مُشَرَّفٌ:
هو جبل، قال قيس بن العيزارة الهذلي:
فإما أعش حتى أدبّ على العصا ... فو الله أنسى ليلتي بالمسالم
فإنك لو عاليته في مشرّف ... من الصّفر أو من مشرفات التوائم
المَشْرِقُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وآخره قاف، بلفظ ضد المغرب: جبل من جبال الأعراف بين الصريف والقصيم من أرض ضبّة وجبل آخر هناك. ومخلاف المشرق: باليمن.
المُشَرَّقُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، والراء مفتوحة مشددة، وقاف، يجوز أن يكون من شرق بريقه ومن الشرق ضد الغرب، قال ابن السكيت: الشّرق الشمس، بالتحريك، والشّرق، بالسكون، المكان الذي تشرق منه الشمس، والمشرق موضع الشمس في الشتاء على الأرض بعد طلوعها: وهو سوق بالطائف، عن أبي عبيدة، وقيل: هو مسجد بالخيف، وقيل:
هو جبل البرام، قال الأصمعي: المشرّق المصلّى ومسجد الخيف، وحكي عن شعبة أنه قال: خرجت أقود سماك بن حرب فقال: أين المشرّق؟ يعني مسجد العيدين، وإياه عنى أبو ذؤيب بقوله يذكر بنيه الخمسة:
أودى بنيّ وأعقبوا لي حسرة ... بعد الرّقاد وعبرة ما تقلع
فالعين بعدهم كأنّ حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم، ... وإذا المنيّة أقبلت لا تدفع
وإذا المنيّة أنشبت أظفارها ... ألفيت كلّ تميمة لا تنفع
وتجلّدي للشامتين أريهم ... أنّي لريب الدهر لا أتضعضع
حتى كأني للحوادث مروة ... بصفا المشرّق كلّ يوم تقرع
مُشَرِّقٌ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الراء وكسرها:
واد بين العذيب وعين شمس في عدوتيه الدنيا منهما إلى العذيب والقصوى منهما من العذيب ومن عين شمس، دفن فيهما شهداء يوم القادسية من المسلمين، وقد قال شاعر في نقل سعد إياهم إلى هنالك:
جزى الله أقواما بجنب مشرّق ... غداة دعا الرحمن من كان داعيا
جنانا من الفردوس والمنزل الذي ... يحلّ به م الخير من كان باقيا
قال: ودفن شهداء ليلة الهرير من ليالي القادسية وقتلى يوم القادسية وهو آخر أيام القادسية حول قديس من وراء العقيق وكانوا ألفين وخمسمائة بحيال مشرّق ودفن شهداء ما كان قبل ليلة الهرير على مشرّق.
مشرقِين:
بكسر القاف: علم مرتجل لاسم موضع.
مَشْرُوحٌ:
بالفتح، وآخره حاء مهملة: موضع بنواحي المدينة في شعر كثير:
وأخرى بذي المشروح من بطن بيشة ... بها لمطافيل النّعاج جؤار
مَشْرُوقٌ:
موضع باليمن، منه معدي كرب المشروقيّ الهمذاني، يروي عن علي وابن مسعود، روى عنه أبو إسحاق الهمذاني.
مِشْرِيق:
بالكسر، بوزن معطير: موضع.
المَشْعَرُ الحَرَامُ:
هو في قول الله تعالى: فَاذْكُرُوا الله عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ 2: 198، وهو مزدلفة وجمع يسمى بهما جميعا، والمشعر: العلم المتعبد من متعبداته وهو(5/133)
بين الصفا والمروة وهو من مناسك الحج، وقد روى عياض في ميمه الفتح والكسر، والصحيح الفتح، والمشاعر في غير هذا: كل موضع فيه أشجار كثيرة.
مِشْعَلٌ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح العين المهملة: موضع بين مكة والمدينة من الرّويثة، قال الشّنفرى:
خرجنا من الوادي الذي بين مشعل ... وبين الجبا، هيهات أنسأت سربتي!
مَشْغَرَى:
بالفتح ثم السكون، وغين معجمة، وراء:
قرية من قرى دمشق من ناحية البقاع، ينسب إليها أبو الجهم أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلّاب بن كثير ابن حمّاد بن الفضل مولى عيسى بن طلحة بن عبيد الله، وقيل مولى يحيى بن طلحة أبو الجهم المشغراني أصله من بيت لهيا تعلّم بها ثم انتقل إلى مشغرى قرية على سفح جبل لبنان فصار بها إمامهم وخطيبهم، روى عن أحمد بن أبي الحوارى وهشام بن عمّار وهشام بن خالد الأزرق وطبقتهم كثيرا، روى عنه أبو الحسين الرازي وعبد الوهاب الكلابي والحاكم أبو أحمد النيسابوري وأبو سليمان بن زبر وجماعة أخرى كثيرة، وكان ثقة، ومات بدمشق في ذي الحجة سنة 317، سقط عن دابّته فمات لوقته ودفن بالباب الصغير، والقرشي المشغراني الدمشقي، سمع هشام بن عمّار وأحمد بن أبي الحواري، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم بن حبّان، وعلي بن الحسين بن عبد الرزّاق أبو الحسن المشغراني الدمشقي، حدّث بصيداء عن أبي الحسين بن شابّ بن نظيف وعلي بن محمد النيسابوري، روى عنه عمر الدهستاني.
المُشَقَّرُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد القاف، وراء، كأنه مأخوذ من الشّقرة وهي الحمرة، أو من الشقر وهي شقائق النعمان، قال ابن الفقيه: هو حصن بين نجران والبحرين يقال إنه من بناء طسم وهو على تل عال ويقابله حصن بني سدوس ويقال إنه من بناء سليمان بن داود، عليهما السلام، وقال غيره: المشقّر حصن بالبحرين عظيم لعبد القيس يلي حصنا لهم آخر يقال له الصّفا قبل مدينة هجر والمسجد الجامع بالمشقر، وبين الصفا والمشقر نهر يجري يقال له العين وهو يجري إلى جانب مدينة محمد بن الغمر، ولذلك قال يزيد بن المفرّغ يهجو المنذر بن الجارود وكان قد أجاره فحقد عبيد الله بن زياد جواره وأخذه منه فنكّل به ونسب المشقّر إلى عبد القيس وهم أهل البحرين فقال:
تركت قريشا أن أجاور فيهم، ... وجاورت عبد القيس أهل المشقّر
أناسا أجارونا فكان جوارهم ... أعاصير من فسو العراق المبذّر
فهلّا بني اللّفّاء كنتم بني استها ... فعلتم فعال العامريّ ابن جعفر
حمى جاره بشر بن عمرو بن مرثد ... بألف كميّ في الحديد مكفّر
وخاض حياض الموت من دون جاره ... كهولا وشبّانا كجنّة عبقر
وأدّاه موفورا وقد جمعت له ... كتائب خضر للهمام بن منذر
ولما قدمت عبد القيس البحرين وبها إياد أخرجوهم منها قهرا ونزلوها فاستقرّوا بها إلى الآن، قال عمرو ابن أسوى العبقسي:
ألا بلّغا عمرو بن قيس رسالة ... فلا تجزعن من نائب الدهر واصبر(5/134)
شحطنا إيادا عن وقاع وقلّصت، ... وبكرا نفينا عن حياض المشقّر
وفيه حبس كسرى بني تميم، وقد روي أن المشقر جبل لهذيل فيمن روى قول أبي ذؤيب وهو ابن الأعرابي:
حتى كأني للحوادث مروة ... بصفا المشقّر كلّ يوم تقرع
قال الأصمعي: ولهذيل جبل يقال له المشقّر وهذا الذي قال فيه أبو ذؤيب وذكر البيت ثم قال: وبعض المشقّر لخزاعة، هذا نصّ قوي على أن المشقر في موضعين، ويروى المشرّق، وقال الحازمي: المشقر أيضا واد بأجإ، وقد قال امرؤ القيس في قصيدته التي يذكر فيها الشام فذكر فيها عدة مواضع ثم قال:
أو المكرعات من نخيل ابن يامن ... دوين الصفا اللائي يلين المشقّرا
ولعله شبّه موضعا بالشام به أو أراد أنه رحل من هناك إلى الشام، وقال عرفطة بن عبد الله المالكي ثم الأسدي:
لقد كنت أشقى بالغرام فشاقني ... بليلي على بنيان حمل مقدّر
فقلت وقد زال النهار كوارع ... من الثاج أو من نخل يثرب موقر
أو المكرعات من نخيل ابن يامن ... دوين الصفا اللائي يحفّ المشقّر
المُشَقَّقُ:
قال ابن إسحاق في غزوة تبوك: وكان في الطريق ماء يخرج من وشل ما يروي الراكب والراكبين والثلاثة بواد يقال له المشقّق، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: من سبقنا إلى هذا الماء فلا يستقينّ منه شيئا حتى نأتيه، قال: فسبقه إليه نفر من المنافقين فاستقوا ما فيه فلما أتاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وقف عليه فلم ير فيه شيئا فقال:
من سبقنا إلى هذا الماء؟ فقيل له: يا رسول الله فلان وفلان، فقال: أولم أنههم أن يستقوا منه شيئا حتى آتيهم؟ ثم لعنهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ودعا عليهم ثم نزل فوضع يده تحت الوشل فجعل يصب في يده ما شاء الله أن يصبّ ثم نضحه به ومسحه بيده ودعا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بما شاء أن يدعو به فانخرق من الماء كما يقول من سمعه ما إن له حسّا كحس الصواعق فشرب الناس واستقوا حاجتهم، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: لئن بقيتم أو من بقي منكم لتسمعنّ بهذا الوادي وهو أخصب ما بين يديه وما خلفه.
مُشْقَلْقِيل:
بالضم، وقافين، ولامين: قرية على غربي النيل من الصعيد.
مشكاذين:
قرية من قرى الرّي كانت بها وقعة بين أصحاب الحسن بن زيد العلوي وبين عبد الله بن عزيز صاحب الطاهرية انهزم فيها العلويون وذلك في سنة 251.
مُشْكانُ:
بالضم ثم السكون، وآخره نون: قرية من نواحي روذبار من أعمال همذان، ينسب إلى مشكان أبو عمرو عثمان بن محمد المشكاني الصوفي، روى عنه السلفي بالكسر قال: كان من أهل الصلاح وولد بمشكان من مدن قهستان، وهو يسمى بلاد الجبل قهستان، وصاحب في سفره مشايخ الشام والعراق ومصر والحجاز وتأهل بمصر وأقام بها إلى أن مات، وكان سمع الكثير. ومشكان أيضا: بليدة بفارس من ناحية كورة إصطخر.
مُشْكُويَه:
من أعمال الريّ بليدة بينها وبين الريّ مرحلتان على طريق ساوه.(5/135)
المُشَلَّلُ:
بالضم ثم الفتح، وفتح اللام أيضا، والشلّ الطّرد: وهو جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر، قال العرجي:
ألا قل لمن أمسى بمكة قاطنا، ... ومن جاء من عمق ونقب المشلّل:
دعوا الحجّ لا تستهلكوا نفقاتكم، ... فما حجّ هذا العام بالمتقبّل
وكيف يزكّى حجّ من لم يكن له ... إمام لدى تجهيزه غير دلدل
يظلّ أليفا بالصيام نهاره، ... ويلبس في الظلماء سمطي قرنفل
المَشُوكَةُ:
قلعة باليمن في جبل قلحاح.
المُشَيْرِبُ:
وجدته في مغازي ابن إسحاق المشترب:
وهو ماء ببطحاء ابن أزهر وكان قد شرب منه النبي، صلّى الله عليه وسلّم.
باب الميم والصاد وما يليهما
المَصَامَةُ:
بالفتح، كأنه من الصوم وهو الإمساك والقيام، والمصامة المقامة كأنه الموضع الذي يقام فيه: وهو موضع في شعر عامر بن الطفيل.
مَصَادٌ:
بالفتح، كأنه موضع الصيد: اسم جبل.
المَصَانِعُ:
كأنه جمع مصنع، قال المفسرون في قوله تعالى: وتتخذون مصانع لعلّكم تخلدون، المصانع الأبنية، وقال بعضهم: هي أحباس تتخذ للماء، واحدها مصنعة ومصنع، ويقال للقصور أيضا مصانع، قال لبيد:
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع، ... وتبلى الديار بعدنا والمصانع
والمصانع: اسم مخلاف باليمن يسكنه آل ذي حوال وهم ولد ذي مقار، منهم يعفر بن عبد الرحمن بن كريب الحوالي، قال عنترة العبسي:
وفي أرض المصانع قد تركنا ... لنا بفعالنا خبرا مشاعا
أقمنا بالذوابل سوق حرب، ... وأظهرنا النفوس لها متاعا
حصاني كان دلّال المنايا، ... فخاض غبارها وشرى وباعا
وسيفي كان في البيدا طبيبا ... يداوي رأس من يشكو الصّداعا
ولو أرسلت سيفي مع جبان ... لكان بهيبتي يلقى السباعا
من قصيدة، وقال امرؤ القيس:
وألحق بيت أحوال بحجر، ... ولم ينفعهم عدد ومال
وقال بعضهم:
أزال مصانعا من ذي أراش، ... وقد ملك السهولة والجبالا
وبأعمال صنعاء حصن يقال له المصانع. والمصانع أيضا: قرية من قرى اليمامة التي لم تدخل في صلح خالد بن الوليد أيام قتل مسيلمة الكذاب وهو نخل لبني ضور بن رزاح، قاله الحفصي.
المَصَامِدَةُ:
هو مثل المهالبة نسبة إلى مصمودة: وهي قبيلة بالمغرب فيه موضع يعرف بهم، وبينهم كان محمد بن تومرت صاحب دعوة بني عبد المؤمن حتى تمّ له بالمغرب ما تمّ من الاستيلاء على البلاد والغلبة.
المَصْحَبِيَّةُ:
من مياه بني قشير، عن أبي زياد.
مَصْرَاثا:
بالفتح، والسكون، والثاء مثلثة: قرية من سواد بغداد تحت كلواذى.(5/136)
المِصْران:
بالكسر، تثنية المصر، وإذا أطلق هذا اللفظ يراد به البصرة والكوفة.
مَصَرٌ:
بفتح أوله وثانيه، وتشديد الراء، يجوز أن يكون مفعلا من أصرّ على الشيء إذا عزم أو من صرّ الجندب أو من صرير الباب: وهو واد بأعلى حمى ضريّة، وقد تكسر الصاد، عن الحازمي.
مِصْرُ:
سمّيت مصر بمصر بن مصرايم بن حام بن نوح، عليه السّلام، وهي من فتوح عمرو بن العاص في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد استقصينا ذلك في الفسطاط، قال صاحب الزيج:
طول مصر أربع وخمسون درجة وثلثان، وعرضها تسع وعشرون درجة وربع، في الإقليم الثالث، وذكر ابن ما شاء الله المنجم أن مصر من إقليمين: من الإقليم الثالث مدينة الفسطاط، والإسكندرية، ومدن إخميم، وقوص، واهناس، والمقس، وكورة الفيوم، ومدينة القلزم، ومدن أتريب، وبنى، وما والى ذلك من أسفل الأرض، وإن عرض مدينة الإسكندرية وأتريب وبنى وما والى ذلك ثلاثون درجة، وإن عرض مصر وكورة الفيوم وما والى ذلك تسع وعشرون درجة، وإن عرض مدينة اهناس والقلزم ثمان وعشرون درجة، وإن عرض إخميم ست وعشرون درجة، ومن الإقليم الرابع تنيس ودمياط وما والى ذلك من أسفل الأرض، وإن عروضهنّ إحدى وثلاثون درجة، قال عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم في قوله تعالى: وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين، قال: يعني مصر، وإن مصر خزائن الأرضين كلها وسلطانها سلطان الأرضين كلها، ألا ترى إلى قول يوسف، عليه السّلام، لملك مصر: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم، ففعل فأغاث الله الناس بمصر وخزائنها، ولم يذكر، عز وجل، في كتابه مدينة بعينها بمدح غير مكة ومصر فإنه قال: أليس لي ملك مصر، وهذا تعظيم ومدح، وقال: اهبطوا مصرا، فمن لم يصرف فهو علم لهذا الموضع، وقوله تعالى: فإن لكم ما سألتم، تعظيم لها فإن موضعا يوجد فيه ما يسألون لا يكون إلا عظيما، وقوله تعالى: وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته، وقال: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، وقال: وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوّا لقومكما بمصر بيوتا، وسمّى الله تعالى ملك مصر العزيز بقوله تعالى: وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه، وقالوا ليوسف حين ملك مصر: يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضّرّ، فكانت هذه تحيّة عظمائهم، وأرض مصر أربعون ليلة في مثلها، طولها من الشجرتين اللتين كانتا بين رفح والعريش إلى أسوان، وعرضها من برقة إلى أيلة، وكانت منازل الفراعنة، واسمها باليونانية مقدونية، والمسافة ما بين بغداد إلى مصر خمسمائة وسبعون فرسخا، وروى أبو ميل أن عبد الله بن عمر الأشعري قدم من دمشق إلى مصر وبها عبد الرحمن بن عمرو ابن العاص فقال: ما أقدمك إلى بلدنا؟ قال: أنت أقدمتني، كنت حدثتنا أن مصر أسرع الأرض خرابا ثم أراك قد اتخذت فيها الرباع واطمأننت، فقال:
إن مصر قد وقع خرابها، دخلها بختنصر فلم يدع فيها حائطا قائما، فهذا هو الخراب الذي كان يتوقع لها، وهي اليوم أطيب الأرضين ترابا وأبعدها خرابا لن تزال فيها بركة ما دام في الأرض إنسان، قوله تعالى:
فإن لم يصبها وابل فطلّ، هي أرض مصر إن لم يصبها مطر زكت وإن أصابها أضعف زكاها، وقالوا:
مثلت الأرض على صورة طائر، فالبصرة ومصر الجناحان فإذا خربتا خربت الدنيا، وقرأت بخط أبي(5/137)
عبد الله المرزباني حدثني أبو حازم القاضي قال: قال لي أحمد بن المدبّر أبو الحسن لو عمّرت مصر كلها لوفت بالدنيا، وقال لي: مساحة مصر ثمانية وعشرون ألف ألف فدّان وإنما يعمل فيها في ألف ألف فدّان، وقال لي: كنت أتقلّد الدواوين لا أبيت ليلة من الليالي وعليّ شيء من العمل، وتقلّدت مصر فكنت ربما بتّ وعليّ شيء من العمل فأستتمه إذا أصبحت، قال: وقال لي أبو حازم القاضي: جبى عمرو بن العاص مصر لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه، اثني عشر ألف ألف دينار فصرفه عثمان وقلّدها عبد الله بن أبي سرح فجباها أربعة عشر ألف ألف، فقال عثمان لعمرو:
يا أبا عبد الله أعلمت أن اللّقحة بعدك درّت؟ فقال:
نعم ولكنها أجاعت أولادها، وقال لنا أبو حازم:
إن هذا الذي رفعه عمرو بن العاص وابن أبي سرح إنما كان عن الجماجم خاصّة دون الخراج وغيره، ومن مفاخر مصر مارية القبطية أمّ إبراهيم ابن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ولم يرزق من امرأة ولدا ذكرا غيرها وهاجر أم إسماعيل، عليه السّلام، وإذا كانت أمّ إسماعيل فهي أم محمد، صلّى الله عليه وسلّم، وقال النبي، صلّى الله عليه وسلّم: إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم صهرا، وقرأت بخط محمد بن عبد الملك النارنجي حدثني محمد بن إسماعيل السلمي قال: قال إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف وهو ابن عم أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس الشافعي قال:
كتبت إلى أبي عبد الله عند قدومه مصر أسأله عن أهله في فصل من كتابي إليه فكتب إليّ: وسألت عن أهل البلد الذي أنا به وهم كما قال عباس بن مرداس السّلمي:
إذا جاء باغي الخير قلن بشاشة ... له بوجوه كالدنانير: مرحبا
وأهلا ولا ممنوع خير تريده، ... ولا أنت تخشى عندنا أن تؤنّبا
وفي رسالة لمحمد بن زياد الحارثي إلى الرشيد يشير عليه في أمر مصر لما قتلوا موسى بن مصعب يصف مصر وجلالتها: ومصر خزانة أمير المؤمنين التي يحمل عليها حمل مؤنة ثغوره وأطرافه ويقوّت بها عامّة جنده ورعيته مع اتصالها بالمغرب ومجاورتها أجناد الشام وبقية من بقايا العرب ومجمع عدد الناس فيما يجمع من ضروب المنافع والصناعات فليس أمرها بالصغير ولا فسادها بالهين ولا ما يلتمس به صلاحها بالأمر الذي يصير له على المشقة ويأتي بالرفق، وقد هاجر إلى مصر جماعة من الأنبياء وولدوا ودفنوا بها، منهم: يوسف الصدّيق، عليه السّلام، والأسباط وموسى وهارون، وزعموا أن المسيح، عليه السّلام، ولد بأهناس، وبها نخلة مريم، وقد وردها جماعة كثيرة من الصحابة الكرام، ومات بها طائفة أخرى، منهم: عمرو بن العاص وعبد الله بن الحارث الزبيدي وعبد الله بن حذافة السهمي وعقبة بن عامر الجهني وغيرهم، قال أمية:
يكتنف مصر من مبدئها في العرض إلى منتهاها جبلان أجردان غير شامخين متقاربان جدّا في وضعهما أحدهما في ضفّة النيل الشرقية وهو جبل المقطّم والآخر في الضّفّة الغربية منه والنيل منسرب فيما بينهما من لدن مدينة أسوان إلى أن ينتهيا إلى الفسطاط فثمّ تتّسع مسافة ما بينهما وتنفرج قليلا ويأخذ المقطم منها شرقا فيشرف على فسطاط مصر ويغرب الآخر على وراب من مسلكيهما وتعريج مسليكهما فتتسع أرض مصر من الفسطاط إلى ساحل البحر الرومي الذي عليه الفرما وتنّيس ودمياط ورشيد والإسكندرية،(5/138)
ولذلك مهبّ الشمال يهب إلى القبلة شيئا مّا، فإذا بلغت آخر مصر عدت ذات الشمال واستقبلت الجنوب وتسير في الرمل وأنت متوجّه إلى القبلة فيكون الرمل من مصبّه عن يمينك إلى إفريقية وعن يسارك من أرض مصر الفيوم منها وأرض الواحات الأربع وذلك بغربي مصر وهو ما استقبلته منه، ثم تعرّج من آخر الواحات وتستقبل المشرق سائرا إلى النيل تسير ثماني مراحل إلى النيل ثم على النيل صاعدا وهي آخر أرض الإسلام هناك وتليها بلاد النوبة ثم تقطع النيل وتأخذ من أرض أسوان في الشرق منكّبا على بلاد السودان إلى عيذاب ساحل البحر الحجازي، فمن أسوان إلى عيذاب خمس عشرة مرحلة، وذلك كله قبليّ أرض مصر ومهبّ الجنوب منها، ثمّ تقطع البحر الملح من عيذاب إلى أرض الحجاز فتنزل الحوراء أول أرض مصر وهي متصلة بأعراض مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وهذا البحر المذكور هو بحر القلزم وهو داخل في أرض مصر بشرقيّه وغربيّه، فالشرقيّ منه أرض الحوراء وطبة فالنبك وأرض مدين وأرض أيلة فصاعدا إلى المقطم بمصر، والغربي منه ساحل عيذاب إلى بحر القلزم إلى المقطم، والبحري مدينة القلزم وجبل الطور، وبين القلزم والفرما مسيرة يوم وليلة وهو الحاجز بين البحرين بحر الحجاز وبحر الروم، وهذا كله شرقي مصر من الحوراء إلى العريش، وذكر من له معرفة بالخراج وأمر الدواوين أنه وقف على جريدة عتيقة بخط أبي عيسى المعروف بالنّويس متولي خراج مصر يتضمن أن قرى مصر والصعيد وأسفل الأرض ألفان وثلاثمائة وخمس وتسعون قرية، منها: الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية، وأسفل أرض مصر ألف وأربعمائة وتسع وثلاثون قرية، والآن فقد تغيّر ذلك وخرب كثير منه فلا تبلغ هذه العدّة، وقال القضاعي: أرض مصر تنقسم قسمين فمن ذلك صعيدها وهو يلي مهبّ الجنوب منها وأسفل أرضها وهو يليّ مهبّ الشمال منها، فقسم الصعيد عشرون كورة وقسم أسفل الأرض ثلاث وثلاثون كورة، فأما كور الصعيد: فأولاها كورة الفيوم، وكورة منف، وكورة وسيم، وكورة الشرقية، وكورة دلاص، وكورة بوصير، وكورة أهناس، وكورة الفشن، وكورة البهنسا، وكورة طحا، وكورة جيّر، وكورة السّمنّودية، وكورة بويط، وكورة الأشمونين، وكورة أسفل أنصنا وأعلاها، وكورة قوص وقاو، وكورة شطب، وكورة أسيوط، وكورة قهقوه، وكورة إخميم، وكورة دير أبشيا، وكورة هو، وكورة إقنا، وكورة فاو، وكورة دندرا، وكورة قفط، وكورة الأقصر، وكورة إسنا، وكورة أرمنت، وكورة أسوان ... ثم ملك مصر بعد وفاة أبيه بيصر ابنه مصر ثم قفط بن مصر، وذكر ابن عبد الحكم بعد قفط اشمن أخاه ثم أخوه أتريب ثم أخوه صا ثم ابنه تدراس بن صا ثم ابنه ماليق بن تدراس ثم ابنه حربتا بن ماليق ثم ابنه ملكي بن حربتا فملكه نحو مائة سنة ثم مات ولا ولد له فملك أخوه ماليا إن حربتا ثم ابنه طوطيس بن ماليا وهو الذي وهب هاجر لسارة زوجة إبراهيم الخليل، عليه السّلام، عند قدومه عليه، ثم مات طوطيس وليس له إلّا ابنة اسمها حوريا فملكت مصر، فهي أول امرأة ملكت مصر من ولد نوح، عليه السّلام، ثم ابنة عمها زالفا وعمّرت دهرا طويلا فطمع فيهم العمالقة وهم الفراعنة وكانوا يومئذ أقوى أهل الأرض وأعظمهم ملكا وجسوما وهم ولد عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، عليه السلام، فغزاهم الوليد بن دوموز وهو أكبر(5/139)
الفراعنة وظهر عليهم ورضوا بأن يملّكوه فملكهم خمسة من ملوك العمالقة: أولهم الوليد بن دوموز هذا ملكه نحوا من مائة سنة ثم افترسه سبع فأكل لحمه، ثم ملك ولده الريان صاحب يوسف، عليه السلام، ثم دارم بن الريان وفي زمانه توفي يوسف، عليه السّلام، ثم غرّق الله دارما في النيل فيما بين طرا وحلوان، ثم ملك بعده كاتم بن معدان فلما هلك صار بعده فرعون موسى، عليه السّلام، وقيل:
كان من العرب من بليّ وكان أبرش قصيرا يطأ في لحيته، ملكها خمسمائة عام ثم غرّقه الله وأهلكه وهو الوليد بن مصعب، وزعم قوم أنه كان من قبط مصر ولم يكن من العمالقة، وخلت مصر بعد غرق فرعون من أكابر الرجال ولم يكن إلا العبيد والإماء والنساء والذراري فولوا عليهم دلوكة، كما ذكرناه في حائط العجوز، فملكتهم عشرين سنة حتى بلغ من أبناء أكابرهم وأشرافهم من قوي على تدبير الملك فملّكوه وهو دركون بن بلوطس، وفي رواية بلطوس، وهو الذي خاف الروم فشق من بحر الظلمات شقّا ليكون حاظرا بينه وبين الروم، ولم يزل الملك في أشراف القبط من أهل مصر من ولد دركون هذا وغيره وهي ممتنعة بتدبير تلك العجوز نحو أربعمائة سنة إلى أن قدم بختنصر إلى بيت المقدس وظهر على بني إسرائيل وخرّب بلادهم فلحقت طائفة من بني إسرائيل بقومس بن نقناس ملك مصر يومئذ لما يعلمون من منعته فأرسل إليه بختنصر يأمره أن يردّهم إليه وإلا غزاه، فامتنع من ردّهم وشتمه فغزاه بختنصر فأقام يقاتله سنة فظهر عليه بختنصر فقتله وسبى أهل مصر ولم يترك بها أحدا وبقيت مصر خرابا أربعين سنة ليس بها أحد يجري نيلها في كل عام ولا ينتفع به حتى خرّبها وخرّب قناطرها والجسور والشروع وجميع مصالحها إلى أن دخلها ارميا النبي، عليه السّلام، فملكها وعمّرها وأعاد أهلها إليها، وقيل: بل الذي ردّهم إليها بختنصر بعد أربعين سنة فعمّروها وملّك عليها رجلا منهم فلم تزل مصر منذ ذلك الوقت مقهورة، ثم ظهرت الروم وفارس على جميع الممالك والملوك الذين في وسط الأرض فقاتلت الروم أهل مصر ثلاثين سنة وحاصروهم برّا وبحرا إلى أن صالحوهم على شيء يدفعونه إليهم في كل عام على أن يمنعوهم ويكونوا في ذمتهم، ثم ظهرت فارس على الروم وغلبوهم على الشام وألحّوا على مصر بالقتال، ثم استقرّت الحال على خراج ضرب على مصر من فارس والروم في كل عام وأقاموا على ذلك تسع سنين ثم غلبت الروم فارس وأخرجتهم من الشام وصار صلح مصر. كله خالصا للروم وذلك في عهد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في أيام الحديبية وظهور الإسلام، وكان الروم قد بنوا موضع الفسطاط الذي هو مدينة مصر اليوم حصنا سموه قصر اليون وقصر الشام وقصر الشمع، ولما غزا الروم عمرو بن العاص تحصّنوا بهذا الحصن وجرت لهم حروب إلى أن فتحوا البلاد، كما نذكره إن شاء الله تعالى في الفسطاط، وجميع ما ذكرته ههنا إلا بعض اشتقاق مصر من كتاب الخطط الذي ألّفه أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، وقال أميّة: ومصر كلها بأسرها واقعة من المعمورة في قسم الإقليم الثاني والإقليم الثالث معظمها في الثالث، وأما سكان أرض مصر فأخلاط من الناس مختلفو الأصناف من قبط وروم وعرب وبربر وأكراد وديلم وأرمن وحبشان وغير ذلك من الأصناف والأجناس إلا أن جمهورهم قبط، والسبب في اختلاطهم تداول المالكين لها والمتغلّبين عليها من العمالقة واليونانيين والروم والعرب وغيرهم فلهذا اختلطت أنسابهم واقتصروا من(5/140)
الانتساب على ذكر مساقط رؤوسهم، وكانوا قديما عبّاد أصنام ومدبّري هياكل إلى أن ظهر دين النصرانية بمصر فتنصّروا وبقوا على ذلك إلى أن فتحها المسلمون في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأسلم بعضهم وبقي البعض على دين النصرانية، وغالب مذهبهم يعاقبة، قال: أما أخلاقهم فالغالب عليها اتباع الشهوات والانهماك في اللذات والاشتغال بالتنزهات والتصديق بالمحالات وضعف المرائر والعزمات، قالوا:
ومن عجائب مصر النّمس وليس يرى في غيرها وهو دويبة كأنها قديدة فإذا رأت الثعبان دنت منه فيتطوّى عليها ليأكلها فإذا صارت في فمه زفرت زفرة وانتفخت انتفاخا عظيما فينقدّ الثعبان من شدّته قطعتين، ولولا هذا النمس لأكلت الثعابين أهل مصر وهي أنفع لأهل مصر من القنافذ لأهل سجستان، قال الجاحظ: من عيوب مصر أن المطر مكروه بها، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 7: 57، يعني المطر وهم لرحمة الله كارهون وهو لهم غير موافق ولا تزكو عليه زروعهم، وفي ذلك يقول بعض الشعراء:
يقولون مصر أخصب الأرض كلها، ... فقلت لهم: بغداد أخصب من مصر
وما خصب قوم تجدب الأرض عندهم ... بما فيه خصب العالمين من القطر
إذا بشّروا بالغيث ريعت قلوبهم ... كما ريع في الظلماء سرب القطا الكدر
قالوا: وكان المقوقس قد تضمّن مصر من هرقل بتسعة عشر ألف ألف دينار وكان يجبيها عشرين ألف ألف دينار وجعلها عمرو بن العاص عشرة آلاف ألف دينار أول عام وفي العام الثاني اثني عشر ألف ألف، ولما وليها في أيام معاوية جباها تسعة آلاف ألف دينار، وجباها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أربعة عشر ألف ألف دينار، وقال صاحب الخراج: إن نيل مصر إذا رقي ستة عشر ذراعا وافى خراجها كما جرت عادته، فإن زاد ذراعا آخر زاد في خراجها مائة ألف دينار لما يروي من الأعالي، فإن زاد ذراعا آخر نقص من الخراج الأول مائة ألف دينار لما يستبحر من البطون، قال كشاجم يصف مصر:
أما ترى مصر كيف قد جمعت ... بها صنوف الرياح في مجلس
السوسن الغضّ والبنفسج وال ... ورد وصنف البهار والنرجس
كأنها الجنّة التي جمعت ... ما تشتهيه العيون والأنفس
كأنما الأرض ألبست حللا ... من فاخر العبقريّ والسّندس
وقال شاعر آخر يهجو مصر:
مصر دار الفاسقينا ... تستفزّ السامعينا
فإذا شاهدت شاهد ... ت جنونا ومجونا
وصفاعا وضراطا ... وبغاء وقرونا
وشيوخا ونساء ... قد جعلن الفسق دينا
فهي موت الناسكينا ... وحياة النائكينا
وقال كاتب من أهل البندنيجين يذمّ مصر:
هل غاية من بعد مصر أجيئها ... للرزق من قذف المحل سحيق(5/141)
لم يأل من حطّت بمصر ركابه ... للرزق من سبب لديه وثيق
نادته من أقصى البلاد بذكرها، ... وتغشّه من بعد بالتعويق
كم قد جشمت على المكاره دونها ... من كل مشتبه الفجاج عميق
وقطعت من عافي الصّوى متخرّقا ... ما بين هيت إلى مخارم فيق
فعريش مصر هناك فالفرما إلى ... تنّيسها ودميرة ودبيق
برّا وبحرا قد سلكتهما إلى ... فسطاطها ومحلّ أيّ فريق
ورأيت أدنى خيرها من طالب ... أدنى لطالبها من العيّوق
قلّت منافعها فضجّ ولاتها، ... وشكا التّجار بها كساد السوق
ما إن يرى فيها الغريب إذا رأى ... شيئا سوى الخيلاء والتبريق
قد فضّلوا جهلا مقطّمهم على ... بيت بمكة للإله عتيق
لمصارع لم يبق في أجداثهم ... منهم صدى برّ ولا صدّيق
إن همّ فاعلهم فغير موفّق، ... أو قال قائلهم فغير صدوق
شيع الضلال وحزب كل منافق ... ومضارع للبغي والتّنفيق
أخلاق فرعون اللعينة فيهم، ... والقول بالتشبيه والمخلوق
لولا اعتزال فيهم وترفّض ... من عصبة لدعوت بالتّغريق
وبعد هذا أبيات ذكرتها في رحا البطريق، وما زالت مصر منازل العرب من قضاعة وبليّ واليمن، ألا ترى إلى جميل حيث يقول:
إذا حلّت بمصر وحلّ أهلي ... بيثرب بين آطام ولوب
مجاورة بمسكنها تجيبا، ... وما هي حين تسأل من مجيب
وأهوى الأرض عندي حيث حلّت ... بجدب في المنازل أو خصيب
وبمصر من المشاهد والمزارات: بالقاهرة مشهد به رأس الحسين بن علي، رضي الله عنه، نقل إليها من عسقلان لما أخذ الفرنج عسقلان وهو خلف دار المملكة يزار، وبظاهر القاهرة مشهد صخرة موسى ابن عمران، عليه السّلام، به أثر أصابع يقال إنها أصابعه فيه اختفى من فرعون لما خافه، وبين مصر والقاهرة قبّة يقال إنها قبر السيدة نفيسة بنت الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومشهد يقال إن فيه قبر فاطمة بنت محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وقبر آمنة بنت محمد الباقر، ومشهد فيه قبر رقيّة بنت علي بن أبي طالب، ومشهد فيه قبر آسية بنت مزاحم زوجة فرعون، والله أعلم، وبالقرافة الصغرى قبر الإمام الشافعي، رضي الله عنه، وعنده في القبة قبر علي بن الحسين بن علي زين العابدين وقبر الشيخ أبي عبد الله الكيراني وقبور أولاد عبد الحكم من أصحاب الشافعي، وبالقرب منها مشهد يقال إن فيه قبر علي بن عبد الله بن القاسم ابن محمد بن جعفر الصادق وقبر آمنة بنت موسى الكاظم في مشهد، ومشهد فيه قبر يحيى بن الحسين بن(5/142)
زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب وقبر أمّ عبد الله بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق وقبر عيسى بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، ومشهد فيه قبر كلثم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، وعلى باب الكورتين مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل بالكوفة وأحرق وحمل رأسه فطيف به الشام ثم حمل إلى مصر فدفن هناك، وعلى باب درب معالي قبة لحمزة بن سلعة القرشي، وعلى باب درب الشعارين المسجد الذي باعوا فيه يوسف الصديق، عليه السلام، وبها غير ذلك مما يطول شرحه، منهم بالقرافة يحيى ابن عثمان الأنصاري وعبد الرحمن بن عوف، والصحيح أنه بالمدينة، وقبر صاحب انكلوته وقبر عبد الله بن حذيفة بن اليمان وقبر عبد الله مولى عائشة وقبر عروة وأولاده وقبر دحية الكلبي وقبر عبد الله بن سعيد الأنصاري وقبر سارية وأصحابه وقبر معاذ بن جبل، والمشهور أنه بالأردنّ، وقبر معن بن زائدة، والمشهور أنه بسجستان، وقبر ابنين لأبي هريرة ولا أعرف اسميهما وقبر روبيل بن يعقوب وقبر اليسع وقبر يهوذا بن يعقوب وقبر ذي النون المصري وقبر خال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهو أخو حليمة السعدية، وقبر رجل من أولاد أبي بكر الصديق وقبر أبي مسلم الخولاني وهو بغباغب من أعمال دمشق، ويقال الخولاني عند داريا، وقبر عبد الله بن عبد الرحمن الزهري، وبالقرافة أيضا قبر أشهب وعبد الرحمن بن القاسم وورش المدني وقبر أبي الثريا وعبد الكريم بن الحسن ومقام ذي النون النبيّ وقبر شقران وقبر الكر وأحمد الروذباري وقبر الزيدي وقبر العبشاء وقبر علي السقطي وقبر الناطق والصامت وقبر زعارة وقبر الشيخ بكّار وقبر أبي الحسن الدينوري وقبر الحميري وقبر ابن طباطبا وقبور كثير من الأنبياء والأولياء والصدّيقين والشهداء، ولو أردنا حصرهم لطال الشرح.
مَصْقَلاباذ:
قرية أظنها بنواحي جرجان لأن الزمخشري أنشد لعبد القاهر النحوي الجرجاني:
مجيئي من فضلة وقت له ... مجيء من شاب الهوى بالبروع
ثم ترى جلسة مستوفز ... قد شدّدت أحماله بالنسوع
ما شئت من زهزهة والفتى ... بمصقلاباذ لسقي الزروع
قال: أنشدت هذه الأبيات إلى الشريف المكي فقال: حقه أن يقول:
قد حزّمت أحماله بالنسوع
مصقلة:
بلد بصقلية في طرف جبل النار.
مصلحكان:
بالحاء المهملة، وكاف، وآخره نون: محلة بالرّي.
مَصْلُوقٌ:
بالفتح ثم السكون، وآخره قاف، المصلوق المصدوم: وهو اسم ماء من مياه عريض، وعريض: قنة منقادة بطرف البئر بئر بني غاضرة، قال ابن هرمة:
لم ينس ركبك يوم زال مطيّهم ... من ذي الحليف فصبّحوا مصلوقا
وقال أبو زياد: ومن مياه بني عمرو بن كلاب المصلوق، فإذا خرج مصدّق المدينة يرد أريكة ثم العناقة ثم مدعا ثم المصلوق فيصدق عليه بطونا، قال:
ولم يحللها أحد، ويصدق إلى الرنية بني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن كلاب قوم المحلّق.(5/143)
المُصَلّى:
بالضم، وتشديد اللام، موضع الصلاة:
وهو موضع بعينه في عقيق المدينة، قال إبراهيم بن موسى بن صدّيق:
ليت شعري هل العقيق فسلع ... فقصور الجماء فالعرصتان
فإلى مسجد الرسول فما جا ... ز المصلّى فجانبي بطحان
فبنو مازن كعهدي أم لي ... سوا كعهدي في سالف الأزمان
وقال شاعر:
طربت إلى الحور كالرّبرب ... تداعين في البلد المخصب
عمرن المصلّى ودور البلاط ... وتلك المساكن من يثرب
مَصْنَعَةُ بني بَدّاء:
من حصون مشارف ذمار لبني عمران بن منصور البدّائي. ومصنعة أيضا: حصن من حصون بني حبيش. ومصنعة بني قيس: من نواحي ذمار، ومصنعة: من نواحي سنحان من ذمار أيضا.
المَصْنَعَتَين:
من حصون اليمن ثم من حصون الظاهرين.
مِصْياب:
حصن حصين مشهور للإسماعيلية بالساحل الشامي قرب طرابلس، وبعضهم يقول مصياف.
المُصَيَّخُ:
بضم الميم، وفتح الصاد المهملة، وياء مشددة، وخاء معجمة، يقال له مصيخ بني البرشاء: وهو بين حوران والقلت وكانت به وقعة هائلة لخالد على بني تغلب، فقال التغلبي:
يا ليلة ما ليلة المصيّخ ... وليلة العيش بها المديّخ
أرقص عنها عكن المشيّخ
وقد شدّد الياء ضرورة القعقاع بن عمرو فقال:
سائل بنا يوم المصيّخ تغلبا، ... وهل عالم شيئا وآخر جاهل
طرقناهم فيه طروقا فأصبحوا ... أحاديث في أفناء تلك القبائل
وفيهم إياد والنمور وكلهم ... أصاخ لما قد عزّهم للزلازل
ومصيّخ بهراء: هو ماء آخر بالشام ورده خالد بن الوليد بعد سوى في مسيره إلى الشام وهو بالقصوانى فوجد أهله غارّين وقد ساقهم بغيهم فقال خالد:
احملوا عليهم، فقام كبيرهم فقال:
ألا يا اصبحاني قبل جيش أبي بكر، ... لعلّ منايانا قريب وما ندري
فضربت عنقه واختلط دمه بخمره وغنم أهلها وبعث بالأخماس إلى أبي بكر، رضي الله عنه، ثم سار إلى اليرموك، وقال القعقاع يذكر مصيّخ بهراء:
قطعنا أباليس البلاد بخيلنا ... نريد سوى من آبدات قراقر
فلمّا صبحنا بالمصيّخ أهله ... وطار إباري كالطيور النوافر
أفاقت به بهراء ثم تجاسرت ... بنا العيس نحو الأعجميّ القراقر
مَصِيرَةُ:
بالفتح ثم الكسر، كأنه فعيلة من المصر وهو الحدّ بين الشيئين: جزيرة عظيمة في بحر عمان فيها عدة قرى.
المَصِّيصَةُ:
بالفتح ثم الكسر، والتشديد، وياء ساكنة، وصاد أخرى، كذا ضبطه الأزهري وغيره من اللغويين بتشديد الصاد الأولى هذا لفظه، وتفرّد(5/144)
الجوهري وخالد الفارابي بأن قالا المصيصة، بتخفيف الصادين، والأول أصح، طولها ثمان وستون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وهي في الإقليم الخامس، وقال غيره: في الرابع، طالعها خمس وعشرون درجة من العقرب، لها قلب العقرب وجفاء الحيّة والمرزمة، ولها شركة في كوكب الجوزاء تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وقال أبو عون في زيجه:
طولها تسع وخمسون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، قال: في الإقليم الرابع، وهي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس، وهي الآن بيد ابن ليون وولده بعده منذ أعوام كثيرة، وكانت من مشهور ثغور الإسلام قد رابط بها الصالحون قديما، وبها بساتين كثيرة يسقيها جيحان، وكانت ذات سور وخمسة أبواب، وهي مسماة فيما زعم أهل السّير باسم الذي عمرها وهو مصيصة بن الروم بن اليمن بن سام بن نوح، عليه السّلام، قال المهلبي:
ومن خصائص الثغر أنه كانت تعمل ببلد المصيصة الفراء تحمل إلى الآفاق وربما بلغ الفرو منها ثلاثين دينارا، والمصّيصة أيضا: قرية من قرى دمشق قرب بيت لهيا، قال أبو القاسم: يزيد بن أبي مريم الثقفي المصيصي من أهل مصيصة دمشق ولّاه هشام بن عبد الملك عاربة الشحر ولم تكن ولايته محمودة فعزله، وينسب إلى المصيصة كثير في كتاب النسب للسمعاني، منهم: أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي العلاء السّلمي المصيصي الفقيه الشافعي، سمع أبا محمد ابن أبي نصر بدمشق غير كثير، وسمع ببغداد أبا الحسن بن الحمّاني وأبا القاسم بن بشران والقاضي أبا الطيب الطبري وعليه تفقه، وسمع منه الخطيب وأبو الفتح المقدسي وغيرهما كثير، وولد في رجب سنة 400، ومات بدمشق سنة 487، وكان فقيها مرضيّا من أصحاب القاضي أبي الطيب، وكان مسندا في الحديث، وكان مولده بمصر، وفي خبر أبي العميطر الخارج بدمشق بإسناد عن عمرو بن عمّار أنه لما أخذ أصحاب أبي العميطر المصيصة قرية على باب دمشق دخل عليه بعض أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين قد أخذنا المصيصة، فخرّ أبو العميطر ساجدا وهو يقول: الحمد لله الذي ملّكنا الثغر، وتوهّم بأنهم قد أخذوا المصيصة التي عند طرسوس.
مَصِيلُ:
من قرى مصر كانوا ممن أعانوا على عمرو بن العاص فسباهم وحملهم إلى المدينة فردّهم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على شرط القبط.
باب الميم والضاد وما يليهما
المَضَارِج:
جمع مضرّج وهو الأحمر: مواضع معروفة.
المَضَاجِعُ:
جمع مضجع، ويروي بالضم فيكون اسم فاعل منه: اسم موضع أيضا ذكر في المضجع، قال أبو زياد الكلابي: خير بلاد أبي بكر وأكبرها المضاجع، وواحدها المضجع، وقال رجل من بني الحارث بن كعب وهو ينطق بامرأة من بني كلاب:
أريتك أن أم الضياء نحا بها ... نواك وحق البين ما أنت صانع
كلابيّة حلّت بنعمان حلّة ... ضريّة أدنى ذكرها فالمضاجع
المِضَاعَةُ:
بالكسر: هو ماء.
المَضْجَعُ:
بالفتح ثم السكون، والجيم مفتوحة، قال أبو زياد الكلابي في نوادره: خير بلاد أبي بكر(5/145)
وأكبرها المضاجع، وواحدها المضجع.
المضلُّ:
اسم الفاعل من الإضلال ضد الهداية: موضع بالقاع قصبة في أجإ.
المِضْمارُ:
حصن من حصون اليمن لحمير على ميل ونصف من صنعاء حيث يجري الخيل، ذكره في حديث العنسي.
مَضْنُونَةُ:
كأنه يضنّ بها أي يبخل: من أسماء زمزم، ويروى أن عبد المطلب رأى في النوم أن احفر المضنونة ضنّا بها إلا عنك.
المِضْياح:
بالكسر، كأنه من الموضع الضاحي للشمس أو من الضّياح وهو اللبن الخاثر: وهو جبل.
المِضْياع:
في شعر أبي صخر الهذلي:
وماذا ترجّي بعد آل محرّق ... عفا منهم وادي رهاط إلى رحب
فسمي فأعناق الرجيع بسابس ... إلى عنق المضياع من ذلك السّهب
المِضْيَاعَةُ:
قال الأصمعي يذكر بلاد أبي بكر بن كلاب فقال: سواج جبل ثم المضياعة ما بين تلال حمر، قال: والمضياعة جبل يقال له المضياع وهو لبني هوذة وهو من خير بلاد بني كلاب.
المُضَيَّحُ:
بالضم ثم الفتح، والياء مشددة، وحاء مهملة، والمضيَّح: اللبن المخثر يصب فوقه ماء حتى يرقّ، قال القتال:
عفا لفلف من أهله فالمضيّح، ... فليس به إلا الثعالب تضبح
لفلف والمضيّح: جبلان في بلاد هوازن، قال الطرمّاح:
وليس بأدمان الثنيّة موقد ... ولا نابح من آل ظبية ينبح
لئن مرّ في كرمان ليلي فربما ... حلا بين تلّي بابل فالمضيّح
وقال أبو موسى: المضيح جبل بنجد على شط وادي الجريب من ديار ربيعة بن الأضبط بن كلاب كان معقلا في الجاهلية في رأسه متحصن وماء، وقيل: هو هضب وماء في غربي حمى ضرية في ديار هوازن وماء لمحارب بن خصفة من أرض اليمن، وقيل في قول كثيّر:
فأصبحن باللّعباء يرمين بالحصى ... مدى كلّ وحشيّ لهنّ ومستم
موازنة هضب المضيّح واتّقت ... جبال الحمى والأخشبين بأخرم
إن المضيح والأخشبين مواضع بمصر، وقال أبو زياد:
ومن مياه وبر بن الأضبط بن كلاب المضيح.
المَضِبيقُ:
قرية في لحف آرة بين مكة والمدينة، أغارت بنو عامر ورئيسهم علقمة بن علاثة على زيد الخيل الطائي فالتقوا بالمضيق فأسرهم زيد الخيل عن آخرهم وكان فيهم الحطيئة فشكا إليه الضايقة فمنّ عليه، فقال الحطيئة:
إلّا يكن مالي ثوابا فإنه ... سيأتي شيائي زيدا ابن مهلهل
فما نلتنا غدرا ولكن صبحتنا ... غداة التقينا في المضيق بأخيل
كريم تفادى الخيل من وقعاته ... تفادي خشاش الطير من وقع أجدل
والمضيق فيما قيل: موضع مدينة الزّبّاء بنت عمرو ابن ظرب بن حسّان بن أذينة السميدع بن هوير العمليقي قاتلة جذيمة، قالوا: وهي بين بلاد الخانوقة وقرقيسيا على الفرات.(5/146)
المَضِيقَةُ:
موضع في شعر المخبل السعدي حيث قال:
فإن تك نالتنا كلاب بغزّة ... فيومك منهم بالمضيقة أبرد
هم قتلوا يوم المضيقة مالكا، ... وشاط بأيديهم لقيط ومعبد
باب الميم والطاء وما يليهما
المَطابِخُ:
موضع في مكة مذكور في قصة تبّع، قال بعضهم:
أطوّف بالمطابخ كلّ يوم ... مخافة أن يشرّدني حكيم
يريد حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرّة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم ابن منصور.
المَطاحِلُ:
موضع قرب حنين في بلاد غطفان، قال عبد مناف بن ربع الهذلي:
هم منعوكم من حنين ومائه، ... وهم أسلكوكم أنف عاذ المطاحل
مَطارِبُ:
كأنه من الطّرب، ومطارب: من مخاليف اليمن.
مُطارُ:
بالضم، كأنه اسم المفعول من طار يطير:
قرية من قرى الطائف بينها وبين تبالة ليلتان، عن عرّام.
مَطَارِ:
بالفتح، والبناء على الكسر، كأنه اسم الأمر من أمطر يمطر كقولهم نزال بمعنى انزل ودراك بمعنى أدرك: موضع بين الدهناء والصّمّان، عن أبي منصور، قال جرير:
ما هاج شوقك من رسوم ديار ... بلوى عنيّق أو بصلب مطار
مَطَارَةُ:
يجوز أن تكون الميم زائدة فيكون من طار يطير أي البقعة التي يطار منها: وهو اسم جبل ويضاف إليه ذو، قال النابغة:
وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي ... على وعل من ذي مطارة عاقل
قال الأصمعي: يقول قد خفت حتى ما تزيد مخافة الوعل على مخافتي، فلم يمكنه فقلب. ومطارة أيضا:
من قرى البصرة على ضفة دجلة والفرات في ملتقاهما بين المذار والبصرة.
المَطَارِدُ:
باليمامة، كأنه جمع مطرد: وهي جبال، قال يحيى بن أبي حفصة:
غداة علا الحادي بهنّ المطارد
المَطافِلُ:
جمع المطفل، وهي الناقة إذا كان معها ولدها: موضع، ويروى في موضع المطاحل.
المَطالي:
بالفتح، كأنه جمع مطلى وهو الموضع الذي تطلى فيه الإبل بالقطران والنفط: وهو موضع بنجران، قال بعضهم:
سقى الله ليلي والحمى والمطاليا
وقال آخر:
وحلّت بنجد واحتللنا المطاليا
وقال القتّال الكلابي:
وآنست قوما بالمطالي وجاملا ... أبابيل هزلى بين راع ومهمل
وقال أبو زياد: ومما يسمى من بلاد أبي بكر بن كلاب تسمية فيها خطّها من المياه والجبال المطالي، وواحدها المطلى، وهي أرض واسعة، وقال رجل من اليمن وهو نهديّ:(5/147)
ألا إنّ هندا أصبحت عامريّة ... وأصبحت نهديّا بنجدين نائيا
تحلّ الرياض في نمير بن عامر ... بأرض الرّباب أو تحلّ المطاليا
مَطاميرُ:
جمع مطمورة، وهي حفرة أو مكان تحت الأرض وقد هيّء خفيّا يطمر فيه الطعام أو المال:
اسم قرية بحلوان العراق، منها أبو الجوائز مقدار ابن المختار المطاميري الشاعر، اتّفق حضور مقدار هذا وأبي عبد الله للسّنبسي الشاعر عند سيف الدولة صدقة بن منصور بن مزيد بالحلّة فأنشده السّنبسي في عرض المحادثة لنفسه فقال:
فو الله ما أنسى عشيّة بيننا ... ونحن عجال بين ساع وراجع
وقد سلّمت بالطرف منها فلم يكن ... من الرّدّ إلا رجعنا بالأصابع
فعدنا وقد روّى السلام قلوبنا ... ولم يجر منّا في خروق المسامع
ولم يعلم الواشون ما دار بيننا ... من السرّ إلا صحرة في المدامع
فطرب لها سيف الدولة ولم يرضها مقدار، فقال له سيف الدولة: ويلك يا مقدار ما عندك في هذه الأبيات؟ فقال: أقول في هذه الساعة بديها أجود منها، ثم أنشد ارتجالا:
ولما تناجوا بالفراق غديوة ... رموا كلّ قلب مطمئن برائع
وقفنا فمبد أنّة إثر أنّة ... تقوّم بالأنفاس عوج الأضالع
مواقف تدمي كلّ عشواء ثرّة ... صدوف الكرى إنسانها غير هاجع
أمنّا بها الواشين أن يلهجوا بنا ... فلم نتّهم إلا وشاة المدامع
قال: فازداد سيف الدولة استحسانا لهذه واستدناه منه وأكرمه وجعله من ندمائه. وذات المطامير: بلد بالثغور الشامية له ذكر في كتاب الفتوح في أيام المهدي والمأمون والمعتصم، وذكره في الفتوح كثير، ويقال له المطامير أيضا غير مضاف.
مَطْبَخُ كِسْرَى:
ذكر مسعر بن المهلهل أبو دلف الشاعر في رسالة له اقتصّ أحوال البلاد التي شاهدها والعهدة عليه في هذه الحكاية قال: وسرت من قصر اللّصوص إلى موضع يعرف بمطبخ كسرى أربعة فراسخ، وهذا المطبخ بناء عظيم في صحراء لا شيء حوله من العمران، وكان أبرويز ينزل بقصر اللصوص وابنه شاه مردان ينزل بأسداباذ، وبين المطبخ وقصر اللصوص، كما ذكرنا، أربعة فراسخ، وبينه وبين أسدآباذ ثلاثة فراسخ، فإذا أراد الملك أن يتغدّى اصطفّ الغلمان سماطين من قصر اللصوص إلى موضع المطبخ فيناول بعضهم بعضا الغضائر وكذلك من أسدآباذ إلى المطبخ لابنه شاه مردان، وهذا بالكذب أشبه منه بالصدق لأنهم لو طاروا بالطعام على أجنحة النّسور في هذه المسافة لبرد وتأخّر عن الوقت المطلوب إلا أن يكون أطعمة بوارد ويبكّر بحضورها ويكون القصد بها تأخير أنواع الطعام كلما أكل نوعا أحضر نوعا آخر.
مَطَرُ:
من أعمال اليمن يقال لها بنو مطر.
مُطْرِقٌ:
بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وقاف، بلفظ اسم الفاعل من أطرق يطرق فهو مطرق وهو سكوت مع استرخاء الجفون: موضع، قال ذو الرّمة:(5/148)
تصيفن حتى اصفرّ أنواع مطرق، ... وهاجت لأعداد المياه الأباعر
قال الحفصي: ومن قلات العارض المشهورة، يعني عارض اليمامة، الحمائم والحجائز والنظيم ومطرق، قال مروان بن أبي حفصة:
إذا تذكرت النظيم ومطرقا ... حننت، وأبكاني النظيم ومطرق
وقول امرئ القيس يدل على أنه جبل:
فأتبعتهم طرفي وقد حال دونهم ... غوارب رمل ذي ألاء وشبرق
على إثر حيّ عامدين لنيّة، ... فحلّوا العقيق أو ثنيّة مطرق
المَطَرِيّةُ:
من قرى مصر عندها الموضع الذي به شجر البلسان الذي يستخرج منه الدّهن فيها والخاصيّة في البئر، يقال إن المسيح اغتسل فيها، وفي جانبها الشمالي عين شمس القديمة مختلطة ببساتينها رأيتها ورأيت شجر البلسان وهو يشبه بشجر الحنّاء والرّمّان أول ما ينشأ، ولها قوم يجرحونها ويستقطرون ماءها من سوقها في آنية لطيفة من زجاج ويجمعونه بجدّ واجتهاد عظيم يتحصل منه في العام مائتا رطل بالمصري، وهناك رجل نصرانيّ يطبخه بصناعة يعرفها لا يطّلع عليها أحد ويصفي منها الدهن، وقد اجتهد الملوك به أن يعلّمهم فأبى وقال: لو قتلت ما علّمته أحدا ما بقي لي عقب فأما إذا أشرف عقبي على الانقراض فأنا أعلّمه لمن شئتم، وتكون الأرض التي ينبت فيها هذا نحو مد البصر في مثله محوّط عليه، والخاصيّة في البئر التي يسقى منها فإنني شربت من مائها وهو عذب وتطعّمت منه دهنيّة لطيفة، ولقد استأذن الملك الكامل أباه العادل أن يزرع شيئا من شجر البلسان فأذن له فغرم غرامات كثيرة وزرعه في أرض متصلة بأرض البلسان المعروف فلم ينجح ولا خلص منه دهن البتّة، فسأل أباه أن يجري ساقية من البئر المذكورة ففعل فأنجح وأفلح، وليس في الدنيا موضع ينبت فيه البلسان ويستحكم دهنه إلا بمصر فقط، ولكن حدّثني من رأى شجر البلسان الذي بمصر وكان دخل الحجاز فقال: هو شجر البشام بعينه إلا أنّا ما علمنا أن أحدا استخرج منه دهنا.
مُطْعِم:
بالضم، وهو اسم الفاعل من أطعم يطعم فهو مطعم: اسم واد في اليمامة، حدث ابن دريد عن أبي حاتم قال: ذكر أبو خيرة الطائي أن رجلا من طيّء كانت محلة أهله في منابت النخل فتزوّج امرأة محلة أهلها في منابت الطلح وشرط لأهلها أن لا يحوّلها من مكانها، فمكث عندهم حتى أجدبوا فقال لأهلها: إني راحل لأهلي إلى الخصب ثم راجع إليكم إذا أجنى الناس، فأذن له فارتحل حتى إذا أشرف على أهله بأرضه نظرت زوجته إلى السدر فسألته عنه فأخبرها ثم نظرت إلى النخل فلم تعرفه فسألته فأخبرها، فقالت:
ألا لا أحبّ السدر إلا تكلّفا، ... ولا لا أحبّ النخل لما بداليا
ولكنني أهوى أراضي مطعم ... سقاهنّ ربّ العرش مزنا عواليا
فيا صاعد النخل العشيّة لو أتى ... بضغث ألاء كان أشفى لما بيا
فلما رأى زوجها ازدراءها النخل أطعمها الرطب فلما أكلته قالت:
نزلنا إلى ميل الذّرى قطف الخطى، ... سقاهنّ ربّ العرش من سبل القطر(5/149)
كراما فلا يغشين جارا بريبة ... يمدن كما ماد الشروب من الخمر
المِطْلى:
واحد المطالي المذكورة قبل، قال أعرابيّ:
أللبرق بالمطْلى تهبّ وتبرق، ... ودونك نيق من دغانين أعتق
وميض يرى في بهرة الليل بعد ما ... هجعنا، وعرض البيد بالليل مطبق
وقال شاعر آخر:
غنّى الحمام على أفنان غيطلة ... من سدر بيشة ملتفّ أعاليها
غنّين، لا عربيّات، بألسنة ... عجم وأملح أنحاء نواحيها
فقلت، والعيس خوص في أزمّتها ... يلوي بأثياب أصحابي تباريها:
أرعى الأراك قلوصي ثم أوردها ... ماء الجزيرة والمصلى فأسقيها
مُطّلِحٌ:
بالضم ثم التشديد، وروي بفتح اللام وكسرها، وحاء مهملة، ففتح اللام يحتمل أن يكون اسم الموضع من سار على الناقة حتى طلّحها أي أعياها، وبعير طليح وناقة طليح، ويجوز أن يكون كثير الطّلح وهو شجر أمّ غيلان، ومن كسر فقد قال ابن الأعرابي: المطّلح في الكلام البّهات، والمطّلح في المال الظالم: وهو موضع في قوله:
وقد جاوزن مطّلحا
المَطْلَعُ:
اسم المكان من طلع يطلع، والمطلع الطّلوع إذا ارتقى: قرية بالبحرين لبني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
المُطّلَعُ:
بالضم ثم الفتح والتشديد، وفتح اللام وجدته في بعض النسخ بكسر اللام، وهو من الأضداد لأن المطلع هو موضع الاطّلاع من إشراف إلى انحدار، والمطلع: المصعد من أسفل إلى مكان عال، ويقال: مطّلع هذا الجبل من مكان كذا وكذا، ويقال: مطّلع هذا الجبل من مكان كذا وكذا، والمطلع: ماء لبني حريص بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد.
مَطْلُوبٌ:
اسم بئر بين المدينة والشام بعيدة القعر يستقى منها بدلاء، قال:
وأشطان مطلوب وقيل: جبل، وقال أبو زياد الكلابي: من مياه بني أبي بكر بن كلاب مطلوب، وفيه يقول القائل:
ولا يجيء الدّلو من مطلوب ... إلا بنزع كرسيم الذيب
ومطلوب: اسم موضع بوادي بيشة عمّر في أيام هشام بن عبد الملك بن مروان وسمي المعمل، وذكر في المعمل، وقال رجل من بني هلال يقال له رياح:
يا أثلتي بطن مطلوب هويتكما ... لو كانت النفس تدنى من أمانيها
واليكما نذر بالناس لا رحم ... تدنيه منهم ولا نعمى يجازيها
محفوفتين بظل الموت أشرفتا ... في رأس رابية صعب تراقيها
كلتاهما قضب الريحان بينهما، ... فاعتمّ بالناشق الرّيّان ضاحيها
تندى ظلالكما، والشمس طالعة، ... حتى يواريها في الغور راعيها
من يعطه الله في الدنيا ظلالكما ... يبني له درجات عاليا فيها(5/150)
قال الأصمعي: ومن مياه نخلى مطلوب، وأنشد:
ولا يجيء الدّلو من مطلوب ... إلا بشقّ النفس واللّغوب
قال: وقال اليمامي لصاحب مطلوب وهو عمرو بن سمعان القريظي:
عمرو بن سمعان على مطلوب ... نعم الفتى وموضع التحقيب
يعني ما تخلّف من أمتعته، قال محمد بن سلّام:
حدّثني أبو العرّاف قال: كان العجير السلولي دلّ عبد الملك بن مروان على ماء يقال له مطلوب كان لناس من خثعم وأنشأ يقول:
لا نوم إلّا غرار العين ساهرة ... إن لم أروّع بغيظ أهل مطلوب
إن تشتموني فقد بدّلت أيكتكم ... زرق الدجاج وتجفاف اليعاقيب
قد كنت أخبرتكم أن سوف يعمرها ... بنو أميّة، وعدا غير مكذوب
فبعث عبد الملك فاتخذ ذلك الماء ضيعة فهو من خيار ضياع بني أميّة.
مَطْمُورَةُ:
بلد في ثغور بلاد الروم بناحية طرسوس غزاه سيف الدولة، فقال شاعره الصّفري:
وما عصمت تاكيس طالب عصمة ... ولا طمرت مطمورة شخص هارب
مُطَّوِّعَة:
تقديره متطوّعة فأدغم: موضع من نواحي البصرة.
المَطْهَرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الهاء أيضا: ضيعة بتهامة لقوم من بني كنانة في جبل الوتر.
المُطَهِّرُ:
بالضم ثم الفتح، وتشديد الهاء: قرية من أعمال سارية بطبرستان، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن موسى بن هارون بن الفضل بن زيد السّروي المطهّري الفقيه الشافعي، تفقّه ببلده على أبي محمد بن أبي يحيى، وببغداد على أبي حامد الأسفراييني وصار مفتي بلده وولي التدريس والقضاء، سمع أبا طاهر المخلص وأبا نصر الإسماعيلي، ومات سنة 458 عن مائة سنة.
مَطِيرَةُ:
بالفتح ثم الكسر، فعيلة من المطر، ويجوز أن يكون مفعلة اسم المفعولة من طار يطير: هي قرية من نواحي سامرّاء وكانت من متنزّهات بغداد وسامرّاء، قال البلاذري: وبيعة مطيرة محدثة بنيت في خلافة المأمون ونسبت إلى مطر بن فزارة الشيباني وكان يرى رأي الخوارج وإنما هي المطريّة فغيّرت وقيل المطيرة، وقد ذكرها الشعراء في أشعارهم فمن ذلك قول بعضهم:
سقيا ورعيا للمطيرة موضع ... أنواره الحيريّ والمنثور
وترى البهار معانقا لبنفسج، ... فكأنّ ذلك زائر ومزور
وكأنّ نرجسها عيون كحّلت ... بالزعفران جفونها الكافور
تحيا النفوس بطيبها فكأنها ... طعم الرضاب يناله المهجور
ينسب إليها جماعة من المحدّثين، منهم: أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد الصيرفي المطيري، حدّث عن الحسن بن عرفة وعلي بن حرب وعباس الترتقي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسين بن جميع وغيرهم، كان(5/151)
ثقة، وتوفي سنة 335، والخطيب أبو الفتح محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد القزّاز المطيري، توفي في سنة 463، جمع جزءا رواه عن أبي الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن مرده بن ناجية بن مالك التميمي الكوفي يعرف بابن النجار، سمعه سلبة أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي.
مُطَيْطَةُ:
بلفظ التصغير: موضع في شعر عدي بن الرقاع حيث قال:
وكأنّ مخلا في مطيطة ثاويا ... بالكمع بين قرارها وحجاها
الكمع: المطمئن من الأرض، والحجى:
المشرف من الأرض.
باب الميم والظاء وما يليهما
مُظْعِنٌ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر العين المهملة، وآخره نون: واد بين السّقيا والأبواء، عن يعقوب، في قول كثير عزّة:
إلى ابن أبي العاصي بدوّة أدلجت، ... وبالسفح من دار الرّبا فوق مظعن
مُظَلَّلَةُ:
ماء لغنيّ بن أعصر بنجد.
مُظْلِمٌ:
يقال له مظلم ساباط مضاف إلى ساباط التي قرب المدائن: موضع هناك، ولا أدري لم سمّي بذلك، قال زهرة بن حويّة أيام الفتوح:
ألا بلّغا عني أبا حفص آية، ... وقولا له قول الكميّ المغاور
بأنّا أثرنا آل طوران كلهم ... لدى مظلم يهفو بحمر الصراصر
مَظْلُومَةُ:
قال ابن أبي حفصة: في نواحي اليمامة السادة والمظلومة محارث، وقال أبو زياد: ومن مياه بني نمير المظلومة.
مظهران:
موضع.
مَظَّةُ:
بالفتح، والمظّ رمّان البرّ: وهي بلدة باليمن لآل ذي مرحب ربيعة بن معاوية بن معدي كرب وهم بيت بحضرموت منهم وائل ابن حجر صحابيّ.
باب الميم والعين وما يليهما
المِعَا:
بالكسر، والقصر، يجوز أن يكون جمع معوة وهو أرطاب النخل كله، قال الأصمعي:
إذا أرطب النخل كله فذلك المعو وقد أمعى النخل، وقياسه أن تكون الواحدة معوة ولم أسمعه، فهذا جمع على الأصل مثل كروة وكرى، ومعا الجوف معروف، قال الليث: المعا من مذانب الأرض كل مذنب بالحضيض ينادى مذنبا بالسّند، وقال أبو خيرة: المعا مقصور، الواحدة معاة سهلة بين صلبين، وقال الحفصي: إذا أخذت من سعد من أرض اليمامة إلى هجر فأوّل ما تطأ حمل الدهناء ثم جبالها ثم العقد ثم هريرة وهو آخر الدهناء ثم واحف ثم المعا، قال ذو الرّمة:
قياما على الصّلب الذي واجه المعا ... سواخط من بعد الرّضا للمراتع
وقال أبو زياد الكلابي: المعا جانب من الصّمّان، وقال ذو الرّمّة:
تراقب بين الصّلب من جانب المعا، ... معا واحف شمسا، بطيّا نزولها
وهو مكان، وقيل: جبل قبل الدهناء، قال الخطيم العكلي:
بني ظالم إن تظلموني فإنني ... إلى صالح الأقوام غير بغيض(5/152)
بني ظالم إن تمنعوا فضل ما بكم ... فإن بساطي في البلاد عريض
فإن المعا لم يسلب الدهر عزّه، ... به العلجان المرّ غير أريض
ويوم المعا: من أيام العرب قتل فيه عبد الله بن الرائش الكلبي فقال بدر بن امرئ القيس بن خلف ابن بهدلة من أبيات:
ولقد رحلت على المكاره واحدا ... بالصيف تنبحني الكلاب الحصّر
وطعنت عبد الله طعنة ثائر، ... وبأيّكم يوم المعا لم أثأر
فطعنته نجلاء يهدر فرعها ... سنن الفروع من الرباط الأشقر
المَعَابِلُ:
جمع معبل، وهو الموضع الذي عبلت أشجاره، والعبل: حتّ الورق، وقيل: أعبل الشجر إذا طلع ورقه، فهو من الأضداد، يقال:
غضا معبل إذا طلع ورقه: موضع.
مُعَاذ:
بالضم، وآخره ذال معجمة، سكة معاذ:
بنيسابور تنسب إلى معاذ بن مسلمة، ينسب إليها أبو الغيض مسلمة بن أحمد بن مسلمة الذهلي الأديب القاضي، كان جده مسلمة بن مسلمة أخا معاذ بن مسلمة يقال له المعاذي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيّع.
مُعَاذَةُ:
بالضم، والذال معجمة، كأنه البقعة التي يعاذ إليها: ماءة لبني الأقيشر وبني الضباب فوق قرن ظبي والسعدية، عن الأصمعي، وهي بطرف جبل يقال له أدقية.
مَعَافِرُ:
بالفتح: وهو اسم قبيلة من اليمن، وهو معافر بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد ابن هميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان بن سبإ لهم مخالف باليمن، ينسب إليه الثياب المعافرية، قال الأصمعي: ثوب معافر غير منسوب، فمن نسب وقال معافريّ فهو عنده خطأ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوبا.
مَعَانُ:
بالفتح، وآخره نون، والمحدّثون يقولونه بالضم، وإيّاه عنى أهل اللغة، منهم: الحسن بن علي ابن عيسى أبو عبيد المعني الأزدي المعاني من أهل معان البلقاء، روى عن عبد الرزاق بن همام، روى عنه محمد وعامر ابنا خزيم وعمرو بن سعيد بن سنان المنبجي وغيرهم، وكان ضعيفا، والمعان: المنزل، يقال: الكوفة معاني أي منزلي، قال الأزهري: وميمه ميم مفعل: وهي مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء، وكان النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بعث جيشا إلى موتة فيه زيد بن حارثة وجعفر ابن أبي طالب وعبد الله بن رواحة فساروا حتى بلغوا معان فأقاموا بها وأرادوا أن يكتبوا إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، عمّن تجمع من الجيوش، وقيل: قد اجتمع من الروم والعرب نحو مائتي ألف فنهاهم عبد الله بن رواحة وقال: إنما هي الشهادة أو الطعن، ثم قال:
جلبنا الخيل من أجإ وفرع ... تغرّ من الحشيش لها العكوم
حذوناهم من الصوّان سبتا ... أزلّ كأنّ صفحته أديم
أقامت ليلتين من معان ... فأعقب بعد فترتها جموم
فرحنا، والجياد مسوّمات ... تنفّس في مناخرها السّموم(5/153)
فلا وأبي مآب لآتيناها ... وإن كانت بها عرب وروم
فعبّأنا أعنّتها فجاءت ... عوابس، والغبار لها بريم
بذي لجب كأنّ البيض فيها، ... إذا برزت قوانسها، النجوم
المَعَانِيقُ:
جبال بنجد سميت بذلك لطولها في السماء.
مُعاهِرُ:
بالضم، وبعد الألف هاء ثم راء، والعاهر والمعاهر القاهر: موضع.
مُعَبِّرٌ:
بالضم ثم الفتح، وباء موحدة مشددة مكسورة، وراء، اسم الفاعل من عبّرت أعبّر إذا أجزت، أو من عبّرت الرؤيا: جبل من جبال الدهناء، قال معن بن أوس المزني:
توهّمت ربعا بالمعبّر واضحا، ... أبت قرّتاه اليوم إلا تراوحا
أربّت عليه رادة حضرميّة ... ومرتجز كأنّ فيه المصابحا
إذا هي حلّت كربلاء فلعلعا ... فجوز العليب دونها فالنوائحا
فبانت نواها من نواك وطاوعت ... مع الشامتين الشامتات الكواشحا
مُعْتَقٌ:
بالتاء منقوطة من فوقها، قال الكلبي: سميت بمعتق بن مرّ من بني عبيل ومنازلهم ما بين طميّة إلى أرض الشام إلى مكة إلى العذيب، وهو جبل معتق، كذا وجدته بخط جخجخ، وقال الأخطل:
فلما علونا الصّمد شرقيّ معتق ... طرحن الحصى الحمصيّ كلّ مكان
مَعْدِنُ الأحْسَن:
بكسر الدال: من قرى اليمامة لبني كلاب، وعدّه ابن الفقيه في أعمال المدينة وسماه معدن الحسن وقال: هو لبني كلاب.
مَعْدِنُ البئر:
وهو معدن قريب من بئر بني بريمة، قال الأصمعي: وفوق مبهل الأجرد، كما ذكرناه، بئر بني بريمة وقريب منها معدن البئر، وهو بريمة من بني عبد الله بن غطفان.
مَعْدِنُ البُرْم:
بضم الباء، وسكون الراء، قال عرّام:
قرية بين مكة والطائف يقال لها المعدن معدن البرم كثيرة النخل والزروع والمياه مياه آبار يسقون زروعهم بالزرانيق، قال أبو الدينار: معدن البرم لبني عقيل، قال القحيف بن الحميّر:
فمن مبلغ عني قريشا رسالة ... وأفناء قيس حيث سارت وحلّت
بأنّا تلاقينا حنيفة بعد ما ... أغارت على أهل الحمى ثم ولّت
لقد نزلت في معدن البرم نزلة، ... فلأيا بلأي من أضاخ استقلّت
مَعْدِنُ بني سُلَيْم:
هو معدن فران، ذكر في فران، وهو من أعمال المدينة على طريق نجد.
مَعْدِنُ الهَرَدَةِ:
بنجد في ديار كلاب.
المَعْدِنُ:
بكسر الدال، وآخره نون، كالذي قبله:
قرية من قرى زوزن من نواحي نيسابور، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم المعدني.
المَعْرَسَانِيّاتُ:
في شعر الأخطل يصف غيثا حيث قال:
وبالمعرسانيات حلّ وأرزمت ... بروض القطا منه مطافيل حفّل
مَعْرَاثا:
عدة قرى من قرى حلب والمعرّة، ذكرت في المتفق.(5/154)
المُعَرَّسُ:
بالضم ثم الفتح، وتشديد الراء وفتحها، مسجد ذي الحليفة: على ستة أميال من المدينة كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يعرّس فيه ثم يرحل لغزاة أو غيرها، والتعريس: نومة المسافر بعد إدلاجه من الليل فإذا كان وقت السحر أناخ ونام نومة خفيفة ثم يثور مع انفجار الصبح لوجهته.
مُعْرَشٌ:
بالضم، وآخره شين، كأنه الموضع المعروش، والعروش السقف: موضع باليمامة.
المُعَرَّفُ:
اسم المفعول من العرفان ضد الجهل: وهو موضع الوقوف بعرفة، قال عمر بن أبي ربيعة:
يا ليتني قد أجزت الخيل دونكم، ... خيل المعرّف أو جاوزت ذا عشر
كم قد ذكرتك لو أجدى تذكركم، ... يا أشبه الناس كل الناس بالقمر
إني لأجذل أن أمسي مقابله ... حبّا لرؤية من أشبهت في الصّور
المُعَرَّفَةُ:
منهل بينه وبين كاظمة يوم أو يومان، عن الحفصي.
المُعْرِقَةُ:
بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وقاف، وقد روي بالتشديد للراء والتخفيف وهو الوجه، كأنه الطريق الذي يأخذ نحو العراق أو أن يكون يعرق الماء بها: وهي الطريق التي كانت قريش تسلكها إذا أرادت الشام وهي طريق تأخذ على ساحل البحر وفيها سلكت عير قريش حتى كانت وقعة بدر، وإياها أراد عمر بقوله لسلمان: أين تأخذ إذا صدرت على المعرفة أم على المدينة؟
المَعْرَكَةُ:
بلفظ معركة الحرب، وهو الموضع الذي تعترك فيه الأبطال أي تزدحم: وهو موضع بعينه، عن ابن دريد.
مَعْرُوفٌ:
قال الأصمعي وهو يذكر منازل بني جعفر فقال: ثم معروف وهو ماء وجبال يقال لها جبال معروف، وأنشد غيره قول ذي الرمة:
وحتى سرت بعد الكرى في لويّه ... أساريع معروف وصرّت جنادبه
اللويّ: البقل حين ييبس، أي صعدت الأساريع في اللويّ بعد النوم وذلك وقت ييبس البقل، وقال الأصمعي: ومن مياه الضباب معروف وهو بجبل يقال له كبشات، وقال أبو زياد: ومن مياه بني جعفر ابن كلاب معروف في وسط الحمى مطويّ متوح.
مَعَرَّةُ مَصْرِينَ:
بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء، قال ابن الأعرابي: المعرّة الشدّة، والمعرّة: كوكب في السماء دون المجرّة، والمعرّة: الدّية، والمعرّة:
قتال الجيش دون إذن الأمير، والمعرّة: تلوّن الوجه من الغضب، وقال ابن هانئ: المعرّة في الآية أي جناية كجناية العرّ وهو الجرب، وقال محمد بن إسحاق: المعرّة الغرم، وأما مصرين فهو بفتح الميم، وسكون الصاد المهملة، وراء مكسورة، وياء تحتها نقطتان ساكنة، ونون، كأنه جمع مصر كما قلنا في أندرين، والمصر، بالفتح، حلب بأطراف الأصابع:
وهي بليدة وكورة بنواحي حلب ومن أعمالها بينهما نحو خمسة فراسخ، وقال حمدان بن عبد الرحيم يذكرها:
جادت معرّة مصرين من الدّيم ... مثل الذي جاد من دمعي لبينهم
وسالمتها الليالي في تغيّرها، ... وصافحتها يد الآلاء والنّعم
ولا تناوحت الاعصار عاصفة ... بعرصتيها كما هبّت على إرم(5/155)
حاكت يد القطر في أفنانها حللا ... من كل نور شنيب الثغر مبتسم
إذا الصّبا حرّكت أنوارها اعتنقت ... وقبّلت بعضها بعضا فما بفم
فطال ما نشّرت كفّ الربيع بها ... بهار كسرى مليك العرب والعجم
معَرَّةُ النُّعْمَانِ:
ذكر اشتقاق المعرّة في الذي قبله، والنعمان هو النعمان بن بشير صحابيّ اجتاز بها فمات له بها ولد فدفنه وأقام عليه فسميت به، وفي جانب سورها من قبل البلد قبر يوشع بن نون، عليه السّلام، في بريّة فيما قيل، والصحيح أن يوشع بأرض نابلس، وبالمعرة أيضا قبر عبد الله بن عمّار بن ياسر الصحابي، ذكر ذلك البلاذري في كتاب فتوح البلدان له، وهذا في رأيي سبب ضعيف لا تسمى بمثله مدينة، والذي أظنه أنها مسمّاة بالنعمان وهو الملقب بالساطع ابن عدي بن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله وهو تنوخ بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة: وهي مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص بين حلب وحماة ماؤهم من الآبار وعندهم الزيتون الكثير والتين ومنها كان أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرّي القائل:
فيا برق ليس الكرخ داري، وإنما ... رماني إليها الدهر منذ ليال
فهل فيك من ماء المعرّة قطرة ... تغيث بها ظمآن ليس بسال؟
ومن المعرّيين أيضا القاضي أبو القاسم الحسن بن عبد الله ابن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهّر ابن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم بن الساطع وهو النعمان، وباقي النسب قد تقدم، التنوخي المعرّي الحنفي العاجي، ولد لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة 349، وحدّث وروي عنه، وحجّ في سنة 419 على طريق دمشق، فمات بوادي مرّ لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة من السنة وحمل إلى مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، ودفن بالبقيع، وله مصنفات ووصايا وأشعار، فمن شعره قوله:
إنع إلى من لم يمت نفسه، ... فإنه عمّا قليل يموت
ولا تقل فات فلان، فما ... في سائر العالم من لا يفوت
ألا ترى الأجداث مملوّة ... لمّا خلت من ساكنيها البيوت؟
فاقنع بقوت، حسب من لم يكن ... مخلّدا في هذه الدار قوت
ولا يكن نطقك إلا بما ... يعنيك في الذّكرة أو في السكوت
وله أيضا:
وكلّ أداويه على حسب دائه، ... سوى حاسدي فهي التي لا أنالها
وكيف يداوي المرء حاسد نعمة ... إذا كان لا يرضيه إلّا زوالها؟
المَعْشُوقُ:
المفعول من العشق: وهو اسم لقصر عظيم بالجانب الغربي من دجلة قبالة سامرّاء في وسط البرّية باق إلى الآن ليس حوله شيء من العمران يسكنه قوم من الفلّاحين إلا أنه عظيم مكين محكم لم يبن في تلك البقاع على كثرة ما كان هناك من القصور غيره، وبينه وبين تكريت مرحلة، عمّره المعتمد(5/156)
على الله وعمّر قصرا آخر يقال له الأحمدي وقد
خرب، قال عبد الله بن المعتزّ: ... بدر تنقّل في منازله
سعد يصبّحه ويطرقه ... فرحت به دار الملوك فقد
كادت إلى لقياه تسبقه ... والأحمديّ إليه منتسب
من قبل والمعشوق يعشقه
المُعَصَّبُ:
بالضم ثم الفتح، وتشديد الصاد المهملة، وباء موحدة، يجوز أن يكون مأخوذا من العصبة أي أنه ذو عصب: وهو موضع بقبا، وقيل فيه العصبة، وهو الموضع الذي نزل به المهاجرون الأولون، كذا فسره البخاري.
مَعْصُوبٌ:
في شعر سلامة بن جندل حيث قال:
يا دار أسماء بالعلياء من إضم ... بين الدكادك من قوّ فمعصوب
كانت لنا مرّة دارا فغيّرها ... مرّ الرياح بسافي التّرب مجلوب
هل في سؤالك عن أسماء من حوب ... وفي السلام وإهداء المناسيب؟
مُعْظَمٌ:
موضع في شعر بشر بن عمرو بن مرثد قال:
بل هل ترى ظعنا تحدى مقفّية ... لها توال وحاد غير مسبوق
يأخذن من معظم فجّا بمسهلة ... لرهوة في أعالي البشر زحلوق
حار بن فيها معدّا واعتصمن بها ... إذا أصبح الدين دينا غير موثوق
مَعْقِرُ:
اسم المكان من عقرت البعير أعقره: واد باليمن عند القحمة بالسن قرب زبيد من تهامة، ينسب إليه أبو عبد الله أحمد بن جعفر المعقري، وقيل أبو أحمد، روى عن النضر بن محمد الحرّاشي، يروي عنه مسلم بن الحجاج ونسبه كذلك، واختط في هذا الموضع مدينة حسين بن سلامة أحد المتغلبين على اليمن في حدود سنة أربعمائة وبنيت سنة خمسين، قال السلفي: أبو الحسن أحمد بن جعفر المقري البزّاز، روى عن النضر بن محمد بن موسى الحراشي وإسماعيل بن عبد الله الصغاني وقيس بن الربيع وسعيد ابن بشير وآخرين، روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري في صحيحه ومحمد بن أحمد بن راجز الطومي اليماني والمفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي وغيرهم، وقال أبو الوليد بن الفرضي الأندلسي في كتاب مشتبه النسبة من تأليفه: المعقّري، بضم الميم وفتح العين وتشديد القاف، ولم يعلم شيئا، والصحيح معقر، بفتح الميم وسكون العين والقاف المكسورة، وهي ناحية باليمن، عن السلفي.
مَعْقُلَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم القاف، وقياسه معقلة، بكسر القاف، قال سيبويه: وما جاء من ذلك على مفعلة كالمقبرة والمشرقة فأسماء غير مذهوب بها مذهب الفعل: وهو اسم موضع تنسب إليه الحمر، وهي خبراء بالدهناء سمّيت بذلك لأنها تمسك الماء كما يعقل الدواء البطن، قال الأزهري:
وقد رأيتها وفيها خبارى كثيرة تمسك الماء دهرا طويلا وبها جبال رمال متفرّقة يقال لها الشّمّاليل، قال ذو الرّمّة:
جواريّة أو عوهج معقليّة ... ترود بأعطاف الرمال الحرائر
وقال يصف الحمر:(5/157)
وثب المشحج من عانات معقلة
المَعْلاةُ:
بالفتح ثم السكون: موضع بين مكة وبدر بينه وبين بدر الأثيل. والمعلاة: من قرى الخرج باليمامة.
مُعَلَّاء:
موضع بالحجاز، عن ابن القطاع في الأبنية، قال موسى بن عبد الله:
لئن طال ليلي بالعراق فقد مضت ... عليّ ليال بالنظيم قصائر
إذ الحيّ مبدأهم معلّاء فاللوى ... فثغرة منهم منزل فقراقر
وإذ لا أريم البئر بئر سويقة ... وطئن بها والحاضر المتجاور
؟ مَعْلَثايَا:
؟ بالفتح ثم السكون، وبالثاء المثلثة، وياء:
بليد له ذكر في الأخبار المتأخرة قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الموصل.
مَعْلَقُ:
اسم حسي بزهمان، ذكر زهمان في موضعه، قال سالم بن دارة:
تركني فرقه في معلق ... أنزل جبل مرّة وأرتقي
عن مرّة بن دافع وأتّقي
مَعْلُولا:
إقليم من نواحي دمشق له قرى، عن أبي القاسم الحافظ.
مَعْلَيَا:
بالفتح ثم السكون، وبعد اللام ياء تحتها نقطتان: من نواحي الأردن بالشام.
معمراش:
آخره شين معجمة: موضع بالمغرب.
مَعْمَرَانُ:
بالفتح، وآخره نون، والألف والنون كالنسبة في كلام العجم: قرية بمرو منسوبة إلى معمر.
مَعْمَرٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الميم، قيل: موضع بعينه في قول طرفة:
يا لك من قبّرة بمعمر ... خلا لك الجوّ فطيري واصفري
ونقّري ما شئت أن تنقّري
وقيل: المعمر المنزل الذي يقام فيه، قال ساجعهم:
يبغيك في الأرض معمرا
المَعْمَلُ:
بوزن معمر إلا أن آخره لام: قرية من أعمال مكة، قال أبو منصور: لبني هاشم في وادي بيشة ملك يقال له المعمل، وكان أول أمر المعمل أنه كان بنى من بيشة بين سلول وخثعم فيحفر السلوليون ويضعون فيه الفسيل فيجيء الخثعميون وينتزعون ذلك الفسيل ويهدمون ما حفر السلوليون ويفعل مثل ذلك الخثعميون فيزيلون الفسيل ولا يزال بينهم قتال وضرب فكان ذلك المكان يسمّى مطلوبا، فلما رأى ذلك العجير السلولي الشاعر تخوّف أن يقع بين الناس شرّ هو أعظم من ذلك فأخذ من طينه ومائه ثم ارتحل حتى لحق بهشام بن عبد الملك ووصف له صفته وأتاه بمائه وطينه، وماؤه عذب، فقال له هشام: كم بين الشمس وبين هذا الماء؟ قال: أبعد ما يكون بعده، قال: فأين هذا الطين؟ قال: في الماء، وأخبره بماء جوف بيشة، وبيشة من أعمال مكة مما يلي بلاد اليمن من مكة على خمس مراحل، وأخبره بما في بيشة والأودية التي معها من النخل والفسيل وأخبره أن ذلك يحتمل نقل عشرة آلاف فسيلة في يوم واحد، فأرسل هشام إلى أمير مكة أن يشتري مائتي زنجيّ ويجعل مع كل زنجيّ امرأته ثم يحملهم حتى يضعهم بمطلوب وينقل إليهم الفسيل فيضعونه بمطلوب، فلما رأى الناس ذلك قالوا: إن مطلوبا معمل يعمل فيه، فذهب اسمه المعمل إلى اليوم، قال العجير السلولي:(5/158)
لا نوم للعين إلا وهي ساهرة ... حتى أصيب بغيظ أهل مطلوب
إن تشتموني فقد بدّلت أيكتكم ... زرق الدجاج وتجفاف اليعاقيب
قد كنت أخبرتكم أن سوف يعمرها ... بنو أميّة وعدا غير مكذوب
الأيكة: جماعة الأراك، وذلك أنه نزع ووضع مكانه الفسيل.
المَعْمُورَةُ:
اسم لمدينة المصيصة نفسها، وذلك أنها قد خربت بمجاورة العدوّ، فلما ولي المنصور شحنها بثمانمائة رجل، فلما دخلت سنة 139 أمر بعمران المصيصة وكان حائطها قد تشعّث بالزلازل وأهلها قليلون في داخل المدينة، فبنى سورها وسكنها أهلها في سنة 140 وسماها المعمورة وبنى فيها مسجدا جامعا.
مُعْنِقٌ:
بالضم ثم السكون، وكسر النون، وقاف، أعنق الرجل فهو معنق إذا عدا وأسرع، والمعنق: السابق المتقدّم، وبلد معنق أي بعيد، والمعنق من الرمال: جبل صغير بين أيدي الرمال، ومعنق: قصر عبيد بن ثعلبة بحجر اليمامة وهو أشهر قصور اليمامة يقال إنه من بناء طسم وهو على أكمة مرتفعة، وفيه وفي الشّموس يقول الشاعر:
أبت شرفات في شموس ومعنق ... لدى القصر منّا أن تضام وتضهدا
المَعْنِيّةُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر النون، وياء النسبة مشددة، قال أبو عبد الله السكوني: المعنيّة بئر حفرها معن بن أوس عن يمين المغيثة للمتوجّه إلى مكة من الكوفة، وقال ابن موسى: المعنية بين الكوفة والشام على يوم وبعض آخر من القادسية هناك آبار حفرها معن بن زائدة الشيباني فنسبت إليه.
مَعُوز:
بلدة بكرمان بينها وبين جيرفت مرحلتان على طريق فارس ومن معوز إلى ولاشكرد مرحلة.
مَعُولَةُ:
بطن معولة: موضع في قول وهبان، بضم الواو، ابن القلوص العدواني يرثي عمرو بن أبي لدم العدواني وقد قتلته بنو سليم:
أهلي فداء يوم بطن معولة ... على أن قراه القوم لابن أبي لدم
يسدّ على الآوى وفي كلّ شدّة ... يزيدونه كلما ويصدر عن لمم
مَعُونَةُ:
بئر معونة: بين أرض عامر وحرّة بني سليم، ذكرت في الآبار، وهي بفتح الميم، وضم العين، وواو ساكنة، ونون بعدها هاء، والمعونة مفعولة في قياس من جعلها من العون، وقال آخرون: المعونة فعولة من الماعون، وقيل: هو مفعلة من العون مثل مغوثة من الغوث والمضوفة من أضاف إذا أشفق والمشورة من أشار يشير، قال حسّان يرثي من قتل بها من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وكان أبو براء عامر بن مالك قدم على رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة وقال له: لو أنفذت من أصحابك إلى نجد من يدعو أهله إلى ملّتك لرجوت أن يسلموا وما كنت أخاف عليهم العدوّ، فقال: هم في جواري، فبعث معه أربعين رجلا فلما حصلوا بئر معونة استنفر عليهم عامر بن الطفيل بني سليم وغيرهم فقتلوهم، فقال حسان بن ثابت يرثيهم:
على قتلى معونة فاستهلّي ... بدمع العين سحّا غير نزر
على خيل الرسول غداة لاقوا ... ولاقتهم مناياهم بقدر
في أبيات ...(5/159)
مَعْيَطٌ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الياء، كأنه اسم المكان من عاطت الناقة إذا ضربها الفحل فلم تحمل، أو من عاط الرجل إذا جلب وزعق، أو من قولهم:
امرأة عيطاء ورجل أعيط الطويل العنق وكأنّ قياسه معاط إلا أنه شذّ كمريم ومزيد اسم رجل ولا يحمل على فعيل فإنه مثال لم يأت، وأما شهيد فمصنوع مردود من لفظ قولهم يضطهد: وهو اسم موضع في قول الهذليّ ساعدة بن جؤيّة قال:
يا ليت شعري ألا منجى من الهرم، ... أم هل على العيش بعد الشيب من ندم؟
ثم أتى بجواب ليت بعد ثمانية وعشرين بيتا فقال:
هل اقتني حدثان الدهر من أنس ... كانوا بمعيط لا وحش ولا قزم
مَعِينُ:
بالفتح ثم الكسر، والمعين: الماء الصافي الجاري، لك أن تجعله مفعولا من العيون ولك أن تجعله فعيلا من الماعون أو من المعين، يقال: معن الماء يمعن إذا جرى، والمعن: القليل، ومعين:
اسم حصن باليمن، وقال الأزهري: معين مدينة باليمن تذكر في براقش، وقد ذكرنا شاهدا في براقش بأبسط من هذا، قال عمرو بن معدي كرب:
ينادي من براقش أو معين ... فأسمع واتلأب بنا مليع
مُعِين:
باليمن في مخلاف سنحان قرية يقال لها معين.
المَعِينَةُ:
بتقديم الياء على النون: من قرى مخلاف سنحان باليمن.
المُعَيُّ:
بالضم ثم الفتح، والياء مشددة، كأنه تصغير المعا، وقد ذكرنا ما المعا قبل، قال الخارزنجي:
المعيّ موضع، وأنشد:
وخلت أنقاء المعيّ ربربا
المُعَيِّي:
بلفظ اسم الفاعل من العيّ، ويجوز أن يكون تصغير معاوية ثم نسب إليه وخفّفت ياؤه لأن تصغير معاوية معيّة، المعيّ من التعب: موضع آخر، وهو بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الياء الأولى، وسكون الثانية.
باب الميم والغين وما يليهما
مَغارب:
جمع مغرب، يوم مغارب السّماوة: من أيام العرب.
مُغَارٌ:
بالضم، وآخره راء، موضع الغارة من أغار يغير، قال الشاعر:
مغار ابن همّام على حيّ خثعما
ويجوز أن يكون المغار في هذا الشعر والغارة بمعنى واحد، وحبل مغار إذا كان شديد الفتل، ومغار:
جبل فوق السّوارقية في بلاد بني سليم في جوفه أحساء منها حسيّ يقال له الهدّار يفور بماء كثير وهو سبخ بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما ماءة مليحة يقال لها الرّفدة وواديها يسمى عريفطان وعليها نخيلات وآجام يستظلّ فيهن المارّ وهي لبني سليم وهي على طريق زبيدة وتقول بنو سليم منقّا زبيدة.
مَغَار:
بالفتح: قرية من قرى فلسطين، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن الفرج المغاري، حدث عن محمد ابن عيسى الطبّاع، حدث عنه العتابي محمد بن قتيبة العسقلاني.
المُغَاسِلُ:
بالضم، وكسر السين المهملة: موضع بعينه أودية قريبة من اليمامة، وقرأت بخط ابن نباتة السعدي المغاسل، بفتح الميم، في قول لبيد:(5/160)
وأسرع فيها قبل ذلك حقبة ... ركاح فجنبا نقدة فالمغاسل
مَغَامُ:
ويقال مغامة، بالفتح فيهما: بلد بالأندلس، ينسب إليها أبو عمران يوسف بن يحيى المغامي، ومحمد بن عتيق بن فرج بن أبي العباس بن إسحاق التّجيبي المغامي المقري الطليطلي أبو عبد الله، لقي أبا عمرو الداني وعليه اعتمد، وروى عن أبي الربيع سليمان بن إبراهيم وأبي محمد بن أبي طالب المقري وغيرهم، وكان عالما بالقراءة بوجوهها إماما فيها ذا دين متين، وكان مولده لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة 422، ومات بإشبيلية في منتصف ذي القعدة سنة 485، وحبس كتبه على طلبة العلم بالعدوة وغيرها، وفيها معدن الطين الذي تغسل به الرؤوس ومنها ينتقل إلى سائر بلاد المغرب، وقد ذكرناه بالعين آنفا نقلا عن العمراني وهو خطأ منه والصواب ههنا.
المَغْرِبُ:
بالفتح، ضد المشرق: وهي بلاد واسعة كثيرة ووعثاء شاسعة، قال بعضهم: حدّها من مدينة مليانة وهي آخر حدود إفريقية إلى آخر جبال السوس التي وراءها البحر المحيط وتدخل فيه جزيرة الأندلس وإن كانت إلى الشمال أقرب ما هي، وطول هذا في البر مسيرة شهرين، فقد ذكرت تحديدها في ترجمة آسيا فينقل منها أبو ينظر فيها من أراد النظر.
مَغْرَةُ:
بالفتح، وهو الطين الأحمر، قال الحازمي:
هو موضع بالشام في ديار كلب.
مَغْزُ:
بالفتح ثم السكون وزاي، معناه بالفارسية اللّبّ، ويسمون المخّ أيضا مغزا: وهي قرية كبيرة كثيرة البساتين يسميها المستعربون أمّ الجوز لكثرته فيها، بينها وبين بسطام مرحلة، وهي من نواحي قومس.
المَغْسِلُ:
بالفتح ثم السكون، اسم المكان من غسل يغسل فهو مغسل، بكسر السين، واحدة المغاسل:
وهي أودية قريبة من اليمامة، قال الحفصي: المغسل رمل واسع يمضي إلى الدام وإلى البياض.
المَغْسَلَة:
جبّانة في طريق المدينة يغسل فيها الثياب.
مَغْكانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون:
من قرى بخارى، بينها وبين المدينة خمسة فراسخ على يمين الطريق الذي لبيكند، بينها وبين الطريق نحو ثلاثة فراسخ.
المُغَمَّسُ:
بالضم ثم الفتح، وتشديد الميم وفتحها، اسم المفعول من غمست الشيء في الماء إذا غيّبته فيه:
موضع قرب مكة في طريق الطائف، مات فيه أبو رغال وقبره يرجم لأنه كان دليل صاحب الفيل فمات هناك، قال أمية بن أبي الصّلت الثّقفي يذكر ذلك:
إنّ آيات ربّنا ظاهرات ... ما يماري فيهنّ إلا الكفور
حبس الفيل بالمغمّس حنّى ... ظلّ يحبو كأنه معقور
كلّ دين يوم القيامة عند ال ... له إلا دين الحنيفة بور
وقال نفيل:
ألا حيّيت عنّا يا ردينا، ... نعمناكم مع الإصباح عينا
ردينة لو رأيت، ولن تريه، ... لدى جنب المغمّس ما رأينا
إذا لعذرتني ورضيت أمري، ... ولن تأسي على ما فات بينا(5/161)
حمدت الله أن أبصرت طيرا، ... وخفت حجارة تلقى علينا
وكلّ القوم يسأل عن نفيل، ... كأنّ عليّ للحبشان دينا
قال السّهيلي: المغمّس، بضم أوله، هكذا لقيته في نسخة الشيخ أبي بحر المقيّدة على أبي الوليد القاضي بفتح الميم الأخيرة من المغمّس، وذكر السّكّري في كتاب المعجم عن ابن دريد وعن غيره من أئمة اللغة أن المغمّس، بكسر الميم الأخيرة، فإنه أصحّ ما قبل فيه، وذكر أيضا أنه يروى بالفتح، فعلى رواية الكسر هو مغمّس مفعّل كأنه اشتق من الغميس وهو الغميز يعني النبات الأخضر الذي ينبت في الخريف من تحت اليابس، يقال: غمس المكان وغمز إذا نبت فيه ذلك، كما يقال مصوّح ومشجّر، وأما على رواية الفتح فكأنه من غمست الشيء إذا غطيته وذلك أنه مكان مستور إما بهضاب وإما بعضاه، وإنما قلنا هذا لأن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لما كان بمكة كان إذا أراد حاجة الإنسان خرج إلى المغمّس وهو على ثلثي فرسخ من مكة، كذلك رواه أبو علي بن السكن في كتاب السنن له، وفي السنن لأبي داود: أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، كان إذا أراد التّبرّز أبعد، ولم يبيّن مقدار البعد وهو مبين في حديث ابن السكن، ولم يكن، صلّى الله عليه وسلّم، ليأتي المذهب إلا وهو مستور متحفظ، فاستقام المعنى فيه على الروايتين جميعا، وقد ذكرته في رغال، وقال ثعلبة بن غيلان الإيادي يذكر خروج إياد من تهامة ونفي العرب إيّاها إلى أرض فارس:
تحنّ إلى أرض المغمّس ناقتي، ... ومن دونها ظهر الجريب وراكس
بها قطعت عنّا الوذيم نساؤنا، ... وغرّقت الأبناء فينا الخوارس
إذا شئت غنّاني الحمام بأيكة، ... وليس سواء صوتها والعرانس
تجوب من الموماة كلّ شملّة ... إذا أعرضت منها القفار البسابس
فيا حبّذا أعلام بيشة واللّوى، ... ويا حبّذا أجشامها والجوارس!
أقامت بها جسر بن عمرو وأصبحت ... إياد بها قد ذلّ منها المعاطس
مُغْنَانُ:
بالضم ثم السكون، ونونان: من قرى مرو.
المُغْنَقَةُ:
بالضم ثم السكون، وفتح النون والقاف، قال العمراني: موضع.
مُغُونُ:
بضم أوله وثانيه، وسكون الواو، ونون:
قرية من قرى بشت من نواحي نيسابور، ينسب إليها عبدوس بن أحمد المغوني، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد الجرجاني المقري.
مَغُونَةُ:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ونون، قال أبو بكر: موضع قرب المدينة.
المُغِيثُ:
بالضم ثم الكسر، وآخره ثاء مثلثة: اسم الوادي الذي هلك فيه قوم عاد، وقال أبو منصور:
بين معدن النّقرة والرّبذة ماء يعرف بمغيث ماوان ماء وشروب.
المُغِيثَةُ:
مفهومة المعنى، إنه اسم الفاعل من غاثه يغيثه إذا أغاثه، وغاث الله البلاد إذا أنزل بها الغيث:
منزل في طريق مكة بعد العذيب نحو مكة وكانت أولا مدينة خربت، شرب أهلها من ماء المطر، وهي لبني نبهان، وبين المغيثة والقرعاء الزّبيدية،(5/162)
وقال الأزهري: ركية بين القادسية والعذيب، وقال غيره: بينها وبين القرعاء اثنان وثلاثون ميلا، وبينها وبين القادسية أربعة وعشرون ميلا. والمغيثة أيضا: قرية بنيسابور.
المُغَيْزِلُ:
تصغير مغزل: علم جبل في بلاد بلعنبر، قال أبو سعيد: المغيزل جبل بالصّمّان مشبه بالمغزل لدقته، وقال غيره: هو طريق في الرّغام معروف، وقال جرير:
يقلن اللواتي كنّ قبل يلمنني: ... لعلّ الهوى يوم المغيزل قاتله
مُغِيلَةُ:
بضم أوله ثم الكسر، اسم الفاعل من الغيل وهو الماء الذي يجري على وجه الأرض، وقيل: ما جرى من المياه في الأنهار: إقليم من أعمال شذونة بالأندلس فيه قلعة ورد وفي أرضه سعة.
باب الميم والفاء وما يليهما
مَفْتَحُ:
بالفتح ثم السكون، وتاء بنقطتين من فوقها، وحاء مهملة: قرية بين البصرة وواسط وهي من أعمال البصرة: منها محمد بن يعقوب المفتحي، يروي عن العلاء بن مصعب البصري، يروي عنه أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم البغدادي وغيره، وبها سمع الدارقطني من الحسين ابن علي بن قوهي. ومفتح دجيل: ناحية دجيل الأهواز، ذكره في أخبار المعراج.
المُفْتَرِضُ:
مفتعل من الفرض وهو الواجب: ماء عن يمين سميراء للقاصد مكة.
المَفْجَرُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، اسم المكان من فجرت الحوض وغيره إذا أسلته: موضع بمكة ما بين الثنية التي يقال لها الخضراء إلى خلف دار يزيد بن منصور، عن الأصمعي.
مُفْحِلٌ:
بالفاء: من نواحي المدينة فيما أحسب، قال ابن هرمة:
تذكّرت سلمى والنّوى تستبيعها، ... وسلمى المنى لو أنّنا نستطيعها
فكيف إذا حلّت بأكناف مفحل، ... وحلّ بوعساء الحليف تبيعها؟
باب الميم والقاف وما يليهما
مَقَابِرُ الشُّهَداء:
ببغداد إذا خرجت من قنطرة باب حرب فهي نحو القبلة عن يسار الطريق، لا أدري لم سمّيت بذلك. ومقابر الشهداء: بمصر، لما مات يزيد بن معاوية وابنه معاوية وتولى مروان ابن الحكم الخلافة واستقام أمره بالشام قصد مصر في جنوده وكان أهل مصر زبيرية فأوقع بأهلها وجرت حروب قتل فيها بينهم قتلى فدفن المصريون قتلاهم في هذا الموضع وسمّوه مقابر الشهداء وغلب عليها الاسم إلى هذه الغاية، وكانت قتلى المصريين ستمائة ونيفا وقتلى الشاميين ثمانمائة، وذلك في سنة 65 للهجرة.
مَقَابِرُ قُرَيْشٍ:
ببغداد وهي مقبرة مشهورة ومحلّة فيها خلق كثير وعليها سور بين الحربية ومقبرة أحمد ابن حنبل، رضي الله عنه، والحريم الطاهري، وبينها وبين دجلة شوط فرس جيد، وهي التي فيها قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وكان أول من دفن فيها جعفر الأكبر بن المنصور أمير المؤمنين في سنة 150، وكان المنصور أول من جعلها مقبرة لما ابتنى مدينته سنة 149.(5/163)
المَقَادُ:
بالفتح، وآخره دال: هو جبل بني فقيم بن جرير بن دارم وسعد بن زيد مناة بن تميم، قال جرير:
أهاجك بالمقاد هوى عجيب، ... ولجّت في مباعدة غضوب؟
أكلّ الدهر يوئس من رجاكم ... عدوّ عند بابك أو رقيب؟
فكيف ولا عداتك ناجزات، ... ولا مرجوّ نائلكم قريب؟
وقال أيضا:
أيقيم أهلك بالستار، وأصعدت ... بين الوريعة والمقاد حمول؟
وقال الحفصي: المقاد من أرض الصّمّان، وأنشد لمروان بن أبي حفصة:
قطع الصرائم والشقائق دوننا، ... ومن الوريعة دوّها فمقادها
مَقَارِيبُ:
بالفتح، وبعد الألف راء ثم ياء، وباء موحدة، جمع المقرب: اسم موضع من نواحي المدينة، قال كثيّر:
ومنها بأجزاع المقاريب دمنة، ... وبالسّفح من فرعان آل مصرّع
مَقّاسٌ:
بالفتح ثم التشديد، وآخره سين مهملة، يقال: تمقّست نفسي بمعنى غثت، قال:
نفسي تمقّس من سماني الأقبر جبل بالخابور.
المَقَاعِدُ:
جمع مقعد: عند باب الأقبر بالمدينة، وقيل: مساقف حولها، وقيل: هي دكاكين عند دار عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وقال الداودي: هي الدرج.
المَقَامُ:
بالفتح، ومقامات الناس، بالفتح، مجالسهم، الواحد مقام ومقامة، وقيل: المقام موضع قدم القائم، والمقام، بالضم: مصدر أقمت بالمكان مقاما وإقامة، والمقام في المسجد الحرام: هو الحجر الذي قام عليه إبراهيم، عليه السّلام، حين رفع بناء البيت، وقيل: هو الحجر الذي وقف عليه حين غسلت زوج ابنه إسماعيل رأسه، وقيل: بل كان راكبا فوضعت له حجرا من ذات اليمين فوقفت عليه حتى غسلت شقّ رأسه الأيمن ثم صرفته إلى الشقّ الأيسر فرسخت قدماه فيه في حال وقوفه عليه، وقيل:
هو الحجر الذي وقف عليه حتى أذّن في الناس بالحجّ فتطاول له وعلا على الجبل حتى أشرف على ما تحته فلما فرغ وضعه قبلة، وقد جاء في بعض الآثار أنه كان ياقوته من الجنة، وقيل في قوله تعالى: وَاتَّخِذُوا من مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى 2: 125، المراد به هذا الحجر، وقيل بل هي مناسك الحجّ كلها، وقيل عرفة، وقيل مزدلفة، وقيل الحرم كله، وذرع المقام ذراع، وهو مربع سعة أعلاه أربع عشرة إصبعا في مثلها وفي أسفله مثلها وفي طرفيه طوق من الذهب وما بين الطرفين بارز لا ذهب عليه، طوله من نواحيه كلها تسع أصابع، وعرضه عشر أصابع، وعرضه من نواحيه إحدى وعشرون إصبعا، ووسطه مربّع، والقدمان داخلتان في الحجر سبع أصابع وحولهما مجوّف، وبين القدمين من الحجر إصبعان ووسطه قد استدقّ من التّمسّح به، والمقام في حوض مربّع حوله رصاص، وعلى الحوض صفائح من رصاص، ومن المقام في الحوض إصبعان وعليه صندوق ساج وفي طرفه سلسلتان تدخلان في أسفل الصندوق ويقفل عليه قفلان، وقال عبد الله بن شعيب بن شيبة: ذهبنا نرفع المقام في خلافة المهدي فانثلم وهو حجر رخو فخشينا أن(5/164)
يتفتّت فكتبنا في ذلك إلى المهدي فبعث إلينا ألف دينار فصببناها في أسفله وفي أعلاه وهو هذا الذهب الذي عليه اليوم، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص:
الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاء ما بين المشرق والمغرب، وقال البشّاري: المقام بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب وهو أقرب إلى البيت من زمزم يدخل في الطواف في أيام الموسم ويكبّ عليه صندوق حديد عظيم راسخ في الأرض طوله أكثر من قامة وله كسوة، ويرفع المقام في كل موسم إلى البيت فإذا رفع جعل عليه صندوق خشب له باب يفتح في أوقات الصلاة فإذا سلّم الإمام استلمه ثم أغلق الباب، وفيه أثر قدم إبراهيم، عليه السّلام، مخالفة، وهو أسود وأكبر من الحجر الأسود.
مَقَامي:
قرية لبني العنبر باليمامة، تروى عن الحفصي.
مَقْتَدٌ:
بالفتح، يجوز أن يكون اسم الموضع من القتاد وهو شجر كثير الشوك: موضع، عن الحازمي.
المُقْتَرِبُ:
قرية لبني عقيل باليمامة.
مَقَدُ:
بالتحريك، اختلف فيه فقال الأزهري حكاية عن الليث: المقديّ من الخمر منسوبة إلى قرية بالشام، وأنشد في تخفيف الدال:
مقديّا أحلّه الله للنا ... س شرابا وما تحلّ الشّمول
وقال عدي بن الرقاع وقد شدد الدال:
غشيت بعفر أو برجلتها ربعا ... رمادا وأحجارا بقين بها سفعا
فما رمتها حتى غدا اليوم نصفه، ... وحتى سرت عيناي كلتاهما دمعا
أسرّ هموما لو تغلغل بعضها ... إلى حجر صلد تركن به صدعا
أميد كأنّي شارب لعبت به ... عقار ثوت في سجنها حججا سبعا
مقدّيّة صهباء تشخن شربها ... إذا ما أرادوا أن يروحوا بها صرعى
عصارة كرم من حديجاء لم تكن ... منابتها مستحدثات ولا قرعا
وقال شمر: سمعت أبا عبيدة يروي عن أبي عمرو:
المقديّ ضرب من الشراب، بتخفيف الدال، قال:
والصحيح عندي أن الدال مشددة، قال: وسمعت رجاء بن سلمة يقول المقدّي، بتشديد الدال، الطّلاء المنصّف مشبّه بما قدّ بنصفين، ويصدّقه قول عمرو ابن معدي كرب:
وقد تركوا ابن كبشة مسلحبّا ... وهم شغلوه عن شرب المقدّي
وقيل: مقديّة قرية بناحية دمشق من أعمال أذرعات، ينسب إليها الأسود بن مروان المقدي، يروي عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقي، أثنى عليه أبو القاسم الطبراني ووثقه وروى عنه، وقال الحازمي: مقدّ قرية بحمص مذكورة بجودة الخمر، وقال أبو القاسم الطيّب بن علي التميمي اللغوي: المقدّي من قرية مقدّ، وقال أبو منصور:
أنبأنا السعدي أنبأنا ابن عفّان عن ابن نمير عن الأعمش عن منذر الثوري قال: رأيت محمد بن علي يشرب الطلاء المقدّيّ الأصفر كان يرزقه إياه عبد الملك وكان في ضيافته يرزقه الطلاء وأرطالا من اللحم، ورواه ابن دريد بكسر الميم وفتحها وقال: المقدية ضرب من الثياب ولا أدري إلى ما تنسب، وقال نفطويه:
المقدّ، بتشديد الدال، قرية بالشام، وقال غيره:
هي في طرف حوران قرب أذرعات.(5/165)
المَقْدِسُ:
في اللغة المنزه، قال المفسرون في قوله تعالى:
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ 2: 30، قال الزّجاج: معنى نقدس لك أي نطهّر أنفسنا لك وكذلك نفعل بمن أطاعك نقدسه أي نطهّره، قال: ومن هذا قيل للسطل القدس لأنه يتقدّس منه أي يتطهّر، قال:
ومن هذا بيت المقدس، كذا ضبطه بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتخفيف الدال وكسرها، أي البيت المقدّس المطهّر الذي يتطهر به من الذنوب، قال مروان:
قل للفرزدق، والسفاهة كاسمها: ... إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس
ودع المدينة إنها محذورة، ... والحق بمكة أو بيت المقدس
وقال قتادة: المراد بأرض المقدس أي المبارك، وإليه ذهب ابن الأعرابي، ومنه قيل للراهب مقدّس، ومنه قول امرئ القيس:
فأدركنه يأخذن بالساق والنّسا ... كما شبرق الولدان ثوب المقدّس
وصبيان النصارى يتبرّكون به وبمسح مسحه الذي هو لابسه وأخذ خيوطه منه حتى يتمزق عنه ثوبه، وفضائل بيت المقدس كثيرة ولا بدّ من ذكر شيء منها حتى يستحسنه المطّلع عليه، قال مقاتل بن سليمان قوله تعالى: وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ، 21: 71 قال: هي بيت المقدس، وقوله تعالى لبني إسرائيل: وواعدناكم جانب الطور الأيمن، يعني بيت المقدس، وقوله تعالى: وجعلنا ابن مريم وأمه آيتين وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين، قال:
البيت المقدس، وقال تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى 17: 1، هو بيت المقدس، وقوله تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، البيت المقدس، وفي الخبر: من صلى في بيت المقدس فكأنما صلى في السماء، ورفع الله عيسى بن مريم إلى السماء من بيت المقدس وفيه مهبطه إذا هبط وتزفّ الكعبة بجميع حجّاجها إلى البيت المقدس يقال لها مرحبا بالزائر والمزور، وتزف جميع مساجد الأرض إلى البيت المقدس، أول شيء حسر عنه بعد الطوفان صخرة بيت المقدس وفيه ينفخ في الصور يوم القيامة وعلى صخرته ينادي المنادي يوم القيامة، وقد قال الله تعالى لسليمان بن داود، عليهما السلام، حين فرغ من بناء البيت المقدس:
سلني أعطك، قال: يا رب أسألك أن تغفر لي ذنبي، قال: لك ذلك، قال: يا رب وأسألك أن تغفر لمن جاء هذا البيت يريد الصلاة فيه وأن تخرجه من ذنوبه كيوم ولد، قال: لك ذلك، قال: وأسألك من جاء فقيرا أن تغنيه، قال: لك ذلك، قال:
وأسألك من جاء سقيما أن تشفيه، قال: ولك ذلك، وعن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام ومسجد البيت المقدس، وإن الصلاة في بيت المقدس خير من ألف صلاة في غيره، وأقرب بقعة في الأرض من السماء البيت المقدس ويمنع الدّجال من دخولها ويهلك يأجوج ومأجوج دونها، وأوصى آدم، عليه السّلام، أن يدفن بها وكذلك إسحاق وإبراهيم، وحمل يعقوب من أرض مصر حتى دفن بها، وأوصى يوسف، عليه السّلام، حين مات بأرض مصر أن يحمل إليها، وهاجر إبراهيم من كوثى إليها، وإليها المحشر ومنها المنشر، وتاب الله على داود بها، وصدّق إبراهيم الرؤيا بها، وكلّم عيسى الناس في المهد بها، وتقاد الجنة يوم القيامة إليها ومنها يتفرّق(5/166)
الناس إلى الجنة أو إلى النار، وروي عن كعب أن جميع الأنبياء، عليهم السلام، زاروا بيت المقدس تعظيما له، وروي عن كعب أنه قال: لا تسمّوا بيت المقدس إيلياء ولكن سموه باسمه فإن إيلياء امرأة بنت المدينة، وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: فلما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله حكما يوافق حكمه وملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه الله ذلك، وعن ابن عباس قال: البيت المقدس بنته الأنبياء وسكنته الأنبياء ما فيه موضع شبر إلا وقد صلى فيه نبيّ أو أقام فيه ملك، وعن أبي ذر قال: قلت لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: أيّ مسجد وضع على وجه الأرض أوّلا؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أيّ؟ قال: البيت المقدس وبينهما أربعون سنة، وروي عن أبيّ بن كعب قال: أوحى الله تعالى إلى داود ابن لي بيتا، قال: يا رب وأين من الأرض؟ قال: حيث ترى الملك شاهرا سيفه، فرأى داود ملكا على الصخرة واقفا وبيده سيف، وعن الفضيل بن عياض قال: لمّا صرفت القبلة نحو الكعبة قالت الصخرة: إلهي لم أزل قبلة لعبادك حتى إذا بعثت خير خلقك صرفت قبلتهم عني! قال: ابشري فإني واضع عليك عرشي وحاشر إليك خلقي وقاض عليك أمري وناشر منك عبادي، وقال كعب: من زار البيت المقدس شوقا إليه دخل الجنة، ومن صلى فيه ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وأعطي قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا، ومن تصدّق فيه بدرهم كان فداءه من النار، ومن صام فيه يوما واحدا كتبت له براءته من النار، وقال كعب: معقل المؤمنين أيام الدجال البيت المقدس يحاصرهم فيه حتى يأكلوا أوتار قسيّهم من الجوع، فبينما هم كذلك إذ سمعوا صوتا من الصخرة فيقولون هذا صوت رجل شعبان، ينظرون فإذا عيسى بن مريم، عليه السّلام، فإذا رآه الدجال هرب منه فيتلقاه بباب لدّ فيقتله، وقال أبو مالك القرظي في كتاب اليهود الذي لم يغيّر: إن الله تعالى خلق الأرض فنظر إليها وقال: أنا واطئ على بقعتك، فشمخت الجبال وتواضعت الصخرة فشكر الله لها وقال: هذا مقامي وموضع ميزاني وجنتي وناري ومحشر خلقي وأنا ديّان يوم الدين، وعن وهب بن منبّه قال: أمر إسحاق ابنه يعقوب أن لا ينكح امرأة من الكنعانيين وأن ينكح من بنات خاله لابان ابن تاهر بن أزر وكان مسكنه فلسطين فتوجه إليها يعقوب، وأدركه في بعض الطريق الليل فبات متوسدا حجرا فرأى فيما يرى النائم كأن سلّما منصوبا إلى باب السماء عند رأسه والملائكة تنزل منه وتعرج فيه وأوحى الله إليه: إني أنا الله لا إله إلا أنا إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وقد ورّثتك هذه الأرض المقدسة وذريتك من بعدك وباركت فيك وفيهم وجعلت فيكم الكتاب والحكمة والنبوّة ثم أنا معك حتى تدرك إلى هذا المكان فاجعله بيتا تعبدني فيه أنت وذريتك، فيقال إنه بيت المقدس، فبناه داود وابنه سليمان ثم أخربته الجبابرة بعد ذلك فاجتاز به شعيا، وقيل عزير، عليهما السلام، فرآه خرابا، فقال: أنّي يحيى هذه الله بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام ثم بعثه، كما قص، عزّ وجل، في كتابه الكريم، ثم بناه ملك من ملوك فارس يقال له كوشك، وكان قد اتخذ سليمان في بيت المقدس أشياء عجيبة، منها القبّة التي فيها السلسلة المعلقة ينالها صاحب الحق ولا ينالها المبطل حتى اضمحلت بحيلة غير معروفة، وكان من عجائب بنائه أنه بنى بيتا وأحكمه وصقله فإذا دخله الفاجر والورع تبيّن الفاجر من الورع لأن(5/167)
الورع كان يظهر خياله في الحائط أبيض والفاجر يظهر خياله أسود، وكان أيضا مما اتخذ من الأعاجيب أن ينصب في زاوية من زواياه عصا آبنوس فكان من مسها من أولاد الأنبياء لم تضرّه ومن مسها من غيرهم أحرقت يده، وقد وصفها القدماء بصفات إن استقصيتها أمللت القارئ، والذي شاهدته أنا منها أن أرضها وضياعها وقراها كلّها جبال شامخة وليس حولها ولا بالقرب منها أرض وطيئة البتة وزروعها على الجبال وأطرافها بالفؤوس لأن الدواب لا صنع لها هناك، وأما نفس المدينة فهي على فضاء في وسط تلك الجبال وأرضها كلها حجر من الجبال التي هي عليها وفيها أسواق كثيرة وعمارات حسنة، وأما الأقصى فهو في طرفها الشرقي نحو القبلة أساسه من عمل داود، عليه السّلام، وهو طويل عريض وطوله أكثر من عرضه، وفي نحو القبلة المصلى الذي يخطب فيه للجمعة وهو على غاية الحسن والإحكام مبنيّ على الأعمدة الرخام الملونة والفسيفساء التي ليس في الدنيا أحسن منها لا جامع دمشق ولا غيره، وفي وسط صحن هذا الموضع مصطبة عظيمة في ارتفاع نحو خمسة أذرع كبيرة يصعد إليها الناس من عدة مواضع بدرج، وفي وسط هذه المصطبة قبة عظيمة على أعمدة رخام مسقفة برصاص منمّقة من برّا وداخل بالفسيفساء مطبقة بالرخام الملون قائم ومسطح، وفي وسط هذا الرخام قبة أخرى وهي قبة الصخرة التي تزار وعلى طرفها أثر قدم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وتحتها مغارة ينزل إليها بعدّة درج مبلّطة بالرخام قائم ونائم يصلّى فيها وتزار، ولهذه القبة أربعة أبواب، وفي شرقيها برأسها قبة أخرى على أعمدة مكشوفة حسنة مليحة يقولون إنها قبة السلسلة، وقبة المعراج أيضا على حائط المصطبة وقبة النبي داود، عليه السّلام، كل ذلك على أعمدة مطبق أعلاها بالرصاص، وفيها مغاور كثيرة ومواضع يطول عددها مما يزار ويتبرك به، ويشرب أهل المدينة من ماء المطر، ليس فيها دار إلا وفيها صهريج لكنها مياه رديّة أكثرها يجتمع من الدروب وإن كانت دروبهم حجارة ليس فيها ذلك الدّنس الكثير، وبها ثلاث برك عظام: بركة بني إسرائيل وبركة سليمان، عليه السّلام، وبركة عياض عليها حمّاماتهم، وعين سلوان في ظاهر المدينة في وادي جهنم مليحة الماء وكان بنو أيوب قد أحكموا سورها ثم خرّبوه على ما نحكيه بعد، وفي المثل:
قتل أرضا عالمها وقتلت أرض جاهلها، هذا قول أبي عبد الله محمد بن أحمد بن البنّاء البشّاري المقدسي له كتاب في أخبار بلدان الإسلام وقد وصف بيت المقدس فأحسن فالأولى أن نذكر قوله لأنه أعرف ببلده وإن كان قد تغير بعده بعض معالمها، قال: هي متوسطة الحرّ والبرد قلّ ما يقع فيها ثلج، قال:
وسألني القاضي أبو القاسم عن الهواء بها فقلت: سجسج لا حرّ ولا برد، فقال: هذه صفة الجنّة، قلت:
بنيانهم حجر لا ترى أحسن منه ولا أنفس منه ولا أعفّ من أهلها ولا أطيب من العيش بها ولا أنظف من أسواقها ولا أكبر من مسجدها ولا أكثر من مشاهدها، وكنت يوما في مجلس القاضي المختار أبي يحيى بهرام بالبصرة فجرى ذكر مصر إلى أن سئلت: أيّ بلد أجلّ؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أطيب؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أفضل؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أحسن؟ قلت:
بلدنا، قيل: فأيهما أكثر خيرات؟ قلت: بلدنا، قيل: فأيهما أكبر؟ قلت: بلدنا، فتعجب أهل المجلس من ذلك وقيل: أنت رجل محصّل وقد ادّعيت ما لا يقبل منك وما مثك إلا كصاحب(5/168)
الناقة مع الحجاج، قلت: أما قولي أجلّ فلأنها بلدة جمعت الدنيا والآخرة فمن كان من أبناء الدنيا وأراد الآخرة وجد سوقها، ومن كان من أبناء الآخرة فدعته نفسه إلى نعمة الدنيا وجدها، وأما طيب هوائها فإنه لا سمّ لبردها ولا أذى لحرها، وأما الحسن فلا يرى أحسن من بنيانها ولا أنظف منها ولا أنزه من مسجدها، وأما كثرة الخيرات فقد جمع الله فيها فواكه الأغوار والسهل والجبل والأشياء المتضادّة كالأترجّ واللوز والرطب والجوز والتين والموز، وأما الفضل فهي عرصة القيامة ومنها النشر وإليها الحشر وإنما فضلت مكة بالكعبة والمدينة بالنبي، صلّى الله عليه وسلّم، ويوم القيامة تزفّان إليها فتحوي الفضل كله، وأما الكبر فالخلائق كلهم يحشرون إليها فأي أرض أوسع منها؟ فاستحسنوا ذلك وأقرّوا به، قال: إلا أن لها عيوبا، يقال إن في التوراة مكتوبا بيت المقدس طست من ذهب مملوء عقارب، ثم لا ترى أقذر من حماماتها ولا أثقل مؤنة وهي مع ذلك قليلة العلماء كثيرة النصارى وفيهم جفاء وعلى الرحبة والفنادق ضرائب ثقال وعلى ما يباع فيها رجّالة وعلى الأبواب أعوان فلا يمكن أحدا أن يبيع شيئا مما يرتفق به الناس إلا بها مع قلة يسار، وليس للمظلوم أنصار، فالمستور مهموم والغني محسود والفقيه مهجور والأديب غير مشهور، ولا مجلس نظر ولا تدريس، قد غلب عليها النصارى واليهود وخلا المجلس من الناس والمسجد من الجماعات، وهي أصغر من مكة وأكبر من المدينة عليها حصن بعضه على جبل وعلى بقيته خندق، ولها ثمانية أبواب حديد:
باب صهيون وباب النية وباب البلاط وباب جب ارميا وباب سلوان وباب أريحا وباب العمود وباب محراب داود، عليه السّلام، والماء بها واسع، وقيل: ليس ببيت المقدس أكثر من الماء والأذان قلّ أن يكون بها دار ليس بها صهريج أو صهريجان أو ثلاثة على قدر كبرها وصغرها، وبها ثلاث برك عظام: بركة بني إسرائيل وبركة سليمان وبركة عياض عليها حمّاماتهم لها دواع من الأزقة، وفي المسجد عشرون جبّا مشجّرة قلّ أن تكون حارة ليس بها جبّ مسيل غير أن مياها من الأزقة وقد عمد إلى واد فجعل بركتين تجتمع إليهما السيول في الشتاء وقد شقّ منهما قناه إلى البلد تدخل وقت الربيع فتدخل صهاريج الجامع وغيرها، وأما المسجد الأقصى فهو على قرنة البلد الشرقي نحو القبلة أساسه من عمل داود، طول الحجر عشرة أذرع وأقلّ منقوشة موجّهة مؤلفة صلبة وقد بنى عليه عبد الملك بحجارة صغار حسان وشرّفوه وكان أحسن من جامع دمشق لكن جاءت زلزلة في أيام بني العباس فطرحته إلّا ما حول المحراب، فلما بلغ الخليفة خبره أراد رده مثلما كان فقيل له:
تعيا ولا تقدر على ذلك، فكتب إلى أمراء الأطراف والقوّاد يأمرهم أن يبني كل واحد منهم رواقا، فبنوه أوثق وأغلظ صناعة مما كان، وبقيت تلك القطعة شامة فيه وهي إلى حذاء الأعمدة الرخام، وما كان من الأساطين المشيدة فهو محدث، وللمغطى ستة وعشرون بابا: باب يقابل المحراب يسمّى باب النحاس الأعظم مصفح بالصفر المذهّب لا يفتح مصراعه إلا رجل شديد القوّة عن يمينه سبعة أبواب كبار في وسطها باب مصفح مذهب وعلى اليسار مثلها وفي نحو المشرق أحد عشر بابا سواذج وخمسة عشر رواقا على أعمدة رخام أحدثها عبد الله بن طاهر، وعلى الصحن من الميمنة أروقة على أعمدة رخام وأساطين، وعلى المؤخر أروقة ازاج من الحجارة، وعلى وسط المغطى جمل عظيم خلف قبة حسنة، والسقوف كلها(5/169)
إلّا المؤخر ملبسة بشقاق الرصاص والمؤخر مرصوف بالفسيفساء الكبار والصحن كله مبلط، وفي وسط الرواق دكة مربعة مثل مسجد يثرب يصعد إليها من أربع جهاتها بمراق واسعة، وفي الدكة أربع قباب:
قبة السلسلة وقبة المعراج وقبة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهذه الثلاث الصغار ملبسة بالرصاص على أعمدة رخام مكشوفة، وفي وسط الدكة قبة الصخرة على بيت مثمن بأربعة أبواب كل باب يقابل مرقاة من مراقي الدكة، وهي: الباب القبليّ وباب إسرافيل وباب الصور وباب النساء، وهو الذي يفتح إلى المغرب، جميعها مذهبة في وجه كل واحد باب مليح من خشب التّنّوب، وكانت قد أمرت بعملها أمّ المقتدر بالله، وعلى كل باب صفّة مرخمة والتنّوبيّة مطبّقة على الصفرية من خارج، وعلى أبواب الصفّات أبواب أيضا سواذج داخل البيت ثلاثة أروقة دائرة على أعمدة معجونة أجلّ من الرخام وأحسن لا نظير لها قد عقدت عليه أروقة لاطئة داخلة في رواق آخر مستدير على الصخرة على أعمدة معجونة بقناطر مدورة فوق هذه منطقة متعالية في الهواء فيها طاقات كبار والقبة فوق المنطقة طولها غير القاعدة الكبرى مع السّفّود في الهواء مائة ذراع ترى من البعد فوقها سفود حسن طوله قامة وبسطة، والقبة على عظمها ملبسة بالصفر المذهب وأرض البيت مع حيطانه، والمنطقة من داخل وخارج على صفة جامع دمشق، والقبة ثلاث سافات: الأولى مروّقة على الألواح، والثانية من أعمدة الحديد قد شبكت لئلا تميلها الرياح، ثم الثالثة من خشب عليها الصفائح وفي وسطها طريق إلى عند السفود يصعد منها الصّنّاع لتفقدها ورمّها فإذا بزغت عليها الشمس أشرقت القبة وتلألأت المنطقة ورؤيت شيئا عجيبا، وعلى الجملة لم أر في الإسلام ولا سمعت أن في الشرك مثل هذه القبة، ويدخل المسجد من ثلاثة عشر موضعا بعشرين بابا، منها:
باب الحطّة وباب النبي، عليه الصلاة والسلام، وباب محراب مريم وباب الرحمة وباب بركة بني إسرائيل وباب الأسباط وباب الهاشميين وباب الوليد وباب إبراهيم، عليه السلام، وباب أمّ خالد وباب داود، عليه السّلام، وفيه من المشاهد محراب مريم وزكرياء ويعقوب والخضر ومقام النبي، صلى الله عليه وسلم، وجبرائيل وموضع المنهل والنور والكعبة والصراط متفرقة فيه وليس على الميسرة أروقة، والمغطى لا يتصل بالحائط الشرقي وإنما ترك هذا البعض لسبين أحدهما قول عمر: واتخذوا في غربي هذا المسجد مصلّى للمسلمين، فتركت هذه القطعة لئلا يخالف، والآخر لو مدّ المغطى إلى الزاوية لم تقع الصخرة حذاء المحراب فكرهوا ذلك، والله أعلم، وطول المسجد ألف ذراع بالذراع الهاشمي، وعرضه سبعمائة ذراع، وفي سقوفه من الخشب أربعة آلاف خشبة وسبعمائة عمود رخام، وعلى السقوف خمسة وأربعون ألف شقة رصاص، وحجم الصخرة ثلاثة وثلاثون ذراعا في سبعة وعشرين، وتحت الصخرة مغارة تزار ويصلّى فيها تسع مائة وستين نفسا، وكانت وظيفته كل شهر مائة دينار، وفي كل سنة ثمانمائة ألف ذراع حصرا، وخدّامه مماليك له أقامهم عبد الملك من خمس الأسارى ولذلك يسمّون الأخماس لا يخدمه غيرهم ولهم نوب يحفظونها، وقال المنجمون:
المقدس طوله ست وخمسون درجة، وعرضه ثلاث وثلاثون درجة، في الإقليم الثالث، وأما فتحها في أول الإسلام إلى يومنا هذا فإن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أنفذ عمرو بن العاص إلى فلسطين ثم نزل البيت المقدس فامتنع عليه فقدم أبو عبيدة بن الجرّاح(5/170)
بعد أن افتتح قنّسرين وذلك في سنة 16 للهجرة فطلب أهل بيت المقدس من أبي عبيدة الأمان والصلح على مثل ما صولح عليه أهل مدن الشام من أداء الجزية والخراج والدخول فيما دخل فيه نظراؤهم على أن يكون المتولّي للعقد لهم عمر بن الخطاب، فكتب أبو عبيدة بذلك إلى عمر فقدم عمر ونزل الجابية من دمشق ثم صار إلى بيت المقدس فأنفذ صلحهم وكتب لهم به كتابا وكان ذلك في سنة 17، ولم تزل على ذلك بيد المسلمين، والنصارى من الروم والأفرنج والأرمن وغيرهم من سائر أصنافهم يقصدونها للزيارة إلى بيعتهم المعروفة بالقمامة وليس لهم في الأرض أجلّ منها، حتى انتهت إلى أن ملكها سكمان بن أرتق وأخوه ايلغازي جدّ هؤلاء الذين بدياربكر صاحب ماردين وآمد، والخطبة فيها تقام لبني العباس، فاستضعفهم المصريون وأرسلوا إليهم جيشا لا طاقة لهم به، وبلغ سكمان وأخاه خبر ذلك فتركوها من غير قتال وانصرفوا نحو العراق، وقيل: بل حاصروها ونصبوا عليها المجانيق ثم سلموها بالأمان ورجع هؤلاء إلى نحو المشرق، وذلك في سنة 491، واتّفق أن الأفرنج في هذه الأيام خرجوا من وراء البحر إلى الساحل فملكوا جميع الساحل أو أكثره وامتدوا حتى نزلوا على البيت المقدّس فأقاموا عليها نيفا وأربعين يوما ثم ملكوها من شماليها من ناحية باب الأسباط عنوة في اليوم الثالث والعشرين من شعبان سنة 492 ووضعوا السيف في المسلمين أسبوعا والتجأ الناس إلى الجامع الأقصى فقتلوا فيه ما يزيد على سبعين ألفا من المسلمين وأخذوا من عند الصخرة نيفا وأربعين قنديلا فضّة كل واحد وزنه ثلاثة آلاف وستمائة درهم فضّة وتنّور فضة وزنه أربعون رطلا بالشامي وأموالا لا تحصى، وجعلوا الصخرة والمسجد الأقصى مأوى لخنازيرهم، ولم يزل في أيديهم حتى استنقذه منهم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 583 بعد إحدى وتسعين سنة أقامها في يد الأفرنج وهي الآن في يد بني أيوب، والمستولي عليهم الآن منهم الملك المعظم عيسى ابن العادل أبي بكر بن أيوب، وكانوا قد أحكموا سوره وعمّروه وجوّدوه، فلما خرج الأفرنج في سنة 616 وتملّكوا دمياط استظهر الملك المعظم بخراب سوره وقال: نحن لا نمنع البلدان بالأسوار إنما نمنعها بالسيوف والأساورة، وهذا كاف في خبرها وليس كلّ ما أجده أكتبه ولو فعلت ذلك لم يتسع لي زماني، وفي المسجد أماكن كثيرة وأوصاف عجيبة لا تتصوّر إلا بالمشاهدة عيانا، ومن أعظم محاسنه أنه إذا جلس إنسان فيه في أي موضع منه يرى أن ذلك الموضع هو أحسن المواضع وأشرحها، ولذا قيل إن الله نظر إليه بعين الجمال ونظر إلى المسجد الحرام بعين الجلال:
أهيم بقاع القدس ما هبّت الصّبا، ... فتلك رباع الأنس في زمن الصّبا
وما زلت في شوقي إليها مواصلا ... سلامي على تلك المعاهد والرّبى
والحمد لله الذي وفّقني لزيارته، وينسب إلى بيت المقدس جماعة من العبّاد الصالحين والفقهاء، منهم:
نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود أبو الفتح المقدسي الفقيه الشافعي الزاهد أصله من طرابلس وسكن بيت المقدس ودرّس بها وكان قد سمع بدمشق من أبي الحسن السمسار وأبي الحسن محمد بن عوف وابن سعدان وابن شكران وأبي القاسم وابن الطبري، وسمع بآمد هبة الله بن سليمان وسليم بن أيوب بصور وعليه تفقّه وعلى محمد بن البيان الكازروني، وروى عنه أبو بكر الخطيب وعمر بن عبد الكريم(5/171)
الدهستاني وأبو القاسم النسيب وأبو الفتح نصر الله اللاذقي وأبو محمد بن طاووس وجماعة، وكان قدم دمشق في سنة 71 في نصف صفر ثم خرج إلى صور وأقام بها نحو عشر سنين ثم قدم دمشق سنة 80 فأقام بها يحدث ويدرّس إلى أن مات، وكان فقيها فاضلا زاهدا عابدا ورعا أقام بدمشق ولم يقبل لأحد من أهلها صلة، وكان يقتات من غلة تحمل إليه من أرض كانت له بنابلس وكان يخبز له منها كل يوم قرص في جانب الكانون، وكان متقلّلا متزهدا عجيب الأمر في ذلك، وكان يقول: درست على الفقيه سليم من سنة 37 إلى سنة 40 ما فاتني فيها درس ولا إعادة ولا وجعت إلا يوما واحدا وعوفيت، وسئل كم في ضمن التعليقة التي صنّفها من جزء، فقال:
نحو ثلاثمائة جزء وما كتبت منها حرفا وأنا على غير وضوء، أو كما قال، وزاره تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان يوما فلم يقم إليه وسأله عن أحلّ الأموال السلطانية فقال: أموال الجزية، فخرج من عنده وأرسل إليه بمبلغ من المال وقال له: هذا من مال الجزية، ففرّقه على الأصحاب ولم يقبله وقال: لا حاجة لنا إليه، فلما ذهب الرسول لامه الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد وقال له: قد علمت حاجتنا إليه فلو كنت قبلته وفرّقته فينا، فقال: لا تجزع من فوته فلسوف يأتيك من الدنيا ما يكفيك فيما بعد، فكان كما تفرّس فيه، وذكر بعض أهل العلم قال: صحبت أبا المعالي الجويني بخراسان ثم قدمت العراق فصحبت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي فكانت طريقته عندي أفضل من طريقة الجويني، ثم قدمت الشام فرأيت الفقيه أبا الفتح فكانت طريقته أحسن من طريقتهما جميعا، وتوفي الشيخ أبو الفتح يوم الثلاثاء التاسع من المحرم سنة 490 بدمشق ودفن بباب الصغير، ولم تر جنازة أوفر خلقا من جنازته، رحمة الله عليه، ومحمد بن طاهر بن علي بن أحمد أبو الفضل المقدسي الحافظ ويعرف بابن القيسراني، طاف في طلب الحديث وسمع بالشام وبمصر والعراق وخراسان والجبل وفارس، وسمع بمصر من الجبّاني وأبي الحسن الخلعي، قال: وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: أحفظ من رائيّة محمد ابن طاهر ما هو هذا:
إلى كم أمنّي النفس بالقرب واللّقا ... بيوم إلى يوم وشهر إلى شهر؟
وحتّام لا أحظى بوصل أحبّتي ... وأشكو إليهم ما لقيت من الهجر؟
فلو كان قلبي من حديد أذابه ... فراقكم أو كان من صالب الصخر
ولمّا رأيت البين يزداد والنّوى ... تمثّلت بيتا قيل في سالف الدهر:
متى يستريح القلب، والقلب متعب، ... ببين على بين وهجر على هجر؟
قال الحافظ: سمعت أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني الحافظ ببغداد يذكر أن أبا الفضل ابتلي بهوى امرأة من أهل الرستاق كانت تسكن قرية على ستة فراسخ فكان يذهب كل ليلة فيرقبها فيراها تغزل في ضوء السراج ثم يرجع إلى همذان فكان يمشي كل يوم وليلة اثني عشر فرسخا، ومات ابن طاهر ودفن عند القبر الذي على جبلها يقال له قبر رابعة العدوية وليس هو بقبرها إنما قبرها بالبصرة وأما القبر الذي هناك فهو قبر رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري الكاتب وقد اشتبه على الناس.
المُقَدَّسَةُ:
فهي الأرض المقدّسة أي المباركة النزهة، قيل: هي دمشق وفلسطين وبعض الأردنّ وبيت(5/172)
المقدس منه.
مَقْدَشُو:
بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وشين معجمة: مدينة في أول بلاد الزنج في جنوب اليمن في برّ البربر في وسط بلادهم، وهؤلاء البربر غير البربر الذين هم بالمغرب، هؤلاء سود يشبهون الزنوج جنس متوسط بين الحبش والزنوج، وهي مدينة على ساحل البحر وأهلها كلهم غرباء ليسوا بسودان ولا ملك لهم إنما يدبّر أمورهم المتقدمون على اصطلاح لهم، وإذا قصدهم التاجر لا بدّ له من أن ينزل على واحد منهم ويستجير به فيقوم بأمره، ومنها يجلب الصندل والآبنوس والعنبر والعاج، هذا أكثر أمتعتهم، وقد يكون عندهم غير ذلك مجلوبا إليهم.
مَقَدٌّ:
بالتحريك، وتشديد الذال المعجمة، المقذّ في اللغة منقطع الشعر من مؤخر القفا، وأصل القذّ القطع: وهو اسم موضع جاء في الشعر.
مَقَذُونِيَةُ:
بفتح أوله وثانيه، وضم الذال المعجمة، وسكون الواو، وكسر النون، وياء خفيفة: وهو اسم لمصر باليونانية القديمة، هكذا ذكره ابن الفقيه، وقال ابن البشّاري: مقذونية بمصر وقصبتها الفسطاط وهو المصر ومن دونها الغربية والجيزية وعين شمس، وقال ابن خرداذبه: وكانت مصر منازل الفراعنة ومن جملتهم ملك كان اسمه مقذونية، ثم ذكر ابن الفقيه في أخبار بلاد الروم فقال: ثم عمل مقذونية وحدّه من المشرق السور الطويل ومن القبلة بحر الشام ومن المغرب بلاد الصقالبة ومن ظهر القبلة بلاد برجان، ومقام الوالي حصن يقال له باندس، فهذه الحدود تدل على أنه مع القسطنطينية في برّ واحد، والله أعلم، والسور الطويل بناء يقطع من بحر الشام إلى بحر الخزر وطوله أربعة أيام، وعرض هذه الولاية أعني مقذونية مسيرة خمسة أيام، طولها ثلاث وستون درجة، وعرضها ثمان وأربعون درجة وعشر دقائق في الإقليم الخامس، طالعها الأسد، بيت حياتها السنبلة تحت نقطة السرطان خارجة من المنطقة بأربع عشرة درجة، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان.
مُقْرَى:
بالضم ثم السكون، وراء، وألف مقصورة تكتب ياء لأنها رابعة، من أقرت الناقة تقري فهي مقرية والمكان مقرى إذا ثبت ماء الفحل في رحمها: قرية على مرحلة من صنعاء وبها معدن العقيق، ينسب إليها فيما أحسب جبلة المقريّ وشريح ابن عبيد المقريّ، روى عن أبي أمامة، روى عنه جرير، وأبو شعبة يونس بن عثمان المقريّ عن راشد بن سعد، روى عن يحيى بن صالح الوحاظي، وقال الهمذاني: ابن الحائك هو مقرى بن سبيع بن الحارث ابن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبإ، قال: ومقرى على زنة معطى، والكلبي يقول مقرى بن سبيع بن الحارث بن زيد بن غوث بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس ابن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث ابن قطن بن عريب، وقد يوجد العقيق في غير هذه إلا أن أجوده ما كان بها، فذكر معالجوه أنهم يجدون منه القطعة فوق عشرين رطلا فتكسّر وتلقى في الشمس في أشد ما يكون من الحرّ ثم يسخن له تنانير بأبعار الإبل ويجعل في أشياء تكنّه عن ملامسة النار فينزّ منه ماء في مجرى يصنعونه له ثم يستخرجونه ولم يبق منه إلا الجوهر وما عداه قد صار رمادا.
مَقْرَى:
بالفتح ثم السكون، وراء، وألف مقصورة تكتب ياء لمجيئها رابعة: قرية بالشام من نواحي(5/173)
دمشق، هكذا وجدناه مضبوطا بخط أبي الحسن علي ابن عبيد الكوفي المتقن الخط والضبط وكذا نقله ابن عدي في كتابه، والمحدثون وأهل دمشق على ضم الميم، قال البحتري يمدح خمارويه:
أما كان في يوم الثنيّة منظر ... ومستمع ينبي عن البطشة الكبرى
وعطف أبي الجيش الجواد بكرّة ... مدافعة عن دير مرّان أو مقرى
قال ابن سميفع: في الطبقة الأولى ذو قربات جابر ابن أرذ، بالتحريك وآخره ذال معجمة، المقريّ، وأمّ بكر بن أرذ المقريّة روت عن زوجها عوسجة ابن أبي ثوبان وهي أمّ أم الهجرس بنت عوسجة وأم الهجرس أم صفوان بن عمرو، وقال توفيق بن محمد النحوي:
سقى الحيا أربعا تحيا النفوس بها ... ما بين مقرى إلى باب الفراديس
قال الحافظ الدمشقي: راشد بن سعد المقريّ ويقال الحرّاني الحمصي، حدث عن ثوبان مولى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ومعاوية بن أبي سفيان وأبي أمامة الباهلي ويعلى بن مرّة وعمرو بن العاص وعبد الله ابن بشر السلمي المازني وأبي الدرداء والمقدام بن معدي كرب وغيرهم، روى عنه ثور بن يزيد الكلاعي وحريز بن عثمان الرحبي ومعاوية بن صالح الحضرمي وشهد مع معاوية صفّين وذهبت عينه يومئذ، قال يحيى بن معين: راشد بن سعد ثقة، وشريح بن عبيد بن عبد بن عريب أبو الصّلت وأبو الصواب المقري الحضرمي الحمصي، حدث عن معاوية وفضالة ابن عبيد وأبي ذرّ الغفاري وأبي زهير ويقال أبي النمير وعقبة بن عامر وعقبة بن عبد السلام وبشير بن عكرمة وأبي أمامة والحارث بن الحارث والمقدام بن معدي كرب وأبي الدرداء والعرباض بن سارية وأبي مالك الأشعري وثوبان مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والمقداد بن الأسود الكندي وعبد الرحمن ابن جبير بن نفير وكثير بن مرّة وأبي راشد وأبي رهيم السماعي وشراحيل بن معشر العبسي ويزيد بن حمير وأبي طيبة الكلاعي وأبي بحرية وغيرهم، سئل محمد بن عوف فقيل له: هل سمع شريح بن عبيد من أبي الدرداء؟ فقال: لا، فقيل له: فهل سمع من أحد من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم؟
فقال: ما أظن ذلك لأنه لا يقول في شيء سمعت، وهو ثقة.
مِقْرَاةُ:
بالكسر ثم السكون، وهو في اللغة شبه حوض ضخم يقرأ فيه ماء البئر أي يجيء إليه، وجمعها المقاري، والمقاري أيضا: الجفان التي تقرى فيها الأضياف، والمقراة وتوضح في قول امرئ القيس:
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوب وشمأل
قريتان من نواحي اليمامة، وقال السّكري في شرح هذا البيت: الدّخول فحومل وتوضح والمقراة مواضع ما بين إمّرة وأسود العين.
المقرانة:
حصن باليمن.
مُقُرِّي:
بضمتين، وتشديد الراء: بلد بأرض النوبة افتتحه عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة 31.
مَقْرٌ:
بالفتح ثم السكون، وهو في اللغة إنقاع السمك الملح في الماء: موضع قرب فرات بادقلا من ناحية البرّ من جهة الحيرة، كانت بها وقعة للمسلمين وأميرهم خالد بن الوليد في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، فقال عاصم بن عمرو:(5/174)
ألم ترنا غداة المقر فئنا ... بأنهار وساكنها جهارا
قتلناهم بها ثم انكفأنا ... إلى فم الفرات بما استجارا
لقينا من بني الأحرار فيها ... فوارس ما يريدون الفرارا
المِقَرُّ:
بكسر الميم، وفتح القاف، وتشديد الراء، كذا ضبطه الحازمي: علم مرتجل لاسم جبل كاظمة في ديار بني دارم، ولو كان من القرار والاستقرار لكان بفتح الميم، وقال العمراني: مقرّ موضع بكاظمة، وقيل: أكمة مشرفة على كاظمة، وفي شعر الراعي مقرّ وعليه:
وأنضاء أنخن إلى سعيد ... طروقا ثم عجّلن ابتكارا
على أكوارهن بنو سبيل، ... قليل نومهم إلا غرارا
حمدن مزاره ولقين منه ... عطاء لم يكن عدة ضمارا
فصبّحن المقرّ وهنّ خوص ... على روح تلقّين الحمارا
وقال: المقرّ موضع بالبصرة على مسيرة ليلتين وهو وسط كاظمة وعليه قبر غالب أبي الفرزدق، كذا ضبطه بفتح الميم والقاف وهذا مشتق، قال العمراني:
والمقرّ جبل كاظمة، عن السكري بخط ابن أخي الشافعي قاله في شرح قول جرير:
تبدّل يا فرزدق مثل قومي ... بقومك إن قدرت على البدال
فإن أصبحت تطلب ذاك فانقل ... شماما والمقرّ إلى وعال
مَقْرُونٌ:
من أقاليم الجزيرة الخضراء بالأندلس.
مَقَرّةُ:
تأنيث المقرّ، بالفتح، وتشديد الراء، وهو الموضع الذي يستقر فيه كأنه أنّث لأنه بقعة أو أرض: موضع.
مَقْرَةُ:
بالفتح ثم السكون، وتخفيف الراء، كأنه إن كان عربيّا من الاستنقاع، تقول مقرت السمكة في الماء والملح مقرا إذا أنقعتها فيه، ومقرة: مدينة بالمغرب في بر البربر قريبة من قلعة بني حمّاد بينها وبين طبنة ثمانية فراسخ وكان بها مسلحة للسلطان ضابطة للطريق، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن الحسن المقري، ذكره السلفي في تعاليقه.
مقرية:
حصن من حصون اليمن بيد عبد علي بن عواض.
المَقْسُ:
بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، يقال:
مقسته في الماء مقسا إذا غططته فيه، والمقس كان في القديم يقعد عندها العامل على المكس فقلب وسمي المقس: وهو بين يدي القاهرة على النيل، وكان قبل الإسلام يسمى أمّ دنين، وكان فيه حصن ومدينة قبل بناء الفسطاط، وحاصرها عمرو بن العاص وقاتله أهلها قتالا شديدا حتى افتتحها في سنة 20 للهجرة، وأظنه غير قصر الشمع المذكور في بابه وفي بابليون.
المُقْشَعِرُّ:
اشتقاقه معلوم، بضم أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة، وعين مكسورة، وراء مشددة: من جبال القبلية، عن الزمخشري عن الشريف عليّ.
مِقَصُّ قَرْنٍ:
جبل مطلّ على عرفات ذكر في قرن، وأنشد ابن الأعرابي لابن عمّ خداش بن زهير عن الأصمعي:
وكائن قد رأيت من أهل دار ... دعاهم رائد لهم فساروا(5/175)
فأصبح عهدهم كمقصّ قرن ... فلا عين تحسّ ولا إثار
فإنك لا يضيرك بعد حول ... أظبي كان خالك أم حمار
فقد لحق الأسافل بالأعالي، ... وعاج اللّؤم واختلف النّجار
وعاد العبد مثل أبي قبيس، ... وسيق من المعلهجة العشار
قال: فإن قرنا جبل صعب أملس ليس فيه أثر ولا مقصّ، يقال: قرن مقص للأثر يريد يقص فيه الأثر.
المُقَطَّعَةُ:
قال حمزة: هو اسم قرية من قرى قمّ وقاشان وفارسيّها أقجوى، ويزعمون أن مزدك الزنديق اشترى بقية هذه القرية بدراهم مقطّعة تزلق من ثقب المنخل وتسمى أقجوى.
المُقَطَّمُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الطاء المهملة وفتحها، وميم: وهو الجبل المشرف على القرافة مقبرة فسطاط مصر والقاهرة، وهو جبل يمتد من أسوان وبلاد الحبشة على شاطئ النيل الشرقي حتى يكون منقطعه طرف القاهرة ويسمى في كل موضع باسم وعليه مساجد وصوامع للنصارى لكنه لا نبت فيه ولا ماء غير عين صغيرة تنزّ في دير للنصارى بالصعيد، وقد ذكر قوم أنه جبل الزبرجد، والله أعلم، والذي يتصوّر عندي أن هذا اسم أعجميّ فإن كان عربيّا فهو من القطم وهو العضّ بأطراف الأسنان، والقطم: تناول الحشيش بأدنى الفم، فيجوز أن يكون المقطّم الذي قطم حشيشه أي أكل لأنه لا نبات فيه، أو يكون من قولهم فحل قطم وهو شدّة اغتلامه فشبّه بالفحل الأغلم لأنه اغتلم أي هزل فلم يبق فيه دسم، وكذلك هذا الجبل لا ماء فيه ولا مرعى، قال الهنائيّ: المقطم مأخوذ من القطم وهو القطع كأنه لما كان منقطع الشجر والنبات سمي مقطّما، قلت: وهذا شيء لم أكن وقعت عليه عند ما استخرجته وذكرته قبل، ثم وقع لي قول الهنائي فقارب ما ذهبت إليه، والله أعلم والحمد لله على التوفيق وإيّاه أسأل الهداية في جميع ما أعتمده إلى سواء الطريق، وظهر لي بعد وجه آخر حسن وهو أن هذا الجبل كان عظيما طويلا ممتدّا وله في كل موضع اسم يختصّ به فلما وصل إلى هذا الموضع قطم أي قطع عن الجبال فليس بعده إلا الفضاء، هذا من طريق اللغة، وأما أهل السير فقال القضاعي: سمي بالمقطم بن مصر ابن بيصر وكان عبدا صالحا انفرد بعبادة الله تعالى في هذا الجبل فسمي به، وليس بصحيح لأنه لا يعرف لمصر ابن اسمه المقطّم، وروى عبد الرحمن بن عبد الحكم عن الليث بن سعد قال: سأل المقوقس عمرو ابن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار فتعجّب عمرو من ذلك وقال: أكتب بذلك إلى أمير المؤمنين، فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه أن سله لم أعطاك به ما أعطاك وهي أرض لا تزرع ولا يستنبط فيها ماء ولا ينتفع بها؟ فقال: إنّا نجد صفتها في الكتب وأنها غراس الجنة، فكتب إلى عمر بذلك فكتب إليه عمر: إنّا لا نجد غراس الجنة إلا للمؤمنين فاقبر فيها من مات قبلك من المؤمنين ولا تبعه بشيء، فكان أول من قبر فيها رجل من المعافر يقال له عامر فقيل عمرت، فقال المقوقس لعمرو:
ما على هذا عاهدتني، فقطع لهم الحدّ الذي بين المقبرة وبينهم يدفن فيه النصارى، وقبر في مقبرة المقطم من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عمرو ابن العاص وعبد الله بن الحارث الزّبيدي وعبد الله ابن حذافة السهمي وعقبة بن عامر الجهني، وقد(5/176)
روي عن كعب أنه قال: جبل مصر مقدّس وليس بمصر غيره، وقد ذكره أيمن بن خزيم في قوله يمدح بشر بن مروان:
ركبت من المقطّم في جمادى، ... إلى بشر بن مروان، البريدا
ولو أعطاك بشر ألف ألف ... رأى حقّا عليه أن يزيدا
وقال الوزير الكامل أبو القاسم الحسين بن علي المغربي وكان الحاكم قتل أهله بمصر:
إذا كنت مشتاقا إلى الطفّ تائقا ... إلى كربلا فانظر عراض المقطّم
ترى من رجال المغربيّ عصابة ... مضرّجة الأوساط والصدر بالدّم
وقال أيضا يرثي أباه وعمّه وأخاه:
تركت على رغمي كراما أعزّة ... بقلبي وإن كانوا بسفح المقطّم
أراقوا دماهم ظالمين وقد دروا، ... وما قتلوا غير العلى والتكرّم
فكم تركوا محراب آي معطّلا، ... وكم تركوا من خيمة لم تتمّم
وقال شاعر يرثي إسحاق بن يحيى بن معاذ بن مسلم الجبلي والي مصر من قبل المتوكل وكان بها في سنة 237:
سقى الله ما بين المقطّم فالصّفا، ... صفا النيل، صوب المزن حين يصوب
وما بي أن تسقى البلاد وإنما ... أحاول أن يسقى هناك حبيب
فإن كنت يا إسحاق غبت فلم تؤب ... إلينا وسفر الموت ليس يؤوب
فلا يبعدنك الله ساكن حفرة ... بمصر عليها جندل وجبوب
وقد ذكره المتنبي فقال يخاطب كافورا الإخشيدي:
ولو لم تكن في مصر ما سرت نحوها ... بقلب المشوق المستهام المتيّم
ولا نبحت خيلي كلاب قبائل ... كأن بها في الليل حملات ديلم
ولا اتّبعت آثارها عين قائف ... فلم تر إلا حافرا فوق منسيم
وسمنا بها البيداء حتى تغمّرت ... من النيل واستذرت بظلّ المقطّم
مُقَلِّصٌ:
موضع في شعر أبي دؤاد الإيادي حيث قال:
أقفر الخبّ من منازل أسما ... ء فجنبا مقلّص فظليم
وترى بالجواء منها حلولا، ... وبذات القصيم منها رسوم
مِقْلاصُ:
بالكسر ثم السكون، وآخره صاد مهملة:
قرية من قرى جرجان.
مُقَمِّلٌ:
بالضم ثم الفتح، وكسر الميم وتشديدها، ولام: مسجد للنبي، صلّى الله عليه وسلّم، بحمى غرز النقيع.
مِقْنَاص:
بعد القاف الساكنة نون: موضع في بلاد العرب، قال أعرابي من طيّء:
متى تريان أبرد حرّ قلبي ... بماء لم تخوّضه الإماء
من اللّائي يصلّ بها حصاها ... جرى ماء بهنّ وزلّ ماء
بأبطح بين مقناص وإير ... تنفّخ عن شرائعه السماء(5/177)
مقنا:
قرب أيلة صالحهم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، على ربع عروكهم، والعروك حيث يصطاد عليه، وعلى أن يعجل منهم ربع كراعهم وخلفتهم، وقال الواقدي: صالحهم على عروكهم وربع ثمارهم وكانوا يهودا.
المُقَنَّعَةُ:
بالضم ثم الفتح، وتشديد النون، يقال:
قنّعه الشيب إذا علاه، وقنّعه بالسوط إذا علاه به أيضا: وهو ماء لبني عبس، وقال الأصمعي:
الفوّارة قرية إلى جنب الظهران وحذاءها ماء يقال له المقنّعة لبني خشرم من بني عبس.
مَقُولة:
من نواحي صنعاء اليمن.
المِقْيَاسُ:
هو عمود من رخام قائم في وسط بركة على شاطئ النيل بمصر له طريق إلى النيل يدخل الماء إذا زاد عليه وفي ذلك العمود خطوط معروفة عندهم يعرفون بوصول الماء إليها مقدار زيادته فأقلّ ما يكفي أهل مصر لسنتهم أن يزيد أربعة عشر ذراعا فإن زاد ستة عشر ذراعا زرعوا بحيث يفضل عندهم قوت عام وأكثر ما يزيد ثمانية عشر ذراعا والذراع أربعة وعشرون إصبعا، قال القاضي القضاعي:
وكان أول من قاس النيل بمصر يوسف، عليه السّلام، وبنى مقياسه بمنف وهو أول مقياس وضع، وقيل:
إنه كان يقاس بأرض علوة بالرصاصة قبل ذلك، ثم لما صار الأمر إلى دلوكة العجوز التي ذكرتها في حائط العجوز بنت مقياسا بأنصنا وهو صغير ومقياسا آخر بإخميم، وقيل: إنهم كانوا يقيسون الماء قبل ذلك بالرصاصة، قال: ولم يزل المقياس فيما مضى قبل الفتح بقيسارية الأكسية ومعالمه هناك باقية إلى أن ابتنى المسلمون بين الحصن والبحر أبنيتهم الباقية إلى الآن ثم ابتنى عمرو بن العاص عند فتحه مصر مقياسا بأسوان ثم بني في أيام معاوية مقياس بأنصنا ثم ابتنى عبد العزيز بن مروان مقياسا بحلوان وكانت منزله، قال: فأما المقياس القديم الذي بالجزيرة فالذي وضع أساسه أسامة بن زيد التنوخي وهو الذي بنى بيت المال بمصر في أيام سليمان بن عبد الملك وكان بناؤه المقياس في سنة 97، قال ابن بكير: أدركت المقياس يقيس الماء بمنف ويدخل زيادته كل يوم إلى الفسطاط، ثم بنى بها المتوكل مقياسا في سنة 247 وهو المقياس الكبير المعروف بالجديد وأمر أن يعزل النصارى عن قياسه فجعل على المقياس أبا الرّدّاد المعلّم واسمه عبد الله بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي الردّاد وأصله من البصرة، ذكره ابن يونس وقال: قدم مصر وحدّث بها وجعل على قياس النيل وأجرى عليه سليمان بن وهب صاحب خراج مصر يومئذ سبعة دنانير في كل شهر فلم يزل المقياس منذ ذلك الوقت في يد أبي الرداد وولده إلى الآن، وتوفي أبو الرداد سنة 266، ثم ركب أحمد بن طولون سنة 259 ومعه أبو أيوب صاحب خراجه وبكّار بن قتيبة قاضيه فنظر إلى المقياس وأمر بإصلاحه وقدّر له ألف دينار فعمّر، وبنى الخازن في الصّنّاعة مقياسا وأثره باق ولا يعتمد عليه.
المَقِيلَةُ:
بالفتح ثم الكسر: موضع على الفرات قرب الرّقّة به كان معسكر سيف الدولة بن حمدان في سنة 355 وعام الفداء الذي جمع فيه الأموال وفدى أسرى المسلمين من الروم وكان فيهم أبو الفوارس ابن حمدان وغيره من أهله وأبى أن يفديهم ويترك غيرهم من المسلمين.
باب الميم والكاف وما يليهما
مَكَا:
بالفتح، يقال: مكيت يده تمكى مكا شديدا إذا غلظت، ومكا: جبل لهذيل.(5/178)
مَكّادَةُ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف دال مهملة: مدينة بالأندلس من نواحي طليطلة هي الآن للأفرنج، قال ابن بشكوال: سعيد بن يمن بن محمد بن عدل بن رضا بن صالح بن عبد الجبار المرادي من أهل مكّادة يكنّى أبا عثمان، روى عن وهب بن مسرّة وعبد الرحمن بن عيسى وغيرهما، وتوفي في ذي القعدة سنة 437، وأخوه محمد بن يمن ابن محمد بن عادل رحل إلى المشرق، روى عن الحسن ابن رشيق وعمرو بن المؤمّل وأبي محمد بن أبي زيد وغيرهم، وكان رجلا صالحا خطيبا بجامع مكادة، حدث عنه جماعة، ومات بعد سنة 450.
المَكْتَبُ:
من قرى ذي جبلة باليمن.
مَكْتُومَةُ:
من الكتمان: من أسماء زمزم.
مَكْحُولٌ:
من مياه بني عدي بن عبد مناة باليمامة، عن ابن أبي حفص.
مُكْرَانُ:
بالضم ثم السكون، وراء، وآخره نون أعجمية، وأكثر ما تجيء في شعر العرب مشددة الكاف، واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ما كر مثل فارس وفرسان، ويجوز أن تكون مكران جمع مكر مثل وغد ووغدان وبطن وبطنان، قال حمزة: قد أضيفت نواح إلى القمر لأن القمر هو المؤثر في الخصب فكل مدينة ذات خصب أضيفت إليه، وذكر عدّة مواضع ثم قال: وماه كرمان هو الذي اختصروه فقالوا مكران، ومكران:
اسم لسيف البحر، وقد شدّد كافه الحكم بن عمرو التغلبي وكان قد افتتحها في أيام عمر فقال:
لقد شبع الأرامل، غير فخر، ... بفيء جاءهم من مكّران
أتاهم بعد مسغبة وجهد ... وقد صفر الشتاء من الدخان
فإني لا يذمّ الجيش فعلي، ... ولا سيفي يذمّ ولا سناني
غداة أرفّع الأوباش رفعا ... إلى السند العريضة والمدان
ومهران لنا فيما أردنا ... مطيع غير مسترخي الهوان
وفي كتاب أحمد بن يحيى بن جابر: ولّى زياد بن أبي سفيان في أيام معاوية سنان بن سلمة المحبّق الهذلي وكان فاضلا متألّها وهو أول من أحلف الجند بطلاق نسائهم أن لا يهربوا فأتى الثغر وفتح مكران عنوة ومصّرها وأقام بها وضبط البلاد، وفيه قيل:
رأيت هذيلا أمعنت في يمينها ... طلاق نساء ما تسوق لها مهرا
لهان عليّ حلفة ابن محبّق ... إذا رفعت أعناقها حلّقا صفرا
وقال ابن الكلبي: كان الذي فتح مكران حكيم بن جبلة العبدي ثم استعمل زياد على الثغر راشد بن عمرو الجديدي الأزدي فأتى مكران ثم غزا القيقان فظفر ثم غزا السند فقتل وقام بأمر الناس سنان بن سلمة فولّاه زياد ابن أبيه الثغر وقام به سنتين، وقال أعشى همدان في مكران:
وأنت تسير إلى مكّران ... فقد شحط الورد والمصدر
ولم تك من حاجتي مكّران ... ولا الغزو فيها ولا المتجر
وحدّثت عنها ولم آتها، ... فما زلت من ذكرها أخبر(5/179)
بأنّ الكثير بها جائع، ... وأنّ القليل بها معور
وهذا نظم قول حكيم بن جبلة العبدي وكان عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، أمر عبد الله بن عامر أن يوجه رجلا إلى ثغر السند يعلم له علمه فوجّه حكيم بن جبلة فلما رجع أوفده إلى عثمان فسأله عن حال البلاد فقال: يا أمير المؤمنين قد عرفتها وخبرتها، فقال:
صفها لي، فقال: ماؤها وشل وتمرها دقل ولصّها بطل، إن قلّ الجيش فيها ضاعوا وإن كثروا جاعوا، فقال عثمان: أخابر أم ساجع؟ فقال: بل خابر، فلم يغزها أحد في أيامه وأول ما غزيت في أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كما ذكرنا، قال أهل السير: سميت مكران بمكران بن فارك بن سام ابن نوح، عليه السّلام، أخي كرمان لأنه نزلها واستوطنها لما تبلبلت الألسن في بابل، وهي ولاية واسعة تشتمل على مدن وقرى وهي معدن الفانيذ ومنها ينقل إلى جميع البلدان وأجوده الماسكاني أحد مدنها، وهذه الولاية بين كرمان من غربيّها وسجستان شماليها والبحر جنوبيها والهند في شرقيها، قال الإصطخري: مكران ناحية واسعة عريضة والغالب عليها المفاوز والضرّ والقحط، والمتغلب عليها في حدود سنة 340 رجل يعرف بعيسى بن معدان ويسمّى بلسانهم مهرا ومقامه بمدينة كيز وهي مدينة نحو من النصف من ملتان وبها نخل كثير وهي فرضة مكران، فأكبر مدينة بمكران القيربون وبها بيد وقصر فيد ودرك وفهلفهرة كلها صغار وهي جروم ولها رساتيق تسمى الخروج ومدينتها رأسك ورستاق يسمى جربان، وبها فانيذ وقصب سكر ونخيل، وعامّة الفانيذ الذي يحمل إلى الآفاق منها إلا شيء يسير يحمل من ناحية ماسكان، وطول عمل مكران من التيز إلى قصدار نحو اثنتي عشرة مرحلة، وإياها عنى عمرو بن معدي كرب بقوله:
قوم هم ضربوا الجبابر إذ بغوا ... بالمشرفيّة من بني ساسان
حتى استبيح قرى السواد وفارس ... والسهل والأجبال من مكران
مَكْرَانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، هكذا وجدته في شعر الجميع منقذ بن طريف: وهو موضع في بلاد العرب، فقال:
كأنّ راعينا يحدو بنا حمرا ... بين الأبارق من مكران فاللّوب
فإن تقرّي بها عينا وتختفضي ... فينا وتنتظري كرّي وتقريبي
مَكْرُوثا:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء مهملة، وثاء مثلثة: موضع في ديار بني جحاش رهط الشماخ، قال كعب بن زهير:
صبحنا الحيّ حيّ بني جحاش ... بمكروثاء داهية نآدا
مَكْزُ:
بالزاي: مدينة بمكران وبها مقام سلطانها، كذا قال الراوي.
مُكْسُ:
موضع بأرمينية من ناحية البسفرجان قرب قاليقلا، قال البحتري:
مغلق بابه على جبل القب ... ق إلى دارتي خلاط ومكس
وفي الفتوح: أن حبيب بن مسلمة سار إلى الصينانة فلقيه صاحب مكس وهي ناحية من نواحي البسفرجان فقاطعه على بلاده.
المُكَسَّرُ:
من أعمال المدينة، قال الأحوص:
أمن عرفات آيات ودور ... تلوح بذي المكسّر كالبدور(5/180)
مُكَشَّحَةُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وشين معجمة مشددة مفتوحة، وحاء مهملة: موضع باليمامة، قال الحفصي: هو نخل في جزع الوادي قريبا من أشيّ، قال زياد بن منقذ العدوي:
يا ليت شعري عن جنبي مكشّحة، ... وحيث تبنى من الحنّاءة الأطم
عن الأشاءة هل زالت مخارمها، ... وهل تغيّر من آرامها إرم؟
مَكْمِنٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الميم الثانية، ونون، اسم الموضع من كمن يكمن، قال أبو عبد الله السكوني: المكمن ماء غربيّ المغيثة والعقبة على سبعة أميال من اليحموم، واليحموم على سبعة أميال من السندية، وهو ماء عذب، ودارة مكمن:
في بلاد قيس، قال الراعي:
بدارة مكمن ساقت إليها ... رياح السيف آراما وعينا
مِكْنَاسَةُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، ونون، وبعد الألف سين مهملة: مدينة بالمغرب في بلاد البربر على البرّ الأعظم، بينها وبين مرّاكش أربع عشرة مرحلة نحو المشرق، وهي مدينتان صغيرتان على ثنيّة بيضاء بينهما حصن جواد، اختطّ إحداهما يوسف ابن تاشفين ملك المغرب من الملثمين والأخرى قديمة وأكثر شجرها الزيتون ومنها إلى فاس مرحلة واحدة، وقال أبو الإصبع سعد الخير الأندلسي: مكناسة حصن بالأندلس من أعمال ماردة، قال: وبالمغرب بلدة أخرى مشهورة يقال لها مكناسة الزيتون حصينة مكينة في طريق المار من فاس إلى سلا على شاطئ البحر فيه مرسى للمراكب ومنها تجلب الحنطة إلى شرق الأندلس.
مَكْنُونَةُ:
بالفتح ثم السكون، ونونان بينهما واو ساكنة، كأنه من كننت الشيء وأكننته إذا سترته وصنته: وهو من أسماء زمزم.
مَكَّةُ:
بيت الله الحرام، قال بطليموس: طولها من جهة المغرب ثمان وسبعون درجة، وعرضها ثلاث وعشرون درجة، وقيل إحدى وعشرون، تحت نقطة السرطان، طالعها الثريّا، بيت حياتها الثور، وهي في الإقليم الثاني، أما اشتقاقها ففيه أقوال، قال أبو بكر بن الأنباري: سميت مكة لأنها تمكّ الجبّارين أي تذهب نخوتهم، ويقال إنما سميت مكة لازدحام الناس بها من قولهم: قد امتكّ الفصيل ضرع أمّه إذا مصه مصّا شديدا، وسميت بكة لازدحام الناس بها، قاله أبو عبيدة وأنشد:
إذا الشريب أخذته أكّه ... فخلّه حتى يبكّ بكّه
ويقال: مكة اسم المدينة وبكة اسم البيت، وقال آخرون: مكة هي بكة والميم بدل من الباء كما قالوا:
ما هذا بضربة لازب ولازم، وقال أبو القاسم: هذا الذي ذكره أبو بكر في مكة وفيها أقوال أخر نذكرها لك، قال الشرقيّ بن القطاميّ: إنما سميت مكة لأن العرب في الجاهلية كانت تقول لا يتم حجّنا حتى نأتي مكان الكعبة فنمكّ فيه أي نصفر صفير المكّاء حول الكعبة، وكانوا يصفرون ويصفقون بأيديهم إذا طافوا بها، والمكّاء، بتشديد الكاف: طائر يأوي الرياض، قال أعرابيّ ورد الحضر فرأى مكّاء يصيح فحنّ إلى بلاده فقال:
ألا أيّها المكّاء ما لك ههنا ... ألاء ولا شيح فأين تبيض
فاصعد إلى أرض المكاكي واجتنب ... قرى الشام لا تصبح وأنت مريض(5/181)
والمكاء، بتخفيف الكاف والمد: الصفير، فكأنهم كانوا يحكون صوت المكّاء، ولو كان الصفير هو الغرض لم يكن مخفّفا، وقال قوم: سميت مكة لأنها بين جبلين مرتفعين عليها وهي في هبطة بمنزلة المكّوك، والمكوك عربيّ أو معرب قد تكلمت به العرب وجاء في أشعار الفصحاء، قال الأعشى:
والمكاكيّ والصّحاف من الف ... ضّة والضامرات تحت الرحال
قال وأما قولهم: إنما سميت مكة لازدحام الناس فيها من قولهم: قد امتكّ الفصيل ما في ضرع أمه إذا مصّه مصّا شديدا فغلط في التأويل لا يشبّه مص الفصيل الناقة بازدحام الناس وإنما هما قولان: يقال سميت مكة لازدحام الناس فيها، ويقال أيضا: سميت مكة لأنها عبّدت الناس فيها فيأتونها من جميع الأطراف من قولهم: امتكّ الفصيل أخلاف الناقة إذا جذب جميع ما فيها جذبا شديدا فلم يبق فيها شيئا، وهذا قول أهل اللغة، وقال آخرون: سميت مكة لأنها لا يفجر بها أحد إلا بكّت عنقه فكان يصبح وقد التوت عنقه، وقال الشرقيّ: روي أن بكة اسم القرية ومكة مغزى بذي طوى لا يراه أحد ممن مرّ من أهل الشام والعراق واليمن والبصرة وإنما هي أبيات في أسفل ثنية ذي طوى، وقال آخرون: بكة موضع البيت وما حول البيت مكة، قال: وهذه خمسة أقوال في مكة غير ما ذكره ابن الأنباري، وقال عبيد الله الفقير إليه: ووجدت أنا أنها سمّيت مكة من مك الثدي أي مصه لقلة مائها لأنهم كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه، وقيل: إنها تمك الذنوب أي تذهب بها كما يمك الفصيل ضرع أمه فلا يبقي فيه شيئا، وقيل: سميت مكة لأنها تمك من ظلم أي تنقصه، وينشد قول بعضهم:
يا مكة الفاجر مكي مكّا، ... ولا تمكّي مذحجا وعكّا
وروي عن مغيرة بن إبراهيم قال: بكة موضع البيت وموضع القرية مكة، وقيل: إنما سميت بكة لأن الأقدام تبك بعضها بعضا، وعن يحيى بن أبي أنيسة قال: بكة موضع البيت ومكة هو الحرم كله، وقال زيد بن أسلم: بكة الكعبة والمسجد ومكة ذو طوى وهو بطن الوادي الذي ذكره الله تعالى في سورة الفتح، ولها أسماء غير ذلك، وهي: مكة وبكة والنسّاسة وأم رحم وأم القرى ومعاد والحاطمة لأنها تحطم من استخفّ بها، وسمّي البيت العتيق لأنه عتق من الجبابرة، والرأس لأنها مثل رأس الإنسان، والحرم وصلاح والبلد الأمين والعرش والقادس لأنها تقدس من الذنوب أي تطهر، والمقدسة والناسّة والباسّة، بالباء الموحدة، لأنها تبسّ أي تحطم الملحدين وقيل تخرجهم، وكوثى باسم بقعة كانت منزل بني عبد الدار، والمذهب في قول بشر بن أبي خازم:
وما ضمّ جياد المصلّى ومذهب
وسماها الله تعالى أم القرى فقال: لتنذر أم القرى ومن حولها، وسماها الله تعالى البلد الأمين في قوله تعالى: والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين، وقال تعالى: لا أقسم بهذا البلد وأنت حلّ بهذا البلد، وقال تعالى: وليطّوّفوا بالبيت العتيق، وقال تعالى: جَعَلَ الله الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ، 5: 97 وقال تعالى على لسان إبراهيم، عليه السّلام:
رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ، 14: 35 وقال تعالى أيضا على لسان إبراهيم، عليه السلام: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ من ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي(5/182)
زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ 14: 37 (الآية) ، ولما خرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من مكة وقف على الحزورة قال: إني لأعلم أنك أحبّ البلاد إليّ وأنك أحب أرض الله إلى الله ولولا أن المشركين أخرجوني منك ما خرجت، وقالت عائشة، رضي الله عنها: لولا الهجرة لسكنت مكة فإني لم أر السماء بمكان أقرب إلى الأرض منها بمكة ولم يطمئن قلبي ببلد قط ما اطمأن بمكة ولم أر القمر بمكان أحسن منه بمكة، وقال ابن أم مكتوم وهو آخذ بزمام ناقة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهو يطوف:
يا حبّذا مكة من وادي، ... أرض بها أهلي وعوّادي
أرض بها ترسخ أوتادي، ... أرض بها أمشي بلا هادي
ولما قدم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة هو وأبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمّى يقول:
كلّ امرئ مصبّح في أهله، ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا انقشعت عنه رفع عقيرته وقال:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بفخّ وعندي إذخر وجليل؟
وهل أردن يوما مياه مجنّة، ... وهل يبدون لي شامة وطفيل؟
اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من مكة! ووقف رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عام الفتح على جمرة العقبة وقال:
والله إنك لخير أرض الله وإنك لأحب أرض الله إليّ ولو لم أخرج ما خرجت، إنها لم تحلّ لأحد كان قبلي ولا تحلّ لأحد كان بعدي وما أحلّت لي إلا ساعة من نهار ثم هي حرام لا يعضد شجرها ولا يحتش خلالها ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد، فقال رجل:
يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لبيوتنا وقبورنا، فقال، صلّى الله عليه وسلّم: إلا الإذخر، وقال، صلى الله عليه وسلم: من صبر على حرّ مكة ساعة تباعدت عنه جهنم مسيرة مائة عام وتقربت منه الجنة مائتي عام، ووجد على حجر فيها كتاب فيه: أنا الله رب بكة الحرام وضعتها يوم وضعت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزال أخشابها مبارك لأهلها في الحمإ والماء، ومن فضائله أنه من دخله كان آمنا ومن أحدث في غيره من البلدان حدثا ثم لجأ إليه فهو آمن إذا دخله فإذا خرج منه أقيمت عليه الحدود، ومن أحدث فيه حدثا أخذ بحدثه، وقوله تعالى: وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا، وقوله: لتنذر أم القرى ومن حولها، دليل على فضلها على سائر البلاد، ومن شرفها أنها كانت لقاحا لا تدين لدين الملوك ولم يؤدّ أهلها إتاوة ولا ملكها ملك قط من سائر البلدان، تحج إليها ملوك حمير وكندة وغسان ولخم فيدينون للحمس من قريش ويرون تعظيمهم والاقتداء بآثارهم مفروضا وشرفا عندهم عظيما، وكان أهله آمنين يغزون الناس ولا يغزون ويسبون ولا يسبون ولم تسب قرشيّة قط فتوطأ قهرا ولا يجال عليها السّهام، وقد ذكر عزهم وفضلهم الشعراء فقال بعضهم:
أبوا دين الملوك فهم لقاح ... إذا هيجوا إلى حرب أجابوا
وقال الزّبر قان بن بدر لرجل من بني عوف كان قد هجا أبا جهل وتناول قريشا:(5/183)
أتدري من هجوت أبا حبيب ... سليل خضارم سكنوا البطاحا
أزاد الركب تذكر أم هشاما ... وبيت الله والبلد اللّقاحا؟
وقال حرب بن أميّة ودعا الحضرميّ إلى نزول مكة وكان الحضرمي قد حالف بني نفاثة وهم حلفاء حرب ابن أميّة وأراد الحضرمي أن ينزل خارجا من الحرم وكان يكنّى أبا مطر فقال حرب:
أبا مطر هلمّ إلى الصلاح ... فيكفيك الندامى من قريش
وتنزل بلدة عزّت قديما، ... وتأمن أن يزورك ربّ جيش
فتأمن وسطهم وتعيش فيهم، ... أبا مطر هديت، بخير عيش
ألا ترى كيف يؤمّنه إذا كان بمكة؟ ومما زاد في فضلها وفضل أهلها ومباينتهم العرب أنهم كانوا حلفاء متألفين ومتمسكين بكثير من شريعة إبراهيم، عليه السلام، ولم يكونوا كالأعراب الأجلاف ولا كمن لا يوقره دين ولا يزينه أدب، وكانوا يختنون أولادهم ويحجون البيت ويقيمون المناسك ويكفنون موتاهم ويغتسلون من الجنابة، وتبرأوا من الهربذة وتباعدوا في المناكح من البنت وبنت البنت والأخت وبنت الأخت غيرة وبعدا من المجوسية، ونزل القرآن بتوكيد صنيعهم وحسن اختيارهم، وكانوا يتزوجون بالصداق والشهود ويطلّقون ثلاثا ولذلك قال عبد الله بن عباس وقد سأله رجل عن طلاق العرب فقال: كان الرجل يطلق امرأته تطليقة ثم هو أحق بها فإن طلّقها ثنتين فهو أحق بها أيضا فإن طلقها ثلاثا فلا سبيل له إليها، ولذلك قال الأعشى:
أيا جارتي بيني فإنك طالقه، ... كذاك أمور الناس غاد وطارقه
وبيني فقد فارقت غير ذميمة، ... وموموقة منّا كما أنت وامقه
وبيني فإنّ البين خير من العصا ... وأن لا تري لي فوق رأسك بارقه
ومما زاد في شرفهم أنهم كانوا يتزوجون في أي القبائل شاءوا ولا شرط عليهم في ذلك ولا يزوجون أحدا حتى يشرطوا عليه بأن يكون متحمسا على دينهم يرون أن ذلك لا يحلّ لهم ولا يجوز لشرفهم حتى يدين لهم وينتقل إليهم، والتّحمّس: التشدّد في الدين، ورجل أحمس أي شجاع، فحمّسوا خزاعة ودانت لهم إذ كانت في الحرم وحمّسوا كنانة وجديلة قيس وهم فهم وعدوان ابنا عمرو بن قيس بن عيلان وثقيفا لأنهم سكنوا الحرم وعامر بن صعصعة وإن لم يكونوا من ساكني الحرم فإن أمّهم قرشية وهي مجد بنت تيم بن مرّة، وكان من سنّة الحمس أن لا يخرجوا أيام الموسم إلى عرفات إنما يقفون بالمزدلفة، وكانوا لا يسلأون ولا يأقطون ولا يرتبطون عنزا ولا بقرة ولا يغزلون صوفا ولا وبرا ولا يدخلون بيتا من الشّعر والمدر وإنما يكتنّون بالقباب الحمر في الأشهر الحرم ثم فرضوا على العرب قاطبة أن يطرحوا أزواد الحلّ إذا دخلوا الحرم وأن يخلّوا ثياب الحل ويستبدلوها بثياب الحرم إما شرى وإما عارية وإما هبة فإن وجدوا ذلك وإلا طافوا بالبيت عرايا وفرضوا على نساء العرب مثل ذلك إلا أن المرأة كانت تطوف في درع مفرّج المقاديم والمآخير، قالت امرأة وهي تطوف بالبيت:
اليوم يبدو بعضه أو كلّه، ... وما بدا منه فلا أحلّه(5/184)
أخثم مثل القعب باد ظلّه ... كأنّ حمّى خيبر تملّه
وكلفوا العرب أن تفيض من مزدلفة وقد كانت تفيض من عرفة أيام كان الملك في جرهم وخزاعة وصدرا من أيام قريش، فلولا أنهم أمنع حيّ من العرب لما أقرّتهم العرب على هذا العزّ والإمارة مع نخوة العرب في إبائها كما أجلى قصيّ خزاعة وخزاعة جرهما، فلم تكن عيشتهم عيشة العرب، يهتبدون الهبيد ويأكلون الحشرات وهم الذين هشموا الثريد حتى قال فيهم الشاعر:
عمرو العلى هشم الثريد لقومه، ... ورجال مكة مسنتون عجاف
حتى سمي هاشما، وهذا عبد الله بن جدعان التيمي يطعم الرّغو والعسل والسمن ولبّ البرّ حتى قال فيه أمية بن أبي الصّلت:
له داع بمكة مشمعلّ، ... وآخر فوق دارته ينادي
إلى ردح من الشّيزى ملاء ... لباب البرّ يلبك بالشّهاد
وأول من عمل الحريرة سويد بن هرميّ، ولذلك قال الشاعر لبني مخزوم:
وعلمتم أكل الحرير وأنتم ... أعلى عداة الدهر جدّ صلاب
والحريرة: أن تنصب القدر بلحم يقطّع صغارا على ماء كثير فإذا نضج ذرّ عليه الدقيق فإن لم يكن لحم فهو عصيدة وقيل غير ذلك، وفضائل قريش كثيرة وليس كتابي بصددها، ولقد بلغ من تعظيم العرب لمكة أنهم كانوا يحجّون البيت ويعتمرون ويطوفون فإذا أرادوا الانصراف أخذ الرجل منهم حجرا من حجارة الحرم فنحته على صورة أصنام البيت فيحفى به في طريقه ويجعله قبلة ويطوفون حوله ويتمسحون به ويصلّون له تشبيها له بأصنام البيت، وأفضى بهم الأمر بعد طول المدة أنهم كانوا يأخذون الحجر من الحرم فيعبدونه فذلك كان أصل عبادة العرب للحجارة في منازلهم شغفا منهم بأصنام الحرم، وقد ذكرت كثيرا من فضائلها في ترجمة الحرم والكعبة فأغنى عن الإعادة، وأما رؤساء مكة فقد ذكرناهم في كتابنا المبدإ والمآل وأعيد ذكرهم ههنا لأن هذا الموضع مفتقر إلى ذلك، قال أهل الإتقان من أهل السير: إن إبراهيم الخليل لما حمل ابنه إسماعيل، عليهما السلام، إلى مكة، كما ذكرنا في باب الكعبة من هذا الكتاب، جاءت جرهم وقطوراء وهما قبيلتان من اليمن وهما ابنا عمّ وهما جرهم بن عامر بن سبإ بن يقطن بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وقطوراء، فرأيا بلدا ذا ماء وشجر فنزلا ونكح إسماعيل في جرهم، فلما توفي ولي البيت بعده نابت بن إسماعيل وهو أكبر ولده ثم ولي بعده مضاض بن عمرو الجرهمي خال ولد إسماعيل ما شاء الله أن يليه ثم تنافست جرهم وقطوراء في الملك وتداعوا للحرب فخرجت جرهم من قعيقعان وهي أعلى مكة وعليهم مضاض ابن عمرو، وخرجت قطوراء من أجياد وهي أسفل مكة وعليهم السّميدع، فالتقوا بفاضح واقتتلوا قتالا شديدا فقتل السميدع وانهزمت قطوراء فسمي الموضع فاضحا لأن قطوراء افتضحت فيه، وسميت أجياد أجيادا لما كان معهم من جياد الخيل، وسميت فعيقعان لقعقعة السلاح، ثم تداعوا إلى الصلح واجتمعوا في الشعب وطبخوا القدور فسمي المطابخ، قالوا: ونشر الله ولد إسماعيل فكثروا وربلوا ثم انتشروا في البلاد لا يناوئون قوما إلا ظهروا عليهم بدينهم، ثم إن جرهما(5/185)
بغوا بمكة فاستحلّوا حراما من الحرمة فظلموا من دخلها وأكلوا مال الكعبة وكانت مكة تسمى النّسّاسة لا تقرّ ظلما ولا بغيا ولا يبغي فيها أحد على أحد إلا أخرجته فكان بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة بن غسان وخزاعة حلولا حول مكة فآذنوهم بالقتال فاقتتلوا فجعل الحارث بن عمرو بن مضاض الأصغر يقول:
لا همّ إنّ جرهما عبادك، ... الناس طرف وهم تلادك
فغلبتهم خزاعة على مكة ونفتهم عنها، ففي ذلك يقول عمرو بن الحارث بن عمرو بن مضاض الأصغر:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر
ولم يتربّع واسطا فجنوبه ... إلى السرّ من وادي الأراكة حاضر
بلى، نحن كنّا أهلها فأبادنا ... صروف الليالي والجدود العواثر
وأبدلنا ربي بها دار غربة ... بها الجوع باد والعدوّ المحاصر
وكنّا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بباب البيت والخير ظاهر
فأخرجنا منها المليك بقدرة، ... كذلك ما بالناس تجري المقادر
فصرنا أحاديثا وكنا بغبطة، ... كذلك عضّتنا السنون الغوابر
وبدّلنا كعب بها دار غربة ... بها الذئب يعوي والعدوّ المكاثر
فسحّت دموع العين تجري لبلدة ... بها حرم أمن وفيها المشاعر
ثم وليت خزاعة البيت ثلاثمائة سنة يتوارثون ذلك كابرا عن كابر حتى كان آخرهم حليل بن حبشيّة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو خزاعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء الخزاعي وقريش إذ ذاك هم صريح ولد إسماعيل حلول وصرم وبيوتات متفرقة حوالي الحرم إلى أن أدرك قصيّ بن كلاب بن مرّة وتزوّج حبّى بنت حليل بن حبشية وولدت بنيه الأربعة وكثر ولده وعظم شرفه ثم هلك حليل بن حبشيّة وأوصى إلى ابنه المحترش أن يكون خازنا للبيت وأشرك معه غبشان الملكاني وكان إذا غاب أحجب هذا حتى هلك الملكاني، فيقال إن قصيّا سقى المحترش الخمر وخدعه حتى اشترى البيت منه بدنّ خمر وأشهد عليه وأخرجه من البيت وتملّك حجابته وصار ربّ الحكم فيه، فقصيّ أول من أصاب الملك من قريش بعد ولد إسماعيل وذلك في أيام المنذر ابن النعمان على الحيرة والملك لبهرام جور في الفرس، فجعل قصي مكة أرباعا وبنى بها دار النّدوة فلا تزوّج امرأة إلا في دار الندوة ولا يعقد لواء ولا يعذر غلام ولا تدرّع جارية إلا فيها، وسميت الندوة لأنهم كانوا ينتدون فيها للخير والشر فكانت قريش تؤدّي الرفادة إلى قصي وهو خرج يخرجونه من أموالهم يترافدون فيه فيصنع طعاما وشرابا للحاج أيام الموسم، وكانت قبيلة من جرهم اسمها صوفة بقيت بمكة تلي الإجازة بالناس من عرفة مدة، وفيهم يقول الشاعر:
ولا يريمون في التعريف موقعهم ... حتى يقال أجيزوا آل صوفانا
ثم أخذتها منهم خزاعة وأجازوا مدة ثم غلبهم عليها بنو عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان وصارت إلى رجل منهم يقال له أبو سيّارة أحد بني سعد بن وابش ابن زيد بن عدوان، وله يقول الراجز:(5/186)
خلّوا السبيل عن أبي سيّاره ... وعن مواليه بني فزاره
حتى يجيز سالما حماره ... مستقبل الكعبة يدعو جاره
وكانت صورة الإجازة أن يتقدمّهم أبو سيّارة على حماره ثم يخطبهم فيقول: اللهمّ أصلح بين نسائنا وعاد بين رعائنا واجعل المال في سمحائنا، وأوفوا بعهدكم وأكرموا جاركم واقروا ضيفكم، ثم يقول: أشرق ثبير كيما نغير، ثم ينفذ ويتبعه الناس، فلما قوي أمر قصيّ أتى أبا سيّارة وقومه فمنعه من الإجازة وقاتلهم عليها فهزمهم فصار إلى قصيّ البيت والرفادة والسقاية والندوة واللواء، فلما كبر قصيّ ورقّ عظمه جعل الأمر في ذلك كله إلى ابنه عبد الدار لأنه أكبر ولده وهلك قصيّ وبقيت قريش على ذلك زمانا، ثم إن عبد مناف رأى في نفسه وولده من النباهة والفضل ما دلّهم على أنهم أحق من عبد الدار بالأمر، فأجمعوا على أخذ ما بأيديهم وهمّوا بالقتال فمشى الأكابر بينهم وتداعوا إلى الصلح على أن يكون لعبد مناف السقاية والرفادة وأن تكون الحجابة واللواء والندوة لبني عبد الدار، وتعاقدوا على ذلك حلفا مؤكّدا لا ينقضونه ما بلّ بحر صوفة، فأخرجت بنو عبد مناف ومن تابعهم من قريش وهم بنو الحارث بن فهر وأسد بن عبد العزّى وزهرة بن كلاب وتيم بن مرّة جفنة مملوءة طيبا وغمسوا فيها أيديهم ومسحوا بها الكعبة توكيدا على أنفسهم فسمّوا المطيبين، وأخرجت بنو عبد الدار ومن تابعهم وهم مخزوم بن يقظة وجمح وسهم وعدي بن كعب جفنة مملوءة دما وغمسوا فيها أيديهم ومسحوا بها الكعبة فسمّوا الأحلاف ولعقة الدم ولم يل الخلافة منهم غير عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، والباقون من المطيّبين فلم يزالوا على ذلك حتى جاء الإسلام وقريش على ذلك حتى فتح النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مكة في سنة ثمان للهجرة فأقرّ المفتاح في يد عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار وكان النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أخذ المفاتيح منه عام الفتح فأنزلت: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، فاستدعاه ورد المفاتيح إليه وأقر السقاية في يد العباس فهي في أيديهم إلى الآن، وهذا هو كاف من هذا البحث، وأما صفتها، يعني مكة، فهي مدينة في واد والجبال مشرفة عليها من جميع النواحي محيطة حول الكعبة، وبناؤها من حجارة سود وبيض ملس وعلوها آجرّ كثيرة الأجنحة من خشب الساج وهي طبقات لطيفة مبيّضة، حارّة في الصيف إلا أن ليلها طيّب وقد رفع الله عن أهلها مؤونة الاستدفاء وأراحهم من كلف الاصطلاء، وكل ما نزل عن المسجد الحرام يسمونه المسفلة وما ارتفع عنه يسمونه المعلاة، وعرضها سعة الوادي، والمسجد في ثلثي البلد إلى المسفلة والكعبة في وسط المسجد، وليس بمكة ماء جار ومياهها من السماء، وليست لهم آبار يشربون منها وأطيبها بئر زمزم ولا يمكن الإدمان على شربها، وليس بجميع مكة شجر مثمر إلا شجر البادية فإذا جزت الحرم فهناك عيون وآبار وحوائط كثيرة وأودية ذات خضر ومزارع ونخيل وأما الحرم فليس به شجر مثمر إلا نخيل يسيرة متفرقة، وأما المسافات فمن الكوفة إلى مكة سبع وعشرون مرحلة وكذلك من البصرة إليها ونقصان يومين، ومن دمشق إلى مكة شهر، ومن عدن إلى مكة شهر، وله طريقان أحدهما على ساحل البحر وهو أبعد والآخر يأخذ على طريق صنعاء وصعدة ونجران والطائف حتى ينتهي إلى مكة، ولها طريق آخر على البوادي وتهامة وهو أقرب من الطريقين المذكورين أولا على أنها على أحياء(5/187)
العرب في بواديها ومخالفها لا يسلكها إلا الخواصّ منهم، وأما أهل حضرموت ومهرة فإنهم يقطعون عرض بلادهم حتى يتصلوا بالجادّة التي بين عدن ومكة، والمسافة بينهم إلى الأمصار بهذه الجادة من نحو الشهر إلى الخمسين يوما، وأما طريق عمان إلى مكة فهو مثل طريق دمشق صعب السلوك من البوادي والبراري القفر القليلة السكان وإنما طريقهم في البحر إلى جدّة فإن سلكوا على السواحل من مهرة وحضرموت إلى عدن بعد عليهم وقلّ ما يسلكونه، وكذلك ما بين عمان والبحرين فطريق شاقّ يصعب سلوكه لتمانع العرب فيما بينهم فيه.
مُكَيْمِنٌ:
تصغير مكمن، يقال له مكيمن الجمّاء:
في عقيق المدينة، وقد رده إلى مكبره سعيد بن عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت في قوله:
عفا مكمن الجمّاء من أم عامر، ... فسلع عفا منها فحرّة وأقم
وجاء به عدي بن الرقاع على لفظه فقال:
أطربت أم رفعت لعينك غدوة ... بين المكيمن والزّجيج حمول
رجلا تراوحها الحداة فحبسها ... وضح النهار إلى العشيّ قليل
باب الميم واللام وما يليهما
المَلا:
بالفتح، والقصر، وهو المتسع من الأرض، والبصريون يكتبونه بالألف وغيرهم بالياء، وينشد:
ألا غنّياني وارفعا الصوت بالملإ، ... فإن الملا عندي يزيد المدى بعدا
وقد ذكر بعضهم أن الملا موضع بعينه، وأنشد قول ذي الرمّة، وقيل لامرأة تهجو ميّة:
ألا حبذا أهل الملا، غير أنه ... إذا ذكرت ميّ فلا حبذا هيا
على وجه ميّ مسحة من ملاحة، ... وتحت الثياب الخزي لو كان باديا
وقال ابن السكيت: الملا موضع بعينه في قول كثير:
ورسوم الديار تعرف منها ... بالملإ بين تغلمين فريم
وقال ابن السكيت في فسر قول عدي بن الرقاع:
نسيتم مساعينا الصوابح فيكم، ... وما تذكرون الفضل إلا توهّما
فإن تعدونّا الجاهليّة إننا ... لنحدث في الأقوام بؤسا وأنعما
فلا ذاك منا ابن المعدّل مرّة ... وعمرو بن هند عام أصعد موسما
يقود إلينا ابني نزار من الملا ... وأهل العراق ساميا متعظّما
فلما ظننّا أنه نازل بنا ... ضربنا وولّيناه جمعا عرمرما
قال: وسمعت الطائي يقول: الملا ما بين نقعاء وهي قرية لبني مالك بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن جندب من ضواحي الرمل متصلة هي والجلد إلى طرف أجإ، وملتقى الرمل والجلد هنالك يقال له الخرانق، وضربنا أي جمعنا، قال الأصمعي: الملا برث أبيض ليس برمل ولا جلد ليست فيه حجارة ينبت العرفج والبركان والعلقى والقصيص والقتاد والرّمث والصّلّيان والنصيّ، والملا: مدافع السّبعان، والسبعان: واد لطيّء يجيء بين الجبلين، والأجيفر:
في أسفل هذا الوادي وأعلاه الملا وأسفله الأجفر وهو لسواءة ونمير من بني أسد وكانت الأجفر لبني(5/188)
يربوع فحلّت عليها بنو جذيمة وذلك في أول الإسلام فانتزعتها منهم.
مِلاحٌ:
بالكسر، جمع ملح، من قولهم: ماء ملح ولا يقال مالح إلا في لغة ردية: موضع، قال الشّويعر الكناني واسمه ربيعة بن عثمان:
فسائل جعفرا وبني أبيها ... بني البرزي بطخفة والملاح
غداة أتتهم حمر المنايا ... يسقن الموت بالأجل المتاح
وأفلتنا أبو ليلى طفيل ... صحيح الجلد من أثر السلاح
مِلاصُ:
بالصاد المهملة، وأوله مكسور: قلعة حصينة في سواحل جزيرة صقلية، وإياها أراد ابن قلاقس بقوله:
كيف الخلاص إلى ملاص وسورها ... من حيث درت به يدور قريني؟
ملاظ:
بالظاء المعجمة: موضع في شعر عنترة العبسي حيث قال:
يا دار عبلة حول بطن ملاظ ... فالغيقتين إلى بطون أراظ
من حبّ عبلة إذ رأته بدلّها ... أمسى يلذّع قلبه بشواظ
مَلاعِ:
بوزن قطام، ويروى ملاع معرب لا ينصرف، فأما الأول فهو اسم الفعل من الملع وهو سرعة سير الناقة، والثاني من الأرض المليع وهي الواسعة لا نبات بها، ومن أمثالهم: ذهبت به عقاب ملاع، وقال أبو عبيد: من أمثالهم في الهلاك طارت به العنقاء وأودت به عقاب ملاع، قال: ملاع أرض أضيف إليها العقاب، وقيل هو من نعت العقاب، وقيل هو اسم موضع، وقيل اسم هضبة، وقيل اسم صحراء، وقال أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي: الملع السرعة في العدو ومنه اشتقّ ملاع، قال أبو محمد بن الأعرابي الأسود: هذا غلط وإنما هي ملاع مثل حذام وقطام، وهي هضبة عقبانها أخبث العقبان، وإياها عنى المسيب بن علس حيث قال:
أنت الوفيّ فما تذمّ، وبعضهم ... يودي بذمته عقاب ملاع
وقال أبو زياد: ومن مياه بني نمير الملاعة ولها هضبة لا نعلم بنجد هضبة أطول منها وهي تذكّر وتؤنث فيقال ملاع وملاعة، قال: والملاع الجبل، والملاعة الماءة التي عنده، قال: وفيها مثل من أمثال العرب يقولون: أبصر من عقاب ملاع.
مُلاقُ:
بالضم والتخفيف، والقاف: اسم نهر.
مَلّالَةُ:
بالفتح ثم التشديد: قرية قرب بجاية على ساحل بحر المغرب.
مُلْبَرَانُ:
بالضم ثم السكون ثم باء موحدة مفتوحة، وراء، وآخره نون: قرية من قرى بلخ.
المِلْبَطُ:
بالكسر ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وطاء مهملة، من لبط فلان بفلان الأرض إذا صرعه صرعا عنيفا، ويوم الملبط: من أيام العرب.
مُلْتَانُ:
بالضم، وسكون اللام، وتاء مثناة من فوقها، وآخره نون، وأكثر ما يكتب مولتان، بالواو:
هي مدينة من نواحي الهند قرب غزنة أهلها مسلمون منذ قديم، وقد ذكرنا في مولتان بأبسط من هذا.
مُلْتَذٌ:
بالضم ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وذال معجمة، ذكره الذّهيم في كتاب العقيق وأنشد لعروة بن أذينة:
فروضة ملتذّ فجنبا منيرة ... فوادي العقيق انساح فيهنّ وابله(5/189)
المُلْتَزِمُ:
بالضم ثم السكون، وتاء فوقها نقطتان مفتوحة، ويقال له المدعى والمتعوّذ، سمي بذلك لالتزامه الدعاء والتعوّذ: وهو ما بين الحجر الأسود والباب، قال الأزرقي: وذرعه أربعة أذرع، وفي الموطّإ: ما بين الركن والباب الملتزم، كذا قال الباجي والمهلّبي وهي رواية ابن وضاح، ورواه يحيى:
ما بين الركن والمقام الملتزم، وهو وهم إنما هو الحطيم ما بين الركن والمقام، قال ابن جريج: الحطيم ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، وقال ابن حبيب:
ما بين الركن الأسود إلى باب المقام حيث يتحطم الناس للدعاء، وقيل: بل كانت الجاهلية تتحالف هنالك بالأيمان فمن دعا على ظالم أو حلف إثما عجلت عقوبته، وقال أبو زيد: فعلى هذا الحطيم الجدار من الكعبة والفضاء الذي بين الباب والمقام، وعلى هذا اتفقت الأقاويل والروايات.
مُلْتَوَى:
موضع، قال ثعلب في تفسير قول الحطيئة:
كأن لم تقم أظعانُ هند بمُلتَوى ... ولم ترع في الحيّ الحلال ثرور
مَلَّجَانُ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وجيم، وآخره نون: ناحية بفارس بين أرّجان وشيراز ذات قرى وحصون.
مُلْجُ:
بالضم ثم السكون، وجيم، والملج: نوى المقل، والملج: الجداء الرضّع، والملج:
السّمر من الناس، وملج: ناحية من نواحي الأحساء بين الستار والقاعة، عن ابن موسى، قال الحفصي:
ملج واد لبني مالك بن سعد.
مُلْجَكَانُ:
بالضم ثم السكون، وفتح الجيم، وآخره نون: قرية من قرى مرو.
مَلْحَاء:
بالفتح، والحاء مهملة، تأنيث الأملح وهو الذي فيه بياض وسواد: واد من أعظم أودية اليمامة، ومدفع الملحاء: موضع أظنه غيره، وقال الحفصي:
الملحاء من قرى الخرج واد باليمامة.
مِلْحَانُ:
بالكسر ثم السكون، وحاء مهملة، وآخره نون، وشيبان وملحان في كلام العرب اسم لكانون كأنهم يريدون بياض الأرض حتى تصير كالملح والشيب: وهو مخلاف باليمن. وملحان أيضا: جبل في ديار بني سليم بالحجاز. وملحا صعائد: موضع في شعر مزاحم العقيلي حيث قال:
وسارا من الملحين قصد صعائد ... وتثليث سيرا يمتطي فقر البزل
فما قصّرا في السير حتى تناولا ... بني أسد في دارهم وبني عجل
يقودون جردا من بنات مخالس ... وأعوج تفضي بالأجلّة والرسل
وقال ابن الحائك: ملحان بن عوف بن مالك بن يزيد ابن سدد بن حمير وإليه ينسب جبل ملحان المطلّ على تهامة والمهجم واسم الجبل ريشان فيما أحسب.
مِلْحَتَانِ:
بالكسر، والسكون، تثنية ملحة: من أودية القبيلة، عن جار الله عن عليّ.
مَلَحٌ:
بالتحريك، وهو داء وعيب في رجل الدّابّة:
موضع من ديار بني جعدة باليمامة، وقيل: قرية بمسكن، وقيل: بسواد الكوفة موضع يقال له ملح، وإيّاه عنى أبو الغنائم بن الطيّب المدائني شاعر عصري فيما أحسب:
حننت وأين من ملح الحنين؟ ... لقد كذبتك، يا ناق، الظّنون
وشاقك بالغوير وميض برق ... يلوح كما جلا السيف القيون(5/190)
فأنت تلفّتين له شمالا ... ودون هواك من ملح يمين
فهلّا كان وجدك مثل وجدي، ... وما منّا به إلا ضنين
وعندي ما علائقه غرام ... له في كل جارحة دفين
فسقّى الدار من ملح ملثٌّ ... تحصحص في أسرّته الحصون
إلى أن تكتسي زهرا قشيبا ... معالمها وتعتمّ الحزون
فكم أهدت لنا خلسات عيش، ... وكم قضيت لنا فيها ديون!
وقال السكري: ملح ماء لبني العدوية، ذكر ذلك في شرح قول جرير:
يا أيها الراكب المزجي مطيّته، ... بلّغ تحيتنا، لقّيت حملانا
تهدي السلام لأهل الغور من ملح، ... هيهات من ملح بالغور مهدانا!
أحبب إليّ بذاك الجزع منزلة ... بالطلح طلحا وبالأعطان أعطانا
مِلْحٌ:
بكسر أوله، بلفظ الملح الذي يصلح به الطعام:
موضع بخراسان. وقصر الملح: على فراسخ يسيرة من خوار الرّي، والعجم يسمّونه ده نمك أي قرية الملح. وذات الملح: موضع آخر، قال زيد الخيل الطائي:
ولو كانت تكلّم أرض قيس ... لأضحت تشتكي لبني كلاب
ويوم الملح يوم بني سليم ... جددناهم بأظفار وناب
وقد علمت بنو عبس وبدر ... ومرّة أنّني مرّ عقابي
وقال الأخطل:
بمرتجز داني الرّباب كأنه ... على ذات ملح مقسم لا يريمها
مُلْحَةُ:
بالضم وهو في اللغة البركة والشيء المليح.
مَلْحُوبٌ:
بالفتح ثم السكون، وحاء مهملة، وواو ساكنة، وباء، وطريق ملحوب أي واضح وسهل:
وهو اسم موضع، قال الكلبي عن الشرقي: سمي ملحوب ومليحيب بابني تريم بن مهيع بن عردم بن طسم. وملحوب: اسم ماء لبني أسد بن خزيمة. ومليحيب علم على تلّ، وقال الحفصي:
ملحوب ومليحيب قريتان لبني عبد الله بن الدئل بن حنيفة باليمامة، وقال عبيد:
أقفر من أهله ملحوب ... فالقطّبيّات فالذّنوب
وقال لبيد بن ربيعة:
وصاحب ملحوب فجعنا بموته، ... وعند الرّداع بيت آخر كوثر
وصاحب ملحوب هو عوف بن الأحوص بن جعفر ابن كلاب مات بملحوب، والرداع: موضع مات فيه شريح بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، وقال عامر ابن عمرو الحصني ثم المكاري:
بسهلة دار غيّرتها الأعاصر ... تراوحها والعاديات البواتر
قطار وأرواح فأضحت كأنها ... صحائف يتلوها بملحوب وابر
وأقفرت العبلاء والرّس منهم، ... وأوحش منهم يشقب فقراقر(5/191)
مَلْزَقٌ:
بالفتح، والزاي، والقاف، والأكثر على كسر الميم: موضع كان فيه يوم من أيامهم، قال سلامة بن جندل:
ونحن قتلنا من أتانا بملزق
وقال الفرزدق:
ونحن تركنا عامرا يوم ملزق ... فباتت، على قبل البيوت، هجومها
ونجّى طفيلا من علالة قرزل ... قوائم يحمي لحمه مستقيمها
وقال أوس بن مغراء السعدي:
ونحن بملزق يوما أبرنا ... فوارس عامر لما لقونا
مَلْشُونُ:
من قرى بسكرة من ناحية إفريقية القصوى، ينسب إليها أبو عبد الملك الملشوني وابنه إسحاق عالمان يحمل عنهما العلم، سمع أبا عبد الله بن ميمون ومقاتل وغيرهما، ذكرهما أبو العرب في تاريخ إفريقية قال: حدثني أحمد بن يزيد عن إسحاق عن أبيه عن مقاتل وعن غيره وحديثه يدلّ على ضعفه.
مِلْطَاطٌ:
بالكسر ثم السكون، وتكرير الطاء المهملة، قال الليث: الملطاط حرف من الجبل في أعلاه، والملطاط: طريق على ساحل البحر، وقال ابن دريد: ملطاط الرأس جملته، وقال ابن النجّار في كتاب الكوفة: وكان يقال لظهر الكوفة اللسان وما ولي الفرات منه الملطاط، وأنشد لعدي بن زيد:
هيّج الداء في فؤادك حور ... ناعمات بجانب الملطاط
آنسات الحديث في غير فحش، ... رافعات جوانب الفسطاط
ثانيات قطائف الخزّ والدي ... باج فوق الخدور والأنماط
موقرات من اللحوم وفيها ... لطف في البنان والأوساط
شدّ ما ساءنا حداة تولوا ... حين حثّوا نعالها بالسياط
فرّق الله بينهم من حداة، ... واستفادوا حمّى مكان النشاط
مثل ما هيّجوا فؤادي فأمسى ... هائما بعد نعمة واغتباط
وقال عاصم بن عمرو في أيام خالد بن الوليد لما فتح السواد وملك الحيرة:
جلبنا الخيل والإبل المهارى ... إلى الأعراض أعراض السّواد
ولم تر مثلنا كرما ومجدا، ... ولم تر مثلنا شنخاب هاد
شحنّا جانب الملطاط منا ... بجميع لا يزول عن البعاد
لزمنا جانب الملطاط حتى ... رأينا الزرع يقمع بالحصاد
لنأتي معشرا ألبوا علينا ... إلى الأنبار أنبار العباد
مِلْطَمَةُ:
بالكسر: ماءة لبني عبس، ولا أبعّد أن تكون التي لطم عندها داحس في السباق.
مَلَطْيَةُ:
بفتح أوله وثانيه، وسكون الطاء، وتخفيف الياء، والعامّة تقوله بتشديد الياء وكسر الطاء، هي من بناء الإسكندر وجامعها من بناء الصحابة: بلدة من بلاد الروم مشهورة مذكورة تتاخم الشام وهي للمسلمين، قال خليفة بن خيّاط: في سنة 140 وجّه(5/192)
أبو جعفر المنصور عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لبناء ملطية فأقام عليها سنة حتى بناها وأسكنها الناس وغزا الصائفة، ذكرها المتنبي فقال:
ملطية أمّ للبنين ثكول
وقال أبو فراس:
وألهبن لهبي عرقة وملطية، ... وعاد إلى موزار منهنّ زائر
قال بطليموس: مدينة ملطية طولها إحدى وتسعون درجة وخمس دقائق، وعرضها تسع وثلاثون درجة وست دقائق، في الإقليم الخامس، طالعها سعد الذابح، بيت حياتها ثماني عشرة درجة من الدلو تحت طالعها سبع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، وقال صاحب الزيج: طولها إحدى وستون درجة، وعرضها تسع وثلاثون درجة، وقال أبو غالب همّام ابن الفضل بن مهذب المعري في تاريخه: سنة 322 فيها فتحت ملطية الوقعة الأولى، فتحها الدمستق وهدم سورها وقصورها، وقيل فيها أشعار كثيرة منها قول بعضهم:
فلأبكينّ على ملطية كلما ... أبصرت سيفا أو سمعت صهيلا
هدم الدمستق سورها وقصورها، ... فسمعت فيها للنساء عويلا
والعلج يسحبها وتلطم كفّه ... متورّدا يقق البياض جميلا
قالوا الصليب بها بأمر ثابت ... قد أظهروا الصلبان والإنجيلا
وينسب إلى ملطية من الرواة محمد بن علي بن أحمد ابن أبي فروة أبو الحسين الملطي المقرئ، روى عن محمد بن شمر وابن مخلد الفارسي وأبي بكر وهب بن عبد الله الحاج وعبيد الله بن عبد الرحمن بن الحسين الصابوني وأبي عبد الله الحسين بن علي بن العباس الشطبي والمظفر بن محمد بن بشران الرّقي وإبراهيم بن حفص العسكري وأبي النهي ميمون بن أحمد المغربي، روى عنه تمّام بن محمد وأبو الحسن علي بن الحسن الربعي وعلي بن محمد الحنّائي وأبو نصر بن الجبان وإبراهيم بن الخضر الصائغ، توفي سنة 404، وسليمان بن أحمد ابن يحيى بن سليمان بن أبي صلابة أبو أيوب الملطي الحافظ، حدث عن أحمد بن القاسم بن علي بن مصعب النخعي الكوفي والحسن بن علي بن شبيب المعمري وأبي قضاعة ربيعة بن محمد الطائي، روى عنه السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين العلوي الهمذاني وأبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد الطوسي وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري، قدم دمشق وحدّث بها، وروى عنه أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي وابنه تمّام.
مَلْفُون:
بالفتح ثم السكون، والفاء، وآخره نون:
مدينة بالمغرب، عن العمراني.
مُلْقَاباذ:
بالضم ثم السكون، والقاف، وآخره ذال معجمة: محلة بأصبهان، وقيل بنيسابور، ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد البختري الملقاباذي النيسابوري من بيت العدالة والتزكية، سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي وأبا سعد محمد بن المظهّر بن يحيى العدل البحتري وغيرهما، ذكره أبو سعد في التحبير، وكانت ولادته في سنة 470، ومات في شوال سنة 551، وعبد الله بن مسعود بن محمد بن منصور الملقاباذي أبو سعيد النسوي العثماني حفيد عميد خراسان كان قد انقطع إلى العبادة، 13- 5 معجم البلدان دار صادر(5/193)
سمع أبا بكر أحمد بن علي الشيرازي وأبا المظفر موسى ابن عمران الأنصاري، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم، وكانت ولادته سنة 462 بنيسابور، وتوفي في سنة 540 أو 541.
مَلَّقَس:
بالفتح، وتشديد ثانيه وفتحه، وقاف، وآخره سين مهملة: قرية على غربي النيل من ناحية الصعيد.
مَلَقُونِيَةُ:
بفتح أوله وثانيه، وقاف، وواو ساكنة، ونون مكسورة، وياء تحتها نقطتان خفيفة: بلد من بلاد الروم قريب من قونية، تفسيره مقطع الرحى لأن من جبلها يقطع رحى تلك البلاد.
مَلَكَانُ:
بلفظ تثنية الملك واحد الملائكة: جبل بالطائف، وقيل ملكان، بكسر اللام، واد لهذيل على ليلة من مكة وأسفله لكنانة، وحكى الأسود عن أبي النّدى أن ملكان جبل في بلاد طيّء وكان يقال له ملكان الروم لأن الروم كانت تسكنه في الجاهلية، وأنشد لبعضهم:
أبى ملكان الروم أن يشكروا لنا ... ويوم بنعف القفر لم يتصرّم
وقال عامر بن جوين الطائي:
أأظعان هند تلكم المتحمّله ... لتحزنني أم خلّتي المتدلّله؟
فما بيضة بات الظليم يحفّها ... ويفرشها زفّا من الريش مخمله
ويجعلها بين الجناح وزفّه ... إلى جوّ جوجان بميثاء حومله
بأحسن منها يوم قالت: ألا ترى؟ ... تبدّل خليلا إنني متبدّله
ألم تر كم بالجزع من ملكاننا، ... وما بالصعيد من هجان مؤبّله؟
فلم أر مثلينا جباية واحد، ... ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله
الجباية: الغنيمة.
مِلْكٌ:
بالكسر ثم السكون، والكاف: واد بمكة ولد فيه ملكان بن عدي بن عبد مناة بن أدّ فسمي باسم الوادي، وقيل: هو واد باليمامة بين قرقرى ومهب الجنوب أكثر أهله بنو جشم من ولد الحارث بن لؤي ابن غالب حلفاء بني زهران ومن ورائه وادي نساح.
مَلْكُومٌ:
اسم المفعول، قال السّهيلي: ملكوم مقلوب والأصل ممكول من مكلت البئر إذا استخرجت ماءها، والمكلة: ماء الركية، وقد قالوا بئر عميقة ومعيقة فلا يبعد أن يكون هذا اللفظ كذلك يقال فيه ممكول وملكوم في اللغة من لكمه إذا لكزه في صدره: اسم ماء بمكة، قال بعضهم:
سقى الله أمواها عرفت مكانها ... جرابا وملكوما وبذّر والغمرا
مَلَلٌ:
بالتحريك، ولامين، بلفظ الملل من الملال:
وهو اسم موضع في طريق مكة بين الحرمين، قال ابن السكيت في قول كثير:
سقيا لعزّة خلّة، سقيا لها ... إذ نحن بالهضبات من أملال!
قال: أراد ملل وهو منزل على طريق المدينة إلى مكة على ثمانية وعشرين ميلا من المدينة. وملل: واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصب في الفرش فرش سويقة وهو مبتدأ ملك بني الحسن بن علي بن أبي طالب وبني جعفر بن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصبّ في إضم، وإضم واد يسيل حتى يفرغ في البحر، فأعلى إضم القناة التي تمرّ دوين المدينة، قال ابن الكلبي: لما صدر تبّع عن المدينة(5/194)
يريد مكة بعد قتال أهلها نزل ملل وقد أعيا وملّ فسمّاها ملل، وقيل لكثير: لم سمي ملل مللا؟
فقال: ملّ المقام، وقيل: فالروحاء؟ قال:
لانفراجها وروحها، قيل: فالسقيا؟ قال: لأنهم سقوا بها عذبا، قيل: فالأبواء؟ قال: تبوأوا بها المنزل، قيل: فالجحفة؟ قال: جحفهم بها السيل، قيل:
فالعرج؟ قال: يعرج بها الطريق، قيل: فقديد؟
ففكر ساعة ثم قال: ذهب به سيله قدّا، وقيل:
إنما سمي ملل لأن الماشي إليه من المدينة لا يبلغه إلا بعد جهد وملل، قال أبو حنيفة الدينوري: الملل مكان مستو ينبت العرفط والسّيال والسّمر يكون نحوا من ميل أو فرسخ، وإذا أنبت العرفط وحده فهو وهط كما يقال، وإذا أنبت الطلح وحده فهو غول وجمعه غيلان، وإذا أنبت النّصيّ والصّلّيان وكان نحوا من ميلين قيل لمعة، وبين ملل والمدينة ليلتان، وفي أخبار نصيب: كانت بملل امرأة ينزل بها الناس فنزل بها أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة فقال نصيب:
ألا حيّ قبل البين أمّ حبيب، ... وإن لم تكن منّا غدا بقريب
لئن لم يكن حبيّك حبّا صدقته ... فما أحد عندي إذا بحبيب
تهام أصابت قلبه ملليّة ... غريب الهوى، يا ويح كل غريب!
وقرأت في كتاب النوادر الممتعة لابن جني: أخبرني أبو الفتوح علي بن الحسين الكاتب، يعني الأصبهاني، عن أبي دلف هاشم بن محمد الخزاعي رفعه إلى رجل من أهل العراق أنه نزل مللا فسأله عنه فخبر باسمه، فقال: قبح الله الذي يقول على ملل:
يا لهف نفسي على ملل
أي شيء كان يتشوّق من هذه وإنما هي حرّة سوداء! قال: فقالت له صبية تلفظ النّوى: بأبي أنت وأمي إنه كان والله له بها شجن ليس لك!
مَلْمار:
بالفتح وميمين، وآخره راء: من إقليم أكشونية بالأندلس.
مِلَنْجَةُ:
بالكسر ثم الفتح، ونون ساكنة، وجيم:
محلة بأصبهان، ينسب إليها أحمد بن محمد بن الحسن ابن البرد الملنجي أبو عبد الله المقرئ الأصبهاني، حدث عن أبي بكر عبد الله بن محمد القيّار وأبي الشيخ الحافظ، سمع منه جماعة، منهم: أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 437، ومحمد بن محمد بن أبي القاسم المؤذن أبو عبد الله الملنجي، سمع أبا الفضائل بن أبي الرجاء الضبابي وأبا القاسم إسماعيل بن علي الحمّامي وأبا طاهر المعروف بهاجر وغيرهم، وقدم بغداد حاجّا وحدث بها في سنة 588 فسمع منه محمد بن المبارك وغيره بدمشق وعاد إلى بلده، ومات في سنة 612.
المَلُّوحة:
بالفتح ثم تشديد اللام وضمها، وحاء مهملة:
قرية كبيرة من قرى حلب.
مَلُود:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو: من قرى أوزجند من نواحي تركستان بما وراء النهر.
مُلُونْدَة:
بضم أوله وثانيه، وسكون الواو والنون، ودال مهملة: حصن من حصون سرقسطة بالأندلس.
مَلْوِيَّة:
اسم عقبة قرب نهاوند، سميت بذلك لأن المسلمين وجدوا طريقها يدور بصخرة فسموها بذلك.
مَلْهَمُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الهاء، قالوا:
الملهم في اللغة الكثير الأكل، قال أبو منصور:
ملهم وقرّان قريتان من قرى اليمامة معروفتان، وقال السّكوني: هما لبني نمير على ليلة من مرّة، وقال غيره: ملهم قرية باليمامة لبني يشكر وأخلاط(5/195)
من بني بكر وهي موصوفة بكثرة النخل، ويوم ملهم: من أيامهم، قال جرير:
كأنّ حمول الحيّ زلن بيانع ... من الوارد البطحاء من نخل ملهما
وقال أيضا:
أتبعتهم مقلة إنسانها غرق، ... هل يا ترى تارك للعين إنسانا؟
كأنّ أحداجهم تحدى مقفّية ... نخل بملهم أو نخل بقرّانا
يا أمّ عثمان! ما تلقى رواحلنا ... لو قست مصبحنا من حيث ممسانا
وقال داود بن متمم بن نويرة في يوم كان لهم على ملهم:
ويوم أبي حرّ بملهم لم يكن ... ليقطع حتى يدرك الذّحل ثائره
لدى جدول النيرين حتى تفجّرت ... عليه نحور القوم واحمرّ حائرة
المَلّةُ العُلْيَا والمَلّةُ السُّفْلَى:
قريتان من قرى ذمار باليمن.
مِلْيَانَةُ:
بالكسر ثم السكون، وياء تحتها نقطتان خفيفة، وبعد الألف نون: مدينة في آخر إفريقية، بينها وبين تنس أربعة أيام، وهي مدينة رومية قديمة فيها آبار وأنهار تطحن عليها الرحى جددها زيري ابن مناد وأسكنها بلكّين.
مَلِيبَار:
إقليم كبير عظيم يشتمل على مدن كثيرة، منها: فاكنور ومنجرور ودهسل، يجلب منها الفلفل إلى جميع الدنيا وهي في وسط بلاد الهند يتصل عمله بأعمال مولتان، ووجدت في تاريخ دمشق:
عبد الله بن عبد الرحمن المليباري المعروف بالسندي، حدث بعذنون مدينة من أعمال صيداء على ساحل دمشق عن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الخشاب الشيرازي، روى عنه أبو عبد الله الصوري.
مَلِيجُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء تحتها نقطتان ساكنة، وجيم: قرية بريف مصر قرب المحلّة، منها أبو القاسم عمران بن موسى بن حميد يعرف بابن الطيب المليجي، روى عن يحيى بن عبد الله بن بكير وعمرو ابن خالد ومهدي بن جعفر، روى عنه أبو سعيد بن يونس وأبو بكر النقاش المقري البغدادي، وذكر ابن يونس أنه مات بمصر في سنة 275، ومنها أيضا عبد السلام بن وهيب المليجي كان من قضاة مصر وكان عارفا باختلاف الفقهاء متكلما.
مَلِيحٌ:
بالفتح ثم الكسر، بلفظ ضد القبيح: ماء باليمامة لبني التيم، عن أبي حفصة. ومليح أيضا:
قرية من قرى هراة، منها أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهروي، حدث عن أبي منصور محمد بن محمد بن سمعان النيسابوري والخفّاف والمخلدي وأبي عمرو أحمد بن أبي الفراتي وأبي زكرياء يحيى بن إسماعيل الحيري وغيرهم، أخبرني عنه الإمام الحسين بن مسعود البغوي الفرّاء.
مُلَيْحٌ:
تصغير الملح: واد بالطائف مرّ به النبي، صلى الله عليه وسلم، عند انصرافه من حنين إلى الطائف، ذكره أبو ذؤيب في قوله:
كأنّ ارتجاز الخثعميّات وسطهم ... نوائح يشفعن البكا بالأرامل
غداة المليح يوم نحن كأننا ... غواشي مضرّ تحت ريح ووابل
مُلَيْحَةُ:
تصغير ملحة: اسم جبل في غربي سلمى أحد جبلي طيّء وبه آبار كثيرة وملح، وقيل:(5/196)
مليحة موضع في بلاد تميم، قال مرّة بن همّام بن مرة بن ذهل بن شيبان:
يا صاحبيّ ترحّلا وتقرّبا، ... فلقد أنى لمسافر أن يطربا
طال الثواء فقرّبا لي بازلا ... وجناء تقطع بالرداف السبسبا
أكلت شعير السّيلحين وعضّة ... فتحلّبت لي بالنّجاء تحلّبا
فكأنها بلوى مليحة خاضب ... شقّاء نقنقة تباري غيهبا
وكان بمليحة يوم بين بني يربوع وبسطام بن قيس الشيباني، فقال عميرة بن طارق اليربوعي:
حلفت، فلم تأثم يميني، لأثأرن ... عديّا ونعمان بن فيل وأيهما
وغلمتنا الساعين يوم مليحة ... وحومل في الرمضاء يوما مجرّما
مُلَيْحيب:
علم على تلّ ذكر في ملحوب خبره.
مُلَيْصٌ:
موضع في ديار بكر، بلفظ التصغير، ذكره ابن حبيب عن ابن الأعرابي وأنشد:
حضرن روض مليص واتّبعن به ... أنف الربيع حمى من كلّ مغتشم
مَلِيع:
بالفتح ثم الكسر، هو الفضاء الواسع، قال العمراني: اسم طريق.
المُلَيْل:
موضع في قول الجميح بن الطمّاح الأسدي يخاطب عامر بن الطفيل:
أعامر إنّا لو نشاء لغرتم ... كما غار من شمس النهار نجومها
إلى أيّما الحيين تركوا فإنكم ... ثفال الرحى من تحتها لا يريمها
وإنّ بأطراف المليل لنسوة ... ذلولا بأرداف ثقال رسيمها
تركوا أي تعزوا وتنسبوا، ورسيمها: رهزها.
مَلِيلَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء تحتها نقطتان، ولام أخرى: مدينة بالمغرب قريبة من سبتة على ساحل البحر.
باب الميم والميم وما يليهما
المَمَالِحُ:
في ديار كلب فيها روضة، ذكر شاهدها في الرياض.
مَمدُودَاباذ:
قرية كبيرة قرب الزاب الأعلى بين إربل والموصل وهي من أعمال إربل.
المَمْدُور:
مفعول من المدر، وهو حجارة من الطين:
موضع في ديار غطفان، قال ابن ميّادة الرّمّاح:
ألا حيّيا رسما بذي العشّ دارسا، ... وربعا بذي الممدور مستعجما قفرا
فأعجب دار دارها غير أنني ... إذا ما أتيت الدار ترجعني صفرا
عشيّة أثني بالرداء على الحشا، ... كأنّ الحشا من دونها أسعرت جمرا
فبهرا لقومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية، بهرا لهم بعدها بهرا!
يدعو عليهم أن ينزل بهم ما يبهرهم كما يقال:
جدعا وعقرا.
مَمْرُوخٌ:
كأنه مفعول من المرخ الشجر الذي يضرب المثل بناره: موضع ببلاد مزينة يضاف إليه ذو، قال معن بن أوس المزني:
وردت طريق الجفر ثم أضلّها ... هواه وقالوا: بطن ذي البئر أيسر(5/197)
وأصبح سعد حيث أمست كأنه ... برابغة الممروخ زقّ مقيّر
فما نوّمت حتى ارتمى بثقالها ... من الليل قصوى لابة والمكسّر
مَمْسَى:
بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، مقصور:
قرية بالمغرب.
مَمْطِيرُ:
مدينة بطبرستان، قال محمد بن أحمد الهمذاني:
مدينة طبرستان آمل وهي أكبر مدنها ثم ممطير وبينهما ستة فراسخ من السهل وبها مسجد ومنبر، وبين ممطير وآمل رساتيق وقرى وعمارات كثيرة.
المُمَنَّعُ:
بفتح النون وتشديدها: موضع في شعر الحطيئة.
المِمْهَى:
بكسر الميم الأولى، وسكون الثانية، وفتح الهاء، والمهي: ترقيق الشّفرة، والمها: بقر الوحش، والمهي: إرخاء الحبل ونحوه، فيصحّ أن يكون مفعلا من هذا كله: وهو ماء لبني عبس، قال الأصمعي: من مياه بني عميلة بن طريف ابن سعد الممهى وهي في جوف جبل يقال له سواج، وهو الذي يقول فيه الراجز:
يا ليتها قد جاوزت سواجا، ... وانفرج الوادي بها انفراجا
وسواج: من أخيلة الحمى.
باب الميم والنون وما يليهما
مِنى:
بالكسر، والتنوين، في درج الوادي الذي ينزله الحاجّ ويرمي فيه الجمار من الحرم، سمّي بذلك لما يمنى به من الدماء أي يراق، قال الله تعالى:
من مَنِيٍّ يُمْنى 75: 37، وقيل: لأن آدم، عليه السّلام، تمنّى فيها الجنّة، قيل: منى من مهبط العقبة إلى محسّر وموقف المزدلفة من محسّر إلى أنصاب الحرم وموقف عرفة في الحلّ لا في الحرم، وهو مذكر مصروف، وقد أمتني القوم إذا أتوا منى، عن يونس، وقال ابن الأعرابي: أمنى القوم ومنى الله الشيء قدّره وبه سمي منى، وقال ابن شميل: سمي منى لأن الكبش مني به أي ذبح، وقال ابن عيينة: أخذ من المنايا: وهي بليدة على فرسخ من مكة، طولها ميلان، تعمّر أيام الموسم وتخلو بقية السنة إلا ممن يحفظها، وقلّ أن يكون في الإسلام بلد مذكور إلا ولأهله بمنى مضرب، وعلى رأس منى من نحو مكة عقبة ترمى عليها الجمرة يوم النحر، ومنى شعبان بينهما أزقّة والمسجد في الشارع الأيمن ومسجد الكبش بقرب العقبة وبها مصانع وآبار وخانات وحوانيت وهي بين جبلين مطلّين عليها، وكان أبو الحسن الكرخي يحتج بجواز الجمعة بها لأنها ومكة كمصر واحد، فلما حج أبو بكر الجصّاص ورأى بعد ما بينهما استضعف هذه العلة وقال: هذه مصر من أمصار المسلمين تعمّر وقتا وتخلو وقتا وخلوها لا يخرجها عن حد الأمصار، وعلى هذه العلة يعتمد القاضي أبو الحسن القزويني، قال البشّاري:
وسألني يوما كم يسكنها وسط السنة من الناس؟ قلت:
عشرون إلى ثلاثين رجلا قلّما تجد فيه مضربا إلا وفيه امرأة تحفظه، فقال: صدق أبو بكر وأصاب فيما علّل، قال: فلما لقيت الفقيه أبا حامد البغوي بنيسابور حكيت له ذلك فقال: العلة ما نص به الشيخ أبو الحسن، ألا ترى إلى قول الله عز وجل: ثم محلّها إلى البيت العتيق، وقال تعالى: هديا بالغ الكعبة، وإنما يقع النحر بمنى؟ وقد ذكر منى الشعراء فقال بعضهم:
ولما قضينا من منى كلّ حاجة،
ومسّح بالأركان من هو ماسح(5/198)
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا، ... وسألت بأعناق المطيّ الأباطح
وقال العرجي:
نلبث حولا كلّه كاملا ... لا نلتقي إلا على منهج
الحج إن حجّت، وماذا منى ... وأهله إن هي لم تحجج؟
وقال الأصمعي وهو يذكر الجبال التي حول حمى ضريّة فقال: ومنى جبل، وأنشد:
أتبعتهم مقلة إنسانها غرق ... كالفصّ في رقرق بالدمع مغمور
حتى تواروا بشعف والجمال بهم ... عن هضب غول وعن جنبي منى زور
مَنَابِضُ:
موضع بنواحي الحيرة، قال المسيب بن علس، وقيل المتلمس:
ألك السدير وبارق ... ومنابض ولك الخورنق
والقصر من سنداد ذي ... الشرفات والنخل المنبّق
والثعلبيّة كلها، ... والبدو من عان ومطلق
مَنَاذِرُ:
بالفتح، والذال معجمة مكسورة، وإن كان عربيّا فهو جمع منذر، وهو من أنذرته بالأمر أي أعلمته به، وقد روي بالضم فيكون من المفاعلة كأن كلّ واحد ينذر الآخر، والأصح أنه أعجميّ، قال الأزهري: مناذر، بالفتح، اسم قرية واسم رجل، وهو محمد بن مناذر الشاعر، وذكر الغوري في اسم الرجل الفتح والضم وفي اسم البلد الفتح لا غير، وهما بلدتان بنواحي خوزستان: مناذر الكبرى ومناذر الصّغرى، أول من كوّره وحفر نهره أردشير بن بهمن الأكبر بن إسفنديار بن كشتاسب، ومما يؤكد الفتح ما ذكره المبرّد أن محمد بن مناذر الشاعر كان إذا قيل ابن مناذر، بفتح الميم، يغضب ويقول:
أمناذر الكبرى أم مناذر الصغرى؟ وهي كورتان من كور الأهواز، إنما هو مناذر على وزن مفاعل من ناذر يناذر فهو مناذر مثل ضارب فهو مضارب، والمناذر ذكر في الفتوح وأخبار الخوارج، قال أهل السير: ووجّه عتبة بن غزوان حين مصّر البصرة في سنة 18 سلمى بن القين وحرملة بن مريطة كانا من المهاجرين مع النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهما من بلعدوية من بني حنظلة ونزلا على حدود ميسان ودستميسان حتى فتحا مناذر وتيرى في قصة طويلة، وقال الحصين بن نيار الحنظلي:
ألا هل أتاها أن أهل مناذر ... شفوا غللا لو كان للناس زاجر؟
أصابوا لنا فوق الدّلوث بفيلق ... له زجل ترتدّ منه البصائر
قتلناهم ما بين نخل مخطّط ... وشاطي دجيل حيث تخفى السرائر
وكانت لهم فيما هناك مقامة ... إلى صيحة سوّت عليها الحوافر
مَنَارَةُ الإسْكَنْدَرِيّة:
بالفتح، وأصله من الإنارة وهي الإشعال حتى يضيء، ومنه سميت منارة السراج، والمنار: الحد بين الأرضين، وقد استوفيت خبرها في الإسكندرية.
منارة الحوافِرِ:
وهي منارة عالية في رستاق همذان في ناحية يقال لها ونجر في قرية يقال لها أسفجين، قرأت خبرها في كتاب أحمد بن محمد بن إسحاق الهمذاني قال: كان(5/199)
سبب بنائها أن سابور بن أردشير الملك قال له منجموه:
إن ملكك هذا سيزول عنك وإنك ستشقى أعواما كثيرة حتى تبلغ إلى حدّ الفقر والمسكنة ثم يعود إليك الملك، قال: وما علامة عوده؟ قالوا: إذا أكلت خبزا من الذهب على مائدة من الحديد فذلك علامة رجوع ملكك، فاختر أن يكون ذلك في زمان شبيبتك أو في كبرك، قال: فاختار أن يكون في شبيبته وحدّ له في ذلك حدّا فلما بلغ الحدّ اعتزل ملكه وخرج ترفعه أرض وتخفضه أخرى إلى أن صار إلى هذه القرية فتنكّر وآجر نفسه من عظيم القرية وكان معه جراب فيه تاجه وثياب ملكه فأودعه عند الرجل الذي آجر نفسه عنده فكان يحرث له نهاره ويسقي زرعه ليلا فإذا فرغ من السقي طرد الوحش عن الزرع حتى يصبح، فبقي على ذلك سنة فرأى الرجل منه حذقا ونشاطا وأمانة في كل ما يأمره به فرغب فيه واسترجح عقل زوجته واستشارها أن يزوّجه إحدى بناته وكان له ثلاث بنات فرغبت لرغبته فزوّجه ابنته فلما حوّلها إليه كان سابور يعتزلها ولا يقربها، فلما أتى على ذلك شهر شكت إلى أبيها فاختلعها منه وبقي سابور يعمل عنده، فلما كان بعد حول آخر سأله أن يتزوّج ابنته الوسطى ووصف له جمالها وكمالها وعقلها فتزوّجها فلما حوّلها إليه كان سابور أيضا معتزلا لها ولا يقربها، فلما تمّ لها شهر سألها أبوها عن حالها مع زوجها فاختلعها منه، فلما كان حول آخر وهو الثالث سأله أن يزوّجه ابنته الصغرى ووصف له جمالها ومعرفتها وكمالها وعقلها وأنها خير أخواتها فتزوّجها، فلما حوّلها إليه كان سابور أيضا معتزلا لها ولا يقربها، فلما تمّ لها شهر سألها أبوها عن حالها مع زوجها فأخبرته أنها معه في أرغد عيش وأسرّه، فلما سمع سابور بوصفها لأبيها من غير معاملة له معها وحسن صبرها عليه وحسن خدمتها له رقّ لها قلبه وحنّ عليها ودنا منها ونام معها فعلقت منه وولدت له ابنا، فلما أتى على سابور أربع سنين أحبّ رجوع ملكه إليه، فاتفق أنه كان في القرية عرس اجتمع فيه رجالهم ونساؤهم، وكانت امرأة سابور تحمل إليه طعامه في كل يوم ففي ذلك اليوم اشتغلت عنه إلى بعد العصر لم تصلح له طعاما ولا حملت إليه شيئا، فلما كان بعد العصر ذكرته فبادرت إلى منزلها وطلبت شيئا تحمله إليه فلم تجد إلّا رغيفا واحدا من جاورس فحملته إليه فوجدته يسقي الزرع وبينها وبينه ساقية ماء فلما وصلت إليه لم تقدر على عبور الساقية فمدّ إليها سابور المرّ الذي كان يعمل به فجعلت الرغيف عليه فلما وضعه بين يديه كسره فوجده شديد الصّفرة ورآه على الحديد فذكر قول المنجمين وكانوا قد حدّوا له الوقت فتأمله فإذا هو قد انقضى فقال لامرأته: اعلمي أيتها المرأة أني سابور، وقصّ عليها قصته، ثم اغتسل في النهر وأخرج شعره من الرباط الذي كان قد ربطه عليه وقال لامرأته: قد تم أمري وزال شقائي، وصار إلى المنزل الذي كان يسكن فيه وأمرها بأن تخرج له الجراب الذي كان فيه تاجه وثياب ملكه، فأخرجته فلبس التاج والثياب، فلما رآه أبو الجارية خرّ ساجدا بين يديه وخاطبه بالملك، قال: وكان سابور قد عهد إلى وزرائه وعرفهم بما قد امتحن به من الشقاوة وذهاب الملك وأن مدة ذلك كذا وكذا سنة وبيّن لهم الموضع الذي يوافونه إليه عند انقضاء مدة شقائه وأعلمهم الساعة التي يقصدونه فيها فأخذ مقرعة كانت معه ودفعها إلى أبي الجارية وقال له: علّق هذه على باب القرية واصعد السور وانظر ماذا ترى، ففعل ذلك وصبر ساعة ونزل وقال: أيها الملك أرى خيلا كثيرة يتبع بعضها بعضا، فلم يكن بأسرع مما وافت الخيل أرسالا فكان الفارس إذا رأى مقرعة سابور نزل عن فرسه وسجد حتى اجتمع خلق من(5/200)
أصحابه ووزرائه فجلس لهم ودخلوا عليه وحيوه بتحية الملوك، فلما كان بعد أيام جلس يحدث وزراءه فقال له بعضهم: سعدت أيها الملك! أخبرنا ما الذي أفدته في طول هذه المدة، فقال: ما استفدت إلّا بقرة واحدة، ثم أمرهم بإحضارها وقال: من أراد إكرامي فليكرمها، فأقبل الوزراء والأساورة يلقون عليها ما عليهم من الثياب والحلي والدراهم والدنانير حتى اجتمع ما لا يحصى كثرة، فقال لأبي المرأة: خذ جميع هذا المال لابنتك. وقال له وزير آخر:
أيها الملك المظفّر فما أشد شيء مرّ عليك وأصعبه؟
قال: طرد الوحش بالليل عن الزرع فإنها كانت تعييني وتسهرني وتبلغ مني فمن أراد سروري فليصطد لي منها ما قدر لأبني من حوافرها بنية يبقى ذكرها على ممر الدهر، فتفرق القوم في صيدها فصادوا منها ما لا يبلغه العدد فكان يأمر بقطع حوافرها أولا فأولا حتى اجتمع من ذلك تلّ عظيم فأحضر البنّائين وأمرهم أن يبنوا من ذلك منارة عظيمة يكون ارتفاعها خمسين ذراعا في استدارة ثلاثين ذراعا وأن يجعلوها مصمّتة بالكلس والحجارة ثم تركب الحوافر حولها منظمة من أسفلها إلى أعلاها مسمرة بالمسامير الحديد، ففعل ذلك فصارت كأنها منارة من حوافر، فلما فرغ صانعها من بنائها مر بها سابور يتأملها فاستحسنها فقال للذي بناها وهو على رأسها لم ينزل بعد: هل كنت تستطيع أن تبني أحسن منها؟ قال: نعم، قال: فهل بنيت لأحد مثلها؟ فقال: لا، قال: والله لأتركنّك بحيث لا يمكنك بناء خير منها لأحد بعدي! وأمر أن لا يمكّن من النزول، فقال: أيها الملك قد كنت أرجو منك الحباء والكرامة وإذ فاتني ذلك فلي قبل الملك حاجة ما عليك فيها مشقّة، قال: وما هي؟ قال: تأمر أن أعطى خشبا لأصنع لنفسي مكانا آوي إليه لا تمزقني النسور إذا متّ، قال: أعطوه ما يسأل، فأعطي خشبا وكان معه آلة النجارة فعمل لنفسه أجنحة من خشب جعلها مثل الريش وضمّ بعضها إلى بعض، وكانت العمارة في قفر ليس بالقرب منه عمارة وإنما بنيت القرية بقربها بعد ذلك، فلما جاء الليل واشتدّ الهواء ربط تلك الأجنحة على نفسه وبسطها حتى دخل فيها الريح وألقى نفسه في الهواء فحملته الريح حتى ألقته إلى الأرض صحيحا ولم يخدش منه خدش ونجا بنفسه، قال: والمنارة قائمة في هذه المدّة إلى أيامنا هذه مشهورة المكان ولشعراء همذان فيها أشعار متداولة، قال عبيد الله الفقير إليه: أما غيبة سابور من الملك فمشهورة عند الفرس مذكورة في أخبارهم وقد أشرنا في سابور خواست ونيسابور إلى ذلك، والله أعلم بصحة ذلك من سقمه.
مَنارة القُرُونِ:
هذه منارة بطريق مكة قرب واقصة كان السلطان جلال الدولة ملك شاه بن ألب أرسلان خرج بنفسه يشيّع الحاجّ في بعض سني ملكه، فلما رجع عمل حلقة للصيد فاصطاد شيئا كثيرا من الوحش فأخذ قرون جميع ذلك وحوافره فبنى بها منارة هناك كأنه اقتدى بسابور في ذلك، وكانت وفاة جلال الدولة هذا في سنة 485، والمنارة باقية إلى الآن مشهورة هناك.
المَنارَةُ:
واحدة المنائر، إقليم المنارة: بالأندلس قرب شذونة، وعن السلفي: أبو محمد عبد الله بن إبراهيم ابن سلامة الأنصاري المناري، ومنارة من ثغور سرقسطة بالأندلس، كان يحضر عندي لسماع الحديث سنة 530 بعد رجوعه من الحجاز، وذكر لي أنه سمع بالأندلس على أبي الفتح محمد المناري وغيره، وذكر أنه قرأ على أبي الوليد يونس بن أبي علي الآبري، وعلي(5/201)
ابن محمد المناري صاحب أبي عبد الله المغامي، وسمع الموطّأ وغيره بالمغرب.
مَنَازْجِرْد:
بعد الألف زاي ثم جيم مكسورة، وراء ساكنة، ودال، وأهله يقولون منازكرد، بالكاف:
بلد مشهور بين خلاط وبلاد الروم يعدّ في أرمينية وأهله أرمن وروم، وإليه ينسب الوزير أبو نصر المنازي، هكذا كان ينسب إلى شطر اسم بلده، وكان فاضلا أديبا جيّد الشعر، وكان وزيرا لبعض آل مروان ملوك ديار بكر، ومات في سنة 437، وهو القائل يصف واديا، ولم أسمع في معناه أحسن منه معنى وجزالة:
وقانا لفحة الرمضاء واد ... سقاه مضاعف الغيث العميم
نزلنا دوحه فحنا علينا ... حنوّ المرضعات على الفطيم
يردّ الشمس أنّى واجهتنا ... فيحجبها ويأذن للنسيم
وأرشفنا على ظمإ زلالا ... ألذّ من المدامة للنديم
تروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم
ومن مشهور شعره أيضا:
إني ليعجبني الزّنامى سحرة ... ويروقني بالجاشرية زير
وأكاد من فرط السرور إذا بدا ... ضوء الصباح من السرور أطير
وإذا رأيت الجوّ في فضّيّة ... للغيم في أذيالها تكسير
منقوشة صدر البزاة كأنها ... فيروزج من فوقه بلّور
هذا وكم لي بالكنيسة سكرة ... أنا من بقايا شربها مخمور
باكرتها وغصونها مقرورة، ... والماء بين فروجها مدغور
في فتية أنا والنديم ومسمع ... والكاس ثم الدّفّ والطّنبور
المَنَازِلُ:
بالفتح، جمع منزل، قرن المنازل: جبيل قرب مكة يحرم منه حاجّ نجد.
المَناشِكُ:
بالفتح، والشين معجمة مكسورة، وكاف:
محلة بنيسابور.
المَناصِبُ:
قالوا: موضع في تفسير قول الأعلم الهذلي:
لمّا رأيت القوم بال ... علياء دون مدى المناصب
المَنَاصِعُ:
بالفتح، والصاد مهملة، والعين مهملة، قال أبو منصور: قال أبو سعيد المناصع المواضع التي تتخلى فيها النساء لبول ولحاجة، والواحد منصع، قال: وقرأت في حديث أهل الإفك: وكان متبرّز النساء بالمدينة قبل أن سويت الكنف المناصع، وأرى أن المناصع موضع بعينه خارج المدينة كان النساء يتبرّزن إليه بالليل على مذاهب العرب في الجاهلية، قال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن المناصع من أي شيء أخذت فلم يعرفه، قال أبو محمد:
المناصع موضع بالمدينة، قال: وسمعت أبي قال سألت نوح بن ثعلب عن المناصع أي شيء هي فضحك وقال: تلك والله المجالس.
المَنَاصِفُ:
جمع منصف، وهو الخادم، ويجوز أن يكون جمع منصف من الإنصاف ومنصف من(5/202)
النصف أو من المنصف وهذا من النهار والطريق وكل شيء وسطه: وهو واد أو أودية صغار.
المَنَاظِرُ:
جمع منظرة، وهو الموضع الذي ينظر منه، وقد يغلب هذا على المواضع العالية التي يشرف منها على الطريق وغيره، وقال أبو منصور: المنظرة في رأس جبل فيه رقيب ينظر العدو ويحرسه منه:
وهو موضع في البريّة الشامية قرب عرض وقرب هيت أيضا، وقال عدي بن الرقاع:
وكأنّ مضطجع امرئ أغفى به ... لقرار عين بعد طول كراها
حتى إذا انقشعت ضبابة نومه ... عنه وكانت حاجة فقضاها
ثم اتلأبّ إلى زمام مناخة ... كبداء شدّ بنسعتيه حشاها
وغدت تنازعه الحديد كأنها ... بيدانة أكل السباع طلاها
حتى إذا يبست وأسحق ضرعها، ... ورأت بقيّة شلوه فشجاها
قلقت وعارضها حصان خائض ... صهل الصهيل وأدبرت فتلاها
يتعاوران من الغبار ملاءة ... بيضاء محدثة هما نسجاها
تطوى إذا علوا مكانا جاسيا، ... وإذا السنابك أسهلت نشراها
حتى اصطلى وهج المقيظ وخانه ... أبقى مشاربه وشاب عثاها
وثوى القيام على الصوى وتذاكرا ... ماء المناظر قلبها وأضاها
مَنَاعِ:
بوزن نزال، وحكمه من المنع: اسم هضبة في جبل طيّء، ويقال المناعان، وهما جبلان.
المَنَاعَةُ:
بالفتح، وهو مصدر منع الشيء مناعة:
اسم جبل في شعر ساعدة بن جؤيّة الهذلي:
أرى الدهر لا يبقى على حدثانه ... أبود بأطراف المناعة جلعد
الأبود: الآبد وهو المتوحش، والجلعد: الشديد.
مَنَافٌ:
قال أبو المنذر: كان من أصنام العرب صنم يقال له مناف وبه كانت قريش تسمّي عبد مناف، ولا أدري أين كان ولا من كان نصبه، ولم تكن الحيّض من النساء يدنون من أصنامهم ولا يتمسحن بها وإنما كانت تقف الواحدة ناحية منها، وفي ذلك يقول بلعاء بن قيس بن عبد الله بن يعمر، ويعمر هو الشّدّاخ الليثي:
تركت ابن الحريز على ذمام ... وصحبته تلوذ به العوافي
ولم يصرف صدور الخيل إلا ... صوائح من أيائيم ضعاف
وقرن قد تركت الطير منه ... كمعترك العوارك من مناف
المَنَاقِبُ:
جمع منقب، وهو موضع النقب: وهو اسم جبل معترض، قالوا: وسمّي بذلك لأن فيه ثنايا وطرقا إلى اليمن وإلى اليمامة وإلى أعالي نجد وإلى الطائف ففيه ثلاثة مناقب وهي عقاب يقال لإحداها الزّلّالة وللأخرى قبرين وللأخرى البيضاء، وقال أبو جؤيّة عابد بن جؤية النصري:
ألا أيها الركب المخبّون هل لكم ... بأهل العقيق والمناقب من علم؟(5/203)
فقالوا: أعن أهل العقيق سألتنا، ... ألي الخيل والأنعام والمجلس الفخم؟
فقلت: بلى! إن الفؤاد يهيجه ... تذكّر أوطان الأحبة والخدم
ففاضت لما قالوا من العين عبرة، ... ومن مثل ما قالوا جرى دمع ذي الحلم
فظلت كأني شارب بمدامة ... عقار تمشّى في المفاصل واللحم
وقال عوف بن عبد الله النصري الجذمي من بني جذيمة بن مالك بن قعين:
وخذّل قومي حضرميّ بن عامر ... وأمر الذي أسدى إليه الرغائبا
نهارا وإدلاج الظلام كأنه ... أبو مدلج حتى يحلّوا المناقبا
وقال أبو جندب الهذلي أخو أبي خراش:
أقول لأمّ زنباع: أقيمي ... صدور العيس شطر بني تميم
وغرّبت الدعاء وأين مني ... أناس بين مرّ وذي يدوم
وحيّ بالمناقب قد حموها ... لدى قرّان حتى بطن ضيم
مَنَاةُ:
لم أقف على أحد يقول في اشتقاقه، وأنا أقول فيه ما يسنح لي فإن وافق الصواب فهو بتوفيق الله وإلا فالمجتهد مصيب، فلعله يكون من المنا وهو القدر وكأنهم أجروه مجرى ما يعقل، قال: ومناه أي قدره:
ولا تقولن لشيء سوف أفعله ... حتى تبيّن ما يمني لك الماني
أي ما يقدّر عليك، فكما نسبوا الفعل إلى القدر نسبوه إليه وكأنهم أجروه مجرى ما يعقل، ويجوز أن يكون من المنا وهو الموت كأنه لما نسب الموت إليه سمّي به، ويجوز أن يكون من مناه الله بحبها أي ابتلاه كأنه أراد أنه المبتلي، ويجوز أن يكون من منوت الرجل ومنيته إذا اختبرته أي أنه الخبير، وألفه يجوز أن تكون منقلبة عن ياء كقولهم مناه يمنيه في قدّره يقدّره، وأن تكون منقلبة عن واو كقولهم في تثنيته منوان: وهذا اسم صنم في جهة البحر مما يلي قديدا بالمشلّل على سبعة أميال من المدينة وكانت الأزد وغسان يهلّلون له ويحجون إليه، وكان أول من نصبه عمرو بن لحيّ الخزاعي، وقال ابن الكلبي: كانت مناة صخرة لهذيل بقديد، وكأن التأنيث إنما جاء من كونه صخرة، وإليه أضيف زيد مناة وعبد مناة، وقال أبو المنذر هشام بن محمد:
كان عمرو بن لحيّ واسم لحيّ ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر الأزدي وهو أبو خزاعة وهو الذي قاتل جرهم حتى أخرجهم عن حرم مكة واستولى على مكة وأجلى جرهم عنها وتولى حجابة البيت بعدهم، ثم إنه مرض مرضا شديدا فقيل له إن بالبلقاء من أرض الشام حمّة إن أتيتها برأت، فأتاها فاستحمّ بها فبرأ، ووجد أهلها يعبدون الأصنام فقال: ما هذه؟
فقالوا: نستسقي بها المطر ونستنصر بها على العدوّ، فسألهم أن يعطوه منها ففعلوا فقدم بها مكة ونصبها حول الكعبة، فلما صنع عمرو بن لحيّ ذلك دانت العرب للأصنام وعبدوها واتخذوها فكان أقدمها كلها مناة وقد كانت العرب تسمّي عبد مناة، وكان منصوبا على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد بين المدينة ومكة وما قارب ذلك من المواضع يعظمونه ويذبحون له ويهدون له، وكان أولاد معدّ على بقية من دين إسماعيل، وكانت ربيعة ومضر على بقية من دينه،(5/204)
ولم يكن أحد أشدّ إعظاما له من الأوس والخزرج، قال أبو المنذر: وحدث رجل من قريش عن أبي عبيدة عبد الله بن أبي عبيدة بن عمّار بن ياسر وكان أعلم الناس بالأوس والخزرج قال: كانت الأوس والخزرج ومن يأخذ مأخذهم من عرب أهل يثرب وغيرها فكانوا يحجون ويقفون مع الناس المواقف كلها ولا يحلقون رؤوسهم فإذا نفروا وأتوا مناة وحلقوا رؤوسهم عنده وأقاموا عنده لا يرون لحجهم تماما إلا بذلك، فلإعظام الأوس والخزرج يقول عبد العزّى بن وديعة المزني أو غيره من العرب:
إني حلفت يمين صدق برّة ... بمناة عند محلّ آل الخزرج
وكانت العرب جميعا في الجاهلية يسمون الأوس والخزرج جميعا الخزرج، فلذلك يقول:
بمناة عند محل آل الخزرج
ومناة هذه التي ذكرها الله تعالى في قوله عز وجل:
ومناة الثالثة الأخرى، وكانت لهذيل وخزاعة، وكانت قريش وجميع العرب تعظمها فلم تزل على ذلك حتى خرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من المدينة في سنة ثمان للهجرة وهو عام الفتح، فلما سار من المدينة أربع ليال أو خمس ليال بعث علي ابن أبي طالب إليها فهدمها وأخذ ما كان لها وأقبل به إلى رسول الله، وكان من جملة ما أخذه سيفان كان الحارث بن أبي شمر الغساني أهداهما لها أحدهما يسمّى مخذما والآخر رسوبا وهما سيفا الحارث اللذان ذكرهما علقمة بن عبدة في شعره فقال:
مظاهر سربالي حديد عليهما ... عقيلا سيوف مخذم ورسوب
فوهبهما النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لعلي، رضي الله عنه، فأحدهما يقال له ذو الفقار سيف الإمام علي، ويقال إن عليّا وجد هذين السيفين في الفلس وهو صنم طيء حيث بعثه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فهدمه، وقد جرى ذكر ذلك في الفلس على وجهه، وقال ابن حبيب: كانت الأنصار وأزد شنوءة وغيرهم من الأزد يعبدون مناة وكان بسيف البحر سدنته الغطاريف من الأزد، قال الحازمي: ومناة أيضا موضع بالحجاز قريب من ودّان.
مُنْبَجس:
من نواحي اليمامة قرية لبني العنبر.
مَنْبِجٌ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مكسورة، وجيم: وهو بلد قديم وما أظنه إلا روميّا إلا أن اشتقاقه في العربية يجوز أن يكون من أشياء، يقال:
نبج الرجل ينبج إذا قعد في النّبجة وهي الأكمة، والموضع منبج، ويجوز أن يكون قياسا صحيحا، ويقال: نبج الكلب ينبج، بالجيم، مثل نبح ينبج معنى ووزنا، والموضع منبج، ويجوز أن يكون من النبيج وهو طعام كانت العرب تتخذه في المجاعة يخاض الوبر في اللبن فيجدح ويؤكل، ويجوز أن يكون من النبج وهو الضراط، فأما الأول وهو الأكمة فلا يجوز أن يسمى به لأنه على بسيط من الأرض لا أكمة فيه، فلم يبق إلا الوجوه الثلاثة فليختر مختار منها ما أراد:
فقال: ثكل وغدر أنت بينهما، ... فاختر فما فيهما حظّ لمختار
وذكر بعضهم أن أول من بناها كسرى لمّا غلب على الشام وسماها من به أي أنا أجود فعرّبت فقيل له منبج، والرشيد أول من أفرد العواصم، كما ذكرنا في العواصم، وجعل مدينتها منبج وأسكنها عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، وقال بطليموس: مدينة منبج طولها إحدى وسبعون درجة وخمس عشرة دقيقة،(5/205)
طالعها الشولة، بيت حياتها تسع درج من الحوت لها شركة في كف الخضيب وأربعة أجزاء من رأس الغول تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، عاشرها مثلها من الحمل، رابعها مثلها من الميزان، وهي في الإقليم الرابع، قال صاحب الزيج: طولها ثلاث وستون درجة ونصف وربع، وعرضها خمس وثلاثون درجة، وهي مدينة كبيرة واسعة ذات خيرات كثيرة وأرزاق واسعة في فضاء من الأرض، كان عليها سور مبنيّ بالحجارة محكم، بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ، وبينها وبين حلب عشرة فراسخ، وشربهم من قنيّ تسيح على وجه الأرض، وفي دورهم آبار أكثر شربهم منها لأنها عذبة صحيحة، وهي لصاحب حلب في وقتنا ذا، ومنها البحتري وله بها أملاك، وقد خرج منها جماعة من الشعراء، فأما المبرّزون فلا أعرف غير البحتري، وإياها عنى المتنبي بقوله:
قيل بمنبج مثواه ونائله ... في الأفق يسأل عمن غيره سألا
وقال ابن قتيبة في أدب الكتّاب: كساء منبجانيّ ولا يقال أنبجاني لأنه منسوب إلى منبج، وفتحت باؤه في النسب لأنه خرج مخرج منظراني ومخبراني، قال أبو محمد البطليوسي في تفسيره لهذا الكتاب: قد قيل أنبجاني وجاء ذلك في بعض الحديث، وقال:
أنشد أبو العباس المبرّد في الكامل في وصف لحية:
كالأنبجانيّ مصقولا عوارضها، ... سوداء في لين خدّ الغادة الرّود
ولم ينكر ذلك وليس في مجيئه مخالفا للفظ منبج ما يبطل أن يكون منسوبا إليها لأن المنسوب يرد خارجا عن القياس كثيرا كمروزي ودراوردي ورازي ونحو ذلك، قلت: دراوردي هو منسوب إلى درابجرد، وقرأت بخط ابن العطّار: منبج بلدة البحتري وأبي فراس وقبلهما ولد بها عبد الملك بن صالح الهاشمي وكان أجلّ قريش ولسان بني العباس ومن يضرب به المثل في البلاغة، وكان لما دخل الرشيد إلى منبج قال له: هذا البلد منزلك، قال:
يا أمير المؤمنين هو لك ولي بك، قال: كيف بناؤك به؟ فقال: دون بناء بلاد أهلي وفوق منازل غيرهم، قال: كيف صفتها؟ قال: طيبة الهواء قليلة الأدواء، قال: كيف ليلها؟ قال: سحر كله، قال:
صدقت إنها لطيبة، قال: بل طابت بك يا أمير المؤمنين، وأين يذهب بها عين الطيب وهي برّة حمراء وسنبلة صفراء وشجرة خضراء في فياف فيح بين قيصوم وشيح، فقال الرشيد: هذا الكلام والله أحسن من الدّر النظيم، ورأيت في كتاب الفتوح أن أبا عبيدة بعد فتح حلب وأنطاكية قدّم عياضا إلى منبج ثم لحقه صالح أهلها على مثل صلح أنطاكية فأنفذ ذلك، وقال إبراهيم بن المدبّر يتشوّق إلى منبج وكان قد فارقها وله بها جارية يهواها وكان قد ولي الثغور الجزريّة:
وليلة عين المرج زار خياله ... فهيّج لي شوقا وجدّد أحزاني
فأشرفت أعلى الدير أنظر طامحا ... بألمح آماقي وأنظر إنساني
لعلّي أرى أبيات منبج رؤية ... تسكّن من وجدي وتكشف أشجاني
فقصّر طرفي واستهلّ بعبرة، ... وفدّيت من لو كان يدري لفدّاني
ومثّله شوقي إليه مقابلي، ... وناجاه عني بالضمير وناجاني(5/206)
وينسب إلى منبج جماعة، منهم: عمر بن سعيد بن أحمد بن سنان أبو بكر الطائي المنبجي، سمع بدمشق رحيما والوليد بن عتبة وهشام بن عمار وهشام بن خالد وعبد الله بن إسحاق الأدرمي وغيرهم، سمع منه أبو حاتم محمد بن حبّان البستي وأبو بكر محمد ابن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي وأبو القاسم عبدان بن حميد بن رشيد الطائي المنبجي وأبو العباس عبد الله بن عبد الملك بن الإصبع المنبجي وغيرهم، وقال ابن حبان: إنه صام النهار وقام الليل مرابطا ثمانين سنة فإرساله مقبول، ومن منبج إلى حلب يومان ومنها إلى ملطية أربعة أيام وإلى الفرات يوم واحد.
مَنْبَسَةُ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وسين مهملة: مدينة كبيرة بأرض الزنج ترفأ إليها المراكب.
مَنْبُوبَةُ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وبعد الواو باء أخرى: قرية من قرى مصر أقطعها صالح ابن علي شرحبيل بن مديلفة الكلبي لما سوّد ودعا إلى بني العباس.
منتاب:
حصن باليمن من حصون صنعاء.
مُنْتُ أشيون:
بالضم ثم السكون، وتاء مثناة، وبعد الألف شين معجمة، وياء تحتها نقطتان، وآخره نون: مدينة من أعمال أشبونة بالأندلس، قال العبدري: منت اسم جبل تنسب هذه المواضع كلها إليه كما تقول جبل كذا وكذا.
مُنْت أَفُوط:
بالفاء: حصن من نواحي باجة بالأندلس.
مُنت أَنِيَات:
بعد الألف نون مكسورة، وياء، وآخره تاء مثناة: ناحية بسرقسطة.
مُنت جيِل:
بالجيم والإمالة، والياء الساكنة، ولام:
بلد بالأندلس، ينسب إليه أحمد بن سعيد الصدفي المنتجيلي أبو عمرو من أهل الفضل والعلم.
مُنْتَخِر:
بالضم ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وخاء معجمة مكسورة، مفتعل من نخر العظم وغيره إذا بلي: موضع بناحية فرش ملل من مكة على سبع ومن المدينة على ليلة وهو إلى جانب مشغر.
مُنت شون:
الشين معجمة، وآخره نون: حصن من حصون لاردة بالأندلس قديم، بينه وبين لاردة عشرة فراسخ، وهو حصين جدّا، تملّكه الأفرنج سنة 482.
مُنت لُون:
حصن بالأندلس من نواحي جيّان.
المُنْتَضَى:
بالضم ثم السكون، وتاء مثناة، وضاد معجمة، من قولهم: انتضيت السيف إذا سللته، أو من نضا الخضاب إذا نصل: موضع في قول الهذلي أبي ذؤيب:
لمن طلل بالمنتضى غير حائل، ... عفا بعد عهد من قطار ووابل؟
قال ابن السكيت: المنتضى واد بين الفرع والمدينة، قال كثير:
فلما بلغن المنتضى بين غيقة ... ويليل مالت فاحزألّت صدورها
وقال الأصمعي: المنتضى أعلى الواديين.
المُنْتَهَبُ:
بالضم، على مفتعل من النهب: قرية في طرف سلمى أحد جبلي طيّء وتعدّ في نواحي أجإ وهي لبني سنبش، ويوم المنتهب: من أيام طيّء المذكورة وبها بئر يقال لها الحصيلية، قال:
لم أر يوما مثل يوم المنتهب ... أكثر دعوى سالب ومستلب
المُنْتَهِبَةُ:
بكسر الهاء: صحراء فوق متالع فيما بينه وبين المغرب.
مَنْتِيشَةُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر التاء المثناة من فوقها، وياء، وشين معجمة: مدينة بالأندلس قديمة(5/207)
من أعمال كورة جيّان حصينة مطلّة على بساتين وأنهار وعيون، وقيل إنها من قرى شاطبة، منها:
أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عياض المخزومي الأديب المقرئ الشاطبي ثم المنتيشي، روى عن أبي الحسن علي بن المبارك المقرئ الواعظ الصوفي المعروف بأبي البساتين، روى عنه أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن الدّبّاغ الحافظ.
مَنْجَانُ:
بالفتح ثم السكون، وجيم، وآخره نون:
من قرى أصبهان.
مُنْجِح:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وكسر الجيم، والحاء مهملة، اسم الفاعل من أنجح ينجح: حبل من حبال، بالحاء المهملة، بالدّهناء.
مُنْجَخ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الجيم، والخاء معجمة، اسم المفعول من نجخ السيل وهو أن ينجخ في سند الوادي فيحذفه في وسط البحر: اسم موضع بعينه، قال:
أمن عقاب منجخ تمطّين
المَنْجَشَانِيّةُ:
بالفتح ثم السكون، وجيم مفتوحة، وشين معجمة، وبعد الألف نون، وياء مشددة، هو من النّجش وهو استثارة الشيء واستخراجه، ومنه النّجش المنهي عنه في قوله: ولا تناجشوا، وهو أن يزيد الرجل في السّلعة لا رغبة له فيها ولكن يسمعه ذو الرغبة فيزيد: وهو منزل وماء لمن خرج من البصرة يريد مكة، وفي كتاب البصرة للساجي:
المنجشانية حدّ كان بين العرب والعجم بظاهر البصرة قبل أن تخط البصرة وبها منظرة مثل العذيب تنسب إلى منجش مولى قيس بن مسعود بن قيس بن خالد وبه سميت وهو ماء ومنزل وكانت في الجاهلية مسلحة لقيس ابن مسعود، وقال أبو عمرو بن العلاء: كان قيس بن مسعود الشيباني على الطّفّ من قبل كسرى فهو اتخذ المنجشانية على ستة أميال من البصرة وجرت على يد عضروط له يقال له منجشان فنسبت إليه.
مِنْجَلٌ:
بالكسر ثم السكون، وفتح الجيم، ولام، والمنجل ما يستنجل من الأرض أي يستخرج، وقيل:
المنجل الماء المستنقع: اسم واد في شعر ابن مقبل:
أخالف ربع من كبيشة منجلا، ... وجرّت عليه الريح أخول أخولا؟
والمنجل: موضع بغربي صنعاء اليمن له ذكر، قال الشنفري:
أمسي بأطراف الحماط وتارة ... تنفّض رجلي مسبطيّا معصفرا
وأبغي بني صعب بحرّ ديارهم، ... وسوف ألاقيهم إن الله يسّرا
ويوم بذات الرّسّ أو بطن منجل، ... هنالك نبغي العاصر المتنوّرا
مَنْجُوران:
بالفتح ثم السكون، وجيم، وواو، وراء، وآخره نون: قرية بينها وبين بلخ فرسخان.
مَنْجُورُ:
أظنها التي قبلها لأنها أيضا من قرى بلخ، منها علي بن محمد المنجوري أبو الحسن كان من العبّاد، توفي في ذي القعدة سنة 211، ذكره أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق البلخي في تاريخه.
المَنْحَاةُ:
موضع في بلاد هذيل، قال مالك بن خالد الهذلي:
لظمياء دار قد تعفّت رسومها ... قفار وبالمنحاة منها مساكن
مِنْخِر:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، والخاء معجمة، وراء، منخرا الأنف: خرقاه، وللأنف منخر ومنخر، فمن قال منخر فهو اسم جاء على مفعل(5/208)
على القياس، ومن قال منخر كما في هذا الاسم قالوا كان في الأصل منخير على مفعيل فحذفوا المدة كما قالوا منتن وكان في الأصل منتين: وهو هضبة لبني ربيعة بن عبد الله.
مَنْدَبٌ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، والباء موحدة، وهو من ندبت الإنسان لأمر إذا دعوته إليه، والموضع الذي يندب إليه مندب لأنه من ينتدبه أندبه، سمي بذلك لما كان يندب إليه في عمله:
وهو اسم ساحل مقابل لزبيد باليمن وهو جبل مشرف ندب بعض الملوك إليه الرجال حتى قدّوه بالمعاول لأنه كان حاجزا ومانعا للبحر عن أن ينبسط بأرض اليمن فأراد بعض الملوك فيما بلغني أن يغرّق عدوّه فقدّ هذا الجبل وأنفذه إلى أرض اليمن فغلب على بلدان كثيرة وقرى وأهلك أهله وصار منه بحر اليمن الحائل بين أرض اليمن والحبشة والآخذ إلى عيذاب والقصير إلى مقابل قوص من بلد الصعيد وعلى ساحله أيلة وجدّة والقلزم وغير ذلك من البلاد، والله أعلم، ووجدت في خبر عبور الحبش وعبورهم مع أبرهة وارياط إلى اليمن أنهم عبروا عند المندب وكان يسمى ذا المندب فلما عبروا عنده قالت الحبش: دند مديند، كلمة معناها هذا الجائع، فقال أهل اليمن: ليست ذات مطرب إنما هي مندب، فغلب عليها.
مَنْد:
قرية في مخلاف صداء باليمن من أعمال صنعاء.
مَنْدَدٌ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وهو من ندّ يندّ، بكسر النون، لأنه لازم فاسم المكان مندد، بكسر الدال، قياسا إلا أننا هكذا وجدناه مضبوطا في النسخ: وهو اسم مكان باليمن كثير الرياح شديدها في قول تميم بن أبيّ بن مقبل:
عفا الدار من دهماء بعد إقامة ... عجاج بخلفي مندد متناوح
الخلفان: الناحيتان من قولهم: فأس له خلفان.
مَنْدَكْؤُر:
بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وسكون الكاف، وهمزة على واو، وراء: مدينة وهي قصبة لوهور من نواحي الهند في سمت غزنة.
مَنْدَل:
بالفتح أيضا: بلد بالهند منه يجلب العود الفائق الذي يقال له المندلي، وأنشد فيه:
إذا ما مشت نادى بما في ثيابها ... ذكيّ الشذا والمندليّ المطيّر
مَنْدُوبٌ:
بوزن المفعول من ندبت الميت أو ندبت فلانا إلى كذا: يوم كانت لهم فيه وقعة.
المُنَدّى:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الدال، والقصر: موضع في شعر علقمة بن عبدة حيث قال:
وناجية أفنى ركيب ضلوعها ... وحاركها تهجّر ودؤوب
فأوردتها ماء كأنّ جمامه ... من الأجن حنّاء معا وصبيب
ترادى على دمن الحياض فإن تعف ... فإنّ المندّى رحلة فركوب
مِنْدَيس:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الدال، وياء، وسين مهملة: من قرى الصعيد في غربي النيل.
منزر:
قرية من قرى اليمن من ناحية سنحان.
مُنَسْتِيرُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وسكون السين المهملة وكسر التاء المثناة من فوقها، وياء، وراء: وهو موضع بين المهدية وسوسة بإفريقية، بينه وبين كل واحدة منهما مرحلة، وهي خمسة قصور يحيط بها سور واحد يسكنها قوم من أهل العبادة والعلم، قال البكري: ومن محارس سوسة المذكورة المنستير الذي جاء فيه الأثر، ويقال إن الذي بنى القصر الكبير بالمنستير هرثمة بن أعين سنة 180 وله في يوم(5/209)
عاشوراء موسم عظيم ومجمع كبير، وبالمنستير البيوت الحجر والطواحين الفارسية ومواجل الماء، وهو حصن كبير عال متقن العمل، وفي الطبقة الثانية مسجد لا يخلو من شيخ خيّر فاضل يكون مدار القوم عليه وفيه جماعة من الصالحين المرابطين قد حبسوا أنفسهم فيه منفردين عن الأهل والوطن، وفي قبلته حصن فسيح مزار للنساء المرابطات، وبها جامع متقن البناء وهو آزاج معقودة كلها، وفيه حمّامات وغدر، وأهل القيروان يتبرّعون بحمل الأموال إليهم والصدقات، وبقرب المنستير ملّاحة يحمل ملحها في المراكب إلى عدّة مواضع، قال: ومنستير عثمان بينه وبين القيروان ست مراحل، وهي قرية كبيرة آهلة بها جامع وفنادق وأسواق وحمّامات وبئر لا تنزف وقصر للأول مبنيّ بالصخر كبير، وأرباب المنستير قوم من قريش من ولد الربيع بن سليمان وهو اختطّه عند دخوله إفريقية وبه عرب وبربر، ومنه إلى مدينة باجة ثلاث مراحل، والمنستير في شرق الأندلس بين لقنت وقرطاجنّة، كتب إليّ بذلك أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكي عن أبي القاسم البوصيري عن أبيه.
المِنْشَارُ:
بكسر أوله، بلفظ المنشار الذي يشقّ به الخشب: وهو حصن قريب من الفرات، وقال الحازمي: منشار جبل أظنه نجديّا.
مُنْشِدٌ:
بالضم ثم السكون، وكسر الشين، ودال مهملة، بلفظ أنشد ينشد فهو منشد: موضع بين رضوى جبل بني جهينة وبين الساحل وجبل من حمراء المدينة على ثمانية أميال من طريق الفرع، وإياه أراد معن بن أوس المزني بقوله بعد ذكر منازل وغيرها:
تعفّت مغانيها وخفّ أنيسها ... من ادهم محروس قديم معاهده
فمندفع الغلّان من جنب منشد، ... فنعف الغراب خطبه وأساوده
ومنشد: بلد لبني سعد بن زيد مناة بن تميم، ومنشد:
في بلاد طيّء، قال زيد الخيل وكان يتشوّقه وقد حضرته الوفاة:
سقى الله ما بين القفيل فطابة ... فما دون أرمام فما فوق منشد
مَنْشِمٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الشين المعجمة، وميم، والنشم: شجر الجبال تعمل منه القسيّ، وليس هذا منشم، بفتح الشين، للعطر في قول زهير:
تفانوا ودقّوا بينهم عطر منشم
قال أبو عبيدة: موضع.
المُنْشِيّةُ:
بضم الميم، وسكون النون، وكسر الشين، والياء مشددة: اسم لأربع قرى بمصر: إحداها من كورة الجيزية من الحبس الجنوبي، والثانية من عمل قوص، والثالثة من عمل إخميم يقال لها منشية الصلعاء، والصلعاء: قرية إلى جانبها، والرابعة المنشية الكبرى من كورة الدّنجاوية.
مَنْصَحٌ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الصاد، من قولهم:
نصح الغيث البلاد إذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فضاء ولا خلل، ومنصح من نصح ينصح لموضع حرف الحلق: وهو واد بتهامة وراء مكة، قال امرؤ القيس بن عابس السكوني:
ألا ليت شعري هل أرى الورد مرة ... يطالب سربا موكلا بغراز(5/210)
أمام رعيل أو بروضة منصح ... أبادر أنعاما وأجل صوار
وقال ساعدة بن جؤيّة الهذلي:
لهنّ بما بين الأصاغي ومنصح ... تعاو كما عجّ الحجيج الملبّد
المَنْصَحِيّةُ:
مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة: ماء لبني الدّئل بتهامة.
المُنْصَرَفُ:
بالضم، وفتح الراء: موضع بين مكة وبدر بينهما أربعة برد، قال ابن إسحاق: ثم ارتحل من سجسج بالروحاء حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة بيسار وسلك ذات اليمين على النازية يعني النبي، عليه السلام،
المَنْصَفُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الصاد، والفاء، ورواه الحفصي بكسر الصاد، وهو من النهار والطريق وكل شيء وسطه: وهو واد يسقي بلاد عامر من حنيفة باليمامة ومن ورائه وادي قرقرى.
المُنْصُلِيّةُ:
بضم الميم والصاد، والنسبة إلى المنصل، وهو من أسماء السيف: موضع فيه ملح كثير.
المَنْصُورَةُ:
مفعولة من النصر في عدة مواضع، منها:
المنصورة بأرض السند وهي قصبتها مدينة كبيرة كثيرة الخيرات ذات جامع كبير سواريه ساج ولهم خليج من نهر مهران، قال حمزة: وهمناباذ اسم مدينة من مدن السند سموها الآن منصورة، وقال المسعودي: سميت المنصورة بمنصور بن جمهور عامل بني أمية، وهي في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب ثلاث وتسعون درجة، وعرضها من جهة الجنوب اثنتان وعشرون درجة، وقال هشام: سميت المنصورة لأن منصور بن جمهور الكلبي بناها فسميت به وكان خرج مخالفا لهارون وأقام بالسند، وقال الحسن بن أحمد المهلبي: سميت المنصورة لأن عمرو بن حفص الهزارمرد المهلبي بناها في أيام المنصور من بني العباس فسميت به، وللمنصورة خليج من نهر مهران يحيط بالبلد فهي منه في شبه الجزيرة، وفي أهلها مروّة وصلاح ودين وتجارات، وشربهم من نهر يقال له مهران، وهي شديدة الحرّ كثيرة البقّ، بينها وبين الدّيبل ست مراحل، وبينها وبين الملتان اثنتا عشرة مرحلة، وإلى طوران خمس عشرة مرحلة، ومن المنصورة إلى أول حد البدهة خمس مراحل، وأهلها مسلمون وملكهم قرشيّ يقال إنه من ولد هبّار بن الأسود تغلّب عليها هو وأجداده يتوارثون بها الملك إلا أن الخطبة فيها للخليفة من بني العباس، وليس لهم من الفواكه لا عنب ولا تفاح ولا كمثرى ولا جوز، ولهم قصب السكر وثمرة على قدر التفاح يسمونها البهلوية شديدة الحموضة، ولهم فاكهة تشبه الخوخ تسمى الأنبج يقارب طعمه طعم الخوخ، وأسعارهم رخيصة، وكان لهم دراهم يسمونها القاهريات ودراهم يقال لها الطاطري في الدرهم درهم وثلث، ومنها:
المنصورة مدينة كانت بالبطيحة عمّرها فيما أحسب مهذّب الدولة في أيام بهاء الدولة بن عضد الدولة وأيام القادر بالله وقد خربت ورسومها باقية، ومنها: المنصورة وهي مدينة خوارزم القديمة كانت على شرقي جيحون مقابل الجرجانية مدينة خوارزم اليوم أخذها الماء حتى انتقل أهلها بحيث هم اليوم، ويروى أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، رآها ليلة الإسراء من مكة إلى المسجد الأقصى في خبر لم يحضرني الآن، ومنها: المنصورة مدينة بقرب القيروان من نواحي إفريقية استحدثها المنصور بن القائم بن المهدي الخارج بالمغرب سنة 337 وعمّر أسواقها واستوطنها ثم صارت منزلا للملوك الذين لهم والذين زعموا أنهم علويّون وملكوا(5/211)
مصر ولم تزل منزلا لملوك إفريقية من بني باديس حتى خربتها العرب لما دخلت إفريقية وخربت بلادها بعيد سنة 442 فكانت هي فيما خربت في ذلك الوقت، وقيل: سميت المنصوريّة بالمنصور بن يوسف بن زيري ابن مناد جدّ بني باديس، وأكثر ما يسمون هذه التي بإفريقية خاصّة المنصوريّة بالنسبة، ومنها: المنصورة بلدة أنشأها الملك الكامل ابن الملك العادل بن أيوب بين دمياط والقاهرة ورابط بها في وجه الأفرنج لما ملكوا دمياط وذلك في سنة 616 ولم يزل بها في عساكر وأعانه أخواه الأشرف والمعظم حتى استنقذ دمياط في رجب سنة 618، ومنها: المنصورة بلدة باليمن بين الجند وبقيل الحمراء كان أول من أسسها سيف الإسلام طغتكين بن أيوب وأقام بها إلى أن مات، فقال شاعره الأبيّ:
أحسنت في فعالها المنصوره، ... وأقامت لنا من العدل صوره
رام تشييدها العزيز فأعطت ... هـ إلى وسط قبره دستوره
مِنْضَحٌ:
بالكسر ثم السكون ثم الضاد معجمة مفتوحة، علم منقول من نضحت الماء نضحا إذا رششته، ويجوز أن يكون من غير ذلك: اسم معدن جاهليّ بالحجاز عنده جوبة عظيمة يجتمع فيها الماء.
المَنْضَحِيّةُ:
قال الأصمعي: ماءة بتهامة لبني الدئل خاصّة.
المنطبق:
صنم كان للسّلف وعكّ والأشعرين وهو من نحاس يكلّمون من جوفه كلاما لم يسمع بمثله فلما كسرت الأصنام وجدوا فيه سيفا فاصطفاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وسماه مخذما، قاله ابن حبيب.
مَنْظَرَةُ الحَلْبَةِ:
موضع مشرف ينظر منه، وهي منظرة محكمة البنيان في وسط السوق في آخر محلة المأمونية ببغداد قرب الحلبة، كان أول من بناها المأمون وكانت في أيامه تشرف على البرّية وأما الآن فهي في وسط البلد ثم أمر المستنجد بالله بنقضها وتجديدها على ما هي عليه اليوم جعلت ليجلس فيها الخليفة ويستعرض الجيوش في أيام الأعياد.
مَنظَرَةُ الرَّيْحانِيِّينَ:
في السوق الذي يباع فيه الريحان والفواكه وتشرف على سوق الصّرف ببغداد، كان أول من استحدثها المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدي بالله، وكان هناك دار لخاتون باب الغربة ودار للسيدة أخته بنت المقتدي فنقضهما وأضاف إليهما من الريحانيين سوق السّقط وهو اثنان وعشرون دكانا وخان كان خلفه ويعرف بخان عاصم وثلاثة عشر دكانا من ورائه وسوق العطارين جميعه وكان عدد دكاكينه ثلاثة وأربعين دكانا ودكاكين مدّ الذهب وكانت ستة عشر دكانا وعدة ارون من باب الحرم واستأنف الجميع دارا واحدة ذات وجوه أربعة متقابلة وسعة صحنها ستمائة ذراع في وسطها بستان وكان فيها ما يزيد على ستين حجرة وينتهي إلى باب في موضع يعرف بدركاه خاتون من باب الحرم، وفرغ من بنائها في سنة 507، ثم أوصل المستنجد بهذه الدار منظرة مشرفة على الريحانيين في وسط السوق على باب بدر، وهو أحد خواصّ الخدم، وكان قبل ذلك يدعى بباب الخاصة يدخل منه من سمت منزلته ثم سدّ منذ أيام الطائع وتلك الفتن، وكان ابتداء العمل في منظرة الريحانيين سنة 557.
مَنْعِجٌ:
بالفتح ثم السكون، وكسر العين، والجيم، وهو من نعج ينعج إذا سمن، وقياس المكان فتح(5/212)
العين لفتح عين مضارعه ومجيئه مكسورا شاذّ، على أن بعضهم قد رواه بالفتح والمشهور الكسر: وهو واد يأخذ بين حفر أبي موسى والنباج ويدفع في بطن فلج، ويوم منعج: من أيام العرب لبني يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم على بني كلاب، قال جرير:
لعمرك لا أنسى ليالي منعج ... ولا عاقلا إذ منزل الحيّ عاقل
عاقل: واد دون بطن الرمة وهو يناوح منعجا من قدامه وعن يمينه أي يحاذيه، وقيل: منعج واد يصبّ من الدهناء، وقال بعض الأعراب:
ألم تعلمي يا دار ملحاء أنه ... إذا أجدبت أو كان خصبا جنابها
أحبّ بلاد الله ما بين منعج ... إليّ وسلمى أن يصوب سحابها
بلاد بها حلّ الشباب تميمتي، ... وأول أرض مسّ جلدي ترابها
وقال أبو زياد: الوحيد ماء من مياه بني عقيل يقارب بلاد الحارث بن كعب، ومنعج: جانب الحمى حمى ضرية التي تلي مهبّ الشمال، ومنعج: واد لبني أسد كثير المياه، وما بين منعج والوحيد بلاد بني عامر لم يخالطها أحد أكثر من مسيرة شهر، ولذلك قالت جمل حيث ذهبت الفزر بإبلها:
بني الفزر ماذا تأمرون بهجمة ... تلائد لم تخلط بحيث نصابها
تظلّ لأبناء السبيل مناخة ... على الماء يعطى درّها ورقابها
أقول وقد ولّوا بنهب كأنه ... قداميس حوضي رملها وهضابها:
ألهفي على يوم كيوم سويقة ... شفى غلّ أكباد فساغ شرابها
فإن لها بالليث حول ضريّة ... كتائب لا يخفى عليه مصابها
إذا سمعوا بالفزر قالوا غنيمة ... وعوذة ذل لا يخاف اغتصابها
بني عامر لا سلم للفزر بعدها ... ولا أمن ما حنّت لسفر ركابها
فكيف اجتلاب الفزر شولي وصبّتي ... أرامل هزلى لا يحلّ اجتلابها
وأربابها بين الوحيد ومنعج ... عكوفا تراءى سربها وقبابها
ألم تعلمي يا فزر كم من مصابة ... رهبنا بها الأعداء ناب منابها
وكلّ دلاص ذات نيرين أحكمت ... على مرّة العافين يجري حبابها
وأن ربّ جار قد حمينا وراءه ... بأسيافنا والحرب يشرى ذبابها
مَنَّغُ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وغين معجمة، وكانت قديما تعرف بمنّع، بالعين المهملة، فعرّبوها:
وهي قرية كبيرة فيها منبر من نواحي عزاز من نظر حلب.
المُنْفَطِرَةُ:
من قرى اليمامة.
مَنْفُ:
بالفتح ثم السكون وفاء: اسم مدينة فرعون بمصر، قال القضاعي: أصلها بلغة القبط مافه فعرّبت فقيل منف، قال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بإسناده: أول من سكن مصر بعد أن أغرق الله تعالى قوم نوح، عليه السّلام، بيصر بن حام بن نوح فسكن منف وهي أول مدينة عمّرت بعد الغرق(5/213)
هو وولده وهم ثلاثون نفسا منهم أربعة أولاد قد بلغوا وتزوّجوا فبذلك سمّيت مافه، ومعنى مافه بلسان القبط ثلاثون، ثم عرّبت فقيل منف، وهي المرادة بقوله تعالى: ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها، قال الهمذاني: ذكر لي شيخ صدوق فيما يحكيه قال:
رأيت بمنف دار فرعون ودرت في مجالسها ومساربها وغرفها وصفافها فإذا جميع ذلك حجر واحد منقور، فإن كان قد هندموه ولاحكوا بينه حتى صار في الملامسة بحيث لا يستبين فيه مجمع حجرين ولا ملتقى صخرتين فهذا عجيب، وإن كان جميع ذلك حجرا واحدا نقرته الرجال بالمناقير حتى خرقت تلك المخاريق في مواضعها إنه لأعجب، وآثار هذه المدينة وحجارة قصورها إلى الآن ظاهرة، بينها وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ، وبينها وبين عين شمس ستة فراسخ، وقيل إنه كان فيها أربعة أنهار يختلط ماؤها في موضع سريره ولذلك قال: أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون؟ وكانت منف أول مدينة بنيت بأرض مصر بعد الطوفان لأن بيصر والد مصر قدم إلى هذه الأرض في ثلاثين نفسا من ولده وولد ولده، قال ابن زولاق: وذكر بعضهم أن من مصر لمنف ثلاثين ميلا كانت بيوتا متصلة وفيها بيت فرعون قطعة واحدة سقفه وفرشه وحيطانه حجر واحد أخضر، قلت: وسألت بعض عقلاء مصر عن ذلك فصدقه إلا أنه قال: يكون مقداره خمسة أذرع في خمسة أذرع حسب، وذكر بعض عقلاء مصر قال: دخلت منف فرأيت عثمان بن صالح عالم مصر وهو جالس على باب كنيسة بمنف فقال: أتدري ما مكتوب على باب هذه الكنيسة؟ قلت: لا، قال: مكتوب عليها: لا تلوموني على صغرها فإني قد اشتريت كل ذراع بمائتي دينار لشدة العمارة، قال عثمان بن صالح: وعلى باب هذه الكنيسة وكز موسى، عليه السّلام، الرجل فقضى عليه، وبها كنيسة الأسقف لا يعرف طولها وعرضها مسقفة بحجر واحد حتى لو أن ملوك الأرض قبل الإسلام وخلفاء الإسلام جعلوا همتهم على أن يعملوا مثلها لما أمكنهم، وبمنف آثار الحكماء والأنبياء وبها كان منزل يوسف الصديق، عليه السّلام، ومن كان قبله ومنزل فرعون موسى وكانت له عين شمس، والفسطاط اليوم بين منف وعين شمس في منتهى جبل المقطم ومنقطعه، وكان في قرنة المقطم موضع يسمى المرقب وكان ابن طولون قد بنى عنده مسجدا يعرف به فكان فرعون إذا أراد الركوب من عين شمس إلى منف أوقد صاحب المرقب بمنف فرآه صاحب المرقب الذي على جبل المقطم فيوقد فيه فإذا رأى صاحب عين شمس ذلك الوقود تأهب لمجيئه، وكذلك كان يصنع إذا أراد الركوب من منف إلى عين شمس فلذلك سمي الموضع تنّور فرعون.
مَنْفَلُوطُ:
بفتح الميم، وسكون النون ثم فاء مفتوحة، ولا مضمومة، وآخره طاء مهملة: بلدة بالصعيد في غربي النيل بينها وبين شاطئ النيل بعد.
مَنْفُوحَةُ:
بالفتح، كأنه اسم المفعول من نفح الطيب إذا فاح، ونفحت الصّبا إذا هبّت كأن الريح الطيبة أو الهواء الطيب موجود فيها، قالوا: بالعرض من اليمامة واد يشقها من أعلاها إلى أسفلها وإلى جانبه منفوحة قرية مشهورة من نواحي اليمامة كان يسكنها الأعشى وبها قبره وهي لبني قيس بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل نزلوها بعد قتل مسيلمة لأنها لم تدخل في صلح مجّاعة لما صالح خالد ابن الوليد على اليمامة، وقد قيل: إنما سميت منفوحة لأن بني قيس بن ثعلبة قدمت اليمامة بعد ما نزلها عبيد(5/214)
ابن ثعلبة، كما ذكرنا في حجر، وأنزل حوله بطون حنيفة فقالوا: إنك أنزلتنا في ربعك، فقال: ما من فضل غير أني سأنفحكم، فأنزلهم هذه القرية فسميت منفوحة، وهو من قولهم: نفحه بشيء أي أعطاه، يقال: لا تزال لفلان نفحات من المعروف، قال ابن ميّادة:
لما أتيتك أرجو فضل نائلكم ... نفحتني نفحة طابت لها العرب
أي طابت لها النفس، وقال الأعشى:
فقاع منفوحة ذي الحائر
مَنْفِيّة:
بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء ثم ياء مشددة: هي بلدة مشهورة في ساحل بحر الزنج.
المُنَقّى:
بالضم، وتشديد القاف، من نقّيت الشيء فهو منقّى أي خالص: طريق للعرب إلى الشام كان في الجاهلية يسكنه أهل تهامة، والمنقّى: بين أحد والمدينة، قال ابن إسحاق: وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يوم أحد حتى انتهى بعضهم إلى المنقّى دون الأعوص، وقال ابن هرمة:
كأني من تذكّر ما ألاقي ... إذا ما أظلم الليل البهيم
سليم ملّ منه أقربوه، ... وودّعه المداوي والحميم
فكم بين الأقارع والمنقّى ... إلى أحد إلى ميقات ريم
إلى الجمّاء من خدّ أسيل ... عوارضه ومن دلّ رخيم [1]
مَنْقَبَاط:
بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وباء موحدة، وآخره طاء: قرية على غربي النيل بالصعيد قرب مدينة أسيوط.
المنقدة:
قريتان من قرى ذمار يقال لإحداهما المنقدة العليا وللأخرى المنقدة السفلى.
المنقدية:
أرض لبني القسيم باليمامة.
مَنْقَشْلاغ:
بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وسكون الشين المعجمة، وآخره غين معجمة: قلعة حصينة في آخر حدود خوارزم وهي بين خوارزم وسقسين ونواحي الروس قرب البحر الذي يصب فيه جيحون وهو بحر طبرستان، قال أبو المؤيد الموفق ابن أحمد المكي ثم الخوارزمي وكتب بها إلى ابنه المؤيد وكان قد مضى إلى منقشلاغ:
أيا برق نجد هجت شوقي إلى نجد، ... وأضرمت في الأحشاء ثائرة الوجد
خوارزم نجدي وهي غير بعيدة، ... وقد حلئت عيسي برغمي عن الوخد
إذا غازلت ريح الشمال رياضها ... عقيب نداها خلتها جنّة الخلد
فلا وقد قلبي عين عينيّ ناشف، ... ولا عين عيني مطفئ الوهج والوقد
فيا إخوتي هل تذكرون أخا لكم ... غريبا بمنقشلاغ في شدة الجهد؟
ألام بما أبدي من الشوق نحوكم، ... على أنّ ما أخفيه أضعاف ما أبدي
وله أيضا في مدح خوارزم شاه اتسز وكان قد افتتحها:
أرسلت في شمّ منقشلاغ صاعقة ... من الظّبى صعقت منها أهاليها
__________
[1] في هذه الأبيات إقواء.(5/215)
مَنْقَلُ المُسْتَعْجَلَةِ:
على عشرة أميال من صعدة، ذكره في حديث العنسي.
المَنقُوشِيَة:
من قرى النيل من أرض بابل، منها أبو الخطاب محمد بن جعفر الربعي شاعر جيد، قدم بغداد وأصعد منها إلى ناحية الجزيرة فأقام عند الملك الأشرف ابن الملك العادل مدة وتنقل في نواحي ديار بكر ومدح ملوكها وهو حيّ في أيامنا هذه وقد أنشدني من شعره أشياء ضاعت مني.
المُنَكَّبُ:
بالضم ثم الفتح، وتشديد الكاف وفتحها، وباء موحدة، من نكّبت الشيء فهو منكّب كأنك تعطيه منكبك: وهو بلد على ساحل جزيرة الأندلس من أعمال البيرة، بينه وبين غرناطة أربعون ميلا.
مَنْكَثُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الكاف، وثاء مثلثة: بلدة من نواحي أسبيجاب، ومنكث أيضا:
قرية من قرى بخارى، وكلتاهما بما وراء النهر.
ومنكث: ناحية باليمن حصن بيد عبد علي بن عوّاض، قال ابن الحائك: منكث الحظيّين وهم بقية الملوك من آل الصوار ولهم كرم وشرف.
مَنْكَثَةُ:
بالفتح، اسم المكان من نكث ينكث وهو أن يحلّ برم الأكسية المنسوجة ثم تغزل ثانية، ومنه نكث العهد: وهو واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن عليّ.
المُنْكَدِرُ:
بالضم ثم السكون، وهو اسم الفاعل من انكدر عليهم القوم إذا جاءوا أرسالا يتبع بعضهم بعضا: وهو طريق يسلك بين الشام واليمامة، وقيل:
طريق من الكوفة إلى اليمامة، قال جندل بن المثنّى الطّهوي يصف إبلا:
يهوين من أفجّة شتى الكور ... من مجدل ومثقب ومنكدر
ومثلهم من بصرة ومن هجر ... ومن ثنايا يمن ومن قطر
حتى أتى خوّا على بني سفر
مَنْكِفٌ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف، وآخره فاء، هو من نكفت أثره وانتكفته إذا اعترضته أنكفه نكفا إذا علا ظلفا من الأرض غليظا لا يؤدّي الأثر فاعترضه في مكان سهل، وقياسه منكف، بفتح الكاف، على هذا: وهو اسم واد، قال ابن مقبل:
عفا من سليمى ذو كلاف فمنكف ... مبادي الجميع القيظ والمتصيّف
مَنْوَاثُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره ثاء مثلثة: بليدة بسواحل الشام قرب عكة.
مَنْوَر:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، والراء: جبل في قول بشر:
ذو بحار فمنور وقال يزيد بن أبي حارثة:
إنّي لعمرك لا أصالح طيّئا ... حتى يغور مكان رمح منور
مَنُورَقَةُ:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وفتح الراء، وقاف: جزيرة عامرة في شرقي الأندلس قرب ميورقة، إحداهما بالنون والأخرى بالياء.
مَنُوفُ:
من قرى مصر القديمة لها ذكر في فتوح مصر، ويضاف إليها كورة فيقال كورة رمسيس ومنوف، وهي من أسفل الأرض من بطن الريف ويقال لكورتها الآن المنوفية.
مَنُوقان:
بالقاف، وآخره نون: مدينة بكرمان.(5/216)
مَنُونِيَا:
قرية من قرى نهر الملك كانت أولا مدينة، ولها ذكر في أخبار الفرس، وهي على شاطئ نهر الملك، ينسب إليها من المتأخرين حمّاد بن سعيد أبو عبد الله الضرير المقرئ المنوني، قدم بغداد وقرأ القرآن وروي عنه أناشيد.
منهات:
من حصون اليمن قريب من الدّملوة.
مُنْهِلٌ:
بالضم ثم السكون، وكسر الهاء، اسم المفعول من نهل ينهل وهو شرب الإبل الأول:
اسم ماء في بلاد سليم.
المَنْهَى:
بالفتح، والقصر، كأنه اسم مكان من نهاه ينهاه: وهو اسم فم النهر الذي احتفره يوسف الصدّيق يفضي إلى الفيوم مأخذه من النيل، وقد ذكر في الفيوم، قال العمراني: المنهي موضع جاء في الشعر.
المُنِيبُ:
بالضم ثم الكسر ثم ياء ساكنة، وباء موحدة، يقال للمطر الجمود منيب: ماء من مياه بني ضبّة بنجد في شرقي الحزيز لغنيّ.
مُنيح:
جبل لبني سعد بالدهناء.
مَنِيحَةُ:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وحاء مهملة، واحدة المنايح، وهو كالهبة والعطية، والمنيحة: اسم لشاة يمنحها الرجل صاحبه عارية للبن خاصة، والمنيحة: من قرى دمشق بالغوطة، ينسب إليها أبو العباس الوليد بن عبد الملك بن خالد بن يزيد المنيحي، حدث عن أبي خليد عتبة بن حمّاد، روى عنه أبو الحسن أحمد بن أنس ابن مالك الدمشقي، وبها مشهد يقال إنه قبر سعد بن عبادة الأنصاري، والصحيح أن سعدا مات بالمدينة.
مَنِيذ:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وذال: موضع بفارس، عن العمراني، ولعلّه صحّفه وهو ميبذ.
مُنِيرَةُ:
بالضم ثم الكسرة، والياء آخر الحروف، والراء، ذكره الزبير في عقيق المدينة.
المُنَيْطِرَةُ:
مصغر، بالطاء مهملة: حصن بالشام قريب من طرابلس.
مَنِيع:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وسكون الياء المثناة من تحتها، وعين مهملة، الجامع المنيعيّ: بنيسابور عمّره الرّئيس أبو عليّ حسّان بن سعيد بن حسّان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد ابن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي المنيعي، وكان كثير المال عظيم الرياسة والنسك، وبنى غير الجامع مساجد ورباطات ومدارس وسمع الحديث من أبي طاهر الزيادي وأبي بكر بن زيد الصيني وغيرهما، روى عنه أبو المظفّر عبد المنعم القشيري وغيره، ومات بمرو الروذ لثلاث بقين من ذي القعدة سنة 463، وفي نيسابور جماعة نسبوا كذلك، وقيل إن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد لم يعقب.
المُنِيفُ:
بالضم ثم الكسر، وياء وفاء، وهو من ناف ينيف إذا أشرف، وأناف ينيف لغة، وهذا الموضع مأخوذ من اللغة الأولى: موضع، قال صخر الغيّ:
فلما رأى العمق قدّامه، ... ولما رأى عمرا والمنيفا
والمنيف حصن في جبل صبر من أعمال تعزّ باليمن. والمنيف أيضا منيف لحج: حصن قرب عدن.
المُنِيفَةُ:
بالضم ثم الكسر، وهو من أناف ينيف اللغة الثانية المذكورة قبل: ماء لتميم على فلج كان فيه يوم من أيامهم وهو بين نجد واليمامة، قال بعض الشعراء:(5/217)
أقول لصاحبي والعيس تهوي ... بنا بين المنيفة فالضّمار
تمتّع من شميم عرار نجد، ... فما بعد العشيّة من عرار
مُنِيمٌ:
بالضم ثم الكسر ثم ياء ساكنة، من أنامه ينيمه اسم فاعل: اسم موضع في شعر الأعشى:
أشجاك ربع منازل ورسوم ... بالجزع بين حفيرة ومنيم؟
مَنْيَمُون:
بالفتح ثم السكون، وفتح الياء المثناة، وآخره نون: كورة بمصر ذات قرى وضياع.
مَنِين:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء مثناة، ونون أخرى، وله معان: المنين من الرجال الضعيف، والمنين:
القوي، وحبل منين إذا أخلق وتقطّع، والمنين:
الغبار، والمنين: الثوب الخلق، ومنين: قرية في جبل سنير من أعمال الشام، وقيل من أعمال دمشق، منها الشيخ الصالح أبو بكر محمد بن رزق الله بن عبيد الله، وقيل كنيته أبو الحسن ويعرف بابن أبي عمرو الأسود المنيني المقرئ إمام أهل قرية منين، روى عن أبي عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبي عليّ محمد بن محمد بن آدم الفزاري وعليّ بن يعقوب وغيرهم، روى عنه علي بن الخضر وعبد العزيز الكناني وأبو القاسم بن أبي العلاء وأبو الوليد الحسن بن محمد الدّربندي وغيرهم، وكان من ثقات المسلمين، ولم يكن بالشام من يكنى بأبي بكر غيره خوفا من المصريين، قال عبد العزيز الكناني: توفي شيخنا أبو بكر محمد بن رزق الله إمام قرية منين في جمادى الآخرة سنة 426، وكان يحفظ القرآن بالأحرف، وكان يذكر أن مولده سنة 342.
مَنْيُونِش:
بالفتح ثم السكون ثم ياء مضمومة، وسكون الواو، وكسر النون، وشين معجمة:
حصن بالأندلس من نواحي بربشتر وهو اليوم بيد الأفرنج.
مُنيَة الأصبَغ:
في شرقي مصر منسوبة إلى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان أخي عمر بن عبد العزيز ابن مروان.
مُنْيَة أبي الخُصَيب:
بالضم ثم السكون ثم ياء مفتوحة:
مدينة كثيرة حسنة كثيرة الأهل والسكن على شاطئ النيل في الصعيد الأدنى، قد أنشأ فيها أبو اللمطي أحد الرؤساء بتلك النواحي جامعا حسنا، وفي قبلتها مقام إبراهيم، عليه السّلام.
مُنيَة بُولاق:
بالإسكندرية.
مُنيَة الزُّجاج:
بالإسكندرية بها قبر عتبة بن أبي سفيان ابن حرب، مات بالإسكندرية واليا على مصر سنة 74 ودفن بهذه المدينة.
مُنْيَةُ زِفْتَا:
شمالي مصر على فوهة النهر الذي يؤدّي إلى دمياط ومقابلها منية غمر، وزفتا بكسر الزاي، والفاء ساكنة، وتاء مثناة من فوقها.
مُنيَةُ شِنْشِنا:
بتكرير النون، والشين المعجمة، والقصر: في شمالي مصر.
مُنيَةُ الشِّيرَج:
بلدة كبيرة طويلة ذات سوق، بينها وبين القاهرة فرسخ أو أكثر قليلا على طريق القاصد إلى الإسكندرية.
مُنيَةُ عَجَب:
بتحريك عجب: جهة بالأندلس، ينسب إليها خلف بن سعيد المنييّ المحدّث، توفي بالأندلس سنة 305.
مُنيَةُ غَمْر:
الغين معجمة، والميم ساكنة، وراء:
شمالي مصر على فوهة النهر المؤدي إلى دمياط ومقابلها(5/218)
منية زفتا.
مُنيَةُ القائد:
وهو القائد فضل: في أول الصعيد قبلي الفسطاط، بينها وبين مدينة مصر يومان.
مُنيَةُ قُوص:
بالقاف: وهي ربض مدينة قوص، وهو كبير واسع فيه منازل التجار وأرباب الأموال.
مُنى جَعْفَر:
جمع منية: اسم لعدة ضياع في شمالي الفسطاط.
مَنيٌّ:
بلفظ منيّ الرجل: ماء بقرب ضرية في سفح جبل أحمر من جبال بني كلاب ثم للضباب منهم.
باب الميم والواو وما يليهما
المَوَازِجُ:
بالزاي، والجيم، جمع مازج من مزجت الشراب: موضع في قول البريق الهذلي:
ألم تسل عن ليلى وقد ذهب العمر، ... وقد أقفرت منها الموازج فالحضر؟
المُوَاسِلُ:
كأنه من مسيل الماء إذا سال، بضم أوله، وسين مهملة مكسورة: اسم قنّة جبل أجإ، قال زيد الخيل الطائي:
أتتني لسان لا أسرّ بذكرها ... تصدّع عنها يذبل ومواسل
وقد سبق الرّيّان منها بذلّة ... فأضحى وأعلى هضبه متضائل
فإنّ امرأ منكم معاشر طيء ... رجا فلحا بعد ابن حيّة جاهل
قال لبيد:
كأركان سلمى إذ بدت، أو كأنها ... ذرى أجإ إذ لاح فيه مواسل
مَوَاشِلُ:
بالفتح، والشين معجمة مكسورة، كأنه جمع ماشل وهو من المشل وهو الحلب القليل، والفاعل ماشل: اسم لمياه معروفة.
مَوَاضيع:
كأنه جمع موضوع، دارة مواضيع: في بلاد العرب.
المواقر:
من حصون اليمن لحمير.
مُوَالقاباذ:
بالقاف، والباء الموحدة، وآخر ذال معجمة:
هي محلة كبيرة بنيسابور، ومعنى أباذ العمارة.
مَوْبُولَةُ:
بالفتح، اسم المفعول من الوبال: موضع.
المُؤتَفِكَةُ:
قال أحمد بن يحيى بن جابر: كان بقرب سلميّة الشام مدينة تدعى المؤتفكة انقلبت بأهلها فلم يسلم منهم إلا مائة نفس خرجوا منها فبنوا لهم مائة بيت فسميت حوزتهم التي بنوا فيها مساكنهم سلم مائة ثم قال الناس سلميّة، وفي كلام أمير المؤمنين في ذم أهل البصرة أنه صعد منبر البصرة بعد وقعة الجمل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الله ذو رحمة واسعة وعذاب أليم، فما ظنكم يا أهل البصرة يا أهل السبخة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله الرابعة! فهذا يدل على أن الائتفاك الانقلاب وليس بعلم لموضع بعينه إلا أن يكون لما انقلبت المؤتفكة سمي كل منقلب مؤتفكا وصح من الاسم الصريح فعلا، والله أعلم. وقال أبو الفتح:
من كلام العرب: إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض، وإذا ازدخرت الأودية بالمياه كثرت الثمار، وسميت الريح بتقليبها الأرض مؤتفكات للانتقال والانقلاب، ومنه قيل لمدائن لوط المؤتفكات، قال المبرّد: تجيء بالتراب من هذه الأرض إلى هذه فيطيب بعضا بعضا، والله أعلم.
مُؤتَةُ:
بالضم ثم واو مهموزة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، وبعضهم لا يهمزه، وأما ثعلب فإنه قال في الفصيح: موتة بمعنى الجنون غير مهموز، وأما البلد(5/219)
الذي قتل به جعفر بن أبي طالب فإنه مؤتة بالهمزة، قلت: لم أظفر في قول بمعنى مؤتة مهموز فأما غير مهموز فقالوا هو الجنون، وقال النضر: الموتة الذي يصرع من الجنون أو غيره ثم يفيق، وقال اللحياني:
الموتة شبه الغشية، ومؤتة: قرية من قرى البلقاء في حدود الشام، وقيل: موتة من قرى البلقاء في حدود الشام، وقيل: موتة من مشارف الشام وبها كانت تطبع السيوف وإليها تنسب المشرفية من السيوف، قال ابن السكيت في تفسير قول كثيّر:
إذا الناس ساموكم من الأمر خطّة ... لها خطمة فيها السمام المثمّل
أبى الله للشّمّ الأنوف كأنهم ... صوارم يجلوها بمؤتة صيقل
قال المهلبي: مآب وأذرح مدينتا الشراة، على اثني عشر ميلا من أذرح ضيعة تعرف بمؤتة بها قبر جعفر ابن أبي طالب بعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، إليها جيشا في سنة ثمان وأمّر عليهم زيد بن حارثة مولاه وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب الأمير، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، فساروا حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف ثم دنا العدو وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها موتة فالتقى الناس عندها فلقيتهم الروم في جمع عظيم فقاتل زيد حتى قتل فأخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل فأخذ الراية عبد الله بن رواحة فكانت تلك حاله فاجتمع المسلمون إلى خالد بن الوليد فانحاز بهم حتى قدم المدينة فجعل الصبيان يحثون عليهم التراب ويقولون: يا فرّار فررتم في سبيل الله! فقال النبي، صلّى الله عليه وسلّم: ليسوا بالفرّار لكنهم الكرّار إن شاء الله، وقال حسان ابن ثابت:
فلا يبعدنّ الله قتلى تتابعوا ... بموتة منهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد الله هم خير عصبة ... تواصوا واسباب المنية تنظر.
مَوْثِبٌ:
موضع الوثب، بكسر الثاء المثلثة ورواه ابن حبيب بفتح الثاء، قال أبو دؤاد الإيادي:
إنّ الأحبّة آذنوا بسواد ... بكر دبرن على الحمولة حاد
ترقى ويرفعها السراب كأنها ... من عمّ موثب أو ضناك خداد
عمّ: طوال، وضناك: ضخم، وقيل: العمّ النخل الطوال، والضناك: شجر عظيم.
المُوَثَّجُ:
بالضم ثم الفتح، وتشديد الثاء المثلثة، والجيم، كأنه من الوثيج وهو الكثيف من كل شيء: وهو موضع في شعر الشمّاخ.
المُوجِبُ:
بالضم، وكسر الجيم، من وجب الشيء يجب إذا صار واجبا: بلد بالشام بين القدس والبلقاء.
مُودَا:
بالضم ثم السكون: من قرى نسف.
مَوْدُوعٌ:
موضع في ديار بني مرّة بن وبرة بن غطفان، قالت نائحة هرم بن ضمضم المرّيّ:
يا لهف نفسي لهفة الهجوع ... إذ لا أرى هرما على مودوع!
مَوْرٌ:
بالفتح ثم السكون، وآخره راء، وهو الدّوران في اللغة ومصدر مرت الصوف مورا إذا نتفته:
ساحل لقرى اليمن، وقال عمارة: مور وذو المهجم والكدراء والوديان هذه الأعمال الأربعة جلّ الأعمال الشمالية، عن زبيد، قال ابن الحائك:
مورية مدينة يقال لها ملحة لعكّ، قال: ومور أحد مشارف اليمن الكبار وهو من رأس تهامة(5/220)
الأعظم ويتلوه في العظم وبعد المأتى زبيد وإليه يصب أكثر أودية اليمن، وقال شاعر يمنيّ:
فعجت عناني للخصيب وأهله ... ومور وريم والمصلّى وسردد
هي أسماء ذكرت في مواضعها.
مَوْرَق:
بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، والقاف:
اسم موضع، كذا ذكر بعضهم أن مورق اسم موضع، وأما قول الأعشى:
فما أنت إن دامت عليك بخالد، ... كما لم يخلّد قبل ساسا ومورق
قال: أراد ساسان ملك الفرس ومورق ملك الروم، وهو شاذّ في القياس لأن كل ما كان من الكلام فاؤه حرف علة فإن المفعل منه مكسور العين مثل موعد ومورد وموحل إلا ما شذّ مثل مورق اسم موضع وموزن وموكل موضع وموهب وموظب اسمان لرجلين وموحد في العدد في أسماء ذكرت في مواضعها، وأما ما فاؤه حرف صحيح فله حكم آخر ذكر في غير هذا الموضع.
مُورَق:
بالضم ثم السكون، وفتح الراء، والقاف:
موضع بفارس.
مُورَةُ:
بالضم ثم السكون، وفتح الراء: حصن بالأندلس من أعمال طليطلة، ينسب إليه إسماعيل بن يونس الموري من قلعة أيوب أبو القاسم، حدث عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن القاسم الثغري، حدث عنه أبو عمرو الهرمزي.
مُورِيَانُ:
بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وياء، وآخره نون: قرية من نواحي خوزستان، وإليها ينسب أبو أيوب المورياني وزير المنصور واسمه سليمان ابن أبي سليمان بن أبي مجالد وقتله المنصور.
مَوْزَارُ:
بالفتح ثم السكون، وزاي، وآخره راء:
حصن ببلاد الروم استجدّ عمارته هشام بن عبد الملك، وكان السبب في عمارته أن الروم عرضوا لرسول له في درب اللّكّام عند العقبة البيضاء فعمّره مسلحة للمسلمين ورتّب فيه أربعين رجلا وجماعة من الجراجمة وأقام ببغراس مسلحة، وقد ذكره أبو فراس فقال:
وألهبن لهبي عرقة وملطية، ... وعاد إلى موزار منهنّ زائر
وقال المتنبي:
وعادت فظنوها بموزار قفّلا ... وليس لها إلا الدخول قفول
مُوَزَّرٌ:
بالضم، وتشديد الزاي، وراء، كأنه مفعّل من الوزر: معدن الذهب بضرية من ديار كلاب، قال ابن مقبل:
أو تحلّ موزّرا وموزّر: كورة بالجزيرة منها نصيبين الروم، كذا أخبرني بعض من رآها.
مَوْزَعٌ:
بفتح الزاي، وهو شاذّ في القياس كما ذكرنا في مورق: موضع باليمن وهو المنزل السادس لحاجّ عدن ودونها ترن، وقال ابن الحائك: فمن مدن تهائم اليمن موزع.
مَوْزَنُ:
قياسه كسر الزاي وإنما جاء فتحها شاذّا كما ذكرنا في مورق، وآخره نون، تلّ موزن قد ذكر في موضعه وقد أفرد فقال كثيّر:
كأنهُمُ قُصْراً مصابيح راهب ... بموزن روّى بالسليط ذبالها
يجرّون عرض العبقريّة نخوة ... تمسّ الحواشي أو تلمّ خيالها(5/221)
وهو بلد بالجزيرة ثم ديار مضر، معجمة الضاد، فتحه عياض بن غنم صلحا، وقيل: موزن اسم امرأة سمي البلد بها، قال كثيّر:
فإن لا تكن بالشام داري مقيمة ... فإن بأجنادين منها ومسكن
منازل لم يعف التنائي قديمها، ... وأخرى بميّافارقين فموزن
مَوْزُورُ:
اسم المفعول من الوزر: اسم لكورة بالأندلس تتصل أعمالها بأعمال قرمونة وهي عن قرطبة بين الغرب والقبلة كثيرة الزيتون والفواكه، بينها وبين قرطبة عشرون فرسخا، وإليها ينسب أميّة بن غالب الشاعر الموزوري، وعبد السلام بن السمح بن نائل بن عبد الله بن مجنون بن حارث بن عبد الله بن عبد العزيز الهراوي الموزوري يكنّى أبا سليمان، رحل إلى المشرق وتردّد هنالك مدة طويلة وسكن اليمن، وسمع بمكة ابن الأعرابي وبمصر أبا جعفر النحاس وأبا علي الآمدي اللغوي وغيرهم، وسمع بجدّة من الحسين بن الحميد البحتري نوادر علي بن عبد العزيز وموطّأ القعنبي وغير ذلك وقدم الأندلس، وكان حسن الخطّ بديعه، وكان زاهدا صالحا، وسكن المدينة الزهراء بقرطبة إلى أن مات بها، قال ابن الفرضي: تردّدت إليه زمانا وسمعت منه نوادر علي بن عبد العزيز ولم تكن عند أحد من شيوخنا سواه وقرأت عليه كتاب الأبيات لسيبويه شرح النحاس وكتاب الكافي في النحو له وغير ذلك، وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفر سنة 387.
مَوْسِلٌ:
إن لم تكن الميم أصلية فهو شاذّ كما يكون في مورق، وهو أمّ موسل: هضبة في بلادهم، والمسل: السيلان.
مُوسَيَاباذ:
قرية منسوبة إلى رجل اسمه موسى بن نواحي همذان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن المظفّر بن الحسين بن جعفر بن حمدان الواعظ الموسياباذي، روى عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابي الدمشقي وأبي علي الحسن بن سعيد البعلبكي وأبي حاتم اللبّان وأبي الحسين بن فارس وابن لال وأبي البركات وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان وأحمد بن طاهر القومساني وغيرهم، قال شيرويه: سمعت أبا بكر الأحباري يقول: أخرج الموسياباذي من همذان بسبب ما سبّب عنه ثم عاد إليها، وإليها، وأحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس القاري الموسياباذي يعرف ببحر الهمذاني، روى عن ابن جارجان وجماعة من أهل همذان، وقال ابن شيرويه:
سمعت منه القليل وتركت الرواية عنه لأني رأيت في كتاب الإخوان لابن السني قد حلّ سماع محمد بن أحمد البقّال من ابن فنجويه وجعله إلى أحمد بن محمد القاري، وكان كثير القراءة للقرآن عليه زيّ الفقراء من الصوف والفوطة، ومات في سنة 480، وأبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن الموسياباذي الصوفي الهمذاني، شيخ صالح ظريف حسن له رباط بهمذان يخدم فيه الصوفية بنفسه، سمع أباه وأبا القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني وأبا الفتح عبدوس بن محمد بن عبدوس الهمذاني وأبا الفتح عبد الغافر بن منصور السمسار الهمذاني وغيرهم، كتب عنه أبو سعد، وولادته في تاسع محرم سنة 462، ومات بهمذان في رجب سنة 553. وموسياباذ: قرية بالرّي منسوبة إلى موسى الهادي لأنه أحدثها، عن الآبيّ.
مُوسَى:
بلفظ موسى اسم رجل: حفر لبني ربيعة الجوع كثير الزرع والنخل، ووادي موسى يذكر في وادي.(5/222)
مُوش:
هكذا وجدته بضم الميم وليس له في العربية أصل على هذا، فإن فتح كان مصدر ماش الرجل كرمه يموشه موشا إذا تتبع باقي قطوفه فأخذها، وهو في موضعين: أحدهما أعجميّ بلدة من ناحية خلاط بأرمينية، والآخر جبل في بلاد طيّء في شعر أبي جبلة حيث قال:
صبحنا طيّئا في سفح سلمى ... بكأس بين موش فالدلال
قال الأبيوردي: ويروى بين كحلة فالدلال، وقال:
قال منبّه بن حبيب هي من جبلي طيّء.
مَوْشُوحٌ:
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وآخره مهمل، اسم المفعول من الوشاح: موضع في ديار بني يربوع، له ذكر في أيام الغطالي.
مَوْشُومٌ:
اسم المفعول من الوشم وهي العلامة، والشيء موشوم: وهو اسم ماء لبني العنبر بالفقي، قاله السكوني في شرح قول جرير:
وابني شريك شريك اللؤم إذ نزلا ... بالجزع أسفل من أطواء موشوم
يا قبّح الله عبدا من بني لجإ ... يأوي إلى نسوة رصع مداريم
قال الحفصي: موشوم جبل وعنده قرية وهو لبني سحيم، قال عبد الله بن الصّمّة:
أسقي الأجارع من نجد فخصّ به ... سعد فبطن بليّات فموشوم
مُوشَةُ:
قرية من قرى الفيوم بمصر، أتت إمارة مصر من عثمان بن عفان إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وعزل عمرو بن العاص وهو بها وكان واليا على الصعيد.
موشيل:
بالشين المعجمة، وآخره لام: قرية بأذربيجان.
المُوشِيّةُ:
بالضم، وتشديد الياء، من الوشي إن كان عربيّا: هي قرية كبيرة جامعة في غربي النيل من الصعيد.
المَوْصِلُ:
بالفتح، وكسر الصاد: المدينة المشهورة العظيمة إحدى قواعد بلاد الإسلام قليلة النظير كبرا وعظما وكثرة خلق وسعة رقعة فهي محطّ رحال الركبان ومنها يقصد إلى جميع البلدان فهي باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد إلى أذربيجان، وكثيرا ما سمعت أن بلاد الدنيا العظام ثلاثة:
نيسابور لأنها باب الشرق، ودمشق لأنها باب الغرب، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين قلّ ما لا يمر بها، قالوا: وسميت الموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل وصلت بين دجلة والفرات، وقيل لأنها وصلت بين بلد سنجار والحديثة، وقيل بل الملك الذي أحدثها كان يسمّى الموصل، وهي مدينة قديمة الأسّ على طرف دجلة ومقابلها من الجانب الشرقي نينوى، وفي وسط مدينة الموصل قبر جرجيس النبي، وقال أهل السير: إن أول من استحدث الموصل راوند بين بيوراسف الازدهاق، وقال حمزة:
كان اسم الموصل في أيام الفرس نوأردشير، بالنون أو الباء، ثم كان أول من عظّمها وألحقها بالأمصار العظام وجعل لها ديوانا برأسه ونصب عليها جسرا ونصب طرقاتها وبنى عليها سورا مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم آخر ملوك بني أميّة المعروف بمروان الحمار والجعدي، وكان لها ولاية ورساتيق وخراج مبلغه أربعة آلاف ألف درهم والآن فقد عمرت وتضاعف خراجها وكثر دخلها، قالت القدماء: ومن أعمال الموصل الطبرهان والسنّ والحديثة والمرج وجهينة والمحلبية ونينوى وبارطلّى وباهذرا وباعذرا وحبتون وكرمليس والمعلّة ورامين(5/223)
وبا جرمى ودقوقا وخانيجار. والموصلان: الجزيرة والموصل كما قيل البصرتان والمروان، قال الشاعر:
وبصرة الأزد منّا والعراق لنا ... والموصلان، ومنّا الحلّ والحرم
وكثيرا ما وجدت العلماء يذكرون في كتبهم أن الغريب إذا أقام في بلد الموصل سنة تبيّن في بدنه فضل قوة، وإن أقام ببغداد سنة تبيّن في عقله زيادة، وإن أقام بالأهواز سنة تبين في بدنه وعقله نقص، وإن أقام بالنّبّت سنة دام سروره واتصل فرحه، وما نعلم لذلك سببا إلا صحة هواء الموصل وعذوبة مائها ورداءة نسيم الأهواز وتكدر جوه وطيبة هواء بغداد ورقته ولطفه، فأما التّبّت فقد خفي علينا سببه، وليس للموصل عيب إلا قلة بساتينها وعدم جريان الماء في رساتيقها وشدة حرها في الصيف وعظم بردها في الشتاء، فأما أبنيتهم فهي حسنة جيدة وثيقة بهية المنظر لأنها تبنى بالنورة والرخام، ودورهم كلها آزاج وسراديب مبنية ولا يكادون يستعملون الخشب في سقوفهم البتة، وقلّ ما عدم شيء من الخيرات في بلد من البلدان إلا ووجد فيها، وسورها يشتمل على جامعين تقام فيهما الجمعة أحدهما بناه نور الدين محمود وهو في وسط السوق وهو طريق للذاهب والجائي مليح كبير، والآخر على نشز من الأرض في صقع من أصقاعها قديم وهو الذي استحدثه مروان بن محمد فيما أحسب، وقد ظلم أهل الموصل بتخصيصهم بالنسبة إلى اللواط حتى ضربوا بهم الأمثال، قال بعضهم:
كتب العذار على صحيفة خدّه ... سطرا يلوح لناظر المتأمل
بالغت في استخراجه فوجدته: ... لا رأي إلا رأي أهل الموصل
ولقد جئت البلاد ما بين جيحون والنيل فقلّ ما رأيته يخرج عن هذا المذهب فلا أدري لم خصّ به أهل الموصل، وقال السريّ بن أحمد الرفاء الشاعر الموصلي يتشوّقها:
سقّى ربى الموصل الفيحاء من بلد ... جود من المزن يحكي جود أهليها
أأندب العيش فيها أم أنوح على ... أيامها أم اعزّي في لياليها؟
أرض يحنّ إليها من يفارقها، ... ويحمد العيش فيها من يدانيها
قال بطليموس: مدينة الموصل طولها تسع وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، طالعها بيت حياتها عشرون درجة من الجدي تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان في الإقليم الرابع، ومن بغداد إلى الموصل أربعة وسبعون فرسخا، وأما من ينسب إلى الموصل من أهل العلم فأكثر من أن يحصوا ولكن نذكر من أعيانهم وحفّاظهم ومشهورهم ما ربما احتيج إلى كثير من الوقت عند الكشف عنهم، منهم: عبد العزيز بن حيان بن جابر بن حريث أبو القاسم الأزدي الموصلي، سمع الكثير ورحل فسمع بدمشق من هشام بن عمار ودحيم بن إبراهيم، وبحمص من محمد بن مصفّى، وبعسقلان الحسن بن أبي السري العسقلاني، وبمصر محمد بن رمح، وحدث عنهم وعن العباس بن سليم وأبان بن سفيان وإسحاق بن عبد الواحد ومحمد بن علي بن خداش وغسّان بن الربيع ومحمد بن عبد الله بن منير وأبي بكر بن أبي شيبة الكوفيين وأبي جعفر عبد الله بن محمد البقيلي وأحمد ابن عبد الملك وافد الحرّانيين، روى عنه ابناه أبو(5/224)
جابر زيد وإبراهيم أبو عوانة الأسفرايينيّان، وقال أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتاب طبقات محدّثي أهل الموصل: عبد العزيز بن حيان بن جابر بن حريث المعولي، ومعولة من الأزد، كان فيه فضل وصلاح، وطلب الحديث ورحل فيه وأكثر الكتابة، سمع من المواصلة والكوفيين والحرّانيين والجزريين وغيرهم وكتب بالشام وصنف حديثه وحدث الناس عنه دهرا طويلا، وتوفي سنة 261، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنّى بن يحيى بن عيسى ابن هلال التميمي الموصلي الحافظ.
مَوْضُوعٌ:
موضع في قول البعيث الجهني:
ونحن وقعنا في مزينة وقعة ... غداة التقينا بين غيق وعيهما
ونحن جلبنا يوم قدس أوارة ... قبائل خيل تترك الجوّ أقتما
ونحن بموضوع حمينا ديارنا ... بأسيافنا والسّبي أن يتقسما
مَوْظَبُ:
بالفتح ثم السكون، والظاء معجمة مفتوحة، والباء موحدة، هو من واظبت على شيء إذا لازمته وداومت عليه، وإما من قولهم روضة موظوبة إذا ألحّ عليها في الرعي والأصل واحد وهو شاذّ لأن قياسه موظب، بكسر الظاء، كما ذكرنا في مورق:
وهو اسم موضع، قال بعضهم:
كذبت عليكم أو عدوني وعلّلوا ... بي الأرض والأقوام قردان موظبا
المُوَفَّقِيُّ:
بالضم ثم الفتح، منسوب إلى الموفق أبي أحمد الناصر لدين الله بن المتوكل على الله وأخي المعتمد على الله ووالد المعتضد بالله وكان قد ولي عهد أخيه: وهو نهر كبير حفره الموفق، قصبة أعلاه بزوفر وقصبة أسفله خسرو سابور قرب واسط وخسرو فيروز.
المُوفية:
قال الحفصي عن الأصمعي: بلاد بالمياه يقال لها الموفية فيها نخيلات.
المُوفِيَاتُ:
بالضم ثم السكون، وكسر الفاء، من أوفى يوفي بمعنى وفى يفي: جبل من جبال بني جعفر بالحمى بنجد، قال:
ألا هل إلى شرب بناصفة الحمى ... وقيلولة بالموفيات سبيل؟
مُوقانُ:
بالضم ثم السكون، والقاف، وآخره نون، قال ابن الكلبي: موقان وجيلان وهما أهل طبرستان ابنا كماشح بن يافث بن نوح، عليه السّلام، وأهله يسمّونه موغان، بالغين المعجمة، وهي عجمية، ويجوز أن يجعل جمعا للموق وهو الحمق: ولاية فيها قرى ومروج كثيرة تحتلها التركمان للرّعي فأكثر أهلها منهم، وهي بأذربيجان يمرّ القاصد من أردبيل إلى تبريز في الجبال، قال أعرابيّ في أبيات ذكرت في قنّسرين:
يؤمّون بي موقان أو يقذفون بي ... إلى الريّ لا يسمع بذلك سامع
وقال الشمّاخ بن ضرار الثعلبي الغطفاني:
وذكّرني أهل القوادس أنّني ... رأيت رجالا واجمين بأجمال
وغيّب عن خيل بموقان أسلمت ... بكير بني الشّدّاخ فارس أطلال
لقد كان يروي سيفه وسنانه ... من العنق الداني إلى الحجر البالي
وقد علمت خيل بموقان أنه ... هو الفارس الحامي إذا قيل تنزال
15- 5 معجم البلدان دار صادر(5/225)
مُوَقَّر:
بالضم ثم الفتح، وتشديد القاف وفتحها، يجوز أن يكون مفعّلا من الوقر وهو الثقل الذي يحمل على الظهر، ويجوز أن يكون من التوقير وهو التعظيم:
اسم موضع بنواحي البلقاء من نواحي دمشق وكان يزيد بن عبد الملك ينزله، قال جرير:
أشاعت قريش للفرزدق خزية ... وتلك الوفود النازلون الموقّرا
عشيّة لاقى القين قين مجاشع ... هزبرا أبا شبلين في الغيل قسورا
وقال كثيّر:
سقى الله حيّا بالموقّر دارهم ... إلى قسطل البلقاء ذات المحارب
قال الحافظ أبو القاسم: الوليد بن محمد الموقري أبو بشير القرشي مولى يزيد بن عبد الملك من أهل الموقر حصن بالبلقاء، روى عن الزهري وعطاء الخراساني وثور بن يزيد، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحرّاني والحكم بن موسى وسويد ابن سعيد وأبو الطاهر موسى بن عطاء المقدسي وغيرهم، وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن الموقري فقال:
ما أظنه ثقة، ولم يحمده، وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي: الوليد بن محمد الموقري غير ثقة يروي عن الزهري عدة أحاديث ليس لها أصول، وقال محمد ابن عوف الحمصي: الوليد الموقري ضعيف كذاب، وقال محمد بن المصفى: مات الوليد بن محمد الموقري سنة 282 قبل شهر رمضان، وقال عتبة بن سعيد بن الرّخس: مات الموقري سنة 281، وقد صرح الشاعر بأن الموقر من أرض الشام فقال:
أذنت عليّ اليوم إذ قلت إنني ... أحب من اهل الشام أهل الموقّر
بها ليل شهم عصمة الناس كلّهم ... إذا الناس جالوا جولة المتحير
وقال كثيّر عزّة:
أقول، إذ الحيّان كعب وعامر ... تلاقوا ولفّتنا هناك المناسك:
جزى الله حيّا بالموقّر نضرة ... وجادت عليه الرائحات الهواتك
بكلّ حثيث الوبل زهر غمامه، ... له درر بالقسطلين مواسك
مَوْقَعٌ:
بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، شاذّ كما قلنا في مورق كأنه من الوقوع: موضع.
المَوْقَعَةُ:
قال عرّام: وحذاء أبلى جبل يقال له ذو الموقعة من شرقيها وهو جبل معدن بني سليم يكون فيه اللّازورد كثيرا وفي أسفله من شرقيه بئر يقال لها الشقيقة.
مَوْقُوعٌ:
اسم المفعول من وقع يقع إذا سقط: هو ماء بناحية البصرة قتل به أبو سعيد المثنّى الخارجي العبدي، كان قدم من البحرين في زمن الحجاج وخرج بهذا الموضع يحكم فخرج إليه الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي صاحب شرطة البصرة فقتله وأصحابه.
المَوْقِفُ:
مفعل من وقف يقف: محلة بمصر، ينسب إليها أبو جرير الموقفي المصري، يروي عن محمد بن كعب القرظي، روى عنه عبد الله بن وهب وسعيد ابن كثير وعفير، وهو منكر الحديث.
المَوْقَقُ:
بفتح أوله، وقافين الأولى مفتوحة، لا أدري ما أصله، قال أبو عبيد الله السكوني: قرية ذات نخل وزرع لجرم في أجإ أحد جبلي طيّء، وقيل: موقق ماء لبني عمرو بن الغوث صار لبني(5/226)
شمجى إلى اليوم، قال زيد الخيل الطائي:
ونحن ملأنا جوّ موفق بعدكم، ... بني شمجى، خطّيّة وحوافرا
وكلّ كميت كالقناة طمرّة، ... وكلّ طمرّ يحسب الغوط حاجرا
فأجابه جبلة بن مالك بن كلثوم بن شيماء من بني شمجى بن جرم:
ما إن ملأتم جوّ موقق بعدنا ... ولا جبأها إلا غريبا مجاورا
مجاور جيران أساءت جوارهم ... فألفوك مشؤوم النقيبة فاجرا
ورثت من اللّخناء قوشة عذرة، ... ومهبلها قد كان قبلك خادرا
قوشة: أم زيد الخيل، ومهبلها: فم رحمها.
مَوْكَلٌ:
مثل مورق في الشّذوذ وقياسه موكل، بالكسر، وهو من قولهم رجل وكل إذا كان ضعيفا:
وهو موضع باليمن ذكره لبيد فقال يصف الليالي:
وغلبن أبرهة الذي ألفينه ... قد كان خلّد فوق غرفة موكل
قيل: هو رجل.
مُولْتَان:
بضم أوله، وسكون ثانيه واللام يلتقي فيه ساكنان، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون، وأكثر ما يسمع فيه ملتان، بغير واو، وأكثر ما يكتب كما ههنا: بلد في بلاد الهند على سمت غزنة، قال الإصطخري: وأما المولتان فهي مدينة نحو نصف المنصورة ويسمى فرج بيت الذهب وبها صنم تعظمه الهند وتحج إليه من أقصى بلدانها ويتقرب إلى الصنم في كل عام بمال عظيم ينفق على بيت الصنم والمعتكفين عليه منهم، وسمي المولتان بهذا الصنم، وبيت هذا الصنم قصر مبنيّ في أعمر موضع بسوق المولتان بين سوق العاجيّين وصفّ الصّفّارين، وفي وسط هذا القصر قبّة فيها الصنم وحوالي القبة بيوت يسكنها خدم هذا الصنم ومن يعتكف عليه، وليس أهل المولتان من الهند والسند يعبدون الصنم وليس يعبده إلا الذين هم في القصر، والصنم على صورة إنسان جالس متربع على كرسي من جصّ وآجرّ وقد ألبس جميع بدنه جلدا يشبه السّختيان الأحمر لا يبين من جثته شيء إلا عيناه، فمنهم من يزعم أن بدنه خشب ومنهم من يزعم غير ذلك إلا أن بدنه لا يترك أن ينكشف البتة، وعيناه جوهرتان وعلى رأسه إكليل ذهب وهو متربع على ذلك السرير وقد مدّ ذراعيه على ركبتيه وجعل كلتا يديه كما يعقد في الحساب أربعة قد لفّ البنصر والوسطى وبسط الخنصر والسبّابة، وعامة ما يحمل إلى هذا الصنم من المال فإنما يأخذه أمير المولتان وينفق على السدنة منه ويرفع الباقي لنفسه، وإذا قصدهم الهند بحرب أو انتزاع البلد أخرجوا الصنم وأظهروا كسره وإحراقه فيرجعون عنهم ولولا ذلك لخرّبوا المولتان، وعلى المولتان حصن منيع، وهي خصبة إلا أن المنصورة أخصب منها وأعمر، وإنما سمي المولتان فرج بيت الذهب لأنها فتحت في أول الإسلام وكان بالمولتان ضيق وقحط فوجدوا فيها ذهبا كثيرا فاتّسعوا به، قال: وخارج المولتان على نصف فرسخ أبنية كثيرة تسمى جندراون وهي معسكر الأمير لا يدخل الأمير منها إلى المولتان إلا يوم الجمعة فإنه يركب الفيل ويدخل المدينة لصلاة الجمعة، وأميرهم قرشيّ من نسل سامة بن لؤيّ وقد تغلب عليها ولا يطيع صاحب المنصورة ولا غيره إنما يخطب للخليفة، وذكر أهل السير أن الكرك وهم(5/227)
شراة كفّار تلك الناحية سبوا نسوة من المسلمين فصاحت امرأة منهم: يا حجّاجاه! فبلغه ذلك فأرسل إلى داهر ملك الدّيبل وأمره على الغزو لهؤلاء الذين سبوا النسوة فحلف أنه لا طاعة له على الذين أخذوهنّ، فاستأذن عبد الملك في غزوه فلم يأذن له، فلما ولي الوليد استأذنه فأذن له فبعث لذلك محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عمّه فقتل داهر وفتح مولتان من بلاد الهند، ومات الوليد وولي سليمان فبعث إلى محمد وضربه بالسياط وألبسه المسوح لعداوة كانت بينهما، وكان أنفق في الغزوة خمسين ألف ألف درهم حتى فتح الهند فاسترجع النفقة وزيادة مثلها، فالهند من فتوح الوليد بن عبد الملك، وهذه البلاد منذ ذلك الوقت بيد المسلمين إلى الآن.
مُولُس:
بالضم ثم السكون، وضم اللام، والسين مهملة: حصن من إقليم القاسم من أعمال طليطلة.
المُولَةُ:
بالضم ثم السكون، واللام، قال أبو عمرو:
هي العنكبوت، والمولة والمننة والليث والشّبث بمعنى: وهو اسم عين تبوك، عن أبي سعد، وأنشد:
ملأى من الماء كعين المولة
يعني أن عينه مملوءة من الدمع كعين تبوك في غزارتها.
المُونِسَةُ:
بالضم ثم السكون، وكسر النون، واشتقاقها مفهوم: قرية على مرحلة من نصيبين للقاصد إلى الموصل، بها خان تبرّع بعمله رجل من التجار يقال له سيابوقه الدّيبلي عمله في حدود سنة 615، وفي تاريخ دمشق: أن إبراهيم بن مياس بن مهري بن كامل ابن الصيقل بن أحمد بن ورد بن زياد بن عبيد بن شبيب بن فقيع بن الأعور بن قشير بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة أبا إسحاق بن أبي رافع القشيري سمع أبا بكر الخطيب وأبا القاسم الحنّائي وأبا عبد الله ابن سلوان وأبا الحسن بن أبي الحديد عبد العزيز الكناني بدمشق، وسمع ببغداد القاضي أبا الحسن المهتدي وأحمد بن محمد بن المنقور وأبا نصر الزّيني وأبا إسحاق الفيروزآباذي الإمام، سمع منه أبو الحسين أخي وأبو محمد بن صابر، ذكر أبو محمد بن صابر أنه سأله عن مولده فقال: ولدت في جمادى الآخرة سنة 436 بالمونسة من أرض الشط، ومات في ثالث شعبان سنة 501 بدمشق، وبها نهران جاريان، وهي منزل القوافل، وهي ملك لقوم من التركمان يقال لهم بنو المراق.
المُونِسِيّةُ:
قرية بالصعيد على شرقي النيل دون قوص بيوم، أنشأها مونس الخادم مملوك المعتضد في أيام المقتدر بالله أيام قدومه مصر لقتال المغاربة.
مَوْنَةُ:
بالفتح ثم السكون، ونون: قرية من قرى همذان، ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر ابن أحمد بن عمر الصوفي الموني، حدث عن أبيه وأبي الفضل محمد بن عثمان القومساني بالإجازة، ذكره أبو سعد في شيوخه، وكانت ولادته سنة 464، وتوفي في حدود سنة 540.
مَوْهَبَةُ:
حصن من أعمال صنعاء وهي الآن بيد ابن الهرش.
مُوَيْسِلٌ:
بالضم ثم الفتح، تصغير ماسل، وقد تقدّم:
ماء في بلاد طيّء، قال واقد بن الغطريف الطائي وكان قد مرض فحمي الماء واللبن، وقال أبو محمد الأسود هذا الشعر لزيادة بن بجدل الطريفي الطائي:
يقولون لا تشرب نسيئا فإنه، ... إذا كنت محموما، عليك وخيم
لئن لبن المعزى بماء مويسل ... بغاني داء إنني لسقيم(5/228)
وقائلة: لا تبعدنّ ابن بجدل إذا ضاق همّ أو ألمّ خصيم وأقصى مداك العمر والموت دونه، وليس بمعقود عليك تميم
وقال أعرابيّ آخر:
ألم ترَ أنَّ الريح، بين مُوَيْل ... وجاوا، إذا هبّت عليك تطيب؟
بلاد لبست اللهو فيها مع الصّبا ... لها في فؤادي، ما حييت، نصيب
المُوَيْقِعُ:
بلفظ تصغير موقع، ومويقع: هو موضع بين الشام والمدينة، كذا في شرح شعر عدي بن الرقاع العاملي:
صادتك أخت بني لؤيّ إذ رمت، ... وأصاب سهمك إذ رميت سواها
وأعارها الحدثان منك مودّة، ... وأعير غيرك ودّها وهواها
بيضاء تستلب الرجال عقولهم، ... عظمت روادفها ودقّ حشاها
يا شوق ما بك يوم بان حدوجهم ... من ذي المويقع غدوة فرآها
باب الميم والهاء وما يليهما
مَهَاباذ:
بالفتح، وبعد الألف باء موحدة، وآخره ذال معجمة، تفسيرها عمارة القمر، وأباذ عمارة، ولذلك تقول العجم أباذان أي عامر: قرية مشهورة بين قمّ وأصبهان، ينسب إليها أحمد بن عبد الله المهاباذي النحوي مصنف شرح اللمع أخذه عن عبد القاهر الجرجاني.
مَهايِع:
كأنه جمع مهيع، وهو الطريق الواضح:
قرية كبيرة غنّاء بتهامة بها ناس كثير ومنبر بقرب ساية وواليها من قبل أمير المدينة.
المَهْجَمُ:
بلد وولاية من أعمال زبيد باليمن، بينها وبين زبيد ثلاثة أيام، ويقال لناحيتها خزاز، وأكثر أهلها خولان من أعلاها وأسافلها وشمالها بعد السّردد.
مَهْجُورٌ:
بالجيم: ماء من نواحي المدينة، قال:
بروضة الخرجين من مهجور ... تربّعت في عازب نضير
مَهْجَرَةُ:
بالفتح ثم السكون، وجيم مفتوحة، يجوز أن يكون اسما لبقعة من هجر يهجر إذا تباعد، أو من هجر يهجر إذا هذى، أو من قولهم هجرت البعير أهجره هجرا وهو أن تشدّ حبلا في رسغ رجله ثم يشدّ إلى حقوه، ومهجرة: بلدة في أول أعمال اليمن، بينها وبين صعدة عشرون فرسخا.
المَهْدِيّةُ:
بالفتح ثم السكون، في موضعين: إحداهما بإفريقية والأخرى اختطها عبد المؤمن بن عليّ قرب سلا، فأما المهديّ ففي اشتقاقه عندي أربعة أوجه:
أحدها أن يكون من المهدي، بفتح ميمه، ويعني أنه هو مهتد في نفسه لا أنه هداه غيره ولو كان ذلك لكان المهدي، بضم الميم، كقولك المرميّ والمكريّ والملقيّ، ولو كان يفعل ذلك بغيره لضمّت الميم، وليس الضم والفتح للتعدية وغير التعدية، فإن الأصمعي يقول: هداه يهديه في الدين هدى وهداه يهديه هداية إذا دلّه على الطريق، وهديت العروس فأنا أهديها هداء، وأهديت الهديّة إهداء وأهديت الهدي، هذان الأخيران بالألف والأول كما تراه ثلاثيّا متعدّيا فلا يفتقر إلى زيادة ألف التعدية فهو بمنزلة اسم الزمان والمكان وإن كان اسم رجل لأنك إذا قلت مضرب أو مشرب إنما المراد موضع(5/229)
الضرب والشرب ومحلهما، فكذلك هذا المسمّى المراد أنه موضع الهدي ومحلّه، ويجوز أن يكون المهديّ منسوبا إلى اسم مكان الهدي كما أن مضربيّ منسوب إلى اسم مكان الضرب، والقياس هدى يهدي والمكان مهديّ بتصحيح الياء كما أن قاض أصله قاضي بتصحيح الياء مثل مضرب سواء ولكنهم استثقلوا الخروج من الكسر إلى الضم كما استثقلوا في القاضي والغازي فعدلوا إلى الأخفّ فقالوا مهدى كما قالوا مغزى فصار مقصورا لا يحتمل ما تحتمله الياء من التحريك في النصب فلزم طريقة واحدة وأعيدت الياء في القاضي إلى أصلها لما أمن الثقل عليها، فإن قيل فهلّا فرّوا في القاضي والغازي إلى القصر وألزموه طريقة واحدة؟ قلنا إنما فرّوا من الثقل، ولو قالوا قاضا لصار بعد الضاد ألف وقبلها ألف وصار في زنة الفعل من قاضيت ففرّوا إلى الأخفّ، لكنهم لما نسبوا إليهما ردّوهما إلى الأصل الواحد في رأيي فقالوا قاضيّ ومهديّ، فكسروا الدال التي في مهدي وشدّدوا ياء النسبة وإن كان الأشهر الأكثر قاضويّ ومهدويّ ومغزويّ إلا أن ذلك هو الأولى على أصلنا، فهذا هو وجه حسن في تعليل من قال قاضيّ ومغزيّ لا مطعن للمنصف فيه، والوجه الثاني وهو الذي يراه النحويون في هذا أن المهديّ هو اسم المفعول من هدى يهدي فهو مهديّ مثل ضرب يضرب فهو مضروب فعلى هذا أصله مهدوي، بفتح أوله وسكون ثانيه وضم الدال وسكون واوه وتصحيح يائه، بوزن مضروب، فاستثقلوا الخروج من الواو الساكنة إلى الياء فأدغموا الواو في الياء فصارت ياء مشددة فكسرت لها الدال فصار مهديّ مثل مرميّ ومشويّ ومقليّ، والوجه الثالث أن يكون منسوبا إلى المهد تشبيها له بعيسى، عليه السلام، فإنه تكلم في المهد فضيلة اختصّ بها وإنه يأتي في آخر الزمان فيهدي الناس من الضلالة ويردهم إلى الصواب، وهذه المدينة بإفريقية منسوبة إلى المهدي، وبينها وبين القيروان مرحلتان، القيروان في جنوبيها، والثياب السوسية المهدويّة إليها تنسب، وقد اختطها المهدي، واختلف في نسبه فأكثر أهل السير الذين لم يدخلوا في رعيتهم وبعض رعيتهم الذين كانوا يخفون أمرهم يزعمون أنه كان ابن يهوديّ من أهل سلمية الشام وتزوّج القدّاح الذي كان أصل هذه الدعوة بأمه فربّاه إلى أن حضرته الوفاة ولم يكن له ولد فعهد إليه وعلّمه الدعوة وكان اسمه سعيدا فلما صار الأمر إليه سمي عبيد الله، وقال قوم قليلون: إنه ولد القداح نفسه، في قصص طويلة، وقال من صحّح نسبه: إنه أحمد بن إسماعيل الثاني ابن محمد بن إسماعيل الأكبر بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، قدم إفريقية، فملكها وأقام بالقيروان مدّة ثم خطّ المهدية، وهي على ساحل بحر الروم داخلة فيه ككفّ على زند، عليها سور عال محكم كأعظم ما يكون يمشي عليه فارسان، عليها باب من حديد مصمت مصراع واحد تأنّق المهديّ في عمله، وقال بعض أهل المعرفة بأخبارهم:
في سنة 300 خرج المهدي بنفسه إلى تونس يرتاد لنفسه موضعا يبني فيه مدينة خوفا من خارج يخرج عليه، وأراد موضعا حصينا حتى ظفر بموضع المهدية وهي جزيرة متصلة بالبرّ كهيئة كف متصلة بزند، فتأمّلها فوجد فيها راهبا في مغارة فقال له: بم يعرف هذا الموضع؟ فقال: هذا يسمّى جزيرة الخلفاء، فأعجبه هذا الاسم فبناها وجعلها دار مملكته وحصّنها بالسور المحكم والأبواب الحديد المصمت وجعل في كل مصراع من الأبواب مائة قنطار، ولها بابان بأربعة مصاريع لكل باب منها دهليز يسع خمسمائة فارس،(5/230)
وكان شروعه في اختطاطها لخمس خلون من ذي القعدة سنة 303، وقال أبو عبيد البكري: كان شروعه فيها سنة 300 وكمّل سورها في سنة خمس وانتقل إليها سنة ثمان في شوال، ولم تزل دار مملكة لهم إلى أن ولي الأمر إسماعيل بن أبي القاسم سنة 44 فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعد أبيه معدّ وعمل فيها مصانع واحتفر أبآرا وبنى فيها قصورا عالية، قال بطليموس: مدينة برقة وهي المهدية طولها اثنتان وثلاثون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، داخلة في الإقليم الرابع، طالعها العقرب تحت اثنتي عشرة درجة، منزلها من قلب العقرب الجناح الأيمن ولها ممسك العنان ولها جبهة الليث تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها اثنتا عشرة درجة من الجدي، وقال أبو عبيد البكري: جعل لمدينتها بابا حديد لا خشب فيهما كل باب وزنه ألف قنطار وطوله ثلاثون شبرا كل مسمار من مساميره ستة أرطال وجعل فيها من الصهاريج العظام، وأهل تلك النواحي يسمّونها مواجل، ثلاثمائة وستين موجلا غير ما يجري إليها من القناة التي فيها، والماء الجاري الذي بالمهدية جلبه عبيد الله من قرية ميّانش وهي على مقربة من المهدية في أول أقداس ويصبّ في المهدية في صهريج داخل المدينة عند جامعها ويرفع من الصهريج إلى القصر بالدواليب وكذلك يسقي أيضا من قرية ميّانش من الآبار بالدواليب يصبّ في محبس يجري منه في تلك القناة، قال: ومرسى المهدية منقور في حجر صلد يسع ثلاثين مركبا، على طرفي المرسى برجان بينهما سلسلة حديد فإذا أريد إدخال سفينة أرسل حرّاس البرجين أحد طرفي السلسلة حتى تدخل السفينة ثم يمدّونها كما كانت تحبيسا لها، ولما فرغ من إحكام ذلك قال: اليوم أمنت على الفاطميّات، يعني بناته، وارتحل إليها وأقام بها ثم عمّر فيها الدكاكين ورتب فيها أرباب المهن كلّ طائفة في سوق فنقلوا إليها أموالهم فلما استقام ذلك أمر بعمارة مدينة أخرى إلى جانب المهدية وجعل بين المدينتين قدر طول ميدان وأفردها بسور وأبواب وحفظة وسماها زويلة وأسكن أرباب الدكاكين من البزّازين وغيرهم فيها بحرمهم وأهاليهم وقال: إنما فعلت ذلك لآمن غائلتهم وذاك أن أموالهم عندي وأهاليهم هناك، فإن أرادوني بكيد وهم بزويلة كانت أموالهم عندي فلا يمكنهم ذلك، وإن أرادوني بكيد وهم بالمهدية خافوا على حرمهم هناك، وبنيت بيني وبينهم سورا وأبوابا فأنا آمن منهم ليلا ونهارا لأني أفرّق بينهم وبين أموالهم ليلا وبينهم وبين حرمهم نهارا، وشرب أهلها من الآبار والصهاريج، ومهما ذكرنا من حصانتها فإن أحوال ملوكها تناقضت حتى أفضى الأمر إلى أن أنفذ روجار صاحب صقليّة جرجي إليها في سنة 543 فأخلاها الحسن بن علي بن يحيى بن تميم بن المعزّ بن باديس وخرج هاربا حتى لحق بعبد المؤمن وبقيت في يد الأفرنج اثنتي عشرة سنة حتى قدم عبد المؤمن في سنة 555 إلى إفريقية فأخذ المهدية في أسرع وقت فهي في يد أصحابه إلى يومنا هذا ولم تغن حصانتها في جنب قضاء الله شيئا، وينسب إلى المهدية جماعة وافرة من العلماء في كل فنّ، منهم: أبو الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المعروف بالحدّاد المهدوي القائل:
قالت، وأبدت صفحة ... كالشمس من تحت القناع:
بعت الدفاتر وهي آ ... خر ما يباع من المتاع(5/231)
فأجبتها، ويدي على ... كبدي وهمّت بانصداع:
لا تعجبي فيما رأي ... ت فنحن في زمن الضّياع
مَهَرَاتُ:
بلد بنجد من أرض مهرة قرب حضرموت.
المِهْرَاسُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره سين مهملة، المهراس: موضعان أحدهما موضع باليمامة كان من منازل الأعشى، وفيه يقول:
شاقتك من قبلة أطلالها ... بالشطّ فالوتر إلى حاجر
فركن مهراس إلى مارد ... فقاع منفوحة ذي الحائر
قالوا: كان الأعشى ينزل هذا الشقّ من اليمامة، والمهراس: حجر مستطيل يتوضأ منه، وفي حديث أبي هريرة أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قال: إذا أراد أحدكم الوضوء فليفرغ على يديه من إنائه ثلاثا، فقال له قين الأشجعي: فإذا أتينا مهراسكم كيف نصنع؟ أراد بالمهراس هذا الحجر المنقور الذي لا يقلّه الرجال، والمهراس فيما ذكره المبرّد: ماء بجبل أحد، وروي أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، عطش يوم أحد فجاءه عليّ، رضي الله عنه، وفي درقته ماء من المهراس فعافه وغسل به الدم عن وجهه. قال عبيد الله الفقير إليه: ويجوز أن يكون جاءه بماء من الحجر المنقور المسمّى بالمهراس، ويجوز أن يكون علما لهذا الحجر سمي به لثقله لما أنه يقع على الشيء فيهرسه، وليس كل حجر منقور مستطيل مهراسا، والله أعلم، وقال سديف بن ميمون يذكر حمزة وكان دفن بالمهراس:
لا تقيلن عبد شمس عثارا، ... واقطعن كل رقلة وغراس
أقصهم أيها الخليفة واحسم ... عنك بالسيف شأفة الأرجاس
واذكرن مقتل الحسين وزيد ... وقتيلا بجانب المهراس
هو حمزة بن عبد المطلب.
مِهْرَانُ:
بالكسر ثم السكون، وراء، وآخره نون، اسم أعجميّ: موضع لنهر السند، قال حمزة:
وأصله بالفارسية مهران روذ، وهو واد يقبل من الشرق آخذا على جهة الجنوب متوجها إلى جهة المغرب حتى يقع في أسفل السند ويصبّ في بحر فارس، وهو نهر عظيم بقدر دجلة تجري فيه السفن ويسقي بلادا كثيرة ويصب في البحر عند الدّيبل، قال الإصطخري:
وبلغني أن مخرج مهران من ظهر جبل يخرج منه بعض أنهار جيحون فيظهر مهران بناحية الملتان على حد سمندور والرور ثم على المنصورة ثم يقع في البحر شرقي الدّيبل، وهو نهر كبير عذب جدّا، ويقال:
إن فيه تماسيح مثل ما في النيل وهو مثله في الكبر وجريه مثل جريه ويرتفع على وجه الأرض ثم ينضب فيزرع عليه مثل ما يزرع بأرض مصر، والسندروذ:
نهر آخر هناك ذكر في موضعه.
مِهْرَبارات:
من قرى أصبهان، كان ينزلها محمد بن أحمد بن عبد الله بن جره المهربرتي، سمع منه بها قتيبة بن سعيد.
مِهْرَبانان:
بالكسر ثم السكون، وفتح الراء، وباء موحدة، وبعد الألف نون، وآخره نون، والمهر بالفارسية له معنيان: أحدهما هو الشمس، ومهر معناه المحبة والشفقة: من قرى مرو.(5/232)
مِهْرَبَنْدَقْشَاي:
والعامة يسمونها بندكشاي، بباء موحدة، ونون، ودال، والقاف، والشين: قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشائي.
مِهْرِجان قَذَق:
ثلاث كلمات، بكسر أوله، وسكون ثانيه ثم راء، فهذا معناه الشمس أو المحبة والشفقة، ثم جيم، وبعد الألف نون، وهذا معناه النفس أو الروح، ثم قاف مفتوحة وقد تضم، وذال معجمة، وقاف أخرى، وأظنه اسم رجل فيكون معناه محبة أو شمس نفس قذق: وهي كورة حسنة واسعة ذات مدن وقرى قرب الصّيمرة من نواحي الجبال عن يمين القاصد من حلوان العراق إلى همذان في تلك الجبال.
مِهْرِجان:
معناه بالفارسية فرح النفس، قد يسقط من الكورة المذكورة آنفا قذق فيقال مهرجان فقط، قال أبو سعد: مهرجان قرية بأسفرايين لقبها بذلك كسرى قباذ بن فيروز والد كسرى أنوشروان لحسنها وخضرتها وصحة هوائها، ينسب إليها جماعة من العلماء، منهم: أبو بكر محمد بن عبد الله بن مهدي المهرجاني النيسابوري، سمع محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن رجاء وعمر بن شبّة وأبا سعيد الأشجّ وغيرهم، روى عنه أبو علي الحافظ وغيره، ومهرجان: قرية بين أصبهان وطبس كبيرة بها جامع وقد خربت.
مِهْرجَمِين:
قد ذكرنا معنى مهر، ثم جيم مفتوحة، وميم مكسورة، وياء ساكنة، ونون: من قرى جرجان.
مِهْرِقان:
بالقاف، وآخره نون: من قرى الرّيّ، عن أبي سعد، ينسب إليها خضر أبو عمر المهرقاني الرازي، يروي عن عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطّان وأبي داود الطيالسي وكان صدوقا، روى عنه أبو حاتم الرازي.
مِهْرَوَان:
بالواو، وآخره نون: كورة في سهل طبرستان، بينها وبين سارية عشرة فراسخ، وبها مدينة ذات منبر، وكان يكون بها قائد في ألف رجل مسلّحة، وقد نسب بهذه النسبة يوسف بن أحمد بن يوسف بن محمد أبو القاسم المهرواني القزّاز نزيل بغداد، قال شيرويه: قدم علينا همذان في رجب سنة 433 وروى عن ابن زرقويه وأبي أحمد الفرضي وابن مهدي وأبي محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى المعلّم وغيرهم، حدثنا عنه أبو علي الميداني وعبدوس أنه صدوق حسن.
مَهْرُوبان:
الواو ساكنة ثم باء موحدة وآخره نون، في موضعين: أحدهما على ساحل البحر بين عبّادان وسيراف بليدة صغيرة رأيتها أنا وهي في الإقليم الثالث، طولها ست وسبعون درجة ونصف، وعرضها ثلاثون درجة، وقال أبو سعد: مهروبان ناحية مشتملة على عدة قرى بهمذان، ينسب إليها أبو القاسم يوسف ابن محمد بن أحمد بن محمد المهروباني، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي وغيرهما، روى عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني بمرو وأبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري، وانتخب له الحافظ أبو بكر الخطيب فوائد.
مَهْرُوذ:
آخره ذال معجمة، والواو ساكنة: من طساسيج سواد بغداد بالجانب الشرقي من استان شاذقباذ وهو نهر عليه قرى في طريق خراسان، ولما فرغ المسلمون من المدائن وملكوها ساروا نحو جلولاء حتى أتوا مهروذ وعلى المقدّمة هاشم بن(5/233)
عتبة بن أبي وقّاص فجاءه دهقانها وصالحه على جريب من الدراهم على أن لا يقتلوا من أهلها أحدا.
مَهْرَةُ:
بالفتح ثم السكون، هكذا يرويه عامة الناس، والصحيح مهرة بالتحريك وجدته بخطوط جماعة من أئمة العلم القدماء لا يختلفون فيه، قال العمراني: مهرة بلاد تنسب إليها الإبل، قلت: هذا خطأ إنما مهرة قبيلة وهي مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة تنسب إليهم الإبل المهريّة وباليمن لهم مخلاف يقال بإسقاط المضاف إليه، وبينه وبين عمان نحو شهر وكذلك بينه وبين حضرموت فيما زعم أبو زيد، وطول مخلاف مهرة أربع وستون درجة، وعرضه سبع عشرة درجة وثلاثون دقيقة، في الإقليم الأول.
مِهْرِيجان:
بكسر الراء ثم ياء ساكنة، وجيم، وآخره نون: قرية بمرو، ينسب إليها مطر بن العباس بن عبد الله بن الجهم بن مرّة بن عياض المهريجاني تابعيّ، لقي عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فدعا له بطول العمر فعاش مائة وخمسا وثلاثين سنة، وتوفي بمرو أيام نصر بن سيّار ودفن بمقبرة تنسب إليه. ومهريجان أيضا: قرية بكازرون من نواحي فارس، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن محمد المهريجاني، روى عن أبي سعيد عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن محمد الورّاق، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.
مِهْرِيجِرْد:
بكسر الميم والراء، وسكون الهاء والياء، وكسر الجيم، وسكون الراء الثانية بعدها دال مهملة: قرية غنّاء من كورة تمد، وهي من أجلّ قراها وأعمرها وأكثرها سوادا ومياها وأنهارا.
المُهَزَّمُ:
موضع في قول عدي بن الرقاع:
لمن رسم دار كالكتاب المنمنم ... بمنعرج الوادي فويق المهزّم؟
مَهْزُورٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم زاي، وواو ساكنة، وراء، قال أبو زيد: يقال هزره يهزره هزرا وهو الضرب بالعصا على الظهر والجنب، وهو مهزور وهزير، والهزير: المتقحّم في البيع والإغلاء، وقد هزرت له في البيع أي أغليت، مهزور ومذينب:
واديان يسيلان بماء المطر خاصّة، وقال أبو عبيد:
مهزور وادي قريظة، قالوا: لما قدمت اليهود إلى المدينة نزلوا السافلة فاستوبؤوها فبعثوا رائدا لهم حتى أتى العالية بطحان ومهزورا وهما واديان يهبطان من حرّة تنصبّ منها مياه عذبة فرجع إليهم فقال: قد وجدت لكم بلدا نزها طيبا وأودية تنصبّ إلى حرّة عذبة ومياها طيبة في متأخر الحرة، فتحوّلوا إليها فنزل بنو النضير ومن معهم بطحان ونزلت قريظة وهدل على مهزور فكانت لهم تلاع وماء يسقي سمرات، وفي مهزور اختصم إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في حديث أبي مالك بن ثعلبة عن أبيه أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أتاه أهل مهزور فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى، وكانت المدينة أشرفت على الغرق في خلافة عثمان، رضي الله عنه، من سيل مهزور حتى اتخذ عثمان له ردما، وجاء أيضا بماء عظيم مخوف في سنة 156 فبعث إليه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس وهو الأمير يومئذ عبيد الله بن أبي سلمة العمري فخرج وخرج الناس بعد صلاة العصر وقد ملأ السيل صدقات رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فدلتهم عجوز من أهل العالية على موضع كانت تسمع الناس يذكرونه فحضروه فوجدوا للماء مسيلا ففتحوه فغاض الماء منه إلى وادي بطحان، قال أحمد بن جابر:(5/234)
ومن مهزور إلى مذينب شعبة تصب فيها.
مَهْزُولٌ:
بالفتح، وآخره لام، اسم المفعول من الهزال: اسم واد في اقبال النير بحمى ضريّة، وقيل:
واد إلى أصل جبل يقال له ينوف، وقال أبو زياد:
مهزول واد يتعلّق بواديين فهما شعبتا مهزول، وأنشد:
عوجا خليليّ على الطّلول ... بين اللوى وشعبتي مهزول
وما البكا في دارس محيل ... قفر وليس اليوم كالمأهول
مِهْسَاع:
بالكسر ثم السكون، وسين مهملة، مهمل عند اللغويين: وهو مخلاف باليمن.
مُهَشِّمَةُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الشين وكسرها، وعن الحفصي مهشّمة، بفتح الشين، قال ابن شميل: كل غائط من الأرض يكون وطيئا فهو هشيم، والمتهشمة: التي يبس كلأها، وقال ابن شميل: الأرض إذا لم يصبها مطر ولا نبت فيها تراها مهتشمة ومتهشمة، ومهشّمة هذه: من قرى اليمامة، قال الحفصي: مهشمة قرية ونخل ومحارث لبني عبد الله بن الدّئل باليمامة، قال الشاعر:
يا ربّ بيضاء على مهشّمه ... أعجبها أكل البعير النيّمه
مَهْفِيرُوزان:
بالفتح ثم السكون، وكسر الفاء ثم ياء ساكنة، وراء، وواو، وزاي، وآخره نون: قرية على باب شيراز بأرض فارس.
مَهْوَرٌ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وراء، هو من هار الجرف يهور إذا انصدع من خلفه وهو ثابت مكانه، واسم المكان مهور: موضع، ويروى مهوا.
مَهْيَعَةُ:
بالفتح ثم السكون ثم ياء مفتوحة، وعين مهملة، وهو مفعلة من التهيّع وهو الانبساط، ومن قال إنه فعيل فهو مخطئ لأنه ليس في كلامهم فعيل بفتح أوله، وطريق مهيع واضح: وهي الجحفة، وقيل: قريب من الجحفة، وقد ذكرت الجحفة، وهي ميقات أهل الشام.
مَهِينَةُ:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء ساكنة، ونون، وهاء، من الهوان: من قرى اليمامة.
باب الميم والياء وما يليهما
مَياسِرُ:
قال ابن حبيب: مياسر بين الرحبة والسّقيا من بلاد عذرة يقال لها سقيا الجزل وهي قريب من وادي القرى، قال كثيّر:
نظرت، وقد حالت بلاكث دونهم ... وبطنان وادي برمة وظهورها،
إلى ظعن بالنّعف نعف مياسر ... حدتها تواليها ومارت صدورها
عليهنّ لعس من ظباء تبالة ... مذبذبة الخرصان باد نحورها
مَيّافارِقِين:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه ثم فاء، وبعد الألف راء، وقاف مكسورة، وياء، ونون، قال بعض الشعراء:
فإن يك في كيل اليمامة عسرة ... فما كيل ميّافارقين بأعسرا
وقال كثيّر:
مشاهد لم يعف التنائي قديمها، ... وأخرى بميّافارقين فموزن
ميّافارقين: أشهر مدينة بديار بكر، قالوا: سميت بميّا بنت لأنها أول من بناها، وفارقين هو الخلاف(5/235)
بالفارسية يقال له بارجين، لأنها كانت أحسنت خندقها فسميت بذلك، وقيل: ما بني منها منها بالحجارة فهو بناء أنوشروان بن قباذ وما بني بالآجرّ فهو بناء أبرويز، قال بطليموس: مدينة ميّافارقين طولها أربع وسبعون درجة وأربعون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة، داخلة في الإقليم الخامس، طالعها الجبهة، بيت حياتها ثلاث درج من العقرب، لها شركة في السماك الشامي وحرب في قلب الأسد تحت أربع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، رابعها مثلها من الميزان، وقال صاحب الزيج: طول ميافارقين سبع وخمسون درجة ونصف وربع، وعرضها ثمان وثلاثون درجة، والذي يعتمد عليه أنها من أبنية الروم لأنها في بلادهم، وقد ذكر في ابتداء عمارتها أنه كان في موضع بعضها اليوم قرية عظيمة وكان بها بيعة من عهد المسيح وبقي منها حائط إلى وقتنا هذا، قالوا:
وكان رئيس هذه الولاية رجلا يقال له ليوطا فتزوج بنت رئيس الجبل الذي هناك يسكنه في زماننا الأكراد الشامية وكانت تسمّى مريم فولدت له ثلاثة بنين كان اثنان منهم في خدمة الملك ثيودسيوس اليوناني الذي دار ملكه برومية الكبرى وبقي الأصغر وهو مرّوثا فاشتغل بالعلوم حتى فاق أهل عصره فلما مات أبوه جلس في مكانه في رياسة هذه البلاد وأطاعه أهلها، وكان ملك الروم مقيما بدار ملكه برومية وكان تحت حكمه إلى آخر بلاد ديار بكر والجزيرة، وكان ملك الفرس حينئذ سابور ذو الأكتاف، وكان بينه وبين ملك الروم ثيودسيوس منازعة وحروب مشهورة، وكان ثيودسيوس قد تزوّج امرأة يقال لها هيلانة من أهل الرّها فأولدها قسطنطين الذي بنى مدينة قسطنطينية ثم مات ثيودسيوس فملّكوا هيلانة إلى أن كبر ابنها قسطنطين فاستولى على الملك برومية الكبرى ثم اختار موضع قسطنطينية فعمّرها هناك وصارت دار ملك الروم، وبقي مرّوثا بن ليوطا المقدم ذكره مقيما بديار بكر مطاعا في أهلها وكان له همة في عمارة الأديرة والكنائس فبنى منها شيئا كثيرا فأكثر ما يوجد من ذلك قديم البناء فهو من إنشائه، وكان ربّ ماشية، وكان الفرس مجاوريه فكانوا يغيرون عليه ويأخذون مواشيه فعمد إلى أرض ميافارقين فقطع جميع ما كان حولها من الشوك والشجر وجعله سياجا على غنمه من اللصوص الذين يسرقون أمواله، فيقال إنه كان لملك الفرس بنت لها منه منزلة عظيمة فمرضت مرضا أشرفت منه على الهلاك وعجز عن إصلاحها أطباء الفرس فأشار عليه بعض أصحابه باستدعاء مرّوثا لمعالجتها، فأرسل إلى قسطنطين ملك الروم يسأله ذلك، فأنفذه إليه ووصل إلى المدائن وعالج المرأة فوجدت العافية، فسرّ سابور بذلك وقال لمرّوثا:
سل حاجتك، فسأله الصلح والهدنة، فأجاب إليه وكتب بينه وبين قسطنطين عهدا بالهدنة مدّة حياتهما، فلما أراد مرّوثا الرجوع عاود سابور في ذكر حاجة أخرى فقال: إنك قتلت خلقا كثيرا من النصارى وأحب أن تعطيني جميع ما عندك في بلادك من عظام الرهبان والنصارى الذين قتلهم أصحابك، فرتب معه الملك من سار في بلاده ليستخرج له ما أحبّ من ذلك بعد البحث حتى جمع منه شيئا كثيرا فأخذه معه إلى بلده ودفنها في الموضع الذي اختاره من دياره ومضى إلى قسطنطين وعرّفه ما صنع بالهدنة، فسرّ به وقال له: سل حاجتك، فقال: أحب أن يساعدني الملك في بناء موضع في ذلك الدّوار الذي جعلته لغنمي ويعاونني بجاهه وماله، فكتب إلى كل من يجاوره بمساعدته بالمال والنفس ورجع مرّوثا إلى دياره فساعده من حوله(5/236)
حتى أدار عوضا من الشوك حائطا كالسور وعمل فيه طاقات كثيرة سدّها بالشوك ثم سأل الملك أن يأذن له أن يبني في جانب حائطه حصنا يأمن به غائلة العدوّ الذي يطرق بلاده، فأذن له في ذلك، فبنى البرج المعروف ببرج الملك وبنى البيعة على رأس التلّ وكتب اسم الملك على أبنيته، ووشى به قوم إلى الملك قسطنطين وزعموا أنه فعل ما فعل للعصيان، فسيّر الملك رجلا وقال له: انظر فإن كان بناؤه بيعة وكتب اسمي على ما بناه فدعه بحاله وإلّا فانقض جميع ما بناه وعد، فلما رأى اسم الملك على السور رجع وأخبر قسطنطين بذلك فأقره على بنائه وأعجبه ما صنع من كتابة اسم الملك على ما جدّده وأنفذ إلى جميع من في تلك الديار من عماله بمساعدة مرّوثا على بناء مدينة بحيث بنى حائطه وأطلق يده في الأموال فعمرها وجعل في كل طاقة من تلك الطيقان التي ذكرنا أنه سدّها بالشوك عظام رجل من شهداء النصارى الذين قدم بهم من عند سابور فسميت المدينة مدورصالا، ومعناه بالعربية مدينة الشهداء، فعرّبت على تطاول الأيام حتى صارت ميّافارقين، هكذا ذكروه وإن كان بين اللفظتين تباين وتباعد، وحصّنها مروثا وأحكمها، فيقال إنها إلى وقتنا هذا وهو سنة 620 لم تؤخذ عنوة قط، وآمد بالقرب منها وهي أحصن منها وأحسن قد أخذت بالسيف مرارا، قالوا:
وأمر الملك قسطنطين وزراءه الثلاثة فبنى كل واحد منهم برجا من أبرجتها فبنى أحدهم برج الرومية والبيعة بالعقبة، وبنى الآخر برج الراوية المعروف الآن ببرج علي بن وهب وبيعة كانت تحت التلّ وهي الآن خراب وأثرها باق مقابل حمّام النجارين، وبنى الثالث برج باب الربضّ والبيعة المدورة وكتب على أبراجها اسم الملك وأمه هيلانة وجعل لها ثمانية أبواب، منها:
باب أرزن ويعرف بباب الخنازير ثم تسير شرقا إلى باب قلونج وهو بين برج الطبّالين وبين برج المرآة ومكتوب عليه اسم الملك وأمه، وإنما سمي برج المرآة لأنه كان عليه بين البرجين مرآة عظيمة يشرق نورها إذا طلعت الشمس على ما حولها من الجبال وأثرها باق إلى الآن وبعض الضباب الحديد باق إلى الآن، ثم عمل بعد ذلك باب الشهوة وهو من برج الملك ثم تسير من جانب الشمال إلى أن تصل إلى البرج الذي فيه الموسوم بشاهد الحمّى، وهناك باب آخر وهو من الربض إلى المدينة ومقابل أرزن القبلي نصبا، ثم تسير إلى الجانب الشمالي وكان هناك باب الربض بين البرجين، ثم تنزل في الغرب إلى القبلة وهناك باب يسمى باب الفرح والغم لصورتين هناك منقوشتين على الحجارة، فصورة الفرح رجل يلعب بيديه وصورة الغمّ رجل قائم على رأسه صخرة جماد، فلذلك لا يبيت أحد في ميافارقين مغموما إلا النادر، والآن يسمى هذا الباب باب القصر العتيق الذي بناه بنو حمدان، ثم تسير إلى نحو القبلة إلى أسفل العقبة وهناك باب عند مخرج الماء، وفي جانب القبلي في السور الكبير باب فتحه سيف الدولة من القصر العتيق وسماه باب الميدان وكان يخرج في الفصيل إلى باب الفرح والغم وليس مقابله في الفصيل باب، وفي برج علي بن وهب في الركن الغربي القبلي في أعلاه صليب منقور كبير يقال إنه مقابل البيت المقدس وعلى بيعة قمامة في البيت المقدس صليب مثل هذا مقابله، ويقال إن صانعهما واحد، وقيل إنه كان مدة عمارتها حتى كملت ثماني عشرة سنة، فإن صح هذا فهو إحدى العجائب لأن مثل تلك العمارة لا يمكن استتمام مثلها إلا في أضعاف هذه السنين، وقيل إنه ابتدئ بعمارتها بعد المسيح بثلاثمائة سنة وكان ذلك لستمائة(5/237)
وثلاث وعشرين سنة من تاريخ الإسكندر اليوناني، وقيل إن أول عمارتها في أيام بطرس الملك في أيام يعقوب النبي، عليه السّلام، وقيل إن مرّوثا بنى في المدينة ديرا عظيما على اسم بطرس وبولس اللذين هما في البيعة الكبرى وهو باق إلى زماننا هذا في المحلة المعروفة بزقاق اليهود قرب كنيسة اليهود وفيها جرن من رخام أسود فيه منطقة زجاج فيها من دم يوشع بن نون وهو شفاء من كل داء وإذا طلي به على البرص أزاله، يقال إن مروثا جاء به معه من رومية الكبرى عند عوده من عند الملك، وما زالت ميافارقين بأيدي الروم إلى أيام قباذ بن فيروز ملك الفرس فإنه غزا ديار بكر وربيعة وافتتحها وسبى أهلها ونقلهم إلى بلاده وبنى لهم مدينة بين فارس والأهواز فأسكنهم فيها وجعل اسمها أبزقباذ، وقيل هي أرّجان ويقال لها الاستان الأعلى أيضا، ثم ملك بعده ابنه أنوشروان بن قباذ ثم هرمز بن أنوشروان ثم أبرويز بن هرمز وكان أبرويز مشتغلا بلذاته غافلا عن مملكته فخرج هرقل ملك الروم صاحب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فافتتح هذه البلاد وأعادها إلى مملكة الروم وملكها بأسرها ثماني سنين آخرها سنة ثماني عشرة للهجرة، وبعد أن فتحت الشام وجاء طاعون عمواس ومات أبو عبيدة بن الجرّاح أنفذ عمر، رضي الله عنه، عياض بن غنم بجيش كثيف إلى أرض الجزيرة فجعل يفتحها موضعا موضعا، ووجدت بعض من يتعاطى علم السير قد ذكر في كتاب صنفه أن خالد بن الوليد والأشتر النخعي سارا إلى ميافارقين في جيش كثيف فنازلاها فيقال إنها فتحت عنوة، وقيل صلحا على خمسين ألف دينار على كل محتلم أربعة دنانير، وقيل دينارين وقفيز حنطة ومدّ زيت ومدّ خل ومدّ عسل وأن يضاف كل من اجتاز بها من المسلمين ثلاثة أيام، وجعل للمسلمين بها محلة وقرر أخذ العشر من أموالهم، وكان ذلك بعد أخذ آمد، قال: وكان المسلمون لما نزلوا عليها نزلوا بمرج هناك على عين ماء فنصبوا رماحهم هناك بالمرج فسمي ذلك الموضع عين البيضة إلى الآن، وإياها عنى المتنبي في قوله يصف جيشا:
ولما عرضْتَ الجيش كان بهاؤه ... على الفارس المرخى الذؤابة منهم
حواليه بحر للتجافيف مائج، ... يسير به طود من الخيل أيهم
تساوت به الأقطار حتى كأنه ... يجمّع أشتات الجبال وينظم
وأدّبها طول القتال وطرفه ... يشير إليها من بعيد فتفهم
تجاوبه فعلا وما تسمع الوحى، ... ويسمعها لحظا وما يتكلّم
تجانف عن ذات اليمين كأنها ... ترقّ لميّافارقين وترحم
ولو زحمتها بالمناكب زحمة ... درت أيّ سوريها الضعيف المهدّم
مَيَانِجُ:
بالفتح، وبعد الألف نون، وآخره جيم، أعجميّ لا أعلم معناه، قال أبو الفضل: موضع بالشام ولست أعرف في أي موضع هو منها، ينسب إليه أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي، سمع محمد بن عبد الله السمرقندي بالميانج، روى عنه أبو الحسن محمد بن عوف الدمشقي، وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: يوسف بن القاسم بن يوسف بن الفارس ابن سوّار أبو بكر الميانجي الشافعي الفقيه قاضي دمشق ولي القضاء بها نيابة عن القاضي أبي الحسن علي ابن النعمان قاضي نزار الملقب بالعزيز، روى عن أبي(5/238)
خليفة وأبي يعلى الموصلي وزكرياء بن يحيى الساجي وعبدان الجواليقي ومحمد بن إسحاق السرّاج ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن جرير الطبري وذكر جماعة كثيرة، روى عنه ابن أخيه أبو مسعود صالح بن أحمد ابن القاسم وأبو سليمان رزين وذكر جماعة أخرى كثيرة، قال بإسناده: توفي أبو بكر الميانجي في شعبان سنة 375، وكان مولده قبل التسعين ومائتين، وكان ثقة نبيلا مأمونا، تلقى عليه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي، سمع أبا الحسن الدارقطني وطبقته وحدثنا عنه أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري بمكة، وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، روى عنه يوسف بن القاسم الميانجي، ومات بالميانج، كل هذا عن ابن طاهر، وقد نسب إلى ميانه ميانجيّ، يذكر في موضعه.
مَيَانُ رُوذَان:
بالفتح، وبعد الألف نون، وضم الراء، وسكون الواو، وذال معجمة، وآخره نون، هو فارسيّ معناه وسط الأنهار: وهي جزيرة تحت البصرة فيها عبادان يحيط بها دجلة من جانبيها وتصبّ في البحر الأعظم في موضعين: أحدهما يركب فيه الراكب القاصد إلى البحرين وبر العرب والآخر يركب فيه القاصد إلى كيس وبر فارس، فهذه الجزيرة مثلثة الشكل من جانبيها دجلة والجانب الثالث البحر الأعظم وفيها نخل وعمارة وقرى من جملتها المحرزي التي هي مرفأ سفن البحر اليوم، وميان روذان أيضا: ناحية في أقصى ما وراء النهر قرب أوزكند.
مَيّانِش:
بالفتح، وتشديد الثاني، وبعد الألف نون مكسورة، وشين معجمة: قرية من قرى المهدية بإفريقية صغيرة، بينها وبين المهدية نصف فرسخ، قال لي رجل من أهل المهدية: لا يكون فيها اليوم ثلاثون بيتا، وفيها ماء عذب إذا قصر الماء بالمهدية استجلبوه منها، وذكر أبو عبيد البكري أن المهدي لما بنى المهدية استجلب الماء من ميانش إلى المهدية في قناة صنعها فكان يستقي من آبار ميانش بالدواليب إلى برك ويخرج من تلك البرك في قناة إلى صهريج في جامع المهدية ويستقي من ذلك الصهريج بالدواليب إلى القصر، ينسب إليها أحمد بن محمد بن سعد الميانشي الأديب، ووجدت بخطه كتاب النقائض بين جرير والفرزدق وقد كتبه بمصر في سنة 381 وقد أتقنه خطّا وضبطا، ومنها أيضا عمر بن عبد المجيد ابن الحسن المهدي الميانشي نزيل مكة، روى عنه مشايخنا، مات بمكة فيما بلغني، ونسبته إلى المهدية ربما كانت دليلا على أن ميانش من نواحي إفريقية.
المِيَانُ:
بالكسر، وآخره نون، معناه بالفارسية الوسط، وعرّب بدخول الألف واللام عليه: وهي مواضع كانت بنيسابور فيها قصور آل طاهر بن الحسين، روي أنه قدم أبو محلّم عوف بن محلم الشيباني على عبد الله بن طاهر بن الحسين فحادثه فقال له فيما يقول: كم سنك؟
فلم يسمع، فلما أراد أن يقوم قال عبد الله للحاجب:
خذ بيده، فلما توارى عوف قال له الحاجب: إن الأمير سألك كم سنك فلم تجبه، فقال له: لم أسمع، ردّني إلى الأمير، فردّه فوقف بين يديه وقال له:
يا ابن الذي دان له المشرقان ... طرّا وقد دان له المغربان
إن الثمانين وبلّغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
وصيّرت بيني وبين الورى ... عنانة من غير جنس العنان
وبدّلتني من نشاط الفتى ... وهمّه همّ الدّثور الهدان(5/239)
وأبدلتني بالقوام الحنا، ... وكنت كالصّعدة تحت السّنان
فهمت من أوطار وجدي بها ... لا بالغواني، أين مني الغوان؟
وما بقي في لمستمتع ... إلا لساني وبحسبي لسان
أدعو إلى الله وأثني به ... على الأمير المصعبيّ الهجان
فقرّباني، بأبي أنتما، ... من وطني قبل اصفرار البنان
وقبل منعاي إلى نسوة ... أوطانها حمران والمرقبان
سقى قصور الشاذياخ الحيا ... قبل وداعي وقصور الميان
فكم وكم من دعوة لي بها ... ما إن تخطّاها صروف الزمان
فأمره بالانصراف إلى وطنه وقال له: جائزتك ورزقك يأتيك في كل عام فلا تتعبن بتكلف المجيء.
مِيَانَه:
بكسر أوله وقد يفتح، وبعد الألف نون، والنسبة إليه ميانجي كالذي قبله: وهو بلد بأذربيجان معناه بالفارسية الوسط وإنما سمي بذلك لأنه متوسط بين مراغة وتبريز، وأنا رأيتها وهو منها مثل زاوية إحدى المثلّثات، وقد نسب إليها القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الميانجي قاضي همذان استشهد بها، رحمه الله، وولده أبو بكر محمد وولده عين القضاة عبد الله بن محمد كان له فضل وفقه وكان بليغا شاعرا متكلما تمالأ عليه أعداء له فقتل صبرا، كما ذكرنا في كتابنا أخبار الأدباء.
المِيَاهُ:
يقال لها بالفارسية الماشية: باليمامة، قال أبو زياد: وللوعليّين وهم آل وعلة الجرميّون حلفاء بني نمير المياه مياه الماشية البئر والبئر إلى أجبال يقال لها المعانيق.
مِيَاهٌ:
بكسر أوله، وآخره هاء خالصة، جمع ماء وتصغيره مويه والنسبة إليها ماهيّ: موضع في بلاد عذرة قرب الشام. ووادي المياه: من أكرم ماء بنجد لبني نفيل بن عمرو بن كلاب، قال أعرابيّ، وقيل مجنون ليلى:
ألا لا أرى وادي المياه يثيب، ... ولا القلب عن وادي المياه يطيب
أحبّ هبوط الواديين وإنني ... لمستهزأ بالواديين غريب [1]
وما عجب موت المحبّ صبابة، ... ولكن بقاء العاشقين عجيب
دعاك الهوى والشوق لمّا ترنمت ... هتوف الضحى بين الغصون طروب
تجاوبها ورق أغنّ لصوتها، ... فكلّ لكلّ مسعد ومجيب [2]
ألا يا حمام الأيك ما لك باكيا، ... أفارقت إلفا أم جفاك حبيب؟
مَيْبُذُ:
بالفتح ثم السكون، وضم الباء الموحدة، وذال معجمة: بلدة من نواحي أصبهان بها حصن حصين، وقيل إنها من نواحي يزد، ينسب إليها من المتأخرين عبد الرشيد بن علي بن محمد أبو محمد الميبذي، سمع بأصبهان الكثير وصحب أبا موسى الحافظ وكتب عنه وعن طبقته وقدم بغداد حاجّا فسمع بها من أصحاب ابن بنان وابن الحصر وغيرهم وحدث بها عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سال الملقب بترك وعاد إلى بلده وحدث بها وكان له فهم
__________
[1] عجز البيت غامض، ولعل فيه تحريفا.
[2] صدر البيت غامض، ولعل فيه تحريفا.(5/240)
ومعرفة وفيه فضل وتمييز، ومات في سنة 608 ببلده، وقال الإصطخري: ومن نواحي كورة إصطخر ميبذ فهي على هذا من نواحي فارس بينها وبين أصبهان فاشتبهت، وبين ميبذ وكث مدينة يزد عشرة فراسخ. ومن ميبذ إلى عقدة عشرة فراسخ.
مِيبَرٌ:
بالكسر ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وراء: موضع.
مَيْثَاء:
بالفتح، والمد، والثاء مثلثة، وهي في اللغة الرملة اللينة، قال الحازمي: هي ناحية شامية.
مِيثَبٌ:
بالكسر ثم السكون، وفتح الثاء المثلثة، وباء موحدة، قال اللغويون: الميثب الأرض السهلة، ومنه قول الشاعر يصف نعامة:
قريرة عين حين فضّت بختمها ... خراشيّ قيض بين قوز وميثب
قال ابن الأعرابي: الميثب الجالس، والميثب: القافز، وقال أبو عمرو: الميثب الجدول، وقيل الميثب ما ارتفع من الأرض، وكله مفعل من وثب، والميثب: ماء بنجد لعقيل ثم للمنتفق واسمه معاوية ابن عقيل، وقال الأصمعي: الميثب ماء لعبادة بالحجاز، وقال غيره: ميثب واد من أودية الأعراض التي تسيل من الحجاز في نجد اختلط فيه عقيل بن كعب وزبيد من اليمن، وميثب: مال بالمدينة إحدى صدقات النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وله فيها سبعة حيطان وكان قد أوصى بها مخيريق اليهودي للنبي، صلّى الله عليه وسلم، وكان أسلم فلما حضرته الوفاة أوصى بها لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأسماء هذه الحيطان: برقة، وميثب، والصافية، وأعواف، وحسنى، والدلال، ومشربة أم إبراهيم أي غرفتها.
وميثب: موضع بمكة عند بئر خم، وقد ذكر في موضعه.
مِيثٌ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، والميثاء: الرملة اللينة، وجمعها ميث، وذو الميث: موضع بعقيق المدينة، قال علي بن أبي جحفل:
أتزعم يوم الميث عمرة أنني ... لدى البين لم يعزز عليّ اجتنابها
وأقسم أنسى حبّ عمرة ما مشت، ... وما لم ترم أجزاع ذي الميث لابها
مَيْثَمٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وثاء مثلثة، قال المرّي: وجدت كلاعه وثيمة، وهي الجماعة من الحشيش أو الطعام، يقال: ثم لها أي اجمع لها، وميثم: ماء لبني عبادة بنجد اسم مكان الجماعة.
ميجاس:
موضع بالأهواز كانت به وقعة للخوارج وأميرهم أبو بلال مرداس بن ادية، قال عمران ابن حطّان:
وإخوة لهم طابت نفوسهم ... بالموت عند التفاف الناس بالناس
والله ما تركوا من منبع لهدى، ... ولا رضوا بالهوينا يوم ميجاس
ميدعا:
قال ابن أبي العجائز: يزيد بن عنبسة بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن قرية ميدعا من إقليم خولان كانت لجدّه معاوية بن أبي سفيان.
مَيْدَانٌ:
بالفتح ثم السكون، أعجمية لا أدري ما أصلها، وهو في أربعة مواضع، منها: ميدان زياد.
محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو علي الميداني صاحب محمد بن يحيى الذهلي، روى عنه الحيري، وأحمد بن محمد الميداني صاحب كتاب الأمثال وابنه سعيد وكانا أديبين لهما تصانيف، وأبو الحسن علي بن محمد 16- 5(5/241)
ابن أحمد بن حمدان بن عبد المؤمن الميداني انتقل من نيسابور فأقام بهمذان واستوطنها وتزوّج من أهلها ومات بها، روى عن أهل بلده وأهل بغداد وغيرهم وأكثر، وكان يعدّ من الحفّاظ العارفين بعلم الحديث والورع والدين والصلاح، ذكره شيرويه وقال:
سمعت منه وكان ثقة صدوقا أحد من عني بهذا الشأن متّقيا صافيا لم تر عيناي مثله، وسمعت بعض مشايخنا يقول: لا تقولوا لأحد حافظ ما دام هذا الشيخ فيكم، يعني الميداني، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميداني، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميداني، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميداني مثل نفسه، وتوفي في الثامن عشر من صفر سنة 471 ودفن في سراسكبهر.
والميدان أيضا: محلة بأصبهان، قال أبو الفضل:
ينسب إليها أبو الفتح المطهّر بن أحمد المفيد، وردّ ذلك عليه أبو موسى وقال: لا أعلم أحدا نسبه هذا النسب، قال أبو موسى: وميدان أسفريس محلة بأصبهان، منها محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الميداني، حدثني عنه والدي وغيره، وجعله أبو موسى ثالثا. وشارع الميدان: محلة ببغداد ذكرت في موضعها، ينسب إليها جماعة، منهم:
عبد الرحمن بن جامع بن غنيمة الميداني، وكان يكتب اسمه غنيمة، سمع أبا طالب بن يوسف وأبا القاسم بن الحصين وغيرهما، ومات سنة 582، وصدقة بن أبي الحسين الميداني، سمع أبا الوقت عبد الأول، ومات سنة 608. والميدان: محلة ببغداد وهي بشرقي بغداد بباب الأزج. والميدان أيضا:
محلة بخوارزم. وميدان: مدينة بما وراء النهر في أقصاه قرب أسبيجاب يجتمع بها الغزية للتجارات والصلح
مَيْدَعَانُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وعين مهملة، وآخره نون، من الدعة والخفض كأنه موضع الدعة: اسم لموضع أظنه باليمن.
مَيْذَقُ:
بالفتح، وذال معجمة، وقاف، خلط اللبن بالماء، وكل شيء لا تحصّله مذق.
مِيرْتُلَةُ:
بالكسر، جمع بين ساكنين، وتاء مثناة من فوقها مضمومة، ولام: حصن من أعمال باجة وهو أحمى حصون المغرب وأمنعها من الأبنية القديمة على نهر آنا، ينسب إليه محمد بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن إبراهيم بن غانم بن موسى بن حفص بن مندلة أبو بكر من أهل إشبيلية وأصله من ميرتلة، صحب أبا الحجاج الأعلم كثيرا وأخذ عن أبي محمد بن خزرج وأبي مروان بن سرّاج وغيرهما، كان أديبا لغويّا شاعرا فصيحا وقد أخذ عنه، وتوفي في عقب شوال سنة 533، ومولده في جمادى الأولى سنة 444.
مِيرَماهان:
بالكسر ثم السكون: من قرى مرو.
ميزده:
من قرى أصبهان، نزلها محمد بن أحمد بن محمد ابن الحسين الأصبهاني أبو الحسن، سمع من أبي الشيخ في سنة 369.
مِيسَارَةُ:
بالكسر ثم السكون، وسين مهملة، وبعد الألف راء: مدينة، كذا قال العمراني.
مَيْسَانُ:
بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وآخره نون: اسم كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان، وفي هذه الكورة أيضا قرية فيها قبر عزير النبي، عليه السّلام، مشهور معمور يقوم بخدمته اليهود ولهم عليه وقوف وتأتيه النذور وأنا رأيته، وينسب إليه ميساني وميسناني بنونين، وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لما فتحت ميسان في أيامه ولّاها النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزّى بن حرثان بن عوف بن(5/242)
عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤيّ بن غالب وكان من مهاجرة الحبشة ولم يولّ عمر أحدا من قوم بني عدي ولاية قط غيره لما كان في نفسه من صلاحة، وأراد النعمان امرأته معه على الخروج إلى ميسان فأبت عليه، فكتب النعمان إلى زوجته:
ألا هل أتى الحسناء أن حليلها ... بميسان يسقى في زجاج وحنتم؟
إذا شئت غنّتني دهاقين قرية ... وصنّاجة تجثو على حرف منسم
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني، ... ولا تسقني بالأصغر المتثلّم
لعلّ أمير المؤمنين يسوءه ... تنادمنا في الجوسق المتهدّم
فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فكتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم: حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطّول لا إله إلا هو، أما بعد فقد بلغني قولك:
لعلّ أمير المؤمنين يسوءه ... تنادمنا في الجوسق المتهدّم
وايم الله لقد ساءني ذلك وقد عزلتك! فلما قدم عليه قال له: والله ما كان من ذلك شيء وما كان إلا فصل من شعر وجدته وما شربتها قط. فقال عمر:
أظنّ ذلك ولكن لا تعمل لي عملا أبدا، وكان بميسان مسكين الدارمي فقال يرثي زيادا:
رأيت زيادة الإسلام ولّت ... جهارا حين فارقنا زياد
فقال الفرزدق:
أمسكين أبكى الله عينك إنما ... جرى في ضلال دمعها فتحدّرا
أتبكي امرأ من آل ميسان كافرا ... ككسرى على عدّانه أو كقيصرا
أقول له لما أتاني نعيّه ... به لا بظبي بالصريمة أعفرا
مَيْسَرٌ:
بالفتح ثم السكون، وفتح السين، وراء، وهو من اليسار والغنى أو من اليسار ضد اليمين أو من اليسر ضد العسر: موضع شاميّ.
مَيْسُونُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم السين، وآخره نون، قالوا: الميس المجون، والميس أيضا: التّبختر في المشي، والميس: من أجود الشجر وأصلبه، وميسون: اسم بلد واسم أمّ يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان أيضا.
مِيشَارُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة:
بلدة من نواحي دنباوند كثيرة الخيرات والشجر.
مِيشَجَان:
بالكسر ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وجيم، وآخره نون: من قرى أسفرايين.
مِيشَه:
بالكسر ثم السكون، والشين معجمة، والنسبة إليها ميشي: من قرى جرجان.
مَيْطَانُ:
بفتح أوله ثم السكون، وطاء مهملة، وآخره نون: من جبال المدينة مقابل الشّوران به بئر ماء يقال له ضفّة وليس به شيء من النبات وهو لمزينة وسليم، وقد روى أهل المغرب غير ذلك، وهو خطأ له ذكر في صحيح مسلم، وقال معن بن أوس المزني وكان قد طلق امرأته ثم ندم:
كأن لم يكن يا أمّ حقّة قبل ذا ... بميطان مصطاف لنا ومرابع
وإذ نحن في عصر الشباب وقد عسا ... بنا الآن إلا أن يعوّض جازع(5/243)
فقد أنكرته أمّ حقّة حادثا، وأنكرها ما شئت والحبّ جارع ولو آذنتنا أمّ حقّة إذ يبا شرون وإذ لمّا ترعنا الروائع لقلنا لها: بيني كليلى حميدة، كذاك بلا ذمّ تردّ الودائع
المَيْطُورُ:
من قرى دمشق، قال عرقلة بن جابر ابن نمير الدمشقي:
وكم بين أكناف الثغور مُتيَّم ... كئيب غزته أعين وثغور
وكم ليلة بالماطرون قطعتها، ... ويوم إلى الميطور وهو مطير
المِيكَعَانِ:
موضع في بلاد بني مازن بن عمرو بن تميم، قال حاجب بن ذبيان:
ولقد أتانى ما يقول مُرَيثِدٌ ... بالميكعين وللكلام نوادي
مِيغُ:
بالكسر ثم السكون، والغين معجمة: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو محمد عبد الكريم بن محمد ابن موسى البخاري الميغي الفقيه الحنفي، كان إماما زاهدا لم يكن بسمرقند مثله، روى عن عبد الله بن محمد بن يعقوب ومحمد بن عمران البخاريّين، روى عنه أبو سعد الإدريسي، ومات سنة 373.
مِيغَنُ:
بالكسر ثم السكون، وغين معجمة ثم نون:
من قرى سمرقند، ينسب إليها القاضي أبو حفص عمر بن أبي الحارث الميغني، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ.
ميلاص:
من قرى صقليّة.
مِيلَةُ:
بالكسر ثم السكون، ولام: مدينة صغيرة بأقصى إفريقية، بينها وبين بجاية ثلاثة أيام، ليس لها غير المزدرع وهي قليلة الماء، بينها وبين قسطنطينية يوم واحد، قال البكري: وفي سنة 378 في شوال خرج المنصور بن المهدي من القيروان غازيا لكتامة فلما قرب من ميلة زحف إليها ناويا على اصطلام أهلها واستباحتها، فخرج إليه النساء والعجائز والأطفال فلما رآهم بكى وأمر ألا يقتل منهم واحد، وأمر بهدم سورهم وتسيير من فيها إلى مدينة باغاية، فخرجوا بجماعتهم يريدونها وقد حملوا ما خفّ من أمتعتهم، فلقيهم ماكس بن زيري بعسكر فأخذ جميع ما كان معهم وبقيت ميلة خرابا ثم عمّرت بعد ذلك وسوّرت وجعل فيها سوق وحمامات، وهي من أصل مدن الزاب، في وسطها عين تعرف بعين أبي السباع مجلوبة تحت الأرض من جبل بني ساروت.
الميماسُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وميم أخرى، وآخره سين: هو نهر الرّستن وهو العاصي بعينه.
مِيمَذُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وميم أخرى مفتوحة، وذال معجمة: اسم جبل، قال الأديبيّ:
وفي الفتوح أن ميمذ مدينة بأذربيجان أو أرّان كان هشام قد ولى أخاه مسلمة أرمينية فأنفذ إليها جيشا فصادف العدوّ بميمذ فلم يناجزه أحد، فلما انصرف وعبر باب الأبواب تبعه فكتب إليه هشام بن عبد الملك:
أتتركهم بميمذ قد تراهم، ... وتطلبهم بمنقطع التّراب؟
ينسب إليها أبو بكر محمد بن منصور الميمذي، روى عنه أبو نصر أحمد المعروف بابن الحدّاد، قال أبو تمّام يمدح أبا سعيد الثغري:
ومذ تيّمت سمر الحسان وأدمها ... فما زلت بالسّمر العوالي متيّما
جدعت لهم أنف الضلال بوقعة ... تخرّمت في غمّائها من تخرّما(5/244)
لئن كان أمسى في عقرقس أجدعا ... لمن قبلها أمسى بميمذ أخرما
قطعت بنان الكفر منهم بميمذ، ... وأتبعتها بالروم كفّا ومعصما
وينسب إلى ميمذ أيضا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري القاضي الميمذي، سمع بدمشق يحيى بن طالب الأكّاف، وبالبصرة أبا العباس محمد بن حيان المازني وأبا محمد عبد الله بن محمد بن فريعة الأزدي وأبا خليفة الجمحي وأبا جعفر محمد بن محمد بن حيان الأنصاري وزكرياء الساجي، وبالكوفة أبا بكر عمر بن جعفر بن إبراهيم المزني وجدّه لأمه موسى بن إسحاق الأنصاري، وبمكة أبا بكر بن المنذر، وبالجزيرة أبا يعلى الموصلي والحسين بن عبد الله بن يزيد القطّان، وبالقيروان أبا بكر محمد بن عبد السلام بن الحارث الأنصاري، وبالإسكندرية محمد بن أحمد بن حمّاد الإسكندراني، وبالرملة أبا العباس بن الوليد بن حمّاد الرملي، وببغداد محمد بن جرير الطبري، وبالأهواز عبدان الجواليقي، وبالريّ أحمد بن محمد ابن عاصم الرازي، وبأردبيل سهل بن داود بن ديزويه الرازي وغير هؤلاء، وروى عنه آخرون، منهم:
أبو القاسم هبة الله بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن ابن ذيّال، وقال الخطيب: إبراهيم بن أحمد بن محمد الميمذي غير ثقة.
مِيمَنْدُ:
بكسر الميم الأولى، وفتح الأخرى، ونون، ودال مهملة: رستاق بفارس، وبنواحي غزنة أيضا ميمند، وإلى هذه ينسب الميمندي وزير السلطان محمد بن سبكتكين وهو أبو الحسن علي بن أحمد، وقال أبو بكر العيدي يهجوه:
يا عليّ بن أحمد لا اشتياقا، ... وأنا المرء لا أحبّ النّفاقا
لم أزل أكره الفراق إلى أن ... نلته منك فارتضيت الفراقا
حسبنا بالخلاص منك نجاحا، ... وكفى بالنجاة منك خلاقا
مِيمَنَةُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح الميم، ونون: بلدة بين باميان والغور، وأظنها الميمند الذي قبله.
مَيْمُونٌ:
بلفظ الميمون الذي بمعنى المبارك، في موضعين:
أحدهما نهر من أعمال واسط قصبته الرصافة، وكان أول من حفر الميمون وكيلا لأمّ جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور يقال له سعيد بن زيد وكانت فوهته في قرية تسمى قرية ميمون فحوّلت في أيام الواثق على يد عمر بن الفرج الرّخّجي إلى موضع آخر وسمّي بالميمون لئلا يسقط عنه اسم اليمن. وبئر ميمون:
بمكة. والميمون والزيتون: قريتان جليلتان بالصعيد الأدنى قرب الفسطاط على غربي النيل.
مَيْمَةُ:
بالفتح، وتكرير الميم: ولاية من نواحي أصبهان تشتمل على عدّة قرى، ينسب إليها أبو علي الحسن الميمي، حدث ببغداد عن أبي علي الحدّاد في سنة 574 فسمع منه أبو بكر الحازمي وغيره، وأبو الفتوح مسعود بن محمد بن علي المصعبي الميمي، سمع المعجم الكبير على فاطمة بنت عبد الله بن أبي بكر بن زيدة.
المَيْنَا:
بالفتح ثم السكون، ونون، وآخره مقصور:
منزل بين صعدة وعثّر من أرض اليمن.
مينان:
من قرى هراة، منها عمر بن شمر الميناني، مات في سنة 278.
ميناو:
مدينة بصقلّية.
مِينَاء:
بالكسر ثم السكون، ونون، وألف ممدودة، جبال أبي ميناء: بمصر، قال ابن هشام يعدّد سرايا(5/245)
النبي، صلّى الله عليه وسلّم: وسرية زيد بن حارثة إلى مدين فأصاب سبيا من أهل ميناء وهي السواحل وهي من أوائل نواحي مصر.
مينز:
من قرى نسا، ينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي بكر أحمد بن علي الكاتب المينزي، لقيه السلفي وكتب عنه وكان من صلحاء الصوفية، قال: وسمع معي وعليّ كثيرا.
مَيْوَانُ:
من قرى هراة، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علوية بن النضر التّيمي الميواني، روى عن محمد بن زكرياء المعلّم عن أبي الصلت الهروي عن علي بن موسى الرّضا، ذكره أبو ذرّ الهروي وقال:
هو شيخ ثقة مأمون وميوان أيضا: من قرى اليمن.
مَيُورْقَةُ:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو والراء يلتقي فيه ساكنان، وقاف: جزيرة في شرقي الأندلس بالقرب منها جزيرة يقال لها منورقة، بالنون، كانت قاعدة ملك مجاهد العامري، وينسب إلى ميورقة جماعة، منهم: يوسف بن عبد العزيز بن علي بن عبد الرحمن أبو الحجاج اللخمي الميورقي الأندلسي الفقيه المالكي، رحل إلى بغداد وتفقّه بها مدّة وعلّق على الكياء وقدم دمشق سنة 505، قال ابن عساكر: وحدثنا بها عن أبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني وأبي الخير المبارك بن الحسين الغساني وأبي الغنائم أبيّ النّرسي وأبي الحسين ابن الطيوري وعاد إلى الإسكندرية ودرّس بها مدة وانتفع به جماعة، والحسن بن أحمد ابن عبد الله بن موسى بن علون أبو علي الغافقي الأندلسي الميورقي الفقيه المالكي يعرف بابن العنصري، ولد بميورقة سنة 449، سمع ببلده من أبي القاسم عبد الرحمن بن سعيد الفقيه، وسمع ببيت المقدس ومكة وبغداد ودمشق ورجع إلى بلده في ذي الحجة سنة 471، ومن ميورقة محمد بن سعدون بن مرجا بن سعد ابن مرجا أبو عامر القرشي العبدري الميورقي الأندلسي الحافظ، قال الحافظ أبو القاسم: كان فقيها على مذهب داود بن علي الظاهري وكان أحفظ شيء لقيته، ذكر لي أنه دخل دمشق في حياة أبي القاسم بن أبي العلاء وغيره ولم يسمع منهم، وسمع من أبي الحسن بن طاهر النحوي بدمشق ثم سكن بغداد وسمع بها أبا الفوارس الزّينبي وأبا الفضل بن خيرون وابن خاله أبا طاهر ويحيى بن أحمد البيني وأبا الحسين ابن الطيوري وجعفر ابن أحمد السّرّاج وغيرهم وكتب عنهم، قال: وسمعت أبا عامر ذات يوم يقول وقد جرى ذكر مالك بن أنس قال: دخل عليه هشام بن عمّار فضربه بالدّرّة، وقرأت عليه بعض كتاب الأموال لأبي عبيد فقال لي يوما وقد مرّ بعض أقوال أبي عبيد: ما كان إلا حمارا مغفلا لا يعرف الفقه، وحكى لي عنه أنه قال في إبراهيم النخعي: أعور سوء، فاجتمعنا يوما عند أبي القاسم ابن السمرقندي لقراءة الكامل لابن عدي فحكى ابن عدي حكاية عن السعدي فقال: يكذب ابن عدي إنما هو قول إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، فقلت له:
السعدي هو الجوزجاني، ثم قلت له: إلى كم يحتمل منك سوء الأدب؟ تقول في إبراهيم النخعي كذا وفي مالك كذا وفي أبي عبيد كذا وفي ابن عدي كذا! فغضب وأخذته الرعدة، قال: وكان البرداني وابن الخاضبة يحاقّوني وآل الأمر إلى أن تقول لي هذا! فقال له ابن السمرقندي: هذا بذاك، وقلت له: إنما نحترمك ما احترمت الأئمة فإذا أطلقت القول فيهم فما نحترمك، فقال: والله لقد علمت من علم الحديث ما لم يعلمه غيري ممن تقدمني، وإني لأعلم من صحيح البخاري ومسلم ما لم يعلماه من صحيحيهما، فقلت له على وجه الاستهزاء: فعلمك إذا إلهام! فقال: إي والله إلهام! فتفرّقنا وهجرته ولم أتمم عليه كتاب الأموال، وكان(5/246)
سيّء الاعتقاد يعتقد من أحاديث الصفات ظاهرها، بلغني أنه قال يوما في سوق باب الأزج يوم يكشف عن ساق فضرب على ساقه وقال: ساق كساقي هذه، وبلغني أنه قال: أهل البدع يحتجون بقوله: ليس كمثله شيء، أي في الألوهية، فأما في الصورة فهو مثلي ومثلك، وقد قال الله تعالى: يا نساء النبيّ لستنّ كأحد من النساء، أي في الحرمة لا في الصورة، وسألته يوما عن مذهبه في أحاديث الصفات فقال:
اختلف الناس في ذلك فمنهم من تأولها ومنهم من أمسك عن تأوّلها ومنهم من اعتقد ظاهرها ومذهبي أحد هذه الثلاثة مذاهب، وكان يفتي على مذهب داود، وبلغني أنه سئل عن وجوب الغسل على من جامع ولم ينزل فقال: لا غسل عليه إلا أني فعلت ذلك بأمّ أبي بكر، يعني ابنه، وكان بشع الصورة أزرق اللباس يدّعي أكثر مما يحسن، مات يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة 524 ودفن بباب الأزج بمقبرة الفيل وكنت إذ ذاك ببغداد ولم أشهده، آخر ما ذكره ابن عساكر، وعلي ابن أحمد بن عبد العزيز بن طير أبو الحسن الأنصاري الميورقي، قدم دمشق وسمع بها وحكى عن أبي محمد غانم بن الوليد المخزومي وأبي عمر يوسف بن عبد الله ابن محمد بن عبد البرّ النّميري وأبي الحسن علي بن عبد الغني القيرواني وغيرهم، روى عنه عبد العزيز الكناني وهو من شيوخه وأبو بكر الخطيب وهبة الله ابن عبد الوارث الشيرازي وعمر بن عبد الكريم الدهستاني وأبو محمد بن الأكفاني وقال: إنه ثقة وكان عالما باللغة وسافر من دمشق في آخر سنة 463 إلى بغداد وأقام بها، ومات بها سنة 477، قال الحافظ:
حدثني أبو غالب الماوردي قال: قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة 469 فسمع من أبي علي التّستري كتاب السنن وأقام عنده نحوا من سنتين وحضر يوما عند أبي القاسم إبراهيم بن محمد المناديلي وكان ذا معرفة بالنحو والقراءة وقرأ عليه جزءا من الحديث وجلس بين يديه وكان عليه ثياب خلقة فلما فرغ من قراءة الجزء أجلسه إلى جنبه، فلما مضى قلت له في إجلاسه إلى جنبه، فقال: قد قرأ الجزء من أوله إلى آخره وما لحن فيه وهذا يدل على فضل كثير، ثم قال: إن أبا الحسن خرج من عندنا إلى عمان ولقيته بمكة في سنة 73 أخبرني أنه ركب من عمان إلى بلاد الزنج وكان معه من العلوم أشياء فما نفق عندهم إلا النحو، وقال: لو أردت أن أكسب منهم ألوفا لأمكن ذلك وقد حصل لي منهم نحو من ألف دينار وتأسّفوا على خروجي من عندهم، ثم إنه عاد إلى البصرة على أن يقيم بها فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل فمات من وقته، وذلك في سنة 474، كذا قال أولا مات ببغداد وههنا بالبصرة، ومن شعر الميورقي قوله:
وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها: بحال لا تسرّ
وقعت إلى زمان ليس فيه ... إذا فتّشت عن أهليه حرّ
مِيها:
بكسر الميم، مقصور: اسم ماء في بلاد هذيل أو جبل.
مَيْهَنَةُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الهاء والنون:
من قرى خابران وهي ناحية بين أبيورد وسرخس، قد نسب إليها جماعة من أهل العلم والتصوف، منهم:
أبو سعيد أسعد بن أبي سعيد فضل الله بن أبي الخير وأبو الفتح طاهر، وكانا من أهل التصوف وبيته، وكان أسعد حريصا على سماع الحديث وطلبه وجمعه فسمع أبا القاسم عبد الكريم القشيري وغيره، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: ولد في سنة 454، ومات في سنة 507 في رمضان.(5/247)
ن
باب النون والألف وما يليهما
نابِتٌ:
بكسر الباء الموحدة، وآخره تاء مثناة، اسم الفاعل من نبت ينبت: موضع بالبصرة، وذات النابت: من عرفات.
نَابُلُسُ:
بضم الباء الموحدة واللام، والسين مهملة، وسئل شيخ من أهل المعرفة من أهل نابلس لم سميت بذلك فقال: إنه كان ههنا واد فيه حية قد امتنعت فيه وكانت عظيمة جدّا وكانوا يسمونها بلغتهم لس فاحتالوا عليها حتى قتلوها وانتزعوا نابها وجاءوا بها فعلّقوها على باب هذه المدينة فقيل:
هذا ناب لس، أي ناب الحية، ثم كثر استعمالها حتى كتبوها متصلة نابلس هكذا وغلب هذا الاسم عليها:
وهي مدينة مشهورة بأرض فلسطين بين جبلين مستطيلة لا عرض لها كثيرة المياه لأنها لصيقة في جبل، أرضها حجر، بينها وبين بيت المقدس عشرة فراسخ، ولها كورة واسعة وعمل جليل كله في الجبل الذي فيه القدس، وبظاهر نابلس جبل ذكروا أن آدم، عليه السلام، سجد فيه، وبها الجبل الذي تعتقد اليهود أن الذبح كان عليه وعندهم أن الذبيح إسحاق، عليه السلام، ولليهود في هذا الجبل اعتقاد أعظم ما يكون واسمه كزيرم، وهو مذكور في التوراة، والسّمرة تصلّي إليه، وبه عين تحت كهف يعظمونها ويزورها السمرة ولأجل ذلك كثرت السمرة بهذه المدينة، وينسب إليها محمد بن أحمد بن سهل بن نصر أبو بكر الرملي ويعرف بابن النابلسي، حدث عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن شيبان الرملي وسعيد ابن هاشم بن مرثد الطبراني وعمر بن محمد بن سليمان العطار وعثمان بن محمد بن علي بن جعفر الذهبي ومحمد ابن الحسن بن قتيبة وأحمد بن ريحان وأبي الفضل العباس بن الوليد القاضي وأبي عبد الله جعفر بن أحمد ابن إدريس القزويني وإسماعيل بن محمد بن محفوظ وأبي سعيد بن الأعرابي وأبي منصور محمد بن سعد، روى عنه هشام بن محمد الرازي وعبد الوهاب الميداني وأبو الحسن الدارقطني وأبو مسلم محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأصبهاني وأبو القاسم علي ابن جعفر الحلبي وبشرى بن عبد الله مولى فلفل، وعن أبي ذر الهروي قال: أبو بكر النابلسي سجنه(5/248)
بنو عبيد وصلبوه في السنّة، وسمعت الدارقطني يذكره ويبكي ويقول: كان يقول وهو يسلخ كان ذلك في الكتاب مسطورا، وقال أبو القاسم: قال لنا أبو محمد الأكفاني فيها، يعني سنة 363، توفي العبد الصالح الزاهد أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل ابن نصر الرملي ويعرف بابن النابلسي، وكان يرى قتال المغاربة وبغضهم وأنه واجب فكان قد هرب من الرملة إلى دمشق فقبض عليه الوالي بها أبو محمد الكناني صاحب العزيز أبي تميم بدمشق وأخذه وحبسه في شهر رمضان سنة 363 وجعله في قفص خشب وحمله إلى مصر، فلما حمله إلى مصر قيل له: أنت قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت تسعة في المغاربة وواحدا في الروم! فاعترف بذلك وقال: قد قلته، فأمر أبو تميم بسلخه، فسلخوه وحشوا جلده تبنا وصلبوه، وعن أبي الشعشاع المصري قال: رأيت أبا بكر النابلسي في المنام بعد ما قتل وهو في أحسن هيئة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فأنشد يقول:
حباني مالكي بدوام عزّ، ... وأوعدني بقرب الانتصار
وقرّبني وأدناني إليه، ... وقال أنعم بعيش في جواري
وإدريس بن يزيد أبو سليمان النابلسي سكن العراق وحكى عن أبي تمام وكان أديبا شاعرا، وقال أبو بكر الصولي: لقيني أبو سليمان النابلسي في مربد البصرة فقلت له: من أين؟ فقال: من عند أميركم الفضل بن عباس حجبني فقلت أبياتا ما سمعها بعد مني، فقلت: أنشدنيها، فأنشدني:
لما تفكّرت في حجابك ... عاتبت نفسي على حجابك
فما أراها تميل طوعا ... إلا إلى اليأس من ثوابك
قد وقع اليأس فاستوينا، ... فكن كما كنت باحتجابك
فإن تزرني أزرك أو إن ... تقف ببابي أقف ببابك
والله ما أنت في حسابي ... إلا إذا كنت في حسابك
قال: وحجبني الحسن بن يوسف اليزيدي فكتبت إليه:
سأترككم حتى يلين حجابكم، ... على أنه لا بدّ أن سيلين
خذوا حذركم من نوبة الدهر، إنها ... وإن لم تكن حانت فسوف تحين
نابِعٌ:
بكسر الباء الموحدة، وعين مهملة، اسم الفاعل من نبع ينبع: موضع بقرب مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم.
نَابُلُ:
بعد الألف باء موحدة، ولام، قال أبو طاهر السلفي: أنشدنا أبو العباس أحمد بن علي بن عمّار النابلي بالثغر وسألته عن نابل فقال: إقليم من أقاليم إفريقية بين تونس وسوسة، فقال:
كم قد وشت، لكن كفيت لسانها، ... عين رقت للدمع حتى خانها
أودعتها سرّ الهوى فوشت به، ... ما كل من منح السرائر صانها
قال: وروى من أهل نابل الحديث محمد بن عبد الحميد النابلي وأبوه عبد الحميد وعبد المنعم بن عبد القادر النابلي وأبوه.(5/249)
نَاتِلَةُ:
بكسر التاء المثناة من فوقها، ولام، ويقال ناتل بغير هاء: مدينة بطبرستان بينها وبين آمل خمسة فراسخ وبينها وبين شالوس مثلها، وهي في سهل طبرستان خضرة نضرة، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عمر الحلبي الناتلي سافر الكثير وكان تاجرا، سمع الحديث من أبي بكر أحمد بن علي بن خلف وأبي الفضل محمد ابن عبيد الله الصرام، سمع منه أبو نصر الصوفي وأبو بكر المفيد، وتوفي سنة 517، وناتل أيضا: بطن من الصدف وبطن من قضاعة.
ناجِرَةُ:
بكسر الجيم، والراء مهملة: مدينة في شرقي الأندلس من أعمال تطيلة هي الآن بيد الأفرنج.
ناجِيَةُ:
بالجيم، وتخفيف الياء، من قولنا نجت الأمّة من العذاب فهي ناجية: وهي محلة بالبصرة مسماة بالقبيلة هي بنو ناجية بن سامة بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك، وناجية أم عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤيّ خلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب إليها ولدها وترك اسم أبيه وهي ناجية بنت جرم بن ربّان، بالراء المهملة، ابن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، وقال العمراني: ناجية مدينة صغيرة لبني أسد وهي طويّة لبني أسد من مدافع القنان جبل وهما طويان بهذا الاسم، ومات رؤبة بن العجاج بناجية لا أدري بهذا الموضع أم بغيره، وقال السكوني:
ناجية منزل لأهل البصرة على طريق المدينة بعد أثال وقبل القوارة لا ماء بها، وقال الأصمعي: ناجية ماء لبني قرّة من بني أسد أسفل من الحبس وهي في الرّمث وكفّة العرفج، وكفّته: منقطعه ومنتهاه، وكفّة العرفج: هي العرفة عرفة ساق وعرفة الفروين، وفي كل تصدر شاربه [1] في الناجية والثّلماء.
ناحِيَةُ:
قرأت بخط بعض الفضلاء الأئمة وهو أبو الفضل العباس بن علي المعروف بابن برد الخيار قال: حدثني أبو عوانة عن أبيه عن ابن عباس بن سهل بن ساعد الساعدي عن أبيه عباس بن سهل قال: لمّا ولي عثمان ابن حيّان المرّي المدينة عرّض ذات يوم بالفتنة، وذكرها ابن سهل فقال له بعض جلسائه: إن عباس ابن سهل كان شيعة لابن الزبير وكان قد وجّهه في جيش إلى المدينة فتغيظ عثمان عليّ وحلف ليقتلني، فتواريت حتى طال ذلك عليّ فلقيت بعض جلسائه فشكوت له أمري وقلت: قد أمنني أمير المؤمنين؟
فقال: لا والله ما يجري ذكرك عند الأمير إذا تغيّظ عليك وأوعدك وهو ينبسط عن الحوائج على طعامه فتنكّر واحضر طعامه وقل ما تريد، قال: ففعلت ذلك وحضرت طعامه فأتي بجفنة فيها ثريد عليه لحم وهي ضخمة فقلت: كأني أنظر إلى جفنة حيّان بن معبد وتكاوس الناس عليها بناحية، فجعل عثمان يقول لي: رأيته والله بعينك! قلت: أجل لعمري كأني أنظر إليه حين يخرج علينا وعليه مطرف خزّ هدبه يتعلّقه شوك السعدان فما يكفه ثم يؤتى بالجفنة فكأني أرى الناس عليها فمنهم القائم ومنهم القاعد، فقال: صدقت بعد أبوك فمن أنت؟ قلت: أنا عباس ابن سهل الأنصاري، فقال: مرحبا وأهلا بأهل الشرف والحق! قال عباس: فرأيتني وما بالمدينة رجل أوجه مني عنده، قال: فقال لي بعض القوم بعد ذلك: يا عباس أنت رأيت حيّان بن معبد يسحب الخزّ ويتكاوس الناس على جفناته؟ قلت: والله لقد رأيته وقد نزلنا ناحية فأتانا في رحالنا وعليه عباءة قطوانية فجعلت أذوده بالسوط عن رحالنا مخافة أن يسرقها.
النّارُ:
بلفظ النار المحرقة، حرة النار: لبني عبس ذكرت. وزقاق النار: بمكة، ذكرت في الزقاق.
والحرار وذو النار: قرية بالبحرين لبني محارب بن
__________
[1] هكذا في الأصل.(5/250)
عبد القيس.
نارَناباذ:
بعد الراء نون، معناه عمارة نارن لأن أباذ معناه العمارة: من قرى مرو.
نارْغِيسة:
بعد الراء غين معجمة ثم ياء ثم سين مهملة، قال العمراني: قرية، ولم يزد.
النّازِيَةُ:
بالزاي، وتخفيف الياء: عين ثرّة على طريق الآخذ من مكة إلى المدينة قرب الصفراء وهي إلى المدينة أقرب وإليها مضافة، قال ابن إسحاق:
ولمّا سار النبي، صلّى الله عليه وسلّم، إلى بدر ارتحل من الرّوحاء حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة يسارا وسلك ذات اليمين على النازية يريد بدرا فسلك ناحية منها حتى جزع واديا يقال له رحقان بين النازية ومضيق الصفراء، كذا قيده ابن الفرات في عدّة مواضع، كأنه من نزا ينزو إذا طفر، والنازية فيما حكي عنه: رحبة واسعة فيها عضاه ومروخ.
ناسُ:
قرية كبيرة من نواحي أبيورد بخراسان.
ناسِرُ:
بكسر السين المهملة، وراء: من قرى جرجان، ينسب إليها الحسن بن أحمد الناسري الجرجاني.
ناشِرُوذ وشَرْوَاذ:
ناحيتان بسجستان لهما ذكر في الفتوح، أرسل عبد الله بن عامر بن كريز الربيع ابن زياد الحارثي في سنة 30 إلى سجستان فافتتح ناشروذ وشرواذ وأصاب سبيا كثيرا كان منهم أبو صالح بن عبد الرحمن وجدّ بسّام فبعث به إلى ابن عامر.
ناصِحَةُ:
بكسر الصاد المهملة، والحاء المهملة: موضع في شعر زهير وماء لمعاوية بن حزن بن عبادة بن عقيل بنجد.
ناصح:
موضع ذكره في أخبار عنترة عن أبي عبيدة بالضاد المعجمة.
النّاصِرَةُ:
فاعلة من النصر: قرية بينها وبين طبريّة ثلاثة عشر ميلا، فيها كان مولد المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام، ومنها اشتقّ اسم النصارى، وكان أهلها عيّروا مريم فيزعمون أنه لا تولد بها بكر إلى هذه الغاية وأن لهم شجرة أترج على هيئة النساء وللأترجة ثديان وما يشبه اليدين والرجلين وموضع الفرج مفتوح، وإن أمر هذه القرية في النساء والأترج مستفيض عندهم لا يدفعه دافع، وأهل بيت المقدس يأبون ذلك ويزعمون أن المسيح إنما ولد في بيت لحم وأن آثار ذلك عندهم ظاهرة وإنما انتقلت به أمه إلى هذه القرية، قال عبيد الله الفقير إليه: فأما نص الإنجيل فإن فيه أن عيسى، عليه السّلام، ولد في بيت لحم وخاف عليه يوسف زوج مريم من دهاء هارودس ملك المجوس فرأى في منامه أن احمله إلى مصر حتى آمرك بردّه ليكمل ما قال الرب على لسان النبي القائل: إني دعوت ابني من مصر، فأقام بمصر إلى أن مات هارودس فرأى في المنام أنه يؤمر بردّه إلى بلاد بني إسرائيل، فقدم به القدس فخاف عليه من القائم مقام هارودس فرأى في المنام أن انطلق به إلى الخليل، فأتاها فسكن مدينة تدعى ناصرة، وذكر في الإنجيل يسوع الناصري كثيرا، والله أعلم.
النّاصِرِيّةُ:
من قرى سفاقس بإفريقية، ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن علي الناصري، لقيه السلفي بالإسكندرية وبها مات، وقال: كان من أهل القرآن.
ناصِع:
والناصع من كل لون: ما خلص ووضح، وأكثر ما يستعمل في البياض، وناصع: من بلاد الحبشة.
ناصِفَةُ:
بكسر الصاد، والفاء، وهو مجرى الماء، وقيل: الرحبة في الوادي، قال الزمخشري: ناصفة(5/251)
واد من أودية القبلية. وناصفة الشّجناء: موضع في طريق اليمامة. وناصفة العمقين: في بلاد بني قشير، قال مصعب بن طفيل القشيري:
ألا حبّذَا يا خير أطلالِ دِمْنَةٍ ... بحيث سقى ذات السلام رقيبها
إذ العين لم تبرح ترى من مكانها ... منازل قفر نازعتها جنوبها
بناصفة العمقين أو برقة اللّوى ... على النأي والهجران شبّ شبوبها
وناصفة العناب قال مالك بن نويرة:
كأنّ الخيل مرّ بها سنيحا ... قطاميّ بناصفة العناب
ويوم ناصفة: من أيام العرب، وفي العقيق بالمدينة موضع يقال له ناصفة، قال أبو معروف أحد بني عمرو بن تميم:
ألم تَلْمُمْ على الدِّمن الخشوع ... بناصفة العقيق إلى البقيع؟
والناصفة: ماء لبني جعفر بن كلاب. قال أبو زياد:
ناصفة بني جعفر مطوية في غربي الحمى. وجبل ناصفة: عسعس، كذا قال الأصمعي في الشعر، وقال لبيد يرثي أخاه أربد:
يا أربد الخير الكريم نجاره ... أفردتني أمشي بقرن أعضب
ذهب الذين يعاش في أكنافهم، ... وبقيت في قوم كجلد الأجرب
يتأكّلون خيانة وملاذة، ... ويعاب قائلهم وإن لم يشغب
إن الرزيئة لا رزيئة بعدها ... فقدان كل أخ كضوء الكوكب
لولا الإله وسعي صاحب حمير ... وتعرّضي في كل جون مصعب
لبقيت في حلل الحجاز مقيمة ... فجنوب ناصفة لقاح الحوأب
ناضحة:
موضع فيه معدن ذهب بين اليمامة ومكة، عن أبي زياد الكلابي.
ناطَلُوق:
بالطاء المهملة مفتوحة، وضم اللام، وآخره قاف: موضع في الشعر ذكره أبو تمام فقال يصف خيلا:
ألهبتها السياط حتى إذا است ... نّت بإطلاقها على الناطلوق
ناطُلِين:
آخره نون: بلد بالقسطنطينية.
نَاظِرَةُ:
بالظاء المعجمة، بلفظ اسم الفاعل المؤنث من نظر: جبل من أعلى الشقيق، وقال ابن دريد:
موضع أو جبل، وقال الخارزنجي: نواظر آكام معروفة في أرض باهلة، وقيل: ناظرة وشرج ماءان لعبس، قال الأعشى:
شاقتك أظعان ليلى يوم ناظرة
وقال جرير:
أمنزلتي سلمى بناظرة أسلما، ... وما راجع العرفان إلّا توهّما
كأن رسوم الدار ريش حمامة ... محاها البلى واستعجمت أن تكلّما
نَاعِبٌ:
بكسر العين، وآخره باء موحدة، من نعب الغراب فهو ناعب، قال الحازمي: موضع في شعر، واختلف فيه.
نَاعِتٌ:
اسم الفاعل من نعت ينعت بمعنى وصف يصف: موضع في ديار بني عامر بن صعصعة ثم ديار(5/252)
بني نمير من بادية اليمامة، قال لبيد:
كأنّ نعاجا من هجائن عازف ... عليها وآرام السّليّ الخواذلا
جعلن جراح القرنتين وناعتا ... يمينا ونكّبنا البديّ شمائلا
نَاعِتُونَ:
بلفظ جمع ناعت الذي قبله: موضع، قال عوف بن الجزع:
بحمران أو بقفا ناعتي ... ن أو المستوي إذ علون الستارا
نَاعِجَةُ:
بالجيم، قال أبو خيرة: الناعجة من الأرض السهلة المستوية مكرمة للنبات تنبت الرمث، ويوم ناعجة: من أيام العرب.
نَاعِرٌ:
موضع كانت فيه وقعة للمسلمين وأهل الردة في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، قال خالد بن الوليد:
ولقد تبيت بناعر مستخفيا ... كره الحروب مخافة أن تقتلا
ناعِطٌ:
بكسر العين المهملة، وطاء مهملة أيضا، الناعط: المسافر سفرا بعيدا، والناعط: السيّء الأدب في أكله ومروّته وعطائه، وناعط: حصن في رأس جبل بناحية اليمن قديم كان لبعض الأذواء قرب عدن، قال وهب: قرأنا على حجر في قصر ناعط: بني هذا القصر سنة كانت مسيرتنا من مصر، قال وهب: فإذا ذلك أكثر من ألف وستمائة سنة، وقد ذكره امرؤ القيس فقال:
هو المنزل الآلاف من جوّ ناعط ... بني أسد حزنا من الأرض أوعرا
وقال الصولي في شرح قول أبي نواس يفتخر باليمن:
لست لدار عفت وغيّرها ... ضربان من نوئها وحاصبها
بل نحن أرباب ناعط ولنا ... صنعاء والمسك في محاربها
يقول: نحن ملوك أهل عدن ولسنا كنزار أهل وبر وصفات للديار والرياح والصحارى. وناعط:
قصر على جبلين باليمن لهمدان، ومن أكاذيبهم فيما أحسب قول بعضهم: ناعط قصر على جبلين لهمدان إذا أشرقت الشمس سار الراكب في ظله أربعة فراسخ، وهذا من المحال لأن الراكب لا يسير أربعة فراسخ إلا والشمس قد صارت في وسط السماء، فإن أريد أن الشمس إذا أشرقت يمتد ظله أربعة فراسخ كان أقرب إلى الصحيح، والله أعلم.
ناعِمٌ:
بكسر العين: حصن من حصون خيبر عنده قتل محمود بن مسلمة أخو محمد بن مسلمة ألقوا عليه رحا فقتلوه عام خيبر. والناعم: موضع آخر في قول عدي بن الرقاع:
ألمم على طلل عفا متقادم ... بين الذؤيب وبين غيب الناعم
وقال أبو دؤاد:
أوحشت من سروب قومي تعار، ... فأروم فشابة فالستار
فإلى الدور فالمرورات منهم، ... فحفير فناعم فالديار
نَاعُورَةُ:
بلفظ ناعورة الدولاب: موضع بين حلب وبالس فيه قصر لمسلمة بن عبد الملك من حجارة وماؤه من العيون، وبينه وبين حلب ثمانية أميال.
نَافَخْشُ:
بالفاء المفتوحة، والخاء ساكنة، وشين معجمة: من قرى سمرقند.
نَافِعٌ:
بكسر الفاء، وعين مهملة: من مخالف اليمن.(5/253)
نافقان:
بالفاء ثم القاف، وآخره نون: من قرى مرو.
نامِش:
بكسر الميم، وشين معجمة: من قرى بيهق، ينسب إليها من المتأخرين الحسين بن علي بن منصور النامشي البيهقي، ذكره أبو سعد في التحبير قال:
سمع أبا الحسن علي بن أحمد المدني وأسعد بن مسعود العتبي.
نَامِشَةُ:
من رساتيق طبرستان، بينها وبين سارية عشرون فرسخا، فتحها سعيد بن العاص في سنة 30 عنوة في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وكان سعيد أميرا بالكوفة.
نامِين:
بكسر الميم ثم ياء ساكنة، ونون، جمع نام:
موضع.
نامِيَةُ:
بتخفيف الياء، من نمى ينمي: ماءة لبني جعفر ابن كلاب ولهم جبال يقال لها جبال النامية.
ناوُوسُ الظَّبْيَة:
الناووس والقبر واحد: وهو موضع قرب همذان، ذكره ابن الفقيه وذكر له قصة من خرافات الفرس إلا أنه قال: وهذا الموضع باق إلى الآن معروف بهذا الاسم، فبقيت النفس مشتاقة إلى التطلع إلى ذلك فأوردت خبره على ما ذكره، فإن الموضع بهذا الحديث سمي ناووس الظبية صحت الحكاية أم لم تصحّ وهو بالقرب من قصر بهرام جور، الذي ذكر في القصور، وهو على تلّ مشرف عال حوله عيون كثيرة وأنهار غزيرة، وكان السبب في أمره أن بهرام جور خرج متصيّدا ومعه جارية له من أحظى جواريه عنده، فنزل على هذا التلّ فتغدّى ثم جلس للشرب، فلما أخذ منه الشراب قال لها: اشتهي فو الله لا تشتهين شيئا إلا بلغتك إياه كائنا ما كان، فنظرت إلى سرب ظباء فقالت: أحبّ أن تجعل بعض ذكور هذه الظباء مثل الإناث وتجعل بعض الإناث مثل الذكور وترمي ظبية منها فتلصق ظلفها مع أذنها، فورد على بهرام ما حيّره ثم قال: إن أنا لم أفعل ذلك كنت عندها وعند الملوك عاجزا فيقال:
إن امرأة شهّاها شيئا ثم لم يف لها به، فأخذ الجلاهق وعيّن ظبية فرماها ببندقة أصاب أذنها فرفعت رجلها تحك بها أذنها فانتزع سهما فخاط به أذنها مع ظلفها ثم ركب فرسه وعمد إلى السرب فجعل يرمي الذكور ذوات القرون بنشّاب له وسخاخين فيقلع القرون بذلك ويرمي الإناث في رؤوسها حتى يلصق سهمه في رؤوسها بمنزلة القرون، فلما وفى للجارية بما التمست انصرف فذبح الجارية ودفنها مع الظبية في ناووس واحد وبنى عليها علما من حجارة وكتب عليها قصتها، وإنما قتل الجارية لأنه قال كادت تفضحني وقصدت تعجيزي، قال: والموضع موجود إلى يومنا هذا ويعرف بناووس الظبية، والله أعلم.
النّاوُوسَةُ:
من قرى هيت، لها ذكر في الفتوح مع ألوس.
النّاوية:
اسم لقريتين بمصر إحداهما في كورة البهنسا والأخرى في كورة الغربية.
نايت:
بعد الألف ياء آخر الحروف، وتاء مثناة: من نواحي البصرة في ظنّ أبي سعد السمعاني، ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد العزيز المؤدب البصري المعروف بالنايتي، روى عن فاروق بن عبد الكبير الخطّابي، وروى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد الأشناني، كذا ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتلف.
نايَنْج:
بعد الألف ياء مفتوحة، ونون ساكنة، وجيم: بليدة بنواحي أصبهان على طرف البرّية،(5/254)
بينها وبين أصبهان ثلاثون فرسخا.
النّائع:
موضع بنجد لبني أسد، قال الراجز:
أرّقني الليلة برق لامع ... من دونه التّينان والرّبائع
فواردات فقنا فالنّائع، ... ومن ذرى رمّان هضب فارع
نائِلَةُ:
اسم صنم ذكر مع أساف لأنهما متلازمان.
نائِنُ:
بعد الألف ياء مهموزة، ونون: من قرى أصبهان، ينسب إليها نفر من الرواة، منهم: محمد ابن الفضل بن عبد الواحد بن محمد النائني أبو الوفاء القاضي، سمع أبا بكر بن باجة وأبا إسحاق إبراهيم ابن محمد الطيّان وغيرهما، ويقال لها نائين أيضا، وأحمد بن عبد الهادي بن أحمد بن الحسن الأردستاني النائني نزيل نائن، سمع منه عبد بن حميد، ونائن في الإقليم الثالث، وطولها من جهة المغرب ثمانون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلث.
نائِينُ:
بعد الألف همزة في صورة الياء ثم ياء خالصة ونون، وهي التي قبلها بعينها، وعدّها الإصطخري في أعمال فارس ثم من كورة إصطخر لأنها بين أصبهان وفارس فتتوزّع فيهما.
باب النون والباء وما يليهما
النُّبَاء:
بالضم، والمد: موضع بالطائف، عن نصر.
نَبَاتَى:
بالفتح، وبعد الألف تاء فوقها نقطتان، مقصور، وقد يضم أوله، عن صاحب كتاب النبات: اسم جبل، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي يصف سحابا:
لما رأى نعمان حلّ بكرفئ ... عكر كما لبخ البزول الأركب
فالسدر مختلج وأنزل طافيا ... ما بين عين إلى نباتى الأثأب
واختلف في هذا الاسم فروي على عدة وجوه: روي نباة مثل حصاة ونبات ونباتى، روي ذلك كلّه عن السكري، والأثأب: شجر كالأثل، أراد نزل الأثأب من رؤوس الجبال مشرفا على رأس الماء.
النِّبَاجُ:
بكسر أوله، وآخره جيم، قال اللحياني:
النباج الصوت، ورجل نبّاج: شديد الصوت، والنباج: الآكام العالية، والنباج: الغرائر السود، والنبيج: كان من أطعمة العرب في المجاعة يخاض الوبر باللبن ويجدح، ويحتمل غير ذلك، فهذا ما اجتهدت أنا فيه، ثم وجدت في كتاب لابن خالويه:
ليس أحد ذكر اشتقاق النباج جمع النباجة، يقال:
نبجت اللبن الحليب إذا جدحته بعود في طرفه شبه فلكة حتى يكر فىء ويصير ثمالا فيؤكل به التمر يجتحف اجتحافا، قال: ولا يفعل ذلك أحد من العرب إلا بنو أسد، يقال: لبن نبيج ومنبوج، واسم ما ينبج به النباجة، قال: وهذا حرف غريب فانظر، رعاك الله، إلى هذه الدعوى والتعجرف، ثم جاء بما لا يليق أن يكون اسم موضع، وانظر إلى ما جئنا به فإن جميعه صالح أن يركّب عليه اسم موضع، قال أبو منصور: وفي بلاد العرب نباجان أحدهما على طريق البصرة يقال له نباج بني عامر وهو بحذاء فيد والآخر نباج بني سعد بالقريتين، وقال غيره: النباج منزل لحجاج البصرة، وقيل: النباج بين مكة والبصرة للكريزيّين، ونباج آخر بين البصرة واليمامة بينه وبين اليمامة غبّان لبكر بن وائل، والغب: مسيرة يومين، وقال أبو عبيد الله السكوني: النباج من البصرة على عشر مراحل وثيتل قريب من النباج وبهما يوم من أيام العرب مشهور لتميم على بكر بن وائل، وفيه(5/255)
يقول محرز الضّبّيّ:
لقد كان في يوم النباج وثيتل ... وشطف وأيام تداركن مجزع
قال: والنباج استنبط ماءه عبد الله بن عامر بن كريز شقّق فيه عيونا وغرس نخلا وولده به وساكنه رهطه بنو كريز ومن انضم إليهم من العرب، ومن وراء النباج رمال أقوار صغار يمنة ويسرة على الطريق والمحجة فيها أحيانا لمن يصعد إلى مكة رمل وقيعان منها قاع بولان والقصيم، قال أعرابيّ:
ألا حبّذا ريح الألاء إذا سرت ... به بعد تهتان رياح جنائب
أهمّ ببغض الرمل ثمّت إنني ... إلى الله من أن أبغض الرمل تائب
وإني لمعذور إلى الشوق كلما ... بدا لي من نخل النباج العصائب
وقيل: النباج قرية في بادية البصرة على النصف من طريق البصرة إلى مكة بمنزلة فيد لأهل الكوفة، وقد قال البحتري:
إذا جزت صحراء النباج مغرّبا، ... وجازتك بطحاء السواجير يا سعد
فقل لبني الضّحّاك: مهلا! فإنني ... أنا الأفعوان الصِّلُّ والضيغم الورد
والسواجير: نهر منبج، فيقتضي ذلك أن يكون النباج بالقرب منها ويبعد أن يريد نباج البصرة وبين منبج وبينها أكثر من مسيرة شهرين، وإليها ينسب يزيد بن سعيد النباجي، سمع مالك بن دينار وروى عنه رجاء بن محمد بن رجاء البصري.
نُباح:
بضم أوله، وآخره حاء مهملة، بلفظ نباح الكلب، وذو النباح: حزم من الشّربّة بأطراف تيمن هضبة من ديار فزارة، كذا جاء في كتاب الحازمي.
نُبَاذَان:
من قرى هراة، كذا ذكرت في نوباذان، أخبرنا أبو المظفر السمعاني بمرو، أخبرتنا أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذاني العارفة قراءة عليها بهراة وذكرت حديثا.
نبارة:
في كتاب ابن عبد الحكم: ونزل عمرو بن العاص على مدينة طرابلس الغرب فملك المدينة فكان من بسبرة متحصنين، فلما بلغهم محاصرة عمرو مدينة طرابلس واسمها نبارة وسبرة السوق القديم، فهذا يدل على أن طرابلس اسم الكورة ونبارة مدينتها.
النَّبَارِيسُ:
كأنه جمع نبراس وهو السراج، قال السكري: النباريس شباك لبني كليب وهي الآبار المتقاربة، قال ذلك في قول جرير:
هل دعوة من جبال الثلج مسمعة ... أهل الإياد وحيّا بالنباريس؟
النِّبَاعُ:
موضع بين ينبع والمدينة، قال ابن هرمة:
نباع عفا من أهله فالمشلّل ... إلى البحر لم يأهل له بعد منزل
فأجزاع كفت فاللّوى فقراضم ... تناجي بليل أهله فتحمّلوا
نُبَاع:
من أعمال صنعاء حصن بيد ابن الهرش.
نِبَاكٌ:
بالكسر، وآخره كاف، جمع نبكة: وهي روابي الرمال في الجرعاء، والمرأة اللينة، وقال الأصمعي:
النبكة ما ارتفع من وجه الأرض، وهو موضع، نقله الأديبي.
نُبَاكٌ:
هو مثل الذي قبله إلا أنه بضم أوله: موضع أظنه باليمامة، ذكره الأعشى فقال:(5/256)
أتاني وعيد الحوص من آل جعفر، ... فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا
فقلت ولم أملك: أبكر بن وائل ... متى كنت فقعا نابتا بقصائصا؟
وقد ملأت بكر ومن لفّ لفّها ... نباكا فأحواض الرّجا فالنّواعصا
نُبَاكَةُ:
مثل الذي قبله وزيادة الهاء: موضع آخر، عنه أيضا.
نِبالة:
بالكسر واللام، قال الحازمي: موضع يمان أو تهام، وقيل بضم النون والكاف.
النَّباوَةُ:
بالفتح، وبعد الألف واو مفتوحة، قال ابن الأعرابي: النّبوة الارتفاع، والنبوة الجفوة، قال أبو قتادة: ما كان بالبصرة رجل أعلم من حميد ابن هلال غير أن النباوة أضرّت به، كأنه أراد أن طلب الشرف أضر به ومعناه العلو، وكل مرتفع من الأرض نباوة: وهو موضع بالطائف، وفي الحديث:
خطب النبي، صلّى الله عليه وسلّم، يوما بالنباوة من الطائف.
نُبَايِعُ:
بالضم، وبعد الألف ياء، وعين مهملة، يجوز فيه وجهان: أحدهما أن تكون النون للمضارعة من بايع يبايع ونحن نبايع، ويجوز أن تكون النون أصلية فيكون من النبع وهو شجر تعمل منه القسيّ من شجر الجبال، أو من نبع الماء ينبع نبوعا ونبعا، قال أبو منصور: هو اسم مكان أو جبل أو واد في ديار هذيل، ذكره أبو ذؤيب فقال:
وكأنها بالجزع جزع نبايع ... وألات ذي العرجاء نهب مجمع
وقال البريق بن عياض بن خويلد اللحياني:
لقد لاقيت يوم ذهبت أبغي ... بحزم نبايع يوما أمارا
وروي بتقديم الياء، وذكر في موضعه، ونبايع ونبايعات موضع واحد، وللعرب في ذلك عادة إذا احتاجوا إلى إقامة الوزن يثنّون الموضع ويجمعونه، وفي هذا الكتاب كثير، والدليل على أنهما واحد أن البريق الهذلي يقول في قصيدة يرثي أخاه وكان قد مات بهذا الموضع:
لقد لاقيت يوم ذهبت أبغي ... بحزم نبايع يوما أمارا
مقيما عند قبر أبي سباع ... سراة الليل عندك والنهارا
ذهبت أعوده فوجدت فيها ... أواريّا روامس والغبارا
سقى الرحمن حزم نبايعات ... من الجوزاء أنواء غزارا
نَبْتَلٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتاء فوقها نقطتان مفتوحة، ولام: جبل في ديار طيّء قريب من أجإ وموضع على أرض الشام، كذا قال الحازمي.
نُبَرُ:
بوزن زفر، قال أبو زياد: ولعمرو بن كلاب نبر إلى قارة تسمى ذات النطاق، وجعله نصر بضمتين.
نُبَّرُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه وتشديده، وراء: من قرى بغداد وهي نبطية بوزن نفّر وسمّر، ولهم شاعر اسمه أبو نصر منصور بن محمد الخبّاز النّبّري واسطيّ قدم بغداد وكان اميّا وله شعر، منه في الخمر:
وتبريّة جاءتك في ثوب فضّة ... بكفّ خلاسيّ القوام وشيق
أتت بين طعمي عنبر وسلافة ... بأنفاس مسك في شعاع حريق
17- 15 معجم البلدان دار صادر(5/257)
كأنّ حباب المزج في جنباتها ... كواكب درّ في سماء عقيق
نَبْرَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء بعدها هاء، والنبرة عند العرب: ارتفاع الصوت، ومنه نبرت الحرف إذا همزته، ونبرة: إقليم من أعمال ماردة.
نَبْطَاء:
بالمدّ، كأنه من أنبطت الماء إذا حفرت حتى تستخرجه: قرية بالبحرين لبني محارب بن عبد القيس، قال أبو زياد: النبطاء هضبة طويلة عريضة لبني نمير بالشّريف من أرض نجد.
نَبْطٌ:
بالفتح ثم السكون، والنّبط، بفتح الباء: وهو الماء المستخرج بالحفر، ولعل سكونه للتخفيف في هذا الموضع: وهو شعب من شعاب هذيل، قال ساعدة ابن جؤيّة:
أضرّ به ضاح فنبطا أسالة ... فمرّ فأعلى حوزها فخصورها
ضاح ومرّ ونبط: مواضع.
نَبْعَةُ:
بالفتح، واحدة النّبع شجر تعمل منه القسيّ:
جبل بعرفات عند النّبيعة، قال ابن ابي نجيح: من عرفات النبعة والنّبيعة وذات النابت، قال كثيّر:
أقوى وأقفر من ماويّة البرق ... فذو مراخ فقفر العلق فالحرق
فآكم النّعف وحش لا أنيس به ... إلا القطا فتلاع النبعة العمق
ونبعة أيضا: بلد من عمان.
نَبِقٌ:
باسم شجر، يضاف إليه ذو فيصير اسم موضع في قول الراعي:
تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... بذي نبق زالت بهنّ الأباعر؟
النَّبْكُ:
قرية مليحة بذات الذخائر بين حمص ودمشق فيها عين عجيبة باردة في الصيف صافية طيبة عذبة يقولون مخرجها من يبرود، وقال الراجز:
أنّى بك اليوم وأنّى منك ... ركب أناخوا موهنا بالنبك
ولا أدري أراد هذا الموضع أم غيره.
نَبَوَانُ:
موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال:
لمن الديار تلوح كالوشم ... بالجابتين فروضة الحزم
ولها بذي نبوان منزلة ... قفر سوى الأرواح والرّهم
قال نصر: نبوان ماء نجديّ لبني أسد، وقيل لبني السّيد من ضبّة.
النُّبُوك:
بالضم، والواو ساكنة، جمع النبك وهو جمع نبكة، وهي الرّوابي من الرمال اللينة كما ذكرنا في نباك، وهي أرض جرعاء بأحساء هجر.
نَبْهَانُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، فعلان من النباهة: جبل مشرف على حقّ عبد الله بن عامر بن كريز، عن الأصمعي، قال: ويتصل به جبل رنقاء إلى حائط عوف.
نَبْهانِيّةُ:
بالفتح ثم السكون، وبعد النون ياء النسبة:
قرية ضخمة لبني والبة من بني أسد.
النُّبَيْطاء:
بالمد، والتصغير، وقد ذكرت مكبرة، قيل: جبل بطريق مكة على ثلاثة أميال من توّز.
النُّبَيْطُ:
ويقال النُّميط، تصغير النبط، أنبطت الماء إذا استخرجته بالحفر، وأما النّميط فهو تصغير النّمط وهو الطريقة، يقال: الزم هذا النمط.
والنمط أيضا الثياب المصبغة التي تجعل ظهارة للفرش وهي هنا وعساء النّبيط أو النّميط معروفة تنبت(5/258)
ضروبا من النبات، ذكرها ذو الرمة فقال:
فأضحت بوعساء النميط كأنها ... ذرى الأثل من وادي القرى ونخيلها
نُبَيْعٌ:
تصغير نبع، من نبع الماء ينبع، قال الحازمي: موضع حجازيّ أظنه قرب المدينة، وقال زهير:
غشيت ديارا بالنّبيع فثهمد ... دوارس قد أقوين من أمّ معبد
أربّت بها الأرواح كلّ عشيّة ... فلم يبق إلا آل خيم منضّد
النُّبَيْعَةُ:
والنّبعة وذات النابت: من عرفات.
النبيلة:
حصن باليمن.
النَّبِيّ:
بالفتح، وتشديد الياء، بلفظ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف في اشتقاقه فقال ابن السكيت: هو من أنبأ عن الله فترك همزه، قال:
وإن اتخذته من النّبوة أو النّباوة وهو الارتفاع من الأرض أي أنه شرف على سائر الخلق فأصله غير الهمز، وقال في قول أوس بن حجر:
لأصبح رتما دقاق الحصى ... مكان النبيّ من الكاثب
قال: النبيّ المكان المرتفع، والكاثب الرمل المجتمع، وقيل: النبيّ ما نبا من الحجارة إذا نجلتها الحوافر، وقال الكسائي: النبيّ الطريق، والأنبياء طرق الهدى، وقال الزجّاج: القراءة المجتمع عليها في النبيين والأنبياء طرح الهمزة وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما جاء في القرآن من هذا واشتقاقه من نبّأ وأنبأ أي أخبر، قال: والأجود ترك الهمزة لأن الاستعمال يوجب أن ما كان مهموزا من فعيل فجمعه فعلاء مثل ظريف وظرفاء، فإذا كان من ذوات الياء فجمعه أفعلاء نحو غنيّ وأغنياء ونبيّ وأنبياء بغير همز، فإذا همزت قلت نبيء وأنباء كما تقول في الصحيح، قال: وقد جاء أفعلاء في الصحيح وهو قليل، قالوا: خميس وأخمساء ونصيب وأنصباء، فيجوز أن يكون نبيّ من أنبأت فما ترك همزه إلا لكثرة الاستعمال، ويجوز أن يكون من نبا ينبو إذا ارتفع فيكون فعيلا من الرفعة، وقال أبو بكر بن الأنباري في الزاهر في قول القطامي:
لمّا وردن نبيّا واستتبّ بنا ... مسحنفر كخطوط الشّيح منسحل
إن النبيّ في هذا البيت هو الطريق، وقد ردّ عليه ذلك أبو القاسم الزجّاج فقال: كيف يكون ذلك من أسماء الطريق وهو يقول لمّا وردن نبيّا وقد كانت قبل وروده على طريق فكأنه قال لما وردن طريقا وهذا لا معنى له إلا أن يكون أراد طريقا بعينه في مكان مخصوص فيرجع إلى أنه اسم مكان بعينه، وقيل هو رمل بعينه، وقيل هو اسم جبل، قلت: يقوّي ما ذهب إليه الزجاجي قول عدي بن زيد العبادي:
سقى بطن العقيق إلى أفاق ... ففاثور إلى لبب الكثيب
فروّى قلّة الأدحال وبلا ... ففلجا فالنبيّ فذا كريب
وفي كتاب نصر: النبيّ، بنون مفتوحة وكسر الباء وتشديد الياء، ماء بالجزيرة من ديار تغلب والنمر بن قاسط، وقيل: بضم النون وفتح الباء، قال: والنبيّ أيضا موضع من وادي ظبي على القبلة منه إلى الهيل واد يأخذ مصعدا من قرب الفرات إلى الأردنّ وناحية حمص وواد أيضا بنجد، كذا في كتابه وهو عندي مظلم لا يهتدى لقوله ولكن سطرناه كما وجدناه.(5/259)
باب النون والتاء وما يليهما
النُّتاءةُ:
بالضم، وبعد الألف همزة ثم هاء، وهو من النّتوء وهو خروج الشيء عن موضعه من غير بينونة: وهو ماء لبني عميلة، قال الحفصي: النتاءة نخيلات لبني عطارد، ويوم النتاءة: من أيام العرب، قال زهير بن أبي سلمى يرثي ابنا له اسمه سالم:
رأت رجلا لاقى من العيش غبطة ... وأخطأه فيها الأمور العظائم
وشبّ له فيها بنون وتوبعت ... سلامة أعوام له وغنائم
فأصبح محبورا ينظّر حوله ... بغبطته لو أنّ ذلك دائم
رأيت من الأيام ما ليس عنده، ... فقلت: تعلّم إنما أنت حالم
لعلّك يوما أن تراع بفاجع ... كما راعني يوم النتاءة سالم
كان ابنه سالم قد لبس بردين وركب فرسا له رائعا ومرّ بامرأة فقالت له: ما رأيت كاليوم رجلا ولا بردين ولا فرسا! فعثر به الفرس فاندقّت عنقه وعنق سالم وانشق البردان، وقال نصر: النتاءة جبل بحمى ضرية بين إمرّة ومتالع، وقيل: ماء لغنيّ.
باب النون والثاء وما يليهما
نَثْرَةُ:
موضع، ذكره لبيد بن عطارد بن حاجب ابن زرارة التميمي فقال:
تطاول ليلي بالإثمدين ... إلى الشطبتين إلى نثره
وقد شيّب الرأس قبل المشيب، ... وفي الحادثات لنا عبرة
كمهوى عتيبة إذ قاده ... حثيث المطيّ أبو عذره
أبو عذرة: كنية الحارث بن نفير بن عبد الحارث الشيباني.
باب النون والجيم وما يليهما
نُجَارٌ:
بالضم، وآخره راء، يجوز أن يكون من النّجر وهو الأصل وشكل الإنسان وهيئته، أو من النّجر وهو السّوق الشديد، أو من النجر وهو القطع: وهو موضع في بلاد تميم، وقيل من مياههم. ونجار أيضا: ماء بالقرب من صفينة حذاء جبل الستار في ديار بني سليم، عن نصر.
نِجَارٌ:
بكسر أوله، وآخره راء، بلفظ النجار وهو الأصل: موضع، عن العمراني.
النّجَارَةُ:
ماءة قرب صفينة على يومين من مكة، تذكر مع النّجير.
نجاكث:
بلدة بما وراء النهر، بينها وبين بناكث فرسخان، وهما من قرى الشاش، منها أبو المظفّر محمد بن الحسن بن أحمد النجاكثي المعروف بفقيه العراق، سكن بلخ، سمع القاضي أبا علي الحسين بن علي المحمودي، كتب عنه السمعاني ببلخ، وتوفي بها في سنة 551.
نِجَالٌ:
بكسر أوله، وآخره لام، كأنه جمع نجيل وهو ضرب من الحمض ترعاه الإبل: وهو موضع بين الشام وسماوة كلب، قال كثير:
وأرغم ما عزمن البين حتى ... دفعن بذي المزارع والنّجال
النِّجَامُ:
بالكسر، وآخره ميم، وهو جمع نجم مثل زند وزناد فيما أحسب، والنّجم: كل ما نبت على وجه(5/260)
الأرض مما ليس فيه ساق: وهو اسم موضع، وقيل اسم واد في قول معقل بن خويلد الهذلي:
نزيعا محلبا من أهل لفت ... لحيّ بين أثلة والنجام
نُجَانَيْكَث:
بالضم، وبعد الألف نون مفتوحة، وياء ساكنة، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: من قرى سمرقند.
نَجاوِيز:
بفتح أوله، وبعد الألف واو مكسورة ثم ياء، وزاي: بلد باليمن في شعر الكميت.
نَجَبٌ:
بفتح أوله وثانيه، وباء موحدة، والنّجب:
قشور الشجر، ولا يقال لما لان من قشور الأغصان نجب، والقطعة نجبة: موضع كانت فيه وقعة لبني تميم على بني عامر بن صعصعة، دعت بنو عامر حسّان ابن معاوية بن آكل المرار الكندي وهو ابن كبشة امرأة من بني عامر بن صعصعة بعد وقعة جبلة بحول إلى غزو بني حنظلة وهوّنوا أمرهم عليه فساروا إليهم في جمع وثروة وقد استعدّ بنو يربوع لهم ووقعت الحرب فقتل ابن كبشة الملك وأسر يزيد بن الصّعق وغيره من وجوه بني عامر ومن تبعهم، فقال سحيم بن وثيل الرياحي:
ونحن ضربنا هامة ابن خويلد ... يزيد وضرّجنا عبيدة بالدّم
بذي نجب إذ نحن دون حريمنا ... على كل جيّاش الأجاري مرجم
وقيل: بفتح النون والجيم معا، ذو نجب واد قرب ماوان في ديار بني محارب، قال أبو الأحوص الرياحي:
ولو أدركته الخيل، والخيل تدّعي، ... بذي نجب ما أقرنت وأجلّت
أقرنت أي ضعفت.
النَّجْبُ:
بالسكون بعد الفتح، والباء موحدة، علم مرتجل: موضع في ديار بني كلاب، قال القتال الكلابي:
عفا النّجب بعدي فالعريشان فالبتر، ... فبرق نعاج من أميمة فالحجر
النَّجْبَةُ:
ماء لبني سلول بالضَّمرين.
نَجْبَةُ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة: قرية من قرى البحرين لبني عامر بن عبد القيس.
نَجْدَانِ:
تثنية نجد، واشتقاقه ذكر في نجد: موضع يقال له نجدا مريع، قال الشماخ:
أقول وأهلي بالجناب وأهلها ... بنجدين: لا تبرح نوى أمّ حشرج
ونجدان: جبلان بأجإ فيهما نخل وتين، ونجدان في شعر حميد بن ثور وغيره قال:
دعوت بعجلى واعترتني صبابة، ... وقد جاوزت نجدين أظعان مريما
قال أبو زياد: نجدان مربع في بلاد خثعم.
نُجُدٌ:
بضمتين، لغة هذيل في نجد، قال السكري:
قال الأخفش في قول أبي ذؤيب:
في عانة بجنوب السّيّ مشربها ... غور ومصدرها عن مائها نجد
لغة هذيل خاصة نجد يريدون نجدا.
النَّجَدُ:
بالفتح، والتحريك، وهو البأس والشهرة، يقال: رجل نجد بيّن النجد: وهو صقع واسع من وراء عمان، عن ابن موسى.
نَجْدٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، قال النضر:
النجد قفاف الأرض وصلابها وما غلظ منها وأشرف، والجماعة النجاد، ولا يكون إلا قفّا أو صلابة من(5/261)
الأرض في ارتفاع من الجبل معترضا بين يديك يردّ طرفك عما وراءه، يقال: اعل هاتيك النجاد وهذاك النجاد بوجه، وقال: ليس بالتشديد الارتفاع، وقال الأصمعي: هي نجود عدّة، منها: نجد برق واد باليمامة ونجد خال ونجد عفر ونجد كبكب ونجد مريع، ويقال: فلان من أهل نجد، وفي لغة هذيل والحجاز: من أهل النّجد، قال أبو ذؤيب:
في عانة بجنوب السّيّ مشربها ... غور ومصدرها عن مائها نجد
قال: وكل ما ارتفع عن تهامة فهو نجد، فهي ترعى بنجد وتشرب بتهامة، وقال الأصمعي: سمعت الأعراب تقول: إذا خلّفت عجلزا مصعدا فقد أنجدت، وعجلز فوق القريتين، قال: وما ارتفع عن بطن الرمّة، والرمة واد معلوم ذكر في موضعه، فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق، قال: وسمعت الباهلي يقول: كل ما وراء الخندق الذي خندقه كسرى، وقد ذكر في موضعه، فهو نجد إلى أن تميل إلى الحرّة فإذا ملت إليها فأنت بالحجاز، وقيل: نجد إذا جاوزت عذيبا إلى أن تجاوز فيد وما يليها، وقيل: نجد هو اسم للأرض العريضة التي أعلاها تهامة واليمن وأسفلها العراق والشام، قال السكري:
حد نجد ذات عرق من ناحية الحجاز كما تدور الجبال معها إلى جبال المدينة، وما وراء ذات عرق من الجبال إلى تهامة فهو حجاز كله، فإذا انقطعت الجبال من نحو تهامة فما وراءها إلى البحر فهو الغور، والغور وتهامة واحد، ويقال إن نجدا كلها من عمل اليمامة، وقال عمارة بن عقيل: ما سال من ذات عرق مقبلا فهو نجد إلى أن يقطعه العراق، وحدّ نجد أسافل الحجاز وهودج وغيره، وما سال من ذات عرق موليا إلى المغرب فهو الحجاز إلى أن يقطعه تهامة، وحجاز يحجز أي يقطع بين تهامة وبين نجد، والذي قرأته في كتاب جزيرة العرب الذي رواه ابن دريد عن عبد الرحمن عن عمه: وما ارتفع عن بطن الرمّة يخفّف ويثقّل فهو نجد، والرمة فضاء يدفع فيه أودية كثيرة، وتقول العرب عن لسان الرمة:
كلّ بنيّ فإنه يحسيني ... إلا الجريب فإنه يرويني
والجريب: واد عظيم يصبّ في الرمة، قال: وكان موضع مملكة حجر الكندي بنجد ما بين طميّة وهي هضبة بنجد إلى حمى ضريّة إلى دارة جلجل من العقيق إلى بطن نخلة الشامية إلى حزنة إلى اللقط إلى أفيح إلى عماية إلى عمايتين إلى بطن الجريب إلى ملحوب إلى مليحيب، فما ارتفع من بطن الرمة فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق، وعرق هو الجبل المشرف على ذات عرق، وقال العتبي: حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال: العرب تقول إذا خلّفت عجلزا مصعدا حتى تنحدر إلى ثنايا ذات عرق فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر، وإذا عرضت لك الحرار وأنت تنجد فتلك الحجاز، تقول: احتجزنا الحجاز، فإذا تصوّبت من ثنايا العرج فقد استقبلت الأراك والمرج وشجر تهامة، فإذا تجاوزت بلاد فزارة فأنت بالجناب إلى أرض كلب، ولم يذكر الشعراء موضعا أكثر مما ذكروا نجدا وتشوّقوا إليها من الأعراب المتضمّرة، وسأورد منه ههنا بعض ما يحضرني، قال أعرابيّ:
أكرّر طرفي نحو نجد وإنني ... إليه، وإن لم يدرك الطرف، أنظر
حنينا إلى أرض كأنّ ترابها ... إذا مطرت عود ومسك وعنبر(5/262)
بلاد كأنّ الأقحوان بروضة ... ونور الأقاحي وشي برد محبّر
أحنّ إلى أرض الحجاز وحاجتي ... خيام بنجد دونها الطرف يقصر
وما نظري من نحو نجد بنافعي، ... أجل لا، ولكني إلى ذاك أنظر
أفي كل يوم نظرة ثم عبرة ... لعينيك مجرى مائها يتحدّر
متى يستريح القلب إمّا مجاور ... بحرب وإمّا نازح يتذكّر
وقال أعرابيّ آخر:
فيا حبّذا نجد وطيب ترابه ... إذا هضبته بالعشيّ هواضبه
وريح صبا نجد إذا ما تنسّمت ... ضحى أو سرت جنح الظلام جنائبه
بأجرع ممراع كأنّ رياحه ... سحاب من الكافور، والمسك شائبه
وأشهد لا أنساه ما عشت ساعة، ... وما انجاب ليل عن نهار يعاقبه
ولا زال هذا القلب مسكن لوعة ... بذكراه حتى يترك الماء شاربه
وقال أعرابيّ آخر:
خليليّ هل بالشام عين حزينة ... تبكّي على نجد لعلّي أعينها
وهل بائع نفسا بنفس أو الأسى ... إليها فأجلاها بذاك حنينها
وأسلمها الباكون إلا حمامة ... مطوّقة قد بان عنها قرينها
تجاوبها أخرى على خيزرانة ... يكاد يدنّيها من الأرض لينها
نظرت بعيني مؤنسين فلم أكد ... أرى من سهيل نظرة أستبينها
فكذّبت نفسي ثم راجعت نظرة، ... فهيّج لي شوقا لنجد يقينها
وقال أعرابيّ آخر:
سقى الله نجدا من ربيع وصيّف، ... وماذا ترجّي من ربيع سقى نجدا؟
بلى إنه قد كان للعيس مرّة ... وركنا، وللبيضاء منزلة حمدا
وقال اعرابيّ آخر:
ومن فرط إشفاقي عليك يسرّني ... سلوّك عني خوف أن تجدي وجدي
وأشفق من طيف الخيال، إذا سرى، ... مخافة أن يدري به ساكنو نجد
وأرضى بأن تفديك نفسي من الرّدى، ... ولكنني أخشى بكاءك من بعدي
مذاهب شتّى للمحبين في الهوى، ... ولي مذهب فيهم أقول به وحدي
وقال أعرابيّ آخر:
ألا حبّذا نجد وطيب ترابه، ... وغلظة دنيا أهل نجد ودينها!
نظرت بأعلى الجلهتين فلم أكد ... أرى من سهيل لمحة أستبينها
وقال أعرابيّ آخر:
رأيت بروقا داعيات إلى الهوى، ... فبشّرت نفسي أن نجدا أشيمها
إذا ذكر الأوطان عندي ذكرته، ... وبشّرت نفسي أن نجدا أقيمها(5/263)
ألا حبّذا نجد ومجرى جنوبه ... إذا طاب من برد العشيّ نسيمها!
أجدّك لا ينسيك نجدا وأهله ... عياطل دنيا قد تولّى نعيمها
وقال اعرابيّ آخر:
ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ... ويجلو ذرى الظلماء ذكّرتني نجدا
ألم تر أنّ الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا؟
وقال أعرابيّ من بني طهيّة:
سمعت رحيل القافلين فشاقني، ... فقلت اقرؤوا مني السلام على دعد
أحنّ إلى نجد وإني لآيس ... طوال الليالي من قفول إلى نجد
تعزّ فلا نجد ولا دعد فاعترف ... بهجر إلى يوم القيامة والوعد
وقال نوح بن جرير بن الخطفى:
ألا قد أرى أنّ المنايا تصيبني، ... فما لي عنهنّ انصراف ولا بدّ
أذا العرش لا تجعل ببغداد ميتتي، ... ولكن بنجد، حبّذا بلدا نجد!
بلاد نات عنها البراغيث، والتقى ... بها العين والآرام والعفر والرّبد
وقال اعرابيّ آخر:
ألا هل لمحزون ببغداد نازح ... إذا ما بكى جهد البكاء مجيب؟
كأني ببغداد، وإن كنت آمنا، ... طريد دم نائي المحلّ غريب
فيا لائمي في حبّ نجد وأهله، ... أصابك بالأمر المهمّ مصيب
وقال أعرابيّ آخر:
تبدّلت من نجد وممن يحلّه ... محلة جند، ما الأعاريب والجند؟
وأصبحت في أرض البنود وقد أرى ... زمانا بأرض لا يقال لها بند
البنود: بأرض الروم كالأجناد بأرض الشام والكور بالعراق والطساسيج لأهل الأهواز والرساتيق لأهل الجبال والمخاليف لأهل اليمن، وقال أعرابيّ آخر:
لعمريّ لمكّاء يغنّي بقفرة ... بعلياء من نجد علا ثم شرّقا
أحبّ إلينا من هديل حمامة، ... ومن صوت ديك هاجه الليل أبلقا
وقال عبد الرحمن بن دارة:
خليليّ إن حانت بحمص منيّتي ... فلا تدفناني وارفعاني إلى نجد
وأدخل على عبد الملك بن مروان عشرة من الخوارج فأمر بضرب رقابهم وكان يوم غيم ومطر ورعد وبرق، فضربت رقاب تسعة منهم وقدم العاشر ليضرب عنقه فبرقت برقة فأنشأ يقول:
تألّق البرق نجديّا فقلت له: ... يا ايها البرق إني عنك مشغول
بذلّة العقل حيران بمعتكف ... في كفه كحباب الماء مسلول
فقال له عبد الملك: ما أحسبك إلا وقد حننت إلى وطنك وأهلك وقد كنت عاشقا؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: لو سبق شعرك قتل أصحابك لوهبناهم(5/264)
لك، خلّوا سبيله، فخلوه، وقدم بعض أهل هجر إلى بغداد فاستوبأها فقال:
أرى الريف يدنو كلّ يوم وليلة، ... وأزداد من نجد وصاحبه بعدا
ألا إن بغدادا بلاد بغيضة ... إليّ، وإن كانت معيشتها رغدا
بلاد تهبّ الريح فيها مريضة، ... وتزداد خبثا حين تمطر أو تندى
نجْدُ ألْوَذَ:
في بلاد هذيل في خبر أبي جندب.
نجدُ أجأ:
علم لجبل أسود بأجإ أحد جبلي طيّء.
نجدُ بَرْق:
بفتح الباء، وسكون الراء، والقاف: واد باليمامة بين سعد ومهب الجنوب.
نجدُ خال:
موضع بعينه.
نجدُ الشَّرَى:
موضع في شعر ساعدة بن جؤيّة الهذلي حيث قال:
تحمّلن من ذات السّليم كأنها ... سفائن يمّ تنتحيها دبورها
ميمّمة نجد الشّرى لا تريمه، ... وكانت طريقا لا تزال تسيرها
نجدُ عُفْر:
ذكر في عفر.
نجدُ العُقَاب:
قال الأخطل:
ويامنّ عن نجد العقاب وياسرت ... بنا العيس عن عذراء دار بني الشّجب
قال: أراد ثنية العقاب المطلة على دمشق، وعذراء:
القرية التي تحت العقبة.
نجد كَبْكَب:
بتكرير الكاف والباء، طريق كبكب:
هو الجبل الأحمر الذي تجعله خلف ظهرك إذا وقفت بعرفة، وقد ذكر في كبكب، قال امرؤ القيس:
فلله عينا من رأى من تفرّق ... أشدّ وأنأى من فراق المحصّب
فريقان منهم قاطع بطن نخلة، ... وآخر منهم جازع نجد كبكب
نجدُ مَريعٍ:
بفتح الميم وكسر الراء ثم ياء ساكنة، وعين مهملة: موضع آخر، قال ابن مقبل:
أناظر الوصل من غاد فمصروم، ... أم كلّ دينك من دهماء مقروم؟
أم ما تذكّر من دهماء قد طلعت ... نجدي مريع وقد شاب المقاديم
وأنشد ابن دريد في كتاب المجتبي:
سألت فقالوا: قد أصابت ظعائن ... مريعا، وأين النجد نجد مريع؟
ظعائن إمّا من هلال فما درى ال ... مخبّر أو من عامر بن ربيع
لهنّ زهاء بالفضاء كأنه ... مواقر نخل من قطاة تنيع
يقولون مجنون بسمراء مولع، ... ألا حبّذا جنّ بها وولوع!
ولا خير في حبّ يكون كأنه ... شغاف أجنّته حشا وضلوع
نجدُ اليَمَن:
قال أبو زياد: فأما ديار همدان وأشعر وكندة وخولان فإنها مفترشة في أعراض اليمن وفي أضعافها مخاليف وزروع وبها بواد وقرى مشتملة على بعض تهامة وبعض نجد اليمن في شرقي تهامة، وهي قليلة الجبال مستوية البقاع، ونجد اليمن غير نجد الحجاز غير أن جنوبي نجد الحجاز يتصل بشمالي نجد اليمن وبين النجدين وعمان برية ممتنعة، ونجد اليمن أراد عمرو بن معدي كرب بقوله:(5/265)
أولئك معشري وهم خيالي، ... وجدّي في كتيبتهم ومجدي
هم قتلوا عزيزا يوم لحج، ... وعلقمة بن سعد يوم نجد
نَجْرَانُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، والنجران في كلامهم: خشبة يدور عليها رتاج الباب، وأنشدوا:
وصيت الباب في النجران حتى ... تركت الباب ليس له صرير
وقال ابن الأعرابي: يقال لأنف الباب الرتاج ولد رونده النّجاف والنجران ولمترسه المفتاح، قال ابن دريد: نجران الباب الخشبة التي يدور عليها، ونجران في عدة مواضع، منها: نجران في مخاليف اليمن من ناحية مكة، قالوا: سمي بنجران بن زيدان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان لأنه كان أول من عمرها ونزلها وهو المرعف وإنما صار إلى نجران لأنه رأى رؤيا فهالته فخرج رائدا حتى انتهى إلى واد فنزل به فسمي نجران به، كذا ذكره في كتاب الكلبي بخط صحيح زيدان بن سبإ، وفي كتاب غيره زيد، روى ذلك الزيادي عن الشرقي، وأما سبب دخول أهلها في دين النصرانية قال ابن إسحاق: حدثني المغيرة بن لبيد مولى الأخنس عن وهب بن منبه اليماني أنه حدثهم أن موقع ذلك الدين بنجران كان أن رجلا من بقايا أهل دين عيسى يقال له فيميون، بالفاء ويروى بالقاف، وكان رجلا صالحا مجتهدا في العبادة مجاب الدعوة وكان سائحا ينزل بالقرى فإذا عرف بقرية خرج منها إلى أخرى، وكان لا يأكل إلّا من كسب يديه، وكان بنّاء يعمل في الطين، وكان يعظّم الأحد فلا يعمل فيه شيئا فيخرج إلى فلاة من الأرض فيصلي بها حتى يمسي، ففطن لشأنه رجل من أهل قرية بالشام كان يعمل فيها فيميون عمله، وكان ذلك الرجل اسمه صالح فأحبه صالح حبّا شديدا فكان يتبعه حيث ذهب ولا يفطن له فيميون حتى خرج مرة في يوم الأحد إلى فلاة من الأرض كما كان يصنع وقد اتبعه صالح فجلس منه منظر العين مستخفيا منه، فقام فيميون يصلي فإذا قد أقبل نحوه تنّين، وهو الحية العظيمة، فلما رآها فيميون دعا عليها فماتت ورآها صالح ولم يدر ما أصابها فخاف عليه فصرخ: يا فيميون التنين قد أقبل نحوك! فلم يلتفت إليه وأقبل على صلاته حتى فرغ منها فخرج إليه صالح وقال: يا فيميون يعلم الله أنني ما أحببت شيئا قط مثل حبك وقد أحببت صحبتك والكينونة معك حيث كنت، فقال: ما شئت، أمري كما ترى فإن علمت أنك تقوى عليه فنعم، فلزمه صالح، وقد كان أهل القرية يفطنون لشأنه، وكان إذا جاءه العبد وبه ضرّ دعا له فشفي، وكان إذا دعي لمنزل أحد لم يأته، وكان لرجل من أهل تلك القرية ولد ضرير فقال لفيميون: إن لي عملا فانطلق معي إلى منزلي، فانطلق معه فلما حصل في بيته رفع الرجل الثوب عن الصبيّ وقال له: يا فيميون عبد من عباد الله أصابه ما ترى فادع الله له! فدعا الله فقام الصبيّ ليس به بأس، فعرف فيميون أنه عرف فخرج من القرية واتبعه صالح حتى وطئا بعض أراضي العرب فعدوا عليهما فاختطفهما سيّارة من العرب فخرجوا بهما حتى باعوهما بنجران، وكان أهل نجران يومئذ على دين العرب يعبدون نخلة لهم عظيمة بين أظهرهم لها عيد في كل سنة فإذا كان ذلك العيد علّقوا عليها كلّ ثوب حسن وجدوه وحليّ النساء، فخرجوا إليها يوما وعكفوا عليها يوما، فابتاع فيميون رجل من أشرافهم وابتاع صالحا آخر، فكان فيميون إذا قام بالليل في بيت له أسكنه إياه سيّده استسرج له البيت نورا حتى يصبح(5/266)
من غير مصباح، فأعجب سيّده ما رأى منه فسأله عن دينه فأخبره به وقال له فيميون: إنما أنتم على باطل وهذه الشجرة لا تضرّ ولا تنفع ولو دعوت عليها إلهي الذي أعبده لأهلكها وهو الله وحده لا شريك له، فقال له سيّده: افعل فإنك إن فعلت هذا دخلنا في دينك وتركنا ما نحن عليه، فقام فيميون وتطهّر وصلّى ركعتين ثم دعا الله تعالى عليها فأرسل الله ريحا فجعفتها من أصلها فألقتها فعند ذلك اتبعه أهل نجران فحملهم على الشريعة من دين عيسى بن مريم ثم دخلت عليهم الأحداث التي دخلت على غيرهم من أهل دينهم بكلّ أرض فمن هناك كانت النصرانية بنجران من أرض العرب.
قال ابن إسحاق: فهذا حديث وهب بن منبّه عن أهل نجران، قال: وحدّثني يزيد بن زياد عن محمد ابن كعب القرظي وحدثني أيضا بعض أهل نجران أن أهل نجران كانوا أهل شرك يعبدون الأصنام وكان في قرية من قراها قريبا من نجران، ونجران القرية العظيمة التي إليها إجماع تلك البلاد، كان عندهم ساحر يعلّم غلمان أهل نجران السحر، فلما نزلها فيميون ولم يسموه لي باسمه الذي سماه به ابن منبه إنما قالوا رجل نزلها وابتنى خيمة بين نجران وبين القرية التي بها الساحر، فجعل أهل نجران يرسلون أولادهم إلى ذلك الساحر يعلّمهم السحر فبعث الثامر ابنه عبد الله مع غلمان أهل نجران فكان ابن الثامر إذا مر بتلك الخيمة أعجبه ما يرى من صلاته وعبادته فجعل يجلس إليه ويسمع منه حتى أسلم وعبد الله تعالى وحده وجعل يسأله عن شرائع الإسلام حتى فقه فيه فسأله عن الاسم الأعظم فكتمه إياه وقال: إنك لن تحمله، أخشى ضعفك عنه، والثامر أبو عبد الله لا يظنّ إلا أن ابنه يختلف إلى الساحر كما يختلف الغلمان، فلما رأى عبد الله أن صاحبه قد ضنّ به عنه عمد إلى قداح فجمعها ثم لم يبق لله تعالى اسما يعلمه إلا كتب كل واحد في قدح فلما أحصاها أوقد نارا وجعل يقذفها فيها قدحا قدحا حتى مرّ بالاسم الأعظم فقذفه فيها بقدحه فوثب القدح حتى خرج منها ولم تضرّه النار شيئا، فأتى صاحبه فأخبره أنه قد علم الاسم الأعظم وهو كذا، فقال: كيف علمته؟ فأخبره بما صنع، فقال: يا ابن أخي قد أصبته فأمسك على نفسك وما أظنّ أن تفعل، وجعل عبد الله بن الثامر إذا دخل نجران لم يلق أحدا به ضرّ إلا قال له: يا عبد الله أتوحّد الله وتدخل في ديني فأدعو الله فيعافيك؟
فيقول: نعم، فيدعو الله فيشفى حتى لم يبق بنجران أحد به ضرّ إلا أتاه فاتبعه على أمره ودعا له فعوفي، فرفع أمره إلى ملك نجران فأحضره وقال له:
أفسدت عليّ أهل قريتي وخالفت ديني ودين آبائي، لأمثّلنّ بك! فقال: لا تقدر على ذلك، فجعل يرسل به إلى الجبل الطويل فيطرح من رأسه فيقع على الأرض ويقوم وليس به بأس، وجعل يبعث به إلى مياه بنجران بحور لا يقع فيها شيء إلا هلك فيلقى فيها فيخرج ليس به بأس، فلما غلبه قال عبد الله بن الثامر، لا تقدر على قتلي حتى توحّد الله فتؤمن بما آمنت به فإنك إن فعلت ذلك سلّطت عليّ فتقتلني، قال: فوحّد الله ذلك الملك وشهد شهادة عبد الله بن الثامر ثم ضربه بعصا كانت في يده فشجّه شجّة غير كبيرة فقتله، قال عبيد الله الفقير إليه: فاختلفوا ههنا، ففي حديث رواه الترمذي من طريق ابن أبي ليلى عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، على غير هذا السياق وإن قاربه في المعنى، فقال: إن الملك لما رمى الغلام في رأسه وضع الغلام يده على صدغه ثم مات، فقال أهل نجران: لقد علم هذا الغلام علما ما علمه(5/267)
أحد فإنّا نؤمن بربّ هذا الغلام، قال: فقيل الملك أجزعت أن خالفك ثلاثة؟ فهذا العالم كلهم قد خالفوك! قال: فخدّ أخدودا ثم ألقى فيه الحطب والنار ثم جمع الناس وقال: من رجع عن دينه تركناه ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار، فجعل يلقيهم في ذلك الأخدود، فذلك قوله تعالى: قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود، حتى بلغ إلى:
العزيز الحميد، وأما الغلام فإنه دفن وذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل، روى هذا الحديث الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق ابن معمر، ورواه مسلم عن هدّاب بن خالد عن حماد بن سلمة ثم اتفقا، عن سالم عن ابن أبي ليلى عن صهيب عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وفي حديث ابن إسحاق: إن الملك لما قتل الغلام هلك مكانه واجتمع أهل نجران على دين عبد الله بن الثامر وهو النصرانية وكان على ما جاء به عيسى، عليه السّلام، من الإنجيل وحكمه، ثم أصابهم ما أصاب أهل دينهم من الأحداث، فمن هنالك أصل النصرانية بنجران، قال: فسار إليهم ذو نواس بجنوده فدعاهم إلى اليهودية وخيّرهم بين ذلك والقتل فاختاروا القتل، فخدّ لهم الأخدود فحرق من حرق في النار وقتل من قتل بالسيف ومثّل بهم حتى قتل منهم قريبا من عشرين ألفا، ففي ذي نواس وجنوده أنزل الله تعالى: قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود، إلى آخر الآية، قال عبيد الله الفقير إليه: خبر الترمذي ومسلم أعجب إليّ من خبر ابن إسحاق لأن في خبر ابن إسحاق أن الذي قتل النصارى ذو نواس وكان يهوديّا صحيح الدين اتبع اليهودية بآيات رآها، كما ذكرناه في امام من هذا الكتاب، من الحبرين اللذين صحباه من المدينة ودين عيسى إنما جاء مؤيدا ومسددا للعمل بالتوراة فيكون القاتل والمقتول من أهل التوحيد والله قد ذمّ المحرق والقاتل لأصحاب الأخدود فبعد إذا ما ذكره ابن إسحاق وليس لقائل أن يقول إن ذا نواس بدّل أو غيّر دين موسى، عليه السلام، لأن الأخبار غير شاهدة بصحة ذلك، وأما خبر الترمذي أن الملك كان كافرا وأصحاب الأخدود مؤمنين فصحّ إذا، والله أعلم، وفتح نجران في زمن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في سنة عشر صلحا على الفيء وعلى أن يقاسموا العشر ونصف العشر، وفيها يقول الأعشى:
وكعبة نجران حتم علي ... ك حتى تناخي بأبوابها
نزور يزيدا وعبد المسيح ... وقيسا هم خير أربابها
وشاهدنا الورد والياسمي ... ن والمسمعات بقصّابها
وبربطنا دائم معمل، ... فأيّ الثلاثة أزرى بها؟
وكعبة نجران هذه يقال بيعة بناها بنو عبد المدان بن الدّيّان الحارثي على بناء الكعبة وعظموها مضاهاة للكعبة وسموها كعبة نجران وكان فيها أساقفة معتمّون وهم الذين جاءوا إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ودعاهم إلى المباهلة، وذكر هشام بن الكلبي أنها كانت قبّة من أدم من ثلاثمائة جلد، كان إذا جاءها الخائف أمن أو طالب حاجة قضيت أو مسترفد أرفد، وكان لعظمها عندهم يسمّونها كعبة نجران، وكانت على نهر بنجران، وكانت لعبد المسيح بن دارس بن عدي بن معقل، وكان يستغلّ(5/268)
من ذلك النهر عشرة آلاف دينار وكانت القبّة تستغرقها، ثم كان أول من سكن نجران من بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان يزيد بن عبد المدان، وذلك أن عبد المسيح زوّجه ابنته دهيمة فولدت له عبد الله بن يزيد ومات عبد الله بن يزيد فانتقل ماله إلى يزيد فكان أول حارثيّ حلّ في نجران، وكان من أمر المباهلة ما ليس ذكره من شرط كتابي ذا وقد ذكرته في غيره، وقد روي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: القرى المحفوظة أربع: مكة والمدينة وإيلياء ونجران، وما من ليلة إلا وينزل على نجران سبعون ألف ملك يسلمون على أصحاب الأخدود ولا يرجعون إليها بعد هذا أبدا، قال أبو عبيد في كتاب الأموال: حدثني يزيد عن حجاج عن ابن الزبير عن جابر قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لأخرجنّ اليهود والنصارى عن جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلما، قال:
فأخرجهم عمر، رضي الله عنه، قال: وإنما أجاز عمر إخراج أهل نجران وهم أهل صلح بحديث روي عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فيهم خاصة عن أبي عبيدة بن الجرّاح، رضي الله عنه، عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه كان آخر ما تكلم به أنه قال: أخرجوا اليهود من الحجاز وأخرجوا أهل نجران من جزيرة العرب، وعن سالم بن أبي الجعد قال: جاء أهل نجران إلى عليّ، رضي الله عنه، فقالوا:
شفاعتك بلسانك وكتابتك بيدك، أخرجنا عمر من أرضنا فردّها إلينا صنيعة، فقال: يا ويلكم إن كان عمر رشيد الأمر فلا أغيّر شيئا صنعه! فكان الأعمش يقول: لو كان في نفسه عليه شيء لاغتنم هذا.
ونجران أيضا: موضع على يومين من الكوفة فيما بينها وبين واسط على الطريق، يقال إن نصارى نجران لما أخرجوا سكنوا هذا الموضع وسمّي باسم بلدهم، وقال عبيد الله بن موسى بن جار بن الهذيل الحارثي يرثي عليّ بن أبي طالب ويذكر أنه حمل نعشه في هذا الموضع فقال:
بكيت عليّا جهد عيني فلم أجد ... على الجهد بعد الجهد ما أستزيدها
فما أمسكت مكنون دمعي وما شفت ... حزينا ولا تسلى فيرجى رقودها
وقد حمل النّعش ابن قيس ورهطه ... بنجران والأعيان تبكي شهودها
على خير من يبكى ويفجع فقده، ... ويضربن بالأيدي عليه خدودها
ووفد على النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وفد نجران وفيهم السيّد واسمه وهب والعاقب واسمه عبد المسيح والأسقف وهو أبو حارثة، وأراد رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، مباهلتهم فامتنعوا وصالحوا النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فكتب لهم كتابا، فلما ولي أبو بكر، رضي الله عنه، أنفذ ذلك لهم، فلما ولي عمر، رضي الله عنه، أجلاهم واشترى منهم أموالهم، فقال أبو حسّان الزيادي: انتقل أهل نجران إلى قرية تدعى نهر ابان من أرض الهجر المنقطع من كورة البهقباذ من طساسيج الكوفة وكانت هذه القرية من الضواحي وكان كسرى أقطعها امرأة يقال لها ابان وكان زوجها من أوراد المملكة يقال له باني وكان قد احتفر نهر الضيعة لزوجته وسماه نهر ابان ثم ظهر عليها الإسلام وكان أولادها يعملون في تلك الأرض، فلما أجلى عمر، رضي الله عنه، أهل نجران نزلوا(5/269)
قرية من حمراء ديلم يرتادون موضعا فاجتاز بهم رجل من المجوس يقال له فيروز فرغب في النصرانية فتنصر ثم أتى بهم حتى غلبوا على القرية وأخرجوا أهلها عنها وابتنوا كنيسة دعوها الأكيراح، فشخصوا إلى عمر فتظلّموا منهم فكتب إلى المغيرة في أمرهم فرجع الجواب وقد مات عمر، رضي الله عنه، فانصرف النجرانيون إلى نهر ابان واستقروا به، ثم شخص العجم إلى عثمان، رضي الله عنه، فكتب في أمرهم إلى الوليد بن عتبة فألفوه وقد أخرجه أهل الكوفة فانصرف النجرانيون إلى قريتهم وكثر أهلها وغلبوا عليها.
ونجران أيضا: موضع بالبحرين فيما قيل. ونجران أيضا: موضع بحوران من نواحي دمشق وهي بيعة عظيمة عامرة حسنة مبنية على العمد الرخام منمّقة بالفسيفساء وهو موضع مبارك ينذر له المسلمون والنصارى، ولنذور هذا الموضع قوم يدورون في البلدان ينادون من نذر نذر نجران المبارك، وهم ركاب الخيل، وللسلطان عليهم قطيعة وافرة يؤدّونها إليه في كل عام، وقيل: هي قرية أصحاب الأخدود باليمن، ينسب إليها يزيد بن عبد الله بن أبي يزيد النجراني يكنى أبا عبد الله من أهل دمشق من نجران التي بحوران، روى عن الحسين بن ذكوان والقاسم بن أبي عبد الرحمن ومسحر السكسكي، روى عنه يحيى بن حمزة وسويد ابن عبد العزيز وصدقة بن عبد الله وأيوب بن حسّان وهشام بن الغاز، وقال أبو الفضل المقدسي النجراني:
والنجراني الأول منسوب إلى نجران هجر وفيهم كثرة، قال عبيد الله الفقير إليه: هذا قول فيه نظر فإن نجران هجر مجهول والمنسوب إليه معدوم، وقال أبو الفضل: والثاني نجران اليمن، منهم: عبيد الله ابن العباس بن الربيع النجراني، حدث عن محمد بن إبراهيم البيلماني، روى عنه محمد بن بكر بن خالد النيسابوري ونسبه إلى نجران اليمن وقال: سمعت منه بعرفات، وقال الحازمي: وممن ينسب إلى نجران بشر بن رافع النجراني أبو الأسباط اليماني، حدث عنه حاتم بن إسماعيل وعبد الرزاق، وينسب إلى نجران اليمن أيضا أبو عبد الملك محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري يقال له النجراني لأنه ولد بها في حياة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سنة عشر وولّاه الأنصار أمرهم يوم الحرّة فقتل بها سنة 63، روى عنه ابنه أبو بكر، وقد أكثرت الشعراء من ذكر نجران في أشعارها، قال اعرابيّ:
إن تكونوا قد غبتم وحضرنا، ... ونزلنا أرضا بها الأسواق
واضعا في سراة نجران رحلي، ... ناعما غير أنني مشتاق
وقال عطارد بن قرّان أحد اللصوص وكان قد أخذ وحبس بنجران:
يطول عليّ الليل حتى أملّه ... فأجلس والنهديّ عندي جالس
كلانا به كبلان يرسف فيهما، ... ومستحكم الأقفال أسمر يابس
له حلقات فيه سمر يحبها ال ... عناة كما حبّ الظماء الخوامس
إذا ما ابن صبّاح أرنّت كبوله ... لهنّ على ساقيّ وهنا وساوس
تذكّرت هل لي من حميم يهمّه ... بنجران كبلاي اللذان أمارس
فأما بنو عبد المدان فإنهم ... وإني من خير الحصين ليائس(5/270)
روى نمر من أهل نجران أنكم ... عبيد العصا لو صبّحتكم فوارس
نَجْرٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، وله إذا كان بهذه الصيغة معان: النجر اللون، قال:
نجار كلّ إبل نجارها، ... ونار إبل العالمين نارها
يصف إبلا مسروقة ففيها من كل لون، والنجر:
السّوق الشديد، قال ابن الأعرابي: النجر شكل الإنسان وهيئته، والنجر: القطع، ومنه نجر النجار، والنجر: كثرة شرب الماء، والنجار: الأصل، ونجر: علم لأرض مكة والمدينة.
النَّجَفُ:
بالتحريك، قال السهيلي: بالفرع عينان يقال لإحداهما الرّبض وللأخرى النجف تسقيان عشرين ألف نخلة، وهو بظهر الكوفة كالمسنّاة تمنع مسيل الماء أن يعلو الكوفة ومقابرها، والنجف:
قشور الصّلّيان، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقد ذكرته الشعراء في أشعارها فأكثرت، فقال علي بن محمد العلوي المعروف بالحمّاني الكوفي:
فيا أسفي على النجف المعرّى، ... وأودية منوّرة الأقاحي
وما بسط الخورنق من رياض ... مفجّرة بأفنية فساح
ووا أسفا على القنّاص تغدو ... خرائطها على مجرى الوشاح
وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح الواثق ويذكر النجف:
يا راكب العيس لا تعجل بنا وقف ... نحيّ دارا لسعدى ثم ننصرف
وابك المعاهد من سعدى وحارتها، ... ففي البكاء شفاء الهائم الدّنف
أشكو إلى الله يا سعدى جوى كبد ... حرّى عليك متى ما تذكري تجف
أهيم وجدا بسعدى وهي تصرمني، ... هذا، لعمرك، شكل غير مؤتلف
دع عنك سعدى فسعدى عنك نازحة، ... واكفف هواك وعدّ القول في لطف
ما إن أرى الناس في سهل ولا جبل ... أصفى هواء ولا أعذى من النّجف
كأنّ تربته مسك يفوح به، ... أو عنبر دافه العطّار في صدف
حفّت ببرّ وبحر من جوانبها، ... فالبرّ في طرف والبحر في طرف
وبين ذاك بساتين يسيح بها ... نهر يجيش بجاري سيله القصف
وما يزال نسيم من أيامنه ... يأتيك منها بريّا روضة أنف
تلقاك منه قبيل الصبح رائحة ... تشفي السقيم إذا أشفى على التلف
لو حلّه مدنف يرجو الشفاء به ... إذا شفاه من الأسقام والدّنف
يؤتى الخليفة منه كلما طلعت ... شمس النهار بأنواع من التّحف
والصّيد منه قريب إن هممت به ... يأتيك مؤتلفا في زيّ مختلف
فيا له منزلا طابت مساكنه ... بجيز من حاز بيت العزّ والشرف(5/271)
خليفة واثق بالله همّته ... تقوى الإله بحق الله معترف
ولبعض أهل الكوفة:
وبالنّجف الجاري، إذا زرت أهله، ... مها مهملات ما عليهنّ سائس
خرجن بحبّ اللهو في غير ريبة ... عفائف باغي اللهو منهن آيس
يردن إذا ما الشمس لم يخش حرّها ... ظلال بساتين جناهنّ يابس
إذا الحرّ آذاهنّ لذن بغينة ... كما لاذ بالظل الظباء الكوانس
لهنّ، إذا استعرضتهنّ عشيّة ... على ضفّة النهر المليح، مجالس
يفوح عليك المسك منها وإن تقف ... تحدّث وليست بينهنّ وساوس
ولكن نقيّات من اللؤم والخنا ... إذا ابتزّ عن أبشارهنّ الملابس
النَّجَفَةُ:
بالتحريك، مثل الذي قبله وزيادة هاء، والنجفة تكون في بطن الوادي شبه جدار ليس بعريض له طول منقاد من بين معوجّ ومستقيم لا يعلوها الماء وقد يكون في بطن الأرض، وقد يقال لإبط الكثيب نجفة الكثيب، وهو الموضع الذي تصفّقه الرياح فتنجّفه فيصير كأنه جرف منخرق، وقبر منجوف: هو الذي يحفر في عرضه وهو غير مضروح أي موسّع، والنجفة: موضع بين البصرة والبحرين، وقال السكوني: النجفة رملة فيها نخل تحفر له فيخرج الماء، وهو في شرقي الحاجر بالقرب منه.
نُجْلٌ:
بالضم ثم السكون، وآخره لام، وهو جمع نجل، وله معان: النجل الولد، والنجل الماء المستنقع، والنجل النزّ، قال الأصمعي: النجل يستنجل من الأرض أي يستخرج، والنجل الجمع الكثير من الناس، والنجل المحجة، والنجل سلخ الجلد من قفاه، والنجل إثارة أخفاف الإبل الكمأة وإظهارها، والنجل السير الشديد، والنجل محو الصبيّ اللوح، والنجل رميك بالشيء، والنجل سعة العين مع حسنها، فهذه اثنا عشر وجها في النجل، والنّجل: قرية أسفل صفينة بين أفيعية وأفاعية وهي مرحلة من مراحل طريق مكة وبها ماء ملح ويستعذب لها من النجارة والنّجير ومن ماء يقال له ذو محبلة.
نَجْوَةُ:
بمعنى الموضع المرتفع، بفتح أوله، وسكون ثانية، وفتح الواو، ونجوة بني فيّاض: بالبحرين قرية لعبد القيس.
نُجَهْ:
بالضم ثم الفتح والتخفيف: مدينة في أرض بربرة الزنج على ساحل البحر بعد مدينة يقال لها مركه، ومركه بعد مقدشوه في بحر الزنج.
نَجْهُ الطّير:
موضع بين مصر وأرض التيه، له ذكر في خبر المتنبي نقلته من خط الخالدي، والله أعلم.
النُّجَيْرُ:
هو تصغير النجر، وقد تقدم اشتقاقه: حصن باليمن قرب حضرموت منيع لجأ إليه أهل الردّة مع الأشعث بن قيس في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتّى افتتحه عنوة وقتل من فيه وأسر الأشعث بن قيس وذلك في سنة 12 للهجرة، وكان الأشعث بن قيس قد قدم على النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في وفد كندة من حضرموت فأسلموا وسألوا أن يبعث عليهم رجلا يعلّمهم السنن ويجبي صدقاتهم، فأنفذ معهم زياد بن لبيد البياضي عاملا للنبي، صلّى الله عليه وسلّم، يجبيهم، فلما مات النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خطبهم زياد ودعاهم إلى بيعة أبي(5/272)
بكر، رضي الله عنه، فنكص الأشعث عن بيعة أبي بكر، رضي الله عنه، ونهاه ابن امرئ القيس بن عابس فلم ينته فكتب زياد إلى أبي بكر بذلك فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان على صنعاء بعد قتل العنسي أن يمدّ زيادا بنفسه ويعينه على مخالفي الإسلام بحضرموت، وكتب إلى زياد أن يقاتل مخالفي الإسلام بمن عنده من المسلمين، فجمع زياد جموعه وواقع مخالفيه فنصره الله عليهم حتى تحصنوا بالنّجير فحصرهم فيه إلى أن أعيوا عن المقام فيه فاجتمعوا إلى الأشعث وسألوه أن يأخذ لهم الأمان، فأرسل إلى زياد بن لبيد يسأله الأمان حتى يلقاه ويخاطبه فآمنه، فلما اجتمع به سأله أن يؤمّن أهل النّجير ويصالحهم فامتنع عليه ورادّه حتى آمن سبعين رجلا منهم وأن يكون حكمه في الباقي نافذا، فخرج سبعون فأراد قتل الأشعث وقال له: قد أخرجت نفسك من الأمان بتكملة عدد السبعين، فسأله أن يحمله إلى أبي بكر ليرى فيه رأيه فآمنه زياد على أن يبعث به وبأهله إلى أبي بكر ليرى فيه رأيه، وفتحوا له حصن النجير وكان فيه كثير فعمد إلى أشرافهم نحو سبعمائة رجل فضرب أعناقهم على دم واحد ولام القوم الأشعث وقالوا لزياد: إن الأشعث غدر بنا، أخذ الأمان لنفسه وأهله وماله ولم يأخذ لنا وإنما نزل على أن يأخذ لنا جميعا، وأبى زياد أن يواري جثث من قتل وتركهم للسباع، وكان هذا أشدّ على من بقي من القتل، وبعث السبي مع نهيك بن أوس بن خزيمة وكتب إلى أبي بكر: إنّا لم نؤمنه إلا على حكمك، وبعث الأشعث في وثاق وأهله وماله معه، فترى فيه رأيك، فأخذ أبو بكر يقرّع الأشعث ويقول له: فعلت وفعلت، فقال الأشعث: أيها الرجل استبقني لحربك وزوّجني أختك أمّ فروة بنت أبي قحافة، ففعل أبو بكر ذلك وكان الأشعث بالمدينة مقيما حتى ندب عمر الناس لقتال الفرس فخرج فيهم، وقال أبو صبيح السكوني:
ألا بلّغا عني ابن قيس وبرمة: ... أأنفذت قولي بالفعال المصدّق
أقلّت عديد الحارثيين بعد ما ... دعتهم سجوع ذات جيد مطوّق
فيا لهف نفسي، لهف نفسي على الذي ... سبانا بها من غيّ عمياء موبق
فأفنيت قومي في ألايا توكدت، ... وما كنت فيها بالمصيب الموفّق
وقال عرّام: حذاء قرية صفينة ماءة يقال لها النجير وبحذائها ماءة يقال لها النجارة بئر واحدة وكلاهما فيه ملوحة وليست بالشديدة، قال كثير:
وطبّق من نحو النجير كأنه ... بأليل لما خلّف النخل ذامر
وقال الأعشى ميمون بن قيس يمدح النبي، صلّى الله عليه وسلّم:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا، ... وبتّ كما بات السليم مسهّدا
وما ذاك من عشق النساء وإنما ... تناسيت قبل اليوم خلّا مهدّدا
ولكن أرى الدهر الذي هو خائن ... إذا أصلحت كفّاي عاد فأفسدا
كهولا وشبّانا فقدت وثروة، ... فلله هذا الدهر كيف تردّدا!
وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع ... وليدا وكهلا، حين شبت، وأمردا(5/273)
وأبتذل العيس المراقيل تغتلي ... مسافة ما بين النّجير وصرخدا
وقال أبو دهبل الجمحي:
أعرفت رسما بالنّجي ... ر عفا لزينب أو لساره
لعزيزة من حضرمو ... ت على محيّاها النضارة
نُجَيْرٌ:
تصغير نجار: وهو في الأصل ماء في ديار بني تميم، كذا قاله الأصمعي.
نَجَيْرَمُ:
بفتح أوله وثانيه، وياء ساكنة، وراء مفتوحة، وميم، ويروى بكسر الجيم، وربما قيل نجارم، بالألف بعد الجيم، قال السمعاني: هي محلة بالبصرة، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب:
نجيرم بليدة مشهورة دون سيراف مما يلي البصرة على جبل هناك على ساحل البحر رأيتها مرارا ليست بالكبيرة ولا بها آثار تدل على أنها كانت كبيرة أولا، فإن كان بالبصرة محلة يقال لها نجيرم فهم ناقلة هذا الاسم إليها وليس مثلها ما ينقل منها قوم يصير لهم محلّة، وقد نسب إليها قوم من أهل الأدب والحديث، منهم: إبراهيم بن عبد الله النجيرمي ويوسف بن يعقوب النجيرمي وابنه بهزاد بن يوسف.
النُّجَيْل:
تصغير النجل، وقد ذكرت في معنى النجل اثني عشر وجها قبل هذا: وهو من أعراض المدينة من ينبع، قال كثيّر:
وحتى أجازت بطن ضاس ودونها ... رعان فهضبا ذي النّجيل فينبع
نَجِيلٌ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، ولام، وهو ضرب من الحمض معروف: وأيضا هو قاع قريب من المسلح والأثم فيه مزارع على السّواني، قال كثير:
كأني، وقد جاوزت برقة واسط ... وخلّفت أحواض النجيل، طعين
النُّجيلَةُ:
تصغير النجلة، وقد تقدم ذكره: ماء في بطن النّشّاش واد بين اليمامة وضريّة.
النُّجيمِيّةُ:
من قرى عثر من جهة اليمن.
باب النون والحاء وما يليهما
نَحَا:
بالفتح، والقصر، كأنه من نحا نحوه قصد قصده، فهو منقول عن الفعل الماضي: وهو شعب بتهامة لهذيل.
نَحَائِتُ:
بالفتح، يشبه أن يكون جمع نحيت وهو الشيء المنحوت، وجمل نحيت إذا نحتت مناسمه، أو جمع النحاتة ما ينحت من الخشب: اسم موضع، قال زهير:
لمن الديار بقنّة الحجر ... أقوين من حجج ومن شهر
لعب الرياح بها وغيّرها ... بعدي سوافي المور والقطر
قفرا بمندفع النحائت من ... ضفوى ألات الضال والسّدر
قالوا في تفسيره: مندفع حيث يندفع الماء إلى النحائت، والنحائت: آبار في موضع معروف يقال لها النحائت، فليس كل الآبار تسمى النحائت.
نَحْلُ:
بالفتح ثم السكون، ولام، بلفظ النحل من الزنابير: قرية من قرى بخارى، ينسب إليها منيح بن يوسف بن سيف بن الخليل النحلي البخاري، حدث عن المسيب بن إسحاق ومحمد بن سلّام، روى عنه ابنه أبو عبد الرحمن عبد الله النحلي، ومات سنة 264، والنحلي(5/274)
وزير المعتمد بن عبّاد لا أدري إلى أي شيء نسب، ومن شعره وقد حبسه المعتمد بن عبّاد صاحب إشبيلية:
رأيتك تكسوني غفارة سندس ... بثوب حرير فيه للرقم ألوان
فعبّر لي أن الحرير جريرة، ... وعبّر لي أن الغفارة غفران
نَحْلَةُ:
واحدة من النحل الذي قبله: قرية بينها وبين بعلبك ثلاثة أميال، إياها عنى أبو الطيّب فيما أحسب بقوله:
ما مقامي بدار نحلة إلا ... كمقام المسيح بين اليهود
نَحْلِينُ:
بكسر أوله، وسكون الحاء، وكسر اللام، وياء ساكنة، ونون: قرية من قرى حلب، ينسب إليها أبو محمد عامر بن سيّار النّحليني، حدّث عن عبد الأعلى بن أبي المساور وعطّاف بن خالد، روى عنه محمد بن حميد الرازي ونفر سواه.
نَحِيزَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وزاي، ولها في اللغة معان كثيرة: نحيزة الرجل طبيعته، والنحيزة: طرّة تنسج ثم تخاط على الفساطيط شبه الشقّة، والنحيزة: العرقة، قال ابن شميل:
والنحيزة طريقة سوداء كأنها خطّ مستوية مع الأرض خشنة لا يكون عرضها ذراعين وإنما هي علامة في الأرض من حجارة أو طين أسود، قال الأصمعي:
النحيزة الطريق بعينه شبه بخطوط الثوب، قال أبو زيد: النحيزة من الشّعر يكون عرضها شبرا تعلّق على الهودج يزيّنونه بها وربما رقموها بالعهن، قال أبو عمرو: النحيزة النسيجة شبه الحزام يكون على الفساطيط التي تكون على البيوت تنسج وحدها، وكأن النحائز من الطرق مشبهة بها، قال أبو خيرة:
النحيزة جبل منقاد في الأرض، والأصل في جميع ما ذكر واحد وهو الطريقة المستدقة. والنحيزة: واد في ديار غطفان، عن ابن موسى.
باب النون والخاء وما يليهما
نُخال:
بالضم، وآخره لام: علم مرتجل لاسم شعب من شعب، وشعب: واد يصب في الصفراء بين مكة والمدينة، قال كثير:
وذكرت عزّة إذ تصاقب دارها ... برحيّب فأرابن فنخال
نُخَانُ:
بالضم، وآخره نون: قرية على باب أصبهان يقال لها مدينة جيّ أو بقربها أو محلّة منها، وقد نسب إليها أبو جعفر زيد بن بندار بن زيد النخاني الفقيه الأصبهاني، سمع القعنبي وعثمان بن أبي شيبة وغيرهما، روى عنه أحمد بن محمد بن نصر الأصبهاني، وتوفي سنة 273.
نَخِبٌ:
بالفتح ثم الكسر ثم باء موحدة، فلان نخب الفؤاد إذا كان جبانا: وهو واد بالطائف، عن السّكوني، وأنشد:
حتى سمعت بكم ودعتم نخبا، ... ما كان هذا بحين النفر من نخب
وفي شعر أبي ذؤيب يصف ظبية وولدها:
لعمرك ما عيناء تنسأ شادنا ... يعنّ لها بالجزع من نخب النجل
النجل، بالجيم: النزّ، وأضافه إلى النجل لأن به نجالا كما قيل نعمان الأراك لأن به الأراك، ويقال: نخب واد بالسراة، وقال الأخفش: نخب واد بأرض هذيل، وقيل: واد من الطائف على ساعة، ورواه بفتحتين، مرّ به النبي، صلّى الله عليه وسلّم، من طريق يقال لها(5/275)
الضيقة ثم خرج منها على نخب حتى نزل تحت سدرة يقال لها الصادرة.
نَخْجُوَانُ:
بالفتح ثم السكون، وجيم مضمومة، وآخره نون، وبعضهم يقول نقجوان، والنسبة إليها نشويّ على غير أصلها: بلد بأقصى أذربيجان، وقد ذكر في موضع آخر.
نُخَذُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وذال معجمة لفظة عجمية: ناحية خراسانية بين عدة نواح، منها:
الفرياب وذمّ واليهودية وآمل.
النُّخَرُ:
بوزن زفر، والنخرة: رأس الأنف، والجمع نخر: اسم موضع في حسبان ابن دريد.
نَخْرَةُ:
بالفتح ثم السكون، والراء، يقال: نخر الحمار نخيرا بأنفه إذا صوّت، والواحدة نخرة: وهو جبل في السراة.
نَخْشَبُ:
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وباء موحدة: من مدن ما وراء النهر بين جيحون وسمرقند وليست على طريق بخارى فإن القاصد من بخارى إلى سمرقند يجعل نخشب عن يساره وهي نسف نفسها المذكورة في بابها، بينها وبين سمرقند ثلاث مراحل، ينسب إليها الحافظ عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم بن رمضان بن علي بن أفلح أبو محمد بن أبي جعفر بن أبي بكر النسفي النخشبي العاصمي أحد الأئمة، مات سنة 456، قاله هبة الله الأكفاني، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر وأبا القاسم علي بن محمد الصحّاف وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب الأصبهاني وأبا طالب بن غيلان وأبا محمد الجوهري وأبا علي المذهب وأبا عبد الله الصوري وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري النخشبي بها وقدم دمشق وحدث بها، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو بكر الخطيب وغيرهما، قال:
ولم يبلغ الأربعين، ومات بنخشب سنة 452.
نخلا:
ناحية من نواحي الموصل الشرقية قرب الخازر، وهو اسم الكورة التي يسقيها الخازر.
نَخْلانُ:
من نواحي اليمن، قال أبو دهبل الشاعر:
إن تمس عن منقلى نخلان مرتحلا ... يرحل عن اليمن المعروف والجود
نَخْلَتان:
تثنية نخلة، قال السكري: عن يمين بستان ابن عامر وشماله نخلتان يقال لهما النخلة اليمانية والنخلة الشامية، قاله في تفسير قول جرير:
إنّي تذكّرني الزبير حمامة ... تدعو بمجمع نخلتين هديلا
قالت قريش: ما أذلّ مجاشعا ... جارا وأكرم ذا القتيل قتيلا!
وقال الفأفاء بن برمة من بني عوف بن عمرو بن كلاب الكلابي:
عسى إن حججنا نلتقي أمّ واهب، ... وتجمعنا من نخلتين طريق
وتنضمّ أعضاء المطيّ وبيننا ... لغا في حديث دون كلّ رفيق [1]
نَخْلٌ:
بالفتح ثم السكون، اسم جنس النخلة: منزل من منازل بني ثعلبة من المدينة على مرحلتين، وقيل:
موضع بنجد من أرض غطفان مذكور في غزاة ذات الرقاع، وهو موضع في طريق الشام من ناحية مصر، ذكره المتنبي فقال:
فمرّت بنخل وفي ركبها ... عن العالمين وعنه غنى
وقيل في شرح قول كثير:
__________
[1] في هذا البيت إقواء.(5/276)
وكيف ينال الحاجيّة آلف ... بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا؟
نخل: منزل لبني مرّة بن عوف على ليلتين من المدينة، وقال زهير:
وإني لمهد من ثناء ومدحة ... إلى ماجد تبقى لديه الفواضل
أحابي به ميتا بنخل وأبتغي ... إخاءك بالقيل الذي أنا قائل
نخلة القُصْوَى:
واحدة النخل، والقصوى تأنيث الأقصى، قال جرير [1] :
كم دون أسماء من مستعمل قذف، ... ومن فلاة بها تستودع العيس
حنّت إلى نخلة القصوى فقلت لها: ... بسل عليك ألا تلك الدهاريس
أمّي شآميّة إذ لا عراق لنا ... قوما نودّهم إذ قومنا شوس
نخلة الشامِيّةُ:
واديان لهذيل على ليلتين من مكة يجتمعان ببطن مرّ وسبوحة، وهو واد يصبّ من الغمير واليمانية تصبّ من قرن المنازل، وهو على طريق اليمن مجتمعهما البستان وهو بين مجامعهما فإذا اجتمعتا كانتا واديا واحدا فيه بطن مرّ، وإياهما عنى كثير بقوله:
حلفت بربّ الموضعين عشيّة، ... وغيطان فلج دونهم والشقائق
يحثّون صبح الحمر خوصا كأنها ... بنخلة من دون الوحيف المطارق
لقد لقيتنا أمّ عمرو بصادق ... من الصّرم أو ضاقت عليه الخلائق
نخلة محمود:
موضع بالحجاز قريب من مكة فيه نخل وكروم، وهي المرحلة الأولى للصادر عن مكة، وفي تعاليق أبي موسى: عمران النخلي من بطن نخلة وكان مقامه بها وثمّ لقيه سعيد بن جمهان، قال صخر:
ألا قد أرى والله أنّي ميّت ... بأرض مقيم سدرها وسيالها
لقد طال ما حيّيت أخيلة الحمى ... ونخلة إذ جادت عليه ظلالها
ويوم نخلة: أحد أيام الفجار كان في أحد هذه المواضع، وفي ذلك يقول ابن زهير:
يا شدّة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم
وذلك أنهم اقتتلوا حتى دخلت قريش الحرم وجنّ عليهم الليل فكفّوا عنهم، وسخينة: لقب تعيّر به قريش، وهو في الأصل حساء يتخذ عند شدة الزمان وعجف المال ولعلها أولعت بأكله، قال عبد الله ابن الزّبعرى:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها، ... وليغلبنّ مغالب الغلّاب
نخلة اليَمانِيَةُ:
واد يصبّ فيه يدعان وبه مسجد لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وبه عسكرت هوازن يوم حنين، ويجتمع بوادي نخلة الشامية في بطن مرّ وسبوحة واد يصب باليمامة على بستان ابن عامر وعنده مجتمع نخلتين وهو في بطن مرّ، كما ذكرنا، قال ذو الرمّة:
أما والذي حجّ الملبّون بيته ... شلالا ومولى كل باق وهالك
وربّ قلاص الخوص تدمى أنوفها ... بنخلة والداعين عند المناسك
لقد كنت أهوى الأرض ما يستفزني ... لها الشوق إلا أنها من ديارك
__________
[1] هذه الأبيات المتلمس لا لجرير.(5/277)
قال أبو زياد الكلابي: نخلة واد من الحجاز بينه وبين مكة مسيرة ليلتين إحدى الليلتين من نخلة يجتمع بها حاج اليمن وأهل نجد، ومن جاء من قبل الخط وعمان وهجر ويبرين فيجتمع حاجهم بالوباءة وهي أعلى نخلة وهي تسمى نخلة اليمانية وتسمى النخلة الأخرى الشامية وهي ذات عرق التي تسمى ذات عرق، وأما أعلى نخلة ذات عرق فهي لبني سعد بن بكر الذين أرضعوا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهي كثيرة النخل وأسفلها بستان ابن عامر وذات عرق التي يعلوها طريق البصرة وطريق الكوفة.
نَخَلَى:
بالتحريك: واد في صدر ينبع، عن ابن الأعرابي وله نظائر ست ذكرت في قلهى.
النَّخُومُ:
بالفتح، كلمة قبطية: اسم لمدينة بمصر.
نَخِيرْجَان:
هو في الأصل اسم خازن كان لكسرى:
وهو اسم ناحية من نواحي قهستان، ولعلها سميت باسم ذلك الخازن أو غيره.
نُخَيْلٌ:
تصغير نخل: وهو اسم عين قرب المدينة على خمسة أميال وإياها عنى كثير:
جعلن أراخيّ النُّخيل مكانه ... إلى كلّ قرّ مستطيل مقنّع
وذو النّخيل أيضا: قرب مكة بين مغمّس وأثبرة وهو يفرغ في صدر مكة. وذو النخيل أيضا: موضع دوين حضرموت. والنّخيل أيضا: ناحية بالشام، ويوم النخيل: من أيام العرب، قال لبيد:
ولقد بكت يوم النخيل وقبله ... مرّان من أيامنا وحريم
منّا حماة الشّعب يوم تواعدت ... أسد وذبيان الصّفا وتميم
النُّخَيْلَةُ:
تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام وهو الموضع الذي خرج إليه عليّ، رضي الله عنه، لما بلغه ما فعل بالأنبار من قتل عامله عليها وخطب خطبة مشهورة ذمّ فيها أهل الكوفة وقال: اللهم إني لقد مللتهم وملّوني فأرحني منهم! فقتل بعد ذلك بأيام، وبه قتلت الخوارج لما ورد معاوية إلى الكوفة، وقد ذكرت قصته في الجوسق الخرب، فقال قيس ابن الأصم الضبيّ يرثي الخوارج:
إني أدين بما دان الشُّراة به ... يوم النخيلة عند الجوسق الخرب
وقال عبيد بن هلال الشيباني يرثي أخاه محرزا وكان قد قتل مع قطري بنيسابور:
إذا ذكرت نفسي مع الليل محرزا ... تأوّهت من حزن عليه إلى الفجر
سرى محرز والله أكرم محرزا ... بمنزل أصحاب النخيلة والنهر
والنّخيلة أيضا: ماء عن يمين الطريق قرب المغيثة والعقبة على سبعة أميال من جويّ غربيّ واقصة، بينها وبين الحفير ثلاثة أميال، وقال عروة بن زيد الخيل يوم النخيلة من أيام القادسية:
برزت لأهل القادسية معلما، ... وما كل من يغشى الكريهة يعلم
ويوما بأكناف النخيلة قبله ... شهدت فلم أبرح أدمّى وأكلم
وأقعصت منهم فارسا بعد فارس، ... وما كلّ من يلقى الفوارس يسلم
ونجّاني الله الأجلّ وجرأتي، ... وسيف لأطراف المرازب مخذم
وأيقنت يوم الدّيلميّين أنني ... متى ينصرف وجهي إلى القوم يهزموا(5/278)
فما رمت حتى مزّقوا برماحهم قبائي وحتى بلّ أخمصي الدّم محافظة، إني امرؤ ذو حفيظة، إذا لم أجد مستأخرا أتقدّم
باب النون والدال وما يليهما
نَدَا:
بلفظ النّدا، وهو على وجوه: ندا الماء وندا الخير وندا الشر وندا الصّوت وندا الحضر وندا الدّجنّة، فندا الماء معروف، وندا الخير: هو المعروف وضده في الشر، وندا الحضر: لقاؤه، وفلان أندى صوتا من فلان أي أبعد، وندا:
موضع في بلاد خزاعة.
نَدَامانُ:
بالفتح، وآخره نون: من قرى أنطاكية.
النَّدَبُ:
بفتح النون والدال، والباء موحدة، مسجد الندب: بالبصرة، له ذكر في الأخبار، بقرب قصر أوس.
نَدٌّ:
حصن باليمن، قال الأصمعي: أظنه من عمل صنعاء.
نَدْرَةُ:
بالفتح، ودال مهملة أو معجمة: من نواحي اليمامة عند منفوحة.
النَّدْوَةُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وقال أهل اللغة: النادي المجلس يندو إليه من حواليه، ولا يسمّى ناديا حتى يكون فيه أهله وإذا تفرّقوا لم يكن ناديا، وهو النّديّ والجمع الأندية، قالوا: وإنما سمّي ناديا لأن القوم يندون إليه ندوا وندوة ولذلك سميت دار النّدوة بمكة كان إذا حدث بهم أمر ندوا إليها فاجتمعوا للمشاورة، قال: وأناديك أشاورك وأجالسك من النادي، نقلت عن ابن الأعرابي:
الندوة السخاء، والندوة المشاورة، والندوة الإكلة بين الشّفتين، وقال الخارزنجي: دار الندوة بمكة هي دار الدّعوة يدعون للطعام والتدبير وغيرهما، ويقال: دار المفاخرة لأنه قيل للمناداة مفاخرة، وهي دار مفاخرة، ودار الندوة: هي من المسجد الحرام، وقد ذكرت شيئا من خبر دار الندوة بمكة.
النُّدْهَةُ:
أرض واسعة بالسند ما بين حدود طوران ومكران والملتان ومدن المنصورة وهي في غربي نهر مهران، وأهل هذه الأرض بادية أصحاب إبل، وهذا الفالج الذي يحمل إلى الآفاق بخراسان وفارس وسائر البلاد ذو السّنامين يجعل فحلا للنوق العربية فيكون عنها البخاتي إنما يحمل من بلادهم فقط، ومدينة الندهة هذه التي يتجر إليها هي قندابيل وهم مثل البادية لهم أخصاص وآجام والمند وهم طائفة كالزّطّ على شطوط مهران وحدّ الملتان إلى البحر ولهم في البرّيّة التي بين نهر مهران وبرّ قامهل ناحية بالسند مزارع ومواطن كثيرة ولهم عدد كثير وبها نارجيل وموز وأكثر زروعهم الأرز، ومن المنصورة إلى أول حدّ الندهة خمس مراحل، ومن كيز مدينة مكران إلى الندهة نحو من عشر مراحل، ومن الندهة إلى تيز مكران، مدينة على البحر، نحو خمس عشرة مرحلة.
النَّدِيّ:
بالفتح، والياء مشددة، والنديّ والنادي واحد: قرية باليمن.
باب النون والذال وما يليهما
نَذَشُ:
بفتح أوله وثانيه، وشين معجمة: هو منزل بين نيسابور وقومس على طريق الحاج.
باب النون والراء وما يليهما
نَرَز:
بالتحريك، وآخره زاي، قال ابن دريد:(5/279)
النَّرز الاستخفاء، ونرز: موضع، عن الأزهري.
نَرْسُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره سين مهملة: وهو نهر حفره نرسى بن بهرام بن بهرام بن بهرام بنواحي الكوفة مأخذه من الفرات عليه عدة قرى قد نسب إليه قوم والثياب النرسية منه، وقيل:
نرس قرية كان ينزلها الضّحاك بيوراسب ببابل وهذا النهر منسوب إليها ويسمّى بها، وممن ينسب إليها أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي المعروف بأبيّ، سمع الشريف أبا عبد الله عبد الرحمن الحسني ومحمد ابن إسحاق بن فرويه، روى عنه الفقيه أبو الفتح نصر ابن إبراهيم المقدسي وهو من شيوخه، ومما رواه عنه نصر بن محمد بن الجاز عن محمد بن أحمد التميمي أنبأنا أحمد بن علي الذهبي أن المنذر بن محمد أنشده لعبيد الله بن يحيى الجعفي قال:
يا ضاحك السنّ ما أولاك بالحزن ... وبالفعال الذي يجزى به الحسن
أما ترى النقص في سمع وفي بصر، ... ونكبة بعد أخرى من يد الزمن
وناعيا لأخ قد كنت تألفه ... قد كان منك مكان الروح في البدن
أخنت عليه يد للموت مجهزة، ... لم يثنها سكن مذ كان عن سكن
فغادرته صريعا في أحبّته، ... يدعى له بحنوط التّرب والكفن
كأنه حين يبكي في قرائبه ... وفي ذوي ودّه الأدنين لم يكن
من ذا الذي بان عن إلف وفارقه ... ولم يحل بعده غدرا ولم يخن؟
ما للمقيم صديق في ثرى جدث، ... ولا رأينا حزينا مات من حزن
قال الحافظ أبو القاسم: قرأت بخط أبي الفضل بن ناصر:
وكان أبيّ شيخا ثقة مأمونا فهما للحديث عارفا بما يحدث كثير التلاوة للقرآن بالليل، سمع من مشايخ الكوفة وهو كبير بنفسه وكتب من الحديث شيئا كثيرا ودخل بغداد سنة 445 فسمع بها من شيوخ الوقت وسافر إلى الحجاز والشام وسمع بها الحديث أيضا وكان يجيء إلى بغداد منذ سنة 478 كل سنة في رجب فيقيم بها شهر رمضان ويسمع فيه الحديث وينسخ للناس بالأجرة ويستعين بها على الوقت، وكان ذا عيال، وكان مولده على ما أخبرنا به في شهر شوال سنة 424، وأول ما سمع الحديث في سنة 42 من الشريف أبي عبد الله العلوي بالكوفة، وبلغ من العمر ستّا وثمانين سنة ومتعه الله بجوارحه إلى حين مماته، قال: وسمعت أبا عامر العبدري يقول: قدم علينا أبيّ في بعض قدماته فقرئ عليه جزء من حديثه ولم يكن أصله معه حاضرا وكان في آخره حديث فقال: ليس هذا الحديث في أصلي فلا تسمعوا عليّ الجزء، ثم ذهب إلى الكوفة فأرسل بأصله إلى بغداد، فلم يكن الحديث فيه على كثرة ما كان عنده من الحديث، وكان أبو عامر يقول: بأبيّ يختم هذا الشأن.
نِرْسِيَانُ:
ناحية بالعراق بين الكوفة وواسط، لها ذكر في الفتوح، ولعلها النّرس أو غيرها، والله أعلم، وقال عامر بن عمرو:
ضربنا حماة النّرسيان بكسكر ... غداة لقيناهم ببيض بواتر
وقرنا على الأيام والحرب لاقح ... بجرد حسان أو ببزل غوابر
وظلّت بلال النرسيان وتمره ... مباحا لمن بين الدبا والأصافر(5/280)
أبحنا حمى قوم وكان حماهم ... حراما على من رامه بالعساكر
نَرْمَاسِير:
مدينة مشهورة من أعيان مدن كرمان، بينها وبين بمّ مرحلة، وإلى الفهرج على طريق المفازة مرحلة.
نَرْمَقُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، وقاف، وأهلها يسمونها نرمه: من قرى الريّ، ينسب إليها أحمد بن إبراهيم النرمقي الرازي، روى عن سهل بن عبد ربه السندي، روى عنه محمد بن المرزبان الارمي الشيرازي شيخ أبي القاسم الطبراني.
نَرْيانُ:
بالفتح ثم السكون ثم ياء، وآخره نون: قرية بين فارياب واليهودية من وراء بلخ، كذا رأيته.
نَرِيزُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء ساكنة ثم زاي:
بليدة بأذربيجان من نواحي أردبيل، ينسب إليها أحمد ابن عثمان النريزي، حدث عن أحمد بن الهيثم الشعراني ويحيى بن عمرو بن فضلان التنوخي، حدث عنه أبو الفضل الشيباني قال: كان حافظا، وقد ذكره البحتري في شعره، وينسب إليها أيضا أبو تراب عبد الباقي بن يوسف النريزي المراغي، كان من الأئمة المبرّزين مع زهد وورع، انتقل إلى نيسابور وولي التدريس والإمامة بمسجد عقيل، روى عن أبي عبد الله المحاملي وأبي القاسم بن بشران وغيرهما، روى عنه أبو البركات البغدادي وأبو منصور الشحّامي وغيرهما، توفي سنة 491.
باب النون والزاي وما يليهما
نَزّاعَةُ الشَّوَى:
بالفتح ثم التشديد، وبعد الألف عين مهملة، من نزعت الشيء إذا قلعته، والشوى، بالشين المعجمة: اليدان والرجلان، وقحف الرأس وأطراف الشيء يقال لها شوى، وقيل: الشوى الشيء اليسير، وما كان غير مقتل فهو شوى، ونزاعة الشوى:
موضع بمكة عند شعب الصّفيّ، عن الحازمي.
نَزَعَةُ:
بالتحريك، وهو البقعة التي لا نبت فيها، من النزع وهو انحسار الشعر عن الرأس، والنزعة أيضا: الرّماة، واحدهم نازع، قال العمراني: النزعة نبت معروف واسم موضع.
نَزَلٌ:
بالتحريك، وآخره لام، يقال: طعام قليل النزل أي الرّيع والفضل، قال الخوارزمي: نزل اسم جبل.
نَزْوَةُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، والنزو:
الوثب، والمرّة الواحدة نزوة: جبل بعمان وليس بالساحل عنده عدة قرى كبار يسمى مجموعها بهذا الاسم فيها قوم من العرب كالمعتكفين عليها وهم خوارج إباضية يعمل فيها صنف من الثياب منمّقة بالحرير جيدة فائقة لا يعمل في شيء من بلاد العرب مثلها ومآزر من ذلك الصنف يبالغ في أثمانها، رأيت منها واستحسنتها.
باب النون والسين وما يليهما
نَسَا:
بفتح أوله، مقصور، بلفظ عرق النّسا، قال ابن السكيت: هو النسا لهذا العرق ولا يقال عرق النساء، وأنشد غيره:
وأنشب أظفاره في النسا
وأنشد للبيد:
من نسا الناشط إذ ثورته
فأما اسم هذا البلد فهو أعجميّ فيما أحسب، وقال أبو سعد: كان سبب تسميتها بهذا الاسم أن المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها فبلغ أهلها فهربوا ولم يتخلف بها غير النساء فلما أتاها المسلمون لم يروا بها(5/281)
رجلا فقالوا: هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فننسأ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن، فتركوها ومضوا فسمّوا بذلك نساء، والنسبة الصحيحة إليها نسائيّ وقيل نسويّ أيضا، وكان من الواجب كسر النون: وهي مدينة بخراسان، بينها وبين سرخس يومان، وبينها وبين مرو خمسة أيام، وبين أبيورد يوم، وبين نيسابور ستة أو سبعة، وهي مدينة وبئة جدّا يكثر بها خروج العرق المدينيّ حتى إن الصيف قلّ من ينجو منه من أهلها، وقد خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن وكان إمام عصره في علم الحديث وسكن مصر وانتشرت تصانيفه بها وهو أحد الأئمة الأعلام، صنّف السنن وغيرها من الكتب، روى عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وإسحاق بن شاهين وإسحاق بن منصور الكوسج وإسحاق بن موسى الأنصاري وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وعيسى بن حماد ورغنة والحسن ابن محمد الزعفراني، قدم دمشق فسمع هشام بن عمّار ودحيما وجماعة كثيرة يطول تعدادهم، روى عنه أحمد ابن عمير بن جوصا ومحمد بن جعفر بن ملّاس وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو الميمون بن راشد وأبو الحسن بن خذلم وأبو بشر الدولابي وهو من أقرانه وأبو عليّ الحسين بن عليّ الحافظ النياموزي الطبراني وأبو سعيد الأعرابي وأبو جعفر الطحاوي وغيرهم، وسئل عن مولده فقال: أشبه أن يكون سنة 215، وسئل أبو عبد الرحمن النسائي عن اللحن يوجد في الحديث فقال: إن كان شيء تقوله العرب، وإن كان لغة غير قريش فلا تغيّر لأن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، كان يكلم الناس بكلامهم، وإن كان مما لا يوجد في لغة العرب فرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لا يلحن، وسئل أبو عبد الرحمن بدمشق عن فضائل معاوية فقال: معاوية لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل، فما زالوا يدفعون في خصيته حتى أخرج من المسجد، قال الدارقطني: فقال: احملوني إلى مكة، فحمل إليها وهو عليل فتوفي بها، وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة 303، وقال أبو سعيد ابن يونس وأبو جعفر الطحاوي إنه مات بفلسطين في صفر من هذه السنة، وأبو أحمد حميد بن زنجويه واسمه مخلد بن قتيبة بن عبد الله وزنجويه لقب مخلد الأزدي النسوي وهو صاحب كتاب الترغيب وكتاب الأموال، وكان عالما فاضلا، سمع بدمشق هشام بن عمّار، وبمصر عبد الله بن صالح وسعيد بن عفير، وسمع بقيسارية وحمص وبالعراق يزيد بن هارون والنضر بن شميل وأبا نعيم وأبا عاصم النبيل وحج وسمع بمكة، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البنّاء: نسا مدينة بخراسان. ونسا: مدينة بفارس. ونسا: مدينة بكرمان، وقال الرّهني:
نسا من رساتيق بمّ بكرمان. ونسا: مدينة بهمذان.
وأبرق النساء: في ديار فزارة، وقال الشاعر في الفتوح يمدّ نساء:
فتحنا سمرقند العريضة بالقنا ... شتاء وأوعسنا نؤمّ نساء
فلا تجعلنّا يا قتيبة والذي ... ينام ضحى يوم الحروب سواء
نِسَاحٌ:
بالكسر، وآخره حاء مهملة، والنّسح والنّساح: ما تحاتّ عن التمر من قشره وفتات(5/282)
أقماعه، وجمعه نساح، ورواه العمراني بالفتح نصّا والأزهري قال بالكسر: وهو واد باليمامة، قال نصر: نساح ناحية من جوّ اليمامة لآل رزان من بني عامر، وقيل: واد يقسم عارض اليمامة أكثر أهله النمر بن قاسط، وقال: نساح موضع أظنه بالحجاز، قال عرقل بن الخطيم:
لعمرك للرّمان إلى بشاء ... فحزم الأشيمين إلى صباح
أحبّ إليّ من كنفي بحار ... وما رأت الحواطب من نساح
وحجر والمصانع حول حجر ... وما هضمت عليه من لقاح
وذكره الحفصي في نواحي اليمامة وقال: هو واد، وأنشد، وقال السكري: نساح اسم جبل، ويوم نساح: من أيام العرب مشهور، وقيل: نساح موضع بملك.
النِّسَارُ:
بالكسر، وهو مثل القتال والضّراب والخصام، من نسر البازي اللحم إذا نتفه بمنقاره، وبه سمّي منقار الجوارح من الطير منسر، قيل: هي جبال صغار كانت عندها وقعة بين الرباب وبين هوازن وسعد بن عمرو بن تميم فهزمت هوازن فلما رأوا الغلبة سألوا ضبّة أن تشاطرهم أموالهم وسلاحهم ويخلوا عنهم ففعلوا، فقال ربيعة بن مقروم:
قومي فإن كنت كذّبتني ... بما قلت فاسأل بقومي عليما
فدى ببزاخة أهلي لهم ... إذا ملؤوا بالجموع القضيما
وإذ لقيت عامر بالنسا ... ر منهم وطخفة يوما غشوما
به شاطروا الحيّ أموالهم ... هوازن ذا وفرها والعديما
وقيل: النسار ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال بعضهم: النسار جبل في ناحية حمى ضرية، وقال الأصمعي: سألت رجلا من بني غنيّ أين النسار فقال: هما نسران وهما أبرقان من جانب الحمى ولكن جمعا وجعلا موضعا واحدا، وقيل: هو جبل يقال له نسر فجمع في الشعر، وقيل: هي الأنسر براق بيض في وضح الحمى بين العناقة والأودية والجثجاثة ومذعار والكور وهي مياه لغني وكلاب، والأكثر أنه جبل، قال أبو عبيدة: النسار أجبال متجاورة يقال لها الأنسر وهي النسار وكانت به وقعة، قال النّظّار الأسدي:
ويوم النسار ويوم النضا ... ر كانوا لنا مقتوي المقتوينا
المقتوي: الخادم، كأنه يقول: إنهم صاروا خدم خدمنا، وقيل: القاوي الآخذ، يقال: قاوه أي أعطه نصيبه، وقال الشاعر:
وهم درعي التي استلأمت فيها ... إلى أهل النسار وهم مجنّي
وقال بشر بن أبي خازم:
ويوم النّسار ويوم الجفا ... ر كانا عذابا وكانا غراما
وسبت بنو أسد نساء كثيرة من نساء ذبيان فقالت سلمى بنت المحلق تعيّر جوّابا والطفيل وغيرهما:
لحى الإله أبا ليلى بفرّته ... يوم النسار وقنب العير جوّابا
كيف الفخار وقد كانت بمعترك ... يوم النسار بنو ذبيان أربابا؟(5/283)
لم تمنعوا القوم، إذا شلّوا سوامكم، ... ولا النساء وكان القوم أحزابا
النَّسّاسَةُ:
بالفتح، وتشديد السين وبعد الألف سين أخرى مهملتين، والنّسّ: السوق الشديد، والنساسة: من أسماء مكة كأنها تسوق الناس إلى الجنة والرحمة، والمحدث بها إلى جهنم.
نِسْتَرُ:
بكسر النون ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وراء، كلمة نبطية: اسم لصقع بسواد العراق ثم من نواحي بغداد فيه قرى ومزارع.
نَسْتَرُو:
بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوقها، وراء مضمومة، وواو ساكنة: جزيرة بين دمياط والإسكندرية يصاد فيها السمك وعليها ضمان خمسين ألف دينار وليس عندهم ماء وإنما يأتيهم في المراكب فإذا لاحت لهم مراكب الماء ضربوا بوق البشارة سرورا ثم يأتي كلّ رجل بجرته يأخذ فيها الماء ويحملها إلى بيته يتقوّت به وقت عدمه، وقيل: هي جزيرة ذات أسواق في بحيرة منفردة.
نَسْجَانُ:
موضع في بلاد هوازن، عن نصر.
نَسْرٌ:
بالفتح ثم السكون، وراء، بلفظ النسر من جوارح الطير: موضع في شعر الحطيئة من نواحي المدينة، ذكرها الزبير في كتاب العقيق وأنشد لأبي وجرة السعدي:
بأجماد العقيق إلى مراخ ... فعنف سويقة فنعاف نسر
ونسر: أحد الأصنام الخمسة التي كان يعبدها قوم نوح، عليه السّلام، وصارت إلى عمرو بن لحيّ، كما ذكرنا في ودّ، ودعا القوم إلى عبادتها فكان فيمن أجابه حمير فأعطاهم نسرا ودفعه إلى رجل من ذي رعين يقال له معدي كرب فكان بموضع من أرض سبإ يقال له بلخع فعبدته حمير ومن والاها فلم تزل تعبده حتى هوّدهم ذو نواس، وقال الحافظ أبو القاسم في كتابه: عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو محمد النسري الداورداني قدم دمشق وسمع بها أبا محمد بن أبي نصير، روى عنه علي بن الخضر السلمي. والنسر: ضيعة من ضياع نيسابور، هكذا ذكره في آخر كلامه، وقال أبو المنذر: اتخذ حمير صنما اسمه نسر فعبدوه بأرض يقال لها بلخع، ولم أسمع حمير سمت به أحدا، يعني قالوا عبد نسر، ولم أسمع له ذكرا في أشعارها ولا أشعار أحد من العرب، وأظن ذلك لانتقال حمير، وكان أيام تبّع، من عبادة الأصنام إلى اليهودية، قلت وقد ذكره الأخطل فقال:
أما ودماء مائرات تخالها ... على قنّة العزّى وبالنسر عندما
وما سبّح الرحمن في كل بيعة ... أبيل الأبيلين المسيح بن مريما
لقد ذاق منا عامر يوم لعلع ... حساما إذا ما هزّ بالكفّ صمّما
نِسْعٌ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وعين مهملة، والنسع المفصل بين الكفّ والساعد، والنسع الريح الشمال، والنسع سير مضفور من أدم تشد به الرحال: وهو موضع حماه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، والخلفاء بعده، وهو صدر وادي العقيق بالمدينة، قال ابن ميادة يخاطب خليلين له:
وسيلا ببطن النسع حيث يسيل
نَسَفَانُ:
بالتحريك، يقال: نسف البناء إذا قلعه، والنسف: القلع، هذا هو الأصل في كل ما جاء فيه: من مخاليف اليمن، بينه وبين ذمار ثمانية(5/284)
فراسخ، ومنه إلى حجر وبدر عشرون فرسخا.
نَسَفُ:
بفتح أوله وثانيه ثم فاء: هي مدينة كبيرة كثيرة الأهل والرستاق بين جيحون وسمرقند، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم في كل فن، وهي نخشب نفسها، قال الإصطخري: وأما نسف فإنها مدينة ولها قهندز وربض ولها أبواب أربعة وهي على مدرج بخارى وبلخ وهي في مستواة والجبال منها على مرحلتين فيما يلي كش، وأما ما بينها وبين جيحون فمفازة لا جبل فيها، ولها نهر واحد يجري في وسط المدينة وهي مجمع مياه كش فيصير منها هذا النهر فيشرع إلى القرى، ودار الإمارة على شط هذا النهر بمكان يعرف برأس القنطرة، ولنسف قرى كثيرة ونواح ولها منبران سوى المدينة، والغالب على قراها المباخس، وليس بنسف ورساتيقها نهر جار غير هذا النهر وينقطع في بعض السنة، ولها آبار تسقي بساتينهم ومباقلهم، والغالب على نسف الخصب، وقد خرج منها خلق كثير من العلماء، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش النسفي، كان من جلّة العلماء وأصحاب الحديث الثقات، كتب الكثير وجمع السّنّة والتفسير، وحدث عن قتيبة بن سعيد وهشام بن عامر الدمشقي وحرملة بن يحيى المصري، روى عنه كثير من العلماء، ومات سنة 294.
نَسْلٌ:
بالفتح ثم السكون، ولام، وهو الولد، والنسل أيضا: الإسراع في المشي، والنسل: نسل الريش وغيره إخراجه من مكانه، والنسل: واد بالطائف أعلاه لفهم وأسفله لنصر بن معاوية، ورواه بعضهم بسل، بالباء الموحدة، ذكر في موضعه.
نِسْنَانُ:
بالكسر، وبعد السين نون أخرى، وفي آخره نون، باب نسنان: من أبواب الرّبض بمدينة زرنج وهي قصبة سجستان.
النُّسُوخُ:
بالضم، وسين مهملة، وآخره خاء معجمة، والنسخ: إبطال الشيء وإقامة غيره مقامه، قال السكوني: وعن يسار القادسية في شرقيها على بضعة عشر ميلا عين عليها قرية لولد عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس يقال لها النسوخ من ورائها خفّان.
النُّسُوعُ:
بالضم، جمع نسع، وقد ذكر آنفا، وقد يضاف إليه ذو: وهو من أشهر قصور اليمامة، بناه الحارث بن وعلة لما أغار على السواد وأمر كسرى النعمان بن المنذر بطلبه فهرب حتى لحق باليمامة وابتنى ذا النسوع وقال:
بنينا ذا النسوع نكيد جوّا، ... وجوّ ليس يعلم من يكيد
النُّسَيرُ:
تصغير نسر: موضع في بلاد العرب كان فيه يوم من أيامهم، وقال الحازمي: نسير تصغير نسر بناحية نهاوند، وقال ثعلبة بن عمرو:
أخي وأخوك ببطن النسي ... ر ليس به من معدّ عريب
وقال سيف: سار المسلمون من مرج القلعة نحو نهاوند حتى انتهوا إلى قلعة فيها قوم ففتحوها وخلّفوا عليها النسير بن ثور في عجل وحنيفة، وفتحها بعد فتح نهاوند، ولم يشهد نهاوند عجليّ ولا حنفيّ لأنهم أقاموا مع النسير على القلعة فسميت القلعة به.
نَسِيحٌ ونِسَاح:
واديان باليمامة، والله الموفق للصواب.
باب النون والسين وما يليهما
نَشَاسْتَجُ:
ضيعة أو نهر بالكوفة كانت لطلحة بن عبيد الله التيمي أحد العشرة المبشرة، وكانت عظيمة كثيرة الدخل، اشتراها من أهل الكوفة المقيمين(5/285)
بالحجاز بمال كان له بخيبر وعمرها فعظم دخلها حتى قال سعيد بن العاص وقيل له إن طلحة بن عبيد الله جواد: إن من له مثل نشاستج لحقيق أن يكون جوادا، والله لو أن لي مثله لأعاشك الله به عيشا رغدا، قال الواقدي عن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال: أول من أقطع بالعراق عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قطائع مما كان من صوافي آل كسرى ومما جلا عنه أهله فقطع لطلحة بن عبيد الله النشاستج، وقيل: بل أعطاه إياها عوضا عن مال كان له بحضرموت.
النَّشّاش:
بالفتح ثم التشديد، وتكرير الشين، يقال سبخة نشاشة تنش من النزّ، والقدر تنش إذا أخذت تغلي، والنشاش: واد كثير الحمض كانت فيه وقعة بين بني عامر وبين أهل اليمامة، قال:
وبالنّشّاش مقتلة ستبقى ... على النّشّاش ما بقي الليالي
وقال القحيف العقيلي:
تركنا على النّشّاش بكر بن وائل ... وقد نهلت منها السيوف وعلّت
نُشَاقٌ:
بضم النون، وآخره قاف، فعال من نشقت الشيء إذا شممته: موضع في ديار خزاعة.
نِشْبُونَةُ:
بالكسر، وسكون ثانيه، والباء موحدة ثم واو، ونون: مدينة أظنها بالأندلس.
نَشْتَبْرَى:
بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوق ثم باء موحدة، وراء مفتوحة مقصورة: قرية كبيرة ذات نخل وبساتين تختلط بساتينها ببساتين شهرابان من طريق خراسان من نواحي بغداد، خرج منها جماعة، منهم الملقب بالحافظ لا لأنه محدث أبو محمد عبد الخالق بن الأنجب بن المعمّر بن الحسن بن عبيد الله النشتبرى، تفقه على الشيخ أبي طالب المبارك بن المبارك ابن الخلّ أبي القاسم بن فضلان مدرّس بالمدرسة الشهابية بدنيسر، وهو شيخ كبير نيف على التسعين سمع قليلا من الحديث.
نَشْكُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، نشك عبّاد: قرية من قرى مرو، ينسب إليها العبادي أبو منصور المظفر بن أردشير الواعظ، ومولده سنة 491، وبعسكر مكرم كانت وفاته سنة 546، هكذا يتلفظ أهل مرو بهذه القرية، وأما المحدثون فيسمونها سنج عباد، وقد ذكرت في موضعها.
نَشَم:
بالتحريك: موضع، عن نصر.
النَّشْناشُ:
بالفتح، وسكون ثانيه ثم نون أخرى، وآخره شين، فعلال من قولهم: نشنش الطائر ريشه إذا نتفه وألقاه، والنشنشة العجلة: اسم واد في جبال الحاجر على أربعة أميال منها غربيّ الطريق لبني عبد الله بن غطفان، قال أبو زياد: النشناش ماء لبني نمير ابن عامر وهو الذي قتلت عليه بنو حنيفة.
نُشُورُ:
بالضم، وآخره راء مهملة: من قرى الدينور، ينسب إليها أبو بكر محمد بن عثمان بن عطاء النشوري الدينوري، سمع الحديث من نفر كثير من المتأخرين ودخل دمياط ولم يدخل الإسكندرية وكان حسن الطريقة.
نَشُوءةُ:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وهمزة، وهاء جبل حجازيّ.
نَشَوَى:
بفتح أوله وثانيه وثالثه، والنسبة إليه نشويّ:
مدينة بأذربيجان، ويقال هي من أرّان تلاصق أرمينية وهي المعروفة بين العامة بنخجوان ويقال نقجوان، قال البلاذري: النشوى قصبة كورة بسفرجان فتحها حبيب بن مسلمة الفهري في أيام عثمان(5/286)
ابن عفان، رضي الله عنه، وصالح أهلها على الجزية وأداء الخراج على مثل صلح أهل دبيل، ينسب إليها جماعة، منهم: حداد بن عاصم بن بكران أبو الفضل النشويّ خازن دار الكتب بجنزة، روى عن أبي نصر عبد الواحد بن مسرة القزويني وشعيب بن صالح التبريزي، سمع منه ابن ماكولا، والمفرّج بن أبي عبد الله النشوي، روى السلفي عن أبيه أبي عبد الله الحافظ النشوي المعروف بالمشكاني، وكان أبو عبد الله أبو المفرج من حفاظ الحديث وأعيان الفقهاء يروي عن أبي العباس النبهاني النشوي ونظرائه من شيوخ بلده، وأحمد بن الحجاف أبو بكر الآذري النشوي، سمع بدمشق وغيرها أبا الدحداح وأبا السري محمد بن داود ابن نبوس ببعلبك، وأبا جعفر محمد بن حسين بن يزيد وأبا عبيد الله محمد بن علي بن يزيد بن هارون بكفرتوثا، وأبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي شيخ الواقفي بحرّان، وأبا العباس بن وشا بتنيس وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن الحسين بن نبهان النشوي الصّفّار وعليّ ومحمد ابنا الحاج المريدان وأبو الحسن عبد الله وأبو صالح شعيب ابنا صالح ومحمد بن أحمد ابن كردان وأبو الفتح صالح بن أحمد المقري وأبو عبد الله محمد بن موسى المقري الآذريون.
نُشَيرٌ:
تصغير نشر ضد الطيّ، بطن النّشير: موضع ببلاد العرب.
باب النون والصاد وما يليهما
نِصَاعٌ:
كأنه جمع ناصع، وهو من كل لون خالصه، وأكثر ما يقال في البياض: وهو موضع في قول الشاعر:
سقى مأزمي فخّ إلى بئر خالد ... فوادي نصاع فالقرون إلى عمد
وجادت بروق الرائحات بمزنة ... تسحّ شآبيبا بمرتجز الرعد
النُّصْبُ:
بالضم ثم السكون، والباء موحدة، والنُّصب الأصنام المنصوبة للعبادة: وهو موضع بينه وبين المدينة أربعة برد، وعن مالك بن أنس: أن عبد الله بن عمر ركب إلى ذات النصب فقصر الصلاة، وقيل: هي من معادن القبلية.
النَّصْحاء:
بالفتح ثم السكون، كأنه تأنيث أنصح:
موضع.
نَصْرَاباذ:
معناه بالفارسية عمارة نصر: محلة بنيسابور، ينسب إليها جماعة، منهم: محمد بن أحمد بن عبد الله بن شهمرد أبو الحسن النصرآباذي من فقهاء الريّ، سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس بن السرّاج وأبا القاسم البغوي وغيرهم، وأحمد بن الحسن بن الحسين ابن منصور النصرآباذي أخو أبي الحسن، سمع ابن خزيمة أيضا وجماعة غيره، قال أبو موسى: وفي أصبهان نصراباذ وموضع بفارس، ينسب إليها جماعة منهم: أبو عمرو محمد بن عبد الله النصرآباذي، سمع أبا زهير بن معزا وعبد العزيز بن محمد الرازي، روى عنه أبو حاتم وقال: لعلي لا أقدم بنصراباذ عليه كبيرا أحدا، ومحلة بالريّ في أعلى البلد تنسب إلى نصر بن عبد العزيز الخزاعي وكان قد ولي الري في أيام السفاح ولم يزل واليا عليها إلى أن قتل أبو مسلم الخراساني فكتب المنصور إليه كتابا على لسان أبي مسلم بتسليم العمل إلى أبي عبيدة فأجاب فلما تسلّم العمل حبسه وكاتب المنصور بالأمر فأمر بقتله فقتله.
النَّصْرِيّةُ:
بالفتح ثم السكون، وراء، وياء مشددة للنسبة، وهاء التأنيث: وهي محلة بالجانب الغربي من بغداد في طرف البرّية متصلة بدار القزّ باقية إلى الآن(5/287)
منسوبة إلى أحد أصحاب المنصور يقال له نصر، وقد نسب المحدثون إليها جماعة بالنصريّ، منهم: القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري المعروف بقاضي المارستان، وأبو العباس أحمد بن علي بن دادا، بدالين مهملتين، الخبّاز النصري من أهل النصرية، سمع من أبي المعالي أحمد بن منصور الغزّال وغيره، وتوفي في جمادى الآخرة سنة 616.
النِّصْعُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وعين مهملة، وهو النّطع، والنصع أيضا: كل لون خالص البياض أو الصفرة أو الحمرة، والنصع: جبل بالحجاز. وثبير النصع: جبل بالمزدلفة وعنده سدّ الحجاج يحبس الماء عن وادي مكة، وقيل: النصع جبال سود بين ينبع والصفراء لبني ضمرة، وقال مزرّد:
أتاني، وأهلي في جهينة دارهم ... بنصع فرضوى من وراء المرابد،
تأوّه شيخ قاعد وعجوزه ... حزينين بالصلعاء ذات الأساود
وقال الفضل بن عباس اللهبي:
فإنك وادّكارك أمّ وهب ... حنين العود يتّبع الظرابا
تذكرت المعالم فاستحنّت ... وأنكرت المشارع والجنابا
فباتت ما تنام تشيم برقا، ... تلألأ في حبيّ، أين صابا
أبالبزواء أم بجنوب نصع ... أم احتلّت رواياه العنابا؟
نَصِيبِين:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء علامة الجمع الصحيح، ومن العرب من يجعلها بمنزلة الجمع فيعربها في الرفع بالواو وفي الجر والنصب بالياء، والأكثر يقولون نصيبين ويجعلونها بمنزلة ما لا ينصرف من الأسماء، والنسبة إليها نصيبيّ ونصيبينيّ، فمن قال نصيبينيّ أجراه مجرى ما لا ينصرف وألزمه الطريقة الواحدة مما ذكرنا، ومن قال نصيبيّ جعله بمنزلة الجمع ثم ردّه إلى واحده ونسب إليه: وهي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادّة القوافل من الموصل إلى الشام وفيها وفي قراها على ما يذكر أهلها أربعون ألف بستان، بينها وبين سنجار تسعة فراسخ، وبينها وبين الموصل ستة أيام، وبين دنيسر يومان عشرة فراسخ، وعليها سور كانت الروم بنته وأتمه أنوشروان الملك عند فتحه إياها، وقالوا: كان سبب فتحه إياها أنه حاصرها وما قدر على فتحها فأمر أن تجمع إليه العقارب فحملوا العقارب من قرية تعرف بطيرانشاه من عمل شهرزور بينها وبين سمرداذ مدينة شهرزور فرسخ، فرماهم بها في العرّادات والقوارير وكان يملأ القارورة من العقارب ويضعها في العرّادة وهي على هيئة المنجنيق فتقع القارورة وتنكسر وتخرج تلك العقارب، ولا زال يرميهم بالعقارب حتى ضجّ أهلها وفتحوا له البلد وأخذها عنوة، وذلك أصل عقارب نصيبين، وأكثر العقارب جبل صغير داخل السور في ناحية من المدينة ومنه تنتشر العقارب في المدينة كلها، ذكر ذلك كله أحمد بن الطيب السرخسي في بعض كتبه، وطول مدينة نصيبين خمس وسبعون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ست وثلاثون درجة واثنتا عشرة دقيقة، في الإقليم الرابع، طالعها سعد الأخبية، بيت حياتها إحدى عشرة درجة من الثور تحت اثنتي عشرة درجة وثمان وأربعين دقيقة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، وقال صاحب الزيج: طول نصيبين سبع وعشرون درجة ونصف، ونصيبين مدينة وبئة لكثرة بساتينها ومياهها، وقد روي في بعض الآثار(5/288)
أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قال: رفعت ليلة أسري بي فرأيت مدينة فأعجبتني فقلت: يا جبرائيل ما هذه المدينة؟ قال: هذه نصيبين، فقلت: اللهم عجّل فتحها واجعل فيها بركة للمسلمين! وسار عياض بن غنم إلى نصيبين فامتنعت عليه فنازلها حتى فتحها على مثل صلح أهل الرّها، قال: كتب عامل نصيبين إلى معاوية وهو عامل عثمان على الشام والجزيرة يشكو إليه أن جماعة من المسلمين الذين معه أصيبوا بالعقارب، فكتب إليه يأمره أن يوظف على كل حيز من أهل المدينة عدّة من العقارب مسمّاة في كل ليلة، ففعل فكانوا يأتون بها فيأمر بقتلها حتى قلّت، وقال سيف:
بعث سعد بن أبي وقّاص سنة 17 من الكوفة عياض ابن غنم لفتح الجزيرة، وغير سيف يقول: إنما بعث أبو عبيدة من الشام فقدم عبد الله بن عبد الله بن عتبان فسلك على دجلة حتى إذا انتهى إلى الموصل عبر إلى بلد وهي بلط حتى إذا انتهى إلى نصيبين أتوه بالصلح فكتب بذلك إلى عياض فقبله فعقد لهم عبد الله بن عبد الله بن عتبان وأخذوا ما أخذوا عنوة ثم أجروا مجرى أهل الذمة، قال عند ذلك ابن عتبان:
ألا من مبلغ عني بجيرا: ... فما بيني وبينك من تعادي
فإن تقبل تلاق العدل فينا ... فأنسى ما لقيت من الجهاد
وإن تدبر فما لك من نصيب ... نصيبين فتلحق بالعباد
وقد ألقت نصيبين إلينا ... سواد البطن بالخرج الشداد
لقد لقيت نصيبين الدواهي ... بدهم الخيل والجرد الوراد
وقال بعضهم يذكر نصيبين: وظاهرها مليح المنظر وباطنها قبيح المخبر، وقال آخر يذم نصيبين فقال:
نصيب نصيبين من ربها ... ولاية كل ظلوم غشوم
فباطنها منهم، في لظى، ... وظاهرها من جنان النعيم
وينسب إلى نصيبين جماعة من العلماء والأعيان، منهم: الحسن بن علي بن الوثاق بن الصلب بن أبان بن زريق بن إبراهيم بن عبد الله أبو القاسم النصيبي الحافظ، قدم دمشق وحدث بها في سنة 344 عن عبد الله بن محمد بن ناجية البغدادي وأبي يحيى عبّاد بن علي بن مرزوق البصري وإسحاق بن إبراهيم الصوّاف ومحمد ابن خالد الراسبي البصري وعبدان الجواليقي وأبي يعلى الموصلي وأبي خليفة الجمحي وغيرهم، روى عنه تمام بن محمد وأبو العباس بن السمسار وأبو عبد الله بن مندة وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ ولم يذكر وفاته، ونصيبين أيضا: قرية من قرى حلب، وتلّ نصيبين أيضا: من نواحي حلب. ونصيبين أيضا: مدينة على شاطئ الفرات كبيرة تعرف بنصيبين الروم، بينها وبين آمد أربعة أيام أو ثلاثة ومثلها بينها وبين حرّان، ومن قصد بلاد الروم من حرّان مرّ بها.
النُّصَيْعُ:
تصغير النصع الذي مرّ قبله: مكان بين المدينة والشام، وقيل بالباء والضاد، قال ذلك الحازمي.
نَصِيلُ:
قال السكري: تصيل، بالتاء بنقطتين فوقها:
بئر في ديار هذيل، ونصيل، بالنون: شعبة من شعب الوادي، وأنشد:
ونحن منعنا من نصيل وأهلها ... مشاربها من بعد ظمء طويل(5/289)
بالنون والتاء، والله أعلم.
باب النون والضاد وما يليهما
نَضَادُ:
بالفتح، وآخره دال مهملة، من نضدت المتاع إذا رصفته: جبل بالعالية، قال الأصمعي وذكر النير ثم قال: وثم جبل لغنيّ أيضا يقال له نضاد في جوف النير، والنير: لغاضرة قيس، وبشرقيّ نضاد الجثجاثة، ويبنى عند أهل الحجاز على الكسر وعند تميم ينزلونه بمنزلة ما لا ينصرف، قال:
لو كان من حضن تضاءل ركنه، ... أو من نضاد بكى عليه نضاد
وقال كثيّر يصرفه:
كأنّ المطايا تتّقي من زبانة ... مناكد ركن من نضاد ململم
وقال قيس بن زهير العبسيّ من أبيات:
إليك ربيعة الخير بن قرط ... وهوبا للطريف وللتلاد
كفاني ما أخاف أبو هلال ... ربيعة، فانتهت عني الأعادي
تظل جياده يجمزن حولي ... بذات الرّمث كالحدإ الصوادي
كأني، إذ أنخت إلى ابن قرط، ... عقلت إلى يلملم أو نضاد
ويقال له نضاد النير، والنير: جبل، ونضاد أطول موضع فيه وأعظمه، قال ابن دارة:
وأنت جنيب للهوى يوم عاقل، ... ويوم نضاد النير أنت جنيب
ولهم في ذكره أشعار غير قليلة.
النُّضَارَاتُ:
أودية من ديار بني الحارث بن كعب، قال جعفر بن علبة وهو محبوس:
ألا هل إلى ظلّ النضارات بالضحى ... سبيل وأصوات الحمام المطوّق
وسيري مع الفتيان كلّ عشيّة ... أباري مطاياهم بأدماء سملق
نَضَدُون:
بلد بنجد من أرض مهرة بأقصى اليمن.
نَضْلٌ:
بالفتح ثم السكون، من المناضلة وهو المراماة بالنشّاب، قال الحازمي: موضع أحسبه بلدا يمانيّا.
النَّضِيرُ:
بفتح النون، وكسر الضاد ثم ياء ساكنة، وراء مهملة: اسم قبيلة من اليهود الذين كانوا بالمدينة وكانوا هم وقريظة نزولا بظاهر المدينة في حدائق وآطام لهم، وغزوة بني النضير لم أر أحدا من أهل السير ذكر أسماء منازلهم وهو مما يحتاج إليه الناظر في هذا الكتاب، فبحثت فوجدت منازلهم التي غزاهم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فيها تسمّى وادي بطحان، وقد ذكرته في موضعه فأغنى عن الإعادة، وبموضع يقال له البويرة، وقد ذكر أيضا في موضعه، وكانت غزاة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لبني النضير في سنة أربع للهجرة ففتح حصونهم وأخذ أموالهم وجعلها خالصة له لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب فكان يزرع في أرضهم تحت النخيل فيجعل من ذلك قوت أهله وأزواجه لسنة وما فضل جعله في الكراع والسلاح، وأقطع منها أبا بكر وعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهما، وقسّمها بين المهاجرين ولم يعط أحدا من الأنصار شيئا إلا رجلين كانا فقيرين سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة الأنصاري الساعدي، قال الواقدي: وكان مخيريق أحد بني النضير عالما فآمن برسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأوصى بأمواله لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم،(5/290)
فجعلها صدقة، وهي الميثب والصافية والدلال وحسنى وبرقة والأعواف ومشربة أم إبراهيم ابن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهي مارية القبطية، وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أخرج بني النضير على أن لهم ما حملت إبلهم إلا الحلقة والآلة، والحلقة: هي الدروع، وقال الزهري: كانت وقعة بني النضير على ستة أشهر من وقعة أحد.
باب النون والطاء وما يليهما
نَطَاعِ:
بالفتح، والبناء على الكسر مثل قطام وحذام، يقال: وطئنا نطاع بني فلان أي دخلنا أرضهم، وجناب القوم: نطاعهم، قال العمراني: نطاع قرية من قرى اليمامة، قال أبو منصور: ونطاع على وزن قطام ماءة في بلاد بني تميم وقد وردتها، ويقال:
شربت إبلنا من ماء نطاع، وهي ركية عذبة الماء غزيرته، وكانت به وقعة بين بني سعد بن تميم وهوذة بن علي الحنفي أخذت بنو تميم فيها لطائم كسرى التي أجارها هوذة بن علي الوارد من عند باذام والي كسرى على اليمن فكان بعدها يوم الصّفقة، وقد أعربه ربيعة بن مقروم في قوله:
وأقرب منهل من حيث راحا ... أثال أو غمازة أو نطاع
فأوردها ولون الليل داج ... وما لغبا وفي الفجر انصداع
فصبّح من بني جلّان صلّا ... عطيفته وأسهمه المتاع
إذا لم يجتزر لبنيه لحما ... غريضا من هوادي الوحش جاعوا
وقال الحفصي: نطاع، بكسر النون، واد ونخيل لبني مالك بن سعد بين البحرين والبصرة.
النِّطَاقُ:
بكسر أوله، وآخره قاف، والنطاق أن تأخذ المرأة ثوبا فتلبسه ثم تشدّ وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل: وهو اسم قارة معروفة منطّقة ببياض وأعلاها بسواد من بلاد بني كلاب ويقال لها ذات النطاق، وقال أبو زياد: ذات النطاق قارة متصلة بنبر، وقال ابن مقبل:
ضحّوا على عجل ذات النطاق فلم ... يبلغ ضحاؤهم همّي ولا شجني
وقال أيضا:
خلدت ولم يخلد بها من حلّها ... ذات النطاق فبرقة الأمهار
نَطَاةُ:
بالفتح، وآخره تاء، علم مرتجل فيما أحسب، قيل: هو اسم لأرض خيبر، وقال الزمخشري:
نطاة حصن بخيبر، وقيل: عين بها تسقي بعض نخيل قراها وهي وبئة، وقال أبو منصور: قال الليث النطاة حمّى تأخذ أهل خيبر، قال: غلط الليث في تفسير النطاة، ونطاة: عين ماء بقرية من قرى خيبر تسقي نخيلها وهي فيما زعموا وبئة، وقد ذكرها الشاعر يصف محموما فقال:
كأنّ نطاة خيبر زوّدته ... بكور الورد ريّثة القلوع
فظنّ الليث أنها اسم للحمّى وهي عين بها، وقال كثير:
حزيت لي بحزم فيدة نجدي ... كاليهوديّ من نطاة الرّقال
نَطَّحُ:
اسم موضع على وزن بقّم، ولم يجيء على هذا الوزن إلا عثّر موضع، وخوّد موضع وقيل فرس، وبذّر موضع، وشلّم بيت المقدس، وشمّر فرس، وخضّم اسم العنبر بن عمرو بن زيد مناة بن تميم، وسدّر لعبة للصبيان، ونطّح اسم موضع، ولم يجيء غيره(5/291)
على هذا الوزن، والله أعلم.
نَطْرُوح:
أحد مخاليف الطائف.
نَطَنْزَةُ:
بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة، وزاي، وهاء: بليدة من أعمال أصبهان بينهما نحو عشرين فرسخا، إليها ينسب الحسين بن إبراهيم يلقب ذا اللسانين وأبو الفتح محمد بن علي النّطنزيّان الأديبان وغيرهما، مات أبو الفتح محمد بن علي سنة 497 في المحرم.
النَّطُوفُ:
بالفتح ثم الضم، وواو ساكنة، وفاء، قال أبو منصور: العرب تقول للمويهة القليلة نطفة، ورأيت أعرابيّا شرب من ركية يقال لها شفية وهي غزيرة الماء فقال: إنها لنطفة عذبة، والنّطف:
القطر، وموضع نطوف إذا كان لا يزال يقطر:
وهو اسم ماء للعرب، قال أبو زياد: النطوف ركية لبني كلاب، وأنشد:
وهل أشربن ماء النطوف عشيّة ... وقد علّقت فوق النطوف المواتح؟
وقال أمية بن أبي عائذ:
فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف، ... فالنّمر فالبرقات فالأنحاص
باب النون والظاء وما يليهما
النَّظِيمُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، فعيل بمعنى مفعول كأنه منظوم: وهو شعب فيه غدر وقلات متواصلة بعضها ببعض من ماء الغدير، قال الحفصي: من قلات عارض اليمامة المشهورة الحمائم والحجائز والنظيم ومطرق، قال مروان:
إذا ما تذكّرت النظيم ومطرقا ... حننت وأبكاني النظيم ومطرق
وقال ابن هرمة:
أتعذر سلمى بالنوى أم تلومها ... وسلمى قذى العين التي لا يريمها
وسلمى التي أمهت معينا بعينه، ... ولولا هوى سلمى لقلّت سجومها
عفت دارها بالبرقتين فأصبحت ... سويقة منها أقفرت فنظيمها
فعدنة فالأجزاع أجزاع مثغر ... وحوش مغانيها قفار حزومها
النَّظِيمَةُ:
تأنيث الذي قبله: موضع في شعر عدي:
وعدن يباكرن النظيمة مربعا ... جزأن فلا يشربن إلا النقائعا
تصيّفنه حتى جهدن يبيسه، ... وآض الفرات قانطا ليس جامعا
باب النون والعين وما يليهما
نُعَاعَةُ:
بالضم، وتكرير العين، قال الأصمعي:
النعاعة بقلة ناعمة، ونعاعة: موضع، قال الأصمعي:
ومن مياه بني ضبينة بن غنيّ نعاعة، قال:
لا عيس إلّا إبل جماعه ... موردها الجيئة أو نعاعه
إذ زارها المجموع أمس ساعه
نِعَافُ عِرْقٍ:
جمع نعف، وهو المكان المرتفع في اعتراض، وعرق: موضع أضيف إليه موضع في طريق الحاجّ، قال المتنخّل الهذلي:
عرفت بأجدث فنعاف عرق ... علامات كتحبير النّماط
نَعَامٌ:
بالفتح، بلفظ اسم جنس النعامة من الحيوان:
وهو واد باليمامة لبني هزّان في أعلى المجازة من أرض(5/292)
اليمامة كثير النخل والزرع، قال أحمد بن محمد الهمذاني: أول ديار ربيعة باليمامة مبدأها من أعلاها أولا دار هزّان وهو واد يقال له برك وواد يقال له المجازة أعلاه وادي نعام واسم الوادي نفسه نعامة، وقال الأصمعي: برك ونعام ماءان وهما لبني عقيل ما خلا عبادة، قال الشاعر:
فما يخفى عليّ طريق برك ... وإن صعّدت في وادي نعام
ومجمع سيلها بموضع يقال له إجلة ويقال له أيضا ملتقى الواديين، وقيل: نعام موضع باليمن.
نَعَامَةُ:
بالفتح، بلفظ واحدة النعام، ونعامة وظليم:
موضعان بنجد، قال مالك بن نويرة:
أبلغ أبا قيس، إذا ما لقيته، ... نعامة أدنى دارها فظليم
بأنّا ذوو جدّ وأنّ قبيلهم ... بني خالد، لو تعلمين، كريم
نَعَائِمُ:
كأنه موضع قرب المدينة لقول الفضل بن عباس اللهبي:
ألم يأت سلمى نأينا ومقامنا ... بباب دفاق في ظلال سلالم
سنين ثلاثا بالعقيق نعدّها، ... ونبت جريد دون فيفا نعائم
نَعْفُ سُوَيْقَةَ:
قال الأحوص:
وما تركت أيام نعف سويقة ... لقلبك من سلماك صبرا ولا عزما
نَعْفُ مَيَاسِرَ:
قال ابن السكيت عن بعضهم: النعف ههنا ما بين الدوداء وبين المدينة وهو حدّ خلائق الأحمديين، والخلائق: آبار.
نَعْفُ وَدَاعٍ:
قرب نعمان، قال ابن مقبل:
نعف وداع فالصفاح فمكة، ... فليس بها إلّا دماء ومحرب
نَعْلُ:
بلفظ النعل التي تلبس في الرجل، هي الأرض الصلبة، ومنه قول الشاعر:
قوم إذا اخضرّت نعالهم ... يتناهقون تناهق الحمر
وهي أرض بتهامة واليمن، وقيل حصن على جبل شطب.
نُعْمَاباذُ:
قال الكلبي: قرية بسواد الكوفة يقال لها نعماباذ، فهي منسوبة إلى نعم سرّيّة النعمان قطيعة لها وبها سمّيت.
نَعْمَانُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، هو فعلان من نعمة العيش وهو غضارته وحسنه، وهو نعمان الأراك: وهو واد ينبته ويصب إلى ودّان، بلد غزاه النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وهو بين مكة والطائف، وقيل: واد لهذيل على ليلتين من عرفات، وقال الأصمعي: نعمان واد يسكنه بنو عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، بين أدناه ومكة نصف ليلة، به جبل يقال له المدراء، وبنعمان من بلاد هذيل وأجبالها الأصدار، وهي صدور الوادي التي يجيء منها العسل إلى مكة، وقول بعض الأعراب فيه دليل على أنه واد، وهو:
ألا أيّها الركب اليمانون عرّجوا ... علينا فقد أضحى هوانا يمانيا
نسائلكم هل سال نعمان بعدنا ... وحبّ إلينا بطن نعمان واديا
عهدنا به صيدا كثيرا ومشربا ... به ننقع القلب الذي كان صاديا
ونعمان أيضا: واد قريب من الفرات على أرض(5/293)
الشام قريب من الرحبة، قال أبو العميثل في نعمان الأراك:
أما والراقصات بذات عرق، ... ومن صلّى بنعمان الأراك
لقد أضمرت حبّك في فؤادي، ... وما أضمرت حبّا من سواك
أطعت الآمريك بصرم حبلي، ... مريهم في أحبّتهم بذاك
فإن هم طاوعوك فطاوعيهم، ... وإن عاصوك فاعصي من عصاك
أما تجزين من أيام مرء ... إذا خدرت له رجل دعاك؟
قتلت بفاحم وبذي غروب ... أخا قوم وما قتلوا أخاك
ونعمان: قرب الكوفة من ناحية البادية، قال سيف:
كان أول من قدم أرض العراق لقتال أهل فارس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين فنزلا أطد ونعمان والجعرانة حتى غلبا على الوركاء. ونعمان:
حصن من حصون زبيد، ونعمان: حصن في جبل وصاب باليمن من أعمال زبيد أيضا. ونعمان الصّدر:
حصن آخر في ناحية النّجاد باليمن، وفي كتاب الأترجة: نعمان بلد في بلاد الحجاز.
نُعْمانُ:
بالضم ثم السكون، معرّة النعمان وقد تقدم ذكرها، قال المبرّد: النعمان الدم ولذلك سمي شقائق النعمان.
النُّعْمَانِيّةُ:
بالضم، كأنها منسوبة إلى رجل اسمه النعمان:
بليدة بين واسط وبغداد في نصف الطريق على ضفّة دجلة معدودة من أعمال الزاب الأعلى وهي قصبته وأهلها شيعة غالية كلهم، وبها سوق وأرطال وافية ولذلك صبح الذهب يخالف سائر أعمال العراق، وقد نسب إليها قوم من أهل الأدب في كتاب ابن طاهر، قال: والنعمانية أيضا قرية بمصر، وفي كل واحدة منهما مقلع للطين الذي تغسل به الرؤوس في الحمامات.
نَعْمايا:
بالفتح ثم السكون، وميم، وبعد الألف ياء، وألف: اسم جبل، قال:
وأغانيج بها لو غونجت ... عصم نعمايا إذا انحطّت تشد
نُعْمُ:
بالضم ثم السكون، وهو من النّعمة واللّين، وأظنه نعمة لين، وقد ذكرت في فرضة، ونعم أيضا: من حصون اليمن بيد عبد عليّ بن عوّاض، وموضع برحبة مالك بن طوق على شاطئ الفرات.
ودير نعم: موضع آخر، قال بعضهم:
قضت وطرا من دير نعم وطالما
أو يكون مضافا إلى نعم المقدم عليه.
نِعْمَةُ:
بالكسر ثم السكون، يوم نعمة: من أيام العرب.
نُعْمِيٌّ:
بالضم ثم السكون، وكسر الميم، وتشديد الياء: برقة نعميّ، قال النابغة الذبياني:
أشاقك من سعداك مغنى المعاهد ... ببرقة نعميّ فذات الأساود
قال الزمخشري: نعميّ واد بتهامة.
نَعْوَانُ:
بالفتح، يجوز أن يكون فعلان من نعى ينعى إذا نعوا ميتهم، أو من النعو وهو شقّ مشفر البعير الأعلى، ونعو الحافر: الفرجة في مؤخره، ونعوان: واد بأضاخ.
نَعْوَةُ:
من الذي قبله: موضع.
نُعَيْجٌ:
بلفظ تصغير النّعج وهو السّمن، يقال: نعجت(5/294)
بغلي نعجا أي سمنت: موضع في شعر الأعشى.
باب النون والغين وما يليهما
نَغَرُ:
بالتحريك: اسم مدينة ببلاد السند، بينها وبين غزنين ستة أيام، تعدّ في أعمال السند.
النَّغْلُ:
ماء، قال زيد الخيل يصف ناقته:
فقد غادرت للطّير ليلة خمسها ... جوارا برمل النّغل لمّا يشعّر
نَغُوبَا:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، وباء موحدة، والقصر: اسم قرية بواسط، سمي بها أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب الواسطي يعرف بابن نغوبا، كان لجدّه قرية يقال لها نغوبا وكان يكثر التردد إليها والذكر لها فقيل له نغوبا فلزمه، وكان أبو السعادات فاضلا كثير الحفظ من الآداب والحكايات والأشعار، سمع أبا إسحاق الشيرازي وأبا القاسم بن السري، روى عنه أبو سعد السمعاني، توفي بواسط سنة 538 أو 539.
نِغْيَا:
بالكسر ثم السكون ثم ياء، وألف: كورة من أعمال كسكر بين واسط والبصرة، وفي كتاب الجهشياري: نغيا قرية قريبة من الأنبار ونسب إليها أحمد بن إسرائيل وزير المعتز، ينسب إليها أبو الحسين محمد بن أحمد النغياني الكاتب، كذا وجدت نسبه بخط بعض الأئمة بالنون كقولهم في صنعا صنعاني وفي بهرا بهراني، وله صنّف محمد بن عبد الله بن تاج الأصبهاني كتاب الرسائل، وكان أديبا جليلا، مات في سنة 310.
باب النون والفاء وما يليهما
نِفَار:
بالكسر، من قولهم: نفرت الدابة نفارا:
موضع في الشعر.
نَفْرَاءُ:
بالفتح ثم السكون، وراء، وألف ممدودة:
موضع جاء في الشعر، عن الحازمي.
نِفَّرٌ:
بكسر أوله، وتشديد ثانيه، وراء: بلد أو قرية على نهر النّرس من بلاد الفرس، عن الخطيب، فإن كان عنى أنه من بلاد الفرس قديما جاز فأما الآن فهو من نواحي بابل بأرض الكوفة، قال أبو المنذر:
إنما سمي نفّر نفّرا لأن نمرود بن كنعان صاحب النسور حين أراد أن يصعد إلى الجبال فلم يقدر على ذلك هبطت النسور به على نفّر فنفرت منه الجبال وهي جبال كانت بها فسقط بعضها بفارس فرقا من الله فظنّت أنها أمر من السماء نزل بها فذلك قوله عز وجل: وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال، وقال أبو سعد السمعاني: نفّر من أعمال البصرة، ولا يصح قول الوليد بن هشام القحذمي وكان من أبناء العجم، حدثني أبي عن جدّي قال: نفّر مدينة بابل وطيسفون مدينة المدائن العتيقة والأبلّة من أعمال الهند، وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال: نفّر كانت من أعمال كسكر ثم دخلت في أعمال البصرة، والصحيح أنها من أعمال الكوفة، وقد نسب إليها قوم من الكتّاب الأجلّاء وغيرهم، قال عبيد الله بن الحرّ:
لقد لقي المرء التميميّ خيلنا ... فلاقى طعانا صادقا عند نفّرا
وضربا يزيل الهام عن سكناته، ... فما إن ترى إلا صريعا ومدبرا
نَفَرٌ:
بالتحريك، بلفظ النفر وهم دون العشرة وفوق الثلاثة، لا واحد له من لفظه، ويقال ليلة النفر والنفر، وذو نفر: موضع على ثلاثة أميال من السليلة بينها وبين الرّبذة، وقد قيل خلف الربذة(5/295)
بمرحلة في طريق مكة، ويروى بسكون الفاء أيضا.
نِفْزَاوَةُ:
بالكسر ثم السكون، وزاي، وبعد الألف واو مفتوحة: مدينة من أعمال إفريقية، قال البكري: وتسير من القيروان إلى نفزاوة ستة أيام نحو المغرب، وبمدينة نفزاوة عين تسمّى بالبربرية تاورغي، وهي عين كبيرة لا يدرك قعرها، ولمدينة نفزاوة سور صخر وطوب ولها ستة أبواب وفيها جامع وحمّام وأسواق حافلة وهي كثيرة النخل والثمار وحواليها عيون كثيرة وفي قبلتها مدينة أزليّة تعرف بالمدينة عليها سور وبها جامع وسوق، وبين مدينة نفزاوة وقابس ثلاثة أيام، وبينها وبين قفصة مرحلتان، وبينها وبين قيطون ثلاث مراحل، ومن نفزاوة تسير إلى بلاد قسطيلية وبينهما أرض لا يهتدى إلى الطريق فيها إلا بخشب منصوبة وأدلّاء، فإن ضلّ فيها أحد يمينا أو شمالا غرق في أرض دهشة تشبه الصابون في الرطوبة وقد هلكت فيها العساكر والجماعات ممن دخلها ولم يدر أمرها، وتصل هذه الأرض السواخة إلى غدامس، ويقال: نفزاوة من نواحي الزاب الكبير بالجريد.
نَفْزَةُ:
بالفتح ثم السكون، وزاي: مدينة بالمغرب بالأندلس، وقال السلفي: نفزة، بكسر النون، قبيلة كبيرة منها بنو عميرة وبنو ملحان المقيمون بشاطبة، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن الفقيه النفزي أحد الأئمة على مذهب مالك وله تصانيف، وأبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن النفزي الأندلسي، سمع مشايخنا ودخل نيسابور وأصبهان وخرج من بغداد سنة 613 ودخل شيراز، وأبو عبد الله محمد بن سليمان الميالسي النفزي وهو ابن أخت غانم بن الوليد بن عمرو بن عبد الرحمن المخزومي أبي محمد من الأندلس، روى عن خاله، مات في شوال سنة 525، ومولده سنة 434، قال أبو الحسن المقدسي: وأبو محمد عبد الغفور بن عبد الله بن محمد بن عبد الله النفزي وله تصانيف، مات في ربيع الآخر سنة 539، وأبوه من أهل الرواية، مات في سنة 537.
نَفْطَةُ:
بالفتح ثم السكون، والطاء: مدينة بإفريقية من أعمال الزاب الكبير وأهلها شراة إباضيّة ووهبيّة متمرّدون، وبين نفطة ومدينة توزر مرحلة وإلى مدينة نفزاوة مرحلة، وبينها وبين قفصة مرحلتان، ومن نفطة عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو القاسم النفطي يعرف بابن الصائغ، سمع بالمغرب الفقيه الحافظ أبا علي الحسين بن محمد الصدفي وأبا عبد الله بن شيرين الفقيه القاضي وغيرهما، ورحل إلى العراق وسمع أبا الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وأبا بكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم التركي، قال الحافظ أبو القاسم: وأقام بدمشق مدة ثم توجّه إلى مصر قاصدا لبلده وأجاز لي جميع مسموعاته في ربيع الأول سنة 518.
نَفْنَفٌ:
بتكرير النون والفاء، والنونان مفتوحتان، والنفنف الهواء وكلّ شيء بينه وبين الأرض مهوى، والنفنف أسناد الجبل التي تعلوه منها وتهبط عنه منها:
وهو اسم موضع بعينه في قوله:
عفا برد من أمّ عمرو فنفنف
نَفُوسَةُ:
بالفتح ثم الضم، والسكون، وسين مهملة:
جبال في المغرب بعد إفريقية عالية نحو ثلاثة أميال في أقلّ من ذلك، وفيها منبران في مدينتين إحداهما سروس في وسط الجبل وبها خبز الشعير ألذّ من كل طعام، والأخرى يقال لها جادو من ناحية نفزاوة، وجميع أهل هذه الجبال شراة وهبيّة(5/296)
وإباضيّة متمرّدون عن طاعة السلاطين، وطول هذا الجبل مسيرة ستة أيام من الشرق إلى الغرب، وبين جبل نفوسة وطرابلس ثلاثة أيام، وبينه وبين القيروان ستة أيام، وبها قبيلة يقال لهم بنو زمّور لهم حصن يقال له تيرفت في غاية المنعة لا يقدر عليه أحد وفيه نحو ثلاثمائة قرية وعدة مدن ليس فيها منبر لأنهم لم يتفقوا على رجل يأتمون به، وفي جبلهم نخل كثير وزيتون وفواكه، ويجتمع مما حوله من القبائل إذا تداعوا ستة عشر ألف رجل، وافتتح عمرو بن العاص نفوسة وكانوا نصارى، ومن جبل نفوسة رجع عمرو ابن العاص بكتاب ورد عليه من عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
نَفِيسٌ:
بالفتح ثم الكسر، وياء، وسين مهملة، قصر نفيس: على ميلين من المدينة، ينسب إلى نفيس بن محمد من موالي الأنصار.
النُّفَيْعُ:
تصغير النفع ضدّ الضّرّ: جبل بمكة كان الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم يحبس فيه سفهاء قومه، عن نصر.
النُّفَيْعِيَةُ:
من قرى سنجار قريبة منها، ينسب إليها مسلم ومسلّم ابنا سلامة بن شبيب النفيعيّان، فأما مسلم فيعرف بالنجم السنجاري وكان فقيها فاضلا أديبا له شعر حسن وصنف كتابا في الجدل أجاد فيه وقدم إلى حلب ومات بها أظن بعد الستمائة، وأما مسلّم فكان ضريرا أديبا فقيها له معرفة تامة بالتفسير وقدم حلب مع أخيه.
النُّفَيْقُ:
تصغير النّفق، وهو جحر اليربوع وغيره: موضع.
نَفْيٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتصحيح الياء، بوزن ظبي، من نفاه ينفيه نفيا إذا غرّبه وأبعده، ونفي: ماء لبني غني، قال امرؤ القيس:
غشيت ديار الحيّ بالبكرات ... فعارمة فبرقة العيرات
فغول فحليّت فنفي فمنعج ... إلى عاقل فالجبّ ذي الأمرات
قال: نفي ماء لغني، وعاقل ماء لعقيل بالعالية، والأمرات العلامات، الواحدة أمرة، قال خالد بن سعيد:
كأني بالأحزّة بين نفي ... وبين منى على كتفي عقاب
باب النون والقاف وما يليهما
النِّقَابُ:
بالكسر، بلفظ نقاب المرأة الذي تستر به وجهها، أو جمع نقب وهو الخرق في الجبل والحائط وغيره: موضع في أعمال المدينة يتشعب منه طريقان إلى وادي القرى ووادي المياه، ذكره أبو الطيب فقال:
وأمست تخبرنا بالنقا ... ب ووادي المياه ووادي القرى
النّقار:
موضع في البادية بين التيه وحسمى في خبر المتنبي لما هرب من مصر.
نُقَارٌ:
بالضم، وآخره راء، كأنه يكون في الجبال يجتمع إليه الماء، والله أعلم: وهو موضع في ديار بني أسد بنجد.
نُقانُ:
بضم أوله ويكسر، وآخره نون: اسم جبل في بلاد أرمينية، وربما قيل باللام في أوله، وقد ذكر في موضعه، والله أعلم.
نَقَائِعُ:
بالفتح، جمع نقيعة، وهو الموضع الذي يجتمع فيه الماء: خبارى في بلاد بني تميم.(5/297)
النَّقَبَانَةُ:
بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة، وبعد الألف نون: ماءة لسنبس بأجإ أحد جبلي طيّء.
نَقْبُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره باء موحدة: قرية باليمامة لبني عدي بن حنيفة. ونقب ضاحك: طريق يصعد في عارض اليمامة، وإياه فيما أرى عنى الراعي:
يسوّقها ترعيّة ذو عباءة ... بما بين نقب فالحبيس فأفرعا
ونقب عازب: موضع بينه وبين بيت المقدس مسيرة يوم للفارس من جهة البرية بينها وبين التيه، وجاء في الحديث: أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لما أتى النقب، وفي حديث آخر: حتى إذا كان بالشعب، قال الأزرقي: هو الشعب الكبير الذي بين مأزمي عرفة عن يسار المقبل من عرفة يريد المزدلفة مما يلي نمرة، قال ابن إسحاق: وخرج النبي، صلى الله عليه وسلم، في سنة اثنتين للهجرة فسلك على نقب بني دينار من بني النجار ثم على فيفاء الخبار: ونقب المنقّى: بين مكة والطائف في شعر محمد بن عبد الله النميري:
أهاجتك الظعائن يوم بانوا ... بذي الزّيّ الجميل من الأثاث
ظعائن أسلكت نقب المنقّى ... تحثّ إذا ونت أيّ احتثاث
على البغلات أشباه الجواري ... من البيض الهراطلة الدّماث
نَقْبُونُ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وواو ساكنة، ونون: من قرى بخارى، والله أعلم.
نَقْجُوَانُ:
بالفتح ثم السكون، وجيم، وآخره نون، والنسبة نشويّ، بعد النون شين معجمة، وواو ثم ياء النسبة، لا أدري لم فعلوا ذلك، وسألت عنه بأذربيجان فلم أخبر بعلته: وهو بلد من نواحي أرّان وهو نخجوان.
نَقْدَةُ:
بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، وقد تضم النون، عن الدّريدي: اسم موضع في ديار بني عامر، وقرأت بخط ابن نباتة السعدي نقدة، بضم النون، في قول لبيد:
فأسرع فيها قبل ذلك حقبة ... ركاح فجنبا نقدة فالمغاسل
نَقَذَةُ:
بالتحريك، وذال معجمة: موضع ذكر في الجمهرة.
نُقْر:
بضم أوله، وسكون ثانيه، يقال: ما لفلان بموضع كذا نقر أي بئر ولا ماء: اسم بقعة شبه الوهدة يحيط بها كثيب في رملة معترضة مهلكة ذاهبة نحو جراد، بينها وبين حجر ثلاث ليال، تذكر في ديار قشير.
نُقْرَانُ:
بالضم، وآخره نون، كأنه جمع نقر في الجبل: موضع في بادية تميم.
النَّقْرُ:
بالفتح ثم السكون، بلفظ نقر الدّفّ والرّحى:
ماء لغني، قال الأصمعي: وحذاء الجثجاثة النقر وهو ماء لغنيّ ولكنه اليوم سدم، قال بعضهم:
ولن تردي مذعا ولن تردي زقا ... ولا النّقر إلّا أن تجدّي الأمانيا
ولن تسمعي صوت المهيب عشية ... بذي عثث يدعو القلاص التواليا
النَّقِرَةُ:
يروى بفتح النون، وسكون القاف، ورواه الأزهري بفتح النون، وكسر القاف، وقال الأعرابي: كل أرض متصوّبة في وهدة فهي نقرة وبها سميت النقرة بطريق مكة التي يقال لها معدن النقرة، وهذا هو المعتمد عليه في اسم هذه البقعة،(5/298)
ورواه بعضهم بسكون القاف، وهو واحد النّقر للرحى وما أشبهها، وهو من منازل حاجّ الكوفة بين أضاخ وماوان، قال أبو زياد: في بلادهم نقرتان لبني فزارة بينهما ميل، قال أبو المسور:
فصبّحت معدن سوق النقرة ... وما بأيديها تحسّ فتره
في روحة موصولة ببكره ... من بين حرف بازل وبكره
وقال أبو عبيد الله السكوني: النقرة، هكذا ضبطه ابن أخي الشافعي بكسر القاف، بطريق مكة يجيء المصعد إلى مكة من الحاجر إليه وفيه بركة وثلاث آبار: بئر تعرف بالمهدي وبئران تعرفان بالرشيد وآبار صغار للأعراب تنزح عند كثرة الناس وماؤهن عذب ورشاؤهن ثلاثون ذراعا، وعندها تفترق الطريق فمن أراد مكة نزل المغيثة ومن أراد المدينة أخذ نحو العسيلة فنزلها.
النَّقْرَةُ:
بالفتح ثم السكون: جبل بحمى ضريّة بإقبال نضاد عند الجثجاثة، وقيل: ماء لغنيّ، كذا ضبطه الحازمي وجعله غير الذي قبله.
نَقَرَى:
بالقصر، كأنه يراد به الموضع المنقور أي المحفور: وهو اسم حرّة بالحجاز في بلاد بني لحيان ابن هذيل بن مدركة، قال عمير بن الجعد القهدي ثم الخزاعي في يوم حشاش:
لما رأيتهم كأنّ نبالهم، ... بالجزع من نقرى، نجاء خريف
أي كأن نبالهم مطر الخريف.
وعرفت أن من يثقفوه يتركوا ... للضّبع أو يصطف بشرّ مصيف
أيقنت أن لا شيء ينجي منهم ... إلا تغاوث جمّ كلّ وظيف
رفّعت ساقا لا أخاف عثارها، ... ونجوت من كثب نجاء خذوف
وإذا أرى شخصا أمامي خلته ... رجلا فملت كميلة الخذروف
وقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي يفتخر بيوم من أيامهم:
لما رأوا نقرى تسيل إكامها ... بأرعن إجلال وحامية غلب
وقال أبو صخر الهذلي:
فلما تغشّى نقريات سحيله، ... ودافعه من شامه بالرواجب
وحلّت عراه بين نقرى ومنشد، ... وبعّج كلف الحنتم المتراكب
نَقْعَاء:
بالفتح ثم السكون، والمد، والنّقاع من الأراضي: الحرة التي لا حزونة فيها ولا ارتفاع، فإذا أفردت قيل أرض نقعاء، ويجوز أن يكون من الاستنقاع وهو كثرة الماء فيها، ومن النقع وهو الري من العطش: موضع خلف المدينة فوق النقيع من ديار مزينة وكان طريق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة بني المصطلق، وله ذكر في المغازي، وقال ابن إسحاق: هو ماء، وقد سمّى كثير مرج راهط نقعاء راهط فقال:
أبوكم تلاقى يوم نقعاء راهط ... بني عبد شمس وهي تنفى وتقتل
ونقعاء: قرية لبني مالك بن عمرو بن ثمامة بن عمرو ابن جندب من ضواحي الرمل. ونقعاء: موضع في ديار طيّء بنجد، عن نصر.(5/299)
النَّقْعُ:
بالفتح ثم السكون، كل ماء مستنقع من ماء عدّ أو غدير، ونهى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أن يمنع نقع البئر وهو فضل مائه، والنقع: رفع الصوت بالبكاء، والنقع: الغبار، والنقع: القتل والنحر، ومنه سمّ ناقع أي قاتل، والنقع: موضع قرب مكة في جنبات الطائف، قال العرجي يذكره:
لحيني والبلاء لقيت ظهرا ... بأعلى النقع أخت بني تميم
فلما أن رأت عيناي منها ... أسيل الخد من خلق عميم
وعيني جوذر خرق وثغرا ... كلون الأقحوان وجيد ريم
حنى أترابها دوني عليها ... حنوّ العائدات على السقيم
نُقَمٌ:
يروى بضمتين وفتحتين وبفتحة وضمة، مثل عضد، وكله من نقم عليه ينقم: وهو جبل مطل على صنعاء اليمن قرب غمدان، قال فيه زياد بن منقذ:
لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد ... ولا شعوب هوى مني ولا نقم
ولا رأيت بلادا قد رأيت بها ... عنسا ولا بلدا حلّت به قدم
إذا سقى الله أرضا صوب غادية ... فلا سقاهنّ إلا النار تضطرم
وهي قصيدة في الحماسة.
نَقَمَى:
بالتحريك، والقصر، من النقمة وهي العقوبة، مثل الجمزى من الجمز: موضع من أعراض المدينة كان لآل أبي طالب، قال ابن إسحاق: وأقبلت غطفان يوم الخندق ومن تبعها من أهل نجد حتى نزلوا بذنب نقمى إلى جنب أحد، ويروى نقم، ولها نظائر ستة ذكرت في قلهى.
نُقْمَى:
بالضم ثم السكون، والقصر أيضا: واد ذكره والذي قبله معا أبو الحسن الخوارزمي.
نِقِنِّسُ:
بكسر أوله وثانيه، ونونه مشددة: من قرى البلقاء من أرض الشام كانت لأبي سفيان بن حرب أيام كان يتجر إلى الشام ثم كانت لولده بعده.
نَقْوَاء:
بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وألف ممدودة، والنقو: كل عظم من قصب اليدين والرجلين، والجمع الأنقاء، ونقواء فعلاء منه، وقيل: كل عظم ذي مخّ، سمي بذلك إما لكثرة عشبه فتسمن به الماشية فتصير ذات أنقاء وإما للصعوبة فيذهب ذلك:
وهي عقبة قرب مكة قرب يلملم، قال الهذلي:
أبلغ أميمة، والخطوب كثيرة، ... أمّ الوليد، بأنني لم أقتل
لما رأيت بني عديّ مرّحوا، ... وغلت جوانبهم كغلي المرجل
رفّعت ثوبي واجتبيت مطيّهم، ... أمّ الوليد، أمرّ مرّ الأجدل
ونزعت من غصن تحركه الصّبا ... بثنيّة النقواء ذات الأعبل
وأقول لما أن بلغت عشيرتي: ... ما كاد شرّ بني عديّ ينجلي
نَقْوُ:
بالفتح ثم السكون، وتصحيح الواو، وهو كالذي قبله: قرية بصنعاء اليمن، والمحدثون يقولون نقو، بالتحريك، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوي الصنعاني من نقو، سمع إسحاق بن إبراهيم الدبري، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي، وعبد السلام بن محمد النقوي الصنعاني، روى عنه محمد بن أحمد بن الطيب أبو(5/300)
الحسين البغدادي، وكورة بحوف مصر يقال لها نقو.
نِقْيَا:
بالكسر ثم السكون، وياء ثم ألف، من النّقي وهو المخّ: قرية من نواحي الأنبار بالسواد من بغداد، وبها كان يحيى بن معين.
النُّقَيْبُ:
بالضم، وهو تصغير نقب، وهو معروف:
موضع في بلادهم بالشام بين تبوك ومعان على طريق حاجّ الشام.
نَقِيبٌ:
بالفتح: شعب من أجإ، قال حاتم:
وسال الأعالي من نقيب وثرمد، ... وبلّغ أناسا أنّ وقران سائل
نُقَيْدُ:
من قرى اليمامة، ويقال: نقيدة تصغير نقدة:
وهي من نواحي اليمامة، وفي الشعر نقيدتان.
النَّقِيرُ:
بالفتح ثم الكسر، كأنه فعيل بمعنى مفعول أي أنه منقور: موضع بين هجر والبصرة، وقال ابن السكيت في قول عروة:
ذكرت منازلا من أمّ وهب ... محلّ الحيّ أسفل ذي النقير
قال: ذو النقير موضع وماء لبني القين من كلب، وقيل موضع نقير فيه الماء.
النَّقِيرَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء، بزيادة هاء على الذي قبلها، قال الأزهري: النقر ذهاب المال، والنقيرة: ركية معروفة ماؤها رواء بين ثأج وكاظمة، وأظنها التي قبلها، والله أعلم.
نُقَيْرَةُ:
في كتاب أبي حنيفة إسحاق بن بشر بخط العبدري في مسير خالد بن الوليد، رضي الله عنه، من عين التمر: ووجدوا في كنيسة صبيانا يتعلمون الكتابة في قرية من قرى عين التمر يقال لها النقيرة وكان فيهم حمران مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
نَقِيزَةُ:
بالزاي، وفتح أوله، وكسر ثانيه، كورة نقيزة: من كور أسفل الأرض ثم من بطن الريف بأرض مصر.
النَّقِيشَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وشين معجمة، وهاء، وهو فعيلة بمعنى مفعولة إما من نقشت الشوكة بالمنقاش إذا استخرجتها فكأنّ هذه الماءة مستخرج منها الأوضار، ومنه الحديث: استوصوا بالمعز خيرا وانقشوا له عطنه، أي نقّوه مما يؤذيه، وإما من النقش وهو الاختيار، أو من النقش وهو الأثر في الأرض: ماء لآل الشريد، قال:
وقد بان من وادي النقيشة حاضره
نَقِيعٌ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وعين مهملة، والنقيع في اللغة: القاع، عن الخطّابي، والنقيع في قول غيره: الموضع الذي يستنقع فيه الماء، وبه سمي هذا الموضع، عن عياض، وقال الأزهري: وأما اللبن الذي يبرّد فهو النقيع والنقيعة وأصله من أنقعت اللبن فهو نقيع ولا يقال منقع ولا يقولون نقيعة، وهو نقيع الخضمات: موضع حماه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لخيل المسلمين وهو من أودية الحجاز يدفع سيله إلى المدينة يسلكه العرب إلى مكة منه، وحمى النقيع على عشرين فرسخا أو نحو ذلك من المدينة، وفي كتاب نصر: النقيع موضع قرب المدينة كان لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، حماه لخيله وله هناك مسجد يقال له مقمّل وهو من ديار مزينة، وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخا، وهو غير نقيع الخضمات، وكلاهما بالنون والباء فيهما خطأ، وعن الخطابي وغيره قال القاضي عياض: النقيع الذي حماه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ثم عمر هو الذي يضاف إليه في الحديث غرز النقيع، وفي حديث آخر: يقدح لهنّ من النقيع، وحمى النقيع على عشرين فرسخا،(5/301)
كذا في كتاب عياض، ومساحته ميل في بريد وفيه شجر يستجمّ حتى يغيب الراكب فيه، واختلف الرواة في ضبطه فمنهم من قيده بالنون منهم النسفي وأبو ذر القابسي وكذلك قيّد في مسلم عن الصدفي وغيره وكذلك لابن ماهان وكذا ذكره الهروي والخطابي، قال الخطابي: وقد صحّفه بعض أصحاب الحديث بالباء وإنما الذي بالباء مدفن أهل المدينة، قال: ووقع في كتاب الأصيلي بالفاء مع النون وهو تصحيف وإنما هو بالنون والقاف، قال: وقال أبو عبيد البكري هو بالباء والقاف مثل بقيع الغرقد، قال المؤلف:
وحكى السهيلي عن أبي عبيد البكري بخلاف ما حكاه عنه عياض، قال السهيلي في حديث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، انه حمى غرز النقيع، قال الخطابي: النقيع القاع، والغرز: نبت شبه النّمّام، بالنون، وفي رواية ابن إسحاق مرفوعا إلى أبي أمامة: أن أول جمعة جمعت بالمدينة في هزم بني بياضة في بقيع يقال له بقيع الخضمات، قال المؤلف: هكذا المشهور في جميع الروايات، وقد ذكر ابن هشام هزم بني النبيت، وسأذكره في هزم إن شاء الله مستوفى، قال السهيلي:
وجدته في نسخة شيخ أبي بحر بالباء وكذا وجدته في رواية يونس عن ابن إسحاق قال: وذكر أبو عبيد البكري في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البقيع أنه نقيع، بالنون، ذكر ذلك بالنون والقاف، وأما النفيع بالفاء فهو أقرب إلى المدينة منه بكثير، وقد ذكرته أنا في موضعه، هكذا نقل هذان الإمامان عن أبي عبيد البكري إلا أن يكون أبو عبيد جعل الموضع الذي حماه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وهو حمى غرز البقيع، بالباء، فغلط، والله أعلم به، على أن القاضي عياضا والسهيلي لم أر هما فرقا بينهما ولا جعلاهما موضعين وهما موضعان لا شك فيهما، إن شاء الله، وروي عن أبي مراوح: نزل النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بالنقيع على مقمّل فصلّى وصليت معه وقال: حمى النقيع نعم مرتع الأفراس يحمى لهنّ ويجاهد بهنّ في سبيل الله، وقال عبد الرحمن بن حسان في قاع النقيع:
أرقت لبرق مستطير كأنه ... مصابيح تخبو ساعة ثم تلمح
يضيء سناه لي شرورى ودونه ... بقاع النقيع أو سنا البرق أنزح
وقال محمد بن الهيصم المري: سمعت مشيخة مزينة يقولون: صدر العقيق ماء دفع في النقيع من قدس ما قبل من الحرّة وما دبر من النقيع وثنيّة عمق ويصب في الفرع، وما قبل الحرّة الذي يدفع في العقيق يقال لها بطاويح كلها أودية في المدينة تصب في العقيق، وقال عبيد الله بن قيس الرقيّات:
أأرحت الفؤاد منك الطروبا، ... أم تصابيت إذ رأيت المشيبا؟
أم تذكرت آل سلمة إذ خلّ ... وا رياضا من النقيع ولوبا
يوم لم يتركوا على ماء عمق ... للرجال المشيّعين قلوبا
وقال أبو صخر الهذلي:
ضاعيّة أدنى ديار تحلّها ... قناة وأنّى من قناة المحصّب؟
ومن دونها قاع النقيع فأسقف ... فبطن العقيق فالخبيت فعنبب
النَّقِيعَةُ:
قال عمارة بن بلال بن جرير: النقيعة خبراء بين بلاد بني سليط وضبّة، والخبراء: أرض تنبت الشجر، قال جرير:(5/302)
خليليّ هيجا عبرة وقفا بنا ... على منزل بين النقيعة والحبل
نَقِيلُ صَيْدٍ:
جبل عظيم، والنقيل بلغة أهل اليمن:
العقبة، وهو بين مخلاف جعفر وبين حقل ذمار، وعمل فيه سيف الإسلام عتبا سهل به طلوعه، وفي رأسه قلعة تسمى سمارة.
نَقْيُوس:
قرية بين الفسطاط والإسكندرية كانت بها وقعة لعمرو بن العاص والروم لما نقضوا.
النَّقِيّةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء مشدّدة، معناه المنقّى من العيوب والدّرن: من قرى البحرين لبني عامر بن عبد القيس.
نِقْيٌ:
بالكسر ثم السكون، وياء معربة، وهو المخّ: موضع.
باب النون والكاف وما يليهما
نَكْبُونُ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وواو ساكنة، ونون: من قرى بخارى.
نُكْثُ:
بالضم ثم السكون، وثاء مثلثة: مدينة كانت قصبة إيلاق من بلاد الشاش بما وراء النهر.
نُكْرُ:
قرأت بخط محمد بن نقطة: الحافظ أبو حاتم مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم بن راشد النيسابوري النّكري، هكذا وجدته في معجم أبي أحمد أبي عدي الجرجاني بخط ابن عامر العبدري بنون مضمومة وقد صحّح عليه ثلاث مرّات وكنت أظنه منسوبا إلى جدّه بكر، وقال لي رفيقنا أبو محمد عبد العزيز بن حسين بن هلالة الأندلسي: إنه منسوب إلى نكر من قرى نيسابور، سمع من محمد ابن يحيى الذهلي ومسلم بن الحجاج القشيري وعبد الله ابن هاشم ومحمد بن منحل وكان من الحفّاظ، حدث عنه أبو أحمد بن عدي وأبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي في صحيحه وأبو علي محمد بن أحمد الصوّاف وأبو الحسن علي بن عمر الحربي السكري، وقال الحاكم في تاريخه: روى عنه أبو العباس بن عقدة وأبو بكر بن إسحاق الموصلي وأبو علي الحافظ، ثم قال:
وسمعت أبا حفص يقول: توفي أبو حاتم الثقة، أصابته سكتة يوم الثلاثاء فتوقّف إلى عشية يوم الأربعاء الرابع من جمادى الآخرة سنة 325.
نَكِيدا:
مدينة قديمة صغيرة، بينها وبين قيسارية ثلاثة أيام من جهة الشمال، قيل إن بقراط الحكيم كان بها، وبها مجمع قيل إنه اجتمع فيه الحكماء الذين يعرفون إلى اليوم مشهور عندهم، أخبرني بذلك من شاهدها، وبينها وبين هرقلة ثلاثة أيام.
نَكِيفٌ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وفاء، يقال: نكفت البئر إذا نزحتها والبئر نكيف، ويقال: نكفت أثره وانتكفته إذا اعترضته في مكان سهل، وذو نكيف: موضع من ناحية يلملم من نواحي مكة. ويوم نكيف وقيل ذي نكيف:
وقعة كانت بين قريش وكنانة في هذا الموضع فهزمت قريش بني كنانة وكان صاحب أمر قريش عبد المطلب، فقال ابن شعلة الفهري:
ولله عينا من رأى من عصابة ... غوت غيّ بكر يوم ذات نكيف
أناخوا إلى أبياتنا ونسائنا، ... فكانوا لنا ضيفا كشرّ مضيف
باب النون والميم وما يليهما
نُمَارٌ:
بالضم، يجوز أن يكون من الماء النمير وهو العذب، أو من النّمر وهو بياض وسواد أو حمرة وبياض: وهو جبل في بلاد هذيل، قال البريق(5/303)
الهذلي يخاطب تأبّط شرّا:
رميت بثابت من ذي نمار، ... وأردف صاحبين له سواه
وفيه قتل تأبط شرّا فقالت أمّه ترثيه:
فتى فهم جميعا غادروه ... مقيما بالحريضة من نمار
وهو أيضا موضع بشقّ اليمامة، قال الأعشى:
قالوا نمار فبطن الخال جادهما ... فالعسجدية فالابلاء فالرّجل
وقال الحفصي: نمار واد لبني جشم بن الحارث، وبنمار عارض يقال له المكرعة، وأنشد:
وما ملك بأغزر منك سيبا، ... ولا واد بأنزه من نمار
حللت به فأشرق جانباه، ... وعاد الليل فيه كالنهار
النِّمَارُ:
بالكسر، وهو اختلاف اللّونين، وجاء كلّ في الحديث: فجاءه قوم مجتابي النمار، قالوا:
النمار شملة مخطّطة أو بردة مخططة، واحدتها نمرة: وهو من جبال بني سليم، قال بعضهم:
فلم يكن النمار لنا محلّا، ... وما كنّا لنعم شيّقينا
اي مشتاقين.
النَّمَارِقُ:
موضع قرب الكوفة من أرض العراق نزله عسكر المسلمين في أول ورودهم العراق، فقال المثنى ابن حارثة الشيباني:
غلبنا على خفّان بيدا مشيحة ... إلى النخلات السّمر فوق النمارق
وإنّا لنرجو أن تجول خيولنا ... بشاطي الفرات بالسيوف البوارق
النُّمَارَةُ:
بالضم، وآخره هاء، وهو من الذي قبله:
موضع كان فيه وقعة لهم، قال النابغة:
وما رأيتك إلا نظرة عرضت ... يوم النمارة والمأمور مأمور
نَمَذَاباذ:
بفتح أوله وثانيه، وذال معجمة، وبعد الألف باء موحدة، وألف، وذال، معناه عمارة نمذ: من أعمال نيسابور.
نَمَذْيانُ:
بفتح أوله وثانيه، وذال معجمة ساكنة، وياء، وألف، ونون، كأنه جمع نمذ بالفارسية:
من قرى بلخ.
نَمِرٌ:
بالفتح ثم الكسر، وراء، بلفظ النمر من السباع والمراد اختلاف ألوانه، وذو نمر: واد بنجد في ديار بني كلاب.
نُمْرٌ:
بالضم، والسكون، جمع نمر: وهي مواضع في ديار هذيل، قال أميّة بن أبي عائذ الهذلي:
فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف ... فالنمر فالبرقات فالأنحاص
أنحاص مسرعة التي جازت إلى ... هضب الصّفا المتزحلف الدّلّاص
النُّمْرانِيّةُ:
قرية بالغوطة من ناحية الوادي، كان معاوية بن أبي سفيان أقطعها نمران بن يزيد بن عبيد المذحجي، حكى عن أبيه حكى عنه ابنه عبد الله ابن نمران، وابنه يزيد بن نمران خرج مع مروان بن الحكم لقتال الضحّاك بن قيس الفهري بمرج راهط.
نَمِرَةُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، أنثى النمر: ناحية بعرفة نزل بها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقال عبد الله بن أقرم: رأيته بالقاع من نمرة، وقيل:
الحرم من طريق الطائف على طرف عرفة من نمرة على أحد عشر ميلا، وقيل: نمرة الجبل الذي عليه(5/304)
أنصاب الحرم عن يمينك إذا خرجت من المأزمين تريد الموقف، قال الأزرقي: حيث ضرب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في حجة الوداع وكذلك عائشة. ونمرة أيضا: موضع بقديد، عن القاضي عياض إن لم يكن الأول.
نمْرَى:
بلد من كورة الغربية من نواحي مصر، عن الزهري.
نَمَكْبَانُ:
بفتح أوله وثانيه، وسكون الكاف، وباء موحدة، وألف، ونون: من قرى مرو على طرف البريّة قريبة من سنج عبّاد.
نَمَلى:
بالتحريك، بوزن جمزى، يقال: نمل في الشجرة ينمل نملا إذا صعد فيها، ويجوز أن يكون من النمل لكثرته فيه فيكون جمزى من الجمز:
وهو ماء بقرب المدينة، عن الجرمي، ورواه بعضهم نملاء، وفي كتاب الأصمعي الذي أملاه ابن دريد عن عبد الرحمن عنه أنه قال: ومن مياه نملي وهي جبال كثيرة في وسط ديار بني قريظ، قال العامري:
نملي لنا وهي جبل حوله جبال متصلة بها سواد ليست بطوال ممتنعة وفيها رعن والماشية تشبع فيها، قال:
وسمع هاتف في جوف الليل من الجن يقول:
وفي ذات آرام خبوّ كثيرة، ... وفي نملي، لو تعلمون، الغنائم
وبنملى مياه كثيرة مختلفة باسمها ذكرت في مواضعها، منها: الخنجرة والشبكة والحفر والودكاء وتنيضبة والأبرقة والمحدث، وقال معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب:
أجدّ القلب عن سلمى اجتنابا ... فأقصر بعد ما شابت وشابا
فإن يك نبلها طاشت ونبلي ... فقد نرمي بها حقبا صيابا
وتصطاد الرجال إذا رمتهم، ... وأصطاد المخبّأة الكعابا
فإن تك لا تصيد اليوم شيئا، ... وآب قنيصها سلما وخابا
فإنّ لها منازل خاويات ... على نملي وقفت بها الركابا
وقال أبو سهم الهذلي:
تلطّ بنا وهنّ معا وشتّى ... كورد قطا إلى نملي منيب
نُمَيْرَة:
تصغير نمرة: موضع يقال له نميرة بيدان جبل للضباب، وقال جرير يرثي أم حزرة امرأته:
يا نظرة لك يوم هاجت عبرة ... من أمّ حزرة بالنميرة دار
قال أبو زياد: ومن مياه عمرو بن كلاب النميرة، وقال الراعي:
لها بحقيل فالنميرة منزل ... ترى الوحش عوذات به ومتاليا
وقال أبو زياد: النميرة هضبة بين نجد والبصرة بعد الدّهناء.
نَمِيسَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء مثناة من تحت، وسين مهملة: بلدة بطبرستان يقال لها طميسة، ذكرت هناك.
نُمَيْط:
تصغير نمط، وهو الطريقة، والنمط: النوع من الشيء، والنميط: رملة معروفة بالدّهناء، وقيل: بساتين من حجر، وقيل: هو موضع في بلاد تميم، قال ذو الرّمّة:(5/305)
فأضحت بوعساء النميط كأنها ... ذرى الأثل من وادي القرى ونخيلها
ويقال النبيط ويضاف إليه وعساء ويرويان معا.
النُّمَيْلَةُ:
تصغير نملة: من مياه ثادق. ونميلة: قرية لبني قيس بن ثعلبة رهط الأعشى باليمامة.
باب النون والواو وما يليهما
نَوَا:
بلفظ جمع نواة التمر وغيره: بليدة من أعمال حوران، وقيل: هي قصبتها، بينها وبين دمشق منزلان، وهي منزل أيوب، عليه السّلام، وبها قبر سام بن نوح، عليه السّلام، فيما زعموا. ونوا أيضا:
من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها بقرب وذار، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن المكي بن النضر النوائي، يروي عن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الورسنيني، روى عنه أبو سعد الإدريسي، سمع منه بعد السبعين وثلاثمائة، ومحمد بن سعيد بن عبادة أبو الحسن النوائي، يروي عن أبي النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزّاز السمرقندي، كتب عنه أبو سعد الإدريسي في سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، وينسب إليها سعيد بن عبد الله أبو الحسين النوائي، حدّث عن أبي العباس أحمد بن علي بن البرذعي، روى عنه أبو الخير نعمة بن هبة الله بن محمد الجاسمي الفقيه.
النَّوَابَةُ:
من قرى مخلاف سنحان باليمن.
نَوَادِرُ:
بلفظ جمع نادرة: موضع، قال:
بلوى نوادر مربع ومصيف
نَوَادَةُ:
من قرى اليمن من أعمال البعدانية.
نُوّارُ:
بالضم، والتشديد، وألف، وراء، والنوّار والنّور واحد: وهو الزهر، روضة النوّار:
موضع بعينه.
نَوَازُ:
بالفتح ثم التخفيف، وآخره زاي: قرية كبيرة فيها تفاح كبير مليح اللون أحمر في جبل السّمّاق من أعمال حلب.
النّواش:
من حصون اليمن.
النَّوَاعِصُ:
جمع ناعص، قال ابن دريد: النّعص التمايل وبه سمّيت ناعصة اسم شاعر قديم، ويقال:
فلان من ناعصتي أي من ناصرتي، والنواعص:
موضع، عن الأزهري، قال الأعشى:
وقد ملأت بكر ومن لفّ لفّها ... نباكا فأحواض الرجا فالنواعصا
النَّوَاصِفُ:
موضع أظنه بعمان، قال طرفة بن العبد البكري:
كأنّ حدوج المالكيّة غدوة ... خلايا سفين بالنواصف من دد
وقال ودّ بن منظور الأسدي:
ألا حيّ ربعا بالنواصف أو رسما ... خلا رمية الأرواح تطمسه طمسا
النَّوَاقِيرُ:
بلفظ جمع النقيرة، وقد تقدم، وأصله النواقر فأشبعت الكسرة حتى صارت ياء: وهي فرجة في جبل بين عكة وصور على ساحل بحر الشام، زعموا أن الإسكندر أراد السير على طريق الساحل إلى مصر أو من مصر إلى العراق فقيل له إن هذا الجبل محيل بينك وبين الساحل فتحتاج أن تدوره، فأمر بنقر ذلك الجبل وإصلاح الطريق فيه فلذلك سمّي بالنواقير.
النَّوَائِحُ:
موضع في قول معن بن أوس المزني:
إذا هي حلّت كربلاء فلعلعا ... فجوز العذيب دونها فالنوائحا(5/306)
فبانت نواها من نواك فطاوعت ... مع الشانئين الشانئات الكواشحا
نُوبُ:
من قرى مخلاف صداء من أعمال صنعاء اليمن.
نُوباغ:
بالضم ثم السكون، وباء موحدة، وآخر، غين معجمة، ومعناه بالفارسية البستان الجديد: من قرى خوارزم، ينسب إليها محمد بن عثمان الإسكافي النوباغي الأديب الضرير.
نَوْبَذ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وذال معجمة: سكة بنيسابور.
نُوباذانُ:
من قرى هراة، سمع بها محمد بن طاهر المقدسي على امرأة وأبو سعد السمعاني وابنه أبو المظفّر عبد الرحيم.
نُوبَنْدَجانُ:
بالضم ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مفتوحة، وجيم، وآخره نون: مدينة من أرض فارس من كورة سابور قريبة من شعب بوّان الموصوف بالحسن والنزاهة، وبينها وبين أرّجان ستة وعشرون فرسخا، وبينها وبين شيراز قريب من ذلك، وقد ذكرها المتنبي في شعره فقال يصف شعب بوّان:
تحلّ به على قلب شجاع، ... وترحل منه عن قلب جبان
منازل لم يزل منها خيال ... يشيّعني إلى النّوبندجان
إذا غنّى الحمام الورق فيها ... أجابته أغانيّ القيان
ومن بالشعب أحوج من حمام ... إذا غنّى وناح إلى البيان
نُوبَنْجانُ:
حروفه مثل الذي قبله بغير دال: اسم قلعة بنوبندجان التي قبلها.
نُوبَهارُ:
بالضم ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، وهاء، وألف، وراء، في موضعين: أحدهما قرب الريّ، قال أبو الفضل بن العميد: خرج ابن عبّاد من الريّ يريد أصبهان ومنزله ورامين وهي قرية كالمدينة فتجاوزها إلى قرية عامرة وماء ملح لغير شيء إلا ليكتب إليّ: كتابي هذا من النوبهار يوم السبت نصف النهار، ونوبهار أيضا: ببلخ بناء للبرامكة، قال عمر بن الأزرق الكرماني: كانت البرامكة أهل شرف على وجه الدهر ببلخ قبل ملوك الطوائف وكان دينهم عبادة الأوثان فوصفت لهم مكة وحال الكعبة بها وما كانت قريش ومن والاها من العرب يأتون إليها ويعظمونها فاتخذوا بيت النوبهار مضاهاة لبيت الله الحرام ونصبوا حوله الأصنام وزينوه بالديباج والحرير وعلّقوا عليه الجواهر النفيسة، وتفسير النوبهار البهار الجديد لأن نو الجديد، وكانت سنّتهم إذا بنوا بناء حسنا أو عقدوا بابا جديدا أو طاقا شريفا كلّلوه بالريحان، وتوخّوا لذلك أول ريحان يطلع في ذلك الوقت، فلما بنوا ذلك البيت جعلوا عليه أول ما يظهر من الريحان وكان البهار فسمي نوبهار لذلك، وكانت الفرس تعظّمه وتحج إليه وتهدي له وتلبسه أنواع الثياب وتنصب على أعلى قبّته الأعلام، وكانوا يسمّون قبته الأستن، وكانت مائة ذراع في مثلها وارتفاعها فوق مائة ذراع بأروقة مستديرة حولها، وكان حول البيت ثلاثمائة وستون مقصورة يسكنها خدّامه وقوّامه وسدنته، وكان على كل واحد من سكان تلك المقاصير خدمة يوم لا يعود إلى الخدمة حولا كاملا، ويقال إن الريح ربما حملت الحرير من العلم الذي فوق القبة فتلقيه بترمذ وبينهما اثنا عشر فرسخا، وكانوا يسمون السادن الأكبر برمك لتشبيههم البيت بمكة يسمون سادنه برمكة، فكان كل من ولي منهم(5/307)
السدانة برمكا، وكانت ملوك الهند والصين وكابل شاه وغيرهم من الملوك تدين بذلك الدين وتحج إلى هذا البيت، وكانت سنّتهم إذا هم وافوه أن يسجدوا للصنم الأكبر ويقبّلوا يد برمك، وجعلوا للبرمك ما حول النوبهار من الأرضين سبعة فراسخ في مثلها، وجميع أهل ذلك الرستاق عبيد له يحكم فيهم بما يريد، وصيروا للبيت وقوفا كثيرة وضياعا عظيمة سوى ما يحمل إليه من الهدايا التي تتجاوز الحدّ، وكل ذلك يصل إلى برمك الذي يكون عليه، فلم يزل يليه برمك بعد برمك إلى أن افتتحت خراسان في أيام عثمان بن عفّان وانتهت السدانة إلى برمك أبي خالد بن برمك فسار إلى عثمان مع رهائن كانوا ضمنوا مالا عن البلد، ثم إنه رغب في الإسلام فأسلم وسمي عبد الله ورجع إلى أهله وولده وبلده، فأنكروا إسلامه وجعلوا بعض ولده مكانه برمكا، فكتب إليه نيزك طرخان أحد الملوك يعظم ما أتاه من الإسلام ويدعوه إلى الرجوع إلى دين آبائه، فأجابه برمك: إني إنما دخلت في هذا الدين اختيارا له وعلما بفضله من غير رهبة ولم أكن لأرجع إلى دين بادي العوار مهتك الأستار، فغضب نيزك وزحف إلى برمك في جمع كثير، فكتب إليه برمك: قد عرفت حبي للسلامة وإني قد استنجدت الملوك فأنجدوني فاصرف عني أعنّة خيلك وإلا حملتني على لقائك! فانصرف عنه ثم استغرّه وبيّته فقتله وعشرة بنين له فلم يبق له سوى طفل وهو برمك أبو خالد فإن أمه هربت به وكان صغيرا إلى بلاد القشمير من بلاد الهند فنشأ هناك وتعلم علم الطبّ والنجوم وأنواعا من الحكمة وهو على دين آبائه، ثم إن أهل بلده أصابهم طاعون ووباء فتشاءموا بمفارقة دينهم ودخولهم في الإسلام، فكتبوا إلى برمك حتى قدم عليهم فأجلسوه في مكان آبائه وتولى النوبهار، ثم تزوّج برمك بنت ملك الصغانيان فولدت له الحسن وبه كان يكنى وخالدا وعمرا وأختا يقال لها أم خالد، وسليمان بن برمك أمه امرأة من أهل بخارى، وكان ابن برمك وأم القاسم من امرأة أخرى بخاريّة أيضا، ولما فتح عبد الله بن عامر بن كريز خراسان أنفذ قيس بن الهيثم حتى قدم مدينة بلخ وقدّم بين يديه عطاء ابن السائب فدخل بلخ وخرّب النوبهار، وقال بعض الشعراء يذكر النوبهار:
أوحش النوبهار من بعد جعفر، ... ولقد كان بالبرامك يعمر
قل ليحيى: أين الكهانة والسح ... ر وأين النجوم عن قتل جعفر؟
أنسيت المقدار أم زاغت الشم ... س عن الوقت حين قمت تقدّر!
وقال أبو بكر الصولي: حدثنا محمد بن الفضل المذاري عن علي بن محمد النوفلي قال: كان برمك يعمّر النوبهار ويقوم به، وهو اسم لبيت النار الذي كان ببلخ يعظم قدره بذلك، فصار ابنه خالد بن برمك بعده، فقال أبو الهول الحميري يمدح الفضل بن الربيع ويهجو الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي:
فضلان ضمّهما اسم وشتّت الأخبار ... آثار فضل الربيع مساجد ومنار
وفضل يحيى ببلخ آثاره النوبهار ... وما سواه إذا ما أثيرت الآثار
بيت يوحّد فيه ويعبد الجبّار ... وبيت شرك وكفر به تعظّم نار
نُوبَةُ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، والنّوب: جماعة النحل ترعى ثم تنوب إلى موضعها، فشبّه ذلك بنوبة الناس والرجوع مرة بعد مرة،(5/308)
وقيل: النّوب جمع نائب من النحل، والقطعة من النحل تسمى نوبة، شبهوها بالنوبة من السودان، وهو في عدة مواضع: النوبة بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر وهم نصارى أهل شدة في العيش، أول بلادهم بعد أسوان يجلبون إلى مصر فيباعون بها، وكان عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، صالح النوبة على أربعمائة رأس في السنة، وقد مدحهم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: من لم يكن له أخ فليتخذ أخا من النوبة، وقال: خير سبيكم النوبة، والنوبة:
نصارى يعاقبه لا يطؤون النساء في الحيض ويغتسلون من الجنابة ويختتنون، ومدينة النوبة: اسمها دمقلة وهي منزل الملك على ساحل النيل، وطول بلادهم مع النيل ثمانون ليلة، ومن دمقلة إلى أسوان أول عمل مصر مسيرة أربعين ليلة، ومن أسوان إلى الفسطاط خمس ليال، ومن أسوان إلى أدنى بلاد النوبة خمس ليال، وشرقي النوبة أمة تدعى البجه ذكروا في موضعهم، وبين النوبة والبجه جبال منيعة شاهقة، وكانوا أصحاب أوثان، قالوا: والنوبة أصحاب إبل ونجائب وبقر وغنم ولملكهم خيل عتاق وللعامّة براذين ويرمون بالنبل عن القسيّ العربية، وفي بلدهم الحنطة والشعير والذّرة، ولهم نخل وكروم ومقل وأراك، وبلدهم أشبه شيء باليمن، وعندهم أترنج مفرط العظم، وملوكهم يزعمون أنهم من حمير، ولقب ملكهم كابيل، وكتابته إلى عمّاله وغيرهم:
من كابيل ملك مقرّى ونوبة، وخلفهم أمه يقال لهم علوا بين ملك النوبة وبينهم ثلاثة أشهر، وخلفهم أمة أخرى من السودان تدعى تكنة، وهم وعلوا عراة لا يلبسون ثوبا البتة إنما يمشون عراة وربما سبي بعضهم وحمل إلى بلاد المسلمين فلو قطّع الرجل أو المرأة على أن يستتر أو يلبس ثوبا لا يقدر على ذلك ولا يفعله إنما يدهنون أبشارهم بالأدهان، ووعاء الدهن الذي يدّهن به قلفته فإنه يملأها دهنا ويوكي رأسها بخيط فتعظم حتى تصير كالقارورة فإذا لدغت أحدهم ذبابة أخرج من قلفته شيئا من الدهن فادّهن به ثم يربطها ويتركها معلّقة، وفي بلادهم ينبت الذهب وعندهم يفترق النيل، قالوا: ومن وراء مخرج النيل الظلمة. ونوبة أيضا: بلد صغير بإفريقية بين تونس واقليبيا. ونوبة أيضا: موضع على ثلاثة أيام من المدينة له ذكر في المغازي، ونوبة أيضا: ناحية من بحر تهامة تسمى بالنوبة لأنهم سكنوها. ونوبة أيضا:
هضبة حمراء بحزيز الحوأب من أرض بني عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، وفي حديث عبد الله بن جحش:
خرجنا من مليحة نوبة، ذكره الواقدي.
نُوجَكث:
بالضم ثم السكون، وفتح الجيم، وكاف ثم ثاء مثلثة: من بلاد ما وراء النهر.
نُوجاباذ:
بالضم ثم السكون، وجيم ثم ألف، وباء موحدة، وألف، وذال معجمة، معناه عمارة نوج:
من قرى بخارى، ينسب إليها محمد بن علي بن محمد أبو بكر النوجاباذي من أهل بخارى، إمام زاهد كبير السنّ كثير العبادة كان يعقد مجلس التذكير بجامع بخارى ويملي في مسجده الذي يصلّي فيه، وقد جمع كتابا في فضائل الأعمال ومحاسن الأخلاق سمّاه كتاب مرتع النظر، سمع السيّد أبا بكر محمد بن علي بن حيدر الجعفري وأبا محمد أحمد بن عبد الصمد ابن علي الشّياني، وشيان: من قرى بخارى، وأبا بكر محمد بن أبي سهل السرخسي وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبا محمد عبد الملك بن عبد الرحمن السبيري وأبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرّيغذموني وأبا إسحاق إبراهيم بن زيد بن أحمد(5/309)
الخشاغري وكتب إجازة لأبي سعد، وكانت وفاته في الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة 533.
نُوخَس:
بالضم ثم السكون، وخاء معجمة، وسين مهملة: من رستاق بخارى.
نَوْذ:
بالفتح ثم السكون، وذال معجمة: جبل بسرنديب عنده مهبط آدم، عليه السّلام، وهو أخصب جبل في الأرض، ويقال: أمرع من نوذ وأجدب من برهوت، وبرهوت: واد بحضرموت، ذكر في موضعه.
نَوْدِز:
بالفتح ثم السكون، وكسر الدال المهملة، وزاي، معناه القلعة الجديدة: وهي قلعة بين أهر ووراوي حصينة في واد هناك وفي وسط الوادي قلّة وهي في أعلاها ولها ربض رأيتها، وهي من أعمال أذربيجان بين تبريز وأردبيل.
نُوَرْد:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وسكون الراء، ودال مهملة: قصبة من نواحي كازرون بأرض فارس.
نُور:
بلفظ نور ضدّ الظلمة: من قرى بخارى عند جبل، بها زيارات ومشاهد للصالحين، ينسب إليها أبو موسى عمران بن عبد الله النوري الحافظ البخاري، روى عن أحمد بن حفص بن محمد بن سلام البيكندي وحيّان بن موسى ومحمد بن حفص البلخي، روى عنه أحمد بن عبد الواحد بن رفيد وعبد الله بن منيح عن ابن موسى، والقاضي أبو عليّ الحسن بن علي بن أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن داود الداودي، ولد سنة 451، روى عن محمد بن عبد الصمد بن إبراهيم الحنظلي، روى عنه عمر بن محمد النسفي، مات سنة 518.
نُوزَابَاذ:
بالضم ثم السكون، وزاي، والباء موحدة، والذال معجمة: من قرى بخارى.
نُوز:
بالزاي، قال العمراني: قرية من بخارى إليها ثلاث ليال بين بخارى وسمرقند، وأخاف أن تكون هي التي ذكرها ابن موسى أحدهما تصحيف.
نُوزكاث:
بعد الواو زاي، وأوله مضموم، وآخره ثاء مثلثة: بليدة قرب جرجانية خوارزم، ونوز معناه بلغة الخوارزمية الجديد، وكأنّ معناه الحائط الجديد، وهناك مدينة اسمها كاث فكأنهم قالوا كاث الجديدة، إليها ينسب المطهّر بن سديد النوزكاثي رأيته بخوارزم وخرج منها هاربا من التتار في آخر سنة 616 إلى ناحية نسا وكان آخر العهد به وأظنه قتل بها قبل أن ينزل التتار على خوارزم بأكثر من عام فكأنه هرب إلى تعجيل شهادته، ولقد اجتهدت به أن يقيم ريثما نصطحب فركن قليلا ثم قال لي: لا أستطيع المقام فإنني رجل جبّان وتخيّل لي أن الكفّار نزلوا على خوارزم وقد وقع سهم في أحد من المسلمين وأنظر إلى الدماء تسيل على ثيابه وجسمه فأموت قبل وقتي، فخرج على غاية الاختلال في أشدّ وقت من البرد وخلّف أهلا وولدا ونعمة حسنة ودارا وضيعة فترك ذلك كله ومضى هاجّا إلى شهادته، رحمه الله، فإنه كان صالحا ديّنا خيّرا وما أظنه بلغ الخمسين من عمره، وكان قد رحل إلى العراق والشام وكتب الحديث وأكثر منه، وكان حافظا لأسماء رجال الحديث عارفا بالحديث وأجاز لي، وهو مطهّر بن سديد بن محمد بن علي بن أحمد ابن عبد الله بن أبي الفضل النوزكاثي.
نَوَسَا:
بالتحريك: كورة من كور أسفل الأرض بمصر يقال لها كورة سمنود ونوسا.
نُوشَار:
شينه معجمة، وآخره راء: وهي قرية ببلخ، وقيل قصر.(5/310)
نُوشَجَان:
بالضم ثم السكون، وشين معجمة، وجيم، وآخره نون: مدينة بفارس، عن السمعاني، قال ابن الفقيه: وبين طراز مدينة في تخوم الترك على نهر سيحون بما وراء النهر ونوشجان السفلى ثلاثة فراسخ وإلى نوشجان العليا، وهي أربع مدن كبار وأربع مدن صغار، سبعة عشر يوما للقوافل على المراعي وهي حدّ الصين، فأما لبريد الترك فثلاثة أيام، ومن نوشجان العليا إلى مدينة خاقان التغزغز مسيرة ثلاثة أشهر في قرى كبار ذات خصب ظاهر، وأهلها أتراك وفيهم مجوس يعبدون النار وفيهم زنادقة مانويّة، والملك في مدينة عظيمة لها اثنا عشر بابا من حديد، وأهلها زنادقة، وعن يسارها كيماك وأمامها الصين على ثلاثمائة فرسخ، ولملك التغزغز خيمة من ذهب على أعلى قصر تسع أن يدخلها مائة إنسان ترى من خمسة فراسخ.
نَوْش:
ويقال نوج بالجيم، بالفتح ثم السكون، وآخره شين معجمة أو جيم: وهي عدّة قرى بمرو، منها: نوش بايه، بالباء الموحدة، وبعد الألف ياء مفتوحة، وهاء، ونوش كناركان، بضم الكاف ثم نون، وبعد الألف راء، وكاف، وألف، ونون، وهذان الاسمان لقرية واحدة، قال في التحبير: محمد بن أحمد بن محمد بن أبي سعيد الحضيري أبو الفتح النوشي المعروف بالرحمة من أهل قرية نوش كناركان كان شيخا عفيفا ضريرا، سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفّار، قرأ عليه أبو سعد وسأله عن ولادته فقال: مقدار سنة 462 بنوش كناركان، وتوفي بها في سادس عشر ذي الحجة سنة 547، ونوش فراهينان، بالفاء، وبعد الهاء ياء ساكنة ثم نون، وآخره نون: وهما متقاربتان، ونوش مخلدان، بالخاء معجمة، وآخره نون، وعرف بهذه النسبة أبو الحسن علي ابن محمد النوشي الفقيه، سمع أبا الفيض أحمد بن محمد ابن إبراهيم اللّاكمالاني، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن الحسن المهربندقشائي، ومات سنة 410.
نَوْشَهْر:
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وهاء ساكنة، وراء، معناه بلد جديد: وهو اسم لنيسابور ونواحيها بخراسان، يذكر ما يحضرني من أمرها في نيسابور إن شاء الله تعالى.
نَوْفَر:
بالفتح ثم السكون، وفاء ثم راء: من قرى بخارى، ينسب إليها إلياس بن محمد بن عيسى النوفري أبو المظفّر الخطيب سمع من أبي الخطيب البلخي بنوفر.
نُوقَات:
بالضم ثم السكون، وقاف، وآخره تاء مثناة: محلة بسجستان، وأهل سجستان يقولون نوها فعربّت كما ترى وقد ينسب إليها أبو عمر محمد بن أحمد النوقاتي صاحب تصانيف في الأدب وابنه عمر كان أيضا أديبا فاضلا، وأخوه أبو سعيد عثمان، يروي عن أبي سليمان أحمد بن محمد الخطابي وغيره، روى عنه أبو بكر بن أبي يزيد بن أحمد بن كشمرد.
نُوقَانُ:
بالضم، والقاف، وآخره نون: إحدى قصبتي طوس لأن طوس ولاية ولها مدينتان إحداهما طابران والأخرى نوقان وفيها تنحت القدور البرام، وقد خرج منها خلق من العلماء، منهم:
أبو علي الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي النوقاني، روى عن محمد بن عبد الكريم العبدي المروزي والزبير بن بكّار وغيرهما، روى عنه محمد ابن طالب بن علي ومحمد بن زكرياء وغيرهما، وبنيسابور قرية أخرى يقال لها نوقان.
نَوْقَدُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، ودال مهملة، نوقد قريش: قرية كبيرة، بينها وبين(5/311)
نسف ستة فراسخ، ينسب إليها أبو الفضل عبد القادر ابن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن قاسم بن الفضل النوقدي، كان إماما فاضلا، سمع ببخارى السيد أبا بكر محمد بن علي بن حيدر الجعفري، وبمكة أبا عبد الله الحسن بن علي الطبري وغيرهما، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، مات سنة 527. ونوقد أيضا نوقد خرداخن، بضم الخاء المعجمة، وراء ساكنة، وبعد الألف خاء أخرى، ينسب إليها أبو بكر محمد بن سليمان بن الخضر بن أحمد بن الحكم المعدّل النوقدي، روى عن محمد بن محمود بن عنتر بن أبي عيسى الترمذي كتاب الصحيح له، مات سنة 407. ونوقد أيضا: نوقد سازه، بالزاي، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نوح بن محمد بن زيد بن النعمان النوقدي النوحي الفقيه، يروي عن أبي بكر بن بندار الإستراباذي وأبي جعفر محمد بن إبراهيم النوقدي، روى عنه أبو العباس المستغفري وغيره، ومات سنة 425، وأما أبو محمد عبد الله بن محمد بن رجاء بن غراثي النوقذي، يروي عن أبي مسلم الكجّي وأبي شعيب الحرّاني، فقد رواه المحدثون بالذال المعجمة ولا أدري إلى أي شيء نسب، ومات سنة 400.
نُوقُ:
بلفظ جمع ناقة: من قرى بلخ، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن قدامة بن محمد البلخي النوقي، حدّث عن يحيى بن بدر السمرقندي، روى عنه أبو إسحاق المستملي، مات سنة 323.
نُوكَذَك:
بالضم ثم السكون، وفتح الكاف، وذال معجمة مفتوحة، وآخره كاف: من قرى صغد سمرقند.
نُوكَنْد:
الكاف مفتوحة ثم نون ساكنة، ودال مهملة: من قرى سمرقند.
نُولُ:
آخره لام، وأوله مضموم، وثانيه ساكن:
مدينة في جنوبي بلاد المغرب هي حاضرة لمطة فيها قبائل من البربر وهي في غربي تينزرت.
نِوَلَةُ:
بكسر أوله، وفتح ثانيه: حصن من أعمال مرسية بالأندلس.
نَوْنْدُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وسكون النون أيضا، سكة نوند: بنيسابور، ينسب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن جمشاد بن جندل بن عمران المطّوعي النوندي النيسابوري، سمع أبا قلابة الرّقّاشي ومحمد بن يزيد السلمي وغيرهما، روى عنه أبو علي الماسرجسي، مات سنة 326. ونوند أيضا: بسمرقند يقال لها باب نوند، ينسب إليها أحمد النوندي السمرقندي، حدث عن أحمد بن عبد الله السمرقندي، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الإشتيخني
نُوَيْرَةُ:
بلفظ تصغير النار: ناحية بمصر، عن نصر.
نُوَيْزَةُ:
بالزاي: قرية بسرخس، منها محمد بن أحمد بن أبي الحارث بن أحمد النويزي أبو سعد الصوفي السرخسي، كان شيخا صالحا، سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك المظفّري، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم، وكانت ولادته في حدود سنة 460، ووفاته في أواخر سنة 542 أو في محرم سنة 543.
نويطف:
موضع دون عين صيد من القصيمة، والقصيمة: كل موضع أنبت الغضا والرمث.
نُوَيْعَةُ:
بلفظ تصغير النوع وهو الصنف من الشيء:
واد بعينه، قال الراعي:
حيّ الديار ديار أمّ بشير ... بنويعتين فشاطئ التسرير(5/312)
باب النون والهاء وما يليهما
نُهَا:
بالضم، والقصر، بلفظ النهى بمعنى العقل: قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن عبد القيس.
نِهَاب:
جمع نهب، قد تقدم ذكره في الألف في إهاب.
نَهَاوَنْد:
بفتح النون الأولى وتكسر، والواو مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة: هي مدينة عظيمة في قبلة همذان بينهما ثلاثة أيام، قال أبو المنذر هشام:
سميت نهاوند لأنهم وجدوها كما هي، ويقال إنها من بناء نوح، عليه السّلام، أي نوح وضعها وإنما اسمها نوح أوند فخففت وقيل نهاوند، وقال حمزة:
أصلها بنوهاوند فاختصروا منها ومعناه الخير المضاعف، قال بطليموس: نهاوند في الإقليم الرابع، طولها اثنتان وسبعون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، وهي أعتق مدينة في الجبل، وكان فتحها سنة 19، ويقال سنة 20، وذكر أبو بكر الهذلي عن محمد بن الحسن: كانت وقعة نهاوند سنة 21 أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأمير المسلمين النعمان بن مقرّن المزني، وقال عمر: إن أصبت فالأمير حذيفة ابن اليمان ثم جرير بن عبد الله ثم المغيرة بن شعبة ثم الأشعث بن قيس، فقتل النعمان وكان صحابيّا فأخذ الراية حذيفة وكان الفتح على يده صلحا، كما ذكرناه في ماه دينار، وقال المبارك بن سعيد عن أبيه قال:
نهاوند من فتوح أهل الكوفة والدّينور من فتوح أهل البصرة، فلما كثر الناس بالكوفة احتاجوا إلى أن يرتادوا من النواحي التي صولح على خراجها فصيّرت لهم الدينور وعوّض أهل البصرة نهاوند لأنها قريبة من أصبهان فصار فضل ما بين خراج الدينور ونهاوند لأهل الكوفة فسميت نهاوند ماه البصرة والدينور ماه الكوفة، وذلك في أيام معاوية بن أبي سفيان، قال ابن الفقيه: وعلى جبل نهاوند طلسمان وهما صورة سمكة وصورة ثور من ثلج لا يذوبان في شتاء ولا صيف، ويقال إنهما للماء لئلا يقلّ بها، فماؤها نصفان:
نصف إليها ونصف إلى الدينور، وقال في موضع آخر:
وماء ذلك الجبل ينقسم قسمين، قسم يأخذ إلى نهاوند وقسم يأخذ في المغرب حتى يسقي رستاقا يقال له الأشتر، وقال مسعر بن المهلهل أبو دلف: وسرنا من همذان إلى نهاوند وبها سمكة وثور من حجر حسنا الصورة يقال إنهما طلسم لبعض الآفات التي كانت بها، وبها آثار لبعض الفرس حسنة، وفي وسطها حصن عجيب البناء عالي السّمك، وبها قبور قوم من العرب استشهدوا في صدر الإسلام، وماؤها بإجماع العلماء غذيّ مريء، وبها شجر خلاف تعمل منه الصوالجة ليس في شيء من البلدان مثله في صلابته وجودته، قال ابن الفقيه: وبنهاوند قصب يتخذ منه ذريرة وهو هذا الحنوط فما دام بنهاوند أو بشيء من رساتيقها فهو والخشبة بمنزلة واحدة لا رائحة له، فإذا حمل منها وجاوز العقبة التي يقال لها عقبة الركاب فاحت رائحته وزالت الخشبيّة عنه، وقال عبيد الله الفقير إليه مؤلف الكتاب: ومما يصدق هذه الحكاية ما ذكره محمد بن أحمد بن سعيد التميمي في كتاب له ألّفه في الطبّ في مجلّدين وسماه حبيب العروس وريحان النفوس، قال: قصبة الذريرة هي القمحة العراقية وهي ذريرة القصب، وقال فيه يحيى بن ماسويه: إنه قصب يجلب من ناحية نهاوند، قال: وكذلك قال فيه محمد بن العباس الخشكي قال: وأصله قصب ينبت في أجمة في بعض الرساتيق يحيط بها جبال والطريق إليها في عدة عقاب فإذا طال ذلك القصب ترك حتى يجفّ ثم يقطع عقدا وكعابا على مقدار عقد ويعبى في(5/313)
جوالقات ويحمل فإن أخذته على عقبة من تلك العقاب مسماة معروفة نخر وتهافت وتكلّس جسمه فصار ذريرة وسمي قمحة، وإن أسلك به على غير تلك العقبة لم يزل على حاله قصبا صلبا وأنابيب وكعابا صلبة لا ينتفع به ولا يصلح إلا للوقود، وهذا من العجائب الفردة، وقال ابن الفقيه: يوجد على حافّات نهر نهاوند طين أسود للختم وهو أجود ما يكون من الطين وأشده سوادا وتعلّكا، يزعم أهل الناحية أن السراطين تخرجه من جوف النهر وتلقيه إلى حافاته، ويقولون إنهم لو حفروا في قرار النهر ما حفروا أو في جوانبه ما وجدوا إلا ما تخرجه السراطين، قال: وحدثني رجل من أهل الأدب قال: رأيت بنهاوند فتى من الكتّاب وهو كالساهي فقلت له: ما حالك؟ فقال:
يا طول ليلي بنهاوند ... مفكّرا في البثّ والوجد
فمرّة آخذ من منية ... لا تجلب الخير ولا تجدي
ومرّة أشدو بصوت إذا ... غنّيته صدّع لي كبدي
قد جالت الأيام بي جولة ... فصرت منها ببروجرد
كأنني في خانها مصحف ... مستوحش في يد مرتدّ
الحمد لله على كلّ ما ... قدّر من قبل ومن بعد
وبين همذان ونهاوند أربعة عشر فرسخا، من همذان إلى روذراور سبعة فراسخ، وجمع الفرس جموعها بنهاوند قيل مائة وخمسون ألف فارس وقدّم عليهم الفيروزان وبلغ ذلك المسلمين فأنفذ عمر عليهم الجيوش وعليهم النعمان بن مقرّن فواقعهم فقتل أول قتيل فأخذ حذيفة بن اليمان رايته وصار الفتح، وذلك أول سنة 19 لسبع سنين من خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقيل: كانت سنة 20، والأول أثبت، فلم يقم للفرس بعد هذه الوقعة قائم فسماها المسلمون فتح الفتوح، فقال القعقاع بن عمرو المخزومي:
رمى الله من ذمّ العشيرة سادرا ... بداهية تبيضّ منها المقادم
فدع عنك لومي لا تلمني فإنني ... أحوط حريمي والعدوّ الموائم
فنحن وردنا في نهاوند موردا ... صدرنا به، والجمع حرّان واجم
وقال أيضا:
وسائل نهاوندا بنا كيف وقعنا ... وقد أثخنتها في الحروب النوائب
وقال أيضا:
ونحن حبسنا في نهاوند خيلنا ... لشدّ ليال أنتجت للأعاجم
فنحن لهم بينا وعصل سجلّها ... غداة نهاوند لإحدى العظائم [1]
ملأنا شعابا في نهاوند منهم ... رجالا وخيلا أضرمت بالضرائم
وراكضهنّ الفيرزان على الصفا ... فلم ينجه منا انفساح المخارم
نَهْبَانِ:
بالفتح، فعلان من النهب، قال عرّام: نهبان يقابلان القدسين وهما جبلان بتهامة يقال لهما نهب الأسفل ونهب الأعلى وهما لمزينة وبني ليث فيهما شقص ونباتهما العرعر والأثرار، وهو شجر يتخذ منه القطران كما يتخذ من العرعر وبه قرظ، وهما جبلان
__________
[1] الشطر الأول غامض المعنى ولعل فيه تحريفا.(5/314)
مرتفعان شاهقان كبيران، وفي نهب الأعلى في دوار من الأرض بئر واحدة كبيرة غزيرة الماء عليها مباطخ وبقول ونخلات ويقال لها ذو خيمي وفيه أوشال، وفي نهب الأسفل أوشال ويفرق بين هذين الجبلين وقدس وورقان الطريق.
نَهْرَان:
من قرى اليمن من ناحية ذمار.
الأنهار وما أضيف إليها مرتبا على حروف المعجم
نَهْرُ أبّا:
فتح الهمزة، وتشديد الباء الموحدة، والقصر:
من نواحي بغداد حفره أبّا بن الصمغان النبطي.
نهرُ ابنِ عُمَرَ:
نهر بالبصرة منسوب إلى عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وهو أول من احتفره، وذلك أنه لما قدم البصرة عاملا على العراق من قبل يزيد بن الوليد بن عبد الملك شكا إليه أهل البصرة ملوحة مائهم فكتب بذلك إلى يزيد بن الوليد فكتب إليه: إن بلغت النفقة على هذا النهر خراج العراق ما كان في أيدينا فأنفقه عليه، فحفر النهر المعروف بابن عمر.
نهرُ ابن عُمَير:
بالبصرة، منسوب إلى عبد الله بن عمير ابن عمرو بن مالك الليثي، كان عبد الله بن عامر أقطعه ثمانية آلاف جريب فحفر عليها هذا النهر، وهو أخوه لأمه دجاجة بنت أسماء بن الصلت السّلمية، وإلى أمه دجاجة ينسب نهر أمّ عبد الله.
نهرُ أبي الأسَد:
كنية رجل، والأسد، بفتح السين:
أحد شعوب دجلة بين المذار ومطارة في طريق البصرة يصبّ هناك في دجلة العظمى ومأخذه أيضا من دجلة قرب نهر دقلة، وأبو الأسد أحد قوّاد المنصور كان وجّه إلى البصرة أيام مقام عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس عمّ المنصور بها فحفر بها النهر المعروف بأبي الأسد، وقيل: بل أقام على فم النهر لأن السفن لم تدخله لضيقه فوسعه حتى دخلته فنسب إليه وكان محفورا قبله.
نهرُ أبي الخصيب:
بالبصرة، كان مولى لأبي جعفر المنصور أقطعه إياه، واسم أبي الخصيب مرزوق.
نهرُ أبي فُطْرُس:
بضم الفاء، وسكون الطاء، وضم الراء، وسين مهملة: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين، قال المهلبي: على اثني عشر ميلا من الرملة في سمت الشمال نهر أبي فطرس ومخرجه من أعين في الجبل المتصل بنابلس وينصبّ في البحر الملح بين يدي مدينتي أرسوف ويافا، به كانت وقعة عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس مع بني أميّة فقتلهم في سنة 132، فقال إبراهيم مولى قائد العبلي يرثيهم:
أفاض المدامع قتلى كدا ... وقتلى بكثوة لم ترمس
وقتلى بوجّ وباللابتين ... بيثرب هم خير ما أنفس
وبالزابيين نفوس ثوت، ... وأخرى بنهر أبي فطرس
أولئك قوم أناخت بهم ... نوائب من زمن متعس
إذا ركبوا زيّنوا المركبين، ... وإن جلسوا زينة المجلس
هم أضرعوني لريب الزمان، ... وهم ألصقوا الرغم بالمعطس
فما أنس لا أنس قتلاهم، ... ولا عاش بعدهم من نسي!
قال المهلبي: وعلى نهر أبي فطرس أوقع أحمد بن طولون بالمعتضد فهزمه، قلت: إنما كانت الوقعة بموضع يقال له الطواحين بين المعتضد وخمارويه بن(5/315)
أحمد بن طولون، قال: وعليه أخذ العزيز هفتكين التركيّ وفلّت عساكر الشام عليه وبالقرب منه أوقع القائد فضل بن صالح بأبي تغلب حمدان فقتله، ويقال إنه ما التقى عليه عسكران إلا هزم المغربي منهما، وذكر أبو نواس في قصيدته في الخصيب نهر فطرس ولم يضفه إلى كنية فقال:
وأصبحن قد فوّزن عن نهر فطرس ... وهنّ من البيت المقدس زور
طوالب بالركبان غزّة هاشم ... وبالفرما من حاجهنّ شقور
وقال العبلي:
أبكي على فتية رزئتهم ... ما إن لهم في الرجال من خلف
نهر أبي فطرس محلّهم، ... وصبّحوا الزابيين للتلف
أشكو إلى الله ما بليت به ... من فقد تلك الوجوه والشرف
نهر الإجّانَةِ:
بلفظ الإجّانة التي تغسل فيها الثياب، بكسر الهمزة، وتشديد الجيم، وبعد الألف نون، قال عوانة: قدم الأحنف بن قيس على عمر بن الخطاب في أهل البصرة فجعل يسألهم رجلا رجلا والأحنف لا يتكلم، فقال له عمر: ألك حاجة؟
فقال: بلى يا أمير المؤمنين، إن مفاتيح الخير بيد الله وإن إخواننا من أهل الأمصار نزلوا منازل الأمم الخالية بين المياه العذبة والجنان الملتفة وإنا نزلنا أرضا نشاشة لا يجف مرعاها ناحيتها من قبل المشرق البحر الأجاج ومن جهة المغرب الفلاة والعجاج فليس لنا زرع ولا ضرع تأتينا منافعنا وميرتنا في مثل مريء النعامة، يخرج الرجل الضعيف منا فيستعذب الماء من فرسخين والمرأة كذلك فتربّق ولدها تربّق العنز تخاف بادرة العدو وأكل السبع، فإلّا ترفع خسيستنا وتجبر فاقتنا نكن كقوم هلكوا، فألحق عمر ذراري أهل البصرة في العطاء وكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحفر لهم نهرا، فذكر جماعة من أهل العلم أن دجلة العوراء وهي دجلة البصرة كانت خورا، والخور: طريق للماء لم يحفره أحد تجري إليه الأمطار ويتراجع ماؤها فيه عند المدّ وينضب في الجزر، وكان يحده مما يلي البصرة خور واسع كان يسمى في الجاهلية الإجّانة وتسميه العرب في الإسلام خزّاز، وهو على مقدار ثلاثة فراسخ من البصرة ومنه يبتدئ النهر الذي يعرف اليوم بنهر الإجّانة، فلما أمر عمر أبا موسى بحفر نهر ابتدأ بحفر نهر الإجّانة ففأره ثلاثة فراسخ حتى بلغ به البصرة، وكان طول نهر الأبلّة أربعة فراسخ ثم انطمّ منه شيء على قدر فرسخ من البصرة، وكان زياد ابن أبيه واليا على الديوان وبيت المال من قبل عبد الله بن عامر بن كريز، وعبد الله يومئذ على البصرة من قبل عثمان، فأشار إلى ابن عامر أن ينفذ نهر الأبلّة من حيث انضمّ حتى يبلغ البصرة ويصله بنهر الإجّانة، فدافع بذلك إلى أن شخص ابن عامر إلى خراسان واستخلف زيادا على حفر أبي موسى على حاله، فحفر نهر الأبلة من حيث انضم حتى وصله بالإجانة عند البصرة وولى ذلك ابن أخيه عبد الرحمن ابن أبي بكرة، فلما فتح عبد الرحمن الماء جعل يركض بفرسه والماء يكاد يسبقه حتى التقى به، فصار نهرا مخرجه من فم نهر الإجانة ومنتهاه إلى الأبلّة، وهذا إلى الآن على ذلك، وقدم ابن عامر من خراسان فغضب على زياد وقال: إنما أردت أن تذهب بذكر النهر دوني! فتباعد ما بينهما حتى ماتا وتباعد لسببه ما بين أولادهما، قال يونس بن حبيب: فأنا(5/316)
أدركت ما بين آل زياد وآل عامر تباعدا، وفي كتاب البصرة لأبي يحيى الساجي: نهر الجوبرة من أنهار البصرة القديمة، وكان ماء دجلة ينتهي إلى فوهة الجوبرة فيستنقع فيه الماء مثل البركة الواسعة فكان أهل البصرة يدنون منه أحيانا ويغسلون ثيابهم، وكانت فيه أجاجين وأنقرة وخزف وآلات القصّار فلذلك سمي نهر الإجّانة، قال أبو اليقظان: كان أهل البصرة يشربون قبل حفر الفيض من خليج يأتي من دير جابيل إلى موضع نهر نافذ، قال المدائني: لم تزل البصرة على عين ماء لا ماء الإجانة وإليه ينتهي خليج الأبلّة حتى كلّم الأحنف عمر فكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحفر لهم نهرا فأحفر من الإجانة من الموضع الذي يقال له أبكن وكان قد حفره الماء فحفره أبو موسى وعبّره إلى البصرة، فلما استغنى الناس عنه طمّوه من البصرة إلى ثبق الحيرة ورسمه قائم إلى اليوم، فكانوا يستقون قبل ذلك ماءهم من الأبلة وكان يذهب رسولهم إذا قام المتهجدون من الليل فيأتي بالماء من الغد صلاة العصر.
نهرُ أَزّى:
بالعراق لناس من ثقيف، بالزاي والقصر، قال الساجي: نهر أزّى قديم بالبصرة وبه اتّصل نهر الإجّانة، قال البلاذري: نهر أزّى صيدت فيه سمكة يقال لها أزّى فسمي بها، وعلى نهر أزّى أرض حمران التي أقطعه إياها عثمان.
نهرُ الأزرَق:
نهر بالثغر بين بهسنا وحصن منصور في طرف بلاد الروم من جهة حلب.
نهرُ الأسوَد:
نهر قريب من الذي قبله في طرف بلاد المصيصة وطرسوس.
نهرُ الأساوِرَةِ:
بالبصرة وهو الذي عند دار فيل مولى زياد، قال الساجي: كان سياه الأسواري على مقدمة يزدجرد ثم بعث به إلى الأهواز لمدد أهلها فنزل الكلتانية وأبو موسى الأشعري محاصر للسوس، فلما رأى ظهور الإسلام أرسل إلى أبي موسى: إنّا أحببنا الدخول في دينكم على أن نقاتل عدوّكم من العجم معكم، وعلى أنه إن وقع بينكم اختلاف لا نقاتل بعضكم مع بعض، وعلى أنه إن قاتلنا العرب منعتمونا منهم وأعنتمونا عليهم، وأن ننزل بحيث شئنا من البلدان ونكون فيمن شئنا منكم، وعلى أن نلحق بشرف العطاء ويعقد لنا بذلك الأمير الذي بعثكم، فكتب بذلك أبو موسى إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأجابهم إلى ما التمسوا فخرجوا حتى لحقوا بالمسلمين وشهدوا مع أبي موسى حصار تستر ثم فرض لهم في شرف العطاء، فلما صاروا إلى البصرة وسألوا أيّ الأحياء أقرب نسبا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقيل بنو تميم فحالفوهم ثم خطّطت خططهم فنزلوها وحفروا نهرهم المعروف بنهر الأساورة، ويقال إن عبد الله بن عامر حفره وأقطعهم إياه فنسب إليهم.
نهرُ أَطّ:
لما استولى خالد بن الوليد على الحيرة ونواحيها أرسل عمّاله إلى النواحي فكان فيمن أرسل من العمّال أطّ بن أبي أطّ رجل من بني سعد بن زيد مناة بن تميم إلى دورقستان فنزل على نهر منها فسمي ذلك النهر به إلى هذه الغاية.
نهرُ أُمّ حبيبٍ:
بالبصرة لأمّ حبيب بنت زياد أقطعها إياه وكان عليه قصر كثير الأبواب يسمى الهزاردر.
نهرُ أمّ عبدِ الله:
بالبصرة، منسوب إلى أمّ عبد الله ابن عامر بن كريز أمير البصرة في أيام عثمان.
نهرُ الأمير:
بواسط، ينسب إلى العباس بن محمد بن(5/317)
عليّ بن عبد الله بن العباس وهو قطيعة له، ويقال إلى عيسى بن عليّ بن عبد الله بن العباس. ونهر الأمير أيضا: بالبصرة حفره المنصور ثم وهبه لابنه جعفر فكان يقال نهر أمير المؤمنين ثم نهر الأمير.
نهرُ الأيسر:
كورة ورستاق بين الأهواز والبصرة.
نهرُ بُرَيْه:
بضم الباء الموحدة ثم فتح الراء، وياء ساكنة، وهاء خالصة: بالبصرة.
نهرُ بَشّار:
بالبصرة ينزع من الأبلّة، وله ذكر في الأخبار بالباء والشين معجمة، منسوب إلى بشّار بن مسلم بن عمرو الباهلي أخي قتيبة بن مسلم وكان أهدى إلى الحجاج فرسا فسبق عليه الخيل فأقطعه سبعمائة جريب، وقيل أربعمائة جريب، فحفر لها نهرا نسب إليه.
نهرُ بَطَاطيَا:
بالباء الموحدة، وطاءين مهملتين، وياء، وألف، قال أبو بكر أحمد بن علي: وأما أنهار الحربيّة ففيها نهر يحمل من دجيل يقال له نهر بطاطيا أوله أسفل فوهة دجيل بستة فراسخ يجيء إلى بغداد فيمرّ على عبّارة قنطرة باب الأنبار إلى شارع الكبش فينقطع ويتفرّع منه أنهر كثيرة كانت تسقي الحربية وما صاقبها.
نهرُ بِلالٍ:
بالبصرة، منسوب إلى بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري قاضي البصرة وهو يخترق المدينة، قال البلاذري قال القحذمي: كان بلال ابن أبي بردة فتق نهر معقل في فيض البصرة وكان قبل ذلك مكسورا يفيض إلى القبة التي كان زياد يعرض فيها الجند، واحتفر بلال نهر بلال وجعل على جنبيه حوانيت ونقل إليها السوق وجعل ذلك ليزيد بن خالد ابن عبد الله القسري.
نهرُ بُوق:
بضم الباء، وسكون الواو، والقاف:
طسّوج من سواد بغداد قرب كلواذى، زعموا أن جنوبي بغداد من كلواذى وشماليها من نهر بوق.
نهرُ بَيْطَر:
من نواحي دجيل كورة عليها عدة قرى تحت حربى.
نهرُ بِيلٍ:
بكسر الباء، وياء ساكنة، ولام، لغة في نهر بين: طسوج من سواد بغداد متصل بنهر بوق، قال آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ابن مروان:
هاك فاشربها خليلي ... في مدى الليل الطويل
قهوة من أصل كرم ... سبئت من نهر بيل
في لسان المرء منها ... مثل طعم الزّنجبيل
قل لمن ينهاك عنها ... من وضيع أو نبيل:
أنت دعها وارج أخرى ... من رحيق السلسبيل
نهرُ بِين:
بالنون، هو لغة في الذي قبله، ينسب إليه أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو العباس الأكّاف النهربيني أخو أبي عبد الله المقري، سمع أبا الحسين بن الطيوري وكتب عنه الحافظ أبو القاسم وسكن قرية الحديثة من قرى الغوطة، ومات بها سنة 527، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن جعفر ويسمّى أيضا محمد النهربيني المقري، قال الحافظ أبو القاسم:
سمع أبا القاسم يحيى بن أحمد بن أحمد البيني وأبا عبد الله بن طلحة وأبا الحسين بن الطيوري، وذكر لي أنه سمع من أبي الحسين بن النقور ولم أظفر بسماعه منه، وسكن دمشق بالمدرسة الأمينية مدة وكتب عنه، وكان خيّرا يقرأ القرآن ويصلّي بالناس في مسجد(5/318)
سوق الغزل المعلق، وتوفي في خامس ذي القعدة سنة 530، ودفن بقرية حديثة جرش من غوطة دمشق عند أخيه أحمد، وكان فلّاحا بالحديثة.
نهرُ بَطّ:
بفتح الباء الموحدة، بلفظ اسم جنس بطّة من الطير: هو نهر بالأهواز، قيل: كان عنده مراح للبط فقالوا نهر بط كما قالوا دار بطّيخ، وقيل بل كان يسمى نهر نبط لأنه كان لامرأة نبطية فخفف وقيل نهر بط، قال بعضهم:
لا ترجعنّ إلى الأهواز ثانية ... قعيقعان الذي في جانب السوق
ونهر بطّ الذي أمسى يؤرّقني ... فيه البعوض بلسب غير تشفيق
ينسب إليه عبد الجبار بن شيران النهربطي، روى عن سهل التّستري، روى عنه علي بن عبد الله بن جهضم.
نهرُ تِيرَى:
بكسر التاء المثناة من فوقها، وياء ساكنة، وراء مفتوحة، مقصور: بلد من نواحي الأهواز حفره أردشير الأصغر بن بابك، ووجدت في بعض كتب الفرس القديمة أن أردشير بهمن بن اسفنديار وهو قديم قريب من زمن داود النبي، عليه السّلام، حفر نهر المسرقان بالأهواز ودجيل الأهواز وأنهار الكور السبع: سرّق ورامهرمز وسوس وجنديسابور ومناذر ونهر تيرى فوهبه لتيرى من ولد جودرز الوزير فسمي به، وله ذكر في أخبار الفتوح والخوارج، قال جرير:
ما للفرزدق من عزّ يلوذ به ... إلا بني العمّ في أيديهم الخشب
سيروا بني العمّ، والأهواز منزلكم ... ونهر تيرى ولم تعرفكم العرب
الضاربو النخل لا تنبو مناجلهم ... عن العذوق ولا يعييهم الكرب
وقال عبد الصمد بن المعذّل يهجو أمراءهم:
دعوا الإسلام وانتحلوا المجوسا، ... وألقوا الرّيط واشتملوا القلوسا
بني العبد المقيم بنهر تيرى، ... لقد نهضت طيوركم نحوسا
حرام أن يبيت بكم نزيل ... فلا يسمى لأمّكم عروسا
نهرُ جَطّى:
بفتح الجيم، وتشديد الطاء، والقصر: نهر بالبصرة عليه قرى ونخل كثير وهو من نواحي شرقي دجلة.
نهرُ جَعْفر:
نهر قرب البصرة بينها وبين مطارا من الجانب الشرقي، رأيته، كان لجعفر مولى سلم بن زياد وكان خارجيّا، ونهر جعفر أيضا: نهر بين واسط ونهر دقلة عليه قرى وهو أحد ذنائب دجلة.
نهرُ جُوبَرَة:
بالبصرة، وقد فسرناه في جوبرة.
نهرُ جُور:
بضم الجيم، وسكون الواو، وراء: بين الأهواز وميسان فيما أحسب.
نهرُ حَرْب:
بالبصرة لحرب بن سلم بن زياد ابن أبيه كان قطيعة لأبيه سلم وكان عبد الأعلى بن عبد الله ابن عامر بن كريز ادّعى أن الأرض التي عليه كانت لأبيه وخاصم فيه حربا، فلما توجه القضاء لعبد الأعلى أتاه حرب فقال: خاصمتك في هذا النهر وقد ندمت على ذلك وأنت شيخ العشيرة وسيدها فهو لك، فقال عبد الأعلى: بل هو لك، فانصرف حرب بالنهر فجاء عبد الأعلى مواليه فقالوا: والله ما أتاك حرب حتى توجه لك القضاء عليه، فقال: لا والله لا رجعت عمّا جعلته له أبدا!(5/319)
نهرُ حبيب:
نسب إلى حبيب بن شهاب الشامي قطيعة من عثمان، وقيل من زياد.
نهرُ حُمَيْدَة:
بالبصرة، نسب إلى حميدة أم عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن كريز وهي من بني عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس.
نهرُ حُورِيثَ:
بضم الحاء المهملة، وسكون الواو، وكسر الراء، وياء ثم ثاء: نهر يأخذ من بحيرة الحدث قرب مرعش ويجري حتى يصب في نهر جيحان.
نهرُ دُبَيْس:
وهو بالبصرة، ودبيس مولى لزياد ابن أبيه، قال القحذمي: كان زياد لما بلغ بنهر معقل قبته التي كان يعرض فيها الجند ردّة إلى مستقبل الجنوب حتى أخرجه إلى أصحاب الصدقة بالجبل فسمي ذلك العطف نهر دبيس برجل قصّار كان يقصر عليه الثياب.
نهرُ الدّجاج:
محلة ببغداد على نهر كان يأخذ من كرخايا قرب الكرخ من الجانب الغربي.
نهرُ الدّير:
نهر كبير بين البصرة ومطارا، بينه وبين البصرة نحو عشرين فرسخا، سمي بذلك لدير كان على فوهته يقال له دير الدّهدار، وهناك بليد حسن وبه يعمل أكثر الغضار الذي بنواحي البصرة، ينسب إليه أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن طاهر بن إبراهيم البصري قاضي نهر الدير، كان مشكورا في أحكامه، تفقه على القاضي أبي العباس الجرجاني بالبصرة ثم على أبي بكر الخجندي بأصبهان، وسمع الحديث على أبي طاهر القصّاري وأبي علي التّستري وغيرهما، ومولده سنة 458، قاله السلفي.
نهرُ ذراع:
بالعراق، وهو ذراع النمري من ربيعة وهو والد هارون بن ذراع.
نهرُ الذهب:
يزعم أهل حلب أنه نهر وادي بطنان الذي يمرّ ببزاعة وهو الذي يقال له عجائب الدنيا ثلاثة: دير الكلب ونهر الذهب وقلعة حلب والعجب فيه أن أوله يباع بالميزان وآخره بالكيل، وتفسير ذلك أن أوله يزرع على الحصى كالقطن وسائر الحبوب ثم ينصبّ إلى بطيحة عظيمة طولها نحو فرسخين في عرض مثل ذلك فيجمد فيصير ملحا يمتار منه أكثر نواحي الشام ويباع بالكيل.
نهرُ رُفَيْل:
بضم أوله، وفتح ثانيه، بلفظ التصغير:
نهر يصب في دجلة بغداد مأخذه من نهر عيسى، وهو الذي عليه قنطرة الشوك ويصب في دجلة عند الجسر، منسوب إلى الرفيل واسمه معاذر بن خشيش بن أبرويز ابن خشين بن خسروان، وإنما سمي معاذر بالرفيل لأنه لما قدم على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ليجدّد إسلامه وكان قد أسلم على يد سعد بن أبي وقاص ودخل على عمر وعليه ثوب ديباج يسحب على الأرض فقال عمر: من ذا الرّفيل؟ فصار له اسما علما، وهو جد الوزير رئيس الرؤساء وجد أبي جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمران بن الحسن بن عبيد بن خالد ابن الرفيل، وكان كثير السماع، مات سنة 465، ومولده في شهر ربيع الأول سنة 375.
نهرُ زَاوَرَ:
بالزاي ثم ألف، وواو مفتوحة، وراء مهملة: نهر متصل بعكبرا وزاور قرية عنده.
نهرُ الزُّطّ:
من الأنهار القديمة بالبطيحة، عن نصر.
نهرُ سَابَا:
بسين مهملة، وبعد الألف باء موحدة، وألف مقصورة: وهو نهر بتلّ موزن بالجزيرة.
نهرُ سابس:
بالسين المهملة، وبعد الألف باء موحدة، وسين أخرى مهملة: فوق واسط بيوم عليه قرى.
نهرُ سَعدٍ:
من نواحي الأنبار، لما فتح سعد بن أبي وقاص الأنبار سأله دهاقينها أن يحفر لهم نهرا كانوا(5/320)
سألوا عظيم الفرس حفره لهم فجمع الرجال لذلك فحفروا حتى انتهوا إلى جبل لم يمكنهم شقّه فتركوه، فلما ولي الحجاج العراق جمع الفعلة من كل ناحية وقال لقوّامه: انظروا إلى قيمة ما يأكل رجل من الحفّارين في اليوم فإن كان وزنه مثل ما يقلع فلا تمتنعوا من الحفر، وأنفقوا عليه حتى استتموه فنسب ذلك الجبل إلى الحجاج ونسب النهر إلى سعد بن أبي وقاص.
نهرُ سعيدٍ:
اسم نهر بالبصرة، له ذكر في التواريخ.
ونهر سعيد أيضا: دون الرّقّة من ديار مضر، ينسب إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان وهو الذي يقال له سعيد الخير، وكان يظهر نسكا، وكان موضع نهره هذا غيضة ذات سباع فأقطعه إياها الوليد أخوه فحفر النهر وعمّر ما هناك.
نهرُ سَلْم:
بالبصرة منسوب إلى سلم بن عبيد الله بن أبي بكرة.
نهرُ سَمُرَةَ:
قرية فيها قبر العزير النبي، عليه السّلام، في أرض ميسان، والعامة تقول نهر سمّرة.
نهرُ سُورَا:
بالضم، ويقال سوراء: من نواحي الكوفة، وقد ذكرت سورا في موضعها.
نهرُ شَيْطَانَ:
بالبصرة، ينسب إلى مولى لزياد ابن أبيه.
نهرُ شَيْلَى:
بأرض السواد ثم أرض الأنبار، وهو شيلى بن فرّخ زادان المروزي وولده يدّعون أن سابور حفره لجدّهم حين رتبه بنغيا من طسوج الأنبار، والذي يقوله غيرهم أنه نسب إلى رجل كان متقبلا لحفره ثم عرف بنهر زياد ابن أبيه لأنه استحدث حفره، وقيل إن رجلا يقال له شيلى كانت له عليه مبقلة في أيام المنصور وإن هذا النهر كان قديما وقد انطمّ فأمر المنصور بحفره فلم يستتم حتى توفي فاستتم في خلافة المهدي.
نهرُ الصِّلَةِ:
بواسط، أمر بحفره المهدي فحفر وأحيي ما عليه من الأراضي وجعلت غلته لصلات أهل الحرمين ونفقتهم.
نهرُ الطّابَقِ:
محلة ببغداد من الجانب الغربي قرب نهر القلّائين شرقا، وإنما هو نهر بابك منسوب إلى بابك بن بهرام بن بابك وهو قديم، وبابك هو الذي اتخذ العقد الذي عليه قصر عيسى بن علي واحتفر هذا النهر، ومأخذه من كرخايا ويصب في نهر عيسى عند دار بطّيخ، وقرأت في بعض التواريخ المحدثة قال: وفي سنة 488 أحرقت محلة نهر طابق وصارت تلولا لفتنة كانت بينهم وبين محلة باب الأرحاء.
نهرُ عَبْدَانَ:
ذكر في عبدان.
نهرُ عَدِيّ بن أرطاة:
بالبصرة، كان نهر عدي خورا من نهر البصرة حتى فتقه عدي بن أرطاة الفزاري عامل عمر بن عبد العزيز من بثق نهر شيرين جارية أبرويز، ولما فرغ عدي من نهره كتب إلى عمر بن عبد العزيز: إني احتفرت لأهل البصرة نهرا عذب به مشربهم وجادت عليه أموالهم فلم أر لهم على ذلك شكرا، فإن أذنت لي قسمت عليهم ما أنفقته عليه، فكتب إليه عمر: إني لا أحسب أهل البصرة عند حفرك هذا النهر خلوا من رجل يشرب منه يقول الحمد لله، وإن الله عز وجلّ قد رضي بنا شكرا فارض بنا شكرا من حفر نهرك.
نهرُ العلاء:
بالبصرة، هو العلاء بن شريك الهذلي من أهل المدينة أهدى إلى عبد الملك شيئا أعجبه فأقطعه مائة جريب.
نهرُ عيسى:
بن عليّ بن عبد الله بن العباس: وهي 21- 5 معجم البلدان دار صادر(5/321)
كورة وقرى كثيرة وعمل واسع في غربي بغداد يعرف بهذا الاسم ومأخذه من الفرات عند قنطرة دممّا ثم يمرّ فيسقي طسوج فيروز سابور حتى ينتهي إلى المحوّل ثم تتفرع منه أنهار تتخرق مدينة السلام ثم يمر بالياسرية ثم قنطرة الرومية وقنطرة الزياتين وقنطرة الأشنان وقنطرة الشوك وقنطرة الرّمّان وقنطرة المغيض عند الأرحاء ثم قنطرة البستان ثم قنطرة المعبدي ثم قنطرة بني زريق ثم يصب في دجلة عند قصر عيسى بن علي، وكان عند كل قنطرة سوق يعرف بها، والآن ليس من ذلك كله غير قنطرة الزياتين وقنطرة البستان وتعرف بقنطرة المحدّثين، وهو نهر على متنزهات وبساتين كثيرة، وقد قالت فيه الشعراء فأكثروا، فمن ذلك قال الحسن بن علي الشاتاني الموصلي: قال لي القاضي نجم الدين ابن السّهروردي قاضي الموصل: دخل عليّ شابّ من أهل بغداد وأنشدني:
في نهر عيسى والهواء معنبر، ... والماء فضّيّ القميص صقيل
والطير إما هاتف بقرينه، ... أو نادب يشكو الفراق ثكول
وعرائس السرّ التحفن بسندس، ... ورقصن فارتفعت لهن ذيول
ثم قال لي: اعمل على وزنها ما يشاكلها، فعملت:
والغصن مهزوز القوام كأنها ... دارت عليه من الشّمال شمول
والدهر كالليل البهيم وأنتم ... غرر تنير ظلامه وحجول
نبّه بني اللذّات واهتف فيهم ... بتيقظ: إن المقام قليل
وقال أبو الحسن علي بن معمّر الواسطي متأخر مات في رمضان سنة 609:
يا نهر عيسى إلى عيسى نسبت وما ... نسبت إلا بتحقيق وإيضاح
فإنه بك إحياء القلوب كما ... عيسى المسيح به إحياء أرواح
نهرُ الفَضْلِ:
من نواحي واسط، ينسب إليه عبد الكريم بن سعيد بن أحمد بن سليمان المالكي أبو الفائز المقري النهر فضلي الأصل البغدادي من أهل الرّصافة من أبناء الشيوخ الصالحين، سمع أباه وأبا المعالي صالح بن شافع وصحب أبا المعالي الصالح، وذكره أبو بكر محمد بن المبارك في معجم شيوخه، ومولده في سنة 489، ومات في ثالث عشر صفر سنة 564.
نهرُ فَيروز:
ذكره ابن الكلبي في أنهار العراق وقال:
هو خادم مولى لثقيف وهو بالبصرة، وقيل: فيروز مولى لربيعة بن كلدة الثقفي.
نهرُ قُلّا:
بضم القاف، وتشديد اللام، مقصور:
من نواحي بغداد، ضمنه ابن الحجاج الشاعر فخسر فيه خسارة كثيرة فقال من قطعة:
أمولاي دعوة شيخ إمام ... يسارع عمرو بني مسعده
ينوح على ماله كيف ضاع ... في نهر قلّا على المصيدة
نهرُ القَلّائِين:
جمع قلّاء للّذي يقلي السمك وغيره:
وهي محلة كبيرة ببغداد في شرقي الكرخ أهلها أهل سنّة، كانت بينهم قديما وبين أهل الكرخ حروب ذكرت في التواريخ، وكان مكانه قبل عمارة بغداد قرية يقال لها ورثال وفي غربيه الشونيزية مقبرة(5/322)
الصالحين ببغداد وفي قبليه نهر طابق، وكان مأخذ نهر القلّائين من كرخايا، وقد نسب المحدثون إليه قوما، منهم: أبو البركات عبد الله بن المبارك الأنماطي النهري لأنه من نهر القلائين، وكان حافظا كتبا كثيرة، روى عنه جماعة، ومات سنة 538 في المحرم.
نهرُ القِنْدَلِ:
كذا ضبطه الساجي بكسر القاف، وسكون النون: بالبصرة، وقال: أرض العرب من أرض نهر الأبلّة إلى غربي نهر القندل لم يعمرها العجم.
نهرُ القَوْرَا:
طسوج من ناحية الكوفة عليه عدة قرى منها سورا.
نهرُ الكَلْب:
بسكون اللام، كذا ضبطه الحازمي:
بين بيروت وصيداء من سواحل عواصم الشام.
نهرُ الكلاب:
أول نهر يصب في دجلة ومخرجه من فوق شمشاط من أرض الروم.
نهرُ كَثير:
بالبصرة، منسوب إلى كثير بن عبد الله السلمي أبي العاج عامل يوسف بن عمر الثقفي على البصرة لأنه احتفره.
نهرُ مَارِي:
بكسر الراء، وسكون الياء: بين بغداد والنعمانية مخرجه من الفرات وعليه قرى كثيرة منها همينيا، وفمه عند النيل من أعمال بابل.
نهرُ المرْأةِ:
بالبصرة، حفره أردشير الأصغر، قال الساجي: صالح خالد بن الوليد عند نزوله البصرة أهل نهر المرأة، واسم المرأة طماهيج، من رأس الفهرج إلى نهر المرأة فكانت طماهيج هي التي صالحته على عشرة آلاف درهم، وفي كتاب البلاذري: أن خالد بن الوليد أتى نهر المرأة ففتح القصر صلحا وصالحه عنه النوشجان بن جسنسماه والمرأة صاحبة القصر كامورزاد بنت نرسى وهي بنت عم النوشجان، وإنما سميت المرأة لأن أبا موسى الأشعري قد نزل بها فزوّدته خبيصا فجعل يكثر أن يقول: أطعمونا من خبيص المرأة، فغلب على اسمها.
نهرُ المَرْج:
في غربي الإسحاقي قرب تكريت.
نهرُ مُرّة:
بالبصرة، منسوب إلى مرّة بن أبي عثمان مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وكانت عائشة، رضي الله عنها، كتبت إلى زياد تستوصله له فأقطعه هذا النهر فنسب إليه، قال ابن الكلبي: هو مولى عائشة، رضي الله عنها، وقال القحذمي: نهر مرة لابن عامر ولي حفره له مرّة بن أبي عثمان مولى أبي بكر الصديق فغلب على ذكره، وقال أبو اليقظان وغيره: نسب نهر مرة إلى مرة بن أبي عثمان مولى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كان سريّا سأل عائشة أم المؤمنين أن تكتب له إلى زياد وتبدأ به في عنوان كتابه، فكتبت إليه بالوصاة به وعنونته إلى زياد بن أبي سفيان من عائشة أم المؤمنين، فلما رأى زياد أنها قدمته ونسبته إلى أبي سفيان سرّ بذلك وأكرم مرة وألطفه وقال للناس:
هذا كتاب أم المؤمنين إليّ وفيه كذا، وعرضه ليقرأ عنوانه ثم أقطعه مائة جريب على نهر الأبلّة وأمر أن يحفر لها نهر فنسب إليه، وكان عثمان بن مرّة من سراة أهل البصرة.
نهرُ مُطَرّف:
قطيعة من عثمان بن عفان، رضي الله عنه، للحكم بن أبي العاصي عمّ عثمان، ذكر في أنهار العراق.
نهرُ مَعْقِلٍ:
منسوب إلى معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر بن حرّاق بن لأي بن كعب بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أدّ المزني،(5/323)
ومزينة أم عثمان وأوس ابني عمرو بن أدّ، صحب النبي، صلّى الله عليه وسلّم: وهو نهر معروف بالبصرة فمه عند فم الإجّانة المقدّم ذكره، ذكر الواقدي أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يحفر نهرا بالبصرة وأن يجربه على يد معقل بن يسار المزني فنسب إليه، وتوفي معقل بالبصرة في ولاية عبيد الله ابن زياد البصرة لمعاوية، وقال المدائني والقحذمي:
كلّم المنذر بن الجارود العبدي معاوية بن أبي سفيان في حفر نهر ثان لنهر الأبلّة فكتب إلى زياد فحفر نهر معقل، فقال قوم: أجرى فمه على يد معقل فنسب إليه، وقال قوم: بل أجراه زياد على يد عبد الرحمن ابن أبي بكرة أو غيره فلما فرغ منه وأراد فتحه بعث زياد معقل بن يسار ليحضر فتحه تبركا به لأنه رجل من الصحابة فقال الناس نهر معقل، فذكر القحذمي أن زيادا أعطى رجلا ألف درهم وقال: ابلغ دجلة وسل عن صاحب النهر هذا من هو فإن قال رجل إنه نهر زياد فأعطه الألف، فبلغ الرجل دجلة ثم رجع فقال: ما لقيت أحدا يقول إلا نهر معقل، فقال زياد: وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
نهر مَكْحُولٍ:
بالبصرة، وهو مكحول بن حاتم الأحمسي، ومكحول هو ابن عمّ شيبان صاحب مقبرة شيبان بن عبد الله الذي كان على شرطة زياد ابن أبيه، وكان مكحول يقول الشعر في الخيل، فكانت قطيعة من عبد الملك بن مروان، وقال القحذمي: نهر مكحول منسوب إلى مكحول بن عبد الله السعدي.
نهرُ المُعَلّى:
وهو اليوم أشهر وأعظم محلة ببغداد وفيها دار الخلافة المعظمة، وهو نهر يدخل من باب بين، وهو باق إلى الآن مستمدّه من الخالص فيسير تحت الأرض حتّى يدخل دار الخلافة، وهو المسمى بالفردوس، ينسب إلى المعلّى بن طريف مولى المهدي وكان من كبار قوّاد الرشيد جمع له من الأعمال ما لم يجمع لكبير أحد، ولي المعلّى البصرة وفارس والأهواز واليمامة والبحرين.
نهرُ الملك:
كورة واسعة ببغداد بعد نهر عيسى يقال إنه يشتمل على ثلاثمائة وستين قرية على عدد أيام السنة، قيل إن أول من حفره سليمان بن داود، عليهما السلام، وقيل إنه حفره الإسكندر لما خرب السواد وكذلك الصراة، وقال أبو بكر أحمد بن علي:
حفر نهر الملك أقفور شاه بن بلاش وهو الذي قتله أردشير بن بابك وقام مقامه وكان آخر ملوك النبط ملك مائتي سنة.
نهرُ مُوسَى:
كان يأخذ من نهر بين إلى أن يصل إلى قصر المعتضد المعروف بالثّريّا ويسير إلى منقسم الماء فينقسم ثلاثة أنهار فيتخرّق محالّ الجانب الشرقي من بغداد أحدها نهر المعلّى، وقد ذكر.
نهرُ ناب:
بالنون، وآخره باء: قرب أوانا من نواحي دجيل.
نهرُ نافِذ:
بالبصرة وهو مولى لعبد الله بن عامر كان ولّاه حفره فغلب عليه.
نهرُ يَزيد:
بالبصرة منسوب إلى يزيد بن عبد الله الحميري الإباضي. ونهر يزيد: بدمشق أيضا مشهور منسوب إلى يزيد بن أبي سفيان.
نهرُ يَسَار:
منسوب إلى يسار بن مسلم بن عمرو، عن الكلبي، واعلم أن الأنهار كثيرة لا تحصى وإنما ذكرنا منها ما لا يعرف إلا بذكر النهر من محلة أو قرية أو مدينة أو ما أشبه ذلك.
نَهْرَوانُ:
وأكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون، وهي ثلاثة نهروانات: الأعلى والأوسط والأسفل،(5/324)
وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدّها الأعلى متصل ببغداد وفيها عدة بلاد متوسطة، منها: إسكاف وجرجرايا والصافية ودير قنّى وغير ذلك، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، رضي الله عنه، مع الخوارج مشهورة، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب فمن كان من مدنها نسب إلى مدينة ومن كان من قراها الصغار نسب إلى الكورة، وهو نهر مبتدؤه قرب تامرّا أو حلوان، فإني لا أحققه ولم أر أحدا ذكره، وهو الآن خراب ومدنه وقراه تلال يراها الناس بها والحيطان قائمة، وكان سبب خرابه اختلاف السلاطين وقتال بعضهم بعضا في أيام السلجوقية إذ كان كل من ملك لا يحتفل بالعمارة إذ كان قصده أن يحوصل ويطير، وكان أيضا في ممر العساكر فجلا عنه أهله واستمرّ خرابه، وقد استشأم الملوك أيضا من تجديد حفر نهره وزعموا أنه ما شرع فيه أحد إلا مات قبل تمامه، وكان قد شرع فيه نهروان الخادم وغيره فمات وبقي على حاله، وكان من أجمل نواحي بغداد وأكثرها دخلا وأحسنها منظرا وأبهاها مخبرا، قال ابن الكلبي:
وفارس حفرت النهروان وكان اسمه نهروانا أي إن قلّ ماؤه عطش أهله وإن كثر غرقوا، وقال حمزة الأصبهاني: ويقبل من نواحي أذربيجان إلى جانب العراق واد جرّار فيسقي قرى كثيرة ثم ينصبّ ما بقي منه في دجلة أسفل المدائن، ولهذا النهر اسمان أحدهما فارسي والآخر سرياني، فالفارسي جوروان والسرياني تامرّا، فعرّب الاسم الفارسي فقيل نهروان والعامة يقولون نهروان، بكسر النون، على خطإ، وقرأت في كتاب ابن الكلبي في أنساب البلدان قال:
تامرّا ونهروان ابنا جوخي حفرا النهرين فنسبا إليهما، وقد ذكر أبو علي التنوخي في نشوراه خبرا في اشتقاق هذه اللفظة لا أرى يوافق لفظ ما ذكره أنه مشتق منه إلا أني ذكرت الخبر بطوله، قال أبو علي:
حدثني أبو الحسين بن أبي قيراط قال: سمعت علي بن عيسى الوزير يحدث دفعات أنه سمع أباه يحدّث عن جده عن مشايخ أهل العلم بأخبار الفرس وأيامهم، قالوا: معنى قولهم النهروان ثواب العمل، قالوا:
وإنما سمي النهروان بذلك لأن بعض الملوك الأكاسرة قد غلب عليه بعض حاشيته حتى دبر أكثر أمره وترقّت منزلته عنده وكان قبل ذلك من قبل صاحب المائدة مرسوما بإصلاح الألبان والكواميخ، وكان صاحب المائدة يتحسر كيف علت منزلة هذا وقد كان تابعا له وكان قد غلب على الملك، وكان مع ذلك الرجل يهوديّ ساحر حاذق فقال له اليهودي: ما لي أراك مهموما فحدّثني بأمرك لعلّ فرجك عندي، فحدثّه بأمره، فقال له اليهودي: إن رددتك إلى منزلتك ما لي عندك؟ فقال: أشاطرك حالي ونعمتي وجميع مالي، فتعاهدا على ذلك، فقال: أظهر وحشة بيننا وأنك قد صرفتني ظاهرا، ففعل ذلك به فسار اليهودي إلى الرجل الغالب على الملك فحدّثه وتقرّب إليه بما جرى عليه من الرجل الأول ولم يزل يحدثه مدة طويلة حتى أنس به ذلك الرجل فلقيه في بعض الأيام ومع غلامه غضارة من ذهب فيها شيراز في غاية الطيب يريد أن يقدمه إلى الملك، فقال له: أرني هذا الشيراز، فقال الرجل لغلامه: أره إياه، فأراه إياه فخاتل الرجل والغلام وأخذ بأعينهما بسحره وطرح في الشيراز قرطاسا كان فيه سمّ ساعة وغطا الغلام الغضارة ومضى ليقدّمها إذا قدّمت المائدة، فبادر اليهودي إلى صاحب المائدة الأول وقال: قد فرغت من القصة، وعرّفه ما عمل ووصف له الغضارة وقال له: امض الساعة إلى الملك وأخبره، فبادر الرجل ووجد المائدة تريد أن(5/325)
تقدّم فقال: أيها الملك إن هذا يريد أن يسمّك في هذه الغضارة فإنه قد جعل فيها سمّ ساعة فلا تأكلها وجرّبها ليصحّ لك قولي، فقال الرجل: هذا إليّ وما بنا إلى تجربتها حاجة على حيوان، أنا آكل منه، فبادر فأكل منها لقمة فتلف في الحال لأنه لا يعلم بالقصة، فقال صاحب المائدة الأول: إنما أكل ليتلف أيها الملك لمّا علم أنك إذا جرّبته وصحّ عندك قتلته فقتل هو نفسه بيده واستراح من عذاب توقعه فيه، فلم يشكّ الملك في صحة قوله وردّ إليه مرتبته وزاد في إكرامه وعظمته، ومضت السنون على ذلك فاتفق أن عرض للملك علة كان يسهر لأجلها وكان يخرج بالليل ويطوف في صحون حجره ودوره وبساتينها ويستمع على أبواب حجر نسائه وغيرها، فانتهى ليلة في طوافه إلى حجرة الطباخ وفيها ذلك اليهودي وغلمانه وهو جالس يحدّث بعض أصحاب المطبخ ويتشكى إليه ويقول إنه يقصر في حقي وإنما أنا أصل نعمته وما هو فيه، فقال له المحدّث:
وكيف صرت أصل نعمته؟ فاستكتمه ما يحدثه به فضمن له ذلك فحدّثه بحديث الشيراز والسمّ، فلما سمع الملك ذلك قامت قيامته وأحضر الموبذ من غد وحدّثه بالحديث وشاوره فيما يعمل مما يزيل ذلك عنه إثم ذلك الفعل في معاده فأمره بقتل اليهودي وصاحب المائدة والإحسان إلى عقب الذي كان قتل نفسه ثم قال: ولا يزيل عنك إثم هذا إلا أن تطوف في عملك حتى تنتهي إلى بقعة خراب فتستحدث لها عمارة ونهرا وشربا فيعيش الناس بذلك في باقي الدهر فتكون كمن أحيا شيئا عوضا عمّن أماته فيتمحّص عنك الإثم، فقتل الملك الرجلين وطاف عمله حتى بلغ موضع النهروان وهو صحراء خراب فأجمع رأيه على حفر نهر فيه وأحدث قرى عليه وسماه ثواب العمل لأجل هذه القصة، قلت أنا: وقد سألت جماعة من الفرس إذ لم أثق بما أعرفه منها هل بين هذا اللفظ ومسماه توافق فلم يعرفوا ذلك ولعلّه باللغة الفهلوية، قال ابن الجرّاح في تاريخه في سنة 326 في ذي القعدة أصعد بجكم التركي إلى بغداد ليدفع عنها محمد بن رائق مولى محمد الخليفة فبعث أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي من يبثق نهر النهروان إلى درب ديالى، فلما أشرف عليه بجكم قال: يا قوم لقد أحسنوا إلينا، وأمر بسفينتين فنصبتا عليه جسرا فعبر هنيئا مريئا ولو ركبه ما كان يصعب ركوبه، قال: فحدّثني أحمد الكاتب بن محمد بن سهل وكان على ديوان فارس في ديوان الخراج وقد تجاذبنا خبر خطاب السواد ومنه النهروانان وعليهما يومئذ للسلطان ألف ألف ومائتا ألف دينار فأخرجها الكوفي، قال: حضرت مجلس الكوفي وقت ولي بجكم وقد كتب إلى عامله عليها جواب كتابه في أمر أعجزه: ويلك ولو في قلبك يعني ماء النهروان إلى درب ديالى، ففعل وعظم أمره المستحفل وبقي البلد خرابا مدة أربع عشرة سنة حتى فني أهله بالغربة والموت إلى أن قبض الله معزّ الدولة أبا الحسين أحمد بن بويه الديلمي فسدّه بعد أن سدّ مرارا فانقلع ووقع الناس منه في شدة، فلما قضى الله سدّه عاش اليسير فمن بقي من أهله تراجعوا إليه، ثم ذكر ابن الجرّاح أيضا: في سنة 31 لما ورد ناصر الدولة الحسن بن حمدان إلى بغداد مستوليا على تدبير الأمور بها أطلق عشرين ألف دينار للنفقة على بثق النهروان بالسهلية، قال: وكنا في هذا الموضع بحضرة ناصر الدولة وجرى ذكر هذا البثق بمحضر من يواخي وكان عبيد الله بن محمد الكلواذاني صاحب الديوان حاضرا وخاضوا فيه وفيما يرتفع بإصلاحه من نواحيه وهي النهروانات الثلاثة وجاذر(5/326)
والمدينة العتيقة وشرقي كلواذى والأهواز.، فقال الكلواذاني وهو في الديوان منذ أربعين سنة: هذه بلدان يرتفع منها للسلطان ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم، فقلت: يا هذا ما تفعل؟ ووقع لي أن الحال يصلح والأيام بناصر الدولة تستمر وتدوم ويطالب بهذا المال عند تمام المصلحة هذه النواحي ترتفع على السعر الوافي أصلا دون هذا المقدار كثيرا فكيف ما يخصّ السلطان وأكثر ما عرف من ارتفاع هذه النواحي على توسط الأسعار وغلبة المدار ألف ألف دينار ونحو مائتي دينار للسلطان أربعمائة ألف دينار وفي الإقطاعات والتسويغات والإيغارات والمنقولات أربعمائة ألف دينار للسلطان وللتناء والمزارعين والأكرة نحو أربعمائة ألف دينار، فرجع عن هذا القول، وقال: سهوت، هذا الذي قلته هو ارتفاع جميع الأصل، ثم بطل ما أراده ناصر الدولة بانزعاجه من بغداد ورجوعه إلى الموصل ورجوع الأمر إلى ترون التركي، والله المستعان، قلت: وينسب إلى هذه الناحية المعافى بن زكرياء بن يحيى بن حميد بن حماد النهرواني أبو الفرج القاضي، كان من أعلم أهل زمانه، روى عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما، روى عنه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو القاسم الأزهري وغيرهما، ومات سنة 390، ومولده سنة 305، قال أبو عبد الله الحميدي: قرأت بخط أبي الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني القاضي قال: حججت سنة فكنت بمنى أيام التشريق إذ سمعت مناديا ينادي: يا أبا الفرج! فقلت في نفسي: لعله يريدني، ثم قلت: في الناس خلق كثير ممن يكنى أبا الفرج فلعله يريد غيري، فلم أجبه، فلما رأى أنه لا يجيبه أحد نادى: يا أبا الفرج المعافى! فهممت أن أجيبه ثم قلت: يتفق من يكون اسمه المعافى وكنيته أبا الفرج، فلم أجبه، فرجع ونادى:
يا أبا الفرج المعافي بن زكرياء النهرواني! فقلت: لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر اسمي وكنيتي واسم أبي وما أنسب إليه، فقلت له: ها أنا ذا ما تريد؟ فقال: ومن أنت؟ فقلت: أبو الفرج المعافى ابن زكرياء النهرواني، قال: فلعلك من نهروان الشرق؟ قلت: نعم، قال: نحن نريد نهروان الغرب، فعجبت من اتفاق الاسم والكنية واسم الأب وما أنسب إليه وعلمت أن بالمغرب موضعا يعرف بالنهروان غير نهروان العراق، وأبو حكيم إبراهيم ابن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني البغدادي الفقيه الحنبلي، شيخ صالح نزل باب الأزج وله هناك مدرسة منسوبة إليه، تفقه على أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذاني، وكان حسن المعرفة بالفقه والمناظرة، تخرج به جماعة وانتفعوا به لخيره وصلاحه، سمع أبا الحسن عليّ بن محمد العلّاف وأبا القاسم عليّ بن محمد بن بيان وغيرهما، وحدّث ودرّس وأفتى، وروى عنه أبو الفرج ابن الجوزي وقال: مات في جمادى الآخرة سنة 556، ومولده سنة 480.
نُهْمٌ:
بضم النون، وسكون الهاء، قال أبو المنذر:
كان لمزينة صنم يقال له نهم وبه كانت تسمّى عبد نهم، وكان سادن نهم يسمّى خزاعي بن عبد نهم من مزينة ثم من بني عدي، فلما سمع بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ثار إلى الصنم فكسره وأنشأ يقول:
ذهبت إلى نهم لأذبح عنده ... عتيرة نسك كالذي كنت أفعل
فقلت لنفسي حين راجعت عقلها: ... أهذا إله أبكم ليس يعقل؟(5/327)
أنبت فديني اليوم دين محمد ... إله السماء الماجد المتفضّل
ثم لحق بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وضمن إسلام قومه مزينة، وله يقول أيضا أميّة بن الأشكر:
إذا لقيت راعيين في غنم ... أسيّدين يحلفان بنهم
بينهما أشلاء لحم مقتسم، ... فامض ولا يأخذك باللحم القرم
نَهُوذُ:
بالذال المعجمة: بلد في المغرب من أرض الزاب، ينسب إليها أبو المهاجر دينار بن عبد الله النهوذي الزابي مولى حميلة بنت عقبة الأنصاري أحد أمراء العرب في أيام معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد، روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمي، قتل ببلده سنة 63 مع عقبة بن نافع الفهري، وربما هي تهوذة.
نَهْيَا:
بالفتح ثم السكون ثم ياء، وألف مقصورة:
بلدة من نواحي الجيزة من مصر.
نِهْيَا:
بكسر النون، وسكون ثانيه ثم ياء، وألف مقصورة، قال: النّهي الغدير حيث يتحير السيل:
هو ماء لكلب في طريق الشام، ورأيت أنا بين الرصافة والقريتين من طريق دمشق على البرّيّة بلدة ذات آثار وعمارة وفيها صهاريج كثيرة وليس عندها عين ولا نهر يقال لها نهيا، ذكرها أبو الطيب فقال:
وقد نزح العوير فلا عوير ... ونهيا والبييضة والجفار
نِهْيَا زَبَابٍ:
بديار الضّباب بالحجاز ماءان، وفيهما يقول الشاعر:
بنهيا زباب نقض منها لبانة، ... فقد مرّ بأس الطير لو تريان
نِهْيُ ابن خالِدٍ:
باليمامة وهو منهل وفيه من الأرحاء رحا ضأن ورحا إبل ورحا خيل، وقال بعض بني أسد:
سألت الرحا: أين المبيت؟ فأومأت ... إليّ الرحا أين لا تبت بالثعالب
يعني بني ثعلبة بن شمّاس.
فإن الرحا ما دام بالنهي حاضر ... لمحفوفة باللّؤم من كل جانب.
نِهْيُ تُرَبَةَ:
وهو الأخضر، ومسيرته طولا ثلاثة أيام وعرضه مسيرة يوم، قال أبو زياد: وفيه يقول القائل:
فإن الأخضر الهمجيّ رهن ... بما فعلت نفاثة والصّموت
قال أبو زياد: النهي منتهى سيل الوادي حيث ينتهي، فربما صار هناك نهي يشرب به الناس الأشهر ماء ناقعا غار في الأرض وربما شربوا به السنة، والهمجي لأن به مياها تسمّى الهماج.
نِهْيُ غُرَابٍ:
قال أبو محمد الأسود الأعرابي في قول جامع بن عمرو بن مرخية:
فظلّ خليلي مستكينا كأنه ... قذى في مواقي مقلتيه بقلقل
أقول له مهلا ولا مهل عنده، ... ولا عند جاري دمعة المتقيّل
بتأريج ذكرى من أميمة إن نأت، ... وإن تقترب يوما بها الدار ينجل
وموقدها بالنهي سوق ونارها ... بذات المواشي أيما نار مصطلي
قال: قوله بالنهي أراد نهي غراب: وهو نهي(5/328)
قليب بين العبامة والعنابة في مستوى الغوطة والرمّة.
نِهْيُ الأكُفّ:
بكسر النون وتفتح، والهاء ساكنة، والياء معربة، بوزن ظبي، والأكفّ جمع كفّ، وقد ذكر معنى النهي في الذي قبله: وهو موضع في قوله:
وقلت تبيّن هل ترى بين ضارج ... ونهي الأكفّ صارخا غير أعجما
النَّهِيبُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة، كأنه فعيل بمعنى مفعول: موضع.
النُّهَيْضُ:
تصغير النّهض، وله معان، نهض البعير:
ما بين الكتف والمنكب، والنهض: الظلم، والنهض:
العتب، والنهض: طريق صاعد في الجبل، وجمعه نهاض، والنّهيض: موضع في بلادهم في قول نبهان:
أرادوا جلائي يوم فيد وقرّبوا ... لحى ورؤوسا للشهادة ترعس
سيعلم من ينوي جلائي أنني ... ركبت بأكناف النّهيض حبلبس
نَهِيّةُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء مشدّدة، والنهية الناقة السمينة: موضع، عن ابن الأعرابي.
نِهْيٌ:
بالكسر ثم السكون، والياء معرّبة: اسم ماء.
نُهَيٌّ:
قرية بين اليمامة والبحرين لبني الشّعيراء.
ونهيّ الدولة: قرية أخرى.
باب النون والياء وما يليهما
نَيَاتٌ:
موضع في بلاد فهم في أخبار هذيل.
نِيَارٌ:
بالكسر، والتخفيف، أطم نيار: بالمدينة وهو في بيوت بني مجدعة من الأنصار، عن الزهري.
نِيَازَى:
بكسر النون، وبعد الألف زاي مفتوحة:
قرية كبيرة بين كسّ ونسف، ينسب إليها نيازكي، وربما قيل نيازه، وربما ينسب إليها نيازوي، ينسب إليها أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن حامد بن هارون بن المنذر بن عبد الجبار النيازكي الكرميني من كرمينية، يروي عن أبي الحسن أحمد بن محمد ابن عبد الجليل النسفي والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غنجة وأبو العباس المستغفري، ومات سنة 399 بكرمينية.
نِيَاسْتَر:
بالكسر، والسين المهملة، وتاء مثناة من فوقها، وراء: قلعة بين قاشان وقمّ.
نِيَاعٌ:
بالكسر، كأنه جمع النوع، واختلف فيه فقيل هو الجوع، وقيل هو العطش، وهو بالعطش أشبه كقولهم: جائع نائع، فلو كان هو الجوع لم يحسن تكريره وإن كان مع اختلاف اللفظين يحسن التكرار: وهو موضع في قول كثير:
أأطلال دار بالنياع فحمّة ... سألت فلما استعجمت ثم صمّت
ويروى النباع، بالباء، وحمّة: موضع أيضا.
نَيّانُ:
كأنه فعلان من النّبيء ضدّ النضج: موضع في بادية الشام في قول الكميت:
من وحش نيّان أو من وحش ذي بقر ... أفنى خلائله الإشلاء والطّرد
وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الأعرابي الغندجاني:
نيّان جبل في بلاد قيس، وأنشد:
ألا طرقت ليلى بنيّان بعد ما ... كسا الليل بيدا فاستوت وأكاما
وقال ابن ميّادة:(5/329)
وبالغمر قد جازت وجاز حمولها ... فسقّى الغوادي بطن نيّان فالغمر
وهذه مواضع قرب تيماء بالشام.
النيبطن:
محلة بدمشق، ينسب إليها عمرو بن سعيد بن جندب بن عزيز بن النعمان الأزدي النيبطني، حدث عن أبيه، روى عنه حفص.
نيبطون:
من محالّ دمشق قرب المربّعة وقنطرة بني مدلج وسوق الأحد في شرقي جيرون قرب الأساكفة العتق.
نِيرَبَا:
بكسر النون، وسكون الياء، وفتح الراء، وباء موحدة مقصورة: قرية كبيرة ذات بساتين من شرقيّ قرى الموصل من كورة المرج.
نَيْرَبُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وباء موحدة، وهو الحقد والحسد، في موضعين: قرية مشهورة بدمشق على نصف فرسخ في وسط البساتين أنزه موضع رأيته يقال فيه مصلّى الخضر، عليه السّلام، ينسب إليه أبو محمد عبد الهادي بن عبد الله الرومي النيربي كان اسمه خليعا فلما عتق سمي بعيد الهادي، سمع أبا طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنّائي، ذكره أبو سعد في شيوخه، وكان حيّا سنة 505، وقد ذكرها أبو المطاع وجيه الدولة بن حمدان في شعر له وسماها النيربين بلفظ التثنية فقال:
سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون
فما ذكرتها النفس إلا استخفّني ... إلى برد ماء النيربين حنين
وقد كان شكّي للفراق يروعني، ... فكيف يكون اليوم وهو يقين؟
النِّيرُ:
بالكسر ثم السكون، وراء، بلفظ نير الثوب وهو علمه، والنير أيضا: خشب عليه عقود خيوط يستعمله الحائك، ويجوز أن يكون نير منقولا عن فعل ما لم يسمّ فاعله من النار والنور، والنير في موضعين: قرية ببغداد، والنير: جبل بأعلى نجد شرقيه لغنيّ بن أعصر وغربيه لغاضرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وحذاءه الأحساء بواد يقال له ذو بحار وهذا الوادي ينعض من أقاصي النير، وقال أبو هلال الأسدي وفيه دلالة على أنه لغاضرة بني أسد فقال:
أشاقتك الشمائل والجنوب ... ومن علو الرياح لها هبوب
أتتك بنفحة من شيح نجد ... تضوّع والعرار بها مشوب
وشمت البارقات فقلت جيدت ... جبال النير أو مطر القليب
ومن بستان إبراهيم غنّت ... حمائم تحتها فنن رطيب
فقلت لها: وقيت سهام رام ... ورقط الريش مطعمها القلوب
كما هيّجت ذا طرب ووجد ... إلى أوطانه فبكى الغريب
وبالنير قبر كليب بن وائل على ما خبّرنا بعض طيّء على الجبلين، قال: وهو قرب ضرية.
نَيْرَمَانُ:
بالفتح ثم السكون، وراء، وآخره نون:
من قرى همذان من ناحية الجبل، وإليها ينسب أبو سعيد محمد بن علي بن خلف وابنه ذو المفاخر أبو الفرج أحمد وكانا من أعيان الأدباء ولهما شعر رائق، قال أبو القاسم الباخرزي قال الشريف أبو طالب محمد(5/330)
ابن عبد الله الأنصاري: نيرمان ضيعة خسيسة بظاهر همذان، وسألت الأستاذ ذا المفاخر عنها فانصبغ وجهه من الخجل حتى عاد كأنه الأيدع، قلت: الأيدع صبغ البقّم، وقيل: دم الأخوين.
نِيرُوز:
مدينة من نواحي السند بين الدّيبل والمنصورة على نصف الطريق ولعلها إلى المنصورة أقرب، بينها وبين الدّيبل أربع مراحل، في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب اثنتان وتسعون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ثلاث وعشرون درجة وثلاثون دقيقة.
نيروه:
من قلاع ناحية الزّوزان لصاحب الموصل.
نَيْرِيزُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء ثم ياء ساكنة، وزاي: بلد من نواحي شيراز من أعمال فارس له رستاق واسع، ينسب إليه أبو نصر الحسين ابن علي بن جعفر النيريزي، حدث عن أبي علي الحسن ابن العباس بن محمد الخطيب وأبي الحسن علي بن محمد بن جعفر، قال الأمير: حدثنا عنه حدّاد النشوي وبيّنه لي.
نَيْسَابُور:
بفتح أوله، والعامة يسمونه نشاوور:
وهي مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة معدن الفضلاء ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة ومنبع العلماء لم أر فيما طوّفت من البلاد مدينة كانت مثلها، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة نيسابور طولها خمس وثمانون درجة، وعرضها تسع وثلاثون درجة، خارجة من الإقليم الرابع في الإقليم الخامس، طالعها الميزان، ولها شركة في كف الجوزاء مع الشعرى العبور تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، ويقابلها مثلها من الجدي، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، بيت حياتها ... [1] ، ومن هناك طالت أعمار أهلها، بيت ملكها ثلاث عشرة درجة من الحمل، وقد ذكرنا في جمل ذكر الأقاليم أنها في الرابع، وفي زيج أبي عون إسحاق بن علي: إن طول نيسابور ثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة، وعدّها في الإقليم الرابع، واختلف في تسميتها بهذا الاسم فقال بعضهم: إنما سميت بذلك لأن سابور مرّ بها وفيها قصب كثير فقال: يصلح أن يكون ههنا مدينة، فقيل لها نيسابور، وقيل في تسمية نيسابور وسابور خواست وجنديسابور:
إن سابور لما فقدوه حين خرج من مملكته لقول المنجمين، كما ذكرناه في منارة الحوافر، خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا نيست سابور أي ليس سابور، فرجعوا حتى وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم ما تريدون؟ فقالوا: سابور خواست، معناه سابور نطلب، ثم وقعوا إلى جنديسابور فقالوا وند سابور أي وجد سابور، ومن أسماء نيسابور أبرشهر وبعضهم يقول إيرانشهر، والصحيح أن إيرانشهر هي ما بين جيحون إلى القادسية، ومن الرّي إلى نيسابور مائة وستون فرسخا، ومنها إلى سرخس أربعون فرسخا، ومن سرخس إلى مرو الشاهجان ثلاثون فرسخا، وأكثر شرب أهل نيسابور من قنيّ تجري تحت الأرض ينزل إليها في سراديب مهيّأة لذلك فيوجد الماء تحت الأرض وليس بصادق الحلاوة، وعهدي بها كثيرة الفواكه والخيرات، وبها ريباس ليس في الدنيا مثله تكون الواحدة منه منّا وأكثر، وقد وزنوا واحدة فكانت خمسة أرطال بالعراقي وهي بيضاء صادقة البياض كأنها الطَّلع، وكان المسلمون فتحوها في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، والأمير عبد الله بن عامر بن كريز في سنة 31 صلحا وبنى بها جامعا، وقيل إنها فتحت في أيام عمر، رضي الله عنه، على يد الأحنف بن قيس وإنما انتقضت في
__________
[1] هكذا في الأصل.(5/331)
أيام عثمان فأرسل إليها عبد الله بن عامر ففتحها ثانية وأصابها الغزّ في سنة 548 بمصيبة عظيمة حيث أسروا الملك سنجر وملكوا أكثر خراسان وقدموا نيسابور وقتلوا كل من وجدوا واستصفوا أموالهم حتى لم يبق فيها من يعرف وخرّبوها وأحرقوها ثم اختلفوا فهلكوا واستولى عليها المؤيد أحد مماليك سنجر فنقل الناس إلى محلة منها يقال لها شاذياخ وعمّرها وسوّرها وتقلّبت بها أحوال حتى عادت أعمر بلاد الله وأحسنها وأكثرها خيرا وأهلا وأموالا لأنها دهليز المشرق ولا بدّ للقفول من ورودها، وبقيت على ذلك إلى سنة 618، خرج من وراء النهر الكفار من الترك المسمون بالتتر واستولوا على بلاد خراسان وهرب منهم محمد ابن تكش بن ألب أرسلان خوارزم شاه وكان سلطان المشرق كله إلى باب همذان وتبعوه حتى أفضى به الأمر إلى أن مات طريدا بطبرستان في قصة طويلة، واجتمع أكثر أهل خراسان والغرباء بنيسابور وحصنوها بجهدهم فنزل عليها قوم من هؤلاء الكفار فامتنعت عليهم ثم خرج مقدّم الكفار يوما ودنا من السور فرشقه رجل من نيسابور بسهم فقتله فجرّى الأتراك خيولهم وانصرفوا إلى ملكهم الأعظم الذي يقال له جنكزخان فجاء بنفسه حتى نزل عليها وكان المقتول زوج ابنته فنازلها وجدّ في قتال من بها فزعم قوم أن علويّا كان متقدّما على أحد أبوابها راسل الكفار يستلزم منهم على تسليم البلد ويشرط عليهم أنهم إذا فتحوه جعلوه متقدّما فيه، فأجابوه إلى ذلك ففتح لهم الباب وأدخلهم فأول من قتلوا العلويّ ومن معه، وقيل:
بل نصبوا عليها المناجيق وغيرها حتى أخذوها عنوة ودخلوا إليها دخول حنق يطلب النفس والمال فقتلوا كل من كان فيها من كبير وصغير وامرأة وصبيّ ثم خرّبوها حتى ألحقوها بالأرض وجمعوا عليها جموع الرستاق حتى حفروها لاستخراج الدفائن، فبلغني أنه لم يبق بها حائط قائم، وتركوها ومضوا فجاء قوم من قبل خوارزم شاه فأقاموا بها يسبرون الدفائن فأذهبوها مرّة، فإنا لله وإنّا إليه راجعون، من مصيبة ما دهى الإسلام قط مثلها، وقال أبو يعلى محمد بن الهبّارية: أنشدني القاضي أبو الحسن الاستراباذي لنفسه فقال:
لا قدّس الله نيسابور من بلد ... سوق النفاق بمغناها على ساق
يموت فيها الفتى جوعا وبرّهم ... والفضل ما شئت من خير وأرزاق
والحبر في معدن الغرثى، وإن برقت ... أنواره في المعاني، غير برّاق
وقال المرادي يذمّ أهلها:
لا تنزلنّ بنيسابور مغتربا ... إلا وحبلك موصول بسلطان
أو لا فلا أدب يجدي ولا حسب ... يغني ولا حرمة ترعى لإنسان
وقال أبو العباس الزّوزني المعروف بالمأموني:
ليس في الأرض مثل نيسابور ... بلد طيب وربّ غفور
وقد خرج منها من أئمة العلم من لا يحصى، منهم:
الحافظ الإمام أبو علي الحسين بن علي بن زيد ابن داود بن يزيد النيسابوري الصائغ، رحل في طلب العلم والحديث وطاف وجمع فيه وصنف وسمع الكثير من أبي بكر بن خزيمة وعبدان الجواليقي وأبي يعلى الموصلي وأحمد بن نصر الحافظ والحسن بن سفيان وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبي خليفة وزكرياء الساجي وغيرهم، وكتب عنه أبو الحسن(5/332)
ابن جوصا وأبو العباس بن عقدة وأبو محمد صاعد وإبراهيم بن محمد بن حمزة وأبو محمد الغسّال وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وهم من شيوخه، روى عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو عبد الرحمن السّلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصّبغي وهو من أقرانه، قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عنه فقال: مهذب إمام، وقال أبو عبد الله بن مندة: ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي الحسين بن علي النيسابوري، قال أبو عبد الله في تاريخه: الحسين بن علي بن يزيد أبو علي النيسابوري الحافظ وحيد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة ذكره بالشرق كذكره بالغرب مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف كان مع تقدمه في هذا العلم أحد المعدلين المقبولين في البلد، سمع بنيسابور وهراة ونسا وجرجان ومرو الروذ والرّيّ وبغداد والكوفة وواسط والأهواز وأصبهان ودخل الشام فكتب بها، وسمع بمصر، وكتب بمكة عن الفضل بن محمد الجندي، وقال في موضع آخر: انصرف أبو علي من مصر إلى بيت المقدس ثم حجّ حجة أخرى ثم انصرف إلى بيت المقدس وانصرف في طريق الشام إلى بغداد، وهو باقعة في الذكر والحفظ لا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه، ولا يفي بمذاكرته أحد من حفّاظنا، ثم أقام بنيسابور يصنّف ويجمع الشيوخ والأتراب، قال: وسمعت أبا بكر محمد بن عمر الجعابي يقول:
أنّ أبا علي أستاذي في هذا العلم وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور سنة 337 وهو ابن ستين سنة، وإن مولده سنة 277، ولم يزل يحدث بالمصنّفات والشيوخ مدة عمره، وتوفي أبو علي عشية يوم الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى سنة 349 ودفن في مقبرة باب معمر عن اثنتين وسبعين سنة.
نِيشَك:
بكسر النون، وسكون الياء: كورة من كور سجستان بينها وبين بست تشتمل على قرى كثيرة وبلدان، وأحد أبواب زرنج مدينة سجستان يقال له باب نيشك يخرج منه إلى بست.
نِيقُ العُقاب:
موضع بين مكة والمدينة قرب الجحفة، لقي به أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أميّة بن المغيرة مهاجر بن أبي أمية وهو يريد مكة عام الفتح.
نِيقِيَةُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وكسر القاف، وياء خفيفة، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة أنيقية، هكذا ذكرها بالألف، طولها سبع وخمسون درجة، وعرضها إحدى وأربعون درجة وثلاثون دقيقة، طالعها إحدى وعشرون درجة من الدّلو، سكانها جفاة ليس لمن يسكنها خلاق، لها ذنب الدجاجة ولها شركة في قلب العقرب وكوكب الدبران تحت سبع وعشرين درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، قال ابن الهروي: مدينة نيقية من أعمال اصطنبول على البر الشرقي وهي المدينة التي اجتمع بها آباء الملة المسيحية وكانوا ثلاثمائة وثمانية عشر أبا يزعمون أن المسيح، عليه السّلام، كان معهم في هذا المجمع وهو أول المجامع لهذه الملة وبه أظهروا الأمانة التي هي أصل دينهم، وصورهم وصورة كراسيهم بهذه المدينة في بيعتها ولهم فيها اعتقاد عظيم، وفي الطريق من هذه المدينة إلى بلاد الروم الشمالية قبر أبي محمد البطّال على رأس تل عال في حد تخوم البلاد.
نِيلابُ:
بكسر أوله، وآخره باء موحدة: اسم لمدينة جنديسابور وكان اسمها قديما نيلاط.(5/333)
نيلاط:
آخره طاء مهملة، هو الذي قبله بعينه وهو اسمها القديم.
النِّيلُ:
بكسر أوله، بلفظ النيل الذي تصبغ به الثياب، في مواضع: أحدها بليدة في سواد الكوفة قرب حلّة بني مزيد يخترقها خليج كبير يتخلج من الفرات الكبير حفره الحجاج بن يوسف وسماه بنيل مصر، وقيل:
إنّ النيل هذا يستمد من صراة جاماسب، ينسب إليه خالد بن دينار النيلي أبو الوليد الشيباني، كان يسكن النيل، حدث عن الحسن العكلي وسالم بن عبد الله ومعاوية بن قرّة، روى عنه الثوري وغيره، وقال محمد بن خليفة السّنبسي شاعر بني مزيد يمدح دبيسا بقصيدة مطلعها:
قالوا هجرت بلاد النيل وانقطعت ... حبال وصلك عنها بعد إعلاق
فقلت: إني وقد أقوت منازلها ... بعد ابن مزيد من وفد وطرّاق
فمن يكن تائقا يهوى زيارتها ... على البعاد فإني غير مشتاق
وكيف أشتاق أرضا لا صديق بها ... إلا رسوم عظام تحت أطباق؟
وإياه عنى أيضا مرجا بن نباه بقوله:
قصدتكم أرجو نوال أكفّكم، ... فعدت وكفّي من نوالكم صفر
فلما أتيت النيل أيقنت بالغنى ... ونيل المنى منكم فلاحقني الفقر
والنيل أيضا: نهر من أنهار الرّقة حفره الرشيد على ضفّة نيل الرّقة، والبليخ: نهر دير زكّى، ولذلك قال الصّنوبري:
كأنّ عناق نهري دير زكّى، ... إذا اعتنقا، عناق متيّمين
وقت ذاك البليخ يد الليالي ... وذاك النيل من متجاورين
وأما نيل مصر فقال حمزة: هو تعريب نيلوس من الرومية، قال القضاعي: ومن عجائب مصر النيل جعله الله لها سقيا يزرع عليه ويستغنى به عن مياه المطر في أيام القيظ إذا نضبت المياه من سائر الأنهار فيبعث الله في أيام المدّ الريح الشمال فيغلب عليه البحر الملح فيصير كالسّكر له حتى يربو ويعم الرّبى والعوالي ويجري في الخلج والمساقي فإذا بلغ الحدّ الذي هو تمام الريّ وحضر زمان الحرث والزراعة بعث الله الريح الجنوب فكبسته وأخرجته إلى البحر الملح وانتفع الناس بالزراعة مما يروى من الأرض، وأجمع أهل العلم أنه ليس في الدنيا نهر أطول من النيل لأن مسيرته شهر في الإسلام وشهران في بلاد النوبة وأربعة أشهر في الخراب حيث لا عمارة فيها إلى أن يخرج في بلاد القمر خلف خطّ الاستواء، وليس في الدنيا نهر يصبّ من الجنوب إلى الشمال إلا هو، ويمتد في أشدّ ما يكون من الحرّ حين تنقص أنهار الدنيا، ويزيد بترتيب وينقص بترتيب بخلاف سائر الأنهار، فإذا زادت الأنهار في سائر الدنيا نقص وإذا نقصت زاد نهاية وزيادة، وزيادته في أيام نقص غيره، وليس في الدنيا نهر يزرع عليه ما يزرع على النيل ولا يجيء من خراج نهر ما يجيء من خراج ما يسقيه النيل، وقد روي عن عمرو بن العاص أنه قال: إن نيل مصر سيد الأنهار سخر الله له كلّ نهر بين المشرق والمغرب أن يمدّ له وذلّله له فإذا أراد الله تعالى أن يجري نيل مصر أمر الله تعالى كلّ نهر أن يمدّه بمائه وفجّر الله تعالى له الأرض عيونا وانتهى جريه إلى ما أراد(5/334)
الله تعالى، فإذا بلغ النيل نهايته أمر الله تعالى كلّ ماء أن يرجع إلى عنصره ولذلك جميع مياه الأرض تقلّ أيام زيادته، وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال: لما فتح المسلمون مصر جاء أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بؤونه من شهور القبط فقالوا: أيها الأمير إن لبلدنا هذا سنّة لا يجري النيل إلا بها وذلك أنه إذا كان لاثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل، فقال لهم عمرو: إن هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله، فأقاموا بؤونه وأبيب ومسرى لا يجري النيل قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء، فلما رأى عمرو ذلك كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك فكتب إليه عمر:
قد أصبت، إن الإسلام يهدم ما قبله، وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل إذا أتاك كتابي هذا، وإذا في كتابه: بسم الله الرّحمن الرّحيم، من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القّهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك، قال: فألقى عمرو بن العاص البطاقة في النيل وذلك قبل عيد الصليب بيوم وكان أهل مصر قد تأهبوا للخروج منها والجلاء لأنهم لا تقوم مصلحتهم إلا بالنيل، فأصبحوا يوم الصليب وقد جرى النيل بقدرة الله تعالى وزاد ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة وانقطعت تلك السنّة السيئة عن أهل مصر، وكان للنيل سبعة خلجان: خليج الإسكندرية، وخليج دمياط، وخليج منف، وخليج المنهي، وخليج الفيوم، وخليج عرشي، وخليج سردوس، وهي متصلة الجريان لا ينقطع منها شيء، والزروع بين هذه الخلجان متّصلة من أول مصر إلى آخرها، وزروع مصر كلها تروى من ستة عشر ذراعا بما قدّروا ودبروا من قناطرها وجسورها وخلجها، فإذا استوى الماء كما ذكرناه في المقياس من هذا الكتاب أطلق حتى يملأ أرض مصر فتبقى تلك الأراضي كالبحر الذي لم يفارقه الماء قط والقرى بينه يمشى إليها على سكور مهيأة والسفن تخترق ذلك، فإذا استوفت المياه ورويت الأرضون أخذ ينقص في أول الخريف وقد برد الهواء وانكسر الحرّ فكلما نقص الماء عن أرض زرعت أصناف الزروع واكتفت بتلك الشربة لأنه كلما تأخّر الوقت برد الجوّ فلا تنشف الأرض إلى أن يستكمل الزرع فإذا استكمل عاد الوقت يأخذ في الحرّ والصيف حتى ينضج الزروع وينشفها ويكمّلها، فلا يأتي الصيف إلا وقد استقام أمرها فأخذوا في حصادها، وفي ذلك عبرة وآية ودليل على قدرة العزيز الحكيم الذي خلق الأشياء في أحسن تقويم، وقد قال عزّ من قائل:
ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت، وفي النيل عجائب كثيرة وله خصائص لا توجد في غيره من الأنهار، وأما أصل مجراه فيذكر أنه يأتي من بلاد الزنج فيمر بأرض الحبشة مسامتا لبحر اليمن من جهة أرض الحبشة حتى ينتهي إلى بلاد النوبة من جانبها الغربي والبجه من جانبها الشرقي فلا يزال جاريا بين جبلين بينهما قرى وبلدان والراكب فيه يرى الجبلين عن يمينه وشماله وهو بينهما بإزاء الصعيد حتى يصب في البحر، وأما سبب زيادته في الصيف فإن المطر يكثر بأرض الزنجبار وتلك البلاد في هذه الأوقات بحيث ينزل الغيث عندهم كأفواه القرب وتنصبّ المدود إلى هذا النهر من سائر الجهات فإلى أن يصل إلى مصر ويقطع تلك المفاوز يكون القيظ ووجه(5/335)
الحاجة إليه كما دبره الخالق عز وجل، وقد ذكر الليث بن سعد وغيره قصة رجل من ولد العيص بن إسحاق النبي، عليه السّلام، وتطلّبه مجراه أذكرها بعد إن شاء الله تعالى، قال أميّة: نيل مصر ينبوعه من وراء خط الاستواء من جبل هناك يقال له جبل القمر فإنه يبتدئ في التزيّد في شهر أبيب وهو في الرومية يوليه، والمصريون يقولون: إذا دخل أبيب شرع الماء في الدبيب، وعند ابتدائه في التزيّد تتغير جميع كيفياته ويفسد، والسبب في ذلك مروره بنقائع مياه أجنة يخالطها فيحيلها ويستخرجها معه ويستصحبها إلى غير ذلك مما يحيله، فلا يزال على هذه الحال كما وصفه الأمير تميم بن المعزّ بن إسماعيل فقال:
أما ترى الرعد بكى واشتك ... والبرق قد أومض واستضحكا؟
فاشرب على غيم كصبغ الدُّجى ... أضحك وجه الأرض لما بكى
وانظر لماء النيل في مدّه ... كأنه صندل أو مسّكا
أو كما قال أمية بن أبي الصلت المغربي:
ولله مجرى النيل منها إذا الصّبا ... أرتنا به في مرّها عسكرا مجرا
بشطّ يهزّ السّمهريّة ذبّلا، ... وموج يهزّ البيض هنديّة بترا
ولتميم بن المعز أيضا:
يوم لنا بالنيل مختصر، ... ولكل وقت مسرة قصر
والسّفن تصعد كالخيول بنا ... فيه وجيش الماء منحدر
فكأنما أمواجه عكن، ... وكأنما داراته سرر
وقال الحافظ أبو الحسين محمد بن الوزير في تدرج زيادة النيل إصبعا إصبعا وعظم منفعة ذلك التدرج:
أرى أبدا كثيرا من قليل، ... وبدرا في الحقيقة من هلال
فلا تعجب فكلّ خليج ماء ... بمصر مسبّب لخليج مال
زيادة إصبع في كل يوم ... زيادة أذرع في حسن حال
فإذا بلغ الماء خمسة عشر ذراعا وزاد من السادس عشر إصبعا واحدا كسر الخليج ولكسره يوم معهود فيجتمع الخاصّ والعامّ بحضرة القاضي وإذا كسر فتحت التّرع وهي فوهات الخلجان ففاض الماء وساح وعمّ الغيطان والبطاح وانضمّ أهل القرى إلى أعلى مساكنهم من الضياع والمنازل بحيث لا ينتهي إليهم الماء فتعود عند ذلك أرض مصر بأسرها بحرا عامّا غامر الماء بين جبليها المكتنفين لها وتثبت على هذه الحال حسبما تبلغ الحدّ المحدود في مشيئة الله، وأكثر ذلك يحول حول ثمانية عشر ذراعا ثم يأخذ عائدا في صبّه إلى مجرى النيل ومشربه فينقص عما كان مشرفا عاليا من الأراضي ويستقر في المنخفض منها فيترك كل قرارة كالدرهم ويعمّ الرّبى بالزهر المؤنق والروض المشرق، وفي هذا الوقت تكون أرض مصر أحسن شيء منظرا وأبهاها مخبرا، وقد جوّد أبو الحسن عليّ بن أبي بشر الكاتب فقال:
شربنا مع غروب الشمس شَمْساً ... مشعشعة إلى وقت الطلوع
وضوء الشمس فوق النيل باد ... كأطراف الأسنّة في الدروع(5/336)
ومن عجائب النيل السمكة الرعّادة وهي سمكة لطيفة مسيّرة من مسّها بيده أو بعود يتصل بيده إليها أو بشبكة هي فيها اعترته رعدة وانتفاض ما دامت في يده أو في شبكته، وهذا أمر مستفيض رأيت جماعة من أهل التحصيل يذكرونه، ويقال إن بمصر بقلة من مسّها ومسّ الرعّادة لم ترتعد يده، والله أعلم، ومن عجائبه التمساح ولا يوجد في بلد من البلدان إلا في النيل، ويقال إنه أيضا بنهر السند إلا أنه ليس في عظم المصري فإذا عضّ اشتبكت أسنانه واختلفت فلم يتخلص الذي وقع فيها حتى يقطعه، وحنك التمساح الأعلى يتحرّك والأسفل لا يتحرك، وليس ذلك في غيره من الدواب، ولا يعمل الحديد في جلده، وليس له فقار بل عظم ظهره من رأسه إلى ذنبه عظم واحد ولا يقدر أن يلتوي أو ينقبض لأنه ليس في ظهره خرز، وهو إذا انقلب لم يستطع أن يتحرك، وإذا أراد الذكر أن يسفد أنثاه أخرجها من النيل وألقاها على ظهرها كما يأتي الرجل المرأة فإذا قضى منها وطره قلبها فإن تركها على ظهرها صيدت لأنها لا تقدر أن تنقلب، وذنب التمساح حادّ طويل وهو يضرب به فربما قتل من تناله ضربته، وربما جرّ بذنبه الثور من الشريعة حتى يلجج به في البحر فيأكله، ويبيض مثل بيض الإوزّ فإذا فقص عن فراخه كان الواحد كالحرذون في جسمه وخلقته ثم يعظم حتى يصير عشرة أذرع وأكثر وهو يبيض وكلما عاش يزيد، وتبيض الأنثى ستين بيضة، وله في فيه ستون سنّا، ويقال إنه إذا أخذ أول سن من جانب حنكه الأيسر ثم علّق على من به حمّى نافض تركته من ساعته، وربما دخل لحم ما يأكله بين أسنانه فيتأذّى به فيخرج من الماء إلى البرّ ويفتح فاه فيجيئه طائر مثل الطّيطوى فيسقط على حنكه فيلتقط بمنقاره ذلك اللحم بأسره فيكون ذلك اللحم طعاما لذلك الطائر وراحة بأكله إياه للتمساح، ولا يزال هذا الطائر حارسا له ما دام ينقي أسنانه، فإذا رأى إنسانا أو صيادا يريده رفرف عليه وزعق ليؤذنه بذلك ويحذره حتى يلقي نفسه في الماء إلى أن يستوفي جميع ما في أسنانه، فإذا أحسّ التمساح بأنه لم يبق في أسنانه شيء يؤذيه أطبق فمه على ذلك الطائر ليأكله فلذلك خلق الله في رأس ذلك الطائر عظما أحدّ من الإبرة فيقيمه في وسط رأسه فيضرب حنك التمساح، ويحكى عنه ما هو أعجب من ذلك، وهو أن ابن عرس من أشد أعدائه، فيقال إن ابن عرس إذا رأى التمساح نائما على شاطئ النيل ألقى نفسه في الماء حتى يبتل ثم يتمرغ في التراب ثم يقيم شعره ويثب حتى يدخل في جوف التمساح فيأكل ما في جوفه وليس للتمساح يد تدفع عنه ذلك، فإذا أراد الخروج بقر بطنه وخرج، وعجائب الدنيا كثيرة وإنما نذكر منها ما نجرّبه عادة ولهذا أمثال ليس كتابنا بصدد شرحها، وقال الشاعر:
أضمرت للنيل هجرانا ومقلية ... مذ قيل لي إنما التمساح في النيل
فمن رأى النيل رأي العين من كشب ... فما رأى النيل إلا في البواقيل
والبواقيل: كيزان يشرب منها أهل مصر، وقال عمرو بن معدي كرب:
فالنيل أصبح زاخرا بمدوده، ... وجرت له ريح الصّبا فجرى لها
عوّدت كندة عادة فاصبر لها، ... اغفر لجانبها وردّ سجالها
وحدّث الليث بن سعد قال: زعموا، والله أعلم،(5/337)
أن رجلا من ولد العيص يقال له حائذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، عليهما السلام، خرج هاربا من ملك من ملوكهم إلى أرض مصر فأقام بها سنين، فلما رأى عجائب نيلها وما يأتي به جعل الله نذرا أن لا يفارق ساحله حتى يرى منتهاه أو ينظر من أين مخرجه أو يموت قبل ذلك، فسار عليه ثلاثين سنة في العمران ومثلها في غير العمران، وبعضهم يقول خمس عشرة كذا وخمس عشرة كذا، حتى انتهى إلى بحر أخضر فنظر إلى النيل يشقه مقبلا فوقف ينظر إلى ذلك فإذا هو برجل قائم يصلّي تحت شجرة تفّاح، فلما رآه استأنس به فسلم عليه فسأله صاحب الشجرة عن اسمه وخبره وما يطلب، فقال له: أنا حائذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، فمن أنت؟ قال: أنا عمران بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، فما الذي جاء بك إلى ههنا يا حائذ؟ قال:
أردت علم أمر النيل، فما الذي جاء بك أنت؟ قال:
جاء بي الذي جاء بك، فلما انتهيت إلى هذا الموضع أوحى الله تعالى إليّ أن قف بمكانك حتى يأتيك أمري، قال: فأخبرني يا عمران أي شيء انتهى إليك من أمر هذا النيل وهل بلغك أن أحدا من بني آدم يبلغه؟ قال: نعم بلغني أن رجلا من بني العيص يبلغه ولا أظنه غيرك يا حائذ، فقال له: يا عمران كيف الطريق إليه؟ قال له عمران: لست أخبرك بشيء حتى تجعل بيننا ما أسألك، قال: وما ذاك؟ قال: إذا رجعت وأنا حيّ أقمت عندي حتى يأتي ما أوحى الله لي أن يتوفاني فتدفني وتمضي، قال: لك ذلك عليّ، قال: سر كما أنت سائر فإنه ستأتي دابة ترى أولها ولا ترى آخرها فلا يهولنّك أمرها فإنها دابة معادية للشمس إذا طلعت أهوت إليها لتلتقمها فاركبها فإنها تذهب بك إلى ذلك الجانب من البحر فسر عليه فإنك ستبلغ أرضا من حديد جبالها وشجرها وجميع ما فيها حديد، فإذا جزتها وقعت في أرض من فضة جبالها وشجرها وجميع ما فيها فضة، فإذا تجاوزتها وقعت في أرض من ذهب جميع ما فيها ذهب ففيها ينتهي إليك علم النيل، قال: فودعه ومضى وجرى الأمر على ما ذكر له حتى انتهى إلى أرض الذهب فسار فيها حتى انتهى إلى سور من ذهب وعليه قبّة لها أربعة أبواب وإذا ماء كالفضة ينحدر من فوق ذلك السور حتى يستقرّ في القبة ثم يتفرق في الأبواب وينصبّ إلى الأرض، فأما ثلثاه فيغيض وأما واحد فيجري على وجه الأرض وهو النيل، فشرب منه واستراح ثم حاول أن يصعد السور فأتاه ملك وقال: يا حائذ قف مكانك فقد انتهى إليك علم ما أردته من علم النيل وهذا الماء الذي تراه ينزل من الجنة وهذه القبة بابها، فقال:
أريد أن أنظر إلى ما في الجنة، فقال: إنك لن تستطيع دخولها اليوم يا حائذ، قال: فأي شيء هذا الذي أرى؟ قال: هذا الفلك الذي تدور فيه الشمس والقمر وهو شبه الرحا، قال: أريد أن أركبه فأدور فيه، فقال له الملك: إنك لن تستطيع اليوم ذلك، ثم قال: إنه سيأتيك رزق من الجنة فلا تؤثر عليه شيئا من الدنيا فإنه لا ينبغي لشيء من الجنة أن يؤثر عليه شيء من الدنيا، فبينما هو واقف إذ أنزل عليه عنقود من عنب فيه ثلاثة أصناف: صنف كالزبرجد الأخضر وصنف كالياقوت الأحمر وصنف كاللؤلؤ الأبيض، ثم قال: يا حائذ هذا من حصرم الجنة ليس من يانع عنبها فارجع فقد انتهى إليك علم النيل، فرجع حتى انتهى إلى الدابة فركبها فلما أهوت الشمس إلى الغروب أهوت إليها لتلتقمها فقذفت به إلى جانب البحر الآخر فأقبل حتى انتهى إلى عمران فوجده قد مات في يومه ذلك فدفنه وأقام(5/338)
على قبره، فلما كان في اليوم الثالث أقبل شيخ كبير كأنه بعض العبّاد فبكى على عمران طويلا وصلى على قبره وترحم عليه ثم قال: يا حائذ ما الذي انتهى إليك من علم النيل؟ فأخبره، فقال: هكذا نجده في الكتاب، ثم التفت إلى شجرة تفاح هناك فأقبل يحدّثه ويطري تفاحها في عينيه، فقال له: يا حائذ ألا تأكل؟ قال: معي رزقي من الجنة ونهيت أن أوثر عليه شيئا من الدنيا، فقال الشيخ: هل رأيت في الدنيا شيئا مثل هذا التفاح؟ إنما هذه شجرة أنزلها الله لعمران من الجنة ليأكل منها وما تركها إلا لك ولو أكلت منها وانصرفت لرفعت، فلم يزل يحسّنها في عينه ويصفها له حتى أخذ منها تفاحة فعضها ليأكل منها فلما عضها عضّ يده ونودي: هل تعرف الشيخ؟
قال: لا! قيل: هذا الذي أخرج أباك آدم من الجنة، أما إنك لو سلمت بهذا الذي معك لأكل منه أهل الدنيا فلم ينفد، فلما وقف حائذ على ذلك وعلم أنه إبليس أقبل حتى دخل مصر فأخبرهم بخبر النيل ومات بعد ذلك بمصر، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف الكتاب: هذا خبر شبيه بالخرافة وهو مستفيض ووجوده في كتب الناس كثير، والله أعلم بصحته، وإنما كتبت ما وجدت.
نِيمُروز:
هو بالفارسية، ومعناه بالعربية نصف يوم وهو اسم لولاية سجستان وناحيتها، سميت بذلك فيما زعموا لأنها مثل نصف الدنيا وان دخلها وخيراتها تقاوم نصف ما تطلع عليه الشمس، وذلك على سبيل المبالغة لا على الحقيقة.
نِينَوَى:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح النون والواو، بوزن طيطوى: وهي قرية يونس بن متى، عليه السّلام، بالموصل، وبسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى منها كربلاء التي قتل بها الحسين، رضي الله عنه، وذكر ابن أبي طاهر أن الشعراء اجتمعوا بباب عبد الله بن طاهر فخرج إليهم رسوله وقال: من يضيف إلى هذا البيت على حروف قافيته بيتا وهو:
لم يصح للبين منهم صرد ... وغراب لا ولكن طيطوى
فقال رجل من أهل الموصل:
فاستقلّوا بكرة يقدمهم ... رجل يسكن حصني نينوى
فقال عبد الله بن طاهر للرسول: قل له لم تصنع شيئا فهل عنده غيره، فقال أبو سناء القيسي:
وبنبطيّ طفا في لجّة ... قال لما كظّه التغطيط وى
فصوّبه وأمر له بخمسين دينارا.
نيني:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، ونون أخرى مكسورة، وياء: هو نهر مشهور بإفريقية في أقصاها.
نِيهُ:
بالكسر ثم السكون، وهاء خالصة: قرية بين هراة وكرمان، وقال أبو سعد: نيه بلدة بين سجستان وأسفزار صغيرة، ينسب إليها أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عمر بن حفص النيهي الفقيه الشافعي، كان إماما عارفا بمذهب الشافعي، تفقه على القاضي الحسين بن محمد وبرع في الفقه ثم درّس بعده وكثر أصحابه، وهو أستاذ أبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد المروزي، سمع الحديث من أستاذه الحسين ابن محمد ومن أبي عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي وغيرهما، وتوفي في حدود سنة 480، وابن(5/339)
أخيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسين ابن محمد بن الحسين بن عمر بن حفص بن يزيد أبو محمد النيهي من أهل مرو الروذ، إمام فاضل مفت ديّن ورع شافعي المذهب، تفقه على الحسين بن مسعود البغوي الفراء وتخرج عليه جماعة، سمع أستاذه الحسين ابن مسعود البغوي الفراء وأبا محمد عبد الله بن الحسين الطيبي وأبا الفضل عبد الجبار بن محمد الأصبهاني وأبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي وأبا عبد الله محمد ابن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني، سمع منه أبو سعد، ومات في شعبان سنة 548.(5/340)
وباب الواو والألف وما يليهما
وابش:
قال أبو الفتح: وابش واد وجبل بين وادي القرى والشام.
وابِصَةُ:
بكسر الباء، والصاد مهملة، الوبيص:
البريق، وفلان وابصة سمع إذا كان يسمع كلاما فيعتمد عليه ويظنه حقّا، والوابصة: النار، ووابصة: اسم موضع بعينه.
وابَكْنَةُ:
بفتح الباء الموحدة، وسكون الكاف، وفتح النون: قرية بينها وبين بخارى ثلاثة فراسخ.
وابِلٌ:
بكسر الباء واللام، قال الزجاج في قوله تعالى: أخذا وبيلا، هو الثقيل الغليظ جدّا، ومن هذا قيل للمطر الشديد الضخم القطر العظيم الوابل، ووابل: موضع في أعالي المدينة.
واتِدَةُ:
بكسر التاء المثناة من فوقها، ودال مهملة، والوتد معروف، وواتد أي منتصب، ومنه قولهم:
وتد واتد، والواتدة: ماءة.
واثِلَةُ:
بالثاء المثلثة، قالوا: من الأسماء مأخوذ من الوثيل وهو ليف النخل: وهي قرية معروفة.
واج روذ:
موضع بين همذان وقزوين كانت فيه وقعة للمسلمين سنة 29 مع الفرس والديلم، وكان ملك الديلم يقال له موثا، وكانت وقعة شديدة تعدل وقعة نهاوند فانتصر المسلمون، وكان أميرهم نعيم بن مقرّن، فقال في ذلك:
فلما أتاني أنّ موثا ورهطه ... بني باسل جرّوا خيول الأعاجم
صدمناهم في واج روذ بجمعنا ... غداة رميناهم بإحدى العظائم
فما صبروا في حومة الموت ساعة ... بحدّ الرماح والسيوف الصوارم
أصبنا بها موثا ومن لفّ لفّه، ... وفيها نهاب قسمها غير غانم
كأنهم في واج روذ وجرّه ... ضئين أغانتها فروج المخارم
الواحاتُ:
واحدها واح، على غير قياس، لا أعرف معناها وما أظنها إلا قبطية: وهي ثلاث كور في غربي مصر ثم غربي الصعيد لأن الصعيد يحوطه جبلان(5/341)
غربي وشرقي وهما جبلان مكتنفا النيل من حيث يعلم جريانه إلى أن ينتهي الجبل الشرقي إلى المقطّم بمصر وينقطع وليس وراءه غير بادية العرب والبحر القلزمي والآخر إلى البحر، فما وراء الجبل الغربي الواح الأول أوله مقابل الفيوم ممتدّ إلى أسوان، وهي كورة عامرة ذات نخيل وضياع حسنة وفيها تمر جيد أفخر تمور مصر وهي أكبر الواحات، وبعدها جبل آخر ممتدّ كامتداد الذي قبله وراءه كورة أخرى يقال لها واح الثانية وهي دون تلك العمارة، وخلفها جبل ممتد كامتداد الذي قبله وراءه كورة أخرى يقال لها واح الثالثة وهي دون الأوليين في العمارة، ومدينة الواح الثالثة يقال لها سنترية، بالسين المهملة، وفيها نخل كثير ومياه جمّة منها مياه حامضة يشربها أهل تلك النواحي وإذا شربوا غيرها استوبأوها، وبين أقصى واح الثالثة وبلاد النوبة ست مراحل، وبها قبائل من البربر من لواتة وغيرهم، وقد نسب إليهم قوم من أهل العلم، وبعد ذلك بلاد فزان والسودان، والله أعلم بما وراء ذلك، وينسب إلى واح عبد الغني بن بازل بن يحيى الواحيّ المصري أبو محمد، قال شيرويه: قدم علينا همذان في شوال سنة 467، روى عن أبي الصلت الطبري وأبي الحسن علي بن عبد الله القصّاب الواسطي وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن النيسابوري وأبي الحسن علي بن محمد الماوردي، وذكر كما أدّى وقال:
سمعت منه بهمذان وبغداد، وكان صدوقا، وقال السلفي: أنشدني أبو الثناء محمود بن أسلان الخالدي أنشدني أبو عبد الله الطباخ الواحي لنفسه وقال:
طل مدة الهجران ما شئت وارفض، ... فما صدّك المضني الحشا صدّ مبغض
وإلا فما للقلب أنّى ذكرتكم ... ينازعني شوقا إليكم ويقتضي
ولولا شهادات الجوارح بالذي ... علمتم لما عرّضت نفسي لمعرض
وأعلم أني إن بعدت فذكركم ... يراني بعين القلب كالقمر المضي
وربّتما كأس أهمّ بشربها ... سروري ولم تسفح حذار محرّض
نعم وجليس دام يجلس مجلسا ... بغير حفاظ لي فقيل له انهض
فيا ذا الرياسات الموفّق حامدا ... دعاء محبّ معرض متعرض
أتحيا على الدنيا سعيدا مملّكا، ... وأحتاج فيها للغنى والتركّض؟
وللغير بحر من عطائك زاخر، ... وما لي منه حسوة المتبرّض
أقل واصطنع واصفح ولن واغتفر وجد ... أمل وتفضّل وأحب وأنعم وعوّض
ولا تحوجنّي للشفيع فما أرى ... به ولو انّ العمر في الهجر ينقضي
فما أحد في الأرض غيرك نافعي، ... وأنت كما أهوى مصحّي وممرضي
وما لك مثلي والحظوظ عجيبة، ... ولكنّ من يكثر على المرء يدحض
واحِدٌ:
بلفظ العدد الواحد: جبل لكلب، قال عمرو ابن العدّاء الاجداري ثم الكلبي:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بإنبط أو بالروض شرقيّ واحد
بمنزلة جاد الربيع رياضها، ... قصير بها ليل العذارى الرواقد(5/342)
وحيث ترى الجرد الجياد صوافنا ... يقوّدها غلماننا بالقلائد
الواحِفَانِ:
بالحاء المهملة، وآخره نون، والواحف:
الأسود والنبات الريّان، والوحفاء: الأرض التي فيها حجارة سود: موضع، تثنية واحف، وأنشد بعضهم:
عناق فأعلى واحفين كأنه ... من البغي للأشباح سلم مصالح
واحِفٌ:
مثل الذي قبله في المعنى: وهو موضع آخر، قال ثعلبة بن عمرو العبقسي:
لمن دمن كأنهن صحائف ... قفار خلا منها الكثيب فواحف؟
الوادي:
قال أبو عبيدة عن اليزيدي: ودى الفرس إذا أخرج جردانه ليبول وأدلى ليضرب، وقال غيره: ودى إذا سال، ومنه أخذ الوديّ لخروجه وسيلانه، والوادي أخذ منه، والوادي: كل مفرج بين جبال وآكام وتلال يكون مسلكا للسيل أو منفذا، والجمع الأودية، مثل ناد وأندية وقياسه أوداء وأنداء مثل صاحب وأصحاب، والوادي:
ناحية بالأندلس من أعمال بطليوس.
وادي بَنَا:
باليمن مجاور للحقل.
وادي الحِجارة:
بلد بالأندلس، ينسب إليه عبد الباقي ابن محمد بن سعيد بن بريال الحجاري أبو بكر، مات ببلنسية في مستهل رمضان سنة 502.
وادي الأحرار:
الجزيرة وهو بموزن بني عامر بن لؤي، وإنما سمي بذلك لأن يزيد بن معاوية نزل بهم فسماهم بذلك وأغار عليهم عمير بن الحباب السلمي، وله بذلك قصة في أيام بني مروان في أيام العصبية.
وادي الحَمَل:
من قرى اليمامة، عن الحفصي.
وادي خُبَان:
باليمن من أعمال ذمار.
وادي الدَّوْمِ:
واد معترض من شمالي خيبر إلى قبليها أوله من الشمال غمرة ومن القبلة القصيبة، وهذا الوادي يفصل بين خيبر والعوارض.
وادي الزَّمّار:
بفتح الزاي، وتشديد الميم، وآخره راء، الزمّارة: القصبة التي يزمّرون بها، والزمارة:
المغنية، والزمارة: البغيّ، ووادي الزمار: قرب الموصل بينها وبين دير ميخائيل وهو معشب أنيق وعليه رابية عالية يقال لها رابية العقاب نزهة طيبة تشرف على دجلة والبساتين، قال الخالدي يذكرها:
ألست ترى الروض يبدي لنا ... طرائف من صنع آذار
تلبّس ممّا نحا باله ... حليّا على تل زمّار
وادي السّباع:
جمع سبع، والسبع يقع على ما له ناب ويعدو على الناس والدواب فيفترسها مثل الأسد والذئب والنمر والفهد، فأما الثعلب فإنه وإن كان له ناب فإنه ليس بسبع لأنه لا عدوان له وكذلك الضبع ولذلك جاءت الشريعة بإباحة لحمهما، ووادي السباع الذي قتل فيه الزبير بن العوام: بين البصرة ومكة، بينه وبين البصرة خمسة أميال، كذا ذكره أبو عبيدة. ووادي السباع: من نواحي الكوفة، سمي بذلك لما أذكره لك، وهو أن أسماء بنت دريم بن القين بن أهود بن بهراء كان يقال لها أم الأسبع وولدها بنو وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة يقال لهم السباع، وهم: كلب وأسد والذئب والفهد وثعلب وسرحان وبرك، وهو الحريش ويقال له كركدّن له قرن واحد يحمل الفيل على قرنه على ما قيل،(5/343)
وخثعم، وهو الضبع، والفزر، وهو اليربوع من السباع دون جرم الفهد إلا أنه أشد وأجرى، وعنزة، وهي دابة طويلة الخطم تعدّ من رؤوس السباع، يأتي الناقة فيدخل خطمه في حيائها ويأكل ما في بطنها، ويأتي البعير فيمتلخ عينه، وهرّ وضبع والسّمع، وهو ولد الذئب من الضّبع، وديسم، وهو الثعلب وقيل ولد الذئب، قال الجوهري:
قلت لأبي الغوث يقولون إن الدّيسم ولد الذئب من الكلب، فقال: ما هو إلا ولد الذئب، ونمس، وهو دويبة فوق ابن عرس يأكل اللحم وهو أسود ملمّع ببياض، والعفر، جنس من الببر، وسيد والدّلدل والظّربان، دويبّة نتنة الفساء، ووعوع، وهو ابن آوى الضخم، وكانت تنزل أولادها بهذا الوادي فسمي وادي السباع بأولادها، قال ابن حبيب: مرّ وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن نزار بن معد بن عدنان بأسماء هذه أم ولد وبرة وكانت امرأة جميلة وبنوها يرعون حولها فهمّ بها فقالت له: لعلك أسررت في نفسك مني شيئا؟ فقال: أجل، فقالت:
لئن لم تنته لأستصرخنّ عليك، فقال: والله ما أرى بالوادي أحدا! فقالت له: لو دعوت سباعه لمنعتني منك وأعانتني عليك، فقال: أوتفهم السباع عنك؟
قالت: نعم، ثم رفعت صوتها يا كلب يا ذئب يا فهد يا دبّ يا سرحان يا أسد يا سيد! فجاؤوا يتعادون ويقولون: ما خبرك يا أماه؟ فقالت: ضيفكم هذا أحسنوا قراه، ولم تر أن تفضح نفسها عند بنيها، فذبحوا له وأطعموه، فقال وائل: ما هذا إلا وادي السباع! فسمي بذلك، قال ابن حبيب: هو الوادي الذي بطريق الرّقّة، وقال السفّاح بن بكير:
صلّى على يحيى وأشياعه ... ربّ كريم وشفيع مطاع
أمّ عبيد الله ملهوفة، ... ما نومها بعدك إلا رواع
كما استحنّت بكرة واله ... حنّت حنينا ودعاها النزاع
يا فارسا ما أنت من فارس ... موطّأ الأكناف رحب الذراع
قوّال معروف وفعّاله، ... عقّار مثنى أمّهات الرباع
يعدو ولا تكذب شدّاته ... كما عدا الذئب بوادي السباع
وهي طويلة، وقال أيضا:
مررت على وادي السباع ولا أرى ... كوادي السباع حين يظلم واديا
أقلّ به ركبا أتوه وبيئة ... وأخوف إلا ما وقى الله ساريا
وادي سُبَيع:
تصغير سبع: موضع في قول غيلان بن ربيع اللّص:
ألا هل إلى حومانة ذات عرفج ... ووادي سبيع يا عليل سبيل
ودويّة قفر كأن بها القطا ... بريّ لها فوق الحداب يجول
وادي الشَّزْب:
بالزاي: من قرى مشرق جهران باليمن من أعمال صنعاء.
وادي الشّياطِين:
جمع شيطان، قيل: هو فيعال من شطن إذا بعد، وقيل: الشيطان فعلان من شاط يشيط إذا هلك واحترق مثل هيمان وعيمان، قال عبيد الله الفقير إليه: وعندي أن الأولى في اشتقاق الشيطان(5/344)
أن يكون من شطنه يشطنه شطنا إذا خالفه عن نيّته ووجهه لمخالفته في السجود لآدم، أو من الشطن وهو الحبل الطويل الشديد الفتل يشدّ به الفرس الأشر فيقال: إنه لينزو بين شطنين، لأنه إذا استعصى على صاحبه شدّه بحبلين، والفرس مشطون، لأنه قد ورد أن سليمان، عليه السّلام، كان يقيّدهم ويشدهم بحبال وأنه إذا ورد شهر رمضان قيّدت الشياطين، والله أعلم: وهو موضع بين الموصل وبلط وفيه دير ينسب إليه، وقد ذكرته في الأديرة من هذا الكتاب.
وادي القُرَى:
قد ذكرته في القرى وبسطت من القول وذكرت اشتقاقه ولا فائدة في تكراره: وهو واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى، والنسبة إليه واديّ، وإليه نسب عمر الوادي، وفتحها النبي، صلّى الله عليه وسلّم، سنة سبع عنوة ثم صولحوا على الجزية، قال أحمد بن جابر: في سنة سبع لما فرغ النبي، صلّى الله عليه وسلّم، من خيبر توجه إلى وادي القرى فدعا أهلها إلى الإسلام فامتنعوا عليه وقاتلوه ففتحها عنوة وغنم أموالها وأصاب المسلمون منهم أثاثا ومتاعا فخمّس رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ذلك وترك النخل والأرض في أيدي اليهود وعاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر، فقيل إن عمر، رضي الله عنه، أجلى يهودها فيمن أجلى فقسمها بين من قاتل عليها، وقيل إنه لم يجلهم لأنها خارجة عن الحجاز وهي الآن مضافة إلى عمل المدينة، وكان فتحها في جمادى الآخرة سنة سبع، وقال القاضي أبو يعلى عبد الباقي بن أبي الحصين المعزّي:
إذا غبت عن ناظري لم يكد ... يمرّ به، وأبيك، الكرى
فيؤلمني أنني لا أرا ... ك إذا ما طلبتك فيمن أرى
لقد كذب النوم فيما استقل ... بشخصك في مقلتي وافترى
وكيف وداري بأرض الشآم ... ودارك أرض بوادي القرى؟
وبعد فلي أمل في اللقاء ... لأني وإياك فوق الثّرى
وقال جميل:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بوادي القرى إني إذا لسعيد
وهل أرين جملا به وهي أيّم، ... وما رثّ من حبل الوصال جديد؟
وقد نسب إلى وادي القرى جماعة، منهم: يحيى بن أبي عبيدة الواديّ أصله من وادي القرى واسمه يحيى ابن رجاء بن مغيث مولى قريش ثقة في الحديث، قال لنا أبو عروبة: كنيته أبو محمد، وقال: رأيته وسمعت منه، ومات في سنة 240 في جمادى الأولى، هكذا ذكره علي بن الحسين بن علي بن الحرّاني الحافظ في تاريخ الجزري وجمعه، وعمر بن داود بن زاذان مولى عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، المعروف بعمر الواديّ المغني، وكان مهندسا في أيام الوليد بن يزيد ابن عبد الملك، ولما قتل هرب، وهو أستاذ حكم الوادي.
وادي القُصُور:
في بلاد هذيل، قال صخر الغيّ الهذلي يصف سحابا:
فأصبح ما بين وادي القصور ... حتى يلملم حوضا لقيفا
وادي القضيب:
واحد القضبان: موضع كان فيه يوم من أيامهم.(5/345)
وادي مُوسى:
منسوب إلى موسى بن عمران، عليه السّلام: وهو واد في قبلي بيت المقدس بينه وبين أرض الحجاز، وهو واد حسن كثير الزيتون وإنما سمّي وادي موسى لأنه، عليه السّلام، لما خرج من التيه ومعه بنو إسرائيل كان معه الحجر الذي ذكره الله تعالى في القرآن كان إذا ارتحل حمله معه وخرج فإذا نزل ألقاه على الأرض فخرجت منه اثنتا عشرة عينا تتفرق على اثني عشر سبطا قد علم كل أناس مشربهم، فلما وصل إلى هذا الوادي وعلم بقرب أجله عمد إلى ذلك الحجر فسمره في الجبل هناك فخرجت منه اثنتا عشرة عينا وتفرقت على اثنتي عشرة قرية كل قرية لسبط من الأسباط، ثم مات موسى، عليه السّلام، وبقي الحجر على أمره هناك، وحدثني القاضي جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف، أدام الله علوّه، أنه رآه هناك وأنه في قدر رأس العنز وأنه ليس في هذا الجبل شيء يشبهه.
وادي المِياهِ:
جمع ماء، ذكر في المياه، ووجدت في بعض التواريخ أن وادي المياه بسماوة كلب بين الشام والعراق، وذكره الحفصي في نواحي اليمامة قال: وأول ما يسقي جلاجل وادي المياه الذي يقول فيه الراعي:
ردّوا الجمال وقالوا إن موعدكم ... وادي المياه وأحساء به برد
واستقبلت سربهم هيف يمانية ... هاجت تراعي وحاد خلفهم غرد
وقال عبد الله بن الدّمينة يعرّض ببنت عمّ له:
ألا يا حمى وادي المياه قتلتني، ... أباحك لي قبل الممات مبيح
رأيتك غضّ النبت مرتطب الثرى، ... يحوطك شجّاع عليك شحيح
كأنّ مدوف الزعفران بجنبه ... دم من ظباء الواديين ذبيح
ولي كبد مقروحة من يبيعني ... بها كبدا ليست بذات قروح؟
أبى الناس، ويح الناس! لا يشترونها، ... ومن يشتري ذا علة بصحيح؟ [1]
وادي النَّمْل:
الذي خاطب سليمان، عليه السّلام، النمل فيه، قيل: هو بين جيرين وعسقلان.
وادي هُبَيْبٍ:
بضم الهاء، وفتح الباء الموحدة، وياء ساكنة، وباء أخرى: هو بالمغرب، ينسب إلى هبيب ابن مغفل صحابي، رووا عنه حديثا واحدا وهو حديث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن أسلم أبا عمران أخبره عن هبيب بن مغفل قال: سمعت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من جرّه خيلاء، يعني إزاره، وطئه في النار.
وادي يَكْلا:
من نواحي صنعاء باليمن.
الوادِيَيْن:
هكذا وجدته، والصواب الواديان إلا أن يكون نزل منزلة الأندرين ونصيبين: وهي بلدة في جبال السّراة بقرب مدائن لوط، وإياها عنى المجنون في قوله:
أحبّ هبوط الواديين وإنني ... لمستهزأ بالواديين غريب
وباليمن من أعمال زبيد كورة عظيمة لها دخل واسع يقال لها الواديان.
واذار:
بالذال المعجمة، وآخره راء: من قرى أصبهان.
واذنَانُ:
بكسر الذال المعجمة، ونونين أيضا: من قرى أصبهان، ينسب إليها الشيخ العارف محمد بن أحمد ابن عمر، روى عنه يوسف الشيرازي.
__________
[1] في هذه الأبيات إقواء.(5/346)
وارِداتُ:
جمع واردة: موضع عن يسار طريق مكة وأنت قاصدها، وقال أبو عبيد السكوني: الربائع عن يسار سميراء وواردات عن يمينها سمر كلها وبذلك سميت سميراء، ويوم واردات معروف بين بكر وتغلب قتل فيه بجير بن الحارث بن عباد بن مرّة، فقال المهلهل:
أليلتنا بذي حسم أنيري، ... إذا أنت انقضيت فلا تحوري
فإن يك بالذنائب طال ليلي ... فقد أبكي من الليل القصير
فإني قد تركت بواردات ... بجيرا في دم مثل العبير
هتكت به بيوت بني عباد، ... وبعض الغشم أشفى للصدور
وقال ابن مقبل:
ونحن القائدون بواردات ... ضباب الموت حتى ينجلينا
وارَانُ:
بعد الألف راء، وآخره نون: من قرى تبريز على فرسخ منها، ينسب إليها الفقيه المظفّر بن أبي الخير بن إسماعيل الواراني، تفقّه بالموصل على أبي المظفّر محمد بن علوان بن مهاجر، وببغداد على ابن فضلان، وكان معيدا بالمدرسة ببغداد وصنف كتبا.
وازْذ:
بالزاي الساكنة، والذال معجمة، ويقال ويزد:
من قرى سمرقند.
وازْوَاز:
بزايين معجمتين، قال أحمد بن محمد الهمذاني:
بنهاوند موضع يقال له وازواز البلّاعة، هو حجر كبير فيه ثقب يكون فتحه أكثر من شبر يفور منه الماء كل يوم فيخرج وله صوت عظيم وخرير هائل فيسقي أراضي كثيرة ثم يتراجع حتى يدخل ذلك الثقب وينقطع، وذكر ابن الكلبي أن هذا الحجر مطلسم بسبب الماء لا يخرج إلا وقت الحاجة إليه ثم يغور إذا استغني عنه، وقيل إن الفلّاح يجيء إليه وقت حاجته إلى الماء فيقف إزاء الثقب ثم ينقره بالمرّ دفعة أو دفعتين فيفور الماء بدويّ شديد فإذا سقى ما يريد وبلغ منه حاجته تراجع إلى الثقب وغار فيه إلى وقت الحاجة إليه، قال وهذا مشهور بالناحية ينظر إليه كل من أحب ذلك وأراده، قلت: وهذا مما لنا فيه مرتاب.
واسِطٌ:
في عدة مواضع: نبدأ أولا بواسط الحجاج لأنه أعظمها وأشهرها ثم نتبعها الباقي، فأوّل ما نذكر لم سميت واسطا ولم صرفت: فأما تسميتها فلأنها متوسطة بين البصرة والكوفة لأن منها إلى كل واحدة منهما خمسين فرسخا، لا قول فيه غير ذلك إلا ما ذهب إليه بعض أهل اللغة حكاية عن الكلبي أنه كان قبل عمارة واسط هناك موضع يسمّى واسط قصب، فلما عمّر الحجاج مدينته سمّاها باسمها، والله أعلم، قال المنجمون: طول واسط إحدى وسبعون درجة وثلثان، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلث، وهي في الإقليم الثالث، قال أبو حاتم:
واسط التي بنجد والجزيرة يصرف ولا يصرف، وأما واسط البلد المعروف فمذكّر لأنهم أرادوا بلدا واسطا أو مكانا واسطا فهو منصرف على كل حال والدليل على ذلك قولهم واسطا بالتذكير ولو ذهب به إلى التأنيث لقالوا واسط، قالوا: وقد يذهب به مذهب البقعة والمدينة فيترك صرفه، وأنشد سيبويه في ترك الصرف:
منهنّ أيام صدق قد عرفت بها ... أيام واسط والأيام من هجرا
ولقائل أن يقول: إنه لم يرد واسط هذه، فيرجع إلى(5/347)
ما قاله أبو حاتم، قال الأسود: وأخبرني أبو النّدى قال: إن للعرب سبعة أواسط: واسط نجد، وهو الذي ذكره خداش بن زهير حيث قال:
عفا واسط كلّاؤه فمحاضره ... إلى حيث نهيا سيله فصدائره
وواسط الحجاز، وهو الذي ذكره كثيّر فقال:
أجدّوا فأما أهل عزّة غدوة ... فبانوا وأما واسط فمقيم
وواسط الجزيرة، قال الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرّباب خيالا؟
وقال أيضا:
عفا واسط من أهل رضوى فنبتل ... فمجتمع الحرّين فالصبر أجمل
وواسط اليمامة، وهو الذي ذكره الأعشى، وواسط العراق، قال: وقد نسيت اثنين، وأول أعمال واسط من شرقي دجلة فم الصلح ومن الجانب الغربي زرفامية، وآخر أعمالها من ناحية الجنوب البطائح وعرضها الخيثمية المتصلة بأعمال باروسما وعرضها من ناحية الجانب الشرقي عند أعمال الطيب، وقال يحيى بن مهدي بن كلال: شرع الحجاج في عمارة واسط في سنة 84 وفرغ منها في سنة 86 فكان عمارتها في عامين في العام الذي مات فيه عبد الملك بن مروان، ولما فرغ منها كتب إلى عبد الملك: إني اتخذت مدينة في كرش من الأرض بين الجبل والمصرين وسمّيتها واسطا، فلذلك سمّي أهل واسط الكرشيّين، وقال الأصمعي: وجّه الحجاج الأطبّاء ليختاروا له موضعا حتى يبني فيه مدينة فذهبوا يطلبون ما بين عين التمر إلى البحر وجوّلوا العراق ورجعوا وقالوا: ما أصبنا مكانا أوفق من موضعك هذا في خفوف الريح وأنف البرّيّة، وكان الحجاج قبل اتخاذه واسطا أراد نزول الصين من كسكر وحفر بها نهر الصين وجمع له الفعلة ثم بدا له فعمّر واسطا ثم نزل واحتفر النيل والزاب وسمّاه زابا لأخذه من الزاب القديم وأحيا ما على هذين النهرين من الأرضين ومصر مدينة النيل، وقال قوم: إن الحجاج لما فرغ من حروبه استوطن الكوفة فآنس منهم الملال والبغض له، فقال لرجل ممن يثق بعقله:
امض وابتغ لي موضعا في كرش من الأرض أبني فيه مدينة وليكن على نهر جار، فأقبل ملتمسا ذلك حتى سار إلى قرية فوق واسط بيسير يقال لها واسط القصب فبات بها واستطاب ليلها واستعذب أنهارها واستمرأ طعامها وشرابها فقال: كم بين هذا الموضع والكوفة؟ فقيل له: أربعون فرسخا، قال: فإلى المدائن؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: فإلى الأهواز؟ قالوا: أربعون فرسخا، قال: فللبصرة؟
قالوا: أربعون فرسخا، قال: هذا موضع متوسط، فكتب إلى الحجاج بالخبر ومدح له الموضع، فكتب إليه: اشتر لي موضعا ابني فيه مدينة، وكان موضع واسط لرجل من الدهاقين يقال له داوردان فساومه بالموضع فقال له الدهقان: ما يصلح هذا الموضع للأمير، فقال: لم؟ فقال: أخبرك عنه بثلاث خصال تخبره بها ثم الأمر إليه، قال: وما هي؟ قال: هذه بلاد سبخة البناء لا يثبت فيها، وهي شديدة الحرّ والسموم وإن الطائر لا يطير في الجوّ إلا ويسقط لشدّة الحر ميتا، وهي بلاد أعمار أهلها قليلة، قال: فكتب بذلك إلى الحجاج، فقال: هذا رجل يكره مجاورتنا فأعلمه أنّا سنحفر بها الأنهار ونكثر من البناء والغرس فيها ومن الزرع حتى تعذو وتطيب، وأما(5/348)
قوله إنها سبخة وإن البناء لا يثبت فيها فسنحكمه ثم نرحل عنه فيصير لغيرنا، وأما قلة أعمار أهلها فهذا شيء إلى الله تعالى لا إلينا، وأعلمه أننا نحسن مجاورتنا له ونقضي ذمامه بإحساننا إليه، قال: فابتاع الموضع من الدهقان وابتدأ في البناء في أول سنة 83 واستتمه في سنة 86 ومات في سنة 95.
وحدّث عليّ بن حرب الموصلي عن أبي البختري وهب عن عمرو بن كعب بن الحارث الحارثي قال:
سمعت خالي يحيى بن الموفق يحدث عن مسعدة بن صدقة العبدي قال: أنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا سماك بن حرب قال: استعملني الحجاج بن يوسف على ناحية بادوريا، فبينما أنا يوما على شاطئ دجلة ومعي صاحب لي إذا أنا برجل على فرس من الجانب الآخر فصاح باسمي واسم أبي، فقلت: ما تشاء؟ فقال: الويل لأهل مدينة تبنى ههنا، ليقتلنّ فيها ظلما سبعون ألفا! كرّر ذلك ثلاث مرّات ثم أقحم فرسه في دجلة حتى غاب في الماء، فلما كان من قابل ساقني القضاء إلى ذلك الموضع فإذا أنا برجل على فرس فصاح بي كما صاح في المرّة الأولى وقال كما قال وزاد: سيقتل من حولها ما يستقلّ الحصى لعددهم، ثم أقحم فرسه في الماء حتى غاب، قال: وكانوا يرون أنها واسط وما قتل الحجاج فيها، وقيل إنه أحصي في محبس الحجاج ثلاثة وثلاثون ألف إنسان لم يحبسوا في دم ولا تبعة ولا دين وأحصي من قتله صبرا فبلغوا مائة وعشرين ألفا، ونقل الحجاج إلى قصره والمسجد الجامع أبوابا من الزند ورد والدّوقرة ودير ماسرجيس وسرابيط فضجّ أهل هذه المدن وقالوا:
قد غصبتنا على مدائننا وأموالنا، فلم يلتفت إلى قولهم، قالوا: وأنفق الحجاج على بناء قصره والجامع والخندقين والسور ثلاثة وأربعين ألف ألف درهم، فقال له كاتبه صالح بن عبد الرحمن: هذه نفقة كثيرة وإن احتسبها لك أمير المؤمنين وجد في نفسه، قال: فما نصنع؟
قال: الحروب لها أجمل، فاحتسب منها في الحروب بأربعة وثلاثين ألف ألف درهم واحتسب في البناء تسعة آلاف ألف درهم، قال: ولما فرغ منه وسكنه أعجبه إعجابا شديدا، فبينما هم ذات يوم في مجلسه إذ أتاه بعض خدمه فأخبره أن جارية من جواريه وقد كان مائلا إليها قد أصابها لمم فغمّه ذلك ووجّه إلى الكوفة في إشخاص عبد الله بن هلال الذي يقال له صديق إبليس، فلما قدم عليه أخبره بذلك فقال: أنا أحل السحر عنها، فقال له: افعل، فلما زال ما كان بها قال الحجاج: ويحك إني أخاف أن يكون هذا القصر محتضرا! فقال له: أنا أصنع فيه شيئا فلا ترى ما تكرهه، فلما كان بعد ثلاثة أيام جاء عبد الله بن هلال يخطر بين الصفين وفي يده قلّة مختومة فقال: أيها الأمير تأمر بالقصر أن يمسح ثم تدفن هذه القلة في وسطه فلا ترى فيه ما تكرهه أبدا، فقال الحجاج له: يا ابن هلال وما علامة ذلك؟ قال:
أن يأمر الأمير برجل من أصحابه بعد آخر من أشداء أصحابه حتى يأتي على عشرة منهم فليجهدوا أن يستقلوا بها من الأرض فإنهم لا يقدرون، فأمر الحجاج محضره بذلك فكان كما قال ابن هلال، وكان بين يدي الحجاج مخصرة فوضعها في عروة القلة ثم قال:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، ثم شال القلة فارتفعت على المخصرة فوضعها ثم فكّر منكّسا رأسه ساعة ثم التفت إلى عبد الله بن هلال فقال له: خذ قلتك والحق بأهلك، قال: ولم؟ قال:
إن هذا القصر سيخرب بعدي وينزله غيري ويختفر محتفر فيجد هذه القلة فيقول لعن الله الحجاج إنما كان(5/349)
يبدأ أمره بالسحر، قال: فأخذها ولحق بأهله، قالوا: وكان ذرع قصره أربعمائة في مثلها وذرع مسجد الجامع مائتين في مائتين وصف الرحبة التي تلي صفّ الحدّادين ثلاثمائة في ثلاثمائة وذرع الرحبة التي تلي الجزّارين والحوض ثلاثمائة في مائة والرحبة التي تلي الإضمار مائتين في مائة، وكان محمد بن القاسم مقلد الهند والسند فأهدى إلى الحجاج فيلا فحمل من البطائح في سفينة فلما صار بواسط أخرج في المشرعة التي تدعى مشرعة الفيل فسميت به إلى الساعة، ولما فرغ الحجاج من بناء واسط أمر بإخراج كل نبطيّ بها وقال: لا يدخلون مدينتي فإنهم مفسدة، فلما مات دخلوها عن قريب، وذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوء فغضب وقال: إنما تذكرون المساوي، أوما تعلمون أنه أول من ضرب درهما عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وأول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام وأول من اتخذ المحامل، وأن امرأة من المسلمين سبيت بالهند فنادت يا حجاجاه فاتصل به ذلك فجعل يقول:
لبيك لبيك! وأنفق سبعة آلاف ألف درهم حتى افتتح الهند واستنقذ المرأة وأحسن إليها واتخذ المناظر بينه وبين قزوين، وكان إذا دخّن أهل قزوين دخّنت المناظر إن كان نهارا، وإن كان ليلا أشعلوا نيرانا فتجرّد الخيل إليهم فكانت المناظر متصلة بين قزوين وواسط فكانت قزوين ثغرا حينئذ. وأما قولهم تغافل واسطيّ قال المبرّد: سألت الثوري عنه فقال: إن الحجاج لما بناها قال: بنيت مدينة في كرش من الأرض، كما قدمنا، فسمي أهلها الكرشيّين، فكان إذا مر أحدهم بالبصرة نادوا يا كرشيّ فتغافل عن ذلك ويري أنه لا يسمع أو أن الخطاب ليس معه، ولقد جاءني بخوارزم أحد أعيان أدبائها وسألني عن هذا المثل وقال لي:
قد أطلت السؤال عنه والتفتيش عن معنى قولهم: تغافل واسطي، فلم أظفر به، ولم يكن لي في ذلك الوقت به علم حتى وجدته بعد ذلك فأخبرته ثم وضعته أنا ههنا، ورأيت أنا واسطا مرارا فوجدتها بلدة عظيمة ذات رساتيق وقرى كثيرة وبساتين ونخيل يفوت الحصر، وكان الرخص موجودا فيها من جميع الأشياء ما لا يوصف بحيث أني رأيت فيها كوز زبد بدرهمين واثنتي عشرة دجاجة بدرهم وأربعة وعشرين فروجا بدرهم والسمن اثنا عشر رطلا بدرهم والخبز أربعون رطلا بدرهم واللبن مائة وخمسون رطلا بدرهم والسمك مائة رطل بدرهم وجميع ما فيها بهذه النسبة، وممن ينسب إليها خلف بن محمد بن علي ابن حمدون أبو محمد الواسطي الحافظ صاحب كتاب أطراف أحاديث صحيحي البخاري ومسلم، حدث عن أحمد بن جعفر القطيعي والحسين بن أحمد المديني وأبي بكر الإسماعيلي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما، وأنشدني التنوخي للفضل الرقاشي يقول:
تركت عيادتي ونسيت برّي، ... وقدما كنت بي برّا حفيّا
فما هذا التغافل يا ابن عيسى؟ ... أظنّك صرت بعدي واسطيّا
وأنشدني أحمد بن عبد الرحمن الواسطي التاجر قال:
أنشدني أبو شجاع بن دوّاس القنا لنفسه:
يا ربّ يوم مرّ بي في واسط ... جمع المسرة ليله ونهاره
مع أغيد خنث الدلال مهفهف ... قد كاد يقطع خصره زنّاره
وقميص دجلة بالنسيم مفرّك ... كسر تجرّ ذيوله أقطاره(5/350)
وأنشدني أيضا لأبي الفتح المانداني الواسطي:
عرّج على غربيّ واسط إنني ... دائي الدويّ بها وفرط سقامي
وطني وما قضّيت فيه لبانتي، ... ورحلت عنه وما قضيت مرامي
وقال بشار بن برد يهجو واسطا:
على واسط من ربها ألف لعنة، ... وتسعة آلاف على أهل واسط
أيلتمس المعروف من أهل واسط ... وواسط مأوى كلّ علج وساقط؟
نبيط وأعلاج وخوز تجمّعوا ... شرار عباد الله من كل غائط
وإني لأرجو أن أنال بشتمهم ... من الله أجرا مثل أجر المرابط
وقال غيره يهجوهم:
يا واسطيين اعلموا أنني ... بذمّكم دون الورى مولع
ما فيكم كلكم واحد ... يعطي ولا واحدة تمنع
وقال محمد بن الأجلّ هبة الله بن محمد بن الوزير أبي المعالي بن المطلب يلقب بالجرد يذكر واسطا:
لله واسط ما أشهى المقام بها ... إلى فؤادي وأحلاه إذا ذكرا!
لا عيب فيها، ولله الكمال، سوى ... أنّ النسيم بها يفسو إذا خطر!
وواسط أيضا: قرية متوسطة بين بطن مرّ ووادي نخلة ذات نخيل، قال لي صديقنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود النجار: كنت ببطن مرّ فرأيت نخلا عن بعد فسألت عنه فقيل لي هذه قرية يقال لها واسط، وقال بعض شعراء الأعراب يذكر واسطا في بلادهم:
ألا أيها الصّمد الذي كان مرّة ... تحلّل سقّيت الأهاضيب من صمد
ومن وطن لم تسكن النفس بعده ... إلى وطن في قرب عهد ولا بعد
ومنزلتي دلقاء من بطن واسط ... ومن ذي سليل كيف حالكما بعدي
تتابع أمطار الربيع عليكما، ... أما لكما بالمالكية من عهد؟
وواسط أيضا: قرية مشهورة ببلخ، قال إبراهيم ابن أحمد السراج: حدثنا محمد بن إبراهيم المستملي بحديث ذكره محمد بن محمد بن إبراهيم الواسطي واسط بلخ، قال أبو إسحاق المستملي في تاريخ بلخ:
نور بن محمد بن علي الواسطي واسط بلخ وبشير بن ميمون أبو صيفي من واسط بلخ عن عبيد المكتب وغيره حدث عنه قتيبة، وقال أبو عبيدة في شرح قول الأعشى:
في مجدل شيّد بنيانه ... يزلّ عنه ظفر الطائر
مجدل: حصن لبني السّمين من بني حنيفة يقال له واسط.
واسط أيضا: قرية بحلب قرب بزاعة مشهورة عندهم وبالقرب منها قرية يقال لها الكوفة.
وواسط أيضا: قرية بالخابور قرب قرقيسيا، وإياها عنى الأخطل فيما أحسب لأن الجزيرة منازل تغلب:
عفا واسط من أهل رضوى فنبتل وواسط أيضا: بدجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، قال الحافظ أبو موسى: سمعت أبا عبد الله يحيى بن(5/351)
أبي علي البنّاء ببغداد، حدثني القاضي أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن شاده الأصبهاني ثم الواسطي، واسط دجيل على ثلاثة فراسخ من بغداد، ومحمد بن عمر بن علي العطار الحربي ثم الواسطي واسط دجيل، روى عن محمد بن ناصر السلامي، روى عنه جماعة، منهم:
محمد بن عبد الغني بن نقطة.
واسط الرّقّة: كان أول من استحدثها هشام بن عبد الملك لما حفر الهنيّ والمريّ، قال أبو الفضل قال أبو علي صاحب تاريخ الرقة: سعيد بن أبي سعيد الواسطي واسم أبيه مسلمة بن ثابت خراسانيّ سكن واسط الرقة وكان شيخا صالحا، حدث أبوه مسلمة عن شريك وغيره، قال أبو علي:
سمعت الميمون يقول ذكروا أن الزهري لما قدم واسط الرقة عبر إليه سبعة من أهل الرقة، وذكر قصة، وواسط هذه: قرية غربي الفرات مقابل الرقة، وقال أبو حاتم: واسط بالجزيرة فهي هذه أو التي بقرقيسيا أو غيرها، قال كثيّر عزة:
سألت حكيما أين شطّت بها النوى، ... فخبّرني ما لا أحبّ حكيم
أجدّوا، فأما آل عزّة غدوة ... فبانوا وأما واسط فمقيم
فما للنوى؟ لا بارك الله في النوى! ... وعهد النوى عند الفراق ذميم
شهدت لئن كان الفؤاد من النوى ... معنّى سقيما إنني لسقيم
فإمّا تريني اليوم أبدي جلادة ... فإني لعمري تحت ذاك كليم
وما ظعنت طوعا ولكن أزالها ... زمان بنا بالصالحين غشوم
فوا حزني لمّا تفرّق واسط ... وأهل التي أهذي بها وأحوم!
قال محمد بن حبيب: واسط هذه بناحية الرقة، قاله في شرح ديوان كثير، وأنا أرى أنه أراد واسط التي بالحجاز أو بنجد بلا شك ولكن علينا أن ننقل عن الأئمة ما يقولونه، والله أعلم، وقال ابن السكيت في قول كثير أيضا:
فإذا غشيت لها ببرقة واسط ... فلوى لبينة منزلا أبكاني
قال واسط بين العذيبة والصفراء.
وواسط أيضا: من منازل بني قشير لبني أسيدة وهم بنو مالك بن سلمة بن قشير وأسيدة وحيدة من بني سعد بن زيد مناة، وبنو أسيدة يقولون هي عربية.
وواسط أيضا: بمكة، وذكر محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة قال: واسط قرن كان أسفل من جمرة العقبة بين المأزمين فضرب حتى ذهب، قال: ويقال له واسط لأنه بين الجبلين اللذين دون العقبة، قال:
وقال بعض المكيين بل تلك الناحية من بركة القسري إلى العقبة تسمى واسط المقيم، ووقف عبد المجيد بن أبي روّاد بأحمد بن ميسرة على واسط في طريق منى فقال له: هذا واسط الذي يقول فيه كثير عزّة:
... وأما واسط فمقيم وقد ذكر، وقال ابن إدريس قال الحميدي: واسط الجبل الذي يجلس عنده المساكين إذا ذهبت إلى منى، قاله في شرح قول عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي في قصيدته التي أولها:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا(5/352)
ولم يتربّع واسطا وجنوبه ... إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضر
وأبدلنا ربي بها دار غربة ... بها الجوع باد والعدوّ محاصر
قال السهيلي في شرح السيرة قال الفاكهي: يقال إن أول من شهده وضرب فيه قبّة خالصة مولاة الخيزران.
وواسط أيضا: بالأندلس بليدة من أعمال قبرة، قال ابن بشكوال: أحمد بن ثابت بن أبي الجهم الواسطي ينسب إلى واسط قبرة، سكن قرطبة، يكنى أبا عمر، روى عن أبي محمد الأصيلي وكان يتولى القراءة عليه، حدث عنه أبو عبد الله بن ديباج ووصفه بالخير والصلاح، قال ابن حبّان: توفي الواسطي في جمادي الآخرة سنة 437 وكفّ بصره.
وواسط أيضا: قرية كانت قبل واسط في موضعها خرّبها الحجاج، وكانت واسط هذه تسمى واسط القصب، وقد ذكرتها مع واسط الحجاج، قال ابن الكلبي:
كان بالقرب من واسط موضع يسمى واسط القصب هي التي بناها الحجاج أولا قبل أن يبني واسط هذه التي تدعى اليوم واسطا ثم بنى هذه فسماها واسطا بها.
وواسط أيضا: قرية قرب مطيراباذ قرب حلّة بني مزيد يقال لها واسط مرزاباذ، قال أبو الفضل: أنشدنا أبو عبد الله أحمد الواسطي، واسط هذه القرية، قال:
أنشدنا أبو النجم عيسى بن فاتك الواسطي من هذه القرية لنفسه من قصيدة يمدح بعض العمّال:
وما على قدره شكرت له، ... لكنّ شكري له على قدري
لأن شكري السّهى وأنعمه ال ... بدر، وأين السهى من البدر!
وواسط أيضا قال العمراني: واسط مواضع في بلاد بني تميم، وهي التي أرادها ذو الرمة بقوله:
غربيّ واسط نها ... ومجّت في الكثيب الأباطح [1]
وقال ابن دريد: واسط مواضع بنجد، ولعلها التي قبلها، والله أعلم.
وواسط أيضا: قرية في شرقي دجلة الموصل بينهما ميلان ذات بساتين كثيرة.
وواسط أيضا: قرية بالفرج من نواحي الموصل بين مرق وعين الرّصد أو بين مرق والمجاهدية، فإني نسيت هذا المقدار.
وواسط أيضا: باليمن بسواحل زبيد قرب العنبرة التي خرج منها علي بن مهدي المستولي على اليمن.
واسِمٌ:
السين مهملة: جبل بين الدهنج والمندل من أرض الهند، قيل إن آدم وحوّاء هبطا عليه.
واشَجِرْدُ:
بالشين المفتوحة، والجيم، وراء ساكنة، ودال مهملة: من قرى ما وراء النهر، قال الإصطخري:
إذا جزت الختّل والوخش إلى نواحي واشجرد والقواديان على جيحون. وواشجرد: مدينة نحو الترمذ وشومان أصغر منها، ويرتفع من واشجرد وشومان إلى قرب الصغانيان زعفران كثير يحمل إلى سائر الآفاق.
واشلة:
من أرض اليمامة لبني ضور بن رزاح.
واضع:
بالضاد المعجمة: مخلاف باليمن.
واعقة:
موضع، وفي الجمهرة: وعقة.
واقرة:
بالقاف: جبل باليمن فيه حصن يقال له الهطيف.
واقس:
بالقاف، والسين مهملة: موضع بنجد، عن ابن دريد.
واقِصَةُ:
بكسر القاف، والصاد مهملة: موضعان، والواقصة بمعنى الموقوصة، كما قالوا آشرة بمعنى مأشورة،
__________
[1] هذا البيت مختل الوزن غامض المعنى.(5/353)
وقال ابن السكيت: الوقص دقّ العنق، والوقص:
قصر العنق، والوقص: صغار العيدان والدوابّ إذا سارت في رؤوس الآكام، وقصتها أي كسرت رؤوسها بقوائمها، قال هشام: واقصة وشراف ابنتا عمرو بن معتق بن زمر من بني عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السّلام. وواقصة: منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة وقبل العقبة لبني شهاب من طيّء ويقال لها واقصة الحزون وهي دون زبالة بمرحلتين وإنما قيل لها واقصة الحزون لأن الحزون أحاطت بها من كل جانب والمصعد إلى مكة ينهض في أول الحزن من العذيب في أرض يقال لها البيضة حتى يبلغ مرحلة العقبة في أرض يقال لها البسيطة ثم يقع في القاع وهو سهل، ويقال: زبالة أسهل منه، فإذا جاوزت ذلك استقبلت الرمل فأول رمل تلقاها يقال لها الشيحة، قال الأعشى:
ألا تقنى حياءك أو تناهى ... بكاؤك مثل ما يبكي الوليد؟
أريت القوم نارك لم أغمّض ... بواقصة ومشربنا زرود
ولم أر مثل موقدها ولكن ... لأيّة نظرة زهر الوقود
وقال الخضل بن عبيد:
ولما بدا للعين واقصة الغضا ... تزاورت، إن الخائف المتزاور
ألام إذا حنّت قلوصي من الهوى، ... وما لي ذنب أن تحنّ الأباعر
يقولون لا تنظر وقاك بليّة، ... بلى كل ذي عينين لا بدّ ناظر
وقال يعقوب: واقصة أيضا ماء لبني كعب، ومن قال واقصات فإنما جمعها بما حولها على عادة العرب في مثل ذلك، وواقصة أيضا: بأرض اليمامة، قال الحفصي: واقصة هي ماء في طرف الكرمة وهي مدفع ذي مرخ، وفيه يقول عمّار:
بذي مرخ لولا ظعائن خشّنت ... معاتب ما بين النفوس صديق
واقِف:
موضع في أعالي المدينة.
واقِمٌ:
بالقاف، الموقوم: المحزون، وقد وقمه الأمر إذا ردّه عن إربه وحاجته، وواقم:
أطم من آطام المدينة كأنه سمي بذلك لحصانته، ومعناه أنه يردّ عن أهله، وحرّة واقم: إلى جانبه نسبت إليه، وقال شاعرهم يذكر حضير الكتائب وكان قبل يوم بغاث:
فلو كان حيّا ناجيا من حمامه ... لكان حضير يوم أغلق واقما
الوَاقُوصَةُ:
واد بالشام في أرض حوران نزله المسلمون أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، على اليرموك لغزو الروم، وقال القعقاع بن عمرو:
ألم ترنا على اليرموك فزنا ... كما فزنا بأيام العراق؟
قتلنا الروم حتى ما تساوي ... على اليرموك مفروق الوراق
فضضنا جمعهم لما استحالوا ... على الواقوصة البتر الرقاق
غداة تهافتوا فيها فصاروا ... إلى أمر تعضّل بالذواق
وفي كتاب أبي حذيفة: أن المسلمين أوقعوا بالمشركين يوما باليرموك، قال: فشد خالد في سرعان الناس وشد المسلمون معه يقتلون كل قتلة فركب بعضهم(5/354)
بعضا حتى انتهوا إلى أعلى مكان مشرف على أهويّة فأخذوا يتساقطون فيها وهم لا يبصرون وهو يوم ذو ضباب، وقيل: كان ذلك بالليل وكان آخرهم لا يعلم بما صار إليه الذي قبله حتى سقط فيها ثمانون ألفا فما أحصوا إلا بالقضيب، وسميت هذه الأهوية بالواقوصة من يومئذ حتى اليوم لأنهم واقصوا فيها، فلما أصبح المسلمون ولم يروا الكفّار ظنوا أنهم قد كمنوا لهم حتى أخبروا بأمرهم ورحل الروم وتبعهم المسلمون يقتلون فيهم وكانت الكسرة للروم.
واكنة:
حصن باليمن في مخلاف ريمة.
والبة:
بالباء الموحدة: موضع بأذربيجان.
الوَالِجَةُ:
وأظنها ولوالج بعينها: مدينة بطخارستان وهي مدينة مزاحم بن بسطام.
الوَالِجَةُ:
من قرى اليمامة وهي نخيلات لبني عبيد بن ثعلبة من بني حنيفة وهي من حجر اليمامة.
وَالِسُ:
قال أحمد الأصبهاني: سمعت أبا العباس محمد بن القاسم بن محمد الثعالبي الوالسي من سكان أصبهان يقول: سمعت علي بن القاسم الخطيب الوالسي بها، فذكر حكاية عن ابن السكيت.
وَاقِيَةُ:
قال أبو الحسن محمد بن أحمد المقري راوية المتنبي يرد على رجل في رسالة ردّ فيها على المتنبي قال في خطبتها وذكر من صنّفها له قال: وقوله لا زال في واقية من الله باقية، وهذا دعاء يستعمله عوامّ بغداد كالملّاحين والمكرين وغيرهم، وكانت الديلم أول ما دخلت بغداد إذا دعي لأحدهم بهذا الدعاء حرد وزجر الداعي له به، وقال: إنما واقية جبل عندنا بديلمان أو يقولون بجيلان، وهذا يدعو أن يقع عليّ ويبقى.
والع:
بالعين المهملة، قال الحازمي: موضع وقرية بوالغ التي تجيء بعده.
والِغٌ:
بالغين المعجمة، من ولغ يلغ فهو والغ، وهو موضع شرب السبع: اسم جبل بين الأحساء واليمامة، وقال الحفصي: والغ فلاة بين هجر واليهماء، وأنشد:
إذا قطعنا والغا والسّبسبا ... ذكرت من ربعة قيلا مرجبا
وخير بئر عندنا ومشربا
قال: وربعة حانويّة كانت بالأحساء وسمي به هجر فكأنه والغ في مائها، وقال أبو عمرو: دخلنا والغين، ثم قال ونبك والغين بالبحرين.
والِغين:
اسم واد، قال الأغلب العجلي:
ونحن هبطنا بطن والغينا
وانِبَة:
بكسر النون ثم باء موحدة: من إقليم لبلة بالأندلس.
وَانْشَرِيش:
بالنون، وشينين معجمتين، وراء بينهما ثم ياء: جبل بين مليانة وتلمسان من نواحي المغرب، ينسب إليه محمد بن عبد الله الوانشريشي الذي أعان محمد بن تومرت على أمره يوم قام بدعوة عبد المؤمن وله معه قصص.
وانُ:
بالنون: قلعة بين خلاط ونواحي تفليس من عمل قاليقلا يعمل فيها البسط، وقال نصر: وان، أوله واو بعدها ألف ساكنة، موضع أظنه يمانيّا، عن الحفصي وابن السكيت.
واهِبٌ:
اسم جبل لبني سليم، قال بشر بن أبي خازم:
أيّ المنازل بعد الحيّ تعترف، ... أم هل صباك، وقد حكّمت، مطّرف؟
أم ما بكاؤك في أرض عهدت بها ... عهدا فأخلف أم في أيّها تقف؟(5/355)
كأنها بعد عهد العاهدين بها ... بين الذّنوب وحزمي واهب صحف
وقال تميم بن مقبل:
سل الدار عن جنبي حبرّ وواهب ... إلى ما رأى هضب القليب المضيّح
وايل:
باللام، قال أبو الفضل: قرية على ثلاثة فراسخ من سجستان، منها الحافظ أبو نصر عبد الله بن سعيد الوايلي السجزي المقيم بالحرم صاحب التصانيف والتخاريج، سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال بمصر يقول: خرّج أبو نصر على أكثر من مائة شيخ ما بقي منهم غيري، قال: وسألته يوما أيّهما أحفظ أبو نصر السجزي أم أبو عبد الله الصوري، فقال: كان أبو نصر أحفظ من خمسين ستين مثل الصوري.
الوايلية:
من مياه بني العجلان في جوف عماية جبل.
وَايَه خُرْد:
واد قرب نهاوند كانت عنده وقعة فتردّى فيها العجم فكان أحدهم إذا وقع فيها قال وايه خرد فسميت بهذا الاسم، كذا ذكره صاحب الفتوح، وقال القعقاع بن عمرو:
ألا ابلغ أسيدا حيث سارت ويمّمت ... بما لقيت منّا جموع الزمازم
غداة هووا في واي خرد فأصبحوا ... تعودهم شهب النسور القشاعم
قتلناهم حتى ملأنا شعابهم ... وقد أفعم اللهب الذي بالصرائم
وقد ذكرها في موضع آخر من شعره فقال:
ويوم نهاوند شهدت فلم أخم، ... وقد أحسنت فيه جميع القبائل
عشيّة ولّى الفيرزان موايلا ... إلى جبل آب حذار القواصل
فأدركه منّا أخو الهيج والنّدى ... فقطّره عند ازدحام العوامل
وأشلاؤهم في واي خرد مقيمة ... تنوبهم عيس الذئاب العواسل
باب الواو والباء وما يليهما
وَبَارِ:
مبني مثل قطام وحذام، يجوز أن يكون من الوبر وهو صوف الإبل والأرانب وما أشبهها، أو من التوبير وهو محو الأثر، والنسبة إليها أباريّ على غير قياس، عن السهيلي، وقال أهل السير: هي مسمّاة بوبار بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، انتقل إليها وقت تبلبلت الألسن فابتنى بها منزلا وأقام به وهي ما بين الشّحر إلى صنعاء أرض واسعة زهاء ثلاثمائة فرسخ في مثلها، وقال الليث: وبار أرض كانت من محالّ عاد بين رمال يبرين واليمن فلما هلكت عاد أورث الله ديارهم الجنّ فلم يبق بها أحد من الناس، وقال محمد بن إسحاق: وبار أرض يسكنها النسناس، وقيل: هي بين حضرموت والسبوب، وفي كتاب أحمد بن محمد الهمذاني: وفي اليمن أرض وبار وهي فيما بين نجران وحضرموت وما بين بلاد مهرة والشّحر، وكان وبار وصحار وجاسم بني إرم، فكانت وبار تنزل وبار وجاسم الحجاز، ووبار بلادهم المنسوبة إليهم وهي ما بين الشحر إلى تخوم صنعاء، وكانت أرض وبار أكثر الأرضين خيرا وأخصبها ضياعا وأكثرها مياها وشجرا وثمرا فكثرت بها القبائل حتى شحنت بها أرضهم وعظمت أموالهم فأشروا وبطروا وطغوا وكانوا قوما جبابرة ذوي أجسام فلم يعرفوا حقّ نعم الله تعالى(5/356)
فبدّل الله خلقهم وجعلهم نسناسا للرجل والمرأة منهم نصف رأس ونصف وجه وعين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة فخرجوا على وجوههم يهيمون في تلك الغياض إلى شاطئ البحر يرعون كما ترعى البهائم وصار في أرضهم كل نملة كالكلب العظيم تستلب الواحدة منها الفارس عن فرسه فتمزقه، ويقال إن ذا القرنين وجنوده دخلوا إلى هذه الأرض فاختلس النمل جماعة من أصحابه، ويروى عن أبي المنذر هشام بن محمد أنه قال: قرية وبار كانت لبني وبار وهم من الأمم الأولى منقطعة بين رمال بني سعد وبين الشّحر ومهرة، ويزعم من أتاها أنهم يهجمون على أرض ذات قصور مشيدة ونخل ومياه مطر وليس بها أحد، ويقال إن سكانها الجن لا يدخلها إنسيّ إلا ضلّ، قال الفرزدق:
ولقد ضللت أباك تطلب دارما ... كضلال ملتمس طريق وبار
لا تهتدي أبدا ولو بعثت به ... بسبيل واردة ولا آثار
ويزعم علماء العرب أن الله تعالى لما أهلك عادا وثمود أسكن الجن في منازلهم وهي أرض وبار فحمتها من كل من يريدها، وأنها أخصب بلاد الله وأكثرها شجرا ونخلا وخيرا وأعذبها عنبا وتمرا وموزا فإن دنا رجل منها عامدا أو غالطا حثا الجن في وجهه التراب وإن أبى إلا الدخول خبّلوه وربما قتلوه، وعندهم الإبل الحوشيّة وهي فيما يزعم العرب التي ضربت فيها إبل الجنّ، وقال شاعر:
كأني على حوشية أو نعامة ... لها نسب في الطير أو هي طائر
وفي كتاب أخبار العرب أن رجلا من أهل اليمن رأى في إبله ذات يوم فحلا كأنه كوكب بياضا وحسنا فأقرّه فيها حتى ضربها فلما ألقحها ذهب ولم يره حتى كان في العام المقبل فإنه جاء وقد نتج الرجل إبله وتحركت أولاده فيها فلم يزل فيها حتى ألقحها ثم انصرف، وفعل ذلك ثلاث سنين، فلما كان في الثالثة وأراد الانصراف هدر فتبعه سائر ولده ومضى فتبعه الرجل حتى وصل إلى وبار وصار إلى عين عظيمة وصادف حولها إبلا حوشية وحميرا وبقرا وظباء وغير ذلك من الحيوانات التي لا تحصى كثرة وبعضه أنس ببعض ورأى نخلا كثيرا حاملا وغير حامل والتمر ملقى حول النخل قديما وحديثا بعضه على بعض ولم ير أحدا، فبينما هو واقف يفكر إذ أتاه رجل من الجن فقال له: ما وقوفك ههنا؟ فقصّ عليه قصة الإبل، فقال له: لو كنت فعلت ذلك على معرفة لقتلتك ولكن اذهب وإياك والمعاودة فإنّ هذا جمل من إبلنا عمد إلى أولاده فجاء بها، ثم أعطاه جملا وقال له: انج بنفسك وهذا الجمل لك، فيقال إن النجائب المهرية من نسل ذلك الجمل، ثم جاء الرجل وحدث بعض ملوك كندة بذلك فسار يطلب الموضع فأقام مدة فلم يقدر عليه وكانت العين عين وبار، قال أبو زيد الأنصاري: يقال تركته ببلد اصمت وتركته بملاحس البقر وتركته بمحارض الثعالب وتركته بهور ذابر وتركته بوحش إضم وتركته بعين وبار وتركته بمطارح البزاة، وهذه كلّها أماكن لا يدرى أين هي، وقول النابغة:
فتحمّلوا رحلا كأن حمولهم ... دوم ببيشة أو نخيل وبار
يدلّ على أنها بلاد مسكونة معروفة ذات نخيل، وكان لدعيميص الرّمل العبدي صرمة من الإبل، فبينما هو ذات ليلة إذا أتاه بعير أزهر كأنه قرطاس(5/357)
فضرب في إبله فنتجت قلاصا زهرا كالنجوم فلم يذلل منها إلا ناقة واحدة فاقتعدها، فلما مضت عليه ثلاثة أحوال إذا هو ليلة بالفحل يهدر في إبله ثم انكفأ مرتدّا في الوجه الذي أقبل منه فلم يبق من نجله شيء إلا تبعه إلا النّويقة التي اقتعدها فأسف فقال: لأموتنّ أو لأعلمنّ علمها! فحمل معه زادا وبيض نعام فكان يدفنه في الرمل بعد أن يملأه ماء ثم تبع أثر الفحل والإبل حتى انتهى إلى وبار فهتف به هاتف: انصرف فإنها ليست لك، إنها نجل فحلنا ولك الناقة التي تحتك لتحرّمك بنا، واختر أن تكون أشعر العرب أو أنسبهم أو أدلّهم فإنك تكون كما تختار، فاختار أن يكون أدلّ العرب فكان كما اختار، قال بعضهم:
وبوبار النسناس يقال إنهم من ولد النسناس بن أميم ابن عمليق بن يلمع بن لاوذ بن سام وهم فيما بين وبار وأرض الشحر وأطراف أرض اليمن يفسدون الزرع فيصيدهم أهل تلك الأرض بالكلاب وينفرونهم عن زروعهم وحدائقهم، وعن محمد بن إسحاق أن النسناس خلق في اليمن لأحدهم يد واحدة ورجل واحدة وكذلك العين وسائر ما في الجسد وهو يقفز برجله قفزا شديدا ويعدو عدوا منكرا، ومن أحاديث أهل اليمن أن قوما خرجوا لاقتناص النسناس فرأوا ثلاثة منهم فأدركوا واحدا فأخذوه وذبحوه وتوارى اثنان في الشجر فلم يقفوا لهما على خبر، فقال الذي ذبحه: والله إن هذا لسمين أحمر الدم، فقال أحد المستترين في الشجر: إنه قد أكل حبّ الضّرو وهو البطم وسمن، فلما سمعوا صوته تبادروا إليه وأخذوه فقال الذي ذبح الأول:
والله ما أحسن الصمت هذا لو لم يتكلم ما عرفنا مكانه، فقال الثالث: فها أنا صامت لم أتكلم، فلما سمعوا صوته أخذوه وذبحوه وأكلوا لحومهم، وقال دغفل: أخبرني بعض العرب أنه كان في رفقة يسير في رمل عالج، قال: فأضللنا الطريق ووقفنا إلى غيضة عظيمة على شاطئ البحر فإذا نحن بشيخ طويل له نصف رأس وعين واحدة وكذلك جميع أعضائه، فلما نظر إلينا مرّ يركض كالفرس الجواد وهو يقول:
فررت من جور الشّراة شدّا ... إذ لم أجد من الفرار بدّا
قد كنت دهرا في شبابي جلدا، ... فها أنا اليوم ضعيف جدّا
وروى الحسام بن قدامة عن أبيه عن جدّه قال:
كان لي أخ فقلّ ما بيده وأنفض حتى لم يبق له شيء فكان لنا بنو عمّ بالشحر فخرج إليهم يلتمس برّهم فأحسنوا قراه وأكثروا برّه وقالوا له يوما: لو خرجت معنا إلى متصيّد لنا لتفرّجت، قال: ذاك إليكم، وخرج معهم فلما أصحروا ساروا إلى غيضة عظيمة فأوقفوه على موضع منها ودخلوها يطلبون الصيد، قال: فبينما أنا واقف إذ خرج من الغيضة شخص في صورة الإنسان له يد واحدة ورجل واحدة ونصف لحية وفرد عين وهو يقول: الغوث الغوث الطريق الطريق عافاك الله! ففزعت منه وولّيت هاربا ولم أدر أنه الصيد الذي يذكرونه، قال: فلما جازني سمعته يقول وهو يعدو:
غدا القنيص فابتكر ... بأكلب وقت السّحر
لك النجا وقت الذكر ... ووزر ولا وزر
أين من الموت المفرّ؟ ... حذرت لو يغني الحذر(5/358)
هيهات لن يخطي القدر، ... من القضا أين المفرّ؟
فلما مضى إذا أنا بأصحابي قد جاءوا فقالوا: ما فعل الصيد الذي احتشناه إليك؟ فقلت لهم: أما الصيد فلم أره، ووصفت لهم صفة الذي مرّ بي، فضحكوا وقالوا: ذهبت بصيدنا! فقلت: يا سبحان الله! أتأكلون الناس؟ هذا إنسان ينطق ويقول الشعر! فقالوا: وهل أطعمناك منذ جئتنا إلا من لحمه قديدا وشواء؟ فقلت: ويحكم أيحلّ هذا؟ قالوا: نعم إن له كرشا وهو يجتر فلهذا يحل لنا، قلت: ولهذه الأخبار أشباه ونظائر في أخبارهم والله أعلم بحق ذلك من باطله.
الوِبارُ:
بكسر أوله: موضع في قول بشر بن أبي خازم:
وأدنى عامر حيّا إلينا ... عقيل بالمرانة والوبار
وقيل: هو اسم قبيلة.
وَبال:
باللام: ماء لبني عبس، قال مساور:
فدى لبني هند غداة لقيتهم ... بجوّ وبال النفس والأبوان
وقال مضرّس بن ربعي من أبيات:
رأى القوم في ديمومة مدلهمّة ... شخاصا تمنّوا أن تكون فحالا
فقالوا سيالات يرين فلم نكن ... عهدنا بصحراء الثّوير سيالا
فلما رأينا أنهنّ ظعائن ... تيمّمن شرجا واجتنبن وبالا
لحقنا ببيض مثل غزلان عاسم ... يجرّفن أرطى كالنعام وضالا
الوَباءةُ:
موضع في وادي نخلة اليمانية عنده يكون مجتمع حاجّ البحرين واليمن وعمان والخط.
وَبَرَةُ:
بالتحريك، بلفظ واحد وبر الثعالب والجمال:
من قرى اليمامة بها أخلاط من تميم وغيرهم، ورواه الحفصي وبرة، بسكون الباء الموحدة، قال: هو واد فيه نخل باليمامة.
وَبْذَةُ:
بالفتح ثم السكون، وذال معجمة: مدينة من أعمال شنت برية بالأندلس.
وَبْذَى:
مدينة بالأندلس قرب طليطلة.
وَبْرَةُ:
بالسكون، والوبرة: دويبة غبراء على قدر السّنّور حسنة العينين شديدة الحياء تكون بالغور، ووبرة: اسم قرية على عين ماء تخرّ من جبل آرة وهي قرية ذات نخيل من أعراض المدينة، جاء ذكرها في حديث أهبان الأسلمي أنه يسكن يين، بياءين، وهي من بلاد أسلم من بلاد خزاعة بينما هو يرعى بحرّة الوبرة عدا الذئب على غنمه، الحديث في أعلام النبوة، وقال الحفصي: وبرة واد فيه نخل ثم وبيرة يعني باليمامة.
وَبِعَانُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وعين مهملة، وآخره نون، بوزن ظربان، والوبّاعة الاست، ووبّاعة الصبي ما يتحرّك من يافوخه لرقته: اسم قرية على أكناف آرة، وآرة جبل تقدم ذكره، قال الشاعر:
فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا ... فوكد إلى النّهيين من وبعان
جواذر من حسنى غذاء كأنها ... مها الرمل ذي الأرواح غير عوان
جننّ جنونا من بعول كأنها ... قرود تبارى في رياط يمان(5/359)
باب الواو والتاء وما يليهما
الوَتائِرُ:
موضع في شعر عمر بن أبي ربيعة بين مكة والطائف، قال:
لقد حبّبت نعم إلينا بوجهها ... مساكن ما بين الوتائر والنّقع
ومن أجل ذات الخال أعملت ناقتي ... أكلّفها ذات الكلال مع الظّلع
الوَتِدَاتُ:
بالفتح ثم الكسر، ودال مهملة، وآخره تاء، كأنه جمع وتدة إشارة إلى تأنيث البقعة، والوتد معروف: رمال بالدهناء، ويوم الوتدات:
يوم معروف بين نهشل وهلال بن عامر، قال الأصمعي:
وبأعلى مبهل المجيمر وكتفيه جبال يقال لها الوتدات لبني عبد الله بن غطفان وبأعاليه أسفل من الوتدات ابارق إلى سندها رمل يسمى الأثوار.
الوَتِدَةُ:
واحدة التي قبلها: موضع بنجد، وقيل بالدهناء منها، وليلة الوتدة: لبني تميم على بني عامر بن صعصعة قتلوا ثمانين رجلا من بني هلال، وما أظنها إلا التي قبلها وإنما تلك جمعت.
الوُتْرُ:
بضم أوله، وسكون التاء، وآخره راء، كأنه جمع وتر أو وتيرة، وهي من صفات الأرض، قاله الأصمعي ولم يحدّه، وباليمامة واديان أحدهما العرض والآخر الوتر خلف العرض مما يلي الصّبا ومطلع ينصبّ من مهب الشمال إلى مهب الجنوب وعلى شفيره الموضع المعروف بالبادية والمحرّقة وفيه نخل وركيّ، قال الأعشى:
شاقتك من قتلة أطلالها ... بالشطّ والوتر إلى حاجر
وقرأت في نسخة مقروءة على ابن دريد من شعر الدّنقشي الوتر، بكسر الواو، وكذلك قرأته في كتاب الحفصي وقال: شطّ الوتر وهو مكان منزل عبيد بن ثعلبة وفيه الحصن المعروف بمعنق بنية جديس وطسم وهو الذي تحصّن فيه عبيد بن ثعلبة حين اختط حجرا، والوتر أيضا: قرية بحوران من عمل دمشق بها مسجد ذكروا أن موسى بن عمران، عليه السّلام، سكن ذلك الموضع وبه موضع عصاه في الصخر.
الوَتَرُ:
بفتح أوله وثانيه، شبه الوترة من الأنف وهي صلة ما بين المنخرين: هو جبل لهذيل على طريق القادم من اليمن إلى مكة به ضيعة يقال لها المطهر لقوم من بني كنانة. ووتر: موضع فيه نخيلات من نواحي اليمامة، قاله الحفصي وأنشد:
يذودها عن زغريّ بوتر ... صفائح الهند وفتيان غير
والزغري: نوع من التمر.
الوَتَرَان:
موضع في بلاد هذيل، قال أبو جندب:
فلا والله أقرب بطن ضيم ... ولا الوترين ما نطق الحمام
رأيتهما إذا خمصا أكبّا ... على البيت المجاور والحرام
وقال أبو بثينة الباهلي:
جلبناهم على الوترين شدّا ... على أستاههم وشل غزير
أراد بالوشل: السلح.
الوَتِيرُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء، وراء، قال الأصمعي: الوتيرة الأرض، ولم يحدّها، والوتيرة:
الوردة الصغيرة، والوتيرة: المداومة على الشيء، والوتير، بغير هاء: اسم ماء بأسفل مكة لخزاعة، بالراء، وربما قاله بعض المحدثين الوتين، بالنون، في(5/360)
قول عمرو بن سالم الخزاعي يخاطب رسول الله، صلى الله عليه وسلّم:
يا ربّ إني ناشد محمّدا ... حلف أبيه وأبينا الأتلدا
فانصر هداك الله نصرا أعتدا ... إنّ قريشا أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكّدا ... وزعموا أن لست أدعو أحدا
وهم أذلّ وأقلّ عددا ... هم بيّتونا بالوتير هجّدا
وقتّلونا ركّعا وسجّدا
وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لما صالح قريشا عام الحديبية أدخل خزاعة في حلفه ودخلت كنانة في حلف قريش فبغت كنانة على خزاعة وساعدتها قريش فذلك كان سبب نقض الصلح وفتح مكة، وكانت الوقعة بين كنانة وخزاعة في سنة سبع من الهجرة، فقال بديل بن عبد مناة:
تعاقد قوم يفخرون ولم تدع ... لهم سيّدا يندوهم غير نافل
أمن خيفة القوم الألى تزدريهم ... تجير الوتير خائفا غير آيل؟
وقال أبو سهم الهذلي:
ولم يدعوا بين عرض الوتير ... وبين المناقب إلا الذّئابا
وقالوا في تفسيره: الوتير ما بين عرفة إلى أدام، وقال أهبان بن لغط بن عروة بن صخر بن يعمر ابن نفاثة بن عدي بن الدّئل من كنانة:
ألا أبلغ لديك بني قريم ... مغلغلة يجيء بها الخبير
فزدوا لي الموالي ثم حلّوا ... مرابعكم إذا مطر الوتير
باب الواو والثاء المثلثة وما يليهما
الوُثَيّجُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الياء المثنّاة من تحتها: موضع، قال عمرو بن الأهتم يصف ناقته:
مرّت دوين حياض الماء فانصرفت ... عنه وأعجلها أن تشرب الفرق
حتى إذا ما أفاءت واستقام لها ... جزع الوثيّج بالراحات والرّفق
باب الواو والجيم وما يليهما
وَجٌّ:
بالفتح ثم التشديد، والوجّ في اللغة: عيدان يتداوى بها، قال أبو منصور: وما أراه عربيّا محضا، والوجّ: السرعة، والوج: القطا، والوج: النعام، وفي الحديث أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قال:
إن آخر وطأة لله يوم وجّ: وهو الطائف، وأراد بالوطأة الغزاة ههنا وكانت غزاة الطائف آخر غزوات النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقيل: سميت وجّا بوجّ بن عبد الحقّ من العمالقة، وقيل: من خزاعة، وقد ذكرت خبرها مستقصى في الطائف، قال أبو الصّلت والد أمية يصفها:
نحن المبنّون في وجّ على شرف ... تلقى لنا شفعا منه وأركانا
إنّا لنحن نسوق العير آونة ... بنسوة شعث يزجين ولدانا
وما وأدنا حذار الهزل من ولد ... فيها وقد وأدت أحياء عدنانا
ويانع من صنوف الكرم عنجدنا ... منه، ونعصره خلّا ولذّانا(5/361)
قد ادهأمّت وأمست ماؤها غدق ... يمشي معا أصلها والفرع ابّانا
إلى خضارم مثل الليل متّجئا ... فوما وقضبا وزيتونا ورمّانا
فيها كواكب مثلوج مناهلها، ... يشفي الغليل بها من كان صديانا
ومقربات صفون بين أرحلنا ... تخالها بالكماة الصّيد قضبانا
وقال عروة بن حزام:
أحقّا يا حمامة بطن وجّ ... بهذا النوح إنك تصدقينا
غلبتك بالبكاء لأن ليلي ... أواصله وانك تهجعينا
وإني إن بكيت بكيت حقّا، ... وإنك في بكائك تكذيبنا
فلست وإن بكيت أشد شوقا، ... ولكني أسرّ وتعلنينا
فنوحي يا حمامة بطن وجّ، ... فقد هيّجت مشتاقا حزينا
وقال كعب بن مالك الأنصاري:
قضينا من تهامة كلّ إرب ... بخيبر ثم أغمدنا السيّوفا
نسائلها ولو نطقت لقالت ... قواطعهنّ دوسا أو ثقيفا
فلست لمالك إن لم نزركم ... بساحة داركم منّا ألوفا
وننتزع العروش عروش وجّ، ... وتصبح دوركم منّا خلوفا
وَجْرٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، الوجر:
أن توجر ماء أو دواء في وسط حلق الصبيّ، والوجر:
الخوف، ووجر: جبل بين أجإ وسلمى. ووجر أيضا: قرية بهجر.
وَجْرَةُ:
بالفتح ثم السكون، وهو واحد الذي قبله أو تأنيثه، وقال الأصمعي: وجرة بين مكة والبصرة، بينها وبين مكة نحو أربعين ميلا، ليس فيها منزل فهي مربّ للوحش، وقيل: حرّة ليلى، ووجرة والسّيّ: مواضع قرب ذات عرق ببلاد سليم، قاله السكري في قول جرير:
حييت لست غدا لهنّ بصاحب ... بحزيز وجرة إذ يخدن عجالا
وقال بعض العشاق:
أرواح نعمان هلّا نسمة سحرا، ... وماء وجرة هلّا نهلة بفمي
وقال: وجرة دون مكة بثلاث ليال، وقال محمد ابن موسى: وجرة على جادّة البصرة إلى مكة بإزاء الغمر الذي على جادّة الكوفة منها يحرم أكثر الحاجّ وهي سرّة نجد ستون ميلا لا تخلو من شجر ومرعى ومياه والوحش فيها كثير، قال أبو عبيد الله السكوني: وجرة منزل لأهل البصرة إلى مكة، بينه وبين مكة مرحلتان، ومنه إلى بستان ابن عامر ثم إلى مكة وهو من تهامة، قال اعرابيّ:
وفي الجيرة الغادين من بطن وجرة ... غزال أحمّ المقلتين ربيب
فلا تحسبي أن الغريب الذي نأى، ... ولكنّ من تنأين عنه غريب
وقال بعض الأعراب:
أتبكي على نجد وريّا ولن ترى ... بعينيك ريّا ما حييت ولا نجدا(5/362)
ولا مشرفا ما عشت أبقار وجرة، ... ولا واطئا من تربهنّ ثرى جعدا
ولا واجدا ريح الخزامى تسوقها ... رياح الصّبا تعلو دكادك أو وهدا
تبدّلت من ريّا وجارات بيتها ... قرى نبطيّات تسمّنني مردا
ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ... ويجلو دجى الظلماء ذكّرتني نجدا
وهيّجتني من أذرعات وما أرى ... بنجد على ذي حاجة طربا بعدا
ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا؟
وَجْرَى:
بالفتح، بوزن سكرى، تأنيث وجران، من أوجرته الماء أو اللبن إذا صببته في حلقه: هي مدينة قريبة من أرمينية شديدة البرد.
وَجْمَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، والوجم:
حجارة مركبة بعضها فوق بعض على رؤوس القور والآكام وهي أغلظ وأطول في السماء من الأروم وحجارتها عظام كحجارة الصّبرة ولو اجتمع ألف رجل لم يحركوها، قال ابن السكيت: وجمة جانب فعرى، وفعرى: جبل أحمر تدفع شعابه في غيقة من أرض ينبع، قال كثير عزّة:
أجدّت خفوفا من جنوب كتانة ... إلى وجمة لما استحرّت حرورها
وَجَمَى:
ذو وجمى، بالتحريك، في شعر كثير عزّة حيث قال:
أقول وقد جاوزن أعلام ذي دم ... وذي وجمى أو دونهنّ الدوانك:
تأمّل كذا هل ترعوي وكأنما ... موائج شيزى أمرحتها الدوامك
وَجْه الحَجَر:
عقبة قرب جبيل على ساحل بحر الشام.
وَجْهُ نَهارٍ:
حكى ثعلب عن ابن الأعرابي في قول الربيع بن زياد الفزاري يوم قتل مالك بن زهير العبسي:
من كان مسرورا بمقتل مالك ... فليأت نسوتنا بوجه نهار
قال وجه نهار موضع ولم يقله غيره، وقالوا: وجه النهار أوله.
باب الواو والحاء وما يليهما
وَحَا:
مقصور، وهو العجلة: من أودية العلاة باليمامة.
وُحَاظَةُ:
بضم الواو، والظاء معجمة، وقد يقال أحاظة، بالألف، وهو اسم لقبيلة، وهو اسم لقبيلة، وهو أحاظة بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل ابن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ نسب إليهم مخلاف باليمن، ينسب إليه الفقيه زيد بن الحسن الغابش الوحاظي، صنّف كتابا وسماه التهذيب، ومنها عيسى بن إبراهيم الربعي صاحب كتاب نظام الغريب في اللغة.
الوِحَافُ:
جمع الوحفاء، وقد ذكر فيما بعد: موضع تقدم شاهده في القهر.
وَح:
بالفتح ثم التشديد، والوحّ: الوتد، يقال:
هو أفقر من وحّ وهو الوتد، وقال المفضل: هو اسم رجل فقير ضرب به المثل، وقال اللحياني: وحّ زجر للبقر وقت سوقها، وقال الحازمي: وحّ ناحية بعمان.(5/363)
وَحْدَةُ:
من مخاليف اليمن.
وَحْفَاءُ:
بالفتح ثم السكون، والفاء، والمدّ، قالوا:
الوحفاء الحمراء من الأرض، وقيل: الوحفاء أرض فيها حجارة سود وليست بحرّة، جمعها وحافي:
وهو اسم موضع بعينه في زعم الأديبي.
الوَحِيدَانِ:
معناه معلوم، بمعنى الواحدة كأنه فاق ما حوله أو كأنه مفرد لا ماء حوله، قال أبو منصور:
الوحيدان ماءان في بلاد قيس معروفان، وأنشد غيره لابن مقبل:
فأصبحن من ماء الوحيدين نقرة ... بميزان رعم إذ بدا ضدوان
نقرة أي وبيّا، قال الأزدي: وكان خالد يقول الوحيدان بالحاء وبعضهم بالجيم الوجيدان وصدوان، بالصاد.
الوَحِيدُ:
بفتح أوله، وهو واحد الذي قبله، ذكره ذو الرمة فقال:
ألا يا دار ميّة بالوحيد ... كأن رسومها قطع البرود
قال السكري: الوحيد نقا بالدهناء لبني ضبّة، قاله في شرح قول جرير:
أساءلت الوحيد وجانبيه، ... فما لك لا يكلمك الوحيد؟
أخالد قد علقتك بعد هند، ... فبلّتني الخوالد والهنود
فلا بخل فيوئس منك بخل، ... ولا جود فينفع منك جود
دنونا ما علمت فما أويتم، ... وباعدنا فما نفع الصدود
وذكر الحفصي مسافة ما بين اليمامة والدهناء ثم قال:
وأول جبل بالدهناء يقال له الوحيد وهو ماء من مياه بني عقيل يقارب بلاد بني الحارث بن كعب.
الوَحِيدَةُ:
مؤنثة الذي قبله: من أعراض المدينة بينها وبين مكة، قال ابن هرمة:
أدار سليمى بالوحيدة فالغمر، ... أبيني سقاك القطر من منزل قفر
عن الحيّ أنّى وجّهوا والنوى لها ... مغير بعوديه قوى مرة شزر
وَحِيفٌ:
بالفتح ثم الكسر، قال أبو عمرو: الوحاف من الأرضين ما وصل بعضه ببعض، والوحيف مثل الوصيف وهو الصوت: وهو موضع كانت تلقى فيه الجيف بمكة.
باب الواو والخاء وما يليهما
وَخّابُ:
بالفتح ثم التشديد، وآخره باء موحدة، علم مرتجل مهمل بالعربية: بلد وراء بلاد الختّل وهي للترك يقع منها المسك والرقيق وبها معادن فضة غزيرة وذهب، وبين وخّاب والتّبّت شيء قريب.
وَخْدَةُ:
بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، وهاء، والوخد سعة الخطو في المشي: قرية من قرى خيبر الحصينة.
الوَخْرَاء:
من مياه بني نمير بأرض الماشية في غربي اليمامة.
وَخْش:
بالفتح ثم السكون، والشين معجمة، وهي كلمة عجمية ومأخذها من العربية، وهو أن الوخش رذالة الشيء لا يثنى ولا يجمع، يقال: امرأة وخش ورجل وخش وقوم وخش، ووخش: بلدة من نواحي بلخ من ختّلان وهي كورة متصلة بختّل(5/364)
حتى تجعلان كورة واحدة، وهي على نهر جيحون، وهي كورة واسعة كثيرة الخيرات طيبة الهواء وبها منازل الملوك ونعم واسعة، ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن جعفر الوخشي الأديب الحافظ، سافر في طلب الحديث وسمع بخراسان من أصحاب الأصم، وببغداد أبا عمر عبد الواحد بن مهدي الفارسي، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، وبدمشق تمّام بن محمد الرازي وغيرهم، روى عنه عمر بن محمد السرخسي والقاضي عمر بن علي المحمودي والحافظ أبو بكر الخطيب، توفي سنة 471، وقال هبة الله الأكفاني في حاشية الأصل:
مات أبو علي الحسن بن علي الوخشي سنة 456.
وَخْفَانُ:
بالفتح ثم السكون: موضع، عن ابن دريد، وفيه نظر.
وَخْشُمَانُ:
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وآخره نون: قرية على فرسخين من بلخ.
باب الواو والدال وما يليهما
الوَدَاع:
ثنية الوداع، ذكرت في ثنية.
وَدَاعَةُ:
مخلاف باليمن عن يمين صنعاء.
وَدّانُ:
بالفتح، كأنه فعلان من الود وهو المحبة، ثلاثة مواضع: أحدها بين مكة والمدينة قرية جامعة من نواحي الفرع، بينها وبين هرشى ستة أميال، وبينها وبين الأبواء نحو من ثمانية أميال قريبة من الجحفة، وهي لضمرة وغفار وكنانة، وقد أكثر نصيب من ذكرها في شعره فقال لسليمان بن عبد الملك:
أقول لركب قافلين عشيّة ... قفا ذات أوشال ومولاك قارب
قفوا خبّروني عن سليمان إنني ... لمعروفة من آل ودّان راغب
فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله، ... ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
وقرأت بخط كراع الهنائي على ظهر كتاب المنضّد من تصنيفه قال بعضهم: خرجت حاجّا فلما جزت بودّان أنشدت:
أيا صاحب الخيمات من بعد أرثد ... إلى النخل من ودّان ما فعلت نعم؟
فقال لي رجل من أهلها: انظر هل ترى نخلا؟ فقلت:
لا، فقال: هذا خطأ إنما هو النحل، ونحل الوادي:
جانبه، قال أبو زيد: ودّان من الجحفة على مرحلة، بينها وبين الأبواء على طريق الحاجّ في غربيها ستة أميال، وبها كان في أيام مقامي بالحجاز رئيس للجعفريين أعني جعفر بن أبي طالب، ولهم بالفرع والسائرة ضياع كثيرة عشيرة، وبينهم وبين الحسنيين حروب ودماء حتى استولى طائفة من اليمن يعرفون ببني حرب على ضياعهم فصاروا حربا لهم فضعفوا، وينسب إلى ودّان المدينة الصّعب بن جثّامة بن قيس بن عبد الله ابن وهب بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ابن بكر الليثي الودّاني كان ينزلها فنسب إليها وهاجر إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حديثه في أهل الحجاز، روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرمي، ومات في خلافة أبي بكر. وودان أيضا: جبل طويل بين فيد والجبلين خمسمائة بدريّ من أهل تلك البلاد، وودان أيضا: مدينة بإفريقية افتتحها عقبة بن عامر في سنة 46 أيام معاوية، وينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي إسحاق الوداني صاحب الديوان بصقلية، له أدب وشعر ذكره ابن القطاع وأنشد له:
من يشتري مني النهار بليلة ... لا فرق بين نجومها وصحابي
؟(5/365)
دارت على فلك السماء ونحن قد ... درنا على فلك من الآداب
دان الصباح ولا أتى وكأنه ... شيب أطلّ على سواد شباب
وقال البكري: ودان مدينة في جنوبي إفريقية، بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة إفريقية، ولها قلعة حصينة وللمدينة دروب، وهي مدينتان فيهما قبيلتان من العرب سهميون وحضرميون فتسمى مدينة السهميين دلباك ومدينة الحضرميين بوصى وجامعهما واحد بين الموضعين، وبين القبيلتين تنازع وتنافس يؤدي بهم ذلك مرارا إلى الحرب والقتال، وعندهم فقهاء وقراء وشعراء، وأكثر معيشتهم من التمر ولهم زرع يسير يسقونه بالنّضح، وبينها وبين مدينة تاجّرفت ثلاثة أيام، والطريق من طرابلس إلى ودان يسير في بلاد هوارة نحو الجنوب في بيوت من شعر، وهناك قريّات ومنازل إلى قصر ابن ميمون من عمل طرابلس، ثم تسير ثلاثة أيام إلى صنم من حجارة مبنيّ على ربوة يسمى كرزة ومن حواليه من قبائل البربر يقرّبون له القرابين ويستسقون به إلى اليوم، ومنه إلى ودّان ثلاثة أيام، وكان عمرو بن العاص بعث إلى ودّان بسر بن أبي أرطاة وهو محاصر لطرابلس فافتتحها في سنة 23 ثم نقضوا عهدهم ومنعوا ما كان قد فرضه بسر عليهم فخرج عقبة بن نافع بعد معاوية ابن حديج إلى المغرب في سنة 46 ومعه بسر بن أبي أرطاة وشريك بن سحيم حتى نزل بغدامس من سرت فخلّف عقبة جيشه هناك واستخلف عليهم زهير بن قيس البلوي ثم سار بنفسه في أربعمائة فارس وأربعمائة بعير بثمانمائة قربة ماء حتى قدم ودان فافتتحها وأخذ ملكها فجدع أنفه فقال: لم فعلت هذا وقد عاهدت المسلمين؟ قال: أدبا لك إذا مسست أنفك ذكرت فلم تحارب العرب، واستخرج منها ما كان بسر فرض عليه وهو ثلاثمائة وستون رأسا.
وَدَج:
بالتحريك، والجيم، وهو عرق متصل من الرأس إلى المنخر.
وَدْحَانُ:
بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة، وآخره نون، يقال: أودح الرجل إذا داخ وأقرّ بالباطل والذلّ، وأودحت الإبل إذا سمنت: اسم موضع.
الوَدّاء:
بالفتح، وتشديد الدال، والمدّ، يجوز أن يكون من قولهم: تودّأت عليه الأرض فهي مودّأة إذا غيّبته، وهذا كما قيل أحصن فهو محصن وأسهب فهو مسهب وأفلج فهو مفلج، وليس في الكلام مثله يعني أن اللازم لا يبنى منه اسم مفعول وإن كانت هذه الأسماء قد تكون لازمة الأفعال ومتعدية، وكلامه إنما هو في حال كونها لازمة وقياسه مفعل اسم الفاعل: وهو موضع ذكر في برقة ودّاء.
الوُدَدَاءُ:
كأنه جمع ودود: واد واسع يقال له بطن الودداء، ويروى بفتح الواو.
وُدٌّ:
بالضم، مصدر المودّة، قال ابن موسى: ودّ موضع بتهامة، وودّ لغة في ودّ اسم صنم كان لقوم نوح، عليه السّلام، وكان لقريش صنم يدعونه ودّا، والضم قراءة نافع والأكثر على الفتح يذكر فيه.
وَدٌّ:
بالفتح، لغة في الوتد، ويجوز أن يكون منقولا عن الفعل الماضي ودّ يودّ، قيل: هو جبل في قول امرئ القيس:
وتري الودّ إذا ما أشجذت، ... وتواريه إذا ما تعتكر
وقيل: هو جبل قرب جفاف الثعلبية، وأما الصنم قال ابن جني: همزة أد عندنا بدل من واو ودّ لإيثارهم معنى الود المودة كما سموا محبّا محبوبا وحبابا(5/366)
وحبيبا، والإدّ: الشيء المنكر لأنهم قالوا: عبد ود، وقالوا: وددت الرجل أودّه ودّا وودادا وودادة، فأكثر القراء وهم أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم ويعقوب الحضرمي فإنهم قرأوا ودّا بالفتح وتفرّد نافع بالضم: وهو صنم كان لقوم نوح، عليه السّلام، وكان لقريش أيضا صنم اسمه ودّ ويقولون أدّ أيضا، قال ابن حبيب: ودّ كان لبني وبرة وكان بدومة الجندل وكانت سدانته لبني الفرافصة ابن الأحوص الكلبيين، قال الشاعر:
حيّاك ودّ وإنّا لا يحلّ له ... لهو النساء وإن الدين قد عزما
قال أبو المنذر هشام بن محمد: كان ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر أصنام قوم نوح وقوم إدريس، عليهما السلام، وانتقلت إلى عمرو بن لحيّ، كما نذكره هنا، قال: أخبرني أبي عن أول عبادة الأصنام أن آدم، عليه السّلام، لما مات جعله بنو شيث بن آدم في مغارة في الجبل الذي أهبط عليه بأرض الهند ويقال للجبل نوذ وهو أخصب جبل في الأرض، يقال: أمرع من نوذ وأجدب من برهوت، وبرهوت: واد بحضرموت، قال: فكان بنو شيث يأتون جسد آدم في المغارة ويعظمونه ويرحّمون عليه، فقال رجل من بني قابيل بن آدم: يا بني قابيل إن لبني شيث دوارا يدورون حوله ويعظمونه وليس لكم شيء، فنحت لهم صنما فكان أول من عمله، وكان ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر قوما صالحين ماتوا في شهر فجزع عليهم أقاربهم فقال رجل من بني قابيل:
يا قوم هل لكم أن أعمل لكم خمسة أصنام على صورهم غير أني لا أقدر أن أجعل فيها أرواحا؟ قالوا: نعم، فنحت لهم خمسة أصنام على صورهم فنصبها لهم فكان الرجل يأتي أخاه وعمه وابن عمه فيعظمه ويسعى حوله حتى ذهب ذلك القرن الأول وكانت عملت على عهد يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوس بن شيث بن آدم، ثم جاء قرن آخر يعظمونهم أشدّ تعظيما من القرن الأول، ثم جاء من بعدهم القرن الثالث فقالوا: ما عظّم أوّلونا هؤلاء إلا وهم يرجون شفاعتهم عند الله، فعبدوهم وعظم أمرهم واشتدّ كفرهم، فبعث الله إليهم إدريس، عليه السّلام، وهو أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قينان نبيّا فنهاهم عن عبادتها ودعاهم إلى عبادة الله تعالى، فكذّبوه، فرفعه الله مكانا عليّا ولم يزل أمرهم يشتدّ فيها، قال ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: حتى أدرك نوح بن لمك بن متوشلخ ابن أخنوخ فبعثه الله نبيّا وهو يومئذ ابن أربعمائة سنة وثمانين سنة فدعاهم إلى الله تعالى في نبوّته مائة وعشرين سنة فعصوه وكذبوه، فأمره الله تعالى أن يصنع الفلك ففرغ منها وركبها وهو ابن ستمائة سنة وغرق من غرق ومكث بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة فعلا الطوفان وطبّق الأرض كلها وكان بين آدم ونوح ألفا سنة ومائتا سنة فأهبط ماء الطوفان هذه الأصنام من جبل نوذ إلى الأرض وجعل الماء بشدة جريه وعبابه ينقلها من أرض إلى أرض حتى قذفها إلى أرض جدّة ثم نضب الماء وبقيت على شطّ جدّة:
فسفت الريح عليها التراب حتى وارتها، قال هشام:
إذا كان الصنم معمولا من خشب أو فضة أو ذهب على صورة إنسان فهو صنم وإن كان من حجارة فهو وثن، قال هشام: وكان عمرو بن لحيّ وهو ربيعة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد وهو أخو خزاعة وأمّه فهيرة بنت الحارث بن مضاض الجرهمي كان قد غلب على مكة وأخرج منها جرهما وتولى سدانتها وكان كاهنا وكان له مولى من الجنّ يكنى أبا ثمامة فقال: عجّل المسير(5/367)
والظعن من تهامة بالسعد والسلامة، قال: خبّر ولا إقامة، قال: ائت ضفّ جدة تجد فيها أصناما معدّة فأوردها تهامة ولا تهب وادع العرب إلى عبادتها تجب، فأتى شطّ جدّة فاستثارها ثم حملها حتى ورد تهامة وحضر الحجّ فدعا العرب إلى عبادتها قاطبة فأجابه عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة فدفع إليه ودّا فحمله إلى وادي القرى وأقرّه بدومة الجندل وسمى ابنه عبد ود، فهذا أول من سمى عبد ود ثم سمت العرب به بعده، وجعل ابنه عامرا الذي يسمى عامر الأجدار سادنا له فلم يزل بنوه يسدنونه حتى جاء الإسلام، وحدث هشام عن أبيه قال: حدثني مالك ابن حارثة الأجداري أنه رأى ودّا، قال: وكان أبي يبعثني باللبن إليه فيقول لي: اسقه إلهك، قال:
فأشربه، قال: ثم رأيت خالد بن الوليد كسره جذاذا وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بعث خالدا من غزوة تبوك لهدمه فحال بينه وبين هدمه بنو عبد ودّ وبنو عامر الأجدار فقاتلهم حتّى قتلهم وهدمه وكسره وكان فيمن قتل يومئذ رجل من بني عبد ودّ يقال له قطن بن شريح، فأقبلت أمه فرأته مقتولا فأشارت تقول:
ألا تلك المودّة لا تدوم، ... ولا يبقى على الدهر النعيم
ولا يبقى على الحدثان غفر ... له أمّ بشاهقة رؤوم
ثم قالت:
يا جامعا جامع الأحشاء والكبد، ... يا ليت أمك لم تولد ولم تلد
ثم أكبّت عليه فشهقت شهقة فماتت، وقتل أيضا حسّان بن مصاد ابن عمّ الأكيدر صاحب دومة الجندل ثم هدمه خالد، رضي الله عنه، قال ابن الكلبي: فقلت لمالك بن حارثة: صف لي ودّا حتى كأني أنظر إليه، قال: تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال قد دثّر عليه، أي نقش عليه، حلّتان متّزر بحلّة ومرتد بأخرى عليه سيف قد تنكّب قوسا وبين يديه حربة فيها لواء ووفضة أي جعبة فيها نبل، فهذا حديث ودّ، وروي عن ابن عباس، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: رفعت إلى النار فرأيت عمرو بن لحيّ رجلا أحمر أزرق قصيرا يجرّ قصبه في النار، قلت: من هذا؟ فقيل: عمرو بن لحيّ أوّل من بحر البحيرة ووصل الوصيلة وسيّب السائبة وحمى الحامي وغيّر دين إبراهيم، عليه السّلام، ودعا العرب إلى عبادة الأوثان، فقال: أشبه بنيه به قطن بن عبد العزّى، فوثب قطن وقال: يا رسول الله أيضرني شبهه شيئا؟ قال، عليه الصلاة والسلام:
لا، أنت مسلم وهو كافر، هذا كله عن ابن الكلبي، وههنا انتقاد وذلك أنهم قالوا: إن أول من دعا العرب إلى عبادة الأوثان عمرو بن لحيّ، وقد ذكر فيما تقدّم أنّ ودّا سلمه إلى عوف بن عذرة بن زيد اللات وقد ذكرنا في اللات عنه أن زيد اللات سمي باللات التي كانوا يعبدونها، فهو أقدم من ودّ، والله أعلم.
وَدْعانُ:
فعلان من ودع يدع من الدّعة لا من الترك فإنه لا يقال ودعه إنما يقال تركه وإن كان قد جاء فإنه قليل في قوله:
ليت شعري عن خليلي ما الذي ... غاله في الحبّ حتى ودعه
؟(5/368)
وهو موضع قرب ينبع، قال العجّاج: ... في بيض ودعان مكان سيّ
أي مستو، وهو موصوف بكثرة البيض.
وَدْقانُ:
بالفتح ثم السكون، والقاف، وبعد الألف نون، يجوز أن يكون فعلان من الودق وهو المطر قليلا كان أو كثيرا، أو من الوديقة وهي شدّة الحر، سميت وديقة لأنها ودقت على كل شيء أي وصلت، أو من قولهم وديقة من بقل وعشب: وهو موضع ذكر في الجمهرة.
الوَدْكاء:
بالفتح، من الودك وهو الدهن والدّسم:
رملة أو موضع بعينه، قال ابن أحمر:
أم كنت تعرف أبياتا فقد جعلت ... أطلال إلفك بالودكاء تعتذر
الوَدْيَانُ:
أرض بمكة لها ذكر في المغازي.
الوُدَيْكُ:
بالضم ثم الفتح، وياء، وكاف، بلفظ التصغير: موضع، قال عبيد بن الأبرص:
وهل رام عن عهدي وديك مكانه ... إلى حيث يفضي سيل ذات المساجد؟
باب الواو والذال وما يليهما
وَذَارُ:
بالفتح، وآخره راء: من قرى سمرقند على أربعة فراسخ منها، فيها منارة وجامع وحصن حسن، وهي كبيرة كثيرة البساتين والزروع في سهل وجبل ومباخس، ووذار وكسّ من قرى هذا الرستاق لقوم من بني بكر بن وائل يعرفون بالساعية كانت لهم ولاية وضيافات ومساع حسنة، ينسب إليها من المتأخرين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن صالح الخطيب السمرقندي ثم الوذاري، مولده بوذار سنة 487، وأبو مزاحم سباع بن النضر ابن مسعدة السكّري الوذاري، كان له معروف وأفضال، سمع يحيى بن معين وعليّ بن المديني، روى عنه أبو عيسى الترمذي ومحمد بن إسحاق الحافظ السمرقندي وغيره، توفي سنة 209. ووذار أيضا:
قرية بأصبهان.
الوَذّ:
بالفتح، وتشديد الذال، كذا ضبطه ابن موسى:
موضع بتهامة أحسبه جبلا.
وَذْرَةُ:
بالفتح ثم السكون، والراء: من أقاليم أكشونية بالأندلس.
وَذَفَةُ:
بالتحريك، قال ابن الأعرابي: الوذفة بظارة المرأة، والتوذّف الإسراع في المشي والتبختر:
وهو اسم موضع، عن ابن دريد.
وَذْلانُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون: من قرى أصبهان.
وَذَنْكاباذ:
بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، ومعناه عمارة وذنك: من قرى أصبهان، ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن عمر أبو بكر سبط هبة الله الوذنكاباذي المؤدب، ومحمد بن عليّ بن محمد بن أحمد الوذنكاباذي أبو عبد الله، حدث عن ابن الشيخ.
باب الواو والراء وما يليهما
وَرَاخُ:
ناحية باليمن، قال الصليحي:
ما اعتذاري وقد ملكت وراخا ... عن قراع العدى وقود الرعال؟
الوَرّادَةُ:
منزل في طريق مصر من الشام في وسط الرمل والماء الملح من أعمال الجفار، فيها سوق للمتعيّشين ومنازل لهم ومسجد ومبرجة الحمام يكتب ويعلّق على أجنحتها ويرسل إلى مصر بالوارد والصادر، وكانت قديما مدينة فيها سوق وجامع وفنادق، وكان(5/369)
برسمه عدة من الجند، وأما الآن فكما حكينا فإنه بين تلال رمل موحشة، وينسب إليها فيما أحسب أبو العلاء حمزة بن عمر بن خليف الورّادي، حدث بتنّيس عن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن نصر البغدادي، سكن تنيس، كتب عنه غيث الأرمنازي ونقله الحافظ ابن النجّار من خطه.
وَرازان:
بالزاي، وآخره نون: قرية من قرى نسف.
وَرازُون:
بعد الألف زاي ثم واو، ونون: موضع.
الوِراقُ:
بكسر أوله، كذا ضبطه العمراني، جمع الورقة مثل برقة وبراق، والورقة السّمرة:
وأما الوراق، بفتح الواو، فخضرة الأرض من الحشيش وليس من الورق: اسم موضع.
الوِرَاقَيْن:
هكذا وجدته في حال الابتداء، وما أظنه إلا تثنية الذي قبله، قال ابن مقبل:
رآها فؤادي أمّ خشف خلالها ... بقور الوراقين السّراء المضيّف
السّراء: شيء يتخذ منه القسيّ، والمضيّف: النابت.
وَرْأَلِيز:
بالفتح ثم السكون، واللام مكسورة ثم ياء، وزاي ويروى بالنون: بلدة بينها وبين بلخ ثلاثة أيام وبين خلم يومان.
وَرَام:
بالفتح، قال العمراني: بلد قريب من الرّيّ أهله شيعة.
وَرَامِين:
مثل الذي قبله وزيادة ياء، ونون: بليدة من نواحي الرّيّ قرب زامين متجاورتين في طريق القاصد من الرّيّ إلى أصبهان، بينها وبين الرّيّ نحو ثلاثين ميلا، ينسب إليها عتاب بن محمد بن أحمد بن عتاب أبو القاسم الرازي الوراميني الحافظ، روى عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبي القاسم البغوي وأبي العباس السّرّاج وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، روى عنه ابن بركان وابنه سلمة، وكان حافظا صدوقا، مات بعد سنة 310.
وَرَاوِي:
بفتح أوله، وبعد الألف واو مكسورة، وياء خالصة: بليدة طيبة كثيرة الخيرات والمياه في جبال أذربيجان بين أردبيل وتبريز وهي ولاية ابن بشكين أحد أمراء تلك النواحي، رأيتها، ورطلها ستة عشر رطلا بالعراقي وهو ألف درهم وثمانون درهما، وبينها وبين أهر مرحلة.
وَرْتَنِيسُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح التاء، وكسر النون ثم ياء، وسين مهملة: حصن في بلاد سميساط، وقيل إنه من قرى حرّان، كانت بها وقعة لسيف الدولة بن حمدان، قال أبو فراس:
وأوطأ حصني ورتنيس خيوله، ... وقبلهما لم يقرع النجم حافر
وورتنيس أيضا: مدينة في بحر الجنوب من ناحية إفريقية من بلاد البربر وبها مملكة مدّاسة أمّة من صنهاجة بعضهم كفّار وبعضهم مسلمون، والكفّار منهم جاهلية يأكلون الميتة ويعظمون الشمس ومع ذلك يخافون من الظلم وهم يتزوجون في المسلمين، وهم وأكثر المسلمين منهم همج وأموالهم المواشي.
وورتنيس: على شعبة من النيل مجاورة لبلاد السودان بينها وبين كوكو من السودان عشر مراحل.
وَرْثال:
بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة، وآخره لام: اسم الموضع الذي بنيت فيه قطيعة الربيع وسويقة غالب قبل بناء بغداد.
وَرْثانُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، والسلفي يحرك الراء: بلد هو آخر حدود أذربيجان، بينه وبين(5/370)
وادي الرّس فرسخان، وبين ورثان وبيلقان سبعة فراسخ، وفي كتاب الفتوح: كانت ورثان من أرض أذربيجان منظرة كمنظرتي وخش وأرشق اللتين اتخذتا حديثا أيام بابك فبناها مروان بن محمد ابن مروان بن الحكم وأحيا أرضها وحصّنها فصارت ضيعة له ثم صارت لأم جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور فبنى وكلاؤها سورها ثم رمّ وجدّد قريبا وكان الورثاني من مواليها، قال ابن الكلبي: ورثان هي أذربيجان، قال الراعي:
صدقت معيّة نفسه فترحّلا، ... ورأى اليقين ولم يجد متعلّلا
فطوى الجبال على رحالة بازل ... لا يشتكي أبدا لخفّ جندلا
وغدا من الأرض التي لم يرضها، ... واختار ورثانا عليها منزلا
ينسب إليها أبو الفرج عبد الواحد بن بكر الورثاني الصوفي، رحل في طلب الحديث وسمعه، وروى عن الحافظ أبي بكر الإسماعيلي وغيره، توفي سنة 372، وعلي بن السري بن الصقر بن حمّاد الورثاني أبو الحسن، روى عن أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبي بكر محمد بن القاسم الأصبهاني وجعفر ابن عيسى الحلواني وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد، روى عنه ابن بلال وابن بركان، قاله شيرويه.
وَرْثِينُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الثاء المثلثة، وياء ثم نون: من قرى نسف بما وراء النهر، ينسب إليها أبو الحارث أسد بن حمدويه بن سعيد الورثيني النّسفي، كان مكثرا من الحديث جمّاعا له، سمع أبا عيسى الترمذي وإسحاق بن إبراهيم الدبري وبشر ابن موسى الأسدي وغيرهم، وهو مصنف كتاب البستان وغيره في مناقب نسف، توفي غرة رجب سنة 315.
وَرْجَلانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الجيم، وآخره نون: كورة بين إفريقية وبلاد الجريد ضاربة في البر كثيرة النخل والخيرات يسكنها قوم من البربر ومجّانة، واسم مدينة هذه الكورة فجوهه.
وَرْدانُ:
موضعان، بالفتح، وسكون ثانيه، وآخره نون، سوق وردان: بمصر، قد ذكر في الأسواق.
ووادي وردان: موضع آخر.
وَرْدانَةُ:
هو تأنيث الذي قبله، بالدال المهملة: من قرى بخارى، كذا ضبطه العمراني وحققه أبو سعد، وينسب إليها إدريس بن عبد العزيز الورداني، يروي عن عيسى بن موسى غنجار وغيره، روى عنه ابنه أبو عمر.
الوَرْدانِيّةُ:
وردان: اسم رجل وهذه قرية منسوبة إليه.
الوَرْدُ:
بلفظ الورد من الزهر: حصن حجارته حمر.
الوَرْدِيّةُ:
مقبرة ببغداد بعد باب أبرز من الجانب الشرقي قريبة من باب الظّفرية.
وَرْذَانُ:
بالفتح ثم السكون، وذال معجمة، وآخره نون: قرية من قرى بخارى، ينسب إليها أبو سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز الورذاني، يروى عن أبيه، يروي عنه سهل بن شاذويه الباهلي.
وَرْذَانَةُ:
بالذال المعجمة، والنون: من قرى أصبهان.
وَرْزٌ:
بالفتح ثم السكون، وزاي: موضع.
وَرْزَنِين:
من أعيان قرى الري كالمدينة.
وَرْسَك:
بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وكاف ...
وَرْسَنَان:
بالفتح ثم السكون، وفتح السين، ونونان:
من قرى سمرقند.(5/371)
وَرْسَنين:
بالفتح ثم السكون، وفتح السين ثم نون وبعدها ياء، ونون: محلة بسمرقند.
وَرْشَةُ:
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وهاء:
حصن من أعمال سرقسطة في غاية الحصانة والمكانة.
وَرْعَجَن:
بالفتح ثم السكون، وعين مهملة، وجيم ثم نون: من قرى نسف، عن أبي سعد، ووجدت في موضع آخر: وزغجن، بالزاي والغين معجمة، من قرى ما وراء النهر، ولا أدري أهي هي وأحدهما تصحيف أو غيرها.
وَرَغْسَر:
بفتح أوله وثانيه، وغين ساكنة، وسين مهملة مفتوحة، وراء: من قرى سمرقند عندها مقاسم مياه الصّغد وغيره وفيها كروم وضياع قد أزيل عنها الخراج وجعل عليها إصلاح تلك السكور ومع ذلك فليس بهذه القرية منبر.
وَرِقانُ:
بالفتح ثم الكسر، والقاف، وآخره نون، بوزن ظربان، ويروى بسكون الراء، قال جميل:
يا خليليّ إنّ بثنة بانت ... يوم ورقان بالفؤاد سبيّا
والصواب ما أثبتناه في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: خير الجبال أحد والأشعر وورقان، وهو جبل أسود بين العرج والرويثة على يمين المصعد من المدينة إلى مكة ينصبّ ماؤه إلى رثم، قال نوفل بن عمارة بن الوليد:
أرى نزوات بينهنّ تفاوت، ... وللدهر أحداث وذا حدثان
أرى حدثا ميطان منقلع به، ... ومنقطع من دونه ورقان
قال عرّام بن الأصبغ في أسماء جبال تهامة: ولمن صدر من المدينة مصعدا أوّل جبل يلقاه من عن يساره ورقان وهو جبل عظيم أسود كأعظم ما يكون من الجبال ينقاد من سيالة إلى المتعشّى بين العرج والرويثة، ويقال للمتعشى الجيّ، وفي ورقان أنواع الشجر المثمر وغير المثمر وفيه القرظ والسّمّاق والخزم وفيه أوشال وعيون عذاب، والخزم: شجر يشبه ورقه ورق البرديّ وله ساق كساق النخلة تتخذ منه الأرشية الجياد، وسكان ورقان بنو أوس بن مزينة وهم أهل عمود، وقال أبو سلمة يمدح الزبير:
إنّ السّماح من الزبير محالف ... ما كان من ورقان ركن يافع
فتحالفا لا يغدران بذمّة، ... هذا يجود به وهذا شافع
وَرَقود:
بفتح أوله وثانيه، وقاف وآخره دال مهملة:
من قرى كرمينية من نواحي سمرقند.
الورقة:
بلد باليمن من نواحي ذمار.
الوَرْكاء:
بالفتح ثم السكون، وكاف، وألف ممدودة:
موضع بناحية الروابي ولد به إبراهيم الخليل، عليه السلام، وهو من حدود كسكر، قال ابن الكلبي:
لما فرّق الله الألسن بعد نوح، عليه السّلام، وكان اللسان سريانيّا واحدا فانطق الله فالج بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح بكل لسان أنطق به أحدا منهم فتكلم بالألسن كلها وهو الذي قسم الأرض بين العرب وسكن العراق وكان هو الملك عليهم فلم يزل فالج وبنوه يتوارثون الألسن ويتكلمون بها، قال: والعراق أسفل كل أرض عراقها، فكانوا في آخر جزيرة العرب وأدنى جزيرة العجم منازلهم الوركاء وكانوا أمة وسطا بين الناس لا ينسبونهم إلى أرض ولا إلى أمة وأرضهم العراق ولسانهم كل لسان(5/372)
وهم من كل أحد ومع كل أحد تنتحلهم الأمم حتى انتهى ذلك إلى إبراهيم، عليه السّلام، فتولّه أو تقى له انتحال الخلق ويسمون بني فالج والصحيح أن الوركاء ما ذكر أولا، قال سيف: أول من قدم أرض فارس لقتال الفرس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين فكانا من المهاجرين ومن صالحي الصحابة فنزلا أطد ونعمان والجعرانة في أربعة آلاف من بني تميم والرباب وكان بإزائهما النوشجان والفيومان بالوركاء فزحفوا إليهما فغلبوهما على الوركاء وغلبا على هرمزجرد إلى فرات بادقلى، فقال في ذلك سلمى بن القين:
ألم يأتيك والأنباء تسري ... بما لاقى على الوركاء جان
وقد لاقى كما لاقى صتيتا ... قتيل الطّفّ إذ يدعوه ماني
وقال حرملة بن مريطة:
شللنا ماه ميسان بن قاما ... إلى الوركاء تنفيه الخيول
وجزنا ما جلوا عنه جميعا ... غداة تغيّمت منها الجبول
وَرْكانُ:
بالفتح ثم السكون، وكاف، وبعد الألف نون: محلة بأصبهان، نسب إليها جماعة من العلماء، قال أبو الفضل: منها شيخنا ذو النون المصري، حدثنا عن أبي نعيم، وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركاني، امرأة عالمة واعظة، روت عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة، روت عنها أمّ الرّضى ضوء بنت حمد بن علي الحبّال وغيرها، ماتت سنة 460. ووركان أيضا من قرى قاشان، ينسب إليها أبو الحسن محمد ابن الحسن بن الحسين الأديب الشاعر الوركاني، كان يملي الحديث وابناه أبو المعالي محمد وأبو المحاسن مسعود، قال أبو موسى: ومحمد بن جعفر الوركاني بغداديّ وليس من هاتين، قيل إنها محلة بنيسابور ولا أعرف صحته. ووركان أيضا: قرية من قرى همذان، قيل: خرج منها واعظ من المتأخرين.
وَرْكَن:
بالفتح ثم السكون، وكاف ثم نون، ويقال وركى بوزن سكرى، وقيل ذلك بكسر الواو:
وهي قرية من قرى بخارى، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن بكر بن خلف بن مسلم بن عباد الوركي المطّوّعي، حدث عن إسحاق بن أحمد ابن خلف وأحمد بن محمد بن عمر المنكدري وأبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الاستراباذي وغيرهم، روى عنه المستغفري أبو العباس، ومات في ربيع الآخر سنة 380.
وَرْكُوه:
بالفتح ثم السكون، وضم الكاف، وسكون الواو، وهاء خالصة، معناه بالفارسية على الجبل، وهو تعجيم أبرقوه، وقد ذكرت.
الوَرِكَة:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وكاف، بلفظ تأنيث الورك وهو الفخذ: رملة، ويروى بسكون الراء بلفظ الذي بعده: وهو موضع باليمامة عند الغزيز ماء لبني تميم، وقال أبو زياد وذكر مواضع: وجوّا بالرمل من أرض اليمامة لبني ظالم من بني نمير، ثم قال:
وبلاد بني ظالم هذه التي ذكرت لك من نخيلها ومياهها برملة تسمى الوركة في غربي اليمامة.
وَرْكَةُ:
بالفتح ثم السكون، وكاف: من قرى بخارى.
الوَرْلَةُ:
بالفتح ثم السكون، ولام، علم مرتجل غير منقول: اسم لبئر في جوف الرمل لبني كلاب متوح، ولا تسمى متوحا حتى تكون مطويّة بالصخر.(5/373)
وَرَنْتَل:
بفتح أوله وثانيه، وفتح التاء المثناة، علم مرتجل: اسم موضع، عن ابن السكيت.
وَرَنْخَل:
بفتح أوله وثانيه، ونون ساكنة، وخاء معجمة: من قرى بخارى.
وَرَنْدَان:
من أشهر مدن مكران وأكبرها.
وَرْوَرُ:
بفتح الواوين، وسكون الراء: حصن عظيم باليمن من جبال صنعاء في بلاد همدان استولى عليه عبد الله بن حمزة الزيدي في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب وأجاب دعوته خلق كثير من اليمن وتماسك في أيام سيف الإسلام فلما مات سيف الإسلام استفحل أمره وعظم شأنه وفتح حصونا، منها:
الحقل وكوكبان والحقالية وشهارة وسحطة واستحدث هو حصن بنت نعم، وهو عبد الله بن حمزة بن سليمان زعم أنه من ولد أحمد بن الحسين بن القاسم بن إسمعيل ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ورواة الأنساب يقولون إن أحمد بن الحسين لم يعقب، وكان ذا لسان وعارضة وله تصانيف في مذهب الزيدية تصدّى لها أهل اليمن يردّونها عليه وأجابهم عنها، وله أشعار يتداولها أهل اليمن يصف بها علو همته متشبها بصاحب الزنج، منها ما أنشدني القاضي المفضل أبو الحجاج يوسف قال: أنشدني بعض أهل اليمن له:
لا تحسبوا أن صنعا جلّ مأربتي ... ولا ذمار إذا شمّتُّ حسّادي
واذكر، إذا شئت تشجيني وتطربني، ... كرّ الجياد على أبواب بغداد
وأنشدني أيضا وقال: أنشدني رجل من أدباء اليمن لعبد الله بن حمزة:
أفيقا فما شغلي بسعدى ولا سوى ... ولا طلل أضحى كحاشية البرد
ولا بغزال أغيد مهضم الحشا، ... رضاب ثناياه ألذّ من الشّهد
يميس كغصن البان لينا، ووجهه ... سنا البدر في ليل من الشعر الجعد
ولا بادّكار اليعملات تقاذفت ... بها البيد من غوري تهامة أو نجد
تؤمّ بهم شطر المحصّب من منى ... طلائح أمثال الحنايا من الشدّ
فلي عنهم شغل بقنية شيظم ... طويل الشظا عبل الشوى سابح نهد
وتثقيف هنديّ وإعداد حربة، ... وصقل حسام صارم مرهف الحدّ
وكل دلاص نسج داود صنعها ... من الزّرد الموضون قدّر في السرد
وكل طلاع الكفّ زوراء شطبة ... ترسّل أسباب المنايا إلى الضّدّ
وقودي خميسا للخميس كأنه ... من البحر موج فاض بالبيض والجرد
فكان اشتغالي، يا عذولي، بما ترى، ... وتأليفهم من بطن واد ومن نجد
وَرَه:
بفتح أوله وثانيه، وهاء: بلدة بنواحي طالقان.
الوَرِيعةُ:
الفتح ثم الكسر ثم ياء، وعين مهملة، وهاء، وهو الجبان، وورعت الرجل عن الشيء مثل وزعته إذا كففته، وأورعت بين الرجلين إذا حجزت، وهذا أليق شيء باسم المكان كأنه حاجز بين الشيئين، قال السكري في قول جرير:(5/374)
أيقيم أهلك بالسّتار وأصعدت ... بين الوريعة والمقاد حمول؟
قال: الوريعة حزم لبني فقيم بن جرير بن دارم، وقال المرقّش الأصغر واسمه ربيعة بن سفيان:
تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... خرجن سراعا واقتعدن المفائما
تحمّلن من جوّ الوريعة بعد ما ... تعالى النهار وانتجعن الصرائما
تحلّين ياقوتا وشذرا وصيغة ... وجزعا ظفاريّا ودرّا توائما
سلكن القرى والجزع تحدى جمالهم، ... وورّكن قوّا واجتزعن المخارما
فآلى جناب حلفة فأطعته، ... فنفسك ولّ اللوم إن كنت لائما
كأنّ عليه تاج آل محرّق ... بأن ضرّ مولاه وأصبح سالما
باب الواو والزاي وما يليهما
وَزَاغر:
بالفتح، والغين معجمة، وراء: قرية من قرى سمرقند.
وَزْدُولُ:
بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، وواو، ولام: من قرى جرجان.
الوَزْوَازَةُ:
بالفتح ثم السكون، وواو، وبعد الألف زاي أخرى، وهاء: ماءة لكعب بن أبي بكر كانت تسمى جفر الفرس، وقد مرّ في موضعه.
وَزْوَانُ:
أحسبها من قرى أصبهان.
وَزْوالين:
من قرى طخارستان قرب بلخ.
وَزْوِين:
بالفتح ثم السكون، وكسر الواو ثم ياء، ونون: من قرى بخارى.
الوزِيرَة:
بلدة باليمن قرب تعزّ، منها الفقيه عبد الله ابن أسعد الوزيري صنف كتابا في شرح اللمع لأبي إسحاق الشيرازي سماه غاية الطلب والمأمول في شرح اللمع في الأصول، وكان يسكن في ذي هزيم إلى آخر سنة 613.
الوزِيرِيّةُ:
قريتان بمصر إحداهما في كورة الغربية والأخرى في كورة البحيرة.
باب الواو والسين وما يليهما
وسَاعِ:
يجوز أن يكون معدولا عن واسع فيكون مبنيا على الكسر: قرية من قرى عثر من ناحية اليمن.
وِسَادَةُ:
موضع في طريق المدينة من الشام في آخر جبال حوران ما بين يرفع وقراقر، مات به الفقيه يوسف بن مكي بن يوسف الحارثي الشافعي أبو الحجاج إمام جامع دمشق وكان سمع أبا طالب الزينبي وغيره، وكانت وفاته بهذا الموضع راجعا من الحج سنة 555، قاله ابن عساكر.
وَسَافرْدر:
بالفاء، وسكون الراء، ودال مهملة ثم راء ...
الوسائد:
جمع وسادة، ذات الوسائد: موضع في بلاد تميم بأرض نجد، قال متمم بن نويرة:
ألم تر أني بعد قيس ومالك ... وأرقم غيّاظ الذين أكايد
وعمرو بوادي منعج إذ أجنّه، ... ولم أنس قبرا عند ذات الوسائد
الوَسْبَاء:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة: ماء لبني سليم في لحف أبلى، وقد ذكرته، وهو مرتجل.(5/375)
وَسْخَاء:
بالفتح ثم السكون، والخاء معجمة، وألف ممدودة: موضع في شعر لهم.
وَسَسْكَر:
بالفتح، والسين الثانية مهملة أيضا ساكنة، وكاف مفتوحة: قرية على سبعة فراسخ من جرجان ثم من رساتيق جردستان.
وَسْطَانُ:
موضع في قول الأعلم الهذلي:
بذلت لهم بذي وسطان شدّي
قال: ويروى شوطان.
وَسَطٌ:
بفتح أوله وثانيه ويسكّن أيضا، قال ثعلب:
الفرق بين الوسط والوسط أن ما كان بين جزء من جزء مثل الحلقة من الناس والسّبحة والعقد فهو وسط، وما كان لا بين جزء من جزء فهو وسط مثل وسط الدار والراحة والبقعة، وقد جاء في وسط التسكين، وقال غيره: الوسط، بالتسكين، يكون موضعا للشيء كقولك زيد وسط الدار، إذا فتحت السين صار اسما لما بين طرفي كل شيء، قال المبرّد: تقول وسط رأسك دهن يا فتى لأنك أخبرت أنه استقرّ في ذلك الموضع فأسكنت السين ونصبت لأنه ظرف، وتقول في وسط رأسك صلب لأنه اسم غير ظرف، ودارة وسط: جبل عظيم على أربعة أميال من وراء ضرية وهي لبني جعفر، وقال الأصمعي: لبني جعفر رملة الشقراء شقراء وسط، وشقراء: جبل، ووسط: علم لبني جعفر، قال بعضهم:
دعوت الله إذ شقيت عيالي ... ليرزقني لدى وسط طعاما
فأعطاني ضريّة خير أرض ... تمجّ الماء والحبّ التؤاما
وقال الحفصي: الوسط باليمامة نخل وفيه حصن يقال له حصن الورد، وفيه يقول الأعشى:
شتّان ما يومي على كورها ... ويوم حيّان أخي جابر
أرمي به البيداء ذا هجرة ... وأنت بين القرو والعاصر
في منزل شيّد بنيانه ... يزلّ عنه ظفر الطائر
وَسْقَنْد:
بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وسكون النون، ودال: من قرى الرّيّ، منها أبو القاسم الوسقندي، مات في رجب سنة 317، وأبو حاتم محمد بن عيسى بن محمد بن سعيد الوسقندي الرازي الثقة الأمير، توفي سنة 341، قال أبو حفص عمر ابن أحمد النيسابوري: كذا بلغني وفاته، روى أبو حاتم عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، روى عنه أبو عليّ منصور بن عبد الله الذهلي وأبو الهيثم الكشميهني، وروى عن أبي حاتم في حديث سمعنا عن أبي المظفر السمعاني بمرو قال: أخبرتنا أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذاني العارفة قراءة عليها بنباذان في جامعها قالت: أخبرنا أبو سهل نجيب بن ميمون الواسطي بهراة قال: أخبرنا أبو علي منصور بن عبد الله الذهلي أنبأنا أبو حاتم محمد بن عيسى بن محمد بن سعيد الوسقندي بالرّي أنبأنا أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن مهران الحنظلي الرازي أنبأنا سليمان بن عبد الرحمن أنبأنا عيسى بن دوست عن أشعث عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل.
وَسْوَاس:
بلفظ الوسواس من الشيطان: اسم جبل أو موضع.(5/376)
وَسْوَسُ:
كأنه منقول عن الفعل الماضي من الوسواس:
من الأودية القبلية، عن الزمخشري عن الشريف عليّ.
وَسِيج:
بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء، وجيم:
من نواحي تركستان بما وراء النهر.
وَسِيع:
بفتح أوله، وكسر ثانيه: ماء لبني سعد باليمامة.
وَسِيمُ:
بالفتح ثم الكسر، وميم: كورة في جنوبي مصر، قال البكري: تخرج من الفسطاط وتصير إلى الجيزة وهي في الضفة الغربية من النيل وبقرب الفسطاط على رأس ميل منها قرية يقال لها وسيم، عن بكر ابن سوادة عن أبي عطيف عن عمير بن رفيع قال:
قال لي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: يا مصري أين وسيم من قراكم؟ فقلت: على رأس ميل يا أمير المؤمنين، فقال: ليأتينكم أهل الأندلس حتى يقاتلوكم بها، فلما قام الوليد بن عابرة الأندلسي ببرقة وحشر الناس وغزا مصر سنة 373 نزل يحاصر مصر بقرية وسيم وهي على ثلاثة فراسخ من مصر، كذا قال أولا وثانيا.
باب الواو والشين وما يليهما
الوَشَاءةُ:
قال ابن الأعرابي: الوشاءة كثرة المال:
وهو اسم موضع.
وَشْتَرَةُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة والراء: من أقاليم لبلة بالأندلس.
وَشْجَى:
بالجيم، بوزن سكرى، وشجت العروق والأغصان وكل شيء يشتبك فهو واشج: ركيّ معروف، جاء به الأديبي كذا بالجيم.
وَشْحَاءُ:
بالفتح ثم السكون، والحاء مهملة ثم المدّ، قال أبو زيد: الوشحاء من المعزى الموشّحة ببياض:
ماءة بنجد في ديار بني كلاب لبني نفيل منهم، وقال أبو زياد: وشحى من مياه عمرو بن كلاب.
وَشْقَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، والقاف: بليدة بالأندلس، ينسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم:
حديدة بن الغمر له رحلة، وإبراهيم بن عجيس بن أسباط بن أسعد بن عدي الزيادي الوشقي، كان حافظا للفقه واختصر المدونة، له رحلة سمع فيها يونس بن عبد الأعلى، ومات سنة 275، عن ابن الفرضي، وابنه أحمد سمع من أبيه، وتوفي سنة 322.
الوَشَلُ:
بالتحريك، واللام، والوشل: الماء القليل يتحلب، قال أبو منصور: ورأيت في البادية جبلا يقطر منه في لحف من سقفه ماء فيجتمع في أسفله يقال له الوشل، وقال الجوهري: وشل اسم جبل عظيم بناحية تهامة وفيه مياه عذبة، له ذكر في حديث تأبط شرّا، وقال أبو عبيد الله السكوني: الوشل ماء قريب من غضور ورمّان شرقي سميراء، وفيه قال أبو القمقام الأسدي:
اقرأ على الوشل السلام وقل له: ... كلّ المشارب مذ هجرت ذميم
جبل يزيد على الجبال، إذا بدا ... بين الربائع والجثوم مقيم
تسري الصّبا فتبيت في أكنافه، ... وتبيت فيه من الجنوب نسيم
سقيا لظلك بالعشيّ وبالضحى، ... ولبرد مائك والمياه حميم
لو كنت أملك منع مائك لم يذق ... ما في قلاتك، ما حييت، لئيم
والوشل: ماء لبني سلول بن عامر بن صعصعة في جبل(5/377)
يقال له الضّمر، والوشل يسمى الأرض أيضا، عن أبي زياد.
الوَشْمُ:
بالفتح ثم السكون، وهو نقوش تعمل على ظاهر الكفّ بالإبرة والنيل، والوشم: العلامة مثل الوسم، والوشم ويقال له الوشوم: موضع باليمامة يشتمل على أربع قرى ذكرناها في أماكنها، ومنبرها الفقي، وإليها يخرج من حجر اليمامة، وبين الوشم وقراه مسيرة ليلة، وبينها وبين اليمامة ليلتان، عن نصر، قال زياد بن منقذ:
والوشم قد خرجت منه وقابلها ... من الثنايا التي لم أقلها ثرم
وأخبرنا بدويّ من أهل تلك البلاد أن الوشم خمس قرى عليها سور واحد من لبن وفيها نخل وزرع لبني عائذ لآل مزيد وقد يتفرع منهم، والقرية الجامعة فيها ثرمداء وبعدها شقراء وأشيقر وأبو الريش والمحمدية، وهي بين العارض والدهناء.
وَشِيجٌ:
موضع في بلاد العرب قرب المطالي، قال شبيب بن البرصاء:
إذا احتلّت الرّنقاء هند مقيمة ... وقد حان مني من دمشق خروج
وبدّلت أرض الشّيح منها وبدّلت ... تلاع المطالي سخبر ووشيج
الوَشِيجَةُ:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وجيم، والوشيج الرماح: موضع بعقيق المدينة.
الوَشِيعُ:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وعين مهملة، قال ابن الأعرابي: الوشيع علم الثوب، والوشيع:
كبّة الغزل، والوشيع: خشبة الحائك التي يسميها الناس الحفّ، والوشيع: الخصّ، والوشيع:
سقف البيت، والوشيع: عريش يبنى للرئيس في العسكر حتى يشرف منه على عسكره، والوشيع:
خشبة غليظة توضع على رأس البئر، والوشيع:
موضع في قول الحطيئة الشاعر حيث قال:
وما الزّبرقان يوم يحرم ضيفه ... بمحتسب التقوى ولا متوكل
مقيم على بنيان يمنع ماءه ... وماء وشيع ماء عطشان مرمل
وفي نوادر أبي زياد: وسيع، بالسين مهملة، هو ماء لبني الزبرقان قرب اليمامة.
باب الواو والصاد وما يليهما
وَصَابِ:
اسم جبل يحاذي زبيد باليمن وفيه عدة بلاد وقرى وحصون وأهله عصاة لا طاعة عليهم لسلطان اليمن إلا عنوة معاناة من السلطان لذلك.
وَصّافُ:
بالفتح ثم التشديد، وآخره فاء، بلفظ فعّال للمبالغة، سكّة وصّاف: بنسف، ينسب إليها أبو العباس عبد الله بن محمد بن فرنكديك الوصّافي، سمع إبراهيم بن معقل وغيره.
الوَصِيدُ:
بالفتح ثم الكسر، ذهب بعض المفسرين إلى أن الوصيد في قوله تعالى: وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ 18: 18، انه اسم الكهف، والذي عليه الجمهور أن الوصيد الفناء، وقيل: وصد فلان بالمكان إذا ثبت.
الوَصِيقُ:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وقاف، مرتجل مهمل عندهم: جبل أدناه لكنانة قوم من بني عبد بن عدي بن الدئل وشقه الآخر لهذيل.
باب الواو والضاد وما يليهما
الوَضّاحِيّةُ:
قرية منسوبة إلى بني وضّاح مولى لبني أميّة وكان بربريّا، قال ذلك السكري في(5/378)
قول جرير:
لقد جاهد الوضّاح بالحق معلنا، ... فأورث مجدا باقيا آل بربرا
وُضَاخٌ:
بضم أوله، وآخره خاء معجمة، ويقال أضاخ، والمواضخة أن تسير مثل مسير صاحبك:
وهو جبل معروف، ذكره امرؤ القيس فقال:
فلما أن علا لنقا أضاخ ... وهت أعجاز ريّقه فخارا
وقد ذكر في أضاخ بأتمّ من هذا.
الوَضَحُ:
بالتحريك، والوضح البياض في كل شيء:
اسم ماء لأناس من بني كلاب، وقال أبو زياد:
الوضح لبني جعفر بن كلاب وهو الحمى في شقه الذي يلي مهب الجنوب وإنما سمي الوضح لأنه أرض بيضاء تنبت النصيّ بين خيال الحمى وبين النّير، والنير:
جبال لغاضرة بن صعصعة.
وَضْرَةُ:
جبل وضرة: باليمن فيه عدة قلاع تذكر.
الوَضِيعَةُ:
في قول لبيد:
ولدت بنو حرثان فرخ محرّق ... يأوي الوضيعة مرخي الأطناب
باب الواو والطاء وما يليهما
الوَطِيحُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء، وحاء مهملة، الوطيح: ما تعلق بالأظلاف ومخالب الطير من المغرة والطين وأشباه ذلك، وتواطحت الإبل على الحوض إذا ازدحمت، والوطيح: حصن من حصون خيبر، قال السهيلي: سمي بالوطيح بن مازن رجل من ثمود، وكان الوطيح أعظمها وآخر حصون خيبر فتحا هو والسّلالم، وفي كتاب الأموال لأبي عبيد الوطيحة، بالهاء.
باب الواو والعين وما يليهما
وِعَاب:
بكسر أوله، وآخره باء، جمع الوعب، والاستيعاب: هو الاستقصاء في الشيء والاستئصال، والوعب: الواسع، والوعاب: مواضع.
وُعال:
بالضم، والوعل: الملجأ، يقال: ما وجدت وعلا أي ملجأ، ومنه سمّيت الشاة الجبلية وعلا لأنه يلجأ إلى الجبل، قيل: هو جبل بسماوة كلب بين الكوفة والشام، قال النابغة:
أمن ظلّامة الدّمن البوالي ... بمرفضّ الحبيّ إلى وعال؟
وقال الأخطل:
لمن الديار بحائل فوعال ... درست وغيّرها سنون خوالي؟
الوَعْرُ:
جبل في قول زيد بن مهلهل:
كأنّ زهيرا خرّ من مشمخرّة ... وجاري شريح من مواسل فالوعر
زبون تزلّ الطير عن قذفاتها، ... وترمي أمام السهل بالصدع الغفر
الوَعْسَاءُ:
موضع بين الثعلبية والخزيمية على جادة الحاج وهي شقائق رمل متصلة، قال ذو الرمة:
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا أأنت أم أمّ سالم؟
وَعْقَةُ:
بالفتح ثم السكون، والقاف، وفي الحديث أن رجلا ذكر لعمر فقال: وعقة لقس، قال أبو زيد:
الوعقة من الرجال الذي يضجر ويتبرّم من كثرة ضجر وسوء خلق، ووعقة: اسم موضع، عن ابن دريد.
وَعْلٌ:
بلفظ واحد الوعول: حصن باليمن من نواحي النّجاد.(5/379)
وَعْلان:
حصن باليمن في ناحية ردمان وهو رئام.
الوَعْلَتَين:
من حصون اليمن في جبل قلحاح.
الوَعْوَاعُ:
بالفتح، وتكرير العين المهملة، والوعواع:
الجلبة، ولا تكسر واوه كما تكسر زاي الزّلزال ونحوه كراهية الكسرة في الواو: اسم موضع في قول المثقّب العبدي واسمه عائذ بن محصن:
ألا تلك العمود تصدّ عنا ... كأنّا في الرخيمة من جديس
لحى الرحمن أقواما أضاعوا ... على الوعواع أفراسي وعيسي
ونصب الحي قد عطّلتموه، ... ونقر بالأثامج والوكوس
الوَعْوَعَة:
بالفتح والتكرير، والوعوع: الديدبان، والوعوع: الرجل الضعيف، والوعوع: ابن آوى، ووعوعة: اسم موضع.
الوُعَيْرَةُ:
كأنه تصغير الوعرة: حصن من جبال الشراة قرب وادي موسى.
باب الواو والفاء وما يليهما
وَفْدَةُ:
من حصون صنعاء باليمن.
الوَفاء:
بالمد، بلفظ الوفاء ضد الغدر: موضع في شعر الحارث بن حلّزة.
وَفْرَاء:
بالفتح، والمد، يقال: سقاء أوفر وقربة ومزادة وفراء للتي لم ينقص من أديمها شيء، والوفرة:
كثرة المال، والوافر: الكثير، ووفراء: اسم موضع.
باب الواو والقاف وما يليهما
الوقّاصِيّةُ:
الوقَص: قصر في العنق كأنه ردّ في جوف الصدر، والوقص: الكسر، والوقاصية: قرية بالسواد من ناحية بادوريا تنسب إلى وقّاص بن عبدة ابن وقاص الحارثي من بني الحارث بن كعب.
الوَقْبَاء:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، والمد، كذا جاء به العمراني ولعله غير الذي يأتي بعده، والوقب: كل قلت أو حفرة في فهر كوقب الدهن والثريد.
الوَقَبَى:
بفتح أوله وثانيه، والباء موحدة، بوزن جمزى وشبكى، والوقب قد فسر في الذي قبله ونزيد ههنا: الوقب الرجل الأحمق وجمعه أوقاب، والأوقاب: الكويّ، والوقب: دخول الشيء في الشيء، قال السكوني: الوقبى ماء لبني مالك بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم لهم به حصن وكانت لهم به وقائع مشهورة، وفيه يقول قائلهم:
يا وقبى كم فيك من قتيل ... قد مات أو ذي رمق قليل
وشجّة تسيل بالبتيل!
وهي، أعني الوقبى، على طريق المدينة من البصرة يخرج منها إلى مياه يقال لها القيصومة وقنّة وحومانة الدّرّاج، قال: والوقبى من الضّجوع على ثلاثة أميال، والضجوع من السلمان على ثلاثة أميال، وكان للعرب بها أيام بين مازن وبكر، قال أبو الغول الطّهويّ إسلاميّ:
فدت نفسي وما ملكت يميني ... فوارس صدّقت فيهم ظنوني
فوارس لا يملّون المنايا، ... إذا دارت رحى الحرب الزّبون
هم منعوا حمى الوقبى بضرب ... يؤلّف بين أشتات المنون
وَقْبَان:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وآخره نون، لما كان يوم شعب جبلة ودخلت بنو(5/380)
عبس وبنو عامر ومن معهما الجبل كانت كبشة بنت عروة الرحّال بن عتبة بن جعفر بن كلاب يومئذ حاملا بعامر بن الطفيل فقالت: ويلكم يا بني عامر ارفعوني والله إن في بطني لمعزّ بني عامر! فوضعوا القسيّ على عواتقهم ثم حملوها حتى بوّؤوها القنّة قنة وقبان وزعموا أنها ولدت عامرا يوم فرغ الناس من القتال.
وَقْرَانُ:
شعاب في جبال طيّء، قال حاتم الطائي:
وسال الأعالي من نقيب وثرمد، ... وبلّغ أناسا أن وقران سائل
وَقَّشُ:
بالفتح، وتشديد القاف، والشين معجمة:
مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة، منها أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام الكناني الحافظ المعروف بالوقّشي الفقيه الجليل عالم الزمن، إمام عالم في كل فن، صاحب الرسالة المرشدة، ذكره القاضي عياض في مشيخة القاضي ابن فيروز فقال: هشام بن أحمد بن هشام بن سعيد بن خالد الكناني القاضي أبو الوليد الوقّشي حدث عن أبي محمد الشنتجالي وأبي عمر الطلمنكي إجازة وغيرهما، وكان غاية في الضبط والتقييد والإتقان والمعرفة بالنسب والأدب وله تنبيهات وردود على كبار أهل التصانيف التاريخية والأدبية يقضي ناظرها العجب تنبئ عن مطالعته وحفظه وإتقانه وناهيك من حسن كتابه في تهذيب الكنى لمسلم الذي سمّاه بعكس الرتبة، ومن تنبيهاته على أبي نصر الكلاباذي ومؤتلف الدارقطني ومشاهد ابن هشام وغيرها، ولكنه اتّهم برأي المعتزلة وظهر له تأليف في القدر والقرآن وغير ذلك من أقاويلهم وزهد فيه الناس وترك الحديث عنه جماعة من كبار مشايخ الأندلس، وكان الفقيه أبو بكر بن سفيان بن العاصم قد أخذ عنه وكان ينفي عنه الرأي الذي زنّ به والكتاب الذي نسب إليه وقد ظهر الكتاب وأخبر الثقة أنه رواه عليه سماع ثقة من أصحابه وخطه عليه، لقيه القاضي أبو علي ببلنسية واستجازه ولم يسمع منه وقال لم يعجبني سمته، ولا أعلم أن القاضي حدث عنه بشيء أكثر من أنه ذكر أنه استجازه روايته، ودخل العدوّ بلنسية وهو بها فالتزم قضاء المسلمين بها تلك المدة ثم خرج إلى دانية ومات بها، فيما قيل، سنة 488.
وَقَشٌ:
بالتحريك: بلد باليمن قرب صنعاء. وهجرة وقش: موضع فيه كالخانقاه يسكنه العبّاد وأهل العلم، وفي اليمن عدة مواضع يقال لها هجرة كذا.
وَقْطٌ:
هو في الأصل محبس الماء في الصفا: وهو موضع بعينه في قول طفيل الغنوي:
عرفت لليلى بين وقط وضلفع ... منازل أقوت من مصيف ومربع
إلى المنحنى من واسط لم يبن لنا ... بها غير أعواد الثّمام المنزّع
وَقْف:
موضع في بلاد عامر، قال لبيد:
لهند بأعلى ذي الأغرّ رسوم ... إلى أحد كأنهنّ وشوم
فوقف فسلّيّ فأكناف ضلفع ... تربّع فيه تارة وتقيم
الوَقْوَاقُ:
بتكرير القاف، والوقوقة: نباح الكلب، والوقواق الكثير الكلام: وهي بلاد فوق الصين يجيء ذكرها في الخرافات.
وَقِيرٌ:
بالفتح ثم الكسر، والوقير: الجماعة من الناس، والوقير: صغار الشاء، وقيل: الشاء براعيها وكلبها وحمارها، قال الأصمعي: لا يكون وقيرا إلا كذلك، والوقيرة: النقرة في الصخرة العظيمة تمسك الماء، والوقير: جبل، وقيل بلد، قال الهذلي:(5/381)
أمن آل ليلى بالضّجوع وأهلنا ... بنعف اللوى أو بالصّفيّة عير
رفعت لها طرفي وقد حال دونها ... رجال وخيل ما تزال تغير
فإنك حقّا أي نظرة عاشق ... نظرت وقدس دوننا ووقير
الوَقِيطُ:
بالفتح ثم الكسر، وآخره طاء مهملة، الوقيط:
المكان الصلب الذي يستنقع فيه الماء فلا يزال فيه الماء، وقال أبو أحمد العسكري: يوم الوقيط، الواو مفتوحة، والقاف مكسورة، والياء ساكنة، والطاء مهملة، وهو اليوم الذي قتل فيه الحكم بن خيثمة ابن الحارث بن نهيك النهشلي، قتله أراز أحد بني تيم الله بن ثعلبة، فقال الشاعر يرثي الحكم:
ما شئن فلتفعل الوائدا ... ت والدهر بعد فتانا حكم
يجوب الفلاة ويهدي الخميس، ... ويصبح كالصّقر فوق العلم
تعلّمت خير فعال الكرام، ... وبذل الطعام وطعن البهم
فنفسي فداؤك يوم الوقيط، ... إذ الرّوع أفد، وخالي وعم
وأسر في هذا اليوم أيضا من فرسان بني تميم عثجل ابن المأموم والمأموم بن شيبان أسرهما بشر بن مسعود وطيسلة بن شربب، وفيه يقول الشاعر:
وعثجل بالوقيط قد اقتسرنا ... ومأموم العلى أيّ اقتسار
وُقَبْطٌ:
وقرأت بخط محمد بن محمد ابن أخي الشافعي وناهيك به صحة نقل وإتقان ضبط: الوقيط، بضم الواو، وفتح القاف، والطاء مهملة، تصغير الوقط، وهو المكان الذي يستنقع فيه الماء يتخذ فيه حياض يحبس فيها الماء للمارة، واسم ذلك الموضع أجمع وقط، وقال السكري: ماء لبني مجاشع بأعلى بلاد بني تميم إلى بلاد عامر وليس لبني مجاشع بالبادية إلا زرود ووقيط، قال ذلك في قول جرير:
فليس بصابر لكم وقيط ... كما صبرت لسوءتكم زرود
وإنما جعلتهما موضعين لصحة إتقان الإمامين اللذين نقلت عنهما وإن كانا واحدا، والله أعلم، وقال يزيد بن جحيظة:
وقد قال عوف: شمت بالأمس بارقا، ... فلله عوف كيف ظلّ يشيم
ونجّاه من يوم الوقيط مقلّص ... أقبّ على فأس اللجام أزوم
باب الواو والكاف وما يليهما
وِكار:
بكسر أوله، يجوز أن يكون جمع وكر:
موضع.
وَكْدٌ:
بالفتح ثم السكون، ودال مهملة، والوكد الممارسة: موضع بين مكّة والمدينة، وقيل: جبل صغير يشرف على خلاطا ينظر إلى الجمرة.
وَكْرَاء:
بالفتح ثم السكون، والمد، والوكر موضع الطائر: وهو موضع في قول المرّار:
أغبرور لم يألف بوكراء بيضه، ... ولم يأت أمّ البيض حيث تكون
الوَكَفُ:
بالتحريك، وآخره فاء، الوكف:
الجور والميل، والوكف: الثقل، والوكف:
ما انهبط من الأرض، والوكف: الإثم، والوكف:
العيب، وقال السكري: الوكف إذا انحدرت من(5/382)
الصمّان وقعت في الوكف وهو منحدرك إذا خلفت الصمان، وقال جرير:
ساروا إليك من السَّهبا ودونهم ... فيحان فالحزن فالصّمّان فالوكف
وَكَفُ الرِّماء:
في الأصل أصل الجبل، خرج قوم من هذيل إلى بني الدّيش فالتجؤوا إلى أصل جبل فنزلوا فيه وتراموا فسمي وكف الرماء إلى الساعة.
الوَكيعُ:
أرض لطيّء فيها روضة، ذكرت في الرياض وشاهدها، والله أعلم.
باب الواو واللام وما يليهما
وَلاسْتَجِرْد:
السين مهملة، وتاء مثناة من فوقها، وجيم مكسورة، قال مسعر: وسرنا من دستجرد إلى قرية أخرى يقال لها ولا ستجرد ذات العيون يقال إن فيها ألف عين يجتمع ماؤها إلى نهر واحد ومنها إلى قصر اللصوص من نواحي همذان، وقال أبو نصر: منها أبو عمر عبد الواحد بن محمد وكان مقيما بقصر كنكور فسألته عن مولده فقال في سنة 440 بولاستجرد من أعمال همذان وكان والدي من أصبهان ورحلت إلى بغداد لطلب الحديث فكتبت بخطي أزيد من مائة جزء عن ابن المسلم وجابر بن ياسين وأبي بكر بن الخطيب وابن المهندس وابن المنقور وعلقت على أبي إسحاق الشيرازي مسائل في الخلاف ثم تفقهت عن أبي الفضل بن زيرك وأبي منصور العجلي بهمذان وكتبت بها عن أبي الفضل بن زيرك القومساني ونظرائه.
ولاشْجِرْد:
بسكون الشين المعجمة، وكسر الجيم، وراء ساكنة، ودال مهملة، كذا ذكره السمعاني في قصر كنكور: مدينة بين همذان وكرمان شاهان، منها أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عمر ابن هارون الولاشجردي الفقيه، سمع أبا الحسين بن الغريق الهاشمي وأبا محمد بن هزار مرد الصريفيني وابن المسلم وأبا الفضل محمد بن عثمان القومساني وغيرهم، ومات سنة 502، ومولده سنة 440 بتبريز، قال السلفي: بولاية ولاشجرد من همذان.
وولاشجرد: موضع بنواحي بلخ كانت فيه غزوة للمسلمين وهي ثغر. وولاشجرد وربما قالوا ولاشكرد: من نواحي كرمان. وولاشجرد: من نواحي أخلاط.
الوَلَجَةُ:
بأرض كسكر موضع مما يلي البرّ واقع فيه خالد بن الوليد جيش الفرس فهزمهم، ذكره في الفتوح، في صفر سنة 12، وقال القعقاع بن عمرو:
ولم أر قوما مثل قوم رأيتهم ... على ولجات البرّ أحمى وأنجبا
وأقتل للرّوّاس في كل مجمع ... إذا صعصع الدهر الجموع وكبكبا
والولجة: ناحية بالمغرب من أعمال تاهرت، نسب إليها السلفي أبا محمد عبد الله بن منصور التاهرتي، قال: وكان من الفضلاء في الأدب والفقه وله شعر وكتب عني من الحديث كثيرا سنة 527 ورجع إلى المغرب وروى بها، ومات سنة 553. والولجة:
موضع بأرض العراق عن يسار القاصد إلى مكة من القادسية، وكان بين الولجة والقادسية فيض من فيوض مياه الفرات.
وَلِعَانُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، والعين مهملة، وآخره نون: علم مرتجل لموضع قرب آرة من أرض تهامة، قال بعضهم:(5/383)
فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا ... فوكد إلى النقعاء من ولعان
ويروى بالباء موضع اللام.
وَلْغُون:
بالفتح ثم السكون، والغين معجمة، وواو ساكنة، ونون، بوزن حمدون، من ولغ يلغ وهو شرب السباع: موضع بالبحرين، ويقال: هذه ولغون ومررت بولغين.
وَلْمَةُ:
بالفتح ثم السكون: حصن بالأندلس من أعمال شنت برية.
وَلْوَالِج:
بالفتح ثم السكون، وكسر اللام، والجيم:
بلد من أعمال بذخشان خلف بلخ وطخارستان، وأحسب أنها مدينة مزاحم بن بسطام، ينسب إليها أبو الفتح عبد الرشيد بن أبي حنيفة النعمان بن عبد الرزّاق بن عبد الله الولوالجي، إمام فاضل سكن سمرقند، وسمع بها الحديث ورواه، ولد ببلده سنة 467، ولا أدري متى مات إلا أن السمعاني رحمه الله روى عنه وكان سكن كشّ مدة ثم انتقل إلى سمرقند، وسمع ببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السّمنجاني، وببخارى أبا بكر محمد بن منصور بن الحسن النسفي وأحمد بن سهل العتابي.
وَلِيداباذ:
من قرى همذان من ناحية بزنيروذ، ينسب إليها عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان أبو محمد الجلّاب يقال له الخرّاز الوليداباذي ويقال الدهقان أحد أركان السنّة بهمذان، روى عن أبي حاتم الرازي ويحيى بن عبد الله الكرابيسي ومحمد بن سليمان الباغندي وإسماعيل بن إسحاق القاضي وخلق سواهم، روى عنه خلق من أهل همذان صالح بن أحمد وعبد الرحمن الأنماطي وأبو سعيد بن خيران وأبو بكر لال وكثير سواهم كالحاكم أبي عبد الله وأبي الحسين ابن فارس البغوي وغيرهما، وذهب بصره في المحنة، وضاعت كتبه وتغيرت أحواله، وكان سديدا بالأثر والسّنّة، توفي في سنة 342 بوليداباذ.
وَلِيلَى:
مدينة بالمغرب قرب طنجة، لما دخل إدريس ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، المغرب ناجيا من وقعة فخّ حصل بها في سنة 172 في أيام الرشيد وأقام بها إلى أن مات مسموما في قصة طويلة في سنة 174.
الوَلِيّةُ:
موضع في بلاد خثعم أوقع بأهله جرير بن عبد الله البجلي حيث حرق ذا الخلصة وخرّبه، قالت امرأة منهم:
وبنو أمامة بالوليّة صرّعوا ... شملا يعالج كلهم أنبوبا
في أبيات ذكرت في ذي الخلصة.
الوَلِيهَةُ:
كأنه من الوله: موضع.
باب الواو والنون وما يليهما
وَنَج:
هي ونه: قرية من قرى نسف.
وَنْجَر:
من رساتيق همذان قد ذكر في أسفجين، وفيه منارة ذات الحوافر.
وَنْداد:
من قرى الريّ.
وَنْدَاد هُرْمُز:
بفتح أوله، وهرمز اسم ملك من ملوك الفرس: كورة في جبال طبرستان تلقاء خراسان مجاورة لجبال شروين، وونداد هرمز: اسم رجل عصى في تلك الجبال أيام الرشيد فقدم الرشيد بنفسه إلى الري وأرسل إليه فاستدعاه فقدم عليه بالأمان وسلّم إلى عمّال الرشيد بلاده فصيّره الرشيد اصفهبذ خراسان ووجّه عبد الله بن مالك الخزاعي فحاز بلاده وسلمها(5/384)
إلى المسالح فلما ولي المأمون أخذها منهم وسلمها إلى أصحابه، والمسالح: من أول بلاد خراسان وطبرستان إلى أول حدود الديلم إحدى وثلاثون مسلحة، والمسلحة: الجيش أصحاب السلاح الذين يحفظون المواضع ما بين المائتين إلى الألفين.
وَنُّ:
بالفتح، وتشديد النون: قرية من قرى قوهستان وإليها ينسب الونّيّ صاحب كتاب الفرائض.
وَنْك:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، والكاف: من قرى الريّ.
وَنَنْدون:
بفتح أوله وثانيه، ونون أخرى ساكنة، وآخره نون: من قرى بخارى.
وَنُوفاغ:
بفتح أوله، وثانيه مضموم، وبعد الواو فاء، وآخره غين معجمة: من قرى بخارى أيضا.
وَنُوفَخ:
بفتح أوله، وضم ثانيه، وسكون الواو، وفاء، وخاء معجمة: من قرى بخارى أيضا.
وَنُوفَخ:
بفتح أوله وثانيه، وينسب إليها ونجيّ: من قرى نسف.
الوَنِيّةُ:
بالفتح ثم الكسر، وتشديد الياء، كأنه نسب إلى الونا وهو ترك العجلة: موضع.
باب الواو والهاء وما يليهما
وَهَان زَاد:
قلعة سميرم تسمى بذلك: وهي من أعمال أصبهان.
وَهْبَن:
علم مرتجل، بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، ونون: من رستاق القرج بالرّي، ينسب إليها مغيرة بن يحيى بن المغيرة السّدّي الرازي الوهبني وأبوه يحيى بن المغيرة صاحب جرير، رحل إليه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان.
وَهْبِين:
بالفتح ثم السكون، وكسر الباء الموحدة ثم ياء ساكنة، ونون معربة، مرتجل، قال الأزهري:
وهبين جبل من جبال الدّهناء رأيته، قال الراعي:
وقد قادني الجيران قدما وقدتهم، ... وفارقت حتى ما تحنّ جماليا
رجاؤك أنساني تذكّر إخوتي، ... ومالك أنساني بوهبين ماليا
وَهْدٌ:
بالفتح ثم السكون، وهو المكان المنخفض:
اسم موضع في قول رجل من فزارة:
أيا أثلتي وهد سقى خضل النّدى ... مسيل الرّبا حيث انحنى بكما الوهد
ويا ربوة الحيّين حيّيت ربوة ... على النأي منّا واستهلّ بك الرّعد
وَهْرَانُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون:
مدينة على البر الأعظم من المغرب، بينها وبين تلمسان سرى ليلة، وهي مدينة صغيرة على ضفة البحر وأكثر أهلها تجار لا يعدو نفعهم أنفسهم، ومنها إلى تنس ثماني مراحل، قال أبو عبيد البكري: وهران مدينة حصينة ذات مياه سائحة وأرحاء ولها مسجد جامع، وبنى مدينة وهران محمد بن أبي عون ومحمد بن عبدون وجماعة من الأندلسيين الذين ينتجعون مرسى وهران باتفاق منهم مع نفزة وبني مسقن وهم من ازداجة وكانوا من أصحاب القرشي سنة 290 فاستوطنوها سبعة أعوام، وفي سنة 297 زحف إليها قبائل كثيرة يطالبون أهلها بإسلام بني مسقن فخرجوا ليلا هاربين واستجاروا بازداجة وتغلبوا على مدينة وهران وخربت مدينة وهران وأضرمت نارا ثم عاد أهل وهران إليها بعد سنة 298 بأمر أبي حميد دوّاس ابن صولاب وابتدأوا في بنائها وعادت أحسن مما 25- 5 معجم البلدان دار صادر(5/385)
كانت وولى عليهم داود بن صولاب اللهيصي محمد بن أبي عون فلم تزل في عمارة وكمال وزيادة إلى أن وقع يعلى بن محمد بن صالح اليفرني بازداجة في ذي القعدة من السنة المذكورة فبدّد جمعهم وحرق مدينة وهران ثانية وخرّبها وكذلك بقيت سنين ثم تراجع الناس إليها وبنيت، وينسب إليها أبو القاسم عبد الرحمن ابن عبد الله بن خالد الهمداني الوهراني، يروي عن أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي، روى عنه ابن عبد البرّ وأبو محمد بن حزم الحافظ الأندلسي. ووهران أيضا: موضع بفارس.
وَهْرَنْدازان:
قرية كبيرة على باب مدينة الريّ، لها ذكر كثير في التواريخ، كان الملوك إذا سفروا برزوا إليها.
وهشتاباذ:
من قرى الريّ.
وَهْط:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وطاء مهملة، والوهط: المكان المطمئن المستوي ينبت العضاه والسّمر والطلح، وبه سمي الوهط، قال أبو حنيفة:
إذا أنبت الموضع العرفط وحده سمي وهطا كما يقال إذا أنبت الطلح وحده غول، وهو مال كان لعمرو ابن العاص بالطائف: وهو كرم كان على ألف ألف خشبة شرى كل خشبة بدرهم، وقال ابن الأعرابي:
عرش عمرو بن العاص بالوهط ألف ألف عود كرم على ألف ألف خشبة ابتاع كل خشبة بدرهم، فحج سليمان بن عبد الملك فمر بالوهط فقال: أحب أن أنظر إليه، فلما رآه قال: هذا أكرم مال وأحسنه ما رأيت لأحد مثله لولا أن هذه الحرة في وسطه، فقيل له: ليست بحرة ولكنها مسطاح الزبيب، وكان زبيبه جمع في وسطه فلما رآه من البعد ظنه حرة سوداء، وقال ابن موسى: الوهط قرية بالطائف على ثلاثة أميال من وجّ كانت لعمرو بن العاص.
باب الواو والياء وما يليهما
وَيْبَوْذَى:
بفتح الواو، وسكون ثانيه ثم باء موحدة، وواو ساكنة، وذال: من قرى بخارى.
وِيذاباذ:
بالذال معجمة، كأنه عمارة ويذ، وقد تقدم تفسيره في مواضع: هي محلة كبيرة بأصبهان، ينسب إليها أبو محمد جابر بن منصور بن محمد بن صالح الويذاباذي شيخ أبي سعد السمعاني، سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشتة الأصبهاني وأخوه أبو العباس أحمد في التحبير أيضا.
وِيذار:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وذال معجمة، وآخره راء: هي مدينة تعمل فيها الثياب الويذارية.
وِيرُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وراء: قرية بأصبهان، ينسب إليها أحمد بن محمد بن أبي عمرو ابن أبي بكر الويري، قال الحافظ ابن النجار:
سمعت منه في داره بقرية وير عن أبي موسى الحافظ محمد بن عمرو.
وِيزَةُ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وزاي ثم هاء:
موضع.
وِيسُو:
بكسر أوله، والسين مهملة، وواو: بلاد وراء بلغار، بينها وبين بلغار ثلاثة أشهر، يقصر عندهم الليل حتى لا يرون الظلمة ثم يطول في فصل آخر حتى لا يرون الضوء.
وَيْمَةُ:
بليدة في الجبال بين الرّيّ وطبرستان ومقابلها قلعة حصينة يقال لها بيروز كوه من أعمال دنباوند،(5/386)
رأيتها أنا وقد استولى عليها الخراب وهي في وسط الجبال عندها عيون جارية. وويمة أيضا: حصن باليمن مطلّ على زبيد.
وَيْمِيَةُ:
الياء مخففة ليست للنسبة: مدينة بالأندلس من كورة جيّان وهي اليوم خراب ينبت بقربها العاقرقرجا.
وَيْنَا:
بالقصر، والنون: موضع، والله أعلم وهو الموفق.(5/387)
هـ
باب الهاء والألف وما يليهما
هابُ:
قلعة عظيمة من العواصم.
الهارِبِيّةُ:
بلفظ اسم الفاعل من لفظ هرب يهرب:
مويهة لبني هاربة بن ذبيان، وقال بشر بن أبي خازم:
ولم تهلك لمرّة إذ تولّوا ... وساروا سير هاربة فغادوا
وذلك لحرب كانت بينهم فرحلوا من غطفان فنزلوا في بني ثعلبة بن سعد فعدادهم اليوم فيهم وهم قليل، قال هشام بن محمد الكلبي: لم أر هاربيّا قطّ.
هاروت:
بلفظ هاروت الذي جاء ذكره في القرآن، وهو من الهرت وهو الشق: قرية بأسفل واسط، ينسب إليها أبو البقاء الهاروتي، روى عنه أبو محمد عبد الله بن موسى بن عبد الله الكرخي.
الهَارُونِيّةُ:
مدينة صغيرة قرب مرعش بالثغور الشامية في طرف جبل اللّكّام، استحدثها هارون الرشيد وعليها سوران وأبواب حديد ثم خرّبها الروم فأرسل سيف الدولة غلامه غرقويه فأعاد عمارتها، وهي اليوم من بلاد بني ليون الأرمني، قال أحمد ابن يحيى: لما كانت سنة 183 أمر الرشيد ببناء الهارونية بالثغر فبنيت وشحنت بالمقاتلة ومن نزع إليها من المطّوّعة ونسبت إليه، ويقال إنه بناها في خلافة أبيه المهدي وتمت في أيام ابنه، ثم استولى عليها العدوّ لسبع بقين من شوال سنة 348 وسبي من أهلها ألف وخمسمائة مسلم ما بين امرأة ورجل وصبيّ. والهارونيّة أيضا: من قرى بغداد قرب شهرابان في طريق خراسان بها القنطرة العجيبة البناء لها ذكر تعرف بقنطرة الهارونية.
هَارَةُ:
موضع في قول ابن مقبل:
قريت الثريّا بين بطحاء هارة ... ومنزوز قفّ حيث يلتقيان
وقيل: هارة أي هائرة، من قوله تعالى: جرف هار فانهار به، وقفّ: ما على طرف الأرض، ومنزوز:
لا يحبس الماء.
الهارُونيّ:
قصر قرب سامرّاء، ينسب إلى هارون الواثق بالله، وهو على دجلة بينه وبين سامرّاء ميل وبإزائه بالجانب الغربي المعشوق.(5/388)
هَاشٌ:
آخره شين معجمة، والهوش: كثرة الناس في الأسواق، وذو هاش: موضع في قول الشمّاخ:
فأيقنت أن ذا هاش منيّتها وقال زهير:
عفا من آل فاطمة الجواء ... فيمن فالقوادم فالحساء
فذو هاش فميث عريتنات ... عفتها الريح بعدك والسماء
الهَاشِمِيّةُ:
ماء في شرقي الخزيمية في طريق مكة لبني الحارث بن ثعلبة من بني أسد على مقدار أربعة أميال إلى جانبه ماء يقال له أراطى. والهاشمية أيضا:
مدينة بناها السفّاح بالكوفة وذلك أنه لما ولي الخلافة نزل بقصر ابن هبيرة واستتمّ بناءه وجعله مدينة وسماها الهاشمية فكان الناس ينسبونها إلى ابن هبيرة على العادة، فقال: ما أرى ذكر ابن هبيرة يسقط عنها، فرفضها وبنى حيالها مدينة سماها الهاشمية ونزلها ثم اختار نزول الأنبار فبنى مدينتها المعروفة فلما توفي دفن بها، واستخلف المنصور فنزلها أيضا واستتمّ بناء كان بقي فيها وزاد فيها على ما أراد ثم تحوّل عنها فبنى مدينة بغداد وسماها مدينة السلام، وبالهاشمية هذه حبس المنصور عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومن كان معه من أهل بيته. والهاشمية أيضا: قرب الرّيّ.
هَاطْرَى:
بسكون الطاء فيلتقي ساكنان، وفتح الراء، ممال: قرية بينها وبين الجعفريّ الذي عند سامرّاء ثلاثة فراسخ وهي دون تكريت وأسفل منها الدور الأعلى المعروف بالخربة، وكان أكثر أهلها اليهود وإلى الآن في بغداد يقولون: كأنك من يهود هاطرى. وهاطرى أيضا: قرية بمقابل المذار من أرض ميسان، وهي قرية طيبة نزهة كثيرة النخل والشجر والمياه والدجاج، وقد رأيتها.
الهَامُ:
بلفظ الهام الذي هو الرأس، والهام الصدى:
وهي قرية باليمن بها معدن العقيق.
الهَامَةُ:
واحدة الهام الذي قبله: موضع بتيه مصر وهي كورة واسعة فيها جبل ألاق.
باب الهاء والباء وما يليهما
الهَبَاءَةُ:
قال ابن شميل: الهباء التراب الذي تطيّره الريح فتراه على وجوه الناس وجلودهم وثيابهم، وتأنيثه للأرض: وهي الأرض التي ببلاد غطفان قتل بها حذيفة وحمل ابنا بدر الفزاريّان، قتلهما قيس بن زهير. وجفر الهباءة: مستنقع في هذه الأرض، وقال عرّام: الصحن جبل في بلاد بني سليم فوق السوارقية وفيه ماء يقال له الهباءة وهي أفواه آبار كثيرة مخرقة الأسافل يفرغ بعضها في بعض الماء العذب الطيب ويزرع عليه الحنطة والشعير وما أشبهه، وقد قال قيس بن زهير العبسي:
تعلّم أن خير الناس ميت ... على جفر الهباءة لا يريم
ولولا ظلمه ما زلت أبكي ... عليه الدهر ما طلع النجوم
ولكنّ الفتى حمل بن بدر ... بغى والبغي مصرعه وخيم
أظنّ الحلم دلّ عليّ قومي، ... وقد يستجهل الرجل الحليم
ومارست الرجال ومارسوني، ... فمعوجّ عليّ ومستقيم
وقال أيضا قيس بن زهير من أبيات:(5/389)
شفيت النفس من حمل بن بدر، ... وسيفي من حذيفة قد شفاني
شفيت بقتلهم لغليل صدري، ... ولكني قطعت بهم بناني
فلا كانت الغبرا ولا كان داحس، ... ولا كان ذاك اليوم يوم دهاني [1]
الهَبَاتَان:
يقال: هبا الشيء يهبو إذا سطع: موضع.
هُبَالَةُ:
بالضم، وبعد الألف لام، والهبل:
كالثكل، والمهبل: الهوّة الذاهبة في الأرض بين الجبلين، والهبالة: الغنيمة، واهتبله: اعتقله، وهبالة: موضع، قال ذو الرمة:
أبي فارس الحوّاء يوم هبالة ... إذ الخيل بالقتلى من القوم تعثر
ويوم هبالة ضبطه بعضهم بالفتح، فقال خراشة بن عمرو العبسي في هذا اليوم:
ونحن تركنا عنوة أمّ حاجب ... تجاذب نوحا ساهر الليل مثكلا
وجمع بني عمرو غداة هبالة ... صبحنا مع الأشراف موتا معجّلا
وقال أبو زياد: هبالة وهبيل من مياه بني نمير الذي يقول فيه ذروة بن جحفة العبدي الكلابي وكان قد خرج يمير أهله من الوشم، فلما عاد ومعه ثميلتان على راحلة له، والثميلة: نصف الغرارة، فمرّ بهذا الموضع فحطّ به وأرسل راحلته ترعى فبعدت عنه فخرج في طلبها، فلما رجع وجد ثميلتيه قذ ذهب بهما ووجد آثار الثميلتين تسحب نحو البيوت فسأل عن أهل البيوت فقيل هذه بيوت بني عثير النميري، فانطلق ولم يقل شيئا، فلما قدم على أهله لامته امرأته فأنشأ يقول:
سيعلم عمّنا الغادي علينا ... بجنب القفّ أنّ لنا رجالا
رجال يطلبون ثميلتيهم، ... سأوردهم هبالة أو هبالا
لعلّي أن أميرك من عثير ... ومن أصحابه ثملا ثقالا
فلما كان العام المقبل انقضّ وفتية إلى بلاد بني عثير فوجدوا سبع خلفات فاستاقوهن وطلبهم النميريون فلم يفيئوا شيئا فباعها فاستوفر من الميرة والثياب والطعام، وكان مسافر بن أبي عمرو بن أميّة بن عبد شمس قد جسا فخرج إلى الحيرة ليتداوى فمات بهبالة فقال أبو طالب بن عبد المطلب يرثيه:
ليت شعري مسافر بن أبي عم ... رو وليت يقولها المحزون
رجع الوفد سالمين جميعا ... وخليلي في مرمس مدفون
ميت درء على هبالة قد حا ... لت فياف من دونه وحزون
مدره يدفع الخصوم بأيد ... وبوجه يزينه العرنين
بورك الميّت الغريب كما بو ... رك نضر الريحان والزيتون
هَبْرَاثان:
بالفتح ثم السكون، وراء مهملة، وألف، وثاء مثلثة، وآخره نون: من قرى دهستان.
هَبَزَتَان:
بفتح أوله وثانيه، وزاي مفتوحة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: من قرى دهستان.
هُبَكاتُ:
بالضم ثم الفتح، وآخره تاء مثناة، كذا هو في كتاب الأديبي ولا أصل له في لغتهم: وهي مياه لكلب.
__________
[1] هذا البيت مخالف للبيتين السابقين في الوزن.(5/390)
هُبَلُ:
بالضم ثم الفتح، بوزن زفر، أظنه من الهابل وهو الكثير اللحم والشحم، ومنه حديث عائشة:
والنساء يومئذ لم يهبّلهن اللحم، أي لم يسمنّ، أو من الهبل وهو الثكل يراد به أنّ من لم يطعه أهبله أي أثكله، أو من الهبل والهبالة وهو الغنيمة أي يغتنم عبادته أو يغتنم من عبده، والله أعلم، وهبل:
صنم لبني كنانة بكر ومالك وملكان وكانت قريش تعبده، وكانت كنانة تعبد ما تعبده قريش وهو اللّات والعزّى، وكانت العرب تعظم هذا المجمع عليه فتجتمع عليه كل عام مرة، وقيل: إن هبل كان من أصنام الكعبة، وقال أبو المنذر هشام بن محمد: وكانت لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها وكان أعظمها عندهم هبل وكان فيما بلغني أنه من عقيق أحمر على صورة الإنسان مكسور اليد اليمنى أدركته قريش كذلك فجعلوا له يدا من ذهب، وكان أول من نصبه خزيمة بن مدركة بن إلياس ابن مضر، وكان يقال له هبل خزيمة، وكان في جوف الكعبة قدّامه سبعة أقدح مكتوب في أولها صريح والآخر ملصق، فإذا شكّوا في مولود أهدوا له هدية ثم ضربوا بالقداح فإن خرج صريح ألحقوه وإن خرج ملصق دفعوه، وقدح على الميت وقدح على النكاح، وثلاثة لم تفسر لي على ما كانت، فإذا اختصموا في أمر أرادوا سفرا أو عملا استقسموا بالقداح عنده فما خرج عملوا به وانتهوا إليه، وعنده ضرب عبد المطلب بالقداح على ابنه عبد الله والد النبي، صلى الله عليه وسلّم، وهو الذي يقول له أبو سفيان بن حرب حين ظفر يوم أحد: أعل هبل أي أعل دينك، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم: الله أعلى وأجلّ، ولما ظفر النبي، صلّى الله عليه وسلّم، يوم فتح مكة دخل المسجد والأصنام منصوبة حول الكعبة فجعل يطعن بسية قوسه في عيونها ووجوهها ويقول:
جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، ثم أمر بها فألقيت على وجوهها ثم أخرجت من المسجد فأحرقت، فقال في ذلك راشد بن عبد الله السّلمي:
قالت: هلمّ إلى الحديث! فقلت: لا،
يأبى الإله عليك والإسلام ... لما رأيت محمدا وقبيله
بالفتح حين تكسّر الأصنام ... ورأيت نور الله أصبح ساطعا
والشرك تغشى وجهه الأقتام
هَبُّود:
بالفتح ثم التشديد، والهبيد: حبّ الحنظل، قال أبو منصور: أنشدنا أبو الهيثم:
شربن بعكّاش الهبابيد شربة، ... وكان لها الأحفى خليطا تزايله
قال: عكاش الهبابيد ماء يقال له هبود فجمعه بما حوله، وهبود: اسم فرس لبني قريع، وقال إسماعيل بن حماد: هبود اسم موضع في بلاد تمم، وقيل: هبود اسم جبل، وقال ابن مقبل:
جزى الله كعبا بالأباتر نعمة، ... وحيّا بهبود جزى الله أسعدا
وحدّث عمر بن كركرة قال: أنشدني ابن مناذر قصيدته الداليّة فلما بلغ إلى قوله:
يقدح الدهر في شماريخ رضوى، ... ويحطّ الصخور من هبّود
قلت له: أيّ شيء هبود؟ قال: جبل، فقلت:
سخنت عينك! هبود عين باليمامة ماؤها ملح لا يشرب منه شيء وقد والله خرئت فيه مرات! فلما كان بعد مدة وقعت عليه في مسجد البصرة وهو ينشد، فلما بلغ هذا البيت أنشد:(5/391)
ويحطّ الصخور من عبّود
فقلت له: عبود أيّ شيء هو؟ قال: جبل بالشام فلعلك يا ابن الزانية خرئت فيه أيضا! فضحكت وقلت: ما خرئت فيه ولا رأيته، فانصرفت وأنا أضحك من قوله.
الهَبِيرُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، قال أبو عمرو:
الهبير من الأرض أن يكون مطمئنا وما حوله أرفع منه، والهبير على قول ابن السكيت: المطمئن في الرمل، والجمع أهبرة، قال عديّ بن الرقاع:
بمجرّ أهبرة الكناس تلفّعت ... بعدي بمنكر تربها المتراكم
والهبير: رمل زرود في طريق مكة كانت عنده وقعة ابن أبي سعيد الجنّابي القرمطي بالحاج يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة 312 قتلهم وسباهم وأخذ أموالهم. وهبير سيّار: بنجد، ولعله الأول، وقال أعرابيّ في أبيات ذكرت في قنّسرين:
وحلّت جنوب الأبرقين إلى اللوى ... إلى حيث سارت بالهبير الدوافع
وكانت وقعة للعرب بالهبير قديمة، قال حبيب بن خالد ابن المضلّل الأسدي:
ألا أبلغ تميما على حالها ... مقال ابن عمّ عليها عتب
غبنتم تتّابع الأنبياء ... وحسن الجوار وقرب النسب
فنحن فوارس يوم الهبير ... ويوم الشّعيبة نعم الطلب
فجئنا بأسراكم في الحبال ... وبالمردفات عليها العقب
قال ابن الأعرابي: العقب الجمال والصباحة، قالوا:
فنقول العقب؟ قال: ليس هذا.
باب الهاء والتاء وما يليهما
الهَتّاخُ:
بالفتح، والتشديد: قلعة حصينة في ديار بكر قرب ميّافارقين.
هَتْرُونَة:
بالفتح ثم السكون، وراء، وواو، ونون:
ناحية بالأندلس من بطن سرقسطة.
الهَتْمَة:
بالفتح ثم السكون، والهتم: كسر الأنيب، وهتمة: منزل من منازل سلمى أحد جبلي طيّء.
الهتيل:
هتل المطر بمعنى هطل، والهتيل: موضع.
الهُتَيّ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مشددة، تصغير الهتيّ وهي ساعات الليل، ذهب هتء من الليل أي ساعة منه، والهتيّ: بلد أو ماء.
باب الهاء والجيم وما يليهما
الهَجَرَانِ:
قال الحسن بن أحمد بن يعقوب اليمني المعروف بابن الحائك: عندل وخودون وهدّون ودمّون مدن للصّدف بحضرموت ثم الهجران، وهما مدينتان متقابلتان في رأس جبل حصين تطلع إليه في منعة من كل جانب، يقال لواحدة خيدون وخودون كله يقال ودمون وهو تثنية الهجر، والهجر بلغة أهل اليمن: القرية، وساكن خودون الصدف، وساكن دمون بنو الحارث الملك بن عمرو المقصور ابن حجر آكل المرار، وفيها يقول امرؤ القيس:
كأني لم آله بدمّون مرّة، ... ولم أشهد الغارات يوما بعندل
وكلّ رجل من هاتين القريتين مطلّ على قلعته، ولهم غيل يصب من سفح الجبل يشربونه، وزروع هذه(5/392)
القرى النخل والبرّ والذّرة، وفيها يقول المتمثل:
الهجران كفة ككفة النخل والدبر بها محفّة، الدبر عندهم: الزرع، والغيل: النهر.
هَجَرُ:
بفتح أوله وثانيه، في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب ثلاث وسبعون درجة، وعرضها أربع وعشرون درجة وخمس عشرة دقيقة، وفي العزيزي: عرضها أربع وثلاثون درجة، وزعم أنها في الإقليم الثالث، وفي اشتقاقه وجوه، يجوز أن يكون من هجر إذا هذى، ويجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي، ويجوز أن يكون من الهجرة وأصله خروج البدويّ من باديته إلى المدن ثم استعمل في كل محلّ تسكنه وتنتقل عنه، فيجوز أن يكون أصله الهجران كأنهم هجروا ديارهم وانتقلوا عنها، ويجوز أن يكون من هجرت البعير أهجره هجرا إذا ربطت حبلا في ذراعه إلى حقوه وقصّرته لئلا يقدر على العدو، فشبه الداخل إلى هذا الموضع بالبعير الذي فعل به ذلك ثم غلب على اسم الموضع، ويجوز أن يكون شيء مهجر إذا أفرط في الحسن والتمام، وسمي بذلك لأن الناعت له يخرج في إفراطه إلى الهجر وهو الهذيان، ويجوز أن يكون من التهجير وهو التبكير إلى الحاجة، أو من الهاجرة وهي شدة الحر وسط النهار كأنها شبهت لشدة الحرّ بها بالهاجرة، وقال ابن الحائك: الهجر بلغة حمير والعرب العاربة القرية، فمنها: هجر البحرين وهجر نجران وهجر جازان وهجر حصنة من مخلاف مازن، وهجر: مدينة وهي قاعدة البحرين، وربما قيل الهجر، بالألف واللام، وقيل: ناحية البحرين كلها هجر، وهو الصواب، قال ابن الكلبي عن الشرقي:
إنما سميت عن بهجر بنت المكفف وكانت من العرب المتعرّبة وكان زوجها محلّم بن عبد الله صاحب النهر الذي بالبحرين يقال له نهر محلم وعين محلم، وينسب ألذي هاجريّ على غير قياس كما قيل حاريّ بالنسبة إلى الحيرة، قال عوف بن الجزع:
تشقّ الأحزّة سلّافنا ... كما شقّق الهاجريّ الدبارا
الدبار: المشارات التي تشقّ للزراعة، وقال أبو الحسن الماوردي في الحاوي: الذي جاء في الحديث ذكر القلال الهجرية قيل إنها كانت تجلب من هجر إلى المدينة ثم انقطع ذلك فعدمت، وقيل: هجر قرية قرب المدينة، وقال: بل عملت بالمدينة على مثل قلال هجر، وقال قوم: هجر بلاد قصبتها الصفا، وقد ذكرت في موضعها، بينها وبين اليمامة عشرة أيام، وبينها وبين البصرة خمسة عشر يوما على الإبل، وقد ذكر قوم من أهل الأدب أن هجر لا تدخله الألف واللام، وقال ابن الأنباري: الغالب عليه التذكير والصرف وربما أنثوها ولم يصرفوها، قالوا: والهجر، بالألف واللام، موضع آخر وقد فتحت في أيام النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل في سنة ثمان، وقيل في سنة عشر، على يد العلاء بن الحضرمي، وقد ذكر ذلك في البحرين، وقال ابن موسى: هجر قصبة بلاد البحرين بينه وبين سرّين سبعة أيام. والهجر: بلد باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة من جهة اليمن، وقال ابن الحائك: الهجر قرية صمد وجازان، والهجران اسم للمشقّر وعطالة وهما حصنان باليمامة.
هَجْرٌ:
بالفتح ثم السكون، بلفظ الهجر ضد الوصل، قال الحازمي: موضع في شعر بعضهم.
هَجْمٌ:
من هجمت على الشيء هجما إذا جئته بغتة:
موضع في شعر عامر بن الطفيل، قال ابن الأعرابي في نوادره: الهجم ماء لبني فزارة قديم مما حفرته عاد،(5/393)
والهجم: كل ما سال أو انصبّ، والهجم: الحلب.
هُجُول:
بالضم، جمع هجل: وهي الصحراء التي لا نبات بها، وقيل: الهجل ما اتسع من الأرض وغمض: وهو اسم جبل في الحجاز يتلاقى هو والأخشبان في موضع، ولذلك قال بعضهم:
ووجدي بكم وجد المضلّ بعيره ... بمكة يوما والرّفاق نزول
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بحيث تلاقى أخشب وهجول؟
الهِجْرَةُ:
من نواحي اليمامة قرية ونخيلات لبني قيس بن ثعلبة رهط الأعشى، وقال في موضع آخر: مويهة لبني قيس.
هجرةُ البُحَيْح:
من نواحي صنعاء اليمن. وهجرة ذي غبب: من نواحي ذمار باليمن أيضا.
الهجرين:
نخل لقوم شتى باليمامة، عن الحفصي.
الهُجَيرة:
تصغير هجرة، كأنه صغّر عن هجر الكبرى المقدم ذكرها: موضع.
الهَجِيرَةُ:
من الهجير، وهو شدّة الحر وقت الظهيرة:
ماء لبني عجل بين الكوفة والبصرة.
باب الهاء والدال وما يليهما
هَدَى:
بالفتح، منقول عن الفعل الماضي من هدى يهدي إذا أرشد: موضع في نواحي الطائف.
الهُدَا:
بالضم، ويكتب بالياء لأنه من هديته، وكتبناه على اللفظ، والهدى نقيض الضلالة، قال ابن الأعرابي:
الهدى البيان، والهدى: إخراج شيء إلى شيء، والهدى: الطاعة والورع، والهدى: الهادي، ومنه قوله تعالى: لعلّي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى، والهدى: الطريق، والهدى: واد حذو اليمامة سماه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم.
الهَدّارُ:
بتشديد الدال، يجوز أن يكون من الهدر وهو إبطال الدم، أو من هدر البعير إذا شقشق بجرّته، والحمامة تهدر أيضا، وأصلهما الصوت، الهدّار: من نواحي اليمامة بها كان مولد مسيلمة بن حبيب الكذاب، وقال الحفصي: الهدار قرية لبني ذهل بن الدّؤل ولبني الأعرج بن كعب بن سعد، قال موسى بن جابر العبيدي:
فلا يغررنّك فيما مضى ... جخيف قريش وإكثارها
غداة علا عرضنا خالد ... وسالت أباض وهدّارها
قالوا: أول من تنبأ مسيلمة بالهدّار وبه ولد وبه نشأ وكان من أهله وكان له عليه طويّ فسمعت به بنو حنيفة فكاتبوه واستجلبوه فأنزلوه حجرا، ولما قتل خالد مسيلمة دخل أهل قرى اليمامة في صلح الهدار في عدة قرى فسبى خالد أهلها وأسكنها بني الأعرج وهم بنو الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم فهم أهلها إلى الآن، وقال عرّام: الهدار حسي من أحساء مغار يفور بماء كثير وهو في سبخ بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما ماءة مليحة يقال لها الرّفدة، وقد ذكر في مغار.
الهَدَالَةُ:
بالفتح، والهدالة: ضرب من الشجر، ويقال:
كلّ غصن ينبت في أراكة أو طلحة مستقيما فهو هدالة كأنه مخالف لسائرها من الأغصان وربما داووا به من الجنون أو السحر، والهدالة: قرية من قرى عثر في أوائل اليمن من جهة القبلة.
الهِدَانُ:
بكسر أوله، وآخره نون، وهو الرجل الجافي الأحمق: وهو تليل بالسّيّ يستدل به وبآخر(5/394)
مثله. والهدان أيضا: موضع بحمى ضريّة، عن ابن موسى.
الهَدْأةُ:
كما ذكره البخاري في قتل عاصم قال: وهو موضع بين عسفان ومكة، وكذا ضبطه أبو عبيد البكري الأندلسي، وقال أبو حاتم: يقال لموضع بين مكة والطائف الهدة، بغير ألف، وهو غير الأول ذكر معه لنفي الوهم.
الهَدَبِيّةُ:
بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة، وياء مشددة، كأنه نسبة إلى الهدب، وهو أغصان الأراطي ونحوها مما لا ورق له، والهدب مصدر الأهدب من الشجر، هدبت هدبا إذا تدلّت أغصانها، قال عرام: إذا جاوزت عين النازية وردت مائة يقال لها الهدبية وهي ثلاث آبار ليس عليهن مزارع ولا نخل ولا شجر وهي بقاع كبيرة تكون ثلاثة فراسخ في طول ما شاء الله، وهي لبني خفاف، بين حرّتين سوداوين، وليس ماؤهم بالعذب، وأكثر ما عندها من النبات الحمض، ثم تنتهي إلى السّوارقية على ثلاثة أميال منها، وهي قرية غنّاء كبيرة من أعمال المدينة.
الهَدْرَاء:
ماء بنجد لبني عقيل بينهم وبين الوحيد بن كلاب وليس لعبادة فيه شيء.
الهِدَمْلَةُ:
بكسر أوله، وفتح ثانيه، وسكون الميم، والهدمل: الثوب الخلق، والهدملة: الرملة كثيرة الشجر، وقيل: الهدملة موضع بعينه، وينشد قول جرير:
حيّ الهدملة من ذات المواعيس، ... فالحنو أصبح قفرا غير مأنوس
الهِدَمُ:
بكسر أوله، وفتح ثانيه، يشبه أن يكون جمع هدم: أرض بعينها ذكرها زهير في شعره:
بل قد أراها جميعا غير مقوية، ... سرّاء منها فوادي الحفر فالهدم
وقال عبّاد بن عوف المالكي ثم الأسدي:
لمن ديار عفت بالجزع من رمم ... إلى قصائرة فالجفر فالهدم؟
الهُدُمُ:
كأنه جمع هدم مثل سقف وسقف، قال الحازمي: بضم الهاء والدال، وفي كتاب الواقدي بفتح الهاء وكسر الدال: ماء لبليّ وراء وادي القرى، قال عدي بن الرقاع العاملي:
لمّا غدا الحيّ من صرخ وغيّبهم ... من الروابي التي غربيّها اللمم
ظلّت تطلّع نفسي إثرهم طربا، ... كأنني من هواهم شارب سدم
مسطارة بكرت في الرأس نشوتها، ... كأنّ شاربها مما به لمم
حتى تعرّض أعلى الشيح دونهم، ... والحب حب بني العسراء والهدم
فنكّبوا الصور اليسرى فمال بهم ... على الفراض فراض الحامل الثّلم
لولا اختياري أبا حفص وطاعته ... كاد الهوى من غداة البين يعتزم
هِدْنٌ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، والنون: موضع بالبحرين.
الهَدّةُ:
بالفتح ثم التشديد، وهو الخسفة في الأرض، والهدّ الهدم: وهو موضع بين مكة والطائف، والنسبة إليها هدويّ، وهو موضع القرود، وقد خفّف بعضهم داله.
الهَدَةُ:
بتخفيف الدال، من الهدي أو الهدى بزيادة هاء: بأعلى مرّ الظهران ممدرة أهل مكة، والمدر:(5/395)
طين أبيض يحمل منها إلى مكة تأكله النساء ويدق ويضاف إليه الإذخر يغسلون به أيديهم.
الهُدَيّة:
بالتصغير: موضع حوالي اليمامة، وقال أبو زياد الكلابي: من مياه أبي بكر بن كلاب الذئبة وهي في رمل وحذاءها ماءة يقال لها الهديّة، وينسب ذلك الرمل إليها فيقال رمل الهديّة، والله أعلم.
باب الهاء والراء وما يليهما
الهُرارُ:
بالضم، وتكرير الراء، قال الأموي: من أدواء الإبل الهرار وهو استطلاق بطنها: وهو موضع في طرف الصمان من بلاد تميم، وقيل: الهرار قفّ باليمامة، قال النمر:
هل تذكرين، جزيت أفضل صالح، ... أيامنا بمليحة فهرارها؟
هَرَامِيتُ:
بالفتح، وكسر الميم ثم ياء، وتاء مثناة، قال أبو منصور: قال الأصمعي عن يسار ضريّة وهي قرية فيها ركايا يقال لها هراميت وحولها جفار، وأنشد ثعلب للراعي:
فلم يبق إلا آل كل نجيبة ... لها كاهل حاب وصلب مكدّح
ضبارمة شدف كأنّ عيونها ... بقايا نطاف من هراميت نزّح
وقال في تفسير هراميت: بئر عن يسار ضرية يقال لها هراميت قلب بين الضباب وجعفر، والأصمعي يقول: هراميت لبني ضبة، قال أبو عبيدة: هراميت بالعالية في بلاد الضباب من غني، وقال النضر: هراميت من ركايا غني خاصة، وقال غيره: هراميت آبار مجتمعة بناحية الدهناء كان بها يوم بين الضباب وجعفر زعموا أن لقمان بن عاد احتفرها، وقد ذكرها أبو العلاء المعرّي فقال:
حفر ابن عاد لابراد هراميتا
وقال أبو أحمد: هراميت، الهاء مفتوحة، والراء غير معجمة، ماءة وهي ثلاث آبار يقال لها هراميت، ويوم الهراميت: بين الضباب وبين جعفر بن كلاب كان القتال بسبب بئر أراد أحد أن يحتفرها.
هِرّانُ:
من حصون ذمار باليمن.
هَرَاةُ:
بالفتح: مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان لم أر بخراسان عند كوني بها في سنة 607 مدينة أجلّ ولا أعظم ولا أفخم ولا أحسن ولا أكثر أهلا منها، فيها بساتين كثيرة ومياه غزيرة وخيرات كثيرة محشوّة بالعلماء ومملوّة بأهل الفضل والثراء، وقد أصابها عين الزمان ونكبتها طوارق الحدثان وجاءها الكفّار من التتر فخربوها حتى أدخلوها في خبر كان، فإنّا لله وإنا إليه راجعون، وذلك في سنة 618، قال الرّهني: إن مدينتها بنية للإسكندر وذلك أنه لما دخل الشرق ومرّ بها إلى الصين وكان من عادته أن يكلف أهل كل بلد ببناء مدينة تحصنهم من الأعداء فيقدّرها ويهندسها لهم وأنه أعلم أن في أهل هراة شماسا وقلة قبول فاحتال عليهم وأمرهم أن يبنوا مدينة ويحكموا أساسها ثم خط لهم طولها وعرضها وسمك حيطانها وعدد أبراجها وأبوابها واشترط لهم أن يوفيّهم أجورهم وغراماتهم عند عوده من ناحية الصين، فلما رجع من الصين ونظر إلى ما بنوه عابه وأظهر كراهيته وقال: ما أمرتكم أن تبنوا هكذا، فردّ بناءهم عليهم بالعيب ولم يعطهم شيئا، ونسب إليها خلق من الأئمة والعلماء، منهم:
الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم بن زياد أبو علي الأنصاري مولاهم الهروي أحد مشهوري المحدثين(5/396)
بهراة، سمع بدمشق هشام بن عمار، وسمع ببغداد عثمان بن أبي شيبة وغيره خلقا كثيرا، وروى عنه جماعة كثيرة، منهم حاتم بن حيّان، وقال الدارقطني:
الحسين بن حزم وأخوه يوسف بن حزم الهرويّان ينسبان إلى الأنصار واسم أبيهما إدريس ولقبه حزم، وللحسين كتاب صنفه في التاريخ على حروف المعجم نحو كتاب البخاري الكبير ذكر فيه حديثا كثيرا وأخبارا، وكان من الثقات، ومات سنة 301، وفي هراة يقول أبو أحمد السامي الهروي:
هراة أرض خصبها واسع، ... ونبتها اللّفّاح والنرجس
ما أحد منها إلى غيرها ... يخرج إلا بعد ما يفلس
ويقول فيها الأديب البارع الزوزني:
هراة أردت مقامي بها ... لشتّى فضائلها الوافره
نسيم الشمال وأعنابها، ... وأعين غزلانها الساحره
وهراة أيضا: مدينة بفارس قرب إصطخر كثيرة البساتين والخيرات، ويقال إن نساءهم يغتلمن إذا أزهرت الغبيراء كما تغتلم القطاط.
الهُرْثُ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره ثاء مثلثة: قرية على نهر جعفر من أعمال واسط، منها:
أبو الغنائم محمد بن علي بن فارس بن المعلّم الشاعر، مولده في سنة 501، ومات في سنة 592، وكان رقيق الشعر جيّده، وهو القائل يذكر الهرث:
يا خليليّ القوافي اطّرحت، ... فابكيا الفضل بدمع مستهلّ
وارثيا لي من زمان خائن، ... ومحلّ مثل حالي مضمحلّ
قد منعت الهرث دارا في الأذى ... بالفيافي غير دار الهون رحلي
إنّ بذل الشعر يا قالته ... عندكم سهل وعندي غير سهل
هِرْجَاب:
بالكسر ثم السكون، والجيم، وآخره باء موحدة، وهو العظيم الضخم من كل شيء:
موضع في قول عامر بن الطفيل يرثي أباه:
ألا إن خير الناس رسلا ونجدة ... بهرجاب لم تحبس عليه الركائب
الهَرْدَةُ:
قال أبو زياد: ومن بلاد أبي بكر الهردة.
الهُرّ:
بالضم، والتشديد، يجوز أن يكون منقولا من الفعل الذي لم يسمّ فاعله ثم استعمل اسما:
وهو قفّ باليمامة.
هرشير:
قرية بين الرّي وقزوين، هذا اسمها الفارسي وتسمّى مدينة جابر، قاله حمزة الأصبهاني.
هَرْشَى:
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، والقصر، يقال: رجل هرش وهو الجافي المائق، وهارشت بين الكلاب معروف: وهي ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها البحر ولها طريقان فكل من سلك واحدا منهما أفضى به إلى موضع واحد، ولذلك قال الشاعر:
خذا أنف هرشى أو قفاها فإنما ... كلا جانبي هرشى لهنّ طريق
عن ابن جعدة: عاتب عمر بن عبد العزيز رجلا من قريش كانت أمه أخت عقيل بن علّفة فقال له:
قبحك الله أشبهت خالك في الجفاء! فبلغ عقيلا فجاء حتى دخل على عمر فقال له: ما وجدت لابن عمك(5/397)
شيئا تعيره به إلا خؤولتي فقبح الله شرّكما خالا! فقال صخر بن الجهم العدوي وأمه قرشية: آمين يا أمير المؤمنين قبح الله شرّ كما خالا، وأنا معكما، فقال عمر: إنك لأعرابيّ جلف جاف، أما لو تقدمت إليك لأدّبتك، والله لا أراك تقرأ من كتاب الله شيئا! فقال: بلى إني لأقرأه، قال: فاقرأ: إذا زلزلت الأرض زلزالها، حتى تبلغ إلى آخرها، فقرأ: فمن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، فقال له عمر: ألم أقل لك إنك لا تحسن أن تقرأ لأن الله تعالى قدم الخير وأنت قدمت الشرّ، فقال عقيل:
خذا أنف هرشى أو قفاها فإنما ... كلا جانبي هرشى لهن طريق
فجعل القوم يضحكون من عجرفته، وقيل إن هذا الخبر كان بين يعقوب بن سلمة وهو ابن بنت لعقيل وبين عمر بن عبد العزيز، وإنه قال لعمر:
بلى والله إني لقارئ لآية وآيات، وقرأ: إنّا بعثنا نوحا إلى قومه، فقال عمر: قد أعلمتك أنك لا تحسن، ليس هكذا، قال: فكيف؟ فقال: إنّا أرسلنا نوحا إلى قومه، فقال: ما الفرق بين أرسلنا وبعثنا؟
خذا أنف هرشى أو قفاها فإنما ... كلا جانبي هرشى لهن طريق
وقال عرّام: هرشى هضبة ململمة لا تنبت شيئا وهي على ملتقى طريق الشام وطريق المدينة إلى مكة وهي في أرض مستوية، وأسفل منها ودّان على ميلين مما يلي مغيب الشمس يقطعها المصعدون من حجّاج المدينة ينصبّون منها منصرفين إلى مكة، ويتصل بها مما يلي مغيب الشمس خبث رمل في وسط هذا الخبت جبيل أسود شديد السواد صغير يقال له طفيل.
هِرَقْلَةُ:
بالكسر ثم الفتح: مدينة ببلاد الروم سمّيت بهرقلة بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح، عليه السّلام، وكان الرشيد غزاها بنفسه ثم افتتحها عنوة بعد حصار وحرب شديد ورمي بالنار والنفط حتى غلب أهلها، فلذلك قال المكيّ الشاعر:
هوت هرقلة لما أن رأت عجبا ... جوّ السّما ترتمي بالنفظ والنار
كأنّ نيراننا في جنب قلعتهم ... مصبّغات على أرسان قصّار
ثم قدم الرّقّة في شهر رمضان، فلمّا عيّد جلس للشعراء فدخلوا عليه وفيهم أشجع السّلمي فبدر فأنشد:
لا زلت تنشر أعيادا وتطويها، ... تمضي لها بك أيّام وتمضيها
ولا تقضّت بك الدنيا ولا برحت ... يطوي بك الدهر أياما وتطويها
ليهنك الفتح والأيّام مقبلة ... إليك بالنصر معقودا نواصيها
أمست هرقلة تهوي من جوانبها، ... وناصر الله والإسلام يرميها
ملكتها وقتلت الناكثين بها ... بنصر من يملك الدنيا وما فيها
ما روعي الدين والدنيا على قدم ... بمثل هارون راعيه وراعيها
فأمر له بعشرة آلاف دينار وقال: لا ينشدني أحد بعده بشيء، فقال أشجع: والله لأمره ألّا ينشده أحد من بعدي أحبّ إليّ من صلته! وكان في السبي(5/398)
الذي سبي من هرقلة ابنة بطريقها، وكانت ذات حسن وجمال، فنودي عليها في المغانم فزاد عليها صاحب الرشيد فصادفت منه محلّ عظيما فنقلها معه إلى الرّقّة وبنى لها حصنا بين الرافقة وبالس على الفرات وسماه هرقلة يحكي بذلك هرقلة التي ببلاد الروم، وبقي الحصن عامرا مدّة حتى خرب وآثاره إلى وقتنا ذا باقية وفيه آثار عمارة وأبنية عجيبة، وهو قرب صفّين من الجانب الغربي.
الهِرْمَاسُ:
بالكسر، وآخره سين مهملة، والهرماس:
الأسد الجريء، وقيل ولد النمر: وهو نهر نصيبين مخرجه من عين بينها وبين نصيبين ستة فراسخ مسدودة بالحجارة والرصاص وإنما يخرج منها إلى نصيبين من الماء القليل لأن الروم بنت هذه الحجارة عليها لئلا تغرق هذه المدينة، وكان المتوكل لما دخل هذه المدينة سار إليها وأمر بفتحها ففتح منها شيء يسير زيادة على ما هو عليه فغلب الماء عليه غلبة شديدة حتى أمر بإحكامه وإعادته إلى ما كان عليه بالحجارة والرصاص، وإلى الآن هذه العين في أعلى المدينة وفاضل مائها يصب إلى الخابور ثم إلى الثرثار ثم إلى دجلة، قال ذلك أحمد بن الطيب الفيلسوف.
والهرماس: موضع بالمعرّة، قال ابن أبي حصينة المعرّي:
يا صاحبيّ سقى منازل جلّق ... غيث يروّي ممحلات طساسها
من لي بردّ شبيبة قضّيتها ... فيها وفي حمص وفي عرناسها
وزمان لهو بالمعرّة مونق ... بسيابها وبجانبي هرماسها
هَرْكام:
ناحية من نواحي الطّرم بين قزوين وبلاد الديلم.
هَرْكَنْد:
بالنون: بحر في أقصى بلاد الهند بين الهند والصين وفيه جزيرة سرنديب هي آخر جزيرة الهند مما يلي المشرق فيما زعم بعضهم.
الهَرَمانِ:
هي أهرام كثيرة إلّا أن المشهور منها اثنان، واختلف الناس في أهرام مصر اختلافا جمّا وتكاد أن تكون حقيقة أقوالهم فيها كالمنام إلّا أنّا نحكي من ذلك ما يحسن عندنا، فمن ذلك ما ذكره أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي في كتاب خطط مصر أنه وجد في قبر من قبور الأوائل صحيفة فالتمسوا لها قارئا فوجدوا شيخا في دير القلمون فقرأها فإذا فيها: إنا نظرنا فيما تدل عليه النجوم فرأينا أنّ آفة نازلة من السماء وخارجة من الأرض ثم نظرنا فوجدناه ماء مفسدا للأرض وحيوانها ونباتها، فلما تمّ اليقين من ذلك عندنا قلنا لملكنا سوريد بن سهلوق: مر ببناء افرونيات وقبر لك وقبور لأهل بيتك، فبنى لنفسه الهرم الشرقي وبنى لأخيه هو جيب الهرم الغربي وبنى لابن هو جيب الهرم المؤزّر وبنيت الافرونيات في أسفل مصر وأعلاها وكتبنا في حيطانها علما غامضا من معرفة النجوم وعللها والصنعة والهندسة والطبّ وغير ذلك مما ينفع ويضر ملخّصا مفسرا لمن عرف كلامنا وكتابتنا، وانّ هذه الآفة نازلة بأقطار العالم وذلك عند نزول قلب الأسد في أول دقيقة من رأس السرطان وتكون الكواكب عند نزوله إياها في هذه المواضع من الفلك: الشمس والقمر في أول دقيقة من رأس الحمل، وزحل في درجة وثمان وعشرين دقيقة من الحمل، والمشتري في الحوت في تسع وعشرين درجة وثمان وعشرين دقيقة، والمريخ في الحوت في تسع وعشرين درجة وثلاث دقائق، والزهرة في الحوت في ثمان وعشرين درجة ودقائق، وعطارد في الحوت في(5/399)
سبع وعشرين درجة ودقائق، والجوزهر في الميزان وأوج القمر في الأسد في خمس درج ودقائق، ثم نظرنا هل يكون بعد هذه الآفة كون مضرّ بالعالم فاحتسبنا الكواكب فإذا هي تدلّ على أنّ آفة من السماء نازلة إلى الأرض وأنها ضدّ الآفة الأولى وهي نار محرقة لأقطار العالم، ثم نظرنا متى يكون هذا الكون المضر فرأيناه يكون عند حلول قلب الأسد في آخر دقيقة من الدرجة الخامسة عشرة من الأسد ويكون إيليس وهو الشمس معه في دقيقة واحدة متصلة بستورنس وهو زحل من تثليث الرامي ويكون المشتري وهو زاويس في أول الأسد في آخر احتراقه ومعه المرّيخ وهو آرس في دقيقة ويكون سلين وهو القمر في الدلو مقابلا لإيليس مع الذنب في اثنتين وعشرين ويكون كسوف شديد له بثلث سلين القمر ويكون عطارد في بعده الأبعد أمامها مقبلين أما الزهرة فللاستقامة وأما عطارد فللرجعة، قال الملك:
فهل عندكم من خبر توقفوننا عليه غير هذين الاثنين؟
قالوا: إذا قطع قلب الأسد ثلثي سدس أدواره لم يبق من حيوان الأرض متحرّك إلّا تلف فإذا استتمّ أدواره تحلّلت عقود الفلك وسقط على الأرض، قال لهم: ومتى يكون يوم انحلال الفلك؟ قالوا:
اليوم الثاني من بدو حركة الفلك، فهذا ما كان في القرطاس، فلما مات سوريد دفن في الهرم الشرقي ودفن هوجيب في الهرم الغربي ودفن كرورس في الهرم الذي أسفله من حجارة أسوان وأعلاها كدان، ولهذه الأهرام أبواب في آزاج تحت الأرض طول كلّ أزج منها مائة وخمسون ذراعا، فأما باب الهرم الشرقي فمن الناحية البحرية، وأما باب الهرم الغربي فمن الناحية الغربية، وأما باب الهرم المؤزر فمن الناحية القبلية، وفي الأهرام من الذهب وحجارة الزمرد ما لا يحتمله الوصف، وإنّ مترجم هذا الكتاب من القبطي إلى العربي أجمل التاريخات إلى أول يوم من توت الأحد وطلوع شمسه سنة خمس وعشرين ومائتين من سني العرب فبلغت أربعة آلاف وثلاثمائة وإحدى وعشرين سنة لسني الشمس ثم نظر كم مضى من الطوفان إلى يومه هذا فوجده ثلاثة آلاف وتسعمائة وإحدى وأربعين سنة وتسعة وخمسين يوما فألقاها من هذه الجملة فبقي معه ثلاثمائة وتسع وتسعون سنة وخمسة أيام فعلم أن هذا الكتاب المؤرّخ كتب قبل الطوفان بهذه السنين، وحكى ابن زولاق: ومن عجائب مصر أمر الهرمين الكبيرين في جانبها الغربي ولا يعلم في الدنيا حجر على حجر أعلى ولا أوسع منها، طولها في الأرض أربعمائة ذراع في أربعمائة، وكذلك علوها أربعمائة ذراع، وفي أحدهما قبر هرمس وهو إدريس، عليه السّلام، وفي الآخر قبر تلميذه أغا تيمون، وإليهما تحج الصابئة، قال:
وكانا أولا مكسوّين بالديباج وعليهما مكتوب:
وقد كسوناهما بالديباج فمن استطاع بعدنا فليكسهما بالحصير، قال: وقال حكيم من حكماء مصر:
إذا رأيت الهرمين ظننت أن الإنس والجنّ لا يقدرون على عمل مثلهما ولم يتولّهما إلا خالق الأرض، ولذلك قال بعض من رآهما: ليس من شيء إلا وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما، قال عبيد الله مؤلف هذا الكتاب: وقد رأيت الهرمين وقلت لمن كان في صحبتي غير مرّة إن الذي يتصوّر في ذهني أنه لو اجتمع كل من بأرض مصر من أولها إلى آخرها على سعتها وكثرة أهلها وصمدوا بأنفسهم عشر سنين مجتهدين لما أمكنهم أن يعملوا مثل الهرمين وما سمعت بشيء تعظّم عمارته فجئته إلا ورأيته دون(5/400)
صفته إلا الهرمين فإن رؤيتهما أعظم من صفتهما، قال ابن زولاق: ولم يمرّ الطوفان على شيء إلا وأهلكه وقد مرّ عليهما لأن هرمس وهو إدريس، عليه السّلام، قبل نوح وقبل الطوفان، وأما الهرم الذي بدير هرميس فإنه قبر قرباس وكان فارس مصر وكان يعدّ بألف فارس فإذا لقيهم وحده لم يقوموا له وانهزموا، وإنه مات فجزع عليه الملك والرعية ودفنوه بدير هرميس وبنوا عليه الهرم مدرجا وبقي طينه الذي بني به مع الحجارة من الفيوم وهذا معروف إذا نظر إلى طينه لم يعرف له معدن إلا بالفيوم وليس بمنف ووسيم له شبه من الطين، وقال ابن عفير وابن عبد الحكم: وفي زمان شداد بن عاد بنيت الأهرام فيما ذكر عن بعض المحدثين ولم نجد عند أحد من أهل العلم من أهل مصر معرفة في الأهرام ولا خبرا ثبت إلا أن الذي يظن أنها بنيت قبل الطوفان فلذلك خفي خبرها ولو بنيت بعده لكان خبرها عند الناس، ولذلك يقول بعضهم:
حسرت عقول ذوي النّهى الأهرام، ... واستصغرت لعظيمها الأحلام
ملس منبّقة البناء شواهق، ... قصرت لغال دونهنّ سهام
لم أدر حين كبا التفكّر دونها، ... واستوهمت بعجيبها الأوهام
أقبور أملاك الأعاجم هنّ أم ... طلّسم رمل كنّ أم أعلام
وقال ابن عفير: لم تزل مشايخ مصر يقولون إن الأهرام بناها شداد بن عاد وهو الذي بنى المغار وجند الأجناد، والمغار والأجناد هي الدفائن، وكانوا يقولون بالرجعة فكان إذا مات أحدهم دفنوا معه ماله كائنا ما كان وإن كان صانعا دفنت معه آلته، وذكر أن الصابئة تحجّها، ومن عجائب مصر الهرمان إذ ليس على وجه الأرض بناء باليد حجر على حجر أطول منهما وإذا رأيتهما ظننت أنهما جبلان موضعان، ولذلك قيل: ليس من شيء إلا وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما، وعلى ركن أحدهما صنم كبير يقال إنه بلهيت ويقال إنه طلسم للرمل لئلا يغلب على كورة الجيزة وإن الذي طلسمه بلهيت، وسبب تطلسمه أن الرمال غربيه وشماليه كثيرة متكاثفة فإذا انتهت إليه لا تتعداه، وهو صورة رأس آدمي ورقبته ورأسا كتفيه كالأسد وهو عظيم جدّا، حدثني من رأى نسرا عشش في أذنه:
وهو صورة مليحة كأن الصانع فرغ منه عن قرب، وهو مصبوغ بحمرة موجودة إلى الآن مع تطاول المدة وتقدم الأعوام، قال المعرّي:
تضلّ العقول الهبرزيّات رشدها، ... ولا يسلم الرأي القويم من الأفن
وقد كان أرباب الفصاحة كلما ... رأوا حسنا عدّوه من صنعة الجنّ
وقال أبو الصّلت: وأي شيء أعجب وأغرب بعد مقدورات الله، عز وجل، ومصنوعاته من القدرة على بناء جسم من أعظم الحجارة مربع القاعدة مخروط الشكل ارتفاع عموده ثلاثمائة ذراع ونحو سبعة عشر ذراعا تحيط به أربعة سطوح مثلثات متساويات الأضلاع طول كل ضلع منها أربعمائة ذراع وستون ذراعا وهو مع هذا العظم من إحكام الصنعة وإتقان الهندام وحسن التقدير بحيث لم يتأثر إلى هلمّ جرّا بتضاعف الرياح وهطل السحاب وزعزعة الزلازل، وهذه صفة كل واحد من الهرمين المحاذيين للفسطاط 26- 5(5/401)
من الجانب الغربي على ما شاهدناه منهما، قال:
واتفق أن خرجنا يوما فلما طفنا بهما وكثر تعجبنا منهما تعاطينا القول فيهما فقال بعضنا يعني نفسه:
بعيشك هل أبصرت أحسن منظرا، ... على طول ما أبصرت، من هرمي مصر
أطافا بأعنان السماء وأشرفا ... على الجوّ إشراف السّماك أو النسر
وقد وافيا نشزا من الأرض عاليا ... كأنهما ثديان قاما على صدر
قال: وزعم قوم أن الأهرام الموجودة بمصر قبور الملوك العظام آثروا أن يتميزوا بها عن سائر الملوك بعد مماتهم كما تميزوا عنهم في حياتهم وتوخوا أن يبقى ذكرهم بسببها على تطاول الدهور وتراخي العصور، ولما وصل المأمون إلى مصر أمر بنقبهما فنقب أحد الهرمين المحاذيين للفسطاط بعد جهد شديد وعناء طويل فوجد في داخله مهاو ومراق يهول أمرها ويعسر السلوك فيها ووجد في أعلاها بيت مكعب طول كل ضلع من أضلاعه ثمانية أذرع وفي وسطه حوض رخام مطبق فلما كشف غطاؤه لم يجدوا فيه غير رمة بالية قد أتت عليها العصور الخالية فأمر المأمون بالكف عن نقب ما سواه، وفي سفح أحد الهرمين صورة آدميّ عظيم مصبغة وقد غطى الرمل أكثرها وهي عجيبة غريبة، وفيها يقول ظافر الحداد الإسكندري:
تأمّل بنية الهرمين وانظر ... وبينهما أبو الهول العجيب
كعمّاريّتين على رحيل ... لمحبوبين بينهما رقيب
وماء النيل تحتهما دموع، ... وصوت الريح عندهما نحيب
قال: ومن الناس من زعم أن هرمس الأول المدعو بالمثلث بالحكمة وهو الذي يسميه العبرانيون أخنوخ ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم وهو إدريس النبي، عليه السّلام، استدل من أحوال الكواكب على كون الطوفان فأمر ببنيان الأهرام وإيداعها الأموال وصحائف العلوم إشفاقا عليها من الذهاب والدروس وحفظا لها واحتياطا عليها، وقيل إن الذي بناها سوريد بن سهلوق بن سرياق، وقال البحتري في قصيدة:
ولا بسنان بن المشلّل عند ما ... بنى هرميها من حجارة لابها
وذكر قوم أنه قد كتب على الهرمين بالمسند: إني بنيتهما فمن يدّعي قوة في ملكه فليهدمهما فإن الهدم أيسر من البناء، وذكر أن حجارتهما نقلت من الجبل الذي بين طرا وحلوان، وهما قريتان من مصر، وأثر ذلك باق إلى الآن.
هُرْمُز:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم الميم، وآخره زاي، قال الليث: هرمز من أسماء العجم، قال: والشيخ هرمز يهرمز، وهرمزته:
لوكه لقمة في فيه لا يسيغها فهو يديرها في فيه، وهرمز: مدينة في البحر إليها خور وهي على ضفة ذلك البحر وهي على برّ فارس، وهي فرضة كرمان إليها ترفأ المراكب ومنها تنقل أمتعة الهند إلى كرمان وسجستان وخراسان، ومن الناس من يسميها هرموز، بزيادة الواو. وهرمز أيضا: قلعة بوادي موسى، عليه السّلام، بين القدس والكرك.
هُرْمُزْجرد:
ناحية كانت بأطراف العراق غزاها المسلمون أيام الفتوح.
هُرْمُزْغَنْد:
الغين معجمة، ونون: من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، ينسب إليها عبد الحكم بن(5/402)
ميسرة الهرمزغندي صاحب أحاديث الفتن.
هُرْمُزْفَرّه:
بفتح الفاء، وتشديد الراء: قرية في طرف نواحي مرو على جانب البرّيّة على طريق خوارزم يقال لها الآن مسفره رأيتها، وإنما قيل لها ذلك لان عسكر الإسلام لما وردوا مرو غازين كانت مستقرّ أمير يقال له هرمز فهرب فقالت العرب هرمز فرّ فلزمها هذا الاسم، ينسب إليها جماعة من مشاهير العلماء، منهم: أبو هاشم بكير ابن ماهان الهرمزفرهي، كان ممن يسعى في إقامة الدولة العباسية وأعيان قوادها، وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الهرمزفرهي، سمع علي بن خشرم وسليمان ابن معبد السّنجي وغيرهما.
هُرْمُشير:
قال حمزة: هو تعريب هرمز أردشير:
وهو اسم سوق الأهواز.
الهَرْمُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، والهرم: ضرب من النبات فيه ملوحة وهو من أذل الحمض وأشده استبطاحا على وجه الأرض وبه يضرب المثل فيقال:
أذلّ من هرمة، والهرم: مال كان لعبد المطلب بالطائف يقال له ذو الهرم، ويوم الهرم: من أيامهم، وقيل: بل ذو الهرم مال لابي سفيان بن حرب بالطائف، ولما بعثه النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لهدم اللات أقام بآله بذي الهرم، قاله الواقدي، وقال غيره: ذو الهرم، بكسر الراء، ماء لعبد المطلب بن هاشم بالطائف، هكذا ضبطناه عن أهل العلم، والصحيح عندي ذو الهرم، بالتحريك، وله فيه قصة جاء فيها سجع يدل على ذلك، قال أحمد ابن يحيى بن جابر عن أشياخه إنه كان لعبد المطلب ابن هاشم مال يدعى الهرم فغلبه عليه خندف بن الحارث الثقفي فنافرهم عبد المطلب إلى الكاهن القضاعي وهو سلمة بن أبي حية فخرج عبد المطلب وبنو ثقيف إليه إلى الشام وخبأوا له خبأة رأس جرادة في خرز مزادة، فقال لهم: خبأتم لي شيئا طار فسطع وتصوّب فوقع ذا ذنب جرار وساق كالمنشار ورأس كالمسمار فقال إلا ده فلا ده، يقول: إن لم يكن قولي بيانا فلا بيان، هو رأس جرادة في خرز مزادة، قالوا: صدقت فاحكم، قال: أحكم بالضياء والظّلم والبيت والحرم أن المال ذا الهرم للقرشي ذي الكرم.
هَرْمَةُ:
واحدة الذي قبله، بئر هرمة: في حزم بني عوال جبل لغطفان بأكناف الحجاز لمن أمّ المدينة، عن عرّام.
هَرَنْدُ:
بالتحريك، والنون ساكنة، ودال مهملة:
مدينة بنواحي أصبهان بينهما نحو ثلاثة أيام، ينسب إليها عمر الهرندي الأديب، له كتاب سماه الدرّة والصدفة عمله لمحبوب له ضمّنه نظما ونثرا من إنشائه، أفادنيه الحافظ أبو عبد الله بن النجار صديقنا، حرسه الله.
هَرُوبُ:
من قرى صنعاء باليمن.
هَرُورُ:
حصن منيع من أعمال الموصل شماليها، بينهما ثلاثون فرسخا، وهو من أعمال الهكّاريّة، بينه وبين العمادية ثلاثة أميال، وفيه معدن الموميا ومعدن الحديد، وهو بلد كثير المياه واسع الخيرات والعسل فيه كثير جدّا. وهرور أيضا: حصن من أعمال إربل في جبالها من جهة الشمال.
الهَرِيرُ:
بالفتح ثم الكسر، من هرير الفرسان بعضهم على بعض كما تهرّ السباع وهو صوت دون النباح، ويوم الهرير: من أيامهم ما أظنه سمي إلا بذلك إلا أنه كان الأغلب على أيامهم أن يسمى بالمكان الذي يكون فيه ذلك، وهو من أيامهم القديمة قبل يوم(5/403)
الهرير بصفّين كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبين بني تميم قتل فيه الحارث بن بيبة المجاشعي، وكان الحارث من سادات بني تميم، فقتله قيس بن سباع من فرسان بكر بن وائل، فقال شاعرهم:
وعمرا وابن بيبة كان منهم ... وحاجب فاستكان على الصّغار
هُرَيْرَةُ:
قال الحفصي: إذا أخذت من سعد إلى هجر فأول ما تطأ حمل الدهناء ثم جبالها ثم العقد ثم تطأ هريرة وهي آخر الدهناء.
باب الهاء والزاي وما يليهما
الهِزَارُ:
قرية بفارس من كورة إصطخر، ينسب إليها يزدجرد الهزاري آخر من عمل كبس السنين في أيام الفرس في أيام يزدجرد بن سابور.
الهِزَاردَر:
معناه بالفارسية ألف باب: موضع بالبصرة، قالوا: كان على نهر أم حبيب بنت زياد ابن أبيه قصر كثير الأبواب يسمى الهزاردر، وقيل: نزل في ذلك الموضع من البصرة ألف إسوار في ألف بيت أنزلهم كسرى فقيل هزاردر، وقال المدائني: تزوج شيرويه الأسواري مرجانة أم عبيد الله بن زياد فبنى لها قصرا فيه أبواب كثيرة فقيل هزاردر.
هِزَار أَسْب:
معناه بالفارسية ألف فرس: وهي قلعة حصينة ومدينة جيدة، الماء محيط بها كالجزيرة وليس إليها إلا طريق واحد على ممر قد صنع من نواحي خوارزم بينهما ثلاثة أيام، وهي في الفضاء وفيها أسواق كثيرة وبزازون وأهل ثروة، عهدي بها كذلك في سنة 616، والله أعلم بما جرى عليها في فتنة التتر، لعنهم الله.
الهُزَرُ:
بوزن زفر، والهزر: الضرب، والهزر:
التقحم في البيع، قيل: هو موضع فيه قبور قوم من أهل الجاهلية، قال الأصمعي: ليلة أهل الهزر وقعة كانت لهذيل، وقيل: هي الليلة التي هلكت فيها ثمود، وقال ابن دريد: الهزر موضع أو اسم قوم، وقال أبو دؤيب:
لقال الأباعد والشامتو ... ن: أكانوا كليلة أهل الهزر؟
قال السكري: الهزر موضع، قال أبو عمرو: الهزر قبيلة من اليمن بيّتوا فقتلوا عن آخرهم.
الهَزْم:
بالفتح ثم السكون، والهزم: ما اطمأن من الأرض، جرى في هذا المكان بحث وتفتيش وسؤال وقد اقتضى أن أذكره ههنا وذلك أن بعض أهل العصر زعم أنه نقل عن أسعد بن زرارة أنه جمع بأهل المدينة قبل مقدم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في أول جمعة في هزم بني النبيت فطلبنا نقل ذلك من المسانيد فوجدنا في معجم الطبراني بإسناده مرفوعا إلى محمد بن إسحاق ابن يسار قال: حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: حدثني عبد الرحمن بن كعب ابن مالك قال: كنت يوما قائدا لأبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة استغفر لأبي أمامة أسعد ابن زرارة فقلت: يا أبتاه رأيت استغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الأذان بالجمعة، فقال: يا بنيّ أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي، صلى الله عليه وسلّم، في هزم من حرة بني بياضة في نقيع الخضمات، فقلت: كم كنتم يومئذ؟ فقال: أربعين رجلا، وفي كتاب الصحابة لأبي نعيم الحافظ بإسناده إلى محمد بن إسحاق أيضا عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أخبره قال: كنت قائد أبي بعد ما ذهب بصره(5/404)
فكان لا يسمع الأذان بالجمعة إلا قال: رحمة الله على أسعد بن زرارة، فقلت: يا أبي إنه تعجبني صلاتك على أبي أمامة كلما سمعت الأذان بالجمعة، فقال: يا بنيّ إنه كان أول من جمع لنا الجمعة بالمدينة في هزم من حرّة بني بياضة في نقيع يقال له الخضمات، قلت:
وكم كنتم يومئذ؟ قال: أربعين رجلا، وفي كتاب معرفة الصحابة لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد ابن يحيى بن مندة رفعه إلى محمد بن إسحاق بن يسار حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: كنت قائد أبي حين كفّ بصره فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة وسمع الأذان استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة، فمكثت حينا أسمع ذلك منه فقلت عجزا لأسأله عن هذا، فخرجت به كما كنت فلما سمع الأذان استغفر له فقلت: يا أبتاه رأيت استغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الأذان بالجمعة، فقال: أي بنيّ كان أسعد بن زرارة أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في هزم من حرّة بني بياضة في نقيع الخضمات، قلت: فكم كنتم يومئذ؟
قال: أربعين، وفي كتاب الاستيعاب لابن عبد البرّ أن أسعد بن زرارة كان أول من جمع بالمدينة في هزمة من حرّة بني بياضة يقال لها بقيع الخضمات، وفي كتاب الآثار لأحمد بن الحسين البيهقي بإسناده قال:
أي بني كان أسعد أول من جمع بنا في هزم من حرة بني بياضة يقال له نقيع الخضمات، قال الخطابي: هو نقيع، بالنون، قلت: فهذا كما تراه من الاختلاف في اسم المكان، ثم قرأت في كتاب الروض الأنف الذي ألّفه عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي في شرح سيرة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، تهذيب ابن هشام فقال: وذكر ابن إسحاق أنه جمع بهم أبو أمامة عند هزم النبيت جبل على بريد من المدينة، ففي هذا خلافان قوله النبيت وكلهم قال بياضة وقوله جبل، والهزم بإجماع أهل اللغة المنخفض من الأرض، وذكر بعض أهل المغاربة في حاشية كتابه قولا حسنا جمع بين القولين فإن صحّ فهو المعوّل عليه، قال: جمع بنا في هزم بني النبيت من حرّة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات، قلت: والنبيت بطن من الأنصار وهو عمرو بن مالك بن الأوس، وبياضة أيضا بطن من الأنصار وهو بياضة بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج.
هَزْمَانُ:
بفتح الهاء، وسكون الزاي، وآخره نون، في حديث الردّة أن امرأة من بني حنيفة يقال لها أم الهيثم أتت مسيلمة الكذاب وقالت له: إنّ نخلنا لسحق وآبارنا لجرز فادع الله لمائنا ونخلنا كما دعا محمد لأهل هزمان، فقال لرحّال بن عنقرة: ما تقول هذه؟ فقال: إن أهل هزمان أتوا محمدا فشكوا بعد مياههم وكانت آبارهم جرزا وشدّة عملهم ونخلهم وأنها سحق فدعا لهم فجاشت آبارهم وانحنت كل نخلة وقد انتهت حتى وضعت جرانها لانتهائها فحكمت به الأرض حتى أنشبت عروقا ثم قطعت من دون ذلك فعادت فسيلا مكمّما ينمي صعدا، فقال: وكيف صنع؟ قال: دعا بسجل فدعا لهم فيه ثم تمضمض منه بفمه ثم مجّه فيه فانطلقوا حتى فرّغوه في تلك الآبار ثم سقوا نخلهم ففعل النبي ما حدثتك، وبقي الآخر إلى انتهائه فدعا بدلو من ماء فدعا لهم فيه ثم تمضمض منه ثم مجّ فيه فنقلوه فأفرغوه في آبارهم فغارت مياه تلك الآبار وذوى نخلهم وإنما استبان ذلك بعد مهلكه.
هَزْمَةُ:
بالفتح ثم السكون، يقال: هزمت البئر إذا حفرتها، وجاء في حديث زمزم أنها هزمة جبرائيل،(5/405)
عليه السّلام، أي ضربها برجله فنبع الماء، وقال غيره:
معناه أنه هزم الأرض أي كسر وجهها عن عينها حتى فاضت بالماء الرّواء، والهزمة: من قرى قرقرى باليمامة، ويروى بفتح الزاي.
هُزُو:
بضم الهاء والزاي، وسكون الواو: قلعة ضعيفة على جبل ساحل البحر الفارسي مقابلة لجزيرة كيش رأيتها وق د خربت، ولها ذكر في أخبار أهل بويه وغيرهم إلا أني وجدت إبراهيم بن هلال الصّابي عظّم أمرها وفخّم حالها وزعم أنها لم تفتح عنوة قط وإنما أهلها اختاروا الإسلام رغبة لا رهبة وأن أصحابها كانوا قوما من العرب يقال لهم بنو عمارة يتوارثونها ولهم نسب يسوقونه إلى الجلندى ابن كركر إلى أن انتهى ملكها إلى رجل يقال له أبو المطلب رضوان بن جعفر وأن عضد الدولة أرسل إليها علي بن الحسين السيفي من أهل الأدب ففتحها، قال: وكان أهلها يزعمون أنهم المرادون بقوله تعالى:
وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا، وفيها حبس صمصام الدولة لما قبض عليه أخوه أبو الفوارس شيرزيل شرف الدولة بن عضد الدولة ومنها كان مخرجه واستيلاؤه على بعض فارس.
الهُزُومُ:
بلد في بلاد بني هذيل ثم لبني لحيان، ذكر في أيامهم.
الهَزِيمُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه: موضع في قول عدي بن الرقاع حيث قال:
أخبر النفس إنما الناس كالعي ... دان من بين نابت وهشيم
من ديار غشيتها دارسات ... بين قارات ضاحك فالهزيم
الهُزَيْمُ:
تصغير هزم، وهو المنخفض من الأرض:
نخيل وقرى بأرض اليمامة لبني امرئ القيس التميميّين. وذو هزيم: بلد باليمن.
باب الهاء والسين وما يليهما
هِسَنْجَان:
بكسر أوله، وفتح السين المهملة ثم نون ساكنة، وجيم، وآخره نون: قرية بالريّ، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني الرازي، رحل إلى العراق والشام ومصر وسمع الكثير، وروى عن محمود بن خالد وأحمد بن أبي الحواري والعباس بن الوليد الخلّال والمسيب بن واضح وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم وعبد الله بن معاذ العنبري وعبد الأعلى بن حماد وهشام بن عمار وأبي طاهر بن سرح، روى عنه أبو عمرو بن مطر وأبو بكر الإسماعيلي وغيرهما، وكان ثقة مأمونا، توفي سنة 301، وعلي ابن الحسن الرازي الهسنجاني أخو عبد الله بن الحسن، سمع هشام بن عمار وأبا الجماهر وسعيد بن أبي مريم ويحيى بن بكير ونعيم بن حماد وأحمد بن حنبل وأبا الوليد بن الطيالسي ويحيى بن معين وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو قريش محمد بن جمعة الحافظ وغيرهما، ومات سنة 275.
باب الهاء والضاد وما يليهما
هِضَابٌ:
موضع في قول الأخطل:
طهّرت خيلنا الجزيرة منهم، ... وعسى أن تنال أهل هضاب
هُضَاضٌ:
بالضم والكسر، وتكرير الضاد معجمة، والهضّ: كسر دون الهدّ وفوق الرّض، والهضّ:
سرعة سير الإبل، كأنه من هضّض إذا دقّ الأرض برجله، والهضاض: اسم موضع، قال تأبّط شرّا:(5/406)
إذا خلّفت باطنتي سرار ... وبطن هضاض حيث غدا صباح
هُضامٌ:
بالضم، والهضم: المطمئن من الأرض، وجمعه أهضام وهضوم، وهضام: اسم واد.
هَضْبُ الجُشُوم:
في قول الراعي، والهضبة: كل جبل خلق من صخرة واحدة، قال الراعي:
تروّحن من هضب الجثوم فأصبحت ... هضاب شرورى دونها فالمضيّح
هَضْبُ حَرْس:
ماء يقال له حرس وله هضب، قال الشاعر:
أشاقتك الديار بهضب حرس ... كخطّ معلّم ورقا بنقس؟
هَضْبُ الدّخول:
؟ من جبال عمرو بن كلاب، قال سعيد بن عمرو الزبيدي وكان ساعيا عليهم:
وإن يك ليلي طال بالنير أو سجا ... فقد كان بالجمّاء غير طويل
ألا ليتني بدّلت سعيا وأهله ... بدمخ وأضرابا بهضب دخول
هَضْبُ الصُّرَاد:
هضاب خمس في أرض سهلة في ديار محارب.
هَضْبُ الصَّفَا:
موضع في شعر أميّة بن أبي عائذ الهذلي حيث قال:
فضهاء أظلم فالنّطوف فصائف ... فالنّمر فالبرقات فالأنحاص
أنحاص مسرعة التي حازت إلى ... ؟ هضت الصفا المتزحلف الدّلّاص
هَضْبُ غَوْل:
في ديار الضباب، قال دجانة بن أبي قيس:
أتتني يمين من أناس لتركبن ... عليّ ودوني هضب غول فقادم
تحلّل وعالج ذات نفسك وانظرن ... أبا جعل لعلّما أنت حالم
هَضْبُ القَلِيبِ:
علم فيه شعاب كثيرة، قال الأصمعي:
هضب القليب بنجد، والهضب جبال صغار، والقليب في وسط هذا الموضع يقال له ذات الإصاد وهو من أسمائها وعنده جرى داحس والغبراء، قال العامري:
هضب القليب نصف ما بيننا وبين بني سليم حاجز فيما بيننا، والقليب الذي ينسب إليه بئر لهم، وقال مطير ابن الأشيم الأسدي واستمنحه ابن عمّ له فقالت امرأته هند: الحجارة، فقال مطير:
أبالصمّ من هضب القليب أمرتني، ... هنيدة! لا يرضى بذاك المخيّب
المخيب: الذي لا لبن لإبله، والمبرّ: الذي له لبن.
ألا إن هندا عزّها من صديقها ... عناد لها مثل النضيح وأوطب
ومغرفة بالكفّ عجلى وجفنة ... ذوائبها مثل الملاءة تضرب
الملاءة: القشرة التي تعلو اللبن، وقال الأعشى:
من ديار بالهضب هضب القليب ... فاض ماء السرور فيض الغروب
وقال أبو زياد: وبنو وبر بن الأضبط بن كلاب لهم من المياه هضب القليب، والقليب: ماء، ولهم هضب كثيرة.
هَضْبُ لُبْنَى:
في ديار عمرو بن كلاب، عن أبي زياد، قال: وهو أكثر من الكثير.
هَضبُ مَدَاخِلَ:
من جبال الحمى، قال الأصمعي:
هضب مداخل هضب سفوح وهو منطّق بأرض بيضاء(5/407)
وهو مشرف على الريّان من شرقيه ومداخل ثماد.
هَضْبُ المِعَا:
ذكر المعافي موضعه.
هَضْبُ وَشْجَى:
في ديار عمرو بن كلاب، قال الفأفأ ابن حبيب بن حيّان:
وإني لأستسقي لوشجى وهضبها ... إذا هضب وشجى واجهتني مخارمه
ذهاب الثريّا مرسلات تصيبه، ... ومن خير أنواء الربيع قوادمه
هَضْبٌ:
غير مضاف، جاء في شعر زهير بن أبي سلمى:
فهضب فرقد فالطويّ فثادق، ... فوادي القنان حزمه فمداخله
هِضْيَم:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وياء مفتوحة، والهضم المطمئن من الأرض: موضع، قال:
بثنيي هضيم جدّ نماني
الهُضَيْمِيّةُ:
منسوبة إلى هضيم تصغير الهضم وهو الظلم: موضع.
باب الهاء والطاء وما يليهما
الهَطّالُ:
بتشديد الطاء، من هطل الغمام إذا سحّ:
اسم جبل، قال بعضهم:
على هطّالهم منهم بيوت ... كأنّ العنكبوت هو ابتناها
الهَطّالَةُ:
بالفتح: ماء بالعريمة بين جبلي طيّء ملح مرّ.
الهُطَيْفُ:
حصن باليمن بجبل واقرة.
باب الهاء والفاء وما يليهما
هَفْتَاد بَوْلان:
من قرى الرّي، وهو الموضع الذي ظفر فيه طغرلبك بأخيه لأمه إبراهيم إينال فقتله خنقا بوتر قوسه.
هفْتان:
من قرى أصبهان قريبة من البلد ذات منبر ومياه جارية.
هَفْتَجِرْد:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح التاء المثناة من فوقها، وجيم مكسورة، وراء، ودال:
من قرى مرو.
هَفْتَرَك:
من أكبر مدن مكران.
هَفَرْفَر:
من قرى مرو، منها محدّث حدثنا عن السديدي الخطيب، رحمه الله.
هَفَنْدَى:
بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وياء: قرية قرب الكوفة نفق فيها الغمام فرس أبي السرايا وكان أدهم فدفنه فيها وقال: يا أهل هفندى قد جاوركم قبر كريم فأحسنوا مجاورته.
الهَفّةُ:
مدينة قديمة كانت في طرف السواد بناها سابور ذو الأكتاف وأسكنها إيادا لما قتل من قتل منهم في مدينة شالها لما عصوا عليه ونقل من بقي منهم إلى هذه المدينة وجعلها محبسا لهم ونهى الرعية عن مخالطتهم وأمر أن لا تدخل العرب داخل الحصن فمن دخل بغير إذنه قتل، وكان كل من سخطت عليه ملوك فارس نفته إلى الهفة، ووسمتها بالنفي واللعن، وكان النبط يسمونها هفاطرناي، وآثار سورها بيّنة لم تندرس.
باب الهاء والكاف وما يليهما
الهَكّارِيّةُ:
بالفتح، وتشديد الكاف، وراء، وياء نسبة: بلدة وناحية وقرى فوق الموصل في بلد جزيرة ابن عمر يسكنها أكراد يقال لهم الهكارية.
هَكْرَانُ:
بالفتح ثم السكون، وراء، وآخره نون، والهكر الناعس: وهو جبل بحذاء مرّان، عن(5/408)
عرّام، وأنشد:
أعيان هكران الخداريّات
وهو قليل النبات في أصله ماء يقال له الصّنو.
هَكِرٌ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وراء، قال الحازمي:
على نحو أربعين ميلا من المدينة، وقال الأزهري: هكر موضع أراه روميّا، قال امرؤ القيس:
أغادي الصّبوح عند هرّ وفرتنا ... وليدا وما أفنى شبابي غير هر
إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة ... معتّقة مما تجيء به التّجر
كناعمتين من ظباء تبالة ... لدى جؤذرين أو كبعض دمى هكر
وقال الأزهري: هكر بلد، ويقال قصر.
هَكْر:
بالفتح ثم السكون، والراء، ذكره الحازمي فقال: بكسر الكاف موضعان، وقيل بفتح الكاف، وقال ابن الأعرابي: بالكسر مدينة لمالك بن سقار من مذحج وهو حصن باليمن من أعمال ذمار، وعن الثقة بفتح الهاء وكسر الكاف.
هَكّةُ:
بتشديد الكاف، يقال هكّ بسلحه إذا رمى به، وهكّ الرجل جاريته إذا نكحها، والهك: المطر الشديد، والهك: مداركة الطعن، والهكّ: تهوّر البئر، والهكة: مدينة كانت قديمة في طرف السواد من ناحية الحيرة.
باب الهاء واللام وما يليهما
هُلالُ:
بالضم، وآخره لام: علم مرتجل لشعب بتهامة يجيء من السراة من ناحية يسوم.
هَلْبَاء:
بالباء الموحدة، والمدّ، ذنب أهلب وفرس هلباء إذا استؤصل ذنبها جزّا وكذلك الأرض المجروزة على الاستعارة: موضع بالحجاز، وقال الحفصي: موضع بين اليمامة ومكة، وإنما سميت الهلباء لكثرة نباتها وانها تنبت الحليّ والصلّيان، قال الشاعر:
سل القاع بالهلباء عنّا وعنهم ... وعنك وما أنباك مثل خبير
ويوم الهلباء من أيامهم.
هَلْثَا:
بالثاء المثلثة، والقصر: وهو صقع من أعمال بصرة بينها وبين البحر وهي نبطية.
هِلِس:
بكسر أوله وثانيه، والسين مهملة: مدينة في أطراف الجزيرة مما يلي الروم وأهلها أرمن.
هَلُورَس:
موضع عند مخرج دجلة بينه وبين آمد يومان ونصف، وهلورس هو الموضع الذي استشهد فيه عليّ الأرمني.
الهَلِيّةُ:
قرية من أعمال زبيد.
باب الهاء والميم وما يليهما
الهَمّاء:
موضع بنعمان بين الطائف ومكة، وقيل:
الهماء سميت برجل قتل بها يقال له الهماء، كذا في شعر هذيل عن السكري، وفي كتاب أبي الحسن المهلبي: الهماء موضع، قال النّميري:
تضوّع مسكا بطن نعمان إذ مشت ... به زينب في نسوة خفرات
فأصبحن ما بين الهماء فصاعدا ... إلى الجزع جزع الماء ذي العشرات
له أرج بالعنبر البحت فاغم ... مطالع ريّاه من الكفرات
الهِمَاجُ:
بالكسر، من الهمج، وقد ذكر بعد: وهو اسم موضع بعينه، قال مزاحم العقيلي:(5/409)
نظرت وصحبتي بقصور حجر ... بعجلى الطرف عابرة الحجاج
إلى ظعن الفضيلة طالعات ... خلال الرمل واردة الهماج
وتحتي من بنات العود نقض ... أضرّ بطرقه سير الدياجي
قال أبو زياد: الهماج مياه في نهي تربة، وقد ذكر.
الهُمَامَين:
بضم أوله، تثنية همام الثلج، وهو ما سال من مائه إذا ذاب، والهمام من أسماء الملوك لعظم همتهم: موضع في شعر الأعشى:
ومنّا امرؤ يوم الهمامين ماجد ... بجوّ نطاع يوم تجنى جناتها
الهُمَامِيّةُ:
بلدة من نواحي واسط بينها وبين خوزستان لها نهر يأخذ من دجلة، منسوبة إلى همام الدولة منصور بن دبيس بن عفيف الأسدي، وليس هذا بصاحب الحلة المزيدية هؤلاء أمراء تلك النواحي في أيام بني مزيد أيضا.
هُمَانِيّةُ:
قرية كبيرة كالبلدة بين بغداد والنعمانية في وسط البرّية ليس بقربها شيء من العمارات وهي في ضفة دجلة، وقد نسب إليها قوم من الكتّاب الأعيان، والنسبة إليها همانيّ وربما قيل همنيّ، بغير ألف.
الهَمَجُ:
بالتحريك، والجيم، الهمج في كلام العرب:
البعوض، والهمج: الجوع، ثم يقال لأرذال الناس همج، والهمج: ماء وعيون عليه نخل من المدينة من جهة وادي القرى.
هَمَدُ:
بفتحتين، ودال، قال ابن السكيت: همد الثوب يهمد همدا إذا بلي: ماء لبني ضبّة.
هَمَذَانُ:
بالتحريك، والذال معجمة، وآخره نون، في الإقليم الرّابع، وطولها من جهة المغرب ثلاث وسبعون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، قال هشام بن الكلبي: همذان سميت بهمذان بن الفلّوج ابن سام بن نوح، عليه السّلام، وهمذان وأصبهان أخوان بنى كل واحد منهما بلدة، ووجد في بعض كتب السريانيين في أخبار الملوك والبلدان: إن الذي بنى همذان يقال له كرميس بن حليمون، وذكر بعض علماء الفرس أن اسم همذان إنما كان نادمه ومعناه المحبوبة، وروي عن شعبة أنه قال: الجبال عسكر وهمذان معمعتها وهي أعذبها ماء وأطيبها هواء، وقال ربيعة بن عثمان: كان فتح همذان في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وكان الذي فتحها المغيرة بن شعبة في سنة 24 من الهجرة، وفي آخر: وجّه المغيرة بن شعبة وهو عامل عمر بن الخطاب على الكوفة بعد عزل عمار بن ياسر عنها جرير بن عبد الله البجلي إلى همذان في سنة 23 فقاتله أهلها وأصيبت عينه بسهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي ونوّر لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله، وجرى أمر همذان على مثل ما جرى عليه أمر نهاوند وذلك في آخر سنة 23 وغلب على أرضها قسرا وضمّها المغيرة إلى كثير بن شهاب والي الدينور، وإليه ينسب قصر كثير في نواحي الدينور، وقال بعض علماء الفرس: كانت همذان أكبر مدينة بالجبال وكانت أربعة فراسخ في مثلها، طولها من الجبل إلى قرية يقال لها زينوآباذ، وكان صنف التجار بها وصنف الصيارف بسنجاباذ، وكان القصر الخراب الذي بسنجاباذ تكون فيه الخزائن والأموال، وكان صنف البزازين في قرية يقال لها برشيقان، فيقال إن بخت نصّر بعث إليها قائدا(5/410)
يقال له صقلاب في خمسمائة ألف رجل فأناخ عليها وأقام يقاتل أهلها مدة وهو لا يقدر عليها، فلما أعيته الحيلة فيها وعزم على الانصراف استشار أهله فقالوا:
الرأي أن تكتب إلى بخت نصر وتعلمه أمرك وتستأذنه في الانصراف، فكتب إليه: أما بعد فإني وردت على مدينة حصينة كثيرة الأهل منيعة واسعة الأنهار ملتفة الأشجار كثيرة المقاتلة وقد رمت أهلها فلم أقدر عليها وضجر أصحابي المقام وضاقت عليهم الميرة والعلوفة فإن أذن لي الملك بالانصراف فقد انصرفت.
فلما وصل الكتاب إلى بخت نصر كتب إليه: أما بعد فقد فهمت كتابك ورأيت أن تصوّر لي المدينة بجبالها وعيونها وطرقها وقراها ومنبع مياهها وتنفذ إليّ بذلك حتى يأتيك أمري، ففعل صقلاب ذلك وصوّر المدينة وأنفذ الصورة إليه وهو ببابل، فلما وقف عليه جمع الحكماء وقال: أجيلوا الرأي في هذه الصورة وانظروا من أين تفتح هذه المدينة، فأجمعوا على أن مياه عيونها تحبس حولا ثم تفتح وترسل على المدينة فإنها تغرق، فكتب بخت نصر إلى صقلاب بذلك وأمره بما قاله الحكماء، ففتح ذلك الماء بعد حبسه وأرسله على المدينة فهدم سورها وحيطانها وغرق أكثر أهلها فدخلها صقلاب وقتل المقاتلة وسبى الذرّية وأقام بها فوقع في أصحابه الطاعون فمات عامتهم حتى لم يبق منهم إلا قليل ودفنوا في أحواض من خزف فقبورهم معروفة توجد في المحالّ والسكك إذا عمروا دورهم وخرّبوا، ولم تزل همذان بعد ذلك خرابا حتى كانت حرب دارا بن دارا والإسكندر فإن دارا استشار أصحابه في أمره لما أظله الإسكندر فأشاروا عليه بمحاربته بعد أن يحرز حرمه وأمواله وخزائنه بمكان حريز لا يوصل إليه ويتجرد هو للقتال، فقال:
انظروا موضعا حريزا حصينا لذلك، فقالوا له: إن من وراء أرض الماهين جبالا لا ترام وهي شبيهة بالسند وهناك مدينة منيعة عتيقة قد خربت وبارت وهلك أهلها وحولها جبال شامخة يقال لها همذان فالرأي للملك أن يأمر ببنائها وإحكامها وأن يجعل في وسطها حصنا يكون للحرم والخزائن والعيال والأموال ويبني حول الحصن دور القوّاد والخاصة والمرازبة ثم يوكل بالمدينة اثني عشر ألف رجل من خاصة الملك وثقاته يحمونها ويقاتلون عنها من رامها، قال: فأمر دارا ببناء همذان وبنى في وسطها قصرا عظيما مشرفا له ثلاثة أوجه وسماه ساروقا وجعل فيه ألف مخبإ لخزائنه وأمواله وأغلق عليه ثمانية أبواب حديد كل باب في ارتفاع اثني عشر ذراعا ثم أمر بأهله وولده وخزائنه فحوّلوا إليها وأسكنوها، وجعل في وسط القصر قصرا آخر صيّر فيه خواص حرمه وأحرز أمواله في تلك المخابىء، ووكل بالمدينة اثني عشر ألفا وجعلهم حراسا، وحكى بعض أهل همذان عنها مثل ما حكيناه أولا عن بخت نصر من حبس الماء وإطلاقه على البلد حتى خربه وفتحه، والله أعلم، ويقال إن أول من بنى همذان جم بن نوجهان بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وسماها سارو، ويعرب فيقال ساروق، وحصّنها بهمن بن إسفنديار، وإن دارا وجد المدينة حصينة المكان دارسة البناء فأعاد بناءها ثم كثر الناس بها في الزمان القديم حتى كانت منازلها تقدر بثلاثة فراسخ، وكان صنف الصاغة بها بقرية سنجاباذ واليوم تلك القرية على فرسخين من البلد، قال شيرويه في أخبار الفرس بلسانهم:
سارو جم كرد دارا كمر بست بهمن إسفنديار بسر آورد، معناه بنى الساروق جم ونطّقه دارا أي سوّره وعمم عليه سورا واستتمه وأحسنه بهمن بن إسفنديار، وذكر أيضا بعض مشايخ همذان أنها(5/411)
أعتق مدينة بالجبل، واستدلوا على ذلك من بقية بناء قديم باق إلى الآن وهو طاق جسيم شاهق لا يدرى من بناه وللعامة فيه أخبار عامية ألغينا ذكرها خوف التهمة، وقال محمد بن بشار يذكر همذان وأروند:
ولقد أقول تيامني وتشاءمي ... وتواصلي ريما على همذان
بلد نبات الزعفران ترابه، ... وشرابه عسل بماء قنان
سقيا لأوجه من سقيت لذكرهم ... ماء الجوى بزجاجة الأحزان
كاد الفؤاد يطير مما شفّه ... شوقا بأجنحة من الخفقان
فكسا الربيع بلاد أهلك روضة ... تفترّ عن نفل وعن حوذان
حتى تعانق من خزاماك الذي ... بالجلهتين شقائق النعمان
وإذا تبجّست الثلوج تبجّست ... عن كوثر شبم وعن حيوان
متسلسلين على مذانب تلعة ... تثغو الجداء بها على الحملان
قال المؤلف: ولا شك عند كل من شاهد همذان بأنها من أحسن البلاد وأنزهها وأطيبها وأرفهها وما زالت محلّا للملوك ومعدنا لأهل الدين والفضل إلا أن شتاءها مفرط البرد بحيث قد أفردت فيه كتب وذكر أمره بالشعر والخطب وسنذكر من ذلك مناظرة جرت بين رجل من أهل العراق يقال له عبد القاهر بن حمزة الواسطي ورجل من همذان يقال له الحسين بن أبي سرح في أمرها فيه كفاية، قالوا:
وكانا كثيرا ما يلتقيان فيتحادثان الأدب ويتذاكران العلم وكان عبد القاهر لا يزال يذمّ الجبل وهواءه وأهله وشتاءه لأنه كان رجلا من أهل العراق وكان ابن أبي سرح مخالفا له كثيرا يذم العراق وأهله، فالتقيا يوما عند محمد بن إسحاق الفقيه وكان يوما شاتيا صادق البرد كثير الثلج وكان البرد قد بلغ من عبد القاهر مبالغه، فلما دخل وسلم قال: لعن الله الجبل ولعن ساكنيه وخص الله همذان من اللعن بأوفره وأكثره! فما أكدر هواءها وأشد بردها وأذاها وأشد مؤونتها وأقلّ خيرها وأكثر شرها، فقد سلط الله عليها الزمهرير الذي يعذب به أهل جهنم معما يحتاج الإنسان فيها من الدثار والمؤن المجحفة فوجوهكم يا أهل همذان مائلة وأنوفكم سائلة وأطرافكم خصرة وثيابكم متسخة وروائحكم قذرة ولحاكم دخانية وسبلكم منقطعة والفقر عليكم ظاهر والمستور في بلدكم مهتوك لأن شتاءكم يهدم الحيطان ويبرز الحصان ويفسد الطرق ويشعث الآطام، فطرقكم وحلة تتهافت فيها الدواب وتتقذر فيها الثياب وتتحطم الإبل وتخسف فيها الآبار وتفيض المياه وتكف السطوح وتهيج الرياح العواصف وتكون فيها الزلازل والخسوف والرعود والبروق والثلوج والدّمق فتنقطع عند ذلك السبل ويكثر الموت وتضيق المعايش، فالناس في جبلكم هذا في جميع أيام الشتاء يتوقعون العذاب ويخافون السخط والعقاب ثم يسمونه العدو المحاصر والكلب الكلب، ولذلك كتب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى بعض عماله: إنه قد أظلّكم الشتاء وهو العدو المحاصر فاستعدوا له الفراء واستنعلوا الحذاء، وقد قال الشاعر:
إذا جاء الشتاء فأدفئوني، ... فإن الشيخ يهدمه الشتاء
فالشتاء يهدم الحيطان فكيف الأبدان لا سيما شتاؤكم(5/412)
الملعون، ثم فيكم أخلاق الفرس وجفاء العلوج وبخل أهل أصبهان ووقاحة أهل الريّ وفدامة أهل نهاوند وغلظ طبع أهل همذان على أن بلدكم هذا أشد البلدان بردا وأكثرها ثلجا وأضيقها طرقا وأوعرها مسلكا وأفقرها أهلا، وكان يقال أبرد البلدان ثلاثة: برذعة وقاليقلا وخوارزم، وهذا قول من لم يدخل بلدكم ولم يشاهد شتاءكم، وقد حدثني أبو جعفر محمد بن إسحاق المكتّب قال: لما قدم عبد الله بن المبارك همذان أوقدت بين يديه نار فكان إذا سخن باطن كفه أصاب ظاهرها البرد وإذا سخن ظاهرها أصاب باطنها البرد، فقال:
أقول لها ونحن على صلاء: ... أما للنار عندك حرّ نار؟
لئن خيّرت في البلدان يوما ... فما همذان عندي بالخيار
ثم التفت إلى ابن أبي سرح وقال: يا أبا عبد الله وهذا والدك يقول:
النار في همذان يبرد حرّها، ... والبرد في همذان داء مسقم
والفقر يكتم في بلاد غيرها، ... والفقر في همذان ما لا يكتم
قد قال كسرى حين أبصر تلّكم: ... همذان لا! انصرفوا فتلك جهنم
والدليل على هذا أن الأكاسرة ما كانت تدخل همذان لأن بناءهم متصل من المدائن إلى أزرميدخت من أسدآباذ ولم يجوزوا عقبة أسدآباذ، وبلغنا أن كسرى أبرويز همّ بدخول همذان فلما بلغ إلى موضع يقال له دوزخ دره، ومعناه بالعربية باب جهنم، قال لبعض وزرائه: ما يسمى هذا المكان؟ فعرّفه، فقال لأصحابه: انصرفوا فلا حاجة بنا إلى دخول مدينة فيها ذكر جهنم، وقد قال وهب بن شاذان الهمذاني شاعركم:
أما آن من همذان الرحيل ... من البلدة الحزنة الجامدة
فما في البلاد ولا أهلها ... من الخير من خصلة واحده
يشيب الشباب ولم يهرموا ... بها من ضبابتها الراكدة
سألتهم: أين أقصى الشتاء ... ومستقبل السنة الواردة؟
فقالوا: إلى جمرة المنتهى، ... فقد سقطت جمرة خامدة
وأيضا قد قال شاعركم:
يوم من الزمهرير مقرور ... على صبيب الضباب مزرور
كأنما حشوه جزائره ... وأرضه وجهها قوارير
يرمي البصير الحديد نظرته ... منها لأجفانه سمادير
وشمسه حرّة مخدّرة ... تسلّبت حين حمّ مقدور
تخال بالوجه من ضبابتها ... إذا حذت جلده زنابير
وقال كاتب بكر:
همذان متلفة النفوس ببردها ... والزمهرير، وحرّها مأمون
غلب الشتاء مصيفها وربيعها، ... فكأنما تموزها كانون(5/413)
وسأل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، رجلا: من أين أنت؟ فقال: من همذان، فقال: أما إنها مدينة همّ وأذى تجمد قلوب أهلها كما يجمد ماؤها، وقد قال شاعركم أيضا وهو أحمد بن بشّار يذم بلدكم وشدة برده وغلظ طبع أهله وما تحتاجون إليه من المؤن المجحفة الغليظة لشتائكم، وقيل لأعرابي دخل همذان ثم انصرف إلى البادية: كيف رأيت همذان؟
فقال: أما نهارهم فرقّاص وأما ليلهم فحمّال، يعني أنهم بالنهار يرقصون لتدفأ أرجلهم وبالليل حمّالون لكثرة دثارهم، ووقع أعرابيّ إلى همذان في الربيع فاستطاب الزمان وأنس بالأشجار والأنهار، فلما جاء الشتاء ورد عليه ما لم يعهده من البرد والأذى فقال:
بهمذان شقيت أموري ... عند انقضاء الصيف والحرور
جاءت بشرّ شرّ من عقور، ... ورمت الآفاق بالهرير
والثلج مقرون بزمهرير، ... لولا شعار العاقر النزور
أمّ الكبير وأبو الصغير ... لم يدف إنسان من الخصير
ولقد سمعت شيخا من علمائكم وذوي المعرفة منكم أنه يقول: يربح أهل همذان إذا كان يوم في الشتاء صافيا له شمس حارّة مائة ألف درهم، وقيل لابنة الحسن: أيّما أشد الشتاء أم الصيف؟ فقالت: من يجعل الأذى كالزّمّانة! لأن أهل همذان إذا اتفق لهم في الشتاء يوم صاف فيه شمس حارّة يبقى في أكياسهم مائة ألف درهم لأنهم يربحون فيه حطب الوقود وقيمته في همذان ورساتيقها في كل يوم مائة ألف درهم، وقيل لأعرابي: ما غاية البرد عندكم؟ فقال: إذا كانت السماء نقيّة والأرض نديّة والريح شاميّة فلا تسأل عن أهل البريّة، وقد جاء في الخبر أن همذان تخرب لقلة الحطب، ودخل أعرابيّ همذان فلما رأى هواءها وسمع كلام أهلها ذكر بلاده فقال:
وكيف أجيب داعيكم ودوني ... جبال الثلج مشرفة الرّعان
بلاد شكلها من غير شكلي، ... وألسنها مخالفة لساني
وأسماء النساء بها زنان، ... وأقرب بالزّنان من الزواني
فلما بلغ عبد القاهر إلى هذا المكان التفت إليه ابن أبي سرح وقال له: قد أكثرت المقال وأسرفت في الذمّ وأطلت الثّلب وطوّلت الخطبة، ثم صمد للإجابة فلم يأت بطائل أكثر من ذكر المفاخرة بين الصيف والشتاء والحر والبرد، ووصف أن بلادهم كثيرة الزهر والرياحين في الربيع وأنها تنبت الزعفران، وأن عندهم أنواعا من الألوان لا تكون في بلاد غيرهم، وأن مصيف الجبال طيّب فلم أر الإطالة بالإتيان به على وجهه، قالوا: وأقبل عبيد الله بن سليمان بن وهب إلى همذان في سنة 284 بمائة ألف دينار وسبعين ألف دينار بالكفاية على أن لا مؤونة على السلطان، وهي أربعة وعشرون رستاقا: همذان، وفرواز، وقوهياباذ، واناموج، وسيسار، وشراة العليا، وشراة الميانج، والاسفيذجان، وبحر، واباجر، وارغين، والمغارة، واسفيذار، والعلم الأحمر، وارناد، وسمير، وسردروذ، والمهران، وكوردور، وروذه، وساوه، وكان منها بسا وسلفانروذ وخرّقان ثم نقلت إلى قزوين، وهي ستمائة وستون قرية، وعملها من باب الكرج إلى سيسر طولا،(5/414)
وعرضا من عقبة أسدآباذ إلى ساوه، قالوا: ومن عجائب همذان صورة أسد من حجر على باب المدينة يقال إنه طلسم للبرد من عمل بليناس صاحب الطلسمات حين وجّهه قباذ ليطلسم آفات بلاده، ويقال إن الفارس كان يغرق بفرسه في الثلج بهمذان لكثرة ثلوجها وبردها، فلما عمل لها هذا الطلسم في صورة الأسد قلّ ثلجها وصلح أمرها، وعمل أيضا على يمين الأسد طلسما للحيّات وآخر للعقارب فنقصت وآخر للغرق فأمنوه وآخر للبراغيث فهي قليلة جدّا بهمذان، ولما عمل بليناس هذه الطلسمات بهمذان استهان بها أهلها فاتخذ في جبلهم الذي يقال له أروند طلسما مشرفا على المدينة للجفاء والغلظ فهم أجفى الناس وأغلظهم طبعا، وعمل طلسما آخر للغدر فهم أغدر الناس فلذلك حوّلت الملوك الخزائن عنها خوفا من غدر أهلها، واتخذ طلسما آخر للحروب فليست تخلو من عسكر أو حرب، وقال محمد بن أحمد السلمي المعروف بابن الحاجب يذكر الأسد على باب همذان:
ألا أيها الليث الطويل مقامه ... على نوب الأيام والحدثان
أقمت فما تنوي البراح بحيلة، ... كأنك بوّاب على همذان
أطالب ذحل أنت من عند أهلها؟ ... أبن لي بحقّ واقع ببيان
أراك على الأيام تزداد جدّة، ... كأنك منها آخذ بأمان
أقبلك كان الدهر أم كنت قبله ... فنعلم أم ربّيتما بلبان؟
وهل أنتما ضدّان كلّ تفرّدت ... به نسبة أم أنتما أخوان؟
بقيت فما تفنى وأفنيت عالما ... سطا بهم موت بكل مكان
فلو كنت ذا نطق جلست محدثا، ... وحدثتنا عن أهل كل زمان
ولو كنت ذا روح تطالب مأكلا ... لأفنيت أكلا سائر الحيوان
أجنّبت شر الموت أم أنت منظر ... وإبليس حتى يبعث الثقلان
فلا هرما تخشى ولا الموت تتّقى ... بمضرب سيف أو شباة سنان
وعمّا قريب سوف يلحق ما بقي، ... وجسمك أبقى من حرا وأبان
قال: وكان المكتفي يهمّ بحمل الأسد من باب همذان إلى بغداد وذلك أنه نظر إليه فاستحسنه وكتب إلى عامل البلد يأمره بذلك، فاجتمع وجوه أهل الناحية وقالوا: هذا طلسم لبلدنا من آفات كثيرة ولا يجوز نقله فيهلك البلد، فكتب العامل بذلك وصعّب حمله في تلك العقاب والجبال والمدور، وكان قد أمر بحمل الفيلة لنقله على العجلة، فلما بلغه ذلك فترت نيته عن نقله فبقي مكانه إلى الآن، وقال شاعر أهل همذان وهو أحمد بن بشار يذم همذان وشدة برده وغلظ طبع أهله وما يحتاجون إليه من المؤن المجحفة الغليظة لشتائهم:
قد آن من همذان السير فانطلق، ... وارحل على شعب شمل غير متّفق
بئس اعتياض الفتى أرض الجبال له ... من العراق وباب الرزق لم يضق
أما الملوك فقد أودت سراتهم ... والغابرون بها في شيمة السّوق(5/415)
ولا مقام على عيش ترنّقه ... أيدي الخطوب، وشرّ العيش ذو الرّنق
قد كنت أذكر شيئا من محاسنها ... أيّام لي فنن كاس من الورق
أرض يعذّب أهلوها ثمانية ... من الشهور كما عذّبت بالرّهق
تبقى حياتك ما تبقى بنافعة ... إلّا كما انتفع المجروض بالدمق
فإن رضيت بثلث العمر فارض به ... على شرائط من يقنع بما يمق
إذا ذوى البقل هاجت في بلادهم ... من جربيائهم نشّافة العرق
تبشّر الناس بالبلوى وتنذرهم ... ما لا يداوى بلبس الدّرع والدّرق
تلفّهم في عجاج لا تقوم لها ... قوائم الفيل فيل الماقط الشّبق
لا يملك المرء فيها كور عمّته ... حتى تطيّرها من فرط مخترق
فإن تكلم لاقته بمسكنة ... ملء الخياشيم والأفواه والحدق
فعندها ذهبت ألوانهم جزعا، ... واستقبلوا الجمع واستولوا على العلق
حتى تفاجئهم شهباء معضلة ... تستوعب الناس في سربالها اليقق
خطب بها غير هين من خطوبهم ... كالخنق ما منه من ملجا لمختنق
أمّا الغنيّ فمحصور يكابدها ... طول الشتاء مع اليربوع في نفق
يقول أطبق وأسبل يا غلام وأر ... خ السّتر واعجل بردّ الباب واندفق
وأوقدوا بتنانير تذكرهم ... نار الجحيم بها من يصل يحترق
والمملقون بها سبحان ربهم ... ماذا يقاسون طول الليل من أرق!
صبغ الشتاء، إذا حلّ الشتاء بها، ... صبغ المآتم للحسّانة الفنق
والذئب ليس إذا أمسى بمحتشم ... من أن يخالط أهل الدار والنّسق
فويل من كان في حيطانه قصر ... ولم يخصّ رتاج الباب بالغلق
وصاحب النسك ما تهدا فرائصه، ... والمستغيث بشرب الخمر في عرق
أمّا الصلاة فودّعها سوى طلل ... أقوى وأقفر من سلمى بذي العمق
تمسي وتصبح كالشيطان في قرن ... مستمسكا من حبال الله بالرّمق
والماء كالثلج، والأنهار جامدة، ... والأرض أضراسها تلقاك بالدّبق
حتى كأنّ قرون الغفر ناتئة ... تحت المواطئ والأقدام في الطرق
فكلّ غاد بها أو رائح عجل ... يمشي إلى أهلها غضبان ذا حنق
قوم غذاؤهم الألبان مذ خلقوا، ... فما لهم غيرها من مطعم أنق
لا يعبق الطيب في أصداغ نسوتهم، ... ولا جلودهم تبتلّ من عرق(5/416)
فهم غلاظ جفاة في طباعهم ... إلّا تعلّة منسوب إلى الحمق
أفنيت عمري بها حولين من قدر ... لم أقو منها على دفع ولم أطق
قلت: وهذه القصيدة ليست من الشعر المختار وإنما كتبت للحكاية عن شرح حال همذان، وللشعراء أشعار كثيرة في برد همذان ووصف أروند، فأما أروند فقد ذكر في موضعه، وأما الأشعار التي قيلت في بردها ففي ما ذكرنا كفاية، وقال البديع الهمذاني فيها:
همذان لي بلد أقول بفضله، ... لكنه من أقبح البلدان
صبيانه في القبح مثل شيوخه، ... وشيوخه في العقل كالصبيان
وقال شيرويه: قال الأستاذ أبو العلاء محمد بن عليّ بن الحسن بن حستون الهمذاني الوزير من قصيدة:
يا أيها الملك الذي وصل العلا ... بالجود والإنعام والإحسان
قد خفت من سفر أطلّ عليّ في ... كانون في رمضان من همذان
بلد إليه أنتمي بمناسبي، ... لكنه من أقذر البلدان
صبيانه في القبح مثل شيوخه، ... وشيوخه في العقل كالصبيان
وقال شيرويه أيضا: إن سليمان بن داود، عليه السلام، اجتاز بموضع همذان فقال: ما بال هذا الموضع مع عظم مسيل مائه وسعة ساحته لا تبنى فيه مدينة! فقالوا: يا نبيّ الله لا يثبت أحد فيه لأن البرد ينصبّ فيه صبّا ويسقط الثلج قامة الرمح، فقال، عليه السّلام، لصخر الجني: هل من حيلة؟
قال: نعم، فاتخذ سبعا من حجر منقور ونصب طلسما للبرد وبنى المدينة، وقيل: أول من أسسها دارا الأكبر، قال كعب الأحبار: متى أراد الله أن يخرّب هذه المدينة سقط ذلك الطلسم فتخرب بإذن الله، قال شيرويه: والسبع هو الأسد المنحوت من الحجر الخورزني، وخورزن: جبل بباب همذان الموضوع على الكثيب الذي على ذنب الأسد، وهذا الأسد من عجائب همذان منحوت من صخرة واحدة وجوارحه غير منفصلة عن قوائمه كأنه ليث غابة ولم يزل في هذا الموضع منذ زمن سليمان، عليه السّلام، وقيل: من زمان قباذ الأكبر لأنه أمر بليناس الحكيم بعمله إلى سنة 319 فإن مرداويج دخل المدينة ونهب أهلها وسباهم فقيل له إن هذا السبع طلسم لهذه المدينة من الآفات وفيه منافع لأهله، فأراد حمله إلى الرّيّ فلم يقدر فكسرت يداه بالفطّيس.
هَمَزَى:
بوزن جمزى، والهمز: العصر، تقول:
همزت رأسه، وجوّز ابن الأنبار قوس همزى:
شديدة الهمز إذا نزع فيها، وفرس همزى: شديدة الجمز إذا جالت، وهمزى: هو موضع بعينه.
هُمَيْنِيا:
هي همانيا التي ذكرت في أول هذا الباب بين المدائن والنعمانية، كان أول من بناها بهمن بن إسفنديار ملك الفرس.
باب الهاء والنون وما يليهما
هُناً:
بالضم: موضع في شعر امرئ القيس:
وحديث القوم يوم هنا ... وحديث ما على قصره
وقال فروة بن مسيك المرادي:(5/417)
والخيل عقرى على القتلى مسوّمة ... كأنّ دوراتها أسدار دوّام
قد قطّعت شدّة الخيلين يوم هنا ... ما بين قومك من قربى وأرحام
وقال المهلبي: قال قوم يوم هنا اليوم الأول، قال الشاعر:
إن ابن عائشة المقتول يوم هنا ... خلّى عليّ فجاجا كان يحميها
ثم قال: وهنا موضع، وأنشد شعر امرئ القيس.
هَنْتَلُ:
بالفتح ثم السكون، والتاء المثناة من فوقها، ولام: علم مرتجل لاسم مكان.
هِنْدمَنْد:
بالكسر ثم السكون، وبعد الدال ميم، ونون ساكنة، ودال مهملة أخرى: وهو اسم لنهر مدينة سجستان يزعمون أنه ينصبّ إليه مياه ألف نهر وينشقّ منه ألف نهر فلا يظهر فيه نقص، قال الإصطخري: وأما أنهار سجستان فإن أعظمها نهر هندمند مخرجه من ظهر الغور حتى ينصبّ على ظهر رخّج وبلد الدّاور حتى ينتهي إلى بست ويمتد منها إلى ناحية سجستان ثم يقع في بحيرة زره الفاضل منه وإذا انتهى هذا النهر إلى مرحلة من سجستان تشعّب منه مقاسم الماء، فأوّل نهر ينشقّ منه نهر يأخذ على الرستاق حتى ينتهي إلى نيشك ويأخذ منه سناروذ، وقد ذكر في موضعه، وما يبقى من هذا النهر يجري في نهر يسمى كزك ثم يصب في بحيرة زره، وعلى نهر هندمند على باب بست جسر من سفن كما يكون في أنهار العراق، وقال أبو بكر الخوارزمي:
غدونا شطّ نهر الهندمند ... سكارى آخذي بالدّستبند
وراح قهوة صفراء صرف ... شمول قرقف من جهنبند
وساق شبه دينار أتانا ... يدير الكأس فينا كالدرند
فلما دبّ سكر الليل فينا ... وأصبحنا بحال خردمند
متى تدنو لقبلته تلكّا ... ويلقى نفسه كالدردمند
وهذا شعر مزّاح ظريف ... يحاكي أنّه جند بن جند
هِنْدُوَان:
بضم الدال، وآخره نون: نهر بين خوزستان وأرّجان عليه ولاية ينسب إليه كثير.
هِنْدِيجان:
قال مسعر بن المهلهل: بخوزستان بعد آسك بينها وبين أرّجان قرية تعرف بهنديجان ذات آثار عجيبة وأبنية عالية وتثار منها الدفائن كما تثار بمصر، وبها نواويس بديعة الصنعة وبيوت نار، ويقال إن جيلا من الهند قصدت ملك الفرس لتزيل مملكته فكانت الوقعة في هذا المكان فغلبت الفرس الهند وهزمتهم هزيمة قبيحة فهم يتبركون بهذا الموضع.
هِنْزِيطُ:
بالكسر ثم السكون، وزاي ثم ياء، وطاء مهملة: من الثغور الرومية، ذكره أبو فراس فقال:
وراحت على سمنين غارة خيله ... وقد باكرت هنزيط منها بواكر
وذكرها المتنبي أيضا فقال:
عصفن بهم يوم اللّقان وسقنهم ... بهنزيط حتى ابيضّ بالسبي آمد
وهنزيط في الإقليم الخامس، طولها إحدى وسبعون درجة وثلثان، وعرضها تسع وثلاثون درجة ونصف وربع.(5/418)
هَنِّن:
بنونين الأولى مشددة مكسورة: قرية من نواحي اليمن.
هَنْكَام:
بالفتح: اسم لجزيرة في بحر فارس قريبة من كيش.
هُنَيْدَةُ:
تصغير هند، والهنيدة المائة من الإبل:
وهو حصن بناه سليمان، عليه السّلام.
الهُنَيْمَا:
موضع، كذا هو في كتاب أبي الحسن المهلّبي في الزيادات المقصورة والممدودة والمعروف الهييما، بياءين.
الهَنِيّ والمَريّ:
معناهما معلوم: نهران بإزاء الرقّة والرافقة حفرهما هشام بن عبد الملك وأحدث فيهما واسط الرّقة ثم إن تلك الضيعة أعني الهني والمري قبضت في أول الدولة العباسية وانتقلت إلى أمّ جعفر وزادت في عمارتها، قال ذلك البلاذري، وقال جرير يمدح هشاما:
أوتيت من جذب الفرات جواريا، ... منها الهنيّ وسايح في قرقرى
وهما يسقيان عدة بساتين مستمدهما من الفرات ومصبّهما فيه، وفيهما يقول الصنوبري:
بين الهنيّ إلى المر ... يّ إلى بساتين النقار
فالدير ذي التلّ المكلّ ... ل بالشقائق والبهار
وقال الصنوبري أيضا يذكره ويذكر دير زكّى:
من حاكم بين الزمان وبيني ... ما زال حتى راضني بالبين
وأنا وربعيّ اللذين تأبّدا ... لا عجت بينهما على ربعين
ما لي نأيت عن الهنيّ وكنت لا ... أسطيع أنأى عنه طرفة عين؟
يا دير زكّى كنت أحسن مألف ... مرّ الزمان به على الفين
وبنفسي البرج الذي انكشفت لنا ... جنباته عن عسجد ولجين
لو حمّل الثقلان ما حمّلت من ... شوق لأثقل حمله الثقلين
هُنَيٌّ:
كأنه تصغير هنئ: موضع دون معدن النفط، قال ابن مقبل:
يسوفان من قاع الهنيّ كرامة ... أدام بها شهر الخريف وسيّلا
هُنَيْن:
ناحية من سواحل تلمسان من أرض المغرب، منها كان عبد المؤمن بن عليّ ملك المغرب من بليدة منها يقال لها تاجرة.
باب الهاء والواو وما يليهما
الهَوابج:
بالجيم: بأرض اليمامة فيها روض، عن الحفصي.
الهوّارِيّون:
قال الحسن بن رشيق القيرواني ومن خطه نقلته: ميمون بن عبد الله الهواريّ وليس بهوّاريّ على الحقيقة لكن سكن أبوه قرية تعرف بالهوّاريّين فنسب إليها وإلا فهو من مسالمة تونس، وكان متشيّعا شديد الصلف، ذكره في الأنموذج.
الهَوَافي:
موضع بأرض السواد، ذكره عاصم بن عمرو التميمي وكان فارسا مع جيش أبي عبيد الثقفي فقال:
قتلناهم ما بين مرج مسلّح ... وبين الهوافي من طريق البذارق
هَوْبٌ:
بالباء، قال اللغويون: الهوب الرجل الكثير الكلام، وهوب دابر: اسم أرض غلبت عليها(5/419)
الجنّ، ورواه بعضهم هوت، وهو أصح، والهوت: المنخفض من الأرض.
هَوْبَرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، وراء، والهوبر في كلام العرب القرد والبعير وغيره إذا كان كثير الشعر: وهو اسم مكان، ومنه المثل: إن دون الطّلمة خرط قتاد هوبر.
الهَوْرُ:
بفتح أوله، وهو مصدر هار الجرف يهور إذا انصدع من خلفه وهو ثابت في مكانه، وجرف هور أي واسع بعيد، والهور: بحيرة يغيض فيها ماء غياض وآجام فتتّسع ويكثر ماؤها.
هَوْرَقَان:
بالفتح ثم السكون، وقاف، وآخره نون: من قرى مرو.
هَوْزَنُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، ونون، وهو اسم طائر، وجمعه هوازن، وهوزن: حيّ من اليمن يضاف إليه مخلاف باليمن.
هَوْسَمُ:
بالفتح ثم السكون، والسين مهملة: من نواحي بلاد الجيل خلف طبرستان والديلم.
هَوْفان:
بالفاء، وآخره نون ...
هُولى:
بالضم، فعلى من الهول وهو الأمر الشديد:
وهو جبل بنجد لبني جشم، قال أمامة بن مسعود الفقيمي:
وما نفسه في روضة من ظعائن ... غدون على هولى بغير متاع
عليهن أسلاب الحريب بماله، ... فهنّ نصا أو قد دعاهن داع [1]
هُوّةُ ابن وصّاف:
دحل بالحزن لبني الوصّاف، وهو مالك بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبيعة بن عجل بن لجيم، وهوّة ابن وصّاف مثل تستعمله العرب لمن يدعون عليه، قال رؤبة:
لولا ترقّيّ على الأشراف ... أقحمتني في النفنف النفناف
في مثل مهوى هوّة الوصّاف
وقال الهدّاد بن حكيم يدعو على قرف:
من غال أو أقرف بعض الإقراف ... فخصّه الله بحمّى قرقاف
وبحميم محرق للأجواف ... والزمهرير بعد ذاك الزقراف [2]
وكبّه في هوّة ابن الوصّاف ... حتى يعدّ قبره في الأجداف
الهُوَيْتُ:
بالتصغير: قرية من قرى وادي زبيد باليمن.
هُونين:
بالضم ثم السكون، ونون ثم ياء، ونون أخرى: بلد في جبال عاملة مطلّ على نواحي مصر.
هُو:
بالضم ثم السكون، على حرفين، هو الحمراء:
بليدة أزلية على تلّ بالصعيد بالجانب الغربي دون قوص يضاف إليها كورة.
باب الهاء والياء وما يليهما
هَيَانُ:
بالفتح، والتخفيف، وآخره نون: من قرى جرجان، قال أبو سعد: يقال لها هيان باتوان، ينسب إليها أبو بكر محمد بن بسّام بن بكر بن عبد الله بن بسام الجرجاني، سكن هيان باتوان من قرى جرجان، روى الموطأ عن القعنبي، وروى عن محمد ابن كثير، روى عنه أبو نعيم عبد الله بن محمد بن عدي وغيره، وتوفي سنة 279.
هِيتُ:
بالكسر، وآخره تاء مثناة، قال ابن السكيت سميت هيت هيت لأنها في هوّة من الأرض
__________
[1] خفف نون دعاهنّ مراعاة الوزن.
[2] لم نجد هذه اللفظة بالمعاجم ولعلها محرّفة.(5/420)
انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، وقال رؤبة:
في ظلمات تحتهنّ هيت
أي هوّة من الأرض، وقال أبو بكر: سميت هيت لأنها في هوّة من الأرض، والأصل فيها هوت فصارت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، وهذا مذهب أهل اللغة والنحو، وذكر أهل الأثر أنها سميت باسم بانيها وهو هيت بن السبندى ويقال البلندى ابن مالك بن دعر بن بويب بن عنقا بن مدين بن إبراهيم، عليه السّلام: وهي بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ذات نخل كثير وخيرات واسعة، وهي مجاورة للبرّية، طولها من جهة المغرب تسع وستون درجة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة ونصف وربع، وهي في الإقليم الثالث، أنفذ إليها سعد جيشا في سنة 16 وامتدّ منه فواقع منه أهل قرقيسيا، فقال عمرو بن مالك الزهري:
تطاولت أيامي بهيت فلم أحم، ... وسرت إلى قرقيسيا سير حازم
فجئتهم في غرّة فاحتويتها ... على غبن من أهلها بالصوارم
وبها قبر عبد الله بن المبارك، رحمه الله، وفيها يقول أبو عبد الله محمد بن خليفة السّنبسي شاعر سيف الدولة صدقة بن مزيد:
فمن لي بهيت وأبياتها ... فأنظر رستاقها والقصورا
فيا حبّذا تيك من بلدة ... ومنبتها الروض غضّا نضيرا
وبرد ثراها إذا قابلت ... رياح السمائم فيها الهجيرا
وإني وإن كنت ذا نعمة ... أجاور بالنيل بحرا غزيرا
أحنّ إليها على نأيها، ... وأصرف عن ذاك قلبا ذكورا
حنين نواعيرها في الدجى ... إذا قابلت بالضجيج السّكورا
ولو أنّ ما بي بأعوادها ... منوط لأعجزها أن تدورا
بلاد نشأت بها ساحبا ... ذيول الخلاعة طفلا غريرا
وقد نسب إليها قوم من أهل العلم. وهيت أيضا:
دحل تحت عارض جبل باليمامة. وهيت أيضا: من قرى حوران من ناحية اللوى من أعمال دمشق، منها نصر الله بن الحسن الشاعر الهيتي، كان كثير الشعر، مات سنة 565، ذكره العماد في الخريدة، ومن شعره:
كيف يرجى معروف قوم من اللؤ ... م غدوا يدخلون في كل فنّ
لا يرون العلى ولا المجد إلّا ... برّ علق وقحبة ومغنّي
يتمنّون أن تحلّ المسامي ... ر بأسماعهم ولا الشعر منّي
هَيْثَمَاباذ:
من قرى همذان، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن زيد بن أحمد الخطيب بهيثماباذ، روى عن أبي منصور القومساني، وكان صدوقا.
هَيْثم:
بفتح أوله ثم السكون، والثاء مثلثة، قالوا:
الهيثم فرخ العقاب، والهيثم: الصقر، أبو عمرو:
الهيثم الرمل الأحمر، والهيثم: موضع ما بين القاع(5/421)
وزبالة بطريق مكة على ستة أميال من القاع فيه بركة وقصر لأم جعفر ومنه إلى الجريسيّ ثم زبالة، قال الطّرمّاح يذكر قداحا أجيلت فخرج لها صوت:
خوار غزلان لوى هيثم ... تذكرت فيقة أرآمها
هَيْجٌ:
بالفتح ثم السكون، والجيم، يقال: يومنا يوم هيج أي يوم غيم ومطر، ويومنا يوم هيج أي يوم ريح، قال ابن الأعرابي: الهيج الجفاف، والهيج:
الحركة، والهيج: الفتنة، والهيج: هيجان الدم، والهيج: هيجان الجماع، والهيج: الشوق، وهيج:
موضع، عن أبي عمرو.
هَيْد:
بالفتح، والهيد: الحركة، والهيد: الزجر، وأيام هيد: أيام موتان كانت في الجاهلية في الدهر الأول، قيل: مات فيها اثنا عشر ألفا، هكذا ذكره العمراني في أسماء الأماكن ولا أدري ما معناه.
هَيْدَةُ:
ذكر في الذي قبله، وهيدة: اسم ردهة بأعلى المضجع، قالت ليلى الأخيلية:
تخلّى عن أبي حرب فولّى ... بهيدة قابض قبل القتال
وقال أبو عبيدة في المقاتل: لم يقف علماؤنا على هيدة ما هي حتى جاء الحسن فأخبر أنه موضع قتل فيه توبة، وهما هضبتان يقال لهما بنتا هيدة، ومرّت ليلى بقبره فعقرت بعير زوجها على قبره وقالت:
عقرت على أنصاب توبة مقرما ... بهيدة إذ لم تحتضره أقاربه
هِير:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وهير من أسماء الصّبا: وهو اسم موضع بالبادية، عن الليث.
هَيْسَانُ:
بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، وآخره نون: من قرى أصبهان.
هَيْطَلُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الطاء المهملة:
اسم لبلاد ما وراء النهر وهي بخارى وسمرقند وخجند، وما بين ذلك وخلاله سمي بهيطل بن عالم ابن سام بن نوح، عليه السّلام، سار إليها في ولده من بابل عند تبلبل الألسن فاستوطنها وعمرها وسميت باسمه، وهو أخو خراسان بن عالم.
هَيْلاء:
بالمد، والهيل: الرمل الذي لا يثبت مكانه حتى ينهال فيسقط، وقال عرّام: ومن جبال مكة جبل أسود مرتفع يقال له الهيلاء تقطع منه الحجارة للبناء وللأرحاء.
هيلاقوس:
بالقاف، والسين مهملة: من بلاد اليونان، قاله ابن السكيت.
هَيْلانُ:
بالنون، من الذي قبله: موضع أو حيّ باليمن في شعر الجعدي.
هَيْوَةُ:
حصن لبني زبيد باليمن.
الهُيَيْمَا:
بالضم، وفتح ثانيه، وياء أخرى ساكنة، وميم مفتوحة، وألف مقصورة: اسم موضع كانت فيه وقعة لبني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة على بني مجاشع، قال مجمّع بن هلال:
وعاثرة يوم الهييما رأيتها ... وقد لفّها من داخل الحب مجزع
تقول وقد أفردتها من خليلها: ... تعست كما أتعستني يا مجمّع
فقلت لها: بل تعس أخت مجاشع ... وقومك حتى خدّك اليوم أضرع(5/422)
وقال مالك بن نويرة:
تركتم لقاحي ولّها وانطلقتم ... على وجهه من غير وقع ولا نفر
وباتت على جوف الهييماء منحتي ... معقّلة بين الركيّة والجفر(5/423)
ي
باب الياء والألف وما يليهما
يَابُرَه:
بلد في غربي الأندلس، ينسب إليها أبو بكر عبد الله بن طلحة بن محمد بن عبد الله اليابري الأندلسي، سمع الحديث ورواه، مات بمكة سنة 523، قاله أبو الحسن المقدسي وقال: روى لنا عنه غير واحد، وخلف بن فتح بن نادر اليابري، سكن قرطبة يكنى أبا القاسم، روى عن أبي محمد عبد الله ابن سعيد الشقاق والقاضي حمّام بن أحمد ونظرائهما، وكان عالما بالأدب واللغة مقدما في معرفتهما مع الخير والدين، وتوفي في ذي الحجة سنة 439.
اليَابِسُ:
بلفظ ضد الرطب، وادي اليابس: نسب إلى رجل، قيل: منه يخرج السفياني في آخر الزمان.
يابِسَةُ:
تأنيث الشيء اليابس ضد النديّ: جزيرة نحو الأندلس في طريق من يقلع من دانية في المراكب يريد ميورقة فيلقاها قبلها، وهي كثيرة الزبيب، فيها ينشأ أكثر المراكب لجودة خشبها، قاله سعد الخير، وينسب إليها من المتأخرين أبو محمد عبد الله ابن الحسين بن عشير اليابسي الشاعر، مات ليلة السبت في العشرين من المحرم سنة 625، وإدريس بن اليمان الأندلسي اليابسي، أديب شاعر متقدم بقي إلى قبيل سنة 440.
اليَاجُ:
قلعة بصقلّية.
يأجَجُ:
بالهمزة، وجيمين: علم مرتجل لاسم مكان من مكة على ثمانية أميال وكان من منازل عبد الله بن الزبير فلما قتله الحجاج أنزله المجذّمين ففيها المجذّمون، قال الأزهري: وقد رأيتهم فيه، وإياه أراد الشماخ بقوله:
كأني كسوت الرحل أحقب قارحا ... من اللاء ما بين الجناب فيأجج
قاله الأصمعي، وقال غيره: يأجج موضع صلب فيه خبيب بن عدي الأنصاري. ويأجج: موضع آخر وهو أبعدهما بني هناك مسجد وهو مسجد الشجرة بينه وبين مسجد التنعيم ميلان، وقال أبو دهبل:
أبيت نجيّا للهموم كأنما ... خلال فراشي جمرة تتوهّج
فطورا أمنّي النفس من غمرة المنى، وطورا إذا ما لجّ بي الوجد أنشج(5/424)
وأبصرت ما مرّت به يوم يأجج ... ظباء وما كانت به العير تحدج
اليَارُوقِيَةُ:
محلة كبيرة بظاهر مدينة حلب، تنسب إلى أمير من أمراء التركمان كان قد نزل فيها بعسكره وقوّته ورجاله وعمر بها دورا ومساكن وكان من أمراء نور الدين محمود بن زنكي، ومات ياروق هذا في سنة 564.
يارْكَث:
بعد الألف راء ساكنة يلتقي عندها ساكنان، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: من قرى أشروسنة بما وراء النهر، عن أبي سعد.
يارِمُ:
بكسر الراء: من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو موسى الحافظ، ويارم في شعر أبي تمام موضع.
يَأزِلُ:
بلد باليمن من أعمال زبيد فيما أحسب، قال التميمي:
ولم نتقدّم في سهام ويأزل ... وبيش ولم نفتح مشارا ومسورا
يازُورُ:
بالزاي، والواو ساكنة ثم راء: بليدة بسواحل الرملة من أعمال فلسطين بالشام، ينسب إليها وزير المصريّين الملقب بقاضي القضاة أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن اليازوري، وكان ذا همة ممدّحا، وأحمد بن محمد بن بكر الرملي أبو بكر القاضي اليازوري الفقيه، حدث عن الحسن بن علي اليازوري، حكى عنه أسود ابن الحسن البرذعي وأبو القاسم علي بن محمد بن زكرياء الصقلّي الرملي وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الحافظ.
ياسِرٌ:
جبل في منازل أبي بكر بن كلاب يقال له ياسر الرمل وقرية إلى جانبه يقال لها ياسرة، وفيه يقول السري بن حاتم:
لقد كنت أهوى ياسر الرمل مرّة، ... فقد كاد حبي ياسر الرمل يذهب
ياسُورين:
موضع بين جزيرة ابن عمر وبلط.
ياسِرَةُ:
من مياه أبي بكر بن كلاب إلى جنب جبل ياسر المذكور قبل.
الياسِرِيّةُ:
منسوبة إلى ياسر اسم رجل: قرية كبيرة على ضفة نهر عيسى، بينها وبين بغداد ميلان، وعليها قنطرة مليحة فيها بساتين، بينها وبين المحوّل نحو ميل واحد، ينسب إليها أبو منصور نصر بن الحكم بن زياد الياسري، حدث عن هشيم وداود بن الزّبرقان وخلف بن خليفة، روى عنه الحسن بن علوية القطّان وأحمد بن علي الأبّار وغيرهما، ومن المتأخرين عثمان ابن قاسم الياسري أبو عمرو الواعظ، سمع من أبي الخشاب والكاتبة شهدة وكان يعظ الناس، ومات في ذي الحجة سنة 616.
ياسُوفُ:
بالسين المهملة، وبعد الواو فاء: قرية بنابلس من فلسطين توصف بكثرة الرّمان.
ياطِبُ:
بكسر الطاء المهملة، وباء موحدة: علم مرتجل لمياه في أجإ، وقد قال فيها بعض الشعراء:
ألا لا أرى ماء الجراويّ شافيا ... صداي ولو روّى صدور الركائب
فوا كبدينا كلما التحت لوحة ... على شربة من ماء أحواض ياطب
ترقرق ماء المزن فيهنّ والتقى ... عليهن أنفاس الرياح الغرائب
بريح من الكافور والطلح أبرمت ... به شعب الأوراد من كل جانب
بقايا نطاف المصدرين عشيّة ... بمدرورة الأحواض خضر المصائب(5/425)
المصائب: صفائح من الحجارة تدار حول الحوض.
يافا:
بالفاء، والقصر: مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال فلسطين بين قيسارية وعكّا في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب ست وخمسون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة، قال ابن بطلان في رسالته التي كتبها في سنة 442: ويافا بلد قحط والمولود فيها قلّ أن يعيش حتى لا يوجد فيها معلم للصبيان، افتتحها صلاح الدين عند فتحه الساحل في سنة 583 ثم استولى عليها الأفرنج في سنة 587 ثمّ استعادها منهم الملك العادل أبو بكر بن أيوب في سنة 593 وخرّبها، وربما نسب إليها يافوني، ينسب إليها أبو العباس محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمير اليافوني، قال الحافظ أبو القاسم: سمع بدمشق صفوان بن صالح، وبفلسطين يزيد بن خالد بن موشل وعمران بن هارون الرملي ويزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب وإسماعيل بن خالد المقدسي وأبا عبد الله محمد بن مخلد المسبّحي وأبا موسى عيسى بن يونس الفاخوري وإسماعيل بن عبّاد الأرسوفي وغيرهم، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وأبو بكر أحمد بن أبي نصر معروف بن أبان ابن إسماعيل التميمي، حدث بيافا عن عمران بن هارون الرملي، روى عنه أبو القاسم الطبراني سمع منه بيافا، وأبو طاهر عبد الواحد بن عبد الجبار اليافوني، روى عنه أحمد بن القاسم بن معروف أبو بكر التميمي السامري ساكن دمشق.
يافِعٌ:
أظنه موضعا باليمن، ينسب إليه القاضي أبو بكر اليافعي اليمني قاضي الجند، صنف كتابا في النحو سماه المفتاح.
ياقُ:
قرية كانت بمصر عند أمّ دنين، منها كانت هاجر أم إسماعيل، عليه السّلام، ويقال: من قرية قرب الفرما يقال لها أم العرب.
ياقِدُ:
بالقاف، والدال: قرية من نواحي حلب قرب عزاز، قال عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي:
بحياة زينب يا ابن عبد الواحد، ... وبحقّ كل نبيّة في ياقد
ما صار عندك روشن بن محسّن ... فيما يقول الناس أعدل شاهد
نسخ التغفّل عنه خلط عمارة ... وافاه في هذا الزمان البارد
وكانت في هذه الضيعة امرأة تزعم أن الوحي يأتيها وكان أبوها يؤمن بها ويقول في أيمانه: وحقّ بنتي النبية، فهزأ ابن سنان بالمكتوب إليه بهذا القول لأنه كان من أهلها.
ياقِينُ:
آخره نون: من قرى بيت المقدس، بها مقام آل لوط النبي، عليه السّلام، كانت مسكنه بعد رحيله من زغر، وسميت ياقين فيما يزعمون لأنه لما سار بأهله ورأى العذاب قد نزل بقومه سجد في هذا الموضع وقال: أيقنت أن وعد الله حقّ، فسمي بذلك.
يامُ:
اسم قبيلة من اليمن أضيف إليها مخلاف باليمن عن يمين صنعاء.
يامُورُ:
آخره راء: قرية معلومة من قرى الأنبار.
يانَّهْ:
بتشديد النون، وسكون الهاء: قلعة من قلاع جزيرة صقليّة مشهورة فيها، ينسب إليها أبو الصواب الكاتب الياني.
يايَةُ:
بعد الألف ياء أيضا: قرية باليمامة من حجر، والله أعلم بالصواب.(5/426)
باب الياء والباء وما يليهما
يَبْتٌ:
بالفتح ثم السكون، والتاء المثناة من فوقها:
موضع في قول كثيّر:
إلى يبت إلى برك الغماد
يَبْرُودُ:
بليدة بين حمص وبعلبكّ فيها عين جارية عجيبة باردة وبها فيما قيل سميت وتجري تحت الأرض إلى الموضع المعروف بالنبك، غلط فيه الحازمي كتب في باب الباء فلينقل إلى ههنا، ينسب إليها محمد بن عمر بن أحمد بن جعفر أبو الفتح التميمي اليبرودي، حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمّان، قاله ابن عساكر، ويبرود أيضا: من قرى البيت المقدس، وإليها ينسب، والله أعلم، الحسين بن عثمان بن أحمد بن عيسى أبو عبد الله اليبرودي، سمع أبا القاسم بن أبي العقب وأبا عبد الله ابن مروان وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت وغيرهم، روى عنه أبو علي الأهوازي وأبو الحسن علي بن الحسين بن صصرى وأبو القاسم الحنائي، وذكر أبو علي الأهوازي أنه مات في سنة 401، والحسين بن محمد بن عثمان أبو عبد الله اليبرودي، حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان وأبي القاسم بن أبي العقب، روى عنه علي بن محمد الحنائي، ومات بدمشق لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة 401. وعين يبرود: قرية أخرى من قرى البيت المقدس نصفها وقف على مدرسة بدر الدين بن أبي القاسم والنصف الآخر كان لأولاد الخطيب فابتاعه السلطان الملك المعظم ووقفه في جملة أوقاف السبيل، وهو شمالي القدس معها، وهي السكة المسلوكة من القدس إلى نابلس وبينها وبين يبرود كفرناثا، وهي ذات أشجار وكروم وزيتون وسمّاق.
يَبْرِينُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، وياء ثم نون، وقد استغنى القول عنه في باب أبرين لأنه لغة فيه، وحكينا قول ابن جني فيه بما أغنى عن الإعادة، وهو واحد على بناء الجمع وحكمه يكون في الرفع بالواو وفي الجر والنصب بالياء وربما أعربوه، وقيل:
هو رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة، وقال السكري: يبرين بأعلى بلاد بني سعد، وفي كتاب نصر: يبرين من أصقاع البحرين به منبران وهناك الرمل الموصوف بالكثرة، بينه وبين الفلج ثلاث مراحل، وبينه وبين الأحساء وهجر مرحلتان، وهو فيما بينهما وبين مطلع سهيل، وقال أبو زياد الكلابي:
أراك إلى كثبان يبرين صبّة، ... وهذا لعمري لو قنعت كثيب
وإن الكثيب الفرد من أيمن الحمى ... إليّ، وإن لم آته، لحبيب
وقال جرير:
لما تذكرت بالدّيرين أرّقني ... صوت الدجاج وضرب بالنواقيس
فقلت للركب إذ جدّ الرحيل بنا: ... يا بعد يبرين من باب الفراديس!
ويبرين: قرية من قرى حلب ثم من نواحي عزاز.
يَبَمْبَمُ:
بفتح أوله وثانيه، وميم ساكنة، وباء موحدة أخرى، وميم: اسم موضع قرب تبالة عند بيشة وترج، والتلفظ به عسر لقرب مخارج حروفه، قال حميد بن ثور:(5/427)
وما هاج هذا الشوق إلّا حمامة ... دعت ساق حرّ ترحة وتألّما
من الورق حمّاء العلاطين باكرت ... عسيب أشاء مطلع الشمس مبسما
إذا زعزعته الريح أو لعبت به ... أرنّت عليه مائلا ومقوّما
تنادي حمام الجلهتين وترعوي ... إلى ابن ثلاث بين عودين أعجما
مطوّق طوق لم يكن عن تميمة ... ولا ضرب صوّاغ بكفّيه درهما
تقيّض عنه غرقئ البيض واكتسى ... أنابيب من مستعجل الرّيش أقتما
يمدّ إليها خشية الموت جيده ... كمدّك بالكفّ البريّ المقوّما
فلما اكتسى الريش السّخام ولم يجد ... لها معه في باحة العشّ مجثما
أتيح لها صقر منيف فلم يدع ... لها ولدا إلا رماما وأعظما
فأوفت على غصن ضحيّا فلم تدع ... لباكية في شجوها متلوّما
فهاج حمام الجلهتين نواحها ... كما هيّجت ثكلى على الموت مأثما
إذا شئت غنّتني بأجزاع بيشة ... أو النخل من تثليث أو من يبمبما
عجبت لها أنّى يكون بكاؤها ... فصيحا ولم تفغر بمنطقها فما
فلم أر محزونا له مثل صوتها ... أحزّ وأنكى في الفؤاد وأكلما
ولم أر مثلي شاقه صوت مثلها، ... ولا عربيّا شاقه صوت أعجما
وقال بعض بني عامر:
يا جارتيّ برحرحان ألا أسلما، ... وأبى المنون وريبها أن تسلما
وأرى الرؤوس قد اكتسين مشاوذا ... منّي ومن كلتيكما فتعلّما
أن الحوادث من يقم بسبيلها ... يصبح كأعشار الإناء مثلّما
يا جارتيّ وقد أرى شبهيكما ... بالجزع من تثليث أو بيبمبما
عنزين بينهما غزال شادن ... رشأ من الغزلان لم يك توأما
يُبْنَى:
بالضم ثم السكون، ونون، وألف، مقصور، بلفظ الفعل الذي لم يسمّ فاعله من بنى يبني: بليد قرب الرملة فيه قبر صحابي بعضهم يقول هو قبر أبي هريرة وبعضهم يقول قبر عبد الله بن أبي سرح.
يَبَنْبَمُ:
بفتح أوله وثانيه، وسكون نونه، وباء مفتوحة، وميم، ويقال أبنبم: موضع وهو من أبنية كتاب سيبويه، قال طفيل الغنوي:
أشاقتك أظعان بحفر يبنبم ... نعم بكرا مثل الفتيق المكمّم
يَبُوسُ:
يفعل من باس يبوس إن شئت من القبلة وإن شئت من الشدة: اسم جبل بالشام بوادي التيم من دمشق، وإياه عنى عبد الله بن سليم بقوله:
لمن الديار بتولع فيبوس
يَبَةُ:
بالتحريك، يبة وعليب: قريتان بين مكة وتبالة، قال كثير يرثي صديقه خندقا الأسدي:(5/428)
عداني أن أزورك غير بغض ... مقامك بين مصفحة شداد
وإني قائل إن لم أزرهم: ... سقت ديم السّواري والغوادي
بوجه أخي بني أسد قنونى ... إلى يبة إلى برك الغماد
مقيم بالمجازة من قنونى، ... وأهلك بالأجيفر فالثّماد
فلا تبعد فكلّ فتى سيأتي ... عليه الموت يطرق أو يغادي
وكل ذخيرة لا بدّ يوما، ... وإن بقيت، تصير إلى نفاد
فلو فوديت من حدث المنايا ... وقيتك بالطريف وبالتّلاد
يعزّ عليّ أن نغدو جميعا ... وتصبح بعدنا رهنا بوادي
لقد أسمعت لو ناديت حيّا، ... ولكن لا حياة لمن تنادي
يَبْيَنُ:
بوزن مريم، وآخره نون: موضع، وهو لغة في أبين، وقد ذكر.
باب الياء والتاء وما يليهما
اليَتَائِمُ:
بالفتح وبعد الألف ياء أخرى، وميم، جمع يتيم: اسم جبل لبني سليم، قال ثعلب: اليتائم أنقاء بأسفل الدهناء منقطعة من الرمل، قال ذلك في شرح قول الراعي:
وأعرض رمل م اليتائم ترتعي ... نعاج الفلا عوذا به ومتاليا
يَتِيبُ:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وباء موحدة، في مغازي أبي عقبة بخط ابن نعيم: خرج أبو سفيان في ثلاثين فارسا أو أكثر حتى نزل بجبل من جبال المدينة يقال له يتيب فبعث رجلا أو رجلين من أصحابه فأمرهما أن يحرقا أدنى نخل يأتيانه من نخل المدينة فوجدا صورا من صيران نخل العريض، فأحرقا فيها.
يَتْرَبُ:
بالفتح ثم السكون، وراء مفتوحة أيضا، قيل: قرية باليمامة عند جبل وشم، وقيل: اسم موضع في بلاد بني سعد بالسودة، وينشد لعبيد بن الأبرص:
في كلّ واد بين يت ... رب والقصور إلى اليمامه
عان يساق به وصو ... ت محرّق وزقاء هامه
قال الحسن بن يعقوب بن أحمد الهمداني اليمني:
ويترب مدينة بحضرموت نزلها كندة وكان بها أبو الخير بن عمرو، وإياها عنى الأعشى بقوله:
بسهام يترب أو سهام الوادي
ويقال إن عرقوب صاحب المواعيد كان بها، ثم قال: والصحيح أنه من قدماء يهود يثرب، وأما قول الأشجعي:
وعدت وكان الخلف منك سجيّة ... مواعيد عرقوب أخاه بيترب
فهكذا أجمعوا على روايته بالتاء المثناة، قال الكلبي:
وكان من حديثه وسمعت أبي يخبر بحديثه أنه كان رجلا من العماليق يقال له عرقوب فأتاه أخ له يسأله شيئا فقال له عرقوب: إذا طلعت النخلة فلك طلعها،(5/429)
فلما أتاه للعدة قال: دعها حتى تصير بلحا، فلما أبلحت قال: دعها حتى تصير زهوا ثم حتى تصير بسرا ثم حتى تصير رطبا ثم تمرا، فلما أتمرت عمد إليها عرقوب من الليل فجزّها ولم يعطه شيئا فصار مثلا في الخلف، قال سلامة بن جندل:
ومن كان لا يعتدّ أيامه له ... فأيامنا عنّا تحلّ وتغرب
ألا هل أتى أفناء خندف كلها ... وعيلان أن صمّ الحنين بيترب؟
يتيم:
في شعر الراعي قد تقدم في اليتائم.
اليَتِيمَةُ:
بلفظ تأنيث اليتيم، وهو الذي مات أبوه:
موضع في قول عدي بن الرقاع:
وعلى الجمال إذا رثين لسائق ... أنزلن آخر ريّحا فحداها
من بين بكر كالمهاة وكاعب ... شفع اليتيم شبابها فعداها
وقال:
وجعلن محمل ذي السلا ... ح مجنّه رعن اليتيمة
أي جعلن رعن اليتيمة عن أيسارهن كما يحمل ذو السلاح مجنّه لأن المجن هو الترس يحمل على الجانب الأيسر.
باب الياء والثاء وما يليهما
يَشْجَلُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، ولام، والثّجل ضخم البطن: اسم موضع.
يَثْرِبُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وباء موحدة، قال أبو القاسم الزجاجي: يثرب مدينة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سميت بذلك لأن أول من سكنها عند التفرق يثرب بن قانية بن مهلائيل ابن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السّلام، فلما نزلها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، سماها طيبة وطابة كراهية للتثريب، وسميت مدينة الرسول لنزوله بها، قال: ولو تكلف متكلف أن يقول في يثرب إنه يفعل من قولهم لا تثريب عليكم أي لا تعيير ولا عيب كما قال الله تعالى:
لا تثريب عليكم اليوم، قال المفسرون وأهل اللغة:
معناه لا تعيير عليكم بما صنعتم، ويقال: أصل التثريب الإفساد، ويقال: ثرب علينا فلان، وفي الحديث:
إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يثرب، أي لا يعير بالزنا، ثم اختلفوا فقيل إن يثرب للناحية التي منها مدينة الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، وقال آخرون: بل يثرب ناحية من مدينة النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، ولما حملت نائلة بنت الفرافصة إلى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، من الكوفة قالت تخاطب أخاها:
أحقّا تراه اليوم يا ضبّ أنني ... مصاحبة نحو المدينة أركبا؟
لقد كان في فتيان حصن بن ضمضم ... لك الويل ما يجري الخباء المحجّبا
قضى الله حقّا أن تموتي غريبة ... بيثرب لا تلقين أمّا ولا أبا
قال ابن عباس، رضي الله عنه: من قال للمدينة يثرب فليستغفر الله ثلاثا إنما هي طيبة، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر: اللهمّ إنك أخرجتني من أحب أرضك إليّ فأسكنّي أحب أرضك إليك، فأسكنه المدينة، وأما حديثها وعمارتها فقد ذكرته في المدينة فأغنى عن الإعادة، وقد نسبوا إليها(5/430)
السهام فقال كثيّر:
وماء كأنّ اليثربيّة أنصلت ... بأعقاره دفع الازاء نزوع
يَثْرِبَةُ:
اشتقاقه كالذي قبله وهو مثله: اسم موضع في قول الراعي:
أو رعلة من قطا فيحان حلّأها ... عن ماء يثربة الشّبّاك والرّصد
يَثْقُبُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وروي في القاف الضم والفتح، والباء موحدة، يفعل من الثقب: موضع بالبادية، قال النابغة:
أرسما جديدا من سعاد تجنّب ... عفت روضة الأجداد منها فيثقب
يَثْلَثُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، والثاء الأخيرة مثلثة أيضا: موضع، عن الأزهري، قال امرؤ القيس:
قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين تلاع يثلث فالعريض
يَثَمْثَمُ:
موضع في كتاب نصر.
يَثُوبُ:
خره باء: موضع بين اليمامة والوشم، وليس بيثرب، بالراء، هو غيره فلا تظنّه تصحيفه.
باب الياء والجيم وما يليهما
يَجُودَةُ:
موضع في بلاد تميم، قال جرير يهجو ربيعة الجوع:
ألا تسألان الجوّ جوّ متالع: ... أما برحت بعدي يجودة والقصر؟
أقول وذاكم للعجيب الذي أرى: ... أمال بن مال ما ربيعة والفخر
فصبرا على ذلّ ربيع بن مالك، ... وكلّ ذليل خير عادته الصبر
وأكثر ما كانت ربيعة أنها ... خباءان شتّى لا أنيس ولا قفر
وقال عبدة بن الطبيب:
لولا يجودة والحيّ الذين بها ... أمسى المزالف لا تذكو بها نار
باب الياء والحاء وما يليهما
اليَحامِيمُ:
كأنه جمع يحموم، وهو في كلامهم الأسود المظلم: وهي جبال متفرّقة مطلّة على القاهرة بمصر من جانبها الشرقي وبها جبّانة وتنتهي هذه الجبال إلى بعض طريق الجبّ، وقيل لها اليحاميم لاختلاف ألوانها، ويوم اليحاميم: من أيام العرب وأظنه الماء الذي قرب المغيثة يأتي بعده مفرده.
يَحْصِبُ:
من حصب يحصب، والحصب في لغة أهل اليمن: الحطب، فهو مثل حطب يحطب إذا جمع الحطب، واما من الحصباء فهي الحجارة الصغار فهو حصب يحصب حصبا، بكسر الصاد، رواه الكلبيّ ابن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس ابن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير بن سبإ: ويحصب مخلاف فيه قصر ريدان، ويزعمون أنه لم يبن قط مثله، وبينه وبين ذمار ثمانية فراسخ، ويقال له علو يحصب، بينه وبين قصر السموأل ثمانية فراسخ، وسفل يحصب مخلاف آخر، فتفهّمه.
يَحْطُوطُ:
بتكرير الطاء: اسم واد.(5/431)
يَحْمُولُ:
اسم قرية مشهورة من قرى حلب من ناحية الجزر، ينسب إليها أبو الثناء محمود، كان من أهل الشرّ وكان الملك الظاهر بن صلاح الدين يستعين به في استخراج الأموال وعقوبات العمال، وله ذكر في تاريخ الحلبيين، ويحمول أيضا: قرية أخرى من أعمال بهسنا من أعمال كيسوم بين الروم وحلب.
يَحْمُومُ:
واليحموم: الأسود المظلم، وهو واحد الذي مرّ آنفا في هذا الباب: جبل بمصر ذكره كثير فقال:
حلفت يمينا بالذي وجبت له ... جنوب الهدايا والجباه السّواجد
لنعم ذوو الأضياف يغشون بابه ... إذا هبّ أرياح الشتاء الصوارد
إذا استغشت الأجواف أجلاد شتوة ... وأصبح يحموم به الثلج جامد
واليحموم أيضا: ماء في غربي المغيثة على ستة أميال من السّنديّة على ضحوة من المغيثة بطريق مكة، وقال أبو زياد: اليحموم جبل طويل أسود في ديار الضباب، قال: وقد كانت التقطت باليحموم سامة، والسامة: عرق فيه شيء من فضة، فجاء إنسان يقال له ابن بابل وأنفق عليه أموالا حتى بلغ الأرض من تحت الجبل فلم يجد شيئا، فقال أبو الغارم الحنبص بن عبد الله:
لعمري لقد زاحت ركاز ابن بابل ... من الكنز إغرابا وخابت معاوله
وقال الراعي:
أقول وقد زال الحمول صبابة ... وشوقا ولم أطمع بذلك مطمعا
فأبصرتهم حتى رأيت حمولهم ... بأنقاء يحموم وورّكن أضرعا
يحثّ بهن الحادبان كأنما ... يحثّان جبّارا بعينين مكرعا
فلما صراهنّ التراب لقيته ... على البيد أذرى عبرة وتقنّعا
يَحِيرُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وسكون الياء، وراء، بلفظ المضارع من حار، قرأت بخط أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجبّاني: أنشدنا الأمير الأجلّ أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عامر العامري ثم السكوني اليمني بجارية من يحير، بالياءين، اسم بلدة نسب إليها بطن من كندة وبطن من حمير منهم جماعة من الشعراء وهم باليمن، يمدح رجلا من مواليها:
يا قاتل الله خنسا في تمثّلها ... كأنه علم في رأسه نار
هذا محمد أعلى من تمثّلها ... كأنه قمر والناس نظّار
باب الياء والدال وما يليهما
يَدَعانُ:
بفتح أوله وثانيه، وعين مهملة، وآخره نون:
واد به مسجد للنبي، صلّى الله عليه وسلّم، وبه عسكرت هوازن يوم حنين في وادي نخلة.
يَدَعَةُ:
اسم برّيّة بين مكة والمدينة وهي إلى مكة أقرب فيما أحسب.
اليَدْمُلَةُ:
بالفتح ثم السكون، والميم مضمومة، ولام:
واد ببلاد العرب.
يَدُومُ:
بلفظ مضارع دام يدوم: واد في قول الهذلي أبي جندب أخي أبي خراش:(5/432)
أقول لأمّ زنباع: أقيمي ... صدور العيس شطر بني تميم
وغرّبت الدعاء وأين منّي ... أناس بين مرّ وذي يدوم؟
أي باعدت الصوت في الاستغاثة، وذو يدوم: باليمن من أعمال مخلاف سنحان قرية معروفة.
يَديعُ:
بعد الدال ياء أخرى، وعين مهملة: ناحية بين فدك وخيبر بها مياه وعيون لبني فزارة وبني مرّة بعد وادي أخثال وقبل ماء همج، وقيل هو بالباء وهو تصحيف.
باب الياء والذال وما يليهما
يَذْبُلُ:
بالفتح ثم السكون، والباء موحدة مضمومة:
هو جبل مشهور الذكر بنجد في طريقها، قال أبو زياد: يذبل جبل لباهلة مضارع ذبل إذا استرخى، وله ذكر في شعرهم، قال امرؤ القيس:
وأيسره على السّتار فيذبل
وقال النابغة الجعدي:
مرحت وأطراف الكلاليب تتّقى، ... فقد عبط الماء الحميم وأسهلا
فإن كنت تلحاه لتنقل مجدنا ... لسبرة فانقل ذا المناكب يذبلا
وإني لأرجو إن أردت انتقاله ... بكفّيك أن يأبى عليك ويثقلا
يَذَخْكَث:
بفتح أوله وثانيه، وسكون الخاء المعجمة، وكاف، وآخره مثلثة: من قرى فرغانة.
باب الياء والراء وما يليهما
يُراخُ:
حصن من أعمال النّجاد باليمن.
يُرَامِلُ:
بالضم، وكسر الميم: اسم واد في لامية ابن مقبل.
يَرْبَغ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الباء الموحدة، وغين معجمة، يقال: ربغ القوم في النعيم إذا أقاموا فيه يربغون، فتحت عينه لأجل حرف الحلق، والإرباغ الإقامة: وهو موضع في ديار بني تميم بين عمان والبحرين، قال رؤبة:
بصلب رهبى أو جماد اليربغ
يَرْثَدُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الثاء المثلثة، والرّثد:
متاع البيت، ورثدت المتاع: نضدته، ويرثد: واد ذكر مع ثافل فأغنى عن الإعادة.
يَرْثُمُ:
بالفتح ثم السكون، والثاء المثلثة مضمومة، وميم، الرثم: الكسر، والرثم: الحصى المتكسر، ويرثم: جبل في ديار بني سليم، قال:
ترفّع منها يرثم وتعمّرا
يَرَعَةُ:
بالتحريك، والعين مهملة: موضع في ديار فزارة بين بوانة والحراضة في ديار بني فزارة من أعمال والي المدينة.
يَرَمْرَمُ:
بالفتح، وتكرير الراء، والميم: جبل في بلاد قيس، قال بعضهم:
بليت وما تبلى تعار ولا أرى ... يرمرم إلا ثابتا يتجدّد
ولا الخرب الداني كأنّ قلاله ... نجات عليهن الأجلّة هجّد
28- 5(5/433)
وقال بعضهم:
شمّ فوارع من هضاب يرمرما
يَرْمَلُ:
موضع في شعر الراعي نقلته من نسخة مقروءة على ثعلب، قال الراعي:
بان الأحبّة بالعهد الذي عهدوا، ... فلا تماسك عن أرض لها عمدوا
حثّوا الجمال وقالوا: إن مشربكم ... وادي المياه وأحساء به برد
حتى إذا حالت الأرجاء دونهم ... أرجاء يرمل حار الطرف إذ بعدوا
يَرْمَلَةُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، ولام: من نواحي قبرة بالأندلس.
يرموك:
واد بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهر الأردن ثم يمضي إلى البحيرة المنتنة، كانت به حرب بين المسلمين والروم في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وقدم خالد الشام مددا لهم فوجدهم يقاتلون الروم متساندين كل أمير على جيش، أبو عبيدة على جيش ويزيد بن أبي سفيان على جيش وشرحبيل بن حسنة على جيش وعمرو بن العاص على جيش، فقال خالد: إن هذا اليوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي فأخلصوا لله جهادكم وتوجهوا لله تعالى بعملكم فإن هذا يوم له ما بعده فلا تقاتلوا قوما على نظم وتعبئة وأنتم على تساند وانتشار فإن ذلك لا يحل ولا ينبغي، وإن من وراءكم لو يعلم عملكم حال بينكم وبين هذا، فاعملوا فيما لم تؤمروا به بالذي ترون أنه هو الرأي من وإليكم، قالوا: فما الرأي؟ قال: إن الذي أنتم عليه أشد على المسلمين مما غشيهم وأنفع للمشركين من أمدادهم، ولقد علمت أن الدنيا فرّقت بينكم والله فهلمّوا فلنتعاورنّ الإمارة فليكن علينا بعضنا اليوم وبعضنا غدا والآخر بعد غد حتى يتأمّر كلكم ودعوني اليوم عليكم، قالوا: نعم، فأمّروه وهم يرون أنها كخرجاتهم فكان الفتح على يد خالد يومئذ وجاءه البريد يومئذ بموت أبي بكر، رضي الله عنه، وخلافة عمر، رضي الله عنه، وتأمير أبي عبيدة على الشام كله وعزل خالد، فأخذ الكتاب منه وتركه في كنانته ووكل به من يمنعه أن يخبر الناس عن الأمر لئلا يضعفوا إلى أن هزم الله الكفار وقتل منهم فيما يزعمون ما يزيد على مائة ألف ثم دخل على أبي عبيدة وسلّم عليه بالإمارة وكانت من أعظم فتوح المسلمين وباب ما جاء بعدها من الفتوح لأن الروم كانوا قد بالغوا في الاحتشاد فلما كسروا ضعفوا ودخلتهم هيبة، وقال القعقاع بن عمرو يذكر مسيرة خالد من العراق إلى الشام بعد أبيات:
بدأنا بجمع الصّفّرين فلم ندع ... لغسّان أنفا فوق تلك المناخر
صبيحة صاح الحارثان ومن به ... سوى نفر نجتذهم بالبواتر
وجئنا إلى بصرى وبصرى مقيمة، ... فألقت إلينا بالحشا والمعاذر
فضضنا بها أبوابها ثم قابلت ... بنا العيس في اليرموك جمع العشائر
يَرْنا:
بالفتح ويروى بالضم ثم السكون، والنون، والألف، قال ابن جنّي: يرنا يحتمل أمرين أحدهما أن يكون فعلى والآخر أن يكون يفعل، يوكد فعلى كثرتها في الاسم، ويوكد يفعل أنا لا نعرف في الكلام تركيب ي ر ن وفيه تركيب ر ن افكأنها يفعل من رنوت، وقد يجوز أن يكون فعلى من(5/434)
لفظ الأرنى ثم أبدلت الهمزة ياء كما أبدلت الهمزة ياء في قولهم باهلة بن يعصر، ألا تراهم أنهم ذكروا أنه إنما سمي بذلك لقوله:
أخليل إن أباك شيّب رأسه ... كرّ الليالي واختلاف الأعصر
ويرنا قيل هو واد بالحجاز يسيل إلى نجد، قال العديل بن الفرخ:
ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد، ... وذات الثنايا الغرّ والفاحم الجعد
في قصيدة ذكرت في الحماسة يقول فيها:
فأوصيكما يا ابني نزار فتابعا ... وصيّة مفضي النصّح والصدق والودّ
فلا تعلمنّ الحرب في الهام هامتي، ... ولا ترميا بالنبل ويحكما بعدي
أما ترهبان النار في ابني أبيكما، ... ولا ترجوان الله في جنة الخلد؟
فما ترب يرنا لو جمعت ترابها ... بأكثر من ابني نزار على العدّ
هما كنفا الأرض اللّذا لو تزعزعا ... تزعزع ما بين الجنوب إلى السدّ
وإني وإن عاديتهم وجفوتهم ... لتألم مما مسّ أكبادهم كبدي
وقد ذكر يرنا مع تاراء، وتاراء شامية، ولعله موضع آخر، والله أعلم.
يَرْنِي:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ونون مكسورة، وياء: اسم نهر يخرج من دون أرمينية ويصب في دجلة في جبال الجزيرة.
يَرُولَةُ:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ولام:
إقليم بالأندلس يقال له قبر يرولة من أعمال كورة قبرة.
يَرِيضُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، وضاد معجمة: موضع بالشام، قال الأزهري: من رواه بالباء فقد صحّف، وأنشد قول امرئ القيس:
قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين تلاع يثلث فالعريض
أصاب قطاتين فسال لواهما ... فوادي البديّ فانتحى لليريض
وأما قول حسّان:
يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفّق بالرحيق السلسل
فقد مرّ في موضعه أنه بالباء الموحدة والصاد المهملة.
يَرِيمُ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وميم: حصن باليمن بيد عبد علي بن عواض في جبل تيس.
باب الياء والزاي وما يليهما
يَزْدَاباذ:
من قرى الريّ على طريق أبهر وهي من رستاق دستبى.
يَزْد:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ودال مهملة:
مدينة متوسطة بين نيسابور وشيراز وأصبهان معدودة في أعمال فارس ثم من كورة إصطخر وهو اسم للناحية وقصبتها يقال لها كثة، بينها وبين شيراز سبعون فرسخا، ينسب إليها أبو الحسن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي، حدث عن محمد بن سعيد الحرّاني، حدث عنه أبو حامد العبدوي، ومحمد بن نجم بن محمد بن عبد الواحد بن يونس اليزدي أبو عبد الله،(5/435)
قدم بغداد حاجّا وحدث بها في صفر سنة 560 بباب المراتب عن أبي العلاء غيّاث بن محمد العقيلي، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي والحافظ أبو بكر محمد بن أبي غالب الباقداري وأبو محمد عبد العزيز بن الأخضر وغيرهم ثم عاد إلى بلده وكان آخر العهد به.
يَزْدُود:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتكرار الدال المهملة بينهما واو ساكنة: اسم مدينة.
يَزَنُ:
بالتحريك، وآخره نون، قالوا: يزن اسم واد باليمن نسب إليه ملك من ملوك حمير فقيل ذو يزن كما قالوا ذو كلاع، واسم ذي يزن عامر بن أسلم بن غوث بن سعد بن غوث، وتمامه في يحصب قبل هذا.
يَزِيدُ:
نهر بدمشق ينسب إلى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ذكرت صفته في بردى، مخرجهما واحد إلّا أن هذا يجيء في لحف جبل في نصفه بينه وبين الأرض نحو مائتي ذراع أو نحوها يسقي ما لا يصل إليه مياه بردى ولا ماء ثورا.
يَزيدانُ:
نهر بالبصرة، وهذا اصطلاح لأهل البصرة يزيدون في الاسم ألفا ونونا إذا نسبوا أرضا إلى اسم رجل، منسوب إلى يزيد بن عمرو الأسيّدي وكان رجل أهل البصرة في زمانه.
اليَزيديّةُ:
اسم لمدينة ولاية شروان وهي المعروفة بشماخي أيضا، عن السلفي.
باب الياء والسين وما يليهما
يَسَارٌ:
واليسار اليد اليسرى، واليسار الغنى، ويسار أيضا: جبل باليمن.
اليَسْتَعُورُ:
قال العمراني: موضع، وقال أبو عبيدة في قول عروة بن الورد:
أطعت الآمرين بصرم سلمى، ... فطاروا في بلاد اليستعور
موضع قبل حرّة المدينة فيه عضاه وسمر وطلح، كان عروة قد سبى امرأة من بني كنانة ثم تزوّجها وأقامت عنده وولدت له ثم التمست منه أن يحجّ بها فلما حصلت بين قومها قالت: اشترون منه فإنه يرى أني لا أختار عليه أحدا، فسقوه الخمر ثم ساوموه فيها فقال: إن اختارتكم فقد بعتها منكم، فلما خيروها قالت: أما إني لا أعلم امرأة ألقت سترها على خير منك أغنى غناء وأقلّ فحشا وأحمى لحقيقة، ولقد ولدت منك ما علمت وما مرّ عليّ يوم منذ كنت عندك إلا والموت أحبّ إليّ من الحياة فيه، إني لم أكن أشاء أن أسمع امرأة تقول قالت أمة عروة الا سمعته، لا والله لا أنظر إلى وجه امرأة سمعت ذلك منها أبدا، فارجع راشدا وأحسن إلى ولدك، فقال عروة:
سقوني الخمر ثم تكنّفوني ... عداة الله من كذب وزور
وقالوا: لست بعد فداء سلمى ... بمفن ما لديك ولا فقير
أطعت الآمرين بصرم سلمى، ... فطاروا في بلاد اليستعور
ويروى: في عضاه اليستعور، فقالوا: وعضاه اليستعور جبال لا يكاد يدخلها أحد إلا رجع من خوفها.
يُسُرٌ:
ضد العسر: وهو نقب تحت الأرض يكون فيه ماء لبني يربوع بالدهناء، قال طرفة بن العبد:(5/436)
أرّق العين خيال لم يقر ... طاف والركب بصحراء يسر
جازت البيد إلى أرحلنا ... آخر الليل بيعفور خدر
ثم زارتني وصحبي هجّع ... في خليطين لبرد ونمر
لا تلمني إنها من نسوة ... رقّد الصيف مقاليت نزر
وقال جرير:
لما أتين على خطّابتي يسر ... أبدى الهوى من ضمير القلب مكنونا
فشبّه القوم أطلالا بأسنمة ... ريش الحمام فزدن القلب تحزينا
دار يجددها هطّال مدجنة ... بالقطر حينا وتمحوها الصّبا حينا
يَسْنَمُ:
موضع باليمن سمي ببطن من بني غالب من بني خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن الحارث ابن عمرو سيد بني خولان.
يَسْنُومُ:
بالفتح ثم السكون، ونون، وواو ساكنة، وميم: موضع.
يَسُومُ:
مثل مضارع سام: جبل في بلاد هذيل، قال بعضهم:
حلفت بمن أرسى يسوم مكانه
وقالت ليلى الأخيلية:
لا تغزونّ الدهر آل مطرّف، ... لا ظالما أبدا ولا مظلوما
قوم رباط الخيل وسط بيوتهم، ... وأسنّة زرق يخلن نجوما
لن تستطيع بأن تحوّل عزّهم ... حتى تحوّل ذا الهضاب يسوما
وقيل: يسوم جبل قرب مكة يتصل به جبل يقال له قرقد لا ينبت فيهما غير النّبع والشوحط ولا يكاد أحد يرتقيهما إلا بعد جهد، وإليهما تأوي القرود وإفسادها على قصب السكر الذي ينبت في جبال السراة، وليس فيهما ماء إلا ما يجتمع في القلات من مياه الأمطار بحيث لا ينال ولا يدرك موضعه، وقد قال شاعر يذكرهما:
سمعت واصحابي تحثّ ركابهم ... بنا بين ركن من يسوم وقرقد
قلت لأصحابي: قفوا، لا أبا لكم، ... صدور المطايا، إنّ ذا صوت معبد
ومن أمثالهم: الله أعلم من حطّها من رأس يسوم، وذلك أنّ رجلا نذر دم شاة يذبحها من فوق يسوم فرأى فيه راعيا فقال: أتبيعني شاة من غنمك؟ فقال:
نعم، فأنزل شاة فاشتراها وأمره أن يذبحها ثم ولّى، فذبحها الراعي عن نفسه وسمعه ابن الرجل يقول ذلك فقال لأبيه: سمعت الراعي يقول كذا وكذا، فقال: يا بنيّ الله أعلم من حطّها من رأس يسوم، ويقال: يخيص ويسوم وهما جبلان متقاربان يقال لهما يسومان كما قالوا العمران والشمسان والموصلان، قال الراجز:
يا ناق سيري قد بدا يسومان، ... واطويهما يبدو قنان عروان
يَسيركَث:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وراء، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: من قرى سمرقند.(5/437)
باب الياء والعين وما يليهما
يَعَارُ:
بالفتح، وآخره راء، من عار الفرس إذا؟ أقلت هاربا: جبل لبني سليم.
يَعْرِجُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الراء، والجيم:
جبل بنعمان فيه طريق إلى الطائف أسفله لبني الملجم من هذيل وأعلاه لزليقة من هذيل أيضا.
يَعْرٌ:
بالفتح ثم السكون، وراء، قال ساعدة:
تركتهم وظلت بجرّ يعر، ... وأنت زعمت ذو خبب معيد
أي معتاد، وقال حافر الأزدي:
ألا هل إلى ذات القلائد قرّني ... عشيّة بين الحزّ والنجد من يعر
عشيّة كادت عامر يقتلونني ... أرى طرفا للماء راغية البكر
يَعْسُوبُ:
آخره باء موحدة، واليعسوب: السيد، وأصل اليعسوب فحل النحل، واليعسوب: خطّ في بياض الغرّة ينحدر حتى يمس خطم الدابة ثم ينقطع، قال الأصمعي: اليعسوب طائر أصغر من الجرادة، ويعسوب: جبل، قال بعضهم:
حتى إذا كنّا فويق يعسوب
يَعْمَرُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، منقول من الفعل كيزيد ويشكر: موضع ذكره لبيد.
اليَعْمَرِيّةُ:
مثل الذي قبله منسوبة: ماءة بواد من بطن نخل من الشربّة لبني ثعلبة، له ذكر في حرب داحس والغبراء.
اليَعْمَلَةُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، ولام، وهاء، واليعملة: الناقة الفارهة، ويوم اليعملة: من أيامهم.
يَعْمُونُ:
موضع باليمن من منازل همدان، قال فروة بن مسيك المرادي يخاطب الأجذع بن مالك الهمداني:
دعوا الجوف إلا أن يكون لأمّكم ... به عقر في سالف الدهر أو مهر
وحلّوا بيعمون فإنّ أباكم ... بها وحليفاه المذلة والفقر
يَعُوقُ:
اسم صنم كان لهمدان وخولان وكان في أرحب، ويعوق من الأصنام الخمسة التي كانت لقوم نوح، عليه السّلام، وأخذها عمرو بن لحيّ من ساحل جدّة، كما ذكرناه في ودّ، وأعطاها لمن أجابه إلى عبادتها فأجابته إلى عبادتها همدان فدفع إلى مالك بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان ابن نوف بن همدان يعوق فكان بقرية يقال لها خيوان تعبده همدان ومن والاها من أرض اليمن، وقال أبو المنذر في موضع آخر: واتخذت خيوان يعوق وكان بقرية لهم يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلي مكّة ولم أسمع همدان سمت به يعني ما قالوا عبد يعوق ولا غيرها من العرب ولم أسمع لها ولا لغيرها شعرا فيه وأظن ذلك لأنهم قربوا من صنعاء واختلطوا بحمير فدانوا معهم باليهودية أيام يهود ذي نواس فتهوّدوا معه، والله المستعان.
باب الياء والغين وما يليهما
يَغْنَى:
بلفظ مضارع غنا: قرية من نواحي نخشب بما وراء النهر.(5/438)
يَغُوثُ:
آخره ثاء مثلثة: اسم صنم، وهو من غثت الرجل أغوثه من الغوث أي أغثته، قال:
متى يأتي غياثك من يغوث تغوث....
أي تغيث كأنهم سموهما يعوق ويغوث أن يغيث مرة ويعوق أخرى، من أصنام قوم نوح الخمسة المذكورة في القرآن أخذها عمرو بن لحيّ من ساحل جدة وفرقها فيمن أجابه من العرب إلى عبادتها، كما ذكرناه في ود، فكان ممن أجابه إلى عبادتها، مذحج فدفع إلى أنعم بن عمرو المرادي يغوث وكان بأكمة باليمن يقال لها مذحج يعبده مذحج ومن والاها ولم يزل في هذا البطن من مراد أنعم وأعلى إلى أن اجتمعت أشراف مراد وقالوا:
ما بال إلهنا لا يكون عند أعزّائنا وأشرافنا وذوي العدد منا! وأرادوا أن ينتزعوه من أعلى وأنعم ويضعوه في أشرافهم، فبلغ ذلك من أمرهم إلى أعلى وأنعم فحملوا يغوث وهربوا به حتى وضعوه في بني الحارث ووافق ذلك مرادا أعداء الحارث بن كعب وكانت مراد من أشد العرب فأنفذوا إلى بني الحارث يلتمسون ردّ يغوث إليهم ويطالبونهم بدمائهم عليهم فجمعت بنو الحارث واستنجدت قبائل همدان وكانت بينهم وقعة الرّزم في اليوم الذي أوقع النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بقريش ببدر فهزّمت بنو الحارث مرادا هزيمة قبيحة وبقي يغوث في بني الحارث، وقيل: إن يغوث كان منصوبا على أكمة مذحج وبها سميت القبائل مراد وطيّء وبلحارث بن كعب وسعد العشيرة مذحجا كأنهم تحالفوا عندها، وهذا قول غريب لكن المشهور أن الأكمة اسمها مذحج لأنهم ولدوا عندها فسموا بها، والله أعلم، وقاتل بني أنعم عليه بنو غطيف فهربوا به إلى نجران فأقرّوه عند بني النار من الضباب من بني الحارث فاجتمعوا عليه، قاله ابن حبيب، وقال أبو المنذر: واتخذت مذحج وأهل جرش يغوث، وقال الشاعر:
وسار بنا يغوث إلى مراد ... فناجزناهم قبل الصباح
باب الياء والفاء وما يليهما
اليَفَاعُ:
من قرى ذمار باليمن، ينسب إليها الفقيه زيد ابن عبد الله اليفاعي، وهو شيخ العمراني صاحب كتاب البيان، وكان قدم مكة فحضر مجلس أبي نصر البندنيجي وكانت عليه أطمار رثّة فأقامه رجل من المجلس احتقارا له، فقال: لا تقمني فإني أحفظ مائة ألف مسألة بعللها.
يَفْتَلُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتاء مثناة من فوقها مفتوحة، ولام: بلد في أقصى طخارستان، ينسب إليها أبو نصر بن أبي الفتح اليفتلي، كان أميرا بخراسان له ذكر في أخبارها التي كانت بينه وبين قراتكين بنواحي بلخ.
يَفْعَانُ:
حصن باليمن في جبل ريمة الأشابط.
يَفُورُ:
من حصون حمير في مخلاف كان يعرف بجعفر.
باب الياء والقاف وما يليهما
اليَقاعُ:
هكذا هو مضبوط في كتاب أبي محمد الأسود، وقال: صحراء اليقاع من فرع دجوج، ودجوج:
رمل وجرع ومنابت حمض بفلاة من الأرض في ديار كلب، قال عامر بن الطفيل:
ويحمل بزّي ذو جراء كأنه ... أحمّ الشّوى والمقلتين سبوح(5/439)
فرود بصحراء اليقاع كأنه ... إذا ما مشى خلف الظباء نطيح
وعاينه قنّاص أرض فأرسلوا ... ضراء بكل الطاردات مشيح
إذا خاف منهنّ اللحاق ارتمى به ... عن الهول حمشات القوائم روح
يَقَنٌ:
بالتحريك، وآخره نون، ذو يقن: ماء، يقال بعضهم:
قد فرّق الدهر بين الحيّ بالظّعن ... وبين أهواء شرب يوم ذي يقن
وذو يقن: ماء لبني نمير بن عامر بن صعصعة، قال الشاعر:
علّق قلبي بأعالي ذي يقن ... أكّالة اللحم شروبا للّبن
باب الياء والكاف وما يليهما
يَكْشُوثَا:
بالفتح ثم السكون، والشين معجمة، وبعد الواو الساكنة ثاء مثلثة: موضع في شعر أبي تمام، ويروى يكسوما.
يَكٌ:
بالفتح ثم التشديد: بلد بالمغرب، ينسب إليها شاعر مكثر من هجاء مدينة فاس ذكر في بلد فاس من شعره.
يَكَك:
بالتحريك، وتكرير الكاف: موضع، ويروى في شعر زهير فيد أو يكك، والمشهور ركك.
باب الياء واللام وما يليهما
يَلابِنُ:
بالفتح، وبعد اللام ألف وباء موحدة مكسورة، ونون: واد بين حرّة بني سليم وجبال تهامة، ويجوز أن يكون جمع يلبن بما حوله، كذا فسره ابن السكيت في قول كثير:
ورسوم الديار تعرف منها ... بالملإ بين تغلمين فريم
كحواشي الرداء قد محّ منه ... بعد حسن عصائب التسهيم
بدّل السفح في اليلابن منها ... كل أدماء مرشح وظليم
يَلْبَنُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وباء موحدة مفتوحة، ونون: جبل قرب المدينة، وقال ابن السكيت: يلبن قلت عظيم بالنقيع من حرّة بني سليم على مرحلة من المدينة، قال كثير:
وأسلاك سلمى والشباب الذي مضى ... وفاة ابن ليلى إذ أتاك خبيرها
فلست بناسيه وإن حيل دونه ... وحال بأحواز الصحاصح مورها
وإن نظرت من دونه الأرض وانبرى ... لنكب رياح هبّ فيها حفيرها
حياتي ما دامت بشرقيّ يلبن ... برام وأضحت لم تسرّ صخورها
وقال أيضا كثير:
أأطلال دار من سعاد بيلبن ... وقفت بها وحشا وإن لم تدمّن
وقيل: هو غدير للمدينة، وفيه يقول أبو قطيفة:
ليت شعري، وأين مني ليت، ... أعلى العهد يلبن فبرام؟
من أبيات ذكرت في برام.(5/440)
يَلْدَانُ:
من قرى دمشق، ينسب إليها غير واحد من الرواة، قال الحافظ أبو القاسم في تاريخه: عمر بن القاسم بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي كان يسكن يلدان من إقليم بانياس، ذكره ابن أبي العجائز في حديث ذي القرنين لما عمر دمشق أنه نزل من عقبة دمّر وسار حتى نزل في موضع القرية المعروفة بيلدا من دمشق على ثلاثة أميال، كذا هي في الحديث بغير نون لا أدري أهما واحد أم اثنان.
يَلَمْلَمُ:
ويقال ألملم، والململم المجموع: موضع على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن وفيه مسجد معاذ بن جبل، وقال المرزوقي: هو جبل من الطائف على ليلتين أو ثلاث، وقيل: هو واد هناك، قال أبو دهبل:
فما نام من راع ولا ارتدّ سامر ... من الحيّ حتى جاوزت بي يلملما
يَلْيَلُ:
بتكرير الياء مفتوحتين، ولامين: اسم قرية قرب وادي الصفراء من أعمال المدينة وفيه عين كبيرة تخرج من جوف رمل من أغزر ما يكون من العيون وأكثرها ماء وتجري في رمل لا يستطيع الزارعون عليها إلا في مواضع يسيرة من أحناء الرمل وتصب في البحر عند ينبع، فيها نخيل وتتخذ فيها البقول والبطّيخ، وتسمى هذه العين البحير، وقد ذكرتها في موضعها. ووادي يليل: يصب في البحر، قال كثير:
كأنّ حمولها لما استقلّت ... بيليل والنوى ذات انتقال
وقال ابن إسحاق في غزاة بدر: مضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي خلف العقنقل ويليل، بين بدر وبين العقنقل الكثيب الذي خلفه قريش، والقليب ببدر من العدوة الدّنيا من بطن يليل إلى المدينة، وقال كثير:
وكيف ينال الحاجبيّة آلف ... بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا؟
وقال جرير:
نظرت إليك بمثل عيني مغزل ... قطعت حبائلها بأعلى يليل
باب الياء والميم وما يليهما
يَمّا:
بالفتح ثم التشديد: نهر بالبطيحة جيّد السمك.
يَمَابَرْت:
بالفتح، وبعد الألف باء موحدة مفتوحة، وراء ساكنة وتاء مثناة: من كبار قرى أصبهان بها سوق ومنبر، وربما أتوا بالفاء مكان الباء.
اليمامة:
منقول عن اسم طائر يقال له اليمام واحدته يمامة، واختلف فيه فقال الكسائيّ: اليمام من الحمام التي تكون في البيوت والحمام البري، وقال الأصمعي:
اليمام ضرب من الحمام بريّ، وأما الحمام فكل ما كان ذا طوق مثل القمري والفاختة، ويجوز أن يكون من أمّ يؤمّ إذا قصد ثم غيّر لأن الحمام يقصد مساكنه في جميع حالاته، والله أعلم، وقال المرّار الفقعسي:
إذا خفّ ماء المزن فيها تيمّمت ... يمامتها أيّ العداد تروم
وقال بعضهم: يمامة كلّ شيء قطنه، يقال: الحق بيمامتك، وهذا مبلغ اجتهادنا في اشتقاقه ثم وجدت ابن الأنباري قال: هو مأخوذ من اليمم واليمم طائر، قال: ويجوز أن يكون فعالة من يمّمت الشيء إذا(5/441)
تعمدته، ويجوز أن يكون من الأمام من قولك:
زيد أمامك أي قدامك فأبدلت الهمزة ياء وأدخلت الهاء لأن العرب تقول: أمامة وأمام، قال أبو القاسم الزجاجي: هذا الوجه الأخير غير مستقيم أن يكون يمامة من أمام وأبدلت الهمزة ياء لأنه ليس بمعروف إبدال الهمزة إذا كانت أولا ياء، وأما الذي حكي أن اليمم طائر فإنما هو اليمام، حكى الأصمعي أن العرب تسمي هذه الدواجن التي في البيوت التي يسميها الناس حماما اليمام واحدتها يمامة، قال: والحمام عند العرب ذات أطواق كالقماريّ والقطا والفواخت، واليمامة في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب إحدى وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها من جهة الجنوب إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة، وفي كتاب العزيزي: إنها في الإقليم الثالث، وعرضها خمس وثلاثون درجة، وكان فتحها وقتل مسيلمة الكذاب في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، سنة 12 للهجرة وفتحها أمير المسلمين خالد ابن الوليد عنوة ثم صولحوا، وبين اليمامة والبحرين عشرة أيام، وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر، وتسمى اليمامة جوّا والعروض، بفتح العين، وكان اسمها قديما جوّا فسميت اليمامة باليمامة بنت سهم بن طسم، قال أهل السير: كانت منازل طسم وجديس اليمامة وكانت تدعى جوّا وما حولها إلى البحرين ومنازل عاد الأولى الأحقاف، وهو الرمل ما بين عمان إلى الشحر إلى حضرموت إلى عدن أبين، وكانت منازل عبيل يثرب ومساكن أميم برمل عالج، وهي أرض وبار، ومساكن جرهم بتهائم اليمن ثم لحقوا بمكة ونزلوا على إسماعيل، عليه السّلام، فنشأ معهم وتزوج منهم كما ذكرنا في مكة، وكانت منازل العماليق موضع صنعاء اليوم ثم خرجوا فنزلوا حول مكة ولحقت طائفة منهم بالشام وبمصر وتفرقت طائفة منهم في جزيرة العرب إلى العراق والبحرين إلى عمان، وقيل: إن فراعنة مصر كانوا من العماليق كان منهم فرعون إبراهيم، عليه السّلام، واسمه سنان ابن علوان، وفرعون يوسف، عليه السّلام، واسمه الريّان بن الوليد، وفرعون موسى، عليه السّلام، واسمه الوليد بن مصعب، وكان ملك الحجاز رجلا من العماليق يقال له الأرقم، وكان الضحاك المعروف عند العجم ببيوراسف من العماليق غلب على ملك العجم بالعراق وهو فيما بين موسى وداود، عليه السّلام، وكان منزله بقرية يقال لها ترس، ويقال إنه من الأزد، ويقال إن طسما وجديسا هما من ولد الأزد ابن إرم بن لاوذ بن سام بن نوح، عليه السّلام، أقاموا باليمامة وهي كانت تسمى جوّا والقرية وكثروا بها وربلوا حتى ملك عليهم ملك من طسم يقال له عمليق ابن هباش بن هيلس بن ملادس بن هركوس بن طسم وكان جبارا ظلوما غشوما، وكانت اليمامة أحسن بلاد الله أرضا وأكثرها خيرا وشجرا ونخلا، قالوا:
وتنازع رجل يقال له قابس وامرأته هزيلة جديسيّان في مولود لهما أراد أبوه أخذه فأبت أمه فارتفعا إلى الملك عمليق فقالت المرأة: أيها الملك هذا ابني حملته تسعا، ووضعته رفعا، وأرضعته شبعا، ولم أنل منه نفعا، حتى إذا تمت أوصاله، واستوفى فصاله، أراد بعلي أن يأخذه كرها، ويتركني ولهى، فقال الرجل: أيها الملك أعطيتها المهر كاملا، ولم أصب منها طائلا، إلا ولدا خاملا، فافعل ما كنت فاعلا، على أنني حملته قبل أن تحمله، وكفلت أمه قبل أن تكفله، فقالت: أيها الملك حمله خفّا وحملته ثقلا، ووضعه شهوة ووضعته كرها! فلما رأى عمليق متانة حجتهما تحير فلم يدر بم يحكم فأمر بالغلام أن(5/442)
يقبض منهما وأن يجعل في غلمانه وقال للمرأة:
أبغيه ولدا، وأجزيه صفدا، ولا تنكحي بعد أحدا، فقالت: أما النكاح فبالمهر، وأما السفاح فبالقهر، وما لي فيهما من أمر، فأمر عمليق بالزوج والمرأة أن يباعا ويردّ على زوجها خمس ثمنها ويرد على المرأة عشر ثمن زوجها، فاسترقّا، فقالت هزيلة:
أتينا أخا طسم ليحكم بيننا، ... فأظهر حكما في هزيلة ظالما
لعمري لقد حكمت لا متورّعا، ... ولا كنت فيما يلزم الحكم حاكما
ندمت ولم أندم، وأنّى بعترتي، ... وأصبح بعلي في الحكومة نادما
فبلغت أبياتها إلى عمليق فأمر أن لا تزوج بكر من جديس حتى تدخل عليه فيكون هو الذي يفترعها قبل زوجها، فلقوا من ذلك ذلّا حتى تزوجت امرأة من جديس يقال لها عفيرة بنت غفار أخت سيد جديس أي الأسود بن غفار وكان جلدا فاتكا، فلما كانت ليلة الإهداء خرجت والبنات حولها لتحمل إلى عمليق وهنّ يضربن بمعازفهنّ ويقلن:
ابدي بعمليق وقومي فاركبي، ... وبادري الصبح بأمر معجب
فسوف تلقين الذي لم تطلبي، ... وما لبكر دونه من مهرب
ثم أدخلت على عمليق فافترعها، وقيل: انها امتنعت عليه وكانت أيّدة فخاف العار فوجأها بحديدة في قبلها فأدماها فخرجت وقد تقاصرت عليها نفسها فشقت ثوبها من خلفها ودماؤها تسيل على قدميها فمرّت بأخيها وهو في جمع من قومه وهي تبكي وتقول:
لا أحد أذلّ من جديس ... أهكذا يفعل بالعروس؟
يرضى بهذا الفعل قطّ الحرّ ... هذا وقد أعطى وسيق المهر
لأخذه الموت كذا لنفسه ... خير من أن يفعل ذا بعرسه
فأغضب ذلك أخاها فأخذ بيدها ورفعها إلى نادي قومها وهي تقول:
أيجمل أن يؤتى إلى فتياتكم ... وأنتم رجال فيكم عدد الرمل؟
أيجمل تمشي في الدماء فتاتكم ... صبيحة زفّت في العشاء إلى بعل؟
فإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه ... فكونوا نساء لا تغبّ من الكحل
ودونكم ثوب العروس فإنما ... خلقتم لأثواب العروس وللغسل
فلو أننا كنا رجالا وكنتم ... نساء لكنّا لا نقرّ على الذلّ
فموتوا كراما أو أميتوا عدوّكم، ... وكونوا كنار شبّ بالحطب الجزل
وإلّا فخلّوا بطنها وتحمّلوا ... إلى بلد قفر وهزل من الهزل
فللموت خير من مقام على أذى، ... وللهزل خير من مقام على ثكل(5/443)
فدبّوا إليهم بالصوارم والقنا ... وكلّ حسام محدث العهد بالصقل
ولا تجزعوا للحرب قومي فإنما ... يقوم رجال للرجال على رجل
فيهلك فيها كل وغل مواكل، ... ويسلم فيها ذو الجلادة والفضل
فلما سمعت جديس منها ذلك امتلأوا غضبا ونكّسوا حياء وخجلا فقال أخوها الأسود: يا قوم أطيعوني فإنه عز الدهر فليس القوم بأعز منكم ولا أجلد ولولا تواكلنا لما أطعناهم وإن فينا لمنعة، فقال له قومه:
أشر بما ترى فنحن لك تابعون ولما تدعونا إليه مسارعون إلا أنك تعلم أن القوم أكثر منا عددا ونخاف أن لا نقوم لهم عند المنابذة، فقال لهم: قد رأيت أن أصنع للملك طعاما ثم أدعوه وقومه فإذا جاءونا قمت أنا إلى الملك وقتلته وقام كل واحد منكم إلى رئيس من رؤسائهم يفرغ منه فإذا فرغنا من الأعيان لم يبق للباقين قوة، فنهتهم أخت الأسود بن غفار عن الغدر وقالت: نافروهم فلعل الله أن ينصركم عليهم لظلمهم بكم، فعصوها، فقالت:
لا تغدرنّ فإن الغدر منقصة، ... وكل عيب يرى عيبا وإن صغرا
إني أخاف عليكم مثل تلك غدا، ... وفي الأمور تدابير لمن نظرا
حشّوا شعيرا لهم فينا مناهدة، ... فكلكم باسل أرجو له الظفرا
شتّان باغ علينا غير موتئد ... يغشى الظّلامة لن تبقي ولن تذرا
فأجابها أخوها الأسود وقال:
إنّا لعمرك لا نبدي مناهدة ... نخاف منها صروف الدهر إن ظفرا
اني زعيم لطسم حين تحضرنا ... عند الطعام بضرب يهتك القصرا
وصنع الأسود الطعام وأكثر وأمر قومه أن يدفن كل واحد منهم سيفه تحته في الرمل مشهورا، وجاء الملك في قومه فلما جلسوا للأكل وثب الأسود على الملك فقتله ووثب قومه على رجال طسم حتى أبادوا أشرافهم ثم قتلوا باقيهم، وقال الأسود بن غفار عند ذلك:
ذوقي ببغيك يا طسم مجلّلة، ... فقد أتيت لعمري أعجب العجب
إنا أنفنا فلم ننفكّ نقتلهم، ... والبغي هيّج منا سورة الغضب
فلن تعودوا لبغي بعدها أبدا، ... لكن تكونوا بلا أنف ولا ذنب
فلو رعيتم لنا قربى مؤكّدة ... كنّا الأقارب في الأرحام والنسب
وقال جديلة بن المشمخرّ الجديسي وكان من سادات جديس:
لقد نهيت أخا طسم وقلت له: ... لا يذهبنّ بك الأهواء والمرح
واخش العواقب، إنّ الظلم مهلكة، ... وكلّ فرحة ظلم عندها ترح
فما أطاع لنا أمرا فنعذره، ... وذو النصيحة عند الأمر ينتصح(5/444)
فلم يزل ذاك ينمي من فعالهم ... حتى استعادوا لأمر الغي فافتضحوا
فباد آخرهم من عند أولهم، ... ولم يكن لهم رشد ولا فلح
فنحن بعدهم في الحقّ نفعله ... نسقي الغبوق إذا شئنا ونصطبح
فليت طسما على ما كان إذ فسدوا ... كانوا بعافية من بعد ذا صلحوا
إذا لكنّا لهم عزّا وممنعة ... فينا مقاول تسمو للعلى رجح
وهرب رجل من طسم يقال له رياح بن مرة حتى لحق بتبّع قيل أسعد تبان بن كليكرب بن تبع الأكبر ابن الأقرن بن شمر يرعش بن أفريقس، وقيل: بل لحق بحسان بن تبع الحميري وكان بنجران، وقيل:
بالحرم من مكة، فاستغاث به وقال: نحن عبيدك ورعيتك وقد اعتدى علينا جديس، ثم رفع عقيرته ينشده:
أجبني إلى قوم دعوك لغدرهم ... إلى قتلهم فيها عليهم لك العذر
دعونا وكنّا آمنين لغدرهم، ... فأهلكنا غدر يشاب به مكر
وقالوا: اشهدونا مؤنسين لتنعموا ... ونقضي حقوقا من جوار له حجر
فلما انتهينا للمجالس كلّلوا ... كما كللت أسد مجوّعة خزر
فإنك لم تسمع بيوم ولن ترى ... كيوم أباد الحيّ طسما به المكر
أتيناهم في أزرنا ونعالنا، ... علينا الملاء الخضر والحلل الحمر
فصرنا لحوما بالعراء وطعمة ... تنازعنا ذئب الرّثيمة والنّمر
فدونك قوم ليس لله منهم ... ولا لهم منه حجاب ولا ستر
فأجابه إلى سواله ووعده بنصره ثم رأى منه تباطؤا فقال:
إني طلبت لأوتاري ومظلمتي ... يا آل حسّان يال العزّ والكرم
المنعمين إذا ما نعمة ذكرت، ... الواصلين بلا قربى ولا رحم
وعند حسّان نصر إن ظفرت به ... منه يمين ورأي غير مقتسم
إني أتيتك كيما أن تكون لنا ... حصنا حصينا ووردا غير مزدحم
فارحم أيامى وأيتاما بمهلكة، ... يا خير ماش على ساق وذي قدم
إني رأيت جديسا ليس يمنعها ... من المحارم ما يخشى من النّقم
فسر بخيلك تظفر إن قتلتهم ... تشفي الصدور من الأضرار والسقم
لا تزهدنّ فإنّ القوم عندهم ... مثل النعاج تراعي زاهر السّلم
ومقربات خناذيذ مسوّمة ... تعشي العيون وأصناف من النعم
قال: فسار تبع في جيوشه حتى قرب من جوّ، فلما(5/445)
كان على مقدار ليلة منها عند جبل هناك قال رياح الطسمي: توقف أيها الملك فإن لي أختا متزوّجة في جديس يقال لها يمامة وهي أبصر خلق الله على بعد فإنها ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة وإني أخاف أن ترانا وتنذر بنا القوم، فأقام تبع في ذلك الجبل وأمر رجلا أن يصعد الجبل فينظر ماذا يرى، فلما صعد الجبل دخل في رجله شوكة فأكبّ على رجله يستخرجها فأبصرته اليمامة وكانت زرقاء العين فقالت:
يا قوم إني أرى على الجبل الفلاني رجلا وما أظنه إلّا عينا فاحذروه! فقالوا لها: ما يصنع؟ فقالت: إما يخصف نعلا أو ينهش كتفا، فكذّبوها، ثمّ إنّ رياحا قال للملك: مر أصحابك ليقطعوا من الشجر أغصانا ويستتروا بها ليشبهوا على اليمامة وليسيروا كذلك ليلا، فقال تبع: أوفي الليل تبصر مثل النهار؟ قال: نعم أيها الملك بصرها بالليل أنفذ، فأمر تبع أصحابه بذلك فقطعوا الشجر وأخذ كل رجل بيده غصنا حتى إذا دنوا من اليمامة ليلا نظرت اليمامة فقالت: يا آل جديس سارت إليكم الشّجراء أو جاءتكم أوائل خيل حمير، فكذبوها فصبحتهم حمير فهرب الأسود بن غفار في نفر من قومه ومعه أخته فلحق بجبلي طيّء فنزل هناك، فيقال إن له هناك بقية، وفي شرح هذه القصة يقول الأعشى:
إذا أبصرت نظرة ليست بفاحشة ... إذا رفّع الآل رأس الكلب فارتفعا
قالت: أرى رجلا في كفه كتف، ... أو يخصف النعل، لهفا أيّة صنعا!
فكذّبوها بما قالت فصبّحهم ... ذو آل حسّان يزجي السّمر والسّلعا
فاستنزلوا آل جوّ من منازلهم، ... وهدّموا شاخص البنيان فاتضعا
ولما نزل بجديس ما نزل قالت لهم زرقاء اليمامة:
كيف رأيتم قولي؟ وأنشأت تقول:
خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم، ... فليس ما قد أرى م الأمر يحتقر
إني أرى شجرا من خلفها بشر، ... لأمر اجتمع الأقوام والشجر
وهي من أبيات ركيكة، وفتح تبّع حصون اليمامة وامتنع عليه الحصن الذي كانت فيه زرقاء اليمامة فصابره تبّع حتى افتتحه وقبض على زرقاء اليمامة وعلى صاحب الحصن وكان اسمه لا يكلم ثم قال لليمامة: ماذا رأيت وكيف أنذرت قومك بنا؟ فقالت: رأيت رجلا عليه مسح أسود وهو ينكبّ على شيء فأخبرتهم أنه ينهش كتفا أو يخصف نعلا، فقال تبّع للرجل: ماذا صنعت حين صعدت الجبل؟ فقال: انقطع شراك نعلي ودخلت شوكة في رجلي فعالجت إصلاحها بفمي وعالجت نعلي بيدي، قال: فأمر تبّع بقلع عينيها وقال: أحب أن أرى الذي أرى لها هذا النظر، فلما قلع عينيها وجد عروقهما كلها محشوة بالإثمد، قالوا:
وكان قال لها أنّى لك حدّة البصر هذه؟ قالت: إني كنت آخذ حجرا أسود فأدقّه وأكتحل به فكان يقوّي بصري، فيقال إنها أول من اكتحل بالإثمد من العرب، قالوا: ولما قلع عينيها أمر بصلبها على باب جوّ وأن تسمى باسمها فسميت باسمها إلى الآن، وقال تبع يذكر ذلك:
وسمّيت جوّا باليمامة بعد ما ... تركت عيونا باليمامة همّلا
نزعت بها عيني فتاة بصيرة ... رغاما ولم أحفل بذلك محفلا(5/446)
تركت جديسا كالحصيد مطرّحا، ... وسقت نساء القوم سوقا معجّلا
أدنت جديسا دين طسم بفعلها، ... ولم أك لولا فعلها ذاك أفعلا
وقلت: خذيها يا جديس بأختها، ... وأنت لعمري كنت للظلم أولا!
فلا تدع جوّ ما بقيت باسمها، ... ولكنها تدعى اليمامة مقبلا
قالوا: وخربت اليمامة من يومئذ لأن تبّعا قتل أهلها وسار عنها ولم يخلّف بها أحدا فلم تزل على ذلك حتى كان من حديث عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدّؤل بن حنيفة ما ذكرته في حجر، وممن ينسب إلى اليمامة جبير بن الحسن من أهل اليمامة قدم الشام ورأى عمر بن عبد العزيز وسمع رجاء بن حيوة ويعلى بن شدّاد بن أوس وعطاء ونافعا وعون بن عبد الله بن عتبة والحسن البصري، وروى عنه الأوزاعي وأبو إسحاق الفزاري ويحيى بن حمزة وعبد الصمد بن عبد الأعلى السلامي وعكرمة بن عمّار وخالد بن عبد الرحمن الخراساني وعلي بن الجعد، قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن جبير فقال: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: لا أرى بحديثه بأسا، قال النسائي: هو ضعيف.
يَمٌّ:
بالفتح ثم التشديد، وهو البحر الذي لا يدرك ساحله: وهو ماء بنجد.
اليَمَنُ:
بالتحريك، قال الشرقي: إنما سميت اليمن لتيامنهم إليها، قال ابن عباس: تفرّقت العرب فمن تيامن منهم سمّيت اليمن، ويقال إن الناس كثروا بمكة فلم تحملهم فالتأمت بنو يمن إلى اليمن وهي أيمن الأرض فسميت بذلك، قلت: قولهم تيامن الناس فسمّوا اليمن فيه نظر لأن الكعبة مربعة فلا يمين لها ولا يسار فإذا كانت اليمن عن يمين قوم كانت عن يسار آخرين وكذلك الجهات الأربع إلا أن يريد بذلك من يستقبل الركن اليماني فإنه أجلّها فإذا يصحّ، والله أعلم، وقال الأصمعي: اليمن وما اشتمل عليه حدودها بين عمان إلى نجران ثم يلتوي على بحر العرب إلى عدن إلى الشّحر حتى يجتاز عمان فينقطع من بينونة، وبينونة: بين عمان والبحرين وليست بينونة من اليمن، وقيل: حدّ اليمن من وراء تثليث وما سامتها إلى صنعاء وما قاربها إلى حضرموت والشحر وعمان إلى عدن أبين وما يلي ذلك من التهائم والنجود، واليمن تجمع ذلك كله، والنسبة إليهم يمنيّ ويمان، مخففة، والألف: عوض من ياء النسبة فلا تجتمعان، وقال سيبويه: وبعضهم يقول يمانيّ، بتشديد الياء، قال أمية بن خلف الهذلي:
يمانيّا يظلّ يشدّ كيرا، ... وينفخ دائبا لهب الشّواظ
وقوم يمانية ويمانون مثل ثمانية وثمانون، وامرأة يمانية أيضا، وأيمن الرجل ويمّن ويامن إذا أتى اليمن وكذلك إذا أخذ في مسيره يمينا، قال الحسن بن أحمد ابن يعقوب الهمذاني اليمني: صفة يمن الخضراء، سميت اليمن الخضراء لكثرة أشجارها وثمارها وزروعها والبحر مطيف بها من المشرق إلى الجنوب فراجعا إلى المغرب، يفصل بينها وبين باقي جزيرة العرب خطّ يأخذ من حدود عمان ويبرين إلى حد ما بين اليمن واليمامة فإلى حدود الهجيرة وتثليث وكشبة وجرش ومنحدرا في السراة إلى شعف عنز، وشعف الجبل: أعلاه، إلى تهامة إلى أم جحدم إلى البحر إلى جبل يقال له(5/447)
كرمل بالقرب من حمضة وذلك حد ما بين كنانة واليمن من بطن تهامة، قلت أنا: هذا الخط من البحر الهندي إلى البحر اليمني عرضا في البريّة من الشرق إلى جهة الغرب، قال: وأما إحاطة البحر باليمن من ناحية دما، قلت أنا: دما من أوائل بلاد عمان من جهة الشمال، قال: فطنوى فالجمحة فرأس الفرتك فأطراف جبال اليحمد فما سقط منها وانقاد إلى ناحية الشحر فالشحر فغبّ الخيس فغب العبب بطن من مهرة فغب القمر بطن من مهرة، بلفظ قمر السماء، فغب الغفار بطن من مهرة فالخيرج فالأشفار، وفي المنتصف من هذا الساحل شرقيّا بين عدن وعمان ويسوف، وقد ذكرت في مواضعها، ثم ينعطف البحر على اليمن مغربا وشمالا من عدن فيمر بساحل لحج وأبين وكثيب برامس وهو رباط وبسواحل بني مجيد من المندب فساحل العميرة فالعارة فإلى غلافقة ساحل زبيد فكمران فالعطية فالجردة إلى منفهق جابر، وهو رأس عزيز كثير الرياح حديدها، إلى الشّرجة ساحل بلد حكم فباحة جازان إلى ساحل عثر فرأس عثر، وهو كثير الموج، إلى ساحل حمضة، فهذا ما يحيط باليمن من البحر، وقال أبو سنان اليماني: في اليمن ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة، وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة، فوال على الجند ومخاليفها وهي أدناها، وقال الأصمعي: أربعة أشياء قد ملأت الدنيا ولا تكون إلا باليمن: الورس والكندر والخطر والعصب، قال: وافتخر إبراهيم بن مخرمة يوما بين يدي السفّاح باليمن وكان خالد بن صفوان حاضرا، فلما أطال عليه قال خالد بن صفوان: وبعد فما منكم إلا دابغ جلد أو ناسج برد أو سائس قرد أو راكب عرد، دلّ عليكم هدهد وغرّقتكم جرذ وملكتكم أمّ ولد! فسكت وكأنما ألجمه، قال واجتمع زياد بن عبيد الله الحارثي خال السفّاح بابن هبيرة الفزاري فقال لزياد:؟ فمن الرجل؟ فقال: من اليمن، فقال: أخبرني عنها، فقال: أما جبالها فكروم وورس وسهولها برّ وشعير وذرة، فتغير وجه ابن هبيرة وقال: أليس أبو اليمن قردا؟ قال: إنما يكنى القرد بولده وهو أبو قيس فيوجب ذلك أن يكون أبا قيس عيلان، وكان ابن هبيرة قيسيّا، قال: فاصفرّ وجهه وعرق جبينه من عظم ما لقيه به، ولليمن أخبار ولبلادها أقاصيص ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب، وقد يحنّ بعض الأعراب إلى اليمن فيقول:
وإنى ليُحيينى الصَّبا ويُميتنى ... إذا ما جرت بعد العشيّ جنوب
وأرتاح للبرق اليماني كأنني ... له حين يبدو في السماء نسيب
وأرتاح أن ألقى غريبا صبابة ... إليه كأني للغريب قريب
وقال آخر:
أما من جنوب تذهب الغلّ ظلّة ... يمانية من نحو ليلى ولا ركب
يمانون نستوحيهم عن بلادهم ... على قلص يذمى بأحسنها الجدب
وقال آخر:
خليليّ إني قد أرقت ونمتما ... لبرق يمان فاقعدا علّلانيا
خليليّ لو كنت الصحيح وكنتما ... سقيمين لم أفعل كفعلكما بيا
خليليّ مدّا لي فراشي وارفعا ... وسادي لعلّ النوم يذهب ما بيا(5/448)
خليليّ طال الليل والتبس القذى ... بعينيّ واستأنست برقا يمانيا
يَمْنٌ:
بالفتح ويروى بالضم ثم السكون، ونون: ماء لغطفان بين بطن قوّ ورؤاف على الطريق بين تيماء وفيد، وقيل: هو ماء لبني صرمة بن مرّة، وسماه بعضهم أمن، وينشد قول زهير:
عفا من آل فاطمة الجواء ... فيمن فالقوادم فالحساء
وقال:
ولو حلّت بيمن أو جبار
يَمَنّي:
بفتح أوله وثانيه، وتشديد النون، كأنه مضارع منّاه يمنّيه وقياسه ضمّ أوله إلا أنه هكذا روي: وهي ثنية هرشى من أرض الحجاز على منتصف طريق مكة والمدينة، روي عن ابن أبي ذئب عن عمران بن قشير عن سالم بن سيلان قال:
سمعت عائشة وهي بالبيض من يمنّي بسفح هرشى وأخذت مروة من المرو فقالت: وددت أني هذه المروة، قاله الحازمي.
يَمْؤودُ:
بالفتح ثم السكون، والواو الأولى مضمومة والثانية ساكنة: واد بغطفان، قال الشمّاخ:
طال الثّواء على رسم بيمؤود ... حينا وكل جديد بعده مودي
دار الفتاة التي كنّا نقول لها: ... يا ظبية عطلا حسّانة الجيد
يُمَيْنٌ:
كأنه تصغير يمن: حصن في جبل صبر من أعمال تعزّ استحدثه عليّ بن زريع.
اليَمينِين:
من حصون اليمن بعكابس، والله الموفق والمعين.
باب الياء والنون وما يليهما
يُنَابِعَاتُ:
بالضم، وبعد الألف باء موحدة، وعين غير معجمة، وآخره تاء مثناة، جمع ينابع مضارع نابع كما نذكره في الذي بعده: موضع، وهما موضع واحد تارة يجمع وتارة يفرد، وقد ذكر شاهده في نبايع بتقديم النون.
يُنَابِعُ:
مضارع نابع ينابع مثل ضارب يضارب إذا أوقع كل واحد الضرب بصاحبه: وهو اسم مكان أو جبل أو واد في بلاد هذيل، ويروى فيه نبايع، بتقديم النون، وينشد قول أبي ذؤيب بالروايتين:
وكأنها بالجزع جزع ينابع ... وألات ذي العرجاء نهب مجمع
ورواه إسماعيل بن حمّاد بفتح أوله، وأما ينابعات فيجوز أن يكون جمع هذا المكان بما حوله على عادتهم، وقد مرّ منه كثير فيما تقدّم، وهذا أحد ما ذكره أبو بكر من فوائت الكتاب وقد ذكره في ينابع.
يَنَاصِيبُ:
أجبل متحاذيات في ديار بني كلاب أو بني أسد بنجد، ويقال بالألف واللام، وقيل: أقرن طوال دقاق حمر بين أضاخ وجبلة، بينها وبين أضاخ أربعة أميال، عن نصر، قال: وبخط أبي الفضل اليناصيب جبال لوبر من كلاب منها الحمّال وماؤها العقيلة.
يَنْبُعُ:
بالفتح ثم السكون، والباء الموحدة مضمومة، وعين مهملة، بلفظ ينبع الماء، قال عرّام بن 29- 5(5/449)
الأصبغ السلمي: هي عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى من المدينة على سبع مراحل، وهي لبني حسن بن عليّ وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث، وفيها عيون عذاب غزيرة، وواديها يليل، وبها منبر، وهي قرية غنّاء وواديها يصب في غيقة، وقال غيره: ينبع حصن به نخيل وماء وزرع وبها وقوف لعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، يتولاها ولده، وقال ابن دريد: ينبع بين مكة والمدينة، وقال غيره: ينبع من أرض تهامة غزاها النبي، صلى الله عليه وسلم، فلم يلق كيدا، وهي قريبة من طريق الحاج الشامي، أخذ اسمه من الفعل المضارع لكثرة ينابيعها، وقال الشريف بن سلمة بن عياش الينبعي:؟ عادت بها مائة وسبعين عينا، وعن جعفر ابن محمد فال: أقطع النبي، صلّى الله عليه وسلّم، عليّا، رضي الله عنه، أربع أرضين: الفقيران وبئر قيس والشجرة وأقطع عمر ينبع وأضاف إليها غيرها، وقال كثير:
أهاجتك سلمى أم أجدّ بكورها، ... وحفّت بأنطاكيّ رقم خدورها
على هاجرات الشّول قد حفّ خطرها، ... وأسلمها للظاعنات جفورها
قوارض حضني بطن ينبع غدوة ... قواصد شرقيّ العناقين عيرها
وينسب إليها أبو عبد الله حرملة المدلجي الينبعي له صحبة ورواية عن النبي، عليه الصلاة والسلام.
يَنْبُغُ:
بوزن الذي قبله إلّا أن غينه معجمة، وهو من نبغ إذا ظهر، ومنه النابغة: موضع، عن ابن دريد.
يَنْبُوتَةُ:
بالفتح ثم السكون، والباء الموحدة مضمومة، والواو ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، وهو اسم يقع على ضربين من النبت: أحدهما الينبوت وهو الخروب النبطي، والآخر شجر عظيم له ثمر مثل الزعرور أسود شديد الحلاوة مثل شجر التّفّاح في عظمه، قال أبو حنيفة: وهو منزل كان يسلكه حاج واسط قديما إذا أرادوا مكة، بينه وبين زبالة نحو من أربعين ميلا. وينبوتة: من نواحي اليمامة فيه نخل.
ينجا:
واد في قول قيس بن العيزارة:
أبا عامر ما للخوانق أوحشت ... إلى بطن ذي ينجا وفيهنّ أمرع؟
يَنْجَلُوس:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وجيم مفتوحة، ولام، وآخره سين مهملة: اسم الجبل الذي كان فيه أصحاب الكهف وهم فيه.
يَنْخَعُ:
بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وعين:
موضع، عن الأديبي.
يَنْخُوبٌ:
بالفتح ثم السكون، وآخره باء موحدة:
موضع، قال الأعشى:
يا رخما قاظ على ينخوب ... يعجل كفّ الخارئ المطيب
وأنشد ابن الأعرابي لبعضهم فقال:
رأيت إذا ما كنت لست بتاجر ... ولا ذي زروع حبّهنّ كثير
وأصبح ينخوب كأنّ غباره ... براذين خيل كلّهن مغير
أتجلين في الجالين أم تصبرين لي ... على عيش نجد والكريم صبور(5/450)
فبالمصر برغوث وبق وحصبة، ... وحمّى وطاعون، وتلك شرور
وبالبدو جوع لا يزال كأنه ... دخان على حد الإكام يمور
ألا إنما الدنيا، كما قال ربّنا ... لأحمد، حزن مرّة وسرور
يَنْسُوعُ:
بالفتح ثم السكون، والسين مهملة، وواو ساكنة، وعين مهملة، قال أهل اللغة: انتسعت الإبل إذا تفرّقت في مراعيها، بالعين والغين، وقال الأصمعي: يقال لريح الشمال نسع شبّهت لدقّة مهبها بالنّسع المضفور من أدم يشدّ به الرحال:
وهو موضع في طريق البصرة، قال بعضهم:
فلا سقى الله أياما عنيت بها ... ببطن فلج على الينسوع فالعقد
وهي ينسوعة التي نذكرها بعدها أسقطت الهاء فيما أحسب.
يَنْسُوعَةُ:
مثل الذي قبله بالعدل أو الاشتقاق وهي هي فيما أحسب إلا أن في هذه اللفظة هاء زائدة، قال أبو منصور: ينسوعة القف منهلة من مناهل طريق مكة على جادة البصرة بها ركايا عذبة الماء عند منقطع رمال الدّهناء بين ماوية والرياح وقد شربت من مائها، قال أبو عبيد الله السكوني: الينسوعة موضع في طريق البصرة بينها وبين النباج مرحلتان نحو البصرة بينهما الخبراء ويصبح القاصد منها إلى مكة الأقماع أقماع الدهناء من جانبه الأيسر.
يَنَشْتَةُ:
بفتح أوله وثانيه، وشين معجمة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، وهاء: بلد بالأندلس من أعمال بلنسية ينبت بها الزعفران مشهورة بذلك، ينسب إليها ياسر بن محمد بن أبي سعيد بن عزيز اليحصبي الينشتي، سمع وروى، ومات سنة 510، وقال أبو طاهر بن سلفة: أنشدني أبو الحسن بن رباح بن أبي القاسم بن عمر بن أبي رباح الخزرجي الرباحي من قلعة بالأندلس قال: أنشدتني أمي مريم بنت راشد ابن سليمان اللخمي الينشتي قالت أنشدني أبي وكان كاتب ابن آوى لنفسه:
يا حاسد الأقوام فضل يسارهم، ... لا ترض دأبا لم يزل ممقوتا
بالمصر ألف فوق قوتك قوتهم، ... وبه ألوف ليس تملك قوتا
يَنصُوبُ:
مكان في قول عدي بن زيد العبادي وكانت لأبيه إبل فبعث بها عدي إلى الحمى فغضب عليه أبوه فردّها فلقيها خيل فأخذتها وسار عديّ فاستنقذها وقال:
للشرف العود وأكنافه ... ما بين جمران فينصوب
خير لها ان خشيت حجرة ... من ربّها زيد بن أيوب
متّكئا تصرف أبوابه، ... يسعى عليه العبد بالكوب
يَنْعَبُ:
بأرض مهرة بأقصى اليمن، له ذكر في الردة.
يَنْقُبُ:
موضع، عن العمراني.
يَنْكَفُ:
موضع، عنه أيضا.
يَنكوبُ:
موضع.(5/451)
يَنْكِيرُ:
بالفتح ثم السكون، وكسر الكاف ثم ياء ساكنة، وراء: هو جبل، ثم ينشد:
لقلت من الينكير أعذب مشربا، ... وأبعد من ريب المنايا من الحشر
يَن:
قرية بقوهستان.
يَنُوفُ:
بالفتح، وآخره فاء، ناف إذا ارتفع: اسم هضبة، وقيل: ينوفا بالقصر عن أبي عبيدة، ورواه أبو حاتم بالتاء، كل ذلك في قول امرئ القيس:
كأنّ دثارا حلّقت بلبونه ... عقاب ينوفا لا عقاب القواعل
والقواعل: ما طال من الجبال، قال الأصمعي:
ولقريط ماء يقال له الحفائر ببطن واد يقال له مهزول إلى أصل علم يقال له ينوف، وأنشد:
وجاراه ضبعانا ينوف وذئبه، ... وهضبته الطولى بعينيه يومها
وقال بعض بني عامر:
إذا كنت من جنبي ينوف كليهما ... فناد بعزّ إن بدا أن تناديا
وقال العامريّ: ينوف جبل لنا وهو جبل منيع وهو جبل أحمر، وقال أبو المجيب: ينوف جبل والينوفة ماء، وهما مكتنفان ينوفا أحدهما يلي مهب الجنوب من ينوف وهما جميعا في أصله وهما جميعا لبني قريط ابن عبد بن أبي بكر بن كلاب، قال أبو مرخية:
يضيء لنا العناب إلى ينوف ... إلى هضب السّنين إلى السواد
ينوفَةُ:
قال الأصمعي: الينوفة ماءة في قاع من الأرض هي ماجة الماء تسمى الشبكة وتسمى الغبارة، وهي تأتي فم أبي قليب وغيره.
يَنوقُ:
بالقاف، قال الحازمي: جبل أحمر ضخم منيع لكلاب، هكذا وجدته في كتابه بالقاف.
ينونش: من قرى إفريقية من ساحلها من كورة رصفة، منها محمد بن ربيع شاعر مشهور ذكره ابن رشيق في الأنموذج وأورد له هذين البيتين:
نادرة الشرقيّ في السلك ... لولا بعادي منك لم أبك
لأن ذلّي بعد عز الرضا ... ذلّة مخلوع من الملك
باب الياء والواو وما يليهما
يَوَانُ:
آخره نون، وأوله مفتوح: قرية على باب مدينة أصبهان، ينسب إليها جماعة، منهم: محمد بن الحسن ابن عبد الله بن مصعب بن كيسان الثقفي الأصبهاني، كان ثقة، يروي عن السري بن يحيى ويحيى بن أبي طالب وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة أبو إسحاق الأصبهاني وأبو بكر المقري، وتوفي سنة 322.
يُوخَشونُ:
بالضم ثم السكون، وخاء معجمة، وشين معجمة أيضا، وواو ساكنة، وآخره نون: من قرى بخارى.
يُوذَى:
بالضم ثم السكون، وذال معجمة، والقصر، ويروى يوذ بغير ألف، فمن قال يوذى نسب إليها يوذويّ، ومن قال يوذ نسب إليها يوذي: قرية من قرى نخشب بما وراء النهر، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أبي القاسم أحمد بن حفص بن عمر ابن مكرم اليوذي شيخ زاهد، سمع أبا الحسن طاهر ابن محمد بن يونس بن خيو البلخي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي، توفي سنة 447.(5/452)
يُوزُ:
بالضم ثم السكون، وزاي: سكة ببلخ.
يُوزَكَنْد:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الزاي والكاف، وسكون النون: بلد بما وراء النهر يقال له أوزكند، وقد ذكر في موضعه، وقد ذكره أبو عبد الله محمد بن خليفة السنبسي شاعر سيف الدولة صدقة بن مزيد وكان قد ورد سمرقند على السلطان فقال:
فهوّمت تهويم السليم فراعني ... خيال كلمح العين يخترق السّفرا
سرى من أعالي النيل والليل شامل ... إلى يوزكند يركب السهل والوعرا
فبان لنا دون الشّعاف ولم يمط ... حجابا ولم يخرج مخارجه صدرا
فيا حبّذا طيف الخيال الذي أتى ... على غير ميعاد وقد بعد المسرى!
ويقول في صفة الناقة:
خذا ناقتي من غير عسف إليكما، ... ولا ضير يوما أن تريعا بها يسرا
وحطّا رحال الميس عنها فإنها ... أنيخت هلالا بعد ما ثوّرت بدرا
يُوسان:
يضاف إليه ذو فيقال ذو يوسان: من قرى صنعاء اليمن.
يُوغَنْك:
بالضم ثم السكون، وغين معجمة مفتوحة، ونون ساكنة، وكاف: من قرى سمرقند.
يُونارَت:
بالضم ثم السكون، وبعد الألف راء مفتوحة، وتاء مثناة من فوق: قرية على باب أصبهان، ينسب إليها الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن حيّويه المقري اليونارتي، كان حافظا مكثرا كثير الكتابة، سافر إلى العراق وخراسان وسمع الحسن بن أحمد السمرقندي بنيسابور وأبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي ببلخ، وتوفي بأصبهان في حدود سنة 430.
يُونانُ:
بالضم ثم السكون، ونونين بينهما ألف:
موضع منه إلى برذعة سبعة فراسخ ومنه أيضا إلى بيلقان سبعة فراسخ. ويونان أيضا: من قرى بعلبك.
أُلْيُونُ:
بالضم ثم السكون، وآخره نون: باب اليون ويقال بابليون وهو أصحهما لأنهما يحملهما اسم واحد، وقد ذكر في بابه: وهو حصن كان بمصر فتحه عمرو بن العاص وبنى في مكانه الفسطاط وهي مدينة مصر اليوم، قال الشاعر:
جرى بين بابليون والهضب دونه ... رياح أسفّت بالنقا وأشمّت
أي أدنت النقا كأنها تسفّه وتشمّه وترفعه، من قولهم: عرضت عليه كذا فإذا هو شمّ لا يريده، ومعناه: شمّ أنفه رفعه شامخا به.
يُؤيؤٌ:
بالضم ثم السكون ثم مثله، يوم يؤيؤ: وهو يوم الأواق من أيام العرب.
باب الياء والهاء وما يليهما
يَهْرَعُ:
بالفتح، قوله تعالى: وجاءه قومه يهرعون إليه، أي يسرعون، وذو يهرع: موضع.
اليَهُودِيّةُ:
نسبة إلى اليهود في موضعين: أحدهما محلة بجرجان والآخر بأصبهان، قال أهل السير: لما أخرجت اليهود من البيت المقدس في أيام بخت نصر وسيقوا إلى العراق حملوا معهم من تراب البيت المقدس ومن(5/453)
مائه فكانوا لا ينزلون منزلا ولا يدخلون مدينة إلا وزنوا ماءها وترابها فما زالوا كذلك حتى دخلوا أصبهان فنزلوا بموضع منها يقال له بنجار وهي كلمة عبرانية معناها انزلوا فنزلوا ووزنوا الماء والطين الذي في ذلك الموضع فكان مثل الذي معهم من تراب البيت المقدس ومائه فعنده اطمأنوا وأخذوا في العمارات والأبنية وتوالدوا وتناسلوا وسمي المكان بعد ذلك اليهودية وهو موضع إلى جنب جيّ مدينة أصبهان وكانت العمارات متصلة والآن خرب ما بين جي واليهودية وبقيت جي محلة برأسها مفردة مستوليا عليها الخراب إلا أبياتا، ومدينة أصبهان العظمى هي اليهودية، ودرب اليهود: ببغداد ينسب إليه قوم من المحدثين، منهم: أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى المؤدب البيّع اليهودي، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو القاسم يوسف بن محمد المهرواني وأبو الخطاب بن البطر القارئ وغيرهما، وكان ثقة، ومات سنة 408 عن سبع وثمانين سنة.
وباب اليهود: بجرجان، ينسب إليه أبو محمد أحمد ابن محمد بن عبد الكريم الوزّان الجرجاني اليهودي، قيل له ذلك لأن منزله كان بباب اليهود في مسجد في صفّ الغزّالين، روى عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام وأبي السائب سليمان بن جنادة وغيرهما، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي، ومات سنة 307، وكان صدوقا.
باب الياء والياء وما يليهما
يَيْعُثُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضم العين المهملة، وثاء مثلثة، كأنه من الوعث وهو الرمل الرقيق، ووعثاء السفر: مشقته، وأصله الوعث لأن المشي فيه مشقّ، وييعث: صقع باليمن، وفي الحديث أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، كتب لأقيال شنوءة:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، من محمد رسول الله إلى المهاجرين من أبناء معشر وأبناء ضمعج بما كان لهم فيها من ملك عمران ومزاهر وعرمان وملح ومحجّر وما كان لهم من مال أثرناه ييعث والأنابير وما كان لهم من مال بحضرموت.
يَيْنُ:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، وليس في كلامهم ما فاؤه وعينه ياء غيره، قال الزمخشري:
بين عين بواد يقال له حورتان وهي اليوم لبني زيد الموسوي من بني الحسن، وقال غيره: يين اسم واد بين ضاحك وضويحك وهما جبلان أسفل الفرش، ذكره ابن جنّي في سر الصناعة، وقيل: يين في بلاد خزاعة، وجاء ذكر يين في السيرة لابن هشام في موضعين: الأول في غزوة بدر وهو أن النبي، صلى الله عليه وسلم، مرّ على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام من مرّ يين ثم على صخيرات اليمام، فهو ههنا مضاف إلى مرّ، ثم ذكر في غزاته، صلى الله عليه وسلّم، لبني لحيان أنه سلك على غراب جبل ثم على مخيض ثم على البتراء ثم صفّق ذات اليسار فخرج على يين ثم على صخيرات اليمام، وقال نصر:
يين ناحية من أعراض المدينة على بريد منها وهي منازل أسلم بن خزاعة، وقيل: بين موضع على ثلاث ليال من الحيرة، وقيل: يين في بلاد خزاعة، جاء في حديث أهبان الأسلمي ثم الخزاعي أنه كان يسكن يين فبينما هو يرعى بحرّة الوبرة إذ عدا الذئب على غنمه، الحديث في أعلام النبوّة، وقال ابن هرمة:
أدار سليمى بين يين فمثعر، ... أبيني فما استخبرت إلا لتخبري(5/454)
أبيني، حبتك البارقات بوبلها، ... لنا منسما عن آل سلمى وشغفر
لقد شقيت عيناك إن كنت باكيا ... على كل مبدى من سليمى ومحضر
وقيل: يين اسم بئر بوادي عباثر أيضا، قال علقمة ابن عبدة التميمي:
وما أنت أم ما ذكره ربعيّة ... تحلّ بأين أو بأكناف شربب
وفي هذا البيت استشهاد آخر وهو من بلاغة العرب التي ورد مثلها في الكتاب العزيز، وهو صرف الخطاب عن المواجهة إلى الغائب والمراد به المخاطب الحاضر لأنه أراد في البيت أم ما ذكرك ربعية فصرفه عن المواجهة، وقال عز وجل: حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة.
انتهى المجلد الخامس- حرف اللام والميم والنون والواو والهاء والياء(5/455)
قال عبيد الله الحقير مؤلف هذا الكتاب: إلى ههنا انتهى بنا ما أردنا جمعه وتيسر لنا وضعه من كتاب معجم البلدان بعد أن لم نأل جهدا في التصحيح والضبط والإتقان والخط، ولا أدّعي أنني لم أغلط، ولا أشمخ بأنني لم أك من عشواء أخبط، والمقرّ بذنبه يسأل الصفح فإن أصبت فهو بتوفيق الله تعالى وإن أخطأت فهو من عوائد البشر، فلما لم أنته من هذا الكتاب إلى غاية أرضاها، وأقف منها عند غلوة على تواتر الرّشق أقول هي إياها، ورأيت تعثر قمر ليل الشباب بأذيال كسوف شمس المشيب وانهزامه، وولوج ربيع العمر على قيظ انقضائه بأمارات الهرم واقتحامه، استخرت الله تعالى ذا الطّول والقوة، ووقفت ههنا راجيا نيل الأمنية، بإهداء عروسه إلى الخطاب قبل المنية، وخفت الفوت، فسابقت بإبرازه الموت، وإنني بانهزام العمر قبل إبرازه إلى المبيضة لجد حذر، ولفلول حد الحرص لعدم الراغب والمحرّض عليه منتظر، وكيف ثقتي بجيش بيتّته من كتائب الأمراض المبهمة حواطم المقانب، أو أركن إلى صباح ليل أمسيت وقد اعترضتني فيه الأعراض من كل جانب، ومع ذلك فإنني أقول ولا أحتشم وأدعو إلى النزال كل بطل في العلم علم ولا انهزم، ان كتابي هذا أوحد في بابه، مؤمّر على جميع أضرابه وأترابه، لا يقوم لمثله إلا من أيّد بالتوفيق، وركب في طلب فوائده كل طريق، فغار وأنجد، وتقرب فيه وأبعد، وتفرّغ له في عصر الشباب وحرارته، وساعده العمر بامتداده وكفايته، وظهرت عليه علامات الحرص وأماراته، نعم وإن كنت أستصغر هذه الغاية فهي كبيرة، وأستقلها فهي لعمر الله كثيرة، وأما الاستيعاب فأمر لا تفي به طوال الأعمار، ويحول دونه مانعا العجز والبوار، فقطعته والعين طامحة والهمة إلى طلب الازدياد جامحة، ولو وثقت بمساعدة العمر وامتداده، وركنت إلى أن يعضدني التوفيق لبغيتي منه واستعداده، لضاعفت ضخمه أضعافا، وزدت في فوائده مئين بل آلافا، وخير الأمور أوساطها، ولو أردت نفاق هذا الكتاب وسيرورته، واعتمدت إشاعة ذكره وشهرته، لصغّرته بقدر الهمم العصرية، ورغبات من يراه من أهل الهمم الدنية، ولكنني انقدت فيه لنهمتي، وجررت رسني له بقدر همتي، وسألت الله أن لا يحرمنا ثواب التعب فيه، ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه، بمحمد وآله وأصحابه الكرام البررة.
وقال المؤلف، رحمه الله: وكان فراغي من هذه المسودة في العشرين من صفر سنة 621 بثغر حلب، وأنا أسأل الله الهداية إلى مراضيه والتوفيق لمحابّه بمنّه وكرمه.(5/457)
[المجلد السادس]
فهرس الأعلام
- أ- آدم أبو البشر (1) 80، 316 (2) 212، 444 (3) 216 (4) 104، 183، 464 (5) 166، 248، 310، 352 آدم بن أبي إياس (1) 420، 527 (2) 27، 109، 148، 304 (3) 70 (4) 372 (5) 208 آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (5) 318 آدم بن شدقم العنبري (3) 294، 396 آدم بن عمرو بن عبد العزيز (1) 372 آدم بن محمد بن الهيثم أبو القاسم الشلجي العكبري (3) 359 آذين بن الهرمزان (3) 296 (5) 41 آزر أبو ابراهيم (1) 522 آكل المرار الكندي اسمه حجر بن عمرو بن معاوية الآمدي (4) 311 اسمه الحسن بن بشر آمنة بنت محمد الباقر (5) 142 آمنة بنت موسى الكاظم (5) 142 آمنة بنت وهب (1) 79 (3) 22، 347 أبا بن الصامغان النبطي (1) 69 (5) 315 الاباضية (2) 8 (3) 55، 217 (4) 348، 393 (5) 281، 296، 297 اباق الزبيري (1) 147 ابان بن تغلب (1) 406 ابان بن أبي حمزة (2) 455 ابان بن سعيد بن العاصي بن أمية (1) 348 (4) 59 ابان بن سفيان (5) 224 ابان بن عثمان صاحب المغازي (4) 321 ابان بن عثمان بن حرب بن عبد الرحمن (2) 495 ابان بن عثمان بن سعيد أبو الوليد اللخمي (3) 329 ابان بن هذيل بن أبي طاهر أبو محمد اللاري (5) 7 ابان بن يزيد العطار (3) 152 الأبح بن مرة الهذلي (4) 104 (5) 99 ابحر بن جابر العجلي (3) 424 ابراهيم الجنيدي (3) 174 لنبيّن أسماء الشعراء في فهرس الأعلام وضعنا نجم () قرب الاسم.(6/5)
ابراهيم الخارجي (4) 477 ابراهيم الخطيب (1) 520 ابراهيم الخليل النبي (1) 317، 331، 383، 454، 478 (2) 159، 212، 282، 290، 387، 463 (3) 18، 375، (4) 78، 104، 238، 291، 312، 487 (5) 13، 372 ابراهيم خوانسلار (2) 474 ابراهيم أبو إسحاق الرامشي (3) 17 ابراهيم الزاري (2) 126 ابراهيم السرائي (3) 203 ابراهيم الطباخ (5) 107 ابراهيم الموصلي (1) 402 ابراهيم النخعي (2) 354 (5) 246 ابراهيم بن أحمد الأهلمي (1) 348 ابراهيم بن أحمد الخرقي (4) 405 ابراهيم بن أحمد أبو إسحاق الرازي (3) 440 ابراهيم بن أحمد السراج (5) 351 ابراهيم بن أحمد أبو إسحاق السلمي (4) 177 ابراهيم بن أحمد العيشاني (4) 173 ابراهيم بن أحمد بن ابراهيم الهرمزفرهي (5) 403 ابراهيم بن أحمد بن إسحاق أبو إسحاق المروزي (2) 178 (3) 209، 293، (5) 339 ابراهيم بن أحمد بن الأغلب (1) 230 (3) 55 ابراهيم بن أحمد بن الحسين أبو تمام الهمذاني الصيمري (3) 440 ابراهيم بن أحمد بن حفص أبو إسحاق اليوذي (5) 452 ابراهيم بن أحمد بن سعيد أبو طاهر المستملي (2) 370 ابراهيم بن أحمد بن عبد الله أبو إسحاق الوذاري (5) 369 ابراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البزماقاني (1) 410 ابراهيم بن أحمد بن علي البابشيري (1) 308 ابراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الأبزاري (1) 72، 408 ابراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الأنصاري الميمذي (5) 245 ابراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الفلخاري المرورذي (2) 258 (4) 272 ابراهيم بن أدهم (3) 229 ابراهيم بن أسباط بن السكن (1) 84 ابراهيم بن إسحاق الحربي (1) 363، 374، 513 (2) 31، 219، 237، 485 (4) 7، 133، 405 ابراهيم بن إسحاق السكستاني (3) 357 الصيني الكوفي (3) 440 ابراهيم بن إسحاق العبدي (3) 365 ابراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي (3) 402 ابراهيم بن إسحاق بن محمد التوني (2) 62(6/6)
ابراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم القاري الخشاوري (2) 372 ابراهيم بن إسماعيل بن أحمد أبو إسحاق الطرابلسي ابن الأجدابي (1) 100 ابراهيم بن إسماعيل بن جعفر أبو إسحاق البابسكي (1) 309 ابراهيم بن إسماعيل بن داود (4) 336 ابراهيم بن إسماعيل بن محمد بن المعقب (4) 427 ابراهيم بن إسماعيل بن نبال المحبوبي (3) 228 ابراهيم بن الأشعث (2) 391 (4) 4 ابراهيم بن الأغلب بن سالم التميمي (1) 136، 230 (4) 75، 362 ابراهيم بن أبي أمية الطرسوسي (1) 416 ابراهيم اينال (1) 412 (5) 408 ابراهيم بن أيوب الشامي الحوراني (2) 318، 487 (5) 132 ابراهيم بن أيوب أبو إسحاق الفرساني العنبري (4) 249 ابراهيم بن باذان (2) 123 ابراهيم بن بدر أبو إسحاق البناري (1) 496 ابراهيم بن بديع أبو إسحاق البرسحوري (1) 383 ابراهيم بن بشار أبو إسحاق الآملي (1) 58 ابراهيم بن بشير (4) 169 ابراهيم بن ثابت الجيذاني (2) 197 ابراهيم بن جعفر البابي (1) 306 ابراهيم بن حبيش (4) 448 ابراهيم بن الحجاج الأبهري (1) 83 (5) 53 ابراهيم بن الحجاج بن هارون الموصلي (2) 46 ابراهيم بن الحسن أبو إسحاق الفنديني الرازي (4) 278 ابراهيم بن الحسن بن إسحاق الآدمي الصيمري (3) 440 ابراهيم بن الحسين أبو إسحاق الحنفي العزري (4) 118 ابراهيم بن الحسين الهمذاني (5) 110 ابراهيم بن الحسين بن ابراهيم أبو الفوارس السروجي (3) 217 ابراهيم بن الحسين بن محمد أبو إسحاق المهريجاني (5) 234 ابراهيم بن حفص العسكري (5) 193 ابراهيم بن حمدويه الأشتيخني (3) 230 (5) 312 ابراهيم بن خالد أبو إسحاق الألبيري (1) 244 ابراهيم بن خالد بن نصر أبو إسحاق الجرميهني (2) 129 ابراهيم بن الخضر الصائغ (5) 193 ابراهيم بن خلاد (1) 244 ابراهيم بن خلف بن معاوية أبو إسحاق العبدري الشلوني (3) 360 ابراهيم بن دحيم (1) 211 (2) 121، 182 ابراهيم بن دينار بن أحمد أبو حكيم النهرواني(6/7)
البغدادي (5) 327 ابراهيم بن ذكوان بن الفضل الحراني (4) 5 ابراهيم بن رجاء بن نوح (2) 385 ابراهيم بن زبان بن عبد العزيز (3) 224 ابراهيم بن زهير الجلودي (2) 450 ابراهيم بن زيد بن أحمد أبو إسحاق الخشاغري (2) 372 (5) 309 ابراهيم بن السري الهروي (3) 369 ابراهيم بن سعد الزهري (1) 477 (2) 230، 485 (5) 74 ابراهيم بن سعيد الجوهري (1) 173 (2) 153 (3) 41 (5) 282 ابراهيم بن سعيد أبو إسحاق الحبال (1) 317 (2) 50 (3) 336 (4) 109 (5) 356 ابراهيم بن سعيد بن الحسن أبو إسحاق الدستواني (2) 455 ابراهيم بن أبي سفيان القيسراني (4) 18، 422 ابراهيم بن سليمان أبو بكر الطهراني (3) 391 ابراهيم بن سليمان القومسي (2) 356 ابراهيم بن سليمان بن داود أبو إسحاق البرلسي (1) 402 (2) 45 ابراهيم بن أبي سنة أبو سعيد العبلي (4) 438، 441 (5) 3، 315، 316 ابراهيم بن الشاذ أبو إسحاق الجبلي (2) 103 ابراهيم بن شاكر بن خطاب أبو إسحاق اللحام اللمايي (5) 22 ابراهيم بن شجاع بن محمد بن ابراهيم اللفتواني (5) 20 ابراهيم بن شعيب (1) 267 ابراهيم بن شعيب بن أحمد أبو إسحاق العريشي (4) 114 ابراهيم بن شماس الطالقاني (5) 114 ابراهيم بن شيبة (4) 414 ابراهيم بن صاحب الصلاة أبو محمد الأولبي (1) 282 ابراهيم بن صالح الآدمي (1) 364 ابراهيم بن صالح بن المنصور (3) 288 ابراهيم بن طهمان أبو سعيد الخراساني (1) 322 (4) 275 ابراهيم بن العباس الصولي (3) 435 ابراهيم بن عبد الله بن ابراهيم أبو إسحاق البصري الشطي (3) 344 ابراهيم بن عبد الله بن ابراهيم الطنزي (4) 44 ابراهيم بن عبد الله بن أحمد ابن الرطبي الكرخي (4) 449 ابراهيم بن عبد الله بن حسن بن علي الخارجي (1) 316، 458 ابراهيم بن عبد الله بن محمد أبو إسحاق البادراني (1) 316 ابراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد أبو إسحاق (3) 301 ابراهيم بن عبد الله أبو مسلم الكجي (الكشي) البصري (1) 322 (2) 163 (4) 438، 462(6/8)
ابراهيم بن عبد الله أبو إسحاق النجيرمي (1) 407 (2) 96 (4) 471 (5) 274 ابراهيم بن عبد الرحمن التنسي (2) 49 ابراهيم بن عبد الرحمن بن سهل أبو موسى الأزاذواري (1) 53 ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك الدمشقي (1) 420 ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان (3) 261 ابراهيم بن عبد الرحمن بن مروان (1) 527 ابراهيم بن عبد الرزاق أبو يحيى الأنطاكي (1) 270 ابراهيم بن عبد العزيز بن حيان أبو عوانة الأسفراييني (5) 225 ابراهيم بن عبد القادر بن شنيع (1) 259 ابراهيم بن عبد الوهاب بن أسد أبو إسحاق السفالي (3) 224 ابراهيم بن أبي عبلة (4) 310 ابراهيم بن عثمان الأشهبي الغزي (2) 294 (3) 203 ابراهيم بن عثمان بن عمير الأبهري (1) 83 ابراهيم بن عثمان بن ابراهيم أبو القاسم الخلالي (4) 254 ابراهيم بن عجيب بن أسباط الزيادي الوشقي (5) 377 ابراهيم ابن العربي (1) 372 (2) 479 (3) 237، 294 (4) 138 ابراهيم بن عسكر بن محمد بن ثابت أبو إسحاق (3) 401 ابراهيم بن عطية أبو إسحاق المقري (2) 166، 371 ابراهيم بن عقيل أبو إسحاق الكبري (1) 158 ابراهيم بن علي أبو القاسم الخلالي (3) 338 ابراهيم بن علي أبو القاسم الهروي (2) 28 ابراهيم بن علي بن أحمد النسفي (2) 450 ابراهيم بن علي بن الحسين أبو إسحاق القبائي (4) 302 ابراهيم بن علي بن محمد الديلمي (2) 68 ابراهيم بن علي بن يوسف أبو إسحاق الشيرازي الفيروزآباذي (1) 159، 174، 197، 202، 321، 462، 503، 507، 518 (2) 5، 336، 447 (3) 296، 381، 385 (4) 245 (5) 172، 228، 383 ابراهيم بن عمر بن ابراهيم أبو إسحاق الأصبهاني (5) 27 ابراهيم بن عمر بن أحمد أبو إسحاق البرمكي (1) 367، 382 (2) 31 ابراهيم بن عمر بن الوزير أبو الحجاج (4) 106 ابراهيم بن عيسى الأصبهاني (3) 261 ابراهيم بن عيسى السني الرازي (3) 269 ابراهيم بن الفرج أبو إسحاق الجوزفلقي (2) 184 ابراهيم بن فهد (2)(6/9)
ابراهيم بن القاسم الإطرابلسي (1) 217 ابراهيم بن كنيف النبهاني (2) 279 ابراهيم بن لقمان بن رياح بن فكة أبو إسحاق السوادي (3) 275 ابراهيم بن مالك الأشتر النخعي (5) 127 ابراهيم بن المتقن بن ابراهيم السبتي (1) 282 ابراهيم بن متويه (3) 545 ابراهيم بن محاسن بن حسان أبو إسحاق القصر قضاعي (4) 362 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الأزهري الصيرفي (2) 160 ابراهيم بن محمد الأصيلي (1) 213 (4) 230 ابراهيم بن محمد الغافقي الإطرابلسي (1) 217 ابراهيم بن محمد أبو العلاء التاياباذي (2) 9 ابراهيم بن محمد التميمي (4) 22 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الجناري (2) 166، 167 (4) 41 ابراهيم بن محمد الجندي (2) 200 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الحضرمي الشرفي (3) 336 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الخالداباذي المروزي (2) 338 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الخواص (1) 52 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الغنوي الرقي (1) 201 ابراهيم بن محمد الشعار (4) 251 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الطميسي (2) 166 (4) 41 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الطيان (5) 255 ابراهيم بن محمد أبو نصر الكسائي (1) 84 ابراهيم بن محمد أبو إسحاق الأنصاري المجنقوني (5) 58 ابراهيم بن محمد المروزي (1) 425 ابراهيم بن محمد أبو القاسم المنادلي (5) 247 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم أبو إسحاق الأسفراييني (1) 177، 291 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم أبو إسحاق الأصبهاني (2) 401 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم أبو طاهر الجزري (2) 138 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم أبو إسحاق الخذامي (2) 349 ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الديلمي (2) 495 ابراهيم بن محمد بن أحمد الجاجرمي (2) 92 ابراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق الجرجاني (5) 162 ابراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسي الزيلوشي (3) 165 ابراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق الغيشتي (3) 221 ابراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي عون (3) 359 ابراهيم بن محمد بن الأزهر تقي الدين(6/10)
الصريفيني (3) 404 ابراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البابي البخاري (1) 303، 312 ابراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله البابشي (1) 308 ابراهيم بن محمد بن إسماعيل المسمعي البصري (5) 123 ابراهيم بن محمد بن الأغلب (1) 230 ابراهيم بن محمد بن برة (4) 18 ابراهيم بن محمد بن ثابت أبو إسحاق القرطبي (3) 151 ابراهيم بن محمد بن الحدوبة الصنعاني (4) 125 ابراهيم بن محمد بن الحسن أبو إسحاق الأصبهاني (2) 106 ابراهيم بن محمد بن حمزة أبو إسحاق الأصبهاني (1) 456 (5) 23، 333، 452 ابراهيم بن محمد بن خالد أبو الجماهير الكفرسوسي (5) 469 ابراهيم بن محمد بن خيرة أبو إسحاق القونكي (4) 415 ابراهيم بن محمد بن زكرياء أبو القاسم الإفليلي (1) 233 ابراهيم بن محمد بن سفيط بن أبي أيوب (1) 442 ابراهيم بن محمد بن سليمان أبو إسحاق الأندوشري (1) 264 ابراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن (2) 48 ابراهيم بن محمد بن صالح بن سنان أبو إسحاق القرشي الدمشقي (1) 340 (2) 224، 240 (4) 406 ابراهيم بن محمد بن طلحة (بن عبيد الله) (1) 85 ابراهيم بن محمد بن طلحة بن غسان أبو إسحاق (4) 34 ابراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع (5) 138 ابراهيم بن محمد بن عبد الله أبو محمد الزنجاني (3) 121 ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن الرواس البزاز أبو إسحاق الرصافي (3) 46 ابراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو طاهر الحيفي (2) 332 ابراهيم بن محمد بن عبيدة المددي الحمصي (1) 270 ابراهيم بن محمد بن عرعرة (2) 363 ابراهيم بن محمد بن عرق الحمصي (4) 18 ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (2) 235 ابراهيم بن محمد بن عمر أبو طاهر العلوي الجميلي (2) 165 ابراهيم بن محمد بن منصور أبو إسحاق القطيعي الكرخي (4) 377 ابراهيم بن محمد بن موسى أبو إسحاق(6/11)
السروي المطهري (5) 151 ابراهيم بن محمد بن نوح أبو إسحاق النوقدي النوحي (5) 312 ابراهيم بن محمد بن هاشم أبو إسحاق البغانخذي (1) 456 ابراهيم بن محمد بن الهيثم أبو إسحاق القطيعي (4) 377 ابراهيم بن محمد بن يحيى أبو إسحاق المزكي (1) 381 ابراهيم بن محمد بن أبي يحيى (3) 428 ابراهيم بن محمود بن طاهر أبو إسحاق الخرني (2) 362 ابراهيم بن المختار أبو إسماعيل الخاري الرازي (3) 404 ابراهيم بن مخرمة (5) 448 ابراهيم بن مخلد الذهبي (1) 83 (2) 105 ابراهيم بن المدبر (1) 484 (2) 516 (5) 206 ابراهيم بن مرزوق البصري (5) 6 ابراهيم بن المستمر (1) 425 ابراهيم بن مسلم الخوارزمي (1) 306 ابراهيم بن مسلم بن محمد الشكاني (3) 356 ابراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش أبو إسحاق السانجني النسفي (2) 188، 191 (3) 178 (5) 285، 302، 378 ابراهيم بن المنذر الخزامي (1) 244، 270 (3) 115، 335 (4) 240، 241 ابراهيم بن منصور أبو البدر الكرخي (2) 162 ابراهيم بن موسى الفراء (1) 177 (4) 320 ابراهيم بن موسى بن جميل التدميري (2) 19 ابراهيم بن موسى بن صديق (5) 144 ابراهيم بن مؤيد الشيباني (4) 18 ابراهيم بن المهدي (2) 419 ابراهيم بن مياس بن مهري أبو إسحاق بن أبي رافع القشيري (5) 228 ابراهيم بن نصر السرقسطي (3) 213 ابراهيم بن نصر بن عسكر أبو إسحاق السلامي (3) 234 ابراهيم بن نصر بن منصور أبو إسحاق السوريني ويقال السوراني والسورياني النيسابوري (3) 278، 280 (4) 52 ابراهيم بن نصر بن منصور أبو طاهر الفارقي الضراسي (3) 455 ابراهيم بن الوليد بن سلمة (4) 422 ابراهيم بن هارون أبو إسحاق البذخشي البلخي (1) 360 ابراهيم بن هارون بن خلف أبو إسحاق المصمودي الأشبوني (1) 195 ابراهيم بن هاني النيسابوري (1) 364، 372 ابراهيم بن هبة الله بن ابراهيم أبو إسحاق القرشي المرقاني (5) 109 ابراهيم بن هرمة (1) 121، 166، 258،(6/12)
396، 482، 494، 515، 523 (2) 153، 163، 164، 290، 306، 381، 383، 412 (3) 51، 75، 93، 180، 223، 285، 287، 288، 317، 332، 360، 365، 413، 434 (4) 90، 119، 130، 160، 169، 197، 275، 317، 341، 396، 467، 468 (5) 3، 21، 54، 78، 89، 143، 163، 215، 256، 292، 364، 454 ابراهيم بن هشام المخزومي (3) 194 ابراهيم بن هشام بن يحيى (1) 269 ابراهيم بن هلال أبو إسحاق الصابي (1) 437 (5) 406 ابراهيم بن هلال بن عمرو أبو إسحاق البوزنجردي (1) 507 ابراهيم بن يحيى الحزوري الأبهري (1) 84 ابراهيم بن يحيى بن محمد الشجري المدني (3) 325 ابراهيم بن يزيد أبو إسماعيل الخوزي المكي (2) 404 ابراهيم بن يعقوب أبو إسحاق السعدي الجوزجاني (1) 112 (2) 459 (3) 311 (5) 226، 246، 282 ابراهيم بن يوسف أبو إسحاق القاضي المؤيد (2) 107 ابراهيم بن يوسف القصصي (4) 234 ابراهيم بن يوسف بن ابراهيم أبو إسحاق الجوراني (2) 180 ابراهيم بن يوسف بن خالد أبو إسحاق الهسنجاني (5) 332، 406 أبو ابراهيم الفارابي (4) 401 اسمه إسحاق بن ابراهيم أبو ابراهيم ابن الحداد العذري (3) 429 ابراهيمك (2) 372 أبرويز (1) 294، 450 (3) 166، 319، 413 (4) 358، 407، (5) 148 أبرهة الحبشي (3) 427 (5) 209 أبرهة بن الصباح الحميري (2) 383 (3) 54 (4) 394 أبزون بن مهنبرد العمالي (2) 123 (4) 151 أبضعة بن معدي كرب (2) 271 الأبنوسي أبو الحسن (2) 60 الأبيّ اسمه أحمد بن محمد أبيّ هو محمد بن علي أبو الغنائم النرسي (2) 318 (5) 280 أبيّ بن سالم (3) 64 أبيّ بن سهل الأبيوردي (3) 252 أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد البدري (2) 232، 469 (5) 167 أبيّ بن نعيم (3) 433 الأبيرد بن هرثمة العذري (1) 470 الأبيض بن حمال الماربي (4) 376 (5) 34 الأبيوردي اسمه محمد بن أحمد بن محمد(6/13)
أتابك سنقر (1) 197 الأتراك انظر الترك والغزية الأتراك الشبلية (4) 449 أتريب بن مصر بن بيصر (1) 87 أتسز انظر خوارزم شاه أثير بن عمرو ابن عمريا السكوني الكوفي (1) 93 بنو الأثير (2) 138 ابن الأثير اسمه علي بن محمد بن عبد الكريم أجأ بن عبد الحي (1) 94 (4) 9 الأجدع بن الأيهم البلوي (2) 418 الأجدع بن مالك الهمداني (2) 215 (5) 438 أجزاب بن أسيد أبو رهم السمعي (3) 430 أحمد أبو بكر البحتري (4) 320 أحمد الحطار (2) 42 أحمد الحمادي الزاهد (1) 262 أحمد أبو منصور الخياط (5) 132 أحمد أبو الطيب الذهلي (2) 399 أحمد أبو الحسن الفزياني (4) 259 أحمد الكرابيسي الأندابي (1) 260 أحمد المقري الضرير (4) 293 أحمد النوندي السمرقندي (5) 312 أحمد بن ابراهيم أبو بكر الإسماعيلي (1) 175، 306 (2) 122، 129، 175، 176، 226، (3) 120، 252، 381 (4) 259، 284، 365، 462 (5) 44، 350، 371، 406، 454 أحمد بن ابراهيم البابكوشكي (1) 309 أحمد بن ابراهيم البغراسي (1) 467 أحمد بن ابراهيم الجرفي (2) 128 أحمد بن ابراهيم أبو الحسن البلدي (1) 481 أحمد بن ابراهيم أبو بكر السميرمي (3) 257 أحمد بن ابراهيم أبو الفرج المرجي الحنوي (2) 208 أحمد بن ابراهيم الموصلي (1) 363 أحمد بن ابراهيم النرمقي الرازي (5) 281 أحمد بن ابراهيم بن أحمد أبو المثنى الباهلي الشيرازي الربضي (3) 26 أحمد بن ابراهيم بن أحمد العبقسي (3) 138 أحمد بن ابراهيم بن أحمد الغزي (4) 260 أحمد بن ابراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب (2) 292، 293 أحمد بن ابراهيم بن تمام بن حسان أبو بكر (4) 178 أحمد بن ابراهيم بن الحكم أبو دجانة القرافي (4) 317 أحمد بن ابراهيم بن أبي خالد بن الجزار (4) 43 أحمد بن ابراهيم بن عبادك (4) 19 أحمد بن ابراهيم بن عباري أبو الطيب (3) 239 أحمد بن ابراهيم بن عبد الله أبو نصر الأفشواني (1) 232 أحمد بن ابراهيم بن عبد الوهاب بن عبدون أبو(6/14)
الطيب (2) 347 أحمد بن ابراهيم بن عجيس الوشقي (5) 377 أحمد بن ابراهيم بن علي أبو الحسن العبسقي المكي (4) 207 أحمد بن ابراهيم بن عمر أبو الحسين البرمكي (1) 367 أحمد بن ابراهيم بن العيزار المزني (5) 122 أحمد بن ابراهيم بن الفتح أبو العباس العريشي (4) 114 أحمد بن ابراهيم بن فيل أبو الحسن البالسي (1) 329 (3) 253 أحمد بن ابراهيم بن كثير أبو عبد الله الدورقي (2) 482 (3) 41 (4) 365 أحمد بن ابراهيم بن محمد أبو العباس البالسي (1) 329 أحمد بن ابراهيم بن محمد أبو العباس الفريزهندي (4) 259 أحمد بن ابراهيم بن محمد أبو حامد البغولني (1) 469 أحمد بن ابراهيم بن محمد أبو مسعود الجنزي (2) 171 أحمد بن ابراهيم بن معاذ أبو علي السيرواني (3) 296 أحمد بن ابراهيم بن معيوف أبو المجد الهمذاني العينثرمي (4) 177 أحمد بن ابراهيم بن موسى أبو سعد المقري (3) 153 أحمد بن أحمد أبو العباس الأرعنزي (1) 153 أحمد بن أحمد أبو الفضل الحداد (3) 382 أحمد بن أحمد بن إسحاق أبو القاسم الدندانقاني (2) 477 أحمد بن أحمد ابن أخي الشافعي أبو الطيب (1) 190، 446 (2) 28، 47، 59، 458، 479 (4) 373 (5) 66، 175، 299، 382 أحمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله القصري (4) 365 أحمد بن أبي أحمد أبو العباس القاضي الطبري (2) 143 (4) 463 أحمد بن أحيد أبو الفضل الكاغذي (4) 398 أحمد بن أبي الأخيل (2) 121 أحمد بن الأزهر بن ابراهيم بن هاني النيسابوري (2) 230 أحمد بن إسحاق أبو جعفر البهلول (3) 14 أحمد بن إسحاق أبو محمد السكري التويكي (2) 63 أحمد بن إسحاق الغداني (4) 187 أحمد بن إسحاق الهروي (2) 148 أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر الصبغي (5) 333 أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي (2) 156 (4) 53 أحمد بن إسحاق بن جرجان أبو عمرو (3) 232 أحمد بن إسحاق بن محمد أبو جعفر الحلبي(6/15)
(4) 470 أحمد بن أسد العامري اللازي (5) 7 أحمد بن إسرائيل النغياني الوزير (2) 143 (3) 100 (5) 34، 295 أحمد بن إسماعيل الساماني (3) 121 أحمد بن إسماعيل السبني (3) 186 أحمد بن إسماعيل بن أحمد أبو عبد الله باشة الفولوي (4) 280 أحمد بن إسماعيل بن بشر أبو سهل النهرجاني (5) 27 أحمد بن إسماعيل بن عامر أبو بكر السمرقندي (2) 412 أحمد بن إسماعيل بن عبد الحميد أبو الفضل الجيزاباذي (2) 199 أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر (5) 230 أحمد بن إسماعيل بن يوسف أبو الخير القزويني الطالقاني (4) 7 أحمد بن الأشقر الدلال (2) 375 أحمد بن أصرم المعقلي (3) 225 أحمد بن أنس بن مالك أبو الحسن الدمشقي (1) 340 (2) 347 (4) 18 (5) 217 أحمد بن أيوب الزيات البالسي (1) 329 أحمد بن بابشاذ أبو الفتح (3) 336 أحمد بن بشار (5) 414، 415 أحمد بن بشير بن حبيب الصوري (2) 121 أحمد بن بكار بن أبي ميمون (5) 282 أحمد بن بكر أبو حامد الاسبسكثي (1) 172 أحمد بن بكر بن يونس أبو بكر الربضي المروزي (3) 26 أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري (1) 522 (3) 335 (4) 428 أحمد بن بكران بن عبد الله أبو العباس العطار الدسكري (2) 455 أحمد بن بندون بن سليمان البزناني (1) 410 أحمد بن البني أبو العباس الأبدي (1) 64، 488، 501 أحمد بن بهرام الإيذجي (1) 288 أحمد بن تقي (1) 271 أحمد بن تميم بن عباد بن سلم المريني المروزي (5) 119 أحمد بن تميم بن هشام أبو العباس اللبلي المحب (5) 10 أحمد بن ثابت بن أحمد أبو عمر التغلبي (5) 23 أحمد بن ثابت بن أبي الجهم أبو عمر الواسطي (5) 352 أحمد بن ثابت بن محمد أبو العباس الطرقي (4) 31 أحمد بن الجبير بن نصر الحلبي (2) 327 أحمد بن جرير الباباني (2) 356 أحمد بن جشمرد (4) 17 أحمد بن جعفر الفقيه (1) 373 أحمد بن جعفر جحظة البرمكي (1) 376، 411، 412 (2) 191، 421، 513، 522، 523 (3) 206 (4)(6/16)
145، 209، 293، 297، 308، 371، 454 أحمد بن جعفر البغدادي (4) 480 أحمد بن جعفر أبو عبد الله المعقري (5) 157 أحمد بن جعفر اليزيدي (1) 84 أحمد بن جعفر بن أحمد أبو جعفر الأبهري (1) 84 أحمد بن جعفر بن حمدان أبو بكر القطيعي (1) 24، 387 (2) 437 (4) 377 (5) 350، 389 أحمد بن جعفر بن سالم الختلي (4) 405 أحمد بن جعفر بن محمد المدني الدشتكي (2) 456 أحمد بن جعفر بن محمد أبو الحسن ابن المنادي (2) 304 (4) 218، 259 أحمد بن جعفر بن مسلم (1) 363 أحمد بن جناب أبو الوليد الحدثي (2) 229 أحمد بن الجنيد الحنظلي (2) 362 أحمد بن جواس أبو عبيدة (2) 400 أحمد بن حاتم الأقاشي (2) 215 أحمد بن حاتم أبو نصر الجرمي (1) 70 أحمد بن حاتم بن حماد أبو حفص (3) 335 أحمد بن حاجب بن محمد أبو عمر الكشاني (4) 461 أحمد بن حازم (2) 193 أحمد بن حامد أبو طاهر المقري (2) 374 أحمد بن حبيب بن العجائز الأزدي (2) 130 أحمد بن الحجاج بن عاصم أبو جعفر الزاغوني (3) 126 أحمد بن الحجاف أبو بكر الأذري النشوي (5) 287 أحمد بن أبي الحديد أبو الحسن (1) 158 أحمد بن حرب الموصلي (3) 100 أحمد بن الحسن أبو الحسن الأربقي (1) 137 أحمد بن الحسن الأزدي (4) 429 أحمد بن الحسن أبو حامد الأزهري (3) 20 أحمد بن الحسن أبو صادق الزند البخاري (4) 27 أحمد بن الحسن الطيان (1) 270 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو بكر الحيري (1) 425 (2) 176، 218، 331، 384 (3) 158 (4) 48 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو سعد الخانساري (2) 340 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو شجاع الشافعي العباداني (4) 10 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو الحسن القفصي (4) 382 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو نصر الماندكانى قاضي الليل (5) 44 أحمد بن الحسن بن أحمد بن نجو كه الخوزي (2) 404 أحمد بن الحسن بن البناء أبو غالب (4) 251 أحمد بن الحسن بن جنيدب أبو الحسن فهرس معجم البلدان(6/17)
الترمذي (2) 27 أحمد بن الحسن بن الحسين النصرآباذي (5) 287 أحمد بن الحسن بن خيرون أبو الفضل (2) 202 (5) 246 أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني (2) 187 أحمد بن الحسن بن سهل (1) 481 أحمد بن الحسن بن عبد الجبار (2) 179 أحمد بن الحسن بن عتبة أبو العباس الرازي (4) 432 أحمد بن الحسن بن علي أبو جعفر الجوغاني الجرجاني (2) 187 أحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري (1) 84 أحمد بن الحسن بن الفرج الجبلي الهمذاني (2) 103 أحمد بن الحسن بن محمد أبو العباس الأشناذجردي (1) 201 أحمد بن الحسن بن محمد أبو المظفر الشعيري البسطامي الكافي (1) 422 أحمد بن الحسين الإمام (4) 280 أحمد بن الحسين أبو العباس الايذجي (1) 288 أحمد بن الحسين أبو عبد الله البلدي (1) 481 أحمد بن الحسين أبو بكر الخسروجردي (2) 370 أحمد بن الحسين أبو العباس الرازي (5) 119 أحمد بن الحسين بن أحمد أبو القاسم العقيقي (4) 139 أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب أبو الجهم المشغراني (4) 54 (5) 134 أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاه السيرافي التاجي (2) 56 أحمد بن الحسين بن بابا أبو الحسن الزيدي الأذوني (1) 133 أحمد بن الحسين بن حيدرة ابن الخراساني الطرابلسي (4) 26 (5) 11 أحمد بن الحسين بن دانج أبو العباس الإصطخري (1) 211 أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصقلي (5) 72 أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن أبو الفتح الفرابي الخرقاني (2) 360 (4) 241 أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن أبو الفرج الدوني (2) 490 أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر البيهقي (1) 538 (3) 197، 462 (4) 223، 245 (5) 44، 405 أحمد بن الحسين بن علي أبو زرعة الرازي (3) 121 أحمد بن الحسين بن علي أبو العباس الزرهوني (3) 140 أحمد بن الحسين بن علي أبو العباس الخياط الطيفوراباذي (4) 55 أحمد بن الحسين بن غسان أبو العباس المعاذي(6/18)
الكفشكي (4) 479 أحمد بن الحسين بن أبي القاسم أبو العباس القصراني الأذوني (4) 353 أحمد بن الحسين بن المثني أبو الحسن (4) 319 أحمد بن الحسين بن المطهر أبو العباس الدليجاني (2) 461 أحمد بن الحسين بن مهران أبو بكر المقري (1) 150 أحمد بن الحسين بن نبت أبو الفضل الكاملي (2) 332 أحمد بن الحسين بن نبهان أبو العباس الصفار النشوي (5) 287 أحمد بن حفص السعدي (2) 122، 164 (3) 275 أحمد بن حفص السلمي (4) 400 أحمد بن حفص بن محمد البيكندي (5) 310 أحمد بن حماد بن عيينة (1) 131 (4) 123 أحمد بن حمد أبو طاهر الأبهري (1) 84 أحمد بن حمدون أبو عبد الله النديم (2) 509 (4) 253 أحمد بن حمزة (3) 313 أحمد بن حمزة بن أحمد أبو الحسن التنوخي العرقي (4) 109 أحمد بن حمزة بن محمد أبو حامد المطوعي التوذيجي (2) 57 أحمد بن حموية أبو سيار التستري (3) 281 أحمد بن حميد الايذجي (1) 288 أحمد بن حميد بن سعيد السنكباثي (3) 268 أحمد بن حنبل انظر أحمد بن محمد بن حنبل أحمد بن أبي الحواري (2) 431، 487 (3) 21، 135، 150 (4) 322، 344، 469 (5) 33، 134، 406 أحمد بن خالد (1) 518 (4) 325، 330 أحمد بن خالد أبو سعيد الضرير (4) 337 أحمد بن خالد بن عبد الملك بن بدر الحراني (1) 416 (3) 212 أحمد بن خالد بن هارون أبو نصر المخزومي الطبري (4) 468 أحمد بن الخصيب الوزير (2) 328 (3) 160، 316 أحمد بن خلف ابن أبي شعيب أبو بكر الدزقي (2) 454 أحمد بن خلف الشيرازي (2) 360 (3) 254 أحمد بن خلف بن حسين البرساني (1) 383 أحمد بن الخليل بن أحمد البشتي (1) 425 أحمد بن الخليل بن ثابت أبو جعفر البرجلاني (1) 374 (2) 423 أحمد بن الخليل بن منصور ابن خالويه الصالقاني (3) 390 أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب أبو بكر (1) 518 (2) 106، 323 (3) 316، 429 (5) 33، 124 أحمد بن داج أبو عمر القسطلي (5) 119 أحمد بن داود المكي (4) 255(6/19)
أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسيني (3) 240 أحمد بن داود بن محسن أبو طالب المصيصي (1) 416 أحمد بن أبي داود (1) 132 أحمد بن الدين أبو الحسن (5) 138 أحمد بن الربيع بن شافع أبو الحسن السنكباثي (3) 268 أحمد بن أبي رجاء أبو الوليد (1) 53 أحمد بن رزق الله بن أبي الجراح الحرسي (2) 240 أحمد بن الرضي (2) 413 (4) 304 أحمد بن رضوان بن عبيد الله أبو غانم البردسيري (1) 377 أحمد بن روح أبو الطيب البغدادي (4) 344 أحمد بن روح بن معاوية الأودي (3) 121 أحمد بن ريحان (5) 248 أحمد بن زاهر بن حاتم أبو نصر الاسبانيكثي (1) 171 أحمد بن الزقاق أبو العباس (1) 491 أحمد بن زكرياء بن يحيى أبو بكر القضاعي الحرسي (2) 240 أحمد بن زكرياء بن يحيى بن يعقوب المقدسي (1) 533 أحمد بن زياد بن ضياء أبو الحسن النخلي المسرابي (5) 125 أحمد بن زيد الحلواني (2) 108 أحمد بن زيد بن أحمد أبو العباس الهيثماباذي (5) 421 أحمد بن زيرك الصوفي (2) 226 أحمد بن سالم أبو العباس البرجوني (1) 374 أحمد بن سرور أبو حامد الزبويي (3) 131 أحمد بن سرور بن سليمان أبو الحسين السمسطاوي (3) 250 أحمد بن السري (3) 344 أحمد بن السري بن سهل أبو حامد النيسابوري الجلاب (4) 472 أحمد بن السري بن صالح أبو محمد الشيرازي (4) 261 أحمد بن سعد (1) 202 أحمد بن سعد بن حمان أبو الفضل (1) 199 أحمد بن سعيد (3) 544 (4) 142 أحمد بن سعيد الدارمي (1) 178 (2) 243 أحمد بن سعيد الرباطي (5) 79 أحمد بن سعيد أبو عمرو الصدفي المنتجيلي (4) 313 (5) 207 أحمد بن سعيد بن حزم أبو عمر الوزير (1) 213، 426 (3) 336 أحمد بن سعيد بن علي بن أبي الحجال الأنصاري القناطري (4) 400 أحمد بن سعيد بن ميسرة الغفاري الطرطوشي (4) 30، 305 (5) 351 أحمد بن سلفة انظر أحمد بن محمد بن أحمد أحمد بن سلمان النجار (2) 378 (4) 434 أحمد بن سلمة النيسابوري (2) 481 (5) 82(6/20)
أحمد بن سليمان أبو الحسين الرهاوي (1) 526 أحمد بن سليمان الفزي (4) 260 أحمد بن سليمان النجاد (3) 359 (4) 218 أحمد بن سليمان بن أيوب أبو بكر العباداني (4) 74 أحمد بن سليمان بن جزلة (2) 432 أحمد بن سليمان بن حذام (4) 241 أحمد بن سليمان بن حذلم (2) 141 أحمد بن سليمان بن الربيع أبو جعفر (2) 434 أحمد بن سليمان بن أبي الربيع (1) 244 أحمد بن سليمان بن زيان أبو بكر (2) 347 أحمد بن سليمان بن هود (1) 370 أحمد بن سليمان بن يوسف أبو جعفر الفابزاني (4) 224 أحمد بن سهل الأرجاني (1) 144 أحمد بن سهل أبو زيد البلخي الشامستياني (1) 11 (2) 115، 166 (4) 333 أحمد بن سهل العتابي (5) 384 أحمد بن سهل العطار (2) 16 أحمد بن سهل بن أحمد أبو نصر المرزنجني البخاري (2) 362 (5) 122 أحمد بن سهل بن السري أبو بكر الهمذاني (4) 4 أحمد بن سهل بن محمد أبو بكر الباني الأرغياني (1) 332 أحمد بن سهل بن محمد أبو بكر السراج (2) 400 أحمد بن سهل بن محمد بن عبد العزيز البرجي (1) 373 أحمد بن أبي سهل أبو بكر الحلواني (2) 126 (4) 226 (5) 71 أحمد بن سيار بن أيوب (1) 468 (2) 173، 433 (4) 278 أحمد بن سيد الخبير بن داود أبو عمرو المرشاني (5) 107 أحمد بن سيدي بن الحسن أبو بكر الجداري (2) 112 أحمد بن شاذان أبو سعيد البشتي (1) 425 أحمد بن شبويه بن أحمد أبو الحسن الخزاعي الماخواني (5) 33 أحمد بن شعيب بن علي أبو عبد الرحمن النسائي (1) 131، 292، 329، 416 (2) 31، 109، 490 (3) 213، 428 (4) 19، 103، 122 493 (5) 33، 282، 447 أحمد بن شعيب بن هارون الشعبي (2) 349 أحمد بن شمردان (1) 84 أحمد بن الشيخ بن حمويه أبو نصر الكاسني (4) 430 أحمد بن صاحب البشتي (1) 425 أحمد بن صالح (2) 93 (3) 192، 211 أحمد بن صالح بن محمد أبو العلاء التميمي الأبسكوني (1) 49 أحمد بن صالح السوسي (3) 282(6/21)
أحمد بن صالح المصري (5) 80 أحمد بن صافي أبو بكر التنيسي (4) 152 أحمد بن أبي الصلت بن المغلس الحماني الشرقي (3) 337 أحمد بن الضحاك الفلكي (1) 505 أحمد بن الضحاك بن مازن القردي أو القروي (4) 322، 340 أحمد بن طارق بن سنان أبو الرضا الكركي (4) 251، 452 أحمد بن طالوت أبو العباس البلنسي الشبربي (3) 321 (5) 43 أحمد بن طاهر بن محمد أبو علي الفرسجيني القومساني (4) 226 (5) 222 أحمد بن طاهر بن النجم أبو عبد الله الميانجي (1) 381 (5) 239 أحمد بن أبي طاهر (2) 293 (5) 339 أحمد بن طغان البصروي (4) 44 أحمد بن طولون (1) 467 (2) 52 (4) 143، 264 (5) 10، 178، 316 أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف (1) 132، 147، 277، 313، 376، 387 (2) 300، 315، 373، 464، 466 (3) 14، 15، 25، 184 (4) 28، 439 (5) 288، 399 أحمد بن عاصم الأنطاكي (2) 487 أحمد بن عامر بن عبد الواحد الربعي البرقعيدي (1) 340، 388 أحمد بن عامر بن يسر أبو حامد المرو الروذي (5) 112 أحمد بن العباس التوني (2) 62 أحمد بن العباس بن حوى (4) 430 أحمد بن العباس بن فارس أبو جعفر الأستارقيني (1) 174 أحمد بن عبد الله البرامي (1) 340 أحمد بن عبد الله البرقي (1) 390 أحمد بن عبد الله أبو بكر التمشكي (2) 46 أحمد بن عبد الله أبو علي الجوباري الكذاب (2) 176 أحمد بن عبد الله أبو الحسين الخركوشي (3) 139 أحمد بن عبد الله الخجستاني (2) 347 أحمد بن عبد الله أبو العباس الرويدشتي الأصبهاني (3) 105 أحمد بن عبد الله أبو محمد القهندزي السمرقندي (4) 419 (5) 312 أحمد بن عبد الله أبو الفضل السلمي (4) 241 أحمد بن عبد الله أبو محمد المزني (3) 356 أحمد بن عبد الله أبو بكر المستملي (4) 228 أحمد بن عبد الله أبو هريرة المصري (2) 472 أحمد بن عبد الله المنجوقي (3) 311 أحمد بن عبد الله المهاباذي (4) 229 أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو نعيم الأصبهاني (1) 51، 210، 373، 422 (2) 346، 405 (3) 159، 278 (4) 19، 75، 226، 428 (5) 23، 350، 355، 373(6/22)
أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو الفتح السوذرجاني (3) 278 أحمد بن عبد الله بن أحمد الفازي الصوفي (4) 230 أحمد بن عبد الله بن إدريس أبو الحسن الأستراباذي (2) 373 أحمد بن عبد الله بن إسحاق أبو العباس القناطري الخلقاني (4) 400 أحمد بن عبد الله بن جعفر أبو الحسن البصري الكلائي (4) 472 أحمد بن عبد الله بن الحسن العطار البهنسي (1) 517 أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبي (2) 109 أحمد بن عبد الله بن الحسين المخاملي (2) 231 أحمد بن عبد الله بن حكيم الفارياناني المروزي (4) 229 أحمد بن عبد الله بن حمدون أبو الحسن الرملي الجبريني (2) 151 أحمد بن عبد الله بن خالد أبو علي التيمي الجويباري الهروي (2) 191 أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة أبو بكر (2) 177 أحمد بن عبد الله بن سليمان أبو العلاء المعري التنوخي (1) 227، 393 (2) 13، 104، 240، 442 (3) 455 (5) 156، 396 أحمد بن عبد الله بن سهل أبو حاتم البستي (1) 415 أحمد بن عبد الله بن عامر أبو جعفر اللبابي (5) 9 أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو نصر البهوني (1) 517 أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم أبو بكر البرقي الزهري (1) 389 (4) 18 أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم أبو الحسن السينيزي (3) 301، 303 أحمد بن عبد الله بن عمر بن جعفر المالكي (4) 178 أحمد بن عبد الله بن الفضل أبو نصر الخيزاخزي (2) 411 أحمد بن عبد الله بن مالك أبو ذر الترمذي الأندرابي (1) 260 أحمد بن عبد الله بن محمد أبو العباس (1) 529 أحمد بن عبد الله بن محمد أبو عمر الباجي (1) 315 أحمد بن عبد الله بن المفضل أبو العباس الحميري الساباطي (3) 167 أحمد بن عبد الله بن يحيى أبو الطيب الدارمي (2) 141 أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي (3) 358 أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي (4) 17 أحمد بن عبد الباقي بن الحسن الربعي الخيراني الموصلي (2) 411 أحمد بن عبد الباقي بن طوق (5) 101 أحمد بن عبد الجبار العطاردي (4) 134(6/23)
أحمد بن عبد الجبار بن محمد أبو نصر البلدي (1) 482 (4) 312 أحمد بن عبد الخالق الوراق (4) 218 أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر (1) 317 أحمد بن عبد الرحمن أبو جعفر البطروشي (1) 447 أحمد بن عبد الرحمن أبو العباس الخاركي البصري (2) 337 أحمد بن عبد الرحمن القيسراني (1) 388 أحمد بن عبد الرحمن أبو حامد النيسابوري السرخكي (3) 209 أحمد بن عبد الرحمن أبو الحسين الكناني المقري (3) 254 أحمد بن عبد الرحمن الواسطي التاجر (5) 350 أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد (إسحاق) أبو نصر الريغذموني (2) 413 (4) 246 أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر الشيرازي (3) 381 أحمد بن عبد الرحمن بن البحتري الدقاق الولي (4) 234 أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين أبو الفتح الأحصبي (1) 112 أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن المهلب أبو الفضل (4) 477 أحمد بن عبد الرحمن بن المنذر الكازي (4) 430 أحمد بن عبد الرحيم أبو زيد الحوطي (4) 18 أحمد بن عبد الصمد بن علي أبو محمد الشيباني (3) 378 (5) 309 أحمد بن عبد الصمد بن علي أبو أيوب النهرواني (2) 363 أحمد بن عبد العزيز الشلمغاني (3) 359 أحمد بن عبد العزيز الواسطي (3) 187 أحمد بن عبد العزيز بن يحيى أبو بكر الصريفيني (3) 403 أحمد بن عبد الغفار بن أشنة أبو العباس الأصبهاني (5) 386 أحمد بن عبد الغني بن حنيفة أبو المعالي الباجراوي (1) 313 (2) 160 أحمد بن عبد القادر الخيبري اللخمي (4) 18 أحمد بن عبد الكريم أبو نصر البيوقاني (1) 537 أحمد بن عبد الكريم أبو بكر الحلبي (1) 133 أحمد بن عبد الملك أبو صالح المؤذن (2) 182 أحمد بن عبد الملك بن وافد الحراني (5) 224 أحمد بن عبد المنعم بن أحمد أبو الفضل الكرندي (4) 187 أحمد بن عبد الواحد أبو معمر البالكي الهروي (1) 329 أحمد بن عبد الواحد أبو ابراهيم البرزني (1) 382 أحمد بن عبد الواحد الجوبري (4) 177 أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الخشاب الشيرازي (5) 196 أحمد بن عبد الواحد بن البري أبو الحسن(6/24)
(2) 95 أحمد بن عبد الواحد بن رفيد (5) 310 أحمد بن عبد الواحد بن عبود (1) 388 أحمد بن عبد الواحد بن يزيد أبو عبد الله العقيلي الجوبري (2) 177 أحمد بن عبد الوهاب (2) 333 أحمد بن عبد الوهاب أبو بكر الصابوني (3) 150 أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد أبو نصر الطوسي الطخورذي (4) 24 أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة أبو عبد الله الجبلي الحوطي (2) 106، 322 أحمد بن عبد الهادي بن أحمد الأردستاني النائيني (5) 255 أحمد بن عبدة الآملي (1) 58 (4) 344 أحمد بن عبيد النرسي (4) 405 أحمد بن عبيد الواسطي (3) 440 أحمد بن عبيد بن أحمد أبو جعفر القضاعي السقباني (3) 226 أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي (4) 327 أحمد بن عبيد الله (1) 480 أحمد بن عبيد الله محجج النحوي (4) 9 أحمد بن عبيد الله أبو الحسين البديهي (2) 129، 516 أحمد بن عبيد الله بن القاسم أبو بكر النهرديري (1) 191 أحمد بن عبيدة أبو القاسم (1) 339 أحمد بن عتاب البلكياني (1) 489 أحمد بن عتبة بن مكين أبو العباس الجوبري الأطروشي (2) 178 أحمد بن عثمان النريزي (5) 281 أحمد بن عثمان بن أحمد أبو نصر المستوفي الذخكثي (3) 4 أحمد بن عثمان بن شبيب أبو بكر الرازي (2) 417 أحمد بن عثمان بن نفيس المصري (3) 404 أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي (1) 367 (3) 403 أحمد بن عدي (3) 252 أحمد بن عصفور القنبي (4) 402 أحمد بن عطاء الروذباري (3) 77 (5) 143 أحمد بن العلاء أبو نصر الميمندي (1) 50 أحمد بن علي أبو الخير (4) 404 أحمد بن علي أبو سهل الأبيوردي (2) 438 أحمد بن علي أبو نصر الأزواري (1) 169 أحمد بن علي الأستاذ (2) 111، 347 أحمد بن علي أبو العباس الاسفذني الرازي (1) 177 أحمد بن علي الاسواري (1) 190 أحمد بن علي المقري الباحمشي (1) 316 أحمد بن علي أبو الحسن البتي (1) 334 أحمد بن علي أبو الحسن البرذعي (5) 306 أحمد بن علي أبو نصر الجوبقي النسفي (2) 178 أحمد بن علي أبو شاكر الحبال (1) 260(6/25)
أحمد بن علي أبو الفرج الحنوطي (1) 317 أحمد بن علي الذهبي (5) 280 أحمد بن علي أبو العباس الصحاف الساماني (3) 172 أحمد بن علي أبو بكر الطريثيثي (2) 22 أحمد بن علي أبو الفتح المدائني (5) 75 أحمد بن علي الهذلي الحجري (2) 223 أحمد بن علي بن ابراهيم أبو الحسين الأنصاري (3) 383 أحمد بن علي بن ابراهيم الغساني الأسواني (1) 192 أحمد بن علي بن أحمد أبو العباس الربعي الباغايي (1) 325 أحمد بن علي بن أحمد أبو بكر الروذراوري ابن لال الهمذاني (3) 78 (4) 344 (5) 222، 384 أحمد بن علي بن إسماعيل أبو العباس الأزري الشيفياني (3) 385 أحمد بن علي بن بابة أبو العباس القاشي (1) 412 (4) 296 أحمد بن علي بن بدران أبو بكر الحلواني (5) 246 أحمد بن علي بن أبي بكر أبو بكر الزوزني (3) 158 أحمد بن علي بن أبي بكر صفي الدين العرشاني (1) 197 (4) 100 أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي (1) 159، 175، 307، 325، 330، 363، 364، 367، 374، 387، 409، 417، 418، 441، 453، 454، 459، 463، 464، 468، 481، 482، 507، 529 (2) 13، 50، 54، 56، 63، 112، 121، 165، 176، 201، 273، 391، 407، 411، 437، 449، 450، 455، 469، 472، 492 (3) 121، 244، 252، 284، 379، 409، 434، 440، 448 (4) 7، 19، 61، 94، 218، 290، 320، 365، 374، 376، 377، 408، 447، 448، 449، (5) 6، 44، 99، 171، 195، 228، 233، 245، 247، 254، 276، 324، 365، 383 أحمد بن علي بن حزم أبو محمد الظاهري الأندلسي (1) 283 (5) 53 أحمد بن علي بن الحسن أبو نصر الكفرطابي المعري (4) 470 أحمد بن علي بن الحسين أبو الحسين التوزي (2) 58، 440 أحمد بن علي بن الحسين أبو بكر الرازي (2) 180، 389 أحمد بن علي بن الحسين أبو غانم الكراعي (3) 159 أحمد بن علي بن الحسين أبو نصر المقري المايمرغي (5) 50 أحمد بن علي بن خلف أبو بكر الشيرازي (2)(6/26)
199، 362 (3) 78، 338 (4) 260 (5) 27، 44، 194، 250 أحمد بن علي بن خليفة أبو بكر السراوي (4) 474 أحمد بن علي بن دادا أبو العباس الخباز النصري (5) 288 أحمد بن علي بن سحنويه (3) 115 أحمد بن علي بن سعيد الكوفي (5) 326 أحمد بن علي بن السمين أبو المعالي (2) 162 أحمد بن علي بن شجاع أبو زيد الصقلي (4) 27 أحمد بن علي بن طاهر أبو المشهر اليسكايري (1) 422 أحمد بن علي بن عبد الرحمن أبو العباس النفزي (5) 296 أحمد بن علي بن عمار أبو العباس النابلي (5) 249 أحمد بن علي بن عمرو أبو الفضل السليماني البيكندي (1) 355 أحمد بن علي بن المثني أبو يعلى الموصلي (1) 176، 313، 321، 381، 416، 482 (2) 54، 98 (3) 14، 128 (4) 7، 260، 493 (5) 93، 101، 225، 239، 289، 332 أحمد بن علي بن محمد بن فنجويه أبو بكر الأصبهاني (3) 429 أحمد بن علي بن محمد بن عبدوس أبو حامد (2) 55 أحمد بن علي بن مسلم الأبار (1) 480 (5) 425 أحمد بن علي بن نصر أبو نصر الكبشي (4) 434 أحمد بن عمارة بن الحجاج أبو عمارة (1) 416 أحمد بن عمر (5) 242 أحمد بن عمر البزاز (3) 213 أحمد بن عمر أبو العباس العزازي (4) 118 أحمد بن عمر بن أنس أبو العباس العذري المري الدلائي (2) 460 (4) 439 (5) 119 أحمد بن عمر بن أحمد الاسكافي (1) 181 أحمد بن عمر بن أحمد أبو العباس البرمكي (1) 367 أحمد بن عمر بن أحمد أبو حامد الفنجكردي الطوسي (4) 277 أحمد بن عمر بن إسماعيل أبو جعفر الفارسي الوراق (1) 455 أحمد بن عمر بن الأشعث أبو بكر السمرقندي (3) 249 أحمد بن عمر بن الحسين أبو العباس القطيعي الحنبلي (4) 377 أحمد بن عمر بن حفص أبو بكر القطراني (1) 482 أحمد بن عمر بن علي أبو الحسن الجيرفتي (2) 198 أحمد بن عمر بن منصور أبو جعفر الألبيري أو(6/27)
الليبيري (1) 244 (5) 12 أحمد بن عمر بن نصير الدبوسي (2) 438 أحمد بن أبي عمران (2) 364 (4) 22 أحمد بن عمرو الباذغيسي (1) 318 أحمد بن عمرو السلمي (3) 272 أحمد بن عمرو الفارسي (4) 425 أحمد بن عمرو القهندزي النيسابوري (4) 419 أحمد بن عمرو بن معاذ الرازي (4) 178 أحمد بن عمير بن جوصا أبو الحسن الدمشقي (1) 72، 269، 270، 340، 416، 455، 521، 522، 533 (2) 54، 105، 177 (3) 155، 239، 258، 338 (5) 282، 332- 333 أحمد بن عيسى أبو حامد الترناوذي (2) 52 أحمد بن عيسى أبو العباس التموزي (1) 484 أحمد بن عيسى الخولاني (3) 40 أحمد بن عيسى بن حسان أبو عبد الله التستري (2) 31 أحمد بن عيسى بن عبيد الله الدلفي (1) 175 أحمد بن عيسى بن المسكين أبو العباس البلدي (1) 481 أحمد بن أبي غالب بن سمجون الأبرودي الجبابيني (2) 98 أحمد بن فارس بن زكرياء أبو الحسين اللغوي (1) 77، 81، 105، 281 (4) 19، 397 (5) 65، 384 أحمد بن فتح ابن الخزاز التيهرتي أو التاهرتي (1) 440 (4) 230 أحمد بن أبي الفراتي أبو عمرو (5) 196 أحمد بن الفرج الجشمي الجوري (2) 181 أحمد بن الفرج بن راشد أبو العباس المدني الدجيلي الوراق (2) 443 أحمد بن الفضل الباطرقاني (2) 6 أحمد بن الفضل البلخي (1) 289 أحمد بن الفضل الخواص (2) 12 أحمد بن الفضل الصائغ (2) 101 أحمد بن الفضل المقري (1) 84 أحمد بن الفضل أبو يحيى (3) 249 أحمد بن أبي الفضل بن علي أبو العباس الفرطسي (4) 251 أحمد بن أبي الفضل بن أبي المجد أبو العباس الدخميسي (2) 445 أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد (1) 87، 322، 486 (2) 368، 397 (3) 79 أحمد بن فضيل (5) 67 أحمد بن فهر بن بشير الداماني (2) 433 أحمد بن القاسم أبو العباس الاقليشي (1) 237 أحمد بن القاسم بن عبد الرحمن أبو الفضل التميمي التاهرتي (2) 9 أحمد بن القاسم بن علي بن مصعب النخعي الكوفي (5) 193(6/28)
أحمد بن القاسم بن عيسى أبو العباس الأقلوشي (1) 230 أحمد بن القاسم بن محمد أبو الحسين البرتي (1) 372 أحمد بن أبي القاسم بن أحمد أبو العباس ضياء الدين السلامي (3) 234 أحمد بن قدامة بن محمد أبو حامد البلخي النوقي (5) 312 أحمد بن كامل القاضي (1) 286 (4) 405 أحمد بن كامل أبو حفص البصري (3) 335 أحمد بن كروس (2) 98 أحمد بن كليب أبو جعفر الطرسوسي (5) 109 أحمد بن لقمان بن عبد الله أبو بكر السمرقندي القبابي (4) 303 أحمد بن مالك القطوي (4) 259 أحمد بن المبارك المرقعاني (4) 146 أحمد بن المبارك بن أحمد أبو بكر البراثي أبو الرجال (1) 364 أحمد بن المبشر بن إسماعيل أبو نصر الإسماعيلي (2) 358 (4) 254 (5) 151 أحمد بن أبي محرز (3) 283 أحمد بن محمد أبو الحسن (1) 447 أحمد بن محمد أبزون (2) 231 أحمد بن محمد أبو العباس الأبي (1) 85، 188 (4) 489 (5) 212 أحمد بن محمد أبو سعد الأرجاني الجلكي الأصبهاني (1) 144 أحمد بن محمد أبو رجاء الأسواني (1) 192 أحمد بن محمد الجزار الاشبيلي (1) 315 أحمد بن محمد الأشرقي (1) 197 أحمد بن محمد أبو سعيد ابن الأعرابي (3) 65، 100، 141 (4) 253 (5) 248، 282 أحمد بن محمد أبو بكر الباروذي الأزدي (1) 320 أحمد بن محمد أبو عبيد الباشاني الهروي (1) 322 أحمد بن محمد أبو بكر البرديجي (1) 334 أحمد بن محمد أبو العباس البرذعي (1) 141 أحمد بن محمد أبو سعد البغدادي (3) 301 أحمد بن محمد البيّع (2) 545 (4) 451 أحمد بن محمد التشكيدزي (2) 32 أحمد بن محمد الأزهر أبو الحسين التنيسي ابن السمناوي (3) 249 أحمد بن محمد أبو إسحاق الثعالبي (4) 3 أحمد بن محمد الجراد (الجداد والجرار) (1) 146 (2) 162 أحمد بن محمد الجمازي (3) 249 أحمد بن محمد أبو بكر الجنبي (2) 411 أحمد بن محمد أبو عبد الله الحامدي (3) 344 أحمد بن محمد الخابراني (2) 336 أحمد بن محمد البشتي الخارزنجي (1) 72، 132، 238، 248، 334، 378، 425، 456، 516 (2) 20، 76، 281، 336، 486، 508، 517،(6/29)
526، 587 (3) 87 (4) 480، 486 (5) 93، 103، 160، 252، 279 أحمد بن محمد المطوعي الخذاندي (2) 349 أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني (2) 320 أحمد بن محمد أبو سليمان الخطابي (4) 444 (5) 311 أحمد بن محمد أبو القاسم الخليلي (2) 401 (5) 384، 453 أحمد بن محمد الخوزاني (2) 404 أحمد بن محمد أبو عبد الله الخولاني (4) 412 أحمد بن محمد أبو بكر الخيرنجي (2) 199 أحمد بن محمد السقر الذمي (3) 6 أحمد بن محمد أبو علي الرحبي (3) 75 أحمد بن محمد أبو عبد الله الخطاب الرخاني (3) 38 أحمد بن محمد الزردي (3) 136 أحمد بن محمد أبو حامد الشجاعي (2) 401 (3) 382 أحمد بن محمد أبو علي الصحاف (4) 19 أحمد بن محمد أبو القاسم العاصمي (2) 546 أحمد بن محمد أبو الحسن العتيقي (2) 115 أحمد بن محمد أبو بكر العيدي (1) 85، 188 (2) 34، 195 (4) 89 (5) 245 أحمد بن محمد أبو نصر الغازي (2) 356 أحمد بن محمد الغورجي (4) 216 أحمد بن محمد القنطري (4) 405 أحمد بن محمد المرودي (1) 422 أحمد بن محمد أبو بشر المروزي (3) 30 أحمد بن محمد أبو علي القومساني (1) 258 أحمد بن محمد أبو كامل المصري (5) 122 أحمد بن محمد أبو الفضل الميداني (2) 150، 342 (3) 200، 215 (5) 44، 241، 242 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو سعد (5) 182 أحمد بن محمد بن ابراهيم بن حكيم أبو عمرو (4) 344 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو عمرو الأصبهاني (2) 105 أحمد بن محمد بن ابراهيم البهندفي (1) 516 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو المعافا الأنصاري الجبلي (2) 105 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو بكر الصدفي المروزي (2) 116 (3) 398 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو الفتح الطيفوراباذي (4) 55 أحمد بن محمد بن ابراهيم أبو الفيض اللاكمالاني (5) 311 أحمد بن محمد بن أحمد أبو حامد الأسفراييني (1) 178، 367، 508 (2) 155، 438 (5) 151 أحمد بن محمد بن أحمد أبو نصر الطرقي الأصبهاني (4) 31 أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر الخوارزمي البرقاني (1) 83، 387، 505 (3)(6/30)
225، 228، 381 (4) 218، 314 أحمد بن محمد بن أحمد أبو محمد التوني (2) 62 أحمد بن محمد بن أحمد الجمدي (2) 162 أحمد بن محمد بن أحمد أبو نصر الخديمنكني (2) 349 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفتح الخلمي (4) 375 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفضل الفراتي الخوجاني (2) 399 أحمد بن محمد بن أحمد الرناني (3) 73 أحمد بن محمد بن أحمد ابن سلفة أبو طاهر السلفي (1) 64، 85، 167، 169، 174، 192، 201، 202، 237، 264، 282، 283، 315، 317، 329، 371، 404، 410، 429، 447، 484، 498، 508، 511، 528 (2) 5، 6، 28، 29، 58، 129، 130، 141، 179، 227، 267، 318، 361، 387، 434، 453، 480، 484، 489، 490 (3) 63، 73، 76، 77، 105، 106، 138، 140، 145، 165، 186، 189، 213، 217، 223، 250، 321، 325، 341، 357، 359، 364، 385 (4) 25، 74، 92، 109، 114، 188، 246، 249، 255، 275، 304، 306، 320، 352، 363، 402، 418، 444، 453، 459، 463، 479 (5) 12، 16، 40، 43، 99، 121، 128، 135، 157، 175، 201، 246، 249، 251، 287، 296، 320، 342، 383، 436، 451 أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر السيبي (3) 293 أحمد بن محمد بن أحمد أبو سعد الشرمقاني (3) 338 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفضل الطوسي الشلانجردي (3) 357 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الحسين الوزان القطفتي (4) 374 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن الخفاف القنطري (4) 407 أحمد بن محمد بن احمد أبو الحسين التميمي الكوملاذاني (4) 495 أحمد بن محمد بن أحمد أبو سعد الأنصاري الصوفي الماليني (1) 167، 201، 322، 373، 425 (2) 122 (3) 338، 437 (5) 44 أحمد بن محمد بن أحمد أبو المعالي المذاري (5) 88 أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس القاري الموسياباذي (5) 222 أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس النهربيني (2) 231 (5) 318 أحمد بن محمد بن أحمد الهرومي الكبشي (1)(6/31)
122 (4) 434 أحمد بن محمد بن أحمد ابن النقور البزاز أبو الحسين (1) 159 (4) 43 (5) 121، 318 أحمد بن محمد بن أحمد إسحاق بن هارون الآملي (1) 58 أحمد بن محمد بن أحمد إسحاق أبو بكر السني (3) 150 أحمد بن محمد بن أحمد إسحاق أبو العباس القورسي (4) 412 أحمد بن محمد بن أحمد إسحاق ابن الفقيه الهمذاني (1) 11، 56، 133، 141، 143، 151، 178، 183، 187، 196، 205، 213، 347، 352، 369، 379، 405، 526 (2) 13، 42، 67، 158، 170، 181، 196، 206، 270، 335، 342، 345، 347، 380، 404، 440، 446، 471، 376: 487، 514 (3) 42، 103، 118، 128، 148، 165، 167، 191، 202، 223، 228، 242، 295، 309، 310، 320، 340، 349، 372، 396، 411، 426 (4) 6، 23، 72، 80، 96، 124، 127، 134، 137، 163، 177، 181، 189، 212، 252، 253، 275، 300، 306، 330، 342، 358، 426، 452، 454، 474 (5) 65، 80، 135، 154، 173، 198، 199، 254، 311، 313 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو بكر الأفرخشي البخاري (1) 227 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو بكر البوشنجي الخرجردي (2) 357 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو طاهر الهروي السفياني (3) 225 أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو الحسن الشجاعي (5) 193 أحمد بن محمد بن أيوب أبو حاتم الجوبقي (2) 178 أحمد بن محمد بن البقور أبو الحسين (3) 422 أحمد بن محمد بن بكر أبو بكر الرملي اليازوري (5) 425 أحمد بن محمد بن أبي بكر أبو الحسين العالي البوشنجي (4) 79 أحمد بن محمد بن بهنور أبو بكر بلبل البيضاوي (1) 529 أحمد بن محمد بن جبرائيل أبو سعيد الجوري النيسابوري (2) 182 أحمد بن محمد بن جعفر أبو العباس الأبهري (1) 84 أحمد بن محمد بن جعفر أبو الحسن ابن مشكار الجوزي (2) 183 أحمد بن محمد بن جعفر أبو بكر الراشتيناني (3) 15 أحمد بن محمد بن جعفر أبو حامد الشاواني(6/32)
(3) 315 أحمد بن محمد بن جمعة أبو الفوارس النسفي التدياني (2) 19 أحمد بن محمد بن الجنيد فرزندا (5) 93 أحمد بن محمد بن الحارث أبو نصر (2) 92 أحمد بن محمد بن الحارث أبو بكر الأصبهاني (2) 193 أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين (1) 217 أحمد بن محمد بن حرب أبو العباس المقري المسيلي (5) 130 أحمد بن محمد بن الحسن الزاهد (2) 198 أحمد بن محمد بن الحسن أبو عبد الله الملنجي الأصبهاني (5) 195 أحمد بن محمد بن الحسن أبو نصر البشاري السرخسي (1) 517 أحمد بن محمد بن الحسن أبو محمد الخرقي الدولابي (2) 485 أحمد بن محمد بن الحسن أبو نصر الخباز النيازكي الكرميني (5) 329 أحمد بن محمد بن حسنويه أبو حامد الغوزمي (4) 218 أحمد بن محمد بن الحسين أبو العباس الخياط (2) 236 أحمد بن محمد بن الحسين أبو بكر الأرجاني (1) 144 أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه الأصبهاني (1) 529 (4) 450 أحمد بن محمد بن الحسين أبو طاهر الطاهري الجوري (2) 182 أحمد بن محمد بن الحسين أبو سهل الخمخيسري (2) 389 أحمد بن محمد بن الحسين أبو الفوارس الصابوني (3) 121 أحمد بن محمد بن الحسين الشامي الطيبي (3) 354 أحمد بن محمد بن الحسين أبو نصر الكلاباذي (3) 429 (4) 472 (5) 380 أحمد بن محمد بن حمدون أبو منصور البوزجاني (1) 507 أحمد بن محمد بن حمدون أبو الفضل الشرمقاني (3) 338 أحمد بن محمد بن حميد أبو جعفر الفيل الفامي (4) 233 أحمد بن محمد بن حنبل (1) 307، 374، 425، 457، 468 497، 522 (2) 27، 81، 237، 377، 423، 447، 485 (3) 42، 126، 131، 172، 228، 296، 390، 428 (4) 50، 427 (5) 83، 112، 114، 406 أحمد بن محمد بن حيوية أبو حامد الأنماطي البملاني (1) 494 أحمد بن محمد بن خالد أبو العباس البراثي (1) 363 أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1) 389 فهرس معجم البلدان(6/33)
أحمد بن محمد بن خلف بن محرز أبو العباس المالكي الشاطبي (3) 309 أحمد بن محمد بن دراج أبو عمر القسطلي (4) 306، 347 أحمد بن محمد بن دينار أبو عبد الله الشيرازي البياسي (1) 517 أحمد بن محمد بن أبي رجاء أبو جعفر المصيصي (4) 404 أحمد بن محمد بن رزين أبو علي الباساني (4) 218 أحمد بن محمد بن رستم أبو علي (4) 52 أحمد بن محمد بن رميح أبو سعيد النسوي (4) 225 أحمد بن محمد بن سال أبو العباس ترك (5) 240 أحمد بن محمد بن السري أبو بكر الهمذاني (4) 5 أحمد بن محمد بن سعد الميانشي (5) 239 أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة أبو العباس (3) 130 (4) 494 أحمد بن محمد بن سعيد أبو نصر القرشي (1) 168 أحمد بن محمد بن سعيد أبو حامد النيسابوري (1) 418 أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الأزدي الطحاوي (2) 104، 364 (4) 22 (5) 282 أحمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الأزدي الباغندي (1) 326 أحمد بن محمد بن سليمان أبو العباس العباسي الحويزي (2) 327 أحمد بن محمد بن سهل أبو بكر بكير الحداد (4) 325 أحمد بن محمد بن سهل الكاتب (5) 326 أحمد بن محمد بن سهل أبو العباس البزاز الجيراني (2) 198 أحمد بن محمد بن أبي سهل العتابي (3) 335 أحمد بن محمد بن شاهويه البلخي (1) 383 أحمد بن محمد بن شجاع أبو أيوب (4) 265 أحمد بن محمد بن شعيب أبو حامد الجلاباذي (2) 149 أحمد بن محمد بن صاعد أبو نصر (3) 20 أحمد بن محمد بن صالح أبو الحسن (4) 226 أحمد بن محمد بن صالح السجستاني (1) 419 أحمد بن محمد بن صالح أبو بكر المروذي (5) 112 أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي (2) 485 أحمد بن محمد بن الصلت أبو الحسن القرشي (5) 233 أحمد بن محمد بن طرخان (4) 287 أحمد بن محمد بن عاصم الرازي (5) 245 أحمد بن محمد بن العباس أبو حامد الأزاذواري (1) 167 أحمد بن محمد بن العباس أبو بكر الاسفاطي (1) 288 أحمد بن محمد بن العباس السوسقاني (1) 507(6/34)
أحمد بن محمد بن عبد الله أبو علي الثقفي الأبهري (1) 84 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو بكر الخواشتي (2) 398 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الخير الراراي (3) 24 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو مسعود البجلي الشرمغولي الرازي (1) 50، 495 (3) 338 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو محمد الشروطي السجستاني (2) 62 أحمد بن محمد بن عبد الله بن لب المعافري الطلمنكي (4) 39 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو العباس العجلي (2) 418 أحمد بن محمد بن عبد البر أبو عبد الله القرطبي (4) 325 أحمد بن محمد بن عبد الجليل أبو الحسن النسفي (5) 329 أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عمر الجذامي البزلياني (1) 410 أحمد بن محمد بن عبد العزيز أبو العباس النقيب (4) 377 أحمد بن محمد بن عبد القاهر أبو نصر الطوسي (2) 172 أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان الجرجاني اليهودي (1) 416 (5) 454 أحمد بن محمد بن عبد المجيد أبو يحيى البامردني (1) 330 أحمد بن محمد بن عبد الملك أبو نصر الأسدي الظفري (4) 61 أحمد بن محمد بن عبدوس أبو بكر النسوي (2) 45 (3) 46، 163 (4) 30، 63 (5) 10 أحمد بن محمد بن عبيد السلمي الجوني (2) 189 أحمد بن محمد بن عفيف أبو عمر القرطبي (4) 306 أحمد بن محمد بن علي أبو بكر الآبندوني (1) 50 أحمد بن محمد بن علي أبو زيد الأبهري (1) 84 أحمد بن محمد بن علي أبو نصر الأسترسني البازكندي (1) 175، 321 أحمد بن محمد بن علي أبو كامل البصيري الأنبردواني (1) 258، 414 (2) 389 (4) 144، 187 أحمد بن محمد بن علي أبو المعالي البزاز البغدادي البخاري (5) 44 أحمد بن محمد بن علي أبو العباس ابن طلامي الداورداني (2) 435 أحمد بن محمد بن علي أبو شكر الربضي (3) 25 أحمد بن محمد بن علي أبو عمرو المزاحمي الصوري (3) 150 أحمد بن محمد بن علي بن متة أبو العباس(6/35)
الطيراني (2) 194 (3) 54 أحمد بن محمد بن علي بن مردين أبو علي القومساني (4) 414 أحمد بن محمد بن علي أبو طاهر المالكي (1) 168 أحمد بن محمد بن علي بن مهران الجاري المديني (2) 93 أحمد بن محمد بن علي أبو الفرج ذو المفاخر النيرماني (5) 330 أحمد بن محمد بن عمر أبو العباس الخشوفغني (2) 374 أحمد بن محمد بن عمر بن أبان أبو بكر العبدي اللنباني (5) 23 أحمد بن محمد بن عمر المنكدري (4) 341 (5) 373 أحمد بن محمد بن أبي عمرو بن أبي بكر الويري (5) 386 أحمد بن محمد بن عميرة أبو العباس الأرواوي (1) 165 أحمد بن محمد بن عيسى أبو الحسن البابقراني (1) 308 أحمد بن محمد بن عيسى أبو بكر السوري المكي (1) 534 أحمد بن محمد بن القاسم أبو رشاد الأخسيكثي (1) 121 أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن فليزة أبو نصر الخوزي (2) 404 أحمد بن محمد بن المبارك أبو بكر (2) 103 أحمد بن محمد بن محبوب أبو العباس المحبوبي (1) 506 أحمد بن محمد بن محمد أبو الحسين البخاري (4) 480 أحمد بن محمد بن محمود أبو جعفر السمناني (3) 152 (5) 44 أحمد بن محمد بن المدبر الكاتب (3) 314 (4) 224 أحمد بن محمد بن مرحب أبو بكر الأشوقي (1) 202 أحمد بن محمد بن المرزبان أبو جعفر الأبهري (1) 84 أحمد بن محمد بن المستأجر (1) 58 أحمد بن محمد بن المظفر الخوافي (2) 399 (3) 377 أحمد بن محمد بن مفرج أبو العباس النباتي (4) 412 (5) 10 أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي (1) 388 أحمد بن محمد بن مكرم أبو الحسن البرتي (1) 372 أحمد بن محمد بن منصور أبو الحسين (2) 546 أحمد بن محمد بن المنقور (5) 228 أحمد بن محمد بن موسى أبو بكر الأربنجني (1) 140 أحمد بن محمد بن موسى أبو حامد الخزاعي الاسفيذدشتي (1) 180 أحمد بن محمد بن موسى بن بشير أبو بكر(6/36)
الرازي الكناني (4) 325 أحمد بن محمد بن موسى أبو الفتح الززي (3) 140 أحمد بن محمد بن موسى أبو العباس ابن الفرات (1) 317 (3) 404 أحمد بن محمد بن نصر الأصبهاني (5) 275 أحمد بن محمد بن نصر أبو منصور الأودني (1) 277 أحمد بن محمد بن أبي نصر البسبي (1) 414 أحمد بن محمد بن الوليد أبو بكر المري (4) 54، 322 أحمد بن محمد بن هارون بن أبي الذهب (4) 19 أحمد بن محمد بن هالة أبو العباس الرناني (3) 73 أحمد بن محمد بن هشام بن جمهور أبو عمرو البرشاني (1) 385 أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة (4) 18 أحمد بن محمد بن يحيى أبو جعفر التستري (1) 416 أحمد بن محمد بن يحيى أبو حامد النيسابوري (3) 121 أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة أبو العباس الأصبهاني (2) 346 (3) 438 أحمد بن محمود أبو طاهر الثقفي (1) 84 (2) 236 أحمد بن محمود خرزاد (2) 356 أحمد بن محمود بن زكرياء أبو بكر الأهوازي السينيزي (3) 300 أحمد بن محمود بن صبيح (4) 224 أحمد بن محمود بن نافع أبو العباس الشروي (3) 332 أحمد بن المختار بن مبشر أبو بكر الإسكندراني (1) 183 أحمد بن مدرك أبو عبد الله البيستي (1) 528 أحمد بن مروان أبو بكر المالكي الدينوري (1) 310 أحمد بن مري بن ماضي القراوي الحساني (4) 319 أحمد بن مسعود الأزدي الشمنتاني (3) 364 أحمد بن مسعود أبو الرضا الناقد (1) 175 أحمد بن مسعود بن الزقطر أبو الرضا الباذبيني (1) 318 أحمد بن مسعود بن عمرو أبو بكر الزنبري (3) 152 أحمد بن مصعب بن شيرويه أبو منصور القنطري (4) 405 أحمد بن مطرف (1) 213 أحمد بن معروف أبو العباس التجيبي الإقليشي (1) 238 أحمد بن معروف بن أبان أبو بكر التميمي (5) 426 أحمد بن معز أبو العباس الصوري الجلودي (1) 420 أحمد بن المعلي بن يزيد (1) 522 (3) 225 (4) 18(6/37)
أحمد بن المعمر ابن عمرو (2) 226 أحمد بن المفضل أبو جعفر الخراسكاني الأصبهاني (2) 354 أحمد بن مقبل الدثني (1) 341 أحمد بن المقدام أبو الأشعث (5) 454 أحمد بن منصور أبو بكر الرمادي (1) 513 (3) 66، 428 (5) 83 أحمد بن منصور الزوزني (3) 231 أحمد بن منصور الزيادي (4) 74، 278 (5) 66 أحمد بن منصور أبو القاسم السمعاني (3) 215 أحمد بن منصور أبو المعالي الغزال (5) 288 أحمد بن منصور النوشري (1) 364 أحمد بن منصور بن أحمد أبو العباس الكازروني (4) 430 أحمد بن منصور بن اسماعيل التلي (2) 41 أحمد بن منصور بن خلف أبو بكر المغربي (2) 183 (3) 354 أحمد بن منصور بن محمد أبو نصر الصفار الزنجي (3) 153 أحمد بن منصور بن محمد بن عباس الشيرازي (3) 381 أحمد بن منير الاطرابلسي (1) 50، 383، 522 (2) 41، 129، 139، 306، 437 (3) 220 (4) 386 أحمد بن منيع البغوي (1) 468 (2) 156، 162 (4) 405 (5) 119 أحمد بن موسى الأنصاري (4) 400 أحمد بن موسى أبو أحمد الجوزجاني (2) 183 أحمد بن موسى بن أسود أبو عمر الشوني (3) 374 أحمد بن موسى بن عمار أبو بكر الأنطاكي (2) 68 أحمد بن موسى بن عمران أبو العباس المستملي الباغشي (1) 325 أحمد بن موسى بن مجاهد أبو بكر المقري البغدادي (1) 463 (2) 350، 417 (3) 209، 329 (4) 233 أحمد بن موسى أبو بكر ابن مردويه الأصبهاني (1) 50، 83، 84، 173، 181، 373، 381، 505، 509، 529 (2) 118، 155، 176، 260، 450، 456، 482 (3) 301 (4) 7، 54، 249 أحمد بن مهران بن خالد (1) 150 أحمد بن نصر أبو طالب الحافظ (5) 333 أحمد بن نصر أبو علي البازيار (4) 177 أحمد بن نصر أبو سعد الطورقي الأبيوردي (4) 48 أحمد بن نصر الخفاف (1) 425 أحمد بن نصر بن الحسين أبو العباس الأنباري (1) 257 أحمد بن نصر بن خالد أبو عمر الطاعلي (4) 5 أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي (3) 288(6/38)
أحمد بن نصر بن منصور أبو بكر المخزومي الشذائي (3) 329 أحمد بن نصر بن أبي الوقت الكوفاني (4) 490 أحمد بن واضح (1) 11 (3) 248 أحمد بن هارون أبو العباس (2) 149 (3) 209 أحمد بن هارون الآملي (1) 57 أحمد بن هارون الكرخي (4) 449 أحمد بن هارون بن روح أبو بكر البرديجي (1) 378 أحمد بن هبة الله أبو عبد الله الكموني القزويني (1) 117 أحمد بن هبة الله بن سعد الله التاج أبو القاسم الجبراني (2) 102 أحمد بن هبة الله بن محمد أبو عبد الله الفرضي (4) 251 أحمد بن هشام أبو جعفر (2) 122 أحمد بن هشام بن عمار الدمشقي (5) 10 أحمد بن أبي الهياج بن علي أبو العباس الخسروسابوري (2) 371 أحمد بن الهيثم الشعراني (5) 281 أحمد بن أبي الهيثم أبو جعفر البجلي (1) 242 أحمد بن يحيى التامري المقري (2) 6 أحمد بن يحيى أبو جعفر الجارودي (1) 85 أحمد بن يحيى السمرقندي (2) 349 أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني (3) 261 أحمد بن يحيى السوسي (3) 281 أحمد بن يحيى بن أحمد الحجوري الأرزوني (1) 151 أحمد بن يحيى بن بركة أبو العباس الدبيقي (2) 438 أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (1) 38، 103، 131، 133، 210، 229، 236، 270، 285، 287، 289، 298، 300، 313، 328، 332، 354، 359، 368، 378، 383، 432، 434، 467، 483، 489، 503، 510، 522، 533، 534 (2) 15، 30، 39، 56، 85، 105، 135، 171، 181، 185، 186، 208، 227، 230، 264، 285، 300، 315، 351، 410، 417، 422، 487، 504، 516، 518 (3) 15، 34، 47، 108، 168، 170، 193، 242، 283، 293، 299، 353، 423 (4) 14، 54، 71، 74، 88، 100، 134، 165، 178، 202، 233، 239، 242، 299، 302، 364، 394، 401، 403، 460، 469 (5) 13، 31، 33، 65، 88، 102، 108، 110، 151، 156، 179، 219، 234، 286، 317، 318، 323، 345، 388، 403، 419 أحمد بن يحيى بن زهير التستري (5) 88(6/39)
أحمد بن يحيى بن الناقة المسلي (5) 129 أحمد بن يحيى بن الورد (2) 317 أحمد بن يحيى بن هشام أبو حامد الأوبري (1) 276 أحمد بن يحيى بن يزيد أبو العباس ثعلب (1) 81، 98، 113، 189، 214، 252، 254، 338، 502، 514 (2) 47، 150، 208، 237، 241، 257، 276، 279، 315، 382، 427، 461 (3) 24، 63، 66، 89، 250، 283، 433، 455 (4) 73، 106، 180، 200، 215، 295، 312، 314، 329، 367، 389، 394، 401، 433 (5) 190، 202، 429، 434 أحمد بن يزيد (5) 192 أحمد بن يعقوب الرازي (3) 120 أحمد بن يوسف (1) 284 (4) 407 أحمد بن يوسف صاحب سيرة أحمد بن طولون (4) 264 أحمد بن يوسف البحيري (1) 474 أحمد بن يوسف السلمي (3) 279 أحمد بن يوسف بن خلاد (2) 378 أحمد بن يوسف بن عباس (2) 81 أحمد بن يوسف بن نام أبو العباس اليعمري البياسي (1) 518 (5) 16 أحمد بن يونس (2) 304 أبو أحمد السامي الهروي (5) 397 أبو أحمد الشاهد (2) 149 أبو أحمد العسال (1) 288 أبو أحمد العسكري اسمه الحسن بن عبد الله بن سعيد أبو أحمد الكثوري (4) 438 أبو أحمد الحاكم النيسابوري اسمه محمد بن محمد بن أحمد أبو أحمد بن أبي بكر الكاتب (1) 519 (2) 388 أبو أحمد بن حكيم بن لقمان الرامني (3) 17 أبو أحمد بن حماد الشاشي البارسكثي (1) 319 أبو أحمد ابن سنان (2) 284 أبو أحمد بن عدي الجرجاني اسمه عبد الله بن عدي أبو أحمد بن علي بن محمد الكرخي (1) 191 (4) 447 أبو أحمد بن الفضل الدينوري (1) 534 (2) 9 أبو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن القيسراني (4) 299 ابن أحمر (عمرو) الباهلي (1) 82، 135، 195، 390 (2) 64، 109، 315 (3) 185، 186، (4) 325 (5) 369 الأحنف بن قيس التميمي (1) 54، 87، 210، 224، 480 (2) 182، 352 (3) 44، 133، 269، 341 (4) 203، 355، 397 (5) 316، 331(6/40)
الأحوص هو زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن كلومي (4) 23 الأحوص بن جعفر بن كلاب (2) 366 (3) 36 الأحوص (عبد الله) بن محمد الأنصاري (1) 359، 393 (2) 101، 335، 336 (3) 297 (4) 151، 218، 316، 440 (5) 24، 120، 180، 293 أبو الأحوص الرياحي (5) 261 الأحول الكندي (4) 52 الأحول بن نجاح (2) 106، 414 أحيحة بن الجلاح (1) 292 (2) 32، 159، 311 (3) 155، 454 (4) 400 أحيد بن الحسين بن علي أبو أحمد السلمي البامياني (1) 330 أحيد بن الحكم بن خداش أبو سعيد الباركثي (1) 320 أحيد بن لقمان الشوائي (3) 369 الأحيمر السعدي (1) 62، 66، 86 (2) 187، 482 (5) 165 الأخزر بن ثابت (2) 151 الأخزر بن يزيد القشيري (3) 87 الأخشيذ (محمد بن طغج) (1) 70 (5) 47 الأخضر بن هبيرة بن عمرو بن ضرار الضبي (2) 113 الأخطل (غياث بن الغوث) (1) 78، 167، 168، 199، 220، 245، 366، 386، 394، 424، 427، 493، 498، 531 (2) 82، 90، 113، 204، 207، 252، 256، 262، 274، 290، 334، 345، 415، 489، 494، 498، 530 (3) 37، 89، 93، 95، 106، 123، 125، 211، 230، 242، 292، 335، 353، 405، 434 (4) 65، 93، 104، 106، 167، 203، 221، 243، 366، 372، 473، 494 (5) 11، 43، 63، 125، 154، 191، 265، 284، 348، 351، 379، 406 الأخفش اسمه سعيد بن مسعدة الأخنس بن شهاب (2) 246، 410 (3) 46 (4) 368 أخنوخ بن يرد بن مهلائيل (5) 367، 402 ابن الأخيضر (4) 318 الأدركون الدمشقي (4) 406 إدريس النبي (1) 311 إدريس بن إدريس (4) 230 إدريس بن جعفر الطيار (4) 18 إدريس بن ظهر بن حكيم أبو محمد القطيعي (4) 376 إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (5) 384 إدريس بن عبد العزيز الورداني (5) 371 إدريس بن علي بن إدريس أبو الفتح البياري(6/41)
(1) 517 إدريس بن عمران (1) 211 إدريس بن محمد بن أحمد بن أبي خالد (4) 19 إدريس بن يزيد أبو سليمان النابلسي (5) 249 إدريس بن اليمان اليابسي الأندلسي (5) 424 ابن إدريس (5) 351 ابن إدريس الترسي ابن القطاع (2) 22 أبو إدريس الخولاني (عابد الله بن عبد الله) (2) 354 الإدريسي أبو سعيد اسمه عبد الرحمن بن محمد الأدفوي (2) 322 أدهم بن محرز (2) 303 الأديبي أبو الحسن (3) 255، 260، 264، 267، 278، 287، 293، 296، 316، 321، 325، 332، 365، 371، 378، 413، 463 (4) 42، 57، 86، 112، 130، 131، 136، 147، 153، 162، 168، 183، 195، 250، 267، 310، 346، 348، 398، 410، 432، 451 (5) 44، 59، 62، 93، 244، 256، 364، 377، 390، 450 أديهم بن مرداس ابن قسوة (3) 352 أذربان بن ايران بن الأسود بن سام (1) 128 أذربان بن بيوراسب (1) 128 الأذفنش (3) 146 أذكس (2) 23 اراز التيمي (5) 382 ارباط صاحب الكرك (2) 274 الأرباوية (4) 488 أربد بن ربيعة (5) 252 أربد بن ضابي بن رجاء الكلابي (1) 395 أردبيل بن أرميني بن لنطى بن يونان (1) 145 أردشير بهمن بن إسفنديار انظر في بهمن أردشير بن بابك (1) 285، 377 (2) 181، 256، 329، 331، 351، 443 (5) 74، 122، 319، 323، 324 الأزدوان بن باطي الملك (2) 331 (3) 278 أرسطاطاليس (1) 153، 184، 342، 344، 483 (3) 227 أرسلان البساسيري (1) 412 (4) 72 أرسلان شاه بن طغرل السلجوقي (1) 475 أرسلان شاه نور الدين بن مسعود بن مودود بن زنكي (1) 147 (2) 65 الأرسوفي (3) 430 ابن أرض المري (2) 281، 296 أرطاة بن سهية المري (2) 532 (3) 177، 332 أرطاة بن المنذر أبو علي (1) 270(6/42)
ابن أرطاة عبد الرحمن (1) 388 أرفخشد بن سام بن نوح (1) 289 الأرقط (1) 69 الأرقم العمليقي (5) 442 الأرقم بن أبي الأرقم (3) 17 (4) 299 (5) 84 أرقم بن عبيد بن ثعلبة (5) 61 أرمانوس بن قسطنطين (1) 236 أرمائيل النبطي (2) 475 ابن أرمك (1) 137 ارميا النبي (2) 267 (5) 140 أرميناقس (1) 160 أرمينياقس (4) 299 أروذطس (1) 54 أرياط الحبشي (1) 363، 536 (5) 209 أريس اليهودي (1) 298 الأزارقة (2) 130، 198، 277، 425، 456 (3) 43، 285، 347 (4) 12، 457 أزال بن عبيل بن عوص (2) 151 أزال بن يقطن بن عامر (3) 426 أزبك بن البهلوان بن الدكز (1) 159 أزدة بنت الحارث بن كلدة (1) 432 (4) 242 الأزدي ابن المعلى اسمه محمد بن المعلى الأزرق بن عبد الله المخزومي (3) 68 الأزرق بن مسلم (1) 435 ابن الأزرق (2) 386 الأزرقي أبو الوليد (محمد بن عبد الله) (4) 12 (5) 190، 298، 305 أزرميدخت بنت أبرويز (1) 168 الأزور البجلي (3) 355 أزهر بن أحمد السرخسي (5) 108 الأزهر بن بلخ أبو محمد البرجميني (1) 374 أزهر بن المرزبان أبو زهير المقري (2) 439 الأزهر بن معبد (1) 183 أزهر بن يونس العبدي (3) 357 ابن أزهر (1) 446 أبو الأزهر السعيدي (2) 165 (3) 209 (4) 407 أبو الأزهر ابن حيان (1) 529 الأزهري أبو القاسم (5) 327 الأزهري أبو منصور اسمه محمد بن أحمد أبو أزيهر (5) 55 أساف بن بغا (1) 170 أسامة (4) 440 أسامة بن أحمد أبو سلمة التجيبي (2) 16 أسامة بن زيد (1) 79 أسامة بن زيد التنوخي (5) 178 أسامة بن علي بن حزم الطاهري (1) 447.
أسامة بن لؤي بن الغوث بن طيء (1) 99 أسامة بن منقذ (2) 355 أبو أسامة اسمه حماد بن أسامة أبو أسامة الهذلي (2) 21(6/43)
أسباط بن اليسع أبو طاهر البخاري (2) 6 (3) 230 (4) 50، 205، 419 أسبيدويه (1) 172 الأسبيذدار (3) 379 إسحاق المتطبب (3) 55 إسحاق بن ابراهيم النبي (2) 212 إسحاق بن ابراهيم أبو عثمان (4) 224 إسحاق بن ابراهيم أبو يعقوب الأذرعي (1) 131 إسحاق بن ابراهيم أبو ابراهيم البارابي (الفارابي) (1) 318 (4) 225، 401 إسحاق بن ابراهيم الحنيني (1) 329 (3) 14 إسحاق بن ابراهيم الرافعي (5) 26 إسحاق بن ابراهيم السرخسي (3) 131 إسحاق بن ابراهيم أبو يعقوب الصواف (1) 247 (5) 289 إسحاق بن ابراهيم أبو نصر الفراديسي (1) 269 إسحاق بن ابراهيم الموصلي (1) 402، 477 (2) 78، 518، 526 (3) 214، 450 (4) 118، 400 (5) 72، 271 إسحاق بن ابراهيم بن إسماعيل أبو محمد البستي (1) 415 إسحاق بن ابراهيم بن جرير البشاني (1) 424 إسحاق بن ابراهيم بن حاتم أبو يعقوب البزوغاني (1) 411 إسحاق بن ابراهيم بن حبيب بن الشهيد (5) 282 إسحاق بن ابراهيم ابن راهويه الحنظلي (1) 72، 167، 381، 425 (2) 319، 370، 438، 490، 546 (3) 128، 252، 300، 311، 428 (4) 50، 284، 360، 456 (5) 8، 82، 114 إسحاق بن ابراهيم بن الزبرقان الخمقاباذي (2) 389 إسحاق بن ابراهيم بن عباد أبو يعقوب الدبري (1) 217 (2) 437 (3) 297، 428 (4) 18، (5) 300، 371 إسحاق بن ابراهيم بن مخلد الباقرحي (1) 83، 327 إسحاق بن ابراهيم بن مسلم أبو يعقوب القرشي الكبيري (4) 435 إسحاق بن ابراهيم بن مصعب (4) 36 إسحاق بن ابراهيم بن نصر أبو يعقوب البشتي (1) 425 إسحاق بن ابراهيم بن يونس أبو يعقوب المنجنيقي (1) 381 (2) 109، 121 إسحاق بن أحمد بن خلف (5) 373 إسحاق بن أحمد بن محمد أبو الفضل الجوزقي الهروي (2) 184 إسحاق بن أحمد بن محمد أبو طاهر الراشتيناني (3) 15(6/44)
إسحاق بن أحمد بن محمود أبو الحسن الكاذي (4) 428 إسحاق بن إدريس أبو يعقوب الأسواني (1) 192 إسحاق بن أبي إسحاق أبو يعقوب القراب (1) 419 إسحاق بن إسماعيل صاحب ارمينية (2) 125 (3) 199، 410 إسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى الأيلي (1) 292 إسحاق بن أيوب بن خالد بن أبي سفيان الجرودي (2) 130 إسحاق بن بشر أبو حنيفة (5) 301 إسحاق بن بشر الكاهلي (1) 527 إسحاق بن بشير أبو حذيفة (1) 103، 322 (2) 315 (4) 115، 336 (5) 354 إسحاق بن حسان بن قوهي أبو يعقوب الخرمي (2) 439 (3) 310 (4) 300 إسحاق بن زريق الرسعني (1) 481 إسحاق بن زياد العطار (1) 288 إسحاق بن سلمة بن وليد أبو عبد الوحيد القيني الريي (3) 116 إسحاق بن سليمان (1) 216 (3) 118 إسحاق بن سيار (1) 534 إسحاق بن شاهين الواسطي (1) 181 (5) 282 إسحاق بن عباد بن موسى أبو يعقوب الختلي (2) 346 إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب الجزري البوقي (1) 510 إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب العرصي (4) 102 إسحاق بن أبي عبد الملك الملشوني (5) 192 إسحاق بن عبد الواحد (5) 224 إسحاق بن عبد الوهاب بن مندة (1) 191 إسحاق بن علي أبو عون صاحب الزيج (1) 128، 145، 285، 346، 352 379، 457، 479، 481 (2) 17، 119، 235، 237، 395، 463 (3) 34، 241، 247، 262، 362 (4) 28، 158، 299، 329، 403، 422 (5) 137، 145، 236، 288، 331 إسحاق بن العنبر أبو يعقوب الفارسي (3) 100 إسحاق بن الفرات (4) 122 إسحاق بن الفرج أبو تراب (4) 97 إسحاق بن كنداجيق الخزري (1) 490، 530 (2) 389 إسحاق بن الماحلي أبو ابراهيم (3) 419 إسحاق بن محمد الفروي (3) 115 إسحاق بن محمد بن إسحاق أبو عيسى الناقد القطيعي (4) 376 إسحاق بن محمد بن الصباح (3) 382 إسحاق بن محمد بن عبد الله أبو يعقوب(6/45)
الجنابذي (2) 165 إسحاق بن محمد بن المريد الهمذاني (3) 215 إسحاق بن محمد بن المريد الهمذاني (3) 215 إسحاق بن مرار أبو عمرو الشيباني (1) 172، 277، 308 (2) 203، 297 (3) 85، 370، 423 (4) 44، 115، 235، 257، 480 إسحاق بن منصور (1) 425 (3) 311 (4) 303 إسحاق بن منصور السلولي (2) 81 إسحاق بن منصور الكوسج (5) 282 إسحاق بن موسى الأنصاري (5) 282 إسحاق بن موسى الفزاري (3) 311 إسحاق بن نجيح (4) 229 إسحاق بن وهب العلاف (3) 406 إسحاق بن هبة الله بن الحسن أبو طاهر الأشنانبرني (1) 201 إسحاق بن الياس أبو بكر الجيلي (2) 184 إسحاق بن يحيى (5) 286 إسحاق بن يحيى بن معاذ بن مسلم الجبلي (5) 177 إسحاق بن يزيد أبو النضر القرشي الفراديسي (4) 243 إسحاق بن يعقوب الصردفي (3) 401 إسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم الآملي (1) 58 إسحاق بن يعقوب بن إسحاق الوراق المستملي الكفرسوسي (4) 469 إسحاق بن يوسف الأزرق (1) 132 (3) 288 (4) 376 ابن إسحاق اسمه محمد بن إسحاق بن يسار أبو إسحاق الأسفرايني اسمه ابراهيم بن محمد ابن ابراهيم أبو إسحاق الحبال اسمه ابراهيم بن سعيد أبو إسحاق الجبان (3) 250 أبو إسحاق الحضرمي (4) 392 أبو إسحاق السبيعي (عمرو بن عبد الله) (2) 360 أبو إسحاق ابن سنان (4) 241 أبو إسحاق الشيرازي اسمه ابراهيم بن علي أبو إسحاق الفزاري (ابراهيم بن محمد) (2) 44 (5) 453 أبو إسحاق الفيروزآباذي اسمه ابراهيم بن علي أبو إسحاق الكراني (4) 444 أبو إسحاق المروزي اسمه ابراهيم بن أحمد أبو إسحاق المزكي (2) 184 أبو إسحاق النجيرمي اسمه ابراهيم بن عبد الله أبو إسحاق بن ابراهيم النيلي (1) 190 أبو إسحاق الهمذاني (5) 133 أبو إسحاق الهنجاني (4) 261 الإسحاقي (2) 214 أسد بن الجاحل (4) 98 أسد بن الحارث (4) 370 أسد بن حمدويه بن سعيد أبو الحارث الورثيني النسفي (5) 371(6/46)
أسد بن ذي السرو الحميري (1) 176 أسد بن سليمان بن حبيب الطهراني (2) 439 أسد بن عبد الله القسري (1) 176 (2) 134 (3) 283، 439 أسد بن عبد الرحمن الأليبري (1) 244 أسد بن الفرات (3) 417 أسد بن كرز (4) 346 أسد بن محمد بن يحيى أبو الحارث الخوجاني (2) 397 أسد بن موسى (2) 200 أسد بن هاشم بن عبد مناف (3) 193 أبو الأسد (قائد المنصور) (5) 315 أسد الدين شيركوه (3) 36 الأسدي (شقيق بن سليك) (1) 524 (2) 395 (3) 67، 78 بنو إسرائيل (2) 84، 269 (3) 412 إسرائيل بن روح (2) 109 إسرائيل بن السميدع أبو يعقوب (1) 331 (4) 221 إسرائيل بن يونس (2) 363، 377 أسعد البارع الزوزني (1) 517 أسعد بن أحمد بن حيان النسوي (2) 62 أسعد بن أحمد بن يوسف أبو الغنائم البامنجي (1) 330 أسعد بن الحسين بن الخطيب (5) 26 أسعد بن زرارة أبو إمامة (5) 404 أسعد بن زرعة (4) 134 أسعد بن سالم اليمني (2) 317 أسعد بن الظهير أبو سعد (3) 20 أسعد بن علي النحوي الجواني (2) 175 أسعد بن فضل الله بن أبي الخير أبو سعيد الميهني (5) 247 أسعد تبان بن كليكرب (5) 445 أسعد بن محمد أبو الحسن اللاذقي (5) 7 أسعد بن محمود بن خلف أبو الفتوح العجلي (4) 352 أسعد بن مسعود العتبي (5) 254 أسعد بن المنذر بن النعمان (1) 274 أسعد بن نصر بن الأسعد العبرتي (4) 78 أسعد بن أبي نصر أبو الفتح الميهني (1) 485 (2) 470 (3) 289، 377 (4) 357 أسعد بن يحيى بن موسى البهاء السنجاري (3) 263 أسعد بن أبي يعفر (4) 49 (5) 7 إسفنديار (1) 177 أسك بن سلوكس (1) 184 ابن الإسكافي (2) 100 الإسكندر ذو القرنين (2) 463 (5) 306 الإسكندر بن فيلفوس (1) 182، 479 (2) 418 (3) 227، 328 (5) 74، 396 إسكندر بن حاجي بن أحمد أبو المحاسن الخيازجي (2) 409 الإسكندري هو نصر بن عبد الرحمن (2) 261(6/47)
الأسلع بن القصاف الطهوي (3) 317 (4) 96 أسلم بن أحمد بن محمد أبو الفضل البوتقي (1) 506 أسلم بن أفصى (3) 242 أسلم بن زرعة الكلابي (1) 189، 435 أسلم بن عبد العزيز (1) 518 (4) 5، 325، 330 أسلم بن مالك بن مازن (4) 138 أسلم بن محمد بن سلامة أبو دفافة الكناني العماني (4) 152 الأسلمي (2) 259 أسماء بن خارجة (2) 343 أسماء المرية (4) 115 أسماء بنت أبي بكر (1) 443 أسماء بنت دريم بن القين بن أهود بن بهراء (5) 343 أسماء بنت عيسى بن علي (5) 72 أسماء بنت مطرف بن أبان (2) 133 أسماء بنت المنصور (4) 5 أبو أسماء الرحبي (3) 430، 431 إسماعيل الباغي (1) 325 إسماعيل البرزني (1) 382 إسماعيل الحافظ (4) 4، 427 هو إسماعيل بن محمد الأصبهاني إسماعيل الخارجي (4) 390 إسماعيل الخطبي (1) 367 إسماعيل الشاشي (3) 117 إسماعيل بن أبان بن محمد السكسكي المبتلهي (1) 522 إسماعيل بن ابراهيم النبي (1) 105 (3) 148 (4) 47، 97، 252 (5) 185 إسماعيل بن ابراهيم البمي (1) 495 إسماعيل بن ابراهيم بن عبد الله الروبي (3) 75 إسماعيل بن ابراهيم بن معمر أبو معمر الهروي القطيعي (2) 225 (4) 377 إسماعيل بن أحمد أبو ابراهيم المكتب البذيخوني (1) 312 إسماعيل بن أحمد أبو العباس الساماني (2) 25 (4) 334 إسماعيل بن أحمد أبو بكر المديني السمرقندي (5) 79 إسماعيل بن أحمد أبو القاسم السمرقندي (2) 435 إسماعيل بن أحمد أبو البركات النيسابوري (4) 430 إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقاني الباخرزي (2) 180 إسماعيل بن أحمد بن أيوب أبو الحسن البالسي (1) 329 إسماعيل بن أحمد بن الحسين أبو علي البيهقي (1) 419 (3) 154 إسماعيل بن أحمد بن سعيد أبو ابراهيم البستكي الشاشي (1) 422 إسماعيل بن أحمد بن عبد الله البخاري الكرميني(6/48)
الكمندي (4) 480 إسماعيل بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن النيسابوري (2) 182 إسماعيل بن أحمد بن محمد أبو القاسم الآخري (1) 51 إسماعيل بن أحمد بن محمد الخلالي الجرجاني (3) 150 إسماعيل بن إسحاق القاضي (1) 518 (4) 449 إسماعيل بن أبي أويس (1) 527 (3) 115، 351 إسماعيل بن باطيس أبو طاهر (4) 44 إسماعيل بن ثوبة (2) 156 إسماعيل بن جعفر (2) 109، 485 إسماعيل بن الحارث الاطرابلسي (1) 217، 363 إسماعيل بن الحسن بن عبد الله أبو ابراهيم القصري (4) 357 إسماعيل بن الحسن بن محمد أبو ابراهيم الحسيني (2) 122 إسماعيل بن الحسين أبو نصر المحمودي (2) 357 إسماعيل بن حصن بن حسان أبو سليمان الجبيلي (2) 110، 189، 458 (4) 469 إسماعيل بن حفص أبو بكر الابلي (1) 78 إسماعيل بن حماد أبو نصر الجوهري الفارابي (1) 104، 194، 261، 318، 341، 426، 412، 529 (2) 64، 84، 86، 105، 151، 154، 173، 205، 252، 342، 365، 417، 437، 438، 440، 452، 461، 462، 495 (3) 6، 39، 58، 97، 116، 155، 173، 229، 234، 264، 332، 340، 350، 371، 389، 394، 420، 435، 453، 459، 464 (4) 45، 48، 67، 225، 320، 331، 415 (5) 145، 344، 377، 383، 391، 449 إسماعيل بن حمدون بن ابراهيم أبو القاسم المزكي الرازي (3) 20 إسماعيل بن حمدويه أبو سعيد البيكندي (1) 533 إسماعيل بن خالد بن أبي خالد (2) 363 (4) 346 إسماعيل بن خالد القطواني الكوفي (4) 375 إسماعيل بن خالد المقدسي (5) 426 إسماعيل بن رجاء الحصني (2) 265 إسماعيل بن زاهر أبو القاسم النوقاني (4) 254 إسماعيل بن أبي سعيد أبو عثمان الابريسمي (4) 3 إسماعيل بن شيبان (4) 43 إسماعيل بن أبي صالح أبو سعد (2) 470 إسماعيل بن صبيح الكاتب (2) 149 (4) 477 إسماعيل بن طاهر بن يوسف أبو تراب(6/49)
الجوبقي النسفي (2) 178 إسماعيل بن طغتكين بن أيوب الملك المعز (1) 197، 251 (4) 164 إسماعيل بن عباد (2) 44 إسماعيل بن عباد الأرسوفي (5) 426 إسماعيل بن عباد أبو القاسم الصاحب الطالقاني (1) 51 (2) 30، 120، 545 (4) 7 (5) 307 إسماعيل بن عباد بن القاسم أبو علي القطان السلقي (3) 238 إسماعيل بن عباس (1) 149 (3) 241، 428 إسماعيل بن عبد الله أبو طاهر ابن الأنماطي (4) 452 إسماعيل بن عبد الله أبو مروان التطيلي اليحصبي (2) 33 إسماعيل بن عبد الله السكري (3) 150 إسماعيل بن عبد الله الصغاني (5) 157 إسماعيل بن عبد الله القسري (2) 480 إسماعيل بن عبد الله بن أبي سعد أبو طاهر التوني (2) 62 إسماعيل بن عبد ربه بن سليمان (2) 304 إسماعيل بن عبد الرحمن أبو عثمان الصابوني (3) 249 (4) 245 إسماعيل بن عبد الرحمن بن صالح أبو محمد الرمحاري (3) 68 إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع (2) 241 إسماعيل بن عبد الغافر أبو عبد الله الفارسي (1) 326 (2) 35، 62 (3) 311 (4) 75 إسماعيل بن عبد القاهر أبو سعيد الجرجاني (2) 343 إسماعيل بن عبد الملك بن عبد الله بن أبي المهاجر (1) 229 إسماعيل بن علي أبو القاسم الحمامي (5) 195 إسماعيل بن علي الخطبي (1) 364 إسماعيل بن علي أبو محمد العين زربي (4) 178 إسماعيل بن علي بن ابراهيم أبو الفضل الجنزوي (2) 172 إسماعيل بن علي بن الحسين بن زنجويه أبو سعد السمان الرازي (1) 383 (3) 120 (4) 354 (5) 109، 427 إسماعيل بن علية (1) 132 (2) 482 إسماعيل بن عمار الأسدي (2) 530 (4) 224 إسماعيل بن عمر أبو العباس النحاس (2) 273 إسماعيل بن عمر بن محمد بن حامد الخرعوني (2) 359 إسماعيل بن عمران بن إسماعيل أبو طاهر البونتي (1) 511 إسماعيل بن عياش (1) 525 (2) 242 (3) 33، 151، 429 (4) 103، 280، 392 إسماعيل بن عياض الأرسوفي (3) 430 إسماعيل بن غلبة (2) 243(6/50)
إسماعيل بن الفضل الحافظ (2) 260 إسماعيل بن القاسم أبو علي القالي (1) 56، 142، 147، 162، 193، 194، 291، 293، 446 (2) 49، 215، 323، 408 (3) 213، 312 (4) 45، 48، 50، 71، 90، 226، 300 إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السني الديلمي (1) 58 إسماعيل بن أبي القاسم بن عبيد الله (3) 391 (5) 231 إسماعيل بن القاضي (2) 142 إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن أبو يعقوب البشتنقاني (1) 425 إسماعيل بن أبي كثير (5) 23 إسماعيل بن محمد النبي (1) 249 إسماعيل بن محمد الجيشاني (2) 260 إسماعيل بن محمد السيد الحميري (2) 14، 189 (4) 99، 493 إسماعيل بن محمد أبو القاسم السمرقندي (3) 304 إسماعيل بن محمد الوراق (2) 45 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو عطاء الهروي الأوبهي (1) 276 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو سعيد الحجاجي الحنفي (2) 218 إسماعيل بن محمد بن أحمد الدندانقاني (2) 477 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو نصر الرناني (3) 73 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو القاسم الزاهر الزندقاني (2) 357، 397 (3) 315، 382 (4) 278 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو القاسم الحفصي السنجي (3) 264 إسماعيل بن محمد بن أحمد أبو علي الكشاني (4) 462 إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن غرزة أبو بكر (1) 384 إسماعيل بن محمد بن إسماعيل أبو علي الصفار (1) 286 (2) 23، 184 (3) 379 (4) 400 إسماعيل بن محمد بن خالد القسري (2) 17 إسماعيل بن محمد بن عثمان أبو الفرج القومساني (4) 414 إسماعيل بن محمد بن الفضل أبو القاسم التميمي الأصبهاني (1) 505 (2) 356، 407 (3) 73، 105، 179، 252 (4) 428 (5) 172 إسماعيل بن محمد بن قيراط أبو علي (4) 18 إسماعيل بن محمد محفوظ (5) 248 إسماعيل بن محمد ملة الأصبهاني (1) 174 إسماعيل بن مسعدة أبو القاسم الإسماعيلي (2) 172 (4) 254 إسماعيل بن مسلم الكيشي (4) 375، 497 إسماعيل بن منصور الشيعي (2) 179 إسماعيل بن موسى بن ذر الأسقلاني (3) 430 إسماعيل بن موسى ابن بنت السري (3) 152(6/51)
إسماعيل بن أبي موسى الفزاري (4) 344 إسماعيل بن المومل بن الحسين أبو غالف الإسكافي (1) 181 إسماعيل بن مهران الخشينديزي (2) 374 (3) 332 إسماعيل بن يزيد (2) 374 إسماعيل بن يسار (2) 424 إسماعيل بن يعقوب المقري الدجاكني النسفي (2) 440 إسماعيل بن يونس أبو القاسم الموري (5) 221 أبو إسماعيل الأنصاري (3) 153 (4) 490 أبو إسماعيل ابن زير (3) 150 أبو إسماعيل بن عبد الله الجرجاني (2) 344 الإسماعيلي (2) 81 اسمه أحمد بن ابراهيم الإسماعيلية الملحدة (2) 102 (3) 215 (4) 137، 470 (5) 144 الأسود أبو سلام (3) 34 الأسود العجلي (5) 61 الأسود العنسي الكذاب واسمه عبهلة بن كعب (1) 112 (2) 240، 343 (3) 334 (4) 161 (5) 146 الأسود أبو محمد الغندجاني اسمه الحسن بن أحمد الأعرابي الأسود بن بلال المحاربي (3) 333 الأسود بن الحسن البرذعي (5) 425 الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي (1) 298 الأسود بن عامر شاذان (1) 481 (2) 81 الأسود بن غفار بن الصبور الجديسي (1) 97 (5) 443 الأسود بن قطبة أبو مفزّر (1) 254 الأسود بن مروان المقدمي الحصني (5) 165 الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى (1) 358 الأسود بن الهيثم (1) 130 الأسود بن يعفر النهشلي (1) 252، 272، 319 (2) 117، 138 (3) 13، 201، 266 (4) 368، 463 (5) 94 أبو الأسود الدؤلي (ظالم بن عمرو بن سفيان) (2) 299 (3) 214 أسيد السلمي (1) 313 أسيد بن حضير (1) 451 أسيد بن المتشمس المري (2) 352 أسير بن رزام اليهودي (2) 72 آسية بنت مزاحم (5) 142 أشبق بن ابراهيم الخليل (4) 13 الأشتاخوستي أبو عبد الله (1) 196 الأشتر النخعي اسمه مالك أشترخان الخوارزمي (2) 237 الأشج أبو سعيد اسمه عبد الله بن سعيد أشجع بن عمرو السلمي (2) 220 (3) 272 (5) 398 الأشجعي جبيهاء اسمه يزيد بن عبيد(6/52)
أشرس بن عوف الشيباني (2) 31 الأشرم صاحب الفيل (2) 390 أشعث (5) 376 الأشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك (4) 398 الأشعث بن زيد بن شعيب الفزاري (2) 187 الأشعث بن سوار (1) 417 الأشعث بن عبد الحجر بن عوف بن الأحوص (1) 261 (3) 299 الأشعث بن قيس الكندي (1) 129 (2) 270، 423 (4) 369 (5) 272، 313 الأشعث بن قيس بن عمر بن الخطاب (4) 55 الأشعث بن مالك (1) 417 ابن الأشعث اسمه عبد الرحمن بن محمد أبو الأشعث الصنعاني اسمه شراحيل بن ادة أبو الأشعث انظر في الكندي الأشكيذباني أبو العباس (1) 199 اشمن بن مصر بن بيصر بن خام (1) 200 أشناس التركي مولى المعتصم (3) 174 (4) 297 الأشهب بن رميلة (4) 272 (5) 29 أشهب (بن عبد العزيز) (5) 143 أشير بن يعقوب (4) 471 أشيم ماوي الصعاليك (2) 209 الأصبغ بن سهل (4) 43 (5) 120 الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان (2) 392 (5) 218 أصبغ بن علقمة بن علي الحنظلي الجند فرقاني (2) 170 أصبغ بن الفرج (1) 244 (2) 136، 276 الأصبغ بن نباتة (1) 116 أبو الأصبغ الأندلسي (1) 52 الأصبهبذ (4) 14 أصرم بن جوشب (2) 155 أصرم بن محمد بن أصرم أبو بكر الأزجاهي (1) 168 الإصطخري أبو إسحاق (1) 11، 143، 172، 173، 196، 303، 322، 323، 342، 360، 379، 382، 384، 403، 414، 499، 500، 529 (2) 62، 101، 119، 129، 166، 181، 196، 198، 221، 266، 270، 346، 347، 391، 434، 446، 543، 544 (3) 17، 51، 71، 117، 128، 167، 190، 197، 219، 253، 295، 298، 308، 361، 364، 390، 409، 439 (4) 6، 20، 23، 193، 216، 226، 253، 260، 261، 281، 353، 397، 426، 428، 429، 438، 450، 458، 460، 481، 488، 495 (5) 25، 33، 44، 46، 180، 227، 232،(6/53)
241، 255، 285، 352، 418 الإصطخري أبو سعيد (2) 422 اسمه الحسن بن أحمد بن يزيد الإصطرطغوس (3) 98 الأصم أبو العباس (محمد بن يعقوب) (1) 146، 512 (2) 176، 184 (5) 365 الأصم المنورقي (3) 124 الأصمعي أبو سعيد (عبد الملك بن قريب) (1) 11، 77، 80، 85، 96، 100، 102، 105، 106، 108، 114، 122، 130، 135، 166، 189، 205، 211، 213، 220، 222، 224، 233، 234، 240، 241، 248، 254، 272، 289، 299، 322، 340، 364، 375، 392، 405، 407، 411، 414، 423، 432، 439، 443، 449، 472، 475، 485، 493، 509، 523، 536 (2) 21، 23، 58، 63، 67، 70، 73، 83، 110، 130، 132، 150، 173، 213، 219، 225، 229، 245، 246، 252، 255، 257، 267، 275، 295، 306، 308، 312، 316، 319، 320، 325، 338، 345، 355، 375، 382، 401، 404، 406، 408، 414، 416، 426، 435، 437، 440، 444، 459، 461، 464، 480، 490، 544 (3) 3، 9، 13، 21، 23، 24، 27، 38، 44، 47، 51، 54، 56، 59، 63، 64، 72، 74، 85، 108، 111، 133، 134، 155، 156، 166، 183، 189، 196، 201، 204، 217، 228، 235، 237، 241، 243، 246، 248، 264، 270، 271، 273، 276، 284، 295، 327، 331، 333، 334، 336، 337، 339، 342، 344، 345، 349، 356، 365، 387، 389، 397، 408، 415، 420، 421، 423، 449، 451، 453، 457، 458، 463 (4) 20، 23، 35، 37، 40، 42، 45، 56، 57، 60، 62، 63، 68، 77، 82، 84، 86، 88، 90، 93، 99، 101، 102، 106، 108، 111، 115، 121، 124، 127، 129، 132، 138، 142، 143، 146، 158، 161، 166، 171، 173، 174، 188، 189، 196، 217، 220، 232، 235، 236، 246، 255، 266، 269، 276، 290، 295، 311، 316، 320، 324، 332، 333، 345، 351، 361، 367، 370، 374، 376، 383، 394، 407، 411، 434، 437، 444، 471 (5) 3،(6/54)
9، 12، 13، 30، 40، 48، 52، 54، 55، 59، 62، 66، 92، 94، 96، 98، 103، 109، 117، 131، 133، 135، 146، 147، 151، 153، 154، 155، 163، 175، 178، 188، 198، 199، 207، 212، 225، 241، 250، 252، 256، 258، 262، 274، 275، 279، 283، 290، 293، 298، 305، 348، 360، 362، 376، 381، 396، 404، 407، 424، 438، 442، 448، 451، 452 الأصيد بن سلمة بن قريط (3) 133 الأصيلي أبو محمد اسمه عبد الله بن ابراهيم أط بن أبي أط (5) 317 ابن الأطنابة (عمرو) (2) 494 أطيط الفقعسي (2) 131 الأعرابي أبو محمد الأسود اسمه الحسن بن أحمد ابن الأعرابي أبو سعيد اسمه أحمد بن محمد ابن الأعرابي أبو عبد الله اسمه محمد بن زياد الأعز بن مانوس اليشكري (4) 32 أعشى باهلة (2) 267 (3) 54، 87، 90 أعشى بني تغلب (3) 94 الأعشى السلمي (3) 339 أعشى بني ضور من عنزة (2) 489 أعشى همدان (1) 106 (2) 347 (5) 179 الأعشى ميمون بن قيس (1) 75، 76، 89، 104، 105، 165، 194، 215، 274، 279، 318، 331، 391، 394، 452، 470، 476، 502، 511 (2) 16، 28، 50، 67، 89، 91، 159، 244، 269، 294، 295، 347، 367، 370، 378، 393، 432، 445، 451، 452، 492، 538 (3) 28، 39، 87، 114، 150، 166، 167، 169، 201، 217، 270، 299، 304، 325، 367، 385، 403، 407، 414، 415، 422، 436، 437، 453 (4) 8، 38، 72، 76، 78، 79، 83، 84، 110، 121، 163، 214، 217، 223، 235، 253، 267، 274، 318، 329، 366، 387، 426، 483 (5) 37، 38، 55، 61، 63، 182، 184، 214، 221، 232، 252، 268، 273، 304، 306، 351، 354، 360، 376، 407، 410، 429، 446، 450 أعصر (منبه بن سعد) (1) 72 الأعقب (3) 163 الأعلم الهذلي (5) 202، 376 الأعلم بن خويلد (3) 16 الأعمش (سليمان بن مهران) (1) 477، 519 (2) 179 (3) 300 (5) 165(6/55)
الأعور الأيادي (2) 499 الأعور الشني (2) 488 (3) 221 الأعور بن براء الكلبي (2) 393 (3) 371 (5) 77 أبو الأعور السلمي (1) 229 الأعيرج المندفور (4) 262 أعين مولى سعد بن أبي وقاص (2) 299 أعين بن جعفر بن الأشعث الجنحزني (2) 111 بنو الأغلب (2) 8 (3) 417 الأغلب العجلي (1) 35 (2) 70 (5) 355 الأغلب بن ابراهيم بن الأغلب (1) 230 (2) 8 الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة (1) 230 الإفرنج (1) 323، 371، 383، 467، 519 (2) 105، 264، 290، 473 (4) 266، 277 (5) 6، 16، 40، 119، 171، 207، 212 أفريدون الملك (1) 289، 310 (2) 57 أفريدون بن أثفيان الأصبهاني (2) 475 أفريقس بن قيس بن صيفي بن سبأ (1) 368 أفريقيس بن أبرهة بن الرايش (1) 228 الأفشين (1) 382 (4) 475 (5) 47 الأفطس العلوي (3) 398 أفلاطون الحكيم (4) 415 أفلح بن سعيد القبائي (4) 303 أفنون اسمه صريم بن معشر أبو أفنون (4) 100 ابن أفنونة أبو بكر محمد بن أحمد (1) 520 الأقوه الأودي (1) 396، 399 (2) 168، 226، 426، 428، 430، 444 (3) 91، 110، 424، 455 (4) 35، 194، 221 (5) 28 إقبال الدولة بن مجاهد العامري (2) 139 الأقرع بن حابس التميمي (2) 182 (3) 239 أق سنقر صاحب الموصل (3) 105 أقفور شاه بن بلاش (5) 324 الأقيبل بن شهاب بن الأحنف (3) 245 الأقيشر الأسدي اسمه المغيرة بن عبد الله (4) 36، 309 الأقيشر اليربوعي (2) 120 الأكراد (2) 183 (3) 71، 158، 159، 160، 168، 297، 375 (4) 136، 149، 226، 416، 450 (5) 16 الأكراد البختية (1) 51، 321 (2) 124 (3) 158 (4) 147 الأكراد البشنوية (1) 429 (3) 158 (4) 278 الأكراد الجلال (1) 328 الأكراد الجوبية (2) 265 الأكراد الداسنية (2) 432 الأكراد الهكارية انظر في الهكارية(6/56)
الأكفاني أبو الحسين (1) 158 الأكفاني أبو محمد اسمه هبة الله أكيدر بن عبد الملك بن عبد الحي السكوني (2) 487 المس بن شلكي بلطوار (1) 486 أمامة بن مسعود الفقيمي (5) 420 أمامة بنت آكل المرار (4) 369 أبو أمامة الباهلي اسمه الصدي بن عجلان أبو أمامة بن سهل بن حنيف (4) 302 الإمامية (5) 75 امرؤ القيس بن حجر الكندي (1) 62، 75، 103، 120، 131، 165، 193، 213، 219، 222، 232، 235، 236، 239، 266، 271، 281، 358، 360، 368، 371، 396، 402، 423، 447، 449، 454، 475، 485، 532 (2) 6، 43، 50، 59، 67، 78، 148، 160، 174، 188، 190، 201، 208، 253، 300، 305، 317، 325، 384، 426، 445، 447، 472، 501 (3) 7، 37، 52، 95، 111، 165، 169، 193، 196، 270، 373، 383، 387، 412، 420، 439، 450 (4) 29، 58، 59، 79، 104، 114، 119، 124، 161، 163، 186، 189، 196، 232، 314، 340، 365، 370، 374، 411، 415، 420، 434، 437، 339، 473 (5) 15، 59، 67، 72، 99، 126، 135، 136، 149، 166، 174، 253، 265، 297، 366، 379، 392، 409، 418، 431، 433، 435، 452 امرؤ القيس بن عابس الكندي السكوني (1) 107 (3) 96 (5) 210 امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر (3) 209 ابن امريس (4) 39 الأملول بن وائل بن الغوث (1) 255 الأموي (1) 298، 350 (4) 173، 490 أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذاني (5) 257، 376 أميد بن أشوهست (1) 294 أميري بن محمد بن منصور أبو المعالي الرامشيني (3) 17 أميمة بنت عميلة (1) 110 بنو أمية (1) 347 أمية بن حرثان بن الأسكر (1) 413 (5) 328 أمية بن خلف الهذلي (5) 183، 447 أمية بن أبي الصلت الثقفي (1) 274 (2) 463 (3) 200، 237 (4) 119، 321، 369 (5) 161، 185 أمية بن أبي الصلت المغربي (1) 401 (2) 536 (5) 138، 140، 336(6/57)
أمية بن أبي عايذ الهذلي (1) 80، 90، 259 (2) 237، 297 (3) 47، 210، 277، 289، 390، 464 (4) 149 (5) 292، 304، 407 أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد (3) 126 (5) 104 أمية بن عبد شمس (2) 147 أمية بن غالب الموزوري (5) 222 أبو أمية اسمه محمد بن ابراهيم بن مسلم أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (3) 112 ابن الأنباري اسمه محمد بن القاسم بن محمد أنجو بن يوسف القصصي (4) 234 أنس بن زنيم الديلي (2) 393 أنس بن السلام بن الحسن أبو عقيل الخولاني الأنطرطوسي (1) 270 أنس بن عباس الرعلي (2) 458 أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي (1) 181، 288 (2) 176 (4) 243 أنس بن مالك (1) 180، 306، 310، 349، 369 (2) 30، 72، 377، 432 (3) 249 (4) 5، 151، 356 أنس بن مدركة الخثعمي (1) 291 (2) 328 الأنشاستكين (1) 305 الأنصاري الغرناطي (3) 151، 367 (4) 195 أنطاكية بنت الروم بن اليفز (1) 266، 270 أنطيخس وقيل أنطيقوس الملك (1) 266 (2) 282 أنطيغنوس (1) 266 أنعم بن عمر المرادي (5) 439 الأنكبرد (1) 262 ابن أنمار الخزاعي (2) 70 أنوشروان بن خالد الوزير (2) 451 أنوشروان بن قباذ (1) 146، 161، 529، 303، 422 (2) 392، 448، 478 (3) 253 (4) 297، 452 (5) 74، 127، 236، 288 أنيس بن معدي كرب العادي (1) 185 أنيسة زوجة جبيهاء الأشجعي (4) 351 أنيف بن مسعود بن قيس (4) 209 أوريا بن حنان النبي (4) 151، 412 الأوزاعي أبو عمرو (عبد الرحمن بن عمرو) (1) 45، 149، 270، 280، 309، 339، 477، 512، 525 (2) 52، 109، 158، 354، 363، 432 (3) 428، 429، 430 (4) 336، 412 (5) 447 أوس بن أوس الثقفي (2) 276 أوس بن بجير بن عبد الله القشيري (5) 111 أوس بن ثعلبة بن زفر بن وديعة التيمي (2) 17 (4) 356 أوس بن حارثة بن لام ابن سعدى الطائي (1) 366 (4) 334(6/58)
أوس بن حجر (2) 64، 174 (3) 338 (4) 298، 427 (5) 5، 259 أوس بن خالد (3) 20 أوس بن ضمعج أبو قتيبة التنعي (2) 49 أوس بن غلفاء الهجيمي (3) 460 (4) 220 أوس بن قتادة بن عمرو بن الأخوص (1) 101 أوس بن مدرك (2) 21 أوس بن مغراء السعدي (1) 219 (2) 226 (4) 436 (5) 192 أوفى بن مطر المازني (1) 395 (5) 27 أوفى بن موالة العنبري (4) 214 أم أوفى (2) 325 أوقليدس (1) 160 أويس القرني (2) 469 أبو أويس (2) 492 أهبان الأسلمي الخزاعي (2) 249 (5) 359، 454 أهبان بن عرفطة (1) 134 أهبان بن لغط بن عروة بن صخر الدّئلي الكناني (4) 257 (5) 361 الأهنومي (3) 392 الأهوازي أبو علي المقري اسمه الحسن بن علي بن ابراهيم أياس بن الأرت (3) 88 أياس بن قبيصة بن أبي غفر الطائي (2) 448، 506 (3) 169 (4) 294 إيتاخ التركي (2) 51 (5) 65 إيرج بن أفريدون (1) 289 (2) 57 إيلغازي بن أرتق (5) 171 أيمن بن خزيم الأسدي (3) 398 (4) 322 (5) 177 أيمن بن الهماز العقيلي اللص (2) 256 أم أيمن (1) 79 إيناوس (1) 279 أيوب النبي (1) 338 (2) 499 (4) 225 (5) 306 بنو أيوب ملوك الشام (2) 491 أيوب بن أحمد (1) 387 أيوب بن أبي حجر الأيلي (4) 241 أيوب بن حسان (5) 270 أيوب بن الحسن الزاهد (3) 279 أيوب بن الحسين بن محمد أبو سليمان الفرجي (3) 102 أيوب بن الحكم (4) 314 أيوب بن حيان (3) 33 أيوب بن سلمان القرشي السلمي (3) 241 أيوب بن سليمان التلي الأسدي (2) 40، 44 أيوب بن سليمان بن بلال (5) 33 أيوب بن سليمان بن داود الصغدي (3) 410 أيوب بن سليمان بن مطاعن الرصافي (1) 270(6/59)
أيوب بن كيسان أبو بكر السختياني (1) 286 (4) 489 (5) 98 أيوب بن محمد الوزان (2) 433 (4) 109 أبو أيوب الجرهمي (1) 302 أبو أيوب الرقي (5) 102 أبو أيوب صاحب الخراج بمصر (5) 178- ب- البابا (1) 323 بابا النبطي (2) 329 بابك الخرمي (1) 65، 152، 361 (2) 362، 453 (3) 267، 280 (4) 16، 319، 442، 475 (5) 93، 371 بابك بن بهرام بن بابك (5) 321 ابن بابل (5) 432 ابن بابو (1) 419 ابن بابويه أبو محمد الأصبهاني (2) 193 الباجي انظر أبو الوليد الباخرزي اسمه علي بن الحسن بنو باديس (1) 203 (5) 212 باديس بن المنصور بن يوسف بلكين (1) 230 باذام عامل كسرى (3) 413 باروخ (1) 403 البازوري وزير المستنصر (1) 230 أبو باسل الطائي (4) 273 الباطرقاني (3) 77 الباطنية (2) 341 (3) 316 باعث بن حنظلة بن هاني الشيباني (1) 324 الباغندي اسمه محمد بن محمد بن سليمان ابن الباغندي اسمه محمد بن فارس ابن باقلاء (5) 92 ابن باقية (5) 51 باكويه (1) 284 بالقيق بن حيويه (2) 25 ابن بالويه (2) 176 بانويه أخت يعقوب بن الليث (3) 448 باورد بن جودرز (1) 86 الباهلي اسمه محمد بن محمد بن عبد الرحمن باي بن جعفر بن باي أبو منصور الجيلي (2) 201 الببغا هو عبد الرحمن بن نصر بثينة صاحبة جميل (1) 357، 386 أبو بثينة الهذلي الصاهلي القرمي (4) 249، 443 (5) 360 بجاد مولى عثمان (5) 93 بجكم التركي الماكاني (1) 363 (2) 224 (5) 326 بجلة بنت مالك بن فهم الأزدي (3) 374 البجناك (1) 32، 323 (2) 23، 441 بجير بن بجرة الطائي (2) 10 بجير بن الحارث بن عباد بن مرة (5) 347 بجير بن زهير بن أبي سلمى (4) 114(6/60)
بجير بن عبد الله بن عكبر بن سلمة القشيري (1) 157، 161 (5) 111 بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة (4) 79 البحاثي (أبو جعفر محمد بن إسحاق بن علي) (1) 507 البحتري اسمه الوليد بن عبيد بحتري بن عبيد الله بن سلمان الطابخي الكلبي (4) 391 البحتري بن هاشم (1) 470 ابن بحدل (2) 92 بحر بن الحكم (1) 169 بحر بن عبد الله بن بحر أبو الفيض التوثي المروزي (2) 55 بحر بن يحيى بن بحر الأزمي (1) 169 أبو بحر (5) 20، 162 البحرية بنت المصمغان (1) 176 أبو بحرية (5) 174 بحشل هو أسلم بن سهل الواسطي (2) 92، 197 (3) 67 بحير بن ريسان الحميري (2) 169 بحير بن الفضل (2) 46 بحير بن لأي التغلبي (3) 105 بحير بن النضر (1) 366 بحيرا الراهب (2) 499، 500، 539 ابن بخاثة (2) 8 البخاري اسمه محمد بن إسماعيل بخت نصر (1) 208، 257، 310، 376، 384 (2) 91، 329، 331، (3) 272، 281، 400 (5) 140، 410، 453 بختويه (1) 306 بختيار بن عبد الله أبو عبد الله الحاجبي (2) 103 بختيار عز الدولة بن معز الدولة بن بويه (3) 358 (4) 357 البختية انظر في الأكراد بدر الجمالي أمير الجيوش (4) 265 بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة (5) 153 بدر بن ثابت بن روح أبو الرجاء الراراني (3) 12 بدر بن جعفر أبو النجم الأميري (1) 256 بدر بن حزان الفزاري (1) 377 (5) 29 بدر بن حسنويه الكردي (2) 454 (3) 215 بدر بن دلف بن يوسف أبو النجم الفركي (4) 255 بدر بن عثمان (2) 363 بدر بن عماد (1) 148 بدر بن قريش بن الحارث (1) 357 بدر بن مالك بن زهير (1) 205 بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة (1) 357 أبو بدر الغداني (4) 325 بدر الدين لولو صاحب الموصل (1) 147 (4) 181(6/61)
بدل بن المحبر (4) 449 بديع بن عبد الله الهمذاني (1) 105 بديع الزمان (أحمد بن الحسين) الهمذاني (1) 77 (5) 417 بديل بن عبد مناة ابن أم أصرم الخزاعي (1) 531 (2) 40، 393 (5) 361 بديل بن علي بن بديل أبو القاسم البرزندي (1) 382 بديل بن قطيط (1) 396 بديل بن ورقاء الخزاعي (5) 33 بذال بن سعد بن خالد أبو محمد الفرساني (4) 249 البذكش (2) 23 بر بن قيس بن عيلان (1) 368 البراء بن عازب الأنصاري (1) 83، 476 (2) 30 (3) 152 (4) 342 البراء بن قيس (5) 57 البراء بن مالك الأنصاري (1) 349 (2) 30 البراء بن معرور (4) 134 البراض الكناني (3) 363 البراض بن قيس (4) 61 ابن براقة الثمالي (3) 350 البرامكة (3) 293 (5) 307 ابن بربطير البلعي (1) 488 البرج بن خنزير التميمي المازني (2) 277، 425 البرج بن مسهر الطائي (4) 164 برد اليشكري (1) 390 برد بن سنان (2) 432 (3) 249 ابن برد الخيار اسمه العباس بن علي البردخت اسمه علي بن خالد بردزبه المجوسي (1) 354 بردويل الملك (2) 387 أبو بردة (عامر) بن أبي موسى (3) 452 أبو برذعة بن عبيد الله بن أبي بكرة (1) 436 برزينان الملك (4) 446 البرسق الأمير (2) 41 البرسل بن إسحاق بن ابراهيم الخليل (2) 395 برصوما الراهب (2) 500 برصوما الزامر (1) 402 أبو البركات (5) 222 أبو البركات البغدادي (5) 281 ابن بركان (5) 370، 371 بركة بن نزار بن عبد الواحد أبو الحسين التستري (2) 31 بركيارق بن ملك شاه (1) 368 آل برمك (1) 367 البرمكي أبو إسحاق اسمه ابراهيم بن عمر البرودي (1) 276 برة بنت أبي بكر (2) 177 برة بنت زياد بن أبيه (2) 177 بريدة بن الحصيب الأسلمي (2) 141 (3) 42 (5) 113، 115(6/62)
البريق بن عياض بن خويلد اللحياني الهذلي (1) 255، 386 (3) 237، 322، 341، 349، 351، 355 (4) 258، 319، 330 (5) 219، 257، 304 ابن بزرج (2) 334 (5) 15 بزكوج الناصري (1) 523 بزنطي بن يونان (3) 98 بزيع بن رومان (1) 185 بزيع بن الهيثم أبو القاسم البارناباذي (1) 320 البساسيري اسمه أرسلان ابن بسام الأندلسي (علي بن محمد بن منصور) (2) 155، 304، 370 البستي اسمه علي بن محمد بن الحسن بسر بن أبي أرطاة العامري (1) 229 (4) 39 (5) 56، 366 البسري أبو عبد الله اسمه محمد بن الوليد ابن البسري أبو القاسم البندار اسمه علي بن أحمد بن محمد بسطام بن شريح أبو عذام الكلبي (3) 94 (4) 459 بسطام بن قيس الشيباني (1) 226، 253، 256 (2) 260 (4) 130، 186، 298، 351 (5) 197 بسمة بنت إسماعيل (3) 97 البسوس بنت منقذ بن سلمان (1) 113 بسيل الخرشني (3) 100 بشار بن برد (2) 351 (4) 15 (5) 351 بشار بن عبد الله أبو بشر الأمديزي البخاري (1) 252 بشار بن مسلم بن عمرو الباهلي (5) 318 ابن بشار (1) 260 البشاري اسمه محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء بشامة بن عمرو (3) 374 (4) 462 بشامة بن الغدير (1) 341 (3) 335 بشتاسف الملك (1) 425، 426 بشر بن أحمد أبو سهل الأسفرايني (1) 425 (2) 361 (3) 381 (4) 259 بشر بن بشير الأسلمي (1) 299 بشر بن الحارث الحافي (1) 307، 363 (2) 237 (4) 405، 428 بشر بن حجر (2) 10 بشر بن أبي حازم الأسدي (1) 63، 105، 170، 273، 341، 365، 392 (2) 21، 126، 144، 237، 247، 248، 253، 313، 429 (3) 8، 18، 40، 41، 65، 234، 312، 323، 337، 343، 385، 387 (4) 71، 111، 113، 121، 171، 293، 317، 368، 496 (5) 21، 60، 96، 182، 216، 283، 355، 359، 388 بشر بن الحكم النيسابوري (2) 170 بشر بن رافع أبو الأسباط النجراني اليماني (5) 270 بشر بن ربيعة (4) 291(6/63)
بشر بن سوادة بن سلوة التغلبي (3) 393 (4) 86 بشر بن صفوان (1) 229 بشر بن عبد الوهاب القرشي (4) 492 بشر بن علي العمي الأنطاكي (4) 157 بشر بن عمران البشتاني (1) 425 بشر بن عمرو بن مرثد (1) 256، 513 (2) 362، 385 (5) 134، 157 بشر بن غياث المريسي (5) 118 بشر بن القاسم (2) 182 بشر بن مالك (2) 52 بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي (2) 500 (3) 18 (5) 76، 177 بشر بن مسعود (5) 382 بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني (2) 192 بشر بن موسى الأسدي (5) 371 بشر بن الوليد (1) 372 بشر بن هلال بن عقبة (1) 427 بشر بن الياس أبو سعيد الريودي (3) 115 أبو بشر الدولابي (محمد بن أحمد بن حماد) (1) 340 (5) 282 أبو بشر العذري (1) 125 أبو بشر القهندزي الهروي (4) 419 ابن بشران أبو بكر (4) 290 ابن بشران أبو الحسين (2) 192 ابن بشران أبو القاسم (2) 191 (3) 126 بشرى أبو الحسن (1) 276 بشرى بن عبد الله مولى فلفل (5) 248 ابن بشكوال اسمه خلف بن عبد الملك ابن بشكين الأمير (5) 370 البشنوية انظر في الأكراد بشير بن الخصاصية (1) 331 بشير بن سعد أبو النعمان الأنصاري (1) 331 (2) 110 (3) 233 (5) 59 بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة (5) 108 بشير بن عقبة أبو عقيل الدورقي الأزدي التاجي (2) 482 بشير بن عكرمة (5) 174 بشير بن ميمون أبو صيفي الواسطي (5) 251 ابن بشير (4) 25 بصبهري بن صلوبا (1) 332 ابن البصري (3) 539 بطال بن عبد الله بن عمارة (3) 163 ابن بطلان الطبيب المختار بن الحسن) (1) 267 (2) 283، 517 (3) 47 (4) 157 (5) 426 بطليموس صاحب الملحمة (1) 19، 133، 160، 264، 267، 271، 285، 352، 379، 453، 457، 479، 525 (2) 17، 38، 119، 235، 282، 290، 395 (3) 59، 100، 106، 116، 156، 214، 240، 280، 281، 308، 362، 417 (4) 46، 49، 74، 109، 143،(6/64)
158، 226، 253، 299، 305، 323، 329، 348، 392، 399، 421 (5) 5، 57، 74، 110، 113، 131، 193، 205، 224، 231، 236، 313، 331، 333 بطليموس بن لاغوس (2) 282 ابن البطناني (1) 340 بطمر بن إسماعيل بن ابراهيم (4) 47 ابن البطي اسمه محمد بن عبد الباقي البطين (2) 538 البعيث بن جليس (5) 110 البعيث الجهني (1) 215 (3) 200، 250 (4) 180، 221، 311، 375 (5) 225 البعيث بن حريث الحنفي (3) 40 بغا الكبير التركي (1) 302 (2) 125 (3) 364، 410 بغا الصغير الشرابي (2) 143 (5) 110 بغبر بن كماد بن يافث (3) 440 بغدوين الملك الإفرنجي (1) 525 (4) 144 بغر بن بغبر بن كماد بن يافث (3) 440 البغراج (3) 442 البغوم صاحبة ريحان (3) 371 البغوي أبو حامد (5) 198 البغوي أبو القاسم اسمه عبد الله بن محمد بغيسغان التركي (1) 269 أبو البقاء شيخ ياقوت (3) 300 (4) 48 أبو البقاء الهاروتي (5) 388 أبو البقر الطائي (1) 253 بقراط الحكيم اليوناني (1) 160 (3) 198 (5) 303 بقراط بن أشوط (2) 125 ابن بقراط البطريق (2) 441 (3) 169 (4) 477 البقش انظر في كون خر بقي بن مخلد القرطبي (2) 103 ابن بقيلة (4) 491 بقية بن الوليد (1) 149، 216، 455، 489 (2) 398، 544 (4) 229، 469 البكاء بن كعب بن عامر الفزاري (2) 427 بكار بن قتيبة أبو بكرة البكراوي (1) 378، 384، 431 (2) 121 (3) 402 (4) 373 (5) 126، 143، 178 بكر بن أحمد أبو الحسن الساباطي الأشروسني (3) 167 بكر بن أحمد بن بابلوس البرنوي (1) 404 بكر بن أحمد بن مقبل (3) 180 بكر بن أيوب بن أحمد أبو إسحاق القنطري (4) 405 بكر بن بكار (2) 198 بكر بن حماد أبو عبد الرحمن التاهرتي (2) 9 (3) 160 بكر بن حنظلة بن أنومرد الأسكارني الصغدي (1) 181 فهرس معجم البلدان(6/65)
بكر بن خارجة (1) 242 (2) 496 بكر بن سوادة (1) 231 (5) 377 بكر بن سهل بن إسماعيل أبو محمد الدمياطي (1) 517 (2) 475 بكر بن شبيب السهمي (5) 3 بكر بن صالح الدمياطي (1) 150 بكر بن عباس أبو مسلم (3) 279 بكر بن عمر أبو القاسم الشيرواني (3) 382 بكر بن فارس الناطفي (1) 122 بكر بن محمد القروي (4) 340 بكر بن محمد بن أحمد (5) 50 بكر بن محمد بن بكر أبو عبد الله البهارزي (1) 514 بكر بن محمد بن جعفر الطيبي (4) 53 بكر بن محمد بن علي أبو الفضل الزرنجري البخاري (1) 262 (3) 138، 182، 335 بكر بن نصر (3) 398 بكر بن النطاح الحنفي (1) 77 بكر بن الهيثم (1) 368 أبو بكر الآجري اسمه محمد بن الحسين بن عبد الله أبو بكر الأبهري اسمه محمد بن عبد الله بن محمد أبو بكر الأخباري (5) 222 أبو بكر الأدفوي اسمه محمد بن علي أبو بكر الإسماعيلي اسمه أحمد بن ابراهيم أبو بكر العناب الأصبهاني (2) 94، 198 أبو بكر الأنباري اسمه محمد بن القاسم بن محمد أبو بكر الأنصاري اسمه محمد بن عبد الباقي أبو بكر الباجي (1) 524 أبو بكر الباغندي اسمه محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر البخاري المرندي (3) 217 أبو بكر البرقاني اسمه أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر البطرقاني (2) 260 أبو بكر البلدي اسمه محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر البيهقي اسمه أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر الجرجاني (4) 284 أبو بكر الجصاص (5) 198 أبو بكر الجعابي اسمه محمد بن عمر أبو بكر الحازمي اسمه محمد بن موسى أبو بكر الحنفي (2) 5 أبو بكر الحيري اسمه أحمد بن الحسن بن أحمد أبو بكر الخجندي (5) 320 أبو بكر الخرايطي اسمه محمد بن جعفر أبو بكر الخطيب اسمه أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخوارزمي (5) 418 أبو بكر الداروني (2) 424 أبو بكر السني الدينوري (2) 424، 490 أبو بكر الرازي اسمه أحمد بن علي بن الحسين أبو بكر الزابي (2) 28 أبو بكر الزاغوني اسمه محمد بن عبيد الله أبو بكر الزبيدي اسمه محمد بن الحسن أبو بكر الزعفراني (محمد بن علي بن حسن) (1) 470 أبو بكر الزنجاني اسمه محمد بن عبيد(6/66)
أبو بكر السراج (2) 190 أبو بكر القفال الشاشي اسمه محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشافعي اسمه محمد بن عبد الله أبو بكر الشامي (2) 194 أبو بكر الشيرازي (3) 78 أبو بكر الشيروي (2) 55، 336 (4) 490 أبو بكر الصندوقي (1) 122 أبو بكر الصولي انظر في الصولي أبو بكر الطلحي (1) 190 أبو بكر العيدي اسمه أحمد بن محمد أبو بكر القاري (1) 77 أبو بكر اللبابي النحوي (1) 245 (5) 9 أبو بكر المارداني (1) 401 أبو بكر المفيد (3) 439 (5) 80، 250 أبو بكر البناء المقدسي (4) 143 أبو بكر الموصلي الهروي (1) 71، 191، 402 (2) 103، 166 أبو بكر الميانجي اسمه يوسف بن القاسم أبو بكر النقاش البغدادي (3) 269 (5) 196 أبو بكر الهذلي (2) 213 (5) 313 أبو بكر الهلالي (1) 420 أبو بكر الهمذاني (4) 85، 109، 114، 286، 304، 410 (5) 76 أبو بكر اليافعي (5) 426 أبو بكر الصديق الخليفة (3) 265 (5) 86 أبو بكر بن ابراهيم بن البدر (4) 50 أبو بكر بن أحمد بن سعد بن نصر (3) 5 أبو بكر بن إسحاق الموصلي (5) 303 أبو بكر بن إسماعيل (3) 252 أبو بكر بن بندار الاستراباذي (5) 312 أبو بكر بن ثابت (3) 110 أبو بكر بن جابر التنيسي (2) 122 أبو بكر بن الجراح المروزي (4) 22 أبو بكر بن جشنس (1) 84 أبو بكر بن جميل الهروي (3) 228 أبو بكر بن حازم (4) 57 أبو بكر بن حمدان (2) 81 أبو بكر بن خلف الشيرازي اسمه أحمد بن علي بن خلف أبو بكر بن أبي خيثمة اسمه أحمد بن أبي خيثمة زهير أبو بكر بن أبي داود اسمه عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر بن أبي دجانة (3) 100، 150 (4) 225 253 أبو بكر بن رندة الضبي (1) 200، 529 (2) 166، 391 (4) 5، 19 أبو بكر بن زرب (1) 410 أبو بكر بن زكرياء (1) 404 أبو بكر بن زهراء (4) 44 أبو بكر بن زيد الصيني (5) 217 أبو بكر بن سفيان بن العاصم (5) 381(6/67)
أبو بكر بن سلمان النجار (2) 273 أبو بكر بن أبي سهل الحلواني (4) 175 أبو بكر بن سيف الجصيني (2) 99، 141 (3) 334 أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي (عبد الله بن محمد بن ابراهيم) (1) 269، 468 (2) 276 (3) 76، 141 (4) 150، 344، 376 (5) 224 أبو بكر بن طرخان بن بجكم (1) 52 (4) 195 أبو بكر بن عباس (3) 428 أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة القرشي (1) 525 (3) 428 أبو بكر بن عبد الله بن مروان (3) 230 أبو بكر بن عبد الرحمن الرادنجي (4) 291 أبو بكر بن عبدان (2) 182 أبو بكر بن عقار (4) 280 أبو بكر بن علي بن محمد بن عبد الله الكاجي (5) 427 أبو بكر بن أبي علي (1) 373 (3) 278 أبو بكر بن عمر بن أبي بكر بن أحمد الززا الطاذي (4) 4 أبو بكر بن عياش (1) 361 أبو بكر بن الفضل اسمه محمد بن الفضل البلخي أبو بكر ابن قاضي أكل (1) 240 أبو بكر بن القعقاع (2) 267 أبو بكر بن القبطرنة (2) 328 أبو بكر بن كامل (1) 309 أبو بكر بن مجاهد اسمه أحمد بن موسى أبو بكر بن مجاهد القطان البجلي (2) 411 أبو بكر بن محمد الفارسي (5) 50 أبو بكر بن مطيع الغورجي (4) 216 أبو بكر بن المعري (4) 284 أبو بكر بن معمر الطبراني (1) 420 أبو بكر بن المقري اسمه محمد بن ابراهيم الأصبهاني أبو بكر بن المنذر اسمه محمد بن ابراهيم النيسابوري أبو بكر بن أبي الموت (4) 325 أبو بكر بن موسى اسمه محمد بن موسى الحازمي أبو بكر بن نصر (2) 450 (3) 332 أبو بكر بن أبي يزيد بن أحمد بن كشمرد (5) 311 أبو بكر بن نوح الأصبهاني (2) 460 أم بكر بن أرذ المقرية (5) 174 بكران بن محمد بن أحمد الجاري (2) 94 أبو بكرة البكراوي اسمه بكار بن قتيبة البكري النسابة (4) 138 البكري أبو عبيد المغربي الأندلسي (عبد الله بن عبد العزيز) (1) 11، 100، 136، 206، 213، 228، 276، 314، 440، 446، 500، 536 (2) 8، 33، 48، 57، 60، 114، 118، 132، 133، 136، 204، 223، 302، 313، 460 (3) 141، 142، 206، 226، 261، 275،(6/68)
302، 336، 391 (4) 176، 203، 230، 268، 289، 301، 313، 329، 349، 389، 392، 432، 451 (5) 53، 110، 209، 231، 239، 244، 296، 302، 366، 377، 385، 395 بكير بن ماهان أبو هاشم الهرمزفرهي (5) 403 ابن بكير (خالد) (5) 178 بلابيا (1) 279 أبو البلاد الطهوي (5) 94 البلاذري اسمه أحمد بن يحيى بن جابر بلاش بن فيروز (1) 477 أبو بلاقة الهذلي (4) 411 بلال التجيبي البرنيلي (1) 404 بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (1) 130، 436 (5) 318 بلال بن جرير بن الخطفى (3) 28 بلال بن الحارث المزني (2) 153 (3) 139 (4) 307، 336 (5) 87 بلال ابن حمامة مولى أبي بكر (2) 468 (3) 315 (4) 71، 237 (5) 59، 183 بلال بن رميار بن ربابة أبو بكر الأشتيخني الخيدشتري (2) 411 بلال بن محرز الرماح الأيادي (2) 504 بلال بن يحيى بن بلال بن الحارث (4) 307 ابن بلال (5) 371 بلج بن كبشة التميمي (1) 479 بلج بن المحرق (5) 61 البلخي (1) 270 (4) 379 بلطوار ملك الصقالبة (1) 486 بلعاء بن قيس بن عبد الله بن يعمر الشداخ الليثي (5) 203 بلعام بن باعور البالسي (1) 329 (2) 283 بلقاء بن سويدة (1) 489 بلقورس الأثوري (2) 283 بلقيس (1) 454 (2) 469 (3) 97، 235 (4) 100، 210، 395 بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي (3) 391 (4) 390 (5) 196 البلندي بن مالك بن دعر بن بويب بن عنقا (3) 262 بلهبذ المغني انظر في بهلبذ بلهر الملك (3) 440 ابن البليدم القدمي (4) 316 بليناس الحكيم (1) 350، 460، 489 (2) 205، 381 (4) 258، 421، 452 (5) 415 ابن البناء هو محمد بن أحمد بن أبي بكر البشاري ابن بنان (5) 240 بنانة امرأة سعد بن لؤي (1) 497 بنجير أبو ثابت الهمداني (1) 523 بندار بن الحسين (3) 322 بندار سفجان (5) 122 بندار بن عبد الواحد الدهستاني (1) 51(6/69)
بندار بن عمر بن محمد أبو سعيد التميمي الروياني (3) 105 بندار بن فارس (2) 184 بندار بن موسى بن يعقوب أبو ثابت الأبهري (2) 96 بندار هرمز (5) 122 بنيامين بن يعقوب (4) 63 ابن البواب أبو الحسن (علي بن هلال) (2) 199 بوان بن ايران بن الأسود بن سام بن نوح (1) 503 بوران بنت أبرويز (1) 168 بوران بنت الحسن بن سهل (2) 4 (4) 276 ابن بوزل (2) 386 (3) 452 بوقير بن يقطن بن حام بن نوح (3) 267 بونا بنت كرنبا بن كوثى (4) 487 بنو بويه (1) 451 البهاء الشروطي (2) 232 بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه (1) 70، 412 أبو البهاء الأيادي (2) 446 بهرام أبو يحيى القاضي المختار (5) 168 بهرام بن بهرام جور بن شابور بن باذكان (2) 8 بهرام جور بن يزدجرد (1) 451 (3) 172، 219 (4) 356، 407 (5) 34 بهزاد بن يوسف بن يعقوب النجيرمي (5) 174 البهلبذ المغني (1) 296 (3) 319 (4) 358 بهمن بن إسفنديار (3) 170، 214، 247، 281 (5) 125، 199، 319، 411، 417 بهنس صاحب ذات غسل (5) 96 بهنكة الفزاري (3) 134 البيحاني المقري (1) 523 البيروان (1) 285 بيشكين صاحب أهر (1) 257، 284 ابن بيض (حمزة) (3) 58 ابن البيضاوي (2) 201 ابن البيع الحاكم اسمه محمد بن عبد الله بن محمد بيوراسب الجبار (1) 310، (2) 475، 436، 463 بيهس الملقب بنعامة (1) 92، 480 البيهقي أبو الحسن (علي بن زيد) (1) 425، 426، 528 (2) 37 (3) 38، 115، 127، 128، 158 البيهقي أبو القاسم (إسماعيل بن الحسين) (1) 175، 177 (2) 192- ت- تأبط شرا (1) 940 (2) 97، 116، 250، 298 (3) 31، 38، 238، 391، 407، 411 (4) 59، 136، 173، 443 (5) 304، 377، 406 أم تأبط شرا (3) 38 (5) 304 تاج الإسلام الإمام (1) 418 (2) 55(6/70)
تاج الدولة اسمه تتش بن ألب أرسلان تاج الملك أبو الغنائم المرزبان بن خسرو فيروز (2) 5 ابن تانه الخرجاني (2) 356 تأييد الدولة تميم بن محمد الصمصام (4) 266 التبريزي أبو زكرياء اسمه يحيى بن علي تبع الأكبر (1) 176 (2) 329 (3) 235، 443، 450 (4) 475 (5) 68 تبع الأصغر بن حسان (5) 85 تبع الأقرن بن أبي ملك بن ناشر ينعم (2) 10 (3) 247 تبع تبان أسعد بن كليكرب (1) 300، 302 (2) 116، 126، 128 (3) 75، 105، 110، 292 (4) 98، 101، 313، 466 (5) 194 تبع ذو معاهر (3) 251 تبيع بن امرأة كعب الأحبار (1) 162 التتر (1) 141، 145، 182، 533، (2) 13، 123، 231، 398 (3) 179، 204، 307، 377 (4) 416، 452 (5) 47، 114، 332، 396 تتش بن ألب أرسلان تاج الدولة السلجوقي (2) 10، 433 (5) 172 تدورة الساحرة (1) 362 (2) 210 ابن أبي تراب الصواف (1) 264 الترجمان بن صالح (2) 22 الترك (1) 175، 218، 385، 476 (2) 10، 23 (3) 15، 211، 316 (4) 292، 295، 430، 494 (5) 2، 364 ابن تركان (2) 340 الترمذي أبو ابراهيم (2) 57 الترمذي أبو إسماعيل اسمه محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي أبو عيسى اسمه محمد بن عيسى الترمذي أبو القاسم (1) 288 الترمذي أبو موسى (5) 82 تريد بن سيار التميمي المدييري (5) 77 التستري أبو علي (2) 237 (4) 30، 31 (5) 247، 320 التغزغز (1) 31 (2) 24 (3) 442 (4) 489 (5) 311 أبو تغلب بن ناصر الدولة ابن حمدان (1) 147 (5) 316 تقي بن مخلد (1) 245، 518 (4) 305 تكنة أمة (5) 309 تليد الضبي (2) 126 تليد العبشمي (3) 419 ابن التمار الواسطي (2) 441 تماضر بنت مسعود بن عقبة (3) 287 (4) 383 تمام بن زويل الكلبي (4) 417 تمام بن غالب أبو غالب ابن البناء المرسي اللغوي (5) 107 تمام بن محمد الدمشقي (2) 236(6/71)
تمام بن محمد بن عبد الله الرازي (1) 131، 241، 354، 521 (2) 101، 177، 224، 432، 469 (3) 121، 150، 438 (4) 19، 177، 356، 406 (5) 193، 289، 365 تمام بن وهب القبري الأندلسي (4) 305 أبو تمام اسمه حبيب بن أوس ابن التمشكي الدمستق (2) 45 تميم الداري (2) 212 (3) 143 (4) 471 تميم بن أبيّ بن مقبل العجلاني (1) 59، 60، 110، 131، 181، 190، 214، 215، 233، 235، 239، 274، 277، 359، 364، 371، 374، 391، 398، 407، 447، 455، 471، 535 (2) 12، 20، 64، 70، 114، 117، 128، 145، 163، 166، 167، 201، 212، 227، 244، 246، 296، 316، 327، 356، 361، 388، 406، 413، 445، 478، 479، 487، 489، 509، 530 (3) 33، 50، 52، 62، 63، 65، 74، 107، 114، 152، 156، 170، 180، 185، 193، 196، 211، 245، 269، 271، 277، 291، 293، 332، 338، 342، 350، 355، 356، 371، 373، 412، 414، 434، 453، 454، 465 (4) 22، 25، 38، 65، 83، 112، 128، 160، 173، 184، 224، 270، 304، 332، 333، 350، 384، 408، 418، 436، 475، 480، 489، 494 (5) 11، 17، 45، 96، 106، 208، 209، 216، 221، 265، 291، 293، 347، 356، 364، 370، 388، 391، 419، 433 تميم بن أحمد أبو القاسم البندنيجي (4) 363 تميم بن بحر المطوي (2) 24 تميم بن الحباب السلمي (2) 310 (5) 9 تميم بن محمد (القيرواني) (1) 483 تميم بن محمد بن طمغاج أبو عبد الرحمن الطوسي (4) 50 تميم بن محمد بن علي أبو بكر البقال الجوبقي (2) 178 تميم بن مر بن أد بن طابخة (5) 95 تميم بن المعز بن إسماعيل (5) 336 تميم بن المعز بن باديس (1) 231، 339 تميم بن ورقاء (4) 422 التميمي (3) 78 (5) 425 تناورية (4) 187 التنوخي (1) 393 اسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري التنوخي أبو علي (محسن بن علي) (1) 73 (4) 177، 305، 341 (5) 25، 325 التنوخي أبو القاسم (3) 121، 379 (4) 28، 312 (5) 53(6/72)
توبة بن الحمير الخفاجي (1) 289، 498 (5) 422 توبة بن عمران الأسدي (3) 229 توبة بن كيسان أبو المورع العنبري البصري (3) 452 توبة واسمه عبد الملك بن عبد العزيز السلولي اليمامي (1) 398 توج بن أفريدون (1) 289 (2) 57 التوزي اسمه عبد الله بن محمد بن هارون توفلس (5) 6 توفيق بن محمد النحوي (5) 174 ابن تومرت اسمه محمد بن تومرت التيجان العكلي (2) 496 تيري من ولد جودرز (5) 319 ابن تيمية اسمه محمد بن أبي القاسم الخضر الحراني- ث- ثابت السدوسي (1) 430 ثابت بن أسلم البصري البناني (1) 497 (3) 452 (4) 151 ثابت بن بندار (4) 251 ثابت بن أبي ثابت اللغوي (1) 79، 90 ثابت بن حزم بن عبد الرحمن العوفي السرقسطي (2) 138 ثابت بن سعيد الماربي (5) 38 ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام (3) 212 ثابت بن عجلان (2) 207 ثابت بن قاسم بن ثابت السرقسطي (3) 213 ثابت بن محمد الزاهد (3) 337 ثابت بن محمد أبو الحسن اللبلي (5) 10 ثابت بن منصور أبو العز الجيلي وقيل الكيلي (2) 202 (5) 2 ثابت بن يحيى أبو عباد (2) 541 ثامر بن سعيد الكوفي (3) 252 الثامن (5) 267 أبو ثبيت (2) 452 أبو ثروان (2) 20 الثرواني اسمه محمد بن عبد الرحمن أبو الثريا (5) 143 ثعلب اسمه أحمد بن يحيى بن يزيد ابن ثعلب الشريف (2) 452 ثعلبة (1) 276، 536 (4) 45 ثعلبة بن عامر بن عوف بن بكر الفاتك (4) 331 ثعلبة بن عمرو العبقسي (5) 285، 343 ثعلبة بن عمرو مزيقياء (2) 78 ثعلبة بن غيلان الأيادي (5) 162 أبو ثعلبة الخشني (جرثوم) (3) 34 الثعلبي صاحب التفسير (2) 122 انظر في أبي منصور الثعالبي الثقفي أبو علي (1) 534 (2) 491 (3) 267(6/73)
ابن الثلاج أبو القاسم (1) 58 ثمامة بن أثال (2) 480 (3) 289 ثمامة بن أوس بن لام الطائي (4) 322 ثمامة بن سواد الطائي (3) 96 ثمامة بن شراحيل (5) 38 أبو ثمامة مولى من الجن (5) 367 أبو ثمامة الصباحي (2) 428 ثواب بن يزيد بن شوذب الموصلي (1) 482 ثوبان مولى رسول الله (3) 34 (5) 174 ثور بن عزرة القشيري (2) 299 ثور بن يزيد الكلاعي (2) 43 (3) 428 (5) 174، 226 الثوري اسمه سفيان بن سعيد ابن أبي الثياب (4) 304 ثيودسيوس اليوناني (5) 236- ج- جابر الجعفي (2) 49 جابر بن أرز المقري (5) 174 جابر بن الأشل السمسطاني (3) 250 جابر بن حريش (4) 339 جابر بن حني التغلبي (1) 166 (3) 405 (4) 181، 432، 473 جابر بن زيد السلولي (5) 105 جابر بن زيد أبو الشعثاء اليحمدي الجوفي وقيل الحرقي (2) 187، 243 (4) 151 جابر بن عبد الله بن رياب (2) 170 (3) 24 (4) 134 جابر بن عمرو المري (3) 23 جابر بن غيث أبو مالك اللبلي (5) 10 جابر بن محمد بن أبي بكر أبو القاسم الأنداني (1) 260 جابر بن معاذ الأزدي (3) 249 جابر بن منصور بن محمد أبو محمد الويذابادي (5) 386 جابر بن وهب بن عوذ بن غالب (2) 128 جابر بن ياسين (2) 492 (5) 383 جابر بن يزيد أبو الصلت التوثي (2) 56 أبو جابر الأسدي (4) 182 أبو جابر الكلابي (1) 280 (4) 437 الجاحظ (عمرو بن بحر) صاحب كتاب اللصوص (1) 439، 461 (2) 408، 467، 523 (3) 52 (4) 433 (5) 441 جار الله هو محمود بن عمر الزمخشري الجارود أبو سويد (4) 5 جارية بن مشمث بن حميري بن ربيعة بن زهرة (2) 257 جالوت (1) 368 (3) 44، 376 (4) 151، 177 جالينوس اليوناني (1) 54 (2) 45 الجالينوس صاحب جيش الفرس (1) 327 جامع بن عمرو بن مرخية (1) 52، 294 (3) 462 (4) 120، 159 ابن جامع أبو الحسن الصيدلاني (3) 399(6/74)
جاوشيغر (2) 368 الجبائي (5) 172 جباخ بن الحسين بن يوسف أبو بكر الصوفي الكنكوري (5) 484 جبار بن مالك بن حماد الشمحي الفزاري (1) 59 جبارة بن مغلس (1) 526 ابن الجبان اسمه عبد الوهاب بن عبد الله جبر بن رافع البكري (3) 223 جبرئيل بن ناشرة المعافري (4) 263 جبلة المقري (5) 173 جبلة بن الأيهم (2) 80 جبلة بن جريس الحلابي (3) 90 جبلة بن الحارث (1) 392 جبلة بن مالك بن كلثوم بن شيماء (5) 227 أبو جبلة (5) 223 جبير الموتفكي (1) 185 جبير بن الحسن اليمامي (5) 447 جبير بن الحويرث (4) 341 جبير بن حية (1) 435 جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل (2) 422 (3) 101 جبير بن نفير (2) 127 أبو جبيلة (1) 395 (2) 242 (5) 85 جبيهاء اسمه يزيد بن عبيد جثامة (2) 515 جثامة بن عمرو بن محلم الشيباني (4) 220 الجحاف بن حكيم السلمي (1) 427 (3) 37 (4) 455 جحدر بن معاوية المحرزي اللص (1) 408، 530 (2) 46، 88، 190، 222، 479، 544 (3) 379 (4) 107 (5) 13 جحظة البرمكي اسمه أحمد بن جعفر جخجخ النحوي اسمه عبيد الله بن أحمد جدار بن بكر الدبيلي (2) 439 أبو جدعاء الطهوي (5) 51 ذو جدن (علقمة بن شراحيل الحميري) (1) 364، 535 (2) 43 (3) 235 (4) 210 جدة بن حزم بن ربان بن حلوان (2) 114 جدي بن الدلهاث بن عشر بن حلوان القضاعي (2) 135، 268 جديلة بن المشمخر الجديسي (5) 444 جذع الغساني (2) 296 جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم (1) 473 (2) 330 (3) 129 (4) 128 ابن الجراح (5) 326 جران العود النميري (1) 195 (2) 390، 427 (3) 90، 233 (4) 114، 192، 345، 346، 427 الجرباء بنت عقيل (2) 515 ابن جرجان (5) 222 الجرجاني أبو عبد الله (1) 299، 529(6/75)
جرجير الملك الرومي (3) 187 جرجيز البطريق (2) 441 جرجيس النبي (5) 223 أبو جردية الأثيم (1) 65 جرش بن عبد الله بن عليم بن جناب (2) 126 جرموز بن عبد الله الغرقي (4) 195، 201 الجرمي (3) 432 (5) 305 ابن جريج اسمه عبد الملك بن عبد العزيز جرير (بن عطية بن الخطفي) (1) 68، 75، 91، 93، 114، 120، 127، 190، 211، 221، 223، 271، 287، 299، 370، 374، 378، 392، 394، 395، 396، 399، 429، 449، 471، 475، 493، 514، 523، 531 (2) 12، 28، 42، 47، 59، 72، 76، 111، 116، 133، 145، 154، 160، 161، 187، 189، 208، 226، 233، 245، 254، 257، 260، 271، 274، 280، 299، 300، 317، 356، 383، 390، 392، 395، 426، 427، 428، 433، 458، 461، 479، 494، 497، 504، 525، 526، 540 (3) 16، 17، 28، 36، 37، 48، 53، 65، 66، 76، 97، 105، 107، 109، 111، 169، 182، 188، 203، 211، 220، 239، 242، 243، 245، 271، 283، 285، 289، 294، 302، 346، 361، 384، 398، 403، 420، 421، 432 (4) 23، 39، 65، 68، 85، 87، 107، 118، 129، 140، 147، 148، 152، 159، 163، 164، 186، 203، 215، 217، 232، 260، 281، 294، 315، 319، 320، 329، 334، 336، 339، 345، 351، 366، 373، 385، 427، 457، 458، 481، 484 (5) 39، 41، 56، 66، 67، 77، 92، 95، 111، 116، 120، 122، 129، 147، 163، 164، 173، 175، 191، 196، 213، 226، 256، 276، 277، 302، 305، 319، 362، 364، 374، 379، 382، 383، 385، 395، 419، 427، 431، 437، 441 جرير بن حازم (3) 239 جرير بن الحميد الآبي (1) 51 جرير بن عبد الله السجستاني (3) 191 جرير بن عبد الله بن الشليل البجلي (1) 83 (2) 30، 226، 290، 383 (4) 136، 345 (5) 110، 313، 384، 410 جرير بن عبد الله بن أبي عوف (1) 332 جرير بن عبد الحميد (2) 176 (3) 279 (5) 83(6/76)
جرير بن عثمان الرحبي (2) 231 (3) 335 أبو جرير الموقفي المصري (5) 226 جزء بن سعد أبو كابة (3) 113 جزء بن سهل السلمي (3) 419 جزء بن ضرار (2) 376 جزء بن علقمة التميمي (4) 103 جزء بن معاوية التميمي (2) 132 الجزري (5) 345 جساس بن مرة (1) 113 (3) 323 (4) 368 ابن الجعابي اسمه محمد بن عمر جعبر بن مالك القشيري (2) 142 جعبر بن مالك النميري (4) 390 الجعد بن الشماخ (3) 423 جعدة بن سالم الأزدي (3) 90 جعدة بن عبد الله الخزاعي (4) 37 جعدة بن مرداس (2) 104 الجعدي انظر النابغة الجعدي بن أبي صمام الذهلي (2) 459 جعفر مولى زياد (5) 91 جعفر مولى سلم بن زياد (5) 319 جعفر الأبهري (3) 178 جعفر الخصيب سيف السنة (5) 39 جعفر بن ابراهيم المؤذن (2) 409 جعفر بن ابراهيم أبو الحسن اللرتي الوزير الحاج (5) 16 جعفر بن أحمد الحافظ (1) 72 جعفر بن أحمد بن إدريس أبو عبد الله القزويني (5) 248 جعفر بن أحمد بن الحسن أبو محمد السراج القاري (2) 440 (3) 376 (5) 246 جعفر بن أحمد بن سنان أبو محمد القطان الواسطي (1) 378، 416 جعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري (1) 416 (4) 19 جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن الشاماتي النيسابوري (3) 311 جعفر بن أحمد بن فارس (1) 288 جعفر بن أحمد بن نصر أبو محمد (3) 115، 338 جعفر بن إدريس (4) 344 جعفر بن باي أبو مسلم الجيلي (1) 412 جعفر بن برقان (2) 363 جعفر بن أبي جعفر (2) 237 جعفر بن الحسن بن منصور أبو الفضل البياري (1) 517 جعفر بن حمزة (3) 163 جعفر بن حيان أبو الأشهب العطاردي (2) 146 جعفر بن خداكار أبو عبد الرحمن الجنابي (2) 166 جعفر بن خلاس (3) 222 جعفر بن درستويه (2) 181 جعفر بن رفال (2) 433 جعفر بن الزبير بن العوام (1) 250 (2) 201(6/77)
جعفر بن أبي زهير (3) 198 جعفر بن سعيد الصغير (4) 471 جعفر بن سليمان الضبعي (2) 356 (3) 452 (4) 336 جعفر بن سهل بن الحسن أبو القاسم (1) 329 جعفر بن شعيب بن محمد السمرقندي (1) 416 جعفر بن صادق بن جنيد القنطري (4) 406 جعفر بن أبي طالب (5) 153، 220 جعفر بن عبد الوهاب الخالبرزني (2) 338 جعفر بن عثمان أبو الحسن المصحفي (1) 426 جعفر بن علبة الحارثي (2) 115، 325، 349 (3) 194 (4) 34 (5) 290 جعفر بن علي صاحب الزاب (3) 124 جعفر بن عيسى الحلواني (5) 371 جعفر بن القاسم بن علي الكرخي (4) 447 جعفر بن قدامة (2) 505، 516 جعفر بن محمد أبو عبد الله الصادق (1) 163 (3) 290، (4) 242، 463 جعفر بن محمد أبو محمد القاشاني الرازي (3) 118 (4) 297 (5) 65 جعفر بن محمد القيرواني (5) 93 جعفر بن محمد الكرابيسي (3) 171 جعفر بن محمد أبو العباس المستغفري النخشبي (1) 482 (2) 373 (3) 128، 173 (4) 456، 472 (5) 57، 276، 312، 329، 373 جعفر بن محمد اليمان المخرمي الصراتي (3) 399 جعفر بن محمد بن أحمد أبو عبد الله الدبوسي (2) 491 جعفر بن محمد بن بحر البتنيني (1) 336 جعفر بن محمد بن جعفر أبو الفضل الجاري (2) 94 جعفر بن محمد بن الحارث أبو محمد المراغي (3) 150 (4) 93 جعفر بن محمد بن الحجاج الموصلي (1) 481 جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض أبو بكر الفريابي (1) 211 (2) 95، 546 (3) 259، 269، 284 جعفر بن محمد بن الحسن أبو عبد الله الصفار القنطري (4) 405 جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب العبدري (1) 340، 448 جعفر بن محمد بن سوار (1) 425 جعفر بن محمد بن الصباح الجرجراي (2) 123 جعفر بن محمد بن عبد بقية أبو عبد الله البراثي (1) 363 جعفر بن محمد بن علي أبو الحسن السمسار الرصافي (3) 46 جعفر بن محمد بن علي المصري (4) 470 جعفر بن محمد بن الفضل أبو الفضل الرسعني (3) 14(6/78)
جعفر بن محمد بن مسعدة السمرقندي (5) 122 جعفر بن محمد بن المعتز أبو العباس (3) 275 جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري (2) 200 جعفر بن محمد بن نصير أبو الخواص الخلدي (2) 382 (3) 239، 374 (4) 293 جعفر بن مسافر التنيسي (4) 258 جعفر بن المنصور (5) 163 جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك (2) 3 (3) 206 (4) 228 جعفر بن أبي يحيى الزيدي (3) 296 جعفر بن يوسف أبو الفضل الكلبي (4) 290 أبو جعفر الخليفة انظر في المنصور أبو جعفر البتي (1) 334 أبو جعفر البني (1) 501 أبو جعفر السمناني اسمه أحمد بن محمد بن محمود أبو جعفر السندي (2) 445 أبو جعفر الطحاوي اسمه أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر العقيلي (1) 533 أبو جعفر القروي (1) 218 أبو جعفر الكمردي (4) 479 أبو جعفر النحاس المصري (أحمد بن محمد) (2) 325 (5) 222 أبو جعفر المناخي (5) 90 أبو جعفر بن طريف البوني (1) 512 أبو جعفر بن مسلمة (1) 202، 533 (3) 309 (5) 121 أبو جعفر بن موسى (3) 206 أم جعفر اسمها زبيدة الجعفري (3) 346 (4) 121 جعل بن مسعود بن بكر بن وائل (2) 72 الجفر (2) 23 الجفشيش الكندي اسمه معدان (2) 271 آل جفنة (3) 229 أبو جفنة القرشي (2) 535 (3) 278 جفينة العبادي (4) 496 ابن الجلاح الكلبي (1) 235 ابن الجلاس (2) 323 الجلال قبيلة من الأكراد (1) 328 جلال الدولة أبو طاهر البويهي (1) 297، 412 جلال الدين ابن عمار (2) 105 جلال الدين منكبري بن علاء الدين محمد خوارزم شاه (1) 64، 129 (2) 17 (4) 446 الجلالقة (1) 31، 262 (3) 255 آل الجلندي بن كركر (2) 544 (3) 298 (5) 406 جليلة بنت مرة (1) 113 جم بن ذوجهان بن شالخ بن أرفخشد (1) 211 (3) 170 (5) 411 جمال الدين الأصبهاني (محمد بن علي) (1) 57(6/79)
جماهير بن أحمد بن محمد أبو الأزهر الغساني الزملكاني (3) 150 (4) 428 (5) 93 جماهير بن عبد الرحمن أبو بكر المحجمي (5) 58 أبو الجماهر (5) 125، 406 جمح بن القاسم المؤذن (4) 468 (5) 6 الجمحي وليس بابن سلام (2) 73 الجمحي أبو عبد الله بن ابراهيم (2) 211، 267 (3) 39، 47 (5) 20 جمد بن معدي كرب (2) 271 جمشيد بن طهمورث (2) 163 جمل بن جوال التغلبي (1) 513 جمل اسم امرأة (2) 78 (5) 213 الجموح رجل من بني سليم (1) 424 (3) 12 الجميح اسمه منقذ بن الطماح ابن جميع أبو الحسن اسمه محمد بن أحمد بن يحيى الصيداوي ابن جميع أبو الحسين اسمه محمد بن أحمد بن محمد جميل بن بصبهرى (4) 492 جميل بن طارق الافريقي القفصي (4) 383 جميل بن عبد الله بن معمر العذري (1) 92، 108، 120، 357، 386، 396، 398، 399 (2) 75، 221، 431 (3) 203، 218 (4) 356 (5) 15، 117، 142، 345، 372 جميل بن محمد أبو الحسن الأرسوفي (4) 422 جميل بن محمد بن جميل أبو الحسن الزاوهي (3) 129 جميل بن يوسف بن إسماعيل أبو علي البادراي (1) 317 أم جميلة (1) 433 جمين أبو الحارث (3) 145 جنابة بن طهمورث (2) 165 جناح بن نذير بن جناح أبو محمد المحاري (3) 404 بنو جناد (5) 107 جنادة بن أبي أمية الأزدي (1) 162، 236 جنادة بن قضاعة الضبي (2) 307 جنادة بن مروان الحمصي (2) 322 جنان صاحبة أبي نواس (2) 280 الجنجر الجذمي (2) 190 جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري (2) 303 (3) 25، 431 (4) 265 (5) 174 أبو جندب بن مرة الهذلي القردي (1) 94، 127، 338 (2) 261 (3) 226، 432 (4) 319 (5) 130، 204، 265، 360، 432 أم جندب (1) 402 جندل الراعي (3) 363، 432 جندل بن المثنى الطهوي (5) 54، 216 جنكزخان (5) 332 جنوب أخت عمرو ذي الكلب (3) 222، 340 جني الصفواني (4) 359(6/80)
ابن جني اسمه عثمان الجنيد بن علي القايني (4) 20 الجنيد بن محمد (1) 124 (2) 382، 481 (3) 77، 374 الجواس بن القعطل (2) 91 (3) 93 (4) 307 جواس بن نعيم (1) 387، 397 ابن الجواليقي اسمه موهوب بن أحمد بنو الجواني العلويون (2) 175 الجوبية الأكراد (2) 265 جودرز الوزير (5) 319 ابن الجوزي أبو الفرج (عبد الرحمن بن علي بن محمد) (3) 127 (4) 319 (5) 327 ذو الجوشن الضبابي (أوس بن الأعور) (4) 488 ابن جوصا اسمه أحمد بن عمير الجون العبدي (4) 378 أبو الجون (1) 341 جوهر غلام المعز (4) 301 جوهرة اسم امرأة (1) 363 الجوهري أبو محمد اسمه الحسن بن علي الجوهري أبو نصر اسمه إسماعيل بن حماد جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعي (5) 118 أبو الجويرية العبدي (1) 396، 511 (3) 94 جوين بن قطن (4) 81 الجهشياري (2) 109، 149 (5) 34، 295 ابن جهضم أبو الحسن الصوفي (2) 192، 460، 473 جهم بن خلف (5) 38 جهم بن سبل الكلابي (1) 132 (2) 428 (3) 271 (4) 410 أبو الجهم ابن طلاب (1) 329، 522 (2) 110، 177، 432 (3) 177 أبو الجهم الكناني (1) 314 جهور بن سرار العجلي (4) 15 الجهيمي (2) 345 أبو الجياش (4) 222 جيرون بن سعد بن عاد بن إرم (2) 199، 463 جيرون بن عيسى البلوي (2) 472 أبو الجيش ابن زياد (2) 169 (3) 318 الجيهاني (1) 11 (3) 309- ح- حابس بن درهم الكلبي (3) 96 حاتم الجواد الطائي (1) 219، 528 (2) 50 (3) 143 (4) 80، 164، 166 (5) 15، 31، 126، 301، 381 حاتم بن إسماعيل (5) 270 حاتم بن حيان (5) 397 حاتم بن رباب السلمي (4) 245 حاتم بن سنان بن بشر الحبلي (2) 214 6 فهرس معجم البلدان(6/81)
حاتم بن شبيب الأزدي (3) 115 حاتم بن قبيصة المهلبي (2) 151 حاتم بن قديد أبو عبد الله الأشميوني (1) 201 حاتم بن الليث (2) 227 حاتم بن محبوب (3) 129 حاتم بن محمد بن حاتم الباراني (1) 319 أبو حاتم الرازي اسمه محمد بن إدريس أبو حاتم الزبني (1) 316 (3) 131 أبو حاتم السجستاني (سهل بن محمد) (3) 192 أبو حاتم القزويني (محمود بن الحسين) (3) 381، 458 (5) 222 أبو حاتم الوراق الكشمري (4) 463 أبو حاتم ابن حبان اسمه محمد بن حبان ابن أبي حاتم اسمه عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ابن أبي حاتم اسمه محمد بن حمدون بن خالد حاجب بن أحمد (2) 331 حاجب بن ذبيان المازني (1) 115، 530 (2) 299، 507 (4) 69، 76، 302 (5) 27 حاجب بن زرارة بن عدس التميمي (2) 208 (3) 36 (4) 91، 484 حاجب بن سليمان المنبجي (2) 180 حاجب بن مالك بن أركين أبو العباس الفرغاني (1) 416 (4) 253 ابن الحاجب (1) 295 حاجز الأزدي (4) 58 أخت حاجز الأزدي (2) 21 الحادرة (قطبة بن أوس) (4) 467 الحارث الجفني (2) 205 الحارث بن أبي أسامة (1) 518 (2) 183 الحارث بن بيبة المجاشعي (5) 404 الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل (3) 276 الحارث بن جحدم (4) 87 الحارث بن الحارث (5) 174 الحارث بن الحكم بن أبي العاصي (1) 229 (3) 344 الحارث بن حلزة اليشكري (1) 386، 395 (2) 315، 365 (3) 93، 129، 328، 360 (4) 65، 172، 235 الحارث ابن حمدان أبو فراس (1) 55، 118، 153، 373، 477 (2) 150، 359، 461 (3) 51، 228، 255 (4) 110، 387، 393 (5) 21، 193، 206، 221، 370، 418 الحارث ابن الديلي (2) 417 الحارث بن زمعة بن الأسود (1) 358 الحارث بن أبي شمر الأعرج الغساني (1) 75 (2) 296، 297 (4) 274 (5) 205 الحارث بن الشوم اليشكري (1) 213 الحارث بن أبي ضرار الخزاعي (5) 118 الحارث بن ظالم المري (3) 36 (4) 212، 408(6/82)
الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة القباع (1) 474 (4) 309 الحارث بن عبد الرحمن بن عوف الجرسي (2) 126 الحارث بن عبد المطلب (3) 149 الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم (5) 297 الحارث بن عبيدة (4) 103 الحارث بن عطيف الكندي (2) 303 الحارث بن عمرو الجزلي (1) 400 (3) 339 الحارث بن عمرو الخولاني (4) 424 الحارث بن عمرو الغنوي (2) 205 الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار (2) 472 (4) 68، 472 (5) 392 الحارث بن عمرو بن خارجة (3) 160 (4) 293، 434 الحارث بن عمرو الأكبر الغساني (3) 331، 431 الحارث بن عمرو بن مضاض الأضعر (5) 186 الحارث بن عميرة بن ذي الشهاب الهمداني (5) 76 الحارث بن كلدة (2) 272 الحارث بن مرة العبدي (4) 323 الحارث بن مسلم الروذي الرازي (3) 79 الحارث بن مضاض الجرهمي (1) 105 (5) 351 الحارث بن نفير بن عبد الحارث أبو عذرة الشيباني (5) 260 الحارث بن وعلة (5) 285 الحارث بن هشام (1) 103 (4) 158 الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان (3) 405 الحارث بن يزيد (3) 430 الحارث بن يزيد الحضرمي (5) 328 حارثة بن بدر الغداني (1) 433 (2) 87، 485، 496 (3) 214 (4) 457 حارثة بن سراقة بن معدي كرب بن وليعة (2) 270 حارثة بن عمرو بن عامر (5) 36 حارثة بن النعمان (4) 86 الحارثي (1) 336 أبو حازم (4) 246 أبو حازم الأعرج (سلمة بن دينار) (2) 360 أبو حازم العبدوي (2) 103 أبو حازم القاضي (5) 138 ابن أبي حازم اسمه بشر الحازمي اسمه محمد بن موسى حاشد بن عبد الله أبو عبد الرحمن الأغذوني (1) 225 حاشد بن مالك البخاري (2) 6 حاضر بن الحسن بن زياد أبو أحمد السمرقندي (2) 374 ابن الحاضنة انظر ابن الخاضبة(6/83)
حاطب بن أبي بلتعة (2) 336 الحافظ الدمشقي هو علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر حافر الأزدي (5) 438 الحاكم الخليفة (1) 389 الحاكم أبو أحمد البخاري (5) 50 الحاكم أبو أحمد النيسابوري اسمه محمد بن محمد بن إسحاق الحاكم أبو عبد الله اسمه محمد بن عبد الله بن محمد حاماسب بن فيروز (1) 143 حامد بن آدم التلياني المروزي (2) 45 حامد بن الأخطل بن أبي العريض أبو الخضر اللبيري (5) 12 حامد بن بختيار بن جزوان أبو الزكي النميري الشمساني (3) 362 حامد بن بلال (2) 46 حامد بن شاكر بن سورة أبو محمد الوراق المديني النسفي (5) 82 حامد بن العباس الوزير (1) 486 (2) 482 حامد بن محمد بن شعيب أبو العباس البلخي (1) 416 حامد بن محمد بن عبد الله أبو علي الفراء (1) 510 (4) 277 حامد بن محمود بن محمد أبو العباس ابن كلثوم السكشي (3) 231 حامد بن موسى الأبزاري (1) 72 حامد بن يوسف بن أحمد أبو أحمد التفليسي (2) 37، 47 أبو حامد الأسفرايني اسمه أحمد بن محمد بن محمد أبو حامد العبدوي (5) 435 أبو حامد المروزي (أحمد بن بشر) (3) 439 أبو حامد ابن الشرقي النيسابوري (أحمد بن محمد بن الحسن) (2) 182، 183، 371، 446 (3) 38، 158 (4) 303، 456 (5) 82 أبو حامد ابن يونس (1) 136 حامية بن نصر الفقيمي (1) 391 ابن حانجان (3) 244 حايذ بن شالوم بن العيص بن إسحاق بن ابراهيم (5) 338 ابن الحائك اسمه الحسن بن أحمد بن يعقوب الحباب بن رحيم البزاز (4) 152 حباب بن عبادة الفرضي أبو غالب القرطبي (4) 325 ابن حباب (3) 48 حبابة جارية يزيد بن عبد الملك (3) 237 ابن حبابة (1) 367 (3) 284، 404 حباشة صاحب بني عبيد (3) 224 حبان بن بشير (2) 354 حبان بن جبلة (2) 216 حبان بن أبي جبلة القرشي (4) 328 حبان بن جزي (2) 458 حبان بن هلال (4) 449 ابن حبان اسمه محمد بن حبان(6/84)
حبر بن سعيد بن علقمة الماربي (5) 38 حبران العامري (4) 306 ابن حبران (5) 68 حبشي بن محمد أبو الغنائم الأفشولي (1) 232 ابن ذي الحبكة (2) 476 حبلة بنت نوح (4) 99 الحبلى أبو عبد الرحمن (تابعي) (1) 231 حبة العرني (4) 492 حبي بنت حليل بن حبشية (5) 187 حبيب النجار (1) 269 حبيب الهذلي (3) 232 (4) 146، 421 حبيب بن أوس أبو تمام الطائي (1) 55، 65، 152، 240، 272، 291، 325، 360، 361، 445، 472 (2) 175، 312، 453 (3) 123، 130، 151، 267، 328، 389 (4) 41، 137، 158، 171، 258، 283 حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروزي (2) 359 حبيب بن الحسن القزاز (3) 406 حبيب بن خالد بن المضلل الأسدي (5) 292 حبيب بن شهاب الشامي (5) 320 حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب أبو الحارث السنحي (1) 229 (3) 265 حبيب بن فهد بن عبد العزيز أبو الحسن البابي (1) 306 حبيب بن محمد الإطرابلسي (1) 217 حبيب بن مسلمة الفهري (1) 146، 269، 328، 350، 447 (2) 36، 123، 129، 135، 227، 391، 439 (3) 297 (4) 329 (5) 13، 97، 180، 277 حبيب بن المهلب بن أبي صفرة (3) 126 حبيب بن وكيع بن عبد الرزاق الحسناباذي الأصبهاني (2) 259 ابن حبيب اسمه محمد ابن حبيب الحارثي (2) 85 أم حبيب بنت الرشيد بن المهدي (4) 355 أم حبيب بنت زياد (5) 317 حبيبة بنت خارجة بن زيد بن زهير (3) 265 بنو حبيش (3) 141 حبيش بن دلف (3) 235 الحتات المجاشعي (2) 208 الحجاج العذري (1) 396 الحجاج الوصيف (3) 287 الحجاج بن أرطاة (1) 458 الحجاج بن ثبت (2) 485 الحجاج بن حمزة الخشاني العجلي الرازي (2) 371 الحجاج بن سليمان بن أفلح أبو الأزهر القمري (4) 397 الحجاج بن عبد الملك بن مروان (4) 357 الحجاج بن عتيك الثقفي (1) 433(6/85)
الحجاج بن علاط السلمي البهزي (1) 341 (2) 125 الحجاج بن محمد الأعور (2) 182 الحجاج بن محمد بن عبد الملك أبو الوليد اللخمي المركيشي (5) 109 الحجاج بن يوسف الثقفي (1) 173، 208، 468 (2) 9، 222، 277، 425، 453، 504، 526، 544 (3) 79، 129، 187، 226، 400 (4) 123، 152، 227، 343، 487، 492 (5) 318، 334، 348 ابن الحجاج (الحسين بن أحمد بن محمد) (1) 150، 374، 441 (2) 95، 202، 526، 458 (4) 411 (5) 2، 121، 322 أبو الحجاج (4) 105 أبو الحجاج الأعلم (يوسف بن سليمان) (5) 242 حجر بن أحمد أبو أحمد الجويمي (2) 192 حجر بن الحارث الغساني الرملي (1) 489 حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (2) 223، 365 (4) 472 حجر بن عمرو بن سلمة بن سكن (3) 354 حجر (بن عمرو بن معاوية) آكل المرار الكندي (2) 148 حجر بن عدي الكندي (2) 426 (3) 336 (5) 187، 263 حجر بن عقبة الفزاري (1) 397 (2) 426، 427 أبو حجر (5) 79 حجل بن الحارث (3) 241 حداد بن عاصم بن بكران أبو الفضل النشوي (2) 13 (5) 287، 331 ابن الحداد اسمه محمد بن أحمد بن الحداد ابن حدار المصري (4) 399 حديج بن معاوية (1) 477 حديدة بن الغمر الوشقي (5) 377 حديلة بنت مالك بن زيد مناة (2) 232 ابن الحذاء (1) 299 أبو حذافة (3) 399 حذفة بنت الحمحام بن أوس الحميري (5) 57 حذيفة بن أنس الهذلي (2) 416، 445، 480 (3) 70، 234، 317 (5) 58، 65 حذيفة بن بدر الفزاري (1) 205 (2) 146 (5) 21، 389 حذيفة بن غانم (3) 149 حذيفة بن محصن البارقي الأزدي (2) 435 حذيفة بن النصر أبو عبد الرحمن (2) 62 حذيفة بن اليمان العبسي (1) 83، 129، 200، 353 (2) 30 (3) 249، 275 (4) 375، 400 (5) 49، 313 أبو حذيفة اسمه إسحاق بن بشير الحر بن يوسف الثقفي (2) 240(6/86)
حرب بن إسماعيل السيرجاني الكرماني (3) 296 حرب بن أمية بن عبد شمس (1) 302 (3) 332 (5) 184 حرب بن سلم بن زياد بن أبيه (5) 319 حرب بن طاهر (2) 176 حرب بن عبد الله البلخي الراوندي (2) 237 حرب بن عبد الملك (1) 307 الحربي اسمه ابراهيم بن إسحاق أبو حردب (2) 162، 301 حرقوص بن زهير (1) 285 حرقوص بن النعمان (1) 427 الحرمازي (أبو ذروة صحابي) (3) 18 حرملة أبو عبد الله المدلجي الينبعي (5) 450 حرملة بن مريطه العدوي (2) 66، 142 (5) 199، 294، 373 حرملة بن يحيى المصري (4) 258، 317 (5) 285 الحرمي بن أبي العلاء (2) 515 (3) 145 الحرورية (1) 363 الحرة الصليحية (2) 106 حري بن حري (1) 510 حريب الدربيقاني (2) 449 حريب الأجيمر بن عبد الله (4) 351 حريث بن سلمة (4) 478 حريث بن عبد الملك (2) 487 الحريري اسمه القاسم بن علي حريز بن عثمان الرحبي (5) 174 الحريش بن هلال السعدي (1) 537 ابن حريق أبو الحسن المرسي (1) 491 (5) 90 حزام بن الحارث الضبابي (4) 496 حزام بن هشام بن حبيش الخزاعي القديدي (3) 58 (4) 314 حزرة بن عتيبة بن الحارث (2) 72 أم حزرة (5) 305 حزقيال أو حزقيل ذو الكفل (1) 403 (2) 505، 540 ابن حزم الطاهري اسمه علي بن أحمد بن حزم الحزنبل بن سلامة أبو عبد الله الكلبي (3) 23 (4) 438 ابن حزيم (3) 258 الحزين الديلي (2) 381 الحسام بن قدامة (5) 358 حسان الزكي (3) 279 حسان بن أبان بن عثمان أبو علي الأيلي (1) 292 حسان بن ابراهيم الكرماني (2) 398 حسان بن تبع أسعد أبي كرب الحميري (1) 98 (4) 251 (5) 445 حسان بن ثابت الأنصاري (1) 68، 95، 233، 391، 407، 443، 476، 520، 524 (2) 92، 140، 154، 158، 183، 206، 410 (3) 29، 53، 115، 229، 236، 388،(6/87)
423 (4) 204، 322 (5) 55، 159، 220، 435 حسان بن سعيد بن حسان أبو علي المخزومي المنيعي (5) 217 حسان بن طالب بن أبي محمد (2) 115 حسان بن عبد الملك (2) 487 حسان بن علوان البلستي (1) 484 والبيستي (1) 528 حسان بن عمرو بن قيس الحميري (3) 347، 348 حسان بن غالب بن نجيح أبو القاسم الدلاصي (2) 459 (3) 429 حسان بن مالك بن بحدل الكلبي (1) 148 حسان بن ماهويه الأنطاكي (5) 54 حسان بن محمد بن الوليد (1) 380 (3) 463، 311 حسان بن مخلد البشتي (1) 425 حسان بن مصاد (5) 368 حسان بن معاوية بن آكل المرار الكندي (5) 261 حسان بن ملة (5) 74 حسان بن النعمان بن عدي الأزدي الغساني (1) 229 (2) 61 (4) 323، 366 حسان بن نمير هو عرقلة الدمشقي حسان بن واقصة (4) 366 حسان بن أبي يحيى الكندي (4) 308 ابن أبي حسان (3) 227 أبو حسان الزيادي (5) 269 حسحاس بن وهب (2) 112 الحسم (4) 395 الحسن البصري (1) 208 (2) 146، 158، 354، 482 (4) 74، 497 (5) 98، 447 الحسن أبو سعيد الجنابي القرمطي (2) 166 (4) 234، 359 الحسن المهذب الساسكوني العامري الحموي (3) 171 الحسن أبو زكرياء السانحي (3) 179 الحسن العكلي (5) 334 الحسن أبو علي الميمي (5) 245 الحسن بن ابراهيم البابي (1) 306 الحسن بن ابراهيم الشيباني (2) 151 الحسن بن ابراهيم العكي (4) 144 الحسن بن ابراهيم المصري (1) 186، 191، 193 (4) 179 الحسن بن ابراهيم بن الحسن الضرير أبو علي (3) 178 الحسن بن ابراهيم ابن زولاق (1) 126، 509 (2) 473 (3) 210 (4) 113، 287 (5) 119، 214، 400 الحسن بن أحمد أبو محمد الأسود الأعرابي الغندجاني (1) 11، 52، 98، 99، 255، 282، 423، 532، 535 (2) 83، 151، 256، 262، 280، 361، 408، 436 (3) 333، 380، 408، 422، 462 (4) 77،(6/88)
81، 82، 120، 147، 159، 185، 216، 222، 244، 270، 321، 407، 434، 436 (5) 11، 19، 189، 194، 202، 228، 329، 348، 440 الحسن بن أحمد أبو محمد السمرقندي (1) 238، 418، 524 (2) 199، 362 (3) 259 (4) 3 (5) 453 الحسن بن أحمد أبو الحسين المهلبي (1) 11، 84، 195، 196، 235، 240، 277، 292، 495، 501 (2) 9، 51، 145، 158، 189، 232، 473 (3) 55، 69، 113، 143، 176، 242، 316، 342، 395، 406، 454 (4) 43، 114، 153، 157، 178، 179، 202، 203، 255، 321، 332، 334، 347، 387، 409، 423، 429، 495 (5) 18، 79، 109، 132، 145، 190، 211، 220، 315، 409، 417، 419 الحسن بن أحمد الناسري الجرجاني (5) 251 الحسن بن أحمد أبو العلاء الهمذاني (5) 172 الحسن بن أحمد بن ابراهيم بن فيل أبو طاهر (4) 19 الحسن بن أحمد بن الحسن أبو علي الحداد (1) 260، 288 (3) 256 الحسن بن أحمد بن أبي زيد البصري (4) 320 الحسن بن أحمد بن عبد الله أبو علي الغافقي الميورقي (5) 246 الحسن بن أحمد بن فراس العبقسي (1) 429 الحسن بن أحمد بن ماهان أبو علي الصيني (3) 440، 448 الحسن بن أحمد بن محمد الصفار الأبهري (3) 17 الحسن بن أحمد بن محمد أبو القاسم الأرزناني (1) 150 الحسن بن أحمد بن محمد أبو الأزهر الراذكاني (3) 13 الحسن بن أحمد بن محمد أبو علي الموسياباذي الهمذاني (5) 222 الحسن بن أحمد بن مسلم أبو علي الصنعاني (1) 212 الحسن بن أحمد بن يزيد أبو سعيد الإصطخري (1) 211 (2) 422 الحسن بن أحمد بن يعقوب ابن الحائك أبو محمد اليمني الهمذاني (1) 11، 89، 250، 370 (2) 97، 169، 279، 326، 367، 376، 379، 394، 472، 484 (3) 112، 165، 227، 242، 265، 323، 335، 457 (4) 83، 89، 126، 161، 250، 399، 460، 475 (5) 14، 26، 70، 173، 190، 214، 216، 220، 221، 392، 393، 447 الحسن بن أحمد بن يوسف أبو علي الرقي(6/89)
(1) 283 الحسن بن إدريس (3) 225 الحسن بن إسحاق أبو علي الباقرحي (1) 335 الحسن بن إسماعيل التيماوي (2) 67 الحسن بن إسماعيل بن علي الارتياني النيسابوري (1) 141 الحسن بن إسماعيل بن الفضل أبو محمد (3) 259 الحسن بن برمك (5) 308 الحسن بن بشر أبو القاسم الآمدي (1) 57 (3) 373 الحسن بن بندار أبو علي الزنجاني (3) 192 الحسن بن بويه (4) 406 الحسن بن جرير الصوري (4) 144 الحسن بن جعفر بن غزوان أبو محمد السلمي التادني (2) 6 الحسن بن جعفر بن الفضل أبو العباس العباداني (4) 74 الحسن بن حبيب الحظايري (2) 432 (3) 241 (4) 241 الحسن بن حجاج بن غالب أبو علي ابن حيدرة الطبراني (4) 19 الحسن بن حرب (4) 425 الحسن بن الحسن أبو علي الشحام الأرموي الفرفقاباذي (4) 254 الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (4) 239 الحسن بن أبي الحسن الأصبهاني (1) 517 الحسن بن الحسين أبو سعيد السكري (1) 63، 65، 80، 91، 101، 102، 110، 127، 190، 191، 203، 222، 223، 242، 338، 341، 399، 423، 429، 444، 451، 531 (2) 28، 32، 59، 111، 133، 145، 165، 173، 184، 186، 224، 225، 233، 237، 248، 254، 260، 261، 262، 272، 275، 276، 305، 322، 325، 360، 379، 393، 395، 433، 437، 438، 444، 458، 478 (3) 53، 66، 74، 76، 89، 188، 211، 243، 245، 255، 271، 291، 302، 315، 330، 350، 379، 385، 403، 406، 420، 424، 455 (4) 4، 16، 43، 58، 68، 85، 90، 98، 103، 107، 118، 122، 140، 152، 159، 161، 169، 172، 215، 248، 273، 319، 334، 341، 373، 394، 427، 443 (5) 20، 25، 28، 66، 162، 174، 175، 191، 254، 256، 261، 276، 283، 289، 362، 364، 374، 378، 382، 404، 409، 427 الحسن بن الحسين بن جعفر أبو علي الدينارآباذي (3) 545(6/90)
الحسن بن الحسين بن علي الخبري (2) 344 الحسن بن أبي الحسين (4) 45 الحسن بن حماد سجادة (1) 363 الحسن بن حمول أبو علي التونسي (4) 290 الحسن بن حيدرة بن عمر الزندوردي (3) 154 الحسن بن خالد العدواني (4) 102 الحسن بن الخضر أبو علي النسفي (3) 277 الحسن بن خلف بن هبة الله أبو علي البشيتي (1) 429 الحسن بن داود أبو علي النقار النحوي (3) 252 الحسن بن داود بن سليمان أبو علي المصري (1) 190 الحسن بن ذكوان (5) 270 الحسن بن رستوا (3) 428 الحسن بن رشيق أبو محمد العسكري (1) 371، 483 (2) 84، 418، 439 (4) 123، 225، 325 (5) 179 الحسن بن رشيق القيرواني (1) 136، 237، 316 (2) 22، 117، 322 (3) 131، 221، 392، 397 (4) 4، 243 (5) 57، 419 الحسن بن زيد العلوي الحسني (4) 14، 16، 474 (5) 135 الحسن بن زيد العلوي عامل المدينة (1) 112 (4) 113 الحسن بن أبي سرح (2) 18 (5) 412 الحسن بن أبي السري العسقلاني (5) 224 الحسن بن سعد (4) 305 الحسن بن أبي سعد بن الحسن الباذي (1) 318 الحسن بن سعيد أبو علي البعلبكي (4) 222 الحسن بن سعيد بن جعفر أبو العباس الفيروزآباذي (1) 214 الحسن بن سعيد بن مرزوق الحذاء (2) 195 الحسن بن سفيان (1) 72، 425 (2) 44، 193 (3) 338 (4) 261 (5) 332 الحسن بن سفيان الثوري (2) 16 (4) 493 الحسن بن سفيان بن عامر أبو العباس الشيباني النسوي (1) 330، 415 الحسن بن سليمان بن الحسين بن علي (2) 302 الحسن بن سليمان بن داود بن بنوس أبو محمد البعلبكي (3) 100 الحسن بن سليمان بن محمد أبو علي البلخي (3) 358 الحسن بن سهل الوزير (1) 322 (2) 4، 260، 419 (3) 421 (4) 276 الحسن بن سهل بن عبد العزيز (1) 212 الحسن بن سهل بن المجوز (4) 18 الحسن بن شجاع بن رجاء أبو علي البلخي (1) 480 (5) 71 الحسن بن شعيب أبو علي السنجي (2) 141 (3) 264 (4) 241 الحسن بن شهاب أبو علي العكبري (2) 48 (3) 45، 403(6/91)
الحسن بن الصباح (4) 416 الحسن بن الصباح الزعفراني (1) 52 الحسن بن الصباح بن عباد الهمداني (3) 238 الحسن بن الضحاك بن مطر أبو علي البارديزي أو التاديزي (1) 319 (2) 6 الحسن بن طلحة النعالي (4) 382 الحسن بن الطيب الشجاعي (3) 403 الحسن بن عادية (4) 150 الحسن بن عبد الله الزبيدي (1) 315 الحسن بن عبد الله أبو سعيد السيرافي (1) 11، 105، 536 (2) 319 (3) 265، 295، 346، 355 (4) 247، 497 الحسن بن عبد الله بن بركات أبو الفوارس الدمشقي (1) 312 الحسن بن عبد الله بن الحسن أبو محمد البصيداي (1) 442 الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة أبو الفتح المعري (1) 114، 330 (2) 206، 283 (4) 111 (5) 401 الحسن بن عبد الله بن سعيد أبو أحمد العسكري (1) 108، 119، 174، 248، 256 (2) 64، 72، 97، 104، 107، 132، 151، 171، 209، 234، 407، 452، 478 (3) 13، 235، 405، 421، 424، 439 (4) 42، 124، 130، 133، 174، 186، 311، 352، 393 (5) 129، 382 الحسن بن عبد الله بن سهل أبو هلال العسكري (3) 124 الحسن بن عبد الله بن محمد أبو علي البتخذاني (1) 334 الحسن بن عبد الله بن محمد أبو القاسم التنوخي المعري (5) 156 الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسين الغوبذيني (4) 216 الحسن بن عبد الله بن منصور أبو علي البالسي (1) 329 الحسن بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي (1) 416 الحسن بن عبد الأعلى بن ابراهيم البوسي الصنعاني (1) 508 (4) 18 الحسن بن عبد الأعلى بن أحمد أبو علي السعدي التخاوي (2) 16 الحسن بن عبد الرحمن الببنهي (4) 272 الحسن بن عبد الرحمن أبو علي الجروي (3) 100 الحسن بن عبد الرحمن أبو محمد الوزير اليازوري (5) 128، 425 الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين أبو محمد النيهي (5) 339 الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله القهندزي النيسابوري (4) 419 الحسن بن أبي الحديد عبد العزيز الكناني (5) 228(6/92)
الحسن بن عبد العزيز الماذرائي (5) 34 الحسن بن عبد الواحد بن محمد الجويخاني (2) 192 الحسن بن عثمان بن حماد أبو حسان الزيادي الشيرازي (1) 522 (3) 381 الحسن بن عرفة (1) 381، 468، 521 (2) 447 (3) 13، 120، 403 (4) 376، 405 (5) 151 الحسن بن عسكر بن الحسن أبو محمد الشافي (3) 310 الحسن بن عطية (2) 182 الحسن بن علوية القطان (5) 425 الحسن بن علي أبو محمد المهذب الأسواني (1) 192 الحسن بن علي الباغايي (1) 325 الحسن بن علي أبو القاسم البجلي (1) 131 الحسن بن علي أبو محمد الجوهري (2) 83 (2) 55، 481 (4) 477 (5) 276 الحسن بن علي أبو محمد الخلال الحلواني (1) 425 (2) 170، 292 (3) 302 (4) 243، 312، 365، 463 الحسن بن علي أبو عبد الله الطبري (5) 312 الحسن بن علي القطان (2) 190 الحسن بن علي اليازوري (5) 425 الحسن بن علي بن ابراهيم بن بندار المقري أبو علي الأهوازي (1) 131، 141، 217، 270 (2) 91، 109، 310، 346، 417 (3) 121، 226، 438 (4) 19، 178 (5) 427 الحسن بن علي بن ابراهيم أبو القاسم الرصافي (3) 46 الحسن بن علي بن أحمد أبو علي الجبلي (2) 104 الحسن بن علي بن أحمد أبو علي الداوودي النوري (5) 310 الحسن بن علي بن أحمد بن يعقوب اليمني الهمذاني (3) 205 الحسن بن علي بن إسحاق أبو علي الطوسي نظام الملك (1) 180، 425 (2) 176 (3) 13، 104 (4) 43، 278 (5) 114 الحسن بن علي بن بشر أبو القاسم (4) 417 الحسن بن علي بن الحارث الهمذاني (1) 180 الحسن بن علي بن الحسن الجويباري السمرقندي (2) 191 الحسن بن علي بن الحسن أبو المعالي الداوري (2) 434 الحسن بن علي بن الحسن بن شواس الكناني (1) 140 الحسن بن علي بن الحسن بن حماد المقري (2) 389 الحسن بن علي بن الخضر أبو علي الأسيوطي (1) 194 الحسن بن علي بن راشد الواسطي (5) 53 الحسن بن علي بن روح الكفرطابي (1) 269 الحسن بن علي بن زياد السري (1) 150(6/93)
الحسن بن علي بن زيد أبو علي الحوزي (2) 318 الحسن بن علي بن سباع أبو علي البكري الأنداقي (1) 260 الحسن بن علي بن سعيد علم الدين الشاتاني الموصلي (3) 304 (5) 322 الحسن بن علي بن سلمة أبو القاسم الطبري المزي (4) 54 الحسن بن علي بن شبيب المعمري (4) 405 (5) 193 الحسن بن علي بن أبي طالب (2) 91، 276 (5) 100، 450 الحسن بن علي بن عبد الصمد أبو سعيد الأزمي (1) 169 الحسن بن علي بن عثمان (2) 455 الحسن بن علي بن العلاء بن عبدويه أبو علي البشتي (1) 425 الحسن بن علي بن عيسى أبو عبيد المعاني الأزدي (5) 153 الحسن بن علي بن أبي عيسى (2) 446 الحسن بن علي بن قتيبة الرازي (1) 77 الحسن بن علي بن محمد أبو ثابت البزدي (1) 410 الحسن بن علي بن محمد أبو علي البعلبكي (1) 455 الحسن بن علي بن محمد أبو علي الدرزبيني (2) 450 الحسن بن علي بن محمد أبو عبد الله الصيمري (3) 439 الحسن بن علي بن محمد العسكري (3) 178 (4) 123 الحسن بن علي بن محمد أبو علي القطني (4) 374 الحسن بن علي بن محمد أبو علي الوخشي (3) 382 (5) 365 الحسن بن علي بن محمد المذهب (1) 24 الحسن بن علي بن محمود بن شيرويه الشيرازي (1) 308 الحسن بن علي بن موسى بن الخليل أبو محمد البرقعيدي (1) 388 الحسن بن علي بن موسى أبو علي المشتولي (5) 132 الحسن بن علي بن ملهم أبو علي العقيلي (4) 349 الحسن بن علي بن نصر أبو علي الطوسي النوقاني (5) 311 الحسن بن علي بن الوثاق أبو القاسم النصيبي (5) 289 الحسن بن علي بن يحيى بن تميم بن المعز (1) 231 (5) 231 الحسن بن أبي علي بن الحسين الخوستي (2) 406 الحسن بن عليل العنزي (2) 418 (3) 332 (4) 273 الحسن بن عمر أبو المليح الرقي (1) 489 الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبي (1) 131(6/94)
(2) 139 الحسن بن عيسى الماسرجسي (4) 50 الحسن بن غريب (4) 413 الحسن بن فاخر بن محمد الكرابيسي (2) 148 الحسن بن الفرج الغزي (3) 163 الحسن بن الفضل بن السمح أبو علي الزعفراني البوصراني (1) 508 الحسن بن فيروزان (5) 106 الحسن بن قاسم أبو عبد الله الزبيدي (1) 202 الحسن بن قحطبة (2) 227 (4) 392 الحسن بن قيس (3) 249 الحسن بن قيس الرحبي (3) 35 الحسن بن كثير بن يحيى أبو سعيد اليمامي (3) 301 الحسن بن المثني (4) 74 الحسن بن محمد أبو علي (3) 291 الحسن بن محمد البلدي (1) 482 الحسن بن محمد أبو محمد الخلال (3) 358 الحسن بن محمد أبو الخطاب الكاتب (2) 143 الحسن بن محمد الملاح (4) 251 الحسن بن محمد المهلبي الأصح الحسن بن أحمد وانظره الحسن بن محمد بن ابراهيم أبو نصر اليونارتي (5) 453 الحسن بن محمد بن أحمد أبو بكر الأبهري (1) 84 الحسن بن محمد بن أحمد أبو علي السنجبستي (3) 263 الحسن بن محمد بن أحمد أبو علي البحتري الملقاباذي (5) 193 الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع (2) 490 الحسن بن محمد بن إسماعيل أبو علي القيلوي (4) 423 الحسن بن محمد بن أسيد الأبهري (1) 83 الحسن بن محمد بن جعفر أبو علي الحلبي ابن البطناني (1) 340، 448 الحسن بن محمد بن أبي جعفر أبو المعالي البلخي الدزقي (2) 454 الحسن بن محمد بن الحسن أبو البركات بن عساكر (2) 224 (4) 322 الحسن بن محمد بن الحسن أبو علي الفنجكردي (4) 278 الحسن بن محمد بن الحسن أبو علي الساوي (3) 257 الحسن بن محمد بن سنان أبو علي السواق القنطري (4) 407 الحسن بن محمد بن سنان أبو سعد الفارسي (1) 416 (2) 359 الحسن بن محمد بن سهلان الخياط البجواري (1) 340 الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (1) 178، 247، 480 (2) 180 (5) 282(6/95)
الحسن بن محمد بن عبد الله أبو علي الأبهري (1) 84 الحسن بن محمد بن عبيد العسكري (1) 181 الحسن بن محمد بن عبيد الله الحمصي (2) 305 الحسن بن محمد بن علي أبو الوليد البلخي الدربندي (2) 449 الحسن بن محمد بن علي أبو عامر القرمسي (1) 291 الحسن بن محمد بن كاكا أبو محمد الأبهري المقري (3) 17 الحسن بن محمد بن ماهان الصيني (3) 448 الحسن بن محمد بن أبي معشر أبو عروبة الحراني (1) 72، 83، 133، 313، 388، 526 (2) 44، 236، 377 (3) 240، 241، 308، 338 (4) 103 (5) 345 الحسن بن محمد بن مفرج المعافري القبشي (4) 306 الحسن بن محمد بن يوسف أبو علي الدارابجردي (2) 419 الحسن بن مخلد (4) 453 الحسن بن مسعود الفراء البغوي (1) 291، 468 الحسن بن المسكين بن عيسى أبو منصور البلدي (1) 481 الحسن بن مسلم بن الحسن أبو علي الفارسي الحوري (2) 318 الحسن بن المظفر بن ابراهيم أبو علي الرازي الروذي (3) 79 الحسن بن مكرم الإصطخري الحسني (2) 260 الحسن بن منصور الإسفيجابي (1) 416 الحسن بن موسى أبو القاسم الطبري (3) 15 الحسن بن منير أبو علي التنوجي (2) 177 (3) 100 (4) 226 الحسن بن نصر أبو علي النيسابوري الباري (1) 319 الحسن بن نصر بن منصور أبو علي الطوسي (1) 480 الحسن بن نفيس بن زهير السجزي (3) 30 الحسن بن الوليد بن نصر أبو بكر القرطبي (4) 324 الحسن بن وهب (1) 291 (3) 123 الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي الدمشقي (1) 201 الحسن بن هشام بن عمرو أبو علي البلدي (1) 481، 482 الحسن بن الهيثم بن علي التميمي الزيبي (3) 163 الحسن بن يحيى أبو علي الفقيه (1) 518 (2) 146 (3) 417، 418 الحسن بن يحيى الكاتب (2) 540 الحسن بن يحيى الأرزني (2) 107 الحسن بن يحيى بن الحسن القلزمي (4) 388 الحسن بن يحيى بن نصر أبو علي الجماجمي(6/96)
(2) 159 الحسن بن يزيد الطائي (3) 351 الحسن بن يزيد العلوي (3) 170 الحسن بن يزيد القطان (4) 184 الحسن بن يعقوب بن أحمد الهمداني اليمني (5) 429 الحسن بن يوسف اليزيدي (5) 249 الحسن بن يوسف بن إسحاق أبو سعيد الطرميسي (4) 32 الحسن بن يوسف بن أبي ظبية أبو علي العكاوي المصري (5) 80 أبو الحسن الأستراباذي القاضي (5) 332 أبو الحسن الأشعري (علي بن إسماعيل) (4) 365، 421 أبو الحسن الأشقر (3) 278 أبو الحسن الأنطاكي المقري (4) 304 أبو الحسن الأوزكي (4) 402 أبو الحسن البستي (1) 479 اسمه محمد بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسن البصري (3) 183 أبو الحسن البلخي (4) 387 أبو الحسن الجراحي (4) 376 أبو الحسن الجنابي (3) 383، 438 أبو الحسن الجندي (2) 201 أبو الحسن الحنائي (5) 109 أبو الحسن الخلعي (علي بن الحسن) (4) 109 (5) 172 أبو الحسن الخوارزمي انظر العمراني أبو الحسن الدينوري (علي بن محمد بن سهل) (5) 143 أبو الحسن السديدي (1) 419 أبو الحسن السكروي (4) 216 أبو الحسن الشهرستاني (1) 499 أبو الحسن الصوفي المروزي (2) 198 أبو الحسن العامري (2) 374 أبو الحسن العجلي (أحمد بن عبد الله بن صالح) (2) 18 أبو الحسن القابسي (علي بن محمد بن خلف) (1) 451، 512 (4) 291، 306، 332، 440 (5) 109 أبو الحسن القزويني اسمه علي بن محمد بن مهرويه أبو الحسن الكرخي (5) 198 أبو الحسن اللبناني (5) 23 أبو الحسن الماسرجسي (محمد بن علي بن سهل) (2) 361 أبو الحسن الماوردي اسمه علي بن محمد بن حبيب أبو الحسن المدايني (4) 355 اسمه علي بن محمد أبو الحسن المستغفري (3) 128 اسمه جعفر بن محمد أبو الحسن المقدسي اسمه علي ابن المفضل أبو الحسن المهتدي (5) 228 أبو الحسن الهاشمي (3) 152(6/97)
أبو الحسن ابن أحمد بن عبد الرحمن الملطي (3) 402 أبو الحسن ابن بقاء الخشاب (1) 356 أبو الحسن ابن جوصا الدمشقي اسمه أحمد بن عمير أبو الحسن ابن أبي الحديد (1) 454 (2) 54، 492 (3) 309 أبو الحسن ابن الحماني (5) 145 أبو الحسن ابن حميد (4) 226 أبو الحسن ابن خذلم (5) 282 أبو الحسن ابن زريق البزاز (3) 351 أبو الحسن ابن زنجي البصري (1) 223 أبو الحسن ابن زيد البيهقي انظر في البيهقي أبو الحسن ابن أبي زيد (4) 27 أبو الحسن ابن أبي سهل بن أبي الحسن اللازدي (5) 7 أبو الحسن ابن سهلويه المزكي (1) 534 أبو الحسن ابن طاهر النحوي (5) 246 أبو الحسن ابن عبد الله البرقي (1) 389 أبو الحسن ابن عبد الكريم الجزري (4) 322 اسمه علي أبو الحسن ابن غبرة الحارثي (2) 371 أبو الحسن ابن قبيس (1) 476 أبو الحسن ابن قيس (3) 105 أبو الحسن ابن محمد الخاوراني (2) 167 أبو الحسن ابن المعين الصوفي (2) 371 أبو الحسن ابن مكي (1) 238 أبو الحسن ابن أخي ميمي (3) 403 أبو الحسن ابن أبي نصر (3) 379 أبو الحسن ابن هاني العدل (4) 293 أم الحسن بنت جعفر الصادق (2) 468 أم الحسن بنت علي بن أبي طالب (2) 468 الحسين الخادم (2) 47 (5) 102 حسين اليمني (2) 317 الحسين بن ابراهيم (4) 463 الحسين بن ابراهيم المحاملي (2) 81 الحسين بن ابراهيم ذو اللسانين النطنزي (5) 292 الحسين بن ابراهيم بن الحسين أبو عبد الله الجوزقاني (2) 184 الحسين بن ابراهيم بن أبي الزمزم الفرائضي (1) 50 الحسين بن أحمد المديني (5) 350 الحسين بن أحمد بن أبي جعفر أبو عبد الله التويي (2) 63 الحسين بن أحمد بن أبي جعفر أبو عبد الله الحندوثاني (2) 310 الحسين بن أحمد بن الحسن أبو القاسم الإيذجي (1) 288 الحسين بن أحمد بن الحسين أبو عبد الله السكري (2) 29 الحسين بن أحمد بن حيون أبو طاهر الأنصناوي (1) 266 الحسين بن أحمد بن خالويه أبو عبد الله الهمذاني (1) 217 (4) 435(6/98)
الحسين بن أحمد بن سالم أبو عبد الله المالكي (3) 338 الحسين بن أحمد بن سليمان أبو عبد الله الأنصناوي الطبري (1) 266 الحسين بن أحمد بن طلحة البغال (2) 216 الحسين بن أحمد بن علي البيهقي (1) 538 الحسين بن أحمد بن فطيمة الخسروجردي (2) 370 الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت أبو عبد الله (5) 427 الحسين بن أحمد بن المظفر بن جريضة أبو علي المالكي (3) 152 الحسين بن إدريس أبو علي الغيفي (4) 72، 218، 221 الحسين بن إدريس بن المبارك أبو علي الأنصاري الهروي (5) 396 الحسين بن إسحاق الأصبهاني (1) 416 الحسين بن إسحاق التستري (1) 482 (3) 241 الحسين بن إسحاق الدقيقي (3) 281 الحسين بن إسماعيل أبو عبد الله المحاملي الضبي (1) 181، 286، 309، 426، 482 (3) 121، 158، 281 (4) 192، 377 (5) 281، 454 الحسين بن بحر بن يزيد أبو عبد الله البيروذي (1) 526 الحسين بن بدر بن عبد الله أبو محمد (1) 468 الحسين بن جعفر بن عبد الوهاب أبو المعالي الكرخي (2) 96 الحسين بن جعفر بن هشام أبو علي الطحان الشمني الأستراباذي (3) 365 الحسين بن حاتم أبو عبد الله الأزدي (4) 421 الحسين بن حريث (2) 55 الحسين بن حزم الهروي (5) 397 الحسين بن الحسن المروزي (2) 494 الحسين بن الحسن بن عبد الله الكشغري (1) 499 الحسين بن الحسن أبو نعيم الطبركي (4) 17 الحسين بن الحسن أبو عبد الله الوبني (5) 8 الحسين بن الحسن بن علي أبو علي الدرزدهي (2) 450 الحسين بن الحسين بن محمد أبو محمد الأستراباذي (1) 175 الحسين بن الحميد البحتري (5) 222 الحسين بن دريد (2) 151 الحسين بن زيد العلوي (3) 281 الحسين بن السري الكوفي (3) 49 الحسين بن سعيد بن مهران (4) 428 الحسين بن سعيد بن المهند الطائي الشيزري (3) 383 الحسين بن سفيان الفسوي (4) 103 الحسين بن سكين الفزاري (4) 303 الحسين بن سلامة (2) 169 (4) 8، 441 (5) 157(6/99)
الحسين بن سليمان الأنطاكي (5) 109 الحسين بن شروين بن أبي بشر أبو عبد الله الجلالي الباكلبي (1) 328 الحسين بن صفوان البرذعي (5) 123 الحسين بن الصمان (2) 514 الحسين بن الضحاك الخليع (1) 321، 361 (2) 513، 533، 537 (3) 173، 176 (4) 155 الحسين بن الضحاك بن محمد أبو عبد الله الأنماطي (4) 53 الحسين بن طلحة النعالي (1) 179 الحسين بن طلحة بن الحسين الصالحاني (3) 389 الحسين بن العباس بن محمد أبو علي الخطيب (5) 331 الحسين بن عبد الله الأرتاحي (1) 141 الحسين بن عبد الله البرسخي (2) 411 الحسين بن عبد الله أبو عبد الله السمري (3) 246 الحسين بن عبد الله أبو نصر الشيرازي (1) 257 الحسين بن عبد الله بن خالد المري (4) 356 الحسين بن عبد الله بن سينا أبو علي البخاري (1) 356 الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق الإطرابلسي (1) 217 الحسين بن عبد الله بن محمد بن الشيوخ الأرموي (1) 159 الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان (5) 245 الحسين بن عبد الرحمن أبو عبد الله الأجدائي (4) 290 الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين أبو علي الأبهري (1) 84 الحسين بن عبد الملك أبو عبد الله الخلال (2) 197 الحسين بن عبدان أبو عبد الله الشهرزوري (2) 208 الحسين بن عبيد الله بن محمد أبو علي الباغكي (1) 325 الحسين بن عثمان أبو عبد الله الخرقي (1) 73 الحسين بن عثمان بن أحمد أبو سعد الشيرازي (3) 338 الحسين بن عثمان بن أحمد أبو عبد الله اليبرودي (5) 427 الحسين بن عرفة (3) 4 الحسين بن علي الباقطائي (1) 327 الحسين بن علي التميمي (2) 531 الحسين بن علي الجعفي (1) 374 (2) 182 الحسين بن علي أبو علي المقري ابن الدمنشي (2) 471 الحسين بن علي الديناري الرازي (2) 545 الحسين بن علي الكرابيسي (1) 181 الحسين بن علي أبو علي المحمودي (5) 260 الحسين بن علي أبو القاسم الوزير المغربي (2) 493 (4) 21، 345 (5) 177 الحسين بن علي أبو علي النياموزي الطبراني(6/100)
(5) 282 الحسين بن علي بن أحمد بن محمد أبو بكر (2) 434 الحسين بن علي بن جعفر أبو نصر النيريزي (5) 331 الحسين بن علي بن جود السوراني الحربي (3) 278 الحسين بن علي بن الحسن أبو علي المري الشحيمة (3) 150 الحسين بن علي بن الحسن بن علي (4) 237 الحسين بن علي بن الحسين الجوري النيسابوري (2) 182 الحسين بن علي بن حماد أبو الغنائم المقري (2) 179 الحسين بن علي بن خلف أبو عبد الله الألمعي الكاشغري (4) 430 الحسين بن علي بن دبابة السنجاري (3) 263 الحسين بن علي بن رستم أبو أحمد ابن زينور الماذرائي (5) 34 الحسين بن علي بن روح أبو علي الكفربطناني (4) 468 الحسين بن علي بن سليمان أبو علي المرغياني (2) 347 الحسين بن علي بن أبي طالب (1) 469، 481 (2) 187، 208 (3) 118، 121، 412 (4) 36، 136، 156، 178، 318 (5) 142 الحسين بن علي بن العباس أبو عبد الله الشطبي (5) 193 الحسين بن علي بن أبي القاسم أبو علي اللامشي الفرغاني (5) 8 الحسين بن علي بن قوهي (5) 163 الحسين بن علي بن محمد أبو عبد الله الجنديني (2) 171 الحسين بن علي بن مرداس الخراز (3) 79 الحسين بن علي بن منصور النامتسي البيهقي (5) 254 الحسين بن علي بن مهجل أبو عبد الله الباقداري (1) 327 الحسين بن علي بن يزيد أبو علي الحافظ الصائغ النيسابوري (1) 286، 381، 534 (2) 121، 166، 168، 180، 192 (3) 157، 337 (4) 428 (5) 93، 233، 332 الحسين بن عمر الرستمي (1) 451 الحسين بن عيسى أبو الرضا الأنصاري الخزرجي العرقي (4) 109 الحسين بن عيسى بن الحسين أبو غانم الكندري (4) 482 الحسين ابن بنت غلام الببغا (4) 177 الحسين بن الفضل البلخي (5) 40 الحسين بن قرة الفزاري (4) 303 الحسين بن الليث بن مدرك أبو علي الخبريني البستي (2) 344 الحسين بن محمد أبو عبد الله الدباس (1) 327 الحسين بن محمد القاضي المروزي (2) 189(6/101)
(5) 106، 339 الحسين بن محمد أبو عبد الله الفلاكي الزنجاني (3) 121 الحسين بن محمد القباني (4) 428 الحسين بن محمد أبو عبد الله الكتبي الهروي (2) 122 الحسين بن محمد بن أحمد أبو القاسم البيرجندي القايني (1) 524 الحسين بن محمد بن أحمد أبو علي الغساني الجياني الزهري (2) 195 (3) 161 الحسين بن محمد بن أحمد أبو علي الماسرجسي (2) 232 الحسين بن محمد بن أحمد أبو عبد الله النهربيني (5) 318 الحسين بن محمد بن بسطام الابلي (1) 416 الحسين بن محمد بن جعفر أبو علي الحلبي ابن البطناني (1) 340، 448 الحسين بن محمد بن الحسن أبو الفهد (1) 214 الحسين بن محمد بن الحسين أبو القاسم الباسبياني (1) 322 الحسين بن محمد بن الحسين أبو عبد الله ابن الفرخان السمناني (3) 252 الحسين بن محمد بن الحسين أبو القاسم الصريفيني (3) 404 الحسين بن محمد بن الحسين أبو عبد الله الخواص الطرطوسي (4) 30 الحسين بن محمد بن خراشة أبو طاهر الابلي (1) 50 الحسين بن محمد بن داود مأمون (1) 270 الحسين بن محمد بن طلحة أبو عبد الله النعال (3) 440 الحسين بن محمد بن عبد الله الزرندري (3) 138 الحسين بن محمد بن عثمان أبو عبد الله اليبرودي (5) 427 الحسين بن محمد بن فيره أبو علي الصدفي ابن سكرة السرقسطي (1) 447 (2) 484 (4) 30، 310 الحسين بن محمد بن مصعب أبو علي السنجي (1) 415 الحسين بن محمد بن نجيب أبو علي الروذباري الحسين بن محمد بن هارون أبو علي الفرمي (4) 255 الحسين بن مسعود أبو محمد الفراء البغوي (1) 291، 468 (2) 154 (4) 339 الحسين بن مطير أبو وجزة الأسدي الفقعسي (1) 112، 386، 397 (2) 37، 214، 290 (3) 93، 156، 246، 334، 341، 451 (4) 189، 215، 270، 282، 445 (5) 103 الحسين بن المظفر بن الحسين أبو عبد الله الموسياباذي (5) 222 الحسين بن معشر أبو علي الكناني (3) 178 الحسين بن معمر القصري (4) 355(6/102)
الحسين بن مقبل بن أبي بكر الموصلي البهائي (1) 508 الحسين بن موسى بن خلف أبو عبد الله الرسعني (1) 388 الحسين بن موسى بن هبة الله أبو عبد الله الدينوري (3) 309 الحسين بن ميمون بن عبد الغافر أبو علي الصدفي (3) 152 الحسين بن نصر بن محمد بن خميس أبو عبد الله الجهيني (2) 194، 486 (3) 234 الحسين بن الوليد القرشي (2) 182 الحسين بن يزيد الدقيقي (2) 156 الحسين بن يعقوب أبو بكر الأديب (2) 336 الحسين بن يوحن بن أبويه أبو عبد الله الباوري (1) 333 الحسين بن يوسف بن الخضر الطواويسي (2) 17 أبو الحسين التميمي النساب (4) 175 أبو الحسين الحجاجي (4) 428 أبو الحسين الخشاب (4) 109 أبو الحسين الرازي اسمه محمد بن عبد الله بن جعفر أبو الحسين الصابي (4) 312 أبو الحسين الكاملي (5) 128 أبو الحسين الكلابي (1) 340 أبو الحسين ابن بشران (4) 428 أبو الحسين ابن أبي البغل (2) 498 أبو الحسين ابن الترجمان (1) 270 أبو الحسين ابن حازم الصرام (3) 171 أبو الحسين ابن حميد (4) 414 أبو الحسين ابن شاب نظيف (5) 134 أبو الحسين ابن صالح (4) 330 أبو الحسين ابن الطيوري اسمه المبارك بن عبد الجبار أبو الحسين ابن علي (4) 275 أبو الحسين ابن أبي علي الكازروني الصوفي (4) 430 أبو الحسين ابن الغريق الهاشمي (5) 383 أبو الحسين ابن فادشاه (4) 19 أبو الحسين ابن الفضل (2) 175 أبو الحسين ابن أبي قيراط (5) 325 أبو الحسين ابن المثنى (5) 98 أبو الحسين ابن المظفر (2) 58 أبو الحسين ابن المنادي (2) 350 (3) 332 أبو الحسين ابن المهدي (5) 121 حشيش بن نمران (4) 311 ابن الحصر (5) 240 حصن بن ضمضم (5) 430 حصن بن عوف بن معاوية بن كليب (1) 299 حصن بن مدلج الخثعمي (3) 89 ابن حصيف (1) 211 الحصين بن أبي الحر العنبري (1) 435 الحصين بن الحمام المري (1) 220، 421(6/103)
(2) 81، 430 (3) 345 (4) 131، 208 الحصين بن عمرو البجلي الأحمسي (3) 355 (4) 437 الحسين بن المثنى بن عبد الرحيم البوينجي المروزي (1) 513 الحسين بن مشمث (1) 213 (2) 83، 117 (3) 202 الحسين بن نصر بن المبارك (2) 458 الحسين بن نضلة الأسدي (2) 26 الحسين بن نمير (2) 249 الحسين بن نيار الحنظلي (2) 460 (5) 199 ابن أبي حصينة اسمه الحسن بن عبد الله الحضرمي أبو مطر (5) 184 حضرمي بن عامر الأسدي (1) 91، 273، 414 (5) 204 حضير الكتائب (1) 451 (5) 354 حضين بن المنذر الرقاشي (3) 248 حطان بن قيس (2) 410 الحطم هو شريح بن ضبيعة الحطيئة (جرول بن أوس) (1) 392، 397 (2) 82، 318، 427، 430، 461، 479 (3) 45، 172 (4) 38، 45 81، 138، 314، 341، 370، 416 (5) 103، 125، 146، 190، 378 أبو الحظائر (3) 179 الحظيون (5) 216 حفص الأموي (3) 85، 87، 89 حفص أبو عمر الربالي (1) 363 حفص بن أبي داود الغاضري (2) 181 حفص بن سالم (2) 104 حفص بن سعيد الدمشقي (2) 346 حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر البزاز الأسدي (1) 477 (4) 233 حفص بن عاصم (3) 265 حفص بن عبد الحليم البخجرمياني (1) 356 حفص بن عبد الرحمن (2) 182 حفص بن عمر الأردبيلي (1) 381 حفص بن عمر القناد الجنديسابوري (2) 171 حفص بن عمر العدني (2) 356 حفص بن عمر بن إسماعيل الابلي (1) 78 حفص بن عمر بن الحارث أبو عمر الحوضي (1) 372 (2) 320 (3) 266 (5) 79 حفص بن عمر بن حفص بن أبي السايب البلقاوي (1) 489 حفص بن عمر بن قنبر القرشي (4) 75 حفص بن عمر بن هبيرة أبو عمر البخاري (4) 457 حفص بن عمرو الرماني (2) 194 حفص بن غياث (4) 293 حفص بن مسلم أبو مقاتل الفزاري (3) 249 حفص بن ميسرة أبو عمر الصنعاني (2) 230 (3) 429، 433(6/104)
حفص بن الوليد الحضرمي (2) 294 أبو حفص الداوودي (4) 400 أبو حفص العروضي الزكرمي (3) 145 (4) 298 أبو حفص الكلابي (3) 6 أبو حفص الكناني اسمه عمر بن موسى أبو حفص ابن شاهين اسمه عمر بن أحمد حفصة بنت عمر (1) 454 حفصة أخت معاذ بن جبل (1) 454 آل أبي حفصة (2) 204 ابن أبي حفصة اسمه محمد بن إدريس ابن حفصونة (1) 87 الحفصي اسمه محمد بن إدريس بن أبي حفصة ابن حقة (1) 295 أبو الحقيق اليهودي (2) 410 (4) 398 ابن ذي الحكبة النهدي (2) 477 الحكم الخضري (2) 68، 356 (3) 345 الحكم الوادي (5) 345 الحكم بن أبان العدني (4) 151 الحكم بن أيوب بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي (5) 226 الحكم بن بشار (5) 15 الحكم بن خيثمة بن الحارث بن نهيك النهشلي (5) 382 الحكم بن رافع أبو اليمان (2) 105 الحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد (2) 280 الحكم بن سليم الجبلي (2) 104 الحكم بن الطفيل (3) 349 الحكم بن أبي العاصي الأموي (2) 400 (5) 323 الحكم بن أبي العاصي الثقفي (2) 56، 280 (4) 227 الحكم بن عبد الله الابلي (3) 430 الحكم بن عبد الله بن خطاف أبو سلمة الأردني (1) 149 الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي الفرعي (4) 421 الحكم بن عمرو التغلبي (5) 179 الحكم بن عمرو الغفاري (1) 200 (2) 141 (5) 115 الحكم بن المبارك أبو صالح الخاستي (2) 337 الحكم بن موسى (5) 226 الحكم بن موسى بن زهير أبو صالح القنطري (4) 405 الحكم بن نافع أبو اليمان الحمصي (1) 58، 402 (2) 148، 322، 521 (3) 410 الحكم بن نضلة الغفاري (2) 361 الحسن بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية (2) 33 حكمة بن حذيفة بن بدر (3) 283 حكيم بن ابراهيم بن حكيم اللكزي الخنليقي الدربندي (2) 394(6/105)
حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص (5) 147 حكيم بن جبلة العبدي (5) 179 حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد (2) 423 حكيم بن سعد بن ثور البكائي (2) 419 حكيم بن عكرمة الديلمي (2) 242 حكيم بن عياش (1) 366 حكيم بن قبيصة بن ضرار (3) 232 حكيم بن نصر بن خالج بن جندبك الأشروسني (1) 197 أم حكيم بنت أبي جهل بن هشام (2) 340 أم حكيم بنت يحيى بن الحكم بن العاصي (4) 355 الحلاج أبو كبير (3) 430 حلبس أبو البعيث (5) 110 ابن حلزة اسمه الحارث حلوان بن سمرة بن ماهان أبو الطيب البانبي (1) 331 الحلواني (3) 302 (4) 312 حليف الأنصاري (1) 408 حليل بن حبشية بن سلول بن كعب (5) 186 حليم بن جعفر (1) 363 حليم بن يحيى المتوثي (5) 53 حليمة بنت الحارث الغساني (2) 296 حم بن عمرو أبو جعفر البخاري التونكثي (2) 62 حم بن نوح (1) 425 بنو حماد بإفريقية (1) 203، 339 (2) 132 (4) 390 (5) 53 حماد البربري (2) 422 حماد البزاعي (1) 409 حماد الراوية (3) 361 حماد عجرد الامراري (1) 252 (2) 293 حماد أبو يحيى السكوني (4) 392 حماد بن أحمد بن حماد بن رجاء العطاردي التخاري (2) 16 حماد بن أسامة أبو أسامة الهذلي (1) 533 (2) 21، 93 (3) 404، 428 (4) 33 حماد بن إسحاق بن ابراهيم الموصلي (2) 291 (4) 444 حماد بن زيد (1) 58 (2) 150، 337، 338 (5) 83، 98، 121، حماد بن السحت الجرجاني (1) 451 حماد بن سعيد أبو عبد الله المقري المنوفي (5) 217 حماد بن سلمة (1) 524 (2) 354 (3) 241، 452 (5) 118، 268 حماد بن أبي سليمان (2) 93 حماد بن شاكر النسفي (2) 10، 365 حماد بن شقران بن حماد أبو محمد الأستجي الطلياطي (4) 39 حماد بن مالك بن بسطام أبو مالك الأشجعي الحرستاني (2) 241 حماد بن محمد بن عبد الله أبو محمد الفراوي الأزرق الدويري (2) 491 حماد بن مدرك الفستجاني (4) 261 أبو(6/106)
الفضل الفسنجاني (4) 266 حماد بن المغيرة (3) 269 حماد بن يحيى (1) 180 حماد بن يزيد (4) 333 ابن حماد هو إسماعيل بن حماد الجوهري ابن حماد المغربي (1) 325 أبو حماد السلمي (4) 7 الحمار بن جندل (2) 187 حمار بن طويلع (2) 187 حمار بن مويلع (4) 172 حماس بن قيس بن خالد (2) 393 (3) 321 حمام بن أحمد القاضي (5) 424 حمامة بن محمد (2) 54 حماي بنت أردشير بن إسفنديار (5) 113 حمد بن حميد أبو القاسم الخديسري (2) 349 حمد بن عمر أبو محمد البخاري البيرمسي (1) 525 حمد بن أبي الفتح أبو الشكر الحراني (2) 236 حمد بن محمد أبو سليمان الخطابي البستي (1) 415 (2) 142، 229 (3) 398 (4) 37، 151 (5) 301، 405 بنو حمدان التغلبيون (1) 387 حمدان بن عبد الله بن الحارث (2) 544 حمدان بن عبد الرحيم الأثاربي الحلبي الجزري (1) 89 (2) 133، 236، 505، 524، 536 (4) 101 (5) 155 حمدون القصاب (1) 320 حمدون بن إسماعيل النديم (3) 383 حمدون بن علي أبو الحسن الحيزاني (2) 331 حمدون بن منصور أبو زيد الخرتيري الدهستاني (2) 356 ابن حمدون اسمه محمد بن حمدون حمدونة بنت غضيض (2) 422 ابن حمدويه (محمد) (2) 312 ابن حمديس الصقلي (عبد الجبار بن أبي بكر) (3) 417 (5) 130 ابن حمراء (3) 321 حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان (1) 434، 435 (5) 301 حمزة بن ابراهيم بن حمزة أبو المكارم الخداباذي (1) 367 (2) 348 حمزة بن حبيب الزيات (4) 233 حمزة بن الحسن أبو الفرج الأصبهاني (1) 25، 172، 174، 207، 289، 290، 294، 342، 343، 375، 377، 379، 390، 430، 456، 480، 499، 515، 516، 529 (2) 29، 117، 170، 196، 202، 345، 363، 400، 443، 447، 450، 455، 544 (3) 17، 19، 173، 183، 190، 262، 266، 279، 280 (4) 35، 45،(6/107)
55، 94، 123، 241، 261، 281، 328، 424، 975 (5) 125، 179، 211، 223، 232، 313، 325، 334، 367، 397 حمزة بن الحسن بن سليمان بن الحسين (2) 302 حمزة بن الحسين أبو القاسم البرزهي (1) 382 حمزة بن الحميد (2) 230 حمزة بن خراش الهاشمي (2) 115 حمزة بن ربيعة (2) 115 حمزة بن سلعة القرشي (5) 134 حمزة بن سليم أبو عيسى العنبسي الرستني (3) 43 حمزة بن عبد الله بن الحسين بن أبي بكر الإطرابلسي (1) 217 حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام (4) 380 حمزة بن عبد الله بن قرة (4) 223 حمزة بن عبد العزيز (2) 177 حمزة بن عبد المطلب (1) 109، 215 (3) 193 (5) 232 حمزة بن عتبة الهاشمي (4) 464 حمزة بن علي بن المحسن الخيلامي (2) 413 حمزة بن عمر بن خليف أبو العلاء الورادي (5) 370 حمزة بن القاسم أبو محمد الشامي (2) 532 (3) 106 حمزة بن مالك بن الهيثم الخزاعي (3) 25 حمزة بن محمد بن أسد أبو طاهر البزغامي (1) 410 حمزة بن محمد بن العباس أبو أحمد العقبي (4) 134 حمزة بن محمد بن علي أبو القاسم الكناني (3) 100، 406 حمزة بن يزيد السهمي (2) 119 حمزة بن يوسف الخرقاني (3) 121 حمزة بن يوسف السهمي (1) 52، 387 (2) 121، 122، 226 (2) 130 (5) 300 أبو حمزة الثمالي (3) 290 أبو حمزة السكري (2) 423 أبو حمزة الصانقاني (3) 390 حمل بن بدر الفزاري (1) 205 (3) 347 (5) 389 حمل بن المعني العبدي (4) 378 حممة الدوسي (2) 77 (5) 78 أبو حمة (2) 170 حميد الأرقط (1) 397 حميد الأمجي (1) 249 حميد طويل (1) 306 (2) 360 حميد بن الأنف (2) 106 حميد بن ثور الهلالي (1) 41، 74، 120، 334، 366 (2) 64، 76، 160، 225، 388، 400، 406، 418، 480 (3) 30، 93، 125، 208، 363 (4) 22، 133 (5) 18، 261، 427(6/108)
حميد بن حريث بن بجدل الكلبي (1) 496 (4) 73 حميد بن حسان بن سبيع (2) 115 حميد بن صالح (4) 307 حميد بن عامر (2) 193 حميد بن قحطبة الطائي (3) 25 (4) 49 حميد بن قتيبة (3) 335 حميد بن المأمون (3) 226 (4) 414 حميد بن محمد بن أحمد الخواري (2) 394 حميد بن محمد بن علي أبو عمرو الشيباني الصيني (3) 440 حميد بن مخلد زنجويه بن قتيبة أبو أحمد النسوي (3) 41، 245 (5) 282 حميد بن مسعدة (1) 372، 425 حميد بن معيوف الهمداني (1) 236 حميد بن نعيم أبو الحسن الأنشميثني (1) 265 حميد بن هلال (5) 257 أبو حميد (2) 451 حميدة أم عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن كريز (5) 320 حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن بن عوف (1) 478 الحميدي أبو عبد الله (محمد بن أبي نصر فتوح الأندلسي) (1) 237، 524، 526 (2) 7، 103، 184، 188، 460 (3) 26، 49، 244، 430 (4) 7، 39، 338، 441 (5) 43، 119، 327، 352 الحميدي أبو نصر (1) 52، 218 (2) 469 حمير السعدي (4) 455 الحميري (5) 143 حميري بن هلال بن أحوز المازني (5) 108 حميصة بن جندل (5) 51 حميلة بنت عقبة الأنصاري (5) 328 حنا (1) 279 الحنبص بن عبد الله أبو الغارم (5) 432 حنبل بن عبد الله بن الفرج البغدادي (1) 24 حنبل بن علي بن الحسين أبو جعفر الصوفي السجزي (1) 418 (2) 28، 62، 148 حندج المري (3) 435 حنش بن عبد الله أبو رشيد السبلي الصنعاني (2) 118 (3) 430 حنظلة الطائي (4) 199 حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس (1) 108 حنظلة بن خالد أبو مالك (2) 454 حنظلة بن زيد الخيل (1) 83 حنظلة بن صفوان (1) 229 حنظلة بن الطفيل الربعي (3) 421 حنظلة بن عبد الله الشبامي (3) 318 حنظلة بن عبد المسيح بن علقمة بن مالك (2) 507 حنظلة بن أبي غفر بن النعمان بن حية (2) 506(6/109)
أبو حنيفة (النعمان بن ثابت) (1) 81، 443، 458، 469 (2) 141، 264 (3) 46 (4) 126 أبو حنيفة الجمحي (5) 289 أبو حنيفة الدينوري (أحمد بن داود صاحب كتاب النبات) (4) 148، 174، 302، 419 (5) 195، 386 أبو حنيفة الواسطي (2) 181 حواء أم البشر (4) 104 الحوءب بنت كلب بن وبرة (2) 314 ابن الحواري (5) 127 بنو حوال (5) 69 حوثرة بن مسهر (1) 200 حوذان العكي (3) 16 حوريا بنت طوطيس (5) 139 حوشب بن ذي ظليم الحميري (4) 62 ابن حوشب (4) 130 أم حوشب (4) 283 الحوفزان بن شريك (1) 108 (2) 114، 254 (3) 348، 424 ابن حوقل الموصلي (محمد بن علي) (1) 11، 144، 162، 170، 195، 198، 225، 236، 262، 277، 283، 324، 368، 369، 440، 483 (2) 339 (3) 418 (4) 43، 324، 348، 383، 392، 445 الحولي بن الجون (4) 343 الحويرث بن أسد (3) 229، 353 الحويرث بن عقبة الغنوي (2) 205 أبو الحويرث السحيمي (3) 58 حيان الأعرج الجوفي (2) 187 حيان الرفني (2) 55 حيان بن زيد أبو خراش الشرعي الشامي (3) 335 حيان بن قيس (3) 276 حيان بن معبد (5) 250 حيان بن موسى (5) 310 الحيص بيص اسمه سعد بن محمد الحيقطان (1) 254 أبو حيلة (3) 31 حيرة بن شريح (3) 129 ابن حيوية أبو عمر الخزاز البغدادي (1) 468، 534 (2) 63 (4) 312، 449 (5) 66 أبو حية النميري (الهيثم بن الربيع) (3) 216- خ- خارجة بن حذافة (2) 412 (3) 196، 262 خارجة بن حمزة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العوام (4) 101 خارجة بن سليمان (4) 308 خارجة بن مصعب بن خارجة أبو الحجاج الضبعي البالوجي (1) 329 الخارزنجي اسمه أحمد بن محمد(6/110)
الخاركي (2) 337 الخارود بن بشر العبدي (1) 349 خازم بن خزيمة التميمي (4) 15 ابن الخاضبة (محمد بن أحمد بن عبد الباقي) (2) 98، 143 (3) 334، 436 خالد الأزرق الغاصري (2) 303 خالد الحذاء (1) 216، 299 (2) 404 خالد الزبيدي (3) 262 (4) 167 خالد الفارابي (5) 145 خالد الفياض (3) 320 خالد بن أسيد بن أبي العيص الأموي (1) 354 (3) 33 خالد بن أبي برزة الأسلمي البرسانجردي (1) 383 خالد بن برمك (1) 176، 294 (3) 287 (5) 308 خالد بن ثابت بن طاعن (4) 327 خالد بن جعفر بن كلاب (3) 36 (4) 408 خالد بن جنبة (1) 37 (4) 373 خالد بن الحارث (1) 347 خالد بن الحباب أبو الحباب (2) 105 خالد بن خلي (1) 526 خالد بن دينار أبو الوليد النيلي الشيباني (5) 334 خالد بن الربيع بن أحمد أبو سعد المالكي الطوراني (2) 451 (4) 60 خالد بن رقاد بن ابراهيم الذهلي الأسفسي (1) 178 خالد بن زهير الهذلي (1) 424 (4) 120، 169 خالد بن سعد القرطبي (4) 325 خالد بن سعيد (5) 297 خالد بن سعيد العرضي (2) 232 خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي (4) 336 خالد بن سعيد بن العاصي بن أمية (2) 305 (4) 59 (5) 101 خالد بن سعيد بن محمد الأموي (2) 529 خالد بن سليمان (2) 278 خالد بن سنان العبسي (3) 45 (3) 283 خالد بن صبيح (1) 497 خالد بن صفوان التميمي (1) 77، 438 (5) 37، 448 خالد بن طليق بن محمد بن عمران الخزاعي (1) 435 خالد بن عامر الزبادي (3) 129 خالد بن عباد ابن أبي سفيان (2) 51 خالد بن عبد الله القسري (1) 434، 532 (2) 115 (4) 346 (5) 25، 50، 108 خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد (1) 436 (2) 147 خالد بن عبد الرحمن الخراساني (5) 447 خالد بن عبد الله بن محمد بن علي (1) 389 خالد بن عرفطة (4) 491(6/111)
خالد بن عمران الموصلي (3) 124 خالد بن عمرو القرشي (4) 405 خالد بن عمرو بن سعيد بن العاصي (5) 38 خالد بن عمرو بن محمد بن عبيد الله (4) 322 خالد بن عمير بن عبد الحباب السلمي (2) 43 خالد بن كردة أبو يزيد الأبغري السمرقندي التخسيجي (1) 74 (2) 17 خالد بن كلثوم (2) 406 (4) 131 خالد بن محمد أبو عمرو الرازاني (3) 13 خالد بن محمد بن عبد الرحمن المديني الهروي الزغرتاني (3) 142 خالد بن مخلد أبو الهيثم القطواني (4) 375 خالد بن مصعب (1) 497 خالد بن معدان (3) 430 خالد بن النضر القرشي (2) 153 خالد بن نضلة (4) 198 خالد بن الوليد أبو الفضل (1) 60، 103، 118، 153، 254، 258، 307، 331، 338، 349، 408، 426، 431، 441، 445، 455 (2) 15، 18، 85، 86، 128، 136، 140، 174، 206، 303، 314، 316، 393، 402، 465، 488، 507 (3) 54، 67، 151، 201، 271، 301، 425 (4) 70، 110، 116، 133، 176، 185، 196، 212، 214، 243، 284، 317، 336، 365، 403، 445 (5) 28، 96، 136، 144، 174، 220، 238، 253، 323، 383، 434، 442 خالد بن يزيد (4) 346 خالد بن يزيد البهراني (4) 294 خالد بن يزيد أبو الهيثم القرني المزرفي (4) 333 خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح (1) 489 خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني (2) 313، 472 (4) 41، 294 خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي (2) 303 (3) 414 ابن أبي خالد (1) 322 خالدة بنت هاشم (3) 193 الخالدي والخالديان هما أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد ابنا هاشم (1) 242، 450، 527 (2) 508، 512، 535 (3) 389، 438 (5) 272، 343 خالصة مولاة الخيزران (5) 353 الخالع (3) 87 (5) 92 ابن خالويه أبو عبد الله (الحسن بن أحمد) (1) 126، 400 (2) 165 (3) 45، 346، 383 (4) 346، 351 (5) 255 خباب بن الأرت (1) 176 (3) 408 الخباز البلدي (2) 518 خبال بن شبة بن عيث بن مخزوم العبسي (5) 63 خبيب بن عدي الأنصاري (3) 29 (5) 424(6/112)
الختن هو عمر بن محمد بن منصور (2) 168 الختيان (3) 443 خداش بن زهير العامري (2) 138، 250، 383 (3) 337، 363 (4) 80، 418 ابن عم خداش بن زهير (5) 175 خديج بن عمرو (5) 14 خديج بن العوجاء النصري (2) 313 (4) 112 خديجة زوجة النبي (2) 210 خديجة بنت محمد بن عبد الله الساهجاني (4) 377 خراش بن المسيب اليماني (4) 448 أبو خراش الهذلي (خويلد) (1) 127، 275، 448 (2) 224، 321، 379 (3) 226، 388 (4) 45، 117، 456 (5) 28 خراشة بن عمرو العبسي (2) 189 (3) 412 (4) 390 ابن خراشة هو الحسين بن محمد الابلي ابن الخراط هو محمد بن أبي الشعثاء (4) 241 خربة بنت قنص بن معد بن عدنان (2) 355 ابن أبي الخرجين اسمه منصور بن مسلم خرخيز (2) 23 (3) 442 ابن خرداذبه (عبد الله بن عبد الله) (1) 11 (4) 347 (5) 173 خرزاد بن باس (4) 123 خرزاد أم أردشير (4) 406 خرشي بن عبد الخالق بن رقيبة بن مشيب (2) 325 ابن خرشيد اسمه ابراهيم بن عبد الله (3) 301 الخرلخية (1) 276 (2) 23 (3) 443 (5) 46 خرنق بنت هفان بن بدر (4) 385 أبو خروج (4) 291 أبو خرة (2) 325 خزاعى بن عبد نهم (5) 327 ابن خزرج (4) 400 خزيمة بن خازم (2) 370 (5) 93 خزيمة بن علي بن عبد الرحمن أبو الفضل الأخري (1) 51 خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر (5) 391 ابن خزيمة اسمه محمد بن إسحاق خسرو بن حمزة بن وندرين أبو الفتح الأرمي القزويني (1) 154، 157 خسروجرد بن شاهان (4) 34 ابن الخشاب اسمه عبد الله بن أحمد الخشخاش العنبري (1) 435 الخشني اسمه محمد بن عبد السلام الخصيب (4) 256 أبو الخصيب اسمه مرزوق خصيف بن عبد الرحمن أبو عون الجزري الخضرمي (2) 377(6/113)
الخضر النبي (1) 313 (2) 44 (3) 364 (5) 330 الخضر السلمي (2) 241 خضر أبو عمرو المهرقاني الرازي (5) 233 الخضر بن ثروان بن أحمد أبو العباس التغلبي التوماثي (2) 59 الخضر بن محمد أبو حفص الثمانيني (2) 84 الخضر بن هيثم بن جابر المقري الطوسي (2) 108 الخضل بن عبيد (5) 354 خضير مولى صالح (2) 377 بنو خطاب (1) 484 خطاب بن أحمد بن خطاب أبو الحسين التلمساني (2) 44 الخطاب بن سليمان بن محمد بن الوليد الأموي (3) 321 خطاب بن عبد السلام الأرسوفي (3) 430 خطاب بن عثمان (1) 522 خطاب بن مسلمة أبو المغيرة الأيادي القرموني (4) 330 أبو الخطاب الاباضي اسمه عبد الأعلى بن السمح أبو الخطاب الأزدي (2) 80 أبو الخطاب ابن البطر القاري (1) 491 (2) 97، 184 (3) 440 (5) 454 أبو الخطاب ابن الجراح (2) 202 الخطابي اسمه حمد بن محمد الخطفي حذيفة (4) 200 الخطلخ (3) 443 الخطيب أبو بكر البغدادي اسمه أحمد بن علي بن ثابت أبو الخطيب البلخي (5) 311 حطيم العكلي اللص (1) 396، 473، 494 (2) 308 (3) 349 (4) 151 (5) 73، 152 الخفاف (5) 196 خفاف بن عمرو السلمي (4) 115، 245 الخفاف بن ناصر (5) 121 خفاف بن ندبة (1) 430، 451 (2) 151، 173 (3) 108، 221، 390 (5) 30 خفشاق (2) 23 ابن الخل (محمد بن المبارك) (5) 286 خلاد بن سليمان (1) 200 خلاد بن محمد بن خالد الواسطي (1) 416 خلاد بن يحيى (4) 52 خلاس بن عمرو بن المنذر بن عصر (2) 315 ابن الخلال (4) 363 الخلج من الأتراك (4) 426 أبو خلدة اليشكري (4) 460 الخلعي انظر في أبو الحسن خلف الأزدي (3) 206 خلف البريلي أبو القاسم (1) 407 خلف بن أحمد السعدي (3) 221 خلف بن أحمد بن خلف أبو أحمد السجزي(6/114)
(2) 19 (3) 192 خلف بن أحمد بن محمد بن متويه المرو الروذي (5) 112 خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة (4) 356 خلف بن ثابت أبو سهل الحصيني (2) 267 خلف بن حامد بن الفرج الكناني الشذوني (3) 329 خلف بن خليفة (5) 426 خلف بن سالم أبو الحسن المخرمي (5) 72 خلف بن سعيد المنيي (5) 218 خلف بن عامر البخاري (4) 406 خلف بن عبد العزيز (5) 127 خلف بن عبد الملك بن بشكوال (1) 385، 410، 428، 483 (2) 16، 95، 168، 195 (3) 45، 290، 356، 364، 366، 395 (4) 291، 304، 306، 392، 400، 406، 415، 457 (5) 58، 99، 103، 109، 179، 353 خلف بن فتح بن نادر أبو القاسم اليابري (5) 424 خلف بن فرج ابن السمسير اللبيري (1) 491 خلف بن القاسم بن سهل أبو القاسم الدباغ القرطبي (4) 306، 325 خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام الآملي (1) 58، 175، 303، 312 (4) 50 خلف بن محمد بن خلف أبو القاسم الخولاني (5) 23 خلف بن محمد بن خلف أبو الدخر الكنري المقري (4) 383 خلف بن محمد بن علي أبو محمد الواسطي (5) 350 خلف بن مروان بن أمية بن حيوة الصحري (3) 395 خلف بن مسعود الأندلسي (1) 467 خلف بن وهب (3) 261 خلف بن هاشم أبو القاسم اللرقي (5) 16 خلف بن هاني القلساني (4) 389 خلف بن هبة الله بن قاسم بن سماح البشيتي المكي (1) 429 خلف بن هشام البزاز (1) 468 خلف بن يسار الفريشي (4) 259 خلف بن يوسف أبو القاسم البربشتري (1) 371 ابن خلنجان سلمة (4) 464 خليد عينين (4) 174، 180 خليد بن دعلج (1) 149 (4) 469 خليد بن المنذر (4) 8 خليدة السجستاني (3) 191 خليفة بن خياط (3) 153 (4) 423 (5) 192 خليفة بن قاسم (1) 374 خليفة بن مخبط التغلبي (3) 405 خليفة بن مدرك بن خليفة أبو الماضي التميمي(6/115)
التاذفي (2) 6 أبو خليفة الجمحي اسمه الفضل بن الحباب الخليل بن أحمد (النحوي الفراهيدي) صاحب كتاب العين (1) 111، 115، 189، 261، 285، 341، 451 (2) 206، 218، 243، 245، 252، 343، 350، 368، 401 (3) 24، 65، 213، 388 (4) 93، 112، 126، 159، 172، 183 (4) 301، 368، 374، 440 (5) 99 الخليل بن أحمد أبو سعيد البخاري (5) 51 الخليل بن أحمد أبو الوفاء المرندي (5) 110 الخليل بن أحمد بن محمد أبو سعيد السجزي (2) 114، 385 الخليل بن أسد النوشجاني (4) 444 الخليل بن عبد الله بن أحمد أبو يعلى الخليلي القزويني (2) 121 (3) 120 (4) 4، 344 (5) 79 الخليل بن علي بن ابراهيم أبو طاهر الجوسقي (2) 184 الخليل بن قردة الطائي (1) 114 الخليل بن محمد الواسطي (2) 416 خمارتكين (2) 15 خمارويه بن أحمد بن طولون (1) 132، 192، 194 (2) 526 (3) 184 (4) 45، 75، 265 (5) 174، 315 الخمخام بن جبلة (4) 484 خميس بن علي أبو الكرم الحوزي (2) 318 ابن خميس أبو الوليد القسنطاني (4) 349 خناصرة بن عمرو بن الحارث بن كعب الملك (2) 390 الخناعي (4) 90 الخنجر الجذمي (2) 190 ابن الخنجر الجعفري (4) 410 خندف واسمها ليلى بنت حلوان (2) 508 خندف بن الحارث الثقفي (5) 403 خندق الأسدي (4) 409 (5) 428 الخنساء (3) 185 (5) 66 خنكبد (1) 330 خنيس بن سعد (3) 33 الخوارج (3) 434 (4) 265، 429، 430، 457 (5) 241، 278 خوارزم شاه أتسز بن محمد بن أنوشتكين (2) 211 (5) 215 خوارزم شاه تكش بن أرسلان (4) 16 خوارزم شاه محمد بن تكش بن البارسلان (1) 58، 179 (3) 309 (5) 47، 332 خوارزم شاه جلال الدين منكبري بن محمد (1) 64، 129 (4) 446 الخوارزمي أبو الحسن انظر العمراني ابن الخواري (1) 159 خواشاذه الخازي (2) 251 خواهر زاده اسمه عبد الحميد العبداني (4) 77 خويلد بن أسد بن عبد العزى (3) 149 (4) 479(6/116)
ابن الخياط القروي (2) 483 خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي (1) 217، 270، 329، 388 (2) 110 (3) 158، 179 (4) 177، 405، 422 ابن أبي خيثمة اسمه أحمد بن زهير خير بن عرفة (4) 109 أبو الخير الأقطع (5) 8 أبو الخير الصبري النحوي (3) 392 أبو الخير بن عمرو (5) 429 ابن خيرون المربيطري (5) 99 خيرة بنت ضمرة القشيرية (1) 435 أبو خيرة الطائي (2) 404 (5) 149، 152، 275 الخيزران (1) 402 (3) 316 (4) 5، 172 (5) 61- د- داحس والغبراء (1) 108، 205 داذويه (1) 456 دارا بن دارا بن قباذ (1) 184، 309، 451 (2) 329، 418 (3) 273، 376 (5) 411 الدارقطني اسمه علي بن عمر الداركي اسمه عبد العزيز بن عبد الله بن محمد دارم بن الريان (5) 140 الدارمي لقبه مسكين وانظره ابن دارة اسمه عبد الرحمن داري امرأة من الفرس (2) 39 دان بن يعقوب (1) 136 دانيال النبي (2) 442 (3) 280 داوردان الدهقان (5) 348 داود النبي (1) 368 (5) 132 داود بن أحمد أبو سليمان البوقي (1) 510 داود بن أحمد بن سعيد الطيبي (4) 53 داود بن أحمد بن مصحح أبو الحسن العسقلاني (2) 151 داود بن بسطام (3) 31 داود بن الجراح أبو عصام (4) 87 داود بن حبيب أبو سليمان السينيزي (3) 301 داود بن الحسين بن عقيل أبو سليمان الخسروجردي (2) 370 داود بن حمدان (2) 515 داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي (1) 372 (2) 398 (3) 26 داود بن الزبرقان (5) 425 داود بن سقمان بن أرتق (2) 265 داود بن سلم (4) 101، 113 داود بن صولاب اللهيصي (5) 386 داود بن الضبيب (2) 150 داود بن العاضد (2) 107 داود بن عبد الله الحضرمي (4) 264 داود بن عمر بن هبيرة (2) 91 داود بن عفان العماني (4) 151(6/117)
داود بن عفان النيسابوري (2) 191 داود بن عوف (3) 16 داود بن قيس الفراء (3) 428 داود بن متمم بن نويرة (2) 208 (5) 196 داود بن محمد مجد الدين (1) 139 داود بن محمد المعيوفي الحجوري (4) 177 داود بن محمد بن عبد الله أبو الفوارس العجلي الززي (3) 140 داود بن محمد بن موسى أبو سليمان الأودني (1) 261 داود بن منصور بن أبي علي الباذغيسي (2) 25 داود بن هبولة السليحي (4) 331 داود بن أبي هند (2) 165 داود بن يزيد بن حاتم (1) 230 أبو داود الجعفري (2) 276 أبو داود السجستاني اسمه سليمان بن الأشعث أبو داود الطيالسي (سليمان بن داود) (2) 359، 470 (3) 66 (4) 449 (5) 233 ابن أبي داود السجستاني اسمه عبد الله بن سليمان بن الأشعث ابن أبي داود المصري (3) 77 (4) 109 الداوودي أبو جعفر (2) 162 (4) 45، 229 (5) 591 الداوية (2) 224، 264 داهر ملك الهند (4) 331 (5) 228 أبو دب (3) 347 دبوسة (2) 438 ابن الدبيثي اسمه محمد بن سعيد دبيس مولى زياد بن أبيه (5) 320 دبيس بن عفيف الأسدي (1) 295، 326 دبيس ابن مزيد (2) 96 (5) 334 دبية بن حرمي السلمي (3) 117 الشيباني (4) 117 دثار مولى امرئ القيس (2) 50 (5) 452 دثار بن الحصين أبو مرثد (1) 519 دثار بن شيبان النمري (2) 66، 112 (3) 262 ابن دثنة (2) 30 دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمية (5) 315 الدجال (1) 209، 283، 351، 527 (2) 353 (3) 143، 260 (5) 15.
166 دجانة بن أبي قيس (5) 407 أبو الدحداح (1) 521، 527 (2) 177، 347 (3) 338 (5) 287 دحيم (عبد الرحمن) بن ابراهيم (1) 269، 286 (3) 70، (4) 224، 225، 258، 344 (5) 224، 282 دحية بن خليفة الكلبي (3) 325، 365 (5) 122، 143 دحية بن مصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز (1) 284، 513(6/118)
ابن دحية (عمر بن الحسن بن علي) (4) 402 (5) 109 دختنوس بنت لقيط (2) 104 ابن الدخميسي (2) 231 درباس الأحول الكردي (4) 47 أبو الدرداء (عويمر بن مالك) (1) 400 (2) 303، 468 (3) 430 (4) 265 (5) 174 أم الدرداء (2) 304 (3) 7 دردانة بنت إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي (3) 153 الدرزوقية (1) 161 ابن درستويه اسمه عبد الله بن جعفر الدرعي أبو الحسن (2) 450 الدركزيني الوزير (1) 223 دركون بن ملوطس (1) 345 (2) 52 بلوطس (5) 140 ابن درماء هو القعقاع بن حريث درهم بن زيد الأوسي (4) 116 درهم بن ناشرة الثعلبي (3) 96 دريد بن الصمة (1) 281 (2) 109 (3) 68، 258، 422 ابن دريد اسمه محمد بن الحسن دريم بن نصر (4) 333 دستريج (2) 474 دعبل بن علي الخزاعي (1) 316 (2) 10، 420، 368، 538 (3) 160، 247، 252 (4) 50، 210، 239، 398 (5) 68، 71 دعثور بن الحارث المحاربي (1) 253 (3) 56 دعد اسم امرأة (1) 411 دعر بن بويب بن عنقا بن مدين بن ابراهيم (3) 262 دعلج بن علي السجزي (3) 192، 311 دعوان بن علي بن حماد أبو محمد الجبائي (2) 97، 307 دعيميس الرمل العبدي (5) 357 الدقاق المغربي (2) 101 دقيانوس الملك (1) 73 (2) 168 (3) 61 (4) 40، 151 دلف أبو بكر الشبلي الصوفي (3) 269، 322 آل أبي دلف (1) 404 أبو دلف العجلي اسمه القاسم بن عيسى دلوكة العجوز ابنة ريّا (1) 124، 188، 345، 362 (2) 209 (5) 140، 178 دليل بن يعقوب النصراني (2) 142 ابن دليم أبو عبد الله (1) 202 الدمستق (2) 45، 229 (3) 253 (5) 193 الدمون بن عبد الملك (4) 9 ابن الدمينة الشاعر اسمه عبد الله (4) 127 (5) 346 ابن أبي الدمينة الهمذاني (1) 173، 400 (2) 139، 211، 266، 306،(6/119)
471 (3) 68، 209، 289، 318، 392، 402 دنانير البرمكية (4) 7 الدنقشي (5) 360 ابن أبي الدنيا أبو بكر (عبد الله بن محمد بن عبيد) (1) 247، 374، 518 (2) 23، 27، 31، 183 (3) 151 (5) 23، 66 أبو الدنيا (4) 271 دنينة أبو الحسن (1) 496 أبو داود الأيادي (جارية بن حجاج) (1) 233، 528 (2) 343، 348، 518 (3) 16، 97، 143، 203، 237، 246، 265، 266، 384، 455 (4) 38، 62، 146، 181 (5) 24، 90، 123، 177، 220، 253 دواس بن صولاب أبو حميد (5) 385 ابن دودان (3) 398 الدودانية (1) 161 الدوري (1) 534 دوس بن عم غسان اليربوعي (1) 68 أبو دهبل الجمحي اسمه وهب بن زمعة ابن الدهقان اسمه محمد بن عمر (2) 502 أبو دهلب بن سالم القريعي (1) 147 (4) 170 الدهيم بن عنس (2) 415 أم الدهيم (2) 414 دهيمة بنت عبد المسيح (5) 296 ابن ديسق اسمه وعيد دينار بن عبد الله (2) 419 (5) 72 دينار بن عبد الله أبو المهاجر النهوذي (5) 328 أبو الدينار (5) 154 الديوية انظر الداوية- ذ- ذاكر بن شيبة العسقلاني العجسي (4) 87 ذاكر بن محمد بن عمر أبو بكر الجاري البراءاني (1) 362 (2) 94 ذبية بنت بيشة الفهمية (3) 434 أبو ذر الغفاري اسمه جندب بن جنادة أبو ذر القابسي (5) 302 أبو ذر الهروي اسمه عبد بن أحمد ذراع النمري (5) 320 ذربان بن عتيق بن تميم أبو القاسم (3) 145 ابن أبي ذروان (4) 32 ذرة بن جحفة العبدي الكلابي (1) 338 (5) 390 ذكوان أبو خالد (1) 444 ذكوان بن إسماعيل البعلبكي (2) 115 ذكوان بن عبد القيس (4) 134 ذكوان بن عمرو الضبي (2) 149 ذلة بنت ذي منشجان الحميري (5) 89 ذواب بن أسماء بن زيد بن قارب (3) 422 ذواب بن ربيعة (2) 407 ذؤيب الأسلمي (4) 101(6/120)
ذؤيب بن بيئة بن لأي (4) 222 أبو ذؤيب الهذلي (خويلد بن خالد) (1) 55، 63، 89، 218، 229، 242، 255، 337، 338، 422، 449 (2) 32، 72، 114، 214، 237، 275، 321، 442 (3) 29، 200، 210، 270، 315، 415 (4) 58، 98، 99، 125، 131، 145، 157، 202، 318، 498 (5) 10، 31، 59، 73، 133، 135، 197، 207، 257، 262، 275، 404، 449 الذهبي (2) 138 الذهلي (1) 69 الذهيل بن عبد الله أبو زفر الجيراني (1) 190 الذهيم (5) 189 أبو ذيال اليهودي البلوي (3) 140 ابن أبي ذيب (محمد بن عبد الرحمن) (1) 45، 191 (2) 93 (3) 269 (5) 449- ر- رابعة العدوية (5) 172 رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري (5) 172 ابن راح بن قرة أخو بني الصموت (3) 302 الرادعي (5) 109 راشد بن داود أبو المهلب الرسمي الصنعاني (3) 430 راشد بن سعد المقري الحراني (5) 173 راشد بن سليمان اللخمي الينشتي (5) 451 راشد بن عبد الله (عبد ربه) السلمي (1) 120 (5) 391 راشد بن عمرو الجديدي الأزدي (5) 179 الراشد بن المسترشد (2) 202 راشد بن منصور الزبيدي (3) 302 (5) 69 أبو راشد (5) 174 الراضي بالله (1) 362 الراعي المزني الكلبي (4) 246 الراعي النميري (عبيد بن حصين) (1) 59، 78، 93، 108، 127، 154، 212، 214، 228، 249، 253، 254، 256، 277، 287، 378، 393، 395، 397، 485، 495، 514، 536 (2) 19، 32، 47، 59، 82، 124، 149، 185، 189، 205، 207، 211، 216، 217، 226، 241، 246، 279، 315، 425، 427، 430 (3) 42، 93، 94، 114، 187، 216، 229، 233، 251، 259، 283، 336، 341، 364، 416، 462، 465 (4) 67، 91، 141، 147، 161، 170، 180، 204، 215، 235، 246، 248، 282، 345، 366، 370، 373، 433، 435، 436، 497 (5) 12، 14، 25، 66، 109، 131، 175، 181،(6/121)
258، 298، 305، 312، 346، 371، 385، 396، 407، 429، 431، 432، 434 رافع الطائي (3) 271 رافع بن خديج (2) 295 رافع بن عبد الله أبو يوسف القصري (4) 356 رافع بن عبد الله بن نصر أبو المعالي الفايائي (4) 434 رافع بن الليث بن نصر بن سيار (4) 357 رافع بن مالك (4) 134 رافع بن هرثمة (2) 118 (5) 65 رافع بن هزيم (2) 128، 399 رامة بنت الحسين بن المنقذ بن الطماح (4) 493 رامة بنت حصين الأسدية (4) 211 راوند بن بيوراسف الضحاك الازدهاق (3) 19 (5) 223 ابن راهويه اسمه إسحاق بن ابراهيم رباح بن الوليد الذماري (3) 7 ربعي بن الأفكل (1) 266 ربعي بن ثعلبة التميمي (2) 407 ربعي بن عامر (2) 352 ربقة زوجة إسحاق (2) 212 ربة بنت لوط (3) 26 ربيب بن ثعلبة التميمي الطنبي (4) 42 الربيع بن أنس (1) 381 الربيع بن تغلب (3) 137 الربيع بن أبي الحقيق اليهودي (2) 335 الربيع بن روح (3) 410 الربيع بن زياد الحارثي (2) 171 (3) 127، 339 (4) 395، 455 (5) 251 الربيع بن زياد العبسي (1) 386 الربيع بن زياد الفزاري (5) 21، 363 الربيع بن سليمان بن داود الجيزي الأعرج (1) 49، 244 (2) 200 الربيع بن سليمان المرادي (1) 178، 422 (2) 173، 200، 226 (3) 121، 152، 222، 311 (4) 123 (5) 210 الربيع بن سليمان بن الفتح أبو الحصيب الزبدقاني (2) 130 الربيع بن صبيح (4) 74 صبيح (2) 432 الربيع بن ضبيع الفزاري (1) 238 الربيع بن نافع أبو توبة الحلبي (3) 115 (4) 17 الربيع بن يونس حاجب المنصور (4) 377 أبو الربيع الأستراباذي (1) 373 أبو الربيع الأندلسي (3) 76 أبو الربيع البلخي (3) 308 أبو الربيع الزهراني (4) 398 ربيعة الرقي (3) 59 (4) 172 ربيعة الكودن الهذلي (3) 113 ربيعة اليمني الصليحي (1) 512، 528 (2) 34، 240 (3) 5، 39، 40، 392 (4) 484، 487 (5) 131، 369(6/122)
ربيعة بن حاتم بن سنان الحبلي (2) 215 ربيعة بن حذار بن مرة الكاهن (4) 315 ربيعة بن الحكم بن مروان بن زنباع (2) 128 ربيعة بن رفيع بن أهبان ابن الدغنة السلمي (3) 257 ربيعة بن ظريف بن تميم العنبري (1) 89 ربيعة بن أبي عبد الرحمن (3) 12، 132 (4) 264 ربيعة بن عتيبة بن الحارث (2) 72 ربيعة بن عثمان الشويعر الكناني (5) 189، 410 ربيعة بن عمرو بن نفاثة (1) 502 ربيعة بن محمد أبو قضاعة الطائي (5) 193 ربيعة بن معاوية بن معدي كرب ذو مرحب (5) 152 ربيعة بن مقروم الضبي (1) 190، 408 (2) 68، 162، 301 (3) 244 (4) 23، 72، 346 (5) 283، 291 رجاء بن حيوة (1) 149 (5) 447 رجاء بن أبي الضحاك (2) 420 رجاء بن محمد بن رجاء البصري (5) 256 رجار صاحب صقلية (1) 231 (5) 231 رجب بن طاهر الشحامي (2) 193 رحال بن عنقرة (5) 405 الرحبة بن الغوث بن سعد بن عوف بن حمير (3) 33 رحمة الله بن عبد الرحمن بن الموفق أبو عبد الله الحنفي الديوقاني (2) 546 رحيب بن بزيع (1) 185 رحيم الدمشقي (3) 150 (5) 207 رديح بن الحارث التميمي (1) 390 رزاح بن ربيعة العذري (1) 200 (4) 120 رزام بن أبي رزام المطوعي الرزامي (3) 41 رزق بن موسى أبو الفضل الإسكاني (1) 181 رزق الله بن جعفر (4) 407 رزق الله بن عبد الوهاب أبو محمد التميمي (2) 202 (3) 307 (5) 26 رزق الله بن محمد بن أبي الحسن أبو المكارم القبائي (4) 302 ابن رزقويه أبو الحسن البزاز اسمه محمد بن أحمد بن رزق رزين أبو سليمان (5) 239 رزين بن أبي رزين السراج الزرجيني (3) 136 ابن رزين (4) 315 رستم جازويه (4) 292 رستم الشديد (3) 191 رستم بتن دستان بن زابل (3) 125 الرستمي (أبو سعيد محمد بن محمد) (5) 78 الرستمية (2) 8 رسلان بن ابراهيم بن بلال أبو الحسن الكردي (4) 204 ابن الرسي (4) 483(6/123)
رشا بن نظيف أبو الحسن المقري (1) 356 (2) 346 (3) 226 رشيد مولى المنصور (3) 25 رشيد بن إسماعيل بن واصل أبو الوقار المقري (4) 204 رشيد بن سعيد المهري (2) 31 رشيدة (3) 133 رشيق النسيمي (4) 28 ابن رشيق اسمه الحسن رضوان بن سالم أبو جعفر البداكري البخاري (1) 357 رضوان بن عمران أبو جعفر الطوسي (4) 50 رضوان بن محمد الدينوري (3) 122 الرضي الموسوي اسمه محمد بن الحسين ابن الرضا أبو عبد الله (1) 158 رضي الدولة داود بن مقدام بن مظفر المحلي (5) 63 ابن الرضية (3) 76 أبو رغال (2) 52 (4) 213 (5) 161 رغيبة المتزهد (1) 385 رفاعة بن زيد (4) 237، 443 رفاعة بن شداد بن عبد الله بن قيس (4) 180 رفاعة بن أبي الصفي (4) 242 أبو رفاعة (2) 266 ابن رفاعة أمير مصر (4) 328 ابن الرفيل (2) 230 رقاد بن ابراهيم البهاري (1) 514 الرقاد بن عبيد العلي (2) 446 ابن الرقاع اسمه عدي أبو الرقيش (2) 344 ابن رقيع (3) 60 رقية بنت علي بن أبي طالب (5) 142 ركن الدولة بن بويه (4) 32 ركن الدين بن قلج أرسلان (1) 283 أبو الركن النحوي الأندلسي (1) 264 الرماح بن أبرد ابن ميادة المزني (1) 287، 375، 441، 449 (2) 74، 98، 247، 312، 458 (3) 86 (4) 126 (5) 61، 197، 215، 284، 329 الرماح بن نهشل الأسدي (2) 261 الرمادي (4) 488 الرماني اسمه علي بن عيسى أبو رمثة (رفاعة بن يثربي) (4) 419 رمضان بن علي (1) 158 الرمق بن زيد بن غنم بن سالم الخزرجي (5) 85 ذو الرمة (غيلان بن عقبة) (1) 130، 195، 203، 235، 256، 290، 364، 386، 392، 395، 423 (2) 84، 126، 131، 145، 149، 165، 204، 255، 280، 298، 307، 321، 356، 382، 399، 406، 430، 493، 494 (3) 65، 67، 72، 93، 133،(6/124)
138، 164، 186، 245، 251، 259، 286، 292، 307، 331، 349، 361، 367، 420، 423، 451 (4) 24، 64، 86، 87، 160، 209، 212، 215، 234، 235، 257، 258، 279، 314، 318، 337، 384، 385، 411 (5) 12، 52، 96، 132، 148، 152، 155، 157، 188، 259، 277، 305، 353، 364، 379، 390 رنجومة (3) 56 ابن أبي رندقة اسمه محمد بن الوليد الرواد الأزدي (2) 13 رواد بن أبي بكرة (1) 435 رواد بن الجراح (2) 217 روبة بن العجاج (1) 111، 279، 532 (2) 71، 142، 196، 342، 372، 406 (3) 179، 250 (4) 91، 110، 150، 257، 259 (5) 250، 420، 421، 433 روبيل بن يعقوب (3) 302 (5) 70، 143 روجار انظر رجار روح الحرة أبو الحسن العتيقي (4) 290 روح بن أحمد بن محمد أبو طالب الحديثي (2) 231 (4) 449 روح بن أسد (5) 47 روح بن حاتم بن قبيصة المهلبي (1) 230 (2) 226 (4) 15 روح بن زنباع الجذامي (2) 511 روح بن عبادة (5) 123 روح بن عبد المجيب الموصلي (1) 416 روح بن عصام بن زيد بن عجلان البلومي (1) 492 روح بن محمد أبو زرعة الرازي (3) 122 روح بن المستنير أبو ابراهيم الراميثني النجاري (3) 18 روح بن يزيد أبو ابراهيم السناجي (3) 259 أبو روح بن يوسف المديني المروزي (5) 79 الروذكي أبو عبد الله (1) 498 روزبه بن بزرجمهر بن سامان (4) 305 روشن بن محسن (5) 426 رومان بن تمنع الثمودي (1) 185 ابن رومانس الكلبي (2) 331 رومة الغفاري (1) 299 ابن رويد الهذلي (1) 338 رويشد الأسدي (5) 66 رويفع بن ثابت (1) 389 (2) 118، (3) 430 (4) 495 رويم (3) 374 الرهني الكرماني (1) 377 (2) 198، 344 (3) 296 (4) 380، 416 (5) 7، 282، 396 أبو رهيم السماعي (5) 174 ابن الرهين (2) 73(6/125)
رياح الهلالي (5) 150 رياح بن أبي الفرج (4) 284 رياح بن قصير اللخمي البركوتي (1) 401 رياح بن مرة الطسمي (5) 445 ذو الرياستين هو الوزير الفضل بن سهل الرياشي (العباس بن الفرج) (1) 407 (2) 71 (3) 211 (4) 444، 485 (5) 32، 62 ريان بن عبد الله أبو راشد الأسود (4) 489 الريان بن الوليد فرعون مصر (4) 287 (5) 140، 442 ريحان الخضري (3) 371 أبو الريحان البيروني اسمه محمد بن أحمد أبو الريحان المكي (4) 90 ريوندويه بن فرخزاد (3) 115 رئيس الرؤساء (1) 412- ز- زاب بن توركان بن منوشهر الملك (3) 123 (5) 74 أم زاجر (2) 393 زاد بن خودكان أبو الوفاء (2) 326 زادان فروخ (1) 47 (4) 492 زادمهر جارية المنصور (2) 528 زافر بن الخليل بن قردة (1) 114 زالفا اسم امرأة (5) 139 زامل بن غفير الطائي (3) 311 زاهر بن أحمد الحليمي (2) 392 زاهر بن أحمد بن محمد أبو علي السرخسي (2) 344 (3) 209 زاهر بن طاهر أبو القاسم الشحامي (1) 278، 292، 417، 418 (2) 177، 193، 342، 449 (3) 105 (4) 475 زاهر بن عبد الله الصغدي (2) 16 زاهر بن محمد بن الفقيه أبو العباس الزاهري (2) 357 زايدة بن نعمة بن نعيم المحفحف القشيري (2) 96 الزباء بنت عمرو بن ضوب العمليقي (1) 473 (2) 331 (3) 129 (4) 118، 220 (5) 38، 39، 146 أخت الزباء (4) 88 زبان بن سيار الفزاري (1) 390 (2) 172 زبان بن عبد العزيز بن مروان (2) 294 الزبرقان بن بدر بن بهدلة (1) 216 (2) 443 (4) 82، 416 (5) 183 زبولون بن يعقوب (1) 136 أبو زبيد الطائي (حرملة بن المنذر) (1) 252 (2) 506 (3) 151 زبيدة بنت أبي الفضل جعفر بن المنصور أم جعفر (1) 360، 401 (2) 260، 423 (3) 43، 132، 284، 288 (4) 159، 220، 371، 376، 411 (5) 245(6/126)
الزبيدي اسمه محمد بن الحسن الزبير بن أبي بكر بكار (1) 81، 110، 111، 243، 300، 357، 366، 444، 456، 470، 497، 501، 527 (2) 32، 98، 515 (3) 89، 93، 96، 145، 182، 255، 331، 353، 415، 460 (4) 46، 51، 73، 250، 260، 270 (5) 55، 66، 103، 217، 284، 311، 372 الزبير بن عبد الواحد أبو عبد الله الأسداباذي (1) 176 (2) 439، 545 الزبير بن العوام (4) 262، 265 (5) 86، 343 الزبير بن الماخور الخارجي (3) 232 (4) 283 (5) 75، 78 الزبير بن محمد الرهاوي (1) 481 الزبير بن محمد بن أحمد أبو محمد الجرقوهي (2) 128 الزبير بن مصعب بن عبد الله (2) 78 ابن الزبير انظر عبد الله ابن الزبير (أحمد بن علي) (1) 389 (5) 63 الزجاج أبو إسحاق (ابراهيم بن محمد بن السري) (1) 111، 189، 357 (2) 177 (3) 396، 402، 408 (4) 216 (5) 29، 166 الزجاجي أبو القاسم اسمه عبد الرحمن بن إسحاق زر بن منظور بن سحيم الأسدي (1) 67 زرادشت النبي (1) 26، 159 (3) 279، 383، 448 زرارة بن يزيد بن عمرو بن عدس (3) 135 زرزر بن صهيب الشرجي (3) 334 زرعة بن أحمد بن محمد أبو عاصم الآملي (1) 58 زرعة بن تميم الحطم الجعدي (4) 415 أبو زرعة البصري الدمشقي اسمه عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الحسين (1) 420 أبو زرعة الرازي اسمه أحمد بن الحسين بن علي أبو زرعة السنجي (1) 356 أبو زرعة المقدسي اسمه طاهر بن محمد بن طاهر أبو زرعة ابن أبي دجانة (3) 100، 150 (4) 225 ابن أبي زرعة الدمشقي (2) 533 الزرقاء اسمها يمامة زرني بن عبد الله أبو يحيى الموذن (2) 172 آل زريع (2) 471 زريق بن كثير السعدي (4) 435 الزعفراني (3) 141 أبو الزعيزعة (1) 338 زغر بنت لوط (3) 26، 142 زفر بن الحارث الكلابي (2) 316، 512 (3) 21 (5) 25(6/127)
زفر بن الهذيل (2) 141 الزفيان (1) 503 (2) 463 (3) 74 ابن الزقاق أحمد (1) 491 ابن زكرون الإطرابلسي الهاشمي (1) 217 زكرياء بن ريحان الدشتكي (2) 457 زكرياء بن عبد الكريم بن أحمد أبو بكر البخاري (1) 317 زكرياء بن عطية البحراني (1) 347 زكرياء بن عيسى الشغبي (3) 352 زكرياء بن مسعود أبو يحيى الأشقر الخواري (2) 394 زكرياء بن نافع أبو يحيى الأرسوفي (1) 151 زكرياء بن يحيى أبو يحيى الساجي (1) 73، 416، 440 (2) 54، 65، 177، 348، 502، 513 (3) 41، 300، 403 (4) 75، 341، 444، 476 (5) 93، 239، 317، 323 زكرياء بن يحيى السجزي (3) 14 زكرياء بن يحيى بن أسد المروزي (3) 383 زكرياء بن يحيى بن سعيد أبو يحيى ابن النداف اللاردي (5) 7 زكرياء بن يحيى بن صالح أبو يحيى القضاعي الحرسي (2) 241 زكرياء بن يحيى بن عمارة الأنصاري (2) 182 أبو زكرياء في طبقات أهل الموصل اسمه يزيد بن محمد أبو زكرياء الأعرج (2) 192 أبو زكرياء البخاري (4) 290 أبو زكرياء العائذي (4) 304 أبو زكرياء العنبري (2) 182 أبو زكرياء النيسابوري (1) 425 أبو زكرياء ابن مندة اسمه يحيى بن عبد الوهاب زليخا (4) 179 الزمخشري اسمه محمود بن عمر ابن أبي الزمزم الحسين بن ابراهيم الفرايضي (1) 50 زمطرة (1) 345 (2) 52 زمعة بن الأسود بن المطلب (1) 358 زمعة بن صالح الجندي (2) 169 زمعة بن عرابي بن معاوية الحضرمي الصوراني (3) 429، 433 زميل بن زامل الفزاري (3) 331 ابن أبي زمين (1) 410 زناتة (1) 202 أبو الزناد (عبد الله بن ذكوان) (1) 216 ابن أبي الزناد (عبد الرحمن) (4) 113 الزنادقة (2) 24 (5) 311 أم زنباع (5) 204، 433 الزنج (1) 333، 343، 345، 369 (2) 100، 136، 378 (3) 355 (4) 478 (5) 23، 173، 207 زنفل بن شداد العرفي (4) 105 زنكي بن أق سنقر عماد الدين (1) 54 (4) 149(6/128)
زور بن الضحاك (3) 375 الزوزني اسمه الوليد بن أحمد ابن زولاق اسمه الحسن بن ابراهيم زومان طائفة من الأكراد زهر الدولة بناء الجيوش (4) 144 زهرة بن حويّة (4) 47، 314، 343، 487 (5) 16، 152 الزهري اسمه محمد بن مسلم زهير الغامدي (2) 75، 485 (4) 171 زهير الفرقبي (4) 254 زهير بن الأغر (2) 480 (3) 29 زهير بن جناب الكلبي (3) 235، 393 زهير بن حرب أبو خيثمة (1) 468 (3) 428 (4) 344 زهير بن ذويب هزار مرد العدوي (4) 246 زهير بن أبي سلمى (1) 189، 238، 266، 274، 290، 449 (2) 33، 64، 74، 81، 119، 241، 244، 245، 325، 424، 430، 524 (3) 3، 28، 58، 59، 64، 172، 195، 203، 243، 431، 459 (4) 79، 82، 86، 121، 240، 276، 282، 349، 384، 401، 410، 456 (5) 9، 13، 22، 29، 112، 210، 259، 260، 274، 277، 389، 395، 408، 449 زهير بن عبادان (2) 141 زهير بن قيس البلوي (1) 229، 413 (2) 452 (5) 366 زهير بن محمد الأبيوردي (3) 162 (4) 386 زهير بن محمد البابي (1) 306 زهير بن محمد أبو محمد البغدادي (1) 144 زهير بن المسيب (3) 162 زهير بن نعيم البابي (1) 306 أبو زهير ابن معزا (5) 287 آل أبي زهير (3) 298 ابن الزيات اسمه محمد بن عبد الملك زياد بن ابراهيم البازي الذهلي المروزي (1) 321 زياد بن أبيه (1) 311، 353، 431، 433، 510 (2) 65، 87، 211 (3) 222 (4) 350 (5) 179، 316، 323 زياد بن أيوب دلوية (1) 372، 480 (3) 171، 440 (4) 427 زياد بن أبي حميرة (4) 129 زياد بن حنظلة (1) 68، 104 زياد بن خراش العجلي الخارجي (1) 180 (2) 211 زياد بن خليفة الغنوي (2) 179 زياد بن أبي سفيان هو زياد بن أبيه زياد بن سيار الكناني (3) 259 زياد بن طارق أبو عمرو (3) 666 زياد بن عبد الرحمن (1) 244 زياد بن عبيد الله الحارثي (2) 225 (5) 448(6/129)
زياد بن علي الرازي السري (3) 211 زياد بن عمرو بن المنذر بن عصر (2) 315 زياد بن لبيد البياضي الأنصاري (2) 270 (5) 272 زياد بن محمد الألهاني (4) 280 زياد بن المعلي أبو أحمد السخاوي (3) 196 زياد بن منقذ التميمي العدوي (1) 194، 203، 256 (2) 76، 309 (3) 251 (4) 312 (5) 181، 300، 378 أبو زياد يزيد بن عبد الله الحر الكلابي الكعبي (1) 11، 101، 108، 132، 134، 166، 219، 220، 253، 265، 280، 332، 335، 336، 341، 368، 375، 393، 394، 420، 447، 472، 478، 506، 529 (2) 11، 20، 31، 32، 65، 78، 79، 88، 98، 104، 110، 126، 145، 156، 162، 173، 174، 188، 190، 200، 208، 210، 241، 245، 258، 262، 273، 295، 309، 311، 314، 321، 364، 365، 377، 387، 393، 427، 438، 446، 458، 478 (3) 5، 6، 7، 10، 16، 21، 22، 41، 56، 92، 106، 110، 129، 139 (3) 188، 189، 194، 202، 220، 236، 244، 260، 271، 286، 291، 302، 322، 324، 330، 341، 343، 346، 351، 364، 371، 378، 408، 415، 421، 423، 452، 460 (4) 4، 50، 59، 63، 65، 66، 104، 105، 115، 131، 133، 138، 141، 152، 158، 160، 170، 173، 188، 192، 200، 222، 252، 271، 329، 337، 378، 399، 416، 418، 420، 427، 433، 434، 436، 437، 442، 451، 472، 483، 486، 494 (5) 11، 13، 17، 18، 44، 63، 73، 76، 77، 90، 104، 107، 118، 136، 143، 145، 146، 150، 152، 155، 189، 213، 234، 240، 252، 257، 258، 261، 265، 278، 286، 292، 299، 305، 328، 373، 377، 378، 396، 397، 407، 410، 427، 432، 433 الزيادآباذي (1) 150 زيادة بن بجدل الطريفي الطائي (5) 228 زيادة الله بن ابراهيم بن الأغلب (1) 230 (3) 283، 417 (4) 43 زيادة الله بن ابراهيم بن محمد (1) 230 زيادة الله بن عبد الله بن ابراهيم (1) 230 الزيادي (2) 64، 194 (3) 132 (5) 266 الزيادي بن علي الأحول (5) 20(6/130)
زيد بن أخرم (2) 363 زيد بن أرقم (2) 49 زيد بن أسلم (1) 475، 489 (2) 125، 217، 359 (3) 429 (5) 182 زيد بن إسماعيل الصائغ (1) 364 زيد بن بدر (1) 252 (4) 115، 485 زيد بن بندار بن زيد أبو جعفر النخاني الأصبهاني (5) 275 زيد بن ثابت الأنصاري (1) 191 (2) 413 زيد بن حارثة (1) 282 (2) 165، 374 (3) 283، 365، (4) 237، 248، 443 (5) 153، 220 زيد بن الحباب بن أنس أبو حبيب البدري (1) 374، (2) 195، 233 (3) 186، 404 زيد بن الحسن الغابش الأحاظي (3) 304 الوحاظي (5) 363 زيد بن الحسن أبو اليمن الكندي (1) 417 (2) 31 (3) 404 زيد بن صالح بن عبد الله أبو النجم الرازاني (2) 13 زيج بن عبد الله المهراني (2) 121 زيد بن عبد الله اليفاعي (5) 439 زيد بن عبد العزيز بن حيان أبو جابر الأسفرايني (1) 388 (5) 224 زيد بن عبد الواحد (2) 108 زيد بن عبد الوهاب بن محمد أبو طاهر الأردستاني (1) 146 زيد بن علي أبو الحسين التسارسي (2) 29 زيد بن علي بن أحمد أبو طالب الكواري (4) 486 زيد بن علي بن أحمد أبو القاسم العجلي الكوفي (2) 417 زيد بن علي بن الحسين بن علي (3) 375 (4) 481 (5) 143 زيد بن علي بن منصور أبو العلاء الراوندي (3) 20 زيد بن عمران الموصلي (3) 123 زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى العدوي (2) 162 (4) 116 (5) 5 زيد بن القاسم السلمي الجبيلي (2) 109 زيد بن المبارك (2) 148، 169 (3) 429، 430 زيد بن مربع الأنصاري (2) 244 زيد بن مهلهل هو زيد الخيل الطائي (1) 96، 117، 135، 219، 251، 275، 391، 443، 502 (2) 74، 133، 212، 381 (3) 134، 257، 337 (4) 4، 73، 160، 184، 235، 246، 248، 351، 367، 385 (5) 11، 60، 146، 191، 210، 219، 277، 295 زيد بن واقد (1) 519 (3) 6 زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس البدري (4) 137 زيد بن الهيثم الرملي (1) 388(6/131)
أبو زيد الأنصاري (سعيد بن أوس) (1) 152، 279، 284، 292، 320، 522 (2) 6، 14، 58، 106، 312، 405 (3) 38، 51، 295، 321، 367 (4) 45، 98، 127، 143، 162، 202، 313، 376، 392، 404، 440، 476، 484، 494 (5) 8، 17، 77، 126، 190، 234، 275، 357، 365 أبو زيد البلخي اسمه أحمد بن سهل أبو زيد السهيلي (3) 73 أبو زيد العبشمي (2) 83 أبو زيد القاشاني (4) 246 أبو زيد المروزي (محمد بن أحمد بن عبد الله (1) 213 أبو زيد الهروي (1) 526 أبو زيد بن أبي عتاب (4) 474 أم زيد بنت الحارث بن أبي الجرباء (4) 137 زيد الله بن عامر بن عبيلة بن قسميل (5) 37 زيدان بن محمد بن زيدان البرتي (1) 372 ابن زيدون أبو الوليد (أحمد بن عبد الله) (3) 49، 161 زيري بن مناد الصنهاجي (1) 202 (5) 196 زين الأمناء ابن عباد (4) 54 زينب الحرة الشعرية (1) 418 زينب بنت سهل بن صعب بن قيس (4) 137 زينب بنت عامر بن الظرب (4) 10 زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (4) 355 زينب بنت يوسف (4) 12 أبو زينور الكاتب الماذرائي (5) 34- س- بنو السابري (4) 25 سابور بن أردشير أبو نصر الوزير (1) 534 سابور بن أردشير بن بابك (1) 294 (2) 29، 38، 170، 268 (3) 167 (5) 125، 200 سابور ذو الأكتاف بن هرمز (1) 83، 257، 285، 286 (2) 135، 268، 392، 405 (3) 147 (4) 72، 283، 342 (5) 101، 236 أبو الساج (3) 286 (5) 47 الساجي اسمه زكرياء بن يحيى سارة زوجة ابراهيم (2) 212، 387 سارة القرظية (2) 242 (5) 86 سارية بن أبي زنيم البيساني (1) 527 (4) 104، 443 (5) 99، 143 ساسان بن بابك (2) 42 الساطرون بن اسطيرون الجرمقي (2) 75، 268، 269 ابن الساعاتي اسمه علي بن محمد بن علي ساعدة بن جوية الهذلي (1) 123، 206، 444 (2) 458 (3) 33، 222،(6/132)
244، 331، 364، 369، 449، 464، 465 (4) 108، 112، 148، 156، 175، 300، 334، 431، 434، 443 (5) 40، 160، 203، 211، 255، 258، 265، 438 سالم مولى شريك بن الأعور (1) 334 سالم الجاورسي (2) 96 سالم سبلان (5) 449 سالم بن أبي الجعد (5) 268، 269 سالم بن دارة (5) 158 سالم بن زهير بن أبي سلمى (5) 260 سالم بن عبد الله التوني (2) 63 سالم بن عبد الله أبو المهاجر الرقي الكلابي (2) 318 سالم بن عبد الله بن عروة بن الزبير (3) 40 سالم بن عبد الله بن عمر أبو الفتح العمري (4) 259 سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (4) 422 (5) 334 سالم بن عمارة بن عبد الحارث بن ملكان (2) 100 سالم بن قتيبة (5) 108 سالم بن مالك بن بدران بن مقلد العقيلي (2) 142 سالم بن منصور بن عبد الحميد أبو الغنائم العرباني (4) 96 سام بن نوح (3) 174 (5) 306 بنو سام ملوك الغورية (1) 526 السامانية (1) 352، 353، 485 (3) 172 السامرة (4) 47، 459 سامة بن لوي (2) 188 سامير بن نوح (3) 215 السايب بن الأقرع (1) 84، 209 (4) 492 أبو السايب المخزومي (3) 351 (4) 113 سبا بن أحمد الداعي الصلحي (1) 202 سبا بن سليمان الخولاني (1) 341 سبا بتن يشجب بن يعرب (5) 34 سباع بن النضر بن مسعدة أبو مزاحم السكري الوذاري (5) 369 سبرة بن عمرو الفقعسي (4) 318 أبو سبرة النخعي (2) 440 ابن سبيطة أبو الحسن الداني (1) 237 سبيع بن الخطيم (1) 502 (3) 180، 258 (4) 337 سبيعة بنت عبد شمس (4) 51 ست القصور اسم امرأة (1) 264 سجادة اسمه الحسن بن حماد ابن السجزي (3) 304 سحنون (عبد السلام) بن سعيد الإفريقي (1) 231، 244 (4) 383 ابن سحنون اسمه محمد سحنة بنت عمرو بن عدي بن نصر (3) 195(6/133)
سحيم بن وثيل الرياحي (1) 137 (2) 166، 494 (3) 431 (5) 261 سدر بن موسى (1) 244 السدوسي (4) 400 السدي (إسماعيل بن عبد الرحمن) (4) 242 322، 379 سديد الدولة ابن الأنباري (5) 131 السديدي الخطيب (5) 408 سديف بن ميمون (2) 235، 393 (3) 453 (5) 232 السر بن حاتم الكلابي (1) 394 سراب الفيي (4) 288 سراج بن عبد الله (3) 290 سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى (2) 214 ابن السراج اسمه محمد بن السري سراقة بن خثعم الكناني (1) 403 (2) 278 (3) 388 سراقة بن عمرو ذو النون (1) 305 (4) 307 سراقة بن مرداس البارقي (4) 429 سرخان بن بدر (2) 380 سرخبد اسم صنم (1) 330 السرنجاني (4) 279 السري بن أحمد الرفاء الموصلي (1) 507 (2) 125، 141، 181، 518 السري بن حاتم (1) 107، 338 (4) 196 (5) 426 السري بن الحطم (2) 273 (4) 405 السري بن الحكم (3) 268 (4) 398 السري بن خزيمة (2) 168 (3) 440 السري بن عاصم أبو سهل البخاري (4) 173 السري بن عبد الله الهاشمي (3) 194 السري بن عبد الرحمن بن عتبة الأنصاري (1) 301، 393 (4) 302 السري بن معتب (1) 68 السري بن يحيى (5) 452 ابن سريج المغني (2) 455 سرية الفزاري (2) 458 سطيح (2) 82 (3) 179 أبو السعادات ابن الشجري (2) 60 سعد الفرط مولى عمار بن ياسر (5) 87 سعد بن أشكل التيهرتي (2) 48 سعد بن بشر الجهني الفبي (4) 234 القبي (4) 308 سعد بن جحدر الهذلي (4) 87 سعد بن حارث بن لام (4) 293 سعد بن الحسن أبو محمد العروضي الحراني (2) 57 سعد بن الحصين (4) 204 سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو (4) 137 سعد بن سعيد أبو القاسم الخاخسري (2) 335 سعد بن شريح (2) 294(6/134)
سعد بن صبيح النهشلي (2) 392 سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري (1) 350 (2) 117 (3) 229 (5) 217 سعد بن عبد الله أبو الخير السرنديني (3) 216 سعد بن عبد الله بن عبد الحكم (1) 178 سعد بن عبد الرحمن بن حميد أبو سعيد الخرشكتي (2) 358 سعد بن عبد العزيز (3) 33 سعد بن عثمان أبو عثمان الحمصي (5) 6 سعد بن علي بن محمد أبو القاسم الزنجاني (1) 356 (2) 450 (3) 105 سعد بن علي بن محمد أبو الوفاء السرائي (3) 203 النسوي (2) 332 سعد بن عمرو أبو عثمان الحمصي (3) 544 سعد بن عمرو بن حرام الأنصاري (3) 425 سعد بن فروخ زاد الطوسي (4) 3 سعد بن لوي بن غالب بن فهر (1) 497 سعد بن مالك بن ضبيعة (1) 193 سعد بن محمد أبو الفوارس حيص بيص الصيفي (1) 96، 291، 453، 455 (2) 124 سعد بن محمد بن إسماعيل أبو نصر الأستراباذي (1) 175 سعد الخير بن محمد بن سهل أبو الحسن الأنصاري البلنسي (1) 491، 496، 526 (2) 98 (3) 337، 440 سعد الخير أبو الأصبع الأندلسي (5) 181 سعد بن محمد بن أبي عبيد أبو محمد الدستجردي (2) 455 سعد بن مسعود المازني (1) 235 سعد بن مسهر (4) 391 سعد بن معاذ (1) 400 سعد بن نوفل الجاري (2) 93، 513 سعد بن أبي وقاص (1) 154، 341، 432، 515 (2) 39، 135، 278، 343، 348 (3) 58، 221، 275، 296 (4) 8، 92، 227، 291، 305، 314، 329، 393، 491 (5) 41، 75، 289، 321 أبو سعد الآبي اسمه منصور بن الحسين أبو سعد الجبروذي (3) 158 أبو سعد الخركوشي (1) 280 أبو سعد السمان (1) 50 أبو سعد السمعاني اسمه عبد الكريم بن محمد أبو سعد المتولي اسمه عبد الرحمن بن محمد مأمون أبو سعد المخرمي (1) 426 أبو سعد المروزي اسمه عبد الكريم بن محمد أبو سعد الواعظ (3) 366 أبو سعد بن زيرك (2) 96 أبو سعد بن أبي طاهر المؤذن (2) 177 سعد الله بن عبد الواحد أبو مسعود الصفار (3) 301 سعد الله بن الفتح أبو الوفاء الزبدقاني (3) 130 سعد الله بن محمد الدقاق (4) 44(6/135)
سعدا بنت تبع (1) 70 سعدان البخاري (1) 477 ابن سعدان (5) 171 السعدي اسمه الأحيمر أبو السعود بن زريع (2) 471 سعيد الأربلي (4) 317 سعيد البقال (2) 545 سعيد الحرشي (3) 182، 284، 415 سعيد الصيرفي (1) 169 سعيد الطبيب النصراني (2) 515 سعيد العقبري (2) 353 سعيد القيار (4) 487 سعيد بن أبيض بن جمال الماربي (5) 38 سعيد بن أحمد البناء (1) 470 (2) 435 (3) 278 سعيد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الصريفيني (3) 403، 404 سعيد بن أحمد بن عثمان الأنماطي (1) 200 سعيد بن أحمد بن محمد الميداني (2) 342 (5) 241 سعيد بن أشكل التيهرتي (2) 48 سعيد بن أيوب الواسطي (1) 378 سعيد بن أبي أيوب (1) 216 سعيد بن البراء الخثعمي (1) 394 سعيد بن بشير (2) 241 (3) 428 (5) 157 سعيد بن جابر الأبهري (1) 394 سعيد بن جبير (1) 374، 476 (2) 353، 376 (4) 80، 100، 308 سعيد بن جمهان (5) 277 سعيد بن حرب أبو عثمان البغراسي (1) 467 سعيد بن حسان (1) 244 سعيد بن الحكم بن أبي بكر بن نعيم بن حماد (4) 17 سعيد بن الحكم ابن أبي مريم المصري (1) 309، 480 (2) 27، 344 (3) 14، 288 (4) 372، 405 (5) 406 سعيد بن حميد (3) 26 سعيد بن حيدر أبو عبد الله الجرمي (2) 129 سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان (4) 160 سعيد بن خالد بن محمد الأموي العثماني الفديني (4) 240 سعيد بن داود بن وردان المصري (1) 416 سعيد بن راشد (1) 200 سعيد بن زيد (5) 245 سعيد بن زيد بن أبي نصر أبو محمد الفريزني (4) 259 سعيد بن سابق الأزرق أبو عثمان الرشيدي (3) 45 سعيد بن سالم الثغري أبو عثمان المحريطي (5) 61 سعيد بن سعد بن سهم (2) 422 سعيد بن سعد الله بن مقلد بن أحمد الجبراني(6/136)
(2) 101 سعيد بن سعيد أبو العوجاء سعيدان الخلمي (2) 385 سعيد بن سعيد أبو عثمان الشنتجالي (3) 366 سعيد بن سعيد بن صالح بن مقلد الجبراني (2) 101 سعيد بن أبي سعيد أبو عثمان العيار (2) 184 سعيد بن أبي سعيد بن عبد العزيز الجامدي القيلوي (2) 95 (4) 423 سعيد بن سلم (2) 291 سعيد بن سليمان المساحقي (4) 140 سعيد بن سليمان بن نوفل أبو عبد الجبار المديني (2) 145 سعيد بن شاذان بن محمد النيسابوري البشتي (1) 425 سعيد بن صافي الحماني (3) 131 سعيد بن العاصي بن أمية أبو أحيحة (4) 117، 343 (5) 92 سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي (1) 158 (2) 128، 477، 497 (3) 104، 135 (4) 15، 41 (5) 254، 285 سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي (2) 136 (4) 449 سعيد بن عائشة (1) 478 سعيد بن عبد الله أبو عثمان الحدثاني سعيد بن عبد الله أبو الحسين النوائي (2) 95 (5) 306 سعيد بن عبد الرحمن أبو عبد الله المخزومي (2) 495 سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت (2) 159 (4) 388 (5) 188 سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد (1) 435 (3) 462 سعيد بن عبد العزيز (1) 444، 525 (2) 54، 363 (3) 428 (4) 243، 469 سعيد بن عبد الملك بن مروان (2) 514 (5) 321 سعيد بن عثمان الأغنامي (4) 306 سعيد بن عثمان التنوخي (4) 109 سعيد بن عثمان بن السكن أبو علي (5) 289 سعيد بن عثمان بن عفان (1) 65، 354 (2) 302 (3) 247، 248 سعيد بن عجلان الإطرابلسي (1) 218 سعيد بن عمرو اليزيدي (1) 332 (5) 407 سعيد بن عمرو بن عمار أبو عثمان الأزدي البرذعي (1) 380 (2) 230 سعيد بن عنبسة بن سعيد بن العاصي (1) 493 سعيد بن عيسى بن أبي عثمان أبو عثمان الجنجيالي (2) 168 سعيد بن قتيبة الباهلي (1) 68 سعيد بن فحلون (1) 339 (4) 328 سعيد بن كثير بن عفير (1) 269 (2) 344(6/137)
(3) 344، 433 (5) 226، 282 سعيد بن المبارك أبو عثمان (3) 129 سعيد بن محمد أبو عثمان البحتري (1) 417، 419 سعيد بن محمد البكراباذي (1) 474 سعيد بن محمد أبو السفر الثوري (1) 475 سعيد بن محمد بن أحمد الخوجاني (2) 399 سعيد بن محمد بن إسماعيل أبو الفتوح البعقوبي البوشنجي (1) 508 سعيد بن محمد بن الرزاز أبو منصور (2) 139 سعيد بن محمد بن سيد أبو عثمان الأموي البلدي (1) 482 سعيد بن محمد بن شعيب أبو عثمان الأنصاري (4) 304 سعيد بن محمد بن عبدان (3) 12 سعيد بن أبي مريم هو سعيد بن الحكم سعيد بن مسعدة أبو الحسن الأخفش (1) 63 (3) 386، 415 (5) 104، 261، 275 سعيد بن مسعدة الحجاري (2) 218 سعيد بن مسعود (3) 154 سعيد بن مسلمة بن ثابت الواسطي (5) 352 سعيد بن المسيب (1) 348 (2) 220، 354 (3) 205، 397 (4) 105 سعيد بن منصور الخراساني (1) 420، 425 (2) 368 سعيد بن مهران بن محمد الطهراني (4) 52 سعيد بن النضر بن شبرمة (1) 58 سعيد بن النمر الغافقي (1) 244 سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني (1) 233 (4) 19 (5) 248 سعيد بن هاشم بن وعلة أبو عثمان الخالدي انظر الخالدي سعيد بن هبيرة أبو مالك الجلختجاني (2) 150 سعيد بن يمن بن محمد أبو عثمان المرادي المكادي (5) 179 أبو سعيد مولى قايد (4) 441 أبو سعيد الأشج (1) 325 اسمه عبد الله بن سعيد أبو سعيد الثغري اسمه محمد بن يوسف أبو سعيد الجبيلي (2) 109 أبو سعيد الجنابي انظر الحسن أبو سعيد الخدري (سعد بن مالك) (2) 453 (5) 124 أبو سعيد الشامي الحنفي (3) 315 أبو سعيد السنجري (3) 366 أبو سعيد الضرير (2) 92، 254 أبو سعيد العدوي (1) 58 أبو سعيد المعلم (4) 107 أبو سعيد النقاش اسمه محمد بن علي بن عمرو الأصبهاني أبو سعيد بن أبي بكر بن عثمان الخيري (2) 359 أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان (3)(6/138)
440 (5) 40 أبو سعيد ابن خيران (5) 384 أبو سعيد ابن يونس اسمه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس السعيداني (4) 30 سعيدة بنت بكران أم عمرو (2) 94 سعية بن عريض اليهودي (2) 42 السفاح التغلبي اسمه سلمة بن خالد السفاح العباسي أبو العباس (عبد الله بن محمد) (1) 257، 328، 470 (3) 394 السفاح بن بكر (2) 53 (5) 344 سفروخ المرزبان (1) 457 سفيان بن الأبرد (3) 202 سفيان بن أحمد بن إسحاق أبو سعيد السكبياني البخاري (3) 230 سفيان بن أسيد بن حلاحل بن أوس بن مخاشن (3) 362 سفيان بن أمية (3) 332 سفيان بن سعيد الثوري (1) 78، 216، 231، 492 (2) 57، 173، 196، 234، 276، 354، 377، 390 (3) 7، 131، 237، 278، 428، 452 (4) 100، 229، 249، 284 (5) 114، 132، 334 سفيان بن العاصي بن أحمد أبو بحر الأسدي المربيطري (5) 99 سفيان بن عمرو العقيلي (1) 387 سفيان بن عيينة (1) 124، 132، 181، 292، 313، 318، 347، 406، 455، 468، 475، 510، 533، 534 (2) 44، 176، 177، 191، 230، 337، 363، 373، 406، 433، 446 (3) 151، 279، 334، 404، 428 (4) 52، 108، 291، 341، 419، 427، 493 (5) 79، 83، 118، 198 سفيان بن وكيع (3) 335 أبو سفيان الأكلبي (4) 98 أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب (1) 512 (5) 333 أبو سفيان بن حرب اسمه صخر أبو سفيان بن علي ملك المغرب (4) 304 أبو سفيان بن أبي معاوية الفارسي الفسوي (4) 261 سفيح بن زايدة الكلابي (3) 87 سفينة مولى رسول الله (2) 303 ابن السقاء اسمه محمد بن علي بن الحسين سقي بن خلف بن سليمان أبو الحسن الأسدي الرندي (3) 73 أبو السكار (2) 490 ابنة ابن السكان المالقية (1) 259 ابن سكرة السرقسطي اسمه حسين بن محمد بن فيره السكري أبو سعيد اسمه الحسن بن الحسين سكمان بن أرتق (5) 171 السكن بن سعيد الجرموزي (2) 238(6/139)
ابن السكن القابسي (4) 313 السكوني أبو عبيد [الله] (1) 11، 94، 132، 203، 241، 472 (2) 68، 76، 214، 276، 379، 437، 440، 487 (3) 22، 24، 33، 58، 72، 109، 129، 150، 172، 193، 212، 228، 233، 234، 238، 239، 255، 266، 318، 321، 326، 331، 334، 340، 343، 347، 379، 393، 423، 450، 454، 457، 458 (4) 42، 51، 61، 70، 75، 92، 103، 104، 111، 115، 127، 136، 139، 159، 163، 180، 204، 212، 220، 268، 271، 272، 282، 318، 326، 333، 334، 336، 338، 364، 366، 367، 374، 401، 409، 410 (5) 17، 29، 48، 52، 105، 159، 181، 195، 223، 226، 250، 255، 272، 275، 285، 299، 347، 362، 377، 380، 451 ابن السكيت (يعقوب بن إسحاق) (1) 88، 93، 100، 102، 147، 193، 198، 215، 220، 235، 249، 250، 251، 253، 254، 257، 265، 332، 371، 383، 401، 448، 478، 506 (2) 21، 28، 46، 68، 113، 124، 152، 165، 197، 208، 229، 234، 241، 242، 256، 259، 299، 311، 345، 361، 401، 425، 426، 429، 489، 503 (3) 8، 9، 11، 22، 25، 51، 65، 105، 156، 201، 217، 218، 219، 230، 235، 250، 269، 287، 341، 342، 349، 351، 368، 372، 389، 401، 407، 449، 463 (4) 38، 40، 51، 61، 68، 69، 73، 77، 80، 92، 98، 166، 181، 184، 186، 190، 191، 206، 207، 222، 228، 244، 268، 298، 338، 339، 367، 368، 374، 394، 435، 442، 458، 476، 486 (5) 41، 45، 51، 61، 104، 132، 133، 188، 194، 207، 220، 281، 293، 301، 352، 354، 355، 363، 374، 392، 420، 422، 440 سكينة بنت الحسين (2) 468 (4) 19 سكينة بنت أبي بكر محمد بن المظفر السركاني (3) 215 سكينة بنت أبي وقاص (2) 335 ابن سكينة أبو طاهر (3) 113 ابن سكينة أبو عبد الله (3) 316 سلام الأبرش (2) 293 سلام البكردي (1) 474(6/140)
سلام الترجمان (3) 199 سلام الطيفوري (3) 297 سلام بن سليمان المدايني (2) 148 (4) 255 سلام بن عمرو بن درماء الطائي (1) 485 سلام بن معاذ التميمي (2) 54 سلام بن وهب الجندي (2) 170 ابن سلام اسمه محمد بن سلام سلامان بن عامر بن يحيى (3) 430 ابن السلاماني (1) 372 سلامة بن جعفر الرملي الجندري (2) 310 سلامة بن جندل (1) 215 (5) 157، 192، 430 سلامة بن زرق الهلالي (1) 65 سلامة بن سليمان بن أيوب أبو الحسين الباجداي (1) 313 سلامة بن المفرج أبو الخير التميمي (3) 130 سلامة بن منير المجدلي (4) 299 سلامة بن يزيد بن عريب ذو فايش الحميري (1) 452 (2) 50 (4) 234 السلامي صاحب كتاب نتف الطرف (4) 415 السلجوقية (1) 181 (2) 95، 294 (4) 421 سلطان بن حسان بن سبيع (2) 115 السلفي اسمه أحمد بن محمد بن أحمد سلم بن أفريدون (1) 289 (2) 57 سلم بن الحسن أبو الحسن الباروسي (1) 320 سلم بن زياد بن أبيه (2) 347 (5) 319 سلم بن عبد الله بن أبي بكرة (5) 321 سلم بن قتيبة (2) 292 السلم بن يحيى (2) 225 السلم بنت أحمد بن كامل (4) 480 سلمان الحميري (3) 239 سلمان الفارسي (2) 195 (4) 492 (5) 75 سلمان بن أحمد أبو القاسم الطبراني (5) 78 سلمان بن أبي تيم (3) 316 سلمان بن جروان بن الحسين أبو عبد الله الماكسيني (5) 43 سلمان بن ربيعة الباهلي (1) 277، 305، 380، 489، 533 (2) 75، 205، 331 (3) 364 (4) 16 سلمان بن سلمة الخبايري (4) 280 سلمان بن صالح (5) 33 سلمان بن عبد الله أبو الربيع الريحاني (2) 307 (3) 285، 463 سلمان علي بن عبد الله بن العباس (2) 468 سلمان بن أبي الفرات بن سلمان (2) 264 سلمان بن قيراط (3) 297 سلمان بن ناصر (2) 35 سلمان بن ياسين المقري (1) 202 ابن السلماني (3) 237(6/141)
سلموية أبو صالح (4) 394 سلمة المكفوف الأسدي (2) 78 سلمة بن الأكوع (4) 322 سلمة بن بشار البشواذقي (1) 429 سلمة بن بشر (4) 392 سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر (2) 365 (4) 372 سلمة بن الحارث بن يوسف بن الحكم (2) 78 سلمة بن حبيب (3) 26 سلمة بن حبيش (1) 535 سلمة بن حية القضاعي (5) 403 سلمة بن خالد السفاح التغلبي (2) 365 سلمة بن الخشرب الأنماري (1) 336 (3) 169 سلمة بن دريد بن الصمة (1) 216 سلمة بن سعيد (4) 5 سلمة بن سليمان (1) 175 سلمة بن شبيب (2) 169 (3) 429 (4) 221 سلمة بن عبد الأسدي (4) 375 سلمة بن عطية (1) 181 سلمة بن كهيل (2) 49 سلمة بن مرارة التميمي (3) 223 سلمة بن نبيط (2) 363 سلمة بن وهرام (2) 96، 169 أبو سلمة (1) 299 (5) 372 أبو سلمة البديانوي (1) 359 أم سلمة بنت أبي النجم الخراساني (4) 377 أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة المخزومي (3) 394 سلمى بن جندل (3) 13 سلمى بن القين (1) 92 (2) 66، 142 (5) 199، 294، 373 سلمى بن المقعد القرمي الهذلي (1) 255 (2) 194، 204، 218، 225، 298، 444 (4) 439 سلمى بنت كعب بن جعيل (2) 174 سلمى بنت مالك بن حذيفة أم زمل الفزارية (2) 314 سلمى بنت المحلق (5) 283 سلوقس الملك (1) 128، 227، 266 (2) 282 (3) 106 سليط (2) 187 السليك بن سلكة (4) 303، 329 السليل بن أحمد أبو صالح (2) 401 سليم أبو عامر الحاضري (2) 206 سليم بن أيوب أبو الفتح الرازي الشافعي (2) 13، 331 (4) 347 (5) 171 سليم بن عبد الرحمن الحمصي (3) 14 سليم بن عثمان أبو عثمان الفوزي الحمصي (4) 280 سليم بن عيسى بن عبد الله الحوري (2) 318 سليم بن ميمون الخواص (2) 105 ابن سليم (4) 308 أبو سليم فرج الخادم (1) 133(6/142)
سليمان الأصبهاني (1) 306 سليمان التميمي (2) 385 (3) 36 سليمان الخواص (3) 21 سليمان الشاذكوني (1) 58 سليمان المديني (3) 255 سليمان المعافري المالقي (5) 43 سليمان أبو الربيع الملياني (1) 49 سليمان بن ابراهيم أبو الربيع (5) 161 سليمان بن ابراهيم أبو مسعود الوراق (1) 373 سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني (1) 84، 178، 247، 270، 288، 329، 372، 378، 508 (2) 58، 109، 190، 265، 310، 322، 341، 410، 438، 447، 534، 545 (3) 12، 66، 70، 100، 152، 193، 219 (4) 5، 18، 87، 109، 157، 180، 188، 253، 280، 284، 307، 336، 450 (5) 50، 53، 134، 165، 404، 426 سليمان بن أحمد بن يحيى أبو أيوب الملطي (5) 193 سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني (1) 58، 132، 400، 443، 474، 524 (2) 81، 106، 177، 192، 304، 344 (3) 69، 191، 264، 287 (4) 30، 243، 336، 469، 493 (5) 33، 162 سليمان بن أياس أبو داود البسيني المروزي (1) 424 سليمان بن أيوب بن حذلم (4) 406 سليمان بن أيوب بن زريق الصريفيني (3) 404 سليمان بن بريدة الخصيب (4) 279 (5) 115 سليمان بن ثمامة (3) 298 سليمان بن جابر (1) 435 سليمان بن جعفر بن أبي جعفر المنصور (2) 448 سليمان بن جنادة أبو السايب (5) 454 سليمان بن حبيب أبو بكر المحاربي الداراني (2) 431 سليمان بن حجاج الكسائي (5) 125 سليمان بن حرب (4) 19 سليمان بن أبي سعيد الحسن أبو طاهر القرمطي (1) 112 (2) 166 (5) 392 سليمان بن الحصين (1) 109 سليمان بن حمزة (1) 197 سليمان بن داود النبي (1) 76، 211، 352، 454، 460، 519، 522، 535 (2) 17، 199، 212، 259، 476 (3) 154، 401، 402 (4) 18، 19، 40، 151، 210، 271 (4) 34 (5) 29، 81، 101، 125، 134، 166، 324(6/143)
سليمان بن داود الخولاني الداراني (2) 307 سليمان بن داود القيرواني (1) 217 سليمان بن داود بن أبي حفص أبو الربيع الجبلي (3) 249 سليمان بن داود بن سالم أبو أيوب التبالي (2) 10 سليمان بن داود بن سليمان أبو داود حجاج الختني (2) 347 سليمان بن داود بن سليمان أبو القاسم العسكري (4) 123 سليمان بن الربيع الحلي التميمي (3) 291 سليمان بن ربيعة الحضرمي الصوراني (3) 433 سليمان بن سعيد بن القصر بن الجلندي (5) 128 سليمان بن سلمة الخياري (4) 50 سليمان بن سليم (1) 216 سليمان بن أبي سليمان أبو أيوب المورياني (1) 458 (5) 221 سليمان بن سهل بن ظفر أبو داود الزرخشي البخاري (3) 136 سليمان بن سيف الحراني (1) 481، 526 سليمان بن عامر بن عمير الكندي البرزي (1) 381 سليمان بن عبد الله أبو الربيع الريحاني المكي (1) 250، 509 (2) 119، 257، 307 (3) 328 (4) 6، 100، 222، 243، 266 (5) 116، 210 سليمان بن عبد الله بن طاهر (4) 16 سليمان بن عبد الله بن محمد (2) 100 سليمان بن عبد الحميد البهراني (1) 526 سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب (1) 58، 527 (2) 105 (3) 7 (4) 19، 103، 241، 391 (5) 269، 376 سليمان بن عبد الرحمن بن أحمد الداراني (2) 431 سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقي (2) 265 (5) 165 سليمان بن عبد الرحمن بن هشام الغساني (4) 284 سليمان بن عبد الرحيم بن محمد أبو العلاء الحسناباذي (2) 259، 404 سليمان بن عبد الملك بن مروان (1) 149، 434 (2) 416 (3) 69، 185 سليمان بن عثمان بن يسار (4) 99 سليمان بن علي عامل البصرة (1) 434 (2) 482 سليمان بن علي أبو القاسم الجبلي الحجازي (2) 104، 105 سليمان بن عياش (1) 423 سليمان بن عيسى الشجري (1) 360 سليمان بن غالب (4) 398 سليمان بن فهد الموصلي (1) 388 سليمان بن قتلمش السلجوقي (1) 269 (4) 322(6/144)
سليمان بن قريش بن سليمان أبو عبد الله الماردي (5) 39 سليمان بن أبي كريمة البيروتي (2) 475 سليمان بن مجالد (1) 458 (3) 26 سليمان بن محمد الطرابنشي (4) 26 سليمان بن محمد أبو داود المباركي (5) 51 سليمان بن محمد بن الحسين أبو سعد القصاري الكافي الكرجي (1) 482 (4) 446 سليمان بن محمد ابن الطراوة السبائي المالقي (1) 152 سليمان بن محمد بن ناجية المديني (5) 82 سليمان بن مختار (1) 458 سليمان بن المعافا (1) 150 سليمان بن معبد بن كوسجان أبو داود السنجي (2) 55 (3) 264 (5) 403 سليمان بن معروف أبو داود السينيزي (3) 301 سليمان بن موسى (1) 149 سليمان بن أبي المهاجر (3) 226 سليمان بن نجاح أبو داود الأموي البلنسي (1) 489 سليمان بن نصر (1) 244 سليمان بن أبي نصر (4) 371 سليمان بن وهب (5) 178 سليمان بن هلال (4) 269 سليمان بن يحيى الأحدوثي (2) 317 أبو سليمان التركي (4) 177 أبو سليمان الخطابي (1) 510 أبو سليمان القاص (2) 166 أبو سليمان الغربي اللامسي (5) 8 أبو سليمان ابن زبير الربعي (محمد بن عبد الله) (1) 520 (2) 109، 475 (3) 34، 225 (4) 465 (5) 134 أبو سليمان بن يزيد بن الحسن الطائي (4) 350 السماد بن سعيد بن خلف (3) 406 سماعة (2) 431 سماك العبسي (5) 50 سماك بن حرب (5) 133، 349 سماك بن خرشة أبو دجانة الأنصاري الساعدي (5) 290 سماك بن مخرمة بن حمين بن بلث الأسدي (5) 125 سماك بن عطية المربدي البصري (5) 98 ابن السماك أبو بكر الشافعي (1) 372 (2) 243 ابن السماك أبو عمرو (3) 337 (5) 96 سمرة بن جندب (1) 354 السمرة (5) 248 ابن السمسار أبو الحسن اسمه علي بن موسى ابن السمسار أبو العباس (4) 19 (5) 289 ابن السمسير (1) 491 السمط بن الأسود الكندي (2) 303 السمعاني أبو بكر اسمه محمد بن منصور 10 فهرس معجم البلدان(6/145)
السمعاني أبو سعد اسمه عبد الكريم بن محمد السمعاني أبو المظفر اسمه عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن السمناوي هو أحمد بن محمد التنيسي سمنون المحب (3) 374 السموئيل بن عادياء اليهودي (1) 75، 76 (2) 67 (5) 431 سمويه (إسماعيل بن عبد الله العبدي) (4) 279 السمهري العكلي اللص (1) 274، 529 (2) 276 (3) 169، (4) 42، 197 السميدع بن حوثر (1) 105 (4) 231 (5) 185 سميرة امرأة من المهاجرات (3) 269 ابن سميفع (5) 174 سمية أم زياد (3) 154 أبو سناء القيسي (5) 339 سنان داعي الإسماعيلية (3) 334 (4) 137 سنان بن أبي حارثة (1) 253 (3) 202، 326 سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي (1) 510 (4) 353 (5) 197 سنان بن علوان فرعون (5) 442 سنان بن يحيى بن الأدركون (4) 407 أبو سنان اليماني (2) 169، 177 (5) 448 السناوردية (3) 364 سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي (1) 260 (3) 262 (4) 489 (5) 114، 332 سنحاريب (3) 312 سندباذ بن بشتاسف بن الهراسف (1) 246 السندي بن عبدويه الدهكي (2) 493 سنقر أتابك (2) 107 سنقر كنجك الأمير (1) 176 سنمار البناء (2) 401 (3) 319 ابن السني (5) 222 ابن أبي سنة اسمه ابراهيم أبو سراج الضبي (1) 493 سواد بن قارب (3) 332 سوار أبو الحلي الزجاجي (3) 133 سوار بن عبد الله (1) 272 (3) 281 سوار بن المضرب المازني (2) 84 (3) 367 سوار بن همام العبدي (3) 113 سوار بن يزيد بن عدي بن زيد العبادي (3) 276 ابن سوار أبو طاهر (2) 192 السودان (1) 240، 278، 321 (2) 12 سودان بن يوسف (1) 526 سودة بنت عمير بن هذيل (5) 57 سوراء بنت أردوان بن باطي (3) 278 سورة بن الحسن الآلوزاني (1) 56 سورة بن شداد أبو الحسن الجنوجردي (2) 173 أبو سورة بن قايد هميم البلخي الفوري (4) 279 السوريانيون (3) 278، 279(6/146)
سوريد بن سهلوق (5) 399 سوسن الرسي (1) 486 سويد بن جدعة (2) 297، 413 سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الهروي الحدثاني (1) 58 (2) 230، 231 (3) 429 (4) 344 (5) 50، 226 سويد بن عبد العزيز (1) 455 (2) 106، 109، 183 (5) 270 سويد بن قطبة الذهلي (1) 430 (2) 121 سويد بن أبي كاهل (2) 54 (3) 96 (4) 22 سويد بن كراع العكلي (3) 90 (4) 129، 253 سويد بن الكلبي (2) 488 سويد بن مقرن (1) 422 (2) 121 سويد بن منجوف السدوسي (1) 436 سويد بن نصر المروزي (4) 258 سويد بن هرمي (5) 185 سهرك أو شهراك مرزبان فارس (2) 56 (3) 112 (4) 8، 227 ابن السهروردي نجم الدين القاضي (5) 322 سهل بن ابراهيم أبو القاسم السجزي (2) 68، 193 سهل بن أحمد بن علي أبو الفتح الأرغياني (1) 153 سهل بن بشر الأسفرايني (1) 158 (3) 249 سهل بن بشر أبو سهيل الكندي (4) 35، 221 سهل بن الحكم أبو السري (1) 174 سهل بن الحنظلية (2) 468 سهل بن حنيف (5) 290 سهل بن خلف (4) 419 سهل بن داود بن ديزويه الرازي (5) 245 سهل بن الراعي أبو طاهر العديلي الأصيل الأصبهاني (2) 202 سهل بن زنجلة (4) 405 سهل بن السري أبو حاتم (1) 419 سهل بن سفيان الخلاطي (2) 439 سهل بن شاذويه الباهلي البخاري (1) 331، 524 (4) 479 (5) 371 سهل بن صالح (2) 155 سهل بن عبد الله بن الفرخان أبو طاهر الأسباري (1) 171 سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى التستري (2) 31، 182 (5) 319 سهل بن عبد ربه السندي (5) 281 سهل بن عثمان (4) 472 سهل بن علي بن أحمد أبو الفتح البكراباذي الجرجاني (1) 475 سهل بن عمارة (2) 482 سهل بن الفهري (1) 240 سهل بن أبي كثير أبو الأبيض (4) 101 سهل بن محمد أبو الطيب الصعلوكي (2) 193(6/147)
سهل بن محمد بن أحمد الباني الأرغياني (1) 332 سهل بن محمد بن أحمد أبو المظفر الأسواري (1) 190 سهل بن محمد بن سهل البرجي (1) 373 سهل بن محمد بن العباس الأبهري (1) 83 سهل بن محمود بن محمد أبو المعاني البراني (1) 367 أبو سهل الصفار (3) 278 أبو سهل الهروي (محمد بن علي) (1) 80، 250 أبو سهل ابن نوبخت (1) 460 سهم بن ابراهيم الوراق (3) 282 أبو سهم الهذلي (1) 531 (2) 360 (4) 145 (5) 361 سهيل بن أحمد بن سهل أبو سعيد الريوندي (3) 115 سهيل بن عبد الرحمن العكي (1) 338 سهيل بن عدي (1) 52، 209 (2) 198 سهيل بن عمرو (2) 392 (4) 158 سهيل بن عمرو الرهاطي (3) 107 ابن سهيل (4) 80 السهيلي اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد سيابوقه الديبلي (5) 228 سيار التاجر (1) 301 سيار بن عبد الرحمن (3) 430 سيار بن عبيد الحنفي (4) 133 سيار بن هبيرة (4) 339 أبو سيارة العدواني (2) 73 (5) 186 السياسجون (1) 161 سيبخت مرزبان هجر (1) 348 سيبويه (عمرو بن عثمان بن قنبر) (1) 70، 78، 86، 136، 143، 162، 189، 194، 204، 262، 279، 293، 481 (2) 58، 59، 64، 172، 323، 401 (3) 66، 147، 168، 204، 246، 312، 364، 432 (4) 105، 161، 199، 255، 334، 357، 393، 394، 400، 471 (5) 112، 157، 347، 428 سيبويه هو محمد بن موسى بن عبد العزيز الكندي الجبي (2) 109 السيد الحميري اسمه إسماعيل بن محمد السيرافي أبو سعيد اسمه الحسن بن عبد الله ابن سيرين صاحب التاريخ (1) 437 (2) 299 (3) 163 (4) 319 ابن سيرين اسمه محمد بن سيرين سيف بن حفص بن أعين أبو كبير السمرقندي السوتخني (3) 277 سيف بن عمر (1) 209 (2) 85، 99، 135، 142، 156، 171، 292، 314، 432، 460 (4) 8، 134، 314، 366 (5) 101، 285، 289، 294، 373(6/148)
سيف الإسلام اسمه طغتكين بن أيوب سيف الدولة انظر صدقة بن مزيد سيف الدولة ابن حمدان اسمه علي بن عبد الله سيف الدين غازي بن مودود (2) 42- ش- الشابشتي (أبو الحسن علي بن محمد) (2) 497، 499، 503، 508، 509، 511، 514، 520، 522، 523، 527، 528، 531، 534، 536، 538 شابور بن محمد بن محمود أبو منصور الفارفاني (4) 228 شاذان (1) 150 ابن شاذان أبو بكر (أحمد بن ابراهيم) (2) 122 (4) 414 ابن شاذان أبو علي (2) 356، 469، 471 (4) 74 الشاذكوني (سليمان بن داود) (3) 428 شاس بن نهار الممزق (4) 150 أبو شاس (2) 543 ابن الشاشي (2) 138 شافع بن علي بن الفضل أبو الفضل الطريثيثي شافع بن محمد (4) 3 ابن شافع (2) 138، 481 أبو شافع العامري (4) 244 الشافعي الإمام اسمه محمد بن إدريس ابن أخي الشافعي اسمه أحمد بن أحمد شاكر مولى شريك (4) 497 ابن شاكر الأمير (4) 234 الشاه بن الشاه بن لان بن نريمان (4) 293 شاه بن النزل بن شاه أبو القاسم السعدي الأشترجي (1) 196 شاه مردان بن أبرويز (5) 148 ابن شاهين أبو حفص اسمه عمر بن أحمد شبابة بن سوار (1) 181 ابن الشباس (3) 439 شبل بن جامع (1) 179 شبل بن عباد أبو داود (3) 430 شبل بن علي بن شبل أبو القاسم الصويني القاقوني (4) 299 شبل بن عميرة بن يثربي الضبي (1) 436 ابن شبل (1) 120 اسمه محمد بن الحسين ابن شبل أندلسي (2) 81 الشبلي اسمه دلف ابن أبي شبة العبلي (2) 219 (4) 438 شبيب التبعي الحميري شبيب الخارجي (2) 443 (3) 283 شبيب العقيلي (2) 307 شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام أبو سعد البستيغي (1) 419 شبيب بن بجرة الأشجعي الخارجي (4) 384 شبيب بن البرصاء (3) 196 (4) 186، 215 (5) 378(6/149)
شبيب بن راح (4) 5 شبيب بن شبيبة المنقري (5) 3 شبيب بن عبد الله بن محمد المارباناني الأصبهاني (5) 34 شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير الأنصاري (1) 60، 155، 220 (3) 431 ابن شبيب (1) 281 (4) 108 شتير (2) 429 شتيم بن خويلد الفزاري (1) 448 (3) 357 شجاع بن بكر بن محمد أبو محمد التميمي الدومي (2) 487 شجاع بن شجاع الكشاني (5) 457 شجاع بن علي الملاح التستري (2) 31 شجاع بن فارس الذهلي (1) 429 (2) 29 (5) 43 شجاع بن الوليد أبو بكر (1) 481 أبو شجاع الزجاجي (3) 133 أبو شجاع بن داوس القنا (5) 350 شجرة بن عيسى أبو يزيد التونسي (2) 62 أبو شجرة (عمرو بن عبد العزى) (2) 174 شجنة بن الصيقل (3) 326 شداد بن أفلح المقري (3) 198 شداد بن أوس (3) 34 شداد بن عاد (1) 155، 156 (2) 465 (5) 401 شداد بن عارض الجشمي (5) 184 شداد بن عمليق بن عويج (1) 156 أبو شداد (2) 461 أبو شداد بن النصر الآليني (1) 56 ابن شدقم اسمه آدم شراحيل بتن أدة أبو الأشعث الصنعاني (2) 431 (3) 33، 429 شراحيل بن الحارث بن عمرو بن حجر (2) 365 (4) 472 شراحيل بن قيس بن جعال البجلي (3) 90 شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصنعاني (3) 431 شراحيل بن معشر العبسي (5) 174 الشراحيون (2) 102 أبو شراعة القيسي (أحمد بن محمد بن شراعة) (3) 277 شرحبيل بن حجية المرادي (4) 262 شرحبيل بن حسنة (1) 148 (2) 125، 417، 465 (4) 17، 158، 311 (5) 434 شرحبيل بن سعد (1) 191 شرحبيل بن مديلفة الكلبي (5) 207 شرحبيل بن يحصب (4) 352 شرف بن مرجا المقدسي (4) 470 شرف الدولة أبو الفوارس شيرزيل ابن بويه (5) 406 شرف الدولة بن علي (4) 365(6/150)
الشرقي ابن القطامي (1) 368، 430، 489 (2) 63، 125، 268، 282، 424 (3) 139، 426 (4) 41، 197، 199 (5) 181، 191، 266، 393 ابن الشرقي انظر في أبو حامد شرم بن أفريدون (1) 289 شرنبث السعدي (4) 240 الشروطي أبو عبد الله (1) 417، 418 ابن الشروي (1) 459 شروين بن رستم بن قارن ملك الديلم (3) 179 شروين بن سهراب (3) 340 شريح القاضي (2) 403 شريح الخزاعي (2) 505 شريح بن الأحوص بن جعفر بن كلاب (2) 104 (5) 191 شريح بن خليفة (2) 35 (3) 87 شريح بن السموءل بن عادياء اليهودي (1) 76 شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو الحطم (1) 349 (2) 195 شريح بن عامر (1) 431 (2) 513 شريح بن عبيد الحضرمي (5) 365 شريح بن عبيد بن عبد أبو الصلت المقري (5) 173، 174 شريح بن وهب بن عوذ بن غالب (2) 128 شريح بن يونس (1) 363 ابن شريح (1) 291 (4) 116 أبو شريح بن الشوم اليشكري (1) 213 شريس بن ضمرة المزني (2) 74 الشريف الرضي اسمه محمد بن الحسين الشريف بن سلمة بن عياش الينبعي (5) 450 شريك العبسي (2) 136 شريك بن حباشة النميري (4) 386 شريك بن خلف الشيرازي (4) 341 شريك بن سحيم (5) 366 شريك بن سمي بن عبد يعوث بن حرز الغطيفي (4) 263، 495 شريك بن عبد الله النخعي (1) 44، 477، 482 (2) 79، 228، 230، 351، 363، 377، 485 (3) 151، 316، 430 شريك بن عمرو بن شراحيل الشيباني (4) 199 شظاظ الضبي اللص (4) 107 شعبة بن الحجاج (1) 492 (2) 320، 336، 354 (3) 21، 265، (4) 100، 333 (5) 121 الشعبي اسمه عامر بن شراحيل أبو الشعثاء اسمه جابر بن زيد أبو الشعشاع الناجي العبسي المصري (2) 361 (5) 249 ابن شعلة الفهري (5) 303 شعيا النبي (5) 167 شعيب الجبائي (2) 97(6/151)
شعيب أبو علي (5) 469 شعيب بن أحمد بن ابراهيم العريشي (4) 114 شعيب بن إسحاق (2) 177 شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد الصريفيني (1) 326 (3) 404 شعيب بن سهيل بن شعيب أبو محمد الأرجوني (1) 144 شعيب بن شعيب بن إسحاق الجنحراوي (1) 388 (2) 239، 458 شعيب بن صالح بن شعيب أبو صالح التبريزي (2) 13، 104 (5) 287 شعيب بن صخر (1) 437 شعيب بن عمر البزاز (2) 458 شعيب بن عمر بن عيسى (1) 236 شعيب بن عيقي ويقال ابن ضيفون (2) 272 شعيب بن الليث أبو صالح الشرغي الكاغذي (3) 335 شعيب بن محمد الزارع (4) 85 شعيب بن محمد الكوفي (3) 49 شعيب بن محمد بن أحمد أبو القاسم ابن سوار الدبيلي (2) 439 أبو شعيب البراثي (1) 363 أبو شعيب الحراني (1) 51 (2) 20، 41 (3) 300 (5) 312 شقران مولى رسول الله (5) 143 شقيق البلخي (2) 424 شقيق بن جزء الباهلي (3) 90، 232 شكر الهروي اسمه محمد بن المنذر ابن شكر الوزير اسمه عبد الله بن علي ابن شكران (5) 171 شلقان وكيل بغا (1) 302 الشليل البجلي (5) 110 أبو الشليل النفاثي (2) 439 الشماخ (اسمه معقل) بن ضرار الثعلبي الغطفاني (1) 90، 125، 128، 171، 253، 290، 406، 505 (2) 75، 111، 163، 175، 278 (3) 90، 95، 96، 169، 171، 263، 331، 398، 437 (4) 45، 70، 85، 191، 206، 232 (5) 225، 261، 389، 424، 449 شمر (1) 220، 406 (2) 157، 167، 273 (3) 242، 270، 391 (4) 102، 159، 317، 345، 346، 375، 386 (5) 165 شمر أبو كرب بن أفريقيس بن أبرهة (3) 247 شمر بن ذي الجوشن الضبابي (4) 476 شمر بن حمدويه (1) 284 شمر يرعش بن ناشر ينعم بن تبع بن ينكف (3) 239 ابن شمر (4) 39 أبو شمر الحضرمي (3) 95 (5) 67 الشمردل بن حاجز البجلي الأحمسي (3) 373(6/152)
الشمردل بن شريك اليربوعي (1) 67 (2) 57، 257 (4) 212 شمس الدولة توران شاه بن أيوب (2) 239 شمس الدولة بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه (1) 356 شمعلة بن الأخضر الضبي (2) 260 شمعون الصفا (2) 517 (3) 77 شملة الأمير (2) 470 أبو شموس البلوي (4) 321 شميت بن زنباع (3) 400 ابن شميل اسمه النضر الشنان بن مالك (3) 162 شنظير أبو إسحاق (3) 207 ابن شنظير (3) 207 الشنفري الأزدي (ثابت بن أوس) (1) 238 (2) 97 (3) 209 (4) 137 (5) 134، 208 شوذب مولى معاوية (1) 300 أبو الشرك (1) 322 شهاب فارس هبود (1) 390 الشهاب الشاغوري الدمشقي (3) 130 شهاب العصفري الشهاب الوزير (3) 382 شهاب الدين طغرل الرومي (2) 285 (3) 352 شهاب الدين ابن سام الغوري (4) 218، 284 ابن شهاب اسمه محمد بن مسلم أبو شهاب الحناط (1) 481 (5) 51 شهدة الكاتبة ابنة أحمد بن الفرج الأبري (3) 111، 131 (5) 126، 425 شهراك هو سهرك شهربراز جاذويه (3) 379 شهردار أبو منصور (5) 22 شهريار بن خسرو أبو سعد (2) 326 شهريار بن محمد بن أحمد أبو بكر الأسواري (1) 190 أبو شهيد بن الحسين البلخي (2) 194 شهيق بن شروين بن محمد بن الفرج الأرموي (5) 121 شيب بن شيبة (3) 284 شيبان بن أروح (4) 284 شيبان بن شهاب المسمعي (2) 406، 408 شيبان بن عبد الله بن أحمد أبو المعمر الأسدي البرجي (1) 373 (5) 324 شيبان بن فروخ (1) 78، 269 (4) 50 شيبة بن ربيعة (5) 183 ابن أبي شيبة انظر في أبو بكر أبو شيبة النفيسي (3) 259 شيث بن آدم (4) 53 ابن الشيخ أبو علي الحروري (2) 31، 171 (5) 369 ابن بنت الشيخ اسمه عبد الله بن علي أبو الشيخ الحافظ اسمه عبد الله بن محمد بن جعفر(6/153)
الشيخي (3) 436 شيذلة هو عزيزي (1) 181 ابن شيراز (3) 120 الشيرازي أبو إسحاق اسمه ابراهيم بن علي شيرويه الأسواري (5) 404 شيرويه بن أبرويز (1) 450 شيرويه بن شهردار أبو شجاع (1) 122، 180، 280، 382 (2) 96، 180، 340، 451، 490، 545 (3) 17، 22، 78، 126، 137، 158، 171، 178، 244، 262، 295، 381، 440 (4) 5، 173، 226، 228، 232، 247، 280، 281، 331، 344، 414، 477 (5) 22، 44، 222، 233، 242، 371، 411، 417 شيرين القبطية (1) 525 شيرين بنت رستم الأصفهيد (3) 294 شيرين سرية أبرويز (3) 319 (4) 358 ابن شيرين أبو عبد الله (5) 296 شيطان العراق هو نوشروان (1) 138 الشيظمي (3) 399 ابن الشيعي (1) 351 شيلان بن أصبهان بن فلوج (3) 117 شيلى بن فرخ زادان المروزي (4) 283 (5) 321- ص- صا بن مصر بن بيصر (3) 387 صابر بن أحمد بن محمد الدرغمي (2) 451 الصابوني أبو عثمان (2) 198 (3) 336 ابن الصابي أبو الحسن اسمه هلال بن المحسن الصابية (2) 23، 235 (4) 53 (5) 401 الصاحب الأكرم الوزير (3) 33 صاحب بن بالان أبو ساكن (3) 131 صاحب بن ذبيان (5) 244 الصاحب بن عباد اسمه إسماعيل بن عباد صاحب كتاب البيان اسمه يحيى بن أبي الخير صاحب تاريخ بلخ هو محمد بن عقيل صاحب تاريخ دمشق هو ابن عساكر علي بن الحسن بن هبة الله صاحب تاريخ قزوين هو الخليل بن عبد الله صاحب كتاب الأترجة هو الجمحي أبو عبد الله صاحب كتاب الأصنام (4) 273 هو هشام بن محمد الكلبي صاحب كتاب الأغاني هو علي بن الحسين أبو الفرج الأصبهاني صاحب كتاب الإقليم (1) 533 صاحب كتاب الأنموذج هو الحسن بن رشيق القيرواني صاحب كتاب التكملة (3) 8، 266 (4) 93 صاحب كتاب الجامع (3) 235 صاحب جغرافيا (2)(6/154)
صاحب كتاب الجمهرة هو محمد بن الحسن ابن دريد صاحب كتاب الجنان (5) 22 صاحب كتاب الحماسة هو حبيب بن أوس صاحب كتاب الخالع (4) 314 صاحب كتاب خطط الأندلس (4) 297 صاحب كتاب الخوارج (2) 989 صاحب كتاب الردة (2) 207 صاحب الزيج هو ابن عون إسحاق بن علي صاحب كتاب الشام يعني تاريخ دمشق صاحب الكتاب العزيزي هو الحسن بن أحمد المهلبي صاحب كتاب العين هو الخليل بن أحمد صاحب كتاب فضايل البيت المقدس (4) 48 صاحب كتاب الفيصل هو محمد بن موسى أبو بكر الحازمي صاحب كتاب اللصوص هو الجاحظ عمرو بن بحر صاحب كتاب المتفق والمفترق هو أحمد بن علي بن ثابت صاحب كتاب مشارق الأنوار هو عياض القاضي صاحب كتاب الملحمة هو بطليموس صاحب كتاب الموطأ هو مالك بن أنس صاحب كتاب النبات هو أبو حنيفة الدينوري صادق بن خلف بن صادق الأنصاري الطليطلي (1) 385 أبو صادق المديني المصري (5) 80 ابن صارة الأندلسي (عبد الله بن محمد) (4) 330 صاعد أبو محمد (1) 380 (5) 333 صاعد بن أبي بكر بن أبي منصور أبو العلاء الغوسناني (4) 219 صاعد بن سيار بن يحيى أبو العلاء الكناني (1) 324 صاعد بن شماس (2) 283 (4) 337 صاعد بن عمر أبو القاسم الرملي (3) 69 صاعد بن مخلد الوزير (2) 522 ابن صاعد أبو محمد (1) 347 (2) 122 (3) 66 أبو صاعد الكلابي (1) 250، 253 (3) 209 (4) 339 صالح النبي (3) 54 (4) 96، 403، 437 صالح الحوري (2) 318 صالح صاحب الموصل (2) 377 صالح بن أحمد أبو الفتح المقري الأذري (5) 287 صالح بن أحمد الهمذاني (4) 173 (5) 384 صالح بن أحمد بن حنبل (3) 120 صالح بن أحمد بن عبد الله أبو مسلم العجلي (1) 217 صالح بن أحمد بن القاسم أبو مسعود الميانجي (5) 239 صالح بن أحمد بن محمد التميمي الكوملاذاني (4) 495(6/155)
صالح بن الأصبغ بن عامر التنوخي (1) 416 صالح بن بديل بن علي أبو منصور البرزندي (1) 382 صالح بن جعفر (2) 213 صالح بن حريرة (3) 228 صالح بن شافع أبو المعالي (5) 322 صالح بن شعيب أبو بكر القاري (4) 295 صالح بن العباس بن حمزة أبو شعيب الخزامي الأستاني (1) 173 صالح بن عبد الرحمن (1) 434 صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي (1) 133، 512 (3) 69، 240 (4) 123، 265 (5) 207 صالح بن عمرو (2) 398 صالح بن كيسان (3) 25 (5) 87 صالح بن محمد أبو علي (2) 44 (4) 35 صالح بن محمد جزرة (2) 398، 494 صالح بن محمد أبو شعيب الججاري وقيل السجاري (3) 189 صالح بن مسرح الخارجي (5) 76 صالح بن منصور المسكين (3) 390 صالح بن منصور بن نصر أبو شعيب الدارزنجي (2) 421 أبو صالح كاتب الليث (عبد الله) ابن صالح (1) 170، 480 (2) 80 (4) 78، 117، 405، 479 أبو صالح الخولاني (3) 430 (4) 9 أبو صالح الفزاري (1) 480 أبو صالح المؤدب (2) 122 أبو صالح بن عبد الرحمن (5) 251 صامت بن معاذ الجندي (2) 170 ابن الصامت الجشمي (4) 324 الصباح بن محارب (2) 439 ابن الصباغ اسمه محمد بن طاهر بن يمان صبح العملقي (3) 391 صبيح بن سعيد النجاشي الخلدي (2) 382 أبو صبيح السكوني (5) 273 صبيغ بن عسل (3) 124 صحار العبدي (2) 460 صخر المارد (2) 476 صخر الغي الهذلي (1) 125، 247 (2) 281 (3) 186، 219، 433 (4) 153 (5) 217، 345 صخر بن الجعد الخضري المحاربي (1) 219، 301 (2) 167، 381 (3) 5 صخر بن الجهم العدوي (5) 398 صخر بن حرب أبو سفيان (1) 472 (2) 65، 417 (3) 419، 424 (4) 12 (5) 4، 55، 300، 391 أبو صخر الهذلي (1) 311، 371، 403، 531، 534 (2) 57، 90، 207 (3) 33، 67، 88، 142، 349، 364 (4) 55، 93، 112، 161، 172، 249، 268، 279، 285، 316، 402، 413 (5) 20، 52، 73، 94، 100، 146، 258، 299، 302(6/156)
الصدفي اسمه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي (2) 371 صدقة بن أبي الحسين الميداني (5) 242 صدقة بن خالد (3) 243 صدقة بن عبد الله (5) 270 صدقة بن الفضل المروزي (3) 397 صدقة بن محمد أبو القاسم القرشي (2) 469 صدقة بن محمد ابن معيوف الهمذاني العينثرمي (4) 177 صدقة بن منصور ابن مزيد سيف الدولة (2) 294 (3) 175 (5) 148، 453 صدقة بن نافع العميلي (5) 52 صدوق الشيخ (5) 214 الصدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي (2) 264، 432، 478 صديق بن صالح النبي (3) 325 صرد بن حمزة (1) 493 صرد بن عبد الله الأزدي (3) 357 صرمة الأنصاري (4) 53 أم صريح الكندية (2) 200 الصريع (علي بن عبد الواحد) (2) 432 صريم بن معشر بن ذهل وهو أفنون التغلبي (1) 243 (4) 90، 173 الصعب بن جثامة بن قيس الليثي الوداني (1) 79 (5) 365 أبو صعترة البولاني (2) 180 صعصعة أمير الحميريين (1) 521 صعصعة بن سلام (1) 244 بنو الصفار (3) 298 ابن الصفار (3) 434 أبو صفرة (2) 337، 436 (4) 183 الصفري انظر في أبو العباس أبو صفري الصفرية (2) 8 صفوان بن إدريس أبو بحر المرسي (3) 310 صفوان بن أمية (2) 392 صفوان بن صالح (2) 109، 177، 475 (4) 29، 284 (5) 426 صفوان بن المعطل (1) 160 (2) 135 صفوراء زوجة موسى (4) 471 صفية بنت حيي بن أخطب (4) 213 صفية بنت خالد المازني (1) 51 صفية بنت عبد المطلب (1) 110 (3) 149 الصقالبة (1) 21، 32، 485 (5) 173 الصقر الأندلسي (2) 48 أبو الصقر القبيصي المنجم (4) 309 صقلاب قايد بخت نصر (5) 411 صلابة بن مالك بن طارق بن همام العبدي (1) 509 صلاح الدين يوسف بن أيوب (1) 383، 467، 519، 523، 525، 526 (2) 42، 43، 105، 107، 109، 154، 274، 424، 469 (3) 69، 130،(6/157)
133، 304، 353، 437، 438 (4) 33، 86، 122، 144، 177، 266 (4) 389، (5) 171، 426 الصلاوية (4) 488 الصلت بن جابر بن يزيد التوثي (2) 55 الصلت بن زيد (1) 482 الصلت بن محمد بن عبد الرحمن أبو همام البصري الخازكي (2) 337 الصلت بن مسعود الجحدري (4) 427 أبو الصلت والد أمية (4) 210 (5) 361 أبو الصلت الطبري (3) 126 (5) 341، 401 صلوبا بن بصبهرى صاحب بانقيا (1) 332 الصليحي اسمه علي بن محمد بن علي الصليحي اليمني اسمه ربيعة صمصام الدولة بن عضد الدولة ابن بويه (4) 444 (5) 406 الصمة الأكبر وهو مالك بن معاوية بن جداعة (3) 57 الصمة بن الحارث الجشمي (3) 388، 423 الصمة بن عبد الله القشيري (1) 427، 441 (3) 5، 220، 260، 348 (4) 66 الصميل بن الأعور الضبابي (4) 488 صنجيل الإفرنجي (2) 109 (3) 425 صندل اللابي (5) 30 صندوداء بنت لخم بن عدي (3) 425 صنعاء بن أزال بن يقطن بن عابر (1) 167 (3) 426 الصنوبري أبو بكر اسمه محمد بن الحسن بن مرار أبو الصواب الكاتب الياني (5) 426 ابن العواف المقري (4) 109 صول التركي (2) 121 صول بن أرم (4) 97 الصولي أبو بكر (محمد بن يحيى بن عبد الله (1) 388 (2) 540 (3) 169، 295 (4) 371، 444، 480 (5) 249، 253، 308 صهيب (1) 169 صهيب الأندلسي (2) 48 صهيب الرومي (2) 468 (5) 268 الصيرفي أبو سعد (1) 253 (4) 341- ض- ضابي بن الحارث البرجمي (3) 449 أبو ضب الهذلي (2) 295 ضباب بن وقدان الظهري (3) 333 الضبابي (3) 27، 459 (4) 23، 133 ضبعان بن عباد النميري (1) 365 آل ضجعم وهم الضجاعمة (1) 393 (2) 296 الضحاك بيوراسب (1) 115، 207، 309 (2) 91، 475 (5) 280، 442 الضحاك بن أحمد بن محمد البصيري (1) 442(6/158)
الضحاك بن سفيان (3) 133 الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب (1) 149 الضحاك بن عقيل الخفاجي (1) 535 (2) 311 الضحاك بن علوان (1) 155 الضحاك بن فيروز (2) 440 الضحاك بن قيس الفهري (1) 148 (2) 126، 403 (3) 21 (5) 304 الضحاك بن مزاحم الهلالي (1) 320 (2) 354 أم الضحاك الضبابية (1) 282 ضرار بن الأزور الأسدي (1) 332، 445 (2) 489، 521 (3) 203، 211، 425 (4) 135 ضرار بن الخطاب الفهري (1) 516، (3) 296 (5) 41 ضرار بن سهل الضراري (4) 184 ضرار بن عتبة العبشمي السعدي (3) 396 ضرار بن علي القاضي (3) 397 ضرار بن عمرو السعدي (3) 396 ضرار بن عمرو الضبي (3) 235 ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهي (1) 507 ضرية بنت نزار (3) 457 ابن ضليعة هو عبد الله بن منصور أبو محمد التنوخي (2) 105 ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري الأشموني (1) 200 (2) 231 ضمرة بن ضمرة النهشلي (4) 51، 318 ضمرة بن محمد الكناني (1) 483 أبو ضمرة المدني اسمه أنس بن عياض ابن ضمضم ضوء الصباح بنت أحمد الدليجاني (2) 461 ضوء بنت حمد بن علي الحبال أم الرضا (5) 373 ضياء جارية الرشيد (2) 321 الضيزن بن معاوية ابن جلهمة السليحي (2) 268 (4) 54 (5) 101 ضيغم (2) 268- ط- طارات بن الليث بن العيزار بن طريف (3) 32 طارق بن علقمة بن عريج بن جذيمة (1) 300 طارق بن المعقل (2) 422 طالب بن القاسم الثغري الإسفيجاني (2) 81 طالب بن أبي محمد بن أبي شجاع (2) 115 طالب بن مدرك (5) 80 أبو طالب الزينبي (4) 357 (5) 375 أبو طالب العشاري (1) 382 (2) 31 (4) 478 أبو طالب الغندجاني (4) 216 أبو طالب الواسطي المكفوف (2) 532 أبو طالب ابن الصباح (3) 22(6/159)
أبو طالب بن عبد المطلب (1) 80، 170 (2) 86، 112 (3) 347 (4) 9، 11، 345 (5) 390 أبو طالب ابن غيلان (2) 301 (4) 431 (5) 276 أبو طالب ابن يوسف (5) 242 طالوت (1) 368 (2) 90 (3) 376 طالوت بن عباد (3) 141 طاووس بن كيسان اليماني (1) 482 (2) 96، 158، 169، 180، 354 طاهر الإمام (2) 180 طاهر الحريثي (2) 92 طاهر المقدسي (3) 381 طاهر أبو الفتح الميهني (5) 247 طاهر بن أحمد بن عمر بن يحيى أبو بكر الزاهد (4) 55 طاهر بن بابشاذ (4) 43 طاهر بن بركات الخشوعي (1) 317، 382 طاهر بن الحسين بن علي بن السمان أبو بكر 354 طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق (1) 464 (2) 4، 251 (3) 284 (4) 8 طاهر بن حموية أبو الطيب البخاري (2) 391 طاهر بن سهل الأسفرايني (2) 241 (3) 165 طاهر بن عبد الله أبو الربيع الإيلاقي (1) 291 طاهر بن عبد الله أبو الطيب الطبري (1) 529 (2) 184، 301، 448 (3) 152، 379، 381 (5) 145، 327 طاهر بن عبد الله الهمذاني (2) 182 طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين (1) 66 (4) 16 طاهر بن العتيك أبو الحسن السكاك الصيقي (3) 465 طاهر بن الليث الصفاري (3) 295 (4) 333 طاهر بن محمد الشحامي (4) 254 طاهر بن محمد بن أحمد أبو القاسم العكلي الجورجيري (2) 181 طاهر بن محمد بن جعفر أبو الطيب المخزومي الخواقندي (2) 399 طاهر بن محمد بن أبي الحسن أبو منصور الهمذاني (4) 247 طاهر بن محمد بن طاهر أبو زرعة المقدسي (1) 327 (2) 160 (4) 96 طاهر بن محمد بن عبد الله بن طاهر أبو الطيب الطاهري (1) 353 طاهر بن محمد بن يونس بن خير أبو الحسن البلخي طاهر بن المظفر بن طاهر (1) 515 طاهر بن المظفر بن طاهر (1) 515 طاهر بن أبي هالة (1) 119 (2) 340 طاهر بن يحيى بن أبي الخير السيري العمراني (3) 296 طاهر بن يحيى بن قبيصة النيسابوري الفلقي (4) 275 ابن طاهر المقدسي اسمه محمد بن طاهر(6/160)
ابن أبي طاهر اسمه أحمد بن أبي طاهر أبو طاهر الإسماعيلي (2) 115 أبو طاهر الأصبهاني (1) 278 أبو طاهر الأربسي (1) 136 أبو طاهر الحلبي (1) 234 أبو طاهر الحنائي (3) 165 أبو طاهر الزيادي اسمه محمد بن محمد بن محسن أبو طاهر الحافظ ابن سلفة اسمه أحمد بن محمد بن أحمد أبو طاهر الشحامي (4) 7 أبو طاهر القرشي (3) 357 أبو طاهر القصاري (5) 320 أبو طاهر ابن جحمش (2) 176 أبو طاهر ابن سرح (4) 34 (5) 407 أبو طاهر ابن سلمة العدل (1) 50 (3) 381 أبو طاهر ابن عوف (1) 85 طبارا الملك (4) 18 ابن طباطبا (5) 143 الطبراني أبو القاسم اسمه سليمان بن أحمد ابن طبرزد (عمر بن أبي بكر محمد) (2) 422 الطبري أبو جعفر اسمه محمد بن جرير الطبري أبو الطبيب اسمه طاهر بن عبد الله الطبيب بن مقاتل (3) 115 ابن الطثرية اسمه يزيد الطخطاخ (3) 441 طخيم بن الطخماء الأسدي (1) 405 (4) 364 طراد بن محمد الزينبي (1) 491 أبو الطرامة الكلبي (4) 307 ابن طراوة المالقي (3) 359 الطرائقي (3) 157 طرفة بن العبد البكري (1) 172، 224، 242، 259، 392 (2) 89، 94، 204، 446 (3) 89، 112، 134، 195، 212، 217، 425 (4) 122، 135، 190، 249، 369، 405، 431 (5) 54، 158، 306، 436 الطرماح بن حكيم (1) 398، 430، 495 (2) 112، 425 (4) 67، 169، 298، 344، 480 (5) 59، 146، 422 طريح بن إسماعيل الثقفي (1) 445 (3) 193 طريف بن تميم أبو شملة التميمي (4) 220 (5) 51 طريفة الكاهنة (5) 35 طغتكين بن أيوب سيف الإسلام (1) 251 (2) 252 (4) 100 (5) 221، 374 طغرل بن أرسلان بن طغرل بن محمد بن ملكشاه (4) 16 طغرل بك السلجوقي (1) 412، 534 (2) 452 (4) 72 (5) 408 طغرلشاه محمد بن الحسن بن هاشم الكاشغري (4) 430 11 فهرس معجم البلدان(6/161)
طغندكين صاحب دمشق (1) 89 طفيل بن الحارث (1) 287 (2) 16 طفيل بن علي الحنفي (1) 233 (3) 86 الطفيل بن عمرو الدوسي (2) 77 (3) 330 (4) 396، 472 طفيل بن عوف الغنوي (1) 78، 221، 502 (2) 161، 241، 280 (3) 67، 69، 94، 289، 341 (4) 64، 137، 436 (5) 60، 381، 428 طفيل بن غوث (4) 129 طلحة بن الأحوص الأشعري (4) 397 طلحة بن الأعلم أبو الهيثم الحنفي الجياني (2) 196 طلحة بن الحسين بن أبي ذر محمد الصالحاني (3) 389 طلحة بن أبي رافع (1) 435 طلحة بن أبي طلحة الجوباري (2) 176 طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى (2) 125 طلحة الطلحات بن عبد الله بن خلف (2) 299 (3) 191 (4) 170، 356 طلحة بن عبد الرحمن القرشي (1) 470 طلحة بن عبيد الله التيمي (3) 431 (4) 321 (5) 86، 285 طلحة بن محمد بن أحمد بن غانم السسوسقائي (3) 281 طلحة بن مظفر بن غانم أبو محمد العلثي (4) 146 طلحة بن يحيى (2) 363 أبو طلحة (زيد) بن سهل (1) 299، 524 طلما صاحب إخنى (1) 124 (4) 264 طليحة بن خويلد الأسدي المتنبي (1) 241، 399، 408، 472 (2) 314 (3) 256 (4) 60، 242، 322، 343 طمهيج امرأة (4) 323 أبو الطمحان القيني (حنظلة بن الشرقي) (2) 186 طمغاج الأمير (4) 16 طمية بنت جام بن جمي بن تراوة (4) 42 ابن طمية (1) 423 الطنبغي (2) 125 طوج ويقال طوس بن أفريدون (1) 289 ابن طولون اسمه أحمد طويس المخنث المغني (3) 228 الطويق بن عاصم النميري (1) 332 طهمان بن عمرو الكلابي اللص (1) 120، 224، 371 (2) 79، 376، 379 (3) 182، 291، 318، 406 (4) 99 طهمورث (1) 211، 289 (2) 163 (5) 113 طيء (1) 97 طيب بن إسماعيل بن علي أبو حامد الروبائي الحربي (3) 74 طيب بن زيان أبو زيان القاسطي السناجي (3) 259(6/162)
الطيب بن أبي سعيد بن الطيب أبو منصور البنسارقاني (1) 500 الطيب بن علي التميمي المقدي (5) 165 الطيب بن مقاتل بن سليمان أبو صالح الخنامتي البخاري (2) 391 طيب بن هارون بن عبد الرحمن أبو القاسم التدميري (2) 19 أبو الطيب السبي الرملي (3) 187 أبو الطيب الطبري اسمه الطاهر بن عبد الله أبو الطيب المتنبي انظر في المتنبي أبو الطيب ابن الحوراني (5) 125 أبو الطيب ابن غلبون اسمه عبد المنعم بن عبد الله أبو طيبة الكلاعي (5) 174 طيسلة بن شربب (5) 382 طيطل بن إسماعيل الشقباني (3) 354 طيفور بن عيسى بن آدم أبو يزيد البسطامي (1) 421 طيفور بن عيسى بن شروسان أبو يزيد البسطامي (1) 421 ابن الطيلسان (2) 496- ظ- ظالم بن أسعد (2) 234 ظالم بن البراء الفقيمي (1) 135، 514 الظاهر لإعزاز دين الله بن الحاكم (4) 57 ظاهر الحداد الإسكندري (5) 402 ظبيان بن خلف بن نجيم المالكي الإقليمي (1) 238 ظفر بن ابراهيم بن عثمان أبو عمرو الخلالي (2) 195، 357 ظفر بن محمد بن ظفر أبو نصر الزملكاني الأزدي (3) 150 ظهير الفارسي (1) 70 ظهير بن عامر الأسدي (1) 69
ع عابد بن جوية أبو جوية النصري (5) 203 عابس بن سعيد (1) 211 عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل (4) 445 عاتكة بنت عمرو بن يزيد الأسدي (4) 136 عاتكة بنت يزيد بن معاوية (1) 152 أم عاتكة أخت عمر بن الخطاب (2) 468 عاد (1) 115، 400 عادياء اليهودي (1) 75 عارق (قيس بن جروة الطائي (1) 95 عارم بن الفضل العازر بن نمرود بن كوش (2) 464 (3) 98 (4) 67 عاصم الأحول (1) 306 (4) 45 عاصم بن إسماعيل (1) 306 عاصم بن بشر بن عاصم (1) 519 عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان (4) 392(6/163)
عاصم بن ثابت بن قيس (3) 29 (5) 395 عاصم بن جميل (3) 56 عاصم بن الحسن أبو الحسين العاصمي (2) 199، 202 (5) 88 عاصم بن خليفة الضبي (2) 260 عاصم بن رجاء بن حيوة (2) 364 عاصم بن سفيان الثقفي (3) 233 عاصم بن عدي التميمي (3) 138 عاصم بن علي (2) 58 عاصم بن عمر بن الخطاب (1) 230 عاصم بن عمرو التميمي (1) 154 (2) 170، 329 (3) 91 (5) 129، 174، 192، 419 عاصم بن قدامة (2) 363 عاصم بن كليب (4) 346 عاصم بن أبي النجود الأسدي (4) 233 ابن عاصم المصري اسمه محمد بن عاصم أبو عاصم النبيل (2) 81، 182 (3) 107 (4) 52 (5) 282 العاصمي (3) 72 العاصي بن وائل (4) 105 أبو العاصي بن أبي يسار بن مالك بن ثقيف (5) 4 ابن أبي عاصية السلمي (1) 110 العالية زوجة مصعب بن الطفيل (1) 241 أبو العالية (الحسن بن مالك الشامي) (1) 466 عامر الخصفي (4) 269 عامر بن جوين الطائي (5) 194 عامر بن حمدونة المشتلي (5) 132 عامر بن خزيم العقيلي (1) 527 عامر بن خزيم المري (1) 72 عامر بن دغش بن خضر أبو محمد الحوراني السويدائي (3) 286 عامر بن زرارة أبو عبد الله الكوفي (4) 283 عامر بن سدوس الخناعي الهذلي (2) 575 (5) 27 عامر بن سويد التنعي الكوفي (2) 49 عامر بن سيار أبو مجعد النحليني (5) 275 عامر بن شبل بن جرم أبو بشر (1) 238 عامر بن شراحيل الشعبي (1) 332 (2) 131، 196، 235 (3) 143، 174، 197، 348، 452 (4) 492 عامر بن شعيب الإسفنجي (1) 179 عامر بن صالح (4) 36 (5) 51 عامر بن ضبارة (2) 91 عامر بن الطفيل (1) 92، 359، 393 (2) 33، 176، 247، 325، 408 (3) 9، 134، 431، 454، 456، 465 (4) 170، 186، 285 (5) 4، 104، 159، 197، 381، 393، 397، 439 عامر بن الظرب العدواني (4) 10 عامر بن عبد الله الزواخي (3) 153 عامر بن العضب العمري (3)(6/164)
عامر بن عمرو الحصني المكاري (5) 191، 280 عامر بن الكاهن بن عوف بن الصموت (3) 194 عامر بن مالك بن جعفر أبو براء ملاعب الأسنة (1) 366 (2) 21 (3) 235، 449 عامر بن يحيى المعافري (1) 489 (3) 430 ابن عامر هو عبد الله بن عامر بن كريز ابن عامر بن شهيد (2) 7 أبو عامر العبدري اسمه محمد بن سعدون العامري (زياد بن عبد الله) (1) 241 (2) 131، 375 (3) 27، 57، 189، 345 (4) 220، 376 (5) 407، 452 العاهان (1) 421 عائشة بن نمير بن واقف (1) 300 عائشة بنت أبي بكر (1) 525 (2) 201، 214، 314، 362، 470 (3) 107، 228 (5) 323 عائشة بنت الحسن بن ابراهيم الوركاني (5) 373 عائشة بنت عثمان بن عفان (1) 469 عائشة بنت أبي وقاص (2) 335 ابن عائشة الأندلسي اسمه محمد بن عائشة بنو عباد بالأندلس (1) 195 (4) 324 عباد بن أحمد أبو صالح الكيليني (5) 2 عباد بن أسيد الأندغي (1) 261 عباد بن الحصين الحبطي (1) 189 (4) 74 عباد بن الخصيب (4) 355 عباد بن زياد (4) 403 عباد بن صهيب (2) 404 عباد بن العباس بن عباد أبو الحسن الطالقاني (4) 7 عباد بن عبد الله أبو الخير الأقطع التيناني (2) 68 عباد بن عبد الصمد أبو معمر (2) 276 عباد بن علي بن مرزوق أبو يحيى البصري (5) 289 عباد بن عوف المالكي الأسدي (4) 353 (5) 59، 395 عباد بن مسلم (2) 346 عباد بن موسى الختلي (2) 346 عباد بن الوليد العنبري (2) 182 عباد بن الوليد بن خالد أبو بدر الغبري الكرخي (4) 439 عباد بن يعقوب الدواجني (3) 238 ابن عباد اسمه إسماعيل العبادلة (2) 354 عبادة بن الصامت (1) 270 (2) 105، 300 (3) 16 (4) 134، 262، 265 عبادة بن نسي الأردني (1) 149 أبو عبادة الطائي (2) 125 العبادي (3) 356 العباس الترتقي (5) 151(6/165)
العباس الدويري (2) 494 العباس السياري (1) 497 العباس أبو الحسن القرباقي (4) 319 العباس المروزي (5) 121 العباس بن أحمد الباجي (4) 389 العباس بن أحمد بن الحسن (2) 544 العباس بن أحمد بن الفضل الأخري (1) 52 العباس بن أحمد بن محمد أبو حبيب البرتي (1) 372 العباس بن الأحنف (2) 321، 353 العباس بن إسماعيل بن حماد القريري (4) 336 العباس بن بكار (3) 75 العباس بن الحسن الحضرمي (2) 377 العباس بن الحسين أبو الفضل القنطري (4) 405 العباس بن زفر الهلالي (2) 206 العباس بن سليم (5) 224 العباس بن سهل بن ساعد الساعدي الأنصاري (5) 250 العباس بن عبد الله الأرخسي الشاوذاري (1) 145 (3) 315 العباس بن عبد الله أبو محمد الترقفي الباكسائي (1) 327، 477 (2) 23 العباس بن عبد الله السمرقندي (5) 50 العباس بن عبد الله بن الربيع أبو الفضل المربدي (5) 98 العباس بن عبد الرحيم أبو الفضل الأفشيرقاني (1) 232 العباس بن عبد العظيم العنبري (2) 363 العباس بن عبد المطلب (4) 182 العباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب (2) 423 العباس بن عثمان (4) 344 العباس بن علي بن برد الخيار أبو الفضل الصولي (1) 314، 356، 467 (2) 300 (3) 203، 255 (4) 53، 283 (5) 250 العباس بن عمرو الغنوي (4) 359 العباس بن عمرو الوراق (3) 213 العباس بن عيسى العقيلي (2) 159 العباس بن الفضل الأزرق (2) 509 العباس بن الفضل الدمشقي (1) 149 العباس بن الفضل بن عاذان (شاذان) أبو القاسم الرازي (1) 416 (2) 417 العباس بن الفضل بن العباس بن فضلويه الدينوري (3) 225 العباس بن الفضل بن محمد بن الحسن بن قتيبة (2) 151 العباس بن الفضل بن يحيى السمرقندي (2) 57 (4) 375 العباس بن محمد الأردني المرادي (1) 149 العباس بن محمد الدوري (1) 501 (2) 172، 423 (3) 337 (4) 134، 333(6/166)
العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة أبو الفضل الجرحي (2) 124 العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس (4) 75، 237 (5) 317 العباس بن محمد بن أبي منصور أبو محمد عباسة الطوسي (2) 342 (3) 4 العباس بن مرداس السلمي (2) 278، 279 (3) 88، 242، 373، 393 (5) 138 العباس بن مصعب (1) 497 العباس بن نسي (1) 149 العباس بن نصر بن جري أبو الفضل الدرزيوني (2) 451 العباس بن الوليد بن صبيح الخلال (4) 344، 422 (5) 33، 406 العباس بن الوليد أبو الفضل القاضي (5) 248 العباس بن الوليد أبو الفضل الجلكي الأصبهاني (2) 155 العباس بن الوليد بن مزيد أبو الفضل العثماني البيروتي (1) 217، 340، 522، 525 (2) 180، 189، 226، 458، 546 (3) 402 العباس بن الوليد بن يوسف الجرجاني (1) 131 العباس بن هشام الكلبي (2) 422، 423 (3) 193 العباس بن يحيى التكريري (2) 38 العباس بن يزيد الكندي (3) 346 العباس بن يزيد بن أبي حبيب عباسويه البحراني (1) 347 ابن عباس اسمه عبد الله أبو العباس الأصم (1) 494 (2) 486 (3) 121 أبو العباس الأموي (2) 331 أبو العباس الثقفي اسمه محمد بن إسحاق بن ابراهيم أبو العباس الجرجاني (5) 320 أبو العباس الداوودي (3) 267 أبو العباس الدغولي (1) 507 (2) 173، 184 (4) 29، 93 أبو العباس الرازي (2) 460 (3) 250 أبو العباس السراج اسمه محمد بن إسحاق أبو العباس السفاح انظر في السفاح أبو العباس الصفري (1) 199، 452، 477 (2) 7، 418 (3) 298 (4) 96، 475 (5) 151 أبو العباس الطوسي (1) 304 أبو العباس العذري (5) 99 أبو العباس الغداني (5) 108 أبو العباس القاضي اسمه أحمد بن أبي أحمد أبو العباس الكاذي (4) 428 أبو العباس المحبوبي اسمه محمد بن محبوب أبو العباس المستغفري اسمه جعفر بن محمد أبو العباس المعداني (5) 79(6/167)
أبو العباس النبهاني النشوي (5) 287 أبو العباس ابن سريج (أحمد بن عمر) (3) 263 أبو العباس ابن عطاء (3) 381 أبو العباس ابن عقدة (2) 121 (4) 19 (5) 333 أبو العباس ابن قبيس (1) 141، 158 أبو العباس ابن ملاس (1) 329، 527 أبو العباس ابن منصور (3) 129 أبو العباس بن الوليد بن حماد الرملي (5) 245 أبو العباس ابن وشا (5) 287 عباسويه البحراني (1) 347 عباسة بنت أحمد بن طولون (4) 75 العباسة بنت المهدي أخت الرشيد (3) 287 عبد بن أحمد بن محمد أبو ذر الهروي (2) 68، 460 (3) 317، 366 (4) 218، 280، 290 (5) 246، 248 عبد بن حبيب الصاهلي الهذلي (2) 183 (3) 259 (4) 67 (5) 24 عبد بن حميد بن نصر الكشي (2) 349 (4) 462 (5) 255 عبد بن معرض الأسدي (4) 99 ابن عبد الدامغاني (5) 415 عبد الله الأنماطي (2) 433 عبد الله السبيعي (4) 236 عبد الله بن أبان بن شداد أبو محمد (2) 151 عبد الله بن ابراهيم أبو محمد الأصيلي (1) 213، 315، 428، 451، 503 (4) 45، 313، 440 (5) 353 عبد الله بن ابراهيم الجمحي (2) 261 (4) 312، 459 (5) 65، 91 عبد الله بن ابراهيم الخبري الفرضي (2) 344 عبد الله بن ابراهيم بن أحمد (1) 230 عبد الله بن ابراهيم بن الأغلب أبو العباس (1) 230 (2) 8 عبد الله بن ابراهيم بن أبي بكر التفتازاني (2) 35 عبد الله بن ابراهيم بن سلامة أبو محمد الأنصاري المناري (5) 201 عبد الله بن ابراهيم بن عيسى أبو محمد المتيجي (5) 53 عبد الله بن ابراهيم بن محمد الأزدي القصري (4) 365 عبد الله بن أبي بن سلول (1) 350 (3) 372 عبد الله بن أحمد الأزدي (3) 293 عبد الله بن أحمد أبو محمد السمرقندي (2) 191 عبد الله بن أحمد أبو الفضل الطبراني (4) 20 عبد الله بن أحمد العبلي (4) 80 عبد الله بن أحمد أبو بكر القفال المروزي (1) 291 (2) 193 (4) 261 (5) 116 عبد الله بن أحمد أبو عفان المهزمي (4) 438 عبد الله بن أحمد بن أحمد أبو محمد الجماعيلي المقدسي (2) 160 (3) 126 عبد الله بن أحمد بن إسحاق (5) 23(6/168)