت ما هو قال رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي الأمر لمعاوية فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت السبل قال فقلت له جزاك الله خيرا عن أمة محمد فبعث إلى حسين فذكر له ذلك فقال أعيذك بالله فلم يزل به حتى رضى وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عون بن موسى سمعت هلال بن خباب جمع الحسن رؤوس أهل العراق في هذا القصر قصر المدائن فقال إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا قال الواقدي حدثنا داود بن سنان حدثنا ثعلبة بن أبي مالك شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان قال الواقدي مات سنة تسع وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقال الهيثم بن عدي سنة أربع وأربعين وقال بن منده مات سنة تسع وأربعين وقيل خمسين وقيل سنة ثمان وخمسين ويقال إنه مات مسموما قال بن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا بن عون عن عمير بن إسحاق دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي فقال لقد لفظت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا فأتاه الحسين بن علي فسأله من سقاك فأبى أن يخبره رحمه الله تعالى (2/73)
1722 - حسيل بالتصغير ويقال بالتكبير بن جابر بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس المعروف باليمان العبسي بسكون الموحدة والد حذيفة بن اليمان استشهد في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وقد وقع ذكره في صحيح مسلم من طريق أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان قال ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل فأخذنا كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريده فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لتنصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرناه فقال انصرفا الحديث وقال بن إسحاق في المغازي عن عاصم بن عمرو عن محمود بن لبيد لما خرج النبي صلى الله عليه و سلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش إلى الآطام مع النساء الحديث وقد تقدم في ترجمة ثابت بن وقش وروى البخاري بعض هذه القصة من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في حديث أوله لما كان يوم أحد هزم المشركون فصاح إبليس أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال أي عباد الله أبي أبي فوالله ما احتجزوا عنه حتى قتلوه فقال حذيفة غفر الله لكم قال عروة فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله وروى السراج في تاريخه من طريق عكرمة أن والد حذيفة بن اليمان قتل يوم أحد قتله رجل من المسلمين وهو يظن أنه من المشركين فوداه رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجاله ثقات مع إرساله وله شاهد أخرجه أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير عن الأوزاعي عن الزهري قال أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أحد حتى قتلوه فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فبلغت النبي صلى الله عليه و سلم فزاده عنده خيرا ووداه من عنده (2/74)
1723 - حسيل بالتصغير أيضا ويقال بالتكبير بن خارجة وقيل بن نويرة الأشجعي وحكى بن منده أنه يقال فيه حسين بالنون أيضا والذي يظهر أنه آخر كما سيأتي في القسم الثالث وروى الطبراني وغيره من طريق إبراهيم بن حويصة الحارثي عن خاله معن بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية عن حسيل بن خارجة الأشجعي قال قدمت المدينة في جلب أبيعه فأتى بي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا حسيل هل لك أن أعطيك عشرين صاع تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر ففعلت قال فأعطاني قال فذكر القصة قال فأسلمت وروى بن منده من هذه الطريق عنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر فضرب للفرس سهمين ولصاحبه سهما وروى عمر بن شبة من هذه الطريق عنه قال بعث يهود فدك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين افتتح خيبر أعطنا الأمان وهي لك فبعث إليهم حويصة فقبضها فكانت له خاصة (2/75)
1724 - حسيل بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس الأسدي ثم الفقعسي روى بن شاهين عن بن عقدة عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن حسيل بن عرفطة حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن حسين بن عرفطة أنه كان اسمه حسيلا فسماه النبي صلى الله عليه و سلم حسينا وروى الدار قطني عن بن عقدة بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له إذا قمت في الصلاة فقل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى تختمها الحديث ورجال هذا الإسناد لا يعرفون
1725 - حسين بن عرفطة في الذي قبله
1726 - الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو عبد الله سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم وريحانته قال الزبير وغيره ولد في شعبان سنة أربع وقيل سنة ست وقيل سنة سبع وليس بشيء قال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد قلت فإذا كان الحسن ولد في رمضان وولد الحسين في شعبان احتمل أن تكون ولدته لتسعة أشهر ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين وقد حفظ الحسين أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم 129 وروي عنه (2/76)
أخرج له أصحاب السنن أحاديث يسيرة وروى بن ماجة وأبو يعلى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله ثواب ذلك لكن في إسناده ضعف وروى عن أبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة وعن عمر وروى عنه أخوه الحسن وبنوه على زين العابدين وفاطمة وسكينة وحفيده الباقر والشعبي وعكرمة وسنان الدؤلي وكرز التيمي وآخرون وروى أبو يعلى من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة قال كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يقول هي حسين فقالت فاطمة لم تقول هي حسين فقال إن جبريل يقول هي حسين وفي الصحيح عن بن عمر حين سأله رجل عن دم البعوض سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هما ريحانتاي من الدنيا يعني الحسن والحسين ومن حديث بن سيرين عن أنس قال كان الحسن والحسين أشبههم برسول الله صلى الله عليه و سلم وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي قال أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت والله ما علمني أحد قال بأبي لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع بن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي لم أرك قلت يا أمير المؤمنين (2/77)
إني جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالإذن من بن عمر فإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم سنده صحيح وهو عند الخطيب وقال يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا فقال هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم وكانت إقامة الحسين بالمدينة إلى أن خرج مع أبيه إلى الكوفة فشهد معه الجمل ثم صفين ثم قتال الخوارج وبقي معه إلى أن قتل ثم مع أخيه إلى أن سلم الأمر إلى معاوية فتحول مع أخيه إلى المدينة واستمر بها إلى أن مات معاوية فخرج إلى مكة ثم أتته كتب أهل العراق بأنهم بايعوه بعد موت معاوية فأرسل إليهم بن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب فأخذ بيعتهم وأرسل إليهم فتوجه وكان من قصة قتله ما كان وقال عمار بن معاوية الدهني قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسن حدثني عن مقتل الحسين حتى كأني حضرته قال مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته ليلته فقال أخرني ورفق به فأخره فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا وقال وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة فبعث الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل فقال سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي فإن كان حقا قدمت إليه فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين فقدم مسلم الكوفة فنزل على رجل يقال له عوسجة فلما علم أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفا فقام رجل ممن يهوى (2/78)
يزيد بن معاوية إلى النعمان بن بشير فقال إنك ضعيف أو مستضعف قد فسد البلد قال له النعمان لأن أكون ضعيفا في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصيته ما كنت لأهتك سترا فكتب الرجل بذلك إلى يزيد فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون فاستشاره فقال له ليس للكوفة إلا عبد الله بن زياد وكان يزيد ساخطا على عبيد الله وكان هم بعزله عن البصرة فكتب إليه برضاه عنه وأنه قد أضاف إليه الكوفة وأمره أن يطلب مسلم بن عقيل فإن ظفر به قتله فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثما فلا يمر على أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس عليك السلام يا بن رسول الله يظنونه الحسين بن علي قدم عليهم فلما نزل عبيد الله القصر دعا مولى له فدفع إليه ثلاثة آلاف درهم فقال اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة فادخل عليه وأعلمه أنك من حمص وادفع إليه المال وبايعه فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعة فذكر له أمره فقال لقد سرني إذ هداك الله وساءني أن أمرنا لم يستحكم ثم أدخله على مسلم بن عقيل فبايعه ودفع له المال وخرج حتى أتى عبيد الله فأخبره وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من تلك الدار إلى دار أخرى فأقام عند هانئ بن عروة المرادي وكان عبيد الله قال لأهل الكوفة ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس من وجوه أهل الكوفة وهو على باب داره فقالوا له إن الأمير قد ذكرك واستبطاك فانطلق إليه فركب معهم حتى دخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي فقال عبيد الله لما نظر إليه لشريح أتتك بحائن رجلاه (2/79)
فلما سلم عليه قال له يا هانئ أين مسلم بن عقيل فقال له لا أدري فأخرج إليه المولى الذي دفع الدراهم إلى مسلم فلما رآه سقط في يده وقال أيها الأمير والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه على فقال ائتني به فتلكأ فاستدناه فأدنوه منه فضربه بالقضيب وأمر بحبسه فبلغ الخبر قومه فاجتمعوا على باب القصر فسمع عبيد الله الجلبة فقال لشريح القاضي اخرج إليهم فأعلمهم أنني ما حبسته إلا لأستخبره عن خبر مسلم ولا بأس عليه مني فبلغهم ذلك فتفرقوا ونادى مسلم بن عقيل لما بلغه الخبر بشعاره فاجتمع عليه أربعون الفا من أهل الكوفة فركب وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر فأمر كل واحد منهم أن يشرف على عشيرته فيردهم فكلموهم فجعلوا يتسللون فأمسى مسلم وليس معه إلا عدد قليل منهم فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضا فلما بقي وحده تردد في الطرق بالليل فأتى باب امرأة فقال اسقيني ماء فسقته فاستمر قائما قالت يا عبد الله إنك مرتاب فما شأنك قال أنا مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى قالت نعم ادخل فدخل وكان لها ولد من موالي محمد بن الأشعث فانطلق إلى محمد بن الأشعث فأخبره فلما يفجأ مسلما إلا والدار قد أحيط بها فلما رأى ذلك خرج بسيفه يدفعهم عن نفسه فأعطاه محمد بن الأشعث الأمان فأمكن من يده فأتى به عبيد الله فأمر به فأصعد إلى القصر ثم قتله وقتل هانئ بن عروة وصلبهما فقال شاعرهم في ذلك أبياتا منها فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال فلقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيرا وأخبره الخبر فهم أن يرجع وكان معه إخوة مسلم فقالوا والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل فساروا (2/80)
وكان عبيد الله قد جهز الجيش لملاقاته فوافوه بكربلاء فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفسا من الفرسان ونحو مائة راجل فلقيه الحسين وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان عبيد الله ولاه الري وكتب له بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين فلما التقيا قال له الحسين اختر مني إحدى ثلاث إما أن ألحق بثغر من الثغور وإما أن أرجع إلى المدينة وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية فقبل ذلك عمر منه وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه لا أقبل منه حتى يضع يده في يدي فامتنع الحسين فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شابا من أهل بيته ثم كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد الله فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد ومنهم علي بن الحسين وكان مريضا ومنهم عمته زينب فلما قدموا على يزيد أدخلهم على عياله ثم جهزهم إلى المدينة قلت وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغت والسمين والصحيح والسقيم وفي هذه القصة التي سقتها غنى وقد صح عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فكان ذلك اليوم الذي قتل فيه وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي قال الزبير بن بكار قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وكذا قال الجمهور وشذ من قال غير ذلك (2/81)
( الحاء بعدها الشين )
1727 - حشرج غير منسوب بوزن جعفر آخره جيم ذكره البغوي وغيره في الصحابة قال بن أبي خيثمة حدثنا الترجماني حدثنا أبو الحارث مولى بني هبار قال رأيت حشرج رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم أخذه فوضعه في حجره ودعا له
( الحاء بعدها الصاد )
1728 - حصن بكسر أوله بن قطن في ترجمة أخيه حارثة بن قطن
1729 - حصن بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري ذكر الثعلبي في تفسيره أنه خلف على امرأة أبيه بعد موته فنزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية استدركه بن فتحون قلت ذكر الثعلبي القصة مطولة وعزاها للمفسرين بغير سند وذكرها الواقدي أيضا بغير سند وعندهما أن المرأة كبيشة بنت معن وسيأتي في حرف القاف أن اسمه قيس فالله أعلم
1730 - حصين بالتصغير بن أوس ويقال بن أويس ويقال بن قيس بن حجير بن بكر بن صخر بن نهشل بن دارم وقال خليفة والعسكري هو بن أوس بن صخير بن طلق بن بكر والباقي مثله يكنى أبا زياد روى حديثه النسائي من طريق غسان بن الأغر بن حصين النهشلي حدثني عمي زياد بن حصين عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له ادن مني فدنا منه فوضع يده على ذؤابته ودعا له رواه الطبراني من وجه آخر عن غسان بن الأغر قال حدثنا عمي زياد بن حصين عن حصين بن قيس فذكره ومن طريق عبد الله بن معاوية الجمحي عن نعيم بن حصين السدوسي عن عمه زياد عن جده نحو هذه القصة ولفظه أتيت المدينة والنبي صلى الله عليه و سلم بها ومعي إبل لي فقلت يا رسول الله مر أهل العائط أن يحسنوا مخالطتي وأن يعينوني قال فقاموا معي فلما بعت إبلي أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال ادنه فمسح على ناصيتي ودعا لي ثلاث مرات قال الطبراني في الأوسط لم يروه عن نعيم بن حصين إلا عبد الله بن معاوية وهو نعيم بن فلان بن حصين وجده هو حصين السدوسي انتهى ويحتمل أن يكون هذا آخر لاختلاف النسبتين والمخرجين والاختلاف في تسمية أبيه فالله أعلم (2/82)
1731 - حصين بن بدر التميمي هو الزبرقان يأتي في الزاي
1732 - حصين بن جندب أبو جندب روى بن منده من طريق عبد الله بن حارث الليثي عن عبد الله بن عبد الرحمن قال لقيته بالكوفة عن جندب بن حصين عن أبيه حصين بن جندب قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فشكى إليه قوم فقالوا إنا نمنا حتى طلعت الشمس فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا في إسناده من لا يعرف (2/83)
1733 - حصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو عبيدة ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن بن عباس أنه نزل فيه إن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة الآية ويقال نزلت فيه فمن كان يرجو لقاء ربه الآية قال أبو عمر يقال مات سنة ثلاث وثلاثين وقيل قبل ذلك وروى الطبراني من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين مع علي والإسناد إلى عبيد الله ضعيف وقد تكرر ذكره في كتابي هذا وللحصين هذا ولد ذكره المرزباني في معجم الشعراء
1734 - حصين بن أبي الحر كان من عمال خالد بن الوليد في بعض نواحي الحيرة زمن الفتوح في خلافة أبي بكر ذكره سيف والطبري وقال بن سعد كان الحصين بن أبي الحر عاملا لعمر بن الخطاب على ميسان وعاش إلى زمن الحجاج قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
1735 - حصين بن الحمام بضم المهملة وتخفيف الميم بن ربيعة بن مساب بضم أوله وتشديد المهملة وآخره موحدة بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف المري الشاعر المشهور يكنى أبا معية بفتح الميم وكسر المهملة بعدها تحتانية (2/84)
مثقلة وقيل مصغر قال بن ماكولا له صحبة وقال أبو عمر إنه أنصاري وأنكره بن الأثير وقال هو مري قلت لعله حالف الأنصار وكان له أخ اسمه معية وولدان معية ويزيد ابنا حصين وليزيد ولد اسمه معية أيضا ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة قال البلاذري كان رئيسا وفيا وقال أبو عبيدة اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المسيب بن علي والحصين بن الحمام والمتلمس قال أبو عبيدة في شرح الأمثال هو جاهلي زعم أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام واحتج على ذلك بقوله ... أعوذ بربي من المخزيات ... يوم ترى النفس أعمالها ... وخف الموازين بالكافرين ... وزلزلت الأرض زلزالها وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء الأبيات المشهورة التي منها نفلق هاما من رجال أعزة علينا وإن كانوا أعق وأظلما وبهذا البيت تمثل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلا يقول في الليل ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ومن عقده حزم وعزم ونائل فسمعه أخوه معية فقال هلك والله الحصين وكان كذلك ورثاه بأبيات منها ... فلا تبعد حصين فكل حي ... سيلقى في صروف الدهر حينا ... لعمر الباكيات على حصين ... لقد عزت رزيته علينا وله مرئية أخرى مذكورة في معية (2/85)
1736 - حصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور الأحمسي أبو أرطاة مشهور بكنيته وخرج مسلم من حديث جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا تريحني من ذي الخلصة فسرت في خمسين ومائة راكب من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها فجاء بشيرا جرير وأبو أرطاة حصين بن ربيعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب وأخرجه البخاري لكن لم يسمه وإنما قال يقال له أبو أرطاة وفي بعض نسخ مسلم حسين بالسين المهملة وهو تحريف وذكر بن السكن أنه قيل فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب وتقدم أنه قيل فيه أرطاة
1737 - حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي والد عمران اختلف في إسلامه فروى أحمد والنسائي بإسناد صحيح عن ربعي عن عمران بن حصين أن حصينا أتى النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يسلم الحديث وفيه ثم إن حصينا أسلم ورواه النسائي من وجه آخر عن ربعي عن عمران بن حصين عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد كان عبد المطلب خيرا لقومك منك الحديث وفيه فلما أراد أن ينصرف قال ما أقول قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري فانطلق ولم يكن أسلم ثم أسلم فقال يا رسول الله فما أقول الآن حين أسلمت قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي أرشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت (2/86)
وفي رواية للنسائي فما أقول الآن وأنا مسلم وسنده صحيح من الطريقين وروى بن السكن والطبراني من طريق داود بن أبي هند عن العباس بن ذريح عن عمران بن حصين قال أتى أبي حصين بن عبيد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد أرأيت رجلا كان يصل الرحم ويقري الضيف ويصنع كذا وكذا لم يدركك هل ينفعه ذلك فقال لا الحديث وفيه قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا قال الطبراني الصحيح أن حصينا أسلم وقال بن خزيمة حدثنا رجاء العذري حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين حدثني أبي عن أبيه عن جده أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم فجاءوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبي صلى الله عليه و سلم فقال أوسعوا للشيخ وعمران وأصحابه متوافرون فقال حصين ما هذا الذي بلغنا عنك إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك حصين خيرا فقال يا حصين إن أبي وأباك في النار يا حصين كم تعبد من إله قال سبعا في الأرض وواحدا في السماء قال فإذا أصابك الضر من تدعو قال الذي في السماء قال فإذا هلك المال من تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده وتشركهم معه أرضيته في الشكر أم تخاف أن يغلب عليك قال ولا واحدة من هاتين قال وعلمت أني لم أكلم مثله قال يا حصين أسلم تسلم قال إن لي قوما وعشيرة فماذا أقول قال قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وزدني علما ينفعني فقالها حصين فلم يقم حتى أسلم فقام إليه عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه و سلم بكى وقال بكيت من صنيع عمران دخل حصين وهو كافر فلم يقم إليه عمران ولم يتلفت ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من ذلك الرقة فلما أراد حصين أن يخرج قال لأصحابه قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج من سدة الباب رأته قريش فقالوا صبأ وتفرقوا عنه (2/87)
1738 - حصين بن عوف الخثعمي قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وروى بن ماجة من طريق محمد بن كريب عن أبيه عن بن عباس عنه قال قلت يا رسول الله إن أبي قد أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج الحديث وأخرج أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة والحسن بن سفيان والطبراني من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن حصين بن عوف نحوه
1739 - حصين بن عوف البجلي يقال هو اسم أبي حازم والد قيس وسيأتي في الكنى
1740 - حصين بن مالك بن أبي عوف البجلي وكان رأس بجيلة في القادسية يأتي في القسم الثالث
1741 - حصين بن محصن بن النعمان بن عبد كعب بن عبد الأشهل الأنصاري ثم الأشهلي ذكره بن شاهين وساق نسبه لكنه أورد في ترجمته حديثا لغيره وقال عبدان سمعت بن سيار يقول إنه من الصحابة وذكره في الصحابة أبو أحمد العسكري
1742 - حصين بن محصن بن عامر بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري الأشهلي ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون وقد تقدم ذكر عم أبيه حصين (2/88)
1743 - حصين بن محصن الأنصاري الخطمي اختلف في صحبته ذكره عبدان وابن شاهين والعسكري والطبراني في الصحابة وقال بن السكن يقال أن له صحبة غير أن روايته عن عمته وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم قلت أخرجه المذكورون أولا فقالوا عن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه و سلم ورواه النسائي كما قال بن السكن وهو الصحيح وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان فالله أعلم
1744 - حصين بن مروان بن الأعجس وهو الأسود بن معد يكرب بن خليفة بن هشام بن معاوية بن سوار بن عامر بن ذهل بن جشم الجشمي ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وأقام بالمدينة أخرجه بن شاهين واستدركه بن فتحون
1745 - حصين بن مشمت بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الميم بعدها مثناة بن شداد بن زهير قال بن حبان وغيره له صحبة وروى البخاري في تاريخه وابن أبي عاصم والحسن بن سفيان وابن شاهين والطبراني من طريق محرز بن ورد بن عمران بن شعيث بالمثلث بن عاصم بن حصين بن مشمت حدثني أبي أن أباه حدثه أن أباه شعيثا حدثه أن أباه عاصما حدثه أن أباه حصينا حدثه أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبايعه بيعة الإسلام وصدق إليه صدقة ماله وأقطعه النبي صلى الله عليه و سلم وشرط عليه ألا يمنع ماءه ولا يمنع فضله وفي ذلك يقول زهير بن حصن ... إن بلادي لم تكن أملاسا ... بهن خط القلم الأنقاسا ... من النبي حيث أعطى الناسا ... وأكثر رواته غير معروفين لكن قد صححه بن خزيمة وأخرجه الضياء في المختارة (2/89)
1746 - حصين بن المعلى بن ربيعة بن عقيل العقيلي بضم أوله روى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله وعن أبي معشر عن يزيد بن رومان قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم حصين بن المعلى وافدا فأسلم
1747 - حصين بن نضلة الأسدي روى بن منده من طريق عتيق بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب لحصين بن نضلة الأسدي إن له مربدا وكنفا لا يحاقه فيهما أحد وكتب المغيرة قال بن منده لا يعرف إلا من هذا الوجه قلت وذكر بن الكلبي في الجمهرة في نسب خزاعة حصين بن نضلة بن زيد وقال إنه كان سيد أهل زمانه ومات قبل الإسلام
1748 - حصين بن نمير الأنصاري ذكره بن إسحاق في المغازي في غزوة تبوك قال ولما كان من هم المنافقين أن يزاحموا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الثنية وإطلاع الله تعالى نبيه على أمرهم فذكر الحديث في دعائه صلى الله عليه و سلم إياهم وإخبارهم بسرائرهم واعتراف بعضهم قال وأمرهم أن يدعوا حصين بن نمير وكان هو الذي أغار على تمر الصدقة فسرقه فقال له ويحك ما حملك على هذا قال حملني عليه أني ظننت أن الله لا يطلعك عليه فأما إذ أطلعك الله عليه وعلمته فإني أشهد اليوم أنك رسول الله وإني لم أومن بك قط قبل هذه الساعة يقينا فأقاله صلى الله عليه و سلم عثرته وعفا عنه لقوله الذي قاله أخرجه البيهقي في الدلائل وفي السنن الكبير له وله ذكر في ترجمة الذي بعده (2/90)
1749 - حصين بن نمير آخر ما أدري هو الذي قبله أو غيره ذكره بن عساكر في تاريخه وقال كان عامل عمر على الأردن وقد قدمنا أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة وروى البخاري في تاريخه من طريق يزيد بن حصين عن أبيه قال شهدت بلالا خطب على أخيه فزوجوه عربية وقال لم يصح سنده وخلط بن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير السكوني الذي كان أمير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة والذي بظهر أنه غيره والله أعلم وذكر أبو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الأمم الحصين بن نمير في جملة من كان يكتب للنبي صلى الله عليه و سلم كذا ذكره العباس بن محمد الأندلسي في التاريخ الذي جمعه للمعتصم بن صمادح فقال وكان المغيرة بن شعبة والحصين يكتبان في حوائجه وكذا ذكره جماعة من المتأخرين منهم القرطبي المفسر في المولد النبوي له والقطب الحلبي في شرح السيرة وأشار إلى أن أصل ذلك مأخوذ من كتاب القضاعي الذي صنفه في كتاب النبي صلى الله عليه و سلم وفيه إنهما يكتبان المداينات والمعاملات فلا أدري أراد هذا أو أراد الذي قبله وكأنه أراد الذي قبله والذي كان أميرا ليزيد بن معاوية نسبه بن الكلبي فقال حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن شكامة وقال إنه كان شريفا بحمص وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد وليا إمرة حمص (2/91)
1750 - حصين بن نيار كان أحد عمال النبي صلى الله عليه و سلم ذكره سيف والطبراني واستدركه بن فتحون
1751 - حصين بن وحوح بمهملتين وزن جعفر الأنصاري قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن السكن يقال إنه قتل بالعذيب قلت هو قول بن الكلبي في الجمهرة وقال إنها واقعة القادسية وقتل معه أخوه محصن فيها وقد ذكرت نسبهما في ترجمة محصن وروى أبو داود وابن أبي عاصم وابن أبي خيثمة من طريق عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده الحديث وقد سقته بطوله في ترجمة طلحة بن البراء وعلى ما ذكر بن الكلبي يكون هذا الحديث مرسلا لأن سعدا والد عروة لم يدرك زمن القادسية فإما أن يكون حصين بن وحوح آخر ممن أدركهم سعيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال بن الكلبي
1752 - حصين بن يزيد بن جزي بن قطن الكلبي يكنى أبا رجاء ذكره الطبري ولم يخرج حديثه وروى بن قانع من طريق جبير الأسود الحبشي مولى حصين بن يزيد وكان أتت عليه مائة وأربع وثلاثون سنة عن أبي رجاء حصين بن يزيد الكلبي قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ضاحكا ما كان إلا متبسما (2/92)
1753 - حصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي ذو الغصة بفتح المعجمة وتشديد المهملة قال الدارقطني في المؤتلف وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وكذا ذكره بن الكلبي وقال إنه لقب بذلك لأنه كان في حلقه شبه الحوصلة ويقال إنه رأس بني الحارث بن كعب مائة سنة وسيأتي ذكر ولده قيس بن الحصين
1754 - حصين بن يعمر العبسي أحد الوفود التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم من بني عبس ذكره أبو عبيدة والباوردي والطبري والدارقطني وغيرهم واستدركه بن الأثير عن الأشيري
1755 - حصين جد مليح بن عبد الله الخطمي سماه هارون الجمال وسيأتي حديثه في المهمات إن شاء الله تعالى
1756 - حصين الأنصاري السالمي ويقال أبو الحصين يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
1757 - حصين السدوسي تقدم في حصين بن أوس
1758 - حصين العرجي قال أبو عمر في ترجمة أبي الغوث مات أبوه الحصين وعليه حجه فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يحج عن أبيه ولم يذكره واستدركه بن الأمين عليه (2/93)
1759 - حصين غير منسوب ذكره بن منده بسند منقطع عن الحارث بن محمد عن حصين أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول ما من والي عشيرة إلا جاء يوم القيامة مغلولا معذبا أو مغفورا
1760 - حصين الأنصاري غير منسوب ذكر أبو داود في الناسخ والمنسوخ من طريق أسباط بن نصر عن السدي وأسنده إلى من فوقه في قوله تعالى لا إكراه في الدين نزلت في رجل من الأنصار يقال له الحصين كان له ابنان فقدم تجار من الشام فدعوهما إلى النصرانية فذكر الحديث الآتي فيمن كنيته أبو الحصين في الكنى وأورده الطبري وإسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب أحكام القرآن جميعا من طريق السدي فقالا إن أبا الحصين الأنصاري كان له ابنان الحديث وذكر الواحدي في أسباب النزول من طريق مسروق قال كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه و سلم ثم قدما المدينة في نفر من الأنصار بالطعام فأتاهما أبوهما ولزمهما وقال والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبوهما يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فأنزل الله تعالى لا إكراه في الدين الآية وقد أخرجه عبد بن حميد عن روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة أن رجلا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان فتنصرا قبل البعثة فذكر نحوه وموسى ضعيف وأخرجه الطبري في التفسير من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن بن عباس قال في قوله تعالى لا إكراه في الدين قال نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي صلى الله عليه و سلم إنهما قد ابتدلا النصرانية ألا أستكرههما فأنزل الله تعالى فيه ذلك يعني هذه الآية وسيأتي في الكنى شيء من هذا تكمل به هذه الترجمة إن شاء الله تعالى (2/94)
( الحاء بعدها الضاد المعجمة )
1761 - حضرمي بن عامر بن مجمع بن مولة بفتحات بن حمام بن ضبة بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا كدم ذكره بن شاهين وغيره في الصحابة وروى أبو يعلى وابن قانع من طريق محفوظ بن علقمة عن حضرمي بن عامر الأسدي وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ولا يستنجي بيمينه وروى بن شاهين من طريق المدائني عن بن معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب بن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن سلمة بن محارب عن داود عن الشعبي وأسانيد أخر قالوا وفد بنو أسد بن خزيمة حضرمي بن عامر وضرار بن الأزور وسلمة بن حبيش وقتادة بن القائف وأبو مكعت فذكر الحديث في قصة إسلامهم وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابا قال فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى فقرأها فزاد فيها والذي أنعم الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى فقال له النبي صلى الله عليه و سلم لا نزد فيها (2/95)
وأخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة سبح اسم ربك الأعلى ومن طريق هشام بن الكلبي وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل قال وفد بنو أسد فقال لهم النبي صلى الله عليه و سلم من أنتم قالوا نحن بنو الزنية أحلاس الخيل قال بل أنتم بنو الرشدة فقالوا لا تدع اسم أبينا فذكر قصة طويلة وروى سيف في الفتوح من طريق أبي ماجد الأسدي عن الحضرمي بن عامر قال اتصل بنا وجع النبي صلى الله عليه و سلم وأن مسيلمة غلب على اليمامة فذكر طرفا من أمر الردة قال المرزباني في معجمه كان يكنى أبا كدام ولما سأله عمر بن الخطاب عن شعره في حرب الأعاجم أنشده أبياتا حسنة في ذلك وروى أبو علي القالي من طريق بن الكلبي قال كان حضرمي بن عامر عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم فقال فيه بن عم له يقال له جزء بن مالك يا حضرمي من مثلك ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما فقال حضرمي من أبيات إن كنت قاولتني بها كذبا جزء فلاقيت مثلها عجلا فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير جزء فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال كلمة وافقت قدرا وأبقت حقدا (2/96)
( الحاء بعدها الطاء )
1762 - حطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وكذا ذكره بن إسحاق والطبري في الذيل
1763 - حطان التميمي اليربوعي ذكره بن فتحون في الذيل قال سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أبي حدثني من سمع حصين بن عبد الرحمن حدثنا عمرو بن ميمون الأودي قال إني لقائم خلف عمر ما بيني وبينه إلا بن عباس فوصف قصة قتله فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين يقال له حطان التميمي اليربوعي طرح عليه برنسا فلما ظن أبو لؤلؤة أنه مقتول أمر الخنجر على أوداجه فذبح نفسه قلت والقصة في صحيح البخاري وليس فيها تسمية حطان وفي قصة أخرى أن الذي طرح عليه البرنس هاشم بن عتبة وفي أخرى عبد الله بن عوف فالله أعلم
( الحاء بعدها الفاء )
1764 - حفشيش تقدم في الجيم
1765 - حفص بن حليمة السعدية التي أرضعت النبي صلى الله عليه و سلم أخو النبي صلى الله عليه و سلم من الرضاعة وقفت له على رواية عن أمه من طريق محمد بن عثمان اللخمي عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عن حفص بن حليمة عن أمه عن آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه و سلم في قصة ميلاده (2/97)
1766 - حفص بن السائب روى بن شاهين من طريق محمد بن جعفر البلخي عن هارون بن حفص بن السائب عن أبيه قال سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم حفصا
1767 - حفص بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن أبان الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص الصحابي المشهور ذكره بن سعد في الطبقات الصغرى فيمن نزل البصرة من الصحابة وقال في الكبرى كتبناه مع إخوته عثمان والحكم ولم يبلغنا أن له صحبة وذكره خليفة في التابعين قلت قد تقدم غير مرة أنه لم يبق قبل حجة الوداع أحد من قريش ومن ثقيف إلا أسلم وكلهم شهد حجة الوداع وهذا القدر كاف في ثبوت صحبة هذا وروى البلاذري بإسناد لا بأس به أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر الحديث
1768 - حفص بن المغيرة أبو عمرو المخزومي يقال هو زوج فاطمة بنت قيس وقيل هو عمرو بن حفص بن المغيرة أبو حفص وستأتي ترجمته في العين من الكنى
( الحاء بعدها الكاف )
1769 - الحكم بن الأقرع هو بن عمرو يأتي
1770 - الحكم بن أيوب في الذي بعده
1771 - الحكم بن الحارث السلمي ويقال الحكم بن أيوب قال البخاري وابن أبي حاتم الحكم بن الحارث له صحبة روى عنه عطية الدعاء وقال بن حبان في الصحابة الحكم بن الحارث السلمي له صحبة ثم قال الحكم بن أيوب السلمي وروى من طريق عطية الدعاء سمعت الحكم بن أيوب السلمي قال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في مقدمة الناس إذ خلأت ناقتي فزجرها النبي صلى الله عليه و سلم فتقدمت الركاب وهكذا الحديث أخرجه الحسن بن سفيان وابن أبي عاصم والبغوي من طريق عطية الدعاء عن الحكم بن الحارث السلمي وروى الطبراني من طريق عطية أيضا عن الحكم أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث غزوات وأنه أوصاهم حين مات أن يرشوا على قبره ماء ويقوموا على قبره مستقبلي القبلة يدعون له وأخرجه بن السكن من طريق عطية أيضا عنه حديثا آخر (2/98)
1772 - الحكم بن حزن الكلفي من بني كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهو قول البخاري ويقال من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وهو قول خليفة في آخرين وروى حديثه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما من طريق شعيب بن زريق الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي وكانت له صحبة قال قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فقلنا يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير الحديث لفظ أبي يعلى قال مسلم لم يرو عنه إلا شعيب
1773 - الحكم بن أبي الحكم الأموي ذكره بن أبي حاتم وقال روى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن قيس بن حبتر عنه قال تواعدنا أن نأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديث وقد أخرجه الطبراني وابن منده من هذا الوجه عن قيس أن ابنة الحكم قالت للحكم ما رأيت قوما كانوا أسوأ رأيا ولا أعجز في أمر رسول الله منكم يا بني أمية فقال لا تلومينا يا بنية إني لا أحدثك إلا ما رأيت فذكره وليس فيه تصريح بإسلامه لكن العمدة فيه على ما تقدم أنه لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع وقد روى هذا الحديث العسكري هكذا ثم قال بعضهم في هذا الحديث الحكم بن أبي العاص يعني عم عثمان الآتي ذكره قريبا وأما أبو عمر فجزم بأنه غيره وقال مجهول لا أعرفه بأكثر من هذا الحديث وصوب بن الأثير قول العسكري (2/99)
1774 - الحكم بن أبي الحكم الأنصاري له ذكر في غزوة تبوك ذكره بن منده وسيأتي ذكره في ترجمة كعب بن الخزرج وأنه شهد غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه و سلم
1775 - الحكم بن حيان العبدي ثم النجاري ذكروه في وفد عبد القيس هو وأخوه عبد الرحمن
1776 - الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي والد مسعود سيأتي ذكر ولده مسعود فيمن له رؤية وأنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد جاء للحكم هذا رواية أخرجها بن منده من طريق ميمون بن يحيى عن مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت سليمان بن يسار أنه سمع بن الحكم الزرقي وهو مسعود يقول حدثني أبي أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى الحديث قال أبو نعيم الصواب رواية بن وهب عن مخرمة بهذا الإسناد عن سليمان عن الحكم حدثتني أمي قلت قد قال النسائي لا أعلم من تابع مخرمة على قوله الحكم والصواب مسعود بن الحكم وأخرجه النسائي أيضا من طريق بن وهب أيضا عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن مسعود بن الحكم عن أمه وأخرجه من طريق حكيم بن حكم وعبد الله بن أبي سلمة كلاهما عن مسعود بن الحكم عن أمه به ومن طريق يوسف بن مسعود بن الحكم عن جدته وهو المحفوظ (2/100)
1777 - الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري روى أبو نعيم من طريق عبد الحكيم بن صهيب عن جعفر بن عبد الله بن الحكم قال رآني الحكم وأنا غلام آكل من هنا ومن هنا فقال يا غلام هكذا يأكل الشيطان إن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه سنده ضعيف
1778 - الحكم بن سعيد الطائفي روى الطبراني من طريق أبي أمية بن يعلى الطائفي حدثني جدي عن الحكم بن سعيد قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أبايعه فقال ما اسمك قلت الحكم قال بل أنت عبد الله قلت أورده في ترجمة الحكم بن سعيد بن العاص الآتي بعده وعندي أنه غيره ووقع له نظير ما وقع لسمية من تغيير الاسم إن كان هذا الطريق محفوظا والحجة في ذلك أن أبا أمية بن يعلى ثقفي فجده وعم جده ثقفيان والثقفي غير الأموي وتعدد القصة ليس ببعيد ولا سيما مع اختلاف المخرج والله أعلم (2/101)
1779 - الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي أبو خالد وإخوته أمه هند بنت المغيرة المخزومية ذكره مسلم في الصحابة المدنيين وروى البخاري في التاريخ من طريق سعيد بن عمرو بن العاص حدثني الحكم بن سعيد أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما اسمك قلت الحكم قال بل أنت عبد الله ورواه بن أبي عاصم وابن شاهين والطبراني والدارقطني في الأفراد كلهم من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن البصري حدثني عمر بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص عن جده سعيد به ووقع عند بعضهم الحكم بن سعيد بن العاص وذكره الترمذي تعليقا عن الحكم بن سعيد وقال الزبير في نسب قريش عبد الله بن سعيد بن العاص اسمه الحكم فسماه النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة وكان كاتبا وقتل يوم بدر شهيدا قلت ولم يذكره بن إسحاق ولا موسى بن عقبة في البدريين وقد قال حليفة أنه استشهد يوم اليمامة وقال بن إسحاق إنه استشهد يوم مؤتة وتصريح سعيد بن عمرو عنه بالتحديث يدل على أن وفاته تأخرت فإنه أقدم شيخ سمع منه سعيد بن عمرو وعائشة رضي الله عنها ويحتمل أن يكون التصريح وهم من بعض الرواة وإنما هو معنعن والرواية منقطعة والله أعلم وقد ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى ممن نزل الشام من الصحابة وقال السراج في مسنده حدثنا أبو السائب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص حدثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد حدثني أبي أن أعمامه خالدا وأباه وعمرا أولاد سعيد أنهم رجعوا عن أعمالهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانوا لا يعملون بعد رسول الله لغيره فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعا وفيه وكان الحكم يعلم الحكمة (2/102)
1780 - الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي قال أبو زرعة وإبراهيم الحربي له صحبة وروى حديثه أصحاب السنن في النضح بعد الوضوء واختلف فيه على مجاهد فقيل هكذا وقيل سفيان بن الحكم وقيل غير ذلك وقال أحمد والبخاري ليست للحكم صحبة وقال بن المديني والبخاري وأبو حاتم الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه
1781 - الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وقيل حكيم وقيل الصلت بن حكيم روى بن وهب عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن حيان عن الحكم بن الصلت القرشي رفعه لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم أخرجه أبو موسى عن عبدان ويقال إنه شهد خيبر واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما خرج إلى العريش قال وكان من رجالة قريش (2/103)
1782 - الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي أخو عثمان تقدم ذكر أخيه حفص قال بن سعد يقال له صحبة وولاه أخوه عثمان البحرين فافتتح فتوحا كثيرة قال ولما كان أخوه على الطائف كتب إليه عمر أقبل واستخلف أخاك وله رواية عن عمر روى عنه معاوية بن قرة وقدم على عمر بسبي من شهرك فأمر عمر عثمان أن يختنهم وكان أبو صفرة والد المهلب حاضرا فقال أنا مثلهم فختن وهو شيخ وخفضت زوجته وهي عجوز وقال في ذلك زياد بن الأعجم شعرا
1783 - الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي عم عثمان بن عفان ووالد مروان قال بن سعد أسلم يوم الفتح وسكن المدينة ثم نفاه النبي صلى الله عليه و سلم إلى الطائف ثم أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان ومات بها وقال بن السكن يقال إن النبي صلى الله عليه و سلم دعا عليه ولم يثبت ذلك وروى الفاكهي من طريق حماد بن سلمة حدثنا أبو سنان عن الزهري وعطاء الخراساني أن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص فقالوا يا رسول الله ماله قال دخل على شق الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي فقالوا أفلا نلعنه نحن قال كأني أنظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه فقالوا يا رسول الله ألا نأخذهم قال لا ونفاه رسول الله صلى الله عليه و سلم وروى (2/104)
الطبراني من حديث حذيفة قال لما ولى أبو بكر كلم في الحكم أن يرده إلى المدينة فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه و سلم وروى أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند النبي صلى الله عليه و سلم فإذا تكلم اختلج فبصر به النبي صلى الله عليه و سلم فقال كن كذلك فما زال يختلج حتى مات في إسناده نظر وأخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وفيه ضرار بن صرد وهو منسوب للرفض وأخرج أيضا من طريق مالك بن دينار حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه و سلم مر النبي صلى الله عليه و سلم بالحكم فجعل الحكم يغمز النبي صلى الله عليه و سلم بأصبعه فالتفت فرآه فقال اللهم اجعله ورعا فزحف مكانه وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال قال الأحنف لمعاوية ما هذا الخضوع لمروان قال إن الحكم كان ممن قدم مع أختي أم حبيبة لما زفت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يتولى نعلها فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يحد النظر إلى الحكم فلما خرج من عنده قيل له يا رسول الله أحددت النظر إلى الحكم فقال بن المخزومية ذاك رجل إذا بلغ ولده ثلاثين أو أربعين ملكوا الأمر وروينا في جزء بن نجيب من طريق زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح حدثني نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فمر الحكم بن أبي العاص فقال النبي صلى الله عليه و سلم ويل لأمتي مما في صلب هذا وروى بن أبي خيثمة من حديث عائشة أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن أباك وأنت في صلبه قلت وأصل القصة عند البخاري بدون هذه الزيادة وذكر أبو عمر في السبب في طرده قولا آخر إنه كان يشيع سر رسول الله صلى الله عليه و سلم وقيل كان يحكيه في مشيته ويقال إن عثمان رضي الله عنه اعتذر لما أن أعاده إلى المدينة بأنه كان استأذن النبي صلى الله عليه و سلم فيه وقال قد كنت شفعت فيه فوعدني برده وأخرج بن سعد عن الواقدي بسنده إلى ثعلبة بن أبي مالك قال مات الحكم بن أبي العاص في خلافة عثمان فضرب على قبره فسطاط في يوم صائف فتكلم الناس في ذلك فقال عثمان قد ضرب في عهد عمر على زينب بنت جحش فسطاط فهل رأيتم عائبا عاب ذلك مات الحكم سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان (2/105)
1784 - الحكم بن عبد الله الثقفي روى بن منده من طريق إسرائيل عن الحكم بن عمرو عن يعلى بن مرة عن الحكم بن عبد الله الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فعرضت له امرأة بصبي فقالت يا رسول الله إن ابني هذا عرض له فذكر الحديث قال أبو نعيم روى من غير وجه عن يعلى بن مرة ليس فيه الحكم بن عبد الله ولا تصح هذه الزيادة
1785 - الحكم بن عمرو بن الشريد قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر حديثه قلت أخرج حديثه الحسن بن سفيان من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن بن الشريد قال صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فعطس رجل فقال يرحمك الله قال الحسن بن سفيان قال محمد بن المثنى اسم بن الشريد هذا الحكم (2/106)
1786 - الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو عمرو الغفاري أخو رافع ويقال له الحكم بن الأقرع وإنما نسب إلى غفار لأن نعيلة بن مليل أخو غفار وقد ينسبون إلى الإخوة كثيرا وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم وحديثه في البخاري والأربعة روى عنه أبو الشعثاء وأبو حاجب وعبد الله بن الصامت والحسن وابن سيرين وغيرهم قال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه و سلم حتى مات ثم نزل البصرة وولاه زياد خراسان فمات بها وروى عن أوس بن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن معاوية عتب عليه في شيء فأرسل عاملا غيره فقيده فمات في القيد سنة خمس وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين وقال العسكري سنة إحدى وخمسين قلت والصحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعتاب دعا على نفسه فمات وذكر أبو عمر عن قصة ولاية زياد أنها لم تكن عن قصد منه وأنه لما حضره الموت استخلف على عمله أنس بن أبي إياس (2/107)
1787 - الحكم بن عمرو بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف قال أبو عمر كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف
1788 - الحكم بن عمرو الثعلبي له ذكر في الفتوح وأنه الذي حاصر مكران وهزم مليكها وبعث بالفتح إلى عمر في قصة طويلة
1789 - الحكم بن عمير بالتصغير الثمالي قال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم وهو ضعيف عن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف عن عمه الحكم قلت أخرج منها بن أبي عاصم من طريق بقية عن عيسى بهذا الإسناد وقال فيه عن الحكم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكر حديثا قال بن منده روى بقية بهذا الإسناد عدة أحاديث قلت منها ما أخرجه بن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية ولفظ المتن الاثنان فما فوقهما جماعة قال بقية حدثت به سفيان فقال صدق ووجدت له راويا غير موسى أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين له من طريق العلاء بن جرير حدثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة عن الحكم بن عمير الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف بك يا أبا بكر إذا وليت فذكر الحديث ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم أخرجه بن السكن وروى أبو نعيم من وجه آخر عن موسى عن الحكم بن عمير وكان بدريا قال أبو عمر الحكم بن عمير روى عن النبي صلى الله عليه و سلم اثنان فما فوقهما جماعة مخرج حديثه عن أهل الشام ثم قال الحكم بن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد شهد بدرا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح فجعل الواحد اثنين والثمالي الذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو الحكم بن عمير ولعل أباه كان اسمه عمرا فصغر واشتهر بذلك (2/108)
1790 - الحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي جهل أسر في أول سرية جهزها رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة وأميرها عبد الله بن جحش فأسر الحكم المذكور فقدموا به على رسول الله صلى الله عليه و سلم والقصة مشهورة في السير لابن إسحاق وروى الواقدي بإسناد له عن المقداد بن عمرو وقال أنا الذي أسرت الحكم فأراد عمر قتله فأسلم عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وقتل شهيدا ببئر معونة وكذا ذكره بن إسحاق وغيره وروى الهيثم بن عدي عن يونس عن الزهري وعن بن عباس عن أبي بكر بن أبي جهم قالا تروج الحكم بن كيسان مولى بني مخزوم وكان حجاما آمنة بنت عفان أخت عثمان وكانت ماشطة
1791 - الحكم بن مرة قال بن منده في صحبته وإسناد حديثه نظر وروى من طريق الحكم بن فضيل عن شيبة بن مساور عن الحكم بن مرة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه رأى رجلا يصلي فأساء الحديث (2/109)
1792 - الحكم بن مسعود بن عمرو الثقفي أخو أبي عبيد شهد الجسر مع أخيه واستشهد به وسيأتي ذكره في ترجمة أخيه في الكنى
1793 - الحكم بن مسلم العقيلي قال أبو أحمد العسكري له صحبة وروى أيضا عن عثمان استدركه بن الأثير
1794 - الحكم بن منهال أو بن مينا روى أبو يعلى من طريق أبي الحويرث أنه سمع الحكم بن منهال أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمر اجمع لي قريشا الحديث وفيه بن أخت القوم منهم كذا أخرجه بن الأثير من طريق أبي يعلى ورواه من طريق بن أبي عاصم عن المقدمي شيخ أبي يعلى فيه فقال الحكم بن مينا وكذا هو في نسخة أخرى من مسند أبي يعلى معتمدة فيحتمل أن يكون هو الذي بعده
1795 - الحكم بن مينا الأنصاري مولاهم ذكر بن سعد أن ولده كانوا يقولون إن أبا عامر الراهب والد حنظلة غسيل الملائكة وهب مينا لأبي سفيان بن حرب فوهبه أبو سفيان للعباس فأعتقه العباس وشهد مينا مع النبي صلى الله عليه و سلم تبوك وأما ابنه الحكم فروى البخاري في التاريخ والدارقطني في الأفراد من طريق شبيث وهو بالمعجمة والموحدة ثم المثلثة مصغرا بن الحكم بن مينا عن أبيه قال إني لأتوضأ على باب المسجد بدمشق مع بلال مولى أبي بكر وأبي جندل إذ ذكرنا المسح على الخفين فذكر حديثا وروى بن منده من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن شبث بن الحكم عن أبيه أن رجلا من أسلم أصيب فرقاه النبي صلى الله عليه و سلم كذا وقع عنده شبت بغير تصغير (2/110)
1796 - الحكم الزرقي هو بن الربيع تقدم
1797 - الحكم أبو شبيث هو بن مينا تقدم
1798 - الحكم الأنصاري جد مطيع وهو من أعمام مسعود بن الحكم الزرقي ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما في الصحابة وكناه بن منده أبا عبد الله وأورد له من طريق محمد بن القاسم حدثنا مطيع أبو يحيى الأنصاري وكان شيخا عابدا حدثني أبي عن جدي قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه قال محمد بن القاسم قال لي رجل من أصحاب الحديث هذا مطيع بن فلان بن الحكم وهو بن عم مسعود بن الحكم وقد شهد الحكم أحدا
( ذكر من اسمه حكيم )
بفتح الحاء وكسر الكاف
1799 - حكيم بن الأشرف ذكره مقاتل بن سليمان في تفسير قوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم الآية
1800 - حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي حليف بني أمية ذكر له بن هشام شعرا ينهى فيه بني أمية عن عداوة رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان حكيم أشبه ولد حارثة بن الأوقص جده به وكان حكيم قبل البعثة قائما على سفهاء قريش يردعهم ويؤدبهم باتفاق من قريش على ذلك وفي ذلك يقول شاعرهم ... أطوف بالأباطح كل يوم ... مخافة أن يؤدبني حكيم ذكر ذلك الفاكهي في كتاب مكة عن أبي ثابت الزهري واستدركه بن الأثير عن الأشيري وعراه لابن هشام وابن إسحاق وذكر أنه أسلم قديما بمكة (2/111)
1801 - حكيم بن الحارث الطائفي روى الثعلبي في تفسيره عن بن عباس أنه هاجر بامرأته وبنيه فتوفي وفيه نزلت والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا الآية واستدركه بن فتحون وقد ذكر القصة بن إسحاق في تفسيره قال حدثت عن مقاتل بن حيان في هذه الآية أن رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء ومعه أبواه وامرأته فمات بالمدينة فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطى الوالدين وأولاده بالمعروف ولم يعط امرأته شيئا غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول
1802 - حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي الأسدي بن أخي خديجة زوج النبي صلى الله عليه و سلم واسم أمه صفية وقيل فاخته وقيل زينب بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي ويكنى أبا خالد له حديث في الكتب الستة روى عنه ابنه حزام وعبد الله بن الحارث بن نوفل وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة وعروة وغيرهم قال موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير سمعت حكيم بن حزام يقول ولدت قبل الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أني يذبح عبد الله ابنه وحكى الواقدي نحوه وزاد وذلك قبل مولد النبي صلى الله عليه و سلم بخمس سنين وقتل والد حكيم في الفجار وشهدها حكيم وحكى الزبير بن بكار أن حكيما ولد في جوف الكعبة قال وكان من سادات قريش وكان صديق النبي صلى الله عليه و سلم قبل المبعث وكان يوده ويحبه بعد البعثة ولكنه تأخر إسلامه حتى أسلم عام الفتح وثبت في السيرة وفي الصحيح أنه صلى الله عليه و سلم قال من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن وكان من المؤلفة وشهد حنينا وأعطى من غنائمها مائة بعير ثم حسن إسلامه وكان قد شهد بدرا مع الكفار ونجا مع من نجا فكان إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر وكنيته أبو خالد قال الزبير جاء الإسلام وفي يد حكيم الرفادة وكان يفعل المعروف ويصل الرحم وفي الصحيح أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال أشياء كنت أفعلها في الجاهلية ألى فيها أجر قال أسلمت على ما سلف لك من خير وكانت دار الندوة بيده فباعها بعد من معاوية بمائة ألف درهم فلامه بن الزبير فقال له بابن أخي اشتريت بها دارا في الجنة فتصدق بالدراهم كلها وكان من العلماء بأنساب قريش وأخبارها مات سنة خمسين وقيل سنة أربع وقيل ثمان وخمسين وقيل سنة ستين وهو ممن عاش مائة وعشرين سنة شطرها في الجاهلية وشطرها في الإسلام قال البخاري في التاريخ مات سنة ستين وهو بن عشرين ومائة سنة قاله إبراهيم بن المنذر ثم أسند من طريق عمر بن عبد الله بن عروة عن عروة قال مات لعشر سنوات من خلافة معاوية (2/112)
1803 - حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم عم سعيد بن المسيب قال بن إسحاق وعروة وأبو معشر استشهد يوم اليمامة وقال بن إسحاق أسلم يوم الفتح مع أبيه وأمه فاطمة بنت السائب المخزومية وقال بن منده لا نعرف له رواية (2/113)
1804 - حكيم بن طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس الأموي قال هشام بن الكلبي كان من المؤلفة وأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم مائة من الإبل ولا عقب له وقال أبو عبيد كان له بن يقال له المهاجر وبنت تزوجها زياد بن أمية
1805 - حكيم بن عامر العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلى الله عليه و سلم من عبد القيس قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
1806 - حكيم بن معاوية النميري قال الباوردي عن البخاري في صحبته نظر حديثه عند أهل حمص وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وقال في التاريخ في إسناده نظر قلت مدار حديثه عن إسماعيل بن عياش رواه عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر عن معاوية بن حكيم عن عمه حكيم بن معاوية أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال بم أرسلك الله الحديث هذه رواية الترمذي وقيل عن حكيم بن معاوية عن عمه محمد بن معاوية وهي رواية بن ماجة وقد رواه عقبة عن سليمان عن يحيى عن معاوية وحكيم عن أبيه أخرجه بن أبي عاصم من طريقه ورواه بن أبي خيثمة من طريق سعيد بن سنان عن يحيى بن جابر كذلك وهذا أشبه لأنه على الرواية الأولى يلزم أن يكون حكيم اسم أبيه واسم عمه وقال أبو عمر كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة (2/114)
1807 - حكيم والد معاوية ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وهو عندي غلط ولم يذكره غيره والحديث الذي ذكره له هو حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وجده معاوية بن حيدة هكذا ذكره بن عبد البر ثم ساق من طريق بن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية عن سعيد بن سنان عن يحيى بن جابر عن معاوية بن حكيم عن أبيه أنه قال يا رسول الله ربنا بم أرسلك قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة كل مسلم على كل مسلم محرم هذا دينك وأينما تكن يكفك ثم أورد من طريق عبد الوارث عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد يعني أصابعي أن لا آتيك فذكر الحديث مطولا وفيه نحو الذي قبله وبني أبو عمر علي أن اسم الراوي انقلب وأنه حكيم بن معاوية لا معاوية بن حكيم وحكيم بن معاوية تابعي معروف فلذلك جزم بأنه غلط ولكن يحتمل أن يكون هذا آخر ولا بعد في أن يتوارد اثنان على سؤال واحد ولا سيما مع تباين المخرج وقد ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج الحديث عن عبد الوهاب بن نجدة وهو الحوطي شيخ بن أبي خيثمة فيه
1808 - حكيم الأشعري لا أعرف له خبرا سوى ما وقع في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل أي إلى المسجد ومنهم حكيم إذا لقي الخيل فذكر الحديث استدركه أبو علي الغساني وقد زعم بن التين وغير واحد من شراح البخاري أن قوله ومنهم حكيم صفة رجل منهم غير مسمى وكذا حكاه عياض عن شيخه أبي علي الصدفي والله أعلم (2/115)
( الحاء بعدها اللام )
1809 - حلال غير منسوب جهني وقيل مزني روى أحمد من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة أو مزينة سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا ينادي يا حرام يا حرام وكان شعارهم فقال يا حلال يا حلال
1810 - حلبس بموحدة ثم مهملة وزن جعفر وقيل بتحتانية مصغر غير منسوب روى بن منده من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ حدثني حلبس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثا وثلاثين وتسبح ثلاثا وثلاثين وتكبر ثلاثا وثلاثين وفي رواية أربعا وثلاثين
1811 - الحليس بالتصغير ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق أبي الزاهرية عن الحليس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أعطيت قريش ما لم يعط الناس الحديث وأخرجه أبو نعيم في ترجمة الذي قبله وقال إنه يعد في الحمصيين والذي يظهر لي أنه غيره والذي في تاريخ حمص هو الذي يروى عنه بن عائذ وهو السابق (2/116)
1812 - حليس بالتصغير أيضا بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة الضبي ذكره بن شاهين وروى من طريق سيف بن عمر بإسناده أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم بعد وفاة أخيه الحارث بن زيد بن صفوان فمسح وجهه ودعا له بالبركة فقال يا رسول الله إني أظلم فأنتصر قال العفو أحق ما عمل به الحديث
1813 - حلية بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن نافذ بن مرة بن تيم بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي ذكره بن الكلبي في الجمهرة وقال بايع النبي صلى الله عليه و سلم كذا رأيته مضبوطا في نسخة مصححة بمهملة ثم لام ثم تحتانية مثناة
( الحاء بعدها الميم )
1814 - حماد بفتح أوله وتشديد ثانية وآخره دال جاء ذكره في حديث أخرجه أبو موسى من طريق اليقظان بن عمار بن ياسر أحد الضعفاء عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه و سلم جالس في عدة من أصحابه إذ أقبل شيخ كبير يتوكأ على عكاز فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه فردوا عليه فقال اجلس يا حماد فإنك على خير فسأله عن ذلك فقال إذا بلغ العبد أربعين أمنه الله من الخصال الثلاث الحديث بطوله
1815 - حمار بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره راء باسم الحيوان المشهور روى البخاري من طريق زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال كان رجل يسمى عبد الله ويلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديث وفيه أنه صلى الله عليه و سلم قال لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله وذكر الواقدي أن القصة وقعت له في غزاة خيبر وروى أبو يعلى من وجه آخر عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد أنه كان بهدى لرسول الله صلى الله عليه و سلم العكة من السمن أو العسل ثم يجيء بصاحبها فيقول أعطه الثمن قلت ووقع نحو ذلك للنعمان فيما ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح وروى أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر له من طريق زيد بن أسلم أن عبد الله المعروف بحمار شرب في عهد عمر فأمر به عمر الزبير وعثمان فجلداه الحديث (2/117)
1816 - حماس بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره مهملة بن قيس ويقال بن خالد بن قيس بن مالك الدئلي ذكر بن إسحاق والواقدي أنه كان بمكة يوم الفتح فلما قرب رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة أعد سلاحه وقال لامرأته إني لأرجو أن يخدمك الله منهم فإنك محتاجة إلى خادم فخرج فلما أبصرهم انصرف حتى أتى بيته فقال أغلقي الباب فقالت له ويحك فأين الخادم وأقبلت تلومه فقال ... وأنت لو شهدت يوم الخندمة ... إذ فر صفوان وفر عكرمة ... واستقبلتنا بالسيوف المسلمة ... يقطعن كل ساعد وجمجمه ... ضربا فلا تسمع إلا غمغمه ... لم تنطقى باللوم أدنى كلمه وذكر أبو عمر هذه القصة في ترجمة صفوان بن أمية لكنه سماه خناس بن قيس والأول أصح وقد ذكر موسى بن عقبة هذه القصة في المغازي فقال دخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فذكر القصة وقال في آخرها قال بن شهاب هذه الأبيات قالها حماس أخو بني سعد بن ليث (2/118)
1817 - حماس غير منسوب روى بن قانع من طريق حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن حميد بن حماس عن أبيه قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن نيام فقال أي بني مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر
1818 - حمال بن مالك بن حمال الأسدي ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص أمره على الرجل حين توجه إلى العراق
1819 - حمام بن عمر الأسلمي روى الطبراني من طريق يزيد بن نعيم أن رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويم قال وقع عمى على وليدة فحملت بغلام يقال له حمام وذلك في الجاهلية فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فكلمه في ابنه فقال له خذ ابنك فأخذه فجاء مولى الوليدة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم غلامين فقال خذ أحدهما ودع للرجل ابنه فأخذ غلاما اسمه رافع وترك له ابنه ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما رجل عرف ابنه فأخذه ففكاكه رقبة إسناده حسن وأخرجه الباوردي وبقى بن مخلد والطبري في تهذيب الآثار من هذا الوجه بلفظ إن رجلا من أسلم يقال له عمر اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد فوقع على وليدة عبيد زنا فولدت له غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية وأن عمر يأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث (2/119)
1820 - حمام الأسلمي آخر تي ذكره في بن حمامة في المهمات
1821 - حمام بن الجموح بن زيد الأنصاري ذكره بن الكلبي أنه استشهد بأحد استدركه بن الأثير
1822 - حمران بن جابر اليمامي أبو سالم روى بن منده من طريق محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن أم سالم جدته عن أبي سالم حمران بن جابر أحد الوفد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ويل لبني أمية ثلاث مرات
1823 - حمران بن حارثة الأسلمي أخو أسماء ذكر البغوي عن بعض أهل العلم أنهم كانوا ثمانية إخوة أسلموا كلهم وصحبوا وهم أسماء وحمران وخراش وذؤيب وسالم وفضالة ومالك وهند فأما حمران فذكروا أنه شهد بيعة الرضوان واستدركه بن الأمين قلت وحكى الطبراني أن الثمانية شهدوا بيعة الرضوان وسيأتي شيء من ذلك في مالك بن حارثة وذكره أبو موسى فقال الفزاري بدل الأسلمي وهو غلط واضح
1824 - حمرة بضم أوله وبراء مهملة بن مالك بن ذي المشعار بن مالك بن منبه بن سلمة بن مالك بن عدي بن سعد بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني قال بن سعد أخبرنا المدائني عن رجاله من أهل العلم قالوا قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه و سلم وفيهم حمرة بن مالك بن ذي المشعار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم الحي همدان الحديث ووقع في بعض الروايات حميرة بن مالك فكأن بعضهم صغره وقال بن الكلبي وفد في ثلاثمائة من العرب أو ثلاثمائة بيت من العرب كلهم مقر له بالولاء (2/120)
1825 - حمزة بن أبي أسيد بفتح الهمزة ذكره الإسماعيلي في الصحابة وضبط والده ذكر ذلك الخطيب في المؤتلف في ترجمة الرشيدي وساق من طريق علي بن معبد عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن محمد بن خالد الأنصاري عن حمزة بن أبي أسيد قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جنازة بالبقيع فإذا ذئب مفترش ذراعيه بالطريق فذكر الحديث قال الخطيب ينبغي أن يكون هو حمزة بن أبي أسيد الأنصاري فأبوه بضم الهمزة قلت وقد تقدم في القسم الثاني
1826 - حمزة بن الحمير حليف بني عبيد بن عدي الأنصاري هكذا سماه الوافدي وأما بن إسحاق فقال خارجة بن الحمير ويحتمل أن يكونا أخوين والحمير ضبطوه بضم المهملة مصغرا مثقلا وقال بعضهم خمير بالمعجمة مصغرا بلا تثقيل
1827 - حمزة بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول الأنصاري قال بن سعد شهد أحدا هو وأخوه سعد ويقال اسم أبيه عمار وقد ينسب إلى جده فيقال حمزة بن مالك
1828 - حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عمارة عم النبي صلى الله عليه و سلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب (2/121)
كما ثبت في الصحيحين وقريبه من أمه أيضا لأن أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي صلى الله عليه و سلم ولد قبل النبي صلى الله عليه و سلم بسنتين وقيل بأربع وأسلم في السنة الثانية من البعثة ولازم نصر رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد ذكر بن إسحاق قصة إسلامه مطولة وآخى بينه وبين زيد بن حارثة وشهد بدرا وأبلى في ذلك وقتل شيبة بن ربيعة وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس وقتل طعيمة بن عدي وعقد له رسول الله صلى الله عليه و سلم لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الإسلام في قول المدائني واستشهد بأحد وقصة قتل وحشي له أخرجها البخاري من حديث وحشي وكان ذلك في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة فعاش دون الستين ولقبه النبي صلى الله عليه و سلم أسد الله وسماه سيد الشهداء ويقال إنه قتل بأحد قبل أن يقتل أكثر من ثلاثين نفسا وروى البخاري عن جابر كان النبي صلى الله عليه و سلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر الحديث وفيه ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر واحد وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فجعل ينظر إليه منظرا ما كان أوجع قلبه منه فقال رحمك الله أي عم لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات وفي الغيلانيات أيضا من رواية عمر بن شبة عن سري بن عياض بن منقذ حدثني جدي منقذ بن سلمى بن مالك عن جده لأمه أبي مرثد عن خليفة عن حمزة بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر الحديث ورثاه كعب بن مالك بأبيات منها ... بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل ... على أسد الإله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرجل القتيل وفي فوائد أبي الطاهر من طريق حمزة بن زيد عن أبي الزبير عن جابر قال استصرخنا على قتلانا بأحد يوم حفر معاوية العين فوجدناهم رطابا ينثنون قال حماد وزاد محمد بن جرير بن حازم عن أيوب فأصاب المر رجل حمزة فطار منها الدم (2/122)
1829 - حمزة بن عمر بضم العين وفتح الميم ذكره الباوردي وقال لا يصح فقال حدثنا مطين حدثنا منجاب حدثنا شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن حمزة بن عمر قال أكلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال كل بيمينك واذكر اسم الله قال منجاب وهم فيه شريك والصواب ما أخبرنا على بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة به قلت طريق عمرو بن أبي سلمة مخرجه في الترمذي والنسائي وابن ماجة من طرق عن هشام قال الترمذي اختلف فيه على هشام انتهى وقد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة عن الطبراني عن مطين بتمامه وأخرجه أبو موسى من طريقه وقال هذا مع كونه وهما فقدوهم أبو نعيم أيضا فيه فإن الطبراني إنما أورده في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي ولم يفرده بترجمة فوهم أبو نعيم حيث نقص الواو من عمرو وأفرده بترجمة فأخطأ من وجهين قلت لم يخطىء فيه أبو نعيم بل المخطىء فيه الطبراني حيث أورده في آخر ترجمة حمزة بن عمرو وإنما حدث به مطين فقال حمزة بن عمر بغير واو كما رواه الطبراني وأعدل شاهد على ذلك موافقة الباوردي كما قدمته وهو وإن كان منجاب قد جزم بأن شريكا وهم فيه لكنه محتمل وما المانع أن يكون ذلك من جملة الاختلاف فيه على هشام ولولا ذلك لأوردته في القسم الأخير وهو ممن استخير الله فيه (2/123)
1830 - حمزة بن عمار بن مالك تقدم في حمزة بن عامر ذكره بن الدباغ هنا
1831 - حمطط بن شريق بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي ثم العدوي قال الزبير في كتاب النسب شهد الفتوح ومات في طاعون عمواس ذكره بن عساكر واستدركه بن الأثير
1832 - حمل بفتحتين بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم الكلبي من أهل دومة الجندل تقدم ذكره في ترجمة حارثة بن قطن وقال بن سعد حدثنا هشام بن محمد حدثني بن أبي صالح رجل من بني كنانة عن ربيعة بن إبراهيم قال وقد حارثة بن قطن وحمل بن سعدانة بن حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلما فعقد لحمل بن سعدانة لواء فشهد بذلك اللواء صفين مع معاوية وقال الرشاطي شهد حمل بن سعدانة مع خالد بن الوليد مشاهده وقال أبو محمد الأسود الغندجاني هو المعنى يقول الشاعر ... لبث قليلا يلحق الهيجا حمل ... قلت وممن تمثل به سعد بن معاذ (2/124)
1833 - حمل بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي أبو نضلة نزل البصرة وله بها دار جاء ذكره في حديث أبي هريرة في الصحيح في قصة الجنين ورواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح أيضا من حديث بن عباس أن عمر أنشد الناس عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم في دية الجنين فقام حمل بن مالك فقال فذكر الحديث وهو دال على أنه عاش إلى خلافة عمر فأما ما سيأتي في ترجمة عامر بن مرقش أنه قتل في عهد النبي صلى الله عليه و سلم فهو ضعيف جدا وسيأتي في ترجمة عمران بن عويم قصة الجنين من حديث بن مالك نفسه وفيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان استعمله على صدقات هذيل
1834 - حممة الدوسي روى أبو داود ومسدد والحارث في مسانيدهم وابن أبي شيبة في مصنفه وابن المبارك في كتاب الجهاد من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يقال له حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم غزا أصبهان زمن عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك اللهم إن كان صادقا فاعزم له بصدقة وإن كان كاذبا فاحمل عليه وإن كره الحديث وفيه أنه استشهد وإن أبا موسى قال إنه شهيد وروى أحمد في الزهد من طريق هرم بن حيان أنه بات عند حممة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فرآه يبكي الليل أجمع قال وكانا يصطحبان أحيانا (2/125)
1835 - حمنن بن عبد عوف بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب أخو عبد الرحمن ذكره الزبير في نسب قريش وقال إنه عاش في الإسلام ستين سنة وأقام بمكة إلى أن مات بها ولم يهاجر ولم يدخل المدينة وحمنن رأيته مضبوطا بفتح أوله وسكون الميم وفتح النون بعدها نون أخرى كذا ضبط الأمين وغيره وكذا في النسب للزبير قال وفي وفاة حمنن يقول الشاعر ... فيا عجب إن لم تفض عبراتها ... نساء بني عوف وقد مات حمنن وضبطه الوزير بن المغربي في كتاب المنثور كذلك لكن جعل آخره بزاي بدل النون وقال هو مشتق من الحمز وهي الصعوبة قال ونونه زائدة قال وكان فيما قبل جوادا مصلحا في عشيرته
1836 - حميد بن ثور بن حزن بن عمرو بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي أبو المثنى وقيل غير ذلك وروى بن شاهين والخطابي في الغريب والعقيلي والأزدي في الضعفاء والطبراني كلهم من طريق يعلى بن الأشدق أن حميد بن ثور حدثه أنه حين أسلم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ... أصبح قلبي من سليمى مقصدا ... إن خطأ منها وإن تعمدا (2/126)
في أبيات يقول فيها ... حتى أتيت المصطفى محمدا ... يتلو من الله كتابا مرشدا ساق بن شاهين الأبيات كلها ويعلى ضعيف متروك وذكره محمد بن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة من الشعراء الإسلاميين وذكره بن أبي خيثمة فيمن روى عن النبي صلى الله عليه و سلم من الشعراء الإسلاميين وقال إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن أبي فضالة النحوي قال تقدم عمر إلى الشعراء ألا يشبب رجل بامرأة فقال حميد بن ثور وكانت له صحبة فذكر شعرا فيه ... أبي الله إلا أن سرحة مالك ... على كل أفنان العضاه تروق ... وهل أنا إن عللت نفسي بسرحة ... من السرح موجود على طريق أخرجه القاسم في الدلائل من هذا الوجه وقال المرزباني كان أحد الشعراء الفصحاء وكان كل من هاجاه غلبه وقد وفد على النبي صلى الله عليه و سلم وعاش إلى خلافة عثمان وقال الزبير بن بكار أخبرني أبي أن حميد بن ثور دخل على بعض خلفاء بني أمية فقال له ما جاء بك فقال ... أتاك بي الله الذي فوق من ترى ... وبرك معروف عليك دليل وأنشد له الزبير أيضا ... فلا يبعد الله الشباب وقولنا ... إذا ما صبونا مرة سنتوب (2/127)
1837 - حميد بن جميل يأتي في عبد الله بن جميل سماه عبد العزيز بن برزة
1838 - حميد بن خالد روى الطبراني في تهذيب الآثار من طريق عبد الله بن ربيعة عن حميد بن خالد قال وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكر حديثا
1839 - حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي وجدت في كتاب مكة للفاكهي قال ولبني أسد دار حميد بن زهير الملاصقة بالمسجد في ظهر الكعبة قال قال الحميدي تصدق جدي حميد بن زهير بداره هذه فكتب في كتابه تصدقت بداري التي تفيء على الكعبة وتفيء الكعبة عليها قلت وقد جعل الزبير في نسب قريش هذه القصة لعبيد الله بن حميد ولد هذا ولا منافاة بينهما لاحتمال أن يكون كل منهما وقف منها شيئا
1840 - حميد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الرؤاسي وفد هو وأخوه جنيد وعمرو بن مالك بن عامر على النبي صلى الله عليه و سلم قاله هشام بن الكلبي وقد تقدم ذكره في الجيم في جنيد
1841 - حميد بن عبد يغوث البكري ذكره بن منده من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن زياد بن عبيد الله عن موسى بن عمرو عن حميد بن عبد يغوث سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول أبو بكر أخي وأنا أخوه قلت عبد الرحمن ضعيف جدا (2/128)
1842 - حميد بن منهب بن حارثة الطائي قال أبو عمر لا تصح له صحبة وله سماع عن علي وعثمان وقد ذكره قوم في الصحابة قلت هو جد زكريا بن يحيى بن السكن الطائي أحد شيوخ البخاري ويحيى هو بن عمر بن حصين بن حميد هذا وهو بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس فلو كانت لحميد صحبة لكان هؤلاء الأربعة في نسق صحابة لكن لم يذكر أحد حارثة ولا منهبا في الصحابة فذلك مما يقوى وهم من ذكر حميدا في الصحابة وقد تقدم ذكر أوس بن حارثة في حرف الألف فيلزم أن يكونوا خمسة وهو في غاية البعد
1843 - حميد الأنصاري يقال هو الذي خاصم الزبير في شراج الحرة والحديث في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة بن الزبير ولم يسم فيه بل فيه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير أخرجه أبو موسى من طريق الليث عن الزهري فسماه حميدا قال أبو موسى لم أر تسميته إلا في هذه الطريق قلت ويعكر عليه أن في بعض طرقه أنه شهد بدرا وليس في البدريين أحد اسمه حميد فالله أعلم
1844 - حميد آخر غير منسوب روى الباوردي من طريق عطاء بن السائب عن مالك بن الحارث عن رجل وكان في الكتاب عن حميد قال استعمل النبي صلى الله عليه و سلم رجلا على سرية فلما رجع قال كيف وجدت الإمارة قال كنت كبعض القوم فقال إن صاحب السلطان على باب عقب إلا من عصم الله وأكبر الحديث وقد أخرجه الطبراني من هذا الوجه لكن أورده في ترجمة حميد بن ثور والذي يظهر أنه غيره فإنه أخرجه من وجه آخر فقال عن خيثمة بدل حميد (2/129)
1845 - حمير بتثقيل التحتانية وآخره راء بن عدي القاري الخطمي ذكره بن ماكولا وقال له صحبة وذكر أنه تزوج معاذة مولاة عبد الله بن أبي الآني ذكرها في النساء فولدت له أم سعيد وولدت له الحارث وعديا توأمان وسيأتي ذلك واضحا في ترجمة معاذة وسيأتي ذكر من قال فيه عمير بالعين مصغرا بلا تثقيل
1846 - حميد آخر مثل الذي قبله أشجعي حليف بني سلمة من الأنصار كان من أصحاب مسجد الضرار ثم تاب حكاه بن ماكولا عن الغلابي وسيأتي ذكر عبد الله بن الحمير الأشجعي وذكر مخشي بن حمير فينظر في ذلك
1847 - حميرة بن مالك بن سعد تقدم في حمزة بغير تصغير
1848 - حميضة بضاد معجمة مصغرا بن أبان يأتي في خميصة في الخاء المعجمة
1849 - حميضة بن رقيم الأنصاري من أوس الله ذكر العدوي والقداح أنه شهد أحدا وأنه أحد الأربعة الذين لم يسلم من أوس الله غيرهم
1850 - حميضة بن النعمان بن حميضة البارقي ذكر سيف أن عمر أمره على السراة وأنفذه مع سعد بن أبي وقاص إلى العراق أول سنة أربع عشرة وذكره الطبري أيضا وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
1851 - حميل بالتصغير بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري قال علي بن المديني سألت شيخا من بني غفار فقلت له هل يعرف فيكم جميل بن بصرة قلته بفتح الجيم فقال صحفت يا شيخ والله إنما هو حميل بالتصغير والمهملة وهو جد هذا الغلام وأشار إلى غلامه معه وقال مصعب الزبيري لحميل وبصرة وجده أبي بصرة صحبة وقال بن السكن شهد جده أبو بصرة خيبر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وحميل يكنى أبا بصرة أيضا (2/130)
1852 - حميلة بن عامر بن أنيف الأشجعي ذكره بن الكلبي وقال إنه كان صاحب حلف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب قلت وهو عم نعيم بن مسعود الغفاري الصحابي المشهور قال الرشاطي لم يذكر حميلة أبو عمر ولا بن فتحون في الصحابة يعني وهو على شرطهما قلت اختلف في ضبطه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة واختلف في ثاني حروفه فقيل بالموحدة وقيل بالمثلثة وقد تقدمت الإشارة إلى كل ذلك
( الحاء بعدها النون )
1853 - حنبل بن كعب يأتي في هنبل في حرف الهاء
1854 - حنش بفتحين ثم شين معجمة بن عقيل بفتح أوله أحد بني نعيلة بن مليل أخي غفار له حديث طويل وفيه أن النبي صلى الله عليه و سلم دعاه إلى الإسلام فأسلم كذا ذكره بن الأثير بغير عزو وعزاه بن فتحون في الذيل لقاسم فوجدته في الدلائل له من طريق موسى بن عقبة عن المسور بن مخرمة قال خرجنا مع عمر حجاجا حتى إذا كنا بالعرج إذا هاتف على الطريق قفوا فوقفنا فقال أفيكم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له عمر أتعقل ما تقول قال نعم قال مات فاسترجع فقال من ولي بعده قال أبو بكر قال أهو فيكم قال مات فاسترجع قال من ولي بعده قال عمر قال أهو فيكم قال هو الذي يخاطبك قال الغوث الغوث قال فمن أنت قال أنا الخنش بن عقيل أحد بني نغيلة بنون ومعجمة مصغرا بن مليل لقيني رسول الله صلى الله عليه و سلم على ردهة بني جعال فدعاني إلى الإسلام فأسلمت فسقاني فضلة سويق فما زلت أجد ريها إذا عطشت وشبعها إذا جعت ثم يممت رأس الأبيض فما زلت فيه أنا وأهلي عشرة أعوام أصلي خمسا في كل يوم وأصوم شهر رمضان وأذبح لعشر ذي الحجة نسكا كذلك علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أصابتني السنة قال أتاك الغوث الحقني على الماء قال فلما رجعنا سألنا صاحب الماء عنه فقال ذاك قبره فأتاه عمر فترحم عليه واستغفر له (2/131)
1855 - حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عبد الله قال أبو عمر أسلم يوم الفتح روى الباوردي وغيره من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أبو بكر وعمر من الدين بمنزلة السمع والبصر قال أبو عمر ليس له غيره قلت لكن اختلف في إسناده اختلافا كثيرا سيأتي في ترجمة عبد الله بن حنطب إن شاء الله تعالى
1856 - حنظلة بن ثعلبة بن سيار يأتي في بن سيار قريبا
1857 - حنظلة بن حذيم بن حنيفة التميمي ويقال الأسدي أسد خزيمة ويقال له (2/132)
المالكي ومالك بطن من بني أسد بن خزيمة وسيأتي نسبه إلى تميم في ترجمة جده حنيفة له ولأبيه ولجده صحبة وقد قال فيه العقيلي في رواية حنظلة بن حنيفة بن حذيم فقلبه وقد حكى البخاري ذلك عن بعض الرواة قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا الذيال بن عبيد سمعت جدي حنظلة بن حذيم حدثني أبي أن جدي حنيفة قال لحذيم اجمع لي بني فأوصاهم فقال إن ليتيمي الذي في حجري مائة من الإبل فقال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا لتقر عين أبينا فإذا مات رجعنا فارتفعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء حنيفة وحذيم ومن معهما ومعهم حنظلة وهو غلام وهو رديف أبيه حذيم فقص حنيفة على النبي صلى الله عليه و سلم قصته قال فغضب النبي صلى الله عليه و سلم فجثا على ركبتيه وقال لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فعشرون وإلا فثلاثون فإن كثرت فأربعون قال فودعوه ومع اليتيم هراوة فقال النبي صلى الله عليه و سلم عظمت هذه هراوة يتيم فقال حذيم إن لي بنين ذوي لحى وإن هذا أصغرهم يعني حنظلة فادع الله له فمسح رأسه وقال بارك الله فيك أو قال بورك فيك قال الذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه فيتفل على يديه ويقول بسم الله ويضع يده على رأسه موضع كف رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمسحه ثم يمسح موضع الورم فيذهب الورم ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من وجه آخر عن الذيال وزاد أن اسم اليتيم ضريس بن قطيعة وأنه كان شبيه المحتلم ورواه الطبراني بطوله منقطعا ورواه أبو يعلى من هذا الوجه وليس بتمامه وكذا رواه يعقوب بن سفيان والمنجنيقي في مسنده وغيرهم وأخرج له الحسن بن سفيان والباوردي وابن السكن من طريق مسلم بن قتيبة عن الذيال سمعت جدي حنظلة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يتم بعد احتلام ولا تصلي جارية إذا هي حاضت (2/133)
1858 - حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء ذكره البخاري في الصحابة وروى له حديثا موقوفا من طريق جبلة بن سحيم صليت خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ سورة مريم فلما جاءت السجدة سجد إسناده صحيح
1859 - حنظلة بن أبي حنظلة الثقفي ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة روى بن منده وابن شاهين من طريق بن عائذ عن غضيف بن الحارث عن قدامة وحنظلة الثقفيين قالا كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعا ينظر هل يرى أحدا ثم ينصرف قال بن السكن سنده حمصي وهو غير مشهور
1860 - حنظلة الراهب يأتي في بن أبي عامر
1861 - حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم أبو ربعي يقال له حنظلة الكاتب وهو بن أخي أكثم بن صيفي روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وكتب له وأرسله إلى أهل الطائف فيما ذكر بن إسحاق وشهد القادسية ونزل الكوفة وتخلف عن علي يوم الجمل ونزل قرقيسياء حتى مات في خلافة معاوية ويقال إن الجن لما مات رثته وفي موته تقول امرأته من أبيات إن سواد العين أودى به حزني على حنظلة الكاتب وفي الترمذي من طريق أبي عثمان النهدي عن حنظلة وكان من كتاب النبي صلى الله عليه و سلم روى عنه أبو عثمان النهدي وابن بن أخيه المرقع بن صيفي بن رباح بن الربيع وغيرهما (2/134)
1862 - حنظلة بن ربيعة الأسدي ذكر بن إسحاق أنه كان في وفد بني تميم وأن النبي صلى الله عليه و سلم قال له ادع قومك إلى الإسلام ويغلب علي الظن أنه الذي قبله فقد حكى في اسم أبيه أنه ربيعة وأنه الأسدي فلعل أصله الأسيدي وحنظلة الكاتب يقال له الأسيدي بالتشديد نسبة إلى أسيد بن عمرو بن تميم
1863 - حنظلة بن سيار بن سعد بن جذبمة بن سعد بن عجل العجلي قال أبو عبيدة في كتاب المآثر كان رئيسا في الجاهلية وهو صاحب قبة حنظلة ضربها يوم ذي قار فتقطعت عليها بكر بن وائل فقاتلوا الفرس حتى هزموهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فسره وقال هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا قال وبعث حنظلة يومئذ بخمس الغنائم إلى النبي صلى الله عليه و سلم وبشره بالفتح وكانت العرب قبل ذلك تربع فلما بلغ حنظلة قول الله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسة وللرسول الآية سره ذلك وفي ذلك يقول حنظلة ... ونحن بعثنا الوفد بالخيل ترتمي ... بهم قلص نحو النبي محمد ... بما لقى الهرموز والقوم إذ غزوا ... وما لقى النعمان عند التورد يعني النعمان بن زرعة الثعلبي وهذا يدل على أنه أسلم فإن الوقعة كانت بعد الهجرة بمدة ولا يبعد أنه شهد حجة الوداع وذكره المرزباني في معجم الشعراء مختصرا لكنه قال حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي وأنشد له فيها أبياتا يحرض العرب فيها على قتال الفرس منها قوله يا قوم طيبوا بالقتال نفسا أجدر يوم أن تفلوا الفرسا ومنها قوله ... قد حل أشياعهم فجدوا ... ما علتي وأنا مؤد جلد ... والقوس فيها وتر عرد ... مثل ذراع البكر أو أشد وذكر بن هشام أنه كان رأس بني عجل يوم ذي قار ولكن قال إن الذي ضرب القبة هو ولده سعد بن حنظلة والله أعلم (2/135)
1864 - حنظلة بن الطفيل السلمي أحد الأمراء في فتوح الشام ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا عمار حدثنا سلمة عن بن إسحاق قال وبعث فيها يعني سنة خمس عشرة أبو عبيدة بن الجراح حنظلة بن الطفيل السلمي إلى حمص ففتحها الله على يديه قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة (2/136)
1865 - حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي المعروف بغسيل الملائكة وكان أبوه في الجاهلية يعرف بالراهب واسمه عمرو ويقال عبد عمرو وكان يذكر البعث ودين الحنيفية فلما بعث النبي صلى الله عليه و سلم عانده وحسده وخرج عن المدينة وشهد مع قريش وقعة أحد ثم رجع مع قريش إلى مكة ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع ويقال سنة عشر وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد ياليل الثقفي وأسلم ابنه حنظلة فحسن إسلامه واستشهد بأحد لا يختلف أصحاب المغازي في ذلك وروى بن شاهين بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه قال استأذن حنظلة بن أبي عامر وعبد الله بن أبي بن سلول رسول الله صلى الله عليه و سلم في قتل أبويهما فنهاهما عن ذلك وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وأخرج السراج من طريق بن إسحاق أيضا حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقي هو وأبو سفيان بن حرب فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن شعوب فعلاه بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل أبا سفيان فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صحابته فقالت خرج وهو جنب لما سمع الهيعة فقال النبي صلى الله عليه و سلم لذلك تغسله الملائكة (2/137)
1866 - حنظلة بن عمرو الأسلمي ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة وأخرج عن الحسين بن مهدي عن عبد الرزاق عن بن جريج عن زياد بن ربيعة عن أبي الزناد عن حنظلة بن علي الأسلمي عن حنظلة بن عمرو الأسلمي قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية الحديث قال أبو نعيم وهم فيه الحسن والصواب عن حمزة بن عمرو كذلك أخرجه أحمد عن عبد الرزاق وكذا رواه محمد بن بكر عن بن جريج وكذا أخرجه أبو داود من طريق محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه قلت فكل ذلك لا ينفي الاحتمال
1867 - حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف الطائي ذكره أبو عمر في ترجمة بنته زينب بنت حنظلة زوج أسامة بن زيد وأنه وفد معها وسيأتي ذلك في ترجمة زينب من كتاب النسب للزبير بن بكار مجودا إن شاء الله تعالى
1868 - حنظلة بن قيس الحنفي اليمامي ذكره البغوي وغيره وأخرجوا من طريق دهثم عن نمران بن جارية عن أبيه أنه هاج بينه وبين رجل من بني عمه يقال له حنظلة بن قيس في مسرح غنمه وأن حنظلة قطع يد جارية من وسط ذراعها اليمنى فاختصما إلى النبي صلى الله عليه و سلم فاستوهبه يده فأبى فأمر له بالدية الحديث وقد رواه بن ماجة من حديث دهثم فأبهم اسم الضارب والمضروب واستدركه بن الأثير على بن الدباغ فقال حنظلة بن قيس الأنصاري الظفري من بني حارثة بن ظفر اختصم إلى النبي صلى الله عليه و سلم انتهى وقوله الأنصاري وهم لتصريح جارية بأنه بن عمه وجارية حنفي كما تقدم في ترجمته (2/138)
1869 - حنظلة بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري ذكر العدوي أنه شهد أحدا وأنه خلف على خولة زوج حمزة بن عبد المطلب وذكر الباوردي والطبراني من حديث عبد الله بن أبي رافع أنه عده فيمن شهد صفين مع علي لكنه قال حنظلة بن النعمان الأنصاري ويحتمل أن يكون غير الذي ذكره العدوي
1870 - حنظلة بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة ذكر عبدان بسند فيه انقطاع أنه كان من المؤلفة واستدركه أبو موسى
1871 - حنظلة العبشمي ذكره العسكري وأخرج له من طريق قتادة عن أبي العالية عن حنظلة العبشمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من قوم جلسوا مجلسا يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد غفرت لكم وتبدلت سيئاتكم حسنات وفي إسناده إلى قتادة ضعف واستدركه أبو موسى
1872 - حنيف مصغرا بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري قال العدوي والعسكري شهد أحدا وقال مصعب الزبيري عن بن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها وابنه رئاب بن حنيف شهد بدرا واستشهد يوم بئر معونة وابنه عصمة بن رئاب بايع تحت الشجرة واستشهد باليمامة وكذا ذكر الثلاثة العسكري (2/139)
1873 - حنيفة بفتح أوله بن جبير بن بكر بن حي بن سعد بن ثعلبة بن زيد مناة بن تميم التميمي جد حنظلة بن حذيم تقدم ذكره في ترجمة حنظلة
1874 - حنيفة عم أبي حرة الرقاشي روى حديثه أبو داود من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حرة عن عمه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه جزم الباوردي والطبراني وغير واحد بأن اسم عمه حنيفة وقيل إن حنيفة اسم أبي حرة وقيل اسم أبي حرة حكيم
1875 - حنين بنون آخره مصغرا مولى العباس بن عبد المطلب قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة وروى سمويه في الفوائد والبخاري في التاريخ من طريق الوضين بن عبد الله بن حنين عن ابنة أخيه عن خالها وكان يقال له بن الشاعر أن حنينا جده كان غلاما للنبي صلى الله عليه و سلم فوهبه للعباس عمه فأعتقه وكان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم وكان إذا توضأ خرج بوضوئه إلى أصحابه فحبسه حنين فشكوه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال حبسته لأشربه الحديث وروى يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق الجلاح أبي كثير سمعت حنينا العباسي يقول كنا يوم خيبر فجعل النبي صلى الله عليه و سلم على الغنائم سعد بن أبي وقاص وسعد بن عبادة الحديث وفيه الذهب مثلا بمثل وعبد الله بن حنين هذا من الرواة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد روى النسائي من طريق نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي رضي الله عنه حديثا في النهي عن لباس القسي وقيل عن نافع عن عبد الله بن حنين عن علي رضي الله عنه وقيل عن نافع عن حنين عن علي رضي الله عنه والأول أشبه بالصواب (2/140)
( الحاء بعدها الواو )
1876 - حوشب غير منسوب ذكر أحمد في مسنده من طريق حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي بحمص فوجد أبوه أشد الوجد فقال له حوشب صاحب النبي صلى الله عليه و سلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول فذكر حديثا في فضل من مات له ولد قال بن السكن تفرد به بن لهيعة وهو ضعيف
1877 - حوشب آخر روى الحسن بن سفيان في مسنده والترمذي في النوادر من طريق الليث عن يزيد بن حوشب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لو كان جريج فقيها عالما لعلم أن إجابة دعاء أمه أولى من عبادة ربه عز و جل قال بن منده غريب تفرد به الحكم بن الريان عن الليث انتهى وكتب الدمياطي على حاشية نسخته من صحيح البخاري ما ملخصه روى الليث فذكر هذا الحديث بسنده ثم قال حوشب هذا هو الذي يعرف بذي ظليم وساق نسبه وهو عجيب فإن ذا ظليم لا صحبة له كما سيأتي في القسم الثالث وهذا قد صرح بسماعه ونحو ذلك تجويز الذهبي أن صاحب هذه الترجمة هو ظليم والله المستعان (2/141)
1878 - حوط بن عبد العزي روى يحيى الحماني ومسدد والبخاري والطبراني وابن السكن والبغوي من طريق عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن أبي بريدة عن حوط بن عبد العزي وفي رواية البغوي عن حوط أو حويط أن النبي صلى الله عليه و سلم مر به رفقة فيها جرس فأمرهم النبي صلى الله عليه و سلم أن يقطعوها قال بن السكن فقال بن عبد الوارث أخطأ فيه وإنما هو حوط بن عبد العزيز ليست له صحبة ومن قال له صحبة فقد جازف سمعت أبي يقول ذلك كذا فيه عبد العزيز ولعله تحريف فإن البخاري ذكره كالجماعة وقال أبو عمر الصحيح هو حوط
1879 - حوط بن قرواش بن حصين بن ثمامة بن شبيب بن حدرد روى بن منده من طريق حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن عنان بن حوط بن قرواش حدثنا أبي أن أباه حدثه عن جون بن عنان عن أبيه حوط قال وفدت على النبي صلى الله عليه و سلم أنا ورجل من بني عدي يقال له واقد فكان ذلك أول ما أسلم وذكر الحديث بطوله
1880 - حوط بن يزيد الساعدي بن عم الحارث بن زياد الساعدي تقدم ذكره في ترجمة الحارث
1881 - حويرث قيل هو اسم آبي اللحم
1882 - حويرث والد مالك يقال له صحبة روى الطبراني من طريق عاصم الجحدري عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه و سلم أقرأ أبان فيومئذ لا يعذب عذابه أحدا وقد رواه الحسن بن سفيان من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه و سلم أقرأ ولم يذكر أباه (2/142)
1883 - حويصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري شهد أحدا والخندق وسائر المشاهد روى بن إسحاق من حديث محيصة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بعد قتل كعب بن الأشرف من ظفرتم به من يهود فاقتلوه فوثب محيصة على تاجر يهودي فقتله فجعل حويصة يضربه وكان أسن منه وذلك قبل أن يسلم حويصة وثبت ذكره في الصحيحين في حديث سهل بن أبي خيثمة في قصة قتل عبد الله بن سهل وفيه ذكر القسامة وفيه فذهب عبد الرحمن بن سهل يتكلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم كبر كبر فتكلم حويصة الحديث
1884 - حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو محمد أو أبو الأصبغ أسلم عام الفتح وشهد حنينا وكان من المؤلفة وجدد أنصاب الحرم في عهد عمر قال البخاري عاش مائة وعشرين سنة وقال الواقدي مات في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين قال بن معين لا أحفظ لحويطب عن النبي صلى الله عليه و سلم شيئا انتهى وقد روى البخاري من طريق السائب بن يزيد عنه عن المسعودي عن عمر (2/143)
حديثا في العمالة وهم أربعة من الصحابة في نسق وروى عنه أيضا أبو سفيان ولده وأبو نجيح وعبد الله بن بريدة وغيرهم وقال الواقدي حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم كان حويطب يقول انصرفت من صلح الحديبية وأنا مستيقن أن محمدا سيظهر فذكر قصة طويلة وروى بن سعد في الطبقات من طريق المنذر بن جهم وغيره عن حويطب قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة خفت خوفا شديدا فذكر قصة طويلة ففرقت أهلي بحيث يأمنون وانتهيت إلى حائط عوف فأقمت فيه فإذا أنا بأبي ذر وكانت لي به معرفة والمعرفة أبدا نافعة فسلمت عليه فذكرت له فقال اجمع عيالك وأنت آمن وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فاطمأننت فقال لي أبو ذر حتى ومتى يا أبا محمد قد سبقت وفاتك خير كثير ورسول الله صلى الله عليه و سلم أبر الناس وأحلم الناس وشرفه شرفك وعزه عزك فقلت أنا أخرج معك فقال إذا رأيته فقل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله فقلتها فقال وعليك السلام فتشهدت فسر بذلك وقال الحمد لله الذي هداك قال واستقرضني مالا فأقرضته أربعين ألفا وشهدت معه حنينا وأعطاني من الغنائم ثم قدم حويطب المدينة فنزلها إلى أن مات وباع داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار فاستكثرها بعض الناس فقال حويطب وما هي لمن عنده خمس من العيال وروى عبد الرزاق من طريق أبي نجيح عن حويطب أن امرأة جذبت أمتها وقد عاذت منها بالبيت فشلت يدها فلقد جاء الإسلام وإن يدها لشلاء ورواه الطبراني من وجه آخر من طريق بن أبي نجيح عن أبيه عن حويطب لكن قال إن العائد امرأة وإن الذي حذبها زوجها (2/144)
( الحاء بعدها الياء )
1885 - حيان بن أبجر الكناني قال الطبري يقال له صحبة وروى بن منده من طريق عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر عن أبيه عن جده حيان قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة فنزل تحريم الميتة فأكفأت القدر وروى الحاكم أبو أحمد من طريق أخرى إلى عبد الله بن سعيد بن حيان بن أبجر عن أبيه أن حيان بن أبجر شهد مع علي صفين وكناه أبا القنشر
1886 - حيان بن بح تقدم في حبان بكسر أوله ثم باء موحدة
1887 - حيان بن قيس قيل هو اسم النابغة الجعدي
1888 - حيان بن كرز البلوي شهد فتح مصر وله صحبة قاله بن يونس
1889 - حيان بن ملة أخو أنيف بن ملة وقيل اسمه حسان بالسين المهملة قال البخاري له صحبة وروى بن إسحاق حدثني من لا أتهم من علماء جذام أن حيان كان صحب دحية لما توجه رسولا إلى قيصر فعلمه أم الكتاب وقد تقدم له ذكر في ترجمة أخيه أنيف ويأتي له ذكر في ترجمة حكيم بن أمية وذكر في ترجمة سعيد والد ضمرة
1890 - حيان بن نملة الأنصاري أبو عمران قال بن منده ذكره البخاري وفي صحبته نظر وروى الحسن بن سفيان والبغوي والطبراني من طريق حميد بن علي عن عمران بن حيان عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يوم خيبر ينهى أن يباع شيء من المغنم حتى يقسم الحديث بطوله أخرجه الطبراني وروى بن السكن عنه أنه نهى عن زيارة القبور ولم أر من سمى أباه نملة إلا بن منده وإنما قالوا حيان الأنصاري (2/145)
1891 - حيان بن وهب يقال هو اسم أبي رمثة
1892 - حيان غير منسوب آخر روى بن منده من طريق عبد الملك بن أبجر عن حيان قال أبي ومضى بي معه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا النبي صلى الله عليه و سلم في فناء البيت له جمة وبه ردع من حناء أورده في ترجمة حيان بن أبجر وهو غيره فيما يظهر لي
1893 - حيان مولى قريش ذكره بن السكن وقال معدود في أهل المدينة وأخرج من طريق عبد الله بن محمد بن علي بن النفيلي عن يحيى بن عبد الله بن أنيس عن عيسى بن سبرة بن حيان مولى قريش عن أبيه عن جده قال صعد النبي صلى الله عليه و سلم المنبر فقال يا أيها الناس ألا لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه قلت ووقع لنا حديثه بعلو في المعرفة لابن منده لكن لم يسمه بل ذكره في الكنى فقال أبو سبرة وساق الحديث من طريق أبي جعفر العقيلي وكذا أخرجه أبو نعيم عن الطبراني بسند آخر كلاهما من طريق النفيلي ورويناه أيضا في فوائد سمويه كذلك ولم أره سمي إلا في رواية بن السكن هذه
1894 - حيان الربعي يأتي ذكره في ترجمة ولده دينار بن حيان (2/146)
1895 - حيدة بن مخرم بن محرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن حممة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي أخو وردان وقال هشام بن الكلبي وفدا على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلما وكذا ذكرهما الطبري وابن ماكولا وسيأتي ذكره في ترجمة عبيدة بن قرط العنبري في حرف العين وأن النبي صلى الله عليه و سلم دعا لهم بخير إن شاء الله تعالى
1896 - حيدة بن معاوية بن القشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري له ولابنه معاوية بن حيدة صحبة ذكره البلاذري وقال لم يثبت وقال هشام بن الكلبي وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال هشام قال لي أبي إني رأيته بخراسان قال وهو جد بهز بن حكيم الفقيه وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال إنه أدرك الجاهلية وعاش إلى ولاية بشر على العراق ومات وهو عم ألف رجل وامرأة وروى الباوردي والبيهقي في الدلائل من طريق داود بن أبي هند عن بهز بن حكيم عن أبيه عن حيدة بن معاوية وهو جده أنه خرج معتمرا في الجاهلية فإذا هو بشيخ يطوف بالبيت وهو يقول ... يا رب رد راكبي محمدا ... اردده رب واصطنع عندي يدا فقلت من هذا قالوا هذا شيخ قريش هذا عبد المطلب قلت فما محمد منه قال أين ابنه وهو أحب الناس إليه قال فما برجت حتى جاء محمد وقد روى نحو هذه القصة سعيد والد كندر وروى إبراهيم الحربي من طريق أخرى عن بهز بن حكيم عن أبيه حكيم عن أبيه معاوية أن أباه حيدة كان له بنون أصاغر وكان له مال كثير فجعله لبني علة واحدة فحرج ابنه معاوية حتى قدم على عثمان فخير عثمان الشيخ بين أن يرد إليه ماله وبين أن يوزعه بينهم فارتد ماله فلما مات تركه الأكار لإخوتهم وقال المبرد عاش حيدة دهرا طويلا حتى أدرك أسد بن عبد الله القسري حيث كان بخراسان أميرا من قبل أخيه خالد بن عبد الله القسري (2/147)
1897 - حيدة غير منسوب روى بن الكسن والإسماعيلي وابن منده من طريق طلق بن حبيب أنه سمع حيدة يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا وأول من يكسى إبراهيم الحديث قال بن السكن لعله والد معاوية بن حيدة يعني الذي قبله قلت والذي أظنه انه سقط بين طليق وحيدة شيء فإن هذا الحديث معروف من رواية معاوية بن حيدة رواه عنه ابنه حكيم بن معاوية من رواية بهز بن حكيم عن أبيه ومن رواية غير بهز بن حكيم أيضا فالله أعلم
1898 - حير نجرة الإسرائيلي كان يهوديا فأسلم أخرج قصته الحاكم وأبو سعد في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل من طريق أبي علي بن الأشعث أحد الضعفاء بإسناد له عن علي أن يهوديا كان يقال له حير نجرة كان له على رسول الله صلى الله عليه و سلم دنانير فتقاضاه فقال ما عندي ما أعطيك قال إذا لا أفارقك حتى تعطيني فجلس معه فلامه أصحابه فقال منعني ربي أن أظلم معاهدا فلما نرجل النهار أسلم اليهودي وجعل شطر ماله في سبيل الله فذكر الحديث بطوله في صفة النبي صلى الله عليه و سلم ورأيت في بعض النسخ جريجرة بجيمين مصغرا والمعتمد الأول فإني رأيته مجودا بخط الحافظ زكي الدين البرزالي في تاريخ بن عساكر (2/148)
1899 - الحيسمان بفتح المهملة وسكون المثناة التحتانية وضم المهملة بن إياس بن عبد الله بن إياس بن ضبيعة بن عمرو بن زمان بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي ذكره بن الكلبي في النسب وان سعد في الطبقات ووقع عند الطبري الحيسمان بن عبد الله بن إياس كذا نقله عن بن إسحاق بزيادة عبد الله وساق نسبه بزيادة عبد الله وعن الواقدي زيادة حابس بين الحيسمان وعبد الله فزاد علي بن الكلبي اثنين ووافق على بقية النسب وقال موسى بن عقبة في وقعة بدر كان أول من قدم بهزيمة المشركين يوم بدر الحيسمان الكعبي وهو جد حسن بن غيلان وقال بن شاهين كان شريفا في قومه ثم أسلم فحسن إسلامه وقال أبو عبيد بن سلام والطبري هو أول من قدم مكة بمقتل من قتل من قريش ببدر وقال بن الكلبي كان شريفا
1900 - حي بن ثعلبة بن الهون والد بثينة التي يشبب بها جميل ذكر أبو الفرج الأصبهاني أن له صحبة نقلته من خط مغلطاي
1901 - حي بتحتانيتين مصغرا بن حرام الليثي (2/149)
ذكر أن يونس في تاريخ مصر أنه من الصحابة وقال بن السكن له صحبة عداده في المصريين وفي حديثه نظر ثم ساق من طريق بن لهيعة عن بن هبيرة عن أبي تميم الحيسماني قال كان حيي الليثي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إذا مالت الشمس صلى الظهر في بيته ثم راح فإذا أدرك الظهر في المسجد صلى معهم وقال القضاعي في الخطط يقال أن له صحبة (2/150)
( القسم الثاني )
من حرف الحاء المهملة
( فيمن له رؤية ممن ولد في زمن النبي صلى الله عليه و سلم بين أبوين مسلمين )
الحاء بعدها الألف
1902 - الحارث بن ثابت بن ثعلبة بن زيد الأنصاري المعروف بابن الجذع والجدع لقب ثعلبة استشهد ثابت يوم الطائف وخلف من الولد الحارث وعبد الله وأم إياس ذكر ذلك بن سعد
1903 - الحارث بن حمير يأتي في ترجمة أمه معاذة
1904 - الحارث بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم عداده في ولد العباس قال أبو عمر لكل ولد العباس رؤية والصحبة للفضل وعبد الله وأمه حجيلة بنت جندب بن الربيع الهلالية وقيل أم ولد يقال إن أباه غضب عليه فطرده فلحق بالزبير فجاء وشفع فيه عند خاله العباس وقال هشام بن الكلبي والهيثم بن عدي طرده العباس إلى الشام فصار إلى الزبير بمصر فلما قدم الزبير على العباس قال له جئتني بأبي عضل ولا وصلتك رحم ويقال إنه عمى بعد موت العباس
1905 - الحارث بن الطفيل بن سخبرة بن أخي عائشة من الرضاعة يأتي في ذكر أبيه ذكره الجمهور في التابعين وذكره بن عبد البر في الصحابة فكأن له رؤية (2/151)
1906 - الحارث بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبي استشهد أبوه ببدر ذكر البلاذري الحارث هذا في ولد عبيدة وقال ليس له عقب
1907 - الحارث بن عمر الهذلي قال الواقدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وقال بن حبان الحارث بن عمرو ويقال ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وذكره في التابعين
1908 - حازم بن عيسى يأتي في عبد الرحمن بن عيسى
( الحاء بعدها الجيم والصاد والكاف )
1909 - الحجاج بن أيمن بن عبيد جدته أم أيمن خادمة النبي صلى الله عليه و سلم استشهد أيمن يوم حنين فيكون لابنه الحجاج رؤية وقد ذكره بن حبان في التابعين وقال روى عنه حرملة مولى أسامة وفي البخاري من طريق حرملة قال دخل الحجاج بن أيمن المسجد وكان أيمن أخا أسامة بن زيد لأمه فصلى فرآه عمر فقال أعد
1910 - حصين بن أم الحصين الأحمسية قال بن منده له رؤية وروى الطبراني من طريق زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته أم الحصين قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع وهو على راحلته وحصين في حجري قال أبو نعيم رواه جماعة عن أبي إسحاق فلم يقولوا وحصين في حجري تفرد بتسميته زهير بن معاوية انتهى وزعم أبو عمر أنه حصين بن ربيعة أبو أرطاة وهو خطأ فإن حصين بن ربيعة كان رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه و سلم بفتح ذي الخلصة فكيف يكون في حجة الوداع صغيرا في حجر أمه وقد رجح بن الأثير قول بن عبد البر مستندا إلى تفرد زهير بن معاوية بالزيادة والصواب التفرقة بينهما (2/152)
1911 - حكيم بن قيس بن عاصم التميمي ذكر بن منده أن له رؤية وقال أبو نعيم قيل إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت وله رواية عن أبيه في الأدب المفرد للبخاري وسنن النسائي من رواية مطرف بن عبد الله بن الشخير عنه وذكره بن حبان في ثقات التابعين
( الحاء بعدها الميم )
1912 - حماس بن عمرو والد أبي عمرو بن حماس الليثي ذكر الواقدي أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وروينا في جزء الحسن بن عفان من طريق يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي سلمة عن أبي عمرو بن حماس قال قال عمر لحماس وكان حماس يبيع الجعاب والأدم أد زكاة مالك الحديث موقوف قلت وهو غير حماس الديلي الذي تقدم في القسم الأول لقول الواقدي في ذلك إنه شهد فتح مكة (2/153)
1913 - حمزة بن أبي أسيد الساعدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وله رواية مرسلة وحدث عن أبيه وعنه الزهري وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل وغيرهما ومات في زمن الوليد بن عبد الملك وكنيته أبو مالك ذكره بن حبان في ثقات التابعين
1914 - حمزة الأنصاري غير منسوب جاء ذكره في الحديث الذي رويناه في جزء محمد بن مخلد من طريق عمرو بن دينار عن رجل من الأنصار عن أبيه قال ولد لي غلام فأتيت به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقلت ما أسميه قال سمه بأحب الناس إلى حمزة وروى الحاكم في الإكليل وفي المستدرك من وجه آخر عن عمرو بن دينار ونحوه ورواه من طريق أخرى فقال عن عمرو بن دينار عن جابر والصواب الأول وحديث جابر فيه تسمية بن الأنصاري عبد الرحمن وهو في غير هذه القصة
1915 - حميد بن عمرو بن مساحق بن قيس بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهو حميد بن درة ودرة أمه وهي بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة نسبه الزبير بن بكار وقال مرة حميد بن عمير وذكر أنه كان له شرف بالشام أيام معاوية قلت ولم أر لأبيه ذكرا في الصحابة فكأنه مات مشركا قبل الفتح فيكون لابنه رؤية (2/154)
( الحاء بعدها النون )
1916 - حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصين بن خلدة الأنصاري الزرقي ذكر الواقدي أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وله رواية عن عمر وعثمان وغيرهما روى عنه الزهري وربيعة ويحيى بن سعيد وغيرهم وحكى الواقدي عن الزهري قال ما رأيت من الأنصار أحزم ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس قال بن سعد عن الواقدي كان ثقة قليل الحديث وذكره بن حبان في ثقات التابعين (2/155)
( القسم الثالث )
من حرف الحاء
( فيمن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يره )
الحاء بعدها الألف
1917 - الحارث بن الأزمع الهمداني قال بن عبد البر مذكور في الصحابة توفي في آخر أيام معاوية هذا جميع ما قال فيه وقال أبو موسى في الذيل ذكره بن شاهين وعبدان في الصحابة لكن قال بن شاهين هو تابعي أدرك الجاهلية روى عن عمر قلت ونسبه بن سعد فقال الحارث بن الأزمع بن أبي بثينة بن عبد الله بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة ذكره في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال توفي في آخر أيام معاوية وذكره البخاري وابن أبي حاتم ومسلم وابن حبان وخليفة بن خياط في التابعين
1918 - الحارث بن زهير بن عبد الشارق بن لعط بن مطة بن عامر بن كثير بن الدئل الأزدي قال بن الكلبي كان شريفا وشهد مع علي الجمل فالتقى هو وعمرو بن الأشرف فاقتتلا فقتل كل منهما صاحبه
1919 - الحارث بن ربيعة بن زيد بن عوف بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي يلقب الكلح ببيت قاله ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال هو مخضرم شهد الفتوح (2/156)
1920 - الحارث بن سعد بن أبي ذباب الدوسي بن عم أبي هريرة ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال بعثه عمر مصدقا روى عنه يزيد بن هرمز
1921 - الحارث بن سمي بن رؤاس بن دالان بن صعب بن الحارث بن مرهب الهمداني ثم المرهي ذكر بن الكلبي أنه شهد القادسية وهو الذي يقول ... أقدم أخانهم على الأساوره ... ولا تهالن لرءوس نادره ... فإنما قصرك موت الساهرة ... ثم تعود بعدها في الحافرة ... من بعدما كنت عظاما ناخره ... وقد روى نحو هذا الرجز لغيره من بني قشير وفيه ... من بعد ما كنت عظاما ناخره ... أنا القشيري أخو المهاجره وفيه أن ذلك كان باليرموك وأنه سمى الروم أساورة توهم أنهم كالفرس وإنما يقال للروم بطارقة
1922 - الحارث بن سويد التميمي أبو عائشة يقال أدرك الجاهلية ونزل الكوفة وروى عن عمر وابن مسعود وعلي روى عنه إبراهيم التيمي وأشعث بن أبي الشعثاء قال بن معين إبراهيم التيمي عن الحارث عن علي بالكوفة أجود إسنادا منه وقال عبد الله بن أحمد ذكره أبي فعظم شأنه وقال بن عيينة كان من علية أصحاب بن مسعود مات في أواخر خلافة عبد الله بن الزبير سنة اثنين وسبعين وروى له الجماعة (2/157)
1923 - الحارث بن عبد ويقال بن عبدة الأزدي ذكر أبو مخنف بإسناد له أنه شهد اليرموك قال فكنت في الخيل فخرج رومي يطلب المبارزة فبرزت إليه فقال لي خالد بن الوليد هل بارزت قبله أحدا قلت لا قال فارجع وذكره بن سعد وخليفة في الطبقة الأولى بعد الصحابة وذكره خليفة فيمن شهد صفين مع معاوية وكان على رجالة أهل فلسطين ومات في زمن معاوية
1924 - الحارث بن عبد عمرو بن معاذ بن يزيد بن عمرو بن الصعق بن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي والد زفر بن الحارث أدرك الجاهلية وأسلم بعد النبي صلى الله عليه و سلم
1925 - الحارث بن عميرة بفتح العين الحارثي الزبيدي بفتح الزاي أسلم في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وصحب معاذ بن جبل وقدم معه من اليمن بعد النبي صلى الله عليه و سلم وروى بن سعد ويعقوب بن شيبة من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عنه أنه حضر وفاة معاذ بن جبل بطاعون عمواس زاد يعقوب في حديثه وكان قدم معاذ من اليمن فذكر حديثا طويلا وقال سيف في الفتوح عن داود عن بن أبي هند عن شهر لما طعن معاذ جاء الحارث بن عميرة الزبيدي من قرية باليمن تدعى زبيد فذكر القصة وروى شريك عن أبي خلف عن الحارث بن عميرة أنه سمع معاذا باليمن يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها ذكره الحاكم أبو أحمد قال الهيثم بن عدي مات الحارث في زمن يزيد بن معاوية (2/158)
1926 - الحارث بن عوف العبدي له إدراك شهد مع العلاء بن الحضرمي قتال ربيعة بالبحرين وله في ذلك آثار كثيرة ويقال إنه هو الذي قتل الحطم ويقال بل قتله أخوه حبيب وقيل بل قتله الشماخ
1927 - الحارث بن قموم البهزي له إدراك وشهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ووصفه سعد لعمر بالشجاعة فقال لم أر راكبا مثل الحارث بن قموم إنه جلل بعيره وبرقعه ثم ركب الفراديس ففرق بينهما فإذا أبصر بفارس انحط عليه فعانقه ثم قتله ثم وثب على بعيره من قيام
1928 - الحارث بن قيس الكندي ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال مخضرم وأنشد له شعرا من قصيدة تائية
1929 - الحارث بن قيس ذكره أبو محمد بن حزم في طبقات القراء وقال أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يلقه
1930 - الحارث بن كعب يأتي في القسم الرابع
1931 - الحارث بن لقيط النخعي والد حنش بن الحارث له إدراك قال بن سعد شهد القادسية وقال بن أبي خيثمة حدثنا أبو نعيم حدثنا حنش بن الحارث سمعت أبي يذكر قال لما قدمنا من اليمن فنزلنا المدينة خرج إلينا عمر بن الخطاب فطاف في النخغ ونظر إليهم الحديث روى له البخاري في الأدب المفرد (2/159)
1932 - الحارث بن مالك الطائي له إدراك وذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت في الردة وأدى صدقته إلى أبي بكر الصديق مع عدي بن حاتم وله في ذلك شعر أوله وفينا وفاء ما وفى الناس مثله وسربلنا مجدا عدي بن حاتم استدركه بن فتحون وابن الأمير
1933 - الحارث بن مرة بن دودان النفيلي له إدراك ذكره وثيمة في الردة وأورد له موعظة وعظ بها بني عامر منها ... بني عامر إن تنصروا الله تنصروا ... وإن تنصبوا لله والدين تخذلوا ... وإن تهزموا لا ينجكم عنه مهرب ... وإن تثبتوا للقوم والله تقتلوا استدركه بن فتحون وابن الأمين أيضا
1934 - الحارث بن معاوية الكندي تقدم في القسم الأول
1935 - الحارث بن ميناء له إدراك وروى بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن الحارث بن ميناء قال كان عمر لا يزال يدعوني فذكر قصة تدل على أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه و سلم رجلا ذكرها البخاري في تاريخه وذكره بن حبان في ثقات التابعين
1936 - الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو وابن مالك بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني له إدراك وولده عبد الرحمن هو الأعشى الهمداني الشاعر المشهور في زمن عبد الملك بن مروان ذكره بن الكلبي (2/160)
1937 - الحارث بن النعمان بن قيس
1938 - الحارث غير منسوب تقدم ذكره في ترجمة حبيب بن الحارث في القسم الأول
1939 - حارثة بن بدر بن حصين بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي الغداني بضم المعجمة وتخفيف الدال وبنون قال أبو الفرج الأصبهاني كان من لداة الأحنف بن قيس قلت فإن يكن كذلك فقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وله أخبار في الفتوح وقصة مع عمر ومع علي وقصص مع زياد وغيره في دولة معاوية وولده وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور عن سليمان بن أحمد اللحمي أنه ذكره في الصحابة قلت واللخمي هو الطبراني ولم أر ذلك في معجمه فالله أعلم وذكر المبرد في الكامل أنه غرق في ولاية عبد الله بن الحارث المعروف بببة على العراق وذلك سنة أربع وستين وذلك أنه كان أمر على قتال الخوارج فهزموه بنهر تيري فلما أرهقوه دخل سفينة بمن معه فجلس فيها فأتاه رجل من أصحابه فصاح يا حارثة ليس مثلي يضيع فقال للملاح قرب فظفر الرجل بسلاحه في السفينة فساخت بحارثة ومن معه فغرقوا جميعا
1940 - حارثة بن سفيان البجلي له إدراك وكان زوج سلمى بنت جابر الأحمسية ذكره عبد الله بن المبارك في كتاب البر والصلة قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي عن فلان بن أبي حازم أن سلمى بنت جابر أتت عبد الله بن مسعود فقالت له إن زوجي حارثة بن سفيان لحق بالله قتل بطبرستان وإنه خطبني رجال وإني حبست نفسي على زوجي أفترجو لي أن أكون من أزواجه في الجنة قال نعم قلت واسم فلان المذكور كريم سماه أبو أحمد الزبيري في روايته عن أبان البجلي وزاد في روايته أن بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن أول أمتي لحوقا بي امرأة من أحمس (2/161)
1941 - حارثة بن عبيد الكلبي ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال قال هشام الكلبي قال لي سلمة بن معتب رجل من ولده أظنه عاش خمسمائة سنة وأنشد له ... ألا يا ليتني أمضيت عمري ... وهل يجدي على الدهر ليتي ... حنتني حانيات الدهر ... حتى بقيت رديمة في قعر بيتي ... تأذى بي الأقارب إذ رأوني ... بقيت وأين مني اليوم موتي قال بن أبي حاتم حجبوه دهرا طويلا
1942 - حارثة بن مضرب بتشديد الراء المكسورة العبدي له إدراك ورواية عن عمر وعلي وغيرهما روى عنه أبو إسحاق السبيعي ووثقه بن معين وغيره وقد استدركه أبو موسى في الذيل لكونه قد أدرك
1943 - حارثة بن النمر أبو أثال له إدراك وشهد اليرموك في عهد أبي بكر ذكره أبو مخنف حدثني مالك بن قسامة قال قال شاعر المسلمين يوم اليرموك ... نجى جذاما ولخما كل سلهبة ... واستحكم القتل أصحاب البراذين قال فقال حارثة بن نمر أبو أثال ... لله باليرموك قوم طحطحوا ... أحساب عانى الروم بالأقدام ... فتعطلت منهم كنائس زخرفت ... بالشام ذات قساقس ورخام (2/162)
1944 - حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس يأتي نسبه في ترجمة أبيه عوف بن الحارث قال أبو عمر كان قيس وحازم مسلمين في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وهاجرا بعده وقتل حازم بصفين مع علي بن أبي طالب
( الحاء بعدها الباء )
1945 - الحباب بن عمير السلمي الذكواني له إدراك وذكر له وثيمة في الردة وصية أوصى بها بني حنيفة بلزوم الإسلام وذكر له أيضا خطبة وكلاما كثيرا في ذلك استدركه بن فتحون
1946 - حبال بكسر أوله وتخفيف الموحدة وآخره لام بن طليحة بن خويلد سيأتي ذكر أبيه وأما هو فكان موجودا لما أدعى أبوه النبوة فذكر بن دريد أن طليحة قال لأصحابه وقد أصابهم عطش اركبوا حبالا واضربوا أمثالا تجدوا بلالا فوجدوا الماء كما قال والبلال الماء قال فكان ذلك مما زادهم به فتنة ومعنى اركبوا حبالا أي اسلكوا طريقه وحبال ابنه (2/163)
1947 - حبان بكسر أوله ثم موحدة بن أبي حبلة تابعي له إدراك قال بن يونس بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم وذكره بن حبان في ثقات التابعين وله رواية عن عمرو بن العاص ومن دونه وذكره أبو العرب في طبقات أهل القيروان وقال أحمد بن يحيى بن الوزير مات بإفريقية
1948 - حبة بفتح أوله وتشديد الموحدة بن جوين بجيم ونون مصغرا بن علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك البجلي ثم العرني أبو قدامة قال الطبراني يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم وروى بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف جدا عن حبة بن جوين قال لما كان يوم عدير خم دعا النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة جامعة فذكر حديثه من كنت مولاه فعلى مولاه قال فأخذ بيد علي حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك قال بن الأثير هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه و سلم لعلي في حجة الوداع ولم يحج يومئذ أحد من المشركين فلو صح لكان صحابيا وليس هو بصحابي اتفاقا قلت إن صح احتمل أن يكون حبة رآه اتفاقا ولم يكن قصد الحج حينئذ ولكن السند ضعيف وحبة اتفقوا على ضعفه إلا العجلي فوثقه ومشاه أحمد وقال صالح جزرة وسط وقال الساجي يكفي في ضعفه قوله إنه شهد صفين مع علي ثمانون بدريا ولحبة روايات عن علي وابن مسعود وعمار وعنه سلمة بن كهيل وأثنى على دينه وعبادته جدا والحكم بن عيينة وغير واحد من أهل الكوفة ومات حبة بعد سنة سبعين وقيل بسنة وقيل بأكثر من ذلك ثم وجدت له حديثا آخر من جنس الأول فأخرج بن مردويه في التفسير من طريق أبان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء عن أبي مسلم الملائي عن حبة العرني قالا لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول أخرجت عمك الحديث والإسناد إلى أبان ضعيف ومسلم الملائي ضعيف وحبة كما تقدم وصفه ولو صح لكان حبة صحابيا ويحتمل أن يكون حضر ذلك وهو يومئذ مشرك كما في الخبر الأول والله أعلم (2/164)
1949 - حبيب بن عاصم المحاربي له إدراك وروى الزبير بن بكار من طريق هشام بن إسحاق بن كنانة قال لما كان عام الرمادة وانقضى وأمطرت وسالت الأودية خرج عمر على فرس له عربي إلى العقيق فناداه أعرابي من جانب الوادي يا بن خيثمة جزاك الله خيرا فقال من أنت قال أنا حبيب بن عاصم المحاربي فذكر قصة
1950 - حبيب بن عوف العبدي تقدم ذكره مع أخيه الحارث بن عوف
1951 - حبيش الأسدي ذكر وثيمة في الردة أنه كان يحرض بني أسد على الإسلام حين ظهر فيهم طليحة بن خويلد قال فواجه طليحة بالتكذيب وأنشد له في ذلك أشعارا منها قوله ... شهدت بأن الله لا رب غيره ... طليح وأن الدين دين محمد قال ثم فارقه حبيش وولداه غسان وعبد الرحمن استدركه بن فتحون وابن الأثير ولم يذكرا ما يقتضي أنه لقى النبي صلى الله عليه و سلم (2/165)
( الحاء بعدها التاء )
1952 - الحتات بن وذيح في بشر قال المرزباني استشهد يوم جسر أبي عبيد فرثاه أبوه فقال أنعى الحتات في الجياد ولا أرى له شبها ما دام لله ساجد وكان الحتات كالشهاب حياته وكل شهاب لا محالة خامد
1953 - حتيت بن شهاب الشامي له إدراك قال الزبير بن بكار كان له قدر بالبصرة وأقطعه عبد الله بن عامر نهرا بالبصرة
1954 - حتيت بن مظهر بن رئاب بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الكندي ثم الفقعسي له إدراك وعمر حتى قتل مع الحسين بن علي ذكره بن الكلبي مع بن عمه ربيعة بن حوط بن رئاب وسيأتي في حرف الراء إن شاء الله تعالى
( الحاء بعدها الجيم )
1955 - الحجاج بن عبد يغوث بن عمرو بن الحجاج الزبيدي ذكره أبو حذيفة والبخاري وأنه شهد اليرموك فانكشفت زبيد وهم في الميمنة وفيهم الحجاج بن عبد يغوث فتنادوا فشدوا شدة فنهنهوا من قبلهم من الروم وذكره بن الكلبي في فتوح الشام له فيمن وفد من أهل اليمن للمسير إلى الجهاد في خلافة الصديق (2/166)
1956 - الحجاج بن عبيد ويقال بن عتيك له إدراك ذكر بن الكلبي أنه كان زوج أم جميل الهلالية التي رمى بها المغيرة بن شعبة
1957 - حجار بن أبجر بن جابر العجلي له إدراك روى بن دريد في الأخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم عن عبيدة عن أشياخ من بني عجل قالوا قال حجار بن أبجر لأبيه وكان نصرانيا يا أبت أرى قوما قد دخلوا في هذا الدين فشرفوا وقد أردت الدخول فيه فقال يا بني اصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك وإياك أن يكون لك همة دون الغاية القصوى فذكر القصة وفيها إن أبجر قال لعمر أشهد أن لا إله إلا الله وأن حجارا يشهد أن محمدا رسول الله قال فما يمنعك أنت قال إنما أنا هامة اليوم أو غد وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن أبجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير وروى الطبراني من طريق إسماعيل بن راشد قال مرت جنازة أبجر بن جابر على عبد الرحمن بن ملجم وحجار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين ومع الجنازة نصارى يشيعونها فذكر قصة (2/167)
1958 - حجر بن عدي بن الأدبر تقدم في القسم الأول
1959 - حجر بن العنبس ويقال له بن قيس يكنى أبا السكن ويقال أبو العنبس الحضرمي الكوفي ذكره الطبراني في الصحابة وابن حبان في ثقات التابعين وقال بن معين شيخ كوفي ثقة مشهور وله رواية عن علي وغيره وأخرج له البخاري في جزء رفع اليدين وأبو داود والترمذي وروى البخاري في تاريخه أنه شرب الدم في الجاهلية وروى الطبراني من طريق موسى بن قيس عنه قال حطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال النبي صلى الله عليه و سلم هل لك يا علي قلت واتفقوا على أن حجر بن العنبس لم ير النبي صلى الله عليه و سلم فكأنه سمع هذا من بعض الصحابة
1960 - حجر بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري بن عم عيينة بن حصن له إدراك وذكره المرزباني في معجمه وأمه أم قرفة التي قتلت في زمن النبي صلى الله عليه و سلم
1961 - حجناء بن رميلة النهمي تقدم ذكره في ترجمة أخيه الأشهب
1962 - حجيل بن قدامة اليربوعي ذكر الأموي في المغازي أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وشهد مقتل مالك بن نويرة فكان هو الذي جاء بخبر قتله إلى أبي بكر الصديق (2/168)
( الحاء بعدها الدال والذال )
1963 - حدير بن علقمة بن أبي الجون الخزاعي بن عم سليمان بن صرد بن أبي الجون الصحابي المشهور الآني وابن أخي أكثم بن أبي الجون الماضي له إدراك وكان له ولد اسمه ميسرة وله مع كثير عزة الشاعر الخزاعي قصة وله يقول كثير من أبيات يخاطبه ... إذا ما قطعنا من قريش قرابة ... بأي قسى تحتر النيل ميسرا ذكره بن الكلبي في الجمهرة
1964 - حذيفة بن عبيد المرادي أدرك الجاهلية وشهد فتح مصر ولا يعرف له رواية قاله بن يونس فيما ذكره بن منده قال مغلطاي لم أر له ذكرا في تاريخ بن يونس وله ذكر في قضاء لعمر
1965 - حذيفة البارقي الأزدي قال بن منده له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وروى الواقدي حديثا مقلوبا قد أشرت إليه في ترجمة جنادة وقال البغوي يشك في صحبته
1966 - حذيم بن الحارث بن الأرقم أحد بني عامر بن عبد مناة له ذكر في السيرة
( الحاء بعدها الراء )
1967 - حرام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كلاب بن ربيعة العامري ثم الوحيدي له إدراك وتزوج علي بن أبي طالب بنته أم البنين بنت حرام فولدت له أربعة أولاد العباس وعبد الله وعثمان وجعفرا قتلوا مع أخيهم الحسين يوم كربلاء ذكر ذلك هشام بن الكلبي والزبير بن بكار (2/169)
1968 - حرام بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري ثم الجعفري أخو لبيد الشاعر له إدراك وسيأتي ذكر أبيه وجده وكان ولده مالك من رؤساء الكوفة وهو ممن قتله المختار بن أبي عبيد عند طلبه بدم الحسين ويشتبه به حزام بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن كلاب والد أم البنين امرأة علي ولدت له العباس وجعفرا وغيرهما وأبوها من أهل هذا القسم أيضا
1969 - الحر بن النعمان بن قيس بن تميم الطائي ذكره بن الكلبي وقال كان له بلاء عظيم في الإسلام في قتال أهل الردة يعني في عهد الصديق
1970 - حرب بن جنادة قال بن عساكر له إدراك وشهد فتح دمشق في زمن عمر وكان له بها أقطاع
1971 - حرقوص العنبري له إدراك وشهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري وهو غير حرقوص بن زهير السعدي وجزم بن أبي داود بعد تخريج قصته بأنه ذو الثدية وقد قيل في ذي الثدية إنه ذو الخويصرة وقيل في ذي الخويصرة إنه حرقوص
1972 - حرملة بن سلمى من بني قرد له إدراك وشهد فتح مصر ذكره أبو عمر الكندي في كتاب الخندق
1973 - حرملة بن المنذر بن معد يكرب الكندي أبو زبيد الشاعر مشهور بكنيته له ترجمة طويلة في الأغاني والذي أعرفه في أكثر الروايات أنه كان نصرانيا وقال أبو عبيد البكري في شرح الأمالي زعم الطبري أنه أسلم واستدل بزيارته لعمر وعثمان وبأن الوليد بن عقبة أوصى أن يدفن إلى جنبه قلت ولا دلالة له في شيء من ذلك على إسلامه (2/170)
1974 - حريث بن مخفض المازني هو حريث بن سلمة بن مرارة من بني مازن بن عمرو بن تميم قال المرزباني هو مخضرم له في الجاهلية أشعار وعاش إلى أن أدرك الحجاج وله معه قصة وذلك أنه سمعه على المنبر وهو يقول ... بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم ... وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا وفيها فقام إليه حريث وهو شيخ كبير فقال أيها الأمير من يقول هذا قال حريث بن مخفض المازني فلما نزل دعاه فقال له ما حملك على قطع الخطبة علي قال أنا حريث بن مخفض فإنك أنشدت شعري فأخذتني أريحيته قال فخلاه وقد أنشد معاوية هذا البيت لما رأى فتيان بني عبد مناف وقيل ... ألم تر قومي إن دعاهم أخوهم ... أجابوا وإن يغضب إلى السيف يغضبوا انتهى ومخفض رأيته في النسخة بالتشديد وضبطه الرضى الشاطبي في الهامش بسكون المهملة وبعد الفاء ضاد معجمة
1975 - حريث بن عبد الملك أخو أكيدر دومة ذكر البلاذري من طريق الكلبي أن أكيدر لما مات النبي صلى الله عليه و سلم منع الصدقة ونقض العهد وخرج من دومة الجندل فلحق بالحيرة وأسلم حريث على ما في يده فسلم ذلك له قال وتزوج يزيد بن معاوية بنت حريث هذا وكذا هو في الجمهرة (2/171)
( الحاء بعدها الزاي )
1976 - حزن بن نصر العدوى عدي تميم يأتي ذكره في ترجمة أخيه قرط
( الحاء بعدها السين والشين )
1977 - حسان بن فائد العبسي سمع عمر فكان له إدراك ولا أعرف له روايا إلا أبا إسحاق السبيعي قال أبو حاتم شيخ وذكره بن حبان في الثقات
1978 - حسان بن كريب بن ليشرح بن عبد كلال بن عريب بن شرحبيل الرعيني يكنى أبا كريب له إدراك قال أبو سعيد بن يونس هاجر في خلافة عمر وشهد فتح مصر وروى عن عمر وعنه أبو الخير اليزني وواهب المعافري وكعب بن علقمة وغيرهم وساق من طريق واهب بن عبد الله عنه أن عمر بن الخطاب سأله يحسبون نفقاتكم فذكر خبرا وأخرج بن عساكر في ترجمته من طريق عياش بن بن عباس عنه قال كنا بباب معاوية ومعنا أبو مسعود صاحب النبي صلى الله عليه و سلم فذكر قصته وله رواية عن علي وأبي ذر ومعاوية
1979 - حسين بن خارجة أورده عبدان في الصحابة وقال أحمد بن سيار لم يذكروا له صحبة وهو كبير وروى بن خزيمة ويعقوب بن شبة وغيرهما من طريق نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن حسين بن خارجة قال أشكلت على الفتنة يعني فتنة عثمان فقلت اللهم أرني أمرا من الحق أتمسك به فذكر قصة طويلة فيها منام رآه وقصه على سعد بن أبي وقاص وهو مشعر بأن له إدراكا وهو غير حسيل بن خارجة المذكور في القسم الأول فيما يظهر لي (2/172)
1980 - الحشرج بن الأشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة الجعدي له إدراك وولده عبد الله غلب على فارس في إمارة بن الزبير وكان جوادا ممدحا وفيه يقول زياد الأعجم ... إن السماحة والمروءة والندى ... في قبة ضربت على بن الحشرج وإياه عني الفرزدق بقوله ... وغادروا في جؤاثا سيدي مضرا ... ذكره بن الكلبي وأورد من شعره في فخره بالكرم وسيأتي زياد بن الأشهب الحاء بعدها الصاد
1981 - حصن بن وبرة بن عدي بن جابر بن حيي بن عمرو بن سلسلة بن تيم الطائي له إدراك وولده نوبرة كان له ذكر في أيام نجدة الحروري الذي خرج باليمامة بعد موت يزيد بن معاوية ذكره بن الكلبي
1982 - حصن الجدامي في حصين
1983 - حصين بن الحارث بن المسلم بن قيس بن معاوية الجعفي له إدراك وكان ولده الجراح من أتباع عبد الله بن الزبير فولاه وادي القرى ذكر ذلك بن الكلبي وكان لابن الزبير هناك تمر كثير فأنهبه الجراح الناس فبلغ ذلك بن الزبير فعزله فلما قدم عليه ضربه وقال أكلت تمري وعصيت أمري فسارت هذه الكلمة في الناس وكان أعادي بن الزبير ينسبونه إلى البحل فوجدوا بهذه القصة مساعدا لهم
1984 - حصين بن حسان بن شريك بن حذيفة بن بدر الفزاري ذكر المرزباني في ترجمة ابنه جلهمة أنه مخضرم (2/173)
1985 - حصين بن حدير له إدراك وسمع من عمر نزل البصرة روى عنه حسان بن أزهر ذكره البخاري في تاريخه
1986 - حصين بن سبرة له إدراك وسمع من عمر نزل الكوفة روى عنه إبراهيم التيمي ذكره البخاري أيضا وقال بن سعد قال حصين بن سبرة صلى بنا عمر الفجر فقرأ يوسف
1987 - حصين بن مالك بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن بدر بن قسر البجلي القسري له إدراك وشهد القادسية وكان على بجيلة يومئذ ذكر ذلك بن الكلبي وهو بن عم أخي عبد شمس بن أبي عوف الذي غيره النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله وينبغي أن يحول إلى الأول لأنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
1988 - حصين بن هريم التميمي ذكره وثيمة في الردة وقال بعثه الزبرقان بن بدر إلى محكم بن الطفيل ينهاه عن الارتداد ويدعوه إلى الرجوع إلى الإسلام وذكر له قصة
1989 - حصين الهمداني ذكره وثيمة أيضا وقال أصاب في قومه دما فلحق ببني سليم فلما تقدم الفجاءة يدعوهم إلى الردة تأنم حصين من سكناه بينهم وكان قد نصحهم ونهاهم عن الردة فأبوا فتركهم بعد أن لطم أحدهم وجهه فخرج عنهم وذكر له في ذلك أشعارا
1990 - حصين الجذامي له إدراك ذكر وثيمة أنه كان نازلا في بني حنيفة فلما ارتدوا اختفى بعبد ربه حتى ظفر خالد بن الوليد فهم بقتله فقال له إن كنت لا تقتل إلا من خالفك أو قاتلك فإني بريء منهما وإن أخذتني بكفر بني حنيفة فقد رفع الله ذلك عني بقوله ولا تزر وازرة وزر أخرى قال فاستبرأ أمره وخلى سبيله فلحق بالمدينة وفي ذلك يقول أخوه حصن الجذامي ... إنني والحصين وابن أبي بجرة ... سفيان ديننا الإسلام في أبيات وسفيان أخ لهما ثالث وأنشد وثيمة لكل من الإخوة الثلاثة شعرا خاطب به خالد بن الوليد بأنهم لم يزالوا مسلمين وذكر أنهم بعد ذلك حالفوا الأنصار فكانوا منهم (2/174)
( الحاء بعدها الطاء )
1991 - حطان بن حفص بن مجدع بن وابش بن عمير بن عبد شمس بن سعد السعدي له إدراك وكان يسكن البادية وله ولد يقال له الهيردان بفتح الهاء وسكون المثناة التحتانية وضم الراء المهملة وآخره نون كان في زمن عبد الملك بن مروان يتعانى اللصوصية وله قصة مع المهلب ذكرها المرزباني في معجم الشعراء
1992 - حطان بن عوف له إدراك وشهد خطبة عمر بالجابية وسمع من بلال ذكره بن عائذ في المغازي سمع منه يزيد بن أبي حبيب الأنصاري (2/175)
1993 - الحطيئة الشاعر اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي الشاعر المشهور يكنى أبا مليكة قال أبو الفرج الأصبهاني كان من فحول الشعراء ومقدميهم وفصائحهم وكان يتصرف في جميع فنون الشعر من مدح وهجاء وفخر ونسب ويجيد في جميع ذلك وكان ذا شر وسفه وكان إذا غضب على قبيلة انتمى إلى أخرى زعم مرة أنه بن عمرو بن علقمة من بني الحارث بن سدوس وانتمى مرة إلى ذهل بن ثعلبة وأخرى إلى بني عوف بن عمرو وله في ذلك أخبار مع كل قبيلة وأشعار مذكورة في ديوانه وكان كثير الهجاء حتى هجا أباه وأمه وأخاه وزوجته ونفسه وهو مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكان أسلم في عهد النبي صلى الله عليه و سلم ثم ارتد ثم أسر وعاد إلى الإسلام وكان يلقب الحطيئة لقصره وقال حماد الراوية لقب الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم فقيل له ما هذا قال إنما هي حطأة فلقب الحطيئة وقال الأصمعي كان ملحفا شديد البحل وما تشاء أن تقول في شعر شاعر عيب إلا وجدته إلا الحطيئة فقلما تجد ذلك في شعره وكذا قال أبو عبيدة نحوه وقد تقدمت قصته مع الزبرقان بن بدر في ترجمة بغيض بن عامر بن شماس وقال الزبير بن بكار عن عمه قدم الحطيئة المدينة فأرصدت له قريش العطاء خوفا من شره فقام في المسجد فصاح من يحملني على نعلين وقال إسحاق الموصلي ما أزعم أن أحدا من الشعراء بعد زهير أشعر من الحطيئة وروى الزبير أن أعرابيا وقف على حسان وهو ينشد فقال له كيف تسمع (2/176)
قال ما أسمع بأسا قال فغضب حسان فقال له من أنت قال أبو مليكة قال ما كنت قط أهون علي منك حتى اكتنيت بامرأة فما اسمك قال الحطيئة فأطرق حسان ثم قال امض بسلام وقال أبو عمرو بن العلاء لم يقل العرب بيتا أصدق من قول الحطيئة ... من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس وذكر بن أبي الدنيا في اصطناع المعروف عن الشعبي قال كان الحطيئة عند عمر فأنشد هذا البيت فقال كعب هي والله في التوراة لا يذهب العرف بين الله وبين خلقه وذكر محمد بن سلام في طبقات الشعراء أن كعب بن زهير قال عند موته ... فمن للقوافي بعدنا من يقيمها ... إذا ما ثوى كعب وفوز جرول وقال أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي لما هجا الحطيئة الزبرقان استعدى عليه عمر فدعا حسان بن ثابت فقال أتراه هجاه قال نعم وسلح عليه فحبسه عمر فقال وهو محبوس ... ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ... ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة ... فاغفر عليك سلام الله يا عمر فبكى عمر فشفع فيه عمرو بن العاص فأطلقه وعاش الحطيئة إلى خلافة معاوية وله قصص مع سعيد بن العاص وغيره ثم رأيت ما يدل على تأخر موته فروى أبو الفرج من طريق عبد الله بن عياش المنتوف قال بينما بن عباس جالس بعدما كف بصره وحوله وجوه قريش إذ أقبل أعرابي فسلم فذكر قصة طويلة وفيها أنه الحطيئة (2/177)
( الحاء بعدها الكاف )
1994 - الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي ثم الفرعي تقدم في ترجمة تميم بن ورقاء
1995 - الحكم بن المغفل بن عوف بن عمير بن كليب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الغامدي له إدراك وهو عم سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف الآتي وكان سفيان مع معاوية والحكم مع علي فقتل معه في حرب الخوارج ذكره بن الكلبي
1996 - حكيم بضم أوله مصغرا بن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث العبدي قال أبو عمر أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على صحبته وكان عثمان بعثه إلى السند ثم نزل البصرة وقتل بها يوم الجمل
1997 - حكيم بفتح أوله بن قبيصة بن ضرار بن عمرو الضبي والد بشر ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم وقال بن قتيبة روى الزيادي عن الأصمعي قال حدثنا الحارث بن مصرف قال لما كان يوم صلى وساحر طرد شقيق بن جزء بن رياح الباهلي حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبي فذكر قصة قال فحدثني غير واحد من أصحابنا أن شقيقا أدرك الإسلام فأسلم واستشهد باليرموك قال وقال غيره وأدرك حكيم الإسلام فأسلم وعاش إلى زمن معاوية فقال له أي يوم من الزمن مر بك أشد قال يوم طردني شقيق قال فأي يوم مر بك أحب قال يوم هداني الله للإسلام (2/178)
( الحاء بعدها اللام )
1998 - حلبس بن زياد بن غطيف الطائي أخو عدي بن حاتم لأمه يأتي ذكره في ترجمة ملحان وروينا في مكارم الأخلاق لأبي بكر الخرائطي من طريق الهيثم بن عدي عن ملحان بن عتكي عن أبيه عن جده حلبس بن زياد الطائي وكان زياد تزوج النوار امرأة حاتم قال ملحان فقلت للنوار أي أمة حدثينا عن بعض أمر حاتم فقالت كل أمره كان عجبا أصابتنا سنة حتى أيقنا الهلاك فذكرت قصة حاتم في إيثاره بما كان عنده حتى إنه نحر فرسه وقال لبعض جاراته أيقظي أولادك ودونكم اللحم فأقبلوا على الفرس يشوون ويأكلون فقال حاتم واسوءتاه تأكلون وأهل الصرم جياع فدار عليهم فأنبههم وجلس ناحية متلفعا بملحفة حتى فرغوا وما أكل معهم مزعة
( الحاء بعدها الميم )
1999 - حمامي بتخفيف الميم الأولى بن جرو بن واسع بن سلمة بن حاصر الأزدي جد أبي بكر بن دريد اللغوي قال بن دريد فيما رواه الخطيب بإسناده عنه قال كان جدي أول من أسلم من آبائي وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص إلى المدينة من عمان لما بلغتهم وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى وصل إلى المدينة وفي ذلك يقول شاعرهم وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه طريد نفته مذحج والسكاسك (2/179)
2000 - حمران بن أبان مولى عثمان أصله من النمر بن قاسط وسبي من عين التمر فابتاعه عثمان بن المسيب بن نجبة فأعتقه وسمع من عمر وعثمان وغيرهما روى عنه أبو وائل وغيره قال بن سعد نزل البصرة وادعى ولده في النمر بن قاسط قلت ساق أبو عمر نسبه في التمهيد في ترجمة هشام بن عروة قال وكان حمران من العلماء الجلة أهل الرأي والشرف وحكى قتادة أنه كان يصلي خلف عثمان فإذا توقف فتح عليه وقال بن معين من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وذكره خليفة في عمال عثمان وذكره بن حبان في ثقات التابعين مات بالبصرة بعد السبعين قيل إحدى وقيل خمس وقيل ست
2001 - حمرة بن أيفع بن ربيب بن شراحيل بن ربيعة بن يزيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني قال بن الكلبي هاجر في زمن عمر إلى الشام ومعه أربعة آلاف عبد فأعتقهم كلهم فانتسبوا في همدان
2002 - حمرة بضم أوله وبالراء بن عبد كلال بن عريب الرعيني أدرك الجاهلية وسمع من عمر وكان معه حين خرج إلى الشام ذكره البخاري وذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وقال كان ممن صحب عمر وذكره بن يونس فقال شهد فتح مصر (2/180)
2003 - حملة بن أبي معاوية الكناني أحد الخمسة الذين أنفذهم سعد بن أبي وقاص يدعون يزدجرد إلى الإسلام ذكره سيف
2004 - حملة بن عبد الرحمن العكي له إدراك وقد سمع من عمر قوله لاصلاة إلا بتشهد ذكره البخاري في تاريخه
2005 - حمل بن معاوية بن مرداس بن الصباح النخعي من رهط الأشتر النخعي كان مع الأشتر لما وفد في عهد عمر وشهد الفتوح وكان للأشتر فرس يقال لها الحنترية لا تسبق فقال فيها وفي بن عمه ... فما بلغت بي الحنترية مبلغا ... من الناس إلا كان سيفا لها حمل ... فتى من بني الصباح يهتز للندى ... جميل المحيا لا دنى ولا وكل ذكره بن الكلبي في فتوح الشام له
2006 - حميد بن الأعور بن أبي قرة العقيلي من بني عامر بن عقيل مخضرم ذكره المرزباني
2007 - حميد بن حوراء الزبيدي وحوراء أمه مخضرم ذكره المرزباني أيضا وأنشد له شعرا يقول فيه يخاطب عمر ... أقم لمعد سنة في نسائها ... فإنك بعد الله أنت أميرها (2/181)
( الحاء بعدها النون )
2008 - حنبص بمهملة ونون ساكنة وموحدة مفتوحة ثم مهملة بن الأحوص بن ربيعة بن سلامان بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي قال بن الكلبي كان فارسا وغزا في الجاهلية ثم أدرك الإسلام وشهد القادسية وفيه تقول امرأته العامرية يا ليت قومي كلهم حنابصة
2009 - حنظل ويقال حنظلة بن ضرار بن الحصين روى بن منده من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري حدثني حنظل بن ضرار وكان جاهليا فأسلم فذكر قصة وقال الجاحظ طال عمره حتى أدرك يوم الجمل وذكر الدولابي أنه قتل يوم الجمل وله مائة سنة وكذا ذكره عمر بن شبة عن المدائني قال قالت عائشة ما زال جملي معتدلا حتى فقدت صوت حنظلة
2010 - حنظلة بن أوس بن بدر التميمي مخضرم ذكره المرزباني عن بن أبي طاهر
2011 - حنظلة بن جوية الكناني قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه و سلم وشهد اليرموك وذكر أبو مخنف عن أبيه عن مكلبة بن حنظلة بن جوية عن أبيه قال إني لفي الميسرة إذ مر بنا رجال من خيل العرب فذكر قصة مبارزته لرجل من نصارى العرب وقتله وأخرجه من وجه آخر من طريق هانئ بن عروة الكناني عن مكلبة بن حنظلة نحوه (2/182)
2012 - حنظلة بن ربيعة بن عبد قيس بن ربيعة بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابي له إدراك وكان ابنه مع الحجاج في حصار بن الزبير ثم ولى جرجان وقتل في زمن مروان الحمار ذكره بن الكلبي
2013 - حنظلة بن الشرقي أبو الطمحان القيني بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها نون الشاعر ذكر أبو عبيدة البكري في شرح الأمالي أنه كان نديما للزبير بن عبد المطلب في الجاهلية ثم أدرك الإسلام وذكره المرزباني فقال أحد المعمرين وهو القائل ... وإني من القوم الذين هم هم ... إذا مات منهم سيد قام صاحبه ... أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه ويقال هو أمدح بيت قيل في الجاهلية وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في الجمهرة هو جاهلي وذكر أبو محمد بن قتيبة في كتاب الشعراء له أنه كان ينزل على الزبير بن عبد المطلب ثم ذكر له شعرا يتبرأ فيه من الذنوب كالزنا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير والسرقة ووقع في تذكرة بن حمدون أنه عاش مائتي سنة ورأيت ذلك في كتاب المعمرين لأبي مخنف وأنشد له ... حنتني حادثات الدهر حتى ... كأني خاتل يدنو لصيد ... قريب الخطو يحسب من رآني ... ولست مقيدا أني بقيد (2/183)
2014 - حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب له إدراك وهو جد ليلى بنت سهيل بن الطفيل والدة أم البنين بنت الوليد امرأة عمر بن عبد العزيز ذكره الزبير بن بكار
2015 - حنظلة بن فإنك الأسدي أخو خريم ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وذكر له في فرسه شعرا
2016 - حنظلة بن نعيم العنزي له إدراك قال الدولابي في الكنى حدثنا أبو موسى العنزي حدثنا محمد بن الحسن العنزي حدثنا أبو عاصم حدثنا عمي غضبان بن حنظلة بن نعيم عن أبيه قال كنت فيمن وفد إلى عمر فجعل يسألنا رجلا رجلا قال فذكر قصة وفيه حديث حي ها هنا يبغي عليهم منصورون يعني عنزة
2017 - حنظلة والد علي له إدراك قال عبد الواحد بن زياد عن الشيباني عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة قال كنا بالمدينة في شهر رمضان فظننا أن الشمس غابت فأفطر بعض الناس ثم طلعت فأمر عمر من كان أفطر أن يقضي يوما مكانه
2018 - حنيف بن عمير اليشكري ذكره المرزباني وقال مخضرم وروى عمر بن شبة أنه قال لما قتل محكم بن الطفيل يوم اليمامة ... يا سواد الفؤاد بنت أثال ... طال ليلى بفتنة الرجال ... إنها يا سعاد من حدث الدهر ... عليكم كفتنة الدجال ... إن دين الرسول ديني وفي القوم ... رجال على الهدى أمثالي ... أهلك القوم محكم بن طفيل ... ورجال ليسوا لنا برجال ... ربما تجزع النفوس من الأمر له ... فرجة كحل العقال (2/184)
2019 - حنيف بن يزيد بن جعونة العنبري له إدراك ذكر الجاحظ أنه كان قرين دعبل النسابة وأنهما اجتمعا عند عبد الله بن عامر فقال له دعبل متى عهدك يا حنيف بسجاح يعني التي تنبأت في زمن أبي بكر وكان حنيف ممن اتبعها فقال مالي بها علم فذكر القصة
( الحاء بعدها الواو )
2020 - حوشب ذو ظليم هو بن طخية وقيل بن طخمة ويقال بن الساعي بن عتبان بن ظلم بن ذي أستار ويقال غير ذلك في نسبه روى سيف في الفتوح قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم وهاجر حوشب بعد النبي صلى الله عليه و سلم وشهد اليرموك وروى بن السكن من طريق محمد بن عثمان بن حوشب عن أبيه عن جده قال لما أن أظهر الله محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر فقدموا عليه بكتابي فقال له ما اسمك قال عبد شر قال بل أنت عبد خير فبايعه على الإسلام وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظلم فآمن حوشب قال أبو عمر اتفق أهل السير أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث إليه جرير بن عبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود الكذاب ونزل حوشب الشام وشهد صفين مع معاوية وذكر له يعقوب بن شيبة وخليفة في ذلك أخبارا واتفقوا على أنه قتل بصفين فروى يعقوب بن سفيان وإبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين والبيهقي في الدلائل وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي وائل قال رأى عمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب قلت فأين عمار قال أمامك قلت وكيف وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة (2/185)
2021 - حوط بن رئاب الأسدي الشاعر ذكر أبو عبيد البكري في شرح الأمالي أنه مخضرم وهو القائل ... دببت للمجد والساعون قد بلغوا ... جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا وأنشد له المرزباني ... يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى ... وكل كأن لم يلق حين يزايله
2022 - الحويرث بن الرئاب له إدراك وجرت له قصة مع عمر تقتضي أنه كان في زمانه رجلا مقبول القول قال بن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت حدثنا أبو بكر المدائني أحمد بن منصور حدثنا بن عفير حدثنا يحيى بن أيوب عن بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن الحويرث بن الرئاب قال بينا أنا بالأثاثة إذ خرج علينا إنسان من قبر يلهب وجهه ورأسه يلز في جامعة من حديد فقال اسقني اسقني من الإداوة وخرج إنسان في أثره فقال لا تسق الكافر لا تسق الكافر فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه إليه فكبله ثم جره حتى دخلا القبر جميعا قال الحويرث فنزلت فصليت المغرب والعشاء ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فقال يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتني خبرا شديدا ثم أرسل إلى مشيخة من أهل الصفراء قد أدركوا الجاهلية فقال إن هذا أخبرني كذا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث ما حدثتني فحدثتهم فقالوا قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية فحمد الله عمر وسر بذلك حين قالوا له إنه مات في الجاهلية ثم سألهم عنه فقالوا كان رجلا من خير رجال الجاهلية ولم يكن يقري الضيف حقا (2/186)
( الحاء بعدها الياء )
2023 - حياض بن قيس بن الأعور بن قشير بن كعب القشيري قال هشام بن الكلبي شهد اليرموك فقتل من العلوج خلقا يقال ألف رجل وقطعت رجله وهو لا يشعر ثم جعل ينشدها وفي ذلك يقول سوار بن أبي أوفى ... ومنا بن عتاب وناشد رجله ... ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا وأنشد له المرزباني يخاطب فرسه يوم اليرموك بعد أن قطعت رجله ... أقدم حذام إنها الأساوره ... ولا تغرنك رجل نادره ... أنا القشيري أخو المهاجره ... أضرب بالسيف رؤوس الكافره قلت وقد تقدم نحو هذه الأبيات في ترجمة الحارث بن سمي الهمداني (2/187)
2024 - حيان بن وبرة أبو عثمان المزني له إدراك قال أبو الحسن بن سميع صحب أبا بكر الصديق ولا يحفظ له عنه رواية وروى أبو زرعة الدمشقي في تاريخه من طريق عمرو بن شراحيل العبسي قال أتينا بيروت أنا وعمير بن هانئ العبسي فإذا برجل عليه الناس في المسجد وعليه ثياب رثه وقميص كرابيس إلى نصف ساقيه يقال له حيان بن وبرة فقلت لعمير أمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا قال لا ولكن كان صاحبا لأبي بكر ورواه بن البرقي في تاريخه من هذا الوجه وزاد فيه قال عمرو فسمعته يحدث عن أبي هريرة وأخرجه الدولابي في الكنى من هذا الوجه بمعناه وذكره البخاري فيمن اسمه حسان بالسين المهملة وتعقبه بن عساكر فقال إنما هو حيان قال وقد تبع مسلم البخاري فيه فأخطأ أيضا وأهل الشام أعلم به من غيرهم وذكر بن أبي حاتم عن أبيه أن عبد الله بن سنان روى عن حيان بن وبرة هذا أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال علمني دعوة الحديث قال أبو حاتم هذا مرسل
2025 - حيويل بن ناشرة بن عبد عامر بن أيم بن الحارث الكنعي أبو ناشرة له إدراك وهو جد قرة بن عبد الرحمن بن حيويل أدرك النبي صلى الله عليه و سلم ولم يره شهد فتح مصر وشهد صفين مع معاوية وله رواية عن عمرو بن العاص وكان أعور أصيبت عينه يوم دنقلة سنة إحدى وثلاثين مع بن أبي سرح (2/188)
2026 - حيوة بن جرول أو جندل بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي والدرجاء له إدراك فروى بن عساكر من طريق رجاء بن حيوة عن أبيه أنه دخل على معاذ بن جبل ومعه ابنه فقال له علمه القرآن وقد صح سماع رجاء من أبي الدرداء وتقدم له ذكر في ترجمة امرئ القيس بن عابس
2027 - حيوة بن مرثد التجيبي ثم الأندائي من ولد أندى بن عدي بن تجيب له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر ولا أعلم له رواية (2/189)
( القسم الرابع )
من حرف الحاء من ذكر في الصحابة ولا صحبة له ولا إدراك وبيان غلط من غلط فيه الحاء بعدها الألف
2028 - حاتم غير منسوب اختلقه بعض الكذابين فروى أبو إسحاق المستملي وأبو موسى من طريقه أنه سمع نصر بن سفيان بن أحمد بن نصر يقول سمعت حاتما يقول اشتراني النبي صلى الله عليه و سلم بثمانية عشر دينارا فأعتقني فكنت معه أربعين سنة قال المستملي كان نصر يقول إنه أتى عليه مائة وخمس وستون سنة قلت فعلى زعمه يكون حاتم المذكور عاش إلى رأس المائتين وهذا هو المحال بعينه
2029 - حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم الحمصي تابعي أرسل حديثا ذكره عبدان في الصحابة وأورد من طريق سالم بن غيلان عن سالم بن أبي عثمان عن حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور هكذا أورده وقد سقط منه اسم الصحابي والحديث في مسند أحمد من هذا الوجه عن حاتم بن عدي عن أبي ذر وبهذا ترجمه بن أبي حاتم عن أبيه فقال يروى عن أبي ذر روى عنه سليمان بن أبي عثمان (2/190)
2030 - الحارث بن أوس بن النعمان الأنصاري فرق بن منده بينه وبين الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ وهو هو سقط ذكر معاذ من نسبه
2031 - الحارث بن بدل ويقال الحارث بن سليم بن بدل ويقال عبد الله بن الحارث بن بدل تابعي لا صحبة له جاءت عنه رواية موهومة فذكره جماعة في الصحابة كالبغوي ومطين والباوردي وابن شاهين فرووا من طريق معاذ عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن الحارث بن بدل قال شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين فانهزم أصحابه الحديث وهكذا رواه بكر بن بكار عن محمد بن عبد الله لكن قال الحارث بن سليم بن بدل وقال مرة عبد الله بن الحارث بن بدل وقال الوليد بن مسلم عن الشعيثي عن الحارث بن بدل عن رجل من قومه وتابعه صدقة بن خالد وقال القاسم بن يزيد الجرمي عن الشعيثي عن الحارث بن بدل عن سهيل الثقفي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال البغوي وقد روى أن الحارث بن بدل رواه عن عمرو بن سفيان الثقفي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بن عبد البر لا يصح الحديث لكثرة اضطراب الشعيثي فيه وذكره البخاري وابن أبي حاتم في التابعين قال أبو حاتم الحارث مجهول والشعيثي لم يلق أحدا من الصحابة قال بن أبي حاتم وخلط فيه بكر بن بكار وذكره بن سميع وأبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام (2/191)
2032 - الحارث بن بلال المزني وقع ذكره في إسناد مقلوب والصواب بلال بن الحارث روى البغوي من طريق نعيم بن حماد عن الدراوردي عن ربيعة عن بلال بن الحارث بن بلال عن أبيه في فسخ الحج إلى العمرة قال ووهم فيه نعيم إنما هو عن الدراوردي عن ربيعة عن الحارث بن بلال عن أبيه بلال بن الحارث كذلك رواه جماعة عنه وهو الصواب قلت قد رواه الدارمي في مسنده عن نعيم على الصواب فلعله حدث به مرتين أو الوهم من شيخ البغوي وهو في السنن الأربعة من حديث الدراوردي على الصواب وروى أبو نعيم من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن الدراوردي بهذا الإسناد حديثا آخر وهو مقلوب أيضا وقد أخرجه الطبراني من وجه آخر على الصواب
2033 - الحارث بن ثولاء بفتح المثلثة استدركه بن عبد البر على حاشية كتاب بن السكن وهو وهم مروى من طريق عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبيد الله بن المهاجر عن الحارث بن ثولاء قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين الحديث قلت الصواب الحارث بن بدل وقد تقدم شرح حاله في أول هذا القسم وكأن بن عبد البر تنبه لذلك فلم يذكره في الاستيعاب
2034 - الحارث بن الحارث الشامي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة من رواية شريح بن عبيد عنه في الأمراء من قريش ويقال هو الغامدي كما تقدم في القسم الأول (2/192)
2035 - الحارث بن الحكم السلمي قلبه بعض الرواة أخرجه بن منده وقال الصواب الحكم بن الحارث قلت وقد مضى على الصواب
2036 - الحارث بن حكيم الضبي ذكره بن شاهين وأبو موسى من طريقه وساق بإسناده عنه أنه كان اسمه عبد الحارث فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله قال بن الأثير لا معنى لذكره في الحارث قلت يعني أنه يذكر في عبد الله وينبه عليه في عبد الحارث
2037 - الحارث بن رافع بن مكيث الجهني أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وروى أبو موسى في الذيل من طريق بقية عن عثمان بن زفر عن محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم وهذا الحديث أخرجه أبو داود من حديث بقية وبين أنه من رواية الحارث بن رافع عن رافع والحديث مشهور لرافع بن مكيث وقد رواه معمر عن عثمان بن زفر عن بعض بني رافع بن مكيث عن رافع بن مكيث وكان شهد الحديبية وقد ذكر بن حبان في ثقات التابعين الحارث بن رافع المذكور وله رواية عن جابر أيضا
2038 - الحارث بن زياد الشامي ذكره البغوي في الصحابة وأخرج الحسن بن عرفة عن قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا لمعاوية فقال اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب وأخرجه بن شاهين عن البغوي كذلك وهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة بعلو قال بن منده هذا وهم من قتيبة أو من الحسن بن عرفة ثم ساقه من طريق موسى بن هارون عن قتيبة لكن لم يقل فيه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن قتيبة قال بن منده ورواه آدم وأبو صالح وغيرهما عن الليث عن معاوية عن يونس عن الحارث عن أبي رهم عن العرباض بن سارية وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي وابن وهب وزيد بن الحباب ومعن بن عيسى في آخرين عن معاوية قلت وحديث بن مهدي في صحيح بن حبان وهو الصواب وقد ذكر بن حبان الحارث بن زياد في ثقات التابعين (2/193)
2039 - الحارث بن سعد ذكره البغوي وابن شاهين وأخرجاه من طريق عثمان بن عمر عن الزهري عن أبي خزامة الحارث بن سعد أنه قال يا رسول الله أرأيت دواء نتداوى به الحديث قال بن معين أخطأ عثمان بن عمر فيه وإنما هو عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه قلت وهو الصواب واسم والد أبي خزامة يعمر كما سيأتي في التحتانية ووقع لابن شاهين فيه وهم آخر ذكرته فيمن اسمه سعد من حرف السين (2/194)
2040 - الحارث بن سويد التيمي أبو عائشة الكوفي ذكره بن منده في الصحابة وأورد من طريق حميد الأعرج عن مجاهد عن الحارث بن سويد وكان مع النبي صلى الله عليه و سلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم كذا أورده وهذا الحديث للحارث بن سويد الأنصاري وقد تقدم على الصواب
2041 - الحارث بن ضرار الخزاعي كذا وقع عند الطبراني والصواب بن أبي ضرار
2042 - الحارث بن ضرار ويقال بن أبي ضرار الخزاعي فرق بن عبد البر بينه وبين والد جويرية وجزم بن فتحون وغيره بأن والد جويرية غير صاحب القصة والحديث ولم يصنعوا شيئا والصواب أنه شخص واحد
2043 - الحارث بن عاصم ذكر النووي في الأذكار عند ذكر حديث أبي مالك الأشعري الطهور شطر الإيمان أن اسمه الحارث بن عاصم وهذا وهم وإنما هو كعب بن عاصم أو الحارث بن الحارث
2044 - الحارث بن عبد الله البجلي أورده أبو موسى في الذيل وساق من طريق عبدان بإسناده عن معبد بن خالد الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد الله فذكر قصة توجهه إلى اليمن وقد تقدمت القصة في ترجمة الحارث بن عبد الله فذكر قصة الجهني وأخرجه بن منده على الصواب فلا وجه لاستدراكه
2045 - الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي أرسل حديثا وذكره البغوي وأخرج من طريق عبد الكريم أبي أمية عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بسارق فقيل يا رسول الله إنه لناس من الأنصار ما لهم غيره فتركه الحديث قال البغوي ذكره هارون الحمال في الصحابة ولا أعرف له صحبة قلت ما له رؤية لأن أباه ولد بأرض الحبشة وقال بن أبي حاتم حديثه مرسل وهو المعروف بالقباع بضم القاف وتخفيف الموحدة استعمله بن الزبير على البصرة وأخرج له مسلم من طريق بن جريج عن عبد الله بن عبيد بن عمير عنه عن عائشة حديثا في قصة بناء الكعبة وذكره البخاري وابن سعد وابن حبان في التابعين وأخرج الحاكم في كتاب الجهاد من المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري عن بن جريج عن عبد الله بن أبي أمية عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم الحديث في أمره العبد باستئذان سيدته قال صحيح الإسناد وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له وأخرجه البيهقي عن الحاكم ولم ينبه على إرساله (2/195)
2046 - الحارث بن عبد المطلب ذكره بن أبي حاتم فيمن اسم أبيه على حرف العين فقال صحب النبي صلى الله عليه و سلم واستعمله على بعض أعمال مكة وولاه أبو بكر وعمر وعثمان مكة ثم انتقل إلى البصرة قلت وقد وهم فيه وهما شنيعا فإن هذه الترجمة لحفيده الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وأما الحارث بن عبد المطلب فمات في الجاهلية
2047 - الحارث بن عتبة ذكره بن قانع وأخرج له من طريق سويد بن سعيد عن إسحاق بن أبي فروة عن عبيد الله بن أبي رافع عنه سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا هجرة بعد الفتح الحديث وتبعه بن فتحون وهو غلط نشأ عن تصحيف والصواب الحارث بن غزية بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية وقد أخرجه بن قانع بعد ذلك من رواية يحيى بن حمزة عن إسحاق على الصواب وسياق المتن أتم من سياق سويد (2/196)
2048 - الحارث بن عتيق بن قيس الأنصاري ذكره بن شاهين وقال شهد أحدا هو وأبوه وعمه قلت الصواب الحارث بن عتيك بالكاف لا بالقاف وقد مضى على الصواب
2049 - الحارث بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري ذكره العسكري وقال كان في وفد بني فزارة قال وروى عن بن عباس أنه نزل على عمه عيينة بن حصن وكان من النفر الذين يدينهم عمر قلت هذه القصة في الصحيحين للحر بن قيس بضم المهملة وتشديد الراء لكن فيها أن عيينة هو الذي نزل على بن أخيه الحر وهو الصواب وقد تقدم في ترجمة الحر بن قيس سياق الرواية وقدومه في وفد بني فزارة
2050 - الحارث بن كعب جاهلي ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن سيار يقول هو جاهلي حكى عن نفسه أنه عاش مائة وستين سنة وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدل على أنه كان مسلما قلت لا يلزم من ذلك صحبته لأنه إن كان قبل البعثة فلا صحبة له وإن كان بعدها فليذكر في المخضرمين (2/197)
2051 - الحارث بن مخلد الأنصاري الزرقي تابعي أرسل حديثا فذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن الحارث بن مخلد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أتى النساء في أدبارهن لم ينظر الله إليه وهذا الحديث قد أخرجه أصحاب السنن وغيرهم من طرق عن سهيل عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة والحديث معروف لأبي هريرة والحارث معروف بصحبة أبي هريرة وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان وغيرهما وقال البزار ما هو بالمشهور وروى عبدان من طريق سعيد بن سمعان أنه سمع أبا هريرة يقول للحارث بن مخلد يا حارث إن استطعت أن تموت فمت فذكر قصة فذكره لأجل هذا في الصحابة وليس فيما أورده دلالة على صحبته أصلا
2052 - الحارث بن وهب ذكره الطبراني وأورد من طريق أشعث عن أبي إسحاق عن الحارث بن وهب أو وهب بن الحارث قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة وبمنى ركعتين الحديث وهذا لم يحفظ أشعث اسمه وإنما هو حارثة بن وهب وكذلك هو في الصحيح من طرق عن بن أبي إسحاق
2053 - الحارث بن وهب آخر تابعي معروف بالرواية عن الصنابحي أرسل حديثا فذكره الطبراني في الصحابة وأخرج له حديثا رواه غيره من طريقه عن الصنابحي وهو الصواب
2054 - حارثة بن حرام ذكره عبدان واستدركه أبو موسى وروى من طريقه بسنده أنه لقي النبي صلى الله عليه و سلم وأهدى له هدية من صيد فقبلها الحديث والصواب حازم بن حرام وقد ذكر بن منده على الصواب هذه القصة بعينها ولا ينبغي أن يستدرك عليه بالوهم (2/198)
2055 - حارثة بن ظفر ذكره بن شاهين في هذا الحرف وتبعه أبو موسى وقد ذكره غيرهما في حرف الجيم على الصواب
2056 - حارثة بن عمرو بن المؤمل يأتي في الجيم من النساء
2057 - حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا هكذا قال بن عبد البر وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي عبد الله حارثة بن النعمان شهد بدرا من الأنصار ممن يسمى حارثة ثلاثة حارثة بن سراقة واستشهد فيها وحارثة بن النعمان وعاش إلى خلافة معاوية وحارثة بن مالك بن غضب ثم ساق بسنده إلى الواقدي فيمن استشهد ببدر من بني زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق هذا آخر كلام أبي أحمد وهو أول واهم فيه فإنه نقل بعض كلام الواقدي وحذف بعضا وظن أن النسب انتهى إلى قوله عبد وأن المخبر عنه بشهوده بدرا هو حارثة وليس كذلك فإن عبد حارثة بن مالك جد علي الذي شهد بدرا واسمه هكذا مركب من ركنين عبد وحارثة وقد وقع نحو هذا الوهم لابن منده فقال حارثة بن مالك بن غضب بن جشم الأنصاري من بني بياضة شهد العقبة قاله أبو الأسود عن عروة ثم قال بعد تراجم (2/199)
حارثة بن مالك الأنصاري من بني حبيب بن عبد شهد بدرا قاله بن إسحاق ثم ساق بسنده إلى يونس بن بكير عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك انتهى وقد وقع في نحو مما وقع فيه الحاكم فإنه ظن أن حارثة هو المخبر عنه بشهوده بدرا وليس كذلك والذي في كتاب بن إسحاق في تسمية من استشهد من المسلمين من الأنصار ببدر من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم رافع بن المعلي فقوله رافع بن المعلي هو المخبر عنه وهو من ذرية حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب وعبد حارثة اسم مركب كما تقدم وما نسبه إلى أبي الأسود عن عروة القول فيه كالقول فيما نسبه لابن إسحاق وتردد بن منده بأن جعله اثنين وهو واحد على تقدير أنه يكون قد سلم من الخطأ فيه وقد بالغ الدمياطي في الإنكار على بن عبد البر فيما نقله عن الواقدي من جعله حارثة بن مالك بن غضب شهد بدرا وقال هو عبد حارثة وهو من أجداد من صحب النبي صلى الله عليه و سلم وبينهم وبينه عدة آباء انتهى وقد نبه علي وهم بن منده فيه أبو نعيم وزعم أن بن لهيعة أول واهم فيه ونقل بن الأثير عن بن عبد البر أن الواقدي وهم فيه أيضا قال بن الأثير وليس ذلك في المغازي للواقدي فكأنه إنما ذكره في الأنساب ومما وقع لابن عبد البر فيه من الوهم أنه ساق نسبه إلى الخزرج ثم قال من بني مخلد ومخلد هو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج كما تقدم فكيف يكون الجد الأعلى من أولاد بنيه والله الموفق (2/200)
( الحاء بعدها الباء )
2058 - حباب أبو عقيل كذا وقع عند الطبراني والصواب حبحاب وقد تقدم على الصواب في القسم الأول
2059 - حبان بن زيد أبو خداش يأتي في الكنى
2060 - حبة بن حابس التميمي ذكره بن أبي عاصم وأورد له من طريق يحيى بن أبي كثير حدثني حبة بن حابس سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا شيء في الهام والعين حق وهو خطأ في موضعين أحدهما أنه حية بتحتانية مثناة من تحت لا بموحدة والثاني أنه روى الحديث المذكور عن أبيه كذلك أخرجه أحمد والترمذي وابن خزيمة من طرق عن يحيى بن أبي كثير وهو الصواب
2061 - حبة بن مسلم ذكره عبدان في الصحابة وهو تابعي أرسل حديثا أخرجه عبدان من طريق عبد المجيد بن أبي رواد وذكره عبد الملك بن حبيب كلاهما عن أسد بن موسى عن بن جريج حدث عن حبة بن مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ملعون من لعب بالشطرنج أخرجه بن حزم وقال حبة مجهول والإسناد منقطع وقال بن القطان حبة مجهول قال وقيل إنه حبة بن سلمة أخو شقيق بن سلمة وهو لا يعرف أيضا
2062 - حبيب بن إساف الأنصاري الخزرجي ذكره الطبراني وابن عبد البر في حرف الحاء المهملة وهو تصحيف وإنما هو خبيب بالخاء المعجمة مصغرا وذكره في المهملة عبدان أيضا فقال حبيب بن إساف رجل من أهل بدر قديم (2/201)
2063 - حبيب بن تيم قتل بأحد قاله بن أبي حاتم وكذا أورده الذهبي مستدركا على من تقدمه ولا وجه لاستدراكه لأنه حبيب بن زيد بن تيم نسبة بعضهم لجده وقد ذكر على الصواب في مكانه
2064 - حبيب بن حماز الأسدي تابعي أرسل حديثا فذكره كذلك عبدان وقال هو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وشهد معه السفر ثم ساق من طريق زائدة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فتعجل ناس الحديث ورواه غير زائدة عن الأعمش بهذا الإسناد فقال عن حبيب عن أبي ذر قال كنا فذكره وقد ذكر حبيبا في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان والدار قطني وآخرون
2065 - حبيب بن شريح غلط فيه الصغاني المتأخر وإنما هو حبيش بن شريح وسيأتي
2066 - حبيب العنزي والد طلق العابد البصري ذكره عبدان في الصحابة وبين أنه وهم فأخرج من رواية يونس بن حباب عن طلق بن حبيب عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث قال والصحيح ما رواه شعبة عن يونس عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه (2/202)
2067 - حبيب الفهري أفرده بعضهم عن حبيب بن مسلمة الفهري وهو هو فروى البغوي من طريق داود العطار عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن حبيب الفهري أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأدركه أبوه فقال يا نبي الله إن ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك قال فهلك في تلك السنة قال البغوي هو عندي غير حبيب بن مسلمة وقال بن منده أخرجه البغوي وأراه وهما وأخرجه أبو نعيم من طريقين عن بن جريج فقال فيه إن حبيب بن مسلمة قدم وإن أباه أدركه فذكره مطولا فظهر أنه هو والله أعلم
2068 - حبيب بن مخنف الغامدي روى حديثه بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها الحديث قال بن منده ويقال إنه وهم وقال أبو نعيم إنه وهم وإنما هو عن حبيب بن مخنف عن أبيه قال وكان عبد الرزاق يرويه مرة مجردا ومرة لا يقول عن أبيه وقال بن عبد البر حبيب بن مخنف العمري كذا قال روى حديثه عبد الكريم بن أبي المخارق ولا يصح إلا أن عبد الرزاق قال لا أدري عن أبيه أم لا قلت فهذا وجه ثالث عن عبد الرزاق قال وروى عن بن عون عن أبي رملة عن مخنف بن سليم قلت هذه هي الرواية المشهورة أخرجها أحمد وأصحاب السنن الأربعة رواية من قال عن حبيب بن مخنف عن أبيه وقد تقدم في الأول على الاحتمال البعيد قال البغوي عبد الكريم شيخ بن جريج فيه هو بن أبي المخارق وأبو أمية المعلم البصري وفي حديثه لين (2/203)
2069 - حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان وقال لا يعرف له صحبة إلا أن هذا الحديث روى عنه هكذا إن النبي صلى الله عليه و سلم نزل منزلا وبيئا فقال له حبيب إن رأيت أن نتحول
2070 - حبيش بن حذافة روى معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن حفصة تأيمت من حبيش بن حذافة السهمي الحديث قال الحميدي ذكره معمر بالمهملة والموحدة ثم المعجمة والصواب بالمعجمة والنون ثم المهملة قلت وهو في الصحيحين كذلك وهو الصواب
2071 - حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة قال بن منده ذكره إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة وذكره موسى بن سهل في التابعين ثم ساق من طريق إسحاق بن سويد بسند له إلى حسان بن أبي معن عن أبي حفصة الحبشي واسمه حبيش قال اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة فأذنوا وأقاموا الصلاة وصليت بهم الحديث انتهى ليس في هذا ما يقتضي صحبته وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين وهو معروف يروى عن عبادة بن الصامت وذكره الصنعاني في المختلف فيهم لكنه قال حبيب بن شريح وهو وهم
2072 - حبيش بن خباشة بن أوس بن بلال الأسدي والدزر ذكره أبو القاسم بن أبي عبد الله بن منده في كتاب المستخرج للتذكرة في جملة من روى من الصحابة حديث ليلة القدر ووهم في ذلك وهما نشأ عن تحريف وذلك أن الحديث وقع له من طريق زر بن حبيش قال حدثني أبي وهو بضم الهمزة وفتح الموحدة وتشديد الياء وهو أبي بن كعب فقرأه أبو القاسم أبي بفتح الهمزة وكسر الموحدة بغير تشديد وهو خطأ ظاهر وقد تقدم ذكر حبيش الأسدي في القسم الأول وأظنه غير هذا (2/204)
( الحاء بعدها الجيم )
2073 - الحجاج بن الحجاج الأسلمي قال بن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم قلت ذكره البخاري وغيره في التابعين
2074 - الحجاج بن عمرو الأسلمي روى عنه عروة وذكره بن سعد هكذا أورده الذهبي في التجريد مستدركا على من تقدمه ولا وجه لاستدراكه فإنهم ذكروه في الحجاج بن مالك بن عويمر الأسلمي وهذا هو الصواب في اسم أبيه
2075 - الحجاج بن قيس بن عدي السهمي فرق بن منده بينه وبين الحجاج بن الحارث بن قيس وهو هو سقط ذكر أبيه من بعض الروايات ونبه عليه بن الأثير
2076 - الحجاج بن مسعود ذكره بن منده وأورد له من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبيه عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسبه حجاج بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم كذا أورده وقد أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده بهذا الإسناد لكن قال في سياقه يحسبه حجاج بن مسعود وهذا هو الصواب وفاعل يحسبه هو حجاج الأسلمي وابن منصوب على المفعولية والمراد بابن مسعود عبد الله وحجاج بن مسعود لا وجود له في الخارج وقد أخرج الحديث أحمد عن غندر عن شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج وكان إمامهم يحدث عن أبيه وكان حج مع النبي صلى الله عليه و سلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال حجاج أراه عبد الله بن مسعود وكذلك أخرجه أبو نعيم من طريق القواريري عن غندر وهو الصواب (2/205)
2077 - حجاج والد قابوس ذكره بن قانع فغلط فيه وإنما هو كنية قابوس والد قابوس اسمه مخارق وأخرج بن قانع من طريق سماك بن حرب عن قابوس بن الحجاج عن أبيه أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا يأخذ مالي ما تأمرني الحديث فوقع عنده تصحيف والصواب عن قابوس أبي الحجاج
2078 - حجر بن ربيعة بن وائل ذكره بن عبد البر وتعلق برواية الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار بن وائل بن جحر عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يسجد على جبهته وأنفه وأخرجه مسدد في مسنده من هذا الو قال أبو عمر إن لم يكن قوله عن جد وهما فحجر من الصحابة قلت ويحتمل أن يكون كان في الأصل عن بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن جده والله أعلم (2/206)
2079 - حجر العدوي ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق الترمذي بسنده عن الحكم بن جحل عن حجر العدوي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمر قد أخذنا زكاة العباس قلت وهم أبو موسى فيه وكأنه سقط من نسخته عن علي فظن حجرا صحابيا وإنما هو في الترمذي عن حجر العدوي عن علي وفي الإسناد مع ذلك علة غير هذه والله أعلم
2080 - حجر المدري أرسل حديثا فأخرجه بقي بن مخلد في الصحابة وهو وهم فإنه معروف روى عن علي وزيد بن ثابت وغيرهما قال العجلي تابعي ثقة من خيار التابعين
( الحاء بعدها الذال )
2081 - حذيم جد حنظلة أتى النبي صلى الله عليه و سلم يكنى أبا حذيم له ولأبيه صحبة أخرجه بن منده وفرق بينه وبين حذيم بن حنيفة وقال بن الأثير لما رأى بن منده الاختلاف في التأخير والتقديم في نسبه ظنه اثنين قلت لم أر ذلك في كتاب بن منده وكذا صنع أبو نعيم تبعا له والواهم فيه بن الأثير ويدل عليه قوله يكنى أبا حذيم فإن هذا لم يقله بن منده إلا في بن حنيفة ولو كان كما قال بن الأثير لكان اسمه وكنيته واحدا وقال الذهبي في التجريد حذيم له فيما قيل ولأبيه ولابنه وابن ابنه صحبة كذا قال وهو غلط لأنه بني على أنه والد حنيفة لما رأى بن الأثير قال إنه جد حنظلة وليس كذلك وحنيفة تقدم أن اسم أبيه جبير وقيل بجير وفي سياق حديثه ما يبين الصواب في ذلك والله أعلم (2/207)
( الحاء بعدها الراء والزاي )
2082 - حراش بن أمية الكعبي ذكره أبو موسى في الذيل وقال ذكره بن طرخان في الحاء المهملة قلت وهو تصحيف وإنما هو بالخاء المعجمة وقد ذكره بن منده على الصواب فلا يستدرك
2083 - حرام بن معاوية الأنصاري وقيل العبسي نزيل دمشق أرسل حديثا فذكره عبدان في الصحابة قال بن أبي حاتم والبخاري والدار قطني وابن حبان أحاديثه مراسيل يروى عنه زيد بن رفيع وزعم الخطيب أن حرام بن معاوية هذا هو حرام بن حكيم الذي روى عن عمه عبد الله بن سعد وأخرج حديثه أصحاب السنن وقد فرق بينهما البخاري والدارقطني والعسكري وغيرهم وعلى كل حال فهو تابعي والله أعلم
2084 - حرب بن أبي حرب الثقفي قيل اسم أبيه هلال تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق عطاء بن السائب عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم ليس على المسلمين عشور الحديث وقد رواه الثوري عن عطاء المذكور فقال عن حرب عن خاله رجل من بني بكر بن وائل وقال جرير عن عطاء عن حرب عن أبي أمية من بني ثعلبة قلت وبنو ثعلبة من بكر بن وائل والله أعلم (2/208)
2085 - حرب السلمي يأتي في حريث
2086 - الحر الخثعمي تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة أخرجه البلاذري من طريق عبد الملك بن وهب عن الحر الخثعمي أن النبي صلى الله عليه و سلم لما خرج مهاجرا مر بامرأة يقال لها عاتكة بنت خالد وهي أم معبد فذكر حديثها
2087 - حريث بن شيبان والد بكر بن وائل ذكره عبدان هكذا واستدركه أبو موسى وإنما هو حريث بن حسان كما تقدم على الصواب وبذلك ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه
2088 - حريث أبو فروة السلمي ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة فصحف اسمه وكنيته جميعا وهو حدير أبو فروة كما تقدم على الصواب وقرأته بخط مغلطاي حرب بسكون الراء بعدها موحدة وهو تصحيف أيضا
2089 - حريش بفتح أوله وآخره معجمة بن هلال التميمي القريعي استدركه بن الأثير واستند إلى ما أنشد له أبو تمام في الحماسة من أبيات ... شهدن مع النبي مسومات ... حنينا وهي دامية الحوامي قلت ولا دلالة فيها على صحبته وقد تقدم في ترجمة الجحاف السلمي أنها له وأنه لا دلالة فيها أيضا على صحبته وإنما قالها مفتخرا بقومه وقد تقدم في القسم الأول ذكر الحريش التميمي وأظنه غير هذا لأن ذلك عنبري وهذا قريعي وإن كانا جميعا تميميين وهذه الأبيات عزاها أبو الحجاج الأعلم في شرح الحماسة لخفاف بن ندبة وتروى أيضا للعباس بن مرداس (2/209)
2090 - حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي أخو خديجة أم المؤمنين ووالد حكيم ذكره بن الأثير في الصحابة وقد تقدم القول فيه في الأول
( الحاء بعدها السين )
2091 - حسان بن أبي سنان البصري أحد زهاد التابعين مشهور أرسل حديث فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق أبي عاصم الحنظلي عن حسان بن أبي سنان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات وقد ذكره بن حبان في الثقات وقال يروى الحكايات ولا أعرف له حديثا مسندا قلت أدركه جعفر بن سليمان الصبعي وهو من صغار أتباع التابعين
2092 - حسان بن عبد الرحمن الضبعي تابعي أرسل حديثا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من طريق همام عن قتادة عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو اغتسلتم من المذي لكان أشد عليكم من الحيض قال البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان حديثه مرسل
2093 - حسان بن قيس زعم بن قانع أنه اسم أبي مسعود التميمي وقد بينت خطأه في ذلك في الكنى
2094 - حسان بن هلال الأسلمي له صحبة ذكر ذلك عبد الغني في الكمال وهو تصحيف نبه عليه المزي وقال الصواب بن بلال بموحدة عوض الهاء وليس هو أسلميا (2/210)
2095 - حسان بن وبرة تقدم على الصواب في القسم الثاني في حيان بالتحتانية
2096 - حسحاس بمهملات غير منسوب ذكره أبو موسى في الذيل بعد ترجمة حسحاس بن بكر ثم ساق له حديث من لقى الله بخمس عوفي من النار الحديث وقد ذكره بن ماكولا في ترجمة حسحاس بن بكر وكذلك بن أبي حاتم فهو واحد
2097 - حسل بن نويرة الأشجعي ذكره بن شاهين في الصحابة وقال كان دليل النبي صلى الله عليه و سلم إلى خيبر واستدركه أبو موسى فوهم لأن بن منده قد ذكره في حسيل بن خارجة وقد قيل فيه حسيل بن نويرة فهو واحد
2098 - حسين بن ربيعة الأحمسي أبو أرطاة رسول جرير بن عبد الله البجلي كذا وقع في مسند أبي عمر العدني والصواب حصين بالصاد المهملة بدل السين كما ثبت في مسلم
2099 - حسين بن السائب بن أبي لبابة الأنصاري من صغار التابعي أرسل حديثا فذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة قال بن منده بعد أن أخرج له من طريق رفاعة بن الحجاج عن أبيه عن الحسين بن السائب لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن معه كيف تقاتلون فقام عاصم بن ثابت فذكر الحديث والحسين هذا هو بن السائب بن أبي لبابة ولا يعرف له رؤية يعنى فضلا عن الصحبة قلت ولا لأبيه السائب صحبة وإنما قيل له رؤية وذكره بن حبان في الثقات (2/211)
( الحاء بعدها الصاد والطاء )
2100 - حصيب بموحدة مصغرا ذكره أبو عمر في الأفراد من الحاء المهملة فقال سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق سبع سماوات ثم أتاني آت فقال إن ناقتك قد انحلت فخرجت والسراب دونها ووددت أني كنت تركتها وسمعت باقي كلامه ثم قال لا أعرفه بغير هذا ولم أقف له على نسب وتعقبه بن فتحون فقال قال الغساني لا أعرف حصيبا هذا بالموحدة والحديث معروف لعمران بن حصين وهو يروي عن أبيه فأرى أن بعض الرواة تصحف له حصين بحصيب قلت لكن ليس في شيء من طرق عمران أنه روى هذا الحديث عن أبيه فصار فيه تصحيف وزيادة لا أصل لها وتعقبه أيضا بن الأثير فقال هذا وهم من أبي عمر فإن الحديث أخرجه البخاري في صحيحه عن عمران قال أتيت وساق الحديث ثم قال ولعل بعض الرواة صحف حصينا بحصيب انتهى وأغفل التنبيه على قوله عن أبيه والحديث أيضا عند أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم عن عمران ليس فيه عن أبيه
2101 - حصين بن محمد السالمي روى حديثا مرسلا فذكره بعضهم في الصحابة وروى عنه الزهري وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين وحديثه في الصحيحين من رواية الزهري عقب حديث محمود بن الربيع عن عتبان قال فسألت حصين بن محمد فصدقه بذلك قال أبو حاتم الرازي هو من رواية حصين عن عتبان بن مالك (2/212)
2102 - حطيم الحداني ويقال بالمعجمة وهو تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان وغيره في الصحابة وأخرج أبو موسى من حديثه من طريق خالد بن يزيد الهادي عن أشعث الحداني عن حطيم الحداني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بشر المشائين إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
( الحاء بعدها الفاء )
2103 - حفص بن أبي جبلة تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان وأخرج من طريق يسار بن مزاحم التميمي عن حفص بن أبي جبلة مولاهم عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى يا أيها الرسل كلوا من الطيبات الآية قال ذلك عيسى بن مريم يأكل من غزل أمه
( الحاء بعدها الكاف )
2104 - الحكم بن أبي الحكم فرق في التجريد بينه وبين الحكم الأموي وهما واحد (2/213)
2105 - الحكم بن عمرو الثمالي ذكره بن عبد البر وفرق بينه وبين الحكم بن عمير وهو هو وقد تقدم
2106 - حكيم بن جبلة العبدي ذكره بن عبد البر بفتح أوله وإنما هو بضمها مصغرا كما تقدم
2107 - حكيم بن عياش الكلبي الأعور من شعراء بني أمية ذكره بن فتحون في الذيل واستند إلى أشعار له هجا فيها بني تميم ومنهم سجاح التي تنبأت في زمن أبي بكر الصديق ووهم بن فتحون في ذلك فإن من كان بمثابة حكيم المذكور هجا من أدركه ومن لم يدركه وقد ذكره من صنف في الشعراء وذكروا أنه كان يهجو المضربين ويتعصب لليمانية وقد رد عليه الكميت بن زيد وغيره من شعراء مضر وناقضوه وروى الكوكبي في فوائده بإسناده أن رجلا جاء إلى جعفر الصادق فقال هذا حكيم بن عياش الكلبي ينشد الناس هجاءكم بالكوفة فقال هل علقت منه بشيء قال نعم قال ... صلبنا لكم زيدا على رأس نخلة ... ولم أر مهديا على الجذع يصلب ... وقستم بعثمان عليا سفاهة ... وعثمان خير من علي وأطيب قال فرفع جعفر يديه فقال اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه كلبك فخرج حكيم فافترسه الأسد قلت كان قتل زيد بن علي سنة اثنتين وعشرين فدل على تأخر حكيم عن هذه الغاية وظهر أن الإدراك له والله أعلم (2/214)
2108 - حكيم بن معاوية النميري سمع النبي صلى الله عليه و سلم قاله البخاري كذا في التجريد وهو المذكور في الأول كرره ظنا أن قول البخاري في صحبته نظر يغاير قوله سمع النبي صلى الله عليه و سلم والأول حكاه أبو عمر كأنه نقله من الصحابة للبخاري والثاني كلام البخاري في التاريخ والنظر الذي أشار إليه كأنه في الإسناد لما فيه من الاختلاف فالله أعلم
( الحاء بعدها الميم )
2109 - حمزة بن عمرو غير منسوب ذكره أبو موسى وروى من طريق شريك عن هشام عن أبيه عن حمزة بن عمرو قال أكلت مع النبي صلى الله عليه و سلم طعاما فقال كل بيمينك الحديث وهذا من أوهام شريك وهو مقلوب وإنما هو عن هشام عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة كذا رواه الحفاظ عن هشام ومشى الطبراني على ظاهره فأورد هذا الحديث في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي فوهم وقد تقدم في حمزة بن عمر بضم العين في القسم الأول فالله أعلم
2110 - حمزة بن عوف استدركه بن الأثير وذكره بن عبد البر في ترجمة ابنه قال يزيد وإنهما وفدا ولم يفرد هنا انتهى وقد تقدم ذكره في حرف الجيم على الصواب
2111 - حمزة بن مالك بن ذي مشعار استدركه أبو موسى فذكره بالزاي فصحفه وإنما هو حمرة بالضم وبالراء المهملة ضبطه بن ماكولا عن بن حبيب وقد تقدم على الصواب (2/215)
2112 - حمزة بن النعمان العذري ذكره بن شاهين واستدركه بن بشكوال فصحفا وإنما هو بالجيم والراء ضبطه الدارقطني والجمهور وهو الصواب كما تقدم
2113 - حميد بن منهب تقدم في الأول
2114 - حميري بن كراثة الربعي تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقال بن أبي حاتم عن أبيه ليست له صحبة
( الحاء بعدها النون )
2115 - حنبل بنون ساكنة موحدة بن خارجة استدركه بن الأثير وقال روى عنه معن بن حوية أنه قال شهدت مع النبي صلى الله عليه و سلم حنينا فضرب للفرس سهمين ولصاحبه بسهم ذكره بن ماكولا في حوية انتهى وقد صحف فيه بن الأثير تصحيفا قبيحا وإنما هو حسل بكسر والمهملتين والعجب أنه أورد هذا الحديث بعينه في ترجمته على الصواب في حسيل لكن بالتصغير
2116 - حنش بن المعتمر وقيل بن ربيعة أبو المعتمر الكناني تابعي من أهل الكوفة جاءت عنه رواية مرسلة فذكره بسببها بن منده في الصحابة ثم قال لا تصح له صحبة وذكره العجلي وغيره في التابعين وقد ضعفه النسائي وطائفة وقواه بعضهم
2117 - حنظلة بن علي الأسلمي تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده في الصحابة وأخرج من طريق حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن حنظلة بن علي الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول اللهم آمن روعتي واستر عورتي الحديث وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان والعجلي وغيرهم (2/216)
2118 - حنظلة بن عمرو الأسلمي تقدم في الأول
2119 - حنظلة بن قيس ذكره عبدان فأخطأ في اسم أبيه وفي جعله صحابيا فأخرج من طريق الزهري عن حنظلة بن قيس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ليهلن بن مريم حاجا أو معتمرا الحديث قال أبو موسى والصواب عن الزهري عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة كذا هو في مسلم
2120 - حنظلة بن قيس الأنصاري تقدم في الأول
2121 - حنظلة غير منسوب استدركه بن الدباغ وابن فتحون وابن الأثير واستندوا إلى ما أخرجه بن قانع من طريق الذيال بن عبيد عن حنظلة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعجبه أن يدعي الرجل بأحب أسمائه إليه قلت ووهموا في استدراكه فإن هذا هو حنظلة بن حذيم الذي تقدم ذكره في القسم الأول ولاذيال بن ابنه وأحاديثه عنه معروفة وهذا منها (2/217)
( الحاء بعدها الواو )
2122 - حوشب تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة فأخرج بن أبي الدنيا من طريق حوشب قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في دعائه اللهم إني أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة الحديث وروى بن أبي الدنيا أيضا من طريق عبد الله بن المبارك عن عمر بن المغيرة الصغاني عن حوشب عن الحسن البصري حديثين مرسلين أحدهما كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب
2123 - حويزة العصري استدركه أبو موسى وعزاه لابن أبي علي وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب جوبرة بالجيم مصغرا وقد أخرجه بن منده على الصواب
2124 - حوط العبدي قال عبدان ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم وإنما له رواية عن عبد الله بن مسعود
2125 - حوط بن مرة بن علقمة الأعرابي استدركه أبو موسى وأخطأ وفي ذلك فإنه لم يجيء إلا من طريق موضوعة أخرج أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب الأطعمة له عن أحمد بن نصر الذارع أحد الكذابين سمعت أبا بكر غلام فرج يقول سمعت ياسين بن الحسن بن ياسين يقول حججت سنة ست وأربعين ومائتين فذكر حديثا وفيه فرأيت أعرابيا في البادية اسمه حوط بن مرة بن علقمة فقلت له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا قال نعم شهدت محمدا صلى الله عليه و سلم وقيل له هل أتيت من طعام الجنة بشيء فقال نعم أتاني جبريل بخبيصة من خبيص الجنة فأكلتها (2/218)
2126 - حولي ذكره أبو الفتح الأزدي في الوحدان من الصحابة فأخطأ لأنه بن حوالة واسمه عبد الله فأخرج الأزدي من طريق وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن رجل يقال له حولي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم ستجندون أجنادا الحديث قال بن عساكر في مقدمة تاريخه وهم فيه وكيع فأسقط منه رجلا وصحف اسم الصحابي ثم أخرجه من طريق أبي مسهر عن ربيعة فقال عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة وقال في أثناء الحديث فقال الحولي خر لي يا رسول الله الحديث وكذا أخرجه الطبراني من طريق أبي مسهر وتابعه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عند أبن أبي عاصم انتهى وكان هذا سبب التصحيف رأى فيه الحوالي فسقطت الألف فظن أنه اسمه وإنما هو نسبة إلى أبيه وهو بتخفيف الواو ووهم فيه بن شاهين وهما آخر سأذكره في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى
( الحاء بعدها الياء )
2127 - حيان بالتحتانية الأعرج تابعي أرسل بعض الرواة عنه حديثا فوهم بعضهم فذكره في الصحابة روى الدارمي من طريق محمد بن يزيد الخراساني عن حيان الأعرج أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إلى البحرين قال بن منده هذا وهم والصواب عن محمد بن يزيد عن حيان الأعرج عن العلاء بن الحضرمي انتهى وحيان الأعرج قد ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان (2/219)
2128 - حيان بن أبي جبلة ذكره عبدان في الصحابة فوهم وإنما هو تابعي معروف وصحف اسمه وإنما هو بكسر المهملة بعدها موحدة وقد تقدم ذكره في القسم الثالث
2129 - حيان بن صخر السلمي ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد من طريق شرحبيل بن سعد عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم نهينا أن ترى عوراتنا قال أبو موسى والصواب جبار بن صخر يعني بالجيم والموحدة وآخره راء وهو كما قال ومن قال حيان فقد صحفه ووقع عند عبدان في هذا الحديث بعينه حيان بن ضمرة فصحف أباه أيضا والسلمي بفتح المهملة واللام لأنه من الأنصار لا من بني سليم
2130 - حية بن حابس ويقال عابس تقدم في ترجمة حابس في القسم الأول
2131 - حيي بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة ذكره الأموي عن بن إسحاق بحاء مهملة وتحتانيتين مصغرا وذكره الواقدي كذلك ولكن سمى أباه جارية بالجيم والتحتانية بدل المهملة والمثلثة وذكره الطبري فقال حي بمهملة مفتوحة وياء واحدة واتفقوا على أنه قتل باليمامة شهيدا حكى بن الأثير ضبطه عن هؤلاء وليس ضبطه في كتبهم بالأحرف والصواب من ذلك كله أنه حبي بضم المهملة وتشديد الموحدة مع الإمالة وآخره تحتانية وأبوه بالجيم والتحتانية هكذا حرره بن ماكولا وقد تقدم في القسم الأول على الصواب (2/220)
( حرف الخاء المعجمة )
القسم الأول
( الخاء بعدها الألف )
2132 - خارج بن خويلد الكعبي ذكره بن سعد في ترجمة خالد بن الوليد قال ولما ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم على ثنية أذاخر نظر إلى البارقة فقال ما هذا ألم أنه عن القتال فقيل يا رسول الله خالد بن الوليد قوتل فقاتل فقال قضاء الله خير قال وجعل خالد بن الوليد يتمثل وهو يقاتل بقول خارج بن خويلد الخزاعي الكعبي ... إذا ما رسول الله فينا رأيتنا ... كلجة بحر مال فيها سريرها ... إذا ما ارتديناها فإن محمدا ... لها ناصر عزت وعز نصيرها قال بن سعد قال محمد بن عمر أنشدناها حزام بن هشام الكعبي عن أبيه
2133 - خارجة بن جزء بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ويقال بكسر الزاي وتحتانية خفيفة العذري ذكره بن السكن وغيره وأخرج حديثه هو وابن منده والبيهقي في الشعب والخطيب في المؤتلف من طريق سعيد بن سنان عن ربيعة بن يزيد حدثني خارجة بن جزء العذري سمعت رجلا يقول يوم تبوك يا رسول الله أيباعل أهل الجنة الحديث في إسناده ضعف وفي رواية الخطيب عن ربيعة الجرشي حدثني حارثة سمعت رجلا بتبوك قال يا رسول الله فذكره وزاد أبو عمر في الرواة عن خارجة جبير بن نفير (2/221)
2134 - خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بفتح أوله وآخره جيم بن عدي بن كعب بن لؤي أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدوية وكان أحد الفرسان قيل كان يعد بألف فارس وهو من مسلمة الفتح وأمد به عمر عمرو بن العاص فشهد معه فتح مصر واختط بها وكان على شرطة عمرو بن العاص فيقال إن عمرو بن العاص استخلفه على الصلاة ليلة قتل علي بن أبي طالب فقتله الخارجي الذي انتدب لقتل عمرو بن العاص وقال أردت عمرا وأراد الله خارجة له حديث واحد في الوتر وروى المصريون من طريق عبد الرحمن بن جبير قال رأيت خارجة بن حذافة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ومسح على الخفين قال محمد بن الربيع لم يرو عنه غير المصريين
2135 - خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر أخو عيينة بن حصن وهو والد أسماء بن خارجة الذي كان بالكوفة له وفادة ذكره بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان قال قدم خارجة بن حصن وجماعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فشكوا الجدب والجهد وقالوا اشفع لنا إلى ربك فقال اللهم اسقنا الحديث وفيه فأسلموا ورجعوا وذكر الواقدي في الردة أنه كان ممن منع صدقة قومه وأورد للحطيئة في ذلك شعرا مدحه به وأنه لقى نوفل بن معاوية الدئلي فاستعاد منه الصدقة فردها على من أخذها منهم قال ثم تاب خارجة بعد ذلك وروى الواقدي أنه قدم على أبي بكر حين فرغ خالد بن الوليد من قتال بني أسد فقال أبو بكر اختاروا إما سلما مخزية وإما حربا مجلية فقال له خارجة بن حصن هذه الحرب قد عرفناها فما السلم ففسر هاله فقال رضيت يا خليفة رسول الله وقال المرزباني هو مخضرم وأنشد له أبياتا قالها في الجاهلية يفتخر بها على الطائيين يوم عوارض وذكر أن زيد الخيل أجابه عنها (2/222)
2136 - خارجة بن الحمير ويقال حارثة وهو الأصح تقدم في الحاء المهملة
2137 - خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب ومحمد بن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدرا قال قتل يوم أحد وهو صهر أبي بكر الصديق تزوج أبو بكر ابنته ومات عنها وهي حامل ويقال إن النبي صلى الله عليه و سلم آخى بينه وبين أبي بكر أخرجه البغوي في ترجمة أبي بكر عن زهير بن محمد عن صدقة بن سابق عن محمد بن إسحاق وهو والد زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت
2138 - خارجة بن زيد جاء أنه تكلم بعد الموت وسيأتي بيان ذلك في زيد بن خارجة إن شاء الله تعالى
2139 - خارجة بن عبد المنذر الأنصاري يقال هو اسم أبي لبابة ذكره بن أبي داود وروى عن العطاردي حدثنا بن فضيل عن عمرو بن ثابت عن بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن خارجة بن عبد المنذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سيد الأيام يوم الجمعة الحديث رواه غير عن بن فضيل فقال عن أبي لبابة كذا قال غير واحد عن عمرو بن ثابت وهو المشهور وقد ذكر عبدان عن بعض أصحابه أن اسم أبي لبابة خارجة بن المنذر ذكره أبو موسى وقوله بن المنذر غلط وإنما هو بن عبد المنذر باتفاق والمشهور في اسم أبي لبابة رفاعة بن عبد المنذر (2/223)
2140 - خارجة بن عقفان الثقفي قال بن أبي حاتم حدثنا بن مرزوق عن أم دهيم بنت مهدي بن عبد الله بن جميع عن خارجة بن عقفان عن أبيها عن أجدادها حتى بلغت خارجة بن عقفان أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم لما مرض فجعل يعرق فقالت فاطمة واكرب أبي فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا كرب على أبيك بعد اليوم وروى بن منده من طريق بن مرزوق عن أم سعيد بنت أعين حدثتني أم فليحة بنت وراد عن أبيها عن عقفان بن سعيم أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم هو وابناه خارجة ومرداس فدعا لهم وله ذكر في ترجمة مرداس بن عقفان أيضا
2141 - خارجة بن عمرو الأنصاري ويقال بن عامر ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه كان ممن ولي يوم أحد
2142 - خارجة بن عمرو الجمحي روى الطبراني من طريق عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم الفتح ليس لوارث وصية الحديث قال أبو موسى هذا الحديث يعرف لعمرو بن خارجة يعني فلعله قلب قلت حديث عمرو بن خارجة أخرجه أحمد وأصحاب السنن ومخرجه مغاير لمخرج حديث خارجة بن عمرو فالظاهر أنه آخر وقد روى المتن أيضا أبو أمامة وأنس وابن عباس ومعقل بن يسار (2/224)
2143 - خارجة بن عمرو حليف آل أبي سفيان روى بن منده من طريق عبد الحميد بن جعفر كذا فيه والصواب بن بهرام عن شهر بن حوشب حدثني خارجة بن عمرو وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بين شعبتي الرحل إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي قال بن منده وهم فيه الفرياني عن عبد الحميد فقال خارجة بن عمرو وإنما هو عمرو بن خارجة قلت تابعه جنادة بن المغلس عن عبد الحميد بن بهرام فقال خارجة بن عمرو
2144 - خاضر بمعجمتين وآخره راء تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجني وأنه أحد جن نصيبين
( ذكر من اسمه خالد )
2145 - خالد بن إساف الجهني قال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول شهد فتح مكة وقال العدوي شهد أحدا وقتل بالقادسية وزعم بنو الحارث بن الخزرج أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد
2146 - خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي أخو عتاب قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وأقام بمكة وكان فيه تيه شديد وكان من المؤلفة وقال بن دريد كان جزارا وقال السراج عن عبد العزيز بن معاوية مات خالد قبل فتح مكة وروى بن منده من طريق يحيى بن جعدة عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم أهل حين راح إلى منى قال لا يعرف إلا بهذا الإسناد قلت وفيه أبو الربيع السمان وغيره من الضعفاء وذكر أبو حسان الزيادي أنه فقد يوم اليمامة وذكر سيف في الفتوح أن أخاه عتابا وجهه أميرا على البعث الذي أرسله إلى قتال أهل الردة وروى عبدان من طريق بشر بن تيم في المؤلفة خالد بن أسيد هذا لكنه سمي جده أبا المغلس وهو تصحيف وحكى البلاذري أنه صلى الله عليه و سلم دعا على آل خالد بن أسيد أن يحرموا النصر ففي ذلك تقول آمنة بنت عمر بن عبد العزيز زوج عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك لما فر من أبي حمزة الخارجي ... ترك القتال وما به من علة ... إلا الوهون وعرقه من خالد (2/225)
2147 - خالد بن إياس قال بن منده ذكره بن عقدة وقال روى عنه أبو إسحاق قال ولا يعرف له حديث
2148 - خالد بن بجير أبو عقرب يأتي في خويلد بن خالد وتأتي ترجمة أبي عقرب في الكنى (2/226)
2149 - خالد بن البرصاء تقدم ذكر أخيه الحارث بن البرصاء وأن اسم أبيه مالك وذكرت هناك نسبه إلى بني ليث قال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام حدثني يزيد بن عياض قال استعمل النبي صلى الله عليه و سلم على النفل يوم حنين أبا جهم بن حذيفة العدوي فجاء خالد بن البرصاء فتناول زماما من شعر فمنعه أبو جهم فقال إن نصيبي فيه أكثر فتدافعا فعلاه أبو جهم فشجه منقلة فقضى فيها النبي صلى الله عليه و سلم بخمس عشرة فريضة ورواه الزبير من وجه آخر موصولا ولم يسم خالدا وأخرجه أبو داود والنسائي من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاحاه رجل فضربه أبو جهم فشجه فذكر الحديث بمعناه ولم يسم خالدا أيضا
2150 - خالد بن بكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن بكر بن ليث بن عبد مناة الليثي حليف بني عدي بن كعب مشهور من السابقين وشهد بدرا وهو أحد الإخوة وقد تقدم منهم إياس ويأتي ذكر عامر وغافل واستشهد يوم الرجيع وهو بن أربع وثلاثين سنة ذكره بن إسحاق وغيره وهو الذي أراد حسان بن ثابت بقوله ... فدافعت عن حبي خبيب وعاصم ... وكان شفاء لو تداركت خالدا وروى بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم خالد بن البكير مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش الحديث (2/227)
2151 - خالد بن ثابت بن طاعن بن العجلان بن عبد الله بن صبح الفهمي جد عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت أمير مصر شيخ الليث ذكر بن يونس أنه شهد فتح مصر وروى الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عمر بن الخطاب بعث خالد بن ثابت الفهمي على جيش وعمر بن الخطاب بالجابية فذكر قصة أخرجها أبو عبيد وقال بن يونس ولى خالد بن ثابت بحر مصر سنة إحدى وخمسين وقال خليفة بن خياط أغزاه مسلمة بن مخلد إفريقية سنة أربع وخمسين قلت وذكرته في هذا القسم اعتمادا على ما مضى أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
2152 - خالد بن ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الظفري ذكر العدوي أنه استشهد يوم بئر معونة واستدركه أبو علي الجياني
2153 - خالد بن ثابت الأنصاري الأوسي قال بن عساكر ذكر بن دريد أنه قتل يوم مؤتة قال ولم أر له ذكرا في المغازي
2154 - خالد بن جبل بفتح الجيم والموحدة ووقع في رواية البخاري وابن البرقي جيل بكسر الجيم بعدها تحتانية ساكنة ورجح بن ماكولا الأول والخطيب الثاني العدواني بفتح المهملتين الطائفي قال بن السكن سكن الطائف وله حديث واحد ويقال إنه بايع تحت الشجرة أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه والطبراني وابن شاهين من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل العدواني عن أبيه أنه أبصر النبي صلى الله عليه و سلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر قال فسمعته يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها قال فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الإسلام وفي رواية بن شاهين عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل وفرق بن حبان بين خالد بن جبل العدواني وخالد بن أبي جبل الثقفي ووهم (2/228)
2155 - خالد بن الحارث النصري بالنون يأتي ذكره في خالد بن غلاب إن شاء الله تعالى
2156 - خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي أخو حكيم بن حزام ذكره البلاذري وابن منده من طريق المنذر بن عبد الله عن هشام بن عروة عن أبيه قال هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق فنزل فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية قال البلاذري ليس بمتفق عليه ولم يذكره بن إسحاق يعني في مهاجرة الحبشة وأخرجه بن أبي حاتم من هذا الوجه موصولا ولفظه عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام فذكره وزاد قال الزبير وكنت أتوقع خروجه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة فما أحزنني شيء كما أحزنني لوفاته حين بلغتني لأنه كان من بني أسد بن عبد العزي ولم يكن بقي معي أحد منهم بأرض الحبشة وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب عن غير واحد من آل حزام عن الواقدي وعن المغيرة بن عبد الله الحزامي أن خالد بن حزام خرج من مكة مهاجرا وبلغ الزبير خبره فسر بذلك فمات خالد في الطريق فنزلت فيه الآية قلت المشهور أن الذي نزلت فيه هذه الآية جندب بن ضمرة كما تقدم وقال الطبري انفرد الواقدي بقوله إنه هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهش في الطريق فمات قبل أن يدخل الحبشة كذا قال وفيه نظر لرواية الزبير عن مصعب بموافقة الواقدي (2/229)
2157 - خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أخي الذي قبله قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وذكره بن السكن في ترجمة أبيه قال كان له من الولد خالد وهشام ويحيى أسلموا وقال الطبراني كان لحكيم من الولد عبد الله وخالد ويحيى وهشام أدركوا كلهم النبي صلى الله عليه و سلم وأسلموا يوم الفتح وذكره أبو عمر فقال حديثه عند بكير بن الأشج عن الضحاك بن عثمان عنه قلت وحديثه بهذا الإسناد إنما هو عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم وبذلك ذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه ولهذا ذكره بن حبان وغيره في التابعين لكن ساق له بن أبي عاصم والبغوي وغيرهما حديثا معلولا مداره على بن عيينة عن عمرو بن دينار أخبرني أبو نجيح عن خالد بن حكيم بن حزام قال كان أبو عبيدة أميرا بالشام فتناول بعض أهل الأرض فقام إليه خالد فكلمه فقالوا أغضبت الأمير فقال أما إني لم أرد أن أغضبه ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا لفظ البغوي قلت توهم من أورد له هذا الحديث أن المراد بقوله فقام إليه خالد فكلمه أنه خالد بن حكيم صاحب الترجمة وبذلك صرح الطبراني في روايته وهو وهم وإنما هو خالد بن الوليد وهو الذي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بين ذلك أحمد في مسنده عن بن عيينة والبخاري في تاريخه والطبراني من طريق أخرى في ترجمة خالد بن الوليد وأخرج هذا الحديث بن شاهين من طريق حماد بن سلمة فوقع فيه وهم أيضا قال فيه عن عمرو بن دينار عن أبي نجيح أن خالد بن حكيم بن حزام مر بأبي عبيدة وهو يعذب ناسا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فذكر الحديث بعينه وهذا وقع فيه حذف اقتضى هذا الوهم وذلك أن الباوردي أخرجه من وجه آخر عن حماد بن سلمة فزاد فيه وهو يعذب الناس في الجزية فقال له أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فذكر الحديث وقد وقع لأخيه هشام بن حكيم شيء من هذا كما سيذكر في ترجمته (2/230)
2158 - خالد بن الحواري الحبشي قال بن أبي خيثمة والبغوي ومطين جميعا أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني حدثنا إسحاق بن الحارث قال رأيت خالد بن الحواري رجلا من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أتى أهله فحضرته الوفاة فقال اغسلوني غسلين غسل للجنابة وغسل للموت وأخرجه الطبراني من هذا الوجه (2/231)
2159 - خالد بن أبي خالد الأنصاري ذكره ضرار بن صرد بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وأخرجه الطبراني وغيره من طريقه
2160 - خالد بن خلاد الأنصاري له حديث قال المحاملي في الجزء الخامس من الأمالي رواية الأصبهانيين عنه حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان هو بن بلال عن موسى بن عبيد عن عبد الله بن دينار عن خالد بن خلاد عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله وغضبه إلى يوم القيامة لا يقبل منه صرف ولا عدل هكذا وقع والمعروف برواية هذا المتن السائب بن خلاد الأنصاري وموسى بن عبيدة ضعيف
2161 - خالد بن أبي دجانة الأنصاري ذكره ضرار أيضا فيمن شهد صفين من الصحابة
2162 - خالد بن رافع ذكره البخاري فقال يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم وعنه مالك بن عبد وذكره بن حبان في التابعين فقال يروى المراسيل وأخرج حديثه بن منده من طريق سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد المصري عن عياش بن عباس عن عبد من مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لابن مسعود لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك قال سعيد وحدثنا يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عباس عن مالك عن عبد قال بن منده وقال غيره عن عباس عن جعفر عن مالك مثله ورواه البغوي من رواية سعيد عن نافع وقال لا أدري له صحبة أم لا وأخرجه بن أبي عاصم من طريق سعيد بن أيوب عن عياش بن عباس عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الله بن مسعود فذكر الحديث ولم يذكر خالد بن رافع والاضطراب فيه من عياش بن عباس فإنه ضعيف (2/232)
2163 - خالد بن رباح الحبشي أخو بلال المؤذن يكنى أبا رويحة قال بن سعد أخبرنا عارم حدثنا عبد الواحد بن زياد وحدثنا عمرو بن ميمون حدثني أبي أن أخا لبلال خطب امرأة من العرب فقالوا إن حضر بلال زوجناك فذكر الحديث وأخرجه من طريق الشعبي قال حطب بلال وأخوه إلى أهل بيت باليمن وروى بن منده من طريق سليمان بن بلال بن أبي الدرداء عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال بلال لعمر أقر أخي أبا رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بيني وبينه بالشام فنزلا داريا في خولان قلت وهذا يدل على أن أبا رويحة أخو بلال في الإسلام لافي النسب فينظر في اسم جده وقال أبو عبيد في المواعظ حدثنا أبو النضر حدثنا شيبان عن آدم بن علي سمعت أخا بلال المؤذن يقول الناس ثلاثة سالم وغانم وشاجب (2/233)
2164 - خالد بن ربعي النهشلي ويقال خالد بن مالك بن ربعي وسيأتي
2165 - خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو أيوب الأنصاري معروف باسمه وكنيته وأمه هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج من السابقين روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن أبي بن كعب روى عنه البراء بن عازب وزيد بن خالد والمقدام بن معد يكرب وابن عباس وجابر بن سمرة وأنس وغيرهم من الصحابة وجماعة من التابعين شهد العقبة وبدرا وما بعدها ونزل عليه النبي صلى الله عليه و سلم لما قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده وآخى بينه وبين مصعب بن عمير وشهد الفتوح وداوم الغزو واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك الحكم بن عيينة وروى عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا فقال له لا يصيبك السوء يا أبا أيوب وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير عن أبي رهم أن أبا أيوب حدثهم أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل في بيته وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا مشفق فسألته فانتقل إلى الغرفة قلت يا رسول الله كنت ترسل إلي بالطعام فأنظر فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام قال أجل إن فيه بصلا فكرهت أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا وروى أحمد من طريق جبير بن نفير عن أبي أيوب قال لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة اقترعت الأنصار أبهم يؤويه فقرعهم أبو أيوب الحديث وقال بن سعد أخبرنا بن علية عن أيوب عن محمد شهد أبو أيوب بدرا ثم لم يتخلف عن غزاة للمسلمين إلا وهو في أخرى إلا عاما واحدا استعمل على الجيش شاب فقعد فتلهف بعد ذلك فقال ما ضرني من استعمل علي فمرض على الجيش يزيد بن معاوية فأتاه يعوده فقال ما حاجتك قال حاجتي إذا أنا مت فاركب بي ما وجدت مساغا في أرض العدو فإذا لم تجد فادفني ثم ارجع ففعل ورواه أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن محمد وسمى الشاب عبد الملك بن مروان ولزم أبو أيوب الجهاد بعد النبي صلى الله عليه و سلم إلى أن توفي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين وقيل إحدى وقيل اثنتين وخمسين وهو أكثر وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز قال أغزى معاوية ابنه يزيد سنة خمس وخمسين في جماعة من الصحابة في البر والبحر حتى أجاز القسطنطينية وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها (2/234)
2166 - خالد بن زيد الأنصاري قال أبو موسى ذكر بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب ثم أورد ما أخرجه حميد بن زنجويه في كتاب الترغيب له من طريق حسين بن أبي زينب عن أبيه عن خالد بن زيد رفعه من قرأ قل هو الله أحد عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنة الحديث قلت وذكر الثعالبي في تفسيره عن بن عباس قال خرج الحارث بن عمرو غازيا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وخلف على أهله خالد بن زيد فتحرج أن يأكل من طعامه وكان مجهودا فنزلت ليس على الأعمى حرج الآية فلعله صاحب الترجمة (2/235)
2168 - خالد بن زيد بن حارثة ويقال بن يزيد بن حارثة الأنصاري روى أبو يعلى والطبراني من طريق مجمع بن يحيى بن زيد بن حارثة سمعت عمي خالد بن زيد بن حارثة الأنصاري يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بريء من الشح من آتى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة إسناده حسن لكن ذكره البخاري وابن حبان في التابعين
2168 - خالد بن زيد المزني ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة وروى أبو نعيم بإسناد واه جدا من طريق معاذ الجهني عن خالد بن يزيد المدني وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من أهل بيت يروح عليهم تالد من الغنم إلا صلت عليهم الملائكة قلت وقع فيه بن يزيد بزيادة ياء والمدني بدال وأظنه الذي ذكره خليفة فالله أعلم وروى بن أبي شيبة من طريق أبي يحيى أن خالد بن زيد وكانت عينه أصيبت بالسوس قال حاصرنا مدينة السوس فلقينا جهدا وأميرنا أبو موسى فذكر قصة
2169 - خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي أبو سعيد أمه أم خالد بنت حباب الثقفية من السابقين الأولين قيل كان رابعا أو خامسا وكان سبب إسلامه رؤيا رآها أنه على شعب نار فأراد أبوه أن يرميه فيها فإذا (2/236)
النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذ بحجزته فأصبح فأتى أبا بكر فقال أتبع محمدا فإنه رسول الله فجاء فأسلم فبلغ أباه فعاقبه ومنعه القوت ومنع إخوته من كلامه فتغيب حتى خرج بعد ذلك إلى الحبشة فكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة وولد له هناك بنته أم خالد قال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان أن إسحاق بن سعيد حدثه قال أخبرني سعيد بن عمرو بن سعيد وأخواي عن أم خالد بنت خالد وكان أبوها من مهاجرة الحبشة وولدت ثم وروى بن سعد من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عمه خالد بن سعيد أن سعيد بن العاص بن أمية مرض فقال لئن رفعني الله من مرضي لا يعبد إله بن أبي كبشة ببطن مكة فقال خالد بن سعيد اللهم لا ترفعه وبه إلى خالد بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه إلى ملك الحبشة في رهط من قريش ومع خالد امرأته فقدموا فولدت له هناك جارية وتحركت هناك وتكلمت وروى بن أبي داود في المصاحف من طريق إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد قالت أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم وروى الدارقطني في الأفراد من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد تقول أبي أول من أسلم وذلك لرؤيا رآها الحديث قال تفرد به إسماعيل ولم يروه عنه غير محمد بن أبي شملة وهو الواقدي وروى عمر بن شبة عن مسلمة بن محارب قال قال خالد بن سعيد أسلمت (2/237)
قبل علي لكن كنت أفرق أبا أحيحة يعني والده سعيد بن العاص وكان لا يفرق أبا طالب وقال ضمرة بن ربيعة كان إسلامه مع إسلام أبي بكر وعن أم خالد قالت كان أبي خامسا سبقه أبو بكر وعلي وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص وقدم خالد وأخوه عمرو على النبي صلى الله عليه و سلم مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة وشهد عمرة القضية وما بعدها واستعمله النبي صلى الله عليه و سلم على صدقات مذحج وروى يعقوب بن سفيان من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب وغيره أن الهجرة الأولى إلى الحبشة هاجر فيها جعفر بن أبي طالب بامرأته أسماء بنت عميس وعثمان بن عفان برقية بنت النبي صلى الله عليه و سلم وخالد بن سعيد بن العاص بامرأته وكذا قال بن إسحاق وسماها أمية بنت خالد بن أسعد بن عامر من خزاعة وسيأتي لخالد ذكر في ترجمة فروة بن مسيك وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أمره على مشارق الشام في الردة وثبت في ديوان عمرو بن معد يكرب أنه مدح خالد بن سعيد بن العاصي لما بعثه النبي صلى الله عليه و سلم مصدقا عليهم بقصيدة يقول فيها ... فقلت لباغي الخير إن تأت خالدا ... تسر وترجع ناعم البال حامدا وقال بن إسحاق وخليفة والزبير بن بكار استشهد خالد يوم مرج الصفر وكذا قال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة وقال محمد بن فليح عن موسى بن عقبة استشهد يوم أجنادين كذا قال أبو الأسود عن عروة وقد اختلف أهل التاريخ أيهما كان قبل والله أعلم (2/238)
2170 - خالد بن سلمة استدركه بن الأمين وعزاه للدار قطني وروى بن قانع في معجمه من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن خالد بن سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم أعتق غلاما فقال ولاؤه لك وأخرجه بن قانع عن عمرو بن الحسن الأشناني وهو أحد الضعفاء
2171 - خالد بن سنان بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن ثعلبة الأوسي قال العدوي شهد أحدا واستشهد يوم الجسر
2172 - خالد بن سيار بن عبد عوف بن معشر بن بدر الغفاري قال بن الكلبي كان سائق بدن النبي صلى الله عليه و سلم هو وحسان الأسلمي ذكره بن شاهين والطبري
2173 - خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري قال بن منده ذكره بن بنت منيع في الصحابة وفيه نظر قلت لم أره في كتاب بن بنت منيع وإنما أورد حديثه في ترجمة جده مدرك فأخرج من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث جده مدركا يأتي بابنته من مكة قال وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد وركع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك الحديث فهذا الحديث لا تصريح فيه بصحبة خالد إلا أنه على الاحتمال (2/239)
2174 - خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي قتل أبوه يوم بدر قال بن سعد وابن حبان أسلم يوم الفتح وأقام بمكة وأورد الطبراني وابن قانع في ترجمته من رواية حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه عن جده حديثا في الطاعون وهو عجيب فإن جد عكرمة هو العاص بن هشام وقد اغتر بظاهره الطبراني فأورد العاص بن هشام في الصحابة وهو غلط فاحش كما سنبينه في حرف العين إن شاء الله تعالى وأبين هناك أن خالدا والد عكرمة نسب إلى جده وأنه عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص فالصحبة لسعيد لا للعاص وخالد بن العاص صاحب هذه الترجمة عم خالد والد عكرمة والله أعلم يقال إن عمر استعمل خالد بن العاص هذا على مكة بعد نافع بن عبد الحارث الخزاعي وكذلك استعمله عليها عثمان بن عفان وفي صحيح مسلم من طريق ثابت مولى عمر بن عبد العزيز قال لما كان بين عنبسة بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص ما كان وتيسروا للقتال يعني في خلافة معاوية حيث أراد عنبسة أخذ شيء من مال عبد الله بن عمرو بالطائف قال فركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه فقال عبد الله بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد وهذا يدل على أن خالد بن العاص تأخر إلى خلافة معاوية
2175 - خالد بن عبادة الغفاري قال أبو عمر هو الذي دلاه رسول الله صلى الله عليه و سلم بعمامته في البئر يوم الحديبية لما عطشوا وقيل غيره قلت سيأتي في ترجمة ناجية بن الأعجم الأسلمي وفي ترجمة ناجية بن جندب الأسلمي وقيل إن الذي نزل بريدة بن الحصيب وقيل البراء بن عازب ويحتمل التعدد والله أعلم (2/240)
2176 - خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي يقال له ولأبيه ولجده صحبة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا وقال بن منده لا تصح صحبته وذكره بن أبي عاصم وجماعة وأورد له من طريق سحبل بن محمد الأسلمي حدثني أبي عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعسفان فقال له رجل هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج وفي القوم رجل من بني مدلج فعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم كذا في رواية بن أبي عاصم من طريق بن أبي عاصم عن سحبل وأخرجه الطبراني وغيره من وجوه أخرى ليس فيها رأيت وأخرجه البيهقي في الشعب من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن سحبل فقال فيه عن خالد بن عبد الله عن أبيه قال حسين القباني أحد رواته لا أعلم أحدا قال فيه عن أبيه غير أبي سعيد انتهى ومن طريق أبي سعيد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده مختصرا وأخرجه مطين في الوحدان من طريق أنس بن عياض عن سحبل قال العسكري حديث خالد مرسل ولم يلق النبي صلى الله عليه و سلم وذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وآخرون
2177 - خالد بن عبد الله الخزاعي وقيل الأسلمي ذكره أبو عمر فقال حديثه أن النبي صلى الله عليه و سلم رجع يوم حنين بالسبي حتى قسمه بالجعرانة ولا يقوم بإسناد حديثه حجة (2/241)
2178 - خالد بن عبد الله القناني بالقاف والنون الخفيفة وبعد الألف نون من بني الحارث بن كعب وفد على النبي صلى الله عليه و سلم قاله جماعة
2179 - خالد بن عبد الله العدوي وفد على النبي صلى الله عليه و سلم قاله بن حبان
2180 - خالد بن عبد العزي بن سلامة بن مرة بن جعونة بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب الخزاعي أبا خناس وكناه النسائي أبا محرش وهو قوي فإن أبا خناس كنية ابنه مسعود قال بن حبان له صحبة وقال يعقوب بن سفيان في نسخته حدثنا سليمان بن عثمان بن الوليد حدثني عمي أبو مصرف سعيد بن الوليد بن عبد الله بن مسعود بن خالد بن عبد العزي حدثني أبي عن أبيه عن خالد بن عبد العزي أنه أجزر رسول الله صلى الله عليه و سلم شاة وكان عيال خالد كثيرا فأكل منها النبي صلى الله عليه و سلم وبعض أصحابه فأعطى فضلة خالدا فأكلوا منها وأفضلوا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده والنسائي في الكنى له عن يعقوب به مطولا وفيه قصة العمرة وفي آخره قال سليمان قلت لأبي مصرف أدركت خالدا قال نعم والمحدث لي مسعود وله طريق أخرى أخرجها الطبراني عن محمد بن علي الصائغ حدثنا أبو مالك بن أبي فارة الخزاعي حدثني أبي عن أبيه عن جده مسعود بن خالد عن خالد بن عبد العزي بن سلامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل عليه بالجعرانة فأجزره وظل عنده الحديث وفيه أنه بدت له العمرة فبعث معه رجلا من أصحابه يقال له محرش بن عبد الله فسلك به طريقا حتى دخل مكة فقضى نسكه ثم أصبحا عند خالد وستأتي ترجمة ابنه مسعود بن خالد إن شاء الله تعالى (2/242)
2181 - خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي قال بن أبي حاتم له صحبة روى بن السكن والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عقيل بن مدرك السلمي عن الحارث بن خالد بن عبد الله السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم قال بن منده مشهور عن إسماعيل وأخرج حديثا آخر من طريق بن عائذ حدثني خالد بن عبيد الله بن الحجاج أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو فيقول اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم الحديث قال غريب
2182 - خالد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يقال هو اسم أبي هاشم وسيأتي في الكنى (2/243)
2183 - خالد بن عدي الجهني يعد في أهل المدينة وكان ينزل الأشعر وروى حديثه أحمد وابن أبي شيبة والحارث وأبو يعلى والطبراني من طريق بشر بن سعيد عن خالد بن عدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه إسناده صحيح السياق لأبي يعلى
2184 - خالد بن عرفطة بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة بن أبرهة بفتح الهمزة والراء بينهما موحدة ساكنة بن سنان الليثي ويقال العذري وهو الصحيح قال عمر بن شبة في أخبار مكة هو خالد بن عرفطة بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عبد بن عذرة وقدم صغيرا مكة فحالف بني زهرة فهو حليف بني زهرة ويقال إنه بن أخي ثعلبة بن صعير العذري وابن عم عبد الله بن ثعلبة وشذ بن منده فقال هو خزاعي ونسب بن الكلبي جده سنان فقال بن صيفي بن الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة قال وهو حليف بني زهرة وولاه سعد القتال يوم القادسية أخرج حديثه الترمذي بإسناد صحيح روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله بن يسار ومسلم مولاه وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم وكان خالد مع سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق وكتب إليه عمر يأمره أن يؤمره واستخلفه سعد على الكوفة ولما بايع الناس لمعاوية ودخل الكوفة خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة فوجه إليه خالد بن عرفطة هذا فحاربه حتى قتله وعاش خالد إلى سنة ستين وقيل مات سنة إحدى وستين وذكر بن المعلم المعروف بالشيخ المفيد الرافضي في مناقب علي من طريق ثابت الثمالي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة قال جاء رجل إلى علي فقال إني مررت بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له فقال إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار فقال لتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأشار إلى باب المقبل فاتفق أن بن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي فجعل خالدا على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب المقبل وعند أحمد من رواية أبي إسحاق مات رجل صالح فتلقانا خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد وكلاهما كانت له صحبة (2/244)
2185 - خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس الأموي أخو الوليد كان من مسلمة الفتح ونزل الرقة وبها عقبة وذكره صاحب تاريخها فيمن نزلها من الصحابة وله أثر في حصار عثمان يوم الدار وإليه يشير أزهر بن سيحان بقوله ... يلومونني أن جلت في الدار حاسرا ... وقد فر منها خالد وهو دارع
2186 - خالد بن عقبة قال أبو عمر هو الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال اقرأ علي القرآن فقرأ إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية فقال والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وما هذا بقول بشر قال أبو عمر لا أدري هو بن أبي معيط أم لا وظني أنه غيره قلت لم يذكر إسناده ولا من خرجه والمشهور في مغازي بن إسحاق نحو هذا للوليد بن المغيرة ومع ذلك فلا دلالة في السياق على إسلام صاحب هذه القصة (2/245)
2187 - خالد بن عمرو بن عدي بن نابي بنون وموحدة مكسورة بن عمرو بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة الثانية وقال هشام بن الكلبي شهد بدرا
2188 - خالد بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وجوز بن إسحاق أن يكون هو الذي قبله وأن يكون كنية عدي أبا كعب
2189 - خالد بن عمير العبدي قال الحسن بن سفيان في مسنده حدثنا معلى بن مهدي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن خالد بن عمير قال أتيت مكة والنبي صلى الله عليه و سلم بها فبعته رجل سراويل فوزن لي وأرجح رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على شعبة وعلى سماك والمشهور أنه عن مخرمة العبدي أما خالد بن عمير السدوسي الذي روى عن عتبة بن غزوان فمخضرم ويأتي ذكره في القسم الثالث
2190 - خالد بن العنبس ذكره سعيد بن عفير في أهل مصر وقال إنه شهد بيعة الرضوان وحكى بن الأثير عن أبي الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة وتعقبه مغلطاي بأنه ليس في كتاب أبي الربيع وإنما الذي ذكره هو بن يونس وقال إن له صحبة (2/246)
2191 - خالد بن غلاب بفتح المعجمة وتخفيف اللام وآخره موحدة وهو جد محمد بن زكريا الغلابي له وفادة ثم نزل البصرة وولي أصبهان لعثمان روى بن منده من طريق الأحوص بن المفضل بن غسان عن عمه محمد بن غسان عن جده بن عمرو عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه عمرو بن خالد بن غلاب قال لما حضر عثمان خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف وقدمت في ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فدخلت على علي فقال من هذا قيل عمرو بن خالد قال بن غلاب قالوا نعم قال أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله دع الله أن يكفيني الفتن فقال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن قال بن منده غريب تفرد به أولاده وغلاب اسم امرأة قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان وزاد وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن هوازن وقال المرزباني كان على بيت المال لعمر وقد ولي بعض عمل أصبهان وفيه يقول أبو المختار يزيد بن قيس الكلابي في قصيدته التي شكا فيها العمال إلى عمر بن الخطاب يقول فيها ... إذا التاجر الهندي جاء بفأرة ... من المسك أضحت في سوالفهم تجري ويقول فيها ... ولا تنسين النافعين كلاهما ... ولا بن غلاب من سراة بني نصر وهي قصيدة طويلة ستأتي بتمامها في ترجمة قائلها يزيد بن قيس في القسم الثالث فأجابه خالد هذا بقوله ... أبلغ أبا المختار عني رسالة ... فقد كنت ذا قرني لديك وذا سمر ... وما كان لي يوما إليك جناية ... فتجعلني ممن يؤلف في الشعر أنشدهما دعبل في طبقات الشعراء (2/247)
2192 - خالد بن قيس بن مالك بن العجلان بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وبدرا وأحدا وقال بن حبان كان ممن صدق القتال ببدر ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن شهد العقبة
2193 - خالد بن قيس السهمي ذكره في المؤلفة قلوبهم وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع
2194 - خالد بن قيس بن النعمان يأتي ذكره في خليد بالتصغير
2195 - خالد بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني قتل يوم بئر معونة ذكره بن الكلبي والعدوي
2196 - خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي النهشلي وقع ذكره في تفسير مقاتل أنه كان في الوفد الذين نزلت فيهم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات الآية وقرأت في كتاب النصوص لصاعد الربعي بإسناد له عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال كان القعقاع بن معبد بن زرارة حليما يشبه بعمه حاجب بن زرارة (2/248)
فبينا حاجب جالس وإبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهشلي على فرس وفي يده رمح فقال يا حاجب والله لترقصن أو لأطعننك فقال تنح عني أيها السفيه فأبى فقام الشيخ فأقبل وأدبر فبلغ ذلك شيبان بن علقمة بن زرارة فقال أيتهكم خالد بعمي والله لانافرنه فكلمت بنو تميم حاجبا فنهاه فتنافر القعقاع بن معبد وخالد بن مالك إلى ربيعة بن حذار الأسدي فذكر قصة طويلة وفيها ثم أدركا الإسلام فوفدا على النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر يا رسول الله لو بعثت هذا وقال عمر يا رسول الله لو بعثت هذا فقال لولا أنكما اختلفتما لأخذت برأيكما فرجعا ولم يولهما شيئا وذكر أبو أحمد العسكري هذه القصة في الصحابة أيضا وقال بن الأثير لم يذكر بن الكلبي بعد أن نسبه أن له صحبة ولم أر من ذكر له صحبة إلا العسكري قلت وقد ذكره بن عبد البر إلا أنه نسبه لجده فقال خالد بن ربعي وذكره أيضا من قدمت ذكره وقال أبو عمر عن بن المنكدر إن النبي صلى الله عليه و سلم قال للقعقاع ولخالد قد عرفتكما وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فاختلف أبو بكر وعمر فذكره فأنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله الآية انتهى وهذه القصة في اختلاف أبي بكر وعمر وقعت عند البخاري من طريق بن أبي مليكة عن أبي الزبير لكن فيها القعقاع المذكور والأقرع بن حابس بدل خالد بن مالك تنبيه حذار والد ربيعة بكسر المهملة بعدها معجمة خفيفة وضبطه بن عبد البر بالجيم ثم بالمهملة فوهم (2/249)
2197 - خالد بن مغيث بالغين المعجمة والمثلثة روى بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن شيبة بن نصاح عن خالد بن مغيث هو من الصحابة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال رأيت قزمان متلفعا في خميلة من النار يريد الذي غل يوم خيبر أخرجه بن أبي عاصم وغيره من حديث بن وهب وأما بن أبي حاتم فقال روى عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا روى عنه شيبة بن نصاح قلت شيبة لم يلحق أحدا من الصحابة فيكون الانقطاع في روايته عن خالد وأما خالد فثبت في نفس الإسناد أنه من الصحابة والله أعلم
2198 - خالد بن نافع الخزاعي يأتي قريبا آخر من اسمه خالد
2199 - خالد بن نضلة الأسلمي قيل هو اسم أبي برزة سماه الهيثم بن عدي والمشهور أنه نضلة بن عبيد
2200 - خالد بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري ذكر بن عساكر أنه شهد مؤتة واستشهد بها
2201 - خالد بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي أخو أبي جهل ذكره عبدان بإسناده عن بشر بن تميم في المؤلفة وذكر بن الكلبي أنه أسر يوم بدر كافرا ولم يذكر أنه أسلم وأنشد له الزبير بن بكار في الكلام على البطحاء رجزا أوله إما تريني أشمط العشيات فالله أعلم (2/250)
2202 - خالد بن هوذة بن ربيعة البكائي ويقال القشيري جاء ذكره في حديث ابنه العداء فروى الباوردي من طريق عبد المجيد أبي عمرو عن العداء بن خالد قال خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم يخطب وقال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما وبعث النبي صلى الله عليه و سلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة وقال في الجمهرة وفد خالد وحرملة ابنا هوذة على النبي صلى الله عليه و سلم قال وخالد هو الذي قتل أبا عقيل جد الحجاج بن يوسف الثقفي
2203 - خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن محزوم القرشي المخزومي سيف الله أبو سليمان أمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب الهلالية وهي أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه و سلم كان أحد أشراف قريش في الجاهلية وكان إليه أعنة الخيل في الجاهلية وشهد مع كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية كما ثبت في الصحيح أنه كان على خيل قريش طليعة ثم أسلم في سنة سبع بعد خيبر وقيل قبلها ووهم من زعم أنه أسلم سنة خمس قال بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس عن حبيب حدثني عمرو بن العاص من فيه قال خرجت عامدا لرسول الله (2/251)
صلى الله عليه و سلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين تريد أبا سليمان قال أذهب والله أسلم فحتى متى قلت وما جئت إلا لأسلم فقدمنا جميعا فتقدم خالد فأسلم وبايع ثم دنوت فبايعت ثم انصرفت ثم شهد غزوة مؤتة مع زيد بن حارثة فلما استشهد الأمير الثالث أخذ الراية فانحاز بالناس وخطب النبي صلى الله عليه و سلم فأعلم الناس بذلك كما ثبت في الصحيح وشهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فتح مكة فأبلى فيها وجرى له مع نبي خزيمة ما جرى ثم شهد حنينا والطائف في هدم العزى وله رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم في الصحيحين وغيرهما روى عنه بن عباس وجابر والمقدام بن معد يكرب وقيس بن أبي حازم وعلقمة بن قيس وآخرون وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم منزلا فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه و سلم من هذا فأقول فلان حتى مر خالد فقال من هذا قلت خالد بن الوليد فقال نعم عبد الله هذا سيف من سيوف الله رجاله ثقات وأرسله النبي صلى الله عليه و سلم إلى أكيدر دومة فأسره ومن طريق أبي إسحاق عن عاصم عن أنس وعن عمرو بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث خالد إلى أكيدر دومة فأخذوه فأتوا به فحقن له دمه وصالحه على الجزية وأرسله أبو بكر إلى قتال أهل الردة فأبلى في قتالهم بلاء عظيما ثم ولاه حرب فارس والروم فأثر فيهم تأثيرا شديدا وفتح دمشق وروى يعقوب بن سفيان من طريق أبي الأسود عن عروة قال لما فرغ خالد من اليمامة أمره أبو بكر بالمسير إلى الشام فسلك عين التمر فسبي ابنة الجودي من دومة الجندل ومضى إلى الشام فهزم عدو الله واستخلفه أبو بكر على الشام إلى أن عزله عمر فروى البخاري في تاريخه من (2/252)
طريق ناشرة بن سمى قال خطب عمر واعتذر من عزل خالد فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عزلت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم ووضعت لما رفعه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إنك قريب القرابة حديث السن مغضب لابن عمك وقال بن أبي الدنيا حدثني أبي حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن قتادة قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم خالد بن الوليد إلى العزي فهدمها وقال أبو زرعة الدمشقي حدثني علي بن عباس حدثنا الوليد حدثني وحشي عن أبيه عن جده أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار وقال أحمد حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد فقال خالد بعث عليكم أمين هذه الأمة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله فقال أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول خالد سيف من سيوف الله نعم فتى العشيرة وروى أبو يعلى من طريق الشعبي عن بن أبي أوفى رفعه لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أخبرت عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن خالد بن الوليد فقد قلنسوته يوم اليرموك فقال اطلبوها فلم يجدوها فلم يزل حتى (2/253)
وجدوها فإذا هي خلفه فسئل عن ذلك فقال اعتمر النبي صلى الله عليه و سلم فحلق رأسه فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا تبين لي النصر ورواه أبو يعلى عن شريج بن يونس عن هشيم مختصرا وقال في آخره فما وجهت في وجه إلا فتح لي وفي الصحيحين عن أبي هريرة في قصة الصدقة فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن خالدا احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله وفي البخاري عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد قال لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت معي إلا صفيحة يمانية وقال يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر لما قدم خالد بن الوليد الحرة أتى بسم فوضعه في راحته ثم سمى وشربه فلم يضره رواه أبو يعلى ورواه بن سعد من وجهين آخرين وروى بن أبي الدنيا بإسناد صحيح عن خيثمة قال أتى خالد بن الوليد رجل معه زق خمر فقال اللهم اجعله عسلا فصار عسلا وفي رواية له من هذا الوجه مر رجل بخالد ومعه زق خمر فقال ما هذا قال خل قال جعله الله خلا فنظروا فإذا هو خل وقد كان خمرا وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عبيد الله حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زياد مولى آل خالد قال خالد عند موته ما كان في الأرض من ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد وروى أبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قال خالد ما ليلة يهدي إلي فيها عروس أنا لها محب وأبشر فيها بغلام أحب إلي من ليلة شديدة الجليد فذكر نحوه (2/254)
ومن هذا الوجه عن خالد لقد شغلني الجهاد عن تعلم كثير من القرآن وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار قال كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد وكان أميرا عند أبي بكر بعثه إلى طليحة فهزم طليحة ومن معه ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة قال الزبير وحدثني محمد بن مسلم عن مالك بن أنس قال قال عمر لأبي بكر اكتب إلى خالد لا يعطي شيئا إلا بأمرك فكتب إليه بذلك فأجابه خالد إما أن تدعني وعملي وإلا فشأنك بعملك فأشار عليه عمر بعزله فقال أبو بكر فمن يجزى عني جزاء خالد قال عمر أنا قال فأنت فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في الدار فمشى أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر فقالوا ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه وما لك عزلت خالدا وقد كفاك قال فما أصنع قالوا تعزم على عمر فيقيم وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله ففعل فلما قبل عمر كتب إلى خالد ألا تعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمري فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر فقال عمر ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه فعزله ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما شاء فيأبى عمر قال مالك وكان عمر يشبه خالدا فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن علاثة قال الزبير ولما حضرت خالدا الوفاة أوصى إلى عمر فتولى عمر وصيته وسمع راجزا يذكر خالدا فقال رحم الله خالدا فقال له طليحة بن عبيد الله ... لا أعرفنك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي فقال عمر إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال مات خالد بن الوليد بمدينة حمص سنة إحدى وعشرين وقيل توفي بالمدينة النبوية وقال بن المبارك في كتاب الجهاد عن حماد بن زيد حدثنا عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال لما حضرت خالدا الوفاة قال لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شيء أرجى عندي بعد أن لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني تمطر إلى صبح حتى نغير على الكفار ثم قال إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله فلما توفي خرج عمر إلى جنازته فقال ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة قلت فهذا يدل على أنه مات بالمدينة وسيأتي في ترجمة أمه لبابة الصغرى بنت الحارث ما يشيده ولكن الأكثر على أنه مات بحمص والله أعلم (2/255)
2204 - خالد بن الوليد الأنصاري ذكره بن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من الصحابة وكان ممن أبلى فيها قال أبو عمر لا أقف له على نسبة
2205 - خالد بن يزيد بن حارثة تقدم في خالد بن زيد بن حارثة
2206 - خالد بن يزيد المدني تقدم في خالد بن زيد المزني (2/256)
2207 - خالد الأحدب الحارثي روى عبدان من طريق ثابت عن عمارة عن خالد الأحدب وكانت له صحبة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله كان لي أخوان فذكر حديثا
2208 - خالد الأزرق الغاضري بمعجمتين قال بن السكن والباوردي نزل حمص وأخرجا من طريق بن عائذ عن أبي راشد الحبراني حدثني خالد الأزرق الغاضري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره فذكر الحديث قال وجاء رجل مقصر شعره بمنى فقال صل على يا رسول الله قال صلى الله على المحلقين
2209 - خالد الأشعر والد حبيش بن خالد الخزاعي تقدم ذكر ولده حبيش وذكر الواقدي أن خالدا قتل مع كرز بن خالد في طريق مكة والمشهور أن الذي قتل بمكة هو حبيش بن خالد فالله أعلم
2210 - خالد الأنصاري بن عم أوس بن ثابت تقدم في أوس بن ثابت
2211 - خالد الخزاعي والد نافع وزعم بن منده أن اسم والد خالد نافع قال بن السكن كان من أصحاب الشجرة وحديثه في الكوفيين روى الحسن بن سفيان وأبو يعلى والطبراني والطبري في تفسيره وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي حدثنا نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه وكانت له صحبة وكان ممن بايع تحت الشجرة قال جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فذكر الحديث وفيه سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة رجاله ثقات (2/257)
( الخاء بعدها الباء )
2212 - خباب بن الأرت بتشديد المثناة بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي ويقال الخزاعي أبو عبد الله سبي في الجاهلية فنبيع بمكة فكان مولى أم أنمار الخزاعية وقيل غير ذلك ثم حالف بني زهرة وكان من السابقين الأولين وقال بن سعد بيع بمكة ثم حالف بني زهرة وأسلم قديما وكان من المستضعفين روى الباوردي أنه أسلم سادس ستة وهو أول من أظهر إسلامه وعذب عذابا شديدا لأجل ذلك وقال الطبري إنما انتسب في بني زهرة لأن آل سباع حلفاء عمرو بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة وآل سباع منهم سباع بن أم أنمار الخزاعية ثم شهد المشاهد كلها وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين جبر بن عتيك روى عن النبي صلى الله عليه و سلم روى عنه أبو أمامه وابنه عبد الله بن خباب وأبو وأبو معمر وقيس بن أبي حازم ومسروق وآخرون وروى الطبراني من طريق زيد بن وهب قال لما رجع على من صفين مر بقبر خباب فقال رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجره وشهد خباب بدرا وما بعدها ونزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين زاد بن حبان منصرف على من صفين وصلى عليه علي وقيل مات سنة تسع عشرة والأول أصح وكان يعمل السيوف في الجاهلية ثبت ذلك في الصحيحين وثبت فيهما أيضا أنه تمول وأنه مرض شديدا حتى كاد أن يتمنى الموت روى مسلم من طريق قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد اكتوى فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ويقال إنه أول من دفن بظهر الكوفة ذكر ذلك الطبري بسند له إلى علقمة بن قيس النخعي عن بن الخباب قال وعاش ثلاثا وستين سنة (2/258)
2213 - خباب أبو عرفطة بن خبيب أو جبير بن عبد مناف الأسدي حليف الأنصار تقدم في المهملة قال بن فتحون ذكره أبو عمر بضم المهملة وتخفيف الموحدة وكذا قيده الدارقطني قال ورأيته مضبوطا في الطبري خباب بالمعجمة المفتوحة والتشديد قلت وكذا رأيته في الذيل للطبري
2214 - خباب بن عمرو بن حممة الدوسي أخو جندب ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على بعض الكراديس يوم اليرموك قلت وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
2215 - خباب الخزاعي والد إبراهيم فرق الطبراني وأبو نعيم بينه وبين خباب بن الأرث روى الطبراني من طريق قيس بن الربيع عن مجزأة بن ثور عن إبراهيم بن خباب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اللهم استر عورتي وآمن روعتي واقض عني ديني واستدركه أبو موسى ولم أره في التجريد ولا أصله (2/259)
2216 - خباب والد السائب روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم متكئا على سرير يأكل قديدا ثم يشرب من فخارة فقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قال أبو نعيم يقال عن عبد العزيز عن أبي عبد الله بن السائب يعني فيكون من مسند السائب وكلام البخاري يقتضي أن يكون هو مولى فاطمة بنت عتبة الآني ذكره فإنه قال السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة ويقال مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وعلى ذلك اعتمد بن الأثير فلم يفرد لمولى فاطمة ترجمة
2217 - خباب مولى عتبة بن غزوان يكنى أبا يحيى ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا من حلفاء بني نوفل بن عبد مناف قال أبو نعيم لا عقب له ولا رواية ومات في خلافة عمر سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر قلت وهم بن منده فذكر في ترجمة خباب بن الأرت أنه مولى عتبة بن غزوان وقد فرق بينهما بن إسحاق فذكرهما في البدريين وهو الصواب
2218 - خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أبو مسلم صاحب المقصورة أدرك الجاهلية واختلف في صحبته وقد روى عن النبي صلى الله عليه و سلم لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه بنوه أصحاب المقصورة ومنهم السائب بن خباب ولد مسلم قاله أبو عمر قلت الحديث المذكور عند بن ماجة من رواية السائب بن خباب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وروى مسلم من طريق عامر بن سعيد بن أبي وقاص عن خباب صاحب المقصورة عن عائشة وأبي هريرة في اتباع الجنائز (2/260)
2219 - خباب والد عطاء روى بن منده من طريق عبد الله بن مسلم عن محمد بن عبد الله بن عطاء بن خباب عن أبيه عن جده قال كنت جالسا عند أبي بكر الصديق فرأى طائرا فقال طوبى لهذا فقلت أتقول هذا وأنت صديق رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديث قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قلت ليس فيه ما يدل على صحبته نعم فيه دلالة على إدراكه ويحتمل أن يكون أحد من قبله
2220 - خباب الزبيدي ذكره البزار في المقلين وساق من رواية مالك بن إسماعيل عن شريك عن جابر وهو الجعفي عن معقل الزبيدي عن عباد أبي الأخضر وهو بن أخضر عن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيها الكافرون وكان النبي صلى الله عليه و سلم وآله وسلم يفعله وهذا الحديث قد أخرجه البغوي وغيره من رواية يحيى الحماني عن شريك فلم يذكروا فوق عباد بن أخضر روايا وسيأتي في عباد
2221 - خبيب بالتصغير بن إساف بهمزة مكسورة وقد تبدل تحتانية بن عنبة بكسر المهملة وفتح النون بعدها موحدة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأنصاري الأوسي ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال الواقدي كان تأخر إسلامه إلى أن خرج النبي صلى الله عليه و سلم إلى بدر فلحقه في الطريق فأسلم وشهدها وما بعدها ومات في خلافة عمر وقال بن إسحاق عن مكحول عن سعيد بن المسيب قال بعث عمر بن الخطاب خبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل وكان بدريا وروى أحمد والبخاري في تاريخه من طريق المسلم بن سعيد عن خبيب بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا معه رواه أحمد بن منيع فقال في روايته عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب وقال بن إسحاق حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال ضرب خبيب جدي يوم بدر فمال سيفه فتفل عليه النبي صلى الله عليه و سلم ورده ولأمه وذكر الواقدي أن الذي ضربه هو أمية بن خلف ويقال إنه هو الذي قتل أمية قلت وفي حديثه المذكور عند أحمد أنه قال ضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته ثم تزوجت ابنته فكانت تقول لي لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول لا عدمت رجلا عجله الى النار (2/261)
2222 - خبيب بن الأسود الأنصاري مولاهم قال عبدان عن أبي نميلة عن بن إسحاق هو من أهل الحجاز من بني النجار مولى لهم وقال سلمة بن المفضل وزياد البكائي عن بن إسحاق خبيب بن الأسود حليف للأنصار
2223 - خبيب بن خباشة تقدم في الحاء المهملة
2224 - خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا واستشهد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وفي (2/262)
الصحيح عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فذكر الحديث وفيه فانطلقوا أي المشركون بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة فاشترى بنو الحارث بن عامر بن نوفل خبيبا وكان هو الذي قتل الحارث بن عامر يوم بدر فذكر الحديث بطوله وفيه قتله وقوله ... ولست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي جنب كان في الله مصرعي وروى البخاري أيضا عن جابر قال قتل خبيبا أبو سروعة قلت اختلف في أبي سروعة هل هو عقبة بن الحارث أو أخوه قال بن الأثير كذا في رواية أبي هريرة أن بني الحارث بن عامر ابتاعوا حبيبا وذكر بن إسحاق أن الذي ابتاعه حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأمه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه قال وقيل اشترك في ابتياعه أبو إهاب وعكرمة بن أبي جهل والأخنس من شريق وعبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر قال بن إسحاق حدثني بن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت قد أسلمت قالت حبس خبيب في بيتي فلقد أطلعت عليه من صير الباب وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في الأرض من عنب يؤكل وأخرج البخاري قصة العنب من غير هذا الوجه وروى بن أبي شيبة من طريق جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب بعثه وحده عينا إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب فحللته فوقع إلى الأرض وانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أره كأنما ابتلعته الأرض وذكر أبو يوسف في كتاب اللطائف عن الضحاك أن النبي صلى الله عليه و سلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب عن خشبته فوصلا إلى التنعيم فوجدا حوله أربعين رجلا نشاوي فأنزلاه فحمله الزبير على فرسه وهو رطب لم يتغير منه شيء فنذر بهم المشركون فلما لحقوهم قذفه الزبير فابتلعته الأرض وذكر القيرواني في حلى العلي أن خبيبا لما قتل جعلوا وجهه إلى غير القبلة فوجدوه مستقبل القبلة فأداروه مرارا ثم عجزوا فتركوه (2/263)
2225 - خبيب الجهني جد معاذ بن عبد الله بن خبيب ذكره بن السكن وابن شاهين وغيرهما في الصحابة فأخرج بن السكن من طريق بن وهب عن بن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن خبيب الجهني قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم قل فسكت ثم قال قل فلم أدر ما أقول ثم قال لي الثالثة قل فقلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شيء قال بن السكن أظن قوله عن خبيب زيادة وهذا الحديث مختلف فيه قلت وأخرجه بن منده من طريق أبي مسعود عن بن أبي فديك عن بن أبي ذئب فقال أراه عن جده وقال هكذا حدث به أبو مسعود ورواه غيره فلم يقل عن جده قلت كذلك أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم لم يقولوا عن جده وأخرج بن شاهين من طريق أبي عاصم وعبدان من طريق بن عمارة كلاهما عن بن أبي ذئب فقالا فيه عن معاذ بن خبيب عن أبيه زاد بن عمارة خبيب الجهني وكأنه نسب إلى جده فجرى بن عمارة على الظاهر وذكره في الصحابة أيضا بن قانع والطبراني وغيرهما (2/264)
( الخاء بعدها الثاء والدال )
2226 - خثيم السلمي له ذكر في ترجمة هوذة السلمي في القسم الثالث منه
2227 - خداش بن بشير ويقال بن حصين بن الأصم بن عامر بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وقيل هو خراش براء بدل الدال قال بن الكلبي له صحبة وهو الذي زعم بنو عامر أنه قتل مسيلمة الكذاب وكذا قال الدارقطني وأخرجه بن عبد البر في خداش بن بشير وخداش بن حصين وهو واحد
2228 - خداش بن أبي خداش المكي قال أبو عامر العقدي عن داود بن أبي هند عن أيوب بن ثابت عن صفية بنت بحرية قالت استوهب عمي خداش من النبي صلى الله عليه و سلم صحفة ذكره بن منده وقال بن السكن ليس بمشهور روى عنه حديث في إسناده نظر ثم أخرجه من وجه آخر عن أيوب بن ثابت عن بحرية كذا قال إن عمها خداشا رأى النبي صلى الله عليه و سلم يأكل في صحفة فاستوهبها منه قال فكانت إذا قدم علينا عمر قال أئتوني بصحفة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بن السكن وقد قيل في هذا الحديث عن بحرية عن عمها خراش ولم يئبت قلت كذلك أخرجه أبو موسى من طريق محمد بن معمر عن أبي عامر لكن قال عن يحيى بن ثابت عن صفية وقال فيه خراش وزاد في آخره فنخرجها لهم فيملؤها من ماء زمزم فيشرب منها وينضج على وجه فلعل لأبي عامر فيه إسنادين والظاهر أنه واحد وأن أحدا لأسمين مصحف من الآخر والذي يترجح أنه خداش والله اعلم (2/265)
2229 - خداش بن سلامة ويقال بن أبي سلامة وهو الذي عند بن السكن ويقال بن أبي مسلمة ويقال أبو سلمة السلمي ويقال السلامي يعد في الكوفيين أخرج حديثه أحمد وابن ماجة والطبراني في الأوسط وتفرد بحديثه منصور بن المعتمر عن عبد الله بن علي بن عرفطة ويقال عن عرفطة عنه قال البخاري لم يثبت سماعه من النبي صلى الله عليه و سلم قال بن السكن مختلف في إسناده وقال بن قانع رواه زائدة عن منصور فقال خراش يعني بالراء قلت ذكره بن حبان في الموضعين وقال أبو عمر قد وهم فيه بعض من جمع الأسماء فقال هو من ولد حبيب السلمي والد أبي عبد الرحمن فلم يصنع شيئا فالله أعلم
2230 - خداش بن عياش الأنصاري العجلاني ذكره بن إسحاق استشهد باليمامة واستدركه بن فتحون
2231 - خداش بن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري الأوسي قال هشام بن الكلبي وأبو عبيدة شهد بدرا واستشهد يوم أحد (2/266)
2232 - خديج بن رافع بن عدي الأنصاري الأوسي الحارثي والد رافع ذكره البغوي ومن تبعه في الصحابة وأوردوا له حديثا فيه وهم وروى الطبراني من طريق عاصم بن علي عن شعبة عن يحيى بن أبي سليم سمعت عباية بن رفاعة عن جده أنه ترك حين مات جارية وناضحا وعبدا حجاما وأرضا فقال النبي صلى الله عليه و سلم في الجارية نهى عن كسبها وقال في الحجام ما أصاب فاعلفه الناضح وقال في الأرض ازرعها أو دعها ومن طريق هشيم عن أبي بلج عن عباية أن جده مات فذكره فظهر بهذه الرواية أن قوله في الرواية الأولى عن جده أي قصة جده ولم يقصد الرواية عنه وجد عباية الحقيقي هو رافع بن رافع بن خديج ولم يمت في عهد النبي صلى الله عليه و سلم بل عاش بعده دهرا فكأنه أراد بقوله عن جده الأعلى وهو خديج ووقع في مسند مسدد عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عباية بن رفاعة قال مات رفاعة في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وترك عبدا الحديث فهذا اختلاف آخر على عباية ورواه الطبراني من طريق حصين بن نمير عن أبي بلج فقال عن عباية بن رفاعة عن أبيه قال مات أبي وترك أرضا فهذا اختلاف رابع ووالد رفاعة هو رافع بن خديج ولم يمت في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم كما تقدم فلعله أراد بقوله أبي جده المذكور فإن الجد أبي وروى البغوي من طريق سعيد بن زيد عن ليث بن أبي سليم قال قدم علينا الكوفة رفاعة بن رافع بن خديج فحدث عن جده أنهم اقتسموا غنائم بذي الحليفة فند منها بعير فاتبعه رجل من المسلمين على فرسه الحديث وفيه إن لهذه الإبل أوابد قال البغوي رواه حماد بن سلمة عن ليث عن عباية عن جده وهو الصواب قلت ورواه عبد الوارث عن ليث عن عباية عن أبيه عن جده فالاضطراب فيه من ليث فإنه اختلط والحديث حديث رافع بن خديج كما في رواية حماد بن سلمة وهو في الصحيحين من وجه آخر عن عباية ووقع في الأطراف لابن عساكر مسندا خديج بن رافع والد رافع على ما قيل حدثت أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن كرا الأرض والنسائي في المزارعة عن علي بن حجر عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج فحدثه عن أبيه فذكره قال كذا قال عبد الكريم والصواب فأدخلته على بن رافع كذا حدث به عمرو بن دينار عن طاوس ومجاهد قال المزي الذي في الأصول الصحيحة من النسائي فأدخلته على بن رافع فلعل بن سقط من نسخة بن عساكر والله أعلم وذكرى لخديج هذا على الاحتمال (2/267)
2233 - خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر البلوي حليف بني حرام ويقال بن سالم بن أوس بن عمرو ويقال بن أوس بن سالم بن عمرو الأنصاري يكنى أبا شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وفي آخره مثلثة ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية وكذا ذكره الطبري وغيره قال ولم يشهد بدرا ولا أحدا وجعله أبو موسى اثنين بحسب الاختلاف في اسم أبيه وهو في ذلك تابع لابن ماكولا فإنه قال خديج بن سلامة ثم قال خديج بن سالم (2/268)
( الخاء بعدها الذال )
2234 - خذام والد خنساء يقال هو بن وديعة وقيل بن خالد وقال أبو نعيم يكنى أبا وديعة وروى في الموطأ والبخاري من طريق خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك الحديث ومداره على عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه وأخرجه المستغفري من طريق ربيعة عن القاسم فقال أنكح وديعة بن خذام ابنته فكأنه مقلوب
( الخاء بعدها الزاء )
2235 - خراش بن أمية بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول الخزاعي ثم الكليبي بموحدة مصغرا نسبه بن الكلبي وقال يكنى أبا نضلة وهو حليف بني مخزم شهد المريسيع والحديبية وحلق رأس النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ أو في العمرة التي تليها وقال بن السكن روى عنه حديث واحد من طريق محمد بن سليمان مسمول عن حرام بن هشام عن أمية عن خراش بن أمية قال أنا حلقت رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم عند المروة في عمرة القضية وقال أبو عمر خراش بن أمية بن الفضل الكعبي فذكر ترجمته وفيها شهد الحديبية وخيبر وما بعدهما وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى مكة وحمله على جمل يقال له الثعلب فآذته قريش وعقرت جمله وأرادوا قتله فمنعته الأحابيش فعاد فبعث حينئذ عثمان قال خراش الكلبي ثم السلولي مذكور في الصحابة لا أعرفه بغير ذلك قلت ظنه آخر لكونه لم يسق نسب الأول وهو واحد بلا ريب وذكر بن الكلبي أنه كان حجاما وأنه رمى بنفسه على عامر بن أبي ضرار الخزاعي يوم المر يسيع مخافة أن يقتله الأنصار (2/269)