بريد السماء، ابن من بعث رحمة للعالمين، أنا ابن من بعث إلى الجن والإنس، أنا ابن من قاتلت معه الملائكة، أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
قال: فلما سمع ذلك معاوية أراد أن يسكته ويخلط عليه مخافة أن يبلغ به المنطق بما يكرهه، فقال: يا حسن أنعت لنا الرطب، فقال: يا سبحان الله وأين هذا من هذا؟ الحرّ ينضجه، والليل يبرده، والريح يلقحه، ثم استفتح كلامه الأول: أنا ابن من كان مستجاب الدعوة، أنا ابن الشفيع المطاع، أنا ابن أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يقرع باب الجنة، أنا ابن أول من ينفض رأسه من التراب، أنا ابن من رضاه رضا الرحمن، وسخطه سخط الرحمن، أنا ابن من لا يسامى كرما.
فقال له معاوية: حسبك يا أبا محمد، ما أعرفنا بفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معاوية إنما الخليفة من سار بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملكه، وليس الخليفة من دان بالجور، وعطّل السنن، واتخذ الدنيا أما وأبا، ولكن ذاك ملك تمنع في ملكه، وكان ذلك قد انقطع وانقطعت لذته وبقيت تبعته، ثم قرأ: وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ 111، ونزل عن المنبر.
- أهلها من ولد ثمود، وجابلق: مدينة بأقصى المغرب أهلها من ولد عاد، ففي كل واحدة منهما بقايا ولد موسى عليه السّلام. اه.
قوله: «ونزل عن المنبر» :
انظر الخطبة مختصرة ومطولة من طرق في مصنف عبد الرزاق [11/ 452] رقم 20980، وتاريخ ابن عساكر [13/ 272، 273، 274، 275، 276، 277] ، وأسد الغابة [1/ 491] ، والمعرفة لأبي نعيم [2/ 659] ، والمعرفة ليعقوب [3/ 317] .
وانظر النص الاتي برقم 2271.(5/305)
2253- وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد- ولا أنا-: أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي، وأوتيت صدّيقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما، ولكنكم مني وأنا منكم.
2254- وبلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في وصيته للمسلمين الذين حضروه حين نقل من الضربة في جملة ما قاله:
ومن فيكم تحلّف من نبيّكم صلى الله عليه وسلم إن تمسكتم بهم لن تضلوا؟ هم الدعاة، وهم النجاة، وهم أركان الأرض، وهم النجوم بهم يستضاء، من شجرة طاب فرعها، وزيتونة طاب أصلها، نبتت في حرم، وسقيت من كرم، إلى حين مستودع، من مبارك إلى مباركة، صفت من الأقذار والأدناس، ومن قبيح ما يأتيه شرار الناس، لها فروع طوال، وثمر لا ينال، قصرت عن وصفها وصفاتها الألسن، وقصرت عن بلوغها الأعناق، فهم الدعاة وهم النجاة، وبالناس إليهم الحاجة، فاخلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم بأحسن الخلافة، فقد خبّركم أنهما الثقلان، فهما لن يفترقا هم والقرآن حتى يردا عليه الحوض، فالزموهم تهتدوا وترشدوا، ولا تتفرقوا عنهم فتتركوهم فتفرقوا وتمزقوا.
(2253) - قوله: «ولكنكم مني وأنا منكم» :
أورده المحب الطبري في الرياض النضرة [3/ 219- 220] ، وعزاه للمصنف وقال: وأخرج معناه ابن موسى الرضا في مسنده، وزاد في اللفظ: يا علي أعطيت ثلاثا لم يجتمعن لغيرك: مصاهرتي، وزوجك، وولديك، والرابعة لولاك ما عرف المؤمنون.
قلت: ومن طريق ابن موسى الرضا، أخرجه الجلاني في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب برقم 101 مقتصرا على الشطر الأخير منه.(5/306)
2255- وبلغنا أن رجلا من ولد الحسن- أو: الحسين- كان متعديا على نفسه فيما يتخطى إليه كثير من الناس، ووقع بينه وبين رجل من العامة خصومة في حق للعامي عليه، فتخارجا إلى المبارزة، فقال العلوي للعامي: والله لأشكون ذلك إلى أمي فاطمة، فقال له العامي: افعل، وقال قولا فيه جفاء، وتفرقا، فلما كان مساء ذلك النهار، رأى العامي الصدّيقة فاطمة في المنام ماشية، فذهب ليسرع إليها وهي تعرض عنه يمينا وشمالا حتى لحق بها، فلما ذهب ليقبل يدها أو شيئا من ثيابها تباعدت عنه وصاحت به، وقالت: أنت الذي قال لك ولدي: لأشكونك إلى أمي فاطمة فقلت: افعل؟ فقال: يا سيدة النساء لا أعود إليه أبدا، أنا إلى الله تائب على يدك، وانتبه، ورأى العلوي في هذه الليلة بعينها سيدة النساء على مثل ذلك فذهب ليلحق بها ويسلم عليها فصاحت به، وقالت- لما قال لها: أنا من ولدك-: أنت من ولدي؟ قد فضحتني وفضحت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت على نفسك معصية! واستيقظ فأخذ بإراقة ما عنده من المسكر، وإخراج ما عنده من الملاهي وأقبل على التوبة، وقد عزم المصير إلى العامي ليوفيه ما بينهما، فإذا بالرجل قد وافاه، فحدث كل واحد منهما صاحبه بما رأى، وحلله العامي فيما كان بينهما.
2256- قال بعضهم: كان عندنا ببغداد رجل من ولد الحسين عليه السلام مشهور، يعرف بصاحب الخاتم، سمي بذلك لأنه كان رأى في يد بعض الناس خاتما، فسأله إياه فلم يهبه له، فانصرف الرجل فرأى في الليل (2255) - قوله: «فحدث كل واحد منهما صاحبه» :
في الباب حكايات مشابهة جمع منها الحافظ السخاوي شيئا في كتابه استجلاب ارتقاء الغرف فليرجع إليه من شاء.(5/307)
فاطمة وهي تقول: بخلت على ابني بخاتم في يدك وقد طلبه منك، فاستيقظ الرجل فزعا، وغسل ذلك الخاتم وطيبه، وأضاف إليه برا آخر وحمله إليه واعتذر من رده مسألته.
2257- وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها وفطم محبيها من النار.
(2257) - قوله: «إنما سميت فاطمة» :
في الباب عن علي بن أبي طالب، وأبي هريرة، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وابن مسعود.
أما حديث علي، فأخرجه علي بن موسى الرضا في مسنده، ومن طريقه الجلاني في فضائل أمير المؤمنين علي برقم 92.
نسخة علي بن موسى تكلم فيها الحفاظ، وقال بعضهم إنها موضوعة.
وأما حديث أبي هريرة، فأسنده ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 421] من طريق محمد بن زكرياء الغلابي، حدثنا ابن عمير، ثنا بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن أبي هريرة به مرفوعا، قال ابن الجوزي عقبه: هذا من عمل الغلابي، وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه كان يضع الحديث.
وأما حديث ابن عباس، فأسنده الخطيب ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 421] من طريق منصور بن صدقة، عن أبي معبد، عن ابن عباس به مرفوعا، قال الخطيب: ليس بثابت، وفيه مجاهيل.
وأما حديث جابر بن عبد الله، فأخرجه الديلمي في مسنده [1/ 346] رقم 1385 ولم أقف على إسناده.
وأما حديث ابن مسعود، فأخرجه أبو يعلى- كما في إتحاف الخيرة [9/ 314- 315] رقم 9046- والبزار في مسنده [3/ 235 كشف الأستار] رقم 2651، والحاكم في المستدرك [3/ 152] وصححه، وابن عدي في الكامل [5/ 1714] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 422] ، والعقيلي-(5/308)
2258- عن سلمان رضي الله عنه في قوله عز وجل: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ 19، قال: علي وفاطمة.
وفي قوله تعالى: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ، قال: النبي صلى الله عليه وسلم.
- في الضعفاء [3/ 184] ومن طريقه ابن الجوزي [1/ 422] ، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 33] رقم 2625 وفي [22/ 406- 207] رقم 1018، وابن عساكر في تاريخه [14/ 147] ، وتمام في فوائده رقم 356، 357، 358 جميعهم من حديث معاوية بن هشام، عن عمر بن غياث، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله مرفوعا: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها من النار.
عمر بن غياث ضعفه الدارقطني، وقال: كان من شيوخ الشيعة، وإنما حدث بهذا عمر، عن عاصم، عن زر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فرواه معاوية بن هشام فأفسده، ووهم فيه. اه. يعني مرسلا، وقد قال العقيلي: هو الأولى.
وقال ابن الجوزي: ثم إن الحديث محمول على ذريتهما الذين هم أولادها خاصة: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، كذلك فسره محمد بن علي بن موسى الرضى، فقال: هو خاص للحسن والحسين. اه.
قلت: الحديث إذا فسره أهل العلم فهو وجه منهم في إثبات أصله وقبوله لا نفيه، ونحن هنا إنما نتكلم عليه من جهة الإسناد لا معناه وما قد يفهم منه، وإذا قيل بوقفه فلا يبعد حينئذ ثبوته مرفوعا لأنه مما لا مجال للرأي فيه، ولأنه يتفق وما في التنزيل، فإن الله تعالى يقول: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ الاية.
قال الذهبي في التلخيص: منكر بمرة، سمعه أبو كريب من معاوية، فالافة من عمرو، وقد اتهم.
(2258) - قوله: «عن سلمان» :
لم أقف عليه من حديثه، لكن أورده السيوطي في الدر المنثور [7/ 697] من حديث ابن عباس وأنس، وعزاهما لابن مردويه.(5/309)
وفي قوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ، قال: الحسن والحسين رضي الله عنهما.
2259- وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلّا ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما.
(2259) - قوله: «كل بني أنثى» :
حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن عمر رضي الله عنه أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 36] رقم 2633، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية [2/ 34] من طريق الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فساره ...
الحديث وفيه قصة تزويجه أم كلثوم ابنته من عمر.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 42- 43] من طريق سهل بن عثمان السكري، أنا السفر بن منصور، عن أبي الجنوب عقبة بن علقمة اليشكري، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن عثمان بسياق طويل وفيه قصة.
وقد رواه عن عمر رضي الله عنه أيضا:
1- المستظل بن حصين، أخرج حديثه القطيعي في زوائده على الفضائل للإمام أحمد برقم 1070، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم فاعتل عليه بصغرها فقال: إني لم أرد الباه، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم.
في إسناده الكديمي: محمد بن يونس، وبشر بن مهران وهما ضعيفان، وقد أخرجه الضياء في المختارة [1/ 398] من طريق عبد الملك الرقاشي، -(5/310)
.........
- عن عمر ابن عامر- وهو ضعيف أيضا- وبشر بن مهران كلاهما عن شريك به، وهذه متابعة ضعيفة أيضا.
2- ورواه محمد بن علي أبو جعفر عن عمر- أو: أن عمر، بصورة المنقطع في الروايتين- بنحوه، أخرجه من طرق بأسانيد ابن إسحاق في سيرته [/ 249] ، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى [7/ 64] ، وسعيد بن منصور في سننه برقم 520، وابن سعد في الطبقات [8/ 463] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [19/ 486] ، وابن أبي عمر- كما في المطالب [4/ 177] رقم 4258-، والحاكم في المستدرك [3/ 142] ، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى [7/ 63- 64] ، وابن راهويه في مسنده- كما في المطالب [4/ 80] رقم 4020، 4021-، وابن عساكر في تاريخه [19/ 485] ، والقطيعي في زوائد الفضائل برقم 1069، والجلاني في مناقب علي بن أبي طالب برقم 152.
* وقد رواه بعضهم عن محمد بن علي فأدخل جابر بن عبد الله بينه وبين عمر، أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 37] برقم 2635، ومن طريقه الضياء المقدسي في مختارة [1/ 197- 198] ، وقال:
لم يجوده عن سفيان إلّا الحسن بن سهل، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 173] : رجاله رجال الصحيح، غير الحسن بن سهل وهو ثقة.
ورواه تمام في فوائده برقم 1603 بإسناد فيه سيف بن محمد- كذبوه- والراوي عنه محمد بن عكاشة اتهم بالوضع.
ورواه ابن جميع في معجمه [/ 338] من طريق عصمت بن محمد- كذبه ابن معين- عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر.
3- ورواه البزار في مسنده [3/ 152 كشف الأستار] رقم 2455، والجلاني في مناقب علي بن أبي طالب برقم 153 من طريق عبد الله بن محمد بن-(5/311)
.........
- عمر بن علي، عن عاصم بن عبد الله، عن ابن عمر، عن عمر مرفوعا.
* ورواه إبراهيم بن عبد السلام- وهو ضعيف- عن إبراهيم بن يزيد الخوزي- وهو متروك- عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عمر مرفوعا، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [67/ 21] ، ورواه الجلاني برقم 51 أيضا من حديث ابن عمر بإسناد فيه الكديمي.
4- ورواه زيد بن أسلم، عن عمر، أخرجه البزار في مسنده [3/ 52 كشف الأستار] رقم 2456 وفيه مع انقطاعه: عبد الله بن زيد بن أسلم وفيه ضعف.
5- ورواه عقبة بن عامر، عن عمر، أخرجه ابن عدي في الكامل [1/ 272] ، والخطيب في تاريخه [6/ 182] من طريق إبراهيم بن رستم- يقال: منكر الحديث عن الثقات-.
6- ورواه عكرمة، عن عمر، منقطع، أخرجه الحافظ عبد الرزاق في المصنف [6/ 63- 64] .
* وروي عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا، أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [11/ 243] ، والخطيب في تاريخه [10/ 271] من حديث موسى ابن عبد العزيز العدني- اختلف فيه- عن الحكم بن أبان، عنه به.
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 173] : رجاله ثقات.
* ورواه الجلاني في مناقب أمير المؤمنين برقم 150 من حديث الحجبي:
محمد ابن طلحة: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال ابن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر بنحوه.
7- ورواه الحسن بن علي، عن عمر- منقطع- أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [7/ 64] .
وفي الباب- عن المسور بن مخرمة وجابر بن عبد الله وفاطمة رضي الله-(5/312)
.........
- عنهما.
أما حديث المسور، فأخرجه الإمام أحمد في المسند [4/ 323، 332] ، وابنه عبد الله في زوائد الفضائل برقم 1347، ومن طريقه الحاكم في المستدرك [3/ 158] وصححه، وأخرجه الحاكم أيضا في [3/ 154] ، والبيهقي في السنن الكبرى [7/ 64] ، والطبراني في معجمه الكبير [20/ 25- 26] رقم 30.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 203] : فيه أم بكر بنت المسور لم يجرحها أحد ولم يوثقها، وبقية رجاله وثقوا. اه.
قلت: قد توبعت عند الإمام أحمد، والحاكم مبينة في مواضع التخريج المشار إليها.
وأما حديث جابر بن عبد الله، فأخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 164] وصححه، وتعقبه الذهبي في التلخيص بأن فيه يحيى بن العلاء قال أحمد:
كان يضع الحديث، وفيه أيضا: القاسم بن أبي شيبة، وهو متروك.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه [36/ 313] من طريق طاهرة بنت عمرو بن دينار عن أبيها، عن جابر مرفوعا: إن لكل نبي أب عصبة ينتمون إليها إلّا ولد فاطمة، فأنا وليهم وأنا عصبتهم، وهم عترتي، خلقوا من طينتي، ويل للمكذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله.
وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 35] رقم 2630 من حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر مرفوعا: إن الله عزّ وجلّ جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب، قال في مجمع الزوائد [4/ 224] : وفي سنده بشر بن مهران، وهو متروك.
وأما حديث فاطمة، فأخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده [12/ 109]-(5/313)
2260- وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: تحشر ابنتي فاطمة ومعها ثياب مصبوغة، فتتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول:
يا عدل يا جبار احكم بيني وبين قاتل ولدي، فيحكم لا بنتي ورب الكعبة.
2261- وقال صلى الله عليه وسلم: إن قاتل الحسين في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا، وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكب حتى يقع في قعر جهنم وله ريح يتعوذ أهل النار من شدة نتن ريحه.
- رقم 6741، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [70/ 14] ، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 36] رقم 2632 من طريقه شيبة بن نعامة- وهو ضعيف- عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى مرفوعا: كل بني أم ينتمون إلى عصبة، إلّا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم.
(2260) - قوله: «فيحكم لابنتي ورب الكعبة» :
أخرجه الجلاني في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب برقم 91 من طريق علي بن موسى الرضا، عن أبيه بالإسناد الاتي في حاشية الحديث بعده، وسيأتي بيان حاله.
(2261) - قوله: «إن قاتل الحسين» :
أخرجه أبو الحسن الجلاني في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب [/ 61] رقم 95 من طريق علي بن موسى الرضا: حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب به مرفوعا، وهذه نسخة مضعفة، ويقال: إنها موضوعة.(5/314)
2262- وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا علي إذا كان يوم القيامة كنت وولديك على خيل بلق، متوجين بالدر والياقوت، فيأمر الله بكم إلى الجنة والناس ينظرون.
2263- وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أحبّوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأحبّوني لحبّ الله، وأحبّوا أهل بيتي بحبي.
(2262) - قوله: «كنت وولديك على خيل بلق» :
أخرجه شاذان الفضيلي في جزء رد الشمس: بإسناده إلى موسى الرضا بالسند المتقدم- كما في كنز العمال [13/ 152]-، وأورده المحب في ذخائر العقبى [/ 234] وقال: ولا تضاد بينه وبين حشرهم على العضباء والقصواء إذ قد يكون الحشر أولا عليهما ثم ينتقلون إلى الخيل، أو يحمل ولده على غير الحسن والحسين منهم.
(2263) - قوله: «أحبوا الله لما يغذوكم» :
أخرجه الترمذي في المناقب، باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم رقم 3789، - وقال: حسن غريب- وعبد الله بن أحمد في زوائده على الفضائل برقم 1952، ومن طريقه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 38- 39] رقم 2639 [10/ 341- 342] رقم 10664، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 497] ، والبخاري في تاريخه الكبير [1/ 162] ، وأبو نعيم في الحلية [3/ 211] ، وابن عدي في الكامل [7/ 2570] ، والخطيب في تاريخه [4/ 160] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 266] رقم 430، والخطيب في تاريخه [4/ 160] ، والبيهقي في الشعب [1/ 366] رقم 408، وفي [2/ 130] رقم 1378، وفي الاعتقاد [/ 186] أو الشجري في أماليه [1/ 152] ، والجلاني في فضائل أمير المؤمنين برقم 179، 180، جميعهم من حديث علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه به، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 149] وأقره الذهبي في التلخيص.(5/315)
2264- وقال صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا:
أن يثبّت قائمكم، وأن يهدي ضالّكم، وأن يعلم جاهلكم، وأن يجعلكم رحماء نجداء، فلو أن رجلا صفن قدميه، ثم صام وصلى، ثم لقى الله وهو مبغض لأهل هذا البيت دخل النار.
2265- وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أتروني يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة باب الجنة مؤثرا عليكم أحدا؟.
(2264) - قوله: «إني سألت الله لكم ثلاثا» :
أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [11/ 177] رقم 1142 بإسناد فيه محمد بن زكرياء الغلابي وهو ضعيف.
وأخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 148- 149] من وجه آخر، وصححه على شرط مسلم، وسكت عنه الذهبي، وعزاه المحب في الذخائر [/ 45] لابن السري.
وفي الباب عن عبد الله بن جعفر مرفوعا: يا بني هاشم إني قد سألت الله لكم أن يجعلكم نجباء رحماء، وسألته أن يهدي ضالتكم، ويؤمن خائفكم، ويشبع جائعكم ... الحديث، أخرجه الطبراني في الأوسط [8/ 372- 373] رقم 7757.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 17] : في الصحيح بعضه، وفي الإسناد أصرم بن حوشب وهو متروك.
(2265) - قوله: «أتروني يا بني عبد المطلب» :
في الباب عن علي بن أبي طالب، وأنس بن مالك، وابن عباس.
أما حديث علي بن أبي طالب، فأخرجه القطيعي في زياداته على الفضائل برقم 1058، من حديث موسى بن عمير- اتفق على تضعيفه- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عنه مرفوعا: يا معشر بني هاشم والذي بعثني بالحق لو أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلّا بكم. -(5/316)
2266- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي، ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله عزّ وجلّ، فانظروا من توفدون من دينكم.
2267- وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وصف آخر الزمان فقيل:
يا رسول الله فأي العمل أفضل في ذلك الزمان؟ قال: فرس تربطه، وسلاح تميل به مع أهل بيتي حيث مالوا.
2268- وعن علي بن الحسين أنه قال لابنه أبي جعفر: حق على قائمنا إذا قام أن يجعل المساجد عريشا كعريش موسى، وأن يبدأ بالرافضي فيقتله.
- وأما حديث أنس بن مالك، فأخرجه الخطيب في تاريخه [9/ 439] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 286] من حديث نعيم بن سالم بن قنبر- اتهم- عن أنس مرفوعا: لو أني أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلّا بكم يا بني هاشم.
وأما حديث ابن عباس، فأورده المتقي في الكنز [12/ 41] رقم 33904 ولفظه: أتروني أني إذا تعلقت بحلق أبواب الجنة أوثر على بني عبد المطلب أحدا؟ عزاه لابن النجار.
(2266) - قوله: «في كل خلف من أمتي» :
أخرجه معلقا تبعا للمصنف: أبو حفص الملاء في الوسيلة [5- ق- 2/ 200] ، وأورده المحب الطبري في الذخائر [/ 49] وعزاه له ولم أقف على إسناده.
(2267) - قوله: «وسلاح تميل به مع أهل بيتي» :
أخرجه أبو حفص الموصلي في الوسيلة معلقا تبعا للمصنف [5- ق- 2/ 200- 201] ولم أقف عليه مسندا.(5/317)
2269- عن سالم الجعفي قال: قلت لأبي جعفر: جعلت فداك، ادع الله لي، قال: اللهمّ أحيه محيانا، وأمته مماتنا، واسلك به سبيلنا، قال: فاستشهد مع زيد بن علي.
2270- عن الحسين بن علي قال: تنفس أمير المؤمنين، فقلت له:
بأبي وأمي تنفست الصعداء تنفس مغموم، قال: نعم لما أعلم مما تلقون ويلقى بعضكم من بعض من العداوة، وبغي بعضكم على بعض، حتى يبلغ بعضكم من بعض ما لا يبلغه عدوكم منكم، ولولا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما طابت نفسي، قلت: ما سمعته يقول؟ قال سمعته يقول: اللهمّ إنهم عترة رسولك فهب مسيئهم لمحسنهم، وهبهم لي، قال: ففعل وهو فاعل، قلت: ما فعل وهو فاعل؟ قال: فعله بكم ويفعله بمن بعدكم.
2271- روي أن الحسن بن علي خطب حين قتل علي رضي الله عنه فقال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون، ولا يدركه الاخرون غير (2270) - قوله: «ويفعله بمن بعدكم» :
أورده أبو حفص الملا بطوله في سيرته معلقا تبعا للمصنف [5- ق- 2/ 201] ، وأورده المحب في الذخائر [/ 53] وعزاه له أيضا.
(2271) - قوله: «خطب حين قتل علي» :
أخرجها مطولة ومختصرة من طرق: الإمام أحمد في المسند [1/ 199، 199- 200] ، وفي الفضائل برقم 922، 1014، وفي الزهد [/ 133] ، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 68- 69، 73- 74، 75] ، وابن سعد في الطبقات [3/ 38] ، والنسائي في الخصائص برقم 23، والطبراني في معجمه الكبير [3/ الأرقام: 2717، 2718، 2719، 2722، 2723، 2724، 2725] وصحح ابن حبان منها طريق ابن أبي شيبة، عن ابن نمير، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن الحسن، برقم 6936- الإحسان-، وانظر النص المتقدم برقم 2252.(5/318)
الأنبياء، وما ترك على ظهر الأرض صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم، فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله، ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا ابن النبي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل عليه السلام ينزل فينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، ثم قرأ: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
2272- 2273- وعن أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتمل بالعباء، قالتا: سمعناه يقول وقد ألصق ظهر علي إلى صدره وظهر فاطمة إلى ظهره والحسن على يمينه والحسين على يساره، ثم عمهم ونفسه بالعباء حتى غطاهم.
قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد لفّفهم إليه حتى إنه جعل أطرافه تحت قدميه، ثم قال ورفع طرفه إلى السماء وأشار بسبابته وما كاد يبين وجهه: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فسالم من سالمهم، وحارب (2272) - (2273) - قوله: «وعن أم سلمة وعائشة» :
هكذا أورده معلقا بهذا السياق تبعا للمصنف: الحافظ الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 221- 222] .
وقد روى حديث أم سلمة من طرق كثيرة، رواه عنها: شهر بن حوشب، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وعطاء بن يسار، وحكيم بن سعد، وأبو المعذل الطفاوي، عن أبيه، وأبو ليلى، ورواه عطاء بن أبي رباح عنها أو عمن حدثه جميعهم عنها بنحوه ومعناه. -(5/319)
من حاربهم، اللهمّ وال من والاهم، وعاد من عاداهم، وانصر من نصرهم، واخذل من خذلهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- وجبريل حاضر- فأمّن على الدعاء وقال: وأنا معكم يا محمد؟ فقال: نعم.
- أما حديث شهر بن حوشب، فأخرجه من طرق عنه: الإمام أحمد في المسند [6/ 292، 304، 323] ، والترمذي في المناقب، باب فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، رقم 3870، والبخاري في تاريخه الكبير [2/ 69- 70] ، وأبي هريرة في تفسيره [22/ 6، 7] ، وابن أبي حاتم في تفسيره [9/ 3132- 3133- معلقا] برقم 17679، والطبراني في معجمه الكبير [23/ الأرقام: 768، 769، 770، 771، 773، 779، 780، 783، 786] ، وأبو يعلى في مسنده [12/ الأرقام: 6912، 7021، 7026] .
قال الترمذي في إسناد حديثه: حسن صحيح، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.
وسيأتي عند المصنف برقم 2347.
وأما حديث أبي سعيد عنها، فأخرجه أبو يعلى في مسنده [12/ 313- 314] رقم 6888، وابن جرير في تفسيره [22/ 6، 7] ، والطبراني في معجمه الكبير [23/ 249] رقم 503 من حديث عطية العوفي- وهو صالح في الشواهد- عنه، عن أم سلمة.
وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه ابن جرير في تفسيره [22/ 7] .
وأما حديث عطاء بن يسار، فأخرجه الحاكم في المستدرك [2/ 416، 3/ 146] ، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى [2/ 150] ، والطبراني في معجمه الكبير [23/ 286] رقم 627.
قال الحاكم: على شرط البخاري، وقال الذهبي في الموضع الأول: على شرط مسلم. -(5/320)
2274- عن قتادة، عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وعدني في أهل بيتي خاصة، من لقيني منهم بالتوحيد فله الجنة.
- وأما حديث حكيم بن سعد، فأخرجه ابن جرير في تفسيره [22/ 8] .
وأما حديث أبي المعذل الطفاوي عن أبيه، فأخرجه ابن أبي شيبة [12/ 73] رقم 12153، والإمام أحمد في مسنده [6/ 296، 304- 305] ، والطبراني في معجمه الكبير [23/ 330] رقم 759، والدولابي في الكنى [2/ 122] ، وأبو المعذل ممن يضعف في الحديث.
وأما حديث أبي ليلى، فأخرجه الإمام أحمد [6/ 292] .
وأما حديث عطاء بن أبي رباح، فأخرجه الإمام أحمد في المسند [6/ 292] ، والطبراني في معجمه الكبير [23/ 281] رقم 612.
والظاهر أن الذي أخبره بذلك هو عمر بن أبي سلمة، حديثه عنه في تفسير ابن جرير [22/ 8] .
وأما حديث عائشة رضي الله عنها، فأخرجه مسلم في اللباس، باب التواضع في اللباس برقم 2081، وفي الفضائل، باب فضائل أهل البيت برقم 2424، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 72] رقم 12151، وابن أبي حاتم في تفسيره [9/ 3131] رقم 1767، والحاكم في المستدرك [3/ 147] .
(2274) - قوله: «عن سعيد بن المسيب» :
هذا مرسل، وأخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 150] ، وابن عدي في الكامل [5/ 1704] ، كلاهما من حديث عمر بن سعيد الأبح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس به مرفوعا، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال ابن عدي في الكامل: عمر الأبح، عن ابن أبي عروبة، منكر الحديث، ثم أورد له من مناكيره هذا، وتبعه الذهبي في التلخيص فتعقب الحاكم لقوله المتقدم فقال: بل منكر لم يصح وعزاه المحب في الذخائر [/ 54] لابن السري في معجمه.(5/321)
2275- عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سألت ربي أن لا يدخل النار أحدا من أهل بيتي، فأعطاني ذلك.
2276- عن زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا وفاطمة والحسن والحسين وعمي في حظيرة القدس، في قبة بيضاء، سقفها عرش الرحمن.
(2275) - قوله: «عن عمران بن حصين» :
أخرج حديثه معلقا تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5- ق 2/ 201- 202] ، وأورده المحب الطبري في الذخائر [/ 53] وعزاه لهما، وأورده المتقي في الكنز [12/ 95] رقم 34149، وعزاه لأبي القاسم بن بشران في أماليه.
(2276) - قوله: «في قبة بيضاء» :
كتب ناسخ «ظ» فوقها: وهي قبة المجد، كأنه تفسير منه أثبته الحافظ الموصلي في متن الرواية في الوسيلة [5- ق 2/ 224] فصار السياق هكذا:
في قبة بيضاء، وهي قبة المجد.
ولم أثبته، فقد أخرج الحديث مسندا الحافظ ابن عساكر في تاريخه [13/ 229] من طريق الدارقطني: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم السرار قال: حدثتني سمانة بنت حمدان بن الوضاح بن حسان الأنبارية قالت: حدثني أبي، عن عمرو بن زياد اليوناني، حدثني عبد العزيز بن محمد، نا زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء، سقفها عرش الرحمن، وفي الإسناد من لم أعرفه، وفي الباب عن أبي موسى الأشعري مرفوعا: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش، ليس فيه التفسير المذكور في نسخة «ظ» -(5/322)
2277- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أعطي كل نبي سبعة نجباء رفقاء، وأعطيت أنا أربعة عشر: عليّا وفاطمة، والحسن والحسين، وأبا بكر، وعمر، ومصعب بن عمير، وحمزة، وجعفرا، وابن مسعود، وبلالا، وعمارا، وأبا ذر، وسلمان، والمقداد.
- وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير، - كما في مجمع الزوائد [9/ 174]- قال الهيثمي: فيه حيان الطائي ولم أعرفه.
(2277) - قوله: «عليّا وفاطمة» :
هكذا ذكر المصنف رحمه الله فاطمة في هذا الحديث، وتبعه صاحب الوسيلة الحافظ أبو حفص الموصلي [5- ق 2/ 204] فصار العدد على رواية المصنف لا يوافق المعدود، وقد اتفقت روايات أهل الحديث على عدم ذكرها فيه رضي الله عنها، كذلك أخرجه الناس.
أخرجه الترمذي في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رقم 3785، وقال: حسن غريب، وقد روي هذا الحديث عن علي موقوفا.
وأخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 199] وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله: كثير النوّاء واه، وابن بشار صاحب عجائب عن ابن عيينة. اه.
قلت: إن أراد الحكم على الطريق بعينه فنعم، وإلّا ففيما قاله نظر، أما كثير فقد توبع، وكأن الحافظ الذهبي لم يقف على رواية الترمذي التي أخرجها من طريق ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، ثم للحديث شواهد كما سيأتي.
والحديث اختلف فيه على كثير، فأخرجه الترمذي- كما تقدم من طريق ابن أبي عمر- فأدخل أبا إدريس بين كثير النواء والمسيب بن نجبة، ومن طريق ابن أبي عمر أخرجه ابن عساكر في تاريخه [10/ 452] . -(5/323)
.........
- وتابعه محمد بن عيسى المدائني، عن ابن عيينة، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [58/ 194] .
ورواه الحاكم- كما تقدم- من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، عن ابن عيينة، فأسقط أبا إدريس من الإسناد، جعله عنه، عن المسيب بن نجبة، عن علي، ولم أر من تابعه على هذا.
ورواه فطر بن خليفة، عن كثير النواء، عن عبد الله بن مليل سمعت عليا يقول: ... فذكره، أخرجه الإمام أحمد في مسنده [1/ 148] ، وابن عساكر في تاريخه [10/ 451- 452] ، وفي [12/ 270، 270- 271] ، وفي [13/ 226] ، وفي [15/ 380] ، وفي [43/ 384 مرتين] ، وفي [44/ 124- 125] ، وفي [60/ 178] .
وتابعه عن كثير:
1- إسماعيل بن زكرياء، أخرجه الإمام أحمد في مسنده [1/ 88] ، وعبد الله بن أحمد في زوائد على المسند [1/ 88] ومن طريقهما ابن عساكر في تاريخه [60/ 178] .
2- جعفر بن زياد الأحمر، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [10/ 452] ، وفي [43/ 384- 385] ، وفي [60/ 178] .
3- منصور بن أبي الأسود، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [60/ 177- 178] .
4- يزيد بن عبد العزيز.
5- هاشم بن البريد.
6- نصير بن أبي الأشعث، أخرج حديثهم ابن عساكر في تاريخه [60/ 178] .
وتابع كثيرا عن ابن مليل: سالم بن أبي حفصة، أخرجه الإمام أحمد في مسنده [1/ 149] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 123- 124] .
وأخرجه ابن عساكر في [43/ 385 مرتين] ، وفي [44/ 124 مرتين] . -(5/324)
2278- عن يزيد بن حيان التميمي قال: دخلت على زيد بن أرقم أنا ونفر من التيم فقلنا: يا أبا عبد الله حدثنا بحديث نحفظه، فقال: إن هذا أرسل إليّ- يعني الحجاج- قال: أنت الذي تزعم أن لمحمد صلى الله عليه وسلم حوضا، فلقد قرأت كتاب الله فما سمعت للحوض بذكر، ولكن سمعته يقول: فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ الاية، قال:
فقلت له: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم، وقد حدثنا أن له حوضا، قال: فقلنا له: حدثنا بشيء نحفظه عنك، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعته يقول يوم غدير خم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عزّ وجلّ، حبل من استمسك به كان على الهدى، ومن تركه كان على الله الضلالة، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، ثلاثا.
- وتابع ابن مليل، والمسيب بن نجبة عن علي: أبو معاذ، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [12/ 271] .
ومن شواهد هذا الحديث ما أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 255] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [3/ 437] ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [2/ 542] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [33/ 148] ، وأخرجه ابن عساكر من وجه آخر أيضا [33/ 148] ، جميعهم من طرق عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: قرىء علينا كتاب عمر رضي الله عنه:
السلام عليكم، إني قد بعثت إليكم بعمار بن ياسر أميرا، وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وإنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من أهل بدر ... الحديث.
(2278) - قوله: «أذكركم الله في أهل بيتي» :
أخرجه مسلم، وقد خرجناه في مسند الحافظ أبي محمد الدارمي، تحت رقم 3580- فتح المنان.(5/325)
2279- وقال أبو سعيد الخدري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، سبب بيد الله وسبب بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنها لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
2280- عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه قال: ما سماني الحسن والحسين بيا أبه حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهما كانا يقولان لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبه يا أبه، وكان الحسن يقول لي: يا أبا حسن، وكان الحسين يقول لي: يا أبا حسين.
2281- قال عثمان بن أبي سويد العدل بالبصرة: حدثنا إسحاق بن سليمان الهاشمي قال: ...
(2279) - قوله: «وقال أبو سعيد الخدري» :
روى حديثه عطية العوفي- وهو مقارب الحديث، حديثه صالح في هذا الباب-، أخرجه الإمام أحمد في المسند [3/ 4/ 17، 26، 59] ، والترمذي في المناقب، باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، رقم 3788- وقال: حسن غريب-، وأبو يعلى في مسنده [2/ 297] رقم 1021، والطبراني في الأوسط [4/ 262، 328] رقم 3463، 3566، والشجري في أماليه [1/ 152] وغيرهم.
(2281) - قوله: «قال عثمان بن أبي سويد» :
الذرّاع، البصري، لم أر من أفرده بترجمة، ولابنه محمد أبي عثمان ترجمة في كامل ابن عدي، وسير الذهبي وميزانه، يعد في الضعفاء.
قوله: «حدثنا إسحاق بن سليمان الهاشمي» :
هو إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو يعقوب الهاشمي، ذكره الخطيب في تاريخه وقال: كان من أولي الأقدار-(5/326)
سمعت أبي يوما يحدث أنهم كانوا عند الرشيد، فجرى ذكر علي بن أبي طالب، فقال الرشيد: يتوهم العوام أني أبغض عليا وولده، وو الله ما كان ذلك كما يظنون، وإن الله ليعلم شدة حبي لعلي بن أبي طالب- العالية، ولي لهارون الرشيد المدينة والبصرة ومصر والسند، وولي لمحمد الأمين حمص وأرمينية، وذكر أحمد بن محمد بن حميد الجهمي النسابة أنه مات ببغداد، وقال الدارقطني: لا يعرف حاله، وتبعه ابن القطان والعراقي.
تاريخ بغداد [6/ 329] ، التحفة اللطيفة [1/ 294] ، ذيل الميزان [/ 29] ، اللسان [1/ 364] .
قوله: «سمعت أبي» :
هو الأمير: سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، أبو أيوب البصري، عم المنصور، وأحد الأجواد المشهورين بالسخاء وطول ذات اليد، وهو والد الأميرين: محمد وجعفر، كان مقدما عند السفاح والمنصور، ولي البصرة والأهواز والبحرين، قال ابن القطان: هو مع شرفه في قومه لا يعرف حاله في الحديث، وقال في التقريب: مقبول، توفي سنة اثنتين وأربعين ومائة.
تهذيب الكمال [12/ 44] ، تهذيب التهذيب [4/ 185] ، الكاشف [1/ 318] ، سير أعلام النبلاء [6/ 162] ، التقريب [/ 253] الترجمة رقم 2596، التحفة اللطيفة [2/ 183] .
قوله: «أنهم كانوا عند الرشيد» :
هو الخليفة النبيل، والملك الجليل، أبو جعفر هارون بن المهدي محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي.
قال الحافظ الذهبي في السير: كان من أنبل الخلفاء، وأحشم الملوك، ذا حج، وجهاد، وغزو، وشجاعة، ورأي. انظر حول ترجمته في: -(5/327)
والحسن والحسين ومعرفتي لفضلهم رحمة الله ورضوانه عليهم، ولكن طلبنا بثأرهم حتى قاتلنا، وأفضى الله بهذا الأمر إلينا، فقربناهم، وأخلطناهم بنا، فحسدونا، وطلبوا ما في أيدينا، وسعوا في الأرض فسادا وجهرا على قطيعتهم، والله لقد حدثني أمير المؤمنين المهدي، عن أمير المؤمنين المنصور ...
- سير أعلام النبلاء [9/ 286] ، تاريخ بغداد [14/ 5] ، الكامل [6/ 106] ، النجوم الزاهرة [2/ 142] ، وفيات الأعيان [1/ 331] ، المعرفة والتاريخ [1/ 161، 182] ، تاريخ الطبري [8/ 230] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 193- ص 423] .
قوله: «المهدي» :
هو أمير المؤمنين، أبو عبد الله محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي العباسي، قال الذهبي في السير: كان جوادا ممداحا معطاءا، محببا إلى الرعية، قصابا في الزنادقة باحثا عنهم، مليح الشكل، تملك عشر سنين وشهرا ونصفا، وعاش ثلاثا وأربعين سنة، ومات بماسبذان، في المحرم سنة تسع وستين ومئة، وبويع ابنه الهادي.
وقال في التاريخ: ما علمت أحدا احتج بالمهدي ولا بأبيه في الأحكام.
الوافي بالوفيات [3/ 300- 302] ، سير أعلام النبلاء [7/ 400] ، تاريخ بغداد [5/ 391] ، وفيات الأعيان [2/ 387] ، مرآة الجنان [1/ 356] ، ماثر الأناقة [1/ 183] ، تاريخ الإسلام [وفيات السنة المذكورة- ص 433] .
قوله: «عن أمير المؤمنين المنصور» :
هو الخليفة، أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي العباسي.
قال الحافظ الذهبي في السير: كان فحل بني العباس هيبة وشجاعة، ورأيا وحزما، ودهاء وجبروتا، وكان جمّاعا للمال، حريصا، تاركا للهو-(5/328)
أنه حدثه عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن عباس أنه قال: كنا ذات يوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت فاطمة صلوات الله عليها تبكي، فقال لها: فداك أبوك، ما يبكيك؟ قالت: إن الحسن والحسين خرجا فما- واللعب، كامل العقل، بعيد الغور، حسن المشاركة في الفقة والأدب والعلم.
أباد جماعة كبارا حتى توطد له الملك، ودانت له الأمم على ظلم فيه، وقوة نفس، ولكنه يرجع إلى صحة إسلام وتدين له في الجملة، وتصوّن وصلاة وخير، مع فصاحة وبلاغة وجلالة، وقد ولي بليدة من فارس لعاملها سليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، ثم عزله وضربه وصادره، فلما استخلف قتله، وكان يلقب: أبا الدوانيق، لتدنيقه ومحاسبته الصناع لما أنشأ بغداد.
تاريخ بغداد [10/ 53- 61] ، مروج الذهب [2/ 228- 246] ، عبر الذهبي [1/ 228] ، فوات الوفيات [2/ 216- 217] ، العقد الثمين [5/ 248] ، سير أعلام النبلاء [7/ 83] .
قوله: «عن أبيه» :
هو محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي، أبو الخلفاء من بني العباس، حديثه عند الجماعة سوى البخاري.
تهذيب الكمال [26/ 153] ، تهذيب التهذيب [9/ 316] ، الكاشف [3/ 71] ، التقريب [/ 497] رقم الترجمة 6158.
قوله: «عن جده» :
هو علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي، من رجال التهذيب، حديثه عند الجماعة سوى البخاري.
تهذيب الكمال [21/ 35] ، تهذيب التهذيب [7/ 312] ، الكاشف [2/ 252] ، التقريب [/ 403] رقم الترجمة 4761، طبقات ابن سعد [5/ 312] . -(5/329)
أدري أين باتا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبكين يا بنية، الذي خلقهما هو ألطف بهما مني ومنك، ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهمّ إن كانا أخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما، فهبط جبريل عليه السلام: فقال:
يا محمد، لا تغتم ولا تحزن، هما فاضلان في الدنيا، وهما فاضلان في الاخرة، وأبو هما خير منهما، هما في حظيرة بني النجار نائمين، - وإسناد الحديث ضعيف كما يتبين من تراجم رجاله، أورده معلقا تبعا للمصنف: الحافظ الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 212] ، وعزاه المحب الطبري في الذخائر [/ 226- 227] لهما، وتبعه المرتضى الفيروز آبادي في فضائل الخمسة.
وأخرجه الجلّاني في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب [/ 107- 113] رقم 188 بسياق أطول من هاهنا من طرق عن الأعمش، عن أبي جعفر المنصور.
وأخرجه ابن عساكر من وجه آخر عن الحسن بن الحسين بن علي، عن ربيعة السعدي، عن حذيفة بنحوه [14/ 173] ، وله طريق أخرى، فأخرجه الحافظ أبو الحسن الجلّاني الشهير بابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين [/ 233] بإسناده إلى إسحاق بن زيد، عن سهل بن سليمان، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، بنحو القصة.
وأخرج الطبراني بعضه في معجمه الكبير [3/ 64- 65] برقم 2682، وفي الأوسط [7/ 237] رقم 6458، ومن طريقه ابن عساكر [13/ 228- 229] ، بإسناد فيه أحمد بن محمد اليمامي- وهو متروك- عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، مرفوعا ببعضه.
وانظر تخريجنا لحديث عبد العزيز المتقدم قريبا برقم 2237 وفيه: نعم المطي مطيكما.(5/330)
وقد وكل الله تعالى بهما ملكا يحفظهما، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى إذا أتوا الحظيرة فإذا الحسن معانق الحسين عليه السّلام، وإذا الملك الموكل بهما جعل إحدى جناحيه تحتهما والأخرى فوقهما قد أظلهما، وانكب النبي صلى الله عليه وسلم يقبلهما، حتى انتبها من نومهما، فجعل الحسن على عاتقه اليمنى والحسين على عاتقه اليسرى، وجبريل عليه السلام معه حتى خرجا من الحظيرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: شرفتكما كما شرفكما الله تعالى، فتلقاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله ناولني أحد الصبيين حتى أحمله عنك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم المطي مطيكما، ونعم الراكبان أنتما، وأبوكما خير منكما، حتى أتى المسجد، فأمر بلالا فنادى في الناس، فاجتمع الناس في المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدم وهما على عاتقه فقال: يا معشر المسلمين، ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة، ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب، وأمهما فاطمة بنت خديجة سيدة نساء العالمين، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس عمّا وعمة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب، وعمتهما أم هانىء بنت أبي طالب، ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الحسن والحسين، خالهما القاسم ابن رسول الله، وخالتهما زينب بنت رسول الله، قال: ثم قال:
اللهمّ إنك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة، وأمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالهما في الجنة، وخالتهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة، ومن أبغضهما في النار.(5/331)
قال سليمان: كان هارون يحدثنا وعيناه تدمعان، وتخنقه العبرة.
2282- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا يبغضنا- أهل البيت- أحد إلّا أدخله الله النار.
2283- وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو أن عبدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام، ثم ألف عام، ولم يقل بحبنا أهل البيت لأكبه الله على منخره في النار.
(2282) - قوله: «إلّا أدخله الله النار» :
أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 150] من حديث أبان بن جعفر بن ثعلب- كذا ولعله: أبان بن تغلب- عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به مرفوعا، وقال: على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكت عنه الحافظ الذهبي في التلخيص.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه- كما في الإحسان- برقم 6978- من طريق سليم بن حيان، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري به مرفوعا.
وأخرجه البزار في مسنده برقم 3348- كشف الأستار- من وجه آخر عن داود ابن عبد الحميد، عن عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد به وقال عقبه: أحاديث داود، عن عمرو لا نعلم أحدا تابعه عليها.
وقال في مجمع الزوائد [7/ 296] : داود من الضعفاء.
(2283) - قوله: «وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم» :
أورده معلقا تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 201] ، ولم أقف عليه مسندا.(5/332)
2284- وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحبنا أهل البيت إلّا مؤمن تقي، ولا يبغضنا إلّا منافق شقي.
2285- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أربعة أنا لهم شفيع ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه.
2286- عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
الحسن والحسين ابنيّ، من أحبهما أحبني، ومن أحبني أحبه الله، ومن (2284) - قوله: «إلّا منافق شقي» :
أورده الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة معلقا تبعا للمصنف [5 ق- 2/ 202] ، وأورده المحب الطبري في الذخائر [/ 51] وعزاه لأبي حفص.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، أخرجه القطيعي في زيادات الفضائل للإمام أحمد [2/ 661] رقم 1126 من حديث الحجاج بن أرطاة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: من أبغضنا أهل البيت فهو منافق.
(2285) - قوله: «أربعة أنا لهم شفيع» :
أورده معلقا تبعا للمصنف الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 202] وقد أخرجه الديلمي في مسند الفردوس- كما في الكنز [12/ 100] رقم 3418 من طريق عبد الله بن عامر، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن علي رضي الله عنه. ضعيف جدّا، ويقال: إنها نسخة موضوعة.
(2286) - قوله: «عن سلمان» :
الفارسي، الصحابي المشهور، أخرج حديثه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 43] رقم 2655، وفي [6/ 296] رقم 6109، وابن عساكر في تاريخه [14/ 155- 156] ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان [1/ 56] ومن طريقه-(5/333)
أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار على وجهه.
2287- وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي عصبة ينتمون إليها إلّا ولد فاطمة، فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي، خلقوا من طينتي، ويل للمكذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله.
- ابن عساكر في تاريخه [14/ 156] وفي إسناده يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف.
وأخرجه الحاكم في المستدرك من وجه آخر [3/ 166] من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي ظبيان، عن سلمان، وصححه على شرط الصحيحين، وتعقبه الذهبي في التلخيص بأنه منكر، وأن بقي بن مخلد رواه بإسناد آخر واه عن زاذان، عن سلمان. اه. وهو حديث الحماني المشار إليه.
(2287) - قوله: «وعن جابر بن عبد الله» :
خرجناه تحت حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه المتقدم قريبا برقم 2259.
(2288) - قوله: «وروى ابن عباس» :
أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [11/ 433] رقم 12228، والخطيب في تاريخه [5/ 317] ، والشجري في أماليه [1/ 154] من طريق الطبراني:
ثنا محمد ابن زكرياء، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى عنه به.
ورواه يزيد بن أبي زياد أطول منه، وقد تقدم في طهارة نسبه صلى الله عليه وسلم وشرف أصله برقم 199، وذكرنا هناك الاختلاف فيه.
وفي الباب عن العباس بن عبد المطلب، أخرجه ابن ماجه في المقدمة، باب فضل العباس بن عبد المطلب من طريق محمد بن كعب القرظي قال: -(5/334)
2288- وروى ابن عباس قال: جاء العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إنك تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لا يبلغوا الإيمان حتى يحبوكم لله ولقرابتي.
2289- وعن سفيان الثوري، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال: جاء العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كانت بيننا ضغائن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يصنعون الخير حتى يحبوكم لله ولقرابتي، أيرجو بنو سلهب- حي من مراد- شفاعتي، ولا يرجوها بنو عبد المطلب.
2290- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من آذاني في أهل بيتي فقد آذى الله عزّ وجلّ، ومن أعان على أذاهم وركن إلى أعدائهم فقد أذن بحرب من الله، ولا نصيب له غدا في شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كنا نلقي النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم، والله لا يدخل الإيمان قلب رجل حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني.
قال في الزوائد: رجال إسناده ثقات، إلّا أنه قيل: رواية محمد بن كعب، عن العباس مرسلة، وانظر الحديث الاتي بعده.
(2289) - قوله: «جاء العباس» :
انظر الحديث المتقدم قبله والتعليق عليه.
(2290) - قوله: «فقد آذى الله عزّ وجلّ» :
إلى هنا عزاه في الكنز [12/ 103] رقم 34197 لأبي نعيم.(5/335)
2291- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حرّم الله الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، ومن سبهم، والمعين عليهم، أولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
2292- وروى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب فهو لأحد ثلاثة: إما منافق، وإما ولد زنية، وإما امرؤ حملت به أمه على غير طهر.
2293- وقال صلى الله عليه وسلم: أول من أشفع له من أمتي: أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب، ثم الأنصار، ثم من آمن بي واتبعني من اليمن، ثم سائر العرب، ثم الأعاجم، رواه مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(2291) - قوله: «حرّم الله الجنة» :
أورده معلقا تبعا للمصنف: أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 203] ولم أقف على إسناده.
(2292) - قوله: «من لم يعرف حق عترتي» :
أخرجه أبو الشيخ في الثواب- كما في استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي-[/ 103] ، ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس، وابن عدي في الكامل [3/ 1059، 1060] ومن طريق ابن عدي البيهقي في الشعب [2/ 232] رقم 1614.
قال البيهقي عقبه: زيد بن جبيرة غير قوي في الرواية.
(2293) - قوله: «رواه مجاهد عن ابن عمر» :
أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [12/ 421] رقم 13550، وزاد في آخره: وأول من أشفع له أولو الفضل، وفي إسناده حفص بن أبي داود، -(5/336)
2294- عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: - عن ليث بن أبي سليم، وهذا إسناد ضعيف لضعفهما.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن عدي في الكامل [2/ 790] وقال: لا يرويه عن ليث غير حفص، وعامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظة. اه.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات أيضا [3/ 250] .
(2294) - قوله: «عن عيسى بن عبد الله» :
هو ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي، سكت عنه البخاري في تاريخه الكبير، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل عن أبيه: لم يكن بالقوي في الحديث.
التاريخ الكبير [6/ 390- 391] ، الجرح والتعديل [6/ 280] .
قوله: «عن أبيه» :
هو عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد العلوي، المدني، وكان يلقب بدافن، من رجال أبي داود والنسائي، وكان قليل الحديث، ولذلك قال الحافظ في التقريب: مقبول.
تهذيب الكمال [16/ 93] ، إكمال مغلطاي [8/ 185] ، ثقات ابن حبان [7/ 1] ، تهذيب التهذيب [6/ 16] ، التقريب [/ 321] الترجمة رقم 3595، الكاشف [2/ 114] ، الميزان [3/ 198] .
قوله: «عن جده» :
هو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي، من رجال الأربعة، وحديثه عن جده مرسل، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق، وقال الذهبي في الميزان: ما علمت به بأسا، ولا رأيت لهم فيه كلاما.
تهذيب الكمال [26/ 172] ، تهذيب التهذيب [9/ 321] ، الكاشف [3/ 73] ، التقريب [/ 498] الترجمة رقم 6170، طبقات ابن سعد [5/ 329] ، الميزان [5/ 114] ، الثقات لابن حبان [5/ 353] .(5/337)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الولد ريحانة من الله قسمها بين العباد، وإن ريحانتي من الدنيا: الحسن والحسين.
2295- وعن عتبة بن غزوان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء الحسن والحسين يركبان ظهره، فانصرف، فوضعهما في حجره، فجعل يقبل هذا مرة، ويشم هذا مرة، فقال قوم: أتحبهما يا رسول الله؟ فقال:
ما لي لا أحب ريحانتي من الدنيا.
قوله: «إن الولد ريحانة» :
أخرجه العسكري في الأمثال- كما في الكنز [12/ 120] رقم 34287-، والديلمي في مسنده [4/ 431] رقم 7253 ولفظه عندهما: الولد ريحانة، وريحانتي حسن وحسين، وما وقفت على سنده عندهما، ولا عند غير المصنف باللفظ الذي أورده، ولطرفه الثاني شاهد في فضائل الصحابة من صحيح البخاري، باب مناقب الحسن والحسين، من حديث ابن عمر مرفوعا: هما ريحانتاي من الدنيا.
(2295) - قوله: «وعن عتبة بن غزوان» :
أورده تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 213] ولم أقف على إسناده ولا رأيته عند غيرهما، ووصفهما بالريحانة تقدم أنه عند البخاري من حديث ابن عمر، وورد أيضا من حديث أنس بن مالك عند النسائي في السنن الكبرى [5/ 150] رقم 8529، وعن أبي بكرة عند ابن عدي في الكامل [5/ 110] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [13/ 238] .
وأخرج أبو نعيم في المعرفة [2/ 663] حديث رقم 1767: من طريق علي بن هاشم بن البريد: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن سهيل بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم-(5/338)
2296- وعن جابر بن عبد الله قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربع، والحسن والحسين على ظهره، وهو يقول: نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما.
2297- وعن أسامة بن زيد قال: طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لبعض الحاجة، فخرج إليّ وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف فإذا الحسن والحسين على ركبتيه، فقال: هذان ابناي، وابنا ابنتي، اللهمّ إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما، اللهمّ إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما، اللهمّ إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما.
- والحسن والحسين يلعبان على ظهره فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال:
وما لي لا أحبهما وإنهما ريحانتي من الدنيا.
(2296) - قوله: «وعن جابر بن عبد الله» :
بسطنا تخريجه عند التعليق على حديث عبد العزيز المتقدم قريبا برقم 2237.
(2297) - قوله: «وعن أسامة بن زيد» :
أخرج حديثه الترمذي في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رقم 3769- وقال: حسن غريب- والبخاري في التاريخ الكبير مختصرا [2/ 287] كلاهما من حديث عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر المدني، عن مسلم بن أبي سهل النبال، عن الحسن بن أسامة، عن أبيه، وصححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 6967، وقد انتقد الذهبي في السير [3/ 252] تحسين الترمذي له، وذلك لتفرد عبد الله بن أبي بكر به، والحق أنه لا انتقاد عليه، فإنه لم يحسنه مطلقا بل قال: حسن غريب.(5/339)
2298- وعن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: جئت إلى أمي فقالت لي: متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: ما لي به عهد، قال: فنالت مني وقالت لي: ائت النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لي، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت:
يا رسول الله إني جئت إلى أمي فسألتني متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت:
ما لي به عهد، وقالت: اذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فما سلطان يستغفر لنا فأته فلما رآني قال: غفر الله لك ولأمك، غفر الله لك ولأمك، غفر الله لك ولأمك يا حذيفة، أما رأيت الرجل الذي كان عندي آنفا، قلت: بلى يا رسول الله، قال: ذاك ملك لم يهبط إلى الدنيا قط، وإنه استأذن الله عزّ وجلّ في السلام عليّ، وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
(2298) - قوله: «وعن زر بن حبيش» :
روى حديثه إسرائيل بن يونس فاختلف عليه فيه:
1- فروى عنه، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عمرو، عن زر، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 96] ، والإمام أحمد في المسند [5/ 391- 392] ، والترمذي في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رقم 3781- وقال: حسن- والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 80- 81] رقم 8298، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 27] رقم 2607، والخطيب في تاريخه [6/ 372- 373] ، وابن عساكر في تاريخه [13/ 207] ، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 381] ، وابن حبان- كما في الإحسان- برقم 6960.
2- وروي عنه، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، عن حذيفة، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [13/ 207] .
3- ورواه قيس بن الربيع، عن ميسرة، عن عدي بن ثابت، عن زر، عن حذيفة-(5/340)
2299- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين: أعوذ بكلمات الله التامّات من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامّة، ويقول: هكذا كان إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه يعوّذ ابنيه إسماعيل وإسحاق، وكان يقول عليهما.
2300- وعن أنس بن مالك قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يصطرعان والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: هيّ حسن، فقلت:
يا رسول الله أتعين الكبير على الصغير، فقال: إن جبريل عليه السلام يقول: هيّ حسين.
- فخالف إسرائيل، أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 26- 27] رقم 2606.
* ورواه عن زر أيضا: عاصم بن بهدلة، أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 27] رقم 2608 بإسناد فيه عبد الله بن عامر الهاشمي، قال عنه في مجمع الزوائد [9/ 183] : لم أعرفه.
* ورواه عن حذيفة أيضا: قيس بن أبي حازم، أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 28] رقم 2609، وابن عساكر في تاريخه [13/ 208 مرتين] بإسناد فيه أبو عمرو الأشجعي، قال عنه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 183] : لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(2299) - قوله: «وعن ابن عباس رضي الله عنهما» :
حديثه في أحاديث الأنبياء من صحيح الإمام البخاري، برقم 3371.
(2300) - قوله: «وعن أنس بن مالك» :
أورده معلقا تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 227] ولم أقف على إسناده، من حديث أنس، لكن في الباب عن أبي هريرة ومحمد بن علي مرسلا، وبعضهم يسنده عن علي. -(5/341)
2301- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحسن بن علي رضي الله عنه فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد ما قبّلت أحدا منهم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم.
2302- عن جابر بن عبد الله قال: لما ولدت فاطمة الحسن قالت لعلي رضي الله عنه: سمّه! فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كنت لأسبق باسمه ربي عزّ وجلّ، - أما حديث أبي هريرة، فأخرجه أبو يعلى في المعجم [/ 238] رقم 196، ومن طريقه ابن عدي في الكامل [5/ 1678] ، وابن عساكر في تاريخه [14/ 165] .
وأما حديث محمد بن علي، فأخرجه الحارث في مسنده [2/ 910- بغية الباحث] رقم 992 من طريق الحسن بن قتيبة- وهو ضعيف- ثنا حسين المعلم، عن محمد بن علي نحوه.
تابعه علي اللهبي- وهو ضعيف- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [14/ 165] .
* ورواه اللهبي مرة عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع الجنائز وأنا معه فطلع الحسن والحسين فاعتركا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيها حسن خذ حسينا، فقال علي: يا رسول الله أعلى حسين تواليه وهو أكبرهما، فقال صلى الله عليه وسلم: هذا جبريل يقول: إيها حسين.
(2301) - قوله: «من لا يرحم لا يرحم» :
أخرجه البخاري في الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته رقم 5997، ومسلم في الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم بالصبيان والعيال، رقم 2318.
(2302) - قوله: «عن جابر بن عبد الله» :
أورده الحافظ الموصلي معلقا في الوسيلة تبعا للمصنف [5- ق 2/ 222- 223] . -(5/342)
فأوحى الله عزّ وجلّ إلى جبريل عليه السلام: إنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط، فاقره السلام وهنّه وقل: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى، فسمه باسم ابن هارون، فهبط جبريل فهنأه من الله عزّ وجلّ، ثم قال:
إن الله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون، قال: وما كان اسمه؟ قال:
شبر، قال: لساني عربي! قال: فسمّه الحسن، فسمّاه الحسن.
- وفي الباب عن علي بن أبي طالب، وأسماء بنت عميس، وسلمان.
أما حديث علي بن أبي، طالب فله طرق وألفاظ منها:
1- حديث هانىء بن هانىء، عنه قال: لما ولد الحسن سميته حربا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا، قال: بل هو حسن، فلما ولد الحسين سميته حربا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا، قال: بل هو حسين، فلما ولد الثالث سميته حربا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا، فقال:
بل هو محسن، فقال: إنما سميتهم بولد هارون: شبر، وشبّير، ومشبّر، أخرجه مطولا ومختصرا من طرق: الإمام أحمد في المسند [1/ 290، 118] ، وفي الفضائل برقم 1365، والبخاري في الأدب المفرد برقم 823، والطيالسي في مسنده برقم 129، وابن أبي شيبة- كما في إتحاف الخيرة-[7/ 93] ، والبزار في مسنده [2/ 416 كشف الأستار] رقم 1997، 1998، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 96- 97] رقم 2773- 2774- 2775- 2776، والبيهقي في السنن الكبرى [6/ 166] ، وابن عبد البر في الاستيعاب [3/ 100] ، والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 98، وابن الأثير في أسد الغابة [2/ 19] وصححه ابن حبان- كما في الموارد- برقم 2227، والحاكم في المستدرك [3/ 165، 168، 180] ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجال أحمد والبزار رجال الصحيح غير هانىء بن هانىء وهو ثقة. -(5/343)
قال: فلما ولد الحسين أوحى الله عزّ وجلّ إلى جبريل عليه السلام:
إنه قد ولد لمحمد ابن فاهبط إليه فهنّه وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون- 2- ورواه سالم بن أبي الجعد، عن علي- ولم يلقه-، وفي اللفظ اختصار، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 98] رقم 12234- وسقط من الطبع قوله: عن علي بن أبي طالب فصارت صورته صورة المعضل- والطبراني في معجمه الكبير برقم 2777، وأبو يعلى في مسنده- كما في إتحاف الخيرة-[7/ 93] رقم 6548، ومن طريقه ابن عساكر [13/ 171] ، ولفظه عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلا أحب الحرب، فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا لأني كنت أحب الحرب، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا لأني كنت أحب الحرب، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين، فقال: إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون:
شبّر، وشبّير.
وأما حديث أسماء بنت عميس، فهو في نسخة الإمام علي بن موسى الرضا- كما في ذخائر العقبى [/ 209- 210]- ولفظها: قالت: قبلت فاطمة بالحسن، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أسماء! هلمي ابني، فدفعته إليه في خرقة صفراء، فألقاها عنه قائلا: ألم أعهد إليكن أن لا تلفوا مولودا بخرقة صفراء؟! فلففته بخرقة بيضاء فأخذه وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال لعلي: أي شيء سميت ابني؟ قال: ما كنت لأسبقك بذلك، قال:
ولا أنا سابق ربي، فهبط جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبي بعدك، فسم ابنك هذا باسم ولد هارون، فقال: وما كان اسم ابن هارون يا جبريل؟
قال: شبّر، فقال صلى الله عليه وسلم: إن لساني عربي، فقال: سمه الحسن، ففعل صلى الله عليه وسلم، فلما كان بعد حول ولد الحسين، فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكرت مثل الأول، وساقت قصة التسمية مثل الأول وأن جبريل عليه السلام أمره أن يسميه باسم ولد هارون شبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الأول، فقال: سمه حسينا.(5/344)
من موسى فسمه باسم ابن هارون، فهبط جبريل فهنّأه من الله، ثم قال: إن الله يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون، قال: وما كان اسمه؟ قال: شبير، قال: لساني عربي، قال: فسمّه الحسين، فسمّاه الحسين.
2303- روى أبو رافع أن حسنا حين ولد أرادت فاطمة أن تعق عنه بكبشين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعقي عنه، ولكن احلقي شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله، ثم ولدت حسينا بعد ذلك فصنعت مثل ذلك.
2304- وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الحسن ابني أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أسفل من ذلك.
- وأما حديث سلمان، فأخرجه البخاري في تاريخه الكبير [2/ 147] ، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 97] رقم 2778، وابن عساكر في تاريخه من طريق ابن سعد- ولعله في القسم المفقود من الطبقات- ولفظه:
سميتهما باسم ابنيّ هارون- يعني الحسن والحسين: شبّر وشبير، قال البخاري: إسناده مجهول، وقال في مجمع الزوائد [8/ 52] : فيه برذعة بن عبد الرحمن، وهو ضعيف.
(2303) - قوله: «روى أبو رافع» :
أخرج حديثه الإمام أحمد في مسنده [6/ 390- 391، 392] ، والطبراني في معجمه الكبير [1/ 289، 289- 290] رقم 917، 918، وفي [3/ 17] رقم 2576، والبيهقي في السنن الكبرى [9/ 304] حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد [4/ 57] .
(2304) - قوله: «والحسين أسفل من ذلك» :
أعاده المصنف وقد تقدم برقم 2236، وخرجناه هناك. أحمد في المسند-(5/345)
2305- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كانت لعائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم شرفة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد لقاء جبريل لقيه فيها، قال: فزاره مرة وأمر عائشة أن لا يطلع إليهما أحد، قال: وكان رأس الدرجة في حجرة عائشة، فدخل الحسين بن علي فرقى ولم تعلم به حتى غشيهما، فقال جبريل عليه السلام: من هذا؟ فقال: ابني، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله على فخذه، فقال جبريل عليه السلام: أتحبه؟ قال:
نعم، قال: يقتل، تقتله أمتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمتي؟! قال: نعم، إن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل فيها، فأشار جبريل عليه السلام إلى الطّف بالعراق، فأخذ تربة حمراء فأراه إياها.
-[1/ 99، 108] ، وفي الفضائل برقم 1366، والترمذي في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رقم 3779- وقال: حسن غريب- والطيالسي في مسنده برقم 103، والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 108، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 98- 99] الأرقام: 2768، 2769، 2670، 2671، 2772- كذا الترقيم في المطبوعة- وصحح ابن حبان منها طريق أبي إسحاق، عن هانىء بن هانىء عن علي برقم 6974.
(2305) - قوله: «فأراه إياها» :
أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط [7/ 170] رقم 6312 والشجري في أماليه [1/ 177- 178] ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 188] : في إسناده من لم أعرفه.
وأخرجه الطبراني في الكبير يقارب لفظه اللفظ الوارد هنا من وجه آخر من حديث ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، وضعفه في مجمع الزوائد [9/ 188] بابن لهيعة.
وأخرج الإمام أحمد في المسند [6/ 294] من حديث عبد الله بن سعيد، -(5/346)
.........
- عن أبيه، عن عائشة أو أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحداهما: لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح.
وفي الباب عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له- وكان في يوم أم سلمة- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أم سلمة احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد، قال: فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم، ففتح الباب فدخل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلتزمه ويقبله، فقال الملك: أتحبه؟ قال: نعم، قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه، قال: نعم، قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل به فأراه، فجاء سهلة- أو تراب أحمر- فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها.
قال ثابت: فكنا نقول: إنها كربلاء.
أخرجه الإمام أحمد في المسند [3/ 242، 265] ، وأبو يعلى في مسنده [6/ 129] رقم 3402، والبزار [3/ 232 كشف الأستار] رقم 2642، وأبو نعيم في الدلائل برقم 492، والبيهقي كذلك [6/ 469] ، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 112] رقم 2813، وصححه ابن حبان- كما في الموارد- برقم 2241.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 187] : فيه عمارة بن زاذان، وثقه جماعة وفيه ضعف، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح.
ورواه أيضا أبو الطفيل، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 190] وقال: إسناده حسن.
وروي نحوه من مسند أم سلمة، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [15/ 97-(5/347)
.........
-- 98] رقم 19213، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 114- 116] الأرقام 2817، 2819، 2820، 2821، [23/ 289] رقم 637.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 189] : رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحد أسانيده ثقات.
وفي الباب أيضا عن علي رضي الله عنه، فأخرج ابن أبي شيبة في المصنف [15/ 98] رقم 19214، والإمام أحمد في المسند [1/ 85] ، والبزار [3/ 231 كشف الأستار] رقم 2641، وأبو يعلى [1/ 298] رقم 363 والطبراني في معجمه الكبير [3/ 111] رقم 2811 من حديث عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه سافر مع علي رضي الله عنه فلما حاذى نينوى قال: صبرا أبا عبد الله صبرا بشط الفرات، قلت: وما ذاك؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، فقلت: هل أغضبك أحد يا رسول الله؟ ما لي أرى عينيك مفضيتين؟ قال: قام من عندي جبريل عليه السلام فأخبرني أن أمتي تقتل الحسين ابني، ثم قال: هل أريك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة فلما رأيتها لم أملك عيني أن فاضتا.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 187] : رجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا. اه. نجي الحضرمي لم يوثقه سوى ابن حبان.
وفي الباب أيضا عن أبي أمامة عند الطبراني في الكبير [8/ 342] رقم 8096، حسن إسناده الهيثمي في مجمع الزوائد.
وعن أم الفضل بنت الحارث، أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 176] بإسناد ضعيف ومنقطع.
وعن زينب بنت جحش، أخرجه الطبراني بإسنادين [24/ 54، 57] رقم 141، 147.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: وفيهما من لم أعرفه.(5/348)
2306- وجاءه صلى الله عليه وسلم فتية من بني هاشم فقالوا: استعملنا على الصدقات فنصيب منها ما يصيب الناس، فقال صلى الله عليه وسلم: إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد صلى الله عليه وسلم ولا لال محمد.
2307- وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بعد دخوله مكة أن عليا خطب أم جميل بنت أبي جهل فأغضبه ذلك وخطب الناس فقال: لا تجمع بنت حبيب الله وبين ابنة عدو الله، إنما فاطمة شجنة مني يسرني ما يسرها، ...
(2306) - قوله: «وجاءه صلى الله عليه وسلم فتية من بني هاشم» :
القصة أخرجها مسلم في الزكاة، باب ترك استعمال آل النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة، رقم 1072 (167، 168) ، والإمام أحمد في المسند [4/ 166] ، وأبو داود في الخراج والإمارة والفيء، باب في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربي، رقم 2685، والنسائي في الزكاة، باب استعمال آل النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة، رقم 2609، جميعهم من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال: اجتمع ربيعة بنت الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين- قالا لي وللفضل بن عباس- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا مما يصيب الناس ... الحديث.
(2307) - قوله: «أم جميل بنت أبي جهل» :
اختلف في اسمها، فقيل: جويرية، وقيل: العوراء، وجميلة أو جرهمة حكاه السهيلي والحافظ في الفتح.
قوله: «شجنة مني» :
الشجنة: العروق المشتبكة، ويقال أيضا: للغصن المشتبك والملتف في الشجرة كناية عن شدة القرابة، وقد جاء مفسرا في الحديث الاخر: إنما فاطمة بضعة مني.(5/349)
ويسوءني ما يسوءها.
2308- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
قوله: «ويسوءني ما يسوءها» :
أخرجاه في الصحيحين من رواية المسور بن مخرمة فرقه البخاري فأخرجه في فرض الخمس، باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه ... رقم 3110، وفي فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم رقم 3729، وفي فضائل الصحابة، باب مناقب فاطمة، رقم 3767، وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة عليها الصلاة والسلام، رقم 2449 (93، 94، 95، 96) .
(2308) - قوله: «وعن علي بن أبي طالب» :
قال المحب الطبري في الذخائر [/ 82- 83] : أخرجه أبو سعد في شرف النبوة. اه.
قلت: أخرجه الطبراني في الكبير [1/ 66] رقم 182، وأبو يعلى في معجم الشيوخ برقم 220، ومن طريقه ابن عدي في الكامل [2/ 762] ، وابن عساكر في تاريخه [3/ 156] ، وأبو نعيم في المعرفة [1/ 93] رقم 355 جميعهم من حديث حسين بن زيد، عن علي بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب به، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 153- 154] وتعقبه الذهبي في التلخيص بأن حسين بن زيد منكر، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 203] وقال أبو نعيم: تفرد برواية هذا الحديث العترة الطيبة خلفهم عن سلفهم حتى ينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعزاه المحب الطبري في الذخائر لعلي بن موسى الرضا في مسنده، وابن المثنى في معجمه، وعزاه الهندي في الكنز للديلمي أيضا.(5/350)
2309- وروي أن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله ما لك إذا قبّلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلا؟ فقال: إنه لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل عليه السلام الجنة، فناولني تفاحة فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما نزلت من السماء واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها.
(2309) - قوله: «فناولني تفاحة» :
أورده معلقا تبعا للمصنف: الحافظ الموصلي في الوسيلة [6- ق 2/ 207] ، وقال المحب الطبري في الذخائر [/ 78] : أخرجه أبو سعد في شرف النبوة.
قلت: هذا حديث تلوح على ألفاظه علامات الوضع، نخرجه ليعلم حاله والتحذير من روايته وتناقله، أخرجه الدارقطني من طريق ابن غيلان:
أخبرنا إبراهيم بن محمد المزكي، ثنا عبد الله بن أحمد بن عاصم، أنبأنا أحمد بن الأحجم المروزي، ثنا أبو معاذ النحوي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 411] وقال:
هذا حديث موضوع لا يشك المبتدىء في العلم في وضعه فكيف بالمتبحر، ولقد كان الذي وضعه أجهل الجهال بالنقل والتاريخ، فإن فاطمة ولدت قبل النبوة بخمس سنين، وقد تلقفه منه جماعة أجهل منه فتعددت طرقه، وذكره الإسراء كان أشد لفضيحته، فإن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة بعد موت خديجة، فلما هاجر أقام بالمدينة عشر سنين، فعلى قول من وضع هذا الحديث يكون لفاطمة يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وأشهر، وأين الحسن والحسين وهما يرويان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان لفاطمة من العمر ليلة المعراج سبع عشرة سنة، فسبحان من فضح هذا الجاهل الواضع على يد نفسه، ولقد عجبت من الدارقطني كيف خرج هذا-(5/351)
.........
- الحديث لابن غيلان ثم خرجه لأبي بكر الشافعي أتراه أعجبته صحته؟
ثم لم يتكلم عليه ولم يبين أنه موضوع، وغاية ما يعتذر به أن يقول هذا لا يخفى عن العلماء، وإنما لا يخفى على العلماء، فمن أين يعلم الجهال الذين يسمعون هذا وكيف يصنع بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من روى عنه حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) ، وإنما يذكر العلماء مثل هذا في كتب الجرح والتعديل ليبينوا حال واضعه، فأما في المنتقى والتخريج فذكره قبيح إلّا أن يتكلموا عليه.
وحديث عائشة من هذا الطريق لا يعرف إلّا من رواية أحمد بن الأحجم وقد كذبه علماء النقل. اه.
تابعه عن هشام بن عروة:
1- سفيان الثوري- من رواية أبي قتادة الحراني، عنه وهو ضعيف- أخرجه ابن حبان في المجروحين [2/ 29- 30] ومن طريقه الدارقطني، ومن طريق الدارقطني أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 412] ، والطبراني في معجمه الكبير [2/ 400- 401] .
قال الذهبي في ترجمة أبي قتادة من الميزان: هذا حديث موضوع، مهتوك الحال، ما أعتقد أن أبا قتادة رواه، ثم وجدت له إسنادا آخر عنه، رواه الطبراني عن عبد الله بن سعيد الرقي، عن أحمد بن أبي شيبة الرهاوي، عنه، فهو الافة.
2- أبو بدر شجاع بن الوليد- من رواية محمد بن الخليل عنه، وهو مجهول، ويقال: اتهم بالوضع- أخرجه الخطيب في تاريخه [5/ 87] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 411] قال الخطيب عقبه:
محمد بن الخليل مجهول.
3- سفيان بن عيينة، أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 412] بإسناد فيه غلام خليل وهو متهم بالكذب والوضع. -(5/352)
2310- وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: ما بال أقوام يقولون: إن رحمي لا تنفع، بلى والله، إن رحمي موصولة في الدنيا والاخرة، وإني فرط لكم أيها الناس على الحوض، فإذا جئت قام رجال فقال هذا: يا رسول الله أنا فلان، وقال هذا: يا رسول الله أنا فلان، وقال هذا: يا رسول الله، أنا فلان، فأقول: قد عرفتكم، ولكنكم أحدثتم بعدي ورجعتم القهقرى.
- نعم، وفي الباب عن عمر وابن عباس استوعب طرقها ابن الجوزي في الموضوعات والسيوطي في اللالىء بأسانيد تالفة استغنينا عن إيرادها، واكتفينا بإيراد طرق حديث عائشة رضي الله عنها.
(2310) - قوله: «وعن أبي سعيد الخدري» :
أخرج حديثه الإمام أحمد في المسند [3/ 62] ، والحاكم في المستدرك [4/ 74]- وصححه، وأقره الذهبي-، والبيهقي في مناقب الشافعي [1/ 63- 64] ، وابن عبد البر في التمهيد [2/ 298- 299، 299- 300] ، وانظر الاتي برقم 2332.
وفي الباب عن أبي هريرة، وعمار بن ياسر، وابن عمر، وجابر، وابن عباس، وأم هانىء.
فأخرج الطبراني في معجمه الكبير [24/ 259] رقم 660، وابن أبي عاصم في الاحاد والمثاني [5/ 470- 471] رقم 3165، وابن منده- كما في الإصابة جميعهم من حديث عبد الرحمن بن بشير- وهو ضعيف- عن ابن إسحاق قال: حدثني نافع مولى ابن عمر وزيد بن أسلم، عن ابن عمر [ح] ، وعن عمار بن ياسر قال: قدمت درة ابنة أبي لهب المدينة مهاجرة، فنزلت في دار رافع بن المعلى، فقالت نسوة من بني زريق: أنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله عزّ وجلّ له: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ؟ فما تغني عنك هجرتك؟
فأتت درة النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجلسي، ثم صلى-(5/353)
.........
- بالناس الظهر، وجلس على المنبر ساعة ثم قال: أيها الناس، ما لي أؤذى في أهلي؟ فو الله إن شفاعتي لتنال قرابتي حتى حاء، وصداء، وحكم، وسلهب يوم القيامة.
ولحديث أبي هريرة طريق أخرى أخرجها ابن عدي في الكامل [4/ 1496] ، والبيهقي في البعث والنشور برقم 8 من حديث ابن المديني، عن أبيه، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه إلّا أنه قال: امرأة من بني هاشم ولم يسمها، وسماها المصنف في الحديث بعد الاتي: سبيعة بنت أبي لهب، وقد قيل ذلك في اسمها أيضا.
وأما حديث جابر، فأخرجه الطبراني في معجمه الأوسط [6/ 38- 39] رقم 5078 من طريق القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل- وهو ضعيف جدا- قال: حدثني أبي- وكنت أدعو جدي: أبي- عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال: كان لال رسول الله صلى الله عليه وسلم خادم تخدمهم يقال لها: بريرة، فلقيها رجل فقال: يا بريرة غطي شعيفاتك، فإن محمدا لن يغني عنك من الله شيئا، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج يجر رداءه محمرة وجنتاه- وكنا معشر الأنصار نعرف غضبه بجر ردائه وحمرة وجنتيه- فأخذنا السلاح، ثم أتيناه فقلنا: يا رسول الله مرنا بما شئت، فو الذي بعثك بالحق لو أمرتنا بأمهاتنا وآبائنا وأولادنا لأمضينا قولك فيهم، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: من أنا؟ فقلنا: أنت رسول الله، قال: نعم، ولكن من أنا؟ فقلنا: أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، وأول من ينفض التراب عن رأسه ولا فخر، وأول داخل الجنة ولا فخر، ما بال أقوام يزعمون أن رحمتي لا تنفع، ليس كما زعموا، إني لأشفع وأشفع حتى إن من أشفع له ليشفع فيشفّع، حتى إن إبليس ليتطاول في الشفاعة. -(5/354)
.........
- وأخرجه الحاكم في المستدرك مختصرا [2/ 604] وصححه، وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله: لا والله، القاسم متروك تالف، وعبيد بن إسحاق ضعفه غير واحد، ومشاه أبو حاتم.
وأما حديث ابن عباس، فأخرجه البزار في مسنده [3/ 110 كشف الأستار] رقم 2363 من طريق هانىء بن أيوب الحضرمي قال: حدثني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: توفي ابن لصفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها فبكت عليه وصاحت، فأتاها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: يا عمة ما يبكيك؟
قالت: توفي ابني، قال: يا عمة: من توفي له ولد في الإسلام فصبر بنى الله له بيتا في الجنة، فسكتت، ثم خرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلها عمر بن الخطاب فقال: يا صفية: لقد سمعت صراخك، إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغني عنك من الله شيئا، فبكت، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكرمها ويحبها، فقال: يا عمة: أتبكين وقد قلت لك ما قلت، قالت: ليس ذاك بكائي يا رسول الله، استقبلني عمر بن الخطاب، فقال: إن قرابتك من رسول الله لن تغني عنك من الله شيئا، قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
يا بلال! هجّر الصلاة، فهجّر بلال بالصلاة، فصعد المنبر النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع، كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلّا سببي ونسبي فإنها موصولة في الدنيا والاخرة، فقال عمر: فتزوجت أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، أحببت أن يكون لي منه سبب ونسب، ثم خرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمررت على ملأ من قريش فإذا هم يتفاخرون ويذكرون أمر الجاهلية، فقالت: منا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن الشجرة لتنبت في الكيا، قال: فمررت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: يا بلال هجّر الصلاة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس: من أنا؟ قالوا:
أنت رسول الله، قال: انسبوني، قالوا: أنت محمد بن عبد الله بن-(5/355)
2311- عن سفيان بن ليل الهمداني قال: أتيت الحسن بن علي، حين بايع معاوية، وانطلق إلى المدينة، فوجدته بعبّادان ... فذكر الحديث، ثم قال الحسن: ابشر يا سفيان، فإني سمعت عليّا رضي الله عنه يقول: - عبد المطلب، قال: أجل، أنا محمد بن عبد الله، وأنا رسول الله، فما بال أقوام يبتذلون أصلي، فو الله لأنا أفضلهم أصلا، وخيرهم مرضعا، قال:
فلما سمعت الأنصار بذلك قالت: قوموا فخذوا السلاح فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أغضب، قال: فأخذوا السلاح ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم لا يرى منهم إلّا الحدق، حتى أحاطوا بالناس، فجعلوهم مثل الحرة حتى تضايقت بهم أبواب المسجد والسكك، ثم قاموا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:
يا رسول الله لا تأمرنا بأحد إلّا أبرنا عترته، فلما رأى النفر من قريش ذلك قاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذروا وتنصلوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الناس دثار، والأنصار شعار، فأثنى عليهم وقال خيرا.
وأما حديث أم هانىء، فأخرجه الطبراني في الكبير [24/ 434] رقم 1060، وفيه: أن أم هانىء بنت أبي طالب خرجت متبرجة قد بدا قرطاها، فقال لها عمر بن الخطاب: اعلمي فإن محمدا لا يغني عنك شيئا، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي، وإن شفاعتي تنال حا، وحكم، وفسرحا وحكم بالقبيلتين.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 257] : مرسل، ورجاله ثقات.
(2311) - قوله: «عن سفيان بن ليل الهمداني» :
ذكره البخاري وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكتا عنه، ووثقه ابن حبان، أما العقيلي فقال في الضعفاء: كان ممن يغلو في الرفض، لا يصح حديثه، وأورد له حديثا في المهدي وآخر غير حديث الباب، والذي يفهم من تاريخ البخاري أن الضعف في حديثه من غيره لا من جهته إذ قال-(5/356)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يرد عليّ الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين السبابتين، ولو شئت قلت: كهاتين السبابة والوسطى، أحدهما أفضل من الاخر، ثم أبشر يا سفيان فإن الدنيا تسع البر والفاجر حتى يبعث الله عزّ وجلّ إمام الحق من آل محمد صلى الله عليه وسلم.
2312- عن أبي هريرة أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن الناس يصيحون بي يقولون: إني ابنة حطب- البخاري: روى السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عنه، ولا يصح، السري، يعني بسبب السري، وهو الإسناد الذي أورد به العقيلي الحديث.
انظر: التاريخ الكبير [4/ 88- 89] ، والجرح والتعديل [4/ 219] ، والميزان [2/ 361] ، والثقات [4/ 319] ، وضعفاء العقيلي [2/ 175- 176] .
قوله: «يرد علي الحوض» :
أورده الحافظ أبو حفص الموصلي معلقا تبعا للمصنف في الوسيلة [5- ق- 2/ 203] وقد أسنده ابن أبي عاصم في السنة [2/ 348] : حدثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا محمد بن فضيل، ثنا السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن سفيان بن الليل قال: لقيت حسنا عند انصرافه من عند معاوية فقال:
سمعت عليّا رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أول من يرد عليّ الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي، علته السري بن إسماعيل ضعيف جدا وبعضهم اتهمه بالكذب، وعزاه في الكنز [12/ 100] رقم 34178 للديلمي.
(2312) - قوله: «أن سبيعة بنت أبي لهب» :
وقيل في اسمها أيضا: درّة كما بيناه قبل حديث، وقد خرجناه تحته، وانظر أيضا تخريج حديث: من سب عليا فقد سبني، والحديث الذي بعده: من آذى شعرة منك، في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.(5/357)
النار، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب شديد الغضب، فقال: ما بال أقوام يؤذونني في قرابتي، ألا من آذى قرابتي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى.
2313- عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري، قال: جلست إلى الأصبغ ابن نباتة، فقال: ألا أقرئك ما أملاه عليّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟
قال: فأخرج إليّ صحيفة صفراء فإذ فيها مكتوب:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بيته وأمته، أوصى أهل بيته بتقوى الله ولزوم طاعته، وأوصى أمته بلزوم أهل بيته، فإن أهل بيته (2313) - قوله: «عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري» :
لم أعرفه، ولم أره في الأسماء.
قوله: «جلست إلى الأصبغ بن نباته» :
التميمي، كنيته: أبو القاسم الكوفي، من رجال ابن ماجه المضعّفين ومن الشيعة المحترقين، شذ العجلي فوثقه، قال ابن حبان: فتن بحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأتى بالطامات في الروايات، فاستحق من أجلها الترك، وتوسط في أمره ابن عدي فقال: هو بين الضعف، وله عن علي أخبار وروايات، وإذا حدث عن الأصبغ ثقة فهو عندي لا بأس بروايته، وإنما أتى الإنكار من جهة من روى عنه، لأن الراوي عنه لعله يكون ضعيفا.
قلت: رواية الباب من المناكير التي لا تحتمل، لأن المشهور بين الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتب شيئا، ولا أوصى بشيء، اللهمّ إلّا أن يقال: إنها حديث في صورة وصية، فيجري عليها ما يجري على الأحاديث المسندة من الصحة والضعف، وعليه فالرواية ضعيفة الإسناد جدّا.(5/358)
آخذون بحجزة نبيّهم صلى الله عليه وسلم، وإن شيعتهم آخذون بحجزهم يوم القيامة من النار، وإنهم لن يدخلوكم باب ضلالة، ولن يخرجوكم من باب هدى.
2314- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي، وإن كرشي الأنصار، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
2315- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافأته عنها يوم القيامة.
- قوله: «ولن يخرجوكم من باب هدى» :
أوردها معلقة تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 225] .
(2314) - قوله: «وتجاوزوا عن مسيئهم» :
أخرجه ابن سعد في الطبقات [2/ 252] : أخبرنا عبيد الله بن موسى، أنا ابن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري به، ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن ضعف لسوء حفظه، وشيخه عطية مقارب الحديث.
تابعه محمد بن عبد الله بن عبيد، عن عبيد الله بن موسى، أخرجه الرامهرمزي في الأمثال [/ 158] ، وهو في مسند الفردوس للديلمي [1/ 407] رقم 1645.
(2315) - قوله: «كافأته عنها يوم القيامة» :
أورده أبو حفص الملاء في الوسيلة معلقا تبعا للمصنف، وذكره المحب الطبري في الذخائر [/ 52] وعزاه لهما، وقد أسنده ابن عساكر في تاريخه [45/ 303] من طريق عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي حدثني أبي، عن أبيه، عن جده بنحوه مرفوعا.(5/359)
2316- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي معروفا يعجز عن مكافأته في الدنيا كنت أنا المكافىء له عنه يوم القيامة.
2317- وعن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد أسدى إلى رجل من أهل بيتي يدا فلم يكافئه عليها إلّا كنت أنا مكافئه عليها يوم القيامة.
2318- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعملنا له خزيرة وأهدت لنا أم أيمن قعبا من اللبن وزبد وصحفة من تمر، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا معه، ثم وضّأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه ووجهه بيديه، ثم استقبل القبلة فدعا الله عزّ وجلّ ما شاء، ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة مثل القطر، فهبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسأله، فوثب الحسين فأكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبه، رأيتك تصنع ما لم تصنع مثله قط، فقال: يا بني إني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر به قط، وإن حبيبي جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أنكم قتلى، (2316) - قوله: «من اصطنع إلى أحد» :
عزاه المحب الطبري في الذخائر [/ 52] للمصنف، وانظر التعليق التالي.
(2317) - قوله: «وعن عثمان بن عفان» :
أخرجه الطبراني في الأوسط [2/ 265] رقم 1469، وأبو نعيم في الحلية [10/ 366] ، والخطيب في تاريخه [10/ 103] جميعهم من حديث ابن أبي الزناد- وهو ضعيف- عن أبيه، عن أبان بن عثمان، عنه بنحوه مرفوعا.
(2318) - قوله: «عن علي بن أبي طالب» :
أورده معلقا تبعا للمصنف الحافظ الموصلي في الوسيلة [5- ق- 2/ 223] ولم أقف عليه مسندا.(5/360)
وأن مصارعكم شتى فأحزنني ذلك فدعوت الله عزّ وجلّ لكم بالخيرة، فقال الحسين: فمن يزورنا على تشتتنا ويتعاهد قبورنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طائفة من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي، إذا كان يوم القيامة زرتهم بالموقف فأخذت بأعضادهم فأنجيهم من أهواله وشدائده.
2319- عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب، فالأقرب، ثم الأنصار، ثم من آمن بي واتبعني من اليمن، ثم سائر العرب، ثم العجم.
2320- عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليّ الحسن والحسين فوهبت لهما دينارين وشققت مرطي بينهما، فرديت كل واحد منهما شقة، ثم خرجا فرحين مسرورين يضحكان، فلقيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم كمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قرتا العين، قرتا العين، من كساكما بردين ووهب لكما دينارين جزاه الله خيرا؟
فقالا: أمّنا عائشة، فقال: صدقتما، والله يا بني والله أمكما وأم كل مؤمن، فقالت عائشة رضي الله عنها: فو الله ما صنعت ولا سمعت شيئا كان أحب إليّ من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحب إليّ من الدنيا وما فيها.
(2319) - قوله: «عن مجاهد، عن ابن عمر» :
هكذا أعاده المصنف، وقد تقدم برقم 2293، وخرجناه هناك.
(2320) - قوله: «عن مسروق، عن عائشة» :
أورده الحافظ: أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5 ق- 2/ 221] معلقا تبعا للمصنف، وما وقفت عليه مسندا.(5/361)
2321- عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس قال: انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى النبي صلى الله عليه وسلم على باب فاطمة ثلاثا فلم يجبه أحد، فمال إلى حائط فقعد فيه وقعدت إلى جانبه، فبينا هو كذلك إذ خرج الحسن بن علي قد غسل وجهه وعلقت عليه سبحة، قال: فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يديه ومدهما ثم ضم الحسن إلى صدره وقبله، وقال: إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
2322- عن أبي ليلى قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه الحسن أو الحسين فبال في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فوثبنا إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوا ابني لا تزرموه حتى يقضي بوله، ثم اتبعه الماء، ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيت تمر الصدقة فأخذ الغلام تمرة فجعلها في فيه، فنزعها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إن الصدقة لا تحل لنا.
(2321) - قوله: «عن عبيد الله بن أبي يزيد» :
المكي، أحد الثقات، لم أقف على حديثه، عن ابن عباس، وقد أخرج البخاري طرفه الاخر في غير موضع من صحيحه من حديث أبي بكرة فأخرجه في الصلح، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: ابني هذا سيد، رقم 274، وفي المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، رقم 3629، وفي فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين، رقم 3746، وفي الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي، أن ابني هذا السيد، رقم 7109.
(2322) - قوله: «عن أبي ليلى» :
هو الأنصاري، الصحابي والد عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقد خرجنا حديثه في مسند أبي محمد الدارمي، تحت رقم 1766 فتح المنان.
وفي الباب عن أنس بن مالك، وزينب بنت جحش، وأم الفضل لبابة بنت الحارث، وأبي السمح. -(5/362)
.........
- أما حديث أنس بن مالك، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [3/ 34] رقم 2627 من طريق نافع أبي هرمز- وهو ضعيف الحديث- عن أنس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم راقد في بعض بيوته على قفاه، إذ جاء الحسن يدرج حتى قعد على صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثم بال على صدره، فجئت أميطه عنه فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ويحك يا أنس دع ابني وثمرة فؤادي ...
الحديث.
وأما حديث زينب بنت جحش، فأخرجه البخاري في تاريخه الكبير [3/ 131- 132] ، والطبراني في معجمه الكبير [24/ 54- 55، 57] رقم 141، 147 من طريق أبي القاسم مولى زينب، عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نائما عندها وحسين يحبو في البيت، فغفلت عنه فحبا حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فصعد على بطنه، ثم وضع ذكره في سرته، قالت: واستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقمت إليه فحططته عن بطنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دع ابني، فلما قضى بوله أخذ كوزا من ماء فصبه عليه ... الحديث.
مولى زينب لم يعرفه الهيثمي في مجمع الزوائد [1/ 285، 9/ 188] مع ذكر البخاري له في تاريخه، وتوثيق ابن حبان له، واسمه: حدمر، لكن قال الذهبي في الميزان: ليس بمقنع.
وأما حديث أم الفضل، فله طرق في مسند الإمام أحمد في المسند [6/ 339- 340، 340] ، وأبي داود في الطهارة برقم 375، وابن ماجه كذلك برقم 522، وابن أبي شيبة في المصنف [1/ 120، 121] ، وفي [14/ 171- 172] ، ومعجم الطبراني الكبير [3/ 5] رقم 2526، وفي [25/ 25، 26] رقم 38، 39، 40، 41، 42، ومستدرك الحاكم [1/ 166] ، وصححه ابن خزيمة برقم 282.
وأما حديث أبي السمح، فأخرجه أبو داود برقم 376، والنسائي برقم 304، وابن ماجه برقم 526، وصححه ابن خزيمة برقم 283.(5/363)
2323- وعن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين، قلت: يا رسول الله فمحبونا؟ قال: من ورائكم.
(2323) - قوله: «من ورائكم» :
أورده المحب الطبري في الذخائر [/ 214] وقال: أخرجه أبو سعد- يعني:
المصنف- ولم يعزه لغيره وهو في مستدرك الحاكم [3/ 151] ، وتاريخ ابن عساكر [14/ 169] من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي: ثنا الأجلح بن عبد الله الكندي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي في التلخيص بأن إسماعيل وشيخه وعصام ضعفوا، قال: والحديث منكر من القول، يشهد القلب بوضعه، كذا قال، وقد رواه إسماعيل بن عمرو أيضا، عن محمد بن يحيى، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين، عن علي قال:
شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسد الناس إياي، فقال: يا علي إن أول أربعة يدخلون الجنة ... فذكره، أخرجه ابن عساكر [14/ 169] .
وفي الباب عن أبي رافع، فأخرج الطبراني في معجمه الكبير [1/ 299] رقم 950 من حديث حرب بن الحسن الطحان، ثنا يحيى بن يعلى، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا.
قال الذهبي في الميزان: محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ضعفوه، وحرب أيضا متكلم فيه، والحديث باطل بهذا الإسناد. اه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 131] : حرب بن الحسن ويحيى بن يعلى كلاهما ضعيف.(5/364)
2324- عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجّل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء الحسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه، ثم جاء علي فأدخله معه، ثم قال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ.
2325- عن نفيع بن الحارث، عن أبي الحمراء- خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء عند كل صلاة فجر، فيأخذ بعضادة هذا الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته، فيردّون عليه من البيت فيقولون: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فيقول:
الصلاة رحمكم الله، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.
قال: قلت: يا أبا الحمراء، من كان في البيت؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام.
(2324) - قوله: «عن عائشة رضي الله عنها» :
أخرج حديثها ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 72] رقم 12151، ومن طريقه مسلم في الفضائل، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم رقم 2424 (61) ، والإمام أحمد في المسند [6/ 292] ، وابن أبي حاتم في تفسيره [9/ 3131] رقم 17674، وابن جرير كذلك [22/ 6] ، والحاكم في المستدرك [3/ 147] .
(2325) - قوله: «عن أبي الحمراء» :
اختلف في اسمه، فقيل: هلال بن الحمراء، وقيل: هلال بن الحارث بن الحمراء، وقيل: هلال بن ظفر خادم النبي صلى الله عليه وسلم، يعد في أهل الكوفة.
قوله: «الصلاة رحمكم الله» :
أخرجه ابن جرير في تفسيره [22/ 6] ، وأبو نعيم في المعرفة [5/ 2870] رقم 6752، وابن مردويه- كما في الدر المنثور [7/ 606]-. -(5/365)
2326- روى الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ إلى قوله عزّ وجلّ:
فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ الاية، قال: نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليّ نفسه، وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ في فاطمة، أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ في الحسن والحسين، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم.
- قال البخاري: له صحبة ولا يصح حديثه- يعني بسبب ضعف نفيع بن الحارث أبي داود الأعمى-.
(2326) - قوله: «روى الكلبي» :
هو محمد بن السائب، يعد في أهل التفسير، ومن علماء النسب، اتهم بالكذب، ورمي بالرفض، لكن لحديثه شواهد كما سيأتي.
قوله: «نزلت في العاقب والسيد» :
اختصر لفظه المصنف، وأخرجه بتمامه أبو نعيم في الدلائل برقم 245، ولفظه: أن وفد نجران من النصارى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم، منهم السيد: وهو الكبير، والعاقب: وهو الذي يكون بعده وصاحب رأيهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما: أسلما، قالا: قد أسلمنا، قال: ما أسلمتما، قالا: بلى قد أسلمنا قبلك، قال: كذبتما، منعكما من الإسلام ثلاث فيكما، عبادتكما الصليب، وأكلكما الخنزير، وزعمكما أن لله ولدا، ونزل: إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، فلما قرأها عليهم قالوا: ما نعرف ما تقول؟
ونزل: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ من القرآن فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ الاية، ثُمَّ نَبْتَهِلْ، يقول: نجتهد في الدعاء أن الذي جاء به محمد هو الحق، هو العدل، وأن الذي تقولون هو الباطل، وقال لهم: إن الله قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم، قالوا: يا أبا القاسم بل-(5/366)
2327- وعن ابن جريج في قوله تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ الاية، قال: بلغنا أن نصارى نجران قدم وفدهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وفيه السيد والعاقب- وأخبرت أن معهما عبد المسيح- وهو يومئذ سيد أهل- نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك، قال: فخلا بعضهم ببعض، وتصادقوا فيما بينهم، فقال السيد للعاقب: قد والله علمتم أن الرجل لنبي مرسل، ولئن لاعنتموه إنه لاستئصالكم، وما لا عن قوم نبيا قط فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم، فإن أنتم لم تتبعوه وأبيتم إلّا إلف دينكم فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج بنفر من أهله، فجاء عبد المسيح بابنه وابن أخيه، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أنا دعوت فأمّنوا أنتم، فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية، فقالوا: يا أبا القاسم نرجع إلى ديننا وندعك ودينك، وابعث معنا رجلا من أصحابك يقضي بيننا، ويكون عندنا عدلا فيما بيننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني العشية أبعث معكم القوي الأمين، فنظر حتى رأى أبا عبيدة بن الجراح، فدعاء، فقال: اذهب مع هؤلاء القوم فاقض بينهم بالحق.
(2327) - قوله: «وعن ابن جريج» :
أخرج حديثه ابن جرير في تفسيره [3/ 296، 301] مرة من تفسيره، ومرة عنه عن عكرمة تفسيره، وعزاه السيوطي أيضا في الدر المنثور [2/ 228]- لابن المنذر.
ومن شواهد ما تقدم ما أخرجه مسلم في الفضائل من صحيحه، رقم 2404 (32) من حديث سعد بن أبي وقاص حين أمره معاوية أن يسب عليا فامتنع ... القصة، وفيها: لما نزلت هذه الاية: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ الاية، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال:
اللهمّ هؤلاء أهلي.(5/367)
نجران، فقالوا: يا محمد فيم تشتم صاحبنا؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا:
عيسى ابن مريم، تزعم أنه عبد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أجل هو عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فغضبوا، وقالوا: إن كنت صادقا فأرنا عبدا يحيي الموتى ويبرىء الأكمه والأبرص ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه، ولكنه الله، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءه جبريل عليه السلام فقال:
يا محمد لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ الاية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل إنهم سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى، قال جبريل: إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ حتى قال:
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ في عيسى يا محمد من بعد هذا فقل: تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ إلى قوله: إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ الاية، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي والحسن والحسين وجعلوا فاطمة قدامهم، ثم قال: هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم فنجعل لعنة الله على الكاذبين، فأبى السيد، وقالوا: نصالحك، فصالحوه على ألفي حلة كل عام، في كل رجب ألف، وفي كل صفر ألف حلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما حال الحول ومنهم بشر إلّا أهلك الله الكاذبين.
2328- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان الحسن أو الحسين عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وكان يحبه حبا شديدا، فقال: أذهب إلى أمي، فقلت: أذهب معه؟ فقال: لا، فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتى بلغ إلى أمه.
(2328) - قوله: «حتى بلغ إلى أمه» :
بهذا اللفظ أخرجه البزار [3/ 227 كشف الأستار] رقم 2629، إلّا أنه-(5/368)
2329- عن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة غداة من الغدوات، وهي خبيثة النفس فقال لها: يا ابنتاه ما لي أراك خبيثة النفس؟ قالت: يا أبتاه، قد أصبحنا وليس عندنا شيء والحسن والحسين بين أيدينا نائمان، وعلي جاث، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
أيقظيهم، فجلسوا، فقال: هات ذلك الطريان، فالتفتت فإذا طريان خلفها، قال: ضعيها، فوضعتها، ...
- قال في روايته: الحسن أو الحسين، وأخرجه أبو نعيم في الدلائل برقم 506، وقال: الحسن بدون شك، وفي الإسنادين عبد الرحمن بن صالح اختلف فيه، وشيخه موسى بن عثمان الحضرمي، قال ابن معين: ليس بشيء.
وله عن أبي هريرة طريق أخرى بإسناد صحيح، فأخرج الإمام أحمد في المسند [2/ 513] ، والبزار [3/ 228 كشف الأستار] رقم 2630، والبيهقي في الدلائل [6/ 76] ، وابن عساكر في تاريخه [13/ 213، 213- 214، 214 مرتين] ، جميعهم من حديث أبي كامل بن العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، فكان يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين رضي الله عنهما على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا، فإذا عاد عادا، فلما صلى جعل واحدا هاهنا وواحدا هاهنا، فجئته فقلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما؟
قال: لا، فبرقت برقة، فقال: إلحقا بأمكما، فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا، صححه الحاكم في المستدرك [3/ 167] ، وأقره الذهبي في التلخيص، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 181] : رجال أحمد رجال الصحيح.
(2329) - قوله: «هات ذلك الطريان» :
الطريان: الطبق الذي يؤكل عليه، أو الإناء الذي يوضع فيه الطعام.(5/369)
ثم قال: كلوا بسم الله، فبينما هم يأكلون إذ جاء سائل فقام على الباب فقال: السلام عليكم أهل البيت، أطعمونا مما رزقكم الله، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: يطعمكم الله يا عبد الله، فمكث غير بعيد ثم رجع، فقال مثل ذلك، ثم ذهب ثم رجع، فقالت فاطمة: يا أبتاه سائل، فقال: يا ابنتاه هذا هو الشيطان جاء ليأكل من هذا الطعام ولم يكن الله ليطعمه هذا من طعام الجنة.
2330- عن أبي سعيد التيمي قال: سمعت الحسن بن علي رضي الله عنه يقول: من أحبنا لله نفعه الله بحبنا، ومن أحبنا لغير الله فإن الله يقضي في الأمور ما شاء، أما إن حبنا أهل البيت يساقط عن العبد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر.
2331- عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا بني هاشم إنه سيصيبكم بعدي جفوة، فاستعينوا عليها بأرقاء الناس.
- قوله: «ثم قال كلوا بسم الله» :
أورده أبو حفص الموصلي في الوسيلة معلقا تبعا للمصنف [5- ق 2/ 224] ولم أقف عليه مسندا.
(2330) - قوله: «كما يساقط الريح الورق من الشجر» :
وعن أخيه الحسين عليه السلام: من أحبنا لله وردنا نحن وهو على النبي صلى الله عليه وسلم هكذا- وضم إصبعيه- ومن أحبنا للدنيا، فإن الدنيا تسع البر والفاجر، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [14/ 184] .
(2331) - قوله: «يا بني هاشم» :
أخرجه ابن عدي في الكامل [2/ 761] في ترجمة الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس وقال: هو ممن يكتب حديثه، فإني لم أجد في حديثه حديثا منكرا قد جاوز المقدار والحد. -(5/370)
2332- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: ما بال أقوام يقولون: إن رحمي لا تنفع، بلى والله أن رحمي موصولة في الدنيا والاخرة، وإني أحب أيها الناس أن أكون فرطا لكم على الحوض.
2333- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني، وأحب هذين وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة.
- وأخرج الطبراني في الأوسط [2/ 380] رقم 1662، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [7/ 281] : فيه الحسين بن عبد الله ضعفه الجمهور، قال:
ورواه البزار باختصار.
(2332) - قوله: «فرطا لكم على الحوض» :
زاد الحاكم [4/ 74- 75] : فإذا جئت قام رجال فقال هذا: يا رسول الله أنا فلان، وقال هذا: يا رسول الله أنا فلان، وقال هذا: يا رسول الله أنا فلان، فأقول: قد عرفتكم، ولكنكم أحدثتم بعدي ورجعتم القهقرى، وأخرجه الإمام أحمد في المسند [3/ 62] ، وقد بسطنا تخريجه تحت الحديث المتقدم برقم 2310.
(2333) - قوله: «كان معي في درجتي يوم القيامة» :
أخرجه عبد الله في زوائد المسند [1/ 77] ، وفي زوائد الفضائل برقم 1185، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [13/ 196] ، والترمذي في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رقم 3733- وقال: حسن غريب- والطبراني في معجمه الكبير [3/ 43] رقم 2654، وابن عساكر في تاريخه [13/ 195، 196 مرتين] ، جميعهم من حديث نصر بن علي الجهضمي- ثقة- عن علي بن جعفر بن محمد الصادق قال عنه الذهبي في الميزان: ما هو من شرط كتابي لأني ما رأيت أحدا لينه، نعم، ولا وثقه، ولكن حديثه منكر جدّا- كذا يقول! -(5/371)
2334- وروى الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي، في قوله تعالى: وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ الاية، ...
- وأغرب أيضا فقال: وما صححه الترمذي ولا حسنه، ثم ذكره، وقال في سيره: إسناده ضعيف، والمتن منكر.
قال أبو عاصم: تحسين الترمذي ثابت في النسخ، والحديث من غرائب الحسان، وذكر الحافظ في التهذيب أن نصر بن علي لما حدث به أمر المتوكل بضربه ألف سوط.
(2334) - قوله: «وروى الأصمعي» :
هو الإمام العلامة لسان العرب، وحجة الأدب: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع البصري، الحافظ اللغوي، والأديب الإخباري أبو سعيد الأصمعي، يقال: اسم أبيه عاصم، ولقبه قريب، أثنى عليه الإمام أحمد، وقال له شعبة: لو تفرغت لجئتك، وروى عمر بن شبة عنه قال: أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة، وقال الشافعي: ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي. وانظر أخباره في:
سير أعلام النبلاء [10/ 175] ، تهذيب الكمال [18/ 382] ، تاريخ بغداد [10/ 410] ، وفيات الأعيان [3/ 170] ، غاية النهاية لابن الجزري [1/ 470] ، تهذيب الأسماء واللغات [2/ 273] ، بغية الوعاة [2/ 112] ، تاريخ أصبهان [2/ 130] ، طبقات المفسرين [1/ 354] ، تهذيب التهذيب [6/ 368] ، الكاشف [2/ 187] ، التقريب [/ 364] الترجمة رقم 4205، إنباه الرواة [2/ 197] .
قوله: «عن جابر الجعفي» :
هو جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي، ممن أجمع أهل العلم على ضعفه، ورمي بالرفض.(5/372)
قال: محمد وآله.
2335- وعن أبان بن تغلب، ...
- تهذيب الكمال [4/ 465] ، تهذيب التهذيب [2/ 41] ، الكاشف [1/ 122] ، الميزان [1/ 379] ، المغني في الضعفاء [1/ 126] ، ضعفاء ابن الجوزي [1/ 164] ، الكامل في الضعفاء [2/ 537] ، المجروحين [1/ 208] ، التقريب [/ 137] الترجمة رقم 878.
قوله: «محمد وآله» :
أخرجه ابن عساكر في تاريخه [42/ 361] بإسناده إلى الحسين بن حماد، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر بلفظ: مع علي بن أبي طالب، جابر الجعفي تقدم أنه ممن يضعف في الحديث، وقد روي هذا أيضا عن ابن عباس، أخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور [4/ 316] .
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره [6/ 1906] رقم 10097 من حديث يحيى الحماني، ثنا يعقوب القمي، عن زيد بن أسلم، عن نافع، عن ابن عمر في هذه الاية: مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أخرجه ابن جرير [11/ 63] من حديث ابن حميد، عن يعقوب فجعله عن نافع قوله موقوفا عليه.
(2335) - قوله: «وعن أبان بن تغلب» :
الربعي، كنيته: أبو سعد، كوفي، يعد في الشيعة المعتدلين، وهو من أهل الإقراء، أخذ القراءة عن طلحة بن مصرف، وعاصم بن أبي النجود، وحديثه عند الخمسة، قال عنه الحافظ الذهبي: عالم كبير، صدوق في نفسه، وبدعته خفيفة، لم يعد في التابعين، وهو قديم الموت، لم يخرج له البخاري. انظر:
سير أعلام النبلاء [6/ 308] ، تهذيب الكمال [2/ 6] ، الوافي بالوفيات [5/ 300] ، تهذيب التهذيب [1/ 81] ، الكاشف [1/ 31] ، التاريخ الكبير [1/ 453] ، الجرح والتعديل [2/ 396] ، التقريب [/ 87] الترجمة رقم 136.(5/373)
عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتد غضب الله على اليهود، واشتد غضب الله على النصارى، واشتد غضب الله على من أهراق دما، واشتد غضب الله على من آذاني في عترتي.
2336- وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: الويل لظالمي أهل بيتي، عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.
2337- وعن عقبة بن الحارث أن أبا بكر لقي الحسن بن علي رضي الله عنه فضمه إليه وقال: - قوله: «عن أبي جعفر» :
لعل هذا هو الصواب في الرواية، أنها مرسلة، وهي في نسخة علي بن موسى الرضا موصولة من مسند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أخرجها من طريق هذه النسخة: ابن عدي في الكامل [6/ 2304] ، والجلّاني في فضائل أمير المؤمنين علي برقم 64.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، أخرجه الجلاني في فضائل أمير المؤمنين برقم 334 وعزاه السيوطي في الجامع الصغير، لفردوس الديلمي، وقال في فيض القدير [1/ 516] : فيه أبو إسرائيل الملائي، قال الذهبي:
ضعفوه.
(2336) - قوله: «الويل لظالمي أهل بيتي» :
أخرجه الجلاني في فضائل أمير المؤمنين علي [/ 61] من حديث علي بن موسى الرضا عن آبائه برقم 94، وتقدم أن نسخة علي بن موسى يقال إنها موضوعة.
(2337) - قوله: «وعن عقبة بن الحارث» :
النوفلي، القرشي، كنيته: أبو سروعة المكي، من مسلمة الفتح.
طبقات ابن سعد [5/ 447] ، أسد الغابة [3/ 415] ، تجريد أسماء-(5/374)
بأبي شبيه بالنبي ... ليس شبيه بعلي
قال: وعلي رضي الله عنه يضحك.
2338- وعن ربيعة بن شيبان قال: قلت للحسن بن علي رضي الله عنهما: ما تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في فمي فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم بلعابها فألقاها وقال: أما علمت أنّا آل محمد لا تحل لنا الصدقة؟.
2339- وعن موسى بن محمد بن جعفر الصادق، عن أبيه، - الصحابة [1/ 383] ، الإصابة [7/ 20] ، معجم الطبراني الكبير [17/ 351] ، ومسند الإمام أحمد [4/ 7، 373] ، والاستيعاب [8/ 98] .
قوله: «ليس شبيه» :
كذا في الأصل: برفع شبيه، وكذا هو في فضائل الصحابة من صحيح البخاري، وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب المناقب: لا شبيه بعلي، ولا إشكال فيه لكن الوجه في ليس النصب أي: ليس شبيها كما وقع في رواية، خرج ابن مالك رواية الرفع على أن ليس حرف عطف على مذهب الكوفيين، قال: ويجوز يكون «شبيه» اسم ليس، ويكون خبرها ضميرا متصلا حذف استغناء عن لفظه بنيته، ومن قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة يوم النحر:
أليس ذو الحجة؟ نقله الحافظ في الفتح.
(2338) - قوله: «وعن ربيعة بن شيبان» :
خرجنا حديثه في مسند الحافظ أبي محمد الدارمي تحت رقم 1713، 1714، 1715- فتح المنان.
(2339) - قوله: «وعن موسى بن محمد» :
تصحف في الأصل إلى: ابن مسعود، والرواية أخرجها أبو نعيم الحافظ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [13/ 225] .(5/375)
عن جده قال: أراد الحسن بن علي عليه السلام أن ينقش فص خاتمه، فلم يدر ما ينقش عليه، فرأى في منامه عيسى بن مريم عليه السلام قائما على بئر يستقي منها ماء وسط روضة خضراء، قال: قلت: يا روح الله وكلمته، أردت أن أنقش فص خاتمي، فما تأمرني أن أنقش عليه؟ فقال: اكتب عليه: لا إله إلّا الله الملك الحق المبين، فإنها تذهب الغم والحزن، وهي خاتمة الإنجيل.
2340- وعن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذّن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة.
(2340) - قوله: «وعن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه» :
أخرج حديثه الحافظ عبد الرزاق في المصنف [4/ 336] رقم 7986، ومن طريقه الطبراني في معجمه الكبير [1/ 315] رقم 931، وفي [3/ 18] رقم 2758، والبيهقي في السنن الكبرى [9/ 305] .
وأخرجه الإمام أحمد في المسند [6/ 9، 391، 392] ، وأبو داود في الأدب، باب: في الصبي يولد فيؤذن في أذنه، رقم 5105، والترمذي في الأضاحي، باب الأذان في أذن المولود، رقم 1514- وقال: حسن صحيح- والطبراني في معجمه الكبير [1/ 292، 315] رقم 926، 931، والبيهقي في الشعب [6/ 389] رقم 8617، 8618، والبغوي في شرح السنة [11/ 273] ، جميعهم من حديث عاصم بن عبيد الله العدوي- ومدار الحديث عليه وهو أحد الضعفاء- ومع ذلك صححه الحاكم في المستدرك [3/ 179] ، وهو حديث حسن بشواهده.
فقد أخرج البيهقي في الشعب [6/ 390] رقم 8620 من طريقه القاسم بن مطيب العجلي- فيه ضعف- عن منصور بن صفية، عن أبي معبد، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد، وأقام في-(5/376)
2341- وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله: من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي رضي الله عنه.
2342- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبّل بطنك فاكشف الموضع الذي قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبله، قال: فكشف له الحسن فقبله.
- اليسرى، قال البيهقي عقبه: فيه ضعف.
وأخرج أبو يعلى في مسنده [12/ 150] رقم 6780، ومن طريقه ابن السني في اليوم والليلة برقم 623، وابن عدي في الكامل [7/ 2656] ، والبيهقي في الشعب [6/ 390] رقم 8619 من حديث طلحة بن عبيد الله العقيلي- مجهول- عن الحسين بن علي مرفوعا: من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان، وأعله الهيثمي في مجمع الزوائد [4/ 59] بمروان بن سالم الغفاري وهو متروك.
(2341) - قوله: «إلى سيد شباب» :
وفي رواية: إلى رجل من أهل الجنة، أخرجه الإمام أحمد في الفضائل برقم 1372، وأبو يعلى في مسنده [3/ 397] رقم 1874، وصححه ابن حبان من طريقه- كما في الموارد- برقم 2237، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 187] : رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد- وقيل: ابن سعيد- وهو ثقة.
(2342) - قوله: «فكشف له الحسن فقبله» :
أي: فكشف له عن بطنه فقبل سرته، كما وقع مبينا في رواية.
والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند [2/ 255، 427، 488، 493] ، وفي الفضائل برقم 1375، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 19، 97] رقم 2580، 2764، 2765، وابن الأعرابي في جزء القبل والمعانقة برقم 26، والبيهقي في السنن الكبرى [2/ 232] ، وابن عساكر في تاريخه [13/ 219-(5/377)
2343- وعن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: ما بلغ أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغ به الحسن بن علي، كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما يمر أحد من خلق الله عليه إجلالا له، فإذا علم قام فدخل بيته، فمرّ الناس، ولقد رأيته في طريق مكة نزل عن راحلته فمشى، فما من خلق الله أحد إلّا نزل ومشى، حتى رأيت سعد بن أبي وقاص نزل ومشى إلى جنبه.
2344- وروي عن ابن شهاب قال: كنت مع حذيفة بن اليمان قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على جبل- أظنه حراء أو غيره- ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه أجمعين وجماعة من المهاجرين والأنصار إذ أقبل الحسن بن علي رضي الله عنهما يمشي في هدوء- 220، 220 ثلاث مرات، 220- 221] ، جميعهم من طرق عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كنت أمشي مع أبي هريرة ... فذكره، وصححه ابن حبان- كما في الموارد- برقم 2238.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى [2/ 232] من حديث أبي سلمة موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن ابن عون، عن محمد، أن أبا هريرة ... ثم قال البيهقي: كذا قال عن حماد، وقال غيره: عن حماد، عن ابن عون، عن أبي محمد- وهو عمير بن إسحاق-.
قلت: وكذا قال أزهر السمان، عن ابن عون عند الحاكم [3/ 168] ، ولذلك صححه على شرط الصحيحين، ووافقه الذهبي، فإن كان محفوظا فالحديث عندهما جميعا عن أبي هريرة، والله أعلم.
(2344) - قوله: «كنت مع حذيفة» :
لا يعرف لابن شهاب إدراك ولا رواية عن حذيفة، وتلوح على الخبر علامات الوضع.(5/378)
ووقار، نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورمقناه معه، فقال بلال: يا رسول الله أما ترى مأخذه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: إن جبريل يهذبه، وميكائيل يسدده، وهو ولدي، والطاهر من نفسي، وضلع من أضلاعي، وسبطي وقرة عيني، بأبي هو.
قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه وهو يقول:
أنت تفاحتي، وأنت حبيبي، ومهجة قلبي.
وأخذ بيده فمشى معه، ونحن نمشي حتى جلس وجلسنا حوله ننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يرفع بصره عنه، ثم قال: سيكون بعدي هاديا مهديا، هذا هدية من رب العالمين، ينبىء عني، ويحيي سنتي، ويتولى أموري في فعله، ينظر الله إليه برحمة، رحم الله من عرف له ذلك وبرّني فيه، وأكرمني فيه، فلما قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه أقبل إلينا أعرابي يجر هراوة له، فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قد جاءكم رجل يكلمكم بكلام غليظ تقشعر منه جلودكم، وإنه يسألكم عن أمور وإن لكلامه جفوة.
قال: فجاء الأعرابي فلم يسلم، فقال: أيكم محمد؟ قلنا: وما تريد؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا، فقال: يا محمد لقد كنت أبغضك، ولم أرك، والان فقد ازددت لك بغضا، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وغضبنا لذلك، وأردنا بالأعرابي إرادة، فأومأ إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اسكتوا.
فقال الأعرابي: يا محمد إنك تزعم أنك نبي، وأنك خير الأنبياء، فقد كذبت، وما معك من التخيير شيء، فقال له صلى الله عليه وسلم: يا أعرابي، وما يدريك؟ قال: فأخبرني ببرهانك، فقال: إن أحببت أخبرتك كيف خرجت من منزلك، وكيف كنت في نادي قومك، وإن أحببت عضوا من(5/379)
أعضائي يخبرك فيكون ذلك أوكد لبرهاني، قال: أو يتكلم؟ قال: نعم، يا حسن، قم، قال: فازدرى الأعرابي نفسه وقال: هو يأبى ويقيم حسنا ليكلمني؟! قال: إنك ستجده عالما، ثم نزل فابتدره الحسن عليه السلام، وقال: مهلا يا أعرابي:
وما عيّا سألت ولا ابن عيّ ... فقيها عالما بما جهل الجهول
فإن تك قد جهلت فإن عندي ... شفاء الجهل ما سأل السؤول
لقد بسطت لسانك، وعدوت طورك، وخادعتك نفسك، غير أنك لن تبرح حتى تؤمن إن شاء الله.
قال: فتبسم الأعرابي، وقال: هيه.
فقال له الحسن عليه السلام: نعم، اجتمعتم في نادي قومك، وتذاكرتم ما جرى بينكم على جهل وخرق منكم، فزعتم أن محمدا مبتور، وأن العرب قاطبة تبغضه، ولا طالب له بثأره، وزعمت أنك قاتله، وكان قومك مؤنثه، فحملت نفسك على ذلك، وقد أخذت قناتك بيدك تأمّه تريد قتله، فعسر عليك مسلكك، وعمي عليك بصرك، وأبيت إلّا ذلك، فأتيتنا خوفا من أن يستهزأ بك، وإنما جئت لخير يراد بك، أنبئك عن سفرك: خرجت في ليلة طخياء، إذ عصفت ريح شديدة، قوله: «ما سأل السؤول» :
الشطر الثالث من البيت مطموس لم نستطع قراءته.
قوله: «قناتك» :
هي العصا، تشبه الهراوة.
قوله: «في ليلة طخياء» :
أي في ليلة ظلماء.(5/380)
اشتد منها ظلماؤها، وأطبقت سماؤها، وأعصر سحابها، فبقيت متحيرا كالأشقر، إن تقدم نحر، وإن تأخر عقر، لا تسمح لواطىء حسبا، ولا لنافخ نار جرسا، تراكمت عليك غيومها، وتوارت عنك نجومها، فلا تهتدي بنجم طالع، ولا بعلم لامع، تقطع محجة، وتهبط لجّة بعد لجّة، في ديمومة قفر، بعيدة القفر، مجحفة السفر، إذا علوت صعدا ازددت بعدا، الريح تخطفك، والشوك يخبطك، في ريح عاصف، وبرق خاطف، قد أوحشتك آكامها، وقطّعتك ببلامها، فأبصرت نارا عندنا فقرت عينك، وظهرت نيتك، وذهب خوفك.
قال: من أين قلت يا غلام هذا، كأنك كشفت عن سويداء قلبي، ولقد كنت كأنك شاهدي، وما خفي عليك شيء من أمري، كأنه علم غيب يا غلام، لقّنّي الإسلام.
قال الحسن عليه السلام: الله أكبر، قل: أشهد ان لا إله إلّا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال: فأسلم الأعرابي، وحسن إسلامه، وسرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسر المسلمون، وعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن، فقال: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأعرفهم ذلك؟
فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف ورجع ومعه جماعة من قومه، فدخل في الإسلام، فكان الناس إذا نظروا إلى الحسن قالوا: أعطي ما لم يعط أحد من الناس.
قوله: «كالأشقر» :
هو البعير.
قوله: «وقطعتك ببلامها» :
أي قبحها.(5/381)
2345- وروي أن الحسن بن علي رضي الله عنهما ورث من امرأته شيء فتصدق به على بعض الورثة قبل أن يقسم.
2346- وعن أسامة بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي وللحسن: اللهمّ ارحمهما فإني أرحمهما.
2347- وعن شهر بن حوشب قال: ...
(2346) - قوله: «وعن أسامة بن زيد» :
أخرج حديثه الإمام البخاري في الأدب من صحيحه، باب وضع الصبي على الفخذ، رقم 6003.
قوله: «فإني أرحمهما» :
وأخرجه البخاري أيضا في فضائل الصحابة، ذكر أسامة بن زيد، رقم 3735، وفي باب مناقب الحسن والحسين، رقم 3747 بلفظ: اللهمّ إني أحبهما فأحبهما.
(2347) - قوله: «وعن شهر بن حوشب» :
الأشعري، الإمام التابعي، كنيته: أبو سعيد الشامي، مولى الصحابية أسماء بنت يزيد الأنصارية، عرض القرآن على ابن عباس سبع مرات، وعرض أيضا على ابن عمر، وكان من العلماء غير أنه في الحديث ليس يكن عندهم في موضع الحجة، واختلف في توثيقه ولم يعرض عنه بالكلية، وهو صالح في الشواهد والاعتبار. انظر:
سير أعلام النبلاء [4/ 372] ، طبقات ابن سعد [7/ 449] ، التاريخ الكبير [4/ 258] ، الحلية [6/ 59] ، أخبار أصبهان [1/ 343] ، تهذيب الكمال [12/ 578] ، تاريخ يحيى برواية الدوري [2/ 260] ، إكمال مغلطاي [6/ 299] ، تهذيب التهذيب [4/ 324] ، التقريب [/ 269] الترجمة رقم 2830، غاية النهاية [1/ 329] ، الميزان [2/ 473] .(5/382)
سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول حين جاء نعي الحسين بن علي عليه السلام لعنت أهل العراق قالت: قتلوه قتلهم الله، غروه ودلوه لعنهم الله، إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة رضوان الله عليها ببرمة وقد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها، حتى وضعتها بين يديه فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت، قال: قومي فادعيه، وائتيني بابنيه، - قوله: «سمعت أم سلمة» :
أخرجه الإمام أحمد في المسند [6/ 292، 298، 304، 323] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [13/ 205] ، والترمذي في المناقب، باب فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رقم 3871- وقال: حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب- وأبو يعلى في مسنده [12/ 344، 383، 451، 456] الأرقام 6912، 6951، 7021، 7026، ومن طريقه ابن عدي في الكامل [5/ 1917] ، وابن عساكر في تاريخه [13/ 203- 204، 204 مرتين] ، والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 201، وابن جرير في التفسير [22/ 6] ، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 47، 114- 115] الأرقام 2664، 2665، 2666، 2818، وابن عساكر في تاريخه [13/ 203 مرتين، 204 مرتين] .
وأخرج الحديث من طرق عن أم سلمة: الإمام أحمد في المسند [6/ 292، 296، 304] ، وأبو يعلى في مسنده [12/ 313] رقم 6888، وابن جرير في تفسيره [22/ 7 من طريقين] ، وابن أبي حاتم كذلك [9/ 3132] رقم 17679، والطبراني في معجمه الكبير [3/ 46، 46- 47، 48، 49] الأرقام 2662، 2663، 2667، 2668، وابن عساكر في تاريخه [13/ 202] ، وصحح الحاكم في المستدرك [2/ 416] طريق ابن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة، على شرط مسلم، وأقره الذهبي.
ولتمام التخريج انظر حديث أم سلمة وعائشة المتقدم برقم 2272، 2273.(5/383)
قال: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيده، وعلي رضي الله عنه يمشي في إثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره، وجلس علي عن يمينه، وجلست فاطمة على يساره.
قالت أم سلمة: فاجتذب صلى الله عليه وسلم من تحتي كساء كان بساطا لنا، فلفّه رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، وأخذ بشماله طرفي الكساء، وألوى بيده اليمنى إلى ربه تبارك وتعالى فقال: اللهمّ اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت: قلت يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: بلى، فأدخلني في الكساء، قالت: فدخلت في الكساء بعد ما قضى، دعا لابن عمه علي وابنيه وفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين.
2348- وعن علي بن جدعان، عن علي بن الحسين رضوان الله عليهما
قال: ما نزل الحسين منزلا حين خرج من مكة إلى الكوفة إلّا وهو يحدثنا مقتل يحيى بن زكرياء رضي الله عنه.
(2348) - قوله: «وعن علي بن جدعان» :
هو علي بن زيد بن جدعان البصري، أبو الحسن المكفوف، مكي الأصل، يعد في صغار التابعين، ممن يضعف في الرواية لسوء حفظه.
طبقات ابن سعد [7/ 252] ، تاريخ يحيى برواية الدوري [2/ 417] ، تهذيب الكمال [20/ 434] ، سير أعلام النبلاء [5/ 206] ، الميزان [4/ 47] ، تهذيب التهذيب [7/ 283] ، الكاشف [2/ 248] ، التقريب [/ 401] الترجمة رقم 4734، المجروحين لابن حبان [2/ 103] ، الكامل لابن عدي [5/ 1840] .(5/384)
2349- وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال لي جبريل عليه السلام: إن الله قتل بدم يحيى بن زكرياء سبعين ألفا، وهو قاتل بدم ابن ابنتك الحسين بن علي رضي الله عنهما سبعين ألفا وسبعين ألفا.
2350- وعن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: نيح على الحسين بن علي رضي الله عنهما ثلاث سنين كل يوم، من اليوم الذي قتل فيه.
(2349) - قوله: «وعن ابن عباس» :
أخرج حديثه أبو نعيم، ومن طريقه الحاكم في المستدرك [2/ 290، 290- 291، 592] ، وصححه في [3/ 178] ، وسكت عنه الذهبي في هذا الموضع، وقال في الأول: المتن منكر جدا، ومن طريق أبي نعيم أيضا:
أخرجه الخطيب في تاريخه [1/ 141- 142] .
(2350) - قوله: «نيح على الحسين بن علي» :
أخرج الطبراني في معجمه الكبير [3/ 131] رقم 22869، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [14/ 240- 241] ، وابن العديم في بغية الطلب [6/ 2650- 2651] من طريق عمرو بن ثابت، عن حبيب بن أبي ثابت قال: قالت أم سلمة: ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم إلّا الليلة، وما أرى ابني إلّا قد قتل- تعني الحسين- فقالت لجاريتها: اخرجي فسلي، فأخبرت أنه قد قتل، وإذا جنية تنوح:
ألا يا عين فاحتفلي بجهد ... ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا ... إلى متحير في ملك عبد
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 199] : فيه عمرو بن ثابت بن هرمز، وهو ضعيف.
وسماع أم سلمة لنوح الجن أخرجه أيضا الطبراني في معجمه الكبير دون الأبيات [3/ 130، 131] رقم 2862، 2867، وأبو نعيم في المعرفة-(5/385)
.........
- برقم 791، وابن عساكر في تاريخه [14/ 239- 240] ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 199] : رجاله رجال الصحيح.
وأخرج الطبراني أيضا برقم 2868، وأبو نعيم في المعرفة برقم 1790 من حديث عمار بن أبي عمار عن ميمونة قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين.
وأخرج الطبراني في معجمه الكبير برقم 2865، أبو نعيم في المعرفة [2/ 668] رقم 1792، 1793، ابن عساكر في تاريخه [14/ 241، 242] ، ابن العديم في بغية الطلب [6/ 2651] من طرق عن أبي جناب الكلبي أن الجن ناحت على الحسين بن علي رضي الله عنهما فقالت:
مسح الرسول جبينه ... فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قريش ... جده خير الجدود
وأخرج ابن العديم في بغية الطلب [6/ 2650] بإسناده إلى أم سلمة أنها سمعت الجن تنوح وتقول:
أيها القاتلون ظلما حسينا ... أبشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء يدعو عليكم ... من نبي ومرسل وقتيل
وقد لعنتم على لسان ابن داود ... وموسى وصاحب الإنجيل
(2351) - قوله: «ومروان بن الحكم» :
هو ابن أبي العاص بن أمية الأموي، أبو عبد الملك المدني، تابعي لا تصح له صحبة، فلا يتوهم ذكر المصنف له مع المشيخة من الأصحاب أن له صحبة. انظر:
طبقات ابن سعد [5/ 35] ، التاريخ الكبير [7/ 368] ، الجرح والتعديل [8/ 271] ، العقد الثمين [7/ 165] ، تهذيب الكمال [27/ 387] ، تهذيب التهذيب [10/ 82] ، الكاشف [3/ 116] ، التقريب [/ 525] الترجمة رقم 6567، وأسد الغابة [5/ 144] .(5/386)
2351- قال: وكان واثلة بن الأسقع ومروان بن الحكم والمسور بن مخرمة وتلك المشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقنعون ثم ينوحون، فيسمعون النوح ويبكون.
2352- ولما قتل الحسين بن علي رضي الله عنه كتب ابن عباس رضي الله عنه إلى يزيد بن معاوية: وإني لأرجو أن لا يمهلك الله بعد قتلك عترة نبيه صلى الله عليه وسلم إلا قليلا حتى يأخذك الله أخذا أليما وخرجك من الدنيا مذموما أثيما، فعش لا أبا لك ما استطعت، فكان قتل الحسين سبب زوال دولتهم.
وحكي أن بعضهم كان عند الحسن بن علي العلوي الأطروش بمصر وعند رجل من أولاد الزبير ينازعه فقال له الزبيري: أنتم تستحلون الأموال، وتستعبدون الأحرار، قال: فأنشأ الحسن بن علي وهو يقول:
يقول أناس بأنا نقول ... بأن الأنام عبيد لنا
فلا والذي جعل المصطفى ... أبانا وفاطمة أمنا
ووالد سبطي نبي الهدى ... وسبطي نبي الهدى فخرنا
فما صدقوا في مقالاتهم علينا ... ولكن رأوا فضلنا
وأعزوا بنا ليروا مثلنا ... ولن يدركوا أبدا سعينا
فإن صدقونا كفيناهم ... وإن كذبوا سفها قولنا
فبا لله ندفع ما لا نطيق ... فما زال سبحانه حسبنا
(2352) - قوله: «الحسن بن علي العلوي» :
هو أبو محمد: الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه المولود سنة 230 هـ والمتوفى سنة 304 هـ.
قوله: «الأطروش» :
قال الحافظ السمعاني: هذه اللفظة لمن بأذنه أدنى صمم.(5/387)
[291- فصل: في المهدي، وأنّه من أهل البيت]
291- فصل:
في المهدي، وأنّه من أهل البيت 2353- روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب الدنيا حتى يملكها رجل من أهل بيتي، يواطىء اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا، (2353) - قوله: «حتى يملكها رجل» :
هو المهدي المنتظر خروجه في آخر الزمان، ذكر الحافظ أبو الحسين الابري في مناقب الشافعي أن أحاديثه المخبرة عنه متواترة فقال: تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى بمجيء المهدي، وأنه من أهل بيته صلى الله عليه وسلم، وأنه يملأ الأرض عدلا، وأن عيسى عليه الصلاة والسلام يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، وعيسى عليه السلام خلفه، في طول من قصته وأمره. اه. نقله القرطبي في التذكرة، والحافظ في الفتح، والسخاوي في فتح المغيث.
وقد أفرد أحاديث المهدي بالتصنيف والجمع والتخريج جماعة، منهم:
العلامة يوسف بن يحيى بن علي المقدسي الشافعي في كتابه: عقد الدرر في أخبار المنتظر، ومنهم: العلامة الشوكاني في كتابه: التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال المسيح، ومنهم شيخ شيخنا الحافظ أحمد بن محمد بن الصديق في كتابه: المرشد المبدي لفساد طعن ابن خلدون في أحاديث المهدي، ولأخيه شيخنا الحافظ أبي الفضل عبد الله بن الصديق رسالة فيه أيضا، سرد فيها أسماء من روى حديث المهدي من الصحابة والتابعين وطرقها وألفاظها.
قوله: «من أهل بيتي» :
روي من طرق عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود به-(5/388)
كما ملئت جورا وظلما.
2354- وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: بنا أهل البيت بدأ الله عزّ وجلّ، - مرفوعا، أخرجه الإمام أحمد في المسند [1/ 376، 377، 430، 448] ، وأبو داود في المهدي، برقم 4282، والترمذي في الفتن، باب ما جاء في المهدي برقم 2230، 2231، والبخاري في تاريخه الكبير [6/ 228] ، وابن حبان في صحيحه- كما في الإحسان- الأرقام 5954، 6824، 6825، والطبراني في معجمه الصغير برقم 1181، وفي الأوسط [2/ 135- 136] رقم 1255، وفي الكبير [10/ 163- 168] الأرقام 10213، 10214، 10215، 10216، 10217، 10219، 10220، 10221، 10222، 10223، 10224، 10225، 10226، 10227، 10228، 10229، 10230، والبزار في مسنده [5/ 204- 207 البحر الزخار] الأرقام 1803، 1804، 1805، 1806، 1807، 1808، والحاكم في المستدرك [4/ 442]- وأقره الذهبي في تصحيحه- وأبو نعيم في أخبار أصبهان [2/ 195] ، والخطيب في تاريخ بغداد [4/ 388] .
تابعه عمرو بن مرة، عن زر، أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [10/ 161- 162] رقم 10208، وابن عدي في الكامل [7/ 2625] ، وأبو نعيم في الحلية [5/ 75] بإسناد فيه يوسف بن حوشب وهو مجهول.
ورواه أيضا أبو إسحاق السبيعي وسفيان الثوري عن زر، حديث أبي إسحاق عند أبي نعيم في أخبار أصبهان [2/ 195] ، وحديث سفيان عند الطبراني في الكبير [10/ 164- 165] رقم 10218.
(2354) - قوله: «بنا أهل البيت» :
هو جواب لسؤال علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أخرج الحديث الطبراني في معجمه الأوسط [1/ 136] رقم 157 من حديث ابن لهيعة، عن أبي زرعة:
عمرو بن جابر، عن عمر بن علي، عن أبيه علي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: -(5/389)
وبنا يختم الدنيا.
- أمنّا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله؟ قال: بل منا، بنا يختم الله كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة كما بنا آلف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك، قال علي: أمؤمنون أم كافرون؟
فقال: مفتون وكافر، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [7/ 316] : فيه عمرو بن جابر الحضرمي وهو كذاب.(5/390)
[292- باب ما جاء في فضائل الصّحابة رضوان الله عليهم أجمعين]
292- باب ما جاء في فضائل الصّحابة رضوان الله عليهم أجمعين
[293- فصل: في فضل أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه]
293- فصل:
في فضل أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه وهو أبو بكر: عبد الله بن أبي قحافة، واسم أبي قحافة: عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، لأن تيما جد أبي بكر، وكلاب بن مرة جد النبي صلى الله عليه وسلم، وتيم وكلاب أخوان، ابنا مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر التيمي، القرشي.
قوله: «في فضل أبي بكر رضي الله عنه» :
انظر سيرته وأخباره رضي الله عنه في: تهذيب الأسرار للمؤلف نفسه: أبي سعد الخركوشي [/ 224- 225] ، طبقات ابن سعد [3/ 169] ، سير أعلام النبلاء [سيرة الخلفاء/ 7] ، تاريخ ابن عساكر [30/ 3] ، الإصابة [6/ 155] ، أسد الغابة [3/ 205] ، الاستيعاب [6/ 361] ، تهذيب الكمال [15/ 282] ، تهذيب التهذيب [5/ 276] ، المعرفة لأبي نعيم [1/ 22] ، تجريد أسماء الصحابة [1/ 323] ، وسيلة المتعبدين [5- ق- 2/ 119] ، الكنى للدولابي [1/ 118] ، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم [2/ 96] ، وفيات الأعيان [3/ 64، 71] ، حلية الأولياء [1/ 28] ، إكمال مغلطاي [8/ 60] ، غاية النهاية [1/ 431] ، فضائل الصحابة [1/ 65- 335] .(5/391)
2355- وقيل: إن اسم أبي بكر: عتيق بن عثمان، وأن اسمه كان عبد الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت عتيق الله من النار، فسمي عتيقا.
(2355) - قوله: «أنت عتيق الله من النار» :
أخرج البزار في مسنده [3/ 163 كشف الأستار] رقم 2483، والطبراني في معجمه الكبير [1/ 5] رقم 7، 8، وأبو نعيم في المعرفة برقم 61، وابن عساكر في تاريخه [30/ 8، 9، 10] من حديث عبد الله بن الزبير قال:
كان اسم أبي بكر عبد الله بن عثمان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت عتيق الله من النار، فسمي عتيقا، لفظ ابن حبان، صححه برقم 6864- الإحسان.
وأخرج الترمذي في المناقب، وابن سعد في الطبقات [3/ 170] ، والطبراني في معجمه الكبير [1/ 6] رقم 9، 10، وأبو نعيم في المعرفة برقم 59، 60، وأبو يعلى في مسنده [8/ 303] رقم 4899، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [30/ 6- 7] من طرق عن عائشة رضي الله عنها قالت: من سره أن ينظر إلى عتيق الله من النار فلينظر إلى أبي بكر، وإن اسمه الذي سماه أهله لعبد الله بن عثمان، فغلب عليه اسم عتيق.
صححه الحاكم في المستدرك [3/ 61- 62] فتعقبه الذهبي بأن في إسناده صالح بن موسى الطلحي ضعفوه، وأن إسناده مظلم.
قلت: قد توبع عند الترمذي لكن قال: غريب، وتوبع عند أبي نعيم في الموضع الثاني وهو شاهد للصحيح المتقدم، وله شاهد ثالث أخرجه الطبراني في معجمه الكبير برقم 6، ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة برقم 62، وابن عساكر في تاريخه [30/ 7، 8] من حديث عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال: سألنا عائشة رضي الله عنها عن اسم أبي بكر فقالت: عبد الله، فقلت: إنهم يقولون: عتيق، فقالت: إن أبا قحافة كان له ثلاثة، فسمى واحدا عتيقا، ومعيتقا، ومعتقا، وفي الإسناد قيس بن أبي قيس البخاري، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 41] : فإن كان ثقة فهو حسن- يعني لأجل ابن لهيعة-.(5/392)
2356- أخبرنا أبو علي: حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد الرفّا الهروي، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا أبو نعيم، ثنا مالك بن مغول (2356) - قوله: «ثنا محمد بن المغيرة» :
هو ابن سنان الضّبيّ، الهمداني، السكري، الفقيه، الحنفي، الملقب بحمدان، شيخ المحدثين وأهل الرأي بهمدان، ذكره الحافظ الذهبي في السير وقال: قال صالح بن أحمد: صدوق، وقال السليماني: فيه نظر، قلت: يشير إلى أنه صاحب رأي. اه.
سير أعلام النبلاء [3/ 383] ، الوافي بالوفيات [5/ 50] ، الجواهر المضية [2/ 134] ، تاريخ الإسلام [وفيات 281- 290/ ص- 290] ، السابق واللاحق [/ 362] .
قوله: «ثنا أبو نعيم» :
هو الإمام شيخ الإسلام الفضل بن دكين التيمي، الطلحي، القرشي، مولاهم، الكوفي، الملائي، الأحول، مولى آل طلحة بن عبيد الله، وأحد حفاظ الإسلام، وحديثه في الكتاب الستة، انظر ترجمته في:
سير أعلام النبلاء [10/ 142] ، تذكرة الحفاظ [1/ 372] ، تهذيب الكمال [23/ 197] ، تاريخ بغداد [12/ 346] ، تهذيب التهذيب [8/ 243] ، الكاشف [2/ 328] ، الميزان [4/ 270] ، الجرح والتعديل [7/ 61] ، التاريخ الكبير [7/ 118] ، التقريب [/ 446] الترجمة رقم 5401.
قوله: «ثنا مالك بن مغول» :
الكوفي، الإمام الحافظ الثبت، كنيته: أبو عبد الله، أحد رجال الكتاب الستة، ممن اتفق على الاحتجاج به. انظر عنه في:
تهذيب الكمال [27/ 158] ، تهذيب التهذيب [8/ 243] ، الكاشف [2/ 382] ، سير أعلام النبلاء [7/ 174] ، التقريب [/ 518] الترجمة رقم 6451.(5/393)
قال: سمعت عطية العوفي قال: سمعت أبا سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهل الدرجات العلى ينظرون إلى من هو أسفل منكم كما تنظرون إلى الكوكب الدرّي في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر من أولئك وأنعما.
قوله: «وأنعما» :
أي: أحرزا نعما أخرى مع ما أثبته لهما أولا، أو: بلغا في الأمر غايته.
والحديث أخرجه من طرق عن عطية العوفي: الإمام أحمد في المسند [3/ 27، 93، 98] ، وفي الفضائل برقم 162، 164، 165، 166، 167، 169، وفي زوائد الفضائل أيضا الأرقام: 131، 212، 559، 568، 569، 596، 646، 650، 646، 650، 667، 673.
وأخرجه أبو داود في الحروف والقراءات برقم 3987، والترمذي في المناقب، باب مناقب أبي بكر، رقم 3659، وابن ماجه في مقدمة السنن، باب في فضائل أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، رقم 96، والحسن بن عرفة في جزءه برقم 74، وأبو يعلى في مسنده [2/ 369] رقم 1130، وابن حبان في المجروحين [3/ 11] ، والطبراني في معجمه الأوسط الأرقام: 1799، 2975، 3451، 5483، 7336، 9484.
قلت: أصله في الصحيحين دون تعيين أبي بكر وعمر، فأخرجا من حديث عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري- صاحب حديث الباب- مرفوعا:
إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا:
يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغهم غيرهم، قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين.
وفي الباب عن أبي هريرة، أخرجه الطبراني في الأوسط [7/ 6] رقم 6003، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 54] : رجاله رجال الصحيح.(5/394)
2357- وقال صلى الله عليه وسلم: حب أبي بكر وعمر إيمان وبغضهم كفر، وحب الأنصار إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر.
(2357) - قوله: «حب أبي بكر وعمر إيمان» :
أخرجه ابن عساكر في تاريخه [30/ 144] بإسناده إلى خليد بن دعلج وعمر بن صبح ويونس بن عبيد جميعهم عن الحسن، عن جابر به، زاد الديلمي في مسند الفردوس [2/ 141- 142] رقم 2719 في آخره: ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله، ومن حفظني فيهم فلا لعنة الله عليه.
وقد روي معناه عن جابر من وجه آخر، فأخرج ابن عساكر في تاريخه [30/ 144] ، والذهبي في سير أعلام النبلاء [16/ 216] من طريق المعلى بن هلال- ضعيف جدّا وبعضهم كذبه- عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر مرفوعا: لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن، ولا يحبهما منافق.
قال الذهبي عقبه: متن الحديث حق لكنه ما صح مرفوعا، والمعلى ترك. اه.
تابعه عبد الرحمن بن مالك بن مغول- وهو متهم أيضا- عن الأعمش، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [30/ 144] وأورده الذهبي في ترجمته في الميزان وقال: كلام صحيح، وقد تابعه المعلى- وهو كذاب- عن الأعمش.
وفي الباب عن أنس بن مالك، وأبي هريرة.
أما حديث أنس، فأخرجه ابن عدي في الكامل [3/ 943] ، وابن عساكر في تاريخه [30/ 143] من طريق أبي إسحاق الحميسي- كوفي ضعيف الحديث- عن مالك بن دينار، عن أنس مرفوعا: حب أبي بكر وعمر إيمان وبغضهم كفر.
رواه الحماني- وهو ضعيف أيضا- أنا أبو إسرائيل، عن علي بن زيد، عن أنس مرفوعا باللفظ الذي أورده المصنف هنا، أخرجه أيضا ابن عساكر في تاريخه [30/ 144] . -(5/395)
2358- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في السماء الدنيا ثماني ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانون ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر.
- وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [30/ 145] من حديث حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعا:
هذا جبريل عليه السلام يخبرني عن الله عزّ وجلّ قال: ما أحب أبا بكر وعمر إلّا مؤمن تقي، ولا يبغضهما إلّا منافق شقي.
حماد بن زيد ومن فوقه على شرط الصحيح، فينظر فيمن دونه في الإسناد.
(2358) - قوله: «وعن أبي هريرة» :
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة عن محمد بن إسحاق الأهوازي، والديلمي من حديث الحسن بن علي بن زكرياء، والخطيب في تاريخه [7/ 383] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [30/ 148، 149] من حديث الحسن بن علي أبي سعيد العدوي، جميعهم عن طالوت، عن عباد الجحدري، أنا الربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة به.
قال الخطيب في تاريخه: صنع إسناده العدوي، وقد أتى العدوي أمرا عظيما، وارتكب أمرا قبيحا في الجرأة بوضعه أعظم من جرأته في حديث ابن لهيعة. اه. وقد ظهر لك أنه لم يتفرد بذلك عن طالوت.
وأخرجه القطيعي في زياداته على فضائل الإمام، والخطيب في تاريخه، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 325- 326] ، وابن عساكر أيضا [30/ 148] من طريق آخر عن العدوي: أنا كامل بن طلحة، أنا ابن لهيعة، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة به مرفوعا.
قال الخطيب: وضعه العدوي على كامل بن طلحة، وإنما يرويه عبد الرزاق بن منصور البندار، عن أبي عبد الله الزاهد السمرقندي، عن ابن لهيعة، وأبو عبد الله الزاهد مجهول، فوضعه العدوي على كامل، -(5/396)
2359- وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقلت: يا جبريل حدثني بفضائل عمر في السماء، فقال: لو حدثتك بفضائل عمر في السماء مثل ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر بن الخطاب، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر.
- وكامل ثقة، والحديث ليس بمحفوظ عن ابن لهيعة، ثم ساقه هو وابن الجوزي من طريق أبي عبد الله الزاهد، عن ابن لهيعة.
وقال ابن عساكر: هذا مما ركبه العدوي على كامل، عن ابن لهيعة.
(2359) - قوله: «وعن عمار بن ياسر» :
أخرج حديثه أبو يعلى في مسنده [3/ 179] رقم 1603، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [30/ 122] ، والطبراني في معجمه الكبير- كما في مجمع الزوائد [9/ 68]- وفي الأوسط [2/ 342] رقم 1593، وابن عساكر في تاريخه [30/ 122، 123] .
وفي إسناده الوليد بن الفضل العنزي وهو ضعيف جدّا، قاله في مجمع الزوائد، وقد تابعه إسماعيل بن عبد الرحمن الأعرج، عن إسماعيل بن عبيد أخرجه ابن عساكر في تاريخه [30/ 123، 124] .
وفي الباب عن عثمان بن عفان، أخرجه ابن عساكر [30/ 122] بإسناده إلى يحيى بن أحمد الكوفي، أنا شريك، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عثمان به مرفوعا.
قال ابن عساكر عقبه: كذا قال: عن عثمان، وإنما يروى عن عمار بن ياسر.
وفي الباب أيضا عن أبي بن كعب يأتي في ترجمة عمر بن الخطاب برقم 2432، ويأتي تحته حديث زيد بن ثابت، وأبي سعيد الخدري.(5/397)
2360- وروى حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لقد هممت أن أبعث إلى الافاق رجالا يعلمون الناس السنن والفرائض كما بعث عيسى ابن مريم عليه السلام الحواريين فقيل له: فأين أنت عن أبي بكر وعمر؟ قال: لا غنى بي عنهما، إنهما من الدين كالسمع والبصر.
(2360) - قوله: «كالسمع والبصر» :
كذا في الأصل، وهو موافق لرواية الحاكم [3/ 74] ، وابن عساكر [30/ 114] ، وفي رواية الطبراني في الأوسط [6/ 170] رقم 5350:
إنهما من الدين كالرأس من الجسد، وقد ورد باللفظ المذكور أيضا في حديث ابن عمر عند الطبراني في الأوسط أيضا [5/ 524] رقم 4996 في إسناد الأول- أعني: حديث حذيفة: حفص بن عمر الأبلي، وهو ضعيف قاله في مجمع الزوائد [9/ 53] ، وفي إسناد الثاني حمزة بن أبي حمزة النصيبي اتهم بالوضع.
وفي الباب عن:
1- عبد الله بن حنطب، أخرجه أبو نعيم في المعرفة [2/ 886- 887] رقم 2294، 2295، وابن عساكر في تاريخه [30/ 115] كلاهما من حديث ابن أبي فديك حدثني غير واحد منهم: عمر بن أبي عمر وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان، عن عبد العزيز بن المطلب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن حنطب قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع أبو بكر وعمر فلما نظر إليهما قال: هذان السمع والبصر.
أخرجاه أيضا من حديث ابن أبي فديك عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن المطلب ابن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أبو بكر وعمر بمنزلة السمع والبصر.
2- جابر بن عبد الله، أخرجه الخطيب في تاريخه [8/ 459- 460] ومن طريقه ابن عساكر [30/ 116] من حديث الحسن بن صالح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر مرفوعا: أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة-(5/398)
2361- وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن لي وزيرين من أهل الأرض، ووزيرين من أهل السماء، فوزيراي من أهل السماء: جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض: أبو بكر وعمر.
- السمع والبصر من الرأس.
3- عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه الطبراني- كما في مجمع الزوائد [9/ 52] ، وابن عساكر في تاريخه [30/ 115، 116 مرتين] من طريق بقية: أنا ثور بن يزيد أنه حدثه عن عبد الله بن بسر الكندي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا بنحو حديث حذيفة الذي أورده المصنف، وقد أعله الهيثمي بالراوي الذي لم يسم، وهو متصل عند ابن عساكر وإسناده جيد.
4- عبد الله بن عباس، أخرجه ابن حبان في المجروحين [3/ 82] ، وأبو نعيم في الحلية [4/ 72- 73] ، وابن عساكر في تاريخه [30/ 114- 115] من حديث الحسن بن عرفة: أنا الوليد بن الفضل العنزي- ضعيف جدّا- أنا عبد الله بن إدريس الأودي، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث رجالا إلى البلدان يدعون الناس إلى الإسلام، فقال رجل: لو بعثت أبا بكر وعمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبو بكر وعمر لا غنى بي عنهما إن أبا بكر وعمر من الإسلام بمنزلة السمع والبصر من الإنسان.
قال أبو نعيم: كذا قال الحسن بن عرفة: عبد الله بن إدريس، وإنما هو عبد المنعم بن إدريس، والحديث غريب، تفرد به الوليد بن الفضل، عنه.
(2361) - قوله: «وعن ابن عباس» :
خرجنا حديثه في باب ما خص به النبي صلى الله عليه وسلم من الشرف في القرآن، الشرف رقم 35.(5/399)
2362- وعن سويد بن غفلة قال: مررت بقوم يذكرون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فدخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت:
يا أمير المؤمنين مررت بنفر من أصحابك يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما من الأمة أهل، فلولا أنهم يرون أنك تضمر لهما مثل الذي أعلنوا ما اجترأوا على ذلك، فقال علي: أعوذ بالله أن أضمر لهما إلّا الذي ائتمنني عليه المضمر، لعن الله من أضمر لهما إلّا الحسن الجميل، أخوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه، ووزيراه رحمة الله عليهما، ثم نهض دامع العينين يبكي، قابضا على لحيته وهو ينظر إلى بياضها حتى اجتمع الناس، فتشهد بخطبة بليغة موجزة ثم قال: ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزّه، وعما يقولون منه بريء، وعليه معاقب؟ أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لا يحبهما إلّا مؤمن تقي، ولا يبغضهما إلّا فاجر خبيث، صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدق والوفاء، يأمران وينهيان ويقضيان ويعاقبان، فما يجاوزان فيما يقضيان، لا ير رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل رأيهما رأيا، ولا يحب كحبهما حبا، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا وهو عنهما راض، ومضيا والمؤمنون عنهما راضون، أمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على صلاة المسلمين، فصلى أبو بكر بالمسلمين سبعة أيام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قبض الله نبيه واختار له ما عنده صلى الله عليه وسلم ولّاه ذلك المؤمنون وفوّضوا إليه أمر الزكاة لأنهما مقرونتان، ثم أعطوه البيعة طائعين غير مكرهين، أنا أول من سن له ذلك من بني عبد المطلب- وهو لذلك كاره يود لو أن أحدنا كفاه ذلك- فكان (2362) - قوله: «سبعة أيام» :
كذا في الأصل، وفي المطبوع من شرح أصول الاعتقاد للالكائي: تسعة أيام- بتقديم المثناة الفوقية على المهملة- وفي رواية غيرهما: أياما.(5/400)
والله خير ما بقي، أرحمهم رحمة، وأرأفهم رأفة، وأورعهم ورعا، وأقدمهم سنا وإسلاما، شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم بميكائيل رأفة ورحمة، وبإبراهيم عفوا وحلما ووقارا، فسار بيننا بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مضى لسبيله، رحمة الله عليه ورضوانه.
ثم ولي الأمر من بعده عمر، واستأمر المسلمين في ذلك، فمنهم من رضي- وكنت فيمن رضي منهم- ومنهم من كره، فلم يفارق عمر الدنيا حتى رضي به من كان كرهه، فأقام الأمر على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهاج أبي بكر رضي الله عنه، يتبع آثارهما كاتباع الفصيل أثر أمه، وكان والله رحيما لطيفا بالضعفاء، ناصرا للمظلوم على الظالم، لا تأخذه في الله لومة لائم، ضرب الله الحق على لسانه، وجعل الصدق من شأنه، حتى إن كنا نرى أن ملكا ينطق على لسانه، أعز الله الإسلام بإسلامه، وجعل هجرته للدين قواما، ألقى الله له في قلوب المنافقين الرهبة، وفي قلوب المؤمنين المحبة، شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبريل: فظا غليظا على الأعداء، وبنوح حنقا مغتاظا على الكفار، ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده على صدره حين أسلم وهو يقول: اللهمّ اخرج ما في صدره من غل وأبدله إيمانا- يقول ذلك ثلاثا- الضراء في طاعة الله آثر عنده من السراء في معصية الله، فمن لنا بمثلهما؟ رحمة الله عليهما، ورزقنا اتباعهما، ولا يبلغ مبلغهما العبد إلّا باتباع آثارهما، والحب لهما.
قال صلى الله عليه وسلم: فمن أحبني فليحبهما، ومن لم يحبهما فقد أبغضني، وأنا منه بريء.
قوله: «وأنا منه بريء» :
أخرج الخطبة بطولها: اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد [7/ 1295]-(5/401)
2363- ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: لا أجد أحدا فضلني على أبي بكر وعمر إلّا جلدته حدّ المفتري.
- رقم 4456، وابن الأعرابي في معجمه [2/ 302] رقم 579، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 366] من طرق عن الحسن بن عمارة، عن المنهال بن عمرو، عن سويد به، وهو عند الشيرازي في الألقاب، وابن منده في تاريخ أصبهان، وأبو الحسن البغدادي وخيثمة كلاهما في الفضائل- كما في الكنز [13/ 24] رقم 36145.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف [14/ 570- 571] رقم 18899 من حديث عبد خير قال: سمعت عليا يقول: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على خير ما قبض عليه نبي من الأنبياء، قال: ثم استخلف أبو بكر، فعمل بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسنته، ثم قبض أبو بكر على خير ما قبض عليه أحد- وكان خير هذه الأمة بعد نبيها- ثم استخلف عمر، فعمل بعملهما وسنتهما، ثم قبض على خير ما قبض عليه أحد- وكان خير هذه الأمة بعد نبيها. بعد أبي بكر-.
(2363) - قوله: «ويروى عن علي بن أبي طالب» :
روي هذا ضمن الخطبة المتقدمة، وقد تقدم تخريجها.
وأخرج الأثر منفصلا: ابن أبي عاصم في السنة [2/ 575] رقم 1219، وابن عساكر في تاريخه [44/ 365] ، ويعقوب بن سفيان، ومن طريقه الخطيب، ومن طريق الخطيب ابن عساكر في تاريخه [44/ 365] ، وخيثمة في فضائل الصحابة- كما في الكنز [13/ 27] رقم 36157- من حديث الحكم بن حجل، عن علي رضي الله عنه به.
ورواه الأعمش، عن أبي عطية جابر بن حميد، عن علي قال: فذكر نحوه، أخرجه ابن عساكر [44/ 365] .
وأخرج ابن عساكر [44/ 365] من طريق أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة قال: خطبنا علي على هذا المنبر، فذكر ما شاء الله أن يذكر ثم قال: -(5/402)
2364- وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والاخرين إلّا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي.
- إنه بلغني أن ناسا يفضلوني على أبي بكر وعمر، ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت، ولكن أكره العقوبة قبل التقدم، من أتيت به بعد مقامي هذا قد قال شيئا من ذلك فهو مفتر، عليه ما على المفتري، إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.
وأخرج ابن عساكر [44/ 377- 378] من طريق أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهدير، عن عمار بن ياسر قال: من فضّل على أبي بكر وعمر أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار وطعن على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال علي: لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلّا وقد أنكر حقي وحق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح [1/ 110] عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر رضي الله عنه، وخيرها بعد أبي بكر عمر رضي الله عنه، ولو شئت سميت الثالث.
تنبيه: ورد هذا الأثر في نسخة «ب» بلفظ: لا تفضلوني على أبي بكر وعمر، ألا ومن فضلني عليهما فقد افترى، والله لأجلدنه.
(2364) - قوله: «لا تخبرهما يا علي» :
أخرجه من طرق عن علي رضي الله عنه الإمام أحمد في مسنده [1/ 80] ، والترمذي في المناقب، باب: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة، رقم 3666، 3667 وابن ماجه في مقدمة السنن، باب فضل أبي بكر رقم 95، والدولابي في الكنى [2/ 99] ، وابن عساكر في تاريخه [30/ 165، 165- 166، 166، 167، 167- 168، 168، 169، 170، 171، 172، 173، 174، 175، 176، 177، 178] .(5/403)
2365- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة ومثلكما في الأنبياء؟
مثلك يا أبا بكر في الملائكة مثل ميكائيل ينزل بالرحمة، ومثلك في الأنبياء مثل إبراهيم، كذّبه قومه، وصنعوا به ما صنعوا، وقال:
فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
ومثلك يا عمر في الملائكة مثل جبريل ينزل بالبأس والشدة والقوة على الأعداء، ومثلك في الأنبياء كمثل نوح إذ قال: رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً.
2366- وعن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه فقال: بينا رجل يسوق بقرة إذ عيا فركبها، فضربها فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا لحراثة الأرض، فقال الناس: بقرة تكلمت! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإني أؤمن به وأبو بكر وعمر، وما هما ثّم.
2367- ويروى عن الحسن في قوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ الاية، قال: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
(2365) - قوله: «وعن ابن عباس» :
تقدم حديثه في باب ما ضربه النبي صلى الله عليه وسلم من الأمثال برقم 2169.
(2366) - قوله: «وعن أبي هريرة» :
أخرج حديثه الشيخان، فأخرجه البخاري في الحرث والمزارعة، باب استعمال البقر للحراثة، رقم 2324، ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، رقم 2388.
(2367) - قوله: «ويروى عن الحسن» :
أخرج تفسيره من طرق عنه: ابن أبي حاتم في التفسير [4/ 1160] رقم 6533، وابن جرير في تفسيره [6/ 282، 282- 283، 283] ، والبيهقي-(5/404)
2368- وعن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ الاية، قال: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
2369- وعن عكرمة في قوله تعالى: وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ الاية، قال: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
2370- وعن ابن عباس في قوله تعالى: وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ الاية، قال: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
- في الدلائل [6/ 362] ، وابن عساكر في تاريخه [30/ 308، 309، 310] ، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وخيثمة الأطرابلسي- كما في الدر المنثور [3/ 102] ولفظهم: أبو بكر وأصحابه.
(2368) - قوله: «وعن ابن مسعود» :
أخرجه من مسنده مرفوعا: الطبراني في معجمه الكبير [10/ 253] رقم 10477، وابن عساكر، وابن مردويه، وأبو نعيم في فضائل الصحابة- كما في الدر المنثور [8/ 223] ، وفي إسناد الطبراني: عبد الرحمن بن زيد العمي، وهو متروك، قاله في مجمع الزوائد [7/ 127] .
(2369) - قوله: «وعن عكرمة» :
أخرج تفسيره ابن جرير في تفسيره [5/ 149] ، وابن أبي حاتم [3/ 989] رقم 5537، وابن عساكر في تاريخه [30/ 337] ، وعبيد بن حميد- كما في الدر المنثور [2/ 575] .
(2370) - قوله: «وعن ابن عباس» :
أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 70] وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي في التلخيص، والبيهقي في السنن الكبرى [10/ 108- 109] .(5/405)
2371- وعن أبي العالية في قوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ الاية، قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر.
قال عاصم: فذكرت ذلك للحسن فقال: صدق أبو العالية.
2372- ورأت عائشة رضي الله عنها في المنام كأنه سقط في حجرها ثلاثة أقمار، فذكرت ذلك لأبي بكر فقال لها: إن صدقت رؤياك ليدفننّ في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة، قال: فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم دفن في بيتها، فقال لها أبو بكر رضي الله عنه: هذا خير أقمارك.
(2371) - قوله: «وعن أبي العالية» :
أخرج تفسيره ابن أبي حاتم [1/ 30] رقم 34، وابن عساكر في تاريخه [44/ 259] ، وعبد بن حميد، وابن جريج، وابن عدي- كما في الدر المنثور [1/ 39- 40] .
وأخرجه الحاكم في المستدرك [2/ 259] مسندا عن أبي العالية، عن ابن عباس قوله، وفيه: فذكر ذلك للحسن فقال: صدق والله، ونصح والله، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص:
صحيح.
(2372) - قوله: «ورأت عائشة» :
أخرج الرؤيا: الحاكم في المستدرك [4/ 395] من طريق مسعدة بن اليسع- وهو متروك- عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عنها، وقال:
صحيح الإسناد ولم يخرجاه! وأقره الذهبي في التلخيص!!.
وأخرجه أيضا الحميدي، والضياء في المختارة- كما في الكنز [15/ 515- 516] رقم 42010، وسعيد بن منصور من حديث ابن المسيب عنها- كما في تاريخ الخلفاء [/ 105] .(5/406)
2373- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس ائتني بإداوة من ماء، قال: فأتيته فوجدته في مسجد بني سالم، ويده على يد علي رضي الله عنه وهو يقول: يا علي كل نعيم دون الجنة يزول، وكل بلاء دون النار عافية، وكل هم ينقطع إلّا هم النار، يا علي ما من أهل بيت كانوا حبرة إلا سيتبعها بعد ذلك عبرة، يا علي إذا قلت فلا تكذب، وعليك بالصدق، فإن ضرّك في العاجل كان فرحا لك في الاجل، قال:
فبينا هما على ذلك إذ أقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ماشيان من قبل قباء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: أتحبهما؟ قال: إي والله يا رسول الله إني لأحبهما، وقد ازددت لهما حبا، قال: أجل، حبّهما، فإن حبهما إيمان وبغضهما نفاق.
(2373) - قوله: «وعن أنس بن مالك» :
أخرجه ابن عساكر في تاريخه [63/ 121- 122] من طريق الوليد بن حماد بن جابر الرملي: حدثنا عبد الرحمن الحلبي، ثنا عمرو بن الأزهر، عن جرير بن حازم قال: قال الحسن، قال أنس: فذكره نحوه، عمرو بن الأزهر هو العتكي، ضعفه جماعة، وجماعة اتهموه.
وأخرجه ابن النجار- كما في الكنز [16/ 139] رقم 44170 بإسناد فيه الحسن بن يحيى الخشني، وهو متروك.
وأخرجه ابن لال- كما في الكنز أيضا [14/ 473، 491] رقم 39314، 39388 بلفظ مختصر.
قوله: «حبرة» :
كذا في الأصول، وهو السرور يقال: الحبر والحبر، والحبرة والحبور، كله: السرور، ومنه قول العجاج: الحمد لله الذي أعطى الحبر، ووقع في بعض المصادر: الحياة، وفي البعض الاخر: حضرة!.(5/407)
2374- وعن أنس بن مالك قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد جالس وقد أطاف به أصحابه، إذ أقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسلّم ووقف ثم نظر مجلسا يشبهه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر في وجوه أصحابه أيهم يوسع له- وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه جالسا عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم- فتزحزح له عن مجلسه ثم قال: هاهنا يا أبا الحسن، فجلس بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أنس: فعرفت السرور في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم:
يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووا الفضل.
(2374) - قوله: «إنما يعرف الفضل لأهل الفضل» :
أخرجه ابن الأعرابي في معجمه [1/ 94- 95] رقم 141، ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب برقم 1164، والخطيب في تاريخه [3/ 105] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 380] ، والخطيب أيضا [7/ 222- 223] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 381] ، وهو في مسند الفردوس [1/ 343] رقم 1372، وفي [5/ 304] رقم 8260.
وأخرجه العسكري في الأمثال، والخلعي في فوائده- فيما ذكره المحدث أحمد بن الصديق الغماري في فتح الوهاب [2/ 250- 251] جميعهم من حديث الغلابي: محمد بن زكرياء- وهو متهم-: ثنا العباس بن بكار، ثنا ابن المثنى الأنصاري، عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس به.
وللغلابي فيه إسناد آخر عند الخطيب [7/ 223] وفيه: حدثنا عبيد الله بن أبي عائشة، أنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس به.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، أخرجه الديلمي في مسند الفردوس- فيما قاله شيخ مشايخنا المحدث أحمد بن الصديق الغماري في فتح الوهاب [2/ 251]- من طريق محمد بن أبي القاسم بن علي بن خيثمة: -(5/408)
2375- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي أمام أبي بكر، فقال: أتمشي أمام من هو خير منك، إن أبا بكر خير من طلعت عليه الشمس أو غربت.
قال: فما رؤي أبو الدرداء بعد ذلك يمشي إلّا خلف أبي بكر.
- ثنا عبد الله بن شبيب، ثنا المظفر بن الحسين بن علي السمسار، ثنا علي بن محمد بن عامر النهاوندي، ثنا محمد بن زريق، ثنا حسين بن الفضل، ثنا مأمون بن سعيد بن يوسف، ثنا سليمان بن سلم، عن أبي سعيد الخدري رفعه: يا أبا بكر ... فذكره. اه. وهذا في مسند الفردوس في الموضع [5/ 304] رقم 8260 من مسند أنس أيضا، قال: ابن عراق في تنزيه الشريعة: فيه مجاهيل.
وقد روي نحو هذا من وجه آخر لكن الذي أوسع له أبو بكر: العباس بن عبد المطلب، فأخرج ابن عساكر في تاريخه [26/ 334] من طريق الحلواني: ثنا الفيض بن وثيق- كذبه ابن معين- أنا زكريا بن منظور، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه وبجنبه أبو بكر وعمر، فأقبل العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأوسع له أبو بكر ... الحديث، وفيه أيضا عيسى بن محمد الطوماري، وزكرياء بن منظور، كلاهما ضعيف.
(2375) - قوله: «وعن أبي الدرداء» :
أخرجه القطيعي في زوائد الفضائل برقم 137، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1224، والطبراني في معجمه الكبير- كما في مجمع الزوائد [9/ 44]- وابن أبي حاتم في العلل [2/ 384] رقم 2663، وابن عساكر في تاريخه [30/ 207- 208] جميعهم من حديث محمد بن مصفى، عن بقية بن الوليد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء نحوه.
قال ابن أبي حاتم في العلل: قال أبي: هذا حديث موضوع، سمع بقية-(5/409)
.........
- هذا الحديث من هشام الرازي، عن محمد بن الفضل، عن ابن جريج، فترك الاثنين من الوسط، قال أبي: محمد بن الفضل بن عطية متروك الحديث. اه.
قلت: قد توبع بقية، عن ابن جريج لا من واحد ولا اثنين، بل من جماعة، منهم:
1- عبد الله بن سفيان الواسطي، حديثه عند القطيعي في زوائد الفضائل برقم 135، وابن عساكر في تاريخه [30/ 208] .
2- هوذة بن خليفة، حديثه عند أبي نعيم في الحلية [3/ 325] وقال:
غريب من حديث عطاء، عن أبي الدرداء، تفرد به عنه: ابن جريج، وقد رواه عنه بقية بن الوليد وغيره، عن ابن جريج. اه. والخطيب في تاريخه [12/ 438] ، ومن طريقه ابن عساكر [30/ 209 مرتين] .
3- محمد بن الفضل، حديثه عند ابن عساكر في تاريخه [30/ 209] .
4- أبان أبو سعيد البكري، أخرج حديثه ابن حميد في مسنده [101- المنتخب] رقم 212، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [30/ 208] وقال: كذا كان في كتابي: البكري، وإنما هو العسكري، ثم ساقه من طريق آخر.
5- وأخرجه ابن عساكر في تاريخه [30/ 210، 211] من طريق أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة البزي قال: حدثني الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج- ولم أسمع منه غيره، وكان فاضلا قارئا لكتاب الله، معروفا بالقراءة، مشهورا بالفضل في الناس بمكة، ما كان له عندنا ثان في حياته- قال: حدثتني أمي أنها سمعت جدي عبد الملك بن جريج يقول: أخبرني عطاء، عن أبي الدرداء ... الحديث.
6- رجل قد أثنى عليه خيرا، أخرجه من طريقه القطيعي في زوائد الفضائل برقم 662.(5/410)
2376- وفي رواية أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ذات يوم فتقدم رجل منهم أمام أبي بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتمشي أمام من هو خير منك؟ والله ما طلعت الشمس على أحد بعد النبيين خير من أبي بكر، والله ما كتب في السماء محمد رسول الله إلّا وكتب على إثره: أبو بكر الصديق.
2377- قال كعب الأحبار: إن خلافة الصديق من السماء، ولقد علم خلافته قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم بستة عشر سنة، قيل: كيف؟ قال كعب: رؤيا رآها أبو بكر بمكة، رأى كأن القمر المنير سقط من السماء إلى الكعبة فتقطع قطعا قطعا، فلم يبق حجرة بمكة إلّا دخلها من القمر قطعة، ووقع في حجر أبي بكر قطعة، فخرج القمر من حجرات مكة واستوى كما كان إلّا قطعة أبي بكر فإنه بقي في حجره، فكره علماء مكة رؤياه- وكانوا يهودا- فخرج أبو بكر في رحلة الشتاء وبها بحيرا الراهب فسأله، فقال بحيرا: يبعث الله عزّ وجلّ بمكة نبيا، وتكون أنت وزيره في-* خالف إسماعيل بن يحيى بن طلحة- أحد الضعفاء- عامة أصحاب ابن جريج، فقال عنه: عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، أخرجه الطبراني في الأوسط [8/ 150] رقم 7302، وابن الجوزي في العلل [1/ 187] رقم 298، وابن عساكر في تاريخه [30/ 207] .
قال ابن عساكر: كذا قال: والمحفوظ: عطاء، عن أبي الدرداء.
وقال ابن الجوزي: قال الدارقطني: إسماعيل ضعيف، وغيره يرويه عن عطاء، عن أبي الدرداء.
(2377) - قوله: «الرؤيا التي رأيتها» :
أخرج القصة ابن عساكر في تاريخه [30/ 29- 30] وفي لفظه بعض اختصار أعادها المصنف هنا وأوردها أيضا في الرؤيا برقم 897.(5/411)
حياته، وخليفة من بعده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأله أبو بكر عن برهانه على النبوة قال: الرؤيا التي رأيتها.
2378- وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيتني البارحة كأن رجلا ألقمني كتلة تمر فعجمتها فوجدت فيها نواة، فاذتني، فلفظتها، ثم ألقمني كتلة مثل ذلك، قال أبو بكر: أعبرها يا رسول الله؟
قال: اعبرها، قال: هو الجيش الذي بعثتهم يسلمهم الله ويغنمهم، ثم يلقون رجلا فينشدهم بذمتك فيدعونه، ثم يلقون آخر فينشدهم بذمتك فيدعونه، فيلقون آخر فينشدهم بذمتك فيدعونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذلك قال الملك يا أبا بكر.
2379- وروت عائشة رضي الله عنها قالت: قال أبو بكر رضي الله عنه: إذا أنا مت فاغسلي ثيابي وكفنيني فيها، ولا تكفنيني بالجديد، فإن الحي أحق بالجديد من الميت، فإذا غسلتموني، وحنطتموني، فاحملوني على (2378) - قوله: «وعن جابر بن عبد الله» :
خرجنا حديثه في كتاب الرؤيا من مسند أبي محمد الدارمي الحافظ رحمه الله، تحت رقم 2301- فتح المنان.
(2379) - قوله: «وروت عائشة» :
أصل قصة مرض الصديق، وطلب غسله وتكفينه وهو الشطر الأول من هذا الحديث صحيح، فأخرج الإمام البخاري في الصحيح، في كتاب الجنائز، باب موت يوم الاثنين من حديثها رضي الله عنها قالت: دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال: في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثواب سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة، فقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يوم الاثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض-(5/412)
أعواد المنايا، وائتوا بي قبر النبي صلى الله عليه وسلم ونادوا ثلاثا: يا محمد، يا أبا القاسم، يا رسول الله، هذا صاحبك أبو بكر بالباب، فإن انفتح القفل، ووقعت الفراشة فادفنوني حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن لم ينفتح القفل فارجعوا بي إلى البقيع.
قالت عائشة رضي الله عنها: فلما توفي فعلنا به ما أمرنا، وقلنا:
يا محمد، يا أبا القاسم، يا رسول الله، فما تممنا أن قلنا: صاحبك- فيه، به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما، قلت: إن هذا خلق، قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، وإنما هو للمهلة، قالت: فلم يتوفى حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفن قبل أن يصبح.
قوله: «وائتوا بي قبر النبي» :
وأما هذا الشطر من الحديث فلم يصح إسناده، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [30/ 436] بإسناده إلى طاهر المقدسي عن عبد الجليل المزني، عن حبة العرني، عن علي بن أبي طالب قال: لما حضرت أبا بكر الوفاة أقعدني عند رأسه وقال لي: يا علي إذا أنا مت فغسلني بالكف الذي غسلت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحنطوني واذهبوا بي إلى البيت الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذنوا، فإن رأيتم الباب قد انفتح، فادخلوا بي، وإلّا فردوني إلى مقابر المسلمين حتى يحكم الله بين عباده، قال: فغسل، وكفن، وكنت أول من يأذن إلى الباب، فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر مستأذن، فرأيت الباب قد تفتح، وسمعت قائلا يقول: ادخلوا الحبيب إلى حبيبه، فإن الحبيب إلى الحبيب مشتاق.
قال ابن عساكر عقبه: هذا منكر، وراويه أبو الطاهر موسى بن محمد بن عطاء المقدسي، وعبد الجليل مجهول، والمحفوظ أن الذي غسل أبا بكر امرأته أسماء بنت عميس.(5/413)
بالباب حتى انفتح القفل، ووقعت الفراشة، وسمعنا هاتفا يهتف ويقول من داخل البيت- ولا نرى شخصه-: أدخلوا الحبيب إلى الحبيب، فإن الحبيب إلى الحبيب مشتاق.
2380- وعن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كنت متخذا من الناس خليلا لا تخذت أبا بكر خليلا، لكن خلة الإسلام أفضل.
(2380) - قوله: «وعن ابن مسعود» :
أسنده المصنف في تهذيب الأسرار [/ 224] بإسناده إلى عبد الله بن الحسن الهاشمي: حدثنا شبابة وورقاء وشعبة والمغيرة بن مسلم عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله به.
ومن طرق عن ابن مسعود أخرجه الإمام أحمد في المسند [1/ 377، 389، 408، 409، 412، 433، 434، 437، 455] ، وفي فضائل الصحابة برقم 155، 156، 157، 158، 159، 160، والحافظ عبد الرزاق في المصنف [11/ 298] رقم 20398، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 5] رقم 11972، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق، رقم 2383 [4، 5، 7] ، والترمذي في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق، رقم 3655، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 35- 36] رقم 8104، 8105، وابن ماجه في المقدمة، باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم 93، والحميدي في مسنده برقم 113، وابن حبان في صحيحه 6855، 6856- كما في الإحسان- والقطيعي في زياداته على فضائل الإمام أحمد برقم 587، وابن سعد في الطبقات [3/ 176] ، وأبو يعلى في مسنده الأرقام: 5149، 5180، 5249، 5308، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1226، والبغوي في شرح السنة [14/ 77- 78] رقم 3866، 3867.(5/414)
2381- وفي بعض الروايات: لو كنت متخذا خليلا غير ربي لا تخذت أبا بكر خليلا، ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا.
2382- وروى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما نفعني مال قط، ما نفعني مال أبي بكر، فقال: وهل أنا ومالي إلّا لك يا رسول الله؟.
2383- وروى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال:
سدّوا هذه الأبواب الشارعة في المسجد إلّا باب أبي بكر، فإني لا أعلم (2382) - قوله: «وروى أبو هريرة» :
أخرج حديثه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 6- 7] رقم 11976، والإمام أحمد في المسند [2/ 253، 366] ، وفي فضائل الصحابة برقم 25، 32، وعبد الله بن أحمد في الزيادات على الفضائل برقم 26، والقطيعي أيضا في الزيادات على الفضائل برقم 595، والترمذي في المناقب، برقم 3661، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 37] رقم 8110، وابن ماجه في المقدمة برقم 94، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1229.
(2383) - قوله: «وروى أنس بن مالك» :
أخرج حديثه ابن عدي في الكامل [4/ 1524] ، والطحاوي في المشكل [9/ 181] ، وابن الجوزي في الموضوعات [1/ 367، وابن عساكر في التاريخ [30/ 249، 249- 250، 250] جميعهم من طرق من حديث عبد الله بن صالح- كاتب الليث- عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أنس به.
قال ابن عدي عقبه: لا أعلم أوصل هذا الحديث عن الليث غير عبد الله بن صالح، ورواه ابن بكير عن الليث، عن يحيى بن سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر في إسناده أنس بن مالك. -(5/415)
أحدا أعظم عندي يدا في صحبته وذات يده من أبي بكر.
2384- وروى أبو حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من اتّبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعت هذه الخصال في رجل قط إلّا دخل الجنة.
- وقال ابن أبي حاتم في العلل [2/ 383] : سألت أبي عن حديث يحكى أن أبا صالح كاتب الليث رواه عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره، فقال أبي: هذا الحديث باطل بهذا الإسناد، حدثنا به أبو صالح كاتب الليث، عن الليث، عن يحيى، عن النبي صلى الله عليه وسلم- مرسل، وبلغنا أن يحيى بن معين نهى أبا صالح أن يحدث بهذا الحديث فامتنع من تحديثه.
قوله: «وذات يده من أبي بكر» :
اختصره المصنف وتمامه: فقال بعض الناس: سدوا الأبواب كلها إلّا باب خليله، فقال صلى الله عليه وسلم: إني رأيت على أبوابهم ظلمة، وعلى باب أبي بكر نورا، فكانت الاخرة أعظم عليهم من الأولى.
قلت: أمره صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب إلّا باب أبي بكر في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري، وأخرجه البخاري أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
(2384) - قوله: «وروى أبو حازم، عن أبي هريرة» :
أخرجه مسلم في الزكاة، باب من جمع الصدقة وأعمال البر، رقم 1028، وأعاده في فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 36] رقم 8107، والبخاري في الأدب-(5/416)
2385- وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لأرجو لأمتي في حبهم أبي بكر وعمر كما أرجو لهم في قول لا إله إلّا الله.
2386- وعن أنس بن مالك أن يهوديا أتى أبا بكر فقال: والذي بعث موسى بالحق كليما إني لأحبك، قال: فلم يرفع أبو بكر رأسا تهاونا باليهودي، قال: فهبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّ العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول: قل لليهودي الذي قال لأبي بكر: إني- المفرد برقم 515، والبيهقي في السنن الكبرى [4/ 189] ، وابن عساكر في تاريخه [3/ 96] .
تابعه عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، أخرجه ابن عساكر [30/ 96- 97] .
(2385) - قوله: «إني لأرجو لأمتي» :
أسنده ابن عساكر في تاريخه [30/ 396] من طريق شعيب بن حرب المدائني قال: أتيت مالك بن مغول فقلت: يا أبا عبد الرحمن أوصني، فقال: أوصيك بحب أبي بكر وعمر، فو الله إني لأرجو لك على حبهما كما أرجو لك في التوحيد، قلت: وما بلغ من حبهما؟ قال: حدثني يزيد الرقاشي، عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو لأمتي في حبهم أبي بكر وعمر ما أرجو لهم في قول لا إله إلّا الله.
يزيد الرقاشي ليس بعمدة في الحديث، والجمهور على تضعيفه.
وهو في مسند الفردوس [1/ 59] رقم 167.
(2386) - قوله: «وعن أنس بن مالك» :
أخرج حديثه ابن عدي في الكامل [2/ 338] : أنا الحسن بن علي العدوي، - ومن طريق ابن عدي: ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 312] ، وابن عساكر في تاريخه [30/ 146- 147] ، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 313] ، وابن عساكر [30/ 147] بإسنادهما إلى أبي بكر محمد بن السري-(5/417)
أحبك، أن الله عزّ وجلّ قد أحاد عنك في النار خلتين: لا يوضع الأنكال في قدميك، ولا الغلّ في عنقك لحبك أبا بكر، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليهودي فأحضره وأخبره الخبر، فرفع اليهودي رأسه إلى السماء وقال: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنك رسول الله، والذي بعثك بالنبوة إني ازددت لأبي بكر حبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هنيئا هنيئا، أحاد الله عنك النار بحذافيرها، وأدخلك الجنة بحبك أبي بكر.
2387- وعن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قال: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم.
- ابن عثمان التمار قال: أنا علي بن أحمد المصري، وأبو عبد الله غلام الخليل ثلاثتهم عن الحسن بن علي ابن راشد، أنا هشيم، عن حميد، عن أنس به.
قال ابن عدي عقبه: وهذا بهذا الإسناد باطل.
وقال ابن الجوزي في الأول: المتهم به العدوي، وفي الثاني: البصري مجهول، وغلام خليل كذاب.
علقه أبو حفص الموصلي في الوسيلة تبعا للمصنف [5/ ق- 2/ 126] .
(2387) - قوله: «وعن عمر بن الخطاب» :
روي بإسناد صحيح عنه من طريق عبد الله بن شوذب، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن هزيل بن شرحبيل، عن عمر به، كذلك قال عن ابن شوذب:
1- ابن المبارك، أخرج حديثه الصابوني في عقيدة السلف برقم 110، والبيهقي في الشعب [1/ 69] رقم 36، وابن عساكر في تاريخه [30/ 126- 127، 127] .
2- ضمرة بن ربيعة- في إحدى الروايتين عنه-، أخرج حديثه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة [1/ 378] رقم 821، 822.(5/418)
2388- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة، وجمع الله الأولين والاخرين، يؤتى بمنبرين من النور فينصب- 3- أيوب بن سويد الرملي، أخرج حديثه القطيعي في زياداته على فضائل الإمام أحمد برقم 653، وابن عساكر في تاريخه [30/ 127] .
* ورواه ضمرة- في الرواية الثانية له- فأسقط شيخ ابن شوذب: محمد بن جحادة- ولم يذكره، أخرجه معاذ بن المثنى في زياداته على مسند مسدد- كما في النسخة المسندة من المطالب العالية [9/ 243] رقم 4292.
* ووقفت على رواية ثالثة لضمرة ذكرها الدارقطني في العلل [2/ 224] حيث قال: وخالفهم ضمرة، رواه عن ابن شوذب، عن ابن جحادة، عن سلمة، عن عمرو بن شرحبيل- كذا، ولم يقل: هزيل بن شرحبيل-.
* ورواه رواد بن الجراح، عن ابن شوذب، عن محمد بن جحادة، عن طلحة ابن مصرف، عن هزيل، عن عمر، ذكره الدارقطني في العلل [2/ 224] .
قال الدارقطني: أصحها قول ابن المبارك ومن تابعه.
قال أبو عاصم: وقد روي مرفوعا من وجه آخر، فأخرج ابن عدي في الكامل [4/ 1517- 1518] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [30/ 126] ، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد [7/ 1281] رقم 2432، من حديث عبد الله بن عبد العزيز بن أبي روّاد- ضعفه الجمهور- قال: حدثني أبي، عن نافع، عن ابن عمر به مرفوعا.
قال ابن عدي: حدث عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر بأحاديث لا يتابعه أحد عليها، وقال ابن عساكر: مرفوع غريب، وإنما يحفظ عن عمر قوله.
(2388) - قوله: «وعن أبي سعيد الخدري» :
أخرج حديثه ابن عساكر في تاريخه [30/ 156] بإسناده إلى أبي بكر الخلال قال: أنا الحسن بن عبيد الله بن خال سفيان الثوري، أنا فضيل بن مرزوق، -(5/419)
أحدهما عن يمين العرش والاخر عن يساره ويعلوهما شخصان، فينادي الذي عن يمين العرش: معاشر الخلائق من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا رضوان خازن الجنة، أمرني الله أن أسلم مفاتيحها إلى محمد، وأمرني محمد أن أسلم مفاتيحها إلى أبي بكر وعمر، ليدخل محبيهما ومحبي عائشة الجنة، ألا فاشهدوا، ثم ينادي الذي عن يسار العرش:
معاشر الخلائق، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا مالك خازن النار، إن الله عزّ وجلّ أمرني أن أسلم مفاتيح النار إلى محمد، وأمرني محمد صلى الله عليه وسلم أن أسلم مفاتيحها إلى أبي بكر، ليدخل مبغضه ومبغض عائشة النار، ألا فاشهدوا.
2389- وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا كان يوم القيامة يوضع ثلاث كراسي من ذهب: أحمر يتلألأ منها الجميع، فيجلس إبراهيم عليه السلام على واحد منها، وأجلس أنا على آخر، ويبقى واحد منها، فيؤتى بأبي بكر فيجلس عليه ثم ينادي مناديا:
يا طوبى لصديق بين حبيب وخليل.
- عن عطية العوفي، عن أبي سعيد به، قال ابن عساكر عقبه: قال أبو بكر الدينوري: لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق غير الحسن بن عبيد الله العجلي. اه. والحسن- أو الحسين- هذا لم أعرفه.
علقه أبو حفص الموصلي في الوسيلة تبعا للمصنف [5/ ق- 2/ 124- 125] إلّا أنه جعله من حديث ابن عباس، فكأنه وهم.
(2389) - قوله: «بين حبيب وخليل» :
علقه أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5/ ق- 2/ 124] .
وأخرجه الخطيب في تاريخه [4/ 386] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 317- 318] ، وابن عساكر في تاريخه [30/ 158] من-(5/420)
2390- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه لأبصرنا تحت قدميه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما.
2391- وعن قيس بن أبي حازم قال: ابتاع أبو بكر الصديق بلالا بخمسة أواق- وهو مائتا درهم- فقالوا له حين ابتاعه: لو أبيت إلّا أوقية واحدة لبعناك، قال أبو بكر رضي الله عنه: لو أبيتم إلّا مائة أوقية لأخذته.
- وجه آخر من حديث ابن أبي ذئب، عن معن بن الوليد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل مرفوعا بنحوه.
قال ابن الجوزي: فيه أبو عبد الله الضرير قدم بغداد ومعه كتب طرية غير أصول، وكان مكفوفا، فلعله أدخل هذا في حديثه، ومحمد بن أحمد الحليمي لا يعرف.
(2390) - قوله: «وعن أنس بن مالك» :
أخرج حديثه الإمام البخاري في فضائل الصحابة، باب مناقب المهاجرين وفضلهم، رقم 3653، وفي هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، رقم 3922، وفي التفسير، باب قوله تعالى: ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ الاية، رقم 4663، وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب ومن فضائل أبي بكر الصديق، رقم 2381.
(2391) - قوله: «وعن قيس بن أبي حازم» :
أخرج حديثه ابن سعد في الطبقات [3/ 232] ، وأبو نعيم في الحلية [1/ 150] ، وابن عساكر في تاريخه [10/ 443] جميعهم من حديث ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس به، قال الذهبي في السير [1/ 353] : إسناده قوي.(5/421)
2392- وقال محمد بن سيرين: مر أبو بكر ببلال- وقد جعله مولاه في جلد بقرة، وهم يمرغونه في رمل حار ويقولون: آمن باللّات والعزى- وهو يقول: أحد أحد، فقال أبو بكر: أتبيعوني عبدكم هذا؟
فباعوه، فاشتراه منهم، ثم أعتقه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا بكر الشركة، قال: يا رسول الله قد أعتقته، فدعا له.
2393- وقال الشعبي: سألت ابن عباس رضي الله عنه عن أول من أسلم فقال: أما سمعت قول حسان بن ثابت:
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... بعد النبي وأوفاها بما حملا
الثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدّق الرسلا
فجعله ثانيا وتاليا وصاحبا
(2392) - قوله: «وقال محمد بن سيرين» :
رجاله ثقات لكن إسناده منقطع، أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 232] من حديث أيوب، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [10/ 442] ، وأخرجه ابن عساكر أيضا من حديث هشام كلاهما عن ابن سيرين به.
(2393) - قوله: «سألت ابن عباس» :
أخرجه ابن أبي شيبة في التاريخ من المصنف [13/ 52- 53] رقم 15732 وأعاده في المغازي [14/ 310- 311] رقم 18433، ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن عساكر في تاريخه [30/ 39- 40، 40 مرتين] .
وأخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 64] ، وابن عساكر في تاريخه [30/ 39، 40- 41، 41 مرتين] من حديث مجالد، عن الشعبي.
قلت: وقد روي مرفوعا، فأخرج الحاكم في المستدرك [3/ 64] من حديث حبيب بن أبي حبيب قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت: قلت في أبي بكر شيئا؟ قال: نعم، قال: قل حتى أسمع، قال: -(5/422)
2394- وقال بعضهم:
إذا ما ذكرنا من علي فضيلة ... رمينا بزنديق يسب أبا بكر
وهل يشتم الصديق من كان مؤمنا؟ ... ضجيع رسول الله في الغار والقبر
- وثاني اثنين في الغار المنيف وقد ... طاف العدو به إذ صاعد الجبلا
وكان حب رسول الله قد علموا ... من الخلائق لم يعدل به بدلا
قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الذهبي في التلخيص: عمرو بن زياد يضع الحديث.
وروي من وجه آخر، فأخرج ابن عساكر في تاريخه [30/ 90- 91، 91] ، وابن عدي في الكامل [2/ 582- 583] ومن طريقه ابن عساكر [30/ 91- 92] من حديث أبي العطوف: الجراح بن المنهال الجزري، عن الزهري، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان: هل قلت في أبي بكر شيئا؟ قال: نعم، قال: قل وأنا أسمع، فقال:
وثاني اثنين في الغار المنيف وقد ... طاف العدو به إذ صاعد الجبلا
وكان حب رسول الله قد علموا ... من الخلائق لم يعدل به بدلا
قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: صدقت يا حسان هو كما قلت.
وأخرجه ابن عدي وابن عساكر عن أبي العطوف، عن الزهري مرسلا.
ثم قال ابن عدي: وهذا الحديث منكر عن الزهري، عن أنس، لم يوصله، إلّا محمد بن الوليد بن أبان عن شبابة بن سوار، ومحمد بن الوليد ضعيف، يسرق الحديث، وهذا الحديث موصوله ومرسله منكر، والبلاء فيه من أبي العطوف.
(2394) - قوله: «وقال بعضهم» :
أخرج الأبيات: ابن عساكر في تاريخه [42/ 532] عن أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار قال: أنشدني أبي وأبو عبد الله بن الجهم:
إذا ما ذكرنا من علي فضيلة ... رمونا لها جهلا بشتم أبي بكر
-(5/423)
2395- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أفرس الناس ثلاثة: المرأة التي تفرست في موسى عليه السلام فقالت لأبيها: يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ الاية، والملك حين تفرس في يوسف الصديق عليه السلام والقوم فيه زاهدون، وأبو بكر حين تفرس في عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستخلفه.
- يديروننا لا قدّس الله أمرهم ... على شتمه تبا لذلك من أمر
إذا ما ذكرنا فضله فكأنما ... تجرعهم منه أمرّ من الصبر
وهل يشتم الصديق من كان مؤمنا؟ ... ضجيع رسول الله في الغار والقبر
وقد سأل الصدّيق من آل هاشم ... عليّ الهدى عندار تداد ذوي الكفر
فقال له: إن مانعوك ركابهم ... وما كان قد يعطونه سيد البدر
فحارب على رد الشريعة إنها ... شريعة رب الناس ذي العز والفخر
فلا تنكروا بفضل من كان هاديا ... فإن عليّا خيركم يا بني فهر
(2395) - قوله: «أفرس الناس ثلاثة» :
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [14/ 574] رقم 18904، وابن الجعد في مسنده برقم 2649، وابن أبي حاتم في تفسيره [12/ 175، 176] ، والطبراني في معجمه الكبير [9/ 185] رقم 8829، 8830 جميعهم من حديث أبي إسحاق- وقد اختلف عليه فيه:
1- فمنهم من يقول عنه: عن أبي عبيدة.
2- ومنهم من يقول عنه: عن أبي الأخوص.
3- ومنهم من يقول عنه: ثنا ناس من أصحاب ابن مسعود.
وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 90] ، وأقره الذهبي في التلخيص مع أنه منقطع، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [10/ 268] : رواه الطبراني بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح إن كان محمد بن كثير هو العبدي، وإن كان هو الثقفي فقد وثق على ضعف كثير فيه.(5/424)
[294- فصل: في فضائل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه]
294- فصل:
في فضائل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي، وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، لأن عديا جد عمر، ومرّة جد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرة وعدي أخوان، ابنا كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر- وهو قريش-.
كنيته صلى الله عليه وسلم: أبو حفص، ولقبه الفاروق.
قوله: «في فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه» :
انظر سيرته وأخباره رضي الله عنه في:
تهذيب الأسرار للمؤلف نفسه: أبي سعد الخركوشي [/ 225- 226] ، تاريخ ابن عساكر [44/ 3] وقد استوعب أخباره في مجلد كامل] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 23- ص 253] ، أسد الغابة [4/ 52] ، تهذيب الكمال [21/ 316] ، سير أعلام النبلاء [سير الخلفاء- 71] ، المنتظم لابن الجوزي [4/ 329] ، تاريخ عمر بن الخطاب له، المعرفة لأبي نعيم [1/ 38، 4/ 1938] ، الإصابة [7/ 74] ، الاستيعاب [8/ 242] ، المستدرك [3/ 80] ، الإحسان ترتيب صحيح ابن حبان [15/ 300] ، الكنى لأبي أحمد الحاكم [3/ 207] ، المعجم الكبير [1/ 18] ، مسند الإمام أحمد [1/ 14] ، مصنف ابن أبي شيبة [12/ 21] ، المستدرك [3/ 80] ، حلية الأولياء [1/ 38] ، صفة الصفوة [1/ 268] ، تهذيب الأسماء واللغات [2 ق 1/ 3] ، البداية والنهاية [7/ 147] ، الرياض النضرة [2/ 5- 202] ، كنز العمال [11/ 573، 12/ 545] ، تاريخ الخلفاء للسيوطي [/ 108] .(5/425)
2396- أخبرنا أبو سهل: بشر بن أحمد المهرجاني رحمه الله، أنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ...
(2396) - قوله: «المهرجاني» :
بكسر الميم، وسكون الهاء، بعدها مهملة مكسورة، ثم جيم مفتوحة، وبعد الألف نون، هي بلدة إسفرايين ويقال لها: المهرجان، ويقال: إن الذي لقب إسفرايين بهذا اللقب هو قباذ بن فيروز لحسنه وخضرته وصحة هوائه، فأطيب الأوقات في الفصول: المهرجان، وينسب صاحبنا أيضا إلى الدّهقان، قال السمعاني: هذه النسبة لمن هو مقدم ناحية من القرى، ومن يكون صاحب الضيعة والكروم.
وصاحبنا أبو سهل هذا هو مسند وقته، وكبير المحدثين ببلده، وأحد الموصوفين بالشجاعة والشهامة، سمع أبا يعلى الموصلي، وإبراهيم بن علي الذهلي وجماعة، وروى عنه الحاكم وقال: أملى علينا زمانا من أصول صحيحة، وقد انتخبت عليه، توفي في شوال سنة سبعين وثلاث مئة.
سير أعلام النبلاء [16/ 228] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 370- ص 436] ، العبر [2/ 355] ، الشذرات [3/ 184] ، النجوم الزاهرة [4/ 139] ، الأنساب [2/ 516- في الدهقان-، 5/ 414 المهرجاني] ، المنتخب من السياق [/ 171] الترجمة رقم 428.
قوله: «أنا عبد الله بن محمد بن ناجية» :
البريري، الإمام الحافظ الثقة: أبو محمد البغدادي، سمع أبا بكر بن أبي شيبة، وأبا معمر الهذلي- وعبد الأعلى بن حماد-، وطبقتهم، وكان ممن صنف وجمع، قال الذهبي: وكان إماما حجة، بصيرا بهذا الشأن، له مسند كبير، توفي في شهر رمضان سنة إحدى وثلاث مائة.
تاريخ بغداد [10/ 104] ، سير أعلام النبلاء [14/ 164] ، الأنساب [1/ 306- في البريري] ، تذكرة الحفاظ [2/ 696] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 301- ص- 68] ، الشذرات [2/ 414] ، العبر [2/ 119] ، المنتظم-(5/426)
ثنا إبراهيم بن موسى المؤدب، ثنا محمد بن حمزة الرقي، عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي، ...
-[13/ 147] ، الوافي بالوفيات [17/ 474] ، النجوم الزاهرة [3/ 184] ، تاريخ جرجان [/ 115، 363، 534] .
قوله: «ثنا إبراهيم بن موسى المؤدب» :
ذكره الحافظ ابن حجر في تهذيبه للتمييز، مستدركا على تهذيب الحافظ المزي، لكنه فرق بينه وبين الرازي، فقال في المؤدب: عن معمر بن سليمان الرقي، وعنه يعقوب بن سفيان، وأبو حامد بن هارون الحضرمي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال في الرازي: عن محمد بن حمزة الرقي- وهو شيخ صاحبنا هنا- قال: وعنه: أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال:
وكان ثقة، ذكرهم الخطيب، وهم متقاربو الطبقة من الرازي.
انظر: تهذيب الحافظ ابن حجر [1/ 149، 150] ، الثقات لابن حبان [8/ 70] .
قوله: «ثنا محمد بن حمزة الرقي» :
أبو وهب الأسدي، ذكره الذهبي في الميزان فقال: عن جعفر بن برقان، منكر الحديث، وقال الحافظ في اللسان: ذكره ابن حبان في الثقات وقال:
يروي عن الخليل أنه ضعيف- كذا- والذي في الثقات: يروي عن الخليل بن مرة، روي عنه سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، يعتبر حديثه إذا روى عنه غير الخليل بن مرة، لأنه ضعيف. اه. أي الخليل بن مرة، والفرق بين القولين واضح، وعليه ففي قول الذهبي في الميزان: منكر الحديث، نظر، لأن النكارة قد تكون من جهة الشيخ لا الراوي عنه، كما سيأتي عن ابن عدي في التعليق التالي.
الثقات [9/ 73] ، الميزان [4/ 449] ، اللسان [5/ 148] .
قوله: «عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي» :
الجزري، الجعفي، من رجال الترمذي المضعفين، قال ابن عدي: عامة ما يرويه مناكير موضوعة، والبلاء منه ليس ممن يروي عنه، ولا ممن يروي-(5/427)
عن زيد بن رفيع، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزل الحق على لسان عمر وقلبه، ورضيت لأمتي ما رضي لها عمر.
- هو عنهم.
تهذيب الكمال [7/ 323] ، تهذيب التهذيب [3/ 25] ، الكاشف [1/ 190] ، التقريب [/ 179] الترجمة 1519، ضعفاء ابن الجوزي [1/ 237] ، المجروحين [1/ 269] ، الكامل لابن عدي [2/ 785] ، الميزان [1/ 129] ، لسان الميزان [2/ 361] ، المغني في الضعفاء [1/ 192] ، الديوان [1/ 234] ، تاريخ يحيى برواية الدوري [2/ 134] ، ضعفاء العقيلي [1/ 290] .
قوله: «عن زيد بن رفيع» :
الجزري، النصيبي، مولى أسماء بن خارجة، ليس له في الكتاب الستة شيء، ذكره البخاري في تاريخه الكبير، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه:
روى عن أبي عبيدة بن عبد الله، وحزام بن حكيم، روى عنه معمر، وزيد بن أبي أنيسة ثم روى عن أحمد بن حنبل قوله في زيد بن رفيع:
ثقة، ما به بأس، روى عنه معمر والمسعودي، قلت: سمع من أبي عبيدة بن عبد الله؟ قال: نعم.
التاريخ الكبير [3/ 394] ، الجرح والتعديل [3/ 563] ، طبقات ابن سعد [7/ 480] ، الثقات [6/ 314] .
قوله: «نزل الحق على لسان عمر» :
لم أقف عليه من حديث ابن مسعود، عزاه المتقي في الكنز [11/ 580] رقم 32758 بهذا اللفظ لأبي نعيم في فضائل الصحابة من حديث ابن عمر، ولحديث ابن عمر هذا طرق وألفاظ، منها: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وبعضهم يزيد فيه قول ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر بن الخطاب إلّا نزل القرآن على نحو مما قال عمر. -(5/428)
.........
- أسنده المصنف في تهذيب الأسرار [/ 225] من طريق أحمد بن منصور الرمادي: ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا نافع مولى ابن عمر عنه به مرفوعا.
ومن طرق عن نافع أخرجه الإمام أحمد في المسند [2/ 53، 95] ، وفي فضائل الصحابة برقم 313، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 103، 104] ، والترمذي في المناقب، باب في مناقب عمر بن الخطاب، برقم 2185، 3682، وابن سعد في الطبقات [2/ 335] ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 467] ، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 103] ، وعبد بن حميد في مسنده [/ 245 المنتخب] برقم 758، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 103] ، وعبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل أبيه برقم 395، والقطيعي فيها أيضا برقم 525، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1247، والطبراني في الأوسط [1/ 185، 202] رقم 249، 291، وفي مسند الشاميين برقم 52، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 104] ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان [2/ 327] ، وابن الأعرابي في معجمه [3/ 1057] رقم 2274، والمؤلف في تهذيب الأسرار [/ 225] ، والبغوي في شرح السنة [14/ 85] ، وأبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين [1/ 382] ، وصحح ابن حبان منها طريق خارجة بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر برقم 6895- الإحسان.
وقد رواه بعضهم عن مالك، عن نافع، فقيل: هو وهم، إذ لا يعرف من حديث مالك، أخرجه الطبراني في الأوسط [4/ 203] رقم 3354، وابن عساكر في تاريخه [44/ 105] ، والخليلي في الإرشاد [1/ 414] ، جميعهم من حديث عبد الله بن صالح، عن ابن وهب، عن مالك.
قال الخليلي: قال أبو حاتم والبخاري: أخطأ عبد الله بن صالح، عن ابن وهب بقوله: عن مالك، وإنما هو من حديث ابن وهب، عن نافع القارىء، عن نافع، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 66] : رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق. -(5/429)
.........
- قلت: قد روي أيضا من حديث القعنبي، عن مالك، رواه عنه أحمد بن يزيد الخراساني، أخرجه تمام في فوائده برقم 1016 بإسناد ليس فيه من يضعف، أحمد بن يزيد غاية ما قاله الدارقطني فيه أنه ليس بالمشهور، وهذه عبارة لا تدل على الضعف المطلق، والله أعلم.
نعم، وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي ذر، وبلال، وعمر بن الخطاب، وأبي سعيد الخدري، ومعاوية، وأبي بكر، وعائشة، وواصل مولى أبي عيينة مرسلا.
أما حديث أبي هريرة، فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 25] رقم 12035، ومن طريقه ابن أبي عاصم في السنة برقم 1250، والإمام أحمد في المسند [2/ 401] ، والبزار في مسنده [3/ 174 كشف الأستار] برقم 2501، والطبراني في الأوسط [6/ 245 مجمع البحرين] رقم 3661، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية [1/ 42] ، وفي الإمامة برقم 100، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1250، وابن عساكر في تاريخه [44/ 101، 101- 102، 102] ، جميعهم من طرق من حديث الجهم بن أبي الجهم، عن المسور بن مخرمة، عن أبي هريرة به مرفوعا، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 66] : رجاله رجال الصحيح غير الجهم، وهو ثقة.
ورواه بعضهم عن مالك، عن الجهم، عن أبي هريرة، فلا هو من حديث مالك، ولا هو كذلك عن الجهم، أخرجه تمام في فوائده برقم 1664 من طريق علي بن قتيبة الخراساني- وله عن مالك بواطيل- ومن طريق تمام أخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 101] .
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على الفضائل برقم 315، والقطيعي فيها أيضا برقم 524، 684، وأبو نعيم في الإمامة برقم 91، وابن عساكر في تاريخه [44/ 101] من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن-(5/430)
.........
- أبي هريرة، وصححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 6889.
وأما حديث أبي ذر، فأخرجه الإمام أحمد في المسند [5/ 165] من حديث ابن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث- رجل من أيلة- قال: مررت بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الغلام، فاتبعني رجل ممن كان عنده فقال: يا ابن أخي ادع الله لي بخير، قال: قلت: ومن أنت يرحمك الله؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: غفر الله لك، أنت أحق أن تدعو لي مني لك، قال: يا ابن أخي إني سمعت عمر بن الخطاب حين مررت به آنفا يقول: نعم الغلام، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به.
وأخرجه الإمام أحمد أيضا في [5/ 177] ، وفي فضائل برقم 316، والقطيعي في الزوائد عليها برقم 521، ومن طريق الإمام أحمد بن عساكر في تاريخه [44/ 98- 99، 99] ومن طريق غيره في [48/ 71] ، وابن ماجه في المقدمة برقم 108، وابن سعد في الطبقات [2/ 335] ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 461] ، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1249، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 21] رقم 12017، ومن طريقه ابن عساكر [48/ 72] ، والطبراني في مسند الشاميين برقم 1543، وأبو نعيم في الحلية [5/ 161] ، والبغوي في شرح السنة [14/ 85] ، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 86- 87] على شرط الشيخين، وقال الذهبي في التلخيص:
على شرط مسلم.
تابعه عبادة بن نسي، عن غضيف، أخرجه الإمام أحمد في المسند [5/ 145] ، وفي الفضائل برقم 317، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 101] ، وأخرجه أيضا من طريق آخر في [48/ 71] .
* ورواه حبيب بن عبيد، عن غضيف، عن بلال، لكن بإسناد فيه ابن أبي مريم- وهو ضعيف- أخرجه ابن أبي عاصم في السنة برقم 1248، -(5/431)
.........
- والطبراني في معجمه الكبير [1/ 338- 339] ، والقطيعي في زوائده على الفضائل برقم 520، وابن عساكر في تاريخه [48/ 73- 74، 74] ، والشاشي في مسنده [2/ 376- 377] رقم 983.
* ورواه وبرة بن عبد الرحمن، عن غضيف، عن عمر- بإسناد فيه علي بن سعيد العكاوي، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 66] : لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات- أخرجه الطبراني في الأوسط [7/ 356] رقم 6688، وابن عساكر في تاريخه [44/ 94] ، وفي [48/ 73] .
* ورواه هشام بن الغاز مرة، عن مكحول مرسلا، أخرجه ابن عساكر [48/ 73] .
* ورواه ابن أبي حسين، عن مكحول، عن أبي ذر- منقطع- أخرجه ابن عساكر في تاريخه [48/ 72] .
* وتابعه عقيل، عن مكحول، أخرجه ابن عساكر [48/ 73] .
وأما حديث أبي سعيد الخدري، فأخرجه تمام في فوائده برقم 1086، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 100- 101] بإسناد فيه مجاهيل، والراوي عن أبي سعيد وهو أبو هارون العبدي، واسمه عمارة بن جوين متروك.
وأما حديث معاوية، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [19/ 312- 313] بإسناد فيه الشاذكوني، والواقدي وهما ضعيفان.
وأما حديث أبي بكر، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 106] بإسناد منقطع من طريق هشيم، عن العوام بن حوشب عمن حدثه عن أبي بكر به مرفوعا.
وأما حديث عائشة، فأخرجه ابن سعد في الطبقات [2/ 335] ، ومن طريقه ابن عساكر.
وأما حديث واصل، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 106- 107]-(5/432)
2397- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أبغض عمر فقد أبغضني، ومن أحب عمر فقد أحبني، وإن الله تبارك وتعالى باهى ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة عامة، وإنه باهى ملائكته بعمر بن الخطاب خاصة، وإنه لم يبعث نبي قط إلّا كان في أمته من يحدّث، وإن يكن في أمتي، فعمر، قيل: يا رسول الله، كيف يحدّث؟ قال: تتكلم الملائكة على لسانه.
- بإسناده إلى يزيد بن هارون، أنا هشام، عن واصل مولى أبي عيينة قال:
كانت امرأة عمر اسمها عاصية، فأسلمت، فأتت عمر فقالت: قد كرهت اسمي فسمني، فقال: أنت جميلة، فغضبت، وقالت: ما وجدت اسما سميتني إلّا اسم أمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني كرهت اسمي فسمني، فقال: أنت جميلة، فقالت: يا رسول الله إني أتيت عمر فسألته أن يسميني فقال: أنت جميلة، فغضبت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما علمت أن الله عزّ وجلّ عند لسان عمر وقلبه.
وأخرجه أيضا الشاشي في مسنده، وابن منده- كما في الكنز [11/ 579] رقم 32751.
(2397) - قوله: «وعن أبي سعيد الخدري» :
أخرج حديثه الطبراني في الأوسط [7/ 372] رقم 6722، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1273، وابن عساكر في تاريخه [44/ 116- 117] من طريق إسماعيل بن عياش، عن أبي سعد خادم الحسن، عن الحسن، عنه به.
قال أبو عاصم: وقع في الكتابين المشار إليهما: عن أبي سعيد، والصواب:
عن أبي سعد، كما قال الحافظ المزي في شيوخ محمد بن مهاجر من تهذيبه، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 69] : فيه أبو سعد خادم الحسن البصري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. -(5/433)
2398- وروي أنه خرجت نار زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من وراء خيبر، تأكل كل شيء مرت عليه، فأراد أن يبعث إليها نفرا يقاتلونها، ثم عرف أنها من قبل الله تعالى، فقال: اطفئوها بالصدقة، فجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف، فقال عمر: يا عبد الرحمن أتعبت من بعدك، فتصدق الناس، فطفئت.
- ولطرفه الأخير شاهد في الصحيحين من حديث عائشة، فأخرجا في فضائل الصحابة من حديثها مرفوعا: لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يتكلمون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن في أمتي منهم أحد فعمر، لفظ البخاري.
ومن شواهد طرفه الأول ما أخرجه السهمي في تاريخ جرجان [/ 171] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 117] ، وابن الجوزي في العلل [1/ 192] رقم 307 من طريق موسى بن عبد الرحمن الصغاني- ضعيف متهم- عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعا: إن الله تعالى باهى بالناس يوم عرفة عامة، وباهى بعمر بن الخطاب خاصة.
رواه رشدين بن سعد- وهو ضعيف أيضا- قال: حدثني أبو حفص المكي، عن ابن جريج به، أخرجه الطبراني في الكبير [11/ 182] رقم 11430، وابن عساكر في تاريخه [44/ 117] .
وروي نحوه من حديث ابن عمر بإسناد فيه عبد العزيز بن أبي رواد- وهو ضعيف أيضا- عن نافع، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 117- 118] .
ومن حديث أبي هريرة، أخرجه الطبراني في الأوسط [2/ 147] رقم 1273، وفيه: عبد الرحمن بن إبراهيم القاص بينت أنه ثقة في رسالتي الحطة ضمن كتاب إتمام الاهتمام بمسند أبي محمد بن بهرام، غير أن هذا الحديث من رواية ابنه عنه وفيها كلام. -(5/434)
2399- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال:
العلم.
2400- وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا لبنا، فشربت منه حتى تملأت، ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب، فأوّلوها، فقالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاكه الله فملأك، ففضلت، فأعطيتها عمر بن الخطاب، فقال:
أصبتم.
- وروي نحوه من حديث عقبة بن عامر بإسناد فيه ابن لهيعة- وهو ممن يعتبر به- أخرجه ابن عدي في الكامل [2/ 464] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 191] رقم 306، وابن عساكر في [44/ 118] .
ولعل مما يقوي الحديث ويجعل له أصلا مع ما تقدم ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 119] من حديث عطاء، عن ابن عباس قال: قام رجل إلى أبي بكر الصديق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا خليفة رسول الله، من خير الناس؟ قال: عمر بن الخطاب، قال: ولأي شيء قدمته على نفسك؟
قال: بخصال: لأن الله باهى به ملائكته ولم يباه بي، ولأن جبريل أقرأه السلام ولم يقرئني، ولأن جبريل قال: يا رسول الله اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب ... الحديث بطوله.
(2399) - قوله: «ثم أعطيت فضلي عمر» :
أخرجاه في الصحيحين، وخرجناه في كتاب الرؤيا من المسند الجامع للحافظ أبي محمد الدارمي، تحت رقم 2293- فتح المنان.(5/435)
2401- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا عليّ وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: الدين.
2402- وفي رواية عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ فوق ذلك، وعرض عليّ عمر وعليه قميص يجره، فقالوا:
ما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين.
2403- وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمر أول من يصافحه الحق بعدي ويسلم عليه، ويأخذ بيده حتى يدخله الجنة.
(2401) - قوله: «وعن أبي سعيد الخدري» :
أخرجاه في الصحيحين، وخرجناه في كتاب الرؤيا من مسند الحافظ أبي محمد الدارمي، تحت رقم 2290- فتح المنان.
(2403) - قوله: «أول من يصافحه الحق» :
أخرجه ابن ماجه في مقدمة السنن، برقم 104، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1245، والحاكم في المستدرك [3/ 84] جميعهم من حديث داود بن عطاء، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي.
قال الحافظ الذهبي في ترجمة داود بن عطاء من الميزان: منكر جدّا.
وقال في التلخيص: موضوع، وفي إسناده كذاب، وقال الحافظ البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف، فيه داود بن عطاء، وقد اتفقوا على ضعفه، وباقي رجاله ثقات، وقال السيوطي: قال الحافظ عماد الدين بن كثير في جامع المسانيد: هذا الحديث منكر جدا، وما هو أبعد من أن يكون موضوعا.(5/436)
2404- وعن عمر بن الخطاب قال: وافقت ربي في ثلاث، قلت:
يا رسول الله، لو اتخذت من المقام قبلة، فأنزل الله عزّ وجلّ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى الاية، وقلت: إنه يدخل عليك البرّ والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب: وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ الاية، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة، فقلت: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا، فنزلت الاية.
قال أبو سعد رحمه الله: فلو لم يكن لابن الخطاب فضيلة غيرهن لكان كافيا.
(2404) - قوله: «وافقت ربي في ثلاث» :
هو في الصحيحين كما بيناه في شرحنا لمسند الحافظ أبي محمد الدارمي، تحت رقم 1980- فتح المنان.
وقد جمع الحافظ السيوطي هذه الموافقات في منظومة سماها: قطف الثمر، وقال في تاريخ الخلفاء: أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين، ثم قال: أخرج ابن مردويه عن مجاهد قال: كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن.
وأخرج ابن عساكر عن علي قال: إن في القرآن لرأيا من رأي عمر.
وأخرج عن ابن عمر مرفوعا: ما قال الناس في شيء وقال فيه عمر إلّا جاء قرآن بنحو ما يقول عمر.
وأخرج الشيخان عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث: قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى، وقلت: يا رسول الله يدخل على نسائك البر والفاجر فلو أمرتهن يتحجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة، قلت: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن، فنزلت كذلك.(5/437)
.........
- وأخرج مسلم عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث: في الحجاب، وفي أسارى بدر، وفي مقام إبراهيم، ففي هذا الحديث خصلة رابعة.
قال: وفي تهذيب النووي: نزل القرآن بموافقته في أسرى بدر، وفي الحجاب، وفي مقام إبراهيم، وفي تحريم الخمر، فزاد خصلة خامسة، وحديثها في السنن ومستدرك الحاكم أنه قال: اللهمّ بين لنا في الخمر بيانا شافيا، فأنزل الله تحريمها.
قال: وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في أربع، نزلت هذه الاية: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) الاية، فلما نزلت قلت أنا: فتبارك الله أحسن الخالقين، فنزلت: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، فزاد في هذا الحديث خصلة سادسة، وللحديث طريق آخر عن ابن عباس أوردته في التفسير المسند.
قال: ثم رأيت في كتاب فضائل الإمامين لأبي عبد الله الشيباني قال: وافق عمر ربه في أحد عشر موضعا، فذكر هذه الستة، وزاد سابعة قصة عبد الله بن أبي، قلت: حديثها في الصحيح عنه، قال: لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فقام إليه، فقمت حتى وقفت في صدره، فقلت: يا رسول الله أو على عدو الله ابن أبي القائل يوم كذا وكذا فو الله ما كان إلّا يسيرا حتى نزلت: وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً الاية.
وثامنا: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ الاية.
وتاسعا: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ الاية، قلت: هما مع آية المائدة خصلة واحدة، والثلاثة في الحديث السابق.
وعاشرا: لما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاستغفار لقوم قال عمر: سواء عليهم، فأنزل الله: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ الاية، قلت: أخرجه الطبراني عن ابن عباس.
الحادي عشر: لما استشار صلى الله عليه وسلم الصحابة في الخروج إلى بدر أشار عمر-(5/438)
.........
- بالخروج، فنزلت: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ الاية.
الثاني عشر: لما استشار الصحابة في قصة الإفك قال عمر: من زوجكها يا رسول الله؟ قال: الله، قال: أفتظن أن ربك دلّس عليك فيها؟ سبحانك هذا بهتان عظيم! فنزلت كذلك.
الثالث عشر: في الصيام لما جامع زوجته بعد الانتباه، وكان ذلك محرما في أول الإسلام، فنزل: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الاية، قلت: أخرجه أحمد في مسنده.
الرابع عشر: قوله تعالى: مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ الاية، قلت: أخرجه ابن جرير وغيره من طرق عديدة، وأقربها للموافقة ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن يهوديا لقي عمر فقال: إن جبريل الذي يذكره صاحبكم عدو لنا، فقال له عمر: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين، فنزلت على لسان عمر.
الخامس عشر: قوله تعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ الاية، قلت: أخرج قصتها ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الأسود، قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى بينهما، فقال الذي قضى عليه: ردنا إلى عمر بن الخطاب، فأتيا إليه، فقال الرجل: قضى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا فقال:
ردنا إلى عمر، فقال: أكذاك؟ قال: نعم، فقال عمر: مكانكما حتى أخرج إليكما، فخرج إليهما مشتملا على سيفه، فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله، وأدبر الاخر، فقال: يا رسول الله، قتل عمر- والله- صاحبي، فقال: ما كنت أظن أن يجترىء على قتل مؤمن، فأنزل الله: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ الاية، فأهدر دم الرجل وبرأ عمر من قتله، وله شاهد موصول أوردته في التفسير المسند.
السادس عشر: الاستئذان في الدخول، وذلك أنه دخل عليه غلامه، وكان نائما، فقال: اللهمّ حرم الدخول، فنزلت آية الاستئذان. -(5/439)
2405- وعن أبي الخليل قال: لما نزلت هذه الاية: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ، وعنده عمر، فقال عمر: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها ختمت بما تكلمت.
- السابع عشر: قوله في اليهود: إنهم في البهت.
الثامن عشر: قوله تعالى: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40) ، قلت: أخرج قصتها ابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد الله، وهي في أسباب النزول.
التاسع عشر: رفع تلاوة الشيخ والشيخة إذا زنيا، الاية.
العشرون: قوله يوم أحد لما قال أبو سفيان: أفي القوم فلان؟ لا تجيبنه، فوافقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أخرج قصته أحمد في مسنده.
قال: ويضم إلى هذا ما أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب الرد على الجهميّة من طريق ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن كعب الأحبار قال:
ويل لملك الأرض من ملك السماء، فقال عمر: إلّا من حاسب نفسه، فقال كعب: والذي نفسي بيده إنها في التوراة لتابعتها، فخر عمر ساجدا.
ثم رأيت في الكامل لابن عدي من طريق عبد الله بن نافع- وهو ضعيف- عن أبيه عن عمران أن بلالا كان يقول- إذا أذن-: أشهد أن لا إله إلّا الله، حي على الصلاة، فقال له عمر: قل في أثرها: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل كما قال عمر.
(2405) - قوله: «وعن أبي الخليل» :
لم أعرفه لإبهام شيخه وتلميذه، وقد قال الحاكم أبو أحمد في الكنى [4/ 330] : وممن أعرف منهم بكنيته، ولا أقف على اسمه: أبو الخليل، عن ابن عباس، روى عنه الأعمش، وأبو الخليل، عن سلمان، روى عنه-(5/440)
.........
- برذعة بن عبد الرحمن حديثه في الكوفيين، وقال فيمن يعرف اسمه:
أبو الخليل عبد الله بن الخليل الهمداني، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، سمع أبا الحسن علي بن أبي طالب، حديثه في الكوفيين، وأبو الخليل، صالح بن أبي مريم الضبعي، عن أبي موسى الأشعري، روى عنه أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي، حديثه في البصريين. اه، فلا أدري من أراد المصنف منهم.
وفي الباب عن أنس، وابن عباس.
أما حديث أنس، فأخرجه الواحدي في أسباب النزول [/ 234- 235] ، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 113- 114] ، والطيالسي في مسنده [/ 9- 10] ، وابن أبي حاتم- وليس في المطبوع منه- وابن مردويه- كما في الدر المنثور [6/ 94] من حديث ابن جدعان، عن أنس قال: وافقت ربي في أربع، قلت:
يا رسول الله لو صلينا خلف المقام، فأنزل الله عزّ وجلّ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى، وقلت: يا رسول الله لو اتخذت على نسائك حجابا، فإنه يدخل عليك البر والفاجر، فأنزل الله تعالى: وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ الاية، وقلت لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم: لتنتهن أو ليبدلنه الله أزواجا خيرا منكن، فنزلت: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ الاية، ونزلت:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) إلى قوله: ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ، فقلت: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ.
تابعه حميد، عن أنس في الثلاثة الأول، تقدم تخريجه.
وأما حديث ابن عباس، فأخرجه الطبراني في الكبير [11/ 438- 439] رقم 12244، وفي الأوسط [6/ 308- 309] رقم 5658 من طريق بشر بن السري، ثنا رباح بن أبي معروف، عن سالم بن عجلان الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه: أي بني اطلب لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا من ثيابه تكفنني فيه ومره-(5/441)
.........
- يصلي عليّ، فقال عبد الله: يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله، وأنه أمرني أن أطلب إليك ثوبا تكفنه فيه وأن تصلي عليه، فأعطاه ثوبا من ثيابه وأراد أن يصلي عليه، فقال عمر: يا رسول الله قد عرفت عبد الله ونفاقه أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ قال: وأين؟
قال: إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فإني سأزيده، فأنزل الله عزّ وجلّ: وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ، وأنزل الله: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ، قال: ودخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطال الجلوس فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لكي يتبعه، فلم يفعل، فدخل عمر رضي الله عنه فرأى الرجل، فعرف الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقعده، فقال: لعلك آذيت النبي صلى الله عليه وسلم، ففطن الرجل فقام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قمت ثلاثا لتتبعني فلم تفعل، فقال: يا رسول الله، لو اتخذت حاجبا فإن نساءك لسن كسائر النساء وهو طهر لقلوبهن، فأنزل الله عزّ وجلّ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلى آخر الاية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر فأخبره بذلك، قال: واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر في الأسارى، فقال أبو بكر: يا رسول الله، استحيي قومك وخذ منهم الفداء، فاستعن به، وقال عمر بن الخطاب: اقتلهم، فقال: لو اجتمعتما ما عصيناكما، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أبي بكر، فأنزل الله عزّ وجلّ:
ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ، قال: ثم نزلت: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) إلى آخر الايات، فقال عمر: تبارك الله أحسن الخالقين، فأنزلت: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 68] : فيه أبو عبيدة بن فضيل بن عياض وهو لين، وبقية رجاله ثقات.(5/442)
2406- ولقي يهودي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له: إن جبريل عليه السلام الذي يذكره صاحبك هو عدو لنا، فقال له عمر: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين، فنزلت على لسان عمر رضي الله عنه.
2407- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنا نرى أن السكينة تنزل على لسان عمر، ونرى أن شيطانه يخافه أن يجره إلى معصية الله.
(2406) - قوله: «فنزلت على لسان عمر» :
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [1/ 182] رقم 961، وابن جرير في تفسيره [1/ 435] كلاهما من طريق حصين بن عبد الرحمن، عن ابن أبي ليلى.
قال الحافظ ابن حجر في العجاب [ب 1/ 296] : وهذا غريب، وإن ثبت فيضاف إلى موافقات عمر، وقد جزم ابن عطية بأنه ضعيف، ولم يبين جهة ضعفه، وليس فيه إرسال. اه.
وأخرجه ابن جرير من طرق أخرى بألفاظ مطولة ومختصرة [1/ 433- 435] وإلى هذه الموافقة أشار السيوطي في قطف الثمر بقوله:
وذكر جبريل لأهل الغدر ... وآيتين أنزلا في الخمر
(2407) - قوله: «كنا نرى أن السكينة تنزل على لسان عمر» :
روي عن أمير المؤمنين من طرق كثيرة، فأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 462] ، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 110] ، والطبراني في الأوسط [6/ 256- 257] رقم 5545، وأبو نعيم في الحلية [1/ 42] من حديث عمرو بن ميمون، عن علي قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر، ما كنا نبعد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر- لفظ الطبراني.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 67] : إسناده حسن.
وأخرج يعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 461] ، ومن طريقه ابن عساكر في-(5/443)
2408- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لفتى من قريش، فظننت أني أنا هو، فقيل لي: هو لعمر بن الخطاب، فسمعت فيه الأصوات، فذهبت لأدخله، فذكرت غيرتك فرجعت، فقال عمر: أو عليك أغار يا رسول الله!.
- تاريخه [44/ 110] من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن علي بطرفه الأول: ما كنا نبعد ... الحديث، وقد روي موصولا عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي، أخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ 42] .
وطرق حديث الشعبي أسهب في إخراجها ابن عساكر فانظرها في [44/ 107- 111] .
وفي الباب عن ابن مسعود عند ابن عساكر [44/ 111] من طريق عاصم عن المسيب بن رافع، عنه: ما كنا نتعاجم أن السكينة تنطق على لسان عمر.
وعن طارق ابن شهاب، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 35] رقم 12060، وابن عساكر [44/ 111] كلاهما من طريق شعبة، عن قيس بن مسلم، عنه: كنا نتحدث أن عمر ينطق على لسان ملك، لفظ ابن عساكر، ولفظ ابن أبي شيبة نحو الأول.
رواه الكديمي عن عثمان بن عمر، عن شعبة فبلغ به علي بن أبي طالب، أخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ 42] .
(2408) - قوله: «وعن أنس» :
أخرج حديثه من طرق عن أنس: الإمام أحمد في المسند [3/ 107، 179، 191، 263، 269] ، وفي فضائل في الصحابة برقم 679، 715، 450، والترمذي في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب، رقم 2688، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 41] رقم 8127، وابن أبي-(5/444)
2409- وقالت عائشة رضي الله عنها: إذا أردتم أن تحسن مجالسكم فعليكم بذكر عمر رضي الله عنه وإن لذكره هشاشة في القلب.
- شيبة في المصنف [12/ 27] رقم 12040، والطحاوي في مشكل الاثار [5/ 212- 213] رقم 1957، 1958، 1960، 1961، وصحح ابن حبان حديث حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن أنس، وحديث إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس الأرقام 54، 6887.
وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة، وجابر بن عبد الله.
(2409) - قوله: «وقالت عائشة» : أخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 370] من حديث الشعبي عنها قالت:
إذا ذكر عمر في المجلس حسن الحديث.
وأخرجه الخطيب في تاريخه [7/ 207] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 380] ، من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
زينوا مجالسكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبذكر عمر بن الخطاب.
وأخرجه ابن عساكر [44/ 380] من طريق جعفر بن برقان، عنها نحوه ليس فيه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج الإمام أحمد في المسند [6/ 148] ، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 380] من حديث أبي نوفل عنها قالت: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر.
وفي الباب عن ابن عباس، أخرجه ابن عساكر [44/ 379- 380] من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عنه قال: أكثروا ذكر عمر، فإن عمر إذا ذكر ذكر العدل، وإذا ذكر العدل ذكر الله.
وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [9/ الأرقام 8812، 8813، 8817، 8818، 8819] من طرق عن ابن مسعود قوله: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر.(5/445)
2410- وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جيشا، وأمّر عليهم رجلا يدعى: سارية، فبينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس يوم الجمعة جعل يصيح وهو على المنبر: يا سارية، الجبل، الجبل، قال: فقدم الجيش سالما غانما، فسألهم فقال: يا أمير المؤمنين لقينا العدو يوم الجمعة وقت الزوال، فقاتلناهم، فهزمونا، فسمعنا صياح صائح يقول: يا سارية، الجبل، الجبل، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم الله، فقيل لعمر رضي الله عنه:
إنك كنت تصيح بذلك.
(2410) - قوله: «يا سارية الجبل، الجبل» :
أخرجه الدير عاقولي في فوائده- كما في الإصابة، وتاريخ الخلفاء للسيوطي، ومن طريقه البيهقي في الدلائل، ومن طريق البيهقي ابن عساكر في تاريخه [20/ 24] ، وأبو نعيم في الدلائل برقم 526، وابن عساكر [20/ 24- 25، 25، 44/ 336] ، واللالكائي في شرح السنة، وابن الأعرابي في كرامات الأولياء، والخطيب في الرواة عن مالك- كما في تاريخ الخلفاء للسيوطي، والإصابة لابن حجر من حديث نافع، عن ابن عمر.
وأخرجه ابن سعد- وليس في المطبوع منه-، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [20/ 25] من حديث الواقدي: حدثني أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه وأبو سنيم، عن يعقوب بن زيد بالقصة.
وأخرج القصة ابن عساكر [20/ 26] من طريق سيف بن عمر، عن محمد، وطلحة، ومهلب، وعمرو بها، وفي [20/ 26- 27] عن سيف، عن دثار بن شبيب، عن أبي عثمان وأبي عمرو بن العلاء، عن رجل بها، وفي [20/ 27] من طريق سيف، عن مجالد، عن الشعبي بها.
وأخرجها أبو نعيم في الدلائل برقم 527 من طريق الطبراني: ثنا أبو يزيد القراطيسي، أنا أسد بن موسى، ثنا أبو معشر، ثنا نصر بن طريف بها- مرسل. -(5/446)
2411- وروي أن عمر لما وضع على سريره وسجّي عليه الثوب، أقبل علي بن أبي طالب ومعه الحسن والحسين حتى قام عند سريره وقال: رحمك الله وجزاك عن الإسلام وأهله خيرا، ما من الناس أحد أحب إليّ أن ألقى الله بكتابه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأخيه الماضي من هذا المسجّى.
- وأخرجها أبو نعيم برقم 528 من طريق محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن عمرو بن الحارث بها أيضا إسنادها معضل.
وأخرجها ابن مردويه- كما في تاريخ الخلفاء [/ 125] من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عمر.
(2411) - قوله: «ما من الناس أحد أحب إليّ» :
هو في الصحيحين من حديث ابن عباس قال: وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم، قال: فلم يرعني إلّا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي، فالتفت إليه فإذا هو علي، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله، إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذلك أني كنت أكثر ما أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأرجو- أو لأظن- أن يجعلك الله معهما، لفظ مسلم في فضائل الصحابة برقم 2389.
أخرجه البخاري أيضا برقم 3677 لكن دون الشاهد هنا فكأنه اختصره.
وقد استوعب طرقه وألفاظه ابن عساكر، فانظر هنا فيه [44/ 451- 457] ، وابن سعد في الطبقات [3/ 369- 371] .(5/447)
2412- وروي على علي رضي الله عنه برد- وكان يكثر لبسه- فقيل: إنك تكثر لبس هذا البرد، فقال: كساني خليلي وصفيّي وصديقي وصاحبي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إن عمر ناصح الله فنصحه، ثم بكا.
2413- وقالت أم أيمن لما مات عمر رضي الله عنه: اليوم وهى الإسلام.
2414- وروي أن رسول الروم جاء إليه فقال: أين ملك العرب؟
قالوا: هو نائم في المسجد، فرآه نائما ودرته تحت رأسه، فقال: عدلت فأمنت فنمت.
2415- وروي أن بعض الصحابة قال لعبد الله بن عمر: إني رأيت عجبا، رأيت أمير المؤمنين في الحمام وعلى ظهره أثر السوط، فقال:
سبحان الله ومن يضرب أمير المؤمنين، قال: إنه لا ينام كل ليلة حتى يحاسب نفسه، ثم إن له ليلة في كل أسبوع يخلو فيها بنفسه، فإن كان فضل على نفسه شيء ضربها، فذلك الأثر من ذلك.
(2412) - قوله: «إن عمر ناصح الله» :
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 29] رقم 12046، وابن سعد في الطبقات [3/ 121] وابن عساكر في تاريخه [44/ 363] من طرق من حديث أبي السفر، وقيس بن أبي حازم عنه رضي الله عنه.
(2413) - قوله: «وقالت أم أيمن» :
رواه عنها طارق بن شهاب، أخرجه من طرق، عن قيس بن مسلم، عنه:
الطبراني- كما في مجمع الزوائد [9/ 77]-، وابن عساكر في تاريخه [44/ 461- 462، 462] .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف.(5/448)
2416- ورؤي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما وعلى ظهره قربة ماء، فقيل له: نحن نكفيكها يا أمير المؤمنين، فقال: إنه قد أتاني وفود العرب، وإن نفسي خرجت عليّ، فأحببت أن أكسرها بهذا.
2417- وعن زيد بن وهب قال: كنا في حلقة من حلق المسجد، فاختلف رجلان في حرف من القرآن، فدخل عبد الله بن مسعود المسجد وقد جاء من جبانة بني فزارة، فقام إليه الرجلان فقرأ عليه أحدهما فقال:
من أقرأك؟ قال: معقل بن مقرن أبو عمرة، وقرأ عليه الاخر فقال: من أقرأك؟ قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: فرأيته بكى لما ذكر الرجل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم مسح عينيه بيده، ثم نفضها، فرأيت لدموعه أثرا في الحصى، ثم قال: إن أهل بيت لم يدخل عليهم حزن من قبل عمر لأهل بيت سوء، ولو علمت أن كلبا كان يحب عمر لكان من أحب الكلاب إليّ، وقال: كان عمر بن الخطاب حصنا حصينا يلجأ إليه أهل الإسلام، فلما ذهب عمر انثلم ذلك الحصن ثلمة لا يسدها أحد بعده، (2416) - قوله: «ورؤي عمر بن الخطاب» :
أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 293] ، وابن عساكر في تاريخه.
(2417) - قوله: «وعن زيد بن وهب» :
أخرج حديثه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 23- 34] مفرقا، الأرقام:
12026، 12033، 12037، 12056، وابن سعد في الطبقات [3/ 371، 371- 372] ، والطبراني في معجمه الكبير [9/ 176- 178] الأرقام:
8801، 8802، 8803، 8804، 8805، وأسهب في إيراد طرقه وألفاظه الحافظ ابن عساكر في تاريخه [44/ 373- 376] .
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 26- 27] رقم 12038 من حديث زر عن عبد الله ببعضه.(5/449)
وكان عمر رضي الله عنه أقرأنا لكتاب الله، وأعلمنا بالله، وأفقهنا في دين الله، اقرأ كما أقرأك عمر، فو الله لهي أبين من طريق السيلحين، وكان رضي الله عنه إذا سلك طريقا اتبعناه فيه رحبا وسهلا، فإذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر رضي الله عنه.
2418- وجاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستحمله فقال:
يا أمير المؤمنين إن ناقتي دبرة نقبة، فقال له عمر: ليست كذلك، فذهب الرجل، قال: فسمعه عمر رضي الله عنه وهو يحدو من الليل ويقول:
أقسم بالله أبو حفص عمر ... ما مسّه من نقب ولا دبر
فاغفر له اللهمّ إن كان فجر
فقال له عمر: يا فلان يا فلان هل علمت أني معكم؟ قال: لا، فحمله، ثم قال: اللهمّ اغفر لي، اللهمّ اغفر لي.
(2418) - قوله: «وجاء رجل إلى عمر» :
قال الحارث في مسنده [2/ 895- 896، بغية الباحث] رقم 971: حدثنا أشهل، ثنا ابن عون، عن محمد قال: سأل عمر رجلا عن إبله، فذكر عجفا ودبرا، فقال عمر: إني لأحبسها ضخاما سمانا، قال: فأتى عليه عمر وهو في إبله يحدوا، وهو يقول:
أقسم بالله أبو حفص عمر ... ما أن بها من نقب ولا دبر
فاغفر له اللهمّ إن كان فجر
قال: فقال له عمر: ما هذا؟ قال: أمير المؤمنين سألني عن إبلي فأخبرته عنها، فزعم أنه يحبسها ضخاما سمانا، وهي كما ترى، قال: فإني أنا أمير المؤمنين عمر، ائتني في مكان كذا وكذا، فأتاه، فأمر بها فقبضت، وأعطاه مكانها من إبل الصدقة.
رجاله ثقات، غير أنه منقطع.
وعزاه في الكنز [12/ 650] رقم 35980 للحاكم في الكنى.(5/450)
2419- وقال صلى الله عليه وسلم: اللهمّ أعزّ الإسلام بعمر.
(2419) - قوله: «اللهمّ أعزّ الإسلام بعمر» :
زاد بعضهم في الرواية: خاصة، هكذا وردت بدون (أو) التخيير، وقد أخرج ابن سعد في الطبقات [3/ 267] ، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 25- 26] من حديث ابن المسيب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عمر بن الخطاب أو أبا جهل بن هشام قال: اللهمّ اشدد دينك بأحبهما إليك، فشدد دينه بعمر بن الخطاب، قال ابن عساكر معلقا: لما أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن أبا جهل عمرو بن هشام لن يسلم خص عمر بن الخطاب بدعائه فأجيب فيه ... اه.
وقد وردت الرواية في ذلك من حديث عائشة، وابن عباس، وثوبان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وعن الحسن مرسلا.
أما حديث عائشة، فأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة، ومن طريقه الحاكم في المستدرك [3/ 83] ، ومن طريق الحاكم البيهقي في السنن الكبرى [6/ 370] .
وأخرجه ابن ماجه في مقدمة السنن برقم 105، وابن عدي في الكامل [6/ 2312] ، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 26] ، والبيهقي في السنن الكبرى [6/ 370] ، والخطيب في تاريخه [4/ 54] ، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 26] ، وابن سيد الناس في العيون [1/ 121] ، وابن عساكر في تاريخه [44/ 27] جميعهم من حديث عبد الملك الماجشون، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به مرفوعا وصححه ابن حبان برقم 6882، ورواه بعضهم عن الماجشون عن هشام.
وأما حديث ابن عباس، فأخرجه ابن الأعرابي في معجمه برقم 275، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 26، 28] من حديث نافع، عن ابن عمر، عن ابن عباس، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 83] وأقره الذهبي في التلخيص. -(5/451)
2420- وفي رواية: اللهمّ أيد الإسلام بعمر.
- وأما حديث ثوبان، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [2/ 93] رقم 1428، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 62] : فيه يزيد بن ربيعة الرحبي، قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وبقية رجاله ثقات.
وأما حديث علي بن أبي طالب، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 27] من طريق الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالب.
وأما حديث الزبير بن العوام، فأخرجه ابن عساكر [44/ 27] من طريق سيف ابن عمر، عن وائل بن داود، عن يزيد البهي عنه به مرفوعا وزاد فيه: وأعز عمر بن الخطاب.
وأما حديث الحسن، فأخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 267] ، وعبد الله بن أحمد في زياداته على الفضائل برقم 338.
(2420) - قوله: «وفي رواية» :
الرواية في الأصل ضمن الأولى وفي المصادر منفصلة عنها، وقد وردت من حديث ابن مسعود، وابن عمر، ويحيى بن قيس.
أما حديث ابن مسعود، فأخرجه الإمام أحمد في المسند [1/ 456] من طريق هاشم بن القاسم، عن المسعودي، عن أبي نهشل، عن أبي وائل قال: قال عبد الله: فضل الناس عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأربع: بذكر الأسرى يوم بدر وأمر بقتلهم، فأنزل الله عزّ وجلّ: لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68) ، وبذكر الحجاب، أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتجبن، فقالت له: وإنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا، فأنزل الله عزّ وجلّ: وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ الاية، وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمّ أيد الإسلام بعمر، وبرأيه في أبي بكر، كان أول الناس تابعه.
*- خالفه القاسم بن يزيد- وهو ثقة- عن المسعودي، رواه عنه، عن القاسم، عن أبي وائل: اللهمّ أيد الإسلام بعمر، مختصر أخرجه-(5/452)
2421- وعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لو كان بعدي نبي لكان عمر.
- الطبراني في معجمه الأوسط [9/ 119] رقم 8249، وابن عساكر في تاريخه [44/ 26] .
قال الطبراني: رواه الناس عن المسعودي، عن أبي نهشل.
وأما حديث ابن عمر، فأخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 270] بإسناد على شرط الصحيح غير أنه منقطع عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: بلغنا أن عبد الله بن عمر كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهمّ أيد دينك بعمر بن الخطاب، وقد ثبت هذا عن ابن عمر. انظر تخريج ما قبله.
وأما حديث يحيى بن قيس، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 28- 29] من حديث سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى، عن أبيه أن عمر بن الخطاب ولج على أخته ... الحديث، في قصة إسلامه، وفيه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهمّ أسعد الدين بعمر، اللهمّ اشدد الدين بعمر.
(2421) - قوله: «وعن عقبة بن عامر» :
أخرج حديثه الإمام أحمد في المسند [4/ 154] ، والترمذي في المناقب برقم 3686- وقال: حسن غريب- ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 462، 2/ 500] ، ومن طريقه البيهقي في المدخل برقم 65، ومن طريق البيهقي ابن عساكر [44/ 115] ، والحاكم في المستدرك [3/ 85] وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص، ومن طريق الحاكم البيهقي في المدخل برقم 65، ومن طريق البيهقي ابن عساكر [44/ 115] ، وابن عدي في الكامل [3/ 1014، 4/ 1511] ، ومن طريقه الثاني ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 320] ، وابن عساكر في تاريخه [44/ 114] ، والروياني في مسنده برقم 214، 223، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 114- 115] ، وأخرجه القطيعي في زوائده على فضائل الإمام، الأرقام 498، 549، 676، 677، 694، وفي فوائده-(5/453)
2422- وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: كان إسلام عمر رضي الله عنه فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة.
- المنتقاة المسماة بالقطيعيات برقم 199، وابن عبد الحكم في فتوح مصر [/ 288] ، والخطيب في الموضح [2/ 414] ، والطبراني في معجمه الكبير [17/ 298، 310] رقم 822، 857، جميعهم من طرق بألفاظ من حديث مشرح بن هاعان، عن عقبة به مرفوعا.
وفي الباب عن عصمة بن مالك، وأبي سعيد الخدري، وبلال بن رباح، وابن عمر.
أما حديث عصمة، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [17/ 180] رقم 475 بإسناد فيه الفضل بن المختار، وهو ضعيف، قاله في مجمع الزوائد [9/ 68] .
وأما حديث أبي سعيد الخدري، فأخرجه الطبراني في الأوسط [6/ 247- 248 مجمع البحرين] رقم 3666 بإسناد فيه عند المنعم بن بشير، وهو ضعيف كما في مجمع الزوائد [9/ 68] .
وأما حديث بلال، فأخرجه ابن عدي في الكامل [3/ 1071] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [3/ 320] ، وابن عساكر في تاريخه [44/ 116] من حديث ابن أبي مريم- وهو ضعيف باتفاق- عن ضمرة، عن غضيف بن الحارث، عن بلال مرفوعا: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر.
قال ابن عدي: وهذا عن بلال بهذا الإسناد غير محفوظ، وإنما يروى عن عقبة بن عامر، ومع هذا فقد قلب متنه، لأن الرواية: لو كان بعدي نبي لكان عمر.
وأما حديث ابن عمر، فأخرجه الخطيب في الرواة عن مالك، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 116] قال الخطيب عقبه: هذا حديث منكر.
(2422) - قوله: «كان إسلام عمر رضي الله عنه فتحا» :
انظر ما بعده.(5/454)
2423- وعن ابن مسعود قال: والله ما استطعنا أن نصلي عند الكعبة ظاهرين حتى أسلم عمر.
2424- وعنه رضي الله عنه قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر رضي الله عنه.
2425- وعن حذيفة قال: كان الإسلام في زمان عمر كالرجل المقبل، لا يزداد إلّا قربا، فلما قتل عمر صار كالرجل المدبر، لا يزداد إلّا بعدا.
2426- وكان عند عمر رجل يريد أن يستعمله، فجاء ولد لعمر رضي الله عنه فقبّله عمر، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين إن لي منهم أربعة- أو خمسة- ما قبلت صبيا منهم قط، فقال عمر: أنت بالمسلمين أقل رحمة، لا تلي لي عملا أبدا.
(2423) - قوله: «والله ما استطعنا أن نصلي» :
فرقه المصنف عن الذي قبله والاتي بعده، وأخرجه بطوله ابن سعد في الطبقات [3/ 270] ، والطبراني في معجمه الكبير [9/ 178، 182] رقم 8806، 8820، وابن عساكر في تاريخه [44/ 47، 47- 48] ، جميعهم من حديث القاسم بن عبد الرحمن- ولم يسمع من ابن مسعود- عن ابن مسعود به.
(2424) - قوله: «ما زلنا أعزة» :
أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب، رقم 3684، وفي مناقب الأنصار، باب إسلام عمر بن الخطاب، رقم 3863.
(2425) - قوله: «وعن حذيفة» :
أخرج حديثه ابن سعد في الطبقات [3/ 373] ، والحاكم في المستدرك [3/ 84] وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي في التلخيص.(5/455)
2427- وعن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: إني لأحسب لو وضع علم عمر في كفة ميزان، ووضع علم الناس في الكفة الأخرى لرجح علم عمر، وقال: إني لأظن أن عمر رضي الله عنه قد ذهب بتسعة أعشار العلم.
2428- وجاء ذميّ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: السلام عليك يا ملك العرب، فقال له عمر: أكذاك تجدوني في كتابكم؟ أليس تجدون النبي ثم الخليفة، ثم أمير المؤمنين، ثم الملوك بعد؟ قال: بلى.
2429- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: دخلت على عمر رضي الله عنه حين أصيب، فقلت: مصّر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح، وفعل بك وفعل، فقال: وددت أني أنجو منها، لا أجر ولا وزر.
2430- وحكي أنه رضي الله عنه مر بسوق الطعام، فرأى رجلا يعرف بحاطب يبيع الزبيب- وكان السعر غاليا- فقال له: يا حاطب إما أن تدخل زبيبك البيت، وإما أن ترخص في السعر، فإني سمعت بعير مقبلة، فإذا سمعوا سعرك سعروا بمثله، فلما رجع إلى بيته وحاسب نفسه قال: لم فعلت ذلك وهو ماله لا مالك؟ فرجع إليه وقال: إنما أردت به الخير للمسلمين، فكيف شئت فبع، وأين شئت فبع.
(2427) - قوله: «إني لأحسب لو وضع علم عمر» :
خرجناه في مقدمة المسند الجامع للحافظ أبي محمد الدارمي، تحت رقم 371- فتح المنان.
(2429) - قوله: «وعن ابن عباس» :
أخرجه الإمام أحمد في الزهد برقم 657، وابن سعد في الطبقات [3/ 351 مرتين] ، وابن عساكر في تاريخه [44/ 423، 423- 424، 424، 424- 425] .(5/456)
2431- وروي أنه رضي الله عنه كان يخطب يوما للاستسقاء، فسمع صوتا:
أبا حفص أتاك الغيث، وأمطروا مطرا مباركا.
2432- وعن أبي كعب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
جاءني جبريل فذكرني أمر عمر بن الخطاب، فقلت: يا جبريل أخبرني عن فضائل عمر بن الخطاب وما له عند الله، قال لي: يا محمد لو جلست معكم قدر ما لبث نوح في قومه لن أستطيع أن أخبرك عن فضائل عمر وما له عند الله، ثم قال: يا محمد، ليبك الإسلام بعد موتك على موت عمر.
(2431) - قوله: «وروي أنه كان يخطب» :
أخرج القصة بطولها ابن عساكر في تاريخه [44/ 346] من طريق عطاء بن مسلم، عن العمري، عن خوات بن جبير قال: أصاب الناس قحط شديد على عهد عمر رضي الله عنه، فخرج عمر رضي الله عنه بالناس، فصلى بهم ركعتين، وخالف بين طرفي ردائه، فجعل اليمين على اليسار، واليسار على اليمين، ثم بسط يده فقال: اللهمّ إنا نستغفرك ونستسقيك، قال: فما برح مكانه حتى مطروا، فبينا هم كذلك إذ الأعراب قد قدموا فأتوا عمر، فقالوا:
يا أمير المؤمنين بينا نحن بوادينا في يوم كذا، في ساعة كذا إذ أظلنا غمام، فسمعنا فيها صوتا: أتاك الغوث أبا حفص، أتاك الغوث أبا حفص.
(2432) - قوله: «وعن أبي بن كعب» :
أخرج حديثه تمام في فوائده برقم 1662، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [44/ 137- 138] ، والدارقطني في غرائب مالك- كما في اللسان [2/ 189]- والخطيب في الرواة عن مالك، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 137] جميعهم من حديث فتح بن نصر الفارسي: أنا حسان بن غالب، ثنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي به.
قال الدارقطني: لا يصح عن مالك، وفتح وحسان ضعيفان. -(5/457)
2433- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما رأيت عمر رضي الله عنه إلّا وكأن بين عينيه ملكا يسدده.
- تابعه عبد الله بن عامر الأسلمي- وهو ضعيف أيضا- عن ابن شهاب، أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 321] ، والراوي عنه: حبيب بن أبي ثابت، كذا وقع في موضوعات ابن الجوزي والظاهر أنه تصحيف، لأن الراوي عنه وهو محمد بن رزق الله إنما يروي عن حبيب بن أبي حبيب- كاتب مالك- عن عبد الله بن عامر، فظهر فيه علة أخرى وهو أن حبيب بن أبي حبيب هذا كذبه جماعة واتهموه حتى قال النسائي: أحاديثه كلها موضوعة، ومن الدليل على ما تقدم ما رواه الطبراني في معجمه الكبير [1/ 21] رقم 61 من طريق أحمد بن داود المكي، ثنا حبيب كاتب مالك، ثنا ابن أخي الزهري، وذكر الحديث مختصرا.
نعم وفي الباب عن عمار بن ياسر، وعثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، وأبي سعيد الخدري.
حديث عمار بن ياسر، تقدّم في فضائل أبي بكر رضي الله عنه برقم 2359، وأشرنا تحته إلى حديث عثمان.
أما حديث زيد بن ثابت، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 137] بإسناد فيه الكديمي وهو متهم.
وأما حديث أبي سعيد الخدري، فأخرجه أيضا ابن عساكر [44/ 138] بإسناد فيه داود بن سليمان- وهو ضعيف كما في اللسان [2/ 418]- أنا حازم بن جبلة، عن أبيه- وهو مجهول- عن جده، عن أبي سعيد به.
(2433) - قوله: «وعن عبد الله بن مسعود» :
أخرج حديثه يعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 462] ومن طريقه ابن عساكر [44/ 89] من حديث عاصم، عن زر قال: كان عبد الله يخطب ويقول: إني لأحسب عمر بين عينيه ملك يسدده ويقومه، وإني لأحسب الشيطان يفرق من عمر أن يحدث حدثا فيرده.(5/458)
2434- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان قبل إسلام عمر تسعة وثلاثون ما بين رجل وامرأة، فأسلم عمر فتموا أربعين، فأنزل الله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) الاية.
2435- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلقني الله من نوره، وخلق أبا بكر من نوري، وخلق عمر من نور أبي بكر، وخلق أمتي من نور عمر، ...
(2434) - قوله: «وعن ابن عباس» :
أخرج حديثه الطبراني في معجمه الكبير [12/ 60] رقم 12470، والواحدي في أسباب النزول [/ 177- 178] ، وأبو الشيخ، وابن مردويه- كما في الدر المنثور [4/ 101]-، من حديث إسحاق بن بشر- وهو ضعيف اتهم بالكذب-: ثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
رواه الحماني، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس لم يذكر فيه عدد من أسلم، وبعضهم يذكر سبب نزول الاية، وبعضهم يذكر قول قريش: انتصف القوم منا.
أخرجه البزار في مسنده [3/ 172 كشف الأستار] رقم 2495، والطبراني في معجمه الكبير [11/ 55] رقم 11659، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 85] ، ووافقه الذهبي في التلخيص، والحماني ضعيف أيضا.
(2435) - قوله: «خلقني الله من نوره» :
أخرجه أبو نعيم في أماليه- كما في تنزيه الشريعة [1/ 337]- من طريق أحمد بن يوسف المسيحي، عن أبي شعيب السوسي، عن الهيثم بن جميل، عن أبي معشر، عن المقبري، عن أبي هريرة به مرفوعا، قال أبو نعيم: هذا باطل، أبو معشر والهيثم وأبو شعيب متروكون، وقال الذهبي في الميزان: هذا كذب، ما حدث به واحد من الثلاثة، وإنما الافة عندي من المسيحي.(5/459)
فعمر سراج أهل الجنة.
2436- وقالت عائشة رضي الله عنها: لما طعن عمر رضي الله عنه سمعوا: - قوله: «فعمر سراج أهل الجنة» :
ورد هذا الشطر من حديث ابن عمر، وأبي هريرة، والصعب بن جثامة، وعن ابن المسيب قوله.
أما حديث ابن عمر، فأخرجه الحسن بن عرفة في جزءه برقم 5، ومن طريقه ابن عدي في الكامل [4/ 1507] ، والخطيب في تاريخه [12/ 49] ، ومن طريق الخطيب وغيره ابن عساكر في تاريخه [44/ 166] ، والبزار في مسنده [3/ 174 كشف الاستار] رقم 2502 وفي إسناده عبد الله بن إبراهيم الغفاري، وهو ضعيف كما في مجمع الزوائد [9/ 74] .
أما حديث أبي هريرة، فأخرجه أبو نعيم في الحلية [6/ 333] ، وابن عساكر في تاريخه [44/ 167] من حديث الواقدي- وهو متروك- عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال أبو نعيم: تفرد به الواقدي، عن مالك.
*- رواه أبو خالد البياضي، عن ابن المسيب قوله، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 167] .
وأما حديث الصعب بن جثامة، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [44/ 166- 167] أيضا من حديث الواقدي، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عنه به مرفوعا.
(2436) - قوله: «وقالت عائشة» :
أخرج حديثها ابن سعد في الطبقات [3/ 333] من طريق أبي نعيم:
أنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع قال: أخبرني ابن شهاب قال: أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة أن أمه أم كلثوم بنت أبي بكر حدثته-(5/460)
عليك سلام من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
قضيت أمورا ثم غادرت بعدها ... بوائق في أكمامها لم تفتّق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ... ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
2437- وقال عمر رضي الله عنه لعائشة: أتأذنين أن أقبر في حجرتك هذه وأعوضك؟ ثم قال: إذا مت فاغسلوني وكفنوني واستأذنوا لي على- عن عائشة قالت: لما كان آخر حجة حجها عمر بأمهات المؤمنين قالت: إذ صدرنا عن عرفة مررت بالمحصب سمعت رجلا على راحلته يقول: أين كان عمر أمير المؤمنين؟ فسمعت رجلا آخر يقول: هاهنا كان أمير المؤمنين، قال: فأناخ راحلته ثم رفع عقيرته فقال: وذكرت الأبيات، قال: فلم يحرك ذاك الراكب ولم يدر من هو، فكنا نتحدث أنه من الجن، قال: فقدم عمر من تلك الحجة فطعن فمات، قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر قال:
حدثني عبد الرحمن ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة قال: قالت عائشة:
من صاحب هذه الأبيات؟ فقالوا: مزرد بن ضرار، قالت: فلقيت مزردا بعد ذلك فحلف بالله ما شهد تلك السنة الموسم.
وأخرج ابن عساكر [44/ 478- 480] من طرق عن معروف بن أبي معروف، ومالك بن دينار، وثور ابن لابي أن عمر لما مات ناحت عليه الجن، وسمعوها تحدوا:
ليبك على الإسلام من كان باكيا ... فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد
وقد ولّت الدنيا وأدبر خيرها ... وقد ملها من كان يوقن بالوعد
رواية معروف أيضا أخرجها الطبراني في معجمه الكبير [1/ 22] رقم 62.
وأخرج ابن إسحاق ومن طريقه ابن عساكر أن عمر لما أصيب سمع صوت الجن:
يبكيك نساء الجن يبكين شجيات
ويخمشن وجوها كالدنانير نقيات
ويلبسن ثياب السود بعد القصيبات(5/461)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أذن فادفنوني معه ففعلوا، ثم أتوا باب الحجرة واستأذنوا فسمعوا صوتا: أن أدخلوا الحبيب على الحبيب، فإن الحبيب إلى الحبيب مشتاق، فقبر ثم، وانتقلت عائشة رضي الله عنها إلى دار في وجه القبلة، فقيل لها: لم انتقلت يا أم المؤمنين؟ قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم روحي، وإن أبا بكر رضي الله عنه كان أبي، وإني ربما أكشف عن رأسي وعمر رضي الله عنه من الأجانب، لا أحب أن يراني.(5/462)
[295- فصل: في فضائل عثمان بن عفّان رضي الله عنه]
295- فصل:
في فضائل عثمان بن عفّان رضي الله عنه وهو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن عبد شمس جد عثمان، وهاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم، وهاشم وعبد شمس أخوان، ابنا عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر- وهو قريش-.
كنيته رضي الله عنه: أبو عمر، وأبو عبد الله، ولقبه: ذو النورين.
- قوله: «في فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه» :
انظر أخباره وسيرته رضي الله عنه في:
تهذيب الأسرار للمؤلف نفسه [/ 226] ، سير أعلام النبلاء [سير الخلفاء- 149] ، تاريخ ابن عساكر [استوعب أخباره في مجلد كامل 39] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 35- ص 467] ، المعرفة لأبي نعيم [1/ 58، 4/ 1952] ، التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان لمحمد بن يحيى المالقي، الإصابة [6/ 391] ، الاستيعاب [8/ 27] ، تهذيب الكمال [19/ 445] ، طبقات ابن سعد [3/ 53] ، أسد الغابة [4/ 91] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 321] ، غاية النهاية لابن الجزري [1/ 507] ، تهذيب التهذيب [7/ 127] ، مسند الإمام أحمد [1/ 57] ، فضائل الصحابة له [1/ 448] ، كنز العمال [11/ 585] ، [13/ 27] ، تاريخ الخلفاء للسيوطي [/ 147]
قوله: «ولقبه: ذو النورين» :
قال أبو نعيم في المعرفة: كان اسمه ذا النورين، وهاجر الهجرتين، -(5/463)
2438- أخبرنا أبو سعيد: إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز الخلالي، الجرجاني، التاجر رحمه الله، أنا أحمد بن محمد الجرجاني، - قتل مظلوما فأوتي من الأجر كفلين، كان يسمى: الليّن الرحيم، المتعفف العفيف، أمير البررة، وخير الخيرة، الأمين قتيل الفجرة، كان كفه أول كف خطّت المفصّل، سل سيف الفتنة لقتله، فلم يغمد بعد، كان ممن يحيي الليل بركعة يختم فيها، ممن جاد بدمه دون دماء المسلمين، كانت الخيل البلق في المغازي إلى أيامه مشهودة، فلما قتل مظلوما صارت مفقودة، ضرب له النبي بسهم بدر وأجره، وبايع له في بيعة الرضوان بكفه.
(2438) - قوله: «الخلالي» :
قال السمعاني: هذه النسبة إلى الخل، وإلحاق الياء في مثل هذا الانتساب أكثرها بجرجان وطبرستان وخوارزم، قال: وأبو سعيد هذا من أهل جرجان، سكن نيسابور، وبها ولد، وبها مات، وكان أحد الجوّالين في طلب الحديث والورّاقين في بلاد الدنيا والمفيدين، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وببغداد الهيثم بن خلف الدوري، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن المثنى، وبعسقلان محمد بن الحسن ابن قتيبة، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، قال: وسمع منه الحاكم أبو عبد الله، وذكره في التاريخ وقال: انتقى عليه أبو علي الحافظ، قال:
وكان يملي من أصوله، ويحسن إلى أهل العلم ويقوم بحوائجهم. اه.
باختصار.
قال أبو عاصم: لم يذكره الحافظ الذهبي في السير وهو من شرطه، فكأنه ذهل عنه، وذكره في تاريخ الإسلام، وانظر:
تاريخ جرجان [/ 151] ، الأنساب [2/ 423] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 364- ص- 322] .(5/464)
الملحمي، ثنا أبو مروان العثماني بمكة قال: حدثني أبي، ...
- قوله: «الملحمي» :
بضم الميم، وسكون اللام، ثم مهملة مفتوحة، نسبة إلى الملحم، وهي نبات تنسج من الإبريسيم، قاله السمعاني، ثم ذكر صاحبنا وقال: ومنهم أبو الحسن أحمد بن محمد بن حرب بن سعيد بن عمرو الملحمي، مولى سليمان بن علي الهاشمي الجرجاني، من أهل جرجان، روى عن علي بن الجعد وأبي مصعب، روى عنه أبو أحمد بن عدي، وأحمد بن أبي عمران، وكان كذابا يتعمد الكذب، وكان يلقن فيتلقن. اه. وكذلك قال ابن عدي في الكامل، وقد توبع في حديث الباب كما سيأتي.
انظر: الأنساب للسمعاني [5/ 378] ، الكامل لابن عدي [1/ 203] ، الميزان [1/ 134] .
قوله: «ثنا أبو مروان العثماني» :
هو محمد بن عثمان بن خالد بن عمر القرشي، الأموي، المدني، نزيل مكة، وأحد شيوخ ابن ماجه داخل السنن، وهو صدوق له عن أبيه مناكير، قال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطىء، ولو زاد: يجتنب من روايته ما كان منها عن أبيه، ففيها مناكير، لكان أحسن، قال الذهبي في الديوان: ثقة، له عن أبيه مناكير.
التاريخ الكبير [1/ 181] ، الجرح والتعديل [8/ 25] ، وثقات ابن حبان [9/ 94] ، وتهذيب الكمال [26/ 81] ، وتهذيب التهذيب [9/ 299] ، والكاشف [3/ 67] ، الميزان [5/ 86] ، ديوان الضعفاء [2/ 320] ، والتقريب [/ 496] الترجمة رقم 6128، سير أعلام النبلاء [11/ 441] ، المغني [2/ 612] .
قوله: «حدثني أبي» :
هو عثمان بن خالد بن عمر القرشي، الأموي، أبو عفان المدني، أيضا من-(5/465)
عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، ...
- رجال ابن ماجه داخل السنن، وهو منكر الحديث، قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة.
تهذيب الكمال [19/ 363] ، تهذيب التهذيب [7/ 105] ، الكاشف [2/ 217] ، التاريخ الكبير [6/ 220] ، الجرح والتعديل [6/ 149] ، الكامل لابن عدي [5/ 1822] ، الميزان [3/ 429] ، المغني [2/ 424] ، الديوان [2/ 145] ، التقريب [/ 383] الترجمة رقم 4464، المجروحين لابن حبان [2/ 102] .
قوله: «عن عبد الرحمن بن أبي الزناد» :
القرشي مولاهم، كنيته: أبو محمد المدني، ممن يعتبر به في الحديث، ويجتنب من روايته ما كان منها عن أبيه لشدة نكارتها، يقال: روى عنه أشياء لم يروها غيره، أخرج له البخاري في التعاليق، ومسلم في المقدمة، والباقون.
تهذيب الكمال [17/ 95] ، تاريخ بغداد [10/ 282] ، تهذيب التهذيب [6/ 155] ، الكاشف [2/ 146] ، التقريب [/ 340] الترجمة رقم 3861، سير أعلام النبلاء [8/ 150] ، الميزان [3/ 289] ، الديوان [2/ 100] ، المغني في الضعفاء [2/ 382] ، المجروحين [2/ 56] ، الكامل لابن عدي [40/ 1585] ، التاريخ الكبير [5/ 315] ، الجرح والتعديل [5/ 252] .
قوله: «عن أبيه» :
هو عبد الله بن ذكوان القرشي مولاهم، أبو عبد الرحمن الأموي، المدني، يعد في التابعين الثقات ومن فقهاء المدينة الأثبات المحتج بهم، أخرج له الستة.
تهذيب الكمال [14/ 476] ، تهذيب التهذيب [5/ 178] ، الكاشف [2/ 75] ، التقريب [/ 302] الترجمة رقم 3302، سير أعلام النبلاء [5/ 445] ، إكمال مغلطاي [7/ 333] ، المعرفة والتاريخ [1/ 300] ، التاريخ الكبير [5/ 83] ، الجرح والتعديل [5/ 49] ، الميزان [3/ 132] .(5/466)
عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي رفيقا، ورفيقي في الجنة عثمان بن عفان.
قوله: «عن الأعرج» :
هو عبد الرحمن بن هرمز، الإمام التابعي الحافظ الثبت: أبو داود المدني، مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وأحد أصحاب أبي هريرة الأثبات، وحديثه في الكتاب الستة.
تهذيب الكمال [17/ 467] ، سير أعلام النبلاء [5/ 69] ، طبقات ابن سعد [5/ 183] ، تهذيب الأسماء [1/ 305] ، الثقات لابن حبان [5/ 107] ، التاريخ الكبير [5/ 360] ، الجرح والتعديل [5/ 297] ، تهذيب التهذيب [6/ 260] ، الكاشف [2/ 167] ، التقريب [/ 352] الترجمة رقم 4033.
قوله: «ورفيقي في الجنة عثمان» :
إسناده ضعيف كما تبين من خلال تراجم رجاله، وأخرجه المصنف بنفس الإسناد في كتابه الجليل: تهذيب الأسرار [/ 226] .
تابعه عن أبي مروان:
1- ابن ماجه، أخرجه في مقدمة السنن برقم 109.
2- عبد الله بن موسى الصقر، أخرجه القطيعي في زياداته على الفضائل برقم 843، وابن عدي في الكامل [5/ 1822] ، ومن طريق ابن عدي أخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 105] ، وابن الجوزي في العلل [1/ 201] رقم 324.
3- ابن أبي عاصم، أخرجه في السنة برقم 1289، ومن طريقه الحافظ المزي في التهذيب [19/ 365] .
4- هارون بن يوسف الشطوي، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 105] .
*- رواه أبو الموجه محمد بن عمرو، عن أبي مروان فأسقط أبا الزناد، أخرجه ابن عساكر [39/ 104] . -(5/467)
.........
- وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله، فأخرج الترمذي في المناقب، باب في مناقب عثمان بن عفان، رقم 3698، وعبد الله في زوائده على الفضائل برقم 820، والقطيعي كذلك برقم 616، 840، 860، 861، وابن عساكر في تاريخه [39/ 104] ، وأبو يعلى في مسنده [2/ 28] رقم 665، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 104] جميعهم من حديث يحيى بن يمان: ثنا شيخ من بني زهرة، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله بمثله مرفوعا، قال أبو عيسى: غريب، وليس إسناده بالقوي، وهو منقطع.
قلت: تابعه النعمان بن سعد- تابعي يعتبر به- عن طلحة، أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان [2/ 288] .
وله إسناد آخر، فأخرجه أبو يعلى في مسنده- كما في إتحاف الخيرة [9/ 239] رقم 8900- وابن أبي عاصم في السنة برقم 1288، وعبد الله في زوائد المسند [1/ 74] ، وفي زوائد الفضائل برقم 783، وابن الجوزي في العلل [1/ 199- 200] رقم 323، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم 2566، من حديث أبي عبادة الزرقي- اسمه عيسى بن عبد الرحمن، أحد الضعفاء-، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: شهدت عثمان يوم حوصر، ولو ألقي حجر لم يقع إلّا على رأس رجل، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل فقال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا، ثم قال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا، ثم قال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله، فقال له عثمان: ألا أراك هاهنا، ما كنت أرى أنك تكون في جماعة تسمع ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيا بني، أنشدك الله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك، فقال: يا طلحة إنه ليس من نبي إلّا ومعه من أصحابه رفيق من أمته معه في الجنة، وإن عثمان بن عفان رفيقي في الجنة؟ فقال طلحة: اللهمّ نعم، ثم انصرف. -(5/468)
2439- وعن عبد الرحمن بن خيّاب السلمي قال: إني لتحت منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فحضّ على جيش العسرة، فلم يجبه أحد، فقام عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال: يا رسول الله مائة بعير بأحلاسها وأقتابها عون في هذا الجيش، ثم حضض فلم يجبه أحد فقام عثمان فقال: يا رسول الله مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها عون في هذا الجيش، ثم حضض فلم يجبه أحد فقام عثمان فقال: يا رسول الله ثلثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها عون في هذا الجيش.
- صححه الحاكم في المستدرك [3/ 97] : وأعله الذهبي في التلخيص بجهالة القاسم بن الحكم.
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة برقم 1290 من وجه آخر من حديث خارجة بن مصعب، عن عبيد الله بن عبيد، عن أبيه بمعناه مختصرا.
(2439) - قوله: «وعن عبد الرحمن بن خباب السلمي» :
قيل: هو ابن خباب بن الأرث، قال ابن عبد البر: وليس بشيء، له صحبة، يعد في البصريين، يقال: ليس له سوى حديث الباب.
طبقات ابن سعد [7/ 78] ، مسند أحمد [4/ 75] ، المعرفة لأبي نعيم [4/ 1839] ، المعرفة والتاريخ [1/ 289] ، الاحاد والمثاني [3/ 102] ، أسد الغابة [3/ 290] ، الاستيعاب [6/ 41] ، تهذيب الكمال [17/ 80] ، تهذيب التهذيب [6/ 152] ، الإصابة [6/ 274] ، ثقات ابن حبان [3/ 253] ، التاريخ الكبير [5/ 246] ، الجرح والتعديل [5/ 228] ، تاريخ يحيى برواية الدوري [2/ 347] ، الكاشف [2/ 145] .
قوله: «فحضّ على جيش العسرة» :
أخرجه من طرق: الترمذي في المناقب برقم 3700- وقال: غريب-، وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم 1189 ومن طريقه أبو نعيم في الحلية [1/ 59] ، وابن عساكر في تاريخه [39/ 58- 59، 59- 60، 61] ، -(5/469)
قال عبد الرحمن بن خباب: فكأني أنظر إلى يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب بها ويجيء وهو يقول: ما على عثمان ما عمل بعد اليوم.
2440- وعن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: قحط الناس على عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا له: قد قحط الزمان، والسماء لم تمطر، والأرض لم تنبت، والناس في شدة، فقال: انصرفوا فإنكم لن تمسوا حتى يفرج الله عنكم، قال: فما لبثنا إلّا قليلا أن جاء أجراء عثمان بن عفان رضي الله عنه من الشام، وجاءته مائة راحلة برا- أو قال: طعاما- فجاء التجار إلى باب عثمان، فقرعوا عليه الباب، فخرج عثمان رضي الله عنه- والإمام أحمد في مسنده [4/ 75] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 60] ، والبخاري في التاريخ الكبير [5/ 246] ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 289] ، وابن أبي عاصم في الاحاد والمثاني [3/ 102، 103] رقم 1419، 1420، وابن سعد في الطبقات [7/ 78] ، والقطيعي في زوائد الفضائل برقم 822، 823، والطبراني في معجمه الأوسط [6/ 426] رقم 5911، وأبو نعيم في المعرفة [4/ 1839] والروياني في مسنده برقم 1541، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 60] .
(2440) - قوله: «وعن ميمون بن مهران» :
تقدمت القصة في باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ مختصر، برقم 891، ساقها المصنف هنا بطولها، وأخرجها ابن عساكر في تاريخه [39/ 533] من طريق أبي عمرو بن العلاء المقرىء، عن يعلى بن حكيم، عن طاوس عن ابن عباس قال: لما أن قتل عثمان رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فمر بي فسلم علي فقلت: حبيبي يا رسول الله ألا تقف حتى أشتفي منك بالنظر؟
قال: إني مستعجل، إن أبي إبراهيم وأخي موسى منتظرون لي لزفاف عثمان بن عفان الليلة.(5/470)
في ملأ من الناس فقال: ما شأنكم؟ قالوا: قد قحط الزمان والناس في شدة، وقد بلغنا أن عندك طعاما فبعناه حتى نوسع على المسلمين، فقال عثمان رضي الله عنه: حبا وكرامة، ادخلوا واشتروا، فدخل التجار، وإذا الطعام موضوع في الدار فقال: معاشر التجار كم تربحوني على شرائي من الشام؟ قالوا: للعشرة اثنين، قال: قد زادوني، قالوا: للعشرة أربعة، قال: قد زادوني، قالوا: للعشرة خمسة، قال: قد زادوني، قال التجار:
يا أبا عمرو ما بقي في المدينة تجار غيرنا، فمن الذي زادك؟ فقال عثمان رضي الله عنه: زادني الله عز وجل، بكل درهم عشرا، أعندكم زيادة؟
قالوا: لا، قال: فإني أشهد الله عز وجل أني قد جعلت هذا الطعام صدقة على فقراء المسلمين.
قال ابن عباس: فرأيت في ليلتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو على برذون أبلق، عليه حلة من نور، وفي رجليه نعلان من نور، وبيده قضيب من نور، وهو مستعجل، فقلت: يا رسول الله قد اشتد شوقي إليك، فأين تبادر؟ فقال: يا ابن عباس إن عثمان بن عفان تصدق بصدقة، وإن الله تعالى قد قبلها منه، فزوجه بها عروسا في الجنة، وإنا قد دعينا إلى عرسه.
2441- وروي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مضطجعا في بيت عائشة رضي الله عنها على الفراش لابسا مرط عائشة كاشفا عن فخذيه- أو ساقيه- فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو كذلك، فتحدث ساعة ثم انصرف، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو كذلك، فتحدث ساعة ثم انصرف، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فسوّى ثيابه، ثم أذن له، فلما خرج قالت عائشة: يا رسول الله لم أرك عرفت لأبي بكر وعمر(5/471)
مثل ما عرفت لعثمان، قال: إن عثمان رجل حيي، وإني خثيت إن أذنت له وأنا على تلك الحال ألا يبلغ فيّ حاجته.
قوله: «إن عثمان رجل حيي» :
روي الحديث باللفظ الأخير هنا وباللفظ الاتي بعده، رواه عن أم المؤمنين عائشة جماعة منهم: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وسعيد بن العاص وحديثهما عند مسلم، ورواه عنها أيضا: يحيى بن سعيد بن العاص وعطاء، وسليمان ابنا يسار، وجبير بن نفير، وذكوان أبو صالح، وعائشة بنت طلحة، نشير إلى مواضع حديثهم عنها في الجملة دون تفصيل اختصارا.
فأخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل عثمان رضي الله عنه رقم 2401 (26) ، 2402 (27) ، والإمام أحمد في المسند [1/ 71، 6/ 155] ، وفي فضائل الصحابة برقم 493، 794، والحافظ عبد الرزاق في المصنف برقم 20409، ومن طريقه الإمام أحمد في المسند [6/ 167] ، وفي الفضائل برقم 760، وابن حبان في صحيحه- كما في الإحسان- برقم 6906، والبغوي في شرح السنة برقم 3900، وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الاثار [1/ 474] ، والطبراني في معجمه الكبير [6/ 74- 75] رقم 5515، 5516، وأبو يعلى في مسنده [7/ 414- 415] رقم 4437، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 83- 84] ، وابن حبان- كما في الإحسان- برقم 6907، والبيهقي في السنن الكبرى [2/ 231] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 82- 83] ، وأبو يعلى أيضا في [8/ 240- 241] رقم 4815، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 80] ، والبيهقي في السنن الكبرى [2/ 230- 231] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 81] ، والبغوي في شرح السنة برقم 3899، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم 2558، 2559.
حديث عائشة بنت طلحة أخرجه الإمام أحمد [6/ 62] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 86] . -(5/472)
2442- وفي بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم قال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة.
2443- وجاء رجل إلى ابن عمر رضي الله عنه فقال: أشهد عثمان بيعة رضوان؟ قال: لا، قال: فشهد بدرا؟ قال: لا، قال: فكان الرجل ممن استزلّه الشيطان؟ قال: نعم، فقام الرجل، فقال له بعض القوم: إن هذا يزعم أنك وقعت في عثمان، فقال: ردوا عليّ الرجل، فقال: عقلت ما قلت لك؟ قال: نعم، سألتك: هل شهد عثمان بيعة الرضوان؟ قلت:
لا، وسألتك: هل شهد بدرا؟ قلت: لا، وسألتك: هل كان ممن استزلّه الشيطان؟ فقلت: نعم.
قال: أما بيعة الرضوان فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قام فقال: إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله، وإني أبايع له، فضرب إحدى يديه على الأخرى، وأما يوم بدر فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قام فقال: إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله، فضرب له بسهم، ولم يضرب- وحديث جبير بن نفير عنها أخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 86] .
وحديث ذكوان أبو صالح أخرجه أبو يعلى- ولعله في الكبير- ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 85- 86] ، وعبد الله في زوائده على الفضائل برقم 450.
(2443) - قوله: «وجاء رجل» :
في صحيح البخاري أنه من أهل مصر حج البيت، أخرجه في صحيحه بطوله ومعناه- مع اختلاف في السياق يسير- في فضائل الصحابة، باب مناقب عثمان بن عفان، رقم 3698، وفي المغازي، باب قول الله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ الاية، رقم 4066.(5/473)
لأحد غاب عنها غيره، وأما قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ 155.
2444- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأبى أن يصلي عليها، فقالوا: يا رسول الله ما رأيناك تركت الصلاة على أحد إلّا على هذا؟ قال: إنه كان يبغض عثمان، فأبغضه الله.
2445- وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة، فاطلع عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(2444) - قوله: «وعن جابر بن عبد الله» :
أخرج حديثه الترمذي في المناقب، برقم 3709، والقطيعي في زياداته على الفضائل برقم 859، 863، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1312، وابن حبان في المجروحين [2/ 250] ، وابن الجوزي في الموضوعات [1/ 332] ، وابن عساكر في تاريخه من طرق [39/ 129- 131] ، جميعهم من حديث محمد بن زياد- وليس بالطحان بل رجل اتهم بالكذب والوضع- عن ابن عجلان، عن أبي الزبير عنه به مرفوعا.
أورده ابن أبي حاتم في العلل [1/ 367] وذكر عن أبيه قوله: هذا حديث منكر.
(2445) - قوله: «فاطلع عثمان» :
أخرجه عبد الله في زياداته على فضائل أبيه برقم 732، وابن عساكر في تاريخه [39/ 105، 105- 106] بإسناد فيه محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف.(5/474)
2446- وقال عثمان رضي الله عنه في بعض حديثه: ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2447- وقال صلى الله عليه وسلم ذات يوم: تهجمون على رجل من أهل الجنة معتجر ببرده، قال: فهجمنا على عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو معتجر ببرد يبايع الناس.
2448- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعثمان: إن الله مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني.
(2446) - قوله: «في بعض حديثه» :
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 53] رقم 12101، ومن طريقه ابن أبي عاصم في السنة برقم 1308، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [2/ 488] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 27] ، والخرائطي في اعتلال القلوب برقم 195، وابن عساكر في تاريخه [39/ 27- 28] عن عثمان بن عفان قال: إني اختبأت عند الله عشرا: إني لرابع في الإسلام، وقد زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته ثم ابنته، وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هذه اليمنى فما مسست بها ذكري، ولا تغنيت ولا تمنيت، ولا شربت خمرا في جاهلية ولا إسلام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشتري هذه الربعة ويزيدها في المسجد وله بيت في الجنة؟ فاشتريتها وزدتها في الجنة.
(2447) - قوله: «تهجمون على رجل» :
تقدم في أبواب الدلائل، في فصل إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات، برقم 1300.
(2448) - قوله: «وعن عائشة رضي الله عنها» :
تقدم حديثها في الدلائل، في فصل إخباره صلى الله عليه وسلم بالكوائن والمغيبات برقم 1282، وأشرنا هناك إلى بعض طرقه ومواضعه، ونشير هنا إلى مواضع-(5/475)
2449- وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي بعثني بالحق نبيا، ما من نبي أوحى الله إليه من ولد آدم أمره أن يزوج ابنتيه رجلا واحدا إلّا أنا، أمرني الله فزوجت ابنتي عثمان، وما زوجته إلّا بوحي من السماء.
- أخرى تتميما للفائدة، فقد رواه عنها جماعة من الصحابة والتابعين، منهم:
1- النعمان بن بشير، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 48- 49] رقم 12094، والإمام أحمد في المسند [6/ 86، 149] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 279- 280] ، والترمذي في المناقب، برقم 3705، وابن ماجه في مقدمة السنن برقم 112، والطبراني في الأوسط [3/ 397] رقم 2854، وصحح ابن حبان أحد أسانيده برقم 6915- الإحسان-.
2- ورواه سعيد بن عمرو بن العاص، أخرجه الإمام أحمد في مسنده [6/ 114] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 283] .
3- ورواه عروة عنها وله طرق، منها: ما أخرجه الإمام أحمد في المسند [6/ 75] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 281- 282] ، من حديث الفرج بن فضالة، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عنه، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 99- 100] .
وانظر تعليقنا على حديثها المتقدم في الفصل المشار إليه.
(2449) - قوله: «وما زوجته إلّا بوحي من السماء» :
في الباب عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري وابن عباس، وعائشة، وأم عياش رضي الله عنه.
أما حديث أبي هريرة، فتقدّم تخريجه في أول الترجمة، وفيه عند من ساقه بطوله: وما زوجته إلّا بوحي من السماء، وفي إسناده عبد الرحمن بن أبي الزناد لين، وبقية رجاله ثقات، قاله الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 83] ، كما تقدم. -(5/476)
فكان عثمان إذا لقيه ابن عمر سلم عليه وقال له: يا ذا النورين.
- وأما حديث أبي سعيد الخدري، فأورده المصنف في باب أزواجه صلى الله عليه وسلم، برقم 936 وفيه: ولا زوجت شيئا من بناتي إلّا بوحي جاءني به جبريل، وفي إسناده عطية العوفي، وقد خرجناه هناك.
وأما حديث ابن عباس، فأخرجه ابن عدي في الكامل [5/ 1725] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 41] ، والطبراني في معجمه الصغير [1/ 148] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 41] من حديث عمير بن عمران الحنفي- وهو ضعيف-، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعا: إن الله أوحى إليّ أن أزوج كريمتيّ عثمان.
وأما حديث عائشة، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 41] ، نحو حديث ابن عباس بإسناد فيه سليمان بن سلمة الخبائري، وهو ضعيف.
وأما حديث أم عياش، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [25/ 92] رقم 236، وفي الأوسط [6/ 128- 129] رقم 5265، وابن عساكر في تاريخه [39/ 46] ، أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما زوجت عثمان أم كلثوم إلّا بوحي من السماء، حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 83] بشواهده.
قوله: «وقال له: يا ذا النورين» :
أخرج خيثمة في فضائل الصحابة- كما في تاريخ الخلفاء للسيوطي- ومن طريقه ابن عساكر [39/ 47] ، وأبو نعيم في المعرفة برقم 240، عن النزال بن سبرة قال: قلنا لعلي، يا أمير المؤمنين حدثنا عن عثمان، قال:
ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين، كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه، ضمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتا في الجنة.
وأخرج أبو نعيم في المعرفة برقم 239 من حديث الحسين بن علي الجعفي قال: قال لي أبي: يا بني تدري لم سمي عثمان ذا النورين؟ لأنه لم يجمع بين ابنتي نبي من لدن آدم إلى قيام الساعة إلّا عثمان بن عفان. -(5/477)
2450- وروي أنه لما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتمّ عثمان رضي الله عنه غمّا شديدا، فمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه صبيحة ثالثة على عثمان رضي الله عنه فسلم عليه فردّ ردا ضعيفا، فقال: ما يحزنك؟ إنما هي امرأة من النساء، والنساء كثير، هلمّ أزوجك حفصة، فلم يجب إليه عثمان رضي الله عنه شيئا، فانطلق عمر رضي الله عنه من وجهه ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على ختن هو خير لك من عثمان، وأدل عثمان على صهر هو خير له منك، زوجني ابنتك حفصة، وقد زوجته ابنتي أم كلثوم.
- وأخرج برقم 238 من حديث الحسن البصري قال: إنما سمي عثمان ذا النورين لأنه لا يعلم أحد أغلق بابه على ابنتي نبي لله غيره.
(2450) - قوله: «ألا أدلك على ختن» :
في الباب عن عثمان بن عفان، وأنس بن مالك، وعن الحسن البصري، وعن ابن أبي عون ومحمد بن جبير بن مطعم مرسلا.
أما حديث عثمان، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 36] ، والحاكم في المستدرك [3/ 106- 107] ومن طريقه البيهقي في الدلائل [3/ 159] ومن طريق البيهقي: ابن عساكر في تاريخه [39/ 36] من حديث عبيد بن الفضل، أنا ربعي بن حراش، عن عثمان أنه خطب إلى عمر ابنته فرده، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلما راح إليه عمر قال: يا عمر ألا أدلك على ختن خير لك من عثمان، وأدل عثمان على خير له منك ... الحديث.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بأن ما في الصحيحين يعارضه بأن عمر هو الذي عرضها على عثمان فامتنع.
وأما حديث أنس بن مالك، فأخرجه العقيلي في الضعفاء [3/ 386] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 36- 37] من حديث خالد بن عبد الرحمن المخزومي، عن عيسى بن طهمان، عن أنس أن عثمان ماتت-(5/478)
2451- وعن عبد الله بن ظالم قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد فقال: إني أبغض عثمان بغضا ما أبغضت شيئا قط، فقال: بئس ما فعلت، أبغضت رجلا من أهل الجنة.
2452- وروت نائلة بنت الفرافصة قالت: أغفى عثمان رضي الله عنه إغفاءة ثم استيقظ وهو يقول: ليقتلننّي القوم، قالت قلت: كلا، هم رعيتك- زوجته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر عليه عمر فعرض عليه ابنته فلم يجبه، فمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أزوجك خيرا من بنت عمر، وتتزوج ابنة عمر خيرا منك، فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنة عمر، وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان ابنته.
وأما حديث الحسن البصري، فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 56] رقم 12111، وابن سعد في الطبقات [8/ 82- 83] بنحو سياق المصنف، وإسناده صحيح إلّا أنه مرسل.
وأما حديث ابن أبي عون ومحمد بن جبير، فأخرجهما أيضا ابن سعد في الطبقات [8/ 83] عن عمر بن الخطاب قال: لما توفي خنيس بن حذاقة عرضت حفصة على عثمان فأعرض عني، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ...
الحديث. مرسل وفيه انقطاع.
وأخرجه ابن سعد أيضا [8/ 83] من طريق علي بن زيد- ممن يعتبر به- عن سعيد بن المسيب بالقصة، إسنادها منقطع.
وتابع ابن جدعان: ابن شهاب الزهري، أخرجه ابن عساكر [39/ 37] وفي إسناده ابن لهيعة.
ورواه حبيب كاتب مالك- وهو متهم- عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة بالقصة، قال ابن عساكر: ذكر أبي هريرة غير محفوظ.
(2452) - قوله: «وروت نائلة بنت الفرافصة» :
هي امرأة عثمان رضي الله عنه، أخرج حديثها ابن سعد في الطبقات [3/ 75] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 387] ، وعبد الله في زوائد المسند-(5/479)
استعتبوك، قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر قالوا: تفطر عندنا الليلة.
-[1/ 73] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 387] ، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1302.
وقد روى نحو هذه الرؤيا عن عثمان رضي الله عنه: أبو سعيد مسلم مولاه، فأخرج عبد الله في زوائد المسند [1/ 72] ومن طريقه ابن عساكر [39/ 387] عنه أن عثمان أعتق عشرين مملوكا، ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام، وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام، ورأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وإنهم قالوا لي: اصبر، فإنك تفطر عندنا القابلة، ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه، فقتل وهو بين يديه.
ورواها أيضا ابن عمر، فأخرج أبو يعلى- كما في إتحاف الخيرة [9/ 239] رقم 8899- ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 385] ، والبزار في مسنده برقم 2517- كشف الأستار-، والحاكم في المستدرك [3/ 103] عن ابن عمر: أن عثمان أصبح يحدث الناس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عثمان افطر عندنا، فأصبح صائما، وقتل من يومه.
وروي نحو هذا من حديث نافع، أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 74- 75] ، وابن عساكر [39/ 384] .
وعن كثير بن الصلت، أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 75] ، وأبو يعلى في مسنده- كما في إتحاف الخيرة [9/ 243] رقم 8906-، والبزار برقم 2516- كشف الاستار-، والحاكم في المستدرك [3/ 99] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 384] عنه قال: أغفى عثمان بن عفان في اليوم الذي قتل فيه فاستيقظ فقال: لولا أن يقول الناس تمنى عثمان الفتنة لحدثتكم، قال: قلنا أصلحك الله، فحدثنا فلسنا نقول ما يقول الناس، فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال: إنك شاهد معنا الجمعة.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي في التلخيص. -(5/480)
2453- 2454- ويروى عن حفصة وعائشة أنهما كانتا جالستين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وددت أن معي بعض أصحابي يتحدث، فقالت عائشة: أرسل إلى أبي بكر يتحدث معك؟ قال: لا، قالت حفصة: أرسل إلى عمر يتحدث معك؟ قال: لا، ولكن أرسلي إلى عثمان، قال: فجاء عثمان ودخل، فقمنا فأرخينا الستر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك مقتول مستشهد، فاصبر صبّرك الله، ولا تخلعن قميصا قمصك الله ثنتي عشرة سنة وستة أشهر حتى تلقى الله وهو عنك راض، قال عثمان: أستعين بالله، وأسأله الصبر، ادع لي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهمّ صبّره، وأجبه.
- وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده برقم 983- بغية الباحث-، وابن عساكر في تاريخه [39/ 386] من طرق عن عبد الله بن سلام قال:
أتيت عثمان وهو محصور فدخلت عليه فقال: مرحبا بأخي، ما يسرني أنك كنت ورواءك، رأيت في هذه الليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الخوخة من البيت فقال لي: يا عثمان حصروك؟ قلت: نعم، قال: عطشوك؟
قلت: نعم، فأدلى دلوا فيه ماء فشربت منه حتى رويت، حتى إني لأجد برد ذلك الماء بين ثديي وبين كتفي، فقال: إن شئت أفطرت عندنا، وإن شئت نصرت عليهم، فاخترت أن أفطر عنده، قال: فقتل في ذلك اليوم.
(2453) - (2454) - قوله: «ويروى عن حفصة وعائشة» :
أخرج حديثهما بطوله أبو يعلى في مسنده [12/ 473- 475] رقم 7045، 7046، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن عدي في الكامل [1/ 263] ، وابن عساكر في تاريخه [39/ 289- 290] بإسناد فيه إبراهيم بن عمر بن أبان وأبوه وهما ضعيفان، وأصله ثابت من حديثهما باختلاف يسير في السياق في مسند الإمام أحمد وغيره.(5/481)
قال: فخرج عثمان رضي الله عنه، فلما أدبر صرخ به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
اصبر، صبّرك الله فإنك سوف تستشهد وأنت صائم فتفطر معي.
2455- وعن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ الاية، قال: الذي يأمر بالعدل: عثمان بن عفان رضي الله عنه.
2456- وقال بعضهم: شهدت أبا هريرة وعثمان رضي الله عنه محصور في الدار فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنها ستكون فتنة واختلاف- أو: اختلاف وفتنة- قال قلنا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال:
عليكم بالأمين وأصحابه- وأشار إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه-.
(2455) - قوله: «وعن ابن عباس» :
أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 60] ، وابن أبي حاتم في التفسير [7/ 2293] رقم 12604، وابن أبي شيبة، والبخاري في تاريخه، والضياء في المختارة، وابن مردويه في التفسير- كما في الدر المنثور [5/ 152]-.
(2456) - قوله: «وقال بعضهم» :
هو أبو حبيبة الأسدي، القرشي، مولى الزبير بن العوام، وجد موسى بن عقبة لأمه، لا يعرف له اسم، وحديثه في أهل المدينة، وثقه العجلي، وابن حبان، وأشار من ترجم له إلى حديث الباب.
ثقات ابن حبان [5/ 591] ، الجرح والتعديل [9/ 359] ، كنى الحاكم [4/ 189] ، إكمال الحسيني [/ 499] ، تعجيل المنفعة [/ 311] ، ثقات العجلي [/ 495] ، كنى البخاري من التاريخ الكبير [/ 24] ، الاستغناء [2/ 1136] ، ذيل الكاشف [/ 321] ، الطبقات الكبرى [5/ 300] ، المقتنى [1/ 167] .
قوله: «عليكم بالأمين» :
وفي رواية: بالأمير، أخرجه الإمام أحمد في مسنده [3/ 345] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 266] ، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 50- 51] رقم-(5/482)
2457- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: بينما نحن في بيت ابن حشفة في نفر من المهاجرين فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لينهض كل رجل منكم إلى كفئه، ونهض النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان فاعتنقه، وقال: أنت وليي في الدنيا والاخرة.
2458- وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسري بي من سماء إلى سماء، فصرت إلى السماء السابعة سقطت في حجري تفاحة فأخذتها بيدي، فانفلقت، فخرجت منها حوراء تقهقه، فقلت لها:
تكلمي، لمن أنت؟ فقالت: أنا للمقتول الشهيد عثمان.
- 12098، ومن طريقه ابن أبي عاصم في السنة برقم 1278، وأبو يعلى- كما في إتحاف الخيرة [9/ 232- 233] رقم 8882، والحاكم في المستدرك [3/ 99، 4/ 433- 434] ، ومن طريقه البيهقي في الدلائل [6/ 393] ، ومن طريق البيهقي ابن عساكر في تاريخه [39/ 266- 267] قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي في التلخيص.
(2457) - قوله: «وعن جابر بن عبد الله» :
أخرج حديثه أبو يعلى في مسنده [4/ 44] رقم 2051، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 101] ، والحاكم في المستدرك [3/ 97] وصحح إسناده، وتعقبه الذهبي في التلخيص بأن طلحة بن زيد واه، وعبيد بن حسان شويخ مقل.
(2458) - قوله: «وعن ابن عمر» :
أخرج حديثه الخطيب في تاريخه [5/ 297] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 112- 113] ، وابن الجوزي في الموضوعات [1/ 329] قال الخطيب: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، وكل رجاله ثقات سوى محمد بن سليمان بن هشام، والحمل فيه عليه. -(5/483)
2459- ولما جهز عثمان رضي الله عنه جيش العسرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أخفيت وما أبديت، وما هو كائن إلى يوم القيامة.
2460- وروي أن فيه رضي الله عنه نزل قوله تعالى: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) .
- قلت: روي أيضا من حديث عقبة بن عامر وأنس بن مالك، أخرجها ابن الجوزي في الموضوعات، وابن عساكر في تاريخه لم أر في إيرادها كبير فائدة لما تقدم من حكم المحدثين عليها بالوضع.
(2459) - قوله: «ولما جهز عثمان» :
في الباب عن ابن مسعود، وحسان بن عطية مرسلا.
أما حديث ابن مسعود، فأخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ 59] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 56- 57] من حديث عامر، عن مسروق، عن عبد الله قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان يوم جيش العسرة جائيا وذاهبا فقال: اللهمّ اغفر لعثمان ما أقبل وما أدبر، وما أخفى وما أعلن، وما أسر وما جهر. إسناده جيد.
وأما حديث حسان بن عطية المرسل، فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 54] رقم 12108، والحسن بن عرفة في جزءه برقم 48، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 58] ، وابن عدي في الكامل [6/ 2253] وأخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 57، 57- 58] جميعهم من حديث محمد بن القاسم الأسدي- وليس بشيء-، عن الأوزاعي، عن حسان به مرسلا، فقد اجتمع في الحديث الإرسال وضعف الراوي.
(2460) - قوله: «وروي أن فيه رضي الله عنه نزل» :
عزاه السيوطي في الدر المنثور [8/ 513- 514] لابن مردويه في التفسير من حديث ابن عباس.(5/484)
2461- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا من عثمان وعثمان مني.
2462- ودخل صلى الله عليه وسلم على رقية فقال لها: كيف تجدين بعلك أبا عمرو؟ قالت: خير بعل يا رسول الله، قال: أكرميه، فإنه أشبه أصحابي بي خلقا.
(2461) - قوله: «أنا من عثمان وعثمان مني» :
يأتي تخريجه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في سياق طويل في باب فضائل الأربعة برقم 2512.
(2462) - قوله: «ودخل صلى الله عليه وسلم» :
في الباب عن أبي هريرة، وعبد الرحمن بن عثمان القرشي، وعائشة رضي الله عنها.
أما حديث أبي هريرة، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [1/ 32] رقم 99، وأبو نعيم في المعرفة [1/ 60] رقم 230، وخيثمة في فضائل الصحابة، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 97] .
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 97- 98] ، والحاكم في المستدرك [4/ 48] ، جميعهم من حديث محمد بن عبد الله، عن المطلب بن عبد الله، عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي آنفا، رجلت رأسه فقال لي: ...
فذكره.
قال الحاكم: هذا صحيح الإسناد، واهي المتن، فإن رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر، وإنما أسلم- يعني أبا هريرة- بعد فتح خيبر، وقد كتبناه بإسناد آخر، ثم ساقه من حديث عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عن أبي هريرة، ثم قال: لا أشك أن أبا هريرة روى هذا الحديث عن متقدم من الصحابة أنه دخل على رقية، لكني قد طلبته جهدي فلم أجده في الوقت.(5/485)
2463- وروي أنه كان رضي الله عنه يختم القرآن في ليلة واحدة.
- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 81] في الإسناد الأول: فيه محمد بن عبد الله يروي عن المطلب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلت: قال أبو نعيم عقب إخراجه: محمد بن عبد الله هو ابن عمرو بن عثمان.
وأما حديث عبد الرحمن بن عثمان القرشي، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [1/ 31] رقم 98، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 81] : رجاله ثقات.
وأما حديث عائشة، فأخرجه ابن عدي في الكامل [5/ 1784] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 28] من حديث عمرو بن الأزهر- ضعيف متهم- عن هشام بن عروة، عن أبيه عنها قالت: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم من عثمان قال لأم أيمن: هيئي ابنتي، وزفيها إلى عثمان، واخفقي بين يديها بالدف، ففعلت ذلك، فجاءها النبي صلى الله عليه وسلم بعد الثالثة فدخل عليها فقال: يا بنية كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير بعل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد.
قال ابن عدي: لا يروى عن هشام إلّا من رواية عمرو بن الأزهر.
(2463) - قوله: «أنه كان رضي الله عنه يختم القرآن في ليلة واحدة» :
رواه عن امرأة عثمان نائلة بنت الفرافصة:
1- أنس بن مالك، أخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ 57] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 235] ، قالت امرأة عثمان حين قتلوه: لقد قتلتموه، وإنه ليحيى الليلة بالقرآن في ركعة.
قال أبو نعيم: رواه الناس فقالوا: أنس بن سيرين- يعني لا أنس بن مالك- وسيأتي.
2- ابن سيرين، أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 76] ، وأبو نعيم في المعرفة [1/ 71] رقم 276، وابن عساكر في تاريخه [39/ 235] . -(5/486)
2464- ويروى أنه كان رضي الله عنه يقرأ بالسبع الطوال في ركعة واحدة خلف المقام، وهو مقنع رأسه بالليل.
- 3- أبو سلمة بن عبد الرحمن، أخرجه أبو نعيم في المعرفة برقم 275.
4- أيوب السختياني، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [39/ 235] .
وروي عن ابن سيرين قوله، أخرجه ابن سعد [3/ 75] ، وابن عساكر [39/ 235] .
(2464) - قوله: «وهو مقنع رأسه بالليل» :
أخرج ابن سعد في الطبقات [3/ 76] ومن طريقه ابن عساكر [39/ 234] من حديث عطاء بن أبي رباح أن عثمان صلى بالناس، ثم قام خلف المقام فجمع كتاب الله في ركعة كانت وترة، فسميت البتيراء.
وأخرج ابن سعد [3/ 76] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 234] من حديث أبي إسحاق، عن رجل قد سماه، قال: رأيت رجلا طيب الريح، نظيف الثوب، قائما إلى دبر الكعبة يصلي وغلام خلفه، كلما تعايا عليه فتح عليه، فقلت: من هذا؟ فقالوا: عثمان.
الرجل المبهم سماه ابن عساكر في الطريق الاخر: عامر بن عبدة.
وأخرج ابن سعد [3/ 75- 76] ، وأبو نعيم في المعرفة برقم 277، وابن عساكر [39/ 232، 232- 233] من حديث عبد الرحمن بن عثمان قال: قمت خلف المقام وأنا أريد ألا يغلبني عليه أحد تلك الليلة، فإذا رجل يغمزني فلم ألتفت، ثم غمزني فنظرت فإذا عثمان بن عفان فتنحيت، فتقدم فقرأ القرآن في ركعة ثم انصرف.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه [39/ 233- 234] من حديث موسى بن طلحة قال: حججت في خلافة عثمان فقلت: آتي المقام حين ينكفت الناس ويخفون، فأتيته في ذلك الوقت، فإني لقائم أصلي إذا كف على منكبي يطلب السعة، فلم أتنح، فرفع يده عني، ثم رجع إلى وراء فلحظته فإذا هو عثمان بن عفان- وهو إذ ذاك خليفة- فأوسعت له ودخل فيما بيني وبين-(5/487)
2465- وكان عثمان رضي الله عنه يقول: لولا أني أخاف أن يكون في الإسلام ثلمة أسدها بهذا المال ما جمعته.
2466- وكان رضي الله عنه لا يزال يقول: اللهمّ أحيني سعيدا، وأمتني شهيدا.
2467- وقال أبو هريرة رضي الله عنه: اشترى عثمان رضي الله عنه الجنة من النبي صلى الله عليه وسلم مرتين: حيث حفر للنبي صلى الله عليه وسلم بئر رومة، وحيث جهز جيش العسرة.
- صاحبي، فنزع نعليه ثم استقبل فكبر فقرأ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أم القرآن، ثم قرأ البقرة، يرفع بالاية صوته ويخفضه مرة، ثم قرأ آل عمران، يرفع بالاية صوته ويخفضه أخرى، ثم لم يزل يقرأ سورة سورة كل ذلك ألحظ وأتحفظ عليه حتى قرأ: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، و: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ خاتمة القرآن، ثم ركع، ثم سلم ومد رجليه، ثم استلقى على يديه متوكئا على ظهره، فركعت، ثم سلمت، ثم التفت إليه فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين إني أحسبك ساهيا منذ الليلة، قال: فقال له: ابن أخي مما سهوت؟ قال قلت: إني منذ الليلة، أتحفظ عليك لم تركع إلّا ركعة، قال:
يا ابن أخي إني لم أسه، ولكنها كانت وتري، أوترت ركعة.
(2467) - قوله: «وقال أبو هريرة» :
أخرج قوله ابن عدي في الكامل [2/ 464] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 72] .
وأخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ 58] ، وابن عساكر [29/ 72- 73] ، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 107] جميعهم من حديث بكر بن بكار- اختلف فيه-: ثنا عيسى بن المسيب البجلي، ثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة به.
قال الذهبي في التلخيص متعقبا: عيسى ضعفه أبو داود وغيره.(5/488)
وكان عثمان رضي الله عنه اشترى بئر رومة من صلب ماله، وألقى عليها الدلو، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن له الجنة، واشترى البقعة التي زاد في المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن له الجنة لأجلها، لأن المسجد كان قد ضاق بأهله.
2468- روي أن عثمان رضي الله عنه أشرف عليهم وهو محصور فقال:
أنشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال: من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه فيها مع المسلمين بخير له منها في الجنة، فاشتريتها من صلب مالي، فجعلت دلوي فيها مع دلاء المسلمين؟ فأنتم اليوم تمنعوني أن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر، قالوا: اللهمّ نعم، قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله فقال رسول الله: من يشتري (2468) - قوله: «روي أن عثمان أشرف عليهم» :
علقه الإمام البخاري في الوصايا، باب إذا وقف أرضا أو بئرا، من حديث أبي عبد الرحمن السلمي، أن عثمان حين حوصر أشرف عليهم وقال:
أنشدكم الله- ولا أنشد إلّا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حفر رومة فله الجنة، فحفرتها؟ ألستم تعلمون أنه قال: من جهز جيش العسرة فله الجنة، فجهزته؟ قال: فصدقوه بما قال، اختصره معلقا، وأخرجه من طرق بألفظ يزيد بعضهم فيها على بعض:
الإمام أحمد في المسند [1/ 59، 70] ، وفي الفضائل برقم 751، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 39- 40] برقم 12072، والترمذي برقم 3703- وقال: حسن- والنسائي في الأحباس، باب وقف المساجد الأرقام:
3606، 3607، 3608، 3609، 3610، والدارقطني [4/ 198، 199- 200] ، والبيهقي في السنن الكبرى [6/ 167] ، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1309، وابن حبان برقم 1916- 6920- الإحسان-.(5/489)
بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنة؟ فاشتريتها من صلب مالي، فأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها ركعتين، قالوا: اللهمّ نعم، قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من صلب مالي؟ قالوا: اللهمّ نعم، قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا على ثبير مكة وأنا معهم، فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض، فركضه النبي صلى الله عليه وسلم برجله وقال:
اسكن، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان؟ قالوا: اللهمّ نعم.
قال: فسمعته يقول: الله أكبر، شهدوا لي ورب الكعبة أني شهيد، ثلاثا.
قال: ثم دخلوا عليه فقتلوه، رضوان الله عليه.
قال أبو سعد رحمه الله:
2469- قال بعض العارفين: خص الله سبحانه عثمان بن عفان رضي الله عنه بالتمكين، وهو من أعلى مراتب المحققين، فإنه يوم قتل لم يبرح من موضعه، ولم يأذن لأحد بالقتال، ولا وضع المصحف من حجره إلى أن قتل، وسال الدم على المصحف، ووقع على هذه الاية: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
(2469) - قوله: «قال بعض العارفين» :
ذكر المصنف هذا أيضا في كتابه الجليل: تهذيب الأسرار [/ 226] أثناء ترجمته لعثمان رضي الله عنه.
قوله: «ووقع على هذه الاية» :
أخرج القصة مطولة ومختصرة من طرق: ابن حبان في صحيحه- كما في الإحسان- برقم 6919، وابن خزيمة- كما في الفتح- وابن راهويه- كما-(5/490)
2470- روى الزهري عن أنس رضي الله عنه أنّ جبريل عليه السلام قال:
يا رسول الله من هذا الذي خرج من عندك آنفا؟ فقال: عثمان بن عفان، قال: أو تعرفونه في السماء يا جبريل؟ قال: والذي بعثك بالحق إن نور عثمان ليضيء لأهل السماء كما تضيء الشمس لأهل الأرض.
- في المطالب العالية [4/ 283- 286] رقم 4438، وقال: رجاله ثقات، سمع بعضهم من بعض.
وأخرجها أبو نعيم في المعرفة [1/ 66] رقم 255، والطبري في تاريخه [4/ 354- 356] ، وفي [4/ 383- 384] .
وأخرجها ابن سعد في الطبقات [3/ 72- 74] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 408- 411] ، وانظر سائر ألفاظها وطرقها فيه.
(2470) - قوله: «ليضيء لأهل السماء» :
لم أقف عليه، وقد تقدم ذكر حديث علي بن أبي طالب لما سئل عن عثمان قال: ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين، أخرجه خيثمة في الفضائل، قال السيوطي في تاريخ الخلفاء: وأخرج الماليني بسند فيه ضعف عن سهل بن سعد قال: قيل لعثمان: ذو النورين لأنه ينتقل من منزل إلى منزل في الجنة، فتبرق له برقتين، فلذلك قيل له ذلك.(5/491)
[296- فصل: في فضائل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه]
296- فصل:
في فضائل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.
واسم أبي طالب: عبد مناف، واسم عبد المطلب: شيبة، واسم قصي: زيد.
قوله: «في فضائل علي بن أبي طالب» :
انظر سيرته وأخباره رضي الله عنه في:
تهذيب الأسرار للمؤلف نفسه [/ 226] ، طبقات ابن سعد [2/ 337، 3/- 19، 6/ 12] ، معجم الطبراني في الكبير [1/ 50] ، تاريخ الخلفاء [/ 166] ، مجمع الزوائد [9/ 101] ، صحيح ابن حبان- الإحسان-[15/ 363] ، مصنف ابن أبي شيبة [12/ 56] ، المعرفة لأبي نعيم [1/ 75، 4/ 1968] ، سير أعلام النبلاء [سير الخلفاء- 225] ، تهذيب الكمال [20/ 472] ، تاريخ الإسلام [عهد الخلفاء- ص 621] ، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم [3/ 270] ، وسيلة المتعبدين [5- ق 2/ 158] ، أسد الغابة [4/ 16] ، مسند الإمام أحمد [1/ 75] ، فضائل الصحابة [1/ 528، 2/ 563] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 344] ، الرياض النضرة [3/ 132] ، فضائل أمير المؤمنين للحافظ النسائي المسماة بالخصائص، تاريخ بغداد [1/ 133] ، فضائل الخمسة [1/ 167، ما بعده المجلد الثاني والثالث] ، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار للقاضي أبي حنيفة التميمي، تاريخ ابن عساكر المجلد 42، كنز العمال [11/ 598، 13/ 104] .(5/492)
2471- 2472- حدثنا أبو محمد: الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن الفقيه الزولاقي، المصري بحرم الله، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن القاسم بن محمد، ...
قوله: «الزولاقي» :
تصحفت النسبة في الأصول إلى: الدولابي، والمترجم له ذكره الذهبي في السير فقال: الشيخ العلامة المحدث المؤرخ، صاحب التصانيف، سمع أبا جعفر الطحاوي فمن بعده، وقد ارتحل إلى دمشق، وفات ابن عساكر أن يذكره، قدمها سنة ثلاثين وثلاث مائة، ووصفه ابن كثير بالحافظ وقال:
صنف كتابا في قضاة مصر ذيل به كتاب أبي عمر محمد بن يوسف الكندي، انظر:
سير أعلام النبلاء [16/ 462] ، الوافي بالوفيات [11/ 370] ، وفيات الأعيان [2/ 91] ، البداية والنهاية [11/ 321] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 387، ص 118] ، معجم الأدباء [7/ 225] ، المختصر لابن الوردي [2/ 133] ، حسن المحاضرة [1/ 553] ، لسان الميزان [2/ 191] ، معجم المؤلفين [3/ 194] ، الأنساب [3/ 179، في الزولاقي] .
قوله: «حدثنا محمد بن إسحاق» :
في شيوخ المصنف من يروي عن محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومنهم من يروي عن محمد بن إسحاق السراج، ومنهم من يروي عن محمد بن إسحاق الصفار، لذلك لم أستطع الجزم في تعيين المراد.
قوله: «أحمد بن القاسم بن محمد» :
الطائي، كنيته: أبو الحسن البرتي، ترجم له الخطيب في تاريخه ووثقه وقال: توفي سنة ست وتسعين ومائتين.
تاريخ بغداد [4/ 350] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 296- ص 61] ، المشتبه [1/ 58] ، توضيح المشتبه [1/ 415] ، المعجم الصغير للطبراني [1/ 37] .(5/493)
ثنا أبو شعيب: محمد بن يزيد، عن علي بن المديني، عن إبراهيم النخعي، عن مصعب بن سليم، مولى بني زهرة وحرملة بن قيس قالا: ...
قوله: «ثنا أبو شعيب: محمد بن يزيد» :
لم أعرفه، وشيخه ابن المديني هو الإمام العلم المشهور، حديثه في الكتاب الستة.
قوله: «عن إبراهيم النخعي» :
لم أعرفه، ويبعد أن يروي ابن المديني عن رجل مجهول ليس له ذكر في الأسماء، فيحتمل أن تكون النسبة تصحفت، ففي الأسماء: إبراهيم بن محمد النخلي، الحافظ أبو عبد الله صاحب التاريخ، من علماء الرجال، له معرفة بالكنى والأسماء، ذكره البخاري في تاريخه الكبير وقال: سمع منه ابن أبي الأسود. اهـ. وابن أبي الأسود يعد في طبقة شيوخ البخاري كابن المديني، فالله أعلم إن كان هو المعني، أو غيره. انظر عن النخعي في:
التاريخ الكبير [1/ 321] ، الأنساب للسمعاني [5/ 476] ، المشتبه [1/ 52] ، الإكمال [1/ 386] ، مشتبه النسبة لعبد الغني [/ 76] ، مؤتلف الدارقطني [1/ 275] (وسماه محمد بن عمران، وإنما هو من ولده كما يفهم من المصادر، وانظر تعليق محققه) .
قوله: «مولى بني زهرة» :
كذا عندنا، وفي الجرح والتعديل والتاريخ الكبير: مولى الزبير بن العوام، قال ابن أبي حاتم: كان عريف بني زهرة، روى عن أنس بن مالك، وأبي بكر بن أبي موسى، ثم نقل عن أبي زرعة قوله: لا بأس به، وعن أبيه قوله: صالح. انظر:
الجرح والتعديل [8/ 304] ، والتاريخ الكبير [7/ 352] ، والثقات [5/ 412] .
قوله: «وحرملة بن قيس» :
النخعي، من أهل الكوفة الأثبات، روى عنه جماعة من شيوخ البخاري كأبي نعيم، وعبيد الله بن موسى قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا. -(5/494)
حدثنا رياح بن الحارث النخعي قال: سمعت أبا أيوب وخباب بن الأرت يقولان: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه.
- الجرح والتعديل [3/ 273] ، والتاريخ الكبير [3/ 68] ، والثقات [6/ 233] .
قوله: «رياح بن الحارث النخعي» :
كوفي، كنيته: أبو المثنى، يقال: أدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحج معه، وهو من رجال التهذيب، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، ووثقه العجلي، والذهبي، وابن حجر.
طبقات ابن سعد [6/ 153] ، التاريخ الكبير [3/ 328] ، الجرح والتعديل [3/ 511] ، تاريخ بغداد [8/ 419] ، إكمال مغلطاي [5/ 15] ، الثقات لابن حبان [4/ 238] ، تهذيب الكمال [9/ 256] ، تهذيب التهذيب [3/ 258] ، الكاشف [1/ 244] ، التقريب [/ 211] الترجمة رقم 1972.
قوله: «سمعت أبا أيوب» :
هو الأنصاري، تابعه عن رياح: حنش بن الحارث النخعي، أخرجه الإمام أحمد في المسند [5/ 419 مرتين] ، والطبراني في معجمه الكبير [4/ 207] رقم 4052، 4053.
ورواه أيضا عن رياح، الحسن بن الحكم، أخرجه الطبراني برقم 4053.
وأما حديث خباب، فلم أقف عليه، لكن قد قال الحافظ ابن حجر في الفتح: هو كثير الطرق جدا، وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن ... اه.
وأورده السيوطي في قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة من رواية اثنين وعشرين صحابيا، وهم أكثر من ذلك بكثير، ففي رواية أبي الطفيل عند الإمام أحمد [4/ 370] وغيره قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم: أنشد الله كل امرىء مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غدير خم ما سمع لما قام، قال: فقام ثلاثون من الناس، وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير ... الحديث.(5/495)
2473- وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لعلي ثلاثة أشياء، لو كان لي واحدة منها لكان أحب إليّ من حمر النعم: أحدها: إعطاؤه الراية إليه يوم خيبر، وتزويج فاطمة إياه، وسد الأبواب إلّا باب علي.
2474- وسأل الحجاج الحسن فقال: ما تقول في عليّ؟ قال: ما أقول في عليّ إلّا ما قال الله فيه، قال: وما قال الله فيه؟ قال: قال الله: وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ الاية، قد سماه الله مؤمنا مهديّا، فما أقول فيه؟.
2475- ويروى عن سفيان الثوري رحمه الله قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه كالجبل بين المسلمين والمشركين، أعز الله به المسلمين، وأذل به المشركين، يأتيه رزقه من المدينة في جراب مختوم.
2476- وعن البراء بن عازب قال: لما أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من (2473) - قوله: «وقال عبد الله بن عمر» :
أخرجه الإمام أحمد في المسند [2/ 26] ، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 121- 122] ، وأبو يعلى الموصلي في مسنده [9/ 453] رقم 5601، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 121] ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان [2/ 210] ، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 120- 121] من حديث هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عنه به، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 120] : رجالهما رجال الصحيح.
وأخرجه أبو يعلى في الكبير- كما في مجمع الزوائد [9/ 120- 121] ، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 120] من حديث عبد الله بن جعفر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن عمر بن الخطاب قوله، قال الهيثمي: عبد الله بن جعفر متروك.
(2476) - قوله: «وعن البراء بن عازب» :
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 78- 79] رقم 12167، والإمام-(5/496)
حجة الوداع، حتى إذا كنا بغدير خم نودي فينا: الصلاة جامعة، وكسح للنبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: أليس أزواجي أمهاتهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإن هذا المولى من أنا مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه.
قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
- أحمد في مسنده [4/ 281] ، وعبد الله في زوائده على المسند [4/ 281] ، وابن ماجه في مقدمة السنن برقم 116، والشجري في أماليه [1/ 145] جميعهم من حديث علي بن زيد بن جدعان- ممن يعتبر به- عن عدي بن ثابت، عن البراء به مرفوعا.
وله إسناد آخر فأخرج النسائي في خصائص علي بن أبي طالب من حديث شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول على منبر الكوفة: إني أنشد الله رجلا- ولا أنشد إلّا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم- سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه ... الحديث قال: قال شريك: فقلت لأبي إسحاق: هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
قال أبو عاصم: وقد طعن قوم في حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، منهم الشيخ ابن تيمية رحمه الله حتى ذهب إلى أنه مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا بلا شك من الأوهام التي لا يسلم منها البشر، غير أن جماعة تبعوه في ذلك لكون مثله قدوة، ولم يتثبتوا، وقد قال الحافظ الذهبي في السير والتذكرة:
الحديث ثابت بلا ريب، ولما بلغ ابن جرير أن ابن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل، وتكلم في تصحيحه، وقد رأيته مجلدا ضخما في طرق الحديث، فاندهشت له ولكثرة طرقه. اه. وتقدم قول الحافظ أن ابن عقدة استوعب طرقه في مؤلف مفرد، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن.(5/497)
2477- وعن أبي البختري، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن لأقضي بينهم، فقلت: إنه لا علم لي بالقضاء، فضرب يده في صدري وقال: اللهمّ اهد قلبه، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسي هذا.
2478- وعن أنس بن مالك قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأهدي إليه طائر فقال: اللهمّ ائتني بأحب خلقك إليك، فجاء علي بن أبي طالب، فاستأذن فأذن له، فأكل معه الطير.
(2477) - قوله: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم» :
خرجناه في أبواب الدلائل، في فصل الايات في دعائه المبارك وآثار يده الشريفة من أبواب تحت رقم 1251، حيث أورده المصنف هناك أيضا.
(2478) - قوله: «وعن أنس بن مالك» :
قال ابن الجوزي في العلل: حديث أنس له ستة عشر طريقا. اه. وقال البزار في مسنده [3/ 194 كشف الأستار] : روي عن أنس من وجوه، وكل من رواه عن أنس فليس بالقوي.
قلت: أشير إلى بعض طرقه عن أنس اختصارا، ومن أراد الوقوف عليها بتوسع فعليه بتاريخ الحافظ ابن عساكر وعلل ابن الجوزي وموضوعاته، وأنا أشير إلى حديث السدي عنه حيث أخرجه الترمذي في المناقب برقم 3721، وأبو يعلى في مسنده [7/ 105- 106] رقم 4052، ومن طريق أبي يعلى:
ابن عساكر في تاريخه [42/ 254] ، والدارقطني في الأفراد [2/ 5- 6] رقم 634، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 254] ، وابن الجوزي في العلل [1/ 226- 227] رقم 363، وأخرجه أيضا من طريق ابن عدي برقم 362، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 130- 131] . -(5/498)
قال أبو سعد رحمه الله:
2479- وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بإبراهيم عليه السلام حلما ورحمة ووقارا، وشبه عمر بنوح عليه السلام شدة وغيظا وصلابة.
2480- وشبه صلى الله عليه وسلم عثمان بموسى عليه السلام عفة وحياء، وشبه عليّا بهارون عليه السلام فصاحة وبلاغة وبيانا، فقال صلى الله عليه وسلم:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة لأنه كان أخاه وخليفته.
- قال الترمذي: غريب، وقال الدارقطني: تفرد به عيسى بن عمر، عن السدي، وقال الذهبي متعقبا الحاكم: ابن عياض لا أعرفه ولقد كنت زمانا طويلا أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليها سماء.
(2479) - قوله: «وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر» :
تقدم الحديث فيما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم من الأمثال، برقم 2169، وفي فضائل أبي بكر رضي الله عنه برقم 2365.
(2480) - قوله: «وشبه صلى الله عليه وسلم عثمان بموسى عليه السلام» :
الذي وقفت عليه أنه صلى الله عليه وسلم شبهه بسيدنا إبراهيم عليه السلام، انظر الحديث المتقدم برقم 2462، والتعليق عليه، وأخرج ابن عدي والعقيلي وابن عساكر والديلمي- كما في الكنز [11/ 592] رقم 32834- من حديث ابن عمر مرفوعا: إنا نشبه عثمان بأبينا إبراهيم، وأخرج ابن عساكر من حديث مسلم بن يسار قال: نظر رسول الله إلى عثمان فقال: ...
فذكره الكنز [11/ 592] رقم 32835.(5/499)
2481- عن سعد بن أبي وقاص قال: لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك خلف عليّا بالمدينة فقالوا: قد ملّه وكره صحبته، فتبع علي بن أبي طالب النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحقه في الطريق فقال: يا رسول الله خلفتني بالمدينة مع الذراري والنساء حتى قالوا: قد ملّه وكره صحبته، فقال:
يا علي إنما خلفتك على أهلي، أما ترضى أن تكون بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي.
2482- وروى زاذان عن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أما ترضى أن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام يدعى يوم القيامة فيقام عن يمين العرش فيكسى، ثم أدعى فأكسى، ثم تدعى فتكسى؟.
(2481) - قوله: «عن سعد بن أبي وقاص» :
أخرج حديثه الشيخان مقتصرين على الشطر الأخير منه، وقد رواه بهذا اللفظ: سعيد بن المسيب عن سعد، أخرجه النسائي في الخصائص برقم 43، ومن طريقه ابن عدي في الكامل [2/ 823] ، وابن عساكر في تاريخه [42/ 151، 152] .
وروي بنحو هذا السياق أيضا عن أبي سعيد الخدري، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم، أحاديثهم عند ابن سعد في الطبقات [3/ 23- 24، 24] .
(2482) - قوله: «وروى عن زاذان» :
هو أبو عمر الكندي، روي نحو حديثه من وجه آخر، أخرجه الطبراني في الأوسط [4/ 531- 532] رقم 3903، وأبو نعيم في فضائل الصحابة- كما في اللالىء [1/ 378]-، وابن عساكر في تاريخه [42/ 329] من طريق عمران بن ميثم- ضعيف جدا واتهم بالكذب- عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل سمع علي بن أبي طالب يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى يا علي إذا جمع الله النبيين في صعيد واحد-(5/500)
2483- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا علي معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي.
2484- وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كنا نصير مع علي رضي الله عنه، وكان علي رضي الله عنه يلبس ثياب الشتاء في الصيف، وثياب الصيف في الشتاء، فقلت لأبي: لو سألته، فسأله فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليّ وأنا أرمد يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله إني أرمد، فتفل فيها، وقال: - عراة حفاة مشاة قد قطع العطش أعناقهم فكان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين، ثم يقوم عن يمين العرش، ثم يفجر مثعب من الجنة إلى حوضي- وحوضي أبعد مما بين بصرى وصنعاء، فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة- فأشرب وأتوضأ، وأكسى ثوبين أبيضين، ثم أقوم عن يمين العرش، ثم تدعى فتشرب وتتوضأ، وتكسى ثوبين أبيضين فتقوم معي، ولا أدعى إلى خير إلّا دعيت له.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 135] : عمران بن ميثم كذاب.
تابعه الحكم بن ظهير- وهو مثله كذاب- أخرجه الدارقطني- كما في اللالىء [1/ 378] .
(2483) - قوله: «وعن أبي سعيد الخدري» :
أخرج حديثه الطبراني في معجمه الصغير [2/ 193] رقم 1014، والعقيلي في الضعفاء [2/ 161] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 246] رقم 398.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 135] : فيه سلام بن سليم المدائني، وزيد العمي وهما ضعيفان- وقد وثقا- وبقية رجاله ثقات. اه. وقال ابن الجوزي في العلل: لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.(5/501)
اللهمّ أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ.
2485- ومر ابن عباس رضي الله عنه بقوم من أهل الشام على ضفة زمزم بعد ما كف بصره فسمعهم ينالون من علي بن أبي طالب- وكان سعيد بن جبير معه يقوده- فقال: ردني إلى هؤلاء القوم، ففعل ذلك سعيد، فوقف عليهم فقال: أيكم السابّ الله عزّ وجلّ؟ قالوا: سبحان الله ما فينا أحد يسب الله عزّ وجلّ، قال: فأيكم الساب محمّدا صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: ولا فينا أحد يسب محمّدا صلى الله عليه وسلم، قال: فأيكم الساب عليا؟ قالوا: أما هذا فنعم، قال: فإني أشهد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله أكبّه الله على منخريه في نار جهنم.
(2484) - قوله: «اللهمّ أذهب عنه الحر والبرد» :
خرجناه في باب الايات في دعائه المبارك، من أبواب الدلائل، تحت رقم 1203.
(2485) - قوله: «ومر ابن عباس» :
علقه تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [5- ق 2/ 176] ، وأسنده الشجري في أماليه [1/ 135- 136] من حديث حماد عن علي بن زيد بن جدعان- ممن يعتبر به- عن سعيد بن جبير به، وزاد في آخره: فقال ابن عباس لابنه علي: كيف رأيتهم؟ فأنشأ يقول:
نظروا إليك بأعين مزورة ... نظر التيوس إلى شفار الجازر
قال: زدني فداك أبوك، فقال:
حزر الحواجب ناكسوا أذقانهم ... نظر الذليل إلى العزيز القاهر
قال: زدني فداك أبوك، قال: ما أجد مزيدا، قال: لكني أجد، فقال:
أحياؤهم خزي على أمواتهم ... والميتون فضيحة للغابر
-(5/502)
.........
- وروي معناه بإسناد آخر، فأخرج الحاكم في المستدرك [3/ 121- 122] من حديث ابن أبي مليكة، عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عباس فحصبه ابن عباس وقال: يا عدو الله آذيت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيّا لاذيته.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي في التلخيص.
وفي الباب عن الحسن بن علي، وأم سلمة.
أما حديث الحسن بن علي، فأخرجه ابن عساكر [14/ 131- 132، 30/ 178- 179] من طريق القاسم بن عبد الرحمن، عن محمد بن علي، عن أبي محمد الأنصاري قال: قلت للحسن بن علي: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني بحديث سمعته من جدك لم يتناقله الرجال، ننسى بعضه ونحفظ بعضه، قال:
كنت أصغر من ذلك، ولكني سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تسبوا أبا بكر وعمر فإنهما سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والاخرين إلّا النبيين والمرسلين، ولا تسبوا الحسن والحسين، فإنهما سيدا شباب أهل الجنة، ولا تسبوا عليا، فإنه من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله عزّ وجلّ عذبه.
وأما حديث أم سلمة، فأخرجه الإمام أحمد في المسند [6/ 160- 323] ، وفي الفضائل برقم 1011، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [42/ 266] .
وأخرجه النسائي في الخصائص من السنن الكبرى [5/ 133] رقم 8476، والطبراني في معجمه الصغير [2/ 21] ، وابن عساكر في تاريخه [42/ 266، 266- 267، 267- 268، 533] جميعهم من طرق عن أبي عبد الله الجدلي- وهذا لفظ ابن عساكر- قال: حججت أنا وغلام فمررت بالمدينة فرأيت الناس عنقا واحدا فاتبعتهم، فأتوا أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها وهي تقول: يا شبث بن ربعي- فأجابها رجل جلف جاف-: لبيك-(5/503)
2486- عن أرطأة بن حبيب، عن عبيد بن ذكوان قال: حدثني أبو خالد الواسطي وهو آخذ بشعره، قال: ...
- يا أمة، فقالت: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم؟ فقال: إنا نقول شيئا نريد عرض هذه الحياة الدنيا، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، إسناده قوي، بل صححه الحاكم في المستدرك [3/ 121] ، ووافقه الذهبي في التلخيص، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 130] : رجاله رجال الصحيح.
قلت: ورواه أيضا عن أم سلمة: عبد الرحمن ابن أخي زيد بن أرقم، أخرجه ابن عساكر [42/ 265، 265- 266]- قال: دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قالت: من الذي يسب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: لا والله يا أمة، ما سمعت أحدا يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: بلى والله، أليس يلعنون عليا، ويلعنون من يحبه؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه.
وانظر تخريج الاتي بعده.
(2486) - قوله: «عن أرطاة بن حبيب» :
الأسدي، هو وشيخه عبيد لم أرهما في الأسماء.
قوله: «حدثني أبو خالد الواسطي» :
هو عمرو بن خالد القرشي، الهاشمي مولاهم، الكوفي ثم الواسطي نزيلها، من رجال ابن ماجه المضعفين، كذبه الإمام أحمد وقال: يروي عن زيد بن علي عن آبائه أحاديث موضوعة، يكذب، واتهمه غير واحد بالوضع.
تهذيب الكمال [21/ 603] ، تهذيب التهذيب [8/ 24] ، الكاشف [2/ 283] ، الكامل لابن عدي [5/ 1774] ، ضعفاء النساء [/ 185] الترجمة رقم 473، ضعفاء العقيلي [3/ 268] ، الميزان [4/ 177] ، ضعفاء الدارقطني الترجمة رقم 403، المجروحين [2/ 76] ، التقريب-(5/504)
حدثني زيد بن علي وهو آخذ بشعره، قال: حدثني علي بن الحسين وهو آخذ بشعره، قال: حدثني الحسين بن علي وهو آخذ بشعره، قال:
حدثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره، قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بشعره قال: من آذى شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ...
-[/ 421] الترجمة رقم 5021، المغني [2/ 483] ، ضعفاء ابن الجوزي [2/ 225] ، الديوان [2/ 204] .
قوله: «حدثني زيد بن علي» :
هو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو الحسين القرشي، المدني، أخو محمد بن علي، يعد في التابعين، وإليه تنسب الزيدية وفقههم.
قال أحمد بن داود الحدّاني، سمعت عيسى بن يونس- وسئل عن الرافضة والزيدية- يقول: أما الرافضة فأول ما ترفضت جاءوا إلى زيد بن علي فقالو: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك، فقال: بل أتولاهما وأبرأ ممن تبرأ منهما، قالوا: إذا نرفضك، فسميت الرافضة، قال: وأما الزيدية، فقالوا: نتولاهما ونبرأ ممن يتبرأ منهما فخرجوا مع زيد فسميت الزيدية.
وقال خليفة بن خياط: حدثني أبو اليقظان، عن جويرية بن أسماء- أو غيره- أن زيد بن علي قدم على يوسف بن عمر الحيرة فأجازه وأحسن إليه، ثم شخص إلى المدينة، فأتاه ناس من أهل الكوفة فقالوا: ارجع فليس يوسف بشيء ونحن نأخذ لك الكوفة، فرجع فبايعه ناس كثير، وخرج معه ناس كثير، فاقتتلوا، فقتل زيد فيها.
وقال غيره: صلب سنة اثنتين وعشرين ومئة ولم يزل مصلوبا إلى سنة ست وعشرين، ثم أنزل بعد أربع سنين وأحرق، أخرج له الأربعة. -(5/505)
ومن آذى الله فعليه لعنة الله.
- تهذيب الكمال [10/ 95] ، تهذيب التهذيب [3/ 362] ، الكاشف [1/ 267] ، التقريب [/ 224] الترجمة رقم 2149، طبقات ابن سعد [5/ 325] ، سير أعلام النبلاء [5/ 389] ، إكمال مغلطاي [5/ 162] .
قوله: «فعليه لعنة الله» :
لقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً الاية.
والحديث ضعيف جدا لما تبين من الإسناد، لكن له شاهد صحيح يدل على أصله أذكره بعد تخريج هذا.
أما حديث أرطاة بن حبيب فقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه [54/ 308] :
أنبأنا أبو محمد الأكفاني، أنا أبو عبد الله: محمد بن علي بن الحسين بن علي الأسدي، المعروف بابن الخابط- قدم علينا دمشق قراءة عليه وأنا أسمع في ربيع الأول سنة ستين وأربعمائة، ثنا الشريف أبو عبد الله:
محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي، الحسني، ثنا محمد بن الحسين التميلي، ثنا علي بن العباس البحلي، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا أرطاة بن حبيب الأسدي به.
وعزاه المتقي الهندي في الكنز [12/ 349] رقم 35351 لأبي الحسن بن المفضل في مسلسلاته، وهي المسلسلات الأربعينية ذكرها شيخ مشايخنا العلامة الحافظ محمد بن عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني في فهرس الفهارس، وله فيها أسانيد منها ما أخبرنا به شيخنا الفقيه عالي القدر والهمة، العلامة قاضي الحجاز ومكة المكرمة الشيخ حسن بن محمد المشاط إجازة قال: أخبرنا العلامة الحافظ الجليل الشريف محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني عن جماعة منهم: المعمر نور الحسنين بن محمد حيدر الأنصاري الحيدر آبادي، عن القاضي عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكي، عن طاهر سنبل، عن محمد عارف جمل الفتني، -(5/506)
.........
- عن العلامة البركة أبي علي: الحسن بن علي بن محمد بن عمر العجيمي، عن عبد القادر بن علي الفاسي، عن أبي القاسم بن محمد بن أبي النعيم الغساني، عن العلامة أبي عبد الله محمد بن هارون بن مجبر، عن محمد بن يحيى البادسي، عن أبي زيد: عبد الرحمن بن مخلوف الثعالبي الجزائري، المالكي المتوفى سنة 875، عن أبي محمد الغرياني التونسي، عن أبيه، عن الحافظ ابن جابر الوادي آشي، عن أبي حيان والذهبي، كلاهما عن عبد المؤمن الدمياطي، عن الحافظ زكي الدين المنذري، عن الحافظ أبي الحسن علي بن الفضل المقدسي رحمه الله.
وقد تقدم أن إسناد الحديث ضعيف، وبعضهم يراه موضوعا، ولعل مما يقويه من الشواهد فيجعل له أصلا ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 75] ، والإمام أحمد في مسنده [3/ 483] ، وفي فضائل الصحابة برقم 981، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 329- 330] ، والبخاري في تاريخه [6/ 3060- 307] ، والبزار في مسنده برقم 2561- كشف الأستار-، جميعهم من حديث عمرو بن شاس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد آذيتني، قلت: يا رسول الله ما أحب أن أؤذيك، قال: من آذى عليا فقد آذاني، صححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 6923، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 129] : رجال أحمد ثقات.
وفي الباب أيضا عن سعد بن أبي وقاص، أخرجه أيو يعلى في مسنده [2/ 109] رقم 770 والبزار، وابن أبي عمر في مسنديهما- كما في إتحاف الخيرة [9/ 266] رقم 8952 قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي قبلنا من علي، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب، فتعوذت بالله من غضبه فقال: ما لكم وما لي؟ من آذى عليا فقد آذاني، زاد غيره: يقولها ثلاث مرات، قال الحافظ البوصيري: رواته ثقات، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 129] : رواه أبو يعلى والبزار باختصار، -(5/507)
2487- وروى عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.
- ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان بن عبد الله وهما ثقتان.
وأخرج القلعي والأنصاري وأبو مسلم بن عامر- كما في الرياض النضرة- بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير، فقال له سعد: إنك لتشتم قوما قد سبق لهم من الله ما سبق، والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عليك، فقال: يخوفني كأنه نبي، قال: فقال سعد: اللهمّ إن كان قد سب أقواما سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا، قال:
فجاءت بختية، وأخرج الناس لها فتخبطته، قال: فرأيت الناس يبتدرون سعدا فيقولون: استجاب الله لك أبا إسحاق، وفي رواية: فإذا ببختي يشق الناس، فأخذه ووضعه بين كركرتيه وبين البلاط فسحبه حتى قتله.
(2487) - قوله: «وروى عمار بن ياسر» :
أخرج حديثه الحسن بن عرفة في جزئه برقم 8، ومن طريق الحسن بن عرفة أخرجه:
1- أبو يعلى الموصلي في مسنده [3/ 178- 179] رقم 1602، ومن طريق أبي يعلى ابن عساكر في تاريخه [42/ 280- 281] .
2- ابن عدي، أخرجه في الكامل [5/ 1831] .
3- الخطيب البغدادي، أخرجه في تاريخه [9/ 71- 72] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [42/ 281] ، وابن الجوزي في العلل [1/ 242] رقم 391.
رواه الحسن بن عرفة عن سعيد بن محمد الوراق- ضعفوه- عن علي بن الحزور- وهو متروك- عن أبي مريم الثقفي- وهو مجهول- عن عمار بن ياسر به.
تابع الحسن بن عرفة، عن سعيد: الإمام أحمد بن حنبل، أخرجه في-(5/508)
2488- وفي رواية أخرى عن عمار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا علي إن الله تبارك وتعالى زينك بزينة لم يزّين العباد بزينة أحب لله منها، وهي زينة الأبرار: الزهد في الدنيا، فلا تنال منها شيئا، ولا تنال الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب الفقراء، وجعلك ترضى بهم أتباعا، ويرضون بك إماما، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، فهم إخوانك في دارك، ورفقاؤك في جنتك، وأما من أبغضك وكذب عليك فحقيق على الله أن يوقفه يوم القيامة موقف الكذابين.
- الفضائل برقم 1162، ومن طريقه الحاكم في المستدرك [3/ 135] ، والخطيب في تاريخه [9/ 72] ، صحح الحاكم إسناده، وتعقبه الذهبي بأن سعيدا وعليا متروكان.
وقد روي عن ابن الحزور بإسناد آخر بالمتن الاتي بعده، ويأتي تخريجه.
(2488) - قوله: «وفي رواية أخرى» :
رواه كذلك عن ابن الحزور:
1- محمد بن كثير الكوفي، أخرجه الطبراني في الأوسط [3/ 89- 90] رقم 2178، وأعله الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 132] بابن الحزور وأنه متروك.
2- يحيى بن هاشم الغساني، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [42/ 281- 282] .
3- خيثمة بن سليمان، أخرجه في الفضائل، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [42/ 282] .
تابعه سعد بن طريف- وهو متروك أيضا- عن أصبغ، أخرجه ابن المغازلي الجلاني في مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه برقم 148.
وفي الباب عن ابن عباس يأتي في الذي بعده.(5/509)
2489- وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: أنت سيد في الدنيا والاخرة، من أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّ وجلّ.
(2489) - قوله: «أنت سيد في الدنيا والاخرة» :
أخرجه الطبراني في الأوسط [5/ 377] رقم 4748، والقطيعي في زوائده على الفضائل برقم 1092، ومن طريقه الخطيب في تاريخه [4/ 41] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 218] رقم 348.
وأخرجه ابن عدي في الكامل [1/ 195- 196] ، والخطيب في تاريخه [4/ 41] ، وابن عساكر كذلك [42/ 291- 292، 292] ، وابن المغازلي في المناقب برقم 145، جميعهم من حديث أبي الأزهر- اختلف فيه- عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: أنت سيد في الدنيا سيد في الاخرة، من أحبك فقد أحبني، وحبيبك حبيب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، وبغيضك بغيض الله، والويل لمن أبغضك من بعدي.
قال ابن عدي: قال لنا علي الداري: جاء يحيى بن معين فوقف على رفقة فيهم أبو الأزهر ببغداد وقال لهم: من الكذاب منكم الذي روى عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت سيد في الدنيا ... الحديث؟ فقال أبو الأزهر: أنا، فقال يحيى: أما إنك لست بكذاب، زاد الخطيب: فقال يحيى: الذنب لغيرك في هذا الحديث.
قال الخطيب: وقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري عن محمد بن علي بن سفيان النجار، عن عبد الرزاق، فبرىء أبو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته والله أعلم، وذكر الخطيب عن أبي حامد بن الشرقي أن هذا الحديث-(5/510)
2490- وقال علي بن أبي طالب: والذي خلق الحبة، وبرأ النسمة إنه لعهد إليّ النبي الأمي صلى الله عليه وسلم: إنه لا يحبك إلّا مؤمن، ولا يبغضك إلّا منافق.
2491- وقال صلى الله عليه وسلم: لو نثرت الدر على المنافق ما أحبك، ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك.
- دسه ابن أخ رافضي لمعمر، وكان معمر يمكنه من كتبه، فأدخل عليه هذا الحديث، فالله أعلم.
(2490) - قوله: «وقال علي بن أبي طالب» :
أخرج حديثه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 56- 57] رقم 12113، ومن طريقه مسلم في الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان، رقم 78، والإمام أحمد في المسند [1/ 128، 95، 84] ، وفي فضائل الصحابة برقم 961، 948، والترمذي في المناقب، رقم 3736، والنسائي في علامات الإيمان من المجتبى برقم 5018، وفي علامة المنافق برقم 5022، وفي الخصائص من السنن الكبرى [5/ 137] رقم 848، 8486، 8487، وابن ماجه في المقدمة، باب في فضل علي بن أبي طالب برقم 114، والحميدي في مسنده برقم 58، وأبو يعلى [1/ 250- 251] رقم 291، وابن حبان في صحيحه- كما في الإحسان- برقم 6924، وابن منده في الإيمان برقم 261، والبغوي في شرح السنة 3908، 3909، وابن عساكر في تاريخه من طرق [42/ 271- 277] .
(2491) - قوله: «لو نثرت الدر على المنافق» :
صورته هنا صورة المرفوع وقد رواه أبو الطفيل بصورة الموقوف قال: أخذ علي بيدي فقال: يا أبا الطفيل لو أني ضربت أنف المؤمن بخشبة ما أبغضني أبدا، ولو أني أقمت المنافق ونثرت على رأسه الدنانير حتى-(5/511)
2492- وعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة من ياقوتة حمراء على يمين العرش، وضربت لإبراهيم قبة من ياقوتة خضراء على يسار العرش، وضربت فيما بيننا لعلي بن أبي طالب قبة من لؤلؤة بيضاء، فما ظنكم بحبيب بين خليلين.
- أغمره ما أحبني أبدا، يا أبا الطفيل إن الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبي، وأخذ ميثاق المنافقين ببغضي، فلا يبغضني مؤمن أبدا، ولا يحبني منافق أبدا، هذا موقوف، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [42/ 277- 278] من حديث عبد الله بن عمر- مشكدانة-: أنا عبد الكريم بن هلال الخلقاني، أنا أسلم المكي عنه به.
* رواه محمد بن إسماعيل المكي، عن عبد الكريم فجعله من مسند أبي ذر ورفعه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: إن الله أخذ ميثاق المؤمنين على حبك وأخذ ميثاق المنافقين على بغضك، ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك، ولو نثرت الدنانير على المنافق ما أحبك، يا علي لا يحبك إلّا مؤمن، ولا يبغضك إلّا منافق، أخرجه ابن عساكر [42/ 277] الموقوف أولى وأشبه، والله أعلم.
(2492) - قوله: «وعن سلمان الفارسي» :
أخرج حديثه الحاكم في التاريخ، ومن طريقه البيهقي في فضائل الصحابة- كما في الكنز [11/ 615- 616]- رقم 32987، ومن طريقه أيضا ابن الجوزي في العلل المتناهية [1/ 248] رقم 401، من حديث علي بن الحسن الخسرو جردي قال: أنا يحيى بن المغيرة السعدي، أنا جرير، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي به مرفوعا وأعله ابن الجوزي بداود بن الحصين، وفيه أيضا علي بن الحسن قال الذهبي في الميزان: روى عن يحيى بن المغيرة بخبر كذب في فضائل علي. اهـ. -(5/512)
2493- 2494- وروى عمار بن ياسر وأبو أيوب قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حق علي بن أبي طالب على المسلمين كحق الوالد على ولده.
- قلت: خالفه الأشقر- وهو الحسين بن الحسن، صدوق يهم ويغلو في التشيع- عن جرير، فقال عنه: عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن، عن سهل بن أبي خيثمة، عن أبيه به، أخرجه ابن المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب برقم 265، 266، وهذا أجود إسنادا من الذي قبله.
وفي الباب عن حذيفة، أخرجه الحاكم في تاريخه، ومن طريقه البيهقي في فضائل الصحابة ومن طريقهما ابن الجوزي في العلل المتناهية [1/ 247- 248] رقم 400، وأعله بيزيد بن معقل وعقبه بن موسى، وأنهما مجهولان.
(2493) - (2494) - قوله: «وروى عمار بن ياسر وأبو أيوب» :
أخرجه حديثهما مقرونين: ابن عساكر في تاريخه [42/ 308] من طريق جعفر الأحمر، عن أبي رافع، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه عنهما به مرفوعا.
وفي الباب عن جابر بن عبد الله، وعلي بن أبي طالب.
أما حديث جابر، فأخرجه الدارقطني في الأفراد [2/ 406] رقم 1759، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 307- 308] من حديث زياد بن المنذر، عن أبي الزبير عنه به مرفوعا.
قال الدارقطني: غريب من حديث أبي الزبير، عنه، ومن حديث زياد، عنه، تفرد به كادح بن رحمة.
وأما حديث علي بن أبي طالب، فأخرجه ابن عدي في الكامل [5/ 1884] ، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 308] ، وابن حبان في المجروحين [2/ 121- 122] ، وابن المغازلي في مناقب علي برقم 70 من حديث عيسى بن عبد الله ابن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده به مرفوعا.(5/513)
2495- ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أجيء يوم القيامة وأبو بكر عن يميني، وعمر عن شمالي، وعثمان من ورائي، وعلي من بين يدي ومعه لواء الحمد، وعليه يومئذ شقتان، شقة من السندس، وشقة من الإستبرق، فقام إليه أعرابي فقال: فداك أبي وأمي يا رسول الله، وعلي يستطيع أن يحمل لواء الحمد؟ قال: كيف لا يستطيع حمله وقد أعطي خصالا: صبرا كصبري، وحسنا كحسن يوسف، وقوة كقوة جبريل عليه السلام، وإن لواء الحمد بيد علي بن أبي طالب، وإن جميع الخلائق يومئذ تحت لوائي- صلى الله عليه وسلم-.
2496- ولما قدم علي من خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك قولا لا تمر بملأ إلّا أخذوا من تراب رجليك، وفضل طهورك، يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي، فإنك تبرىء عني ذمتي، وتقاتل على سنتي، وإنك في الاخرة معي، وإنك على الحوض خليفتي، وإنك أول من يكسى معي، وإنك أول من يدخل الجنة- قال ابن حبان: يروي عن أبيه، عن آبائه أشياء موضوعة، وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ: عيسى هذا عنده نسخة بهذا الإسناد موضوعة.
(2495) - قوله: «ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» :
هكذا أورده الحافظ أبو حفص الموصلي معلقا في الوسيلة تبعا للمصنف [ج 5- ق 2/ 172] .
(2496) - قوله: «ولما قدم علي من خيبر» :
أورده بطوله معلقا تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [ج 5- ق 2/ 172- 173] .(5/514)
معي من أمتي، وإن محبيك على منابر من نور مبياضة وجوههم، أشفع لهم، ويكونون غدا جيراني، وإن حربك حربي، وسلمك سلمي، وإن سرك سري، وعلانيتك علانيتي، وإنك امرؤ سريرة صدرك كسريرة صدري، وإن ولدك ولدي، تنجز وعدي، وإن الحق معك، وعلى لسانك وفي قلبك، وبين عينيك، وإن الإيمان مخالط لحمك ودمك، كما خالط لحمي ودمي، ليس أحد من الأمة يعدلك، وإنه لن يرد الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك حتى ترد الحوض معي.
قال: فخر عليّ ساجدا، ثم قال: الحمد لله الذي أنعم عليّ بالإسلام، وعلمني القرآن، وحبّبني إلى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين إحسانا منه وتفضلا.
2497- 2498- وعن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي رضي الله عنه فقال: ألا إن هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة يفرّق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين.
(2497) - (2498) - قوله: «وعن أبي ذر وسلمان» :
أخرج حديثهما الطبراني في معجمه الكبير [6/ 329- 330] رقم 6184، وابن عساكر في تاريخه [42/ 41] .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 102] : فيه عمر بن سعيد، وهو ضعيف. اه.
وله إسناد آخر إليهما، فأخرجه ابن عساكر [42/ 41] بإسناده إلى ابن العباس ابن عقدة قال: أنا محمد ابن أحمد القطواني، أنا مخلد بن شداد، أنا محمد بن عبيد الله، عن أبي سخيلة قال: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر، فكنا عنده ما شاء الله، فلما حان من حفوف قلت: يا أبا ذر أرى-(5/515)
.........
- أمورا قد حدثت، وإني خائف أن يكون في الناس اختلاف، فإن كان ذلك فما تأمرني؟ قال: الزم كتاب الله عزّ وجلّ وعلي بن أبي طالب، فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي أول من آمن، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصدّيق الأكبر، وهو الفاروق بين الحق والباطل.
وأخرجه البزار في مسنده [3/ 183 كشف الأستار] رقم 2522، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 344] ، وابن عساكر في تاريخه [42/ 41- 42] من وجه آخر من حديث محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع، عن أبي ذر به مرفوعا، أغفل الهيثمي الكلام على إسناده، وشيخ البزار فيه: عباد بن يعقوب شيعي ضعفوه، أخرج له البخاري مقرونا، وقد تابعه أبو الصلت الهروي- وهو رافضي اتهم بالكذب- أخرج حديثه الحاكم في تاريخه، ومن طريقه البيهقي في فضائل الصحابة، ومن طريقهما ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 344- 345] .
وفي الباب عن أبي ليلى الغفاري، وعلي بن أبي طالب، وحذيفة بن اليمان، وابن عباس رضي الله عنه.
أما حديث أبي ليلى الغفاري، فأخرجه أبو نعيم في المعرفة [6/ 3003] رقم 6974 من طريق إسحاق بن بشر- منكر الحديث، وبعضهم كذبه- عن خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن عنه مرفوعا: ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو معي في السماء الأعلى، وهو الفاروق بين الحق والباطل، زاد ابن عبد البر في ترجمته، وابن الأثير في الأسد:
وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين، قال ابن عبد البر:
إسحاق بن بشر ممن لا يحتج بنقله إذا انفرد لضعفه ونكارة حديثه.
وأما حديث علي بن أبي طالب، فأخرجه ابن عدي في الكامل [5/ 1885] ، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 303- 304] ، وابن الجوزي في-(5/516)
2499- وعن أبي الحمراء قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى يحيى بن زكرياء في زهده، وإلى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
- العلل [1/ 237- 238] رقم 383 من حديث عيسى بن عبد الله عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب مرفوعا: علي يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين، وقد تقدم أن عيسى بن عبد الله عنده نسخة موضوعة عن آبائه.
وأما حديث حذيفة، فعزاه المتقي في الكنز [11/ 612] رقم 32990 لابن عدي، والبيهقي في فضائل الصحابة ولفظه نحو لفظ حديث أبي ذر وسلمان.
وأما حديث ابن عباس، فأخرجه ابن عدي في الكامل [4/ 1544] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 345] ، وابن عساكر في تاريخه [42/ 42] ، والعقيلي في الضعفاء [2/ 47] ، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 43] من حديث عبد الله بن داهر الرازي، عن أبيه، عن الأعمش، عن عباية، عنه بمثل حديث أبي ذر وسلمان مرفوعا.
قال ابن عدي: عامة ما يرويه ابن داهر في فضائل علي هو فيه متهم، وقال العقيلي: كان يغلو في الرفض، ولا يتابع على حديثه.
(2499) - قوله: «وعن أبي الحمراء» :
أخرج حديثه الحاكم في تاريخه، ومن طريقه البيهقي في فضائل الصحابة، ومن طريقهما ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 370] ، وابن عساكر في تاريخه [42/ 313] من حديث أبي عمر الأزدي، عن أبي راشد الحبراني، عنه به مرفوعا. -(5/517)
2500- ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن عليّا لم يشرك بالله ساعة قط، ولم يشرب الخمر، ولم يعبد اللات والعزى قط، ولم ينكث قط.
2501- وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فرأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلّا الله، عليّ أخو رسول الله.
- قال ابن كثير في تاريخه [7/ 356] : منكر جدّا، ولا يصح إسناده، وقال ابن الجوزي: أبو عمر الأزدي متروك.
وفي الباب عن أنس، أخرجه ابن المغازلي في المناقب برقم 256 من طريق زيد بن عطية- تابعي مجهول- عن أبان بن فيروز- وهو أبان بن أبي عياش ممن اتفق على تضعيفه- عن أنس بنحوه مرفوعا.
(2500) - قوله: «إن عليا لم يشرك بالله» :
لم أجده كذلك، لكن أخرج ابن عدي في الكامل [6/ 2287] ، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 313] من حديث محمد بن المغيرة الشهرزوري، أنا يحيى ابن الحسن المدائني، أنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعا:
ثلاثة ما كفروا بالله قط: مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون.
(2501) - قوله: «وعن جابر» :
أخرج حديثه الطبراني في الأوسط [6/ 234] رقم 5494، والعقيلي في الضعفاء [1/ 33، 2/ 86] ، ومن طريقه ابن عساكر [42/ 336] ، وابن الجوزي في العلل [1/ 235] رقم 379، والخطيب في المتفق والمفترق- كما في الكنز [11/ 624] رقم 33043- من حديث الأشعث ابن عم الحسن بن صالح، أنا مسعر، عن عطية العوفي، عن جابر.
قال العقيلي: أشعث كوفي كان له مذهب، وزكرياء ويحيى بن سالم يسايرون أشعث في المذهب.(5/518)
2502- ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: النظر إلى المصحف بغير قراءة عبادة، والنظر إلى الوالدين عبادة، والنظر إلى البحر عبادة، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادة.
(2502) - قوله: «ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم» :
أخرج ابن الجوزي في العلل [2/ 344] رقم 1386 من حديث همام بن مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خمس من العبادة: قلة الطعام عبادة، والقعود في المساجد عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى المصحف من غير أن يقرأ عبادة، والنظر في وجه العالم عبادة.
قال ابن الجوزي عقبه: تفرد به همام عن ابن جريج، ولم يروه عنه غير سليمان بن الربيع قال ابن حبان: همام يسرق الحديث. اهـ.
وضعفه الدارقطني وغيره، والحديث في مسند الفردوس برقم 2669.
قوله: «والنظر إلى الوالدين» :
ورد هذا في حديث أخرجه الدارقطني- كما في الكنز [15/ 880] رقم 43494، وذكر فيها أيضا: النظر إلى زمزم وأنها تحط الخطايا، ولم يذكر النظر إلى البحر، ويقع في نفسي أن البحر مصحف من البيت، والله أعلم.
قوله: «والنظر إلى علي بن أبي طالب» :
روي هذا القدر من وجوه من حديث جماعة من الصحابة منهم: عثمان بن عفان، وابن عباس، وعن ابن مسعود بأسانيد، وعن أبي هريرة كذلك، وأنس بن مالك، ومعاذ بن جبل، ومن حديث عمران بن حصين، وعن جابر بن عبد الله، وثوبان، وعن أبي ذر، وعائشة، وزعم الحافظ ابن كثير في التاريخ [7/ 357] أنه لا يصح منها شيء، وأنه لا يخلو كل سند منها عن كذاب أو مجهول لا يعرف حاله. اه، كذا قال وفيه بعد، فقد صحح-(5/519)
.........
- منها الحافظ الذهبي طريقا عن ابن مسعود نورده إتماما للفائدة، فقد أخرج الحاكم في المستدرك [3/ 141] حديث أبي سعيد الخدري، عن عمران بن حصين مرفوعا: النظر إلى علي عبادة، وقال: صحيح الإسناد وشواهده عن ابن مسعود صحيحة، فقال الذهبي في التلخيص: ذا موضوع، وشاهده صحيح.
ثم ساق الحاكم حديث ابن مسعود من رواية يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود مرفوعا: النظر إلى وجه علي عبادة.
قال الذهبي: وذا موضوع، قال الحاكم: تابعه عمرو بن مرة، عن إبراهيم، فسكت عنه الذهبي.
قلت: أما حديث يحيى بن عيسى- شيعي اختلف فيه- فأخرجه أيضا ابن عدي في الكامل [7/ 2674] ، والطبراني في معجمه الكبير [10/ 93] رقم 10006، والخطيب في تالي التلخيص [2/ 365] رقم 221، وابن عساكر في تاريخه [42/ 351، 352] ، وأبو نعيم في الحلية [5/ 58] ، وابن الجوزي في الموضوعات [1/ 359] .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 119] : فيه- يعني في إسناد الطبراني- أحمد بن بديل اليامي وثقه ابن حبان وقال: مستقيم الحديث، وابن أبي حاتم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. اه. أغفل الكلام عن يحيى بن عيسى، وقد ذكرنا لك حاله، فإذا كان رجال إسناده كذلك فكيف يحكم على الحديث بالوضع، وليس فيه متهم به ولا كذاب؟ وقد روي من أوجه عن الأعمش، عن إبراهيم، وعن الأعمش، عن أبي وائل ساقها الحافظ ابن عساكر واستوعب طرقها في تاريخه، وقد قال الحافظ ابن حجر في اللسان في حديث عمران بن حصين- وهو أضعف إسنادا حتى حكم عليه الذهبي في التلخيص، وابن الجوزي بأنه موضوع- قال-(5/520)
2503- ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا علي فيك مثل من عيسى، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس هو بها.
- عنه الحافظ في اللسان [4/ 345] : الحكم عليه بالبطلان فيه بعد، ولكنه كما قال الخطيب: غريب، فتأمل، وغاية ما يقال فيه أنه حسن بمجموع طرقه، ولولا خوف الإطالة والملل لنقلنا طرقه وأسانيده، لكن قد كفانا مؤونة ذلك الحافظ ابن عساكر في تاريخه، وابن الجوزي في الموضوعات، والسيوطي في اللالي، وما ذكرناه هو خلاصة ذلك كله.
وبالله التوفيق.
(2503) - قوله: «ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم» :
أخرجه عبد الله في زوائده على المسند [1/ 160 مرتين] ، وفي زوائده على الفضائل برقم 1087، 1221، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 223- 224] 357، وكذا ابن عساكر في تاريخه [42/ 292- 293، 293] ، وأبو يعلي في مسنده [1/ 406- 407] رقم 534، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [42/ 293- 294] ، وابن الأعرابي في معجمه [2/ 765- 776] رقم 1550، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [42/ 294] .
وأخرجه النسائي في الخصائص برقم 100، والبخاري في تاريخه الكبير [3/ 281- 282] ، والبزار في مسنده [3/ 202 كشف الأستار] رقم 2566، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1004، والبلاذري في الأنساب [2/ 120] جميعهم من حديث الحارث بن حصيرة- ضعف، ورمي بالرفض- عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ- تابعي وثقه العجلي وابن حبان- عن علي به مرفوعا، ضعف إسناده جماعة.
وقد روي من وجه آخر، فأخرجه ابن حبان في المجروحين [2/ 122] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 224] رقم 358 من حديث عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في-(5/521)
2504- وقال علي بن أبي طالب: يهلك فيّ رجلان: محب مطري، ومبغض مفتري، يحمله بغضه أن يبهتني.
- ملأ من قريش فنظر إليّ وقال: يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم، أحبه قوم فأفرطوا فيه، وأبغضه قوم فأفرطوا فيه، قال:
فضحك الملأ الذين عنده، وقالوا: انظروا كيف يشبه ابن عمه بعيسى فأنزل الله عزّ وجلّ: وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ الاية، تقدم أن عيسى بن عبد الله يروي عن آبائه نسخة يقال: إنها موضوعة.
وروي من وجه آخر موقوفا أظنه الأشبه، أخرجه الإمام أحمد في الفضائل برقم 1025، قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده- وأظنني قد سمعته منه- أنا وكيع، عن شريك، عن عثمان بن أبي اليقظان، عن زاذان، عن علي قال: مثلي في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم، أحبته طائفة وأفرطت في حبه فهلكت، وأبغضته طائفة وأفرطت في بغضه فهلكت، وأحبته طائفة فاقتصدت في حبه فنجت. نسخة شريك عن أبي اليقظان ضعفها الدارقطني وغيره.
(2504) - قوله: «وقال علي بن أبي طالب» :
هو موقوف من قوله، رواه عنه:
1- ربيعة بن ناجذ ضمن اللفظ المتقدم قبله مرفوعا، وقد تقدم تخريجه والكلام.
2- أبو البختري، أخرج حديثه الإمام أحمد في الفضائل برقم 951، والقطيعي في زوائده على الفضائل برقم 1147، وابن أبي عاصم في السنة برقم 986، وابن عساكر في تاريخه [42/ 297، 301- 302، 302] .
3- أبو السوار السعدي، أخرج حديثه الإمام أحمد في الفضائل برقم 952، وابن أبي عاصم في السنة برقم 983، وابن عساكر [42/ 297] وإسناده صحيح على شرط الشيخين. -(5/522)
2505- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يخرج في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم: الرافضة، ينتحلون شيعتنا وليسوا بشيعتنا، وآية- 4- أبو جحيفة السوائي، أخرج حديثه ابن منيع في مسنده- كما في المطالب برقم 4370- النسخة المسندة.
5- أبو مريم الثقفي، المدائني، أخرج حديثه الإمام أحمد في الفضائل برقم 964.
6- أبو حيرة الضبعي، أخرج حديثه ابن أبي عاصم في السنة برقم 984.
7- عائشة بنت بجدان، أخرج حديثها ابن أبي عاصم في السنة برقم 987.
8- النزال بن سبرة، أخرج حديثه ابن أبي عاصم برقم 1005.
9- ابن سيرين- ولم يدركه- حديثه عند عبد الرزاق في المصنف برقم 20647.
10- ابن أبي ليلى، أخرج حديثه ابن منيع كما في المطالب برقم 4369- النسخة المسندة-.
11- زاذان أبو عمر، أخرج حديثه ابن منيع كما في المطالب برقم 4370- النسخة المسندة-، وابن عساكر في تاريخه [42/ 296- 297] .
12- فاطمة بنت علي رضي الله عنه، أخرج حديثها ابن عساكر [42/ 297] .
13- جابر بن عبد الله، أخرج حديثه ابن عساكر [42/ 297] .
(2505) - قوله: «يخرج في آخر الزمان» :
هذا موقوف، أخرجه كذلك اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد [8/ 1456] رقم 2807 من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن أبي جناب الكلبي، عن أبي سليمان الهمداني، عن علي به.
خالفه الحماني، عن أبي جناب- وهما ضعيفان- فرفعه، أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة برقم 1272 والأول أشبه وفي الطريقين أبو جناب الكلبي-(5/523)
ذلك أنهم يسبّون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون.
- واسمه يحيى بن أبي حية ضعفوه وهو مشهور أيضا بكثرة تدليسه.
وقد روي عن أمير المؤمنين موقوفا ومرفوعا من غير وجه، فأخرج اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم 2806 من حديث حماد بن كيسان، عن أبيه- وكانت تحته سرية لعلي- عن علي رضي الله عنه نحوه موقوفا.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند [1/ 103، 103 مرتين] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 157] رقم 252- وزعم أنه من حديث الإمام أحمد عن لوين ولم أره كذلك في المسند- وعبد الله في السنة أيضا الأرقام 1268، 1269، 1270، 1271، وابن أبي شيبة- كما في أطراف المسند [4/ 396]- والبزار في مسنده [3/ 293 كشف الأستار] رقم 2776، والبخاري في تاريخه الكبير [1/ 279- 280] ، وابن أبي عاصم في السنة برقم 978، وابن عدي في الكامل [7/ 2667- 2669] ، جميعهم من حديث يحيى ابن المتوكل، عن كثير النواء- هما ضعيفان-، عن إبراهيم بن حسن بن حسن ابن علي، عن أبيه، عن جده مرفوعا: يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام.
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة برقم 979 من حديث حصين بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي نحوه مرفوعا، وإسناده جيد فيه محمد بن أسعد التغلبي حديثه في الشواهد صالح.
وفي الباب عن ابن عباس، فأخرج عبد بن حميد في مسنده [/ 232 المنتخب] رقم 698، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 157] رقم 253، وأبو يعلى في مسنده [4/ 459] رقم 2586، والبزار في مسنده [3/ 293 كشف الأستار] رقم 2777، والحارث بن أبي أسامة في مسنده-(5/524)
.........
-[2/ 945 بغية الباحث] رقم 1043، وابن أبي عاصم في السنة برقم 981، والطبراني في معجمه الكبير [12/ 242] رقم 12997، جميعهم من حديث الحجاج بن تميم عن عمران بن زيد- وهما ضعيفان-، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس مرفوعا: يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه فاقتلوهم إنهم مشركون.
وبه انتهى الجزء الخامس في ترتيبنا، ويليه إن شاء الله الجزء السادس، وأوله:
باب فضائل الأربعة وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين والحمد لله رب العالمين(5/525)
فهرس موضوعات المجلد الخامس
الموضوع الصفحة جامع أبواب الأدعية والأذكار التي كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم ويأمر أمته بها باب ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ولأمته بالليل والنهار، وأمر أن يدعى به 7
باب ما جاء في استعاذته صلى الله عليه وسلم من أمور شتى، وما كان يتعوذ به صلى الله عليه وسلم 41
فصل: ذكر أدعية مأثورة، وأذكار مشروعة 54
باب ما جاء في التسبيح والتهليل 65
باب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 70
فصل: في ذكر البخيل، وذمّ الناسي والكاره للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 83
فصل: في أن الدعاء محجوب عن السماء لا يرفع حتى يصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم 93
فصل: في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويومها 100
فصل: ذكر بعض الصّيغ الواردة في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 104
فصل: في فضل الإكثار والمكثرين من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 108
فصل: ذكر حكاية متعلقة بفضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 116
فصل: في ختم الباب 118
باب ما مازح به رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال إلا حقّا 119
فصل: ومما موزح به بين يديه صلى الله عليه وسلم فلم يمنعهم 134
باب ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمثال أو قال: كلمة فصارت مثلا سائرا 153(5/527)
جامع أبواب الفضائل والمناقب باب فضل العرب 237
فصل: ذكر فرأسة أعرابي 245
فصل: في فضل قريش 249
فصل: في إشارته صلى الله عليه وسلم لعالم قريش 267
باب: في فضائل المهاجرين والأنصار وسائر القبائل 271
باب فضل الحسن والحسين وآل البيت عليهم السلام 284
فصل: في المهدي، وأنّه من أهل البيت 388
باب ما جاء في فضائل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين 391
فصل: في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه 391
فصل: في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه 425
فصل: في فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه 463
فصل: في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه 492(5/528)
الجزء السادس
[[تابع] جامع أبواب الفضائل والمناقب]
[تابع] جامع أبواب الفضائل والمناقب(6/5)
[297- باب فضائل الأربعة، وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين]
297- باب فضائل الأربعة، وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين 2506- أخبرنا الإمام أبو بكر: محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفّال رحمه الله قراءة عليه في شهور سنة ست وخمسين وثلثمائة قال: أخبرنا أبو عروبة:
(2506) - قوله: «الشاشي» :
نسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها: الشاش، وهي من ثغور الترك، قاله السمعاني، وذكر شيخ المصنف فقال: أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة، ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات سنة ست وستين وثلاثمائة، وقال الذهبي في السير: الإمام العلامة، الفقيه الأصولي، اللغوي عالم خراسان، إمام وقته بما وراء النهر، وصاحب التصانيف، سمع ابن خزيمة، وابن جرير الطبري، وأبا عروبة الحراني وطبقتهم، قال الحليمي: كان شيخنا القفال أعلم من لقيته من علماء عصره.
الأنساب [3/ 375] ، سير أعلام النبلاء [16/ 283] ، تهذيب الأسماء واللغات [2/ 282] ، الوافي بالوفيات [4/ 112] ، طبقات المفسرين للداودي [2/ 196] ، النجوم الزاهرة [4/ 111] ، وفيات الأعيان [4/ 200] ، اللباب [2/ 174] ، مرآة الجنان [2/ 381] ، العبر [2/ 338] ، طبقات الشافعية للسبكي، [3/ 200] ، طبقات الإسنوي [2/ 79] ، معجم الأدباء [6/ 379] ، الشذرات [3/ 160] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 365- ص 345] .(6/7)
الحسين بن أبي معشر السلمي بحران، ثنا محمد بن معمر، ثنا يعقوب بن محمد الزهري،.......
قوله: «الحسين بن أبي معشر» :
نسبه لجده، وهو: الحسين بن محمد بن أبي معشر: مودود السلمي، الجزري، الحراني، وقد قيل أيضا: الحسين بن أبي معشر: محمد بن مودود، والأول أشبه، قال عنه الحافظ الذهبي: الحافظ المعمّر الصادق، قال ابن عدي: كان عارفا بالرجال وبالحديث، وكان مع ذلك مفتي أهل حران، شفاني حين سألته عن قوم من المحدثين، وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى: كان من أثبت من أدركناه وأحسنهم حفظا، يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام.
سير أعلام النبلاء [14/ 510] ، تذكرة الحفاظ [2/ 774] ، الشذرات [2/ 477] ، مرآة الجنان [2/ 277] ، طبقات الحفاظ [/ 325] ، العبر [2/ 172] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 318- ص 560] .
قوله: «محمد بن معمر» :
ابن ربعي القيسي، الحافظ الصدوق: أبو عبد الله البصري، المعروف بالبحراني، أحد رجال الكتاب الستة.
تهذيب الكمال [26/ 485] ، تهذيب التهذيب [9/ 412] ، الكاشف [3/ 87] ، ثقات ابن حبان [9/ 122] ، الجمع بين رجال الصحيحين [2/ 452] ، التقريب [/ 508] الترجمة رقم 6313.
قوله: «ثنا يعقوب بن محمد الزهري» :
هو ابن عيسى بن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، كنيته:
أبو يوسف المدني، علق له البخاري، وأخرج له ابن ماجه، ضعفه بعضهم، قال أبو حاتم: هو على يدي عدل، أدركته فلم أكتب عنه، وفي التقريب: صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء. -(6/8)
ثنا عبد العزيز بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - تهذيب الكمال [32/ 367] ، تهذيب التهذيب [11/ 347] ، الكاشف [3/ 257] ، الميزان [6/ 128] ، المغني في الضعفاء [2/ 759] ، الكامل لابن عدي [7/ 2606] ، الثقات لابن حبان [9/ 284] ، التقريب [/ 608] الترجمة رقم 7834.
قوله: «ثنا عبد العزيز بن محمد» :
هو الدراوردي، الحافظ الصدوق، قرنه البخاري في صحيحه، وأخرج له الباقون.
سير أعلام النبلاء [8/ 324] ، تهذيب الكمال [18/ 187] ، تهذيب التهذيب [6/ 315] ، الكاشف [2/ 178] ، التقريب [/ 358] الترجمة رقم 4119، الجمع بين رجال الصحيحين [1/ 312] ، ثقات ابن حبان [7/ 116] .
قوله: «ثنا عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف» :
الزهري، المدني، الإمام، الحافظ الثقة، حديثه في الكتاب الستة.
تهذيب الكمال [17/ 71] ، تهذيب التهذيب [6/ 150] ، سير أعلام النبلاء [6/ 204] ، الكاشف [2/ 144] ، التقريب [/ 339] الترجمة رقم 3847، ثقات ابن حبان [7/ 64] .
قوله: «عن أبيه» :
الإمام التابعي الجليل، أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أخت عثمان بن عفان لأمه، يقال: رآه وسمع منه. انظر:
تهذيب الكمال [7/ 378] ، تهذيب التهذيب [3/ 40] ، طبقات ابن سعد [5/ 153] ، سير أعلام النبلاء [4/ 293] ، التقريب [/ 182] الترجمة رقم 1552، العبر [1/ 113] ، الكاشف [1/ 192] .(6/9)
أبو بكر في الجنة، عمر في الجنة، عثمان في الجنة، علي في الجنة، عبد الرحمن في الجنة، سعد في الجنة، طلحة في الجنة، الزبير في الجنة، سعيد بن زيد في الجنة، أبو عبيدة بن الجراح في الجنة.
قال عبد العزيز: لا أدري بمن بدأ.
2507- وروى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرحم أمتي بأمتي: أبو بكر، وأشدهم في أمر الله: عمر، وأصدقهم حياء:
عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله: أبي بن كعب، وأفرضهم: زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام: معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة: أبو عبيدة بن الجراح.
قوله: «أبو بكر في الجنة» :
تابعه قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، أخرجه الإمام أحمد في المسند [1/ 193] ، والترمذي في المناقب، باب مناقب عبد الرحمن بن عوف، رقم 3747، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 56] رقم 8194.
وتابعه أيضا الحماني، أخرجه ابن عساكر [21/ 78، 25/ 446] .
* ورواه مصعب، عن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه مرسلا، لم يذكر عبد الرحمن بن عوف، أخرجه الترمذي عقب الأول.
* ورواه عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن سعيد بن زيد، أخرجه الترمذي برقم 3748، والنسائي في الكبرى برقم 8195.
قال أبو عيسى: سمعت محمدا يقول: هو أصح من الحديث الأول.
(2507) - قوله: «وروى أنس بن مالك» :
أخرجه من طرق عنه مطولا ومختصرا ببعضه:
الإمام أحمد في مسنده [3/ 184، 281] ، والترمذي في المناقب، باب-(6/10)
2508- وفي رواية ابن عباس: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأقواكم في دين الله عمر، وأشدكم حياء عثمان، وأقضاكم علي ابن أبي طالب، ولكل نبي حواري وحواريي طلحة والزبير، وحيث ما دار سعد بن أبي وقاص دار الحق معه، وعبد الرحمن بن عوف من تجار الرحمن، وسعيد بن زيد من أحباء الله في الأرض، وأبو عبيدة بن الجراح أمين الله وأمين رسوله، وطلحة ممن قضى نحبه.
2509- وفي رواية: وأبصركم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضكم زيد بن ثابت، وأقرأكم أبي بن كعب.
- مناقب معاذ وزيد، وأبي، وأبي عبيدة، رقم 3790، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 67] رقم 8242 وفي [5/ 78] رقم 8287، وابن ماجه في مقدمة السنن، باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم 155، والطيالسي في مسنده برقم 2096، وابن أبي عاصم في السنة الأرقام 1252، 1281، 1282، 1283، والحاكم في المستدرك [3/ 422] ، والطحاوي في المشكل [1/ 350- 351] ، وأبو نعيم في الحلية [3/ 122] ، والبيهقي في السنن الكبرى [6/ 210] ، وابن حبان في صحيحه- كما في الإحسان- الأرقام: 7001، 7131، 7137، 7252، والبغوي في شرح السنة برقم 3930.
(2508) - قوله: «وفي رواية ابن عباس» :
اختصر المصنف السياق هنا، وسيورده بطوله برقم 2598، أوردها معلقة تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [ج 5- ق- 2/ 196] .(6/11)
2510- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رحم الله أبا بكر، زوجني ابنته عائشة، وحملني إلى دار الهجرة، وأعتق بلالا من ماله.
رحم الله عمر، يقول الحق وإن كان مرا، تركه الحق وما له من صديق.
رحم الله عثمان، تستحي منه الملائكة.
رحم الله عليّا، اللهمّ أدر الحق معه حيث دار.
2511- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:.....
(2510) - قوله: «اللهمّ أدر الحق معه حيث دار» :
أخرجه الترمذي في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب، رقم 3714، - وقال: غريب-، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1232، والعقيلي في الضعفاء [4/ 210] ، وابن الجوزي في العلل المتناهية [1/ 253- 254] رقم 410، وابن عساكر في تاريخه [30/ 62- 63، 39/ 71، 42/ 48، 44/ 139] ، جميعهم من حديث المختار بن نافع التميمي- من الضعفاء أصحاب الغرائب-، عن أبي حيان التيمي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب به مرفوعا، وصححه الحاكم على شرط مسلم [3/ 72، 124- 125] ، وتعقبه الذهبي بأن المختار ساقط.
(2511) - قوله: «وعن أبي موسى الأشعري» :
حديثه في الصحيحين باختلاف في السياق، فأخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب مناقب عثمان بن عفان، رقم 3695، وفي أخبار الاحاد، باب قوله تعالى: لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ الاية، رقم 7262، ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل عثمان بن عفان، رقم 2403.(6/12)
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- أحسب قال: في حائط- فجاء رجل فسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب، فأذن له وبشره بالجنة، قال: فذهبت، فإذا هو أبو بكر الصديق، فقلت: ادخل وابشر بالجنة، فما زال يحمد الله حتى جلس ثم جاء آخر فسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيذن له وبشره بالجنة، قال: فذهبت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقلت: ادخل وابشر بالجنة، فما زال يحمد الله حتى جلس، ثم جاء آخر فسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فأذن له وبشره بالجنة بعد بلاء شديد، فانطلقت فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقلت: ادخل وابشر بالجنة على بلوى شديدة، فجعل يقول: اللهمّ صبرا، حتى جلس.
2512- وعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه إذ قال عمر: يا رسول الله أنبئنا عن أفضل أصحابك نتخذهم علما، ويكونوا لنا مفزعا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر وزيري والقائم في أمتي من بعدي، وعمر حبيبي وينطق على لساني، وعلي أخي وصاحب لوائي، وأنا من عثمان وعثمان مني.
(2512- قوله: «وعن جابر بن عبد الله» :
أخرج حديثه ابن عدي في الكامل [6/ 2103] ومن طريقه ابن عساكر [39/ 102] ، وابن حبان في المجروحين [2/ 230] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 404] ، وأبو نعيم في فضائل الصحابة- كما في اللالئ [1/ 386- 387]- من حديث كادح بن رحمة- اتهم بالكذب-، عن الحسن ابن أبي جعفر- متروك الحديث- عن أبي الزبير، عن جابر بالمتن دون أوله.
وأخرج العقيلي في الضعفاء الكبير [2/ 130] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 102- 103] من حديث سليمان بن شعيب بن الليث: -(6/13)
2513- وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أسري بي إلى السماء دخلت جنة عدن، فإذا أنا بشجرة خضراء عليها أوراق حمر مكتوب على كل ورقة: لا إله إلّا الله محمد رسول الله، وعلى وجه الأخرى: أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان الشهيد ذو النورين، علي المرتضى.
- أنا ابن لهيعة، أنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: لما اشتبكت الحرب- يعني اشتدت- يوم خيبر قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: هذه الحرب قد اشتبكت، فأخبرنا بأكرم أصحابك عليك، فإن يكن أمر عرفناه، وإن يكن الأخرى أبيناه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال العقيلي: سليمان حديثه غير محفوظ، ولا يتابع عليه ولا يعرف إلّا به. اه.
تابعه مجّاعة بن ثابت- ولا يعرف- عن ابن لهيعة، أخرجه الخطيب في تاريخه [13/ 261] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 103] إلّا أنه قال في حديثه: يوم حنين بدل: خيبر.
(2513) - قوله: «وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم» :
في الباب عن ابن عباس، والبراء بن عازب، وجعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده.
أما حديث ابن عباس فأخرجه القطيعي في زياداته على فضائل الإمام أحمد برقم 664، ومن طريقه الخطيب في تاريخه [5/ 4] ، ومن طريقه الخطيب:
ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 336- 337] .
وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [11/ 76] رقم 11093، وأبو نعيم في الحلية- كما في اللالئ [1/ 319]-، وابن عدي في الكامل [5/ 1857] ، وابن حبان في المجروحين [2/ 116] ، وابن عساكر في تاريخه [39/ 49- 50] ، جميعهم من حديث علي بن جميل- اتهم بالوضع- عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا: ما في-(6/14)
.........
- الجنة شجرة إلّا مكتوب على كل ورقة: لا إله إلّا الله، محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذي النورين.
سرقه جماعة من علي بن جميل فحدثوا به عن جرير، منهم:
1- معروف بن أبي معروف، أخرجه ابن عدي في الكامل [6/ 2326] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [59/ 353] .
قال ابن عدي: سرقه من علي بن جميل، ومعروف ليس بمعروف، يسرق الحديث.
2- الحسن بن عبد الرحمن، أبو علي الاحتياطي- اتهم بسرقة الحديث- أخرجه الخطيب في تاريخه [7/ 337] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 50] .
3- عبد العزيز بن عمرو الخراساني، أخرج حديثه الختلي في الديباج- كما في اللالئ [1/ 319]-.
ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 50] ، وأخرجه أيضا ابن عساكر [39/ 50] ، من طريق آخر عنه.
قال الذهبي في الميزان: عبد العزيز فيه جهالة، والخير باطل، فهو الافة فيه.
قلت: ورواه عصام بن يوسف- ممن اختلف فيه- على ألوان بألفاظ:
1- فرواه مرة عن جرير مثل رواية علي بن جميل، أخرجه أبو القاسم بن بشران في أماليه- كما في اللالئ [1/ 319] .
2- ورواه مرة عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد حدثه عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: تدرون ما على العرش مكتوب؟ مكتوب: لا إله إلّا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان الشهيد، علي الرضا، أخرجه ابن عساكر [39/ 297] ، لكن الراوي عن عصام محمد بن عامر اتهم بالكذب. -(6/15)
2514- وعن بعضهم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أنبئكم بما على العرش مكتوب؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: على العرش مكتوب: لا إله إلّا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان الشهيد، علي الرضا.
2515- وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب المدينة وهو متكئ، يمينه على أبي بكر، وشماله على عمر، وعثمان- 3- ورواه محمد بن عامر نفسه أيضا عنه مرة أخرى، عن شعبة، عن حميد، عن أنس مرفوعا: لما عرج بي ما مررت بسماء إلّا وجدت فيها اسمي وأبي بكر الصديق من خلفي، أخرجه ابن عساكر [30/ 204] .
وأما حديث جعفر بن محمد فأخرجه إسحاق بن إبراهيم الختلي في الديباج- كما في اللالئ [1/ 320] ، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 51] عن أبيه، عن جده مرفوعا: ليلة أسري بي رأيت على العرش مكتوبا: لا إله إلّا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين يقتل مظلوما، قال في اللالئ: أبو بكر عبد الرحمن بن عفان شيخ إسحاق ومحمد بن مجيب الراوي عن جعفر كذابان.
(2514) - قوله: «وعن بعضهم» :
هكذا أورده أبو حفص الموصلي في الوسيلة تبعا للمصنف [5- ق- 2/ 183] إلّا أنه قال: وعن بعض الصحابة، وهو في نسخة «ب» فقط من الأصول، وتخريجه في الذي قبله.
(2515) - قوله: «وروى أبو هريرة» :
في الباب عن معاذ بن جبل، وابن عمر، وأبي الدرداء.
حديث معاذ أخرجه ابن عدي في الكامل [4/ 1526] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 254] رقم 411، وابن عساكر في تاريخه-(6/16)
آخذ بطرف ثوبه، وعلي من بين يديه فقال: هكذا ندخل الجنة، فمن فرق بيننا فعليه لعنة الله عزّ وجلّ.
2516- وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى بكرا من أعرابي بدين إلى نظرة، فأدبر الأعرابي فلقيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال للأعرابي:
إن قبض الله رسوله فإلى من حقك؟ فرجع الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من لي بحقي إن أتى عليك الموت؟ قال: إلى أبي بكر الصديق، فأدبر الأعرابي فلقيه علي أيضا، فقال ما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، -[39/ 107] من حديث عبد الله بن خراش- أحد الضعفاء-، عن العوام بن حوشب، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل- ولم يسمع منه- قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويمينه في يد أبي بكر، ويساره في عمر، وعلي آخذ بطرف ردائه، وعثمان من خلفه، فقال صلى الله عليه وسلم: هكذا ورب الكعبة ندخل الجنة.
وحديث ابن عمر أخرجه الخطيب في تاريخه [3/ 138- 139] ، وابن عساكر [44/ 188] ، واللفظ له من طريق إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: خرج رسول الله بين أبي بكر وعمر- زاد الخطيب:
وهو معتمد عليهما- قال: هكذا نموت، وهكذا ندفن، وهكذا ندخل الجنة، ولفظ الخطيب: هكذا ندخل الجنة جميعا دون أوله.
وحديث أبي الدرداء أخرجه ابن عساكر [22/ 205] من طريق أيوب بن مدرك، عن سليمان بن بلال، عن أبي الدرداء، عن أبيه قال: رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وبين عمر، أبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره فقال: هكذا نكون، ثم هكذا نموت، ثم هكذا نبعث، ثم هكذا ندخل الجنة.
(2516) - قوله: «اشترى بكرا من أعرابي» :
لم أقف عليه.(6/17)
فقال علي: فإن أبا بكر يموت؟ قال: فرجع الأعرابي فقال: يا رسول الله إن مات أبو بكر فمن لي بحقي؟ قال: إلى عمر بن الخطاب، فأدبر الأعرابي فلقيه الأخرى، فقال علي: فإن مات عمر فإلى من حقك؟
قال: فرجع الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: إن مات عمر فإلى من حقي؟ قال: حقك إلى عثمان، فأدبر الأعرابي حتى لقيه علي فقال له ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: إن مات عثمان فإلى من حقك؟ فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: إن مات عثمان فإلى من حقي؟ قال: إلى الذي أرسلك.
قال أبو سعد رحمه الله:
2517- في قوله صلى الله عليه وسلم: الخلافة ثلاثون سنة: فقدر لأبي بكر سنتين، ولعمر عشر سنين، ولعثمان اثنتا عشرة سنة، ولعلي ست سنين، رضي الله عنهم أجمعين.
2518- وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لأصحابه: (2517) - قوله: «الخلافة ثلاثون سنة» :
تقدم تخريجه في الدلائل تحت رقم 1303، وتعليق المصنف هذا ورد في آخر نسخة «ظ» .
(2518) - قوله: «وروي عن عمر بن الخطاب» :
أخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ 102] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الحدائق [1/ 406] ، وأبو القاسم الأصبهاني في سير السلف [2/ 650] من حديث زيد ابن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب به.
رواه عبيد الله بن عمر، عن نافع وزيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: قال عمر، أخرجه ابن أبي الدنيا في المتمنين برقم 154.(6/18)
تمنوا، فقال بعضهم: أتمنى لو كانت هذه الديار مملوءة ذهبا أنفقها في سبيل الله، ثم قال: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبرجدا وجوهرا أنفقها في سبيل الله وأتصدق به، ثم قال: تمنوا، قالوا:
ما ندري يا أمير المؤمنين، قال عمر: أنا أتمنى لو أنها مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة، ومعاذ، وسالم مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان.
2519- وروى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع حب هؤلاء الأربع إلّا في قلب مؤمن: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنه.
- وله طريق أخرى، فأخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 413] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [25/ 473- 474] ، وابن أبي الدنيا في المتمنين برقم 39، والبلاذري في الأنساب [11/ 72] من حديث ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح قال: قال عمر بن الخطاب لجلسائه ... فذكر نحوه منقطع.
وأخرجه الدينوري في المجالسة [6/ 156- 157] رقم 2496، ومن طريقه ابن عساكر [25/ 474] من حديث علي بن عبد الله القرشي، عن أبيه قال:
مر عمر بن الخطاب بقوم يتمنون ... الحديث.
قوله: «وسالم مولى أبي حذيفة» :
زاد في رواية: إن سالما كان شديدا في ذات الله، لو لم يخف الله ما أطاعه، وأما أبو عبيدة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
(2519) - قوله: «وروى أبو هريرة» :
أخرج حديثه عبد بن حميد في مسنده [/ 426- 427 المنتخب] رقم 1464، ومن طريقه ابن عساكر [39/ 126] ، والقطيعي في زياداته على فضائل الإمام أحمد برقم 675، وأبو نعيم في الحلية [5/ 203] والخطيب-(6/19)
2520- وروى سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي عما يختلف فيه أصحابي من بعدي، - في تاريخه [14/ 332] ، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 221] .
وأخرجه ابن عساكر [39/ 125، 125- 126، 126] ، وفي [44/ 221] جميعهم من طرق من حديث يزيد بن حبان، عن عطاء الخراساني، عن أبي هريرة به مرفوعا، قال الحافظ البوصيري في الإتحاف [9/ 213] : رواته ثقات.
قلت: عطاء عن أبي هريرة منقطع، ويزيد بن حبان جهله أبو حاتم، لكن حسن حديثه الذهبي في الميزان، فتبقى علة الانقطاع، لا بل فيه علة أخرى فقد روي عن الثوري، عن عطاء من مسند أنس فكأن عطاء غير ضابط للرواية، فإن قلنا بأن الاختلاف في تعيين الصحابي لا يضر فقد انجبرت علة الانقطاع بشاهد أنس.
حديث الثوري أخرجه الطبراني في الأوسط- كما في الكنز [11/ 637] رقم 33103 إذ لم أجده في المطبوع من المعجم الأوسط، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية معلقا [5/ 203]-، ومن طريق أبي نعيم ابن عساكر في تاريخه [39/ 128- 129] .
رواه المستملي، عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن راهويه، عن ابن علية، عن حميد، عن أنس، أخرجه ابن عساكر [37/ 395- 396] .
ورواه أبو عبد الله البكاء، عن أبي خلف، عن أنس، أخرجه ابن عساكر [39/ 128] .
(2520) - قوله: «وروى سعيد بن المسيب عن عمر» :
ولم يدركه فهو منقطع، أخرج حديثه: ابن عدي في الكامل [3/ 1057] ، وابن بطة في الإبانة [2/ 562] رقم 700، والخطيب في الفقيه والمتفقه [1/ 177] ، والبيهقي في المدخل برقم 151، وابن عساكر في تاريخه [19/ 383] ، وابن الجوزي في العلل [1/ 282- 283] رقم 457، جميعهم-(6/20)
فأوحى الله إليّ: يا محمد إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم بعضها أضوء من بعض، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى.
2521- سئل جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن أبي بكر فقال: كان صلى الله عليه وسلم قد حرّق قلبه مشاهدة ربوبيته، فكان لا يشهد مع الله غير الله، فمن أجل ذلك كان أكثر كلامه: لا إله إلّا الله.
قال: وعمر رضي الله عنه كان يرى كلّ ما دون الله صغيرا حقيرا في جنب عظمة الله، وكان لا يرى التعظيم لغير الله، فمن أجل ذلك كان أكثر كلامه: الله أكبر.
- من حديث نعيم بن حماد: أنا عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عنه به.
نعيم بن حماد تكلم فيه، وعبد الرحيم بن زيد كذبه ابن معين، وتركه غير واحد، وأبوه ضعيف، وتقدم ذكر علة الانقطاع.
وعزاه في المشكاة لرزين، والمتقي في الكنز [1/ 181] رقم 917 للسجزي في الإبانة.
روي عن عبد الرحيم أيضا، عن أبيه، عن ابن المسيب فقال: عن ابن عمر، أخرجه ابن عبد البر في الجامع بإسناده إلى البزار، ونقل عنه قوله:
لا يصح عن النبي، لكن قال البيهقي في الاعتقاد [/ 206] في باب القول في أصحاب رسول الله عقب حديث أبي موسى الذي أخرجه مسلم في صحيحه: النجوم أمنة للسماء ... قال: وروي في حديث موصول بإسناد غير قوي وفي حديث آخر بإسناد منقطع- يشير إلى حديث الباب-: مثل أصحابي مثل النجوم ... قال: والذي رويناه هنا من الحديث الصحيح يؤدي بعض معناه. قال الحافظ في التلخيص: صدق البيهقي هو يؤدي التشبيه للصحابة بالنجوم خاصة أما في الاقتداء فلا يظهر في حديث أبي موسى.(6/21)
قال: وعثمان بن عفان رضي الله عنه كان يرى كل ما دون الله معلولا إذ كان مرجعه إلى الفناء، وكان لا يرى التنزيه إلّا لله تعالى، فمن أجل ذلك كان أكثر كلامه: سبحان الله.
قال: وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يرى ظهور الكون من الله، وقيام الكون بالله، ورجوع الكون إلى الله، فمن أجل ذلك كان أكثر كلامه: الحمد لله.
قال: وكان إشارة الصديق رضي الله عنه إلى جلال الألوهية وكمال الألوهية، وإشارة عمر رضي الله عنه كان إلى عظم الكبرياء وحسن الربوبية، وإشارة عثمان رضي الله عنه كان إلى التنزيه والأزلية في أوقات العبودية، وإشارة عليّ رضي الله عنه إلى البقاء والديمومية واضمحلال من سواه تحت جلال الصمدانية.
قال: فأكرم الله الصديق بصفوة الإيمان، وعمر بحلاوة الإيمان، وعثمان بحياء الإيمان، وعلي بسخاء الإيمان، ولهذا كان للأربعة الخلفاء ثمانية أحوال:
البقاء واللقاء، والجهد والوفاء، والصدق والحياء، والمحبة والرضاء.
فالبقاء واللقاء لأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
والجهد والوفاء لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
والصدق والحياء لعثمان بن عفان رضي الله عنه.
والمحبة والرضاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال: وقد دل على هذه الأحوال منهم خبر يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(6/22)
حبّب إليّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء، وجعل قرة عيني في الصلاة.
قال أبو بكر: وحبب إليّ ثلاث يا رسول الله، قال: وما ذاك يا أبا بكر؟ قال: النظر إلى وجهك، وجمع المال للإنفاق عليك، والتوسل إليك بقرابتك.
وقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله وحبب إليّ ثلاث، قال:
وما ذاك يا عمر؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بأمر الله.
وقال عثمان: وحبب إليّ ثلاث يا رسول الله، قال: وما ذاك يا عثمان؟ قال: إشباع الجائع، وإرواء الظمان، وإكساء العاري.
وقال علي بن أبي طالب: وحبب إليّ ثلاث يا رسول الله، قال:
وما ذاك يا علي؟ قال: الصوم في الصيف، وقرى الضيف، والضرب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف.
قال: فقول أبي بكر: النظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، دليل على محبة اللقاء، ومن أحب حبيبا تسلّى برؤيته، وقوله: وجمع المال والإنفاق على رسول الله، دليل على محبة البقاء، لأن من أحب البقاء أفنى الفاني.
وقول عمر بن الخطاب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دليل على الجهد، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حقهما أن يقوم المرء بحقوق الله مجتهدا، ثم يأمر بالمعروف، وقوله: القيام بأمر الله، دليل على الوفاء.(6/23)
وقول عثمان: إشباع الجائع وإرواء الظمان، دليل على الصدق، لأن الإيثار من أسباب الصدق، وقوله: وإكساء العاري من دلائل الحياء، لأن الحيي يحب أن يكسو العاري لاستحيائه لنفسه، وفضل حيائه لغيره.
وقول علي بن أبي طالب: الصوم في الصيف وقرى الضيف، دليل على الرضا، وقوله: والضرب بين يدي رسول الله بالسيف، دليل على المحبة، لأن من أحب حبيبا ناب عن حبيبه وذب عنه، وقاتل أعداءه.
قال: وقول الله تعالى يشير إلى هذه الأحوال وصدقها، فإن الله عزّ وجلّ يقول: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ، يعني: أبا بكر رضي الله عنه، وقال أبو بكر:
النظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أحب رؤية شيء كان معه.
أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ، يعني: عمر رضي الله عنه، ومن غلظ على الكافرين أمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر.
رُحَماءُ بَيْنَهُمْ، يعني: عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومن رحم الخلق كساهم وأطعمهم.
تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً، يعني: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأن من أحب محبوبا طلب قربه، وقرب حبيبه في الصلاة الركوع والسجود قال الله تعالى: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ.
2522- وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: لما طعن عمر وأمر بالشورى، دخلت عليه حفصة ابنته فقالت له: يا أبة إن الناس يزعمون أن هؤلاء (2522- قوله: «وعن ابن عمر» :
أخرج حديثه الطبراني في الأوسط [4/ 123- 124] رقم 3196، -(6/24)
الستة ليسوا برضا، فقال: أسندوني، أسندوني- مرتين- قال: فلما أن أسند، قال: ما عسى أن يقولوا في علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدك في يدي يوم القيامة، تدخل معي حيث أدخل.
ما عسى أن يقولوا في عثمان بن عفان رضي الله عنه؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يوم يموت عثمان تصلي عليه ملائكة السماء، فقلت: يا رسول الله لعثمان خاصة أم للناس عامة، فقال: لعثمان خاصة.
ما عسى أن يقولوا في طلحة بن عبيد الله؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قرّبه وقد سقط رحله فقال: من يسوي رحلي وله الجنة، فندب طلحة فسوّاه له حتى ركب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا طلحة هذا جبريل يقرئك السلام ويقول لك: أنا معك يوم القيامة حتى أنجيك من أهوالها.
- وابن عساكر في تاريخه [42/ 328] من حديث ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عنه به.
قال الطبراني عقبه: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلّا معمر، ولا عن معمر إلّا ابن المبارك، تفرد به عبد الله بن يحيى. اه.
هكذا قال وقد رواه الوليد بن مسلم، عن معمر، أخرجه معاذ بن المثنى في زياداته على مسند مسدّد- كما في النسخة المسندة من المطالب العالية [9/ 297] رقم 4425- ومن طريقه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات- كما في الكنز [13/ 247] رقم 36736- ومن طريق أبي بكر الحافظ ابن عساكر في تاريخه [18/ 393- 394] .
وأخرجه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه في الرسم [1/ 37- 38] ، قال في الكنز [13/ 247] : وأبو نعيم في فضائل الصحابة، وأبو الحسين بن بشران في فوائده، والديلمي (برقم 8999 مقتصرا على منقبة عثمان) قال:
وسنده صحيح.(6/25)
ما عسى أن يقولوا في الزبير وهو يذب عن وجهه حتى استيقظ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا عبد الله لم تزل؟ فقال: لم أزل بأبي أنت وأمي، فقال: هذا جبريل يقرئك السلام ويقول: أنا معك يوم القيامة حتى أذب عن وجهك شرر جهنم.
ما عسى أن يقولوا في سعد بن أبي وقاص؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقد أوتر قوسه: أربع عشرة مرة فدفعها إليه ويقول: ارم فداك أبي وأمي.
ما عسى أن يقولوا في عبد الرحمن بن عوف؟ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في منزل فاطمة والحسن والحسين يبكيان جوعا ويتضوران، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يصلهما بشيء؟ فاطلع عبد الرحمن بصحفة فيها حيس ورغيفان بينهما إهالة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كفاك الله أمر دنياك، فأما أمر آخرتك فأنا لها ضامن.
2523- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم القيامة نادى مناد الله: ليقم أهل الله، فيقوم أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه (2523) - قوله: «وعن ابن عباس» :
أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات برقم 64، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [1/ 403] ، وابن عساكر في تاريخه [44/ 191] من حديث محمد بن عثمان بن أبي شيبة- متروك الحديث- ثنا الحسن بن صالح، ثنا الحسن بن الحسن النرسي، ثنا أصبغ بن الفرج، عن اليسع بن محمد، عن أبي سليمان الأيلي، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس به مرفوعا تابعه الربيع بن سليمان الجيزي، عن أصبغ، أخرجه أبو بكر في الغيلانيات برقم 65، ومن طريقه ابن عساكر-(6/26)
فيقال لأبي بكر: قم على باب الجنة فأدخل فيها من شئت برحمة الله، وذد عنها من شئت بقدرة الله.
ويقال لعمر: قم على الميزان، فثقل ميزان من شئت برحمة الله، وخفف ميزان من شئت بقدرة الله.
-[39/ 132- 133] وفي [44/ 190- 191] .
قال ابن الجوزي في الموضوعات: رواه أصبغ عن سليمان بن عبد الأعلى، عن ابن جريج، ورواه أصبغ عن السري- كذا والصواب:
اليسع- ابن محمد عن أبي سليمان، عن ابن جريج، قال: وهذا يدل على تخليط من أصبغ أو ممن روى عنه، قال: وفي إسناده جماعة مجهولون. اه. وتعقبه ابن عراق في تنزيه الشريعة [1/ 369] بقوله:
أصبغ بن الفرج ثقة إمام، ولعله عنده من الوجوه المذكورة كلها، نعم يحتمل أن تكون الافة من أحد المجهولين الواقعين في الإسناد، والله أعلم. اه.
وقد رواه عن ابن جريج أيضا: سفيان الثوري، والحجاج بن محمد المصيصي، حديث الثوري أخرجه أبو بكر الغيلانيات برقم 66، ومن طريقه ابن عساكر [44/ 191- 192] .
وأخرجه ابن حبان في المجروحين [1/ 145] ، وخيثمة بن سليمان في فضائل الصحابة- كما في اللالئ [1/ 386]- ومن طريق خيثمة أخرجه ابن عساكر في تاريخه [30/ 156] بإسناد فيه أحمد بن الحسين الذي يقال له: رسول نفسه، قال الدارقطني: متروك، واتهمه ابن حبان بالوضع:
حدثنا وكيع ثنا سفيان به.
وأما حديث الحجاج بن محمد، فأخرجه ابن حبان في المجروحين [1/ 117] ، وابن عساكر في تاريخه [39/ 132] بإسناد فيه يمان بن سعيد عن الحجاج ضعفه السيوطي به، وتعقبه ابن عراق في تنزيه الشريعة [1/ 369] بأن اليمان وثقه ابن حبان والحاكم قال: ولو لم يكن-(6/27)
ويقال لعثمان: خذ هذه العصا واثبت عند الحوض، فاسق من شئت واطرد من شئت.
ويؤتى بعلي بن أبي طالب فتوضع تفاحة في كفه فيخرج منها حلتان فيقال له: البسهما، فإني إنما خبأتهما لك قبل أن أخلق السماوات والأرض.
2524- وجاء ناس إلى ابن عباس فقالوا: جئنا نسألك، قال:
فاسألوا عما شئتم، قالوا: أي رجل كان أبو بكر؟ قال: الخير كله على حدة كانت فيه.
قالوا: فأي رجل كان عمر؟ قال: كالطير الحذر الذي يظن أن له في كل طير شرك يأخذونه.
قالوا: فأي رجل كان عثمان؟ قال: ألهته نومته عن يقظته.
قالوا: فأي رجل كان علي؟ قال: ملئ جوفه حكما وعلما وقرابة- في الحديث إلّا هو لتمشى، لكن راويه عنه محمدبن المسيب الأرغياني لم أعرفه. اه.
ورواه عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن البجلي- ولم أعرفه حاله أيضا- عن الحجاج، أخرجه ابن عساكر [44/ 192] .
وفي الباب عن معاذ بن جبل علقه أبو حفص الموصلي في الوسيلة [ج 5- ق 2/ 182] .
قوله: «ويقال لعثمان: خذ هذه العصا» :
في بعض طرق هذه الرواية بعينها أن هذه المنقبة لعلي بن أبي طالب، ومنقبة علي بن أبي طالب هنا هي لعثمان في تلك الرواية رضي الله عنهما.(6/28)
من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأسا ونجدة، فظن أنه لا يمد يده إلى شيء إلّا ناله، قال: فما مد يده إلى شيء فناله.
2525- وروي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سبع حصيات فوضعهن في كفه فسبّحن حتى سمع لها حنين كحنين النحل فوضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبّحن حتى سمع لها حنين كحنين النحل، ثم في كف عمر، ثم في كف عثمان، ثم في كف علي ثم قال: هؤلاء الخلفاء من بعدي.
2526- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لحوضي أربعة أركان: فالركن الأول في يد أبي بكر، والثاني (2525) - قوله: «وروي عن أبي ذر» :
خرجنا حديثه في أبواب الدلائل تحت رقم 1131.
(2526) - قوله: «وعن أنس بن مالك» :
أورده معلقا تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [ج 5/ ق- 2/ 183- 184] ، وأورده الشيخ القسطلاني في المواهب [4/ 639] وعزاه للمصنف.
قلت: أخرجه أبو بكر الشافعي في الفوائد المسماة بالغيلانيات برقم 63، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 252- 253] رقم 408، وابن عساكر في تاريخه [30/ 157] ، وابن الجزري في مناقب الأسد الغالب [/ 88] ، وأخرجه ابن عساكر [30/ 157- 158] ، جميعهم من حديث علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس به مرفوعا لكن في الإسناد من لا يعرف حاله لذلك قال ابن الجوزي في العلل: لا يصح، وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة [1/ 406] : قال الذهبي في تلخيص الواهيات: هذا باطل. -(6/29)
في يد عمر، والثالث في يد عثمان، والرابع في يد علي، فمن كان محبا لأبي بكر مبغضا لهم لم يسقه أبو بكر، ومن كان مبغضا لأبي بكر محبا لعمر لم يسقه عمر، ومن كان محبا لعثمان مبغضا لعلي لم يسقه عثمان، فمن أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن أحسن القول في أصحابي برىء من النفاق، ومن أساء القول في أصحابي فهو منافق.
2527- وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال: - وفي الباب عن جابر، أخرجه ابن عساكر [39/ 132] من طريق الغلابي- وهو ضعيف-: أنا محمد بن المثنى، أنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن المنكدر عنه مرفوعا: إن لحوضي أربعة أركان: ركن عليه أبو بكر، وركن عليه عمر، وركن عليه عثمان، وركن عليه علي، فمن جاء محبا لهم سقوه، ومن جاء مبغضا لهم لا يسقونه.
(2527) - قوله: «وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر» :
أورده بطوله الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [ج 5- ق- 2/ 178] من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قدمت قافلة عبد الرحمن بن عوف من الشام إلى مكة ومن مكة إلى المدينة، وكان فيها أبو أمامة الباهلي ومعاذ بن جبل، فشكا معاذ وأبو أمامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض أهل القرى بالشام وقالا: إنهم يتذاكرون أبا بكر وعثمان وعليا وقوما من بني هاشم بما ليس هم بأهل، قالا: فنهيناهم فلم يقبلوا، قال: فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم مشقة عظيمة، ثم أمر بلالا أن ينادي في الناس:
الصلاة جامعة، فاجتمع الناس حتى انغص المسجد، ثم صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ... الحديث.(6/30)
ما لي أراكم تختلفون في أصحابي؟ أما علمتم أن حبي وحب أهل بيتي وحب أصحابي فريضة على أمتي إلى يوم القيامة؟.
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أين أبو بكر الصديق؟ قال: فوثب إليه أبو بكر وقال: ها أنا ذا يا رسول الله، قال: ادن مني، فدنا منه فضمه إلى صدره وقبّل بين عينيه- ورأينا دموع عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم تجري على خديه- ثم أخذ بيده وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين، هذا أبو بكر الصديق، هذا شيخ المهاجرين والأنصار، هذا الذي أمرني الله أن أتخذه والدا في الدنيا وخليلا في الاخرة، هذا صاحبي، صدقني حين كذبوني، وآواني حين طردوني، وآنسني حين أوحشوني، وواساني بنفسه وماله، وزوجني ابنته عائشة، واشترى لي بلالا من ماله، فعلى مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين، والله منه بريء، وأنا منه بريء، فمن أحب أن يتبرأ من الله ومني فليتبرأ من أبي بكر الصديق، وليبلغ الشاهد منكم الغائب، ثم قال له: اجلس أبا بكر، فقد عرف الله ذلك لك.
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أين عمر بن الخطاب؟ فوثب إليه عمر وقال:
ها أنا ذا يا رسول الله، فقال: ادن مني، فدنا منه فضمه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقبّل بين عينيه، ورأينا دموع عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم تجري على خديه، ثم أخذ بيده وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين، هذا عمر بن الخطاب هذا شيخ المهاجرين والأنصار، هذا الذي أمرني الله أن اتخذه ظهيرا ومشيرا، هو الذي أنزل الله الحق على قلبه ولسانه ويده، هو الذي تركه الحق ما له من صديق، هو الذي يقول الحق وإن كان مرا، هو الذي لا يخاف في الله لومة لائم، هو الذي يفرق الشيطان من شخصه، هذا سراج أهل الجنة،(6/31)
فعلى مبغضه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، والله منه بريء، وأنا منه بريء.
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أين عثمان بن عفان؟ فوثب إليه عثمان وقال:
ها أنا ذا يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ادن مني، فدنا منه فضمه إلى صدره، وقبّل ما بين عينيه، ورأينا دموع عينيه تجري على خديه، ثم أخذ بيده وقال: معاشر المسلمين هذا عثمان بن عفان، هذا شيخ المهاجرين والأنصار، هذا الذي أمرني الله أن أتخذه سندا وختنا على ابنتي، ولو كان لي ثالثة لزوجتها إياه، هذا الذي استحيت منه ملائكة السماء، فعلى مبغضيه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فوثب إليه علي وقال: ها أنا ذا يا رسول الله، قال: ادن مني، فدنا منه فضمه إلى صدره، وقبّل ما بين عينيه، ورأينا دموع عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم تجري على خديه، ثم أخذ بيده وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين، هذا علي بن أبي طالب، هذا شيخ المهاجرين والأنصار، هذا أخي وابن عمي وختني، هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، هذا مفرج الكرب عني، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه، فعلى مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين، والله منه بريء، وأنا منه بريء، فمن أحب أن يتبرأ من الله ومني فليتبرأ من علي بن أبي طالب، وليبلغ الشاهد منكم الغائب، ثم قال: اجلس يا أبا الحسن فقد عرف الله لك ذلك.
ثم قال صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته: معاشر المسلمين، لو عبدتم الله حتى تكونوا كالحنايا، وصمتم حتى تكونوا كالأوتار، وصليتم حتى تجف(6/32)
الركب منكم ثم أبغضتم واحدا من أصحابي العشرة لأكبكم الله في النار على مناخيركم، ثم نزل عن المنبر باكيا حزينا.
قوله: «ثم نزل عن المنبر» :
واختصره الحافظ أبو حفص الموصلي في موضع آخر من الوسيلة، في الباب التاسع، في ذكر حبه صلى الله عليه وسلم لعمر [ج 5/ ق- 2/ 127] وجعله هنا من حديث أنس بن مالك، مقتصرا منه على فضيلة الشيخين رضي الله عنهما.(6/33)
[298- فصل: ومن فضائل عبد الله بن عبّاس]
298- فصل:
ومن فضائل عبد الله بن عبّاس 2528- روي أنه صلى الله عليه وسلم ضم عبد الله بن عباس رضي الله عنه إلى نفسه وقال:
اللهمّ علمه الحكمة.
2529- وفي رواية: اللهمّ فقهه في الدين، وعلمه التأويل والتنزيل.
2530- وقال صلى الله عليه وسلم: تلد أم الفضل ولدا تقر به أعيننا.
(2528- قوله: «أنه صلى الله عليه وسلم ضم عبد الله بن عباس إلى نفسه» :
الصحابي الحبر، والمفسر الأبر، انظر فضائله ومناقبه في:
مجمع الزوائد [9/ 275] ، معجم الطبراني الكبير [10/ 286] ، تاريخ بغداد [1/ 173] ، سير أعلام النبلاء [3/ 331] ، تاريخ ابن عساكر [29/ 285] ، تهذيب الكمال [15/ 154] ، تهذيب التهذيب [5/ 242] ، المعرفة والتاريخ [1/ 241، 270، 493] ، التاريخ الكبير [5/ 3] ، طبقات ابن سعد [2/ 365] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 274] ، وفيات الأعيان [3/ 62] ، تذكرة الحفاظ [1/ 37] ، العقد الثمين [5/ 190] ، أنساب الأشراف [3/ 27، 55] ، المستدرك [3/ 533] ، الحلية [1/ 314] .
2529- قوله: «وفي رواية» :
خرجنا الروايتين في فصل من دعا له صلى الله عليه وسلم من أبواب الدلائل، تحت رقم 1238، 1240.
(2530) - قوله: «تقر به أعيننا» :
أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [10/ 287] رقم 10566، وابن عساكر-(6/34)
.........
- في تاريخه [29/ 288] من طريق مسلم بن خالد الزنجي قال: أخبرني ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: قال ابن عباس: لما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته في الشعب أتى أبي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ما أرى أم الفضل إلّا قد اشتملت على حمل، فقال: لعل الله أن يقر أعيننا منها بغلام، فأتي بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في خرقتي فحنكني.
قال مجاهد: لا نعلم أحدا حنك بريق النبي صلى الله عليه وسلم غيره.
قال في مجمع الزوائد [9/ 275] : رجاله وثقوا، وفيهم ضعف.
قلت: له شاهد بإسناد معضل، فأخرج يعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 541] ، ومن طريق ابن عساكر [29/ 288- 289] ، والطبراني في معجمه الكبير [10/ 286- 287] رقم 10565 من حديث سعيد بن عبد العزيز، عن داود بن علي قال: حملت أم الفضل في الشعب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تبيض وجوهنا بغلام، قال: فولدت عبد الله بن عباس.
وأحسن منه ما أخرجه الطبراني أيضا [10/ 289- 290] رقم 1058 من طريق حنظلة بن أبي سفيان، عن طاوس، عن ابن عباس قال: حدثتني أم الفضل بنت الحارث قالت: بينا أنا مارة والنبي صلى الله عليه وسلم في الحجر فقال: يا أم الفضل، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: إنك حامل بغلام، قالت: كيف وقد تحالفت قريش ألا يولدون النساء؟ قال: هو ما أقول لك، فإذا وضعتيه فائتيني به، فلما وضعته أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله، والباه من ريقه ثم قال: اذهبي به فلتجدنه كيسا، قالت: فأتيت العباس فأخبرته فتلبس ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم- وكان رجلا جميلا مديد القامة- فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه فقبل ما بين عينيه، ثم أقعده عن يمينه ثم قال: هذا عمي، فمن شاء فليباه بعمه، فقال العباس: بعض القول يا رسول الله، قال: ولم لا أقول وأنت عمي، وبقية آبائي والعم والد؟.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 276] : إسناده حسن.(6/35)
2531- وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقبل على رجل يناجيه، فلما خرجنا من عنده قال العباس:
ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني؟ قال قلت: يا أبة أو ما رأيت الرجل الذي كان معه؟ قال: وكان معه أحد؟ قال قلت: نعم، ما رأيته؟ قال: فرجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبي: إن عبد الله أخبرني بكذا وكذا، فهل كان عندك أحد تناجيه؟
قال: نعم، رأيته يا عبد الله؟ قال: نعم، قال: ذاك جبريل عليه السلام هو الذي شغلني عنك.
2532- وعن عبد الله بن بريدة قال: شتم رجل عبد الله بن عباس فقال: أتشتمني وفيّ ثلاث خلال؟ ما سمعت بحكم عدل قط إلّا فرحت به وإن لم أقاض إليه، وما بلغني أن الغيث أصاب ناحية من الأرض إلّا فرحت به وإن لم يكن لي فيها سائمة، وما علمت من آية من كتاب الله علما إلّا أحببت أن يعلم الناس منها مثل ما أعلم.
(2531) - قوله: «وعن ابن عباس» :
أخرج حديثه الإمام أحمد في المسند [1/ 293- 294، 312، 312، 312 ثلاث مرات] ، والطبراني في معجمه الكبير [10/ 291، 12/ 185] رقم 10584، 12836.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 275] : رواه أحمد والطبراني بأسانيد رجالها رجال الصحيح.
(2532) - قوله: «وعن عبد الله بن بريدة» :
الأسلمي، أخرج حديثه الطبراني في معجمه الكبير [10/ 323] رقم 10621، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 284] : رجاله رجال الصحيح.(6/36)
2533- وعن أبي جهضم قال: رأى ابن عباس رضي الله عنه جبريل مرتين، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم مرتين.
2534- وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره منا أحد.
2535- وقال ابن مسعود رضي الله عنه: نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
2536- وقال صلى الله عليه وسلم: لكل كتاب فارس، وفارس القرآن ابن عباس.
(2533) - قوله: «وعن أبي جهضم» :
هو موسى بن سالم الهاشمي مولاهم، روايته عن ابن عباس مرسلة، إنما يروي عن عبيد الله بن عبد الله عنه، ففي الرواية انقطاع، وهي من رواية ليث بن أبي سليم عنه، أخرجها ابن سعد في الطبقات [2/ 370] من حديث سفيان، عنه.
وقد خالفه يحيى بن المهلب، عن ليث فجعله عن مجاهد، عنه، أخرجها الطبراني في معجمه الكبير [10/ 320- 321] رقم 10615.
(2534) - قوله: «وقال ابن مسعود» :
أخرجه من طرق: ابن سعد في الطبقات [2/ 366] ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 495] ، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 537] .
(2535) - قوله: «نعم ترجمان القرآن» :
أخرجه ابن سعد في الطبقات [2/ 366] ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 495] ، وصححه الحاكم على شرط الشيخين [3/ 537] ووافقه الذهبي في التلخيص.
(2536) - قوله: «لكل كتاب» :
في الأصل: لكل نبي، كأنها تصحفت، والله أعلم.(6/37)
[299- فصل: ومن مناقب سعد بن معاذ]
299- فصل:
ومن مناقب سعد بن معاذ 2537- روي أن سعد بن معاذ رضي الله عنه: قطع أكحله، فدعا الله فأمسك عليه عرقه.
(2537) - قوله: «أن سعد بن معاذ» :
ابن النعمان بن امرئ القيس الصحابي الجليل الكبير الأوسي، انظر فضائله وأخباره في:
سير أعلام النبلاء [1/ 279] ، طبقات ابن سعد [3/ 420] ، تاريخ البخاري الكبير [4/ 65] ، الإصابة [4/ 171] ، الاستيعاب [4/ 163] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 214] ، تهذيب الكمال [10/ 300] ، مجمع الزوائد [9/ 308] ، أسد الغابة [2/ 373] .
قوله: «فأمسك عليه عرقه» :
أخرج الإمام أحمد في المسند من حديث أبي الزبير، عن جابر قال: رمى سعد يوم الأحزاب فقطعوا أكحله، فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بالنار فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم، فحسمه أخرى فانتفخت يده، فلما رأى ذلك قال: اللهمّ لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطرت منه قطرة حتى نزلوا على حكم سعد ... الحديث اختصره مسلم في السلام، وخرجناه في مسند الحافظ أبي محمد الدارمي، تحت رقم 2668- فتح المنان.
وأخرج ابن سعد في الطبقات من حديث أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال:
لم يرق دم سعد حتى أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بساعده، فارتفع الدم إلى عضده، فكان سعد يقول: اللهمّ لا تمتني حتى تشفيني من بني قريظة، هذا منقطع. -(6/38)
2538- وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ.
- وأخرج الشيخان من حديث عروة من عائشة رضي الله عنها قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة، رماه في الأكحل، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغبار فقال: قد وضعت السلاح، والله ما وضعته، اخرج إليهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأين؟ فأشار إلى بني قريظة، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلوا على حكمه، فرد الحكم إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم.
قال هشام: فأخبرني أبي عن عائشة أن سعدا قال: اللهمّ إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلى أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه، اللهمّ فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فابقني له حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها واجعل موتتي فيها، فانفجرت من لبّته، فلم يرعهم- وفي المسجد خيمة من بني غفار- إلّا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات منها رحمه الله. لفظ البخاري في المغازي، باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب، ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم، رقم 4122، واختصره في غير موضع من صحيحه.
(2538) - قوله: «لقد اهتز عرش الرحمن» :
شهرة هذا وتواتره عن النبي صلى الله عليه وسلم غني عن تخريجه، قال الحافظ الذهبي في السير [1/ 292] : قد تواتر قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن العرش اهتز لموت سعد فرحا به، وقال ابن عبد البر: روي من وجوه كثيرة متواترة.(6/39)
2539- وقال صلى الله عليه وسلم له: لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات.
2540- وروى جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد وهو يدفن:
إن هذا العبد الصالح تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء.
2541- ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره فاحتبس، فلما خرج قيل:
يا رسول الله ما حبسك؟ قال: ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله أن يكشف عنه.
(2539) - قوله: «من فوق سبع سماوات» :
أخرجه النسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 62- 63] رقم 8223، وابن سعد في الطبقات [3/ 426] كلاهما من طريق محمد بن صالح التمار، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، به، وأصله في الصحيحين.
(2540) - قوله: «وروى جابر» :
أخرج حديثه الإمام أحمد في المسند [3/ 327] ، وفي الفضائل برقم 1497، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 63] رقم 8224، والطبراني في معجمه الكبير [6/ 13] رقم 5340، وصححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 7033، والحاكم في المستدرك [3/ 206] ، ووافقه الذهبي في التلخيص.
(2541) - قوله: «ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره» :
رواه عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عمر، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 142- 143] رقم 12366، وابن سعد في الطبقات [3/ 433] ، وصححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 7034، والحاكم في المستدرك [3/ 206] ووافقه الذهبي.
وقد روي من طرق أخرى عن ابن عمر بغير هذا اللفظ وبمعنى ما تقدم فتخريجه فيها.(6/40)
[300- فصل: ومن فضائل عبد الله بن سلام]
300- فصل:
ومن فضائل عبد الله بن سلام 2542- كان اليهود يقرون لعبد الله بن سلام رضي الله عنه قبل إسلامه أنه سيدهم وابن سيدهم.
2543- عن سعد بن أبي وقاص قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على وجه الأرض أنه من أهل الجنة غير عبد الله بن (2542) - قوله: «يقرون لعبد الله بن سلام» :
ابن الحارث الإسرائيلي الصحابي الحبر، حليف الأنصار، وأحد خواص الأصحاب، انظر فضائله وأخباره في:
سير أعلام النبلاء [2/ 413] ، طبقات ابن سعد [2/ 352] ، مجمع الزوائد [9/ 326] ، المستدرك [3/ 412] ، الإصابة [6/ 108] ، الاستيعاب [6/ 228] ، التاريخ الكبير [5/ 18] ، المعرفة والتاريخ [1/ 264] ، تهذيب الكمال [15/ 74] ، تهذيب التهذيب [5/ 219] ، أسد الغابة [3/ 264] ، المعرفة لأبي نعيم [3/ 1665] ، مسند الإمام أحمد [5/ 450] ، سنن الترمذي [5/ 670] .
قوله: «أنه سيدهم وابن سيدهم» :
وذلك عندما سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن سلام أي رجل هو فقالوا:
خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا، وفي الخبر قصة، أخرجها البخاري في أحاديث الأنبياء، باب خلق آدم وذريته، رقم 3329، وفي مناقب الأنصار رقم 3911، 3938، وفي تفسير سورة البقرة، رقم 4480.(6/41)
سلام، وفيه نزلت: وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ الاية.
2544- وعن مصعب بن سعد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بقصعة فيها ثريد، فأكلوا منها وفضلت فضلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يأكل هذه الفضلة رجل من أهل الجنة- وكنت تركت أخي عميرا في البيت يتوضأ فرجوت أن يكون هو- فجاء عبد الله بن سلام فأكلها.
2545- وعن قيس بن عباد قال: كنت بالمدينة فدخلت المسجد فقعدت إلى رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وإنا لقعود فدخل علينا رجل في وجهه أثر الخشوع، فقال بعض القوم: هذا رجل من أهل الجنة، وقال آخرون: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر قوله: «وفيه نزلت» :
الحديث في الصحيحين، أخرجه البخاري في المناقب، باب مناقب عبد الله بن سلام، رقم 3812، ومسلم في الفضائل برقم 2483.
(2544) - قوله: «يأكل هذه الفضلة» :
أخرجه الإمام أحمد في المسند [1/ 169/ 183] ، ومن طريقه ابن عساكر [29/ 120] ، وعبد الله ابن الإمام في زوائد المسند [1/ 169] ، ومن طريقه ابن عساكر [29/ 120] ، وأبو يعلى في مسنده [2/ 75] رقم 721، ومن طريقه ابن عساكر [29/ 119] ، والبزار في مسنده برقم 2712- كشف الأستار- وصححه ابن حبان- كما في الموارد- برقم 2254، والحاكم في المستدرك [3/ 416] ، ووافقه الذهبي في التلخيص.
(2545) - قوله: «وعن قيس بن عباد» :
أخرج حديثه البخاري في المناقب، برقم 3813، وفي التعبير، باب الخضر في المنام، رقم 7010، وفي التعليق بالعروة والحلقة رقم 7014، ومسلم في الفضائل برقم 2484.(6/42)
إلى هذا، قال: فصلى إلى سارية من المسجد ركعتين تجوز فيهما، ثم خرج فتبعته، فدخل منزله فمكثت على الباب هنيهة حتى ظننت أنه قد استقر في مجلسه، ثم استأذنت عليه فأذن لي، فقعدت عنده فتحدثنا، فلما استأنس بي في حديثه قلت له: إنك لما دخلت المسجد قالوا: كذا وكذا، قال: سبحان الله، ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك عن ذلك إني رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه: رأيت كأني في روضة خضراء، وفي وسط الروضة عمود من حديد، أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، وفي رأس العمود عروة، فقيل لي: أرق، فقلت: لا أستطيع، فجاءني منصف من خلفي فقال بثيابي من خلفي فرفعه من خلفي فرقيت، حتى إذا كنت في أعلى العمود أخذت العروة بيدي فقيل لي: استمسك، فانتبهت وإن العروة في يدي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما الروضة الخضراء فالإسلام، وأما عمود الحديد فعمود الإسلام، والعروة عروة الإسلام، ولا تزال على الإسلام حتى تموت.
قال: وإذا الرجل عبد الله بن سلام.
2546- ويروى أن معاذ بن جبل لما حضرته الوفاة قالوا:
يا أبا عبد الرحمن أوصنا، فقال: أجلسوني، ثم قال: إن العلم والإيمان (2546) - قوله: «ويروى أن معاذ بن جبل» :
أخرجه الإمام أحمد في المسند [5/ 242- 243] ، والترمذي في المناقب، برقم 3804، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 70] رقم 8253، والبخاري في التاريخ الصغير [1/ 73] ، ومن طريقه ابن عساكر [29/ 129] ، والطبراني في معجمه الكبير [9/ 96] رقم 8514، وفي [20/ 116] رقم-(6/43)
مكانهما، من التمسهما وجدهما- قال ذلك ثلاث مرات- العلم، العلم، العلم عند أربعة رهط: عند عامر أبي الدرداء، وعند سلمان، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه عاشر عشرة في الجنة.
- 229، ومن طريقه ابن عساكر [29/ 129] من حديث معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة، عنه به، وصححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 7165، والحاكم في المستدرك [2/ 313] ، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وتابعه أيضا: أبو قلابة، عن يزيد، أخرجه الطبراني في الكبير [20/ 115- 116] رقم 228، ويعقوب بن سفيان في المعرفة [2/ 550- 551] إلّا أنه لم يسم شيخ أبي قلابة فقال: عن رجل كان يخدم معاذا.(6/44)
[301- فصل: ومن فضائل سلمان الفارسي]
301- فصل:
ومن فضائل سلمان الفارسي 2547- كان سلمان الفارسي رضي الله عنه قد اختصم المهاجرون والأنصار فيه، فقال المهاجرون: هو منا، وقال الأنصار: هو منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلمان من أهل البيت، قال: فكان في حيز المهاجرين.
2548- وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي الدرداء عويمر:
سلمان أفقه منك.
(2547) - قوله: «كان سلمان الفارسي» :
تقدمت قصة إسلامه في أول الكتاب، ودونّا هناك بعض مظان ترجمته وأخباره.
قوله: «قد اختصم المهاجرون والأنصار فيه» :
وذلك حين خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق، وحزب الأحزاب، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، أخرجه ابن سعد في الطبقات [8/ 82- 83، 7/ 319] ، ومن طريقه ابن عساكر [21/ 408] ، والطبراني في معجمه الكبير [6/ 260- 261] رقم 6040، والبغوي في التفسير [3/ 510] ، والبيهقي في الدلائل [3/ 418] وأبو نعيم في المعرفة [3/ 1329] رقم 3347، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [21/ 408] جميعهم من حديث كثير بن عبد الله المزني- اتفق على تضعيفه- عن أبيه، عن جده به مرفوعا، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 598] !.
(2548) - قوله: «قال لأبي الدرداء عويمر» :
وفيه قصة: أن سلمان دخل على أبي الدرداء في يوم جمعة فقيل له: -(6/45)
2549- وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله ليرضى برضى سلمان، ويسخط بسخطه.
2550- وقال صلى الله عليه وسلم: إن الجنة أشوق إلى سلمان، من سلمان إلى الجنة.
- هو نائم، فقال: ما له؟ قالوا: إنه إذا كان ليلة الجمعة أحياها ويصوم يوم الجمعة، قال: فأمرهم فصنعوا طعاما يوم الجمعة ثم أتاهم فقال: كل، قال: إني صائم، فلم يزل به حتى أكل، ثم أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا له ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عويمر، سلمان أعلم منك- وهو يضرب على فخذ أبي الدرداء-، عويمر، سلمان أعلم منك، ثلاث مرات، لا تخص ليلة الجمعة بقيام بين الليالي، ولا تخص يوم الجمعة بصيام بين الأيام.
أخرجها ابن سعد في الطبقات [4/ 85] ، ومن طريقه ابن عساكر [21/ 419] من حديث ابن عون، عن ابن سيرين به.
وأخرجها ابن سعد من وجه آخر [4/ 85] من حديث أبي عوانة، ثنا قتادة أن سلمان ... القصة، كلاهما منقطع برجال الصحيح.
(2549) - قوله: «إن الله ليرضى برضى سلمان» :
لم أجده.
(2550) - قوله: «إن الجنة أشوق إلى سلمان» :
أخرجه ابن عدي في الكامل [1/ 253] ، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل [1/ 195] رقم 314، وابن عساكر في تاريخه [21/ 411] ، عن علي بن حاتم، وابن عساكر أيضا [21/ 411] عن عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي كلاهما عن أحمد بن عيسى، عن إبراهيم بن مالك- قال ابن عدي: له أحاديث موضوعة-: أنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعا: هذا جبريل يخبرني عن الله عزّ وجلّ:
ما أحب أبا بكر وعمر إلّا مؤمن تقي ولا أبغضهما إلّا منافق شقي، وإن الجنة لأشوق إلى سلمان من سلمان إليها. -(6/46)
.........
- قلت: لطرفه الأول شواهد تقدمت، ولطرفه الثاني شواهد من حديث أنس، وعلي بن أبي طالب، وحذيفة بن اليمان.
أما حديث أنس، فأخرجه الترمذي في مناقب سلمان من جامعه، برقم 3797، وابن عساكر في تاريخه [21/ 410، 410، 410- 411] من حديث الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة الإيادي، عن الحسن، عنه مرفوعا: اشتاقت الجنة إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان، قال الترمذي: حسن غريب، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 137] ، وأقره الذهبي في التلخيص.
* رواه عمران بن وهب الطائي، عن أنس فقال: إن الجنة تشتاق إلى أربعة وزاد: والمقداد بن الأسود، أخرجه الطبراني في الكبير [6/ 263- 264] رقم 6045، وأبو نعيم في الحلية [1/ 190] .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 307] : عمران بن وهب اختلف في الاحتجاج به.
وأما حديث علي بن أبي طالب، فأخرجه الطبراني في الأوسط [8/ 280] رقم 7565، وأبو نعيم في أخبار أصبهان [2/ 328] كلاهما من حديث نهشل بن سعيد- وهو متروك- عن الضحاك بن مزاحم، عن الأعمش، عن باذام- وهو ضعيف- عن قنبر- وهو مجهول- عن علي مرفوعا: ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي ... الحديث، وهم الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 155] فقال: فيه ابن إسحاق وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات!
وأما حديث حذيفة، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [21/ 411] من حديث إسماعيل بن يحيى بن طلحة- ولم أعرفه- عن الثوري، عن منصور، عن سعيد ابن جبير، عنه مرفوعا: اشتاقت الجنة إلى أربعة ... الحديث.(6/47)
[302- فصل: ومن فضائل العبّاس بن عبد المطّلب]
302- فصل:
ومن فضائل العبّاس بن عبد المطّلب 2551- قال صلى الله عليه وسلم: العباس بن عبد المطلب عمي.
2552- واستسقى عمر بن الخطاب رضوان الله عليه عام الرمادة (2551) - قوله: «العباس بن عبد المطلب» :
هو الصحابي الجليل شيخ الإسلام والمسلمين حقا، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنو أبيه، أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه، وورد في بعض الروايات أنه خرج مكرها يوم بدر، انظر فضائله واخباره في:
طبقات ابن سعد [4/ 5- 33] ، سير أعلام النبلاء [2/ 78] ، تهذيب الكمال [14/ 225] ، تهذيب التهذيب [5/ 107] ، مجمع الزوائد [9/ 268] ، كنز العمال [13/ 502] ، الإصابة [5/ 328] ، الاستيعاب [6/ 3] ، المعرفة والتاريخ [1/ 295] ، المعرفة لأبي نعيم [4/ 2120] ، أنساب الأشراف [3/ 1] ، المستدرك [3/ 321] ، تاريخ ابن عساكر [26/ 273] .
قوله: «عمي» :
زاد في الرواية: وصنو أبي، وفي لفظ: العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن عم الرجل صنو أبيه، أخرجه الترمذي في المناقب، باب المناقب العباس رقم 3761، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات برقم 275، كلاهما من حديث ابن أبي الزناد، عن الأعرج، عن ابن أبي ليلى، قال الترمذي: حسن صحيح غريب.
(2552) - قوله: «واستسقى عمر بن الخطاب» :
حديث استسقاء عمر بالعباس أخرجه البخاري في الاستسقاء، باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا، رقم 1010، وفي فضائل الصحابة، باب-(6/48)
بالعباس ابن عبد المطلب فقال: اللهمّ إنا جئناك نستسقيك ونتشفع إليك بعم نبيك، فما انقضى كلامه والناس ينظرون إليهما حتى نشأت سحابة من قبل القبلة، فلم يلبث أن طبقت الأفق، ثم أرملت عزاليها، فأمرغ الله الجبال، وأخصب البلاد، وفي ذلك يقول الفضل بن العباس:
بعمي سقى الله الحجاز وأرضها ... عشية يستسقي بشيبته عمر
توجه بالعباس في الجدب راغبا ... فما كبّر حتى جاد بالديمة المطر
- ذكر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، رقم 3710 من حديث ابن المثنى، عن ثمامة، عن أنس.
قوله: «وفي ذلك يقول الفضل بن العباس» :
كذا في الأصل، وفي المصادر: عباس بن عتبة.
قوله: «فما كبر حتى» :
كذا في الأصل، وفي المصادر:
توجه بالعباس في الجدب راغبا ... إليه فما أن رام حتى أتى المطر
وزاد:
من رسول الله فينا تراثه ... فهل فوق هذا للمفاخر مفتخر
أخرجها ابن عساكر في تاريخه [26/ 361] .
وأخرج في تاريخه أيضا أبياتا لابن عفيف النصري في الاستسقاء بالعباس يقول فيها:
ما زال عباس بن شيبة غاية ... للناس عند تنكر الأيام
رجل تفتحت السماء لصوته ... لما دعا بدعاوة الإسلام
فتحت له أبوابها لما دعا ... فيها بجند معلمين كرام
عم النبي فلا كمن هو عمه ... ولدا ولا كالعم في الأعمام
عرفت قريش يوم قام مقامه ... فيه: له فضل على الأقوام(6/49)
[303- فصل: ومن فضائل أبي عبيدة بن الجرّاح]
303- فصل:
ومن فضائل أبي عبيدة بن الجرّاح 2553- قدم وفد نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلا يعلمنا القرآن، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد أبي عبيدة بن الجراح قوله: «ومن فضائل أبي عبيدة بن الجراح» :
واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي، الفهري، المكي، أحد السابقين الأولين، أمين الأمة، ومناقبه شهيرة جمة، كاد أبو بكر وعمر أن يولياه الخلافة، لما كان فيه من الكمال والسيادة ومعرفته بالأمانة.
انظر فضائله وأخباره في:
طبقات ابن سعد [3/ 409، 7/ 384] ، تهذيب الأسماء واللغات [2/ 259] ، كنز العمال [13/ 214] ، تاريخ ابن عساكر [25/ 435] ، المستدرك للحاكم [3/ 262] ، حلية الأولياء [1/ 100] ، معجم الطبراني [1/ 117] ، العقد الثمين [5/ 84] ، الإصابة [5/ 285] ، أسد الغابة [3/ 128] ، المعرفة لأبي نعيم [4/ 2049] ، صفوة الصفوة [1/ 142] ، سير أعلام النبلاء [1/ 5] ، تهذيب الكمال [14/ 52] .
(2553) - قوله: «يعلمنا القرآن» :
وقع في رواية أنس عند مسلم: يعلمنا السنة والإسلام، وأن الذين قدموا من أهل اليمن، قال الحافظ في الفتح: إن كان الراوي تجوز عن أهل نجران بقوله: أهل اليمن لقربها منها، وإلّا فهما واقعتان، قال: والأول أرجح.(6/50)
فأرسله معهم، وقال: هذا أمين هذه الأمة.
قوله: «فأرسله معهم» :
قصة وفد نجران مخرجة في الصحيحين، فأخرجها البخاري في فضائل الصحابة، باب مناقب أبي عبيدة ابن الجراح، رقم 3745، وفي المغازي، باب قصة أهل نجران، رقم 4380، 4381، وفي أخبار الاحاد، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق، رقم 7254.
وأخرجها مسلم في فضائل الصحابة، باب أبي عبيدة بن الجراح، رقم 2420 (55) ، كلاهما من حديث حذيفة بن اليمان.(6/51)
[304- فصل: ومن فضائل بلال بن رباح]
304- فصل:
ومن فضائل بلال بن رباح 2554- يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما فدعا بلالا فقال:
يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة، إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي؟ قال بلال: يا رسول الله ما توضأت قط إلّا صليت ركعتين- أو قال: ما أصابني حدث إلّا توضأت عنده-.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بهذا.
(2554) - قوله: «ومن فضائل بلال بن رباح» :
سيد المؤذنين، البدري، الصحابي الجليل مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد السابقين الأولين الذين عذبوا في الله، انظر فضائله ومناقبه في:
حلية الأولياء [1/ 147] ، تاريخ ابن عساكر [10/ 429] ، طبقات ابن سعد [3/ 232] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 136] ، أسد الغابة [1/ 243] ، كنز العمال [13/ 305] ، الإصابة [1/ 165] ، الاستيعاب [1/ 141] ، سير أعلام النبلاء [1/ 347] ، مجمع الزوائد [9/ 299] ، العقد الثمين [3/ 378] ، العبر [1/ 24] ، مسند الإمام أحمد [6/ 12] ، تهذيب الكمال [4/ 288] ، تهذيب التهذيب [1/ 441] ، التاريخ الكبير [2/ 106] ، الوافي بالوفيات [10/ 276] .
قوله: «يا بلال بم سبقتني إلى الجنة» :
لفظ حديث بريدة، أخرجه من طرق بألفاظ مطولا ومختصرا: الإمام أحمد في المسند [5/ 354، 360] ، وفي الفضائل برقم 713، 1731، ومن طريقه ابن عساكر [10/ 455] ، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 150]-(6/52)
2555- وقال صلى الله عليه وسلم: نعم المرء بلال، إنه سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلّا مؤمن، والمؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة.
- رقم 12385، والترمذي في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب، رقم 3689، وابن عساكر في تاريخه [10/ 454- 455] ، ومن طريقه ابن عساكر [10/ 455] ، والبغوي في شرح السنة برقم 1012، والخطيب في تاريخ بغداد [11/ 370] ، ومن طريقه ابن عساكر [10/ 456- 457] وأبو نعيم في الحلية [1/ 150] ، وابن عساكر [10/ 456] ، وصححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 7086، 7087 والحاكم في المستدرك [1/ 313] على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
قال أبو عاصم: الحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة؟ قال:
ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلّا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي، لفظ البخاري في التهجد.
(2555) - قوله: «نعم المرء بلال» :
أخرجه ابن عدي في الكامل [2/ 840] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [10/ 460- 461] ، وابن منده في الصحابة، ومن طريقه ابن عساكر [10/ 461] ، والطبراني في معجمه الكبير [5/ 237] ، رقم 5118، ومن طريقه ابن عساكر [10/ 461] ، وأبو نعيم في الحلية [1/ 147] ، والطبراني في الكبير أيضا [5/ 237- 238] رقم 5119، وفي الأوسط أيضا [3/ 406] رقم 2872، والبزار في مسنده برقم 2693- كشف الأستار- من طرق عن حسام ابن مصك- وهو ضعيف- عن قتادة، عن القاسم بن ربيعة والقاسم بن عوف، عن زيد بن أرقم به مرفوعا.(6/53)
2556- وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال: يجمع الله الأولين والاخرين، ثم يجيء بلال على ناقة من نوق الجنة، فيتبعه المؤذنون، فيؤمر بالأذان، فيؤذن، فإذا بلغ قوله: أشهد أن محمدا رسول الله، شهد أهل الحشر من الأولين والاخرين.
(2556) - قوله: «ثم يجيء بلال على ناقة» :
في الباب عن كثير بن مرة الحضرمي، وأبي هريرة، وعلي بن أبي طالب، وأنس ابن مالك.
أما حديث كثير بن مرة، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [10/ 459] من طريق ابن زنجويه: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، أنا سلام بن سليم، ثنا خليفة بن عثمان عمن حدثه عن مكحول، عن كثير بن مرة مرفوعا:
حوضي أشرب منه يوم القيامة أنا ومن آمن بي ومن استسقاني من الأنبياء ... الحديث، ثم نظر إلى بلال فقال: ويبعث هذا يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة ينادي على ظهرها بالأذان محقا- أو قال: حقّا- فإذا سمعت الأنبياء وأممها: أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمّدا رسول الله نظروا كلهم إلى بلال (قالوا:) ونحن نشهد على ذلك ...
الحديث.
إسناده منقطع، وروي من وجه آخر من حديث عبد الكريم بن كيسان- يقال: مجهول-، عن سويد بن عامر أو: سويد بن عمير-، أخرجه العقيلي في الضعفاء [3/ 64- 65] ، وقال: ابن كيسان مجهول بالنقل، وحديثه غير محفوظ.
ومن طريق العقيلي أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات [3/ 244- 245] .
وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه الخطيب في تاريخه [3/ 140- 141] ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات [3/ 246] ، وابن عساكر في تاريخه [10/ 458] من حديث عبد الله بن صالح كاتب الليث: ثنا يحيى بن-(6/54)
2557- وقال صلى الله عليه وسلم: بلال سابق الحبشة إلى الجنة.
- أيوب، عن ابن جريج، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة مرفوعا: يبعث الله الأنبياء على الدواب، ويبعث صالحا على ناقته ...
الحديث، وفيه: ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان وشاهده حقا حقا، حتى إذا بلغ: أشهد أن محمدا رسول الله، شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والاخرين فقبلت ممن قبلت منه.
أعله ابن الجوزي بعبد الله بن صالح ولم يبلغ حد الوضع حتى يتهم به.
وأما حديث علي بن أبي طالب، فأخرجه ابن عساكر في تاريخه [10/ 459] بإسناد ضعيف جدا عن علي بن أبي طالب مرفوعا: إذا كان يوم القيامة حملت على البراق، وحملت فاطمة على ناقة العضباء، وحمل بلال على ناقة من نوق الجنة وهو يقول: الله أكبر، إلى آخر الأذان يسمع الخلائق.
وأما حديث أنس بن مالك، فأخرجه الخطيب في تاريخه [13/ 38] ، ومن طريقه ابن عساكر [10/ 461] من حديث داود بن الزبرقان، عن محمد بن جحادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحشر المؤذنون يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة يقدمهم بلال، رافعي أصواتهم بالأذان ينظر إليهم الجمع ... الحديث.
(2557) - قوله: «بلال سابق الحبشة» :
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 151- 152] رقم 12389، وابن سعد في الطبقات [3/ 232] ومن طريقه ابن عساكر [10/ 449] ، ومن حديث يونس وهشام عن الحسن به مرسلا برجال الصحيح.
قلت: لعل الحسن سمعه من أنس، فقد أخرجه ابن عدي في الكامل [7/ 2624] ، والطبراني في معجمه الكبير [8/ 34] رقم 7288، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية [1/ 149] ، ومن طريق أبي نعيم ابن عساكر في تاريخه [10/ 448] ، من حديث عمارة بن زاذان- اختلف فيه- عن ثابت، عن أنس مرفوعا: السباق أربعة، أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، -(6/55)
2558- وفي رواية: أول من يقرع باب الجنة بلال المؤذن.
2559- وقال أبو بكر الصديق: يا ليت أمي أم بلال وأبي أبو بلال، وأنا مثل بلال.
- وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبشة.
قال الحاكم عقب إخراجه [3/ 285] : تفرد به عمارة، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 305] : رجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان، وهو ثقة، وفيه خلاف.
وأخرجه ابن عدي في الكامل [2/ 507] ، ومن طريقه ابن عساكر [10/ 449] ، والطبراني في معجمه الكبير [8/ 131] رقم 7526 من حديث بقية بن الوليد: عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا أمامة يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنا سابق العرب إلى الجنة، وصهيب سابق الروم إلى الجنة، وبلال سابق الحبشة إلى الجنة، وسلمان سابق الفرس إلى الجنة.
قال ابن عدي: لا يعرف إلّا من حديث بقية عن محمد بن زياد، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 305] : إسناده حسن.
(2558) - قوله: «أول من يقرع باب الجنة بلال المؤذن» :
لم أجده هكذا، لكن معناه في حديث بريدة المتقدم قريبا، وفيه إثبات سبقه وتقدمه، وكذا حديث أبي أمامة، فأما قول الحافظ في الفتح: لا يلزم من هذا الحديث دخول بلال الجنة قبل النبي صلى الله عليه وسلم لأنه في مقام التابع ففيه نظر، إذا صح أن المتبوع صلى الله عليه وسلم هو الذي أثبت تلك الفضيلة له، سيما إذا كان الأمر نسبيا، بمعنى أنه أول من يدخلها من الحبشة إلى درجته، كما أن سلمان أول من يدخلها من الفرس إلى درجته، قال تعالى: وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا، فأما درجة النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه فهذا ما لا يسبقه إليه أحد لا من النبيين ولا من غيرهم من سائر الخلق، والله أعلم.(6/56)
2560- وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا بلال.
(2560) - قوله: «وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول» :
أخرجه البخاري في فضائل الصحابة من صحيحه، باب مناقب بلال بن رباح، من حديث ابن المنكدر، عن جابر قال: كان عمر يقول: فذكره، رقم 3754.(6/57)
[305- فصل: ومن فضائل عمّار بن ياسر]
305- فصل:
ومن فضائل عمّار بن ياسر 2561- قال صلى الله عليه وسلم: عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه.
(2561) - قوله: «عمار ملئ إيمانا» :
هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك، الإمام الكبير أبو اليقظان العشي، المكي، المخزومي مولاهم، أحد السابقين الأولين، والأعيان البدريين، انظر أخباره وفضائله في:
حلية الأولياء [1/ 139] ، تاريخ ابن عساكر [43/ 348] ، العقد الثمين [6/ 279] ، مجمع الزوائد [9/ 291] ، كنز العمال [13/ 526] ، سير أعلام النبلاء [1/ 406] ، تاريخ بغداد [1/ 150] ، العبر [1/ 25] ، أسد الغابة [4/ 129] ، تهذيب الكمال [21/ 215] ، تهذيب التهذيب [7/ 357] ، الإصابة [7/ 64] .
قوله: «إلى مشاشه» :
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 118] ، رقم 212294، والنسائي في الإيمان من المجتبى، باب تفاضل أهل الإيمان، رقم 5007، والحاكم في المستدرك [3/ 392- 393] عند ابن أبي شيبة بصورة المرسل، وعند النسائي عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجهما من الوجهين ابن عساكر [43/ 392، 393] .
رواه ابن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي عمار، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 392] وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البزار في مسنده برقم 2685- كشف الأستار- من طريق سعيد بن-(6/58)
2562- وقال صلى الله عليه وسلم: يا خالد لا تبغض عمارا فإن من أبغض عمارا أبغضه الله، ولا تسب عمارا فإن من سب عمارا سبه الله.
- عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلّا لو شئت لقلت فيه ما خلا عمارا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ملئ إيمانا إلى مشاشه، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 295] : رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ 139] من طريق ابن إسحاق، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به مرفوعا.
ورواه جماعة من حديث الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب.
* خالف عثام أصحاب الأعمش فجعل الاستئذان على علي والحديث من قوله، وقال عن علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه.
أخرجه من طرق بألفاظ: الإمام أحمد في المسند [1/ 99/ 100، 123، 125- 126، 130- 138] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [43/ 338] ، والترمذي في المناقب برقم 3799، وابن ماجه في المقدمة رقم 146، وأبو نعيم في الحلية [1/ 140، 7/ 135] ، وأبو يعلى في مسنده [1/ 324] رقم 403، وفي [1/ 381] رقم 492، ومن طريقه ابن عساكر [43/ 389] ، والخطيب في تاريخه [2/ 332] ، ومن طريقه ابن عساكر [43/ 390] ، وصحح الحاكم طريق سفيان، عن أبي إسحاق [3/ 388] .
وحديث عثام، عن الأعمش أخرجه ابن ماجه في المقدمة برقم 147، وأبو يعلى في مسنده [1/ 324- 325] رقم 404، ومن طريقه ابن عساكر [43/ 391] ، وقد استوعب طرقه الحافظ ابن عساكر فليراجعها من أراد الاستزادة.(6/59)
2563- قال: وكان بين عمار وخالد بن الوليد كلاما، فشكاه عمار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل خالد يطلب إليه حتى عفا عنه واستغفر له.
2564- وروى جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بياسر وعمار بن ياسر وأم عمار وهم يؤذون في الله ويعذبون فقال: ابشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة.
(2563) - قوله: «وكان بين عمار وخالد بن الوليد كلاما» :
روى القصة الأشتر عن خالد بن الوليد قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وعمار في سرية، فأصبنا أهل بيت قد كانوا وحدوا، فقال عمار رضي الله عنه: إن هؤلاء قد احتجزوا منا بتوحيدهم، فسفهته، ولم أحفل بقوله، فلما رجعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكاني إليه ... الحديث.
أخرجه من طرق بأسانيد وألفاظ مطولا ومختصرا: الإمام أحمد في المسند [4/ 89، 90] ، وفي الفضائل برقم 3831، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [43/ 398] ، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 73- 74، 74] رقم 8269، 8270، 8271، 8272، والطبراني في معجمه الكبير الأرقام: 3831، 3832، 3833، وأبو يعلى- ولعله في الكبير- ومن طريقه ابن عساكر [43/ 399- 400] ، والحاكم في المستدرك [3/ 390- 391، 391] ، والطحاوي في المشكل [4/ 255] .
(2564) - قوله: «وروى جابر بن عبد الله» :
أخرج حديثه ابن سعد في الطبقات [3/ 249] ، والبيهقي في الدلائل [2/ 282] ، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 388- 389] على شرط مسلم، وأقره الذهبي في التلخيص، لكن سقط جابر من إسناد ابن سعد فصار بصورة المرسل.(6/60)
2565- ولما قتل عمار بن ياسر، دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتله الفئة الباغية، فقام عمرو بن العاص فزعا حتى دخل على معاوية فقال له معاوية: ما شأنك؟ فقال: قتل عمار، فقال معاوية: قتل، فماذا؟ فقال عمرو: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: عمار من أهل الجنة، تقتله الفئة الباغية، فقال له معاوية: إنك لا تزال تدحض في بولك، أو نحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه، جاؤا به حتى ألقوه بين رماحنا وسيوفنا.
2566- وروى أبو سعيد الخدري قال: كان المسجد يا بنى، فكنا نحمل لبنة لبنة، وحجرا وحجرا، وكان عمار يحمل لبنتين لبنتين، وحجرين حجرين، فنفض رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب عن رأسه، ومسح بيده على ظهره وقال: اللهمّ بارك في عمار، ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
(2565) - قوله: «حتى ألقوه بين رماحنا وسيوفنا» :
أخرج القصة الحافظ عبد الرزاق في المصنف [11/ 240] رقم 20427، ومن طريقه الإمام أحمد في المسند [4/ 199] ، والحاكم في المستدرك [3/ 386- 387] عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه به، وصححه على شرطهما، ووافقه الذهبي.
(2566) - قوله: «وروى أبو سعيد الخدري» :
أخرجاه في الصحيحين، فأخرجه البخاري في الصلاة، باب التعاون في بناء المسجد، رقم 447، وفي الجهاد، باب مسح الغبار عن الرأس في سبيل الله، رقم 2812.
وأخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، رقم 2915.(6/61)
[306- فصل: ومن فضائل طلحة والزّبير]
306- فصل:
ومن فضائل طلحة والزّبير 2567- قال صلى الله عليه وسلم: طلحة ممن قضى نحبه.
(2567) - قوله: «طلحة ممن قضى نحبه» :
هو ابن عبد الله بن عثمان القرشي، التيمي، أبو محمد المكي، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ممن سبق إلى الإسلام، وأوذي في الله، ثم هاجر، تألم لغيابه عند بدر، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره، ببركة صدقه وبره، انظر فضائله وأخباره في:
سير أعلام النبلاء [1/ 23] ، طبقات ابن سعد [3/ 214] ، مسند الإمام أحمد [1/ 160] ، مستدرك الحاكم [3/ 368] ، حلية الأولياء [1/ 87] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 251] ، أسد الغابة [3/ 85] ، معجم الطبراني الكبير [1/ 68] ، مجمع الزوائد [9/ 147] ، العقد الثمين [5/ 68] ، تاريخ ابن عساكر [25/ 54] ، الإصابة [5/ 232] ، الاستيعاب [5/ 235] ، وكنز العمال [13/ 198] ، وتهذيب الكمال [13/ 412] ، تهذيب التهذيب [5/ 19] ، الوافي بالوفيات [16/ 473] ، السنة لابن أبي عاصم [2/ 612] .
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير، باب ومن سورة الأحزاب، رقم 3202، وفي المناقب، باب مناقب طلحة بن عبيد الله رقم 3740، وابن ماجه في مقدمة السنن، رقم 126، 127، وابن سعد في الطبقات [3/ 218- 219] ، وابن أبي عاصم في السنة برقم 1402، والطبراني في معجمه الكبير [19/ 324- 325] رقم 739، وأبو داود الطيالسي، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [25/ 82] ، وابن جرير-(6/62)
2568- وقال صلى الله عليه وسلم: لكل نبي حواري، وحواريي الزبير.
2569- وفي رواية: لكل نبي حواري، وحواريي طلحة والزبير.
- في تفسيره [21/ 147] جميعهم من حديث معاوية بن أبي سفيان به مرفوعا.
رواه موسى وعيسى ابني طلحة فاختلف عليهما فيه، روي عنهما بأسانيد خرجها ابن أبي عاصم في السنة، وابن عساكر في تاريخه، فليراجعها من أراد.
قال الترمذي: غريب.
(2568) - قوله: «وحواريي الزبير» :
هو ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، أحد العشرة المشهود له بالجنة، والستة أهل الشورى، وأول من سل سيفه في سبيل الله، وممن جمع له النبي صلى الله عليه وسلم أبويه، انظر أخباره وفضائله في:
سير أعلام النبلاء [1/ 41] ، تهذيب الكمال [9/ 319] ، حلية الأولياء [1/ 89] ، معجم الطبراني [1/ 77] ، السنة لابن أبي عاصم [2/ 610] .
والحديث أخرجاه في الصحيحين، فأخرجه البخاري في الجهاد، باب فضل الطليعة، رقم 2746، وفي باب هل يبعث الطليعة وحده، رقم 2747، وفي باب السير وحده، رقم 2997، وفي المغازي، باب غزوة الخندق، رقم 4113، وفي أخبار الاحاد، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم الزبير طليعة وحده، رقم 7261، وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل طلحة والزبير، رقم 2415، من حديث ابن المنكدر، عن جابر.
(2569) - قوله: «وفي رواية» :
ورد هذا في حديث ابن عباس الطويل يأتي في فصل: في فضل جماعة من الصحابة.(6/63)
2570- وقال صلى الله عليه وسلم: طلحة والزبير جاراي في الجنة.
(2570) - قوله: «طلحة والزبير جاراي في الجنة» :
أخرجه الترمذي في المناقب، باب مناقب طلحة بن عبيد الله، رقم 3741 من طريق عقبة بن علقمة اليشكري، عن علي بن أبي طالب قال:
سمعت أذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: فذكره ... قال الترمذي:
غريب، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 364] ، وتعقبه الذهبي بقوله:
قلت: لا.(6/64)
[307- فصل: ومن فضائل عبد الله بن مسعود]
307- فصل:
ومن فضائل عبد الله بن مسعود 2571- يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة.
(2571) - قوله: «من عبد الله بن مسعود» :
هو ابن غافل بن حبيب الهذلي، البدري، المهاجري، حليف بني زهرة، وأحد السابقين، والعلماء العاملين، والصحابة أهل الهجرتين، انظر فضائله وأخباره في:
سير أعلام النبلاء [1/ 461] ، المعرفة لأبي نعيم [4/ 1765] ، تاريخ ابن عساكر [33/ 51] ، الحلية [1/ 124] ، طبقات ابن سعد [2/ 342، 3/ 150، 6/ 13] ، تهذيب التهذيب [6/ 24- 25] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 288] ، طبقات القراء [1/ 458] ، تاريخ بغداد [1/ 147] ، مجمع الزوائد [9/ 286] ، العقد الثمين [5/ 283] ، أسد الغابة [3/ 384] ، معرفة القراء الكبار [1/ 33] .
قوله: «وسالم مولى أبي حذيفة» :
أخرجاه في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو، فأخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة، رقم 3758، وفي مناقب ابن مسعود، رقم 3760، وفي مناقب معاذ بن جبل، رقم 3806، وفي مناقب أبي بن كعب، رقم 3808، وفي فضائل القرآن، باب القراء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم 4999، وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: ومن فضائل عبد الله بن مسعود، رقم 2464 (116، 117) .(6/65)
2572- وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رضيت لأمتي ما رضي لهم ابن أم عبد، وكرهت لهم ما كره لهم ابن أم عبد.
(2572) - قوله: «وكرهت لهم ما كره لهم ابن أم عبد» :
ورد بزيادة لفظ الكراهة في حديث أبي الدرداء عند الطبراني- كما في مجمع الزوائد [9/ 290] ، وابن عساكر في تاريخه [33/ 121- 122] ، وأبي نعيم في المعرفة [4/ 1769- 1770] ، ومن طريقه ابن عساكر [33/ 121] ، من حديث محتسب الأعمى البصري، عن محمد بن واسع، عن سعيد بن جبير، عن أبي الدرداء قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة خفيفة، فلما فرغ من خطبته قال: يا أبا بكر قم فاخطب، فقام أبو بكر فخطب فقصر دون النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا عمر قم فاخطب، فقام عمر فقصر دون أبي بكر، ثم قال: يا فلان قم فاخطب، فشقق القول، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسكت- أو: اجلس- فإن التشقق من الشيطان، وإن البيان من السحر، وقال: يا ابن أم عبد قم فاخطب، فقام ابن أم عبد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إن الله عزّ وجلّ ربنا، وإن الإسلام ديننا، وإن القرآن إمامنا، وإن البيت قبلتنا، وإن هذا نبينا- وأومأ بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم- رضينا ما رضي الله تعالى لنا ورسوله، وكرهنا ما كره الله تعالى لنا ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصاب ابن أم عبد وصدق، أصاب ابن أم عبد وصدق، رضيت بما رضي الله تعالى لي ولأمتي وابن أم عبد، وكرهت ما كره الله لي ولأمتي وابن أم عبد.
منقطع، والمحتسب، قال الحافظ الذهبي: لا أدري من هو.
واختلف فيه على محمد بن واسع، فروي عنه، عن ابن خيثم، عن أبي الدرداء، وقيل: عنه، عن سعيد بن جبير، عن أبي الدرداء، وكلاهما منقطع.
قال الهيثمي: رجاله ثقات.(6/66)
.........
- ووردت أيضا في حديث ابن مسعود أخرجه البزار في مسنده برقم 2679- كشف الأستار- من طريق القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عنه به مرفوعا: رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد، وكرهت لأمتي ما كره لها ابن أم عبد.
قال البزار: لا نعلم أسند منصور عن القاسم، عن أبيه، عن عبد الله إلّا هذا، ولا نعلمه مسندا إلّا بهذا الإسناد، وروي عن منصور، عن القاسم بن عبد الرحمن مرسلا.
قلت: أخرجه من هذا الوجه أبو نعيم في المعرفة [4/ 1770] رقم 4483 دون لفظ الكراهة.
حديث ابن مسعود بزيادة لفظ الكراهة، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 290] : رواه البزار، والطبراني في الأوسط باختصار الكراهة، قال:
وفي إسناد البزار محمد بن حميد الرازي وفيه خلاف، وبقية رجاله وثقوا.
قلت: هذا الحديث مشهور بدون لفظ الكراهة، حسن بطرقه.(6/67)
[308- فصل: ومن فضائل معاذ بن جبل]
308- فصل:
ومن فضائل معاذ بن جبل 2573- ذكر عبد الله بن مسعود معاذ بن جبل فقال: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا، قال: أتدرون ما الأمة؟ وما القانت؟ الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله.
(2573) - قوله: «معاذ بن جبل» :
هو ابن عمرو بن أوس الإمام البدري المقرىء، أعلم الصحابة بالحلال والحرام، أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي، انظر فضائله وأخباره في:
حلية الأولياء [1/ 228] ، تاريخ ابن عساكر [58/ 383] ، طبقات ابن سعد [3/ 583، 7/ 387] ، سير أعلام النبلاء [1/ 443] ، تهذيب الكمال [28/ 105] ، أسد الغابة [5/ 194] ، تهذيب الأسماء واللغات [2/ 98] ، مجمع الزوائد [9/ 311] ، طبقات القراء [2/ 301] ، تهذيب التهذيب [10/ 169] ، كنز العمال [13/ 583] .
قوله: «الذي يعلم الخير» :
علقه البخاري في التفسير من صحيحه، في تفسير سورة النحل فقال: وقال ابن مسعود: الأمة معلم الخير، والقانت: المطيع.
وقد روي من طرق بألفاظ عن ابن مسعود، أخرجها الحافظ عبد الرزاق في التفسير من المصنف [1 ق 2/ 360- 361] ، وابن سعد في الطبقات [2/ 348، 348- 349، 349] ، وابن جرير في تفسيره [14/ 191، 192] ، والطبراني في معجمه الكبير [10/ 70- 71- 72، 73] الأرقام:
9943، 9944، 9945، 9946، 9947، 9948، 9949، 9950،(6/68)
2574- وعن أنس أنه قال: جمع القرآن أربعة: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، كلهم من الأنصار.
- وأخرجه في [20/ 34] رقم 47، وأبو نعيم في الحلية [1/ 230] ، وابن عساكر في تاريخه [58/ 418- 420] من طريق ابن سعد وأبي نعيم وغيرهما، وصحح الحاكم منها [1/ 271- 272، 272] من طريق الشعبي عن فروة بن نوفل عن ابن مسعود، وطريق الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود، وأقره الذهبي في التلخيص.
(2574) - قوله: «وعن أنس» :
هو في الصحيحين، تقدم تخريجه في مناقب الأنصار، تحت رقم 2218.(6/69)
[309- فصل: ومن فضائل أبي ذرّ]
309- فصل:
ومن فضائل أبي ذرّ 2575- قال صلى الله عليه وسلم: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.
(2575) - قوله: «أصدق من أبي ذر» :
تقدمت قصة إسلامه في أول الكتاب وذكرنا هناك مظان ترجمته.
والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده [2/ 163، 175، 223] ، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 124] رقم 12315، والترمذي في المناقب، باب مناقب أبي ذر، رقم 3801، وابن ماجه في مقدمة السنن برقم 156، وابن سعد في الطبقات [5/ 228] ، وابن الأثير في أسد الغابة [1/ 357] ، وابن عساكر [66/ 190] من حديث أبي اليقظان عثمان بن عمير- وهو ضعيف- عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن عمرو بن العاص به مرفوعا، حسنه الترمذي، وصححه الحاكم [3/ 342] !.
وفي الباب عن أبي الدرداء، أخرجه الإمام أحمد في المسند [6/ 442] ، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 125] رقم 12316، وابن سعد في الطبقات [4/ 228] ، والبزار في مسنده برقم 2713- كشف الأستار- من طريق علي بن زيد- وهو ضعيف- عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبي الدرداء به مرفوعا، أخرجه الحاكم أيضا [3/ 342] .
وأخرجه الإمام أحمد [5/ 197] من وجه آخر عن أبي الدرداء بإسناد فيه شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي الدرداء.
وأخرجه الترمذي برقم 3802، وابن عساكر [66/ 190] من حديث عكرمة ابن عمار، عن أبي زميل، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر قال:(6/70)
2576- وقال صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى ابن مريم فلينظر إلى زهد أبي ذر.
- قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، قال الترمذي: حسن غريب، وصححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 7132، 7135، والحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وفي الباب أيضا عن علي بن أبي طالب عند أبي نعيم في الحلية [4/ 172، وابن عساكر [66/ 190] ، وفي إسناده بشر بن مهران- تركه أبو حاتم- عن شريك، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن علي بنحوه مرفوعا.
وعن أبي هريرة أخرجه ابن أبي شيبة [12/ 125] رقم 12317، وابن سعد في الطبقات [4/ 228] ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان [1/ 333] ، وابن عساكر [66/ 190] من حديث أبي أمية بن يعلى- وهو ضعيف- عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات [4/ 228] من حديث مالك بن دينار وابن سيرين مرسلا.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه [66/ 190] من حديث علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله به مرفوعا، وزاد فيه: ولا خيرا من عمر.
(2576) - قوله: «من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى» :
هو ضمن المتن المتقدم في رواية أبي ذر، وأبي هريرة، ومالك بن دينار المخرجة، بلفظ: ومن سره أن ينظر ...
وأخرج الطبراني في معجمه الكبير [2/ 157] رقم 1625، 1626، وابن عساكر [66/ 190] من حديث أبي مرفوعا: إن أبا ذر ليباري عيسى ابن مريم في عبادته، من سره أن ينظر إلى شبيه عيسى ابن مريم خلقا وخلقا فلينظر إلى أبي ذر، منقطع، وإبراهيم الهجري ضعيف.(6/71)
2577- وروي أن أبا ذر دخل المسجد ومعه عصا له وقد اخضرت مما يضرب بها الشجر لرعية غنمه، فرآه محمد بن مسلمة فقال: أما له من يرعى غنمه؟ فبعث إليه ألف درهم وخادما، فردها وقال: إن لنا غنيمة، ولنا محررة أحيانا نرعاها وأحيانا ندع، وأيم الله إني مشفق من فضل ألبانها ألا نؤدي شكرها.
(2577) - قوله: «فرآه محمد بن مسلمة» :
قصته مع أبي ذر أخرجها الإمام أحمد في الزهد [/ 214] رقم 793، وابن عساكر في تاريخه [66/ 207- 208] مع اختلاف في اللفظ يسير.
وأخرج الإمام أحمد في الزهد [/ 212] ، وابن سعد في الطبقات [4/ 235] ، وابن عساكر في تاريخه [66/ 208- 209] من طريق سفيان عن عمار الدهني، عن أبي شعبة قال: جاء رجل من قومنا أبا ذر يعرض عليه فأبى أبو ذر أن يأخذ وقال: لنا أحمرة نحتمل عليها، وأعنز نحلبها، ومحررة تخدمنا، وفضل عباءة عن كسوتنا، وإني لأخاف الحساب فيها.
وأخرج ابن سعد في الطبقات [4/ 235] من حديث الواقدي قال: حدثنا سعيد بن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن أبي ذر أنه رآه في نمرة مؤتزرا بها قائما يصلي فقلت: يا أبا ذر أما لك ثوب غير هذه النمرة؟
قال: لو كان لي لرأيته عليّ، قلت: فإني رأيت عليك منذ أيام ثوبين! فقال: يا ابن أخي أعطيتهما من هو أحوج إليهما مني، قلت: والله إنك لمحتاج إليهما، قال: اللهمّ غفرا، إنك لمعظم للدنيا، أليس ترى عليّ هذه البردة، ولي أخرى للمسجد، ولي أعنز نحلبها، ولي أحمرة نحتمل عليها ميرتنا، وعندنا من يخدمنا ويكفينا مهنة طعامنا؟ فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟.(6/72)
[310- فصل: ومن فضائل عبد الله بن حذافة]
310- فصل:
ومن فضائل عبد الله بن حذافة 2578- عن أبي رافع قال: أسر الروم جماعة، فقيل: إن فيهم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن حذافة، فدعا به، فقال:
هل لك أن ترجع عن دينك وأشركك في ملكي؟ فقال له: لو أعطيتني ملكك وملك كل ملك ملكته العرب والعجم على أن أرجع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما فعلت، قال: إذا أقتلك؟ قال: شأنك، قال: (2578) - قوله: «يقال له عبد الله بن حذافة» :
هو ابن قيس بن عدي، أحد السابقين، الصحابي الجليل، أبو حذافة السهمي، ممن هاجر إلى الحبشة، ونفذه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وهو قليل الرواية، انظر فضائله وأخباره في:
سير أعلام النبلاء [2/ 11] ، مسند الإمام أحمد [3/ 450] ، طبقات ابن سعد [4/ 189] ، المعرفة لأبي نعيم [3/ 1615] ، المستدرك [3/ 630] ، الاستيعاب [6/ 150] ، تاريخ ابن عساكر [27/ 345] ، أسد الغابة [3/ 211] ، الإصابة [6/ 54] ، تهذيب الكمال [14/ 411] ، كنز العمال [13/ 490] ، تهذيب التهذيب [5/ 162] .
قوله: «هل لك أن ترجع عن دينك» :
حديث أبي رافع رواه البيهقي، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخه [27/ 357- 358] من حديث عبد العزيز بن مسلم القسملي: أنا ضرار بن عمرو، عنه به.
وأخرجه أبو نعيم في المعرفة [3/ 1615- 1616] رقم 4067، ومن طريقه ابن عساكر [27/ 359] ، ومن طريق ابن عساكر: ابن الأثير في-(6/73)
فأمر به فصلب، ثم قال للرماة: ارموا ولا تصيبوا له مقتلا، ارموه عن يمينه وشماله ومن فوقه ومن تحته، قال: فكانوا يرمونه، فأبى أن يتنصر، فأمر به فأنزل فقال: ألا تتنصر؟ قال: لا، قال: اذهبوا به فاقتلوه، فذهبوا به ليقتل فبكى عبد الله بن حذافة، فأخبر الملك ببكائه، فقال: ردوه، فرد إليه فقال: تتنصر؟ قال: لا، قال: فلم بكيت؟ قال:
بكيت لأن لي جسما واحدا، وددت أن لي بكل شعرة في جسدي روحا أعذب بها في الله، قال: فتقوم فتقبل رأسي حتى أخلي عنك، قال: أما لنفسي فلا، ولكن أقبل رأسك على أن تخلي هؤلاء الأسرى معي، قال:
أفعل، فقام إليه فقبل رأسه وقال: ماذا عليّ إن قبلت رأسك فتخلص عدة من أسارى المسلمين، فلما رجع إلى المدينة قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطيبا وقال: ألا إن عبد الله بن حذافة فعل كذا وكذا، حق على كل مسلم أن يقبل رأسه، قال: فنزل فقبل رأسه، ثم إن المسلمين قاموا فقبلوا رأسه.
- الأسد [3/ 212] من حديث عطاء بن عجلان، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وأخرجه ابن عساكر [27/ 359- 360] من حديث هشام بن عمار، أنا يزيد ابن سمرة، أنا سليمان بن حبيب أنه سمع الزهري قال: فذكر القصة.(6/74)
[311- فصل: ومن فضائل أبي أمامة الباهليّ]
311- فصل:
ومن فضائل أبي أمامة الباهليّ 2579- قال أبو أمامة الباهلي: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي فانتهيت إليهم وهم يأكلون الدم، فقالوا: هلمّ، فقلت: إنما جئتكم لأنهاكم عنه- وكنت بجهد- فاستهزؤا بي، فسمعت بعضهم يقول لبعض: أتاكم رجل من سراة قومكم فما لكم بد من أن تتحفوه ولو مذقة، قال: فوضعت رأسي فنمت، فأتاني آت فناولني إناء فأخذته فشربته، فاستيقظت وقد كظّني بطني، فناولوني إناء وقالوا: خذ، قلت: لا حاجة لي فيه، قالوا: قد رأيناك تجهد! قال قلت: إن ربي قد أطعمني وسقاني، فأريتهم بطني، فأسلموا من عند آخرهم.
(2579) - قوله: «قال أبو أمامة الباهلي» :
الصحابي الجليل، نزيل حمص، صدي بن عجلان بن وهب الباهلي، يقال: أنه ممن بايع تحت الشجرة، انظر فضائله وأخباره في:
سير أعلام النبلاء [3/ 359] ، تهذيب الكمال [13/ 158] ، طبقات ابن سعد [7/ 411] ، المستدرك [3/ 641] ، الإصابة [5/ 133] ، الاستيعاب [5/ 169] ، أسد الغابة [3/ 16] ، تاريخ ابن عساكر [24/ 50] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 2/ 176] ، معجم الطبراني الكبير [8/ 105] ، مجمع الزوائد [9/ 386] ، المعرفة لأبي نعيم [3/ 1526] .
قوله: «فأسلموا من عند آخرهم» :
رواه أبو يعلى- ولعله في المسند المذكور- ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [24/ 63] .(6/75)
.........
- وأخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 641] ومن طريقه البيهقي في الدلائل [6/ 127] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [24/ 63- 64] .
وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [8/ 335، 336] رقم 8073، 8074، 8099، والبيهقي في الدلائل [6/ 126] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [24/ 64] .
قال الذهبي في التلخيص: صدقة بن هرمز ضعفه ابن معين، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 386- 387] : رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد الأول حسن فيها أبو غالب وقد وثق.
قلت: أبو غالب في أسانيد الجميع وهو الراوي عن أبي أمامة، روى له البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن، قال ابن حجر: صدوق يخطىء.(6/76)
[312- فصل: ومن فضائل أنس بن مالك]
312- فصل:
ومن فضائل أنس بن مالك 2580- ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك فقال: اللهمّ أكثر ماله وولده وبارك له فيه، فيقال: إنه ولد له ستة وعشرون ومائة.
2581- وقال صلى الله عليه وسلم: لكل نبي خادم، وخادمي أنس بن مالك.
(2580) - قوله: «ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك» :
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، انظر فضائله وأخباره في:
تاريخ ابن عساكر [9/ 332] ، طبقات ابن سعد [7/ 17] ، سير أعلام النبلاء [3/ 395] ، تهذيب الكمال [3/ 353] ، أسد الغابة [1/ 151] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 127] ، مجمع الزوائد [9/ 325] ، تهذيب التهذيب [1/ 329] ، الإصابة [1/ 112] ، تذكرة الحفاظ [1/ 42] .
قوله: «اللهمّ أكثر ماله وولده» :
تقدم تخريج ذلك في أبواب الدلائل، تحت رقم 1242، 1241.
(2581) - قوله: «لكل نبي خادم» :
لم أقف عليه.(6/77)
[313- فصل: ومن فضائل أبي هريرة]
313- فصل:
ومن فضائل أبي هريرة 2582- قوله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى حكيم هذه الأمة فلينظر إلى أبي هريرة.
2583- وقال صلى الله عليه وسلم في أبي هريرة: اللهمّ حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين.
(2582) - قوله: «فلينظر إلى أبي هريرة» :
واسمه عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وعاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد أكثر الصحابة رواية له، انظر فضائله وأخباره في:
طبقات ابن سعد [2/ 362، 4/ 325] ، الحلية [1/ 376] ، تاريخ دمشق [67/ 295] ، مجمع الزوائد [9/ 361] ، أسد الغابة [6/ 318] ، المستدرك [3/ 506- 514] ، تهذيب الكمال [34/ 366] ، تهذيب التهذيب [12/ 288] ، المعرفة لأبي نعيم [4/ 1846] ، سير أعلام النبلاء [2/ 578] .
والحديث أخرجه الديلمي في مسند الفردوس [3/ 337] رقم 5015 من حديث ابن عباس بلفظ: لكل أمة حكيم، وحكيم هذه الأمة أبو هريرة.
(2583) - قوله: «اللهم حبب عبيدك» :
هو طرف من حديث أبي هريرة الطويل في إسلام أمه، أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي هريرة، رقم 2491، والإمام أحمد في المسند [2/ 319- 320] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [67/ 324- 325] ، والبغوي في شرح السنة [13/ 306- 308] رقم 3726.(6/78)
2584- وقال صلى الله عليه وسلم: أبو هريرة وعاء العلم.
2585- وقال زيد بن ثابت: كنا جلوسا فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس إلينا، فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا، ثم دعا أبو هريرة فقال: اللهمّ إني أسألك مثل الذي سألك صاحبي هذا، وأسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
آمين، فقلنا: يا رسول الله ونحن نسأل الله علما لا ينسى، قال: سبقكما به الدوسي.
(2584) - قوله: «أبو هريرة وعاء العلم» :
أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 509]- وسكت عنه-، والعقيلي في الضعفاء، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [21/ 413] من حديث زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي- تكلم العقيلي في هذه النسخة- عن أبي سعيد الخدري بسياق أطول وأوله: أرحم هذه الأمة بها أبو بكر ...
الحديث.
قال العقيلي: هذه الأسانيد غير محفوظة، والمتون معروفة بخلاف هذا الإسناد.
(2585) - قوله: «سبقكما بها الدوسي» :
أخرجه الطبراني في الأوسط [2/ 131- 132] رقم 1250 من حديث الفضل ابن العلاء، عن إسماعيل ابن أمية، عن محمد بن قيس، عن أبيه به، قال في مجمع الزوائد [9/ 361] ، قيس هذا قاص عمر بن عبد العزيز، لم يرو عنه غيره ابنه محمد وبقية رجاله ثقات،. اه.
تابعه حماد بن شعيب، عن إسماعيل بن أمية، أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 508] ، وقال: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي في التلخيص بأن حمادا ضعيف.(6/79)
[314- فصل: ومن فضائل عبد الله بن عمر]
314- فصل:
ومن فضائل عبد الله بن عمر 2586- روى نافع، عن ابن عمر أنه رأى رؤيا: كأن بيده قطعة من إستبرق لا يهوي إلى مكان من الجنة إلّا طارت بي إليه، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخاك رجل صالح.
(2586) - قوله: «روى نافع، عن ابن عمر» :
هو ابن الخطاب العدوي، الإمام الجليل، الصحابي القدوة، أبو عبد الرحمن القرشي المكي ثم المدني، أسلم وهو صغير ثم هاجر مع أبيه قبل الاحتلام واستصغر يوم أحد، وأول غزواته الخندق، وهو ممن بايع تحت الشجرة، أنظر فضائله وأخباره في:
سير أعلام النبلاء [3/ 203] ، تهذيب الكمال [15/ 232] ، طبقات ابن سعد [2/ 373، 4/ 142] ، حلية الأولياء [1/ 292، 2/ 7] ، الاستيعاب [6/ 308] ، أسد الغابة [3/ 340] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 278] ، وفيات الأعيان [3/ 28] ، مجمع الزوائد [9/ 346] ، العقد الثمين [5/ 215] ، تهذيب التهذيب [5/ 287] ، الإصابة [6/ 167] ، تاريخ ابن عساكر [31/ 79] ، المعرفة لأبي نعيم [3/ 1707] .
قوله: «أنه رأى رؤيا» :
سياق الرؤيا هنا مختصرة، وهي في الصحيحين، فرقها البخاري في صحيحه فأخرجها مطولة ومختصرة، وبنحو السياق هنا أخرجها البخاري في التفسير، باب الإستبرق ودخول الجنة في المنام، رقم 7015، 7016، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل عبد الله بن عمر، رقم 2478 (139) .(6/80)
2587- وعن جابر بن عبد الله قال: ما منا من أحد أدرك الدنيا إلّا وقد مالت به إلّا عبد الله بن عمر.
2588- وقال صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن عمر من وفد الرحمن، وعمار بن ياسر من السابقين، والمقداد بن الأسود من المجتهدين.
(2587) - قوله: «وعن جابر بن عبد الله» :
روي عنه من طرق بألفاظ، أخرجها يعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 490] ، ومن طريقه ابن عساكر [31/ 107] بلفظ: من سره أن ينظر إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين مضوا قبله وبعده لم يغيروا ولم يبدلوا فلينظر إلى هذا- يعني: ابن عمر-، قال جابر: ما منهم أحد إلّا وقد- وأومأ جابر بيده-.
ورواه ابن الأعرابي في معجمه برقم 2440، ومن طريقه ابن عساكر [31/ 108] .
وأخرجه أبو نعيم في الحلية [1/ 294] ، وابن عساكر في تاريخه [31/ 107- 108، 108، 109] .
(2588) - قوله: «عبد الله بن عمر من وفد الرحمن» :
أخرجه الديلمي في مسند الفردوس- كما في الكنز-[11/ 644] ، رقم 33134.(6/81)
[315- فصل: ومن فضائل سعد بن أبي وقّاص]
315- فصل:
ومن فضائل سعد بن أبي وقّاص 2589- وقال صلى الله عليه وسلم: حيث ما دار سعد بن أبي وقاص دار الحق معه.
(2589) - قوله: «سعد بن أبي وقاص» :
الزهري، أبو إسحاق القرشي، المكي، الصحابي، الجليل، أحد السابقين الأولين، والعشرة المبشرين، ممن سعد بجمع الأبوين- أبوي المصطفى صلى الله عليه وسلم- شهد بدرا والحديبية، وأحد الستة أهل الشورى، وأحد الذين حظوا بإجابة الدعوة من الله عزّ وجلّ، انظر فضائله ومناقبه في:
طبقات ابن سعد [3/ 137، 6/ 12] ، التاريخ الكبير [4/ 43] ، سير أعلام النبلاء [1/ 92] ، حلية الأولياء [1/ 92] ، تاريخ بغداد [1/ 144] ، العقد الثمين [4/ 537] ، تهذيب الأسماء واللغات [1/ 213] ، مسند الإمام أحمد [1/ 168] ، مجمع الزوائد [9/ 153] ، كنز العمال [13/ 212] ، تاريخ ابن عساكر [20/ 280] ، تهذيب الكمال [10/ 309] ، الاستيعاب [4/ 170] ، أسد الغابة [2/ 366] ، المعرفة لأبي نعيم [1/ 129] ، طبقات القراء [1/ 304] ، النجوم الزاهرة [1/ 147] ، الإصابة [4/ 160] .
قوله: «دار الحق معه» :
سيأتي ضمن حديث ابن عباس الطويل برقم 2598، وقد روي هذا عن سعد ابن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم في حق علي بن أبي طالب، حدث به عندما عاتبه معاوية على عدم قتاله إلى جانب إحدى الطائفتين، أخرج ابن عساكر في تاريخه [20/ 360- 361] من حديث عبيد الله بن عبد الله في قصة حج معاوية أنه جلس في مجلس فيه سعد بن أبي وقاص وفيه:(6/82)
2590- وقال صلى الله عليه وسلم: ارم فداك أبي وأمي.
- فأقبل على سعد فقال: يا أبا إسحاق أنت الذي لم تعرف حقنا وجلس فلم يكن معنا ولا علينا؟ قال: فقال سعد: إني رأيت الدنيا قد أظلمت فقلت لبعيري: إخ، فأنختها حتى انكشفت، قال: فقال معاوية: لقد قرأت ما بين اللوحين، ما قرأت في كتاب الله عزّ وجلّ: إخ، قال: فقال سعد: أما إذ أبيت، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: أنت مع الحق، والحق معك حيث ما دار، قال: فقال معاوية: لتأتيني على هذا بينة، قال: فقال سعد: هذه أم سلمة تشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقاموا جميعا فدخلوا على أم سلمة فقالوا: يا أم المؤمنين إن الأكاذيب قد كثرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا سعد يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم نسمعه، أنه قال لعلي: أنت مع الحق والحق معك حيث ما دار، فقالت أم سلمة: في بيتي هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي، قال: فقال معاوية لسعد: يا أبا إسحاق ما كنت ألوم الان إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلست عن علي، ولو سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنت خادما لعلي حتى أموت.
(2590) - قوله: «ارم فداك أبي وأمي» :
أخرجاه في الصحيحين، فأخرجه البخاري في الجهاد، باب المجن ومن يترس بترس صاحبه، رقم 2905، وفي المغازي، باب: إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا الاية، رقم 4058، 4059، ومسلم في الفضائل، باب في فضل سعد ابن أبي وقاص، رقم 2411 من حديث علي بن أبي طالب قال:
ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلّا لسعد فإنه قال يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي.(6/83)
[316- فصل: ومن فضائل أسامة بن زيد]
316- فصل:
ومن فضائل أسامة بن زيد 2591- قال صلى الله عليه وسلم: من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة.
2592- قال ابن عمر: لما فرض عمر رضي الله عنه للناس فرض لأسامة بن زيد ثلاثة آلاف، وفرض لي ألفين وخمسمائة، فقلت: والله ما شهد (2591) - قوله: «فليحب أسامة» :
هو ابن زيد بن حارثة بن شراحيل، الحب ابن الحب، ومولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مولاه، انظر فضائله وأخباره في:
مجمع الزوائد [9/ 286] ، وتهذيب الكمال [2/ 338] ، وسير أعلام النبلاء [2/ 496] ، وتاريخ ابن عساكر [8/ 46] ، وطبقات ابن سعد [4/ 61] ، ومعجم الطبراني الكبير [1/ 120] ، والاستيعاب [1/ 143] ، والإصابة [1/ 45] ، وأسد الغابة [1/ 79] ، والوافي بالوفيات [8/ 73] ، ومسند الإمام أحمد [5/ 199] .
والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده [6/ 156، 157] ومن طريقه ابن عساكر [8/ 55] من حديث زائدة، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عائشة به مرفوعا.
تابعه أبو عوانة، عن مغيرة، أخرجه ابن عساكر [8/ 55] بلفظ: من أحب الله ورسوله.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [9/ 286] : رجاله رجال الصحيح.
(2592) - قوله: «لما فرض عمر رضي الله عنه» :
أخرجه من طرق بألفاظ مطولا ومختصرا، الترمذي في المناقب، باب مناقب زيد بن حارثة، رقم 3815، وابن عساكر في تاريخه(6/84)
أسامة قط مشهدا غبت عنه، وما شهد أبوه مشهدا غاب عنه أبي، قال:
صدقت يا بني، لكن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك، وهو أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، فلذلك فضلته عليك.
-[8/ 71- 72] ، والبيهقي في فضائل الصحابة، ومن طريقه ابن عساكر [8/ 70- 71] من حديث زيد بن أسلم، عن أبيه به، قال الترمذي: حسن غريب.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده [1/ 148- 149] رقم 162، ومن طريقه ابن عساكر [8/ 70] من حديث الدراوردي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
أخرجه ابن عساكر أيضا من وجه آخر عن الدراوردي.
وروي من وجه آخر بسياق طويل من حديث عمر بن عبد الله مولى غفرة، أخرجه البزار- كما في مجمع الزوائد [6/ 3- 6]- قال الهيثمي: فيه أبو معشر نجيح ضعيف يعتبر بحديثه.(6/85)
[317- فصل: ومن فضائل حاطب بن أبي بلتعة، وفيه: فضل من شهد بدرا والحديبية]
317- فصل:
ومن فضائل حاطب بن أبي بلتعة، وفيه: فضل من شهد بدرا والحديبية 2593 روى جابر بن عبد الله قال: جاء غلام حاطب بن أبي بلتعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، والله لا يدخل حاطب الجنة أبدا، قال- وكان حاطب شديدا على الرقيق- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذبت، لا يدخل النار من شهد بدرا والحديبية إن شاء الله.
(2593) - قوله: «حاطب بن أبي بلتعة» :
واسمه: عمرو بن عمير بن سلمة، اللخمي المكي، حليف بن أسد بن عبد العزى بن قصي، الصحابي البدري الجليل، ومن المهاجرين الأولين، انظر فضائله وأخباره في:
سير أعلام النبلاء [2/ 43] ، طبقات ابن سعد [3/ 114] ، معجم الطبراني في الكبير [3/ 205] ، الاستيعاب [2/ 280] ، الإصابة [2/ 192] ، أسد الغابة [1/ 431] ، مجمع الزوائد [9/ 303] ، المستدرك [3/ 300] ، المعرفة لأبي نعيم [2/ 695] .
(2593) - قوله: «والله لا يدخل حاطب الجنة» :
حديث جابر أخرجه من طرق: مسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر، رقم 2195، والإمام أحمد في المسند [3/ 325، 349] ، وابن أبي شيبة في المصنف [12/ 155] رقم 12398، - وسقط من الإسناد جابر فصارت صورته صورة المرسل-، والترمذي في المناقب، برقم 3864، والنسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 80] رقم 8296، وفي التفسير-(6/86)
2594- وروى أبو سلمة، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا يدخل النار من شهد بدرا.
2595- وفي رواية: لن يلج النار رجل شهد بدرا والحديبية- وهي بيعة الرضوان-.
2596- وقال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: وما يدريك؟ لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.
- من السنن الكبرى [6/ 314] رقم 11074، وابن حبان- كما في الإحسان- برقم 4799، 7120، والطبراني في معجمه الكبير برقم 3064، والحاكم في المستدرك [3/ 301] .
(2596) - قوله: «وقال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب» :
في حديث علي الطويل عند الشيخين قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود وقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة ومعها كتاب فخذوه منها، فانطلقنا تعادي بنا خيلنا، حتى انتهينا على الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: اخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب، أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب ابن أبي بلتعة إلى أناس من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حاطب ما هذا؟ قال: يا رسول الله، لا تعجل عليّ إني كنت امرآ ملصقا في قريش، ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة، يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن اتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي، وما فعلت كفرا ولا ارتدادا ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد صدقكم، فقال عمر:(6/87)
2597- وروى أبو صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.
- يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، لفظ البخاري في الجهاد والسير، باب الجاسوس.
(2597- قوله: «وروى أبو صالح، عن أبي هريرة» :
أخرج حديثه أبو داود في السنة، برقم 4654، والحاكم في المستدرك [4/ 77- 78] ، وسكت عنه هو والذهبي.(6/88)
[318- فصل: ومن فضائل بعض الصّحابة مجتمعين]
318- فصل:
ومن فضائل بعض الصّحابة مجتمعين 2598- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأقواهم في دين الله عمر، وأشدهم حياء عثمان بن عفان، وأفضلهم علي بن أبي طالب، ولكل نبي حواري وحواريي طلحة والزبير، وحيث ما دار سعد بن أبي وقاص دار الحق معه، وسعيد بن زيد من أحباء الرحمن عزّ وجلّ، وعبد الرحمن بن عوف الزهري من تجار الرحمن، وأبو عبيدة بن الجراح أمين الله وأمين رسوله، ولكل نبي صاحب سر وصاحب سري معاوية بن أبي سفيان، فمن أحبهم فقد نجا، ومن أبغضهم فقد هلك.
2599- وقال صلى الله عليه وسلم: أول من يسقى من حوضي صهيب الرومي، (2598) - قوله: «وعن ابن عباس» :
أورده المصنف قريبا بلفظ مختصر برقم 2508، وأخرجه معلقا تبعا للمصنف: الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة [ج 5- ق- 2/ 196] ، ولم أقف عليه مسندا بهذا اللفظ، ومضى بعض ألفاظه مفرقا، انظر الأرقام:
2507، 2508، 2509، 2584.
قوله: «وصاحب سري معاوية بن أبي سفيان» :
في اللفظ نكارة، فمعاوية لم يكن بذاك اللصوق به صلى الله عليه وسلم بحيث يكون صاحب سره صلوات ربي عليه، ورضي الله عن الجميع.
(2599) - قوله: «أول من يسقى من حوضي» :
أخرجه الديلمي في مسند الفردوس [1/ 34] ، رقم 57، وزاد: وأول من تصافحه الملائكة في مفازة القيامة: أبو الدرداء.(6/89)
وأول من يأكل من ثمار الجنة أبو الدحداح.
2600- وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله أعطى أبا موسى الأشعري مزمارا من مزامير آل داود.
2601- وقال صلى الله عليه وسلم: خالد بن الوليد سيف الله وسيف رسوله، وحمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وحذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن.
2602- وقال صلى الله عليه وسلم: حسان بن ثابت مؤيد بروح القدس.
(2600) - قوله: «إن الله أعطى أبا موسى» :
هو في الصحيحين، وقد خرجناه في مسند الحافظ أبي محمد الدارمي الأرقام: 1610، 3764، 3770، 3771.
(2601) - قوله: «وحذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن» :
أخرجه الديلمي في مسند الفردوس [2/ 194] رقم 2967 من حديث ابن عباس مرفوعا وزاد: وأبو عبيدة بن الجراح أمين الله وأمين رسوله، وعبد الرحمن بن عوف من تجار الرحمن عزّ وجلّ.
(2602) - قوله: «حسان بن ثابت مؤيد بروح القدس» :
معناه صحيح، وهو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير هذا اللفظ، فأخرج البخاري ومسلم من حديث سعيد بن المسيب قال: مر عمر في المسجد وحسان ينشد فقال: كنت أنشد فيه، وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أجب عني، اللهمّ أيده بروح القدس، قال: نعم، لفظ البخاري في بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، رقم 3212، وأخرجاه من حديث عدي بن ثابت، عن البراء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان: اهجهم- أو هاجهم- وجبريل معك، لفظ البخاري في الكتاب والباب المشار إليهما برقم 3213.(6/90)
2603- وقال صلى الله عليه وسلم: جعفر بن أبي طالب يطير مع الملائكة في الجنة حيث شاء.
- وأخرج الإمام أحمد في المسند [6/ 72] ، وأبو داود في الأدب برقم 5015، والترمذي كذلك برقم 2846، من حديث عروة، عن عائشة قالت: كان حسان يضع له النبي صلى الله عليه وسلم منبرا في المسجد، يقوم عليه قائما ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صححه الحاكم في المستدرك [3/ 487] ، ووافقه الذهبي في التلخيص.
(2603) - قوله: «يطير مع الملائكة في الجنة» :
أخرج الترمذي في المناقب، باب مناقب جعفر بن أبي طالب، برقم 3767، وأبو نعيم في المعرفة [2/ 512] رقم 1436 من حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت جعفر بن أبي طالب يطير في الجنة له جناحان، قال الترمذي: غريب، وصححه الحاكم في المستدرك [3/ 209] ، وأعله الترمذي والذهبي بالراوي عن العلاء وهو عبد الله بن جعفر المديني لتضعيف الناس له، وقد توبع عند ابن حبان، تابعه نصر بن حاجب، أخرجه في صحيحه- كما في الإحسان- برقم 7047.
وتابعه أيضا عوبد بن أبي عمران عند أبي نعيم في المعرفة.
وأخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 212] من طريق عبد الله بن المختار، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعا: مر جعفر الليلة في ملأ من الملائكة وهو مخضب الجناحين بالدم، صححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وفي الباب عن ابن عباس أخرجه الطبراني في معجمه الكبير [2/ 106] رقم 1467، وأبو نعيم في المعرفة برقم 1436، وابن عدي في الكامل [1/ 240] ، من طريق الحكم، عن مقسم، عنه مرفوعا: رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة ذا جناحين، يطير بهما حيث يشاء مضرجة(6/91)
.........
- قوادمه بالدماء، فيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو ضعيف، تابعه كريب، عن ابن عباس، أخرجه ابن عدي في الكامل [5/ 2009] بإسناد فيه عصمة بن محمد وهو منكر الحديث.
ورواه عكرمة عن ابن عباس، أخرجه الطبراني برقم 1466، بلفظ: دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها وإذا جعفر يطير مع الملائكة، صححه الحاكم [3/ 209] وفي الإسناد زمعة بن صالح ممن يعتبر به.
وله طريق آخر عن ابن عباس، رواه سعدان بن الوليد، عن عطاء، عن ابن عباس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال:
يا أسماء هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم فردي عليه السلام، قال: إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون، فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت، ثم أخذ اليسرى فقطعت، قال: فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها.
سكت عنه الحاكم [3/ 210- 211] وكذا الذهبي، وقال في مجمع الزوائد [9/ 272- 273] : سعدان ابن الوليد لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وأخرج الطبراني من حديث عبد الله بن جعفر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هنيئا لك أبوك يطير مع الملائكة في السماء، حسن إسناده الحافظ في الفتح.
وفي الباب أيضا عن البراء عند الحاكم في المستدرك [3/ 40] ، وعن علي بن أبي طالب عند ابن سعد [4/ 39] .
وبمجموع طرقه يصير حسنا، مع ما أخرجه البخاري في الفضائل من حديث الشعبي أن ابن عمر كان إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.(6/92)
2604- وقال صلى الله عليه وسلم: أبو سفيان بن الحارث خير أهلنا.
2605- وقال صلى الله عليه وسلم: صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة.
(2604) - قوله: «أبو سفيان بن الحارث» :
عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، أخرج ابن سعد في الطبقات [4/ 51] من حديث إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه أن أبا سفيان كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: «خير أهلنا» :
زاد في رواية: أبو سفيان أخي، وقد أعقبني الله من حمزة أبا سفيان، أخرج الحديث من طرق بألفاظ: ابن سعد في الطبقات [4/ 52] ، وأبو نعيم في المعرفة [5/ 2587] رقم 6233، وصحح الحاكم طريق عمار بن أبي عمار، عن أبي حبة البدري [3/ 255] على شرط مسلم، وسكت عنه الذهبي.
(2605) - قوله: «صوت أبي طلحة» :
هو زيد بن سهيل الأنصاري، النجاري رضي الله عنه.
أخرج الحديث: ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 463] رقم 15270، وعبد بن حميد في المسند [/ 407- المنتخب] رقم 1384، والإمام أحمد في المسند [3/ 111، 112، 203، 249، 261] من طرق عن أنس أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 352- 353] ، وسكت عنه، وقال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم، وفي إسناد الحاكم علي بن زيد، عن أنس وقد توبع عند عبد بن حميد والإمام أحمد، رواه ثابت وغيره.
وفي الباب عن جابر، أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 352] من حديث سفيان عن عبد الله بن محمد ابن عقيل، عنه وعن أنس، قال الحاكم:
رواته عن آخرهم ثقات.(6/93)
[319- فصل: في فضل المصاهرة وحرمة الأصحاب رضي الله عنهم]
319- فصل:
في فضل المصاهرة وحرمة الأصحاب رضي الله عنهم 2606- عن عبد الله بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني دعوت الله فقلت: اللهمّ من صاهرت إليه أو صاهر إليّ فأدخله الجنة.
(2606) - قوله: «عن عبد الله بن عمر» :
علقه الحافظ أبو حفص الموصلي في الوسيلة تبعا للمصنف [ج 5- ق- 2/ 125] ، وفي الباب عن عبد الله بن أبي أوفى، وعبد الله بن عمرو، وابن عباس.
أما حديث عبد الله بن أبي أوفى، فأخرجه الطبراني في الأوسط [6/ 356] رقم 5758] ، وابن عساكر في تاريخه [67/ 20] كلاهما من طريق عمار بن سيف- ضعيف مع صلاحه، واختلف عليه فيه-، عن إسماعيل بن أبي خالد، عنه مرفوعا: سألت ربي ألا أتزوج إلى أحد، ولا أزوج إليه إلّا كان معي في الجنة، فأعطاني ذلك. أخرجه الحاكم في المستدرك [3/ 137] وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه!، وقال الذهبي في التلخيص: صحيح!!.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد [10/ 17] : عمار بن سيف وثقه ابن معين وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.
* قلت: رواه يزيد بن الكميت، عن عمار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو به، أخرجه الطبراني في الأوسط [4/ 502] .
وتابعه محمد بن إبراهيم الشامي، عن عمار، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [67/ 21] ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [10/ 17] : يزيد بن الكميت ضعيف.(6/94)
2607- وقال صلى الله عليه وسلم: أصحابي مثل النجوم، فبأيهم اقتديتم اهتديتم.
- وأما حديث ابن عباس، فأورده المتقي في الكنز [12/ 99- 100] برقم 34175، بلفظ: سألت ربي لأصهاري الجنة فأعطانيها البتة، عزاه لأبي الخير الحاكمي القزويني.
2607- قوله: «أصحابي مثل النجوم» :
في الباب عن عمر بن الخطاب، وابن عمر، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وابن عباس بأسانيد واهية.
أما حديث عمر، فتقدم الكلام عليه برقم 2520.
وأما حديث ابن عمر، فأخرجه عبد بن حميد في مسنده [/ 250- 251] رقم 783، وابن عدي في الكامل، والدارقطني في فضائل الصحابة- كما في تخريج الكشاف لابن حجر [2/ 231]- وابن عبد البر في الجامع [2/ 111] ، جميعهم من طريق حمزة الجزري- واه بمرة، وبعضهم اتهمه بالوضع- عن نافع، عن ابن عمر به.
وأما حديث أنس بن مالك، فأخرجه البزار- كما في التلخيص الحبير [4/ 191]- قال الحافظ: وإسناده واه.
وأما حديث جابر، فأخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف [4/ 1778] ومن طريقه ابن عبد البر في الجامع [2/ 111] ، وابن حزم في الإحكام [6/ 82] من حديث الحارث بن غصين- مجهول- عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال ابن عبد البر: هذا إسناد لا تقوم به حجة.
وروي من وجه آخر، فأخرجه الدارقطني في غرائب مالك- كما في تخريج الكشاف [2/ 230]- من حديث جميل بن يزيد أو: ابن زيد، عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر وأوله: ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به ... الحديث، قال الدارقطني: لا يثبت عن مالك، ورواته مجهولون.(6/95)
2608- وقال صلى الله عليه وسلم: من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ألا فلا أناله الله شفاعتي يوم القيامة، ألا فلا سقاه الله من حوضي.
- وأما حديث ابن عباس، فأخرجه البيهقي في المدخل برقم 152 من طريق سليمان بن أبي كريمة- أحد المضعفين- عن جويبر وهو مثله، عن ابن عباس ولم يدركه بمثل حديث جابر الثاني، ثم ساقه البيهقي بإسناد آخر عن جويبر فقال: عن جواب بن عبيد الله به مرفوعا ليس فيه ابن عباس.
وانظر التعليق المتقدم على حديث عمر بن الخطاب في مؤدى هذا الحديث ومعناه.
(2608) - قوله: «من سب أحدا من أصحابي» :
في الباب عن أنس بن مالك، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس، وعائشة رضي الله عنها، وعن عطاء مرسلا، وعويم بن ساعدة.
أما حديث أنس، فأخرجه ابن عدي في الكامل [5/ 1855] ، وحمزة السهمي في تاريخ جرجان [/ 275] ، والخطيب في تاريخه [14/ 241- 242] جميعهم من حديث علي بن يزيد الصدائي- قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه- ثنا أبو شيبة الجوهري عنه مرفوعا: من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.
وأما حديث أبي سعيد الخدري، فأخرجه الطبراني في الأوسط [2/ 503] رقم 1867 من حديث فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عنه مرفوعا:
من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله، قال في مجمع الزوائد [10/ 21] : فيه ضعفاء وثقوا.
وأما حديث ابن عباس، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير [12/ 142] رقم 12709 من طريق عبد الله بن خراش- وهو ضعيف كما في مجمع(6/96)
.........
- الزوائد [10/ 21]- عن العوام بن حوشب، عن عبد الله بن أبي الهزيل، عنه مرفوعا: من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وأما حديث عائشة، فأخرجه الطبراني في الأوسط [5/ 387] رقم 4768 من حديث علي بن سهل، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، عن عطاء عنه مرفوعا: لا تسبوا أصحابي، لعن الله من سب أصحابي، قال الهيثمي في مجمع الزوائد [10/ 21] : رجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل وهو ثقة.
وأما مرسل عطاء، فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 179] رقم 12465، ومن طريقه ابن أبي عاصم في السنة برقم 1001، وأبو نعيم في الحلية [7/ 103] من حديث محمد بن خالد، عنه مرفوعا: من سب أصحابي فعليه لعنة الله، قال أبو نعيم: كذا رواه الحماني عن سفيان وأرسله، تفرد به عنه، ومحمد بن خالد يعرف بأبي حمنة الكوفي، الضبي.
قلت: وهكذا رواه أبو معاوية عن محمد بن خالد عند ابن أبي شيبة، فلا عتب على الحماني.
وأما حديث عويم بن ساعدة، فأخرجه ابن أبي عاصم في السنة برقم 1000، والطبراني في معجمه الكبير [17/ 140] رقم 349، وأبو نعيم في الحلية [2/ 11] من حديث محمد بن طلحة- ضعّف- عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبيه، عن جده مرفوعا: إن الله اختارني، واختار لي أصحابي، فجعلهم لي وزراء وأنصارا وأصهارا، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.
صححه الحاكم في المستدرك [3/ 632] ، وأقره الذهبي في التلخيص!! قال الهيثمي في مجمع الزوائد [10/ 17] : فيه من لم أعرفه.(6/97)
2609- وقال صلى الله عليه وسلم: من سب نبيا فاقتلوه، ومن سب أصحابي فاجلدوه.
2610- وروى جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد.
(2609) - قوله: «من سب نبيا فاقتلوه» :
أخرج الطبراني في الصغير برقم 659 من حديث شيخه عبيد الله بن محمد العمري- رماه النسائي بالكذب-: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب مرفوعا: من سب الأنبياء قتل، ومن سب الأصحاب جلد.
(2610) - قوله: «وروى جابر بن عبد الله» :
أخرجه بنحوه: ابن ماجه في مقدمة السنن، باب من سئل عن علم فكتمه، رقم 263، والبخاري في تاريخه [3/ 197] الترجمة رقم 668، ومن طريقه ابن عساكر [17/ 7] ، وابن أبي عاصم في السنة برقم 994، والطبراني في الأوسط [1/ 270] رقم 432، ومن طريقه الخطيب [9/ 472] ، وابن عساكر كذلك [17/ 6] ، وابن عدي في الكامل [4/ 1528- خمس مرات] ، ومن طريقه ابن عساكر [17/ 5] والعقيلي في الضعفاء الكبير [2/ 265- 266، 266] ، والخطيب في تاريخه [9/ 471، 472، 472] ، ومن طريقه ابن عساكر [17/ 6] .
وقد اختلف الناس في السبب في إعلاله، فأعله البخاري في تاريخه بعبد الله بن السري، وقال: لا أعرفه، ولا أعلم له سماعا من ابن المنكدر. اه.
وتبعه في ذلك العقيلي، والبوصيري وجماعة غيرهما.(6/98)
2611- وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا ظهرت البدع في أمتي وشتم أصحابي فليظهر العالم علمه، فإن لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فقيل: وما إظهار العلم؟ قال: السنة.
2612- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله اختارني واختار لي أصحابا، فجعلهم أصهاري وأصحابي، وإنه سيجيء في آخر الزمان قوما ينتقصونهم، فلا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم، ولا تعودوهم إذا مرضوا، ولا تصلوا عليهم إذا ماتوا.
- أما ابن عدي الذي سبر حديثه وطرقه فيذهب إلى أن العلة فيه من عنبسة بن عبد الرحمن وقال: عبد الله بن السري لا بأس به، ومتن هذا الحديث وإنكار متنه ليس هو من جهته، إنما هو من جهة عنبسة بن عبد الرحمن، فإنه منكر الحديث، ولا أعرف له من الحديث غير ما ذكرت. اه.
وأما الخطيب فيذهب إلى أن الخطأ في إسناده من خلف بن تميم، فقال في تاريخه: هكذا رواه خلف بن تميم وبين عبد الله بن المنكدر في هذا الحديث ثلاثة أنفس، ثم أورده من طريق الطبراني بإسناده إلى عنبسة بن عبد الرحمن فعادت العلة فيه إليه، والله أعلم.
(2611) - قوله: «وفي رواية» :
أخرجه بهذا اللفظ بالإسناد المتقدم إلى جابر الحافظ أبو عمرو الداني في الفتن وغوائلها برقم 287.
(2612) - قوله: «إن الله اختارني» :
في الباب عن عويم بن ساعدة، وابن مسعود، وأنس بن مالك، وعبد الله بن معقل بأسانيد ضعيفة.
حديث عويم بن ساعدة، تقدم تخريجه قريبا تحت رقم 2608.(6/99)
2613- ويروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من شتم الأنبياء، ثم من شتم أصحابي، ثم من شتم المسلمين.
2614- ويروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: مثل أصحابي في أمتي مثل الملح في الطعام، لا يصلح الطعام إلّا بالملح.
- أما حديث ابن مسعود، فأخرجه الدارقطني في المقلين، عن آبائهم المكثرين، والمكثرين عن آبائهم المقلين- كما في الكنز [11/ 539- 54] رقم 32528.
وأما حديث أنس، فروي عنه بألفاظ وأسانيد ضعيفة:
1- من حديث أبي جعفر، عنه، أخرجه العقيلي في الضعفاء [1/ 126] .
2- من حديث بشر الحنفي، عنه، أخرجه الخطيب في تاريخه [13/ 443] .
3- من حديث أبان بن أبي عياش، عنه، أخرجه العقيلي في الضعفاء [1/ 126] .
4- عمر بن بسر، عنه، أو: عمن حدثه عن أنس، أخرجه العقيلي [1/ 126] .
5- من حديث أبي عياض- أو: أبي طاهر- مولى الحسن بن علي، عنه، أخرجه الخطيب في تاريخه [2/ 99] .
وعزاه في الكنز أيضا [11/ 540، 542] رقم 32529، 32542 لابن النجار، وابن عساكر، ونقل عن الذهبي قوله: هو منكر جدّا.
وأما حديث عبد الله بن مغفل، فأخرجه العقيلي في الضعفاء [1/ 126] .
(2613) - قوله: «إن أشد الناس عذابا» :
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة برقم 1002 من حديث أبي غالب، عن الحسين مرفوعا وفيه: فما من أحد خارج من الدنيا شاتما لأحد منهم إلّا سلط الله عليه دابة في قبره تقرض لحمه، فيجد ألمه إلى يوم القيامة، رجاله موثقون غير عمرو بن النضر فهو مستور، لم يوثقه سوى ابن حبان.
(2614) - قوله: «مثل أصحابي في أمتي» :
تقدم في باب ما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم من الأمثال، وخرجناه تحت رقم 2172.(6/100)
2615- وروى السّدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله عزّ وجلّ: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى، قال: أصحاب محمد، اصطفاهم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم.
(2615) - قوله: «وروى السدي» :
هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، الإمام المفسر: أبو محمد الحجازي، ثم الكوفي، الأعور، من موالي قريش، اعتنى بعلم التفسير فأخذه عن جماعة، وهو فيه أحظى بالقبول من الحديث، وهو فيه وسط، وانظر:
سير أعلام النبلاء [5/ 264] ، تهذيب الكمال [3/ 132] ، تهذيب التهذيب [1/ 273] ، الكاشف [1/ 75] ، التقريب [/ 108] الترجمة رقم 463، الميزان [1/ 236] ، النجوم الزاهرة [1/ 308] ، الجرح والتعديل [2/ 184] ، طبقات ابن سعد [6/ 323] ، التاريخ الكبير [1/ 360] ، طبقات المفسرين [1/ 190] .
قوله: «عن أبي مالك» :
الكوفي، اسمه: غزوان الغفاري، اشتهر بكنيته، وهو أحد الثقات، عداده في تابعي أهل الكوفة، أخرج له البخاري في التعاليق، وروى له: د. ت. س.
تهذيب الكمال [23/ 100] ، تهذيب التهذيب [8/ 220] ، الكاشف [2/ 322] ، التقريب [/ 442] الترجمة رقم 5354.
قوله: «عن ابن عباس» :
أخرج تفسيره ابن أبي حاتم [9/ 2906] رقم 16495، وابن جرير [20/ 2] ، والبزار في مسنده [3/ 62 كشف الأستار] رقم 443- وتصحف فيه ابن عباس إلى: ابن شهاب-، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وعبد بن حميد- كما في الدر المنثور [6/ 370] .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [7/ 87] : فيه الحكم بن ظهير وهو متروك.(6/101)
[320- فصل: في فضل زوجاته صلى الله عليه وسلم]
320- فصل:
في فضل زوجاته صلى الله عليه وسلم 2616- وقال صلى الله عليه وسلم: خير نساء العالمين خمسة: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم- امرأة فرعون-، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وعائشة بنت أبي بكر من أحب النساء إليّ.
2616- قوله: «خير نساء العالمين: خمسة» :
في صلب الأصل: أربعة، ثم كتب ناسخ «ظ» فوقها: خمسة، فأردت أن أثبت الأولى لموافقتها ما في المصادر، لكن وجدت الحافظ أبا حفص الموصلي تبع المصنف- كما هي عادته-، فأورد الرواية بلفظ خمسة في الوسيلة [ج 5 ق/ 2/ 232] من حديث ابن عباس، فعلى الرواية الأولى يكون الكلام على عائشة رضي الله عنها مستأنف، وعلى رواية المصنف أنها داخلة في الخيرية.
وفي الباب عن أنس، وابن عباس، وعائشة.
حديث أنس رواه جماعة عنه، منهم:
1- قتادة السدوسي، أخرجه الحافظ عبد الرزاق في المصنف [11/ 430] رقم 20919، ومن طريقه الإمام أحمد في المسند [3/ 135] ، وفي الفضائل برقم 1325، 1337، والترمذي في المناقب، باب فضل خديجة رضي الله عنها، رقم 3878، والبغوي في شرح السنة [14/ 157] رقم 3955، والطحاوي في المشكل [1/ 50] ، وأبو نعيم في الحلية [2/ 344] ، والطبراني في معجمه الكبير [22/ 402] رقم 1003، وفي [23/ 7] رقم 3، وصححه الترمذي والحاكم في المستدرك [3/ 157] ، وابن حبان- كما في الإحسان- برقم 7003.(6/102)
.........
2- ابن شهاب الزهري، أخرجه الإمام أحمد في الفضائل برقم 1332، 1338، ومن طريقه الحاكم في المستدرك [3/ 157] ، وصححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 6951.
3- ثابت البناني، عن أنس، أخرجه ابن عدي في الكامل [4/ 1533] ، والخطيب في تاريخه [9/ 404] من حديث أبي جعفر الرازي- وقد اختلف عليه فيه- عنه، عن أنس به مرفوعا.
4- حميد الطويل، عن أنس، أخرجه الخطيب في تاريخه [7/ 185] من حديث محمد بن حميد- ضعيف الحديث- عن علي بن مجاهد، عنه به.
5- ورواه هشام، عن الحسن مرسلا، ولعله سمعه من أنس، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [12/ 134] رقم 12341.
وأما حديث ابن عباس، فأخرجه الإمام أحمد في المسند [1/ 293] ، وفي الفضائل برقم 250، 252، 259، وأبو يعلى الموصلي في مسنده [5/ 110] رقم 2722، والطحاوي في المشكل [1/ 50] ، والطبراني في معجمه الكبير [11/ 336] رقم 11928، وفي [22/ 407] رقم 1019، وفي [23/ 7] رقم 1، والحاكم في المستدرك [2/ 594، 3/ 160، 185] ، جميعهم من طرق عن داود بن الفرات، عن علباء بن أحمد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض خطوطا أربعة، قال:
أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ... الحديث، صححه ابن حبان- كما في الإحسان- برقم 7010.
وله إسناد آخر عن ابن عباس عند الطبراني كما في مجمع الزوائد [9/ 223] فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف.
وأما حديث عائشة، فأخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة برقم 1336.
1576، فيما وجده عبد الله بخط يده من حديث ابن شهاب، عن عروة قال:(6/103)
2617- وقال صلى الله عليه وسلم: أزواجي خير نساء أمتي.
- قالت عائشة لفاطمة: ألا أبشرك؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيدات أهل الجنة أربع ... الحديث، سكت عنه الحاكم [3/ 185] ، وصححه الذهبي على شرط الشيخين وصورته عند الإمام أحمد صورة المنقطع ليس فيه عن ابن شهاب، عن عروة.
(2617) - قوله: «أزواجي خير نساء أمتي» :
معناه صحيح بنص الكتاب، قال تعالى: يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ الاية، غير أني لم أقف عليه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما لدي من المصادر.(6/104)
[321- فصل: ذكر حديث أويس القرنيّ رضي الله عنه]
321- فصل:
ذكر حديث أويس القرنيّ رضي الله عنه 2618- حدثنا أبو يعقوب: إسحاق بن زوران بن قهزاد الفقيه بمكة رحمه الله قال: حدثنا أبو نصر السمرقندي، ثنا هشام، قوله: «ذكر حديث أويس القرني» :
هو سيد التابعين في زمانه، القدوة الزاهد، والشيخ العابد: أويس بن عامر بن جزء القرني، المرادي، اليماني، انظر مناقبه وأخباره في:
طبقات ابن سعد [6/ 161] ، التاريخ الكبير [2/ 55] ، حلية الأولياء [2/ 79] ، تاريخ ابن عساكر [9/ 408] ، سير أعلام النبلاء [4/ 19] ، الإصابة [1/ 187] ، أسد الغابة [1/ 179] .
(2618) - قوله: «ابن زوران» :
ضبطه الأمير ابن ماكولا بزاي في أوله، وبعد الواو راء، ووقع اسم الجد عنده:
قهزاد دون ضبط، وهو كذلك في الأصل، ووقع في العقد الثمين: بهزاد.
قال الأمير بعد أن نسبه لسيراف: الفقيه الشافعي، يروي عن شيوخ العراق ومصر وغيرهم. اه. وقال في العقد الثمين: حدث عن علي بن عبد الله بن أبي مطر الإسكندري، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن.
إكمال ابن ماكولا [4/ 193] ، العقد الثمين [3/ 754] .
قوله: «أبو نصر السمرقندي» :
في الطبقة جماعة يكنون بأبي نصر كما يعلم من تاريخ سمرقند للنسفي، لذلك لم أستطع تعيينه.
فأما هشام: فهو ابن حسان، الإمام المشهور، وعلقمة بن مرثد كذلك، وهما من رجال التهذيب الثقات.(6/105)
عن علقمة بن مرثد قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، منهم:
أويس القرني، وإن أهله ظنوا أنه مجنون، فبنوا له بيتا على باب دارهم، فكان يأتي عليه السنة والسنتان لا يرون له وجها.
فكان طعامه مما يلتقط من النوى، فإذا أمسى باعه لإفطاره، وإذا أصاب حشفة حبسها لإفطاره.
فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا أيها الناس قوموا بالموسم فقاموا، فقال: ألا اجلسوا إلّا من كان من أهل الكوفة، فجلسوا، فقال:
ألا اجلسوا إلّا من كان من مراد، فجلسوا، فقال: ألا اجلسوا إلّا من كان من قرن، فجلسوا إلّا رجلا كان عم أويس بن أنيس، فقال له عمر رضي الله عنه: أقرني أنت؟ قال: نعم، قال: أتعرف أويسا؟ قال:
وما سؤالك عنه يا أمير المؤمنين؟ فو الله ما فينا أحمق منه ولا أجوع، فبكى عمر وقال: ويحك! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل بشفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر.
قال هرم: فلما بلغني ذلك قدمت الكوفة، ولم يكن لي هم إلّا طلبه حتى سقطت عليه جالسا على شاطئ الفرات نصف النهار يتوضأ، فعرفته بالنعت الذي نعت لي، فإذا هو رجل لحيم آدم- شديد الأدمة- أشعث محلوق الرأس، مهيب المنظر- زاد فيه غيره: كان رجلا أشهب أصهب، عريض ما بين المنكبين، وفي كتفه اليسرى وضح، وضارب بلحيته على صدره- ناصب بعينه موضع السجود، قال: فسلمت عليه فرده عليّ، قوله: «ولا أجوع» :
في رواية يزيد بن عطاء، عن علقمة: ولا أجن منه ولا أجوع.(6/106)
ونظر إليّ، ومددت إليه يدي فأبى أن يصافحني، فقلت: رحمك الله يا أويس وغفر لك، كيف أنت رحمك الله؟ - ثم خنقتني العبرة من حبي إياه ورقتي عليه لما رأيت من حاله، حتى بكيت وبكى- فقال: وأنت فحياك الله يا هرم بن حيان، كيف أنت يا أخي؟ من دلك عليّ؟
فقلت: الله، فقال: لا إله إلّا الله، سبحان ربنا: إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا، قلت له: فمن أين عرفت اسمي واسم أبي وما رأيتك قبل اليوم ولا رأيتني؟ قال: نبأني العليم الخبير، عرفت روحي روحك، حتى كلمت نفسي نفسك، إن الأرواح لها أنفاس كأنفاس الأجناد، وإن المؤمنين ليعرف بعضهم بعضا، ويتحاجون بروح الله، وإن لم يلتقوا ويتعارفوا، وإن نأت بهم الديار، وتغربت بهم المنازل.
قلت: حدثني رحمك الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني لم أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن لي معه صحبة بأبي وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني قد رأيت رجالا قد رأوه، ولست أحب أن أفتح على نفسي هذا الباب أن أكون محدثا أو قاصا أو مفتيا، في نفسي شغل عن الناس.
فقلت: يا أخي اقرأ عليّ آيات من كتاب الله أسمعها منك، وأوصني بوصية أحفظها عنك فإني أحبك في الله، قال: فأخذ بيدي ثم قال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، قال:
أحق القول قول ربي، وأصدق الحديث حديث ربي، ثم قرأ:
وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (38) ما خَلَقْناهُما إِلَّا بِالْحَقِّ إلى قوله: إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، فشهق شهقة فنظرت إليه وأنا أحسبه قد غشي عليه ثم قال: يا ابن حيان مات أبوك حيان، ويوشك(6/107)
أن تموت أنت، فإما إلى جنة وإما إلى نار، ومات أبوك آدم، وماتت أمك حواء، يا ابن حيان مات نوح، ومات إبراهيم خليل الرحمن، ومات موسى نجيّ الرحمن، ومات داود خليفة الرحمن، ومات محمد صلى الله عليه وسلم، ومات أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات أخي وصديقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقلت له: رحمك الله إن عمر رضوان الله عليه لم يمت، قال: نعم، نعاه إليّ ربي، ونعى إليّ نفسي، وأنا وأنت في الموتى، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا بدعوات خفيات ثم قال: هذه وصيتي: اتل كتاب الله، وانعى المرسلين وانعى صالح المؤمنين، وعليك بذكر الموت لا يفارق قلبك طرفة عين ما بقيت، وأنذر قومك إذا رجعت إليهم، وانصح الأمة جميعا، وإياك أن تفارق الجماعة فتفارق دينك وأنت لا تعلم فتدخل النار، وادع لي ولنفسك، ثم قال:
اللهمّ إن هذا زعم أنه يحبني فيك، وزارني من أجلك فعرفني وجهه في الجنة، وأدخله عليّ في دارك دار السلام، واحفظه ما دام في الدنيا حيا، وارضه من الدنيا باليسير، واجعله لما أعطيته من نعمك من الشاكرين، واجزه عني خيرا.
ثم قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا أراك بعد اليوم يرحمك الله، فإني أكره الشهرة، والوحدة أعجب إليّ، وإني كثير الغم ما دمت مع هؤلاء الناس حيا، فلا تسأل عليّ ولا تطلبني، واعلم أنك مني على بال وإن لم أرك وتراني، وادع لي فإني سأدعو لك وأذكرك إن شاء الله، انطلق أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا، فحرصت على أن أمشي معه ساعة فأبى عليّ، ففارقته وأنا أبكي، وبكى، فجعلت أنظر إليه في قفاه حتى دخل بعض السكك، ثم سألت عنه بعد ذلك وطلبته فما وجدت أحدا(6/108)
يخبرني عنه بشيء، رحمه الله وغفر له، فما أتت عليّ جمعة إلّا وأنا أراه في منامي مرة أو مرتين.
قوله: «مرة أو مرتين» :
أخرجه بطوله الحافظ ابن عساكر في تاريخه [9/ 432] بإسناده إلى يحيى بن سعيد العطار: ثنا يزيد بن عطاء الواسطي عن علقمة بن مرثد به.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية [2/ 87] ، ومن طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء [4/ 28] من طريق خالد بن يزيد العمري، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن علقمة بن مرثد مختصرا.
وللقصة طرق وألفاظ أخرى أوردها ابن عساكر، فتراجع فيه.(6/109)
[322- ذكر رواية أخرى في حديث أويس القرني]
322- ذكر رواية أخرى في حديث أويس القرني 2619- أخبرنا أبو الحسن: عبد العزيز بن الحسن بن شاه رحمه الله، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل رحمه الله قال: حدثنا الحسين بن معاذ الحجري فيما كتب إلينا، ثنا سلمة بن شبيب النيسابوري، ثنا الوليد بن إسماعيل بن أبي النجم،............... ..
(2619) - قوله: «أخبرنا أبو الحسن: عبد العزيز» :
لم أقف على ترجمة له فيما لدي من المصادر، ولا لشيخه أبي بكر أحمد بن محمد بن الفضل ولا للحسين بن معاذ.
قوله: «ثنا سلمة بن شبيب النيسابوري» :
الإمام الحافظ: أبو عبد الرحمن الحجري، المسمعي، نزيل مكة، وأحد الأئمة المكثرين، والرحالة الجوالين روى له الجماعة سوى البخاري، توفي في رمضان سنة سبع وأربعين ومائتين.
سير أعلام النبلاء [12/ 56] ، الجرح والتعديل [4/ 164] ، العقد الثمين [4/ 597] ، تهذيب الكمال [11/ 284] ، طبقات الحنابلة [1/ 168] ، تذكرة الحفاظ [2/ 543] ، تاريخ ابن عساكر [22/ 76] ، تهذيب التهذيب [4/ 129] ، الكاشف [1/ 306] ، أخبار أصبهان [1/ 336] ، العبر [2/ 187، 207] ، إكمال مغلطاي [6/ 12] .
قوله: «ثنا الوليد بن إسماعيل بن أبي النجم» :
الحراني، الدمشقي، ذكره الحافظ المزي في شيوخ سلمة في تهذيبه، لكن ما رأيت له ولا لشيخه محمد بن إبراهيم بن عبيد ترجمة مفردة فيما لدي من المصادر.(6/110)
عن محمد بن إبراهيم، ثنا مخلد بن يزيد، عن الضحاك بن مزاحم، عن أبي هريرة قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة من أصحابه إذ قال:
ليصلين معكم غدا رجل من أهل الجنة.
قال أبو هريرة: فطمعت أن أكون أنا ذلك الرجل، فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقمت في المسجد حتى انصرف الناس، وبقيت أنا وهو صلى الله عليه وسلم، فبينما نحن كذلك إذ أقبل رجل أسود متزر بخرقة، مرتد برقعة فجاء حتى وضع يده في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «ثنا مخلد بن يزيد» :
القرشي، الحراني، الحافظ الصدوق، كان خيرا فاضلا، وحديثه في الصحيحين، وثقه غير واحد، ويقال: كان يهم.
سير أعلام النبلاء [9/ 237] ، تهذيب الكمال [27/ 343] ، تهذيب التهذيب [10/ 69] ، الثقات لابن حبان [9/ 186] ، الميزان [5/ 209] ، الكاشف [3/ 113] ، التقريب [/ 524] الترجمة رقم 6540، المعرفة والتاريخ [2/ 459] ، الجمع بين رجال الصحيحين [2/ 507] .
قوله: «الضحاك بن مزاحم» :
الهلالي، الإمام التابعي المفسر، أحد أوعية العلم، من رجال الأربعة، يقال: لم يكن بالمجود ولا بالضابط لحديثه، وهو صدوق في نفسه، مقدم في التفسير دون الحديث، وحديثه عن جماعة من الصحابة منقطع، انظر:
تهذيب الكمال [13/ 291] ، سير أعلام النبلاء [4/ 598] ، طبقات ابن سعد [6/ 300، 7/ 369] ، التاريخ الكبير [4/ 332] الميزان [3/ 39] ، تهذيب التهذيب [4/ 793] الكاشف [2/ 33] ، التقريب [/ 280] الترجمة رقم 2978، طبقات المفسرين [1/ 216] ، المغني في الضعفاء [1/ 312] ، العبر [1/ 124] .(6/111)
ثم قال: يا رسول الله ادع لي بالشهادة، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة- وإنا لنجد منه ريح المسك الإذفر- فقلت: يا رسول الله أهو هو؟ فقال:
نعم، وإنه لمملوك لبني فلان، قال فقلت: أفلا تشتريه فتعتقه يا نبي الله؟
قال: فأني لي بذلك، إن كان الله يريد أن يجعله من ملوك أهل الجنة وساداتهم، يا أبا هريرة، إن الله عزّ وجلّ يحب من خلقه الأصفياء الأتقياء الأخفياء، الشعثة رؤوسهم، المغبرة وجوههم، بطونهم من كسب الحلال خميصة، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم، وإن خطبوا لم ينكحوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يدعوا، وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم، وإن مرضوا لم يعادوا، وإن ماتوا لم يشهدوا قالوا: يا رسول الله، صف لنا الرجل، قال: ذاك أويس القرني، قالوا:
وما أويس القرني؟ قال: أشهل، ذا صهوبة، بعيد ما بين المنكبين، معتدل القامة، آدم شديد الأدمة، ضارب بذقنه إلى صدره، رام ببصره إلى موضع سجوده، واضع يمينه على شماله، يتلو ويبكي على نفسه، ذو طمرين لا يؤبه له، متزر بإزار صوف ورداء صوف، مجهول في الأرض، معروف في أهل السماء، لو أقسم على الله لأبر قسمه، ألا وإن تحت منكبه لمعة بيضاء، ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد:
ادخلوا الجنة، ويقال لأويس: قم فاشفع فيشفع في مثل عدد ربيعة ومضر، يا عمر، ويا علي إذا أنتما لقيتماه فاطلبا إليه يستغفر لكما يغفر الله لكما.
قال: فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليهن، فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها عمر رضي الله عنه، صعد على أبي قبيس فنادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج، من أهل اليمن أفيكم أويس- رجل من مراد-؟
فقام شيخ كبير طويل اللحية فقال: إنا لا ندري ما أويس، ولكن ابن أخ(6/112)
لنا يقال له أويس هو أخمل ذكرا، وأقل مالا، وأهون أمرا، أن نرفعه إليك، وإنه ليرعى إبلنا، حقير بين أظهرنا، فعمى عليه عمر كأنه لا يريده فقال: أين ابن أخيك هذا أبحرمنا هو؟ قال: نعم، قال: وأين يصاب؟
قال: بأراك عرفات، قال: فركب عمر وعلي رضي الله عنهما سراعا إلى عرفات، فإذا هو قائم يصلي إلى شجرة والإبل حوله ترعى، فشدّا حماريهما، ثم أقبلا إليه فقالا له: السلام عليك ورحمة الله، فخفف أويس الصلاة ثم قال: السلام عليكما ورحمة الله وبركاته، قالا: من الرجل؟ قال: راعي إبل وأجير القوم، قالا: لسنا نسألك عن الرعاية ولا عن الإجارة، ما اسمك الذي سمتك أمك؟ قال: يا هذان ما تريدان إليّ؟ قالا: وصف لنا محمد صلى الله عليه وسلم أويس القرني، فقد عرفنا الصهوبة، والشهولة، وأخبرنا أن تحت منكبك الأيسر لمعة بيضاء فأوضحها لنا، فإن كانت بك فأنت هو، فأوضح منكبه فإذا اللمعة فابتدراه يقبلانه، فقالا: نشهد أنك أويس القرني فاستغفر الله لنا يغفر الله لك، قال:
ما أخص باستغفاري نفسي ولا أحدا من ولد آدم، ولكنه في البر والبحر وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات، يا هذان قد أشهر الله لكما أمري، وعرفكما حالي، فمن أنتما؟ قال علي: أما هذا فعمر أمير المؤمنين، وأما أنا فعلي ابن أبي طالب، قال: فاستوى أويس قائما فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، وأنت يا علي بن أبي طالب فجزاكما الله عن هذه الأمة خيرا، قالا: وأنت فجزاك الله عن نفسك خيرا، قال له عمر: مكانك رحمك الله حتى أدخل مكة فاتيك بنفقة من عطائي وفضل كسوة من ثيابي، هذا المكان ميعاد بيني وبينك، قال: يا أمير المؤمنين لا ميعاد بيني وبينك، ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني، ما أصنع بالنفقة؟ ما أصنع بالكسوة؟ أما ترى عليّ إزار من(6/113)
صوف ورداء من صوف؟ متى تراني أخرقهما؟ أما ترى أن نعلي مخصوفتان، متى تراني أبليهما؟ أما تراني قد أخذت من رعايتي أربعة دراهم، فمتى تراني آكلهما؟ يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك عقبة كؤودا لا يقطعها إلّا كل مخف مهزول، فاخف يرحمك الله، فلما سمع ذلك عمر من كلامه ضرب بيده الأرض، ثم نادى بأعلى صوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه ليتها كانت عقرى لم تعالج حمله، ألا من يأخذها بما فيها ولها؟ قال أويس: من جدع أنفه، ثم قال: يا أمير المؤمنين خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا، فولى عمر نحو مكة، وساق أويس إبله، فوافى القوم وإبلهم، فخلى عن الرعاية، وأقبل على العبادة حتى لحق بالله.
فهذه ماثر أويس خير التابعين، رحمة الله ورضوانه عليه.
قوله: «حتى لحق بالله» :
أخرجه بطوله الحافظ أبو نعيم في الحلية [2/ 81- 83] ، ومن طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء [4/ 27] من حديث حامد بن محمود:
ثنا سلمة به وفي آخره: قال سلمة: كتبنا غير حديث في قصة أويس، ما كتبنا أتم منه.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه [9/ 423] من طريق الروياني: ثنا سلمة به.
خالف نهشل بن سعيد مخلد بن يزيد، رواه عن الضحاك، عن ابن عباس الخبر بطوله، أخرجه ابن عساكر [9/ 422] ، ونهشل متروك، والأول أصح، والله أعلم.
تمام طرقه وألفاظه في تاريخ ابن عساكر حيث استوعبها فيه رحمه الله.(6/114)
[323- فصل: ذكر زيد بن عمرو بن نفيل، وورقة بن نوفل]
323- فصل:
ذكر زيد بن عمرو بن نفيل، وورقة بن نوفل 2620- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل فقالوا: يا رسول الله كان يستقبل القبلة، ويقول: اللهمّ إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم، ويصلي ويسجد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يبعث ذاك أمة وحده، يحشر بيني وبين عيسى ابن مريم عليهما السّلام.
(2620) - قوله: «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل» :
تقدم ذكره في باب عصمة الله نبيه صلى الله عليه وسلم وأنه ممن جانب الشرك وأعمال الجاهلية وطلب دين سيدنا إبراهيم، وانظر عنه في:
المعرفة لأبي نعيم [3/ 1133] ، أسد الغابة [2/ 295] ، الإصابة [4/ 61] ، تهذيب التهذيب [3/ 363] ، تاريخ ابن عساكر [19/ 493] ، تهذيب ابن منظور [9/ 162] ، طبقات ابن سعد [3/ 379] ، سيرة ابن هشام [انظر الفهارس] ، الوافي بالوفيات [15/ 38] ، بغية الطلب [9/ 4055] .
قوله: «فقالوا: يا رسول الله كان يستقبل القبلة» :
في اللفظ اختصار، يرويه بعضهم بطوله، وبعضهم يختصره ويفرقه، وفي أوله: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي طالب هل تنفعه نبوتك؟ قال: نعم، أخرجته من غمرة جهنم إلى ضحضاح منها ... الحديث بطوله أخرجه ابن عدي في الكامل [1/ 313] وقال: لم يحدث به عن مجالد غير ابنه إسماعيل مع أحاديث أخرى، قال: وإسماعيل هذا قد حدث عنه يحيى ووثقه، وهو خير من أبيه مجالد، يكتب حديثه. اه.
هكذا قال رحمه الله، وقد رواه غير واحد عن مجالد كما سيأتي.(6/115)
فقالوا: يا رسول الله أرأيت ورقة بن نوفل، كان يستقبل القبلة، ويقول: اللهمّ ديني دين إبراهيم، وإلهي إله زيد، وقد كان يمتدحه ويقول:
رشدت وأنعمت ابن عمرو ... تجنبت تنورا من النار حاميا
لرب كريم ليس رب كمثله ... وتركك أحجار الجبال كما هيا
- فمن طريق إسماعيل، عن مجالد أخرجه أبو يعلى في مسنده [4/ 41] رقم 2047، وتمام في فوائده [2/ 152- 153] رقم 1404، ومن طريق أبي يعلى وابن عدي وغيرهما، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [63/ 22، 22- 23، 23] .
تابعه يحيى بن سعيد، عن مجالد، أخرجه أبو نعيم في المعرفة [3/ 1135] رقم 2824، وابن عساكر في تاريخه [19/ 511- 63/ 22] .
وخالفهما أبو أسامة، رواه عن مجالد، عن عامر فأرسله ولم يسنده، أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 381] مقتصرا على الشطر الأخير منه:
يبعث يوم القيامة أمة وحده.
أورد الهيثمي حديث مجالد هذا في مجمع الزوائد [9/ 416] وذكر أنه مما مدح من حديثه.
قوله: «أرأيت ورقة بن نوفل» :
استوعب أخباره شيخنا العلامة المحقق الدكتور عويد بن عياد المطرفي في كتابه النافع: ورقة بن نوفل في بطنان الجنة، أتى فيه بما لا مزيد عليه فانظره.
قوله: «وقد كان يمتدحه» :
يعني بعد أن خرج من الشام مسرعا يريد مكة لما سمع من رهبانها خروج النبي صلى الله عليه وسلم، فتركوه حتى إذا بلغ أرض لخم عدوا عليه فقتلوه حسدا وبغضا، فبكى عليه ورقة ورثاه بهذه الأبيات، ذكر ابن عساكر وغيره(6/116)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيته يمشي في بطنان الجنة، عليه سندس.
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن خديجة رضي الله عنها فقال: رأيتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب، لا لغو فيها ولا نصب.
2621- وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: سمعت زيد بن عمرو بن نفيل في الجاهلية وهو مسند ظهره إلى الكعبة وهو يقول:
يا معشر قريش، والله الذي لا إله إلّا هو، ما أصبح اليوم أحد على ظهر الأرض على دين إبراهيم عليه السلام غيري.
- أتم منها وفيها أيضا:
أقول إذ هبطت أرضا مخوفة ... حنانيك لا تظهر علينا الأعاديا
حنانيك إن الجن كانت رجاهم ... وأنت إلهي ربنا ورجائيا
لتدركن المرء رحمة ربه ... وإن كان تحت الأرض سبعين واديا
أدين لرب يستجيب ولا أرى ... أدين لمن لا يسمع الدهر داعيا
أقول إذا صليت في كل بيعة ... تباركت قد أكثرت باسمك داعيا
وأورد من شعر ورقة أيضا:
عزلت الجن والجنان عني ... كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العزّى أدين ولا أبتنيها ... ولا أطم بني عمرو أزور
ولا غنما أدين وكان ربّا ... لنا في الدهر إذ حلمي صغير
أربا واحدا أم ألف رب ... أدين إذا تقسمت الأمور
ألم تعلم بأن الله أفنى ... رجالا كان شأنهم الفجور
وأبقى آخرين ببر قوم ... فيربو منهم الطفل الصغير
وبينا المرء يعثر ثاب يوما ... كما يتروح الغصن المطير
(2621) - قوله: «وعن أسماء بنت أبي بكر» :
علق حديثها الإمام البخاري في المناقب، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل، رقم 3828.(6/117)
2622- عن هشام بن عروة، عن أبيه أن زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل ذهبا إلى الشام في الجاهلية يلتمسان الدين، فعرضت اليهود عليهما دينهم فكرهاه، وسألا رهبان النصرانية فعرضوا عليهم دينهم، فأتوا راهبا من الرهبان فسألاه فقال: إن هذا الدين الذي تطلبان لم يجىء بعد- وهذا زمانه- وإن هذا الدين يخرج من قبل تيماء.
- وأخرجه النسائي في المناقب من السنن الكبرى [5/ 54] رقم 8187، وابن إسحاق في سيرته [/ 116] ، وابن سعد في الطبقات [3/ 380] ، وابن عساكر في تاريخه [19/ 505، 506] ، وأبو نعيم في المعرفة [3/ 1134] رقم 2843، وابن الجوزي في المنتظم [2/ 330] وبعضهم يزيد فيه: وكان يحيى الموؤدة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مهلا لا تقتلها، أنا أكفيك مؤونتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئت دفعتها لك، وإن شئت كفيتك مؤونتها.
(2622) - قوله: «عن هشام بن عروة» :
أخرجه من طريقه أبو داود الطيالسي، ومن طريق أبي داود ابن الجوزي في المنتظم [2/ 330] ، وابن عساكر في تاريخه [63/ 6] ، وأخرجه أيضا في [19/ 511- 512] مقتصرا على الشطر الأخير منه.
وأخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء [1/ 128، 129] .
وأخرجه البيهقي بطوله في الدلائل [2/ 141- 146] وفيه قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام وإخباره صلى الله عليه وسلم خديجة وورقة بما رأى، وقصة خروج زيد بن عمرو وورقة الشام من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة.
قال البيهقي: وذكر القصة بأجمعها شيخنا أبو عبد الله الحافظ، عن، أبي جعفر البغدادي، عن أبي علاثة: محمد بن عمرو بن خالد، عن، أبيه، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة إلّا أنه لم يذكر من شعر ورقة إلّا البيتين الأولين.(6/118)
فأما ورقة فقال: إني مقيم على النصرانية حتى يتبين لي الدين المستقيم، وأما زيد فقال: أنا أعبد رب هذا البيت حتى يأتيني هذا الدين، فرجع من الشام فكان ربما لقي بلالا وهو يعذب فيقول: يا بني أحد أحد، فو الذي نفسي بيده لئن قتلوك لا يخزيك ذلك.
ومات زيد، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يبعث يوم القيامة أمة وحده، بيني وبين عيسى عليه السلام.
2623- وعن سعيد بن زيد أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه- قلت: وأصلها في مناقب الأنصار من صحيح البخاري، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل، من حديث ابن عمر أن زيد بن عمرو خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه ... القصة بطولها دون ذكر ورقة معه فيها، رقم 3827.
وانظر طرقها وألفاظها في: سيرة ابن إسحاق [/ 118- 119] ، وطبقات ابن سعد [1/ 162- 379] ، ودلائل البيهقي [2/ 122- 146] ، وتاريخ ابن عساكر [19/ 493- 503، 63/ 6، 21] .
وانظر أيضا الحديث المتقدم برقم 172 والتعليق عليه.
قوله: «فكان ربما لقي بلالا» :
قال الحافظ الذهبي في سيره بعد إخراج الحديث: فمن أنكر ما فيها قوله:
مر ورقة على بلال وهو يعذب، قال: هذا مرسل، وورقة لو أدرك هذا لعد من الصحابة وإنما مات الرجل في فترة الوحي بعد النبوة وقبل الرسالة كما في الصحيح، وذهب الحافظ في الفتح إلى الترجيح فرجح رواية الصحيح مع إمكان الجمع المتكلف، فمن أراد الوقوف عليه فهو في شرح الحديث الثالث من صحيح الإمام البخاري.
(2623) - قوله: «وعن سعيد بن زيد» :
هو ابن عمرو بن نفيل العدوي، من جلة الصحابة، وأحد العشرة المبشرين، والسابقين الأولين، شهد بدرا والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.(6/119)
زيد بن عمرو بن نفيل، فقال: يا رسول الله كان كما رأيت، وكان كما بلغك، ولو أدركك آمن بك، فاستغفر له؟ قال: نعم، أستغفر له، فإنه يجيء يوم القيامة أمة وحده.
2624- وعن عروة بن الزبير قال: كان ورقة بن نوفل قد كره عبادة الأوثان هو وزيد بن عمرو بن نفيل، وكان زيد قد حرم كل شيء حرمه الله من الدم والذبيحة على النصب وكل شيء من أبواب الظلم في الجاهلية، وأخبر بذلك عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني وأنا أرعى ومعي لحم مطبوخ فدعوته إليه وأقسمت عليه فقال: يا ابن أخي لو سألت عماتك لأخبرنك أني لا آكل من اللحم ما ذبح لغير الله.
قوله: «فإنه يجيء يوم القيامة أمة وحده» :
أخرج حديثه من طرق بألفاظ: ابن إسحاق في سيرته [/ 119] ، وابن سعد في الطبقات [3/ 381] ، وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم 234، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [19/ 500] .
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده [1/ 189- 190] ، والبزار في مسنده [3/ 283- كشف الأستار] رقم 2754، وأبو يعلى [2/ 261] رقم 973، وإبراهيم الحربي في الغريب [2/ 790] ، والحاكم في المستدرك [3/ 439- 440، 441] ، والطبراني في معجمه الكبير [1/ 350] رقم 350، وابن عساكر في تاريخه [19/ 498، 500، 506، 508، 509، 510، 511، 512] .
(2624) - قوله: «أتاني وأنا أرعى» :
قد أشرت إلى ما في السياق من النكارة، وأن في لفظ ابن إسحاق ما يستلزم القول بوضعه، أسوق لفظه محذرا منه ومعيبا على ابن إسحاق إيراده، قال ابن إسحاق [/ 118] : فحدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدّث عن زيد بن عمرو بن نفيل:(6/120)
وكان انطلق هو وورقة بن نوفل يلتمسان الدين حتى وقعا بالشام، فعرضت عليهما اليهود دينهم فكرهاه، وسألا رهبان النصرانية، فكل قائم أتيا عليهن، فأما ورقة فتنصر، وأما زيد فكره النصرانية، فقال له قائم من الرهبان: إنك تلتمس دينا ليس يوجد اليوم في الأرض ... وذكر الحديث.
- إن كان لأول من عاب عليّ الأوثان، ونهاني عنها، أقبلت من الطائف ومعي زيد بن حارثة حتى مررت بزيد بن عمرو وهو بأعلى مكة وكانت قريش قد شهرته بفراق دينها حتى خرج من بين أظهرهم، وكان بأعلى مكة، فجلست إليه ومعي سفرة لي فيها لحم يحملها زيد بن حارثة من ذبائحنا على أصنامنا، فقربتها له، وأنا غلام شاب، فقلت: كل من هذا الطعام أي عم، قال: فلعلها أي ابن أخي من ذبائحكم هذه التي تذبحون لأوثانكم؟ فقلت:
نعم، فقال: أما إنك يا ابن أخي لو سألت بنات عبد المطلب أخبرنك أني لا آكل هذه الذبائح، فلا حاجة لي بها، ثم عاب على الأوثان ومن يعبدها ويذبح لها، وقال: إنما هي باطل لا تضر ولا تنفع، أو كما قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما تحسست بوثن منها بعد ذلك على معرفة بها، ولا ذبحت لها حتى أكرمني الله عزّ وجلّ برسالته «صلى الله عليه وسلم» .
هذا بهذا اللفظ لا أشك أنه موضوع، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يزل محفوظا بعين العناية الإلهية، لم يحتج لا لزيد ولا لغيره أن يرشده ويعيب عليه، ولو عيب عليه صلى الله عليه وسلم من قبل زيد لكان ذلك قدحا في النبوة والعصمة الإلهية عليه، فمثل هذا لا ينبغي روايته ونقله، وقد أطلت البحث في هذا في أول باب عصمة الله نبيه، وأوردت ما فتح الله به، وما نعتقده تجاهه صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق ابن إسحاق أخرجها ابن عساكر في تاريخه [19/ 507] .
قوله: «وذكر الحديث» :
أي القصة المخرجة قبل الحديث.(6/121)
[324- باب ما جاء في فضل هذه الأمّة على سائر الأمم وقوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ الاية]
324- باب ما جاء في فضل هذه الأمّة على سائر الأمم وقوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ الاية 2625- حدثنا عبد الله بن حامد، أنا أبو القاسم: الحسين بن محمد بن الحسين بن الحارث المعروف بالمارستاني، ثنا أحمد بن الليث بن الخليل، ثنا عمر بن محمد قال: حدثني علي بن داود بن يزيد، ثنا عمر بن صالح المدائني، ثنا محمد بن عمرو بن عثمان، ثنا إبراهيم بن موسى قال: حدثني محمد بن عبد الله بن أبي السفر، عن أبيه قال: كان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه جارية يقال لها: زائدة، وكانت كثيرا ما تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته ذات يوم بكرة فقالت: يا رسول الله أستأنس؟ قال: استأنسي يا زائدة، إنك لموفقة، فقالت: بأبي أنت وأمي، عجنت عجينا لأهلي، فخرجت من وراء دار آل شيبة أحتطب حطبا، فلما شددت رزمتين سمعت وقع فارس لم أر في ذلك المكان قبل ذلك اليوم، فالتفت، فإذا أنا بفارس لم أر فارسا أحسن منه مركبا، (2625) - قوله: «يقال لها: زائدة» :
أو: زيدة، ذكرها من ألّف في الصحابة لحديث الباب مع كونه لا يثبت كما سيأتي، قال الحافظ في الإصابة: وقع ذكرها في كتاب شرف المصطفى لأبي سعيد- كذا- النيسابوري. اه. انظر:
أسد الغابة [7/ 122] ، تجريد أسماء الصحابة [2/ 270] الترجمة رقم 3252، الإصابة [12/ 271] .(6/122)
ولا أحسن ثوبا، ولا أطيب منه ريحا فقال: كيف أنت يا زائدة، وكيف محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ قلت: بخير، يحمد الله، وينذر بأيام الله، فقال: إذا أتيت محمدا فاقريه السلام، وقولي له: إن رضوان خازن الجنان يقرئك السلام ويقول لك: يا محمد ما فرح أحد بمبعثك كما فرحت أنا، وإن الله تعالى قسم الجنة ثلاثة أثلاث: ثلث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلث يحاسبون حسابا يسيرا، وثلث تشفع فيهم فتشفّع.
قالت: ثم مضى، فذهبت لأحمل حطبي فثقل عليّ وارتعدت، فرأى تعبي، فالتفت فنظر إليّ فقال: يا زائدة أثقل عليك حطبك؟ قلت:
نعم بأبي أنت وأمي، فأخذ قضيبا أخضر كان في يده، فغمز الحطب فإذا هو بصخرة ناتئة فقال: أيتها الصخرة اقبلي، فأقبلت فقال لها: احملي هذا الحطب مع زائدة إلى باب عمر بن الخطاب، قالت: والله يا رسول الله لو رأيتها تدكدك بين يدي حتى أتت باب عمر رضي الله عنه فألقت الحطب، ثم رجعت.
قالت: فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا وهو يبكي ويقول: الحمد الله قوله: «إن رضوان خازن الجنة» :
كذا عندنا أن الذي لقيته زائدة هو رضوان خارن الجنة، وأخرج حديثها أبو موسى المديني من وجه آخر سأذكره، وفيه أنها لقيت الخضر عليه السلام، قال الحافظ في الإصابة: كذا وقع في رواية أبي موسى، ووقع في رواية أبي سعد أن اسمها زائدة، وأن الذي لقيها رضوان خازن الجنة.
قوله: «فخر رسول الله ساجدا» :
أخرج القصة أبو موسى المديني- كما في الأسد والإصابة- ومن طريقه ابن الأثير فقال: أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر(6/123)
الذي لم يخرج نفسي من الدنيا حتى بشرني رضوان خازن الجنة بالخير لأمتي، ثم قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: قوموا بنا نأتي باب عمر بن الخطاب فننظر إلى آثار الصخرة، إلى ذهابها ومجيئها.
- اللفتواني، أخبرنا أبو حفص السمسار، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو يعلى: الحسين بن محمد الزبيري، قال: حدثني أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، ثنا الفضل بن يزيد بن الفضل قال: حدثني بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن واصل، عن أم نجيح- كذا قال- عن عائشة قالت: كنت قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت زيدة جارية عمر بن الخطاب- وكانت من المجتهدات في العبادة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدنيها لما يعلم منها- فقالت: ... القصة.
قال الحافظ في الفتح: وأخرجها المستغفري فقال: عن واصل مولى أبي عتبة، عن أم يحيى قالت: قالت عائشة: قال: وواصل مولى أبي عتبة لا سماع له من أم يحيى، وقال الذهبي في التجريد: كانت عابدة وأظن أن حديثها موضوع، قال الحافظ في الإصابة: وهو كما ظن.
قلت: في إسناد روايتنا من لم أجد له ترجمة، ومنهم من لم أجد من وثقه، فالضعف والجهالة في الإسناد ظاهر.(6/124)
[325- باب ما جاء في ذكر الألوية، وصفة لواء الحمد وقوله عزّت قدرته: وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ الاية]
325- باب ما جاء في ذكر الألوية، وصفة لواء الحمد وقوله عزّت قدرته: وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ الاية 2626- أخبرنا أبو طاهر: أحمد بن محمد بن إسماعيل السفياني، الهروي، أنا الحسين بن إدريس الأنصاري، ثنا سليمان بن عبد العزيز المديني- من ولد عبد الرحمن الزهري- ثنا عبد الله بن نافع، عن المنكدر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا سيد الناس يوم القيامة- والذي نفس محمد بيده- ولا فخر، وأنا والذي نفس أبي القاسم بيده صاحب اللواء يوم القيامة ولا فخر، وأول من يدخل الجنة ولا فخر، وأنا والذي نفس أبي القاسم بيده صاحب الشفاعة يوم القيامة ولا فخر، وأنا والذي نفس أبي القاسم بيده أول من يستفتح الجنة ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر.
2627- وفيما سأل عبد الله بن سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخبرني عن لواء الحمد، ما صفته؟ قال: طوله مسيرة ألف سنة، وسنانه من ياقوته حمراء، وقبضته من فضة بيضاء، وزجته من زمردة خضراء، له (2626) - قوله: «أخبرنا أبو طاهر» :
مضى الكلام على حديثه في: باب جامع في فضل النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 1462.
(2627) - قوله: «وفيما سأل عبد الله بن سلام» :
لم أقف على حديثه.(6/125)
ثلاث ذوائب من نور، ذؤابة بالمشرق، وذؤابة بالمغرب، وذؤابة وسط الدنيا، مكتوب عليها ثلاثة أسطر:
الأول: بسم الله الرحمن الرحيم.
الثاني: الحمد لله رب العالمين.
الثالث: لا إله إلّا الله، محمد رسول الله.
طول كل سطر: مسيرة ألف ألف سنة، وعرض كل سطر: مسير ألف ألف سنة، قال: صدقت يا محمد.
2628- قيل: إذا ضرب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة لم تعمل النار في أحد من أهل النار إلى أن يرفع.
2629- وروى بعض الرواة من الأمناء الثقات قال: يضرب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، فيخفف العذاب عن أهل النار ما دام لواؤه مضروبا، ببركته وجاهه ومنزلته صلى الله عليه وسلم.
2630- قال ابن عباس: فأول من يعقد له محمد صلى الله عليه وسلم النبي، الأمي العربي، خاتم كل نبي.
قال: فينادي المنادي من عند العرش- عرش الرحمن رب العالمين-: أين النبي العربي، القرشي، الأمي، التهامي، الحرمي المكي: محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين؟ قال:
فيقوم النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له لواء الحمد، فيؤخذ بيده- وآدم عليه السلام وجميع ذريته من النبيين والمرسلين وجميع المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين تحت لواء النبي صلى الله عليه وسلم يتبوأ من الجنة حيث شاء،(6/126)
وهو أول النبيين والمرسلين دخولا إلى الجنة، وأمته أول الأمم جميعا دخولا إلى الجنة، فإذا نودي محمد صلى الله عليه وسلم رفع إليه لواء الحمد، وأبيح له الجنان كلها يتبوأ منها حيث يشاء، ومعه فيها أزواجه من نساء الجنة سوى ما يزوج من الحور العين في الاخرة، ومعه ذريته الذين كانوا في دار الدنيا، وقد وقف جميع أهل الجنة في مجمع واحد.
فعقد لواء الحمد، ونادى المنادي: أين السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان؟ فيعرف أوائل هذه الأمة الذين أقاموا مع نبيهم صلى الله عليه وسلم بالنصيحة والجد والاجتهاد صفتهم، فيقولون:
لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
قال: وبقيت عصابة أخرى من المهاجرين والأنصار، لم يكونوا في السابقين في المغازي والحروب، يمدون أعينهم إلى المنادي، فعقد لواء آخر ثم ينادي المنادي: أين الذين كانوا مع محمد صلى الله عليه وسلم وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله، والذين آووا ونصروا؟ فيعرف القوم صفتهم، فقاموا فقالوا: قوله: «وهو أول النبيين والمرسلين» :
ثبت هذا في الصحيح، وقد تقدم.
قال أبو عاصم: أورد المصنف في هذا الباب ما جاء عن ابن عباس في دخول المؤمنين الجنة على ترتيب السور التي ذكر فيها دخول الجنة بالصفة الواردة للمؤمنين، ولم أقف في كتب التفسير لهذا عن ابن عباس، بهذا السياق من ذكر النداء والمناداة، وعقد الألوية، واكتفيت في التخريج منه ما لابن عباس من التفسير الذي أورده.(6/127)
لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) ، يعني: الجنة.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
- قال: وقد كان لله عباد في دار الدنيا من الصديقين، نزّهوا أنفسهم وأسماعهم وأبصارهم وجوارحهم عن الذنوب والخطايا صبرا لله وإيمانا به، حتى استوجبوا ولاية الله ومحبته، يكابدون الغموم، ويحتسون المرار صبرا لله عزّ وجلّ حتى ماتوا على ذلك، فإذا كان يوم القيامة عقد لهم لواء، ونادى المنادي: أين أولياء الله؟ - ووصفهم- فقاموا وقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (63) ، يعني: المعاصي والشبهات حتى ماتوا على ذلك، هُمُ الْبُشْرى
عند ربهم بالفوز والأمان، وفي الاخرة بالنجاة والرضوان ودار الخلود في جوار الرحمن تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
، قال: فيتبع القوم لواءهم، وذلك على رأس ثلاثة وستين من سورة يونس.
- قال: ثم عقد لواء آخر لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر خاصة لهم، فينادي المنادي: أين الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟
فيقول: إن الله تعالى يقول: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ الاية، إلى قوله تعالى: ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وذلك على رأس إحدى وسبعين آية من سورة براءة.
قال: ثم عقد لواء آخر للشهداء خاصة لهم، لمن تعاظم خطرها،(6/128)
وجسم ذكرها، وشرف نعتها، وعز وصفها، وعلا فوق نعت الناعتين، ووصف الواصفين، وفوق وصف ألوية الصديقين، وأصناف المؤمنين، ونادى المنادي: أين الذين باعوا أنفسهم من الله؟ فقيل: أيهم، الذي تريد؟ بيّن بيّن، قال: الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله برا وبحرا، قال:
فيعرف القوم صفتهم فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فجاؤا مخترطين سيوفهم، واضعيها على رقابهم، والقوم جاثون على الركب يقولون: ألا اقسموا لنا، ألا اقسموا لنا، فإنا الذين بذلنا دماءنا لله، قال: فيشقون صفوف المؤمنين إلى صفوف المؤمنين، ويجاوزون صفوف المرسلين إلى صفوف الملائكة، ثم يجاوزون صفوف الملائكة إلى صفوف حملة العرش، حتى يكون ما بينهم وبين العرش إلّا غلوة، ويتعلق بعضهم بقوائم العرش، قد تجللوا بأستار الكعبة من النور والضياء.
قال: فينادي المنادي: أين الذين اشترى الله منهم أنفسهم وأموالهم؟
فيقول أهل الجمع: أيهم الذين تريدون؟ بيّن بيّن، قال: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ، قال:
فعرف القوم صفتهم فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول: وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
قال: فيتبع القوم لواءهم.
- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا؟ فيعرف القوم(6/129)
صفتهم، فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول:
لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ.
قال: فيتبع القوم لواءهم- وذلك خاتمة سورة آل عمران- حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
- قال: ثم عقد لواء آخر لمن جاهد في سبيل الله من التابعين بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فينادي المنادي: أين الذين فضلهم الله؟ فقيل: ومن هم؟ بيّن بيّن، قال: المجاهدون بعد محمد صلى الله عليه وسلم، الذين قال الله: فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
2631- قيل لابن عباس: كم الدرجات؟ قال: خمسمائة درجة، بين كل درجتين حضر الفرس- أو الجواد- خمسمائة عام.
(2631) - قوله: «خمسمائة عام» :
في حديث أبي هريرة عند البخاري في الجهاد: باب درجات المجاهدين في سبيل الله مرفوعا: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ... الحديث، ونحوه عند مسلم في الإمارة، باب بيان ما أعده الله تعالى للمجاهد في الجنة من الدرجات من حديث أبي سعيد الخدري، وفي جزء التفسير من مصنف عبد الرزاق [5/ 260] من حديث أبي مجلز في قوله تعالى: -(6/130)
وذلك دون المائة بثلاث آيات من النساء.
- قال: وإذا كان يوم القيامة عقد لواء، ونادى المنادي: أين الذين هاجروا في سبيل الله مع النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله خاتم النبيين فقتلوا أو ماتوا؟ قال: فيقوم الفريقان جميعا فيقولون: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
2632- قال: وقد كانت قصة لقوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، - دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً الاية، قال: بلغني أنها سبعون درجة، بين كل درجتين سبعون عاما للجواد المضمر، ومثله عن ابن محيريز عند ابن أبي حاتم في التفسير [3/ 1045] رقم 5857، وابن جرير في التفسير [5/ 232] .
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره [3/ 1044] رقم 5851 بإسناد قوي عن ابن مسعود مرفوعا: من بلغ بسهم فله درجة فقال رجل:
يا رسول الله وما الدرجة؟ قال: أما إنها ليست بعتبة أمك، ما بين الدرجتين مائة عام.
(2632) - قوله: «وقد كانت قصة» :
لم أقف على هذا لا عن ابن عباس ولا عن غيره، وكذلك سبب نزول قوله تعالى: وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الاية، وهو بهذا السياق عن ابن عباس غريب.
انظر ما بعده.(6/131)
هاجروا من مكة وغيرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فمنهم من مات قبل أن يشهد قتالا، ومنهم من قتل، فأحبوا أن يعلموا ما منزلة الذين ماتوا ولم يقتلوا في سبيل الله، فأنزل الله تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ.
- قال: وكان ناس من المسلمين بمكة فهاجروا إلى المدينة ولحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان يوم القيامة عقد لهم لواء، ونادى المنادي: أين الذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا؟
قال: فيعرف القوم صفتهم، فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟
قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ، يعني: الجنة الَّذِينَ صَبَرُوا يعني: على طاعة الله وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على رأس أربعين آية من سورة النحل.
2633- قال: وقد كان بعض من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في غير المدينة، فسمع به فخرج إليه، فمنهم من مات دونه، فأحبوا أن يعلموا ما منزلة (2633) - قوله: «فمنهم من مات دونه» :
أخرج أبو يعلى في مسنده [5/ 81] رقم 2679، وابن أبي حاتم في تفسيره [3/ 1050، 1051] رقم 5887، 5889، والطبراني في معجمه الكبير [11/ 272] رقم 11709، وابن جرير في تفسيره [5/ 240] ، جميعهم من-(6/132)
أولئك، فأنزل الله عزّ وجلّ: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ الاية، حتى إذا كان يوم القيامة عقد لهم لواء، ونادى المنادي: أين من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله، قال:
فيعرف القوم صفتهم، فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال:
إن الله عزّ وجلّ يقول: فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وأجره الجنة وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك عند خاتمة المائة من سورة النساء.
- حديث عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج ضمرة بن جندب من بيته مهاجرا فقال لأهله: احملوني فأخرجوني من أرض المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمات في الطريق قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل الوحي: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ الاية، حتى بلغ: وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [7/ 10] بعد عزوه لأبي يعلى:
رجاله ثقات. وفي رواية لابن جرير عن ابن زيد أن قومه سخروا واستهزؤا به فقالوا: لا هو بلغ الذي يريد، ولا هو أقام في أهله يقومون عليه ويدفن، فنزل القرآن، وفي رواية للحسن البصري عند ابن حميد أنهم قالوا: ما أدرك هذا من شيء، فأنزل الله عزّ وجلّ الاية، ذكره في الدر المنثور.
وقد روي أيضا أنها نزلت في خالد بن حزام لما هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية فنهشته حية في الطريق فمات، أخرج القصة ابن أبي حاتم في تفسيره [3/ 1050] رقم 5888، وابن سعد في الطبقات [4/ 119] .(6/133)
2634- قال: وعقد لواء آخر لرجل واحد يقال له: حبيب النجار، وكان في الزمان الأول، ونادى المنادي: أين الأنطاكي حبيب النجار من أنطاكية؟ إذ بعث الله المرسلين إلى أنطاكية في قوله تعالى: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، إلى قوله تعالى: إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ الاية.
وكان قدومه على عاتقه، فعلوه بالقدوم حتى قتلوه.
قال: فيعرف صفته فيقول: لبيك داعي ربنا، ولم دعوتني؟ قال:
إن الله تعالى يقول: أُدْخِلَ الْجَنَّةَ.
قال: فيتبع لواءه حتى يدخل منازله التي أعدت له في الجنة، فعندها يقول: يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ.
2635- قال ابن عباس رضي الله عنهما: وقد كان قوم شهدوا أن لا إله إلّا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ثم ماتوا أو قتلوا من يومهم، ولم يصلوا، ولم يسجدوا، ولم يصوموا يوما واحدا، وأحبوا أن يعلموا ما منزلتهم، فأنزل الله عزّ وجلّ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا، يقول: (2634) - قوله: «يقال له: حبيب النجار» :
أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره [10/ 3192] رقم 18052، وابن جرير كذلك [22/ 159] عن ابن عباس في قوله تعالى: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ، قال: اسم صاحب يس حبيب، وكان الجذام قد أسرع فيه.
قوله: «إلى أنطاكية» :
أخرج الفريابي- كما في الدر المنثور [7/ 49] عن ابن عباس في قوله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ، قال: هي أنطاكية، وأخرج ابن أبي حاتم، عن بريدة مثله [10/ 3191] رقم 18047.(6/134)
وحّدوا الْحُسْنى، يقول: الجنة.
حتى إذا كان يوم القيامة عقد لواء، ونادى المنادي: أين الذين وحدوا الله ثم ماتوا أو قتلوا قبل أن يصيبوا الذنوب؟ قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وهي الجنة، وَزِيادَةٌ يعني: الرؤية.
قال: فيتبع القوم لواءهم، حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
قال: فهؤلاء اثنا عشرة زمرة من أوائل السابقين إلى الجنة معاشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والشهداء والمجاهدين في سبيل الله.
قال ابن عباس: ثم يستأنف دخول أهل الجنة على تأليف السور من القرآن.
قوله: «يقول: وحدوا» :
تفسير ابن عباس دون ذكر النداء والمنادي، أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات [/ 133- 134] باب ما جاء في فضل الكلمة الباقية في عقب إبراهيم، من طريق عكرمة، عن ابن عباس، وعزاه أيضا في الدر المنثور لابن مردويه.
ومن طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أخرجه ابن أبي حاتم [6/ 1944] رقم 10334، والبيهقي في الأسماء والصفات [/ 134] .(6/135)
[326- فصل: فمن سورة البقرة]
326- فصل:
فمن سورة البقرة قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين المتقون؟ فقيل: أيّ المتقين تريد؟ بيّن بيّن، قال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك أول آية من سورة البقرة.
قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فيعرف القوم صفتهم، فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟
قال: إن الله تعالى يقول: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم.
وذلك على رأس ثلاث وعشرين من سورة البقرة.
2636- قال: وإن أحبار اليهود، ورهبان النصارى قالوا لأهل مكة: لن يدخل الجنة إلّا من كان هودا أو نصارى، فأنزل الله تكذيبا (2636) - قوله: «وإن أحبار اليهود» :
أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره [1/ 207] رقم 1094 عن أبي العالية في-(6/136)
لقولهم، وردّا عليهم: تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
فإذا كان يوم القيامة عقد لواء، ونادى المنادي: أين من أسلم وجهه لله؟ فعرف القوم صفتهم فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال:
لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وذلك على رأس مائة وعشر من سورة البقرة.
قال: ثم عقد لواء آخر لمن كان يصنع المعروف في ماله بعد الزكاة المفروضة، ونادى المنادي: أين الذين كانوا ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية، فعرف القوم صفتهم، فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وذلك على مائتي وأربع وسبعين آية من سورة البقرة.
- هذه الاية قال: قالت اليهود: لن يدخل الجنة إلّا من كان يهوديا، وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلّا من كان نصرانيا، قال ابن أبي حاتم:
وروي عن مجاهد، والربيع، والسدي نحو ذلك.(6/137)
[327- فصل: ومن سورة آل عمران]
327- فصل:
ومن سورة آل عمران- قال: ثم عقد لواء القوم الذين أسلموا ثم ماتوا أو قتلوا قبل العمل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، ونادى المنادي: أين الذين اتقوا الشرك وأخلصوا؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟
فيقول: إن الله عزّ وجلّ يقول: لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ.
قال: فيتبع القوم لواءهم، حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على أربع عشرة من سورة آل عمران.
2637- قال: وإن الله عزّ وجلّ ميّز أصحاب السنة والجماعة من أصحاب الأهواء والبدع، فأما أصحاب السنة والجماعة فابيضت وجوههم، وأما أصحاب الأهواء والبدع فاسودت وجوههم.
فعقد لمن أبيضت وجوههم لواء فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة، وذلك على مائة وخمس آيات من سورة آل عمران.
(2637) - قوله: «فأما أصحاب السنة والجماعة» :
تفسير ابن عباس وقوله في هذه الاية أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [3/ 729] رقم 3950، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد [1/ 71- 72] رقم 74، وأبو نصر السجزي، والخطيب في تاريخه- كما في الدر المنثور [2/ 291] .
وقد روي مرفوعا، فأخرج عبد الرزاق في المصنف [10/ 152] رقم(6/138)
- ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين المسارعون؟ قيل: أيّ المسارعين تريد؟ بيّن بيّن، قال: الذين سارعوا إلى مغفرة من ربهم وجنة عرضها السماوات والأرض قال: فعرف القوم صفتهم، فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على مائة وإحدى وثلاثين من سورة آل عمران.
- قال: وقد كان الأغنياء ظنوا أن لهم فضلا في الاخرة على الفقراء مثل ما كانوا في الدنيا، فخاض المنافقون في ذلك، وكان اليهود معهم على فقراء المسلمين فأنزل الله عزّ وجلّ: لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتاعٌ
- 18663، ومن طريقه الإمام أحمد في المسند [5/ 253] والترمذي في التفسير من جامعه، باب ومن سورة آل عمران رقم 3000، وابن ماجه في مقدمة السنن، باب ذكر الخوارج، رقم 176 من حديث أبي غالب قال: لما أتي برؤوس الأزارقة فنصبت على درج دمشق، جاء أبو أمامة رضي الله عنه فلما رآهم دمعت عيناه، ثم قال: كلاب النار، كلاب النار، هؤلاء لشر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى تحت قتلى السماء الذين قتلهم هؤلاء، قلت: فما شأنك دمعت عيناك؟ قال: رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال قلت: أبرأيك قلت: كلاب النار أو شيء سمعته؟ قال: إني إذا لجريء! بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا اثنتين، ولا ثلاثا- فعدد مرارا- ثم تلا: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ الاية، حتى بلغ: هُمْ فِيها خالِدُونَ، وتلا: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ حتى بلغ: أُولُوا الْأَلْبابِ، ثم أخذ بيدي فقال: أما إنهم بأرضك كثير فأعاذك الله منهم.
لفظ الحافظ عبد الرزاق في المصنف، حسنه الترمذي، واللفظ عنده مختصر.
وأخرج الخطيب في الرواة عن مالك- كما في الدر المنثور [2/ 291] ،(6/139)
قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (197) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ، يقول: في فقرهم وغناهم لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ.
2638- قال: فإذا كان يوم القيامة عقد لواء فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة، ونادى المنادي: أين الفقراء الذين عيّرهم المنافقون واليهود واستحضروهم، قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: إن الله تعالى يقول لفقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة ولمن تقدمهم من الفقراء المتقين: لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ.
قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم.
وذلك خاتمة آل عمران.
- والديلمي في مسنده [5/ 529] رقم 8986 من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ الاية، قال: تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدع.
وإسناده كما في زهر الفردوس [4/ 414] من طريق أبي الحسن بن القطان: ثنا معاذ بن المثنى، ثنا عبد الله بن مسلم القرشي، ثنا الوليد بن مسلم، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عنه به مرفوعا.
(2638) - قوله: «أين الفقراء» :
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف [13/ 125] رقم 15875 من حديث عبد الله بن عمرو قال: يجمعون فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟
قال: فيبرزون فيقال: ما عندكم؟ فيقولون: يا رب ابتلينا فصبرنا وأنت أعلم، قال: وأراه قال: ووليت الأموال والسلطان غيرنا، قال فيقال:
صدقتم، فيدخلون الجنة قبل سائر الناس، ويبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان. موقوف.(6/140)
[328- فصل: ومن سورة النّساء]
328- فصل:
ومن سورة النّساء- ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين المجتنبون؟ فقيل: أي المجتنبين تريد؟ بيّن بيّن قال: الذين قاربوا وسددوا وكان يجتنبون كبائر ما ينهون عنه، فعرف القوم صفتهم فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟
قال: إن ربكم يقول: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً الجنة، فاتبع القوم لواءهم حتى دخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على ثلاثين آية من سورة النساء.
- ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين من عمل مثقال ذرة؟
فيعرف القوم صفتهم، فيقول: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك خاتمة الأربعين من سورة النساء.
2639- قال: وقد كان اختصم دون الصراط كفار بني إسرائيل من اليهود والنصارى ومن أسلم منهم، فقالوا لمن أسلم: كنا نحن وأنتم في دين واحد، فما بالكم خير حال منا اليوم؟ فقالوا: إنا آمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولم تؤمنوا به.
قال: فإذا كان يوم القيامة نادى المنادي: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً، وقد نعت الله عزّ وجلّ المؤمنين منهم بقوله تعالى:(6/141)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إلى قوله تعالى: ظِلًّا ظَلِيلًا.
- قال: وعقد لهم لواء فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة، وذلك عند خمس وخمسين من سورة النساء.
2640- قال: وقد كان ضعفاء المؤمنين وصعاليك المسلمين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إنك تكون في الدرجات العلى مع النبيين حيث لا يراك أحد، فأنزل الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ الاية.
حتى إذا كان يوم القيامة عقد لواء، ونادى المنادي: أين من أطاع الله والرسول؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول: فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً.
(2640) - قوله: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم» :
أخرج الطبراني في معجمه الكبير [12/ 86- 87] رقم 12559 من حديث عطاء بن السائب، عن الشعبي، عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لأحبك حتى إني لأذكرك، فلولا أني أجيء فأنظر إليك ظننت أن نفسي تخرج، فأذكر أني إن دخلت الجنة صرت دونك في المنزلة فشق ذلك عليّ، وأحب أن أكون معك في الدرجة، قال: فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فأنزل الله عزّ وجلّ: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ الاية، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليه.
وقد روي في سبب نزولها نحو هذا عن أصحاب ابن عباس بأسانيد وألفاظ يراجعها من شاء في مظانها من كتب التفسير والدر المنثور.(6/142)
- وقد كان المؤمنون يتكلمون فيما لا يعنيهم، فأنزل الله عزّ وجلّ:
لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ حتى إذا كان يوم القيامة، عقد لواء ونادى المنادي: أين الذين كانوا يمسكون ويكفون عما لا يعنيهم من الكلام؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً، يعني: الجنة، قال:
فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على مائة وثلاثة عشرة آية من سورة النساء.
- ثم عقد لواء آخر ونادى المنادي: أين الذين آمنوا وعملوا الصالحات؟ - يعني: الذين وحدوا الله واجتنبوا محارم الله- فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال فيقول: إن ربكم يقول: سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على إحدى وعشرين ومائة من سورة النساء.
- وقد كان نافق بشر كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل:
إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ، حتى إذا كان يوم القيامة، عقد لواء لمن أناب منهم وأصلح، ونادى المنادي: أين الذين تابوا من النفاق قبل موتهم وأخلصوا دينهم لله؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: إن ربكم يقول: وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً يعني: الجنة، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى ينزلوا منازلهم من الجنة.
وذلك على مائة وأربع وأربعين من سورة النساء.(6/143)
- ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الذين آمنوا بالله ورسوله ولم يفرقوا بين الله ورسوله؟ فقال جميع المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين كانوا كذلك: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول:
سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ يعني: الجنة، وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً، فيتبع القوم لواءهم حتى ينزلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على مائة وخمسين من سورة النساء.
- ثم عقد لواء ونادى المنادي: أين الذين آمنوا بعد ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم؟
فقيل: أيهم تريد؟ بيّن بيّن، قال: الذين قال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم: لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا:
لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: إن ربكم يقول: أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً يعني: الجنة، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى ينزلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على إحدى وستين ومائة من سورة النساء.(6/144)
[329- فصل: ومن سورة المائدة]
329- فصل:
ومن سورة المائدة 2641- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولقد جاء قوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:
يا رسول الله ما حال من كان في الكفر زمانا ثم أسلم اليوم؟ فأنزل الله عزّ وجلّ:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ، يعني:
الجنة.
حتى إذا كان يوم القيامة عقد لواء، ونادى المنادي: أين الذين آمنوا من الشرك وعملوا الصالحات في الإسلام؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا:
لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: إن ربكم يقول: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ، قال: فيتبع القوم لواءهم، حتى يدخلوا الجنة.
[330- فصل: ومن سورة الأعراف]
330- فصل:
ومن سورة الأعراف- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ، قال: فيتبع القوم لواءهم يدخلوا الجنة.
وذلك على رأس خمس وأربعين من الأعراف.(6/145)
[331- فصل: ومن سورة الأنفال]
331- فصل:
ومن سورة الأنفال 2642- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء ونادى المنادي: أين المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون؟ قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: إن ربكم يقول: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) يعني: الجنة، قال:
فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
2643- قال ابن عباس: وإن الناس تنازعوا من المهاجرين والأنصار ومعشر من جاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم من غير المهاجرين، فأنزل الله عزّ وجلّ في الخاتمة من الأنفال: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حتى ختم السورة، حتى إذا كان يوم القيامة عقد لهم لواء، ونادى المنادي بصفتهم، فقاموا فاتبعوا لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
(2643) - قوله: «وإن الناس تنازعوا» :
أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره من طرق [5/ 1739- 1740] من طرق عن ابن عباس في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ الاية، وما بعدها يعني الميراث، كانوا يتوارثون بينهم إذا توفي المؤمن المهاجر بالولاية في الدين، وكان الذي آمن ولم يهاجر لم يرث من أجل أنه لم يهاجر ولم ينصر، وفي رواية أخرى عنه: جعل الله الميراث للمهاجرين والأنصار دون الأرحام(6/146)
.........
- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ما لكم من ميراثهم من شيء حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ، يعني أن استنصر الأعراب المسلمون المهاجرين والأنصار على عدو لهم فعليهم أن ينصروهم إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ، فكانوا يعملون على ذلك حتى أنزل الله تعالى هذه الاية:
وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ، فنسخت التي قبلها وصارت المواريث لذوي الأرحام.
انظر الأرقام: 9189، 9190، 9191، 9192، 9193، 9195، 9197.
وأخرج أبو داود في الفرائض، باب نسخ ميراث العقد بميراث الرحم برقم 2924، وابن أبي حاتم في تفسيره [5/ 1739] رقم 9190 من حديث عكرمة، عن ابن عباس في هذه الاية قال: كان الأعرابي لا يرث المهاجر ولا يرثه المهاجر فنسختها: وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ، لفظ أبي داود.(6/147)
[332- فصل: ومن سورة براءة]
332- فصل:
ومن سورة براءة- قال: ثم عقد لواء آخر ونادى المنادي: أين المؤمنون والمؤمنات؟ فقيل: أيهم تريد؟ بيّن بيّن، قال فيقول: الذين بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويطيعون الله ورسوله، قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: إن ربكم يقول: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها الاية، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
وذلك على ثلاث وسبعين آية من براءة.
- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم، قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا:
لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول: لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ الاية.(6/148)
[333- فصل: ومن سورة يونس]
333- فصل:
ومن سورة يونس- قال: ثم عقد لواء آخر لقوم مسّهم سفع من النار من أهل الإسلام، فيخرجوا وقد تحيرت أفئدتهم فلم يدروا أين يأخذون وكانوا مؤمنين، قال:
فينادى المنادي: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة التي أعدت لهم.
[334- فصل: ومن سورة الرّعد]
334- فصل:
ومن سورة الرّعد- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين أولوا الألباب؟ فقيل:
أيهم تريد؟ بيّن بيّن، قال: الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ إلى قوله تعالى: وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ، فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول: أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها الاية، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
2644- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولله عباد لم يكفروا بالله طرفة عين، فينادي المنادي: أين المتقون؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم.
وذلك على ثمان وثلاثين آية من الرعد.(6/149)
[335- فصل: ومن سورة إبراهيم]
335- فصل:
ومن سورة إبراهيم 2645- قال ابن عباس: ينادي المنادي: أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ يعني:
المشركين: لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ، فسقطوا جميعا في النار.
قال: وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ، وعقد لهم لواء، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على اثنين وعشرين آية من سورة إبراهيم.
[336- فصل: ومن سورة الحجر]
336- فصل:
ومن سورة الحجر- قال: ثم إن المؤمنين لما أمر بهم إلى الجنة كان بينهم وبين قوم دعاوى وضغائن وتبعات، فطفقوا ينظر بعضهم إلى بعض كطالب الدين يطالب صاحبه، فمحى الله تلك الضغائن والتبعات والدعاوى من قلوبهم، وعقد لهم لواء، ونادى المنادي: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ إلى قوله: وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم من الجنة.
وذلك على أربع وأربعين آية من الحجر.(6/150)
[337- فصل: ومن سورة النّحل]
337- فصل:
ومن سورة النّحل- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الذين أحسنوا في الدنيا من المؤمنين الذين ولدوا في الإسلام ونشؤا على الإيمان والتقوى؟
فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا يقول: اتقوا الشرك حَسَنَةً يقول: براءة من النار وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على ثلاثين آية من النحل.
[338- فصل: ومن سورة الكهف]
338- فصل:
ومن سورة الكهف- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين من كان يصنع المعروف إلى الناس لا يريد منهم محمدة ولا ثناء ولا ثوابا، فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ إلى قوله عز ذكره: وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على ثلاثين آية منها.(6/151)
[339- فصل: ومن سورة مريم]
339- فصل:
ومن سورة مريم- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين التوابون؟ قيل: أي التوابين تريد؟ بيّن بيّن، قال: من تاب وآمن وعمل صالحا، قال: فعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن ربكم يقول:
فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً الاية، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
وذلك على ستين آية من سورة مريم.
2646- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولما ورد الناس جميعا نار جهنم، وكان ذلك قسما من ربنا عزّ وجلّ حتما مقضيا، خلّد فيها أهل الشرك- وهم الظالمون- فأما من اتقى فأقام الصلاة، فبقدر أعمالهم.
قال: ونادى المنادي فيقول: إن الله عزّ وجلّ يقول: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا، قال: فيخرجوا منها وقد احترق بعضهم، فينضجوا بماء الحياة حتى تنبت أجسادهم، وترجع إليهم أفئدتهم، واستوت خلقتهم، فعقد لهم لواء، فيتبع القوم لواءهم.
وذلك عند خاتمة السبعين من سورة مريم.
2647- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولما صدر الناس من مواطن (2647) - قوله: «قربت نجائب من در» :
أخرج الشيخان- البخاري في الرقاق برقم 6522، ومسلم في الجنة برقم 2861- كلاهما من حديث أبي هريرة مرفوعا: يحشر الناس على ثلاث(6/152)
المحاسبة، قرّبت نجائب من در وياقوت وزمرد، عليها رحال من الحرير الأملس، وعليها رحال مقدمه در ومؤخره ياقوت، وحافتاه ذهب وفضة، مكللة بالجوهر، تقرّب من المؤمنين فيركبونها مذللة من غير رياضة، فيسيرون وفدا جميعا.
قال: وعقد لهم لواء، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
وذلك على خمس وثمانين آية من سورة مريم.
- طرائق: راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وتحشر بقيتهم إلى النار ... الحديث.
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة، وابن مردويه في تفسيره- كما في الدر المنثور [5/ 539]- من طرق عن علي قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً. قلت: يا رسول الله، هل الوفد إلّا الركب؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة وعليها رحال الذهب، شرك نعالهم نور يتلألأ، كل خطوة منها مثل مد البصر، وينتهون إلى باب الجنة، فإذا حلقة من ياقوتة حمراء، على صفائح الذهب، وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان، فإذا شربوا من إحدى العينين فتغسل ما في بطونهم من دنس، ويغتسلون من الأخرى، فلا تشعث أبشارهم ولا أشعارهم بعدها أبدا، فيضربون بالحلقة على الصفيحة، فلو سمعت طنين الحلقة يا علي، فيبلغ كل حوراء أن زوجها قد أقبل، فتستخفها العجلة، فتبعث قيمها فيفتح له الباب، فإذا رآه خر له ساجدا، فيقول: ارفع رأسك فإنما أنا قيمك، وكلت بأمرك، فيتبعه ويقفو(6/153)
.........
- أثره، فتستخف الحوراء العجلة، فتخرج من خيام الدر والياقوت، حتى تعتنقه، ثم تقول: أنت حبي، وأنا حبك وأنا الراضية، فلا أسخط أبدا، وأنا الناعمة فلا أبأس أبدا، وأنا الخالدة فلا أموت أبدا، وأنا المقيمة فلا أظعن أبدا، فيدخل بيتا من أساسه إلى سقفه مائة ألف ذراع بني على جندل اللؤلؤ والياقوت، طرائق حمر، وطرائق خضر، وطرائق صفر، ما منها طريقة تشاكل صاحبتها، وفي البيت سبعون سريرا، على كل سرير سبعون فراشا، عليها سبعون زوجة، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء الحلل، يقضي جماعهن في مقدار ليلة من لياليكم هذه، تجري من تحتهم الأنهار، أنهار مطردة: أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ صاف ليس فيه كدور، وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ولم يخرج من ضروع الماشية، وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لم يعصرها الرجال بأقدامهم، وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى لم يخرج من بطون النحل، فيستحلي الثمار، فإن شاء أكل قائما، وإن شاء أكل قاعدا، وإن شاء أكل متكئا، فيشتهي الطعام فيأتيه طير بيض أجنحتها فيأكل من جنوبها، أي لون شاء، ثم تطير فتذهب، فيدخل الملك فيقول:
سَلامٌ عَلَيْكُمْ، تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.(6/154)
[340- فصل: ومن سورة طه]
340- فصل:
ومن سورة طه 2648- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولله عباد ولدوا في الإسلام، ونشأوا في أعمال البر، لم يخالطوا المعاصي وأهلها حتى ماتوا عليها، حتى إذا كان يوم القيامة نادى المنادي: أين من أتى ربه مخلصا قد عمل الصالحات بصدق النية ومحض اليقين؟ قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى.
قال: وعقد لهم لواء، فاتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
وذلك على ست وسبعين آية من سورة طه.
2649- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولما وضع الله الموازين ناقش الله أهل الكبائر الحساب، فلم يدع لهم مثقال ذرة إلّا أخذهم بها، فإذا رأى ذلك أهل الاقتصاد ومن قد حوسب حسابا يسيرا- وهم أصحاب الأعراف- وخافوا أن يهلكوا، ناداهم المنادي: إن الله عزّ وجلّ يقول:
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً، لن يجعل (2649) - قوله: «لن يجعل عليه وزرا لم يعمله» :
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [7/ 2436] رقم 13539، وابن المنذر- كما في الدر المنثور [5/ 601]- عن ابن عباس في قوله تعالى: فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً، قال: لا يخاف أن يظلم فيزداد في سيئاته، ولا يهضم من حسناته.(6/155)
عليه وزرا لم يعمله، أو ينقص من عمله مثقال ذرة.
قال: ثم أدركتهم رحمة الله عزّ وجلّ فصاروا من أصحاب اليمين.
قال: ثم عقد لهم لواء، ونودوا بعد ذلك: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.
وذلك على مائة واثنى عشر آية من سورة طه.
[341- فصل: ومن سورة الحجّ]
341- فصل:
ومن سورة الحجّ 2650- قال ابن عباس رضي الله عنه: فإذا كان يوم القيامة نادى المنادي: أين الذين أدّوا الفرائض فلم يزيدوا عليها، واجتنبوا المحارم؟ قال: فيعرف القوم صفتهم، فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إلى قوله تعالى: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ، ثم عقد لهم لواء فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/156)
[342- فصل: ومن سورة المؤمنين]
342- فصل:
ومن سورة المؤمنين 2651- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء، ونادى المنادي: أين المفلحون؟ قيل: أي المفلحين تريد؟ بيّن بيّن، قال: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) إلى قوله تعالى: أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ الايات، قال: فيعرف القوم صفتهم، واتبعوا لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
[343- فصل: ومن سورة النّور]
343- فصل:
ومن سورة النّور- قال: ثم عقد لواء ونادى المنادي: أين المسبّحون؟ قيل: أي المسبّحين تريد؟ بيّن بيّن، قال: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (36) رِجالٌ الاية، قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ الاية، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/157)
[344- فصل: ومن سورة الفرقان]
344- فصل:
ومن سورة الفرقان 2652- قال ابن عباس رضي الله عنه: وإن نفرا من المسلمين ونفرا من اليهود والنصارى اجتمعوا ذات يوم، فقالوا للمسلمين: ما لكم تنصبون في الحروب؟ قالوا: نريد الثواب من ربنا وحسن الجزاء في جنة الخلد، فقال اليهود: هذا باطل، فو الله ما من بعث ولا نشور ولا جزاء ولا عقاب، فقال الله سبحانه: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً إلى قوله عزّ وجلّ: وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ، قال: يجعل الرجلان والثلاثة في مثل ضيق دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً، يقول:
ويلا كثيرا.
ثم قال سبحانه: قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً إلى قوله تعالى: لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ خالِدِينَ كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلًا (16) .
قال: فعقد لهم لواء فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
- قال: فلا ينتصف النهار من ذلك اليوم حتى يقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، ثم قرأ هذه الاية: أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا.
2653- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء، ونادى المنادي أين الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً إلى قوله تعالى: وَاجْعَلْنا(6/158)
لِلْمُتَّقِينَ إِماماً الايات، قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ فيقول: إن ربكم يقول: أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا، يعني بالغرفة: جنات عدن، وهي جنات فوق جنان، ونظيرها في قوله تعالى:
لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ الاية، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/159)
[345- فصل: ومن سورة القصص]
345- فصل:
ومن سورة القصص 2654- قال ابن عباس رضي الله عنه: وقد كان ناس من اليهود والنصارى المؤمنون بالكتاب الذي جاء به موسى عليه السلام، فمنهم متمسكون بالحق غير مشركين، فلما أدركوا محمدا صلى الله عليه وسلم آمنوا به، حتى إذا كان يوم القيامة، عقد لهم لواء، ونادى المنادي: أين الذين آتيناهم الكتاب من قبل أن ينزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: فيعرف القوم صفتهم، فيتبعون لواءهم، وقيل: أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا الاية، فأدخلوا الجنة.
2655- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولله عباد من أهل الزهد والتواضع، لا يترافعون في الدنيا، ولا ينافسون أهلها في العز والترف، حتى إذا كان يوم القيامة عقد لواء، ونادى المنادي: أين الذين كانوا لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
وذلك على رأس اثنين وثمانين آية من القصص.
(2654) - قوله: «فلما أدركوا محمّدا صلى الله عليه وسلم آمنوا به» :
أخرج ابن مردويه في التفسير- كما في الدر المنثور [6/ 423]- عن ابن عباس في قوله تعالى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ الاية، قال: يعني من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب.(6/160)
[346- فصل: ومن سورة العنكبوت]
346- فصل:
ومن سورة العنكبوت 2656- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء آخر للصابرين الذين كابدوا العمل، وذهلوا عن رغبة هذا الهشيم الفاني، ونادى المنادي: أين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون؟ فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم.
[347- فصل: ومن سورة السّجدة]
347- فصل:
ومن سورة السّجدة- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/161)
[348- فصل: ومن سورة الأحزاب]
348- فصل:
ومن سورة الأحزاب- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الذين أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما؟ فقيل: ومن هم؟ قال: الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ إلى قوله عزّ وجلّ: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً، يعني: الجنة، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
- قال: ثم عقد لواء، ونادى المنادي: أين الذين يذكرون الله ذكرا كثيرا ويسبحونه بكرة وأصيلا؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً إلى قوله تعالى: وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً، يعني: الجنة، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/162)
[349- فصل: ومن سورة فاطر]
349- فصل:
ومن سورة فاطر- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الذين كانوا يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور؟ قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
- قال: وعقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين الذين اصطفاهم الله من عباده؟ فقيل: بيّن، فقال: إن ربكم يقول: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها إلى قوله تعالى: لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/163)
[350- فصل: ومن سورة الصّافّات]
350- فصل:
ومن سورة الصّافّات- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين عباد الله المخلصين الذين قاموا لله أيام حياتهم بالجد واليقين؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا:
لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
2657- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء، ونادى المنادي: أين صاحب القرين؟ فقيل: ومن صاحب القرين؟ بيّن، قال: المؤمن الذي كان يعمل بطاعة الله عزّ وجلّ حتى مات وصار إلى الجنة، وكان له أخ يعمل بمعاصي الله حتى مات وصار إلى النار.
2658- قال ابن عباس رضي الله عنه: وكانا أخوين، ورثا عن أبيهما مالا كثيرا، فأقبل المؤمن على طاعة الله، وأقبل الاخر على معصية الله.
2658- قوله: «وكانا أخوين» :
أخرج القصة بطولها ابن جرير في تفسيره من حديث فرات بن ثعلبة [23/ 59] ، وابن أبي حاتم عن السدي [10/ 3213] رقم 18191، وهذا لفظه: قال: كان شريكان في بني إسرائيل: أحدهما مؤمن والاخر كافر فافترقا على ستة آلاف دينار، كل واحد منهما ثلاثة آلاف دينار، ثم افترقا فمكثا ما شاء الله أن يمكثا، ثم التقيا فقال الكافر للمؤمن: ما صنعت في مالك، أضربت به شيئا، أتجرت به في شيء؟ قال له المؤمن: لا، فما صنعت أنت؟ قال: اشتريت به نخلا وأرضا وثمارا وأنهارا بألف دينار، فقال له المؤمن: أو فعلت؟ قال: نعم، فرجع المؤمن حتى إذا كان الليل،(6/164)
قال: فيعرف صفته، فيقوم فيقول: لبيك داعي ربنا، لم دعوتني؟
قال: إن الله قضى على نفسه للذين آمنوا وعملوا الصالحات:
إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ إلى قوله تعالى: وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً، وضرب الله مثلك ومثل أخيك في سورتين من القرآن.
قال: فيتبع لواءه حتى يدخل منازله التي أعد الله له في الجنة، فلما دخلها مكث أخوه الكافر بعده يسيرا ثم مات فدخل النار، فبينا هو في الجنة يذكر فقال: إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ. يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ، فذلك قوله عزّ وجلّ: قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي يقول: لولا الإسلام لَكُنْتُ اليوم معك مِنَ الْمُحْضَرِينَ في النار.
قال الكافر: أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى تمنى الموت لما هو فيه من أليم العذاب وشدة العقاب.
قال المؤمن: لا ونحن أيضا لسنا بمعذبين أبدا.
قال الكافر: إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ.
- فصلى ما شاء الله أن يصلي، فلما انصرف أخذ ألف دينار فوضعها بين يديه، ثم قال: اللهمّ إن فلانا- يعني شريكه الكافر- اشترى أرضا ونخلا وثمارا وأنهارا بألف دينار، ثم يموت ويتركها غدا، اللهمّ وإني أشتري منك بهذه الألف دينار أرضا ونخلا وثمارا وأنهارا في الجنة ثم أصبح فقسمها للمساكين.
ثم مكثا ما شاء الله أن يمكثا، ثم التقيا فقال الكافر للمؤمن: ما صنعت، أضربت به في شيء، أتجرت به؟ قال: لا، فما صنعت أنت؟ قال: كان(6/165)
.........
- أمري كله قد تم إلّا شيئا واحدا، فلانة مات عنها زوجها فأصدقتها ألف دينار فجاءتني بها وبمثلها معها فقال له المؤمن: أو فعلت؟ قال: له نعم، فرجع المؤمن حتى إذا كان الليل صلى ما شاء الله أن يصلي، فلما انصرف أخذ الألف دينار الباقية، فوضعها بين يديه، وقال: اللهمّ إن فلانا تزوج زوجة من أزواج الدنيا بألف دينار، ويموت عنها فيتركها أو تموت فتتركه، اللهمّ وإني أخطب إليك بهذه الألف دينار حوراء عيناء في الجنة، ثم أصبح فقسمها بين المساكين، فبقي المؤمن ليس عنده شيء، فلبس قميصا من قطن، وكساء من صوف.
ثم جعل يعمل ويحفر بقوته فقال رجل: يا عبد الله أتؤجر نفسك مشاهرة شهرا بشهر تقوم على دواب لي؟ قال: نعم، فكان صاحب الدواب يغدو كل يوم ينظر إلى دوابه، فإذا رأى منها دابة ضامرة أخذ برأسه فوجأ عنقه، ثم يقول له: سرقت شعير هذه البارحة؟! فلما رأى المؤمن الشدة قال:
لاتين شريكي الكافر، فلأعملن في أرضه، يطعمني هذه الكسرة يوما بيوم، ويكسيني هذين الثوبين إذا بليا، فانطلق يريده، فانتهى إلى بابه، وهو ممس فإذا قصر في السماء وإذا حوله البوابون فقال لهم: استأذنوا لي صاحب هذا القصر، فإنكم إن فعلتم ذلك سره، فقالوا له: انطلق فإن كنت صادقا فنم في ناحية فإذا أصبحت فتعرض له، فانطلق المؤمن فألقى نصف كسائه تحته ونصفه فوقه ثم نام، فلما أصبح أتى شريكه، فتعرض له فخرج شريكه وهو راكب، فلما رآه عرفه، فوقف فسلم عليه وصافحه، ثم قال له: ألم تأخذ من المال مثل ما أخذت فأين مالك؟ قال: لا تسألني عنه، قال: فما جاء بك؟ قال: جئت أعمل في أرضك هذه تطعمني هذه الكسرة يوما بيوم، وتكسوني هذين الثوبين إذا بليا قال: لا ترى مني خيرا حتى تخبرني ما صنعت في مالك، قال: أقرضته من الملأ الوفي، قال: من؟ قال: الله ربي، وهو مصافحه، فانتزع يده ثم قال: أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً(6/166)
.........
- وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ، وتركه، فلما رآه المؤمن لا يلوي عليه رجع وتركه، يعيش المؤمن في شدة من الزمان، ويعيش الكافر في رخاء من الزمان.
فإذا كان يوم القيامة، وأدخل الله المؤمن الجنة يمر فإذا هو بأرض ونخل وأنهار وثمار فيقول: لمن هذا؟ فيقال: هذا لك، فيقول: أو بلغ من فضل عملي أن أثاب بمثل هذا؟ ثم يمر فإذا هو برقيق لا يحصى عددهم فيقول:
لمن هذا؟ فيقال: هؤلاء لك، فيقول: أو بلغ من فضل عملي أن أثاب بمثل هذا؟ ثم يمر فإذا هو بقبة من ياقوتة حمراء مجوفة فيها حوراء عيناء فيقول: لمن هذه؟ فيقال: هذه لك، فيقول: أو بلغ من فضل عملي أن أثاب بمثل هذا؟ ثم يذكر شريكه الكافر: إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) ، فالجنة عالية، والنار هاوية، فيريه شريكه في وسط الجحيم، من بين أهل النار، فإذا رآه عرفه المؤمن فيقول: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ بمثل ما قدمت عليه، قال: فيتذكر المؤمن ما مر عليه في الدنيا من الشدة فلا يذكر أشد عليه من الموت.(6/167)
[351- فصل: ومن سورة ص]
351- فصل:
ومن سورة ص- قال: ثم عقد لواء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، فإن الله عزّ وجلّ لما قصّ فضلهم في ص قال على رأس أربعين آية منها: هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ، فناداهم المنادي يوم القيامة بصفة أعمالهم، فيقوموا فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ إلى قوله تعالى: إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/168)
[352- فصل: ومن سورة الزّمر]
352- فصل:
ومن سورة الزّمر 2659- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولله عباد تعرض لهم شهوات المعاصي فيتنكّبون عنها بعون الله عزّ وجلّ وخوفا من عقوبته، فإذا كان يوم القيامة وصفهم المنادي، ثم ناداهم، فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ، وعقد لهم لواء، فاتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
- قال: ثم عقد لواء آخر للمؤمنين الذين أصابوا الذنوب والخطايا ثم اتقوا وتابوا منها قبل موتهم، ونادى المنادي: إن الله عزّ وجلّ قد عفا عن ذنوبكم وتجاوز لكم عنها، وعقد لهم لواء، ثم سبقوا إلى الله تعالى، فذلك قوله سبحانه: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً إلى قوله تعالى: فَادْخُلُوها خالِدِينَ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/169)
[353- فصل: ومن سورة المؤمن]
353- فصل:
ومن سورة المؤمن 2660- قال ابن عباس رضي الله عنه في حم المؤمن: إذا كان يوم القيامة ورأى النساء الرجال كيف يساقون إلى الجنان على قدر أعمالهم، قال النساء المؤمنات: أين ثواب أعمالنا؟ فعقد لهم لواء، ونادى المنادي:
إن الله عزّ وجلّ يقول: وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ.
قال: فيتبعن لواءهن مع صالح المؤمنين حتى ينزلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة، وزوّجن أزواجهن إن كانوا في الجنة، وذلك قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ.
قال ابن عباس رضي الله عنه: فإذا كان الاباء أرفع درجة رفع إليهم الأبناء، وإن كان الأبناء أرفع درجة رفع الاباء إليهم وذلك قوله عزّ وجلّ: آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً الاية، يقول: أيهم يشفع في الآخر.
(2660) - قوله: «أيهم يشفع في الآخر» :
أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره [3/ 884] رقم 4910، وابن جرير كذلك [4/ 281] من طريق علي ابن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله تعالى:
آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ الاية، قال: أطوعكم لله من الاباء والأبناء، أرفعكم درجة عند الله يوم القيامة، لأن الله سبحانه يشفع المؤمنين بعضهم في بعض.(6/170)
[354- فصل: ومن سورة الزّخرف]
354- فصل:
ومن سورة الزّخرف- قال: ثم عقد لواء ونادى المنادي: أين الأخلاء الذين تحابوا في الله على غير مال تعاطوه، ولا نسب قريب تواصلوا به؟ قال: فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ إلى قوله تعالى:
مِنْها تَأْكُلُونَ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
[355- فصل: ومن سورة الدّخان]
355- فصل:
ومن سورة الدّخان 2661- قال ابن عباس رضي الله عنه: وإن المؤمنين لما صدروا من موقف الحساب تلقتهم الملائكة بحلل الجنة- من طرائف حللها وحليها- وعقد لواء، ثم نادى المنادي: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ إلى قوله تعالى: ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
[356- فصل: ومن سورة ق]
356- فصل:
ومن سورة ق- قال: ثم عقد لواء ونادى المنادي: أين كل أوّاب حفيظ؟ فقيل:
أي الأوّابين تريد؟ قال: مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوها بِسَلامٍ، إلى قوله تعالى: وَلَدَيْنا مَزِيدٌ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.(6/171)
[357- فصل: ومن سورة الطّور]
357- فصل:
ومن سورة الطّور 2662- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولله عباد أهل دعاء وتفقه من المتقين، حتى إذا كان يوم القيامة عقد لواء ونادى المنادي بصفة أعمالهم فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ الاية، إلى قوله سبحانه: وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ، قال: فاتبعوا لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
[358- فصل: ومن سورة الرّحمن]
358- فصل:
ومن سورة الرّحمن 2663- قال ابن عباس رضي الله عنه: ونادى المنادي: أين من عرضت لهم المعاصي فتنكبوا عنها مخافة من الله عزّ وجلّ؟ قال: فعرف القوم صفتهم فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله عزّ وجلّ يقول:
وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم من الجنة.(6/172)
[359- فصل: ومن سورة الواقعة]
359- فصل:
ومن سورة الواقعة 2664- قال ابن عباس رضي الله عنه: لكل نبي سلف قبل محمد صلى الله عليه وسلم قد سيقوا إلى أنبيائهم، فقال الله عزّ وجلّ: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ السابقون في الدنيا إلى الأنبياء هم السابقون في الاخرة إلى الجنة، حتى إذا كان يوم القيامة عقد لواء ونادى المنادي: أين السابقون من الأمم السالفة إلى أنبيائهم وسابقو أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيعرف القوم صفتهم فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ إلى قوله تعالى: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ.
2665- قال يعني: منسوجة بقضبان الدر والياقوت، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
(2664) - قوله: «لكل نبي سلف قبل محمد صلى الله عليه وسلم» :
قال في الدر المنثور [8/ 7] : أخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ، قال: من كل أمة، وأخرج عنه أيضا قوله:
نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار الذي ذكر في يس، وعلي بن أبي طالب، وكل رجل منهم سابق أمته وعلي أفضلهم سبقا.
قال: وأخرج ابن أبي حاتم [10/ 3330] رقم 18773، وابن مردويه عن ابن عباس في هذه الاية قال: يوشع بن نون سبق إلى موسى ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2665) - قوله: «منسوجة بقضبان الدر والياقوت» :
روى هذا عن عكرمة مولى ابن عباس، أخرجه ابن جرير في تفسيره(6/173)
2666- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء آخر لأصحاب اليمين وهم الصديقون والأطفال من أولاد المؤمنين، ونادى المنادي: أين أصحاب اليمين؟ وقد هرم أولئك الأطفال يومئذ كبرا وشيبا من شدائد القيامة وفزعها، فقاموا فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ.
2667- قال: هو شجر النبق الذي لا شوك فيه.
2668- وفي قوله تعالى: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ، قال: هو الموز من أعلى الشجر إلى أسفله.
-[27/ 173] ، وقال في الدر المنثور [8/ 8] : أخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق، قال لابن عباس: أخبرني عن قوله عزّ وجلّ: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ، قال: الموضونة: ما توضن بقضبان الفضة، عليها سبعون فراشا.
وأخرج هناد في الزهد برقم 77، وابن جرير في تفسيره [27/ 172] ، وابن أبي حاتم [10/ 3330] رقم 18776، والبيهقي في البعث برقم 313 عن ابن عباس في هذه الاية قال: مرمولة بالذهب.
وأخرج ابن جرير [27/ 172] ، والبيهقي في البعث والنشور برقم 308 من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في هذه الاية قال: مصفوفة.
(2667) - قوله: «الذي لا شوك فيه» :
أخرجه من طرق عن ابن عباس: ابن جرير في تفسيره [27/ 179] وعبد بن حميد، والطستي في مسائل نافع بن الأزرق لابن عباس- كما في الدر المنثور [8/ 12، 13] .
(2668) - قوله: «هو الموز» :
أخرجه ابن جرير في تفسيره [27/ 182] ولفظه: هو الموز بعضه على بعض.(6/174)
2669- وفي قوله تعالى: وَظِلٍّ مَمْدُودٍ، قال: لا يتراجع.
2670- وفي قوله تعالى: وَماءٍ مَسْكُوبٍ قال: من تحت العرش إلى الجنان لا ينقطع.
2671- وفي قوله تعالى: وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ، قال: من أصناف الثمار الفائقة والغضارة المعجبة.
2672- وفي قوله تعالى: لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ، قال يقول: إذا اجتنيت الثمرة عاد مكانها مثلها.
2673- وفي قوله تعالى: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً، يعني: الحور العين، أنهن خلقن في الجنة، لم يلدهن الأمهات ولم يخرجن من أصلاب الاباء.
2674- وفي قوله تعالى: فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً، قال: عذارى عذبا، عواشق لأزواجهن.
(2669) - قوله: «لا يتراجع» :
أخرج ابن أبي عاصم في تفسيره [10/ 3331] رقم 18781، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة برقم 404 عن ابن عباس في هذه الاية قال: الظل الممدود:
شجرة في الجنة على ساق، ظلها قدر ما يسير الراكب في كل نواحيها مائة عام.
وأخرج ابن أبي الدنيا- كما في الدر المنثور [8/ 14] عن ابن عباس قال:
في الجنة شجر لا يحمل، يستظل به.
(2673) - قوله: «ولم يخرجن من أصلاب الاباء» :
أخرج ابن المنذر- كما في الدر المنثور [8/ 16]- عن ابن عباس في هذه الاية قال: نخلقهن غير خلقهن الأول.
(2674) - قوله: «عواشق لأزواجهن» :
أخرجه من طرق عن ابن عباس: ابن جرير في تفسيره [27/ 187] ، وابن أبي حاتم في تفسيره [10/ 3332] رقم 18788.(6/175)
2675- وفي قوله تعالى: أَتْراباً قال: مستويات الأسنان.
2676- وفي قوله تعالى: لِأَصْحابِ الْيَمِينِ، يعني: جميع أهل الجنان، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى ينزلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
[360- فصل: ومن سورة الحديد]
360- فصل:
ومن سورة الحديد 2677- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء آخر لأصحاب الصدقة، ونادى المنادي: أين المصدقون والمصدقات، والذين أقرضوا الله قرضا حسنا؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ يعني:
الجنة.
(2675) - قوله: «مستويات الأسنان» :
روي من طرق عن ابن عباس، انظر المواضع المتقدمة، وأخرج ابن أبي حاتم [10/ 3332] من طريق الضحاك، عن ابن عباس: في سن واحدة: ثلاثا وثلاثين سنة.(6/176)
[361- فصل: ومن سورة المجادلة]
361- فصل:
ومن سورة المجادلة 2678- قال ابن عباس رضي الله عنه: وإن لله عزّ وجلّ عبادا حاربوا الاباء والأمهات في الله عزّ وجلّ، ونابذوهم على سواء، فلم يكن في قلوبهم لهم مودة، فإذا كان يوم القيامة عقد لهم لواء، ونادى المنادي بصفة أعمالهم فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله عزّ وجلّ يقول:
لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إلى قوله تعالى: أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ إلى آخر السورة، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/177)
[362- فصل: ومن سورة التّغابن]
362- فصل:
ومن سورة التّغابن 2679- قال ابن عباس رضي الله عنه: وإن من أسلم من اليهود والنصارى وسائر الأديان قالوا: كيف لنا بذنوبنا التي أصبناها قبل الإسلام؟ فأنزل الله على رأس الستين من سورة البقرة: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ الاية، وأنزل عزّ وجلّ على ثمان وستين آية من طه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى أدّى الفرائض ثم استقام على ذلك، وعلم أن لذلك ثوابا.
- قال: وإذا كان يوم القيامة عقد لواء، ونادى المنادي بصفة أعمالهم، فقالوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ التي كانت في الشرك، وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
(2679) - قوله: «فأنزل الله على رأس الستين من سورة البقرة» :
أخرج ابن أبي عمر العدني في تفسيره- كما في النسخة المسندة من المطالب العالية [8/ 631] رقم 4048-، وابن أبي حاتم في التفسير [1/ 126] رقم 634 عن مجاهد قال: قال سلمان: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل دين كنت معهم- فذكر من صلاتهم وصيامهم وعبادتهم- فنزل قوله عزّ وجلّ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا الاية، وأخرجه الواحدي من وجه آخر عن مجاهد وفيه:
فقال صلى الله عليه وسلم: هم في النار، قال سلمان: فأظلمت عليّ الأرض فنزلت الاية، وأخرج الواحدي، عن ابن عباس في هذه الاية قال: نزلت في سلمان وكان من أهل جنديسابور وكان من أشرافهم.(6/178)
[363- فصل: ومن سورة الطّلاق]
362- فصل:
ومن سورة التّغابن- قال: ثم عقد لواء ونادى المنادي: أين أولوا الألباب؟ إلى قوله تعالى: قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً، قال: فيتبع القوم لواءهم.
[364- فصل: ومن سورة التّحريم]
364- فصل:
ومن سورة التّحريم 2680- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء ونادى المنادي: أين الذين تابوا إلى الله توبة نصوحا؟ فيعرف القوم صفتهم، قال: عَسى رَبُّكُمْ وعسى من الله واجب أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ، فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
[365- فصل: ومن سورة الملك]
365- فصل:
ومن سورة الملك- قال: ثم عقد لواء ونادى المنادي: أين الذين يخشون ربهم بالغيب بصدق النية وخالص اليقين؟ فيعرف القوم صفتهم فقالوا: لبيك، قال: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ، يعني: الجنة، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/179)
[366- فصل: ومن سورة القلم]
366- فصل:
ومن سورة القلم 2681- قال: ثم عقد لواء ونادى المنادي: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ، أي: عن شدة، ويدعى الناس إلى السجود، فيسجد المؤمنون لله عزّ وجلّ لما عاينوا من نور العرش، وبقي المنافقون كأن في ظهورهم سفافيد الحديد فلا يستطيعون السجود، وكانوا يدعون في دار الدنيا إلى طاعة الله عزّ وجلّ ويأبون، فقيل: وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ فوردوا جهنم، فاتبع القوم لواءهم حتى نزلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
(2681) - قوله: «عن شدة» :
هكذا في رواية لابن عباس، وفي رواية أخرى: عن أمر عظيم، وروي عنه أيضا: شدة الأمر وجده.
انظر أقواله وطرق أسانيدها في: تفسير ابن أبي حاتم [10/ 3366] رقم 18953، 18954، 18956، ومستدرك الحاكم [2/ 499، 500] ، وتفسير ابن جرير [29/ 38، 42] ، الأسماء والصفات للبيهقي [436- 437، 437، 438] ، والدر المنثور [8/ 254- 255] .(6/180)
[367- فصل: ومن سورة الحاقّة]
367- فصل:
ومن سورة الحاقّة 2682- قال ابن عباس رضي الله عنه: إذا كان يوم القيامة تطايرت الكتاب في الأيمان والشمائل، أما المؤمنون فيأخذون كتبهم بأيمانهم وابيضت وجوههم، وأشرقت ألوانهم، وفرحت قلوبهم فيقول أحدهم: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (20) ، فينادي المنادي: أين من أوتي كتابه بيمينه؟ فيقول:
لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ إلى قوله تعالى: بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ، فعقد لهم لواء، فيتبع القوم لواءهم، حتى يدخلوا الجنة.
[368- فصل: ومن سورة المعارج]
368- فصل:
ومن سورة المعارج- قال: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين المصلون؟ فقيل: ومن المصلون؟ قال: الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ إلى قوله تعالى: يُحافِظُونَ، فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، قال: أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/181)
[369- فصل: ومن سورة الإنسان]
369- فصل:
ومن سورة الإنسان- قال: ثم عقد لواء آخر لقوم كانوا يخافون الله في السر والجهر، ويعبدون الله في خلوات الليل ووضح النهار، يسمون الأبرار، ونادى المنادي:
إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً إلى قوله تعالى: يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.
- ثم عقد لواء، ونادى المنادي: أين الموفون والخائفون؟ فقيل: من هم؟ قال: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً، فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، قال: فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ إلى قوله تعالى:
مَنْثُوراً، وذلك الخدم بالنظافة كاللؤلؤ المنثور، قال: إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً الاية، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى يدخلوا الجنة.(6/182)
[370- فصل: ومن سورة النّازعات]
370- فصل:
ومن سورة النّازعات- ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي: أين من خاف مقام ربه؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى، قال: فيتبع القوم لواءهم، حتى ينزلوا منازلهم من الجنة.
[371- فصل: ومن سورة المطفّفين]
371- فصل:
ومن سورة المطفّفين 2683- قال ابن عباس رضي الله عنه: ولله عزّ وجلّ عباد عملوا بطاعته، فرفعت كتبهم إلى عليين، حتى إذا كان يوم القيامة، عقد لهم لواء، ونادى المنادي:
أين الأبرار الذين كتبهم في عليين، فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ (19) كِتابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ، قال: فيتبع القوم لواءهم حتى ينزلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.(6/183)
[372- فصل: ومن سورة البيّنة]
372- فصل:
ومن سورة البيّنة 2684- قال ابن عباس رضي الله عنه: ثم عقد لواء آخر، ونادى المنادي:
أين خير البرية؟ فيعرف القوم صفتهم فيقولوا: لبيك داعي ربنا، لم دعوتنا؟ قال: إن الله تعالى يقول: جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إلى آخر السورة، فيعرف القوم صفتهم فيتبعوا لواءهم حتى ينزلوا منازلهم التي أعدت لهم في الجنة.
2685- قال ابن عباس رضي الله عنه: فذلك تسعون زمرة، والرجلان من غير التسعين: حبيب النجار صاحب أنطاكية، وصاحب القرين المؤمن أحد الأخوين.
قال ابن عباس رضي الله عنه: فإذا دخلوا الجنة وسكنوها اقتسموا المنازل والدرجات على قدر أعمالهم، ألا تسمع إلى قول الله عزّ وجلّ: انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا.(6/184)
[373- فصل: ما جاء في الشّفاعة]
373- فصل:
ما جاء في الشّفاعة 2687- حدثنا أبو أحمد: الحسين بن علي التميمي، ثنا أبو بكر:
محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا أحمد بن عبدة، ثنا حماد، ثنا معبد بن هلال الزماني قال: انطلقنا إلى أنس بن مالك رضي الله عنه في زمن الفتنة ومعنا ثابت البناني لهذا الحديث، فاستأذن ثابت فأذن لنا فأدخلنا عليه، فأجلس ثابتا معه على سريره- أو قال: على فراشه- قال: فقلت لأصحابنا: لا تسألوه عن شيء إلّا عن هذا الحديث فإنا خرجنا له، فقال ثابت: يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة جاؤك يسألونك عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشفاعة، وما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال: نعم.
حدثنا محمد بن عبد الله، رسول رب العالمين في ذلك قال: إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، قال: فيؤتى آدم عليه السّلام فيقال: يا آدم اشفع في ذرّيتك، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم، فإنه خليل الله، فيؤتى إبراهيم عليه السّلام فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى عليه السّلام، فإنه كليم الله، فيؤتى موسى عليه السّلام فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى، فإنه روح الله وكلمته، فيؤتى عيسى عليه السّلام فيقول: لست لها، ولكن عليكم (2687) - قوله: «ثنا أحمد بن عبدة» :
تابعه سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، أخرجه البخاري في التوحيد، باب كلام الرب عزّ وجلّ يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، رقم 7510، وأخرجه مسلم في الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، من طريق أبي الربيع العتكي، عن حماد به، رقم 326.(6/185)
بمحمد صلى الله عليه وسلم، فيؤتى فيقول: أنا لها، فأنطلق، فأستأذن على ربي تبارك وتعالى فيؤذن لي عليه، فأقوم بين يديه، ويلهمني المحامد- لا أقدر عليه الان- فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر ساجدا فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك، وقل تسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع.
فأقول: يا رب أمتي أمتي، قال: فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه ذرة- أو قال: مثال شعيرة- من إيمان فأخرجه منها، فانطلق، ثم أعود وأحمده بتلك المحامد، وأخر ساجدا، قال: فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك، وقل تسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من الإيمان فأخرجه من النار- ثلاث مرات-، فأنطلق فأفعل.
قال معبد: فأقبلنا حتى إذا كنا بظهر الجبال قلنا: لو ملنا إلى الحسن وهو مستخف في منزل أبي خليفة؟ قال: فدخلنا عليه، فقلنا: يا أبا سعيد جئنا من عند أخيك أبي حمزة وحدثناه به، حتى إذا فرغنا قال: ما حدثكم إلّا بهذا الحديث؟ قلنا: ما زادنا على هذا، قال: فقال الحسن: لقد حدثني بهذا الحديث منذ عشرين سنة، فما أدري أنسي الشيخ أم كره أن يحدثكم؟
قالوا: يا أبا سعيد حدثنا، فضحك وقال: وَخُلِقَ الْإِنْسانُ عَجُولًا، إنّي لم أذكره إلّا وأنا أريد أن أحدثكموه كما حدثتكم منذ عشرين سنة، قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأقوم الرابعة فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر ساجدا، قال:
فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعطه، واشفع تشفع، قال: فأرفع رأسي فأقول: أي رب إيذن لي فيمن قال: لا إله إلّا الله، فيقال: ليس ذلك لك، ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلّا الله.(6/186)
2688- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أول شفيع في الجنة، لم يصدق نبي من الأنبياء عليهم السلام ما صدّقت، وإن من الأنبياء نبي ما صدّقه من أمته إلّا رجل واحد.
2689- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أول من يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعا، وأنا أول من يقرع باب الجنة.
2690- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول:
بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك.
2691- وقال صلى الله عليه وسلم: لكل نبي دعوة يدعو بها، وأنا أريد أن اختبىء دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة.
(2688) - قوله: «وعن أنس بن مالك» :
أخرجه مسلم في الإيمان من صحيحه، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أول الناس يشفع في الجنة، رقم 330 (196، وما بعده) ، 331، 332، وخرجناه في مسند الحافظ أبي محمد: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، باب ما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم من الفضل، رقم 154- فتح المنان، واقتصر في اللفظ منه على الشطر الأول.
(2689) - قوله: «أنا أول من يشفع» :
هو من ألفاظ الرواية التي قبله، انظر الرواية رقم 332 في صحيح مسلم في الكتاب والباب المشار إليهما.
(2690) - قوله: «آتي باب الجنة» :
أخرجه مسلم في الكتاب والباب المشار إليهما، رقم 333 (197) .
(2691) - قوله: «لكل نبي دعوة يدعو بها» :
هو في الصحيحين وقد مضى تخريجه.(6/187)
2692- وقال داود بن أبي هند: يتعلق العبد المذنب من هذه الأمة يوم القيامة بنبينا صلى الله عليه وسلم فيقول: يا نبي الله صلى الله عليه وسلم: أنقذني من عذاب الله عزّ وجلّ، فيقول صلى الله عليه وسلم: بلغتك سنتي، وعرفت شريعتي ثم عصيت! فما عذرك؟ فيقول: يا نبي الله غلبت عليّ شقوتي، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا شقوة على أحد من أمتي، اللهمّ هبه لي.
قال: فيهبّه الله تعالى له.
2693- قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: العلم شفيع إذا استعمل، (2692) - قوله: «وقال داود بن أبي هند» :
الخراساني، الإمام الحافظ الثقة: أبو محمد وأبو بكر البصري، مفتيها وعالمها، من أصحاب الشعبي وابن المسيب، رأى أنس بن مالك، قال ابن جريج:
ما رأيت مثل داود بن أبي هند، إن كان ليقرع العلم قرعا. انظر عنه في:
سير أعلام النبلاء [6/ 376] ، تهذيب الكمال [8/ 461] ، تهذيب التهذيب [3/ 177] ، الكامل في التاريخ [5/ 340] ، الجرح والتعديل [3/ 411] ، تذكرة الحفاظ [1/ 146] ، التاريخ الصغير [2/ 49] ، التقريب [/ 200] الترجمة رقم 1817، الكاشف [1/ 225] .
(2693) - قوله: «قال أحمد بن عاصم الأنطاكي» :
قال الحافظ الذهبي: الزاهد الرباني، الولي: أبو عبد الله الأنطاكي، صاحب مواعظ وسلوك. اه.
قلت: هو ممن فات الحافظ ابن عساكر في تاريخه، فإنه نزل دمشق وأقام بها مدة، انظر أخباره وآثاره في:
حلية الأولياء [9/ 280] ، صفة الصفوة [4/ 277] ، طبقات الصوفية [/ 137- 140] ، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 230- ص 43] ، البداية والنهاية [10/ 318] ، طبقات الأولياء [46، 47] ، طبقات الشعراني [1/ 197] ، الميزان [1/ 106] ، والكواكب الدرية [1/ 197] ، نتائج(6/188)
وخصم إذا ضيّع.
الأفكار القدسية [1/ 133] ، الجرح والتعديل [2/ 66] ، سير أعلام النبلاء [10/ 487] ، وثقات ابن حبان [8/ 20] .
قوله: «وخصم إذا ضيع» :
هذا آخر ما جاء في النسختين: «ب» ، «م» ، وتخالفهما نسخة «ظ» في الترتيب كما سبق بيانه..
الخاتمة كما هو الظن بالرب العظيم فقد أحسنها بجميل فضله وكريم عفوه، إذ أعانني على إتمام تحقيقه وإخراجه للمكتبة الإسلامية بمنّه وكرمه، فأسأله سبحانه أن يرزقني قبول ذلك في السماء والأرض بإتمام إحسانه، وأن يجعله عملا خالصا لوجهه، وأن يزيد في الاخرة من شرف نبينا صلى الله عليه وسلم وعظيم مقامه.
ثم أوصي إخواني من طلبة العلم وأهله، ومن له تعلّق بحبه صلى الله عليه وسلم، ومن طالع فيه أن يطالعه بعين الرضا- فإنها عن كل عيب كليلة- وأن يدعو لنا بالمغفرة والقبول، فإنه سبحانه من وراء القصد، وهو السميع العليم، والحمد لله رب العالمين.
وبه ينتهي الكتاب وصلى الله على رسوله المبارك الطيب الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وكان الفراغ من تبييض شرحه في الثاني من شهر ربيع الأول 1423 هـ.(6/189)
الفهارس العامّة
* فهرس الأحاديث والاثار.
* فهرس الأماكن والمواضع.
* فهرس الأعلام.
* فهرس الأشعار والرجز.
* ثبت المصادر والمراجع.
* فهرس الموضوعات:
- فهرس موضوعات الجزء الأول.
- فهرس موضوعات الجزء الثاني.
- فهرس موضوعات الجزء الثالث.
- فهرس موضوعات الجزء الرابع.
- فهرس موضوعات الجزء الخامس.
- فهرس موضوعات الجزء السادس.(6/191)
فهرس الأحاديث والاثار
طرف الحديث أو الأثر الراوي رقم النص آتي باب الجنة يوم القيامة أنس بن مالك 2690
آخر زادك شربة من لبن 587
آخر من رأيت البارحة وكان على يمينه شيخ أبو بكر الكتاني 906
آمين، آمين، آمين (ثلاث مرات) 2036
آية المنافق بغض الأنصار أنس بن مالك 2215
أبا عمير ما فعل النغير أنس بن مالك 2059
أبا هر 2065
ابتاع أبو بكر الصديق بلالا بخمسة أواق قيس بن أبي حازم 2391
ابسط كساك سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 2066
ابشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة جابر بن عبد الله 2564
ابكوا في القرآن 1683 ابنوا لي، فبنوا له منبرا أنس بن مالك 634، 1128
ابني (للحسين بن علي) أبو سلمة بن عبد الرحمن 2305
أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا بلال عمر بن الخطاب 2560
أبو بكر في الجنة عبد الرحمن بن عوف 2506
أبو بكر وزيري والقائم في أمتي من بعدي جابر بن عبد الله 2512
أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة 2364
أبو سفيان بن الحارث خير أهلنا 2604
أبو سفيان سيد فتيان أهل الجنة 233
أبو هريرة وعاء العلم 2584(6/193)
أتأذنين أن أقبر في حجرتك هذه وأعوضك؟ أبو هريرة 2437
أتأكل الحلوى وأنت أرمد 1788
أتاكم علي في السحاب 1060
أتاني آت حين مر من حملي ستة أشهر 100
أتاني آت عليه ثياب بيض ابن عباس 161
أتاني آت وأنا بين النائم واليقظان 96
أتاني جبريل عليه السّلام فقال 2018
أتاني جبريل فقلت: يا جبريل حدثني بفضائل عمر عمار بن ياسر 2359
أتاني رجلان من اليهود يوما نصف النهار أم أيمن 115
أتاني وأنا أرعى ومعي لحم مطبوخ عروة بن الزبير 2624
اتبع السيئة الحسنة تمحها 1621
أتدري ما تمام النعم؟ 1995
أترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب 661
أترونها للمتقين؟ لا 1486
أتروني يا بني عبد المطلب إذا أخذت 2265
أتعجبون من هذه؟ 1063
اتق الله يا ابن مروان في أمة محمد 552
اتقوا فراسة المؤمن 2128
أتمشي أمام من هو خير منك أبو الدرداء- أبو هريرة 2375- 2376
أتى رسول الله عليهم فجعل يذر التراب 1097
أتى شاب مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه مسحة من الجمال 1879
أتي عبد المطلب حين أمر بحفر زمزم علي بن أبي طالب 308
أتي يوم الخندق بقبضتين من تمر 1183
أجدني مكروبا يا جبريل 834
أجدني يا جبريل مكروبا 837(6/194)
اجعلي لله على نفسك أن تسميه محمدا خليلة بنت خليل 299
أجل، وهل من نبي إلا ورعى الغنم 164
اجلس أبا تراب سهل بن سعد الساعدي 2077
اجمعوا زادكم أبو هريرة 1184
اجمعوا طعامكم وكلوا جميعا 1262
اجمعوا لها من عجوة وسويق عمران بن حصين 1160
أجيء يوم القيامة وأبو بكر عن يميني 2495
أجيب غدا 154
أجبروه 567
أحبب حبيبك هونا ما علي بن أبي طالب 2093
أحبوا العرب لثلاث ابن عباس 2178
أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه 2263
أحبوا قريشا ولا تبغضوها فتهلكوا ابن عمر 2197
احثوا في وجوه المداحين التراب 1807
أحسنت أحسنت أبي بن كعب 1252
احفظوني في العرب ابن عباس 2179
احمل، فإنما أنت سفينة 1248
أحملك على ولد ناقة 2062
أخبر تقله 2143
اخرج عدو الله عثمان بن أبي العاص 1208
أخرج من عندك عائشة 562
أخرجوني منها فإني أخشى أن أموت أبو معاوية الأسود 663
أخوك البكري فلا تأمنه عمر 2125، 2126
أدخله علي 1318
ادخلوا عشرة عشرة أنس بن مالك 1180(6/195)
أدركت حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من جريد النخل عمران بن أبي أنس 638
ادع أصحابك- يعني أصحاب الصفة- أبو هريرة 1188
ادع تلك الشجرة 1141
ادع عليهم علي بن أبي طالب 893
ادع لي عثمان 777
ادعهم أنس بن مالك 1161
أدعوكم إلى شهادة ألّا إله إلا الله علي بن أبي طالب 336
ادفعوا الحدود ما وجدتم لها مدفعا 1643
ادن مني أبو عمرو النخعي 1329
ادن يا عمر عمر بن عبد العزيز 899
ادن يا عمير 1318
إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ابن عباس- جرير بن عبد الله 2099- 2100
إذا أتى أحدكم مجلسا فليجلس حيث 1877
إذا أردتم أن تحسن مجالسكم فعليكم بذكر عمر رضي الله عنه عائشة 2409
إذا التقى المسلمان فتصافحا 1823
إذا أنا مت فاغسلي ثيابي وكفنيني فيها عائشة 2379
إذا برأ الدبر وعفا الأثر ابن عباس 794
إذا جلس أحدكم في الشمس فقلص عنه 1886
إذا حج المسلم ولم يقبل منه يحط عنه 495
إذا دعا الرجل ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم رفرف الدعاء علي بن أبي طالب 2040
إذا دعي أحدكم فليجب 1745
إذا رأيتموها فألقوها فيها واحدة واحدة زياد بن الحارث 1162
إذا رأيتها فأسأل الله من خيرها 1810
إذا سأل أحدكم ربه فليبدأ بالمغفرة أنس بن مالك 1991
إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه 298(6/196)
إذا ضرب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة 2628
إذا ظهرت البدع في أمتي وشتم أصحابي فليظهر العالم علمه 2611
إذا قام أحدكم من مجلسه منصرفا 1882
إذا قدمنا مكة نزلنا بالخيف ابن حزم 529
إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة من ياقوتة حمراء سلمان الفارسي 2492
إذا كان يوم القيامة قال الله عز وجلّ: عبد الله بن مسعود 1999
إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض أنس بن مالك 2687
إذا كان يوم القيامة نادى مناد الله ابن عباس 2523
إذا كان يوم القيامة يوضع ثلاث كراسي من ذهب أبو سعيد الخدري 2389
إذا كان يوم القيامة يوضع للأنبياء منابر 1485
إذا كان يوم القيامة، وجمع الله الأولين والاخرين أبو سعيد الخدري 2388
إذا كان يوم عرفة بالموقف يفتح الله 493
إذا لبس أحدكم نعليه فليلبس اليمنى 1691
إذا لعن آخر هذه الأمة أولها جابر بن عبد الله 2610
إذا لقي أحدكم أخاه فليصافحه 1824
إذا لقيتم الأنصار فأجلوهم 1860
إذن يخزيك الله أبو السفر 1317
أذهب البأس رب الناس 1210- 1785
اذهب إلى تينك الشجرتين 1135
اذهب بالجمل والثمن 1863
اذهب فائتني بهذين الرجلين عمر بن الخطاب 661
اذهب فائتني بتلك العنز سعد مولى أبي بكر 1195، 1267
اذهب فاحمل أنت فلست بأفقر مني 582
اذهب فأذن له وبشره بالجنة أبي موسى الأشعري 2511(6/197)
اذهب فأطعمهم دكين بن سعيد 1190
اذهب، فإن الله سيهديك ويثبت قلبك علي بن أبي طالب 1251
اذهبوا فأتوني بأعظم إناء 1225
اذهبي إلى قباء 1214
أراد صلى الله عليه وسلم طلاق سودة فوهبت ليلتها لعائشة 965
أراد الحسن بن علي أن ينقش فص خاتمه محمد بن علي 2339
أربعة أنا لهم شفيع ولو أتوا بذنوب أهل الأرض علي بن أبي طالب 2285
ارجع فقد بايعناك 1794
ارجع من حيث جئت فإن الله بعثني رحمة 729
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ابن عباس 2598
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر أنس بن مالك 2507
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأقواكم في دين الله عمر ابن عباس 2508
أرحني يا علي قطعت وتيني الفضل 845
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة أن مري ابنك 947
أرسلك أبو طلحة أنس بن مالك 1181
أرشدهم صفوان وما كان برشيد 731
ارفعوا أيديكم 1134
ارفعوا أيديكم 1871
أركعت؟ جابر بن عبد الله 1714
ارم فداك أبي وأمي ابن عمر 2522
ارم فداك أبي وأمي 2590
ارمها بسبع حصيات 1257
الأرواح جنود مجندة 2145
أريت أرض هجرتكم الزهري 607
أريت النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاني رجل من الحي 900(6/198)
أريت في منامي كأني انتهيت إلى صحراء واسعة شيخ 905
الأزد أزد الله أنس بن مالك 2208
أزواجي خير نساء أمتي 2617
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك 1786
استأذنت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تبني كنيفا بمنى 526
استأنسي يا زائدة، إنك لموفقة عبد الله بن أبي السفر 2625
استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس 2552
استغفروا لأخيكم 1200، 1323
استكثروا من هذا الطواف قبل أن يحال بينكم 480
استلامهما يحط الخطايا حطا الحسن البصري 463
أستودع الله دينك وأمانتك 1699
استوصوا بأهل بيتي خيرا 2246
استووا، واعدلوا صفوفكم أنس بن مالك 635
أسر الروم جماعة فقيل: إن فيهم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبو رافع 2578
أسري بي من المسجد الحرام 343
اسقيه منه 1216
اسكن عليك السلام غير مهجور 1145
اسكن فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان 2468
أسلم عبدي واستسلم 2012
أسلم من العمات ثلاثة 248
اسم راية النبي صلى الله عليه وسلم: العقاب ابن عباس 1019
اسم سماء الدنيا: رقيع سلمان الفارسي 366
اشتد غضب الله على اليهود أبو جعفر 2335
اشتد غضب الله على من أدخل على قوم 354(6/199)
اشتروها لي عبد الرحمن العنبري 1153
اشترى أبو بكر من عازب رحلا البراء بن عازب 560
اشترى عثمان الجنة من النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أبو هريرة 2467
اشتغل الناس عن الطواف فجاء جمل فجعل يطوف عبد الرحمن بن أبي عطاء 558
اشتكت النار إلى ربها 362
أشتهي أن أراك في صورتك 395
اشدد علي فإني نهيت أن أمشي عريانا ابن عباس 159
اشدد يدك به أبو هريرة 1330
أشعرت يا جابر أن الله أدنى أباك جابر بن عبد الله 679
أشقى الناس عاقر الناقة 1308
أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله أبو هريرة 1184، 1185
أشهد أني رسول الله حقا 1163
أصابتنا سنة شهباء حليمة السعدية 110
أصابتني فاقة فضجرت إبراهيم الخواص 883
اصبروا حتى تلقوني أبو قتادة 1281
أصحابي مثل النجوم، فبأيهم اقتديتم اهتديتم 2607
أصدق الحديث ما عطس عنده 1917
أضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفا كافرا 1739
أطعموا الطعام 1738
اطلبوا الخير عند حسان الوجوه 2140
أطولكم يدا أسرعكن بي لحوقا 1340
أظهروا لهم الجلد 760
اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة خالد بن الوليد 332
أعجبني هذان الغصنان 1613(6/200)
أعد، كيف قلت؟ 1847
أعط السائل ولو جاءك على فرس 2150
أعط هذا حقه 1089
أعطها فرسا تربت يمينك 1124
أعطوا المجالس حقها 1897
أعطى الله محمدا خلق آدم ابن عباس 1553
أعطي كل نبي سبعة نجباء رفقاء علي بن أبي طالب 2277
أعطيت السبع الطوال مكان التوراة 1510
أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي أبو موسى الأشعري 1361، 1456
أعظم النساء بركة عائشة 2098
اعقلوها وتوكلوا ابن عباس 2102
اعلمي أن الرفق لم يدخل في شيء قط إلا زانه 1837
أعلن إسلامك 694
أعوذ بوجه الله العظيم 1969
أعوذ بكلمات الله التامات 187، 188
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق 1967
أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده 1968
أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان ابن عباس 2299
أعيذكما بكلمات الله التامة 1789
أغفى عثمان إغفاءة ثم استيقظ نائلة بنت الفرافصة 2452
أغفيت إغفاءة فرأيت فيما يرى النائم عثمان بن عفان 898
أف أف (ثلاثا) أبو رافع 1514
افتحوا عنه ثعلبة بن أبي مالك 1146
افتخر الحيان: الأوس والخزرج أنس بن مالك 2218(6/201)
افد نفسك وابني أخويك 694
أفرس الناس ثلاثة ابن مسعود 2395
افشوا السلام، وأطعموا الطعام عبد الله بن سلام 568، 1817
أفلا أكون عبدا شكورا 1530
اقتدوا باللذين من بعدي 1304
اقتلوه 1393
أقسم بالله لتنصفني من حقي، أو لأخذن الحسين بن علي 130
أقمت بالمدينة ثلاثا 886
أقول كما قال أخي يوسف 1633
أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم 2129
أقيلوا ذوي الهيئة عثراتهم 1645
اكتب على جدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم 913
أكثر من قول: سبحان الملك القدوس 1997
أكثروا الصلاة على في الليلة الغراء 2043
أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنها تعرض علي 2042
أكثروا علي من الصلاة علي بن أبي طالب 2055
أكرم الناس نسبا 1618
أكرموا الطعام 1728
أكرموا أولادكم 2138
اكشف لي عن جنبك 1538
أكلت الكراث بالمدينة عبد الله الطبري 882
أكلك الأسود 962
ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة ومثلكما في الأنبياء؟ ابن عباس 2365
ألا أخبركما مثلكما ابن عباس 2169(6/202)
ألا أدلك على ختن هو خير لك من عثمان؟ 2450
ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟ 2442
ألا إن الرب واحد أبو هريرة 1330
ألا إن هذا أول من آمن بي أبو ذر وسلمان 2497- 2498
ألا أنبئك بيومه وليلته؟ ميمون بن مهران 559
ألا أنبئكم بأبخل الناس؟ 2029
ألا أنبئكم بشراركم؟ 1734
ألا أنبئكم بما على العرش مكتوب؟ 2514
ألا تجيبونه؟ 717
ألا تسألوني من أين جئت عثمان بن عفان 437
ألا تستحين؟ 932
ألا وأنا حبيب الله ابن عباس 1463
البسوا النعال الصفر 1919
الحق بعملك 1208
ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ البراء بن عازب 2476
ألست صاحب الجبيذة؟ أبو شهم 1316
ألم أقل لك إنك لا تملكها؟ سعد مولى أبي بكر 1195
ألم أنهكم أن يخرج أحدكم؟ 1290
ألم تعلم يا طلحة أن الله قبض أرواحهم؟ طلحة بن عبيد الله 675
ألم تنه؟ زيد بن حارثة 174
ألم يكف الذي قلت لك؟ 777
إن أخاك رجل صالح ابن عمر 2586
إن الأرض دحيت من مكة 405
إن أسلمت استعملتك 1114
أن إسماعيل شكا إلى ربه حرمكة 436(6/203)
إن الإسلام بدأ غريبا ابن عمر 616
إن الإسلام ليأزر إلى المدينة أبو هريرة 618
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من شتم الأنبياء 2613
إن أصيب زيد فجعفر 1287
أن أعرابيا قدم المدينة على قعود له محمد بن جعفر 875
إن أعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرون والأنصار أبو رهم الغفاري 2213
إن أفضل أيامكم يوم الجمعة 2041
إن أقربكم مني، أكثركم صلاة علي 2049
إن الأنصار كرشي وعيبتي أنس بن مالك 2223
أن الجن لم تكن تمنع من مقاعدها، فلما بعث صلى الله عليه وسلم 190
إن الجنة أشوق إلى سلمان من سلمان إلى الجنة 2550
إن الجنة لا يدخلها العجز 2060
إن الحر الذي بقي بالحجاز من حرارة ذلك 38
إن الحسن ابني علي بن أبي طالب 2236
إن الحسن ابني أشبه الناس برسول الله علي بن أبي طالب 2304
أن الحسن البصري رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه 922
إن الحلال بيّن والحرام بيّن النعمان بن بشير 2127
إن الدجال يطأ الأرض كلها إلا مكة والمدينة أنس بن مالك 626
إن الذي جاء بها هو الذي ذهب بها سعد مولى أبي بكر 1195
إن الذين كسروا رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يلد لهم سفيان الثوري 730
أن الرب أطعمه بطعام من السماء 1492
إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف عائشة 1966
إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة سهل بن سعد 1293
إن الركن اليماني باب من أبواب الجنة 438(6/206)
إن الركن والمقام يأتيان يوم القيامة 444
إن الشملة التي غلها يوم خيبر تحترق عليه نارا 978
إن الشيطان قد خلفك في بيتك قتادة بن النعمان 1320
إن الشيطان لم يسلط عليه 1497
إن الشيطان ليخاف منك يا عمر بريدة 1591
إن الصدقة لا تحل لنا أبو ليلى الأنصاري 2322
إن العرب يد ورجل 2188
إن العقوبة إذا نزلت عمت البر والفاجر ابن عمر 554
إن العمامة حاجز بين المشركين 1061
إن القوم لم يدعوك فاجلس 1748
أن كتاب النعمان بن المنذر ورد 9
إن الكتاب التي حول صحن المسجد 666
أن الكعبة تتكلم وتنزل يوم القيامة 467
إن الله اختار العرب ثم اختار من العرب قريشا عبد الله بن عمر 2198
إن الله اختارني واختار لي أصحابا 2612
إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واثلة بن الأسقع 194
إن الله اطلع على أهل بدر أبو هريرة 2597
إن الله أعطى أبا موسى الأشعري مزمارا من مزامير 2600
أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه إسماعيل 302
إن الله أمر موسى بن عمران أن يا بني مسجدا 649
إن الله بعث مائة ألف وأربعة وعشرين ألف نبي 290، 1386
إن الله بعثني رحمة للعالمين أبو أمامة الباهلي 334
إن الله بعثني لتمام مكارم الأخلاق جابر بن عبد الله 1620
إن الله تبارك وتعالى قال لإبراهيم عليه السّلام: أجبت دعاءك: 26(6/207)
إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان 1435
إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثوا به أنفسهم 1437
إن الله تعالى أعطى ملكا من الملائكة أسماء الخلائق 878
إن الله تعالى أنزل على رسوله سورة براءة علي بن أبي طالب 788
إن الله تعالى جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي 2244
إن الله تعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وسلم 79
إن الله تعالى سمى المدينة طابة جابر بن سمرة 600
إن الله خلق سطيح الغساني لحما ابن عباس 3، 4
إن الله خلق السموات سبعا فاختار العليا ابن عمر 196
إن الله عز وجل جعل لذتي في النساء والطيب 1666
إن الله عز وجل يبغض المعبس في وجوه إخوانه 2082
إن الله فرض فرائض فوضعها في حال وخفف في حال 2245
إن الله لم يأذن لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن 1681
إن الله لم يحل هذا الحرم لأحد من قبلي ابن عمر 414
إن الله لما خلق الخلق جعلني في خيرهم 199
إن الله ليرضى برضى سلمان 2549
إن الله مقمصك قميصا عائشة 2448- 1282
إن الله نظر إلى أهل الأرض فاختار منها 198
إن الله وعدني في أهل بيتي خاصة ابن المسيب 2274
إن الله يباهي بالطائفين ملائكته 499
إن الله يبعث يوم المحشر ملائكته المقربين وهب بن منبه 465
إن الله يحب الشجاعة ولو على قتل حية 1815(6/208)
إن الله يحب أن تؤتى رخصه 1814
إن الله يحب عبده إذا خرج إلى إخوانه عائشة 1079
إن الله يرفع المياه العذاب يوم القيامة الضحاك 424
إن الله يعجب من عبده إذا ذكره في السوق 1693
إن المشط يذهب بالوباء 1082
أن المنافقين كانوا يتغامزون به في الصلاة 1496
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى قباء راكبا وماشيا ابن عمر 570
أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها أنس بن مالك 1005
أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى البيت المعمور أبو هريرة 340
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسجد الذي أسس على التقوى علي بن أبي طالب 576
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره فأعوز عليهم الماء 1166
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوم حنين على بغلة أنس بن مالك 1098
إن الولد ريحانة من الله علي بن أبي طالب 2294
أن اليهود قبلوا يده صلى الله عليه وسلم ورجله 1891
أن امرأة أتت بصبي لها 1265
أن امرأة إسماعيل سألت إبراهيم أن ينزل 450
أن امرأة جاءت بولدها 1215
إن أهل الجنة مائة وعشرون صفا 1422
إن أهل الدرجات العلى ينظرون إلى من هو أسفل منكم أبو سعيد الخدري 2356
إن أهل النار إذا نادوا 363
إن أول ما رؤيت الحصبة والجدري بأرض العرب 37
إن أول من أطعم الثريد: إبراهيم عليه السّلام 82(6/209)
أن بشر بن معاوية قدم مع أبيه معاوية بن ثور 1226
أن بعض الصحابة قال لعبد الله بن عمر:
إني رأيت عجبا 2415
إن بلالا أتاه الشيطان وهو يرقب لكم الفجر 1853
أن بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدور الذي فيه القبر عبد الله بن محمد 642
أن جبريل عليه السّلام قال: يا رسول الله من هذا الذي خرج من عندك أنس بن مالك 2470
إن جبريل أتاني فقال: يا محمد إن الله أمرني ابن عباس 195
أن جبريل أتاه بسورة الأنعام 1511
إن جبريل نفخ في روعي 1429
أن جبريل يغتسل في نهر في الجنة كل غداة 398
إن جبريل يهذبه، وميكائيل يسدده حذيفة 2344
أن جندع بن الصميل أتاه آت فقال له 62
إن حسن العهد من الإيمان 1872
أن حصين بن نمير لما سار إلى مكة في قتال ابن الزبير عروة بن الزبير 543
أن حمزة لما قتل أرسلت صفية 674
إن حول الكعبة لقبور ثلثمائة نبي 435
أن خديجة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاك صاحبك 151
إن خلافة الصديق كانت من السماء كعب الأحبار 897
إن خير البقاع وأقربها من الله ما بين الركن والمقام عائشة 442
إن ذلك لداء ما كان الله عز وجل ليقذفني به أسماء بنت أبي عميس 820(6/210)
إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا 717
إن ربي قد أعلمني أنه قتل البارحة 1280
إن ربيعة بن نصر اللخمي رأى رؤيا هالته وفظع بها 6
أن رجلا أتاه فقال: بلغنا أنك تذكر سطيحا ابن عباس 3
أن رجلا قال: يا رسول الله إني لبخيل وإني لجبان 1245
أن رجلا مر على مجلس بالمدينة فيه عمر بن الخطاب 45
أن رجلا من أصحابه أصيبت إحدى عينيه في بعض مغازيه 1264
أن رجلا من أصحابه صلى الله عليه وسلم ضرب في بعض غزواته بالسيف 1219
أن رجلا من أصحابه صلى الله عليه وسلم طبخ قدرا فعالجه ليحمله فسقط 1211
أن رجلا من الأنصار كان يكتب لرسول الله 622
أن رسول الروم جاء إليه فقال: أين ملك العرب 2414
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى بكرا من أعرابي بدين 2516
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها أبو هريرة 599
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا في مرضه الذي توفي فيه فاطمة 824
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفن شهداء المؤمنين أنس بن مالك بأحد بدمائهم 680
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم عاشوراء وعظمه 1221
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً الاية ابن عباس 489(6/211)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فأصابهم عطش 1524
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء صبيحة سبعة عشر جابر بن عبد الله 573
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشهد وليمة 1750
أن رسول الله قعد في مسجده منصرفه من الأباطل 53
إن رسول الله يأمرك أن تأتيه بمفتاح الكعبة 775
إن روح القدس نفث في روعي 1430
إن زدت فهو خير لك 2052
إن سرك أن يسترك الله يوم القيامة فأعطنيه 646
أن سعد بن معاذ رضي الله عنه قطع أكحله 2537
أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا معمر بن راشد 431
أن سلمان الفارسي أتاه فأخبره أنه كاتب مواليه 1253
أن سلمة بن الأكوع أصيب ساقه 1206
إن سواد بن قارب لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشأ يقول 43
إن شئت أقمت عندكم ثلاثا 761
إن شئت رددتك إلى الحائط الذي كنت فيه 632
إن شئت صبرت ولك الجنة 1212
إن شئتم أنبأتكم، وإن شئتم أخبرتموني رجل من الأنصار 1151
إن شئتم صالحتها على شيء فتخرجوه 1157
أن شيبة بن عثمان الحجبي كمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين 1104
إن طول الصلاة، وقصر الخطبة مئنة من فقه الرجل 2148
أن عبد الله بن طاهر لما صار إلى المدينة الحسن بن علي 2190
أن عبد الله بن عبد المطلب كان في بناء له أم سلمة 91
أن عبد المطلب أري في المنام أن يذبحه 304
أن عبد المطلب خرج إلى اليمن فلقيه عبد الرحمن بن عوف 92(6/212)
أن عبد المطلب نام في الحجر فرأى 85
إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه أبو سعيد الخدري 648
إن عثمان رضي الله عنه أشرف عليهم وهو محصور 2468
إن عثمان أصبح في الجنة ابن عباس 891
إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله 2443
إن عثمان رجل حيي عائشة 2441
إن عقل الرجل من قريش عقل رجلين من غيرهم 2200
إن علت رجلاك لطالما قمت بها ابن عمر 551
إن عليا لم يشرك بالله ساعة قط 2500
إن عمار بن ياسر جلدة ما بين عيني 588
أن عمر بن الخطاب بعث جيشا 2410
أن عمر بن الخطاب كان يكسو البيت القباطي ابن جريج 528
أن عمر كان يبرد إليه البريد من الشام 873
أن عمر لما وضع على سريره وسجي عليه الثوب 2411
أن عمرو بن العاص قال لمعاوية 2252
أن فاطمة كانت تختلف بين اليومين والثلاثة علي بن الحسين 677
إن فلانا مأسور بدينه سمرة بن جندب 1331
إن في الإنسان مضغة النعمان بن بشير 2114
إن في الجنة درجة لا ينالها إلا رجل 1482
إن في السماء الدنيا ثماني ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر أبو هريرة 2358
إن في ثقيف مبيرا وكذابا أسماء بنت أبي بكر 542، 549
إن فيك لخلتين يحبهما الله ورسوله 1624
أن فيه- عثمان- نزل قوله تعالى: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ 2460(6/213)
إن قاتل الحسين في تابوت من نار 2261
إن قريشا أهل صبر وأمانة فمن بغاها العواثر أكبه الله رفاعة بن رافع 2192
إن قريشا كانت نورا بين يدي الله ابن عباس 78
إن قلبي ينتظر الوحي 317
أن قوما شكوا إليه ملوحة مائهم 1164
أن قوما قدموا بسفط من عود على عمر بن الخطاب 664
أن قوما من العرب اجتمعوا عند صنم لهم ينسكوا له 1107
أن قوما من وفد عبد القيس أتوه بغنم 1258
إن قومك استقصروا في بناء البيت عائشة 540
إن كان صلى الله عليه وسلم ليدعوه رجل من المسلمين 1615
إن كان أحدكم مادحا أخاه 1808
إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسر الرجل من أصحابه علي بن أبي طالب 2081
إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا بريدة 1591
إن كنتم تزعمون أن موسى بن عمران كلمه ربه علي بن أبي طالب 1527
إن لحوضي أربعة أركان أنس بن مالك 2526
إن لكل نبي رفيقا أبو هريرة 2438
إن لكل نبي عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة جابر بن عبد الله 2287
إن للحاج بكل خطوة يخطوها 496
إن للشهيد عند الله تسع خصال المقدام بن معدي كرب 683
إن للقريشي قوة الرجلين من غير قريش 2199
إن لله ملائكة ترعد فرائصهم من مخافة الله 391
إن لله ملائكة يبلغوني صلاة أمتي 881
إن لله ملائكة يطوفون في الطرق 877
إن لله ملكا تحت العرش على رأسه ذؤابة مقاتل بن سليمان 2025(6/214)
إن لله ملكا يقال له: اليسع أبو أمامة الباهلي 1994
إن لي عند الله عشرة أسماء: أنا محمد 295
إن لي وزيرين من أهل الأرض ابن عباس 2361
أن مازنا كان بأرض عمان 59
إن مثلكما مثل نوح وإبراهيم 2170
إن محمد صلى الله عليه وسلم مكتوب في الإنجيل عائشة 11
أن محمدا صلى الله عليه وآله سلم ويوسف تقارعا في صلب آدم 1550
أن معاذ بن جبل لما حضرته الوفاة 2546
إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا عبد الله بن مسعود 2573
أن ملاعب الأسنة كان ممن ببطنه استسقاء 1220
إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى عقبة بن عمرو 2141
إن من إعظام جلال الله إكرام 1911
إن من البيان لسحرا 2147
إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه 2153
إن من حق المسلم على المسلم إذا رآه 1905
إن من قدر الله تعالى أن لا يرتفع شيء 1047
إن منهم من لو أقسم على الله لأبره جابر بن عبد الله 681
إن منى ليتسع بأهله كما يتسع الرحم بالولد ابن عباس 524
أن موسى عليه السّلام قال: إلهي اصطفيتني وكلمتني 20
أن نفرا من المشركين خرجوا 1127
أن نمرود حاجّ إبراهيم 2
أن هاجر لما هربت من سارة 28
إن هذا الرجل قد نزل بنا في أربعين ألفا ابن الزبير 542
إن هذا العبد الصالح تحرك له العرش جابر بن عبد الله 2540
إن هذا حمد الله 1915(6/215)
إن هذه تزعم أنك لا تقربها ولا تأتيها 1229
أن وفد بكر بن وائل قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس 48
إن يطع القوم أبا بكر وعمر 1305
إن يكن شاعرا يحسن فقد أحسنت أنس بن مالك 1268
أنا آخر الناس عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة 859
أنا ابن الذبيحين معاوية بن أبي سفيان 300، 301، 308
أنا ابن العواتك قتادة 222
أنا أشهد على هؤلاء يوم القيامة جابر بن عبد الله 667
أنا أفصح العرب بيد أني 253
أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة 1423
أنا أكرم على الله أن يتركني في الأرض 876
أنا الأول والاخر والظاهر والباطن 296
أنا الشجرة عبد الرحمن بن عوف 2240
أنا الشقية اخترت الدنيا فاطمة بنت الضحاك 955
أنا الشهيد على هؤلاء زملوهم جابر بن عبد الله 671
أنا أول شفيع في الجنة أنس بن مالك 2688
أنا أول من يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا أنس بن مالك 2689
أنا خاتم الأنبياء ومسجدي خاتم المساجد أبو سلمة بن عبد الرحمن 659
أنا سيد الناس يوم القيامة ابن عمر 2626- 1462
أنا شهيد على هؤلاء القوم، لفوهم بجراحهم كعب بن مالك 673
أنا قائد المرسلين وأنا خاتم جابر بن عبد الله 1466
إنا قوم هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع أجرنا على الله خباب بن الأرت 672
إنا لم نرده عليك، ولكن الله أراد 1172
أنا محمد، أنا أحمد أبو موسى 283، 295(6/216)
إنا معاشر الأنبياء تنبت أجسادنا على عائشة 324
إنا معاشر الأنبياء لا نورث 1018
أنا من عثمان، وعثمان مني 2461
إنا نجد: مضنونة، ضن بها لكم كعب الأحبار 425
أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة 2239
أنا ورب الكعبة أنس بن مالك 1505
أنا وفاطمة والحسن والحسين وعلي في حظيرة القدس عمر بن الخطاب 2276
أنت أصبتني ابن عمر 413
أنت أول في النبوة وآخر في البعثة 296
أنت بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة 2480
أنت سفينة 972
أنت سيد في الدنيا والاخرة 2489
أنت عبد الله 1199
أنت عتيق الله من النار فسمي عتيقا 2355
انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين علقمة بن مرثد 2618
أنخه جابر بن عبد الله 1259
انزعوا يا بني عبد المطلب، فلولا أن لا تغلبوا علي بن أبي طالب 421
انزل فاغرزه في الركي 1168
انزلوا على حكمي 744
الأنصار أحبائي أنس بن مالك 2225
الأنصار أعفة صبر 2227
الأنصار شعار 2226
انضما 1138
انطلق بنا يا جابر حتى نطوف في نخلك 1230(6/217)
انطلق فأطعمهم دكين بن سعيد 1190
انظرا ما تقولا عبد الله بن عباس 1311
انظروا كيف يصرف الله عني شتم قريش أبو هريرة 184
انظري إليها 1333
انقد لهم حيث قادوك أسماء بنت يزيد 1301
إنك تجده يصيد البقر 1291
إنك تحارب المارقين والناكثين 1428
إنك ستجده في داره محتبيا 1299
إنك ستجده راكبا 1299
إنك ستقاتل عليا وأنت له ظالم 1284
إنكم إذا رأيتموه ذكركم الشيطان 1325
إنكم تعدون الايات عذابا ابن مسعود 1130
إنكم سترون بعدي أثره أبو قتادة 1281
إنكم معشر المهاجرين تزيدون ابن عباس 829
إنما المدينة كالكير تنفي خبثها جابر بن عبد الله 620
إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد 1570، 1729
إنما أنت سفينة 1248
إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا 1631
إنما جعلت الصلاة للتهليل والتسبيح 1844
إنما ذلكم الله مدحه زين جابر بن عبد الله 337
إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها 2257
إنما سميت منى منى لما يمنى فيها ابن عباس 528
إنما مثل أصحابي في أمتي 2172
إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح أبو سعيد الخدري 2167
إنما هي أوساخ الناس 2306(6/218)
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس 2324
أنه- عمر بن الخطاب- قال لأصحابه: تمنوا 2518
أنه صلى الله عليه وسلم أتى امرأة من العرب 1171
أنه صلى الله عليه وسلم أتى بذنوب من ماء فكرع منه 1768
أنه صلى الله عليه وسلم أتى بطعام من الجنة 1491
أنه صلى الله عليه وسلم أتي بغلام من الأنصار 1227
أنه صلى الله عليه وسلم أتى بمولود 1256
أنه صلى الله عليه وسلم أخذ حصيات فوضعها في يده فسبحت 1131
أنه صلى الله عليه وسلم أسرع الناس خروجا من الأرض إذا بعثوا 1457، 1467
أنه صلى الله عليه وسلم أمر بحفر الخندق 1279
أنه صلى الله عليه وسلم أمر جبريل أن يأمر مالكا خازن النار 1498
أنه صلى الله عليه وسلم أول من يدعى، وأول من يشفع 1460
أنه صلى الله عليه وسلم حين وقع من بطن أمه آمنة سطع نور 103
أنه صلى الله عليه وسلم دخل بيتها ذات يوم فرأى فيه قربه 331
أنه صلى الله عليه وسلم دخل على جابر بن عبد الله وهو مريض 1218
أنه صلى الله عليه وسلم رأى حسينا مع صبية في السكة 2071
أنه صلى الله عليه وسلم سابق أبا هريرة 2065
أنه صلى الله عليه وسلم سئل أتذكر موت عبد المطلب؟ 120
أنه صلى الله عليه وسلم مر بسوق الطعام 2430
أنه صلى الله عليه وسلم مر بشجرة غليظة الشوك 1137
أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الطيرة 1812
أنه انكسر سيف عكاشة بن محصن يوم بدر 1106
أنه جعل ليلة القدر خير من ألف شهر 1499
أنه خرجت نار زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 2398
أنه صلى الله عليه وسلم دعي إلى وليمة ختان فأبى أن يجيب 1751(6/219)
إنه زعم أنه أراد اتباع سروري فسره 1866
إنه سيد وإن الله سيصلح به 1309
أنه صلى الله عليه وسلم مال للحسن أو الحسين فوضع رجله 2067
إنه عاشر عشرة في الجنة 2546
أنه عز وجل نعته في التوراة 1494
أنه كان صلى الله عليه وسلم يختم القرآن في ليلة واحدة 2463
أنه كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسبع الطوال في ركعة واحدة 2464
أنه كان في بني عبد الأشهل يهودي يسمى: يوشع سلمة بن سلامة بن وقش 50
أنه كان صلى الله عليه وسلم يخطب يوما للاستسقاء 2431
أنه كان صلى الله عليه وسلم يناغي القمر في رضاعه 104
أنه كتب إلى قيصر وكسرى 1280
إنه كان يبغض عثمان فأبغضه الله جابر بن عبد الله 2444
إنه لبحر أنس بن مالك 1039
إنه لم يبق في الأرض شيء 446
إنه لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل عليه السّلام الجنة عائشة 2309
إنه لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم ابن مسعود 682
إنه لما دخل عبد المطلب على أبرهة 36
إنه ليس شيء إلا يعرف أني رسول الله بريدة بن الحصيب 1154
إنه ما طلعت الشمس يوما قط 1712
إنه مكتوب في الكتاب أن هذه البلاد كعب الأحبار 70
إنه مكتوب في زبور داود عليه السّلام:
اللهمّ ابعث إلينا مقيم السنة 27
إنها استأذنت ربها أن تسلم علي 1136
إنها ستكون فتنة واختلاف 2456
إنها كفارة المجلس 1902(6/220)
إنها كنز من كنوز الجنة 2013
أنها لما وضعته ماتت فاسترضع له جده حليمة 119
إنها لن تراني ابن عباس 1094
إنها لن تراني أسماء بنت أبي بكر 183
انهكوا الشوارب واعفوا اللحى 1653
إنهم عرضوا ثلث أموال تهامة على أبرهة 35
إني أتكلم على قدر عقولكم 315
إني أخبرتها أنه قد نعيت إلى نفسي فبكت 937
إني إذا حلفت على يمين فرأيت أن غيرها 1848
إني أراك إذا أتيت المدينة سترى قبر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن عبد العزيز 872
إني أعرف إذا كنت راضية عني وإذا كنت غضبى 2069
إني امرؤ مقبوض علي بن أبي طالب 2232
إني أمرت أن أستغفر لهم أبو مويهبة 979
إني تارك فيكم الثقلين زيد بن الأرقم 2278
إني حرمت ما بين لابتيها 603
إني دعوت الله فقلت: اللهمّ من صاهرت إليه عبد الله بن عمر 2606
إني رأيت في النوم أني أعطيت عسلا مملوء لبنا 2400
إني رأيتها صنعت ثمة كذا وكذا عبد الله بن عمر 2251
إني سألت ربي أن لا يدخل النار عمران بن حصين 2275
إني قد أحدثت بعده فادفنوني مع إخواني 941
إني قد نهيت أن أتعرى ابن عباس 159
إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض أم أيمن 176
إني كنت واعدتك، فكرهت عمار بن ياسر 180
إني لأحسب لو وضع علم عمر في كفة ميزان 2427
إني لأرجو لأمتي في حبهم أبي بكر وعمر 2385(6/221)
إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي 162
إني لأعرف كلمة لو قالها هذا الغضبان لذهب غضبه 1834
إني لأعلم أنك أحب البقاع إلى الله 1548
إني لأعلم أنك أحب البلاد إلى الله 403
إني لأمزح ولا أقول إلا حقا 2075
إني لأنظر إلى المنجنيق فوق أبي قبيس محمد بن زيد 545
إني لست ممن تقبلني أرض قبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو معاوية الأسود 663
إني لقيت جبريل عليه السلام فبشرني عبد الرحمن بن عوف 2016
إني لنائم في الحجر إذ أتاني آت عبد المطلب 307
إني مخلف فيكم الثقلين أبو سعيد الخدري 2279
إني مننت عليك بسبعة أشياء 1504
إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد 1405
إني وإياك وهذين وهذا الراقد علي بن أبي طالب 645
أهدى إليه ملك الروم بغلة ابن عباس 1043
أهدى أمير القبط إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريتين بريدة 1006
أهدى له النجاشي خفين 1073
أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته الشهباء ابن عباس 1042
اهريقوا علي من سبع قرب عائشة 822
أهل بيتي فيكم كباب حطة 2247
أو تعرفونه في السماء يا جبريل؟ أنس بن مالك 2470
أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا 2253
أوحى الله تعالى إلى عيسى ابن عباس 15
أوقدت النار ألف سنة أبو هريرة 359
أول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد 939
أول آية نزلت في شهر رمضان 152(6/222)
أول زمرة تدخل الجنة فقراء المهاجرين 2212
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة عائشة 150
أول ما صليت الجمعة ببقيع الخبخبة 590
أول من أشفع له من أمتي: أهل بيتي ابن عمر 2293، 2319
أول من أطعم الثريد: إبراهيم عليه السّلام 82
أول من خطب بمكة على المنبر: معاوية 453
أول من سن الرحلتين إلى الشام والعراق 127
أول من نصب أنصاب الحرم ابن عباس 408
أول من يحاسب الحساب في الموقف كعب الأحبار 1566
أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين علي بن أبي طالب 2323
أول من يسقى من حوضي صهيب الرومي 2599
أول من يقرع باب الجنة بلال المؤذن 2558
أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض 2243
أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة 2048، 2050
إياكم واللغط، فإن مسجدنا عمر بن الخطاب 660
إيت ذلك الحجر عكرمة بن أبي جهل 1519
إيت عمر بن عبد العزيز وقل له إن ذلك رجل من الحي 900
إيتني بالمفتاح ابن عمر 776
إيتني بدواة وقرطاس أبو دجانة 1249
إيتوني بوضوء علي بن أبي طالب 611
أيحب أحدكم أن يكون كية في وجهه؟ عمرو بن دينار 652
أيسرك أن يشرب معك الهر؟ 1769
إيش بينك وبين الصوفية أبو مروان القاضي 914
إيش الذي تعملين عائشة 2072(6/223)
أيكم فجع هذه بفرخيها؟ 1534
أيما امرأة خرجت متعطرة لعنتها الملائكة 1664
أين ابن عمك؟ أم سلمة 2347
أين أسعد بن زرارة؟ 567
أين البعيران اللذان غيبت بالعقيق؟ 739
أين المال الذي وضعته عند أم الفضل؟ 694
أين إمامكم؟ 1724
أين زوجي؟ 1419
أيها الناس إنه من كان يعبد محمدا أبو بكر 842
أيهما أحب إليك الجمل أو الدراهم 1869
أيهما أكثر أخذا بالقرآن جابر بن عبد الله 668
بأبي أنت وأمي، ما أطيبك حيا وميتا علي بن أبي طالب 846
بأبي شبيه بالنبي أبو بكر 2337
بارز عبد الله بن عتيك أبا رافع بن أبي الحقيق 1207
بارك الله عليكم خلوا سبيلها فإنها مأمورة 565
بارك الله فيك 1197
بأيهما كنت تنظر؟ 827
بت بين القبر والمنبر فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ابن أبي الطيب 928
بحسب امرئ من البخل أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي 2033
بخلت على ابني بخاتم في يدك 2256
البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي 2030(6/224)
بسم الله الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي 1705
بسم الله توكلت على الله 1689
بسم الله ريقة بعضنا بتربة أرضنا 1784
بسم الله لا قوة إلا بالله 1792
بسم الله وبالله أعوذ بعزة الله عثمان بن عفان 2176
بسم الله، اللهمّ أذهب عني ما أجده أسماء بنت أبي بكر 1272
بعثت إلى الأحمر والأسود 1363
بعثت إلى الخلق كافة 1360
بعثت بالحنيفية السمحة 1472
بعثت لأتمم مكارم الأخلاق 1619
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي فانتهيت إليهم أبو أمامة الباهلي 2579
بعني جملك 1863
بل الرفيق الأعلى في الجنة عائشة 836
بل أنا أقتل أبيا 1288
بل أنا أقتله إن شاء الله 1288
بل أنا والله يا عائشة وارأساه عائشة 819
بل أنتم خير منهم أبو هريرة 2221
البلاء موكل بالمنطق أبو بكر 336
بلال سابق الحبشة إلى الجنة 2557
بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن يأتيه عبد الملك بن عمير 56
بلغ من كرمه صلى الله عليه وسلم أن أشرك جلساءه 1912
بلغتك سنتي وعرفت شريعتي ثم عصيت فما عذرك؟ داود بن أبي هند 2692
بلغوا عني ولو آية 2151
بلوا الأرحام ولو بالسلام 1637
بم أحرمتما؟ أنس بن مالك 798(6/225)
بم نجوت؟ 2027
بنا أهل البيت بدأ الله 2354
بنى صلى الله عليه وسلم بيتين لزوجتين 586
بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده ثمام وخشبات مجمع بن يزيد 579
بها الزلازل والفتن عبد الله بن عمر 1269
بورك عليك وبورك فيك أبو أيوب الأنصاري 1736
بين السماء والأرض بحر يسمى القاصبة 367
بينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس يتذاكرون فضل النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس 1527
بينا أنا في الحطيم- وربما قال في الحجر- مضطجعا مالك بن صعصعة 339
بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن عبد الله بن عمر 2399
بينا أنا نائم إذ جاءني ملك 356
بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص أبو سعيد الخدري 2401
بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قمص أبو سعيد الخدري 2402
بينا أنا نائم في بيتي طاهرا أتاني جبريل وميكائيل 346
بينا رجل يسوق بقرة إذ عيا فركبها أبو هريرة 2366
بينما أنا أصلي البارحة إذ جاءني الشيطان 186
بينما رجل يمشي في الطريق إذ مر بكلب 1780
بينما عمر بن الخطاب ذات يوم جالس إذ مر به رجل 44
تأكل الحلوى وأنت أرمد 1787
تبايعوني على الموت 754
تبسمت من عدو الله إبليس 806
تبكيه أو لا تبكيه فما زالت الملائكة تظله جابر بن عبد الله 676
تجافوا عن عقوبة ذوي المروآت 1646(6/226)
تحت الأبارقة جابر بن عبد الله 681
تحدرت عليه الشياطين من الجبال والأودية ابن خنبش 187
تحشر ابنتي فاطمة عليها السلام ومعها ثياب مصبوغة 2260
تخرج المياه من صخرة بيت المقدس ابن عباس 345
تذكر حيث أذكر 2015
ترسلوا بالقرآن 1680
ترك صلى الله عليه وسلم يوم مات ثوبي حبرة 1013
تريد أن تخدعني 1332
التزمي دلدل أنس بن مالك 1098
تسمع ما أسمع؟ أطت السماء وحق لها أن تئط أبي ذر 1686
تصافحوا فإنه يزيد في المودة الحسن البصري 1826
التضلع من ماء زمزم براءة ابن عباس، الضحاك 417، 426
تعالي كلي 1213
تفرقوا فإن الله ضمن عصمتي 1372
تفقدوا نعالكم عند أبواب 656
تقتلك الفئة الباغية 587، 588، 1286
تقتله الفئة الباغية 2565
تقول العدل وتعطي الفضل 1818
تكلم بما شئت يا عم وأنا مطيع لك 138
تلد أم الفضل ولدا تقر به أعيننا 2530
تلد فاطمة الحسين فتربينه محمد بن علي 1306
التمس صاحبا 2126
التمسوا الجار قبل شراء الدار 2136
تنازعت الطير والسحاب في رضاعه مجاهد 109
تنبح عليك كلاب الحواب 1321(6/227)
تهجمون على رجل من أهل الجنة معتجر ببرده 2447
تهجمون على رجل من هذا الوادي معتجرا ببرد 1300
توفي صلى الله عليه وسلم وعليه دين ودرعه مرهونة 1567
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عندي إلا عائشة 1175
توفيت آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبواء 203
ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت 105
ثمام وخشبات، إن الأمر أعجل من ذلك 583
جئتم تسألوني عن ذي القرنين عقبة بن عامر 1302
جئني بالشياه 1250
جاء ذمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه 2428
جاء رجل إلى ابن عمر عليهم السلام فقال: أشهد عثمان بيعة رضوان ابن عمر 2443
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستحمله 2418
جاء رجل على سعيد بن زيد فقال: إني أبغض عثمان عبد الله بن ظالم 2451
جاء عفريت من الجن بشعلة من نار ليقطع 188
جاء ناس إلى ابن عباس فقالوا: جئنا نسألك 2524
جاءت الملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم 320
جاءت عائشة بابن الزبير حين ولد فحنكه صلى الله عليه وسلم 1856
جاءني جبريل عليه السّلام فقال: أما يرضيك يا محمد أن لا يصلي أبو طلحة 2019
جاءني جبريل عليه السّلام وقال: إنه لا يصلي عليك عبد الرحمن بن عوف 2017
أحد إلا
جاءني جبريل فذكرني أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب 2432
جاءني جبريل فقال: يا محمد قلبت مشارق الأرض 197(6/228)
جعفر بن أبي طالب يطير مع الملائكة في الجنة 2603
جعل رزقي تحت ظل رمحي 1398
جمروا به المسجد ينتفع به المسلمون عمر بن الخطاب 664
جمع القرآن أربعة أنس بن مالك 2574
جمعت بين اللحمين 1731
جنبوا المساجد الصبيان والمجانين 1721
الجنة للأعرابي بعشر وللمهاجر بسبع أبو سعيد الخدري 2214
جهاد للأعرابي بعشر وللمهاجر بسبع أبو سعيد الخدري 2214
جهاد الكبير وجهاد الضعيف 504
الحاج والمعتمر وفد الله 490
الحار والقار منزوعا البركة 1744
حب أبي بكر وعمر إيمان، وبغضهم كفر 2357
حب العرب إيمان وبغضهم نفاق أنس بن مالك 2183
حبب إلى من دنياكم ثلاث 2521
حبك الشيء يعمي ويصم 2144
حتى أسأل جبريل 1401
حج آدم فطاف بالبيت سبعا ابن عباس 472
الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة 501
حج خمسة وسبعون نبيا مجاهد 532
الحج يوم عرفة عبد الرحمن بن يعمر 789
حد عرفة من الجبل المشرف إلى ابن عباس 536
حدثوا عن بني إسرائيل 2152
الحرب خدعة 2134
حرم الله الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم علي بن أبي طالب 2291
حرمت ما بين لابتيها 2059
الحزم سوء الظن 2139(6/229)
حسان بن ثابت مؤيد بروح القدس 2602
الحسن والحسين ابني، من أصبهما أصبني سلمان 2286
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة أبو سعيد الخدري 2230
حضرت مع رجال من قومي صنما ببوانة عمرو الهذلي 47
حق المسلم على المسلم ست 1898
حق علي بن أبي طالب على المسلمين عمار- أبو أيوب 2493- 2494
حق على قائمنا إذا قام علي بن الحسين 2268
الحل كله ابن عباس 796
الحلال بين والحرام بين ابن عمر، النعمان بن بشير 2121، 2127
الحمد لله نحمده ونستهديه ونستعينه 1205
الحمد لله رب العالمين 1702
الحمد لله رب العالمين كثيرا 1701
حملت في خير قرون بني آدم قرنا فقرنا أبو هريرة 74
حول مكة اثنا عشر ألف جبل 455
حي على الطهور والبركة من الله ابن مسعود 1159
حيث ما دار سعد بن وقاص دار الحق معه 2589
حين كان بين أم إسماعيل بن إبراهيم وبين سارة ما كان ابن عباس 415
خالد بن الوليد سيف الله وسيف رسوله 2601
خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين أنس بن مالك 1627
خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين أنس بن مالك 1186
خذ بيدي حتى أخرج فأودع الناس وأعهد إليهم الفضل بن العباس 825
خذه يا أبا هريرة فاعده في مزودتك أبو هريرة 1176
خذوا القرآن من أربعة 2571
خذوا بسم الله أبو هريرة 1188(6/230)
خذوا عني مناسككم 801
خذوا يا بني طلحة ابن جريج 774
خذوها يا بني طلحة تالدة 777
خرج صلى الله عليه وسلم إلى قباء على حمار عري 1605
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانية دراهم يريد بها السوق 1595
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة هاجر من مكة أبو معبد الخزاعي 563
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وميسرة إلى الشام ومعه تجارات 139
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يلعب مع الغلمان 137
خرج عكرمة بن أبي جهل حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة 1851
خرجت حاجا في الجاهلية في جماعة من قومي 52
خرجت لخديجة بنت خويلد إلى جرش كدي 163
خرجنا أربعة نفر نريد الحج في الجاهلية الجعد بن قيس المرادي 60
خرجنا في عير إلى الشام قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان 46
خرجنا من قومنا من غفار أبو ذر الغفاري 63
خص الله سبحانه عثمان بن عفان رضي الله عنه بالتمكين بعض العارفين 2469
خطب النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من بني مرة 964
خل عنه فإنه من أهل النار أبو هريرة 1330
الخلافة بعدي ثلاثون سنة سفينة 1303
الخلافة ثلاثون سنة 2517
الخلافة لقريش والحكم للأنصار عتبة بن عبد السلمي 2203
خلف رسول الله تسع زوجات 815
خلق الله عز وجل نور محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلق الأشياء 80
خلق الله لهذا البيت عشرين ومائة رحمة 503(6/231)
الخلق كلهم عيال الله 1581
خلقني الله من نوره 2435
خير أهل المشرق عبد القيس ابن عباس 2206
خير بلدة على وجه الأرض وأحبها إلى الله 404
الخير عادة 2120
خير نساء العالمين خمسة 2616
خير واديين: وادي مكة علي بن أبي طالب 420
خيرت بين أن يدخل نصف أمتي الجنة 1486
خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أبو هريرة 2207
دخل محمد بن نصر المروزي على إسماعيل بن أحمد 924
دخلت الجنة فرأيت على باب الجنة مكتوبا جابر بن عبد الله 2501
دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ذهب أنس بن مالك 2408
دخلت على عمر رضي الله عنه حين أصيب ابن عباس 2429
دخلت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي فاقة أبو عبد الله الجلاء 931
دخول البيت دخول في جنة ابن عباس 482
الدعاء محجوب حتى يختم بالصلاة علي 2038
دعن بنتي 937
دعوا ابني لا تزرموه أبو ليلي الأنصاري 2322
دعوه فإنما كان هذا بكتاب وقدر أنس بن مالك 1628
دعوه فإنه جاء مستغيثا: رجل من الأنصار 1151
دلستم علي، وردها 963
دم الحسين بن علي لم أزل التقطه ابن عباس 894
دونك يا جابر فاعمل هذه البيضات جابر بن عبد الله 1194
ذاك شيطان، ادن عثمان بن أبي العاص 1208(6/232)
ذاك شيطان يقال له خنزب 1209
ذاك عبد الله بن عمرو طلحة بن عبيد الله 675
ذكر الله تعالى نبينا صلى الله عليه وسلم بأحسن الذكر وهب بن منبه 32
ذهب بها ربها 1267
ذهبنا نرفع المقام في خلافة المهدي فانثلم عبد الله بن شعيب 447
ذو اليدين، ذو الشمالين 2061
الذي بعث محمدا بالنبوة لولا أنك وليت الحكم بن أبي العاص 1096
رؤي على علي رضي الله عنه برد وكان يكثر لبسه 2412
رؤي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما وعلى ظهره قربة ماء 2416
الرؤيا التي رأيتها كعب الأحبار 2377
الرؤيا التي رأيتها بمكة كعب الأحبار 897
رأت عائشة رضي الله عنها في المنام كأنه سقط في حجرها ثلاثة 2372
رأس العقل بعد الإيمان سعيد بن المسيب 2096
رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس 1642
رأى ابن عباس رضي الله عنه جبريل مرتين أبو جهضم 2533
رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول له: نصر بن أحمد 916
رأى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في المنام 911
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وكان بدينور 912
رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله الحسن البصري 921
رأيت البارحة رؤيا عجبا 927
رأيت البحر وسمعت البحر 1239
رأيت حممة خرجت من ظلمة سطيح الغساني 6
رأيت الكعبة في النوم وهي تكلم النبي صلى الله عليه وسلم مجاهد بن جبر 466(6/233)
رأيت المصطفى صلى الله عليه وسلم في المنام أبو الوفاء القاري 917
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلي أبو عبد الله الجلاء 931
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابن عيينة 908
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام عمر بن عبد العزيز 899
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أشعث أغبر ابن عباس 894
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فبادرت إليه أبو الحارث الأولاسي 915
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: أبو عبد الله المغربي 929
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فوضع شفته على شفتي أبو أيوب الضرير 920
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في مسجده صاحب مالك 902
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام مشمرا عن ساقه 923
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وإلى جنبه فرجة الفضيل بن عياض 919
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وسفيان الثوري مصعب بن المقدام 903
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وهو على برذون ابن عباس 891
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول ابن المنكدر 907
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وحوله جماعة أبو جعفر الصيدلاني 922
رأيت أنس بن مالك أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوقف أبي أمامة 871
رأيت بين عيني إسرافيل كل شيء 1479
رأيت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين هدمها عمر عبد الله بن يزيد الهذلي 636
رأيت ثلاثة نفر أقبلوا نحوي أنس بن مالك 349
رأيت رجلا من الحجاج يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم سفيان الثوري 2056
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن أبو رافع 2340
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ابن أبي الطيب 928
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام محمد بن علي السمان 930
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: قم صل 912
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: جعفر بن سليمان 918(6/234)
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي 914
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وبين يديه 926
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت:
يا رسول الله رجل من القراء 910
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بطنك أبو هريرة 2342
رأيت في المنام أن الناس جمعوا للحساب ابن عمر 895
رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت الكلبي 904
رأيت قائد الفيل وسائسه عائشة 165
رأيت قائد الفيل وسايسه بمكة عائشة 39
رأيت كأن النبي صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد أبو عبد الله الليثي 901
رأيت كأني عرضت على الله أبرويز بن هرمز 8
رأيتني البارحة كأن رجلا ألقمني كتلة تمر جابر بن عبد الله 2378
رأيته يمشي في بطنان الجنة جابر بن عبد الله 2620
رأيتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب جابر بن عبد الله 2620
رأيتها نابتة في النار 1759
رب اعط نفسي تقواها عائشة 2000
ربما بسط صلى الله عليه وسلم ثوبه لمن ليس 1907
ربما جاءه صلى الله عليه وسلم من يأتيه وهو على 1880
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة أنس بن مالك 1996
رجلان من ثقيف: مبير وكذاب أسماء بنت أبي بكر 1341
رحم الله أبا بكر زوجني ابنته عائشة علي بن أبي طالب 2510
رحم الله والدا أعان ولده على بره 1874
رد النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس سنين ابن عباس 113
رديه يا عائشة فو الله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب عائشة 1578(6/235)
رضيت لأمتي ما رضي لهم ابن أم عبد 2572
رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية عمرو بن عبسة 68
ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة أنس بن مالك 1039
ركبت ومعي غلام لي حتى جئت قبر حمزة خالة العطاف 678
الركن والمقام حجران من حجارة الجنة سعيد بن المسيب 440
الركن يمين الله في الأرض 444
زر غبا تزدد حبا 2078
زوجوا أبا هند وتزوجوا إليه 986
زودك الله التقوى 1700
زويت لي الأرض فأريت مشارقها ثوبان 1294
زيد وما زيد يسبقه عضو منه 1324
سئل جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام عن أبي بكر 2521
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أينحني بعضنا لبعض 1822
سابقت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقني ثم ضرب بين كتفي عائشة 2064
سار تبّع الأول إلى الكعبة وأراد هدمها محمد بن إسحاق 1
سأل الحجاج الحسن فقال: ما تقول في علي؟ 2474
سألت ابن عباس رضي الله عنه عن أول من أسلم الشعبي 2393
سألت الله أن يرزقني الحج ثلاث سنين رجل من الحي 900
سألت ربي عما يختلف فيه أصحابي من بعدي سعيد بن المسيب 2520
سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله ابن زمل الجهني 2001
سبحانك الله اللهمّ وبحمدك أشهد 1901، 1903
سبقكما به الدوسي زيد بن ثابت 2585
ستة لعنهم الله والملائكة علي بن الحسين 412
سدوا هذه الأبواب إلا باب أبي بكر أبو سعيد الخدري 648(6/236)
سدوا هذه الأبواب إلا باب علي 649
سدوا هذه الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب أنس بن مالك 2383
سر (للجمل) جعيل الأشجعي 1261
سرك الله يا عم في الدنيا والاخرة 1865
السفر قطعة من العذاب أبو هريرة 2108
سل تعط، فقد نظر الله إليك أنس بن مالك 1993
السلام اسم من أسماء الله تعالى مقدس 1819
السلام أمان من العذاب 1828
السلام عليك أبا إبراهيم أنس بن مالك 254
السلام عليك أبا خبيب ابن عمر 549
السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا محمد بن عبد الله محمد بن جعفر 875
السلام عليكم أهل البيت 643
السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله أبو الحمراء 2325
سلمان أفقه منك 2548
سلمان منا أهل البيت 2547
سم الله وكل بيمينك 1727
السماح رباح، والعسر شؤم ابن عمر 2094
سمعت زيد بن عمرو بن نفيل في الجاهلية وهو مسند ظهره أسماء بنت أبي بكر 2621
سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يعيب أكل ما ذبح لغير الله عائشة 172
سمعت صوت العباس في وثاقه 2170
سيسلبها 1337
سيكون فتن يصطلم فيه العرب عبد الله بن عمرو بن العاص 2184(6/237)
شاهت الوجوه 691، 779، 1384
شتم رجل عبد الله بن عباس: عبد الله بن بريدة 2532
شفاعتي لأهل الكبائر 1487
شم سيفك، فإني أرى 715
الشهداء على بارق نهر بباب الجنة ابن عباس 685
شهدت حلف المطيبين عبد الرحمن بن عوف 132
شيبتني هود وأخواتها 1682
صاحب الدابة أحق بصدر الدابة 1608
صبوا على يده فإنه منهم أبو جعفر الصيدلاني 923
صبوها فيها خليلة بنت الخليل 1169
صح في الناس 779
صحبت قوما فقلت لهم: اكفوني الطعام والشراب سلمان الفارسي 65
صحبت كعب الأحبار وهو يريد الإسلام عمرو بن شرحبيل 77
الصخرة التي بمنى بأصل ثبير هي ابن عباس 533
صدق الله: أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ
بريدة بن الحصيب 2229
صدقت رؤياك الحسن البصري 1306
صدقت، بارك الله فيك معيقيب 1198
الصدقة تطفئ غضب الرب علي بن الحسين 2248
صرفت القبلة يوم الاثنين عمرو بن عوف 595
صعد إبراهيم المقام حيث أمر بالدعوة ابن عباس 448
صل من قطعك واعط 1453
صلاة في مسجدي هذا أفضل ابن عمر 657
صلب الرجل قريش جابر بن عبد الله 2201
صلوا علي فإن الصلاة علي زكاة لكم 2024
صلوا في مصلى الأخيار ابن عباس 418(6/238)
صلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى أهله جابر بن سمرة 327
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم المدينة نحو بيت ابن المسيب 590
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة سبعين صلاة 714
صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا ابن عباس 530
صنعت بالمدينة طعاما نأكله أنس بن مالك 613
صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة 2605
الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة عامر بن مسعود 2115
ضرب الله مثلا صراطا مستقيما 2173
ضعي يدك عليه ثم قولي ثلاث مرات أسماء بنت أبي بكر 2002
ضعي يدك عليه، ثم قولي ثلاث مرات أسماء بنت أبي بكر 1272
ضعه في ناحية واذهب أنس بن مالك 1186
ضم سعد في القبر ضمة 2541
طعام الواحد يكفي الاثنين 1733
طلحة ممن قضى نحبه 2567
طلحة والزبير جاراي في الجنة 2570
طلقها صلى الله عليه وسلم حين أدخلت عليه 956
الطواف بالبيت خوض في رحمة الله 498
طوافان لا يوافقهما عبد مسلم إلا خرج من ذنوبه أنس بن مالك 477
طوبى لمن أحبك وصدق فيك عمار بن ياسر 2487
طوله مسيرة ألف سنة، وسنانه من ياقوتة حمراء عبد الله بن سلام 2627
الطيرة شرك 1791، 1813
ظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بدر عين 716
عارضني ملك بين السماء والأرض 729
عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين 816
عافاك الله ما هكذا قلت ابن أبي الطيب 928(6/239)
عالم قريش يملأ طباق الأرض علما 2210
عامر دار سوء يا أبا دجانة 1249
العباس بن عبد المطلب عمي 2551
عبد الله بن عمر من وفد الرحمن 2588
عثمان بن عفان أنس بن مالك 2470
عد إلى مكانك 1129
العرب أكرم الناس أخلاقا 2187
العرب تسمي كل موضع يجتمع فيه الناس: 527
عشر من الفطرة 1655
عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفسه بعد ما جاءته النبوة أنس بن مالك 1859
العلم شفيع إذا استعمل أحمد بن عاصم الأنطاكي 2693
العلم في قريش عبد الله بن الحارث 2220
علي أن ألقط لكم الحطب 1612
على أنقاب المدينة ملائكة أبو هريرة 628
علي بن أبي طالب يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب 1179
عليك بالصعيد فإنه يكفيك عمران بن حصين 1160
عليك بحسن الكلام 1622
عليكم بالإثمد 1658
عم الرجل صنو أبيه 2170
عمار مليء إيمانا إلى مشاشه 2561
عمر أول من يصافحه الحق بعدي ويسلم عليه أبي بن كعب 2403
عندك شيء يا أبا هريرة؟ أبو هريرة 1177
عنزة حي من ها هنا مبغي عليهم منصورون عمر بن الخطاب 2209
العين تدمع والقلب يحزن 1546
غارت أمكم، غارت أمكم 1839(6/240)
غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا لميعاد أبي سفيان 736
غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ستا وعشرين غزاه 688
غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير فأجلاهم إلى خيبر 735
غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات الرقاع 737
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات عبد الله بن أبي أوفى 687
غسل اليد قبل الطعام يذهب الفقر 1725
غسل اليدين قبل الطعام يذهب الفقر 1726
غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه 847
غطوا إناءكم 1174
غطوا رأسه، واجعلوا على رجله 723
غفر الله لك ولأمك حذيفة 2298
غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت 2459
فاد نفسك وابني أخويك 1314
الفارقليط لا يجيئكم ما لم أذهب 30
فأول من يعقد له محمد صلى الله عليه وسلم النبي الأمي العربي ابن عباس 2630
فبينا أنا أتعجب إذا أنا بثلاث نفر 106
فداك أبوك، ما يبكيك؟ ابن عباس 2281
فراش من ذهب ابن مسعود 1513
فرس تربطه، وسلاح تميل به مع أهل بيتي 2267
فضل الله محمدا على الناس مقاتل بن سليمان 1467
فضلت على آدم بخصلتين ابن عمر 1515
فضلت على الأنبياء بست أبو هريرة 1458، 1512
فقهاء أدباء، كادوا يكونون أنبياء علقمة بن الحارث 1829
فكان من دلالة حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل دابة ابن عباس 93
كانت لقريش نطقت(6/241)
فلأن يخطئ الإمام في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة 1644
فلما هلك أبرهة ملك الحبشة 40
في قوله تعالى: إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً قال:
هي الصلوات الخمس ابن عباس 489
في قوله تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ الاية ابن جريج 2327
في قوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ الاية، قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر أبو العالية 2371
في قوله تعالى: تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ الاية ابن عباس 2326
في قوله تعالى: الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ قتادة 13
في قوله تعالى: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ قتادة 13
في قوله تعالى: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ الاية، قال: أبو بكر وعمر ابن مسعود 2368
في قوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ الاية، قال: أبو بكر وعمر الحسن 2367
في قوله تعالى: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ قال:
طارت لعظمته 454
في قوله تعالى: قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ الاية قتادة 13
في قوله تعالى: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى قال: أصحاب محمد ابن عباس 2615
في قوله تعالى: هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ الاية، قال: الذي يأمر بالعدل عثمان بن عفان ابن عباس 2455(6/242)
في قوله تعالى: وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ الاية، قال: أبو بكر عكرمة 2369
في قوله تعالى: وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ الاية، قال: أبو بكر ابن عباس 2370
في قوله تعالى: وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ الاية محمد بن علي 2334
في قوله تعالى: يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ قتادة 13
في قوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ الاية سلمان 2258
في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي 2266
في كل ذات كبد حرّى أجر 1779
قال إبليس: أنا من ذلك الشيء قتادة 13
قال لي جبريل: إن الله قتل ابن عباس 2349
قام حتى تورمت قدماه 1678
قبض رسول الله يوم الاثنين 814
قبل صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون 1600
قبلوا يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليهم 1890
قحط الناس على عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ابن عباس 2440
قد أظل خروج نبي يقال له أحمد 51
قد أعذتك، إلحقي بأهلك 960
قد رأيت طائلا وخالا بخدها 1333
قد سمعت كلامكم وعجبكم ابن عباس 1463
قد عزلتك عن إمامتك 1724
قد فعلت فداها أبوها 644
قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا 703
قدم شيخ من أهل خراسان 885(6/243)
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا سابع سبعة من قومي علقمة بن الحارث 1829
قدموا قريشا ولا تقدموها 2195، 2196
قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن أبو نعيم الخراساني 909
قرتا العين، قرتا العين عائشة 2320
قريش راية الله في الأرض فمن بغاها العواثر أكبه الله 2193
قم فصل، فإن في الصلاة شفاء أبو هريرة 2074
القناعة مال لا ينفد 2119
قوائمه على ترعة من ترع الجنة 615
قولوا: صلوات الله البر الرحيم علي بن أبي طالب 2045
قوموا بنا أنس بن مالك 1180
قيدها وتوكل عمرو بن أمية 2101
الكافر يشرب في سبعة أمعاء 1739
كان آدم يطوف بالبيت سبعة أسابيع 430
كان إبراهيم خليل الرحمن بني الكعبة الأزرقي 427
كان إبراهيم خليل الرحمن، كثير الصلاة والصيام وهب بن منبه 31
كان ابن عمر يسلم على القبر ابن عون 870
كان أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ابن عباس 561
كان أبو طالب لا مال له، له قطعة من الإبل 124
كان أبو موسى إذا خطب بالبصرة يوم الجمعة ميمون بن مهران 559
كان أبي أعلم الناس بما أنزل الله على موسى ابن عمران كعب الأحبار 69
كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: القميص 1056
كان إذا قدم من سفر تقدم إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر 869
كان إسلام عمر رضي الله عنه فتحا ابن مسعود 2422
كان الإسلام في زمان عمر كالرجل المقبل حذيفة 2425(6/244)
كان اسم شاته صلى الله عليه وسلم التي يشرب لبنها 1053
كان اسمها القديم يثرب حتى سماها جابر بن سمرة 601
كان الأنصار يرسلون أولادهم الصغار فيدخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يدفعون عنه 1027
كان أهل نجران من النصارى الشعبي 1426
كان ببوانة صنما تعظمه قريش أم أيمن 176
كان البيت قبل هبوط آدم ياقوتة ابن عباس 428
كان بين عمار وخالد بن الوليد كلاما 2563
كان بين الفيل وبين مبعث النبي صلى الله عليه وسلم أربعون سنة 166
كان بين كتفيه صلى الله عليه وسلم مثل البيضة 322
كان بي طرش عشر سنين ابن أبي الطيب 928
كان جبريل يأتيني كما يأتي الرجل صاحبه ابن عباس 394
كان الحسن- أو الحسين- عند النبي في ليلة مظلمة أبو هريرة 2328
كان حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى: عفيرا علي بن أبي طالب 1031
كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن عائشة 1452
كان دخوله صلى الله عليه وسلم لنفسه مأذونا له علي بن أبي طالب 311
كان رجل من رؤساء اليهود كثيرا ما يقول 933
كان صلى الله عليه وسلم يختم القرآن في ليلة 2463
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسبع الطوال في ركعة 2464
كان سكوته صلى الله عليه وسلم على أربع علي بن أبي طالب 311
كان صلى الله عليه وسلم أبعد الناس غضبا وأسرع رضا 1579
كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس قواما أنس بن مالك 313
كان صلى الله عليه وسلم أحيانا إذا دخل بيته يقول: ويأتيك بالأخبار عائشة 2088
كان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه المؤذن فاذنه بصلاة الصبح 1687
كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج دعا بالمرآة أنس بن مالك 1077(6/245)
كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على عتبة بابه 1689
كان صلى الله عليه وسلم إذا أرد سفرا أحب أن يخرج يوم الخميس 1696
كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا صلى 1697
كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد غزوة ورى كعب بن مالك 2135
كان صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى شيئا 1783
كان صلى الله عليه وسلم إذا أصابته الشمس أظلته السحابة 1108
كان صلى الله عليه وسلم إذا انتعل بدأ باليمنى 1690
كان صلى الله عليه وسلم إذا اهتم أكثر من مس لحيته 1654
كان صلى الله عليه وسلم إذا جاءه من به قرحة قد أعياه برؤها 1784
كان صلى الله عليه وسلم إذا حضرته الملائكة 1495
كان صلى الله عليه وسلم إذا خاف قوما قال: 1985
كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل السوق قال 1694
كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض لم يحضر أجله 1786
كان صلى الله عليه وسلم إذا راعه الشيء في منامه قال 1671
كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال أعرض عنه 1695
كان صلى الله عليه وسلم إذا ركب الدابة يردف في بعض الأحايين 1607
كان صلى الله عليه وسلم إذا سرح رأسه ولحيته 1083
كان صلى الله عليه وسلم إذا عطس غض صوته 1914
كان صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى صلاته سمع من صدره 1529
كان صلى الله عليه وسلم إذا قام من مجلسه يقول 1901
كان صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر أتى فاطمة 644
كان صلى الله عليه وسلم إذا كلمه إنسان في حاجة لم ينصرف أنس بن مالك 1589
كان صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبا جديدا حمد الله 1706
كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بالصبيان سلم عليهم 1603
كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بموضع عرف من طيبه 1663(6/246)
كان صلى الله عليه وسلم إذا مر على الصبيان سلم عليهم 1606
كان صلى الله عليه وسلم إذا مر في الطريق من طرق المدينة أنس بن مالك 326
كان صلى الله عليه وسلم إذا مشى مع أصحابه مشوا أمامه 178
كان صلى الله عليه وسلم إذا نام عرق 329
كان صلى الله عليه وسلم إذا نام نفخ 318
كان صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي صدع 1781
كان صلى الله عليه وسلم إذا وقف يصلي انتظر أمر الله ابن عباس 592
كان صلى الله عليه وسلم أرأف الناس بالناس 1580
كان صلى الله عليه وسلم أرق عباد الله في كتاب الله 1677
كان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس 1567
كان صلى الله عليه وسلم أسر إلى حفصة كلمات، منها 1447
كان صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إلى العفو والبر 1847
كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها 1623
كان صلى الله عليه وسلم أشد الناس تكرمة لأصحابه 1888
كان صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعا 1569
كان صلى الله عليه وسلم أفضل الناس خلقا 1582
كان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تبسما في مجلسه 1900
كان صلى الله عليه وسلم أكثر ما يجلس تجاه القبلة 1904
كان صلى الله عليه وسلم ألوفا حليما 1556
كان صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن أمية الضمري في شأن جعفر 72
كان صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه 316
كان صلى الله عليه وسلم حسن الوجه كعب الأحبار 1566
كان صلى الله عليه وسلم دائم البشر علي بن أبي طالب 311
كان صلى الله عليه وسلم رزين العقل 1565
كان صلى الله عليه وسلم رؤوف القلب 1554
كان صلى الله عليه وسلم ساجدا بمكة فجاء إبليس أنس بن مالك 185(6/247)
كان صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يريه الجنة والنار 346
كان صلى الله عليه وسلم سهلا عند المصاحبة 1562
كان صلى الله عليه وسلم شريف الهمة، حبيب الفقراء 1560
كان صلى الله عليه وسلم صبيح الوجه 1564
كان صلى الله عليه وسلم صوام النهار 1559
كان صلى الله عليه وسلم طويل السكوت، لا يتكلم 1899
كان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت، كثير الفكر 1563
كان صلى الله عليه وسلم فخما مفخما هند بن أبي هالة 310
كان صلى الله عليه وسلم في حجر أبي طالب ابن عباس 125
كان صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر وقد صلى البعض منها 593
كان صلى الله عليه وسلم في مسجده بالمدينة يستند إلى جذع 1129
كان صلى الله عليه وسلم قاطع الشهوات 1558
كان صلى الله عليه وسلم قائما بأمر الله 1557
كان صلى الله عليه وسلم قد استأجرته خديجة 142
كان صلى الله عليه وسلم قد لبس خاتم الذهب 1074
كان صلى الله عليه وسلم كثير الرؤيا 1672
كان صلى الله عليه وسلم كثير الرؤيا 319
كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يتعمم بالعمائم الحرقانية 1059
كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يرى الأنصار 1602
كان صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان هند بن أبي هالة 310
كان صلى الله عليه وسلم مشغوفا بقراءة قل هو الله أحد 1523
كان صلى الله عليه وسلم من أفكه الناس أنس بن مالك 2079
كان صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس تبسما ما لم ينزل 1894
كان صلى الله عليه وسلم موصوفا بالرأفة والرحمة 1546
كان صلى الله عليه وسلم لا تفارقه قارورة الدهن 1084(6/248)
كان صلى الله عليه وسلم لا يأكل وحده ما أمكنه 1732
كان صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا عن ذكر الله علي بن أبي طالب 311
كان صلى الله عليه وسلم لا يدع أحدا يمشي معه 1604
كان صلى الله عليه وسلم لا يعيب على أحد شيئا صنعه 1577
كان صلى الله عليه وسلم لا يمر في طريق إلا عرف جابر بن عبد الله 325
كان صلى الله عليه وسلم لا ينام إلا ونحن حوله أبو ذر الغفاري 179
كان صلى الله عليه وسلم ليس بالذاهب طولا علي بن أبي طالب 309
كان صلى الله عليه وسلم لين الجانب 1555
كان صلى الله عليه وسلم يأتي بيت أم سليم فيقيل عندها 330
كان صلى الله عليه وسلم يأتي حراء 148
كان صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب ويطرح النوى 1611
كان صلى الله عليه وسلم يأكل على الأرض ويجلس على الأرض 1569، 1729
كان صلى الله عليه وسلم يأكل هو أصحابه تمرا 1787
كان صلى الله عليه وسلم يأمر بإعفاء اللحى 1653
كان صلى الله عليه وسلم يأمر بالشاه فتذبح ثم تقطع 1873
كان صلى الله عليه وسلم يأمر عائشة بأن تعوذه فيقول 1785
كان صلى الله عليه وسلم يبعد إذا ذهب لحاجته عروة بن الزبير 1095
كان صلى الله عليه وسلم يبكي حتى يغشى عليه 1530
كان صلى الله عليه وسلم يتطيب بالمسك 1668
كان صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه 1597
كان صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه في كل ثلاث أنس بن مالك 1598
كان صلى الله عليه وسلم يتناول الحجر فيسبح في يده 1144
كان صلى الله عليه وسلم يتوسد يده ويلعق أصابعه 1572
كان صلى الله عليه وسلم يتيما فاواه الله، وضالا فهداه الله كعب الأحبار 1566
كان صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين من قتلى أحد جابر بن عبد الله 667(6/249)
كان صلى الله عليه وسلم يحب الدباء بالعدس 1764
كان صلى الله عليه وسلم يحب الفال 715
كان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره الطيرة 1790
كان صلى الله عليه وسلم يحث على اصطناع المعروف 1641
كان صلى الله عليه وسلم يحج مع قومه قبل مبعثه أبو سعد 758
كان صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت عائشة 181
كان صلى الله عليه وسلم يحرس، وكان أبو طالب يرسل معه ابن عباس 182
كان صلى الله عليه وسلم يحمل اللبن 582
كان صلى الله عليه وسلم يحنك الصبيان بالتمر 1857
كان صلى الله عليه وسلم يخبرهم عن الأهلة 1336
كان صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة أنس بن مالك 634
كان صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة أنس بن مالك 1128
كان صلى الله عليه وسلم يداعب الرجل ليس إلا ليسره علي بن أبي طالب 2080
كان صلى الله عليه وسلم يداوي ما يكون في جسده من بثر أو غيره بالحناء 1782
كان صلى الله عليه وسلم يدخل من ذلك الباب 523
كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله ويقول 1693
كان صلى الله عليه وسلم يذكر أمورا كانت في مقامه ذلك 114
كان صلى الله عليه وسلم يركب البغلة بالمدينة بريدة 1006
كان صلى الله عليه وسلم يرى من خلفه كما يرى من أمامة 1496
كان صلى الله عليه وسلم يستاك بالأراك 1674
كان صلى الله عليه وسلم يستاك في ليلة ثلاث مرات 1673
كان صلى الله عليه وسلم يستند إلى جذع في المسجد 632
كان صلى الله عليه وسلم يشتري لنفسه الثياب 1065
كان صلى الله عليه وسلم يصلي إلى الإسطوانة الثالثة لمسجد قباء 574(6/250)
كان صلى الله عليه وسلم يصلي مع خديجة 146
كان صلى الله عليه وسلم يضع الإناء للهرة 1610
كان صلى الله عليه وسلم يضع المشط تحت وسادته 1081
كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الثياب الخضر 1062
كان صلى الله عليه وسلم يعرف بريح الطيب إذا أقبل 1662
كان صلى الله عليه وسلم يعرف في الليلة المظلمة قبل أن يرى بطيب ريحه 1665
كان صلى الله عليه وسلم يعظم الكبير لعظم وقاره 1561
كان صلى الله عليه وسلم يعود أصحابه كما يعودونه 1596
كان صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ابن عباس 2299
كان صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين 1789
كان صلى الله عليه وسلم يفزعه الريح إذا هاجت 1651
كان صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن بن علي أبو هريرة 2301
كان صلى الله عليه وسلم يقدم من السفر فيتلقاه الصبيان 1601
كان صلى الله عليه وسلم يقسم نظره بين أصحابه 1909
كان صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه 1576
كان صلى الله عليه وسلم يقف على باب علي وفاطمة رضي الله عنهما 643
كان صلى الله عليه وسلم يقول لأبي هريرة: أبا هر 2065
كان صلى الله عليه وسلم يكتحل في عينه اليمنى ثلاثا 1659
كان صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو عبد الله بن أبي أوفى 1590
كان صلى الله عليه وسلم يكثر تلاوة القرآن في غير صلاته 1676
كان صلى الله عليه وسلم يكره البقلة المنتنة 1762
كان صلى الله عليه وسلم يلبس الشملة ويأتزر بها 1057
كان صلى الله عليه وسلم يلبس العباء ويجالس المساكين 1573
كان صلى الله عليه وسلم يلبس القلانس تحت العمائم 1058
كان صلى الله عليه وسلم يلبس يوم الجمعة برده الأحمر 1071(6/251)
كان صلى الله عليه وسلم يمازح بلالا 2070
كان صلى الله عليه وسلم يمج في القدح والدلو والكوز فيجدون لذلك ريحا 1170
كان صلى الله عليه وسلم يمسح وجوه خيله بطرف كمه 1041
كان صلى الله عليه وسلم يمنع عن الهجران ويحث على التواصل 1830
كان صلى الله عليه وسلم يناغي القمر في رضاعه 104
كان صلى الله عليه وسلم ينظر في المرآة 1657
كان صلى الله عليه وسلم ينظر في المرآة ويرجل جمته 1078
كان صلى الله عليه وسلم ينقل معهم (اللبن) 580
كان صلى الله عليه وسلم يولم لكل نسائه باللحم والتمر والسويق 953
كان صلى الله عليه وسلم يوما يأكل التمر ويلقي الحشف 1614
كان ضحك أصحابه عنده صلى الله عليه وسلم التبسم 1895
كان فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى: السكب 1032
كان فرسه صلى الله عليه وسلم السحل 1037
كان في بني عبد الأشهل يهودي ابن وقش 50
كان في بني إسرائيل رجل يقال له أوشا عبد الله بن سلام 10
كان في حجرة عائشة ركوة فيها ماء 1079
كان في رسول الله صلى الله عليه وسلم خصال جابر بن عبد الله 325
كان في يده صلى الله عليه وسلم مدرى يرجل بها رأسه 1080
كان قبل إسلام عمر تسعة وثلاثون ابن عباس 2434
كان كحله صلى الله عليه وسلم الإثمد 1661
كان لال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش عائشة 1156
كان لبني عذرة بن زيد صنم يقال له: حمام 55
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أعمام 230
كان لسعد العشيرة صنم يقال له: قراص ذباب بن الحارث 61(6/252)
كان للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث جدات من سليم قتيبة 223
كان الناس في الحق عنده سواء 1908
كان الناس يدخلون حجرات النبي صلى الله عليه وسلم مالك بن أنس 641
كان اليهود يقرون لعبد الله بن سلام رضي الله عنه قبل إسلامه 2542
كان لنا صنم يقال له: عمرة عبد بن عمرو الكلبي 57
كان لنساء قريش عيد يجتمعن فيه في الجاهلية 141
كان له صلى الله عليه وسلم تور من حجارة يقال له: المخضب 1025
كان له صلى الله عليه وسلم ثوبان لجمعته 1070
كان له صلى الله عليه وسلم حمار يقال له يعفور 1045
كان له صلى الله عليه وسلم ديك أبيض 1055
كان له صلى الله عليه وسلم سرير وقطيفة وقصعة 1014
كان له صلى الله عليه وسلم صاع يكال بها في بيته 1015
كان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له: سبحه 1036
كان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له: لزاز 1035
كان له صلى الله عليه وسلم قدح من خشب 1026
كان له صلى الله عليه وسلم قدح يقال له: الريان 1024
كان له صلى الله عليه وسلم كساء أسود ثم كساه 1069
كان له صلى الله عليه وسلم كساء ملبد 1068
كان له صلى الله عليه وسلم كساء من صوف 1067
كان له صلى الله عليه وسلم محجن قدر الذراع 1017
كان له صلى الله عليه وسلم مخضب من شبه 1028
كان له صلى الله عليه وسلم مد وهو الذي كفر به عن أم ولده 1016
كان له صلى الله عليه وسلم من النوق: القصواء 1046
كان لي جار في منزلي وكان يشتم أبا بكر محمد بن علي السمان 930
كان محمدا صلى الله عليه وسلم حسن الوجه، حسن اللون كعب الأحبار 1566(6/253)
كان من أفعاله صلى الله عليه وسلم ألا يدع العقيقة عن المولود 1858
كان منها أربعة أبيات باللبن لها حجر بن جريد عمران بن أبي أنس 640
كان يسمع لجوفه صلى الله عليه وسلم إذا قام بالليل إلى الصلاة أزيز 1679
كان يغبر في لقاح له نصف النهار عباس بن مرداس 54
كان يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له صلى الله عليه وسلم بالبركة 1854
كانت أقبيته صلى الله عليه وسلم كلها مشمرة 1066
كانت البغلة التي يقال لها دلدل 1044
كانت المياه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قليلة أنس بن مالك 1161
كانت أم أيمن تحضنه 116
كانت حليمة بنت أبي ذؤيب التي أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس 249
كانت خديجة إذا أصابها الحر تحمل حتى تصعد علية 140
كانت عنده صلى الله عليه وسلم درع داود النبي عليه السلام 1021
كانت لقاحه صلى الله عليه وسلم التي أغار عليها عيينة بن حصن 1049
كانت لقاحه صلى الله عليه وسلم: سبعا 1050
كانت له صلى الله عليه وسلم راية سوداء مخملة يقال لها: العقاب 1023
كانت له صلى الله عليه وسلم الجدعاء 1048
كانت له صلى الله عليه وسلم الجعبة تسمى الكافور 1030
كانت له صلى الله عليه وسلم جباب جبة سندس 1062
كانت له صلى الله عليه وسلم جبة من طيالسة 1064
كانت له صلى الله عليه وسلم خرقة- أو: منديل- 1072
كانت له صلى الله عليه وسلم عمامة يقال لها: السحاب 1060
كانت له صلى الله عليه وسلم مائة من الغنم 1054
كانوا إذا صافح بعضهم بعضا 1827(6/254)
كأني أنظر إلى عمرو بن الجموح يخوض الجنة بعرجته جابر بن عبد الله 681
كأني بك وقد تسورت بسواري كسرى 1296
الكباد من العب 1778
كتب صلى الله عليه وسلم إلى قيصر وكسرى 1280
كذب النسابون 193
الكذب مجانب الإيمان 1805
كذبت، لا يدخل النار من شهد بدرا والحديبية جابر بن عبد الله 2593
كذبت، ذلكم الله الأقرع بن حابس 1355
كره صلى الله عليه وسلم أن يمشي الرجل في نعل واحدة كسوته أم سلمة 1069
الكعبة قبلة المسجد الجرام، والمسجد قبلة لأهل الحرم ابن عباس 406
الكعبة محفوفة بسبعين ألفا 479
كفاك الله أمر دنياك ابن عمر 2522
كفن صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب 848
كفوا صبيانكم فحمة العشاء جابر بن عبد الله 1636
كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت عبد الله بن عمرو 2089
كل البلاد فتحت بالسيف عائشة 608
كل المصائب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جلل 1419
كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم عمر بن الخطاب 2259
كل بيمينك ابن عباس 1123
كل حلف كان في الجاهلية لم يزده 126
كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلي العلاء بن عمار التميمي 2039
على محمد وعلى آل محمد(6/255)
كل معروف صدقة 1641، 2142، 2149
كلمتان خفيفتان على اللسان 2010
كلوا الهندباء ولا تنفضوه 1761
كلوا بسم الله 1182
كن أبا خيثمة 1345
كن سبعا ترعاهن أم أيمن 1051
كن كذلك 1117
كنا في حلقة من حلق المسجد فاختلف رجلان في حرف 2417
كنا نرى أن السكينة تنزل على لسان عمر علي بن أبي طالب 2407
كنا نقصد الرجل من المشركين 1402
كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقلة كنت اجتنيتها أنس بن مالك 2076
كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الأذنين أنس بن مالك 2058
كنت إذا خرجت إلى البطحاء 86
كنت بالمدينة فدخلت المسجد فقعدت إلى رهط قيس بن عبادة 2545
كنت رجلا مجوسيا من أهل أصبهان سلمان الفارسي 64
كنت على شاطئ البحر فجاء غلمان بسمكة 1158
كنت في بيت أم هانئ، فأسرى بي 343
كنت قرأت في الكتاب نجوم الأنبياء والمرسلين سلمان الفارسي 66
كنت مجاورا سنة ثلاث 934
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمر على شجرة ولا مدر علي بن أبي طالب 1140
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقبل على رجل يناجيه 2531
كنت نائما على جبل من جبال السراة فأتاني سواد بن قارب الأزدي 42
كني صلى الله عليه وسلم بأبي القاسم لأنه يقسم الجنة 292
كنيته في التوراة: أبو الأرامل 294(6/256)
كيف أخليك وصاحب الشبكة غائب 1147
كيف بك إذا دفعت من حصن خيبر عبد الله بن عمر 1297
كيف تجدك؟ سلمان الفارسي 1274
كيف تجدين بعلك أبا عمرو؟ 2462
كيف تشهد على ما لم تحضر؟ 1033
كيف سماك أبوك محمدا؟ محمد بن عدي 41
كيف قلت؟ 1202
كيف لا أغضب وأنا آمر بالأمر 795
لا أجد أحدا فضلني على أبي بكر وعمر علي بن أبي طالب 2363
لا أحملك 1848
لا استطعت 1123
لا أعرف أثمان الإبل ولا بيعها 1593
لا أقرت به الأرض 1125
لا إله إلا الله وحده لا شريك له 1947
لا إله إلا أنت سبحانك 1636
لا تؤذيه، فإنه ما علمت قد كان يحب الله ورسوله 1864
لا تؤموا قريشا وائتموا بها جابر بن عبد الله الأنصاري 2196
لا تتخذوا المساجد طرقا 1716
لا تتخذوا قبري عيدا 887
لا تتخذوا قبري وثنا يعبد 888
لا تجردوا رسول الله صلى الله عليه وسلم 844
لا تجف الأرض من دمه أبو هريرة 686
لا تجمع بنت حبيب الله وبين ابنة عدو الله 2307
لا تخرج، فإذا دخلوا علينا 712
لا تذهب الدنيا حتى يملكها رجل 2353(6/257)
لا ترضعنهم إلى الليل 1221
لا ترفعوني فوق حقي 1609
لا تزرموا الصبي 1854
لا تسبها فإنها مأمورة 1652
لا تسبوا الأموات فتحزنوا الأحياء 1852
لا تشدوا الرحال إلا إلى 665
لا تشربوا من مائها ولا تتوضئوا 1290
لا تصلوا علي الصلاة البتراء 2047
لا تطرقوا الطير في أوكارها 1648
لا تعفي عنه ولكن احلقي أبو رافع 2303
لا تغضب! 1835
لا تقبل الصلاة إلا بالطهر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عائشة 2035
لا تقطعوا عليه بوله وارفقوا به 1845
لا تقوموا كما تقوم الأعاجم 1893
لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب 2156
لا تمسهما زيد بن حارثة 174
لا حليم إلا ذو عثرة أبو سعيد الخدري 2097
لا حول ولا قوة إلا بالله 2011، 2013، 2014
لا شيء إلا أني تفلت في القبلة عثمان بن مظعون 651
لا صدقة فيها، بارك الله لك فيها 1236
لا عدوى ولا طيرة ولا صفر 1793
لا مرحبا بضبة ولا أهلا ميمون بن مهران 559
لا مرحبا ولا أهلا 1214
لا نصرت إن لم أنصر خزاعة 769
لا والله ولا مثل ثقب الإبرة 650(6/258)
لا وجدت لا وجدت 1719
لا ورد علي الحوض من لم يقبل العذر علي بن أبي طالب 1625
لا يؤديها عنك إلا رجل من قومك علي بن أبي طالب 788
لا يأتيكم الله برزق حتى تصلوا العصر 1334
لا يبصقن أحدكم في القبلة أنس بن مالك 655
لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر 2217
لا يبلغوا الإيمان حتى يحبوكم لله ولقرابتي ابن عباس 2288
لا يجتمع حب هؤلاء الأربع إلا في قلب مؤمن أبو هريرة 2519
لا يجزي ولد والده إلا أن 1875
لا يجلس قوم مجلسا لا يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة أبو سعيد الخدري 2034
لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي جابر بن عبد الله 2284
لا يحبهم إلا مؤمن 2216
لا يحجن بعد هذا العام مشرك علي بن أبي طالب 786
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث 1830
لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر 1876
لا يدخل الجنة منان 1816
لا يدخل الرفق في شيء إلا زانه 1836
لا يدخل النار من شهد بدرا أبو هريرة 2594
لا يدخلها الطاعون والدجال أنس بن مالك 627
لا يدع المدينة رجل رغبة عنها جابر بن عبد الله 617
لا يزال الدين واصبا ما بقي من قريش عشرون رجلا ابن عباس 2204
لا يشكر الله من لا يشكر الناس أبو هريرة 2090
لا يصبر أحد على لأوائها فيموت أبو سعيد الخدري 623
لا يصنعون الخير حتى يحبوكم لله ولقرابتي ابن عباس 2289(6/259)
لا يضرك ما كان قبل هذا جابر بن عبد الله 337
لا يطوف أحد طوافا يحصيه ابن عمر 474
لا يقيمن أحدكم أخاه من مجلسه 1883
لا يكيدن أهل المدينة أحد إلا انماع سعد بن أبي وقاص 631
لا ينبغي المؤمن أن يذل نفسه حذيفة 2095
لا ينبغي أن يسجد لأحد أنس بن مالك 1155
لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد: رجل من الأنصار 1151
لا، بل ابنك يقتله إن شاء الله 1339
لا، بل يغنيك الله بما يغني به المؤمنين 1896
لا، عريش كعريش موسى 584
لا، ولكنها للمذنبين الخاطئين 1486
لا، ولكني أفضت من صاحب هذا القبر أبو رافع 1514
لا، وما زلت أعرف أن الذي هم فيه كفر علي بن أبي طالب 169
لأعطين الراية غدا رجلا 755
لأعطين الراية غدا 1203
لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله 2008
لأن الأول كان من صنع الله 1173
التزمي دلدل أنس بن مالك 1098
التمس صاحبا 2126
التمسوا الجار قبل شراء الدار 2136
لست من دد ولا الدد مني 1803
لظالمي أهل بيتي عذابهم 2336
لعل زوجك الذي في عينيه بياض 2063
لعل عندك شيء علي بن الحسين 647
لعله قام على بابكم سائل 1335(6/260)
لعلي ثلاثة أشياء عبد الله بن عمر 2473
لعن الله الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد 849
لقد احتظرت بحظار شديد 546
لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ 2538
لقد حجرت واسعا 1845
لقد حكمت بحكم الله 2539
لقد رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا عبد الرحمن بن سمرة 401
لقد شهدت حلفا في دار ابن جدعان 129
لقد عذت بمعاذ، فسرحها ومتعها 961
لقد عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اثنين ما عفا أحد قط عن مثليهما عائشة 1870
لقد كنت غنيّا يا أخا بني دارم جابر بن عبد الله 373
لقد لقيت من قومي شدة، وأشد ما لقيت عائشة 335
لقد هممت أن أبعث إلى الافاق رجالا حذيفة 2360
لقد هممت أن لا أقبل هبة إلا من قرشي أو ثقفي أبو هريرة 2205
لقد وصفه الله بخلق عظيم في المداعبة جعفر بن محمد 2081
لقي يهودي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له:
إن جبريل عليه السّلام 2406
لقيت زيد بن عمرو بأسفل بلدح ابن عمر 173
لكل شيء زينة 1718
لكل كتاب فارس، وفارس القرآن ابن عباس ابن مسعود 2536
لكل نبي حواري، وحواريي طلحة والزبير 2569
لكل نبي حواري وحواريي الزبير 2568
لكل نبي خادم وخادمي أنس بن مالك 2581
لكل نبي دعوة يدعو بها 2691(6/261)
لكم علينا ألا ننكح نساءكم سلمان الفارسي 2181
لم تحل لأحد قبلي 1392
لم تكن ركبتاه صلى الله عليه وسلم يتعديان ركبة جليس له 1887
لم سميت قريش قريشا؟ ابن عباس 81
لم عنيت الشيخ يا أبا بكر 1867
لم يترك صلى الله عليه وسلم عينا ولا دينارا 1568
لم يدخل النار من رآني في المنام أنس بن مالك 889
لم ير صلى الله عليه وسلم ضاحكا قط ملء فيه 1576
لم يكن أحد أبغض إلى من شاعر أو مجنون 149
لما يكن بالطويل الممغط علي بن أبي طالب 312
لما أبطأ عبد الله بن الزبير عن بيعة يزيد ابن جريج 540
لما أخذ موسى الألواح قال 19
لما أخذ موسى الألواح من ربه نظر فيها وهب بن منبه 21
لما أراد الله تعالى أن ينفخ في آدم الروح نفخه باسم محمد سهل بن عبد الله 33
لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس 853
لما أسري بي إلى السماء دخلت جنة عدن 2513
لما أسري بي إلى السماء رأيت العجائب ابن عباس 389
لما أسري بي من سماء على سماء ابن عمر 2458
لما أسري رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى ابن مسعود 1513
لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم ابن عباس 684
لما أعطى الله تعالى موسى عليه السّلام الألواح ابن عباس 17
لما اقترف آدم الخطيئة عمر بن الخطاب 16
لما انتهيت إلى المسجد نزل علي ملكان 351
لما حضر عبد المطلب الوفاة دعا ابنه أبا طالب 122(6/262)
لما حضرت عبد المطلب الوفاة قال لبناته ابن إسحاق 244
لما خاف آدم على نفسه من الشيطان استعاذ بالله 409
لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة أظلم فيها كل شيء أنس بن مالك 564
لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغار فبلغ الواقدي 1531
لما دخل عبد المطلب على أبرهة 36
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحزاب وضع لأمته 1400
لما سلم من الصلاة نحو بيت المقدس 594
لما شك في موت النبي صلى الله عليه وسلم 843
لما طعن عمر سمعوا عائشة 2436
لما طعن عمر وأمر بالشورى ابن عمر 2522
لما عرج بي 1794
لما فدى عبد الله بن عبد المطلب من الذبح محمد بن إسحاق 89
لما فرض عمر عليه السّلام للناس فرض لأسامة بن زيد ثلاثة آلاف ابن عمر 2592
لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتال أهل بدر أتاه جبريل 704
لما قبض إبراهيم قال الله: كيف وجدت الموت 835
لما قتل الحجاج ابن الزبير ثم صلبه 549
لما قتل عبد الله بن الزبير علم جميع أهل مكة 547
لما قتل عبد الله بن الزبير كبر أهل الشام 550
لما كان الغرق، رفع الله البيت ابن جريج 432
لما كان الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هانئ المخزومي 5
لما كان زمن الفيل خرجت قريش فارة الزهري 306
لما كان يوم الاثنين الذي قبض فيه أنس بن مالك 823
لما كنت في مسيري انتهيت إلى ربوة فلسطين 350
لما نزل صلى الله عليه وسلم خيبر قال: الله أكبر 1099
لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببني عمرو بن عوف 567(6/263)
لما نزلت: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ أقبلت أروى أم جميل أسماء بنت أبي بكر 183
لما نشأت بغض إلى الأصنام 171
لما نصب الحجاج المنجنيق 548
لما هبط آدم إلى موضع الكعبة 429
لما وضع إبراهيم عليه السّلام المدية في حلق إسماعيل 534
لما وضع الحجاج المنجنيق على ابن الزبير لمرتفع 557
لما ولد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل أنس بن مالك 254
لما ولدت محمد صلى الله عليه وسلم وفصل عني 101
لن تقبله الأرض 1328
لن يغلب عسر يسرين 1396
لن يلج النار رجل شهدا بدرا والحديبية 2595
لن يهلك رجل بعد مشورة 1809
الله أكبر الله أكبر الله أكبر 1921
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا حليمة السعدية 249
اللهمّ ائتني لأحب خلقك إليك أنس بن مالك 2478
اللهمّ أبدلني بهم من هو خير لي منهم علي بن أبي طالب 893
اللهمّ أبدله بالطرب قراءة القرآن مازن بن الغضوبة 59
اللهمّ آت نفسي تقواها وزكها 1928
اللهمّ أتم القليل واغفر الكثير سلمان الفارسي 1274
اللهمّ أثكلها بولدها عائشة 1126
اللهمّ أجب سعدا إذا دعاك 1273
اللهمّ أجرني من النار 1946
اللهمّ اجعل في قلبي نورا 1687
اللهمّ اجعلني صبورا 1955(6/264)
اللهمّ اجعلني مكثرا لذكرك أبو أيوب الضرير 921
اللهمّ اجعلني من أفضل عبادك نصيبا في كل خير 1688
اللهمّ اجعلني من الذين أحسنوا 1957
اللهمّ احرسنا بعينك التي لا تنام 2004
اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها 2466
اللهمّ أحيني سعيدا وأمتني شهيدا 1929
اللهمّ أحيه محيانا جعفر بن محمد 2269
اللهمّ أحييني ما كانت الحياة خيرا لي 1960
اللهمّ أذق آخر قريش نوالا 1243
اللهمّ أذقت أول قريش نكالا 1243
اللهمّ أذهب عنه الحر والبرد عبد الرحمن بن أبي ليلى 2484
اللهمّ أذهب عنه الحر والبرد 1203
اللهمّ أذهب عنهم البرد 1244
اللهمّ أذهب عنهم الرجس أم سلمة 2347
اللهمّ أذهب عني ما أجده أسماء بنت أبي بكر 1272
اللهمّ ارحمهما فإني أرحمهما أسامة بن زيد 2346
اللهمّ ارزقني حبك 1951
اللهمّ ارزقني شهادة في سبيلك عمر بن الخطاب 625
اللهمّ ارزقني عينين هطالتين تبكيان 1685
اللهمّ ارزقني عينين هطالتين تذرفان الدموع 1684
اللهمّ ارزقه مالا وولدا 1242
اللهمّ استر عوراتنا أبو سعيد الخدري 1109
اللهمّ استر عوراتي 1938
اللهمّ اسقنا غيثا مغيثا أنس بن مالك 1268
اللهمّ اسقنا غيثا يحمل تمر أبي لبابة سعيد بن المسيب 1266(6/265)
اللهمّ اشدد وطأتك على مضر أبو هريرة 1270
اللهمّ اشدد وطأتك على مضر 1121
اللهمّ اشف عمي 1204
اللهمّ أصلح لي ديني 1954
اللهمّ أعز الإسلام بعمر 2419
اللهمّ أعنه عليه 1246
اللهمّ أعني على ذكرك وشكرك 1949
اللهمّ أعني ولا تعن علي 1932
اللهمّ اغفر لعائشة عائشة 2085
اللهمّ اغفر للأنصار أنس بن مالك 2222
اللهمّ اغفر لي ذنبي 1945
اللهمّ اغفر لي وارحمني وعافني 1927
اللهمّ اغنني بحلالك عن حرامك 1992
اللهمّ أكثر ماله وولده وبارك له فيه 2580
اللهمّ اكسه جمالا 1224
اللهمّ اكفني عامر بن الطفيل عروة بن الزبير 1100
اللهمّ اكفني عامرا واهد قومه مولة بن حمل 1115
اللهمّ ألف بين قلوبنا 1964
اللهمّ أمتعه بشبابه 1232
اللهمّ إن إبراهيم عبدك وخليك علي بن أبي طالب 611
اللهمّ إن إبراهيم عبدك ونبيك 610
اللهمّ إن إبراهيم عبدك ونبيك دعاك لأهل مكة عائشة 470
اللهمّ إن تهلك هذه العصابة عمر بن الخطاب 692
اللهمّ إن عبدك ونبيك يشهد إن هؤلاء لشهداء عبد الله بن أبي فروة 669، 720
اللهمّ أنت أجل من ذكر 1965(6/266)
اللهمّ أنت دعوت إلى حج بيتك عمر بن عبد العزيز 506
اللهمّ أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني 1984
اللهمّ أنت كسوتني فلك الحمد، اللهمّ إني أسألك خير ما صنع له 1704
اللهمّ انج الوليد بن الوليد أبو هريرة 1270
اللهمّ أنجز لي ما وعدتني عمر بن الخطاب 692
اللهمّ انفعني بما علمتني 1961
اللهمّ إنك أخرجتني من أحب البلاد أبو هريرة 597
اللهمّ إنك تعلم أنها أحب البلاد إلى 605
اللهمّ إنهم قد لبسوا علي فلبس عليهم عمر بن الخطاب 1344
اللهمّ إني أحبهما فأحبهما أسامة بن زيد 2235
اللهمّ إني أخرجت من أحب البلاد إلي 606
اللهمّ إني أسألك الثبات في الأمر 1943
اللهمّ إني أسألك الصحة والعافية 1958
اللهمّ إني أسألك الطيبات 1959
اللهمّ إني أسألك العفو والعافية 1923
اللهمّ إني أسألك العفو والعافية أبو هريرة 440
اللهمّ إني أسألك الهدى والتقى 1940
اللهمّ إني أسألك الهدى والتقى، والعفة والغنى 1941
اللهمّ إني أسألك إيمانا صادقا 1933
اللهمّ إني أسألك إيمانا لا يرتد 1924
اللهمّ إني أسألك تعجيل 1937
اللهمّ إني أسألك خير المدخل 1698
اللهمّ إني أسألك رزقا طيبا 1948
اللهمّ إني أسألك صحة في إيمان 1953(6/267)
اللهمّ إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله 1930
اللهمّ إني أسألك من خيره 1694
اللهمّ إني أسألك موجبات رحمتك 1926
اللهمّ إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد 1196، 1222
اللهمّ إني أستغفرك 1936
اللهمّ إني أعلم أن هذا الحجر لا يضر عمر بن الخطاب 1416
اللهمّ إني أعوذ برضاك من سخطك 1981
اللهمّ إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم 1972
اللهمّ إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع 1978
اللهمّ إني أعوذ بك من الشك بعد اليقين 1980
اللهمّ إني أعوذ بك من العجز والكسل والهرم والجبن 1979
اللهمّ إني أعوذ بك من العجز والكسل ومن فتنة القبر 1971
اللهمّ إني أعوذ بك من المأثم والمغرم عائشة 1966
اللهمّ إني أعوذ بك من الهم والحزن 1639
اللهمّ إني أعوذ بك من جار السوء في دار الإقامة 1976
اللهمّ إني أعوذ بك من جهد البلاء 1975
اللهمّ إني أعوذ بك من شرورهم 1985
اللهمّ إني أعوذ بك من طمع يهدي إلى طبع 1982
اللهمّ إني أعوذ بك من علم لا ينفع 1977
اللهمّ إني أعوذ بك من فجاءة الشر 1974
اللهمّ إني أعوذ بك من مال يطفي 1983
اللهمّ إني أعوذ بك من يوم السوء 1973
اللهمّ إني أعوذ بوجهك الكريم 1970
اللهمّ إني ضعيف فقو في رضاك 1950
اللهمّ إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا 1942(6/268)
اللهمّ إني عبدك وابن عبدك 1925
اللهمّ إني لا أرضى بما يصنع الحجاج ابن عمر 553
اللهمّ اهد قلبه علي بن أبي طالب 2477
اللهمّ اهدني وسددني 1962
اللهمّ أيد الإسلام بعمر 2420
اللهمّ بارك عليها، وانفع بها 1142
اللهمّ بارك في عمار أبو سعيد الخدري 2566
اللهمّ بارك فيها 1753
اللهمّ بارك فيها وفي نسلها بهية بنت عبد الله البكرية 1271
اللهمّ بارك لنا في صاعنا أبو هريرة 612
اللهمّ بارك لنا في مكتنا ابن عمر 1269
اللهمّ بارك لنا فيما رزقتنا 1730
اللهمّ بارك له في صفقة يمينه 1234، 1235
اللهمّ بارك له فيها جعيل الأشجعي 1261
اللهمّ بعلمك الغيب وقدرتك 1934
اللهمّ بنورك اهتديت 2003
اللهمّ ثبته واجعله هاديا 1228
اللهمّ جمله 1231
اللهمّ حبب إلينا المدينة عائشة 614
اللهمّ حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين 2583
اللهمّ حوالينا ولا علينا 1122، 1263
اللهمّ رب السموات السبع 1931
اللهمّ ربنا ورب كل شيء 1944
اللهمّ زد في إحسان محسنهم عمر بن عبد العزيز 507
اللهمّ سلط على عتبة كلبا من كلابك 260(6/269)
اللهمّ سلط عليه كلبا من كلابك 1116
اللهمّ عافني في جسدي 1939
اللهمّ عافه، اللهمّ اشفه 1202
اللهمّ عجل لهم الغلام الثقفي عمر بن الخطاب 1343
اللهمّ علمه الحكمة 2528
اللهمّ عليك بقريش ابن مسعود 1118
اللهمّ فقه في الدين 1238، 1240
اللهمّ فقهه في الدين وعلمه التأويل 1855، 2529
اللهمّ كما ائتمنتهم فخانوني علي بن أبي طالب 1342
اللهمّ لا تجعل هذا الحجر من أحجار جهنم 1142
اللهمّ لا تجعل هذا الرمل من كبريت جهنم 1142
اللهمّ لا تنساه 1862
اللهمّ لا خير إلا خير الاخرة مجمع بن يزيد 579
اللهمّ لك الحمد أنت نور السموات والأرض 1922
اللهمّ لك الحمد كله 1935
اللهمّ مزق ملكه كل ممزق 1119، 1280
اللهمّ مشبع الجاعة ورافع الوضعة 1237
اللهمّ من صاهرت إليه ابن عمر 2606
اللهمّ نق قلبي من الخطايا 1952
اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أم سلمة، عائشة 2272، 2273
اللهمّ هب لنا من رحمتك 1956
له صلى الله عليه وسلم دعوة مستجابة كعب الأحبار 1566
لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره منا أحد ابن مسعود 2534
لو استقبلت من أمري ما استدبرت عائشة 795
لو أن أخي موسى صبر مع الخضر أنس بن مالك 497(6/270)
لو أن الملائكة صافحت أحدا لصافحت الغازي 1754
لو أن عبدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام 2283
لو أن عبدا عمل في صخرة لا باب لها أبو سعيد الخدري 2122
لو تركته لسال الوادي سمنا 1193
لو دعيت إلى ذراع لأجبت 1571
لو دنا مني لاختطفته الملائكة 1425
لو سلك الناس واديا 2224
لو كان بعدي نبي لكان عمر عقبة بن عامر 2421
لو كان لابن آدم واديان من ذهب عائشة 2154
لو كان لابن آدم واديان من ذهب لا بتغى ثالثا عائشة 2087
لو كنت متخذا خليلا غير ربي لا تخذت أبا بكر خليلا 2380
لو كنت متخذا من الناس خليلا لا تخذت أبا بكر خليلا ابن مسعود 2381
لو كنت من أهل لأتيت مسجد من كل سبت أبو هريرة 531
لو كنتما من أهل البلد ما فارقتكما عمر بن الخطاب 661
لو لم أفعل هذا لحن إلى يوم القيامة 633
لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم جابر بن عبد الله 1178
لو نثرت الدر على المنافق ما أحبك 2491
لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم عمر بن الخطاب 2387
لو يعلم أحدكم ما له في الوحدة 1811
لو ينبغي لشيء من الخلق أن يسجد ثعلبة بن أبي مالك 1146
لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي 2496
لولا أني أخاف أن يكون في الإسلام ثلمة 2465
لئن كبر القتلة، لقد قدمنا المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر 550
لي وزيران في الأرض 1390
ليأتين على الناس زمان يكونون على شبه علي بن أبي طالب 2175(6/271)
ليبلغ الشاهد الغائب 2133
ليرعفن على منبري 1327
ليس الخبر كالمعاينة ابن عباس 2110
ليس الغني عن كثرة العرض أبو هريرة 2177
ليس حي من أحياء العرب أكثر شهيدا منا أنس بن مالك 2219
ليس شيء خير من ألف مثله ابن عمر 2104
ليس على أبيك كرب بعد اليوم أنس بن مالك 838
ليس عندنا حتى يجيئنا 1710
ليس منا من لم يرحم صغيرنا 1910
ليسمعن بهذا الوادي وهو أخصب ما بين يديه 1292
ليصلين معكم غدا رجل من أهل الجنة أبو هريرة 2619
ليلين منكم في الصلاة ذو الألباب 1723
لينقلب كل رجل بضيفه عبد الله بن طهفة 1191
لينهض كل رجل منكم إلى كفئه جابر بن عبد الله 2457
المؤمن الذي يخالط الناس 1798
المؤمن القوي أحب إلى الله أبو هريرة 2123
المؤمن مرآة أخيه 2113
ما أجد ما أعطيك 1849
ما أحبنا أهل البيت أحد علي بن أبي طالب 2241
ما أدري اشتكى بيتكم هذا العري فكسوتموه 1752
ما استخلف أحد على أهله خليفة إذا سافر 1697
ما أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيتي أم هانئ 341
ما اسمك يا غلام 1199
ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي 2574
لهجة أصدق من أبي ذر(6/272)
ما أكل صلى الله عليه وسلم متكئا قط 1574
ما الذي أبكاك محمد بن علي 1307
ما أمرت بتشييد المساجد 585
ما أنا أخرجتك ولا أنا أسكنته 649
ما أنا بقارئ 148
ما أنت إلا بحر 1038
ما أنعم رجل على رجل آخر نعمة فلم يشكرها ابن عباس 2092
ما بال أقوال تبلغني عن أقوام ابن عمر 196
ما بال أقوام يؤذنني في قرابتي أبو هريرة 2312
ما بال أقوام يقولون إن رحمي لا تنفع أبو سعيد الخدري 2310، 2332
ما بعث الله نبيا مرسلا إلا أمره أن يعرض محمد بن كعب القرظي 1436
ما بلغ أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغ به الحسن ابن إسحاق 2343
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة 866
ما تأكل؟ 1731
ما تزوجت شيئا من نسائي ولا زوجت شيئا أبو سعيد الخدري 936
من بناتي إلا بوحي ما تعدون الصرعة فيكم؟ 1833
ما تقول فينا أهل البيت؟ 2250
ما جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد فيقوم 1881، 1913
ما خلق الله نفسا هي أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ابن عباس 1451
ما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف الموت في أظفاره القاسم بن محمد 840
ما ذقت شيئا ذبح على النصب عائشة 172
ما رأيت شيئا قط كان أحسن أم سلمة 1069
ما رأيت عمر عليه السّلام إلا وكأن بين عينيه ملكا يسدده ابن مسعود 2433
ما رأيت فاطمة بعد أبيها ضاحكة محمد بن علي 839(6/273)
ما زال جبريل يوصيني بحفظ الجار 1638
ما زلت قائما على باب الجنة عثمان بن عفان 437
ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر رضي الله عنه ابن مسعود 2424
ماء زمزم لما شرب له جابر بن عبد الله، مجاهد 416، 422
ما سماني الحسن والحسين بيا أبه علي بن أبي طالب 2280
ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد سعد بن أبي وقاص 2543
ما شأنهم 1244
ما شتم صلى الله عليه وسلم أحدا من المؤمنين بشتيمة تعلم 1629
ما شعرت أني حملت بمحمد صلى الله عليه وسلم 95
ما صنعت (لجبريل عليه السّلام) 1427
ما ضرب صلى الله عليه وسلم بيده أحدا قط 1632
ما ضرب صلى الله عليه وسلم عبده قط 1575
ما عاب صلى الله عليه وسلم مضجعا 1577
ما عال من اقتصد 2124
ما على عثمان ما عمل بعد اليوم عبد الرحمن السلمي 2439
ما عليك إلا نبي وصديق 1283
ما فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أحب إلي 1851
ما فعلت الدنانير التي دفعتها لأم الفضل 1314
ما قبض نبي إلا دفن حيث أبو بكر 851
ما قل وكفى خير مما كثر وألهى 2131
ما قلت حين حركت شفتيك؟ 2028
ما كان لنبي إذا قصد قوما 712
ما كنت لأخذ له ثمنا 968
ما كنت لأسبق باسمه ربي جابر بن عبد الله 2302
ما لعن صلى الله عليه وسلم امرأة قط ولا خادما 1630(6/274)
ما لك يا قتادة 1320
ما لك يا أم سلمة 1335
ما لك يا جابر جابر بن عبد الله 1259
ما له ضرب الله عنقه جابر بن عبد الله 1255
ما لهذه عند الله من خير 965
ما لي أراك يا ابن عمرو قد شققت عصا قومك زيد بن حارثة 174
ما لي لا أحب ريحانتي عتبة بن غزوان 2295
ما لي أراكم تختلفون في أصحابي 2527
ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن صعق عمر بن الخطاب 841
ما مررت بالركن اليماني قط إلا وجدت جبريل عائشة 442
ما معك قضيب جابر بن عبد الله 1260
ما معي شيء، ولكن أكتب على جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم 914
ما من أحد أسدى إلى رجل من أهل بيتي عثمان بن عفان 2317
ما من دعاء إلا بينه وبين الله جل جلاله حجاب حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب 2037
ما من شيء حدثني به كعب إلا وقد رأيته ابن الزبير 544
ما من عمل أفضل من حج مبرور 500
ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة كعب الأحبار 868
ما من قوم مضوا في حاجة ومعهم رجل من قريش أو العرب إلا قضيت حاجتهم بالحسنى وكيع بن الجراح 2189
ما من مريض يقول: سبحان الملك القدوس الرحمن حجاج بن فرافصة 1998
ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله إلي روحي أبو هريرة 880
ما من مسلم يصلي علي صلاة إلا صلت عليه الملائكة ما صلى 2023
ما من مسلم يطعم مسلما على جوع 1740(6/275)
ما من مسلم يكسو مسلما إلا كان في حفظ الله 1708
ما من مسلم يكسو مسلما من شمل ثيابه 1707
ما من نبي قبض إلا دفن 850
ما منا من أحد أدرك الدنيا إلا وقد مالت به جابر بن عبد الله إلا عبد الله بن عمر 2587
ما منعك أن تصلي مع القوم؟ عمران بن حصين 1160
ما نزل الحسين منزلا حين خرج علي بن جدعان 2348
ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر أبو هريرة 2382
ما هذا من أفعالك يا أبا بكر عمر بن الخطاب 559
ما هذا من فعالك يا أبا بكر 1381
ما هذا يا أم نبيط؟ أم نبيط 2083
ما هذا يا جبريل؟ 1201
ما هذا يا عائشة؟ عائشة 2085
ما هذا يا عائشة؟ عائشة 1578
ما هذه؟ ألقها، عليكم هذه وأشباهها 1029
ما هذه الجفوة يا بلال؟ أبو الدرداء 892
ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يهمون به علي بن أبي طالب 170
ما ولدت النساء أفصح ولا أشجع ولا أسمح ابن عباس من رسول الله صلى الله عليه وسلم 1583
ما يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد 1592
ما يبكيك يا جارية؟ 1595
ما يبكيك؟ 1649
ما يدريك يا غلام أني رسول الله صلى الله عليه وسلم 1199
مات الخليفة 924
مات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخل بها 954(6/276)
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تسع أزواج له علي بن الحسين 935
ماتت قبل أن يدخل بها صلى الله عليه وسلم 957
ماذا عندك من خير حتى أعين صاحبنا هذا؟ 1594
المتعبد من غير فقه كالحمار واثلة بن الأسقع 2155
متى كنت نبيا؟ 75
مثل أصحابي في أمتي مثل الملح في الطعام 2614
مثل البخيل والمتصدق 2174
مثل الذي يسمع الحكمة ولا يحمل إلا شرها 2158
مثل الصوات الخمس كمثل رجل 2163
مثل العلماء في الأرض مثل النجوم أنس بن مالك 2168
مثل القائم على حدود الله النعمان بن بشير 2166
مثل القرآن كمثل الإبل المعقلة 2162
مثل القلب كمثل ريشة 2160
مثل المؤمن الذي قرأ القرآن مثل الأترجة أبو موسى الأشعري 2086
مثل المؤمن من أهل الإيمان كمثل الرأس 2164
مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس أبو سعيد الخدري 2157
مثل المريض إذا برأ وصح كمثل بردة 2165
مثل المنافق كمثل الشاة العائرة 2161
مثل أمتي مثل المطر 2159
مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح عبد الله بن عباس 2231
مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر 2171
مثلي ومثل الأنبياء من قبلي 1459
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أبو بكر الصديق 192
المدينة أفضل من مكة رافع بن خديج 596
المدينة تربتها مؤمنة عائشة 602(6/277)
المدينة حرم حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم 598
المدينة مهاجري وفيها بيتي 609
مر أبو جهل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد يصلي ابن عباس 1101
المرء على دين خليله سهل بن سعد 2111
مرحبا بالحامل والمحمول محمد بن علي 1307
مرحبا بأمي 1906
مرحبا بكم، حياكم الله بالسلام ابن مسعود 828
مررت بعيسى بن مريم وهو شاب 375
مررت بقوم يذكرون أبا بكر وعمر سويد بن غفلة 2362
مروا أبا بكر فليصل بالناس عائشة 821
مري ابنك أن يزوجك 947
مزق كسرى ملكه 1120
المستشار مؤتمن 2146
المسجد الذي أسس على التقوى عروة بن الزبير 577
المصافحة تسل السخيمة 1825
معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله سعد بن أبي وقاص 604
معاشر قريش لا يصل إلى هدم هذا البيت عبد المطلب 34
المعراج أنزل من جنة الفردوس 364
المقام المحمود: الشفاعة 1484
مكتوب في أسفل المقام: إني أنا الله 434
مكتوب في التوراة: إن الله قال لإبراهيم 26
مكتوب في التوراة: إن الله يبعث يوم المحشر وهب بن منبه ملائكته 465
مكتوب في زبور داود: اللهمّ ابعث 27
مكث النبي صلى الله عليه وسلم في حجر أمه سنتين 118(6/278)
من أبغض عمر فقد أبغضني أبو سعيد الخدري 2397
من آتى المدينة زائرا وجبت له بكر بن عبد الله 861
من أتى مسجد قباء 572
من أحب الحسن والحسين فقد أحبني أبو هريرة 2228
من أحب إن يتمثل له الرجال قياما 1892
من أحب أن يكتال له بالمكيال الأوفى 2051
من أحبنا لله نفعه الله بحبنا الحسن بن علي 2330
من أحبني وأحب هذين علي بن أبي طالب 2333
من أحصى أسبوعا فله عتق رقبة ابن عمر 475
من أخاف أهل المدينة أخافه الله يحيى بن سعيد 630
من أدرك شهر رمضان بمكة فصامه 462
من آذاني في أهل بيتي فقد آذى الله علي بن أبي طالب 2290
من أذل قريشا أذله الله 2194
من آذى أهل المدينة يحيى بن سعيد 629
من آذى شعرة منك فقد آذاني علي بن أبي طالب 2486
من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الحمر 328
من أراد أن ينظر إلى حكيم هذه الأمة 2582
من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى بن مريم 2576
من استطاع منكم أن يموت بالمدينة الصميتة 62
من استعاذ بالله من الشيطان ثلاثا واثلة بن الأسقع 1987
من استوى يوماه فهو مغبون الحسن البصري 922
من أصبح منكم اليوم صائما؟ أبو هريرة 2384
من أصبح وأمسى وقال: اللهمّ صل على محمد جابر بن عبد الله وآل محمد 2046
من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي 2316(6/279)
من أطعم مريضا شهوته 1742
من اطلع في دار قوم بغير إذنهم 1801
من اقتبس علما من النجوم 1806
من أكل الثوم والبصل فلا يغشيانا في مسجدنا 1763
من أكل الجرجير ثم نام عليه 1758
من أكل الدباء بالعدس رق قلبه عند ذكر الله 1765
من أكل الشذاب ثم نام عليه نام آمنا 1756
من أكل الكراث ثم نام عليه نام آمنا 1757
من أكل الكرفس ثم نام عليه 1755
من أكل الملح أول كل شيء وآخر كل شيء 1766
من أكل الهندباء ثم نام عليه 1760
من أكل ما أكلت فله ما قلت لك أبو أيوب 1736
من أكل من هذه البقلة فلا يقربن 654
من الإنصاف أني أخفيت لكم صوتي 1909
من المؤمنين رجال صدقوا عبد الله بن أبي فروة 669، 720
من امتشط قائما ركبه الدين 1920
من أنا؟ 1198
من أنت يا غليم 1866
من أنتم؟ قلنا مؤمنون، قال: لكل إيمان حقيقة علقمة بن الحارث 1829
من أهان قريشا أهانه الله عثمان 2191
من بات طاهرا بات في شعاره ملك 1669
من بدأ السلام فهو أولى بالله ورسوله 1831
من بزق في قبلة المسجد جاء يوم القيامة حذيفة بن اليمان 653
من تتبع ما يسقط من المائدة 1735
من توضأ فأسبغ الوضوء، وجاء مسجد قباء سهل بن حنيف 571(6/280)
من جاءني زائرا- لا ينزعه- 864
من جلس مستقبل الكعبة ساعة 492
من حج حجة الإسلام وطاف 494
من حج فزار قبري ابن عمر 865
من حج ولم يرفث ولم يفسق 502
من حفظني في أهل بيتي 2238
من خرج على طهر حتى يأتي مسجدي هذا 658
من دخل إلى ذي سلطان يقول 1989
من دخل دار أبي سفيان فهو آمن 1846
من دخل دار أبي سفيان 1394
من دخل داره وألقى السلاح فهو آمن 773
من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد أخطأ طريق الجنة 2031
من رآني في المنام فقد رآني أنس بن مالك 890
من رأى مقتل حمزة؟ كعب بن مالك 673
من رزق من شيء فليلزمه أنس بن مالك 2107
من زار قبري بالمدينة محتسبا أنس بن مالك 2107
من زار قبري بعد موتي فكأنما علي بن أبي طالب 862
من زار قبري وجبت له شفاعتي ابن عمر 860
من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين 2608
من سب العرب فأولئك هم المشركون 2186
من سب عليا فقد سبني ابن عباس 2485
من سب نبيا فاقتلوه، ومن سب أصحابي فاجلدوه 2609
من سبق العاطس بالحمد وقي 1918
من سبقنا إلى ذلك الواد فلا يستقين منه 1165، 1292(6/281)
من سره أن يستجاب له عند الكرب والشدائد أبو هريرة 1986
من سره أن ينظر إلى آدم في علمه أبو الحمراء 2499
من سره أن ينظر إلى سيد شباب جابر بن عبد الله 2341
من سلم على أخيه المسلم 1821
من سيدكم يا بني سلمة أبو هريرة 2116
من شاء اكتحل ثلاثا في كل عين 1660
من شرب قائما فأصابه شيء من المرض 1767
من شفع شفاعة حالت دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في ملكه 1647
من صبر على حر مكة ساعة 460
من صفاته في الكتاب: راكب الجمل 293
من صلى علي ألف مرة لم يمت حتى يبشر بالجنة أنس بن مالك 2054
من صلى علي عشرا من أول النهار بكر بن عبد الله المزني 2022
من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له أبو هريرة 2026
من صلى علي من أمتي صلاة مخلصا من قلبه 2020، 2021
من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة غفرت له خطيئة ثمانين سنة 2044
من صلى في المسجد الحرام ركعتين الحسن البصري 463
من صلى في المسجد الحرام في جماعة 488
من صمت نجا 2130
من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا علي بن أبي طالب 2315
من طاف بالبيت سبعا جابر بن عبد الله 476
من طاف بالبيت سبعا وأحصاه ابن عمر 473
من طاف حول البيت سبعا 478
من غش العرب لم يدخل في شفاعتي 2185(6/282)
من فرق بين الوالدة وولدها 1650
من فعل ذلك غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر 2005، 2006
من فعل هذا؟ عمرو بن دينار 652
من فعل هذا وقاه الله الجنون أبو أيوب 1736
من قال كل يوم: اللهمّ صل على محمد جعفر بن محمد 2053
من قال: اللهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات عبادة بن الصامت 1988
من قالها عشر مرات كتب الله له عشر حسنات 2007
من قالها كفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر 2009
من كان عنده علم فكتمه 1797
من كان له ثلاث بنات يكفيهن ويرحمهن 1840
من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره 1640
من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يلبس خفيه 189
من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة 2591
من كانت له أختان- أو بنتان- 1842
من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها 1841
من كانت له حاجة إلى الله تبارك وتعالى فليسجد أبو عبد الله المغربي 929
من كانت لي عليه طاعة فليخرج ابن الزبير 537
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار 1802
من كرم الرجل سلامه 1820
من كنت مولاه فعلي مولاه أبو أيوب- خباب بن الأرت 2471، 2472
من لا يرحم لا يرحم أبو هريرة 2301
من لا يشكر الناس لا يشكر الله الأشعث بن قيس 2091
من لابن الزبير منكم؟ عبد الملك بن مروان 541
من لذذ أخاه المسلم ما يشتهي 1741
من لك بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة 621(6/283)
من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله 1747
من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب فهو لأحد ثلاثة علي بن أبي طالب 2292
من لهذا؟ 1246
من مات بمكة فكأنما 458
من مات في أحد الحرمين حاجا 459
من مات في حج أو عمرة عائشة 457
من مرض يوما بمكة 461
من نام وفي يده ريح غمر 1670
من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة 2032
من نظر إلى البيت إيمانا واحتسابا 483
من نظر إلى البيت نظرة 487
من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا ابن المسيب، محمد بن السائب 484، 485
من نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا 1795
من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار 1832
من هذا؟ جابر بن عبد الله 1260
من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم 874
من ولي من أمور الناس شيئا فليحفظني 1861
من يزيدنا في إيمان قس بن ساعدة؟ 49
من يسوي رحلي وله الجنة ابن عمر 2522
من يشتري العبد؟ 2068
من يمنعك الان مني؟ 1110
من ينصرني، من يؤويني حتى أبلغ جابر بن عبد الله 333
منبري على ترعة من ترع الجنة 867(6/284)
منى مناخ من سبق عائشة 525، 1884
مهلا يا عائشة فإن الرفق 1838
النار سوداء وأهلها الضحاك بن مزاحم 360
الناس سواء كأسنان المشط أنس بن مالك 2109
الناس كإبل مائة ابن عمر 2103
نامت عينك يا أم أيمن محمد بن علي 1306
ناولني الذراع أبو رافع 1344
ناولني ترابا من الأرض 779
ناولوني طاوس 423
نبيا عبدا 1478
نجده: محمد رسول الله ليس بفظ كعب الأحبار 12
النجوم أمان لأهل السماء 2233، 2234
نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء 833
ندفنك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم 941
نزل الحق على لسان عمر وقلبه ابن مسعود 2396
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة عبد الرحمن بن عبد العزيز 566
النظر إلى الكعبة محض الإيمان ابن عباس 486
النظر إلى المصحف بغير قراءة عبادة 2502
نعم، رأيته يا عبد الله؟ ابن عباس 2531
نعم أستغفر له فإنه يجيء يوم القيامة أمة وحدة سعيد بن زيد 2623
نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما جابر بن عبد الله 2296
نعم المرء بلال 2555
نعم المطي مطيكما 2237
نعم ترجمان القرآن ابن عباس ابن مسعود 2535
نعم لما أعلم مما يلقون علي بن أبي طالب 2270(6/285)
نعم، إن شئت أبو أمامة 1103
نعم، قد رضيت 704
نعم، وأرد عليهم سليمان بن سحيم 879
نعم، والله زكرياء بن عمرو 1102
نعى إلينا نبينا وخليلنا نفسه قبل أن يموت ابن مسعود 828
نهى عن الإساءة إلى أحد من الخدم 1626
نهى أن يشهد وليمة يحضر فيها الأغنياء دون الفقراء 1750
نهى عن ثلاث نفخات 1775
نهى عن مجلسين وملبسين 1885
نهيت أن أمشي عريانا العباس بن عبد المطلب 158
نيح على الحسين بن علي ثلاث سنين محمد بن علي 2350
هؤلاء أصحابي الذين أشهد لهم يوم القيامة عبد الله بن أبي فروة 669، 721
هؤلاء الخلفاء من بعدي أبو ذر 2525
ها هنا من آل فلان أحد؟ 1331
هبي لي نفسك 961
هدم ابن الزبير البيت حتى وضعه بالأرض يزيد بن عبد الله 539
هذا أمين هذه الأمة 2553
هذا جبريل يخبرني أن خبيبا صلب 1315
هذا جبل يحبنا ونحبه أنس بن مالك 402
هذا دين الله الذي ارتضاه لنفسه 146، 147
هذا قبر أبي رغال 1310
هذا كتاب من محمد رسول الله إلى من طرق الدار 1249
هذا ما أوصى به محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب 2313
هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله 1326
هذا موضع إبي إسحاق الفزاري الفضيل بن عياض 920(6/286)
هذان ابناي، وابنا ابنتي أسامة بن زيد 2297
هذه امرأة كانت تأتينا أيام خديجة 1872
هذه فضيلة أعظم أبو عمرو الزجاجي 1454
هذه لموت منافق جابر بن عبد الله 1319
هزه عكاشة 1106
هكذا ندخل الجنة أبو هريرة 2515
هل اتبعت يداك الحجر؟ 1236
هل بك برص تكتمه؟ أبو عمرو النخعي 1329
هل عندك شيء واثلة بن الأسقع 1189
هل عندكم من طعام 1192
هل لك من أمة أبو عمرو النخعي 1329
هل مع أحد طعام عبد الرحمن بن أبي 1187
هلال رشد وخير 1695
هم السابقون الشافعون المدلون على ربهم صهيب 2211
هنيئا هنيئا، أحاد الله عنك النار بحذافيرها أنس بن مالك 2386
هو لك، لكن إن استطعت أن لا تزال تنزل قريبا مني 1040
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن عباس 191
هو مسجد قباء علي بن أبي طالب 576
هي الصلوات الخمس في الجماعة في المسجد الحرام ابن عباس 489
هيّ حسن أنس بن مالك 2300
وأبصركم بالحلال والحرام معاذ بن جبل 2509
وافقت ربي في ثلاث عمر بن الخطاب 2404
واقية كواقية الوليد ابن عمر 2117
والذي بعث محمدا بالنبوة لولا أنك وليت الحكم بن أبي العاص 1096(6/287)
والذي بعثني بالحق لو مضوا الشعبي 1426
والذي بعثني بالحق نبيا ما من نبي أوحى الله إليه ابن عمر 2449
والذي خلق الحبة، وبرأ النسمة علي بن أبي طالب 2490
والذي نفسي بيده أما نفقاتهم فيخلفها الله لهم 491
والذي نفسي بيده إنها ختمت بما تكلمت أبو الخليل 2405
والذي نفسي بيده إنها لترعد بنصر بني كعب 1111
والذي نفسي بيده إنها لفي كتاب الله: برة وهب بن منبه 419
والذي نفسي بيده لا يبغضنا- أهل البيت- أحد إلا أدخله الله النار أبو سعيد الخدري 2282
والذي نفسي بيده لقد دعوت باسمه 1990
والذي نفسي بيده لقد سومت لهم حجارة 731
والذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ 1063
والله لئن ظفرت بهم لأمثلن 722
والله لا تؤمنون حتى تحبوني 2242
والله لا يلبسها أحد بعدك شقران 858
والله لأشكون ذلك إلى أمي فاطمة 2255
والله لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين سعد بن أبي وقاص 575
والله لو خررت من السماء على هامة رأسي عمر بن عبد العزيز 662
والله لوددت أنهم تركوها على حالها سعيد بن المسيب 639
والله ليوم وليلة من أبي بكر خير من عمر ميمون بن مهران 559
والله ما استطعنا أن نصلي عند الكعبة ابن مسعود 2423
والله ما الله لكما بماقت سعيد بن عامر 589
وجد حجر في أساس البيت مكتوبا في جوانبه الأربع الزهري 433
وجدت مكتوبا في الزبور مقاتل بن سليمان 14
الوحدة خير من جليس السوء أبو ذر 2105(6/288)
الود يتوارث عفير بن أبي عفير 2106
وددت أن معي بعض أصحابي يتحدث حفصة- عائشة 2453- 2454
وضع الحجاج المنجنيق على الكعبة محمد بن الزبير 556
وضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة حليمة السعدية 112
وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا هيثم بن التيهان خادما 1868
وعليك وعليه السلام 1315
وقد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل 90
وكل الله به سبعين ملكا أبو هريرة 443
ولا أكل صلى الله عليه وسلم متكئا قط 1574
ولا ضرب صلى الله عليه وسلم عبده قط 1575
ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم 2446
ولقد رأى عبد المطلب من نور محمد صلى الله عليه وسلم عجبا عجيبا 34
ولما أخذ موسى الألواح قال 19
وما يدريك؟ لعل الله اطلع على أهل بدر 2596
ومن صاحبكم؟ ابن جريج 2327
ومن فيكم تحلف من نبيكم صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب 2254
وهو الذي رأى في منامه في الحجر 82
وهو صلى الله عليه وسلم أول من يحاسب كعب الأحبار 1566
ويحك! أكفر بعد إيمان؟ أم سلمة 1528
ويل لمن لا يراني يوم القيامة عائشة 314
يا أبا الحسن إن كنت آكلا فمن هذه 1788
يا أبا الفضل إلزم أنت وبنوك منزلك غدا 1133
يا أبا بكر الشركة محمد بن سيرين 2392
يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووا الفضل أنس بن مالك 2374
يا أبا بكر أية أخلاق في الجاهلية؟ علي بن أبي طالب 336(6/289)
يا أبا بكر، تعالى، ويا عمر تعال سعيد بن عامر 589
يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما أنس بن مالك 2390
يا أبا ذر كيف أنت إذا اخرجت منه أسماء بنت يزيد 1301
يا أبا عبد الله لم تزل!؟ ابن عمر 2522
يا ابن الخطاب ألا أخبرك بالعجب؟ عبد الرحمن العنبري 1153
يا ابن خنبش كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته أبو التياح 187
يا ابن سمية لك أجران وللناس أجر 587
يا ابن مريم البكر البتول إني موصيك 25
يا ابنتاه ما لي أراك؟ زينب بنت جحش 2329
يا أخا بني سليم، فو الله إني عائشة 1150
يا إسماعيل قمت لمحن بن نصر المروزي 925
يا أم سلمة إن شر ما ذهب فيه مال المسلم البنيان عبد الله بن يزيد 637
يا أم سليم هلمي ما عندك أنس بن مالك 1181
يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير أنس بن مالك 967
يا أنس ائتني بإداوة من ماء أنس بن مالك 2373
يا أهل الشام تجهزوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم عمر بن الخطاب 1343
يا أيها الناس أتدرون في أي شهر أنتم 810
يا أيها الناس ارجعوا فقد عصمني الله عائشة 181
يا بلال بم سبقتني إلى الجنة 2554
يا بني إني سررت بكم اليوم علي بن أبي طالب 2318
يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا 2264
يا بني هاشم إنه سيصبكم بعدي جفوة ابن عباس 2331
يا بنية ما يبكيك؟ ابن عباس 1093
يا حاطب أنت كتبت هذا 1289(6/290)
يا حمار ما اسمك؟ عائشة 1152
يا حميراء لا تأكلي الطين 2073
يا خالد لا تبغض عمارا 2562
يا رب قد أعطيت النبوة إبراهيم الخليل 29
يا رب هذا عمي صنو أبي 1133
يا رسول الله إئذن لي آت أرضا أعبد الله جعفر بن أبي طالب 71
يا رسول الله أرتضى أن يكون ثلة من الأولين عمر بن الخطاب 1420
يا رسول الله أين بدلاء أمتك؟ شيخ من أهل صنعاء 919
يا رسول الله كنت شاعرا راجزا جندل بن نضلة 58
يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود علي بن أبي طالب 893
يا زبير قد ذكر أنه لا يعود شيخ 905
يا سعد اذهب على تلك العنز فاحلبها سعد مولى أبي بكر 1195
يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك سلمان 2180
يا شيطان اخرج من صدر عثمان 1210
يا عائشة أحسني جوار نعم الله 1737
يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي عائشة 321
يا عائشة لا تحصي فيحصي الله عليك عائشة 1711
يا عامر أسلم مولة بن حمل 168، 1115
يا عثمان الحقنا، لا تمسكنا عثمان بن عفان 898
يا عجبي! الذئب يتكلم 1148
يا عروة إيتي الجلب 1235
يا علي إذا كان يوم القيامة 2262
يا علي إن الله تبارك وتعالى زينك بزينة عمار 2488
يا علي إنما خلفتك على أهلي سعد بن أبي وقاص 2481
يا علي أوصيك بالعرب خيرا علي بن أبي طالب 2182(6/291)
يا علي فيك مثل من عيسى 2503
يا علي معك يوم القيامة عصى أبو سعيد الخدري 2483
يا عم إلى من تخلفني بعدك؟ 136
يا عم هذا دين الله 157
يا عماه إن الله قد عصمني من الجن والإنس ابن عباس 182
يا عمر إذا وليت فأعمل عمر بن عبد العزيز 899
يا عمر كاد الحليم أن يكون نبيّا عائشة 1150
يا عمر ما يدريك لعل الله اطلع 1289
يا غلام لو اجتمع من في السموات ومن في الأرض ابن عباس 1043
يا غلام من أنا؟ 1197
يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك علي بن أبي طالب 2308
يا فاطمة هل لك أن تشتري نفسك بهذا الستر من النار 1709
يا فتي لقد شققت علي عبد الله بن أبي الحمساء 177
يا قباث أنت أكبر أم رسول الله؟ 167
يا كثير بن الصلت ما أراني إلا مقتولا عثان بن عفان 898
يا كعب كيف تجدون رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة أم الدرداء 12
يا ليت أمي أم بلال أبو بكر 2559
يا مسكينة عليك السكينة 1247
يا معشر قريش والله الذي لا إله إلا هو ما أصبح اليوم زيد بن عمرو 2621
يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان في قلبه البراء بن عازب 1804
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك 1963
يا موسى أتريد أن أكون أقرب إليك من كلامك 23
يا موسى أحمدني إذ مننت عليك بالإيمان 22(6/292)
يا موسى إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة مرحومة 24
يا موسى بلغ بني إسرائيل أنه 18
يا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع أبو مويهبة 818
يا واثلة اذهب فجيئني بعشرة واثلة بن الأسقع 1189
يا ويح أهل النار 361
يا يهودي إن الله أعطاني في أمتي خمسا أنس بن مالك 1505
يأكل هذه الفضلة رجل من أهل الجنة سعد 2544
يبعث الله من هذه البقعة ومن هذا الحرم كله ابن مسعود 468
يبعث ذاك أمة وحده، يحشر بيني وبين عيسى جابر بن عبد الله 2620
يبعث يوم القيامة أمة وحده عروة 2622
يبعث يوم القيامة أمة وحده 175
يجمع الله الأولين والاخرين، ثم يجيء بلال على ناقة 2556
يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي كعب بن مالك 1464
يخرج في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة علي بن أبي طالب 2505
يدخل بشفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر علقمة بن مرثد 2618
يدك في يدي يوم القيامة ابن عمر 2522
يرحم الله أخي موسى لقد أوذي 1850
يرد علي الحوض أهل بيتي علي بن أبي طالب 2311
يسأل الرجل فيقال: من أين أنت ابن عيينة 1412
يستجاب الدعاء بمكة في خمسة عشر موضعا الحسن البصري 463
يشمت العاطس ثلاثا 1916
يضرب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة 2629
يطلع عليكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة ابن عباس 2445(6/293)
يغضب أحدكم إذا لم أجد ما أعطيه 1849
يهديك الله (ليهودي) أنس بن مالك 1254
يهلك في رجلان محب مطري ومبغض مفتري علي بن أبي طالب 2504
يولد لك غلام تحبر به 1306
اليوم وهي الإسلام أم أيمن 2413
يوم يموت عثمان تصلي عليه ملائكة السماء ابن عمر 2522(6/294)
فهرس الأماكن والمواضع
الاسم رقم النص
الأبطح 797
أبو قبيس 128، 456
الأبواء 203
أحد 668، 669، 671، 672، 673، 676، 688، 1230، 1293
الأردن 185
الإسكندرية 1006
أصبهان 64
أنطاكية 1449، 2634
أوطاس 779، 780
أيلة 174
بئر برهوت 420
بئر رومة 1537، 2467
باب الخياطين 524
باب السيل 524
باب العباس بن عبد المطلب 524
باب بني شيبة 451
بحر القلزم 934(6/295)
بدر 688، 689، 690، 691، 704، 706، 1224، 1281، 1315، 1318، 1326، 1543، 2522، 2593، 2594، 2595
البصرة 1198
بطن الرجيع 733
بغداد 2256
البقيع 256، 2379
بقيع الخبخبة 590
بقيع الغرقد 64، 590
بلدح 173
بني عبس 1649
بوانة 176
بيت المقدس 345، 364، 892، 1516
بيت أم هانئ 343
بيسان 3
تبوك 782، 783، 1290، 1292، 1345، 2481
تيماء 2622
ثبير 148
ثبير مكة 2468
ثنية إذاخر 205
ثنية الحجون 1095
ثنية المقبرة 468
ثور 598
الجابية 892(6/296)
جبانة بني فزارة 2417
جبل بكاء 456
جبل ثبير 80
جبل قاف 10
الجحفة 1548
جرش كدي 163
جزيرة العرب 1450
جمرة العقبة 1216
جياد الأصفر 144، 145
حائط خرمان 205
الحبشة 1210، 1310، 2557
حبل المشاة 802
الحجاز 38، 59
الحجر 343، 1290، 1318، 1425
الحديبية 754، 2593، 2595
حراء 1096، 1283
الحرة 64
الحزورة 403، 605
الحطيم 524
حمراء الأسد 731
حنين 779
الحوأب 1321
الحيرة 52
خراسان 917(6/297)
خيبر 50، 688، 735، 752، 1450، 1099، 1203، 1297، 1311، 2398، 2473، 2484، 2496
دار رابعة بالمعلاة 205
دار زبيدة 524
دوس 976
دومة الجندل 637، 783، 1291
دينور 912
ذات أطلاح 763
ذات السلاسل 767
ذو الحليفة 758، 790
ذو خشب 709
ذو طوى 407
ربوة فلسطين 350
الركن اليماني 438، 439، 440
الروم 2578
زقاق العطارين 524
سوق عكاظ 48، 968
الشام 5، 10، 21، 35، 41، 45، 46، 64، 67، 69، 70، 85، 101، 103، 127، 174، 689، 919، 1279، 1343، 2440، 2622، 2624
شعب أبي دب 204
الصخرات 802
الصفراء 693، 706
صنعاء 36
صيدا 1197(6/298)
الضراح 397، 398
الطائف 257، 661، 688، 779، 781، 1310
طابة 600
طيبة 23، 601
عدن 1198
العراق 127، 919، 1343
عرفة 802، 2397
عسفان 737
العقيق 739، 915
عكاظ 333
عكة 914
عمورية- أرض الروم- 64
عير 598
الغابة 784
غار حراء 148، 150، 1531، 1549
غدير خم 2476
غلسان- بلد من الهند- 1
فدك 50، 751، 756، 1450
فيد 1271
قباء 64، 1214، 2373
قبر أبي رغال 1310
القرطاء 746
قرية النمل 306، 308
قرية سنابل 59(6/299)
قريش 3، 2408
قريظة 1450، 688
قزح 805
قطن 132
قليب بدر 703
كنعان 80
الكوفة 1271، 2618
لبنان 3
مؤتة 764
المدائن 52
المدينة المنورة 21، 64، 67، 70، 689، 708، 1201، 1210، 1279، 1292، 1315، 1316، 2481، 2545، 2632، 2633
المزدلفة 804
المسجد الحرام 1454
مسجد الخيف 529
مسجد بني سالم 2373
المشعر الحرام 805
مصر 10، 41، 1198
مكة 1، 3، 21، 25، 35، 39، 42، 46، 47، 49، 51، 61، 63، 68، 80، 82، 83، 87، 110، 170، 596، 689، 1197، 1205، 1288، 1289، 1315، 1548، 1633، 2377، 2438، 2632، 2636
منى 797
الموصل 64
الميزاب 438(6/300)
نجران 785، 1426، 2553
نصيبين 64
نمرة 802
نهاوند 1324
وادي الأحقاف 420
وادي القرى 750
وادي المشقق 1292
وادي تهامة 111
وادي حضرموت 420
وادي نجب 1139
يثرب 1، 23، 52، 174، 601، 619
اليمامة 198، 1330
اليمن 3، 5، 35، 36، 60، 92، 103، 798، 2477(6/301)
فهرس الأعلام
الاسم رقم النص 1- أسماء الرجال آدم النبي عليه السّلام 16، 33، 77، 78، 79، 80، 105، 1342، 1347، 1388
أبان بن تغلب الربعي 2335
إبراهيم الخليل عليه السّلام 1، 2، 26، 29، 31، 36، 77، 78، 79، 80، 82، 105، 1356، 1373، 1380، 1382، 1520، 2335
إبراهيم بن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم 254، 255، 256، 1546
إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي 283
إبراهيم بن إسحاق الأنماطي 2058
إبراهيم الخواص 883
إبراهيم بن سعد الزهري 130
إبراهيم بن شيبان، أبو إسحاق 929
إبراهيم بن شيبة الأنصاري 2313
إبراهيم بن صرمة 1515
إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، أبو مسلم الكجي 110
إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن سيبخت 1077
إبراهيم بن علي بن أحمد الحنائي، البصري 110
إبراهيم بن علي بن عبد الله الهجيمي 1198(6/302)
إبراهيم بن علي الذهلي 1589
إبراهيم بن قدامة الجمحي 651
إبراهيم بن محمد الدينوري 1636
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق العمري 402
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى 408
إبراهيم بن محمد بن الحارث، أبو إسحاق الفزاري 919
إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي 1456، 1515
إبراهيم بن موسى المؤدب 2396
إبراهيم بن موسى 2625
إبراهيم بن الهيثم البلدي 2228
إبراهيم بن يزيد النخعي 1159
إبراهيم النخعي (وليس بالإمام المشهور) 2471، 2472
أبرهة بن الصباح 34، 35، 36، 40
أبي بن خلف 1288
أبي بن كعب 2403
أبيض بن حمال 1217
أحمد بن إبراهيم بن ملحان البلخي 254
أحمد بن أبي بكر بن الحارث، أبو مصعب الزهري 402، 590، 648
أحمد بن شبيب الحبطي 1196
أحمد بن الفرات بن خالد الرازي 657
أحمد بن القاسم بن محمد 2471، 2472
أحمد بن الليث بن الخليل 2625
أحمد بن جعفر، أبو الحسن اليزيدي 1966
أحمد بن داود السمناني 2086(6/303)
أحمد بن سعيد الدارمي 1456
أحمد بن عاصم الأنطاكي 2693
أحمد بن عبد الجبار العطاردي 244
أحمد بن عبدة 2687
أحمد بن علي بن الحسين القلانسي 1512، 1513
أحمد بن عيسى بن مخلد، أبو الحريش 634، 1128
أحمد بن محمد بن إسماعيل السفياني 1462
أحمد بن محمد بن حمدان المراري 668
أحمد بن محمد بن زياد، أبو سعيد بن الأعرابي 76، 559
أحمد بن محمد الجرجاني، الملحمي 2438
أحمد بن محمد بن سالم 77
أحمد بن محمد بن عبيدة، أبو بكر النيسابوري 191
أحمد بن محمد بن عمرو النيسابوري، أبو عمرو الخفاف 229
أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي 1، 408، 514، 530، 533، 537، 540، 774، 775
أحمد بن محمد بن يحيى المتكلم 1512، 1513
أحمد بن منصور الرمادي 333
أحمد بن موسى بن العباس البغدادي، أبو بكر بن مجاهد 910
أحمد بن يحيى بن الجلاء، أبو عبد الله 931
أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بغاطرة الأموي 560، 678
الأحوص بن فهر 3
أحيحة بن الجلاح 213، 228
أخنوخ (إدريس عليه السّلام) 77، 1382
إدريس بن يزيد الأودي 1031
أرطاة بن حبيب 2486(6/304)
أسامة بن زيد بن حارثة 174، 776، 2235، 2297، 2346، 2592
أسامة بن مالك 41
إسحاق النبي عليه السّلام 28، 29، 79، 80
إسحاق بن إبراهيم الرافقي 2190
إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي 1146
إسحاق بن أحمد بن إسحاق الخزاعي 1، 408، 415، 427، 447، 524، 529، 533، 537، 539، 540، 774، 775
إسحاق بن أحمد بن أسد بن سامان 924
إسحاق بن أبي ربعي 2190
إسحاق بن زوران بن قهزاد 2618
إسحاق بن سعيد بن أركون 2086
إسحاق بن سويد الهاشمي 2281
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة 2222
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق 560، 1456، 2228
أسلم العدوي مولى عمر 16، 625، 2125، 2276
أسلم، أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 971، 1344، 1514، 2303، 2340
إسماعيل النبي صلى الله عليه وسلم 26، 28، 29، 80، 82، 84، 105، 1382
إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز الخلالي، الجرجاني 2438
إسماعيل بن أحمد، أمير خراسان 924
إسماعيل بن جعفر 1512
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي 2615
إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس 1966
إسماعيل بن عبد الله بن محمد، أبو العباس بن ميكال 42
إسماعيل بن عياش 3، 4(6/305)
الأسود بن عبد الأسد 696
الأسود بن عبد المطلب 1427
الأسود بن عبد يغوث 1427
أسيد بن حضير 582
أسير بن رزام 752
أشعث بن قيس الكندي 2191
أصبغ بن نباتة 2313
أصحمة بن أبجر، النجاشي ملك الحبشة 73، 72، 71، 1323، 1322
الأعمش- سليمان بن مهران أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 992
الأقرع بن حابس 1355
أكثم بن صيفي 56
أنجشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 967، 987
أنس بن مالك 254، 313، 326، 339، 402، 454، 477، 564، 613، 626، 627، 634، 635، 655، 680، 823، 838، 863، 889، 890، 967، 1004، 1005، 1077، 1098، 1128، 1155، 1161، 1180، 1186، 1201، 1204، 1241، 1242، 1268، 1505، 1589، 1598، 1627، 1991، 1993، 2054، 2058، 2059، 2076، 2079، 2086، 2107، 2109، 2168، 2183، 2208، 2215، 2218، 2219، 2222، 2300، 2373، 2374، 2383، 2386، 2390، 2408، 2408، 2470، 2478، 2507، 2526، 2574، 2580(6/306)
أنسة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 999
أنيس الغفاري 63
أنيسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 980
أوس بن خولي 853
أويس القرني 2618، 2619
إيمان بن رخصة 63
أيمن بن عبيد الخزرجي 970
أيوب النبي صلى الله عليه وسلم 105، 1382
باذان عامل كسرى 1114
بجيل بن حبيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 1001
بحيرا الراهب 136، 139، 2377
البراء بن عازب 560، 2476
بريدة بن الحصيب 1141، 1591، 1006، 2229
بشر بن أحمد بن محمود التميمي 1005
بشر بن محمد بن أبان بن مسلم الواسطي 563
بشر بن معاوية بن ثور 1226
بشير بن سعد الأنصاري 756
بكر بن عبد الله المزني 552، 861، 2022
بكر بن عبد الوهاب بن محمد، ابن أخت الواقدي 576
بكر بن عبد الوهاب بن محمد بن نجيح 636، 642
بكير بن عطاء الليثي 789
بلال بن رباح المؤذن 776، 1244، 2391، 2392، 2554
تبع الأول، حمير بن وردع 1
تمام بن عبد الله، أبو الوفاء الصقلي مولى جعفر بن الفضل بن الفرات 110(6/307)
ثابت بن أسلم البناني 838، 967، 1186، 2183، 2687
ثعلبة بن أبي مالك 1146
ثوبان، أبو عبد الله مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 973، 1294
جابر بن سمرة 327، 600
جابر بن عبد الله الأنصاري 325، 333، 337، 416، 476، 573، 617، 620، 668، 671، 676، 679، 1178، 1194، 1218، 1229، 1230، 1244، 1319، 1465، 1466، 1524، 1620، 1636، 2046، 2196، 2201، 2284، 2287، 2296، 2302، 2341، 2378، 2444، 2457، 2501، 2512، 2564، 2587، 2593، 2610، 2620
جابر بن يزيد الجعفي 2334
جبير بن مطعم 132، 192
جرير بن عبد الله البجلي 2100
الجعد بن قيس المرادي 60
جعفر بن حميد القرشي 126
جعفر بن سليمان الضبعي 918
جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس 249
جعفر بن أبي طالب (الطيار) 71، 72، 73، 764، 1287
جعفر بن عمرو بن أمية الضمري 2101
جعفر بن عون المخزومي 283
جعفر بن الفضل بن حنزابة المصري، أبو الفضل وزير كافور 333، 402، 657
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين 79، 647، 677، 840، 2053، 2081، 2339، 2350، 2521(6/308)
جعفر بن مهران السباك، البصري 818
جندع بن الصميل 62
جندل بن نضلة 58
الجنيد بن محمد بن الجنيد، أبو القاسم النهاوندي، إمام الصوفية والتصوف 923، 934
الجهم بن أبي الجهم مولى الحارث بن حاطب 110
الحارث بن حاطب 708
الحارث بن زياد 1077
الحارث بن أبي ضرار 739
الحارث بن عبد العزى بن سعد بن بكر بن هوازن 252
الحارث بن عبد الله الأعور 2037
الحارث بن عبد المطلب 84، 230، 231
الحارث بن عيطلة 1427
حاطب بن أبي بلتعة 1427
حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء، أبو علي الهروي 569، 789
الحباب بن محمد بن الحباب التستري 309
حبان بن علي العنزي 1031
حبيب بن فديك 1223
حبيب النجار الأنطاكي 2634
الحجاج بن أبي منيع 200
حجاج بن فرافصة 1998
الحجاج بن يوسف الثقفي 413، 414، 1341، 2474
حذيفة بن اليمان 653، 1330، 2095، 2298، 2344، 2360، 2425، 2518، 2602
حذيفة بن صيفي بن صهيب 2211(6/309)
الحر بن الصياح النخعي 563
حرملة بن قيس 2471، 2472
حسان بن أبي سنان 918
حسان بن ثابت 2393، 2602
حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان، أبو الوليد، شيخ خراسان 126
الحسن بن إبراهيم بن الحسين الزولاقي، أبومحمد المصري 2471، 2472
الحسن بن بويه الديلمي، السلطان ركن الدولة 912
الحسن بن أبي الحسن البصري 340، 463، 634، 921، 1128، 2367، 2371
الحسن بن حماد بن يعلى البجلي 342
الحسن بن الصباح البزار 2016
الحسن بن عرفة 2037
الحسن بن علي الأطروشي، العلوي 5352
الحسن بن علي بن أبي طالب 262، 310، 1545، 645، 647، 893، 1309، 2271، 2338، 2345، 2411، 2474
الحسن بن علي العلوي 2190
الحسين بن أحمد بن محمد بن موسى، أبو علي 48
الحسين بن أحمد بن محمد الصفار 283
الحسين بن إدريس الأنصاري 1462، 2626
الحسين بن علي بن أبي طالب 130، 262، 311، 1545، 1625، 667، 645، 647، 894، 2268، 2270، 2411، 2486
الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي 3، 5، 6، 563
الحسين بن محمد أبي معشر السلمي 629
الحسين بن محمد المعروف بالشراك 913
الحسين بن معاذ الحجري 2619(6/310)
الحصين بن نمير الكندي 540، 543
حفص بن عمر الأزدي، أبو عمرو الحوضي 687
الحكم بن أبي العاص 1096، 1117
الحكم بن عتيبة 1019، 1031
الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي 42
حكيم بن حزام 968
حكيم بن حكيم بن عباد الأنصاري 935
حماد بن أسامة 919، 1513
حماد بن زيد 967، 2687
حماد بن سلمة 1005
حمدان بن عمرو بن موسى الموصلي 1005
حمزة بن أبي حمزة النصيبي 2396
حمزة بن عبد الله العمري 821
حمزة بن عبد المطلب 84، 1442، 649، 673، 674، 678، 696، 717، 722، 724، 726، 230، 2601، 2603
حميد بن أبي حميد الطويل 1589، 1996
حميد بن هلال 63
حيي بن أحطب 740، 743
خالد بن الوليد 332، 764، 785، 1287، 1290، 2563، 2601
خالد بن خالد التميمي 309
خالد بن سعيد بن العاص 944
خالد بن سفيان 1325
خالد بن مخلد القطواني 2016
خباب بن الأرت 672، 2471، 2472(6/311)
خبيب الأنصاري 1315
الخرباق، ذو اليدين 709
خزيمة بن مدركة بن إلياس 80
خفاف بن نضلة بن عمرو الثقفي 53
خلف بن عمر- أو: عمرو-، أبو الأصبغ 902
خليفة بن ثعلبة الأشهلي 51
خنيس بن عبد الله بن حذافة السهمي 943
خوات بن جبير 717
داود النبي عليه السّلام 27، 79، 105، 1342
داود بن أبي هند 2692
داود بن عبد الرحمن العطار 533
دكين بن سعيد الخثعمي 1190
ذابل بن طفيل بن عمرو الدوسي 53
ذباب بن الحارث 61
ذكوان، أبو صالح السمان 1184، 2326
رافع بن خداش 62
رافع بن خديج 596
رباح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 998
الربيع بن أنس 1155
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب 236
ربيعة بن شيبان 2338
ربيعة بن نصر اللخمي 6
رفاعة بن رافع 2192
رفيع بن مهران، أبو العالية الرياحي 1176، 555(6/312)
روح بن القاسم التميمي 1196
روح بن عبادة القيسي 13
رويفع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 993
رياح بن الحارث النخعي 2471، 2472
زاذان، أبو عمر الكندي 2482
زاهر بن حرام الأشجعي 2068
الزبير بن العوام 699، 1284، 1339، 1390، 2457، 2568، 2569، 2570
الزبير بن باطا 51
الزبير بن بكار 168، 579، 1115
الزبير بن عبد المطلب 128
الزبير بن عدي 1513
الزبير بن العوام 699، 1284، 1339، 1390، 2457، 2567، 2568، 2569
زر بن حبيش 2298
زكرياء بن عمرو الزهري 1102
زمل بن ربيعة 55
زهير بن حرب، أبو خيثمة 1513
زهير بن عامر من ولد قحطان 8
زياد بن الحارث الصدائي 1162
زياد بن عبد الله البكائي 89، 341، 935
زياد بن المنذر النهدي 342
زيد بن أرقم 2278
زيد بن أسلم 16، 625، 2276
زيد بن ثابت 2507، 2574، 2585
زيد بن حارثة 174، 750، 751، 764، 968، 1287(6/313)
زيد بن رفيع الجزري 2396
زيد بن سعية 67
زيد بن صوحان 1324
زيد بن علي 2486
زيد بن عمرو بن نفيل 172، 173، 174، 175، 2620، 2621، 2622، 2624
زيد بن محمد، أبو الحسين 1077
زيد بن وهب 2417
السائب بن يزيد 661
سارية (قائد السرية) 2410
سالم بن أبي حفصة 2228
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب 173، 895، 2198
سالم الجعفي 2269
سالم مولى أبي حذيفة 2518، 2571
السدي- إسماعيل بن عبد الرحمن سراقة بن مالك بن جعشم 1088، 1296
السري السقطي 505
سطيح، ربيع بن ربيعة بن عدي الغساني 3، 65
سعد بن أبي وقاص 604، 631، 708، 709، 575، 1273، 2457، 2481، 2543، 2589
سعد بن خيثمة 566
سعد بن مالك- أبو سعيد الخدري، في الكنى سعد بن معاذ 2537
سعد مولى أبي بكر الصديق 1195، 1267
سعيد بن بشير الأزدي 2086(6/314)
سعيد بن جبير 42، 415، 489، 533، 1243، 2110، 2169، 2485
سعيد بن الحكم الجمحي 1146
سعيد بن زيد الأشهلي 748
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل 2451، 2598، 2623
سعيد بن سالم القداح 1
سعيد بن عامر الجمحي 589
سعيد بن أبي عروبة العدوي 13
سعيد بن عمرو الأنصاري 77
سعيد بن عمرو الهذلي 47
سعيد بن مسروق الثوري 2289
سعيد بن المسيب 440، 484، 590، 1266، 2096، 2110، 2274، 2520
سعيد بن ميسرة البكري 889
سفيان بن سعيد الثوري 79، 789، 900، 903، 1667، 2056، 2289، 2475
سفيان بن عيينة 1636، 908، 507، 1413
سفيان بن ليل الهمداني 2311
سفيان بن مجاشع بن دارم 41
سفينة، أبو عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 972، 1303، 1248، 2066
السكران بن عمرو 940
سلام الخزاز 2037
سلم بن الفضل بن سهل الادمي، أبو قتيبة 935، 1031
سلمان الأشجعي، أبو حازم 2228
سلمان الفارسي 64، 65، 66، 369، 371، 376، 385، 1274، 2180، 2181، 2258، 2286، 2492، 2497، 2498، 2546، 2547(6/315)
سلمة بن الأكوع 1206
سلمة بن الفضل الأبرش 6
سلمة بن سلامة بن وقش 50
سلمة بن شبيب النيسابوري 2619
سلمة بن هشام 1270
سليم بن مسلم الخشاب 525
سليمان النبي صلى الله عليه وسلم 10، 79، 1443، 1358
سليمان بن المغيرة 63
سليمان بن بلال 1966، 2016
سليمان بن سحيم 879
سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي 3، 42
سليمان بن عبد العزيز المديني الزهري 1462، 2626
سليمان بن علي بن عبد الله الهاشمي، أبو يعقوب 249، 2281
سليمان بن عمرو، أبو داود النخعي 1077
سليمان بن مهران الأعمش 2427
سماك بن حرب 126
سمرة بن جندب 1331، 1566
سهل بن حنيف 571
سهل بن سعد الساعدي 1293، 2077، 2111
سهل بن عبد الله 33
سهل بن يحيى الصوفي، أبو الحسين 342
سواد بن قارب الأزدي 42، 43، 44
سويد بن غفلة 2362
سيف بن ذي يزن 40(6/316)
شاصونة بن عبيد 1197، 1198
شبابة بن سوار المدائني 229، 559
شبيب بن سعيد الحبطي 1196
شريك بن عبد الله النخعي 126، 2058
شعبة بن الحجاج 687
الشعبي- عامر بن شراحيل 687
شعيب بن الحبحاب 1005
شق بن صعب بن يشكر (صاحب سطيح)
شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 858، 975
شماس بن عثمان بن الشريد 717
شهر بن حمدويه الهروي 133
شهر بن حوشب 69، 70، 2347
شيبان بن فروخ الأبلي 634، 1128
شيبة بن ربيعة بن عبد شمس 696، 710
شيبة بن عثمان الحجبي 1104
شيث النبي عليه السّلام 77
صالح بن الوليد الرياحي 542
صالح بن محمد 1077
صالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 988
صدي بن عجلان، أبو أمامة الباهلي 68، 334، 871، 1103، 1994
صرمة بن قيس الأنصاري 601
صفوان بن أمية 731، 1318
صفوان بن أبي البيضاء 709
صهيب بن سنان الرومي 2211، 2599(6/317)
ضبة بن محصن 559
الضحاك بن مزاحم الهلالي 169، 389، 424، 426، 2619
ضماد- أو ضمام- بن ثعلبة الأزدي 1205
الطاهر بن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم 255
طاهر بن يحيى بن الحسين 576، 579، 590، 607، 636، 642، 648، 651، 666، 860، 915
طاوس بن كيسان اليماني 423
طعمة بن عدي 693
طلحة بن أبي طلحة 718
طلحة بن عبيد الله 675، 708، 2457، 2522، 2567، 2569، 2570
طلحة بن مصرف 1513
طهمان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 984
العاص بن سعيد بن العاص 695
العاص بن هشام بن المغيرة 697
العاص بن وائل السهمي 128، 1378، 1427
عاصم بن سليمان الأحول 2058، 2371
عاصم بن ضمرة 2323
عاصم بن عمر بن قتادة 2016
عاقل بن البكير 709
عامر بن أبي الدرداء 2546، 2548
عامر بن شراحيل الشعبي 48، 1426، 2154، 2393
عامر بن الطفيل 1100، 1115
عامر بن فهيرة 470، 1330
عامر بن مالك الكلابي 734(6/318)
عامر بن مسعود 2115
عامر بن واثلة، أبو الطفيل 408، 525
عبادة الصامت 1988
عباس بن أحمد بن عثمان بن أبي صخر 934
العباس بن عبد الله الترقفي 76، 77
العباس بن عبد المطلب 84، 158، 159، 230، 237، 693، 779، 838، 1314، 2551
العباس بن الفرج، أبو الفضل البصري 1196
العباس بن محبوب بن عثمان بن عبيد 1197
عباس بن مرداس 54
العباس بن الوليد النرسي 1636
عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي 818
عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة 669
عبد الحميد بن أبي أويس، أبو بكر 1966
عبد الحميد بن صالح البرجمي 1031
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق 1187
عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي 3، 4، 5، 6، 563
عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف 2506
عبد الرحمن بن خباب السلمي 2439
عبد الرحمن بن أبي الزناد 2438
عبد الرحمن بن سلمة الرازي 6
عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب العبشمي 401
عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري 566
عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس، أبو يعفور 687(6/319)
عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي 301
عبد الرحمن بن أبي عطاء 558
عبد الرحمن بن عوف 1، 92، 132، 2016، 2017، 2240، 2398، 2457، 2506
عبد الرحمن بن كعب بن مالك 668
عبد الرحمن بن أبي ليلى 1203، 2484
عبد الرحمن بن مل، أبو عثمان النهدي 369، 371، 376، 385
عبد الرحمن بن هرمز الأعرج 229، 2207، 2438
عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي 1512
عبد الرحمن بن يعمر الديلمي 789
عبد الرحيم بن عبد الله بن البرقي 89، 341
عبد الرزاق بن همام الصنعاني 333
عبد العزيز بن صهيب 1005
عبد العزيز بن محمد الدراوردي 579، 2506
عبد العزيز بن مولة 168، 1115
عبد العزيز (رجل لم ينسب) 2237
عبد العزى بن عبد المطلب، أبو لهب 84، 230، 243، 1405
عبد الله بن أبي أمامة 871
عبد الله بن أبي أوفى 687، 1590
عبد الله بن أبي بن سلول 713
عبد الله بن بريدة بن الحصيب 1141، 1005، 1591، 2229، 2532
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن حزم 529
عبد الله بن جبير 717
عبد الله بن جحش 717(6/320)
عبد الله بن جدعان 128، 129
عبد الله بن جعفر الطيار 110
عبد الله بن جعفر بن الورد 89، 341
عبد الله بن جعفر 873
عبد الله بن الحارث بن جزء 2220
عبد الله بن الحارث بن عبد العزى 252
عبد الله بن حامد 2625
عبد الله بن حبيب، أبو عبد الرحمن السلمي 893
عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي 784
عبد الله بن حذافة 2578
عبد الله بن الحسن بن علي 2190
عبد الله بن حمزة الزبيري 596
عبد الله بن الديلمي 3
عبد الله بن ذكوان، أبو الزناد 229، 2207
عبد الله بن رجاء، أبو عمر الغداني 560
عبد الله بن رواحة 752، 764، 1287
عبد الله بن الزبعري 81
عبد الله بن الزبير بن العوام 130
عبد الله بن سلام 10، 568، 2542، 2546، 2627
عبد الله بن شعيب بن شيبة بن جبير 447
عبد الله بن صالح المصري 10
عبد الله بن الصامت 63
عبد الله بن طاهر بن الحسين، حاكم خراسان 2190
عبد الله بن طهفة 1191(6/321)
عبد الله بن ظالم 2451
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب 3، 15، 17، 48، 64، 81، 87، 93، 107، 109، 111، 125، 113، 126، 158، 159، 161، 176، 191، 195، 240، 249، 336، 389، 394، 406، 408، 415، 417، 418، 428، 472، 481، 486، 489، 525، 529، 530، 533، 561، 592، 684، 685، 692، 694، 891، 894، 1042، 1043، 1093، 1094، 1101، 1205، 1215، 1238، 1240، 1243، 1244، 1311، 1451، 1463، 1550، 1553، 1583، 2092، 2099، 2102، 2110، 2169، 2178، 2179، 2202، 2204، 2206، 2231، 2281، 2288، 2289، 2299، 2321، 2326، 2331، 2349
عبد الله بن عبد المطلب 79، 85، 86، 87، 91، 92، 98
عبد الله بن عتيك 1206
عبد الله بن عثمان بن خثيم 333، 408، 533
عبد الله بن عمر بن الخطاب 173، 196، 473، 413، 414، 474، 549، 550، 551، 553، 554، 555، 569، 570، 616، 657، 660، 860، 869، 895، 1297، 1462، 1515، 2094، 2103، 2104، 2117، 2121، 2197، 2198، 2251، 2319، 2399، 2415، 2473، 2626
عبد الله بن عمر العبلي 818
عبد الله بن عمر العمري 860(6/322)
عبد الله بن عمرو بن العاص 818، 2089، 2184
عبد الله بن عمرو بن حرام 675
عبد الله بن عون 870
عبد الله بن أبي فروة المدني 669
عبد الله بن قيس الأشعري، أبو موسى 283، 780، 781، 1456، 2086
عبد الله بن لهيعة 10، 254، 1146
عبد الله بن المبارك 79
عبد الله (الطيب) بن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم 255، 256
عبد الله بن محمد البغوي، أبو القاسم 2016
عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي 200
عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصير الصوفي، الرازي 63، 339، 818
عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي، أبو جعفر المنصور، الخليفة العباسي 2281
عبد الله بن محمد بن علي بن زياد الدقاق 2058
عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب 576، 642، 2294
عبد الله بن محمد بن ناجية 2396
عبد الله بن محمد، أبو بكر بن أبي شيبة 629، 1513
عبد الله بن مسعود 468، 682، 700، 828، 877، 1118، 1130، 1513، 1999، 2417، 2427، 2433، 2546، 2571، 2573
عبد الله بن مسلمة القعنبي 569
عبد الله بن معيقيب اليمامي 1197، 1198
عبد الله بن نافع الزبيري 1462، 2626
عبد الله بن نافع الصائغ 596
عبد الله بن نمير 1513(6/323)
عبد الله بن وهب الدينوري 1636
عبد الله بن يحيى بن طاهر بن يحيى الحسيني 168، 1115
عبد الله بن يزيد الهذلي 47، 636
عبد الله الطبري 882
عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد 529
عبد المسيح بن عمرو بن حيان بن بقيلة الغساني 5
عبد المطلب (شيبة الحمد) 34، 35، 36، 40، 83، 84، 85، 89، 110، 111، 117، 122، 123
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج 415، 469، 529، 539، 540، 774، 2178، 2327
عبد الملك بن عمير 56، 898
عبد الملك بن قريب، الأصمعي 2334
عبد الملك بن هشام الذهلي، العلامة الإخباري 89، 341
عبد الملك بن هشام الدمشقي 10
عبد الملك بن وهب المذحجي 563
عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري 2016
عبد الوهاب بن الحسن بن علي بن داود بن خلف، أبو عبد الله المصري 89، 341
عبد شمس بن الحارث بن عبد المطلب 235
عبد شمس بن قصي 3
عبد بن عمرو بن جبلة بن وائل بن الجلاح الكلبي 57
عبد مناف، أبو طالب 3، 82، 242
عبيد الله بن جحش الأسدي 944
عبيد الله بن أبي رافع 2340
عبيد الله بن أبي زياد الرصافي 200(6/324)
عبيد الله بن أبي زياد القداح 525
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة 819
عبيد الله بن عبد الله (يقال: ابن عتبة، ويقال: ابن عمر) 624
عبيد الله بن عمر العمري 657
عبيد الله بن محمد العمري، أبو بكر 1966
عبيد الله بن موسى العبسي 1456
عبيد الله بن أبي نافع 971
عبيد الله بن أبي يزيد المكي 2321
عبيد بن حنين 648، 818
عبيد بن ذكوان 2486
عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار 254
عبيد الخزرجي، والد أيمن بن عبيد 985، 1007
عبيدة بن الحارث 698، 709، 949
عبيدة بن سعيد بن العاص 699
عتاب بن أسيد بن أبي العيص 781
عتبة بن أبي لهب 260، 1116
عتبة بن ربيعة بن عبد شمس 698
عتبة بن عبد السلمي 2203
عتبة بن غزوان 2295
عتيبة بن أبي لهب 261
عتيق بن عائذ المخزومي 939
عثمان بن أبي العاص 1208، 1209
عثمان بن حفص 309
عثمان بن حنيف 1196، 1222(6/325)
عثمان بن ساج 1
عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم 529
عثمان بن أبي سويد 2281
عثمان بن طلحة 775، 776، 777
عثمان بن عفان 5، 46، 260، 261، 437، 708، 1282، 1283، 1300، 1334، 1537، 1537، 2176، 2191، 2438، 2439، 2457، 3217
عثمان بن محمد بن أبي شيبة 2016
عثمان بن مظعون 561، 1600
عروة بن الجعد البارقي 1234، 1235
عروة بن الزبير بن العوام 172، 470، 535، 543، 577، 608، 1095، 1100، 1152، 1175، 1966، 2624
عروة بن مسعود الثقفي 374
عصام بن عامر الكلبي 57
عطاء بن أبي رباح 195، 440، 531، 578، 1212، 2178، 2179
عطاء الخراساني 639
العطاف بن خالد 678
عطية بن سعد العوفي 413، 936، 2356
عفير بن أبي عفير 2106
عقبة بن أبي معيط 693
عقبة بن الحارث النوفلي 2337
عقبة بن عامر الجهني 1302، 2421
عقبة بن عمرو، أبو مسعود البدري 2141
عقبة بن مكرم الضبي 191(6/326)
عقيل بن أبي طالب 693، 694، 1314
عقيل بن أبي وقاص 3
عقيل بن خالد 254
عكاشة بن محصن 749، 1106
عكرمة الهاشمي، مولى ابن عباس 126، 158، 176، 389، 1097، 2092، 2099، 2331، 2369
عكرمة بن أبي جهل 1519، 954
العلاء بن عبد الرحمن الحرقي 1512
العلاء بن عمرو الحنفي 2178
العلاء التميمي، البصري، والد أبي عمرو 2039
علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي 1130، 1159
علقمة بن مرثد 2618
علي بن إبراهيم بن عثمان الرقي 913
علي بن أمية بن خلف 701
علي بن حجر 1512
علي بن حرب الموصلي 5
علي بن الحسين 2486
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب 79، 342، 408، 647، 677، 935، 1625، 2248، 2268، 2348
علي بن داود المقرئ 1146
علي بن داود بن يزيد 2625
علي بن زيد بن جدعان 2348
علي بن سعيد بن عبد الله العسكري، أبو الحسين 42
علي بن سعيد النسائي 2037(6/327)
علي بن أبي طالب 1140، 1179، 146، 156، 157، 169، 170، 257، 262، 309، 312، 336، 342، 420، 421، 576، 1202، 1284، 1308، 1342، 1390، 1418، 611، 643، 645، 695، 1428، 1625، 786، 826، 862، 1031، 79، 80، 2037، 2040، 2041، 2045، 2055، 2080، 2093، 2175، 2182، 2232، 2236، 2241، 2254، 2259، 2277، 2280، 2285، 2290، 2291، 2292، 2294، 2304، 2308، 2313، 2315، 2318، 2323، 2362، 2363، 2364، 2373، 2374، 2407، 2411، 2412، 2457، 2486، 2490، 2493، 2494، 2504، 2505، 2510
علي بن أبي الطيب الفقير 928
علي بن عبد العزيز البغوي 569
علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، العباسي 2281
علي بن عبد الله بن المديني 2471، 2472
علي بن عثمان بن محمد السراج البغدادي 1198
علي بن عيسى بن داود بن الجراح البغدادي وزير المقتدر والقاهر 910، 911
علي بن محمد بن الجهم 333
علي بن محمد بن سختويه العدل، أبو الحسن 77، 254
علي بن محمد بن علي، أبو القاسم الفارسي 926
علي بن محمد البغدادي، أبو الحسن 928
علي بن موسى الرضا 926، 2053
علي بن الموفق 505(6/328)
عمار بن محمد البغدادي، أبو ذر 1620
عمار بن ياسر 587، 588، 701، 1285، 2359، 2487، 2561، 2562، 2564، 2565، 2588
عمارة بن الوليد 71
عمر بن إبراهيم الكردي 1620
عمر بن الخطاب 16، 44، 45، 50، 69، 70، 660، 661، 664، 681، 692، 697، 841، 1420، 1634، 1283، 1290، 1296، 1299، 1304، 1305، 1318، 1416، 2125، 2209، 2359، 2387، 2395، 2457، 2518، 2520
عمر بن صالح المدائني 2625
عمر بن عبد العزيز الأموي 506، 507، 636، 662، 872، 899
عمر بن قتادة 46
عمر بن محمد 2625
عمر بن يحيى العلوي 913
عمران بن أبي أنس 638، 640
عمران بن حصين 1160، 1237، 2275
عمران بن موسى الجرجاني 967
عمرو بن أخطب 1231
عمرو بن أسد 140
عمرو بن أمية الضمري 72، 944، 2101
عمرو بن الجموح 681، 700
عمرو بن حزم 2565
عمرو بن خالد بن فروخ الجزري 254(6/329)
عمرو بن دينار 196، 652، 2198
عمرو بن سعيد الأموي 1327
عمرو بن شرحبيل الأنصاري 77
عمرو بن الصلت 59
عمرو بن عاصم الكلابي 629
عمرو بن العاص 71، 767، 2252، 2565
عمرو بن عبد الله الهمداني، أبو إسحاق السبيعي 560، 1456، 2037
عمرو بن عبدود 742
عمرو بن عبسة السلمي 68
عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب 402، 2016
عمرو بن مرة الجهني (من قيس جهينة) 52
عمرو بن مرة الجملي 283
عمرو بن نضلة، ذو الشمالين 709
عمرو الهذلي 47
عمير بن وهب 1318
عمير بن يزيد، أبو جعفر الخطمي 1196
عياش بن أبي ربيعة 1270
عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر العلوي 642
عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب 576، 2294
عيسى بن مريم النبي عليه السّلام 2، 23، 25، 27، 30، 71، 73، 79، 105، 1376، 1410، 2360
عيينة بن حصن 741، 748، 766، 2099
غالب بن فهر بن مالك بن النضر 6، 82
غالب بن عبد الله الكلبي 765(6/330)
غسان بن الربيع الأزدي 1005
فرات بن السائب 559
الفرزدق الشاعر 2249
فروة بن عمرو الجذامي 1035
فضالة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 981
الفضل بن الخصيب 657
الفضل بن العباس بن عبد المطلب 239، 825، 826، 2552
الفضل بن جعفر بن عبد الله 77
الفضل بن حباب الجمحي، أبو خليفة 560، 687
الفضل بن موسى السيناني 860
الفضيل بن عياض 919
فهر بن مالك بن النضر 82
فيروز الديلمي 1280
الفيض بن الخضر، أبو الحارث الأولاسي 915
القاسم بن الحكم بن كثير العرني 1019
القاسم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس 257
القاسم بن سلام، أبو عبيد الهروي 464
القاسم بن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم 255، 256
القاسم بن محمد بن أبي بكر 840، 900
قباث بن أشيم الكناني 167
قبيصة بن عقبة 789
قتادة بن النعمان 1224، 1320، 1542
قتادة بن دعامة السدوسي 13، 222، 339، 2086، 2274
قتيبة بن سعيد 222، 223، 668، 1512(6/331)
قدامة بن عمر بن قدامة الجمحي 651
قس بن ساعدة الإيادي 48، 49
قصي 82
القعقاع بن حكيم 1636
قيس بن أبي حازم 1316، 2391
قيس بن عباد 2545
قيس بن مطاطية الثقفي 1330
كثير بن الصلت 898
كثير بن كثير بن المطلب 415
كركرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 997
كثير بن الصلت 898
كثير بن كثير بن المطلب 415
كعب الأحبار 12، 69، 70، 77، 82، 425، 868، 896، 897، 1566، 2377
كعب بن عمير الغفاري 763
كعب بن مالك 673، 1464، 2135
كلاب 82
كلثوم بن الهدم 566
كنانة 80
لا حق بن حميد، أبو مجلز 827
لوط النبي عليه السّلام 1403
لؤي 82
الليث بن سعد 668، 1146
مازن بن الغضوبة أبو حيان 59
مالك بن إسماعيل النهدي، أبو غسان 2228(6/332)
مالك بن أنس 402، 569، 590، 641، 648، 902
مالك بن دينار 918
مالك بن عوف النصري 779، 781
مالك بن المغول 1513، 2356
مالك بن النضر 82
مبارك بن فضالة 634، 1128
مجالد بن سعيد 48
مجاهد بن جبر 109، 422، 466، 471، 532، 561، 1156، 2319
مجمع بن يزيد بن جارية 579
محبوب بن عثمان بن عبيد 1197
محمد بن إبراهيم بن عبيد 2619
محمد بن إبراهيم بن محمد بن ناصح الدامغاني 1019
محمد بن إبراهيم الخركوشي، النيسابوري، والد المؤلف 2228
محمد بن أحمد بن بالويه الكرابيسي 77، 454
محمد بن أحمد بن جميع الغساني 1197
محمد بن أحمد بن حمدان الحيري 967
محمد بن أحمد بن هارون الأصفهاني 889
محمد بن إدريس الرازي، أبو حاتم 4، 563
محمد بن إدريس الشافعي 131
محمد بن إدريس 775
محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج 48، 222، 1456
محمد بن إسحاق بن خزيمة 927
محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي 1، 6، 7، 89، 110، 244، 341، 818، 819، 821، 823، 935، 2343(6/333)
محمد بن إسحاق الثقفي، أبو العباس 668
محمد بن إسحاق (لم ينسب) 2471، 2472
محمد بن إسماعيل بن أبي فديك 873
محمد بن إسماعيل الأحمسي 191
محمد بن إسماعيل الراشدي 1620
محمد بن إسماعيل المغربي، أبو عبد الله 929
محمد بن جبير بن مطعم 132
محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، أبو عمرو 634، 1019، 1589، 875، 309، 1128، 342، 2016، 2086
محمد بن جعفر بن محمد العلوي، السيد الشريف أبو جعفر الموسايي 76
محمد بن جعفر الصادق 2339
محمد بن حاطب 1210
محمد بن الحجاج اللخمي 48
محمد بن الحسن بن أحمد، أبو الحسن السراج 2178
محمد بن الحسن بن زبالة 579
محمد بن الحسن بن نصر 168، 1115
محمد بن الحسين بن محمد الوزير، المشهور بابن العميد 912
محمد بن الحسين بن معدان 42
محمد بن حمزة الرقي 2396
محمد بن حمويه بن عباد السراج 1515
محمد بن رافع القشيري مولاهم، أبو عبد الله النيسابوري 229
محمد بن الرميح الترمذي 1077
محمد بن الزبير، أبو يوسف 556
محمد بن زكرياء الغلابي، أبو بكر البصري، زكرويه 249(6/334)
محمد بن زكرياء النسفي، أبو بكر 10
محمد بن زياد الطحان 191
محمد بن زياد، أبو عبد الله بن الأعرابي 133، 135
محمد بن زيد بن عبد الله بن الخطاب 545، 548
محمد بن السائب الكلبي 485، 904، 2326
محمد بن سليمان المصيصي لوين 889، 2058
محمد بن سهل بن هلال البستي، أبو عمر 1، 408، 415، 427، 447، 524، 529، 533، 537، 539، 540، 774، 775، 935، 1031
محمد بن سهل الأسدي 905
محمد بن سهل، أبو الحسن 889
محمد بن سيرين 544، 1177، 2392
محمد بن صالح بن ذريح العكبري 126
محمد بن صالح بن هانئ 191
محمد بن صالح الأشج 789
محمد بن الصباح 909
محمد بن العباس مولى بن هاشم 6
محمد بن عبد الجبار الهمداني 559
محمد بن عبد الرحمن بن رداد 596
محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، أبو الأسود 10
محمد بن عبد العزيز الأصبهاني 1966
محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد، أبو الوليد الأزرقي 1، 408، 415، 427، 447، 452، 524، 529، 533، 537، 539، 540، 774، 775(6/335)
محمد بن عبد الله بن أحمد أبو الوليد الأزرقي 1، 529، 774، 775
محمد بن عبد الله الضبي، أبو عبد الله ابن البيع الطهماني، الحاكم النيسابوري 191، 200، 222، 244، 249، 254
محمد بن عبد الله بن أبي السفر 2625
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي 2178
محمد بن عبد الله بن نمير 1513
محمد بن عبد الله الحفيد أبو بكر النيسابوري 249
محمد بن عبد الله الرازي، أبو بكر 929
محمد بن عبد الله (لم ينسب) 1019
محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن الثقفي 2228
محمد بن عبيد الله بن محمد التميمي، أبو الفضل البلعمي 924
محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي 657
محمد بن عبيد بن حساب 967
محمد بن أبي عتيق 1966
محمد بن عثمان العثماني 579، 590، 607، 636، 642، 648، 651، 666، 860
محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أبو جعفر 935، 1031
محمد بن عثمان بن كرامة 1456
محمد بن عجلان 1636
محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم 41
محمد بن العلاء، أبو كريب 402
محمد بن علي أبي جعفر 1307
محمد بن علي السمان 930
محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفال، أبو بكر 629، 1196
محمد بن علي بن جعفر البغدادي، أبو بكر الكتاني 906(6/336)
محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الهاشمي 79، 102، 342، 647، 677، 839، 935، 1307، 2334، 2335، 2350
محمد بن علي بن زيد الصائغ 559
محمد بن علي بن سهل الماسرجي 596
محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، العباسي، أبو الخلفاء 2281
محمد بن علي السمان 930
محمد بن عمار بن ياسر 1047
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب 576، 2294
محمد بن عمر بن واقد الواقدي 98، 539، 636، 775، 1531
محمد بن عمران الهمداني 1019
محمد بن عمرو بن عثمان 2625
محمد بن فليح 607
محمد بن كثير الصنعاني 558
محمد بن كعب القرظي 1436
محمد بن محمد بن عبيد الله الجرجاني، بصلة 222
محمد بن محمد بن عمار الهروي 283
محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي 333، 654
محمد بن مسلم بن السائب 635
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري 132، 200، 254، 433، 607، 668، 680، 819، 821، 823، 1520، 1966، 2344، 2470
محمد بن مسلمة 746، 1246، 2576
محمد بن المصفى الحمصي 889
محمد بن معمر 2506(6/337)
محمد بن المغيرة 2356
محمد بن منصور أبو جعفر، المهدي والد هارون الرشيد 2281
محمد بن المنكدر 1229، 1462، 1620، 1667، 907
محمد بن نافع الخزاعي 1، 408، 415، 427، 447، 524، 529، 533، 537، 539، 540، 774، 775
محمد بن نصر المروزي 924
محمد بن هانئ الطائي 48
محمد بن واسع 918
محمد بن الوليد بن أبان 1515
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني 525، 539
محمد بن يحيى الأزدي 48
محمد بن يحيى الكناني 651
محمد بن يزيد، أبو شعيب 2472، 2471
محمد بن يعقوب، أبو العباس الأصم 200، 244
محمد بن يونس الكديمي 342، 1198
محمد الشامي 4
مخزوم بن هانئ المخزومي 5
مخلد بن يزيد 2619
مدركة (عمرو بن إلياس) 80
مدعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 978
المرتفع 557
مرثد بن أبي مرثد الغنوي 733
مرحب اليهودي 1246
مروان بن الحكم بن أبي العاص 596، 1167، 2351(6/338)
مرة بن شراحيل الهمداني 1513
مرة بن كعب بن لؤي 82
مسروق بن الأجدع 1578، 682، 2154، 2320
مسعر بن كدام 283، 903
مسعود بن عروة 732
مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح 1512، 1513
مسلم بن خالد الزنجي 415، 537، 774
مسلم بن صبيح، أبو الضحى 2289
مسلمة بن عبد الملك بن مروان 507
المسور بن مخرمة 1167، 130، 2351
مسيلمة الكذاب 1330
مصعب بن المقدام الكوفي 903
مصعب بن سعد 2544
مصعب بن سليم، مولى بني زهرة 2471، 2472
مصعب بن عمير 669، 717
مضر 80
مطرف بن عبد الله بن مطرف الهلالي 902
المطلب بن عبد مناف 82
معاذ بن جبل 2507
معاذ بن جبل 2546، 2571، 2573، 2574
معاذ بن جبل 781
معاذ بن عفراء 1538
معاوية بن ثور 1226
معاوية بن أبي سفيان 55، 130، 301، 1281، 2252، 2598(6/339)
معاوية بن قرة المزني 454
معاوية بن معاوية 1201
معبد بن هلال الزماني 2687
معرض بن عبد الله بن معيقيب 1197، 1198
معقل بن مقرن أبو عمرة 2417
معمر بن راشد 333، 431
معيقيب اليمامي 1197، 1198
المغيرة بن شعبة 859
المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب 259
مقاتل بن سليمان 14، 2025
المقداد بن عمرو- أو ابن الأسود- 1236، 2588
المقدام بن معدي كرب 683
مقسم أبو القاسم 1019
مكي بن عبدان النيسابوري 10
ملاعب الأسنة 1220
منبه بن الحجاج 1020
منذر بن عمرو الساعدي 734
المنذر بن مالك بن قطعة، أبو نضرة العبدي 617، 648
المنكدر بن محمد بن المنكدر 1462، 2626
مهجع مولى عمرو 709
المهدي- محمد بن منصور، والد هارون الرشيد موسى بن طارق، أبو قرة الزبيدي 431
موسى بن عقبة 579، 607
موسى بن عمران النبي عليه السّلام 10، 17، 18، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 69،(6/340)
79، 1527، 1342، 1373، 1389، 1399، 1414، 1356، 1357، 1371، 2395
موسى بن محمد بن جعفر الصادق 2339
موسى بن هلال العبدي 860
موسى بن يزيد الإسفنجي 10
موسى بن يعقوب الزمعي 539
مولة بن حمل 168، 1115
المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس 596
ميسرة، غلام خديجة 139، 142
ميمون بن مهران الجزري 191، 559، 2440
ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن 2240
نافع مولى ابن عمر 1515، 657، 776، 860، 869، 870، 1151، 553، 569، 2121، 2586
النجاشي- أصحمة بن أبجر نزار بن معد، والد مضر 80، 82، 84
النزال بن سبرة 169
نصر بن أحمد صاحب خراسان 916
نصر بن زياد بن عبد الله، أبو عمرو 110
نصر بن سيار المروزي، أبو الليث 2092
نصر بن عمران الضبعي، أبو جمرة 2206
نصر بن محمد المقرئ 367، 382
النضر (قيس) 80
النضر بن الحارث 693، 694، 1095
النعمان بن بشير 2114، 2127، 2166(6/341)
النعمان بن المنذر 5، 6، 7، 8، 9
نفيع بن الحارث 2325
نوح النبي عليه السّلام 77، 78، 79، 105، 1356، 1357، 1380، 1388، 1443، 2359
نوح بن قيس الأزدي 309
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب 234، 693، 694، 1314
هارون النبي عليه السّلام 1371
هارون بن المهدي: محمد بن المنصور، الرشيد الخليفة 2281
هارون بن موسى الفروي 607، 651
هاشم بن عبد مناف 82، 83، 127
هانئ المخزومي 5
هدية بن خالد القرشي 63، 339
هرم بن حيان 2618
هشام بن حسان 2618
هشام بن عبد الملك الباهلي، أبو الوليد الطيالسي 687
هشام بن عروة بن الزبير 172، 470، 608، 2622
هشيم بن بشير 1589
همام بن يحيى بن دينار 339، 629
هند بن أبي هالة 309، 939
هود النبي عليه السّلام 77، 1357
واثلة بن الأسقع 194، 1189، 1987، 2155، 2351
وردان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 982
ورقاء بن عمر اليشكري 229
ورقة بن نوفل 90، 111، 2620، 2622، 2624
الوضاح بن عبد الله اليشكري، أبو عوانة 222(6/342)
وفاق مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 1003
وكيع بن الجراح 2189
الوليد بن إسماعيل بن أبي النجم 2619
الوليد بن بكير التميمي 2037
الوليد بن عبد الملك 638
الوليد بن عتبة بن ربيعة 695، 710
الوليد بن عتيك بن أبي سفيان 130
الوليد بن المغيرة 1427
الوليد بن الوليد 1270
وهب بن عبد مناف الزهري 87
وهب بن منبه 21، 31، 32، 369، 371، 376، 380، 385، 410، 419، 465، 918
ياسر بن عامر بن مالك المخزومي 2564
ياسر أخو مرحب اليهودي 1339
يحيى بن أيوب المصري 1146، 1512
يحيى بن بريد الأشعري 2178
يحيى بن الحسين بن جعفر الحسيني 576
يحيى بن الحسين العلوي 579، 590، 607، 636، 642، 648، 651، 666، 860 يحيى بن الحسين المطلبي إمام المسجد النبوي 576، 579، 590، 607، 636، 642، 648، 651، 666، 860، 914
يحيى بن زكريا عليهما السلام 85، 105، 1382
يحيى بن سعيد الأنصاري 590، 596، 629، 1515
يحيى بن سعيد العطار 889
يحيى بن أبي عمرو السيباني 3(6/343)
يحيى بن معاذ الرازي 1506، 2250
يحيى بن المغيرة بن نوفل 259
يحيى بن يحيى التميمي 1589
يحيى الجزار 1031
يزيد بن أبي حبيب 254، 1199
يزيد بن أبي سعيد المهري 872
يزيد بن حبان التميمي 2278
يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد 130، 1146
يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة القرشي 539
يزيد بن عمرو بن خاينة بن حرقوص 41
يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي 3
يسار بن عبد الرحمن المكي 537
يسار الأكبر مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 996
يسار النوبي، أيضا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قتله العرنيون 974
يعقوب النبي عليه السلام 79، 80، 105، 1545
يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف 1019
يعقوب بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس 249
يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي 45
يعقوب بن محمد الزهري 2506
يعلى بن الأشدق العقيلي 1233
يعلى بن عمران، من ولد جرير بن عبد الله 5
يعلى بن مرة الثقفي 1135، 1136
يوسف عليه السّلام 105، 1358، 1388
يوسف الصديق النبي عليه السّلام 2395(6/344)
يوسف بن عاصم، أبو يعقوب الرازي 63، 818، 339
يوسف بن مازن الراسبي 309
يوسف بن محمد بن المنكدر 1620
يوسف بن مسلم 666
يوشع النبي عليه السّلام 50
يونس النبي عليه السلام (ذو النون) 1342، 1382
يونس بن بكير 244، 381، 2343
يونس بن موسى الكديمي 342
الكنى ومن نسب إلى أبيه أو جده ومن اشتهر بلقب ونحو ذلك ابن الأعرابي- أحمد بن محمد بن زياد
ابن الأعرابي- محمد بن زياد
ابن إسحاق- محمد بن إسحاق بن يسار
ابن أم مكتوم 469
ابن بويه- الحسن بن بويه
ابن جريج- عبد الملك بن عبد العزيز
ابن خطل 1393
ابن الهاد- يزيد بن عبد الله
ابن الزبعري- عبد الله بن الزبعري بن قيس السهمي
ابن زمل الجهني 2001
ابن شهاب- محمد بن مسلم بن عبيد الله
ابن عباس- عبد الله بن عباس
ابن عمر- عبد الله(6/345)
ابن العميد- محمد بن الحسين
ابن لهيعة، عبد الله
ابن مجاهد- أحمد بن موسى
ابن مسعود- عبد الله
ابن نمير- محمد بن عبد الله بن نمير، وعبد الله بن نمير
ابن وقشة 61
أبو أحمد التميمي- الحسين بن علي بن محمد بن يحيى
أبو أسامة- حماد بن أسامة
أبو إسحاق السبيعي- عمرو بن عبد الله الهمداني
أبو إسحاق الفزاري- إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو إسحاق البصري- إبراهيم بن علي بن أحمد
أبو الأسود- محمد بن عبد الرحمن بن نوفل
أبو أسيد الساعدي 1133
أبو أمامة الباهلي- صدي بن عجلان
أبو أيمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيد الخزرجي
أبو أيوب الأنصاري، خالد بن زيد 1، 565، 589، 1736
أبو أيوب الضرير 920
أبو أيوب- يعلى بن عمران من ولد جرير بن عبد الله
أبو بردة بن أبي موسى 1456
أبو البشر- أو: البشير- مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 1002
أبو بكر الصديق 47، 63، 80، 192، 670، 786، 842، 1244، 1283، 1298، 1299، 1304، 1305، 1306، 1352، 1381، 1390، 1417، 2102، 2106
أبو بكر بن أبي شيبة- عبد الله بن محمد(6/346)
أبو بكر بن أبي مريم 77
أبو بكر الكتاني- محمد بن علي
أبو بكر المحدث- محمد بن أحمد
أبو بكر النسفي- محمد بن زكرياء
أبو بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 983
أبو بلال الأشعري 935
أبو جعفر الصيدلاني 922
أبو جعفر- محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
أبو جهل بن هشام 1425، 700، 1089، 1090، 1091، 1092، 1101
أبو حاتم التميمي- مكي بن عبدان
أبو حاتم الرازي- محمد بن إدريس بن المنذر
أبو الحارث الأولاسي- الفيض بن الخضر
أبو حامد الهروي 882
أبو الحريش- أحمد بن عيسى بن مخلد
أبو الحسن الخزاعي- محمد بن نافع
أبو حفص المكي 557
أبو الحمراء الصحابي 2325
أبو خيثمة- زهير بن حرب
أبو خيثمة 1345
أبو الدرداء 892
أبو ذر الغفاري 63، 919، 1301، 1686، 2105
أبو راشد الجراني 1061
أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم- اسمه أسلم
أبو رافع الأصغر مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 995(6/347)
أبو رافع بن أبي الحقيق 753، 1207
أبو رهم الغفاري 2213
أبو سعيد الخدري، سعد بن مالك 368، 378، 381، 384، 623، 648، 936، 1109، 2034، 2091، 2097، 2122، 2157، 2167، 2214، 2230، 2279، 2310، 2314، 2330، 2332، 2356
أبو سعيد بن الأعرابي- أحمد بن محمد بن زياد
أبو سفيان بن الحارث 232، 779
أبو سفيان بن حرب 1317، 710، 711، 1394
أبو السفر 1317
أبو سلمة بن عبد الرحمن 659، 947، 1330، 1355، 2305
أبو سلمى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 989، 1312
أبو شهم 1316
أبو صالح السمان- ذكوان
أبو ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 977
أبو طالب بن عبد المطلب 85، 119، 122، 123، 124، 125، 136، 140، 147، 157، 161، 1204، 1385
أبو طلحة الأنصاري 1181، 2019
أبو العاص بن الربيع، القاسم بن الربيع
أبو العالية- رفيع بن مهران
أبو العباس السراج- محمد بن إسحاق
أبو العباس بن ميكال- إسماعيل بن عبد الله بن محمد
أبو العباس الحجاجي 927
أبو عبد الرحمن السلمي- عبد الله بن حبيب(6/348)
أبو عبد الله التميمي 559
أبو عبد الله الجلاء- أحمد بن يحيى
أبو عبد الله الليثي 901
أبو عبد الله المغربي- محمد بن إسماعيل
أبو عبد الله صاحب أبي عمرو الزجاجي 1454
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود 283
أبو عتبة بن ربيعة 710
أبو عثمان النهدي- عبد الرحمن بن مل
أبو عروبة الحراني- الحسين بن محمد بن أبي معشر
أبو عزة الجمحي 702
أبو العسكر بن تميم بن الحارث الأزدي 942
أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 990
أبو عمر النخعي 1329
أبو عمر البستي- محمد بن سهل بن هلال
أبو عمرو الحوضي- حفص بن عمر
أبو عمرو الزجاجي 1454
أبو عمرو بن العلاء 909، 2039، 2334
أبو عمير بن الهيبان 67
أبو العوجاء السلمي 751
أبو الفضل البلعمي- محمد بن عبيد الله
أبو القاسم الفارسي- علي بن محمد
أبو قتادة بن ربعي الأنصاري 1527
أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 976
أبو لبابة بن عبد المنذر 708، 1266(6/349)
أبو لبابة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 1000
أبو لقيط مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 994
أبو لهب- عبد العزى بن عبد المطلب
أبو ليلى الأنصاري 2322
أبو مجلز- لاحق بن حميد
أبو محمد الخزاعي- إسحاق بن أحمد
أبو محمد الرازي- عبد الرحمن بن أبي حاتم
أبو محمد- السري بن عثمان البجلي 77
أبو مروان القاضي 914
أبو مسعود الثقفي 111
أبو مسلم- إبراهيم بن عبد الله بن مسلم
أبو معاوية الأسود 663
أبو معبد الخزاعي 563
أبو معمر عباد بن عبد الصمد 42
أبو موسى الأشعري- عبد الله بن قيس
أبو مويهبة 818، 979
أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله
أبو نضرة- المنذر بن مالك
أبو نعيم الخرساني 909
أبو هالة بن زرارة بن النباش 939
أبو هريرة 74، 229، 340، 441، 443، 531، 597، 599، 612، 618، 619، 628، 686، 880، 1176، 1177، 1184، 1270، 1188، 1330، 1458، 1459، 1605، 1986، 2026، 2065، 2074، 2078، 2090، 2108، 2112، 2116، 2123، 2177، 2207، 2221، 2228، 2301، 2312، 2328، 2342(6/350)
أبو همام البصري 900
أبو هند مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم 986
أبو الوليد الطيالسي- هشام بن عبد الملك
أبو الوفاء القاري، الهروي 917
أبو الوفاء الصقلي- تمام بن عبد الله بن مولى جعفر بن الفضل بن الفرات
أبو الوليد الأزرقي- محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد
أبو يزيد البسطامي 934
أبو يعقوب بن سليمان الهاشمي 905
أبو يعقوب البزار الرازي- يوسف بن عاصم بن عبد الله
أكيدر بن عبد الملك- أكيدر دومة الجندل- الكندي 1291
ذو الشمالين- عمرو بن نضلة
ذو اليدين- الخرباق
ذو الخلصة 1228
ذو القرنين 1302
الزهري- محمد بن مسلم بن عبيد الله
الشعبي عامر بن شراحيل
قيصر 1280
كسرى 1280، 1295، 1296
النجاشي 1200، 1322، 1323
الواقدي- محمد بن عمر
أسماء النساء آمنة بن وهب بن عبد مناف بن زهرة 40، 88، 91، 92، 95، 96، 97، 100، 105، 113، 114، 203، 204، 206، 207(6/351)
أروى بنت عبد المطلب 244، 248
أسماء بنت أبي بكر الصديق 542، 1272، 1341، 2002
أسماء بنت خارجة 1004
أسماء بنت عميس 820، 843
أسماء بنت النعمان بن شراحيل بن الجون 960
أسماء بنت يزيد 1301
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع 257
أميمة بنت عبد المطلب 85، 244، 245، 948
أنيسة بنت الحارث بن عبد العزى 252
بركة، أم أيمن 111، 113، 115، 323، 969، 1007
برة بنت عبد العزى بن عثمان 201، 207
برة بنت عبد المطلب 85، 244، 246
برة بنت مر، أخت تميم بن مر، أم النضر
برة بنت عوف بن عبيد 201، 209
بهية بنت عبد الله البكرية 1271
جمعة بنت ذابل بن الطفيل 53
جويرية بنت الحارث 952
حفصة بنت عمر بن الخطاب 1447، 943
حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية 249، 109، 110، 111، 112
حمنة بنت جحش 1419
حواء عليها السلام 77
خديجة بنت خويلد 138، 139، 140، 141، 142، 143، 144، 145، 146، 150، 151، 153، 163، 939
خضرة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم 1011(6/352)
خليلة بنت الخليل 299، 1169
خولة بنت الهذيل- أو: حكيم- 959
الربيع بنت معوذ بن عفراء 1547
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 260
رملة بنت أبي سفيان، أم حبيبة 944
روضة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم 1009
ريحانة بنت شمعون 1008
زينب بنت جحش الأسدية 948، 1340، 2329
زينب بنت خزيمة الهلالية 949
زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 257
سارة عليها السلام 28، 80
سلمى بنت أبي ذؤيب أخت حليمة السعدية 251
سلمى بنت زيد بن عمر النجارية 127
سلمى بنت سعد بن هذيل، أم غالب 219
سلمى بنت عمرو، أم عبد المطلب 213، 228
سلمى بنت محارب بن فهر، أم كعب 217
سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم 1010
سنا بنت الصلت 957
سودة بنت زمعة 940، 1340
شراف بنت خليفة بن فروة 958
صفية بنت حيي 755، 951
صفية بنت عبد المطلب 84، 244، 247، 248، 674، 723
ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب 1236
ظمياء بنت عبد العزيز بن مولة 168، 1115(6/353)
عائشة بنت أبي بكر الصديق 11، 39، 1126، 1150، 1152، 1156، 150، 165، 172، 314، 321، 324، 335، 442، 470، 562، 608، 636، 821، 819، 824، 941، 601، 1447، 1452، 1578، 1711، 1737،
1966، 2000، 2035، 2064، 2069، 2072، 2073، 2084، 2085، 2088، 2098، 2145، 2154، 2273، 2309، 2320، 2324
عائشة بنت سعد بن أبي وقاص 575، 631
عاتكة بنت الأوقص، أم وهب أبي آمنة 226
عاتكة بنت عبد المطلب 224، 245، 945
عاتكة بنت مرة بن هلال، أم هاشم بن عبد مناف 225
عاتكة بنت هلال بن فالج، أم عبد مناف أبي وهب 224
عالية بنت ظبيان 956
عمرة بنت عبد الرحمن 596
عمرة بنت وجز بن غالب 202
عمرة بنت يزيد الغفارية 963
عمرة من بني القرطات 965
غزية بنت دودان بن عوف 942
فاطمة بنت الضحاك 955
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 1545، 1709، 642، 643، 644، 645، 646، 647، 677، 824، 838، 262
فاطمة بنت سعد، أم قصي بن كلاب 214
فاطمة بنت عمرو بن عائذ 82، 85، 212، 227
فاطمة الزهراء بنت محمد 1237، 1313(6/354)
قتيلة بنت قيس الكندية، أخت الأشعث 954
قلابة بنت الحارث بن لحيان بن هذيل 210
لبابة أم الفضل بنت الحارث الهلالية 238
ليلى بنت الخطيم الأنصارية 962
مارية القبطية 255، 1006
مليكة الليثية 961
ميمونة بنت الحارث الهلالية 757، 762، 950
ميمونة بنت سعد 1012
نعيم بنت سرير بن ثعلبة، أم كلاب 215
هاجر عليها السلام 28، 80
هالة بنت خويلد 257
هالة بنت وهب 88، 92
هند بنت خارجة 1004
هند بنت عتبة 710، 711
هند بنت عدوان بن عمرو، أم مالك 220
هند بنت عمرو من جرش 950
هند بنت يربوع 211
وحشية بنت شيبان بن محارب بن فهر، أم مرة 216
وحشية بنت مدلج بن مرة، أم لؤي 218
الكنى والألقاب ومن نسبت منهنّ لأبيها أم أيمن- بركة
أم جميل 1210
أم جندب 1216(6/355)
أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى
أم حكيم بنت عبد المطلب 244
أم الدرداء 12
أم سلمة 91، 1528، 637، 795، 945، 946، 947، 1069، 1334، 2272، 2347
أم شبيب بن البرصاء 964
أم شريك 1171
أم الفضل 1314
أم قرفة 751، 1126
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 261
أم معبد 1530
أم ملدم 1211
أم نبيط 2083
أم هانئ بنت أبي طالب 431
ابنة خباب بن الأرت 1225(6/356)
فهرس الأشعار والرجز
الصدر رقم النص
أبوه قصي كان يدعي مجمعا 192
أتاني نجيي بعد هدء ورقدة 43
أتيناك كي ما يعرف الناس فضلنا 337
أجبت رسول الله إذ جاء بالهدي 57
أدب المرء كلحم ودم 2104
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة 2393
إذا ما ذكرنا من علي فضيلة 2394
أصم أم يسمع غطريف اليمن 5
أظن بلا شك بأنك كاتب 2190
أعيذه بالواحد 111
أقبل حق فسطع 52
أقسم بالله أبو حفص عمر 2418
ألا أبلغ معاوية بن صخر 1281
ألا أيها الراكب المعرس بلغوا 60
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة 470
إليك رسول الله أعملت نصها 55
إليك رسول الله حنت مطيتي 59
إن على سائلنا أن نسله 336(6/357)
انقشعت الظلماء 52
إنه قد اقترب 62
إياك لا تعجل وخذها مرفقة 45
أين المفر والإله الطالب 36
البراء من الأصنام 62
بعمي سقى الله الحجاز وأرضها 2552
بني دارم لا تفخروا إن فخركم 337
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى 61
جزى الله رب الناس خير جزائه 563
حمدت الله إذ عانيت طيرا 36
خليلي هباطا لما قد رقدتما 49
دع ذا وعد القول في هرم 1635
رشدت وأنعمت ابن عمرو 2620
سائل بني الأشقر إن جئتهم 1116
شمر فإنك ماضي الهم شمير 5
شهدت بأن الله حق وأنني 52
صادف در السيل درا يدفعه 336
عجبت للجن وأرجاسها 42
عجبت للجن وتخبارها 42
عجبت للجن وتطلابها 42
عليك سلام من أمير وباركن 2436
عمرو العلى هشم الثريد لقومه 83
فلما أتانا واطمأنت به النوى 601
في الذاهبين والأولين من القرون لنا بصائر 48(6/358)
كانت قريش بيضة فتفلقت 81
كسرت ناجزا أجذاذا وكان لنا 59
كل امرئ مصبح في أهله 470
كم قد تحطمت القلوس بي الدجى 53
لئن قعدنا والنبي يعمل 580
لا عهد لي بغارة مثل السيل 541
لا هم إن المرء يمنع رحله 306
لا هم إني ناشد محمدا 768
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم 563
اللهمّ لا خير إلا خير الاخرة 579، 582
لو كان للدهر بلى بليته 541
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره 1635
نحن الكرام فلا حي يعادلنا 337
نحن بنات طارق 711
نصرنا رسول الله والدين عنوة 337
نصرنا رسول الله ونحن سبعة 779
هب فقد لاح سراج الدين 58
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته 2249
هذه الحمال لا حمال خيبر 579
هلك الضماد وكان يعبد مرة 54
وإني لأستحي صديقي أرى له 2109
وجدت طعم الموت قبل ذوقه 470
وساطح الأرض 58
وشق له من اسمه ليجله 290(6/359)
وشق له من اسمه ليجله 1469
وقريش هي التي تسكن البحر 81
وما عيا سألت ولا ابن عي 2344
يا أبتاه أجاب ربا دعاه 838
يا آل فهر لمظلوم بضاعته 128
يا أيها الراكب المزجي مطيته 58
يا أيها الراكب السراع الأربعة 45
يا بكر يا بكر بن جبل 57
يا بني هند بن حرام 55
يا جندع بن صميل أسلم تسلم 62
يا حبذا مكة من وادي 469
يا خير من دفنت في القاع أعظمه 875
يا ذباب يا ذباب 61
يا رب إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك 35
يا رب رد ولدي محمدا 111
يا طارق يا طارق 55
يا عباس بن مرداس 54
يا عصام يا عصام 57
يا مازن اسمع تسر 59
يا مازن أقبل إلي أقبل 59
يقول أناس بأنا نقول 2352(6/360)
ثبت المصادر والمراجع (*)
1- الاحاد والمثاني: لابن أبي عاصم. تحقيق: باسم فيصل الجوابرة. الطبعة الأولى (ت 1411 هـ) ، دار الراية: الرياض.
2- الاداب: لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي. تحقيق: عبد القدوس بن محمد نذير.
الطبعة الأولى (1407 هـ) ، مكتبة الرياض الحديثة: بالرياض.
3- الايات البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعجزات: لأبي الخطاب ابن دحية. تحقيق: جمال عزون. الطبعة الأولى (1420 هـ) ، مكتبة العمرين العلمية: الإمارات.
4- آيات عتاب المصطفى صلى الله عليه وسلم في ضوء العصمة والاجتهاد، لشيخنا العلامة: الدكتور عويد بن عياد بن عايد المطرفي، الأستاذ المساعد، ورئيس قسم القضاء بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، ووكيل الكلية للدارسات العليا والبحث العلمي سابقا، طبع دار الفكر العربي- القاهرة.
5- الأباطيل والمنكرات والصحاح والمشاهير: للحسين بن إبراهيم الجورقاني. تحقيق:
عبد الرحمن عبد الجبار الفريواني. الطبعة الأولى (1403 هـ) ، الطبعة السلفية، الهند.
6- الإبانة عن شريعة الفرق الناجية: ابن بطة العكبري.
- القسم الأول: تحقيق د. رضا نعسان معطي. الطبعة الأولى (1409 هـ) .
(*) لا يبعد أن يكون قد فاتني ذكر بعض المصادر ذهولا ونسيانا، كما أن ترددي على بعض المكتابات الخاصة والعامة البعيدة عن مقام البحث والتحقيق ربما أخرجني عن بعض الطبعات للمصادر المعتمدة والمقيدة هنا.(6/361)
- القسم الثاني: تحقيق د. عثمان عبد الله آدم الأفيوني. الطبعة الأولى (1415 هـ) .
- القسم الثالث: تحقيق د. يوسف بن عبد الله الوابل. الطبعة الأولى (1415 هـ) .
- القسم الرابع: (مختار من الإبانة) : تحقيق الوليد بن محمد النصر. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار الراية: الرياض، جدة.
7- إتحاف الخيرة بزوائد المسانيد العشرة: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري.
تحقيق: أبي عبد الرحمن عادل بن سعد. الطبعة الأولى (1419 هـ) ، مكتبة الرشد:
الرياض.
8- إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر: لأبي اليمن بن عساكر. تعليق: حسين محمد علي شكري. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار المدينة.
9- إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين: للزبيدي، دار الفكر.
10- إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة: لابن حجر. تحقيق: جماعة من الباحثين بمركز خدمة السنة بالمدينة المنورة. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: المدينة المنورة.
11- إتحاف السادة المهرة: لأبي العباس البوصيري. تحقيق: سيد كسروي حسن.
لطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار الكتاب العلمية.
12- إتمام الاهتمام بمسند أبي محمد بن بهرام، تأليفنا، الطبعة الأولى (1422 هـ) ، دار قرطبة: بيروت.
13- إثبات عذاب القبر: للبيهقي. تحقيق: د. شرف محمود القضاة. الطبعة الثانية (1405 هـ) ، دار الفرقان: عمان.
14- أحاديث أبي عروبة الحراني: أبو أحمد الحاكم. تحقيق: د. عبد الرحيم محمد أحمد القشقري. الطبعة الأولى (1419 هـ) ، مكتبة الرشد: الرياض.
15- الأحاديث الطوال: للطبراني. تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، دار الكتاب العلمية.(6/362)
16- الأحاديث المختارة: لضياء الدين محمد بن عبد الواحد الحنبلي المقدسي الضياء المقدسي. تحقيق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش. الطبعة الأولى (1410 هـ- 1418 هـ) ، مكتبة النهضة الحديثة: مكة المكرمة.
17- الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان: لابن بلبان الفارسي. تحقيق:
شعيب الأرناؤوط. الطبعة الأولى (1408 هـ- 1412 هـ) ، مؤسسة الرسالة:
بيروت.
18- الأحكام الوسطى: عبد الحق الإشبيلي. تحقيق: حمدي السلفي، وصبحي السامرائي. الطبعة الأولى (1416 هـ) ، مكتبة الرشد: الرياض.
19- إحياء علوم الدين: لأبي حامد الغزالي. (1358 هـ) ، مطبعة البابي الحلبي.
20- أخبار مكة وما جاء فيها من الاثار: لأبي الوليد الأزرقي. تحقيق: رشدي صالح ملحس. الطبعة الثالثة (1398 هـ) ، مطابع دار الثقافة: مكة.
21- أخبار القضاة: لمحمد بن خلف بن حيان- وكيع. تحقيق: عبد العزيز مصطفى المراغي. الطبعة الأولى: (1366 هـ) ، مطبعة السعادة: مصر، تصوير عالم الكتاب:
بيروت.
22- أخبار مكة: للفاكهي. تحقيق: عبد الملك بن دهيش. (1407 هـ) ، نشر مكتبة النهضة الحديثة: مكة.
23- اختلاف الحديث: لمحمد بن إدريس الشافعي. تحقيق: عامر أحمد حيدر. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، مؤسسة الكتاب الثقافية.
24- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه: أبو الشيخ الأصبهاني. تحقيق: أحمد محمد مرسي.
مطابع الأهرام: القاهرة.
25- الأدب المفرد: لمحمد بن إسماعيل البخاري. خرج أحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي. الطبعة الثالثة (1409 هـ) . دار البشائر الإسلامية: بيروت.
26- الأذكار: النووي. تحقيق: بشير محمد عيون. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، مكتبة المؤيد: الطائف.(6/363)
27- الإرشاد في معرفة علوم الحديث: للحافظ أبي يعلى الخليلي. تحقيق: د. محمد سعيد بن عمر إدريس. الطبعة الأولى (1409 هـ) ، مكتبة الرشد: الرياض.
28- أسامي الضعفاء: لأبي زرعة الرازي. (ضمن كتاب: أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية) . تحقيق: أد. سعدي الهاشمي. الطبعة الثانية: (1409 هـ) ، دار الوفاء: المنصورة.
29- الأسامي والكنى: لأبي أحمد الحاكم الكبير. تحقيق: يوسف بن محمد الدخيل.
الطبعة الأولى (1414 هـ) ، مكتبة الغرباء: المدينة المنورة.
30- أسباب النزول: للواحدي. مطبعة هندية: مصر (1316 هـ) ، عالم الكتاب: بيروت.
31- استجلاب ارتقاء الغرف: للشمس السخاوي. باعتناء: حسن محمد شكري. الطبعة الأولى (1421 هـ) ، دار المدينة للنشر.
32- الاستذكار: لابن عبد البر. تحقيق: عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1414 هـ) ، دار قتيبة: دمشق، ودار الوعي: حلب.
33- الاستيعاب في معرفة الأصحاب: لأبي عمر بن عبد البر. بهامش الإصابة. تحقيق:
د. طه محمد الزيني، الطبعة الأولى (1388 هـ) ، مطبعة الفحالة الجديدة.
34- أسد الغابة في معرفة الصحابة: لعز الدين ابن الأثير. تحقيق: محمد إبراهيم البنا، ومحمد أحمد عاشور. الطبعة الأولى، دار الشعب: القاهرة.
35- الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة: لعلي بن محمد بن سلطان- ملا علي القاري. تحقيق: أبي هاجر محمد سعيد زغلول. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
36- الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة: الخطيب البغدادي. تحقيق: د. عز الدين علي السيد. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، مكتبة الخانجي: القاهرة.
37- الأسماء والصفات: للبيهقي. دار الكتاب العلمية: بيروت.
38- الإشارة إلى سيرة المصطفى: لمغلطاي. تحقيق: محمد نظام الدين. الطبعة الأولى (1416 هـ) ، دار القلم.(6/364)
39- الإصابة في تمييز الصحابة: ابن حجر. تحقيق: د. طه محمد الزيني. نشر مكتبة الكليات الأزهرية. الطبعة الأولى (1388 هـ) ، مطبعة الفحالة الجديدة.
40- أطراف الغرائب والأفراد للدارقطني: محمد بن طاهر المقدسي. تحقيق: محمود محمد محمود حسن نصار، والسيد يوسف. الطبعة الأولى (1419 هـ) . دار الكتاب العلمية: بيروت.
41- أطراف مسند الإمام أحمد بن حنبل: لابن حجر العسقلاني. تحقيق: زهير الناصر.
الطبعة الأولى (1414 هـ) ، دار ابن كثير: بيروت، ودار الكلم الطيب: دمشق.
42- الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد: البيهقي. الطبعة الأولى (1403 هـ) .
43- اعتلال القلوب: لأبي بكر الخرائطي. تحقيق: حمدي الدمرداش. الطبعة الثانية (1420 هـ) ، مكتبة نزار مصطفى الباز.
44- إعلام الساجد بأحكام المساجد: للزركشي. تحقيق: أبي الوفاء مصطفى المراغي.
(1384 هـ) ، لجنة إحياء التراث الإسلامي: القاهرة.
45- أعلام النبوة: لأبي الحسن الماوردي. تقديم: محمد المعتصم بالله. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، طبع دار الكتاب العربي.
46- الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ: لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي. تصوير دار الكتاب العربي صلى الله عليه وسلم 1399 هـ) . عن نسختي خزانة أحمد باشا تيمور.
47- أعيان العصر وأعوان النصر: الصفدي. تحقيق: د. علي أبو زيد، د. نبيل أبو عمشة، وغيرهما. الطبعة الأولى (418 هـ) ، دار الفكر: دمشق، دار الفكر المعاصر: بيروت.
48- الأغاني: أبو الفرج الأصبهاني. طبعة مصورة عن طبعة دار الكتاب المصرية.
49- الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم: للكلاعي. تحقيق: د. محمد كمال الدين. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، عالم الكتاب.
50- الأم: للشافعي. بإشراف: محمد زهري النجار. الطبعة الثانية (1393 هـ) ، دار المعرفة: بيروت.(6/365)
51- إكمال تهذيب الكمال: لمغلطاي. تحقيق: عادل بن محمد، وأسامة بن إبراهيم.
الطبعة الأولى (1421 هـ) ، الفاروق: القاهرة.
52- الأمالي الخميسية: ليحيى بن الحسين الشجري. عالم الكتاب: بيروت.
53- الإمامة: لأبي نعيم الأصبهاني. تحقيق: د. علي بن ناصر الفقيهي. (1407 هـ) ، مكتبة العلوم والحكم: المدينة.
54- امتاع الأسماع بما للنبي صلى الله عليه وسلم من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع: تقي الدين المقريزي. تحقيق: محمد بن عبد الحميد النميسي. الطبعة الأولى (1420 هـ) . دار الكتاب العلمية.
55- أمثال الحديث لأبي محمد الرامهرمزي، تحقيق: أمة الكريم القرشية. المكتبة الإسلامية: استانبول.
56- الأمثال في الحديث النبوي: لأبي الشيخ الأصبهاني. تحقيق: د. عبد العلي عبد الحميد. (1402 هـ) ، طبع الدار السلفية.
57- الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: خليل الهراس، الطبعة الأولى 1406، دار الكتاب العلمية، بيروت.
58- الأموال لابن زنجويه، تحقيق: د. شاكر ذيب فياض، الطبعة الأولى: 1406 إصدار: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
59- إنارة الدجى في مغازي خير الورى، وهي حاشية لشيخنا العلامة الورع قاضي مكة والحجاز: حسن بن محمد المشاط رحمه الله رحمة واسعة وجعل الجنة مستقره ومثواه، على منظومة المغازي للعلامة: أحمد بن محمد البدوي، المجلسي، الشنقيطي، الطبعة الثالثة: 1396، مطبعة الأصفهاني، جدة.
60- أنساب الأشراف: للبلاذري. تحقيق: د. سهيل زكار. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار الفكر: بيروت.
61- الأنساب: لأبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، دار الفكر.(6/366)
62- أنموذج الجواهر في معجزات سيد الأكابر للشيخ القمحاوي، مصور عن مخطوطة خزانة ابن يوسف بمراكش المغرب، تحت رقم: 30 قسم الشمائل والسير.
63- أنوار الاثار المختصة بفضل الصلاة على النبي المختار، للحافظ أبي العباس الأقليشي، باعتناء: حسين محمد شكري، الطبعة الأولى 1417، دار المدينة المنورة.
64- الأنوار في شمائل المختار: محيي الدين البغوي. تحقيق: إبراهيم اليعقوبي.
الطبعة الأولى (1409 هـ) ، دار الضياء: بيروت.
65- الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف لابن المنذر، تحقيق: د. صغير أحمد، الطبعة الأولى، دار طيبة، الرياض، المملكة العربية السعودية.
66- الإيمان: لمحمد بن إسحاق بن يحيى بن منده. تحقيق: د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي. الطبعة الثانية (1406 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
67- بداية السول في تفضيل الرسول: للعز بن عبد السلام. تحقيق: شيخنا المحدث السيد عبد الله بن الصديق الغماري.
68- البداية والنهاية: لابن كثير. (1402 هـ) ، دار الفكر: بيروت.
69- البعث والنشور: لأبي بكر البيهقي. تحقيق: أبي هاجر محمد زغلول. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، مؤسسة الكتاب الثقافية: بيروت.
70- البعث والنشور: لأبي بكر أحمد بن الحسين البهقي. تحقيق: عامر أحمد حيدر.
الطبعة الأولي (1406 هـ) ، مؤسسة الكتاب الثقافية: بيروت.
71- البعث: لأبي بكر بن أبي داود. تحقيق: أبي هاجر محمد زغلول. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
72- بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث: للهيثمي. تحقيق: مسعد السعدني. دار الطلائع: القاهرة.
73- بغية الطلب في تاريخ حلب: ابن العديم. تحقيق: د. سهيل زكار. دار الفكر:
بيروت.(6/367)
74- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة: السيوطي. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. دار الفكر: بيروت.
75- بهجة المجالس وأنس المجالس وشحذ الذاهن والهاجس: أبو عمر بن عبد البر النمري. تحقيق: محمد مرسي الخولي. الطبعة الأولى، تصوير: دار الكتاب العلمية: بيروت.
76- بيان مشكل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (المطبوع باسم شرح مشكل الاثار) : للطحاوي.
(1333 هـ) ، طبع مجلس دائرة المعارف النظامية: الهند.
77- البيان والتحصيل: لأبي الوليد ابن رشد القرطبي. تحقيق: محمد العرايشي.
(1406 هـ) ، دار الغرب الإسلامي.
78- بيان الوهم والإبهام الواقعين في كتاب الأحكام: ابن القطان الفاسي. تحقيق: د.
الحسين آيت سعيد. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار طيبة: الرياض.
79- تاريخ الإسلام: للذهبي. تحقيق: عمر عبد السلام التدمري. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار الكتاب العربي: بيروت.
80- تاريخ الأمم والملوك: لابن جرير الطبري. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم.
الطبعة الثانية، دار سويدان: بيروت.
81- التاريخ الأوسط: البخاري. تحقيق: محمد بن إبراهيم اللحيدان. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار الصميعي: الرياض.
82- تاريخ بغداد: لأحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي. الطبعة الأولى، دار الكتاب العربي: بيروت.
83- تاريخ التراث العربي: لفؤاد سزكين. ترجمة: محمود فهمي حجازي. الطبعة (؟) (1403 هـ) ، جامعة الإمام محمد بن سعود: الرياض.
84- تاريخ جرجان: لحمزة بن يوسف السهمي. تحت مراقبة: محمد عبد المعيد خان.
(1401 هـ) ، الناشر عالم الكتاب: بيروت.
85- تاريخ الخلفاء: للسيوطي. تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد.(6/368)
86- تاريخ دمشق: لابن عساكر. تحقيق: محب الدين العمروي. (1415 هـ) ، دار الفكر: بيروت.
87- تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن أبي زكريا يحيى بن معين في تجريح الرواة وتعديلهم: تحقيق شيخنا العلامة الدكتور أحمد محمد نور سيف. الطبعة الأولى، دار المأمون للتراث: دمشق.
88- التاريخ الكبير: للبخاري. الطبعة الأولى (1384 هـ- 1399 هـ) ، دار المعارف العثمانية: الهند. تصوير دار الكتاب العلمية: بيروت.
89- تاريخ المدينة: لعمر بن شبة النمري. تحقيق: فهيم محمد شلتوت. الطبعة الأولى، تصوير مكتبة ابن تيمية: القاهرة.
90- تاريخ واسط: لأسلم بن سهل (بحشل) . تحقيق: كوركيس عواد. تصوير عام (1406 هـ) ، عالم الكتاب: بيروت.
91- التاريخ: ليحيى بن معين (برواية الدوري) . تحقيق: شيخنا العلامة الدكتور أحمد محمد نور سيف. الطبعة الأولى (1399 هـ) . جامعة الملك عبد العزيز، كلية الشريعة: مكة المكرمة.
92- تالي تلخيص المتشابه: للخطيب البغدادي. تحقيق: مشهور حسن آل سلمان، وأحمد الشقيرات. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار الصميعي:
الرياض.
93- تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: لأحمد بن علي ابن حجر العسقلاني. تحقيق: علي محمد البجاوي. تصوير المكتبة العلمية: بيروت.
94- تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري: لأبي القاسم ابن عساكر. تحقيق: حسام الدين القدسي. الطبعة الأولى (1399 هـ) ، تصوير داب الكتاب العربي: بيروت.
95- تثبيت دلائل النبوة: للقاضي عبد الجبار الهمداني. تحقيق: د. عبد الكريم عثمان.
دار العربية: بيروت.(6/369)
96- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف: لأبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي.
تحقيق: عبد الصمد شرف الدين. الطبعة الأولى (1384 هـ) ، الدار القيمة: الهند.
97- التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة: السخاوي. اعتنى به: أسعد طرابزوني.
الطبعة الأولى (1399 هـ) ، دار نشر الثقافة: القاهرة.
98- التحقيق: لابن الجوزي، تحقيق: مسعد السعدني، ومحمد فارس. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
99- تخريج أحاديث إحياء علوم الدين: للعراقي. بهامش إحياء علوم الدين.
100- تخريج أحاديث العادلين: السخاوي. تحقيق: مشهور حسن سلمان. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
101- التدوين في أخبار قزوين: لعبد الكريم بن محمد القزويني- الرافعي. تحقيق:
عزيز الله العطاردي. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، المطبعة العزيزية: الهند.
102- تذكرة الحفاظ: لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. تصوير دار إحياء التراث العربي.
103- تذكرة المؤتسي فيمن حدث ونسي: السيوطي. تحقيق: صبحي السامرائي. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، الدار السلفية: الكويت.
104- تذكرة الموضوعات: للفتني ... ؟.
105- ترتيب العلل الكبير للترمذي: لأبي طالب القاضي. تحقيق: حمزة ديب مصطفى.
الطبعة الأولى (1406 هـ) ، مكتبة الأقصى: عمان.
106- ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك: للقاضي عياض بن موسى. تحقيق: د. أحمد بكير محمود. (1387 هـ) دار مكتبة الحياة:
بيروت.
107- الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك: أبو حفص ابن شاهين. تحقيق: صالح أحمد مصلح الوعيل. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، دار ابن الجوزي: الرياض، جدة.(6/370)
108- الترغيب والترهيب: لأبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني التيمي. تخريج: محمد السعيد بن بسيوني زغلول، مراجعة: محمود إبراهيم زايد، أشرف على طبعه: عبد الشكور عبد الفتاح فدا.
109- الترغيب والترهيب: لعبد العظيم بن عبد القوي- المنذري. تحقيق:
مصطفى محمد عمارة. الطبعة الثالثة (1388 هـ) ، دار إحياء التراث العربي:
بيروت.
110- تركة النبي صلى الله عليه وسلم والسبل التي وجهها فيها: حماد بن إسحاق بن إسماعيل. تحقيق:
د. أكرم ضياء العمري. الطبعة الأولى (1404 هـ) .
111- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة: لابن حجر. تحقيق: عبد الله هاشم اليماني. دار المحاسن للطباعة.
112- تعظيم قدر الصلاة: لمحمد بن نصر المروزي. تحقيق: د. عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، مكتبة الدار: المدينة المنورة.
113- تفسير القرآن العظيم: لأبي الفداء إسماعيل ابن عمر بن كثير. (1407 هـ) ، طبعة دار الفكر: بيروت.
114- تفسير مجاهد بن جبر: تحقيق: عبد الرحمن الطاهر بن محمد السورتي. مجمع البحوث الإسلامية: إسلام آباد، باكستان.
115- التفسير: عبد الرزاق بن همام الصنعاني. تحقيق: د. مصطفى مسلم محمد.
الطبعة الأولى (1410 هـ) . مكتبة الرشد: الرياض.
116- التفسير: لابن أبي حاتم. تحقيق: أسعد محمد الطيب. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، مكتبة نزار مصطفى الباز: مكة المكرمة.
117- تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية: للهيثمي. تحقيق: محمد حسن محمد.
الطبعة الأولى 1420 هـ، دار الكتاب العلمية.
118- تقريب التهذيب: لابن حجر العسقلاني. تحقيق: الشيخ محمد عوامة. الطبعة الرابعة (1412 هـ) ، دار الرشيد: سوريا.(6/371)
119- تكملة الإكمال: أبو بكر ابن نقطة. تحقيق: د. عبد القيوم عبد رب النبي. الطبعة الأولى (1408- 1419 هـ) ، مطابع جامعة أم القرى: مكة المكرمة.
120- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني. تحقيق: د. شعبان محمد إسماعيل. الطبعة الأولى (1399 هـ) ، مكتبة الكليات الأزهرية: القاهرة.
121- تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم:
للخطيب البغدادي. تحقيق: سكينة الشهابي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، طلاس:
دمشق.
122- تلخيص المستدرك: للذهبي. (بحاشية المستدرك) . تصوير دار المعرفة:
بيروت.
123- التمهيد: لابن عبد البر. تحقيق: هيئة من العلماء بوزارة الأوقاف المغربية.
124- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة: لأبي الحسن علي بن محمد ابن عراق الكناني. تحقيق: عبد الوهاب بن عبد اللطيف، وعبد الله بن محمد الصديق. الطبعة الأولى تصوير سنة (1399 هـ) ، دار الكتاب العلمية:
بيروت.
125- تهذيب الأسرار: لأبي سعد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الخركوشي. تحقيق:
بسام محمد بارود. من منشورات المجمع الثقافي: أبو ظبي، 1999 م.
126- تهذيب الأسماء واللغات: لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي. الطبعة الأولى، إدارة الطباعة المنيرية: القاهرة. تصوير: دار الكتاب العلمية: بيروت.
127- تهذيب التهذيب: لابن حجر. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، دار الفكر: بيروت.
128- تهذيب الكمال: للمزي. تحقيق: بشار عواد معروف. الطبعة الثانية (1403- 1413 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
129- توالي التأنيس لمعالي محمد بن إدريس: لابن حجر. تحقيق: عبد الله القاضي.
الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.(6/372)
130- التوبيخ والتنبيه: أبو الشيخ الأصبهاني. تحقيق: أبي الأشبال حسين بن أمين بن المندوة. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، مكتبة التوعية الإسلامية:
القاهرة.
131- التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل: لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
تحقيق: الهراس. (1388 هـ) ، طبع دار الشرق.
132- توضيح المشتبه: لابن ناصر الدين. تحقيق: محمد نعيم العرقسوسي. الطبعة الأولى (1414 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
133- الثقات: لابن حبان. تحت مراقبة: د. محمد بن عبد المعين خان.
الطبعة الأولى (1393 هـ- 1403 هـ) ، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية:
الهند.
134- ثواب قضاء الحوائج وما جاء في إغاثة اللهفان: أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي الملقّب بأبيّ. تحقيق: د. عامر حسن صبري. الطبعة الأولى (1414 هـ) ، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
135- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: الخطيب البغدادي. تحقيق: د. محمود الطحان. مكتبة المعارف: الرياض.
136- جامع البيان في تفسير القرآن: الطبعة الثالثة (1388 هـ) ، مصطفى البابي الحلبي.
137- الجامع لشعب الإيمان: للبيهقي. تحقيق: محمد السعيد بن بسيوني زغلول.
الطبعة الأولى (1410 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
138- الجامع الصحيح: لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. تحقيق: أحمد محمد شاكر. تصوير دار إحياء التراث العربي: بيروت.
139- جامع المسانيد والسنن: ابن كثير. تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي.
(1415 هـ) ، دار الفكر: بيروت.
140- جامع المسانيد: أبو المؤيد محمد بن محمود الخوارزمي. تصوير دار الكتاب العلمية: بيروت.(6/373)
141- الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه: للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. تحقيق: محب الدين الخطيب. الطبعة الأولى (1400 هـ) ، المطبعة السلفية: القاهرة.
142- الجامع: لمعمر بن راشد. (مطبوع بذيل المصنف لعبد الرزاق بن همام) . تحقيق:
حبيب الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى (1390 هـ) ، المكتب الإسلامي: بيروت.
143- الجرح والتعديل: لابن أبي حاتم. الطبعة الأولى (1371 هـ) ، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية: الهند. تصوير دار الكتاب العلمية: بيروت.
144- جزء الألف دينار: لأبي بكر القطيعي. تحقيق: بدر البدر. الطبعة الأولى (1414 هـ) ، دار النفائس: الكويت.
145- جزء بيبي بنت عبد الصمد الهروية الهرثمية: تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الخلفاء: الكويت.
146- جزء الحسن بن عرفة: تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، مكتبة دار الأقصى: الكويت.
147- جزء فيه الجواب عن حديث: ماء زمزم لما شرب: للحافظ ابن حجر. تحقيق:
سائد بكداش. الطبعة الثالثة (1416 هـ) ، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
148- جزء فيه فوائد حديث أبي عمير: لابن القاص البغدادي. تحقيق: صابر أحمد البطاوي. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، مكتبة السنة: القاهرة.
149- الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي: أبو الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني. تحقيق: محمد مرسي الخولي، وإحسان عباس. الطبعة الأولى (1400 هـ- 1407 هـ) ، عالم الكتاب: بيروت.
150- جمهرة أشعار العرب: أبو زيد القرشي. تحقيق: د. محمد علي الهاشمي. الطبعة الثانية، دار القلم: بيروت.
151- جمهرة أنساب العرب: لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي.
تحقيق: عبد السلام محمد هارون. الطبعة الخامسة، دار المعارف: القاهرة.(6/374)
152- جمهرة نسب قريش وأخبارها: للزبير بن بكار. تحقيق: محمود محمد شاكر.
وأشرف على طبعه: حمد الجاسر. الطبعة الثانية (1419 هـ) ، دار اليمامة:
الرياض.
153- جمهرة النسب: لهشام بن محمد بن السائب الكلبي. تحقيق: د. ناجي حسن.
الطبعة الأولى (1407 هـ) ، عالم الكتاب، مكتبة النهضة العربية: بيروت.
154- جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب لابن بدر الموصلي: أبو إسحاق الحويني. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار الكتاب العربي: بيروت.
155- جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام: لمحمد بن أبي بكر الزرعي ابن قيم الجوزية. الطبعة الأولى (1397 هـ) ، وكالة المطبوعات:
الكويت.
156- الحجج المبينة في التفضيل بين مكة والمدينة: للسيوطي. تحقيق: عبد الله محمد الدرويش. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، اليمامة للطباعة: دمشق، بيروت.
157- حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة: لجلال الدين السيوطي. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. الطبعة الأولى (1387 هـ) ، مطبعة عيسى البابي الحلبي:
القاهرة.
158- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني. تصوير دار الكتاب العلمية.
159- حياة الأنبياء في قبورهم للبيهقي. تحقيق: محمد بن محمد الخانجي البوسنوي.
الطبعة الأولى (1349 هـ) ، مطبعة التضامن الأخوي: مصر.
160- خصائص علي بن أبي طالب: النسائي. تحقيق: أحمد ميرين البلوشي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، مكتبة المعلا: الكويت.
161- خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: للحافظ النسائي.
تخريج: أبي إسحاق الحويني. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار الكتاب العربي.(6/375)
162- الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود: لابن حجر الهيتمي. الطبعة الثانية (1416 هـ) ، دار المدينة المنورة.
163- الدر المنثور في التفسير المأثور: لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
الطبعة الأولى (1403 هـ) ، جامعة الملك سعود: الرياض.
164- الدرة الثمينة في أخبار المدينة: ابن النجار. تحقيق: صالح محمد جمال.
(1401 هـ) ، طبع دار الثقافة: مكة المكرمة.
165- الدعاء: للطبراني. تحقيق: د. محمد سعيد بن محمد حسن البخاري. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار البشائر: بيروت.
166- الدعوات الكبير: للبيهقي. تحقيق: بدر البدر. الطبعة الأولى (1409 هـ- 1414 هـ) ، مركز المخطوطات: الكويت.
167- دلالة القرآن المبين على أن النبي أفضل العالمين، لشيخنا محدث المغرب، القدوة: السيد عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، مكتبة القاهرة.
168- دلائل النبوة: لأبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني. تحقيق:
د. محمد رواس قلعة جي، وعبد البر عباس. الطبعة الثانية (1406 هـ) . دار النفائس: بيروت.
169- دلائل النبوة: لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي. تحقيق: عبد المعطي قلعجي.
الطبعة الأولى (1405 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
170- دلائل النبوة: لأبي القاسم الأصبهاني، إعداد أبي عبد الله الحداد، الطبعة الأولى (1409 هـ) ، دار طيبة للنشر والتوزيع.
171- دلائل النبوة: لأبي بكر جعفر بن محمد الفريابي. تحقيق: عامر حسن صبري، (1406 هـ) ، طبع دار حراء.
172- الدلائل في غريب الحديث: لأبي محمد السرقسطي. تحقيق: د. محمد بن عبد الله القناص. الطبعة الأولى (1422 هـ) ، مكتبة العبيكان.
173- ديوان حسان بن ثابت الأنصاري. (1398 هـ) ، دار بيروت للطباعة.(6/376)
174- ديوان زهير بن أبي سلمى: د. محمد محمود. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، دار الفكر اللبناني.
175- ديوان الضعفاء والمتروكين: للذهبي، تحقيق: لجنة من العلماء. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، دار القلم: بيروت.
176- ذخائر العقبى: لأبي العباس الطبري. تحقيق: أكرم البلوشي. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، مكتبة الصحابة.
177- الذرية الطاهرة النبوية: الدولابي. تحقيق: سعد المبارك الحسن. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، الدار السلفية: الكويت.
178- ذكر أخبار أصبهان: لأبي نعيم. مطابع الفاروق الحديثة.
179- ذكر النار: لأبي محمد المقدسي. تحقيق: أديب محمد الغزاوي. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
180- ذم الكلام وأهله: أبو إسماعيل الهروي. تحقيق: عبد الله بن محمد بن عثمان الأنصاري. الطبعة الأولى (1419 هـ) ، مكتبة الغرباء الأثرية: المدينة المنورة.
181- ذيل تكملة الإكمال: منصور بن سليم الإسكندراني. تحقيق: د. عبد القيوم عبد رب النبي. الطبعة الأولى (1419 هـ) . مطبعة جامعة أم القرى: مكة المكرمة.
182- ذيل ميزان الاعتدال: للعراقي. تحقيق: عبد القيوم عبد رب النبي. الطبعة الأولى (1406 هـ) . جامعة أم القرى: مكة المكرمة.
183- الرد على الجهمية: ابن منده. تحقيق: علي بن محمد بن ناصر الفقيهي. الطبعة الثالثة (1414 هـ) ، مكتبة الغرباء الأثرية: المدينة المنورة.
184- رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصف سننه: لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني. تحقيق: محمد الصباغ. الطبعة الثالثة (1401 هـ) ، المكتب الإسلامي: بيروت.
185- الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة: محمد بن جعفر الكتاني.
الطبعة الثانية (1400 هـ) ، دار الكتاب العلمية.(6/377)
186- الرسالة: أبو القاسم القشيري. تحقيق: د. عبد الحليم محمود، ومحمود بن الشريف. الطبعة الأولى، دار الكتاب الحديثة: القاهرة.
187- الرصف لما روي عن النبي من الفعل والوصف، للعلامة العاقولي، الطبعة الثانية (1406 هـ) ، مكتبة التوعية الإسلامية، القاهرة.
188- الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام: لعبد الرحمن بن الخطيب السهيلي. تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد. (1398 هـ) ، دار المعرفة.
189- روضة الطالبين للنووي، طبع المكتب الإسلامي.
190- روضة العقلاء: ابن حبان. تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد. تصوير دار الكتاب العلمية: بيروت.
191- الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة: للسيوطي. تحقيق: أبي هاجر محمد سعيد زغلول. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
192- زاد المعاد في هدي خير العباد: محمد بن أبي بكر الدمشقي ابن القيم الجوزية.
تحقيق: شعيب الأرناؤوط، وعبد القادر الأرناؤوط. الطبعة الثالثة عشر (1406 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
193- الزهد: للإمام أحمد بن حنبل. تحقيق: محمد سعيد بن بسيوني زغلول. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الكتاب العربي: بيروت.
194- الزهد: لوكيع بن الجراح. تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، مكتب الدار: المدينة المنورة.
195- الزهد: لعبد الله بن المبارك. تحقيق: حبيب الأعظمي. دار الكتاب العلمية:
بيروت.
196- الزهد: لأسد بن موسى. تحقيق: أبي إسحاق الحويني. الطبعة الأولى (1413 هـ) ، مكتبة التوعية الإسلامية.
197- الزهد: لأحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد- ابن أبي عاصم. تحقيق: د. عبد العلي بن عبد الحميد. الطبعة الأولى (1403 هـ) ، الدار السلفية: الهند.(6/378)
198- الزهد: لهناد بن السري. تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الخلفاء: الكويت.
199- الزهد الكبير: لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي. تحقيق: عامر أحمد حيدر.
الطبعة الأولى (1408 هـ) ، مؤسسة الكتاب الثقافية: بيروت.
200- السبعة في القراآت: لابن مجاهد. تحقيق: د. شوقي ضيف. الطبعة الثانية، دار المعارف.
201- سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين: للنبهاني.
202- سمط النجوم العوالي: للعصامي. (1380 هـ) ، المطبعة السلفية: القاهرة.
203- السنن الصغرى (المجتبى) : لأحمد بن شعيب بن علي النسائي. ترقيم: عبد الفتاح أبو غدة. تصوير مكتب المطبوعات الإسلامية: حلب.
204- السنن الكبرى: لأحمد بن شعيب بن علي النسائي. تحقيق: د. عبد الغفار البنداري، وسيد كسروي. الطبعة الأولى (1411 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
205- السنن الكبرى: للبيهقي. الطبعة الأولى (1344 هـ) ، مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية: الهند.
206- السنن المأثورة: لمحمد بن إدريس الشافعي. تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار المعرفة: بيروت.
207- السنن: لأبي داود السجستاني. تحقيق: عزت عبيد الدعاس. الطبعة الأولى (1388 هـ) ، دار الحديث: بيروت.
208- السنن: لابن ماجه. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي.
209- السنن: سعيد بن منصور. تحقيق: شيخنا حبيب الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
210- السنن: للدارقطني. تصحيح وترقيم السيد عبد الله هاشم يماني المدني. دار المحاسن للطباعة: القاهرة.(6/379)
211- السنن الواردة في الفتن: لأبي عمرو الداني. تحقيق: أبي عبد الله محمد حسن الشافعي. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
212- السنة: لأبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني.
تحقيق: د. محمد بن سعيد القحطاني. الطبعة الأولى (1406 هـ) . دار ابن القيم:
الدمام.
213- السنة: لأبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني البصري ابن أبي عاصم. تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني. الطبعة الأولى (1400 هـ) ، المكتب الإسلامي: بيروت.
214- سير أعلام النبلاء: للذهبي. تحقيق: حسين الأسد. وشعيب الأرناؤوط، وبشار عواد، وجماعة. الطبعة الثانية (1402 هـ- 1405 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
215- سير السلف الصالحين: لأبي القاسم الأصبهاني. تحقيق: د. كرم بن حلمي بن فرحات. الطبعة الأولى، دار الراية: الرياض.
216- السيرة النبوية: لعبد الملك بن هشام الحميري. تحقيق: مصطفى السقا، وإبراهيم الأبياري، وعبد الحفيظ شلبي.
217- سيرة عمر بن عبد العزيز: أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم. تحقيق: أحمد عبيد.
الطبعة الثانية: الناشر: مكتبة وهبة، طبع دار الاتحاد.
218- سيرة عمر بن عبد العزيز: لأبي الفرج ابن الجوزي. تعليق: نعيم زرزور. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
219- شجرة النور الزكية في طبقات المالكية: محمد محمد مخلوف. الطبعة الأولى (1349 هـ) ، المطبعة السلفية: القاهرة، تصوير دار الكتاب العربي: بيروت.
220- شذرات الذهب في أخبار من ذهب: ابن العماد الحنبلي. تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا. الطبعة الأولى (1419 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
221- شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار: للقاضي أبي حنيفة التميمي، المغربي.
الطبعة الأولى (1414 هـ) ، دار الثقلين.(6/380)
222- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: للالكائي. تحقيق: د. أحمد سعد حمدان. الطبعة الثالثة (1415 هـ) ، دار طيبة: الرياض.
223- شرح الزرقاني على المواهب اللدنية. (1325 هـ) ، المطبعة الأزهرية: مصر.
224- شرح السنة: لمحيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي. تحقيق:
شعيب الأرناؤوط، ومحمد زهير الشاويش. الطبعة الثانية (1403 هـ) ، المكتب الإسلامي: بيروت.
225- شرح معاني الاثار: للطحاوي. تحقيق: محمد زهدي النجار. الطبعة الأولى (1399 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
226- شرف أصحاب الحديث: الخطيب. تحقيق: سعيد خطيب أوغلي. الطبعة الأولى (1391 هـ) ، جامعة أنقرة: تركيا.
227- الشريعة: للاجري. تحقيق: محمد حامد الفقي. الطبعة الأولى (1403 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
228- الشريعة: له أيضا. تحقيق: الوليد بن محمد بن نبيه. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، مؤسسة قرطبة: القاهرة.
229- شفاء السقام في زيارة خير الأنام: للتقي السبكي. الطبعة الثانية (1398 هـ) ، دار الافاق: بيروت.
230- شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام: للتقي الفاسي. دار الكتاب العلمية:
بيروت.
231- الشفا بتعريف حقوق المصطفى: للقاضي عياض. (1399 هـ) ، دار الكتاب العلمية:
بيروت.
232- الشمائل المحمدية: للترمذي. تحقيق: محمد عفيف الزعبي. الطبعة الأولى (1403 هـ) ، (وهي المعتمدة من أول الكتاب إلى رقم 211) .
233- صحيح ابن خزيمة: تحقيق: د. محمد مصطفى الأعظمي. المكتب الإسلامي:
بيروت.(6/381)
234- صفة الجنة: ابن أبي الدنيا. تحقيق: عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم العساسلة.
الطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار البشير: عمان (الأردن) ، ومؤسسة الرسالة:
بيروت.
235- صفة الجنة: لأبي نعيم الأصبهاني. تحقيق: علي رضا بن عبد الله بن علي رضا.
الطبعة الثانية (1415 هـ) ، دار المأمون. دمشق.
236- صفة أهل النار: لابن أبي الدنيا. تحقيق: محمد خير يوسف. الطبعد الأولى (1417 هـ) ، دار ابن حزم: بيروت.
237- الصمت وآداب اللسان: لعبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا. تحقيق:
نجم عبد الرحمن خلف. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الغرب الإسلامي:
بيروت.
238- الصواعق المحرقة: للهيتمي. تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف. الطبعة الثانية (1385 هـ) ، شركة الطباعة الفنية: القاهرة.
239- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: ابن أبي عاصم. تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي.
الطبعة الأولى (1415 هـ) ، دار المأمون: دمشق.
240- الصلاة والبشر: للمجد الفيروزآبادي. تحقيق: محمد نور الدين. طبع دار القرآن:
دمشق.
241- الضعفاء الصغير: لمحمد بن إسماعيل البخاري. تحقيق: بوران الضناوي. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، عالم الكتاب: بيروت.
242- الضعفاء والمتروكين: لابن الجوزي. تحقيق: عبد الله القاضي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
243- الضعفاء: للعقيلي: تحقيق: عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
244- الطب النبوي: للذهبي. تحقيق: أحمد رفعت البدراوي. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، دار إحياء العلوم: بيروت.(6/382)
245- الطب النبوي: لابن القيم. تحقيق: شعيب الأرناؤوط. الطبعة الثامنة (1406 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
246- الطب من الكتاب والسنة: للموفق البغدادي. تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار المعرفة: بيروت.
247- الطب النبوي: لأبي نعيم. نسخة خطية مصورة عن نسخة الأسكوريال بالجامعة الإسلامية تحت رقم 1298.
248- طبقات الأولياء: للسراج ابن الملقن. تحقيق: نور الدين شريبة. الطبعة الأولى (1393 هـ) ، مطبعة دار التأليف.
249- طبقات الشافعية الكبرى: لابن السبكي. تحقيق: د. محمود محمد الطناحي، ود. عبد الفتاح محمد الحلو. الطبعة الثانية (1413 هـ) . هجر: القاهرة.
250- طبقات الصوفية: لأبي عبد الرحمن السلمي. تحقيق: نور الدين شريبة. الطبعة الثالثة (1406 هـ) ، مكتبة الخانجي: القاهرة.
251- طبقات الفقهاء الشافعية: ابن الصلاح. تحقيق: محيي الدين علي نجيب. الطبعة الأولى (1413 هـ) ، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
252- طبقات الفقهاء: لأبي إسحاق الشيرازي. تحقيق: خليل الميس. دار القلم:
بيروت.
253- طبقات المحدثين بأصبهان: لأبي الشيخ الأصبهاني. تحقيق: عبد الغفور عبد الحق حسن البلوشي. الطبعة الأولى (1407 هـ- 1412 هـ) ، مؤسسة الرسالة:
بيروت.
254- طبقات المفسرين: الداوودي. الطبعة الأولى (1403 هـ) ، دار الكتاب العلمية:
بيروت.
255- الطبقات الكبرى: للشعراني. دار العلم للجميع.
256- الطبقات: لابن سعد. تحقيق: د. إحسان عباس. دار صادر: بيروت.
257- عارضة الأحوذي: ابن العربي. دار الكتاب العربي: بيروت.(6/383)
258- العبر في خبر من غبر: لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. تحقيق: أبي هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، دار الكتاب العلمية:
بيروت.
259- العجاب في بيان الأسباب: للحافظ ابن حجر العسقلاني. تحقيق: عبد الحكيم محمد الأنيس. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار ابن الجوزي: الدمام.
260- العظمة: لأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني. تحقيق:
محمد فارس. الطبعة الأولى (1414 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
261- العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين: تقي الدين الفاسي. تحقيق: فؤاد السيد.
الطبعة الأولى (1386 هـ) .
262- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية: لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي- ابن الجوزي القرشي. تحقيق: خليل الميس. الطبعة الأولى (1403 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
263- العلل ومعرفة الرجال: للإمام أحمد. (برواية عبد الله بن الإمام أحمد) . تحقيق:
د. وصي الله محمد عباس. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، المكتب الإسلامي:
بيروت، ودار الخاني: الرياض.
264- العلل ومعرفة الرجال: للإمام أحمد بن محمد بن حنبل. (برواية المروزي:
وغيره) . تحقيق: وصي الله بن محمد عباس. الطبعة الأولى (1408 هـ) . الدار السلفية: الهند.
265- العلل: لابن أبي حاتم. تحقيق: محب الدين الخطيب. (1405 هـ) ، تصوير دار المعرفة: بيروت.
266- العلل: للدارقطني. تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله السلفي. الطبعة الأولى (1405 هـ- 1416 هـ) . دار طيبة: المدينة.
267- علوم الحديث: لأبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن ابن الصلاح الشهرزوري.
تحقيق: نور الدين عتر. (1401 هـ) ، المكتبة العلمية.(6/384)
268- عمدة القاري بشرح صحيح البخاري: بدر الدين العيني. الطبعة الأولى (1392 هـ) ، مطبعة البابي الحلبي: القاهرة.
269- عمل اليوم والليلة: لأحمد بن شعيب بن علي النسائي. تحقيق: فاروق حمادة.
الطبعة الثانية (1406 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
270- عمل اليوم والليلة: لأحمد بن محمد الدينوري ابن السنّي. تحقيق: بشير محمد عيون. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، مكتبة دار البيان: دمشق.
271- العيال: لعبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ابن أبي الدنيا. تحقيق: نجم عبد الرحمن خلف. الطبعة الأولى (1410 هـ) ، دار ابن القيم: الدمام.
272- عيون الأخبار: لعبد الله بن مسلم الدينوري- ابن قتيبة. الهيئة المصرية العامة للكتاب.
273- غاية السول في خصائص الرسول: لأبي حفص بن الملقن. تحقيق: عبد الله بحر الدين. الطبعة الأولى (1414 هـ) ، دار البشائر الإسلامية.
274- غاية النهاية في طبقات القراء: لشمس الدين أبي الخير محمد بن محمد الجزري.
نشره: ج. برجستراسر. الطبعة الأولى (1351 هـ) ، تصوير دار الكتاب العلمية:
بيروت، (1402 هـ) .
275- غريب الحديث: لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي. تحقيق: د. سليمان بن إبراهيم العايد. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، دار المدني: جدة.
276- غريب الحديث: لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
277- غريب الحديث: لعبد الله بن مسلم الدينوري- ابن قتيبة. صنع فهارسها:
نعيم زرزور. الطبعة الأولى (1402 هـ- 1403 هـ) ، دار الفكر:
دمشق.
278- الغوامض والمبهمات: ابن بشكوال. تحقيق: عز الدين علي السيد. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، عالم الكتاب.(6/385)
279- فتح الباري بشرح صحيح البخاري: لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني. تحقيق:
محب الدين الخطيب، وراجعه: قصي محب الدين الخطيب. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار الريان للتراث: القاهرة.
280- فتح القدير الغافر على أنموذج الجواهر، في معجزات سيد الأكابر للشيخ يوسف السنبلاويني، مصور عن مخطوطة خزانة ابن يوسف بمراكش المغرب، تحت رقم:
30 قسم الشمائل والسير.
281- فتح المنان شرح وتحقيق المسند الجامع: لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن (تحقيقنا) . الطبعة الأولى (1419 هـ) ، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
282- فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب: أحمد بن محمد بن الصديق الغماري.
الطبعة الأولى (1408 هـ) ، عالم الكتاب، مكتبة النهضة العربية: بيروت.
283- الفتن: لنعيم بن حماد المروزي. تحقيق: سمير بن أمين الزهيري. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، مكتبة التوحيد: القاهرة.
284- الفردوس: لشيرويه بن شهردار الديلمي. تحقيق: محمد سعيد بن بسيوني زغلول.
الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
285- الفصل للوصل المدرج في النقل: الخطيب البغدادي. تحقيق: د. محمد بن مطر الزهراني. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار الهجرة: الثقبة (السعودية) .
286- فضائل الأوقات: البيهقي. تحقيق: عدنان عبد الرحمن القيسي. الطبعة الأولى (1410 هـ) ، مكتبة المنارة: مكة المكرمة.
287- فضائل الخمسة من الصحاح الستة: السيد مرتضى الفيروزآبادي. الطبعة الثالثة (1393 هـ) ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات: بيروت.
288- فضائل الصحابة: لأحمد بن محمد بن حنبل. تحقيق: وصي الله محمد عباس.
الطبعة الأولى (1403 هـ) . دار العلم للطباعة: جدة.
289- فضائل القرآن: أبو عبيد القاسم بن سلام. تحقيق: مروان العطية، ومحسن خرابة، ووفاء تقي الدين. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، دار ابن كثير: دمشق.(6/386)
290- فضائل المدينة: لأبي سعيد الجندي. تحقيق: محمد مطيع الحافظ. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، دار الفكر: دمشق.
291- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: إسماعيل بن إسحاق الجهضمي القاضي. تحقيق:
محمد ناصر الدين الألباني. المكتب الاسلامي.
292- الفقيه والمتفقه: لأحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي. تحقيق:
إسماعيل الأنصاري. الطبعة الثانية (1395 هـ) ، دار الكتاب العلمية، دار إحياء السنة.
293- الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط (الحديث النبوي الشريف وعلومه ورجاله) : المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية، مؤسسة آل البيت:
عمان.
294- فوائد أبي بكر الشافعي (الغيلانيات) : تحقيق: حلمي كامل أسعد عبد الهادي.
الطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار ابن الجوزي: الدمام.
295- الفوائد: تمام الرازي. تحقيق: حمدي السلفي. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، مكتبة الرشد: الرياض.
296- فيض القدير بشرح الجامع الصغير: للمناوي. الطبعة الثانية (1391 هـ) ، دار الفكر.
297- القبس في شرح الموطأ: لأبي بكر بن العربي. تحقيق: د. محمد عبد الله ولد كريم. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، دار الغرب الإسلامي.
298- القبل والمعانقة والمصافحة: لابن الأعرابي. تحقيق: مجدي السيد إبراهيم.
مكتبة القرآن: القاهرة.
299- قرة العين بأدلة إرسال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين: تأليف شيخنا المحدث: عبد الله بن الصديق الغماري. الطبعة الثانية (1406 هـ) ، عالم الكتاب: بيروت.
300- القرى لقاصد أم القرى: للمحب الطبري. تحقيق: مصطفى السقا. الطبعة الثانية (1390 هـ) ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي: القاهرة.(6/387)
301- القند في ذكر علماء سمرقند: للنجم النسفي. تقديم: نظر محمد الفاريابي. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، مكتبة الكوثر: الرياض.
302- القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (للحافظ السخاوي مطبعة النمنكاني، المدينة المنورة (1397 هـ) .
303- القول في علم النجوم: الخطيب البغدادي. تحقيق: د. يوسف بن محمد سعيد.
الطبعة الأولى (1420 هـ) ، دار أطلس: الرياض.
304- قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج: للحافظ ابن حجر. تحقيق: سمير حسين حلبي. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
305- الكاشف في معرفد من له رواية في الكتاب الستة: الذهبي. تحقيق: لجنة من العلماء. الطبعة الأولى (1403 هـ) ، دار الكتاب العلمية.
306- الكامل في التاريخ: لعز الدين علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني- ابن الأثير. الطبعة الخامسة (1405 هـ) ، دار الكتاب العربي: بيروت.
307- الكامل في ضعفاء الرجال: لابن عدي. تحقيق: د. سهيل زكار. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، دار الفكر: بيروت.
308- كشف الأستار عن زوائد مسند البزار: للهيثمي. تحقيق:
حبيب الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى (1399 هـ- 1405 هـ) ، مؤسسة الرسالة:
بيروت.
309- كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس:
لإسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي. الطبعة الثالثة (1351 هـ) ، دار إحياء التراث العربي: بيروت.
310- كشف الظنون عن أسامي الكتاب والفنون: حاجي خليفة. نشره: محمد شرف الدين بالتقايا. الطبعة الأولى (1360- 1362 هـ) ، تصوير مكتبة المثنى.
311- كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب، المشهور بالخصائص الكبرى: للحافظ السيوطي. تحقيق: الهرّاس. دار الكتاب الحديثة، مطبعة المدني: القاهرة.(6/388)
312- كنز العمال: للمتقي الهندي. ضبطه: بكري حياني. (1399 هـ) ، مؤسسة الرسالة:
بيروت.
313- الكنى والأسماء: للدولابي. الطبعة الأولى (1322 هـ) ، مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية: الهند.
314- اللالىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: للسيوطي. الطبعة الثالثة (1401 هـ) ، تصوير دار المعرفة: بيروت.
315- اللباب في تهذيب الأنساب: لعز الدين علي بن أبي الكرم محمد الجزري- ابن الأثير. تصوير دار صادر: بيروت، سنة (1400 هـ) .
316- لسان العرب: لجمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري. دار صادر:
بيروت.
317- لسان الميزان: لابن حجر. الطبعة الأولى (1329 هـ) ، مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية: الهند. تصوير مؤسسة الأعلمي: بيروت.
318- اللفظ المكرم بخصائص النبي صلى الله عليه وسلم: للخيضري. تحقيق: د. محمد أمين بن محمد الجكني. الطبعة الأولى (1415 هـ) .
319- المتمنين: لأبي بكر بن أبي الدنيا. تحقيق: محمد خير يوسف. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار ابن حزم.
320- مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن: أبو الفرج ابن الجوزي. تحقيق: مرزوق علي إبراهيم. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، دار الراية: الرياض، وجدة.
321- المجالسة وجواهر العلم: الدينوري. تحقيق: أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان. الطبعة الأولى (1419 هـ) ، جمعية التربية الإسلامية: البحرين، ودار ابن حزم: بيروت.
322- المجروحين: لابن حبان. تحقيق: محمود إبراهيم زايد.
323- مجمع البحرين في زوائد المعجمين: للهيثمي. تحقيق: عبد القدوس نذير أحمد.
الطبعة الأولى (1413 هـ) ، مكتبة الرشد: الرياض.(6/389)
324- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: للهيثمي. الطبعة الثالثة (تصوير) سنة (1402 هـ) ، تصوير دار الكتاب العربي: بيروت.
325- المجموع شرح المهذب: للنووي. تحقيق: محمد بخيت المطيعي. مكتبة الإرشاد: جدة.
326- محجة القرب إلى محبة العرب: زين الدين العراقي. تحقيق: عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم آل حمد. الطبعة الأولى (1420 هـ) ، دار العاصمة: الرياض.
327- المحدث الفاصل بين الراوي والواعي: للرامهرمزي. تحقيق: د. محمد عجاج الخطيب. الطبعة الثالثة (1404 هـ) ، دار الفكر: بيروت.
328- المحن: لأبي العرب محمد بن أحمد التيمي. تحقيق: د. يحيى وهيب الجبوري.
الطبعة الأولى (1403 هـ) ، دار الغرب الإسلامي.
329- مختصر إتحاف السادة المهرة: لأبي العباس شهاب الدين البوصيري. تحقيق:
سيد كسروي حسن. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
330- مختصر الأحكام (المستخرج على جامع الترمذي) : أبو علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي. تحقيق: أنيس بن أحمد بن طاهر الأندونيسي. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، مكتبة الغرباء: المدينة المنورة.
331- مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك الحاكم: ابن الملقن. تحقيق: د.
عبد الله بن حمد اللحيدان. ود. سعد آل حميد. الطبعة الأولى (1411 هـ) ، دار العاصمة: الرياض.
332- مختصر تاريخ دمشق: ابن منظور. تحقيق: رياض عبد الحميد مراد، ومحمد مطيع الحافظ. الطبعة الأولى (1404 هـ- 1408 هـ) ، دار الفكر: دمشق.
333- مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي: تقي الدين المقريزي. تحقيق: أيمن عارف الدمشقي. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، مكتبة السنة: القاهرة.
334- مداراة الناس: ابن أبي الدنيا. تحقيق: محمد خير رمضان يوسف. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار ابن حزم: بيروت.(6/390)
335- المدخل إلى السنن الكبرى: لأحمد بن الحسين البيهقي. تحقيق: د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي: الكويت.
336- المداوي لعلل المناوي: أحمد بن الصديق الغماري. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار الكتبي: القاهرة.
337- مرآة الجنان: لليافعي. (1337 هـ) ، طبع دائرة المعارف العثمانية: الهند.
338- مرآة الزمان في تاريخ الأعيان: سبط ابن الجوزي يوسف بن قزاوغلي. تحقيق:
د. مسفر بن سالم الغامدي. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، مطبعة جامعة أم القرى:
مكة المكرمة.
339- المراسيل: أبو داود السجستاني. تحقيق: شعيب الأرناؤوط. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
340- مرشد المحتار إلى خصائص المختار، للعلامة ابن طولون الدمشقي، تحقيق:
د. بهاء محمد الشاهد.
341- مروج الذهب ومعادن الجوهر: لأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي.
تحقيق: مفيد محمد مميحة. الطبعة الأولى، دار الكتاب العلمية: بيروت.
342- مسألة الطائفين: للاجري.؟.
343- مساوىء الأخلاق: لمحمد بن جعفر بن سهل السامري- الخرائطي. تحقيق:
مجدي السيد إبراهيم. الطبعة الأولى، مكتبة القرآن: القاهرة.
344- مستخرج أبي عوانة (يعقوب بن إسحاق الإسفراييني) .
أ- المجلد (1- 2) تصوير دار المعرفة: بيروت.
ب- المجلد (4- 5) الطبعة الأولى (1385) ، مجلس دائرة المعارف العثمانية: الهند.
345- المستدرك: للحاكم. الطبعة الأولى (1334 هـ) ، دائرة المعارف العثمانية: الهند.
تصوير دار المعرفة: بيروت.
346- المسند الجامع: لأبي محمد الدارمي (انظر: فتح المنان) .(6/391)
347- مسند الشاميين: الطبراني. تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي. الطبعة الأولى (1409 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
348- المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري. تحقيق وترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي. تصوير دار الحديث: القاهرة. (1412 هـ) .
349- مسند أبي بكر الصديق: أبو بكر المروزي. تحقيق: شعيب الأرناؤوط. الطبعة الثانية (1393 هـ) ، المكتب الإسلامي: بيروت.
350- مسند الفاروق: ابن كثير. تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1411 هـ) ، دار الوفاء: المنصورة.
351- المسند المستخرج على صحيح مسلم: أبو نعيم الأصبهاني. تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار الكتاب العلمية:
بيروت.
352- مسند المقلين: تمام الرازي. تحقيق: مجدي فتحي السيد. الطبعة الأولى (1410 هـ) ، دار الصحابة: طنطا، والقاهرة.
353- مسند الموطأ: الجوهري الغافقي. تحقيق: لطفي محمد الصغير، وطه علي بوسريح. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار الغرب الإسلامي: بيروت.
354- المسند: لأبي داود سليمان بن داود بن الجارود- الطيالسي. تصوير دار المعرفة:
بيروت.
355- المسند: لمحمد بن إدريس الشافعي. تحقيق: السيد يوسف علي الزواوي، والسيد عزت العطار. الطبعة الأولى (1370 هـ) ، تصوير دار الكتاب العلمية: بيروت.
356- المسند: الحميدي. تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى، المكتبة السلفية: المدينة المنورة.
357- المسند: للإمام أحمد بن حنبل. الطبعة الثانية (1398 هـ) ، المكتب الإسلامي:
بيروت.(6/392)
358- المسند: لإسحاق بن راهويه الحنظلي المروزي. تحقيق: د. عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، مكتبة الإيمان: المدينة المنورة.
359- المسند: للبزار. تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله. الطبعة الأولى (1409 هـ) ، مكتبة العلوم والحكم: المدينة المنورة.
360- المسند: لأبي يعلى الموصلي. تحقيق: حسين سليم أسد. الطبعة الأولى (1404 هـ- 1410 هـ) ، دار المأمون: دمشق، وبيروت.
361- المسند: الروياني. تحقيق: أيمن علي أبو يماني. الطبعة الأولى (1416 هـ) ، مؤسسة قرطبة: القاهرة.
362- المسند: للهيثم بن كليب الشاشي. تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله. الطبعة الأولى (1410 هـ) ، مكتبة العلوم والحكم: المدينة المنورة.
363- المشتبه: للذهبي. تحقيق: علي محمد البجاوي. الطبعة الأولى (1381- 1382 هـ) ، مطبعة دار إحياء الكتاب العربية: القاهرة.
364- مشيخة أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي (المعروف بابن الحطاب) وثبت مسموعاته: انتقاء أبي طاهر السلفي. تحقيق: الشريف حاتم بن عارف العوني. الطبعة الأولى (1415 هـ) ، دار الهجرة: الثقبة (السعوديّة) .
365- مشيخة بدر الدين ابن جماعة: تخريج: علم الدين قاسم بن محمد بن يوسف البرزالي. تحقيق: د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، دار الغرب الإسلامي: بيروت.
366- مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه: لأحمد بن أبي بكر البوصيري. تحقيق:
موسى محمد علي. دار الكتاب الحديثة.
367- المصنف: لعبد الرزاق بن همام. تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى (1390 هـ) ، المكتب الإسلامي: بيروت.
368- المصنف: لابن أبي شيبة. تحقيق: عامر الأعظمي، ومختار الندوي. الطبعة الأولى (1401 هـ) ، الدار السلفية: الهند.(6/393)
369- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: لابن حجر العسقلاني. تحقيق: أيمن علي أبو يماني. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، مؤسسة قرطبة: القاهرة.
370- المطالب العالية بزوائد المسانيد العثمانية: لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي. الطبعة الأولى.
371- المطر والرعد والبرق والريح: ابن أبي الدنيا. تحقيق: طارق محمد العمودي.
الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار ابن الجوزي: الدمام.
372- المعارف: لأبي محمد عبد الله بن مسلم- ابن قتيبه الدينوري. تحقيق: د. ثروت عكاشة. الطبعة الرابعة، دار المعارف: القاهرة.
373- معالم التنزيل: محيي السنة البغوي. تقديم: خالد بن عبد الرحمن العك. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار المعرفة: بيروت.
374- معالم السنن (شرح سنن أبي داود) : لأبي سليمان حمد بن محمد الخطابي. (مع مختصر سنن أبي داود للمنذري، وتهذيب ابن قيم الجوزية) . تحقيق: أحمد محمد شاكر، ومحمد حامد فقي. الطبعة الأولى (1400 هـ) ، دار المعرفة: بيروت.
375- معجم الأدباء: لياقوت الحموي. تحقيق: د. إحسان عباس. الطبعة الأولى (1413 هـ- 1414 هـ) ، دار الغرب الإسلامي: بيروت.
376- معجم اصطلاحات الصوفية: عبد الرزاق الكاشاني. تحقيق: د. عبد العال شاهين. الطبعة الأولى (1413 هـ) ، دار المنار: القاهرة.
377- معجم الأوزان الصوفية: إميل بديع يعقوب. الطبعة الأولى (1413 هـ) ، عالم الكتاب: بيروت.
378- المعجم الأوسط: للطبراني. تحقيق: د. محمود الطحان. الطبعة الأولى (1405- 1415 هـ) . مكتبة المعارف: الرياض.
379- معجم البلدان: ياقوت الحموي. الطبعة الأولى (1399 هـ) ، دار صادر: بيروت.
380- معجم الصحابة: لأبي القاسم البغوي. تحقيق: محمد الأمين الجكني. الطبعة الأولى (1421 هـ) ، مكتبة دار البيان: الكويت.(6/394)
381- معجم الصحابة: لعبد الباقي بن قانع. تحقيق: صلاح بن سالم المصراني. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، مكتبة الغرباء: المدينة المنورة.
382- المعجم الصغير: للطبراني (مع تخريجه الروض الداني) : تحقيق: د. محمد شكور محمود الحاج أمرير. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، المكتب الإسلامي: بيروت، ودار عمار: عمان.
383- المعجم الصغير: للطبراني. مراجعة: عبد الرحمن محمد عثمان. (1388 هـ) ، المكتبة السلفية.
384- المعجم الكبير: للطبراني. تحقيق: حمدي السلفي. (ج 1- 3) الطبعة الأولى (1319 هـ) ، الدار العربية للطباعة: بغداد.
385- معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة. الطبعة الأولى (1414 هـ) ، مؤسسة الرسالة:
بيروت.
386- المعجم: لابن الأعرابي. تحقيق: عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، دار ابن الجوزي: الدمام.
387- المعجم: أبو بكر ابن المقرئ. تحقيق: عادل بن سعد. الطبعة الأولى (1419 هـ) ، مكتبة الرشد: الرياض.
388- المعجم: أبو يعلى الموصلي. تحقيق: حسين سليم أسد، وعبده علي كوشك.
الطبعة الأولى (1410 هـ) ، دار المأمون: بيروت.
389- المعجم: للإسماعيلي. تحقيق: د. زياد محمد منصور. الطبعة الأولى (1410 هـ) ، مكتبة العلوم والحكم: المدينة المنورة.
390- معرفة التذكرة: لابن القيسراني. تحقيق: عماد الدين أحمد حيدر. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، مؤسسة الكتاب الثقافية.
391- معرفة الرجال: لابن معين (رواية ابن محرز) . تحقيق: محمد كامل القصار، ومحمد مطيع حافظ، وغزوة بدير. الطبعة الأولى (1405 هـ) ، مطبوعات مجمع اللغة العربية: دمشق.(6/395)
392- معرفة السنن والاثار: للبيهقي. تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي. الطبعة الأولى (1411 هـ) ، جامعة الدراسات الإسلامية: باكستان، ودار قتيبة: دمشق، ودار الوعي: حلب، ودار الوفاء: القاهرة.
393- معرفة الصحابة: أبو نعيم الأصبهاني. تحقيق: عادل يوسف العزازي. الطبعة الأولى (1419 هـ) ، دار الوطن: الرياض.
394- معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار: لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.
تحقيق: بشار عواد معروف، وشعيب الأرناؤوط. الطبعة الأولى (1404 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
395- المعرفة والتاريخ: للفسوي. تحقيق: أد. أكرم ضياء العمري. الطبعة الأولى (1410 هـ) ، مكتبة الدار: المدينة المنورة.
396- المغازي: الواقدي. تحقيق: د. مارسدن جونس. عالم الكتاب: بيروت.
397- المغني عن حمل الأسفار: للحافظ العراقي. (بهامش إحياء علوم الدين) .
398- مفردات ألفاظ القرآن: الراغب الأصبهاني. تحقيق: صفوان عدنان الداوودي.
الطبعة الثانية (1418 هـ) ، دار القلم: دمشق، والدار الشامية: بيروت.
399- المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي. تحقيق: محيي الدين مستو، ويوسف علي بدوي، وأحمد محمد السيد، ومحمود إبراهيم بزال. الطبعة الأولى (1417 هـ) ، دار ابن كثير، ودار الكلم الطيب: دمشق، وبيروت.
400- المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة: لمحمد بن عبد الرحم السخاوي. تحقيق: عبد الله محمد الصديق. الطبعة الأولى (1399 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
401- المقصد العلي في زوائد مسند أبي يعلى الموصلي: نور الدين الهيثمي.
تحقيق: نايف هاشم الدعيس. الطبعة الأولى (1402 هـ) ، تهامة للنشر:
جدة.(6/396)
402- مكارم الأخلاق: لعبد الله بن محمد بن عبيد ابن أبي الدنيا. تحقيق: جيمز أ.
يلمي. تصوير مكتبة ابن تيمية: القاهرة.
403- مكارم الأخلاق: الطبراني. تحقيق: د. فاروق حمادة. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار الثقافة: الداء البيضاء.
404- مكارم الأخلاق ومعاليها: لأبي بكر محمد بن جعفر بن محمد الخرائطي.
تحقيق: د. سعاد سليمان الخندقاوي. الطبعة الأولى (1411 هـ) ، مطبعة المدني:
مصر.
405- من كلام أبي زكرياء يحيى بن معين في الرجال: رواية أبي خالد الدقاق يزيد بن الهيثم بن طهمان البادي. تحقيق: د. أحمد محمد نور سيف. دار المأمون للتراث: دمشق: بيروت.
406- مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لأبي الحسن علي بن المغازلي الواسطي. إعداد المكتب العالمي للبحوث. دار مكتبة الحياة: بيروت.
407- المنامات: ابن أبي الدنيا. تحقيق: مجدي السيد إبراهيم. الطبعة الأولى، مكتبة القرآن: مصر.
408- مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا للقاضي عياض: جلال الدين السيوطي.
تحقيق: سمير القاضي. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، مؤسسة الكتاب الثقافية:
بيروت.
409- المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور: لعبد الغافر الفارسي: انتخبه إبراهيم بن محمد الصريفيني. تحقيق: محمد أحمد عبد العزيز. الطبعة الأولى (1409 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
410- المنتخب من كتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: للزبير بن بكار. تحقيق: سكينة الشهابي.
الطبعة الأولى (1403 هـ) ، مؤسسة الرسالة.
411- المنتخب من كتاب الزهد والرقائق: الخطيب البغدادي. تحقيق: د. عامر حسن صبري. الطبعة الأولى (1420 هـ) ، دار البشائر الإسلامية: بيروت.(6/397)
412- المنتخب من مسند عبد بن حميد. تحقيق: صبحي البدري السامرائي، ومحمود محمد خليل الصعيدي. الطبعة الأولى (1408 هـ) ، عالم الكتاب: بيروت (وهي المعتمدة عند الإطلاق) .
413- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي- ابن الجوزي. تحقيق: محمد عبد القادر عطا. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، دار الكتاب العلمية: بيروت.
414- المنتقى من السنن المسندة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأبي محمد عبد الله بن علي ابن الجارود. تحقيق: لجنة من العلماء. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار القلم.
415- المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق للخرائطي: انتقاء أبي طاهر السلفي. تحقيق:
محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير. الطبعة الأولى (1406 هـ) . دار الفكر: دمشق.
416- منح المدح: لابن سيد الناس. تحقيق: عفت وصال حمزة. الطبعة الأولى (1988 هـ) ، دار الفكر- دمشق.
417- المنمق في أخبار قريش: لمحمد بن حبيب البغدادي. الطبعة الأولى، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية: حيدر آباد الدكن (الهند) .
418- المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج: راجعه: خليل الميس. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، دار القلم: بيروت.
419- المنهاج في شعب الإيمان للحافظ الحليمي، تحقيق: حلمي محمد فودة، الطبعة الأولى 1399، دار الفكر، بيروت.
420- المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي: للسيوطي. تحقيق: حسن محمد الأهدل. الطبعة الأولى (1406 هـ) ، مكتبة الجيل الجديد، ومؤسسة الكتاب الثقافية.
421- المنهل الروي في الطب النبوي: لابن طولون. تحقيق: عزيز بيك. الطبعة الأولى (1407 هـ) ، المطبعة العزيزية: حيدر آباد (الهند) .
422- المواهب اللدنية بالمنح المحمدية: للقسطلاني. دار الكتاب العلمية.
423- المواهب اللدنية بالمنح المحمدية: للقسطلاني. تحقيق: صالح أحمد الشامي.
الطبعة الأولى (1412 هـ) ، المكتب الإسلامي.(6/398)
424- المؤتلف والمختلف: لعبد الغني بن سعيد الأزدي المصري. تحقيق: محمد محيي الدين الجعفري. الطبعة الأولى (1327 هـ) ، الهند.
425- المؤتلف والمختلف: الدارقطني. تحقيق: د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر.
الطبعة الأولى (1406 هـ) ، دار الغرب الإسلامي: بيروت.
426- الموضح لأوهام الجمع والتفريق: للخطيب البغدادي. تحقيق: المعلمي. الطبعة الثانية (1405 هـ) ، تصوير دار الفكر الإسلامي.
427- الموضوعات: لابن الجوزي. تحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان. الطبعة الثانية (1403 هـ) ، دار الفكر: بيروت.
428- الموضوعات: الصاغاني. تحقيق: د. نجم عبد الرحمن خلف. الطبعة الثانية (1405 هـ) ، دار المأمون: دمشق.
429- الموطأ: للإمام مالك بن أنس رواية يحيى الليثي. تحقيق: أحمد راتب عرموش.
الطبعة الرابعة (1404 هـ) ، دار النفائس: بيروت.
430- الموطأ: لمالك بن أنس رواية أبي مصعب الزهري. تحقيق: بشار عواد معروف، ومحمود محمد خليل. الطبعة الأولى (1412 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
431- ميزان الاعتدال في نقد الرجال: للذهبي. تحقيق: علي محمد البجاوي. الطبعة الأولى (1382 هـ) ، تصوير دار المعرفة: بيروت.
432- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: لابن تغري بردي. تحقيق: فهيم محمد شلتوت. نسخة مصورة عن طبعة دار الكتاب المصرية.
433- نزهة الألباء في طبقات الأدباء: أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري.
تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. تصوير (1418 هـ) ، دار الفكر العربي: القاهرة.
434- نزهة الألباب في الألقاب: لابن حجر. تحقيق: عبد العزيز محمد السديري.
الطبعة الأولى (1409 هـ) ، مكتبة الرشد: الرياض.
435- نصب الراية: للزيلعي. تحقيق: أعضاء المجلس العلمي بدابهيل، بالهند. الطبعة الأولى (1357 هـ) ، دار المأمون: القاهرة.(6/399)
436- نقض الدارمي: على بشر المريسي. تحقيق: د. رشيد بن حسن الألمعي. الطبعة الأولى (1418 هـ) ، مكتبة الرشد: الرياض.
437- النكت الظراف على الأطراف: لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني. (بحاشية تحفة الأشراف للمزي) . تحقيق: عبد الصمد شرف الدين. الطبعة الثانية (1403 هـ) ، المكتب الإسلامي: بيروت. الدار القيمة: الهند.
438- النهاية في غريب الحديث والأثر: لمجد الدين المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير. تحقيق: طاهر أحمد الزاوي، ومحمود الطناحي. الطبعة الثانية (1399 هـ) ، دار الفكر.
439- الوافي بالوفيات: للصفدي. تحقيق: جماعة. يطلب من دار النشر فرانز شتايز بفيسبادن: ألمانيا.
440- هداية السالك إلى المذاهب الأربعة في المناسك: للعز بن جماعة. تحقيق:
د. نور الدين عتر. الطبعة الأولى (1414 هـ) ، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
441- هواتف الجنان: لأبي بكر الخرائطي. ضمن مجموعة: نوادر الرسائل. تحقيق:
إبراهيم صالح. الطبعة الثانية (1407 هـ) ، مؤسسة الرسالة: بيروت.
442- وسيلة المتعبدين إلى متابعة سيد المرسلين (: لأبي حفص: عمر بن محمد بن الخضر الموصلي الشهير بالملاء، وزارة المعارف الحكومية الهندية. مراقبة:
د. محمد عبد المعيد خان. الطبعة الأولى، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية: حيدر آباد الدكن (الهند) .
443- وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى: لنور الدين السمهودي. تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد. دار إحياء التراث العربي: بيروت.
444- الوفا بأحوال المصطفى: لابن الجوزي، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، دار الكتاب الحديثة- مصر، 1386
445- وفيات الأعيان: ابن خلكان. تحقيق: إحسان عباس. دار صادر: بيروت.(6/400)
فهرس الموضوعات
فهرس موضوعات المجلد الأول
الموضوع الصفحة قسم الدراسة كلمة المحقق الشارح 5
الفصل الأول: في ترجمة المؤلف صاحب شرف المصطفى 9
الفصل الثاني: ذيل للترجمة المتقدمة، وفيه ما وقف عليه المحقق من الأوهام في اسم المصنف وكنيته وتسمية كتابه 22
الفصل الثالث: في أهمية موضوع الكتاب وسبب تأليفه 27
الفصل الرابع: في أن تعظيمه صلى الله عليه وسلم وإظهار شرفه واعتقاد أفضليته من أصول الدين 29
الفصل الخامس: كتاب شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتناول المصنف لموضوعه، ومن روى عنه أو اقتبس منه أو أشار إليه 33
الفصل السادس: وصف حال كتاب شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصوله الخطية، وعملنا في التحقيق 45
نماذج من النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق 51
الفصل السابع: في تراجم الرواة المذكورين في سند الكتاب 67
الفصل الثامن: في تراجم بعض من سمع الكتاب ودون سماعه في أصله 73
الفصل التاسع: في ذكر سند المحقق إلى أبي القاسم القشيري راوي الكتاب، وسنده إلى عمر بن يوسف صاحب الأصل والسماع 79(6/401)
النص محقّقا مقدمة المؤلف 85
جامع أبواب بشائره صلى الله عليه وسلم باب: في شأن من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم بألف سنة 93
فصل: ذكر حديث نمرود، وسبب هلاكه 109
فصل: في ذكر حديث سطيح بن ربيعة الغساني حين أتى مكة 113
فصل: في ذكر حديث سطيح بن ربيعة في رؤيا الموبذان وخمود النيران ليلة مولده صلى الله عليه وسلم 121
فصل: في ذكر حديث آخر لسطيح وشق 128
فصل: ذكرما ظهر في بني إسرائيل من أمارات نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم 137
فصل: في ما جاء في الكتاب المتقدمة من التنويه بشرفه صلى الله عليه وسلم والتعريف بفضله 158
فصل: في قصة الفيل وما جرى بين عبد المطلب وأبرهة الأشرم 181
فصل: في بشارة سيف بن ذي يزن بالنبي صلى الله عليه وسلم وإخباره عبد المطلب بأمره 188
فصل: في ذكر من تسمى في الجاهلية باسمه رجاء أن تدركه النبوة 193
فصل: ذكر حديث سواد بن قارب الأزدي في سبب إسلامه وقدومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم 198
فصل: ذكر الكاهنة التي تعرضت لعثمان بن عفان 208
فصل: ذكر إسلام عمرو الهذلي 210
فصل: ذكر حديث قس بن ساعدة 212
فصل: في ذكر قصة يوشع اليهودي 225
فصل: ذكر حديث عمرو بن مرة بن قيس بن جهينة 228
فصل: ذكر إسلام خفاف بن نضلة 233
فصل: ذكر قصة إسلام عباس بن مرداس 235(6/402)
فصل: ذكر إسلام زمل بن ربيعة 238
فصل: ذكر قصة أكثم بن صيفي 241
فصل: ذكر قصة إسلام عبد بن عمرو بن جبلة وعصام بن عامر الكلبي 244
فصل: ذكر قصة إسلام جندل بن نضلة 246
فصل: ذكر قصة مازن بن أبي حيان وسبب إسلامه ووفوده على النبي صلى الله عليه وسلم 248
فصل: ذكر قصة الجعد بن قيس المرادي 252
فصل: ذكر قصة إسلام ذباب بن الحارث 253
فصل: ذكر إسلام رافع بن خداش 255
فصل: ذكر قصة إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه 256
فصل: ذكر قصة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه 261
فصل: ذكر قصة أبي عمير بن الهيبان 270
فصل: ذكر إسلام عمرو بن عبسة رضي الله عنه 272
فصل: ذكر إسلام كعب الأحبار 275
فصل: ذكر قصة النجاشي وإسلامه رحمه الله تعالى 278
جامع أبواب ظهوره صلى الله عليه وسلم ومولده الشريف باب ظهور النبي صلى الله عليه وسلم وانقلابه في أصلاب آبائه 285
فصل: في زواج عبد المطلب بن عبد مناف وولادة عبد الله أبي المصطفى صلى الله عليه وسلم 337
فصل: في قصة زواج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب، وقصة حملها بالمصطفى صلى الله عليه وسلم 341
باب: في ذكر رضاع رسول الله صلى الله عليه وسلم 365
باب تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم وظهور أمارات النبوة فيه 386
باب ذكر حلف المطيبين من قريش 393
فصل: في حلف الفضول 397
فصل: في ذكر ما جرى في رحلته صلى الله عليه وسلم مع عمه إلى الشام 403(6/403)
فصل: ذكر ابتداء قصته صلى الله عليه وسلم مع خديجة رضي الله عنها وإسلامها 407
فصل: في ابتداء الوحي، كيف كان؟ 419
باب: في ذكر عصمة الله نبيه صلى الله عليه وسلم من التدين بغير الحق 433
فصل: في حراسة الله السماء ومنعه الجان ومردة الشياطين من استراق السمع 473(6/404)
فهرس موضوعات المجلد الثاني
الموضوع الصفحة
جامع أبواب نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم وما جاء في طهارة أصله وكرامة محتده صلى الله عليه وسلم باب نسب النبي صلى الله عليه وسلم 7
قصيدة أبي العباس الناشي في نظم نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم 13
قصيدة ابن أبي الخصال رحمه الله في نظم نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم 16
فصل: في شرف أصله صلى الله عليه وسلم وكرامة محتده 22
باب جدات النبي صلى الله عليه وسلم وأجداده لأمه 28
باب ذكر أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم 40
باب ذكر عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم 45
باب ذكر أخواله وخالاته وإخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاعة 47
باب ذكر أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصهاره 51
باب ذكر أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن وصفاته 54
باب ذكر أسمائه صلى الله عليه وسلم صلى التي وردت بها الأخبار 61
فصل: فيما خص به النبي صلى الله عليه وسلم من الأسماء والكنى 69
فصل: ولقبه صلى الله عليه وسلم: الذبيح 74
فصل: ذكر قصة حفر عبد المطلب بئر زمزم 77
فصل: ذكر رواية أخرى لرؤيا عبد المطلب في أمر زمزم 80(6/405)
فصل: ذكر رواية أخرى أيضا في ذلك 83
باب: في ذكر صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلقه ونعته وحليته 85
ذكر حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم 89
فصل: ذكر الاية في وجهه الشريف وعقله المنيف صلى الله عليه وسلم 103
فصل: ذكر الاية في عينه وقلبه وصفة نومه صلى الله عليه وسلم 106
فصل: ذكر الاية في خاتمه الشريف صلى الله عليه وسلم وما جاء في صفته 109
فصل: ذكر الاية في بوله وغائطه صلى الله عليه وسلم 112
فصل: ذكر الاية في عرقه وما جاء في طيب ريحه صلى الله عليه وسلم 116
فصل: ذكر الاية في شعره الشريف صلى الله عليه وسلم 119
فصل: في ابتداء الدعوة 121
باب: في معاريج النبي صلى الله عليه وسلم 139
فصل: في وصفه صلى الله عليه وسلم النار 165
فصل: فيما ورد في وصف المعراج 169
فصل: في أسماء السماوات السبع ومن فيهن من الأنبياء 171
فصل: في ذكر ما رآه صلى الله عليه وسلم من عجائب المخلوقات ليلة الأسراء 180
فصل: في ما ورد في وصف جبريل عليه السّلام 191
فصل: في ما ورد في وصف البراق وسبب استصعابه 194
فصل: في ما رآه صلى الله عليه وسلم في نومه وحيا من الله عزّ وجلّ 196
باب ما جاء في فضل مكة 199
فصل: ذكر بعض أسماء مكة حرسها الله وزادها الله شرفا 205
فصل: في ذكر حدود الحرم، وكيف حرم 206
فصل: في ذكر عظم الذنب في حرم الله وحمل السلاح فيه 211
فصل: ما جاء في إخراج جبريل زمزم لأم إسماعيل عليهما السلام 215
فصل: ذكر ما جاء في فضل مائها، وهو ماء زمزم 220(6/406)
فصل: ذكر ما كان عليه ذرع البيت حتى صار إلى ما هو عليه اليوم من خارج وداخل 228
فصل: ذكر تاريخ البيت وفضل ما حوله وما جاء في الحجر الأسود والركن والمقام والحجر 230
فصل: ذكر المقام وأول أمره، وكيف كان 242
فصل: ذكر ردّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المقام إلى وضعه الذي هو عليه الان 245
فصل: ذكر ذرع المقام 246
فصل: في ذكر ما جاء في منبر مكة 247
فصل: في ذكر جبال مكة حرسها الله تعالى 248
فصل: في فضل المقام بمكة حرسها الله تعالى 250
فصل: ذكر حنين السلف إلى مكة بيت الله 262
فصل: في فضل الطواف بالبيت ودخوله والنظر إليه 265
فصل: ذكر اعتناء السلف بحج البيت وعدم تركهم له 282
فصل: في ذرع المسجد الحرام 285
فصل: في صفة باب الكعبة 286
فصل: في صفة عتبة باب الكعبة 287
فصل: ذرع الكعبة من داخل 288
فصل: في ذرع البيت من خارج 290
فصل: في الشاذروان حول الكعبة 291
فصل: ذكر الكراسي الموجودة في الكعبة 292
فصل: في صفة الروازن التي للضوء في سقف الكعبة 293
فصل: في صفة الدرجة 294
فصل: في صفة الجزعة وذرعها 295
فصل: في صفة الإزار الرخام الأسفل الذي في بطن الكعبة 295
فصل: في صفة الإزار الأعلى 297(6/407)
فصل: في صفة فرش أرض البيت بالرخام 297
فصل: ذرع ما بين الأساطين 298
فصل: في عدد أساطين المسجد الحرام 299
فصل: في عدد الطاقات 300
فصل: في عدد أبواب المسجد الحرام 301
فصل: ذكر منى واتساعها أيام الحج وسبب تسميتها بذلك 304
فصل: ذكر مسجد الخيف وله عشرون بابا 308
فصل: في مسجد الكبش 312
فصل: ذكر قصة فداء إسماعيل 313
فصل: ذكر المسافة من منى إلى مزدلفة 314
فصل: حديث عبد الله بن الزبير بن العوام ومقتله رضي الله عنه 315
فصل: ذكر سبب بناء ابن الزبير البيت 319
باب ذكر الهجرة وحديث الغار 341
فصل: حديث أم معبد الخزاعية وفيه: وصف حلية النبي صلى الله عليه وسلم 354
باب ذكر مقدم النبي صلى الله عليه وسلم قباء، وبناء المسجد 365
باب ما جاء في إتيان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء وفضله 374
باب ما جاء في بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 383
فصل: ذكر توسعة مسجده صلى الله عليه وسلم وزيادته 388
فصل: ذكر مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار 392
باب ما جاء في تحويل القبلة 396
باب: في فضل تربة رسول الله صلى الله عليه وسلم 405
فصل: ما جاء في أن الإيمان يأرز إلى المدينة 421
فصل: ما جاء في أن المدينة كالكير 423
فصل: في فضل المجاورة بالمدينة 427(6/408)
فصل: في المدينة لا يدخلها الدجال ولا الطاعون 430
فصل: في التحذير من إخافة أهل المدينة 432
باب ما جاء في الحنانة 436
باب ذكر العود الذي في المحراب 438
باب: في حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم 439
باب ما جاء في بيت فاطمة رضي الله عنها 444
باب ما جاء في سد الأبواب الشوارع 448
باب ما جاء في أول من خلّق القبلة 455
باب الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم 459
باب ذكر ما هو مكتوب على جدر المسجد 466
باب ما جاء في فضائل الشهداء 473(6/409)
فهرس موضوعات المجلد الثالث
الموضوع الصفحة
جامع أبواب المغازي والسرايا والبعوث النبوية باب ذكر مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم 7
فصل: ذكر حديث بدر 11
فصل: وأما قصة أحد 20
فصل: في غزوة حمراء الأسد 34
فصل: في سرية أبي سلمة إلى قطن 35
فصل: في غزوة الرجيع 36
فصل: في سرية المنذر بن عمرو إلى بئر معونة 38
فصل: في غزوة بني النضير 40
فصل: في غزوة بدر الميعاد 40
فصل: في غزوة ذات الرقاع 41
فصل: في غزوة المريسيع 43
فصل: في قصة الإفك 45
فصل: في غزوة الخندق وبني قريظة 46
فصل: في سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء 48
فصل: في غزوة بني لحيان من هذيل 49
فصل: في غزوة الغابة 50(6/410)
فصل: في سرية عكاشة بن محصن 51
فصل: في سرية زيد بن حارثة 51
فصل: بعث علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة 52
فصل: في سرية ابن رواحة إلى يسير بن رزام 53
فصل: في سرية عبد الله بن عتيك 54
فصل: في قصة الحديبية 55
فصل: في غزوة خيبر 57
فصل: في سرية بشير بن سعد إلى فدك 60
فصل: في عمرة القضية 61
فصل: في سياق آخر لقصة الحديبية وعمرة القضية 62
فصل: في سرية كعب بن عمير إلى ذات أطلاح 67
فصل: في غزوة مؤتة 68
فصل: في سرية غالب بن عبد الله 69
فصل: في سرية عيينة بن حصن 69
فصل: في غزوة ذات السلاسل 70
فصل: ذكر سبب مسيره صلى الله عليه وسلم إلى مكة وفتحها 71
فصل: سياق آخر في سبب مسيره صلى الله عليه وسلم لفتح مكة 75
باب: في ذكر استلامه صلى الله عليه وسلم مفتاح بيت الله الحرام 77
فصل: في غزوة حنين 81
فصل: في غزوة أوطاس 84
فصل: في غزوة الطائف 85
فصل: في غزوة تبوك 87
فصل: في بعثه صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالحج 89
فصل: سياق آخر فيه 91(6/411)
باب: في حج رسول الله صلى الله عليه وسلم 92
فصل: في خروجه صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة للحج، وبم أحرم 94
فصل: في الوقوف بعرفة 100
فصل: في إفاضته صلى الله عليه وسلم إلى المزدلفة 102
فصل: في إفاضته صلى الله عليه وسلم إلى منى 105
فصل: ثم رجع رسول الله إلى المدينة 109
فصل: في بدء مرض وفاته صلى الله عليه وسلم 110
باب: في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم 117
فصل: في نعيه صلى الله عليه وسلم نفسه لابنته فاطمة رضي الله عنها 124
فصل: في ما جاء في آخر خطبة خطبها النبي صلى الله عليه وسلم 127
فصل: في ذكر ما روي من التشديد على الأنبياء عند الموت 139
فصل: ذكر استئذان جبريل وملك الموت عليهما السلام في قبض روحه الشريفة صلى الله عليه وسلم 141
فصل: ذكر ما نزل من الكرب على الأمة بوفاته صلى الله عليه وسلم 144
فصل: ذكر تجهيزه صلى الله عليه وسلم وغسله وتكفينه 152
فصل: في دفنه صلى الله عليه وسلم وموضع قبره 161
باب: ما جاء في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم 168
فصل: في فضل ما بين قبره صلى الله عليه وسلم ومنبره 175
فصل: فيما يقال عند زيارته للسلام عليه صلى الله عليه وسلم 179
فصل: في أن الأنبياء أحياء في قبورهم، وما ورد من سماعه صلى الله عليه وسلم سلام من يسلم عليه 184
فصل: ذكر بعض أحوال الزائرين 190
فصل: في قوله صلى الله عليه وسلم: لا تتخذوا قبري عيدا 191
باب ما جاء في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام 193(6/412)
جامع أبواب ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم من الأزواج والأموال والحفدة والمتاع باب ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم 241
فصل: وكان جميع ما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم 245
فصل: فأول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم 246
فصل: ذكر من تزوجهن صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بهن 254
باب ذكر موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم 263
باب: في ذكر مواليات رسول الله صلى الله عليه وسلم 271
باب ذكر ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم وفاته من الثياب والقمص والأزر والسرير والصاع والمد 274
فصل: في ذكر أسماء سيوفه صلى الله عليه وسلم 277
فصل: في أسماء دروعه صلى الله عليه وسلم 283
فصل: في أسماء رماحه وألويته وترسه ومغفره وراياته صلى الله عليه وسلم 285
فصل: في أسماء قسيه صلى الله عليه وسلم 290
فصل: ذكر خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم 291
فصل: ذكر أسماء البغال والحمير التي أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي كان يركبها 303
فصل: ذكر ما كان له من النوق صلى الله عليه وسلم 309
فصل: ذكر أعنزه صلى الله عليه وسلم 314
فصل: ذكر ما كان يلبسه صلى الله عليه وسلم وما كان يعجبه من اللباس 316
فصل: ذكر مرآته ومكحلته ومشطه صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من أدواته صلى الله عليه وسلم 329(6/413)
جامع أبواب الدلائل التي يستدل بها على نبوته صلى الله عليه وسلم فصل: في الدلائل التي يستدل بها على نبوته صلى الله عليه وسلم 337
فصل: في أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، وما في تأييد الله ونصرته له على أعدائه ورد كيدهم عنه من الدلائل الظاهرة 341
فصل: ذكر ما ظهر من الايات والدلائل فيمن دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم 377
باب: الايات في تكليم الأحجار وإطاعة الأشجار وسائر الجمادات له صلى الله عليه وسلم 393
فصل: ذكر آياته صلى الله عليه وسلم مع الحيوانات 405
فصل: ذكر ما ظهر من الايات والدلائل في نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم 423
فصل: ذكر ما ظهر من الايات والدلائل في تكثيره صلى الله عليه وسلم الطعام 437
فصل: ذكر الايات في دعائه صلى الله عليه وسلم المبارك وما جاء في إبرائه المرضى وذوي العاهات 460(6/414)
فهرس موضوعات المجلد الرابع
الموضوع الصفحة
[تابع] جامع أبواب الدلائل التي يستدل بها على نبوته صلى الله عليه وسلم فصل: في آيات إخباره صلى الله عليه وسلم بما أطلعه الله عليه من المغيبات والكوائن 7
فصل: ما جاء في مسارعة الله له صلى الله عليه وسلم في هواه 86
جامع أبواب شرف النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم باب ما خص به النبي صلى الله عليه وسلم من الشرف في القرآن 93
باب ذكر ما أقسم الله تعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم في القرآن 180
باب ما ذكر الله تعالى من أعضاء الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن 186
جامع أبواب فضل النبي صلى الله عليه وسلم باب جامع في فضل النبي صلى الله عليه وسلم 191
فصل: في تفضيله صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء بأفضل الكتاب 234
باب ما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم من الخصال وما خص به من الشريعة 241
فصل جامع في خصائصه صلى الله عليه وسلم 265
فصل: ذكر ما كان له صلى الله عليه وسلم من الفيء والغنيمة 278
باب الموازاة 280
فصل: فيما أوتيه آدم عليه السّلام 283(6/415)
فصل: فيما أوتيه إدريس عليه السّلام 287
فصل: فيما أوتيه نوح عليه السّلام 288
فصل: فيما أوتيه إبراهيم عليه السّلام 290
فصل: فيما أوتيه موسى عليه السّلام 300
فصل: فيما أوتيه داود عليه السّلام 308
فصل: فيما أوتيه سليمان بن داود عليه السّلام 311
فصل: فيما أوتيه صالح عليه السّلام 315
فصل: فيما أوتيه يحيى بن زكرياء عليه السّلام 317
فصل: فيما أوتيه عيسى بن مريم عليه السّلام 318
فصل: فيما أوتيه يعقوب عليه السّلام 322
فصل: فيما أوتيه يوسف عليه السّلام 324
فصل: فيما أعطى الله أنبياءه عليهم السلام وما أعطى محمدا صلى الله عليه وسلم 326
جامع أبواب صفة أخلاقه وآدابه صلى الله عليه وسلم باب: في صفة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 335
فصل: روى سمرة بن جندب 339
فصل: وكان صلى الله عليه وسلم جامعا لكل خير 349
فصل: ولم يكن صلى الله عليه وسلم بفظّ ولا عيّاب 353
فصل: أخبرنا الشيخ الصالح أبو عمر: محمد بن جعفر بن محمد بن مطر 355
فصل: في تواضعه صلى الله عليه وسلم 375
فصل: وقد جمع الله لرسوله صلى الله عليه وسلم مكارم أخلاق العرب والعجم 381
باب: في آداب النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته في الأمر والنهي 393
فصل: ولما جعل الله فيه صلى الله عليه وسلم من الرقة 397
فصل: وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بإعفاء اللحى وغيرها من السنن 404
فصل: ومن السنة أن يأخذ بالفضل ما أمكنه 430(6/416)
فصل: ومن آداب المساجد 435
فصل: في آداب الطعام والشراب 440
فصل: ومن فعله صلى الله عليه وسلم في الطب 482
فصل: ذكر آداب متفرقة 489
فصل: وما نقم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحد من الناس في شيء فعرف به 519
فصل: وكان صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إلى العفو والبر وأولاهم به صلى الله عليه وسلم 520
فصل: في كرمه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وإكرامه لهم ومكافأته لمحسنهم وتجاوزه عن المسيء منهم 532
فصل: وبلغ من تذممه صلى الله عليه وسلم 540
فصل: في آداب المجلس 544(6/417)
فهرس موضوعات المجلد الخامس
الموضوع الصفحة
جامع أبواب الأدعية والأذكار التي كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم ويأمر أمته بها باب ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ولأمته بالليل والنهار، وأمر أن يدعى به 7
باب ما جاء في استعاذته صلى الله عليه وسلم من أمور شتى، وما كان يتعوذ به صلى الله عليه وسلم 41
فصل: ذكر أدعية مأثورة، وأذكار مشروعة 54
باب ما جاء في التسبيح والتهليل 65
باب: فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 70
فصل: في ذكر البخيل، وذمّ الناسي والكاره للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 83
فصل: في أن الدعاء محجوب عن السماء لا يرفع حتى يصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم 93
فصل: في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويومها 100
فصل: ذكر بعض الصّيغ الواردة في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 104
فصل: في فضل الإكثار والمكثرين من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 108
فصل: ذكر حكاية متعلقة بفضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم 116
فصل: في ختم الباب 118
باب ما مازح به رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال إلا حقّا 119
فصل: ومما موزح به بين يديه صلى الله عليه وسلم فلم يمنعهم 134
باب ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمثال أو قال: كلمة فصارت مثلا سائرا 153(6/418)
جامع أبواب الفضائل والمناقب باب فضل العرب 237
فصل: ذكر فراسة أعرابي 245
فصل: في فضل قريش 249
فصل: في إشارته صلى الله عليه وسلم لعالم قريش 267
باب: في فضائل المهاجرين والأنصار وسائر القبائل 271
باب فضل الحسن والحسين وآل البيت عليهم السّلام 284
فصل: في المهدي، وأنّه من أهل البيت 388
باب ما جاء في فضائل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين 391
فصل: في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه 391
فصل: في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه 425
فصل: في فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه 463
فصل: في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه 492(6/419)
فهرس موضوعات المجلد السادس
الموضوع الصفحة
[تابع] جامع أبواب الفضائل والمناقب باب فضائل الأربعة، وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين 7
فصل: ومن فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما 34
فصل: ومن فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه 38
فصل: ومن فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه 41
فصل: ومن فضائل سلمان الفارسي رضي الله عنه 45
فصل: ومن فضائل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه 48
فصل: ومن فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه 50
فصل: ومن فضائل بلال بن رباح رضي الله عنه 52
فصل: ومن فضائل عمار بن ياسر رضي الله عنه 58
فصل: ومن فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما 62
فصل: ومن فضائل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه 65
فصل: ومن فضائل معاذ بن جبل رضي الله عنه 68
فصل: ومن فضائل أبي ذر رضي الله عنه 70
فصل: ومن فضائل عبد الله بن حذافة رضي الله عنه 73
فصل: ومن فضائل أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه 75
فصل: ومن فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه 77
فصل: ومن فضائل أبي هريرة رضي الله عنه 78(6/420)
فصل: ومن فضائل عبد الله بن عمر عليه السلام 80
فصل: ومن فضائل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه 82
فصل: ومن فضائل أسامة بن زيد رضي الله عنه 84
فصل: ومن فضائل حاطب بن أبي بلتعة، وفيه فضل من شهد بدرا والحديبية 86
فصل: ومن فضائل بعض الصحابة مجتمعين 89
فصل: في فضل المصاهرة وحرمة الأصحاب عليهم السّلام 94
فصل: في فضل زوجاته صلى الله عليه وسلم 102
فصل: ذكر حديث أويس القرني رضي الله عنه 105
ذكر رواية أخرى في حديث أويس القرني 110
فصل: ذكر زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل 115
باب ما جاء في فضل هذه الأمة على سائر الأمم، وقوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ الاية 122
باب ما جاء في ذكر الألوية، وصفة لواء الحمد، وقوله عزت قدرته: وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ الاية 125
فصل: فمن سورة البقرة 136
فصل: ومن سورة آل عمران 138
فصل: ومن سورة النساء 141
فصل: ومن سورة المائدة 145
فصل: ومن سورة الأعراف 145
فصل: ومن سورة الأنفال 146
فصل: ومن سورة براءة 148
فصل: ومن سورة يونس 149
فصل: ومن سورة الرعد 149
فصل: ومن سورة إبراهيم 150(6/421)
فصل: ومن سورة الحجر 150
فصل: ومن سورة النحل 151
فصل: ومن سورة الكهف 151
فصل: ومن سورة مريم 152
فصل: ومن سورة طه 155
فصل: ومن سورة الحج 156
فصل: ومن سورة المؤمنين 157
فصل: ومن سورة النور 157
فصل: ومن سورة الفرقان 158
فصل: ومن سورة القصص 160
فصل: ومن سورة العنكبوت 161
فصل: ومن سورة السجدة 161
فصل: ومن سورة الأحزاب 162
فصل: ومن سورة فاطر 163
فصل: ومن سورة الصافات 164
فصل: ومن سورة ص 168
فصل: ومن سورة الزمر 169
فصل: ومن سورة المؤمن 170
فصل: ومن سورة الزخرف 171
فصل: ومن سورة الدخان 171
فصل: ومن سورة ق 171
فصل: ومن سورة الطور 172
فصل: ومن سورة الرحمن 172
فصل: ومن سورة الواقعة 173(6/422)
فصل: ومن سورة الحديد 176
فصل: ومن سورة المجادلة 177
فصل: ومن سورة التغابن 178
فصل: ومن سورة الطلاق 179
فصل: ومن سورة التحريم 179
فصل: ومن سورة الملك 179
فصل: ومن سورة القلم 180
فصل: ومن سورة الحاقة 181
فصل: ومن سورة المعارج 181
فصل: ومن سورة الإنسان 182
فصل: ومن سورة النازعات 183
فصل: ومن سورة المطففين 183
فصل: ومن سورة البينة 184
باب: ما جاء في الشفاعة 185
الفهارس العامّة:
الخاتمة 189
* فهرس الأحاديث والاثار 193
* فهرس الأماكن والمواضع 295
* فهرس الأعلام 302
* فهرس الأشعار والرجز 357
* ثبت المصادر والمراجع 361
* فهرس الموضوعات 401(6/423)