- -
رسائل في نسب النبي و أهل بيته
{ 1 }
جمهرة أنساب أمهات النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
وهو
ديوان الأمهات
جمع وتأليف
السيد الحسين بن حيدر الهاشمي الحسيني
- -
بسم الله الرحمن الرحيم
رقم الإيداع:2621/18
ردمك:6ـ29ـ649ـ9960
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
جمهرة أنساب أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
المدينة المنورة
.. ص، ..سم
1ـ السيرة النبوية أـ العنوان
ديوي239 2621/18
الإهداء
إلى كل محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مشارق الأرض ومغاربها
إلى ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعترته الشريفة وآل بيت النبوة في كل مكان؛ أبناء عمومتي.
إلى كل مجتهد من تلاميذي في كل صقع. .
. . أهدي هذا الكتاب
الحسين بن حيدر الحسيني
المدينة المنورة
مقدمة النسخة الثانية
أحمدك اللهم على سوابغ نعمك ، وعواطف كرمك ، وأستهديك قريباً هادياً ، وأستعينك قاهراً قادراً ، وأتوكل عليك كافياً ناصراً ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله , أرسله لإنفاذ أمره ، وإنهاء عذره ، وتقديم نذره .
أما بعد : فهذه النسخة الثانية من كتاب الجمهرة ، بعد أن زدتها يسيراً ، وأنقصت منها يسيراً ، ونقحتها يسيراً ، وكانت طباعتها عام 1418هـ ، فلقيت ولله الحمد استحساناً من ذوي الاختصاص ، وإن لم تخلو من بعض الهفوات ، وكان لها أثر في إنعاش هذا الفن من علم النسب – أعني أنساب الأمهات – بل إنها قد حضت البعض لتعلمه ، والآخر لتطبيقه في خصيصة نفسه أو لغيره . وهو فن عرف به الإمام الشافعي رحمه الله .
ثم إني أردت أن تعم الاسفادة منه ، فرأيت أن أنشره عبر ( الإنترنت ) ، ليصل – بحوله تعالى – إلى أرجاء المعمورة ، ولا حرج لمن أراد نشره أن ينشره ، ولمن أراد أن يترجمه إلى أي لغة أن يترجمه ، لأي فرد أو مؤسسة ، والله ولي التوفيق ، وعليه التكلان .
الحسين بن حيدر الهاشمي الحسيني
تقديم(1/1)
بقلم فضيلة الدكتور المسند الشيخ / يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي الحسيني
استاذ التفسير والتجويد في المعهد العالي للدراسات الإسلامية في بيروت والباحث في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ، ونستهديه ونسترشده ونستغفره ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله ،وصفيّه وخليله ، أخرجه بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ، مصابيح الهداية ، وبعد :
فلا يخفى أن علم الأنساب علم مندوب إليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ) وذكر البلاذري عن المدائني ، عن أبي الزناد ، عن أبيه ، أنّ عبد الله بن عمر قال لابنه واقد : انسُب نفسك وأمهات أبيك ، فلم يعرف ذلك ،فقال : يا بُنيَّ إن من لم يعرف نسبه لم يصل رحمه ، ولم يقض حقاً .
والعرب تعني بأنسابها لتصل رحمها ، وليُعرف الأصيل وتتقوى به قبيلته في كل ما يعنيها سلماً وحرباً ، وتحذر الدخيل الذي قد يخش من جهته الخذلان .
وقد اهتم به العلماء في القديم والحديث ، فبينوا أنساب قبائل العرب عامة ، ووضعوا في ذلك المؤلفات العديدة المفيدة :
فوضع هشام بن محمد السائب الكلبي النسّابة ( ت204ه ) كتاب ( جمهرة النسب ) .
ووضع أبو جعفر محمد بن حبيب ( ت245هـ ) كتاب ( مختلف القبائل ومؤتلفها ) ووضع أبو العباس محمد بن يزيد المبرد ( ت286ه )كتاب ( نسب عدنان وقحطان ) .
ووضع الوزير أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين ابن المغربي ( ت418ه ) كتاب ( الإيناس في علم الأنساب ) .
ووضع أبو محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي ( ت456ه) كتاب ( جمهرة أنساب العرب ) .(1/2)
ووضع الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبد البر النمري القرطبي ( ت463ه ) كتاب ( الإنباه على قبائل الرواة ) وكتاب ( القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم ) .
ووضع أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الله القلقشندي ( ت821ه ) كتاب ( نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ) .
ووضع أبو الفوز محمد أمين البغدادي الشهير بالسويدي ( ت1246ه ) كتاب ( سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ) على شكل مشجرات .
واهتم بعضهم بأنساب الأشراف خاصةً ، وله في ذلك تآليف عديدة :
فوضع النسّابة المؤرخ الشهير أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ( ت279 ه ) كتابه الشهير ( أنساب الأشراف ) .
ووضع أبو الفرج على بن الحسن الإصبهاني ( ت356ه)كتاب ( مقاتل الطالبين ) .
ووضع أبو النصر سهل بن عبد الله أبو داوود البخاري ( حياً341 ه ) كتاب ( سِرّ السلسة العلوية ) .
ووضع السيد الشريف النسّابة نجم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي العلوي العمري ( ق5ه) كتاب ( المجدي في أنساب الطالبين ) .
ووضع السيد عز الدين أبو طالب اسماعيل بن الحسين بن محمد المروزي ( حياً614ه ) كتاب ( الفخري في أنساب الطالبين ) .
ووضع الإمام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد ابن قدامة المقدسي ( ت620ه ) كتاب ( التبيين في أنساب القرشيين ) .
ووضع العلامة الحافظ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري ( ت694ه)كتاب ( ذخائر العقبي في مناقب ذووي القربى ) .
ووضع المؤرخ النسابة العراقي جمال الدين أبو العباس أحمد بن علي بن حسين ابن عنبة الداودي الطالبي الحسني ( 828ه ) كتاب ( عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ) .
ووضع النسابة السيد علي بن الحسن بن شدقم الحسيني ( ت1033ه ) كتاب ( زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول ) ، ثم اختصره في كتاب ( نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة ).(1/3)
ووضع عبد الرحمن الأنصاري : ( تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ماللمدنيين والأنساب ) . وغيرها الكثير.
وقد اهتم علماء الأنساب ببيان نسب النبي العربي الكريم فهو سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن حكيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
وكان جل اهتمامهم منصباً على بيان آبائه وأجداده من الرجال ، ولم أجد أحداً منهم يهتم ببيان نسبه من جهة أمهات أبيه وأمه (1) حتى جاء اللوذعي النسابة الأستاذ / السيد حسين بن حيدر بن محبوب الهاشمي ، واهتم بجمعهن في هذا الكتاب من سائر المصادر ، فبين فيه أم أبيه وأم جده ... وهذا من جهة آبائه ، ثم أم أمه ، وأم أبيها وأم أمها ... وهكذا ، معتمداً في جمعه على مصادر الأنساب ، ثم توج عمله في كل فصل برسم مشجرات تقرب لذهن القارئ بالرسم ما تعب في بيانه بالشرح . وقد وضع في كتابه هذا لبنة جديدة في علم الأنساب وخاصة النسب الشريف .
أسأل الله أن يكلل عمله بالنجاح ، وأن يكتبه في صحائف أعماله ، وأن ينفع به صاحبه وقارئه ، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والحمد لله أولاً وآخراً .
وكتبه الفقير إلى رحمه ربه
يوسف عبد الرحمن المرعشليّ
نزيل طيبة الطيبة
مساء يوم 20/7/1418ه
تقريظ
بقلم فضيلة الشيخ النسابة الشريف
علي بن عبد الكريم بن محمد الفضيل شرف الدين
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله .
__________
(1) الا أن بعضهم ذكر بعضهن .(1/4)
لقد اطلعت على ما ألفه الشريف حسين بن حيدر بن محبوب الهاشمي الحسيني وكتابه ( جمهرة أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والحقيقة أنه كتاب قيم ، وجمع حافل لسلسلات أمهات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، من قبل أمه آمنة بنت وهب ومن قبل أبيه عبد الله بن عبد الطلب بن هاشم ، وهو يدل على سعة اطلاعه ودقته في جمع أنساب أمهات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وما بذله من جهد مشكور في تتبعه لتلك السلسلات وتوثيقه لها من قبل المؤرخين والنسابين في كل عصر من عصور المؤلفين .
الحقيقة أنه رعاه الله قد جمع فأوعى ، ونال بذلك شرف العمل التأريخي لكل عصر من عصور المؤلفين ، وبذلك سوف ينال الشرف لتأريخه وتسجيله لتلك السلسلات الطيبة المطيبة التي أنجبت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وهو حقيق بذلك أن ينال الشرف في تسجله النسب المبارك للطيبين المطيبين ، فجزاه الله عنا خيراً ، وجازاه على مؤلفه خير الجزاء .
وحيا الله العلماء العاملين وجزاهم خيراً ، وسلام الله تعالى على رسوله وآله والتابعين ، والحمد لله رب العالمين .
التوقيع
علي بن عبد الكريم بن محمد الفضل شرف الدين
30 / 7 / 1418 ه
المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، والمبعوث رحمة للعالمين ، وعلى أزواجه وذريته وصحابته أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ...(1/5)
فإن مجال السيرة النبوية مجال خصب وواسع فسيح ، لتعدد جوانبها ولا جرم كونها سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فثمة من كتب في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل مولده ، أعني عن مجتمع قومه وعن نسبه ، وثمة من كتب عن طفولته وأيام شبابه ، ومنهم من كتب عن مبعثه وإرهاصات النبوة ، وهناك من خص الكتابة عن هجرته ، ومنهم من جمع ذلك كله وكتب عن سيرته المكية ، ثم هناك من كتب عن سيرته المدنية وعن مجتمع المدينة في عهده ، وبعض المؤلفين قصروا الكتابة على غزواته ، ومنهم من سلك مسلكاً آخر إذ كتب عن أزواجه أو أولاده ، ومنهم من جمع ذلك كله مكية ومدنيه قرب أم بعد بل حتى الكتابة عن أصحابه ، وكتابنا هذا موضوعه نسب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونسب أمهاته من أي الجهات كُنَّ ، وهو موضوع جدير بالبحث والتتبع وهو وإن كان الأقدمون قد دونوا فيه إلا أنهم لم يتوسعوا ذلك التوسع الذي كنا نتطلع إليه ؛ ذلك التوسع الذي لو نتج بفعل أيديهم لكان أفضل وأكمل ، ولكن لا ضير ؛ إذ قد جمعت في هذا الكتاب انساب أمهات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمهات آبائه استخرجتهن من أسفار الأوائل ، وتتبعت طرق أنسابهن من لدنه صلى الله عليه وآله وسلم ؛ واسطة القلادة وخلاصة المطيبين البطاح ، وسليل الفضول الكرام(1)
__________
(1) الفضول : قبائل من قريش وهم بني هاشم وبنو المطلب وبنو زهرة بنكلاب وبنو أسد بن عبد العزى وبنو تيم بن مرة ؛ عقدوا حلفاً في دار عبد الله بن جدعان التيمي وعهداً ليكونن يداً واحدة مع المظلوم على الظالم فقالت قريش لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ماأحب أن لي به حمر النعم ، ولودعيت إليه في الإسلام لأجبت .
=والمطيبون : قبائل من قريش تحالفت على قبائل أخرى من قريش ، فغمسوا أيديهم في جفنة ملؤها طيباً فسموا المطيبين ، والذين في مقابلهم هم الأحلاف أو لعقة الدم .…
والبطاح : القبائل القرشية التي كانت تسكن بطحاء مكة في بطنها أي حوالي البيت والذين في مقابلهم يقال لهم قريش الظواهر ، لكونهم يسكنون ظاهر مكة .(1/6)
والصميم من ذؤابه هاشم ، الذي ملأ الله بالصلاة والسلام عليه السماء والأرض ، وشهد له العدو و الصديق ، القريب والبعيد ، بطهارة النسب وخلوص الحسب الممحض من كل عيب وسفاح ، صاحب ذروة الحسب ومعدن المجد ، سليل قريش الصريحة من كنانة ، الصريحة من ولد اسماعيل ، القائل : ( نحن بنو النضر ، لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا ) .
وسليل كل ذي بيت وشرف من العرب بمختلف أعراقها ، ومن غير العرب .
فجئتَ مُهَذَّبَ الأَعْرَاقِ مَحْضَاً ... سُلاَلَ الصَفْوِ مِنْ كَرَمٍ قَطِيْبِ
تجده قد أخذ من كل قوم كرام شعبة ، وأي فرع ؟! وأي شعبة ؟! إنه لعمر الله أحسنها ورقاً وأينعها زهراً وأنضجها ثمراً وأعلاها ذروة ،قرم كل شجرة ، كمثل شجرة الإيمان ، قرن الله اسمه مع اسمه في أعلى فرع لها ، وما كان أدناها بخسيس ولا مبتذل ، كأن آبائه في الناس بدور الدجى والشمس في رابعة النهار ، وانها العقد الفريد ، والدر المنضود بسلسلة الذهب الحر النقي ، كأنك حين تنظر في آبائه لاتدري أيهم كان أهذب وأكرم من الآخر الابن أم أبيه ، لاترى في نسبه عوجاً ولا عيباً ، ولا ترى إلا مهذباً يعقبه مهذب ، بدور قد توسطت سماء العلا والعدل زهراً وكملاً ، لها شهب عنها استنارت فنورت ، سواد الدجى حتى تفرق وانجلى ، وسوف تراهم واحداً بعد واحد ، مع اثنين من أصحابه متمثلاً (1) .
نسبٌ كأن عليه من شمسِ الضحى
ما فيه إلاَّ سيدٌ من سيدٍ ... نوراً و من فلق الصباح عمودا
حاز المكارم و التقى و الجودا
__________
(1) هذا استعرناه من نظم الشاطبية .(1/7)
ولقد كنت لما بلغني قول ابن عباس رضي الله عنهما : إنه لم يكن بطن من قريش إلاكان له فيهم قرابة أو ولادة ، وذلك بخصوص قوله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } أردت أن أعرف نوع هذه القرابه ، فتتبعت نسبه صلى الله عليه وآله وسلم فأستخرج امهاته من قريش ، غير أني وجدت نفسي مضطراً لأن أذكر أمهاته من غير قريش ، وكما قالوا ( الحديث ذو شجون) فاستحسنت ذلك أيضاً ، خاصةً بعد أن بلغني أيضاً قول ابن عباس في قوله تعالى : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } قال : قد ولدتموه يا معشر العرب ، فزادني ذلك ارادة معرفة من من العرب ولده ، ولا شك أن من ولده أفضل ممن لم يلده ، وأن فضل من ولد رسول الله كفضل من ولده رسول الله فجعلتُ أتتبع ولادته فوجدته قد حاز الشرف كله فما افترق الناس فرقتين إلا وكان هو في ذات البيت أو ذات البيت والعدد ،بل حتى أمه هاجر القبطيه أم اسماعيل بن ابراهيم قالوا عنها أنها كانت بنت ملك من ملوك مَنَف.
قال الماورديّ : لما كان أنبياء الله صفوة عباده وخير خلقه ، لما كلفهم من القيام بحقه ، استخلصهم من أكرم العناصر وأمدهم بأوكد الأواصر ، حفظاً لنسبهم من قدح ، ولمنصبهم من جرح ولتكون النفوس لهم أوطأ و القلوب لهم أصغى ، فيكون الناس إلى إجابتهم أسرع ولأوامرهم أطوع (1) .
وصدق الله تعالى اذ قال : { الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ... } (2) .
روى الترمذي ومسلم واللفظ له عن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفي من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) .
__________
(1) اعلام النبوة (166-167) .
(2) بعض آية من سورة النور رقم (26) .(1/8)
وقال العباس بن عبد المطلب : قلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم ؛ من خير فرقهم ، وخير الفريقين ، ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً ) .
وروي عنه أنه قال : ( لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذباً ؛ لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ) .
ولقائل أن يقول : هناك من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من طريقين أو أكثر فأيُّ هذه الطرق أفضل ؟
والجواب على ذلك : أن التفضيل واقع في كل طريق منهما ، غير أن المفضل والمقدم هو طريق الذكور الذي لا أنثى فيه ، كمثل غالب بن فهر هو خير وأفضل من أخويه الحارث ومحارب ابنا فهر ، وكل ولده ، لكون غالب قد ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلا عن رجل ، فلا يقارن غالب بن فهر بمحارب بن فهر أو بالحارث بن فهر ، فذلك فاضل وهذان مفضولان ، وإنما ترد المفاضلة في الحارث ومحارب أيهما الأفضل إذ كلٌ والد أم هما في الفضل سواء ؟
والجواب في نحو هذا أن يقال : أيهما كان أقرب لرسول الله ولادة وأقل أفراداً بينه وبين رسول الله كان أفضل ، ووجه آخر للمفاضلة : أن يقال أيهما كان أكثر ولادة كان أفضل ، وهذا أقوى من الأول ، إذ أن كثرة الولادة تدل بحق على فضل الوالد .
وكذا المقدم من ولدي كلاب بن مرة هو قصي بن كلاب ، لكون
زهرة بن كلاب جد رسول الله لأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، وقد قال الله تعالى { وليس الذكر كالأنثى } سورة آل عمران /36 وقال عز وجل : { الرجال قوامون على النساء } سورة النساء /34 .(1/9)
ولكن أيهما أفضل زهرة بن كلاب أم عبد قصي بن قصي بن كلاب وكلٌ والد ؟ فعبد قصي بن كلاب من قوم أفضل جملة غير أنه أبعد ولادة (1) ، وزهرة أقرب لرسول الله من عبد قصي بن قصي ، فزهرة أفضل من أجل ذلك لمقامهم من النبي .
وأيهما أفضل رهط أمه أم أخوال أبيه؟ فلعل الأول أفضل .
وأيهما أفضل أخوال أمه أم أخوال أبيه مخزوم ؟ ويقال لمخزوم ، ( ريحانة قريش ) وأخوال أمه بنوا عبد الدار بن قصي بن كلاب ، فهم آل قصي فهم يفضلون بهذا ومخزوم تفضل بكونها أخوال أبيه نظراً لمكانة الأب . وهذه المفاضلة إنما تكون في الرهط الواحد ولكن حين تختلف القبائل فالأفضل ما دل عليه الدليل ، فالأنصار وهم أخوال عبد المطلب بن هاشم وجهاء وقد علم الناس شر ف الأنصار في الجاهلية وفي الإسلام ، غير أن قريش كلها أشراف من الأنصار وأكرم ، حتى بطونها التي لم تلد رسول الله ، غير أن من حاد الله ورسوله فلا شرف له ولا كرامة ، واذكر { تبت يدا أبي لهب وتب } والله تعالى أعلم .
وقال الله عز وجل : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } ، ( سورة التوبه / 128) .
قال السمين الحلبي في الدر المصون ؛ قوله { من أنفسكم } صفة لرسول أي من صمم العرب وقرأ ابن عباس وأبو العالية والضحاك وابن محيصن ومحبوب عن أبي عمرو ، وعبد الله بن قسيط المكي ويعقوب من بعض طرقه ، وهي قراءة رسول الله وفاطمة وعائشة ؛ بفتح الفاء { من أنفسكم } أي من أشرفكم من النفاسة (2)
وروى ابن سعد من طريق الكلبي عن ابن عباس في هذه الآية قوله ( قد ولدتموه يا معشر العرب ) (3)
__________
(1) أم عبد الله بن عبد المطلب ؛ فاطمة المخزومية ،وأم فاطمة هذه صخره المخزومية ، وأم صخرة هذه تخمر بنت عبد قصي بن قصي بن كلاب .
(2) 3/514) وانظر القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب للشيخ عبد الفتاح القاضي (52) .
(3) 1/19) .(1/10)
وعن سفيان بن عيينه عن جعفر بن محمد عن أبيه قال في هذه الآية ، لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية ، قال وكان رسول الله يقول : ( خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ) (1) .
وإن كان الله تعالى قال مخاطباً أمهات المؤمنين { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } (2) فلأن يكون الرجس ناءٍ عن رسول الله من باب أولى والذي بسببه وبسبب أهل الكساء حصل لهن هذا الفضل العظيم والذي يقتضي أيضاً طهارة أصولهن ونقاوتها .
__________
(1) عيون الأثر (1/32)-تيسير العزيز الحميد (348) .
(2) سورة الأحزاب /33 ، وانظر البداية والنهاية لابن كثير ( 2/257) .(1/11)
وروى البخاري في صحيحه بمسنده عن أبي سفيان حينما كان في حضرة هرقل عظيم الروم ، فسأله هرقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال لترجمانه : ( سله كيف حسبه فيكم ؟ ) قال أبو سفيان ، قلت : ( هو فينا ذو حسب ..) ثم قال هرقل لترجمانه : ( قل له إني سألتك عن حسبه فيكم فزعمتم أنه فيكم ذو حسب ، وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها ) (1)قال الحافظ بن حجر : ( قوله كيف حسبه ) كذا هنا وفي غيرها ( كيف نسبه ؟ )والنسب الوجه الذي يحصل به الإدلاء من جهة الآباء ، والحسب ما يعده من مفاخر آبائه ، وقوله ( هو فينا ذو حسب ) وفي غيرها ( ذو نسب ) واستشكل الجواب لأنه لم يزد على ما في السؤال لأن السؤال تضمن أن له نسباً أو حسباً ، والجواب كذلك ،وأجيب بأن التنوين يدل على التعظيم كأنه قال : هو فينا ذو نسب كبير أو حسب رفيع ، ووقع في رواية ابن إسحاق ( كيف نسبه فيكم ؟ قال في الذروة ) وهي بكسر المعجمة وسكون الراء أعلى ما في البعير من السنام ، فكأنه قال هو من أعلانا نسباً ، وفي حديث دحية عند البزار ( حدثني عن هذا الذي خرج بأرضكم ماهو ؟ قال : شاب ، قال كيف حسبه فيكم ؟ قال : هو في حسب ما لا يفضل عليه أحد ، قال : هذه آية )(2) .
قال قتادة ذكر لنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله إذا أراد أن يبعث نبياً نظر إلى خير أهل الأرض قبيلة فبعث خيرها رجلاً )(3) .
__________
(1) الحديث بطوله (65/4553) .
(2) فتح الباري ( 8/217) وانظر صحيح مسلم مع شرح النووي (12/103) .
(3) طبقات ابن سعد (1/22) .(1/12)
وهذا التخيير وهذا التفضيل ليس مختصراً على نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - من قبل الرجال الذين ليس لهم امرأة إلى آدم ، بل إن الأمر أعم من ذلك فيدخل فيه أيضاً أمهاته إذ أن الله قد تخير له الأمهات من خير القبائل وخير البيوت فما افترق الناس فرقتين إلا وكان آبائه وأمهاته في خير الفريقين وإن تفاضلت الأمهات بعضهن على بعض ، ولقد قال أقوام إن جميع آبائه صلى الله عليه وآله وسلم لايوجد بينهم كافر لقوله تعالى : { وتقلبك في الساجدين } (1) وغير ذلك من أدلتهم .
وقال بعض العلماء بل معناها تقلبه في أصلاب الأنبياء، وقد روى هذا عن ابن عباس (2) وهناك تفسير آخر للآية تجده مبسوطاً في كتب التفاسير ثمَّ (3) .
وإلا فقد ولده آزر وهو كافر وولده من جهة الأمهات عمرو بن ربيعة أبو خزاعة .
وهو أول من غير دين إبراهيم في الأرض وحمل العرب على عبادة الأصنام أو هو عمرو بن عامر بن قمعة أو هو عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف(4).
فمحل النزاع إنما هو في رجال عمود نسبه - صلى الله عليه وسلم - هل يوجد بينهم كافر أم لا ؟ ولعل الصواب لا .
ولما قطع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعناب ثقيف في غزوة الطائف ، سألت ثقيف رسول الله أن يدعها لله وللرحم ( فقال : فإني أدعها لله وللرحم ) وقال معاوية فيما يحكي عنه : ألا إن دروع هذا الحي من قريش اخوانكم من العرب ، المتشابكة أرحامهم ، تشابك حلق الدرع ، التي إن ذهبت حلقة منه فرقت بين أربع ، ولا تزال تكره مذاقة لحوم قريش ما بقيت دروعها معها ،وشدت نطقها عليها ، ولم تفك حلقها منها ، فإذا خلعتها من رقابها كانت للسيوف جزراً ) (5).
__________
(1) سورة الشعراء /219 .
(2) طبقات بن سعد (1/22) الماوردي في أعلام النبوة (186) .
(3) انظر على سبيل المثال أضواء البيان للشنقيطي (6/388) .
(4) انظر فيض القدير مثلاً (3/94) .
(5) العقد الفريد (3/277) .(1/13)
والذي يفهم من كلام ابن عباس المتقدم أن الأنبياء قد ولدوه ولكن حديث الإسراء والمعراج ورد فيه أن إبراهيم عليه السلام قال مُرَحباً به ؛ مرحباً بالابن الصالح ، وكذا قال آدم ، أما غيرهما فقال مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح (1) ، مع أن فيهم إدريس وهو جد نوح أيضاً ، قال ابن كثير في تفسير سورة مريم : هذا هو الأظهر ، أن إدريس في عمود نسب نوح عليهما السلام ، وقد قيل أنه من أنبياء بني إسرائيل ، أخذاً من حديث الإسراء ، حيث قال في سلامه على النبي مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح ، ولم يقل الولد الصالح ، كما قال آدم و إبراهيم عليهما الصلاة والسلام(2) .
ولقد حكى ابن فندق البيهقي في لباب الأنساب قولاً غريباً شاذاً خارقاً للإجماع ولم يعزه حيث قال : وقال قوم إن جد المصطفي عليه الصلاة والسلام هو إسحاق لا إسماعيل ؟ لأن النبي ذكر أنسابه إلى معد بن عدنان ووقف ، وقال عليه السلام ( كذب النسابون ) بعد ذلك ، أ ه (3) .
وهذا الخلاف الذي نقله ابن فندق لا يلتفت إليه ولا ينظر فيه وهو مردود بل هو ساقط ولا ينبغي أن يذكر إذ ليس ثمة خلاف أصلاً .
والذبيح هو إسماعيل عليه السلام على الصحيح الذي ينبغي المصير إليه ، وإنما إسحاق بن إبراهيم بن آزر عليهما السلام أبو جمهور الأنبياء والمرسلين ومنهم موسى بن عمران وعيسى بن مريم ، فمن عظم موسى وآمن به فليعلمن أن محمد بن عبد الله هو ابن عم موسى بن عمران ، وجاء بالذي جاء به موسى ومن عظم عيسى بن مريم وزعم أنه ابن الله ثم ينسب مع ذلك إلى داوود ويعقوب فليعلمن أنه و محمد بن عبد الله ابن عبد الطلب يجعلهما نسب واحد فأبوه رسول الله إبراهيم بن آزر فكلاهما من شجرة مباركة طاهرة واحدة ، فعيسى بن مريم الذي أطره النصارى هو ابن إسحاق .
__________
(1) انظر تفسير ابن كثير أول سورة الإسراء .
(2) تفسير ابن كثير مختصر الصابوني (2/457) .
(3) 1/207) .(1/14)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( أنا ابن الذبيحين )مما يستفاد منه أنه كان يكلأه صلى الله عليه وسلم ويحفظه حتى قبل ولادته وإنما هذا تنويه وآية (1) { إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد } سورة ق (37) وقوله ( أنا ابن العواتك ) ، أي الطاهرات إذ قد حكى ابن سعد أن العاتكة في لغة العرب الطاهرة .
وحكى ابن سعد عن ابن الكلبي أنه قال : كتبت للنبي - صلى الله عليه وسلم - خمسمائة أم فما وجدت فيهن سفاحاً ولا شيئاً مما كان من أمر الجاهلية . (2)
ولا أحسب إلا وقد دون أسماءهن ولكنها لم تصل إلينا ، والكلبي وابنه كل منهما ثبت حجة في هذا العلم ، وليسا كذلك عند المحدثين في علم الحديث ولقد أحسن ابن حبيب في كتابه المحبر ، حين عقد فصلاً في أمهات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، بل وأمهات الخلفاء ، وكذلك حكى عبد الستار فراج لدى تحقيقه لجمهرة الكلبي أنه وقف على رسالة ابن حبيب في أمهات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتي ذكرها ابن النديم في الفهرست ، وذكر عبد الستار فراج أنه اعتنى بها أحد الباحثين ، ولولا أنه ذكرها بحذافيرها في الهامش لدى تحقيقه للجمهرة المذكورة لما وقفت أنا عليها ، فجزى الله كل مجد مجتهد خيراً ، كذلك في طبقات ابن سعد وغيره فصولاً معقودة في ذكر أمهات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد ذكر ابن سعد أمهات جميع رجالات العمود المهذب عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمصعب الزبيري في نسب قريش والبلاذري في أنساب الأشراف والطبري في تاريخه وابن هشام في سيرته وابن حبان في سيرته وابن عساكر في تاريخه تاريخ دمشق، غير أن تاريخ ابن عساكر المذكور والذي اطلعت عليه مخطوطاً كثير التصحيفات.
__________
(1) من أجل ذلك فطن اليهود لهذه الآية فزعموا أن الذبيح هو إسحاق عليه الصلاة والسلام .
(2) 1/50) وفي طبعة أخرى (1/60) .(1/15)
وذكر العلامة صديق حسن خان الحسيني ملك بهوبال في أبجد العلوم في ترجمة العلامة محمد مرتضى الحسيني صاحب تاج العروس ذكر رسالتين اثنين لصاحب الترجمة ، أحدهما تدعى إيضاح المدارك عن نسب العواتك ؛ والثانية ؛ العقد المنظم في أمهات النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا أدري عن مصير هاتين الرسالتين وأرجو أن تكونا مما حفظ الله فنراهما مستقبلاً إن شاء الله . (1) .
ولقد وقع شيء من التضارب المعضل حتى في المصدر الواحد ككتاب المحبر لابن حبيب، كل بينته في مكانه .
وقد جعلت ما في المحبر وغيره في خلل هذا الكتاب كل منسوباً إلى مصدره وإنك ستجد في هذا الكتاب من الأمهات من لم يذكرهن أحد قبل في حظيرة الأمهات ، وليس ذكرهن في كتابي هذا بابتداع من عندي ولا بادعاء من لدني حاشا وكلا ، غير أني قد اقتفيت تفرعات الأنساب حتى انتهيت عند أصولها مبتدأ من لدن خير البشر أو من لدن أحد آبائه أو من لدن أمه الطاهرة آمنة بنت وهب ، فكانت والحال هذه تلك الجمهرة من الأمهات ،وليعلمن أن في ثبوت بعضهن في حظيرة الأمهات خلاف ذكرته بحذافيره كما وقع في مصادر القدماء بعض اضطراب فنبهت عليه قدر المستطاع ، إن أغلب بطون قريش وقبائلها ( إن لم يكن أجمعها ) قد ولدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجل ذلك قال الله تعالى : { قل لا أسألكم عليه من أجر إلا المودة في القربى } ( سورة الشورى /23 ) ومن أجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى أن قريشاً كلها ذوي قربى وهذا إنما يصح في مقام دون مقام .
__________
(1) حقق صديقنا الشيخ مساعد آل عبد الجاد الأنصاري كلا الكتابين مؤخراً فطبع المدارك ، وما زال الثاني قيد مراجعته وفقه الله .(1/16)
قال الإمام أبي بكر الجصاص رحمه الله في أحكام القرآن : قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي ، معناه ( إلا أن تودوني لقرابتي منكم ) قالوا ( كل قريش كانت بينها وبين رسول الله قرابة ) . (1) وقال عكرمة : قل بطن من قريش إلا وقد كانت لرسول الله فيهم ولادة ، فقال : ( إن لم تحفظوني فيما جئت به فاحفظوني لقرابتي ) . (2)
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ( إلا المودة في القربى ) قال : فقال سعيد بن جبير : قربى محمد ، فقال ابن عباس : انه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بطن من قريش إلا وله فيه قرابة ، فنَزلت عليه فيه ، إلا أن تصلوا قرابة بيني وبينكم . (3)
وفي الرواية الأخرى في كتاب التفسير من صحيح البخاري عن عبد الملك ابن ميسره قال سمعت طاوساً عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله ( إلا المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال ابن عباس : عجلت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بطناً من قريش إلا كان له فيهم قرابة ، فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة . (4)
قال ابن حجر : والمعنى أن قريشاً كانت تصل أرحامها ، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم قطعوه فقال صلوني كما تصلون غيري من أقاربكم .
وقد روى سعيد بن منصور من طريق الشعبي ، قال : أكثروا علينا في هذه الآية ، فكتب ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كان واسط النسب في قريش ، لم يكن حي من أحياء قريش الاولده . (5)
__________
(1) 3/ 510 ) ، وانظر أضواء البيان للشنقيطي (2/363) .
(2) طبقات ابن سعد (1/12) .
(3) خ (61/3497) فتح الباري (6/531) .
(4) خ(65/4818) ، وهذا هو القول الصحيح في معنى الآية ، والأقوال الأخرى في تفسيرها صحيحة أيضاً ولكنها ليست مراد الآية ، وأتينا بها هنا لأجل الاستشهاد بها على مراد بحثنا هنا .
(5) فتح الباري (8/565) .(1/17)
قال ابن كثير في تاريخه : وصدق ابن عباس - رضي الله عنه - فيما قال وأزيد مما قال : وذلك إن جميع قبائل العرب العدنانية تنتهي إليه بالآباء وكثير منهم بالأمهات أيضاً ، كما ذكر محمد بن إسحاق وغيره في أمهات آبائه وأمهاتهم ما يطول ذكره ، وقد حرره ابن إسحاق رحمه الله والحافظ ابن عساكر . (1)
وأنه لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين } (2)- هكذا نزلت الآية كما في صحيح البخاري ، ثم نسخ تلاوة الجزء الثاني منها - جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينادي : يابني فهر ، يابني عدي لبطون قريش ، يدعوهم قبائل قبائل فعم وخص . (3)
قال الحافظ في فتح الباري : ولعله كان نزل أولاً : وأنذر عشيرتك الأقربين ، فجمع قريشاً فعم ثم خص كما سيأتي ، ثم نزل ثانياً ، ورهطك منهم المخلصين ، فخصّ بذلك بني هاشم ونساؤه والله أعلم . (4)
وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن حسان النبي - صلى الله عليه وسلم - في هجاء المشركين ، قال : كيف بنسبي ؟ فقال حسان : لأسُلّنك منهم كما تسل الشعرة من العجين ، وفي رواية مسلم عن أبي سلمة ( فقال : ائت أبا بكر فإنه أعلم الناس بأنسابها حتى يخلص لك نسبي ) ، ثم رجع وقال : قد محض لي نسبك . (5)
__________
(1) البداية والنهاية (2/255) .
قلت وفي الآية أقوال أخر انظر تفسي أضواء البيان (7/189-192) وتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور (25/81-84) وقد قال الله تعالى ( وإنه لذكر لك ولقومك ) وقال ( وكذب به قومك وهو الحق ) والمراد بكل ذلك قريش وكثيراً ما كان يسليه الله تعالى ويأمره بالصبر وذلك لأن اذاهم كان عليه عظيماً شديداً لكونهم قرابته و أذى القريب أليم عصيب واسأل به خبير .
(2) سورة الشعراء /214) . انظر فتح الباري كتاب التفسير (8/502-737) .
(3) صحيح البخاري (13/3525-3526) .
(4) 8/502) وانظر صحيح البخاري (65/4971) .
(5) وانظر الأغاني اخبار حسان ونسبه (4/144-150) .(1/18)
ويروى أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لقريش ( فإن لكم رحماً سأبلها ببلالها ) ، قال في لسان العرب : أي أَصِلكم في الدنيا ولا أغني عنكم من الله شيئاً . (1)
وقالت قتيلة بنت الحارث بن علقمة أو هي بنت النضر بن الحارث ترثي النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب وقد قتله النبي صلى الله عليه وسلم صبراً بالأثيل منصرفه من بدر :
يا راكباً إن الأثيل مظنَّةٌ
أمحمد يا خير ضنئ كريمة
النضر أقرب من قتلت قرابةً
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه
ماكان ضرك لو مننت وربما ... عن صبح خامسة وأنت موفق
في قومها والفحل فحل معرق
وأحقهم إن كان عتق يعتق
لله أرحام هناك تشقق
من الفتى وهو المغيظ المحنق
ومعلوم أن قريش من عدنان وعدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم بن آزر عليهما الصلاة والسلام ، لا يختلف فيهما اثنان ولا تنتطح فيهما شاتان ، غير أنهم اختلفوا اختلافاً عظيماً فيما بين عدنان وإسماعيل ، ثم اختلفوا فيما بين إبراهيم بن آزر وسام بن نوح ، ثم اختلفوا اختلافاً طفيفاً فيما بين نوح وآدم ، وآدم أبو البشر خلقه الله من صلصال من حمأ مسنون ، ولم يختلفوا في أن مضر وربيعة هما الصريح من ولد إسماعيل عليه الصلاة والسلام .
فقد اختلف أهل العلم من المحدثين وأهل الأخبار والسير والأنساب إختلافا عظيماً لا انجبار له فيما بين عدنان بن أد ؛ و إسماعيل بن إبراهيم خليل الله عليهما الصلاة والسلام فكل ما أوردوه من سلاسل إنما هي مضطربه معضلة .
قال الحافظ ابن حجر : وقد وقع في ذلك اضطراب شديد واختلاف متفاوت حتى أعرض الأكثر عن سياق النسب بين عدنان وإسماعيل ، وقد جمعت بما وقع لي في ذلك أكثر من عشرة أقوال 10 هـ . (2)
__________
(1) 1/489) .
(2) فتح الباري (6/538) .(1/19)
ولا أحسب أن بين عدنان وإسماعيل أربعة آباء أو خمسة أو نحو ذلك كما قال بعض العلماء ، كما رجحه الحافظ ابن حجر واعتمده ، فلا أخاله مستساغ وأرى أن أقل ما يجب أن يقال أنهم أربعون رجلاً .
ويروى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ما وجدنا أحداً يعرف ما وراء عدنان و قحطان إلا تخرصاً ، وقد روى نحو ذلك عمر وعكرمة وغير واحد . (1)
وحكى هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال : كان رجل من أهل تدمر يكنى بأبي يعقوب من مسلمة بني إسرائيل قد قرأ من كتبهم وعلم علماً فذكر أن باروخ بن ناريا (2) كاتب أرمياء أثبت نسب معد بن عدنان عنده ووضعه في كتبه وأنه معروف عند أحبار أهل الكتاب مثبت في أسفارهم . (3)
قال المسعودي : وقد وجدت نسب معد بن عدنان في السفر الذي أثبته باروخ ابن ناريا كاتب ارمياء النبي - صلى الله عليه وسلم - . (4)
قلت ولعل أهل الكتاب حذفوا ذلك النسب بعد الإسلام حسداً وكفراً والله أعلم . (5)
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - اذا انتسب لم يجاوز معد بن عدنان بن أدد ، ثم يمسك ، يقول : كذب النسابون ؛ قال تعالى : { وقروناً بين ذلك كثيراً } (6).
ومن أجل ذلك توقفنا حيث أمسك النبي صلى الله عليه وسلم .
__________
(1) عيون الأثر لابن سيد الناس (1/32) .
(2) قال في المنجد في الأعلام : باروك (7ً-6ً-ق.م) من أنبياء إسرائيل ، تلميذ أرمياء النبي وكاتبه باسمه سمي سفر نبؤة باروك .
(3) تاريخ الطبري (1/516) وانظر الكامل لابن الأثير (1/153) .
(4) مروج الذهب (2/273) .
(5) انظر للأهمية عن سفر باروخ كتاب إظهار الحق (1/101-102) .
(6) سورة الفرقان (38) .(1/20)
ولا شك أن تشجير الأنساب وبالأخص الأمهات وأمهاتهن يتطلب جهداً كبيراً حتى أنه يصعب أيضاً تشجيرهن على الورق بالطرق التقليدية ، لذا فإن وجود برنامج معد خصيصاً لهذا التشجير عبر أجهزة الكمبيوتر وبالطرق العلمية الحديثة بات مطلباً ملحاً على الساحة الثقافية والعلمية ، وليس في الأنساب فحسب وإنما في فهم أسانيد الحديث الشريف وتشعبها إذ أن تشعبات هذه وتلك لو ترك له العنان لتداخلت فيما بينها واختلطت خطوطها حتى تبدو في النهاية أشد تشابكاً وتعقيداً من بيوت العنكبوت ، فتكون عديمة الفائدة ، ومن أجل ذلك فإن إعداد برنامج متقن ذو أبعاد مختلفة وخطوط مختلفة الكيفيات ومصطلحات عبر برنامج النوافذ ، لهو كفيل للاستفادة من المشجرات بشكل سليم ومريح وممتع لجميع الأطراف المتعاملة معه ، فلا شك أن تصميم هذا البرنامج باللغة العربية من قبل المختصين بالبرمجة والحاسبات الآلية من الأفراد والمؤسسات وطرحه بالأسواق سيلقى قبولا واسعاً من المتخصصين بالأنساب وعلوم الحديث والمثقفين عموماً .
إنا عن طريق تتبع طرائق الأنساب نستفيد فائدةً بالغة في فهم التاريخ والتراث بل في فهم ما هو أهم من ذلك وهو فهم بعض الدقائق الفقهية .
فقول عمرو بن سالم الخزاعي :
قد كنتم ولداً وكنا والداً ... ثمة أسلمنا ولم ننزع يداً
د
وقول عبد المطلب بن هاشم :
يا طول ليلى لأحزاني وأشغالي
ينبي عدياً ودياراً ومازنها ... هل من رسول إلى النجار أخوالي
ومالكاً عصمة الجيران عن حالي
فخزاعة ولدت رسول الله ولاداة كثيرة ، فإذا ما تبين لك ذلك فهمت مراد عمرو بن سالم .(1/21)
وعبد المطلب حين يعدد قبائل الأنصار ثم من النجار ليس ذلك عبثاً أو مجرد شعر شاعر إنما يعدد بطوناً ولدته ، اللهم إلا مالكاً لا أدري هل ولده أم لا ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ، لقلت أراد مالك بن الأوس الذين منهم كان ابن خالته ليلى بنت عمرو بن يزيد النجارية ، وهو سويد بن الصامت من بني مالك بن الأوس . (1)
ولكنه لعله أراد ملك بن النجار فلعله ولده ، ولكن لم يصلني التتبع إليه ، لعدم ذكر علماء النسب بعض أمهات الأنصار في كتبهم .
ومن ذلك نعلم أن هذا الشعر أصيل وقديم وليس بمصنوع .
وثمة مسألة أحببت أن أذكرها هنا في المقدمة .
فقد حكى أهل الأخبار والنسب كما سوف يأتي أن كنانة بن خزيمة تزوج زوجة أبيه خزيمة بن مدركة فولدت له النضر بن كنانة ، وهذا نكاح حرمه الإسلام ، ( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً ) . (2)
فأشكل هذا مع قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ولدت من نكاح لا من سفاح ) فذهب بعض العلماء إلى تضعيف ما ذكره النساب و الاخباريون ، من أولئك الحافظ ابن كثير فبعد أن حكى في تفسيره قول السهيلي: قال : ولكن فيما نقله السهيلي من قصة كنانة نظر، والله أعلم .
غير أن الذي يظهر – والله أعلم – أن هذا النكاح كان سائغاً لهم في الجاهلية لأنه ليس بسفاح ولكنه نكاح في الجاهلية بخلاف حكمه في الإسلام فهو محرم ، قال ابن العربي : فأما النكاح الفاسد فلم يكن عندهم ولا يبلغ إلى هذا الحد . (3)
__________
(1) انظر جمهرة أنساب قريش للزبير بن بكتر (237) .
(2) سورة النساء آية رقم ( 22 )
(3) احكام القرآن لابن عربي ( 1 / 475 ) – وانظر أحكام القرآن للجصاص ( 2 / 142 ) .(1/22)
ولقوله تعالى : ( إلا ما قد سلف ) ، قال شيخ شيخنا ابن عاشور : ( وما سبق ) هو ما سبق نزول هذه الآية أي إلا نكاحاً قد سلف فتعين أن هذا النكاح صار محرماً ولذلك تعين أن يكون الاستثناء يرجع إلى ما يقضيه النهي من الإثم ، أي لا إثم عليكم فيما قد سلف .. والظاهر أن قوله ( إلا ما قد سلف ) قصد منه بيان صحة ما سلف من ذلك في عهد الجاهلية وتعذر تداركه الآن ، لموت الزوجين ، من حيث أن يترتب عليه ثبوت أنساب وحقوق مهور ومواريث ، وأيضاً بيان تصحيح أنساب الذين ولدوا من ذلك النكاح . (1)
قال الأمين الشنقيطي : وأظهر الأقوال في قوله تعالى ( إلا ما قد سلف )أن الاستثناء منقطع ، أي لكن ما مضى من ارتكب هذا الفعل قبل التحريم فهو معفو عنه كما تقدم ، والعلم عند الله . (2)
ومن ضعف كون كنانة بن خزيمة خلف على زوجة أبيه لمقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد بدر هذا أيضاً من غير كنانة ممن ولد رسول الله .
قال الماوردي : أما طهارة مولده فإن الله تعالى استخلص رسوله من أطيب المناكح وحماه من دنس الفواحش ، ونقله من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة . (3)
وأختم هذه المقدمة لقصيدة للمصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري ، يظهر فيها جليا واضحاً مدى اهتمام القرشين منذ سابق عهدهم بانتقاء الأمهات وذكرهم للولادات الكريمة والتفنن في ذلك وهى :
إني امرؤ خلصت قريش مولدي
ضمنت علي لهم قرابة بيننا
تدعى قريش قبل كل قبيلة
بيت تقدمه النبي ورهطه
فإذا تنازعت القبائل مجدها
وتواشجوا نسباً إلى آبائهم
نسجت على سداءها ولحامها
وحللت حيث أحب من أنسابهم
في ملتقى اسد على أحسابهم
فإذا يقوم خطيب قوم منهم
قد شاركت أسد على أحسابها
وإذا تُعد لهاشم أيامها
آل النبي لهم إمامة ديننا
فنمت بالرحم القريبة بيننا
__________
(1) التحرير والتنوير (4/292-293) .
(2) أضواء البيان (1/318) والمسألة في تفسير القرطبي (5/68-69) وزاد الميسر (2/44-45) .
(3) أعلام النبوة (186) .(1/23)
بصفية الغراء عمة أحمد
فتنازعوا نسباً يكون شبيهه
وإذا تعد بنو أمية فضلها
وعلت علو الشمس في غلوائها
فترى أمية أننا أكفاؤها
بنت الأمين وصهر أحمد منهم
وشجت أمية بيننا أرحامها
وبلغن مطلباً ودرن بنوفل
وأتين عبد الدار بين بيوتها
وورثن عبد قصي من ميراثهم
وإذا تغطمط بحر زهرة فارتمى
يدعون عبد مناف في حافاته
يتناسخون أثيل مجد قادم
فدعوت هالة فاتخذت خيارهم
وناضلت تيمٌ على أحسابها
من حيث شئت أتيتهم من هاهنا
أدعو بريطة إن دعوت ودونها
وتطاولت مخزوم حتى أشرفت
يتأملون وجوه غر سادة
في منتهى الشرف الذي ما فوقه فدعوت عمراناً أباً فأجابني
وإذا عدي خاطرت في مشهد
فأتيت أسألهم لمرة حظها
وابنا هصيص واللذان كلاهما
وإذا انتميت لعامر لم أنتحل
وإذا دعوت محارباً أو حارثاً
فنزلت من أحمائهم بحفيظة
وإذا تكون لمعشر أكرومة
فأحوز حوزهمُ بغير تنحل
وعلت عروق بني الزبير من الثرى
فمتى تقاسمنا قريش مجدها
ومتى نهب بكريمة من معشر
صدقاتها أحسابنا وفوائد ... فحللتُ بين سماكها والفرقد
حسن الثناء عليهمُ في المشهد
في بيت مرحمة وملك أيد
متعطفين على النبي محمد
وتطاول الأنساب بعد المحتد
قبض الأصابع راحتاها باليد
أسد وقال زعيمها لا تبعد
بين الزبير وبين آل الأسود
في باذخ دون السماء ممرد
يثني بمكرمة أقول له أعدد
أهل الحفائظ منكم والسؤدد
تُعرف فضائل هاشم لا تجحد
وصيامنا وصلاتنا في المسجد
ثدي على الأدنين غير مجدد
وعقيلة النسوان بنت خويلد
علم الهدى وهداية المترشد
وحلومها رجعت بقية صندد
حين استقل على دماغ الأصيد
إذ لا يكون كفيها بالقعدد
تهدي ظعينتها إلينا عن يد
فسلكن بين مصوب ومصعد
حتى اشتجرن به اشتجار الفرقد
حيث استقر بها طناب الموتد
من حيث ورث يخلد ابنة أعبد
بالموج مطرد العباب المزبد
وإذا يصاح بحارث لم يقعد
وحديث مجد ليس بالمتردد
نسباً وقلت لمن يقاسمني زد
فأخذت أكرمهم برغم الحسد
وهناك عود بد وإن لم أبتدي(1/24)
بنت المصدق بالنبي المهتدي
للناس من متغور أو منجد
ورثوا المكارم سيداً عن سيد
شرف وليس أثيله بمولد
نسباً وشجت إليه غير المسند
طمت غواربها وإن لم تحشد
من كل مكرمة لهم أو مولد
في منتهى الشرف القديم المتلد
وشركت في عرنينها والأسعد
دفعاً بكل خميلة أو فدفد
وقعدت من أحسابهم في مقعد
أضرب بسهم قرابة لم تبعد
وأكون وسطهمُ وإن لم أشهد
حتى رجعن إلى جمام المورد
نهتل ولا نكتل بصاع المبدد
تلق المراسي عندنا وتمهد
من طيب مكسبة عطاء الأوحد
الفصل الأول
أمهاته صلى الله عليه وآله وسلم من جهة أمه آمنه بنت وهب الزهرية
اتفق الناس كلهم على أن أم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آمنة بنت وهب الزهرية السيدة الطاهرة الشريفة ، وأنها قرشية زهرية ولم يشذ أحد يعتد بقوله وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشية الزهرية سليلة بيت زهرة .(1/25)
حكى ذلك من العلماء – مع تواتره – مؤرج السدوسي (1) والزبيري (2) والكلبيان (3) محمد بن السائب الكلبي وابنه هشام والبلاذري (4) وابن حبيب (5) والطبري (6) وابن سعد (7) وابن حبان (8) وابن هشام (9) في السيرة وابن عساكر (10) والمسعودي (11) وابن حزم (12) وابن جحر (13) والفسوي (14) .
قال حسان بن ثابت يمدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويفخر وقد ولدته أمه آمنة وقد ولده الأنصار ( الأوس والخزرج ) من جهة أبيه ومن جهة أمه ، قال :
يا بِكْر آمنة المبارك بكرها
ولقد ولدناه وفينا قبره ... ولدته محصنة بسعد الأسعد
وفضول نعمته بنا لم يجحد
وقالت قتيلة القرشية أخت بني عبد الدار ، يوم فتح مكة مخاطبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
أمحمد يا خير ضنء كريمة ... في قومها والفحل فحل معرق
__________
(1) حذف من نسب قريش (ص12/60) .
(2) نسب قريش (20/261) .
(3) جمهرة النسب (1/18-88) .
(4) أنساب الأشراف (1/91-532-792) .
(5) المحبر في عدة مواضع منها (47) وكتاب أمهات النبي له (ص121) .
(6) تاريخ الرسل والملوك (1/499) .
(7) الطبقات الكبرى (1/49-50) .
(8) السيرة النبوية وأخبار الخلفاء(ص44) .
(9) السيرة النبوية (1/120-169) .
(10) تاريخ دمشق (1/396-410-411-413-415) .
(11) مروج الذهب (2/280) .
(12) جمهرة أنساب العرب (17/128) .
(13) فتح الباري في شرح صحيح البخاري (6/535) وانظر صحيح البخاري (61/3503) وكتاب أم النبي صلى الله عليه وسلم للدكتورة عائشه عبد الرحمن .
(14) المعرفة والتاريخ (3/291) .(1/26)
وفهم بعض سخفاء العقول من شعر حسان أن آمنة بنت وهب كانت مدنية أنصارية (1) ، وقد قدمنا اجماعهم على أنها من أهل مكة وأنه لايختلف فيه اثنان ، ولاتنتطح فيه شاتان ، وشعر حسان واضح المعنى جزل العبارة والمبنى ، وإنما أراد أن يفخر لكون الأنصار أوسهم وخزرجهم قد ولدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهة أمه آمنة كما سوف يأتي ، وولدوه من جهة أبيه وهم حينئذ إليه أقرب ، وسوف يأتي تفصيل كل ذلك في حينه ، والأدلة على ذلك كثيرة واستقصاؤها يطول ذكره مع اشتهاره ووضوحه ، ومن أدلته أيضاً قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما انا ابن امرأة من قريش تأكل القديد ) رواه ابن سعد (2) وغيره وقال حسان أيضاً يهجو أبا سفيان بن الحارث :
وإن سنام المجد من آل هاشم
ومن ولدت أبناء زهرة منكم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
كرام ولم يلحق عجائزك المجد (3)
وأم وهب بن عبد مناف ؛ قيلة أو هند بنت أبي قيلة وهو وجز بن غالب ابن ] عامر بن [ الحارث وهو غبشان بن عبد عمرو ( وعند بعضهم عمرو من غير عبد ) بن بوي بن ملكان بن أفصي بن حارثه بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرؤ القيس ابن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث ، الخزاعية .
حكاه الكلبي (4) وابن حبيب (5) والبلاذري (6) والزبيري (7) والنووي (8) وابن قتيبة (9) وابن سعد (10) والحافظ ابن حبان في سيرته (11) .
زعموا أن وهب بن عبد مناف يدعى أبا كبشة وكذا وجز بن غالب وكذا غبشان بن عبد عمرو ثلاثتهم يدعى به ، وسوف نبين ذلك إن شاء الله في ملحق يأتي بعدُ .
__________
(1) دائرة المعارف الإسلامية تأليف لفيف من المستشرقين (2/629) .
(2) 1/21) .
(3) الأغاني أخبار حسان (4/148) .
(4) الجمهرة (76) (1/88-190) .
(5) المحبر (129) .
(6) 1/91) .
(7) 261) .
(8) شرح صحيح مسلم (12/110) .
(9) كتاب الأنواء ( فقرة رقم /56) .
(10) 1/50) .
(11) 44) وفية أبو قيلة فهر بن غالب وهو غلط .(1/27)
وحكى البلاذري عن أبي عبيدة قوله : ومن العواتك ( يعني اللواتي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) عاتكة بنت الأوقص بن هلال بن فالج بن ذكوان بن وهب بن عبد مناف بن زهرة قال البلاذري : قال أبو مسعود الكوافي : هذا غلط وإنما أمه هند بنت أبي قيلة وجز بن غالب الخزاعي (1) .
وهو محكي في تاريخ دمشق لابن عساكر (2) ولباب الأنساب لابن فندق (3) ولسان العرب (4) وفيه الأوقص بن مره بن هلال . والروض الأنف للسهيلي (5) وإيضاح المدارك (6) .
وأم قيلة أو هند بنت أبي قيلة هي : سلمى بنت لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك ابن النضر القرشية ، حكاه ابن سعد (7) .
وقال الحافظ ابن حبان : أم قيلة هي : خالدة بنت عابس بن كرب بن الحارث بن فهر . (8) ولعل عابس ، تصحيف عن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر (9) .
وأم أبي كبشة وجز بن غالب هي : السلافة بنت واهب بن البكير بن مجدعة ابن عمرو من بني عمرو بن عوف من الأوس ، حكاه ابن سعد في طبقاته (10) والحافظ ابن عساكر (11) .
وأم السلافة هي : ابنة قيس بن ربيعة من بني مازن بن بوي بن ملكان بن أفصي أخي أسلم أفصي ، حكاه ابن سعد في طبقاته ورواه ابن عساكر عن الكلبي (12) وأم ابنة قيس هذه : النجعة بنت عبيد بن الحارث من بني الحارث بن الخزرج حكاه ابن سعد في طبقاته وابن عساكر في تاريخه .
__________
(1) قلت : وقد ذكرت عبارة البلاذري بعد إرجاعها إلى الصواب إذ أن الصواب في النسخة التي رمز لها المحقق للكتاب بالحرف ( خ ) لا ما ذكره هو ( ص /534) وقول أبي عبيد هو في النقائض (1/290)وفيه الأوقص بن مره بن هلال .
(2) 1/414) .
(3) 1/192) .
(4) 9/39) .
(5) 1/139) .
(6) 33) وزاد : زكوان بن ثعلبة بن بهثه بن سليم .
(7) 1/50) .
(8) 44) .
(9) انظر جمهرة الكلبي (153) .
(10) 1/50) .
(11) 1/411- ) وانظر نسب قريش للزبيري (251-252) فلعل ثمة علاقة .
(12) 1/411-412) .(1/28)
وأم عوف بن مالك بن الأوس هي : هند بنت الخزرج أخي الأوس حكاه ابن حزم في جمهرته (1) وقال هو والكلبي (2) : وهم أهل قباء وبنو عمرو بن عوف ، كانوا يدعون في الجاهلية بني الصماء ، فسماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني السميعة ، ووقع في جمهرة ابن حزم (3) مايلي : واهب بن العكيم ابن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو وهو يحزج بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، كذا فلعله هو أبو السلافة ، والله أعلم .
وروى ابن سعد عن البراء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده ، أو قال أخواله الأنصار (4) .
وأم عبد مناف بن زهرة بن كلاب هي : جمل بنت مالك بن قصية بن سعد بن مليح ابن عمرو الخزاعي من خزاعة القبيل العظم ، حكاه الزبيري (5) والكلبي (6) وابن سعد (7) وهي عنده بالفاء فصية وابن حبان (8) وهو عنده مالك بن سعد بن سعد مكرراً ولعله خطأ ، وابن عساكر (9) وفيه أسعد بن مليح .
وأم سعد بن مليح هي : حية بنت تيم الأدرم بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر القرشية حكاه الكلبي في النسب الكبير (10) .
وأم جمل بنت مالك هي : سلمى بنت حيان بن غنم ، حكاه ابن حبان في سيرته (11) .
وأم زهرة بن كلاب شقيق قصي بن كلاب : فاطمة من زهران من الأزد وسوف يأتي ذكرها لدي ذكر قصي بن كلاب .
والأنصار من الأزد وهو الأسد بلغة اليمن .
__________
(1) 332) .
(2) النسب الكبير (1/364) .
(3) 336) .
(4) 1/187) وكذا حكى ابن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في طريقه إلى المدينة ( من يدلنا على الطريق إلى بني عمرو بن عوف فلا يقرب المدينة ) (1/180) .
(5) 257) .
(6) 75) (1/88) .
(7) 1/50) .
(8) 44) .
(9) 1/412) .
(10) 2/452) .
(11) 45) .(1/29)
قال ابن حجر : ] قال الرشاطي : الأزد جرثومة من جراثيم قحطان وفيهم قبائل ، فمنهم الأنصار وخزاعة وغسان وبارق وغامد والعتيك وغيرهم ، وهو الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبأ بن يشجب ابن العرب بن قحطان [ (1) .
وإنما يتفاضل الناس من حيث أكثرهم ولادةً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والسؤددفي ذلك كله للأنصار .
قال المصعب في نسب قريش (2) : وكان البيت في ولد عبد مناف بن زهرة بن كلاب . وقد كان وهب بن عبد مناف سيد بني زهرة سناً وشرفاً ، وآمنة يومئذ أفضل امرأة في قريش نسباً وموضعاً (3) .
قال الشاعر يمدح وهب بن عبد مناف بن زهرة (4) :
يا وهب يابن الماجدين زُهْرة ... سُدّتَ كلاباً كلها ابن مرة
بِحَسَبٍ زَاكٍ وَ أُمٍّ حُرَّه
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : ] وقرابة بني زهرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجهين : أحدهما أنهم أقارب أمه لأنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ابن مرة ، والثاني أنهم أخوة قصي بن كلاب بن مرة ، وهو جد والد جد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والمشهور عند جميع أهل النسب أن زهرة اسم رجل ، وشذ ابن قتيبة فزعم أنه اسم امرأته وأن ولدها غلب عليهم النسب إليها ، وهو مردود بقول إمام أهل النسب هشام الكلبي : أن اسم زهرة المغيرة ، فإن ثبت قول ابن قتيبة فالمغيرة اسم الأب وزهرة اسم امرأته ، فنسب أولادهما إلى أمهم ثم غلب ذلك حتى ظن أن زهرة اسم الأب فقيل زهرة بن كلاب ، وزهرة بضم الزاي بلا خلاف [ (5) .
وأم آمنة بنت وهب هي :
برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ، القريشية ثم العبدرية .
__________
(1) فتح الباري (6/539) .
(2) 257) .
(3) السيرة لابن هشام (1/169) والطبري في تاريخه (1/499) .
(4) نسب قريش للزبيري (261) .
(5) كتاب المناقب (6/535) .(1/30)
حكاه مؤرج السدوسي (1) وابن الكلبي (2) والزبيري (3) وابن حبيب (4) وابن جرير الطبري (5) والبلاذري (6) وابن حزم الظاهري في جمهرته (7) وابن هشام في سيرته (8) وابن سعد في طبقاته (9) ورواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (10) وابن حبان (11) في سيرته وفيه مرة بنت عبد العزى وهو تصحيف .
قال الزبيري : البيت والعدد في ولد عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب (12) . أهـ . يعني أن البيت والعدد في ولد عبد العزى من دون أخوته ، أي أن الكثرة والشرف فيهم .
وأم عثمان بن عبد الدار هي : هند بنت بوي بن ملكان بن خزاعة ، كذا حكاه الزبيري وهشام (13) .
وأم عبد العزى بن عثمان هي : هضيبة بنت عمرو بن عتوراة بن عائش ابن ظرب بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ، الفهرية من بني الحارث بن فهر من قريش ، رواه ابن سعد في طبقاته (14) والزبيري وروى ابن عساكر بسنده عن أبي عبد الله الطالبي أنها عاتكة بنت عمرو بن سعد بن أسلم بن عوف الثقفية (15) .
وأم هضيبة بن عمرو هي :
ليلى بنت هلال بن ( وهيب = أهيب ) بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك ، رواه ابن سعد في طبقاته (16) ، والحافظ ابن عساكر في تاريخه (17) .
وأم ليلى بنت هلال هذه هي : سلمى بنت محارب بن فهر بن مالك القرشية ثم المحاربية رواه ابن سعد في طبقاته (18) وابن عساكر (19) .
__________
(1) حذف من نسب قريش (12) .
(2) الجمهرة ( ص29) (1/18) (1/106 بتحقيق فراج ) .
(3) 120-251) .
(4) المحبر ( ص 9) والمنمق ( ص 48) . وكتاب أمهات النبي ( ص121) .
(5) 1/499) .
(6) أنساب الأشراف (1/91-532) .
(7) ص127) .
(8) 1/120-169) .
(9) 1/49) .
(10) 1/396-410-411-413-415) .
(11) ص44) .
(12) نسب قريش ( ص250) .
(13) 1/120) .
(14) 1/51) .
(15) تاريخ دمشق (1/416) .
(16) 1/51) .
(17) 1/412) .
(18) 1/51) .
(19) 1/412) .(1/31)
وأم سلمى بنت محارب هذه هي : عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة كذا حكاه ابن سعد وابن عساكر ، وهي قرشية على التحقيق ، وهي إحدى تلك العواتك اللواتي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الشاعر :
بين العواتك و الفواطمِ منتمَىً ... يَزْكو به الأخوالُ و الآباءُ(1)
أم عمرو بنت عتوارة أبو هضيبة بنت عمرو هي : عاتكة بنت عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وهو ثقيف ، وقد اختلفوا في ثقيف والجمهور على أنه من هوازن . وعاتكة الثقفية هي معدودة من العواتك ، ابن سعد في طبقاته وابن عساكر .
وأم عاتكة بنت عمرو الثقفية هي : فاطمة بنت بلال بن عمرو بن ثمالة الأزدية حكاه الكلبي في الجمهرة (2) وابن سعد وابن عساكر ، وثمالة هو عوف بن أسلم بن أهجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث قال بن الكلبي في نسب معد واليمن الكبير (3) : ثمالة ؛ بطن عظيم ، قال في الاشتقاق : والثمالة رغوة اللبن والجمع ثمال . (4) .
وأم عمرو بن لحي أبو خزاعة هي : فهيرة بنت عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي ، وكان أبوها آخر من ولي أمر مكة من جرهم فقام بأمر البيت سبطه عمرو بن لحي ، فصار ذلك في خزاعة بعد جرهم ، حكاه الحافظ ابن حجر عن الكلبي (5) .
وأما قحطان الذي منه قبائل الأزد وحمير وغيرها فهو أبو اليمن قاطبة .
__________
(1) البيت للبحتري الشاعر يمدح أحد خلفاء العباسيين .
(2) ص386 (1/72) .
(3) 2/481) .
(4) الاشتقاق لابن ديريد (492) .
(5) فتح الباري (6/548) .(1/32)
قال ابن كثير في تفسير سورة سباً وعزاه لأبي عمر بن عبد البر : واختلفوا في قحطان على ثلاثة أقوال ؛ أحدها أنه من سلالة أرم بن سام بن نوح ، واختلفوا في كيفية اتصال نسبة به على ثلاثة طرائق ، والثاني : أنه من سلالة عابر وهو هود عليه السلام ، واختلفوا أيضاً في كيفية اتصال نسبه به على ثلاثة طرائق أيضاً ، والثالث : أنه من سلالة اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما السلام ، واختلفوا في كيفية اتصال نسبه به على ثلاثة طرائق أيضاً (1) .
وبعبارة أخرى نحكي اختلافهم في قحطان :
القول الأول : أن قحطان من مولد رسول الله اسماعيل بن رسول الله إبراهيم بن آزر ، مثله في ذلك مثل عدنان جد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وبهذا قال الإمام الحافظ أبي عبد الله البخاري صاحب الصحيح وبه قال جمع ومن العلماء من أهل الأخبار والتاريخ والسير والأنساب وعلماء الشريعة .
القول الثاني : أن قحطان ليس من ولد اسماعيل . وهؤلاء فريقان فمنهم من قال لم يلده اسماعيل ومنهم من قال ولده اسماعيل من جهة الأمهات (2) .
وأم برة بنت عبد العزى العبدرية هي :
__________
(1) تفسير ابن كثير (3/539) .
(2) انظر فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر (6/539) .(1/33)
أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشية حكاه مؤرج (1) والكلبي (2) وابن سعد (3) وابن حبيب في المحبر (4) وفي أمهات النبي (5) والبلاذري (6) والمصعب الزبيري (7) والطبري في تاريخه (8) ورواه ابن هشام في سيرته (9) وابن عساكر (10) وابن حبان البستي (11) .
وأم أسد بن عبد العزى القرشي وأخته عاتكة بنت عبد العزى وكلاهما ولد رسول الله أمهما هي الحظيا واسمها ريطة بنت كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشية ثم التيمية ، حكاه مؤرج (12) والكلبي (13) والزبيري (14) وابن حبيب (15) والبلاذري (16) وابن سعد (17) وابن عساكر (18) وزعم بعض الأخبارين وبعض المفسرين أنها كانت حمقاء وأنها هي المعنية في القرآن في قوله تعالى : ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) (92) .
وفي الآية قولان مشهوران :
__________
(1) 12) وفيه حبيبة بنت أسد .
(2) الجمهرة (ص29) ( فراج /106) (1/8) .
(3) 1/49) .
(4) 9/47) .
(5) ص121) .
(6) 1/532) .
(7) ص(21-251) .
(8) 1/499) .
(9) 1/121=169) .
(10) 1/410) وسقط ذكرها عنده في موضع من الصفحة ذاتها ، وفي ( ص411) سيق نسبها خطأ ورواه في ( ص413) عن ابن هشام ،وفي ( ص/415) قال أم حبيب هي عاتكة .
(11) ص/44) .
(12) مؤرج ( ص/53 ) .
(13) الجمهرة ( ص/68) (1/75) .
(14) نسب قريش ( ص/205) وانظر (ص/17) .
(15) المحبر (ص18=47) .
(16) 1/533) .
(17) 1/51) .
(18) 1/412) .(1/34)
القول الأول : أنها امرأة كانت بمكة حمقاء ، كانت كلما غزلت شيئاً نقضته بعد ابرامه ، وبها وقع التشبيه ، وهذا حكاه ابن حبيب في محبره ،وبه قال السدي وحكاه القرطبي عن الفراء وسماها ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة قال ؛ وحكاه عبد الله بن كثير والسدي ولم يسميا امرأة ، وكذلك هو في الدر المنثور عنهما ، وبه قال ابن عاشور ، ورواه البخاري وابن أبي حاتم والطبري عن سفيان بن عيينة عن صدقة عن السديّ وحكاه ابن الكلبي في وكذا هو في الدر المنثور ، وبه قال ابن عاشور ، ورواه البخاري وابن أبي حاتم والطبري عن سفيان بن عيينة عن صدقة عن السدي وحكاه ابن الكلبي في الجمهرة ،وعزاه في زاد الميسر لمقاتل حيث قال : هي امرأة من قريش تسمى ريطة بنت عمرو بن كعب كانت إذا غزلت نقضته . قال ابن حجر في فتح الباري : وفي تفسير مقاتل ، أن اسمها ريطة بنت عمرو المرية ولقبها العجراء وهي من أهل مكة ، وكانت معروفة عند المخاطبين فعرفوها بوصفها . وحكاه مجاهد ؛ قال : هذا فعل نساء أهل نجد . قال في الدر المنثور : أخرج بن أبي حاتم عن أبي بكر بن حفص قال : كانت سعيدة الأسدية مجنونة تجمع الشعر والليف فنزلت هذه الآية ، وقال أيضاً : أخرج ابن مردوية من طريق عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس : يا عطاء ! ألا أريك امرأة من أهل الجنة ، فأراني حبشية صفراء ، فقال هذه أتت رسول الله فقالت إن بي هذه الموثة يعني الجنون فادع الله أن يعافيني ، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن شئت دعوت الله فعافاك ، وإن شئت صبرت واحتسبت ولك الجنة ، فاختارت الصبر والجنة ، قال وهذه المجنونة سعيدة الأسدية وكانت تجمع الشعر والليف فنزلت هذه الآية .
قال ابن حجر : وروى ابن مردوية بإسناد ضعيف عن ابن عباس أنها نزلت في أم زفر الآتي ذكرها في كتاب الطب ، والله أعلم .(1/35)
وأنت ترى مقاتل وابن حجر وهما في نسبها حيث نسباها إلى تميم ابن مر ، وإنما مراد من عينها إنها من تيم بن مرة من قريش وكونها هي المعنية بالآية أم لا فهذه مسألة أخرى .
القول الثاني : إنما شبه الله من يحلف ولم يف بيمينه أو نقض عهده ، بمرأة غير معينة تغزل غزلاً قوياً محكماً ثم تنقضه ، وبه قال جمع من المفسرين ، وحكاه ابن كثير عن مجاهد و قتادة وقال : هذا القول أرجح وأظهر سواء أكان بمكة امرأة تنقض غزلها أم لا . أهـ . وهذا القول لعله الذي صار إليه القرطبي ، قال الفخر الرازي : إذ أن المراد بالوصف دون التعيين ، لأن القصد بالأمثال صرف المكلف عنه إذا كان قبيحاً والدعاء إليه إذا كان حسناً وذلك يتم به من دون التعيين .
وهذا القول أخرجه عن قتادة عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبي حاتم ولعل هذا القول كما قال ابن كثير ، وإنما ذكر المثل بصيغة التأنيث لكون النساء غالباً ما يمتهن الغزل من دون الرجال ، وقال الله تعالى : ( ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفوراً ) الإسراء ( 89 ) ، وسورة النحل مبثوث فيها كثير من الأمثال . والله أعلم (1) .
__________
(1) انظر : فتح الباري (8/384-387) زاد الميسر (4-485) ( تفسير ابن جزي / ص 161) ( تفسير ابن عاشور 14/284) ( تفسير القرطبي 10/112) ( تفسير الرازي 20/87) ( الدر المنثور 4/144) ( تفسير ابن سعدي 4/235) ( مختصر تفسير ابن كثير 2/345) وانظر ( تاريخ ابن عساكر 1/415) والمصادر المذكورة في نسب الحظايا .(1/36)
وأم الحظيا بنت كعب القرشية ثم التيمية هي : قيلة بنت حذافة بن جمح بن عمرو القرشية الجمحية . حكاه البلاذري (1/533) وحكاه في المحبر ( ص 19 - 47 ) ووقع فيه في صفحة (23) أنها قائلة ولعلها غلط ، والحظايا هذه من أمهات خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وذكر بن حبيب هناك ( ص /18 ) إنما هي ماوية بنت حذافة بن جمح القرشية ولعل الصحيح أنها قيلة ، وقد ذكرت كذلك أعني كونها قيلة وليست ماوية ؛ في أمهات معاوية بن أبي سفيان في المحبر ( ص / 19 ) إذا أنها قد ولدته ، وبينما ذكرت في أمهات عبد الملك بن مروان قائلة ، والصحيح قيلة ، وفي تاريخ ابن عساكر : قلابة ولعله تصحيف ( 1 / 415 ) وفي نسب قريش للمصعب نائلة بنت حذافة ( ص17 ) ولم يذكرها في ص 386 .
وكونها ابنة قيلة بنت حذافة بن جمح كون قيلة هذه وقع في صفحة ( رقم /23 ) من المحبر أنها ابنة أمينة بنت الحارث الجان بن الحارث وهو غبشان بن عبد عمرو بن عمرو بن بوي بن ملكان الخزاعي .
وأمينة الخزاعية هذه – والتي هي في كتاب ابن عساكر آمنة ( 1 / 415 ) – وقع في ( ص / 24 ) من المحبر أنها ابنة ... وكونها وقعت في ذلك الموضع ( ص / 18 ) أنها ابنة ماوية بنت حذافة بن جمح كون أن ماوية هذه قد ساقوا انساب أمهات على نحو أنا ذاكره فقالوا هي الحظايا وأمها ماوية بن حذافة ، وفي نسب قريش للزبيري أن أم عبد مناف بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرة هي ليلى بنت عامر الجان بن غبشان من خزاعة ( ص /275 ) .
وأم ماوية هي :
ليلى بنت عامر بن الحارث وهو غبشان بن عبد عمرو بن بوي ابن ملكان بن أفصي الخزاعي ، وليلى هذه وقع في ( ص / 18 ) من المحبر أنها ابنة
سلمى بنت سعد بن كعب بن عمرو بن خزاعة هكذا في كلا الموضوعين
وسلمى هذه في كلا الموضعين وقع أنها ابنة ليلى بنت عائش بن ظرب ابن الحارث بن فهر .
ثم وقع بعد ذلك(1/37)
أن أم ليلى هذه هي : سلمى بنت لؤي بن غالب ووقع بعده أن أم سلمى بنت لؤي هي : ليلى بنت محارب بن فهر ... أن أم ليلى هذه هي : نُعْم بنت كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ، كذا في المحبر ، وأم نعم هذه هي سلمى بنت محارب بن فهر .
وأم ليلى وسلمى بنتا محارب هاتين هي : عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة ، كذا في المحبر ( ص 18 / 23 / 24 ) ولعل الصحيح والعلم عند الله ما اتفقت روايته عند ابن حبيب في المحبر ( ص / 47 ) مع البلاذري في أنساب الأشراف ( 1 / 533 ) وابن سعد في طبقاته ( 1 / 51 ) .
ولقد مر ذكر عاتكة بنت يخلد هذه قبل قليل في أمهات هضيبة بنت عمرو بن عتوراة بن ظرب إذ أن أم هضيبة هي ليلى بنت هلال بن وهيب ابن ضبة بن الحارث بن فهر وأمها عاتكة بنت يخلد وهي قرشية على الصحيح المعتمد لدينا .
والذي اتفقت الرواية عليه عند من ذكر سياقها على النحو التالي :
أن أم قيلة بنت حذافة هي : أميمة بنت عامر بن الجان وهو غبشان الخزاعية رواه الاثنان ابن حبيب والبلاذري .
وأم أميمة بنت عامر الخزاعية هي : عاتكة بنت هلال بن أهيب بن ضبة ابن الحارث بن فهر . حكاه ابن حبيب في محبره ( ص / 47 ) والبلاذري في أنسابه ( 1 / 533 ) وابن سعد في طبقاته ( 1 / 52 ) وكذلك رواه ابن عساكر في تاريخه ( 1 / 415 ) ، وعاتكة هذه هي أم سُعْدى بنت وهب بن تيم الأدرم ابن غالب بن فهر وهي أم عمران بن مخزوم بن يقظه مرة بن كعب بن لؤي جد النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه عبد الله بن عبد المطلب وسوف يأتي إن شاء الله في حينه .
وأم عاتكة هذه هي : هند بنت هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، حكاه الأخباري الجليل ابن حيب في المحبر ( ص / 48 ) .
وفي جمهرة ابن الكلبي أن هند هذه هي أم هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر ، وأنها أيضاً هي أم هلال ابن مالك بن ضبة بن الحارث ( ص / 125 ) .(1/38)
وام هلال بن اهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي هي : هي بنت هلال بن عامر الهوازنية كذا رواه ابن الكلبي بسنده والمصعب الزبيري في كتابه ( ص / 445 ) ، ووقع في المحبر ( ص / 48 ) أن أم هلال بن أهيب هي عاتكة بنت غالب بن فهر ، ولعله وَهْمٌ إذ قد روى ابن سعد بسند عن الكلبي ( 1 / 52 ) والبلاذري ( 1 / 533 ) والمصعب ( ص / 445 ) أن عاتكة بنت غالب بن فهر القرشية إنما هي أم ( أهيب = وهيب ) بن ضبة بن الحارث بن فهر ، والله أعلم .
وأم عاتكة بنت غالب بن فهر هي : عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة ، يعني ثلاثة عواتك من بنات النضر بن كنانة ولدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ولعل الذي يصح أن هند بنت هلال بن عامر بن صعصعة هي أم كل من :
أولاً : هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر .
ثم خلف عليها بعد ضبة اثنان من ولده وهما مالك وأهيب ابن ضبة فهي أم كل من :
ثانياً : هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر .
ثالثاً : هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر .
ولعله لايصح أن تكون هند هذه أم عاتكة بنت هلال بن أهيب بن ضبة ، وكذا لايصح أن تكون عاتكة بنت غالب بن فهر : أم هلال بن أهيب بن ضبة ، ولا أن تكون أم ابنته عاتكة بنت هلال بن أهيب بن ضبة . والله أعلم .
وفي تاريخ ابن عساكر : أن أم أهيب بن ضبة بن الحارث هي مخشية بنت الحارث بن فهر ، وأن أمها عاتكة بنت يخلد بن النضر ( 1 / 415 ) . والله أعلم بالصواب .
وأم سعد بن تيم بن مرة هي :
الطوالة بنت مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، حكاه المصعب الزبيري (1) ومؤرج السدوسي . (2)
وأم كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي هي :
نعم بنت ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشية ، حكاه ابن سعد في طبقاته (3) والزبيري (4) .
__________
(1) ص /275-412) .
(2) ص /72) .
(3) 1/51) .
(4) ص / 275) .(1/39)
وأم نعم بنت ثعلبة هذه هي : ناهية بنت الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص ابن عامر بن لؤي القرشية ، حكاه ابن سعد في طبقاته .
وأم ناهية بنت الحارث هذه هي : سلمى بنت ربيعة بن وهيب بن ضباب بن حجير بن معيص بن عامر بن لؤي ، رواه ابن سعد .
وأم سلمى بنت ربيعة هذه هي : خديجة بنت سعد بن سهم القرشية حكاه ابن سعد في طبقاته .
وأم خديجة بنت سعد هذه هي : عاتكة بنت عبدة بن ذكوان بن غاضرة بن صعصعة ، حكاه ابن سعد .
وأم الطوالة بنت مالك بن حسل العامرية ( عامر لؤي ) هي ليلى بنت هلال ابن أهيب ابن ضبة بن الحارث بن فهر ، حكاه المصعب الزبيري . (1)
وأم مالك بن حسل العامري هذا هي : قسامة بنت كهف الظلم بن عمرو بن الحارث ، فهو أخو عمرو بن هصيص القرشي لأمه ، حكاه الزبيري ، قال ابن حبيب في محبره : عمرو ابن هصيص بن كعب بن لؤي ابن غالب ؛ أمه قسامة سوداء حبشية . (2)
وأم ضباب بن حجير بن عبد بن معيص القرشي هي : فاطمة بنت عوف ابن الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، كذا رواه ابن سعد (3) .
وأم جمح وسهم ابنا عمرو بن هصيص هي :
الألوف بنت عدي بن كعب بن لؤي القرشية ، حكاه البلازري (4).
وأم حسل بن عامر بن لؤي القرشية هي : خارجة بنت عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر بن مالك بن النضر ، حكاه الزبيري في النسب .
وأم سعد وسعيد ابنا سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب هي : نعم بنت كلاب بن مرة بن لؤي القرشية ، حكاه مؤرج (5) .
واسم سهم بن عمرو ؛ زيد ، قال عمير بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم يفخر :
نحن بنو زيد الأغر ومثلنا ... نحامي على الأحساب عند الحقائق (6)
__________
(1) ص /412) .
(2) ص /307) ، ( هذه منقبة للأحباش ودليل على فضلهم وعلى طهارة انسابهم وعتاقة أحسابهم ) .
(3) 1/51) .
(4) 1/216) .
(5) حذف من نسب قريش (ص/78) .
(6) البلاذري (1/216) .(1/40)
وأم حذافة وحذيفة ابنا جمع بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ، قال الزبيري هي بنت بوي بن ملكان بن افصى من خزاعة .
وأمُّ (أمِّ حبيب ) بنت أسد بن عبد العزى هي : برة بنت عوف بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشية .
حكاه مؤرج (1) والكلبي (2)
وابن سعد (3) والبلاذري (4) وابن جرير الطبري (5) وابن حبيب (6) في محبره وكتاب أمهات النبي ، وابن عساكر (7) وابن حبان في سيرته (8) وهو في سيرة ابن هشام (9)والمصعب الزبيري (10) والفسوي (11) وهو المختار زهو الصحيح .
وقال ابن هشام والزبيري في موضع من كتابه ؛ هي برة بنت عدي بن عوف بن عويج وقال الزبيري في موضع آخر في كتابه : برة بنت عدي بن عبيد بن عويج إلى آخر السلسلة الكريمة .
وأم عبيد بن عويج هي : مخشية بنت عمرو بن سلول بن كعب الخزاعي ، حكاه ابن سعد في نسخة (12) كذا ، وفي طبعة (13) أخرىمخشية بنت كعب بن عمرو . وعند الزبيري : مخشية بنت عدي بن سلول بن كعب ابن عمرو بن خزاعة (14) .
وأم مخشية هي : الربعة بنت حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعية ، حكاه ابن سعد .
وأم الربعة بنت حبشية هي : عاتكة بنت مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ، حكاه ابن الكلبي في النسب الكبير (15) ، وابن سعد في طبقاته .
__________
(1) ص /12) وفوق عبيد عنده وضعت علامة صح .
(2) الجمهرة /29 ( فراج 1/106 ) ( فردوس 1/18) .
(3) 1/ 49- 52) حكاه عن الكلبي .
(4) 1/532) .
(5) 1/499) .
(6) المحبر ( ص / 9) – أمهات النبي ( ص 121) .
(7) 1/410) رواه في صفحة ( 413 ) عن ابن هشام .
(8) ص /44 ) .
(9) 1/169) وانظر (1/121).
(10) 21/206) .
(11) المعرفة والتاريخ (3/291) .
(12) 1/62) قديمة .
(13) 1/52) جديدة .
(14) ص /369 ) .
(15) 2/447) .(1/41)
وأم عبد مناة بن كنانة هي : فكهة وهي الذفراء بنت هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، رواه الكلبي في الجمهرة (1) .
وأم مرة بن عبد مناة بن كنانة هي : هند بنت بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، رواه الكلبي في الجمهرة . (2)
وأم عويج بن عدي القرشي هي : حبيبة بنت بجالة بن سعد بن قيس ابن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (3) وحكى الزبيري أنها من فهم ولم يسمها (4) ، ولكن ذكرت عنده في موضع وذكر أنها ام عدي بن كعب (5) ، ولعله وهم اذ لم يتابع ، وانظر بعد قليل أم عدي بن كعب بن لؤي .
وأم فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان هي : جديلة بنت مر بن أد بن طابخة ابن إلياس ، أخت تميم بن مر القبيل العظيم ، وهي أم أخيه شقيقه وهو الحارث ابن عمرو والحارث هذا هو عدوان ، قبيل من العرب ،حكى هذا ابن الكلبي في الجمهرة وقال : وعدوان يقولون هي جديلة بنت مدركة بن إلياس بن مضر (6) ، ولم يذكر ابن الكلبي حين عده لأولاد فهم بن عمرو لم يذكر له ولد يسمى قيس . (7)
وأم عمرو بن قيس وإخوته خصفة وسعد ابنا قيس ، هي :
عمرة بنت إلياس بن مضر ، حكاه هشام الكلبي في الجمهرة . (8)
وأم قيس بن عيلان هي : شقيقة بنت غافق بن الشاهد بن عك ، رواه الكلبي .
__________
(1) ص / 135- ) (1/7- ) .
(2) ص /134) (1/193) .
(3) ص /105) .
(4) ص /346) .
(5) ص /13) وحكاه الكلاعي في الاكتفاء قولاً وفيه بجالة بن سعد بن قيس بن عيلان ( 1/31 ) .
(6) الجمهرة ( ص /471) (2/182-271) .
(7) ص /474) (2/187) .
(8) الجمهرة ( ص /311) .(1/42)
وأم عدي بن كعب بن لؤي القرشي ، قال البلاذري :فولد كعب بن لؤي ؛ مرة بن كعب وهصيص بن كعب وأمهما مخشية بنت شيبان بن محارب بن فهر ، وعدي بن كعب وأمه ؛ رقاش بنت ركبة بن بلبلة بن كعب ابن حرب بن تيم بن سعيد بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان (1) . أهـ
وقد جعل الطبري في تاريخه ؛ أم مرة وأخويه عدي وهصيص بنو كعب ابن لؤي ؛ وحشية بنت شيبان ، وحكى قولاً ؛ أن أمهم إسمها مخشية ، وحكى قولاً آخر أن مخشية هي أم مرة وهصيص ، وأما عدي فهي رقاش بنت ركبة بن نائلة بن كعب يرفعه إلى قيس عيلان (2) .
ووقع في كتاب الزبيري أن أم عدي بن كعب ؛ حبيبة بنت بجالة الفهمية (3) ، ولعل الصواب أنها أم عويج بن عدي بن كعب .
وفي الاكتفاء للكلاعي أن ثلاثتهم أشقاء قال : وقيل أم عدي ومرة امرأة من فهم وهي التي ذكرها الزبيري . والله أعلم (4) .
وأم برة العدوية القرشية قد اختلفوا فيها إلى قولين : بعد اتفاقهم على أنها من هذيل قبيل من مضر ؛
القول الأول : أن أم برة اسمها أميمة ، وثمة قولان بعد :
هي أميمة بنت مالك بن غنم بن سويد بن حبشي بن عادية بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ، كذا عند ابن سعد في موضع من طبقاته (5) عن ابن الكلبي عن غير أبيه .
__________
(1) 1/47) . وهو في جمهرة هشام ابن الكلبي ( ص /25 ) .
(2) 1/509) ، وانظر ابن قتيبة في المعارف (130) .
(3) ص/13) وحكاه الكلاعي في الإكتفاء قولا وفيه بجالة بن سعد بن قيس بن عيلان ( 1/31) .
(4) الاكتفاء (1/31) .
(5) ص/53) وانظر (1/50) .(1/43)
هي أميمة بنت مالك بن غنم بن حنش بن عادية بن صعصعة بن كعب بن طابخة ابن لحيان بن هذيل بن مدركة ، حكاه المصعب الزبيري (1) ، وأما الذي رواه ابن سعد عن الكلبي فإنه جعلها أم قلابة بنت الحارث الآتية في طبقات أمهاته التي بعد هذه الطبقة ، وجعل قلابة أم برة بنت عدي السابقة ، فجعل أميمة بنت مالك هذه قلابة بنت الحارث ، وكذا في المحبر (2) وطبقات ابن سعد (3) . وهذا الذي حكاه المصعب الزبيري رواه ابن عساكر عن الزبير بن بكار ، وهو في مخطوطة تاريخ دمشق على خطأ وتصحيف فيه ، إذ فيه : ] أميمة بنت مالك بن عثمان بن حبش بن عادية بن صعصعة بن كعب بن طلحة من بني لحيان بن هذيل ، وأمها قلابة بنت الحارث وهو أبو قلابة الشاعر ابن صعصعة بن كعب بن لحيان بن هذيل [ . أهـ . رواه كذلك بسنده عن هشام (4) ابن الكلبي
القول الثاني : أن أم برة بنت عوف العدوية اسمها قلابة ثم اختلوا في آباءها بعد اتفاقهم على أنها من هذيل .
قال هشام ابن الكلبي في جمهرته : وأمها قلابة بنت الحارث من هذيل ابن مدركة (5) .
القول الأول من القول الثاني ( 1/2 ) : هي قلابة بنت الحارث بن مالك ابن حباشة بن عادية بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس ، كذا في المحبر وكتاب أمهات النبي كلاهما لابن حبيب (6) وكذا رواه ابن عساكر بسنده عن هشام ابن الكلبي (7) .
القول الثاني من الثاني ( 2/2 ) : هي قلابة بنت الحارث بن مالك بن حباشة بن غنم بن لحيان بن عادية بن صعصعة بن كعب بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل ، كذا وقع في طبقات ابن سعد في الموضع الآخر (8) . رواه عن هشام عن أبيه .
__________
(1) ص /21) .
(2) الحبر ص /9 ) .
(3) 1/50) وفي طبعة (1/60) .
(4) 1/411-413) .
(5) ص /29) (1/18-151) ( فراج 1/106) .
(6) محبر ( ص /9) – أمهات النبي ( ص /121) .
(7) 1/411) .
(8) 1/50) وانظر (1/53) .(1/44)
القول الثالث من الثاني ( 3 / 2 ) : قلابة بنت الحارث بن صعصعة من بني عادية بن لحيان بن هذيل حكاه ابن عساكر (1) والفسوي (2) .
وليس هذا باختلاف إنما هو خلط وتصحيف واضطراب .
وأورد نسبها ابن حزم الأندلسي مختصراً فقال : أبو قلابة الحارث بن صعصعة ابن طابخة بن لحيان وهو أقدم من قال الشعر من هذيل (3) .
وهو الذي يقول (4) :
إن الرشاد وإن الغي في قَرَنٍ
لا تأمننَّ وإنْ أصبحتَ في حرمٍ ... بكل ذلك يأتيك الجديدانِ
إنَّ المنايا بجنبي كل إنسانِ
ولعل الذي ترجح هو ماحكاه ابن سعد في طبقاته والزبيري ، والله أعلم .
وأم لحيان بن هذيل وأخوته هي : ليلى بنت فران بن بلي بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير وهو العرنجج بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان حكاه أبو النذر ابن الكلبي (5) وأبو عبيد في النسب (6) .
وهذيل قبيل من مضر حوالي مكة وأطراف نجد ولحيان قبيل من هذيل ، ويجتمع هذيل مع أخيه جد رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبيهما مدركة بن إلياس ابن مضر إذ هما اخوان لأم وأب ، وقد كان مدركة يكنى أبا هذيل فيما حكاه البلاذري (7) .
__________
(1) 1/410) .
(2) 3/291) .
(3) جمهرة أنساب العرب ( ص / 197 ) .
(4) رواه الزبيري ( ص /21) .
(5) الجمهرة ( ص / 130 ) ( 2 / 324 ) .
(6) 922) .
(7) انساب الأشراف (1/35) .(1/45)
أما ليلى بنت فران البلوية فقد حكى ابن الكلبي في الكبير (1) أنها أيضاً أم لكيز وشن ابنا أفصى بن عبد القيس ، وكذا هو محكي عنه في الجمهرة (2) ، وثمت قصة لها مع ابنيها ومثل ، قال كان شن يلطفها ولكيز يعقها ، فحملها ذات يوم شن ، قال في مجمع الأمثال : بذي طوى ، ففدت لكيز ودعت شناً ليحملها ، فجعلت تقول : ( فديت لكيز ) فرمى بها شن من الجبل وكانت عجوز كبيرة فماتت ، فقال شن : ( دنوك لكيز جعرات أمك ) وقال : ( يحمل شن ويفدى لكيز ) فذهبت مثلاً .
وأم أميمة هي : قلابة بنت الحارث أبي قلابة بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن هذيل ، رواه المصعب الزبيري في نسب قريش (3) ، وحكاه ابن سعد في كتابه عن الكلبي بهذه السلسلة (4) ، والحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخ دمشق (5) ، ورواه بسنده عن ابن الكلبي . أو هي قلابة بنت الحارث أبي قلابة بن مالك بن حباشة بن غنم بن لحيان بن عادية بن صعصعة ابن كعب بن ] ( هند بن ) [ طابخة بن لحيان بن هذيل ، رواه ابن سعد عن ابن الكلبي عن أبيه (6) .
ولعل الأول مختصراً من هذا ، وقد ولد طابخة هنداً وكعباً وثوراً (7) ، ولعل هنداً في السلسلة مدرج في غير محله ، والله أعلم وقد تقدم قبل قليل أن الحارث أبي قلابة وهو أول من قال الشعر في هذيل .
__________
(1) نسب معد واليمن الكبير (1/101) .
(2) ص / 582 ) (2/324) .
(3) ص / 21 ) .
(4) 1/53) .
(5) 1/411/413) .
(6) 1/53) .
(7) الجمهرة (133) .(1/46)
وأما من قال أن أم بَرَّة بنت عوف العدوية هي قلابة بنت الحارث ، فقد قال أن أم قلابة هذه هي أميمة بنت غنم بن لحيان بن عادية بن صعصعة حكاه ابن حبيب ، في المحبر (1) وفي أمهات النبي صلى الله عليه وسلم (2) ، وحكاه ابن سعد في موضوع من طبقاته (3) ، وهو كذلك عند الحافظ أبي قاسم ابن عساكر في تاريخ دمشق ، غير أنه لم يسمها حيث قال : أنها بنت مالك بن غنم بن لحيان (4) . وهكذا فعل الفسوي (5) .
أو هي آمنة بنت غنم بن مالك بن لحيان بن هذيل ، حكاه الكلبي في الجمهرة (6) والأول أصح وأثبت .
وأمها اختلفوا فيها على عدة روايات : ( أمهات قلابة بنت الحارث ) :
أولاً : قال الزبيري في نسب قريش : هي دُبَّة بنت الحارث بن تميم الهذلية ، يعني أم قلابة بنت الحارث (7) ، وروى الحافظ بن عساكر عن الزبير بن بكار أنها : دبة بنت الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل أخت عمرو و ( ؟ ) (8) بن الحارث بن تميم ورواه عن الكلبي ( دب بنت الحارث ) (9) ، وفي أمهات النبي لأبي جعفر بن حبيب : دب بنت الحارث بن لحيان بن عادية (10) .
ثانياً : حكى ابن الكلبي في الجمهرة أن أم قلابة بنت الحارث هي : آمنة بنت غنم بن مالك ابن لحيان من هذيل . (11)
ثالثاً : رواية ابن سعد عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي :
أ – روى ابن سعد في طبقاته عن هشام عن أبيه محمد بن السائب :
__________
(1) المحبر (9) .
(2) كتاب أمهات النبي لابن حبيب ( ص / 122 ) .
(3) 1/50) .
(4) 1/410) مع تصحيح العبارة .
(5) 3/291) .
(6) ص /29) (1/18) ( فراج 1/107 ) .
(7) نسب قريش ( ص /21) .
(8) كلمة غير واضحة في تاريخ دمشق .
(9) تاريخ دمشق (1/411-413) .
(10) ص / 122 ) .
(11) ص / 29 ) (1/18) .(1/47)
هي أميمة بنت مالك بن غنم بن لحيان بن عادية بن صعصعة بن كعب ابن طابخة بن لحيان (1) وأمها هي دب بنت ثعلبة ، ولم يذكر أبو المنذر ابن الكلبي في الجمهرة أن لعادية ولد يدعى لحيان . (2)
ب – هي دُبّ بنت ثعلبة بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس (3) ، أو دب بنت الحارث بن تميم بن سعد ، كذا هو محكي في طبقات ابن سعد في موضع آخر (4) ، عن هشام عن غير أبيه وهل هي أم قلابة بنت الحارث أو أنها أم أميمة – كما سبق ذكر الاختلاف عند ابن سعد – الله أعلم . غير أن ما رواه هشام عن أبيه هو أقوى وأثبت .
وحكى ابن حبيب في محبره ؛ أن أم أميمة بنت مالك المذكورة هي ابنة كهف الظلم بن يربوع بن ناضرة بن غاظرة بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف بن منبه (5) . قال ابن دريد في الاشتقاق : يربوع بن ناضرة بن غاضرة ، كان يلقب ( كهف الظلم ) (6) .
بينما الذي في كتاب أمهات النبي لابن حبيب أن ابنة كهف الظلم هذه إنما هي أم دب بنت الحارث بن لحيان بن عادية . (7)
__________
(1) 1/50) وفي طبعة أخرى (1/60) .
(2) ص /133 ) (1/193) .
(3) 1/50) وفي الطبعة الأخرى (1/60) ، وهذا رواه ابن سعد عن هشام عن أبيه .
(4) 1/53) .
(5) ص / 9 ) .
(6) ص / 301 ) .
(7) كتاب أمهات النبي صلى الله عليه وسلم ( ص / 122 ) .(1/48)
قال الحافظ أبو عمر بن عبد البر في الإنباه : فأما ثقيف فاختلف أهل العلم بالأنساب فيهم ، فزعم قوم أنهم من إياد فقالوا : ثقيف وهو قسي بن منبه بن منصور بن يقدم بن افصى بن اياد بن نزار بن معد بن عدنان ، وإنما كانوا حلفاء قيس عيلان ، وقال جماعة إن ثقيفاً كان عبداً لنبي الله صالح عليه الصلاة والسلام ، وقال قوم إن أبا رغال هو أبو ثقيف ، وذهب جماعة من أهل النسب إلى ثقيف في قيس فقالوا هو ابن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر ، قال : وقد قيل أن ثقيفاً من بقايا ثمود ، ثم قال : والذي عليه أكثر أهل العلم بالنسب أن ثقيفاً في قيس ، ومنهم من ينسبهم في إياد ، وفي ثقيف بطون كثيرة . (1)
وقالوا أن أم ثقيف بن منبه هي أميمة بنت سعد الهذلية ، وسيأتي ذكر أمه بعد قليل .
أم تميم بن سعد الهذلي وأخوته هي : الفرعة بنت شقرة بن الحارث بن تميم بن أبن مر بن أد التميمية ، حكاه إمام أهل النسب في جمهرته (2) .
أم الحارث بن تميم الهذلي هي : الكنود بنت لحيان بن هذيل ، حكاه هشام ولم يذكر أن للحارث هذا ولد يدعى ثعلبة . (3)
وأمها هي :
1 – هي لُبنى بنت الحارث بن النمر بن جرءة بن أسيد بن عمرو بن تميم أبن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار ؛ حكاه المصعب الزبيري (4) وابن سعد في رواية له عن ابن الكلبي عن غير أبيه ، وساق نسبها كالتالي : لبنى بنت الحارث بن نمير بن أسيد بن عمرو بن تميم (5) ، ورواه الحافظ ابن عساكر عن الزبير بن بكار (6) وعن الكلبي . (7)
وأم لبنى هذه فاطمة وسوف يأتي ذكرها .
__________
(1) كمال /96) وانظر الأغاني للأصفهاني أخبار طريح (4/298-303) .
(2) ص /130 ) (1/188) .
(3) الجمهرة (131) (1/188) .
(4) نسب قريش(ص /21) .
(5) 1/53) .
(6) 1/411) .
(7) 1/413) .(1/49)
2 – هي عاتكة بنت غاضرة بن حطيط بن جشم بن ثقيف وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان وهو الناس بن مضر بن نزار ، حكاه ابن سعد في طبقاته أيضاً (1) ، وأم عاتكة هذه ليلى الآتية ، وهي في تاريخ دمشق أم قلابة بنت الحارث اللحيانية من هذيل . كذا رواه الحافظ ابن عساكر بسنده عن ابن الكلبي ، ولعل سقطت التي قبلها ، فكتابه به سقط كثير وتصحيف قبيح لا أحسبه إلا من الناسخ . (2)
وهذا الذي حكاه ابن سعد هو عن هشام عن أبيه محمد ابن السائب الكلبي .
وأم أدبن طابخة وأخيه عمرو ، هي : تملك بنت النخع بن سليح بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة الحميري ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (3) .
وأم مر وعبد مناة ابنا أد بن طابخة ، هي : ماويَّة بنت جلي بن أحمس ابن ضبيعة بن ربيعة ابن نزار . حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (4) ، وانظرها أيضاً في أمهات لؤي بن غالب .
أم تميم بن مر ، هي : الحوأب بنت كَلْب بن وبرة ، حكاه أبو عبيد في النسب (5) وانظر معجم البلدان لياقوت (6) ، وجمهرة الكلبي (7) ، وقيل بها سمي ماء الحوأب ، انظر معجم ما استعجم للبكري (8) .
وأم عمرو بن تميم وأخويه الحارث ويربوع هي : سلمى بنت كعب ابن عمرو ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة وقال أخت الحارث بن كعب ! (9) ، قال : ويقال أمهم : الروقاء بنت ضبة بن أد أو الزوفاء . (10)
__________
(1) 1/50) وفي طبعة أخرى (1/60) .
(2) 1/411) .
(3) ص /189) (1/220) .
(4) ص /189) (1/220) .
(5) ص /231) .
(6) 2/360- الحوأب رقم 3972 ) .
(7) 189-191) .
(8) 2/472) .
(9) لاأدري من هو ، ولعله الحارث بن كعب القبيل العظيم .
(10) في الجمهرة بتحقيق حسن ناجي الروقاء وفي الجمهرة بتحقيق محمود فردوس الزوفاء .(1/50)
وأم أسيد والعنبر والهجيم بنو عمرو بن تميم هي : أمُّ خارجة وهي أم عدس عَمْرَةُ بنت سعد بن عبد الله بن قذاذ بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار بن بجيلة ، حكاه الكلبي (1) ، وذكرها ابن حبيب في باب النسوة اللواتي كانت إحداهن إذا أصبحت عند زوجها كان أمرها إليها إن شاءت أقامت وإن شاءت تركته ، وذلك لشرفهن وقدرهن ، قال : وقد أكثرت من الولد في العرب وبها يضرب المثل ( أسرع من نكاح أم خارجة ) (2) . أهـ وقذاذ في المحبر ثم قداد بالمهملة وذكر ابن الكلبي لأسيد بن عمرو ولد يدعى جروة كذا بالواو (3) .
وأم جشم وعوف ودارس وسلامة بنو ثقيف هى : زينب بنت عامر بن الظرب العدواني قاله ابن الكلبي (4) وحكاه البكري (5) وغيره .
وأم المسك بنت ثقيف وأخوها ناضرة هي : أميمة بنت عامر بن الظرب حكاه ابن الكلبي (6) والبكري (7) .
وكان أول من جمع بين أختين في نكاح صحيح من العرب ، و عامر بن الظرب سيد عظيم من سادات العرب واحتكمت إليه ، وهو عامر بن الظرب بن عياذ بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان . (8)
وأم غاضرة ومالك ابني حطيط هي : جَهْمَة بنت مالك بن كنانة ، حكاه أبو المنذر ابن الكلبي في الجمهرة (9) ، وقال المصعب الزبيري في نسب قريش ، حطيط ويقال حائط كل يقال . (10)
__________
(1) الجمهرة (135-252-354) و (1/193-194-258) والنسب الكبير (2/440) .
(2) المحبر ( ص /398) ( ص /436) . وانظرها في مجمع الأمثال (1/348) .
(3) الجمهرة (ص /268-271) .
(4) الجمهرة ( ص /386) (2/71) .
(5) معجم ما استعجم (1/66/77) .
(6) الجمهرة ( ص /386) و (2/71-193) والذي في صفحة (71) فيه المسك بن قسي وهو خطأ والصحيح بنت ، ولم ينبه عليه ، فليصحح .
(7) 1/66) .
(8) انظره مثلاً في مجمع الأمثال (1/39) الاشتقاق لابن دريد (268) والأغاني (5/7) (3/87) (24/247-250) .
(9) ص /390) (2/82) .
(10) ص /137) .(1/51)
وأم ثقيف هي : أُميمة بنت سعد بن هذيل بن مدركة ، حكاه ابن الكلب في الجمهرة (1) وأبو عبيد في النسب (2) وكذا البكري وقال : وقيل إن ثقيف والنخع ابني خالة . (3)
وأمها :
1 / من جعل السابقة لبنى قال أمها ؛ فاطمة بنت عبد الله بن حرب بن وائلة ، كذا هو محكي في طبقات ابن سعد في موضع (4) ، رواه ابن عساكر عن هشام ابن الكلبي عن غير أبيه . (5)
2 / ومن جعلها عاتكة قال أمها ؛ ليلى بنت عوف بن ( قسي = ثقيف ) ابن منبه بن بكر بن هوازن ، كذا هو محكي في طبقات ابن سعد في موضع آخر (6) .
وأمها :
قال ابن سعد ؛ أمها هي : زينب بنت مالك بن ناضرة بن غاضرة بن حطيط بن جشم بن ثقيف (7) ، وكذا روا الحافظ ابو القاسم ابن عساكر عن هشام عن غير أبيه . (8)
وانظر فيما سيأتي في أمهات عبد الله بن عبد المطلب ؛ وانظر ما سيكتب بعد قليل إذ في كونها من ثقيف موضع نظر .
وأمها :
زعموا أنها عاتكة بنت عامر بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن الحارث وهو عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان وهو الناس بن ضر بن نزار .
حكاه ابن سعد عن هشام ابن الكلبي عن غير أبيه (9) وكذاك ابن عساكر . (10)
وفي معجم ما استعجم زيادة بكر بين عياذ ويشكر . (11)
وثمت إشكال في إيراد عاتكة بنت عمرو بن ظرب في هذا الموضع .
__________
(1) 2/71-253- وانظر 354) (385)
(2) ص /266) .
(3) 1/64) .
(4) 1/53) .
(5) 1/413) .
(6) 1/50) .
(7) 1/53) .
(8) 1/413) .
(9) 1/53) .
(10) 1/413) .
(11) 1/20) .(1/52)
إذ كيف تكون عاتكة بنت عامر بن ظرب أم لزينب بنت مالك بن ناضارة ابن غاضرة بن حطيط ابن جشم بن ثقيف ، وقد زعموا أن أم جشم بن ثقيف هي زينب بنت عامر بن ظرب أخت عاتكة هذه ، فهذا غير وارد وغير جائز عقلاً كما ترى ، إلاَّ أن يكون عامر ابن ظرب رجل آخر من عدوان نفسها ، أو لعل الصحيح أنها زينب الفهمية لا زينب الثقفية والفهمية هي ؛ زينب بنت مالك بن ناصرة بن كعب بن حرب بن سعد بن فهم ، وانظر المحبر (1) وابن الكلبي في الجمهرة (2) والبلاذري (3) .
أو هي بنت نصر بن عامر بن سعد بن قيس بن قين بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان ، وانظر أنساب الأشراف (4) ، إذ أن إحدى هاتين الزينبتين أمها هي عاتكة بنت عامر بن الظرب ، ويجوز أن تكون عاتكة أماً لكلا الزينبتين وكذا هي أم لابنة صهبة بن شبابة بن عمرو بن قيس بن فهم (5) ، ويجوز أن تكون عاتكة أماً للزينبات الثلاث إن قلنا ثمت رجلين من عدوان يدعى كل منهما عامر بن ظرب ، والله أعلم . وانظر هند بنت عبد الله في أمهات عبد الله بن عبد المطلب . (6)
وأمها :
شَقِيْقَةُ بنت قُتيبة بن مَعَن بن مالك بن ( أعصر = يعصر = دخان ، وهو أبو باهلة وغني والطفاوة ) بن سعد بن قيس بن عيلان .
__________
(1) ص /49) .
(2) الجمهرة (474) .
(3) 1/533) .
(4) 1/533) .
(5) انظر ابن الكلبي لحي الجمهرة / 471-472) والبلاذري (1/533-534) والمحبر (15-49-50) .
(6) ص/95) من كتابنا هذا .(1/53)
رواه ابن حبيب في محبره (1) ، وابن سعد عن هشام ابن الكلبي عن غير أبيه (2) ، وأسقط عند ابن سعد في طبقاته ذكر قتيبة فقال شقيقة بنت معن وكذلك في تاريخ دمشق لابن عساكر (3) ، ولكن ذكر هشام في جمهرته (4) أن سودة بنت أسيد بن عمرو بن تميم تزوجها قتيبة بن معن ولم يذكر شقيقة ابنتها حين عده لأولاد من قتيبة ، ولكن ذكر ابن حبيب في محبره أنها سورة بالراء ( ولعله خطأ ) ابنة أسيد بن عمرو بن تميم بن مر هي زوجة قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر أم شقيقة ابنته . (5)
أم قتيبة : سَوْدة بنت عمرو بن تميم ، قاله الكلبي في الجمهرة (6) ، وأبو عبيد (7) .
أم معن بن مالك بن يعصر هي : هند بنت شباب بن عبد الله بن غطفان ابن سعد بن قيس بن عيلان ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (8) ورواه عنه أبو عبيد في النسب (9) ، وزعم قوم أن معن ولدته بأهله أم اخوته (10) .
وأم مالك بن أعصر هي : مليكة بنت ناشِج الأصغر بن وادعة بن عمرو ابن عامر بن ناشج الأكبر بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نواف بن ( همدان = أوسلة ) بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن ( عامر = سبأ ) بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، حكاه هشام في الجمهرة وعنه أبو عبيد وأخذ بقية النسب من نسب اليمن الأكبر (11) والإكليل. (12)
أم عبد الله بن غطفان بن سعد وأخوه ريث بن غطفان هي : أسيلة بنت عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، وكان اسم عبد الله عبد العزى ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (13) .
__________
(1) ص /15) .
(2) 1/53) .
(3) 1/413) .
(4) ص /458) .
(5) ص /50) .
(6) 458-479) .
(7) ص /251) .
(8) ص /458) .
(9) ص /251) .
(10) جمهرة ابن حزم (245) .
(11) 2/517) .
(12) الإكليل للهمداني (10/صفحة 81وما قبلها ) .
(13) ص /414) (1/107) .(1/54)
أم غطفان بن سعد بن قيس هي : تكمة بنت مر بن أد ، حكاه هشام من الجمهرة (1) وهي أخت بَرَّة بنت مر أم النضر بن كنانة وأخت هند بنت مر وأخوهما تميم بن مر وكلٌ والد .
وإنما سمي أعصر بهذا الاسم بسبب بيت قاله ، قال :
قالت عميرة : ما لرأسك بعدما
أعمير ؛ إن أباك شيب رأسه ... نفد الزمان أتى بلون منكر
كَرُّ الليالي واختلاف الأعصر
قال في طبقات فحول الشعراء وقد يقول قوم : يعصر ، وليس بشيء ويسمى أعصر دخان ، حكاه في الجمهرة ، وغيره ، قال الشاعر :
إنا وجدنا أَعْصُرَ بن سعد ………مُيَمَّمُ البيتِ رفيعَ المجدِ
أهلك ذا الأسوار من معد (2) .
وأمها :
سودة بنت أسيد بن عمرو بن تميم .
قاله ابن حبيب في محبره (3) ، وابن سعد في طبقاته عن هشام عن غير أبيه (4) ، وابن عساكر عن هشام عن غير أبيه (5) ، وقد ذكرها الكلبي في جمهرته وذكر زوجها قتيبة ابن معن وذكر أولادها منه إلا شقيقة ابنتها فلم يذكرها ، وفيه السوداء (6) وذكرها في المحبر بالراء سورة وذكر زوجها وشقيقة ابنتها . (7)
الفصل الثاني
أمهات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهة أبيه
عبد الله بن عبد المطلب
قال البلاذري كان عبد الله يكنى أبا قُثَم ، قال ويقال أنه كان يكنى أبا محمد ويقال كان يكنى أبا أحمد . (8)
أم عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم هي : فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة ، وهي أقرب الفواطم اللائي ولدنه صلى الله عليه وسلم .
__________
(1) ص /413-191-312) (1/271) .
( انظره 1/33) و ( جمهرة ابن الكلبي وهامشها ( ص /413) و (2/107) ، والأغاني ( 15/337) .
(2) انظر الجمهرة ( ص /413) .
(3) ص /15) .
(4) 1/53) .
(5) 1/413) .
(6) ص /458) وانظر أيضاً ( ص /479) .
(7) ص /50) .
(8) 1/91) .(1/55)
رواه المصعب الزبيري (1) ، وابن الكلبي في الجمهرة (2) ومؤرج (3) وابن حبيب في محبره (4) وفي كتاب أمهات النبي (5) وابن هشام في سيرته (6) وابن حزم الأندلسي في جمهرته (7) وابن جرير الطبري في تاريخه رواه عن ابن اسحاق وعن هشام عن أبيه (8) ، وحكاه ابن سعد في طبقاته ورواه عن هشام عن أبيه (9) وحكاه البلاذري في أنساب الأشراف (10) ، وأبو عبيد (11) وذكره صاحب العقد الفريد (12) والبري في الجوهرة (13) ورواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ورواه بسنده أيضاً عن هشام وعن ابن هشام (14) ، وحكاه ابن فندق البيهقي (15) ، والكلاعي في الاكتفاء (16) ، والفسوي (17) .
وذكرها ابن حبيب في المنجبات من النساء ، قال : ولم تكن العرب تعد منجبة لها أقل من ثلاث بنين من أشراف ، فقد ولدت الزبير وأبا طالب حكمي قريش ، وعبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه وسلم . (18)
قال الطبري في تاريخه : كان عبد الله أبو رسول الله أصغر ولد أبيه وكان عبد الله والزبير وعبد مناف وهو أبو طالب بنوا عبد المطلب لأم واحدة ،هذا في رواية ابن إسحاق .
__________
(1) ص /17) وقال ( ص /344) : ولدت الأكابر من ولد عبد المطلب بن هاشم .
(2) ص /38) (1/16-18) .
(3) ص /11) .
(4) 49-455) .
(5) ص /122) .
(6) 1/120-193) .
(7) ص /141) .
(8) 1/497) .
(9) 1/52-53) .
(10) 1/88-532-533) .
(11) ص /196) .
(12) 3/270) .
(13) 2/6) .
(14) 1/396-410-412-413) وفيه عايد والصواب عائذ .
(15) 1/193) وانظره ( ص /192) .
(16) ص /45) .
(17) 3/291) .
(18) 49-455) .(1/56)
وروى هشام بن محمد عن أبيه أنه قال : عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله وأبو طالب واسمه عبد مناف والزبير وعبد الكعبة وعاتكة وبرة وأميمة ولد عبد المطلب أخوة (1) . أه وانظر النسب لأبي عبيد (2) وحكى الحافظ ابن حبان في سيرته أن أم عبد الله بن عبد المطلب هي : عاتكة بنت أرقص بن مالك بن زهرة ، قال وهي أول العواتك اللاتي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم . (3) وعمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ثالث ثلاثة كانوا مع عبد المطلب بن هاشم على حراء يوم الفيل . (4)
أم عمرو بن عائذ بن عمران هي فاطمة وثمت اختلاف بسيط بعد :
1 – فاطمة بنت ربيعة بنت عبد العزى بن رزام بن جحوش بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة حكاه ابن سعد في طبقاته (5) وابن عساكر (6) والمصعب الزبيري (7) .
2 – فاطمة بنت عبد الله بن رزام بن ربيعة بن جحوش بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور ابن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر .
حكاه ابن حبيب في المحبر (8) والبلاذري في أنساب الأشراف وقال : وهي الثانية من الفواطم ، يعني الفواطم اللواتي ولدنه صلى الله عليه و آله وسلم . (9)
أم فاطمة بنت عبد الله بن رزام هي : فاطمة بنت الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور ، حكاه في المحبر (10) وحكاه البلاذري ، وقال : ماتت أمها في نفاسها فسميت باسمها .
أم الحارث بن بهثة بن سليم هي : هند بنت مازن بن منصور ، حكاه الكلبي في الجمهرة (11) .
__________
(1) 1/497) .
(2) ص /196) .
(3) ص /45) .
(4) طبقات ابن سعد (1/74) .
(5) 25) .
(6) 1/412) .
(7) قال الزبيري : ولد عائذ بن عمران : عمراً وعمويمراً أمهما : فاطمة أم أميمة بنت ربيعة بن عبد العزى بن رزاح بن جحوش بن معاوية بن كبر بن هوازن ( ص 343 ) .
(8) 48-51) .
(9) 1/532) .
(10) 51-52) .
(11) 395) .(1/57)
وأم بهثة بن سليم بن منصور هي : العَصْمَاة بنت بُهثة بنت غنم بن غني وهو عمرو بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان ، حكاه الكلبي .
وأم عبد الله بن رزام بن ربيعة هي : عاتكة بنت سعد بن هذيل ، حكاه في المحبر (1) ، وحكاه البلاذري وقال : فهذه واحدة من هذيل ، يعني عاتكة واحدة من العواتك اللائي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم . (2)
ووقع في طبقات ابن سعد : أن عاتكة هذه هي أم معاوية بن بكر بن هوازن (3) وكذا عند ابن عساكر (4) وكذا في جمهرة ابن الكلبي (5) أم زيد ومعاوية ابنا بكر .
وأم عكرمة بن خصفة هي : ريطة بنت وبرة أخت كلب وبرة القضاعي ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة .
أم منصور بن عكرمة وأخوته هي : تعلة بنت سعد بن قيس عيلان حكاه ابن الكلبي في الجمهرة .
أم هوازن ومازن ابن منصور هي : سلمى بنت غني بن أعصر ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة .
أم سليم ويسلامان ابنا منصور هي : تكمة بنت مر بن أد .
أم بكر بن هوازن هي : هند بنت جعدة بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة .
أم منبه وسعد ابنا بكر هي : عوذة مناة بنت يقدم بن أفصى بن دعمي ابن اياد ، حكاه ابن الكلبي ومنهم حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
أم صعصعة ونصر وجحوش وجحاش ومعاوية بن بكر هي : رقاش الناقمية وهي رقاش بنت ناقم بن جدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة . (6)
وأم معاوية بن بكر بن هوازن هي : عاتكة بنت سعد بن هذيل ، وقد تقدم ذكرها قبل برهة .
وأم مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي هي : كَلْبَة بنت عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ، حكاه مؤرج السدوسي (7) ، والكلبي في الجمهرة (8) والزبيري (9) .
__________
(1) ص /48) .
(2) 1/533) .
(3) 1/52) .
(4) 1/412) .
(5) ص /312) .
(6) 312/313) .
(7) ص /64) .
(8) ص /84) .
(9) 299) .(1/58)
وحكى ابن فندق البيهقي في لباب الأنساب إنها فاطمة بنت عون بن عدي ، وذكرها في الفواطم (1) ، وفي كتاب ابن فندق هذا تصحيف كثير ، والله أعلم .
وأم يقظه بن مرة وتميم بن مرة هي : أسماء بنت عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن بارق ، حكاه الإمام ابن جرير الطبري وعزاه لهشام ابن الكلبي ، قال الطبري : أما ابن اسحاق فإنه قال : أمها ؛ هند بنت حارثة البارقية ، قال ( يعني ابن اسحاق ) ويقال : بل يقظة لهند بنت سرير أم كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي (2) . أهـ وفي سيرة ابن هشام لم يسمها ابن اسحاق . (3)
قال البلاذري ويقظة بن مرة وتميم بن مرة وأمها : أسماء بنت سعد بن عدي بن حارثة من بارق من الأزد (4) . أهـ وكذا هو في جمهرة هشام بن الكلبي (5) كذا في الجوهرة (6) . والزبيري (7) وبارق هم : بنو عدي بن حارثة ابن عمرو بن عامر بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن مازن بن ( الأسد = الأزد ) بن الغوث ، وهم في شنوءة ، قال الكميت بن زيد :
وأزد شنوءة اندرؤا علينا
فما قلنا لبارق قد أسأتم ... بجم يحسبون لها قرونا
وما قلنا لبارق أعتبونا
وإنما سموا ببارق ، قيل لأنهم تبعوا البرق ، قال ابن هشام في سيرته (8) وتبعوا البرق أي طلبوا موضع النبات والبرق يدل على المطر والمطر يكون منه النبات .
قال ابو عمر ابن عبد البر رحمه الله : وأما بارق فماء بالسراة فمن نزله أيام السيل العرم فكان بارقياً ، نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو وابنا أخيه مالك وشبيب ابنا عمرو بن عدي بن حارثة فسموا بارقاً . (9) وقال الزبيري هو جبل (10) .
وأم فاطمة بنت عمرو المخزومية هي :
__________
(1) 1/193) .
(2) 1/509) .
(3) 1/166) .
(4) 1/47) .
(5) 1/12) .
(6) 1/73) .
(7) 13-14) .
(8) 1/166) .
(9) 112/ كمال ) .
(10) 13-14) .(1/59)
صخرة بنت عبد بن عمران مخزوم بن يقظة القرشية ثم المخزومية ، وهي وزوجها عمرو بن عائذ بن عمران المخزومي نظيران في القعدد سواء إلى عمران .
ذكرها ابن الكلبي في الجمهرة (1) ورواه عنه صاحب المحبر فيه (2) وفي كتاب أمهات النبي (3) ، وحكاه ابن سعد في طبقاته (4) وابن هشام في سيرته (5) والبلاذري في أنساب الأشراف (6) والحافظ ابن عساكر عن هشام ورواه بمسنده أيضاً عن ابن هشام (7) ، والمصعب الزبيري (8) .
أم عمران بن مخزوم هي : سعدى بنت وهب بن تيم الأدرم بن غالب ابن فهر بن مالك القرشية ، حكاه مؤرج (9) وابن سعد عن هشام عن أبيه (10) والحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق وفيه تميم وهو غلط ورواه كذلك الزبيري . (11)
وأم سعدى بنت وهب هي : عاتكة بنت هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر ، القرشية الفهرية الحارثية ، حكاه ابن سعد وابن عساكر بمسنده عن الكلبي .
وأم عاتكة بنت هلال بن وهيب زعموا أنها :
1 / عاتكة بنت غالب بن فهر بن مالك القرشية .
كما زعموا أن عاتكة بنت غالب بن فهر هي أم : وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر كذا في جمهرة الكلبي (12) وطبقات ابن سعد (13) وأنساب الأشراف للبلاذري (14) وتاريخ دمشق لابن عساكر . (15)
2 / هي هند بنت هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن ، حكاه ابن حبيب في المحبر (16) .
وعند ابن الكلبي في الجمهرة : أن أم هلال بن ضبة القرشي هي هند بنت هلال بن عامر بن صعصعة ، وكذا هند هذه هي أم هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث (17)
قال الجعدي :………
__________
(1) ص /38) و (1/16) وسقطة عند صفحة رقم (18) فليصحح ثم .
(2) ص /49) .
(3) 122) .
(4) 1/162) .
(5) 1/120) .
(6) 1/533) .
(7) 1/412-413) .
(8) ص /344) .
(9) ص /64) .
(10) 1/52-53) وفي طبعة (1/62) .
(11) ص /300) .
(12) ص /125) .
(13) 1/63) .
(14) 1/533) .
(15) 1/412-413) .
(16) ص /48) .
(17) ص /125) .(1/60)
وشاركنا قريشاً في تقاها
بما ولدت نساء بني هلال ... وفي إنسابها شرك العنان
وما ولدت نساء بني أبان (1)
وأم عاتكة بنت غالب هي : عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة ، حكاه البلاذري .
وأم صخره بنت عبد هي :
تخمر بنت عبد قصي بن قصي بن كلاب بن مرة القرشية .
حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (2) والزبيري في نسب قريش (3) وحكاه ابن حبيب في المحبر (4) وفي أمهات النبي (5) وابن هشام في سيرته (6) ورواه ابن سعد في طبقاته عن هشام ابن الكلبي عن أبيه (7) ورواه عن الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (8) والفسوي (9) وفي كتاب الأكمال لابن ماكولا أنها أم أم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ولعل سقط ذكر صخرة بنت عبد مخزوم من بينهما . (10)
وأم عبد وعائذ ابني عمران بن مخزوم هي برة بنت قصي بن كلاب ، حكاه المصعب الزبيري في نسب قريش (11) .
وأم تخمر بنت عبد قصي بن قصي هي :
__________
(1) انظر جمهرة الكلبي والهامش صفحة (38) .
(2) 28-28) و (1/16-18) .
(3) في ( ص /17) إنها أم فاطمة بنت عمرو المخزومية أم عبد الله بن عبد المطلب ، ولكن الصواب = في ( ص /343) حيث قال : ولد عبد بن عمران بن مخزوم : وهباً والأثلب وعامراً وبرة وهي أم راشد ودعداً ونعماً أمهم : تخمد ( كذا بالدال المهملة ) بنت عبد بن قصي ، وقد انقرض ولد عبد بن عمران إلا من قيل النساء .
(4) 49) .
(5) ص /122) .
(6) 1/120) .
(7) 1/52-53) .
(8) 1/412) .
(9) 3/291) .
(10) 7/425) .
(11) ص /343) .(1/61)
سلمى بنت عامرة بنت عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر القرشية حكاه الزبيري في نسب قريش (1) ، وابن الكلبي في جمهرته (2) وابن حبيب في محبره (3) وفي كتاب أمهات النبي (4) وابن سعد في طبقاته (5) والبلاذري في نسب قريش (6) وابن عساكر في تاريخه . (7)
وأم سلمى بنت عامرة الفهرية : اختلفوا فيها بعدما اجتمعت كلمتهم على أنها من عدوان ، أقوال ثلاث :
القول الأول : هي فاطمة بنت عبد الله بن الحارث بن مالك بن عدوان حكاه الزبيري في نسب قريش في موضع منه . (8)
وفي تاريخ ابن عساكر فاطمة بنت عبد الله بن ظرب بن الحارث بن وائلة العدواني (9) .
وفيه ؛ فاطمة بنت عبد الله بن الحرث بن وائلة بن عمرو بن عايذ بن يشكر بن عبد القيس ابن عدوان ، رواه عن الطالبي . (10)
القول الثاني : هي هند بنت عبدالله بن الحارث بن وائلة بن ظرب بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان ، حكاه ابن حبيب في محبره (11) والبلاذري في أنساب الاشراف (12) والمصعب الزبيري في نسب قريش في موضع آخر منه . (13)
وفي أمهات النبي لابن حبيب : وائلة بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان (14) .
القول الثالث : هي عاتكة بنت عبد الله بن وائلة بن ظرب بن عياذة بن عمرو بن بكر بن يشكر بن الحارث وهو عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان ، ويقال : عبد الله بن حرب بن وائلة ، حكاه ابن سعد في طبقاته عن ابن هشام الكلبي عن أبيه (15) وانظر ايضاح المدارك . (16)
__________
(1) ص /17) .
(2) 28-29) و (1/16-18) .
(3) 49) .
(4) ص /122) .
(5) 1/52-53) .
(6) 1/533) .
(7) 1/412) .
(8) ص /17) .
(9) 1/415) .
(10) 1/414) .
(11) ص /49) .
(12) 1/533) .
(13) ص /443) .
(14) ص /122) .
(15) 1/52) .
(16) 34) .(1/62)
وفي تاريخ دمشق كذا : عاتكة بنت عبد الله بن ظرب بن الحرث بن وايلة العدواني ، كذا عند من قال هي الخامسة من أمهات عبد الله بن عبد المطلب ، ومن قال هي السابعة ، قال : عاتكة بنت عايذ بن ظرب بن عمرو بن يشكر العدواني ، وهي أم هند بنت مالك بن كنانة الفهمي من قيس عيلان ، وهند بنت مالك هي أم فاطمة بنت عبد الله بن ظرب ابن الحارث بن وائلة العدواني ، وفاطمة هي أم سلمى بنت عامرة بن عميرة .. وأخرى ولدته من طريق مالك بن النضر ، فأم مالك بن النضر هي عاتكة بنت عمرو بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان . (1)
أم عبد الله بن وائلة بن ظرب في راية ابن سعد رحمه الله في طبقاته هي : فاطمة بنت عامر ابن ظرب بن عياذة العدوانية . (2)
تنبيه : في تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر رحمه الله تصحيف وأخطاء كثير من قبل الناسخ ، فبعد أن ذكر سلمى بنت عامرة وهي المذكورة ثم ( سلمة بنت عامر بن عميرة ... بن فهر) ذكر بعد فهر كذا ( فهر بن عاثلة بنت عبد الله بن وائلة بن ظرب بن فاطمة بنت عامر بن ظرب بن عباد ) فإنك إن أمعنت النظر في هذه السلسلة المضطربة تبين لك أن المقصد من عاثلة هو عاتكة أي أن أم سلمى بنت عميرة الفهرية هي عاتكة بنت عبد الله العدوانية وأم عاتكة العدوانية هذه هي فاطمة بنت عامر بن ظرب بن عياذة العدوانية ،وغير ذلك واضح فإن فهر هو ابن مالك بن النضر القرشي . (3)
تزوج بكر بن يشكر بن عدوان أم خارجة عمرة بنت سعد بن عبد الله بن قداد ابن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار بن اراش بن عمرو بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان البجلية ، فلعلها أم عمرو بن بكر . (4)
__________
(1) 1/415) .
(2) 1/52) .
(3) 1/412) .
(4) انظر المحبر ( ص /436) ، وانظر ( ص /71) من كتابنا هذا ، وانظر الأغاني (13/ 300) .(1/63)
في أم هند بنت عبد الله العدوانية ثمة قولان بعد أن اجتمعت كلمتهم على أنها تدعى زينب الفهمية ، واختلفوا فيما بعد ذلك :
1 / هي زينب بنت مالك بن ناصرة بن كعب بن حرب بن سعد بن فهم ابن عمرو بن قيس بن عيلان ، حكاه ابن حبيب في محبره (1) وحكاه البلاذري قولاً في أنساب الأشراف (2) وحكاه كذلك ابن حبيب في كتابه أمهات النبي وفيه : حرب بن سليم بن سعد بن فهم (3) ، وفيهم أخو عدوان .
2 / زينب بنت نصر بن عامر بن سعد بن قيس بن قين بن فهم بن عمرو ابن قيس بن عيلان حكاه البلاذري قولاً ، وفي كتاب أمهات النبي لابن حبيب ؛ قال : ويقال زينب بنت نصر بن عامر بن سعيد بن قين بن فهم بن عمرو بن قيس (4) .
وأم زينب الفهمية هي :
عاتكة بنت عامر بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن الحارث وهو عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان ، حكاه ابن حبيب في محبره (5) والبلاذري في أنساب الأشراف (6) وجعل مكان عامر بن الظرب ؛ عمراً ، وهي إحدى العاتكتين العدوانيتين اللتين ولدتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كذا قال البلاذري (7) .
وفي أمهات الرسول لابن حبيب أن أم زينب الفهمية هي أبنة صهبة ابن شبابة بن عمرو بن قين بن فهم ، وعاتكة بنت عامر هذه هي أم ابنة صهبة . (8)
وانظر ماتقدم من أمهات آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشية .
وأم عاتكة كما تقدم هي شقيقة بنت قتيبة بن معن بن مالك بن يعصر وهو أعصر حكاه ابن حبيب في محبره وفي أمهات النبي . وفي أمهات النبي . وانظر أمهات آمنة بنت وهب .
وأم شقيقة كما تقدم ذكرها هي سورة أو سودة أو السوداء بنت أسيد بن عمرو بن تميم بن مر حكاه في المحب وفي أمهات النبي .
__________
(1) ص /49) .
(2) 1/533) .
(3) ص /122) وانظر جمهرة ابن الكلبي (474) .
(4) ص /122) وانظر ما سبق ذكره في أمهات آمنه بنت وهب من كتابنا هذا .
(5) ص /50) .
(6) 1/53) .
(7) 1/534) .
(8) ص /122) .(1/64)
وفي تاريخ ابن عساكر أن عاتكة بنت عامر بن ظرب بن عمرو بن يشكر ابن الحارث العدواني هي أم هند بنت مالك بن كنانة الفهمي ، وعند بنت مالك هي أم فاطمة بنت عبد الله بن ظرب بن الحرث بن وائلة العدواني (1) .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده عبد الطلب بن هاشم سيد مكة
عبد المطلب بن هاشم واسمه شيبة الحمد ، يكنى أبا الحارث .
قال الطبري : كان إلى عبد المطلب بعد مهلك عمه المطلب بن عبد مناف ماكان إلى من قبله من عبد مناف من أمر السقاية والرفادة وشرف في قومه وعظم فيهم خطره فلم يكن يعدل به منهم أحد ، وهو الذي كشف عن زمزم بئر اسماعيل بن ابراهيم .. إلخ (2) .
وقال ابن سعد : كان سيد قريش حتى هلك . (3)
وقال في نشوة الطرب : ذكر صاحب الكمائم أن عبد المطلب معدود في خطباء قريش وبلغائهم . (4)
قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب :
كل قوم صيغة من تبرهم ………وبنو عبد مناف من ذهب
إنما عبد مناف جوهر………زين الجوهر عبد المطلب
__________
(1) 1/415) .
(2) تاريخ الأمم والملوك (1/503) .
(3) 1/69) .
(4) 1/331) .(1/65)
أم عبد الطلب هي : سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم ابن عدي بن تيم الله النجار بن ثعلبه بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء ابن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن غوث ابن بنت بن مالك بن زيد بن كهلان بن عامر وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الأزدية الخزرجية النجارية المدنية ، حكاه الزبيري (1) ومؤرج السدوسي (2) وابن الكلبي في الجمهرة (3) وابن هشام (4) وابن حبيب في محبره (5) ومنمقه (6) وكتاب أمهات النبي (7) والبلاذري (8) والطبري (9) وابن سعد (10) وأبو عبيد في كتابه النسب (11) والبري في الجوهرة (12) وابن حبان في سيرته (13) وابن عساكر (14) والنووي على صحيح مسلم (15) وابن كثير في تاريخه (16) والكلاعي في الاكتفاء (17) .
وكذا ذكرها ابن حبيب في المحبر في المنجبات من النساء ، وقال : ولدت عبد المطلب سيد مضر في زمانه فأنجبت (18) ، وذكرها في النسوة اللواتي كانت إحداهن إذا أصبحت عند زوجها كان أمرها إليها إن شاءت أقامت وإن شاءت تركته وذلك لشرفهن وقدرهن . قال ابن اسحاق : وكانت لاتنكح الرجال لشرفها في قومها حتى يشترطوا لها أن أمرها بيدها إذا كرهت رجلاً فارقته (19) .
وفي رواية الطبري عن ابن اسحاق هي : سلمى بنت زيد بن عمرو بن لبيد بن حرام بن خداش بن جندب بن عدي بن النجار . قال وكانت ذات شرف (20) .
__________
(1) ص /15) .
(2) حذف من نسب قريش ( ص /10) .
(3) ص /17) ( ص /628) (1/15) .
(4) 1/119) – 148) .
(5) ص /398) .
(6) 84/336/346) .
(7) ص/122) .
(8) 1/64) .
(9) 1/501) .
(10) 1/53-69) .
(11) ص /196) .
(12) 2/5) .
(13) ص /45) .
(14) 1/396-413) .
(15) 12/110) .
(16) 2/210-253) .
(17) 1/34-153) .
(18) ص /456) وكذا قال في الاكتفاء (1/153) .
(19) سيرة ابن هشام (1/148) .
(20) 1/501-502) .(1/66)
قال حسان بن ثابت رضي الله عنه : ماقاذفني من قريش أشعر من أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، ما هو إلا أن سمعت شعره فعلمت أنه قد قاذفني بضعة مني وأن شعر بني النجار قد دخله . (1)
قال عروة بن الزبير بن العوام : ( مآثرابائي عدي ومازن ) (2)
وأم سلمى بنت عمرو النجارية هي : عميرة بنت ( صخر أو صخرة ) بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن تيم الله النجار الخزرجية قاله الزبيري (3) وابن هشام (4) وابن حبيب في النمق (5) وابن سعد في طبقاته عن هشام عن أبيه وهي عنده عميرة بنت صخر (6) والبري في الجوهرة وفيه صخر بن الحارث (7) ، وسقط ذكرها في كتاب امهات النبي لابن حبيب (8) .
وفي لباب الأنساب لابن فندق أن أم سلمى أم عبد المطلب هي فاطمة بنت عبد الله بن عمرو بن عدوان (9) ، وهو غلط .
وأم عميرة النجارية هذه هي : سلمى بنت عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار ، حكاه ابن هشام في سيرته وابن سعد .
وأم سلمى الأشهلية هذه : فقد اتفقت الرواية على أنها تدعى الأثيلة .
ثم اختلفت الرواية عن الكلبي :
1 / هي الأثيلة بنت مازن بن النجار ، رواه ابن حبيب عن الكلبي في أمهات النبي (10) .
2 / الأثيلة بنت زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، رواية ابن سعد عن الكلبي (11) .
أم عدي بن النجار وإخوته هي : نعامة بنت الحارث بن الخزرج ، حكاه ابن الكلبي في نسب معد واليمن الكبير (12) .
أم النجار بن ثعلبة هي : الصدوف بنت مالك الحميرية ، حكاه ابن الكلبي في النسب الكبير .
__________
(1) التبين لابن قدانة ( ص /105) .
(2) نسب قريش للمصعب ( ص /15) .
(3) ص /15) .
(4) 1/119) .
(5) 336-346) .
(6) 1/53) .
(7) 2/6) .
(8) ص /123) .
(9) 1/193) .
(10) ص /123) .
(11) 1/53) .
(12) 1/390) .(1/67)
أم ثعلبة بن عمرو بن الخزرج هي : هند بنت امرئ القيس بن كعب بن عمرو مزيقياء ، حكاه ابن الكلبي في نسب معد واليمن الكبير .
أم عمرو والحارث ابنا الخزرج هي : كما قال أبو عبيد في النسب : أسماء بنت عمرو بن الغطريف الأزدي (1) ، وقال ابن الكلبي في نسب اليمن الكبير هي بنت عامر الغطريف الأزدي ولم يذكر اسمها وأخويها لأمها الحارث الأصغر وأخوه عمرو ابنا معاوية بن ثور الكندي ، ويقال للحارث وعمرو ابنا الخزرج ؛ دُحَيّ وهما الخرطومان (2) ، قال حسان بن ثابت رضي الله عنه يفخر :
وإذا دعوت الحارثين أجابني ………كنديهم والحارث بن الخزرج
وأم الأوس والخزرج هي : قيلة وثمت خلاف بعد :
1 / قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد بن هزيم بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، قاله ابن الكلبي في نسب اليمن الكبير (3) ، وحكاه في جمهرته قولاً (4) ،وحكاه ابن البري في الجوهرة (5) ، ويستأنس له بأن مالك بن الأوس تزوج هند بنت سود بن كاهل بن عذرة فيما حكاه هشام في جمهرته .
2 / هي : قيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة بن عمرو بن مزيقياء ، وبه قال ابن الكلبي في جمهرته وقاله ابن حزم في جمهرته وقال : النساب يقولون هي عذرية . (6)
وقد قال رجل من يهود المدينة لما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في هجرته لما هاجر قال : يا بني قيلة هذا صاحبكم قد جاء ، هذا جدكم الذي تنتظرون .
وقال النعمان بن بشير يمدح الأوس والخزرج :
بهاليل من أبناء قيلة لم يجد ………عليهم خليط في مخالطة عتباً
مسامح أبطال يراحون للندى ………يرون عليهم فعل آبائهم نحباً
__________
(1) ص /305) . وهو الغطريف الأكبر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان ابن نصر بن الأزد .
(2) 1/390-137-138) .
(3) 2/364-390) .
(4) ص /621) .
(5) 2/5) .
(6) ص /332) .(1/68)
أم الحاف والحاذي ووديعة وعبادة درج بنو قضاعة بن مالك هي : مُليكة بنت الأشعر وهو النبت بن زيد بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ، حكاه الهمدني في الإكليل . (1)
وأمها اسماء بنت عمرو بن اليغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير ابن ايمن ابن الهميسع بن حمير الأكبر ، حكاه الهمداني في الإكليل .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من جهة جده هاشم بن عبد مناف بن قصي
هاشم واسمه عمرو ، قال البلاذري : تكنى أبا نضلة (2) ، وقال ابن سعد في طبقاته ؛ وكان هاشم يكنى أبا يزيد وقال بعضهم بل كان يكنى بابنه أسد بن هاشم . (3)
أم هاشم ببن عبد مناف هي : عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن زكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر .
واجتمعت كلمتهم على هذا ، وانظر صحيح البخاري (4) ، وحذف من نسب قريش لمؤرج (5) وحكاه الزبيري (6) وابن الكلبي في الجمهرة (7) وابن حبيب في كتبه الثلاثة (8) وابن هشام في سيرته (9) والبلاذري (10) وحكاه أيضاً عن أبي عبيد ، وابن عساكر حكاه عن هشام وابن هشام (11) ، والكلاعي في الاكتفاء (12) وحكاه ابن سعد في طبقاته (13) ، وذكره ابن دريد في الاشتقاق (14) وابن حبان في سيرته (15) ، وابن منظور في لسان العرب (16) وابن كثير في تاريخه (17) ، وأبو عبيدة في النقائض (18) وإيضاح المدارك (19) .
__________
(1) 1/180) .
(2) 1/64) .
(3) 1/65) .
(4) 57/3140) .
(5) ص /9) .
(6) ص /14) .
(7) ص /26) و (1/14) .
(8) الحبر (48-399-456) – المنمق (43-337) . كتاب أمهات النبي ( ص /123) .
(9) 1/188) .
(10) 1/58-61-533-63) .
(11) 1/412-41) .
(12) 1/33) .
(13) 1/52-53) .
(14) 37) .
(15) ص /45) .
(16) 9/39) .
(17) 2/210-253) .
(18) 1/290) .
(19) 33-34) .(1/69)
قال ابن سعد وابن عساكر : هي أقرب العواتك إليه صلى الله عليه وسلم ، وقال ابن حبان البستي هي الثانية من العواتك .
وذكرها ابن حبيب في المنجيات من النساء قال : ولدت هاشماً وعبد شمس والمطلب بني عبد مناف ولم يكن لهم أنداد من العرب في دهرهم ، كما ذكرها في النسوة اللواتي كانت أحدهن إذا أصبحت عند زوجها كان أمرها إليها إن شاءت أقامت وإن شاءت تركته وذلك لشرفهن وقدرهن ، وهذا الذي ذكره ابن حبيب يدل على شرفها وفضلها كما يدل على شرف وفضل من اختارته زوجاً ولم تتركه أو ترغب عنه .
وقول الخرشي : ( المطلب وهاشم شقيقان وأمهما من بني مخزوم ) (1) ، غير صحيح .
قال ابن حبيب في النمق : وأخوه لأمه : الحارث بن حنش من بني سليم . (2) وقال ابن الكلبي في الجمهرة : كان ابن داب يزعم أن رئاب بن حبش بن عامر بن رفاعة ابن الحارث بن بهثة بن سليم ؛ أخو هاشم بن عبد مناف لأمه ؛ ولم أسمع غيره قال هذا . (3)
__________
(1) شرح الخرشي على مختصر خليل ابن اسحاق في الفقه المالكي (2/214) .
(2) المنمق ( ص /43) .
(3) 504) وانظر عاتكة بنت هلال في الجمهرة أيضاً ( ص /360) .(1/70)
وأم عاتكة بنت مرة بن هلال هي : ماوية أو صفية بنت حوزة بن عمرو ابن سلول وهي أم عمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، حكاه الزبيري (1) وابن هشام في سيرته (2) والكلبي في جمهرته (3) وابن حبيب في منمقه (4) وفي كتاب أمهات النبي (5) وابن عساكر (6) والاندلسي (7) وابن سعد (8) وقال صفية أو ماوية ، وقال البلاذري : ماوية ، وحكى عن أبي عبيد أنها سلولية (9) . وقال أبو عبيد في النسب : وولد مرة ابن صعصعة : نهاراً وعمراً وضبيعة وجندلاً وغاضرة وهو شحمة وحياً وأمهم سلزل بنت ذهل بن بكر بن وائل بن قاسط ابن هنب بن افصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار (10) ، ثم أعلم أن هنية هي أم مالك ووديعة وعدي بني ثعلبة بن غنم بن حبيب بن كعب ، فالورثة هي ابنة أحد الأخوة الثلاثة هؤلاء ، وهنية هي ؛ هنية بنت مالك بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط (11) .
وأم صفية هي : ابنة عائذ الله بن سعد العشيرة بن مذحج ، حكاه ابن هشام في السيرة . (12)
وأم مالك بن مالك التغلبي أبو هنية هي : أرنب بنت شمخ بن فزارة أو هي هند بنت جشم بن فزارة الأول في الجمهرة (13) والثاني في النسب الكبير (14) وكلاها لابن الكلبي .
__________
(1) ص /14) .
(2) 1 /188) .
(3) ص /26) (1/14) .
(4) 633-337) .
(5) ص /123) .
(6) 1/415) .
(7) 3/306) .
(8) 1/53) .
(9) 1/58-63) .
(10) النسب لأبي عبيد ( ص /264) وانظر جمهرة ابن الكلبي (314-379-389) والنسب الكبير له (1/21) ، والمعارف لابن قتيبة ( ص /100) .
(11) الكلبي في الجمهرة (2/292) .
(12) 1/118) .
(13) ص /570) .
(14) 1/89) .(1/71)
وأم أبيه مالك بن بكر التغلبي هي : ماوية بنت حمار بن الديل بن ناج ابن أبي مالك وهو ملكان بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (1) والنسب الكبير (2) ، وماوية هذه هي أم الأراقم ومالك ابنها هو أحد الأراقم (3) ، وهي أم يتم الله بن ثعلبة بن الحارث وهلال وعبد الله وحاطبة ، حكاه ابن الكلبي (4) .
وأم أبيه بن بكر بن حبيب بن عمرو التغلبي هي : أسماء بنت سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي ، حكاه في الجمهرة (5) والكبير (6) وهي أخت الضحيان السيد (7) .
وأم تيم الله بن النمر هي : سودة بنت تيم الله بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة من قضاعة من حمير ، حكاه ابن الكلبي في النسب الكبير (8) .
وأم هوازن هي : سلمى بنت غني بن يعصر ، حكاه ابن الكلبي (9) ، وفي أخبار مكة للأزرقي (10) ، سلمى بنت ضبيعة بنت على بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان ، ولعله غلط .
وأم حبيب بن عمرو بن غنم التغلبي هي : مارية بنت حذافة بن زهير بن إياد بن نزار بن معد حكاه في الكبير وفي الجمهرة (11) .
أم عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل هي : ابنة برد بن أفصي بن دعمي ابن اياد ، وكذلك هي أم العتيك ابن غنم بن تغلب ، وكلاهما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حكاه في الكبير والجمهرة . (12)
وأم غنم بن تغلب بن وائل هي : الوجيهة بنت عمران بن عمرو بن عامر من غسان ، حكاه الكلبي في النسب الكبير (13) ولعله عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء . (14)
__________
(1) ص /565) .
(2) 1/84) .
(3) الجمهرة (311-312) – وانظر العقد الفريد (3/310) .
(4) 1/44) .
(5) الجمهرة ( ص /565) .
(6) 1/84) .
(7) النسب الكبير (1/98) .
(8) 1/96) .
(9) الجمهرة (312) .
(10) 1/180) .
(11) 1/84) و (564) .
(12) 1/84) و (564) .
(13) 1/83-84) .
(14) انظر النسب الكبير (1/362) .(1/72)
والعتيك التغلبي هذا هو جد الورثة بنت هنية اليشكرية ، فابنة العتيك هي أم ؛ حبيب بن كعب بن يشكر بن بكر بن وائل حكاه الكلبي في الجمهرة والنسب الكبير (1) كما أنه جد رقاش البرشاء بنت الحارث بن العتيك بن غنم ابن تغلب بن وائل ، وسوف يأتي ذكرها بعد قليل .
وأم كعب بن بكر بن وائل هي : سحام بنت تغلب بن وائل ، حكاه في الجمهرة وفي الكبير ، وسوف يأتي ذكرها بعد قليل .
وأم يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب هي : هند بنت تميم ، حكاه في الجمهرة . (2)
وأم ثعلبة بن غنم بن حبيب اليشكري هي : رقاش الناقمية بنت عامر وهو ناقم ( وفي النسب الكبير عامر بن ناقم ) بن جدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد . حكاه في الجمهرة والكبير ، وفي الأغاني أن الناقمية بنت عامر بن مالك وهو الناقم سمي بذلك لأنه انتقم بلطمة لُطمها وهو ابن سعد بن جدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار . (3)
ونعود إلى سلول الشيبانية ، فهي سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة الحصن بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ، وتقدم أن أم سلول هي الورثة .
وفي أولاد قاسط كان البيت . (4)
وأم ذهل بن شيبان هي : رقاش بنت حبي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين وهو النعمان بن جسر بن شيع اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب الغلباء بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وهو ذهل الأكبر المذكور في الحادثة التي حصلت بين أبي بكر الصديق ودغفل النسابة . (5)
__________
(1) الجمهرة (560) – النسب الكبير (1/79) .
(2) 486) .
(3) الجمهرة (181-312) والنسب الكبير (1/79) . والأغاني (5/6) .
(4) معجم ما استعجم للبكري (1/80) .
(5) انظر القصة في العقد الفريد (3/280) .(1/73)
وأم شيبان بن ثعلبة الحصن هي رقاش البرشاء ببنت الحارث بن العتيك بن غنم بن تغلب بن وائل وقد تقدم ذكرها قبل قليل ، ذكره الكلبي في الجمهرة (1) .
وأم ثعلبة الحصن بن كعابة هي : الممناة بنت ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، حكاه في الجمهرة . (2)
وأم كعابة بن صعب بن على هي : ريطة بنت دودان بن أسد بن خزيمة ، حكاه الكلبي في الجمهرة . (3)
وأم صعب بن على بن بكر بن وائل هي : هند بنت أسد بن خزيمة ، حكاه الكلبي في الجمهرة .
وأم على بن بكر بن وائل هي : هند بن تميم بن مر بن أد ، حكاه الكلبي في جمهرته . (4)
أم بكر بن وائل بن قاسط هي : هند بنت مر بن أد أخت تميم ، حكاه ابن الكلبي في جمهرتة كما حكى ثَمَّ أنها أم اللبؤ بن عبد القيس بن أفصي بن دعمي أيضاً كما أنها أم بني عبد النمر بن قاسط . (5)
قال الشنقيطي في نظمه لعمود النسب :
وهند بنت مرٌّ ؛ أمُّ حارثة ………شخصيه وأم عنزٍ ثالثة
قال الشنقيطي في أضواء البيان : أي أن هند بن مر أخت تميم بن مر هي أم ثلاثة من أولاد وائل بن قاسط وهم ؛ الحارث وشخيص وعنز . (6) كأنه خلف عليها بعد أبيه .
وأم وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي :
حكوا فيها قولين :
الأول : هي المسلك بنت ثقيف بن منبه ، حكاه ابن قتيبة في المعارف . (7)
والذي في الجمهرة أنها أم النمر بن قاسط بن هنب .
__________
(1) 487) .
(2) 487) .
(3) 486) .
(4) 486) و (2/193) ، وانظر النسب الكبي (1/19-2/541) والمعارف لابن قتيبة (95-96) والنسب لأبي عبيد (341) .
(5) 485-577/582) (1/271-2/391-423) . انظر النسب الكبير (1/96-101) والنسب لأبي عبيد (357-346) .
(6) أضواء البيان (1/317) .
(7) 91-94) وانظر جمهرة الكلبي (485) و (2/71-193) والنسب الكبير (1/19-96/2/541) ، وفي جمهرة الكلبي ( ص /386) أنها أم النمر بن قاسط ، وانظر الإكليل (2/308) .(1/74)
الثاني : أسماء بنت القين بن أهود بن بهراء القضاعية ، أخت دريم ، حكاه في الجمهرة (1) ، وفي معجم ما استعجم للبكري (2) ، وهو أثبت .
ذكر نسب رقاش القضاعية ، أم ذهل بن شيبان :
أم رقاش بنت حبي بن وائل القضاعية : لعلها أم أخويها هصيص وعوف ابنا حبي وهي ؛ رقاش بنت نمير بن أسامة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة . (3)
وأم حبي بن وائل بن جشم القضاعي هي : رقاش بنت الحارث بن صحب بن ثور بن كلب ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، حكاه في الكبير .
وأم وائل بن جشم بن مالك القضاعي هي : هند بنت نبت بن الرائش بن الحارث ابن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة وهو ثور بن عفير ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . حكاه في الكبير . (4)
وحكى البلاذري قولاً ؛ أن نسب كندة في معد بن عدنان فهو كندي بن ثور بن عفير بن معاوية بن حيدة بن معد بن عدنان وهو خلاف ما عليه الجمهور من أهل العلم . (5)
وأم رفيدة وصحب ابنا ثور بن كلب بن وبرة هي : هند بنت يزيد بن الغوث بن طيء وهو جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، حكاه في الكبير . (6)
وأم الغوث و الحارث وفطرة بني طيء هي : عدية بن الآمري بن ( مهرة = مر ) بن حيدان ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، حكاه في الكبير . (7)
__________
(1) 484) (2/193) .
(2) 2/716) .
(3) انظر النسب الكبير (2/648) .
(4) 2/647-648) .
(5) انساب الأشراف (1/20) .
(6) 2/555) .
(7) 1/218) .
انظر هذا كله في النسب الكبير (1/133-134) ومعجم البلدان لياقوت (5/105) – مذجح ) ونسب عدنان وقحطان للمبرد (41) وامالي المرتضي (1/32) ولسان العرب (4/395،5/27) .(1/75)
وأم طيء وأخيه مذحج ابنا آدد بن زيد هي : مدلة بنت ذي منجشان ابن كلدة بن ردمان الحميري ، وأختها دلة بنت ذي منشجان أو ميسحان ودلة هي أم مرة والأشعر ابنا أدد بن زيد ، وعكس بعضهم وقال إنما دله هي أم طيء وأخيه ، وكل بني أدد بن زيد والد إن صدق أهل النسب وإن صدق تتبعنا لتفرعات الأنساب ، وسوف يأتي طريق آخر لطيء في أمهات قصي بن كلاب ، إن شاء الله .
قال ياقوت في معجم البلدان : ولد أدد بن زيد ؛ مرة والأشعر وأمها ذلة بنت منشجان الحميري ، فهلكت فخلف على أختها مذلة بنت ذي منشجان ، فولدت له ملكا وطيئاً واسمه جلهمة ثم هلك أدد فلم تتزوج مذلة وقامت على ولدها فقيل مذحج إذ أذحجت على ولدها أي أقامت فسمي مالك وطيء مذحجاً .. وقال الكلبي ؛ إنما ولدتهما عند أكمة يقال لها مذحج فلقبت بها .. وقال ابن اسحاق ؛ يذحج ابن يحابر بن مالك بن زيد ابن كهلان ، ولم يتابع على ذلك ... وذهب قوم إلى أن طيئاً ليس من مذحج وأن مذحجاً ولد مالك بن أدد فقط . (1)
وأم مالك بن كعب بن القين هي : أسماء بنت ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة ، حكاه الكلبي في اليمن الكبير (2) ، وبنو مالك هذا يقال لهم الأجاشم .
وأم كعب بن القين بن جسر بن شيع الات بن أسد بن وبرة القضاعي هي : سَحَام بنت تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، حكاه الكلبي في الكبير ، وقد تقدم قبل قليل أنها أم كعب وحرب وكنانة بنى يشكر بن بكر ابن وائل ، حسبما حكاه ابن الكلبي في الكبير (3) ، فهذان طريقان إلى سحام .
__________
(1) الجزء السابق الصفحة السابقة .
(2) النسب الكبير (2/647) .
(3) 1/79) .(1/76)
وأم ماوية أو صفية بنت حوزة السلولية هي : رَقَاش بنت الأَسْحم بن منبه بن أسد بن عبد مناة بن عائذ الله بن سعد العشيرة بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان ، حكاه هشام في سيرته (1) ، وابن سعد في طبقاته عن الكلبي (2) وابن حبيب في أمهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم (3) .
وأم رقاش بنت الأسحم هي : كبشة بنت الرافقي بن مالك بن الحماس واسمه عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك وهو مذحج بن أدد ، حكاه ابن سعد عن الكلبي (4) وابن حبيب في أمهات النبي (5) وتتمة النسب من النسب الكبير لابن الكلبي (6)
وأم ربيعة بن الحارث بن كعب هي : هند بنت النخع بن عمرو بن علة بن جلد حكاه ابن الكلبي (7) وأبو عبيد (8) .
وهند بنت النخع إن كانت شقيقة أخويها ابنا النخع ؛ مالك وعوف المشمر الأحمر فإن أمها حينئذ هي : عزة بنت مالك بن أيدعان بن إياد بن نزار . (9)
وأم عامر الحماس بن ربيعة هي : رُهم بنت مالك ابن النخع – حكاه في الكبير . (10)
وأم ربيعة بن كعب بن ربيعة هي : ماوية بنت الحارث ، وهو جدية بن كعب بن أود بن بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج ، حكاه الكلبي في الكبير . (11)
__________
(1) 1/118) .
(2) 1/53) .
(3) ص /123) .
(4) 1/53) .
(5) ص /123) .
(6) 1/277) وذكر معه آخر مشابه وهو الرافقي بن مالك بن خديج بن الحماس .
(7) النسب الكبير (1/268) .
(8) النسب (315) .
(9) انظر النسب الكبير (1/289) .
(10) 1/271) .
(11) 1/323) .(1/77)
وأم كعب بن أود بن صعب هي : زينب بنت جذيمة الأبرش بن الوضاح ملك العراق حكاه الكلبي في الكبير (1) ، وزينب هذه ولدت رسول الله – حسب التتبع – من طريق آخر لكونها أم مرتع بن معاوية بن كندة ، وسوف يأتي ذكرها ونسبها تاماً بعد قليل ، وأنها من قحطان ، غير أن هشام حكى قولاً أنهم من العاربة الأولى من بني وبار بن أميم بن لوذ بن سام بن نوح (2) .
وأم النخع وهو جسر وأخويه عامر وكعب بني عمرو بن علة بن جلد ابن مذحج وقد ولد النخع وأخوه كعب رسول الله ، هي : المُهَنَّاة بنت مالك ابن الأوس بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، حكاه في الكبير (3) والذي في النسب لأبي عبيد (4) أن الممناة - كذا بالميم – إنما هي أم الحارث بن كعب بن علة .
وأم جلد ومراد ( واسم مراد يحابر ) وزيد ( وزيد هو عنس ) وسعد العشيرة ولميس بني مذحج بن أدد هي ؛ سلمى بنت منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ، حكاه ابن الكلبي في الكبير (5) وأبو عبيد في النسب (6) وهي أم يذكر ويقدم ابنا عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، حكاه في الكبير (7) . وسوف يأتي ذكر لميس بنت بدا بن عامر بن عوثبان ابن زاهر بت مراد وهو يحابر .
__________
(1) 1/322) .
(2) تاريخ الطبري (1/362) .
(3) النسب الكبير (10/268) .
(4) النسب (315) .
(5) 1/267) .
(6) 314) .
(7) 1/114) .(1/78)
وأم هلال بن فالج بن ذكوان جد عاتكة أم هاشم بن عبد المطلب هي : عاتكة بنت عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم ، حكاه في المحبر (1) ، وحكاه البلاذري في أنساب الأشراف وقال : فهؤلاء ثلاث (2) ، يعني ثلاث عواتك من بني سليم ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر عاتكة بنت الحارث بن بهثة . (3)وقال في النقائض : وعاتكة بنت فالج بن ذكوان أم جدة هاشم بن عبد مناف . أهـ قال هذا بعد ذكره لأم هشام عاتكة بنت مرة بن هلال ، وهو على كل حال تصحيف . (4)
وقال أبو عبيدة قال الزبير : تزعم رواة الحديث أن عصية هو ابن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر . (5)
وقيل هي : فاطمة بنت بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور ، رواه ابن سعد في طبقاته عن ابن الكلبي (6) وابن عساكر في تاريخ دمشق . (7)
فإن صح هذا فقد قال ابن الكلبي في الجمهرة : فولد ربيعة بن عامر كلاباً ؛ اليهم البيت ، وكعباً وإليهم العقد ، كان إذا كان في ولد ربيعة عقد حوار تولوا هم ذلك دون ولد أبيهم ، وكليب وعامر والحارث وهو محمس درج ... وأمهم مجد بنت تيم بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر القرشية وهي التي حمست بني عامر جعلتهم حمساً ولها يقول لبيد :
سقى قومي بني مجد وسقى ………نميراً والقبائل من هلال (8)
وأم رواس بن كلاب بن ربيعة هي : سُبَيْعة بنت مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن شقيقة عمرو بن مرة جد صفية أو ماوية بنت حوزة بن عمرو .
وأمها سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة الحصن ، مرة أخرى ، الكلبي في الجمهرة . (9)
__________
(1) ص /48) .
(2) 1/533) .
(3) 1/415) .
(4) 1/292) .
(5) ص /254) .
(6) 1/52) .
(7) 1/412) .
(8) الجمهرة (313-314) – انظر ابن عساكر (10/9421) النسب لأبي عبيد (259) .
(9) 314-379) .(1/79)
وأم مجد بنت تيم القرشية هي : فاطمة بنت معاوية بن بكر بن هوازن ، حكاه الكلبي في الجمهرة وابن سعد عنه وكذلك ابن عساكر .
وأم ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وأخوته هي : رقية بنت جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن ، حكاه ابن الكلبي في الجمهرة .
وأم مرة بن هلال بن فاج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم هي : عاتكة ، ثم اختلفت كلمة النساب ؛ ثلاثة أقوال :
الأول : هي عاتكة بنت مرة بن عدي بن أسلم بن أفصي أخوه خزاعة وهو أفصى بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء الأزدية . قاله ابن حبيب في المحبر (1) والبلاذري في الأنساب قولاً (2) ، ولم يذكر ابن الكلبي في النسب الكبير أن لأسلم بن أفصى ولد يدعى عدي .
الثاني : هي عاتكة بنت جابر بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور ، قال البلاذري : وهو أثبت القولين . (3)
الثالث : هي عاتكة بنت عدي بن سهب بن أسلم ، وهم إخوة خزاعة ، قاله ابن سعد في طبقاته (4) وحكاه ابن عساكر في تاريخه وفيه ( سهر ) كذا هل هو سهم أو سهر ؟ غير واضح (5) ولم أجد سهم هذا في كتاب الكلبي . (6)
وأم جابر وعبد الله ابنا قنفذ بن مالك هي : الجُعَيْدة بنت الكَيذبان المحاربي ، ذكر ابن حزم في جمهرته نسب الكيذبان المحاربي ، فلعله هو نسب الجعيدة فيكون نسبها كذا : الجعيدة بنت الكذيبان واسمه عبد الله بن فرزاة أو بذاوة بن ذهل بن طريق بن خلف بن محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان . (7)
وأم خلف بن محارب هي : هند بنت عمرو بن قيس عيلان كما حكاه ابن الكلبي في كتابه (8)
__________
(1) ص /48) .
(2) 1/533) .
(3) 1/533) وانظر ابن عساكر (1/415) ولباب الأنساب لابن فندق (1/193) .
(4) 1/52) .
(5) 10/412) .
(6) 2/456-460) .
(7) ابن حزم (260) – وانظر جمهرة الكلبي (409) والكبير له (2/700) .
(8) ص /402) وانظر ( ص /411-412) .
وقال في هامش جمهرة الكلبي : في المؤتلف والمختلف (259) الكذيبان المحاربي وهو عدي بن نصر ليس له في كتاب محارب ذكر . أهـ . والله أعلم .(1/80)
وأم امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور هي : هند بنت مازن بن منصور وهي أم اخوته ، حكاه ابن الكلبي في جمهرته . (1)
وأم عصية واخوته عمير وناصرة ومالك هي : سلمى بنت زيد بن ليث بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، حكاه ابن الكلبي في جمهرته . (2)
وأم خفاف بن عوف ويتيم وهو بهز هي : ماريَّة بنت الجعيد العبدية ، حكاه ابن الكلبي في جمهرته (3) وفي الكبير (4) وذكرها ابن حبيب في المحبر في فصل النسوة اللواتي كانت إحداهن إذا أصبحت عند زوجها كان أمرها إليها إن شاءت أقامت وإن شاءت تركته وذلك لشرفهن وقدرهن ، قال ابن حبيب : مارية بنت الجعيد بن صبيرة بن الديل بن شن بن أفصي بن عبد القيس ابن أفصى بن لكيز ، وقد أكثرت من الولد في العرب ، وذكرها في فصل من تزوج ثلاثة أزواج من النساء فصاعداً . (5)
وأم عفير ولخم وجذام وعاملة بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان هي : رقاش بنت همدان واسمه أوسلة بن مالك بن زيد ابن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان ، حكاه في الكبير (6) وأبو عبيد (7) والهمداني في الإكليل . (8)
وأم كندة هي : أسماء بنت مالك بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن كهلان بن سبأ . حكاه في الكبير . (9)
وأم معاوية بن كندة هي : رملة بنت أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، حكاه في الكبير وأبو عبيد وفي الإكليل (10) .
__________
(1) ص /395) .
(2) 395) .
(3) 395) .
(4) 1/80) .
(5) 398-435) انظر الأغاني (24/217) .
(6) 1/135) .
(7) 305) .
(8) 10/11) .
(9) 1/136) .
(10) 1/145) .(1/81)
وأم مرتع واسمه عمرو بن معاوية هي : زينب بنت جَذِيمة الأبرش الوضاح بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ، وقد مر ذكرها قبل قليل ، حكاه في الكبير وأخذ بقية النسب منه (1) والعقد الفريد (2) ، وهي أم بني أود بن صعب بن سعد العشيرة وعمتها رقاش بنت مالك أم ملوك بني نصر ملوك العراق (3) وجذيمة الوضاح ملك العراق وقصته شهيرة مع الزباء ملكة تدمر .
وأم ثور بن مرتع الكندي هي : عائشة بنت ذي يزن الحميرية قاله بن الكلبي في النسب الكبير ، وبقية النسب كما حكاه الهمداني في الإكليل ؛ عامر ذو يزن بن أسلم بن الحارث ابن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بنت مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب كهف الظلم بن زيد بن بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس وهو سبأ الأوسط بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن العرنجج وهو حمير الأكبر بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان (4) .
وأم معاوية بن ثور بن مرتع هي : ورقة بنت عامر بن السكاسك الكندية ، قاله ابن الكلبي في الكبير (5) .
وأم الحارث بن معاوية وهو الحارث الأكبر هي : كبشة بنت عقبة بن السكون بن أشرس الكندية قاله الكلبي في الكبير .
__________
(1) 1/136) – (2/487 – 488) وانظر (1/322) وانظر تاريخ الطبري (1/362) وفيه عبد الله بن نصر بن زهران . وفيه أن مالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة زوج أخته لميس ابنة زهير من جذيمة الأبرش (1/360) .
(2) 3/336) .
(3) مروج الذهب للمسعودي (2/90) .
(4) انظر الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري (61-63) والصحيح ما ذكره الهمداني ، وانظر كتاب الأغصان (508) .
(5) 1/137) .(1/82)
وأم الرائش بن الحارث الأكبر : قال بن الكلبي : والرائش هو الهجن ؛ ذلك لأنه لم تعرف أمه ، وأمهات الهجن جميعاً تستنكر تسميتهم .
أم السكون بن أشرس بن كندة واسم أسرس سكن هي : قطعة بنت الجماهر بن الأشعر وهي أم أخيه السكاسك أيضاً قاله الكلبي في الكبير وأبو عبيدة في النسب وفيه ( نطعة ) .
وأم عقبة بن السكون هي : أسماء بنت مرتع الكندية ، قاله ابن الكلبي في نسب معد واليمن الكبير (1) .
تنبيهان : الأول : إن صح أن ذا يزن قد ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل عائشة بنت ذي يزن التي هي أم ثور بن مرتع الكندي فعلى زعم بض المفسرين وبعض أهل الأخبار والنسب من أن سداد بن زرعة وهو حمير الأصغر بن سبأ الأصغر كان قد تزوج من بلقيس ملكة سبأ المذكورة في القرآن الكريم فهي جدة ذي يزن القيل العظيم(2) .
والذي أحسبه يصح أن بلقيس ملكة سبأ إنما تزوجها نبي الله سليمان بن داود صلى الله عليهما وسلم ، وحكى ( كارده فو carre de vaux ) في دائرة المعارف الإسلامية أن هذا هو الشائع بين اليهود منذ عصر متقدم جداً (3) . إنتهى الشاهد من مقال دي فوه على كثرة المغالطات والتحكمات الواردة في المقال كغيره من مواد الدائرة .
وحكى وهب بن منبه في التيجان أن نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام كان قد تزوج بلقيس وولدت له داود ورحبعم (4) .
قال جواد علي : . . . واعتراف الأحباش بأنهم من نسل ملكة سبأ ( بلقيس ) ( ماقدة ) من سليمان الحكيم (5) .
وهي بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل بن عمرو بن غالب بن المنتاب بن زيد بن يعفر بن السكسك بن وائل بن حمير .
__________
(1) 1/181) .
(2) 309) .
(3) 4/110) .
(4) 162) واظر نشوة الطرب (1/129) .
(5) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (1/237) .(1/83)
قال جواد علي : وقد صيرها بعضهم ( بلقيس بنت ايليشرح ) أو ( بلقمة بنت اليشرح ) أو بلقيس بنت ذي شرح بن ذي جدن بن أيلي شرح بن الحارث بن قيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
وهي ( بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل ) إلى غير ذلك من أقوال ، وأرى أن الذين جعلوا اسم والدها الهدهاد إنما أخذوا ذلك من ( الهدهد ) الطير الذي ورد ذكره في القرآن الكريم . . . (1)
كما زعموا أن بلقيس تزوجت ذو الإذعار عمرو بن ذي المنار حتى تتمكن من قتله فقتلته (2).
ويجوز أن تكون متزوجة قبل نبي الله سليمان ثم تزوجت مرة أخرى منه ، وعلى كل حال فالأشهر والأظهر أن سليمان تزوجها ، كذا قال الحافظ ابن كثير في تاريخه (3).
التنبيه الثاني : وهو إن صح أن بلقيس من أمهات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن صدق تتبعنا للإِنساب فقد زعم أهل الأخبار وبعض المفسرين أن أم بلقيس كانت امرأة من الجن ، وقد ردَّ بعض العلماء كون أمها من الجن ، قال شيخ مشايخنا الأمين الشنقيطي في أضواء البيان : الظاهر أن الحديث الوارد في كون أحد أبوي بلقيس جنياً ضعيف ، وكذلك الآثار الواردة في ذلك ليس منها شيء يثبت (4).
ونسب المسيح مرفوع إلى سليمان بن داود عليهم الصلاة والسلام أجمعين ، قال ابن كثير : ولا خلاف في أن مريم من سلالة داود عليه السلام .
وأظنه من ابنه من بلقيس . فهي إن لم تلد رسول الله محمد فقد ولدت رسول الله عيسى إن كان من ذرية سليمان وإن لم تكن لاهذه ولاهذه فهي زوج رسول الله سليمان على الظاهر المشهور وإن لم تكن هذه أيضاً فقد قال كثير من أهل العلم أن لا توالد بين الجن والإنس لاختلاف الطبائع وإذا لا دليل صريح صحيح . والله أعلم .
__________
(1) المفصل (2/246-265) .
(2) انظر نشوة الطرب (1/122) والمفصل (2/516) .
(3) 2/24) .
(4) 3/320) وانظر البداية والنهاية (2/24) وفيض القدير للمناوي (1/176-حديث رقم 242) . – (2/56) .(1/84)
وعلى كل حال فإننا نقطع بأن نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نقي من أنساب الجان ومن سفاح الآدميين من جميع التفرعات والتشعبات ، نسبٌ قد محضه الله سبحانه وتعالى ، ولانشك في هذا ، ثم اعلم أن ما أوردته في هذه الرسالة من أمهات رسول الله صلى الله عليه وسلم غالبه إنما مبناه الظن ، أما المتيقن الذي لاغبار عليه المقطوع به فهو كونه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إلى آخر سلسلة الرجال الذين ليس بينهم إمرأة إلى عدنان وأنه من ذرية إسماعيل بن إبراهيم رسولا رب العالمين رحمة الله عليهم أهل البيت إنه حميد مجيد ، وكذلك ما وصلنا متواتراً عن أمهاته أو ما وصلنا من طريق صحيح ككون أمه صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشية فهذا مبناه اليقين وكذا قوله أنا ابن العواتك من سليم مثلاً . وقد سبق وأن قلت أنني ناقل أتتبع تشعبات الأنساب وتفرعاها وقد يوصلني هذا التتبع إلى أمور مشكلة يستحسن التنبيه عليها وتوضيح مشكلها ليظهر المقصد ويتضح الهدف ، ويزول اللبس ، ويرتفع الإشكال ويرسو الحق والحق راسي وتبطل المؤاخذة بغير حق ويبطل بذلك التكلف والمغالطة وإلا فالكذب في نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عظيم ، وبالله التوفيق(1).
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده
المغيرة عبد مناف بن قصي بن كلاب
أم عبد مناف بن قصي هي : حبَّى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو وهو خزاعة بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن مزيقاء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث الأزدية الخزاعية .
__________
(1) انظر إنجيل برنابا (4/28) وانظر أيضاً للأهمية كتاب دراسات في النصرانية – د / سعود الخلف ص136 والمسيحية لمحمد ضياء الرحمن الأعظمي(ص /230)(1/85)
قاله الزبيري في نسب قريش (1) وابن الكلبي في الجمهرة (2) وابن هشام في سيرته(3) وابن حبيب في أمهات النبي صلى الله عليه وسلم (4) وابن جرير الطبري في تاريخه (5) وابن سعد في طبقاته (6) والبلاذري في أنساب الأشراف (7) وابن حزم في جمهرته (8) وابن دريد في الاشتقاق (9) وابن عساكر (10) وياقوت الحموي في بلدانه (11) وابن حبان في سيرته (12) والكلاعي في الاكتفاء (13) والمسعودي في مروج الذهب (14) وصاحب الإيناس (15) وابن كثير (16) وبالجملة أطبق أهل النسب والتاريخ والسير قاطبة على أن حبي الخزاعة هي أم عبد مناف إلا ماكان من الحافظ ابن حجر حيث زعم أن حبي أم قصي بن كلاب ولعله سبق قلم (17) وذكرها ابن حبيب في المحبر في المنجبات من النساء ، وقال ولدت عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبداً بني قصي بن كلاب فكان الشريف المبر عبد مناف فبه أنجبت دون إخوته ولم يكن له فيه نظير (18) .
وإخوته أشقائه عبد العزى بن قصي وعبد الدار وعبد قصي وبرة بنت قصي وأخت غير شقيقة هي تخمر بنت قصي وكل الرجال الأربعة هؤلاء قد ولدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والسيد في ذلك عبد مناف فهو جادة عمود نسب النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الرجال ليس بينهما أنثى .
قال ابن حجر في فتح الباري : حبي بضم المهملة وتشديد الموحدة مع الإمالة (19) .
__________
(1) ص / 14) .
(2) 26) (1/15) .
(3) 1/118) .
(4) ص /123) .
(5) 1/49-53-532) .
(6) 1/53) .
(7) 1/49-53-532) .
(8) 235) .
(9) 37/469) .
(10) 1/412) .
(11) 5/216- مادة رقم 11497) .
(12) ص /46) .
(13) 1/33) .
(14) 2/58) .
(15) ص /112 ) .
(16) 2/187-205-210-254)
(17) فتح الباري (457) .
(18) المحبر ( 457 ) .
(19) 6/548) .(1/86)
ووقف عمرو بن سالم الخزاعي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أصحابه بالمدينة في مسجده مستصرخاً إياه على قريش وبني كنانة إذ نقضو العهد والميثاق قائلاً :
يارب إني ناشدٌ محمداً
قد كنتم ولداً وكنا والدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
ثمة أسلمنا ولم ننزع يدا
وأم حبي بنت حليل الخزاعية هي :
فاطمة بنت نصر بن عوف بن عمرو بن لحي وهو ربيعة بن حارثة الخزاعية حكاه في المحبر (1) والبلاذري (2) وابن سعد (3) وابن عساكر (4) .
فاطمة أو هند بنت عامر بن نصر بن عوف بن عمرو بن عامر الخزاعية حكاه ابن حبيب في أمهات النبي (5) وابن سعد عن الكلبي أنها هند بالنسب المذكور (6) .
وأم هند بنت عامر الخزاعية هي : ليلى بنت مازن بن كعب بن عمرو بن عامر الخزاعي حكاه ابن سعد في طبقاته عن ابن الكلبي (7) .
أم حليل بن حبشية الخزاعي هي : المَحْض بنت عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو وهو خزاعة بن ربيعة وهو لحي بن حارثة قاله الكلبي في الكبير وقال : سعد بن كعب هو أخو سلول بن كعب شقيقه لأمه وأبيه (8) .
وأم حبشية الخزاعي هي : تَعْمُر بنت مازن بن عدي بن عمرو خزاعة بن لحي ربيعة بن حارثة ، حكاه ابن الكلبي في الكبير .
وأم عدي بن عمرو الخزاعي هي : رُحم بنت كاهل بن أسد بن خزيمة بن مدركة من عدنان حكاه بن الكلبي ، وأختها رهم يرد ذكرها في لؤي بن غالب بن فهر .
وأم سلول بن كعب الخزاعي هي : تماضر بنت لؤي بن غالب بن فهر القرشية ، قاله الكلبي .
وأم كعب بن عمرو وهو خزاعة هي : تماضر بنت الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، قاله الكلبي .
__________
(1) 52) .
(2) 1/532) .
(3) 1/52) .
(4) 1/412) .
(5) 123) .
(6) 1/53-2/455) .
(7) 1/53) .
(8) 2/440-441) .(1/87)
وأم خزاعة وهو عمرو بن لحي الأزدي هي : فهيرة بنت عامر بن الحارث بن مضاض الجرهي وجرهم من قحطان ، قاله ابن الكلبي (1) وحكاه قولاً في الأصنام (2) وحكاه ابن حجر عن ابن الكلبي وقال بنت عمرو (3) .
وقيل هي قمعة بنت مضاض الجرهمي حكاه ابن الكلبي قولاً في الأصنام (4) وقيل أن خزاعة إنما هو ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقاء وليس ابنه عمرو ، كما اختلفوا في نسب خزاعة أمن اليمن هم أم من عدنان وبعضها من قحطان ؟ وسبب الخلاف كون خزاعة تسكن في أرض العدنانية وكثرة مصاهرتها لهم وما حكاه الكلبي في الأصنام قولاً أن أمهم قمعة بنت مضاض الجرهمي ، وظاهر حديث البخاري في الصحيح يفهم منه أنهم عدنانيون ، والله أعلم (5) .
أمهاته صلى الله عليه وآله وسلم من قبل جده
قصي وهو زيد بن كلاب بن مرة
قال البلاذري : تكنى قصي أبا المغيرة (6) .
وهو قريش الأصغر وإن كان أعظم الثلاثة أثراً .
أم قصي بن كلاب هي : فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير بن حمالة بن عوف بن غنم بن عامر الجادر بن عمرو بن جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
__________
(1) اليمن الكبير (2/440) .
(2) ص /8) .
(3) فتح الباري (6/548) .
(4) ص/8) .
(5) انظر الإنباه لأبي عمر بن عبد البر والأغاني للأصفهاني في أخبار كثير وفتح الباري .
(6) 1/25) .(1/88)
قاله الزبيري في نسب قريش (1) وابن الكلبي في الجمهرة (2) وفي الكبير (3) وابن حبيب في المحبر (4) وفي المنمق (5) وفي كتاب أمهات النبي (6) وابن هشام في سيرته (7) والبلاذري (8) والطبري (9) وابن دريد في الاشتقاق (10) وفي جمهرة اللغة (11) والكلاعي في الاكتفاء مختصراً (12) وابن سعد في طبقاته (13) والوزير في الإيناس (14) والحافظ ابن حبان في سيرته وفيه سيل بن حرب وفيه في موضع آخر فاطمة بنت سعيد بن سيل بن حرب بن حمالة بن عوف بن الأزد (15) والحافظ بن عساكر في دمشق (16) والبكري في معجمه (17) وابن كثير في تاريخه عن ابن إسحاق (18) .
وذكرها ابن حبيب في المنجيات من النساء : وقال : ولدت قصياً سيد مضر غير مدافع وزهرة ابني كلاب – وولدت رزاحاً وحنا ابني ربيعة بن حرام ابن ضنة القضاعي واجتمعت قضاعة على رزاح بن ربيعة (19) .
قالوا : وهي أول امرأة ورثت مفتاح الكعبة .
قال في السيرة : ويقال جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن نصر بن زهران بن الأسد بن الغوث ، إنما سموا الجدرة لأن عامر بن عمرو بن جعثمة تزوج بنت الحارث بن مضاض الجرهمي وكانت جرهم أصحاب الكعبة فبنى للكعبة جداراً فسمي عامر بذلك الجادر ، وسيل بن حماله هو أول من حلى السيوف بالذهب والفضة .
قال البلاذري : وكان أهدى إلى كلاب مع ابنته فاطمة سيفين محلين فجعلا في خزانة الكعبة (20) .
قال ابن إسحاق و لسعد بن سيل يقول الشاعر : (21)
ما نرى في الناس شخصاً واحداً
__________
(1) 14) .
(2) 25) و (1/13) .
(3) 2/505-716) .
(4) 52-456) .
(5) 30-82) .
(6) 123) .
(7) 1/104-116-117)
(8) 1/47-532) .
(9) 1/505-2/254) .
(10) 20 ) .
(11) 1/445) .
(12) 1/31-72) .
(13) 1/52-53-55) .
(14) 172) .
(15) 45-46) .
(16) 1/412) .
(17) 1/43) .
(18) 2/204) .
(19) 1/505-2/254) .
(20) 1/47-532) .
(21) السيرة (1/117) - البداية والنهاية (2/204-205) .(1/89)
فارسا اضبط فيه عسرة
فارساً يستدرج الخيل كما اسـ ... من علمناه كسعد بن سيل
وإذا ما واقف القرن نزل
ـتدرج الحر القطامي الحجل
ولعل الصحيح ماذكروه عن الشرقي ابن القطامي قال : أن الحاج كانوا يتمسحون بالكعبة ويأخذون من طينها وحجارتها تبركاً بذلك وأن عامراً هذا كان موكلاً بإصلاح ماشعث من جدارها فسمي الجادر ، حكاه صاحب الاكتفاء وغيره (1) . وذلك لأن جدار الكعبة إنما أقامه وبناه بهذه الحجارة انما هو خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لاغير . والله أعلم .
وفي كتاب اللباب لابن فندق البيهقي كذا : فاطمة بنت عوف بن سعد ابن شمل بن حجاز بن عثمان بن عامر . (2) وهو غير صحيح .
وأم فاطمة بنت سعد الأزدية الزهرانية ثم من الجدرة ، هي :
1 – طريفة أو ظريفة بنت قيس بن أمية ذي الرأسين بن جشم بن كنانة بن عمرو بن القين بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان .
قال ابن الكلبي بالأول بالجمهرة (3) ، وروى ابن سعد في طبقاته عنه الثانية أي ظريفة (4) وحكاه ابن حبيب في كتاب أمهات النبي (5) ، وفي سيرة ابن حبان : طريفة بنت قيس بن ذي الرأسين ابن عمرو بن قيس بن عيلان . (6)
2 – قال ابن دريد في الاشتقاق ؛ هي سودة بنت عمرو بن تميم (7) .وهو بعيد الاحتمال من حيث الزمان .
وأمها صخرة بنت عامر بن أنمار ، في طبقات ابن سد صخرة بنت عامر بن كعب ابن أفرك بن بديل بن قيس بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث وأخوه الأزد بن الغوث وبجيلة هي أم عبقر بن أنمار نسبوا إليها (8) .
وفي سيرة ابن هشام : اراش بن لحيان بن عمرو بن الغوث، ويقال اراش بن عمرو بن لحيان بن الغوث (9)، وقيل أفرك بن أفصي (10) .
__________
(1) 1/32) .
(2) 1/193) .
(3) 25) و (1/13) .
(4) 1/54) .
(5) 123) .
(6) 45) .
(7) 40) .
(8) 1/54) .
(9) 1/11-12-80) وانظر معجم البكري (1/62-63) .
(10) انظر الإيناس ومختلف القبائل (68-72-361) .(1/90)
وقيل صخرة بنت عامر بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن أفصي ابن نذير واسمه مالك بن قسر بن عبقر بن أنمار ، حكاه ابن حبيب في كتاب أمهات النبي (1) ولعله أصح .
ذهب بعض أهل الأخبار والسير إلى أن أنمار إنما هو ابن نزار بن معد بن عدنان وهذا قول ابن اسحاق في السيرة (2) .
قال الكميت :
وليسوا من القوم الذين تبدلوا ... أراشاً بإسماعيل أعور من جدل
وذهب بعضهم إلى أنهم بنو أخي الأزد بن الغوث وأن أنمار العدناني قد درج بعد موت أبيه ولم يعقب وبهذا قال الكلبيون محمد بن السائب الكلبي وابنه هشام واتباعهما .
وزعم بعضهم أن نزار وَهَبَ لأنمار جارية يقال لها بجيلة فحضنت ولده ، قال البلاذري وذلك باطل ؛ وإنما وهب لإياد جارية اسمها ناعمة (3) .
أم أفرك بن نذير بن مالك وهو قسر بن عبقر بن أنمار : كما حكاه ابن الكلبي في الكبير (4) : كبشة بنت زيد بن الغوث بن أنمار بن أراش .
أم نذير بن مالك هي : لميس بنت بدا بن عامر بن عوثان بن زاهر بن مراد وهو يحابر بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، حكاه في الكبير .
أم عبقر و الغوث ابن أنمار هي : بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج وهو مالك ابن أدد حكاه في الكبير .
لذا يقال لبني عبقر والغوث بجيلة نسبة إلى أمهم هذا والنسبة إليها بجلي وأخو بجيلة هو أود بن صعب كان تزوج زينب بنت جذيمة الأبرش الوضاح الملك وهي أم ولده كعب ، وقد تقدم ذكر جذيمة في هاشم بن عبد مناف .
__________
(1) 124) .
(2) 1/79) .
(3) 1/ 23) وانظر معجم ما استعجم (1/58) .
(4) 1/343) وانظره (1/218) .(1/91)
وأم صعب بن سعد بالعشيرة هي : ابنة الحارث الغطريف الأزدي ، حكاه في الكبير (1) ولعله الحارث الغطريف الأصغر بن عبد الله بن الغطريف الأكبر وهو عامر بن بكر بن يشكر ابن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد (2) .
أم مالك وهو قسر وأخيه علقمة ابنا عبقر بن أنمار هي : نعم بنت ]( خنيس أو جيش )[ بن سعد بن فطرة بن (طئ وهو جلهمة ) بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ . حكاه في الكبير وقد تقدم ذكر طئ في أمهات هاشم بن عبد مناف .
وقيل أن أم أنمار هي سلامة بنت أنمار بن نزار وأن أبوه انما هو أراش بن عمرو بن الغوث (3) كما تقدم قبل قليل .
أمهاته من قبل جده كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي
كلاب بن مرة يكنى أبا زُهرة ، حكاه البلاذري . (4)
أم كلاب بن مرة هي : هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
قاله المصعب الزبيري (5) وابن الكلبي (6) وابن حبيب في المحبر (7) وفي كتاب أمهات النبي (8) وابن هشام (9) وابن دريد في الاشتقاق (10) وبه قال البلاذري وعزاه إلى الكلبي وقال : وقول الكلبي أثبت ، إذ حكى عن غير الكلبي أن اسمها ؛ نعم بنت سرير ابن ثعلبة ، وحكاه الحافظ ابن حبان في سيرته . (11)
وهي في تاريخ الطبري كذا ؛ هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة (12) . وكذا هو في سيرة ابن هشام (13) ، والأول أثبت وأقوى .
__________
(1) 1/300) .
(2) انظر النسب الكبير (2/2/502) وزبو عبيد في النسب (299) .
(3) انظر أبو عبيد (344) .
(4) 1/47) .
(5) 13) .
(6) 25-164) و (1/12) .
(7) 51) .
(8) 124) .
(9) 1/116) .
(10) 40) .
(11) 46) .
(12) 1/509) .
(13) 1/(1/92)
وقال العلامة ابن قيم الجوزية في زاد المعاد لدى حديثه عن وفد كندة ، قال: وللنبي صلى الله عليه وسلم جدة من كندة مذكورة وهي أم كلاب بن مرة ، وإياها أراد الأشعث ( يعني في قول الأشعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم نحن بنوا آكل المرار وأنتم بنو آكل المرار ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم لانحن بنو النضر بن كنانة لانقفوا امنا ولاندعي لغير ابينا (1) .
ولم أجد من ذكر أن أم كلاب بن مرة كندية غيره ، ولعل ابن القيم تعجل في كلامه يرحمه الله .
وأم هند بنت سريرة هذه هي : لبابة أو أمامة بنت عبد مناة بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة حكاه ابن سعد (2) وقال أمامة ، وحكاه ابن حبيب في كتاب أمهات النبي وفيه لبابة . (3) وفي المحبر هي : عاتكة بنت دودان بن أسد ابن خزيمة (4) ، وكذا هو عند البلاذري (5) وفي رسالة ابن حبيب في أمهات رسول الله جعلت عاتكة هذه أم لبابة أو أمامة بنت عبد مناة بن كنانة ابن خزيمة .
وأم لبابة أو أمامة هي : عاتكة في قول البلاذري (6) وهند في قول ابن سعد (7) ، كلاهما قال : بنت دودان بن أسد بن خزيمة ، وقال البلاذري : فهذه أسدية واحدة يعني عاتكة من العواتك اللواتي ولدنه صلى الله عليه وسلم منهن واحدة من بني أسد خزيمة هي هذه ، وحكاه ابن حبيب في كتاب أمهات النبي قولان (8) قال ابن حزم في جمهرته : دودان بن أسد ؛ وفيهم البيت والعدد . (9)
وأم عاتكة بنت دودان هي : جديلة بنت صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب ابن افصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار .
حكاه البلاذري ، وابن حبيب في المحبر (10) وفي كتاب أمهات النبي .
__________
(2) 1/54) .
(3) 124) .
(4) 51) .
(5) 1/534) .
(6) 1/534) .
(7) 1/54) .
(8) 124) وانظر تاريخ دمشق (1/416) .
(9) 191) .
(10) 51)(1/93)
وريطة بنت دودان بن أسد خزيمة أم بني صعب بن بكر وائل (1) ، فيكون دودان زوَّجَ صعب ابنته ريطة وتزوج هو ابنة صعب جديلة ، ولم أعثر على أم جديلة .
وام أسد بن خزيمة هي : برة بنت مر بن أد بن طابخة أخت تميم بن مر ، حكاه البلاذري (2) وغيره وهي أم النضر بن كنانة الذي هو قريش الأكبر وسوف يأتي ذكرها هناك .
وتقدم ذكر ام يقظة وتيم ابنا مرة بن كعب أخوي كلاب بن مرة في أمهات عبد الله بن عبد المطلب وهي اسماء بنت سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن بارق الأزدية ثم البارقية .
قال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى : سمعت الشيخ تقي الدين أبا الفتح (يعني السبكي أبوه ) يقول : اسم كلاب بن مرة جد النبي صلى الله عليه وسلم ؛ المهذب ، وعزا ذلك لابن سعد ، وهي فائدة لم أجدها في شيء من كتب السير ،أه . (3).
قلت : حكاه الحافظ ابن حبان البستي في السيرة النبوية وأخبار الخلفاء . (4) وحكاه كذلك في الثقات .
والمهذب هو الذي لا عيب فيه ، قال النابغة : (5)
ولست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب
وقالت تخمر بنت قصي بن كلاب ترثي أباها :
طرق النعي بعيد نوم الهجد
فنعي المهذب من لؤي كلها
فأرقت من حزن وهم داخل ... فنعي قصياً ذا الندي والسودد
فانهل دمعي كالجمان المفرد
أرق السليم لوجده المتفقد (6)
وقال الشاعر في ميمونة بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق :
بنت قرم مهذب من قريش ... قد أبي الله أن تكون هجينة (7)
__________
(1) انظر جمهرة الكلبي (486) .
(2) 1/35) .
(3) 9/180).
(4) 40) .
(5) المعاني الكبير لابن قتيبة (3/1255) .
(6) طبقات ابن سعد (1/60)
(7) المحبر (448)
أطلعت مؤخراً على كتاب الثقات للإمام الجليل ابن حبان البستي فوجدته قد ذكر أمهات الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر كذلك لقب كلاب بن مرة وهو المهذب (1ص22) ، وهذا الكتاب غاب عني حين وضع الكتاب وإطلعت عليه بعد طبع هذا الكتاب ولكن لاضير إذ أن الذي في كتاب الثقات هو نفس الذي في كتاب السيرة النبوية لابن حبان ، فارجع إليه إن شئت .(1/94)
أمهاته من قبل جده مرة بن كعب بن لؤي بن غالب
أم مرة بن كعب هي : مخشية أو وحشية بنت شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشية الفهرية .
حكاه المصعب الزبيري في نسب قريش (1) وقال وحشية والكلبي في جمهرته (2) وابن حبيب في كتاب أمهات النبي (3) وابن قتيبة في المعارف (4) والبلاذري (5) والكلاعي في الاكتفاء (6) وحكاه ابن سعد عن هشام عن أبيه وقال مخشية (7) ، وحكاه الطبري وقال وحشية أو مخشية قولان للعلماء (8) ، وحكاه ابن حبان في سيرته وقال مخشية بنت شييبان ثم قال : وقد قيل وحشية بنت محارب بن فهر . (9) وخطأ الذي في الاشتقاق لابن دريد حيث قيل هي ؛ ماوية بنت كعب . (10)
وأم مخشية أو وحشية هي أيضاً : وحشية أو مخشية بنت وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة .
حكاه ابن سعد وقال وحشية (11) ، حكاه ابن حبيب في كتاب أمهات النبي وقال مخشية . (12)
وأمها هي : ماوية بنت ضبيعة بن ربيعة بن نزار .
حكاه ابن سعد في طبقاته وابن حبيب .
قال ابن جرير الطبري : وأم مرة وحشية بنت شيبان وأخواه لأبيه وأمه عدي وهصيص وقيل إن أم هؤلاء الثلاثة مخشية .
وقيل أن أم مرة وهصيص : مخشية بنت شيبان بن محارب بن فهر ، وأم عدي : رقاش بنت ركبة ابن نائلة بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان (13) .
وحكى البلاذري أن أم مرة وهصيص هي مخشية ، أما أم عدي فهي رقاش بنت ركبة بن بلبلة بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد (14) .
__________
(1) 13) .
(2) 25) (1/12) .
(3) 130) .
(4) 124) .
(5) 1/47) .
(6) 1/31) .
(7) 1/54) .
(8) 1/509-2/261) .
(9) 46) .
(10) 40) .
(11) 1/54) .
(12) 124) .
(13) 1/509-2-/261) .
(14) 1/47) وانظر جمهرة الكلبي (1/12) .(1/95)
قال الكلاعي : أم هصيص وعدي ومرة بن كعب ؛ وحشية بنت شيبان ابن محارب بن فهر ، وقيل أم عدي ومرة امرأة من فهم وهي حبيبة بنت بجالة ابن سعد بن قيس بن عيلان . (1)
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده
أبي هصيص كعب بن لؤي بن غالب
كعب بن لؤي ؛ قال البلاذري : يكنى أبا هصيص (2) . وهو صريح ولد لؤي كما قال في الاكتفاء . (3) ارّخَت العرب بموته لعظمته عندها (4) ، قال البلاذري ثم أرخوا بعام الفيل ثم بموت عبد المطلب . (5)
أم كعب بن لؤي هي : مارية أو ماوية بنت كعب بن القين وهو النعمان ابن جسر ابن شيع الله ( اللات ) بن أسد بن وبرة بن تغلب الغلباء بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك ابن حمير وهو العرنجج بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
حكاه الزبيري في نسب قريش (6) والكلبي في الجمهرة (7) وابن حبيب في المحبر (8) وفي كتاب الأمهات (9) والبلاذري (10) وحكاه الطبري وعزاه لابن اسحاق وابن الكلبي (11) ، وحكاه ابن سعد في طبقاته وقال ماوية (12) ، وحكاه ابن هشام في سيرته (13) ، وجعلها في الاشتقاق ؛ أم مرة بن كعب هذا ؛ وحشية بنت شيبان . (14) وحكاه ابن حبان مختصراً وقال ماوية (15) وكذا ابن عساكر (16) ، وعلى خلاف مشهور في نسب قضاعة ، غير أن قضاعة هو أخو ولد معد ابن عدنان لأمهم معانة وسوف يأتي ذكرها عند ذكر نزار بن معد ، وما ذكرناه في نسب قضاعة هو الأظهر والأشهر ، والله أعلم .
وأم مارية هذه قيل هي :
1 / سلمى بنت ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة .
__________
(1) 1/31) .
(2) 1/47) .
(3) 1/30) .
(4) نشوة الطرب (1/324) .
(5) 1/41) .
(6) 13) .
(7) 23) (1/10) .
(8) 50) .
(9) 124) .
(10) 1/41-534) .
(11) 1/509) .
(12) 1/52-54) .
(13) 1/106) .
(14) 40) .
(15) 46) .
(16) 1/412) .(1/96)
حكاه ابن حبيب (1) ، ويعززه ويقويه أن هشام بن محمد حكى في النسب الكبير ذكر أن أم مالك ابن كعب أخو هذه هي ؛ أسماء بنت ليث بن بكر هذه ، فإن كانت مارية شقيقة مالك فثمت أمها . (2)
2 / عاتكة بنت كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم ابن الحاف بن قضاعة ، حكاه عن هشام بن محمد كل من ابن سعد (3) وابن عساكر (4) كل بسنده .
3 / وحشية بنت ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هزيم ابن زيد بن ليث بن سود بن الحاف بن قضاعة من حمير .
وهي أخت رزاح بن ربيعة وحن بن ربيعة وهما أخوي قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب القرشي حكاه في المحبر (5) والبلاذري في أنساب الأشراف (6) وحكاه ابن حبيب أيضاً في كتاب الأمهات (7) وبعضهم يجعل وحشية هذه أم سلمى بنت ليث الكنانية ، وسلمى أم مارية بنت كعب بن القين .
قال البكري : وأقامت قبائل سعد هزيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم ابن الحاف بن قضاعة بمنازلها من وادي القرى والحجر والجناب وما والاها من البلاد فانتشروا فيها وكثروا وتفرقوا افخاذاً وقبائل فكان في عذرة بن سعد – وأمه عاتكة بنت مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر – العدد والشرف ومنهم رزاح بن ربيعة أخو قصي بن كلاب لأمه ، وفيهم كان بيت بني عذرة ابن سعد ، وأمه فاطمة بنت سعد بن سيل . (8)
أم وحشية بنت ربيعة هذه هي : عاتكة وثمت خلاف بعد :
1 / هي عاتكة بنت رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة .
__________
(1) 124) .
(2) انظر النسب الكبير (2/647) .
(3) 1/52-54) .
(4) 1/412-413) .
(5) المحبر (50) .
(6) 1/534) .
(7) 124) .
(8) معجم ماستعجم (1/43) - وانظر جمهرة الكلبي (1/271) .(1/97)
حكاه ابن حبيب في محبره (1) وابن عساكر (2) والبلاذري وقال : فهذه قضاعية واحدة (3) ويعني أنها عاتكة قضاعية واحدة ولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العواتك (4) اللائي ولدنه صلى الله عليه وسلم من قبائل العرب .
2 / وقيل هي ؛ عاتكة بنت لبيد بن قيس بن جهينة بن زيد القضاعية . حكاه ابن حبيب في كتاب أمهات النبي . (5)
أم قضاعة هي : مغالة بنت جوشم بن جلهمة بن عمرو بن عوف بن عدي بن دب بن جرهم ام بني معد بن عدنان ، وسوف يأتي خبرها في محله .
أم الحاف بن قضاعة هي : مليكة بنت الأشعر بن زدد بن زيد بن يشجب ابن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
حكاه الكلبي في الكبير . (6)
أم عمران ابن الحاف بن عمران هي : عرمد بن غافق بن الحارث بن عك ابن عدنان حكاه في الكبير .
وأم حلوان بن عمران هي :
1/ضَرِيَّة بنت ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، وإليها ينسب حمى ضرية حكاه في الكبير ، وابن حزم في الجمهرة (7) وأبو عبيدة في النسب (8) والهمداني في الإكليل . (9)
2/ضُرَيَّة بالتصغير بنت ربيعة بن عفرس بن بن خلف بن خثعم .
حكاه الهمداني في الإكليل . (10)
وأم تغلب الغلباء بن حلوان هي : سلمى بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة ، وهي أم اخوته ، حكاه ابن الكلبي في الكبير ،: وفيه زعم الشرقي أنه يقال لهؤلاء تغلب الغلباء. (11)
وأم وبرة بنت تغلب هي : الوبر بنت شن بنى أفصي بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار . حكاه في الكبير .
__________
(1) 51) .
(2) 1/416) .
(3) 1/534) .
(4) العواتك جمع عاتكة وهن نساء من العرب كل واحدة منهن تسمى عاتكة ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(5) 124) .
(6) 2/552) .
(7) 450) .
(8) 361) .
(9) 1/199) وانظر طبقات ابن سعد (1/23) .
(10) 1/201) . .
(11) 2/553) .(1/98)
وأم أسد بن وبرة بن تغلب هي : أم الأسبع بنت دريم بن القين بن أهود ابن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ،وهي أم إخوته وهم السباع يقال لهم ذلك لأن أسمائهم أسماء السباع الأسد والكلب والنمر والذئب والثعلب والفهد والضبع والسيد والسرحان والبرك والدب . وبهم سمي وادي السباع ، حكاه ابن الكلبي(1) نسبة إلى كلب هذا من السباع ، وأبو عبيدة (2) وابن حزم (3) وثلاثة من السباع حسبما أظهره التتبع ولدوا رسول الله وهم كلب وأسد و النمر .
أم شيع الله ( اللات ) بن أسد هي : الطُوالة بنت مهد بن زيد بن ليث ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، وهو شقيق تيم اللات ، حكاه ابن الكلبي (4) .
أم جسر بن شيع الله هي : (5)
أم النعمان بن جسر بن شيع الله هي : الصموت بنت منبه بن النمر بن وبرة ، حكاه ابن الكلبي (6) ، وحضنه عبد يقال له القين فغلب على النعمان مسماه فقيل القين بن جسر .
أم كعب بن القين بن جسر هي : سحام بنت تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .
حكاه ابن الكلبي . وأبو عبيد (7) ، وهي أم بني يشكر بن بكر وائل (8) .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده لؤي بن غالب
كان لؤي يكنى أبا كعب ، قال ابن قتيبة في المعارف : أما لؤي بن غالب فإليه ينتهي عدد قريش وشرفها (9) .
وهو شقيق تيم الأدرم الكاهن بن غلب وكل والد والشرف والبيت في لؤي وكذا العدد فيه .
أم لؤي بن غالب هي : ( قولان )
1 / عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة .
__________
(1) 2/554) .
(2) 361) .
(3) 270-271) .
(4) 2/643) .
(5) انظر نسب معد واليمن الكبير لابن الكلبي (2/647) .
(6) 2/647) .
(7) 368) .
(8) انظر نسب معد واليمن الكبير لابن الكلبي (1/79) .
(9) 70) .(1/99)
حكاه ابن حبيب في المحبر (1) وكتاب أمهات النبي عن ابن الكلبي (2) وبه قال المصعب الزبيري في نسب قريش (3) وحكاه عن الكلاعي في الاكتفاء (4) وحكاه ابن الكلبي في الجمهرة (5) وحكاه عنه ابن سعد في الطبقات وقال : وهو القول المجتمع عليه (6) وحكاه الطبري وعزاه لهشام وقال : وهي أولى العواتك اللائي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش (7) وحكاه البلاذري في أنساب الإشراف (8) ، ورواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق . (9)
وعاتكة بنت يخلد هذه لها من محارب بن فهر بن مالك بن النضر ولدٌ أيضاً عم لؤي بن غالب فولدته صلى الله عليه و آله وسلم من هذين الطريقين .
2/ سلمى بنت كعب بن عمرو وهو خزاعة بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء الأزدية الخزاعية ، رواه ابن هشام في سيرته عن ابن اسحاق (10) ، وحكاه ابن دريد في الإشتقاق (11) ، وحكاه ابن الكلبي قولاً في جمهرته غير منسوب لأحد (12) وكذلك الطبري (13) ، وحكاه ابن سعد قولاً وجعله مرجحاً خلاف المجتمع عليه (14) ، وحكاه كذلك البلاذري قولاً وسقط عند كعب أبو سلمى (15) وكذا ابن حبان في سيرته حيث قال سلمى بنت عمرو بن عامر بن حارثة بن خزاعة (16) وكذا الكلاعي في الاكتفاء ونسبه إلى ابن اسحاق (17) وحكاه ابن كثير عن ابن إسحاق في تاريخه وفيه أن أم لؤي وتيم الأدرم سلمى بنت عمرو الخزاعي ، قال ابن هشام : وقيس بن غالب وأمه سلمى بنت كعب بن عمرو الخزاعي وهي أم لؤي . (18)
وأمها ( عاتكة أو سلمى ) جدة لؤي ، قيل هي :
__________
(1) 23) .
(2) 124) .
(3) .(13) .
(4) 1/25) .
(5) 23) و (1/10) .
(6) 1/52-54) .وفي طبعة أخرى (1/63) .
(7) 1/510) .
(8) 1/40) .
(9) 1/413) . انظرها في ايضاح المدارك (35) .
(10) 1/105-106) .
(11) 41) .
(12) 23) و (1/10) .
(13) 1/510) .
(14) 1/54) .
(15) 1/40-535) .
(16) 46) .
(17) 1/25) .
(18) 2/203) .(1/100)
1 / الوارثة بنت الحارث بن مالك بن كنانة ، حكاه ابن حبيب في كتاب الأمهات (1) .
2 /أنيسة بنت شيبان بن ثعلبة الحصن بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد . حكاه ابن سعد عن الكلبي ؛ أم عاتكة أو سلمى . (2)
وأمها ( أنيسة أو الوارثة ) زعموا أنها :
1 / ماوية بنت سعد بن زيد مناة بن تميم ، حكاه ابن حبيب في كتاب الأمهات .
ولعل مما يرجح هذا القول أن مرة بن ذهل بن شيبان تزوج الهائلة بنت منقذ بن سلمان بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، فقد كان بينهما رحماً هذا مع احتمال المعاصرة . (3)
2 / تماضر بنت الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة .
حكاه ابن سعد عن هشام عن أبيه . (4)
وأمها ( تماضر أو ماوية ) زعموا أنها : رهم بنت كاهل بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
حكى ابن سعد عن ابن الكلبي أنها أم تماضر (5) . وأختها رحم بنت كاهل أم عدي بن عمرو الخزاعي وقد ولدته أيضاً كما تقدم في أمهات عبد مناف بن قصي بن كلاب . (6)
وأم بكر بن وائل هي : هند بنت مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ابن نزار وهي أم إخوته وقد تقدمت (7).
وأم علي بن بكر بن وائل هي : هند بنت تميم بن مر بن أد بن طابخة ابن إلياس ، حكاه في الجمهرة (8) ، وقد تقدم ذكرها .
أم صعب بن علي بن بكر وائل هي : هند بنت أسد بن خزيمة بن مدركة ، حكاه هشام في الجمهرة .
وأم عكابة بن صعب وأخته هي : ريطة بنت دودان بن أسد بن خزيمة حكاه هشام في الجمهرة وفي الكبير (9) .
وأم ثعلبة الحصين بن عكابة وأخوته هي :
__________
(1) 124) .
(2) 1/54) .
(3) انظر جمهرة ابن الكلبي (499) .
(4) 1/54) .
(5) 1/54) .
(6) النسب الكبير (2/440) .
(7) الجمهرة (191) النسب الكبير (1/19) .
(8) 486) .
(9) 1/19) .(1/101)
الممناة بنت ثعلبة بن دودان بن أسد ابن خزيمة بن مدركة حكاه في الجمهرة وفي الكبير (1) وحكاه ابن سلام في طبقات فحول الشعراء (2) ، وأختها المفداة أم سعد بن زيد مناة بن تميم سيأتي ذكرها بعد قليل .
وأم دودان بن أسد وأخوته هي : أودة بنت زيد بن ليث بن سود بن أسلم ابن الحاف بن قضاعة . حكاه هشام في الجهرة (3) وأبو عبيد . (4)
وأم ثعلبة وغنم ابنا دودان بن أسد هي : الرباب بنت نهد بن زيد ، حكاه هشام في الجمهرة . وهو نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وأخوها خزيمة بن نهد ذكره الأصفهاني . (5)
وأم الحارث وسعد ابنا ثعلبة بن دودان هي : سلمى بنت مالك بن نهد حكاه في الجمهرة (6) وحكاه أبو عبيد (7).
وام شيبان بن ثعلبة الحصن بن عكابة هي : رقاش البرشاء بنت الحارث ابن العتيك ابن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب وهي أم أخوته . حكاه هشام ابن الكلبي (8) والأندلسي في العقد الفريد (9) .
وأم جد رقاش البرشاء هذه وهو العتيك بن غنم هي : ابنة برد بن أفصي بن دعمي بن إياد بن معد بن عدنان حكاه هشام (10) وابن حبيب (11)
وأم غنم بن تغلب بن وائل هي : الوجيهة بنت عمران بن عمرو الغساني حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (12) .
__________
(1) 487) (1/19) .
(2) 1/28) .
(3) 168) .
(4) 226) .
(5) الأغاني (13/85 – 92) .
(6) 169) .
(7) 226) .
(8) 487) .
(9) 3/312) .
(10) 564-607) .
(11) المحبر (144) .
(12) 564) .(1/102)
وأم سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد هي : المفداة أخت الممناة ابنتا ثعلبة بن دودان بن أسد .حكاه ابن الكلبي في الجمهرة (1) ، وابن سلام في طبقاته . (2) ثم إن كانت الممناة والمفداة شقيقتا الحارث بن ثعلبة فأمها المذكورة آنفاً ، وأما إن كانتا شقيقتا مالك وغنم فأمهما بنت ذي الخرصين أو ذو الحوضين الحسحاس بن غسان . (3)
وأم زيد مناة بن تميم هي : صفية بنت القين بن جسر بن شيع اللات بن أسد ابن وبرة بن تغلب الغلباء بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ،حكاه هشام . (4)
وأم مر بن أد بن طابخة هي : ماوية بنت جلي بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار ، حكاه هشام . (5)
وأم أد وعمرو ابني طابخة هي : تملك بنت النخع بن سليح بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة حكاه هشام عن أبيه .
قال في العقد الفريد : وكان سعد بن زيد مناة بن تميم يسمى ؛ سعد الأكرمين وفيهم كانت الإفاضة في الجاهلية . (6)
وأورد ابن سلام في طبقات فحول الشعراء قصة لطيفة حصلت لسعد ومالك ابني زيد مناة بن تميم . (7)
قال جرير في المفداة :
ولم تلدكم *مفداة المباركة الولود
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده غالب بن فهر بن مالك
كان غالب يكنى ابا تيم ، حكاه البلاذري .
أم غالب هي : ليلى بنت الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر .
__________
(1) 192) .
(2) 1/28) .
(3) انظر الجمهرة (169) و (1/239) وأبو عبيد (226) .
(4) 191) .
(5) الحمهرة (189) .
(6) 3/287) انظر لسان العرب مادة فرز (10/257) .
(7) انظر كل ذلك (1/28-31) .(1/103)
حكاه المصعب في نسب قريش (1) وابن الكلبي في الجمهرة (2) وبه قال البلاذري (3) وابن حبيب في محبره (4) وفي كتاب أمهات النبي (5) والطبري في تاريخ الأمم والملوك (6) وابن هشام في سيرته وأسقط الحارث وتميم من سلسلة النسب (7) ومثله ابن سعد (8) وهو كذلك في الإشتقاق (9) وتاريخ دمشق (10) والاكتفاء (11) والبداية و النهاية
(12)ويشهد له أن أمها سلمى الآتية بعد قليل هي في درجة أبيها سعد بن هذيل .
قال البلاذري في أنساب الإشراف : وقال بعضهم : أم غالب بن فهر ؛ عاتكة نبت سعد بن هذيل ، وهو غلط إنما أمه ليلى بنت الحارث الهذلية ، ولكن أم ولد غالب ؛ عاتكة بنت يخلد بن النضر ، وهي أحد العواتك ، وقد يقال إنها سلمى بنت عمرو بن ربيعة بن حارثة من خزاعة . (13) أهـ.
وفي سيرة ابن حبان : أم غالب بن فهر عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة ! وقال وهي إحدى العواتك اللآئي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم . (14)
وحكى ابن كثير عن ابن إسحاق أن عاتكة بنت سعد هي أم غالب بن فهر والحارث وأسد بني فهر بن مالك . (15)
وأم ليلى الهذلية هذه هي : سلمى بنت طابخة بن إلياس بن مضر ، حكاه في المحبر (16) وفي أمهات النبي (17) وابن سعد (18) والبلاذري (19) وابن عساكر عن هشام وفيه طلحة بدل طابخة وهو غلط . (20)
وأم سلمى هذه هي : عاتكة بنت الأزد بن الغوث بن النبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبأ .
__________
(1) 13) .
(2) 22) (1/9) .
(3) 1/39-534) .
(4) 51) .
(5) 125) .
(6) 1/510) .
(7) 1/105) .
(8) 1/52-54) .
(9) 41) .
(10) 1/413) .
(11) 1/24) .
(12) 2/203) .
(13) 1/534-535) انظر اللباب لابن الفندق (1/193) .
(14) 47) .
(15) 2/203)
(16) 51) .
(17) 125) .
(18) 1/52-54) .
(19) 1/534) .
(20) 1/413-416) .(1/104)
حكاه ابن حبيب في محبره (1) وفي كتاب أمهات النبي (2) وابن سعد (3) والبلاذري (4) وابن عساكر (5) . وعند ذكر أمهات النضر بن كنانة من آبائه صلى الله عليه وسلم سيأتي ذكر عاتكة هذه !
وأم عاتكة هي : زينب بنت ربيعة بنت وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد عدنان .
حكاه بن سعد في طبقاته (6) .
وأم قاسط بن وهب هي : النوار بنت قاسط بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حكاه ابن الكلبي في جمهرته (7) .
وأم هنب بن أفصى وأخوته هي : مليكة بنت يقدم بن دعمي بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان ، حكاه ابن الكلبي ؛ قال ابن حزم : هنب وفيه البيت والعدد (8) .
وأم أفصى وأشيب ابنا دعمي بن جديلة هي : ابنة أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار ، حكاه في الجمهرة (9) .
أم دعمي بن جديلة وأخوته هي : مريهة أو مزيهة بنت عمران بن الحاف بن قضاعة من حمير حكاه هشام في الجمهرة (10) وفي النسب الكبير (11) وحكى ابن قتيبة في المعارف أن أمه من إياد (12) .
أم تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة هي : الفرعة بنت شقرة بن الحارث بن تميم بن مر بن أد حكاه هشام في جمهرته (13) .
أم الحارث ومعاوية وعوف بني تميم بن سعد بن هذيل هي : الكنود بنت لحيان بن هذل بن مدركة بن إلياس بن مضر . حكاه هشام في جمهرته (14) .
__________
(1) 51) .
(2) 125) .
(3) 1/52-54) .
(4) 1/534) .
(5) 1/413-416) .
(6) 1/54)
(7) 484) و(2/193) .
(8) الجمهرة ( 295) .
(9) 484) (2/192) .
(10) 483) و (2/192) .
(11) 1/17) .
(12) 92) .
(13) 130) وانظر شقرة (191-192)
(14) 131) .(1/105)
لؤي بن غالب سيد الطبقة العاشرة جادة العامود سلسلة الذهب ،سلسلة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد ولده غالب من طرق أخرى ؛ فقد ولدته صلى الله عليه وسلم عاتكة بنت غالب وهي إحدى العواتك اللواتي ولدنه صلى الله عليه وسلم ، وهي من الطبقة التاسعة ومن جهة أخرى من العاشرة إذ بينها وبين الرسول صلى الله عليه وسلم عشرةأعيان ، كذاك ولده تيم الأدرم بن غالب من طريقين طريق سعدى بنت وهب بن تيم الأدرم وهي أم عمران بن مخزوم ، والطريق الثاني ؛ طريق مجد بنت تيم الأدرم بخلف ذكرناه في صحيفة هاشم ، والله أعلم .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده فهر بن مالك
فهر بن مالك هو جماع قريش فجميع قبائل قريش تجتمع عنده ، وفهر كان يكنى أبا غالب وهو قريش الأوسط .
أم فهر بن مالك :
اتفقت كلمة الذين نقلوا النسب الطاهر النبيل على أن اسم أم فهر هو جندلة أو جندل الجرهمية إلا ماحكي عن بعضهم ما سنذكره بعد هنية ، والذين اتفقت كلمتهم على ماذكرنا اختلفوا فيما بين ذلك بين تقديم وتأخير وزيادة وحذف ، على نحو أنا ذاكره لك :
1 / جندل بنت الحارث بن عامر بن سعد بن الحارث بن عضاض بن جرهم .
كذا هو محكي في كتاب المصعب الزبيري (1) ، والصحيح مضاض بالميم لابالعين وهو المحفوظ ، وانظر الاكتفاء للكلاعي الأندلسي حيث أسقط سهواً اسم فهر ، فيحسبه المطلع عليه أنها أم مالك بن النضر وأخوته وليس كذلك (2) .
2 / جندلة بنت الحارث بن مضاض بن زيد بن مالك بن عياض بن حرهم حكاه هشام في جمهرته (3) وعنه كل من ابن جرير الطبري في تاريخه (4) وابن سعد في طبقاته (5) وابن حبيب في كتاب أمهات النبي (6) ، وبه قال البلاذري (7) .
3 / جندلة بنت الحارث بن عامر بن الحارث الجرهمي ، حكاه بن حبان في سيرته (8) .
__________
(1) 12) .
(2) 1/24) .
(3) 22) و (1/8) .
(4) 1/510) .
(5) 10/54) .
(6) 125) .
(7) 1/39) .
(8) 47) .(1/106)
4 / جندلة بنت الحارث بن جندل أو جندلة بن مضاض بن الحارث ( قال بن سعد ؛ ليس بالأكبر ) بن عوانة بن عاموق بن يقطن بن جرهم .
حكاه ابن هشام في سيرته (1) وابن حبيب في كتاب أمهات النبي قولاً ورواه ابن سعد عن ابن الكلبي قولاً ولم يعزه وحكاه ابن دريد في الاشتقاق وأسقط جندل (2) وكذا ابن كثير فعل في تاريخه وعزه لابن إسحاق (3) قال ابن هشام : وليس بابن مضاض الأكبر .
5 / جندلة بنت الحارث بن مضاض بن عمرو الجرهمي ، رواه ابن جرير الطبري عن ابن إسحاق (4) .
6 / جميلة بنت عدوان من بارق من الأزد حكاه الطبري قولاً ولم ينسبه لأحد (5) .
7 / قال ابن جرير الطبري رحمه الله في تاريخه : وكان أبو عبيد مَعْمَر بن المثنى يقول ؛ أمه سلمى بنت أد بن طابخة بن إلياس بن مضر .
هذا وقد قالت العرب لما أن تجمع بنو النضر بن كنانة وهم قريش وحين قويت شوكتهم ؛ لقد تقرش بنو جندلة (6) .
وأم جندلة هي : ( قولان )
1 / هند بنت الظليم بن مالك بن الحارث الجرهمي . حكاه ابن سعد في طقاته (7) .
2 / الخنساء بنت متغشمر بن أسد بن عبادة بن عمرو بن عامر بن الحارث بن مضاض بن الحارث بن عوانة بن عاموق بن جرهم . حكاه ابن حبيب في كتاب أمهات النبي (8) .
غالب بن فهر كما سبق هو جادة عموده صلى الله عليه وسلم المسلسل بالرجال ، وقد ولده غالب أكثر من عشرين مرة من ثلاثة طرق .
أما محارب بن فهر فقد ولده مرات من ثلاثة طرق أيضاً ، وأما الحارث بن فهر فقد ولده مراراً من أربعة طرق .
قال الطبري في تاريخه : وكان فهر في زمانه رئيس الناس بمكة .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده مالك بن النضر بن كنانة
قال البلاذري : مالك بن النضر ؛ يكنى أبا الحارث (9) ، وأخويه لأمه وأبيه ؛ يخلد والصلت ، درج الصلت .
__________
(1) 1/105) .
(2) 41) .
(3) 2/203) .
(4) 1/510) .
(5) 1/510) .
(6) انظر طبقات بن سعد (1/69) .
(7) 1/54) .
(8) 125) .
(9) 1/39) .(1/107)
قال العباس بن مرداس السلمي للنبي صلى الله عليه وسلم في قصيدة له :
رأيتك يا خير البرية كلها ... توسطت في القربى من المجد مالكاً
أم مالك بن النضر هي :
القول الأول : قول جمهور أهل الأنساب والخبر ؛ عكرشة أو عاتكة بنت عدوان وهو الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر .
هي عكرشة ؛ كذا قال الزبيري في نسب قريش (1) وابن الكلبي في الجمهرة (2) والبلاذري (3) وابن سعد (4) وحكاه الطبري عن هشام (5) ، وحكاه ابن حبان في سيرته (6) وابن حبيب في أمهات النبي صلى الله عليه وسلم (7) وابن عساكر في تاريخ دمشق (8) والزبيدي في إيضاح المدارك (9) .
وهي عاتكة ؛ كذا رواه ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق (10) وابن دريد في الاشتقاق (11) والطبري عن ابن إسحاق ، وقال : قيل أن عكرشة لقب عاتكة بنت عدوان واسمها عاتكة (12) .
قال البلاذري : وأم مالك بن النضر بن كنانة ؛ عاتكة وهي عكرشة الحصان بنت عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان ، هاتان عدوانيتان (13) .
قلت : يعني أن عاتكة هذه هي إحدى العاتكتين اللتين ولدتا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوان ، والأخرى ذكرت في أمهات عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم .
وعاتكة هذه جعلها ابن إسحاق أم مالك بن النضر ؛ ولا أدري أهي أم يخلد أم لا ، حيث أن النضر ولد رجلين فقط مالك ويخلد . قال ابن هشام : والصلت ؛ وأمهم جميعاً بنت سعد بن بن ظرب العدواني (14) .
القول الثاني : هي هند بنت فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان . وفهم أخو عدوان حكاه الطبري قولاً ولم يعزه لأحد (15) .
__________
(1) 11) .
(2) 21) و (1/8) .
(3) 1/38) .
(4) 1/54) .
(5) 1/551) .
(6) 47) .
(7) 125) .
(8) 1/415) .
(9) 35) .
(10) 1/105) .
(11) 41) .
(12) 1/511) .
(13) 1/534) .
(14) السيرة النبوية (1/104) وانظر تاريخ ابن كثير (2/202) .
(15) 1/511) .(1/108)
وأم عكرشة العدوانية هي : ماوية بنت سويد بن الغطريف وهو حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ، حكاه ابن حبيب في كتاب الأمهات (1) .
أمهاته من قبل جده النضر بن كنانة بن خزيمة
قال هشام بن الكلبي : النضر اسمه قيس ، قال البلاذري : ويكنى أبا يخلد .
وهو قريش الأكبر وهو الجامع الأول لأنساب القرشيين على الصحيح المختار .
أم النضر بن كنانة هي : بَرَّة بنت مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار ، أخت تميم بن مر القبيل الشهير . زعموا أن بَرَّة هذه كانت زوجة خزيمة بن مدركة جد النضر ، فخلف عليها بعد موت خزيمة ابنه كنانة نكاح مقت فأولدها النضر هذا ما زعموا ، والله أعلم ، وانظر ماحررناه في المقدمة .
تواتر لدى الناس أن برة بنت مر هي أم النضر بن كنانة أم قريش .
وحكاه المصعب الزبيري (2) وابن الكلبي في الجمهرة (3) وابن هشام (4) وابن سعد (5) والبلاذري (6) والطبري (7) وأبو عبيد (8) وابن دريد في الاشتقاق (9) وابن حبان في سيرته قولاً (10) وابن حبيب في كتاب الأمهات (11) والبكري (12) وأبو عمر بن عبد البر في الإنباه (13) والكلاعي في الاكتفاء (14) وغيرهم .
قال جرير بن عطية التميمي ثم اليربوعي يمدح هشام بن عبد الملك بن مروان القرشي ثم الأموي ويفخر :
فما الأم التي ولدت قريشاً
فما قرم بأنجب من أبيكم ... بمقفرة النجار ولاعقيم
ولاخالٌ بأكرمَ من تميمِ
ويروي : فما ولد بأكرم من أبيكم .
حكى الحافظ ابن حبان في سيرته قولاً آخر وهو أن أم النضر بن كنانة هي فكهة بنت هني بن بلي من حمير ثم من قضاعة . ولم ينسبه لأحد .
والأول هو الصحيح وهو الثابت ورواه أئمة النسب .
__________
(1) 125) .
(2) 8-10) .
(3) 21-191) و (1/7) .
(4) 1/102) .
(5) 1/54) .
(6) 1/37-534) .
(7) 1/512) .
(8) 221) .
(9) 42)
(10) 47) .
(11) 125) .
(12) 1/32) .
(13) 80) .
(14) 1/24) .(1/109)
برة بنت مر بن أد بن طابخة حكى ابن إسحاق أنها أم النضر فقط دون سائر إخوته وهم مالك وملكان وعبد مناة بنو كنانة ، وجعلها ابن هشام أمهم جميعاً إلا عبد مناة فقد قال أمه هالة بنت سويد بن الغطريف من أزد شنوءة وشنوءة هو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأسد بن الغوث (1) .
وأم بَرَّة بنت مُرٍّ : قالوا هي من ضبيعة بن نزار ، كذا حكاه البلاذري (2) وهكذا في المحبر (3) وروى ابن حبيب عن الكلبي في الجمهرة أن ماوية هذه إنما هي أم مر بن أد وليست زوجه (4) ، وزعم ابن حبيب في المحبر (5) والبلاذري في الإشراف أن أم ماوية هذه هي عاتكة بنت الأزد بن الغوث ، وأن عاتكة هذه هي زوجة جد برة وهو طابخة ، كما مر بنا ذكر عاتكة هذه في أمهات غالب بن فهر ، والله أعلم بالصواب .
قال البلاذري : فهذه عاتكة أزدية واحدة من العواتك اللائي ولدنه صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام بن جرير الطبري في تاريخه عن النضر : وإخوته لأبيه وأمه نضير ومالك وملكان وعامر والحارث وعمرو وسعد وعوف وغنم ومخرمة وجرول وغزوان وحدال ، وأخوهم من أبيهم عبد مناة وأمه فكيهة وقيل فكهة وهي الذفراء بنت هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة (6) .
قال بن حبيب في المحبر : مفتو العرب في دينهم بنو مالك بن كنانة (7) .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده كنانة بن خزيمة
قال البلاذري في أنساب الأشراف : كنانة يكنى أباقيس ويقال أبا النضر . وهو أخو أسد بن خزيمة .
أم كنانة بن خزيمة بن مدركةبن إلياس بن مضر ؛ اختلفوا فيها إلى قولين بعد اتفاقهم على أنها قيسية :
__________
(1) 1/102) .
(2) 1/534) .
(3) 50) .
(4) 191-198) .
(5) 50-51) .
(6) 1/512) وانظر في جمهرة الكلبي (135) ، ولم يذكر أبو عبيد نضير في إخوته (221) .
(7) 182) .(1/110)
القول الأول : هي عوانة بنت سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار قاله الزبيري في نسب قريش (1) وابن هشام في سيرته (2) وهشام بن الكلبي في جمهرته (3) وابن حبيب في كتاب أمهات النبي (4) والبلاذري (5) وابن جرير الطبري (6) والكلاعي (7) قال ابن سعد : أم كنانة هي عوانة وهي هند بنت سعد بن قيس بن عيلان (8) وهذا الذي حكاه ابن سعد حكاه ابن حبان في سيرته قولان (9) .
القول الثاني : هي هند بنت عمرو بن قيس بن عيلان ، ابنة عم السابقة .
حكاه ابن الكلبي قولاً (10) وكذا الطبري (11) والبلاذري (12) والكلاعي وقال : قرأته بخط أحمد بن يحيى بن جابر (13) وابن حبيب في كتاب الأمهات (14) ، كل حكاه قولاً . وحكاه ابن دريد في الاشتقاق (15) . وانظر الإنباه لابن عبد البر (16) .
وأم هند بنت عمرو هذه هي : دعد بنت إلياس بن مضر بن نزار .
حكاه ابن سعد عن هشام بن محمد الكلبي عن أبيه (17) . وحكى ابن حبيب في كتاب أمهات النبي أن دعد أم السابقة ولا أدري هل يعني أن دعد هذه أم هند بنت عمرو أم أنها أم عوانة بنت سعد أم أنها أم كلتيهما (18) .
أمهاته من جهة جده خزيمة بن مدركة بن إلياس
قال البلاذري : خزيمة بن مدركة يكنى أبا أسد .
قالوا : أم خزيمة اسمها سلمى واختلفوا في نسبها إلا قول بعضهم أنها هند وعلى خلاف نسبها أيضاً .
وهاك اختلافهم :
القول الأول : هي سلمى بنت أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، قاله المصعب الزبيري (19) ، وحكاه الطبري قولاً (20) .
القول الثاني : سلمى بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة .
__________
(2) 1/101) .
(3) 21) و(1/6) .
(4) 125) .
(5) 1/35) .
(6) 1/512) .
(7) 1/22) .
(8) 1/54) .
(9) 47) .
(10) 21) و (1/6) .
(11) 1/512) .
(12) 1/351) .
(13) 1/22) .
(14) 125) .
(15) 42) .
(16) 80) .
(17) 1/54) .
(18) 126) .
(20) 1/523) .(1/111)
قال هشام بن الكلبي (1) وحكاه عنه ابن سعد (2) وابن حبيب (3) وحكاه البلاذري وقال وهو أصح وأثبت (4) .
وهي أم تغلب الغلباءبن حلوان بن عمران الحاف بن قضاعة ، حكاه ياقوت في المقتضب .
قال ابن إسحاق : فولد مدركة بن إلياس رجلين خزيمة وهذيل وأمها امرأة من قضاعة (5) ، ولم يسمها ابن إسحاق .
القول الثالث : سلمى بنت سليم بن الحاف بن قضاعة .
وبه قال ابن جرير الطبري في تاريخ الأمم والملوك (6) ولعله نفس الذي قبله .
القول الرابع : هي سلمى بنت سويد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة حكاه الكلاعي (7) وابن دريد في الاشتقاق (8) .
القول الخامس : هي سلمى بنت سعد بن قيس بن الحاف بن قضاعة ، كذا هو محكي في سيرة بن حبان (9) .
القول السادس : هي هند بنت وبرة من قضاعة ، أخت كلب بن وبرة ، حكاه ابن عبد البر عن علي بن كيسان (10) .
القول السابع : هي هند بنت منصور بن يقدم بن إياد ، حكاه البلاذري قولاً لبعضهم وضعفه (11) .
قال الكلبي في النسب الكبير : فولد الحاف بن قضاعة : عمران وعمراً وأسلم وسناماً ، أمهم عرمد بنت غافق بن الحارث بن عك بن عدنان . أهـ (12) .
__________
(1) 20) و (1/6)
(2) 1/54) .
(3) 126) .
(4) 1/35) .
(5) /101) .
(6) 1/513) .
(7) 1/22) .
(8) 42) .
(9) 47) .
(10) الإنباه (70) .
(11) 1/35) .
(12) 2/552) .(1/112)
ولد نزار بن معد بن عدنان ؛ مضر وإياد وربيعة وإنمار ، أم مضر وإياد سيأتي ذكرها في موضعه عل خلاف بينهم عقب اتفاقهم على أنها من عك من عدنان ، أما أم أنمار وربيعة فهي الجذالة بنت وعلان بن جوشم بن جلهمة بن عمرو بن هلينيةبن دوة من جرهم ، حكاه هشام في الجمهرة (1) ، ورواه ابن جرير في تاريخه وقال : . . . بن عمرو من جرهم (2) ، وراه ابن سعد وقال : الجذالة . . . بن عمرو بن جرهم (3) وكذا البلاذري غير أنه قال من جرهم (4) وكأن عمتها معانة بنت جوشم أم بني معد كما سوف يأتي في موضعه إنشاء الله ، وكان ربيعة يسمى الفرس ، وهو القشعم أيضاً .وقال البلاذري : وقال بعضه اسم أم ريبعة وإنمار : الشقيقة بنت عك والأول قول ابن الكلبي وهو أثبت (5) .
قال ابن جرير الطبري في تاريخه عن خزيمة بن مدركة جد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وأخوه لأبيه وأمه هذيل بن مدركة ، وأخوهما لأمهما تغلب بن حلون بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وقد تقدم ذكر تغلب الغلباء هذا في أمهات كعب بن لؤي بن غالب بن فهر فهو أبو جد جده لأمه ، فأم كعب بن لؤي هي : ماوية بنت كعب بن القين بن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان وام القين بن جسر هذا واسم القين ؛ النعمان ، هي ؛ الصموت بنت منبه بن النمر بن وبرة بن تغلب ، كما ذكره ابن الكلبي في الكبير .
وحسبما ظهر لنا من التتبع أن ثلاثة من السباع هم معدودون في جدوده صلى الله عليه وآله وسلم وهو الأسد والنمر والكلب بنو وبرة بن تغلب .
وأم وبرة بن تغلب هي : الوبر بنت شَنّ بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، وأختها نعيمة بنت شن وهي أم رَبَّان بن حلوان بن عمران بن قضاعة ، وقضاعة من حمير على القول المشتهر (6) .
__________
(1) 19-20) و (1/4) .
(2) 1/514) .
(3) 1/59) .
(4) 1/23) .
(5) 1/25) .
(6) النسب الكبير (2/553-693)(1/113)
وأم السباع هؤلاء سباع قضاعة هي : أم الأسبع بنت دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة (1) .
وأم بهراء بن عمرو وإخوته هي : هند بنت عمرو بن ربيعة بن نزار (2) .
أم أهود بن بهراء وإخوته هي : بكمة بنت مر بن أد بن طابخة بن إلياس من خندف وإخوتهم لأمهم ؛ سليم وسلامان ومازن بنو منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان (3) .
وأم القين بن أهود هي : إبنة فاران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة .
وأم فاران وأخيه هني ابنا بلي هي : هند بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة (4) .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده مدركة بن إلياس
مدركة بن إلياس اسمه عمرو ويكنى أبا الهذيل كذا حكوه عن ابن الكلبي ، وقال المصعب : اسمه عامر وإنما عمرو اسم طابخة أخوه شقيقه وهو مروي عن ابن إسحاق ، وشقيقهما عمير ويدعى قمعة وهو أبو خزاعة في إحدى قولي أهل النسب .
أم مدركة هي : خندف واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .
اجتمعوا عليه ، وتواتر خبرها ، حكاه الزبيري (5) وهشام (6) وابن هشام (7) والطبري (8) والبلاذري (9) وابن سعد (10) وابن دريد (11) وابن حبان (12) والكلاعي (13) والمسعودي (14) وابن حبيب (15) والبكري (16) .
وحكاه من المتأخرين صاحب لسان العرب (17) والقلقشندي في صبح الأعشى (18) .
وقضاعة من حمير ، وحمير من اليمن .
__________
(1) النسب الكبير (2/554) .
(2) النسب الكبير (2/700) .
(3) النسب الكبير (2/700) .
(4) انظر النسب الكبير ( 2/ 705) والجمهرة ( 21) .
(6) 20) و ((1/5) .
(7) 1/18) ورواه عن ابن إسحاق .
(8) 1/513) .
(9) 1/32) .
(10) 1/54) .
(11) الاشتقاق (42) .
(12) 47-48) .
(13) 1/20) .
(14) مروج الذهب (2/275) .
(15) كتاب الأمهات (126) .
(16) معجم ما استعجم ( ضرية 3/859) .
(17) 4/227) .
(18) 14/128) .(1/114)
ويعزى لقصي بن كلاب قوله : (1)
أنا الذي أعان فعلى حسبي ... وخندف أمي واليأس أبي
ويروى : أمهتي خندف وإلياس أبي .
وأم خندف هي : ضرية بنت ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .
حكاه ابن سعد (2) والطبري (3) ، قال ابن سعد : وبها يسمى ماء ضرية الذي بين مكة والنباج (4) .ولعل أم ضرية هي أم إخوتها وهي أم الأسبع بنت الحاف بن قضاعة .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده إلياس بن مضر بن نزار
وثمة خلاف في اسم أمه :
القول الأول : هي الرباب بنت حيدة بن معد بن عدنان قاله هشام في جمهرته (5) وتبعه كل من الطبري (6) وابن سعد (7) والبلاذري (8) وابن حبيب (9) وابن عبد ربه الأندلسي (10) .
القول الثاني : هي الحنفاء بنت إياد بن معد بن عدنان .
قاله الزبيري (11) وحكاه ابن دريد قولاً (12) وحكاه الكلاعي وعزاه للزبيري (13) .
ويلاحظ أنهم قالوا إياد بن معد ، فهو إذاً غير إياد بن نزار القبيل الذي انقرض والذي كان منهم قس بن ساعدة الإيادي ، وبهذا يستساغ هذا القول إذ أن مضر بن نزار أخو إياد بن نزار ويستحيل أن يتزوج مضر ابنة أخيه (14) .
وعند ابن حبان في سيرته ؛ الرباب بنت إياس بن معد (15) ، والله أعلم .
القول الثالث : هي عطوى بنت إياد من حمير ، حكاه ابن دريد في الاشتقاق قولاً (16) .
القول الرابع : هي امرأة من جرهم ، حكاه ابن هشام (17) والكلاعي أيضاً (18) .
__________
(1) تفسير الطبري (5/71) تفسير ابن عاشور (4/294) – البلاذري (1/48) .
(2) 1/54) .
(3) 1/513) .
(4) انظر معجم ما استعجم (ضرية 3/859) .
(5) 20) و (1/4) .
(6) 1/513) .
(7) 1/54) .
(8) 1/31) .
(9) كتاب أمهات النبي (126) .
(10) العقد الفريد (3/291) .
(12) الاشتقاق (42) .
(13) 1/19) .
(14) انظر الطبري (1/515) وابن سعد (1/49) .
(15) 48) .
(16) الاشتقاق (42) .
(17) 1/80) .
(18) 1/19) .(1/115)
القول الخامس : هي أسمى بنت سود بن أسلم بن الحارث بن قضاعة ، حكاه ابن حزم الظاهري في جمهرته (1) ، ولعل صوابه أسلم بن الحاف بن قضاعة ، وعلى كل فهو ضعيف .
وأخو إلياس بن مضر لأبيه وأمه هو الناس وهو عيلان بن مضر أبو قيس ، بن عيلان الجذم العظيم .
أمهاته من قبل جده مضر بن نزار بن معد بن عدنان
كان يكنى بابنه إلياس ، وكان يقال له مضر الحمراء .
قال ابن حجر في فتح الباري : ومضر بضم الميم وفتح المعجمة ، يقال سمي بذلك لأنه كان مولعاً بشرب اللبن الماضر وهو الحامض ، وفيه نظر لأنه يستدعي أنه كان له اسم غيره قبل أن يتصف بهذه الصفة ، نعم يمكن أن يكون هذا اشتقاقه ولا يلزم أن يكون متصفاً به حال التسمية ، وهو أول من حدا الإبل . أه(2) .
وفي لسان العرب أيضاً إنما سمي به لبياض لونه من مضيرة الطبيخ (3) .
خلافهم في أم مضر ثلاثة أقوال ، بعد أن اتفقت كلمتهم على أنها ابنة عك من عدنان ، ذكر الأقوال :
القول الأول : هي سودة بنت عك بن الديث بن عدنان .
حكاه هشام (4) وابن هشام (5) وابن جرير (6) ورواه البلاذري عن هشام ابن الكلبي وقال وهو الثبت (7) وحكاه ابن سعد (8) وحكاه ابن دريد قولاً (9)وحكاه ابن حبان في سيرته وسقط عنده ( الديث ) (10) وحكاه ابن حبيب في كتاب الأمهات (11) ، وابن كثير في تاريخه عن ابن إسحاق (12) .
القول الثاني : هي خبية بنت عك وهو الحارث بن عدنان . حكاه الزبيري (13) وحكاه البلاذري قولاً ولم يسمي قائله (14) .
__________
(1) 10) .
(2) 6/529) .
(3) 13/127) .
(4) 19) .
(5) 1/79) .
(6) 1/514) .
(7) 1/23-24) .
(8) 1/49-54) .
(9) 42) .
(10) 48) .
(11) 126) .
(12) 2/199) .
(14) 1/24) وانظر في المفصل لجواد علي (1/395) .(1/116)
القول الثالث : هي شقيقة بنت عك . حكاه في الاشتاق ، وهي هي أم ربيعة وأنمار ابنا نزار بن معد . قال البلاذري : وأم ربيعة وأنمار ابنا نزار بن معد هي الجذالة بنت وعلان بن جوشم بن جلهمة بن عمرو بن جرهم (1) ، قال : وقال بعضهم ؛ اسم أم ربيعة وأنمار : الشقيقة بنت عك ، والأول قول ابن الكلبي وهو أثبت .
وهي في الجمهرة : الجذالة بنت وعلان بن جوشم بن جلهمة بن عمرو بن هلينية بن دَوَّةَ (2) .
وفي السيرة : فأم مضر وإياد سودة بنت عك ، وأم ربيعة وأنمار شقيقة بنت عك ويقال جمعة بنت عك بن عدنان (3) .
قال الكلاعي في الاكتفاء : أم مضر وربعة وأنمار وإياد : سودة بنت عك وقيل هي أم مضر خاصة وأما أم إخوته الثلاثة ؛ أختها ؛ شقيقة ابنة عك ، وقد قيل أن إياد شقيق لمضر أمهما معاً سودة (4) .
وجميع ولد نزار بن معد ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة الأمهات وأختص مضر بأنه ولده كذلك رجلاً عن رجل فهو إذ ذاك سيد ولد نزار بن معد وهو سيد هذه الطبقة وهو جادة سلسلة الذهب .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده نزار بن معد بن عدنان
قال الإمام ابن جرير الطبري : قيل أن نزار كان يكنى أبا إياد ، وقيل بل كان يكنى أبا ربيعة . قال البلاذري نزار بن معد يكنى أبا حيدة .
قال ابن سعد : نزار وفي ولده النبوة والثروة والخلافة .
أم نزار بن معد هي :
معانة بنت جوشم بن جلهمة بن ( عمرو أو عامر ) بن عوف بن عدي بن دب بن جرهم .
__________
(1) 1/23 و 25) .
(2) 1/4) وانظر المصادر السابقة .
(3) 1/79) .
(4) 1/15) .(1/117)
وهو قول الزبيري في نسب قريش (1) وابن جرير الطبري (2) وحكاه أبو الفرج في الأغاني (3) وقاله هشام بن الكلبي في جمهرته وقال : جلهمة بن عمرو بن هلينية بن دوة من جرهم (4) وكذا هو في كتاب أمهات النبي لابن حبيب (5) ، وفي النسب الكبير مغالة (6) بالمعجمة وحكاعه ابن سعد بنحو قول ابن الكلبي في موضع وحكاه في موضع آخر عمرو بن برة بن جرهم ولعله تصحف عن دوة (7) وحكاه البلاذري وعنده مكان جوشم جشم وتوقف بالنسب عند عمرو ثم قال الجرهمي ، قال : وقال بعضهم اسمها عنه بنت جوشن من جرهم ، وقال ابن مزروع : اسمها ناعمة ، والأول قول الكلبي (8) ، قلت : ومعنى قوله : والأول قول الكلبي أي هو الثبت وهو المعتمد عنده وهي عند ابن حبان في سيرته هكذا : معانة بنت جوشه بن جلهمة بن عمرو بن حليمة بن حرمية (9) . وحكاه ابن الأثير في الكامل (10) .
وأم معانة فيما رواه ابن سعد هي : سلمى بنت الحارث بن مالك بن غنم من لخم (11) ، وإخوة نزار لأبيه وامه هم : قنص وقناصة وسنام والعرف وعوف وشك وحيدان وحيدة وجنيد وجنادة وعبيد الرماح وحيادة وإياد والقحم وأود وقضاعة ، قال الطبري : وعدة درجوا .
وهل قضاعة المذكور في ولد معد بن عدنان هو شقيق نزار بن معد لأبيه وأمه ، خاصة وقد زعموا أن معد يكنى أبا قضاعة ، وهل قضاعة هذا هو ذاك القبيل أو الجذم العظيم أم أن قضاعة بن معد هذا هو أخو قضاعة الحميري لأمه معانة الجرهمية ، وهل قضاعة أمه معانة الجرهمية هذه أم بني معد بن عدنان أَمْ أَنَّ أُمه عكبرة السبئية ، خلاف بين الأخباريين ، والله أعلم .
__________
(2) 1/515 ، 2/551) .
(3) 8/95) .
(4) 19) و (1/4) .
(5) 126) .
(6) 2/551) .
(7) 1/49-55) .
(8) 1/15) .
(9) 49) .
(10) 1/154) وانظر المفصل لجواد علي (1/394) .
(11) 1/55) .(1/118)
ذكر البيهقي أن نزاراً كان ممن غزا مع شمر تبع صاحب اليمن ، فأعانه على ملك الحجاز ، وعظمت به صولته على العرب (1) .
أمهاته من قبل جده معد بن عدنان
حكى الطبري وابن سعد أن معد بن عدنان كان يكنى أبا قضاعة .
قال البلاذري : كان يكنى أبا نزار ، ويقال إنه يكنى أبا حيدة ، وبعضهم يقول أنه كان يكنى أبا قضاعة .
واختلفوا في اسم أمه على أقوال هي :
القول الأول : هي مهدد بنت اللهم بن جلحب من جديس بن حاثر من إرم من سام بن نوح عليه الصلاة والسلام .
وهذا القول قاله ابن الكلبي في الجمهرة (2) ورواه عنه كل من البلاذري (3) وابن حبيب في كتاب الأمهات (4) وابن سعد وعنده : جاثر بن إرم (5) ، والطبري وقال : وقيل ابن الطوسم من ولد يقشان بن إبراهيم خليل الرحمن (6) ، قال البلاذري : وقال بعضهم هي من طسم والأول أثبت (7) .
وقال الحافظ ابن حبان : مهددة بنت جلحب بن جديس (8) .
القول الثاني : هي منهاد بنت لهم بن جليد بن طسم .
قاله المصعب الزبيري في نسب قريش (9) .
القول الثالث : هي تيمة بنت يشجب بن يعرب بن قحطان حكاه ابن دريد في الاشتقاق (10) .
وأم يقشان بن إبراهيم هي :
1/ قنطورا بنت مقطور ، من العرب العاربة في قول ابن الكلبي (11) ، وقيل هي من الكنعانيين (12)
2/ حجوني ، حكاه ابن سعد عن محمد ابن عمر الأسلمي .
قالوا أن باروخ كاتب أرمياء نبي بني إسرائيل أثبت نسب معد إلى إسماعيل فهو بأيدي أهل الكتاب .
أمهاته صلى الله عليه وسلم من قبل جده عدنان
اختلف الإخباريون وأهل السير في أمه على قولين :
القول الأول : قال البلاذري ؛ وأمه فيما ذكر غير الكلبي ؛ المتمطرة بنت علي من جرهم أو من جديس (13) .
__________
(1) نشوة الطرب (1/315) .
(2) 18) و (1/1) .
(3) 1/13) .
(4) 126) .
(5) 1/55) .
(6) 1/515) .
(7) 1/13) .
(8) 49) .
(10) 42) .
(11) 1/40) .
(12) 1/41) – وانظر المعرف لابن قتيبة (33) .
(13) 1/12) .(1/119)
القول الثاني : زعم ابن دريد في الاشتقاق أن أمه تدعى ؛ بلهاء بنت يعرب بن قحطان (1) ، وقال الحافظ ابن حبان في السيرة النبوية ؛ بلها بنت ماعز بن قحطان (2) .
أمه من قبل جده رسول الله إسماعيل
بن رسول الله إبراهيم عليهما الصلاة والسلام
أم إسماعيل هي : هاجر القبطية ، ويقال فيها أيضاً آجر ، كلٌ يقال , وكلٌ واردٌ , وكلٌ صحيح مذكرو في الصحيحين ، بالهاء وبالهمزة بدل الهاء ، قال الحافظ : وهي كذلك في رواية الأعرج ( أي بالهمز ) والجيم مفتوحة على كل حالٍ وهي اسم سرياني (3) .
كان من أهل مَنَف والمُلك فيهم .
قال السهيلي : وكانت هاجر قبل ذلك الملك ؛ بنت ملك من ملوك القبط بمصر ، ذكره الطبري من حديث سيف بن عمر أو غيره ، أن عمرو بن العاص حين حاصر مصر قال لأهلها : إن نبينا صلى الله عليه وسلم قد وعدنا بفتحها وقد أمرنا أن نستوصي بأهلها خيراً ، فإن لهم نسباً وصهراً ، فقالوا له : هذا نسب لايحفظ حقه إلا نبي لأنه نسب بعيد ، وصدق ، كانت أمكم امرأة لملك من ملوكنا فحاربَنَا أهل عين شمس فكانت لهم علينا الدولة ، فقتلوا الملك واحتملوها (4) .
__________
(1) 43) .
(2) 49) .
(3) 6/394) .
(4) 1/90-91) وانظر النجوم الزاهرة (1/23) .انظر العقد الثمين في التاريخ المصري القديم (ص /75) .(1/120)
قال ابن حجر العسقلاني : ويقال إن أباها كان من ملك القبط ، وأنها من حَفْن بفتح المهملة وسكون الفاء قرية بمصر ، قال اليعقوبي : كانت مدينة ، انتهى ؛ وهي الآن كفر من عمل أنصنا بالبر الشرقي من الصعيد في مقابلة الأشمونيين ، وفيها آثار عظيمة ، ولعل الصحيح ، أن التي من حفن هي مارية القبطية سُرية النبي صلى الله عليه وسلم وليست هاجر القبطية ، قال ياقوت : ياق : قرية كانت بمصر عند أم دنين منها كانت هاجر أم إسماعيل عليهما السلام ، ويقال : من قرية قرب الفرما يقال لها أم العرب (1) .
أما ملك مصر قديماً فكان أولاد للأقباط إلى الأسرة الرابعة عشرة بل وقسم من العائلة الخامسة عشرة ، ثم استولى العمالقة وهم من العرب ويعرفهم الكتاب الإغريق بالهكسوس أي الرعاة وكانوا جبابرة وهم كانوا ملوك مصر لما نزلها إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وهذا يعني أن هاجر من بنات ملوك الأسرة الربعة عشر القبطية ، ثم بعد ( الهكسوس = حق شاسو ) مَلَكَ الأقباطُ ثانية وكان في عهدهم رسول الله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ثم بعد دهر طويلٍ ملك الفرس ثم اليونان البطالمة ويسمى عصرهم بالهليني ثم ملك الرومان ثم كان الفتح الإسلامي .
__________
(1) ياقوت (5/489- رقم 12809) و (ص247- رقم 11634) وانظر حفن (2/318) وأم العرب ( 1/295) . قال في العقد الثمين : كانت منف قاعدة للملك مدة سبعمائة سنة ، وكان فيها قصور ومبانٍ فاخرة كالأهرام ، واستمرت عامرة إلى عصر اليونان ، واشتهرت بالعلوم والمعارف وحازت قصبات السبق على غيرها من المدن المصرية القديمة (14-24) .
وانظر ماحكاه مانيتون عن دخول الهكسوس إلى أرض مصر في عهد الملك توتيمايوس ، وكيف إنهم ذبحوا البعض وأخذوا النساء وأطفال البعض الآخر ليكونوا إماء وعبيد لهم ، ثم عينوا ساليتيس رجلاً منهم ملكاً عليهم فأقام في منف وهو أول ملوك الأسرة الخامسة عشرة .( مصر الفرعونية ص 153-259 ) .(1/121)
هذا وقد ذكر أهل الأخبار والسير سلاسل أو أسماء الرجال فيما بين عدنان وإسماعيل بن إبراهيم بن آزر ، ولكنا توقفنا عند عدنان ، حيث توقف النبي صلى الله عليه وسلم ، كما وعدنا في المقدمة ، وإلا فقد ذكروا أسماء رجال وذكروا معهم أسماء أمهاتهم ، كذاك ذكروا اسم أم ولد إسماعيل بل وأم إبراهيم عليهما الصلاة والسلام ، غير أن المتيقن في ذلك أن أم ولد إسماعيل إمرأة من جرهم ، وليست مصرية كما تزعم التوراة المحرفة ، وما ذكروه من أن باروخ بن ناريا كاتب النبي أرمياء كان قد دون نسب معد بن عدنان إلى إسماعيل بن إبراهيم فهذا إن كان صدقاً وكان باقياً على حاله ولم يحرف فهو حق ، وأما إن دخله تحريف فهو مع ذلك أولى من الأخذ بغيره من تخرصات النسابين .
وإبراهيم بن آزر كما هو صريح القرآن الكريم ، وحكى جمهور أهل الأخبار والنسب أنه إبراهيم بن تارح أخذوه عن أهل الكتاب إذ هو كذلك في توراتهم ، ولنا رسالة في ذلك إنشاء الله ، وهو من أهل العراق من مدينة هنالك تدعى كوثى وهو من ذرية سام بن نوح .
قريش تدعوا النبي صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة
كانت قريش تنسب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي كبشة ، فيقولون : ( قال ابن أبي كبشة ) و ( فعل ابن أبي كبشة ) وذلك لأنه كان :
1- وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، أبو آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ يكنى أبا كبشة .
2- عمرو بن زيد بن لبيد النجاري يكنى أبا كبشة ، وهو جد عبد المطلب ، أبو أمه سلمى .
3– كان وجز بن غالب بن عامر بن الحارث بن عمرو بن بؤي بن ملكان بن أفصى بن حارثة يكنى أبا كبشة ، وهو جد النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أمه : أم وهب بن عبد مناف بن زهرة ؛ قيلة بنت وجز بن غالب .(1/122)
قال الزبيري : وهو أول من عبد الشعرى وكان وجز يقول إن الشعرى تقطع السماء عرضاً ، فلا أرى من السماء شيئاً ، شمساً ولا قمراً ولا نجماً ، يقطع السماء عرضاً ، والعرب تسمي الشعرى ( العبور ) لأنها تعبر السماء عرضاً ، ووجز هو أبو كبشة التي كات قريش تنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، والعرب تظن أن أحداً لايعمل شيئاً إلا بعرق ينزعه شبهه ، فلما خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم دين قريش ، قالت قريش : ( نزعه أبو كبشة ) لأن أبا كبشة خاف الناس في عبادة الشعرى ، وكانوا ينسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، وكان أبو كبشة سيد خزاعة ، ولم يعيروا رسول الله صلى الله عليه وسلم به من تقصير كان فيه ، ولكنهم أرادوا أن يشبهوه بخلاف أبي كبشة ، فيقولون ( خالف كما خالف أبو كبشة ) .
4- الحارث وهو غبشان بن عمرو بؤي بن ملكان ؛ يكنى أبا كبشة ، قال ابن حبيب وكان يعبد الشعرى .
5- الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان أخو بني سعد بن بكر بن هوازن حاضن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا كبشة ، وامرأته حليمة السعدية ، مرضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
وجهي لوجهك الوقاء
ونفسي لنفسك الفداء
وعليك سلام الله غير مُوَدَّع
يا رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصادر والمراجع
كتب التفسير والقراءات :
1- تفسير الإمام ابن جرير الطبري .
2- تفسير الفخر الرازي وهو مفتاح الغيب – للفخر الرازي القرشي – الطبعة الأولى 1141هـ - دار الكتب العلمية .
3- الجامع لأحكام القرآن الكريم – للإمام أبي عبد الله القرطبي الأنصاري – الطبعة الأولى 1408هـ - دار الكتب العلمية .
__________
(1) انظر ( المحبر /129) ( نسب قريش للزبيري /262) ( شرح النووي على مسلم 12/110) (أنساب الأشراف للبلاذري 1/91) . وغير ذلك .(1/123)
4- الدر المصون في علوم الكتاب المكنون - للشهاب السمين الحلبي – تحقيق مجموعة من العلماء – الطبعة الأولى 1414هـ - دار الكتب العلمية – بيروت .
5- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن – للعلامة الأمين الشنقيطي – عالم الكتب – بيروت .
6- الدر المنثور في التفسير بالمأثور – للجلال السيوطي – مطبعة الأنوار المحمدية – مصر .
7- التسهيل لعلوم التنزيل – للعلامة محمد بن جزي الكلبي الغرناطي – الطبعة الرابعة 1403هـ - دار الكتاب العربي – بيروت .
8- تفسير الإمام ابن كثير القرشي – اختصار محمد علي الصابوني – الطبعة الثامنة 1402هـ - دار القرآن الكريم – بيروت .
9- تفسير التحرير والتنوير – للعلامة الطاهر بن عاشور الحسيني – الدارالتونسية للنشر – تونس 1984م .
10- زاد المسير في علم التفسير – لأبي الفرج بن الجوزي القرشي – الطبعة الرابعة 1407هـ - المكتب الإسلامي – بيروت .
11- تفسير ابن سعدي – طبعة 1407هـ - مركز صالح الثقافي – عنيزة – السعودية .
12- القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب – للشيخ عبد الفتاح القاضي – الطبعة الأولى 1401هـ - دار الكتاب العربي – بيروت .
كتب الحديث الشريف :
1- فتح الباري شرح صحيح البخاري – للحافظ ابن حجر العسقلاني – دار المعرفة – بيروت .
2- صحيح مسلم بشرح النووي – الطبعة الأولى 1347هـ - المطبعة المصرية بالأزهر .
3- جامع الترمذي – للإمام أبي عيسى الترمذي .
4- فيض القدير شرح الجامع الصغير – للمناوي – دار المعرفة – بيروت .
5- مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني .
كتب الفقه :
1- شرح الخرشي على مختصر سيدي خليل في الفقه المالكي .
كتب العقيدة :
1- تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد – الشيخ سليمان آل الشيخ – الكتاب الإسلامي .
2- إنجيل برنابا – ترجمة د/ خليل سعادة .
3- دراسات في اليهودية والنصرانية – د/ سعود الخلف – طبعة أولى 1414هـ مكتبة العلوم والحكم – المدينة المنورة .(1/124)
4- اليهود والمسيحية – د/ محمد ضياء الرحمن الأعظمي – الطبعة الأولى 1409هـ مكتبة الدار – المدينة المنورة .
5- إظهار احق – الشيخ رحمة الله القرشي – تحقيق أحمد السقا – الطبعة الثانية 1406هـ - دار التراث العربي – مصر .
كتب السيرة النبوية :
1- سيرة النبي صلى الله عليه وسلم – ابن هشام الأنصاري – تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد – دار الفكر – بيروت .
2- الروض الأنف – للسهيلي .
3- زاد المعاد في هدي خير العباد – للإمام ابن قيم الجوزية .
4- كتاب أمهات النبي صلى الله عليه وسلم – لابن حبيب – بهامش جمهرة ابن الكلبي – تحقيق عبد الستار فراج .
5- السيرة النبوية – للإمام ابن حبان التميمي البستي – تحقيق السيد عزيز بك – الطبعة الأولى 1407هـ - مؤسسة الكتب الثقافية – بيروت .
6- أم النبي صلى الله عليه وسلم – د/عائشة عبد الرحمن – 1399هـ - دار الكتاب العربي – بيروت .
7- الإكتفتاء - للكلاعي الأندلسي .
8- عيون الأثر – لابن سيد الناس .
9- دلائل النبوة للإمام البيهقي .
كتب التاريخ والأنساب :
1- نسب قريش – للمصعب القرشي الزبيري – تحقيق ليفي برفنسال .
2- المحبر – لابن حبيب – تحقيق د/ ايلزة ليختن شتيتر – طبع حيدر آباد – الهند .
3- المنمق – لابن حبيب – تحقيق فاروق خورشيد .
4- النسب – لأبي عبيد – تحقيق / مريم الدرع – الطبعة الأولى 1410هـ - دار الفكر – دمشق .
5- جمهرة النسب – لهشام بن الكلبي :
1) تحقيق د/ ناجي حسن – الطبعة الألى 1407هـ - دار الكتب – بيروت .
2) تحقيق فردوس العظم – طبعة أولى – دار اليقظة العربية – دمشق .
3) تحقيق عبد الستار فراج – 1403هـ - وزارة الإعلام – دولة الكويت .
6- جمهرة أنساب العرب – لابن حزم الظاهري الأندلسي – تحقيق عبد السلام هارون – طبعة أولى 1403هـ - بيروت .
7- المعارف - لابن قتيبة – تحقيق د/ ثروة عكاشة – الطبعة الثانية – دار المعارف – مصر .(1/125)
8- حذف من نسب قريش – لمؤرج السدوسي – تحقيق د/ صلاح الدين المنجد – الرسائل الكمالية .
9- الجوهرة في نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة – للبري – تحقيق محمد التونجي – طبعة أولى 1403هـ – دار الرفاعي – الرياض .
10- نسب معد واليمن الكبير – لأبي المنذر هشام بن الكلبي – تحقيق د/ ناجي حسن – طبعة أولى 1404هـ – دار الكتب العلمية .
11- لباب الأنساب والألقاب والأعقاب – لأبي الحسن علي بن فندق البيهقي – تحقيق السيد مهدي الرجائي – قم – إيران .
12- نسب عدنان وقحطان – لأبي العباس المبرد – مكتبة المعارف – الطائف – الرسائل الكمالية .
13- الإنباه على قبائل الرواة – لأبي عمرو بن عبد البر :
1) تحقيق إبراهيم الأيباري – طبعة أولى 1405هـ – دار الكتاب العربي .
2) ضمن الرسائل الكمالية – مكتبة المعارف – الطائف .
14- أنساب الأشراف – للبلاذري – تحقيق محمد حميد الله – الطبعة الثالثة – دار المعارف – مصر .
15- الطبقات الكبرى – لابن سعد – تحقيق محمد عبد القادر عطا – طبعة أولى 1410هـ – دار الكتب العلمية .
16- طبقات الشافعية الكبرى – للتاج السبكي – تحقيق محمود الطناحي و عبد الفتاح الحلو – دار إحياء الكتب العربية – مصر
17- مروج الذهب ومعادن الجوهر – للمسعودي – تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد – المكتبة العصرية – بيروت .
18- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة – للجمال بن تغري بردي – وزارة الثقافة – مصر .
19- العقد الثمين في محاسن أخبار وبدائع آثار الأقدمين من المصريين – أحمد أفندي كمال – مصر .
20 مصر الفرعونية – أحمد فخري – الطبعة السابعة 1991م – مكتبة الأنجلو المصرية .
21- تاريخ دمشق – للحافظ أبي القاسم ابن عساكر – مخطوط .
22- الإكليل – للهمداني ج/1 تحقيق الأكوع – صنعاء ج/10 تحقيق السيد محب الدين الخطيب – طبعة أولى 1407هـ – الدار اليمنية .
23- طبقات فحول الشعراء – لابن سلام – تحقيق محمود شاكر .(1/126)
24- كتاب الإيناس في الأنساب – للوزير المغربي – تحقيق الشيخ حمد الجاسر .
25- كتاب مختلف القبائل – لابن حبيب – تحقيق الشيخ حمد الجاسر .
26- كتاب الإكمال – لابن ماكولا – دائرة المعارف العثمانية – حيدر أباد – الهند .
27- التبيين في أنساب القرشيين – لابن قدامة – تحقيق محمد الضليمي – الطبعة الثانية 1408هـ – عالم الكتب – بيروت .
28- نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب – لابن سعيد الأندلسي .
29- الأخبار الطوال - لأبي حنيفة الدينوري – طهران .
30- تاريخ الأمم والملوك ، وهو تاريخ الطبري – طبعة أولى 1407هـ – دار الكتب العلمية .
31- البداية والنهاية - لابن كثير القرشي – مكتبة المعرف – بيروت .
32- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام – د/ جواد علي – الطبعة الثالثة 1980م – دار العلم للملايين – بيروت .
33- المعرفة والتاريخ – للفسوي .
كتب اللغة والأدب والمعاجم :
1- الأغاني – لأبي الفرج الأصفهاني – تحقيق عبد أمنها ورفاقه – دار الكتب العلمية 1407هـ .
2- دائرة المعارف الإسلامية – مجموعة من المستشرقين – دار المعارف – بيروت .
3- لسان العرب - لابن منظور – اعتناء / أمين عبد الوهاب ومحمد العبيدي – طبعة أولى 1416هـ – دار إحياء التراث العربي – بيروت .
4- العقد الفريد – لابن عبد ربه الأندلسي – الجزء الثالث – تحقيق عبد المجيد الترحيني – طبعة أولى 1404هـ – دار الكتب العلمية – بيروت .
5- المنجد في الأعلام – الطبعة 25 – لبنان - بيروت .
6- معجم البلدان – لياقوت الحموي – تحقيق فريد الجندي – طبعة أولى 1410هـ – دار الكتب العلمية – بيروت .
7- معجم ماستعجم من أسماء البلاد والمواضع – لعبد الله البكري الأندلسي – تحقيق مصطفى السقا – الطبعة الثالثة 1403هـ – عالم الكتب – بيروت .
8- الاشتقاق – لابن دريد – تحقيق عبد السلام هارون – طبعة أولى 1411هـ - دار الجيل – بيروت .(1/127)
9- أبجد العلوم – السيد صديق القنوجي ملك بهوبال – دار الكتب العلمية – لبنان – بيروت .
10- المعاني الكبير – لابن قتيبة – تحقيق عبد الرحمن اليماني – مصور عن دائرة المعارف العثمانية – طبعة أولى 1405هـ – دار الكتب العلمية .
11- مجمع الأمثال – للميداني .
12- الأنواء – لابن قتيبة – الطبعة الأولى 1375هـ – دار المعارف العثمانية – حيدر أباد .
13- أمالي المرتضى .
14- ديوان حسان بن ثابت الأنصاري .
15- النقائض – لأبي عبيدة .
رسائل في نسب النبي وآل بيته
(1)
جمهرة أنساب أمهات النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
ديوان الأمهات
جمع وتأليف
السيد الحسين بن حيدر محبوب علي الهاشمي(1/128)