سمع: محمد بْن يحيى الْأَزْدِيّ، وفتح بْن شَخْرَف.
وعنه: عليّ الحربيّ، وأبو حفص بْن شاهين.
وثّقه الخطيب.
121- محمد بْن أحمد [1] .
أبو عبد الله القرطبي.
سمع: بقيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
وكان فقيهًا حافظًا للرأي. صنف كتابًا في الأحكام وما يجب عَلَى الحُكّام عِلْمُه [2] .
142- محمد بْن أحمد بْن خِراش البغداديّ [3] .
عَنْ: بِشْر بْن الوليد.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وأبو الفتح الْأَزْدِيّ.
123- محمد بْن إبراهيم بْن زياد [4] .
أبو عبد الله الرّازيّ الطَّيالِسيّ.
كَانَ جوالًا في الآفاق.
حدَّثَ ببغداد ومصر. وسكن قرميسين. وعمّر دهرا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد القرطبي) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 33 رقم 1185 وفيه نسبته «الجبليّ» ، وجذوة المقتبس للحميدي 39 رقم 6، والأنساب 121 ب، وبغية الملتمس للضبيّ 48 رقم 10، واللباب 1/ 209.
[2] أضاف ابن الفرضيّ: «وأخذته ريح فأبطلته، فلزم بيته، فكان يجتمع إليه للمناظرة» . (تاريخ علماء الأندلس 2/ 33، 34) .
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن خراش) في:
المنتظم 6/ 20 رقم 315.
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن زياد) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 155 رقم 488، وتاريخ بغداد 1/ 404- 407 رقم 385، والأنساب 375 أ، والمنتظم 6/ 203، 204 رقم 326، في وفيات سنة 314 هـ.، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 38 رقم 2865، والعبر 2/ 157، وسير أعلام النبلاء 14/ 458- 460 رقم 250، وميزان الاعتدال 3/ 448 رقم 7110، والمغني في الضعفاء 2/ 546 رقم 5221، ولسان الميزان 5/ 22، 23 رقم 85، وشذرات الذهب 2/ 268.(23/460)
وحدث عن: إبراهيم بْن موسى، والمُعَافَى بْن سليمان الرَّسْعَنّي، ويحيى بن معين، وعبيد الله بن عمر القواريري، وغيرهم.
وعنه: ابن صاعد، ومكرم القاضي، ومحمد بن عمر الجعابي، وجماعة.
قال أبو أحمد الحاكم: لو اقتصر عَلَى سماعه، لكنّه حدَّثَ عَنْ ناسٍ لم يُدركهم [1] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: متروك يضع الحديث [2] .
بقي إلى سنة ثلاث عشرة هذه [3] .
124- محمد بْن إبراهيم [4] .
أبو جعفر البِرْتيّ الأطْروش الكاتب.
سمع: يحيى بْن أكثم، ومحمد بن حاتم الزّمّيّ، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن النّحّاس، وابن البوّاب، وعليّ الحربيّ، وجماعة [5] .
125- محمد بْن إدريس بْن إياس [6] .
أبو لبيد السّاميّ [7] السّرخسيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 1/ 406.
[2] تاريخ بغداد 1/ 407.
[3] وقال صالح بن أحمد الحافظ: سمعت أبا جعفر- يعني الصفّار- يقول: تكلّموا فيه، وكان فهما بالحديث مسنّا. وقال صالح: سمعت أبي يقول: كتب ابن وهب الدينَوَريّ، وأفسد حاله بمرّة، فذكرت ذلك لأبي جعفر، فقال: ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرّغ لغيره. قال صالح: وسمعت أبا جعفر يقول: توهّمت أن الناس لا يحملون حديثه لضعفه.
وقال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ: محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي عمر الكثير، وكان يروي عن المعافي بن سليمان الرسعني، وأميّة بن بسطام العبسيّ، وإبراهيم بن حمزة الزهري، فاللَّه أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟
وقال الخطيب: سألت عنه أبا بكر البرقاني فقال: بئس الرجل. (تاريخ بغداد 1/ 406 و 407) .
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 1/ 404 رقم 384، والمنتظم 6/ 200 رقم 318.
[5] قال الخطيب: روى أحاديث مستقيمة.
[6] انظر عن (محمد بن إدريس) في:
العبر 2/ 157، وسير أعلام النبلاء 14/ 464، 465، رقم 254، والوافي بالوفيات 2/ 181 رقم 533، والنجوم الزاهرة 3/ 215.
[7] في: الوافي بالوفيات 2/ 181: «السامري» وهو وهم.(23/461)
رحل، وسمع: سُوَيد بْن سَعِيد، وأبا مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وأبا كُرَيْب، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، وهناد بْن السَّرِيّ، ومحمود بْن غَيْلان.
وعنه: أبو سَعِيد محمد بْن بِشْر الكرابيسيّ الْبَصْرِيّ- وقع لنا جزء عالٍ من حديثه عَنْه-، وزاهر بْن أحمد الفقيه، وإبراهيم بْن محمد الهرويّ الورّاق، وآخرون.
وسمع منه من القدماء: أحمد بْن سَلَمَةَ، وإمام الأئمّة ابن خُزَيْمة.
ورحلَ النّاسُ إِلَيْهِ لسَنَدِهِ وثقته.
126- محمد بْن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن مِهْران الثَّقْفيّ [1] .
مولاهم النَّيْسابوريّ، أبو العبّاس السّرّاج الحافظ، محدِّث خُراسان ومُسْنِدها.
رأى يحيى بْن يحيى النَّيْسابوريّ.
وسمع: قُتَيْبة، وإبراهيم بْن يوسف، ومحمد بن إبراهيم البلْخيَّينْ، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بن عَمْرو زُنَيْج، وأبا كُرَيْب، ومحمد بن بكّار، وداود بْن رُشَيْد، وخلقًا من طبقتهم، وخلقًا من طبقة أخرى بعدهم.
روى عَنْهُ: الْبُخَارِيّ، ومسلم، وأبو حاتم الرّازيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدّنيا وهم من شيوخه، وأبو العبّاس بْن عقدة، وأبو حاتم بْن حِبّان، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وأحمد بْن محمد الصُّنْدُوقيّ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه،
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 7/ 196 رقم 1105، وتاريخ جرجان للسهمي 95، 172، 187، 260، 414، 513، 540، 546، والفهرست لابن النديم 220، وتاريخ بغداد 1/ 248- 252 رقم 73، والأنساب 115 ب و 295 ب، والمنتظم 6/ 199- 200 رقم 314، والتقييد لابن النقطة 38، 39 رقم 15، والكامل في التاريخ 8/ 161، والعبر 2/ 157، 158، وسير أعلام النبلاء 14/ 388- 398 رقم 216، والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم 1220، وتذكرة الحفاظ 2/ 731- 735، ودول الإسلام 1/ 189، والوافي بالوفيات 2/ 187، 188 رقم 548، ومرآة الجنان 2/ 266، 267، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 108، 109، والبداية والنهاية 11/ 153، وغاية النهاية 2/ 97 رقم 2845، والنجوم الزاهرة 3/ 214، وطبقات الحفاظ 311، وشذرات الذهب 2/ 268، والرسالة المستطرفة 75، وكشف الظنون 1679، وديوان الإسلام 3/ 46 رقم 1155، والأعلام 6/ 29، ومعجم المؤلّفين 9/ 38.(23/462)
وأحمد بْن محمد البِحيريّ، وأبو الوفا أحمد بْن محمد المُزَكيّ، والحَسَن بْن أحمد المُخَلّديّ، والحسين بْن عليّ التَّميميّ حُسَيْنَك، وأبو عَمْرو بْن حَمْدان، وأبو سهل محمد بْن سليمان الصُّعْلُوكيّ، وأبو بَكْر بْن مِهْران المقرئ، وخلق كثير آخرهم أبو الحُسين الخفّاف.
قَالَ أبو إسحاق المزكّي: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ختمت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنتي عشرة ألف ختمة، وضحيت عَنْهُ اثنتي عشرة ألف أُضِحية.
وقال محمد بْن أحمد الدّقّاق: رأيتُ السّرّاج يضحّي في كلّ أسبوع أو أسبوعين أُضحية عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم يصيح بأصحاب الحديث فيأكلون.
وكان الأستاذ أبو سهل الصُّعْلُوكيّ يَقُولُ: ثنا أبو العبّاس محمد بن إسحاق الأوحد في فنّه، الأكل في وزنه.
قلت: وكان كثير الأموال والثّروة.
قَالَ الحاكم: نا أبو أحمد بْن أَبِي الحَسَن قَالَ: أرسلني ابن خُزَيْمة إلى أَبِي العبّاس السّرّاج فقال: قُلْ لَهُ أَمْسِك عَنْ ذكر أَبِي حنيفة وأصحابه، فإن أهل البلد قد شوشوا. فأديت الرسالة فَزَبَرني.
قَالَ أبو سهل الصُّعْلُوكيّ: كنّا نقول: السّرّاج كالسِّراج.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا سَعِيد بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي عثمان يَقُولُ: لمّا وقع من أمر الكُلابيّة ما وقع بنَيْسابور، كَانَ السَّرّاج يمتحن أولاد النّاس، فلا يحدِّث أولاد الكُلابيّة، فأقامني من المجلس مرة، فقال: قُلْ: أَنَا أبرأ إلى اللَّه مِن الكُلابيّة.
فقلت: إنّ قلتُ هذا لَا يطعمني أَبِي الخبز.
فضحك وقال: دعوا هذا.
قَالَ أبو زكريّا العَنْبريّ: سَمِعْتُ أبا عَمْرو الخفّاف يَقُولُ للسراج: لو دخلت عَلَى الأمير ونصحته.
قَالَ: فجاء وعنده أبو عَمْرو فقال: هذا شيخنا وأكبرنا، وقد حضر لينتفع الأمير بكلامه.
فقال السّرّاج: أيّها الأمير، إنّ الإقامة كانت فُرادى، وهي كذا بالحَرَمَيْن،(23/463)
وفي جامعنا مَثْنَى مَثْنَى. وإنّ الدِّين خرج مِن الحَرَمين، فإنْ رأيت أنّ تأمر بالإفراد. قَالَ: فخجل الأمير وأبو عَمْرو والجماعة، إذ كانوا قصدوه في أمر البلد. فلمّا خرج عاتبوه فقال: استحييت من اللَّه أنّ أسأل أمر الدنيا وأدَعَ أمر الدِّين.
وقال أبو عبد الله بْن الأخرم: استعان بي السّرّاج في التخريج عَلَى «صحيح مُسْلِم» ، فكنت أتحيّر من كثرة حديثه وحُسْن أصوله وكان إذا وجد حديثا عاليا في الباب يقول: لا بدّ من أنّ تكتب هذا.
فأقول: لَيْسَ من شرط صاحبنا.
فيقول: فشفعني في هذا الحديث الواحد.
وقال أبو عَمْرو بْن نُجَيْد: رأيت السّرّاج يركب حماره، وعبّاس المستملي بين يديه، يأمر بالمعروف ويَنْهَى عَنِ المُنْكَر، يَقُولُ: يا عَبَّاس غيّر كذا، اكسِرْ كذا.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لما ورد الزَّعْفرانيّ وأظهر خلق القرآن سَمِعْتُ السّرّاج غير مرّة إذا مرّ بالسُّوق يَقُولُ: الْعَنُوا الزَّعْفرانيّ، فيضجّ النّاس بلعنه، حتّى ضيّقَ عَلَيْهِ نَيْسابور، وخرج إلى بُخَارَى.
تُوُفّي السّرّاج إلى رحمة [1] اللَّه في ربيع الآخر، وله سبعٌ وتسعون سنة [2] .
127- محمد بْن تمّام بْن صالح [3] أبو بَكْر البَهْرانيّ الحمصيّ.
سمع: محمد بْن مُصَفَّى، والمسيّب بْن واضح، ومحمد بن قُدَامة، وعبد اللَّه بْن خبيق، الأنطاكيّ، ونحوهم.
__________
[1] في الأصل: رحمت، بالتاء المفتوحة.
[2] وذكره ابن أبي حاتم في: الجرح والتعديل وقال: وهو صدوق ثقة.
[3] انظر عن (محمد بن تمّام) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 75 أ، وميزان الاعتدال 3/ 494، وسير أعلام النبلاء 14/ 468، رقم 258، والمفتي في الضعفاء 2/ 560 رقم 5340، ولسان الميزان رقم 329 فيه «النهرواني» بدل: «البهراني» ، وهو غلط.(23/464)
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عديّ، والحَسَن بْن منير، والفضل بْن جعفر المؤذِّن، وأبو بَكْر الرّبعيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وآخرون.
تُوُفّي في رجب.
قَالَ ابن مَنْدَه: حدَّثَ عَنْ محمد بْن آدم المصِّيصيّ بمناكير.
128- محمد بْن جمعة بْن خَلَف القُهُسْتانيّ الأصمّ [1] .
أبو قُرَيْش الحافظ.
صنَّف المُسْنَدَين عَلَى الأبواب، وعلى الرجال.
وصنَّف حديث مالك، وشُعْبَة، والثَّوْريّ. وكان متقنًا، يذاكر بحديث هَؤُلَاءِ.
سمع: محمد بْن حُمَيْد الرّازيّ، وأحمد بْن مَنِيع، ويحيي بْن حكيم، وعبد الجبّار بْن العلاء، وأبا الأشعث، وأبا كُرَيْب، ومحمد بن زُنْبُور، وطائفة سواهم.
وانتشر حديثه بخُراسان.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ البغداديّ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو سهل الصُّعْلُوكيّ، وأبو العبّاس أحمد بْن محمد بْن بالُوَيْه، وأبو أحمد الحاكم، وأبو حامد أحمد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ، وأمثال هَؤُلَاءِ.
تُوُفّي بقُهُسْتان في عَشْر التّسعين.
129- محمد بْن حفص بْن محمد بْن يزيد النَّيْسابوريّ الشَّعْرانيّ [2] .
أبو عبد الله.
__________
[1] انظر عن (محمد بن جمعة) في:
تاريخ بغداد 2/ 169، 170 رقم 590، والمنتظم 6/ 201 رقم 319، والأنساب 466 أ، والعبر 2/ 158، وسير أعلام النبلاء 14/ 304- 306 رقم 196، وتذكرة الحفاظ 2/ 766، 767، والوافي بالوفيات 2/ 309، 310، رقم 753، والنجوم الزاهرة 3/ 215، وطبقات الحفاظ 322، وشذرات الذهب 2/ 268.
[2] انظر عن (محمد بن حفص) في:
الأنساب 14 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 468، 469 رقم 259.(23/465)
شيخ ثقة، سمع: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بْن رافع، وأبا كُرَيْب، وعبد الجبّار بْن العلاء وعنه: أبو علي الحافظ، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي عثمان الزّاهد.
وزاهر بْن أحمد، وجماعة.
وأصله من جُوَيْن.
130- محمد بْن حَمُّوَيْه بْن عَبّاد.
أبو بَكْر النَّيْسابوريّ السّرّاج. ويُعرف أيضًا بالطِّهْمانيّ، لجمْعه حديث إبراهيم بْن طِهْمان [1] .
سمع: أحمد بْن حفص، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن يزيد النَّيْسابوريّ.
وسمع بعد ذَلِكَ بالعراق.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
131- محمد بن حشنام [2] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن رافع، وأبا سَعِيد الأشجّ. وأبا عليّ الزَّعْفرانيّ.
وعنه: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وجماعة.
132- محمد بْن سلْم بْن يزيد الواسطيّ.
أبو جعفر.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: شُعَيْب الصَّرِيفينيّ، وأحمد بْن سِنان.
وعنه: ابن قانع، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ.
وكان مؤدَّبًا صالحًا.
133- محمد بْن سهل بن الصّبّاح [3] .
__________
[1] المتوفّى سنة 163 هـ. انظر: مشيخة ابن طهمان بتحقيق د. محمد طاهر مالك، طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق 1403 هـ. / 983! م.
[2] هو غير: محمد بن خشنام الأصبهاني.
[3] انظر عن (محمد بن سهل) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 255، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 69.(23/466)
أبو جعفر الإصبهانيّ الْمُعَدَّلُ.
سمع: سَلَمَةَ بْن شبيب، وحُمَيْد بْن مَسْعَدَة، وأبا حفص الفلّاس.
وكان أحمد بْن الفُرات يحترمه، ويصحّح سماعه منه بيده.
روى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاق بْن حمزة، وَأَبُو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو محمد بْن حيّان، وأبو بكر بن المقرئ.
تُوُفّي في ذي القعدة.
134- محمد بْن الضحّاك بْن عَمْرو بْن أَبِي عاصم النبيل [1] .
أبو عليّ الشَّيْبانيّ.
نشأ بإصبهان، وسكن بغداد.
وروى عَنْ: عمّه أَبِي بَكْر، وأسيد بْن عاصم، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشميّ، وابن المظفّر، وجماعة.
تُوُفّي فِي ربيع الأوَّل.
135- محمد بْن عَبْدة بْن حَرب [2] .
أبو عُبَيْد اللَّه الْبَصْرِيّ العبّادانيّ القاضي.
روى عن: إبراهيم بْن الحَجّاج، وكامل بْن طلحة، وعليّ بْن المَدِينيّ، وهُدْبَة بْن خَالِد، وعبد الأعلى بْن حمّاد، وطائفة كبيرة.
وعنه: عَبْد العزيز بْن جعفر، وعليّ بْن لؤلؤ، وأبو حفص بْن الزّيجات، وعليّ الحربيّ.
قَالَ الحَسَن بْن إبراهيم بْن زولاق في «تاريخ قضاة مصر» : أقامت مصر
__________
[1] انظر عن (محمد بن الضحاك) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 237، وتاريخ بغداد 5/ 376 رقم 2901.
[2] انظر عن (محمد بن عبدة) في:
الولاة والقضاة للكندي 479، 480، وولاة مصر، له 261، 271، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2302، وتاريخ بغداد 2/ 379، 380 رقم 892، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 83 رقم 3107، والمغني في الضعفاء 2/ 610 رقم 5788، وميزان الاعتدال 3/ 643 رقم 7902، وسير أعلام النبلاء 14/ 408- 410 رقم 224، والوافي بالوفيات 3/ 203 رقم 1183، ولسان الميزان 5/ 272، 273 رقم 932، وحسن المحاضرة 2/ 145.(23/467)
بعد بكّار بْن قُتَيْبة بغير قاضٍ ثلاث سنين، ثمّ ولى خمارويه أبا عُبَيْد اللَّه محمد بْن عَبْدة المظالم بمصر. فنظر بين النّاس إلى آخر سنة سبْعٍ وسبعين ومائتين، ثمّ ولّاه القضاء، فأخبرنا محمد بن الرّبيع قَالَ: ثمّ ولي محمد بْن عَبْدة، فاظهر كتابه من قبل المعتمد. وكان جبّارًا متملّكًا سخيًا جوادًا مفضّلًا.
وذكر أَنَّهُ كَانَ لَهُ مائة مملوك ما بين خَصِيّ وفحْلٍ وكان يذهب إلى قول أَبِي حنيفة. وكان عارفًا بالحديث. واستكتب أبا جعفر الطَّحَاويّ، واستخلفه وأغناه.
وكان الشهود يرهبون أبا عُبَيْد اللَّه ويخافونه.
وابتنى دارًا هائلة، فحكي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أنفقتُ في هذه الدُّوَيْرة مائة ألف دينار سوى الثّمن. ودرهمي دينار. والسّعيدُ من قضى لي حاجة.
وكان مهيبًا.
وكان خِمَارُوَيْه، يعني السُّلْطان، يعظّمهُ ويجلّهُ، ويُجري عَلَيْهِ في كل شهر ثلاثة آلاف دينار. وكان ينظر في القضاء والمظالم والمواريث والحِسْبة والأحباس.
وكان لَهُ مجلس في الفِقْه، ومجلس في الحديث.
وحدثني إبراهيم بْن أحمد المعدّل، أنّ أبا عُبَيْد اللَّه وهْب لرجلٍ من أهل مصر اختلّت حاله لَا يعرفه في ساعةٍ واحدة ما بلغه ألف دينار.
وكان يُطْعِم النّاس في داره في العيد، فقلّ من يتأخّر عَنْهُ من الكِبار.
قَالَ: وتأخّر بعضُ الشُّهود عَنْ مجلسه، فأمر بحبسه. وكان الطَّحَاويّ يكتب لَهُ ويُحَلّفه ويقول بحضرته للخصوم: من مذهب القاضي أيّده اللَّه كذا، ومن مذهبه كذا حاملّا عنه المئونة وملقنًا لَهُ.
قَالَ: وأحسّ أبو عبد الله تِيهًا من الطَّحَاويّ فقال: ما هذا الّذي أنتَ فيه؟
واللَّه لأن أرسلتُ بقصبةٍ في حارتك لَتَرَينَّ النّاس يقولون: هذه قصبة القاضي.
وحدَّثَ بمصر وبغداد.
وكانت لَهُ ببغداد لَوْثَةٌ مَعَ أصحاب الحديث.(23/468)
إلى أنّ قَالَ ابن زولاق: وكان هذا القاضي قويّ القلب واللّسان. رأى من أَبِي الجيش خِمَارُوَيْه انكسارًا فقال لَهُ: ما الخبر؟
فشكي إِلَيْهِ ضيق المال واستئثار القُوّاد بالضِّياع، فخرج إليهم القاضي وهم في موضع من الدّار، فائق، وصافي، وبدر، وجماعة، فقال: ما هذا الَّذي يلقاه الأمير؟ واللَّه أَشُدُّ السّيفَ والمِنْطقة وأحمل عَنْهُ، ثمّ وافقهم عَلَى أمور رضيها أبو الجيش، وشكره عليها. حدَّثني بذلك سليمان بْن دَاوُد المحدّث.
ولم يزل أمر أَبِي عُبَيْد اللَّه يَقْوَى إلى أن زالت أيّامه، وانحرف أهل البلد عَنْ أصحابه وشنَّعوهم. ولم يزل عَلَى حاله حتّى قُتِل أبو الجيش بدمشق، ووصل تابوته إلى مصر، وصلّى عَلَيْهِ أبو عُبَيْد اللَّه القاضي.
ثمّ جرت أمور، واختفى القاضي في تارة مدّة سنتين، ورضوا منه بالجلوس في داره، فكانت مدّة ولايته سبْع سنين سوى شهر [1] .
ثمّ إنّه ظهر وتغيّرت الدّولة، وتولّى قضاء مصر ثانيًا في سنة اثنتين وتسعين، فحكم شهرين، وتوجّه إلى بغداد.
قَالَ البَرْقانيّ: هُوَ من المتروكين [2] .
ورماه ابن عديّ [3] بالكذب، وسمع منه بالموصل وبغداد [4] .
136- محمد بْن يحيى بْن خَالِد بْن يزيد بْن متّى [5] .
أبو يزيد المَدِينيّ الخالدي المَرْوَزِيّ الميرماهاني.
سمع: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، ومحمد بن عَبْد العزيز بْن أَبِي رزمة، ومحمود
__________
[1] في الولاية القضاة 480: «فكان مدّة نظره في الحكم إلى أن سجن نفسه ست سنين وسبعة أشهر» .
[2] تاريخ بغداد 2/ 380.
[3] في الكامل 6/ 2302.
[4] وقال الدارقطنيّ: «سمعت السبيعي يقول: كان يظهر جزءا من سماعه ويحدّث به- يعني محمد بن عبدة بن حرب- هم بعد ذلك أخذ كتب الناس وحدّث بها، ولم يكن له سماع، ثم انكشف أمره» . (تاريخ بغداد 2/ 380) .
[5] انظر عن (محمد بن يحيى) في:
الأنساب 548 أ، واللباب 3/ 282، وسير أعلام النبلاء 14/ 531، 532 رقم 305.(23/469)
ابن غَيْلان، وأحمد بْن حُمَيْد الرّازيّ، وعليّ بْن حجر.
وعنه: أبو بكر أحمد بْن عليّ، ومحمد بن صالح بْن هانئ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، ومحمد بن الحُسين الحدّاديّ.
تُوُفّي في المحرَّم.
وحدَّثَ بنَيْسابور سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.
وروى عَنْ إِسْحَاق تفسيره.
وعاش ستًّا وثمانين سنة.
وحديثه يقع عاليًا في تصانيف مُحيي السنة.
أما:
137- محمد بْن يحيى بْن خَالِد بْن مِهْران النَّيْسابوريّ.
ابن أخت سَلَمَةَ بْن شبيب، فقد سمع هذا الثاني من: إِسْحَاق، وابن رافع. وحدَّثَ في حدود التسعين ومائتين.
- حرف الياء-
138- يحيى بْن محمد بْن محمد بْن زياد الكلّبي البغداديّ [1] .
نزيل دَقَانِيَة [2] ، وبيت سَوَا [3] .
سمع: أبا حفص الفلّاس، ومحمد بن مثنى.
وعنه: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر الرَّبَعيّ، وغيرهما.
139- يوسف بن يعقوب الواسطيّ ابن الحسين [4] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن محمد) في:
تاريخ بغداد 14/ 231 رقم 7535، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 46/ 381، 382، ومعجم البلدان 1/ 523.
[2] دقانية: بالفتح في أوله، وكسر النون. من قرى دمشق. (معجم البلدان 2/ 458) .
[3] بيت سوا: بفتح السين المهملة. قال الخطيب: وهي ضيعة من ضياع دمشق.
[4] انظر عن (يوسف بن يعقوب) في:(23/470)
أبو بَكْر الأصمّ المقرئ.
إمام جامع واسط ومقرئها.
قرأ عَلَى: يحيى بْن محمد العُليْميّ، عَنْ أَبِي بَكْر، وحمّاد بْن شُعَيْب، عَنْ عاصم.
وقرأ عَلَى شُعَيْب بْن أيّوب الصَّرِيفينيّ.
قرأ عَلَيْهِ: أبو الحَسَن عليّ بْن محمد بْن خليع القلانِسيّ، وأبو القاسم يوسف بْن محمد الضّرير شيخ أَبِي العلاء الواسطيّ، وعبد العزيز بْن عصام، وعليّ بْن منصور الشُّعَيْريّ، والحَسَن بْن سَعِيد المطَّوِّعيّ، وعثمان بْن أحمد بن سمعان المجاشعيّ وهما ويوسف شيوخ الكازرينيّ.
وقرأ عَلَيْهِ أيضًا: إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَن البغداديّ، وأبو بَكْر محمد بْن الحَسَن النّقّاش.
ورحل القراء من الأمصار للأخْذ عَنْهُ، منهم أبو أحمد السّامُرّيّ.
وسمع: محمد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّه الطّحّان.
وعنه: ابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
قَالَ ابن خليع: كَانَ شيخنا حَسَن الأخذ. قرأتُ عَلَيْهِ وله نيّفٌ وتسعون سنة.
وقال القصّاع: تُوُفّي في ذي القِعْدة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وكان مولده في شَعْبان سنة ثمان عشرة ومائتين.
كان يَقُولُ: قرأتُ عَلَى يحيى العُليْميّ في سنة أربعين وإحدى وأربعين، وتُوُفّي في سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين وله ثلاثٌ وتسعون سنة. وقد ضُعِّف، قَالَ لنا: قرأتُ عَلَى حمّاد بْن أَبِي زياد شُعَيْب، وكان فاضلًا جليلًا، سنة سبعين ومائة، وقرأ عَلَى عاصم. وقرأتُ بعده عَلَى أَبِي بَكْر بْن عيّاش.
140- يوسف بْن يعقوب.
أبو عمرو النّيسابوريّ.
__________
[ () ] غاية النهاية لابن الجزري 2/ 405 رقم 3944.(23/471)
سنة أربع عشرة وثلاثمائة
- حرف الألف-
141- أحمد بْن جعفر بْن نَصْر الرّازيّ.
أبو العبّاس الحمّال. من بقايا الشيوخ.
قَالَ الخليلي: ثقة.
سمع: عَمْرو بْن رافع القَزْوينيّ. ومحمد بن حُمَيْد، وعليّ بْن هاشم بْن مرزوق.
ثمّ أرَّخ وفاته.
روى عَنْهُ جماعة. واشتهر.
142- أحمد بْن عَبيْد اللَّه بْن عمَّار [1] .
أبو العبّاس الثَّقْفيّ البغداديّ الكاتب المعروف بِحُمار العُزَيز. شيعيّ، لَهُ مصنّفات في مَقَاتِل الطّالبيّين.
روى عن: عثمان بن أبي شيبة، وعمر بن شبّة.
وعنه: الجعابيّ، وأبو عمر بن حيّويه، وغيرهما [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في:
الفهرست لابن النديم طبعة مصر، وفيه: «ابن عماد» بالدال، وهو وهم، وتاريخ بغداد 4/ 252، 253 رقم 1983، ومعجم الأدباء 3/ 232- 242 رقم 36، وأعيان الشيعة (طبعة دار التعارف، بيروت 1403 هـ. / 1983 م) 3/ 21، 22.
[2] قال ابن النديم إنه توفي سنة 319 هـ. وقال ياقوت نقلا عن «معجم الشعراء للمرزباني» إنه توفي سنة 310 هـ. وذكر له أربعة أبيات من الشعر قال إنها في معجم الشعراء، ولم أجدها كما لم أجد له ذكرا في المطبوع من الكتاب. (انظر: معجم الأدباء 3/ 241، وأعيان الشيعة 3/ 22) .
ويقال له: «أحمد بن محمد بن عبيد الله بن عمّار» كما في: معجم الأدباء 3/ 234 وكان صديقا للشاعر ابن الرومي.(23/472)
143- أحمد بْن عَبْدُوس بْن حَمْدَوَيْه الصّفّار النَّيْسابوريّ.
سمع من: إِسْحَاق الكَوْسَج، وأيّوب بْن الحَسَن.
وعنه: عليّ بْن عيسى، وأبو إِسْحَاق المزكّيّ، وغيرهما.
144- أحمد بْن محمد بْن حَسَن بْن أَبِي حمزة البلْخيّ [1] .
أبو بَكْر الذَّهبيّ.
نزيل نَيْسابور. وبها عِقْبة.
سمع: حَجّاج بْن يوسف الشّاعر، وعَمْرو بْن عليّ، ومحمد بن بشّار، وسلم بْن جُنَادَةَ، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحافظ مَعَ سوء رأيه فيه، ومحمد بن جعفر البُسْتيّ، ومحمد بن أحمد الغِطْريفيّ، وأبو أحمد بن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي، ومحمد بن عَبْد اللَّه القزّاز، وأبو محمد المُخَلّديّ، وجماعة.
قَالَ الحاكم: وقع إليَّ من كُتُبه بخطّه وفيها عجائب.
قلتُ: وقد سكن جُرجْان قليلًا، وسمع منه أهلها.
قَالَ الإسماعيليّ: كَانَ مشتهرًا بالشّراب.
145- أَحْمَد بْن محمد بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن محمد بن المنكدر القرشيّ التّيميّ [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن حسن) في:
تاريخ جرجان للسهمي 75، 76 رقم 23 وفيه: «أحمد بن محمد بن الحسين» ، والأنساب لابن السمعاني 241 أ، وبهامشه الحسن، وسير أعلام النبلاء 14/ 461، 462 رقم 251، وميزان الاعتدال 1/ 134 رقم 540، والمغني في الضعفاء 1/ 54 رقم 415، ولسان الميزان 1/ 260 رقم 808، وطبقات الحفاظ 334.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمر) في:
تاريخ جرجان للسهمي 433، وذكر أخبار أصبهان 1/ 115، والأنساب 543 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 103 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 70، وسير أعلام النبلاء 14/ 532، 533 رقم 306، والعبر 2/ 159، وميزان الاعتدال 1/ 147 رقم 574، وتذكرة الحفاظ 2/ 793، 794، والمغني في الضعفاء 1/ 56 رقم 436، ولسان الميزان 1/ 287، 288 رقم 851، والنجوم الزاهرة 3/ 216، وطبقات الحفاظ 332، وشذرات الذهب 2/ 268، 269.(23/473)
أبو بَكْر المُنْكَدِريّ.
وُلِد بالمدينة ونشأ بالحَرَمَين، وسكن البصْرة، ثمّ إصبهان، ثمّ الرّيّ، ثمّ نَيْسابور.
وسمع: عَبْد الجبّار بْن العلاء، وهارون بن إسحاق، ويونس بن عبد الأعلى، وعلي بن حرب، وأبا زُرْعة، وخلْق سواهم.
وعنه: محمد بْن صالح بْن هانئ، ومحمد بن خَالِد المطَّوِّعيّ ببخاري، ومحمد بن مأمون الحافظ المَرْوَزِيّ، وآخرون كثيرون.
وتُوُفّي بمَرْو.
قَالَ الحاكم: لَهُ أفراد وعجائب يضعفه بذلك.
وممّن روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الواحد، ومحمد بن عليّ بْن الشّاه.
146- أحمد بْن محمد بْن الفضل [1] .
أبو الحَسَن السِّجِسْتاني، نزيل دمشق.
حدث عن: محمد بْن عَبْد اللَّه المقرئ، وعليّ بْن خَشْرَم، ونصر بْنِ عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارميّ، وجماعة.
وعنه: جُمَح بْن القاسم، ومحمد الرَّبَعِيّ، وأبو حاتم بْن حِبّان، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وآخرون.
وتُوُفّي في جمادى الآخرة، ولا أعلم فيه جرحًا. فخلاف الجرجانيّ والأيليّ سميّيه وقرينيه، وفإنّهما ذاهبان.
147- إبراهيم بْن محمد بْن الضّحّاك.
أبو إسحاق الفارسيّ الأعور.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الفضل) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 107 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 74، وميزان الاعتدال 1/ 149 رقم 580، وسير أعلام النبلاء 14/ 426، 427 رقم 233، والمغني في الضعفاء 1/ 57 رقم 443، ولسان الميزان 1/ 289 في ترجمة سميّه: «أحمد بن محمد بن الفضل القيسي الأيلي نزيل جنديسابور» .(23/474)
نزيل مصر. لَا بأس بهِ.
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن سِنْجر.
تُوُفّي في رجب.
روى عَنْهُ ابن يونس، وغيره.
148- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن الخليل [1] .
أبو يعقوب البغداديّ الجلّاب.
سمع: أبا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، والحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس.
وعنه: أبو الحُسين بْن البّواب، وابن شاهين، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
- حرف الباء- 149- بَكْر بْن عَمْرو [2] .
أبو القاسم الشِّيرَوانيّ الْبُخَارِيّ.
عَنْ: زكريّا بْن يحيى بْن أسد، ومحمد بْن عيسى بْن حيّان المدائنيّ.
وهو من قرية شِيرَوان [3] .
- حرف الثاء-
150- ثابت بْن حَزْم السَّرَقُسطيّ.
مَرَّ في سنة ثلاث عشرة [4] .
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 6/ 392 رقم 3435، والمنتظم 6/ 202 رقم 321.
[2] انظر عن (بكر بن عمرو) في:
معجم البلدان 3/ 382 وفيه «بكر بن عمر» .
[3] شيروان: بكسر أوله وسكون ثانيه وراء مهملة. قرية بجنب بمجكث من نواحي بخارى. (معجم البلدان) .
[4] انظر رقم (92) من هذا الجزء.(23/475)
- حرف الحاء-
151- حاتم بْن أحمد بْن محمود بْن عفان بْن خازم [1] .
أبو سَعِيد الكِنْديّ.
ذكره ابن ماكولا في خازم، بمعجمتين، فقال فيه: الكِنْديّ الصَّيْرفيّ الْبُخَارِيّ.
حدث عن: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن حفص بْن عَبْد اللَّه، وأحمد بْن يوسف.
وعنه: أبو عَمْرو أحمد بْن محمد المقرئ، ومكّي بْن إِسْحَاق.
مات في سابع رمضان من السنة.
152- الحَسَن بْن صاحب بْن حُمَيْد [2] .
أبو عليّ الشّاشيّ الحافظ.
طوّاف جوّال.
سمع: عليّ بْن خَشْرَم، وعَمْرو بْن عَبْد اللَّه الأَوْديّ، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأبا زُرْعة الرّازيّ، ومحمد بن عوف.
وعنه: الْجِعَابيّ، وأبو بَكْر الورّاق، وابن المظفّر، وجماعة.
وكان ثقة.
تُوُفّي بالشّاش.
أرخّه الخطيب ونَعَتَه بالحفظ الخليليّ.
153- الحَسَن بن محمد بن دكّه [3] .
__________
[1] انظر عن (حاتم بن أحمد) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 290.
[2] انظر عن (الحسن بن صاحب) في:
تاريخ بغداد 7/ 333 رقم 3848، والأنساب 325 أ، والمنتظم 6/ 203 رقم 323، وسير أعلام النبلاء 14/ 431، 432 رقم 237، وتذكرة الحفاظ 3/ 780، 781، وطبقات الحفاظ 327، 328.
[3] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 269.(23/476)
أبو عليّ الإصبهانيّ.
سمع: لُوَيْنًا، وحُمَيْد بْن مَسْعَدَة، وأبا حفص الفلّاس.
وعنه: أبو بَكْر محمد بْن أحمد بْن محمد بْن جِشْنِس [1] المعدّل، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وأحمد بْن يوسف الخشاب، وجماعة.
وكان ثقة.
- حرف السين-
154- سَعِيد النُّوبيّ [2] .
تُوُفّي في صَفَر ببغداد.
وكان بوّاب دار الخلافة، وإليه يُنسب باب النُّوبيّ.
وولي الباب بعده أخوه يوسف.
155- سَعِيد بْن الحَسَن بْن شداد المِسْمَعيّ [3] .
أبو عثمان النّاجم.
من فُحُول الشُّعَراء، صحب ابن الروميّ، وغيره.
156- سعدون بْن طالوت الأندلسيّ [4] .
لَهُ رحلة ورواية.
وعُمَّر حتّى جاوز المائة.
مات بالأندلس سنة أربع عشرة، قاله أبو سعْد بْن يونس.
__________
[1] جشنس: بكسر الجيم وسكون الشين المعجم، وكسر النون، وآخره سين مهملة. (المشتبه في أسماء الرجال 1/ 265) .
[2] انظر عن (سعيد النوبي) في:
المنتظم 6/ 203 رقم 324.
[3] انظر عن (سعيد بن الحسن) في:
معجم الأدباء 11/ 193 رقم 58، وفوات الوفيات 2/ 51 رقم 168، والوافي بالوفيات 15/ 208- 210 رقم 291.
[4] انظر عن (سعدون بن طالوت) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 183 رقم 547، وجذوة المقتبس للحميدي 235 رقم 490، وبغية الملتمس للضبيّ 315 رقم 828 وفيه «طالون» (بالنون) ، وهو وهم.(23/477)
157- سَلَمَةُ بْن النَّضْر بْن سوّاد.
أبو النَّضْر البُسْتيّ الخلقانيّ.
158- سليمان بْن دَاوُد بْن كثير بْن وَقْدان [1] .
أبو محمد الطُّوسيّ، نزيل بغداد.
سمع: أبا همام السَّكُونيّ، وإسماعيل بْن أَبِي كريمة، وسوّار بْن عَبْد اللَّه العَنْبريّ، ولُوَيْنًا.
وعنه: محمد بْن إسماعيل الورّاق، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وعُمَر بْن شاهين.
وكان صدوقًا.
- حرف الطاء-
159- طاهر بن يحيى بن الحسين.
أبو القاسم العلويّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: أبو بَكْر بْن المقرئ.
- حرف العين- 160- عامر بْن خُرَيْم بْن محمد المُرِّيّ [2] .
أبو القاسم الدّمشقيّ.
سمع: أبا إسحاق الجوزجانيّ، وإبراهيم بن هشام بن ملّاس، وأحمد بن
__________
[1] انظر عن (سليمان بن داود) في:
تاريخ بغداد 9/ 62، 73 رقم 4645، والمنتظم 6/ 214 رقم 327، في وفيات سنة 315 هـ.
وسير أعلام النبلاء 14/ 482 رقم 266.
[2] انظر عن (عامر بن خريم) في:
الإكمال لابن ماكولا 3/ 134، وتاريخ دمشق (عاصم- عائذ) 109، 110 رقم 34، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 231 (في ترجمة ابنه موسى) ، ولسان الميزان 5/ 285 وفيه (عامر بن جرير) وهو وهم (في ترجمة: محمد بن عقبة بن علقمة البيروتي، رقم 981) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 8، 9 رقم 720.(23/478)
محمد بْن أَبِي الحناجر [1] .
وعنه: بَكْر بْن شعيب، ومحمد بن المظفّر، وجُمَح بْن القاسم، وابن المقرئ، وآخرون.
قَالَ ابن المقرئ: كَانَ ثقة أمينًا محسِنًا إليَّ.
161- العبّاس بْن يوسف الشَّكَليّ [2] .
أبو الفضل البغداديّ الصُّوفيّ.
سمع: سريًّا السَّقَطيّ، وعليّ بْن الموفَّق، وأبا أمية الطَّرَسُوسيّ، وجماعة.
وكان من مشاهير الشيوخ.
روى عَنْهُ: ابن شاهين، وأبو الفضل محمد بْن عَبْد اللَّه الشَّيْبانيّ، وعبد الله بن عديّ، ومحمد بن عُبَيْد اللَّه بْن الشِّخِّير، وجماعة.
وهو مقبول الرّواية [3] .
162- عَبْد اللَّه بْن محمد الخاقاني ابن الوزير أبي عليّ ابْن الوزير عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان [4] .
__________
[1] يرد في المصادر: «ابن أبي الحناجر» بالحاء المهملة، و «ابن أبي الخناجر» بالخاء المعجمة من فوق. وهو: الأطرابلسي. انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 425- 428 رقم 251 وهو توفي سنة 274 هـ.
[2] انظر عن (العباس بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 12/ 153، 154، رقم 6623، والمحدّث الفاصل للرامهرمزيّ 432 رقم 489، وصفة الصفوة 4/ 334، 335 و 425، 426، والمنتظم 6/ 203 رقم 325، وتاريخ دمشق (عبادة بن أوفى- عبد الله بن ثوب) 285- 287 رقم 130، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 273، وتاج العروس (مادّة: شكل) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 33، 34 رقم 736.
[3] قال الخطيب: وكان صالحا متنسّكا. (تاريخ بغداد 12/ 153، 154) .
[4] انظر عن (عبد الله بن محمد الخاقاني) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 39، 41، 43، 44، 104، 110، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 44، 45، 47- 49، 79، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3423، والتنبيه والإشراف 329، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 216، والوزراء للصابي 48، 61- 63، 65، 66، 68- 70، 140، 141، 179، 284، 292، 302، 306، 340، 346، 347، وتاريخ حلب للعظيميّ 384، والإنباء في تاريخ الخلفاء 156، 157، والكامل في التاريخ 8/ 167،(23/479)
الوزير الكبير أبو القاسم.
وَزَرَ للمقتدر بعد ابن الفُرات نحوًا من سنة، ثمّ قبض عَلَيْهِ في رمضان سنة ثلاث عشرة، ووكل بهِ في منزله، فتعلل أشهرًا.
مات في رجب.
163- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن دَاوُد.
أبو محمد النَّيْسابوريّ الدّهّان.
سمع: محمد بْن أسلم الطُّوسيّ، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، والذُّهْليّ.
وعنه: أبو سَعِيد بْن أَبِي بَكْر، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ.
164- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن هاشم بْن طِرِمّاح.
أبو محمد الطُّوسيّ.
كَانَ وجه طوس، ورئيسها ومحدِّثها. وكذلك ابنه أبو القاسم وابن ابنه أبو منصور بْن أَبِي القاسم.
سمع: عليّ بْن الحَسَن الهلالي، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء.
وعنه: أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وجماعة.
165- عليّ بْن إسماعيل بْن كعب الدّقاق [1] .
روى عَنْ: أبي حفص الفلّاس، وابن المنادي.
وعنه: عُمَر بْن شاهين، ومحمد بن الشِّخِّير.
وثّقه الخطيب.
166- عليّ بْن محمد بْن العلاء.
أبو الحَسَن النَّيْسابوريّ القبابيّ.
وقباب محلة بنيسابور.
__________
[ () ] 168، والفخري 269، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 175، والوافي بالوفيات 17/ 473، 474 رقم 394.
ويرد في بعض المصادر: «عبيد الله» على اسم جدّه.
[1] انظر عن (علي بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 11/ 345 رقم 6187.(23/480)
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، وعَبْد اللَّه بْن هاشم، وأحمد بْن حفص، وعمّار بْن رجاء.
وعنه: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو عليّ الحافظ، وجماعة.
167- عليّ بْن أَبِي مروان بْن عَبْد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حمّاد.
أبو الحُسين المصري.
روى عَنْ: عيسى بْن حمّاد، وعبد الملك بْن شُعَيْب بْن الَّليْث، وغيرهما.
تُوُفّي في ذي القعدة.
168- عُلَيْم بْن أحمد بْن عَبْد الأحد بْن الَّليْث.
أبو السَّمِيدَع الْمَصْرِيّ القتْبانيّ.
- حرف الفاء-
169- الفتح بْن إدريس بْن نَصْر الكاتب.
تُوُفّي في المحرَّم.
170- الفضل ابن إمام الأئمّة أَبِي بَكْر بْن خُزَيْمة محمد بْن إِسْحَاق.
سمع: أحمد بْن الازهر، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ.
وعنه: ابنه محمد، وحسين بْن عليّ التَّميميّ، وجماعة.
- حرف الميم- 171- محمد بْن إبراهيم بْن عامر بْن إبراهيم المَدِينيّ [1] .
المؤذّن أبو بَكْر.
مُكِثر عَنْ أَبِيهِ وعمّه محمد بن عامر عَنْ أبيهما.
وعنه: أبو الشَّيْخ، والطَّبَرانيّ [2] ، وابن المقرئ، ومحمد بن حَسَن بن معاذ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 53 وفيه: محمد بن إبراهيم الأصبهاني.
[2] وقال: حدّثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدّثني عمي محمد بن عامر، حدّثنا أبي عامر بن إبراهيم، حدّثنا زياد أبو حمزة ...(23/481)
172- محمد بْن جعفر بْن بَكْر [1] .
أبو الحُسين بْن الخوارزمي.
سمع: عثمان بْن أَبِي شَيْبة، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ.
وعنه: محمد بْن جعفر زَوْج الحُرَّةِ، وابن شاهين، وغيرهما.
وكان ثقة.
173- محمد بْن حَبَش [2] .
أبو بَكْر البغداديّ الواعظ الضّرير.
نزيل مصر.
كَانَ يعظ ويقرأ بصوتٍ شَجِيّ يقع في القلوب، ويُصلّي بالنّاس التَّراويح في الجامع.
174- محمد بْن حَبَش بْن مسعود [3] .
أبو بَكْر السّرّاج.
عَنْ: لُوَيْن، وخلّاد بْن أسْلَم.
وعنه: إبراهيم بْن بِشْران، وأبو محمد بْن معروف القاضي، وابن المقرئ.
صدوق، بغداديّ [4] .
بَقِيّ إلى هذا العام تقريبًا.
175- محمد بْن حَزْرَه بْن عَبْد الوارث.
أبو عبد الله المهريّ الصّعيديّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن جعفر بن بكر) في:
تاريخ بغداد 2/ 134 رقم 533، والمنتظم 6/ 204 رقم 327.
[2] انظر عن (محمد بن حبش) في:
تاريخ بغداد 2/ 290 رقم 771، والمنتظم 6/ 204 رقم 328 وفيه: «محمد بن حسن» وهو وهم.
[3] انظر عن (محمد بن حبش بن مسعود) في:
تاريخ بغداد 2/ 290، 291 رقم 772.
[4] قال الخطيب: روى أحاديث مستقيمة.(23/482)
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
تُوُفّي في شَعْبان.
176- محمد بْن عاصم بْن ياسين بْن عَبْد الأحد القِتْبانيّ الْمَصْرِيّ.
سمع: الربيع بْن سليمان.
177- محمد بْن عليّ بْن حَسَن بْن الخليل.
أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ القطّان.
سمع: محمد بْن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأبا عُبَيْد اللَّه الوهْبيّ، وعَمْرو بْن عَبْد اللَّه الأَوْديّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن جعفر، وإسماعيل بْن نُجَيْد، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ.
178- محمد بْن عليّ بْن حَسَن بْن عليّ بْن حرب [1] .
قاضي طَبَرِيّة.
سمع: عُقْبة بْن مُكْرَم، وأيّوب، الوزّان، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وجماعة.
وعنه: أبو هاشم المؤدِّب، وأبا بَكْر بْن أَبِي دُجَانَة، وابن المقرئ، والأَبْهَريّ، وأبو حفص الزّيّات.
كنّاه بعضهم: أبا الفضل، وبعضهم: أبا الحَسَن.
مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ. وحدَّثَ بالشّام، والعراق.
179- محمد بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَن بْن حفص الهَمْدانيّ الذكواني [2] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ المعدّل الثّقة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي بن حسن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 518.
[2] انظر عن (محمد بن عمر بن عبد الله) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 263، 264.(23/483)
سمع: أحمد بْن عصام، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب.
وعنه: ابنه عَبْد اللَّه، وحفيده عليّ بْن عَبْد اللَّه، وإبراهيم بْن محمد بْن حمزة الحافظ، والحَسَن بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم، وابن المقرئ.
180- محمد بْن محمد بْن الأشعث [1] .
أبو عليّ الكوفيّ الْمَصْرِيّ.
تُوُفّي في جمادى الآخرة.
قَالَ ابن عديّ [2] : كتبت عَنْهُ، وحَمَله شدّة ميله إلى التشيُّع عَلَى أنّ أخرج لنا نسخةً عَنْ موسى بْن إسماعيل بْن موسى بْن جعفر الصّادق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنْ أَبِيهِ، نحو ألف حديثٍ، عامّتُها مناكير [3] .
وروى عَنْهُ: ابن المقرئ، وغيره [4] .
181- محمد بْن محمد بْن عبد الله بن النّفّاح بن بدر [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد الأشعث) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2303، 2304، ورجال الطوسي 500- 502 رقم 63، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزري 3/ 97 رقم 3181، وميزان الاعتدال 3/ 130، والمغني في الضعفاء 2/ 629 رقم 5947، ولسان الميزان 5/ 362 رقم 1182، ومجمع الرجال للقهبائي 6/ 32 (وكرّره مرتين) ، وروضات الجنّات للخوانساري 554، وأعيان الشيعة للعاملي 45/ 313- 317، والذريعة إلى تصانيف الشيعة لآقا بزرك الطهراني 2/ 109، ونوابغ الرواة (من طبقات أعلام الشيعة) 302، ومعجم المؤلّفين 11/ 192.
[2] في الكامل 6/ 2303.
[3] وزاد ابن عديّ في آخر الترجمة: وفيها أخبار مما يوافق متونها متون أهل الصدق، وكان متّهما في هذه النسخة، ولم أجد له فيها أصلا، كان يخرج إلينا. بخط طريّ وكاغد جديد.
وقال التلعكبريّ: أخذ لي ولوالدي منه إجازة في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. (رجال الطوسي 502) .
[4] عرفت النسخة التي رواها ابن الأشعث ب «الأشعثيات» نسبة إليه، كما عرفت ب «الجعفريات» نسبة إلى «جعفر الصادق» حيث أسندت النسخة إليه، وهي مطبوعة بإيران سنة 1370 هـ.
[5] انظر عن (محمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 3/ 214 رقم 1260، والأنساب 565 ب، والمنتظم 6/ 204 رقم 329، وسير أعلام النبلاء 14/ 295 رقم 191، والعبر 2/ 159، ومعرفة القراء الكبار 1/ 224، 245 رقم(23/484)
أبو الحَسَن الباهلي البغداديّ.
نزل مصر، وسمع: حفص بْن عُمَر الدُّوريّ، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وجماعة.
وعنه: أبو سَعِيد بْن يونس، وعُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن خَلَف البزّاز، وأحمد بْن محمد المهندس، وأبو الطَّيِّب العبّاس بْن أحمد الهاشميّ، وأبو بكر المقرئ، وآخرون.
قَالَ ابن يونس: كَانَ ثقة ثبتًا، صاحب حديث، متقلّلًا من الدّنيا [1] .
تُوُفّي في ربيع الآخر.
وقال حمزة الكِنَانيّ: سَمِعْتُ محمد بْن محمد الباهليّ يَقُولُ: بِضاعتي قليلة، واللَّه يجعل فيها البركة.
قلت: وقد سمع من محمود بْن خَالِد بدمشق.
وقرأ عَلَى الدُّوريّ القرآن.
182- محمد بْن محمد بْن يوسف الْبُخَارِيّ.
أبو ذَرّ القاضي.
حدَّثَ بَهَراة وغيرها عَنْ: أحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح، ومحمد بن إسماعيل الْبُخَارِيّ، وجماعة.
ولي قضاء خراسان. وكان ينتحل الحديث ويذب عَنِ السنة.
أملى، وحضرَ مجلسَه ابن خُزَيْمة، وأبو العبّاس السّرّاج. وهو والد الزّاهد القدوة أَبِي الحَسَن.
183- محمد بْن يحيى بْن عُمَر بْن لبابة [2] .
__________
[ () ] 148، والوافي بالوفيات 1/ 99 رقم 2، والبداية والنهاية 11/ 154، وغاية النهاية 2/ 242 رقم 3419، والنشر في القراءات العشر 1/ 180، والنجوم الزاهرة 3/ 216، وحسن المحاضرة 1/ 350، وشذرات الذهب 2/ 269.
[1] تاريخ بغداد 3/ 214.
[2] انظر عن (محمد بن يحيى بن عمر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 34، 35 رقم 1189، وجذوة المقتبس للحميدي 98(23/485)
الإمام الكبير أبو عبد الله القُرْطُبيّ.
مولى آل عُبَيْد اللَّه بْن عثمان.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن خَالِد، وعبد الأعلى بْن وهْب، وأبان بْن عيسى، والعُتْبيّ، وأصْبغ بْن خليل، ومحمد بن وضّاح الأندلسيّين.
وكان إمامًا في الفقه، مقدَّمًا عَلَى أهل زمانه في الفتوى، كبير الشّأنّ، حافظًا لأخبار الأندلس، أديبًا شاعرًا. ولي الصّلاة بُقْرطُبة.
وروى عَنْهُ خلْق كثير وتفّقهوا بهِ.
ولم يكن لَهُ حذقٌ بالحديث. كَانَ يحدِّث بالمعنى.
تُوُفّي في شَعْبان.
ومولده سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
184- محمود بْن عنبر بْن نُعَيْم الْأَزْدِيّ.
أبو العبّاس النَّسَفيّ.
ثقة جليل.
روى عَنْ: محمد بْن أبان، ومحمود بْن مهدي، وعبد بْن حميد، والبخاري.
وعنه: عبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن زكريا، وبكر بن محمد، وشاه بن محمد، ومحمد بن عثمان بن إسحاق.
ترجمة أبو سعد الإدريسي وقال: حدَّثوني عَنْهُ.
- حرف النون- 185- نَصْر بن القاسم بن نصر [1]
__________
[ () ] رقم 163، وبغية الملتمس للضبّي 144 رقم 113، وسير أعلام النبلاء 14/ 495 رقم 278، والعبر 2/ 159، 160، والديباج المذهب 2/ 189- 191، ونفح الطيب 3/ 171، وشذرات الذهب 2/ 269.
[1] انظر عن (نصر بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 13/ 295 رقم 7268، والأنساب 421 ب، والمنتظم 6/ 204 رقم 330، وسير أعلام النبلاء 14/ 465، 466 رقم 255، والعبر 2/ 160، ومرآة الجنان 2/ 267، والبداية(23/486)
أبو الَّليْث الفرائضي الحنفيّ البغداديّ.
سمع: سُرَيْج بْن يونس، وعبد الأعلى بْن حمّاد، وعُبَيْد اللَّه القواريري، وابن أَبِي شَيْبة.
وعنه: أبو الحُسين بْن البّواب، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وابن شاهين، وجماعة.
وكان ثقة فقيهًا علّامةً، بصيرًا بقراءة أبي عَمْرو.
- حرف الياء- 186- يحيى بْن محمد بْن يحيى التَّميميّ النَّيْسابوريّ.
من رؤساء البلد.
سمع: محمد بْن إبراهيم البُوشَنْجيّ، وعَبْد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل.
قُتِل في محرابه ليلة الجمعة في رمضان.
وهو عمّ حُسَيْنَك.
187- يعقوب بْن محمود النَّيْسابوريّ.
أبو يوسف.
من كبار قراء نَيْسابور.
سمع: الذُّهْليّ، وأحمد بْن حفص، وأحمد بْن الأزهر.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
__________
[ () ] والنهاية 11/ 154، وغاية النهاء 2/ 338 رقم 3735، والنجوم الزاهرة 3/ 216، وشذرات الذهب 2/ 269.(23/487)
سنة خمس عشرة وثلاثمائة
- حرف الألف-
188- أحمد بْن إبراهيم بْن صالح [1] .
أبو الحسن النَّيْسابوريّ المَيْدانيّ.
سمع: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ.
وعنه: أبو الوليد حسّان بْن محمد، وغيره.
189- أحمد بْن حَمْدَوَيْه بْن موسى.
أبو حامد النَّيْسابوريّ، المؤذِّن الفاميّ الزّاهد.
جاوَرَ بمكّة خمس سنين، ورابَطَ بطَرَسُوس ثلاث سِنين.
وكان كثير الغَزْو، محسنًا إلى المحدثين.
سمع: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه السَّعديّ، وأبا حاتم الرّازيّ، وأبا دَاوُد السِّجِسْتانيّ، وجماعة.
وعنه: ابنه أبو سَعِيد، وأبو الطَّيِّب المذكِّر، وغيرهما.
190- أحمد بْن الخضر المَرْوَزِيّ [2] .
عَنْ: محمد بْن عَبْدة المَرْوَزِيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر النّقّاش، وغيرهما.
أرّخه الحاكم في هذه السنة.
191- أحمد بن زكريّا [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في: الأنساب 11/ 564.
[2] انظر عن (أحمد بن الخضر) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 28، 29، وتاريخ بغداد 4/ 137، 138 رقم 1820.
[3] انظر عن (أحمد بن زكريا) في:(23/488)
أبو بَكْر البغداديّ النّحّاس. ويُعرف بابن الرواس.
سمع: أبا هارون الفلّاس، وسعيد بْن يحيى الأُمَويّ.
وعنه: أبو حفص بْن شاهين، وأبو بَكْر بْن شاذان.
192- أحمد بْن سَعِيد [1] بْن مرابة [2] .
أبو بَكْر الخرّاز [3] .
سمع: محمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، والرّماديّ.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، وابن شاهين.
ثقة.
193- أحمد بْن عليّ بْن الحُسين بْن شَهْرَيار [4] .
أبو بَكْر الرّازيّ ثمّ النَّيْسابوريّ الحافظ.
صاحب التّصانيف. سكن أبوه نَيْسابور فولد هُوَ بها.
وسمع: السَّرِيّ بْن خُزَيْمة، وأبا حاتم الرّازيّ، وعثمان بْن سَعِيد الدّارِميّ، وأبا قلابة عَبْد الملك بْن محمد، والحَسَن بْن سلّام، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصّار، وعبد اللَّه بْن أَبِي مَسَرّة، وطبقتهم.
وله رحلة واسعة.
روى عَنْهُ: أبو عبد الله بْن الأخرم، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وطائفة سواهم.
وقال ابن عُقْدة: ثنا هذا وكان من الحفّاظ.
قلت: وعاش أربعًا وخمسين سنة. وكان من كبار أئمّة الحديث بخراسان.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 162 رقم 1839.
[1] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 4/ 173 رقم 1851.
[2] في الأصل: مرايا، والتصحيح من: تاريخ بغداد.
[3] هكذا في الأصل. وفي تاريخ بغداد: «الجزار» ، والله أعلم بالصواب.
[4] انظر عن (أحمد بن علي بن الحسين) في:
تذكرة الحفاظ 3/ 788، 789. وسير أعلام النبلاء 15/ 245، 246 رقم 99، والعبر 2/ 270، ومعجم المؤلّفين 2/ 5، 6.(23/489)
مات بالطّابَرَان [1] من طُوس.
194- أحمد بْن محمد بْن الحَسَن الرَّبَعِيّ الخزّاز [2] .
سمع: عيسى بْن حمّاد زُغْبة.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وابن شاذان، وابن شاهين.
وكان ثقة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة ببغداد.
195- أحمد بْن الوليد [3] .
أبو عبد الله الأزديّ.
بغداديّ، روى عَنْ: محمد بْن حرب النّشاسْتجيّ [4] ، وأحمد بْن سِنان القطّان.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو حفص بْن شاهين، وعدّة.
صدوق، محدِّث.
196- إبراهيم بْن السَّرِيّ بْن يحيى.
أبو القاسم التَّميميّ النَّحْويّ الإخباري المؤدِّب.
كوفي، تُوُفّي في صفر، وله ثمان وسبعون سنة. أثنى عَلَيْهِ ابن حمّاد الحافظ.
197- إبراهيم بْن نَصْر بْن عنبر بْن شاهويه.
أبو إِسْحَاق الضّبّيّ المَرْوَزِيّ.
سمع: عليّ بْن خَشْرَم، وعَبْد اللَّه الدّارميّ، وجماعة.
198- إِسْحَاق بْن أحمد الكاغديّ [5] .
كُتِب تقريبًا [6] .
__________
[1] الطابران: إحدى مدينتي طوس. (معجم البلدان 4/ 403) .
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسن) في: تاريخ بغداد 4/ 425، 426 رقم 2322.
[3] انظر عن (أحمد بن الوليد) في: تاريخ بغداد 5/ 189، 190 رقم 2645.
[4] ويقال: النشائي كما في تاريخ بغداد.
[5] انظر عن (إسحاق بن أحمد) في: تاريخ بغداد 6/ 393 رقم 2437، والمنتظم 6/ 210 رقم 331.
[6] هكذا قال المؤلّف- رحمه الله-، ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام(23/490)
199- إسماعيل بْن إبراهيم بْن الحارث النَّيْسابوريّ القطّان.
أبو إبراهيم.
سمع: إِسْحَاق بْن موسى الخطْميّ، ومحمد بن رافع، والحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس.
وعنه: أبو الوليد حسّان الفقيه، وعليّ بْن جمْشاد، وأبو عليّ الحافظ.
وعُمِّر إحدى وتسعين سنة.
- حرف الحاء- 200- الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن إبراهيم [1] .
أبو عليّ الْجُنَابَذِيّ [2] الفقيه المتكلّم.
ولي قضاء نَيْسابور، وسمع: عليّ بْن الحَسَن الهلاليّ، وأبا حاتم الرّازيّ، وأبا قِلابة الرّقاشي، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو الوليد الفقيه.
وكان من دُهاة النّاس وعقلائهم.
__________
[ () ] تدمري» : لا أدري لماذا قال المؤلّف: كتب تقريبا، مع أن الخطيب نقل تاريخ وفاته عن الحافظ الصوري، من طريق أبي سعيد بن يونس الّذي قال: إسحاق بن أحمد بن جعفر القطان، بغداديّ قدم إلى مصر وحدّث. توفي بدمياط في رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة. وكذا نقله ابن الجوزي في «المنتظم» .
وهو: إسحاق بن أحمد بن جعفر أبو يعقوب الكاغدي، حدّث بمصر، وتنيس، واستوطن تنّيس، وكان إمام الجامع بها، وحدّث عن أبي سعيد الأشجّ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وطبقتهما.
روى عنه: عبد الله بن عديّ الجرجاني، وغير واحد من المصريين.
سئل الدارقطنيّ عنه، فقال: حدّث بمصر، رأيتهم يثنون عليه، وفي حديثه أوهام.
[1] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
الأنساب 3/ 306.
[2] الجنابذيّ: بضمّ الجيم وفتح النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى كونابذ ويقال لها بالعربية جنابذ وهي قرية بنواحي نيسابور.
(الأنساب) .
وفي (معجم الأدباء 2/ 165) قال ياقوت: جنابذ: بالضمّ، وبعد الألف باء موحّدة مكسورة، وذال معجمة. ناحية من نواحي نيسابور، وأكثر الناس يقولون إنها من نواحي قهستان من أعمال نيسابور، وهي كورة يقال لها كنابذ، وقيل هي قرية.(23/491)
وجنابذ [1] من قرى نَيْسابور، منها جماعة فضلاء.
201- الحَسَن بْن محمد بْن الحَسَن بْن صالح بْن شيخ بْن عميرة.
الأَسَديّ [2] .
أبو الحُسين.
ثقة.
سمع: عليّ بْن خَشْرَم، وعيسى بْن أحمد العسقلانيّ، وأبا زُرْعة الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: أبو حفص بْن شاهين، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.
وثّقه الخطيب، وأرّخه ابن قانع.
202- الحُسين بْن سَعِيد بْن غُنْدَر الْقُرَشِيّ [3] .
سمع: هارون بْن إِسْحَاق الهَمْدانيّ، ونحوه.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر أحمد بْن شاذان.
203- الحُسين بْن محمد بْن مُصْعَب بْن زُرَيْق [4] .
أبو عليّ السِّنْجيّ الحافظ.
عَنْ: عليّ بْن خَشْرَم، ويحيى بْن حكيم المقوّم، وخلْق.
كَانَ يقال: ما بخُراسان أكثر حديثًا منه. كُفّ بصره، وكان لا يحدِّث أهلَ الرأي إلّا بعد الجهد.
وروى عَنْ: ابن قُهْزَاد، وطبقته.
وعنه: زاهر السَّرْخَسيّ، وأبو حامد النّعيميّ.
__________
[1] بالضم وكسر الباء الموحّدة، وقيل بفتحها.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 7/ 416 رقم 3969، والمنتظم 6/ 211 رقم 334.
[3] انظر عن (الحسين بن سعيد) في: تاريخ بغداد 8/ 48 رقم 4107.
[4] انظر عن (الحسين بن محمد) في:
تاريخ جرجان 198، 307، والإكمال لابن ماكولا 4/ 53، والأنساب 313 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 413- 415 رقم 228، وتذكرة الحفاظ 3/ 801، 802، وطبقات الحفاظ 334.
وسيعيده المؤلّف ثانية في وفيات السنة التالية (316 هـ.) برقم (249) .(23/492)
204- الحُسين بْن محمد بْن محمد بْن عُفَيْر [1] .
أبو عبد الله البغداديّ الْأَنْصَارِيّ.
سمع: لُوَيْنًا، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وأبا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة.
وعنه: ابن المظفّر، وابن شاهين، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
ومات في صفر.
205- الحُسين بْن عَبْد اللَّه الجوهريّ بْن الجصّاص [2] .
ترجمته في الحوادث.
- حرف السين-
206- سَلْم بْن مُعَاذ بْن السلم بْن الفضل [3] .
أبو الَّليْث التَّميميّ الدّمشقيّ القصير.
وحل، وسمع من: شُعَيْب الصَّرِيفينيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، ومحمد بن عوف الحمصيّ.
وعنه: جُمَح والفضل المؤذّنان، وأبو أحمد الحاكم.
207- سهل بْن إدريس.
شيخ خُراسان.
سمع من: سَلَمَةَ بْن شبيب.
وحدَّثَ.
- حرف الطاء- 208- طاهر بْن يحيى بْن قبيصة الفلقيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 95 رقم 4195، والمنتظم 6/ 211 رقم 335.
[2] راجع ترجمته ومصادرها في الحوادث لسنة 315 هـ. من هذا الجزء.
[3] انظر عن (سلم بن معاذ) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 10/ 101 رقم 52.
[4] انظر عن (طاهر بن يحيى) في:(23/493)
سمع بنَيْسابور: أحمد بْن حفص السُّلَميّ.
وعنه: ابنه محمد، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ.
وفِلق [1] : قرية بقرب نَيْسابور.
- حرف العين-
209- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن سَعِيد الجصّاص [2] .
أبو القاسم.
بغداديّ، ثقة.
سمع: بندارًا، ومحمد بن المُثَنَّى، ومحمد بن زياد الزّياديّ، وعَبْدة بْن عَبْد اللَّه.
وعنه: ابن المظفّر، وابن شاهين.
210- عَبْد اللَّه بن أحمد بن يوسف بن حيّان.
__________
[ () ] الأنساب 9/ 328، معجم البلدان 4/ 275، اللباب 2/ 439.
[1] ذكر ابن السمعاني نسبة «الفلقي» مرتين، الأولى (9/ 327) بكسر الفاء، وذكر صاحب الترجمة طاهر المنسوب إليها.
ثم ذكرها ثانية بفتح الفاء واللام ونسب إليها أبا الحسين محمد بن طاهر بن يحيى؟ وهو ابن صاحب الترجمة، وقال: بالفاء المفتوحة إن شاء الله (9/ 328) .
وقد تعقّبه ابن الأثير في (اللباب 2/ 439) فقال: «هذه الترجمة هي التي قبلها، وهذا أبو الحسين هو ابن طاهر المقدّم ذكره في تلك الترجمة ولا أعلم لم جعلها ترجمتين. فإن كان شك في الكسر والفتح كان فعل كما جرت عادته، يقول: وقيل بالفتح وأنا أشك وأظنّ، وما جرى هذا المجرى من الكلام، وإن كان اشتبه عليه، وهو بعيد جدا، فقد نبّهنا عليه على أنّ شكّه في الترجمة الثانية، ويقينه في الأولى يدلّ على أنه ظنهما اثنين، والله أعلم» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمرى» : إن الشك عند ابن السمعاني واضح كما قال ابن الأثير. أما الترجمة فالذي في الثانية (بالفتح) هو أبو الحسين محمد بن طاهر، وهو ابن صاحب الترجمة، وقد توفي سنة 374 هـ. فابن السمعاني ذكر صاحب الترجمة (طاهر) في الأولى بالكسر، ثم ذكر ابنه (محمد) في الثانية بالفتح.
وقد ذكر ياقوت في (معجم البلدان 4/ 275) : فلق: بكسر أوله وفتح ثانيه، ونسب إليها صاحب الترجمة وابنه.
[2] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 9/ 381 رقم 4961، والمنتظم 6/ 214 رقم 338.(23/494)
أبو محمد الهَمْذانيّ، مولى بُنيّ هاشم.
إمام الجامع.
روى عَنْ: إبراهيم بْن ديزيل، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّه النَّرْسيّ، وعليّ بْن عَبْد العزيز.
وعنه: جبريل بْن محمد، وعبد الرَّحْمَن الأنماطي، وأهل همذان.
قَالَ شِيرُوَيْه: كَانَ ثقة، لم يكن بهمذان في وقته أحفظ منه.
211- عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحُسين الماسَرْجسيّ.
سمع: عليّ بْن الحَسَن الهلالي، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء.
وعنه: ابن أخيه الحُسين، وابنه أبو نَصْر.
212- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر [1] .
أَبُو القاسم القَزْوينيّ، الفقيه الشّافعيّ.
ولى نيابة الحَكَم بدمشق، ثمّ ولي قضاء الرملة، ثمّ سكن مصر.
وحدث عن: يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عوف الْجُمَحيّ، والربيع بْن سليمان المُرَاديّ، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن السّقّاء الحافظ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وابن عديّ، ويوسف المَيَانِجيّ، ومحمد بن المظفّر، وجماعة.
وقال ابن المقرئ: رأيتهم يضعفونه ويُنْكِرون عَلَيْهِ أشياء.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن جعفر) في:
تاريخ جرجان للسهمي 455، وتاريخ بغداد 4/ 167 (في ترجمة: أحمد بن سعيد بن صخر، رقم 1845) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 135 رقم 2103، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 198، 199، والأنساب 451 ب، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 242، 243، وفيه: مات بمصر سنة 311 هـ.، والعبر 2/ 162، والمغني في الضعفاء 1/ 353 رقم 3325، وميزان الاعتدال 2/ 495 رقم 4567، والوافي بالوفيات 17/ 477، 478 رقم 399، والكشف الحثيث 246 رقم 408، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 96، رقم 41، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 235، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 296 رقم 915، ولسان الميزان 3/ 345، 346 رقم 1408، والنجوم الزاهرة 3/ 169، وشذرات الذهب 2/ 270، وقضاة دمشق 26 رقم 41، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 49.(23/495)
وقال ابن يونس: كان محمودا فيما يتولّى. وكانت لَهُ حلقة للإشغال بمصر وللرواية. وكان يظهر عبادة وورعًا. وكان قد ثقل سمعه شديدًا. وكان يفهم الحديث ويحفظ، ويجتمع إلى داره الحفاظ، ويُمْلي عليهم. ويجتمع في مجلسه جَمْعٌ عظيم.
وقال الحاكم: سألت الدَّارَقُطْنيّ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن محمد القزوينيّ بمصر فقال: كذاب. وضع لعَمْرو بْن الحارث أكثر من مائة حديث.
وقال ابن عساكر [1] : قرأتُ بخطّ إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن حصن الأندلسيّ محتسب دمشق: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنيّ يَقُولُ: عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني كذّاب، ألف «سُنَن الشّافعيّ» ، وفيها نحو مائتي حديث لم يحدِّث بها الشّافعيّ.
وقال: خلَّط في آخر عُمره، ووضع أحاديث عَلَى متون فافتضح.
قلت: وضعفه جماعة، واتهمه آخرون.
قَالَ ابن يونس: خُرّقت الكُتُب في وجهه، وتركوا مجلسِهِ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كذّاب [2] .
213- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن صبيح.
أبو محمد العُمري النَّيْسابوريّ الجوهريّ. محدِّث، ناسك، مصنف، رحّال.
سمع: محمد بْن يحيى، وأحمد بْن الأزهر.
وعنه: أبو عَمْرو بْن حَمْدان، وجماعة.
214- عَبْد اللَّه بْن محمد بن عبدان [3] .
أبو مسعود العسكريّ.
__________
[1] في تاريخ دمشق 24/ 198، 199.
[2] وقال الرافعي: عالم كبير حافظ تحوّل إلى مصر، وكان قاضيها.
وقال الخليل الحافظ: وروى في الأبواب غرائب في الطرف، تكلّموا فيه لإغرابه عليهم. (التدوين في أخبار قزوين) .
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبدان) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 73.(23/496)
إصبهانيّ، سمع: لُوَيْنًا، ومحمد بن عيسى المقرئ، وسلمة بن شبيب.
وعنه: أبو الشيخ، وعبد الله بن محمد بن عمر.
215- عبد الرحمن بن الحسن بن أيوب [1] .
أبو محمد الشعيري الضرير.
بغدادي، يعرف برنجي.
سمع: عبد الأعلى بن حماد، والحسين بن حريث، وأبا هشام الرفاعي.
وعنه: علي بن لؤلؤ، وأبو الحسن بن البواب، وعمر بن شاهين.
مات ليلة عيد الفطر.
216- عبد الواحد بن حمدون المري الأندلسي [2] .
يروى عَنْ: بَقِيّ بْن مَخْلَد، وغيره.
217- عليّ بْن سليمان بْن الفضل البغداديّ [3] .
أبو الحسن النّحويّ الأخفش الصّغير.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 10/ 286 رقم 5409.
[2] انظر عن (عبد الواحد بن حمدون) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 289 رقم 860، وجذوة المقتبس للحميدي 291 رقم 256، وبغية الملتمس للضبيّ 393 رقم 1108.
[3] انظر عن (علي بن سليمان بن الفضل) في:
طبقات النحويين واللغويين 115، 116، والفهرست لابن النديم 123، وتاريخ بغداد 11/ 433 رقم 6325، وثمار القلوب 407، 486، والأنساب 1/ 134، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 12/ 54 ب، ونزهه الألبّاء 248، والمنتظم 6/ 214، 215 رقم 339، والفهرست لابن خير 468، 472، 474، 518، 530، ومعجم الأدباء 13/ 246- 257 رقم 35، وإنباه الرواة 2/ 276- 278، والكامل في التاريخ 8/ 180، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 300، ووفيات الأعيان 3/ 301- 303 رقم 437، والعبر 2/ 162، وسير أعلام النبلاء 14/ 480- 482 رقم 265، ومرآة الجنان 2/ 267، 268، والبداية والنهاية 11/ 157، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 158، والنجوم الزاهرة 3/ 219، وبغية الوعاة 2/ 167، 168 رقم 1709، وتاريخ الخلفاء 385، وشذرات الذهب 2/ 270، وهدية العارفين 1/ 176، وديوان الإسلام 1/ 49، 50، رقم 41، وتخليص الشواهد 73، 155، 179، 181، 194، 301، 379، 488، 496، 497، 499، 506، والأعلام 5/ 103، وشرح الشواهد للعيني 1/ 188، وخزانة الأدب 1/ 14، والجامع الكبير لضياء الدين ابن الأثير 29.(23/497)
سمع: أبا العيناء، وثعلبًا، والمبرد، والفضل اليزيديّ.
وتصدَّر للإفادة.
قَالَ المَرْزُبانيّ: ما علمتُه صنَّف شيئا، ولا قَالَ شعرًا.
وقال [ابن] النّديم: لَهُ «كتاب الأنواء» ، و «كتاب التَّثْنية» .
ولابن الروميّ فيه هجاء.
روى عَنْهُ: عليّ بْن هارون القرميسينيّ، والمُعَافَى الجريريّ، وأبو عبد الله المَرْزُبانيّ.
وكان ثقة. سافر قبل الثّلاثمائة إلى مصر، وحلب. وحصل له إضافة في آخر أيّامه، حتّى قِيلَ إنّه لازم أكل الشّلْجَم [1] ، فقبض عَلَيْهِ قلبه فمات. ولم يكن متسعًا في الأدب.
- حرف الفاء-
218- الفتح بْن إدريس الإصبهانيّ الكاتب [2] .
سمع: لُوَيْنًا، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ، وحُمَيْد بْن مَسْعَدَة.
وعنه: محمد بْن جعفر بْن يوسف، والحَسَن بْن إِسْحَاق.
- حرف الميم-
219- محمد بْن أحمد بْن إبراهيم الإصبهانيّ القطّان [3] .
سمع: إسماعيل بْن يزيد القطّان، وأحمد بْن الفُرات.
وعنه: أبو الشَّيْخ، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّه، والحَسَن بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم.
220- محمد بْن أحمد بْن عَمْرو بن هشام [4] .
__________
[1] الشلجم: نبات يعرف باللّفت.
[2] انظر عن (الفتح بن إدريس) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 157.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 261، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 107.
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن عمرو) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 257، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 104.(23/498)
أبو عبد الله الإصبهانيّ الأَبْهَريّ.
سمع: نَصْر بْن عليّ، ويوسف بْن خَالِد السَّمتيّ.
وعنه: أبو أحمد القاضي، والطَّبَرانيّ، وابن المقرئ.
221- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن.
أبو أحمد الماسَرْجسيّ والد أَبِي عليّ الحُسين.
روى عَنْ مُسْلِم كتاب «جُلود السِّباع» .
وروى عَنْ: الذُّهْليّ، وأحمد بْن يوسف.
وعنه: ابنه، وابن أخيه أبو نَصْر.
222- محمد بْن إبراهيم بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ السَّهميّ.
أبو الحَسَن الْمَصْرِيّ.
سمع: بحر بْن نَصْر.
ومات فجأةً، وهو من أولاد عَمْرو بْن العاص.
223- محمد بْن إبراهيم بْن خَالِد.
أبو بَكْر الأُسْوانيّ.
سمع من: يونس بْن عَبْد الأعلى.
224- محمد بْن إسماعيل بن القاسم بْن إبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب الحسَنيّ.
أبو عبد الله الْمَدَنِيّ.
تُوُفّي بمصر في شَعْبان. وأصله من قرية الرَّسّ بنواحي المدينة. وكان يُعرف بابن طباطبا العَلَويّ.
ذكره ابن يونس فقال: روى عَنْ آبائه حديثًا. وكان كريمًا سخيًا، لَهُ منزلة عند الدّولة والعامة.
قلتُ: وسُمّي جدّهم إبراهيم طباطبا لأنّ أمّه كانت ترقّصه وهو طفل وتقول: طباطبا، تعني نام.
وقيل: بل كَانَ إبراهيم يَقُولُ القاف شبه الطّاء، فطلب مرّة قباءٍ يلبسه أو(23/499)
غير ذَلِكَ، فقيل: نُحْضِر فَرْجيّةً. فقال: لَا، طباطبا. يعني قباء.
وقبره بالقرافة يُزار.
225- محمد بْن جعفر [1] .
أبو الحَسَن ابن الكوفي الصَّيْرفيّ.
حدَّثَ عَنْ: لُوَيْن، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل.
وعنه: محمد بن المظفر، وابن شاهين.
وتوفي في صفر.
226- محمد بن الحسين بن حفص [2] .
أبو جعفر الخثعمي الكوفي الأشناني.
حدث ببغداد عَنْ: أَبِي كُرَيْب، وعَبّاد الرُّواجِنيّ، ومحمد بن عبيد المحاربيّ.
وعنه: الجعابيّ، وأبو الحسين ابن البّواب، ومحمد بن المظفّر، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
مولده سنة إحدى وعشرين ومائتين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة [3] .
وآخر أصحابه محمد بْن جعفر بْن النّجّار الكوفي، بقي إلى عام 403 [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 2/ 134 رقم 534، والمنتظم 6/ 215 رقم 340.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين بن حفص) في:
رجال الطوسي 500 رقم 62، وتاريخ بغداد 2/ 234، 235 رقم 690، والأنساب 40 أ، والمنتظم 6/ 215 رقم 341، وسير أعلام النبلاء 14/ 529 رقم 302، والعبر 2/ 162، وغاية النهاية 2/ 130 رقم، والنجوم الزاهرة 3/ 219، وتاريخ الخلفاء 385، وشذرات الذهب 2/ 271.
[3] في تاريخ بغداد: ثقة مأمون.
وقال أبو الحسن محمد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ: وكان ثقة حجّة. (تاريخ بغداد 2/ 235) .
[4] وفي رجال الطوسي 500 رقم 62 إن محمد بن الحسين الأشناني توفي سنة 317 هـ. وفيه إن التّلعكبريّ روى عنه وسمع منه سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وفيما بعدها. مات سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وله منه إجازة.(23/500)
227- محمد بْن زكريّا بْن الحَسَن الشَّيْبانيّ النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن يحيى، ومحمد بن يزيد السُّلَميّ.
وعنه: أبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وغيره.
228- محمد بْن عاصم بْن ياسين بْن عَبْد الأحد القِتْبانيّ الْمَصْرِيّ.
أبو عبد الله.
عَنْ: يونس، والربيع المُرَاديّ.
وعنه: ابن يونس.
مات فجأةً.
229- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن العَنْبريّ بْن عطاء.
أبو عبد الله العَنْبريّ النَّيْسابوريّ الكاتب والد يحيى.
كَانَ من رؤساء بلده.
سمع: عليّ بْن الحَسَن الهلاليّ، وقَطَنَ بْن إبراهيم، وأبا زُرْعة الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: ابنه، وغيره.
230- محمد بْن أَبِي عديّ بْن أحمد بْن زحْر بْن السائب.
أبو الحَسَن التَّميميّ المِنْقَريّ الْبَصْرِيّ.
في ذي القعدة.
231- محمد بْن عَمْرو بْن سلمة النَّيْسابوريّ.
سمع: أَحْمَد بْن يوسف السُّلَميّ، وأحمد بْن الأزهر.
وعنه: أبو أحمد الحاكم.
232- محمد بْن فَضَالَةَ بْن الصَّقْر بْن فَضَالَةَ الَّلخْمي الدّمشقيّ [1] .
سمع: هشام بن عمّار، ومؤمل بْن إهاب، وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر الرَّبَعِيّ، وأبو أحمد الحاكم، وجُمَح بْن القاسم، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (محمد بن فضالة) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 196، ومختصر تاريخ دمشق 23/ 164 رقم 196، والمغني في الضعفاء 2/ 624، ولسان الميزان 5/ 241.(23/501)
وقال أبو أحمد في الكنى: في حديثه نظر.
233- محمد بن الفيض بن محمد بن الفياض [1] .
أبو الحَسَن الغسّانيّ الدّمشقيّ.
روى عَنْ: جَدّه، وإبراهيم بْن هشام الغسّانيّ، وصفوان بن صالح، ومحمد بن يحيى بن حمزة، وهشام بن عمار، ودحيم، وطائفة.
وعنه: موسى بن سهل الرملي وهو أكبر منه، وأبو عمر بن فضالة، وأبو بَكْر الرَّبَعِيّ، وأبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ.
وتوفي في رمضان وله ست وتسعون سنة.
234- محمد بن القاسم بن سعيد.
أبو بكر التجيبي المصري.
سمع: الربيع المؤذن.
235- محمد بن مسور الأندلسيّ [2] .
يروي عَنْ: محمد بن وضّاح، وغيره [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن الفيض) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 433 ب، و (مخطوطة التيمورية) 39/ 207- 209 و 349، والعبر 2/ 162، وسير أعلام النبلاء 14/ 427، 428 رقم 234، والنجوم الزاهرة 3/ 219، وشذرات الذهب 2/ 271، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 329 رقم 1570.
[2] انظر عن (محمد بن مسور) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 44 رقم 1213، وجذوة المقتبس للحميدي 90 رقم 141، وبغية الملتمس للضبيّ 128 رقم 272.
[3] ورّخ ابن الفرضيّ وفاته بسنة 325 هـ. ومثله فعل الحميدي. أما الضبيّ فقال إنه توفي سنة 322 هـ.
وسواء كان هذا أو ذاك فإن وفاة صاحب الترجمة كانت بعد العشرين والثلاثمائة، وعلى هذا يجب أن تحوّل الترجمة إلى الطبقة التالية.
وقال ابن الفرضيّ: «وحجّ قديما سنة ثمان وستين ومائتين فلم يسمع في رحلته من أحد فيما علمت ما عدا يحيى بن عمر الأندلسي فإنه حكى عنه حكايات. وكان ضابطا لكتبه، ثقة في روايته، حافظا للفقه، بصيرا بالأقضية، مشاورا في الأحكام من أول أيام أمير المؤمنين الناصر رحمه الله. وكان فاضلا خاشعا. حدّثنا عنه جماعة من شيوخنا وأثنوا عليه، وذكر بعضهم أنه توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة» .(23/502)
236- محمد بْن المسيّب [1] بْن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ الأرغِيَاني الإسفنجيّ.
الحافظ الجوّال الزّاهد.
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بن رافع، وعبد الجبّار بْن العلاء، وأبا سَعِيد الأشجّ، ومحمد بن بشّار، وإِسْحَاق بْن شاهين، ومحمد بن هاشم البَعْلَبَكّيّ، وسعيد بْن رحمة المصِّيصيّ، والحسين بن سيّار الّذي روى بحرّان عَنْ إبراهيم بْن سعْد، والهيثم بن مروان، وخلقا كثيرا.
كنيته: أبو عبد الله.
روى عنه: إمام الأئمة ابن خزيمة مع جلالته وتقدمه، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، والحسين بن علي التميمي، وزاهر بن أحمد، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو أحمد الحاكم، وآخرون.
قال أبو عبد الله الحاكم: كان من العباد المجتهدين. سَمِعْتُ غير واحد من مشايخنا يذكرون عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما أعلم منبرًا من منابر الإسلام بقي عليَّ لم أدخلْه لسماع الحديث [2] .
وسمعتُ أبا إِسْحَاق المُزَكيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بْن المسيّب يَقُولُ:
كنت أمشي في مصر وفي كُمّي مائة جزءٍ، في كلّ جزء ألف حديث [3] .
وسمعتُ أبا عليّ الحافظ يَقُولُ: كان محمد بْن المسيّب يمشي بمصر وفي
__________
[1] انظر عن (محمد بن المسيّب) في:
تاريخ جرجان 378، 476، والرحلة في طلب الحديث 210، والأنساب 26 أ، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1223، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39- 544- 548، والعبر 2/ 162، 163، وسير أعلام النبلاء 14/ 422- 426 رقم 232، وتذكرة الحفاظ 3/ 789- 791، ودول الإسلام 1/ 190، والوافي بالوفيات 5/ 30 رقم 1998، ونكت الهميان 274، والبداية والنهاية 11/ 157، وتهذيب التهذيب 9/ 455- 458 رقم 739، والنجوم الزاهرة 3/ 219، وطبقات الحفاظ 331، وشذرات الذهب 2/ 271، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 10، 11 رقم 1606.
[2] الرحلة في طلب الحديث 210.
[3] الرحلة في طلب الحديث 210.(23/503)
كُمّه مائة ألف حديث، وكان دقيق الخطّ، وصار هذا كالمشهور من شأنه [1] .
وقال أبو الحُسين الحَجّاجّي: كَانَ ابن المسيّب يقرأ، فإذا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بكى حتّى نرحمه [2] .
قَالَ الحاكم: وسمعتُ محمد بْن عليّ الكِلابيّ يَقُولُ: بكى محمد بْن المسيّب حتّى عمي [3] .
وقال محمد بْن المسيّب الأرْغِيانيّ: سَمِعْتُ الحَسَن بْن عَرَفَة يَقُولُ: رأيت يزيد بْن هارون بواسط، وهو من أحسن النّاس عينين، ثمّ رأيته بعين واحدة، ثمّ رأيته أعمى. فقلت: يا أبا خَالِد، ما فَعَلَت العَينان الجميلتان؟ قَالَ: ذهبَ بهما بكاءُ الأسحار [4] .
قَالَ أبو إِسْحَاق المُزَكيّ: وإنّما هذا مثلٌ لمحمد بْن المسيّب فإنه بكى حتّى عمي [5] ، رحمة اللَّه عَلَيْهِ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى عَنِ اثنتين وتسعين سنة.
237- محمد بْن نَصْر بْن عَيْشون الأندلسيّ [6] .
روى عَنْ: محمد بْن وضّاح الحافظ.
238- محمد بْن يوسف بْن الصّدّيق.
أبو جعفر الكَرْمِينيّ.
روى عَنْ: سعيد بن مسعود المروزي، ومحمد بن عيسى التّرمذيّ.
__________
[1] الرحلة في طلب الحديث 210.
[2] تاريخ دمشق 39/ 545.
[3] تاريخ دمشق 39/ 546.
[4] تاريخ دمشق 39/ 546، 547.
[5] تاريخ دمشق 39/ 547.
[6] انظر عن (محمد بن نصر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 36 رقم 1194، وجذوة المقتبس للحميدي 93 رقم 151 وضبطه بالسين المهملة «عيسون» ، وبغية الملتمس للضبيّ 133 رقم 289 وفيه:
«محمد بن عيسون» بالسين المهملة، ولم يذكر أباه «نصر» .(23/504)
وعنه: جعفر بْن محمد بْن مكّيّ.
- حرف النون-
239- النُّعْمان بْن أحمد بْن نُعَيْم [1] .
أبو الطَّيِّب الواسطيّ، القاضي.
عَنْ: إِسْحَاق بْن شاهين، ومحمد بن حرب النَّسائيّ، وأحمد بْن سِنان.
وعنه: أبو بَكْر الأَبْهَريّ، وابن شاذان، وعُمَر بْن شاهين.
وثّقه الخطيب وورَّخه.
- حرف الياء-
240- يحيى بْن زكريّا بْن سليمان بْن فِطْر [2] .
أبو زكريّا القُرْطُبيّ.
سمع من: ابن وضّاح، ويوسف بْن يحيى المَغَامِيّ ورحل، فسمع من:
عليّ بْن عَبْد العزيز البَغَويّ، وأبو مُسْلِم الكشّيّ.
وكان فقيهًا مُفْتِيًا مشاوَرًا، معظَّمًا بين الخاصّة والعامّة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
241- يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمارة الغُوطيّ الدّقانيّ [3] .
سمع: شُعْبَة بْن إِسْحَاق، وأبا إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الرَّبَعِيّ.
242- يحيى بْن يحيى القرطبيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (النعمان بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 13/ 424 رقم 7299.
[2] انظر عن (يحيى بن زكريا) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 188، 189 رقم 581.
[3] انظر عن (يحيى بن عبد الرحمن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 314 وانظر 5/ 491، ومعجم البلدان 2/ 458، واللباب 1/ 505، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 197، 198 رقم 1822.
[4] انظر عن (يحيى بن يحيى) في:(23/505)
الأديب المعتزليّ المتكلّم المعروف ابن السّمينة كَانَ بارعًا في الطّبّ، والحساب، واللّغة، والشِّعْر، والنَّحْو، قادرًا عَلَى الْجَدَل والمناظرة.
ذكره صاعد بْن أحمد في «طبقات الأمم» .
243- يوسف بْن عَبْد الأحد بْن سُفْيَان القِمّنيّ [1] .
وقِمَّن [2] : من قُرى مصر.
تُوُفّي بها في رجب.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
وعنه: محمد بْن الحُسين الإِبَرِيّ، وابن المقرئ، وغيرهما.
ولا أعلم بهِ بأسا.
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 188 رقم 1580.
[1] انظر عن (يوسف بن عبد الأحد) في:
الأنساب 10/ 226، ومعجم البلدان 4/ 177، واللباب 3/ 54، 55.
[2] قمّن: بكسر أوله وفتح ثانيه.(23/506)
سنة ستّ عشرة وثلاثمائة
- حرف الألف-
244- أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف [1] .
أبو بَكْر السِّجِسْتانيّ الفارض.
خليفة أَبِي عُمَر القاضي.
سمع: عُمَر بْن شَبَّة، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
وعنه: دَعْلَج، وابن شاهين، والمخلص.
وثّقه الخطيب [2] .
مات في جُمَادَى الأولى.
245- أحمد بْن محمد بْن سَعِيد.
أبو بَكْر النَّيْسابوريّ.
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بن يحيى.
وعنه: أبو عليّ الماسَرْجسيّ، وغيره.
246- أحمد بْن نَصْر البغداديّ.
أبو حازم القاضي.
سمع: أبا سعيد الأشجّ، وأبا حفص الفلّاس.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن سيف) في:
تاريخ جرجان 44، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 60، وتاريخ بغداد 4/ 225، 226 رقم 1929 وفيه: «أحمد بن عبد الله بن يوسف (بدل: سيف) وهذا وهم، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 23، 24 رقم 596، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 89، 90 رقم 34، والعقد المذهّب لابن الملقّن 8.
[2] في تاريخه 4/ 225.(23/507)
وعنه: عُمَر بْن شاهين، ومحمد بن زوج الحرّة.
وكان ثقة.
247- أحمد بْن هشام بن عمّار بْن نُصَيْر السُّلَميّ [1] .
أبو عبد الله الدّمشقيّ.
قرأ القرآن عَلَى أَبِيهِ، وحدَّث عَنْهُ.
روى عَنْهُ: أبو هاشم عَبْد الجبار المؤدِّب، والطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
- حرف الباء-
248- بُنان بْن محمد بْن حَمْدان بْن سَعِيد الواسطيّ [2] .
أبو الحَسَن الزّاهد الكبير. ويُعرف ببُنان الحمّال. نزيل مصر. كَانَ ذا منزلة عند الخاصّ والعامّ، وكانوا يضربون بعبادته المثل. وكان لَا يقبل مِن السّلاطين شيئًا [3] .
حدَّثَ عَنْ: الحَسَن بْن عَرَفَة، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وحميد بن الربيع.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن هشام) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 523 و 42/ 556 (في ترجمة أبيه: هشام بن عمّار) .
[2] انظر عن (بنان بن محمد) في:
طبقات الصوفية للسلمي 291- 294 رقم 9، وحلية الأولياء 10/ 324، 325 رقم 594، وتاريخ بغداد 7/ 100- 102 رقم 3543، والرسالة القشيرية 24، والزهد الكبير للبيهقي 86 رقم 98، والمنتظم 6/ 217 رقم 344، وصفة الصفوة 2/ 448- 450 رقم 311، ودول الإسلام 1/ 190، 191، وسير أعلام النبلاء 14/ 488- 490 رقم 274، والعبر 2/ 163، 164، والوافي بالوفيات 10/ 289، 290، رقم 4798، ومرآة الجنان 2/ 268، 269، والبداية والنهاية 11/ 158، 159. وطبقات الأولياء 122- 124 رقم 29، والنجوم الزاهرة 3/ 220، 221، وحسن المحاضرة 11/ 512، 513، وتاريخ الخلفاء 385، وشذرات الذهب 2/ 271- 273، وديوان الإسلام 1/ 205 رقم 310، والطبقات الكبرى للشعراني 32، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 176، 177، والكواكب الدرّية 2/ 22.
[3] تاريخ بغداد 7/ 102.(23/508)
روى عنه: الحسن بن رشيق، والزبير بن عبد الواحد، وأبو بكر بن المقرئ، وجماعة.
ووثقه أبو سعيد بن يونس.
صحب الجنيد، وغيره. وهو أستاذ أبي الحسين النوري ومن أقرانه.
ومن كلامه: متى يفلح من يسره ما يضره [1] .
وقال: رؤية الأسباب على الدوام قاطعه عَنْ مشاهدة المسبب، والإعراض عَنِ الأسباب جملةً يؤدي بصاحبه إلى ركوب الباطل [2] .
قَالَ أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ في «مِحَن الصُّوفيّة» إنّ بُنانًا الحمّال قام إلى وزير خِمَارُوَيْه فأنزله عَنْ دابّته، وكان نصرانيًّا، وقال: لَا تركب الخيل، وغيّر كما هُوَ مأخوذ عليكم في ذمتكم. فأمَر خِمَارُوَيْه بأن يؤخذ ويُطرح بين يدي سَبُعٍ، فطُرِح، فبقي ليلةً، ثمّ جاءوا والسَّبُع يلْحسه.
فلمّا أصبحوا وجده قاعدًا مستقبل القِبْلة، والسَّبْع بين يديه. فأطلقه واعتذر إِلَيْهِ.
وقال الحُسين بْن أحمد الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا عليّ الرُّوذَبَاريّ يَقُولُ: كَانَ سبب دخولي مصر حكاية بنان الحمّال، وذاك أَنَّهُ أمر ابن طولون بالمعروف، فأمر أنّ يُلقى بين يدي السَّبُع، فجعل يشمّه ولا يضرّه. فلمّا خرج من بين يدي السَّبُع قِيلَ لَهُ: ما الّذي كَانَ في قلبك حيث شمّك؟
قَالَ كنت أفكّر في سُؤر السِّباع ولُعابها [3] .
ثمّ ضُرِب سبْع دِرَر، فقال لَهُ: حسبك اللَّه بكلّ دِرَّة سنة. فحبس [4] ابن طولون سبع سنين.
__________
[1] طبقات الصوفية 293 وفيه القول مقلوب: «من كان يسرّه ما يضرّه متى يفلح؟» ، وكذا في: حلية الأولياء 10/ 325.
[2] طبقات الصوفية 294 رقم 7 وفيه «البواطل» ، وفي حلية الأولياء 10/ 325 «ركوب الفواضل» !
[3] حلية الأولياء 10/ 324، تاريخ بغداد 7/ 101.
[4] هكذا وردت في هذه الرواية، وستعاد بلفظ: «فحبسه» ، وهو المشهور.(23/509)
وذكر إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَن أنّ القاضي أبا عُبَيْد اللَّه احتال عَلَى بُنان حتّى ضربه سبْع دِرَر فقال: حسبك اللَّه بكل دِرَّةٍ سنة.
فحبَسه ابن طولون سبْع سِنِين [1] .
وقال الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد: سَمِعْتُ بُنانًا يَقُولُ: الحرُّ عبدُ ما طَمِع، والعبدُ حُرٌّ ما قَنَع [2] .
ويُروى أَنَّهُ كَانَ لرجل عَلَى رجلٍ دَيْن مائة دينار بوثيقة، قَالَ: فطلبها الرجلُ فلم يجدها، فجاء إلى بُنان ليدعو لَهُ، فقال: أَنَا رجلٌ قد كبِرْت وأحبّ الحلْواء. اذهب إلى عند دار فرج فاشتر لي رِطْل حلْواء، وأتِ بهِ حتّى أدعو لك.
ففعل الرجل وجاء. فقال بُنان: افتح ورقة الحلْواء. ففتحها فإذا هِيَ الوثيقة. فقال: هذه وثيقتي.
قَالَ: خُذها، وأطْعِم الحلْواء صبيانك [3] .
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي في رمضان، وخرج في جنازته أكثر أهل مصر.
وكان شيئًا عَجَبًا [4] .
- حرف الحاء-
249- الحُسين بْن محمد بْن مُصْعَب السِّنْجيّ الإسكاف [5] .
سمع: أبا سَعِيد الأشجّ، ومحمد بن الوليد البُسْريّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع المُرَاديّ.
وعنه: أبو حاتم بْن حبّان، وزاهر السّرخسيّ.
وتوفّي في رجب.
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 324، تاريخ بغداد 7/ 101، 102.
[2] حلية الأولياء 10/ 324، تاريخ بغداد 4/ 20 و 7/ 101، والزهد الكبير للبيهقي 85، 86 رقم 98، طبقات الأولياء 70.
[3] تاريخ بغداد 7/ 102.
[4] تاريخ بغداد.
[5] تقدّمت ترجمته ومصادرها برقم (203) من هذا الجزء.(23/510)
- حرف الدال-
250- دَاوُد بْن الهَيْثَم بْن إِسْحَاق بْن بُهْلُولِ بْن حسّان الأنباريّ [1] .
أبو سعْد.
سمع: جَدّه إِسْحَاق، وعُمَر بْن شَبَّة، وزياد بن يحيى الحسّانيّ.
وعنه: طلحة بْن محمد، ومحمد بن المظفّر، وأحمد بْن إِسْحَاق الأزرق.
وكان فصيحًا نَحْويًا لُغَوِيًّا بارعًا مصنِّفًا، حَسَن المعرفة باستخراج المُعَمَّى.
أخذ عَنْ: ثعلب، وغيره.
وسمع الخليفةُ المتوكّل بقراءة هذا عَلَى جدِّهِ كتاب «فضائل العبّاس» [2] .
وُلِد سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
- حرف الزاي-
251- الزُّبَيْر بْن محمد بْن أحمد البغداديّ [3] .
أبو عبد الله الحافظ.
سمع: أبا ميسرة النَّهَاوَنْديّ، وعبّاسًا الدُّوريّ، وجماعة.
عَنْهُ: الطَّسْتيّ، والطَّبَرانيّ، وعليّ بْن الحَسَن الحراجيّ، وأبو حفص بْن شاهين.
وكان ثقة.
252- زيد بْن عَبْد العزيز بْن حبّان.
أبو جابر الموصليّ.
__________
[1] انظر عن (داود بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 8/ 379، 380 رقم 4482، والمنتظم 6/ 217، 218 رقم 345، ومعجم الأدباء 11/ 98، 99 رقم 25، وسير أعلام النبلاء 14/ 483 رقم 267، والجواهر المضيّة 2/ 196 رقم 584، وتاج التراجم 21، والنجوم الزاهرة 3/ 221، وبغية الوعاة 1/ 563 رقم 1179، وروضات الجنات 276، والطبقات السنيّة، رقم 87، وكشف الظنون 1/ 723.
[2] تاريخ بغداد 8/ 379، 380.
[3] انظر عن (الزبير بن محمد) في:
المعجم الصغير 1/ 167، وتاريخ بغداد 8/ 472 رقم 4587، والمنتظم 6/ 218 رقم 346.(23/511)
سمع: أبا سعيد الأشج، ومحمد بن عبد اللَّه بْن عمّار، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ.
وعنه: ابن المقرئ، وعليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن طَوْق.
سمعنا من طريقه «مُسْنِد المعافي بْن عِمران» .
- حرف الصاد-
253- صالح بْن أَبِي مقاتل أحمد بْن يونس البغداديّ القِيراطيّ [1] .
أبو الحسين البزّاز.
سمع: محمد بْن معاوية بْن مالج، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بن يحيى بْن أَبِي حَزم القطعيّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ بْن الصّوَّاف، وابن المظفّر، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو بَكْر بْن شاذان.
وكان حافظًا كثير المناكير.
وقال السُّلَميّ: سألت الدَّارَقُطْنيّ عَنْهُ، فقال: كذاب.
- حرف العين-
254- عَبْد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد سليمان بْن الأشعث بْن إِسْحَاق بن بشير [2] .
__________
[1] انظر عن (صالح بن أبي مقاتل) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 107 رقم 293، وتاريخ بغداد 9/ 329 رقم 4865، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 45 رقم 1651، وميزان الاعتدال 2/ 287، 288 رقم 3767، والمغني في الضعفاء 1/ 302 رقم 2812، ولسان الميزان 3/ 164، 165 رقم 668.
[2] انظر عن (عبد الله بن أبي داود) في:
طبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 60، وتاريخ جرجان 164، 258، 380، 396، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1577، 1578، وذكر أخبار أصبهان 2/ 66، 67، وحلية الأولياء 3/ 69 و 5/ 144 و 212 و 6/ 126، 127، 133، 331، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ رقم 985، والفهرست لابن النديم 232، 233، وتاريخ بغداد 9/ 464- 46 رقم 5095، وطبقات الحنابلة 2/ 51- 55 رقم 595، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 9/ 185 أ- 189 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 439- 443، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 126 رقم 2040 والمنتظم 6/ 218، 219 رقم 347، والكامل في التاريخ 8/ 199، ووفيات الأعيان 2/ 404، 405 في ترجمة أبيه (سليمان بن الأشعث) رقم 48، والعبر 2/ 164، 165، والمعين في(23/512)
أبو بَكْر الْأَزْدِيّ السِّجِسْتانيّ الحافظ.
وُلِد بسِجِسْتان، ونشأ بنَيْسابور وبغداد.
وسمع بهما، وبالحرمين، ومصر، والشام، والثُّغور، والعراق.
سمع: أحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وعيسى بْن حمّاد، وأبا الطّاهر بْن السَّرْح، وإِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بن أسلم، وعليّ بْن خَشْرَم. وَسَلَمَةَ بْن شبيب، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ، والمسيب بْن واضح، وأبا سَعِيد الأشجّ، وأُمَمًا سواهم.
روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وأبو بَكْر بْن مجاهد، ودَعْلَج، ومحمد بن المظفّر، والدارقطني، وأبو عُمَر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وأبو بَكْر الورّاق، وأبو الحُسين بْن سَمْعُون، وأبو أحمد الحاكم، وأبو القاسم بْن حَبَابَة، وأبو طاهر المخلص، وعيسى بْن الجرّاح، ومحمد بن زُنْبُور، وأبو مُسْلِم الكاتب، وخلْق كثير.
وُلِد سنة ثلاثين ومائتين، وقال: رأيتُ جنازة إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه سنة ثمان وثلاثين. وأوّل ما سَمِعْتُ من محمد بْن أسلم الطُّوسيّ في سنة إحدى وأربعين، وكان بطُوس، وكان رجلًا صالحًا، فسُرَّ أَبِي لمّا كتبت عَنْهُ، وقال: أوّل ما كتبت عن رجل صالح [1] .
__________
[ () ] طبقات المحدّثين 109 رقم 1224، وتذكرة الحفاظ 2/ 767- 773، وسير أعلام النبلاء 13/ 221- 237 رقم 118، وميزان الاعتدال 2/ 433- 436 رقم 4368، والمغني في الضعفاء 1/ 341 رقم 3207، ومرآة الجنان 2/ 269، والوافي بالوفيات 17/ 200، 201 رقم 186 والبداية والنهاية 11/ 159، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 307- 309، رقم 97، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 35 رقم 608، وغاية النهاية 1/ 420، 421 رقم 1779، وتهذيب التهذيب 5/ 132، ولسان الميزان 3/ 293- 297 رقم 1238، والنجوم الزاهرة 3/ 222، وطبقت الحفاظ 322، 324، وتاريخ الخلفاء 385، وطبقات المفسّرين 1/ 229- 232، وشذرات الذهب 2/ 168 و 273، والأعلام 4/ 224، ومعجم المؤلفين 6/ 60، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 438، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 186- 189 رقم 874، وكشف الظنون 1459، وهدية العارفين 1/ 444، وديوان الإسلام 2/ 303 رقم 963، وتاريخ الخميس 2/ 390، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 92، 132، والفوائد المنتقاة للعلوي (بتحقيقنا) 56.
[1] تاريخ بغداد 9/ 465.(23/513)
وقال: دخلت الكوفة ومعي درهم واحد، فاشتريت بهِ ثلاثين مُدّ باقِلّاء، فكنتُ آكل منه مدًّا، وأكتب عَنِ الأشجّ ألف حديث، فكتبتُ عَنْهُ في الشّهر ثلاثين ألف حديث، ما بين مقطوع ومُرسل [1] .
وقال أبو بَكْر بْن شاذان: قدِم ابن أَبِي دَاوُد سِجِسْتان، فسألوه أنّ يحدِّثهم فقال: ما معي أصْل. فقالوا: ابن أَبِي دَاوُد وأصول؟! قَالَ: فأثاروني، فأمليت عليهم ثلاثين ألف حديث من حفظي. فلمّا قدِمْتُ بغداد قَالَ البغداديون: مضى ابن أَبِي دَاوُد إلي سِجِسْتان ولِعبَ بالنّاس. ثمّ فيَّجُوا فَيْجًا [2] أكثروه بستّة دنانير إلى سِجِسْتان ليكتب لهم النّسخة. فكتبت لهم وجيءَ بها، وعُرضت عَلَى الحُفّاظ، فخطّئوني في ستة أحاديث منها، حدَّثتُ بها كما حُدِّثت، وثلاثة أخطأت فيها [3] .
رواها الخطيب عَنْ أَبِي القاسم الأزهريّ، عَنِ ابن شاذان.
ورواها غير الازهريّ، عَنِ ابن شاذان، فذكر أنّ ذَلِكَ الإملاء كَانَ بإصبهان.
وكذا روى أبو عليّ النَّيْسابوريّ، عَنِ ابن أَبِي دَاوُد، وهو المعروف، فكأنّ الأزهري غلط وقال: سِجِسْتان، عِوَض إصبهان.
وقال الخطيب [4] : سمعتُ أبا محمد الخلّال يَقُولُ: كَانَ أبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد أحفظ من أَبِيهِ.
وقال أبو القاسم بْن النّحّاس: سَمِعْتُ ابن أَبِي دَاوُد يَقُولُ: رأيت أبا هُرَيْرَةَ في النَّوم، وأنا بسِجِسْتان أصنِّف حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، كثّ اللّحْية، رَبْعَةٌ أسمر، عَلَيْهِ ثياب غِلاظ. فقلت: إنّي لاحبّك يا أبا هُرَيْرَةَ.
فقال: أنا أول صاحب حديثٍ كَانَ في الدّنيا.
فقلت: كم من رجلٍ أسندَ عَنْ أَبِي صالح، عنك؟
قال: مائة رجل.
__________
[1] وزاد الخطيب: «وموقف» . (تاريخ بغداد 9/ 466، 467) .
[2] أي سيّروا رسولا أو ساعيا على البريد.
[3] تاريخ بغداد 9/ 466.
[4] في تاريخه 9/ 466.(23/514)
قَالَ ابن أَبِي دَاوُد: فنظرتُ فإذا عندي نحوها [1] .
وقال صالح بْن أحمد الهَمْدانيّ: الحافظ أبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد إمام العراق ومَن نصب لَهُ السّلطان المنبر. وقد كَانَ في وقته بالعراق مشايخ أسند منه، ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ هُوَ.
وقال أبو ذرّ الهَرَوِيّ: ثنا أبو حفص بْن شاهين قَالَ: أملى علينا ابن أَبِي دَاوُد زمانًا ما رأيت بيده كتابًا، إنّما كَانَ يُملي حفظًا. وكان يقعد عَلَى المنبر بعد ما عمي، ويقعد تحته بدرجة ابنه أبو مَعْمَر، وبيده كتاب يَقُولُ لَهُ: حديث كذا.
فيسرد من حفظه حتّى يأتي عَلَى المجلس.
وقرأ علينا يوما حديث القنوت من حفظه، فقام أبو تمّام الزّينبيّ وقال: للَّه درك، ما رأيت مثلك إلّا أنّ يكون إبراهيم الحربيّ. فقال: كلّ ما كَانَ يحفظ إبراهيم أَنَا أحفظه، وأنا أعرف النُّجوم وما كَانَ يعرفها.
وقال ابن شاهين: لمّا أراد عليّ بن عيسى الوزير أنّ يُصلح بين ابن صاعد وابن أبي دَاوُد جمعهما عنده، وحضر أبو عُمَر القاضي، فقال الوزير: يا أبا بَكْر، أبو محمد أكبر منك، فلو قمتَ إِلَيْهِ.
فقال: لَا أفعل.
فقال- يعني الوزير-: أنت شيخ زيف.
فقال ابن أبي دَاوُد: الشَّيْخ الزّيف الكذّاب عَلَى رسول اللَّه.
فقال الوزير: مَن الكذابُ عَلَى رسول اللَّه؟
قَالَ: هذا.
ثمّ قام وقال: تتوهّم أنّي أذلُّ لك لأجل أنّ رزقي يصلُ إليَّ عَلَى يديك.
واللَّه لَا أخذتُ من يدك شيئًا أبدًا.
فكان المقتدر يزن رزقه بيده، ويبعث بهِ في طبقٍ عَلَى يد الخادم.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ: قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ الرّازيّ:
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 467.(23/515)
أَلْقِ عَلَيَّ حَدِيثًا غَرِيبًا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ.
فَأَلْقَى عَلَيَّ هَذَا، يَعْنِي حَدِيثَ مَالِكٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَسْمَاءَ:
«لا تُحْصِي فيُحْصِي اللَّهُ عَلَيْكَ» [1] .
ألقاهُ عليَّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن شَيْبة المَدِينيّ، وهو ضعيف. فقلت لَهُ:
تحبّ أنّ تكتبه عنّي، عَنْ أحمد بْن صالح، عَنْ عَبْد اللَّه بْن نافع، عَنْ مالك؟
فغضب وشكاني إلى أَبِي وقال: أنظر ما يَقُولُ لي أبو بَكْر.
قَالَ يوسف بْن الحَسَن الزّنْجانيّ التَّفَكُّريّ: سَمِعْتُ الحَسَن بْن عليّ بْن بُنْدار الزّنْجانيّ يَقُولُ: كَانَ أحمد بْن صالح يمتنع عَلَى المُرْد من التّحديث تورُّعًا. وكان أبو دَاوُد يسمع منه، وكان لَهُ ابنٌ أمرد، فاحتال بأن شدَّ عَلَى وجهه قطعةً من الشَّعْر، ثمّ أحضره وسمع. فأُخبر الشَّيْخ بذلك فقال: أَمِثْلي يُعمل معه هذا؟
فقال أبو دَاوُد: لَا تُنكر عليّ، واجمع ابني مَعَ شيوخ الرُّوَاة، فإن لم يقاومهم بمعرفته فاحرمْه السَّماع.
هذه حكاية منقطعة.
وقال السُّلَميّ: سألت الدَّارَقُطْنيّ عَنِ ابن أَبِي دَاوُد، فقال: ثقة، كثير الخطأ في الكلام عَلَى الحديث [2] .
وقال أبو نُعَيْم الحافظ [3] : تُوُفّي محمد بْن عَبْد اللَّه بْن حفص الهَمْدانيّ سنة خمسٍ وثمانين ومائتين. حدَّثَ عَنْ صالح بْن مِهْران، والنّاس. عُرِضَ عَلَيْهِ قضاء إصبهان فهربَ إلى قَاشان، وهو سِبْط أمير إصبهان خَالِد بْن الأزهر، وهو السّاعي في خلاص عَبْد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد لمّا أمر أبو ليلى الحارث بْن عَبْد العزيز الأمير بضرب عنقه لمّا تقوّلوا عليه.
__________
[1] أخرجه البخاري في الزكاة 3/ 238 باب التحريض على الصدقة، ومسلم في الزكاة (1029) باب الحثّ في الإنفاق وكراهية الإحصاء.
[2] تاريخ بغداد 9/ 468.
[3] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 210، 211.(23/516)
وذلك أَنَّهُ حسده جماعةٌ لمّا قدِم إصبهان، لتبحّره في الحفظ، وأجرى يوما في مذاكرته ما قالته النّاحبة في عليّ، فنسبوا إِلَيْهِ الحكاية، وتقولوا عَلَيْهِ، وأقاموا بعض العلويّة خصْمًا، فاحضروه مجلسَ أَبِي ليلى، وأقاموا عَلَيْهِ الشهادة فيما ذكر محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، وأحمد بْن عليّ بْن الجارود، ومحمد بن العبّاس الأخرم، فأمر بقتله، فاتصل الخبر بمحمد بْن عَبْد اللَّه، فأتى وجرّحَ الشّهود، ونسبَ ابنَ مَنْدَه إلى العقوق لوالديه، ونسب ابن الجارود إلى أنّه يأكل الرّبا ويوكله النّاس، ونَسب الآخر إلى أَنَّهُ مُفْتَر غير صدوق. وأخذ بيد ابن أَبِي دَاوُد فأخرجه وخلّصه من القتل، فكان يدعو لَهُ طولَ حياته، ويدعو عَلَى الذين شهِدوا لَهُ. فاستجيب لَهُ فيهم، فمنهم من احترق، ومنهم من خلط وفقد عقله.
قلت: وقُتِل أبو ليلى الأمير في سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.
قَالَ أبو الشَّيْخ: رأيتُ يُدار برأسه.
وقال أحمد بْن يوسف الأزرق: سَمِعْتُ ابن أَبِي دَاوُد غير مرّة يَقُولُ: كُلّ من بيني وبينه شيء فهو في حِلّ، إلّا من رماني ببُغْض عليّ رضى الله عنه.
قَالَ ابن عديّ [1] : سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه الدّاهريّ: سألت ابن أَبِي دَاوُد عَنْ حديث الطّير، فقال: إن صحّ حديث الطّير فُنبوة النَّبِيّ صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باطل، لأنّه حكي عَنْ حاجب النَّبِيّ صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يعني أنس، خيانة، وحاجب النَّبِيّ لَا يكون خائنًا.
قَالَ: وَسَمِعْتُ محمد بْنَ الضَّحَّاكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ يَقُولُ: أَشْهَدُ عَلَى محمد بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي داود بين يدي الله أَنَّهُ قَالَ: رَوَى الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَتْ حَفِيَتْ أَظَافِيرُ عَلِيٍّ مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يَتَسَلَّقُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] .
قَالَ الذَّهبيّ: هذه حكايةٌ باطلة، لعلّها من كذب النّواصب، قبحّهم اللَّه.
وقال ابن عديّ [3] : لولا أنّا شَرَطْنا أنّ كلّ من تكلّم فيه ذكرناه لما ذكرت
__________
[1] في الكامل 4/ 1577.
[2] انظر: ذكر أخبار أصبهان 2/ 211 في ترجمة (محمد بن عبد الله بن الحَسَن بن حفص) .
[3] في الكامل 4/ 1577، 1578.(23/517)
ابن أَبِي دَاوُد، وقد تكلَّم فيه أَبُوهُ وإبراهيم الإصبهانيّ، يعني ابن أُورمه. ونُسِب في الابتداء إلى شيء من النصب، ونفاه ابن الفُرات من بغداد إلى واسط، وردّه عليّ بْن عيسى. وحدَّثَ وأظهر فضائل عليّ، ثمّ تحَنْبل، فصار شيخًا فيهم وهو مقبول عند أصحاب الحديث. وأمّا كلام أَبِيهِ فيه فلا أدري إيش تبيَّن لَهُ منه.
وسمعتُ عَبْدان يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا دَاوُد السِّجِسْتانيّ يَقُولُ: ومن البلاء أنّ عَبْد اللَّه يطلب القضاء. وسمعتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه الداهري يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بْن أحمد بْن عَمْرو: يَقُولُ: ابني عَبْد اللَّه كذاب.
قَالَ ابن عديّ: [1] وكان ابن صاعد يَقُولُ: كفانا ما قَالَ أَبُوهُ فيه.
وقال محمد بْن عَبْد اللَّه القطّان: كنت عند محمد بن جرير الطّبريّ فقال لَهُ رَجُل: إنّ ابن أَبِي دَاوُد يقرأ عَلَى النّاس فضائل عليّ، فقال: تكبيرة من حارس.
قلتُ: لَا يسمع قول ابن صاعد، ولا قول ابن جرير في عَبْد الله، لأنّه كان معاديهما، وبينهم شنئان. ولعلّ قول أَبِي دَاوُد لَا يصحّ سَنَدُه، أو كذاب في غير الحديث.
وقال محمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشِّخِّير: إنّه كَانَ زاهدا ناسكا، صلّى عليه نحو ثلاثمائة ألف إنسان وأكثر. وتُوُفّي في ذي الحجة.
وقال عَبْد الأعلى ابنه: خَلَف أَبِي أبا داود محمدا، وأنا، وأبا مَعْمَر عُبَيْد اللَّه، وخمس بنات. وتُوُفّي أَبِي وله ستٍّ وثمانون سنة وأشهر. وصُلّيَ عَلَيْهِ ثمانين مرة [2] .
255- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر.
أَبُو محمد القَنْطريّ النَّيْسابوريّ.
قد سمع: أحمد بْن حفص بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ.
روى عنه: أبو عليّ الحافظ، والمشايخ.
__________
[1] في الكامل 4/ 1578.
[2] تاريخ بغداد 9/ 468.(23/518)
256- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الفَرَج [1] .
أبو الحسن الزّطّنيّ [2] ، نزيل مكّة.
سمع: بحر بن نصر الخولانيّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن المقرئ، وغيره.
257- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن حُرَيْث.
أبو أحمد الْبُخَارِيّ.
سمع من: جَدّه حُرَيْث بْن عَبْد الرَّحْمَن، وسعيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب.
وعنه: ابنه حُرَيْث، وغيره.
258- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عليّ بْن زُهَيْر [3] .
أبو سَعِيد الْقُرَشِيّ الْجُرْجانيّ.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وسَعْدان بْن نَصْر، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، ومحمد بن زياد بن معروف، ومحمد بن الجنيد الجرجاني، وطائفة كبيرة.
روى عنه: ابن عدي، والإسماعيلي، وغيرهما.
259- علي بن محمد البجلي الإفريقي.
روى عَنْ: أَبِي إبراهيم المُزَنيّ.
تُوُفّي بالقيروان.
260- عُمَر بْن حفص بْن غالب الثَّقْفيّ الصّابونيّ [4] .
أبو حفص القُرْطُبيّ، عرف بابن أَبِي تمّام.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن الفرج) في:
الأنساب 5/ 277، واللباب 2/ 67 وفيه: «الفرح» بالحاء المهملة، وهو غلط، والمشتبه 1/ 319.
[2] الزّطّنيّ: بفتح الزاي والطاء المهملة المشدّدة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى زطن.
(الأنساب» .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن علي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 257، 258، رقم 418، وانظر: 69، 175، 201، 212، 297، 381، 382، 385، 392، 395، 416، 488، 503، 504.
[4] انظر عن (عمر بن حفص) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 321، 322 رقم 946، وجذوة المقتبس للحميدي 300، 301 رقم 686، وبغية الملتمس للضبيّ 405 406 رقم 1160.(23/519)
سمع في رحلته سنة ستين: محمد بْن عزيز الأَيْليّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وأخاه سعدًا، وأحمد بْن البَرْقيّ، وبحر بْن نَصْر، وإبراهيم بْن مرزوق، وأبا أمية الطَّرَسُوسيّ.
وكان فقيهًا ثبتًا.
سمع منه النّاس كثيرًا.
وروى عَنْهُ: عَبْد اللَّه ابن أخي ربيع، ووهْب بْن مَسَرّة، وآخرون.
- حرف القاف-
261- القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن الأنباريّ [1] .
عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ.
وعنه: ابن المظفّر، وطلحة الشاهد.
وثّقه الخطيب.
262- قُتَيْبة بْن أحمد بْن شُرَيْح [2] .
أبو حفص الْبُخَارِيّ القاصّ، صاحب «التّفسير» .
سكن نَسَف وحدَّث عَنْ: سَعِيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، وأبي يحيى بْن أَبِي مَسَرّة.
سمَع منه: نَصوح بْن واصل.
كَانَ شيعيًّا.
- حرف الميم-
263- محمد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن زياد [3] .
أبو الفضل النّيسابوريّ الزّورابذيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 12/ 437 رقم: 690.
[2] انظر عن (قتيبة بن شريح) في:
طبقات المفسّرين للسيوطي 28، وهدية العارفين 1/ 835، ومعجم المؤلّفين 8/ 127.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن الحسن) في:
الأنساب 6/ 320، اللباب 2/ 80، معجم البلدان 3/ 157.
[4] الزّورابذيّ: بضمّ الزاي، بعدها الواو، وفتح الراء، والباء الموحّدة بينهما، بسرخس مشتملة على(23/520)
سمع: الذُّهْليّ، وأبا سَعِيد الأشج، وهارون بْن إِسْحَاق.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
264- محمد بْن أحمد بْن سُليمان بْن بُرْدة.
أبو بَكْر الْمَصْرِيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
265- محمد بْن جعفر بْن محمد بْن ثوابة [1] .
أبو الحَسَن بْن أَبِي الحُسين الكاتب.
من البُلَغاء.
كَانَ صاحب ديوان الإنشاء.
مات في شوّال سنة 316 [2] .
266- محمد بْن جعفر بْن محمد بْن المهلب [3] .
أبو الطَّيِّب الدِّيباجيّ.
سمع: يعقوب الدَّوْرقيّ، وأحمد بْن المِقْدام.
وعنه: أبو بَكْر الشّافعيّ، ومحمد بن المظفّر.
وثّقه الخطيب.
267- محمد بْن حامد بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ [4] .
مولاهم الدّمشقيّ.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وأبا حفص الفلّاس، ونصر بْن عليّ.
وعنه: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، والرَّبَعيّ، وابن المقرئ، وأبو هاشم المؤدّب.
__________
[ () ] عدّة من القرى، وزورابذ قرية بنواحي نيسابور.
[1] انظر عن (محمد بن جعفر بن محمد) في: معجم الأدباء 18/ 96- 98 رقم 19.
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المهلب) في:
تاريخ بغداد 2/ 135 رقم 535، والمنتظم 6/ 219 رقم 349.
[4] انظر عن (محمد بن حامد) في: مختصر تاريخ دمشق 22/ 78، 79 رقم 89.(23/521)
قَالَ أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
268- محمد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحُسين بْن حفص الهَمْدانيّ الإصبهانيّ [1] .
أبو بَكْر الْمُعَدَّلُ.
سمع: أحمد بْن عصام، وأسيد بْن عاصم، وسهل بْن الفَرُّخان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن محمد بْن جِشْنِس، والطَّبَرانيّ، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن الحَجّاج.
269- محمد بْن الحُسين بْن حفص [2] .
أبو بَكْر الكاتب.
بغداديّ مشهور.
حدَّثَ في هذه السنة بمجلس ابن صاعد.
روى عَنْ: محمد بْن سِنان القزّاز، وأحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ.
270- محمد بْن خُرَيْم بْن محمد بْن عَبْد الملك بْن مروان [3] .
أبو بَكْر العُقَيْليّ الدّمشقيّ.
سمع: هشام بْن دَاوُد، ودُحَيْمًا، وأحمد بْن أَبِي الحواري، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 264، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 84، 85.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين بن حفص) في:
تاريخ بغداد 2/ 235 رقم 691.
[3] انظر عن (محمد بن خريم) في:
تاريخ جرجان 281، 426، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 44 ب، و (مخطوطة التيمورية) 37/ 445- 447، وسير أعلام النبلاء 14/ 428، 429 رقم 235، والعبر 2/ 165، وتهذيب التهذيب 11/ 52، ولسان الميزان 5/ 154، والنجوم الزاهرة 3/ 222، وشذرات الذهب 2/ 273، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 408، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 174، 175 رقم 1399.(23/522)
وعنه: أحمد بْن عُتْبة بْن مكين، وحُمَيْد بْن الحَسَن الورّاق، ومحمد بن موسى السِّمسار، وعليّ بن الحسين الأنطاكي، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وخلْق آخرهم عَبْد الوهّاب الكلابيّ.
تُوُفّي لست بقين من جُمَادَى الآخرة. وهو صدوق مشهور.
271- محمد بْن السَّرِيّ البغداديّ النَّحْويّ [1] .
أبو بَكْر السّرّاج، صاحب المبرد.
لَهُ كتاب «الأصول في العربية» وهو مصنف نفيس، وكتاب «شرح سِيبَوَيْه» ، وكتاب «احتجاج الفَرّاء» ، وكتاب «الهواء والنار» ، وكتاب «الْجُمل» ، وكتاب «الموجز» ، وكتاب «الاشتقاق» ، وكتاب «الشِّعْر والشعراء» .
وكان يلثغ بالرّاء غَيْنًا.
أخذ عَنْهُ: أبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن الزجاجي، وأبو سَعِيد السِّيرافيّ، وعليّ بْن عيسى الرُّمّانيّ، وغيرهم.
وثّقه الخطيب [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن السّريّ) في:
طبقات النحويين واللغويين 112- 114، والفهرست لابن النديم 92، 93، وتاريخ بغداد 5/ 319، 320 رقم 2842، والأنساب 295 أ، والمحمّدون 343، ونزهة الألبّاء 249، 250، والمنتظم 6/ 220 رقم 353، وفهرست ابن خير 472، 533، ومعجم الأدباء 18/ 197- 201، والكامل في التاريخ 8/ 180 (في وفيات 315 هـ) و 199، (في وفيات 316 هـ) ، وإنباه الرواة 3/ 145- 149، ووفيات الأعيان 4/ 339، 340 رقم 641، والعبر 2/ 165، وسير أعلام النبلاء 14/ 483، 484 رقم 268، والوافي بالوفيات 3/ 86- 88 رقم 1007، ومرآة الجنان 2/ 270، 271، والبداية والنهاية 11/ 157، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 222، 223، والوفيات لابن قنفذ 204 رقم 316، ونور القبس 342، والنجوم الزاهرة 3/ 222، وبغية الوعاة 1/ 109، 110 رقم 181، وتاريخ الخلفاء 385، ومفتاح السعادة 2/ 136، وشذرات الذهب 2/ 73، 274، وروضات الجنات 165، وكشف الظنون 15، 111، 601، 1048، 1392، 1421، 1427، 1899، وإيضاح المكنون 2/ 286، 306، 340، ومعجم المؤلفين 10/ 19، وديوان الإسلام 3/ 47 رقم 1156 و 3/ 136 رقم 1231، وهدية العارفين 2/ 30، والأعلام 6/ 136.
[2] في تاريخه 5/ 319.(23/523)
وكان أديبًا شاعرًا، إمامًا في النَّحْو، مقبلًا عَلَى الطرب والموسيقى، وعشق ابن يانس المغني وغيره، لَهُ أخبار وهنات.
تُوُفّي في ذي الحجة ببغداد، ولم يخلف في النَّحْو مثله. مات كهلًا، واللَّه يغفر لَهُ ويرحمه.
272- محمد بْن عقيل بْن الأزهر بْن عقيل [1] .
أبو عبد الله البلْخيّ الحافظ.
محدِّث بلْخ وعالمها. صنّف «المسند» ، «والتّاريخ» ، و «الأبواب» ، ورحل، وسمع: عليّ بْن خَشْرَم، وحُم بن نوح، وعُبّاد بْن الوليد الغَبْريّ، وعلي بن أشكاب، وجماعة.
وعنه: محمد بن عبد الله الهندواني، وعبد الرحمن بن أبي شريح، وطائفة.
توفي في شوال.
273- محمد بن محمد بن الربيع بن سُليمان المراديّ.
عن: جده.
مات فجأة.
روى عنه: ابن يونس وكناه أبا إسماعيل.
274- محمد بن معاذ بن الفرة الماليني [2] .
أبو جعفر الهرويّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عقيل) في:
تاريخ جرجان 406، والعبر 2/ 165، وسير أعلام النبلاء 14/ 415، 416 رقم 229، وتذكرة الحفاظ 3/ 791، والوافي بالوفيات 4/ 97، 98 رقم 1577، والبداية والنهاية 11/ 159، والنجوم الزاهرة 3/ 222، وطبقات الحفاظ 331، وشذرات الذهب 2/ 274، والرسالة المستطرفة 72، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 43، 69، 89، 104، 107، 147، 165، 540، 782.
[2] انظر عن (محمد بن معاذ) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 112، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 527، وسير أعلام النبلاء 14/ 484، 485 رقم 269.(23/524)
روى عَنْ: الحُسين بْن الحَسَن المَرْوَزِيّ، ومحمد بن مقاتل الرّازيّ الفقيه، وأبي دَاوُد السِّنْجيّ، وأحمد بْن حكيم، ومحمد بن حفص بْن ميسرة الهَرَوِيّ.
وعنه: أحمد بْن بشر المُزَنيّ، ومحمد بن محمد بْن دَاوُد التّاجر.
روى عنه أنّه قال سنة ثلاثمائة: إنّه في ثمانين سنة. تُوُفّي في رجب.
وروى عَنْهُ أيضًا: عَبْد اللَّه بْن يحيى الطّلْحيّ، وأبو بَكْر المفيد، وزاهر بْن أحمد، والخليل بْن أحمد.
- حرف النون-
275- نَصْر بْن الفتح بْن يزيد [1] .
أبو منصور العَتَكيّ السَّمَرْقَنْديّ الفاميّ.
سمع: رجاء بْن مرجا، وأبا محمد الدّارميّ، وجماعة.
وله رحلة إلى العراق.
- حرف الياء-
276- إلياس بْن رجاء النَّيْسابوريّ.
أبو إِسْحَاق الدّهّان.
سمع: إِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد زاج.
وعنه: أبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وعبد اللَّه بْن سعْد، وغيرهما.
277- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن يزيد [2] .
أبو عَوَانة النَّيْسابوريّ، ثمّ الإسفرائينّي الحافظ. صاحب «المسند
__________
[1] انظر عن (نصر بن الفتح) في:
تاريخ جرجان للسهمي 123.
[2] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 131، وتاريخ جرجان للسهمي 490، 491 رقم 992، والأنساب 33 ب، ووفيات الأعيان 6/ 393، 394 رقم 826، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 369، ومعجم البلدان 1/ 178، والكامل في التاريخ 8/ 199، واللباب 1/ 143، والعبر 2/ 165، والتقييد لابن النقطة 493، 494 رقم 673، والمختصر في أخبار البشر 2/ 73، وتاريخ ابن الوردي 1/ 260، وسير أعلام النبلاء 14/ 417- 422 رقم 231، ودول الإسلام(23/525)
الصحيح» المخرَّج عَلَى «كتاب مُسْلِم» .
سمع بخُراسان، والعراق، والحجاز، واليمن، والشّام، والثُّغُور، والجزيرة، وفارس، وإصبهان، ومصر.
سمع: محمد بْن يحيى، ومسلم بْن الحَجّاج، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وعُمَر بْن شَبَّة، وأحمد ابن أخي ابن وهْب، وشُعَيب بْن عَمْرو الضُّبَعيّ، وعليّ بْن حرب، وعليّ بْن أشكاب، وسَعْدان بْن نَصْر، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، والربيع المُرَاديّ، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وخلقًا سواهم.
وعنه: أحمد بْن عليّ الرّازيّ الحافظ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، ويحيى بْن منصور، وعبد اللَّه بْن عديّ، والطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وحُسَيْنَك بْن عليّ التَّميميّ، وابنه أبو مُصْعَب محمد بْن يعقوب.
وآخر من روى عَنْهُ ابن ابن أخته أبو نُعَيْم عَبْد الملك بْن الحَسَن الإسفرائينيّ، ودَخَلَ دمشق مرات.
قَالَ الحاكم: وأبو عَوَانة من علماء الحديث وأثباتهم. سَمِعْتُ ابنه محمدا يقول إنّه تُوُفّي سنة ستٍّ عشرة. وقال غيره: على قبر أبي عوانة مشهد بأسفرايين يُزار، وهو بداخل البلد، رحمة [1] اللَّه عَلَيْهِ.
وكان أول من أدخل مذهب الشّافعيّ وتصانيفه إلى إسفرائين. أخذ ذَلِكَ عَنْ: إبراهيم المُزَنيّ، والربيع.
__________
[ () ] 1/ 190، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1226، وتذكرة الحفاظ 3/ 779، 780، ومرآة الجنان 2/ 269، 270، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 321، والبداية والنهاية 11/ 159، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 105 رقم 50، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 203، 204 رقم 817، وتاريخ الخميس 2/ 390، والنجوم الزاهرة 3/ 222، وطبقات الحفاظ 327، وتاريخ الخلفاء 386، وشذرات الذهب 2/ 274، والأعلام 9/ 256، والرسالة المستطرفة 27، ومعجم المؤلفين 13/ 242، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 437، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 220، 221 رقم 1856، والعقد المذهب لابن الملقّن 18، وكشف الظنون 556، وغيرها، وهدية العارفين 2/ 544، وديوان الإسلام 3/ 305، 306 رقم 1465، والأعلام 8/ 96، ومعجم المؤلفين 13/ 242.
[1] في الأصل: رحمت، بالتاء المفتوحة.(23/526)
سنة سبع عشرة وثلاثمائة
- حرف الألف-
278- أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد بْن حاجب.
أبو سَعِيد النَّيْسابوريّ الحاجب، المعروف بحمدان.
سمع: محمد بْن يحيى، وأحمد بْن منصور زاج، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر، وأبا الأزهر.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وجماعة.
محلّه الصِّدْق.
279- أحمد بْن جعفر بْن محمد بْن سَعِيد الإصبهانيّ [1] .
أبو حامد الأشعريّ.
لَهُ إلى العراق بضع عشرة رحلة، كأنه كَانَ تاجرًا.
روى عَنْ: إبراهيم بْن سَلْم، والمنذر بْن الوليد.
وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، والحسن بن إسحاق. ونسبه أبو الشيخ إلى الضعف.
ويقال له الملحمي. أدرك لوينا.
أخذ عنه أيضا: أبو إسحاق بن حمزة.
وقال ابن مردويه في تاريخه: كان يدعي ما لم يسمعه. ثم ورخ وفاته.
280- أحمد بن الحسن بن العباس بن شقير البغداديّ [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 5/ 65 رقم 1685.
[2] انظر عن (أحمد بن الحسن بن العباس) في:
تاريخ بغداد 4/ 89 رقم 1725، والكامل في التاريخ 8/ 215 وفيه: أحمد بن الحسن بن الفرج بن سقير النحويّ.(23/527)
أبو بكر النحوي.
روى عَنْ أحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح تصانيف الواقديّ.
وعنه: إبراهيم الخِرَقيّ، وأبو بَكْر بْن شاذان.
281- أحمد بْن الحُسين [1] .
أبو سَعِيد البَرْذَعيّ. شيخ الحنفيّة ببغداد.
أخذ عَنْ: أَبِي عليّ الدّقّاق، وموسى بْن نَصْر.
وكان فقيهًا مناظرًا، بارعًا، إلّا أَنَّهُ كَانَ معتزليًا.
تفقه بهِ: أبو الحَسَن الكَرْخيّ، وأبو عَمْرو الطَّبَريّ، وأبو طاهر الدَّبّاس، وغيرهم.
ناظر مرّةً دَاوُد الظّاهريّ فقطعَ دَاوُد.
قُتِل مَعَ الحاجّ شهيدًا إنّ شاء اللَّه، واللَّه أعلم بِطَوِيَّتهِ، في عشر ذي الحجّة بمكة.
وقتلت القرامطة حولَ البيت خلائق، واقتلعوا الحجر الأسود وأخذوه، فبقي عندهم بالبادية سِنين عديدة [2] .
283- أحمد بْن عَقِيل بْن الأزهر البلْخيّ [3] .
أبو الفضل، أخو محمد بْن عقيل [4] .
في شَعْبان.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الحسين) في:
الفهرست لابن النديم 293، وتاريخ بغداد 4/ 99 رقم 1751، وطبقات الفقهاء للشيرازي 141، ومرآة الجنان 2/ 274، وتاريخ الخميس 2/ 391، وفيه: «أحمد بن علي البردعي» ، وطبقات المعتزلة لابن المرتضى 60، والعبر 2/ 168، والجواهر المضيّة 1/ 163- 166 رقم 103، والعقد الثمين 3/ 33، 34، والنجوم الزاهرة 3/ 226، والطبقات السنية، رقم 185، والفوائد البهيّة 19، 20.
[2] راجع الحوادث في هذا الجزء.
[3] انظر عن (أحمد بن عقيل) في:
مشايخ بلخ في الحنفية 1/ 69، 147.
[4] تقدّمت ترجمته قبل قليل برقم (272) .(23/528)
284- أحمد بْن محمد بْن أحمد بْن حفص بْن سَلْم بْن يزيد النَّيْسابوريّ [1] .
أبو عمرو الحِيّريّ.
شيخ العدالة بنَيْسابور، وسبط أحمد بْن عَمْرو الحَرَشِيّ.
سمع: محمد بْن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وعَبْد اللَّه بْن هاشم، وعيسى بْن أحمد البلْخيّ، وموسى بْن نَصْر، وأبا زُرْعة، ومحمد بن مُسْلِم بْن وَارَةَ، والرَّماديّ، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ صادفه في الحجّ وطائفة سواهم.
سمع منه: أحمد بْن المبارك المستملي أحد شيوخه، وأبو عليّ الحافظ، ودَعْلَج، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وآخرون آخرهم موتًا أبو الحُسين الخفّاف، ومحمد بن أحمد بْن عَبْدُوس.
وكان من أهل الثّروة والجلالة بالبلد.
تُوُفّي في ذي القعدة [2] .
285- أحمد بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي خُمِيصَة [3] .
أبو عبد الله الْمَكِّيّ. نزيل بغداد.
هُوَ حَرَميّ بْن أَبِي العلاء، كاتب أَبِي عُمَر القاضي.
روى عَنْ: الزُّبَيْر بْن بكّار كتاب «النَسَب» .
وروى عَنْ: محمد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، وغيره.
وسيأتي في الحاء.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن أحمد) في:
تاريخ جرجان 124 رقم 113، والمنتظم 6/ 225 رقم 355، والعبر 2/ 169، وسير أعلام النبلاء 14/ 492، 493، رقم 276، وتذكرة الحفاظ 3/ 798، 799، وطبقات الحفاظ 333، وشذرات الذهب 2/ 275.
[2] قال السهمي: ورد جرجان سنة ثلاثمائة وحدّث، فكتب عنه أبو بكر الإسماعيليّ، وغيره. (تاريخ جرجان 124) .
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 390، 391، رقم 2278، وسيعيده المؤلّف ثانية برقم (297) .(23/529)
286- أحمد بْن محمد بْن إسماعيل [1] .
أبو بَكْر الهيتيّ.
حدَّثَ في هذا العام ببغداد، عَنْ: يعيش بْن الْجَهْم، وابن عَرَفَة، والزيادي.
وعنه: الدّارقطنيّ، وأبو بَكْر بْن شاذان.
وُثُّق.
287- أحمد بْن محمد بن يحيى بن الرّازيّ.
أبو العبّاس الشحام.
ثقة، سمع: عليّ بْن عَبْد المؤمن الزَّعْفرانيّ، وسليمان بْن دَاوُد القزّاز.
وعنه: جماعة.
288- أحمد بْن محمد بْن شبيب البغداديّ البزّاز [2] .
أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة.
سمع: عَبْد اللَّه بْن هشام الطُّوسيّ، وأبا حفص الفلّاس، ومحمد بن عَمْرو بْن حيان.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْهِ، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو بَكْر بْن شاذان.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى، ووثَّقه الدَّارَقُطْنيّ.
وولد سنة ثلاثين.
289- أحمد بْن نُصَيْر بْن زياد [3] .
أبو جعفر الهواري المالكيّ.
أخذ عَنْ: ابن عبدوس، وابن سحنون، والمغاميّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 4/ 388 رقم 2272.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن شبيب) في:
تاريخ بغداد 5/ 31 رقم 2379.
[3] انظر عن (أحمد بن نصير) في:
الديباج المذهب 34 وفيه: «أحمد بن جعفر بن نصر بن زياد الهواري» .(23/530)
وكان حاذقًا بالمناظرة، عارفًا بالمذهب.
عاش ثمانين سنة.
290- إبراهيم بْن محمد بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ الكُرَيْزيّ القاضي [1] .
أبو محمد، من وُلِد الأمير عبد الله بن عامر بن كريزى ولي قضاء الدّيار المصريّة بعد ابن عُبَيْد بْن حربَوَيْه، فحكم بها من صَفَر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. ولي سنة وشهرًا وعُزِلَ. وكان قليل العلم.
وكان موته سنة سبْعٍ عشرة بحلب.
291- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن عمّار.
أبو يعقوب الْأَنْصَارِيّ النَّيْسابوريّ.
شيخ رئيس، وجيه، عدل.
سمع: محمد بْن رافع، والكَوْسَج، وعُمَر بْن شَبَّة، وأبا زُرْعة الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن عَبْدُوس، ومحمد بن شريك الإسفرائينيّ.
- حرف الباء-
292- بدر بْن الهَيْثَم بْن خَلَف [2] .
أبو القاسم الَّلخْمي الكوفيّ القاضي المعمّر، نزيل ببغداد.
سمع: أبا كُرَيْب، وهارون بْن إِسْحَاق الهَمْدانيّ، وهشام بْن يونس، وعَمْرو بْن عَبْد اللَّه الأوديّ، وأبا سعيد الأشجّ.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
الولاة والقضاة للكندي 482، 532- 536.
[2] انظر عن (بدر بن الهيثم) في:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 61، وتاريخ جرجان 180، وتاريخ بغداد 7/ 107، 108 رقم 3548، والمنتظم 6/ 226 رقم 358، والعبر 2/ 169، وسير أعلام النبلاء 14/ 530، 531 رقم 304 وأهل المائة فصاعدا 124، والوافي بالوفيات 10/ 94 رقم 4542، والبداية والنهاية 11/ 163.(23/531)
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر بن المقرئ، وعمر بن شاهين، وعيسى ابن الوزير.
وسمع الحديث وقد صار ابن أربعين سنة [1] .
قَالَ ابن شاهين: بلغني أَنَّهُ بلغ مائة وستّ عشرة سنة [2] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ إنّه مائةً وسبع عشرة سنة [3] .
قَالَ: وكان ثقة، نبيلًا. أدرك أبا نُعَيْم الفضل بْن دُكَيْن [4] .
قَالَ: [5] ودخل عَلَى الوزير عليّ بْن عيسى فقال لَهُ: كم سِنّ القاضي؟
قَالَ: ما أدري، لكن ظهر بالكوفة أعجوبة، فركبت مَعَ أَبِي سنة خمس عشرة ومائتين، زاد بعضهم فيها: فركبت مَعَ أَبِي إلى عامل المأمون، وركبت الآن إلى حضرة الوزير، وبين الركبتين مائة سنة [6] .
وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ. قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكَ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد الْبَزَّازُ، ثنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ إِمْلاءً قَالَ: قُرِئَ عَلَى بَدْرِ بْنِ الْهَيْثَمِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو كُرَيْبٍ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ سُوقًا مَا فِيهَا بَيْعٌ وَلا شِرَاءٌ إِلا الصُّوَرَ مِنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ. فَإِذَا اشْتَهَى الرجل صورة دخل فيها» [7] . وذكر الحديث.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 107.
[2] تاريخ بغداد 7/ 107.
[3] تاريخ بغداد 7/ 107، 108.
[4] تاريخ بغداد 7/ 108.
[5] الخبر في: تاريخ بغداد 7/ 108.
[6] في تكملة تاريخ الطبري للهمداني نحو هذا الخبر (ص 61) : «حكي أن بدر بن الهيثم القاضي ركب لتهنئة رجوع الخلافة إلى المقتدر باللَّه، وقال لابن مقلة: بين ركبتي هذه وركبة ركبتها مائة سنة، لأنني ركبت للتعزية بوفاة المأمون سنة سبع عشرة ومائتين مع أبي، وقد ركبت اليوم للتهنئة بعود المقتدر سنة سبع عشرة وثلاثمائة. وتوفي بدر بعد أيام وسنة مائة واثنتا عشرة سنة.
[7] أخرجه الترمذي في: صفة الجنة (2674) باب: ما جاء في سوق الجنة، وقال: هذا حديث حسن غريب: وأحمد في المسند 1/ 156.(23/532)
قَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَدْرٌ: هَذَا الْحَدِيثُ رَفَعَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ. وَثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ: ثنا محمد بْنُ فُضَيْلٍ مَوْقُوفًا.
تُوُفّي في شوّال.
وهو ممّن جزمتُ بأنه جاوز المائة [1] .
- حرف الجيم-
293- جعفر بْن أحمد بْن عَمْرو النَّيْسابوريّ.
أبو محمد جعفرك الغازي، أستاذ أَبِي بَكْر أحمد بْن إِسْحَاق في الفُرُوسيّة.
سمع: أحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن يوسف.
وعنه: جماعة.
294- جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن مُجَاشع [2] .
أبو محمد الخُتّليّ.
حدَّثَ عَنْ: محمد بْن أشْكاب، وعُبَيْد اللَّه بْن جرير بْن جَبَلَة، ومحمد بن الحَجّاج الضّبّيّ، وجماعة.
وعنه: أبو الفضل الزُّهْرِيّ، وعُمَر بْن شاهين.
ووُثِّق.
295- جعْفر بْن محمد بْن إبراهيم [3] .
أبو بَكْر بْن أَبِي الصَّعْو البغداديّ الصَّيْدلانيّ.
سمع: محمد بْن المُثَنَّى، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بن منصور الطُّوسيّ.
وعنه: ابن شاهين، وعليّ الحربيّ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
__________
[1] في: أهل المائة فصاعدا 124 (نشره الدكتور بشّار عوّاد معروف في مجلّة «المورد» العراقية) .
[2] انظر عن (جعفر بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 7/ 209 رقم 3680.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 7/ 210 رقم 3681، والمنتظم 6/ 226 رقم 360.(23/533)
296- جعفر بْن محمد بْن أحمد بْن بحر [1] .
أبو محمد التَّميميّ النَّيْسابوريّ.
سمع: أحمد بْن يوسف، ومحمد بن يزيد السَّلمينيّ، وسهل بْن عمّار.
وعنه: أبو عليّ، وأبو أحمد الحاكم الحافظان.
- حرف الحاء-
297- حَرَمّي [2] بْن أَبِي العلاء.
أبو عبد الله.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: أَبِي عُبَيْد اللَّه سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزوميّ، ومحمد بن منصور الجوّاز، ويحيى بْن الربيع المكّيَّيْن، ومحمد بن عُزَيْز الأَيْليّ.
وحدَّثَ بكتاب «النّسب» عَنْ مصنِّفه الزُّبَيْر بْن بكّار.
وعنه: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وأبو حفص بن شاهين، وعُبَيْد اللَّه بْن حَبَابَة، وغيرهم.
مات في جُمَادَى الآخرة.
وقد وثّقه الخطيب، وغيره.
وقد تقدَّم أنّ اسمه أحمد بْن محمد بْن إِسْحَاق. وكان كاتب القاضي أَبِي عُمَر محمد بْن يوسف.
298- الحَسَن بْن إسماعيل الغسّاني الْمَصْرِيّ الفارض.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
299- الحَسَن بن عليّ العدويّ [3] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن أحمد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 142.
[2] في الأصل: «حسن» ، وهو غلط، والتصحيح من ترجمته التي تقدّمت قبل قليل باسم: «أحمد بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي خميصة» ، برقم (285) .
[3] انظر عن (الحسن بن علي) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 241، والكامل لابن عديّ 2/ 750، 751، وتاريخ بغداد 7/ 381- 384، رقم: 391، والمغني في الضعفاء 1/ 164 رقم 1448، وميزان الاعتدال(23/534)
أحد الكذّابين.
قِيلَ: تُوُفّي فيها، وهو في سنة تسع عشرة [1] .
300- الحَسَن بْن محمد بْن الحَسَن بْن زياد الإصبهانيّ [2] .
أبو عليّ الدّارَكيّ.
ثقة، صاحب كتاب.
سمع: صالح بْن مِسْمار، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، والحسين بْن حُرَيْث، وسعيد بْن عَنْبَسَةَ، ومحمد بن إسماعيل الْبُخَارِيّ.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو بَكْر محمد بْن جِشْنِس، وأهل إصبهان.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
301- الحَسَن بْن محمد بْن سِنان.
أبو عليّ القنطري السّوّاق.
سمع: أحمد بْن يوسف، ومحمد بْن يحيى.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وغيره من النَّيْسابوريِّين.
302- الحَسَن بْن محمد بْن يحيى [3] .
أبو أحمد العُقَيْليّ، قاضي شِمْشاط.
سمع: حُمَيْد بْن الربيع، وغيره.
وعنه: يوسف القوّاس الزّاهد، وأبو بَكْر بْن شاذان حدَّثَ في هذا العام، ولم نعرف وفاته.
__________
[ () ] 1/ 506- 509 رقم 1904، وفيه: «الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ صَالِحٍ أبو سعيد العدوي البصري الملقّب بالذئب» ، والكشف الحثيث 137 رقم 219، ولسان الميزان 2/ 228- 231 رقم 987.
[1] انظر الترجمة الآتية رقم (414) من هذا الجزء.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن الحسن) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 268، والأنساب 217 ب، والعبر 2/ 170، وسير أعلام النبلاء 14/ 486 رقم 271، وشذرات الذهب 2/ 275.
[3] انظر عن (الحسن بن محمد بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 7/ 416، رقم 3970.(23/535)
303- الحُسين بْن محمد بْن غُوَيْث [1] .
أبو عبد الله التّنُوخيّ الدّمشقيّ.
رحل وسمع من: يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عزيز الأيلي، والمُزَنيّ، والربيع المُرَاديّ، وخلق.
روى عَنْهُ: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
- حرف الدال-
304- دَاوُد بْن سليمان بْن خُزَيْمة.
أبو محمد الكَرْمِينيّ القطّان.
روى التفسير عَنْ: عَبْد بْن حُمَيْد.
وروى عَنْ: الدّارميّ، ورجاء بْن مُرَجّا.
وعنه: أبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن إبراهيم، وعبد الكريم بْن محمد الطّواويسيّ.
- حرف الزاي-
305- الزُّبَيْر بْن أحمد بْن سليمان بْن عَبْد اللَّه بْن عاصم بْن المنذر بْن الزُّبَيْر بْن العوام الأَسَديّ الزُّبَيْريّ الْبَصْرِيّ [2] .
الفقيه الشّافعيّ الضّرير.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن غويث) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 206، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 359، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 175، 176 رقم 515.
[2] انظر عن (الزبير بن أحمد) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 212، وتاريخ بغداد 8/ 471، 472 رقم 4686، وطبقات الفقهاء للشيرازي 88، ووفيات الأعيان 2/ 69 رقم 227 وسير أعلام النبلاء 15/ 57، 58 رقم 26، والوافي بالوفيات 14، 186 رقم 254، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 254، ونكت الهميان 153، ومرآة الجنان 2/ 278، وغاية النهاية 1/ 292، 293 رقم 1286، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 94، 95 رقم 39، والأعلام 3/ 84، وكشف الظنون 1676، 1924، 2040، ومعجم المؤلّفين 4/ 179، 180. وسيعيده المؤلف في هذا الجزء برقم (463) .(23/536)
له تصانيف في الفقه «كالكافي» ، وغيره.
وحدّث عَنْ: محمد بْن سِنان القزّاز، وغيره.
وعنه: أبو بَكْر النّقّاش، وعُمَر بْن بِشْران، وعليّ بن لؤلؤ، ومحمد بن بخيت.
وكان ثقة إمامًا مُقرئًا. عرض عَلَى: رَوْح بْن قُرّة، ورُوَيْس، ومحمد بن يحيى القطعيّ، ولم يختم عَلَيْهِ.
قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر النّقّاش، وغيره.
- حرف الطاء-
306- طاهر بْن عليّ بْن عَبْدُوس [1] .
أبو الطَّيِّب الطَّبَرانيّ القطّان القاضي.
مولى بُنيّ هاشم.
روى عَنْ: نوح بْن حبيب، وعصام بْن رَوَّاد، وحمّاد بْن نَجِيج، وجماعة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو زُرْعة محمد بْن إبراهيم الْجُرْجانيّ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
- حرف العين-
307- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن إبراهيم [2] .
أبو العبّاس البغداديّ المارستاني الضّرير.
سمع: رزق اللَّه بْن موسى، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، ومُهَنّا الشّاميّ.
وعنه: أبو الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعُمَر بْن إبراهيم الكِنَانيّ، وأبو طاهر الملخّص.
قال ابن قانع: تكلّم فيه.
__________
[1] انظر عن (طاهر بن علي) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 184.
[2] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 9/ 371 رقم 4947.(23/537)
308- عبد الله بن محمد بن أحمد نَصْر.
أبو محمد النَّيْسابوريّ العابد.
سمع: جدَّيه أحمد بْن نَصْر المقرئ، ومحمد بْن عَقِيل الخُزَاعيّ، والذُّهْليّ.
وعنه: عُبَيْد اللَّه بْن سعْد، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وجماعة.
309- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المرزبان بن سابور [1] .
أبو القاسم البَغَويّ الأصل البغداديّ.
مُسْنِد الدّنيا وبقيّة الحُفّاظ ابن بنت أحمد بْن مَنِيع.
وُلِد ببغداد في أول رمضان سنة أربع عشرة، ومائتين، وسمع، عليّ بْن الْجَعْد، وخلف بْن هشام، وأبا نَصْر التّمّار، ويحيى الحماني، وعلي بْن المَدِينيّ، وأحمد بْن حنبل، وشَيْبان بْن فَرُّوخ، وسُوَيْد بْن سَعِيد، وداود بْن عَمْرو الضَّبّيّ، وخلّقًا كثيرًا أَزْيَد من ثلاثمائة.
وعنه: ابن صاعد، والجِعَابيّ، وأبو بَكْر القَطِيعيّ، وأبو حفص الزّيّات، وابن المظفّر، والدارقطني. وأبو حفص بْن شاهين، وعُمَر الكِنَانيّ، وأبو القاسم
__________
[1] انظر عن (عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز) في:
الفوائد العوالي للتنوخي 84، 84، وصلة تاريخ الطبري لعريب 126، وتاريخ جرجان 110، 138، 172، 187، 273، 274، 275، 305، 310، 316، 341، 415، 425، 428، 434، 435، 438، 479، 508، 513، 524، 540، 545، 546، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1578، 1579، والفهرست لابن النديم 325، وتاريخ بغداد 10/ 111- 117 رقم 5238، وطبقات الحنابلة 1/ 190- 192 رقم 259، والأنساب 86 ب والضعفاء والمتروكين 2/ 139 رقم 2109، والمنتظم 6/ 227- 230 رقم 361، والتقييد لابن النقطة 312- 314 رقم 377، والكامل في التاريخ 8/ 161، في وفيات 313 هـ، والمختصر في أخبار البشر 2/ 72 في وفيات سنة 312 هـ، والعبر 2/ 170، وميزان الاعتدال 2/ 492، 493، رقم 4562، ودول الإسلام 1/ 192، والمعين في طبقات المحدّثين 108 رقم 1222، وتذكرة الحفاظ 2/ 737- 740، وسير أعلام النبلاء 14/ 440- 457 رقم 247، وتاريخ ابن الوردي 1/ 259، والوافي بالوفيات 17/ 479 رقم 410، والبداية والنهاية 11/ 163، 164، والوفيات لابن قنفذ 205 رقم 317، وغاية النهاية 1/ 450 رقم 1878، ولسان الميزان 3/ 338- 341 رقم 1393، والنجوم الزاهرة 3/ 226، وطبقات الحفاظ 312، 313، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 386، وشذرات الذهب 2/ 275، 276، والرسالة المستطرفة 78، وديوان الإسلام 1/ 274 رقم 423، ومعجم المؤلفين 6/ 126، والأعلام 4/ 119.(23/538)
ابن حَبَابَة، وأبو طاهر المخلّص، وعَبْد الرَّحْمَن بن أَبِي شُرَيْح الهَرَوِيّ، وأبو مُسْلِم محمد بْن أحمد الكاتب، وهو آخر من حدَّثَ عَنْهُ.
وروى عَنْهُ خلْق لَا يُحصيهم إلّا اللَّه تعالى، لأنّه طال عمره، وتفرد في الدنيا بعلو السند.
قَالَ: رأيت أبا عُبَيْد [1] ورأيت جنازته. وأول ما كتبتُ الحديث سنة خمسٍ وعشرين ومائتين [2] . وحضرت مَعَ عمّي عليّ مجلس عاصم بْن عليّ.
وقال أحمد بْن عَبْدان الحافظ: سَمِعْتُ البَغَويّ يَقُولُ: كنتُ يومًا ضيّق الصّدْر، فخرجتُ إلى الشّطّ، وقعدتُ وفي يدي جُزْءٌ عَنْ يحيى بْن مَعِين أنظر فيه، فإذا بموسى بْن هارون فقال: أيش معك؟
قلت: جزء عَنْ يحيى.
فأخذه من يدي فرماه في دِجْلة وقال: تريد أنّ تجمع بين أحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وعليّ بْن المَدِينيّ [3] ؟! وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: أبو القاسم البَغَويّ يدخل في الصحيح [4] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ البَغَويّ قَلّ أنّ يتكلّم عَلَى الحديث. فإذا تكلّم كَانَ كلامه كالمسمار في الساج [5] .
وقال ابن عديّ [6] : كَانَ صاحب حديث، وكان ورّاقًا، من ابتداء أمره يورق على جده وعمه، وغيرهما. وكان يبيع أهل نفسه في كل وقت. ووافيت العراق سنة سبع وتسعين ومائتين وأهل العلم والمشايخ منهم مجتمعين على ضعفه،
__________
[1] أي أبا عبيد القاسم بن سلّام، كما في تاريخ بغداد 10/ 111.
[2] وذلك عن: إسحاق بن إسماعيل الطالقانيّ، كما في: تاريخ بغداد 10/ 112.
[3] تاريخ بغداد 10/ 113.
[4] تاريخ بغداد 10/ 116.
[5] تاريخ بغداد 10/ 116.
[6] في الكامل 4/ 1578.(23/539)
وكانوا زاهدين في حضور مجلسه. وما رأيت في مجلسه قطّ في ذلك الوقت إلا دون العشرة غرباء، بعد أنّ يسأل بنوه الغرباء مرةً بعد مرّة حضور مجلس أبيهم، فيقرأ عليهم لفظًا.
وكان مُجّانهم يقولون: ابن مَنِيع شجرة تحمل دَاوُد بْن عَمْرو الضَّبّيّ، أي من كثرة ما يروي عَنْهُ. وما علمت أحدًا حدَّثَ عَنْ عليّ بْن الْجَعْد أكثر مما حدَّثَ هُوَ.
وسمعه قاسم المطرّز يَقُولُ: ثنا عُبَيْد اللَّه العَيْشيّ. فقال القاسم: في حُرِّمّ من يكذب.
وتكلّم قومٌ فيه عند عَبْد الحميد الورّاق، ونسبوه إلى الكذب فقال: هُوَ أنغش من أنّ يكذب، يعني ما يُحْسِن.
قَالَ: وكان بذيء اللّسان، يتكلّم في الثّقات.
وسمعته يَقُولُ يوم مات المَرْوَزِيّ محمد بْن يحيى: أَنَا قد ذهبَ بي عمّي إلى أَبِي عُبَيْد، وعاصم بْن عليّ، وسمعتُ منهما.
ولمّا مات أصحابه احتمله النّاسُ واجتمعوا عَلَيْهِ، ونفق عندهم، ومع نَفاقه وإسناده كَانَ مجلس ابن صاعد أضعاف مجلسه.
قلت: قد بالغ ابن عديّ من الحطّ عَلَى البَغَويّ، ولم يقدر يُخرّج لَهُ ممّا غلط فيه سِوَى حديثين.
ثمّ قَالَ: والبغوي كَانَ معه طرف من معرفة الحديث ومن معرفة التصانيف. وطال عمره، واحتاجوا إِلَيْهِ، وقَبِله النّاس. ولولا أنّي شرطت أن كلَّ من تَكلَّم فيه متكلمٌ ذكرته، وإلّا كنتُ لَا أذكره.
وقال الحافظ عَبْد الغني الْمَصْرِيّ: سألت أبا بَكْر محمد بْن عليّ النّقّاش:
تحفظ شيئًا ممّا أخذ عَلَى ابن بنت مَنِيع؟
قَالَ: غلط في حديث، عَنْ محمد بْن عَبْد الوهّاب، عَنْ أَبِي شهاب، عَنْ أَبِي إِسْحَاق الشَّيْبانيّ، رواه عَنْ محمد، وإنّما سمعه من إبراهيم بْن هانئ، عَنْهُ. فأخذه عَبْد الحميد الورّاق بلسانه ودارَ عَلَى أصحاب الحديث. فبلغ ذَلِكَ(23/540)
ابن بنت مَنِيع، فخرج إلينا، وعرفنا أَنَّهُ غلط، وأنّه أراد أنّ يكتب: ثنا إبراهيم بْن هانئ، فمرّت يده عَلَى العادة، ورجع عَنْهُ. ورأيتُ فيه الانكسار والغَمّ. وكان رحمه اللَّه ثقة [1] .
وقال غير واحد: تُوُفّي ليلة عيد الفِطْر، وعاش مائة وثلاث سنين وشهرًا.
قلتُ: آخر من روى حديثه عاليًا أبو المُنجّا بْن اللُّتّيّ. وأعرف لَهُ حديثًا مُنْكرًا في الأوَّل من حديث ابن أخي ميمي، وفي جزء بيْبي. وقد احتجّ بهِ عامّة من خرج الصحيح كالدارقطني، والإسماعيلي، والبرقانيّ.
قَالَ الخطيب [2] : كَانَ ثقة ثبتًا فهمًا عارفًا.
قلتُ: وله كتاب «مُعْجَم الصحابة» في مجلدين، يدّل عَلَى سعة حفْظه وتبحُّره. وكذلك تأليفه للجعْديّات، أحسن ترتيبها وأجاد تأليفها.
قال الدّارقطنيّ: لم يرو البَغَويّ عَنْ يحيى بْن مَعِين غير حكاية [3] .
وقال: أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ: سألت الدَّارَقُطْنيّ، عَنْ أَبِي القاسم البَغَويّ فقال: ثقة، جبل، إمام، أقلّ المشايخ خطأ، وكلامه في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد [4] .
قَالَ الخليليّ: أبو القاسم البَغَويّ من المعمرين العلماء. سمع: دَاوُد بْن رُشَيْد، والحكم بْن موسى، وطالوت بْن عَبّاد، وابني أَبِي شَيْبة، ونُعَيْم بْن الهَيْصَم، والقواريريّ. ثمّ قَالَ: وعنده مائة شيخ لم يشاركه أحدٌ في آخر عمره فيهم. ثمّ نزل إلى الشيوخ، وهو حافظ عارف. صنف مُسْنِد عمّه عليّ بْن عَبْد العزيز. وقد حسدوه في آخر عمره، فتكلموا فيه بشيء لَا يقدح فيه. وقد سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد: سَمِعْتُ أبا أحمد الحاكم: سَمِعْتُ البَغَويّ يَقُولُ:
ورّقت لألف شيخ.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 115، 116.
[2] في تاريخه 10/ 111.
[3] تاريخ بغداد 10/ 113.
[4] تاريخ بغداد 10/ 116.(23/541)
310- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْدُوس البغداديّ [1] .
أبو القاسم العَطَشيّ المقرئ.
سمع: عليّ بْن حرب، وحمّاد بْن عَنْبَسَةَ، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الْجُنَيْد.
وعنه: ابن شاهين، والآجُرّيّ.
311- عَبْد اللَّه بْن مَعْمَر بْن العمركي [2] .
شيخ بلْخيّ، قدِم بغداد في هذا العام.
وحدَّثَ عَنْ: عَبْد الصَّمد بْن الفضل، وإسماعيل بْن بِشْر.
روى عنه: الدارقطني، وابن شاهين، وجماعة.
قال الخطيب: لَا بأس بهِ.
312- عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَسَن.
أبو القاسم الدِّمْياطيّ اللّوّاز.
ثقة، سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، ويزيد بْن سِنان القزّاز.
وكان عَدْلًا مقبولًا.
تُوُفّي فِي شوّال.
313- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر.
أبو بَكْر الرّهاويّ.
سمع: أَبَاهُ، ومحمد بن المُسْتَهِلّ الْبَصْرِيّ.
وعنه: ابن عديّ، وابن المقرئ.
عُدم بمكّة لما دخلتها القرامطة.
314- عُفَيْر بْن مسعود بْن عُفَيْر بْن بِشْر الغسّانيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبدوس) في:
تاريخ بغداد 10/ 117 رقم 5239.
[2] انظر عن (عبد الله بن معمر) في:
تاريخ بغداد 10/ 180 رقم 5322.
[3] انظر عن (عفير بن مسعود) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 343 رقم 1008.(23/542)
أبو الحرم. من أهل مورور، سكن قُرْطُبَة.
صحِب محمد بْن عَبْد السّلام الخشنيّ.
وعاش 97 سنة. وكان حافظًا للّغة والسِّيَر، إخباريًا.
315- عليّ بْن الحَسَن بْن سعْد بْن المختار [1] .
أبو الحَسَن الهَمْدانيّ البزّاز.
سمع: هارون بْن إِسْحَاق الهَمْدانيّ، ومحمد بْن وزير، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتة، ومحمد بْن عُبَيْد، ومحمد بْن عليّ بْن الحَسَن بْن شقيق، وأحمد بْن بُدَيْل.
وعنه: صالح بْن أحمد، وأحمد بْن محمد بْن رُوزَبَة، وجبريل العدْل، وآخرون.
قَالَ شِيرُوَيْه: كَانَ ثقة خيرًا.
تُوُفّي في شهر رمضان.
316- عليّ بْن الحسن بْن المغيرة [2] .
أبو أحمد البغداديّ الدّقاق.
سمع: إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، والحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس.
وعنه: عُمَر بْن بِشْران ووثقه، وأبو بَكْر بْن شاذان، وجماعة.
317- عليّ بْن أحمد بْن سليمان بْن ربيعة [3] .
أبو الحَسَن بْن الصَّيْقَل الْمَصْرِيّ، المعروف بعلّان.
سمع: محمد بْن رُمْح، وعَمْرو بْن سواد، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي خيْرة، وَسَلَمَةَ بْن شبيب، وخلقا.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن بن سعد) في:
تاريخ جرجان 251.
[2] انظر عن (علي بن الحسن بن المغيرة) في:
والمنتظم 6/ 230 رقم 362.
[3] انظر عن (علي بن أحمد بن سليمان) في:
العبر 2/ 170، 171، وسير أعلام النبلاء 14/ 496 رقم 279، وحسن المحاضرة 1/ 367، وشذرات الذهب 2/ 276.(23/543)
وعنه: أبو سعيد بن يونس، وأبو بكر بْن المقرئ، وعُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي غالب البزّاز، ومحمد بْن أحمد الإخميميّ، وطائفة سواهم.
وقال ابن يونس: كَانَ ثقة كثير الحديث. وُلِد فيما حَدَّثَنَا سنة عشرين ومائتين، وكتب سنة أربعين. وكان أحد كبراء عُدُول البلد. وفي خُلُقه زعارة.
تُوُفّي في شوال.
318- علي بْن محمد بْن يحيى بْن خَالِد المَرْوَزِيّ.
أبو الحَسَن الخالديّ.
سمع: عليّ بْن خَشْرَم، ومحمد بْن عَبْدة المَرْوَزِيّ.
وعنه: أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو العبّاس السَّيّاريّ، وجماعة.
319- عِمران بْن عثمان بْن يونس الأندلسيّ [1] .
أبو محمد.
سمع: عليّ بْن عَبْد العزيز بمكّة، وغيره.
320- عُمَر بْن حفص بْن غالب بْن أبي التمام الأندلسيّ [2] .
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
- حرف الفاء-
321- الفضل بْن أحمد بْن منصور بْن ذيّال الزُّبَيْديّ [3] .
بغداديّ يكني أبا العبّاس.
سمع: أحمد بْن حنبل، وعبد الأعلى بْن حمّاد النَّرْسيّ، وغيرهما.
وعنه: أبو الفتح القوّاس، ومحمد بن جعفر النّجّار، وابن معروف
__________
[1] انظر عن (عمران بن عثمان) في:
تاريخ الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 327 رقم 967.
[2] انظر عن (عمر بن حفص) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 321، 322 رقم 946.
[3] انظر عن (الفضل بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 2377 رقم 6828، والأنساب 241 ب، واللباب 1/ 537، وسير أعلام النبلاء 14/ 528 رقم 301.(23/544)
القاضي، وأبو الحسن الدّارقطنيّ وقال: ثقة مأمون.
وقال القوّاس: ثنا إملاءً سنة سبْع عشرة.
قلت: لم يُوَرِّخوا وفاته. وقد روى القواسُ عَنْهُ، عَنْ عَبْد الأعلى حديث أَبِي العُشراء الدّارميّ.
- حرف الميم-
322- محمد بْن أحمد بْن زُهَيْر بْن طِهْمان القَيْسيّ [1] .
أبو الحَسَن الطُّوسيّ.
محدِّث مصنِّف.
سمع: عَبْد اللَّه بْن هاشم، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وعَبْد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحَكَم، والذُّهْليّ.
وعنه: أبو الوليد حسّان الفقيه، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأحمد بْن منصور الحافظ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وزاهر بْن أحمد الفقيه.
وتُوُفّي بنُوقان [2] .
323- محمد بْن إبراهيم بن فوزان النَّيْسابوريّ.
سمع: الذهلي، وسهل بن عمار.
وحدث.
324- محمد بْن إدريس بْن وهْب الأعور [3] .
بغداديّ.
حدَّثَ بمصر عَنْ: سَعْدان بْن نَصْر، وطبقته.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن زهير) في:
العبر 2/ 171، وسير أعلام النبلاء 14/ 493، 494، رقم 277، والوافي بالوفيات 2/ 36 رقم 297، وشذرات الذهب 2/ 276.
[2] نوقان: بالضم، والقاف، وآخره نون. إحدى قصبتي طوس لأن طوس ولاية ولها مدينتان إحداهما طابران والأخرى نوقان. (معجم البلدان 5/ 311) .
[3] انظر عن (محمد بن إدريس) في:
تاريخ بغداد 2/ 78 رقم 457.(23/545)
مات في جُمَادَى الأولى.
325- محمد بْن جَابِر بْن سِنان الحرّانيّ البِتّانيّ [1] .
أبو عبد الله المنجّم الحاسب.
صاحب الزّيج، الصّابيء. لَهُ أعمال عجيبة.
وابتدأ بالرَّصْد من سنة أربع وستّين ومائتين إلى سنة ستّ وثلاثمائة. وكان بارعًا في فنّه. وشرح مقالات بطليموس.
وبِتّان: مِن أعمال حَرّان.
326- محمد بْن أَبِي الحُسَيْن أحمد بْن محمد بْن عمّار بْن محمد بن حازم بن المعلّى بْن الجارود [2] .
أبو الفضل الهَرَوِيّ، الحافظ الشهيد.
إمام كبير، عارف بعلل الحديث. لَهُ جزء فيه بضعة وثلاثون حديثًا من الأحاديث الّتي بيّن عللها، قد أخرجها مُسْلِم في صحيحه.
سمع: أحمد بْن نَجْدة، والحسين بْن إدريس، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الْأَنْصَارِيّ، ومُعَاذ بْن المُثَنَّى، وأحمد بْن إبراهيم بْن مِلْحان، وطبقتهم.
ورحل وطوّف، ودخل نَيْسابور فسمع من: السّرّاج.
روى عَنْهُ: أبو عليّ الحافظ، وأبو الحُسين الحَجّاجّي، وعَبْد اللَّه بْن سعد
__________
[1] انظر عن (محمد بن جابر) في:
طبقات الأمم لصاعد 31، والفهرست لابن النديم 389، 390، ومعجم البلدان 1/ 334، وتاريخ الحكماء 280، وتاريخ مختصر الدول 158، وتاريخ الزمان 54 وفيه: «سنان بن ثابت» ، ووفيات الأعيان 5/ 164- 167 رقم 709، والمختصر في أخبار البشر 2/ 75، وسير أعلام النبلاء 14/ 518، 519 رقم 289، وتاريخ ابن الوردي 1/ 261، والوافي بالوفيات 2/ 283، رقم 716، ومرآة الجنان 2/ 274، 275، وشذرات الذهب 2/ 276.
[2] انظر عن (محمد بن أبي الحسين أحمد) في:
المنتظم 6/ 230 رقم 363 وفيه: محمد بن الحسين بن محمد بن عمّار، يعرف بابن أبي سعد الهروي، وتذكرة الحفاظ 3/ 794، 795، وسير أعلام النبلاء 14/ 239- 241 رقم 143، ومرآة الجنان 2/ 274 والبداية والنهاية 11/ 164 وفيه تحرّف جدّه «عمار» إلى «عثمان» ، والوافي بالوفيات 2/ 37، رقم 198، وتاريخ الخميس 2/ 391، وإيضاح المكنون 2/ 570، وهدية العارفين 1/ 444، والرسالة المستطرفة 25.(23/546)
النَّيْسابوريّون، ومحمد بْن أحمد بْن حمّاد الكوفي، ومحمد بْن المظفّر.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ بَكْر بْن أحمد الحدّاد بمكّة يَقُولُ: كأنّي أنظر إلى الحافظ أَبِي الفضل محمد بْن أَبِي الحُسين، وقد أخذته السيوف، وهو متعلّق بيديه جميعًا بحلقَتَيِ الباب حتّى سقط رأسه عَلَى عَتَبة الكعبة سنة ثلاثٍ وعشرين.
كذا قَالَ، وإنمّا كَانَ ذَلِكَ سنة سبْعٍ عشرة. ورّخه غير واحد.
قَتَلَتْه القرامطة، لعنهم اللَّه.
وهو سِبْط أَبِي سعْد يحيى بْن منصور الزّاهد الهَرَوِيّ.
وقتل معه أخوه أبو نَصْر أحمد بْن أَبِي الحُسين [1] .
سمع من جَدّه أَبِي سعْد، وابن خُزَيْمة.
روى عَنْهُ عليّ بْن الحَسَن السَّرْخَسيّ، وغيره.
وقد خرّج صحيحًا عَلَى رسْم مُسْلِم، ولم يتكهّل.
327- محمد بْن خَالِد بْن يزيد البرذعيّ.
ممّن قتلته القرامطة بمكّة، رحمه اللَّه.
328- محمد بْن زبّان بْن حبيب [2] .
أبو بَكْر الحضرميّ الْمَصْرِيّ.
سمع: أَبَاهُ، ومحمد بن رمح، وأبا الطّاهر بن السّرح، وزكريّا بْن يحيى كاتب العمري، والحارث بن مسكين، وطبقتهم.
وعنه: أبو يونس، وقال: قال لي: ولدت سنة خمس وعشرين، وأبو بكر بن المقرئ، وإبراهيم بن أحمد رئيس المؤذّنين بمصر، وطاهر بن أحمد الخلّال، وأبو عديّ عَبْد العزيز ابن الْإِمَام القارئ، ومحمد بْن يحيى بْن عمار الدِّمْياطيّ، ومحمد بْن أحمد بن العبّاس الإخميميّ، وخلق سواهم.
__________
[1] المنتظم 6/ 230.
[2] انظر عن (محمد بن زبّان) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 115، والمنتظم 6/ 230 رقم 364، والعبر 2/ 171، وسير أعلام النبلاء 14/ 519، 520 رقم 290، وحسن المحاضرة 1/ 368، وشذرات الذهب 2/ 276.(23/547)
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
قَالَ ابن يونس: كَانَ رجلًا صالحًا، ثقة، ثبتًا، متقلّلًا، فقيرًا، لم يكن يقبل من أحدٍ شيئًا.
329- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد [1] .
أبو بَكْر الأصبهانيّ.
حدّث ببغداد عَنْ: أسيد بْن عاصم، وأحمد بْن عصام.
وعنه: ابن شاهين الواعظ، وأبو بَكْر بْن شاذان.
330- محمد بْن عَبْد الحميد.
أبو جعفر الفَرَغانيّ العسْكريّ الضّرير.
نزيل دمشق.
سمع: أبا سَعِيد الأشجّ، والحَسَن بْن عَرَفَة، وعُمَر بْن شَبَّة، وطبقتهم.
وعنه: أبو هاشم عَبْد الجبار المؤدِّب، وأبو بَكْر أحمد بْن السُّنّي، وأبو أحمد الحاكم، ومحمد بْن المظفّر.
331- محمد بْن عَبْد السّلام بْن عثمان [2] .
أبو بَكْر الفَزَاريّ الدّمشقيّ.
سمع: أبا أمية الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وحنبل بْن إِسْحَاق، وأحمد بْن شَيْبان الرَّمْليّ.
وعنه: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر الرَّبَعِيّ، وأبو أحمد الحاكم ومحمد بْن المظفّر.
332- محمد بْن عَبْد الصَّمد بْن هشام الصَّدَفيّ.
أبو بَكْر المصريّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن سعيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 272.
[2] انظر عن (محمد بن عبد السلام) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 352، 353، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 229 رقم 1476.(23/548)
عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وياسين بْن عَبْد الأحد.
وعنه: ابن يونس.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
333- محمد بْن عُبَيْد بْن أيّوب [1] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ الدّبّاج.
رحل وسمع من: إسماعيل القاضي. وكان يعاني عمل الديباج. وسمع من: أحمد بْن زُهَيْر.
وحدَّثَ، وكان ثقة.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عثمان، وعُمَر بْن يوسف.
334- محمد بْن الفضل بْن العبّاس [2] .
أبو عبد الله البلْخيّ الزاهد. الحَبْر الواعظ.
كَانَ سيدًا عارفًا، نزل سمرقنْد وتلك الدّيار ويقال إنّه وعظ مرةً فمات في ذَلِكَ المجلس أربعة أنفس. صحب أحمد بْن خَضْرُوَيْه البلْخيّ، وغيره.
وقال أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ: [3] ثنا عليّ بْن القاسم الخطّابيّ الواعظ بِمَرْوَ إملاءً: ثنا محمد بْن الفضل البلْخيّ الزّاهد الصّوفيّ بسمرقند، ثنا قتيبة بن
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبيد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 37، 38 رقم 1199.
[2] انظر عن (محمد بن الفضل) في:
طبقات الصوفية للسلمي 212- 216 رقم 11، وحلية الأولياء 10/ 232، 233 رقم 563، والرسالة القشيرية 21، والمنتظم 6/ 239، 240 رقم 387، في وفيات سنة 319 هـ.، وصفة الصفوة 4/ 165 رقم 706، والعبر 2/ 176، وسير أعلام النبلاء 14/ 523- 526 رقم 298، والوافي بالوفيات 4/ 322 رقم 1873، ومرآة الجنان 2/ 278، في وفيات سنة 319 هـ.، والبداية والنهاية 11/ 167، وطبقات الأولياء 300، 301، رقم 65، والنجوم الزاهرة 3/ 231، وشذرات الذهب 2/ 282، 283، والرسالة المستطرفة 21، وكشف الظنون 2079، 5765، وهدية العارفين 2/ 31، وديوان الإسلام 1/ 322 رقم 505، ومعجم المؤلفين 11/ 128، والأعلام 7/ 221، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 103، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 155- 157، والكواكب الدرّية 2/ 52، وكشف المحجوب 140، 141، ونفحات الأنس 119، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 137.
[3] في طبقات الصوفية 213 رقم 1 والحديث فيه.(23/549)
سَعِيد، ثنا الَّليْث، فذكر حديثًا.
وقال السُّلَميّ: تُوُفّي سنة سبْع عشرة [1] .
وسمعتُ محمد بْن عليّ الحِيّريّ: سَمِعْتُ أبا عثمان الحِيّريّ يَقُولُ: لو وجدت من نفسي قوة لرحلتُ إلى أخي محمد بْن الفضل، فاستروح بروايته [2] .
وسمع منه: أبو بَكْر محمد بن عَبْد اللَّه الرّازيّ، وغيره.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن المقرئ إجازة.
ولعله آخر من حدَّثَ عَنْ قُتَيْبة.
وروى عَنْ أَبِي بِشْر محمد بْن مهديّ، عَنْ محمد بْن السّمّاك.
ومن الرُّواة عَنْهُ: إسماعيل بْن نُجَيْد، وإبراهيم بْن محمد بْن عَمْروَيْه، ومحمد بْن مكّيّ النَّيْسابوريّ، وعَبْد اللَّه بْن محمد الصَّيْدلانيّ البلْخيّ شيخ لأبي ذرّ الهَرَوِيّ.
وقال أبو نُعَيْم، سمع الكثير من قُتَيْبة.
وسمعتُ محمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ بنَيْسابور: سَمِعْتُ محمد بْن الفضل يَقُولُ: ذهاب الإسلام من أربعة:
أوّلها: لَا يعملون بما يعلمون.
الثّاني: يعملون بما لَا يعلمون.
الثالث: لَا يتعلّمون ما لَا يعلمون.
الرابع: يمنعون النّاس من التّعليم [3] .
__________
[1] هكذا في الأصل، والموجود في: طبقات الصوفية للسلمي 212: سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وكذا في: صفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 165.
وأظنّ أنّ المؤلّف الذهبي- رحمه الله- وقف على نسخة تحرّف فيها التاريخ من «تسع» إلى «سبع» . ولهذا أدرج صاحب هذه الترجمة في وفيات هذه السنة.
وقد جزم المؤلّف في: سير أعلام النبلاء 14/ 525، 526 بوفاته في هذه السنة فقال: «مات سنة سبع عشرة وثلاثمائة، أرّخه السلمي، وعبد الرحمن بن مندة، ووهم من قال: سنة تسع عشرة.
وأقول: لقد أجمعوا على وفاته في سنة 319 هـ. فليراجع.
[2] طبقات الصوفية 213 وفيه: «فأستروح سرّي برؤيته» .
[3] طبقات الصوفية 214 رقم 4 وفيه: «من التعلّم» ، حلية الأولياء 10/ 233.(23/550)
وقال: الدنيا بطنك، فبقدر زهدك في بطنك زُهدُك في الدنيا [1] .
قَالَ السُّلَميّ في «محن الصُّوفيّة» : لمّا تكلّم محمد بْن الفضل ببلخ في فهم القرآن وأحوال الأئمّة، أنكر عَلَيْهِ فقهاء بلْخ وعلماؤها، وقالوا: مبتدع.
وإنّما ذاك لسبب اعتقاده مذهب أهل الحديث. فقال لَا أخرجُ حتى يخرجوني ويطوفوا لي في الأسواق، ويقولوا مبتدع. ففعلوا بهِ ذَلِك، فقال: نزع اللَّه من قلوبكم محبتّه ومعرفته.
فقيل: لم يخرج بها صوفيّ من أهلها. فأتى سمرقنْد. فبالغوا في إكرامه.
335- محمد بْن القاسم بْن جعفر [2] .
أبو الطَّيِّب الكوكبي. أخو الحُسين.
سمع: عمر بن شبّة، وقَعْنَب بْن المحرّر، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الْجُنَيْد.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، والدارقطني، والمخلّص.
وكان ثقة، بغداديًا.
336- محمد بْن يزيد بْن أبي خَالِد الأندلسيّ [3] .
سمع: محمد بْن وضّاح.
وحدَّثَ [4] .
337- محمد بْن هارون بْن منصور.
أبو سعيد النّيسابوريّ المسبكيّ.
__________
[1] طبقات الصوفية 214 رقم 5، حلية الأولياء 10/ 233.
[2] انظر عن (محمد بن القاسم) في: تاريخ بغداد 3/ 181، والأنساب 10/ 499، 500.
[3] انظر عن (محمد بن يزيد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 36 رقم 1197، وجذوة المقتبس للحميدي 99، 100 رقم 169، وبغية الملتمس للضبيّ 146 رقم 322 وفيه: «محمد بن أبي خالد بن يزيد البجاني فقيه مشهور، توفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة» .
وسيعيده المؤلّف قريبا، رقم (339) و (430) .
[4] قال ابن الفرضيّ: توفي بحاضرة إلبيرة سنة تسع عشرة، أو سنة عشرين وثلاثمائة، كذا قال لي علي بن عمر.
وأقول: لهذا يجب أن تحوّل هذه الترجمة من هذه السنة، إلّا أنّ تكون «تسع عشرة» تحريف عن: «سبع عشرة» . والله أعلم.(23/551)
محدِّث محتشم رئيس.
سمع: الذُّهْليّ، وأحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن يوسف، والعبّاس الدُّوريّ، والصَّغَانيّ، وابن أَبِي مسرة، وإِسْحَاق الدَّبَريّ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وآخرون.
مات في المحرَّم.
338- محمد بْن محمد بْن خَالِد.
أبو القاسم القَيْسيّ الطُّوَيْريّ.
سمع من: محمد بْن سَحْنُون كثيرًا.
وولي مظالم بلد القيروان لعيسى بْن مسكين. ثمّ ولي قضاء قشطيلة.
قَالَ ابن حارث الحافظ: صحبناه وقد هرم. وقرأنا عَلَيْهِ بعض كتاب ابن سَحْنُون في خفيةٍ وتَوَارٍ لما كُنَّا فيه، يعني خوفًا من الدّولة. وَهُم بنو عُبَيْد الرافضة.
قَالَ: وكان قليل ذات اليد، مات ولم يكن لَهُ كَفَن. وامتحن- رحمه اللَّه- عَلَى يد محمد بْن عُمَر المَرْوَزِيّ، قاضي الشّيغة. ضَرَبه في الجامع وحبَسه.
فعل ذَلِكَ بهِ وبجماعة من الفُقَهاء والغزاة، وكان البلاء عظيمًا ببني عُبَيْد الباطنيّة.
339- محمد بْن أَبِي خَالِد الأندلسي البَجّانيّ [1] .
رحل وسمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
وسمع بالقيروان من أصحاب سَحْنُون.
وسمع من: أَبِي مُصْعَب أحمد بْن سليمان الإِلْبيريّ.
وحدَّثَ.
تُوُفّي في شَعْبان.
340- مُنْثَيل بْن عفيف.
أبو وهْب المُرَاديّ الوّشْقيّ.
__________
[1] تقدّم قبل قليل برقم (336) وسيعيده برقم (430) .(23/552)
سمع من: يحيى بْن عَبْد العزيز، وغيره.
ورحل فسمع: أبا يحيى بْن أَبِي مَسَرّة، وإِسْحَاق الدَّبَريّ، وإبراهيم بْن بَرّة الصَّنعانيّ.
روى عَنْهُ: زكريّا بْن يحيى، وغيره.
تُوُفّي في رمضان.
- حرف الهاء-
341- هشام بْن الوليد بْن محمد بْن عَبْد الجبّار [1] .
أبو الوليد الغافقيّ القُرْطُبيّ.
سمع من: بَقِيّ بْن مَخْلَد، ومحمد بْن وضّاح.
وكان نَحْويًّا عَرُوضيًّا، أَدَّب أمير المؤمنين الناصر وولده المستنصر.
وتُوُفّي في ربيع الأوَّل [2] .
- حرف الياء-
342- يحيى بْن محمود بْن عُبَيْد اللَّه بْن أسد النَّيْسابوريّ.
أبو زكريّا.
سمع: عتيق بْن محمد، وعليّ بْن الحَسَن الأفطس، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (هشام بن الوليد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 174 رقم 1545، وجذوة المقتبس للحميدي 365 رقم 867، وبغية الملتمس للضبّي 486 رقم 1432 وسيعاد برقم (401) .
[2] أرّخ ابن الفرضيّ وفاته في هذه السنة، بينما أرّخه الحميدي والضبّي في سنة 318 هـ.(23/553)
سنة ثمان عشرة وثلاثمائة
- حرف الألف-
343- أحمد بْن إبراهيم بْن أَبِي عاصم [1] .
أبو بَكْر اللُّؤلُؤيّ القَيْروانيّ، النَّحْويّ الشاعر اللغوي. إمام بارع في الحديث والفقه والعربية.
مات كهلًا، وهو القائل هذه الأبيات.
أيَا طَلَلَ الحيّ الّذين تحمّلوا ... بوادي الْغَضَا كيف الأَحِبّةُ والحالُ
وكيف قضيبُ البانِ والقمرُ الّذي ... بوجْنَتهِ ماءُ المَلَاحةِ مُختالُ [2]
ولمّا استقلَّتْ ظَعْنُهم وحُدُوجُهُمْ [3] ... دعوتُ، وَدَمْعُ العينِ منّي هطّالُ [4]
سُقيتُ نقيعٌ السُّمّ إنّ كَانَ ذا الّذي ... أتاكِ بهِ الواشون عنّي كما قَالُوا
[5] 344- أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسّن التّنوخيّ [6] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
طبقات النحويين 265، وإنباه الرواة 1/ 27 رقم 6، ومعجم الأدباء 2/ 218- 225 رقم 23، وبغية الوعاة 1/ 293 رقم 535.
[2] في معجم الأدباء 2/ 219: «سيّال» .
[3] الحدوج: مفردها حدج، وهو ما تركب فيه النساء على البعير كالهودج.
[4] في معجم الأدباء 2/ 226: «ودمع العين في الخدّ هطّال» .
[5] في معجم الأدباء:
حرمت منايا منك إن كان ذا الّذي ... تقوّله الواشون عنّي كما قالوا
[6] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 30- 34 رقم 1635، والمنتظم 6/ 231- 234 رقم 366، ونزهة الألبّاء 243- 257، ومعجم الأدباء 2/ 138- 161 رقم 18، والكامل في التاريخ 8/ 223، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1228، والعبر 2/ 171، والوافي بالوفيات 6/ 235- 237 رقم 2711، والبداية والنهاية 11/ 165، والجواهر المضيّة 1/ 137- 142 رقم 75، وبغية الوعاة(23/554)
أبو جعفر الأنباري الحنفيّ الفقيه.
ترجمة أبو بَكْر الخطيب [1] فقال: ولى قضاء مدينة المنصور عشرين سنة.
وسمع: أبا كُرَيْب، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، ومحمد بْن زُنْبُور، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ووالده.
وعنه: محمد الورّاق، وعُمَر بْن شاهين، والدارقطني، وأبو طاهر المخلّص.
وكان ثقة، عظيم القدر واسع الأدب، تامّ المروءة، فقيهًا حنفيًا، بارعًا في العربية.
وُلِد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وصُرِف عَنِ القضاء قبل موته بعام.
وله مصنف في نحو الكوفيين، وكان قيمًا بهِ. وكان شاعرًا بليغًا فصيحًا مفوهًا متقنًا.
قَالَ ابن الأنباري [2] : ما رأيت صاحب طيلسان أنحى منه. وكان أبوه من حفاظ الحديث، أدرك ابن عُيَيْنَة.
345- أحمد بْن جعفر.
أبو بَكْر الفِهْريّ الْمَصْرِيّ.
سَمِعَ: يونس بْن عَبْد الأعلى.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وغيره.
ذكر وفاته أبو سَعِيد بْن يونس.
تُوُفّي في ذي الحجة.
346- أحمد بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه.
أبو عليّ الْأَنْصَارِيّ.
حدَّثَ بنَيْسابور عَنْ: أحمد بْن حنبل، وأبي الصّلت الهرويّ. وزعم أنّه
__________
[ () ] 1/ 295، 296 رقم 541، وشذرات الذهب 2/ 276، والطبقات السنية، رقم 134، وكشف الظنون 1/ 46، 457 و 2/ 1920.
[1] في تاريخه 4/ 30.
[2] في نزهة الألبّاء 253.(23/555)
سمع سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قَالَ الحاكم: غريب طير طريّ علينا، يضعّفه بذلك، وتُوُفّي عندنا في المحرَّم. وسمعوا منه.
347- أحمد بْن محمد بْن حكيم.
أبو بَكْر الصَّدَفيّ الْمَصْرِيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى.
348- أحمد بْن محمد بْن سليمان بْن حبش الكاتب.
عَنْ: أَبِي هشام الرّفاعيّ.
وعنه: ابن شاهين.
349- أحمد بْن محمد بْن المغلِّس البغداديّ [1] .
أبو عبد الله البزّاز.
أخو جعفر.
سمع: لُوَيْنًا، والوليد بْن شجاع، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل.
وعنه: يوسف القواس، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو بَكْر بْن شاذان.
وكان ثقة.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى قبل ابن صاعد بنحوٍ من شهر. وكان في عشر المائة.
أكثر عَنْ لُوَيْن، وكان من بقايا أصحابه.
350- أحمد بْن يعقوب [2] .
أبو عبد الله البغداديّ العطّار الخصيب.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن المغلّس) في:
تاريخ بغداد 5/ 104، 105 رقم 2505، والعبر 2/ 172، وسير أعلام النبلاء 14/ 520، 521 رقم 292، وشذرات الذهب 2/ 276، 277.
[2] انظر عن (أحمد بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 5/ 226 رقم 2704.(23/556)
سمع: أحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ.
وعنه: محمد بْن أحمد بْن المفيد، وأبو حفص بْن شاهين، وهو أخو محمد.
351- إسماعيل بْن إبراهيم بْن عمّار، الْأَنْصَارِيّ الخزرجي النَّيْسابوريّ.
أخو إِسْحَاق من ولد سعد بْن عُبَادة.
وكان من رؤساء نَيْسابور.
وحدَّثَ.
352- إسماعيل بْن دَاوُد بْن وردان [1] .
أبو العبّاس الْمَصْرِيّ البزّاز.
سمع: زُغْبة، ومحمد بْن رُمْح، وزكريّا كاتب العُمَريّ، وعُبَيْد اللَّه ... [2] سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
وعنه: ابن يونس، وأبو بَكْر بْن المقرئ، ومحمد بْن أحمد الإخميميّ.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
353- إسماعيل بْن سليمان.
أبو مَعْمَر البزّاز.
بغداديّ، ثقة.
سمع: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن المِسْوَر، ومحمد بْن الوليد، ومحمد بْن المُثَنَّى.
وعنه: ابن المظفّر، وأبو بَكْر بْن شاذان، وعُمَر بْن شاهين.
354- إِسْحَاق بْن حَمْدان بْن العبّاس.
أبو يعقوب البلخيّ المعدل.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن داود) في:
العبر 2/ 172، وسير أعلام النبلاء 14/ 521، 522 رقم 294، وحسن المحاضرة 1/ 368، وشذرات الذهب 2/ 277.
[2] في الأصل بياض. ولم أقف على اسمه بالكامل في المصادر، ومن شيوخه غير المذكورين هنا:
«عيسى بن حمّاد» (سير أعلام النبلاء 14/ 521) .(23/557)
في جُمَادَى الآخرة.
- حرف الثاء-
355- ثابت بْن بدير القُرْطُبيّ المالكيّ المفتي [1] .
مصنف كتاب «الجهاد» .
سمع: محمد بْن عَبْد السّلام الخُشَنّي، ومحمد بْن وضاح، وجماعة.
وكان مائلًا إلى الحديث.
- حرف الجيم-
356- جعفر بْن محمد بْن يعقوب [2] .
أبو الفضل الصَّنْدليّ.
ثقة، بغداديّ، زاهد.
قَالَ القوّاس: كَانَ يقال إنّه من الأبدال.
سمع: إبراهيم بْن مجشر، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، ومحمد بْن إسماعيل الحسّانيّ، وعليّ بْن حرب.
وعنه: عَبْد العزيز بْن جعفر الفقيه، وأبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، ويوسف القوّاس.
- حرف الحاء-
357- الحسن بْن حمدون بْن الوليد.
أبو عليّ النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور، والذُّهْليّ.
وعنه: أبو محمد الشَّيْبانيّ، وإسماعيل بْن نجيد، وغيرهما.
__________
[1] انظر عن (ثابت بن بدير) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 100 رقم 309 وفيه: «ثابت بن زيد بن يحيى» ، وجذوة المقتبس للحميدي 185 رقم 346 وفيه: «ثابت بن نذير» وقيل: «نذير» بفتح النون، ومثله في:
بغية الملتمس للضبيّ 254 رقم 604، وكشف الظنون 1410 ومعجم المؤلفين 3/ 103.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 211 رقم 3686، والمنتظم 6/ 234 رقم 369.(23/558)
358- حَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن مذحج بْن محمد.
أبو القاسم الزبيدي الإشبيليّ.
سمع: محمد بْن جُنَادَةَ، وطاهر بْن عَبْد العزيز، وعُبَيْد اللَّه بْن يحيى. وحجّ فسمع جماعة بعد الثّلاثمائة.
ولم يكن لَهُ بَصَرٌ بالحديث.
359- الحَسَن بْن عليّ بْن أحمد بْن بشّار البغداديّ [1] .
أبو بَكْر بْن العلّاف المقرئ الشاعر.
قرأ القرآن عَلَى أَبِي عُمَر الدُّوريّ.
وسمع منه، ومن: حُمَيْد بْن مسعده، ونصْر الْجَهْضميّ.
قرأ عَلَيْهِ: أبو الفَرَج الشَّنَبوذيّ، والشّذائيّ.
وحدَّثَ عَنْهُ: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وأبو حفص بن شاهين، وجماعة.
وكان ظريفًا أديبًا، من نُدماء المعتضد.
وعاش نيّفًا وتسعين سنة. وكان ضريرًا. وهو صاحب القصيدة المشهورة:
يا هرُّ فارَقْتَنَا ولم تَعُدِ ... وكنتَ منّا [2] بمنزلِ الولد
360- الحُسين بْن الحَسَن بْن سُفْيَان بْن زياد.
أبو العبّاس الفَسَويّ التّاجر.
نزيل بُخَارَى.
سمع: محمد بْن رافع، والحسين بْن حُرَيْث الخُزاعيّ، وجماعة.
وعنه: خلف الخيّام.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن علي) في:
تاريخ بغداد 7/ 378 رقم 3908، واللباب 2/ 159، ووفيات الأعيان 2/ 107، والمنتظم 6/ 237، والعبر 2/ 172، ومرآة الجنان 2/ 277، 278، وفيه: «الحسن بن علي بن عوف» ، والبداية والنهاية 11/ 166، والوافي بالوفيات 12/ 169- 173 رقم 150، ونكت الهميان 319، وغاية النهاية 1/ 222 رقم 1007، وروضات الجنات 214.
[2] في البداية والنهاية: «وكنت عندي» .(23/559)
361- الحسين بن محمد بن مودود [1] .
أبو عروية بْن أَبِي مَعْشَر الحرّانيّ السُّلَميّ الحافظ.
أحد أئمّة هذا الشأن.
أول سماعه وطلبه سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
سمع: مَخْلَد بْن مالك السَلْمِسينيّ، ومحمد بْن الحارث الرّافقيّ، ومحمد بْن وهْب الحرّانيّ، وإسماعيل بْن موسى السُّديّ، وعبد الوهّاب بْن الضّحّاك، ومحمد بْن المصفي الحمصيّ، والمسيب بْن واضح، وعبد الجبار بْن العلاء، وخلْقًا سواهم.
وكان ثقة نبيلًا.
روى عَنْهُ: أبو حاتم بْن حِبّان، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم، ومحمد بْن المظفّر، وعُمَر بْن عليّ القطّان، والقاضي أبو بَكْر الأَبْهَريّ، وطائفة سواه.
رحلوا إِلَيْهِ إلى حرّان.
قَالَ ابن عديّ: كَانَ عارفًا بالحديث والرجال، وكان مَعَ ذَلِكَ مفتي أهل حرّان، شفاني حيث سألته عَنْ قوم.
وقال أبو أحمد في «الكنَى» : أبو عَرُوبَة الحُسين بْن محمد بْن مودود بْن حمّاد السُّلَميّ سمع: أبا عثمان عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو البَجَليّ، وأبا وهْب الوليد بْن عَبْد الملك بْن مسرّح. كَانَ من أثبت من أدركناه وأحسنهم حفظًا.
يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام.
وذكره ابن عساكر في ترجمة معاوية، فقال: كَانَ أبو عَرُوبَة غاليًا في
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن مودود) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 230، والعبر 2/ 172، 173، وتذكرة الحفاظ 2/ 774، 775، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1225، وسير أعلام النبلاء 14/ 510- 512 رقم 285، ودول الإسلام 1/ 192، ومرآة الجنان 2/ 277، وفيه: «الحسن بن أبي معشر محمد بن مودود» ، وطبقات الحفاظ 325، وشذرات الذهب 2/ 279، والرسالة المستطرفة 55، وكشف الظنون 163، 280، وهدية العارفين 1/ 305، وديوان الإسلام 3/ 305 رقم 1464، وإيضاح المكنون 1/ 124، 214، والأعلام 2/ 253، ومعجم المؤلّفين 4/ 60، ونوابغ الرواة (من طبقات أعلام الشيعة) 121.(23/560)
التشيُّع، شديد المَيْل عَلَى بُنيّ أمية.
قلت: كلّ من أحبّ الشيخين فليس بغالٍ في التشيُّع. ومن تكلَّم فيهما فهو غالٍ رافضيّ.
ورّخ موته القرَّاب.
362- الحُسين بْن يوسف بْن يعقوب الأسوانيّ الفحّام.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وبحر بْن نَصْر، والربيع المُرَاديّ.
وكان ثقة.
مات في ذي القعدة.
- حرف الزاي-
363- زَنْجَوَيه بْن محمد بْن الحَسَن الزّاهد [1] .
أبو محمد النَّيْسابوريّ اللّبّاد.
كَانَ أحد المجتهدين في العبادة.
سمع: محمد بْن رافع، ومحمد بْن أسلم، والحسين بْن عيسى البسْطاميّ، وحُمَيْد بْن الربيع، والرَّماديّ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو الفضل بْن إبراهيم الهاشمي، وأبو محمد المُخَلّديّ، وآخرون.
- حرف السين-
364- سَعِيد بْن عَبْد العزيز بْن مروان [2] .
__________
[1] انظر عن (زنجويه بن محمد) في:
الأنساب 493 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 422 رقم 295.
[2] انظر عن (سعيد بن عبد العزيز) في:
طبقات الصوفية 100، وحلية الأولياء 10/ 366 رقم 645، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 7/ 148 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 152، والعبر 2/ 173، وسير أعلام النبلاء 14/ 513، 514 رقم 287، والوافي بالوفيات 15/ 238، 239، والنجوم الزاهرة 3/ 227، وشذرات الذهب 2/ 279، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 17.(23/561)
أبو عثمان الحلبيّ الزّاهد، نزيل دمشق.
سمع: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه الحلبيّ، وأبا نُعَيْم عُبَيْد بْن هشام، والقاسم الْجُوعيّ، وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن مُصَفَّى الحمصي، وجماعة.
وعنه: أبو الحُسين محمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ وورّخه سنة سبْعٍ عشرة، وأبو سليمان بْن زَبْر، وورّخه سنة ثمان عشرة، وعليّ بْن الحُسين الأَذَنيّ، وأبو أحمد الحاكم، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وطائفة.
وقال أبو أحمد الحاكم: كَانَ من عَبّاد اللَّه الصالحين.
وقال السُّلَميّ: صحب سريًّا السَّقَطيّ، وهو من جلة مشايخ الشام وعلمائهم.
وقال أبو نُعَيْم [1] : تخرج بهِ إبراهيم بْن المولد، وغيره. وهو ملازم للشّرع، متبع لَهُ. رحمه اللَّه.
365- سليمان بْن أَبِي الشريف القُضاعيّ الْمَصْرِيّ.
روى عَنْهُ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
وعنه: ابن يونس وقال: تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
- حرف الصاد-
366- صهيب بْن مَنِيع [2] .
أبو القاسم القُرْطُبيّ.
سمع كثيرًا من بَقِيّ بْن مَخْلَد، وابن وضّاح، وجماعة.
وولي قضاء إشبيلية.
وتوفّي في رجب.
__________
[1] في الحلية 10/ 366.
[2] انظر عن (صهيب بن منيع) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 202 رقم 604، وجذوة المقتبس للحميدي 245 رقم 513، وبغية الملتمس للضبيّ 324، 323، رقم 856.(23/562)
- حرف العين-
367- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن عتاب العبْديّ [1] .
عَنْ: الرَّماديّ، ومحمد بْن عمرو بْن حِبّان.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وابن شاهين.
وثّقه الخطيب، وورخه في المحرَّم.
368- عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق بْن سيامُرْد.
أبو عَبْد الرَّحْمَن النَّهَاوَنْديّ.
حدَّثَ في هذا العام بهمذان عَنْ: محمد بْن عُزَيز الأَيْليّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وحرب بْن إسماعيل الكَرْمانيّ، وأبي عُتْبة الحمصيّ، وطائفة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن الأنماطي، وصالح بْن أحمد الهَمْدانيّ.
وكان ثقة حافظًا. قاله الحافظ شِيرُوَيْه.
369- عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن أَحْمَد بْن خُشَيْش البغداديّ الصَّيْرفيّ [2] .
أبو العبّاس.
سمع: يعقوب الدَّوْرقيّ، وأبا الأشعث العِجْليّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ ووثَّقهُ، وابن شاهين.
370- عَبْد اللَّه بْن حَمُّوَيْه بْن إبراهيم الهَمْذانيّ.
أبو بَكْر بْن أبْرك.
سمع: يحيى بْن جعفر، والحنينيّ، والحسين بْن محمد بْن أَبِي مَعْشَر.
وعنه: صالح بْن أحمد الحافظ.
وكان ثقة.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 382 رقم 4964.
[2] انظر عن (عبد الله بن جعفر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 428 رقم 5044، والمنتظم 6/ 234 رقم 371.(23/563)
371- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُسْلِم [1] .
أبو بَكْر الإسْفَرائينيّ الحافظ.
أحد المجوّدين الأثبات الطّوّافين في الأرض.
سمع: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وأبا زُرْعة الرّازيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وحاجب بْن سليمان، والعبّاس بْن الوليد بْن مُزْيَد.
وعنه: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وابن عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، ومحمد بْن الفضل بْن خُزَيْمة، وآخرون.
وُلِد سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين. ذكره ابن عساكر.
372- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن حَسَن [2] .
أبو محمد الكلاعي، مولاهم القُرْطُبيّ. يُعرف بابن أخي ربيع الصائغ.
سَمِعَ: عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى، والأعناقيّ.
وكان حافظًا بصيرًا بعلل الحديث ورجاله. اختصر «مُسْنِد بَقِيّ بْن مَخْلَد» وتفسيره. وكان ثقة [3] .
373- عَبْد اللَّه بْن محمد بن حنين القرطبيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن مسلم) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الأزهرية 17/ 10) 28 ب، 29 أ، ومعجم البلدان 2/ 180، واللباب 1/ 306، والعبر 2/ 173، وسير أعلام النبلاء 14/ 547، 548 رقم 313، وتذكرة الحفاظ 792، 793، ومرآة الجنان 2/ 277، والوافي بالوفيات 16/ 478 رقم 400، والنجوم الزاهرة 3/ 228، وطبقات الحفاظ 331، وشذرات الذهب 2/ 279، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 7، 8 رقم 1604 باسم: «محمد بن مسلم» .
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 223، 224 رقم 671 وفيه «حسين» بدل حسن، وجذوة المقتبس للحميدي 250، رقم 526 وفيه «حنين» بدل «حسن» ، ومثله في: بغية الملتمس للضبيّ 330 رقم 876.
وهو المعاد في الترجمة التالية (373) .
[3] ورّخ ابن الفرضيّ وفاته في هذه السنة، أما الحميدي والضبيّ فنقلا عن أصبغ الأندلسي أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وفي موضوع آخر عنه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
[4] هو الّذي قبله.(23/564)
الحافظ أبو محمد [ابْن] [1] أخي ربيع.
سمع: عُبَيْد اللَّه بْن يحيى اللَّيْثيّ. فمن بعده.
وحجَّ متأخرًا فسمع محمد بْن زبّان.
أخذ عنه: أبو سَعِيد بْن يونس بمصر، وجماعة من كبار الحفاظ.
374- عَبْد الحَكَم بْن محمد بن سلّام [2] .
أبو عثمان الصَّدَفيّ، مولاهم الْمَصْرِيّ.
روى عَنْ: عيسى زُغْبة، وأبي الطاهر بْن السَّرْح، وذي النون الْمَصْرِيّ، وغيرهم.
قَالَ ابن يونس: كَانَ صدوقًا إلّا إنّه انقطع من أوائل أصوله شيء، ولم يكن ممّن يميز، فحدث بما لم يسمع، فثبتّناه ورجَع. وكان كثير الحديث.
قَالَ لي: وُلِدتُ سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
قلتُ: روى عَنْهُ: ابن يونس، وأبو بكر بن المقرئ، وجماعة.
375- عَبْد الحميد بْن محمد بْن الحُسين.
أبو أحمد البغداديّ السِّمْسار. ويُعرف بغلام ابن دَرَسْتُوَيْه.
بلْخيّ الأصل.
سمع: لُوَيْنًا، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ.
وعنه: عُمَر بْن سُنْبُك، ويوسف القّواس.
أحاديثه مستقيمة.
376- عَبْد العليم بْن محمد.
أبو الحَسَن الدِّمْياطيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، ويزيد بْن سِنان القزّاز، وغيرهما.
ومات في ذي الحجّة، وكان مقبولا عند الحكّام، ويعرف باللّوّاز.
__________
[1] أصفتها على الأصل من الترجمة السابقة.
[2] انظر عن (عبد الحكم بن محمد) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 522، 523 رقم 296.(23/565)
377- عَبْد الملك بْن أحمد بْن نَصْر البغداديّ [1] .
أبو الحُسين الحنّاط.
سمع: زُهَيْر بْن قُمَيْر، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وجماعة في الرحلة.
وعنه: أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن النّحّاس، ويوسف القوّاس، وابن شاهين.
وثّقه الخطيب.
378- عَبْد الواحد بْن محمد المهتديّ باللَّه بْن هارون الواثق بْن المعتصم [2] .
أبو أحمد العباسيّ البغداديّ.
سمع: يحيى بْن أَبِي طَالِب، وجعفر بْن شاكر، والحسين بْن محمد بْن أَبِي مَعْشَر.
وَعَنْهُ: الدَّارَقُطْنيّ، وَأَبُو حَفْصِ بْن شَاهِينَ، وَأَبُو طاهر المخلّص.
قَالَ أبو بَكْر الورّاق: كَانَ راهب بُنيّ هاشم صلاحًا وورَعًا.
قلتُ: وأبوه أفقهُ الخلفاء.
حديثه في جزئي.
379- عُرْوَة بْن حسين بْن عِيَاض.
أبو الذّكر الْمَصْرِيّ.
سمع: أحمد بْن أخي ابن وهْب.
380- عَمْرو بْن يوسف بْن مساور [3] .
أبو بَكْر المعافريّ القرطبيّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الملك بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 427 رقم 5585، والمنتظم 6/ 234، 235 رقم 372.
[2] انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 6، 7 رقم 5656، والمنتظم 6/ 235 رقم 373.
[3] انظر عن (عمرو بن يوسف) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 319 رقم 939.(23/566)
روى عَنْ: محمد بْن وضّاح.
وحجّ فلقي: عِمران بْن موسى بْن حُمَيْد.
روى عَنْهُ: أحمد بْن بِشْر، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن عثمان، وغيرهما.
تُوُفّي في شوّال.
381- عيسى بْن محمد الموسقنديّ الرّازيّ.
والد محمد بْن عيسى.
ثقة، سمع: أبا زُرْعة، وجماعة.
- حرف الفاء-
382- فَرج بْن إِسْحَاق القِتْبانيّ الْمَصْرِيّ.
قَالَ ابن يونس: حكى لنا عَنِ الحارث بْن مسكين، وغيره.
- حرف الميم-
383- محمد بْن إبراهيم بْن نيروز [1] .
أبو بَكْر البغداديّ الأنماطيّ.
سمع: أبا حفص الفلّاس، ومحمد بْن المُثَنَّى، ومحمد بْن عوف الحمصيّ، وخلّاد بْن أسلم.
وعنه: محمد بْن إبراهيم العاقوليّ، ومحمد بْن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، ويوسف القّواس ووثَّقهُ.
أَخْبَرَنَا أبو المعالي المصريّ، أَنَا الفتح بْن عَبْد السّلام، أَنَا هِبَةُ اللَّه، أَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْوَزِيرِ، أَنَا محمد بْن إبراهيم الأنماطيّ، ثنا الحسين بن مهديّ، ثنا عبد الرّزّاق: سَمِعْتُ سُفْيَان الثَّوريّ يَقُولُ: مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئًا قَطُّ فَخَانَنِي.
384- محمد بْن أحمد بْن حمّاد زُغْبة بن مسلم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
الفوائد العوالي المؤرّخة 154، وتاريخ بغداد 1/ 408 رقم 389، وتاريخ حلب للعظيميّ 285.(23/567)
أبو عبد الله التُّجَيْبيّ الْمَصْرِيّ.
يروي عَنْ: عمّه عيسى بْن حمّاد.
وعنه: المصريون، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
تُوُفّي فِي ربيع الأوَّل.
385- مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن سهل بْن أَبِي زيد.
أبو بَكْر الإخميميّ.
سمع: الربيع، وبحر بْن نَصْر، وإبراهيم بْن مرزوق.
تُوُفّي في صَفَر.
قَالَ ابن يونس: كتبتُ عَنْهُ.
386- محمد بْن إبراهيم بْن المنذر [1] .
الْإِمَام أبو بَكْر النَّيْسابوريّ الفقيه.
صاحب التّصانيف، نزيل مكّة.
صنَّف كُتُبًا لم يُصنَّف مثلها في الفقه، وغيره.
لَهُ كتابٌ «المبسوط في الفقه» وهو كتاب جليل، وكتاب «الإشراق في اختلاف العلماء» وهو مشهور، وكتاب «الإجماع» وكان عَلَى نهايةٍ من معرفة الحديث والاختلاف. وكان مجتهدًا لا يقلّد أحدا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن المنذر) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 134، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 267، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 319 في حوادث سنة 312 هـ.، وطبقات الفقهاء للشيرازي 108، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 196، 197 رقم 301، ووفيات الأعيان 4/ 207 رقم 580، وسير أعلام النبلاء 14/ 490- 492 رقم 275، وميزان الاعتدال 3/ 450، 451 رقم 7123، وتذكرة الحفاظ 3/ 782، 783، والوافي بالوفيات 1/ 336 رقم 210، ومرآة الجنان 2/ 261، 262، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 102- 108، والوفيات لابن قنفذ 205 رقم 319، والعقد الثمين 1/ 407، 408، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 99 رقم 44، لسان الميزان 5/ 27، 28 رقم 104، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 385، وطبقات الحفاظ 328، وطبقات المفسّرين للسيوطي 28، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 50، 51 رقم 423، وشذرات الذهب 2/ 280، والرسالة المستطرفة 77، وطبقات الأصوليين 1/ 168، 169، والأعلام 6/ 184، وهدية العارفين 2/ 31، وديوان الإسلام 4/ 262، 263 رقم 2017، وإيضاح المكنون 1/ 349، ومعجم المؤلفين 8/ 330، وكشف الظنون 103 وغيرها.(23/568)
سمع: محمد بْن ميمون، ومحمد بْن إسماعيل الصائغ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن المقرئ، ومحمد بْن يحيى بْن عمّار الدِّمْياطيّ شيخ الطَّلَمَنْكيّ، والحَسَن بْن عليّ بْن شَعْبان، وأخوه الحُسين، وآخرون.
قَالَ أبو إِسْحَاق الشِّيرازيّ: تُوُفّي سنة تسعٍ أو عشر. وهذا لَيْسَ بشيءٍ، فإن ابن عمّار لِقيه سنة عشرة. ووجدت ابن القطّان نقل وفاته في هذه السنة فلْيُعْتَمَد.
387- محمد بْن أحمد بْن مَعْمَر.
أبو عيسى الحربيّ.
سمع: عليّ بْن أشكاب، وأبا بَكْر الصَّغانيّ، وإبراهيم بْن هانئ.
روى عَنْهُ: أبو حفص بْن شاهين أحاديث مستقيمة.
388- محمد بْن إبراهيم بْن مسرور [1] .
أبو عبد الله بْن الحبّاب [2] القُرْطُبيّ.
روى عَنْ: بَقِيّ بْن مَخْلَد، ومحمد بْن وضّاح.
وكان بصيرًا بمذهب مالك وبالأحكام.
لَهُ رئاسة وقدْر.
تُوُفّي في رمضان [3] .
389- محمد بْن إسماعيل بْن الفَرَج.
المهندس أبو العبّاس.
عَنْ: إبراهيم بْن مرزوق، والحَسَن بن سليمان قبيطة.
وعنه: ابنه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 38 رقم 1201.
[2] في علماء الأندلس، «ابن الجناب» .
[3] ورّخ ابن الفرضيّ وفاته في سنة 320 هـ. وقال الرازيّ: توفي محمد بن إبراهيم يوم الإثنين لثلاث خلون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة.(23/569)
وثّقه ابن يونس.
390- محمد بْن بَكْر بْن بكّار.
أبو عبد الله الملائي العابد.
في ذي القعدة.
391- محمد بْن الحُسين بْن حُمَيْد بْن الربيع الَّلخْمي [1] .
أبو الطَّيِّب الكوفيّ.
من بيت علم.
روى عَنْ: جَدّه، وأبي سَعِيد الأشج، وهارون بْن إِسْحَاق، والخضر بْن أبان الهاشْميّ.
وعنه: أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو حفص بن الزيات، وابن المظفر، وأبو حفص الكناني.
وكان ثقة يأمر بالمعروف وينهي عَنِ المُنْكَر.
وُلِد سنة أربعين.
392- محمد بْن حَمْدان بْن سُفْيَان الطرائفي البغداديّ [2] .
فيها.
حدَّثَ بهمدان، عَنْ: عليّ بْن مُسْلِم الطُّوسيّ، وابن عَرَفَة، وأبي زُرْعة الرّازيّ.
روى عَنْهُ: صالح بْن أحمد، وأبو عليّ بْن بشار الهمْدانيّانّ، وابن المظفّر.
393- محمد بن زهير بن الفضل [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحسين بن حميد) في:
تاريخ بغداد 2/ 236 رقم 695، والمنتظم 6/ 235 رقم 374.
[2] انظر عن (محمد بن حمدان) في:
تاريخ بغداد 2/ 286 رقم 761.
[3] انظر عن (محمد بن زهير) في:
تاريخ جرجان للسهمي 138، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 28.(23/570)
أبو يعلى الأبلّيّ [1] .
سمع: بُنْدارًا محمد بْن بشّار، ونصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وأزهر بْن جميل، وأحمد بْن عَبْدة الضَّبّيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وزاهر بْن أحمد السَّرْخَسيّ، وجماعة.
وبَلَغَنا أَنَّهُ اختلط قبل موته بسنتين.
394- محمد بْن سَعِيد بْن محمد المَرْوَزِيّ [2] .
أبو عبد الله البُورَقيّ [3] .
حدَّثَ ببغداد ونيسابور عَنْ: محمد بْن عليّ بْن شقيق، وأحمد بْن عَبْد اللَّه الفرْيانانيّ.
وعنه: عيسى الرخجي، وغيره.
وهو كذاب.
قَالَ الْحَاكِمُ: مِنْ أَفْحَشِ مَا وَضَعَ، رِوَايَتُهُ عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي، وَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ محمد بْنُ إِدْرِيسَ فِتْنَتُهُ أَضَرُّ مِنْ فِتْنَةِ إِبْلِيسَ» [4] . تُوُفّي المُعَثَّر بمَرْو.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ.
وقال الخطيب في ترجمته [5] : نا عليّ بْن محمد الدِّيَنَوَريّ: حدَّثني حمزة
__________
[1] هكذا في الأصل والمعجم الصغير، أما في: تاريخ جرجان: «الأيلي» بالياء المثنّاة.
[2] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 5/ 308 رقم 2820، والأنساب 2/ 326- 328، واللباب 1/ 184، 185، والمغني في الضعفاء 2/ 586 رقم 5566، وميزان الاعتدال 3/ 566 رقم 7606، والكشف الحثيث 376، 377 رقم 671، ولسان الميزان 5/ 178، 179 رقم 621.
[3] البورقيّ: بضم الباء الموحّدة والواو الساكنة وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بورق، وهو شيء يقال له بورة.
[4] جاء في الهامش قرب هذا القول: ث. اللَّهمّ العن واضعه وأخزه في الآخرة كما أخزيته في الدّنيا.
[5] في تاريخ بغداد ذ/ 308.(23/571)
السَّهميّ، قَالَ: محمد بْن سَعِيد البُورقيّ كذّاب، حدَّث بغير حديث وَضَعه.
وقال الحاكم: قد وضع ما لَا يُحْصَى.
وقال الخطيب: [1] ما كَانَ أجرأه عَلَى الكذِب.
قُلْتُ: وَمِمَّا وَضَعَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مَرْفُوعًا: «مَنْ تَرَكَ دِرْهَمَ مَشْبَهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ. وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ» .
395- محمد بْن الطَّيِّب.
أبو نَصْر الكشّيّ الزّاهد. أحد الفُقهاء العُبّاد الرحّالة في الحديث.
سمع: محمد بْن إبراهيم البُوشَنْجيّ، ومحمد بْن أيّوب الرّازيّ، ويوسف القاضي، والموجودين قبل الثّلاثمائة.
وعنه: أبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وأبو الوليد حسّان بْن محمد، وأبو سَعِيد بْن أَبِي عثمان.
قَالَ الحاكم: وكان حُسَيْنَك التَّميميّ سلّمهُ أبو موالي أَبِي نَصْر حتّى حجَّ بهِ وسمعه ببغداد. فسمعت حُسَيْنَك يذكر من اجتهاده وعبادته وورعه وصومه عجائب.
396- محمد بْن محمد بْن الربيع بْن سُليمان المُرَاديّ.
أبو سليمان.
سمع: جَدّه، وبكار بْن قُتَيْبة.
مات في ذي الحجّة.
وعنه: ابن يونس.
397- محمد بْن موسى بْن محمد بْن سُليمان بْن عَبْد اللَّه بن محمد بن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله بن عباس الهاشمي [2] .
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (محمد بن موسى) في:
غاية النهاية 2/ 267، 268 رقم 3489.(23/572)
أبو بكر الزّينبيّ المقرئ.
قرأ عليّ قُنْبُل، وغيره.
قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر أحمد بْن محمد الشّارب، وأبو بَكْر أحمد بْن نَصْر الشّذَائيّ، وعليّ بْن محمد بْن خُشْنام المالكيّ، وأبو الفَرَج الشَّنَبوذيّ، وأحمد بْن محمد العِجْليّ شيخ الأهوازي، وآخرون.
398- محمد بْن يوسف بْن حمّاد [1] .
أبو بَكْر الأَسْترَاباذيّ.
ذكره حمزة في «تاريخ جُرْجان» فقال: كَانَ عنده كُتْب أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبة عَنْهُ. ومات بجُرْجان في رمضان سنة ثمان عشرة.
قلت: وروى أيضًا عَنْ: عَبْد الأعلى بْن حمّاد، ومحمد بْن حُمَيْد، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو نُعَيْم بْن عديّ، ومحمد بْن الحَسَن بْن حَمُّوَيْه، وغيرهما.
وكذا ورّخه ابن مَنْدَه.
399- مكحول بْن الفضل [2] .
أبو مطيع النَّسَفيّ. عالم مصنف.
سمع: أبا عيسى التِّرْمِذيّ، ومحمد بن أيّوب الرّازيّ، وعَبْد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل.
روى عَنْهُ: أحمد بْن محمد النَّسَفيّ.
وكان من غلاة أصحاب الرأي.
له كتاب في الحطّ على الشّافعيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
تاريخ جرجان 408 رقم 704 وفيه: «محمد بن يوسف الحداد» ، وسير أعلام النبلاء 14/ 433 رقم 239، والوافي بالوفيات 5/ 244 رقم.
[2] انظر عن (مكحول بن الفضل) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 33 رقم 16، والجواهر المضيّة 2/ 180، وكشف الظنون 1430، 1571، ومعجم المؤلّفين 12/ 319.(23/573)
400- موسى بن هارون بن كامل.
أبو القاسم الْمَصْرِيّ.
في صَفَر. ووُلِد سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
- حرف الهاء-
401- هشام بْن الوليد الغافقيّ الأندلسي [1] .
يروي عن: بَقِيّ بْن مَخْلَد، ومحمد بْن وضّاح.
وأخذ عَنْهُ جماعة.
- حرف الواو-
402- الوليد بْن المُطَّلِب السَّهمي.
عَنْ: هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ.
ورّخه ابن يونس.
- حرف الياء-
403- يحيى بْن زكريّا [2] .
أبو عليّ الرّازيّ حيّكَويْه [3] .
سمع: يحيى بْن عَبْدك القَزْوينيّ، ومحمد بْن عَبْد العزيز الدِّيَنَوَريّ.
قَالَ الخليلي: أدركت جماعة من أصحابه [4] .
404- يحيى بْن محمد بْن صاعد بن مكاتب [5] .
__________
[1] تقدّم برقم (341) .
[2] انظر عن (يحيى بن زكريا) في:
التدوين في أبار قزوين 4/ 208.
[3] في التدوين: «حنكويه» .
[4] وقال: توفي سنة عشر وثلاثمائة وقيل: ثمان عشر، والله أعلم.
[5] انظر عن (يحيى بن محمد) في:
تاريخ جرجان 114، 138، 163، 173، 187، 260، 273، 274، 305، 311، 316، 354، 415، 427، 431، 449، 540، 541، والفوائد العوالي المؤرّخة 93، والفهرست لابن النديم 325، وتاريخ بغداد 14/ 231- 234 رقم 7536، والسنن الكبرى للبيهقي(23/574)
مولى أَبِي جعفر المنصور الهاشْميّ، أبو محمد البغداديّ الحافظ.
سمع: محمد بْن سليمان لُوَيْن، والحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس، وسوّار بْن عَبْد اللَّه القاضي، وأحمد بْن مَنِيع، ويحيى بْن سليمان بْن نَضْلَة، والحَسَن بْن حمّاد سجّادة، وهارون بْن عَبْد اللَّه الحمّال، وأبا همام السكوني، وأبا عمار الحسين بن حريث المروزي، وعبد الله بن عمران العابديّ، ومحمد بْن زُنْبُور الْمَكِّيّ، وخلْقًا سواهم بالحجاز، والعراق، والشام، ومصر.
وعنه: أبو القاسم البَغَويّ مَعَ تقدُّمِهِ، ومحمد بْن عُمَر الْجِعَابيّ، وابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو القاسم بْن حَبَابَة، وأبو طاهر المخلّص، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي شُرَيْح، وأبو مُسْلِم الكاتب، وخلق كثير.
ورواية البَغَويّ عَنْهُ في ترجمة ابن صاعد من «تاريخ دمشق» [1] قَالَ ابن صاعد: ولدت سنة ثمان وعشرين، وكتبتُ الحديث عَنِ ابن ماسَرْجس سنة تسعٍ وثلاثين.
وكان لابن صاعد أَخَوان: يوسف، وأحمد [2] ، وعمّ اسمه عَبْد اللَّه بْن صاعد.
سُئل الدَّارَقُطْنيّ عَنْ يحيى فقال: ثقة، ثبتٌ، حافظ.
وقال أحمد بْن عَبْدان الشِّيرازيّ: هُوَ أكثر حديثًا من ابن الباغَنْديّ، ولا يتقدمه أحدٌ في الدّراية [3] .
__________
[ () ] 3/ 259، والمستدرك على الصحيحين 4/ 399، وتاريخ دمشق، (مخطوطة الظاهرية) 18/ 89 أ، و (مخطوطة التيمورية) 46/ 354- 364، والمنتظم 6/ 235، 236 رقم 376، والكامل في التاريخ 8/ 223، والعبر 2/ 173، 174، وسير أعلام النبلاء 14/ 501- 507 رقم 283، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1227، وتذكرة الحفاظ 2/ 776- 778، ومرآة الجنان 2/ 277، وفيه: «محمد بن يحيى بن صاعد» ، والبداية والنهاية 11/ 166، والنجوم الزاهرة 3/ 288، وطبقات الحفاظ 235، 236، وشذرات الذهب 2/ 280، وطبقات أعلام الشيعة 1/ 333، وفهرست مخطوطات الحديث بالظاهرية 64، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 205، 206، رقم 1831، وهدية العارفين 2/ 517، والأعلام 8/ 164، ومعجم المؤلفين 13/ 225.
[1] ج 46/ 356.
[2] تاريخ بغداد 14/ 231.
[3] تاريخ بغداد 14/ 233.(23/575)
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: لم يكن بالعراق في أقران ابن صاعد أحدٌ في فهمه، والفهْم عندنا أجلّ من الحفظ. وهو فوق ابن أَبِي دَاوُد في الفهم والحفظ [1] .
وسُئل الْجِعَابيّ: أكان ابن صاعد يحفظ؟
فتبسم وقال: لَا يقال لأبي محمد يحفظ، كَانَ يدري [2] .
وقال البَرْقانيّ: قَالَ لي الفقيه أبو بَكْر الأَبْهَريّ: كنتُ عند ابن صاعد، فجاءته امرأة فقالت: ما تَقُولُ في بئر سقطت فيها دجاجة فماتت، هَلِ الماء طاهر أو نجس؟
فقال: ويْحَكِ، وكيف وقعت؟ ألّا غطَّيتيه.
فقلتُ: يا هذه إنّ لم يكن الماء تغير فهو طاهر [3] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [4] . قد كان ابن صاعد ذا محل من العِلْم، وله تصانيف في السُّنَن والأحكام. ولعله لم يُجب المرأة ورعًا. فإنّ المسألة فيها خلاف.
وتُوُفّي في ذي القعدة.
قلتُ: وله كلام متين في الجرح والتّعديل والعِلَل، يدّل عَلَى تبحُّره وسعة عِلْمُه. وحديثه عند ابن اللُّتّيّ في غاية العلوّ.
وقد أَنْبَأَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ محمد، عَنِ الْقَاسِمِ بْن عَلِيٍّ: أَنَا أَبِي، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أنا ابن الأبنوسيّ، أنا عيسى ابن الْوَزِيرِ: ابْنَا الْبَغَوِيِّ: ثنا يَحْيَى بْنُ محمد بْنِ صَاعِدٍ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ثِقَةٌ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرَكٍ: ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُسَيْرٍ، رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقال: قال رسول
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 233
[2] تاريخ بغداد 14/ 233.
[3] تاريخ بغداد 14/ 232.
[4] في تاريخه 14/ 233.(23/576)
اللَّهِ: «لا يَأْتِيكَ مِنَ الْحَيَاءِ إِلا خَيْرٌ» [1] . وَقَدْ حَدَّثَ ابْنُ صَاعِدٍ بِحَدِيثٍ اسْتَغْرَبُوهُ.
قَالَ ابن المظفَّر: ثمّ وجدناه عند حُسين الصّفّار، فجئتُ ابن صاعد أَعْدو أَبَشِّره، فقال: يا صبيّ، أَنَا أحتاج إلى متابعة الصّفّار؟ فخجلتُ وقمتُ.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ الحافظ: سَمِعْتُ ابن صاعد يَقُولُ: كنت أسمع مشايخنا يتجنبون أحاديث الضّعفاء وأصحاب الأهواء، ويقولون: إنّا إذا أجلسنا الأخيار مجالس الصّيادلة، وجلسنا مجالس النُّقّاد، ودَلَلْنا عَلَى موضع الثّقة والاعتماد، وهجرنا المغموز ودللنا عَلَى عُواره، وكشفنا عَنْ قناعِه، كُنَّا في ذَلِكَ كمن قمع المبتدعة وأحيى [2] السنة.
__________
[1] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 67، 68، من طريق: يحيى بن حمّاد، بهذا الإسناد، وهو في: تاريخ بغداد 11/ 295، وأسد الغابة 1/ 116، والإصابة لابن حجر 1/ 50 في ترجمة «أسير» .
[2] في الأصل: «وأحيا» .(23/577)
سنة تسع عشرة وثلاثمائة
- حرف الألف-
405- أحمد بْن الحُسين بْن أحمد بْن طلاب بْن كثير الدّمشقيّ [1] .
أبو الْجَهْم المَشْغَرانيّ. أصله من بيت لهيا، وكان يؤدب بها. ثمّ انتقل إلى قرية مشغرى فصار خطيبها.
وكان يتردد إلى دمشق فمات بها.
قَالَ ابن زَبْر: سقط من دابته فمات لوقته.
سمع: هشام بن عمّار، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وهشام بن خَالِد الأزرق، وعليّ بْن سهل الرَّمْليّ، وجماعة.
وعنه: أبو الحُسين والد تمام الرّازيّ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب الكِلابيّ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الحسين بن أحمد) في:
المؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني 3057) ورقة 45 ب، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 125- 127، والسنن الكبرى للبيهقي 7/ 28، 29، 142، والأسامي والكنى (مخطوطة خزانة محمد عبده بدار الكتب المصرية) 1/ ورقة 109 ب، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 115 و 124، وتاريخ بغداد 1/ 375 و 3/ 225 و 6/ 323 و 7/ 89 و 8/ 416، والإكمال لابن ماكولا 4/ 573، والأنساب 8/ 291، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 491، وانظر: 19/ 580 و 20/ 173، و 24/ 311 و 25/ 48 و 36/ 472، ومعجم البلدان 2/ 110، واللباب 3/ 217، والمغني في الضعفاء 1/ 58، والعبر 2/ 175، وسير أعلام النبلاء 14/ 512، 513 رقم 286، والوافي بالوفيات 6/ 334 رقم 2838، ولسان الميزان 1/ 295، وتهذيب التهذيب 6/ 449 و 9/ 432، والنجوم الزاهرة 3/ 232، وشذرات الذهب 2/ 281، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 292- 294 رقم 108.(23/578)
406- أحمد بْن عليّ بْن مَعْبَد الشُّعَيْريّ [1] .
سمع: الحَسَن بْن عَرَفَة، وأحمد بْن منصور زاج.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن أخي ميمي.
قَالَ الخطيب: صدوق.
407- أحمد بْن محمد بْن إِسْحَاق.
أبو جعفر العَنَزيّ.
روى عَنْهُ: عليّ بْن حُجْر، وغيره.
وعنه: زاهر بْن أحمد السَّرْخَسيّ، وأبو حامد أحمد بْن عَبْد اللَّه النُّعَيْميّ.
تُوُفّي في شهر ذي القعدة.
وقع لنا حديثه.
408- إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ [2] .
أَبُو إِسْحَاقَ الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ الحافظ.
ويقال إنّه أُمَوي.
سمع: أحمد بْن إبراهيم بْن ملّاس، ومحمد بْن سَعِيد بْن أَبِي قفيز، وموسى بْن عامر المُرِّيّ، وشُعَيب بْن شُعَيْب، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وابن عَبْد الحَكَم، وجماعة.
وعنه: ابنهُ محمد، وأبو سليمان بْن زَبْر، وابن المقرئ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وحُمَيْد بْن الحَسَن الورّاق، وجماعة.
وتُوُفّي في رجب.
سمع بمصر، والشّام.
409- إبراهيم بْن محمد بن بقيرة، بموحّدة، البغداديّ [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن علي) في:
تاريخ بغداد 4/ 308 رقم 2098.
[2] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 491، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 225، ومرآة الجنان 2/ 278، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 229 رقم 28.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:(23/579)
أبو إِسْحَاق البزّاز.
روى عَنْ: عليّ بْن المَدِينيّ، وعليّ بْن الحُسين الدرهمي، ولوين، ويحيى بن أكثم.
وعنه: أبو بكر بن شاذان، والدارقطني وقال: ضعيف. أرّخه ابن قانع.
وأمّا أبو القاسم بْن الثّلّاج فقال: مات سنة 323 [1] .
410- إِسْحَاق بْن محمد الكيساني القَزْوينيّ [2] .
الحافظ.
رَحل وسمع: عليّ بْن حرب، وأبا زُرْعة، ومحمد بْن مُسْلِم بْن وارة [3] .
411- أسلم بْن عَبْد العزيز بْن هشام بْن خَالِد الأمويّ [4] .
من وُلِد أبان مولى عثمان بْن عفان، أبو الْجَعْد الأندلسيّ الفقيه المالكيّ.
كَانَ عظيم القدر، كبير الشّأن بعيد الصَّيت، وافر الجلالة، إمامًا فقيهًا، محدِّثًا رئيسًا نبيلًا.
صحب بَقِيّ بْن مَخْلَد زمانًا. ورحل سنة ستين ومائتين، فلقي إبراهيم المُزَنيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
وعاد إلى الأندلس، وولي قضاء الجماعة للنّاصر لدين اللَّه أمير الأندلس.
وكان محمود السّيرة. وكُفّ بصره في الآخر وعجز عَنِ الحكم. وكان شديدًا على الشّهود.
__________
[ () ] تاريخ بغداد/ 158 رقم 3204.
[1] هكذا في الأصل.
[2] انظر عن (إسحاق بن محمد) في:
التدوين في أخبار قزوين 2/ 280، 281.
[3] قال الخليل الحافظ: محدّث قزوين عالم بهذا الشأن.
[4] انظر عن (أسلم بن عبد العزيز) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 89 رقم 280، وجذوة المقتبس للحميدي 172، 173 رقم 322، والمنتظم 6/ 237 رقم 377، وبغية الملتمس للضبيّ 239، 240 رقم 571، والعبر 2/ 175، وسير أعلام النبلاء 14/ 549 رقم 314، والإحاطة في أخبار غرناطة 1/ 419- 422، وتاريخ قضاة الأندلس 1/ 63، والديباج المذهب 1/ 308، 309، وشذرات الذهب 2/ 281، وشجرة النور الزكية 6/ 86، 87.(23/580)
تُوُفّي في رجب. أرّخه ابن يونس.
وهو أخو هاشم.
412- أوس بْن الحارث بْن إبراهيم بْن سهيل.
أبو شَيْبة الصَّدَفيّ.
في ذي الحجّة.
روى عَنْ يونس الصَّدَفيّ.
- حرف الجيم-
413- جعفر بْن محمد بْن المغلِّس البغداديّ [1] .
أخو أحمد.
سمع: حَوْثرة المِنْقَريّ، وأبا سَعِيد الأشجّ، وأحمد بْن سِنان القطّان.
وعنه: ابن شاهين، وأبو حفص الكِنَانيّ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [2] .
- حرف الحاء-
414- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ صَالِحٍ [3] .
أبو سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ الْعَدَوِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالذِّئْبِ. نَزِيلُ بَغْدَادَ.
حَدَّثَ بِافْتِرَائِهِ عَنْ: عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، وَمُسَدَّدٍ، وَطَالُوتِ بْنِ عَبَّادٍ، وَكَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ، وخراش بن عبد الله.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن المغلّس) في:
تاريخ بغداد 7/ 211، 212 رقم 3688، والمنتظم 6/ 237 رقم 378، وسير أعلام النبلاء 14/ 521 رقم 293.
[2] تاريخ بغداد 7/ 212.
[3] انظر عن (الحسن بن علي بن زكريا) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 241، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 750، 751، وتاريخ جرجان للسهمي 214، وتاريخ بغداد 7/ 381- 384 رقم 10/ 39، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 206 رقم 842، والمنتظم 6/ 238 رقم 380، والمغني في الضعفاء 1/ 164 رقم 1448، وميزان الاعتدال 1/ 506- 509 رقم 1904، والكشف الحثيث 137 رقم 219، لسان الميزان 2/ 228- 231 رقم 987.(23/581)
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَعُمَرُ الْكَتَّانِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، وَآخَرُونَ.
وَزَعَمَ أَنَّهُ وُلِدَ سنة عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، فاللَّه أَعْلَمُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكٌ.
قُلْتُ: جَرِيءٌ عَلَى وَضْعِ الْأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ. وَمِنْ مَوْضُوعَاتِهِ: «عَلَيْكُمْ بِالْوُجُوهِ الْمِلاحِ وَالْحَدَثِ السُّودِ» .
تُوُفّي في ربيع الأوَّل.
415- الحُسين بْن الحُسين [2] .
أبو عبد الله الأنطاكي قاضي الثغور.
سمع: سعْد بْن محمد البَيْروتيّ، ومحمد بْن أصْبغ بْن الفَرَج الْمَصْرِيّ، وغيرهما.
روى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنيّ، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشِّخِّير، ويوسف القّواص، وأبو حفص بْن شاهين، والمعافي بْن زكريّا.
وقد وثّقه الدَّارَقُطْنيّ والخطيب. وتُوُفّي ببغداد.
- حرف الراء-
416- راغب بْن أَبِي عَبْد اللَّه محمد بْن أحمد بْن عِيَاض الْمَصْرِيّ.
أبو عَوَانة.
سمع: بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ.
كتب عنه: أبو سعيد بن يونس.
__________
[1] في الكامل 2/ 750.
[2] انظر عن الحسين بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 8/ 39 رقم 4094، والمنتظم 6/ 238 رقم 381، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 439، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 291، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 142 رقم 480.(23/582)
- حرف السين-
417- سُفْيَان بْن الحافظ أَبِي عَبْد اللَّه محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه العبْديّ.
أبو سَعِيد، أخو إِسْحَاق وإبراهيم.
سمع: أحمد بْن يونس، وغيره.
وعنه: أبو الشَّيْخ.
418- سليمان بْن محمد بْن إسماعيل [1] .
أبو أيّوب الخُزاعيّ الدّمشقيّ.
سمع: القاسم الْجُوعيّ، وهشام بْن خَالِد، ومحمد بْن وزير، وموسى بْن عامر المُرِّيّ.
وعنه: أبو بكر، وأبو زرعة ابنا أبي دُجَانَة، وأحمد بْن محمد بْن مَعْيُوف، وابن عديّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب الكِلابيّ، وآخرون.
تُوُفّي في ذي القعدة.
419- سلامة بْن عُمَر بْن حفص.
أبو عُمَر الْمَصْرِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وغيره.
وعنه: ابن يونس، وقال: كتبتُ عَنْهُ، وأمره مستقيم ثمّ خلّط وحدَّثَ بما لم يسمع.
قَالَ لي: إنّه وُلِد سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين.
ومات في سادس عشر ربيع الأوَّل.
- حرف الطاء-
420- طاهر بْن محمد بْن الحَكَم [2] .
أبو العبّاس التَّميميّ الدّمشقيّ المؤدّب البزّاز.
__________
[1] انظر عن (سليمان بن محمد) في:
مختصر تاريخ دمشق 10/ 186 رقم 88، ومختصر تاريخ دمشق 11/ 172 رقم 103.
[2] انظر عن (طاهر بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 18/ 269.(23/583)
إمام مسجد سوق الأحد.
سمع: هشام بن عمّار.
وعنه: عليّ بْن عَمْرو الحريريّ، وأبو الحُسين الرّازيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب الكِلابيّ.
قَالَ ابن زَبْر: تُوُفّي سنة تسع عشرة.
وقال أبو الحُسين الرّازيّ: تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين.
- حرف العين-
421- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن محمود [1] .
أبو القاسم الكَعْبيّ البلْخيّ. رأس المعتزلة في زمانة وداعيتهم.
قَالَ جعفر المُسْتَغِفريّ: لَا أستجيز الرواية عَنْ أمثاله.
وقال غيره: أخذ الكَعْبيّ عَنْ أَبِي الحَسَن بْن أَبِي عَمْرو الخيّاط شيخ المعتزلة.
وكان الكَعْبيّ يَقُولُ: إرادة اللَّه تعالي ليستا من صفات ذاته، ولا هِيَ قائمة بهِ، ولا هِيَ حادثة في محل ولا لَا في محلّ.
ويقول: الله مريد لأفعاله، بمعني أَنَّهُ خالق لها عَلَى وفق عِلْمُه.
روى عَنْهُ: محمد بْن زكريّا.
ودخل نسف فأكرموا مورده، إلّا الحافظ عَبْد المؤمن بْن خَلَف، فإنه ما سَلْم عَلَيْهِ وكان يكفره. فسأل الكَعْبيّ عَنْهُ، فقالوا: لَا يدخل على أحد. فقال
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن محمود) في:
تكملة تاريخ الطبري 68، والفرق بين الفرق للبغدادي 165- 167، والفهرست لابن النديم 219، والفصل في الملل والنّحل 4/ 203، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 353 وفيه تحرّفت نسبته من «البلخي» إلى «البجلي» ، وتاريخ بغداد 9/ 284 رقم 4968، والملل والنّحل لابن حزم 1/ 76، 78، والأنساب 485 أ، والمنتظم 6/ 238 رقم 382، والكامل في التاريخ 8/ 236، ووفيات الأعيان 3/ 45 رقم 300، والعبر 2/ 176، وسير أعلام النبلاء 14/ 313 رقم 204، ومرآة الجنان 2/ 278، والبداية والنهاية 11/ 174، وطبقات المعتزلة لابن المرتضى 88، 89، والوافي بالوفيات 27/ 25- 27 رقم 21، ودرّة الحجال للتلمساني 3/ 47، رقم 951، ولسان الميزان 3/ 255، 256 رقم 1153، وتاريخ الخلفاء 386، وشذرات الذهب 2/ 281، وطبقات الأصوليّين 1/ 170، 171، وهدية العارفين 1/ 444، وديوان الإسلام 4/ 70، 71 رقم 1751، والأعلام 4/ 55.(23/584)
نَحْنُ نأتيه. فاتاه، فلمّا دخل عَلَيْهِ لم يقم لَهُ، ولم يلتفت إِلَيْهِ من محرابه.
فعلم الكَعْبيّ، وحلف من بعيد: باللَّه عليك يا شيخ، أي لَا تَقُم، ودعا لَهُ قائمًا وانصرف، ودفع الخجل من نفسه.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة من السنة.
422- عَبْد الجبّار بْن أحمد بْن محمد بْن هارون.
أبو القاسم السَّمَرْقَنْديّ، ثمّ التِّنِّيسيَّ.
روى عَنْ: عَبْد الغني بْن أَبِي عَقِيل، وجعفر بْن مسافر، وجماعة.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تسع عشرة.
423- عُبَيْد اللَّه بْن ثابت بْن أحمد بْن خازم [1] .
أبو الحَسَن الكوفيّ الحريريّ.
سمع: أبا سَعِيد الأشجّ، وعليّ بْن المنذر الطّريقيّ.
وعنه: عَبْد العزيز الحرْقيّ، ومحمد بْن المظفّر، وأبو حفص بْن شاهين.
وكان ثقة، صاحب حديث. نزل بغداد.
424- عَبْد الوهّاب بْن عيسى بْن أَبِي حيّة [2] .
ورّاق الجاحظ.
سمع: محمد بْن معاوية بْن مالج، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل.
وعنه: ابن حَيَّوَيْه، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو حفص الكتّانيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ ثقة، يُرمى بالوقف [3] .
قلتُ: تُوُفّي في شَعْبان.
425- عليّ بن الحسين بن معدان [4] .
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن ثابت) في:
تاريخ بغداد 10/ 349 رقم 5494، والمنتظم 6/ 238 رقم 383.
[2] انظر عن (عبيد الوهاب بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 11/ 28، 29 رقم 5695.
[3] أي الوقف في القرآن، فلا يقول: القرآن مخلوق، أو غير مخلوق.
[4] انظر عن (علي بن الحسين بن معدان) في:(23/585)
أبو الحَسَن الفارسيّ الفَسَويّ.
سمع: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وأبا عمار الحُسين بْن حُرَيْث.
روى عنه: الحسن بن أحمد بن أبو علي الفارسي النَّحْويّ جزءًا عند أَبِي محمد الجوهريّ.
وروى عَنْهُ: أبو بَكْر محمد بْن أحمد الإصبهانيّ السِّمسار شيخ لأبي نُعَيْم، ومحمد بْن القاسم بْن بِشْر الفارسيّ شيخ ابن باكوَيْه.
تُوُفّي في ربيع الأوَّل. قاله أبو القاسم بْن مَنْدَه.
426- عليّ بْن الحُسين بْن حرب بْن عيسى البغداديّ [1] .
القاضي أبو عُبَيْد بْن حربَوَيْه.
سمع: أحمد بْن المِقْدام العِجْليّ، ويوسف بْن موسى، والحَسَن بْن عَرَفَة، وزيد بن أخزم، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ.
روى عَنْهُ: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعُمَر بْن شاهين، وجماعة.
قَالَ البَرْقانيّ: ذكرته للدّارقطنيّ فذكر من جلالته وفضله وقال: حدّث عنه
__________
[ () ] تاريخ جرجان 540، وسير أعلام النبلاء 14/ 520 رقم 291.
[1] انظر عن (علي بن الحسين بن حرب) في:
الولاة والقضاة للكندي 491، 482، وتاريخ بغداد 11/ 395- 398 رقم 6276، وطبقات فقهاء الشافعية للعبادي 68، وطبقات الفقهاء للشيرازي 110، والأنساب 161 ب، والمنتظم 6/ 238، 239 رقم 384، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 258، 259 رقم 385، والعبر 2/ 176، وسير أعلام النبلاء 14/ 536- 538 رقم 309، ودول الإسلام 1/ 193، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 446- 455، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 397 رقم 385، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 96- 98 رقم 42، والبداية والنهاية 11/ 167، وتهذيب التهذيب 7/ 303، 304 رقم 519، ورفع الإصر 2/ 389، والنجوم الزاهرة 3/ 231، وحسن المحاضرة 1/ 312 و 2/ 145، وتاريخ الخلفاء 386، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 53، 54، وفيه قال المؤلّف: جوبويه بفتح الباء والواو، ويقال: بضم الباء وإسكان الواو وفتح الياء، وشذرات الذهب 2/ 281، 282، وفيه: أبو عبيد بن جورية، والأعلام 5/ 87، وديوان الإسلام 2/ 188 رقم 813.(23/586)
النَّسائيّ في «الصحيح» . لم يحصل لي عَنْهُ حرف. وقد مات بعد أنّ كتبتُ بخمس سنين [1] .
قلت: ولي قضاء مصر ثماني عشرة سنة، فسار إليها في سنة ثلاث وتسعين ومائتين [2] .
قَالَ ابن زولاق: كَانَ عالمًا بالاختلاف والمعاني والقياس، عارفًا بعلم القرآن والحديث. فصيحًا عاقلًا عفيفًا، قوّالًا بالحقّ سمحًا متعصبًا.
ثمّ ذكر ابن زولاق احترام أمير مصر تكين لَهُ. وأنّه كَانَ يأتي مجلسه، ولا يدعه يقوم لَهُ. وإذا جاءَ هُوَ إلى مجلس تكين مشى تكين وتلقّاه.
ولم يكن في زِيّه ولا منظره بذاك. وكان بوجهه جُدَرِيّ، ولكنه كَانَ من فُحُول العلماء.
قَالَ الفقيه أبو بَكْر بْن الحدّاد: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد القاضي يَقُولُ: ما لي وللقضاء. لو اقتصرتُ عَلَى الوُراقة، ما كَانَ خطّي بالرديء. وكان رزقه في الشهر مائة وعشرين دينارًا.
قَالَ ابن زولاق: قَالَ أبو عُبَيْد القاضي: ما تقلّد إلّا عصبي أو غبي.
قَالَ: فجمع أحكامه بمصر باختباره. وكان أولًا يذهب إلى قول أَبِي ثور.
قَالَ: وكان يورث ذوي الأرحام. وقد ولي قضاء واسط قبل مصر.
قَالَ: وأبو عُبَيْد آخر قاضٍ ركب إِلَيْهِ الأمراء بمصر. وقد تَسَرّى بمصر بجارية، فتجنت عَلَيْهِ وطلبت البيع. وكان بهِ فتْق.
وذكر ابن زولاق حكايات عدّة تدلّ عَلَى وقاره وكمال عقله وإمامته وعدله وورعه التّام وقال: حدّث عنه في سنة ثلاثمائة النّسائيّ.
وقال أبو زكريّا النّوويّ: [3] كان من أصحاب الوجوه. تكرّر ذكره في
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 397.
[2] الولاة والقضاة 481.
[3] في تهذيب الأسماء واللغات 2/ 258.(23/587)
«المهذّب» و «الروضة» .
وقال أبو سَعِيد بْن يونس الصَّدَفيّ: هُوَ قاضي مصر. أقام بها طويلًا. وكان شيئًا عجبًا، ما رأينا مثله لَا قبله ولا بعده. وكان يتفقه عَلَى مذهب أَبِي ثور، وعُزِل عَنِ القضاء سنة إحدى عشرة لأنّه كُتُب يستعفي من القضاء، ووجّه رسولًا إلى بغداد يسأل في عزله، وأغلق بابه وامتنع من الحَكَم فاعفي. فحدَّث حين جاء عزله وأملى مجالس، ورجع إلى بغداد.
وكان ثقة، ثَبْتًا [1] ، حدَّثَ عَنْ: زيد بْن أخزم، وأحمد بْن المِقْدام، وطبقتهما.
وروى الخطيب في تاريخه [2] : أنّ ابن حربَوَيْه تُوُفّي في صَفَر، وصلّى عَلَيْهِ أبو سَعِيد الأصْطَخريّ.
فأمّا.
- أبو عُبَيْد اللَّه محمد بْن عَبْدة بْن حرب القاضي فقد مر سنة 313 [3] .
- حرف الفاء-
427- الفضل بْن الخصيب بْن العبّاس بْن نَصْر [4] .
أبو العبّاس الإصبهانيّ الزَّعْفرانيّ.
سمع: أحمد بْن عَبْد اللَّه البزّيّ المقرئ، والنضر بْن سَلَمَةَ، وهارون الفَرَوِيّ، ومحمد بن عبد الله المخرمي.
روى عنه: والد أَبِي نُعَيْم، وأبو أحمد العسّال، وأبو بكر بن المقرئ، والحَسَن بْن عَبْد اللَّه بن سعيد، وغيرهم.
وتوفّي في رمضان.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 397.
[2] ج 11/ 398.
[3] انظر الترجمة رقم (135) من هذا الجزء.
[4] انظر عن (الفضل بن الخصيب) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 154، وسير أعلام النبلاء 14/ 551، 552 رقم 317.(23/588)
قَالَ ابن مَرْدَوَيْه في تاريخه: كَانَ يذكر عَنْ أَبِي كُرَيْب حديثين، ثمّ زاد.
وكان يقرأ عَلَيْهِ من كُتُب أَبِي مسعود كلّ ما يُحمل إِلَيْهِ.
- حرف اللام-
428- لُقمان بْن يوسف القَيْروانيّ [1] .
سمع: يحيى بْن عُمَر، وابن مسكين صاحبَيْ سَحْنُون.
وحج فأخذ عَنْ: عليّ بْن عَبْد العزيز، وغيره.
وكان حافظًا صوّامًا قَوّامًا، عارفًا بمذهب مالك، بصيرًا باللّغة.
ذهب بصرهُ مدّةً ثمّ أبْصر.
وتُوُفّي بتونس.
- حرف الميم-
429- محمد بْن جعفر بْن حيان الإصبهانيّ [2] .
أبو عبد الله الضّرير.
سمع: أحمد بْن عصام، ويونس بْن حبيب، وأحمد بْن يونس.
روى عَنْهُ: ابنه أبو الشَّيْخ.
430- محمد بْن زيد بن أبي خَالِد البجّانيّ المالكيّ [3] .
نزيل إلْبيرة بالأندلس.
دارت عَلَيْهِ الفُتْيَا والأحكام.
وقد أخذ عنه محمد بن سحنون.
__________
[1] انظر عن (لقمان بن يوسف) في:
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، لعليّ بن محمد بن عراق الكناني (توفي 963 هـ) . طبعة دار الكتب العلمية، بيروت 1401 هـ. - ج 1/ 95، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 691 رقم 29 للحسين بن محمد شواط، طبعة الدار العالمية للكتاب الإسلامي بالرياض 1411 هـ.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 271.
[3] تقدّم برقم (336) و (339) .(23/589)
وفي الرحلة من ابن عَبْد الحَكَم.
وطال عُمره، وحملوا عَنْهُ.
431- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَمْدَوَيْه بْن الحَكَم بْن ورق.
أبو بَكْر الشّمّاخي الْبُخَارِيّ.
عَنْ: سَعِيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن عيسى الطَّرَسُوسيّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وأبي حاتم الرّازيّ.
وعنه: خَلَف الخيام، وأبو نَصْر محمد بْن سَعِيد التّاجر.
432- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن مَسَرّة الأندلسيّ [1] .
رحل وسمع من: عُبَيْد اللَّه بْن يحيى اللَّيْثيّ، ومحمد بْن وضّاح، والخُشَنّي، ووالده عَبْد اللَّه بْن مَسَرّة.
قَالَ ابن الفَرَضِيّ: قَالَ لي خطّاب بْن مَسْلَمَة: اتُّهم بالزندقة فخرج فارًا، وتردّد في المشرق مدة، فاشتغل بملاحات أهل الجدل وأصحاب الكلام والمعتزلة. ثمّ رجع إلى الأندلس، فأظهر نسكًا وورعًا، واغتر النّاس بظاهره، فاختلفوا إِلَيْهِ وسمعوا منه. ثمّ ظهر النّاس عليّ سوء معتقده وقُبح مذهبه فانقبضَ عنه أولو الفَهْم. وكان يَقُولُ بالقدر، ويحرف التأويل في كثير من القرآن.
وله كلام عذب في التصوف والعرفان.
ومات كهلا.
433- محمد بن عبد الصمد البغدادي [2] .
أبو الطيب الدّقاق، ابن خالة البغوي.
عن: حماد بن الحسن بن عنبسة، وطبقته.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن مسرّة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 39، 40 رقم 1204، وجذوة المقتبس للحميدي 63 رقم 83، وبغية الملتمس للضبّي 88 رقم 163.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الصمد) في:
تاريخ بغداد 2/ 377 رقم 887.(23/590)
وعنه: أبو حفص بن شاهين، وابن أخي ميمي.
434- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عيسى بْن حماد زغبة التجيبي.
أبو الحسن المصري.
يروى عَنْ: بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وغيره.
435- محمد بْن فطيس بْن واصل [1] .
أبو عبد الله الغافقي الأندلسي إلبيري.
محدِّث مُسْنِد بتلك الدّيار.
روى عَنْ: محمد بْن أحمد العُتْبيّ الفقيه، وأبان بْن عيسى، وابن مزين.
ورحل فسمع بمصر: أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهْب، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن أصبغ، وأبا إبراهيم المُزَنيّ.
وبإفريقية من: شجرة بْن عيسى، وابن عَون واسمه يحيى.
وصنَّف كتاب «الروع والأهوال» ، وكتاب «الدّعاء» .
وكان عارفا بمذهب مالك، وكانت رحلته إلى الشرق في سنة سبْعٍ وخمسين، فأكثرَ عَنْ أهل مكّة، ومصر، والقيروان. وسمع بأطرابلس من أحمد بْن عبد الله بن صالح الحافظ.
وقال: ولقيتُ في رحلتي مائتي شيخ، ما رأيت فيهم مثل مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
قَالَ ابن الفَرَضِيّ [2] : كَانَ ابن فُطَيْس ضابطًا نبيلًا صدوقًا. وكانت الرحلة إِلَيْهِ. ثنا عَنْهُ غير واحد.
تُوُفّي في شوّال، وهو ابن تسعين سنة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن فطيس) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 40- 42 رقم 1205، وجذوة المقتبس للحميدي 84، 85 رقم 129، وبغية الملتمس للضبيّ 121، 122 رقم 252.
[2] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 41.(23/591)
436- محمد بْن موسى بْن سهل [1] .
أبو بَكْر العطّار البَرْبَهاريّ.
سمع: الحَسَن بْن عَرَفَة، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ.
وعنه: أبو الحَسَن عليّ الْجِراحيّ، والدَّارَقُطْنيّ.
وثَّقوه.
437- محمد بْن المؤمِّل بْن أحمد بْن الحارث [2] .
أبو جعفر الْقُرَشِيّ العَدَويّ، المجاور بمكّة.
سمع: محمد بْن إسماعيل بْن عُلَيَّة بدمشق، والزُّبَير بْن بكّار، وجماعة.
وعنه: جعفر الخلديّ، وأبو هاشم المؤدِّب، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
وكان ثقة نحويًا متقنًا.
438- المؤمِّل بْن الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس [3] .
أبو الوفا النَّيْسابوريّ الماسَرْجسيّ شيخ نَيْسابور في عصره أُبُوَّةً وثروةً، حتّى كَانَ يضرب بهِ المثل في ذَلِكَ.
وكان أَبُوهُ من بيت حشمة في النصاري، فأسلم عَلَى يد ابن المبارك. وهو من شيوخ النُّبْل. ولم يسمع المؤمِّل من أَبِيهِ لصغره.
وسمع من: إِسْحَاق بْن منصور، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ.
وبالعراق من: الحَسَن بْن محمد بن الصّبّاح، والرّماديّ، وطبقتهم.
روى عنه: ابناه أبو بكر محمد، وأبو القاسم عليّ، وأبو إسحاق المزكّي، وأبو محمد المُخَلّديّ، وأبو الحَسَن محمد بْن عليّ بن سهل الماسرجسيّ الشّافعيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن موسى) في:
تاريخ بغداد 3/ 245 رقم 1331.
[2] انظر عن (محمد بن المؤمّل) في:
العقد الثمين 2/ 377، وبغية الوعاة 1/ 253 رقم 469.
[3] انظر عن (المؤمّل بن الحسن) في:
تذكرة الحفّاظ 3/ 803.(23/592)
قَالَ أبو عليّ النَّيْسابوريّ: نظرت للمؤمل في ألف جزء من أصوله، وخرجت لَهُ عشرة أجزاء، فما رأيت أحسن أصولًا منه. فلمّا فرغتُ بعث إليَّ بأثوابٍ ومائة دينار.
وقال الحاكم: سمعتُ محمد بْن المؤمِّل يَقُولُ: حجّ جدّي وهو ابن نيفٍ وسبعين سنة. فدعا اللَّه أنّ يرزقه ولدًا، فلما رجع رزق أبي فسماه المؤمل لتحقيق ما أمله، وكناه أبو الوفا ليفي للَّه بالنذور، ووفاها.
ويروى أنّ ابن طاهر أمير خراسان اقترض من ابن ماسَرْجس ألف ألف درهم.
تُوُفّي المؤمِّل سنة تسع عشرة في ربيع الآخر.
وقد روى من بيته غير واحد.
- حرف الفاء-
(مكرَّر) .
439- فاطمة [1] الأندلسية [2] .
أخت يوسف بْن يحيى بْن يوسف المَغَامِيّ الفقيه. كانت فقيهة، عالمة، زاهدة، صالحة لها ذكر.
تُوُفّيت بُقْرطُبة سنة تسع عشرة.
- حرف الهاء-
440- هاشم بْن القاسم بْن هاشم [3] .
أبو العبّاس الهاشْميّ.
عَنْ: الزُّبَيْر بْن بكّار، والعبّاس بْن يزيد البَحْرانيّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن شاذان، ويوسف القوّاس.
وثّقه الخطيب.
__________
[1] من حق هذه الترجمة أن تنقل إلى حرف الفاء.
[2] انظر عن (فاطمة الأندلسية) في:
بغية الملتمس للضبي 547 رقم 1596.
[3] انظر عن (هاشم بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 14/ 68 رقم 7412.(23/593)
وقال القوّاس: كَانَ يقال إنّه راهب بُنيّ هاشم.
- حرف الياء-
441- يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن موسى الفارسيّ [1] .
ثقة، صدوق.
روى عَنْ: الربيع المؤذِّن، وطبقته.
وكان تاجرًا موسرًا بمصر.
مات في جُمَادَى الآخرة. قاله ابن يونس.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن عبد الله) في:
المنتظم 6/ 240 رقم 389.(23/594)
سنة عشرين وثلاثمائة
- حرف الألف-
442- أحمد بْن جعفر [1] .
أبو بَكْر النّاقد.
سمع: الحَسَن بْن عَرَفَة، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن إِسْحَاق القَطِيعيّ، ويوسف القوّاس.
بَقِيّ إلى هذا الوقت.
443- أحمد بْن الحَسَن بْن عزون بْن أَبِي الْجَعْد.
أبو عَمْرو الطاهريّ.
سمع من إبراهيم بن أحمد بن يعيش مسندة.
وعن: أحمد بْن بُدَيْل الكوفي، وعليّ بْن حرب، وحمدويه بْن عَبّاد.
وعنه: صالح بْن أحمد، وعبد الرَّحْمَن بْن أحمد الأنماطي، وأهل همدان.
444- أحمد بْن دَاوُد بْن سليمان بْن جوين.
أبو بَكْر ابن القربيّ.
مصري، ثقة.
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع المُرَاديّ.
445- أحمد بن سعيد [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 4/ 65 رقم 1686.
[2] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:(23/595)
أبو الحارث الدمشقي.
عن: الحسن بن أبي الربيع، وسعدان بن نَصْر، ويونس بن عبد الأعلى، وطائفة.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ، وعبد الوهاب الكلابي.
ويعرف بابن أم سَعِيد.
446- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد [1] .
أَبُو جعفر ابن النِيريّ البزّاز. بغداديّ صدوق.
سمع: أبا سعيد الأشج، ومحمد بن عبد اللَّه المُخَرِّميّ.
وعنه: ابن المظفّر، وابن شاهين، ويوسف القوّاس.
447- أحمد بْن عُمَيْر بْن يوسف بْن موسى بْن جوصا [2] .
أبو الحَسَن، مولى بُنيّ هاشم. ويقال مولى محمد بْن صالح، الكِلابيّ الدّمشقيّ حافظ الشام.
سمع: موسى بْن عامر، ومحمد بْن وزير، ومحمد بْن هاشم البعلبكّيّ،
__________
[ () ] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 567، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 299 رقم 117.
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 4/ 226 رقم 1930.
[2] انظر عن (أحمد بن عمير) في:
الأسامي والكنى للحاكم (مخطوطة خزانة محمد عبده بدار الكتب المصرية) 1/ ورقة 252 أ، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 16، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 18 رقم 13، تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 26 ب- 28 ب، و (مخطوطة التيمورية) 4/ 151 وانظر:
3/ 94 و 5/ 491 و 33/ 473 و 45/ 239، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 420، والمنتظم 6/ 242 رقم 390، واللباب 1/ 131، ومعجم البلدان 2/ 110، والكاشف 3/ 39، والمعين في طبقات المحدّثين 109 رقم 1231، والعبر 2/ 180، 181، وتذكرة الحفاظ 3/ 795- 798، وميزان الاعتدال 1/ 125 رقم 506، وسير أعلام النبلاء 15/ 15- 21 رقم 8، والمغني في الضعفاء 1/ 51 رقم 393، والوافي بالوفيات 7/ 271 رقم 3242، والبداية والنهاية 11/ 171، ولسان الميزان 1/ 239، 240 رقم 752، وتهذيب التهذيب 8/ 89، 90، و 9/ 148 و 494، والنجوم الزاهرة 3/ 234، وشذرات الذهب 2/ 285، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 283، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 359- 362 رقم 175.(23/596)
وعَمْرو بْن عثمان، وكثير بْن عُبَيْد، وأبا التقيّ، هشام بْن عَبْد الملك، ومحمد بْن ميمون الإسكندرانيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلقًا بمصر والشام.
وَصَنَّفَ وَتَكَلَّمَ عَلَى الْعِلَلِ وَالرِّجَالِ. وَأَعْلَى [1] مَا وَقَعَ لَهُ مَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي كَامِلِهِ. قَالَ: ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّحَبِيُّ: سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعْرَاتٌ بِيضٌ» [2] . قُلْتُ: وَحَدَّثَهُ أَيْضًا شَيْخٌ، عَنْ مَعْرُوفٍ الْخَيَّاطِ الَّذِي رَأَى وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ.
روى عَنْهُ: حمزة الكِنَانيّ، وابن عديّ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، والطَّبَرانيّ، والزُّبَير بْن عَبْد الواحد، وأبو بَكْر بْن السُّنّي، وأبو أحمد الحاكم الحفاظ، وخلق آخرهم عَبْد الوهّاب الكِلابيّ.
وثّقه الطَّبَرانيّ.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: سمعتُ ابن جوصا يَقُولُ، وكان ركنًا من أركان الحديث: إسناد خمسين سنة من موت الشَّيْخ إسناد علو.
وقال أبو ذرّ الهَرَوِيّ: سَمِعْتُ أبا مسعود الدّمشقيّ يَقُولُ: جاء رَجُل بغداديّ يحفظ إلى ابن جوصا، فقال لَهُ ابن جوصا: كلما أغربت عليَّ حديثًا من حديث الشّام أعطيتك درهمًا. فلم يزل الرجُل يُلقي عَلَيْهِ ما شاء اللَّه ولا يُغرب عَلَيْهِ، فاغتم لذلك الرجل، فقال للرجل: لَا تجزع. وأعطاه بكلّ حديث ذاكره بهِ درهمًا.
وكان ابن جوصا ذا مالٍ كثير [3] .
وقال الحافظ عَبْد الغني الْمَصْرِيّ: سَمِعْتُ محمد بن إبراهيم الكرجيّ
__________
[1] في الأصل: «وأعلا» .
[2] أخرجه البخاري في المناقب 6/ 414 باب صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلم من طريق عصام بن خالد، عن حريز بن عثمان، به.
[3] تاريخ دمشق 5/ 491.(23/597)
يَقُولُ: ابن جَوْصا بالشّام كابن عُقْدة بالكوفة [1] .
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أجمع أهل الكوفة عَلَى أَنَّهُ لم يُرَ من زمان ابن مسعود رضى الله عنه إلى زمان ابن عُقْدة أحفظ من ابن عُقْدة [2] .
قَالَ أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ الصّغير: نزلنا خانًا بدمشق العصر، ونحن عَلَى أنّ نبكر إلى ابن جَوْصا، فإذا الخانيّ يعدو ويقول: أَيْنَ أبو عليّ الحافظ؟
فقلتُ: هاهنا.
قَالَ: قد حضره الشَّيْخ زائرًا.
فإذا بابن جَوْصا عَلَى بغلة، فنزل عليها، ثمّ صعد إلى غرفتنا، وسلَّمَ عَلَى أَبِي عليّ ورحَّبَ بهِ، وأخذ في المذاكرة معه إلى قرب العتمة.
ثمّ قَالَ: يا أبا عليّ، جمعت حديث عَبْد اللَّه بْن دينار؟
قَالَ: نعم.
قَالَ: أَخْرَجَهُ إليَّ.
فأخرجه، فأخذه في كمه وقام. فلمّا أصبحنا جاءنا رسوله وحملنا إلى منزله، فذاكره أبو عليّ، وانتخب عَلَيْهِ إلى المساء.
ثمّ انصرفنا إلى رحلنا، وجماعة من الرحالة ينتظرون أبا عليّ. فسلموا عَلَيْهِ، ثمّ ذكروا شأن ابن جَوْصا، وما نقموا عَلَيْهِ من الأحاديث الّتي أنكروها، وأبو عليّ يسكتهم ويقول: لَا تفعلوا. هذا إمام من أئمّة المسلمين، وقد جاز القنطرة [3] .
وقال حمزة الكِنَانيّ: عندي عَنِ ابن جَوْصا مائتي جزء، وا ليتها كانت بياضًا.
وترك حمزة الرواية عَنْهُ أصلًا.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدّارَقُطْنيّ عَنِ ابن جَوْصا، فقال:
تفرَّد بأحاديث، ولم يكن بالقويّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 5/ 491.
[2] تاريخ بغداد 5/ 16.
[3] تاريخ دمشق 5/ 492.(23/598)
قلت: تُوُفّي في جُمَادَى الأولى. وهو ثقة، لَهُ غرائب كغيره من مبادرة الحديث، فما للضعف عَلَيْهِ مدخل.
وقد روى عَنْهُ جماعة.
قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو التَّقِيِّ: نا بَقِيَّةُ، نا ورقاء وَابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ» [1] .
فَأُنْكِرَ عَلَى ابْنِ جَوْصَا ذِكْرُ ابْنِ ثَوْبَانَ فِيهِ. وَالْخَطْبُ يَسِيرٌ. فَلَوْ كَانَ وَهْمًا لَمَا ضَرَّ، وَلَعَلَّهُ حِفْظُهُ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ [2] : تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ جَوْصَا، وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ بَقِيِّ بْنِ أَبِي التَّقِيِّ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ جَدِّهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ كَمَا قَالَ ابْنُ جَوْصَا.
وَرَوَاهُ ثِقَتَانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمد بْنِ عَنْبَسَةَ الْحِمْصِيِّ: ثنا أَبُو التَّقِيِّ، فَذَكَرَهُ كَذَلِكَ.
فَبَرِئَ عَرْضُ ابْنِ جَوْصَا مِنَ الْحَدِيثِ. وَصَحَّ أَنَّ أَبَا التّقيّ، وهو ثبت.
رواه عن بقيّة، عن وَرْقَاءَ، وَابْنِ ثَوْبَانَ.
وَقَالَ ابْنُ عَنْبَسَةَ: مَا أَوْضَحَ ذَلِكَ. وَهُوَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ عِنْدَ أَبِي التَّقِيِّ فِي مَوْضِعَيْنِ. مَوْضِعٍ عَنْ وَرْقَاءَ، وَمَوْضِعٍ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، فَجَمَعَهُمَا [3] .
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ كَثِيرًا مَا يُحَدِّثُ بالحديث عن بقيّة، عن ورقاء
__________
[1] أخرجه الطبراني بهذا الإسناد في: المعجم الصغير 1/ 16 و 192، وابن جميع الصيداوي في:
معجم الشيوخ (بتحقيقنا) 290 رقم 250، وهو في: صحيح مسلم (710) ومسند أحمد 2/ 331 و 455 و 517 و 531، وسنن أبي داود (1266) ، والجامع الصحيح للترمذي (421) ، وسنن النسائي 2/ 116، وسنن ابن ماجة (1151) و (1152) ، وسنن الدارميّ 1/ 337، ومشكل الآثار للطحاوي 1/ 218، ومعجم الشيوخ لابن جميع 387 رقم 384 من طريق: العلاء بن خالد، عن منصور بن زاذان، عن عمرو بن دينار، به، وتاريخ دمشق لابن عساكر (مخطوطة التيمورية) 25/ 536.
[2] في معجمه الصغير 1/ 216.
[3] تاريخ دمشق 5/ 493.(23/599)
وَحْدَهُ. فَلِهَذَا وَقَعَ الْكَلَامُ فِيهِ.
قَالَ حمزة الكِنَانيّ: سَمِعْتُ ابن جَوْصا يَقُولُ: كُنَّا ببغداد، فتذاكروا حديث أيّوب وأشباهه، فقلت: إيش أسند جُنَادَةُ عَنْ عبادة؟ فسكتوا.
ثمّ قلت: أي شيء أسند عُمَر بْن عَمْرو الأحموسي؟
فلم يجيبوا بشيء [1] .
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ الحافظ: إنّما حدثونا عَنْ أَبِي التقي رواية ابن ثوبان، وهي عَنْ بقية، عَنِ ابن ثوبان، عَنْ عطاء بْن يسار، لَيْسَ فيه عَمْرو بْن دينار. وذكر حكاية طويلة.
448- أحمد بْن القاسم بن نصر [2] .
أبو بكر، أخو أبي الَّليْث الفرائضيّ.
سمع: لُوَيْنًا، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، والحَسَن بْن حمّاد سجادة، وأبا همام السَّكُونيّ.
وعنه: أبو حفص بْن شاهين، والكناني.
وثّقه الخطيب [3] وعُمَر ثمانيًا وتسعين سنة، فإنه وُلِد سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وتُوُفّي في ذي الحجّة من هذه السنة.
449- أحمد بْن محمد بْن أُسَيْد المَدِينيّ [4] .
أبو أُسَيْد.
رحل، وسمع من بحر بن نَصْر، وابن أَبِي مَسَرّة، ومحمد بْن إسماعيل الأُحْمُسيّ، ومحمد بْن ثُواب الهبّاريّ، وأحمد بْن الفرات الرّازيّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 5/ 494.
[2] انظر عن (أحمد بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 4/ 352 رقم 2195، والعبر 2/ 181، وسير أعلام النبلاء 14/ 466، 467 رقم 256، وشذرات الذهب 2/ 285.
[3] في تاريخه.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن أسيد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 66.(23/600)
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر القاضي، وأبو بَكْر أحمد بْن محمد بْن إبراهيم القطّان، وسليمان بْن أحمد الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن محمد بن الحجاج.
تُوُفّي في رمضان.
450- أحمد بن محمد بن سهل.
أبو بَكْر البلْخيّ القاضي.
من جِلّة علماء بلده.
451- إبراهيم بْن محمد بْن إبراهيم [1] .
أبو إِسْحَاق العُمَريّ الكوفي.
عَنْ: أَبِي كُرَيْب، وسَلْم بْن جُنَادَةَ، وابن عَرَفَة.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، ومحمد بْن المظفّر.
حدَّثَ ببغداد، وتكلّموا فيه ولم يُتْرَك.
وكان أحد الشُّهُود.
452- إبراهيم بْن محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه العبْديّ الإصبهانيّ [2] .
الحافظ بْن الحافظ أبو إِسْحَاق.
تامّ العناية بالحديث. صنَّف الشيوخ، وروى عَنْ أَحْمَد بْن خُشْنام، وإبراهيم بْن سَعْدان، وعليّ بْن محمد بْن عَبْد الوهّاب المَرْوَزِيّ، وعبد اللَّه بْن محمد بْن النُّعمان.
وعنه: أبو الشيخ، وأبو إسحاق بن حمزة، وعبد الله بن محمد بن الحجاج.
توفي في رمضان.
453- إسحاق بن موسى بن سعيد الرمليّ [3] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
تاريخ بغداد 6/ 158 رقم 3203.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن يحيى) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 197، 198.
[3] انظر عن (إسحاق بن موسى) في:(23/601)
سكن بغداد.
وحدث عَنْ: محمد بْن عَوْف، والعبّاس البَيْروتيّ.
وروى عَنْ أَبِي دَاوُد السُّنَن.
روى عَنْهُ: المُعَافَى بْن زكريّا الْجَرِيريّ، ويوسف القوّاس، وعمر بن شاهين.
وثّقه الدّارقطنيّ.
454- إسماعيل بن عباد [1] .
أبو علي القطان.
سمع: عباد بن يعقوب الرواجني، وأحمد بن المقدام.
وعنه: عمر بن شاهين، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الفتح القواس.
محله الصدق.
455- أيوب بن سليمان بن نصر المري الأندلسي المالكي [2] .
كان مفتي مدينة البيرة في وقته.
وروى عن: بَقِيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، وابنه سليمان.
- حرف الباء-
456- بُرْد بْن عَبْد اللَّه.
مولى جعفر الفِهْريّ.
يروى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وبحر بْن نَصْر.
وكان ثقة.
غرق في بحر عيذاب.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 6/ 395 رقم 3441، والمنتظم 6/ 242 رقم 313، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 386، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 453، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 461، 462 رقم 294.
[1] انظر عن (إسماعيل بن عبّاد) في:
تاريخ بغداد 6/ 298 رقم 3334.
[2] انظر عن (أيوب بن سليمان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 86 رقم 269، وجذوة المقتبس للحميدي 171 رقم 316، وبغية الملتمس للضبّي 238 رقم 564.(23/602)
457- بُكَيْر الشراك.
الزّاهد.
من مشايخ الطّريق.
سكن الشُّونِيزيّة. ورّخهُ السُّلَميّ.
- حرف الجيم-
458- جعفر أبو الفضل المقتدر باللَّه [1] .
__________
[1] انظر عن (المقتدر باللَّه الخليفة) في:
تاريخ الطبري 10/ 42، 139- 147، وصلة تاريخ الطبري لعريب 27- 156، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 3- 6، 9، 12، 14، 18- 22، 25- 30، 32- 34، 36، 41- 47، 49- 52، 55- 72، 83، 92، 138، 153، 155، 194، والتنبيه والإشراف 326- 336، ومروج الذهب 12، 32، 173، 411، 455، 487، 770، 840، 861، 1737، 2299، 2985، 2986، 3070، 3250، 3320، 3337، 3394، 3396- 3440، 3580، 3619، 3624، 3655، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض 155، 156 159، وولاة مصر 285- 287، 29، 293، 296- 298، والولاة والقضاة 267، 268، 273، 276، 279- 281، 483، 535، 539، 541، وتاريخ أخبار القرامطة 37- 43، 45، 46، 49، 53، وتجارب الأمم 1/ 2- 320، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ انظر فهرس الأعلام 387 والوزراء للصابي (انظر فهرس أعلام) 435، ونشوار المحاضرة 1/ انظر فهرس الأعلام 387 و 2/ فهرس الأعلام 394 و 3/ فهرس الأعلام 319 و 4/ فهرس الأعلام 315 و 5/ فهرس الأعلام 325 و 6/ فهرس الأعلام 316، والفرج بعد الشدّة (انظر فهرس الأعلام) 5/ 230، 231، وخاص الخاص 51، وثمار القلوب 187، 191، 192، 195، 210، 212، 513، 534، 547، وتحفة الوزراء 54، 93، 117، 124، والهفوات النادرة 51، 167، 168، 199، 200، 202، 279، 281، وتاريخ حلب للعظيميّ 286، وتاريخ بغداد 7/ 213- 219 رقم 3692، والإنباء في تاريخ الخلفاء 37، 152- 161، 166، وبدائع البدائه 69، 157، والروض المعطار 55، 118، وربيع الأبرار 4/ 27، 229، والمنتظم 6/ 243، 244 رقم 395، والنبراس 95- 163، والكامل في التاريخ 8/ 8/ 190 و 58- 65 و 89- 92 و 195- 102 و 110- 117 و 136- 158 و 162- 166 و 200- 207 و 213- 219 و 22- 248 وانظر فهرس الأعلام 13/ 354، وتاريخ الزمان لابن العبري 50/ 54، وتاريخ مختصر الدول 154- 157، ونهاية الأرب 23/ 22- 105، وطرفة الأصحاب في معرفة الأصحاب لابن رسول- طبعة المجمع العلمي العربيّ 1949- ص 85، والفخري 211، والحلّة السيراء 1/ 36، 176، 287، 289، 292، 295، وآثار الأول في ترتيب الدول للعباسي 79، وآثار البلاد وأخبار العباد 168، 316، 320، 321، 331، 609، 615، وخلاصة الذهب المسبوك 239، والمختصر في أخبار البشر 2/ 76، والعبر 2/ 181، 182، وسير أعلام النبلاء(23/603)
أمير المؤمنين ابن المعتضد باللَّه أَبِي العبّاس أحمد بْن أَبِي أحمد طلحة بْن المتوكل عَلَى اللَّه العبّاسيّ.
بُويع بعد أخيه المكتفي باللَّه عليّ في سنة خمس وتسعين ومائتين، وسِنُّه ثلاث عشرة سنة، ولم يَلِ أمرَ الأَمّة قبله أحدٌ أصغر منه. ولهذا انخرم النظام في أيّامه، وجرت أشياء قد ذكرنا بعضها في الوقائع.
وقُتل في شوّال من السنة كما شرحنا. وقد خُلِع في أوائل خلافته لعبد اللَّه بْن المعتزّ، فلم يتم الأمر، وقُتِل ابن المعتّز، وأُعيدَ إلى الخلافة. ثمّ خُلِعَ في سنة سبْعٍ عشرة، وكتب خطّه لهم بخلع نفسه، وبايعوا أخاه القاهر باللَّه محمدا. ثمّ بعد ثلاثة أيّام أُعيد المقتدر، وجددت لَهُ البيعة.
وكان ربعة جميل الوجه، أبيض، مشربًا حُمْرة. قد عاجَلَه الشَّيْب بعارضيه [1] . وكان لَهُ يوم قُتِل ثمان وثلاثون سنة.
قَالَ المحسّن التّنُوخيّ: كَانَ جيّد العقل، صحيح الرّأي، ولكنّه مُؤْثِرًا للشَّهوات. لقد سَمِعْتُ أبا الحَسَن عليّ بْن عيسى يَقُولُ: ما هو إلّا أنّ يترك هذا الرجل، يعني المقتدر، النبيذ خمسة أيّام، فكان ربّما يكون في أصالة الرأي كالمأمون والمعتضد [2] .
وكان قتله في شوّال، رماه بربريُّ بحربة فقتله في موكبه. وقد ولي الخلافة من أولاده ثلاثة: الراضي، والمتقي، والمطيع. وهكذا اتفق للمتوكل، قتل وولي الخلافة من أولاده ثلاثة. المنتصر، والمعتّز، والمعتمد.
وفي أولاد الرشيد ثلاثة وُلّوا الأمر: الأمين، والمأمون، والمعتصم.
__________
[ () ] 15/ 43- 56 رقم 24، وتاريخ ابن الوردي 1/ 262، 263، ومرآة الجنان 2/ 273، 280، والوافي بالوفيات 11/ 94، 95 رقم 151، والبداية والنهاية 11/ 169، 170، وصبح الأعشى 3/ 257، ومآثر الإنافة 1/ 274- 281، وتاريخ الخميس 2/ 386- 391، وتاريخ ابن خلدون 3/ 358- 391، والنجوم الزاهرة 3/ 233، 234، وتاريخ الخلفاء 278- 316، وشذرات الذهب 2/ 284، 285، وأخبار الدول 165- 167.
[1] تاريخ بغداد 7/ 214.
[2] تاريخ بغداد 7/ 218.(23/604)
وأمّا عَبْد الملك فولي الأمر من أولاده أربعة. ولا نظير لذلك إلّا في الملوك. فإن الملك العادل ولي السّلطنَة من أولاده بدمشق أربعة وهم:
المعظَّم، والأشرف، والكامل، والصالح إسماعيل.
- حرف الحاء-
459- حديد بْن موسى.
أبو القاسم الْمَصْرِيّ الخيّاش.
سمع: أبا أمية الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
وثّقه ابن يونس، وكتب عَنْهُ.
460- الحُرّ بْن محمد بْن الحُسين بْن أشكاب [1] .
سمع: أَبَاهُ، وعمه عليًّا، وإبراهيم بْن مجشر، والزُّبَير بْن بكّار.
وعنه: ابن المظفَّر، وابن شاهين، ومحمد بْن إسماعيل الورّاق.
وثّقه الخطيب وورّخه.
461- الحَسَن بْن محمد بْن عُمَر بْن سِنان [2] .
أبو عليّ، نَيْسابوريّ.
حجّ وحدَّثَ ببغداد عَنْ: أحمد بْن يوسف السُّلَميّ، ومحمد بْن يحيى.
وعنه: أبو الحُسين بْن البّواب، ويوسف القوّاس.
وكان ثقة.
تُوُفّي ببغداد.
462- الحُسين بْن صالح بْن خَيْران.
أبو عليّ.
في الكنى. يأتي آخر السّنة [3] .
__________
[1] انظر عن (الحرّ بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 288 رقم 4490.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 417 رقم 3971.
[3] برقم (491) .(23/605)
- حرف الزاي-
463- الزُّبَيْر بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان [1] .
أبو عَبْد اللَّه الزبيري الفقيه الشّافعيّ.
تُوُفّي في صَفَر بالبصرة. وصلّى عَلَيْهِ ابنُه أبو عاصم.
وقد تقدَّم ذِكره. لَهُ مصنَّفات.
- حرف السين-
464- سليمان بْن دَاوُد النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن يحيى، ويزيد بْن عَبْد الصَّمد الدّمشقيّ، وأبا قلابة الرّقاشيّ.
وعنه: يحيى العَنْبريّ، وغيره.
- حرف العين-
465- العبّاس بْن بِشْر بْن عيسى بْن الأشعث [2] .
أبو الفضل الرُّخَّجيّ.
بغداديّ نبيل.
حدث عن: يعقوب الدَّوْرقيّ، وأبي حذافة السَّهميّ، وطبقتهما.
وعنه: ابن شاهين، ويوسف القواس، وزوج الحرة.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لَيْسَ بِهِ بأس.
466- العبّاس بْن الوليد بْن شجاع [3] .
__________
[1] انظر عن (الزبير بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 471 رقم 4686، وطبقات الفقهاء للشيرازي 88، ووفيات الأعيان 2/ 69 رقم 227، ومرآة الجنان 2/ 278، وطبقات الشافعية للسبكي 2/ 224، ونكت الهميان 153، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 94، 95 رقم 39، وغيره، وقد تقدّمت ترجمته ومصادرها برقم (305) من هذا الجزء.
[2] انظر عن (العباس بن بشر) في:
تاريخ بغداد 12/ 154 رقم 6626، والمنتظم 6/ 246 رقم 401.
[3] انظر عن (العباس بن الوليد) في:(23/606)
أبو الفضل الإصبهانيّ.
روى عَنْ: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأحمد بْن منصور زاج.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيْخ، وحسين بْن محمد بْن عليّ، وابن المقرئ.
467- عَبْد اللَّه بْن حمشاد بْن جَنْدَل.
أبو عَبْد الرَّحْمَن النَّيْسابوريّ المطَّوِّعيّ.
سمع: محمد بْن يزيد، وسهل بْن عمار النَّيْسابوريَّيْن، وأبا قلابة، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي مَسَرّة.
وعنه: ابنه أبو بَكْر، وأبو عليّ الماسَرْجسيّ، وغيرهما.
468- عَبْد اللَّه بْن عتّاب بْن أحمد بْن كثير الْبَصْرِيّ الأصل الدّمشقيّ [1] .
أبو العبّاس بْن الزّفْتيّ.
سمع: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وعيسى بْن حمّاد، وهارون بْن سَعِيد الأَيْليّ.
وعنه: عليّ بْن عَمْرو الحريريّ، وأبو سليمان بْن زَبْر، وشافع بْن محمد الإسْفَرائينيّ، وأبو أحمد الحاكم، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وجماعة.
وُلِد سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
قَالَ أبو أحمد الحاكم: رأيناه ثبتًا.
قلت: كَانَ أسند من بقي بالشّام. عمّر ستًّا وتسعين سنة. ومات في رجب.
وله مزرعة قِبْليّ المُصَلّى.
469- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد الكريم بْن يزيد بْن فرّوخ بن داود [2] .
__________
[ () ] ذكر أخبار أصبهان 2/ 142، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 212.
[1] انظر عن (عبد الله بن عتّاب) في:
تاريخ جرجان 138، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 21/ 265- 267، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 194، 195 رقم 884.
[2] انظر عن (عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد الكريم) في:(23/607)
أبو القاسم الرّازيّ ابن أخي الحافظ أَبِي زُرْعة. ولاؤهم لبني مخزوم.
ويروى عَنْ: عمّه، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، ويوسف بن سعيد بن مسلم، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، والعراقيين، والرازيين، والمصريين.
روى عنه: والد أبي نعيم، والحسن بن إسحاق بن إبراهيم، وابن المقرئ، وأبو بكر محمد بن عبيد الله الذكواني، وأحمد بن أبي أحمد العسال، وخلق سواهم.
وكان صاحب أصول، ثقة. قاله أبو نُعَيْم، وقال: تُوُفّي عندنا بإصبهان.
470- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق بْن محمد بن معمر بن حبيب الجوهري السّامرّيّ [1] .
أبو عليّ القاضي.
محدِّث، رحّال مُكْثِر.
روى عَنْ: عليّ بْن حرب، والربيع المُرَاديّ، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن عبد الحكم.
قال ابن يونس: ناب في القضاء بمصر، وكان ثقة. توفّي في ربيع الآخر.
قلت: روى عنه: ابن المقرئ، والطبراني، وغيرهما.
وكان مولده في سنة إحدى وخمسين ومائتين.
قلت: عمل قضاء ديار مصر وحده، لأن الذي استنابه كان ببغداد، وهو هارون بن إبراهيم بن حماد.
قال ابن زولاق: كان عاقلا فقيها حاسبا خبيرا بالدور. له حلقة بالجامع.
__________
[ () ] ذكر أخبار أصبهان 2/ 76، 77، والعبر 12/ 183، وسير أعلام النبلاء 15/ 233، 234 رقم 90، والوافي بالوفيات 17/ 480 رقم 402، وشذرات الذهب 2/ 86.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن إسحاق) في:
الولاة والقضاة للكندي 450، 482، 483، 535- 537، 544، 558، 560، 571، وسير أعلام النبلاء 14/ 541 رقم 311، وحسن المحاضرة 2/ 145.(23/608)
حدث عَنْ عليّ بْن حرب بنحو خمسين جزءًا، وعن الربيع بأكثر كُتَب الشّافعيّ [1] .
وكان يتأدَّب مَعَ الطَّحَاويّ كثيرًا، وكان يَقُولُ: هُوَ أمسّ منّي بإحدى عشرة سنة، ولو أنها إحدى عشرة ساعة. والقضاء أقلّ من أنّ أفخر بهِ عَلَى أَبِي جعفر [2] .
وكانت ولايته سنة وشهرين، وعُزِل.
471- عَبْد الرَّحْمَن بْن يحيى بْن مَنْدَه العبْديّ [3] .
أبو محمد الإصبهانيّ. أخو محمد.
سمع: عَقِيل بْن يحيى، وأحمد بْن الفُرات، ويحيى بْن حاتم.
وعنه: أبو الشَّيْخ، وابن المقرئ، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه الحافظ، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن الحَجّاج.
472- عثمان بْن سَعِيد الكِنَانيّ الْجَيَّانيّ.
أبو سَعِيد. يُعرف بحُرْقُوص.
سمع: بَقِيّ بْن مَخْلَد، وكان من كبار أصحابه وكان بارعًا في الأدب.
تُوُفّي قريبًا من سنة عشرين.
473- علوان بْن الحُسين [4] .
أبو اليسير المالكيّ البغداديّ.
رحل، وسمع من: إِسْحَاق الدَّبَريّ، وطائفة.
وعنه: ابن شاهين، والقوّاس.
474- عليّ بْن محمد بْن عليّ ابن الخراسانيّ.
__________
[1] الولاة والقضاة 536.
[2] الولاة والقضاة 536.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن يحيى) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 117.
[4] انظر عن (علوان بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 12/ 318 رقم 6762.(23/609)
أبو الحَسَن الْأَزْدِيّ القطّان.
دمشقي، سمع: محمد بْن عَوْف، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وجماعة.
وعنه: أبو هاشم المؤدب، وعبد الوهاب الكلابي.
475- عيسى بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو [1] .
أبو حسان البغداديّ العُثْمانيّ.
شيخ. حدَّثَ بما وراء النهر بالعجائب.
عن: علي بن حُجْر، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، والفلاس.
روى عنه: عبد المؤمن، ومحمد بن زكريا، وأهل نسف.
وادعى أنه سمع من آمنة بنت أنس بْن مالك. وهذا يكفيه في الفضيحة.
قاله المستغفريّ.
- حرف القاف-
476- القاسم بْن بَكْر الطَّيالِسيّ [2] .
بغداديّ، ثقة، نبيل.
سمع: الرَّماديّ، وأحمد بْن شَيْبان، وبكّار بْن قُتَيْبة.
وعنه: ابن المظفّر، وابن حَيَّوَيْهِ، ويوسف القوّاس.
- حرف الميم-
477- محمد بْن إبراهيم بْن حفص بْن شاهين البغداديّ البزاز [3] .
سمع: محمد بْن الوليد البُسْريّ، والحَسَن بْن أَبِي الربيع، ويوسف بْن موسى.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن عبد الله) في:
المغني في الضعفاء 2/ 499 رقم 4809، وميزان الاعتدال 3/ 317 رقم 6581، ولسان الميزان، 4/ 401 رقم 1221.
[2] انظر عن (القاسم بن بكر) في:
تاريخ بغداد 12/ 445 رقم 6920.
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن حفص) في:
تاريخ بغداد 1/ 408 رقم 391، والمنتظم 6/ 246 رقم 402.(23/610)
وعنه: أبو بَكْر الورّاق، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو حفص الكِنَانيّ.
ومات فجأة في رمضان.
478- محمد بْن حَسَن بْن أزهر [1] .
أبو بَكْر القَطَائعيّ الأصمّ الدّعّاء.
حدَّثَ عَنْ: عُمَر بْن شَبَّة، وقَعْنَب بْن المحرّر، وجماعة.
روى عَنْهُ: محمد بْن بَخِيت، وأبو حفص الكِنَانيّ.
روى عَنْهُ ابن السّمّاك كتاب «الحِيدَة» [2] .
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ غير ثقة، يروي الموضوعات.
479- محمد بْن حمدون بْن خَالِد النَّيْسابوريّ.
أبو بَكْر.
أحد الثقات الرّحّالين.
سمع: محمد بْن يحيى، وأبا زُرْعة، وابن وارة، والربيع بْن سليمان، وسليمان بْن سيف الحرّانيّ، وأبا أمية الطَّرَسُوسيّ، وعبّاسًا الدُّوريّ.
وعنه: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو عليّ الحافظ، والحَسَن بْن أحمد المُخَلّديّ، وأبو طاهر بْن خُزَيْمة، وأبو بَكْر بْن مِهْران المقرئ، وطائفة.
عاش سبْعًا وثمانين سنة.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
قَالَ الحاكم: كَانَ من الثّقات الأثبات الجوّالين في أقطار الأرض، رحمه اللَّه تعالى.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حسن) في:
تاريخ بغداد 2/ 193 رقم 618، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 51 رقم 2943، والمغني في الضعفاء 2/ 569 رقم 5415، وميزان الاعتدال 3/ 517، 518 رقم 7395، والكشف الحثيث 361، 362 رقم 641، ولسان الميزان 5/ 128، 129 رقم 431.
[2] كتاب الحيدة في الرد على بشر المريسي، لعبد العزيز الكتّاني، وطبع في المطبعة السلفية بمضر 1399 هـ.
[3] في تاريخه 2/ 193.(23/611)
480- محمد بْن زكريّا بْن إبراهيم الدّقاق [1] .
بغداديّ.
روى عَنْ: شُعَيْب الصَّرِيفينيّ، وعليّ بْن حرب.
وعنه: أبو الفتح الْأَزْدِيّ، ويوسف القواس مما صح.
481- محمد بْن سَعِيد بْن حاتم [2] .
أبو جعفر الْبُخَارِيّ الزَّنْدَنيّ. من قَرْية زَنْدَنَة.
سمع: سَعِيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، وعُبَيْد اللَّه بْن واصل، وأبا صَفْوان إِسْحَاق بْن أحمد.
وعنه: محمد بْن حمّ بْن ثابت، وأهل بُخَارَى [3] .
482- محمد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو عبد الله التُّسْتَريّ الزّاهد.
حدَّثَ بمصر عَنْ: أَبِي يوسف القُلُوسيّ، وأحمد بْن أَبِي غَرَزَة، والمسلم بْن محمد بْن المسلم اليَمَانيّ صاحب عبد الرّزّاق.
قال ابن يونس: كتبنا عنه، وكان من أهل الورع. ثقة. مات بمصر في رمضان.
483- محمد بْن موسى.
أبو عليّ الواسطيّ، قاضي الرملة.
قَالَ ابن يونس: كَانَ عالمًا باللغة والتفسير، وتفقه عَلَى مذهب أهل الظّاهر.
وقد رُمي بالقدر.
تُوُفّي في ربيع الأوّل.
__________
[1] انظر عن (محمد بن زكريا) في:
تاريخ بغداد 5/ 287 رقم 2786.
[2] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
الأنساب 6/ 315، واللباب 2/ 79، ومعجم البلدان 3/ 154.
[3] في الأصل: «بخارا» .(23/612)
484- محمد بْن هارون بْن محمد بْن إِسْحَاق العبّاسيّ.
أبو عبد الله، خطيب مصر.
وُلِد بمكّة، وروى عَنْ: محمد بْن إسماعيل الصّائغ، وابن أَبِي مَسَرّة.
وكان نبيلًا صدوقًا.
تُوُفّي بمصر.
وقد حدَّثَ عَنْ أَبِيهِ بكتاب «أخبار دولة بُنيّ العبّاس» .
485- محمد بْن هارون بْن الحَجّاج [1] .
أبو بَكْر القَزْوينيّ.
إمام جامع قزوين.
سمع: أَبَاهُ، وإسماعيل بْن توبة، ويحيى بْن عبدك، وأبا زُرْعة الرّازيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي. وطائفة.
وكان ثقة، أكثرَ عَنْ أَبِي زُرْعة.
روى عَنْهُ أهلُ بلده [2] .
486- محمد بْن يوسف بْن مطر بْن صالح بْن بِشْر [3] .
أبو عبد الله الفِرَبْرِيّ.
سمع «الصَّحيح» من أَبِي عَبْد اللَّه الْبُخَارِيّ بفِربْر في ثلاث سنين. وسمع من عليّ بْن خشرم لمّا قدم فربر مرابطا [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن هارون) في:
التدوين في أخبار قزوين 2/ 42.
[2] قال الرافعي: توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وفي تاريخ محمد بن إبراهيم القاضي: سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
[3] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 84، والأنساب 9/ 260، 261، ومعجم البلدان 4/ 246، والتقييد لابن النقطة 125، 126 رقم 142، ووفيات الأعيان 4/ 290 رقم 621، والعبر 2/ 183، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1232، وسير أعلام النبلاء 15/ 10- 13 رقم 5، والوافي بالوفيات 5/ 245 رقم 2315، ومرآة الجنان 2/ 280، والوفيات لابن قنفذ 206 رقم 320، وشذرات الذهب 2/ 286، وتاج العروس (مادّة: فربر) ، وديوان الإسلام 3/ 420 رقم 1619، والأعلام 7/ 148.
[4] الأنساب 9/ 261.(23/613)
قَالَ ابن السمعانيّ في أماليه: كَانَ ثقة، ورعًا. وُلِد سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قلت: أخطأ من قَالَ إنّه سمع من قُتَيْبة.
روى عَنْهُ الصحيح: أبو زيد المَرْوَزِيّ الفقيه، ومحمد بْن عُمَر الشّبويّ [1] ، وأبو محمد بْن حَمُّوَيْه، وأبو الهَيْثَم الكُشْمَيهنيّ، وأبو إِسْحَاق المُسْتملي، وأبو حامد أحمد بْن عَبْد اللَّه النُّعَيْميّ، وإسماعيل بْن حاجب الكُشَانيّ وهو آخر من حدَّثَ عَنْهُ. وقد علَّى [2] في «صحيح الْبُخَارِيّ» حديث رحلة موسى إلى الخضر فقال: ثناه عليّ بْن خَشْرَم، ثنا سُفْيَان، فذكره [3] .
تُوُفّي في شوّال من السنة لعشْرٍ بقين منه. وسماعه للصّحيح سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين. وأيضًا مرةً أخرى سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] .
وكانت رحلة المستملي إليه في سنة أربع عشرة وثلاثمائة وسمع منه الحمويّ في سنة خمس عشرة، وست عشرة.
وقال أبو زيد: رحلت إلى الفِرَبْرِيّ سنة ثماني عشرة.
وقال أبو الهَيْثَم: سَمِعْتُ منه «الصّحيح» بفِرَبْر في ربيع الأوّل سنة عشرين.
وحدَّثَ عَنِ الفِرَبْرِيّ بالصّحيح: أبو عليّ سَعِيد بْن السَّكَن الحافظ بمصر في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. فهو أوّل من حدَّثَ بالكتاب عَنِ الفِرَبْرِيّ، وأعلمهم بالحديث.
وروى عَنِ الفِرَبْرِيّ أَنَّهُ قَالَ: سمع الصحيح من الْبُخَارِيّ تسعون ألف رَجُل، فما بقي أحدٌ يرويه غيري.
والفِرَبْرِيّ بكسر الفاء وفتْحها، نسبةً إلى قرية فِرَبْر من قرى بُخَارَى. ذكر الوجهين عِيَاض، وابن قُرْقُول، والحازميّ، وقال: الفتح أشهر.
__________
[1] هكذا في الأصل، وهو: شبويه.
[2] في الأصل: «علا» .
[3] الحديث في البخاري (4725) و (4726) و (4727) في تفسير سورة الكهف، باب: وَإِذْ قال مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً 18: 60.
[4] الأنساب 9/ 261.(23/614)
وما ذكر ابن ماكولا غير الفتح [1] .
487- محمد بْن يوسف بْن يعقوب بْن إسماعيل بْن حمّاد بْن زيد الْأَزْدِيّ [2] .
مولاهم أبو عُمَر البغداديّ القاضي.
سمع: الحَسَن بْن أَبِي الربيع، وزيد بن أخزم، ومحمد بن الوليد البسري.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو بَكْر الأَبْهَريّ، وأبو القاسم بْن حَبَابَة، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وآخرون.
مولده بالبصرة سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين.
وولي قضاء مدينة المنصور سنة أربع وثمانين. وكان لَا نظير لَهُ في الحكام عقلًا وحِلْمًا وذكاء [3] ، حتّى أنّ الرجل كَانَ إذا بالغ في وصف الشخص قَالَ:
كأنه أبو عُمَر القاضي.
وقلده المقتدر قضاء الجانب الشرقي وعدّة نواحي، ثمّ قلده قضاء القضاة سنة سبْعٍ عشرة وثلاثمائة.
وحمل النّاس عَنْهُ علمًا واسعًا من الحديث والفقه. ولم يرَ الناسُ ببغداد أحسن من مجلسه.
__________
[1] في الإكمال 7/ 84.
[2] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
تكملة تاريخ الطبري 62، 67، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 360، وتاريخ بغداد 3/ 401- 405 رقم 1530، والمنتظم 6/ 246- 248 رقم 205، وأخبار العلماء للقفطي 93، والكامل في التاريخ 8/ 213 و 247، وعيون الأنباء 1/ 217، والمختصر في أخبار البشر 2/ 77، وفيه: «أبو عمرو» ، والعبر 2/ 183، 184، وسير أعلام النبلاء 14/ 55- 557 رقم 319، ودول الإسلام 1/ 194، وتاريخ ابن الوردي 1/ 263، وفيه: «أبو عمرو» ، والوافي بالوفيات 5/ 245، 246 رقم 2316، والبداية والنهاية 11/ 171، 172، والنجوم الزاهرة 3/ 235، وتاريخ الخلفاء 386، وشذرات الذهب 2/ 286، 287، وانظر عنه مصادر أخرى في حوادث سنة 320 هـ. من هذا الجزء.
[3] تاريخ بغداد 3/ 401.(23/615)
كَانَ يجلس للحديث، والبَغَويّ عَنْ يمينه، وابن صاعد عَنْ يساره، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ بين يديه.
وكان يذكر أنّ جَدّه لقنه حديثًا وهو ابن أربع سنين، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الحَسَن قَالَ: «لَا بأس بالكُحل للصّائم» [1] .
قَالَ الخطيب [2] : هُوَ ممّن لَا نظير لَهُ في الأحكام عقلًا وذكاءً واستيفاءً للمعاني الكثيرة بالألفاظ اليسيرة. وكان الإنسان إذا امتلأ غيظًا قَالَ: لو أنّي أبو عُمَر القاضي ما صبرتُ. استخلف ولده عَلَى قضاء الجانب الشرقي.
قَالَ الخطيب [3] : وحمل النّاس عَنْهُ علمًا واسعًا، وكتب الفقه لإسماعيل القاضي، وقطعةً من التفسير. وعمل مُسْنَدًا كبيرًا قرأ أكثره عَلَى النّاس [4] .
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي الأَبْرقُوهِيِّ: أَخْبَرَكُمُ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ الْكَاتِبُ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ النَّقُّورِ، ثنا عِيسَى بْنُ الْجَرَّاحِ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْقَاضِي، وَأَنَا أَسْمَعُ، سنة تِسْعِ عَشْرَةَ: حَدَّثَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «فُرِضَتِ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ خَمْسِينَ صَلاةً: ثُمَّ نَقَصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا. فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ لَكَ بِالْخَمْسِ خَمْسِينَ، الْحَسنة بِعَشْرِ أمثالها» [5] .
توفّي في رمضان.
__________
[1] أخرجه عبد الرزاق في المصنّف (7516) ، والخطيب في: تاريخ بغداد 3/ 403.
[2] في تاريخه 3/ 401 و 402.
[3] في تاريخه 3/ 402.
[4] تاريخ بغداد 3/ 402.
[5] أخرجه البخاري في بدء الخلق 6/ 217، 220، باب: ذكر الملائكة، وفي الأنبياء: باب قول الله تعالى: وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا، وباب قوله تعالى: ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا 19: 2، وفي فضائل أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، باب المعراج، ومسلم في الإيمان (162) باب الْإِسْرَاءِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والترمذي (213) ، والنسائي في الصلاة 1/ 217، 223 باب: فرض الصلاة.(23/616)
- حرف النون-
488- نَصْر بْن ببروَيْه.
أبو القاسم الشِّيرازيّ.
عَنْ: الحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وإسماعيل بْن أَبِي الحارث.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعُمَر الكِنَانيّ، وغيرهم.
489- نَصْر بْن الفتح.
أبو القاسم الْمَصْرِيّ، إمام مسجد صَنْدَل.
حدَّثَ عَنْ: الربيع بْن سليمان المُرَاديّ، وطائفة.
وثّقه ابن يونس، وقال: مات نحو سنة عشرين وثلاثمائة.
- حرف الهاء-
490- هبة اللَّه بْن محمد بْن بُنْدار.
أبو القاسم الفارسيّ.
بفارس.
- الكنى-
491- أبو عليّ بْن خَيْران [1] .
هُوَ الحُسين بْن صالح بْن خَيْران الفقيه الشّافعيّ. من كبار الأئمّة ببغداد.
__________
[1] انظر عن (أبي علي بن خيران) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 67، وتاريخ بغداد 8/ 53، 54 رقم 4118، وطبقات الفقهاء للشيرازي 110، والمنتظم 5/ 244، 245 رقم 398، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 261 رقم 392، والكامل في التاريخ 8/ 247، وفيه «ابن خيزران» ، وهو غلط، ووفيات الأعيان 2/ 133، 134 رقم 182، والمختصر في أخبار البشر 2/ 77 وفيه: «أبو الحسين بن صالح» ، وهو وهم، ومثله في تاريخ ابن الوردي 1/ 263، والعبر 2/ 184، وسير أعلام النبلاء 15/ 58- 60 رقم 26، والوافي بالوفيات 12/ 378، 379 رقم 359، ومرآة الجنان 2/ 280، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 271- 274، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 463، 464 رقم 417، والبداية والنهاية 11/ 171، وطبقات الشافعية لابن قاضى شهبة 1/ 93، 94 رقم 38، والنجوم الزاهرة 3/ 235، وشذرات الذهب 2/ 287، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 15.(23/617)
قَالَ أبو الطَّيِّب الطَّبَريّ: كَانَ أبو عليّ بْن خَيْران يعاتب ابن سُرَيْج عَلَى ولاية القضاء، ويقول: هذا الأمر لم يكن في أصحابنا، إنّما كَانَ في أصحاب أَبِي حنيفة.
وقال أبو إِسْحَاق الشِّيرازيّ [1] في ترجمة ابن خَيْران: عرض عَلَيْهِ القضاء فلم يتقلد. وكان بعض وزراء المقتدر وُكِّلَ بداره ليتقلَّد القضاء، فلم يتقلَّد.
وخوطب الوزير في ذَلِكَ فقال: إنّما قصدنا ليقال في زماننا: مَن وكل بداره ليتقلد القضاء فلم يفعل.
قلت: تخرج بأبي عليّ بْن خَيْران جماعة ببغداد.
وقيل: إنّ وفاته سنة عشرين وهم، وإنّما تُوُفّي في حدود سنة عشر.
والأول أظهر، فأنّ أبا بَكْر محمد بْن أحمد الحدّاد الفقيه سافر من مصر إلى بغداد يسعى لأبي عُبَيْد بْن حربَوَيْه القاضي في أنّ يعُفَى من قضاء مصر.
فقال ابن زولاق في «تاريخ قضاة مصر» : وشاهد ابن الحدّاد ببغداد في شوّال سنة عشر باب أَبِي عليّ بْن خَيْران الفقيه الشّافعيّ مسمورًا لامتناعه من القضاء، وقد استتر.
قَالَ: فكان النّاس يأتون بأولادهم الصِّغار، فيقولون لهم: انظروا حتّى تُحَدِّثوا بهذا.
قَالَ أبو عَبْد الله الحُسين بْن محمد العسْكريّ: تُوُفّي لثلاث عشرة لَيْلَةٍ بقيت من ذي الحجّة سنة عشرين. امتنع من القضاء، فوكّل الوزير ابن عيسى ببابه، فشاهدت الموكَّلين عَلَى بابه حتّى كُلِّم فاعفاه.
وقال: ختم الباب بضعة عشر يومًا.
قلت: لم يبلغنا عَلَى من اشتغل ولا مَن أخذ عَنْهُ. وأظنّه مات كهلًا، ولم يسمع شيئًا فيما أعلم.
492- أبو عمرو الدّمشقيّ الصّوفيّ [2] .
__________
[1] في طبقات الفقهاء 110.
[2] انظر عن (أبي عمرو الدمشقيّ) في:(23/618)
قَالَ السُّلَميّ: كَانَ من كبار مشايخ الشام وعلمائهم، ومن ذوي المقامات المعروفة والكرامات المشهورة. يحكى عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بالشواهد والصِّفات.
وهذا مذهبٌ لأهلِ الشّام، ربمّا تكلّموا في أشياء تدق في مسائل الأرواح وغيرها، وهذا مكذوب عَلَى أَبِي عُمَر لأنّه أحد مشايخ العلماء.
وقد ردّ عَلَى الحلولية وأصحاب الشواهد والصّفات مقالاتهم [1] .
حكى أبو عَمْرو عَنْ: ابن الجلّاء، وغيره.
حكى عَنْهُ: أحمد بْن عليّ الإصْطَخْريّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ، وأبو سَعِيد الدّمشقيّ، وجماعة.
قَالَ أبو القاسم الدّمشقيّ: سألت أبا عَمْرو: أيّ الخلق أَعْجَز؟
قَالَ: مَن عجز عَنْ سياسة نفسه! قلت: فأيّ الخلق أقوى؟
قَالَ: مَن قوي عَلَى مخالفة هواه! قَالَ: فقلتُ: أيّ الخلق أعقل؟
قَالَ: مَن ترك المكوَّناتِ وأقبل عليّ مكوِّنها! وقال محمد بن عبد الله الرازي: سمعت أبا عُمَر الدّمشقيّ يَقُولُ: كما فرضَ اللَّه عليّ الأنبياء إظهار المعجزات ليؤمنوا بها، كذلك فرضَ عَلَى الأولياء كتمان الكرامات لئلّا يفتنوا بها [2] .
قَالَ السُّلَميّ [3] : تُوُفّي سنة عشرين.
وقال ابن زبر: في سنة أربع وعشرين.
__________
[ () ] طبقات الصوفية للسلمي 277- 279 رقم 5، وحلية الأولياء 10/ 346، 347 رقم 614، وشذرات الذهب 2/ 287، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 118، وطبقات الأولياء 83 رقم 8، والنجوم الزاهرة 3/ 235، وكشف المحجوب 38، ونفحات الأنس 38، والكواكب الدريّة 2/ 18.
[1] طبقات الصوفية 277.
[2] طبقات الصوفية 277 رقم 1، حلية الأولياء 10/ 346، 347.
[3] في طبقاته 277.(23/619)
ذكر مَن لم أعرف وفاته من رجال هذه الطبقة الثانية والثلاثين عَلَى ترتيب المعجم
- حرف الألف-
493- أحمد بْن أيّوب بْن مُطَير الَّلخْمي.
أبو سليمان الطَّبَرانيّ.
سمع: دُحَيْمًا، وغيره.
ورحل بابنه إلى اليمن، فسمع من الدَّبَريّ.
روى عنه: ابنه، وابن المقري.
حدّث في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وكان قد نيّف عَلَى الثمانين.
تُوُفّي بإصبهان.
494- أحمد بْن عَبْد اللَّه.
أبو بَكْر البغداديّ.
سمع: سُرَيْج بْن يونس.
وعنه: أبو الفتح الحافظ.
495- أحمد بْن محمد بْن الحُسين.
أبو بَكْر السُّحَيْميّ، قاضي همدان.
كَانَ حافظًا، ثقة، واسع العلم.
سمع: إبراهيم بْن الهَيْثَم البَلَديّ، وجعفر بْن محمد بْن شاكر، وإسماعيل القاضي، ويحيى بْن عثمان بْن صالح الْمَصْرِيّ.
روى عَنْهُ: المُعَافَى بْن زكريّا، وابن الثّلّاج، وآخرون.
496- إبراهيم بْن خُزَيْم بْن قُمَيْر بْن خاقان [1] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن خزيم) في:(23/620)
أبو إِسْحَاق الشّاشيّ.
رواية عَبْد بْن حُمَيْد.
شيخ مستور، مقبول.
روى عَنْ عبدٍ تفسيره ومسنده الكبير.
وحدث بخراسان.
روى عنه: أبو محمد بن حمويه السرخسي، وغيره.
ولم يبلغني وفاته رحمه الله.
وقد سمع منه ابن حمّويه بالشّاش في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة في شَعْبان، وقال: كَانَ أصل أجداده من مَرْو، وأن سَماعَه من عَبْد في سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.
وحدَّثَ عَنْهُ: أبو حاتم بْن حِبّان.
497- إبراهيم بْن عَبْد اللَّه [1] .
أبو إِسْحَاق العسْكريّ الزَّبيبيّ.
حدَّثَ بعسكر مُكْرَم عَنْ: أَبِي حفص الفلّاس، ومحمد بْن عَبْد الأعلى الصَّغانيّ. ومحمد بن بشار، وغيرهم.
وعنه: عمر بن شاهين، وزاهر بن أحمد، وأبو بكر بن المقرئ، وغيرهم.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ عَبْدِ الْمُعِزِّ، أنا زاهر، أنا سعيد البحيري، أنا زاهر السَّرْخَسِيُّ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّبِيبِيُّ بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، ثنا بُنْدَارٌ، ثنا محمد، ثنا شُعْبَةُ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» . رواه مسلم [2] ، عن بندار.
__________
[ () ] الإكمال لابن ماكولا 1/ 134، والتقييد لابن النقطة 189 رقم 215، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 263، وسير أعلام النبلاء 14/ 486، 487 رقم 272، وتبصير المنتبه 1/ 529.
[1] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله) في:
الأنساب 6/ 246، واللباب 2/ 60.
[2] في كتاب الإيمان (71) و (71) ، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحبّ لأخيه المسلم ما يحبّ لنفسه من الخير.(23/621)
498- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن محمد بْن غالب الأنباريّ.
أبو القاسم المؤدِّب.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه الهَرَوِيّ، وسوار بْن عَبْد اللَّه العَنْبريّ، وعَمْرو بْن عليّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو الحَسَن الْجِراحيّ.
وكان ثقة.
499- أحمد بْن جعفر بْن نَصْر.
أبو العبّاس الرّازيّ الجمّال.
سمع: أحمد بْن أَبِي سُرَيْج، ومحمد بْن حُمَيْد، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو أحمد الحاكم، وأهلُ بلده.
500- أحمد بْن عليّ البغداديّ [1] .
أبو عليّ السِّمسار.
أخذ القراءة عرْضًا وتلقينًا عَنْ: محمد بن يحيى الكسائيّ الصّغير وهو أميز أصحابه.
وروى عَنْ: محمد بْن الْجَهْم.
روى عَنْهُ القراءة: بكّار بْن أحمد، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم، وزيد بْن أَبِي بلال، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الوليُّ.
501- أحمد بْن عيسى زُغْبة.
روى عَنْ: محمد بْن أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد الحدّاد الْمَصْرِيّ.
يُنظر من تاريخ ابن يونس.
502- أحمد بن موسى.
أبو زُرْعة الْمَكِّيّ التَّميميّ.
عَنْ: أحمد بْن أَبِي رَوْح، وغيره.
وعنه: أبو محمد بْن السّقّاء، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وغيرهما. مستور.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن علي) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 272، 273 رقم 188، وغاية النهاية 1/ 90 رقم 405.(23/622)
503- أحمد بْن سَعِيد [1] .
أبو بكر الطّائيّ الْمَصْرِيّ الكاتب.
نزل دمشق، وحدَّثَ بآثارٍ عَنْ جماعة.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى الصُّوليّ، والحسين بْن إبراهيم بْن أَبِي الرَّمْرام، ومحمد بْن عِمران المَرْزُبانيّ.
قال أبو سليمان بْن زَبْر: اجتمعتُ أَنَا وعشرة فيهم أبو بَكْر الطّائيّ يقرأ فضائل عليّ رضى الله عنه في الجامع بدمشق.
قلت: هذا كان بعد الثّلاثمائة، إذ العوامّ بدمشق نواصب قَالَ: فوثب إلينا نحو المائة من أهل الجامع يريدون ضربنا. وأخذ شخصٌ بلحيتي، فجاء بعض الشيوخ، وكان قاضيًا، في الوقت فخلصني وعلقوا أبا بَكْر فضربوه، وعملوا عليّ سَوْقِهِ إلى الوالي في الخضراء، فقال لهم أبو بَكْر: يا سادة، إنّما في كتابي فضائل عليّ، وأنا أُخرج لكم غدًا فضائل معاوية أمير المؤمنين. واسمعوا هذه الأبيات الّتي قلتها الآن:
حُبُّ عليّ كلّه ضَرْبُ ... يرجُف مِن خيفتهِ القلبُ
فمذهبي حبُّ إمام الهُدَى ... يزيد والدّينُ هُوَ النَّصْبُ
مَن غير هذا قَالَ فهو امرؤٌ ... مخالفٌ لَيْسَ لَهُ لُبُّ
والنّاسُ مَن يَنْقَدْ لأهوائهم ... يَسْلَم وإلّا فالقفا نَهبُ
بقي الطّائيّ هذا إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
504- أحمد بْن محمد بْن عَبْد الجبّار.
أبو جعفر الرَّيّانيّ. راوي كتاب «الترغيب» عَنْ مؤلفه حُمَيْد بْن زَنْجَوَيه.
روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سُرَيْج.
وهو مخفف: ذكره ابن نقطة بعد محمد بْن أحمد بْن عَون 505- أسامة بن محمد [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 88، 89 رقم 110.
[2] انظر عن (أسامة بن محمد) في:(23/623)
أبو بَكْر الكَرْخيّ الدّقاق.
عَنْ: حفص الرّباليّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، ويوسف القوّاس، وجماعة.
506- إِسْحَاق بْن حمدان [1] .
أبو يعقوب النّيسابوريّ، نزيل بلخ.
يروي عَنْ: حمّ بْن نوح، ومحمد بْن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج.
عنده عجائب عَنْ حمّ.
روى عنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الرّازيّ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ.
وحجّ سنة سبع وثلاثمائة.
507- إبراهيم بن كيغلغ [2] .
الأمير أبو إِسْحَاق.
ولاه المقتدر ساحل الشام، فقدمها سنة ستّ عشرة وثلاثمائة. وكان شاعرًا محسنًا جوادًا ممدحًا. فمن شعره:
قُمْ يا غلامُ أدِرْ مُدامكْ ... واحثُث عَلَى النُدْمان جَامَكْ
تدعي غلامي ظاهرًا ... وأظلُّ في سر علامك
اللَّه يعلم أنني ... أهوى عناقك والتزامك
[3]
__________
[ () ] تاريخ بغداد 7/ 52 رقم 3509.
[1] انظر عن (إسحاق بن حمدان) في:
تاريخ بغداد 6/ 392 رقم 3436.
[2] انظر عن (إبراهيم بن كيغلغ) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 18، 52، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 441، وفوات الوفيات 1/ 42، 43، والزركشي 1/ 18، ودمية القصر للباخرزي 1/ 139، والوافي بالوفيات 6/ 95، 96 و 8/ 400، وانظر: كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور (الطبعة الثانية 1/ 248، 249 (المتن والحاشية) ، وكتابنا: لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية، مادّة: صيدا.
وقيل: توفي سنة 308، وقيل 333 هـ.
[3] فوات الوفيات 1/ 42.(23/624)
508- إسحاق بن سليمان [1] .
الطّبيب المعروف بالإسرائيليّ.
أستاذ مصنف، مشهور بالحذق والبراعة في الطّبّ.
وهو مصريّ سكن القيروان، ولازم إِسْحَاق بْن عِمران البغداديّ نزيل إفريقية الملقَّب بسمّ ساعة.
أخذ عَنْهُ وتتلمذ لَهُ، وخدم أبا محمد المهديّ صاحب إفريقية، وكان طبيبه.
وطال عمره وأسنّ، ولم يتزوج قطّ، فقال له بعضهم: أيسرّك أنّ لك ولدا؟
قال: أمّا إذا صار لي كتاب «الحُميّات» فلا [2] .
وقال: لي أربع كُتُب تحيى ذكري، وهي: كتاب «الحُمّيات» ، وكتاب «الأغذية والأدوية» ، وكتاب «البول» ، وكتاب «الأسطقصات» .
وللإسرائيلي كُتُب أُخَر في الطّبّ والمنطق.
وتُوُفّي قريبا من سنة عشرين وثلاثمائة.
- حرف الجيم-
509- جعفر بْن أحمد بْن مروان.
أبو محمد الحلبي الوزّان الكبير.
سمع: أيّوب بْن محمد الوزّان، وهشام بْن خَالِد الأزرق.
وعن: ابن المقرئ، وعليّ بْن محمد الحلبيّ، وغيرهما.
510- جعفر بْن حَمْدان المَوْصِليّ الشحام [3] .
روى عن: يوسف بن موسى القطّان، وطبقته.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن سليمان) في:
عيون الأنباء 32، 37، ووفيات الأعيان 1/ 236، والوافي بالوفيات 8/ 414 رقم 3872، وكشف الظنون 243، 1390، 1394، 1404، 1411، 1413، 1414، 1466، وإيضاح المكنون 2/ 275، 2899، 454، ومعجم المؤلّفين 2/ 234.
[2] عيون الأنباء 2/ 36.
[3] انظر عن (جعفر بن حمدان) في:
تاريخ بغداد 7/ 211 رقم 3687.(23/625)
وعنه: محمد بْن المظفّر، وعُمَر بْن شاهين.
511- جعفر بْن حَمْدان بْن مالك القَطِيعيّ [1] .
أبو الفضل.
سمع: الهَيْثَم بْن سهل التُّسْتَريّ، وغيره.
وعنه: ابنه أبو بَكْر أحمد، وأحمد بْن حفص الكِنَانيّ.
512- جُبَيْر بْن محمد بْن أحمد [2] .
أبو عيسى الواسطيّ.
حدَّثَ عَنْ: سَعْدان بْن نَصْر، وشُعَيب بْن أيّوب الصَّرِيفينيّ.
وعنه: ابن المظفر، وابن شاهين، وابن المقرئ.
وهو ثقة.
- حرف الحاء-
513- الحسن بن إسماعيل بن سليمان.
أبو علي الفارسي.
حدث بخراسان عَنْ: أحمد بْن المِقْدم، ويعقوب الفَسَويّ.
وعنه: محمد بْن الحَسَن بْن منصور، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وغير واحد.
وأظنه نزل بُخَارَى.
514- الحَسَن بْن أحمد بْن إبراهيم بْن فيل الأَسَديّ [3] .
أبو طاهر البالِسيّ الْإِمَام بمدينة أنطاكية، وصاحب الجزء المعروف.
رحل وطوّف بعد الأربعين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن حمدان بن مالك) في:
تاريخ بغداد 7/ 219 رقم 3694 وفيه: «جعفر بن أحمد بن المعروف بحمدان» .
[2] انظر عن (جبير بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 265 رقم 3748.
[3] انظر عن (الحسن بن أحمد بن إبراهيم) في:
الأنساب 62 ب، واللباب 2/ 453، وسير أعلام النبلاء 14/ 526، 527 رقم 299، والرسالة المستطرفة 89.(23/626)
وسمع: أبا كُرَيْب، وعبد الجبار بْن العلاء، وعُقْبة بْن مُكْرَم، والحسين بْن الحَسَن المَرْوَزِيّ. ومحمد بْن مُصَفَّى، ويحيى بْن عثمان، وأحمد بْن عَبْد اللَّه البزّيّ، ومؤمل بْن إهاب، وسفيان بْن وكيع، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وكثير بْن عُبَيْد، وإِسْحَاق بْن موسى الْأَنْصَارِيّ، ومحمد بْن قُدَامة، وغيرهم.
وعنه: أبو القاسم الطّبرانيّ، وأبو بكر بن المقرئ، وعليّ بْن الحُسين بْن بُنْدار قاضي أَذَنَه، وشاكر بْن عَبْد اللَّه المصِّيصيّ، وجماعة.
وهو صدوق، ما عرفت فيه جرحًا.
515- الحُسين بْن إبراهيم بْن عامر بْن أَبِي عَجْرم [1] .
الْإِمَام أبو عيسى الأنطاكي المقرئ.
قرأ عَلَى: أحمد بْن جُبَيْر الأنطاكيّ المقرئ.
وطال عمره واشتهر ذِكره.
وقرأ عَلَيْهِ: عَبْد اللَّه بْن اليَسَع الأنطاكيّ، وعليّ بْن الحُسين الغضائريّ.
- حرف السين-
516- سَعِيد بْن هاشم بْن مرثد [2] .
أبو عثمان الطَّبَرانيّ.
سمع: أَبَاهُ، ودُحَيْمًا، وإبراهيم بْن الوليد بْن سَلَمَةَ الطَّبَرانيّ.
وعنه: أبو حاتم بْن حِبّان، ومحمد بْن بَكْر بْن مطروح الْمَصْرِيّ، والفضل بْن جعفر المؤذِّن، والطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
وقال ابن حِبّان [3] : صدوق.
روى عَنْهُ: ابن المظفّر، عن مؤمّل بن شهاب.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن إبراهيم) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 266 رقم 182، وغاية النهاية 1/ 237 رقم 1079.
[2] انظر عن (سعيد بن هاشم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 171، 172.
[3] لم يذكره في «الثقات» .(23/627)
- حرف الصاد-
517- صدقة بْن منصور بْن عديّ.
أبو الأزهر الكِنْديّ الحرّانيّ.
عَنْ: محمد بْن بكّار بْن الريان، وأبي مَعْمَر إسماعيل بْن إبراهيم الهُذليّ، ويحيى بْن أكثم.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
قَالَ أبو أحمد: كَانَ أبو عَرُوبَة يُسيءُ الرأيَ فيه.
- حرف العين-
518- العبّاس بْن الخليل بْن جَابِر [1] .
أبو الخليل الطّائيّ الحمصيّ.
عَنْ: كثير بْن عُبَيْد، ويحيى بْن عثمان، وَسَلَمَةَ بْن الخليل.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ.
قَالَ أبو أحمد: فيه نظر.
519- العبّاس بْن عليّ بْن العبّاس بْن واضح النَّسائيّ [2] .
بغداديّ، ثقة.
روى عَنْ: عيسى بْن أَبِي حرب، والرَّماديّ، وطبقتهما.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وابن البّواب، وإِسْحَاق النِّعَاليّ، وغيرهم.
520- عَبْد اللَّه بْن جَابِر الطَّرَسُوسيّ [3] .
سمع: زُهَيْر بْن قُمَيْر، وعَبْد اللَّه بْن خَبِيق الأنطاكي، ويمان بْن سعيد
__________
[1] انظر عن (العباس بن الخليل) في:
الأسامي والكنى للحاكم (مخطوطة محمد عبده بدار الكتب المصرية) 1/ ورقة 179 أ.
[2] انظر عن (العباس بن علي) في:
تاريخ بغداد 12/ 162 رقم 6649.
[3] انظر عن (عبد الله بن جابر) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 20/ 89، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 322، وتاريخ دمشق (عبد الله بن جابر- عبد الله بن زيد) 1- 3 رقم 207، ولسان الميزان 3/ 265، 266، رقم 1136، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 173 رقم 854.(23/628)
اليحصبي، وجماعة.
وعنه: ابن حِبّان، وأبو بَكْر بْن المقرئ.
521- عَبْد اللَّه بْن جامع بْن زياد الحَلْوانيّ [1] .
سمع: عليّ بْن حرب، والربيع المُرَاديّ.
وعنه: أبو أحمد الغِطْريفيّ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
522- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن الخليل [2] .
أبو القاسم بْن الأشقر. راوي «تاريخ الْبُخَارِيّ» المختصر عَنْ مصنفه.
سمع: لُوَيْنًا، والحسين بْن مهدي، ورجاء بْن مُرَجّا، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وجبريل بْن محمد الهَمْذاني، وأبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو حفص بْن شاهين، ومحمد بْن جعفر بْن يوسف، وغيرهم.
وكان عَلَى قضاء كرخ بغداد.
وحدَّثَ بهمذان وإصبهان.
روى عَنْهُ أهل تِلْكَ الديار.
523- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سَلْم بْن حبيب [3] .
أبو محمد المقدسيّ الفِرْيابيّ.
سمع: هشام بن عمّار، وعَبْد اللَّه بْن ذَكْوان، ودحيما، ومحمد بن رمح، وحرملة، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن جامع) في:
ديوان الإمام الشافعيّ 194، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 20/ 94، وتاريخ دمشق (عبد الله بن جابر- عبد الله بن زيد) 6، 7 رقم 210، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 333، ووفيات الأعيان 4/ 167، ومعجم الأدباء 17/ 308، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 297، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 173، 174 رقم 855.
[2] انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 72، وتاريخ بغداد 10/ 117، 118 رقم 5241، والأنساب 39 ب، وسير أعلام النبلاء 14/ 303 رقم 195.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن سلم) في:
الأنساب 426 ب، واللباب 3/ 246، وسير أعلام النبلاء 14/ 306 رقم 197.(23/629)
وعنه: أبو حاتم بْن حِبّان ووثَّقهُ، والحَسَن بْن رشيق، ويوسف المَيَانِجيّ، وابن عديّ.
ووصفه أبو بَكْر بْن المقرئ، بالصلاح والدين، وروى عَنْهُ.
وله رحلة.
524- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن النَّضْر [1] .
أبو محمد الْبَصْرِيّ الجرار الكواز.
سمع حديثًا واحدًا من هُدْبَةَ بْن خَالِد عَنِ الحمادين.
روى عَنْهُ: محمد بْن حُمَيْد المُخَرِّميّ، وعُمَر بْن سنبك [2] ، وأبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه.
حدَّثَ ببغداد سنة اثنتي عشرة.
525- عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد بْن منصور الفارسيّ [3] .
رحّال، سمع: هلال بْن عَبْد العلاء، وأحمد بْن عَبْد الوهّاب الحَوْطيّ، وعثمان بْن خرزاذ.
وعنه: الإصبهانيّون أبو الشَّيْخ، والعسال، والحَسَن بْن عَبْد اللَّه العسْكريّ.
وكان فقيهًا كثير الحديث.
526- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه [4] بْن عَبْد العزيز بْن الفضل الهاشْميّ العبّاسيّ الحلبيّ.
ابن أخي الإمام.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن النضر) في:
تاريخ بغداد 10/ 109 رقم 5236.
[2] في تاريخ بغداد: «سبنك» وهو وهم.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن داود) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 115.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن عبيد الله) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 20 ب، و (مخطوطة التيمورية) 23/ 79، 80، وسير أعلام النبلاء 14/ 307 رقم 198، وأعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 19.(23/630)
سمع: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه الأَسَديّ الحلبي ابن أخي الْإِمَام، وهو سميه وأكبر شيخ لَهُ. ولعله هُوَ آخر من روى عَنْهُ.
وسمع أيضًا: محمد بْن قُدَامة المصِّيصيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وبركة بْن محمد الحلبي، وجماعة.
وعنه: أبو أحمد بْن عديّ، ومحمد بْن سليمان.
527- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد الأَسَديّ [1] .
أبو محمد ابن أخي الْإِمَام الحلبيّ الصّغير المعدّل.
عَنْهُ: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، ومحمد بْن قُدَامة المصِّيصيّ، وأحمد بْن حرب المَوْصِليّ.
وعنه: أبو أحمد بْن عديّ الحافظ، ومحمد بْن المظفّر الحافظ، وأبو أحمد الحاكم الحافظ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو طاهر محمد بْن سليمان بْن أحمد بْن ذَكْوان.
وهو صدوق أيضًا فقد اشترك في اسمه وكنيته وعرفه هُوَ والذي قبله.
وكذلك اشتركا في الرواية عَنْ جماعة من الشيوخ، وهذا من غريب الاتفاق.
وأمّا:
528- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه ابن أخي الْإِمَام الحلبيّ الكبير.
فقد مر في طبقة أحمد بْن حنبل، واللَّه أعلم.
529- عَبْد الرَّحْمَن بْن عيسى الهمذانيّ الكاتب [2] .
__________
[1] انظر عن (عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 20 ب، و (مخطوطة التيمورية) 23/ 78، وسير أعلام النبلاء 14/ 307، 308 رقم 199، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 18.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن عيسى) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 123، 167، وإنباه الرواة 2/ 165، 166، ومعجم المؤلّفين 5/ 164.(23/631)
كاتب رسائل الأمير بَكْر بْن عَبْد العزيز بن الأمير أَبِي دُلَف العِجْليّ.
وقد ولي هذا إمرة همدان للمعتضد في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وعاش عبد الرحمن بعد ذَلِكَ مدة، وبقي إلى بعد الثّلاثمائة. وله كتاب «الألفاظ» ، الكتاب المشهور الّذي قَالَ فيه الصاحب بْن عَبّاد: لو أدركت عَبْد الرَّحْمَن مصنف كتاب «الألفاظ» لأمرتُ بقطع لسانه ويده.
فسئل عَنْ سبب ذَلِكَ، فقال: لأنه جمع شذور العربيّة الجزلة المعروفة في أوراق يسيرة، فأضاعها في أفواه صبيان المكاتب. ورفع عَنِ المتأدِّبين تعب الدروس والحفظ الكثير، والمطالعة الدائمة.
وقال ابن فارس اللغوي: أنشدني أَبِي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن كاتب بَكْر:
ما ودني أحد إلّا بذلت لَهُ ... من المودة ما يبقى عَلَى الأبد
ولا قلاني وإن كنت المحب لَهُ ... إلّا دعوت لَهُ الرَّحْمَن بالرشد
ولا ائتمنت عَلَى سر فبحت بِهِ ... ولا مددت إلى غير الجميل يدي
ولا أقول نعم يومًا فأتبعها ... بلا، ولو ذهبت بالمال والولد [1]
530- عليّ بْن أحمد بْن محفوظ [2] أبو الحَسَن المحفوظيّ النَّيْسابوريّ.
سمع: عَبْد اللَّه بْن هاشم، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وعَبْد اللَّه بْن سعْد، ومحمد بْن أحمد بْن عَبْدُوس.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَسَاكِرَ، عَنْ أَبِي رَوْح: أَنَا زَاهِرٌ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُحَيْرِيُّ، أَنَا محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْفُوظِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، ثنا محمد بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ.
عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَشْكَرَ النَّاسِ لَهُ أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ» [3] .
__________
[1] إنباه الرواة 2/ 166.
[2] انظر عن (علي بن أحمد) في: الأنساب 11/ 164.
[3] رواه أحمد في المسند 5/ 212.(23/632)
عَبْدُ اللَّهِ تَكَلَّمَ فِيهِ لِكَوْنِهِ مِنْ شِيعَةِ الْمُخْتَارِ الْكَذَّابِ.
531- عَبْد الرَّحْمَن بْن زاذان [1] ، أبو عيسى الرّزّاز.
روى عَنْ: أحمد بْن حنبل حديثًا واحدًا.
رواه عَنْهُ: أبو محمد بْن السّقّاء، وأبو بَكْر بْن شاذان، وأبو القاسم ابن الثّلّاج.
مولده سنة إحدى وعشرين ومائتين. وبقي إلى سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
532- عليّ بْن إسماعيل بْن حمّاد البغداديّ البزّاز [2] .
سمع: يعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن المُثَنَّى، وطبقتهما.
روى عَنْهُ: ابن لؤلؤ، وابن المظفّر.
قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا فهمًا. جمع حديث شُعْبَة واختلط آخر عمره.
533- عليّ بْن سليم بْن إِسْحَاق المقرئ البزّاز الخصيب [3] .
بغداديّ.
سمع: أبا عُمَر الدُّوريّ، وقرأ عَلَيْهِ أيضًا.
وسمع أيضًا من: الحَسَن بْن عَرَفَة، ومحمد بْن حسان الأزرق.
وعنه: أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن النّحّاس، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشِّخِّير، وإبراهيم بْن أحمد الخِرَقيّ.
وقرأ عَلَيْهِ القرآن: أبو بَكْر أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الوليّ، وأخبر أنّه قرأ على الدّوريّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن زاذان) في:
تاريخ بغداد 10/ 287 رقم 5411.
[2] انظر عن (علي بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 11/ 346 رقم 6188.
[3] انظر عن (عليّ بن سليم) في:
تاريخ بغداد 11/ 433 رقم 6324، وغاية النهاية 1/ 544 رقم 2228.(23/633)
534- عليّ بْن الحُسين [1] .
أبو الحَسَن بْن الرَّقّيّ الوزان المقرئ.
شيخ بغداديّ، لَا يُعَرف إلّا من جهة أَبِي أحمد السّامُرّيّ. ذكره الدّانيّ فقال: أخذ القراءة عرضًا عَنْ: أَبِي شبيب السدوسي، وقُنْبل، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْدُوس، وأحمد بْن عليّ الخزاز، وإسحاق الخزاعي.
مشهور ثقة.
روى عنه القراء عرضا: عبد الله بن الحسين، يعني السامري.
نسبه لنا فارس بن أحمد، عنه.
535- علي بن الفتح [2] .
أبو الحسن العسكري الرومي.
روى حديثا عَنِ: الحُسين بْن عَرَفَة.
رواه: الدَّارَقُطْنيّ، والقاضي أبو بَكْر الأَبْهَريّ، وابن شاهين.
536- عليّ بْن محمد بْن حاتم [3] .
أبو الحُسين القومسيّ، نزيل قزوين.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: محمد بْن عُزَيز الأَيْليّ.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الورّاق، والحربيّ.
537- عليّ بْن المبارك [4] .
أبو الحَسَن المسروريّ.
سمع: عَبْد الأعلى بْن حمّاد، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسين) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 426 رقم 150، وغاية النهاية 1/ 534، 535 رقم 2208.
[2] انظر عن (علي بن الفتح) في:
تاريخ بغداد 12/ 49 رقم 6438.
[3] انظر عن (علي بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 65 رقم 6460، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 400.
[4] انظر عن (علي بن المبارك) في:
تاريخ بغداد 12/ 105 رقم 6545.(23/634)
وعنه: أبو أحمد الحاكم.
538- عليّ بْن موسى بْن محمد بْن النَّضْر.
أبو القاسم الأنباريّ.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: محمد بْن وزير، وزياد بْن أيّوب، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وجماعة.
وعنه: أبو القاسم بن النحاس، وأبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وعمر بن شاهين.
وثقه ابن النحاس.
539- علي بن الحسن بن الحارث بن غيلان [1] .
أبو القاسم المروذي البغدادي.
عن: زياد بن أيوب، ومحمد بن سهل بن عسكر، وابن عرفة، وعدة.
وعنه: أبو الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري، وعمر بن نوح.
وثقه الخطيب.
540- عمر بن عثمان بن الحارث بن ميسرة الرغيثي الحمصي.
روى عَنْ: عطية بْن بقية بْن الوليد، وأبي سَعِيد الأشجّ.
وعنه: الحُسين بْن أحمد بْن عتاب، وابن المقرئ.
541- عُمَر بْن محمد بْن شُعَيْب الصابوني [2] .
حدث عَنْ: عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وحنبل، وجماعة.
وعنه: عُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ، وابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
542- عُمَر بْن محمد بْن عيسى الجوهريّ السّذابيّ [3] .
شيخ بغداديّ.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 11/ 380 رقم 6245.
[2] انظر عن (عمر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 226 رقم 2952.
[3] انظر عن (عمر بن محمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 11/ 325 رقم 5951.(23/635)
سمع: محمود بْن خداش، والحَسَن بْن عَرَفَة، والأثرم.
وعنه: الشّافعيّ، وابن بَخِيت، ومحمد بْن الشِّخِّير، وغيرهم.
قَالَ الخطيب: في حديثه نكرة.
543- عيسى بْن عُمَر بْن العبّاس بْن حمزة بْن عَمْرو بْن أعين [1] .
أبو عِمران السَّمَرْقَنْديّ، صاحب أَبِي محمد الدّارميّ.
شيخ مستور مقبول.
روى عَنْهُ: أبو الحُسين محمد بْن عَبْد الله الكاغديّ، وعبد الله بن أحمد بن حَمُّوَيْه السَّرْخَسِيّ، وغيرهما.
لا أعلم متى توفّي، إلّا أَنَّهُ كَانَ في هذا العصر حيًا.
- حرف الفاء-
544- الفضل بْن إسماعيل البغداديّ الغلفي [2] .
أبو غانم.
عَنْ: الحَسَن الزَّعْفرانيّ، والرَّماديّ، وطبقتهما.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، ويوسف القوّاس.
545- الفضل بْن محمد بْن حمّاد السُّلَميّ الحرّانيّ.
أبو مَعْشَر بْن أَبِي مَعْشَر، أخو أَبِي عَرُوبَة.
شيخ مسنّ كأخيه.
سمع: عَبْد السّلام بْن عَبْد الحمية الْإِمَام، وجده عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو سَعِيد بن زاذان، والزّبير بن بكّار.
وعنه: ابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن عمر) في:
تاريخ جرجان 311، وسير أعلام النبلاء 14/ 487 رقم 273.
[2] انظر عن (الفضل بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 12/ 376 رقم 6828.(23/636)
- حرف القاف-
546- القاسم بْن عيسى [1] .
أبو بَكْر العصّار، دمشقيّ مشهور، ثقة.
سمع: مؤمّل بْن إهاب، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وعبد السّلام بْن عتيق، وموسى بْن عامر المُرِّيّ، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن حُمَيْد بْن معتوق، وأبو هاشم عَبْد الجبّار، ومحمد بْن المظفّر، وأبو بَكْر الرَّبَعِيّ، وأبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ.
547- القاسم بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو الحَسَن الجدّيّ، ثمّ الْمَكِّيّ البزّار.
سمع: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، والحَسَن الحَلْوانيّ، والحسين بْن الحَسَن المَرْوَزِيّ.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
- حرف الميم-
548- محمد بْن أحمد بْن حَمْدان [2] .
أبو الطَّيِّب المَرْوَرُّوذِيّ ثمّ الرَّسْعَنّي الورّاق.
يروي عَنْ: الربيع بْن سليمان، وأبي عُتْبة الحمصيّ، وإِسْحَاق بْن شاهين، وأبي هشام الرّفاعيّ، وطائفة كثيرة.
وعنه: بُكَيْر الطَّرَسُوسيّ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ ورماه بوضع الحديث، وأبو أحمد الحاكم.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن عيسى) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 156، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 25 رقم 1216، ومختصر تاريخ دمشق 21، 33، 34 رقم 17.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2299- 2301، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 39 رقم 2873، وميزان الاعتدال 3/ 458 رقم 7147، والمغني في الضعفاء 2/ 549 رقم 5251 و 2/ 550 رقم 5253، ولسان الميزان 5/ 40 رقم 138.(23/637)
وقال أبو عروبة الحرّانيّ [1] : ما رأيت في الكذابين أصفق وجهًا منه [2] .
549- محمد بْن أحمد بْن سلم.
أبو العبّاس الرَّقّيّ الضراب، نزيل حران.
سمع: محمد بْن سليمان لُوَيْن، وسليمان بْن عُمَر الأقطع، وإِسْحَاق بْن موسى الْأَنْصَارِيّ، وجماعة.
وعنه: ابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
550- محمد بن أحمد بن عمر الرملي الضرير المقرئ [3] .
أبو بَكْر الدّاجُونيّ [4] الكبير. من شيوخ القراءة.
تلا على: العباس بن الفضل الرازي، ومحمد بْن موسى الصوري، وهارون بْن موسى الأخفش الدمشقي، وجماعة بعده روايات.
وكان كثير التطواف.
قرأ عَلَيْهِ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن فورك القباب، وأبو بَكْر بْن مجاهد، وأحمد العجلي شيخ أبي علي الأهوازي، وزيد بن أبي بلال، وأبو بكر الشذائي، والعباس بْن محمد الدّاجُونيّ الصغير، ومحمد بْن أحمد الباهلي.
551- محمد بْن إبراهيم بْن شُعَيْب الغازي [5] .
__________
[1] قوله في: الكامل لابن عديّ 6/ 2299.
[2] ذكره ابن عديّ باسم: محمد بن أحمد بن عيسى، وكذا ذكره ابن الجوزيّ، أما المؤلّف الذهبي- رحمه الله- فذكره في المغني والميزان مرتين، الأولى كما هنا «محمد بن أحمد بن حمدان» والثانية: «محمد بن أحمد بن عيسى» ، واكتفى ابن حجر في اللسان بتسميته كما هنا، وتعقّب قول الذهبي: «فالظاهر أنه الأول» فقال: «بل هو المتيقّن فلذلك جمعته، ولم يترجم ابن عديّ إلّا لواحد، ويجوز أنه ابن عيسى، فإن كان حمدان في نسبه ثانيا فلعلّه جدّ له أعلى، وقد مضى له ذكر في ترجمة سليمان بن المعافي» .
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن عمر) في:
الأنساب 5/ 241، ومعجم البلدان 2/ 417، واللباب 1/ 481، ومعرفة القراء الكبار 1/ 268 رقم 184، وغاية النهاية 2/ 77 رقم 2765، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 79 رقم 1289، ومختصر تاريخ دمشق 21/ 293، 294 رقم 215.
[4] الدّاجوني: بفتح الدال وبعد الألف جيم مضمومة وواو ساكنة ونون، هذه النسبة إلى داجون، وهي قرية من قرى الرملة.
[5] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن شعيب) في:(23/638)
أبو الحُسين الحافظ الْجُرْجانيّ.
ثقة مشهور.
سمع: أبا حفص الفلّاس، وابن أَبِي الشوارب، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زَنْجَوَيه، والذُّهْليّ، وأبا زُرْعة الرّازيّ، والبخاريّ.
روى عَنْهُ: ابن عديّ، والإسماعيليّ، وأبو أحمد الحاكم.
552- محمد بْن إبراهيم بْن أَبِي الْجُحَيْم [1] .
أبو كثير الشَّيْبانيّ الْبَصْرِيّ.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع بْن سليمان، ومحمد بْن إسماعيل الصائغ، وطبقتهم.
روى عنه: محمد بن المظفر، وابن حَيَّوَيْهِ، وابن شاهين.
قال حمزة السهمي: سألت عنه أبا محمد غلام الزهري فوثقه.
553- محمد بن أيوب بن مشكان.
أبو عبد الله النيسابوري.
حدث عَنْ: المُنْسَجِر بْن الصَّلْت القَزْوينيّ، وأبي عُتْبة الحمصيّ، ومحمد بْن عُمَر بْن أَبِي السَّمْح.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن أَبِي دُجَانَة، وأبو هاشم المؤدِّب، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
554- محمد بْن حصْن بْن خَالِد [2] .
أبو عبد الله البغداديّ الألُوسيّ.
سمع: محمد بْن مَعْمَر البَحْرانيّ، ومحمد بْن زُنْبُور المكّيّ، ومحمد بن
__________
[ () ] تاريخ جرجان للسهمي 102 و 338، والأنساب 405 أ، وسير أعلام النبلاء 14/ 407 رقم 223، وتذكرة الحفاظ 1/ 760، 761، وطبقات الحفاظ 320، وشذرات الذهب 2/ 262.
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ جرجان 492.
[2] انظر عن (محمد بن حصن) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 78 وفيه: «محمد بن حصين بن خالد الأويسي» وهو تحريف.(23/639)
زياد الزّياديّ، وعليّ بْن الحُسين الدِّرْهَميّ، وجماعة.
وحدَّثَ بدمشق.
وعنه: محمد بْن حُمَيْد بْن مَعْيُوف، وأحمد بْن جعفر بْن حَمْدان الطَّرَسُوسيّ، والطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وجماعة.
555- محمد بْن سَعِيد بْن محمد [1] .
أبو بَكْر التَّرْخُميّ [2] الحمصيّ الحافظ، وقيل اسمه: محمد بْن جعفر بْن سَعِيد.
سمع: أَبَاهُ، والحَسَن بْن عليّ بمعان، وأبا أمية الطَّرَسُوسيّ، وسعيد بْن عَمْرو السَّكُونيّ، وطائفة.
وعنه: محمد بْن المظفّر، وأبو الفضل محمد بْن عَبْد اللَّه الشَّيْبانيّ، وأبو الخير أحمد بْن عليّ الحمصيّ الحافظ، وأبو الفضل جعفر بْن الفُرات، وآخرون.
وترْخُم بطنٌ من يحصب.
556- محمد بْن الحَسَن [3] .
أبو بَكْر العِجْليّ الكاراتيّ [4] .
روى عن: سعدان بن نصر، وطبقته.
__________
[1] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
الأنساب 3/ 40، والإكمال لابن ماكولا 1/ 416، ومختصر تاريخ دمشق 22/ 184 رقم 241، واللباب 1/ 211.
[2] التّرخميّ: بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة، وضمّ الخاء المنقوطة.
وهذه النسبة إلى التراخمة، وهي بطن من يحصب نزلت بحمص. هكذا قال أبو سعيد بن يونس.
وقال الدّارقطنيّ: منسوب إلى ذي ترخم بن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سهل بن حمير. (الأنساب) .
[3] انظر عن (محمد بن الحسن) في:
الأنساب 10/ 313، واللباب 3/ 73 واسمه بالكامل: «محمد بن الحسن بن الحسين بن الخطّاب بن فرات بن حيّان العجليّ» .
[4] الكاراتيّ: بفتح الكاف والراء بين الألفين وفي آخرها التاء الثالثة في الحروف في هذه النسبة إلى كارات.(23/640)
روى عَنْهُ: أبو عَمْرو بْن السّمّاك، وأبو بَكْر بْن شاذان.
557- محمد بْن سليمان بْن محبوب.
أبو عبد الله الحافظ المعروف بالسخل.
روى عَنْ: محمد بْن عَوْف الحمصيّ، وجماعة.
وعنه: الْجِعَابيّ، وابن المظفّر، وجماعة.
558- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أعين الطّائيّ [1] .
الحمصيّ، أبو بَكْر.
سمع: محمد بْن عَوْف، والعبّاس بْن الوليد بْن مُزْيَد، ويزيد بْن عَبْد الصَّمد، وجماعة.
وعنه: أبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم، والحَسَن بْن عَبْد اللَّه الكِنْديّ. والطَّبَرانيّ، وغيرهم.
559- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد.
أبو الحَسَن المهرانيّ.
سمع: محمد بْن الوليد البُسْريّ، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، ومحمد بْن بشّار.
وعنه: محمد بْن أحمد الإخميميّ.
560- محمد بْن سُفْيَان بْن موسى المصِّيصيّ.
أبو يوسف الصّفّار.
روى عَنْ: محمد بْن آدم المصِّيصيّ، ومحمد بْن قُدَامة، وسعيد بْن رحمة.
وعنه: ابن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم.
__________
[1] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 83، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 236 وانظر:
12/ 369، ومختصر تاريخ دمشق 22/ 319 رقم 372.(23/641)
561- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن ثابت [1] .
أبو بَكْر الأشْنانيّ.
كذاب.
روى عَنْ: عليّ بْن الْجَعْد، وأحمد بْن حنبل.
وعنه: أبو بَكْر بْن شاذان، وغيره.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: هُوَ دجال.
562- محمد بْن المبارك بْن عَبْد الملك المعافريّ الْمَصْرِيّ.
حدَّثَ عَنْهُ: دُحَيْم، وغيره.
وعنه: ابن يونس.
وتُوُفّي سنة بضع عشرة.
563- محمد بْن عليّ القاضي [2] .
أبو عبد الله المَرْوَزِيّ الزّاهد العابد، الملقب بالخياط، لأنّه كَانَ يخيط عَلَى الأيتام والمساكين حسْبةً.
ولي قضاء نَيْسابور سنة ثمان وثلاثمائة، إلى أنّ استعفى سنة إحدى عشرة.
وردَّ خريطة الحَكَم ابتداء منه إلى الرئيس أَبِي الفضل البَلْعَميّ، فلم يشرب لأحدٍ ماءً، ولا عُثِر عَلَيْهِ في الدين والدُّنيا عَلَى زلّة.
وكان لَا يدع سماع الحديث وهو عليّ القضاء، ولا يتخلف عَنْ مجالس أَبِي العبّاس السّرّاج.
وقد كَانَ سمع من: عليّ بْن خَشْرَم، ومحمود بْن آدم، وأحمد بْن سيّار، والمشايخ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 157 رقم 495، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 79 رقم 3088، والمغني في الضعفاء 2/ 601 رقم 5702، وميزان الاعتدال 3/ 604 رقم 7785، و 3/ 605، 606 رقم 7796، ولسان الميزان 5/ 225 رقم 792 و 5/ 228، 229 رقم 804 باسم: «محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت» .
[2] انظر عن (محمد بن علي القاضي) في:
سير أعلام النبلاء 14/ 564، 565 رقم 323.(23/642)
وسُئل أنّ يحدّث فلم يحدِّث إلّا في المذاكرة بالشيء بعد الشيء. قاله الحاكم.
وقد سَمِعْتُ أبا الوليد الفقيه يَقُولُ: مررتُ أَنَا وأبو الحَسَن الصباغ عَلَى باب مسجد رجاء، ومحمد بْن عليّ الخياط جالس وكاتبه بحذائه، وليس معهما أحد. فقلت: أنحتسب ونتقدم إِلَيْهِ، ويدعي أحدنا عَلَى الآخر.
فتقدمنا وجلسنا، فادعيت أَنَا أو هُوَ أنّي سَمِعْتُ في كتابه، وليس يعيرني سماعي. فسكت ساعة ثمّ قَالَ: بإذنك سمَّع في كتابك؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فأعِرْه سماعه.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ محمد بْن عليّ الحاكم المَرْوَزِيّ طول أيامه يسكن دار ابن حمدون بحذاء دارنا، وكنتُ أعرفه يخيط بالليل، وعند فراغه بالنهار، للأيتام والضعفاء، ويعدها صدقة.
سَمِعْتُ محمد بْن عَبْدان خادم الجامع يَقُولُ: كَانَ محمد بْن عليّ الحاكم يجيء في كل أسبوع ليلة إلى الجامع، فيتعبَّد إلى الصّبّاح من حيث لَا يعرف غيري. فصادفته ليلةً وهو يتلو: وَمن لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ 5: 44 [1] والْفاسِقُونَ 2: 99 [2] والظَّالِمُونَ 2: 229 [3] فكلّما تلا آيةً منها ضربَ بيده عَلَى صدره ضربةً، أسمع صوتَ الضّربة من شدته.
قلت: ولم يورّخ لَهُ موتًا.
564- محمد بْن السَّرِيّ بْن عثمان [4] .
أبو بَكْر البغداديّ التّمّار.
عَنْ: الحَسَن بْن عرفة، والرّماديّ، وعبّاس الدّوريّ، وعدّة.
__________
[1] سورة المائدة، الآية 44.
[2] سورة المائدة، الآية 45.
[3] سورة المائدة، الآية 47.
[4] انظر عن (محمد بن السريّ) في:
تاريخ بغداد 5/ 319 رقم 2841.(23/643)
وعنه: ابن نجيب، والدَّارَقُطْنيّ، وابن زُنْبُور الورّاق، وغيرهم.
وكذا ذكره الخطيب، ولم يورّخه.
565- محمد بْن صالح بْن رغيل الْبَصْرِيّ التّمّار.
شيخ معمَّر.
روى عَنْ: طالوت بْن عَبَّاد، وعبد الواحد بْن غياث.
أدركه أبو حفص بن شاهين بالبصرة وروى عنه.
566- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن يوسف [1] .
أبو بكر المهري.
سمع: الحسن بن عرفة، وطبقته.
وعنه: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو بَكْر بن شاذان.
وكان ثقة.
567- محمد بن عبد الملك التاريخي البغدادي [2] .
أبو بكر السراج.
روى عَنْ: الحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، والرَّماديّ، وهذه الطبقة.
روى عَنْهُ: القاضي أبو الطاهر الذُّهْليّ فقط.
ولقب بالتاريخي لاعتنائه التام بالتّواريخ.
قَالَ الخطيب: كَانَ فاضلًا أديبًا حَسَن الأخبار.
568- محمد بْن عُمَر بن حفص [3] .
أبو بكر القبليّ الثّغريّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 444 رقم 2966.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الملك) في:
تاريخ بغداد 2/ 348 رقم 850.
[3] انظر عن (محمد بن عمر) في:
تاريخ بغداد 3/ 24 رقم 946، والأنساب 10/ 53، 54، واللباب 3/ 13، 14، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 87 رقم 3133، والمغني في الضعفاء و 2/ 620 رقم 5870، وميزان الاعتدال 3/ 669 رقم 8004.(23/644)
عَنْ: هلال بْن العلاء، وغيره.
وعنه: ابن شاهين، وأبو بَكْر بْن شاذان، والمعافى الْجُرِيريّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف جدًا.
569- محمد بْن عليّ بْن الحُسين بْن يزيد.
أبو بَكْر الهَمْذانيّ الصَّيْدلانيّ.
سمع: أحمد بْن بُدَيْل، وأحمد بْن محمد التبعي، وأحمد بْن عصام الإصبهانيّ.
وعنه: ابنه أحمد، وصالح بْن أحمد الحافظ، والحَسَن بْن عليّ بْن أحمد بْن سُليمان البغداديّ الإصبهانيّ.
وكان سمحًا سهلًا صالحًا صدوقًا. قاله شِيرُوَيْه في الطّبقات.
570- محمد بْن عليّ.
أبو سهل الزَّعْفرانيّ.
سمع: أحمد بْن سِنان القطّان، وشُعَيب الصَّرِيفينيّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن شاذان، وأبو حفص بْن شاهين.
571- محمد بْن محمد بْن سليمان الباغَنْديّ [1] .
أخو الحافظ أَبِي بَكْر. أبو عبد الله.
روى عَنْ: شُعَيْب بْن أيّوب الصَّرِيفينيّ بالموصل.
وعنه: محمد بْن المظفّر.
572- محمد بن محمد بن عمرو [2] .
أبو الحسن الجاروديّ البصريّ.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، ونصر بن عليّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 3/ 213 رقم 1259.
[2] انظر عن (محمد بن محمد بن عمرو) في:
تاريخ بغداد 3/ 214 رقم 1261.(23/645)
روى عَنْهُ: ابن بَخِيت الدّقّاق، وابن شاهين، وعليّ بْن الحَسَن الْجِراحيّ.
وهو من جملة من تجاوز مائة سنة.
قَالَ الخطيب: روايته مستقيمة. حدّث في سنة عشرين وثلاثمائة، وقد وُلِد سنة ثمان عشرة ومائتين.
573- محمد بْن هارون بْن نافع التّمّار [1] .
أبو بَكْر بْن المقرئ. بصري نزل بغداد.
وقرأ عَلَى محمد بْن المتوكّل رُوَيْس. وهو أجلّ أصحابه وأضبطهم لقراءة يعقوب.
قرأ عَلَيْهِ: أحمد بْن محمد اليَقْطِينيّ، وأبو بَكْر النّقّاش، وأبو بَكْر بْن الأنباريّ، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم، وعُبَيْد اللَّه بْن سليمان النّحّاس، وأحمد بْن محمد الشَّنَبوذيّ، وأبو الحَسَن الغَضَائريّ، ومحمد بْن محمد بْن فيروز الكُرْجيّ، وعَبْد اللَّه بْن الحُسين السّامُرّيّ، وآخرون.
قَالَ أبو بَكْر محمد بْن الحَسَن بْن الْجُلُنْديّ: قرأت عَلَى أَبِي بَكْر محمد بْن هارون التّمّار، وأخذ مني ثمانية عشر درهمًا. وأخبرني أَنَّهُ قرأ عَلَى رُوَيْس أربعًا وعشرين ختْمةً.
قلت: تُوُفّي سنة بضع عشرة وثلاثمائة.
574- معروف بْن محمد بْن زياد الْجُرْجانيّ [2] .
حدَّثَ ببغداد عَنْ: الحَسَن بْن عليّ بْن عفان، وإِسْحَاق بْن مِهْران الرّازيّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب.
وعنه: أبو بَكْر الأَبْهَريّ، ومحمد بْن عبيد الله بن الشّخّير، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (محمد بن هارون) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 266، 267 رقم 83 أ، وغاية النهاية 2/ 271، 272 رقم 3503
[2] انظر عن (معروف بن محمد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 472 رقم 942، وانظر: 66، 329، 337، 353، 355، 512.(23/646)
575- المفجَّع [1] .
هُوَ محمد بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ النَّحْويّ.
من كبار النُّحاة. يُكَنَّى أبا عَبْد اللَّه، وهو مشهور بلَقَبِه.
أخذ عَنْهُ: ثعلب، وغيره.
وكان شاعرًا مفلْقًا وشيعيًا متحرقًا، وبينه وبين ابن دُرَيْد مهاجر.
صنف كتاب «الترجمان» ، وكتاب «عرائس المجالس» ، وكتاب «المتقدمين في الإيمان» ، وغير ذَلِكَ.
ذكره القفطي في تاريخه [2] .
576- منصور بْن إسماعيل.
أبو الحَسَن التَّميميّ الْمَصْرِيّ. الفقيه الشّافعيّ الضّرير. مصنف كتاب «الهداية» ، وكتاب «الواجب» ، وغير ذَلِكَ.
تفقّه عَلَى أصحاب الشّافعيّ.
وتُوُفّي قبل العشرين وثلاثمائة، يمكن سنة 306 [3] .
577- موسى بْن أنس.
أبو التِّيّهان الأنصاريّ.
__________
[1] انظر عن (المفجّع) في:
معجم الشعراء للمرزباني 464، 465، والفهرست لابن النديم 1/ 83، والفهرست للطوسي 150، ومعجم الأدباء 17/ 190- 205، وكشف الظنون 104، 397، 1131، 1869، وإيضاح المكنون 2/ 339، وهدية العارفين 2/ 31، وأعيان الشيعة 43/ 263- 265، وإنباه الرواة 3/ 313، والفوائد الرضوية لعباس القمّي 388، ومجمع الرجال 5/ 137، و 138، وبغية الوعاة 1/ 31 رقم 51، وطبقات أعلام الشيعة (نوابغ الرواة في أربعة المئات) 239، 240، ومعجم المؤلفين 8/ 279، 280، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 509، 510.
[2] إنباه الرواة 3/ 313.
وقال المرزباني في معجمه 464 توفي في سنة قبل الثلاثين وثلاثمائة. وفي بغية الوعاة 1/ 31 توفي سنة عشرين وثلاثمائة. وفي معجم المولفين 8/ 279 توفي سنة 327 هـ.
النبلاء 14/ 496 رقم 280، ومختصر تاريخ دمشق 26/ 289 رقم 175.
[3] هكذا في الأصل.(23/647)
عَنْ: نَصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ.
وعنه: ابن شاهين، ومحمد بْن المظفّر، وغيرهما.
- حرف الواو-
578- وصيف بْن عَبْد اللَّه [1] .
أبو عليّ الرُّوميّ الأنطاكيّ الأشْرُوسنيّ الحافظ.
عُني بالحديث ورحَلَ فيه.
وروى عَنْ: أحمد بن حرب الطائي، وعلي بن سراج، وحاجب بن سليمان المنبجي، وسليمان بن سيف الحراني، وطبقتهم.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو بَكْر، ابنا أَبِي دجانة، وابن عدي الجرجاني، وحمزة الكناني، والطبراني، وأبو جعفر محمد بن اليقطيني.
بقى إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
انتهت هذه الطبقة الثانية والثلاثون يتلوه سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة (321- 330 هـ.) .
(بعونه تعالى تمّ تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للحافظ المؤرّخ شمس الدين الذهبي- رحمه الله- وضبط نصّه، وتخريج أحاديثه، وتوثيقه والإحالة إلى مصادره، والعناية به، على يد خادم العلم وطالبه الحاج الأستاذ الدكتور «أبي غازي عمر عبد السلام تدمري» الطرابلسي مولدا وموطنا، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، وكان الفراغ منه مساء السبت الواقع في 17 من ذي الحجّة 1411 هـ. / الموافق 29 من شهر حزيران (يونيو) 1991 م. وذلك بمنزله بساحة النجمة في مدينة طرابلس الشام المحروسة، والحمد للَّه وحده) .
__________
[1] انظر عن (وصيف بن عبد الله) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 125، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 17/ 388 أ، وسير أعلام النبلاء 14/ 496، 497 رقم 280، ومختصر تاريخ دمشق 26/ 289 رقم 175.(23/648)
[المجلد الرابع والعشرون (سنة 321- 330) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الثَّالِثَةُ وَالثَّلَاثُونَ
سنة إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ
[شغب الْجُنْد على القاهر]
فيها شغب الْجُنْد على القاهر باللَّه، وهجموا الدّار، فنزل في طيّار إلى دار مُؤنس فشكا إليه. فصبّرهم مُؤنس عشرة أيّام.
وكان ابن مقلة منحرفًا عن محمد بن ياقوت، فنقل إلى مُؤنس أنّ ابن ياقوت يدبّر عليهم. فبعث مُؤنس غلمان عليّ بنُ بلَيْق إلى دار الخلافة يطلبون عيسى الطّبيب لأنّه اتُّهم بالفضول. فهجموا إلى أنّ أخذوه من حضرة القاهر فنفاه مونس إلى الموصل [1] .
[التضييق على القاهر]
واتِّفق ابن مقلة ومونس وبُلَيْق [2] وابنه على الإيقاع بابن ياقوت، فعلم فاستتر وتفرّق رجاله. وجاء عليّ بن بُلَيْق إلى دار الخلافة، فوكلّ بها أحمد بن زَيْرك [3] ، وأمره بالتّضييق على القاهر وتفتيش من يدخل [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 75، الكامل في التاريخ 8/ 250، النجوم الزاهرة 3/ 238.
[2] يرد في المصادر: «بليق» و «يلبق» بتقديم الياء المثنّاة.
[3] في نهاية الأرب 23/ 109 «زيزك» ، والمثبت يتفق مع أكثر المصادر.
[4] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 75، تجارب الأمم 5/ 259، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 12، والإنباء في تاريخ الخلفاء 161، صلة تاريخ الطبري لعريب 185، المنتظم(24/5)
وطالب ابن بُلَيْق القاهرَ بما كان عنده من أثاث أمّ المقتدر، فأعطاه إيّاه، فبيع وجُعِل في بيت المّال، وصُرِفَ إلى الْجُنْد [1] .
[موت أم المقتدر]
ونقل ابن بُلَيْق أم المقتدر إلى عند أمّهِ، فبقيت عندها مكرّمة عشرة أيّام، وماتت [2] في سادس جُمادَى الآخرة [3] .
[الإرجاف بسبّ معاوية]
وفيها وقع الإرجاف بأنّ عليّ بن بُلَيْق وكاتبه الحسن بن هارون عَزَما على سبّ معاوية على المنابر، فارتجّت بغداد [4] .
[استتار البربهاريّ]
وتقدم ابن بُلَيْق بالقبض على رئيس الحنابلة أبي محمد البِرْبهاريّ فاستتر، فنُفِيَ جماعة من أصحابه إلى البصرة [5] .
[القبض على ابن بُلَيْق]
وبقي تحيُّل القاهر في الباطن على موْنس وابن مقلة، فبلغهم فعملوا على خلْعهِ وتولية ابن المكتفي. فدبّر ابن مقلة تدبيرًا انعكس عليه. أشاعَ بأنّ القَرْمَطِيّ قد غلب على الكوفة، وأرسل إلى القاهر: المصلحة خروج ابن بُلَيْق إلى قتاله. ليدخل ابن بُلَيْق يقبّل يده، فيقبض عليه. ففهمها القاهر، وكرّر ابن
__________
[ (- 6] / 249، الكامل في التاريخ 8/ 251، تاريخ الزمان 55، تاريخ مختصر الدول 159، نهاية الأرب 23/ 109، النجوم الزاهرة 3/ 238.
[1] تجارب الأمم 1/ 260، المنتظم 6/ 249، تاريخ مختصر الدول 159، النجوم الزاهرة 3/ 238.
[2] جاء في هامش الأصل هذا التعليق: «ث. في آخر السنة قبلها ماتت تحت عذابه معلّقة بحبل، وفي هذه السنة ماتت عند أم بليق» .
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 75، تجارب الأمم 5/ 260، المنتظم 6/ 249، الكامل في التاريخ 8/ 251، البداية والنهاية 11/ 175، 176، تاريخ ابن خلدون 3/ 392.
[4] تجارب الأمم 5/ 260، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 12، المنتظم 6/ 249، نهاية الأرب 23/ 116، البداية والنهاية 11/ 172، النجوم الزاهرة 3/ 238.
[5] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 75، تجارب الأمم 5/ 260، 261، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 12، 13، المنتظم 6/ 249.(24/6)
مقلة الطّلب بأن يدخل ابن بُلَيْق ليقبّل يده ويسير. فاسترابَ القاهر، وراسل الغلمّان الحجريّة وفرَّقهم على الدّركاه، وراح ابن بُلَيْق إلى القاهر في عدد يسير، فقام إليه السّاجيّة وشتموه، فهرب واستتر، واضّطرب الناس، وأصبحوا في مستهل شعبان قلقين [1] .
[القبض على مؤنس]
وجاء بليق إلى دار الخليقة ليعتذر عن ابنهِ، فقُبِضَ عليه وعلى أحمد بن زيرك، وعلى يُمْن المؤنسي صاحب شرطة بغداد وحُبِسوا وصار الجيش كله في دار الخليفة، فراسل موْنسا وقال: أنتَ عندي كالوالد، فأْتِني تُشير عليّ. فأعتذرَ بثقل الحركة. ثم أشاروا عليه بالإتيان، فلمّا حصَل في دار الخلافة قبِض عليه [2] ، فاختفى ابن مقلة.
فاستوزرَ القاهر أبا جعفر محمد بن القاسم بن عُبَيْد الله [3] ،
[إحراق دار ابن مقلة]
وأُحْرِقت دار ابن مقلة، كما أُحْرِقت قبلَ هذه المرّة [4] .
[هرب ابن ياقوت إلى فارس]
وهرب محمد بن ياقوت إلى فارس، فكتب إليه بعهده على أصبهان [5] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 77، تجارب الأمم 5/ 264، الكامل في التاريخ 8/ 252- 254، تاريخ مختصر الدول 160، نهاية الأرب 23/ 111، 112، البداية والنهاية 11/ 172، تاريخ ابن خلدون 3/ 393، النجوم الزاهرة 3/ 238.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 77، تجارب الأمم 5/ 261- 264، الكامل في التاريخ 8/ 255، 256، تاريخ مختصر الدول 159، 160، زبدة الحلب 1/ 97، نهاية الأرب 23/ 112، 113، المختصر في أخبار البشر 2/ 77، تاريخ ابن الوردي 1/ 263، النجوم الزاهرة 3/ 238.
[3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 78، تجارب الأمم 5/ 264، 265، تاريخ حلب للعظيميّ 286 وفيه «أبو جعفر بن القاسم بن سليمان» ، الكامل في التاريخ 8/ 256، نهاية الأرب 23/ 115، المختصر في أخبار البشر 2/ 77، النجوم الزاهرة 3/ 238.
[4] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 78، تجارب الأمم 5/ 265، المنتظم 6/ 250، الكامل في التاريخ 8/ 256، نهاية الأرب 23/ 113، النجوم الزاهرة 3/ 238.
[5] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 78، تجارب الأمم 5/ 265، نهاية الأرب 23/ 113.(24/7)
[حجابة الطولوني]
وقلَّدَ سلامة الطولوني الحُجّابة [1] .
[القبض على ابن المكتفي]
وقبضَ على أبي أحمد بن المكتفي وطيّن عليه بن حيطتين، ونهبَ القاهر دُور المخالفين [2] .
[ذبح بُلَيْق ومؤنس]
ثمّ إنّه ظَفَرَ بعليّ بن بُلَيْق بعد جمعة، فحبسه بعد الضّرب [3] ، فاضطرب رجال مونس [4] وشغبوا، وقصدوا دار الوزير محمد بن القاسم وأحرقوا بعض داره في ثامن عشر شعبان. فدخل القاهر إلى مونس وبُلَيْق وابنه، فأمر بذبح بُلَيْق وابنه، وذَبَح بعدهما مونسا، وأُخرجت رءوسهم إلى النّاس وطِيفَ بها [5] .
وكان على مونس دماغ هائل [6] .
[ذبْح يُمْن وابن زيرك]
ثم ذبح يمن وابن زيرك [7] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 78، تجارب الأمم 5/ 265، 266، الكامل في التاريخ 8/ 260، نهاية الأرب 23/ 113.
[2] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 78، تجارب الأمم 5/ 266، الكامل في التاريخ 8/ 260، نهاية الأرب 23/ 113، المختصر في أخبار البشر 2/ 77، تاريخ ابن الوردي 1/ 263، البداية والنهاية 11/ 173، تاريخ الخلفاء 386.
[3] انظر في ذلك: تجارب الأمم 5/ 266، الكامل في التاريخ 8/ 260، نهاية الأرب 23/ 113.
[4] في تجارب الأمم 1/ 167، «اضطرب حال مونس ويلبق وشغبوا» .
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 78، تجارب الأمم 5/ 267، 268، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 13، 14، الإنباء في تاريخ الخلفاء 162، الكامل في التاريخ 8/ 260، 261، تاريخ مختصر الدول 160، خلاصة الذهب المسبوك 244، نهاية الأرب 23/ 114، المختصر في أخبار البشر 2/ 77، 78، دول الإسلام 1/ 195، العبر 2/ 185، تاريخ ابن الوردي 1/ 263، 264، مرآة الجنان 2/ 281، البداية والنهاية 11/ 173، تاريخ ابن خلدون 3/ 394، النجوم الزاهرة 3/ 238، تاريخ الخلفاء 386.
[6] قال الهمدانيّ: «وكال وزن رأس مونس بعد تفريغ دماغه ستة أرطال» . (تكملة تاريخ الطبري 1/ 78) وانظر: تجارب الأمم 5/ 268.
[7] دول الإسلام 1/ 195، العبر 2/ 185.(24/8)
ثمّ أطلقت أرزاق الْجُنْد فسكنوا [1] .
[تلقيب القاهر بالمنتقم]
واستقامت الأمور للقاهر، وعظم في القلوب، وزيد في ألقابه: «المنتقم من أعداء دين الله» . ونقش ذلك على السكّة [2] .
ثم أحضر عيسى الطبيب من الموصل [3] .
وأمَرَ أنّ لا يركب في طيار سوى الوزير والحاجب، والقاضي، وعيسى الطّبيب.
[تقليد ابن كيغلغ مصر]
وفيها خلع القاهر على أحمد بن كَيْغَلَغ، وقلَّدَه مصر.
[تحريم الخمر والقيان]
وفيها أمَرَ القاهر بتحريم القِيان والخمر، وقبضَ على المغنّين، ونفى المخانيث، وكسر آلات اللهو. وأمر ببيع المغنّيات من الجواري على أنّهم سواذج [4] . وكان مع ذلك يشرب المطبوخ والسُّلاف، ولا يكاد يصحو من السُّكر، ويختار القَيْنات ويسمعهنّ [5] .
[وزارة ابن الخصيب]
وفيها عزل القاهر الوزير محمدا، واستوزر أبا العبّاس بن الخصيب [6] .
__________
[1] تاريخ الخلفاء 386.
[2] نهاية الأرب 23/ 114، مآثر الإنافة 1/ 283، النجوم الزاهرة 3/ 239، تاريخ الخلفاء 386.
[3] نهاية الأرب 23/ 113.
[4] السواذج: غير البالغات. (لسان العرب 3/ 121) .
[5] تجارب الأمم 5/ 269، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 14، الكامل في التاريخ 8/ 273، تاريخ الزمان 55، نهاية الأرب 23/ 116، مرآة الجنان 2/ 281، البداية والنهاية 11/ 172، النجوم الزاهرة 3/ 239، تاريخ الحلفاء 386.
[6] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 79، تجارب الأمم 5/ 270، الكامل في التاريخ 8/ 262، نهاية الأرب 23/ 115، العبر 2/ 185، دول الإسلام 1/ 195، تاريخ ابن الوردي 1/ 264 وفيه «الحصيني» وهو تصحيف، البداية والنهاية 11/ 173، تاريخ ابن خلدون 3/ 394، النجوم الزاهرة 3/ 239.(24/9)
[الحجّ هذا الموسم]
وحجّ بالنّاس مُؤنس الورقانيّ [1] .
[وفاة الطَّحاويّ]
وفيها تُوُفّي أبو جعفر الطَّحاويّ شيخ الحنفيّة [2] .
[وفاة الأمير تكين]
وفي ربيع الأوّل تُوفّي أمير مصر أبو منصور تكين الخاصّة بمصر وحُمِلَ إلى بيت المقدس، وقام بعده بالأمر ابنه محمد يسيرًا [3] .
[ولاية ابن طُغْج]
ثمّ ولي محمد بن طُغْج.
[ولاية ابن كيغلغ]
وعُزِل بابن كَيْغَلَغ بعد اثنتين وثلاثين يومًا [4]
[القضاء في مصر]
وقدِم على قضاء مصر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قُتيبة، ثم، صُرِفَ بعد شهرين ونصف [5] .
[وفاة أمّ المقتدر]
وفيها تُوُفّيت شغب أمّ المقتدر كما قدّمنا [6] .
__________
[1] مآثر الإنافة ج 1/ 283 وليس فيه اسم أمير الحاجّ، وهو في: النجوم الزاهرة 3/ 239 و 245.
[2] المختصر في أخبار البشر 2/ 78، العبر 2/ 186، دول الإسلام 1/ 195، تاريخ ابن الوردي 1/ 265، مرآة الجنان 2/ 281، تاريخ الخميس 2/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 239، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 175.
[3] الولاة والقضاة للكندي 281، ولاة مصر، له 298، تجارب الأمم 5/ 258، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 11، 12، الكامل في التاريخ 8/ 273، العبر 2/ 186، دول الإسلام 1/ 195، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 175.
[4] ولاة مصر 299، 300، الولاة والقضاة 281، 282، النجوم الزاهرة 3/ 237، 238، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 186.
[5] الولاة والقضاة 546 نقلا عن: رفع الإصر 13 ب.
[6] المختصر في أخبار البشر 2/ 77، النجوم الزاهرة 3/ 239.(24/10)
وكان دخْل مُغلِّها في العام ألف ألف دينار، فتتصدّق بها، وتُخرج مِن عندها مثلها. وكانت صالحة. ولمّا قُتِل ابنها كانت مريضه، فعظُم جزعُها، وامتنعت من الأكل حتّى كادت تهلك. ثمّ عذّبها القاهر، فحلفت أنّه ما عندها مال، فقيل: ماتت في العذاب معلّقة، وقيل لا.
ولم يظهر لها إلّا ما قيمته مائه وثلاثون ألف دينار لا غير. وكان لها الأمر والنَّهْي في دولة ابنها [1] .
[ترجمة مُؤنس الخادم]
وقد ذكرنا قُتِل مُؤنس الخادم الملقب بالمظفّر، وكان شجاعًا فاتكًا مهيبًا، عاش تسعين سنة، منها ستّون سنة أميرا. وكان كلّ ما له [2] في علوّ ورفعة.
كان قد أبعده المعتضد إلى مكّة، ولمّا بويع المقتدر أحضره وفوض إليه الأمور. وقد مَرّ مِن أخباره [3] .
[تغلُّب الرّوم على الرساتيق]
وفيها غلبت الرُّوم على رساتيق مَلَطْية وسُمَيْساط، وصار أكثر البلد في أيديهم.
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 71، 72، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 5، تاريخ الزمان لابن العبري 54، 55، مختصر التاريخ لابن الكازروني 176، خلاصة الذهب المسبوك 241 و 243، النجوم الزاهرة 3/ 239.
[2] في الأصل: «كلما له» ، والمثبت عن: النجوم الزاهرة.
[3] النجوم الزاهرة 2/ 239.(24/11)
سنة اثنتين وعشرين
[ظهور الدَّيْلَم]
فيها ظهرت الدَّيْلَم، وذاك لأنّ أصحاب مرداويخ [1] دخلوا أصبهان، وكان من قُوّاده عليّ بن بُوَيْه. فاقتطع مالًا جليلًا وانفرد عن مخدومه.
ثمّ التقي هو ومحمد بن ياقوت، فهزم محمدا واستولى على فارس [2] .
وكان بُوَيْه فقيرًا صعلوكًا يصيد السمك، رأى أنّه بالَ، فخرج من ذَكَره عمود نار. ثمّ تشعَّب العمود حتّى ملأ الدّنيا. فقصَّ رؤياه على معبّر، فقال: لا أعبّرها إلا بألف درهم.
فقال: والله ما رأيتُ عُشْرها، وإنّما أنا صيّاد.
ثمّ مضى وصادَ سمكه فأعطاه إيّاها، فقال له: ألكَ أولاد؟ قال: نعم.
قال: أبشِر فأنّهم يملكون الدّنيا، ويبلغ سلطانهم على قدر ما احتوت النّار الّتي رأيتها [3] .
__________
[1] يرد في المصادر «مرداويخ» ومزداويخ» ، بالراء المهملة والزاي المنقوطة، و «مرداويج» بالجيم المنقوطة في الآخر كما في: تجارب الأمم 5/ 275 وما بعدها. انظر عنه: الأوراق للصولي 20 و 62، وقال ابن الوردي «مرداويج» : بفتح الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملتين ثم ألف وواو ممالة وياء مثنّاة تحت وجيم. فارسيّة معناها: معلّق الرجال. (تاريخ ابن الوردي 1/ 267) .
[2] تكملة تاريخ الطبري 88 وفيه «مزداويج» ، وسيعاد الخبر مفصّلا، تجارب الأمم 5/ 279، النجوم الزاهرة 3/ 244.
[3] انظر رواية مختلفة في: تاريخ حلب 287، ورواية مفصّلة في: المنتظم 6/ 268، والكامل في(24/12)
وكان معه أولاده عليّ، والحسن، وأحمد.
ثمّ مَضَتِ السُّنون، وخرج بولده إلى خُراسان، فخدموا مرداويخ بن زيار الدّيْلَميّ، إلى أنّ صار عليّ قائدًا، فأرسله يستخرج له مالًا من الكرج، فاستخرج خمسمائة ألف درهم [1] ، فأخذ المّال وأتى همدان ليملكها، فغلق أهلها في وجهه الأبواب، فقاتلهم وفتحها عَنْوةً وقتل خلقًا.
ثم صار إلى أصبهان وبها المظفّر بن ياقوت [2] ، فلم يحاربه وسار إلى أبيه بشيراز. ثم صار إلى أَرَّجان [3] ، فأخذ الأموال [4] ، وتنقّل في النواحي، وانضم إليه خلق، وصارت خزائنه خمسمائة ألف دينار [5] . فجاء إلى شيراز وبها ابن ياقوت، فخرج إليه في بضع عشر ألفًا، وكان علي بن بُوَيْه في ألف رجل، فهابهُ عليّ وسأله أنّ يُفْرِج له عن الطّريق لينَصْرف، فأبى عليه، فالتقوا فانكسر عليّ، ثم أنّهزم ابن ياقوت، ودخل عليّ شيراز [6] .
ثمّ أنّه قلّ ما عنده فنام على ظهره، فخرجت حيّة من سقف المجلس، فأمر بنقْضه، فخرجت صناديق ملأى ذهبًا، فأنفقها في جنده [7] .
__________
[ () ] التاريخ 8/ 266، وتاريخ مختصر الدول 160، 161، الفخري 277/ 278، وخلاصة الذهب المسبوك 245، 246، والبداية والنهاية 11/ 173، 174، النجوم الزاهرة 1/ 245، تاريخ الخلفاء 387.
[1] تجارب الأمم 5/ 296، تاريخ مختصر الدول 161، الفخري 278، تاريخ الخلفاء 387.
[2] في تجارب الأمم 5/ 279 «أبو الفتح بن ياقوت» ، وفي 1/ 296، «المظفر بن ياقوت» ، وهما واحد، خلاصة الذهب المسبوك 248، المختصر في أخبار البشر 2/ 78، تاريخ ابن الوردي 1/ 264.
[3] وبها «أبو بكر بن ياقوت» كما في: تجارب الأمم 5/ 280، والمختصر في أخبار البشر 2/ 79، وتاريخ ابن الوردي 1/ 264.
[4] قال مسكويه في تجارب الأمم 1/ 297: «واستخرج من مال أرّجان نحو ألفي ألف درهم» .
[5] تجارب الأمم 5/ 297.
[6] تكملة تاريخ الطبري 1/ 88، تجارب الأمم 5/ 281- 283 و 1/ 297، 298، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 21 و 33، تاريخ مختصر الدول 161، خلاصة الذهب المسبوك 249، 250.
[7] تكملة تاريخ الطبري 1/ 89، تجارب الأمم 5/ 298، 299، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 33، المنتظم 6/ 281، خلاصة الذهب المسبوك 251، البداية والنهاية 11/ 177، تاريخ الخلفاء 387.(24/13)
وأضاق مرّةً فطلب خيّاطًا يخيط له، وكان أطْروشًا، فظنّ أنه قد سُعيَ به، فقال: والله ما عندي سوى اثنى عشر صندوقًا، لا أعلم ما فيها. فأمر عليّ بإحضارها، فوجد فيها مالا عظيما فأخذه [1] .
وركب يوما، فساخت قوائم فرسه، فحفروه فوجد فيه كنزا [2] .
واستولى على البلاد، وخرجت خُراسان وفارس عن حُكْم الخلافة.
وسيأتي من أخبار هؤلاء الثلاثة الإخوة، وأنّ المستكفي باللَّه لقّب عليًّا «عماد الدّولة» . أبا شجاع، ولقّب الحسن «ركن الدّولة» ، ولقّب أحمد «معز الدّولة» . وملكوا الدنيا سنين [3] .
[قُتِل أبي السرايا والنوبختي]
وفيها قَتَلَ القاهرُ أبا السرايا نَصْر بن حمدان وإسحاق بن إسماعيل النُّوبَخْتيّ الّذي كان قد أشار بخلافة القاهر، ألقاهما على رءوسهما في بئر وطُمّت وكان ذنْبهما أنّهما فيما قيل زايَدَا القاهر قبل الخلافة في جاريتين واشترياهما، فحقد عليهما [4] .
[وفاة الورقانيّ]
ومات مُؤنس الورقانيّ الّذي حجّ بالنّاس [5] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 89، تجارب الأمم 5/ 299، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 33، المنتظم 6/ 271، خلاصة الذهب المسبوك 251، البداية والنهاية 11/ 177، تاريخ الخلفاء 387.
[2] المنتظم 6/ 271، البداية والنهاية 11/ 177، تاريخ الخلفاء 387.
[3] الإنباء في تاريخ الخلفاء 164، المنتظم 6/ 270، الفخري 277، مآثر الإنافة 1/ 284.
[4] انظر التفاصيل في: تجارب الأمم 5/ 284، 285، والكامل في التاريخ 8/ 261، وخلاصة الذهب المسبوك 244 (باختصار شديد) و 252، المختصر في أخبار البشر 2/ 81، دول الإسلام 1/ 195، العبر 2/ 189، تاريخ ابن الوردي 1/ 366، 267، البداية والنهاية 11/ 177، 178، مآثر الإنافة 1/ 283، النجوم الزاهرة 3/ 245، تاريخ الخلفاء 387.
[5] النجوم الزاهرة 3/ 245.(24/14)
[رواية ابن سنان عن القاهر]
وقال ثابت بن سنان: كان أبو عليّ بن مُقْلة في اختفائه يُراسل السّاجيّة والحُجَريّة ويُضَرّبهم على القاهر ويُوحشهم منه. وكان الحسن بن هارون كاتب بُلَيْق يخرج بالليل في زيّ المكدّيّين [1] أو النساء [2] فيسعى إلى أنّ اجتمعت كلمتهم على الفتك بالقاهر. وكان يقول لهم: قد بنى [3] لكم المطامير ليحبسكم. وألزموا منجم سيما [4] حتّى كان يقول له: أنّ القاهر يقبض عليك.
وهاجت الحُجَريّة وقالوا: أتريد أن تحبسنا في المطامير؟
فحلف القاهرُ أنّه لم يفعل، وإنّما هذه حمّامات للحُرَم [5] .
وحضر الوزير ابن خصيب وعيسى المتطبّب عند القاهر، فقال لسلامة الحاجب: اخرج فاحلف لهم. ففعل، فسكنوا.
[القبض على القاهر]
ثم بكّروا على الشرّ إلى دار القاهر، وكان نائمًا سكرانًا إلى أنّ طلعت الشمس، ونبهوه فلم ينتبه لشدة سكره، وهرب الوزير في زيّ امرأة، وكذا سلامة الحاجب. فدخلوا بالسّيوف على القَاهر، فأفاق من سُكرهِ، وهربَ إلى سطح حمّام فاستتر، فأتوا مجلسَ القاهر وفيه عيسى الطّبيب، وزيرك الخادم، واختيار القَهْرمانة، فسألوهم، فقالوا: ما نعرف له خبرًا. فرسّموا عليهم. ووقع في أيديهم خادم له فضربوه، فدلّهم عليه، فجاءوه وهو على السّطْح وبيده سيف مسلول، فقالوا: انزل. فامتنع، فقالوا: نحن عُبَيْدك فلِمَ تستوحش منا؟ فلم
__________
[1] المكدّيّين: من تكدّى تكدّيا: تسوّل وتكلّف التكدية.
[2] في: تجارب الأمم 5/ 286: «وهو يتزيّا بزيّ السّؤال، وفي يده زبيل، وفي وقت بزيّ النساء» ، وانظر: تاريخ مختصر الدول 161.
[3] في الأصل: «قد بنا» .
[4] في تجارب الأمم 5/ 286 «منجّم كان لسيما» . و «سيما» هو: «سيما المناخلي» كما في كتاب «الأوراق» للصولي، وهو رئيس السّاجيّة، كما في نهاية الأرب 23/ 117.
[5] تجارب الأمم 5/ 287.(24/15)
ينزل. ففوّق واحدٌ منهم سهمًا وقال: انزل وإلَّا قتلتُك. فنزل إليهم، فقبضوا عليه في سادس جُمَادى الآخرة [1] .
[خلافة الرّاضي]
وأخرجوا أبا العبّاس محمد بن المقتدر وأمّه، وبايعوه بالخلافة ولقّبوه الرّاضي باللَّه، فأحضر عليّ بن عيسى وأخاه عبد الرحمن واعتمد على رأيهما [2] وأدخل عليّ بن عيسى، والقاضي أبو الحُسين عمر بن محمد بن يوسف، والقاضي أبو محمد الحسن بن عبد الله بن أبي الشّوارب، والقاضي أبو طالب بن البهلول على القاهر، فقال له طريف اليَشْكُريّ [3] : ما تقول؟
قال: أنا أبو منصور محمد بن المعتضد، لي في أعناقكم بَيعة وفي أعناق النَاس، ولست أُبَرِّئكم ولا أُحلكم منها، فقوموا [4] فقاموا، فلمّا بعُدوا قال القاضي لطريف: وأيّ شيء كان مجيئنا إلى رجلٍ هذا اعتقادُه؟
فقطّب عليّ بن عيسى وقال: يُخلع ولا يُفكَّر فيه. أفعاله مشهورة.
قال القاضي أبو الحُسين: فدخلتُ على الرّاضي وأعدتُ ما جرى سرًا، وأعلمته بأنّي أرى إمامته فرضًا. فقال: انَصْرف ودعني وإيّاه. وأشار سيما مقدّم
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 80، تجارب الأمم 5/ 286- 289، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 22- 25، الإنباء في تاريخ الخلفاء 162 وفيه أن أبا محمد الحسن بن أبي الهيجاء بن حمدان الّذي تلقّب أخيرا بناصر الدولة هو الّذي واطأ جماعة من الغلمان الساجية والحجرية، الكامل في التاريخ 8/ 279- 281، تاريخ مختصر الدول 161، خلاصة الذهب المسبوك 244، 245، نهاية الأرب 23/ 117، 118، المختصر في أخبار البشر 2/ 80، العبر 2/ 89، دول الإسلام 1/ 195، 196، تاريخ ابن الوردي 1/ 266، البداية والنهاية 11/ 178، تاريخ الخميس 2/ 392، تاريخ ابن خلدون 3/ 396، 397، تاريخ الخلفاء 387.
[2] تجارب الأمم 5/ 290، الكامل في التاريخ 8/ 282، نهاية الأرب 23/ 121، 122.
[3] في تجارب الأمم 5/ 291 «طريف السّبكريّ» ، ومثله في: الكامل في التاريخ، وغيره، وفي تاريخ ابن الوردي 1/ 266 «السنكري» .
[4] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 25، مآثر الإنافة 1/ 282.(24/16)
الحُجَريّة على الرّاضي بِسَمْلِه. فأرسَل سيما وطريفًا إلى البيت الّذي فيه القاهر، فَكُحِّل بمسمار محمّى [1] .
[وزارة ابن مقلة]
ثمّ طلب الرّاضي من عليّ بن عيسى أن يلي الوزارة، فامتنع، فقال:
يتولّى أخوك عبد الرحمن. فقال: لا.
فاستوزر ابن مُقْلَة بعد أنّ كتب له أمانًا [2] .
[سبب خلع القاهر]
وقال محمود الإصبهانيّ: كان سبب خلع القاهر سوء سيرته وسفْكه الدّماء. فامتنع عليهم من الخلع فسملوا عينيه حتّى سالتا على خديه. وكانت خلافته سنة ونصفًا وأسبوعًا.
وقال الصُّوليّ: كان أهْوج، سفّاكًا للدّماء، قبيح السّيرة، كثيرة التَّلوُّن والاستحالة، مُدمِن الخمر. ولولا جودة حاجبة «سلامة» [3] لأهلك الحْرث والنَّسْل.
وكان قد صنع أَحْرِبة يحملها فلا يطرحها حتّى يقتل بها إنسانا [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 81، 82، تجارب الأمم 5/ 291، 292، تاريخ حلب 287، الإنباء في تاريخ الخلفاء 162، تاريخ الزمان 55، الفخري 276، مختصر التاريخ لابن الكازروني 176، خلاصة الذهب المسبوك 241، تاريخ ابن الوردي 1/ 266، تاريخ الخميس 2/ 392، تاريخ ابن خلدون 3/ 397، مآثر الإنافة 1/ 282، النجوم الزاهرة 3/ 245، تاريخ الخلفاء 387، 388.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 82، تجارب الأمم 5/ 293، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 27، تاريخ حلب 287، الإنباء في تاريخ الخلفاء 162 و 163، الكامل في التاريخ 8/ 283، تاريخ مختصر الدول 162، الفخري 276، خلاصة الذهب المسبوك 242 و 253، نهاية الأرب 23/ 122، المختصر في أخبار البشر 2/ 80، دول الإسلام 1/ 196، العبر 2/ 189، تاريخ ابن الوردي 1/ 266، مآثر الإنافة 1/ 287.
[3] هو: سلامة المؤتمن المعروف بأخي نجح. (التنبيه والإشراف 336) ،
[4] مروج الذهب 4/ 313، العبر 2/ 189، 190، دول الإسلام 1/ 196، تاريخ الخميس 2/ 392، تاريخ الخلفاء 388.(24/17)
[سؤال القاهر عن خلفاء بني العبّاس]
وقال محمد بن عليّ الخراسانيّ [1] : أحضرني القاهر يومًا والحَرْبةُ بين يديه، فقال: قد علمتَ حالي إذا وضعت هذه.
فقلت: الأمان.
فقال: على الصّدق.
قلت: نعم.
قال: أسألك عن خلفاء بني العبّاس في أخلاقهم وسيمتهم.
قلت: أما السفاح، فكان مسارعًا إلى سفْك الدّماء. سفك ألف دم، واتَّبعه عُمّاله على ذلك، مثل محمد بن الأشعث بالمغرب، وعمّه صالح بن عليّ بمصر، وخازم بن خُزَيْمَة، وحُمَيْد بن قَحْطَبَة. وكان مع ذلك سمْحًا بحرًا، وصولًا بالمّال.
قال: فالمنصور؟
قلت: كان أوّل من أوقع الفُرْقة بين ولد العبّاس وولد أبي طالب. وكانوا قبله متفقين. وهو أوّل خليفة قرّب المنجمين وعمل بقولهم. وكان عنده نُوبَخْت المنجّم، وعليّ بن عيسى الأصطرلابي. وهو أوّل خليفة تُرْجِمت له الكُتُب السُّريانّية والأعجميّة ككتاب «كليلة ودمنة» ، وكتاب أرسطاطاليس في المنطق، وإقليدس، وكُتُب اليونان. فنظر النّاس فيها وتعلّقوا بها. فلمّا رأى ذلك محمد بن إسحاق جمع المغازي والسّيَر. والمنصور أول من استعمل مواليه وقدّمهم على العرب.
قال: فما تقول في المهديّ؟
قلت: كان جوادًا عادلًا منصفًا. ردّ ما أخذ أبوه مِن أموال النّاس غصْبًا، وبالغ في إتلاف الزّنادقة وأحرق كُتُبهم لمّا أظهروا المعتقدات الفاسدة كابن دَيْصان، وماني، وابن المقفّع، وحمّاد عَجْرد. وبنى [2] المسجدَ الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد بيت المقدس.
قال: فالهادي؟
__________
[1] هو: محمد بن علي العبديّ الخراساني الأخباريّ، وقوله في: مروج الذهب 4/ 313- 320، ونقله السيوطي في: تاريخ الخلفاء 388، 389.
[2] في الأصل: «بنا» .(24/18)
قلت: كان جبّارًا متكبرًا، فسلك عُمّاله طريقَه على قِصَر أيّامه.
قال: فالرّشيد؟
قلت: كان مواظبًا على الجهاد والحجّ، وعَمَّر القصور والبِرك بطريق مكّه، وبنى الثغور كأَذَنَة، وطَرَسُوس، والمَصيصة، وعين زَربة، والحَدَث، ومَرْعش.
وعَمّ النّاسَ إحسانه. وكان في أيّامه البرامكة وما اشتهر من كرمهم. وهو أوّل خليفة لعب بالصوالجة ورمى النّشّاب في البِرْجاس، ولعبَ الشَّطَرنْج من بني العبّاس.
وكانت زوجته بنت عمّه أمّ جعفر زُبَيْدة بنت جعفر بن المنصور من أكمل النّساء. وَقَفَت الأوقاف وعملت المصانع والبِرَك، وفعلت وفعلت.
قال: فالأمين؟
قلت: كان جوادًا، إلّا أنّه انهمك في لذّاته ففسدت الأمور.
قال: فالمّأمون؟
قلت: غلبَ عليه الفضْل بن سهْل، فاشتغل بالنّجوم، وجالسَ العلمّاء.
وكان حليمًا جوادًا.
قال: فالمعتصم؟
قلت: سلكَ طريقه، وغلبَ عليه حُبّ الفُرُوسيّة، والتّشبُّه بملوك الأعاجم، واشتغل بالغزو والفتوح.
قال: فالواثق؟
قلت: سلك طريقة أبيه.
قال: فالمتوكلّ؟
قلت: خالفَ ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقادات، ونهى عن الْجَدَل والمناظرات في الأهواء، وعاقب عليها. وأمرَ بقراءة الحديث وسماعه، ونهى عن القول بخلق القرآن، فأحبّهُ النّاسُ.
ثمّ سأل عن باقي الخلفاء، وأنا أُجيبه بما فيهم، فقال لي: قد سمعت كلامك وكأني مشاهد القوم. وقام على أثري والحَرْبة بيده، فاستسلمت للقتل، فعطف على دُور الحُرَم [1] .
__________
[1] في مروج الذهب 4/ 320 «ثم عطف نحو دار الخدم» .(24/19)
[رواية المسعودي عن القاهر]
وقال المسعوديّ [1] : أخذ القاهر من مُؤنس وأصحابه أموالًا كثيرة، فلمّا خُلِعَ وسُمِلَ طُوِلب بها. فأنكر، فَعُذِّبَ بأنواع العذاب، فلم يُقرّ بشيء. فأخذه الرّاضي باللَّه فقرّبه وأدناه وقال له: قد ترى مطالبة الْجُنْد بالمّال، وليس عندي شيء، والّذي عندك فليس بنافعٍ لك، فاعترف به.
فقال: أمّا إذا فعلتَ هذا فالمّال مدفون في البستان، وكان قد أنشا بستانًا فيه أصناف الشّجر حُمِلت إليه من البلاد، وزَخرفه وعمل فيه قصرًا، وكان الرّاضي مُغْرمًا بالبستان والقصر، فقال: وفي أيّ مكان المّال منه؟ فقال: أنا مكفوف لا أهتدي إلى مكان، فاحفر البستان تجدْه.
فحفر الرّاضي البستان وأساسات القصر، وقلع الشجر، فلم يجد شيئًا.
فقال له: وأين المّال؟
فقال: وهل عندي مال، وإنّما كان حسرتي في جلوسك في البستان وتنعّمك، فأردتُ أنّ أفجعك فيه.
فندم الرّاضي وأبعدهُ وحبسه [2] . فأقام إلى سنة ثلاثٍ وثلاثين.
ثم أُخرج إلى دار ابن طاهر، فكان تارةً يحبس، وتارة يُطلق. فوقف يومًا بجامع المنصور بين الصُّفوف وعليه مُبطنة بيضاء وقال: تصدَّقوا عليَّ، فأنا مَن قد عرفتم. وكان مقصوده أنّ يشنّع على المستكفي، فقام إليه أبو عبد الله بن أبي موسى الهاشميّ، فأعطاه خمسمائة درهم.
وقيل: ألف درهم، ثم مُنِع من الخروج. وعاش إلى سنة تسعٍ وثلاثين خاملًا. وعاش ثلاثا وخمسين سنة. وكان له من الولد عبد الصّمد، وأبو القاسم، وأبو الفضل، وعبد العزيز [3] .
__________
[1] رواية المسعودي عن القاهر أوردها في ضمن الحديث عن سيرة الخليفة الراضي، في: مروج الذهب 4/ 335، 336، ونقلها السيوطي في: تاريخ الخلفاء 389، 390.
[2] إلى هنا تنتهي رواية المسعودي، وقد نقلها المؤلّف الذهبيّ- رحمه الله- باختصار.
[3] تاريخ الخلفاء 390.(24/20)
ووزر له ابن مقلة، ثمّ محمد بن القاسم بن عُبَيْد الله، فكان جبّارًا ظالمًا، ثم الخصيبيّ.
[صفة الرّاضي]
وكان الرّاضي باللَّه أبو العبّاس محمد بن المقتدر مربوعا، خفيف الجسم، أسمر، وأمّه ظلوم الروميّة. بويع يوم خلْع القاهر، وكان هو وأخوه في حبْس القاهر، وقد عزمَ على قتلهما. فأخرجهما الغلمّان ورأسهم سِيما المناخليّ.
وعاش سيما بعد البيعة مائة يوم.
[إمرة ابن رائق الجيش]
وولّى الرّاضي أتابكه محمد بن رائق إمارة الجيش ببغداد.
[مثالب القاهر في كتاب]
ثمّ أمر ابن مقلة عبد الله بن ثُوابَة أنّ يكتب كتابًا فيه مثالب القاهر ويُقرأ على النّاس [1] .
[مصادرة عيسى المتطبب]
وصودر عيسى المتطِّبب على مائتي ألف دينار [2] .
[قُتِل مرداويخ الدَّيْلَميّ]
وفيها مات مرداويخ، مُقَدَّم الدَّيْلَم بإصبهان. وكان قد عظُم أمرُه، وتحدَّثوا أنّه يريد قصْد بغداد. وأنّه مسالم لصاحب المجوس. وكان يقول: أنا أردّ دولة العجم وأَمْحق دولة العرب. ثم إنّه أساء إلى أصحابة، فتواطئوا على قتله في حمّام [3] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 83.
[2] تكملة تاريخ الطبري 83 وفيه أن ابن مقلة سلّم عيسى المتطبّب إلى بني البريدي فأخذوا منه ثلاثين ألف دينار، ارتفق بها منهم، وردّوه على ابن مقلة وقالوا: إنّه قد امتنع من أداء شيء.
وانظر: تجارب الأمم 5/ 294، 295.
[3] تجارب الأمم 5/ 302 و 301- 314، الكامل في التاريخ 8/ 298- 303، العبر 2/ 190، دول الإسلام 1/ 196، تاريخ ابن الوردي 1/ 267 (حوادث سنة 323 هـ-) ، النجوم الزاهرة 3/ 245، 246، وفي تاريخ سنيّ الملوك والأرض 175، 176: «قتل مرداويج بأصبهان يوم الثلاثاء الثالث من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ماه بهمن روزابان بالفارسية» .(24/21)
[مقاطعة ابن بُوَيْه للراضي على البلاد]
وفيها بعث عليّ بن بُوَيْه إلى الرّاضي يُقاطعه على البلاد الّتي استولى عليها بثمانٍية آلاف ألف درهم كلّ سنة. فبعث له لواء وخِلَعًا. ثمّ أخذ ابن بُوَيْه يماطل بحمل المّال [1] .
[وفاة المهديّ صاحب المغرب]
وفيها في نصف ربيع الأوّل مات المهديّ عُبَيْد الله صاحب المغرب عن اثنتين وستّين سنه. وكانت أيّامه خمسًا وعشرين سنة وأشهرًا. وقام بالأمر بعده ابنه القائم بأمر الله أبو القاسم محمد، فبقى إلى سنة أربعٍ وثلاثين [2] .
[نسب المهديّ]
وقال القاضي عَبْد الجبّار بْن أحمد بْن عَبْد الجبّار البصْريّ: اسم جدّ الخلفاء المصريّين سعيد، ويلقب بالمصري. وكان أبوه يهوديًّا حدّادًا [3] بسَلَميّة.
زعم سعيد هذا أنّه ابن ابن الحُسين بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القدّاح. وأهل الدّعوة أبو القاسم بن الأبيض العلويّ، وغيره يزعمون أنّ سعيدًا إنما هو ابن امرأة الحُسين المذكور. وأنّ الحُسين ربّاه وعلّمه أسرار الدّعوة، وزوّجه ببنت أبي الشَّلَغْلَغ فجاءه ابن سمّاه عبد الرحمن، فلمّا دخل المغرب وأخذ سِجِلْماسة تسمّى بعُبَيْد وتكنى بأبي محمد، وسمَّى ابنَه الحسن.
وزعمت المغاربة أنّه يتيم ربّاه، وليس بابنه، وكناه أبا القاسم، وجعله ولي عهده. وقتل عُبَيْد خلقًا من العساكر والعلمّاء، وبث دُعاته في الأرض.
وكانت طائفة تزعم أنّه الخالق الرّازق، وطائفة تزعم أنّه نبيّ، وطائفة تزعم أنّه المهديّ حقيقة.
__________
[1] تجارب الأمم 5/ 299، 300، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 34، النجوم الزاهرة 3/ 246.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 27، رسالة افتتاح الدعوة 276 و 279، تاريخ حلب 287، الكامل في التاريخ 8/ 284، المختصر في أخبار البشر 2/ 80، العبر 2/ 193، دول الإسلام 1/ 197، 198، الدرّة المضيّة 109، 110، البيان المغرب 1/ 206، اتعاظ الحنفاء 1/ 72، المواعظ والاعتبار 1/ 351، تاريخ ابن الوردي 1/ 266، مرآة الجنان 2/ 285، البداية والنهاية 11/ 179، 180، النجوم الزاهرة 3/ 246، تاريخ الخلفاء 391.
[3] وقيل: صبّاغا. (البداية والنهاية 11/ 180) .(24/22)
[قول الباقلّانيّ في القدّاح]
وقال القاضي أبو بكر بن الباقلّانيّ: إنّ القدّاح جدّ عُبَيْد الله كان مجوسيًّا.
ودخل عُبَيْد الله المغرب، وأدّعى أنّه علويّ، ولم يعرفه أحد من علمّاء النَّسب، وكان باطنيّا خبيا، حريصًا على إزالة مِلّة الإسلام. أَعْدَمَ العلمّاء والفقهاء ليتمكّن مِن إِغواء الخلْق. وجاء أولاده على أُسلوبه. أباحوا الخُمور والفُرُوج، وأشاعوا الرَّفْض، وبثُّوا دُعاةً، فأفسدوا عقائد خلقٍ من جبال الشّام كالنُّصَيْريّة والدَّرزيّة.
وكان القدّاح كاذبًا مُمَخْرقًا. وهو أصل دُعاة القرامطة.
وقال أيضًا في كتاب «كشف أسرار الباطنيّة» . أوّل من وضع هذه الدّعوة طائفة من المجوس وأبناء الأكاسرة. فذكر فَصلًا، ثمّ قال: ثمّ اتّفقوا على عبد الله بن عَمْرو بن ميمون القدّاح الأهوازيّ وأمدّوه بالأموال في سنة ثلاثين ومائتين أو قبلها، وكان مُشَعْوِذًا مُمَخْرِقًا يُظْهِر الزُّهْد، ويزعم أنّ الأرض تُطوَى له.
وجدُّ القدّاح هو ديصان أحد الثّنَوِيّة. وجاء ابن القدّاح على أسلوب أبيه، وكذا ابنه، وابن ابنه سعيد بْن حُسَيْنِ بن أَحْمَد بْن محمد بْن عبد الله.
وهو الّذي يقال له عُبَيْد الله. يُلقّب بالمهديّ صاحب القيروان، وجدّ بني عُبَيْد الّذين تسمّيهم جَهَلَةُ النّاس الخلفاء الفاطمّيين.
[قول ابن خلّكان في نسب المهديّ]
قال ابن خَلِّكان [1] : اختُلِف في نَسَبه، فقال صاحب «تاريخ القيروان» : هو عُبَيْد الله بن الحَسَن بن عليّ بْن محمد بْن عَلِيّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق.
وقال غيره: هو عُبَيْد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصّادق.
وقيل: هو عليّ بن الحُسين بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن زين العابدين عليّ بن الحُسين.
وإنّما سمّى نفسه عُبَيْد الله استتارًا. وهذا على قول مَن يصحِّح نَسَبَه.
وأهل العلم بالأنساب والمحقّقين يُنكرون دعواه في النّسب ويقولون:
__________
[1] في وفيات الأعيان 3/ 117- 118.(24/23)
اسمه سعيد، ولَقَبه عُبَيْد الله، وزوج أمّه الحُسين بن أحمد القدّاح. وكان كحالًا يقدح العين.
وقيل: إن عُبَيْد الله لمّا سار من الشّام وتوصَّل إلى سجِلْماسة أحسّ به ملكُها ألْيَسع آخر ملوك بني مِدْرار، وأُعْلِم بأنّه الّذي يدعو إليه أبو عبد الله الشيعيّ بالقيروان، فسجنهُ. فجمع الشّيعيّ جيشًا من كُتَامة وقصد سِجِلْماسة، فلمّا قرُبوا قتله الْيسع في السّجن، وهرب. فلمّا دخل الشّيعيّ السّجن وجده مقتولًا، وخاف أنّ ينتقض عليه الأمر، وكان عنده رجل من أصحابه يخدمه، فأخرجه إلى الْجُنْد، وقال: هذا المهديّ.
قلت: وهذا قول منكر. بل أخرج عُبَيْد الله وبايَع النّاس له، وسلّم إليه الأمر، ثمّ ندم، ووقعت الوحشة بينهما كما قدّمنا قبل هذا في موضعه من هذا الكتاب.
آخر الأمر أنّ المهديّ قَتَلَ أبا عبد الله الشّيعي وأخاه، ودانت له المغرب، وبنى مدينة المهديّة، والله أعلم.
[ظهور الشلمغاني]
وفيها ظهر محمد بن عليّ الشلْمغانيّ [1] المعروف بابن أبي العَزاقر [2] . وكان مستترًا ببغداد، وقد شاع أنّه يدّعي الأُلُوهيّة، وأنّه يُحْيي الموتى وله أصحاب.
فتعصَّب له أبو عليّ بن مقلة، فأحضره عند الرّاضي، فسمع كلامه وأنكر ما قيل عنه، وقال: إنْ لم تنزل العقوبة على الّذي باهَلَني بعد ثلاثة أيّام وأكثره تسعة أيام، وإلا فَدَمي حلال.
قال: فضُرب ثمانٍين سوطًا، ثمّ قتل وصلب [3] .
__________
[1] الشلمغاني: نسبة إلى شلمغان، قرية بنواحي واسط، وقيل: موضع ببغداد، (مرآة الجنان 2/ 284) .
[2] في المنتظم 6/ 271 «العزاقير» ، وفي الكامل في التاريخ 8/ 290 «القراقر» ، وفي نهاية الأرب 23/ 124 «العراقيد» ، وفي تاريخ الخلفاء 391 «القراقر» .
[3] انظر عن: ابن أبي العزاقر الشلمغاني، في:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 86، والتنبيه والإشراف 343، والعيون والحدائق ج 4(24/24)
[قُتِل وزير المقتدر]
وقُتل بسببه الحُسين بن القاسم بن عُبَيْد الله بن سليمان بن وهْب وزير المقتدر، وكان زِنديقًا متَّهمًا بالشَّلمغانيّ، وفي نفس الرّاضي منه لكَونه أذاه عند المقتدر باللَّه [1] .
[قُتِل الأنباري]
وقُتل معه أيضًا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي عَوْن أحمد بن هلال الأنباريّ الكاتب، صاحب كتاب «الأجوبة المسكتة» ، وكتاب «التّشبيهات» ، وكتاب «بيت مال السّرور» . وكان قد مَرَق من الإسلام وصحب ابن أبي العَزاقِر، وصار من المتغالين في حبّه، وصرّح بإلهِيّته، تعالى الله عما يقول عُلُوًّا كبيرًا.
[قتل ابن أبي عون]
فلمّا تتّبعوا أصحاب ابن أبي العزاقِر قالوا لإبراهيم بن أبي عون: سُبَّه وابصُقْ عليه. فامتنع وأرعد وأظهر الخوف، فضُرِبَ بالسّياط، فلم يرجع، فَضُرِبت عُنقه، وأُحْرِق في أوّل ذي القعدة [2] .
[قُتِل ابن غريب الخال]
وفيها قُتِل هارون بن غريب الخال. كان مقيمًا بالدِّينَوَر، فلمّا ولي الرّاضي كاتَب قوّاد بغداد بأنّه أحقّ بالحضرة ورئاسة الجيش، فأجابوه، فسارَ إلى بغداد حتّى بقي بينه وبينها يوم. فعظُم ذلك على ابن مقلة الوزير ومحمد بن ياقوت والحُجَريّة، وخاطبوا الرّاضي فعرّفهم كراهيته له، وأمرَ بممانعته، فأرسل ابن مقلة إليه بأنّ يرجع، فقال، قد أنضمّ إليَّ جند لا يكفيهم عملي.
__________
[ () ] ق 2/ 93، المنتظم 6/ 271، الكامل في التاريخ 8/ 290- 292، ونهاية الأرب 23/ 124، 125، المختصر في أخبار البشر 2/ 80، 81، دول الإسلام 1/ 196، العبر 2/ 190، 191، تاريخ ابن الوردي 1/ 266، مرآة الجنان 2/ 284، مآثر الإنافة 1/ 289، 290، تاريخ الخلفاء 391.
[1] العبر 2/ 192، دول الإسلام 1/ 197.
[2] التنبيه والإشراف 343، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 93، الكامل في التاريخ 8/ 291، 292، نهاية الأرب 23/ 125، المختصر في أخبار البشر 2/ 81، العبر 2/ 191، دول الإسلام 1/ 197، تاريخ ابن الوردي 1/ 266، مرآة الجنان 2/ 285، مآثر الإنافة 1/ 290.(24/25)
فأرسل إليه الرّاضي ابن ياقوت القراريطيّ بأنّ قد قلَّدَوك أعمال طريق خُراسان، فقال للقراريطيّ: أنّ جُنْدي لا يقنعون بهذا، ومَن أحقّ منّي بخدمة الخليفة؟
فقال: لو كنت تراعي أمير المؤمنين ما عصيته. فأغلظ له، فقام مِن عنده وأدّى الرسالة إلى الخليفة [1] .
وشَخَص إلى هارون مُعْظم جُنْد بغداد، فبعث إليه محمد بن ياقوت يتلطّف به، فلم يلتفت. ووقعت طلائعه على طلائع ابن ياقوت، فظهر عليها، ثمّ تقدَّم إلى قنطرة نهربين [2] ، واشتبكت الحرب، فعبر هارون القنطرة، وأنفردَ عن أصحابة على شاطئ النّهر، وهو يظنّ أنّه يظفر بمحمد بن ياقوت، فتقنطر به فرسه، وبادره مملوك ابن ياقوت فقتله، ومزّق جيشه، ونهبهم عسكر ابن ياقوت، وذلك في جمادى الآخرة [3] .
[وفاة السِّجْزِيّ]
وفيها تُوُفّي أبو جعفر السِّجْزِيّ أحد الحُجّاب. قيل: بلغ من العمر أربعين ومائة سنة. وكان يركب وحده وحواسُّه جيّده [4] .
[القبض على الخصِيبيّ وابن مَخْلد]
وفيها قبض ابن مقلة على أبي العبّاس الخصِيبيّ، والحسن بن مَخْلَد [5] ونفاهما إلى عُمان، فرجعا إلى بغداد مختَفِيَيْن.
[وفاة ابن المقتدر]
وفيها توفّي موسى بن المقتدر.
__________
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 28، 29.
[2] في الأصل: «قنطرة النهروان» ، والتصحيح من المصادر.
[3] تجارب الأمم 5/ 306- 309، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 30، 31، الإنباء في تاريخ الخلفاء 163، الأوراق 6، 7، الكامل في التاريخ 8/ 288، 289، نهاية الأرب 23/ 123، 124، العبر 2/ 192، دول الإسلام 1/ 197، تاريخ ابن خلدون 3/ 398.
[4] انظر عن (السجزيّ) في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 85 وفيه «السجري» بالراء المهملة، تاريخ الخلفاء 391.
[5] في تكملة تاريخ الطبري 86 ما يفيد أنّ المنفيّين هما: الخصيبي، وسليمان بن الحسن.(24/26)
[توقّف الحجّ]
ولم يحجّ النّاس إلى سنة سبع وعشرين من بغداد [1] .
والله أعلم.
__________
[1] دول الإسلام 1/ 197، تاريخ الخلفاء 391.(24/27)
سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة
[تقليد ولدي الرّاضي المشرق والمغرب]
فيها تمكَّن الرّاضي باللَّه وقلَّدَ ابنَيْه المشرقَ والمغربَ، وهما أبو جعفر وأبو الفضل. واستكتب لهما أبا الحُسين عليّ بن محمد بن مقلة [1] .
[القبض على ابن شَنَبُوذ المقرئ وضرْبه]
وفيها بلغ الوزير أبا عليّ بن مقلة أنّ ابن شَنَبُوذ المقرئ يغّير حروفًا مِن القرآن، ويقرأ بخلاف ما أُنْزِل. فأَحضره، وأحضر عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف القاضي، وأبا بكر بن مجاهد، وجماعة من القُرّاء، ونُوظِرَ، فأغلظ للوزير في الخطاب وللقاضي ولابن مجاهد، ونَسَبَهم إلى الجهل، وأنّهم ما سافروا في طلب العلم كما سافر. فأمرَ الوزير بضربه، فنُصب بين الهِنبازَيْن وضُرِب سبْع دِرَر، وهو يدعو على الوزير بأن تُقْطَع يده، ويشتّت شمله [2] ثمّ أوقف على الحروف الّتي قيل إنّه يقرأ بها، فأُهْدِرَ منها ما كان شنيعًا، وتوّبوه غصْبًا. وكتب عنه الوزير محضرًا.
ومّما أُخِذَ عليه: (فامضوا) إلى ذكر الله في الجمعة [3] .
وكان (أمامهم) ملك يأخذ كلّ سفينةٍ (صالحة) غصبا [4] .
__________
[1] تجارب الأمم 5/ 309، 310، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 28، الكامل في التاريخ 8/ 311، دول الإسلام 1/ 198، العبر 2/ 195، النجوم الزاهرة 3/ 248، تاريخ الخلفاء 391.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 93، المنتظم 6/ 275، نهاية الأرب 23/ 147، العبر 2/ 196، البداية والنهاية 11/ 181، ومرآة الجنان 2/ 291، مآثر الإنافة 1/ 287، النجوم الزاهرة 3/ 248، 249.
[3] انظر: سورة الجمعة، الآية 9 وهي: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ من يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ الله وَذَرُوا الْبَيْعَ، ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 62: 9.
[4] انظر: سورة الكهف، الآية 78، وهي: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ في الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً 18: 79.(24/28)
وتكون الجبال (كالصّوف) المنفوش [1] .
تبّت يدا أبي لهب و (قد) تبّ [2] .
فلمّا خرّ تبيّنت (الإنسُ أنّ) الجنَّ لو كانوا يعلمون الغيب (لمّا) لبِثوا (حَوْلًا) في العذاب المهين [3] .
والذّكر والأنثى [4] . فاعترفَ بها [5] . ولا ريبَ أنّها قد رُويت ولم يخترعْها الرّجلُ من عنده.
وقيل أنّه نُفي إلى البصرة.
وقيل: إلى الأهواز [6] . وكان إمامًا في القراءة [7] .
[شغب الْجُنْد على محمد بن ياقوت]
وفي ربيع الأوّل شغبت الْجُنْد، وصاروا إلى دار محمد بن ياقوت، وطلبوا أرزاقهم، فأغلظ لهم، فغضبوا وهمّوا به، فدافع عنه غلمّانّه، وقام إلى دار الحُرَم. فجاء الوزير وسكّنهم.
ثمّ عادوا في اليوم الثّاني وخرجوا إلى الصّحراء، وعاونتهم العامّة. فعَبروا إلى الجانب الغربيّ، وفتحوا السّجون والمُطْبق، وأخرجوا مَن بها، وعظُمت الفتنة، وشرع القتال، ونهبت الأسواق. وركب بدر الخَرْشَنيّ ليكُفَّهُم، فرموه بالنشاب.
واتفق الحُجَريّة والسّاجيّة، وقصدوا دار الخليفة فمنعهم الحُجّاب، فكاشفوا محمد بن ياقوت وقالوا: لا نرضى أنّ تكون كبير الجيش. وحاصَروا دار الخليفة أيّامًا، ثمّ أرضاهم، فسكنوا [8] .
__________
[1] سورة القارعة، الآية 5: وهي: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ 101: 5.
[2] سورة اللهب، الآية 1، وهي: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ 111: 1.
[3] سورة سبإ، الآية 14، وهي: فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ، فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا في الْعَذابِ الْمُهِينِ 34: 14.
[4] سورة اللّيل، الآية 3، وهي: وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى 92: 3.
[5] تكملة تاريخ الطبري 87، المنتظم 6/ 275، العبر 2/ 196، مرآة الجنان 2/ 286، و 291، البداية والنهاية 11/ 181، مآثر الإنافة 1/ 287، النجوم الزاهرة 3/ 248، 249، تاريخ الخلفاء 391.
[6] المنتظم 6/ 275.
[7] النجوم الزاهرة 3/ 249.
[8] المنتظم 6/ 275، 276، دول الإسلام 1/ 198، العبر 2/ 192.(24/29)
[القبض على ابن ياقوت والقراريطيّ]
وفيها قبض الرّاضي على محمد بن ياقوت، وأخيه المظفّر، وأبي إسحاق القراريطيّ، وأخذ خطّ القراريطيّ بخمسمائة ألف دينار [1] .
[ازدياد شأن ابن مقلة]
وعظُم شأن الوزير ابن مقلة، واستقلَ بالدّولة [2] .
ثمّ شَغَبَ الْجُنْد عليه ونهبوا داره، فأرضاهم بمال [3] .
[فتح جنوة]
وفيها أخرجَ المنصور إسماعيل العُبَيْدي يعقوب بن إسحاق في أُسطول من المهديّة عدّته ثلاثون حربيًّا إلى ناحية إفرنجة، ففتح مدينة جَنَوَة، ومرّوا بمدينة سَرْدَانية، فأوقعوا بأهلها وسَبوا وأحرقوا عدّة مراكب، وقتلوا رجالها، وأسرعوا بالخروج إلى جَنَوة، وحرّقوا مراكب قرسقة [4] ، ونقبوا أسوار جَنَوة، واستولوا على المدينة، وأسروا ألف امرأة، وقدِموا بالغنائم إلى المهديّة [5] .
[فتنة البربهاريّ وأصحابه]
وفي جُمادَى الأوّلى جرت فتنة عظيمة من البَرْبهاريّ الحنبليّ وأصحابه، فنوديَ أن لا يجتمع أحدُ من أصحاب البَرْبهاريّ. وحبس منهم جماعة واستتر الشّيخ [6] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 88، تجارب الأمم 5/ 318، 319، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 31، أخبار الراضي للصولي 7، الكامل في التاريخ 8/ 305، نهاية الأرب 23/ 129، تاريخ ابن خلدون 3/ 398، النجوم الزاهرة 3/ 249.
[2] تجارب الأمم 5/ 319 و 321 وكانت سنّه إذ ذاك ثماني عشرة سنة، الكامل في التاريخ 8/ 305، العبر 2/ 196، دول الإسلام 1/ 198، مرآة الجنان 2/ 287، تاريخ ابن خلدون 3/ 398، النجوم الزاهرة 3/ 249.
[3] تجارب الأمم 5/ 320، المختصر في أخبار البشر 2/ 83.
[4] هكذا في الأصل، وفي الكامل في التاريخ 8/ 310 «قرقيسيا» ، وهو وهم، والمثبت هو الصواب، وهي الآن جزيرة كورسيكا.
[5] الكامل في التاريخ 8/ 285 و 310، المختصر في أخبار البشر 2/ 83، دول الإسلام 1/ 198، العبر 2/ 196، تاريخ ابن الوردي 1/ 268، البداية والنهاية 11/ 182، مآثر الإنافة 1/ 290، النجوم الزاهرة 3/ 249.
[6] تكملة تاريخ الطبري، تجارب الأمم 5/ 322 وفيه: «ألّا يجتمع منهم نفسان في موضع(24/30)
فقيل: إنهم صاروا يكبسون دُور الأمراء والكُبراء، فإنّ رأوا نبيذًا أراقوه، وإنّ صادفوا مغنيةً ضربوها، وكسروا آلة الملاهي، وأنكروا في بيع النّاس وشرائهم، وفي مشْى الرجال مع الصّبيان. فَنَهاهُم متولّي الشرطة، فما التفتوا عليه: فكتب الرّاضي توقيعًا يزجُرُهم ويوبّخهم باعتقادهم: وأنّكم تزعمون أنّ الله على صوركم الوحشة، وتذكرون أنّه يصعد وينزل. وأُقسم: إنْ لم تنتهوا لأقتلنَّ فيكم ولأُحَرّقنّ دُوركم [1] .
[هبوب الريح ببغداد]
وفي الشّهر هبّت ريح عظيمة ببغداد، واسودَّت الدنيا وأظلمت من العصر إلى المغرب برعدٍ وبَرْق [2] .
[شغب الْجُنْد بابن مقلة]
وفيه شَغَب الْجُنْد بابن مقلة وهمّوا بالشّرّ [3] .
[قتل سعيد بن حمدان]
وكان سعيد بن حمدان قد ضمِن المَوْصل وغيرها سرًا من ابن أخيه الحسن بن عبد الله بن حمدان، وخلع عليه ببغداد، فخرج سعيد في صورة أنّه يساعد ابن أخيه في الضّمان في خمسين فارسًا، فدخل الموصل، فخرج ابنُ أخيه مظهِرًا لتَلَقِّيه. ومضى العمّ إلى دار ابن أخيه فنزلها، وسأل عنه فقيل: خرج لتَلَقِّيك. فجلس ينتظره.
__________
[ () ] واحد» . وانظر: نص توقيع الراضي باللَّه إلى الحنبليّين، المنتظم 6/ 276، تاريخ مختصر الدول 163، العبر 2/ 196، 197، مرآة الجنان 2/ 286، 287، البداية والنهاية 11/ 181، 182.
[1] الكامل في التاريخ 8/ 307- 309، تاريخ مختصر الدول 163، المختصر في أخبار البشر 2/ 82، تاريخ ابن الوردي 1/ 267، تاريخ الخميس 2/ 392.
[2] المنتظم 6/ 276، النجوم الزاهرة 3/ 249، تاريخ الخلفاء 392.
[3] تقدّم مثل هذا الخبر قبل قليل. انظر، تجارب الأمم 5/ 320 و 321 و 323، والمنتظم 6/ 276، والكامل في التاريخ 8/ 321، تاريخ ابن الوردي 1/ 368، مرآة الجنان 2/ 287، البداية والنهاية 11/ 182.(24/31)
فلمّا علم الحسن بأنّ عمّه في داره وجّه غلمّانَه فقبضوا عليه وقَّيدوه، ثمّ قتله بعد أيام [1] .
[خروج ابن مقلة لحرب الحسن بن حمدان]
وتألَّم له الرّاضي، وأمرَ أبا عليّ بن مقلة بالخروج إلى الموصل، والإيقاع بالحَسَن. فخرج في جميع الجيش واستخلف ابنَه ابا الحُسين موضعه. فلمّا قرُب من الْمَوْصل نزح عنها الحسن في شعبان، فتبِعَه ابن مقلة، فصعَد الجبل ودخل بلد الزّوزانّ، فاستقرّ ابن مقلة بالموصل يستخرج أموالًا، ويستسلف من التّجّار على غلّات البلد، فاجتمع له أربعمائة ألف دينار. فاحتال سهل بن هاشم كاتب الحسن، وكان مقيما ببغداد، فبذل لولد ابن مقلة عشرة آلاف دينار حتّى يكتب إلى أبيه بأنّ الأمور بالحضرة مضطّربة. فانزعج الوزير وسار إلى بغداد، فدخل في ذي القعدة [2] .
[القبض على جعفر بن المكتفي]
وفيها وقعوا برجلٍ قد أخذ البيعة لجعفر بن المكتفي، وبذل أموالًا عظيمة، فقُبِض عليه وعلى جعفر، ونهب منزل جَعْفَر [3] .
[عَوْد الحسن بن حمدان إلى الموصل]
وعاد الحسن بن عبد الله بن حمدان إلى الموصل بعد حرب تمّ له مع جيش الخليفة وهزمهم، وكتب إلى الخليفة يعتذر [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 91، تجارب الأمم 5/ 323، 324، الكامل في التاريخ 8/ 309، المختصر في أخبار البشر 2/ 83، دول الإسلام 1/ 198، العبر 2/ 197، تاريخ ابن الوردي 1/ 268، البداية والنهاية 11/ 182.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 91، تجارب الأمم 5/ 325، الكامل في التاريخ 8/ 309، 310، نهاية الأرب 23/ 131، 132، العبر 2/ 197، دول الإسلام 1/ 198، تاريخ ابن الوردي 1/ 268.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 92.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 92، تجارب الأمم 5/ 329، نهاية الأرب 23/ 132، المختصر في أخبار البشر 2/ 83، البداية والنهاية 11/ 182، 183.(24/32)
[مهاجمة القَرْمَطِيّ لِركْب الحُجّاج]
وخرج الرَّكْبُ العراقيّ ومعهم لؤلؤ يَخْفُرُهم، فاعترضهم أبو طاهر القَرْمَطِيّ، فانهزم لؤلؤ وبه ضربات. فقتل القَرْمَطِيّ الحاجّ وسبى الحُرَم، والتجأ الباقون إلى القادسيّة، وتسلّلوا إلى الكوفة [1] .
[موت الأمير ابن ياقوت]
وفي ذي الحِجّة مات الأمير أبو بكر محمد بن ياقوت في الحبْس حتْف أنفه [2] .
[الغلاء ببغداد]
وفيها غلا السِّعْر ببغداد حتّى أبيع كَرّ القمح بمائةٍ وعشرين دينارًا [3] .
[استمالة ابن رائق للديلم]
وفيها قدم غلمّان مرداويخ الدَّيْلميّ إلى بغداد، وفيهم بَجْكم، فخافت الحُجَريّة منهم.
ثمّ إنّ محمد بن رائق أمير واسط ونواحيها كاتَبَهم، فأتوا إليه، فأكرمهم وقدَّم عليهم بَجْكَم، وأفرط في الإحسان إليه، وأمره بمكاتبة جُنْد الجبال ليَقْدَمُوا عليه. ففعلوا، فصار عنده عدّة كبيرة، وتمكّن وجبى الخراج [4] .
__________
[1] تجارب الأمم 5/ 330، التنبيه والإشراف 337، 338، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 34، 35، تاريخ أخبار القرامطة 55، المنتظم 6/ 276، الكامل في التاريخ 8/ 311، نهاية الأرب 23/ 132، دول الإسلام 1/ 198، العبر 2/ 197، مرآة الجنان 2/ 287، البداية والنهاية 11/ 182، شفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 348.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 93، تجارب الأمم 5/ 330، 331، الكامل في التاريخ 8/ 311، 312، نهاية الأرب 23/ 132، دول الإسلام 1/ 198، العبر 2/ 197، مرآة الجنان 2/ 287.
[3] قال حمزة بن الحسن الأصفهاني: وفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة في آخرها وأول سنة أربع وعشرين شملت المجاعة للناس وتفاقم الأمر فيها، واقترن بها الموت الذريع ... (تاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء 147) ، والخبر في: تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 93، والمنتظم 6/ 277، والبداية والنهاية 11/ 182، النجوم الزاهرة 3/ 249.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 93، تجارب الأمم 5/ 331، 332.(24/33)
سنة أربع وعشرين
[وفاة هارون بن المقتدر]
تُوُفّي هارون بن المقتدر، وحزن عليه أخوه الخليفة، واغتمّ له، وأمر بنفي الطّبيب بختيشوع بن يحيى، وأتَّهمه بتعمُّد الخطأ في علاجه [1] .
[تقليد ابن طُغْج عملًا في مصر]
وفيها قلَّدَ ابن مقلة أبا بكر محمد بن طُغْج أعمال المعاون [2] بمصر مُضافًا إلى ما بيده من الشّام [3] .
[قطع ابن رائق الحمل عن بغداد]
وفيها قطع الحمل عن بغداد محمد بن رائق، واحتجَّ بكثرة كلْفة الجيش عنده [4] ، وقطع حمْل الأهواز، وطمع غيرهم.
[إطلاق المظفّر بن ياقوت من الحبس]
وفي ربيع الأوّل أطلق من الحبس المظفَّر بن ياقوت، وحلف للوزير على المُصافاة [5] ، وفي نفسه الحقْد عليه لأنّه نكبه، ونكب أخاه محمدا. ثمّ أخذ
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 93، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[2] في الأصل: «المعاول» ، والتصحيح من: تجارب الأمم 5/ 332، وغيره.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 93، تجارب الأمم 5/ 332، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 35، الولاة والقضاة 285، العيون الدعج 157، المختصر في أخبار البشر 2/ 82، 83، البداية والنهاية 11/ 185، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 93، تجارب الأمم 5/ 332، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 36، الكامل في التاريخ 8/ 313، نهاية الأرب 23/ 132، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[5] تجارب الأمم 5/ 332، تاريخ حلب 287، الكامل في التاريخ 8/ 312، 313، النجوم الزاهرة 3/ 257.(24/34)
يسعى في هلاكه ويشغب عليه الحُجَريّة. فعلم الوزير، فاعتضد بالأمير بدر صاحب الشّرطة ليوقع بالمظفَّر، فانحدر بدر وأصحابه بالسّلاح إلى دار الخليفة، ومنعوا الحُجَريّة من دخولها [1] فضعُفت نفس المظفّر، وأشار على الحُجَريّة بالتّذلُّل لابن مقلة، وأظهر له المظفّر أنّه على أيْمانه، فاغتر بذلك وصرف بدرًا والْجُنْد من دار الخلافة. فمشى الغلمّان بعضهم إلى بعض وأوحشوا نفوس الْجُنْد من ابن مقلة ومن بدر، وتحالفوا وصارت كلمتهم واحدة. ثمّ صاروا إلى دار الخلافة فأحْدَقوا بها، وصار الرّاضي في أيديهم كالأسير، وطالبوه أنّ يخرج معهم إلى الجامع فيصلّى بالنّاس ليعلموا إنّه من حزبهم. فخرج يوم الجمعة سادس جُمادَى الأولى، فصلّى بالنّاس، وقال في خطبته: اللَّهمّ إنّ هؤلاء الغلمّان بطانتي وظهارتي، فمن أرادهم بخير فأزِدْه [2] ، ومن كادَهم فَكِده [3] .
[إمرة بدر الخَرْشَنيّ على دمشق]
وأمر بدرًا الخَرْشَنيّ بالمسير على إمرة دمشق مسرعًا [4] .
[تدبير ابن مقلة للإيقاع بابن رائق]
ثمّ أخذ ابن مقلة يُشير على الرّاضي سرّا أن يخرج بنفسه ليدفع محمد بن رائق عن واسط والبصرة. ثمّ بعث ابن مقلة بمقدَّم من الحُجَريّة، وآخر من السّاجيّة برسالة إلى ابن رائق يطلب المحاسبة. فأحسَن ابن رائق إليهما، وحمّلهما رسالة إلى الرّاضي سرّا بأنّه إن استُدعى إلى الحضرة قام بتدبير الخلافة، وكَفَى أمير المؤمنين كلّ مهمّ. فقدِما. فلم يلتفت الرّاضي إلى الرسالة. ولمّا رأى ابن مقلة امتناع ابن رائق عليه عمل على خروج الرّاضي إلى الأهواز، وأنّ يرسل القاضي برسالة إلى ابن رائق لئلّا يستوحش [5] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 93.
[2] في تجارب الأمم 5/ 334: «فمن أرادهم بسوء فأرده به» ، والمنتظم 6/ 281.
[3] تجارب الأمم 5/ 333، 334.
[4] تجارب الأمم 5/ 334، أمراء دمشق في الإسلام 17 رقم 59، النجوم الزاهرة 3/ 279.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 94، تجارب الأمم 5/ 335.(24/35)
[إخراج ابن مقلة من الوزارة]
فبَيْنا ابن مقلة في الدِّهليز شغب الغلمّان ومعهم المظفّر، وأظهروا المطالبة بالأرزاق، وقبضوا على الوزير، وبعثوا إلى الرّاضي يعرفونه ليستوزر غيره، فبعث إليهم يستصوب رأيهم، ثمّ قال: سمّوا من شئتم حتّى استوزره.
فسمّوا عليّ بن عيسى، وقالوا: هو مأمون كافي. فاستحضره وخاطبه بالوزارة فامتنع، فخاطبه ثانية وثالثة فامتنع، فقال: أشِر بمن ترى. فأومى إلى أخيه عبد الرحمن بن عيسى. فبعث الرّاضي إليه المظفّر بن ياقوت، فأحضره وقلَّدَه، وركب الجيش بين يديه [1] ، وأُحْرِقَتْ دار ابن مقلة، وهذه المرّة الثالثة [2] .
وكان قد أحرق دار سليمان بن الحسن. فكتبوا على داره:
أحسَنْتَ ظنَّك بالأيّام إذ حَسُنَتْ ... ولم تَخَفْ سوءَ ما يأتي به القدرُ
وسالَمَتْك اللّيالي فاغْتَرَرْت بها ... وعند صَفْوِ اللَّيَالِي يحدُث الكَدَر [3]
واختفى الوزير وأعوانّه.
[ظهور الخصيبي وسليمان بن الحسن]
وظهر أبو العبّاس الخصيبيّ، وسليمان بن الحسن، وصارا يدخلان مع الوزير عبد الرحمن وأخيه عليّ، ويدخل معهم أبو جعفر محمد بن القاسم والأعيان [4] .
[تعذيب ابن مقلة]
وأُخِذَ ابن مقلة فتسلّمه عبد الرحمن الوزير، وضُرِب بالمقارع، وأخذ خطّه
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 94، تجارب الأمم 5/ 336، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 36، 37، المنتظم 6/ 281، الكامل في التاريخ 8/ 314، نهاية الأرب 23/ 133، المختصر في أخبار البشر 2/ 83، تاريخ ابن الوردي 1/ 369، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 94، تجارب الأمم 5/ 336، المنتظم 6/ 281، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[3] المنتظم 6/ 282.
[4] تجارب الأمم 5/ 336، 337، المنتظم 6/ 281.(24/36)
بألف ألف دينار [1] . ثمّ سُلِّمَ إلى أبي العبّاس الخصيبيّ، فجرى عليه من المكاره والتّعليق والضَّرْب عجائب [2] .
[رواية ثابت بن سنان عن تعذيب ابن مقلة]
قال ثابت [3] : كلّفني الخصيبيّ الدُّخول إليه يومًا وقال: إنّ كان يحتاج إلى الفَصْد فليُفْصَد بحضرتك. فدخلتُ فوجدته مطرَوْحًا على حصير، وتحت رأسهِ مخدّة وسِخَة، وهو عُرْيان في وسطه سراويل، ورأيتُ بدَنَه من رأسِه إلى أطراف رِجْلَيه كالباذنجان، وبهِ ضيق نَفَس شديد. وكان الّذي تولّى عذابه ودَهَق صَدْره الدَّسْتُوائيّ [4] . فقلت: يريد الفصْد.
فقال الخصيبيّ: وكيف نعمل، ولا بدّ من تعذيبه كلّ يوم؟
قلت: فيتلف.
قال: أفصدْه.
ففصدته ورفّهتُه ذلك اليوم. واتَّفق أنّ الخصيبيّ استتر ذلك اليوم، فاطمان ابن مقلة وتصلّح. وحضَر أبو بكر بن قرابة، وضمن ما عليه وتسلَمه [5] .
[القبض على المظفّر بن ياقوت وهدم داره]
وفي جُمَادَى الأولى قبض الرّاضي على المظفّر بن ياقوت وهدم داره، ثمّ أطلقه بعد جمعه وأصدره إلى أبيه ياقوت [6] .
[عُزِل الخَرْشَنيّ عن الشرطة]
وعزل بدر الخَرْشَنيّ عن الشّرطة، ووليها كاجوا [7] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 94، مرآة الجنان 2/ 288، و 292، البداية والنهاية 11/ 184.
[2] تجارب الأمم 5/ 337، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 37، الكامل في التاريخ 8/ 314، العبر 2/ 200، مرآة الجنان 2/ 288 و 292.
[3] روايته في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 94.
[4] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 94 «الدستواني» .
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 94، 95.
[6] الخبر مبتور في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 95.
[7] تكملة تاريخ الطبري 1/ 95، تجارب الأمم 5/ 338، العيون والحدائق ج 4، ق 2/ 37، الكامل في التاريخ 8/ 314.(24/37)
[تقليد الخَرْشَنيّ أعمال أصبهان وفارس]
وقلد الخَرْشَنيّ أعمال أصبهان وفارس [1] .
[وزارة الكرْخي]
وعجز الوزير عبد الرحمن عن النفقات، وضاق المّال. فاستعفى. فقبض عليه الرّاضي في رجب وعلى أخيه، واستوزر أبا جعفر محمد بن القاسم الكرْخي، وسلم ابني عيسى إلى الكرْخي، فصادرهما برفق، فأدى كلّ واحد سبعين ألف دينار، وانَصْرفا إلى منازلهما [2] .
[قتل ياقوت الأمير]
وفي رمضان قُتِل ياقوت الأميرُ بعسكر مُكْرَم، فأراد الحُجَريّة قُتِل أبي الحُسين البريديّ ببغداد، وكان يخلف أخاه في الكتابة لياقوت، فاختفى.
وكان ياقوت قد سار بجموعه لحرب عليّ بن بُوَيْه [3] ، فالتقيا بباب أرَّجان، فهزمه ابن بُوَيْه، فعاد إلى الأهواز، وتواترت الأخبار بأنّ ابن بُوَيْه وافى إلى رامَهُرْمُز مقتفيًا آثار ياقوت. فعبر ياقوت إلى عسكر مُكَرم وقطع الجسرَ. وأقام ابن بُوَيْه أيامًا برامَهُرْمُز إلى أنّ وقع الصُّلح بينه وبين الخليفة، وجرت فصول.
وضعُف أمرُ ياقوت، وجاع عسكره، وتفرَّقت رجاله، وتمَّت له حروب مع كاتبه أبي عبد الله البريديّ، ثمّ انهزم وأوى إلى قريةٍ، فظفروا به وقتلوه، وكان قد شاخ [4] .
ثمّ طغى البريديّ وأظهر العصيان [5] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 95، تجارب الأمم 5/ 338.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 95، تجارب الأمم 5/ 338، مروج الذهب 4/ 323، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 37، تاريخ حلب 287، الكامل في التاريخ 8/ 315، نهاية الأرب 23/ 133، 134 وفيه: «وسلّم إليه علي بن عيسى فصادره على مائة ألف دينار، وصادر أخاه عبد الرحمن بسبعين ألف دينار» . تاريخ ابن الوردي 1/ 269، البداية والنهاية 11/ 184، مآثر الإنافة 1/ 287، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[3] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 95: «علي بن بلقويّه» !
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 97، تجارب الأمم 5/ 339- 347، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 37، الكامل في التاريخ 8/ 315- 321، العبر 2/ 200، تاريخ ابن خلدون 3/ 399.
[5] تجارب الأمم 5/ 348، نهاية الأرب 23/ 134.(24/38)
[وزارة سليمان بن الحسن]
وفيها استوزر الرّاضي أبا القاسم سليمان بن الحسن. وسببه أنّ ابن رائق تغلَّب على ناحيته، وابن بُوَيْه تغلّب على فارس. وضاقت الدّنيا على الوزير الكْرخيّ، وكان غير ناهض بالأمور، فعزل في شوّال، وقُلّد سليمان، فكان في العجز بحال الكْرخيّ وزيادةً [1] .
[عودة ابن رائق إلى بغداد]
فَدَعَتِ الضّرورة إلى أنّ كاتب الرّاضي محمد بن رائق يلاطفه مع كاجوا، فأصغى وأسرع، فأرسل إليه الرّاضي بالخِلَع واللّواء. فانحدر إليه أعيانّ السّاجيّة، فقيّدهم وحبسهم، فاستوحش الحُجَريّة ببغداد، وأحدقوا بباب دار الخليفة. فوصل ابن رائق في جيشه إلى بغداد في ذي الحجّة، ودخل على الرّاضي في قواده [2] .
ثمّ أنّه أمر الحُجَريّة بقلْع خيامهم وذهابهم إلى منازلهم، فلم يفعلوا، وبطُل حينئذٍ أمر الوزارة والدّواوين وبقي الاسم لا غير، وتولّى الجميعَ محمد بن رائق وكُتّابه، وصارت الأموال تُحمل إليه، وبطُلت بيوت المّال. وحكم ابن رائق على البلاد وبقيَ الرّاضي معه صورةً [3] .
[الوباء والغلاء بأصبهانّ وبغداد]
وفيها وقع الوباء العظيم بأصبهان وبغداد، وغلت الأسعار [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 98، تجارب الأمم 5/ 350، مروج الذهب 4/ 323، المنتظم 6/ 281، الكامل في التاريخ 8/ 322، نهاية الأرب 23/ 134، تاريخ ابن الوردي 1/ 369، البداية والنهاية 11/ 184، مآثر الإنافة 1/ 287، النجوم الزاهرة 3/ 257.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 37، 38، الكامل في التاريخ 8/ 322، 323، نهاية الأرب 23/ 134، 135، البداية والنهاية 11/ 184، مآثر الإنافة 1/ 287.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 99، تجارب الأمم 5/ 351، 352، العيون والحدائق ج 4 ق 3/ 38، تاريخ مختصر الدول 163، الفخري 282، نهاية الأرب 23/ 135، المختصر في أخبار البشر 2/ 84، العبر 2/ 200، دول الإسلام 1/ 199، تاريخ ابن الوردي 1/ 269، البداية والنهاية 11/ 184، مآثر الإنافة 1/ 288، النجوم الزاهرة 3/ 258، تاريخ الخلفاء 392.
[4] قال حمزة بن الحسن الأصفهاني: وفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة في آخرها، وأوّل سنة أربع وعشرين شملت المجاعة للناس وتفاقم الأمر فيها، واقترن بها الموت الذريع، فمات من أهل مدينتي أصبهان أكثر من مائتي ألف إنسان. استقصيت وصف أحداث تلك السنة في كتاب(24/39)
[الغزوة الأولى لعليّ بن حمدان]
وفيها سار الدّمُسْتُق في جيوش الرّوم إلى أرض آمد وسميساط فسار عليّ ابن عبد الله بن حمدان، وهو شابّ، وهذه من أوَّل مَغَازية، إلى آمد، وبعث الأقوات إلى سُمَيْساط، فاختلف عليه بعض أمرائه، ثمّ حاربه فظفر به، ثمّ عفا عنه [1] .
[تغلُّب الحسن بن حمدان على الموصل]
وكان الحسن بن عبد الله بن حمدان أخوه قد غلب على الموصل، فسارَ إليه خلقٌ من السّاجيّة والحجريّة، وهم خاصّكيّة الخليفة، هربوا من محمد بن رائق، فأحسنَ الحسن إليهم [2] .
[محاربة اليشكري للساجي وانهزامه]
وسارَ من عنده نظيف السّاجيّ متقلَّدًا آَذْرَبْيجانّ، فحاربه اليشكريّ، فانهزم نظيف واستُبيح عسكره، وغلب اليَشْكُري على آَذْرَبْيجانّ، فسارَ لحربه دَيْسَم وابن الدَّيْلَميّ وطائفة، فهزموه ونهبوا وسبوا، وفعلوا القبائح.
[استيلاء الرّوم على سُمَيْساط]
وفيها استولت الرّوم على سُمَيْساط ودَكَوُّها، وأمَّن الدُّمُسْتُق أهلها ووصّلهم إلى مأمنهم [3] .
[غارات بني نُمَير وقُشَيْر]
وفيها عاثت العرب من بني نُمَير وقُشَيْر وملكوا ديار ربيعة ومُضَر، وشنّوا الغارات، وسبوا وقطعوا السُّبُل، وخَلَت المدائن من الأقوات، فسارَ لحربهم عليّ ابن عبد الله بن حمدان، فأوقع بهم وهزمهم بَسُروج وطردهم إلى ناحية سنجار وهيت [4] .
__________
[ (-) ] أصفهان واقتصرت هاهنا على اليسير من وصفها. (تاريخ سنّي ملوك الأرض والأنبياء- ص 147) ، وانظر: المنتظم 6/ 282.
[1] النجوم الزاهرة 3/ 258.
[2] النجوم الزاهرة 3/ 258.
[3] النجوم الزاهرة 3/ 258.
[4] النجوم الزاهرة 3/ 258.(24/40)
[خلعة الملك لصاحب الموصل]
ونفد الرّاضي باللَّه خلع المُلْكَ إلى صاحب الموصل الحسن بن عبد الله، فبعث على آذَرْبَيْجانّ ابن عمه حسين بن سعيد بن حمدان. وكان على ديار بكر أخوه عليّ.(24/41)
سنة خمس وعشرين وثلاثمائة
[محاربة ابن رائق للحُجَريّة والسّاجيّة]
فيها أشار محمد بن رائق على الرّاضي بأنّ ينحدر معه إلى واسط، فخرج أول السنة منحدرًا، فوصل واسط في عاشر المحرَّم. واستخلف بالحضرة أبا محمد الصّلْحِيّ، فاضطّربت الحُجَريّة وقالوا: هذه حيلة علينا ليعمل بنا مثل ما عمل بالسّاجيّة. فأقام بعضهم ثمّ انحدروا. واستخدم ابن رائق ستّين حاجبا، وأسقط الباقين، وكانوا أربعمائة وثمانٍين. ونقّص أرزاق الحَشَم، فثاروا وحاربوا ابن رائق، وجرى بينهم قتالٌ شديد، وانّهزم من بقى من السّاجيّة إلى بغداد [1] ولم يَبْقَ من الحجريّة [2] إلّا قليل، مثل صافي الخازن، والحسن بن هارون، فأطلقا.
ولمّا فرغ ابن رائق من الحُجَريّة والسّاجيّة أشار على الرّاضي باللَّه بالتقدُّم إلى الأهواز، فأخرج المضارب [3] .
[رسالة الرّاضي إلى البريديّ]
وبعث ابن رائق أبا جعفر محمد بن يحيى بن شيرزاد، والحسن بن إسماعيل الإسكافيّ إلى أبي عبد الله البريديّ برسالة من الرّاضي، مضمونها أنّه قد أخّر
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 99، تجارب الأمم 5/ 357، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 45، الكامل في التاريخ 8/ 329، نهاية الأرب 23/ 137، المختصر في أخبار البشر 2/ 84، العبر 2/ 203، دول الإسلام 1/ 199، تاريخ ابن الوردي 1/ 269، البداية والنهاية 11/ 187.
[2] في البداية والنهاية 11/ 187 «الحجون» وهو غلط.
[3] تجارب الأمم 1/ 358، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 45، 46، الكامل في التاريخ 8/ 329، نهاية الأرب 23/ 137.(24/42)
الأموال وأفسد الجيوش. وأنّه ليس طالبيًّا فينازع الأمر، ولا جُنْديًا فينازع الإمارة، ولا ممّن يحمل السّلاح، فيؤهّل لفتح البلاد. وأنّه كان كاتبًا صغيرًا، فرُفع فَطَغى وكَفَر النِّعْمَة فإن راجع سومح عن المّاضي.
فأجاب إلى أنّه يحمل مالًا عيَّنه، وأنّ الجيش الّذي عنده لا يقوم بهم مال الحضرة، فسيوجّههم إلى فارس لحرب مَن بها.
فبعث إليه الرّاضي بالعهد، فما حمل المّال ولا جهّز الجيش [1] .
[ضمان البريديّ البلاد]
وكان أبو الحُسين البريديّ ببغداد، فجهّزه ابن رائق إلى أخيه أبي عبد الله، ثمّ ضمن البريديّ البلاد [2] .
[تقلّدَ بَجْكَم الشرطة]
ورجع الرّاضي إلى بغداد، وتقلَّد الشّرطة بجْكَم [3] .
[خروج الحُجَريّة من بغداد]
وخرج من بَقِي من الحُجَريّة من بغداد إلى الأهواز، فقبلهم البريديّ، وأجرى أرزاقهم، وَرَثَى لهم [4] .
[تفرق البلدان عن الخلافة]
وصارت البلدان بين خارجيّ قد تغلب عليها، أو عامل لا يحمل مالًا، وصاروا مثل ملوك الطّوائف، ولم يبقَ بيد الرّاضي غير بغداد والسّواد، مع كون يد ابن رائق عليه [5] .
__________
[1] انظر: تكملة تاريخ الطبري 1/ 99، 100، تجارب الأمم 5/ 358، 359، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 46، 47، الكامل في التاريخ 8/ 329- 331، نهاية الأرب 23/ 137، 138، تاريخ ابن الوردي 1/ 270، البداية والنهاية 11/ 187.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 100، تجارب الأمم 5/ 360، الكامل في التاريخ 8/ 332.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 100، تجارب الأمم 5/ 365، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 47.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 101، تجارب الأمم 5/ 365، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 47، 48.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 101، تجارب الأمم 5/ 366، 367، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 48، المنتظم 6/ 288، الكامل في التاريخ 8/ 323، نهاية الأرب 23/ 135، 136، تاريخ الخلفاء 392.(24/43)
[الوحشة بين ابن رائق والبريديّ]
وفيها ظهرت الوحشة بين محمد بن رائق وبين أبي عبد الله البريديّ [1] .
[دخول القَرْمَطِيّ الكوفة]
ووافى أبو طاهر القَرْمَطِيّ إلى الكوفة فدخلها في ربيع الآخر، فخرج ابن رائق في جُمَادَى الأولى، وعسكر بظاهر بغداد. وسيَّر رسالة إلى القَرْمَطِيّ فلم تُغْنِ شيئًا، ثمّ إنّ القَرْمَطِيّ ردّ إلى بلده [2] .
[وزارة ابن الفُرات]
وفيها استوزر الرّاضي أبا الفتح الفضل بن جعفر بن الفُرات بمشورة ابن رائق. وكان ابن الفُرات بالشّام فأحضروه [3] .
[انهزام جيش ابن رائق]
ومضى ابن رائق إلى واسط وراسل البريديّ، فلم يلتفت وأخذ يماطله.
وبعث جيشًا إلى البصرة يحفظها من ابن رائق، وطيّب قلوب أهلها، فقلق ابن رائق، وبعث إلى البصرة جيشًا، فالتقوا فانهزم جيش ابن رائق غير مرّة [4] .
[محاربة ابن رائق للبصرة وعصيان أهلها عليه]
ثمّ قدِم بدر الخَرْشَنيّ من مصر، فأكرمه ابنُ رائق، ثم نَفَّده وبَجْكَمًا إلى الأهواز، فجهّز إليهما البريديّ أبا جعفر الجمّال [5] في ألف نفس [6] ، فالتقوا على
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 102، تجارب الأمم 5/ 367، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 49، الكامل في التاريخ 8/ 333، نهاية الأرب 23/ 139، دول الإسلام 1/ 199، العبر 2/ 203، 204، النجوم الزاهرة 3/ 260.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 102، تجارب الأمم 5/ 367، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 49، الكامل في التاريخ 8/ 334، النجوم الزاهرة 3/ 260.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 102، تجارب الأمم 5/ 367، 368، مروج الذهب 4/ 323، تاريخ حلب 288، المنتظم 6/ 289، النجوم الزاهرة 3/ 260.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 102، 103، تجارب الأمم 5/ 368، 369.
[5] في الكامل في التاريخ 8/ 353 «الحمّال» بالحاء المهملة.
[6] هكذا في الأصل، وفي: تكملة تاريخ الطبري 1/ 103: «في عشرة آلاف رجل» ، ومثله في:
تجارب الأمم 5/ 370، 371، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 50، وفي الكامل في التاريخ:
«في ثلاثة آلاف مقاتل» .(24/44)
السّوس، فهزمهم الخرشنيّ، وساق وراءهم، فخرج البريديّ وأخوه في طيّار، وحملوا معهم ثلاثمائة ألف دينار، فغرق بهم الطّيار، فأخرجهم الغواصون، واستخرجوا بعض الذَّهَب لبَجْكَم، ووافوا البصرة، ودخل بَجْكَم الأهواز، وكتب إلى ابن رائق بالفتح [1] .
ودخل البريدّيون البصرة واطمأنّوا، فساقَ ابن رائق بنفسه إلى البصرة في نصف شوّال. فهرب البريديّ إلى جزيرة أُوال [2] ، ووافاه بَجْكَم.
وسار ابن رائق وجيشه ليدخلوا البصرة، فقاتلهم أهلُها ومنعوهم لظُلمهم.
وذهبَ البريديّ إلى فارس، واستجار بعلي بن بُوَيْه فأجاره، وأنفذ معه أخاه وأبا الحسين أحمد بن بُوَيْه لفتح الأهواز [3] . وبلغ ابن رائق ذلك، فجهَّز بَجْكَم إلى الأهواز، فقال: لست أحارب هؤلاء إلّا بعد أنّ تحصل لي إمارتها وخراجها. فقال ابن رائق: نعم. وأمضى له ذلك على مائة وثلاثين ألف دينار في السنة [4] .
ودام أهلُ البصرة على عصيان ابن رائق لسوء سيرته، فحلف أنْ تمكّن من البصرة ليجعلها رمادا. فازدادا غَيْظُهم منه [5] .
[ولاية بُدَير لدمشق]
وفيها ولي إمرة دمشق بُدَيْر [6] مولى محمد بن طُغْج، فأقام بها إلى سنة سبع وعشرين.
__________
[1] تجارب الأمم 5/ 371، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 49، 50، الكامل في التاريخ 8/ 335، نهاية الأرب 23/ 140.
[2] أوال: بالضم، ويروى بالفتح، جزيرة يحيط بها البحر بناحية البحرين فيها نخل كثير وليمون وبساتين. (معجم البلدان 1/ 274) .
[3] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 50.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 103- 105 وفيه زيادة: «وأقطعه إقطاعا بخمسين ألف دينار ونفذ» ، تجارب الأمم 5/ 372- 374، الكامل في التاريخ 8/ 334- 337.
[5] نهاية الأرب 23/ 141، العبر 2/ 204، دول الإسلام 1/ 200.
[6] هكذا في الأصل. وفي: أمراء دمشق للصفدي 17 رقم 58: «بدر الإخشيدي المعروف ببدير، وليها من قبل مولاه الإخشيد في أيام الراضي باللَّه» .(24/45)
[قدوم ابن رائق إلى دمشق]
وقدِم محمد بن رائق دمشق، فأقام بها، وزعم أنّ المتّقي ولّاه إيّاها، وأخرج بُدَيْرًا [1] .
[عودة الولاية لبُدَير]
ثمّ ولي بُدَيْر دمشق بعد ذلك مِن قِبَل كافور الإخشيدي.
[اختلاف البريديّين]
وأمّا البريديّون فهم ثلاثة من الكتّاب: أبو عبد الله، وأبو الحُسين، وأبو يوسف. كان أبوهم كاتبًا على البريد بالبصرة، فغلبوا على الأهواز وجرت لهم قصص، ثمّ اختلفوا وتمزَّقوا.
[تغلُّب ابن حمدان على مُضَر]
وفيها سار عليّ بن عبد الله بن حمدان إلى مُضَر، فتغلَّب عليها لمّا خرج عنها بدْر الخَرْشَنيّ إلى العراق.
[امتناع الحج]
ولم يجْسر أحدٌ أن يحجّ هذا العام [2] .
[تأسيس مدينة الزهراء بالأندلس]
وفيها أسَّس أمير الأندلس النّاصر لدين الله الأمويّ مدينة الزَّهراء. وكان منتهى الإنفاق في بنائها كلّ يوم ما لا يُحدّ، يدخل فيها كلّ يوم من الصّخر [3] المنحوت ستّة آلاف صخرة، سوى التّبليط [4] . وجُلِب إليها الرخام من أقطار المغرب، ودخل فيها أربعة آلاف وثلاثمائة سارية [5] ، منها ثلاث وعشرون سارية
__________
[1] أمراء دمشق 77 رقم 337، الوافي بالوفيات 3/ 69، نهاية الأرب 23/ 150.
[2] العبر 2/ 204، النجوم الزاهرة 3/ 260، شفاء الغرام 2/ 348 (بتحقيقنا) .
[3] في النجوم الزاهرة: «الحجر» .
[4] في النجوم: «سوى الآجرّ» .
[5] في البيان المغرب 2/ 231: «أربعة آلاف سارية وثلاثمائة سارية وثلاث عشرة سارية» .(24/46)
ملوَّنة. وأهدى له ملك الفرنج أربعين سارية [1] رخام. وأما الوردي والأخضر فمن إفريقية والحوض المذهب جلب من القسطنطينية، والحوض الصغير عليه صورة أسد، وصورة غزال، وصورة عُقاب، وصورة ثعبان، وغير ذلك.
كلّ ذلك ذَهَبٌ مرصَّع بالجوهر. وبَقَوْا في بنائها ستّ عشرة سنة. وكان يُنفق عليها ثُلْث دَخْل الأندلس. وكان دخل الأندلس يومئذ خمسة آلاف ألف وأربعمائة ألف وثمانٍون ألف درهم.
وعمل في الزَّهراء قصر المملكة. غرِم عليه من الأموال ما لا يعلمه إلّا الله.
وبين الزَّهراء وبين قُرْطُبة أربعة أميال، وطولها ألف وستّمائة ذراع، وعرضها ألف وسبعون ذراعًا.
ولم يُبْن في الإسلام أحسن منها، لكنّها صغيرة بالنّسبة إلى المدائن كما ترى، لا بل هي متوسّطة المقدار. وكانت من عجائب الدنيا. وسورها ثلاثمائة برج، وكلّ شرّافة حجر واحد. وعمل ثُلثُها قصور الخلافة، وثلثها للخدم، وكانوا اثنى عشر ألف مملوك، وثُلثها الثالث بساتين.
وقيل إنّه عمل فيها بُحَيْرة ملأها بالزِّئبق.
وقيل: كان يعمل فيها ألف صانع، مع كلّ صانع اثنا عشر أجيرًا. وقد أحرقت وهدمت في حدود سنة أربعمائة، وبقيت رسومُها وسورُها [2] . فسبحان الباقي بلا زوال.
__________
[1] في البيان المغرب 2/ 231: «مائة وأربعين سارية» .
[2] النجوم الزاهرة 3/ 260، 261، البيان المغرب 2/ 209 و 223 و 231، 232.(24/47)
سنة ستّ وعشرين وثلاثمائة
[انتصار البريديّ على بَجْكَم]
فيها سار أبو عبد الله البريديّ لمحاربة بَجْكَم. وأقبل في مددٍ من ابن بُوَيْه، فخرج بَجْكَم لحربه، وعاد منهزما بعد ثلاثٍ، لأنّ الأمطار عطّلت نشّاب أصحابه وقِسِيَّهم، فقبض على وجوه أهل الأهواز، وحملهم معه، وسار إلى واسط [1] .
[ازدياد قوّة أحمد بن بُوَيْه]
وأقام البريديّ وأحمد بن بُوَيْه بالأهواز أياما. ثمّ هرب البريديّ في المّاء، ثمّ أخذ يراوغ أحمد بن بُوَيْه، وجَرَت له فصول [2] .
وقوي ابن بُوَيْه. وبَجْكَم مقيم بواسط ينازع إلى الملك ببغداد [3] .
وقد جمع ابن رائق أطرافه وأقام ببغداد، والبريدي هارب في أسفل الأهواز [4] .
[المصاهرة بين ابن رائق والوزير أبي الفتح]
ولمّا رأى الوزير أبو الفتح الفضل اختلاف الحضرة، واستيلاء المخالفين على البلاد، أطمع ابن رائق في أنّ يحمل إليه الأموال من الشّام ومصر. وأنّ
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 105، 106 (حوادث سنة 325 هـ) ، تجارب الأمم 5/ 378، دول الإسلام 1/ 200، العبر 2/ 206، النجوم الزاهرة 3/ 262.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 107 (حوادث سنة 325 هـ) ، تجارب الأمم 5/ 380، الكامل في التاريخ 8/ 340 وما بعدها، ونهاية الأرب 23/ 143، النجوم الزاهرة 262.
[3] نهاية الأرب 23/ 144.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 107 (حوادث سنة 325 هـ) ، تجارب الأمم 5/ 381، الكامل في التاريخ 8/ 341.(24/48)
ذلك لا يتم مع بعده. وصاهره فزوج ابنه بابنة محمد بن رائق، وزوج مزاحم بن رائق ببنت محمد بن طُغْج [1] .
[محاربة البريديّ لبَجْكَم]
ثمّ خرج الوزير أبو الفتح إلى الشّام على البرّيّة، وقد استخلف على الحضرة عبد الله بن عليّ النُّقْريّ [2] .
وسار ابن شيرزاد [3] بين البريديّ وابن رائق في الصُّلْح، فكتبوا للبريدي بالعهد على البصرة، وأنّ يجتهد في أخذ الأهواز من أحمد بن بُوَيْه، وأنّ يحارب بَجْكَم [4] .
فواقعَ عسكر البريديّ عسكر بَجْكَم فهزمه، فسُرَّ بذلك ابن رائق. ثمّ أرسل بَجْكَم إلى البريديّ: أنتَ قد اتّفقتَ مع ابن رائق عليّ وقد عفوتُ عنك، وأنا أعاهدك إن ملكتُ الحضرة أنّ أقلَّدَك واسطًا.
فسجد البريديّ شكرًا للَّه وحلف له واتّفقا [5] .
[قطْع يد ابن مقلة]
وفيها قُطِعت يد ابن مقلة. وسببه أنّ محمد بن رائق لمّا صار إليه تدبير المملكة قَبَضَ على ضياع ابن مقلة وابنه، فسأله ابن مقلة إطلاقَها، فوَعده ومَطَلهُ. فأخذ ابن مقلة في السَّعْي عليه من كلّ وجهٍ، وكتب إلى بَجْكَم يُطْمِعه في الحضرة، وكتب إلى الرّاضي يشير عليه بالقبض على ابن رائق، ويضمن له إذا فعلَ ذلك وأعاده إلى الوزارة أنّه يستخلص له منه ثلاثة آلاف ألف دينار.
وأشار باستدعاء بَجْكَم ونصبه في بغداد. فأصغى إليه، فكتب ابن مقلة إلى بَجْكَم يخبره ويحثّه على القدوم.
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 108، تجارب الأمم 5/ 383، 384، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 54، تاريخ حلب 288، الكامل في التاريخ 8/ 343.
[2] تجارب الأمم 6/ 409.
[3] هو: أبو جعفر محمد بن يحيى بن شيرزاد.
[4] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 54.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 108، 109، تجارب الأمم 5/ 384، 385، الكامل في التاريخ 8/ 343، 344، نهاية الأرب 23/ 144، 145.(24/49)
واتّفق معهم أنّ ابن مقلة ينحدر سرًّا إلى الرّاضي ويقيم عنده، فركب من داره، وعليه طَيْلَسان، في رمضان في الليل. فلمّا وصل إلى دار الخليفة لم يُمَكَّن، وعُدِلَ به إلى حُجْرة فحُبِس بها. وبعث الرّاضي إلى ابن رائق فأخبره.
فتردَّد الرُّسُل بينهما أسبوعين، ثمّ أظهر الخليفة أمره، واستفتى القُضاة في أمرِه، وأفشى ما أشار به ابن مقلة من مجيء بجكم وقبض ابن رائق.
فيقال أنّ القضاة، أفْتوا بقطع يده، ولم يصحّ.
ثمّ أخرجه الرّاضي إلى الدِّهْليز، فقطعت يدُه بحضرة الأمراء [1] .
[رواية ابن سِنان عن ابن مقلة]
قال ثابت بن سِنان [2] : فاستدعاني الرّاضي وأمرني بالدّخول عليه وعلاجه، فدخلت، فإذا به جالس يبكي، ولونه مثل الرصاص، فشكا ضَرَبَان ساعِده.
فطلبتُ كافورًا، وطليتُ به ساعدَه فسَكَن. وكنتُ أتردد عليه، فعرضَتْ له عِلّه النُّقْرُس في رِجْلهِ.
ثمّ لمّا قرُب بَجْكَم من بغداد قطع ابن رائق لسان ابن مقلة [3] ، وبقي في الحبْس مدة، ثمّ لحِقَه ذِرب وشقي إلى أنّ مات بدار الخلافة [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 109، تجارب الأمم 5/ 386، 387، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 60، الإنباء في تاريخ الخلفاء 163، 164، ثمار القلوب 210- 212، المنتظم 6/ 293، الكامل في التاريخ 8/ 345، 346، تاريخ مختصر الدول 163، نهاية الأرب 23/ 145، 146، المختصر في أخبار البشر 2/ 85، العبر 2/ 206، دول الإسلام 1/ 200، تاريخ ابن الوردي 1/ 270، البداية والنهاية 11/ 188، مرآة الجنان 2/ 289، مآثر الإنافة 1/ 288، 289، النجوم الزاهرة 3/ 262.
[2] رواية ابن سنان ذكرها مسكويه في: تجارب الأمم 5/ 387، 388.
[3] هذا الخبر مبتور ومشوّش في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 110، وهو: «وقطع لسانه لما قرب بجكم الحضرة ومات فدفن في دار السلطان» ، وهو في: تجارب الأمم 5/ 391، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 61، المختصر في أخبار البشر 2/ 85، العبر 2/ 206، النجوم الزاهرة 3/ 262.
[4] تجارب الأمم 5/ 391، 392، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 61، تاريخ مختصر الدول 163، المختصر في أخبار البشر 2/ 85، تاريخ ابن الوردي 1/ 270، مآثر الإنافة 1/ 289، النجوم الزاهرة 3/ 262.(24/50)
وقد وَزَرَ ثلاث مرّات لثلاثة من الخلفاء [1] . ومات سنة ثمانٍ وعشرين، وهو صاحب الخطّ المنسوب.
[دخول بَجْكَم بغداد وتلقيبه: أمير الأمراء]
ثمّ أقبل بَجْكَم في جيوشه وضعُفَ عنه محمد بن رائق، فاستتر ببغداد، ودخلها بَجْكَم في ذي القعدة، فأكرمه الرّاضي ورفع منزلته، ولقّبه «أمير الأمراء» ، وانقضت أيّام محمد بن رائق [2] .
[كتاب ملك الرّوم إلى الخليفة بالهدنة]
وفيها ورد كتابٌ من ملك الرّوم. والكتابة بالذّهب، وترجمتها بالعربيّة الفضّة، وهو: «من رومانس وقسطنطين وإسطانوس [3] عظماء ملوك الرّوم، إلى الشّريف البهيّ ضابط سُلْطان المسلمين.
«بسم الأب والابن وروح القُدُس الإله الواحد، الحمد للَّه ذي الفضل العظيم، الرّؤوف بعباده، الّذي جعل الصلحَ أفضل الفضائل، إذ هو محمود العاقبة في السّماء والأرض. ولمّا بَلَغنا ما رُزقته أيّها الأخ الشريف الجليل من وفور العقل وتمام الأدب، واجتماع الفضائل أكثر ممّن تقدَّمكَ من الخلفاء، حَمَدْنا الله ... » وذكر كلامًا يتضَّمن طلب الهُدْنَة والفِداء. وقدَّموا تقدمةً سنّية.
فكتب إليهم الرّاضي بإنشاء أحمد بن محمد بن ثُوَابة، بعدَ البَسملة: «مِن عبد الله أبي العبّاس الإمام الرّاضي باللَّه أمير المؤمنين إلى رومانس وقسطنطين
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 110، تجارب الأمم 5/ 388، المختصر في أخبار البشر 2/ 85، والخلفاء هم: المقتدر، والقاهر، والراضي، مآثر الإنافة 1/ 289.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 110، تجارب الأمم 5/ 393، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 67، 68، تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) ص 22، تاريخ حلب 288، الإنباء في تاريخ الخلفاء 164، الأوراق للصولي 108- 129، الكامل في التاريخ 8/ 346، تاريخ مختصر الدول 163، نهاية الأرب 23/ 48، المختصر في أخبار البشر 2/ 85، 86، العبر 2/ 206، دول الإسلام 1/ 200، تاريخ ابن الوردي 1/ 271، البداية والنهاية 11/ 188، 189، مرآة الجنان 2/ 289، مآثر الإنافة 1/ 289، تاريخ الخلفاء 392.
[3] في النجوم الزاهرة 3/ 262 «إسطفانس» .(24/51)
وإسطانوس رؤساء الرّوم. سلامٌ على من اتَّبَعَ الهُدى وتمسَّك بالعُروة الوُثْقى وسلكَ سبيل النّجاة، والزُّلفى» . وأجابهم إلى ما طلبوا [1] .
[تقلد بَجْكَم إمارة بغداد وخراسان]
وفيها قلَّدَ الرّاضي بَجْكَم إمارة بغداد وخُراسان. وابن رائق مستتر [2] .
[امتناع الحجّ]
لم يحجّ أحد [3] .
[انتصار ابن حمدان على الدّمُسْتُق]
وفيها كانت ملحمة عظيمة بين الحسن بن عبد الله بن حمدان وبين الدّمُسْتُق، ونَصْر الله الإسلام، وهربَ الدّمُسْتُق. وقُتِل من النَصارى خلائق، وأخذ سرير الدّمستق وصليبه [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 111، الذخائر والتحف للرشيد بن الزبير (من رجال القرن الخامس الهجريّ) طبعة الكويت 1959- ص 60- 65 وفيه ذكر مفصّل للهديّة، تاريخ حلب 288، الكامل في التاريخ 8/ 352، وتاريخ الزمان 56 وفيه قسم من نصّي ملك الروم والخليفة، البداية والنهاية 11/ 188، النجوم الزاهرة 3/ 262، 263.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 110، تجارب الأمم 5/ 396، النجوم الزاهرة 3/ 263، تاريخ الخلفاء 392.
[3] شفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 348 وفيه: «وأما العتيقي فقال في أخبار هذه السنة: وخرج من بغداد نفر يسير من الحجّاج رجّالة، وقوم اكتروا من العرب ونحروا في مكة، وحجّوا وعادوا على طريق الشام، وعاد منهم قوم على طريق الجادّة» .
[4] النجوم الزاهرة 3/ 263.(24/52)
سنة سبع وعشرين وثلاثمائة
[الحرب بين بَجْكَم وابن حمدان]
فيها سافَرَ الرّاضي وبَجْكَم لمحاربة الحسن بن عبد الله بن حمدان، وكان قد أخّر الحمل عن ما ضمنه من الموصل والجزيرة. فأقام الرّاضي بتكريت، ثمّ التقى بَجْكَم وابن حمدان، فانهزم أصحاب بَجْكَم وأُسرَ بعضهم فَحقّق [1] بَجْكَم الحملَة بنفسه، فانهزم أصحاب ابن حمدان. واتبعه بَجْكَم إلى أنّ بلغ نصّيبين فأقام بها، وهرب ابن حمدان إلى آمِد، وسار الرّاضي إلى الموصل [2] .
[انضمام القرامطة إلى ابن رائق]
وكان في جُنْد بَجْكَم طائفة من القرامطة، وبقوا مع الرّاضي، فلحقتهم الطّائفة بتكريت، فذهبوا مغاضبين إلى بغداد. وظهر محمد بن رائق من استتاره فانضمّوا إليه، وكانوا ألف رجل [3] .
وقيل إنّ الرّاضي إنما سارع إلى الموصل خوفًا منهم، فدخلها في صفر، فاستناب بَجْكَم قوادَة على نصيبين وديار ربيعة، وعاد إلى الموصل وهو قلِق مِن أمر ابن رائق [4] .
__________
[1] في النجوم الزاهرة 3/ 264 «فحنق» .
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 111، 112، تجارب الأمم 6/ 405، الإنباء في تاريخ الخلفاء 164، المنتظم 6/ 295، 296، الكامل في التاريخ 8/ 353، 354، نهاية الأرب 23/ 149، المختصر في أخبار البشر 2/ 86، العبر 2/ 207، دول الإسلام 1/ 200، البداية والنهاية 11/ 189، النجوم الزاهرة 3/ 264.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 112، تجارب الأمم 6/ 405، الإنباء في تاريخ الخلفاء 164، المنتظم 6/ 296، العبر 207، البداية والنهاية 11/ 189.
[4] تجارب الأمم 6/ 405، 406، المنتظم 6/ 296، البداية والنهاية 11/ 189.(24/53)
[الفتنة بين أهل الموصل وجُنْد بَجْكَم]
وبعد أيّام وقعت فتنة بين المواصلة وجُنْد الأمير بَجْكَم، فركب بَجْكَم ووضع السّيف في أهلِ الموصل، وأحرق فيها أماكن.
[مسير ابن حمدان إلى نصيبين]
وسار ابن حمدان إلى نصيبين فهربَ عُمّال بَجْكَم عنها، وأخذ أصحابه يتسلّلون إلى ابن رائق. ثمّ طلب ابنُ حمدان من بَجْكَم الصُّلح، فما صدَّق به، وبعث إليه بعهده [1] .
[تقلُّد ابن رائق الفُرات وجُنْد قِنَّسرين]
وأما ابن رائق فهرَّبَ أصحاب السُّلطان ببغداد وهزمهم، وراسَل والدَه الرّاضي وحُرَمه رسالةً جميلة [2] ، وراسل الرّاضي وبَجْكَم يلتمس الصُّلح وأنّ يُقلَّد الفُرات وجُنْد قِنَّسرين ويخرج إليها. فأجِيبَ إلى ذلك، فسارَ ابن رائق إلى الشّام [3] .
[إهلاك عبد الصّمد بن المكتفي]
وفيها أُهلِكَ عبد الصّمد بن المكتفيّ لكونه راسَلَ ابن رائق في ظهوره أن يقلّد الخلافة [4] .
[مصاهرة بَجْكَم لابن حمدان]
وفيها صاهر بَجْكَم الحسن بن عبد الله بن حمدان [5] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 112، تجارب الأمم 6/ 406، الكامل في التاريخ 8/ 354.
[2] انظر: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 76.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 112، تجارب الأمم 6/ 408، 409، الإنباء في تاريخ الخلفاء 164، الكامل في التاريخ 8/ 354، تاريخ ابن الوردي 2/ 271، مآثر الإنافة 1/ 289.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 112، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 79 و 107 (حوادث سنة 329 هـ) .
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 112، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 77، العبر 2/ 207، دول الإسلام 1/ 200، العبر 2/ 208 وفيه «ظاهر» بدل «وصاهر» وهو تحريف، النجوم الزاهرة 3/ 264.(24/54)
[موت ابن الفُرات]
وفيها مات الوزير أبو الفتح الفضل بن الفُرات بالرملة [1] .
[مصالحة البريديّ وبَجْكَم]
وفيها وقع الصُّلح على أنّ يضمن البريديّ من بَجْكَم واسطًا في السنة بستّمائة ألف دينار [2] .
[وزارة البريديّ]
وفيها استوزر الرّاضي أبا عبد الله أحمد بن محمد البريديّ. أشارَ عليه بذلك ابن شيرزاد، وقال: نكتفي شرّه. فبعث الرّاضي قاضي القضاة أبا الحسن عمر بن محمد بن يوسف القاضي إليه بالخِلَع والتّقليد [3] .
[إطلاق الطريق للحجّاج]
وفيها كتب أبو عليّ عمر بن يحيى العلويّ إلى القَرْمَطِيّ، وكان يحبّه، أن يطّلِق طريق الحاجّ، ويعطيه عن كلّ جمل خمسة دنانير. فأذِن، وحجَّ النّاس، وهي أولُ سنة أُخِذَ فيها المكس من الحجّاج [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 113، تجارب الأمم 6/ 409، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 80، تاريخ الأنطاكي 22، 23، الولاة والقضاة 288، ولاة مصر 306، الفخري 282، الكامل في التاريخ 8/ 354، وفيات الأعيان 3/ 424 (في ترجمة أبي الحسن علي بن محمد بن موسى رقم 487) ، دول الإسلام 1/ 201، سير أعلام النبلاء 14/ 479 رقم 263، العبر 2/ 308، النجوم الزاهرة 3/ 264، شذرات الذهب 2/ 309، النجوم الزاهرة 3/ 264.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 113، تجارب الأمم 6/ 409، نهاية الأرب 23/ 151.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 113، تجارب الأمم 6/ 409، مروج الذهب 4/ 323 وفيه: «أبو عبد الرحمن بن محمد البريدي» ، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 79، تاريخ الأنطاكي 23، الكامل في التاريخ 8/ 355، نهاية الأرب 23/ 151، العبر 2/ 208، دول الإسلام 1/ 200، النجوم الزاهرة 3/ 264.
[4] المنتظم 6/ 296، نهاية الأرب 23/ 151، النجوم الزاهرة 3/ 264، العبر 2/ 208، دول الإسلام 1/ 200، البداية والنهاية 11/ 189، مآثر الإنافة 1/ 283، النجوم الزاهرة 3/ 264، تاريخ الخلفاء 392.(24/55)
سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة
[انهزام الدّمُسْتُق]
في أوّلها وَرَدَ الخبر بأنّ عليّ بن عبد الله بن حمدان لقي الدّمُسْتُق، فهزمَهُ عليّ [1] .
[زواج بَجْكَم ببنت البريديّ]
وفيها تزَّوج بَجْكَم بسارة [2] بنت الوزير أبي عبد الله البريديّ.
[وفاة قاضي القضاة ابن يوسف]
وفي شعبان تُوُفّي قاضي القضاة، أبو الحُسَين عمر بن محمد بن يوسف، وقُلَّدَ مكانه ابنه القاضي أبو نَصْر يوسف [3] .
[وزارة ابن مَخْلَد]
وفيها سارَ بَجْكَم إلى الجبل وعاد، وفسد الحالُ بينه وبين الوزير البريديّ
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 114، دول الإسلام 1/ 201، العبر 2/ 210، النجوم الزاهرة 3/ 266.
[2] في الأصل: «بشارة» ، والتصحيح من: تكملة تاريخ الطبري 1/ 114، وتجارب الأمم 6/ 410، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 81، والمنتظم 6/ 300، والبداية والنهاية 11/ 191، والنجوم الزاهرة 3/ 266.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 114، وفي تاريخ حلب 288 (حوادث سنة 327 هـ) : «ومات قاضيه أبو نصر بن يوسف وتقلّد القضاء أبو عمرو محمد بن حمّاد» ! المنتظم 6/ 300، العبر 2/ 213، البداية والنهاية 11/ 191، النجوم الزاهرة 3/ 266.(24/56)
لأمورٍ، فَعَزل بَجْكَم الوزيرَ، واستوزر أبا القاسم سليمان بن مَخْلَد [1] . وخرج بَجْكَم إلى واسط [2] .
[انهزام ابن رائق أمام الإخشيد]
وفي رمضان ملك محمد بن رائق حمص، ودمشق، والرملة، وإلى العريش، ولقِيه محمد بن طُغْج الإخشيد فانهزم الإخشيد، ووقع جُنْد ابن رائق في النّهب، فخرجَ عليهم كمين ابن طُغْج فهزمهم، ونجا ابن رائق إلى دمشق في سبعين رجلًا [3] .
[موت ابن مقلة والخصيبي]
وفي شوّال مات أبو عليّ ابن مقلة [4] ، وأبو العبّاس أحمد بن عُبَيْد الله الخُصيبيّ اللَّذَين وزرا [5] .
[مصالحة الإخشيد لابن رائق بعد مقتل ابنه]
وفيها واقع محمد بن رائق أبا نَصْر بن طُغْج في أرض اللَّجُون، فانهزم أصحاب ابن طُغْج، واستؤسر وجوه قُوّاده، وقُتِل في المعركة. فعزَّ ذلك على ابن رائق وكفَّنه، وأنفذ معه ابنه مزاحمًا إلى الإخشيد محمد بن طُغْج يعزّيه في أخيه، ويحلف أنّه ما أراد قتله، وأنّه أنفذ إليه ولده مزاحمًا ليقيّده به. فشكره وخلع على مزاحم وردّه، واصطلحا على أنّ يُفرج ابن رائق عن الرّملة للإخشيد، ويحمل إليه الإخشيد في السنة مائة وأربعين ألف دينار [6] .
__________
[1] في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 116، «أبو القاسم سليمان بن الحسن» ، البداية والنهاية 11/ 191.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 115، 116، تجارب الأمم 6/ 413، المنتظم 6/ 301، الكامل في التاريخ 8/ 362.
[3] تاريخ الأنطاكي 29، الكامل في التاريخ 8/ 363، نهاية الأرب 23/ 150، المختصر في أخبار البشر 2/ 86، العبر 2/ 210، دول الإسلام 1/ 201، تاريخ ابن الوردي 1/ 272، البداية والنهاية 11/ 192، مآثر الإنافة 1/ 291، النجوم الزاهرة 3/ 366.
[4] دول الإسلام 1/ 201، العبر 2/ 211.
[5] العبر 2/ 211.
[6] تكملة تاريخ الطبري 1/ 116، 117، تجارب الأمم 6/ 414، تاريخ الأنطاكي 29، 30، ولاة مصر 306- 308، الولاة والقضاة 288- 290، زبدة الحلب 1/ 100، الكامل في التاريخ 8/ 363، 364، نهاية الأرب 23/ 150، المختصر في أخبار البشر 2/ 86- 87، دول(24/57)
[غَرَق بغداد]
وفي شعبان غرقت بغداد غرقا عظيمًا، حتّى بلغت زيادة المّاء تسعة عشر ذراعًا. وغرق النّاس والبهائم، وانْهَدَمت الدُّور، فلِلّهِ الأمر [1] .
[غزوة ابن حمدان بلاد الرّوم]
وفيها غزا سيف الدين عليّ بن حمدان بلاد الرّوم، وجَرَت له مع الدّمُسْتُق وقعات ينَصْر الله فيها المؤمنين [2] ، وله الحمد.
__________
[ () ] الإسلام 1/ 201، تاريخ ابن الوردي 1/ 272، البداية والنهاية 11/ 192، تاريخ ابن خلدون 3/ 408، مآثر الإنافة 1/ 291، النجوم الزاهرة 3/ 252، 253 و 266، شذرات الذهب 2/ 310، تاريخ الأزمنة للدويهي 51 الفقرة 21.
[1] المنتظم 6/ 315، 316 (حوادث سنة 329 هـ) ، البداية والنهاية 11/ 191، النجوم الزاهرة 3/ 266، تاريخ الخلفاء 393.
[2] تقدّم هذا الخبر في أوّل حوادث هذه السنة.(24/58)
سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
[عُزِل بَجْكَم لابنّ شيرزاد ومصادرته]
فيها عزْل بَجْكَم ابن شيرزاد عن كتابته، وصادره على مائةٍ وخمسين ألف دينار [1] .
[وفاة الرّاضي باللَّه]
وفي ربيع الأوّل اشتدّت عِلّة الرّاضي باللَّه، وقَاءَ في يومين أرطالًا من دم [2] ، وماتَ. وبويع المتّقي للَّه أخوه.
وكان الرّاضي سَمحا كريمًا أديبًا شاعرًا فصيحًا، محبًا للعلمّاء. سمع مِن البَغَويّ، وله شِعُر مدوَّن [3] .
قال الصُّولِيُّ [4] : سئل الرّاضي أن يخطب يوم جمعة، فصعِدَ المِنْبر بسُرَّ من رأى، فحضرت أنا وإسحاق بن المعتمد. فلمّا خطب شنَّف الإسماعَ وبالَغَ في الموعظة. ثمّ نزل فصلّى بالنّاس.
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 117، تجارب الأمم 6/ 415، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 86، تاريخ الأنطاكي 50، النجوم الزاهرة 3/ 270.
[2] في المنتظم 6/ 316 «أربعة عشر رطلا من الدم» ، النجوم الزاهرة 3/ 270.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 117، الأوراق (أخبار الراضي والمتّقي) للصولي، نشره ج. هيورث دن، مصر 1935، وسنحشد مصادر ترجمته في موضعها من الوفيات في هذا الجزء، وفي الكامل في التاريخ 8/ 368: «له شعر يدوّن» الفخري 280، نهاية الأرب 23/ 153، تاريخ ابن الوردي 1/ 272، 273، مرآة الجنان 2/ 296، النجوم الزاهرة 3/ 271، تاريخ الخلفاء 393.
[4] في أخبار الراضي والمتّقي 77، 78، والأوراق له 77، وانظر: الإنباء في تاريخ الخلفاء 163، والنجوم الزاهرة 3/ 271.(24/59)
وقيل إنّ الرّاضي استسقى وأصابَه ذِرب عظيم. وكان من أعظم آفاتِه كثْرة الْجِماع [1] .
تُوُفّي في منتصف ربيع الآخر، وله إحدى وثلاثون سنة ونصف. ودُفِن بالرَّصافة. وهو آخر خليفة جالس النُّدماء [2] .
خِلافَة المتَّقي
وقال الصُّوليّ: لمّا مات الرّاضي، كان بَجْكَم بواسط، وبلغه الخبر، فكتب إلى كاتبه أبي عبد الله أحمد بن عليّ الكوفيّ يأمره أنّ يجمع القُضاة والأعيان بحضرة وزير الرّاضي أبي القاسم سليمان بن الحسن ويشاورهم فيمن يصلُح [3] .
وبعث الحُسين بن الفضل بن المّأمون إلى الكوفيّ بعشرة آلاف دينار له، وبأربعين ألف دينار ليفرِّقها في الْجُنْد إنّ ولّاه الخلافة، فلم ينفع.
ثمّ إنّهم اتّفقوا على أبي إسحاق إبراهيم بن المقتدر، فأحدروه من داره إلى دار الخلافة لعشْرٍ بقين مِن الشهر، فَبَايعوه وهو ابن أربعٍ وثلاثين سنة.
وأُمُّهُ أمَة اسمها خَلُوب، أَدْرَكَتْ خلافته. وكان حسن الوجه، معتدل الخَلْق بحُمْره، أَشْهل العين، كَثّ اللِّحية. فصلّى ركعتين وصعِد على السّرير، وبايعوه، ولم يغيّر شيئًا قط، ولم يَتَسَرَّ على جاريته الّتي له [4] .
وكان كثير الصّوم والتّعبّد، لم يشرب نبيذًا قط. وكان يقول: لا أريد نديما غير المصحف [5] .
__________
[1] دول الإسلام 1/ 201.
[2] الكامل في التاريخ 8/ 368، الفخري 280، المختصر في أخبار البشر 2/ 87، العبر 2/ 218، 219، تاريخ ابن الوردي 1/ 273، البداية والنهاية 11/ 196، 197، النجوم الزاهرة 3/ 271، تاريخ الخلفاء 393.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 119، تجارب الأمم 2/ 2. العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 94، تاريخ الأنطاكي 33، الكامل في التاريخ 8/ 368، تاريخ مختصر الدول 164، نهاية الأرب 23/ 155، المختصر في أخبار البشر 2/ 88، تاريخ ابن الوردي 1/ 273.
[4] مختصر التاريخ لابن الكازروني 182، خلاص الذهب المسبوك 253، وفيه: «فلم يتغيّر عليها ولا ابتاع غيرها» ، البداية والنهاية 11/ 198، تاريخ الخلفاء 394.
[5] المنتظم 6/ 316، البداية والنهاية 11/ 198، تاريخ الخلفاء 394.(24/60)
[إقرار سليمان بن الحسن في الوزارة]
وأقرَّ في الوزارة، على ما قال ثابتُ، الوزيرَ سليمان بن الحسن [1] .
وإنما كان له الاسم، والتّدبير للكوفيّ، كاتب بَجْكَم [2] .
[حجابه الطولونيّ]
واستحجبَ المتّقي سلامة الطِّولونيّ [3] .
[ولاية المظالم]
وولّى عليَّ بن عيسى المظالم [4] .
[سقوط القبة الخضراء بمدينة المنصور]
وفي سابع جُمَادَى الآخرة سقطت القُبّة الخضراء بمدينة المنصور [5] .
وكانت تاج بغداد ومَأْثرة بني العبّاس [6] .
فذكر الخطيب في تاريخه [7] أنّ المنصور بناها ارتفاع ثمانٍين ذراعًا، وأنّ تحتها إيوانًا طوله عشرون ذراعا في مثلها.
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 119، تجارب الأمم 2/ 3، مروج الذهب 4/ 340، التنبيه والإشراف 344، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 95، تاريخ الأنطاكي 33، الكامل في التاريخ 8/ 369، تاريخ مختصر الدول 164، الفخري 284، مختصر التاريخ 185، خلاصة الذهب المسبوك 255، نهاية الأرب 23/ 155، المختصر في أخبار البشر 2/ 88، تاريخ ابن الوردي 6/ 273.
[2] تجارب الأمم 2/ 3، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 95، الوزراء للصابي 343، الكامل في التاريخ 8/ 369، تاريخ مختصر الدول 164، الفخري 284، مختصر التاريخ لابن الكازروني 83، نهاية الأرب 23/ 155، المختصر في أخبار البشر 2/ 88، تاريخ الوردي 1/ 273، تاريخ الخلفاء 394.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 119، تجارب الأمم 2/ 3، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 95، الكامل في التّاريخ 8/ 369، خلاصة الذهب المسبوك 255، نهاية الأرب 23/ 155، المختصر في أخبار البشر 2/ 88، تاريخ ابن الوردي 1/ 273.
[4] الوزراء للصابي 343.
[5] الخبر باختصار في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 112، والمنتظم 6/ 318.
[6] تاريخ بغداد 1/ 73، البداية والنهاية 11/ 200، النجوم الزاهرة 3/ 270، تاريخ الخلفاء 394.
[7] تاريخ بغداد 1/ 73.(24/61)
وقيل: كان عليها تمثال فارس في يده رمُحْ. فإذا استقبل جهةً عُلمَ أنّ خارجيًّا يظهر من تلك الجهة. فسقط رأسُ هذه القبّة في لَيْلَةٍ ذات مطر ورعد [1] .
[الغلاء والوباء ببغداد]
وكان فيها غلاء مُفْرط ووباء عظيم ببغداد، وخرج النّاسُ يستسقون وما في السّماء غَيم، فرجعوا يخوضون الوحل [2] .
واستسقى بهم أحمد بن الفضل الهاشميّ [3] .
[وزارة ابن ميمون الكاتب]
وفيها عُزِل المتّقي للَّه الوزيرَ سليمانَ واستوزَرَ أبا الحُسين أحمد بن محمد ابن ميمون الكاتب [4] .
[وزارة البريديّ]
وقدِم أبو عبد الله البريديّ مِن البصرة، فطلب الوزارة، فأجابه المتّقي.
وصار إليه ابن ميمون فأكرمه [5] .
وكانت وزارة ابن ميمون شهرًا [6] ، فشَغَب الْجُنْد على أبي عبد الله يطلبون أرزاقهم، فهرب من بغداد بعد أربعة وعشرين يوما [7] .
__________
[1] تاريخ الخلفاء 394.
[2] انظر: تكملة تاريخ الطبري 1/ 120 و 121، تجارب الأمم 2/ 8، 9، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 96، المنتظم 6/ 318 و 319، تاريخ الزمان 57، خلاصة الذهب المسبوك 254، نهاية الأرب 23/ 162، العبر 2/ 219، النجوم الزاهرة 3/ 270.
[3] المنتظم 6/ 319، نهاية الأرب 23/ 163، النجوم الزاهرة 3/ 270.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 122، تجارب الأمم 2/ 11 و 12، مروج الذهب 4/ 340 وفيه كنيته «أبو الحسن» ، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 99، الفخري 284، مختصر التاريخ 185، خلاصة الذهب المسبوك 255، النجوم الزاهرة 3/ 271.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 123، تجارب الأمم 2/ 14، 15، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 100، 101، الإنباء في تاريخ الخلفاء 168، الكامل في التاريخ 8/ 373، تاريخ مختصر الدول 164، الفخري 284، 285، مختصر التاريخ 185، خلاصة الذهب المسبوك 255، النجوم الزاهرة 3/ 271.
[6] في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 123 «شهرا وثلاثة أيام» ، ومثله في: تجارب الأمم 2/ 15، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 101، الكامل في التاريخ 8/ 373، ودول الإسلام 1/ 202، العبر 2/ 215، 216.
[7] تكملة تاريخ الطبري 1/ 124، تجارب الأمم 2/ 17، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 104،(24/62)
[وزارة القراريطيّ]
فاستوزَر المتّقي أبا إسحاق محمد بن أحمد الإسكافيّ المعروف بالقراريطيّ، وعُزِل بعد ثلاثة وأربعين يومًا [1] .
[وزارة الكْرخيّ]
وقُلِّدَ ابن القاسم الكْرخيّ، وعُزِل بعد ثلاثة وخمسين يوما [2] .
[تقليد كورتكين إمرة الأمراء]
وفيها قلَّدَ المتّقي إمرة الأمراء كورتكين [3] الدّيلميّ.
[تقليد بدر الحجابة]
وقلّد بدرا الخرشنيّ الحجابة [4] .
__________
[ (-) ] الكامل في التاريخ 8/ 374، تاريخ مختصر الدول 164، العبر 2/ 216، دول الإسلام 1/ 202.
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 124 و 125، تجارب الأمم 2/ 18 و 19 و 20، مروج الذهب 4/ 340، التنبيه والإشراف 344، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 105 و 106، الوزراء للصابي 144، الإنباء في تاريخ الخلفاء 169، أخبار الراضي 204، المنتظم 6/ 318، الكامل في التّاريخ 8/ 377، الفخري 285، مختصر التاريخ 185، خلاصة الذهب المسبوك 255، دول الإسلام 1/ 202، النجوم الزاهرة 3/ 272.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 125 و 126، تجارب الأمم 2/ 20 و 22، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 106، تاريخ حلب 289 وفيه: «أبو جعفر الكرخي» ، الكامل في التاريخ 8/ 377، الفخري 285، مختصر التاريخ 185، خلاصة الذهب المسبوك 255، العبر 2/ 216، دول الإسلام 1/ 202.
[3] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 124 «كورنكج» ، وفي تجارب الأمم 2/ 17 و 18 و 98 «كورنكيج» ، والمثبت يتفق مع: الكامل في التاريخ 6/ 80، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 104، 105، والإنباء في تاريخ الخلفاء 169، وتاريخ مختصر الدول 164، 165، والعبر 2/ 216، ودول الإسلام 1/ 202، والنجوم الزاهرة 3/ 271.
[4] الإنباء في تاريخ الخلفاء 169، الكامل في التاريخ 8/ 377، مختصر التاريخ 185، خلاصة الذهب المسبوك 255، النجوم الزاهرة 3/ 271 و 272، وهو زاد: «جعله حاجب الحجّاب» .
وفيه يقول ابن تغري بردي: هذا أول ما سمعنا بمن سمّي حاجب الحجّاب، ولكن لا نعلم هل كان بهذه الكيفية أو غير هذه الصورة من أنه كبير الحجبة، ولعلّه ذلك. ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لم يسبق أن ذكر أحد من المؤرخين أن المتقي قلّد بدرا الخرشني الحجابة، وجعله حاجب الحجّاب، غير ابن تغري بردي!.(24/63)
[مقتل بَجْكَم التّرْكيّ]
وفيها قُتِل بَجْكَم التّرْكيّ أبو الخير. وكان قد استوطن واسطًا، وقرَّر مع الرّاضي أنّه يحمل إليه في العام ثمانمائة ألف دينار. وأظهرَ العدلَ وبنى دار الضّيافة للضّعفاء بواسط. وكان ذا أموالٍ عظيمة. وكان يُخْرجها في الصّناديق، ويخرج الرجال في صناديق أُخَر على الجمال إلى البرّ، ثمّ يفتح عليهم فيحضرون ويدفن المّال، ثمّ يعيدهم إلى الصّناديق، فلا يدرون أين دُفِنوا، ويقول: إنما أفعل هذا لأنيّ أخاف أنّ يُحال بيني وبين داري. فَضَاعت بموته الدّفائن [1] .
قال ثابت بن سِنان: لمّا مات الرّاضي استدعى بَجْكَم والدي إلى واسط، فقال: إني أريد أنّ أعتمد عليك في تدبير بَدَني، وفي أمرٍ آخر أهمّ من بدني، وهو تهذيب أخلاقي. فقد غَلَبَ عليّ الغضب وسوء الخُلُق، حتّى أخرج إلى ما أندم عليه من قتلٍ وضَرْب.
فقال: سمعًا وطاعة.
فحَّدثه بكلامٍ جيد في مُداراة نفسه بالتأني إذا غضب، وحضّه على العفو.
وكان جيش البريديّ قد وصل إلى المَذَار [2] ، فأنفد بَجْكَم كورتكين وتوزون للقائم، فالتقوا على المذار في رجب، فانكسر أصحاب بَجْكَم وراسلوه يستمدّونه، فخرج من واسط. فأتاه كتابٌ بنَصْر أصحابه، فتصيّد عند نهر جور، وهناك قوم أكراد مياسير، فَشَره إلى أخذ أموالهم، وقَصَدهم في عَدَدٍ يسيرٍ من غلمّانه وهو مُتَخَفٍّ. فهرب الأكراد منه، وبقي منهم غلام أسود، فطعنه برمح، وهو لا يعلم أنّه بَجْكَم، فقتله لتسع بقين من رجب [3] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 122، وانظر: تجارب الأمم 2/ 11، و 12، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 98، 99، الإنباء في تاريخ الخلفاء 168، المنتظم 6/ 320 رقم 517.
[2] المذار: بفتح أوله، وبالراء المهملة في آخره. أرض بقرب الكوفة. (معجم ما استعجم للبكري 4/ 1203) وقال ياقوت: المذار في ميسان بين واسط والبصرة وهي قصبة ميسان، بينها وبين البصرة مقدار أربعة أيام. (معجم البلدان 5/ 88) .
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 121، 122، تجارب الأمم 2/ 9، 10، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 96، 97، تاريخ الأنطاكي 34، الإنباء في تاريخ الخلفاء 168، المنتظم 6/ 320 رقم 517، الكامل في التاريخ 8/ 371، تاريخ مختصر الدول لابن العبري 164، نهاية الأرب(24/64)
وخامرَ معظم جُنْده إلى البريديّ، وأخذ المتّقي من داره ببغداد حواصله، فحصَل له مِن ماله ما يزيد على ألفي ألف دينار [1] . فصار توزون وكورتكين وغيرها من كبار أصحابه إلى الموصل [2] ، ثمّ إلى الشّام، إلى محمد بن رائق. واستدعاه المتّقي إلى الحضرة.
[مسير ابن رائق إلى بغداد]
فسارَ ابنُ رائق من دمشق في رمضان، واستخلف على الشّام أحمد بن عليّ بن مقاتل. فلمّا قرُب من المَوْصل كتب كورتكين إلى القائد أصبهان ابن أخيه بأنّ يصعد من واسط، فصعَد ودخل بغداد [3] ، فخلع عليه المتّقي وطوّقه وسوّره [4] .
وحَمَل الحسن بن عبد الله بن حمدان إلى ابن رائق مائة ألف دينار من غير أنّ يجتمع به. فانْحَدر ابنُ رائق إلى بغداد [5] .
[خطبة البريديّ لابن رائق]
وخطب البريديّ بواسط والبصرة لابن رائق وكتب اسمه على أعلامه وتراسه [6] .
[الحرب بين ابن رائق وكورتكين]
ثمّ وقع الحرب بين ابن رائق وكورتكين على بغداد أيّامًا، في جميعها الدّبُرة على ابن رائق [7] . وجرت أمور.
__________
[ () ] 23/ 156، المختصر في أخبار البشر 2/ 88، دول الإسلام 1/ 202، العبر 2/ 216، تاريخ ابن الوردي 1/ 273، البداية والنهاية 11/ 200، تاريخ ابن خلدون 3/ 410، الوافي بالوفيات 10/ 77، 78 رقم 4515، مآثر الإنافة 1/ 294، النجوم الزاهرة 3/ 272، تاريخ الخلفاء 394، تاريخ الأزمنة 53.
[1] انظر: تكملة تاريخ الطبري 1/ 122.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 122، 123.
[3] تجارب الأمم 2/ 20، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 106. تاريخ مختصر الدول 165، نهاية الأرب 23/ 160.
[4] مختصر التاريخ 183، مآثر الإنافة 1/ 295.
[5] البداية والنهاية 11/ 199.
[6] تكملة تاريخ الطبري 1/ 125، تجارب الأمم 2/ 20، العبر 2/ 216.
[7] تجارب الأمم 2/ 20.(24/65)
ثم قوي ابن رائق، ثمّ دخل بغداد، وأقام كورتكين بعُكْبرا، وذلك في ذي الحجّة، ودخل على المتّقي للَّه، فلمّا تنصف النهار وثب كورتكين على بغداد بجيشه وهم في غايةِ التهاون بابن رائق، يسمون جيشه القافلة، وكان نازلًا بغربيّ بغداد، فعزم على العَود إلى الشّام. ثمّ تثبّت فعبرَ في سفينه إلى الجانب الشرقيّ ومعه بعض الأتراك، فاقتتلوا، فبينما هم كذلك أخذتهم زعقات العامّة من ورائهم، ورموهم بالآجُرّ، فانهزم كورتكين واختفى، وقُتِل أصحابُه في الطُّرُقات [1] .
وظهر الكوفيّ، فاستكتبه ابن رائق [2] .
[أسر قادة الدَّيْلَم]
واستأسرَ ابنُ رائق من قوّاد الدَّيْلَم بضعة عشرة، فضرَب أعناقهم وهربَ الباقون، ولم يبقَ ببغداد من الدَّيْلَم أحد. وكانوا قد أكثروا الأذِيّة [3] .
[إمرة الأمراء لأبنّ رائق]
وقُلَّدَ ابنُ رائق إمرة الأمراء، وعظم شأنه [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 125، تجارب الأمم 2/ 21، العيون والحدائق ج 4، ق 2/ 106، نهاية الأرب 23/ 160، 161، دول الإسلام 2/ 202، العبر 2/ 216، تاريخ ابن الوردي 1/ 274.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 125، تجارب الأمم 2/ 22، نهاية الأرب 23/ 161، البداية والنهاية 11/ 199.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 125، تجارب الأمم 2/ 22، الكامل في التاريخ 8/ 376، نهاية الأرب 23/ 161.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 126، تجارب الأمم 2/ 22، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 107، تاريخ الأنطاكي 37، الإنباء في تاريخ الخلفاء 219، أخبار الراضي 209، الكامل في التاريخ 8/ 377، تاريخ مختصر الدول 165، نهاية الأرب 23/ 161، المختصر في أخبار البشر 2/ 89، العبر 2/ 216، دول الإسلام 1/ 202، تاريخ ابن الوردي 1/ 274، مآثر الإنافة 1/ 295، تاريخ الخلفاء 394.(24/66)
سنة ثلاثين وثلاثمائة
[حبْس كورتكين في دار ابن رائق]
في المحرَّم وُجِدَ كورتكين الدَّيْلَميّ في درب، فأُحضر إلى دار ابن رائق وحُبِس [1] .
[الغلاء العظيم ببغداد]
وفيها كان الغلاء العظيم ببغداد، وأبيع كرّ القمح بمائتي دينار وعشرة دنانير، وأكلوا الميتة، وكثُر الأموات على الطُرُق، وعمَّ البلاء [2] .
[انتشار الجوع]
وفي ربيع الآخر خرجَ الحُرَم من قصر الرصّافة يستغيثون في الطُّرُقات:
الجوع الجوع [3] .
[خروج الأتراك إلى البريديّ]
وخرج الأتراك وتوزون، فساقوا إلى عند البريديّ إلى واسط [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 127، تاريخ الأنطاكي 36، مآثر الإنافة 1/ 295، النجوم الزاهرة 3/ 273.
[2] انظر: تكملة تاريخ الطبري 1/ 127، الكامل في التاريخ 8/ 377 (حوادث سنة 329 هـ) ، الأوراق 105، 106، مختصر التاريخ 183، العبر 2/ 219، دول الإسلام 1/ 202، البداية والنهاية 11/ 201، مرآة الجنان 2/ 296، النجوم الزاهرة 3/ 273، تاريخ الخلفاء 394.
[3] تاريخ الأنطاكي 37 تاريخ حلب 289، النجوم الزاهرة 3/ 273.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 126، تجارب الأمم 2/ 23، النجوم الزاهرة 3/ 274.(24/67)
[وصول الرّوم إلى حلب]
وفيها وصلت الرّوم إلى بلد حلب إلى صوّص [1] ، وهي على ستّ فراسخ من حلب، فأخربوا وأحرقوا، وسبوا عشرة آلاف نسمة [2] .
[وزارة البريديّ]
وفيها استوزر المتّقي أبا عبد الله البريديّ، برأي ابن رائق لمّا رأى انضمام الأتراك إليه، فاحتاج إلى مداراته [3] .
[تقلَّدَ الخِرقيّ القضاء]
وفيها تقلَّدَ قضاء الجانبين ومدينة أبي جعفر أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن إسحاق الخِرقيّ التّاجر، وتعجَّب النّاسُ من تقليد مثله [4] .
[تقليد القراريطيّ الوزارة]
وفيها عُزِل البريديّ، وقُلَّدَ القراريطيّ الوزارة [5] .
[خروج المتّقي لقتال البريديّ]
وفي حادي عشر جُمَادَى الأولى ركب المتّقي ومعه ابنه أبو منصور، ومحمد بن رائق، والوزير القراريطيّ، والجيش، وساروا وبين أيديهم القُرّاء في المصاحف لقتال البريديّ. ثمّ انحدر من الشّمّاسيّة في دجلة إلى داره، واجتمع
__________
[1] لم أجد لها ذكرا في مصادر البلدان.
[2] الخبر، في: الكامل في التاريخ 8/ 392 وفيه: «وسبوا نحو خمسة عشر ألف إنسان» ، العبر 2/ 219، دول الإسلام 1/ 203، النجوم الزاهرة 3/ 274.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 123 (حوادث سنة 329 هـ) ، تجارب الأمم 2/ 23، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 108، تاريخ الأنطاكي 37، 38، الكامل في التاريخ 8/ 379، الفخري 284، نهاية الأرب 23/ 163، النجوم الزاهرة 3/ 273.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 126 (حوادث سنة 329 هـ) ، النجوم الزاهرة 3/ 274.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 124 (حوادث سنة 329 هـ) و 1/ 129، تجارب الأمم 2/ 23، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 108، تاريخ الأنطاكي 38، الكامل في التاريخ 8/ 377، الفخري 285، النجوم الزاهرة 3/ 274.(24/68)
الخلْق على كرسيّ الجسر، فثقل بهم وانخسف، فغرق خلقٌ. وأمر ابن رائق بلعن البريديّ على المنابر [1] .
[دخول البريديّ بغداد وانتهابها]
وأقبل أبو الحُسين عليّ بن محمد أخو البريديّ إلى بغداد وقاربَ المتّقي وابن رائق، فهزمهما، وكان معه الترك والدَّيْلَم والقرامطة، وكثر النّهْبُ ببغداد.
وتحصّن ابن رائق، فزحفَ أبو الحُسين البريديّ على الدّار، واستفحل الشّرّ.
ودخل طائفة من الدَّيْلَم دار الخلافة، فقتلوا جماعة، وخرجَ المتّقي وابنه هاربين إلى الموصل ومعهما ابن رائق [2] .
واستتر القراريطيّ [3] .
ونهبت دار الخلافة، ودُخِل على الحُرم [4] .
ووجدوا في السّجن كورتكين الدَّيْلَميّ، وأبا الْحَسَن بن سنجلا، وعليّ بن يعقوب. فجيء بهم إلى أبي الحسين، فقيَّد كورتكين، وبعث به إلى أخيه إلى البصرة، فكان آخر العهد به [5] ، وأطلق الآخران.
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 126، تجارب الأمم 2/ 23، 24، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 109، الكامل في التاريخ 8/ 379، النجوم الزاهرة 3/ 274.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 126، 127، تجارب الأمم 2/ 24، 25، التنبيه والإشراف 344، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 109- 111، تاريخ الأنطاكي 38، الإنباء في تاريخ الخلفاء 170، الكامل في التاريخ 8/ 380، الفخري 284، مختصر التاريخ 183، خلاصة الذهب المسبوك 254، أخبار الدول المنقطعة لابن ظافر 1- 4، نهاية الأرب 23/ 164، العبر 2/ 220، دول الإسلام 1/ 203، تاريخ ابن الوردي 1/ 274، البداية والنهاية 11/ 202، مآثر الإنافة 1/ 295، النجوم الزاهرة 3/ 274، تاريخ الخلفاء 394.
[3] فكانت مدّة وزارته أحد وأربعين يوما، كما يقول مسكويه في: تجارب الأمم 2/ 25، العبر 2/ 220، دول الإسلام 1/ 203، النجوم الزاهرة 3/ 274.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 127، تجارب الأمم 2/ 25، التنبيه والإشراف 344، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 111، الكامل في التاريخ 8/ 380، نهاية الأرب 23/ 164، العبر 2/ 220، دول الإسلام 1/ 203، البداية والنهاية 11/ 202، النجوم الزاهرة 3/ 274.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 127، تجارب الأمم 2/ 25، نهاية الأرب 23/ 165، النجوم الزاهرة 3/ 274.(24/69)
ثمّ نزل أبو الحسين بدار ابن رائق، وقلَّدَ توزون الشّرطة [1] ، وأبا منصور تورتكين [2] الشرطة بالجانب الغربيّ.
[انتهاب بغداد والغلاء بها]
ونُهبت بغداد، وهُجِّجَ أهلُها من دُورهم. واشتدّ القحط حتّى أبيع ببغداد كرّ الحنطة بثلاثمائة وستّة عشر دينارا، وهلك الخلْق. وكان قحطًا لم يُعْهَد ببغداد مثله أبدا [3] . هذا والبريديّ يصادر النّاس [4] .
[وقعة الأتراك والقرامطة]
ثمّ وقعت وقعة بين الأتراك والقرامطة، فانهزم القرامطة [5] .
[ازدياد دجلة]
وزادت دجلة حتّى بلغت في نَيْسان عشرين ذراعًا، وغرقت النّاس [6] .
[محاربة أهل بغداد للدَّيْلَم]
ثمّ تناخى أهلُ بغداد لِمَا تمّ عليهم من جُور الدّيلم، ووقع بينهم وبينهم الحرب [7] .
[الحرب بين الأتراك والبريديّ]
ثمّ اتّفق توزون وتورتكين [8] والأتراك على كبس البريديّ. ثمّ غدر تورتكين [8] فبلغ البريديّ الخبرُ فاحترز [9] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 127 و 129، تجارب الأمم 2/ 25، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 11، الكامل في التاريخ 8/ 380.
[2] في تجارب الأمم 2/ 25: «نوشتكين» ، ومثله في: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 111، والكامل في التاريخ 8/ 380، والنجوم الزاهرة 3/ 274، 275.
[3] انظر: تكملة تاريخ الطبري 1/ 127، تجارب الأمم 2/ 25 و 26، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 111، 112، الكامل في التاريخ 8/ 381 و 391، تاريخ الزمان 57 (حوادث سنة 329 هـ) ، وفيه: «بيع كور الحنطة بمائة وثلاثين دينارا ذهبا» ، العبر 2/ 220، دول الإسلام 1/ 203، البداية والنهاية 11/ 202، النجوم الزاهرة 3/ 275.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 127، تجارب الأمم 2/ 25.
[5] الكامل في التاريخ 8/ 381.
[6] تاريخ الزمان 57، مرآة الجنان 2/ 296.
[7] تكملة تاريخ الطبري 1/ 128.
[8] في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 127: «نوشتكين» ، ومثله في: تجارب الأمم 2/ 26.
[9] تكملة تاريخ الطبري 1/ 127، تجارب الأمم 2/ 26، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 112.(24/70)
وقصد توزون الدّار [1] في رمضان، ووقع الحرب، وخَذَله تورتكين، فانَصْرف توزون في خلقٍ من الأتراك إلى الموصل. فبعث البريديّ خلفه جيشًا ففاتهم. فلمّا وصل توزون إلى الموصل قوي قلب ناصر الدّولة الحسن بن عبد الله بن حمدان، وعزم على أنّ ينحدر إلى بغداد بالمتّقي، فتهيأ أبو الحُسين البريديّ [2] .
وكان لمّا وصل المتّقي وابن رائق تكريت وجدا هناك سيف الدّولة أبا الحسن عليّ بن عبد الله بن حمدان، وكان ابن رائق قد كتب إلى الحسن بن عبد الله بن حمدان أنّ يبعث إليه نجدةً لقتال البريديّ، فنفّذ أخاه سيف الدّولة هذا، فإذا معَه الإقامات والميرة، وسارَ الكُلّ إلى الموصل، فلم يحضر الحسن، وتردّدت الرُّسُل بينه وبين ابن رائق إلى أنّ توثَّق كُلّ منهم بالعهود والأيْمان. فجاء الحِسُن واجتمع بابن رائق وبأبي منصور ابن الخليفة في رجب، وذلك بمخيَّم الحسن. فلمّا أراد الانصراف ركب ابن المتّقي وقُدِّم فرس ابن رائق ليركب، فتعلَّق به الحسن وقال: تقيم اليوم عندي نتحدَّث.
فقال: ما يحسُن بي أنّ أتخلَّف عن ابن أمير المؤمنين.
فألحَّ عليه حتّى استرابَ محمد بن رائق وجذَب كمَّه من يده فَتَخرَّق. هذا ورِجله في الرّكاب ليركب، فَشَبَّ به الفرس فوقع، فصاح الحسن بغلمّانه: لا يفوتنّكم، اقتلوه. فنزلوا عليه بالسيوف، فاضطرَب أصحابُه خارج المخيَم، وجاء مطرٌ فتفرّقوا، فَدُفِن وعُفى قبره ونُهبت داره الّتي بالموصل [3] .
فنقل ابن المحسِّن التنوخي، عن عبد الواحد بن محمد المَوْصلي قال:
حدَّثني رجلٌ أن النّاسَ نهبوا دار ابن رائق، فدخلتُ فأجدُ كيسًا فيه ألف دينار أو أكثر، فقلت: إنّ خرجت به أخذَه منّي الجند. فطفت في الدّار فمررت
__________
[1] أي دار أبي الحسين البريدي، كما في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 128.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 128.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 128، تجارب الأمم 2/ 27، 28، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 118، تاريخ الأنطاكي 138، الكامل في التاريخ 8/ 382، تاريخ مختصر الدول 165، زبدة الحلب 1/ 102، مختصر التاريخ 183، خلاصة الذهب المسبوك 254، نهاية الأرب 23/ 166، 167، المختصر في أخبار البشر 2/ 89، دول الإسلام 1/ 203 العبر 2/ 200، تاريخ ابن الوردي 274، مآثر الإنافة 1/ 295، النجوم الزاهرة 3/ 275، تاريخ الخلفاء 395.(24/71)
بالمطبخ، فأخذتُ قدْر سكباج ملأى، فرميتُ فيها الكيس وحملتها على رأسي، فكلّ مَن رآني يظنّ أنّي جائع، فذهبتُ بها إلى منزلي.
[تلقيب ابني حمدان: ناصر الدّولة وسيف الدّولة]
وبعث الحسن إلى المتّقي: إنّ ابن رائق أراد أن يغتالني. فأمره بالمَصير إليه. فجاء إليه فقلَّدَه مكان ابن رائق ولقبه «ناصر الدّولة» ، وخلعَ على أخيه ولقّبه «سيف الدّولة» . وعاد إلى بغداد وهُم معه [1] .
[هرب البريديّ إلى واسط]
فهرب البريديّ إلى واسط. فكانت مدّة إقامته ببغداد ثلاثة أشهر وعشرين يومًا [2] .
ودخل المتّقي بغداد في شوّال، وعُمِلت القباب.
[وفاة الخَرْشَنيّ]
وقلَّدَ المتّقي بدرًا الخَرْشَنيّ طريق الفُرات. فسارَ إليها، ثمّ سار إلى مصر، فأكرمه الإخشيد واستعمله على دمشق، فمات بها [3] .
[انهزام البريديّ أمام ناصر الدّولة الحمداني]
وفي ذي القعدة جاء الخبر بأنّ البريديّ يريد بغداد، فاضطّربَ النّاسُ وخرج المتّقي ليكون مع ناصر الدّولة، وهرب وجوه أهل بغداد.
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 128 و 129، تجارب الأمم 2/ 28 و 29، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 118 و 120، تاريخ الأنطاكي 38 و 39، الإنباء في تاريخ الخلفاء 170، الكامل في التاريخ 8/ 383، تاريخ مختصر الدول 165، المختصر في أخبار البشر 2/ 89، العبر 2/ 220، دول الإسلام 1/ 203، تاريخ ابن الوردي 1/ 274، البداية والنهاية 11/ 202، مآثر الإنافة 1/ 295، النجوم الزاهرة 3/ 275، تاريخ الخلفاء 395.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 128، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 120، الكامل في التاريخ 8/ 383، 384، نهاية الأرب 23/ 168، المختصر في أخبار البشر 2/ 89، العبر 2/ 220، 221، دول الإسلام 1/ 203 وفيه: «فهرب البريدي من بغداد بعد استيلائه عليها مائة يوم» ، ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام تدمري» : والصواب: مائة وعشرة أيام، النجوم الزاهرة 3/ 275.
[3] الكامل في التاريخ 8/ 392.(24/72)
ثمّ سار سيف الدّولة أبو الحسن للقاء البريديّ فكانت بينهما وقعة هائلة بقرب المدائن. فكان البريديّ أبو الحُسين في الدَّيْلم وابن حمدان في الأتراك واقتتلوا يوم الخميس ويوم الجمعة، فكانت أولًا على بني حمدان وانهزم أصحابهم، وكان ناصر الدّولة على المدائن فردَّهم، ثمّ كانت الهزيمة على البريديّ، وقتل جماعة من قوادة، وأسر طائفة، فعاد بالويل إلى واسط. وساق سيف الدّولة إلى واسط، فانهزم البريديّ بين يديه إلى البصرة، فأقام سيف الدّولة بواسط ومعه جميع الأتراك والدَّيْلم [1] .
[وفاة النَّهْرَ جُوري]
وفيها تُوُفّي العارف أبو يعقوب النّهرجوريّ شيخ الصُّوفيّة إسحاق بن محمد بمكّة، وقد صحب سهل بن عبد الله، والْجُنَيْد [2] .
[وفاة المحاملي]
وفيها تُوُفّي المَحَامِليّ صاحب «الدّعاء» وغيره [3] .
[وفاة أبي صالح الزاهد]
والزّاهد أبو صالح الدّمشقيّ مفلح بن عبد الله، وإليه يُنْسَب مسجد أبي صالح خارج باب شرقيّ [4] .
والله أعلم
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 129، تجارب الأمم 2/ 29، 30، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 121، 122، تاريخ الأنطاكي 38، 39، الكامل في التاريخ 8/ 385، العبر 2/ 221، دول الإسلام 1/ 203، تاريخ ابن الوردي 1/ 274.
[2] العبر 2/ 221، دول الإسلام 1/ 203، النجوم الزاهرة 3/ 275.
[3] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 122، المنتظم 6/ 328، الكامل في التاريخ 8/ 392، المختصر في أخبار البشر 2/ 89، دول الإسلام 1/ 203، العبر 2/ 222، تاريخ ابن الوردي 1/ 274، البداية والنهاية 11/ 203، النجوم الزاهرة 3/ 275.
[4] دول الإسلام 1/ 203، العبر 2/ 224، النجوم الزاهرة 3/ 275.(24/73)
ذكر رجال الطبقة الثالثة والثلاثين
مُرَتَّبَة كل سنة على حروف المعجم
سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة
ومَن تُوُفّي فيها
حرف الألف
1- أحمد بن إسماعيل بن عامر.
أبو بَكْر السَّمَرْقَنْدِيّ.
رئيس كبير، حدَّث «بجامع» أبي عيسى التّرمذيّ، عن مصنّفه وتُوُفّي بِبُخارى.
قاله جعفر المستغفريّ.
2- أحمد بن الحُسين بن محمد بن عبد الله بن بكر.
أبو حامد الدّقاق.
ورّخه ابن مَنْدَه.
3- أحمد بن حمدون بن أحمد بن رستم [1] أبو حامد النَّيسابوريّ، ولقبه أبو تُراب، الأعمشيّ الحافظ. كان قد جمع حديث الأعمش كلّه وحفِظه.
سمع: محمد بن رافع، وإسحاق الكَوْسَج، وعلي بن خشرم، وعمار بن رجاء الجرجاني، وأبا زرعه، والحسن بن محمد الزعفراني، وأبا سعيد الأشج، ويحيى بن حكيم المقوم، وطبقتهم.
روى عنه: أبو الوليد الفقيه، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وأبو سهل الصّعلوكيّ، وأبو أحمد الحاكم.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حمدون) في:
تذكرة الحفاظ 3/ 805- 807 رقم 795 وترجمته فيه كما هنا.(24/74)
قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبا عليّ يقول: ثنا أحمد بن حمدون، إنْ حلّت الرواية عنه.
فقلت: هذا الّذي تذكره في أبي تُراب من جهة المُجُون والسُّخْف الّذي كان، أو لشيء أنكرته منه في الحديث؟
قال: بل من جهة الحديث.
قلت: فما أنكرت عليه؟
قال: حديث عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الفضل.
قلت: قد حدَّث به غيره.
فأخذ يذكر أحاديث حدَّث بها غيره.
فقلت: أبو تراب مظلوم في كل ما ذكرته.
ثمّ حدثت أبا الحسين الحجاجي بهذا القول، فرضي كلامي فيه، وقال:
القول ما قلته.
ثمّ تأملت أجزاء كثيرة بخطه، فلم أجد فيها حديثًا يكون الحمل فيه عليه، وأحاديثه كلها مستقيمة.
وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول: حضرت ابن خزيمة يسأل أبا حامد الأعمشي: كم روى الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد؟ فأخذ أبو حامد يسرد التّرجمة حتّى فرغ منها، وابن خزيمة يتعجّب من مذاكرته.
سمعت محمد بن حامد البزّاز يقول: دخلنا على أبي حامد الأعمشي وهو عليل فقلنا: كيف تجدك؟
قال: بخير، لولا هذا الجار، يعني أبا حامد الجلودي، يدعي أنّه محدّث عالم، ولا يحفظ إلّا ثلاث كتب: كتاب عمى القلب، وكتاب النسيان، وكتاب الجهل. دخل عليّ أمس فقال: يا أبا حامد أعلمت أن زنجويه قد مات؟ قلت:
رحمه الله. فقال: دخلت اليوم على المؤمل بن الحسن وهو في النزع ثمّ قال: يا با حامد ابن كم أنت؟ قلت: أنا في السادس والثمانٍين.
قال: فأنت إذا أكبر من أبيك يوم مات.
فقلت: أنا بحمد الله في عافية، وجامعت البارحة مرتين، واليوم فعلت كذا. فقام خجلًا.(24/75)
تُوُفّي الأعمشي في ربيع الأول.
4- أحمد بْن دَاوُد بْن سليمان بْن جوين.
أبو بكر بن القِرَبيّ. مصريّ ثقة.
سمع: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، وابن مَثْرُود.
روى عنه: ابن يونس، وغيره.
5- أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ذَكْوان [1] .
الدّمشقيّ المقرئ.
قرأ على أبيه، وسمع منه.
قرأ عليه: أبو هاشم عبد الجبّار المؤدّب.
وروى عنه: ابن عديّ، لكن سمّاه محمدا فوهم، وأبو بكر الرَّبعيّ، وابن المقرئ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وآخرون.
قال الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به.
وورَّخ وفاته ابن زَبْر [2] .
6- أحمد بن عبد الوارث بن جرير [3] .
أبو بكر الأسوانيّ العسّال.
سمع: عيسى بن حمّاد، ومحمد بن رُمْح، وجماعة.
وهو آخر من حدَّثَ عن ابن رُمْح.
روى عنه: أبو سعيد بن يونس الحافظ ووثَّقه، والطَّبَرَانيّ، وابن المقرئ، وعبد الكريم بن أبي جدار، وميمون بن حمزة العلويّ، وعليّ بن محمد الحضْرميّ الطحان والد الحافظ يحيى، وخلق.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن أحمد) في:
غاية النهاية 1/ 71 رقم 312 وفيه كنيته: أبو عبيدة.
[2] وقال الوافي: ولم يشتهر في المتصدّرين كاشتهار غيره من أصحاب أبيه. (غاية النهاية) .
[3] انظر عن (أحمد بن عبد الوارث) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 47، والأنساب 1/ 260 و 8/ 446، والعبر 2/ 185، وسير أعلام النبلاء 15/ 24 رقم 11، وحسن المحاضرة 1/ 368، وشذرات الذهب 2/ 288.(24/76)
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وقد جاوز التّسعين، وولاؤه لعثمانٍ بن عفان رضي الله عنه [1] .
7- أَحْمَدُ بْنُ محمد بْنِ سَلَامَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ [2] .
أَبُو جَعْفَرٍ الْأَزْدِيُّ الْحَجْرِيُّ [3] الْمَصْرِيُّ الطَّحَاوِيُّ الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ، الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ. أَحَدُ الْأَعْلَامِ.
سَمِعَ: هَارُونَ بْنَ سَعِيدٍ الأَيْلِيَّ، وَعَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ رِفَاعَةَ، وَيُونُسَ بْن عَبْد الْأَعْلَى، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الحَكَم، وَعِيسَى بْن مَثْرُود، وَبَحْرَ بْنَ نَصْرٍ، وَطَائِفَةً مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ، وَغَيْرِهِ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَنِ الإِخْمِيمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْخَشَّابُ، وأبو بكر ابن الْمُقْرِئِ، وَالْمَيَانِجيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ الزَّجَّاجُ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ محمد الْجَوْهَرِيُّ قَاضِي الصَّعِيدِ، والطّبرانيّ، ومحمد بن بكر بن مطروح.
__________
[1] وثّقه ابن يونس.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن سلامة) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 70، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 16 أ، وطبقات الفقهاء للشيرازي 142، والإكمال لابن ماكولا 3/ 85، والأنساب 8/ 218، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 89 أ- 90 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 212 و 3/ 324، والمنتظم 6/ 250، ووفيات الأعيان 6/ 71، 72، والتقييد لابن النقطة 174، 175 رقم 195، والفهرس لابن النديم 292، ومعجم البلدان 1/ 402، والمختصر في أخبار البشر 2/ 79، والعبر 2/ 186، وتذكرة الحفاظ 3/ 808- 811، وسير أعلام النبلاء 15/ 27- 33 رقم 15، ودول الإسلام 1/ 195، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1234، وتاريخ ابن الوردي 1/ 265، والوافي بالوفيات 8/ 9، 10، ومرآة الجنان 2/ 281، والبداية والنهاية 11/ 174، والجواهر المضيّة 1/ 102- 105، وتاريخ الخميس 2/ 391، وغاية النهاية 1/ 116، وتاج التراجم 6، ولسان الميزان 1/ 274- 282، والنجوم الزاهرة 3/ 239، وطبقات الحفاظ 337، وحسن المحاضرة 198، وشذرات الذهب 2/ 288، وطبقات المفسرين للداوديّ 1/ 74، وهدية العارفين 1/ 58، وكشف الظنون 32 وغيرها كثير، وديوان الإسلام لابن الغزّي 3/ 236- 238 رقم 1372، والرسالة المستطرفة 25، 33، 119، والأعلام 1/ 206، ومعجم المؤلفين 2/ 107، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 1/ 216، 217 رقم 217، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 175.
[3] الحجريّ: بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، نسبة إلى ثلاث قبائل اسم كل واحدة حجر، هي: حجر حمير، وحجر ذي رعين، وحجر الأزد، وإلى هذه الأخيرة ينسب صاحب الترجمة. انظر: اللباب 1/ 343.(24/77)
وَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ سنة ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، فَلَقِيَ قَاضِيهَا أَبَا خَازِمٍ فَتَفَقَّهَ بِهِ وَبِغَيْرِهِ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: وُلِدَ سنة تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَتُوُفِّيَ فِي مُسْتَهَلِّ ذِي الْقِعْدَةِ.
قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، فَقِيهًا عَاقِلًا. لَمْ يَخلّف مِثْله.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ [1] : انْتَهَتْ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ رِئَاسَةُ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ بِمِصْرَ. أَخَذَ الْعِلْمَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عمران، وأبي خازم، وَغَيْرِهِمَا.
وَكَانَ شَافِعِيًّا يَقْرَأُ عَلَى الْمُزَنِيِّ، فَقَالَ لَهُ يَوْمًا: وَاللَّهِ لَا جَاءَ مِنْكَ شَيْءٌ.
فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ، وَانْتَقَلَ إِلَى ابْنِ أَبِي عِمْرَانَ. فَلَمَّا صَنَّفَ مُخْتَصَرَهُ قَالَ:
رَحِمَ اللَّهُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ، لَوْ كَانَ حَيًّا لَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ.
وَمَنْ نَظَرَ فِي تَصَانِيفَ أَبِي جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلِمَ مَحلَّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَسَعَةِ مَعْرِفَتِهِ. وَقَدْ نَابَ فِي الْقَضَاءِ عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ محمد بْنِ عَبْدَةَ قَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ سنة نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. وَتَرَقَّت حالهُ فَحَدَّثَ أَنَّهُ حَضَرَ رَجُلٌ معتبِرٌ عِنْدَ الْقَاضِي محمد بْنِ عَبْدَةَ فَقَالَ: أَيْش رَوَى أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أَبِيهِ؟
فَقُلْتُ أَنَا: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بن قتيبة: نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الأعلى التّغلبيّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَغَارُ لِلْمُؤْمِنِ فَلْيَغَرْ» [2] .
وَثَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَاوُدَ: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ مَوْقُوفًا. فَقَالَ لِي الرَّجُلُ: تَدْرِي مَا تَقُولُ؟ تَدْرِي مَا تتكلّم به؟
فقلت له: ما الخبر؟
__________
[1] في طبقات الفقهاء 142.
[2] أخرج البخاري نحوه في: النكاح 9/ 280 باب الغيرة، ومسلم في التوبة (276) باب: غيرة الله تعالى. والترمذي (3530) ، وأحمد في المسند 1/ 381 و 425 و 436 من طريق: أبي وائل شقيق بن سلمة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ما من أحد أغير من الله من أجل ذلك حرّم الفواحش» .(24/78)
قَالَ: رَأَيْتُكَ الْعَشِيَّةَ مَعَ الْفُقَهَاءِ فِي مَيْدَانِهِمْ، وَرَأَيْتُكَ الْآنَ فِي مَيْدَانِ أَهْلِ الْحَدِيثِ. وَقَلَّ مَنْ يَجْمَعُ ذَلِكَ.
فَقُلْتُ: هَذَا مِنْ فَضْلِ الله وإنعامه.
صنّف رحمه الله «الآثار» ، و «معاني الآثار» ، و «اختلاف العلماء» ، و «الشروط» ، و «أحكام الْقُرْآنِ» .
وَكَانَ ابْنُ أَبِي عِمْرَانَ قَدْ قَدِمَ مِنَ الْعِرَاقِ قَاضِيًا عَلَى مِصْرَ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْحَنَفِيَّةِ وَعَلَيْهِ تَخَرَّجَ الطَّحَاوِيُّ.
وَالْمُزَنِيُّ هُوَ خَالِ الطَّحَاوِيِّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى.
8- أحمد بْن محمد بْن عليّ بْن رَزِين.
أبو عليّ الباشانيّ الهَرَويّ.
سمع: عليّ بن خَشْرَم، وأحمد بن عبد الله الفاريابيّ، وأبا الحُسين الحنفيّ، وسُفْيان بن وُكِيع، وهذه الطبقة.
وعنه: أبو عبد الله بن أبي ذُهل، وأبو بكر بن أبي إسحاق القرّاب، وزاهر ابن أحمد السّرخسيّ، ومحمد بن محمد بن جعفر المّالينيّ.
وكان ثقة.
- أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن القاسم بن حسن بن زيد ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب [1] .
9- أحمد بن محمد بن موسى البغداديّ [2] .
أبو بكر، ويُعرف بابن أبي حامد.
صاحب بيت المّال.
سمع: حمدون الفَرغانيّ، والعبّاس الدُّوريّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، والقوّاس.
وكان ثقة، جوادا، كريما. قاله الخطيب.
__________
[1] ذكره المؤلّف هكذا دون ترجمة.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن موسى) في:
تاريخ بغداد 5/ 91- 93 رقم 2488، والبداية والنهاية 11/ 174، 175.(24/79)
10- أحمد بن محمد بن يزيد [1] .
الفقيه أبو العبّاس الكُرْجيّ.
ثقة، سمع: يوسف بن سعيد بن مُسَلّم، وأحمد بن الفُرات.
روى عنه: عليّ بن لؤلؤ، وابن المظفّر.
حدَّث ببغداد. ومات في جُمَادَى الأولى.
11- أحمد بن محمود [2] .
أبو عيسى اللَّخميّ الأنباريّ.
عن: عليّ بن حرب، وأبي عُتْبَة الحجازيّ، وجماعة.
وعنه: ابن شاهين، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ.
أرخه الخطيب.
12- أحمد بن نَصْر بن سَنْدَوَيْه [3] أبو بكر البغداديّ حَبْشُون.
سمع: الحسن بن عَرَفه، ويوسف بن موسى القطّان، ومحمد بن هارون أبا نشيط.
وعنه: ابن شاهين، والدارقطنيّ. وقال: ثقة.
13- إبراهيم بن عمروس بن محمد.
أبو إسحاق الفساطيطيّ. من فقهاء همدان.
سمع: محمد بن عُبَيْد الأسَديّ، وحميد بن زَنْجَوَيْه، وأحمد بن بُدَيْل، وموسى بن نَصْر، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم، ومحمد بن عليّ بن شقيق، وعبد الحميد بن عصام الجرجانيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن يزيد) في:
تاريخ بغداد 5/ 120، رقم 2536.
[2] انظر عن (أحمد بن محمود) في:
تاريخ بغداد 5/ 156، 157 رقم 2598.
[3] انظر عن (أحمد بن نصر) في:
تاريخ بغداد 5/ 182 رقم 2628.(24/80)
وعنه: صالح بْن أحمد، وأحمد بْن محمد بن رُوزَبَة، والحسن بن بشّار وعبد الرحمن بن محمد بن خَيْران الفقيه، وآخرون.
وثقه بعضهم ووصفوه بالصِّدْق.
14- إبراهيم بن الفضل بن حيّان الحَلوانيّ [1] قاضي سامرّاء.
سمع: العُطَارِديّ، وغيره.
وعنه: المُعَافَى الْجَريريّ.
15- أحْيَد بن محمد بن الحسن بن شجاع.
المعروف بدينار.
تُوُفّي في ربيع الأوّل.
16- إسحاق بن محمد بن أحمد القاضي [2] .
أبو يعقوب الحلبيّ.
قدِم بغداد، وروى عن: سليمان بن سيف الحرّانيّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، ويوسف القوّاس، وحفيده عليّ بن محمد.
حدَّث فيها، وبقي بعدها.
- حرف الباء-
17- بَكر بن المرزبان السَّمَرْقَنديّ.
حدَّث في هذه السنة في صَفَر، عن عبد بن حُمَيْد بتفسيره.
- حرف التاء-
18- تِكين الخاصّة [3] .
الأمير أبو منصور المعتَضِديّ.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 6/ 140 رقم 3182.
[2] انظر عن (إسحاق بن محمد) في:
تاريخ بغداد 6/ 395 رقم 3442.
[3] انظر عن (تكين الخاصة) في:(24/81)
ولي نيابة دمشق غير مرّة، وولي أيضًا مصرَ للمقتدر، وبها تُوُفّي في ربيع الأوّل، وحُمِل في تابوت إلى بيت المقدس.
روى عن: يوسف القاضي.
روى عنه: عليّ بن محمد بن رسْتُم.
قال ابن النجّاد: تكين الخزريّ، ولي نيابة مصر [سنة] سبعٍ وتسعين، ثمّ عزل سنة اثنتين وثلاثمائة فولي إمرة دمشق. ثمّ بعد خمس سنين أعيد إلى مصر، فبقي عليها إلى أن مات زمن القاهر باللَّه. وكان من كبار الملوك، سامحه الله.
- حرف الجيم-
19- جامع بن إبراهيم بن محمد بن جامع أبو القاسم السُّكّريّ.
بِمصر.
20- جعفر بن محمد بن بكر بن بكّار بن يوسف البلْخيّ.
في شوّال.
- حرف الخاء-
21- حاتم بن محبوب.
أبو يزيد القُرَشيّ السّاميّ الهَرَوِيّ.
سمع: سَلَمَةَ بن شبيب، وأحمد بن سعيد الرّباطيّ، وابن زنبور، وغيرهم.
__________
[ () ] ولاة مصر للكندي 286، 293- 296، 298، 299، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 85، 103، وتجارب الأمم لمسكويه 1/ 258، ومروج الذهب 3605، وصلة تاريخ الطبري لعريب 163، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 11، 81، 120، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 3/ 260 أ، 260 ب، والكامل في التاريخ 8/ 273، والعبر 2/ 186، ودول الإسلام 1/ 195، وسير أعلام النبلاء 15/ 95، 96 رقم 55، وأمراء دمشق في الإسلام 21 رقم 73، والوافي بالوفيات 10/ 386، واتعاظ الحنفا للمقريزي 1/ 250، والمواعظ والاعتبار 1/ 327، والنجوم الزاهرة 3/ 171، 174، وحسن المحاضرة 2/ 13، وشذرات الذهب 2/ 289، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 340، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 175، ومآثر الإنافة 1/ 280، 284.(24/82)
وعنه: الرئيس أبو عبد الله العُصميّ، ومحمد بن أحمد الإسفزاريّ، وأحمد بن محمد المُزَنيّ، وآخرون.
وكان ثقة، صالحًا.
أخبرنا أَحْمَدَ بْنَ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ: أنا محمد بن إسماعيل، أنا أبو عمر المليحيّ، أنا محمد بن عمر بن حَفْصَويْه السَّرْخَسِيّ سنة خمس وثمانٍين، أنا حاتم بن محبوب، ثنا سَلَمَةُ بن شبيب، ثنا الحسن بن محمد، يعني ابن أعْيَن، ثنا زُهير قال: دخلت البصرة فقلت: لا أكتب الحديث إلا بِنِيّة، فما كتبت فيها إلا حديثًا واحدًا.
زُهير هو ابن معاوية، مشهور.
22- الحسن بن محمد بن النَّضْر بن أبي هريرة [1] .
أبو عليّ الأصبهانيّ.
سمع: إسماعيل بن يزيد القطّان، وعبد الله بن عُمَر أخا رُسْتة، وأحمد بن الفُرات، وسعيد بن عيسى البصْريّ.
وعنه: أبو الشيخ، والحسين بن أحمد، وأبو عبد الله بن مَنْدَه، وآخرون.
أخبرنا محمد بن يوسف: أنبا كرَيْمة، عن مسعود الثَّقفيّ، أنا عبد الوهّاب ابن محمد، أنا أبي الحافظ أبو عبد الله، أنا الحسن بن محمد بن النَّضْر، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا الوليد بن مسلم، بحديثٍ ذكره.
23- حمدون بن مجاهد الكلبيّ.
الفقيه المالكيّ صاحب عيسى بن مسكين.
سمع من: محمد بن سَحْنون.
وأكثر عن عيسى. وكان من جلة علمّاء القيروان.
- حرف الزاي-
24- زاهر بن عبد الله.
أبو غالب السّغديّ.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 270.(24/83)
روى عن عبدٍ تفسيره.
25- زيد بن الحُسن بن محمد الكنديّ الكوفيّ.
ابن بطة الصائغ.
قَالَ محمد بْن أحمد بْن حمّاد الحافظ: سمعت منه، وكان ثقة قليل الحديث.
- حرف السّين-
26- سعيد بن محمد بن أَحْمَد [1] .
أبو عثمانٍ البغداديّ البيّع. أخو زُبَير الحافظ.
سمع: إسحاق بن أبي إسرائيل، وعقبة بن مكرم، وعبد الرحمن بن يونس السراج.
وعنه: عمر بن شاهين، والدّار الدّارقطنيّ، وأبو الفضل بن المأمون، ويوسف القوّاس وقال: ثقة.
- حرف العين-
27- عبد الله بن محمد بن شبيب الفارسي.
تُوُفّي ببلخ في المحرَّم.
وهو ابن أخت يعقوب بن سفيان.
28- عبد الرحمن بن الفيض بن سندة بن ظهر [2] .
أبو الأسود.
أحد ثقات الإصبهانيين.
سمع: عقيل بن يحيى، وأبا غسّان أحمد بن محمد خَتَن رجاء، وإبراهيم ابن ناصح صاحب النّضر بن شميل.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 106، والمنتظم 6/ 252، وسير أعلام النبلاء 15/ 23 رقم 10.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن الفيض) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 116.(24/84)
وعنه: أبو الشّيخ، وأخو أبي الشّيخ عبد الرحمن، والحسين بن محمد بن عليّ، وابن المقرئ. وله أُرْجُوزة في السنة.
29- عبد السلام بن محمد بن عبد الوهّاب [1] .
أبو هاشم بن أبي عليّ البصّريّ الْجُبّائيّ، نسبةً إلى قرية من قرى البصرة.
هو وأبوه من رءوس المعتزلة. وكتبُ الكلام مشحونة بمذاهبهما.
تُوُفّي هذا في شعبان ببغداد.
قال ابن دَرَسْتَوَيْه النحوي: اجتمعت مع أبي هاشم، فألقى عليَّ ثمانٍين مسألة من غريب النحو ما كنت أحفظ لها جوابًا.
ولأبي هاشم تصانيف وتلامذة. وكان يصرح بخلق القرآن كأبيه، ويقول بخلود النّاس في النار. وأنّ التوبة لا تصح مع الإصرار عليها، وكذا لا تصح مع العجز عن الفعل. فقال: من كذب ثمّ خرس، أو من زنا ثمّ جب ذكره ثمّ تابا لم تصح توبتهما.
وأنكر كرامات الأولياء.
تُوُفّي في ثامن عشر شعبان هو وابن دريد في يوم واحد، ودفنا بمقبرة الخيزران.
__________
[1] انظر عن (الجبّائي) في:
الفهرست لابن النديم 247، والفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي 184- 201 رقم 107، والفرج بعد الشدّة 2/ 32 و 3/ 267، ونشوار المحاضرة للتنوخي 2/ 209، 273، 332 و 4/ 59 و 5/ 242 و 7/ 196، 198، 199 و 8/ 80، وتاريخ بغداد 11/ 55، 56، والملل والنحل للشهرستاني 1/ 78- 84، والأنساب 3/ 176، 177، والمنتظم 6/ 261، والكامل في التاريخ 8/ 273، 274، ووفيات الأعيان 3/ 183، 184، والمختصر في أخبار البشر 2/ 79، والعبر 2/ 187، ودول الإسلام 1/ 195، وسير أعلام النبلاء 15/ 63، 64، رقم 32، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 378، وميزان الاعتدال 2/ 131، ومرآة الجنان 2/ 281، 282، والبداية والنهاية 11/ 176، وتاريخ ابن الوردي 1/ 265، وطبقات المعتزلة لابن المرتضى 94- 96، ولسان الميزان 4/ 16، وتاريخ الخميس 2/ 391، وديوان الإسلام 2/ 85 رقم 677، وشذرات الذهب 2/ 289، وهدية العارفين 1/ 569، والأعلام 4/ 7، ومعجم المؤلفين 5/ 230.(24/85)
30- عُبَيْد الله بن جعفر البغداديّ [1] .
أبو عليّ بن الرازي.
عن: الحسن بن عليّ العامري، وعباس الدوري، وطبقتهما.
وعنه: ابن البواب، ومحمد بن الشخير، وأبو القاسم بن الثّلّاج.
وثقه الخطيب.
31- عليّ بن أحمد بن مروان السامري المقرئ [2] .
أبو الحسن. عرف بابن نقيش.
سمع: الحُسين بن عبد الرحمن الأقساطيّ، والحسن بن عَرَفَة، وعمر بن شبه، وطائفة.
وعنه: ابن عديّ، وشافع بن محمد الإسفرائينيّ، وابن المظفّر.
وثقه الخطيب. وأرخه ابن قانع.
32- عليّ بن أحمد بن كرديّ.
أبو الحسن الفسويّ، قاضي شيراز.
سمع: يحيى بن أبي طالب، وجماعة.
وكان يتقلب في مرضه ويقول: من القضاء إلى القبر.
33- عمر بن محمد بن المسيب البغداديّ [3] .
عن: الحسن بن عَرَفَة، وإبراهيم بن مجشر.
وعنه: ابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وجماعة.
وكان ثقة.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 10/ 350 رقم 5497.
[2] انظر عن (علي بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 319 رقم 6127.
[3] انظر عن (عمر بن محمد بن المسيّب) في:
تاريخ بغداد 11/ 226 رقم 954، وفيه كنيته: أبو حفص يعرف بالنيسابوري.(24/86)
- حرف الْقَافِ-
34- الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم.
أبو العبّاس الكلاعيّ الدّمشقيّ.
عن: عليّ بن معبد، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع.
وعنه: عبد الوهّاب الكِلابيّ، وأحمد بن عبد الله البراميّ، وغيّرهما.
- حرف الميم-
35- محمد بن أحمد بن الوليد بن أبي هشام [1] .
أبو بكر القنبيطي الدّمشقيّ.
عن: شعيب بن عمرو الضبعيّ، ومحمد بن إسماعيل بن علية.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وأبو سليمان بن زَبْر وهو ورخه في هذه السنة.
36- محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية [2] .
أبو بكر الأزدي البصريّ.
نزيل البصرة. تنقل في جزائر البحر وفارس، وطلب الأدب واللغة. وكان أبوه من رؤساء زمانه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن الوليد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 55.
[2] انظر عن (ابن دريد) في:
مروج الذهب 3459- 3461، وطبقات النحويين للزبيدي 201، ومعجم الشعراء للمرزباني 425، والفهرست لابن النديم 91، 92، وأمالي المرتضى 1/ 15، 16، 19، 60، 133، 193، 234- 237، 248، 249، 251، 295، 340، 359، 387، 431، 494، 499، 632، 635، 636، 638، 639، وتاريخ بغداد 2/ 195- 197، والأنساب 5/ 305، 306، ونزهة الألبّاء 175- 178، ومعجم الأدباء 18/ 127- 143، والكامل 273، والتذكرة الفخرية 142، 315، وإنباء الرواة 3/ 92- 100، والمنتظم 6/ 261، 262، ووفيات الأعيان 4/ 323- 329، واللباب 1/ 418، والمختصر في أخبار البشر 2/ 79، وميزان الاعتدال 2/ 362 و 3/ 520، وسير أعلام النبلاء 15/ 96- 98 رقم 56، والعبر 2/ 187، وتاريخ ابن الوردي 1/ 265، والوافي بالوفيات 2/ 339، والفلاكة والمفلوكين 73، والبداية والنهاية 11/ 176، 177، وفيه: «أحمد بن الحسن» ، ومرآة الجنان 2/ 282- 284، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 138، وطبقات الشافعية للإسنويّ، رقم 470، وغاية النهاية 2/ 116، والوفيات لابن قنفذ 207 رقم 321، وفيه «محمد بن دريد» ، وطبقات(24/87)
وكان أبو بكر رأسًا في العربية وأشعار العرب. وله شعر كثير وتصانيف مشهورة.
حدث عن: أبي حاتم السَّجِسْتاني، وأبي الفضل العبّاس الرياشيّ، وابن أخي الأصمعي.
روى عنه: أبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الفرج صاحب «الأغاني» ، وأبو عبيد الله المرزبانيّ، وأبو العباس إسماعيل بن ميكال، وغيرهم.
وعاش بضعا وتسعين سنة. فإن مولده في سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
قال أحمد بن يوسف الأزرق: ما رأيت أحفظ من ابن دريد. وما رأيته قرئ عليه ديوان قطّ إلا وهو يسابق إلى روايته لحفظه له [1] .
وقال أبو حفص بن شاهين: كنا ندخل على ابن دريد فنستحيّ مما نرى من العيدان المعلقة والشراب. وقد جاوز التسعين.
وقال أبو منصور الأزهريّ: دخلت عليه فرأيته سكران، فلم أعد إليه.
ولابن دريد كتاب «الجمهرة» ، وكتاب «الأمالي» ، وكتاب «اشتقاق أسماء القبائل» ، وكتاب «المجتبى» ، وهو صغير سمعناه بعلوّ، وكتاب «الخيل» ، وكتاب «السلاح» ، وكتاب «غريب القرآن» ، ولم يتم، وكتاب «أدب الكاتب» ، وكتاب «فعلت وأفعلت» ، وكتاب «المطر» ، وغير ذلك.
وحكى الخطيب [2] عن أبي بكر الأسديّ قال: كان يُقال ابن دُرَيْد أعلم الشّعراء وأشعر العلماء.
__________
[ () ] النحويين لابن قاضي شهية 2/ 33، وطبقات الشافعية، له 1/ 117 رقم 63، وبغية الوعاة 30- 33، والوافي بالوفيات 2/ 339، ومآثر الإنافة 1/ 284، وخاص الخاص 69، والمحمّدون، رقم 171، والنجوم الزاهرة 3/ 240، 241، ولسان الميزان 5/ 132- 134، وشذرات الذهب 2/ 289- 291، وخزانة الأدب 1/ 490، 491، وكشف الظنون 48، 89، وغيرها، وروضات الجنات 605، وهدية العارفين 2/ 32، وإيضاح المكنون 2/ 294، وديوان الإسلام 2/ 293، 294 رقم 955، وتاريخ آداب اللغة العربية 2/ 218- 220، والأعلام 6/ 310، ومعجم المؤلفين 9/ 2189، ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 159، 160 وتخليص الشواهد 66، 265، والأمالي للقالي 1/ 6، 18، 11، 54، وذيل الأمالي 754 773 87، والروض المعطار 63، 195، 226، 245، 274، 517، 532.
[1] تاريخ بغداد 2/ 196.
[2] في تاريخه 2/ 196، وانظر: معجم الأدباء 18/ 129.(24/88)
وقال ابن يوسف الأزرق: كان ابن دريد واسع الحفظ جدًا، وله قصيده طنانة يمدح بها الشافعيّ رحمه الله ويذكر علومه.
دُفِنَ هو وأبو هاشم الْجُبّائيّ في يوم واحد في مقبرة الخيزران لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شعبان، فقيل: مات الكلام واللغة جميعًا [1] .
وأول شعر قاله:
ثوبُ الشبابِ عليَّ اليوم بهَجُتُه ... فسوف تنزعه عنّي يدُ الكِبَرِ
أنا ابنُ عشرين [2] لا زادتْ ولا نقصت ... إن ابن عشرين من شَيْبٍ على خَطرِ [3]
وكان عبد الله بن ميكال على إمرة الأهواز للمقتدر، فأحضر ابن دريد لتأديب ولده إسماعيل، فقال فيهما مقصورته المشهورة الّتي يقول فيها:
إن ابن ميكال الأمير انتاشني ... من بعد ما قد كنت كالشيء اللقا
ومد ضبعي أبو العباس من ... بعد انقباض الذرع والباع الوَرا
نفسي الفِداء لأميريّ ومَن ... تحت السّماءِ لأميريّ الفداء
فوصله بجوائز منها ثلاثمائة دينار من خاصّة الصّبيّ وحده.
ذكره أبو الحسن الدّار الدَّارَقُطْنيّ فقال: تكلّموا فيه [4] .
قلت: ووقع لنا مِن عواليه في «أمالي الوزير» .
37- محمد بن الحسن سُلَيْم بن يحيى القلعيّ البلْخيّ الحريريّ في جُمَادَى الآخرة.
38- محمد بن حمزة بن عُمارة بن حمزة بن يسار الإصبهانيّ [5] .
الفقيه أبو عبد الله والد الحافظ أبي إسحاق.
سمع: أحمد بن الفُرات، ويعقوب الفَسَويّ، ويزيد المبارك الفَسَويّ، وابن عفّان العامريّ، وعبّاس الدُّوريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 197.
[2] في تاريخ بغداد: «ما» .
[3] تاريخ بغداد 2/ 196، ومعجم الأدباء 18/ 129.
[4] تاريخ بغداد 2/ 196.
[5] انظر عن (محمد بن حمزة) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 269.(24/89)
وعنه: ابنه إبراهيم، والحسن بن إسحاق بن إبراهيم، وابن المقري، وابن منده، وغيرهم.
تُوُفّي في المحرَّم.
39- محمد بن رمضان بن شاكر.
أبو بكر الجيشانيّ، مولاهم المصريّ الفقيه المالكيّ أحد الأئمّة.
أخذ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وغيره.
وجلسَ في موضع ابن عبد الحَكَم.
وروى كُتُب الربيع بن سليمان المراديّ. وما علمت إلّا خيرا. قاله ابن يونس.
تُوُفّي في المحرَّم.
40- محمد بن صالح بن خَلَف [1] .
أبو بكر البغداديّ الجواربيّ.
حدَّث عن: عمرو بن عليّ الصيرفيّ، وحميد بن زَنْجَوْيه، وأحمد بن المقدام.
وعنه: ابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ.
وكان صدوقًا.
41- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد.
أبو الحَسَن المهرانيّ البصْريّ الإخباريّ.
عن: بُنْدار، وأبي حاتم السِّجسْتانيّ، والرياشيّ.
وثقه ابن يونس.
42- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد السّلام بن أبي أيّوب البيروتيّ [2] .
مكحول.
الحافظ أبو عبد الرحمن.
__________
[1] انظر عن (محمد بن صالح) في:
تاريخ بغداد 5/ 362 رقم 2887.
[2] انظر عن (مكحول البيروتي) في:
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبّان 117 و 277، وتاريخ الصحابة الذين روي عنهم(24/90)
سمع: أبا عُمَيْر بن النَّحّاس، ومحمد بن هاشم البَعْلَبَكيّ، ومحمد بن إسماعيل بن عُلَيَّة، وأحمد بن حرب المَوْصِليّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، وأحمد بن سليمان الرّهاويّ، وسليمان بن سيف، وهذه الطبقة الّتي بعد الخمسين ومائتين.
وعنه: أبو سليمان بن زَبْر، وأبو محمد بن ذَكْوان البَعْلَبَكيّ، وعلي بن الحُسين قاضي أَذَنَة، وأبو أحمد الحاكم، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وابن المقرئ، وخلْق سواهم.
وكان من الثّقات المشهورين.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
43- محمد بن عليّ المكتفي باللَّه بن أحمد المعتضد باللَّه [1] .
قال ثابت بن سِنان: قبض المقتدر على أبي أحمد بن الكتفي واعتقله لأنّه
__________
[ (-) ] الأخبار لابن حبّان 257 رقم 1421، والأسامي والكنى للحاكم (مخطوطة دار الكتب المصرية) 1/ ورقة 36 ب و 59 ب و 98 ب و 131 ب و 190 ب و 207 ب و 209 أ، ومعرفة علوم الحديث، له 198، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ 1/ 44 و 57، والأنساب 2/ 361، 362، والمسند لعبد الوهاب الكلابي 272 رقم 19 و 274، 275 رقم 25، وحلية الأولياء 7/ 25 و 8/ 352 و 9/ 109 و 128، 129، وتاريخ بغداد 2/ 152 و 5/ 159، و 6/ 169 و 11/ 42 و 12/ 21 و 33، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 463، والإكمال لابن ماكولا 1/ 33 و 3/ 354 و 7/ 169، والمجروحين 1/ 35، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 36، والمختار من الحديث للسكن بن جميع، ورقة 84 أ، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 115، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 202- 204 و 3/ 304، 364، 383، 471 و 6/ 342، و 9/ 459، و 24/ 161 و 29/ 44 و 36/ 472 و 37/ 472 و 38/ 472 و 526، ومعجم البلدان 1/ 72 و 133 و 388 و 416 و 525 و 2/ 54، واللباب 2/ 299، وسير أعلام النبلاء 15/ 33، 34 رقم 17، والعبر 2/ 187، 188، وتذكرة الحفاظ 3/ 814، 815، والوافي بالوفيات 3/ 346، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 149، وتاريخ بيوت لصالح بن يحيى 14، وموارد الظمآن للهيثمي 180 رقم 702 و 279 رقم 1146 و 391 رقم 1625 و 403 رقم 1672، و 416 رقم 1703 و 453 رقم 1828 و 576 رقم 2318 و 620 رقم 503 و 623 رقم 2514 و 629 رقم 2537 و 643 رقم 2601 و 653 رقم 2626 والكشف الحثيث 205، والعقد الثمين 3/ 237 رقم 716، والكاشف 3/ 39، وتهذيب التهذيب 1/ 33 و 67 و 4/ 68 و 69 و 429، وغيره، والمقفى للمقريزي (مخطوطة دار الكتب المصرية) 4/ ورقة 170، والنجوم الزاهرة 3/ 242، وطبقات الحفاظ 339، وشذرات الذهب 2/ 291، وموسوعة علماء للمسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 242- 252 رقم 1498، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 175.
[1] انظر عن (محمد بن علي المكتفي باللَّه) في:(24/91)
بلغه أن جماعةً سعوا في خلافته، وأنه أحضر بعد قُتِل المقتدر مع عمّه محمد بن المعتضد، وخاطبه مُؤنس بولاية الخلافة فامتنع وقال: عمي أحقّ بها [1] . فحينئذٍ بويع محمد ولُقِّبَ بالقاهر باللَّه.
روى محمد بن المكتفي عن جدّه، وعن: عبد الله بن المعتزّ.
روى عنه: ولده أحمد شيخ أبي الحُسين بن المهتدي باللَّه.
وذكر الصّوليّ أنّ القاهر قتل أبا أحمد بن المكتفي في ذي الحِجّة. ضَرَبه ضربًا مبرحًا يقِّرره على المّال فما دفع إليه شيئًا. ثمّ أمر به فَلُفَّ في بساطٍ إلى أن مات رحمه الله.
44- محمد بن عمران بن موسى [2] .
أبو بكر الهْمدانيّ الخرّاز.
قدِم بغداد، وروى عن: عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، وجعفر الطَّيَالِسيّ.
وعنه: ابنُ عُقْدة، وابن المظفّر.
45- محمد بن الغمر.
أبو بكر الطّائيّ الغُوطيّ. من بيت أرانس.
سمع: محمد بن إسحاق بن يزيد الصِّينيّ، وهاشم بن بِشْر.
وعنه: محمد بن زُهير، وعبد الوهّاب الكِلابيّان.
46- محمد بن القاسم بن عُبَيْد الله بن سليمان بن وهْب [3] الوزير أبو جعفر البغداديّ.
صدر نبيل معرق في الوزارة.
__________
[ (-) ] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 71، والعيون والحدائق ج 4 ق 42، والإنباء في تاريخ الخلفاء 161، وخلاصة الذهب المسبوك 239.
[1] تكملة تاريخ الطبري 71.
[2] انظر عن (محمد بن عمران) في:
تاريخ بغداد 3/ 133 رقم 1156.
[3] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 26 وفيه: «محمد بن القاسم بن عبد الله» ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 277، 279 و 4/ 371، وتجارب الأمم 1/ 212، 261، 264، 272، ونشوار المحاضرة 2/ 72.(24/92)
وَزَرَ للقاهر باللَّه في شعبان من هذه السنة، ثمّ عُزِل بعد ثلاثة أشهر. وكان سيّئ السيرة ظالمًا، فلم يلبث بعد عزله إلّا عشرة أيام حتّى هلك بالقولَنْج وله ست وثلاثون سنة.
47- محمد بن موسى بن عيسى.
أبو بكر الحضرميّ، مولاهم. مصريّ حافظ.
عن: يونس بن عبد الأعلى، وغيره.
ذكره ابن يونس فقال: كان حافظ الحديث، وهو أخو أبي عجينة الحسن بن موسى.
مات في رمضان.
يقال إنه كان يحفظ نحْوًا من مائة ألف حديث.
أخذ ذلك عن إبراهيم بن داود البُرُلُّسيّ، وكان إبراهيم أحد الحُفّاظ.
ثمّ دخل العراق وكتب عن عبد الله بن أحمد، ونحوه.
وحدَّث عن يونس بكتاب سُفْيان بن عُيَيْنَة، ثمّ أخرج أيضًا كتبًا كثيرة فَتُكُلِّمَ فيه واسْتُصْغر وأُنِكَر أن يكون سمع على صِغرِ سنة هذه الكُتُب الكثيرة.
48- محمد بن نوح [1] أبو الحسن الْجُنْديسابوريّ الفارسيّ. نزيل بغداد.
سمع: هارون بن إسحاق، وشعيب الصريفينيّ، وابن عَرَفه.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو بكر بن شاذان، وابن شاهين، وآخرون.
وثقه الدَّارَقُطْنيّ.
تُوُفّي في ذي القعدة.
أخبرنا الأبرقوهيّ، أنا الفتح، أنا ابن أبي شَرِيك، أنا ابن النَّقُّور، أنا ابن الجرّاح، نا محمد بن نوح، فذكر أحاديث.
وقد حدّث بدمشق، وبمصر.
__________
[1] انظر عن (محمد بن نوح) في:
تاريخ بغداد 3/ 324، والأنساب 3/ 318، 319، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 16/ 32 أ، 33 أ، وسير أعلام النبلاء 15/ 34، 35 رقم 18، وتذكرة الحفاظ 3/ 826، 827، وطبقات الحفاظ 344.(24/93)
قال ابن يونس: ثقة حافظ.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ أيضًا مأمون. ما رأيت كُتُبًا أصح من كُتُبه [1] وأحسن.
49- محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد [2] .
أبو حامد الحضرميّ. بغداديّ.
وثقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.
سمع: أبا همّام السَّكُونيّ، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ونَصْر بن عليّ الْجَهْضَميّ، وغيرهم.
وعنه: أبو بكر الورّاق، والدّار الدّارقطنيّ، ويوسف القوّاس، وابن شاهين، وخلق كثير.
توفّي في أوّل السّنة عن نيّف وتسعين سنة.
50- مونس الخادم [3] .
الملقّب بالمظفّر.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 324.
[2] انظر عن (محمد بن هارون) في:
تاريخ بغداد 3/ 358، 359 رقم 1466.
[3] انظر عن (مؤنس الخادم) في:
مروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 861، 3233، 3336، 3355، 3425- 3426، 3428، 3439، 3440، 3442، 3496، وتجارب الأمم 1/ 267، 268، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 3، 4، 6- 8، 10، 12، 13، وتكملة تاريخ الطبري للهمذاني (انظر فهرس الأعلام) 1/ 260، وتكملة تاريخ الطبري لعريب (انظر فهرس الأعلام) ص 175، والإنباء في تاريخ الخلفاء 154، 158، 159، 161، 170، 1290، وتاريخ حلب للعظيميّ 286، والمنتظم 6/ انظر فهرس الأعلام/ ص 131، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 366، ووفيات الأعيان 3/ 77، 426، 427 و 5/ 19 و 6/ 432، والفخري 265، والدرّة المضيّة 111، ومرآة الجنان 2/ 284، خلاصة الذهب المسبوك 242، وتاريخ أخبار القرامطة (انظر فهرس الأعلام) 121، واتعاظ الحنفا 1/ 69، 71، 72، 176، 181، 182، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 192، والوزراء للصابي (انظر فهرس الأعلام) 436، وزبدة الحلب 1/ 94- 97، 104، ومآثر الإنافة 1/ 275، 279، 282، 283، 300، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 155، 157- 160، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 206، 226، 232، 233، 235 و 2/ 9، 53- 55، 227 و 3/ 194، 195، 197، 365، ونشوار المحاضرة، له 1/ 34، 261 و 3/ 20 و 4/ 114، 115 و 5/ 67 و 6/ 89 و 8/ 38، 39، 181.(24/94)
قُتِل في هذه السنة. وكان قد بلغ درجة الملوك، وحارب المقتدر فقُتِل المقتدر يوم الوقعة. ولا أعلم أحدًا من الخَدَم بلغ من الرفعة ونفوذ الأمر ما بلغه مونس وكافور الإخشيديّ صاحب مصر.
وقد مرَّت أخبار مونس في الحوادث.
ذكره ابن عساكر في تاريخه مختصرًا وقال: كان أحد قُوّاد بني العبّاس.
ولّاه المقتدر حرب المغاربة. وقدم الشّام سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
قلت: مونس مخفّف بسكون الواو.
- حرف اللام-
51- لؤلؤ [1] الخادم [2] مولى أبي الجيش، خُمَارَوَيْه صاحب الشّام ومصر.
قدِم لؤلؤ دمشق، وحدَّث عن المُزَنيّ.
قال الربيع المراديّ: وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الحُسين الرازيّ.
- حرف الياء-
52- يوسف بن يعقوب [3] .
أبو عمرو النّيسابوريّ، نزيل بغداد.
رماه أَبُو علي النَّيْسابوريّ بالكذب.
روى عن: محمد بن بكّار بن الرّيَّان، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن عَبْدَة الضبيّ.
وعنه: عليّ بن لؤلؤ، والمُعَافى الْجَريريّ، وأبو بكر بن شاذان، والدّار الدّارقطنيّ، وأبو الحسن بن الجنديّ.
__________
[1] من حقّ هذه الترجمة أن تأتي قبل تراجم حرف الجيم، وقد التزمت بترتيب المؤلّف- رحمه الله- حيث أوردها بعد تراجم حرف الميم.
[2] انظر عن (لؤلؤ الخادم) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 271، وفيه: «لؤلؤ الرومي مولى أحمد بن طولون البغدادي» .
[3] انظر عن (يوسف بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 14/ 320، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 22 رقم 3861، والمغني في الضعفاء 2/ 764 رقم 7254، وميزان الاعتدال 4/ 475 رقم 9893، ولسان الميزان 6/ 329 رقم 1172.(24/95)
توفّي فيها أو في سنة اثنتين.
قال الحاكم: حدَّث عن كلّ من شاء من أهل الحجاز والعراق.
قال: وسمعتُ أبا عليّ الحافظ يقول: ما رأيتُ في رحلتي في أقطار الأرض نيسابوريًا يكذب غير أبي عَمْرو النَّيْسابوريّ هذا.(24/96)
سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة
- حرف الألف-
53- أحمد بن إبراهيم بن عَجَنَّس بن أسباط.
أبو الفضل الأندلسيّ الزباديّ، زباد بن كعب بن حجر الكَلاعيّ. وهو أخو عبد الرحمن.
حدَّث عن: أبيه.
54- أحمد بن خالد بن يزيد [1] .
أبو عمر بن الْجَبَّاب الأندلسيّ القُرْطُبيّ الحافظ الكبير.
منسوب إلى بيع الجباب.
سمع: قاسم بن محمد، ومحمد بن وضّاح، وبَقِيّ بن مَخْلَد.
ورحل إلى الحجاز واليمن، فسمع: إسحاق الدَّبَريّ، وعليّ بن عبد العزيز البغوي، وهذه الطبقة.
روى عنه: ابنه محمد، ومحمد بن محمد بن أبي دُلَيْم، وعبد الله بْن محمد بْن عليّ الباجيّ، وغيرهم.
ووُلِد سنة ستٍّ وأربعين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن خالد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 31 رقم 94، وجذوة المقتبس للحميدي 121، 122 رقم 205، وبغية الملتمس للضبي 175، 176 رقم 396، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1235، وتذكرة الحفاظ 3/ 34 ودول الإسلام 1/ 197، ومرآة الجنان 2/ 285، والديباج المذهب 34، 35، وتبصير المنتبه 393، وشذرات الذهب 2/ 293، ومعجم المؤلّفين 1/ 214.(24/97)
قال القاضي عِياض: كان إمامًا في وقته في الفقه في مذهب مالك، وفي الحديث لا يُنازَع. سمع منه خلْق، وصنَّف «مُسْنَد مالك» ، وكتاب «الصلاة» ، وكتاب «الإيمان» ، وكتاب «قصص الأنبياء» .
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
55- أحمد بن سليمان بن داود [1] .
أبو عبد الله الطُّوسيّ.
حدَّث ببغداد بالنَّسَب عن: الزُّبَيْر بن بكّار.
وروى عن ابن المقرئ محمد بن عبد الله.
وعنه: أبو بكر بن شاذان، وابن شاهين، والمخلّص. وكان صدوقا.
ولد سنة أربعين، وتوفّي في صَفَر.
56- أحمد بن سعيد بن ميسرة الغِفاريّ الطّرْطُوشيّ.
حجَّ وسمع: محمد بن إسماعيل الصّائغ، وعليّ بن عبد العزيز.
وروى عنه: يحيى بن مالك.
57- أحمد بن العبّاس بن أحمد [2] .
أبو الحسن البَغَويّ الصُّوفيّ.
سمع: عمر بن شبّة، وعبّاد بن الوليد الغُبْريّ، والحسن بن عَرَفَة.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو حفص بن شاهين.
وكان ثقة.
قال يوسف القوّاس: كان يقال إنّه من الأبدال.
تُوُفّي في ذي القعدة ببغداد.
58- أحمد بن العبّاس.
أبو الطّيّب الشّيبانيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 4/ 177 رقم 1860.
[2] انظر عن (أحمد بن العباس) في:
تاريخ بغداد 4/ 328 رقم 2144.(24/98)
عن: الربيع المُراديّ، وغيره.
ولقبه: طنجير.
حمل عنه: ابن يُونُس. وورّخه فيها.
59- أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الحَكَم.
أبو جعفر اليوانيّ، بفتح الياء الخفيفة.
من محدِّثي أصبهان.
سمع: أحمد بن عصام، ويحيى بن أبي يحيى طالب البغداديّ.
وعنه: ابن المقرئ، وعبد الله بن أحمد بن فادويه.
مات سنة اثنتين وعشرين.
ورّخه ابن نقطة في «الاستدراك» [1] .
60- أحمد بن عَبْد الله بْن مُسْلِم بْن قُتَيْبَةَ [2] .
أبو جعفر الكاتب البغداديّ.
روى عن: أبيه كتبَه.
روى عنه: عبد الرحمن بن إسحاق الزَّجّاجيّ، وابنه عبد الواحد.
وولي قضاء مصر فأدركه بها أجَلُه.
وذكر يوسف بن يعقوب بن خرّزاذ أن أبا جعفر حدَّث بكتب أبيه كلّها بمصر من حفظه، ولم يكن معه كتاب.
وتُوُفّي في ربيع الأوّل.
وبقي في القضاء أربعة وسبعين يومًا، وعُزِل لأنّه وَثَبت به الرعيّة وشتموه.
وكان قبله عبد الله بن زبر، وولي بعده أحمد بن إبراهيم بن حمّاد.
__________
[1] كتاب «الإستدراك» لابن نقطة لم يطبع.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن مسلم) في:
الولاة والقضاة للكندي 485، 532، 533، 544، 548، 559، وتاريخ بغداد 4/ 229 رقم 1934، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 272 رقم 416، وذكر أخبار أصبهان 1/ 133، ومعجم الأدباء 3/ 103، 104، وإنباه الرواة 1/ 45، 46، ووفيات الأعيان 3/ 43، وتذكرة الحفاظ 3/ 816، والعبر 2/ 193، وسير أعلام النبلاء 14/ 565، 566 رقم 324، والوافي بالوفيات 7/ 80، والبداية والنهاية 11/ 180، والديباج المذهب 10/ 161، 162، والنجوم الزاهرة 3/ 246، وحسن المحاضرة 1/ 368 و 2/ 146، وشذرات الذهب 2/ 170.(24/99)
قال المسبَّحي في تاريخه: كان أبو جعفر يحفظ كتب أبيه كلّها بالنُّقَط والشَّكْل كما يحفظ القرآن، وهي أحد وعشرون مُصَنفًا، فلمّا سمع بذلك أهل العلم والأدب جاءوه، فجاءه أحمد بن محمد بن ولاد، وأبو جعفر أحمد بن النَّحّاس، وأبو غانم المظفّر بن أحمد، والنحاة والملوك وأولادهم فأخذوا عنه.
وذكره ابن زولاق فقال: كان مالكيًا شيخًا جادًا أتيناه لنسمع منه فقال: ما معي حديث، لكن معي كُتُب أبي وأنا أحفظها وأقرأها عليكم، وهي أحد وعشرون كتابًا. فكان يحفظها كلّها. وهي: كتاب «المشكل» ، كتاب «معاني القرآن» ، كتاب «غريب الحديث» ، كتاب «مختلف الحديث» ، كتاب «الفقه» ، كتاب «المعارف» ، كتاب «عيون الأخبار» ، كتاب «أعلام النّبيّ صلى الله عليه وسلم» ، كتاب «الرؤية» ، كتاب «الأشربة» ، كتاب «العرب والعجم» ، كتاب «الأنواء» ، كتاب «الميسر» ، كتاب «طبقات الشعراء» ، كتاب «معاني الشعر» ، كتاب «إصلاح الغلط» ، كتاب «أدب الكاتب» ، كتاب «الأبنية» ، كتاب «النّحو» ، كتاب «المسائل» كتاب «القراءات» .
وكان يردّ النّقطة. ذَكَر أن أباه حفَّظه إيّاها في اللَّوح.
61- أحمد بن عبد الله بن نَصْر بن بجير الذهلي [1] .
أبو العبّاس، والد أبي الطاهر.
ولي قضاء البصرة وواسط، وسمع: يعقوب الدَّوْرَقيّ، ومحمود بن خداش.
وعنه: المعافي الجريريّ، والدّار الدّارقطنيّ، والمخلّص، وغيرهم.
وثقه الخطيب [2] .
62- أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاهمرد [3] .
الفقيه أبو عَمْرو الصّيرفيّ.
__________
[1] انظر عَنْ (أحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر) في:
تاريخ بغداد 4/ 229 رقم 1935، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوط) 1/ 151، 152، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 322 رقم 147.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (أحمد بن علي بن الحسن) في:(24/100)
حدَّث بدمشق في هذا العام عن: أبي داود السِّجسْتانيّ، ومحمد بن عُبَيْد الله بن المنادي، وأحمد بن الوليد الفحّام، وعبد الله بن محمد بن شاكر.
وعنه: أحمد بن عتبة، وأبو هاشم المؤدب، ونصر بن أحمد المرجي، والميانجي، وعبد الوهاب الكلابي.
63- أحمد بن محمد بن إسماعيل بن السوطي [1] .
بغدادي، ثقة.
64- أحمد بن محمد بن الجليل، بجيم، بن خالد بن حريث [2] .
أبو الخير العبقسي البخاري البزاز.
روى كتاب «الأدب» عن مؤلّفه أبي عبد الله البخاريّ في هذا العام ببخارى [3] ، فسمعه منه أبو نصر أحمد بن محمد بن حسن بن النَّيَازِكي البخاريّ شيخ القاضي أبي العلاء الواسطيّ.
فأمّا: الجليل، فبالجيم. قيده غير واحد آخرهم عليّ بن المفضل الحافظ.
قال ابن ماكولا [4] : روى عن: البخاريّ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّويْه المَرْوزِيّ، وعجيف بن آدم، ومحمد بن الضو الشيباني.
روى عنه: النيازكي، ومحمد بن خالد المطوعي.
65- أحمد بن محمد بن الحارث.
أبو الحسن القباب.
مصري يفهم هذا الشأن.
روى عن: بحر بن نَصْر الخولانيّ، وطبقته.
__________
[ (-) ] تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) 32، 33، رقم 18، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 402، 403.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 4/ 389 رقم 2274.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن الجليل) في:
الإكمال لابن ماكولا 3/ 179، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 268.
[3] في الأصل: ببخارا.
[4] في الإكمال.(24/101)
وعنه: ابن المقرئ، وابن يونس.
- أحمد.
هو أبو عليّ الروذباريّ.
يأتي بكنيته في آخر هذه السنة.
66- أحمد بن محمد بن عيسى المكي [1] .
أبو بَكْر.
إخباريّ، موثق.
حدَّث ببغداد عن: أبي العيناء، وإبراهيم بن فهد.
وعنه: ابن حَيُّوَيْه، والدَّارَقُطْنيّ.
67- أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن يزيد [2] .
أبو طلحة الفزاريّ الوساوسيّ.
سمع: عبد الله بن خبيق الأنطاكيّ، ونَصْر بن عليّ الجهضميّ، وزيد بن أخزم، ومحمد بن الوليد البسريّ، والربيع بن سليمان، وسعد بن محمد البيروتيّ.
وعنه: أبو بكر الأبهريّ، وأبو الفضل الزهريّ، وأبو سليمان بن زَبْر، والدَّارَقُطْنيّ، وعمر بن شاهين.
وثقه البرقانيّ [3] .
وتوفي بالمحرَّم في العراق.
68- أحمد بن معروف بن بشر الخشّاب [4] أبو الحسن.
__________
[1] انظر عن (أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى) فِي:
تَارِيخِ بغداد 5/ 64 رقم 2434.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الكريم) في:
تاريخ بغداد 5/ 75 رقم 2434، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 352، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 64، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 402 رقم 222.
[3] تاريخ بغداد 5/ 57.
[4] انظر عن (أحمد بن معروف) في:
تاريخ بغداد 5/ 160 رقم 2604.(24/102)
سمع: أبا البَخْتَرِيّ عَبْد الله بْن محمد بْن شاكر، وجماعة.
وعنه: أبو عمر بن حَيُّوَيْه، وأبو الحسن بن الْجُنْديّ.
وكان ثقة بغداديًا.
69- أحمد بن موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاريّ [1] .
بغدادي، يكنى أبا عبد الله.
عن: أبيه، وسهل بن بحر، وأبي يوسف القلوسيّ.
وعنه: ابن شاهين، والمُعافى الجريريّ.
قال الخطيب: ثقة. تقلَّدَ قضاء البصرة. ولد سنة 243 [2] ومات في شعبان سنة 322 [3] .
70- إبراهيم بن أحمد بن هلال [4] .
أبو إسحاق الإنباريّ ابن أبي عون.
إخباري علامة، صاحب ابن ربيعة له تصانيف.
انسلخ من الدين وصحب الشلمغانيّ الزنديق وادعى فيه الألهية. ضربت عنقه وأحرق في ذي القعدة منها.
71- إسحاق بن محمد بن الفضل بن جابر [5] .
أبو العبّاس الزيات.
سمع: يعقوب الدورقيّ، وسلم بن جنادة.
وعنه: ابن شاهين، والدّارقطنيّ، والقوّاس.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن موسى) في:
تاريخ بغداد 5/ 144 رقم 2578.
[2] هكذا في الأصل.
[3] هكذا في الأصل.
[4] انظر عن (إبراهيم بن أحمد بن هلال) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 147، ومعجم الأدباء 1/ 234- 253، وكشف الظنون 609، 1404، وإيضاح المكنون 1/ 28، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمن 1/ 154، ومعجم المؤلّفين 1/ 9، 10.
[5] انظر عن (إسحاق بن محمد بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 6/ 396 رقم 3443.(24/103)
- حرف الجيم-
72- جعفر بن أحمد بن شهزيل.
أبو محمد الأستراباذيّ الفقيه الزاهد.
سمع: عمار بن رجاء، وإسحاق الطلقيّ، ومحمد بن عبد الله بن المقرئ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ المكّيّ.
وعنه: عبد الله بن عدي، وجماعة من أهل بلده.
73- جعفر بن أحمد بن يحيى السراج المصريّ.
ثقة صالح.
روى عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
- حرف الحاء-
74- حسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن ربيعة [1] .
أبو عليّ بن الناعس الهمدانيّ الدّمشقيّ المقرئ.
سمع: هلال بن العلاء، و [يزيد بْن محمد] [2] بْن عبد الصّمد، ومحمد بْن عبد الله السوسيّ، وجماعة.
روى عنه: أبو سليمان بن زَبْر، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
75- الحسن بن أحمد بن غطفان [3] .
أبو عليّ الفزاري الدّمشقيّ.
عن: العبّاس بن الوليد البيروتيّ، وأحمد بن الفرج الحمصيّ، وجماعة.
وعنه: ابن زَبْر، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
76- الحسن بن عليّ بن الحسين بن الحارث بن مرداس [4] .
__________
[1] انظر عن (حسن بن أحمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 350، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 149، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 88 رقم 405.
[2] في الأصل بياض استدركته من المصادر المذكورة.
[3] انظر عن (الحسن بن أحمد بن غطفان) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 367، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 153، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 90 رقم 409.
[4] انظر عن (الحسن بن علي) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 78 رقم 44.(24/104)
أبو عبد الله التميميّ الهمذانيّ المعروف بابن أبي الحناء.
سمع: محمد بن عُبَيْد الأسدي، والعبّاس بن يزيد البصريّ، وأحمد بن بديل، وعُبَيْد الله بن سعد الزهريّ، ومحمد بْن عليّ بْن الحَسَن بْن شقيق، وأبا زرعة، وطائفة. سواهم.
وعنه: صالح بْن أحمد، وأبو عليّ بْن بشار، وأبو سعيد خيران، وآخرون.
قال شيرويه: صدوق.
- حرف الخاء-
77- خير بن عبد الله النساج الزاهد [1] .
أبو الحسن. بغدادي مشهور، اسمه محمد بن إسماعيل. كانت له حلقة يتكلم فيها.
صحب أبا حمزة محمد بن إبراهيم الصوفيّ، والجنيد. وعمر أكثر من مائة سنة فيما قيل.
حكى عنه: أحمد بن عطاء الروذباريّ، ومحمد بن عبد الله الرازيّ، وغيّرهما.
وقيل إنه أدرك السريّ السقطيّ وصحبه.
وكان خير أسود، فقيل إنه حج مرة، فلمّا أتي الكوفة أخذه رجل فقال:
أنت عبدي وأسمك خير. فلم يكلمه وانقاد معه، فاستعمله سنين في نسج الخز. ثمّ بعد مدة قال: ما أنت عبدي. وأطلقه وكان اسمه محمد بن إسماعيل، فقيل له: ألا ترجع إلى اسمك؟
فقال: لا أغير اسمًا سماني به رجل مسلم [2] . وقيل: ألقي عليه شبه عبد ذلك الرجل، ثمّ زال عنه الشّبه بعد مدّة.
__________
[1] انظر عن (خير بن عبد الله) في:
طبقات الصوفية للسلمي 322، وحلية الأولياء 10/ 307، وتاريخ بغداد 8/ 345- 347 رقم 4454، والرسالة القشيرية 25، والمنتظم 6/ 274، والكامل في التاريخ 8/ 297، ووفيات الأعيان 2/ 251، والمختصر في أخبار البشر 2/ 81 وفيه: «حسين» ، ودول الإسلام 1/ 197، وسير أعلام النبلاء 15/ 269، 270 رقم 118، والعبر 2/ 193، ومرآة الجنان 2/ 285، والبداية والنهاية 11/ 18، وتاريخ الخميس 2/ 392، وشذرات الذهب 2/ 294، وديوان الإسلام 2/ 211 رقم 838.
[2] طبقات الصوفية 322، 323، تاريخ بغداد 8/ 345.(24/105)
وله كرامات وأحوال.
وكان ممن يحضر سماع القوم. وقد أخبر أنه يموت غدًا المغرب، فكان كذلك.
وقال السلميّ [1] : عاش مائة وعشرين سنة، وتاب في مجلسه إبراهيم الخواص، والشبليّ.
- حرف الزاي-
78- زيدان بن محمد البرتيّ الكاتب [2] .
سمع: زياد بن أيّوب، وأحمد زاج.
وحدَّث في هذه السنة.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن الثّلّاج، وأبو الحسن بن الْجُنْدي.
أحاديثه مستقيمة.
- حرف السين-
79- سعيد بن أحمد بن زكريّا.
أبو محمد القضاعيّ المصريّ.
سمع: جدّه لأمّه زكريّا كاتب العمريّ، والحارث بن مسكين.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ.
قال ابن يونس عنه: يعرف وينكر.
80- سليمان بن حسن بن عليّ بن الجعد [3] .
أبو الطيب أخو عُمَر.
سمع: أحمد بن المقدام العجليّ، وسليمان الأقطع.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشميّ، وابن شاهين.
أحاديثه مستقيمة. قاله الخطيب.
__________
[1] في طبقات الصوفية 322، وانظر: تاريخ بغداد 8/ 346.
[2] انظر عن (زيدان بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 487 رقم 2604.
[3] انظر عن (سليمان بن حسن) في:
تاريخ بغداد 9/ 63 رقم 4647.(24/106)
- حرف الصاد-
81- صالح بن أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن صالح بْن مسلم العجليّ [1] .
أبو مسلم الأطرابلسيّ المغربي.
روى عن: أبيه كتابه في «الجرح والتعديل» . وهو مصنف جليل في بابه.
رواه عن صالح: عليّ بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ.
تُوُفّي في هذا العام.
- حرف العين-
82- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الحَجّاج بْن مهاجر.
أبو الليث الرعينيّ.
سمع من يونس بن عبد الأعلى، وغيره.
وتُوُفّي فِي ربيع الأوّل.
83- عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بن حنين [2] .
أبو محمد الأندلسيّ مولى بني أمية.
84- عبد الرحمن بن إسماعيل بن عليّ بن كردم [3] .
أبو محمد الرقيّ.
حدَّث عن: عليّ بن سهل الرمليّ، والحسن بن عَرَفَة، وعليّ بن حرب، ويونس بن عبد الأعلى، وجماعة كبيرة.
وسكن دمشق.
وعنه: أبو أحمد بن عدي، وأبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ، وأبو أحمد بن الناصح، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
تُوُفّي في شهر جمادى الآخرة.
__________
[1] انظر عن (صالح بن أحمد) في:
مقدّمة كتاب تاريخ الثقات لأبيه الحافظ أحمد ص 33.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن حنين) في:
بغية الملتمس للضبي 330 رقم 876.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن إسماعيل) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 327.(24/107)
85- عُبَيْد الله المهديّ [1] .
أبو محمد، أول خلفاء الباطنية بني عُبَيْد أصحاب مصر والمغرب وهو دعي كذَّاب أدعى أنه من وَلد الحسن بن عليّ. والمحققون متفقون على أنه ليس بُحسَيْني. وما أحسن ما قال المعز صاحب القاهرة وقد سأله ابن طباطبا العلويّ عن نسبهم، فجذب سيفه من الغمد وقال: هذا نسبي. ونثر على الحاضرين والأمراء الذهب وقال: وهذا حَسَبي.
تُوُفّي عُبَيْد الله في ربيع الأوّل بالمغرب. وقد ذكرنا من أخباره في حوادث هذه السنة، فلا رحم الله فيه مغرز إبرة.
قال أبو الحسن القابسيّ صاحب «الملخّص» رحمه الله: إنّ الّذين قتلهم عُبَيْد الله وبنوه أربعة آلاف رجل في دار النحر في العذاب، ما بين عابد وعالم ليردّهم عن التّرضّي عن الصّحابة فاختاروا الموت. وفي ذلك يقول سهل في قصيدته:
وأحَلَّ دار النحر في أغلاله ... مَن كان ذا تقوى وذا صلوات [2]
ودفن جميعَهم في المُنَسْتِير [3] وحولها. والمنستير بلسان الفرنج: المعبد الكبير،
__________
[1] انظر عن (عبيد الله المهدي) في:
مروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2405، 3393، 3440، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 27، 44، 159، 160، 193، ورسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان بن محمد (نظر فهرس الأعلام) ص 297، وتاريخ أخبار القرامطة 54، 57، وتاريخ حلب للعظيميّ 287، والحلّة السيراء 1/ 190- 194، والكامل في التاريخ 8/ 24 وما بعدها و 284، والنجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة 23، 34- 36، 86، 97، والبيان المغرب 1/ 158 وما بعدها، والروضتين 1/ 201- 203، ووفيات الأعيان 3/ 117- 119، والمختصر في أخبار البشر 2/ 63 وما بعدها، والعبر 2/ 193، 194، وسير أعلام النبلاء 15/ 141- 151 رقم 65، ودول الإسلام 1/ 197، 198، وتاريخ ابن الوردي 1/ 266، ومرآة الجنان 2/ 285، 286، والبداية والنهاية 11/ 179، 180، وتاريخ ابن خلدون 4/ 31- 40، واتعاظ الحنفا 1/ 74- 107، والمواعظ والاعتبار 1/ 349- 351، والدرّة المضيّة 22/ 43، 45، 51، 52، 66، 110، 112، 113، 115، 541، ومآثر الإنافة 1/ 281، 285، وعيون الأخبار وفنون الآثار للداعي المطلق (السبع الخامس) 89 وما بعدها، والنجوم الزاهرة 3/ 246، 247، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 45، وشذرات الذهب 2/ 294.
[2] معالم الإيمان للدبّاغ 3/ 41.
[3] المنستير: موضع بين المهدية والسوسة بإفريقية. وهو خمسة قصور يحيط بها سور واحد كان يسكنها قوم من أهل العبادة والعلم (معجم البلدان 5/ 209، 210) .(24/108)
وبها قبور كبارهم. وكانت دولة عُبَيْد الله بضعًا وعشرين سنة. ويا حبذا لو كان رافضيا، ولكنه زنديق.
وحكى الوزير القفطيّ في سيرة بني عُبَيْد قال: كان أبو عبد الله الشّيعيّ أحد الدواهيّ. وذلك أنه جمع مشايخ كتامة وقال: إنّ الإمام كان بسلمية قد نزل عند يهوديّ عطار يُعرف بعبيد، فقام به وكتم أمره. ثمّ مات عُبَيْد عن ولدين فأسلمّا وأُّمُّهُما على يد الإمام وتزوج بها، وبقي مستترًا والأخوان في دكان العطر. فولدت للإمام ابنين فعند اجتماعي به سألت: أي الابنين إمامي بعدك؟
فقال: من أتاك منهما فهو إمامك.
فسيرت أخي لإحضارهما، فوجدت أباهما قد مات هو وأحد الولدين ووجد هذا فأتي به. وقد خفت أن يكون هذا أحد ابني عُبَيْد.
فقالوا: وما أنكرت منه؟
قال: إنّ الإمام يعلم الكائنات قبل وقوعها. وهذا قد دخل معه بولدين ونص الأمر في الصغير بعده، ومات بعد عشرين يومًا. ولو كان إماما لعلم بموته.
قالوا: ثمّ ماذا؟
قال: والإمام لا يلبس الحرير ولا الذَّهَب وقد لبِسهما. وليس له أن يطأ إلا ما تحقق أمره، وهذا قد وطئ نساء زيادة الله.
فتشكّكت كُتَامَة في أمره، وقالوا: ما ترى؟ قال: قبضه ونسير من يكشف لنا عن أولاد الإمام على الحقيقة.
فأجمعوا أمرهم. وخفَّ هارون بن يوسف كبير كُتامة فواجَه المهديّ.
وقال: قد شككْنا فيك فَأْتِ بآية. فأجابه بأجوبةٍ قبلها عقلُه، وقال: إنّكم تيقَّنتم واليقين لا يزول بالشك. وإن الطفل لم يمت وإنه أمامك. وإنما الأئمة ينتقلون.
وقد انتقل لإصلاح جهة أخرى.
فقال: آمنت. فلبْسك الحرير؟
قال: أنا نائب للمشرع أُحَلِّل لنفسي ما أريد، وكلّ الأموال لي. وزيادة الله كان غاصبًا.(24/109)
وأمّا أبو عبد الله وأخوه فأخذا يخبّبان [1] عليه فرتب من قتلهما [2] .
ثمّ خرج عليه جماعة من كُتَامة فظفر بهم وقتلهم. وخالف أهل طرابلس، فوجّه ولده القائم فافتتحها عَنْوةً، ثمّ بَرْقَةَ فافتتحها [3] ، ثمّ صِقلِّية فأخذها، واستقر مُلكه.
وجهز ولده القائم لأخذ مصر مرتين ويرجع مهزومًا [4] .
وبنى [5] المهدية ونزلها سنة ثمانٍ وثلاثمائة.
وعاش ثلاثا وستين سنة، وخلف ثلاثة عشر ولدا، منهم ستّة بنين، آخرهم موتا أبو عليّ أحمد في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
86- عثمانٍ بن حديد بن حُميد الكِلابيّ [6] .
أبو سعيد الأندلسيّ الإلبيريّ.
محدَّث رحّال.
روى عن: العُتْبِيّ الفقيه، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عَبْد الله بن الحَكَم، وأحمد بْن عَبْد الله بْن صالح العِجْلي نزيل أطرابلس المغرب، ومحمد ابن سَحْنُون الإفريقيّ، وبَقِيّ بن مَخْلَد.
وكان فقيهًا عارفًا لرأي مالك.
روى عنه: خالد بن سعْد، وعبد الله بن محمد الباجيّ، وغيّرهما.
تُوُفّي سنة تسع عشرة، ففي وفاته ثلاثة أقوال [7] .
__________
[1] يخبّبان: يفسدان عليه الأمر.
[2] الكامل في التاريخ 8/ 53.
[3] البيان المغرب 1/ 168، 169.
[4] البيان المغرب 1/ 171- 173.
[5] في الأصل: وبنا.
[6] انظر عن (عثمان بن جرير) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 303، 304 رقم 894 وفيه عثمان بن جرير، وجذوة المقتبس للحميدي 305 رقم 699 وفيه «الكلاعي» ، وبغية الملتمس للضبي 411 رقم 1183 وفيه: «عثمان بن حديد بن حصيد كلاعي» !
[7] وقال أبو سعيد: توفي سنة اثنتين وثلاثمائة، وقال محمد بن أحمد: الإلبيري توفي سنة ثلاث وعشرين، وكذلك ذكر حفيده، وهو ابن خمس وتسعين سنة. (تاريخ علماء الأندلس) .
وذكر الحميدي أنه مات سنة 322 هـ، وكذا ذكر الضبي.(24/110)
87- عليّ بن عبد الله بن عبد البَرِّ الفَرَغانيّ التّرْكيّ [1] .
عن: أبي حاتم الرازيّ.
وعنه: ابن المظفّر، وابن شاهين.
ثقة.
88- عليّ بن محمد بن حاتم بن دينار [2] أبو الحسن القُرَشيّ الحدّاديّ. وحدّادة: قرية بقرب بسْطام.
سمع: محمد بن عزيز الأيليّ، والربيع بن سليمان، ومحمد بن حماد الظّهْرانيّ، وزكريّا بن دُوَيْد الكِنْديّ.
وعنه: أبو بكر الإسماعيليّ في صحيحه، وابن عديّ، وعلي بن عمر الحربيّ، وجماعة.
ومات في رمضان.
89- عليّ بن محمد بن عيسى.
أبو الحَسَن المراديّ المعروف بابن العَسْراء الخيّاط.
بَصْريّ، نزل مصر وحدَّث عن: محمد بن هشام بن أبي خيرة، وطبقته.
قال ابن يونس: ليس بشيءٍ. لا يجوز لأحد الرواية عنه.
90- عبد الوهّاب بن سعيد بن عثمان [3] .
أبو الحديد الحمراويّ المصريّ. مولى القُرَشيّين.
قال ابن يونس: وُلِد سنة أربع وخمسين ومائتين، وقال لي: كتبتُ الحديث سنة سبعين. وكان أحد المجوّدين الثقات. صالحًا متواضعًا حسن الهَدْي. مات في المحرَّم.
وقال ابن ماكولا: مشهور بالجمع، كثير الكتابة.
__________
[1] انظر عن (علي بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 12/ 4 رقم 6354.
[2] انظر عن (علي بن محمد بن حاتم) في:
تاريخ جرجان 301 رقم 518، ومعجم البلدان 2/ 226، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 359 رقم 1118.
[3] انظر عن (عبد الوهاب بن سعيد) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 54 وفيه: عبد الوهاب بن سعد، من غير ياء.(24/111)
روى عن: يحيى بْن عثمان بن صالح وغيره.
روى عنه ابن يونس.
- حرف الميم-
91- محمد بْن أحمد بْن أَبِي الثَّلْج [1] .
أبو بكر الكاتب.
بغداديّ، ثقة.
سمع: عمر بن شبّة، وجماعة.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، ويوسف القوّاس.
92- محمد بن أحمد بن أبي يوسف [2] .
أبو بكر المصريّ ابن الخلّال الفقيه.
دَرَسَ وأقرأ، وصنَّف كتابًا في أربعين جزءًا في نصوص قول مالك. أخذ عن محمد بن أصْبَغ، عن أبيه.
93- محمد بن أحمد بن إبراهيم [3] .
أبو عُبَيْد الله المادرائيّ الأطروش.
نزيل مصر.
روى عن: الزُّبَيْر بن بكّار، وعُبَيْد الله بن سعد الزُّهْريّ، وعمر بن شبة.
روى عنه: ابنه عثمان، وأبو أحمد بن أبي الطيب المادرائي، وأبو الطيب أحمد بن سليمان الحريري، وعبيد الله بن محمد البزاز.
وكان له تجارة وأملاك. وكان ثقة.
وهم الخطيب فسماه: أحمد بن محمد بن إبراهيم. قاله ابن النّجّار.
__________
[1] انظر عن (ابن أبي الثلج) في:
تاريخ بغداد 1/ 279 (في ترجمة: محمد بن أحمد بن أسد المعروف بابن البستنيان، رقم 121) وفيه وفاته سنة 323 هـ.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي يوسف) في:
الديباج المذهب 244، ومعجم المؤلّفين 9/ 29.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 4/ 385 رقم 2266 وفيه باسم: أحمد بن محمد بن إبراهيم.(24/112)
94- محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل [1] .
أبو جعفر الديبلي، نسبه إلى بلدة من الهند، ثم المكي.
سمع: محمد بن زُنْبُور، وسعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ، والحسين بن الحَسَن المَرْوَزِيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وأحمد بن إبراهيم بن فراس، ومحمد بن يحيى بن عمار الدمياطي، وأبو أحمد الحاكم، وخلق كثير من الحجاج.
وكان صدوقا مقبولا.
توفي في جمادى الأولى. وقع لنا حديثه بعلو.
95- محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسيد بن عاصم الثقفي.
أبو مسلم الإصبهاني.
سمع: أسيد بن عاصم، وأخاه محمد بن عاصم.
وعنه: أبو الشيخ، وغيره.
96- محمد بن الحسن بن المهلب.
أبو صالح المديني.
أكثر عن أحمد بن الفُرات، وحمل عنه تصانيفه.
وعنه: أبو الشيخ، وأبو بكر بن المقرئ.
97- محمد بن زكريا بن محمد بن جعفر اللخمي [2] .
أبو عبد الله القرطبي.
سمع: محمد بن وضاح.
ورحل مع قاسم بن أصبغ، وابن أيمن فسمع: محمد بن إسماعيل الصائغ، وأحمد بن أبي خيثمة، وإسماعيل القاضي، وطبقتهم.
وكان ثقة زاهدا، صاحب ليل وعبادة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن عبد الله) في:
الأنساب 5/ 393، ومعجم البلدان 2/ 495، والعبر 2/ 194، وسير أعلام النبلاء 15/ 9، 10 رقم 4، وشذرات الذهب 2/ 295.
[2] انظر عن (محمد بن زكريا) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 43 رقم 1209.(24/113)
سمع النّاس منه «تاريخ ابن أبي خَيْثَمة» .
روى عنه: أبو محمد الباجيّ، وغيره.
98- محمد بن سليمان بن محمد [1] .
أبو جعفر الباهليّ النُعمانيّ. من بلد النعمانية، وهي بين بغداد وواسط.
سمع: أحمد بن بديل، ومحمد بن عبد الله المخرميّ الحافظ، وجماعة.
وعنه: الدّار الدَّارَقُطْنيّ ووثقه.
تُوُفّي في ذي الحجة.
99- محمد بن عبد الله بن غيلان [2] .
أبو بكر السُّوسيّ الخزّاز، من ثقات البغداديّين ومُسنديهم.
سمع: سوار بْن عَبْد اللَّه القاضي، وأحمد بْن مَنِيع، والحسن بن الصّبّاح البزّاز.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو بكر بن شاذان، وابن شاهين، وعدة.
100- محمد بن عبد الرحمن بن زياد [3] .
أبو جعفر الأرزنانيّ الحافظ.
سمع بالشّام والعراق وإصبهان.
سمع: إسماعيل بن عبد الله سمُّوَيْه، ومحمد بن غالب تمتام، وعليّ بن عبد العزيز، وطبقتهم.
وعنه: أبو الشيخ، وأبو أحمد الحاكم، وأحمد بن يوسف الخشاب، وأبو بكر أحمد بن مهران المقرئ.
قال أبو عبد الله الحاكم: سمعت محمد بن العبّاس الشهيد يقول: ما قدِم علينا مثل أبي جعفر الأرزنانيّ زهدا وورعا وحفظا وإتقانا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 5/ 302 رقم 2808.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن غيلان) في:
تاريخ بغداد 5/ 445 رقم 2967.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الرّحمن بن زياد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 629، والأنساب 1/ 182، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 298 أ، 298 ب، وسير أعلام النبلاء 15/ 270، 271 رقم 119.(24/114)
وقال أبو نعيم [1] : تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين.
101- محمد بن عليّ [2] .
أبو جعفر بن أبي العزاقر الشَّلمغانيّ الزِّنْديق.
أحدَثَ مذهبًا في الرفض ببغداد، ثمّ قال بالَتناسخ وحلول الألُوهيّة، ومخرق على الناس فضل به جماعة. وأظهر أمره أبو القاسم الحسين بن روح الذي تسميه الرافضة: الباب، تعني به أحد الأبواب إلى صاحب الزمان. فطلب الشلمغانيّ فاختفى وهرب إلى الموصل فأقام سنين، ثمّ رد إلى بغداد. وظهر عنه أنه يدعى الربوبية.
وقيل: إنّ الوزير الحُسين بن القاسم بن عُبَيْد الله بن وهب وزير المقتدر، وابني بسطام، وإبراهيم بن أحمد بن أبي عون، وغيرهم اتبعوه، وطلبوا فتغيبوا، وذلك في أيام وزارة ابن مقلة للمقتدر. فلمّا كان في شوّال سنة اثنتين وعشرين ظهر الشَّلْمغانيّ فقَبض عليه ابن مقلة وسجنه وكبس داره فوجد فيها رِقاعًا وكتبًا مما يدعي عليه وفيها يخاطبونه بما لا يُخاطب به البَشَر. وعُرضَت على الشَّلْمغانيّ، فأقر أنها خطوطهم، وأنكر مذهبَه، وتبرَّأ مما يقال فيه. وأصرَّ على الإنكار بعض أتباعه. ومد ابن عبدوس يَدَه فصفَعَه. وأما ابنُ أبي عون فَمَدَّ يده إلى لحيته ورأسه وارتعدت يده وقبّل لحية الشَّلْمغانيّ ورأسَه وقال: إلهي وسيّدي ورازقي.
فقال له الخليفة الرّاضي باللَّه، وكان ذلك بحضرته: قد زعمت أنّك لا تدّعي الإلهيّة، فما هذا؟
__________
[1] في ذكر أخبار أصبهان.
[2] انظر عن (محمد بن علي الشلمغاني) في:
الفرق بين الفرق للبغدادي 249، 250، والفهرست لابن النديم 507، ومعجم الأدباء 1/ 235، 236 في ترجمة (إبراهيم بن أبي عون) ، ومعجم البلدان 3/ 359، والكامل في التاريخ 8/ 290- 294، واللباب 2/ 27، ووفيات الأعيان 2/ 155- 157، والمختصر في أخبار البشر 2/ 80، 81، والعبر 2/ 190، 196، وسير أعلام النبلاء 14/ 566- 569 رقم 325، ودول الإسلام 1/ 196، 197، وتاريخ ابن الوردي 1/ 266، ومرآة الجنان 2/ 284، 285، والوافي بالوفيات 4/ 107، 108، والبداية والنهاية 11/ 179، وشذرات الذهب 2/ 293.(24/115)
قال: وما عليّ من قول ابن أبي عون، والله يعلم أنني ما قلت له إنني إله قط.
فقال ابن عبدوس: إنه لم يدَّع إلهية قطّ، إنما أدّعى أنّه الباب إلى الإمام المنتظر.
ثمّ أُحضروا مرات ومعهم الفُقهاء والقُضاة. وفي الآخر أفتى العلمّاء بإباحة دمه، فأُحرق بالنّار في ذي القعدة من السنة. وضُرِبَ ابن أبي عون بالسّياط، ثمّ ضُرِبت عُنقه، ثمّ أحرق.
ولابن أبي عون المعثر تصانيف مليحه منها: «التّشبيهات» ، والأجوبة المُسكِتَة، وكان من أعيان الكُتّاب.
وشَلْمَغَان: قرية بنواحي واسط.
102- محمد بن عليّ بن جعفر [1] .
أبو بكر الكتّانيّ الصُّوفيّ.
من كبار شيوخ البغداديّين.
حكى عن: أبي سعيد الخرّاز، وإبراهيم الخواص.
حكى عنه: الخلدي، ومحمد بن أحمد النجاد، ومحمد بن علي التكريتي، وجماعة.
وجاور بمكة وبها توفي في هذا العام.
قال محمد بن عبد الله بن شاذان: يقال إن الكتاني ختم في الطواف اثنى عشر ألف ختمة [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي بن جعفر) في:
طبقات الصوفية للسلمي 373- 377، وحلية الأولياء 10/ 357، 358 رقم 631، والرسالة القشيرية 1/ 190 و 2/ 728، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 83 و 903، وتاريخ بغداد 3/ 74- 76 رقم 1045، والأنساب 475 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 509، وصفة الصفوة 4/ 370، 371، واللباب 3/ 28 والكامل في التاريخ 8/ 97، وفيه «الكناني» وهو تحريف، والمختصر في أخبار البشر 2/ 81، والعبر 2/ 194، 195، وسير أعلام النبلاء 14/ 533- 535 رقم 307، وتاريخ ابن الوردي 1/ 276، ومرآة الجنان 2/ 286، والوافي بالوفيات 4/ 111، 112، وطبقات الأولياء 144- 148، والنجوم الزاهرة 3/ 248، وشذرات الذهب 2/ 296، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 110، ونتائج الأفكار 1/ 194، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 270، 271 رقم 1532.
[2] تاريخ بغداد 3/ 74.(24/116)
وقال أبو القاسم البصري: سمعت الكتّانيّ يقول: مَن يدخل في هذه المفازة يحتاج إلى أربعة أشياء: حالًا يحميه، وعلمًا يسوسه، وورعًا يحجزه، وذِكْرًا يؤنسه.
ومن قوله: التَّصوُّف خلق، فَمَن زاد عليك في الخُلُق زاد عليك في التصوّف.
وقال: من حكم المريد أن يكون نومه غَلَبه، وأكله فاقة، وكلامه ضرورة.
وقيل: إنه تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين.
103- محمد بن عَمْرو بن حمّاد [1] .
أبو جعفر العُقَيْليّ الحافظ.
له مصنَّف جليل في الضعفاء. وعداده في الحجازيين.
قال مسَلَمَة بن القاسم: كان العُقيليّ جليل القدر، عظيم الخطر، ما رأيتُ مثله. وكان كثير التصنيف. فكان من أتاه من المحدثين قال: اقرأ من كتابك. ولا يُخْرج أصله. فتكلّمنا في ذلك وقلنا: إمّا أن يكون من أحفظ النّاس، وأمّا أن يكون من أكذب النّاس. فاجتمعنا واتّفقنا على أن نكتب له أحاديث من أحاديثه ونزيد فيها وننقص لنمتحنه. وأتيناه بها، فقال لي: اقرأ. فقرأتها عليه فلمّا أتيتُ بالزّيادة والنَّقْص فطِن لذلك، فأخذ مني الكتاب وأخذ القلم فأصلحها من حفظه وألحق النقصان وصححها كما كانت. فانصرفنا من عِنده وقد طابت أنفسنا وعلمنا أنه من أحفظ النّاس.
قلت: وقال أبو الحسن ابن القطّان: أبو جعفر مكّيّ ثقة، جليل القدر، عالم بالحديث، مقدم في الحفظ. تُوُفّي سنة 322 [2] . سمع: جدّه يزيد بن محمد بن حمّاد العُقيليّ، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ، وإسحاق بن إبراهيم
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمرو) في:
العبر 2/ 194، وسير أعلام النبلاء 15/ 236- 239 رقم 93، وتذكرة الحفاظ 3/ 833، 834، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1236، والوافي بالوفيات 4/ 291، وطبقات الحفاظ 346، 347، والرسالة المستطرفة 144، وشذرات الذهب 2/ 295، 296، وهدية العارفين 2/ 33، وكشف الظنون 522، والأعلام 7/ 210، والفهرس التمهيدي 403، ومعجم المؤلفين 11/ 98، وفهرس مخطوطات الحديث بالظاهرية 236- 238، ومقدّمة كتاب الضعفاء الكبير للعقيليّ بتحقيق د. عبد المعطي أمين قلعجي.
[2] هكذا في الأصل.(24/117)
الدَّبَريّ، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن إسماعيل التّرمذيّ، ومحمد ابن موسى البلْخيّ صاحب عُبَيْد الله بن موسى، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وجماعة.
وعنه: يوسف بن أحمد بن الدخيل المصريّ، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو الحسن محمد بن نافع الخزاعيّ، وآخرون.
وكان مقيمًا بالحجاز.
تُوُفّي بمكة في شهر ربيع الأوّل.
104- مسرة المتوكّليّ [1] .
أبو شاكر الخادم.
روى عن: الحسن بن عَرَفَة، وأبي زرعة، وغيّرهما.
وعنه: عبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو بكر بن شاذان، والمُعَافَى النَّهروانيّ.
قال الخطيب: كان غير ثقة، وضع على أبي زُرْعة.
105- موسى بن إبراهيم بن شاهك [2] .
أبو عِمران. بغداديّ سكن بلخ.
وحدّث عن: العطارديّ، والحسن بن عَرَفة.
روى عنه: إبراهيم بن أحمد المستملي البلخي وقال: مات في المحرَّم.
- حرف الهاء-
106- الهذيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الهذيل [3] .
أبو زفر الضّبّيّ.
__________
[1] انظر عن (مسرّة المتوكّلي) في:
تاريخ بغداد 13/ 271 رقم 7228، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 115 رقم 3295، والمغني في الضعفاء 2/ 653 رقم 6191، وميزان الاعتدال 4/ 96 رقم 8457، ولسان الميزان 6/ 20 رقم 77.
[2] انظر عن (موسى بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 13/ 38 رقم 6994.
[3] انظر عن (الهذيل بن عبد الله) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 339.(24/118)
تُوُفّي في شعبان. وسكن قرية جيران من أصبهان.
سمع: أحمد بن يونس الضَّبّيّ.
وعنه: أبو الشيخ، وعبد الله بن محمد بن الحجاج، وابن المقرئ.
- حرف الياء-
107- يعقوب بن إبراهيم [1] .
أبو بكر البغداديّ البزاز. عرف بالجراب، بفتح الجيم وتخفيف الراء.
سمع: عليّ بن مسلم الطوسيّ، والحسن بن عَرَفة، ورزق الله بن موسى.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعلي بن محمد الحلبيّ، وجماعة.
وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ.
الكنى
108- أبو ذهل بن أبي العبّاس بن محمد بن عصم بن بلال بن عصم الضَّبّيّ العصميّ [2] .
واسمه العبّاس بن أحمد بن محمد.
وهو والد الحافظ محمد بن أبي ذهل.
109- أبو عليّ الروذباريّ [3] .
شيخ الصُّوفيّة.
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 14/ 263 رقم 7597.
[2] العصميّ: بضم العين وسكون الصاد وفي آخرها ميم. هذه النسبة إلى عصم، وهو جدّ أبي عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم بن بلال العصمي الهروي.
(اللباب 2/ 345) .
[3] انظر عن (أبي علي الروذباري) في:
طبقات الصوفية للسلمي 354- 360، وحلية الأولياء 10/ 356، 357 رقم 630، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 400، وتاريخ بغداد 1/ 329- 333، والرسالة القشيرية 26، والأنساب 266 ب، والمنتظم 6/ 272، وصفة الصفوة 2/ 454، 455، والكامل في التاريخ 8/ 296، وفيه: «محمد بن أحمد بن القاسم» ، والمختصر في أخبار البشر 2/ 81، ودول الإسلام 1/ 198. والعبر 2/ 195، وسير أعلام النبلاء 14/ 535، 536 رقم 308، وتاريخ ابن الوردي 1/ 267، والبداية والنهاية 11/ 180، 181، ومرآة الجنان 2/ 286، وطبقات الأولياء 50- 53، والنجوم الزاهرة 3/ 246، وحسن المحاضرة 1/ 400، 401، وشذرات الذهب(24/119)
قيل: اسمه أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور البغداديّ.
وقيل: اسمه حسن بن هارون.
وهو خال أحمد بن عطاء الرّوذباريّ.
أخذ عنه: ابن أخته، ومحمد بن عبد الله بن شاذان الرازيّ، وأحمد بن عليّ الوجيهيّ، ومعروف الزنجانيّ، وآخرون.
ورّخ وفاته أبو سعيد النّقّاش.
وقد سكن مصر، وصار شيخها.
صحب أبا القاسم الجنيد، وأبا الحُسين النوريّ، وأبا حمزة، وطبقتهم من البغداديّين.
وصحب بالشّام أبا عبد الله بن الجلاء.
وكان فقيهًا عالمًا محدثًا [1] .
روى عن: مسعود الرمليّ، وغيره.
وسئل عمن يسمع الملاهي ويقول: هي لي حلال لأني قد وصلت إلى درجة لا يؤثر فيَّ اختلاف الأحوال، فقال: نعم، قد وصل لعمري، ولكن إلى سقر [2] .
وقال: أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك [3] ، وصغر ما دونه عندك، وأثبت الرجاء والخوف في قلبك [4] .
وقال أبو عليّ الكاتب: ما رأيتُ أحدًا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي عليّ الرّوذباريّ.
وقال أحمد بن عطاء: كان خالي يتفقه بالحديث، ويفتي بالمقاطيع.
وعن أبي عليّ قال: أستاذي في التصوف الْجُنَيْد، وأستاذيّ في الحديث إبراهيم الحربيّ، وأستاذيّ في الفقه أبو العبّاس بن سريج، وأستاذيّ في الأدب ثعلب [5] .
__________
[ () ] 2/ 296، 197، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 81- 84 رقم 1295.
[1] طبقات الصوفية 354.
[2] طبقات الصوفية 365 رقم 6، حلية الأولياء 10/ 356.
[3] طبقات الصوفية: في عينيك.
[4] طبقات الصوفية 359 رقم 18.
[5] طبقات الصوفية 360 رقم 24، تاريخ بغداد 1/ 331.(24/120)
وعن الجعابيّ قال: رحلت إلى عَبْدان فأتيت مسجده فوجدت شيخًا فكلمته، فذاكرنيّ بأكثر من مائتي حديث في الأبواب. وكنت قد سلبت في الطريق فأعطانيّ الّذي عليه. فلمّا دخل عَبْدان اعتنقه وبش به، فقلت لهم: من هذا؟
قالوا: أبو عليّ الروذباريّ.
ثمّ كلمته بعد فرايته حافظًا [1] . رحمه الله ورضي عنه.
110- أبو نعيم بن عديّ [2] .
هو عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجانيّ.
تُوُفّي سنة اثنتين في قول عليّ بن محمد بن شعيب الأستراباذيّ.
وقال غيره سنة ثلاث كما يأتي.
__________
[1] تاريخ بغداد 1/ 330، 331.
[2] ستأتي ترجمته في وفيات السنة التالية، برقم (130) .(24/121)
سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة
[1]
- حرف الألف-
111- أحمد بن عيسى بن السكين [2] .
أبو العبّاس الشيباني البلدي.
حدَّث ببغداد عن: سليمان بن سيف، وهاشم بن القاسم الحرّانيّين.
وعنه: الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وعمر بن شاهين، ويوسف بن مسرور القوّاس، ومحمد ابن إبراهيم بن حمدان العاقوليّ.
قال الخطيب: خرج إلى واسط في حاجة، فمات بها. وكان ثقة رحمه اللَّه تعالى.
112- أَحْمَد بن محمد بن عمرو [3] .
أبو بِشْر الكندي المصعبيّ المَرْوَزِيّ.
حدَّث ببغداد عن: محمود بن آدم، وغيره.
وعنه: أبو الفتح الأزديّ، وابن المظفّر.
__________
[1] كتب بجانبها أيضا في الأصل: «سنة 323» .
[2] انظر عن (أحمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 4/ 280 رقم 203.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمرو) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 156- 163، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 209، 210، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 54 رقم 60، وتاريخ بغداد 5/ 73، 74 رقم 2457، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 88 رقم 251، والمغني في الضعفاء 1/ 56 رقم 438، وميزان الاعتدال 1/ 149 رقم 58، والكشف الحثيث 75، 76 رقم 90، ولسان الميزان 1/ 290 رقم 860، والمنتقى بشرح نيل الأوطار للشوكاني 8/ 149.(24/122)
قال الدَّارَقُطْنيّ: كان حافظًا عذب اللسان مجردًا في السّنّة والرّدّ على المبتدعة، لكنّه كان يضع الأحاديث [1] .
وقال ابن حبان [2] : هو أحمد بن محمد بن مصعب بن بِشْر بن فضالة، كان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد، لعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث كتبت أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث مما لم أشك أنه قلبها.
ثمّ في آخر عمره جعل يدعي شيوخًا لم يرهم، لأني سألته قلت: أقدم من كتبت عنه بمرو من؟
قال: أحمد بن سيار.
ثمّ لمّا امتحن بتلك المحنة وحمل إلى بخارى [3] حدَّث عن عليّ بن خشرم. فأرسلت أنكر عليه، فكتب يعتذر إليَّ.
سرد له ابن حبان عدة أحاديث، وقال: على أنه كان من أصلب أهل زمانه في السنة، وأنصرهم لها، وأذبّهم لحريمها، وأقمعهم لمن خالفها. فنسأل الله الستر.
تُوُفّي في ذي القعدة [4] .
113- أحمد بن نَصْر بن طالب [5] .
أبو طالب البغداديّ الحافظ.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 74، وفيه: «متروك يكذب» .
[2] في المجروحين 1/ 156.
[3] في الأصل: بخارا.
[4] وقال ابن عديّ: رأيته بمرو، وحدث بأحاديث مناكير، وسمع محمد بن عبد الرحمن الدغولي يقول: أنا أكبر من أبي بشر بتسعة سنين، وليس عندي عن ابن قهزاذ وهو يحدّث عنه: ورأيت الدغولي ينسبه إلى الكذب. وقد حدّث بغير حديث أنكرت عليه منها: كان يحدّث، عن أمراء خراسان إسماعيل بن أحمد وأخوه نصر بن أحمد، وخالد بن أحمد بن خالد بن حماد والي بخارى يشبّه على النّاس أنهم حدّثوه بما يروي عنهم، وقد حدّث عن خالد بن أحمد أمير بخارى، عن أبيه، عن سعيد بن مسلم، عن ابن جريج، عن حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعَشْرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: «أما الذكاة إلّا في الحلق أو اللّبة؟ قال: لَوْ طُعِنَتْ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَأَ عَنْكَ» . قال ابن عديّ: وهذا الحديث معضل عن ابن جريج، عن حمّاد، لم يروه غير أبي بشر هذا. وروى عن إسماعيل بن أحمد والي خراسان أحاديث بواطيل، وهو بيّن أمره في ضعف، (الكامل 1/ 209، 210) . وقال أبو سعد الإدريسي: منكر الحديث يضع الحديث على الثقات، لا يحتجّ بحديثه. (تاريخ بغداد 5/ 74) .
[5] انظر عن (أحمد بن نصر) في:(24/123)
سمع: عباس بن محمد الدوريّ، ويحيى بن عثمانٍ بن صالح المصريّ، وإسحاق الدبريّ، وإبراهيم بن برة، وهذه الطبقة.
وعنه: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ.
وكان الدَّارَقُطْنيّ يقول: أبو طالب الحافظ أستاذيّ [1] .
قلت: تُوُفّي في رمضان. وآخر من حدَّث عنه المخلّص.
وقال الخطيب [2] : كان ثقة ثبتا. روى عنه عبد الله بن زيدان البجليّ وهو أكبر منه.
قلت: كان حافظ بغداد في زمانه.
114- إبراهيم بْن حماد بْن إِسْحَاق بْن إسماعيل بن حماد بن زيد [3] .
أبو إسحاق الأزديّ العابد.
سمع: عليّ بن مسلم الطوسيّ، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب.
وعنه: الدارقطني، والمخلّص، وأبو حفص بن شاهين.
قال الدَّارَقُطْنيّ: ثقة، جبل [4] .
وقال أبو الحسن الجراحي: ما جئته إلا وجدته يقرأ أو يصلي [5] .
وقال أبو بكر النَّيْسابوريّ: ما رأيت أعبد منه [6] .
قلت: قد ولي ولده هارون بن إبراهيم قضاء الديار المصرية في حياة أبيه بعد أبي عُبَيْد بن حربويه، واستناب على الإقليم أخاه أبا عثمان. ثمّ عُزِل هارون سنة ست عشرة.
تُوُفّي إبراهيم في سادس صفر عن نيّف وثمانين سنة.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 5/ 182، 183، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 130 ب، 131 أ، والعبر 2/ 198، وسير أعلام النبلاء 15/ 68 رقم 35، وتذكرة الحفاظ 3/ 832، 833، والوافي بالوفيات 8/ 212، وطبقات الحفاظ 346، وشذرات الذهب 2/ 298، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 103.
[1] تاريخ بغداد 5/ 183.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (إبراهيم بن حمّاد) في:
تاريخ بغداد 6/ 61، 62، والمنتظم 6/ 278، وسير أعلام النبلاء 15، 35، 36 رقم 19، والنّجوم الزاهرة 3/ 249.
[4] تاريخ بغداد 6/ 61.
[5] تاريخ بغداد 6/ 61.
[6] المنتظم 6/ 278.(24/124)
115- إبراهيم بن محمد بن عَرَفَة بن سليمان العتكّيّ الواسطيّ [1] .
أبو عبد الله نِفْطَوَيْه النَّحْويّ.
قيل إنه من ولد المهلَّب بن أبي صُفرة.
سكن بغداد، وصنَّف التصانيف.
قال الخطيب [2] : إبراهيم بن محمد بن عَرَفَة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزديّ العتكيّ.
روى عن: إسحاق بن وهب العلاف، ومحمد بن عبد الملك الدّقيقيّ، وشعيب بن أيوب، وأحمد بن عبد الجبار العطارديّ، وطبقتهم.
روى عنه: المُعَافَى الجريريّ، وأبو بكر بن شاذان، وأبن حَيُّوَيْه، وأبو بكر ابن المقرئ، وغيرهم.
مولده سنة أربع وأربعين. وكان متفننًا في العلوم. ينكر الاشتقاق ويحيله [3] . وكان يحفظ نقائض جرير والفرزدق، وشعر ذي الرّمّة [4] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد عرفة) في:
طبقات النحويين واللغويين 172، ومروج الذهب 9، 15، 2889، 3391، 3392، ونشوار المحاضرة 8/ 61، 95، 1090، 197، والفهرست لابن النديم 121، وأمالي المرتضى 1/ 51، 59، 295 و 2/ 25، 102، 103، 131، وأمالي القالي 1/ 23، 30، 32، 46، 47، وتاريخ بغداد 6/ 159- 162، ونزهة الألباء 178- 180، والمنتظم 6/ 277، 278، ومعجم الأدباء 1/ 254- 272، والكامل في التاريخ 8/ 313، وإنباء الرواة 1/ 176- 182، وفهرست ابن خير 539، ووفيات الأعيان 1/ 47- 49، وتكملة وإكمال الكمال 248، والمختصر في أخبار البشر 2/ 83، وميزان الاعتدال 1/ 64، وسير أعلام النبلاء 15/ 75- 77 رقم 42، والعبر 2/ 198، ومعرفة القراء الكبار، 1/ 273، 274 رقم 189، ونور القبس 344، وتلخيص ابن مكتوم 31، 32، وتاريخ ابن الوردي 1/ 268، والوافي بالوفيات 6/ 130- 132، والبداية والنهاية 11/ 183، ومرآة الجنان 2/ 287، والفلاكة والمفلوكين 95، والوفيات لابن قنفذ 208، والبلغة 7- 9، وغاية النهاية 1/ 25، ولسان الميزان 1/ 109، 110، وتاريخ الخميس 2/ 392، والنجوم الزاهرة 3/ 249، 250، وبغية الوعاة 1/ 428، والمزهر 2/ 428، وطبقات المفسرين 1/ 129- 22، وشذرات الذهب 2/ 298، 299، وروضات الجنات 1/ 154، والكنى والألقاب للقمّي 3/ 261، وهدية العارفين 1/ 5، وديوان الإسلام 4/ 304، 305 رقم 2079، وعنوان الدراية 85، ونسيم الرياض 1/ 173، وطبقات أعلام الشيعة 4/ 5، والأعلام 1/ 61، ومعجم المؤلفين 1/ 102.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 159.
[3] إنباه الرواة 1/ 178.
[4] طبقات النحويين واللغويين 172.(24/125)
وأخذ العربية عن: ثعلب، والمبرد، ومحمد بن الجهم. وخلط نحو الكوفيّين بنحو البصريين.
وتفقه على مذهب، [أهل الظاهر] [1] ، ورأس فيه. وكان ديّنا، ذا سنّة، ومروءة، وفتوّة، وكيس، وحسن خلق.
صنّف: «غريب القرآن» ، و «المقنع في النّحو» ، و «كتاب البارع» وغير ذلك [2] . وله شعر رائق.
تُوُفّي قبل الّذي قبله بيوم واحد في صفر، كلاهما ببغداد.
وله «تاريخ الخلفاء» في مجلّدتين.
116- إبراهيم بن محمد بن القاسم بن هلال القيسي الأندلسيّ [3] .
بها.
تُوُفّي في هذه السنة أو في سنة ثمانٍ وعشرين.
من أهل قُرْطُبة. متعبد، فاضل، عالم.
سمع من: الخشنيّ، ومحمد بن وضّاح، ومن عمه إبراهيم بن القاسم.
117- أسامة بن عليّ بن سعيد بن بشير.
أبو رافع الرّازيّ.
ولد بسامرّاء، سنة خمسين ومائتين. وقدمت به أمّه على والده عليك الرازي فأسمعه الكثير، وعنى به. وكان حسن الحديث ثبتًا.
تُوُفّي بمصر في ذي الحجّة. قاله ابن يونس.
قلت: سمع مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وطبقته.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ.
__________
[1] ما بين الحاصرتين إضافة من سير أعلام النبلاء 15/ 76.
[2] انظر: الفهرس لابن النديم 121.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 11 رقم 12 وفيه «إبراهيم بن قاسم بن هلال بن زيد» ، وجذوة المقتبس 150 رقم 259، وأرّخ وفاته بسنة 328، وبغية الملتمس 224 رقم 517 وفيه «إبراهيم بن قاسم» ، ووقع أن وفاته سنة اثنتين وثمانين ومائتين! وهذا وهم.(24/126)
118- إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مِهْرَانَ [1] .
أَبُو عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ.
وُلِدَ سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَسَمِعَ: الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ، وَالزُّبَيْرَ بْنَ بَكَّارٍ، وَعَلِيَّ بْنَ حَرْبٍ، وَطَائِفَةً.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ محمد، والدّار الدّارقطنيّ، وَالْمخلّصُ، وَعِيسَى بْنُ الْوَزِيرِ.
وَوَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ رَاجِعًا مِنَ الْحَجِّ.
قَرَأْتُ عَلَى الأَبَرْقُوهِيِّ: أَنَا الْفَتْحُ، أَنَا هِبَةُ اللَّه، أَنَا ابْنُ النَّقُّور، ثَنَا عِيسَى، أَنَا إِسْمَاعِيلُ الْوَرَّاقُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ: حَدَّثَنِي الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إلى السّبعين وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ» [2] . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ.
119- إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ الْبَغْدَادِيُّ الشِّيعِيُّ [3] .
عَنْ: إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَعَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الفلّاس، وغيرهما.
وعنه: ابن الثّلّاج، والدّار الدّارقطنيّ.
- حرف الباء-
120- بندار بن إبراهيم بن عيسى.
أبو محمد الأستراباذيّ، قاضي أستراباذ.
ثقة، خيّر.
سمع: عمار بن رجاء، وحامد بن سهل الثَّغْريّ، والحارث بن أبي أسامة.
وعنه: أحمد بن محمد بن بندار، وعبد الله بن عديّ.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن العباس) في:
تاريخ بغداد 6/ 300، والمنتظم 6/ 378، وسير أعلام النبلاء 15/ 74 رقم 41.
[2] رواه الترمذي في الدعوات (3550) باب: في دعاء النبيّ صلى الله عليه وسلّم، وابن ماجة (4236) ، وابن حبّان (2467) ، والحاكم في المستدرك 2/ 427، ووافقه المؤلّف في تلخيصه للمستدرك.
[3] انظر عن (إسماعيل بن يونس) في:
تاريخ بغداد 6/ 299 رقم 3336.(24/127)
- حرف الجيم-
121- جعفر بن عبد الجبّار.
ويقال: ابن عبد الرّزّاق القراطيسيّ.
روى عن: أبي زُرْعة الدّمشقيّ، وجماعة.
وعنه: أبو هاشم بن عبد الجبّار، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
- حرف الحاء-
122- الحسن بن سعيد [1] .
أبو القاسم البغداديّ الورّاق، ابن الهرش.
سمع: محمد بن عبد الملك بن زَنْجَوَيْه، وإسحاق بن إبراهيم البَغَويّ لؤلؤ، وإبراهيم بن هانئ.
وعنه: عمر بن شاهين، والدَّارَقُطْنيّ، وابن الثّلّاج.
وثقه الخطيب.
123- الحسن بن صالح البَهْنَسيّ.
في رجب.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وبحر بن نصر بن سابق، وجماعة.
وتُوُفّي بالبَهْنَسا [2] .
124- الحسن بن عليّ بن سواده الفَهْميّ.
مولاهم المصريّ.
فِي رمضان.
سمع: ابن يونس.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 7/ 326 رقم 3838.
[2] البهنسا: بالفتح ثم السكون وسين مهملة. مدينة بمصر من الصعيد الأدنى غربيّ النيل وتضاف إليها كورة كبيرة. (معجم البلدان 1/ 516) .(24/128)
125- الحسن بن يوسف بن يعقوب [1] .
أبو سعيد الطَّرْميسيّ العلويّ. مولى الحُسين بن عليّ بن أبي طالب.
روى عن: هشام بن عَمَّار، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد الغفار بن ذَكْوان، ومحمد بن مسلم ابن السمط، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
وطَرْمِيس: من قرى دمشق [2] .
تُوُفّي سنة 323.
- حرف الدال-
126- داود بن نَصْر بن سُهيل.
أبو سليمان البَزْدَويّ [3] . أحد علمّاء مدينة نَسْف.
سمع: عيسى بن أحمد العسقلانيّ، وأحمد بن مَحْمَوَيْه، ومكتوم بن أحمد، والتِّرْمِذيّ.
روى عنه للمستغفريّ: أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن الفضل النَّسفيّان.
- حرف العين-
127- العبّاس بن الفضل بن العبّاس [4] .
أبو الفضل الدّينَوريّ ابن فَضْلَوَيْه.
سكن الشّام، وحدَّث عن: أبي زُرْعة الدّمشقيّ، ووريزة بن محمد، والقاسم بن موسى الأشيب.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن يوسف) في:
معجم البلدان 4/ 32، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 284 وفيه تحرّفت نسبته إلى «الطويسي» ، ثمّ إلى «الطوميسي» .
[2] معجم البلدان، وقد تحرّفت في: تهذيب تاريخ دمشق إلى: طوميس.
[3] البزدوي: بفتح الباء الموحّدة وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو. نسبة إلى بزدة: وهي قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف. (اللباب 1/ 146) .
[4] انظر عن (العباس بن الفضل) في:
تاريخ دمشق (عبادة بن أوفى- عبد الله بن ثوّب) 216، 217 رقم 107، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 255، ومعجم البلدان 3/ 225.(24/129)
وعنه: أبو سليمان بن زبر، وأبو هاشم المؤدب، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وآخرون.
وتُوُفّي في آخر السنة [1] .
128- عبد الله بن محمد بن سعيد [2] .
أبو محمد المقرئ ابن الجمال.
بغدادي، سمع: يعقوب الدورقيّ، وعمر بن شَبَّة، وجماعة.
وعنه: الجعابي، والدَّارَقُطْنيّ ووثقه، وابن شاهين.
129- عَبْد الملك بْن سلمان الوراق.
روى عَنْ: شعيب الصّريفنيّ.
وعنه: أبو بكر الورّاق، والدّار الدّارقطنيّ، وابن شاهين.
وثقه الخطيب [3] وورخه.
130- عبد الملك بْنُ محمد بْنِ عَدِيٍّ [4] .
أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ الأستراباذيّ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ.
سَمِعَ: عُمَرَ بْنَ شَبَّةَ، وَعَلِيَّ بْنَ حَرْبٍ، وَالرَّمَادِيَّ، وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الصّمد،
__________
[1] وقع في: معجم البلدان 3/ 225 أنه مات في ذي الحجّة سنة 313 وهذا غلط.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 120 رقم 5247.
[3] لم أجد هذه الترجمة في تاريخه.
[4] انظر عن (عبد الملك بن محمد بن عديّ) في:
تاريخ جرجان للسهمي 532 رقم 1118، وانظر فهرس الأعلام (619، 620) ، وطبقات فقهاء الشافعية للعبادي 55، وتاريخ بغداد 10/ 428، 429، رقم 5586، و 3/ 277 و 7/ 387، وطبقات الفقهاء للشيرازي 85، 104، والأنساب 1/ 199 أ، والمنتظم 6/ 245، ومعجم البلدان 1/ 175 و 2/ 121، 487، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 452- 454، والكامل في التاريخ 8/ 296، والمختصر في أخبار البشر 2/ 81، والعبر 2/ 198، وتذكرة الحفاظ 3/ 816- 818، وسير أعلام النبلاء 14/ 541- 547 رقم 312، وتاريخ ابن الوردي 1/ 267، وفيه وفاته سنة 322 هـ، ومرآة الجنان 2/ 287، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 242 و 3/ 335، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 70 رقم 49، والبداية والنهاية 11/ 183، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 113 رقم 59، والنجوم الزاهرة 3/ 251، وطبقات الحفاظ 340، 341، وشذرات الذهب 2/ 299، وهدية العارفين 1/ 624، وديوان الإسلام 1/ 118 رقم 160، والرسالة المستطرفة 144، والأعلام 4/ 162، ومعجم المؤلفين(24/130)
وَسُلَيْمَانَ بْنَ سَيْفٍ وَالرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَعَمَّارَ بْنَ رَجَاءٍ، وَمحمد بْنَ عِيسَى الدَّامَغَانِيَّ، وَمحمد بْنَ عَوْفٍ، وَأَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ، وَأَبَا حَاتِمٍ، وَطَبَقَتَهُمْ بِالْعِرَاقِ، وَمِصْرَ، وَالشَّامِ، وَالْجَزِيرَةِ، وَالْحِجَازِ، وَخُرَاسَانَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَأَبُو محمد الْمَخْلَدِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، وَأَبُو بكر الجوزقيّ، وأبو سعد عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ محمد الإِدْرِيسِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ الْحَاكِمُ: كَانَ مِنْ أَئِمَةِ الْمُسْلِمِينَ. وَرَدَ نَيْسَابُورَ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى بُخَارَى فَرَوَى عَنْهُ الْحُفَّاظُ.
وَسَمِعْتُ الأُسْتَاذَ أَبَا الْوَلِيدِ حَسَّانَ بْنَ محمد يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ فِي عَصْرِنَا مِنَ الْفُقَهَاءِ أَحْفَظُ لِلْفِقْهِيَّاتِ وَأَقَاوِيلَ الصَّحَابَةِ بِخُرَاسَانَ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيِّ، وَلَا بِالْعِرَاقِ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيِّ. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ:
كَانَ أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ أَحَدَ الْأَئِمَةِ، مَا رَأَيْتُ بِخُرَاسَانَ بَعْدَ ابْنِ خُزَيْمَةَ مِثْلَهُ أَوْ أَفْضَلَ مِنْهُ. كَانَ يَحْفَظُ الْمَوْقُوفَاتِ وَالْمَرَاسِيلَ كَمَا نَحْفَظُ نَحْنُ الْمَسَانِيدَ [1] .
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيسِيُّ: مَا أَعْلَمُ نَشَأَ بِأُسْتَرَابَاذَ مِثْلُهُ فِي حِفْظِهِ وَعِلْمِهِ.
وَقَالَ الْخَطِيبُ [2] : كَانَ أَحَدَ الْأَئِمَةِ، وَمِنَ الْحُفَّاظِ لِشَرَائِعِ الدِّينِ مَعَ صِدْقٍ وَتَيَقُّظٍ وَوَرَعٍ.
وَقَالَ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ [3] : كَانَ مُقَدَّمًا فِي الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ. وَكَانَتِ الرِّحْلَةُ إليه. وُلِدَ سنة اثْنتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَسَاكِرَ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سهل المساجديّ، أنا يعقوب بن أحمد الْفَقِيهِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ: ثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «أُمِرَ بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة» [4] .
__________
[ () ] 6/ 191، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 538، ومعجم طبقات الحفاظ 123، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 239- 241 رقم 939.
[1] تاريخ بغداد 10/ 429.
[2] في تاريخه 10/ 428.
[3] في تاريخ جرجان 532.
[4] حديث صحيح، أخرجه البخاري في الأذان 1/ 150 و 151، ومسلم في الصلاة (378) باب الأمر يشفع الأذان وإيثار الإقامة، والترمذي في الصلاة 193 باب ما جاء في إفراد الإقامة،(24/131)
تُوُفِّيَ فِي آخِرِ السنة. وَوَرَّخَهُ الْحَاكِمُ سنة اثنتين وَعِشْرِينَ.
131- عُبَيْد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكريّ [1] .
أبو محمد.
بغدادي، ثقة.
سمع: زكريا المنقريّ، وعبد الله بن مسلم بن قُتَيْبة.
وعنه: ابن حَيُّوَيْه، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو بكر شاذان، والمخلص- 132- عُبَيْد الله بن عبد الصّمد بن المهديّ باللَّه. [2] أبو عبد الله العبّاسي، حفيد الخلفاء.
حدَّث عن: إسحاق بن سنين الختليّ، وسيار بن نَصْر الحلبيّ، وأحمد بن خُلَيْد الحلبيّ، وبكر بن سهل الدمياطيّ، ونحوهم.
وكان ثقة فقيهًا شافعيًا ببغداد.
روى عَنْهُ: عبد العزيز الخِرقيّ، والدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وجماعة.
تُوُفّي في رمضان.
أخبرنا ابن الظافريّ وطائفة، عن ابن اللتي، عن أبي الوقت، عن أبي عاصم الفضيليّ، عن عبد الرحمن بن أبي شريح، عنه بأحاديث.
133- عثمانٍ بن أحمد بن الخصيب [3] .
أبو عمرو البغداديّ.
عن: حنبل بن إسحاق، وابن أبي العوام، وجماعة.
وعنه: أبو الفتح الأزديّ، ومحمد بن جعفر بن النّجّار، وابن الثّلّاج.
__________
[ (-) ] والنسائي في الأذان 2/ 3، وابن ماجة في الأذان (729) و (730) باب إفراد الإقامة، وأحمد في المسند 2/ 85، 87 و 3/ 103، 189.
[1] انظر عن (عبيد الله بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 10/ 351 رقم 5499.
[2] انظر عن (عبيد الله بن عبد الصمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 351 رقم 5500.
[3] انظر عن (عثمان بن أحمد بن الخصيب) في:
تاريخ بغداد 11/ 301 رقم 6089.(24/132)
134- عثمانٍ بن أحمد بن عثمان.
أبو عَمْرو المصريّ الدّبّاغ.
سمع من: عُبَيْد الله بن سعيد بن عُفيْر، وطبقته.
قال ابن يونس: مات في صَفَر. كتبتُ عنه، وكان ثقة ثبتًا.
135- عليّ بن الحسن بن قَحْطَبة البغداديّ الصَّيْقل [1] .
روى عن: محمود بن خداش، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، ومجاهد بن موسى.
وعنه: الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وعبد الله بن عثمان الصفار.
ثقة.
136- علي بن الحسن بن سلام الشرغي.
وشرغ [2] : قرية ببخارى.
سمع من: عبد الصمد بن الفضل البلخي، وسهل بن خلف، وسهل بن المتوكل البخاري، وعلي بن عبد العزيز البغوي.
ورحل إلى مصر وغيرها.
وعنه: محمد بن نصر بن خلف، وغيره.
137- علي بن الفضل البلخي الحافظ [3] .
رحال جوال ثبت.
روى عن: أحمد بن سيّار المَرْوَزِيّ، وأبي حاتم، وأبي قلابة الرّقاشيّ، وطبقتهم.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن بن قحطبة) في:
تاريخ بغداد 11/ 382 رقم 6249.
[2] شرغ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة، وهو تعريب جرع، وهي قرية كبيرة قرب بخارى. (معجم البلدان 3/ 335) .
[3] انظر عن (علي بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 12/ 47، 48، والمنتظم 6/ 280، وسير أعلام النبلاء 15/ 69، 70 رقم 36، وتذكرة الحفاظ 3/ 81، والبداية والنهاية 11/ 183، وطبقات الحفاظ 356، 357، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 69.(24/133)
روى عنه: ابن المظفّر، والدّارقطنيّ، وابن شاهين.
مات ببغداد.
138- عليّ بن محمد بن عمر [1] .
أبو القاسم بن الشَّرِيحيّ البزاز.
بغداديّ.
روى عن: عليّ بن حرب، وحميد بن الربيع، وعمر بن شَبَّة.
وعنه: ابن شاهين، والدارقطني، وجماعة.
139- علي بن محمد بن هارون [2] .
أبو الحسن الحميري، الكوفي الفقيه.
حدث ببغداد عن: أبي كُرَيْب، وأبي سعيد الأشجّ، وهارون بن إسحاق.
روى عنه: أبو بكر الوراق وأثنى عليه، ومحمد بن أحمد بن حماد الحافظ وقال: كان يحفظ عامّة حديثه، وكان ثقة. سمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وتُوُفّي سنة ثلاث وعشرين.
وقيل: هو آخر من روى عن أبي كُرَيِب، وآخر من حدَّث عنه محمد بن عبد الله الْجُعْفيّ الهَرَوانيّ.
وولي قضاء الكوفة.
وقع لنا جزء من حديثه.
وعنه أيضًا محمد بن محمد الكِنْديّ الطّحّان.
140- عمر بن الحسن بن عليّ بن الْجَعْد الجوهريّ البغداديّ [3] .
أبو عاصم.
روى عن: أبي الأشعث، وزيد بن أخرم، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد بن عمر) في:
تاريخ بغداد 12/ 68 رقم 6465.
[2] انظر عن (علي بن محمد بن هارون) في:
تاريخ بغداد 12/ 68 رقم 6466.
[3] انظر عن (عمر بن الحسن بن عليّ) في:
تاريخ بغداد 11/ 226 رقم 5955.(24/134)
وعنه: أبو بكر بن شاذان، وابن شاهين.
وثقه الخطيب.
- حرف القاف-
141- القاسم بن إسماعيل بن محمد بن أبان [1] .
أبو عُبَيْد المَحَامليّ، أخو القاضي أبي عبد الله المَحَامليّ.
سمع: الفلّاس، ومحمد بن المثنى، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وطبقتهم.
وعنه: ابن المظفر، والدارقطني، وعيسى بن الجراح، وطائفة.
وكان ثقة.
142- القاسم بن إبراهيم الملطي [2] .
حدث ببغداد عن: لُوَيْن.
روى عنه: عليّ بن لؤلؤ، وعلي الحربيّ.
قال الخطيب [3] : كان كذابًا أفاكًا [4] . ثمّ ورَّخ وفاته.
- حرف الميم-
143- محمد بن أحمد بن أسد [5] .
أبو بكر الحافظ، ويُعرف بابن البُسْتَنْبان، ويُلَقَّب كزاز.
سمع: الزُّبَيْر بن بكّار، وعيسى بن أبي حرب، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن إسماعيل) في:
أخبار الراضي والمتّقي 66، وتاريخ بغداد 12/ 447، 448، والعرب 2/ 199، وسير أعلام النبلاء 15/ 263 رقم 111، ومرآة الجنان 2/ 287، وشذرات الذهب 2/ 300.
[2] انظر عن (القاسم بن إبراهيم) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 143 رقم 440، وتاريخ بغداد 12/ 446 رقم 6921، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 13 رقم 2739، والمغني في الضعفاء 1/ 517 رقم 4977، وميزان الاعتدال 3/ 367، 378 رقم 6790، ولسان الميزان 4/ 456، 457 رقم 1410.
[3] في تاريخه.
[4] وقال الدارقطنيّ: يكذب.
[5] انظر عن (محمد بن أحمد بن أسد) في:
تاريخ بغداد 1/ 279، 280 رقم 121، والبداية والنهاية 11/ 183.(24/135)
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، والمُعافَى الْجَريريّ.
وثّقه الخطيب. وعاش اثنتين وثمانٍين سنة.
144- محمد بن أحمد بن عُمارة [1] .
أبو الحسن الدّمشقيّ العطّار.
وُلد سنة سبْع وعشرين ومائتين.
وسمع: أبا هاشم الرفاعيّ، والمسيب بن واضح، وعَبْده بن عبد الرحيم المَرْوَزِيّ، وزياد بن أيّوب.
وعنه: محمد بن موسى السّمسار، وأبو بكر المقرئ، وابن زَبْر وقال:
تُوُفّي في رمضان، وأبو عليّ بن مُهَنّا، وعبد الوهّاب الكلابي.
145- محمد إبراهيم بن عَبْدَوَيْه بن سَدُوس [2] .
أبو عبد الله الهُذَليّ العَبْديّ النَّيْسابوريّ الحافظ.
سمع: أبا عبد الله البُوسَنْجيّ، وأحمد بن نجده الهَرَوِيّ، وأبا خليفة.
ورحل إلى الشّام، ومصر.
روى عنه: الحُسين المّاسرجسيّ، وأبو إسحاق المزكيّ، وأحمد بن حَسْكَوَيْه.
146- محمد بن إسماعيل بن محمد بن سلّام [3] .
أبو بكر الخشنيّ. مولاهم الدّمشقيّ المعدّل، المعروف بابن البصّال.
أصلهم من خراسان، وكان نائب أبي محمد بن زَبْر القاضي على قضاء دمشق.
روى عن: شعيب بن عَمْرو، وصالح بن أحمد بن حنبل، وبكار بن قُتَيْبة، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن عمارة) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 346.
[2] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن عبدويه) في:
الكامل في التاريخ 8/ 313.
[3] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 166، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 124، 125 رقم 1333.(24/136)
وعنه: محمد وأحمد ابنا موسى السِّمْسار، وأبو هاشم المؤدب، وعبد الوهّاب الكلابي.
147- محمد بن الحسن بن محمد بن قُديد.
أبو منصور السعديّ البخاريّ.
روى عن: أبي عبد الله البخاريّ.
وعنه: ابنه أبو حرب.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
148- محمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى السَّعْدِيُّ [1] .
أَبُو التُّرَيْكِ الْحِمْصِيُّ، نَزِيلُ أَطْرَابُلُسَ.
سَمِعَ: محمد بْنَ عَوْفٍ، وَأَبَا عُتْبَةَ أَحْمَدَ بْنَ الْفَرَجِ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَيْمُونٍ الصَّنْعَانِيَّ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ بَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ. فَإِنَّهُ دَخَلَ الْيَمَنَ.
وَعَنْهُ: أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُطَرِّزِ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ زَبْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ، لَقِيَهُ بِمَكَّةَ، وَابْنُ جُمَيْعٍ فَقَالَ: ثَنَا فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سنة ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْقَوَّاسِ: أَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ حُضُورًا: أَنَا جَمَالُ الْإِسلَام، أَنَا ابْنُ طَلَّابٍ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ، ثَنَا أَبُو التُّرَيْكِ محمد بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ، كلّ خندق كما بين سبع سماوات وسبع أرضين» [2] .
__________
[1] انظر عن محمد بن الحسين بن موسى) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 99 رقم 46، والإكمال لابن ماكولا 1/ 506، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 409، 410، ومسند الشهاب للقاضي 1/ 147 رقم 718 و 1/ 188 رقم 278، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 589، وتذكرة الحفّاظ 3/ 805، والقاموس المحيط للفيروزابادي 3/ 297، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 166، 167 رقم 1387.
[2] أخرجه الترمذي في: فضائل الجهاد 3، والنسائي في الصيام 44/ 45، وابن ماجة في الصيام 4، وأحمد في المسند 2/ 300 و 357 و 526 و 3/ 45 و 59 و 83 و 6/ 444، وابن جميع في:
معجم الشيوخ 99، 100.(24/137)
149- محمد بن عُبَيْد الله بن محمد [1] .
أبو سَلَمة الْجُمَحيّ الدّمشقيّ.
سمع: موسى بن عامر، وبكار بن قُتَيْبة، وجماعة.
وعنه: عمر بن عليّ العَتَكيّ، وعبد الوهّاب الكلابيّ، وابن زَبْر.
150- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بلبل الهَمَدانيّ الزَّعفرانيّ [2] .
سمع: الحسن بن أبي الربيع، وعليّ بن إشكاب، وأبا زرعة الرّازيّ، وكتب عنه خمسين ألف حديث.
وعنه: الدّارقطنيّ، وأبو عليّ بن البغداديّ الأصبهانيّ، وأهل أصبهان.
رُوِيَ عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نيفًا وتسعين مرّة.
وجدّه هو ابن زياد بن يزيد بن هارون الواسطيّ. وأخوه قاسم سيُذكر تقريبًا.
151- محمد بن عبد الأعلى بن محمد [3] .
أبو هاشم الأنصاريّ. مولاهم الدّمشقيّ. ويعرف بابن عُليل كان إمام جامع دمشق.
روى عن: هشام بن عمّار، وقاسم بن عثمانٍ الجوَعيّ، وغيرهما.
وعنه: ابنه إبراهيم، وأبو محمد بن ذكوان، وأبو هاشم عبد الجبار، وأبو سليمان بن زبر، وعبد الوهاب الكلابي، وعبد الله بن محمد الرازي.
وكان يخضب بالحمرة.
توفي في ربيع الآخر. وقع لنا من عواليه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبيد الله بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 270.
[2] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) في:
تاريخ بغداد 5/ 446، 447، والمنتظم 6/ 281، وسير أعلام النبلاء 15/ 234، 235، رقم 91، والوافي بالوفيات 3/ 341.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الأعلى) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 203.(24/138)
152- محمد بن علي بن حمزة بن أبي هريرة الأنطاكي [1] .
أبو بكر.
سمع: أبا أُميّة الطَّرسوسيّ، ويزيد بن عبد الصّمد.
وعنه: ابن شاهين، والمُعَافَى الْجَرِيريّ، والدَّارَقُطْنيّ.
وكان ثقة.
تُوُفّي في رمضان.
153- محمد بن يوسف [2] .
أبو عليّ التُّرْبانيّ [3] السَّمَرْقَنديّ.
رحل وسمع: محمد بن إسحاق الصَّغَانيّ.
وعنه: محمد بن جعفر بن جابر.
وتُرْبان: من قرى سمرقند.
154- مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ [4] .
أَبُو عِمْرَانَ الْجُوَيْنِيُّ الْحَافِظُ.
سَمِعَ: أَحْمَدَ بْنَ الْأَزْهَرِ، وَالذُّهْلِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السَّلَمِيَّ، وَيُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، والرّماديّ، وخلقا من طبقتهم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي بن حمزة) في:
تاريخ بغداد 3/ 77 رقم 1051، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 578، 579، وتهذيب التهذيب 9/ 353، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 274 رقم 1536.
[2] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
الأنساب 3/ 38، واللباب 1/ 211، ومعجم البلدان 2/ 20.
[3] الترباني: بضم التاء المثنّاة من فوقها وسكون الراء وفتح الباء الموحّدة، وفي آخرها النون.
[4] انظر عن (موسى بن العباس) في:
الأنساب 3/ 385، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 17/ 141 ب- 142 أ، و (مخطوطة التيمورية) 43/ 560، 561، واللباب 1/ 256، وتذكرة الحفاظ 3/ 818، 819، وسير أعلام النبلاء 15/ 235، 236 رقم 92، وشذرات الذهب 2/ 300، وهدية العارفين 2/ 478، وإيضاح المكنون أ/ 354، وديوان الإسلام 2/ 86 رقم 678، والرسالة المستطرفة 28، ومعجم المؤلّفين 13/ 41، والأعلام 7/ 324، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 103، 104 رقم 1721.(24/139)
وَعَنْهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَهْلٍ الصُّعْلُوكِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ، وَأَبُو محمد الْمَخْلَدِيُّ، وَجَمَاعَةٌ كَبِيرَةٌ.
وَتُوُفِّيَ بِجُوَيْنَ.
وَكَانَ حَافِظًا نَبِيلًا.
قَالَ أبو عبد الله الْحَاكِمُ: هُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ بِمَرَّةٍ، صنّف عَلَى «صَحِيحِ مُسْلِمٍ» صَحِيحًا، وَصَحِبَ أَبَا زَكَرِيَّا الأَعْرَجَ بِمِصْرَ وَالشَّامِ.
وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْمزكّيّ يَقُولُ: كَانَ أَبُو عِمْرَانَ الْجُوَيْنِيُّ نَازِلٌ فِي دَارِنَا. وَكَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيُصَلِّي وَيَبْكِي طَوِيلًا.
أَخْبَرَنَا ابْنُ عَسَاكِرَ، عَنْ أَبِي رَوْح: أَنَا زَاهِرٌ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ، أَنْبَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، نَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضَ مَوْتِهِ قَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» [1] .
__________
[1] أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (664) و (712) و (713) ، ومسلم (418/ 95) من طرق، عن الأعمش، بهذا الإسناد، وهو صحيح.(24/140)
سنة أربع وعشرين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
155- أحمد بن إبراهيم بن كمّونة.
أبو جعفر المَعَافِريّ المصريّ.
روى عن: عليّ بن مَعْبَد، ويونس بن عبد الأعلى.
وثقه ابن يونس، وحدَّث عنه.
156- أحمد بن إبراهيم بن حبيب الهَمَدانيّ البغداديّ [2] .
سمع: عليّ بن حرب، وجماعة.
وعنه: ابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وعبد الوهّاب الكلابيّ.
ووثقه الدَّارَقُطْنيّ.
157- أحمد بن بقيّ بن مَخْلَد الأندلسي [3] .
أبو عُمَر.
سمع كتب أبيه بسّ.
وكان حليمًا وقورًا عاقلًا إلى الغاية، كثير التّلاوة قويّ المعرفة بالقضاء.
__________
[1] كتب بجانبها في الأصل: سنة 324.
[2] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن حبيب) في:
تاريخ بغداد 4/ 13 رقم 1600.
[3] انظر عن (أحمد بن بقيّ) في:
قضاة قرطبة 163- 171، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 33، وجذوة المقتبس للحميدي 110، وبغية الملتمس للضبيّ 172، والمنتظم 6/ 283، والعبر 2/ 200، 201، وسير أعلام النبلاء 15/ 83، 84 رقم 49 و 15/ 241 رقم 49، والوافي بالوفيات 6/ 266، وتاريخ قضاة الأندلس 63- 65، والديباج المذهب 37، وشذرات الذهب 2/ 201.(24/141)
ولي الحُكم عشرة أعوام وكان يثّبت في أحكامه.
وكان أمير الأندلس النّاصر لدين الله يحترمه ويجلّه.
وسمع النّاسُ منه كثيرًا.
مات رحمه الله في جُمَادَى الأولى، وكان من أوعية العلم.
158- أحمد بن جعفر بن موسى بْن يحيى بْن خَالِد بْن بَرْمَك [1] .
أبو الحسن البرمكيّ جحظة النّديم.
كان أديبا بارعا إخباريًا متصرفًا في فنون العلم.
وكان مقدَّمًا في صناعة الغناء. له أخبار ونوادر.
وعاش مائة سنة، والأصحّ أنه عاش ستّا وتسعين سنة. جمَع أبو نَصْر بن المَرْزُبان أخباره وأشعاره.
له:
أصبحتُ بين معاشر هجروا النَّدى [2] ... وتقبّلوا الأخلاقَ مِن أسلافهمْ
قوم أحاول بذْلهم [3] فكأنّما ... حاولتُ نَتْفَ الشَّعْر من آنافهم
هات اسقنيها بالكبير وغَنِّني ... «ذَهب الّذين يُعاش في أكنافِهمْ [4] »
__________
[1] انظر عن (أحمد بن جعفر بن موسى) في:
مروج الذهب 3411، والفهرست لابن النديم 208، وتاريخ بغداد 4/ 65- 69، والبخلاء للخطيب 76، 91، 97، 100، 112، 114، 116، 148، 149، 155، 174، 177، وربيع الأبرار 3/ 707، والتذكرة الحمدونية 2/ 373 رقم 979، والفخري 274، ونشوار المحاضرة 2/ 190، 194- 197، 292 و 4/ 8، 39، 195، 198، 277 و 5/ 217- 219 و 7/ 113، والفرج بعد الشدّة 2/ 290، 365، 367 و 3/ 323 و 4/ 364، والمحمدون 251، والهفوات النادرة 157، 158، 395، 400. والأنساب 2/ 170، 171، والمنتظم 6/ 283- 286، ومعجم الأدباء 2/ 241، 282، والكامل في التاريخ 8/ 328، ووفيات الأعيان 1/ 133، 134، والمختصر في أخبار البشر 2/ 84، وسير أعلام النبلاء 15/ 221، 222، رقم 84، والعبر 2/ 201، وتاريخ ابن الوردي 1/ 269، ومرآة الجنان 2/ 288، والوافي بالوفيات 6/ 286- 289، والبداية والنهاية 11/ 185، 186، ولسان الميزان 1/ 146، والنجوم الزاهرة 3/ 250، 251، وهدية العارفين 1/ 59، وكشف الظنون 2/ 78، وديوان الإسلام 2/ 67، 68، رقم 652، والأعلام 1/ 107. ومعجم المؤلفين 1/ 183.
[2] في الأصل: «الندا» .
[3] في وفيات الأعيان: «نيلهم» .
[4] وفيات الأعيان 1/ 133، والشطر من شعر لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
انظر: من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 209، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوط) 5/ 200، 201.(24/142)
وكان جحظة مشَّوها فعمل فيه ابن الرّوميّ:
نُبِئت جَحْظَة [1] يستعيرُ جُحوظهُ ... من فيل شطْرَنْجٍ ومن سَرطان
وَارَحْمَتا لمُنادِمِيه تَحَمَّلوا ... أَلَمَ العيونِ للذَّة الآذان [2]
وقال الخطيب [3] : أَخَذَ عَنْهُ: أَبُو الفرج الأصبهانيّ، والمعافي بْن زكريّا، وأبو عُمَر بْن حَيَّوَيْهِ، وغيرهم.
وما أحسبُه روى شيئًا من المُسْنَد سامحه الله. ومن جيّد شعره:
وَلَيْلٍ في كواكبه [4] حِرانٌ ... فليس لطُول مُدّتِه انقضاءُ
عدمتُ محاسنَ [5] الإصباح فيه ... كأنّ الصبُّح جُودٌ أو وفاءُ [6]
قال أبو الفرج صاحب «الأغاني» : كان جحظة متصرّفًا في فنون كثيرة، عارفًا بصناعة النّجوم، كثير الإصابة في أحكامها. مليح الشّعر، حلْو الطبْع.
حاضر النادرة، بارعًا في لعب النَّرْد، حاذقًا بالطَّبْخ له فيه مصنَّف. عالمًا بابنيات الملوك وزيّهم في مجالسهم. وكان ليَ وادّا مخلصا. ولي آنسا متحقّقا. ولم يكن أحدٌ يتقدمه في صنعة الغناء [7] وأكثرها مِن شِعره، فيقال: ما رأي مثل نفسه.
فحدَّثني أنّه دخل على المعتمد على الله فغنّاه فطرب وأمر له بخمسمائة دينار «فكانت أول خمسمائة دينار رأيتها عندي جملة» .
وأخباره كثيرة.
159- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد [8] .
أبو عبد الله الدّقّاق.
بغداديّ، صدوق [9] .
__________
[1] في الأصل: نبّئت أن جحظة.
[2] وفيات الأعيان 1/ 134.
[3] في تاريخه 4/ 65.
[4] في معجم الأدباء: «جوانبه» .
[5] في معجم الأدباء: «مطالع» .
[6] معجم الأدباء 2/ 264.
[7] تاريخ بغداد 4/ 65.
[8] انظر عن (أحمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 4/ 100، 101 رقم 1753 وهو: أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الجنيد.
[9] قال الخطيب: ورواياته مستقيمة.(24/143)
سمع: زياد بن أيّوب، وأحمد بن القادم.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وغيّرهما.
160- أحمد بن خالد بن الخليل البخاري.
عن: أحمد بْن زهير، وأبي عَبْد اللَّه بْن أَبِي حفصة.
وعنه: خَلَف الخيّام.
161- أحمد بن السرِيّ بن سهل.
أبو حامد النَّيْسابوريّ الجلّاب.
سمع: محمد بن يزيد السُّلميّ، وسهل بن عمّار، وطبقتهما.
وعنه: محمد بن الفضل المذكَّر، وأبو محمد الشَّيْبانيّ.
162- أحمد بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى بن كثير الليثي القرطبيّ اللّغويّ.
روى عن: عمّ أبيه عُبَيْد الله.
وقُتِل شهيدًا رحمه اللَّه تعالى.
163- أَحْمَد بن محمد بن الجرّاح الضّرّاب [1] .
سمع: الزَّعْفرانيّ، وسعْدان بن نَصْر، ومحمد بن سعيد العطّار.
بغداديّ، ثقة.
روى عنه: الدّارقطنيّ، وابن شاهين، والقواس.
164- أحمد بن موسى بن العبّاس بن مجاهد [2] .
أبو بكر البغداديّ. شيخ القرّاء في عصره، ومصنّف السّبعة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الجرّاح) في:
تاريخ بغداد 4/ 418 رقم 2312.
[2] انظر عن (أحمد بن موسى) في:
الفهرست لابن النديم 47، وتاريخ بغداد 5/ 144- 148، والمنتظم 6/ 282، 283، ومعجم الأدباء 5/ 65- 73، والكامل في التاريخ 8، 328، ودول الإسلام 1/ 199، وسير أعلام النبلاء 15/ 272- 274 رقم 121، والعبر 2/ 201، ومعرفة القراء الكبار 1/ 216- 218، والوافي بالوفيات، 8/ 200، ومرآة الجنان 2/ 288، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 57، 58، والبداية والنهاية 11/ 185، وطبقات الشافعية للإسنويّ، رقم 1037، وغاية(24/144)
سمع: الرّماديّ، وسعدان بن نَصْر، ومحمد بن عبد الله المخرّميّ، وأبا بكر الصَّغانيّ، وجماعة.
قرأ القرآن على: قُنْبُل، وأبي الزَّعْراء بن عَبْدُوس، وغيّرهما.
وسمع الحروف من جماعة سمّاهم في كتاب «القراءات» له.
وقال الخطيب [1] بإسنادٍ ذكره إلى ثعلب أنّه قال في سنة ست وثمانٍين ومائتين. ما بقي في عَصْرنا أعلم بكتاب الله من ابن مجاهد. وكان من أهل الظُرْف. جاء عنه في ذلك أشياء.
قال مرّةً: من قرأ لأبي عَمْرو، وتمذهب للشّافعيّ، وأتَّجرَ في البَزّ، وروى شعر ابن المعتز، فقد كمل ظرفه.
وعن عُبَيْد الله الزهري قال: انتبَهَ أبي فقال: رأيتُ يا بُنَيّ كأنّ من يقول:
مات مقوم وحي الله.
فلمّا أصبحنا إذا بابن مجاهد قد مات.
قرأ عليه خلق كثير، منهم: عبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو عيسى بكّار ابن أحمد، والحسن بن سعيد المطّوّعيّ، وأبو الفَرَج الشَّنَبوذيّ، وأبو بكر الشذائيّ، وأبو أحمد السامرّيّ، وأحمد بن محمد العجليّ، والحسين بن حبش الدّينوريّ، وأبو الحسن عليّ بن الحُسين الغضائريّ، وأبو الحُسين عُبَيْد الله بن البوّاب، وطلحة بن محمد بن جعفر، وأبو الحسن منصور بن محمد بن عثمان المجاهديّ الضّرير عاش إلى سنة أربعمائة.
وكان يأخذ على الإنسان الختمة بدينار، أعني المجاهديّ.
وممن حدَّث عن ابن مجاهد: أبو حفص بن شاهين، وعمر الكتّانيّ، وأبو بكر بن شاذان، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو مسلم الكاتب.
وكان ثقة مأمونًا. وُلد سنة خمسٍ وأربعين ومائتين، وتوفّي في شعبان من هذا العام.
__________
[ (-) ] النهاية 1/ 139- 142، وتاريخ الخميس 2/ 393، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 108، 109 رقم 54، والنجوم الزاهرة 3/ 258، وشذرات الذهب 2/ 302، وكشف الظنون 1431، 1448، وهدية العارفين 1/ 59، وإيضاح المكنون 2/ 250، وديوان الإسلام 4/ 261، 262 رقم 2015، والأعلام 1/ 261، ومعجم المؤلفين 2/ 188.
[1] في تاريخه 5/ 147.(24/145)
قرأت كتابه في السّبعة على أبي حفص بن القّواس: أنبأنا الكِنْديّ، أنا أبو الحسن بن توبة، أنبا أبو محمد الصّرِيفينيّ، أنبا أبو حفص الكتّانيّ، أنا المصنّف رحمه الله.
قال أبو عَمْرو الدّانيّ: فاقَ ابن مجاهد في عصرِه سائر نظائره من أهل صناعته مع اتِّساع علمه وبراعة فهمه وصدْق لهجته وظهور نُسُكه. ثمّ سمى الداني خلقًا كثيرًا ممّن قرأ عليه، وأنّه تصدَّر للإقراء في حياة محمد بن يحيى الكِسائيّ.
وقال عبد الواحد بن أبي هاشم: سأل رجل ابن مجاهد: لِمَ لا تختار لنفسك حرفًا يُحمل عنك؟
قال: نحنُ إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ ما مضى عليه أئمّتنا أحوج منّا إلى اختيار حرف يَقرأ به مَن بعدنا.
وسمعت فارس بن أحمد يقول: انفرد ابنُ مجاهد عن قُنْبل بعشرة أحرف لم يُتَابَع عليها.
وقال عليّ بن عمر المقرئ: كان لابن مجاهد في حلقته أربعة وثمانٍون خليفة يأخذون على النّاس.
وقال عبد الباقي بن الحسن: كان في حلقته خمسة عشر ضريرا يتلقّنون لعاصم.
وقيل: كان ابن مجاهد يجيد الغناء والموسيقى، وفيه ظُرف البغاددة مع الدِّين والخير.
165- أحمد بن محمد بن عَلُّويْه الْجُرْجانيّ الرّزّاز [1] .
عن: محمد بن سليمان الباغَنْديّ، وإسماعيل القاضي، وطبقتهما.
وعنه: إسماعيل بن سعيد الْجُرْجانيّ الحافظ، وأحمد بن أبي عمران.
تُوُفّي في ربيع الآخر، رحمه الله تعالى.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن علّويه) في:
تاريخ جرجان للسهمي 76 رقم 124.(24/146)
166- أحمد بن محمد بن موسى [1] .
الفقيه أبو بكر الْجُرْجانيّ.
روى عن: أبي حاتم الرّازيّ، وعبد اللَّه بن رَوْح المدائنيّ، وجعفر الصّائغ.
- حرف الجيم-
- جحظة.
مرَّ [2] .
167- جعفر بن عبد الكريم [3] .
أبو الحُسين الْجُرْجانيّ العطّار.
سمع: عمّار بن رجاء، وأبا حاتم.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
- حرف الحاء-
168- الحسن بن عليّ بن موسى العدّاس.
المصري الإخباريّ.
ورّخه ابن يُونُس.
169- الحسن بن محمد بن أحمد بن هشام [4] .
أبو القاسم بن برغوث السُّلميّ الدّمشقيّ.
عن: العبّاس بن الوليد، ويزيد بن عبد الصّمد، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن موسى) في:
تاريخ جرجان 98 رقم 71.
[2] برقم (158) .
[3] انظر عن (جعفر بن عبد الكريم) في:
تاريخ جرجان 175 رقم 227 وصفحات 60 و 107 و 234 و 310 وفيه: «جعفر بن محمد بن عبد الكريم» .
[4] انظر عن (الحسن بن محمد) بن:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 253، 293، 294، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 240، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 124 رقم 450.(24/147)
وعنه: أبو هاشم المؤدب، وعبد الوهاب الكلابي، وآخرون.
- حرف الراء-
170- رضوان بن أحمد بن إسحاق بن عطيّة الصَّيْدلانيّ [1] .
ابن جالينوس.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، والرمادي، وأحمد بن عبد الجبّار العُطَارِديّ.
وروى عنه المغازي.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، والمخلّص، وغيرهم.
وكان ثقة.
- حرف الصاد-
171- صاعد بن عبد الرحمن بن صاعد بن عبد السّلام [2] .
أبو القاسم التّميميّ.
ويقال النَّصْريّ النّحّاس، ويُعرف بابن البرّاد الدّمشقيّ.
سمع: شعيب بن عَمْرو، وشعيب بن شعيب، ومحمد بن سليمان ابن بنت مطر، والربيع المراديّ، وبكّار بن قُتَيْبة.
وعنه: عبد الجبّار المؤدّب، وأبو محمد عبد الله بن ذَكْوان البَعْلَبَكّيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب الكِلابيّ.
وحدَّث بمصر.
وثّقه ابن يونس.
وتُوُفّي في ربيع الأوّل.
172- صالح بن محمد بن شاذان.
أبو الفضل الكرديّ الأصبهانيّ.
__________
[1] انظر عن (رضوان بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 432 رقم 4538.
[2] انظر عن (صاعد بن عبد الرحمن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 344، و 129/ 579 و 45/ 239، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 361، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 351. رقم 684.(24/148)
سمع بمكّة: عليّ بن عبد العزيز، وأحمد بن مهران بأصبهان.
وعنه: أبو الشيخ، وابن المقرئ.
- حرف العين-
173- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن عامر.
أبو القاسم الطّائيّ.
عن أبيه عن عليّ بن موسى الرّضا بنسخةٍ.
وعنه: أبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن الْجُنْديّ وأحسبُه واضع تلك النّسخة، والحسن بن عليّ الزُّهْريّ.
174- عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلّس البغداديّ [1] .
أبو الحسن الفقيه الدّاوُديّ الظّاهريّ أحد أئمّة الظّاهر. له مصنَّفات في مذهبه.
روى عن: جدّه، وجعفر بن محمد بن شاكر، وأبي قلابة الرَّقاشيّ، وإسماعيل القاضي.
روى عنه: أبو الفضل الشيباني، وغيره.
أخذ عن محمد بن داود الظاهري. وانتشر عنه مذهب أهل الظاهر في البلاد.
وكان ثقة إمامًا، واسع العلم، كبير المحلّ. خَلَفه في حلقته تلميذه حيدرة ابن عمر.
وممن تفقّه به: عبد الله بن محمد ابن أخت وليد الّذي ولي قضاء مصر، وعلي بن خالد البصريّ، وغير واحد.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن محمد) في:
أخبار الراضي للصولي 83، والفهرست لابن النديم 306، وتاريخ بغداد 9/ 385، وطبقات الفقهاء للشيرازي 177، والمنتظم 6/ 286، والكامل في التاريخ 8/ 328، والعبر 2/ 201، وسير إعلام النبلاء 15/ 77، 78 رقم 43، والمختصر في أخبار البشر 2/ 84 وفيه: «المفلّس» ، وتاريخ ابن الوردي 1/ 269، والبداية والنهاية 11/ 186، والنجوم الزاهرة 3/ 259، وشذرات الذهب 2/ 302، وديوان الإسلام 4/ 262، رقم 2016، وإيضاح المكنون 2/ 606، ومعجم المؤلفين 6/ 30.(24/149)
وله من التّصانيف: كتاب «أحكام القرآن» ، وكتاب «الموضح في الفقه» ، وكتاب «المبهج» ، وكتاب «الدامغ» في الرد على من خالفه، وغير ذلك.
175- عبد الله بن محمد بن زياد بْنِ وَاصِلِ بْنِ مَيْمُونٍ [1] .
أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
سَمِعَ: محمد بْنَ يَحْيَى، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ هاشم، وأحمد ابن الْأَزْهَرِ بِبَلَدِهِ، وَيُونُسَ، وَالرَّبِيعَ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، وَأَبَا إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيَّ الْمِصْرِيَّيْنِ، وَأَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْوَلِيدِ الْبَيْرُوتِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ محمد الزَّعْفَرَانِيَّ، وَالرَّمَادِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ حَرْبٍ، وَمحمد بْنَ عَوْفٍ، وَهَذِهِ الطبقة.
وَعَنْهُ: ابْنُ عُقْدَةَ، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَحَمْزَةُ الْكَتَّانِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ الْإِصْبَهَانِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَابْنُ الْمُظَفَّرِ حُفَّاظُ الدُّنْيَا، وَأَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْه، وَأَبُو حَفْصٍ الْكَتَّانِيُّ، وَابْنُ شَاهِينَ، وَالْمُخَلِّصُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَّشِيدَ قَوْلَهُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْحَاكِمُ: كَانَ إِمَامَ عَصْرِهِ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ بِالْعِرَاقِ، وَمِنْ أَحْفَظَ النَّاسِ لِلْفِقْهِيَّاتِ وَاخْتِلافِ الصَّحَابَةِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ [2] . وَكَانَ يَعْرِفُ زِيَادَاتِ الأَلْفَاظِ فِي الْمُتُونِ. وَلَمَّا قَعَدَ لِلتَّحْدِيثِ قَالُوا: حَدِّثْ.
قَالَ: بَلْ سَلوا.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن زياد) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 41، وتاريخ بغداد 10/ 120- 122، وطبقات الفقهاء للشيرازي 113، والإكمال لابن ماكولا 2/ 259، والأنساب 574 ب، والمنتظم 6/ 286، 287، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 579، ومعجم البلدان 2/ 110، والمختصر في أخبار البشر 2/ 84، والعبر 2/ 201، 202، وسير أعلام النبلاء 15/ 65- 68 رقم 34، وتذكرة الحفاظ 3/ 819- 821، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 310- 314، ومرآة الجنان 2/ 288، 289، والبداية والنهاية 1/ 186، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 111، 112 رقم 57، وتهذيب التهذيب 5/ 132، والنجوم الزاهرة 3/ 259، وطبقات الحفاظ 341، 342، وشذرات الذهب 2/ 302، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 217- 219 رقم 906.
[2] تاريخ بغداد 10/ 121.(24/150)
فَسُئِلَ عَنْ أَحَادِيثَ أَجَابَ فِيهَا وَأَمْلَاهَا. وَكَانَ ثَنَا عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خَالَتِهَا» [1] .
ثُمَّ سَمِعْتُ صَوَابَهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ مُرْسَلًا.
وَقَالَ يُوسُفُ الْقَوَّاسُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيَّ يَقُولُ: نعرف مَنْ أَقَامَ أَرْبَعِينَ سنة لَمْ يَنَمِ الليل وَيَتَقَوَّت كُلَّ يَوْمٍ بِخَمْسِ حَبَّاتٍ. يُصَلِّي صَلَاةَ الْغَدَاةِ عَلَى طَهَارَةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ. ثُمَّ قَالَ: أَنَا هُوَ. وَهَذَا كُلُّهُ قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ أُمَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِمَنْ زَوَّجَنِي. ثُمَّ قَالَ: مَا أَرَادَ إِلَّا الْخَيْرَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُنَّا فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ، وَالْجِعَابِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، فَجَاءَ فَقِيهٌ فَسَأَلَ: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا» [2] ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ. ثُمَّ ذَكَرُوا وَقَامُوا فَسَأَلُوا أَبَا بَكْرِ بْنَ زِيَادٍ فَقَالَ: نَعَمْ. ثَنَا فُلَانٌ. ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ مَنْ حَفِظَهُ. وَالْحَدِيثُ فِي مسلم.
قال ابن نَافِعٍ: تُوُفِّيَ فِي رَابِعِ رَبِيعٍ الْآخَرِ.
قُلْتُ: وولد سنة ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد، نَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أبو بكر عبد الله بن محمد
__________
[1] الحديث صحيح، أخرجه البخاري في النكاح 6/ 128 باب: لا تنكح المرأة على عمّتها، ومسلم في النكاح (37) باب تحريم الجمع بين المرأة وعمّتها أو خالتها في النكاح و (39) و (40) وأبو داود في النكاح (2065) باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء، والترمذي في النكاح (1134) باب ما جاء: لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خالتها، وقال الترمذي: وفي الباب: عن عَلِيٍّ، وَابْنِ عُمَرَ، وعبد الله بن عمرو، وأبي سعيد، وأبي أمامة، وجابر، وعائشة، وأبي موسى، وسمرة بن جندب. وأخرجه النسائي في النكاح 6/ 96، 97 باب الجمع بين المرأة وعمّتها، من عدّة طرق، وابن ماجة في النكاح (1929) باب لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خالتها، وأحمد في المسند 1/ 78، 372 و 2/ 179، 189، 229، 423، 432، 508، 516 و 3/ 338.
[2] أخرجه مسلم في أول المساجد (522) من طريق: أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا محمد بن فضيل، عن أبي مالك الأشجعي، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء» . وقال الخطيب: وهذا الحديث على هذا اللفظ يرويه أبو عوانة، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (تاريخ بغداد 10/ 121) .(24/151)
النَّيْسَابُورِيُّ إِمْلَاءً: ثَنَا محمد بْنُ يَحْيَى، ثَنَا محمد بْنُ عُبَيْدٍ: حَدَّثَنِي الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ [1] . 176- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حسين [2] .
أبو محمد بن عرّة الحذّاء.
سمع جزءًا من إسحاق الفارسيّ شاذان.
روى عنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتّانيّ.
17- عبد الله بن محمد نصير.
أبو محمد المدينيّ.
عن: أحمد بن مهديّ.
وعنه: ابنُه أبو مسلم.
178- عبد الرحمن بن سعيد بن هارون [3] .
أبو صالح الإصبهانيّ.
حدَّث ببغداد عن: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وأحمد بْن الفُرات، وعبّاس الدُّوريّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وأبو العبّاس بن مكرم، وأبو الحسن الجراحيّ.
وثّقه الخطيب.
__________
[1] حديث صحيح، أخرجه مسلم في اللباس (2099) باب النهي عن اشتمال الصماء، والاحتباء في ثوب واحد. من طريق: قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس- فيما قرئ عليه- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يأكل الرجل بشماله، أو يمشي في نعل واحدة، وأن يشتمل على الصّمّاء، وأن يحتبي في ثوب واحد، كاشفا عن فرجه، ومالك في الموطّأ (1668) باب النهي عن الأكل بالشمال، وأحمد في المسند 1/ 321 و 3/ 42، 293، 325، 344، 362، 367.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن حسين) في:
تاريخ بغداد 10/ 122، 123 رقم 5249.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن سعيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 113، وتاريخ بغداد 10/ 288 رقم 5414.(24/152)
179- عبد الرحمن بن محمد بن الحسين الخراسانيّ.
أبو القاسم الواعظ البارع، الأديب.
سمع: السريّ بن خُزَيْمَة، والحسين بن الفضل، وموسى بن هارون.
وعنه: ابُنه أبو الحُسين، وأبو إسحاق المُزَكّيّ، وجماعة.
وعاش إحدى وستّين سنة.
قال الحاكم: سمعتُ أبي يقول: سمعت ابن خُزَيْمَة وحضر مجلس أبي القاسم، فلمّا فرغ من الوعظ قال ابن خُزَيْمَة: ما رأينا مثل أبي القاسم ولا رأي مثل نفسه.
قال أبو سهل الصُّعْلُوكيّ: ما رأيتُ مثل أبي القاسم مذكّرًا، ولا مثل السّرّاج محدِّثًا، ولا مثل أبي سَلمة أديبًا.
180- عبد الصّمد بن سعيد بن عبد الله بن سعيد [1] .
أبو القاسم الكِنْديّ القاضي الحمصيّ، قاضيها.
سمع: محمد بن عَوْف، وسليمان بن عبد الحميد البَهْرانيّ، وعمران بن بكّار، وأحمد بن عبد الوهّاب الحَوْطيّ، وأحمد بن محمد بن أبي الخناجر، وجماعة.
وله تاريخ لطيف في ذِكر من نزل حمص من الصّحابة.
سمع منه: ابن جَوْصا وهو أكبر منه.
وروى عنه: جُمَح بن القاسم، وأبو سليمان بن زَبْر، وأبو بكر الأبْهريّ، والحسن بن عبد الله بن سعيد الكِنْديّ، وعليّ بن محمد بن إسحاق الحلبيّ، وآخرون.
181- عتيق بن أحمد بن حامد بن سعْدان.
أبو منصور البخاريّ الكْرمينيّ.
سمع: عُبَيْد الله بن واصل، والفضل بن عُمَيْر.
__________
[1] انظر عن (عبد الصمد بن سعيد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 166 أ، 166 ب، و (مخطوطة التيمورية) 24/ 136 و 3/ 132، والعبر 2/ 202، وسير أعلام النبلاء 15/ 266. 267 رقم 114، وشذرات الذهب 2/ 302، 303، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 136 رقم 807.(24/153)
وعنه: النضر بن موسى بن هارون الأديب، وغيره.
تقريبا.
182- عتيق بن عامر بن المنتجع أبو بكر الأسديّ البخاريّ.
عن: صالح بن محمد الرازيّ، والبخاريّ.
وعنه: محمد بن نَصْر المَيْدانيّ، وأحمد بن عُرْوة البخاريّان.
تُوُفّي فيها.
183- عليّ بن إسماعيل بن أبي بِشْر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بُرْدَة بْنِ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأشعري [1] .
أبو الحسن البصْريّ المتكلّم صاحب التّصانيف في الكلام والأصول والمِلَل والنِّحَل.
وُلِد سنة ستّين ومائتين، وقيل: سنة سبعين.
أخذ عن: أبي عليّ الْجُبّائيّ الكلام.
وسمع من: زكريّا السّاجيّ، وأبي خليفة الْجُمَحيّ، وسهل بن نوح، ومحمد بن يعقوب المقرئ، وعبد الرحمن بن خَلَف الضّبيّ البصْريّين.
وروى عنهم في تفسيره كثيرًا. وكان معتزليًا، ثمّ تابَ مِن الاعتزال.
__________
[1] انظر عن (علي بن إسماعيل) في:
الفهرست لابن النديم 257، والفرق بين الفرق للبغدادي 69، وتاريخ بغداد 11/ 346، 347، والملل والنحل 1/ 94- 103، والأنساب 1/ 273، 274، وتبيين كذب المفتري 128، والمنتظم 6/ 332، 333، والكامل في التاريخ 8/ 392 (وقد ذكره في وفيات سنة 330 هـ) ، ودول الإسلام 1/ 199، وسير أعلام النبلاء 15/ 85- 90 رقم 51، والعبر 2/ 202، 203، ومرآة الجنان 2/ 298- 309، وتاريخ ابن الوردي 1/ 274، 275، (ووفيات 330 هـ) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 337- 344، والبداية والنهاية 11/ 187 و 204، والجواهر المضية 2/ 247، 248، والديباج المذهب 193- 196، وتاريخ الخميس 2/ 393 (وفيات 331 هـ) ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 114، 115، رقم 60، والنجوم الزاهرة 3/ 259، وشذرات الذهب 2/ 303- 205، وهدية العارفين 1/ 676، وديوان الإسلام 1/ 126- 128 رقم 177، وشجرة النور الزكية 79، والأعلام 5/ 69.(24/154)
وصعِد يوم الجمعة كُرْسيًّا بجامع البصرة ونادى بأعلى [1] صوته: مَن عرفني فقد عرفني، ومَن لم يعرفني فأنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن، وأن الله لا يرى بالأبصار، وأنّ أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائبٌ معتقد الرّدّ على المعتزِلة، مُبيّنٌ لفضائحهم [2] .
قال الأهوازيّ: سمعتُ أبا عبد الله الجمرانيّ يقول: لم نشعر يوم الجمعة وإذا بالأشعريّ قد طلع على منبر الجامع بالبصرة بعد الصّلاة ومعه شريط، فشده إلى وسطه ثمّ قطعه وقال: اشهدوا عليّ أنّي كنتُ على غير دين الإسلام وإنّي أسلمتُ السّاعة، وإنيّ تائب من الاعتزال. ثمّ نزل [3] .
قال أبو عَمْرو الزّجاجي: سمعت أبا سهل الصُّعْلُوكيّ يقول: حضرنا مع الأشعريّ مجلس علويّ بالبصرة، فناظر أبو الحسن المعتزلة، وكانوا كثيرًا، حتّى أتى على الكُلّ فهزمهم، كلّ ما انقطع واحدٌ أخذ الآخر حتّى انقطعوا، فَعُدْنا في المجلس الثاني، فما عاد أحد فقال بين يدي العلويّ: يا غلام اكتب على الباب: فرّوا.
وقال أبو الحسن عليّ بن محمد بن يزيد الحلبيّ: سمعت أبا بكر بن الصَّيْرفيّ يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتّى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم [4] .
ابن الصَّيْرفي هذا من كبار الأئمّة الشّافعيّة.
وقال ابن الباقلاني: سمعتُ أبا عبد الله بن خفيف يقول: دخلت البصرة، وكنت أطلب أبا الحسن فإذا هو في مجلس يناظر، وثمَّ جماعة من المعتزلة، فكانوا يتكلّمون، فإذا سكتوا وأنهوا كلامهم قال: كذا قلتَ وكذا وكذا، والجواب كذا وكذا. إلى أن يجيب الكُلّ. فلمّا قام تبِعْتُه فقلت: كم لسانٌ لك، وكم أذن لك، وكم عين لك؟ فضحك وقال: من أين أنت؟
قلت: من شيراز.
__________
[1] في الأصل: بأعلى.
[2] الفهرست 257.
[3] تبيين كذب المفتري 40.
[4] تاريخ بغداد 11/ 347.(24/155)
وكنت أصحبه بعد ذلك.
وقال ابن باكوَيْه: سمعت ابن خفيف، فذكر حكايةً وفيها: فحملني أبو الحسن إلى دار لهم تُسمّى دار المّاورديّ، فاجتمع به جماعةٌ من مخالفيه، فقلت له: تسألهم مسألة؟ فقال: السؤال بدعة لأنيّ أظهرت بدعةً أنقض بها كُفْرهم، وإنمّا هم يسألوني عن مُنْكَرهم فيلزمني ردّ باطلهم إلزامًا. فسألوه، فتعجّبت من حسن كلام أبي الحسن حين أجاب. ولم يكن في القوم مَن يوازيه في النَّظَر.
قال ابن عساكر [1] : قرأتُ بخط عليّ بن نقا المصريّ المحدّث في رسالة كتب بها أبو محمد بن أبي زيد القيروانيّ المّالكي جوابًا لعليّ بن أحمد بن إسماعيل البغداديّ المعتزليّ حين ذكر الأشعريّ ونسبه إلى ما هو من بريء، فقال ابن أبي زيد في حقّ الأشعريّ: هو رجل مشهور إنّه يردّ على أهلِ البِدَع وعلى القَدَريّة والْجَهْميّة. متمسِّك بالسّنَن.
قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائينيّ: كنت في جِنْب أبي الحسن الباهليّ كقطْرةٍ في البحر. وسمعتُ الباهلي يقول: كنت أنا في جَنْب الأشعريّ رحِمَه الله كقطْره فِي جَنْب البحر [2] .
وعن ابن الباقلانيّ قال: أفضل أحوالي أنْ أفهم كلام أبي الحسن الأشعريّ.
وقال بُنْدار خادم الأشعريّ: كانت غلّة أبي الحسن من ضيعةٍ وقَفَها جدّهم بلال بن أبي بُرْدَه على عقِبِه، فكانت نفقته في السنة سبعة عشر درهمًا [3] .
وقال أبو بكر بن الصَّيْرفيّ: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتّى أظهر الله الأشعريّ فجحرهم في أقماع السِّمْسم [4] .
وذكر الحافظ أبو محمد بن حزم أن لأبي الحسن خمسة وخمسين تصنيفًا، وأنه تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين.
وكذا قال أبو بكر بن فورك، والقرّاب.
__________
[1] في تبيين كذب المفتري 123.
[2] تبيين كذب المفتري 125.
[3] تبيين كذب المفتري 142.
[4] تقدّم هذا القول قبل قليل.(24/156)
وقال غيرهم: سنة ثلاثين. وقيل سنة نيفٍ وثلاثين.
أخذ عنه: زاهر بن أحمد السَّرخسيّ، وأبو عبد الله بن مجاهد، وغير واحد.
وله كتاب «الإبانة» ، عامّتُه في عقود أهل السنة، وهو مشهور، وكتاب «جُمل المقلات» ، وكتاب «اللمع» ، وكتاب «الموجز» ، وكتاب «فرَق الإسلاميّين واختلاف المصلّين» . ومن نظر في هذه الكتب عرف محله.
ومن أراد أن يتبحّر في معرفة الأشعريّ فلْيطالع كتاب «تبيين كذِب المفتري» تأليف أبي القاسم بن عساكر. اللَّهمّ توفَّنا على السنة وأدخِلْنا الجنّة، واجعل أنفسنا بك مطمئنّة، نحبّ فيك أولياءك ونبغض فيك أعداءك، ونستغفر للعُصاة من عبادك، ونعمل بمُحْكَم كتابك ونؤمن بمتشابهه. ونصفك بما وصفتَ به نفسك، ونصدّق بما جاءَ به رسولك إنّك سميع الدعاء، آمين.
قيل إنّ الأشعريّ سأل أبا عليّ الْجُبّائيّ عن ثلاثة إخوة مؤمن تقيّ وكافر وصبيّ ماتوا، ما حالهم؟
قال: المؤمن في الجنّة، والكافر في النّار، والصّغير من أهل السّلامة.
فقال: إن أراد الصّغير أن يرقى إلى دَرَجة التّقّي هل يأذن له؟ قال: لا. يُقال له إنّ أخاك إنّما نال هذه الدّرجة بطاعاته وليس لك مثلها. قال: فإن قال: التقصير ليس منّي، فلو أحييتني حتّى كنتُ أطعتك. قال: يقول الله له: كنت أعلم أنّك لو بقيت لعصيت ولعوقبت فراعيت مصلحتك.
فقال أبو الحسن: فلو قال الأخ الكافر: يا ربّ علمتَ حاله كما علمتَ حالي فهلا راعيتَ مصلحتي مثله.
فانقطع الْجُبّائيّ، فسبحان من لا يُسأل عمّا يَفعل.
قال القُشَيْريّ: سمعتُ أبا عليّ الدّقّاق: سمعت زاهر بن أحمد الفقيه يقول: مات الأشعريّ ورأسه في حجري، وكان يقول شيئًا في حال نزاعة من داخل حلقه. فأدنيتُ إليه رأسي، فكان يقول: لعن الله المعتزلة، موّهوا ومخرقوا.
وقال أبو حازم العبدويّ: سمعت زاهر بن أحمد بقول: لمّا قَرُب حضور أَجَل أبي الحسن الأشعريّ في داري ببغداد أتيته فقال: اشهد عليَّ أني لا أُكفِّر(24/157)
أحدًا من أهل القِبْلة، لأنّ الكُلّ يشيرون إلى معبودٍ واحد، وإنّما هذا كلّه اختلاف العبارات.
وممّن أخذ عن الأشعريّ: ابن مجاهد، وزاهر، وأبو الحسن الباهليّ، وأبو الحسن عبد العزيز بن محمد بن إسحاق الطّبريّ، وأبو الحسن عليّ بن محمد بن مهديّ الطّبريّ، وأبو جعفر الأشعريّ النّقّاش، وبُنْدار بن الحُسين الصُّوفي.
قال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب في تاريخه: تُوُفّي أبو الحسن عليّ بن إسماعيل الأشعريّ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة [1] .
وكذا ورّخه أبو بكر بن فُورك [2] الإصبهانيّ، وغيره.
184- عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ [3] .
أَبُو الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ.
سَمِعَ: عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ بَيَانٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ الْقَطَّانَ، وَمحمد بْنَ حرب البشاستجيّ، وَعَمَّارَ بْنَ خَالِدٍ التَّمَّارَ، وَمحمد بْنَ مُثَنَّى، وَجَمَاعَةً.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئُ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ، وَزَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ أَحَدُ الشُّيُوخِ الْكِبَارِ. ثِقَةٌ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ: أنا زاهر، أنا سعيد البحيري، أنا زاهر، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ، نَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ أَدْبَرَ الشّيطان له حصاص» [4] .
__________
[1] تبيين كذب المفتري 56.
[2] تبيين كذب المفتري 135.
[3] انظر عن (علي بن عبد الله) في:
سؤالات السلفي لخميس الجوزي 45، 47، 57، 110، والعبر 2/ 203، وسير أعلام النبلاء 15/ 25، 26 رقم 13 وتبصير المنتبه 2/ 1212، وشذرات الذهب 2/ 305.
[4] أخرجه مسلم في الصلاة (389/ 17) باب فضل الأذان، ومالك في الموطأ 1/ 69، 70 والحصاص: إذا صرّ الحمار بأذنيه ومصع بذنبه وعدا (لسان العرب- مادّة: حصص) . ومعناه:
شدّة العدو في سرعة.(24/158)
185- عَلِيُّ بْنُ محمد بْنِ الْحَسَنِ [1] .
أَبُو الْقَاسِمِ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ كَاسٍ. وَلِيَ قَضَاءَ الشَّامِ وَغَيْرِهَا. وَكَانَ إِمَامًا فِي الفقه كبير القدر من ولد الأشتر النّخعيّ.
سَمِعَ: الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَصَّارَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي الْعَنْبَسِ، وَالْحَسَنَ بْنَ مُكرمٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي غَرَزَة، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى الأَوْدِيَّ، وَمحمد بْنَ الْحُسَيْنِ الْحُنَيْنِيَّ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَلِيِّ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو بَكْرٍ الرَّبَعيُّ، وَابْنُ زَبْرٍ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَالْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، وَأَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْكِلَابِيُّ.
غَرِقَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَأُخْرِجَ مِنَ الْمَاءِ وَفِيهِ حَيَاةٌ ثُمَّ مَاتَ.
وَلَهُ كِتَابٌ يغضُّ فِيهِ مِنَ الشَّافِعِيِّ.
وَرَدَّ عَلَيْهِ نَصْرٌ الْمَقْدِسِيُّ.
186- عمر بن يوسف بن عَمْروس [2] .
أبو حفص الأندلسيّ الأستجيّ.
سمع: محمد بن وضاح، وإبراهيم بن باز.
وكان عارفًا بمذهب مالك، شروطيًا.
حدَّث عنه: ابنه محمد، وحسّان بن عبد الله، ومحمد بن أصبغ، وغيرهم.
تُوُفّي في رمضان [3] .
- حرف الميم-
187- محمد بن أحمد بن صالح الأزديّ [4] .
أبو بكر السّامريّ.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 12/ 70 رقم 6469.
[2] انظر عن (عمر بن يوسف) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 321 رقم 945 وفيه أنه من أهل إشبيلية، وجذوة المقتبس للحميدي 303 رقم 694، وبغية الملتمس للضبي 409 رقم 1173.
[3] في تاريخ علماء الأندلس: توفي بسوسة سنة 290 هـ.
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن صالح) في:(24/159)
سمع: الزُّبَيْر بْن بكّار، والحسن بْن عرفة، وأحمد بْن بديل.
وعنه: ابن شاهين، والدارقطني، ووثقه، والمخلص.
188- محمد بْن أَحْمَد بْن عُمَر الرَّمْليّ [1] الضّرير المقرئ [2] .
أبو بَكْر الدّاجُونيّ الكبير. من شيوخ القراءة.
تلا على: العباس بن الفضل الرّازيّ، ومحمد بْن مُوسَى الضرير، وهارون ابن مُوسَى الأخفش الدّمشقيّ، وجماعة بعدة روايات.
وكان كثير التطواف.
قرأ عَلَيْهِ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن فورك القباب، وأبو بَكْر بن مجاهد، وأحمد العجلي شيخ أبي علي الأهوازي، وزيد بن أبي بلال، وأبو بكر الشذائي، والعباس بْن محمد الرملي الداجوني الصغير، ومحمد بْن أَحْمَد الباهلي.
189- محمد بْن إِسْمَاعِيل بن عِيسَى.
أبو عبد الله الجرجاني المستملي على ابن خزيمة، وعلى ابن الشرقي.
سمع: مسدد بْن قطن، وعمران بْن موسى بن مجاشع.
روى عَنْهُ: أَبُو الْحُسَيْن الحجاجي، وغيره.
190- محمد بْن جَعْفَر بْن محمد بْن خازم [3] .
أَبُو جعفر الخازمي الجرجاني الفقية الشافعي صاحب ابن سريج. أحد الأئمة.
191- محمد بن حلبس بن أحمد بن مزاحم أبو بكر الْبُخَارِيّ.
__________
[ (-) ] تاريخ بغداد 1/ 308 رقم 186.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن عمر) في:
معرفة القرّاء الكبار 1/ 268 رقم 184، وغاية النهاية 2/ 77، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 79 رقم 1289.
[2] في الهامش: [ث. كرره فقدمه في تقريب الماضية ولم ينبه على أنه يؤخّر، وهنا كتب بالأحمر بين الأسطر يحوّل، فحوّلته.]
[3] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
تاريخ جرجان للسهمي 437 رقم 804.(24/160)
سمع: سهل بْن المتوكل، وحمدويه بْن الخطاب، ومحمد بْن الضو، وعبيد اللَّه بْن واصل، وهذه الطبقة.
وعنه: خلف الخيام، والحسن بْن أَحْمَد الماشي، وجماعة.
مات فِي شعبان.
192- محمد بْن الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد الجيزي الْمَصْرِيّ.
أَبُو عَبْيد اللَّه.
ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين، وسمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وغيره.
وقد سمع من: أَبِيهِ، وهارون الأيلي.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن علي التمار، وعلي بْن محمد الحلبي، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وغيرهم.
توفي فِي ربيع الأول.
193- محمد بْن زكريّا.
أَبُو بَكْر الكاغدي المزكي.
سمع: الْحُسَيْن بْن الفضل، وإبراهيم بْن ديزيل، وغيرهما.
194- محمد بْن شُعَيْب بْن إِبْرَاهِيم العجلي.
أَبُو الْحَسَن البيهقي، مفتي الشافعية، وأحد المذكورين بالفصاحة والبراعة.
تفقَّه على ابن سريج.
وسمع: داود بن الحسين البيهقي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم البوسنجي.
أَخَذَ عَنْهُ الأستاذ أَبُو الْوَلِيد حسّان.
195- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أيوب الكندي [1] .
أبو عبد الله الرهاويّ المعروف بالمنجّم.
__________
[1] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 251.(24/161)
حدَّث بدمشق عن: الربيع بن سليمان، ومحمد بن عليّ الصّائغ، وصالح ابن بشْر، وجماعة.
وعنه: محمد وأحمد ابنا موسى السَّمْسار، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
196- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم.
أبو عبد الله الْجُرْجانيّ الشّافعيّ.
قال جعفر المستغفريّ: كان كَبْش الشّافعيّة في وقته، فقيه، مناظر.
197- محمد بن عبدوس بن العلاء.
أبو بكر النَّيْسابوريّ.
سمع: محمد بْن يحيى، ومحمد بن يزيد، وإسحاق بن رزين.
وعنه: أبو علي الحافظ، وعَبْد اللَّه بْن سعد.
198- محمد بن عَمْرو بن هشام.
أبو أحمد النَّيْسابوريّ البزّاز.
سمع: عبد الرحمن بن بِشْر، والذُّهليّ، وسعدان بن نَصْر، وجماعة.
وعنه: أبو الوليد، وأبو عليّ الحافظ، والشيوخ.
199- محمد بن الفضل بن عبد الله بن مَخْلَد [1] .
أبو ذَرّ التّميميّ الْجُرْجانيّ الفقيه، رئيس جُرْجان في زمانه كانت داره مجمع الفضلاء.
رحل وسمع: أبا إسماعيل التِّرْمِذيّ، وحفص بن عَمْر سنْجه، والحسن بن جرير الصُّوريّ، وبكر بن سهل الدِّمياطيّ، وأحمد بن عبد الرحيم الحَوْطيّ، وآخرين.
روى عنه: أحمد بن أبي عمران الوكيل، وإبراهيم بن محمد بن سهل، وأسهم عمّ حمزة السّهميّ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الفضل) في:
تاريخ جرجان للسهمي 418 رقم 740، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 201، 202، والبداية والنهاية 11/ 187، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 328 رقم 1569.(24/162)
200- محمد بن محمد بن سعيد بن بالَوَيْه.
أبو العبّاس النَّيْسابوريّ البَحيريّ.
سمع: محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وعثمانٍ الدّارِميّ.
وعنه: أبو سعيد بن أبي بكر، وغيره.
201- محمد بن محمد بن يحيى.
أبو عليّ الهَرَويّ القّراب.
سمع: عثمانٍ بن سعيد الدّارِميّ، وغيره.
وعنه: أبو عبد الله بن أبي ذُهل.
202- محمد بن هارون.
أبو جعفر الإصبهانيّ.
سمع بمصر من: الربيع بن سليمان المراديّ.
وعنه: أبو الشّيخ، وغيره.
لقبه: مَمَّا.
203- محمد بن همّام.
أبو العبّاس النَّيْسابوريّ الزّاهد، المجاب الدّعوة.
سمع: أحمد بن الأزهر، وقَطَن بن إبراهيم.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو إسحاق المزكّيّ، وأبو الحسن بن منصور.
وكان كبير القدّر ببلده، كثير الحجّ، رحمه الله.
204- مطرِّف بن عبد الرحمن بن هاشم القُرْطُبيّ المشاط [1] .
سمع: محمد بن وضّاح، ومطرِّف بن قيس، ومحمد بن يوسف بن مطرَوْح.
وكان رجلا صالحا عالما، رحمه الله تعالى.
__________
[1] انظر عن (مطرّف بن عبد الرحمن) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 136 رقم 1438، وجذوة المقتبس 347 رقم 808، وبغية الملتمس 465 رقم 1354.(24/163)
205- معاوية بن سعيد الأندلسيّ [1] .
يروي عَنْ: محمد بْن وضّاح، وغيره.
206- موسى بن العبّاس الآزاذياريّ [2] .
عن إبراهيم بن عتيق عن مروان الطّاطَريّ.
روى عنه: عبد الله بن عديّ، والإسماعيليّ، وأبو زُرْعة الكشّيّ، ويوسف والد حمزة الحافظ، وجماعة غير من ذكرنا.
وتُوُفّي في صَفَر بجُرْجان.
الكنى
207- أبو عَمْر الدّمشقيّ.
الزّاهد.
تُوُفّي فيها. قاله ابنُ زَبْر.
مر سنة عشرين.
208- أبو عِمران الطّبَريّ.
من كبار الصُّوفيّة والزُّهّاد. وصحِب ابن الجلّاء، وأبا عبد الله العرْجيّ، وسكن القدس.
حكى عنه: أحمد بن محمد الآمليّ، وعليّ بن عبدك القزوينيّ.
__________
[1] انظر عن (معاوية بن سعيد) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 141 رقم 1447 وفيه «معاوية بن سعد» ، وجذوة المقتبس 339 رقم 795، وبغية الملتمس 458 رقم 1337.
[2] انظر عن (موسى بن العباس) في:
تاريخ جرجان 470 رقم 938 والصفحات 101 و 107 و 116 و 179 و 310 و 327 و 335 و 440 و 454 و 494.(24/164)
سنة خمس وعشرين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
209- أحمد بْن إبراهيم بْن أَبِي أيّوب المصريّ.
سمع: بحر بن نَصْر، والربيع بن سليمان المؤذّن، وبكّار بن قتيبة.
كتبت عنه وتُوُفّي في المحرَّم، قاله ابن يُونُس.
210- أحمد بن عبد الله [2] .
أبو بكر النّحّاس.
وكيل أبي صخرة، بغداديّ ثقة.
سمع: أبا حفص الفلّاس، وزيد بن أخزم، وأحمد بن بُديل.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتّانيّ، وآخرون.
211- أحمد بن محمد بن حسن [3] .
أبو حامد بن الشَّرْقيّ النَّيْسابوريّ الحجّة الحافظ، تلميذ مسلم.
__________
[1] كتب بجانبها في الأصل: سنة 325.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 4/ 229 رقم 1936.
[3] انظر عن (أحمد بن حسن) في:
تاريخ بغداد 4/ 426، 427، رقم 2324، والأنساب 7/ 319، 320، والمنتظم 6/ 289، والتقييد لابن النقطة 164، 165 رقم 183، وتذكرة الحفاظ 3/ 821- 823، والعبر 2/ 204، وسير أعلام النبلاء 15/ 37- 39 رقم 21، وميزان الاعتدال 1/ 156، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1237، والوافي بالوفيات 7/ 379، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 41، 42، وطبقات الشافعية للإسنويّ، رقم 676، والبداية والنهاية 11/ 188، ومرآة الجنان 2/ 289، ولسان الميزان 1/ 306، وتبصير المنتبه 810، والنجوم الزاهرة(24/165)
سمع: محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، وأحمد بن الأزهر، وأحمد ابن حفص بن عبد الله، وعبد الرحمن بن بِشر، وأبا حاتم، ومحمد بن إسحاق الصَّاغانيّ، وعبد الله بن محمد بن شاكر، وأحمد بن أبي عُرْوة، وعبد الله بن أبي مَسَرّة، وخلقًا.
وصنف «الصّحيح» . وكان واحد عصره حفظًا وثقه ومعرفة.
حجّ مرّات [1] .
قال السُّلميّ: سألت الدّارقطنيّ عن أبي حامد فقال: ثقة مأمون إمام.
قلت: ممّ تكلّم فيه ابن عقدة؟
فقال: سبُحان الله، تُرى يؤثّر فيه مثلُ كلامه؟ ولو كان بَدَل ابن عُقْدة يحيى ابن مَعِين.
قلت: وأبو عليّ؟
قال: ومَن أبو عليّ حتّى يُسمع كلامُه فيِه.
وقال الخطيب [2] : أبو حامد ثبت حافظ متقن.
وقال حمزة السَّهْميّ: سألت أبا بكر بن عَبْدان عن ابن عُقْدة إذا نقل حديثًا في الجرْح والتّعديل هل يقبل قوله؟
قال: لا يُقبل.
نظر إليه ابنُ خُزَيْمَة فقال: حياة أبي حامد تحجز بين النّاس وبين الكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] .
روى عنه: أبو بكر محمد بن محمد الباغَنْديّ، وأبو العبّاس بن عُقْدة، وأبو أحمد العسّال، وأبو أحمد بن عَدِيّ، وأبو عليّ الحُفّاظ، وزاهر بن أحمد، والحسن بن أحمد المخلّديّ، وأبو بكر محمد بن عبد الله الْجَوْزقيّ، وغيرهم.
وُلِد سنة أربعين ومائتين، وتوفّي في مضان. وصلّى عليه أخوه عبد الله.
__________
[ () ] 3/ 261، وطبقات الحفاظ 34، وشذرات الذهب 20/ 306، وهدية العارفين 1/ 60، وإيضاح المكنون 2/ 65، وديوان الإسلام 3/ 190، 191 رقم 1307، والرسالة المستطرفة 19، والأعلام 1/ 206، ومعجم المؤلفين 2/ 92.
[1] المنتظم 6/ 289.
[2] في تاريخ بغداد 4/ 426، 427.
[3] التقييد 165، المنتظم 6/ 289.(24/166)
212- أحمد بن محمد بن عبيد الله [1] .
أبو الحسن التّمّار المقرئ.
حدَّث عن: يحيى بن مَعِين، وعثمانٍ بن أبي شَيْبَة.
وعنه: ابن شاذان، وعمر الكتاني.
وكان غير ثقة.
قال الخطيب [2] : بقي إلى هذا العام، وزعم أنه وُلِد سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين.
213- أحمد بن محمد بن موسى بن أبي عطاء. [3] أبو بَكْر القرشي، مولاهم الدّمشقيّ المفسر.
روى عن: بكار بْن قتيبة، وعبد الله بن الحُسين المَصّيصيّ، ووريزة بن محمد.
وعنه: أبو هاشم المؤدّب، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وغيّرهما.
214- أحمد بن محمد بن يزيد [4] .
أبو الحسن الزَّعْفرانيّ.
بغداديّ ثقة.
روى عن: أحمد بن محمد بن سعيد التّبعيّ، ومحمود بن علْقمة المَرْوَزِيّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 52، 53 رقم 2413، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 87 رقم 247، والمغني في الضعفاء 1/ 56 رقم 433، وميزان الاعتدال 1/ 142 رقم 558، ولسان الميزان 1/ 274 رقم 834.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن موسى) في:
طبقات المفسرين للسيوطي 6، وطبقات المفسرين للداودي 1/ 90 رقم 83.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن يزيد) في:
تاريخ بغداد 5/ 121 رقم 2438.(24/167)
215- إبراهيم، يُعرف بنهشل، بن دارم [1] .
أبو إسحاق. بغداديّ، ثقة.
سمع: عَمْر بن شَبّة، وعليّ بن حرب.
وعنه: ابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وعمر الكتّانيّ، وغيرهم.
216- إبراهيم بن محمد بن يعقوب [2] .
أبو إسحاق الهمدانيّ البزّار الأنماطي الحافظ ابن ممّوس.
سمع: أزهر بن ديزيل، ويحيى بن أبي طالب، وأبا قِلابة، وخلقًا كثيرًا.
روى عنه: صالح بن أحمد الحافظ، وأبو حاكم بن حبّان، وأحمد بن إبراهيم العَبْقسيّ، وآخرون.
وكان ثقة واسع الرحلة.
رحل إلى الحجاز، والشّام، والعراق، ومصر، واليمن.
وله أفراد وغرائب.
تُوُفّي في هذا العام.
217- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله بن عباس الهاشمي [3] .
أبو إسحاق البغداديّ راوي «الموطأ» عن أبي مُصْعَب.
سمع: أبا مُصْعَب الزُّهْريّ بالمدينة، وأبا سعيد الأشجّ، والحسين بن الحسن المَرْوَزِيّ، ومحمد بن الوليد البسريّ، وعبيد بن أسباط، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن دارم) في:
تاريخ بغداد 6/ 71 رقم 3104.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
تذكرة الحفاظ 3/ 838.
[3] انظر عن (إبراهيم بن عبد الصمد) في:
تاريخ بغداد 6/ 137، 138 رقم 3177، والمنتظم 6/ 289 رقم 457، والتقييد لابن النقطة 190، 191، رقم 219، وسير أعلام النبلاء 15/ 71- 73 رقم 39، والعبر 2/ 205، وميزان الاعتدال 1/ 46، والوافي بالوفيات 6/ 48، ولسان الميزان 1/ 77، 78، وشذرات الذهب 2/ 306.(24/168)
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وابن المقرئ، وطائفة آخرهم ابن الصَّلْت المجبّر شيخ البانياسيّ.
وكان أبوه أمير الحاجّ في زمان المتوكّل غير مرّة، فأخذ معه إبراهيم وأسمعه من أبي مُصْعَب.
قال الدَّارَقُطْنيّ: سمعتُ القاضي محمد بن عليّ ابن أم شيبان يقول:
رأيت على ظهر «الموطأ» المسموع من أبي مُصْعَب فرأيت السَّماعَ على ظهره سماعًا صحيحًا قديمًا: سمع الأمير عبد الصّمد بن موسى الهاشميّ وابنه إبراهيم [1] .
وقال حمزة السهمي: سمعتُ أبا الحسن بن لؤلؤ يقول: رحلت إلى سامرّاء، إلى إبراهيم عن عبد الصّمد لأسمع «الموطأ» فلم أرَ له أصلًا صحيحًا، فتركت ولم أسمع.
تُوُفّي بسامرّاء في أوّل المحرَّم هذه السنة [2] .
218- إسماعيل بن عبد الواحد [3] .
أبو هاشم الرَّبعيّ المقدسيّ الشّافعيّ القاضي.
ولي قضاء مصر نحوًا من شهرين في سنة إحدى وعشرين، ثمّ أصابه فالج وتحوَّل إلى الرملة فمات بها في هذا العام.
وكان من كبار الشّافعيّة، وكان جبّارًا ظلومًا، ولم تَطُل ولايته.
- حرف الجيم-
219- جعفر بن محمد [4] .
أبو الفضل القافلائيّ.
عن: أحمد بن الوليد الفحّام، ومحمد بن إسحاق الصّغانيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 138.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (إسماعيل بن عبد الواحد) في:
الولاة والقضاة للكندي 484، 485، 539، 542، 544، 558، 559.
[4] انظر عن (جعفر بن محمد القافلائي) في:
تاريخ بغداد 7/ 219 رقم 3695.(24/169)
وعنه: ابن المظفّر، وابن شاهين، والقّواس.
ثقة [1] .
220- جعفر بن محمد بن عَبْدَوَيْه البَراثيّ [2] .
عن: محمد بن الوليد البُسْريّ، وحفص الرّباليّ، وجماعة.
وعنه: ابن شاهين، والمُعَافَى بن زكريّا، وعبد الله بن عثمانٍ الصّفّار.
وكان ثقة.
- حرف الحاء-
221- الحسن بن آدم.
أبو القاسم العسقلانيّ نزيل مصر.
روى عن: أحمد بن أبي الخناجر [3] .
قال ابن يونس: كان ثقة، يتولّى عمالات مصر.
وتُوُفّي بالفيوم في شوّال منها.
222- الحسن بن عليّ بن زيد بن حُمَيْد العبّاسيّ [4] .
مولاهم.
عن: الفلّاس، وحَجّاج الشّاعر.
من أهل سامرّاء.
وروى عن: أبي هشام الرفاعيّ، وطبقتهم.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن بَطّة، وأبو القاسم بن الثّلّاج.
محله الصِّدق.
مات في المحرَّم، وقيل: مات سنة ستّ.
__________
[1] قال الدارقطنيّ: سمعت منه في جامع المدينة وكان من الثقات يعرف شيئا من الحديث.
(تاريخ بغداد 7/ 219، 220) .
[2] انظر عن (جعفر بن محمد بن عبدويه) في:
تاريخ بغداد 7/ 220 رقم 3696.
[3] هو الأطرابلسي المتوفى سنة 274 هـ.
[4] انظر عن (الحسن بن علي بن زيد) في:
تاريخ بغداد 7/ 384 رقم 3911.(24/170)
223- الحُسين بن محمد بن زنجيّ [1] .
أبو عبد الله البغداديّ الدّباغ.
حدَّث عن: سَلْم بن جُنَادة، وأبي عتبة الحمصيّ، والحسين بن أبي زيد الدّبّاغ.
وعنه: الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين.
تُوُفّي في رجب.
قال أبو القاسم الآبندونيّ: لا بأس به.
- حرف الخاء-
224- الخضر بن محمد بن غَوْث [2] .
المدعو بغُويث.
أبو بكر التّنوخيّ الدّمشقيّ، نزيل عكّا.
روى عن: الربيع المراديّ، وبحر بن نَصْر، وإبراهيم بن مرزوق.
وعنه: أبو سليمان بن زَبْر، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وابن جُمَيْع، وآخرون.
تُوُفّي في ذي القعدة.
- حرف السين-
225- سعيد بن جابر بن موسى [3] .
أبو عثمانٍ الكَلاعيّ الإشبيليّ.
سمع: محمد بن جُنَادة بإشبيلية، وعُبَيْد الله بن يحيى بقرطبة، وأحمد بن
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن زنجي) في:
تاريخ بغداد 8/ 97 رقم 4197.
[2] انظر عن (الخضر بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 268 رقم 229، والأنساب لابن السمعاني 1396 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 168، وموسوعة علماء المسلمين 2/ 211 رقم 562.
[3] انظر عن (سعيد بن جابر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 166 رقم 494، وجذوة المقتبس للحميدي 229 رقم 467، وبغية الملتمس للضبي 307 رقم 794.(24/171)
شعيب النَّسائي بمصر فأكثر عنه، وأبي يعقوب إسحاق المنجنيقيّ، وعبد الله بْن محمد بْن عليّ الباجيّ، وأحمد بن عُبادة.
وكان يُنسب إلى الكذب.
قال ابن الفَرَضيّ [1] : ولم يكن إن شاء الله كذّابًا. رأيت كثيرًا من أصوله تدلّ على صِدْقه وورعه في السَّماع.
وكان محمد بن قاسم بن محمد بن يُثْني عليه.
226- سعدون بن أحمد [2] أبو عثمانٍ الخَولانيّ المغربيّ الرّجل الصّالح.
أدرك الفقيه سُحْنُون.
ثمّ سمع من الفقيه محمد بن سُحْنُون، وصحِب الصُّلحاء ورابطَ مدّة بقصر المنسْتِير.
قال القاضي عِياض: عاش مائة سنة.
227- سيّد أبيه بن العاص [3] .
أبو عَمْر المراديّ الإشبيليّ الزاهد.
سمع من: عبيد الله بن يحيى، وسعيد بن حِميَر، ومحمد بن جُنَاده.
وكان الأغلب عليه علم القرآن وعبارة الرؤيا. وكان أحد العُبّاد المتبتّلين، منقطع القرين في وقته. عالي الصِّيت.
يقال: كان مُجاب الدَّعوة.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ، وغيره. قاله الفَرَضيّ.
- حرف العين-
228- عبد الله بن السّريّ.
أبو عبد الرحمن الأستراباذيّ.
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (سعدون بن أحمد) في: ترتيب المدارك 100 و 102 و 493.
[3] انظر عن (سيّد أبيه) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 193 رقم 579، وجذوة المقتبس للحميدي 237 رقم 500، وبغية الملتمس للضبي 316 رقم 837.(24/172)
ثقة نبيل.
يروي عن: عمّار بن رجاء، والكَدِيميّ، وغيّرهما.
روى عنه: أبو جعفر المستغفريّ، وعبد الله بن عديّ.
وروى عنه أنّه حدَّث مرّةً بقول شُعبة: مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ حَدِيثًا فَأَنَا لَهُ عَبْدٌ.
فقال أبو عبد الرحمن: وأنا أقول مَن كَتب عنّي حديثًا فأنا له عبدٌ.
229- عبد الله بن محمد بن سفيان [1] .
أبو الحسن [2] النَّحويّ الخزّاز.
له مصنَّفات في علوم القرآن. وصحِب إسماعيل القاضي.
وأخذ عن: المبرّد، وثعلب.
روى عنه: عيسى بن الجرّاح.
وورّخه الخطيب ووثقه [3] .
230- عبد الله بن محمود بن الفَرَج.
أبو عبد الرحمن الأصبهانيّ، خال أبي الشيخ.
حدّث عن: أبي حاتم، وهلال بن العلاء، ومحمد بن النَّضْر بن حبيب الإصبهانيّ.
وعنه: أبو الشيخ، والحسين بن إسحاق بن إبراهيم، وابن المقرئ.
231- عبد الرحمن بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هاشم.
أبو عمرو البخاري.
سمع: جده محمد بن أبي هاشم، وسعيد بن مسعود المروزي.
وعنه: محمد بن سعيد.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن سفيان) في:
تاريخ بغداد 10/ 123 رقم 525، والكامل في التاريخ 8/ 339، والمختصر في أخبار البشر 2/ 85 وفيه «الحراز» ، وتاريخ ابن الوردي 1/ 270، والبداية والنهاية 11/ 188، وبغية الوعاة 2/ 55 رقم 1421 وفيه «الخراز» .
[2] في الأصل: أبو الحسين، والتصحيح من المصادر.
[3] في تاريخه.(24/173)
232- عبد الرحمن بن القاسم بن حبيش التجيبي.
أبو القاسم المصري المالكي.
عارف باختلاف أشهب.
توفّي في صفر.
وروى عن: مالك بن يحيى السُّوسيّ.
233- عبد الرحمن بن محمد بن العبّاس [1] .
أبو بكر بن الدَّرَفْس الغسّانيّ الدّمشقيّ.
سمع: أباه، والعبّاس بن الوليد البيروتيّ، وأحمد بن مسعود المقدسيّ، وأبا زُرْعة النَّضْريّ.
وعنه: عليّ بن الحُسين الأَذَنيّ، وأبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وأبو عليّ بن مُهَنّا الدّارانيّ، وآخرون.
234- عبد الرحمن بن معْمر بن محمد.
أبو عَمْر الجوهريّ المصريّ، أخو كَهْمَس.
ثقة، سمع: يونس بن عبد الأعلى، وطبقته.
وتُوُفّي في المحرَّم.
235- عُبيدون بن محمد بن فهد بن الحسن بن عليّ بن أسد الْجُهَنيّ [2] .
أبو الغَمْر الأندلسيّ.
ولي قضاء الأندلس بقُرْطُبة يومًا واحدًا. وكان عالي الإسناد بناحيته.
يروي عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن العباس) في:
الأنساب 226 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 132، واللباب 1/ 498، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 117، 118، رقم 783.
[2] انظر عن (عبيدون بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 340 رقم 1001، وجذوة المقتبس للحميدي 296 رقم 670، وبغية الملتمس للضبيّ 400 رقم 1133.(24/174)
236- عثمانٍ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الحميد بْن يزيد [1] .
أبو عَمْرو القُرْطُبيّ، مولي بني أُمّية.
أكثر أيضًا عن: بقيّ بن مَخْلَد، وعن: إبراهيم بن قاسم. وكان فقيهًا مشاورًا متحريًا فاضلًا وقورًا.
وروى عنه: محمد بن محمد بن أبي دُلَيْم، وعبد الله بن محمد بن عليّ ووثَّقاه، وخالد بن سعْد.
ويُعرف بابن أبي زيد، وبابن بُرَيْر أيضًا، فإنّ جدَّه يزيد بن بُرَيْر.
237- عدنان ابن الأمير أحمد بن طولون.
أبو معدّ.
روى عن: الربيع بن سليمان، وبكر بن سهل الدِّمْياطيّ.
وعنه: أبو هاشم المؤدب، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، ومحمد بن أحمد المفيد.
238- عليّ بْن عَبْد الله بْن مبِشْر الواسطيّ.
في جُمَادَى الأولى.
ورّخه ابن قانع وهذا أصح.
239- عليّ بن عبد القادر بن أبي شيبة الكلاعيّ.
الأندلسيّ.
سمع: بقيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح.
وكان فقيهًا بصيرًا بالفُتْيا، مالكّيًا.
أرّخه عِياض.
240- عَمْر بن أحمد بن عليّ بن علّك الجوهريّ [2] .
أبو حفص.
__________
[1] انظر عن (عثمان بن عبد الرحمن) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 304، 305 رقم 897، وجذوة المقتبس 306 رقم 703، وبغية الملتمس 413 رقم 1190 وفيه «عبد المجيد» بدل «عبد الحميد» وهو تصحيف.
[2] انظر عن (عمر بن أحمد) في: -(24/175)
سمع: سعيد بن مسعود المَرْوَزِيّ، وأحمد بن سيّار، وعبّاس الدُّوريّ، وخلقًا بَمْرو.
وحدَّث ببغداد.
وعنه: ابن المظفّر، وعيسى، وابن شاهين، والدَّارَقُطْنيّ.
وكان فقيهًا متقنًا.
- حرف الميم-
241- محمد بن أحمد بن هارون العسكريّ [1] .
أبو بكر الفقيه.
كان يتفقّه لأبي ثور.
روى عن: الحُسين بن عَرَفَة، وإبراهيم بن الْجُنَيْد.
وعنه: أبو بكر الآجُرّيّ، والدَّارَقُطْنيّ، ووثقه، والمَرْزُبانيّ.
مات في شوّال.
242- محمد بن أحمد بن قَطَن بن خالد البغداديّ [2] .
أبو عيسى السَّمْسار.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، وحميد بن الربيع، وعليّ بن حرب.
وعنه: أبو الحسن الجراحيّ، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو حفص الكتّانيّ، وأبو مسلم الكاتب.
وتوفّي في ربيع الآخر.
وقد سمع منه ابن مجاهد مع تقدُّمه قراءة أبي عَمْرو رضي الله عنه.
وقد روى عنه ابن جميع، لقيه بحلب.
__________
[ (-) ] تاريخ بغداد 11/ 227، 228 رقم 5960، والمنتظم 6/ 290 رقم 464، وسير أعلام النبلاء 15/ 243- 245 رقم 97، وطبقات الحفاظ 350، 351، وشذرات الذهب 2/ 307.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد العسكري) في:
تاريخ بغداد 1/ 369 رقم 316.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن قطن) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 68 رقم 9، وتاريخ بغداد 1/ 334 رقم 242.(24/176)
243- محمد بن أحمد بن يوسف [1] .
أبو يوسف الْجَريريّ.
روى كتب المدائنيّ، عن أحمد بن الحارث، عنه.
روى عنه: ابن حَيُّوَيْه، وأبو بكر بن شاذان، والدَّارَقُطْنيّ، وعمر الكتّانيّ، وتُوُفّي في المحرَّم.
وهو شيخ من ولد جرير بْن عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
244- محمد بن أحمد بن محمد بن نافع.
أبو الحسن المصريّ الطّحّان.
يروي عن: يونس الصَّدَفيّ، ويزيد بن سنان القزّاز.
وكان أعرج.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
245- محمد بن أَحْمَد بن يحيى [2] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ المعروف بالإشبيليّ، الزّاهد الزُّهري المؤدِّب.
روى عن: محمد بن وضّاح، وإبراهيم بن باز، وقاسم بن محمد.
وكان وقورًا دينا، حسن السَّمْت.
246- محمد بن الحُسين بن مُعاذ الأستراباذيّ [3] .
كان ثقة بارعًا في الأدب، سمع من ابن قُتَيْبة أكثر تصانيفه.
ومن: عمّار بن رجاء، وأحمد بن ملاعب البغداديّ، وابن عوف البزوريّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 1/ 376 رقم 334.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 44، 45 رقم 1214.
[3] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
تاريخ جرجان للسهمي 437 رقم 805.(24/177)
247- محمد بْن سهل بن الفُضَيل الكاتب [1] سمع: الزُّبَيْر بن بكّار، وعمر بن شَبَّة.
وعنه الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.
وثقه الخطيب.
248- محمد بن عبد الرحمن بن محمد [2] .
أبو العبّاس الدّغُوليّ السَّرْخَسيّ الفقيه الحافظ.
إمام وقته بخُراسان.
سمع: الذُّهْليّ، وعبد الرحمن بن بِشْر، ومحمد بن إسماعيل الأحمسيّ، وطبقتهم بنيسابور، والعراق.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو بكر الجوزقيّ، وجماعة.
قال أبو الوليد الفقيه: قيل لأبي العبّاس الدّغوليّ: لم لا تقنت في صلاة الفجر؟
فقال: لراحة الجسد، ومداراة الأهل والولد، وسنة أَهْل البلد.
وعن أبي أَحْمَد بْن عدي قَالَ: ما رَأَيْت مثل أبي الْعَبَّاس الدغولي.
وقال أبو بكر أحمد بن عليّ بن الحُسين الحافظ: خرجنا مع ابن خُزَيْمَة إلى سمرقند لتهنئة الأمير الشّهيد والتّعزية عن الأمير المّاضي أبي إبراهيم. فلمّا انَصْرفنا قلت لمحمد بن إسحاق: ما رأينا في سفرنا مثل أبي العبّاس الدَّغُوليّ.
فقال أبو بكر: ما رأيت أنا مثل أبي العبّاس.
وقال محمد بن العبّاس: قال الدَّغُوليّ: أربع مجلّدات لا تفارقني في
__________
[1] انظر عن (محمد بن سهل) في:
تاريخ بغداد 5/ 316 رقم 2834.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 55، والأنساب 5/ 359، والتقييد لابن النقطة 77، 78 رقم 66، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1238، وتذكرة الحفاظ 3/ 823، وسير أعلام النبلاء 14/ 557- 562 رقم 320، والعبر 2/ 205، والوافي بالوفيات 3/ 226، وطبقات الشافعية للإسنويّ 186، وطبقات الشافعية لابن قاضي شبهة 1/ 118، 119 رقم 65، وطبقات الحفاظ 343، وشذرات الذهب 2/ 307، والأعلام 7/ 62، والرسالة المستطرفة 136.(24/178)
السّفر والحضر «كتاب المزني» و «كتاب العين» و «التّاريخ» للبخاريّ «وكليلة ودِمْنَة» .
249- محمد بن الزّاهد أبي عثمانٍ سعيد بن إسماعيل الحِيريّ [1] .
أبو بكر النَّيْسابوريّ الحافظ الأديب الزّاهد الفقيه.
سمع: عليّ بْن الحَسَن الهلالي، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن غالب تمتام، وبكر بن سهل الدِّمياطيّ، وأبو أحمد الحاكم، وابنه أبو سعيد.
وكان من المجاهدين في سبيل الله بالثَّغْر وبطَرَسوس.
تُوُفّي في المحرَّم.
250- محمد بن عليّ بن الجارود [2] .
أبو بكر الإصبهانيّ.
محدَّث، ثقة، مكِثر، سمع: يونس بن حبيب، وأحمد بن معاوية.
وعنه: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو بكر بن المقرئ، ومحمد بن عبد الرحمن بن مَخْلَد.
وروى عن: يحيى بن النَّضْر، عن أبي داود الطَّيالسيّ.
251- محمد بن عِمران بن مهيار [3] .
أبو أحمد الصَّيْرفيّ.
سمع: حُميد بن الربيع، وعبد الله بن علي بن المديني.
وعنه: ابن حيويه، وعبد الله بن عثمان الصفار.
وثقه الدّارقطنيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الزاهد) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 258 رقم 109.
[2] انظر عن (محمد بن علي بن الجارود) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 249، والتقييد لابن النقطة 88 رقم 87.
[3] انظر عن (محمد بن عمران) في:
تاريخ بغداد 3/ 134 رقم 1157.(24/179)
252- محمد بن محمد بن إسحاق بن يحيى [1] .
العلّامة أبو الطّيّب ابن الوشاء، البغدادي النحوي الإخباري.
أخذ عن: ثعلب، والمبرّد.
وبرع في فنون الأدب. وألف كُتُبًا كثيرة منها: «الجامع في النحو» ، وكتاب «المذكر والمؤنث» ، وكتاب «خلق الإنسان» ، وكتاب «السلوان» ، وكتاب «سلسلة الذَّهَب» ، وكتاب «حدود الظرف» ، وغير ذلك.
تُوُفّي هذا العام [2] .
253- محمد بن المسور بن عَمْر بن محمد الأندلسي [3] .
مولى بني هاشم.
يروي عن: محمد بن وضّاح، ومحمد الخشنيّ.
وكان ثقة حافظا للفقه، مشاورا في الأحكام، زاهدا.
254- محمد بن المعلى الشونيزي [4] .
أبو عبد الله.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 1/ 253، 254 رقم 76 والأنساب 12/ 272، والمنتظم 6/ 290، 291 رقم 465، والبداية والنهاية 11/ 188 وفيها كلّها: (محمد بن إسحاق) ، وكشف الظنون 1/ 723 وفيه «محمد بن أحمد الوشّاء النحويّ» ، ومعجم المؤلّفين 9/ 44 وفيه «محمد بن إسحاق بن يحيى» .
[2] يقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ الخطيب البغدادي ذكره ولم يؤرّخ سنة وفاته، بينما ذكره ابن الجوزي في المتوفين سنة 325 هـ، وابن كثير أيضا.
وقد نقل الأستاذ عمر رضا كحّالة عن كشف الظنون أنه توفي في حدود سنة 300 هـ. وقال:
وفي الأنساب: مات أول يوم من ذي القعدة 278 هـ. (معجم المؤلّفين 9/ 44 الحاشية 1) وقد وهم في ذلك فالذي توفي في التاريخ المذكور هو: أبو عمران موسى بن سهيل بن كثير بن سيّار الوشاء الحرفي، (انظر: الأنساب 12/ 272) ، ويظهر أن الأستاذ كحّالة ظنّ أن أبا عمران من ضمن ترجمة أبي الطيّب ابن الوشّاء فقال ما قال، فليراجع وليصحّح.
[3] انظر عن (محمد بن المسور) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 44 رقم 1213، وجذوة المقتبس للحميدي 90 رقم 141، وبغية الملتمس للضبي 128 رقم 272.
[4] انظر عن (محمد بن المعلّى) في:
تاريخ بغداد 3/ 309 رقم 1405.(24/180)
سمع: يعقوب الدورقي، وجماعة.
وعنه: أبو حفص الزيات، وأبو بكر بن شاذان.
وقد قرأ على محمد بن غالب صاحب شجاع البلْخيّ.
قرأ عليه: أحمد بن محمد العجليّ، وعبد الغفار الحُصَينيّ، وأبو بكر الشذائي، وغيرهم.
255- محمد بن هاشم بن محمد بن عَمْر.
العلّامة أبو الفضل القُرْطُبيّ، مولى آل العبّاس.
ثقة ضابط.
يروي عن: ابن وضّاح، وابن باز.
وكان فقيها بصيرًا بالأقضية.
256- مسرور بن يعقوب القلوسيّ.
عن: عليّ بن حرب، وغيره.
وعن محمد بْن جعفر زَوْج الحُرَّةِ، وابن شاهين.
وكان صدوقًا.
257- محمد بن أبي الأزهر مزيد بن محمود [1] .
أبو بكر الخُزَاعيّ البغداديّ.
حدَّث عن: لُوَيْن، وأبي كُرَيِب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والزّبير بن بكّار.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو بكر بن شاذان، والمُعَافَى الجريريّ، وغيرهم.
قال محمد بن عِمران المَرْزُبانيّ: كان كذابًا. كذّبه أصحاب الحديث.
258- مكّيّ بن عَبْدان بن محمد بن بكر بن مسلم [2] .
أبو حاتم التّميميّ النّيسابوريّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي الأزهر) في:
تاريخ بغداد 3/ 288 رقم 1367، والمغني في الضعفاء 2/ 631 رقم 5973 و 2/ 632 رقم 5975، وميزان الاعتدال 4/ 35 رقم 8163، ولسان الميزان 5/ 377، 348 رقم 1227.
[2] انظر عن (مكي بن عبدان) في:
تاريخ بغداد 13/ 119، 1120 رقم 7101، والتقييد لابن النقطة 450، 451 رقم 601، -(24/181)
سمع: عبد الله بن هاشم، ومحمد بن يحيى، وأحمد بْن حفص بْن عَبْد اللَّه، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وعمار بن رجاء، ومسلم بن الحَجّاج.
وعنه: أبو عليّ بن الصّوّاف، وعليّ بن عَمْر الحربِيّ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بكر محمد بن عبد الله الْجَوْزقيّ، وآخرون مِن أهل نيْسابور وبغداد.
قال أبو عليّ الحافظ: هو ثقة مأمون مقَدَّم على أقرانه المشايخ [1] وقال الحاكم: مولده سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وتُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة خمس.
وصلّى عليه أبو حامد بن الشّرقيّ [2] .
وقد حدَّث عنه ابن عُقْده الحافظ إجازة.
أخبرنا ابن أبي عصرون، أنا أبو رَوْح، أنا زاهر، أنبا عبد الرحمن بن عليّ التّاجر، أنبا أبو زكريّا يحيى بن إسماعيل سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، أنبا مكّيّ ابن عَبدان، ثنا أحمد بن الأزهر، ثنا أبو أُسامه، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: كنّا نصليّ مع عبد الله الجمعة ثمّ نرجع نقيل [3] .
259- موسى بن عُبَيْد الله بن يحيى بن خاقان [4] .
أبو مزاحم المقرئ المحدِّث ابن وزير المتوكّل.
سمع: عبّاس بن محمد الدُّوريّ، وأبا بكر المَرُّوذيّ، وأبا قِلابة الرَّقاشيّ، وغيرهم.
وعنه: أبو بكر الآجُرِّيّ، وعبد الواحد بن أبي هاشم المقرئ، والمعافى
__________
[ () ] والعبر 2/ 205، وسير أعلام النبلاء 15/ 70، 71 رقم 38، وشذرات الذهب 2/ 307.
[1] تاريخ بغداد 13/ 120.
[2] المصدر نفسه.
[3] قال أبو علي الحافظ عن مكي بن عبدان: ليس فيهم أثبت منه، انتقيت عليه ببغداد مجلسا لأصحابنا وفيه حديث لمحمد بن يحيى أنكرته إذ لم أعرفه، فلما انصرفت إلى نيسابور حمل إليّ أصل كتابه وعرضه عليّ، فأعجبني ذلك منه. (تاريخ بغداد 13/ 120، التقييد 450) .
[4] انظر عن (موسى بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 13/ 59 رقم 7035، والأنساب 5/ 22، 23، والمنتظم 6/ 292، وفهرست ابن خير 72، والعبر 2/ 205، ومعرفة القراء الكبار 1/ 274، 275 رقم 190، وسير أعلام النبلاء 15/ 94، 95 رقم 54، وتذكرة الحفاظ 3/ 822، وغاية النهاية 2/ 320، 321، والنجوم الزاهرة 3/ 261، وشذرات الذهب 2/ 307.(24/182)
الْجَريريّ، وأبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وأبو حفص بْن شاهين.
وكان متبحّرًا في حرف الكِسائيّ، تلا به على: الحسن بن عبد الوهّاب صاحب الدُّوريّ.
قرأ عليه الكبار: أحمد بن نصر الشّذائيّ، ومحمد بن أحمد الشَّنَبُوذيّ، وغيّرهما.
وكان من جلّة العلمّاء.
قال الخطيب [1] : كان ثقة من أهل السنة.
مات رحمه الله في ذي الحجّة.
قلت: سمعتُ قصيدته في التّجويد بعُلُوّ.
- حرف النون-
260- نهشل بن دارم [2] .
عن: علي بن حرب.
وعنه: ابن شاهين، وعمر الكتّانيّ.
وثقه الخطيب.
- حرف الياء-
261- يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بن إبراهيم البغداديّ [3] .
أبو القاسم العطّار.
سمع: محمد بن أبي مذْعُور، والحسن بن عَرَفَة، والزَّعْفرانيّ.
وعنه: يوسف القوّاس، وعمر بن شاهين، وغيرهما.
وثّقه الخطيب.
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (نهشل) في:
تاريخ بغداد 13/ 455 رقم 7301.
[3] انظر عن (يحيى بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 14/ 234 رقم 7538.(24/183)
الكنى
262- أبو حامد بن الشرقيّ.
هو أحمد بن محمد بن الحسن.
تقدّم [1] .
__________
[1] برقم 211.(24/184)
سنة ست وعشرين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
263- أحمد بن حَمّ [2] .
أبو القاسم البلْخيّ الصّفّار.
في شوّال.
كان مِن أئمة الحنفيّة. عاش سبْعًا وثمانٍين سنة.
264- أحمد بن زياد بن محمد بن زياد [3] .
اللَّخْميّ القُرْطُبيّ أبو القاسم.
سمع: ابن وضّاح، وكان مختصًّا به، وإبراهيم بن باز.
وكان فاضلًا زاهدًا، تضعّف لقلّته رحمه الله.
265- أحمد بن صالح.
أبو جعفر الخولانيّ المصريّ.
نزيل دمياط.
__________
[1] كتب بجانبها في الأصل: سنة 326.
[2] انظر عن (أحمد بن حمّ) في:
تاريخ بغداد 2/ 55، وأعلام الأخيار للكفوي (مخطوطة أياصوفيا رقم 3401) ورقة 34، والجواهر المضيّة 1/ 78 و 2/ 263، والطبقات السنية 1/ 454، وفضائل بلخ للبلخي (بالفارسية) طبعة إيران 1971- ص 291، ودائرة المعارف الأفغانية (بالفارسية) 2/ 39، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 90 رقم 37، وانظر فهرس الأعلام 2/ 917.
[3] انظر عن (أحمد بن زياد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 32، 33 رقم 101، وجذوة المقتبس للحميدي 124 رقم 210، وبغية الملتمس للضبي 180 رقم 403.(24/185)
يروي عَنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
تُوُفّي في صفر.
266- أحمد بن عامر بن محمد بن يعقوب [1] .
أبو الحسن الطّائيّ الدّمشقيّ.
روى عن: أبيه، والربيع بن سليمان، والنَّضْر بن عبد الله الحلوائي، وجماعة.
وعنه: أبو الحسين الرازي، وعبد الوهاب الكلابي.
267- أحمد بن علي بن بيغجور [2] .
أبو بكر بن الإخشيد المتكلم المعتزلي.
روى في مصنفاته عن: أبي مسلم الكَجّيّ، وموسى بن إسحاق الْأَنْصَارِيّ، ومات كهلا في هذا العام.
قال الوزير أبو محمد بن حزم: رأيت لأبي بكر أحمد بن علي بن بيغجور المعروف بابن الإخشيد، أحد أركان المعتزلة، وكان أبوه من أبناء ملوك فرغانة الأتراك. وقد ولي أبوه الثغور، وكان أبو بكر يتفقه للشافعي، فرأيت له في بعض كتبه يقول: التّوبة هي الندم فقط وإن لم يَنْوِ مع ذلك ترك المراجعة لتلك الكبيرة. وهذا أشنع ما يكون من قول المرجئة. لأن كلّ مسلم نادم على ما يفعله من الكبائر.
قلت: ومن تلامذة أبي بكر هذا القاضي أبو الحسن محمد بن محمد بن عَمْرو النَّيْسابوريّ المعتزليّ الملقّب بالبِيض.
ورأيتُ له كتابًا حافلًا في نقل القرآن. وقد روى فيه عن جماعة وبحث فيه بحوثا جيّدة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عامر) في:
الوافي بالوفيات 5/ 182، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 305 رقم 127.
[2] انظر عن (أحمد بن علي) في:
الفهرست لابن النديم 245، 246، وتاريخ بغداد 4/ 309 رقم 2099، وسير أعلام النبلاء 15/ 217، 218 رقم 81، والوافي بالوفيات 7/ 219، وطبقات المعتزلة 100، ولسان الميزان 1/ 231 رقم 723.(24/186)
عاش ستًا وخمسين سنة، أرّخه الخطيب [1] .
وقد ارتحل إلى أبي خليفة الْجُمَحيّ.
268- أحمد بن محمد بن حسن بن قريش.
أبو نَصْر الماهيانيّ المَرْوَزِيّ.
في ربيع الأوَّل.
269- أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل [2] .
أبو الفتح الهاشميّ العبّاسي.
حدَّث في هذا العام عن: ابن عَرَفَة، وعَبّاد بن الوليد العَنَزِيّ.
وعنه: ابن الثلاج [3] ، وأبو القاسم بن الصيدلاني [4] .
270- أحمد بن محمد بن عبد الواحد [5] .
أبو الحسن المصري الكتاني، بتاء مثقلة.
روى عن: يونس بن عبد الأعلى، وعليّ بن زيد الفرائضي.
ورخه ابن يونس: وقال: لم يكن بذاك.
271- أحمد بن محمد بْن محمد بْن سليمان بْن الحارث [6] .
أبو ذَرّ الباغَنْديّ، واسطيّ الأصل بغداديّ الدّار.
سمع: عَمْر بن شَبَّة، وعُبَيْد الله بن سعْد الزُّهْريّ، وعليّ بن إشكاب، وسعْدان بن نَصْر.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، والمعافى، وأبو حفص بن شاهين.
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 43، 44 رقم 2399.
[3] وذكر أنه سمع منه في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
[4] قال الخطيب: وكان ثقة.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الواحد) في:
المغني في الضعفاء 1/ 56 رقم 432، وميزان الاعتدال 1/ 151 رقم 594.
[6] انظر عن (أحمد بن محمد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 5/ 86 رقم 2479، والعبر 2/ 206، وسير أعلام النبلاء 15/ 268 رقم 116، والوافي بالوفيات 8/ 125، وشذرات الذهب 2/ 307.(24/187)
قال فيه الدَّارَقُطْنيّ: ما علمتُ إلا خيرًا وأصحابنا يُؤْثرونه على أبيه [1] 272- أحمد بن موسى بن حمّاد.
أبو حامد النَّيْسابوريّ.
تُوُفّي في شعبان، وله مائة وسبع سنين أو نحو ذلك.
وهو آخر من سمع من محمد بن رافع، لكنّه حَلَفَ أن لا يحدِّث.
273- أحمد بن موسى.
أبو جعفر التُّونسيّ التّمّار.
فقيهٌ مناظر.
سمع: يحيى بن عَمْرو الفَرّان.
274- إبراهيم بن داود القصّار [2] .
أبو إسحاق الرِّقّيّ الزّاهد.
من مشايخ الشّام.
عُمّر زمانًا، وصحب الكبار.
حكى عنه: إبراهيم بن المولّد، وغيره.
ومن كلامه: ما دام لأعراض الكَوْن في قلبك خطر فاعلم أنّه لا خطر لك عند الله.
وقال: التوكُّل السُّكُون إلى مضمون الحق.
275- إبراهيم بن عبدوس.
وهو ابن عبد الله بن أحمد بن حفص الحرسيّ النَّيْسابوريّ الحِيريّ.
أبو إسحاق العدل.
سمع: محمد بْن يحيى، وأحمد بْن الأزهر، وعثمانٍ الدّارِميّ، وطائفة.
وعنه: أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو الطيب ربيع بن محمد الحاتميّ، وجماعة.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 86.
[2] انظر عن (إبراهيم بن داود) في:
حلية الأولياء 10/ 354 رقم 626.(24/188)
وهو من بيت العلم والجلالة.
مات في جُمَادَى الأولى.
276- أيّوب بن سليمان بن حَكَم [1] بن عبد الله بن بلكايش بن أليان القوطيّ القُرْطُبيّ.
أبو سليمان.
صحِب بقيّ بنَ مَخْلَد وأكثر عنه.
ورحل إلى العراق، فسمع من: إسماعيل بن إسحاق القاضي.
وكان مجتهدًا لا يرى التقليد.
وكان مع علمه شريفًا. وعلى يد جدّه أليان دخل الإسلام الأندلس.
روى عنه: ابنه سليمان.
- حرف الياء-
277- بكر بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن المواز.
الإسكندرانيّ، المّالكيّ.
سمع أباه.
- حرف الجيم-
278- جبلة بن محمد بن كُرَيْز بن سعيد بن قَتَادة الصَدَفيّ.
أبو قُمَامة.
رأى أبا شريك المَعَافِريّ.
وحدَّث عن: يونس، وعيسى بن مَثْرُود، وبحر بن نَصْر.
قال ابن يونس: سمعنا منه، وكان صدوقًا.
مات في شوّال.
279- جعفر بن أحمد بن عبد السّلام.
أبو الفضل البزّاز.
__________
[1] انظر عن (أيوب بن سليمان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 86، 87 رقم 270.(24/189)
يروي عن: يونس بْن عَبْد الأعلى، ويزيد بْن سِنان.
قال ابن يونس: ما علمت عليه إلا خيرا.
- حرف الخاء-
280- الحسين بن روح بن بحر [1] .
أبو القاسم القيني أو القسي [2] . وكذا صورته في «تاريخ يحيى بن أبي طي الغساني [3] ، وخطه معلق سقيم.
ثم قال: هو الشّيخ الصالح أحد الأبواب لصاحب الأمر. نصّ عليه بالنيابة أبو جعفر محمد بن عثمانٍ بن سعيد العمري عنه، وجعله من أول من يدخل عليه حين جعل الشيعة طبقات. وقد خرج على يديه تواقيع كثيرة. فلمّا مات أبو جَعْفَر صارت النيابة إلى أبي القاسم. وجلس في الدّار ببغداد، وجلس حوله الشيعة، وخرج ذكاء الخادم ومعه عكّازه ومَدْرح وحُقّه، وقال: إنّ مولانا قال: إذا دفنني أبو القاسم وجلس، فسلَّمْ هذا إليه.
وإذا في الحُقّ خواتيمُ الأئمة. ثمّ قام في آخر اليوم ومعه طائفة. فدخل دار أبي جعفر محمد بن عليّ الشَّلْمَغَانيّ، وكثرت غاشيته، حتّى كان الأمراء يركبون إليه والوزراء والمعزولون عن الوزارة والأعيان.
وتواصف النّاس عقله وفهمه، فقال عليّ بن محمد الإياديّ، عن أبيه قَالَ:
شاهدته يومًا وقد دخل عليه أبو عَمْر القاضي، فقال له أبو القاسم: صوابُ الرأي عند المشغف عبْرة عند المتورّط، فلا يفعل القاضي ما عزم عليه.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن روح) في:
الغيبة للطوسي 254، وسير أعلام النبلاء 15/ 222- 224 رقم 85، والوافي بالوفيات 12/ 366، 367، ولسان الميزان 2/ 283، 284، ومجمع الرجال للقهبائي 2/ 174 و 4/ 188 في ترجمة (علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ) ، و 5/ 275 في ترجمة (محمد بن علي الشلمغاني) ، وطبقات أعلام الشيعة (نوابغ الرواة في رابعة المئات) ص 113، وأعيان الشيعة (طبعة جديدة) 6/ 21.
[2] هكذا في الأصل، وفي مجمع الرجال: «القميّ» وفي طبقات أعلام الشيعة، والأعيان:
«النوبختيّ» .
[3] هو: يحيى بن حامد الحلبي المعروف بابن أبي طيّ، ولد سنة 575 وتوفي سنة 630 هـ.
له عدّة مصنّفات في التاريخ تعتبر كلّها في حكم المفقودة.(24/190)
فرأيت أبا عمر [1] قد نظر إليه ثمّ قال: من أين لك هذا؟
قال له: إن كنت قلت لك ما عرفته، فمسألتي من أين لي؟ فضولٌ، وإن كنت لم تعرفه، فقد ظَفِرت بي.
فقبض أبو عَمْر [1] على يديه وقال: لا، بل والله أؤخّرك ليومي ولِغَدي.
فلمّا خرج أبو عَمْر قال أبو القاسم: ما رأيت محجوجا قطّ يلقى البرهان بنفاقٍ مثل هذا، لقد كاشفته بما لم أكاشفْ به أمثاله أبدًا.
ولم يزل أبو القاسم على مثل هذه الحال مدَّةً وافر الحُرْمة إلى أن ولي الوزارة حامد بن العبّاس، فَجَرت له معه خُطُوبٌ يطول شرحُها.
قُتِل: ثمّ ذكر ترجمته في ستّ ورقات، وكيف قُبِض عليه وسُجن خمسة أعوام، وكيف أُطْلِق لمّا خلعوا المقتدر من الحبس، فلمّا أُعيد إلى الخلافة شاوروه فيه فقال: دعوه، فبخطيّته جرى علينا ما جرى.
وبقيتْ حُرْمُته على ما كانت إلى أن تُوُفّي في هذه السنة.
وقد كاد أمره أن يظهر ويستفحل، ولكنْ وَقَى الله شره.
ومما رموه به أنّه يكاتب القرامطة ليَقْدَمُوا ويحاصروا بغداد، وأنّ الأموال تُجْبَى إليه، وقد تلطّف في الذّبّ عن نفسه بعباراتٍ تدلُّ على رَزَانته ووفور عقله ودهائه وعلمه.
وكان يُفتي الشّيعة ويفيدهم. وله رتبة عظيمة بينهم.
281- الحسن بن الضّحّاك بن مطر.
سمع: عُجَيْف بن آدم، وعليّ بن النَّضْر الطَّواويسيّ.
وعنه: أبو بكر سليمان بن عثمانٍ، وغيره من أهل بُخَارى.
282- الحسن بن عبد الله بن محمد [2] .
أبو عبد الملك الأندلسيّ زونان.
سمع: عبيد الله، وابن وضّاح.
__________
[1] في الأصل- في الموضعين- أبا عمرو وأبو عمرو.
[2] انظر عن (الحسن بن عبد الله) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 11 رقم 343 وفيه «الحسن بن عبيد الله» .(24/191)
وأمَّ بجامع قُرْطُبة رحمه الله تعالى.
283- الحسن بن عليّ بن زيد [1] .
أبو محمد السّامريّ.
سمع: حَجّاج بن الشّاعر، ومحمد بن المُثَّني، وأبا حفص الفلّاس.
وعنه: أبو عبد الله بن بطّة، وأبو القاسم بن الثّلّاج، والدَّارَقُطْنيّ.
مستقيم الحديث.
مات سنة خمس، وقيل: سنة ستّ وعشرين.
284- حُميد بن محمد الشَّيْبانيّ.
أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ.
رئيس نبيل.
سمع: السَّريّ بن خُزَيْمَة، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذيّ، وإسماعيل القاضي.
وعنه: أبو سعيد بن أبي بكر، وعمر بن أحمد الزّاهد، وغيّرهما.
- حرف الشين-
285- شعيب بن محمد بن عُبَيْد الله [2] .
أبو الفضل البغداديّ الكاتب.
سمع: عمر بن شبة، وعلي بن حرب.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو طاهر الذَّهَبيّ، وغيّرهما.
وكان ثقة.
- حرف العين-
286- عبّاس بن أحمد بن محمد بن ربيعة [3] .
أبو الفضل بن الصّبّاغ السّلميّ الدّمشقيّ.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن عليّ) في:
تاريخ بغداد 7/ 384 رقم 3911.
[2] انظر عن (شعيب بن محمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 246 رقم 4824.
[3] انظر عن (عباس بن أحمد) في:(24/192)
سمع: عمران بن موسى الطّرسوسيّ، والعبّاس البيروتيّ، وأحمد بن أصرم المعقليّ.
وعنه: أبو هاشم عبد الجبار المؤدب، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
287- عبّاس بن منصور بن العبّاس بن شدّاد [1] .
أبو الفضل الفرنداباذيّ. وفرنداباذ [2] : قرية على باب نَيْسابور.
كان فقيهًا حنفيًا.
سمع: عتيق بن محمد، وأيّوب بْن الحَسَن الزّاهد، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، والذُّهْليّ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو إسحاق المُزَكّيّ، والشيوخ.
288- عبد الله بن العبّاس الشَّمْعيّ [3] .
أبو محمد الورّاق.
بغداديّ، يروي عن: عليّ بن حرب، وأحمد بن ملاعب.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ [4] ، ويوسف القّواس، وابن شاهين.
289- عبد الله بن محمد بن الحسن الكاتب.
عن: عليّ بن المَدِينيّ.
وعنه: أبو القاسم عبد الله بن الثّلّاج وحده، ولكنّ أبا [5] القاسم متّهم.
__________
[ (-) ] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 357، 358، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 15 رقم 726.
[1] انظر عن (عباس بن منصور) في:
الأنساب 9/ 283، واللباب 2/ 425.
[2] بالكسر ثم الفتح ثم نون، ودال بعدها ألف ثم باء موحّدة وآخره ذال. (معجم البلدان 4/ 256) .
[3] انظر عن (عبد الله بن العباس) في:
تاريخ بغداد 10/ 37 رقم 5156.
[4] وهو قال: شيخ ثقة كتبنا عنه.
[5] في الأصل: «ولكن أبو» .(24/193)
290- عبد الله بن الهيثم بن خالد [1] .
أبو محمد الطّينيّ الخيّاط.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، وأبا عُتْبَة أحمد بن الفَرَج الحمصيّ.
وعنه: يوسف القّواس، والدَّارَقُطْنيّ ووثقه.
291- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن الحَجّاج بْن رِشْدِين المِهْريّ [2] .
أبو محمد مصريّ ثقة. كان ينسخ للنّاس.
روى عن: سَلَمَةَ بن شبيب، والحارث بن مسكين، وأبي الطّاهر بن السَّرْح، والقدماء.
روى عنه: ابن يونس، والطَّبَرانيّ، وأبو بكر بن المقرئ، وأهل مصر والغرباء. وكان أسند من بقي.
توفّي في المحرّم من السّنة عن سن عالية.
292- عبد العزيز بن جعفر [3] .
أبو شَيبة الخوارزميّ ثمّ البغداديّ.
عن: الحسن بْن عَرَفَة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وحُمَيْد بن الربيع.
وعنه: القاضي الجراحيّ، وأبو الحسن الدَّارَقُطْنيّ، وجماعة.
ورّخه الخطيب ووثَّقه.
293- عَبْد بن محمد بن محمود بن مجاهد أبو بكر النَّسَفيّ المؤذّن الزّاهد.
سمع: عيسى بن أحمد العسقلانيّ، وأبا عيسى التِّرْمِذيّ، وطُفَيْل بن زيد.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 10/ 195 رقم 5335.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في:
العبر 2/ 206، 207، وسير أعلام النبلاء 15/ 239، 240 رقم 94، ومرآة الجنان 2/ 288، وحسن المحاضرة 1/ 209، وشذرات الذهب 2/ 308.
[3] انظر عن (عبد العزيز بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 10/ 454 رقم 5616.(24/194)
وعنه: عبد المؤمن بن خَلَف، ومحمد بن زكريّا، وأهل نَسَف.
294- عثمانٍ بن أبي الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج.
أبو عَمْرو.
يروي عن: والده، وجماعة.
تُوُفّي بدِمْياط في أول السنة.
قال ابن يونس: كتبتُ عنه، وكان ثقة صالحًا.
295- عليّ بن جعفر بن مسافر التِّنيسيّ.
عن: أبيه.
وكان صحيح السَّماع.
296- عليّ بن محمد بن أحمد بن الْجَهْم [1] .
أبو طالب الكاتب.
بغداديّ، ثقة، مشهور، أَضَرّ في آخر عمره، وكان أحد العلمّاء.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، ومحمد بن المُثَنَّى، وعليّ بن حرب.
وعنه: محمد بن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو حفص بن شاهين.
تُوُفّي في آخر السنة، وله تسعون عامًا.
- حرف الميم-
297- مَبْرمان النَّحْويّ [2] هو محمد بن عليّ بن إسماعيل، أبو بكر العسكريّ مصنِّف «شرح سِيبَوَيْه» ولم يتمّه.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 71 رقم 6470.
[2] انظر عن (مبرمان النحويّ) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 60، ومعجم الأدباء 18/ 254- 257، والمختصر من تاريخ اللغويين والنحويين للزبيدي 25، ومرآة الجنان 2/ 289، والوافي بالوفيات 4/ 108، 109، وبغية الوعاة 2/ 74، 75، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 137، 138، وكشف الظنون 481، 1428، وإيضاح المكنون 2/ 308، 316، 328، 342، ومعجم المؤلفين 10/ 207، 208.(24/195)
لقَّبة المبرّد: مبَرْمان، لكثرة سؤاله وملازمته له.
أفاد النّاس بالأهواز مدّة، وكان دنيّ النفس مَهِينًا، يلحّ في الطَّلب من تلامذته. وكان إذا أراد أن يذهب إلى منزله أحضر حمال طبليّة وقعد فيها وحمله، من غير عجز به. وربّما بال على الحمّال، فيصيح ذاك الحمّال، فيقول: احسب أنّك حملت رأس غنم [1] .
وربّما كان يتنقّل بالتّمر، ويحذف النّاس من الطَّبليّة بالنوى.
أخذ عنه الكبار: كأبي سعيد السيرافيّ، وأبي عليّ الفارسيّ. وله كتاب «العيون» ، وكتاب «علل النحو» .
298- محمد بن جعفر بن رُمَيْس القصْريّ [2] .
بغداديّ، وثقه الدَّارَقُطْنيّ وروى عنه.
يروي عن: الحسن بن محمد الزَّعْفرانيّ، وجماعة.
299- محمد بن جعفر بن بشير.
أبو عبد الله البلْخيّ.
تُوُفّي في رجب ببلْخ.
300- محمد بن شريك بن محمد [3] .
أبو بكر الإسفرائينيّ.
سمع: الحارث بن أبي أُسامة.
301- محمد بن عبد الله بن الحُسين [4] .
أبو بكر البغداديّ العلّاف، المعروف بالمستعينيّ.
حدَّث عن: الحسين بن عرفة، وعليّ بن حرب.
__________
[1] في الهامش: ث كبش.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر بن رميس) في:
تاريخ بغداد 2/ 139 رقم 550.
[3] انظر عن (محمد بن شريك) في:
تاريخ بغداد 5/ 355 رقم 2877.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 447 رقم 2969.(24/196)
وعنه: الدارقطني، والقواس، وعبد الله بن عثمان الصّفّار.
وقال الخطيب: ثقة.
توفي سنة خمس، وقيل: سنة ست وعشرين.
302- محمد بن القاسم بن زكريا [1] .
أبو عبد الله المحاربي الكوفي السوداني.
يروي عن: أبي كُرَيِب محمد بن العلاء، وهشام بن يونس، وحسين بن نَصْر بن مزاحم، وسُفْيان بن وكيع.
قال أبو الحسن بن حماد الحافظ: توفّي في صفر. ما رئي له أصل قط.
وحضرت مجلسه، وكان ابن سعيد يقرأ عليه كتاب النهي، عن حسين بن نَصْر ابن مزاحم.
قال: وكان يؤمن بالرَّجعَة.
قلت: روى عنه: محمد بن عبد الله الْجُعْفيّ، وأبو الحسن الدَّارَقُطْنيّ.
303- محمد بن محمد بن إسحاق بن راهَوَيْهِ الحنظليّ [2] .
سكن بغداد، وتولّى بها القضاء نيابةً في هذه السنة.
وكان إمامًا عارفًا بمذهب مالك.
روى عن: محمد بن المغيرة الهَمَدانيّ.
وعنه: أبو الفضل الشّيبانيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
العبر 2/ 217، وسير أعلام النبلاء 15/ 73 رقم 40، وميزان الاعتدال 4/ 14، والمغني في الضعفاء 2/ 625 رقم 5909، ولسان الميزان 5/ 347 رقم 1138، وشذرات الذهب 2/ 308.
[2] انظر عن (محمد بن محمد الحنظليّ) في:
تاريخ بغداد 3/ 215 رقم 1262، والديباج المذهب 244.
[3] قال الخطيب البغدادي في تاريخه: بلغني أنه مات بالرملة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
(3/ 215، 216) ، وقال ابن فرحون: ولي قضاء الرملة، وبها توفي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. (244) . وقد أخذ المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بقول ابن فرحون، فأثبت ترجمة الحنظليّ في وفيات هذه السنة، ويكون ما في تاريخ بغداد غلطا، فليصحّح.(24/197)
- حرف الهاء-
304- هاني بن المنذر.
أبو ثُمامة الصَّدَفيّ الْمَصْرِيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وعيسى بن إبراهيم بن مَثْرُود.
وعنه: المصريّون.
وقد رأى أبا شريك يحيى بن يزيد.
- حرف الواو-
305- الوليد بن محمد بن العبّاس بن الوليد بن الدَّرَفْس [1] .
سمع: أباه، وأبا أُميّة، الطَّرَسُوسيّ، والربيع بن سليمان.
وعنه: أبو سليمان بن زَبْر، وأبو هاشم المؤدّب، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
وهو من بيت علم. كنيته أبو العبّاس الدّمشقيّ.
__________
[1] انظر عن (الوليد بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 134، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 176 رقم 1794.(24/198)
سنة سبع وعشرين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
306- أحمد بن إبراهيم بن الخليل القَزْوينيّ [2] .
جدّ أبي يَعْلَى الخليليّ.
سمع: محمد بن ماجة، وإبراهيم بن ديزيل.
وكتب «السُّنَن» عن ابن ماجة بيده [3] .
307- أحمد بن بِشْر بن محمد بن إسماعيل بن بِشْر التُّجَيْبيّ [4] .
أبو عَمْر الأندلسي ابن الأغبس القُرْطُبيّ اللُّغَويّ.
روى عن: محمد بن وضّاح، ومطرِّف بن قيس، والخشنيّ.
وكان شافعيّ المذهب، يميل إلى النّظَر والحُجّة رحمه الله.
روى عنه جماعة.
وكان بارعا في اللّغة، ثقة.
__________
[1] كتب في الأصل بجانبها: «سنة 327» .
[2] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
التدوين في أخبار قزوين 2/ 134.
[3] قال الحافظ الخليل: ولم يرو إلّا القليل.
[4] انظر عن (أحمد بن بشر) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 33 رقم 102، وجذوة المقتبس 118 رقم 198، وبغية الملتمس 172 رقم 386.(24/199)
308- أحمد بن سعيد بن مَسْعَدة الأندلسي [1] .
من أهل مدينة وادي الحجارة.
تُوُفّي في ذي الحجّة كهلًا.
يروي عن: أحمد بن خالد الحبّاب، والمتأخّرين.
309- أحمد بن عبد الله بن أبي طالب [2] .
أبو عَمْر الأصبحيّ الأندلسي الفقيه، القاضي بالأندلس.
ولي قضاء قُرْطُبة بعد أحمد بن بَقِي.
قاله ابن الفرَضيّ مختصرًا.
310- أحمد بن عثمانٍ بن أحمد [3] .
أبو الطَّيّب السَّمْسار. هو والد أبي حفص بن شاهين.
سمع: الرَّماديّ، وعبّاسًا الدُّوريّ، وجماعة.
وعنه: ولده، وابن سمعون.
وثقه الخطيب.
مات في رجب.
311- أحمد بن عليّ بن عيسى بن مالك [4] .
أبو عبد الله الرّازيّ.
عن: موسى بن نَصْر، وأبي حاتم، ويحيى بن عَبْدك.
وعنه: أبو حفص الزيات، ويوسف القوّاس، وأبو القاسم بن الصّيدلانيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
جذوة المقتبس 125 رقم 213، وبغية الملتمس 181 رقم 409 و 183 رقم 415.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن أبي طالب) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 34 رقم 105، وجذوة المقتبس 128 رقم 220 وفيه «أحمد بن عبيد الله» ، وبغية الملتمس 184 رقم 420.
[3] انظر عن (حمد بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 4/ 298 رقم 2068.
[4] انظر عن (أحمد بن علي) في:
تاريخ بغداد 4/ 309 رقم 2100.(24/200)
لا أعلم موته، لكنه حدَّث ببغداد في السنة.
312- أحمد بْن محمد بْن أحمد بْن سَلْم [1] .
أبو الحسن المخرّميّ الكاتب.
سمع: الزُّبَيْر بن بكّار، والحسن بن محمد بن الصّبّاح، وعليّ بن حرب.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو الحُسين بن سمعون الواعظ.
وكان ثقة.
313- أحمد بن محمد بن سعيد بن موسى بن حُدير.
أبو عَمْر القُرْطُبيّ.
سمع: محمد بن وضّاح، وعبد الله بن مسرة.
وحجَّ سنة خمسٍ وسبعين ومائتين، وولي الوزارة والمظالم فَحُمِد.
314- أحمد بن عثمانٍ بن أحمد بن شاهين البغداديّ [2] .
أبو عَمْر.
روى عن: عباس الدوريّ، وأحمد بن منصور الرماديّ.
وعنه: ولده الحافظ أبو حفص بن شاهين، وأبو الحُسين بن سمعون.
وثقه الخطيب.
315- أحمد بْن محمد بْن إسماعيل [3] .
أبو بَكْر الآدمي المقرئ. المعمر المعروف بالحمزي، لأنه أقرأ النّاس دهرًا بحرف حمزة في جامع المدينة.
وحمل النّاس عنه لضبطه وزُهده وخيره. وهو أجلّ أصحاب أبي أيّوب سليمان بن يحيى الضّبّيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 4/ 362 رقم 2217.
[2] تقدّمت ترجمته قبل قليل برقم (310) وكنيته هناك: أبو الطيب، وهو في تاريخ بغداد: أحمد ابن عثمان بْن أحْمَد بْن أيوب بْن أزداذ بن سراج بن عبد الرحمن، أبو الطيب السمسار.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 4/ 389، 390، وتذكرة الحفاظ 3/ 831، ومعرفة القراء الكبار 1/ 275 رقم 192، وغاية النهاية 1/ 106 رقم 491.(24/201)
روى القراءة عنه عرضًا: محمد بن أشتة، وعبد الله بن الصَّقْر، ومحمد بن أحمد الشّنبوذيّ، وعبد الله بن الحسين.
وقد سمع: الحسن بن عَرَفَة، والفضل بن سهْل الأعرج.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين.
وكان صالحًا ثقة عالمًا.
مات في ربيع الآخر وله تسعون سنة رحمه الله.
316- أحمد بن محمد بن الحُسين.
أبو الحُسين الخداشيّ النَّيْسابوريّ.
سمع: أحمد بن يوسف السُّلَميّ، والرّماديّ، وسعدان بن نَصْر، وأبا زُرْعة الحافظ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو الحُسين بن يعقوب الحَجّاجيّ.
317- أَحْمَد بن أبي إدريس.
أبو بكر الإمام بحلب.
[تُوُفّي] في شهر صفر.
318- أحمد بن يحيى بن عليّ بن يحيى بن المنجّم [1] .
أبو الحسن. من كبار المعتزلة، ببغداد رأسًا فيهم.
عمِّرَ، يقال جاوز التّسعين.
حدث عن: أبيه، وعمَّيه أحمد وهارون.
319- إبراهيم بن داود القُرْطُبيّ [2] .
سمع: محمد بن وضّاح، والخشنيّ.
تُوُفّي في غَزاة الخندق سنة سبع وعشرين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 5/ 215 رقم 2688.
[2] انظر عن (إبراهيم بن داود) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 16 رقم 30، وجذوة المقتبس 154 رقم 276، وبغية الملتمس 217، 218 رقم 503.(24/202)
320- إسحاق بن إبراهيم بن بيان، وقيل بنان، النَّضْريّ الجوهريّ [1] سكن دمشق، وحدَّث عن: أبي أُميَّة، وسليمان بن سيف الحرّانيّ، والربيع بن سليمان المُراديّ.
وعنه: عليّ بن أَحْمَد بن ثابت، وأبو محمد بن ذَكْوان، وعبد الوهّاب الكلابيّ، وآخرون.
321- إسماعيل بن محمد الحَكَميّ.
عن: حنبل بن إسحاق.
وعنه: أبو أحمد بن عديّ.
مات بأسترآباذ في ربيع الأوّل.
- حرف الجيم-
322- جحاف بن يُمْن الأندلسي الفقيه [2] .
قاضي بلنسية.
قُتِل في غَزَاة.
- حرف الحاء-
323- حَجّاج بن أحمد بن حَجّاج.
أبو يزيد المَعَافِريّ الإسكندريّ.
سمع: محمد بن حمّاد الظّهرانيّ، وغيره.
تُوُفّي في شوّال.
324- الحسن بن القاسم بن دُحَيْم عبد الرحمن بن إبراهيم الدّمشقيّ [3] .
القاضي أبو عليّ.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 409.
[2] انظر عن (جحّاف بن يمن) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 103، 104 رقم 322، وجذوة المقتبس 190 رقم 364، وبغية الملتمس 262 رقم 630.
[3] انظر عن (الحسن بن القاسم) في:(24/203)
حدث عن: أبي أُميّة الطَّرَسُوسيّ، والعبّاس بن الوليد البيروتيّ، وجماعة.
وعنه: ابن المظفر، وأبو بكر بن المقرئ، وآخرون.
وكان إخباريّا علّامة.
توفّي بمصر في المحرّم.
325- الحُسين بن القاسم بن جعفر [1] .
أبو عليّ الكوكبي الكاتب، الإخباري، الأديب.
سمع: أبا بكر بن أبي الدُّنيا، وأحمد بن أبي خَيثْمة، وأبا العيناء.
وعنه: المُعَافَى الجريريّ، والدَّارَقُطْنيّ، وإسماعيل بن سُوَيْد.
قال الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيرا.
326- الحسين ابن القاضي أبي زُرْعة محمد بن عثمانٍ الدّمشقيّ [2] أبو عبد الله قاضي دمشق وابن قاضيها.
ولي قضاء ديار مصر سنة أربعٍ وعشرين، وتُوُفّي يوم عيد الأضحى سنة سبْعٍ بمصر. هذا ما قال فيه ابن عساكر.
ولمّا غلب الإخشيد على ديار مصر أقامَ الحُسين في القضاء. وكان قضاء مصر إلى ابن أبي الشّوارب، وهو مقيم ببغداد فيستخلف من شاء. فكتبَ بالعهد إلى الحُسين، وركب بالسّواد وقرئ عهده.
واستناب الإمام أبا بكر بن الحداد شيخ ديار مصر.
وكان الحُسين كبير القدْر معظمًا، نقيبته بسيف ومِنطقة.
وكان ينفق على مائدته في الشّهر أربعمائة دينار.
__________
[ () ] تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 4/ 290 أ، 291 أ، و (مخطوطة التيمورية) 10/ 248 و 19/ 580، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 239، والمنتظم 6/ 296، 297 رقم 484، وسير أعلام النبلاء 15/ 309، 310 رقم 149، والبداية والنهاية 11/ 190، والوافي بالوفيات 12/ 203، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 122، 123 رقم 446.
وفي الأصل: «الحسين» ومثله في: البداية والنهاية، وما أثبتناه عن بقيّة المصادر.
[1] انظر عن (الحسين بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 8/ 86 رقم 4179.
[2] انظر عن (الحسين بن القاضي أبي زرعة) في:
الولاة والقضاة للكندي 487، 488، 521، 542، 552، 556، 560، 562، 563، 567.(24/204)
واتسعت ولايته، وجُمع له القضاء بمصر والشّام، فحكم على مصر، ودمشق، وحمص، والرملة، وكثرت نوابه. ولكن لم تمتد أيامه، وعاش ثلاثًا وأربعين سنة.
وكان كريمًا جوادًا عارفًا بالقضاء، منفذًا للأحكام.
- حرف الزاي-
327- زريق بن عبد الله بن نصر [1] .
أبو أحمد المخرّميّ الدّلال.
سمع: عباسًا الدّوريّ، ومحمد بن عبد النور المقرئ، وأحمد بن عبد الجبّار العُطارِديّ.
وعنه: أبو القاسم بن الثّلّاج، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو الحسن بن الجنديّ.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: لم يكن به بأس.
قيل: مات في رمضان.
- حرف السين-
328- سُفيان بن محمد بن حاجب.
أبو الفضل النَّيْسابوريّ الجوهريّ.
سمع: أحمد بْن يوسف، ومحمد بن يزيد، وقَطَن بن إبراهيم النيسابوريّين، وأبا حاتم الرّازيّ، وأبا قِلابة الرَّقاشيّ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ وانتقى له فوائد، وأبو بكر الْجَوْزقيّ، وأبو يَعْلَى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، وآخرون.
- حرف العين-
329- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن محمود [2] .
رأس المعتزلة أبو القاسم الكعبيّ.
__________
[1] انظر عن (زريق) في:
تاريخ بغداد 8/ 496 رقم 4610.
[2] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 384 رقم 4968، والمختصر في أخبار البشر 2/ 86.(24/205)
330- عبد الله بن محمد الفارسي التّاجر.
حدَّث بأستراباذ عن: يعقوب بن سُفْيان الحافظ، وغيره.
وعنه: أبو جعفر المستغفريّ، وغيره.
331- عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الرحمن بن أبي صالح عبد الغفّار بن داود.
أبو مسلم الحرانيّ ثمّ المصريّ.
سمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وبحر بن نَصْر بن سابق، وإبراهيم بن مرزوق، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ بمكّة.
وعُنِي بالحديث.
تُوُفّي في شوّال.
وقلّ ما روى لأنه كان يمتنع.
332- عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بْن إدريس بْن المُنْذِر بْن دَاوُد ابن مهران [1] .
أبو محمد التّميميّ الحنّظليّ، وقيل: بل الحنظليّ فقط. وهي نسبة إلى درب حنظلة بالرّيّ، كان يسكنه والده.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي حاتم) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 29، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 425، وتاريخ جرجان للسهمي 139، 327، 374، 415، وطبقات الحنابلة 2/ 55 رقم 596، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 324 و 39/ 325، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 50، 81، واللباب 1/ 324، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 153، والتقييد لابن النقطة 331، 332 رقم 402، والكامل في التاريخ 8/ 358، والمختصر في أخبار البشر 2/ 86، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1239، وسير أعلام النبلاء 13/ 263- 269 رقم 129، وميزان الاعتدال 2/ 587، 588، والعبر 2/ 208، وتذكرة الحفاظ 3/ 829- 832، ودول الإسلام 1/ 200، وتاريخ ابن الوردي 1/ 271، ومرآة الجنان 2/ 289، والبداية والنهاية 11/ 191، وفوات الوفيات 1/ 452 و 2/ 287، 288، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 324- 328، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 416، 417، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 112 رقم 58، وتاريخ الخميس 2/ 393، ولسان الميزان 3/ 432، 433، والنجوم الزاهرة 3/ 365، وطبقات الحفاظ 345، 346، وطبقات المفسرين للسيوطي 17، وطبقات المفسرين للداوديّ 1/ 285، وشذرات الذهب 2/ 308، 309، والأعلام 4/ 99، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 446- 450، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 114- 117 رقم 781.(24/206)
هو الإمام ابن الإمام حافظ الرّيّ وابن حافظها. رحَلَ مع أبيه صغيرا وبنفسه كبيرا.
وسمع: أباه، وابن وَارة، وأبا زُرْعة، والحسين بن عَرَفَة، وأحمد بن سنان القطّان، وأبا سعيد الأشجّ، وعليّ بن المنذر الطّريقيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وخلقًا كثيرًا بالحجاز، والشّام، ومصر، والعراق، والجبال، والجزيرة.
روى عنه: الحُسين بن عليّ حُسَينْك التّميميّ، ويوسف المَيَانجيّ، وأبو الشّيخ، وعليّ بن عبد العزيز بن مَرْدَك، وأحمد بن محمد بن الحُسين البصير، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن أسد الفقيه، وأبو عليّ حمد بن عبد الله الإصبهانيّ، وإبراهيم وأحمد ابنا محمد بن عبد الله بن يزداد، وإبراهيم بن محمد النّصراباذيّ، وأبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي، وعليّ بن محمد القصّار، وآخرون.
قال أبو يَعْلَى الخليليّ: أخذ علم أبيه وأبي زُرْعة، وكان بحرًا في العلوم ومعرفة الرّجال. صنف في الفقه واختلاف الصّحابة والتّابعين وعُلمّاء الأمصار [1] .
قال: وكان زاهدًا يُعدّ من الأبدال [2] .
وقال يحيى بن منده: صنّف ابن أبي حاتم «المسند» في ألف جزء، وكتاب «الزّهد» ، وكتاب «الكنى» ، و «الفوائد الكثيرة» ، و «فوائد الرازيين» ، وكتاب «مقدمة الجرح والتعديل» ، وأشياء.
قلت: وله كتاب في «الجرح والتعديل» في عدة مجلدات تدل على سعة حفظ الرجل وإمامته. وله كتاب في «الرد على الجهمية» في مجلد كبير يدلّ على تبحره في السنة. وله تفسير كبير سائره آثار مسنده في أربع مجلدات كبار، قل أن يوجد مثله.
وقد صنف أبو الحُسين عليّ بن إبراهيم الرازي الخطيب المجاور بمكّة لأبي محمد ترجمة قال فيها: سمعتُ عليّ بن الحسن المصريّ ونحن في جنازة
__________
[1] التدوين في أخبار قزوين 3/ 154، التقييد 331.
[2] التدوين 3/ 154، التقييد 332.(24/207)
ابن أبي حاتم يقول: قَلَنْسُوَة عبد الرحمن من السّماء. وما هو بعَجَبٍ، رجل منذ ثمانٍين سنة على وتيرةٍ واحدة، لم ينحرف عن الطّريق.
وسمعت عليّ بن أحمد الفرضي يقول: ما رأيت أحدًا ممن عرف عبد الرحمن بن أبي حاتم ذكر عنه جهالةً قط.
وسمعت عبّاس بن أحمد يقول: بلغني أن أبا حاتم قال: ومَن يَقّوَى على عبادة عبد الرحمن. لا أعرف لعبد الرحمن ذنبًا. سمعتُ ابن أبي حاتم يقول: لم يدعني أبي أشتغل في الحديث حتّى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان الرازيّ ثمّ كتبت الحديث.
قال أبو الحسن: وكان عبد الرحمن قد كساه الله بهاء ونورا يسرّ به من نظر إليه. سمعته يقول: أخرجني أبي، يعني رحلَ بي، سنة خمس وخمسين ومائتين وما احتلمت بعد، فلمّا أن بلغنا الليلة الّتي خرجنا فيها من المدينة نريد ذا الحلَيْفة احتلمتُ فحكيتُ لأبي، فَسُرّ بذلك رحمه الله، وحمدَ الله حيث أدركت حُجّة الإسلام [1] .
وسمع عبد الرحمن في هذه السنة من محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ صاحب ابن عُيَيْنَة.
قال: وسمعت عليّ بن أحمد الخوارزميّ يقول: سمعتُ عبد الرحمن يقول: كنّا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مَرَقَةً، كلّ نهارنا مقسَّم لمجالس الشيوخ، وبالليل للنسخ والمقابلة. فأتينا يومًا أنا ورفيق لي شيخًا فقالوا: هو عليل. فرأينا في طريقنا سمكةً أعجبتنا.
قال: فاشتريناه، فلمّا صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس بعض الشّيوخ ولم يُمكننا إصلاحه ومضينا إلى المجلس. فلم نزل حتّى أتى عليه ثلاثة أيام وكاد أن يتغيّر، فأكلناه نيّا، ولم يكن لنا فراغ أن نعطيه لمن يشويه.
ثمّ قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد.
قال أبو الحسن: كان له ثلاث رحلات: رحلة مع أبيه سنة خمسٍ والسنة التي بعدها. ثمّ إنه حج مع محمد بن حماد الظهراني في السّتّين ومائتين.
__________
[1] التدوين 3/ 154.(24/208)
ثمّ رحل بنفسه إلى السواحل، والشّام، ومصر، في سنة اثنتين وستين ومائتين. ثمّ إنه رحل إلى أصبهان، فأدرك يونس بن حبيب ونحوه في سنة أربعٍ وستّين.
سمعتُ أبا عبد الله القَزْوينيّ الواعظ يقول: إذا صليت مع عبد الرحمن فسلّم نفسك إليه يعمل بها ما شاء.
دخلنا يومًا على أبي محمد يغلّس في مرض موته، فكان على الفراش قائما يُصلّى، وركع فأطال الركوع.
وقال عَمْر بن إبراهيم الهَرَوِيّ الزّاهد: ثنا الحُسين بن أحمد الصّفّار:
سمعتُ عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: وقع عندنا الغلاء، فأنفذ بعض أصدقائي حبوبًا من أصبهان، فبعته بعشرين ألف درهم، وسألني أن أشتري له دارًا عندنا، فإذا نزل علينا نزل فيها. فأنفقتها على الفقراء. فكتب إليّ: ما فعلت؟ قلت: اشتريت لك بها قصرًا في الجنّة.
قال: رضيتُ إن ضمِنْتَ ذلك لي، فتكتب على نفسك صَكًّا.
قال: ففعلتُ، فأريت في المنام، قد وَفَينا بما ضمْنَت، ولا تَعُد لمثل هذا.
وقال أبو الوليد سليمان بن خَلَف الباجي: عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثقة حافظ. وقال أبو الربيع: محمد بن الفضل البلْخيّ: سمعتُ أبا بكر محمد بن مَهْرَوَيْه الرّازيّ: سمعتُ عليّ بْن الحُسين بْن الْجُنَيْد: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: إنّا لَنَطْعن على أقوامٍ لعلهم حطوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مائتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم وهو يقرأ على النّاس كتاب «الجرح والتعديل» فحدثته بهذا، فبكى وارتعدت يداه حتّى سقط الكتاب.
وجعل يبكي ويستعيدني الحكاية.
تُوُفّي رحمه الله في المحرَّم في عَشْر التسعين.(24/209)
333- عبد الرحمن محمد بن عصام أو عُصَيْم [1] .
أبو القاسم الْقُرَشِيّ، مولاهم الدّمشقيّ.
سمع: هشام بن عمّار.
وكان يسكن بباب الجابية.
روى عنه: أبو الحسين الرازيّ، ومحمد بن موسى السَّمْسار، وعبد المحسن بن عَمْر الصّفّار.
334- عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن مَخْلَد.
أَبُو القاسم المخلّديّ.
في ذي القعدة.
335- عبد المؤمن بن حسن بن كردوس.
أبو بكر المصريّ.
جل صالح.
روى عن: الربيع المُراديّ، وغيره. قاله ابن يونس.
336- عبد الواحد بن محمد بن سعيد.
أبو أحمد الأرغِيانيّ.
سمع: عبد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم، وأحمد بن سعيد الدّارميّ.
وبالعراق: محمد بن إسماعيل الأحْمُسيّ، والرَّماديّ.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وشيوخ نَيْسابور.
وقَعَ لي حديثه بِعُلُوٍّ من رواية أبي بكر بن مِهران المقرئ، ومن رواية أبي بكر الْجَوْزَقيّ، عنه.
337- عثمانٍ بن خطّاب بن عبد الله بن عوّام [2] .
أبو عَمْرو البَلَويّ المغربيّ الأشجّ المعروف بأبي الدّنيا الّذي ادعى أنّه سمع من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وأنّه، مُعَمَّر، وحدَّث عنه ببغداد.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 352.
[2] انظر عن (عثمان بن خطاب) في:(24/210)
فكتب عنه: محمد بن أحمد المفيد أحد الضُّعفاء، والحسن ابن أخي طاهر، وغيّرهما.
ليس بثقة والله ولا صادق.
وعلى قوله يكون قد عاش ثلاثمائة سنة أو أكثر.
338- عليّ بن العبّاس النُّوبَخْتيّ الأديب [1] .
أحد مشايخ الكُتّاب الأعيان بمدينة السلام.
أخذ عن: البحتريّ، وابن الرّوميّ.
وله شعر رائق.
تُوُفّي سنة سبعٍ عن سن عالية.
339- عليّ بن العبّاس الهَرَويّ ثمّ البغداديّ [2] .
سمع: الحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن منصور الرماديّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، ويوسف القّواس.
340- عَمْر بن أحمد الدُّرِّيّ [3] .
بغداديّ.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، ومحمد بن الوليد البسريّ، ومحمد بْن عثمانٍ ابن كرامة، ومحمد بن إسماعيل الحساني.
وعنه: ابن زنبور، والدّار الدّارقطنيّ، وابن شاهين.
وكان ثقة. تُوُفّي في ذي الحجّة.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 11/ 297 رقم 6081، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 167 رقم 2261، والكامل في التاريخ 8/ 358، والمغني في الضعفاء 2/ 425 رقم 4016، وميزان الاعتدال 3/ 33 رقم 5500، والبداية والنهاية 11/ 190، ولسان الميزان 4/ 134- 140 رقم 310 وقد طوّل ترجمته.
[1] انظر عن (النوبختيّ) في:
معجم الأدباء 13/ 267، 268 رقم 40.
[2] انظر عن (الهروي) في:
تاريخ بغداد 12/ 26 رقم 6389.
[3] انظر عن (الدري) في:
تاريخ بغداد 11/ 229 رقم 5963.(24/211)
341- عَمْر بن حفص بن أحلُم بن مينا [1] .
أبو حفص البخاريَ.
روى عن: سهل بن المتوكّل، وحَمْدَوَيْه بن الخطّاب، ومحمد بن الضوء، وعبد الله بن عافية، وغيرهم.
وعنه: محمد بن بكر بن خَلَف، وسهل بن عثمانٍ بن سعيد.
ورّخه الأمير. وأحلُم: بضم اللام.
- حرف الفاء-
342- الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الفُرات [2] .
أبو الفتح بن حِنْزابة الكاتب. وحِنْزابة جارية رومية، وهي أُمّه. كان كاتبًا مجوّدًا ديِّنًا متألهًا. وَزَرَ سنة عشرين وثلاثمائة للمقتدر، ثمّ ولاه الرّاضي جميع الشّام فسارَ إليها. ثمّ قلّده الرّاضي الوزارة، فقدم بغداد فرأى اضطراب الأمور واستيلاء محمد بن رائق على الدّست. فأطمع ابن رائق في أن يحمل إليه أموالًا عظيمة من مصر والشّام. وشخص إلى هناك، فمات بغزة كهلًا.
وتُوُفّي ابنه الوزير جعفر سنة إحدى وتسعين.
343- الفضل بْن الحسين.
أبو العبّاس الهَمَدانيّ الحافظ، ويُعرف بابن تازي ... [3] .
__________
[1] انظر عن (عمر بن حفص) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 32، 33، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 13، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 164.
[2] انظر عن (الفضل بن جعفر) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 173، وتجارب الأمم 1/ 409، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 78، 80، 92، والوزراء للصابي 63، 229، 336، 340، 341، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 22، 23، والولاة والقضاة للكندي 288، وولاة مصر، له 306، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 113، والإنباء في تاريخ الخلفاء 159، والفخري 282، والكامل في التاريخ 8/ 354، ووفيات الأعيان 3/ 424 (في ترجمة أبي الحسن علي بن محمد بن موسى رقم 487) ، ومجمع الآداب لابن الفوطي ج 4 ق 2/ 909، والعبر 2/ 308، وسير أعلام النبلاء 14/ 479 رقم 263، ودول الإسلام 1/ 201، والنجوم الزاهرة 3/ 264، وشذرات الذهب 2/ 309.
[3] بياض في الأصل.(24/212)
ثقة.
أملى عن: إبراهيم بن ديزيل، ويحيى بن عبد الله الكرابيسيّ.
وعنه: صالح بن أحمد، والحسن بن علي بن بشار، والهمدانيون.
- حرف الميم-
344- محمد بْن أحمد بْن الحسين بن عاصم.
أبو جعفر البوسنجي العاصمي.
في شهر ذي القعدة.
345- محمد بن إبراهيم بن حمك القزويني الرزاز [1] .
سمع: أبا حاتم، ويحيى بن عبدك.
وكان ثقة.
روى عنه: جماعة ببلده [2] .
346- محمد بن بركة بن إبراهيم بن مرداج [3] .
أبو بكر اليحصبي القنسريني الحافظ، المعروف بابن داعس. سكن حلب، وروى بها عن: أحمد بن شيبان الرمليّ، ومحمد بن عوف، ويوسف بن سعيد ابن مسلم، وأبي أُميّة، وهلال بن العلاء، وجماعة كثير.
ورحل وأكثر.
روى عنه: عثمانٍ بن خُرَّزاذ وهو من شيوخه، وأبو بكر الرّبعيّ، وأبو
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
التدوين في أخبار قزوين 1/ 141 وفيه: محمد بن إبراهيم بن حمك، ورأيت بخط الراشدي في غير موضع: ابن حمدك الرزاز القزويني أبو سعيد الأنصاري. يقال إنه من ولد جابر بن عبد الله الأنصاري.
[2] ذكره الحافظ الخليل في (الإرشاد) ووثّقه وذكر أنه حدّثه عنه جماعة، وأنه مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وأن أولاده لم يكونوا من أهل العلم.
[3] انظر عن (محمد بن بركة) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 233، 224، تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 68 أ- 69 أ، ومعجم البلدان 4/ 404، وتذكرة الحفاظ 3/ 827، 7828 وسير أعلام النبلاء 15/ 81- 83 رقم 48، وميزان الاعتدال 3/ 489، والمغني في الضعفاء 2/ 559، ولسان الميزان 5/ 96، وطبقات الحفاظ 344، وشذرات الذهب 2/ 309.(24/213)
سليمان بن زَبْر، وعبد الله بن عديّ، ويوسف المَيَانِجِيّ، وأبو بكر بن المقرئ، وعليّ بن محمد بن إسحاق الحلبيّ، وطائفة آخرهم موتًا أبو بكر محمد بن أبي الحديد.
قال أبو أحمد الحاكم: رأيته حسن الحِفْظ.
وقال ابن ماكولا [1] : كان حافظًا.
وأمّا حمزة السهمي فروى عن الدَّارَقُطْنيّ أنه ضعيف.
347- محمد بن جعفر بن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ البَتَلْهيّ [2] .
الدّمشقيّ.
سمع من: جدّه.
روى عنه: أبو الحُسين الرّازيّ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
348- محمد بن جعفر بن محمد بن سهْل بن شاكر [3] .
أبو بكر السامرّيّ الخرائطيّ. مصنِّف «مكارم الأخلاق» ، وغيرها.
سمع: عَمْر بن شَبَّة، والحسن بن عَرَفَة، وسعدان بن نَصْر، وسعدان بن يزيد، وحُمَيْد بن الربيع، وعليّ بن حرب، والرمادي، وأحمد بن بُدَيْل، وشعيب ابن أيوب، وطبقتهم.
وعنه: أبو سليمان بن زَبْر، وأبو عليّ بن مُهَنّا الدّارانيّ، ومحمد وأحمد ابنا موسى السَّمْسار، ويوسف المَيَانِجيّ، والكِلابيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَبِي الحديد، وآخرون.
__________
[1] في الإكمال 1/ 234.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 243.
[3] انظر عن (محمد بن جعفر الخرائطي) في:
تاريخ بغداد 2/ 139، 140 رقم 551، والأنساب 5/ 71، 72، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 92 ب- 93 ب، ومعجم الأدباء 18/ 98، والكامل في التاريخ 358، والعبر 2/ 209، وسير أعلام النبلاء 15/ 267، 268 رقم 115، ومرآة الجنان 2/ 289، والبداية والنهاية 11/ 190، والوافي بالوفيات 2/ 296، 297، والنجوم الزاهرة 3/ 265، وشذرات الذهب 2/ 309.(24/214)
قدِم دمشق سنة خمسٍ وعشرين، وتُوُفّي بعسقلان.
قال ابن ماكولا: صنف الكثير، وكان من الأعيان الثقات.
قيل: تُوُفّي بيافا في ربيع الأوّل.
قال الخطيب [1] : كان حسان الأخبار، مليح التصانيف.
349- محمد بن جعفر بن نوح [2] .
أبو نعيم البغداديّ الحافظ.
نزل الرملة، وحدَّث بها عن: محمد بن شداد المِسمعيّ، ومحمد بن يوسف بن الطّبّاع، وتَمْتام، وخلْق.
وعنه: محمد بن المظفّر، وابن المقرئ، وغيّرهما من الرّحّالة.
350- محمد بن حَمْدَوَيْه المَرْوَزِيّ [3] .
قال الخطيب: قال الحاكم: تُوُفّي سنة سبعٍ وعشرين.
قال الخطيب: والصحيح سنة تسعٍ وعشرين.
351- محمد بن صالح بن محمد الخَولانيّ المصريّ.
عن: الربيع، ويحيى بن نصر، وجماعة.
وكان ثقة من الصالحين.
352- محمد بن عبد الله بن خليفة بن الجارود [4] .
أبو أحمد النَّيْسابوريّ الأحنف.
كان كثير الحديث والتصنيف، إلّا أنّ حُفّاظ نيسابور ليَّنة بعضهم.
سمع: محمد بن أشرس، والسريّ بن خُزَيْمَة.
وعنه: أبو أحمد الحاكم وكان يوثقه. وله حديث منكر تفرّد به كأنّه موضوع.
__________
[1] في تاريخه 2/ 139.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر بن نوح) في:
تاريخ بغداد 2/ 140 رقم 552.
[3] انظر عن (محمد بن حمدويه) في:
تاريخ بغداد 5/ 232 رقم 2717.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن خليفة) في:
المغني في الضعفاء 2/ 602 رقم 5711، ولسان الميزان 5/ 239، 240 رقم 838.(24/215)
353- محمد بن عليّ.
أبو بكر المصري العسكري الفقيه الشّافعيّ، مفتي عسكر مصر وعينهم.
تفقه للشافعي وروى كُتُبه عن الربيع.
وحدَّث أيضًا عن: يونس بن عبد الأعلى، وطبقته.
مات في ربيع الأوّل. قاله أبو سعيد بن يونس.
354- محمد بن عيسى بن موسى بن بلبل [1] .
أبو بكر السَّمْسار.
بغداديّ ثقة.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، وزيد بن أخرم، ومحمد بن المثنى العَنَزِيّ.
وعنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو الفضل الجوهريّ.
355- محمد بن قاسم بْن محمد بن قاسم بْن محمد بْن سيار الأمويّ [2] .
مولاهم القُرْطُبيّ البيانيّ أبو عبد الله الحافظ.
سمع من: أبيه، وبقي بن مخلد، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
ورحل سنة أربعٍ وتسعين ومائتين، فسمع بالكوفة من: محمد بن عبد الله مُطَيَّن، ومحمد بن عثمانٍ بن أبي شَيْبَة.
وببغداد من: يوسف بن يعقوب القاضي.
وبالبصرة من: أبي خليفة، وزكريا الساجي.
وبمصر من: النسائي، وطائفة.
قال أبو محمد الباجيّ: لم أدرك بقُرْطُبة من الشيوخ أكره حديثًا منه، وكان عالمًا ثقة، بارعًا في علم الوثائق [3] .
تُوُفّي في ذي الحجّة من السنة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 2/ 402 رقم 927.
[2] انظر عن (محمد بن قاسم) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 46، 47 رقم 1218، وجذوة المقتبس 87 رقم 134، وبغية الملتمس 124 رقم 260.
[3] تاريخ علماء الأندلس 2/ 46.(24/216)
وقد روى عنه خلق.
وسيُعاد في سنة ثمانٍ.
356- محمد بن محمد بن مهديّ.
أبو الحُسين النَّيْسابوريّ، الصيدلاني المعدل.
سمع: قَطَن بن إبراهيم، ومحمد بن الْجَهْم السّمرّيّ، وعبد الله بن أبي مسرّة، وإسحاق الدَّبَرِيّ، وطائفة.
وعنه: أبو عَمْرو بن حمدان، وأبو أحمد الحاكم.
تُوُفّي في رمضان.
357- معاوية بن محمد بن قنينية الأزْديّ [1] .
أبو عبد الرحمن.
سكن الشّام، وسمع: أبا زُرْعة الدّمشقيّ، والحسن بن جرير الصُّوريّ، وجماعة.
وعنه: أبو هاشم المؤدب، وجماعة.
- حرف الياء-
358- يزداد بن عبد الرحمن بن محمد المَرْوَزِيّ [2] .
ثمّ البغداديّ. الكاتب أبو محمد.
سمع: أبا سعيد الأشج، ومحمد بن المُثَنَّى.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، ويوسف القوّاس.
وكان ثقة.
توفّي في جمادى الأولى.
__________
[1] انظر عن (معاوية بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 52/ 540، 541، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 76 رقم 1690.
[2] انظر عن (يزداد بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 14/ 355 رقم 7679.(24/217)
359- يحيى بن زكريّا بن الشّامة الأمويّ الأندلسيّ [1] .
المحدّث.
روى عن: خاله إبراهيم بن قاسم، ويحيى بن مُزين.
وعنه: أحمد بن مطرِّف، وغيره.
ولهم آخر اسمه:
360- يحيى بن زكريّا بن عبد الملك الثَّقفيّ [2] .
ويُعرف بابن الشّامة.
مات قبل هذا. تُوُفّي سنة 274.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن زكريا الأندلسي) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 189 رقم 1583، وجذوة المقتبس 376 رقم 891، وبغية الملتمس 502 رقم 1473.
[2] انظر عن (يحيى بن زكريا الثقفي) في:
جذوة المقتبس 376 رقم 91. وفيه وفاته سنة 275، وبغية الملتمس 502 رقم 1472 وفيه (يحيى بن عبد الملك) وأرّخ وفاته أيضا بسنة 275 هـ.(24/218)
سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [1] .
- حرف الألف-
361- أحمد بن إسحاق بن إبراهيم [2] .
أبو بكر الخزاعي الملْحميّ البغداديّ القاضي.
سمع بدمشق من: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ.
وبالعراق من: الكُدَيْميّ، وطبقته.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وعمر الكتّانيّ، وجماعة من البغداديّين.
362- أحمد بن بِشْر بن محمد بن إسماعيل [3] .
الإمام أبو الأعمش التُّجَيْبيّ القُرْطُبيّ.
سمع: ابن وضّاح، وطبقته.
وكان فقيهًا مجتهدًا علّامة رأسًا في اللُّغة والنَّحْو. أرّخه عِياض.
363- أحمد بن عُبَيْد الله [4] .
أبو العبّاس الخصيبيّ الوزير.
__________
[1] كتب بجانبها في الأصل: «سنة 328» .
[2] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 34 رقم 1636.
[3] تقدّمت ترجمته برقم (307) في السنة الماضية.
[4] انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في:
التنبيه والإشراف 388، ومروج الذهب 3424، 3442، وصلة تاريخ الطبري 80، 109، 126، 129، وأخبار الراضي 143، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 26، 37، وتجارب الأمم 1/ 337، والوزراء للصابي 98، 335، 336، 340، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 47، 49، 50، 66، 74، 79، 80، 86، 94، والأنساب 5/ 137، والكامل في التاريخ(24/219)
تُوُفّي هو والوزير أبو عليّ بن مقلة في شوّال. وقد ذكرنا من أخبارهما في حوادث السنين، سامحهما الله.
وقد وزر جدّه أحمد بن الخصيب للمنتصر. وكان هو أديبًا رئيسًا عاقلًا مليح الخطّ.
364- أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلَاءِ [1] .
أبو عبد الله الْجُوزْجَانِيُّ.
وُلِدَ سنة خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ: أَحْمَدَ بْنَ الْمِقْدَامِ، وَزِيَادَ بْنَ أَيُّوبَ، وَغَيْرَهُمَا.
وَعَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيُّ، وَابْنُ شَاهِينَ، وَعُمَرُ الْكَتَّانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا، بَكَّاءً، ثِقَةً.
تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الْقَوَّاسُ، أَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، أَنَا جَمَالُ الْإِسْلَامِ، وَأَنَا ابْنُ طَلَّابٍ، أَنَا ابْنُ جُمَيْعٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، بْنُ أَبِي السَّفَرِ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ» [2] . 365- أحمد بن محمد بن بِشْر بن يوسف بن مامويه [3] .
أبو الميمون القرشيّ الدّمشقيّ.
__________
[8] / 158 وما بعدها، والفخري 238، والعبر 2/ 208، وسير أعلام النبلاء 15/ 292، 293 رقم 134، والوافي بالوفيات 7/ 168، 169.
[1] انظر عن (أحمد بن علي بن العلاء) في:
تاريخ بغداد 4/ 309، 310 رقم 2101، ومعجم الشيوخ لابن جميع 199، 200 رقم 155، والعبر 2/ 211، وسير أعلام النبلاء 15/ 248، 249 رقم 102، وشذرات الذهب 2/ 312.
[2] أخرجه الستة من طريق السيدة عائشة رضي الله عنها إلا البخاري. قاله صاحب (جمع الفوائد 1/ 464) ، وأخرج معنى الحديث من طريق ابْنِ عُمَرَ «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أهل بالحج مفردا» ، وقال: أخرجه مسلم، والترمذي، كما أخرجه مالك في الموطّأ 1/ 335 في الحج. وابن جميع في معجم الشيوخ 200 ونقله المؤلّف هنا بسنده ونصّه، وفي سير أعلام النبلاء 15/ 249، كما أخرج الخطيب البغدادي الحديث نقلا عن ابن جميع في تاريخ بغداد 1/ 375، 376) .
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن بشر) في:(24/220)
سمع: محمد بْن إسماعيل بْن عُلَيَّة بدمشق، والربيع المراديّ بمصر.
وعنه: جماعة آخرهم أبو بكر بن أبي الحديد.
مات في رجب رحمه الله.
366- أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يحيى بن يزيد [1] .
أبو الدّحْداح التّميميّ الدّمشقيّ.
سمع: أباه، وموسى بن عامر، ومحمود بن خالد، ومحمد بن هاشم البَعْلَبَكّيّ، وعبد الوهّاب بن عبد الرحيم الأشجعيّ، وجماعة كبيرة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو بكر الرَّبعيّ، وأبو بكر الأبْهريّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وأبو بكر بن أبي الحديد، وجماعة.
وكان يسكن بطرف العقيبة.
قال الخطيب: كان مليئًا بحديث الوليد بن مسلم، روى عن جماعة من أصحابه. قلت: وقع لنا أجزاء من حديثه.
تُوُفّي في المحرَّم، وقيل: في ذي القعدة.
367- أحمد بن محمد بن عبد ربّه بن حبيب بن حُدير [2] .
أبو عمر الأمويّ، مولى هشام ابن الدّاخل عبد الرحمن بن معاوية الأندلسي القُرْطُبيّ. صاحب كتاب «العقد» في الأخبار والآداب.
__________
[ (-) ] تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) ص 191 رقم 117، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 454.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ مولد العلماء ووفاتهم لابن زبر (مخطوط) ورقة 97، والإكمال لابن ماكولا 3/ 217، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) ص 188- 190 رقم 115، و (مخطوطة التيمورية) 3/ 191، و (مخطوطة الظاهرية) 2/ 53 أ، 53 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 450، والعبر 2/ 211، وسير أعلام النبلاء 15/ 268، 269 رقم 117، وتهذيب التهذيب 5/ 132 و 9/ 494، وشذرات الذهب 2/ 312، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 387، 388 رقم 202.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد ربّه) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 38 رقم 118، ووقع فيه أنه توفي سنة 383 هـ، وهو غلط، ويتيمة الدهر للثعالبي 2/ 65- 88، وجذوة المقتبس للحميدي 101- 104 رقم 172، وبغية الملتمس للضبيّ 148- 151 رقم 327، ومعجم الأدباء لياقوت 4/ 211- 224 رقم 42، ووفيات الأعيان لابن خلّكان 1/ 110- 112 رقم 46، وبدائع البدائه لابن(24/221)
سمع: بقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح.
روى عنه: العائذيّ، وغيره.
وُلِد سنة ست وأربعين ومائتين.
وكان أديب الأندلس وفصيحها. مدح ملوكَ الأندلس. وكان صدوقًا ثقة، متصونًا، ديِّنًا، رئيسًا.
وهو القائل:
الجسمُ في بلدٍ، والروحُ في بلدٍ ... يا وحشة الرَوْح، بل يا غربة الجسد
إن تبك عيناك لي يا من كلفت به ... من رحمة فهما سهمان في كبدي
[1] وله قصائد زهديات نظمها في آخر أيّامه، ومنها:
ألا إنما الدنيا غضارة أيكة ... إذا أخضر منها جانب جف جانب
هي الدار ما الآمال إلا فجائع ... عليها، ولا اللذات إلا مصائبُ
فكم سخنت بالأمس عين قريرة [2] ... وقرت عيون دمعها اليوم [3] ساكب
فلا تكتحل عيناك فيها بعبرة ... على ذاهب منها فإنك ذاهب
[4]
__________
[ () ] ظاهر الأزدي 51، 52، 118، 119، 155، 251، والمختصر في أخبار البشر 2/ 92، والروض المعطار للحميري 53، والعبر في خبر من غبر 2/ 211، 212، وتذكرة الحفّاظ 3/ 59، وسير أعلام النبلاء 15/ 283 رقم 126، وتاريخ ابن الوردي 1/ 272، ومرآة الجنان لليافعي 2/ 295، 296، والبداية والنهاية لابن كثير 11/ 193، 194، والوافي بالوفيات للصفدي 8/ 10- 14، وعيون التواريخ للكتبي (مخطوط) 12/ 54 أ- 55 أ، وفوات الوفيات، له 2/ 149، والنجوم الزاهرة 3/ 266، 267، ومطمح الأنفس للفتح بن خاقان 51، وبغية الوعاة 161، رقم 727، وشذرات الذهب 2/ 312، ونفح الطيب للمقري 4/ 217، 218، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 184، وكشف الظنون 1149، 1543، وإيضاح المكنون 1/ 45، وديوان الإسلام لابن الغزّي 3/ 347، 348 رقم 1530، وهدية العارفين 1/ 60، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 154، وآداب اللغة العربية 2/ 173 والأعلام 1/ 69، وعلم التأريخ عند المسلمين لروزنتال 97، 252، 425، وكنوز الأجداد لمحمد كردعلي 107- 110، ومعجم المؤلّفين لكحّالة 2/ 115، وانظر: المقدّمة التي كتبناها للطبعة الجديدة من كتاب العقد الفريد الصادرة عن دار الكتاب العربيّ ببيروت 1411 هـ/ 1991 م.
[1] جذوة المقتبس 102، بغية الملتمس 149، معجم الأدباء 4/ 216.
[2] في معجم الأدباء: «فكم أسخنت بالأمس عينا قريرة» . والمثبت يتفق مع: جذوة المقتبس 103، وبغية الملتمس 150.
[3] في معجم الأدباء: «الآن» .
[4] معجم الأدباء 4/ 218.(24/222)
وله:
وحاملة راحا على راحة اليد ... موردة تسعى بلون مورد
متى ما ترى الإبريق للكاس راكعا ... تصلى له من غير طهر وتسجد
على ياسمين كاللجين ونرجس ... كإفراط در في قضيب زبرجد
بتلك وهذي فاله يومك كله ... وعنها فسل لا تسأل النّاس عن غد
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... وياتيك بالأخبار من لم تزود
وله:
يا ليلة ليس في ظلمّاتها نور [1] ... إلا وجوه [2] تضاهيها الدنانير
حور سقتني كأس الموت أعينها ... ماذا سقتني [3] تلك الأعين الحور
إذا ابتسمن فدر الثغر منتظم ... وإن نطقن فدر اللفظ منثور [4]
خل الصبي عنك واختم بالتقي [5] عملا ... فإنّ خاتمة الأعمال تكفير [6]
وله:
بيضاء مضمومة مقرطقة ... ينقدّ [7] عن نهدها قراطقها
كأنما بات ناعما جذلا ... في جنة الخلد من يعانقها
أي شيء ألذ من أمل ... نالته معشوقة وعاشقها
دعني أمت من هوى مخدرة ... تعلق نفسي بها علائقها
من لم يمت غبطة [8] يمت هرما ... للموت كأس والمرء ذائقها
[9] توفّي في جمادى الأولى.
__________
[1] في يتيمة الدهر: «ما ليلة كان في ظلمائها نور» .
[2] في اليتيمة: «إلّا وجوها» .
[3] في الأصل: «اسقتني» ، والصحيح من اليتيمة.
[4] في الأصل: «منظوم» ، والتصويب من اليتيمة.
[5] في اليتيمة: «واختم بالنهى» .
[6] الأبيات في: يتيمة الدهر 2/ 74، 75.
[7] في اليتيمة: «تنقدّ» .
[8] مات غبطة: أي مات في شبابه.
[9] الأبيات في: يتيمة الدهر 2/ 79، 80.(24/223)
368- أحمد بن محمد بن الحسن [1] .
أبو بكر الدَّيَنَوِريّ الضّرّاب.
حدَّث ببغداد عن: عَبْد الله بْن محمد بْن سِنان الرَّوْحيّ، ومحمد بن عبد العزيز الدَّيَنَوِريّ.
وعنه: عَمْر بن الزّيّات، وابن شاهين، ويوسف القّواس.
وثقه الخطيب.
369- أحمد بن محمد بن عمار [2] .
أبو بكر البغداديّ القطّان سَبَنْك.
هو جدّ عُمَر بن محمد بن سَبَنْك لأُمّهِ.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، وشعيب بن أيّوب.
وعنه: سِبْطُه عُمر، والدَّارَقُطْنيّ ووثّقه [3] .
370- أحمد بن معاوية.
أبو الحسين الكاغديّ الرازيّ.
سمع: أبا زُرْعة، وسليمان بن داود القزّاز.
روى عنه: جماعة.
371- أحمد بن محمد بن موسى.
أبو حامد النَّيْسابوريّ القلانِسيّ.
سمع: محمد بن يزيد، وإسحاق بن عبد الله بن رزين.
وعنه: عليّ بن عُمر النَّيْسابوريّ، وغيره.
372- إبراهيم بْن محمد بْن إبراهيم بْن خلّاد [4] .
أبو إسحاق الأنماطيّ الهمدانيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 4/ 427 رقم 4325.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمّار) في:
تاريخ بغداد 5/ 75 رقم 2458.
[3] وقال أبو القاسم الآبندوني: لا بأس به.
[4] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 212، 213 رقم 171، وتاريخ بغداد 6/ 163 رقم 3209.(24/224)
عن: ابن ديزيل.
وعنه: أبو القاسم بن الثّلّاج، وابن جُمَيْع، وغيّرهما.
حدَّث في هذه السّنة، وانقطع خبره.
373- إبراهيم بْن محمد بْن قاسم بن هلال القُرْطُبيّ [1] .
سمع: عمه: إبراهيم بن قاسم، ومحمد بن وضّاح.
وكان متعبدًا، رحمه الله تعالى.
374- إبراهيم بن ميمون بن إبراهيم.
أبو إسحاق الصّوّاف.
سمع: عليّ بن معْبد بن نوح الّذي روى النسائيّ، عن رجلٍ، عنه، ومحمد بن عَمْرو السُّوسيّ، وغير واحد.
375- إسحاق بن محمد بن إسحاق [2] .
أبو عيسى النّاقد. من أهل بغداد.
سمع من: الحسن بن عَرَفَة.
روى عنه: أبو الحسن الجراحي، ويوسف الثّلّاج.
- حرف الحاء-
376- حامد بن أحمد [3] .
أحمد المَرْوَزِيّ الحافظ، ويعرف بالزّيْديّ لجَمْعِه حديث زيد بن أبي أنيسة.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 16 رقم 31، وجذوة المقتبس 150 رقم 260، وبغية الملتمس 211 رقم 483.
[2] انظر عن (إسحاق بن محمد) في:
تاريخ بغداد 6/ 397 رقم 3447.
[3] انظر عن (حامد بن أحمد) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 37 رقم 19، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 267 رقم 228 وفيه: «حامد بن محمد بن داود» ، وتاريخ بغداد 8/ 171، 172، وتاريخ دمشق 8/ 262- 269 (مخطوطة التيمورية) ، و (مخطوطة الظاهرية) 4/ 75 أ- 76 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 17، وتذكرة الحفّاظ 3/ 918، 919، وطبقات الحفاظ 373، 374، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 76، 77 رقم 390.(24/225)
سكن طَرَسُوس، وانتقى على خَيْثَمَة [1] .
وحدَّث عن: محمد بن حمدون المَرْوَزِيّ المتوفّي بعده بسنة.
روى عنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن جُمَيْع، وجماعة.
مات وله نيّفٍ وأربعون سنة.
377- حامد بْن أَحْمَد [2] .
أبو الحسين البزّاز.
عن: الرمادي.
مات سنة ثمان أيضًا.
378- حامد بن بلال بن حسن [3] .
أبو أحمد البخاريّ. راوي نسخة عيسى بن غُنْجار.
سمع: عيسى بن أحمد العسقلانيّ، وأسباط بن اليَسَع.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وعليّ بن عَمْر الحربيّ، وأبو حفص بن شاهين.
تُوُفّي في رجب.
فالحوامد الثلاثة في سنة.
379- الحسن بن أحمد بن يزيد [4] .
أبو سعيد الإصْطَخْريّ شيخ الشّافعيّة.
__________
[1] خيثمة الأطرابلسي، توفي سنة 343 هـ.
[2] انظر عن (حامد بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 170 رقم 4283.
[3] انظر عن (حامد بن بلال) في:
تاريخ بغداد 8/ 170 رقم 4282.
[4] انظر عن (الحسن بن أحمد) في:
الفهرست لابن النديم 300، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 66، وتاريخ بغداد 7/ 268- 270 رقم 3753، وطبقات الفقهاء للشيرازي 111، والأنساب 1/ 291، 292، والمنتظم 6/ 312، ووفيات الأعيان 2/ 74، 75، ومعجم البلدان 1/ 211، ودول الإسلام 1/ 201، وسير أعلام النبلاء 15/ 250- 252 رقم 104، والعبر 2/ 212، ومرآة الجنان 2/ 290، والبداية والنهاية 11/ 193، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 230- 253، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 110 رقم 55، والنجوم الزاهرة 3/ 267، وشذرات الذهب 2/ 312، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 62، وهدية العارفين 1/ 269، وديوان الإسلام لابن الغزّي 1/ 136 رقم 190.(24/226)
سمع ببغداد: سعْدان بن نَصْر، وحفص بن عَمْرو الرباليّ، والرماديّ، وحنبل بن إسحاق.
وعنه: ابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وأبو الحسن بن الْجُنْديّ، وغيرهم.
قال أبو إسحاق المَرْوَزِيّ: لمّا دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن نَدْرُس عليه إلا ابن سُرَيْج وأبو سعيد الإصطَخريّ [1] .
وقال الخطيب [2] : ولي قضاء قُمّ. وقد ولي حسبه بغداد، فأحرق مكان الملاهي، وكان ورِعًا زاهدًا متقلّلًا من الدّنيَا. وله تصانيف مفيده منها: كتاب «أدب القضاء» ليس لأحد مثله.
قلت: وكان من أصحاب الوجوه في المذهب.
وقيل: إنّ قميصه وعمامته وطيلسانه وسراويله كان من شقَّةٍ واحدة [3] .
وعاش نيفًا وثمانٍين سنة.
وقد استقضاه المقتدر على سِجِسْتان.
وقد استفتاه المقتدر في الصابئين، فأفتاه بقتلهم لأنّهم يعبدون الكواكب.
فعزمَ الخليفة على ذلك، حتّى جمعوا له مالًا كثيرًا [4] .
مات الإصْطَخْريّ في جُمَادَى الآخرة، رحمه الله.
380- الحسن بن إبراهيم [5] .
أبو محمد البغداديّ المقرئ ابن أخت أَبِي الآذان.
سمع: محمد بن أحمد بن أبي المثنى، وإبراهيم بن جبلة.
وروى عنه: الدَّارَقُطْنيّ ووثقه.
381- الحسن بن يزيد بن يعقوب بن راشد.
أبو عليّ الهمْذانيّ الدّقاق.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 269.
[2] في تاريخه 7/ 269.
[3] تاريخ بغداد 7/ 269.
[4] المصدر نفسه.
[5] انظر عن (الحسن بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 7/ 282 رقم 3781.(24/227)
سمع: إبراهيم بن ديزيل، ويحيى بن عبدك، وعليّ بن عبد العزيز البغويّ، وجماعة. ويعرف في بلده بعبدان.
روى عنه: صالح بن أحمد الحافظ، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو بكر أحمد بن عليّ بن لال، وجماعة.
وكان صدوقًا.
له ترجمة في «طبقات شِيرِوَيْه» هذا منها.
382- الحُسين بن محمد بن سعيد [1] .
أبو عبد الله بن المُطبقيّ.
بغداديّ مُوثَّق.
سمع: خلاد بن أسلم، ومحمد بن منصور الطوسي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، والربيع بن سليمان المرادي.
ويقال: إنه كان علويا لم يظهر نسبه.
قرأت على أبي حفص الطّائيّ: أَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيُّ حُضُورًا، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابن المسلم، أنا أبو نصر بن طلاب، أنا محمد بن أحمد قال: تُوُفّي الحُسين بن سعيد، يعني المطبقي، ليومين بقيا من شوّال سنة 328 [2] .
383- الحسين بن يزيد بن أسد بْن سعَيِد بْن كثير بْن عُفَيْر.
أبو علي المصري.
تُوُفّي في شوّال.
384- حمزة بن الحُسين بن عَمْر [3] .
أبو عيسى السّمسار. بغداديّ، ثقة.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 254، 255 رقم 214 وفيه: «الحسين بن سعيد» ، وتاريخ بغداد 8/ 97، 98، والعبر 2/ 212.
[2] معجم الشيوخ 255، تاريخ بغداد 8/ 98.
[3] انظر عن (حمزة بن الحسين) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 262 رقم 222، وتاريخ بغداد 8/ 181 رقم 4303، والمنتظم 6/ 303.(24/228)
سمع: محمد بن أشكاب، والدقيقي، وابن وارة، وأحمد بن منصور الرمادي.
وعنه: أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق، وابن شاهين، وأبو الحُسين بن جميع.
وثقه الخطيب [1] .
وقيل: إنما اسمه عَمْرو، ولقبه: حمزة.
وقع لي حديثه بعُلُوّ.
- حرف الخاء-
385- خير.
أبو صالح. مولى عبد الله بن يحيى التَّغْلبيّ.
سمع من: بكّار بن قُتَيْبة، وجماعة.
وكان أسود مَخْصِيًّا، ثقة، تقبله القضاة.
كتب عنه: ابن يونس ووثقه، وقال: تُوُفّي في رمضان.
- حرف الطاء-
386- الطّيّب بن العبّاس بن محمد بن المغيرة.
أبو الحُسين البغداديّ الجوهريّ.
سمع: الحسن بن محمد الزَّعْفرانيّ، وصالح بن أحمد بن حنبل، وعُبَيْد الله بن سعد بن إبراهيم.
وعنه: أبو عَمْر بن حَيُّوَيْه، والدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، والمَرْزبانيّ.
وكان ثقة.
تُوُفّي في رجب.
روى عنه ابن جميع [2] .
__________
[1] في تاريخه 8/ 181.
[2] لم يذكره ابن جميع في معجم شيوخه الّذي قمنا بتحقيقه ونشره، كما لم يذكره الخطيب البغدادي في تاريخه.(24/229)
- حرف العين-
387- عبد الله بن سليمان بن عيسى [1] .
أبو محمد الوراق الفامي [2] . بغداديّ، ثقة.
سمع: محمد بن مسلم بن وَارَةَ، وإبراهيم بن هانئ، وأحمد بن مُلاعِب، والعُطَارِديّ، وجماعة.
وعنه: يوسف القوّاس، وابن شاهين، وعبد الله بن عثمان، وأبو الحسن ابن جُمَيْع.
تُوُفّي في شوّال.
388- عبد الله بن محمد بن الحسن.
أبو محمد بن الشرقي، أخو أبي حامد.
كان أسن من أبي حامد.
سمع: الذُّهْليّ، وعَبْد اللَّه بْن هاشم، وعَبْد الرَّحْمَن بن بِشْر، وأحمد بن الأزهر، وأحمد بن يوسف، وأحمد بن منصور زاج.
وعنه: أحمد بن إسحاق الضُّبَعيّ، وأبو عليّ الحافظ، ويحيى بن إسماعيل الحربيّ، وعبد الله بن حامد الواعظ، وأبو الحسن المّاسرجسيّ، ومحمد بن أحمد بن عبدوس، ومحمد بن الحُسين الحسني.
قال الحاكم: تُوُفّي في ربيع الآخر، وله اثنتان وتسعون سنة. وقد رأيته:
شيخ طُوال، أسمر، وله أُذُنان كأنهما مرَوْحتان، وأصحاب المحابر بين يديه، ولم أرزق السماع منه.
وكان أوحد وقته في معرفة الطّبّ. ولم يدع الشرب إلى أن مات. فذلك الّذي نقموا عليه. وكان أخوه لا يرى لهم السّماع منه لذلك.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن سليمان بن عيسى) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 302 رقم 266.
[2] الفامي: نسبة إلى بيع الفواكه. (اللباب 2/ 410) .(24/230)
389- عبد الله بن وهبان [1] .
أبو محمد البغداديّ.
حدَّث بمصر عن: عبد الله المخرّميّ، وأحمد بن الخليل البرجلاني.
وعنه: الحسن بن زولاق، ومحمد بن الحُسين اليمني، وكان ثقة.
390- عبد الرحمن بن إبراهيم.
أبو طاهر الحراني.
سمع: يزيد بن عبد الصّمد.
وعنه: أبو هاشم المؤدب.
391- عبد الوهّاب بن محمد بن عبد الوهّاب بن العبّاس بن ناصح الأندلسي [2] .
كان حافظًا لمذهب مالك، متصرفًا في اللغات والعربية، شاعرًا ماهرًا.
392- عثمانٍ بن عَبْدَوَيْه بن عَمْرو [3] .
أبو عَمْرو البغداديّ البزاز الكيشي.
سمع: عليّ بن شعيب السَّمْسار، وابن المنادي، والحسن بن عليّ بن عفّان.
وعنه: عليّ بن أحمد بن عون، وغيره.
وثقه الخطيب.
393- عليّ بن أحمد بن الهيثم [4] .
أبو الحسن البغداديّ البزّار.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن وهبان) في:
تاريخ بغداد 10/ 182 رقم 5329.
[2] انظر عن (عبد الوهاب بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 284 رقم 844، وجذوة المقتبس 291 رقم 657، وبغية الملتمس 393 رقم 1109.
[3] انظر عن (عثمان بن عبدويه) في:
تاريخ بغداد 11/ 299 رقم 6082.
[4] انظر عن (علي بن أحمد بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 11/ 320 رقم 6129.(24/231)
عن: عليّ بن حرب، وعباس الترقفيّ، وجماعة.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، ويوسف القوّاس، وابن الثّلّاج.
ووثقه القوّاس.
394- عليّ بن الحسن بن العبدة [1] .
أبو الحسن الوراق، صاحب أبي داود السِّجسْتانيّ، وراوي كتابه.
روى عنه: الدَّارَقُطْنيّ، والحسين بن محمد الكاتب، وابن الثّلّاج.
ورّخه ابن شاهين.
395- عليّ بن شيبان بن بنان الجوهري.
نزيل دمشق.
روى عن: محمد بن عُبَيْد الله بن المنادي.
وعنه: أبو سليمان بن زبر، وأحمد بن عُتْبَة الْجَوْبَريّ.
396- عليّ بن محمد بن عَمْر بن أبان.
أبو الحسن الطّبريّ. قاضي أصبهان.
كان رأسًا في الفقه والحديث والتَّصوُّف.
خرج في آخر عمره فمات ببلاد الجبل.
يروي عن: محمد بن أيوب الرازيّ، وأبي خليفة، والقاسم بن الليث الرَّسْعَنيّ، وابن سلم المقدسي.
روى عنه: والد أبي نعيم، ومحمد بن أحمد بن حشنس، وأبو بكر بن المقرئ.
397- عَمْر بن عصام بن الجراح البغداديّ [2] .
أبو حفص الحافظ.
روى يسيرًا عن: أحمد بن محمد القابوسيّ.
روى عنه ابن الثّلّاج.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 11/ 382 رقم 6251.
[2] انظر عن (عمر بن عصام) في:
تاريخ بغداد 11/ 229 رقم 5964.(24/232)
398- عُمَر ابن القاضي أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزديّ [1] .
القاضي أبو الحُسين.
نابَ في القضاء عن أبيه، فلمّا تُوُفّي أبوه أقرَّ على القضاء. وكان إمامًا بارعًا في العلوم الإسلامية، كبير القدر عارفًا بمذهب مالك. صنَّف مسندًا متقنًا.
وسمع من جدّه أحاديث.
وقال إسماعيل بن سعيد المعدّل: كان أبو عمر القاضي يقول: ما زلت مُرَوَّعًا من مسألة تجيئني من السلطان، حتّى نشأ أبو الحسين.
تُوُفّي في شعبان.
- حرف الغين-
399- غَيْلان بن زُفَر.
الفقيه أبو الهيذام المّازنيّ الشّافعيّ.
كانت له حلقة إشغال بدمشق.
كتب عنه والد تمّام الرازيّ.
- حرف القاف-
400- القاسم بن أحمد بن الحارث بن شهاب.
أبو محمد المرادي المصريّ.
في صفر.
- حرف الميم-
401- محمد بن أحمد بن أيّوب بن الصَّلَت بن شنبوذ [2] .
أبو الحسن المقرئ المشهور.
__________
[1] انظر عن (عمر ابن القاضي أبي عمر) في:
الكامل في التاريخ 8/ 364، والبداية والنهاية 11/ 194.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن أيوب) في:
الفهرست لابن النديم 47، 48، وذكر أخبار أصبهان، رقم 1536 (طبعة جديدة) ، وتاريخ(24/233)
قرأ على: أبي حسان محمد بن أحمد العنزيّ، وإسماعيل بن عبد الله النَّحّاس، والُّزَبْير بن محمد بن عبد الله العمري المدني.
صاحب: قالون، وأحمد بن إسحاق الخزاعي، وقُنْبُل، وموسى بن جمهور، وهارون بن موسى الأخفش، وإدريس بن عبد الكريم، وأحمد بن محمد بن رشدين، وبكر بن سهل الدّمياطيّ، ومحمد بن شاذان الجوهريّ، ومحمد بن يحيى الكسائيّ الصّغير، وغيرهم.
وكان أسند من ابن مجاهد.
وقد سمع الحديث من: عبد الرحمن بن منصور الحارثي، وإسحاق الدبري، وبِشْر بن موسى، ومحمد بن الحُسين الحُنَيْنيّ، وجماعة.
وطوّف الأقاليم في طلب الكتاب والسنة، وحدَّث وأقرأ النّاس ببغداد واستقرّ بها.
فقرأ عليه: المُعَافَى بن زكريّا الْجَريريّ، وأبو بكر أحمد بن نَصْر الشّذائيّ، وأبو الفرج محمد بن أحمد الشنبوذيّ، وعليّ بن الحُسين الغضائريّ، وأبو الحُسين أحمد بن عبد الله.
وروى عنه: أبو الشّيخ، وأحمد بن الخضر الشّافعيّ، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو سعد بن محمد بن إبراهيم النَّيْسابوريّ.
وكان قد تخيَّر لنفسه شواذّ قراءات كان يقرأ بها في المحراب. ممّا يُروَى عن ابن مسعود وأبيّ بن كعب حتّى فحش أمره [1] .
__________
[ () ] بغداد 1/ 280، 281 رقم 122، والأنساب 7/ 395، 396، ومعجم الأدباء 17/ 167- 173، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 337 أ، 337 ب، والمنتظم 6/ 307، 308، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ، رقم 573، والكامل في التاريخ 8/ 364، ووفيات الأعيان 4/ 299- 301، ومعرفة القراء الكبار 1/ 276- 279 رقم 192، وتذكرة الحفاظ 3/ 844، والعبر 2/ 195، 196، ودول الإسلام 1/ 201، وسير أعلام النبلاء 15/ 264- 266 رقم 113، والمختصر في أخبار البشر 2/ 87، وتاريخ ابن الوردي 1/ 272، ومرآة الجنان 2/ 2856، 290، 291، والبداية والنهاية 11/ 194، 195، والوافي بالوفيات 2/ 37، 38، وغاية النهاية 2/ 52- 56، والنجوم الزاهرة 3/ 267، وشذرات الذهب 2/ 313، 314، وهدية العارفين 2/ 34، وديوان الإسلام 3/ 186 رقم 1301، والأعلام 5/ 309، ومعجم المؤلّفين 8/ 236.
[1] تاريخ بغداد 1/ 280.(24/234)
قال إسماعيل الخطبي: فأنكر ذلك الناس فقبض عليه السلطان في سنة ثلاث وعشرين، وحمل إلى دار الوزير ابن مقلة، وأحضر القضاة والفقهاء، فناظروه، فنصر فعله، فاستتر له الوزير عن ذلك، فأبى. فأنكر عليه جميعُ من حضَر، وأشاروا بعقوبته إلى أن يرجع. فأمر الوزير بتجريده وإقامته بين الهنبازَيْن، وضُرِب بالدِّرَّة نحو العشر ضربًا شديدًا، فاستغاث وأذَعَنَ بالرُّجوع والتَّوبة. فكُتِب عليه محضر بتوبته [1] .
تُوُفّي رحمه الله في صفر.
قلت: وهو موثق النَّقْل. وقد احتج به أبو عُمَرو الدّانيّ، وأبو عليّ الأهوازيّ، وسائر المصنفين في القراءات. وإنما نُقم عليه رأيُه لا روايته. وهو مجتهد فِي ذلك مخطئ، والله يعفو عنه ويسامحه. وقد فعل ما يسوغ فيه الاجتهاد. وذلك رواية عن مالك، وعن أحمد بن حنبل.
وكان رحمه الله يحطّ على ابن مجاهد ويقول: هذا العطشيّ لم تغبرّ قدماه في هذا العِلْم.
وقال محمد بن يوسف الحافظ: كان ابن شَنَبوذ إذا أتاه رجل يقرأ عليه قال: هل قرأت على ابن مجاهد؟ فإن قال: نعم. لم يُقْرِئْه.
قلت: هذا خلق مذموم يرتكبه بعض العلمّاء الْجُفاة.
ذكره ابن شنبوذ الحاكم في تاريخه، وأنه سمع من: الحسن بن عَرَفَة، وعليّ بن حرب، ومحمد بن عَوْف الطائيّ. كذا قال الحاكم. وما أحسبه أدرك هؤلاء. فلعلّ الحاكم وهِم في قوله إنّه سمع منهم.
402- محمد بن إبراهيم بن عيسى [2] .
أبو بكر الكنانيّ القُرْطُبيّ، المعروف بابن حيونه.
سمع: محمد بن وضّاح، وإبراهيم بن باز، وقاسم بن محمد.
وكان حافظًا للفقه، مشاورا، عظيم الوجاهة.
__________
[1] تاريخ بغداد 1/ 280، 281، المنتظم 6/ 308.
[2] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ علماء الأندلس 47، 48 رقم 1221.(24/235)
403- محمد بن جعفر بن أحمد بن سليمّان بن إسحاق بن بكر بن مُضَر المصريّ.
مؤذن جامع مصر.
يروي عن: الربيع، وبكّار بن قُتَيْبة.
404- محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن قسيم بن ملاس النُمَيْريّ [1] .
مولاهم، أبو العبّاس الدّمشقيّ المحدِّث.
روى عن: جدّه، وموسى بن عامر المُرِّيّ، ومحمد بن إسماعيل بن عليه، وشعيب بن شعيب بن إسحاق، وأبي إسحاق الجوزجاني، وخلق كثير من الشاميين.
روى عنه: أبو القاسم الطبراني، والحسن بن منير، وأبو علي بن مهنا، وعبد الوهاب الكلابي، وأبو بكر بن أبي الحديد، وآخرون. وكان أبوه وجده وأخو جده وابن عمّ أبيه وجماعة من أهل بيتهم محدثين.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
405- محمد بن حامد بن إدريس.
أبو حفص الكرابيسيّ البخاريّ.
سمع من: عبد الصّمد بن الفضل البلْخيّ، وحمدان بن ذي النُّون.
وعنه: أحمد بن إبراهيم البلخي الحافظ.
406- محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم [2] .
أبو الحسين البغدادي، عرف أبوه بعبيد العجل.
روى عن: زكريّا بن يحيى المروزيّ، وموسى بن هارون الطّوسيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 70، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 286- 288، ومعجم البلدان 2/ 110، والمختصر في أخبار البشر 2/ 86، وتهذيب التهذيب 5/ 131، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 141، 142 رقم 1355.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 2/ 240 رقم 697.(24/236)
وعنه: الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وأبو بكر بن شاذان.
فيه لين.
407- محمد بن سهل بن هارون [1] .
أبو بكر العسكري [2] .
سمع: حُمَيْد بن الربيع، والحسن بن عَرَفَة.
وعنه: أبو الحسن الجراحيّ، وطالب الأزدي، وأبو الحُسين بن جُمَيْع.
وكان ثقة.
عاش تسعين سنة.
وقع لي من عواليه من طريق ابن جُمَيْع.
تُوُفّي في رجب.
408- محمد بن صابر بن كاتب.
أبو بكر البخاري المؤذن.
سمع: محمد بن الحُسين، ومُعاذ بن عبد الله الصرام، وجماعة.
وعنه: ابنه محمد، وإسحاق بن محمد بن حمدان الخطيب.
409- محمد بن عبد الله [3] .
أبو جعفر البقلي.
بغداديّ، ثقة.
سمع: عليّ بن إشكاب، وأخاه محمدا.
وعنه: ابن المظفّر، وأبو بكر الأبهريّ، والمُعَافَى الجريريّ، وغيرهم.
410- محمد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد المؤمن بْن خالد [4] .
أبو عَمْرو الأزديّ المهلّبيّ الجرجانيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن سهل) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 110 رقم 59، وتاريخ بغداد 5/ 316 رقم 2835، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 302.
[2] العسكري: نسبة إلى العسكر: باب البصرة ببغداد. (معجم البلدان 4/ 123) .
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 449 رقم 2975.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن) في:
تاريخ جرجان للسهمي 398 رقم 671.(24/237)
محدث ابن محمد.
رحل إلى مصر وسمع من: يحيى بن عثمانٍ بن صالح، ويحيى بن أيوب، وجماعة من مشايخ مصر والشّام والعراق.
روى عنه: أبو بكر الإسماعيليّ، وغيره.
411- محمد بن عبد الوهّاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهّاب [1] .
أبو عليّ الثقفيّ النَّيْسابوريّ الزّاهد، الواعظ، الفقيه. من ولد الحَجّاج بن يوسف.
وُلد بقهستان سنة أربعٍ وأربعين ومائتين.
وسمع في كِبَره: محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وموسى بن نَصْر الرّازيّ، وأحمد بن ملاعب البغداديّ، ومحمد بن الجهْم، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن إسحاق الصّبْغيّ، وأبو الوليد حسّان بن محمد، وهما من طبقته، وأبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وجماعة.
وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
قال الحاكم: شهدت جنازته فلا أذكر أنّي رأيت بنيسابور مثل ذلك الجمع. وحضرتُ مجلس وعْظه وسمعته يقول: إنك أنت الوهّاب.
وقال شيخنا أبو بكر أحمد بن إسحاق: شمائل الصّحابة والتّابعين أخذها الإمام مالك عنهم، يعني، وأخذها عن مالك يحيى بن يحيى، وأخذها عنه محمد بن نصر المروزيّ، وأخذها عنه أبو عليّ الثقفيّ.
سمعتُ أبا الوليد الفقيه يقول: دخلت على ابن سُرَيْج ببغداد فسألني على مَن درست فقه الشّافعيّ؟
قلت: على أبي عليّ الثّقفيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الوهاب) في:
طبقات الصوفية للسلمي 361- 365، وطبقات فقهاء الشافعية للعبادي 63، والرسالة القشيرية 26، والأنساب 3/ 135- 137، والعبر 2/ 214، وسير أعلام النبلاء 15/ 280- 283 رقم 126، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 192- 196، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 119، 120 رقم 66، ومرآة الجنان 2/ 290، والوافي بالوفيات 4/ 75، وطبقات الأولياء 298، 299، والنجوم الزاهرة 3/ 267، 268، وشذرات الذهب 2/ 315، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 60- 62.(24/238)
قال: لعلّك تعنى الحجّاجيّ الأزرق؟
قلت: بلى.
قال: ما جاءنا من خراسان أفقه منه.
سمعت أبا العبّاس الزّاهد يقول: كان أبو عليّ الثقفيّ في عصره حُجّة الله على خلقه.
سمعتُ أبا بكر الصِّبْغيّ يقول: ما عرفنا الجدلّ والنَّظَر حتّى وَرَدَ أبو عليّ الثقفي من العراق.
وقال السلمي [1] ، لقي أبو عليّ أبا حفص النَّيْسابوريّ حمدون القصّار.
قال: وكان إمامًا في أكثر علوم الشَّرْع، مقدمًا في كل فنّ منه. عطل أكثر علومه واشتغل بعلم الصُّوفيّة، وقعد وتكلم عليهم أحسن كلام في عيوب النفس وآفات الأفعال. ومع علمه وكماله خالف الإمام ابن خُزَيْمَة في مسائل منها: مسألة التّوفيق والخذلان، ومسألة الإيمان، ومسألة اللفظ بالقرآن. فأُلزم البيت. ولم يخرج منه إلى أن مات، وأصابه في ذلك الجلوس محن.
قال السّلميّ [2] : وكان يقول: يا مَن باع كلّ شيء بلا شيء، واشترى لا شيء بكلّ شيء.
وقال [3] : أُفّ مِن أشغال الدّنيا إذا أقبلت، وأُفّ من حَسَراتها إذا أَدْبرت.
العاقل لا يركن إلى شيء، إن أقبل كان شغلا، وإن أَدْبَر كان حسرةً.
وقال أبو بكر الرّازيّ: سمعت أبا عليّ يقول: هو ذا أنظر إلى طريق نجاتي مثل ما أنظر إلى الشّمس، وليس أخطو خطوة.
وكان أبو عليّ كثيرا ما يتكلم في رؤية عيب الأفعال.
412- محمد بن عليّ بن الحسن بن مقلة [4] .
أبو عليّ الوزير، صاحب الخطّ المنسوب.
__________
[1] في طبقات الصوفية 361.
[2] في طبقات الصوفية 364 رقم 12.
[3] في المصدر نفسه، رقم 9.
[4] انظر عن (ابن مقلة الوزير والخطّاط) في:
الفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 31، 230، 232، 233، 321، 322، 324، 325 و 2/ 52،(24/239)
ولي بعض أعمال فارس، وتنقلت به الأحوال حتّى وَزَرَ للمقتدر سنة ستّ عشرة، ثمّ قبض عليه بعد عامين وصادره وعاقبه ونفاه إلى فارس.
قال ابن النّجار: فأول تصرف كان له وسنّه إذ ذاك ستّ عشرة سنة، وذلك في سنة 288. وقرَّر له كل شهر محمد بن داود بن الجرّاح ستة دنانير، ولمّا استعفى عليّ بن عيسى من الوزارة أشارَ على المقتدر بأبي عليّ، فوزر له، ثمّ نُفِي وسُجِن بشيراز.
وقد حدَّث عن: أبي العبّاس ثعلب، وعن: ابن دُرَيْد.
روى عنه: ولده أحمد، وعمر بن محمد بن سيف، وأبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون، وعبد الله بن عليّ بن عيسى بن الجرّاح، ومحمد بن ثابت.
قال الصولي: ما رأيت وزيرًا منذ تُوُفّي القاسم بن عُبَيْد الله أحسن حركةً، ولا أظرف إشارةً، ولا أملح خطًا، ولا أكثر حِفظًا، ولا أسلط قلمًا، ولا أقصد
__________
[ () ] 55، 56، 96 و 3/ 31، 79، 80، 197، و 4/ 70، 188، 234، 293 و 5/ 46، 75، ونشوار المحاضرة له 1/ 48، 49، 64، 83، 164، 231، 249، 260، 277، 284، 322 و 2/ انظر فهرس الأعلام 395 و 3/ 696 178، 254 و 4/ 34، 47، 64، 61 و 5/ 57، 62، 73، 75 و 7/ 49، 205، 209، 226، 261 و 8/ 106- 108، 263، 264، والتنبيه والإشراف 336، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3424، 3442، 3467، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 18، 19، 32، 41، 42، 46، 47، 49، 51، 56، 57، 59- 63، 66، 68، 71، 75، 77، 78، 80، 83- 94، 98، 109، 110، وتجارب الأمم 1/ 183 وما بعدها، والوزراء للصابي (انظر فهرس الأعلام) 428، وتاريخ حلب للعظيميّ 287، وصلة تاريخ الطبري لعريب 11/ 28، 29، 30، 101، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 13، 14، 26- 28، 32، 34، 36، 37، 55- 57، 59، 60، 71، 92، 93، والإنباء في تاريخ الخلفاء 161- 163، 166، 167، وتحفة الوزراء 117، وثمار القلوب 210- 212، والأمالي للقالي 3/ 187، والكامل في التاريخ 8/ 365، والمنتظم 6/ 309، 311، ووفيات الأعيان 5/ 113، والفخري 270- 273، وزبدة الحلب 1/ 98، 107، 122، وتاريخ مختصر الدول 159- 163، وخلاصة الذهب المسبوك 241، 242، 244، والعبر 2/ 211، وسير أعلام النبلاء 15/ 224- 230 رقم 86، ودول الإسلام 1/ 201، ومرآة الجنان 2/ 291- 294، والوافي بالوفيات 4/ 109- 111، والبداية والنهاية 111، 195، 196، ومآثر الإنافة 1/ 287- 289، وتاريخ الخميس 2/ 393، والنجوم الزاهرة 3/ 268، وشذرات الذهب 2/ 310- 312، وديوان الإسلام 4/ 263 رقم 2018، والأعلام 6/ 273، ومعجم المؤلفين 10/ 319.(24/240)
بلاغة، ولا آخذ بقلوب الخلفاء من محمد بن عليّ. وله بعد هذا كلَه عِلمٌ بالإعراب وحِفْظ للُّغة.
قلت: روى ابن مقلة عن ثعلب:
إذا ما تعيب النّاسَ عابوا فأكثروا ... عليك وأبدوا منك ما كنت تسترُ
فلا تَعْبنَ خلْقًا بما فيك مثله ... وكيف يعيب العُورَ مَن هو أعور
وقال أبو الفضل بن المأمون: أنشدنا أبو عليّ بن مقلة لنفسه:
إذا أتى الموتُ لميقاتِهِ ... فخلّ [1] عن قول الأطبّاءِ
وإن مضى من أنت صبّ به ... فالصبر من فعْل الألِبّاء
ما مر شيءٌ ببني [2] آدَمَ ... أمرُّ من فقد الأحِباءِ [3]
وقال محمد بن إسماعيل الكاتب المعروف بزنجيّ قال: لمّا نكبَ أبو الحسن بن الفُرات أبا عليّ بن مقلة لم أدخل إليه إلى الحبْس ولا كاتبته خوفًا من ابن الفُرات، فلمّا طال أمره كتب إليَّ:
تُرى حُرّمتَ كُتُبُ الأخلّاء بينهم ... ابن لي، أمِ القِرْطاس أصبح غاليا؟
فما كان لو ساءلتنا كيفَ حالُنا ... وقد دَهَمَتْنا نكبةٌ هيَ ما هيا
صديقُك من راعاك عند مصيبةٍ [4] ... وكُلٌّ تراهُ في الرّخاء مراعيا
فَهَبْكَ عدوّي لا صديقي، فربّما [5] ... تكاد [6] الأعادي يرحمون الأعاديا
[7] وأنفذ في طيّ الورقة ورقةً إلى الوزير، فكانت:
أمسكتُ [8] أطال الله بقاء الوزير، عن الشَّكْوى حتّى تناهت البَلْوى، في النّفس والمّالْ، والجسم والحالْ، إلى ما فيه شفاءٌ للمنتقمْ، وتقويم للمجترمْ، وحتّى أفضيت إلى الحيرة والتَّبَلَّدْ، وعيالي إلى الهتكة والتّلدّد [9] .
__________
[1] في المنتظم: «فعد» .
[2] في المنتظم: «من بني» .
[3] المنتظم 6/ 311.
[4] في الفخري: «صديقك من راعاك في كل شدّة» ، وفي الفرج بعد الشدّة: «شديدة» .
[5] في الفخري: «فإنني» .
[6] في الفخري: «رأيت» .
[7] الفخري 271، الفرج بعد الشدة 1/ 323.
[8] في الفرج: «أقصرت» .
[9] التلدّد: التلفّت يمينا وشمالا من الحيرة.(24/241)
ولا أقول إنّ حالًا أتاها الوزير، أيده الله، في أمري، إلا بحق واجب، وظنٍّ غير كاذب، وعلى كل حال، فلي ذِمام وحُرْمة، وصُحْبة وخدْمة. إن كانت الإساءة أضاعتها، فرعاية الوزير، أيدّه الله، تحفظها ولا مَفْزَعٌ إلّا إلى الله ولُطْفهْ، ثمّ كَنَف الوزير وعَطْفه فإن رأى أطال الله بقاءه أن يَلْحَظَ عبده بعين رأفته، وينعم بإحياء مُهْجته، وتخليصها من العذاب الشّديد، والْجَهْد الجهيد ويجعل له من معروفه نصيبا، ومن البَلْوَى فرجًا قريبًا، فَعَلَ إن شاءَ الله [1] .
ومن شعره:
لستُ ذا ذلةٍ إذا عضّني الدهرُ ... ولا شامخًا إذا واتاني
أنا نارٌ في مُرْتقى نفس الحاسدِ ... ماءٌ جارٍ مع الأخوانٍ
[2] وروى الحُسين بن الحسن الواثقيّ، وكان يخدم في دار ابن مقلة مع حاجبه، أنّ فاكهة ابن مقلة لمّا ولي الوزارة الأوّلة كانت تُشْتَرى له في كلّ يوم جمعة بخمسمائة دينار. وكان لا بدّ له أن يشرب بعد الصّلاة من يوم الجمعة، ويصطبح يوم السّبت.
وحكى أنّه رأى الشبكة التي كان أخرج فيها ابن مقلة الطيور الغريبة، قال:
فعمد إلى مربع عظيم، فيه بستان عظيم عدّة جرْبان شجر بلا نخل، فقطع منه قطعة من زاوية كالشّابورة، فكان مقدار ذلك جربين بشِباك إبْريسَم [3] وعمل في الحائط بيوتًا تأوي إليها الطيور وتفرخ فيها، ثمّ أطلق فيها القماريّ، والدّباسيّ، والنقارط، والنوبيات، والشُّحْرور، والزِّرْياب، والهزار الببَّغ، والفواخت، والطيور التي من أقاصي البلاد من المصوتة، ومن المليحة الرّيش ممّا لا يَكسر بعضه بعضًا. فتوالدت ووقعَ بعضها على بعض. وتولدت بينها أجناس. ثمّ عمد إلى باقي الصحن فطرحَ فيه الطيور التي لا تطير، كالطواويس، والحجل، والبط، وعمل منطقة أقفاص فيها فاخر الطيور. وجعل من خلف البستان الغزلان، والنَّعام، والأَيْل، وحُمْر الوحش. ولكلّ صحن أبواب تنفتح إلى الصحن الآخر، فيرى من مجلسه سائر ذلك [4] .
__________
[1] انظر نصّ الرقعة مع زيادة عمّا هنا في: الفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 323، 324.
[2] البيتان في: الفخري 272.
[3] الإبريسم: الحرير. وهو لفظ فارسي معرّب.
[4] المنتظم 6/ 310.(24/242)
وقال محمد بْن عَبْد المُلْك الهمْدانيّ في تاريخه [1] إن أبا عليّ بن مقلة حين شرع في بناء داره، التي من جملتها البستان المعروف بالزاهر، على دجلة، جمع ستين منجمًا حتّى اختاروا له وقتًا لبنائه. فكتب إليه شاعر:
قل لابن مقلة مهلا لا تكن عجلا ... واصبر فإنك في أضغاث أحلام
تبني بأنقاض دور النّاس مجتهدًا ... دارا ستهدم [2] أيضًا بعد أيام
ما زلت تختار سعد المشتري [3] لها ... فلم توق به من نحس بهرام
إن القرآن وبطليموس ما اجتمعا ... في حال نقض ولا في حال إبرام
[4] قال: فأخرقت هذه الدار بعد ستة أشهر، فلم يبق فيها جدار.
وعن الحسن بن عليّ بن مقلة قال: كان أمر أخي قد استقام مع الراضي وابن رائق، وأمرا برد ضياعه. وكان الكوفيّ يكتب لابن رائق، وكان خادمَ أبي عليّ قديمًا. وكان ابن مقاتل مستوليًا على أمر ابن رائق، وأبو عليّ يراه بصورته الأولى، وكانا يكرهان أن ترد ضياع أبي عليّ ويدافعان. وكان الكوفيّ يريد من أبي عليّ أن يخضع له، وأبو عليّ يتحامق. فكنّا نشير عليه بالمُداراة وهو يقول:
والله لا فعلت، ومَن هذا الكلب أوَضَعَنيُ الزمان هكذا بمرّة؟! فاتّفق أنّهما أتياه يومًا، فما قامَ لهما ولا احترمهما، وشرعَ يخاطبهما بإدلالٍ زائد. ثمّ أخذ يتهدَّد ويتوعدَّ كأنه في وزارته. فكان ذلك سببًا في قطْع يده وسجنه.
وقال محمد بن جنّي صاحب أبي عليّ قال: كنتُ معه في الليلة التي عزم فيها على الاجتماع بالراضي باللَّه وعنده أنه يريد أن يستوزره. قال: فلبس ثيابه وجاءوه بعمامة، وقد كانوا اختاروا له طالعًا ليمضي فيه إلى الدّار، فلمّا تعمّم استوطها خوفًا من فوات وقت اختيار المنجّمين له فقطعها بيده وغرزها، فتطيرت من ذلك عليه.
ثمّ انحدرنا إلى ذلك الحاجب ليلًا، فصعدتُ إليه، واستأذنت له، فقال:
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 94.
[2] في التكملة: «ستنقض» وكذلك في المنتظم.
[3] في التكملة: «المشترين» ، والمثبت يتفق مع المنتظم.
[4] الأبيات في تكملة تاريخ الطبري، والمنتظم 6/ 310.(24/243)
قل له: أنت تعلم أنيّ صنيعتك، وأنّك استحجبتني لمولاي، ومن حقوقك أن أنصحك. قل له: انَصْرف ولا تدخل. فعدتُ فأخبرته، فاضطّربَ وقال لابن غيث النَّصْرانيّ، وكان معه في السُّميريّة: ما ترى؟ فقال له: يا سيّدي ذكيُّ عاقل، وهو لك صنيعة، وما قال هذا إلّا وقد أحس بشيء، فارجع.
فسكت ثمّ قال: هذا مُحالٌ، وهذه عصبية منه لابن رائق. وهذه رقاع الخليفة عندي بخطه، يحلف لي فيها بالأَيمان الغليظة كيف يخفرني. ارجع وقل له يستأذن.
فرجعتُ فأعلمته، فحرّك رأسَه وقال: ويحك يتّهمني؟ قل له: والله لا استأذنت لك أبدا، ولا كان هذا الأمرُ بمعاونتي عليك.
فجئتُ فحدّثته، فقام في نفسه أنّ هذا عصبية من ذكيّ لابن رائق وقال: لو عَدَلْنا إلى باب المطبخ.
فَعَدَلنا له وقال: اصعَد واستدْع لي فُلانًا الخادم. فأتيته، فَعَدا مسرعًا يستأذن له، فجئته فأخبرته فقال: ارجع وقِفْ في موضعك لئلا يخرج فلا يجدك.
فرجعتُ فخرج إليَّ وجاء معي إلى السُّميريّة، وسلم عليه، ولم يقبل يده وقال:
قم يا سيّدي.
فأنكر ذلك ابن مقلة وقال لي سرًا: ويحك ما هذا؟
قلت: ما قال لك ذكيّ.
قال: فما نعمل؟
قلت: فات الرأي.
فأخذ يكرر الدّعاء والاستخارة، وقال: إن طلعت الشمّس ولم تَرَوْا لي خبرًا فانجُوا بأنفُسِكم.
قال: ومضى، وغلق الخادم البابَ غلقًا استربتُ منه. ووقفنا إلى أن كادت الشمسُ أن تطلع فقلنا: في أي شيء وقوفنا، والله لا خرج الله بنا أبدًا. فانَصْرفنا وكان آخر العهد به.
فلمّا بلغنا منازلنا قيل: قد قُبِضَ على ابن مقلة، وقطعت يده من يومه بحضرة الملأ من النّاس.
وقال إبراهيم بن الحسن الديناريّ: سمعتُ الحسن ابن الوزير ابن مقلة(24/244)
يحدث أنّ الرّاضي باللَّه قطع لسان أبيه قبل موته وقتله بالجوع. قال: وكان سبب ذلك أنّ الرّاضي تندَّم على قطع يده، واستدعاه من حبسه واعتذر إليه. وكان بعد ذلك يشاوره في الأمر بعد الأمر، ويعمل برأيه ويخلو به، ورفهه في محبسه، ونادمه سرًا على النبيذ، وأنس به ونبُل في نفسه، وزاد ندمه على قطع يده.
فبلغ ابن رائق، فقامت قيامته، فدس إلى الخليفة من أشار عليه بأن لا يدنيه، وقال له: إن الخلفاء كانت إذا غضبت لم ترض. وهذا قد أوحشته فلا تأمنه على نفسك.
فقال: هذا مُحال، فهو قد بطل عن أن يصلُح لشيء، وإنّما تريدون أن تحرموني الأنس به.
فقيل له: ليس الأمر كما يقع لك، وهو لو طمع في أنك تستوزره لكلمك، فإن شئت فاطمعه في الأمر حتّى ترى- فقد كان أبي يتعاطى أن يكتب باليسُرى، فجاء خطّه أحسن من كل خطّ، لا يكاد أن يفرق بينه وبين خطه باليمين، وجاءتني رقاعه مرات من الحبس باليسرى، فما أنكرته.
قال: وتوصّل ابن رائق إلى قومٍ من الخَدَم بأن يقولوا لابن مقلة إنّ الخليفة قد صحّ رأيه على استيزارك، وسيخاطبك على هذا، وبشرناك بهذا لنستحق البشارة عليك. فلم يشكّ في الأمر وقالوا هم للراضي: جرِّبه وخاطبْه بالوزارة لترى ما يجيبك به. فخاطبه بذلك، فأراه أبي نفورًا شديدًا وقصورًا عنه.
فأخذ الرّاضي يحلف له على صحة ما في نفسه من تقليده ولو عِلم أنّ فيه بقية لذلك وقيامًا به.
فقال: يا أمير المؤمنين إذا كان الأمرُ هكذا فلا يغمّك الله بأمر يدي، فإنّ مثلي لا يُراد منه إلا لسانه ورأيه وهما باقيان. وأمّا الكتابة فلو كنتُ باطلًا منها لمّا ضرني ذلكَ، وكان كاتب ينوب عني. ولست أخلو من القدرة على تعليم العلامات باليُسْرَى. ولو أنها ذهبت اليسرى أيضًا حتّى أحتاج أن أشد قلمًا على اليمنى لكنت أحسن خطًا.
فلمّا سمع ذلك تعجب واستدعى دواةً فكتب باليسرى خطًا لا يشك أنه خطه القديم، ثمّ شدّ على يمينه القلم. فكتب به في غاية الحُسْن. فقامت قيامة الرّاضي واشتد خوفه منه. فلمّا قام إلى محبسه أمرَ أن تنزع ثيابه عنه، وأن يُقْطع(24/245)
لسانه ويلبس جبة صوف، ولا يترك معه في الحبس إلا دورق يشرب منه، ووكل به خادمًا صبيًا أعجميًا، فكان لا يفهم عنه ولا يخدمه.
ثمّ فرق بينه وبين الخادم، وبقي وحده. فكان الخدم يقولون لي بعد ذلك إنهم كانوا يرونه من شقوق الباب يستقي بفيه ويده الصحيحة من البئر للوضوء والشرب.
ثمّ أمر الرّاضي أن يقطع عنه الخبز، فقطع عنه أيامًا ومات. وكان مولده في سنة 272.
وقال غيره: استوزره القاهر باللَّه ثمّ نكبوه. ثمّ وزر للراضي باللَّه قليلًا، ثمّ مسك سنة أربع وعشرين وضُرَب وعُلِق وصودر، وأُخِذ خطه بألف ألف دينار، ثمّ تخلص.
ثمّ إنّ أبا بكر محمد بن رائق لمّا استولى على الأمور وعظُم عند الرّاضي احتاط على ضياع ابن مقلة وأملاكه. فأخذ في السعي بابن رائق وألَّب عليه، وكتب إلى الرّاضي يشير عليه بإمساكه، وضمن له إنْ فعل ذلك وقلّده الوزارة استخرج له ثلاثة آلاف ألف دينار. وسعى بالرسالة عليّ بن هارون المنجم، فأطمعه الرّاضي بالإجابة. فلمّا حضر حبسه، وعرَّف ابن رائق بما جرى، وذلك في سنة ست وعشرين. فطلب ابن رائق من الرّاضي قطْع يد ابن مقلة. فقطعت وحُبِس. ثمّ ندم الرّاضي وداواه حتّى بريء. فكان ذلك لعلّ بدعاء ابن شَنَبُوذ المقرئ عليه بقطع اليد. فكان ينوح ويبكي على يده ويقول: كتبتُ بها القرآن وخدمتُ بها الخلفاء.
ثمّ أخذ يراسل الرّاضي ويُطْمعه في الأموال. وكان يشدّ القلم على زنْده ويكتب. فلمّا قرب بَجْكَم التّرْكيّ، أحد خواص ابن رائق، من بغداد، أمر ابن رائق بقطع لسان ابن مقلة فقطع. ولحقه ذَرَب، وقاسى الذل، ومات في السجن وله ستون سنة.
ومن شعره قوله:
قد سئمت الحياة لمّا توثّقت [1] ... بأيمانهم فبانت يميني
__________
[1] في المنتظم، ووفيات الأعيان: «ما سئمت الحياة لمن توثقت» . وفي الفخري، وسير أعلام النبلاء: «ما مللت الحياة لكن توثقت» .(24/246)
بعت ديني لهم بدنياي حتّى ... حرموني دنياهم بعد ديني
ولقد حطتُ [1] ما استطعتُ بجهدي ... حفظَ أرواحهم فما حفظوني
ليس بعدَ اليمينِ لذّةُ عَيشٍ ... يا حياتي! بانت يميني فبيني
[2] 413- محمد بن القاسم بن محمد بن بشّار [3] .
أبو بكر بن الأنباريّ النَّحْويّ اللغويّ العلامة.
وُلِد سنة إحدى وسبعين ومائتين.
وسمع بإفادة أبيه من: محمد بن يونس الكُدَيْميّ، وثعلب، وإسماعيل القاضي، وأحمد بن الهيثم البزاز، وأبيه.
قال الخطيب: كان صدوقًا ديِّنًا من أهل السنة. صنف في القراءات، والغريب والمُشْكل، والوقف، والابتداء.
روى عنه: أبو عَمْر بن حَيُّوَيْه، وأحمد بن نَصْر الشذائيّ، وأبو الفتح بْن بَدْهَن، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم، والدَّارَقُطْنيّ، ومحمد ابن أخي ميمي، وأحمد بن محمد بن الجرّاح.
__________
[1] وفيات الأعيان، وسير أعلام النبلاء: «لقد أحسنت» وفي الفخري: «ثم أحسنت» ، والمثبت يتفق مع: المنتظم، وفيه: فلقد حطت.
[2] المنتظم 6/ 311، وفيات الأعيان 5/ 116، الفخري 272 وفيه ثلاثة أبيات.
[3] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
الفهرست لابن النديم 112، وتاريخ بغداد 3/ 181- 186 رقم 1224، والفهرست لابن خير 44/ 166، 197، 341، 348، ونزهة الألبّاء 181- 188، وطبقات الحنابلة 2/ 69- 73، والأنساب 1/ 355، وإنباه الرواة 3/ 201- 208، ومعجم الأدباء 18/ 306- 313، والمنتظم 6/ 311- 315، وطبقات النحويين 171، والكامل في التاريخ 8/ 315، واللباب 1/ 69، ووفيات الأعيان 4/ 341- 343، والمختصر في أخبار البشر 2/ 87، والعبر 2/ 214، 215، ودول الإسلام 1/ 201، وتذكرة الحفّاظ 3/ 842- 844، ومعرفة القراء الكبار 1/ 280- 282 رقم 193، وتلخيص ابن مكتوم 228، 229، وتاريخ ابن الوردي 1/ 272، ومرآة الجنان 2/ 294، والبداية والنهاية 11/ 196، والوافي بالوفيات 4/ 344، 345، والوفيات لابن قنفذ 209 رقم 328، وغاية النهاية 2/ 230- 232، والنجوم الزاهرة 3/ 269، وبغية الوعاة 1/ 212، وطبقات الحفاظ للسيوطي 349، والمزهر 2/ 466، وشذرات الذهب 2/ 315- 316، ومعجم طبقات الحفاظ 165، والحث على العلم 78، وروضات الجنات 608، وديوان الإسلام 1/ 168 رقم 248، وتاريخ آداب اللغة 2/ 211، والأعلام 6/ 226، 227، ومعجم المؤلّفين 11/ 143، ودائرة المعارف الإسلامية 3/ 5.(24/247)
وقال أبو عليّ القالي تلميذه: كان أبو بكر يحفظ فيما قيل ثلاثمائة ألف بيت شاهد في القرآن [1] .
وقال أبو عليّ التنوخيّ: كان ابن الأنباري يُمْلي من حفظه، وما أملى قط من دفتر [2] .
وقال حمزة بن محمد بن طاهر: كان ابن الأنباريّ زاهدًا متواضعًا [3] .
حكى الدَّارَقُطْنيّ أنه حضره في مجلس يوم جمعه فصحّف اسمًا فأعظمت له وهْمَهُ وهِبْته. فلما انقضى المجلس عَرَّف مستمليه، فلمّا حضرتُ الجمعة الثانية قال ابن الأنباريّ للمستملي: عرِّف الجماعة أنّا صحَّفنا الاسم الفلاني ونبّهنا ذلك الشاب على الصواب [4] .
وقال محمد بن جعفر التّميميّ: ما رأيت أحفظ من الأنباريّ ولا أغزر بحرًا من علمه. وحدَّثوني عنه أنه قال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقًا. وحدَّثني أبو الحسن العَرَوضيّ أنه اجتمع هو وابن الأنباري عند الرّاضي باللَّه، وكان قد عرف الطباخ ما يأكل ابن الأنباري، فسّوى له قلية يابسة فأكلنا من ألوان الطعام وهو يعالج تلك القلية فلمته، فضحك الرّاضي وقال: لِم تفعل هذا؟
قال: أبقي على حفظي.
قلت: كم تحفظ؟
قال: ثلاثة عشر صندوقًا.
قال التّميميّ: وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله. فِحُدِّثتُ أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير بأسانيدها [5] .
وقال لي أبو الحسن العروضيّ، قال: كان ابن الأنباري يتردد إلى أولاد الرّاضي باللَّه فَسَألَتْهُ جارية عن تفسير رؤيا فقال: أنا حاقن. ومضى. فلمّا عاد مِن الغد عاد وقد صار عابرًا. مضى من يومه فدرس كتاب الكرمانيّ، وقيل إنّه أملى كتاب «غريب الحديث» في خمسة وأربعين ألف ورقه.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 182.
[2] تاريخ بغداد 3/ 182.
[3] تاريخ بغداد 3/ 182، 183.
[4] تاريخ بغداد 3/ 183.
[5] تاريخ بغداد 3/ 183، 184.(24/248)
وله كتاب «شرح الكافي» في ألف ورقه، وكتاب «الأضداد» وما رأيتُ أكبر منه، وكتاب «الجاهليّات» في سبعمائة ورقة. وله تصانيف سوى هذا معروفة.
وكان إمامًا في نحو الكوفيّين.
وكان أبوه أديبًا لغويا له مصنفات.
ولأبي بكر كتاب «المذكر والمؤنث» ما عمل أحد أتم منه [1] .
تُوُفّي ليلة النحر ببغداد.
414- محمد بن القاسم بن محمد البياني [2] .
أبو عبد الله.
بالأندلس في المحرَّم. وقد مر والده في سنة 276.
يكنى أبا عبد الله البياني.
روى عن: أبيه، وبقيّ، ومحمد بن وضّاح، والعبّاس بن الفضل البصْريّ، ومالك بن عيسى القتبيّ، ومحمد بن عبد السلام الخشنيّ.
روى عنه: ابنهُ أحمد بن محمد، وخالد بن سعد، وسليمان بن أيوب، وآخرون.
مات بالأندلس، وكان صدوقًا.
وقد مر في العام المّاضي، فإنّه مات في آخره فيُضم أحدهما إلى الآخر.
415- محمد بن مهلهل [3] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ الزاهد.
سمع من: عبيد الله بن يحيى اللّيثيّ، وغيره.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 184.
[2] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 64، وجذوة المقتبس للحميدي 80، 81، وبغية الملتمس 124، وسير أعلام النبلاء 15/ 254، 255 رقم 106، وتذكرة الحفّاظ 3/ 844، 845، والعبر 2/ 209، والوافي بالوفيات 4/ 344، وطبقات الحفّاظ 349، 350، وشذرات الذهب 2/ 309.
[3] انظر عن (محمد بن مهلهل) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 48 رقم 1222، وجذوة المقتبس 90 رقم 142، وبغية الملتمس 129 رقم 273.(24/249)
وكان منقطعًا إلى الله، مقبلًا على شأنِه مجتهدًا في العبادة حسن الاستنباط.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
416- محمد بن يعقوب [1] .
أبو جعفر الكلينيّ الرّازيّ.
شيخ فاضل شهير، من رءوس الشيعة وفقهائهم المصنفين في مذاهبهم الرذلة [2] .
روى عنه: أحمد بن إبراهيم الصّميريّ، وغيره.
وكان ببغداد وبها مات. وقبره ظاهر عليه لوح.
والكُلِينيّ: بضم الكاف وإمالة اللام والياء ثمّ بنون. قيده الأمير [3] .
417- موسى بن جعفر بن قرين [4] .
أبو الحسن العثماني الكوفيّ.
عن: محمد بن عبد الملك الدّقيقيّ، والربيع بن سليمان، وابن حِبّان المدائنيّ، وطبقتهم بالعراق، والشّام، والجزيرة، ومصر.
وعنه: أبو بكر الأبهريّ، والدَّارَقُطْنيّ، وجماعة.
وثقه الخطيب وقال: جاوز ثمانٍين سنة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
الرجال للطوسي 495، 496 رقم 27، والفهرست، له 165، 166 رقم 603، ورجال الحلّي 145، رقم 36، والمختصر في أخبار البشر 2/ 87، والكامل في التاريخ 8/ 364، والإكمال لابن ماكولا 7/ 186، وسير أعلام النبلاء 15/ 280 رقم 125، والوافي بالوفيات 5/ 226، ولسان الميزان 5/ 433.
[2] في رجال الطوسي: الأعور جليل القدر عالم بالأخبار، وله مصنّفات يشتمل عليها الكتاب المعروف بالكافي. وقال الحلّي: «ومحمد شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث الكافي في عشرين سنة ومات ببغداد في سنة ثمان وعشرين في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، سنة تناثر النجوم ... » .
[3] في الإكمال 7/ 186.
[4] انظر عن (موسى بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 13/ 60 رقم 7037.(24/250)
الكنى
418- أبو الحسن المزيّن [1] .
من مشايخ الصُّوفيّة.
بغداديّ، اسمه فيما قيل عليّ بن محمد.
قال السلمي [2] : صَحِب الْجُنَيْد، وسهل بن عبد الله.
وأقام بمكة مجاورًا حتّى مات.
وكان من أورع المشايخ وأحسنهم حالًا [3] .
سمعتُ أبا بكر الرازي يقول: سمعتُ أبا الحسن المزيّن يقول: الذّنب بعد الذّنب عقوبة الذّنب. والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة [4] .
وحكى أيضا عنه محمد بن أحمد النجار، وغيره.
ومن كلامه: أحسن العبيد حالًا من كان محمولًا في أفعاله وأحواله، لا يشاهد غير واحد، ولا يأنس إلا به، ولا يشتاق إلا إليه [5] .
وهذا هو أبو الحسن المزيّن الصغير.
فأما:
- أبو الحسن المزين الكبير.
فبغداديّ أيضا، له ترجمة في «تاريخ السلّمي» ، مختصرة، وأنه جاور بمكة سنين ومات بها. واسمه عليّ بن محمد.
- أبو سعيد الإصْطَخْريّ.
هو حسن بن أحمد. تقدّم [6] .
__________
[1] انظر عن (أبي الحسن المزيّن) في:
طبقات الصوفية للسلمي 382- 385، وتاريخ بغداد 12/ 73 رقم 6477، والرسالة القشيرية 27، والأنساب 527 أ، 528 أ، والمنتظم 6/ 304، والعبر 2/ 215، وسير أعلام النبلاء 15/ 232، رقم 88، والبداية والنهاية 11/ 193، ومرآة الجنان 2/ 295، وطبقات الأولياء 130، 141، والنجوم الزاهرة 3/ 269، وشذرات الذهب 2/ 416.
[2] في طبقات الصوفية 382.
[3] المصدر نفسه.
[4] طبقات الصوفية 382 رقم 1.
[5] طبقات الصوفية 385 رقم 14.
[6] برقم (379) .(24/251)
419- أبو محمد المرتعش الزّاهد [1] .
هو عبد الله بن محمد.
نيسابوريّ، من محلة الحيرة.
صحب أبا حفص، وأبا عثمانٍ ببلده، والجنيد.
وأقام ببغداد وصار أحد مشايخ العراق.
قال أبو عبد الله الرازي: كان مشايخ العراق يقولون: عجائب بغداد في التصوف ثلاثة: إشارات الشبليّ، ونكت أبي محمد المرتعش، وحكايات جعفر الخُلْديّ [2] .
وكان المرتعش بمسجد الشُّونَيْزِيّه.
قلت: وحكى عنه محمد بن عبد الله الرازي، وأحمد بن عطاء الروذباريّ، وأحمد بن عليّ بن جعفر.
وسئل بماذا ينال العبد المحبة؟
قال: بموالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه [3] .
وقيل له: إنّ فلانًا يمشي على المّاء.
فقال: عندي إنّ من مكنه الله من مخالفة هواه، أعظم من المشي على المّاء [4] .
وسُئِل: أي الأعمال أفضل؟
قال: رؤية فضل الله.
وسمّاه الخطيب جعفرًا، وقال: كان من ذوي الأموال فتخلّى عنها، وسافر الكثير. ثمّ سكن بغداد.
__________
[1] انظر عن (المرتعش) في:
طبقات الصوفية للسلمي 349- 353، وحلية الأولياء 10/ 355، وتاريخ بغداد 7/ 221، 22، والرسالة القشيرية 26، والأنساب 520 ب، والمنتظم 6/ 301، والكامل في التاريخ 8/ 365، والعبر 2/ 215، ودول الإسلام 1/ 201، وسير أعلام النبلاء 15/ 230، 231 رقم 87، ومرآة الجنان 2/ 295، والبداية والنهاية 11/ 192، 193، وطبقات الأولياء 141- 144، والنجوم الزاهرة 3/ 269، 270، وشذرات الذهب 2/ 317.
[2] طبقات الصوفية 349.
[3] طبقات الصوفية 351 رقم 9.
[4] طبقات الصوفية 351، 352 رقم 12 وفيه زيادة في آخره: «وفي الهواء» .(24/252)
وحُكي عنه أنّه قال: جعلتُ سياحتي أن أمشي كلّ سنة ألف فرسخ حافيًا حاسرًا.
420- أمّ عيسى [1] .
بنت الإمام إبراهيم بن إسحاق الحربيّ.
كانت عالمة تفتي، فيما قيل.
تُوُفّيت في هذه السّنة ببغداد.
__________
[1] انظر عن (أم عيسى) في: البداية والنهاية 11/ 196.(24/253)
سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
- حرف الألف-
421- أحمد بْن إبراهيم بْن حمّاد بْن إِسْحَاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد [1] .
أبو عثمانٍ الأزديّ القاضي.
ولي قضاء مصر، وتُوُفّي بها في رمضان.
روى عن: إسماعيل القاضي وطبقته.
وكان ثقة، كريمًا، جوادًا. ولي قضاء ديار مصر ثلاث مرّات. المرّتين الأولتين مِن قِبَل أخيه هارون بن إبراهيم، والثالثة مِن قِبَل الخليفة القاهر.
وذلك في رمضان سنة إحدى وعشرين. وكان يتردّد إلى الطّحاويّ، ويسمع منه [2] .
وكان ذا حياءٍ مُفْرِط، لا يكاد يُسمع حديثه بحيث يضرب به المثل.
قبل إنّه حجّ، فلبى بأخفض صوت يكون، حتّى كان النساء يرفعن أصواتهن أكثر منه. ثمّ عُزِل بعد خمسة أشهر. ومات فقيرًا. إنّما كفّنه محمد بن عليّ المادرائيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
الولاة والقضاة للكندي 483- 485، 535، 540، 542، 547، 548، 557- 559، 571، 586، ورفع الإصر 9، وحسن المحاضرة 2/ 90.
[2] الولاة والقضاة 538، رفع الإصر 9.(24/254)
422- أحمد بن إبراهيم بن مُعاذ.
أبو عليّ السّيروانيّ. نزيل نسف.
سمع: إسحاق الدّبريّ، وعبيدا الكَشْوَرِيّ، وعليّ بن عبد العزيز البغويّ.
وحدَّث بنسف.
423- أحمد بن محمد بن حمدان [1] .
أبو عليّ. عُرف بالبربهاري.
روى عن: أحمد بن الوليد الفحام، وابن أبي العوام.
وعنه: عبد الله بن عدي، وأبو القاسم بن الثّلّاج.
424- أحمد بن محمد بن يونس [2] .
أبو إسحاق الهَرَوِيّ البزّاز الحافظ.
صنَّف تاريخًا لهراة. وكان ثقة مأمونا.
يروي عن: عثمانٍ بن سعيد الدارمي، ومن بعده.
وعنه: الرئيس أبو عبد الله بن أبي ذهل، ومنصور بن عبد الله الخالدي، وجماعة.
تُوُفّي في شعبان.
425- إسحاق بن إبراهيم بن موسى الفقيه [3] .
أبو القاسم الغزال.
عن: ابن عَرَفَة، وعليّ بن إشكاب.
وعنه: يوسف القوّاس، وعبد الله بن عثمانٍ الصّفّار، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 4/ 438 رقم 2342.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن يونس) في:
تاريخ بغداد 5/ 126 رقم 2548.
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 6/ 398 رقم 3448.(24/255)
- حرف الباء-
426- بُجْكم الأمير.
ذكر في الحوادث.
427- بختيشوع بن يحيى الطّبيب [1] .
ببغداد.
كان بارعا في الطّبّ، له ذكر.
- حرف الجيم-
428- جعفر بن محمد بن الحَسَن بن عبد العزيز بن وزير.
أبو القاسم الْجَرَوي المصريّ. ثمّ البغداديّ.
روى عن: أحمد بن المقدام العجليّ، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وغيّرهما ببغداد. فيما أرى، وبمصر.
وعنه: محمد بن الحسن الفارسي شيخ اللالكائي، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن زريق المخزومي، وغيّرهما.
تُوُفّي بتنيس في شعبان. وهو آخر من حدَّث بديار مصر عن المذكورين.
وكان قد سكن تنيس.
وكان من كبراء النّاس.
سمع أيضًا: أبا هشام الرفاعيّ، وعمر بن محمد بن التل.
وعاش أزيد من تسعين سنة.
روى عنه: أبو بكر محمد بن عليّ التنيسي الحذاء، وأحمد بن محمد بن الأزهر.
ومحله الصدق.
429- جعفر بن محمد بن سعيد الدّمشقيّ.
عن: أبي زُرْعة النَصْري، وغير واحد.
روى عَنْهُ: أبو هاشم عَبْد الجبار المؤدِّب، وعبد الوهاب الكلابي.
__________
[1] انظر عن (بختيشوع) في:
الكامل في التاريخ 8/ 378.(24/256)
430- جعفر بن أحمد [1] .
أبو محمد القارئ. بغداديّ يُعرف بالبارد.
سمع: السريّ بن يحيى، وموسى بن هارون.
وعنه: ابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وغيّرهما.
- حرف الحاء-
431- الحسن بن أحمد بن سعيد الرهاوي [2] .
سمع من: جدّه، وجماعة.
مقبول.
روى عنه: ابن المظفّر، والدّارقطنيّ، وابن شاهين.
وتُوُفّي بالرها.
432- الحسن بن أحمد بن الربيع [3] .
أبو محمد الأنماطيّ.
سمع: عَمْر بن شَبَّة، والحسن بن عَرَفَة، وعليّ بن إشكاب، وحُميد بن الربيع.
وعنه: أبو بكر بن شاذان، والدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، ويوسف القوّاس، وابن جُمَيْع.
مات في ذي القعدة.
433- الحسن بن إدريس [4] .
أبو القاسم القافلانيّ.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 222 رقم 3702.
[2] انظر عن (الحسن الرهاوي) في:
تاريخ بغداد 7/ 270 رقم 3755.
[3] انظر عن (الحسن الأنماطي) في:
معجم الشيوخ لابن جميع (فهرس الأعلام) 435، وتاريخ بغداد 7/ 272 رقم 3757.
[4] انظر عن (الحسن بن إدريس) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 242 رقم 198، وتاريخ بغداد 7/ 288 رقم 3791، والمنتظم 6/ 323.(24/257)
عن: عبد الله بن أيوب مولى بني هاشم، وعيسى بن أبي حرب.
وعنه: ابن حَيُّوَيْه، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو القاسم بن الثّلّاج، وابن جُمَيْع في مُعْجَمه.
وهو الحسن بن إدريس بن محمد بن شاذان. أرّخه ابن قانع.
434- الحسن بن عليّ بن خَلَف [1] .
أبو محمد البَرْبَهاريّ الفقيه العابد. شيخ الحنابلة بالعراق. وكان شديدا على المبتدعة، له صيت عند السلطان وجلالة، وكان عارفًا بالمذهب أصولا وفروعا.
أخذ عن المرُّوذِيّ، وصَحِب سهل بن عبد الله التستري.
وحكى أبو عليّ الأهوازيّ أنّه سمع أبا عبد الله الحمرائيّ يقول: لمّا دخل الأشعريّ بغداد جاء إلى البَرْبَهاريّ فجعل يقول: رددت على الجبائي وعلى النصارى والمجوس، وقلتُ وقالوا. فقال البَرْبَهاريّ: ما أدري مما قلت قليلًا ولا كثيرًا، ولا نعرف إلّا ما قاله أبو عبد الله أحمد بن حنبل.
قال: فخرج من عنده وصنف كتاب «الإبانة» ، فلم يقبله منه.
وقد صنف أبو محمد البربهاري مصنفات، منها: «شرح السّنّة» ، يقول فيه:
واحذر صغار المحدثات من الأمور، فإنّ صِغار البِدَع تعود كبارًا. والكلام في الرب تعالى مُحْدَث وبدْعة وضلالة، فلا تتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه. ولا تقول في صفاته: لم، ولا كيف.
والقرآن كلام الله وتنزيله ونوره، ليس مخلوقًا، لأن القرآن من الله وما كان منه فليس بمخلوق [2] والمراء فيه كفر.
وقال أبو عبد الله بن بطه: سمعتُ أبا محمد البربهاريّ يقول: المجالسة للمناصحة فتحُ باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة، غلْق باب الفائدة. وسمعته لمّا
__________
[1] انظر عن (الحسن بن علي) في:
طبقات الحنابلة 2/ 18- 45، والمنتظم 6/ 323، والكامل في التاريخ 8/ 378، واللباب 1/ 107، والمختصر في أخبار البشر 2/ 86، وسير أعلام النبلاء 15/ 90- 93 رقم 52، والعبر 2/ 216، 217، وتاريخ ابن الوردي 1/ 271، ومرآة الجنان 2/ 286، 287، والبداية والنهاية 11/ 183 و 201، والوافي بالوفيات 12/ 146، 147، وشذرات الذهب 2/ 319، وديوان الإسلام 1/ 277، 278 رقم 430، والأعلام 2/ 201، ومعجم المؤلفين 3/ 253.
[2] جاء في الهامش قرب هذا القول: [ث. المعنى صحيح والتعليل فاسد] .(24/258)
أخذ الحاج يقول: يا قوم، إن كان يحتاج إلى معونة بمائة ألف دينار ومائة ألف دينار خمس مرات عاونته.
قال ابن بطة: لو أرادها حصّلها من النّاس [1] .
وقال أبو الحُسين بن الفراء: كان للبربهاري مجالدات ومقامات في الدين كبيرة، وكان المخالفون يغيظون قلب السّلطان عليه. ففي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة أرادوا حبْسه، فاستتر وقُبض على جماعة من كبار أصحابه، وحُملوا إلى البصرة، فعاقبَ الله الوزير ابن مقلة وسخط عليه الخليفة وأحرق داره، ثمّ سُمِلت عينا الخليفة في جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين وعشرين. وأعاد الله البربهاري إلى حشمته وزادت، حتّى أنه لمّا حضر جنازة نِفْطَويْه النَّحْويّ تقدّم في الصلاة عليه، وعظُم جاهه، وكثر أصحابه، فبلغنا أنّه اجتاز بالجانب الغربي، فعطس، فشمَّته أصحابه، فارتفعت صيحتهم حتّى سمعها الخليفة وهو في رَوْشن فسأل: ماذا؟
فأخبر بالحال، فاستهولها.
ثمّ لم تزل المبتدعة يوحشوا قلب الرّاضي باللَّه عليه إلى أن نودي في بغداد أن لا يجتمع من أصحاب البَرْبهاريّ نَفَسان. فاختفى البَرْبهاريّ إلى أن توفّي مستترا في رجب من هذه السنة، وُدفِن بدار أخت توزون مختفيًا.
فقيل إنه لمّا كُفِّن وعنده الخادم صلى عليه وحده، فنظرت من الرّوشن ستّ الخادم، فرأت البيتَ ملآن رجالًا بثياب بيضٍ، يُصلُّون عليه. فخافت وطلبت الخادم تهدده، كيف أذن للناس. فحلف أنً الباب لم يُفْتح [2] .
ويقال: إنّه تنزّه عن ميراث أبيه لم يأخذه، وكان سبعين ألفًا [3] .
قال ابن النّجّار: روى عنه: أبو بكر محمد بن محمد بن عثمانٍ المغربيّ، وأبو الحُسين بن سمعون، وابن بطة.
فعنٍ ابن سمعون أنه سمع البَرْبهاريّ يقول: رأيتُ بالشّام صومعةً بها راهب منقطع، وحولها رُهْبان يستلمونها ويتمسحون بها لأجل الرّاهب، فقلت لحدث
__________
[1] طبقات الحنابلة 2/ 43.
[2] طبقات الحنابلة 2/ 44، 45.
[3] طبقات الحنابلة 2/ 43.(24/259)
منهم: بأي شيء أعطي هذا فقال: سبحان الله، رأيتَ الله تعالى يعطي شيئًا على شيء!؟
ومن شعر البَرْبهاريّ:
من قنعت نفسه ببلغتها ... أضحى غنيًا وظل متبعا
للَّه در القنوع من خلق ... كم من وضيع به ارتفعا
تضيق نفس الفتى إذا افتقرت ... ولو تعزى بربه اتسعا
في تاريخ محمد بن أحمد بن مهديّ أن في سنة ثلاثٍ وعشرين أُوقِع بأصحاب البَرْبهاريّ، فاستتر وتُتبِّع أصحابه، ونُهبت منازلهم. ولم يظهر إلى أن مات. وعاش سبعًا وسبعين [1] سنة.
وكان في آخر عمره قد تزوج بجاريةٍ بكْر، رحمه الله تعالى.
435- الحسن بن عليّ بن سوار.
أبو عليّ المصريّ الحريريّ.
قال ابن يونس: حدَّث عن محمد بن هلال، ويونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن مَثْرُود.
كتبتُ عنه وما علمتُ عليه إلا خيرًا.
توفي رحمه الله في جُمَادَى الآخرة.
436- الحَسَن بْن محمد بْن أبي الشوك الزيات [2] بغداديّ، ثقة.
سمع: العطارديّ، وأبا فروة الرّهاويّ، وهلال بن العلاء.
وعنه: أبو بكر الوراق، والدَّارَقُطْنيّ، وعمر بن شاهين، وأبو أحمد الفرضيّ.
وكان ثقة.
__________
[1] وفي المنتظم 6/ 323 «ستا وتسعين سنة» .
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن أبي الشوك) في:
تاريخ بغداد 7/ 419 رقم 3979.(24/260)
- حرف السين-
437- سعيد بن سفيان الأندلسيّ البَجَّانيّ [1] .
رحل إلى المشرق، وسمع من: يونس بن عبد الأعلى، وعليّ بن عبد العزيز البَغَوِيّ، وإسحاق الدَّبَريّ.
438- سلمّان بن قُرَيْش الأندلسي.
يروى عن: عليّ بن عبد العزيز، ومحمد بن وضّاح.
وولي قضاء مدينة ماردة. وسمع النّاسُ منه بقُرْطُبة في هذا العام في أوله.
وتُوُفّي في المحرَّم منه.
وكان فصيحًا بليغًا، ثقة. وولي قضاء بَطَلْيُوس.
- حرف العين-
439- العبّاس بن عليّ بن الفضل الهاشميّ.
أبو الفضل الخاطب.
دمشقيّ. سمع: عليّ بن حرب، وأبا أُميّة الطَّرَسُوسيّ.
وعنه: عبد الوهّاب الكِلابيّ، وموسى بن محمد، وغيّرهما.
440- عباس بن محمد بن عبد العظيم [2] أبو القاسم السُّلَيحيّ الإشبِيليّ.
سمع: محمد بن جُنادة، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وجماعة.
وكان ذا ديانة وفضل.
روى عنه: عبّاس بن أصبغ، وغيره.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن سفيان) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 167 رقم 495، وبغية الملتمس 308 رقم 802.
[2] انظر عن (عباس بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 297، 298 رقم 883، وجذوة المقتبس 317 رقم 726، وبغية الملتمس 429، 430 رقم 1242.(24/261)
441- العبّاس أخو أحمد وعُبَيْد الله بنو القاضي موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري الخطمي [1] .
روى عن: الكُدَيْميّ، وجماعة.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن الثّلّاج.
442- عبد الله بن أحمد بن ثابت بن سلام [2] .
أبو القاسم البغداديّ البزّاز.
سمع: حفصًا الرّباليّ، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وابن أبي مذعور، وسعدان بن نصر.
وعنه: الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، ويوسف القوّاس، وابن جُمَيْع.
وكان ثقة مسنا.
443- عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن زَبْر الرَّبَعَيّ القاضي [3] .
أبو محمد.
بغداديّ مشهور.
وُلِد سنة خمسٍ وخمسين ومائتين.
وسمع: عبّاسًا الدوريّ، وأبا بكر الصَّغَانّي، وأبا داود السّخْتيانيّ، وحنبل بن إسحاق، ويوسف بن مسلّم، وعبد الله بن محمد بن شاكر، وهذه الطبقة التي على رأس السّبعين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (العباس الخطميّ) في:
تاريخ بغداد 12/ 158 رقم 6636.
[2] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 299 رقم 260، وتاريخ بغداد 9/ 387، 388 رقم 4975.
[3] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن ربيعة) في:
صلة تاريخ الطبري لعريب 186 وفيه: عبد الله بن أحمد بن زنو، والولاة والقضاة 483، وتاريخ بغداد 9/ 386، 387، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 8/ 506 أ- 508 أ، و (مخطوطة التيمورية) 19/ 612- 619 و 9/ 388، والعبر 2/ 217، وسير أعلام النبلاء 15/ 315، 316 رقم 154، وميزان الاعتدال 2/ 391، ولسان الميزان 3/ 253، 254، وحسن المحاضرة 1/ 209 و 2/ 120، والنجوم الزاهرة 2/ 296، وشذرات الذهب 2/ 323، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 281، 283، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 162- 164 رقم 840.(24/262)
روى عنه: ابنه أبو سليمان محمد، والدَّارَقُطْنيّ، وأحمد بن القاضي المَيَانِجيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو بَكْر بْن أبي الحديد.
ولي قضاء مصر سنة ست عشرة وثلاثمائة، وعُزل سنة سبع عشرة وأعيد هارون بن حمّاد، واستخلف أخاه أحمد. ثمّ وليَها سنة عشرين، وعُزل سنة إحدى وعشرين، ثمّ وليها سنة تسع وعشرين، وتُوُفّي بعد شهر [1] .
قلت: تُوُفّي في ربيع الأوّل.
وقال الخطيب [2] : كان غير ثقة.
وقال محمد بن عُبَيْد الله المسبّحيّ: تقلد ابن زَبْر، وكان من سكان دمشق، القضاء على مصر. وكان شيخًا ضابطًا من الدهاة، ممشيًا لأموره. وكان عارفًا بالأخبار والكتب والسير. صنف في الحديث كُتُبًا، وعمل كتاب «تشريف الفقر على الغنى» .
وعن يحيى بن مكّي العدل قال: لو كان أبو محمد بن زَبْر عادلًا ما عدلتُ به قاضيًا.
قال أبو عَمْر محمد بن يوسف الكنديّ: أخبرني عليّ بن محمد المصريّ أنّه رأى القاضي ابن زَبْر بدمشق اجتاز بسوق الأساكفة فشغبوا عليه ودقّوا بشفارهم على تُخُوتهم قائلين كلامًا قبيحا وهو يسلّم عليهم ويتطارش، ويُظهر أنّهم يدعون له.
وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت الدَّارَقُطْنيّ يقول: دخلتُ على أبي محمد بن زَبْر وأنا حَدَث، وهو يملي الحديث من جزء والمتن من جزء، فظنّ أنّي لا اتنبّه على هذا.
قال ابن زولاق: استناب على الحكم أبا بكر بن الحدّاد الفقيه وولاه وقف المرستان، وقرر له في الشهر ثلاثين دينارًا. وكان يصول على الشُهود بأقبح قَوْل.
وبَسَط يده في الأموال. واعترض في التركات والوصايا. وألف سيرة في الدولتين، وألف في الحديث كتبا.
__________
[1] الولاة والقضاة 483 و 484 و 487 و 489.
[2] في تاريخه 9/ 386.(24/263)
قال لنا أبو عَمْر محمد بن يوسف الكندي: أخذ من محمد بن بدر على قبوله وتزكيته ألف دينار. وكان قوي النفس واسع الحيلة. جاءه أبو جعفر الطَّحاويّ فأدى عنده شهادة، فقام وأجلسه معه وانحرف إليه وقال: حديث كتبته عن رجل عنك منذ ثلاثين سنة.
قال: فأملاه عليه.
وقيل إنه بذل على القضاء ألف دينار لمحمد بن طُغْج.
444- عَبْد الله بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن يزيد [1] .
أبو القاسم المَرْوَزِيّ الأصل، والبغداديّ المعروف بحامض رأسه، وبالحامض.
سمع: الحسن بن أبي الربيع، وسعدان بن نَصْر، وأبا يحيى العطّار، وأبا أُميّة الطَّرَسُوسيّ وغيرهم.
وعنه: أبو عَمْر بن حَيُّوَيْه، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو بكر الأبهري، والمعافى الجريري، وعمر بن أحمد الواعظ، وأبو الحُسين بن جُمَيْع.
وكان ثقة، تُوُفّي في رمضان.
445- عبد الملك بن يحيى الزَّعْفرانيّ العطّار [2] .
بغداديّ.
سمع: عبد الرحمن بن محمد بن مَنْصُور.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو القاسم بن الثّلّاج.
وكان ثقة.
446- عُبَيْد الله بن إبراهيم بن بالويه.
أبو القاسم النّيسابوريّ المزكّي.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن إسحاق) في:
أخبار الراضي والمتقي 213، ومعجم الشيوخ لابن جميع 294 رقم 255، وتاريخ بغداد 10/ 124 رقم 5253، والمنتظم 6/ 324 رقم 324، واللباب 1/ 333، والأنساب 4/ 30، والعبر 2/ 217، وسير أعلام النبلاء 15/ 287، 288، رقم 130، والنجوم الزاهرة 3/ 273، وشذرات الذهب 2/ 323.
[2] انظر عن (عبد الملك بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 10/ 429 رقم 5587.(24/264)
سمع: أحمد بْن يوسف، ومحمد بن يزيد، وإسحاق بن عبد الله السُّلمِيّين.
وعنه: أبو بكر بن إسحاق الصّبغيّ، وأبو عليّ الحافظ، فمن بعدهما.
وعاش أربعًا وثمانٍين سنة.
447- عُبَيْد الله بن موسى بن إسحاق الأنصاريّ الخطميّ [1] .
أبو الأسود. أخو أحمد والعبّاس.
سمع: إبراهيم بن عبد الله العبسيّ، ومحمد بن سعّد العوفيّ.
وعنه: ابن المظفّر، والدّارقطنيّ، وأبو حفص بن شاهين.
وكان ثقة.
تُوُفّي في رجب.
448- عليّ بن محمد بن عبد الرحمن بن موسى.
أبو الحسن الخولانيّ المصريّ.
ثقة، صالح.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بن عبد الحَكَم.
تُوُفّي في رجب.
449- عمّار بن خُرَز بن عَمْرو العُذْريّ [2] .
أبو القاسم الجسريني قاضي الغُوطة.
حدَّث عن: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد البَعْلَبَكيّ، وعطية بن أحمد الْجُهَنيّ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة.
وعنه: أبو الحُسين الرازيّ، وأحمد بن عُتْبَة، وعبد الوهّاب الكلابيّ.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن موسى) في:
تاريخ بغداد 10/ 352 رقم 5502.
[2] انظر عن (عمّار بن خرز) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 456، 457، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 30/ 247 و 38/ 288، ومعجم البلدان 2/ 141، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 368، 369 رقم 1130.(24/265)
450- عَمْر بن محمد بن رجاء [1] .
أبو حفص العكبريّ.
روى عن: عبد الله بن الإمام أحمد، وموسى بن حمدون العُكْبريّ.
وعنه: أبو عبد الله بن بطة.
وكان عبدًا صالحًا ديِّنًا، ثقة، كبير القدر، من أئمة الحنابلة. قال ابن بطّة:
إذا رأيت الرجل العُكْبريّ يحب أبا حفص بن رجاء، فأعلم أنه صاحب سنة [2] .
ولنا رجلان من أئمّة الحنابلة بعد الثّمانين وثلاثمائة كل منهما يكنى أبا حفصٍ العُكْبريّ.
- حرف الميم-
451- متَّى بن يونس [3] .
رأس الفلسفة.
أخذ عنه الفارابيّ.
أرّخه المؤيد [4] .
452- محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن صالح.
أبو المغيث الأمويّ، مولاهم الدّمشقيّ الصّفّار.
سمع: بكّار بن قُتَيْبة، وجماعة.
وعنه: أبو الحُسين الرازي، وعبد الوهّاب الكلابيّ.
__________
[1] انظر عن (عمر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 239 رقم 5981، وطبقات الحنابلة 2/ 56، 57 رقم 598، ووقع فيه أن العكبريّ توفي سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. وهذا غلط، فليصحّح.
[2] تاريخ بغداد، طبقات الحنابلة.
[3] انظر عن (متّى بن يونس) في:
الكامل في التاريخ 8/ 338 وذكر أخاه أبا بشر، والمختصر في أخبار البشر 2/ 89، وتاريخ ابن الوردي 1/ 274.
[4] في: المختصر 2/ 89.(24/266)
453- محمد بن أحمد بن دلُّوَيْه.
أبو بكر الدّقاق.
نَيسابوريّ صدوق.
سمع: أحمد بن حفص، ومحمد بن يزيد السُّلميّين، ومحمد بن إسماعيل البخاري.
وعنه: عبد الله بن سعد، وأبو عليّ الحافظ، ومحمد بن الحُسين العَلَويّ، وحمزة المهلبيّ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.
454- محمد بن أيّوب بن المُعَافَى [1] .
أبو بكر العُكْبريّ.
سمع: الحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم الحربيّ، وجماعة.
وعنه: ابن بطة.
وكان صالحًا زاهدًا ثقة.
قال ابن بَطّة: ما رأيت أفضل منه.
مات في رمضان.
قلتُ: آخر مَن روى عنه أبو الطّيّب محمد بن أحمد بن خاقان العُكْبريّ.
455- محمد، وقيل أحمد، أبو إسحاق أمير المؤمنين الرّاضي باللَّه [2] بن المقتدر باللَّه جعفر بن المعتضد باللَّه أحمد بن أبي أحمد الموفّق وليّ العهد بن المتوكّل.
وُلِد سنة 297. وأُمُّهُ أَمَةٌ روميّة.
وكان قصيرا أسمر نحيفا، في وجهه طول.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أيوب) في:
تاريخ بغداد 2/ 84 رقم 467.
[2] انظر عن (الراضي باللَّه) في:
أخبار الراضي والمتقي للصولي 1/ 185، ومروج الذهب 3466- 3505، وصلة تاريخ الطبري لعريب 36، 44، 45، 56، 73، 82، 103، 121، 133، 144، 152، 155، 156، 336- 344، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 89- 95 و 97- 102 و 108- 115 و 117- 119 و 138 و 153 و 177، ومعجم الشعراء للمرزباني 430، وثمار(24/267)
بويع بالأمر بعد عمه القاهر لما سملوا القاهر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
قال الخطيب أبو بكر [1] : وللراضي فضائل منها أنه آخر خليفة له شعر مدون، وآخر خليفة انفرد بتدبير الجيوش، وآخر خليفة خطب يوم الجمعة، وآخر خليفة جالس الندماء، وكانت جوائزه وأموره على ترتيب المتقدّمين منهم.
ومن شعره:
كل صفو إلى كدر ... كل أمر [2] إلى حذر
ومصير الشباب للموت ... فيها [3] أو الكبر
در در المشيب من ... واعظ ينذر البشر
__________
[ (-) ] القلوب 195، 210، 211، 514، وتحفة الوزراء 117، 124، 125، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 27 وما بعدها، وتجارب الأمم 1/ 289 وما بعدها، وتاريخ بغداد 2/ 142- 145، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 108، 168، 221، 232، 235، 325 و 2/ 52، 262، 303، و 3/ 80، 194 و 4/ 28، 234، 237، 364 و 5/ 24، ونشوار المحاضر، له 65، 95، 196، 249، 277، 296، 298- 300 و 2/ 55، 63، 72، 121، 125، 223، 233 و 3/ 178، 184، 203، و 4/ 203، 204، 210، و 5/ 80، 81 و 6/ 74 و 7/ 16- 18، 30، 47، 205، 248 و 8/ 9، 59، 60، 106، 181، 198، 245، والعقد الفريد 5/ 129، وتاريخ حلب للعظيميّ 48، 89، 139، 286، 287، 289، 312، وولاة مصر للكندي 303، 304، 308، والولاة والقضاة له 85، 286، 290، 486، 488، 489، 564، 565، والبدء والتاريخ 6/ 126، والإنباء في تاريخ الخلفاء 37، 158، 160، 162- 170، 197، وتاريخ الزمان 55، 56، ومختصر تاريخ الدول 162- 164، والكامل في التاريخ 8/ 366- 368، والمنتظم 6/ 265- 271 و 324، 325، والنبراس 114- 119، والفخري 280- 283، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 170، 173، 177، 179، 183- 186، 189، وزبدة الحلب 1/ 97، 99، والوزراء للصابي 145، 349- 360، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 17، 20- 23، 31، 33، 37، 443، والمختصر في أخبار البشر 2/ 87، ونهاية الأرب 23/ 121 وما بعدها، وخلاصة الذهب المسبوك 252، 253، والعبر 2/ 218، 219، ودول الإسلام 1/ 201، وسير أعلام النبلاء 15/ 103، 104 رقم 58، وتاريخ ابن الوردي 1/ 272، ومرآة الجنان 2/ 296، ورقم الحلل 106، 117، والوافي بالوفيات 2/ 297- 300، وفوات الوفيات 2/ 375- 377، والبداية والنهاية 11/ 178، 179، وتاريخ الخميس 2/ 393، واتعاظ الحنفا 1/ 122، 137، ومآثر الإنافة 1/ 285- 292، والنجوم الزاهرة 3/ 271، وتاريخ الخلفاء 290- 393، وشذرات الذهب 2/ 324، وأخبار الدول 168.
[1] في تاريخ 2/ 143.
[2] في تاريخ بغداد: «كل أمن» .
[3] في تاريخ بغداد: «فيه» .(24/268)
أيها الآمل الذي ... تاه في لجة الغرر
أين من كان قبلنا ... ذهب [1] الشخص والأثر
رب فاغفر لي الخطيئة ... يا خير من غفر
[2] توفي في ربيع الأول، وله 32 سنة.
456- محمد بن أبي جعفر [3] .
الأستاذ أبو الفضل المنذري الهروي اللغوي الأديب.
روى عن: عثمان بن سعيد الدارمي، وغيره.
ورحل فأخذ العربية، عن: ثعلب، والمبرد.
وله عدة مصنفات منها: كتاب «نظم الجمان» ، وكتاب «الملتقط» ، وكتاب «الفاخر، وكتاب «الشامل» .
روى عنه: أبو منصور الأزهري فأكثر، وحامد بن محمد الماليني، والعباس القرشي.
وقد ملأ الأزهري «التهذيب» بالرواية عنه.
توفي في هذه السنة في رجب.
457- محمد بن حسين بن زيد.
أبو جعفر التّنّيسيّ.
حدّث عن: يونس بن عبد الأعلى، وغيره.
وطال عمره.
قال ابن يونس: ثقة، عاقل. كان له بتنيس منزلة جليلة ومحل ويسار.
توفي بتنّيس في شعبان.
__________
[1] في تاريخ بغداد: «درس» .
[2] تاريخ بغداد 2/ 144، 145.
[3] انظر عن (محمد بن أبي جعفر) في:
معجم الأدباء 18/ 99- 101 رقم 22، وعيون التواريخ (مخطوط) 12/ 60 أ، والوافي بالوفيات 2/ 297، وبغية الوعاة 1/ 29، وكشف الظنون 1025، 1758، 1813، 1961، ومعجم المؤلفين 9/ 157، 158 وفيه «محمد بن جعفر» .(24/269)
458- محمد بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ [1] .
أَبُو نَصْرٍ الْغَازِيُّ الْمُطَّوِّعِيُّ.
قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ مَعْبَدٍ السِّنْجِيِّ، وَمَحْمُودِ بْنِ آدَمَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخُوَارَزْمِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْه، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَيُوسُفُ الْقَوَّاسُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّيُّ، وَمحمد بْنُ أَحْمَدَ السّليطيّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ حَافِظٌ [2] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ كِتَابَةً، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَنَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَا محمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ محمد بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْغَزِّيُّ: ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ لِعَبْدِ اللَّهِ: عُكُوفًا بَيْنَ دَارِكَ وَدَارِ أَبِي مُوسَى، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ:
«لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ» . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَعَلَّكَ نَسِيتَ وَحَفِظُوا، وَأَخْطَأْتَ فَأَصَابُوا [3] .
459- محمد بن خالد بن وهب [4] .
أبو بكر التّيميّ القُرْطُبيّ الفقيه.
قاضي أكشونية.
سمع من أبيه، ومن: ابن وضّاح، وسعيد بن حمير.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حمدويه) في:
تاريخ بغداد 5/ 232 رقم 2717، والمنتظم 6/ 325، والعبر 2/ 218، وسير أعلام النبلاء 15/ 80، 81 رقم 47، وتذكرة الحفاظ و 872، وطبقات الحفاظ 357، وشذرات الذهب 2/ 323، 324.
[2] تاريخ بغداد.
[3] أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 4/ 316 من طريق محمد بن الحسين العلويّ، بالإسناد المذكور، وانظر: فتح الباري 4/ 272.
[4] انظر عن (محمد بن خالد) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 49 رقم 1226، وجذوة المقتبس 53، 54 رقم 44، وبغية الملتمس 72 رقم 103.(24/270)
460- محمد بن سعيد بن حمّاد البغداديّ [1] .
أبو سالم الْجُلُوديّ.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأبا جعفر بن المنادي، وروى «السنن» لأبي داود، عنه.
روى عنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وأبو الفتح القوّاس ووثقه.
461- محمد بن سليمان بن أحمد بن حبيب بن الوليد بن عَمْر الأمويّ.
المروانيّ الأندلسيّ.
بالأندلس.
لم يذكره ابن الفَرَضيّ.
قال ابن يونس: يُعرف بالحَبيبيّ، روى عن أهل بلده.
462- محمد بن العبّاس بن شجاع [2] .
أبو مقاتل المَرْوَزِيّ، ثمّ البغداديّ.
حدَّث عن: أحمد العُطارِديّ، وابن أبي الدّنيا.
وعنه: يوسف القواس، وغيره.
463- محمد بن العباس بن مهران المستملي [3] .
عن: محمد بن عيسى المدائني، وابن أبي العوام.
وعنه: الدارقطني، وابن شاهين.
توفي في شعبان ببغداد.
__________
[1] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 5/ 311 رقم 2824.
[2] انظر عن (محمد بن العباس) في:
تاريخ بغداد 3/ 115 رقم 1128.
[3] انظر عن (محمد بن العباس بن مهران) في:
تاريخ بغداد 3/ 116 رقم 1131.(24/271)
464- محمد بن عُبَيْد الله بن محمد بن العلاء البغدادي [1] .
أبو جعفر الكاتب.
سمع: أحمد بن بديل اليامي، وعلي بن حرب.
وعنه: الدارقطني، وأبو الحسن الجراحي، وإسماعيل بن الحسن الصرصري، وابن جميع.
وقع لي حديثه عاليا.
توفي في جمادى الأولى.
قال الدارقطني: ثقة، مأمون [2] .
465- محمد بن عُبَيْد الله بن محمد بن رجاء [3] .
الوزير أبو الفضل البلعمي التميمي البخاري.
واحد عصره في العقل والرأي.
سمع: أبا الموجه محمد بن عمرو، والإمام محمد بن نصر المروزيين.
وله كتاب «تلقيح البلاغة» ، وكتاب «المقالات» ، وغير ذلك. ثم إن الحاكم بعد أن قال أكثر من هذا روى أحاديث، عن جماعة، عنه. وهو وزير صاحب ما وراء النّهر وخراسان إسماعيل بن أحمد.
وكان جده الأعلى قد استوى على بلعم، وهي من بلاد الروم، حين دخلها مسلمة بن عبد الملك. فأقام بها وكثر نسله بها، فنسبوا إليها.
سمع أكثر الكتب من محمد بن نصر. وكان يتنحّل مذهبه، وله يد طولى في الإنشاء والبلاغة.
مات في صفر.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 121 رقم 72، وتاريخ بغداد 2/ 331 رقم 822.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (البلعمي) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 278، والأنساب 2/ 291، 292، والكامل في التاريخ 8/ 378 وفيه:
«محمد بن عبد الله البلغمي» ، والعبر 2/ 218، وسير أعلام النبلاء 292 رقم 133، والوافي بالوفيات 4/ 5، وشذرات الذهب 2/ 324.(24/272)
466- محمد بن علي بن إسماعيل [1] .
أبو عبد الله الأيليّ.
سمع: إسحاق الدّبريّ، ومقدام بن داود الرعيني، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة بالشام، ومصر، واليمن.
وعنه: الدارقطني، وابن أخي ميمي، ومحمد بن الحسن بْن المأمون، وآخرون.
وثقه الخطيب.
وتُوُفيّ فِي شوال.
467- مُحَمَّد بْن عليّ بْن الفياض البغدادي الكاتب.
أملى بدمشق عن: الكديمي.
وعنه: أبو بكر بن أبي الحديد.
468- محمد بن القاسم بن محمد [2] .
أبو عبد الله الأزدي ابن بنت كعب.
بغدادي، ثقة صالح.
سمع: الحسن بن عرفة، والهيثم بن سهل، وعلي بن حرب.
وعنه: الدارقطني، ويوسف القواس، وأبو القاسم بن الثلاج.
وتوفي في ربيع الآخر عن سن عالية.
469- محمد بن منير بن محمد بن عنبسة.
أبو جعفر المصري.
عن: يونس بن عبد الأعلى.
وعنه: أبو الحسين الرازي، وأبو بكر بن أبي الحديد.
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي) في:
تاريخ بغداد 3/ 77 رقم 1054.
[2] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 3/ 186 رقم 1225.(24/273)
470- منصور بن محمد بن عليّ بن قَرِينة بن سوِيّة [1] .
وضبطه ابن ماكولا «قرينة» ، وقال غيره، «مزينة» . كذا فِي نسخة صحيحة «بتاريخ نسف» للمستغفري، وكذا فِي نسخة «بصحيح البخاري» . أبو طلحة البزدويّ النسفي الدِّهْقان. ويقال فيه: البزديّ.
دِهْقان قرية بَزْدَة.
وثقه ابن ماكولا وقال [2] : كان آخر من حدَّث «بالجامع الصحيح» عن البخاريّ.
قال جعفر المستغفريّ: يضعفون روايته من جهة صِغَره حين سمع.
ويقولون: وُجد سماعه بخطّ جعفر بن محمد مولى أمير المؤمنين دِهْقان توين.
وقرءوا كلّ الكبار من أصل [3] حماد بن شاكر.
وسمع منه أهل بلده، وصارت إليه الرحلة في أيّامه. ثمّ قال المستغفريّ:
ثنا عنه أَحْمَد بن عبد العزيز المقرئ، ومحمد بن عليّ بن الحُسين.
ومات سنة تسعٍ وعشرين.
471- موسى بن عيسى بن مهديّ.
أبو القاسم الدّبّاغ.
سمع: أبا أُميّه الطَّرَسُوسيّ.
مات في شوّال بمصر.
- حرف الياء-
472- يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البُهْلُول التَّنُوخيّ الأزرق [4] .
الكاتب.
بغداديّ الدّار، أنباريّ المولد.
__________
[1] انظر عن (منصور بن محمد) في:
الإكمال 7/ 243، والتقييد لابن النقطة 452، 453 رقم 604، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 33، وسير أعلام النبلاء 15/ 279، 280 رقم 123، وتبصير المنتبه 1/ 141، ولسان الميزان 6/ 100.
[2] في الإكمال.
[3] في التقييد 452: «وقرءوا كله من أصل» .
[4] انظر عن (يوسف بن يعقوب) في:(24/274)
وُلِد سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين.
وسمع: جدّه، والزّبير بن بكّار، وبشر بن مطر، ويعقوب بن شيبة السَّدُوسيّ، والحسن بن عَرَفَة، وجماعة.
وعنه: ابن المظفّر، والدَّارَقُطْنيّ، وابن جُمَيْع، وأبو الحُسين بن المتيمّ، وإبراهيم بن عبد الله بن خُرْشِيد قوله، وآخرون.
قال أحمد بن يوسف الأزرق: سمعتُ أبي يقول: خرج عن يدي إلى سنة خمس عشرة وثلاثمائة نيفٌ وخمسون ألف دينار في أبواب البِر [1] .
قال أبو القاسم التَّنُوخيّ: كان كاتبًا جليلًا، متصرفًا. وكان متخشّنًا في دِينه، أمارًا بالمعروف [2] .
تُوُفّي في آخر السنة.
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْحَافِظِ بْنِ بَدْرَانَ: أَخْبَرَكُمْ أبو محمد المقدسيّ سنة خَمْسِ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنَا عَلِيُّ بن محمد، ثنا عُبَيْد الله بن أبي مسلم، ثنا يوسف بن يعقوب الأزرق، ثنا بِشْر بن مطر، ثنا سفيان، عن أبي نجيح، عن إبراهيم بن أبي بكر، عن مجاهد، في قوله عز وجل: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ 4: 148 [3] . قال: ذلك في الضيافة. إذا أتيت رجلًا فلم يُضِفْك، فقد رُخص لك أن تقول.
__________
[ () ] أخبار الراضي والمتقي 213، ومعجم الشيوخ لابن جميع 373، 374 رقم 364، وتاريخ بغداد 14/ 321، 322، رقم 7644، والأنساب 1/ 200، 201، والمنتظم 6/ 325، والعبر 2/ 219، وسير أعلام النبلاء 75/ 289 رقم 131، ومرآة الجنان 2/ 296، والبداية والنهاية 11/ 201، والجواهر المضية 2/ 234، وشذرات الذهب 2/ 324.
[1] تاريخ بغداد 14/ 321، 322.
[2] تاريخ بغداد.
[3] سورة النساء، الآية 148.(24/275)
سنة ثلاثين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
473- أحمد بن إبراهيم بن سعد الخير الأزديّ.
عن: أبيه، وعمّه خطّاب.
وعنه: أبو هاشم المؤدب، وغيره بدمشق.
474- أحمد بن أَحَيْد بن فَرِينام.
أبو محمد الورّاق.
سمع: أبا عيسى التِّرْمِذيّ، وعُبَيْد الله بن واصل البخاريّ.
وعنه: أهل ما وراء النهر.
475- أحمد بن سليمان بن فَرِينام البخاريّ.
عن: أبي صفوان إسحاق بن أحمد السلميّ، وعُبَيْد الله بن واصل، وجماعة.
وعنه: حفيده عبد الرحمن بن محمد، وسهل بن عثمانٍ السُّلَميّ.
476- أحمد بن عُبادة بن عَلْكَدَة [2] .
أبو عَمْر الرُّعَيْنيّ القُرْطُبيّ.
سمع: محمد بن وضّاح، والخشنيّ.
__________
[1] كتب بجانبها في الأصل: «سنة 330» .
[2] انظر عن (أحمد بن عبادة) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 34 رقم 105، وجذوة المقتبس 140 رقم 238، وبغية الملتمس 198 رقم 450.(24/276)
وحج فسمع من ابن المنذر كتابة في الاختلاف.
تُوُفّي في رجب [1] .
477- أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل النَّيْسابوريّ.
أبو حامد الْجُلُوديّ.
سمع: أيّوب بن الحسن، ونحوه.
وعنه: أبو سَعِيد بْن أَبِي بَكْر، وأبو عبد الله العلويّ.
478- أحمد بن ماجد بن عَمْرَوَيْه.
أبو حامد البخاري المتكلّم.
روى عن: سُفْيان بن عبد الحكيم، وغيره.
وعنه: سهل بن عثمانٍ السُّلَميّ البخاريّ.
479- أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصلحيّ [2] .
أبو عبد الله.
عن: أبي أُميّة، ويزيد بن محمد الرُّهاويّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وعمر الكتّانيّ، وجماعة.
عاش إحدى وثمانٍين سنة.
480- أحمد بن محمد بن ميمون بن هارون بن مَخْلَد [3] .
أبو الحُسين البغداديّ الكاتب.
ولي الوزارة للمتقي للَّه ابن المقتدر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، فبقي شهرًا وعُزِل، فنُصب أبو عبد الله البريديّ.
ومات بعد أشهر في المحرَّم مسجونًا، وله خمسون سنة.
__________
[1] في المصادر إن وفاته سنة 332 هـ.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد الصلحي) في:
تاريخ بغداد 4/ 385، 386 رقم 2267.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن ميمون) في:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 122 وفيه «أحمد بن ميمون» ، وتجارب الأمم 1/ 11، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 39، 98- 100، 151، والوزراء للصابي 163، 164، والكامل في التاريخ 8/ 372، 373، والفخري 284، وخلاصة الذهب المسبوك 255.(24/277)
481- أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال [1] .
أبو حامد النَّيْسابوريّ، ويُعرف بالخشاب لسكناه بالخشابين.
سمع: الذُهْليّ، وعبد الرحمن بن بِشْر، وأحمد بن يوسف.
وبالحجاز: الحسن بن محمد الزَّعْفرانيّ، وبحر بن نَصْر الخَوْلانيّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو عبد الله بن مَنْدَه، وعاصم بن يحيى الزّاهد، والحسين بن محمد الستوري، وطائفة سواهم.
تُوُفّي يوم عيد الأضحى.
وقد رآه أبو عبد الله الحاكم ولم يسمع منه.
482- أحمد بن محمود بن طالب بن حِيت [2] ، بحاء مهملة وياء ساكنة ثمّ تاء مثناة، ابن موسى.
أبو حامد البخاري الصّرّام.
حدَّث عن: أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي حفص، ويعقوب بن عرمل.
توفي بعد الثّلاثين وثلاثمائة وكتب هنا سهوا.
روى عنه: سهل بن عثمان السلمي.
عاش مائة وخمسين سنة.
483- إسحاق بن محمد [3] .
أبو يعقوب النّهر جوريّ الصّوفيّ. أحد المشايخ. صحب الجنيد، وعمرو ابن عثمان المكّيّ، وجاور بمكة مدّة، وبها مات.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن يحيى) في:
الأنساب 5/ 120، والعبر 1/ 221، وسير أعلام النبلاء 15/ 284، 285 رقم 127، والبداية والنهاية 11/ 204.
[2] انظر عن (أحمد بن محمود) في:
المشتبه في أسماء الرجال 1/ 180 و 273.
[3] انظر عن (النهرجوري) في:
طبقات الصوفية للسلمي 378- 381، وحلية الأولياء 10/ 356، والرسالة القشيرية 27، والمنتظم 6/ 326، 327، والعبر 2/ 221، وسير أعلام النبلاء 15/ 232، 233 رقم 89، ومرآة الجنان 2/ 297، والبداية والنهاية 11/ 203، والوافي بالوفيات 8/ 423، 424، وطبقات الأولياء 105، 106، والنجوم الزاهرة 3/ 275، وشذرات الذهب 2/ 325، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 195، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 130.(24/278)
قال أبو عثمان المغربي: ما رأيت في مشايخنا أنور من النّهر جوريّ [1] .
قَالَ السُّلَميّ [2] : سمعتُ محمد بْن عَبْد الله الرّازيّ: سمعت أبا يعقوب النّهرجوريّ يقول في الفناء والبقاء: هو فناء رؤية قيام العبد للَّه، وبقاء رؤية قيام الله في الأحكام.
وعنه قال: الصدق موافقة الحقّ في السّرّ والعلانيّة، وحقيقة الصدق القول بالحقّ في مواطن الهلكة [3] .
وقال إبراهيم بن فاتك: سمعتُ أبا يعقوب يقول: الدنيا بحرٌ، والأخرة ساحل، والمركب التقوى، والناس سَفّرٌ.
وعنه قال: اليقين مشاهدة الإيمان بالغيب [4] .
أرّخ موته أبو عثمانٍ المغربيّ.
- حرف الباء-
484- بدر الخَرْشَنيّ [5] .
الأمير، حاجب المتّقي للَّه.
هرب إلى الشّام لمّا غلب محمد بن رائق على بغداد فأكرمه الإخشيد وولاه إمرة دمشق فَوَلِيَهَا في هذه السنة شهرين، ومات، فولي بعده الحُسين بن لؤلؤ.
- حرف التاء-
485- تَبُوك بن أحمد بن تَبُوك بن خالد [6] .
أبو محمد السّلميّ، مولاهم الدّمشقيّ.
__________
[1] طبقات الصوفية 378.
[2] في طبقات الصوفية 378 رقم 1.
[3] طبقات الصوفية 378 رقم 2.
[4] طبقات الصوفية 380 رقم 14.
[5] انظر عن (بدر الخرشني) في:
تجارب الأمم 1/ 322، 33- 335، 338، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 8، 37، 49، 67، 100، 104، 105، 110، 118، 119، 136، 151، وزبدة الحلب 1/ 97، 98، والكامل في التاريخ 8/ 283، 307، 314، 334، 377، 391، 392.
[6] انظر عن (تبوك) في:(24/279)
سمع: أباه، وهشام بن عمّار.
وعنه: أبو الحُسين محمد بْن عَبْد اللَّه الرازي، والحسن بن محمد بن دَرَسْتَوَيْه.
وورّخ موته الرازيّ.
وروى الأهوازيّ عن ابن دَرَسْتَوَيْه عَنْهُ.
- حرف الجيم-
486- جعفر بن عليّ بن سهل [1] .
أبو محمد الدّقاق [2] الحافظ.
بغداديّ.
روى عن: محمد بن إسماعيل التِّرْمِذيّ، ومحمد بن زكريّا الغلابيّ، وإبراهيم الحربيّ.
وعنه: أبو محمد بن ماسي، وأبو أحمد الغطريفيّ، والدّار الدّارقطنيّ، وابن جُمَيْع الصَّيداويّ.
وقع لنا حديثه بعُلُوّ.
قال أبو زُرْعة: محمد بن يوسف الْجُرْجانيّ كان فاسقا كذّبا.
- حرف الحاء-
487- الحسن بن الحُسين بن منصور.
أبو محمد النَّيْسابوريّ النَصْراباذيّ السَّمْسار.
أحد العُباد المشهورين بطلب العلم، المنفقين مالهم على الحديث.
سمع: محمد بن عبد الوهاب الفراء، وأحمد بن يوسف السُّلميّ.
وعنه: ابنه أبو الحسن، وأبو عليّ الحافظ.
__________
[ () ] تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 3/ 257 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 338، والعبر 2/ 221، وسير أعلام النبلاء 15/ 60 رقم 28، وشذرات الذهب 2/ 326.
[1] انظر عن (جعفر بن علي) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 240 رقم 196.
[2] الدقّاق: نسبة إلى بيع الدقيق وعمله. (اللباب 1/ 504) .(24/280)
488- الحُسين بن أحمد بن صدقة [1] .
أبو القاسم الفارسيّ، ثمّ البغداديّ الفرائضيّ الأزرق.
سمع: محمد بن حمزة الطوسيّ، وزكريا المَرْوَزِيّ، وعباس بن محمد الدّوريّ، وأحمد بن الوليد الفحام، ومحمد بن المنادى، وكان عنده «تاريخ أحمد بن أبي خيثمة» عَنْهُ.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو الحُسين بن جُمَيْع، وابن الصّلْت الأهوازيّ.
قال الخطيب [2] : كان ثقة.
489- الحُسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان [3] .
أبو عبد الله الضّبّيّ البغداديّ المَحَامليّ القاضي.
وُلِد في أول سنة خمسٍ وثلاثين. وأول سماعة سنة أربعٍ وأربعين ومائتين.
سمع: أبا هشام الرفاعيّ، وعمرو بن عليّ الفلاس، وعبد الرحمن بن
__________
[1] انظر عن (الحسين بن أحمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 257 رقم 216، وتاريخ بغداد 8/ 6، 7 رقم 4039.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (الحسين بن إسماعيل) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 72، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) 47 ب، ومعجم الشيوخ لابن جميع 253، 254 رقم 213، والفهرست لابن النديم 233، وأخبار الراضي للصولي 230، وتاريخ بغداد 8/ 19- 23 رقم 4065، والمنتظم 6/ 327 رقم 533، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 403، واللباب 3/ 171، والكامل في التاريخ 8/ 392، والمختصر في أخبار البشر 2/ 89 وفيه: أبو بكر محمد بن عبد الله المحاملي، والمعين في طبقات المحدّثين 11 رقم 1240، ودول الإسلام 1/ 203، وسير أعلام النبلاء 15/ 258- 263 رقم 110، والعبر 2/ 222، وتذكرة الحفاظ 824- 826، والوافي بالوفيات 12/ 341، ومرآة الجنان 2/ 297، والبداية والنهاية 11/ 203، 204، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 384 رقم 1028، وشذرات الذهب 2/ 326، والأعلام 2/ 251، ومعجم المؤلفين 3/ 315، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 452، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 138، 139 رقم 476، وكشف الظنون 588 و 1417 و 1418، وديوان الإسلام 4/ 209 رقم 1945، وطبقات الحفّاظ 343.(24/281)
يونس السّرّاج، وزياد بن أيوب، ويعقوب الدّورقيّ، وأحمد بن المقدام، وأحمد ابن إسماعيل السّهميّ، وخلقا كثيرا.
وروى عنه: دَعْلَج، والدَّارَقُطْنيّ، وابن جُمَيْع، وإبراهيم بن خرشيد قولة، وابن الصلت الأهوازيّ، وأبو عمر بن مهديّ، وأبو محمد بن البَيِّع.
قال الخطيب [1] : كان فاضلًا ديِّنًا صادقًا، شهد عند القضاة، وله عشرون سنة. وولي قضاء الكوفة ستين سنة.
وقال ابن جُمَيْع: عند المَحَامليّ سبعون رجلًا من أصحاب ابن عُيَيْنَة [2] .
وقال أبو بكر الداوُديّ: كان يحضر مجلس المَحَامليّ عشرة آلاف رجل [3] .
استعفى من القضاء قبل سنة عشرين وثلاثمائة، وكان محمودًا في ولايته.
عقد سنة سبعين ومائتين في داره مجلسًا للفقه، فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون إليه [4] .
وقال محمد بن الحُسين الإسكاف: رأيتُ في النوم كأنَ قائلًا يقول: إنّ الله ليدفع عن أهل بغداد البلاء بالمَحَامليّ [5] .
آخر من روى عن المَحَامليّ عاليًا سِبْط السِّلَفيّ، وبالإجازة ابن عبد الدائم. ولعله قد تفرد بالرواية عن مائة شيخ.
ومن شيوخه: البخاريّ، وأبو حاتم، والحسن بن الصّبّاح البزّار، والحسن الزّعفرانيّ، ومحمد بن المُثنى الزَّمِن، ومحمد بن الوليد البُسريّ، ومحمد بن عبد الله المخرَّميّ، وطبقتهم.
وأوّل سماعه في سنة أربعٍ وأربعين ومائتين.
قال حمزة بن محمد بن طاهر: سمعتُ ابن شاهين يقول: حضر معنا ابن
__________
[1] في تاريخه 8/ 19.
[2] تاريخ بغداد 8/ 20.
[3] تاريخ بغداد 8/ 20.
[4] تاريخ بغداد 8/ 22.
[5] تاريخ بغداد 8/ 22.(24/282)
المظفّر مجلس المَحَامليّ، فقال لي: يا أبا حفص، ما عدمنا من أبي محمد بن صاعد إلّا عينيه. يريد أن المَحَامليّ في طبقة ابن صاعد.
أملى المَحَامليّ مجلسًا في ثاني عشر ربيع الآخر من السنة، ثمّ مات بعد ذلك المجلس بأحد عشر يومًا رحمه الله.
حديثه بعُلُوٍّ عن سِبْط السَّلَفيّ.
490- الحُسين بْن محمد بْن إبراهيم [1] .
أبو عَبْد الله التّميميّ البقال الدّمشقيّ.
روى عن: أبي زُرْعة الدّمشقيّ، وزكريا خياط السّنّة.
روى عنه: أبو الحسين الرازي، وأبو سليمان بن زبر.
- حرف الخاء-
491- خليل بن إبراهيم الأندلسي [2] .
يروي عن: عُبَيْد الله بن يحيى بن يحيى، وغيره.
وكان عبدًا صالحًا.
- حرف الزاي-
492- زكريّا بن أحمد ابن المحدث يحيى بن موسى ختّ [3] .
أبو يحيى البلخيّ.
ولي قضاء دمشق أيّام المقتدر.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 358.
[2] انظر عن (خليل بن إبراهيم) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 140 رقم 420، وجذوة المقتبس 212 رقم 427، وبغية الملتمس 290 رقم 724.
[3] انظر عن (زكريا بن أحمد) في:
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 384، 385، والعبر 2/ 222، وسير أعلام النبلاء 15/ 293، 294 رقم 135، والبداية والنهاية 131، 204، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 398، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 11/ رقم 56، والعقد المذهب لابن الملقّن 92، وشذرات الذهب 2/ 326، 327، وقضاة دمشق 28، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 64، وديوان الإسلام 1/ 322 رقم 506، والأعلام 3/ 81.(24/283)
وحدَّث عن: يحيى بن أبي طالب، وأبي حاتم الرازيّ، وعبد الرحمن بن مرزوق البزوري، وعبد الصّمد بن الفضل البلْخيّ، ومحمد بن الفضل البخاري، ومحمد بن سعد العوفيّ، وجماعة.
وعنه: أبو الحسين الرّازيّ، وأبو بكر وأبو زُرْعة أبنا أبي دجانة، وأبو بكر ابن المقرئ، وعبد الوهاب الكلابي، وأبو بكر بن أبي الحديد، وخلق كثير.
وكان من كبار الشّافعيّة وأصحاب الوجوه.
تكرر ذكره في «المهذب» و «الوسيط» .
فمن غرائبه: أنّ القاضي إذا أراد نكاح مَن لا وليّ لها لهُ أن يتولّى طرَفيّ العقد.
قال الرّافعيّ: يقال إنّه لمّا كان قاضيًا بدمشق تزوَّج امرأة ولّي أمرها لنفسه.
ومن غرائبه قال: لو شرط في القراض أن يعمل ربُّ المّال مع العامل جاز. حكاه عنه العّباديّ في الرقم له.
- حرف العين-
493- عبد الله بن باذان [1] .
أبو محمد الإصبهانيّ المقرئ.
قرأ على: محمد بن عبد الرّحيم.
وحدَّث عن: جعفر بن الصّبّاح، وغيره.
وعنه: أبو سنم بن شهدل.
تُوُفّي في شعبان [2] .
494- عبد الله بن يونس بن محمد بن عُبَيْد الله [3] .
أبو محمد القبْريّ الأندلسيّ المرّاكشيّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن باذان) في:
غاية النهاية 1/ 410، 411 رقم 1746.
[2] وقع في غاية النهاية 1/ 411: «ما سنة ثلاث وثلاثمائة في شعبان» ، وهذا غلط، والصحيح:
«سنة ثلاثين» .
[3] انظر عن (عبد الله بن يونس) في:(24/284)
أصله من قَبْره.
سمع الكثير من: بَقِيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن عبد السّلام الخشنيّ، وجماعة.
وسمع النّاس عنه كثيرا.
قال ابن الفرضيّ: ثنا عنه جماعة، وتُوُفّي في رمضان عن 77 سنة.
495- عبد الرحمن بن عبد الله بن هاشم [1] .
أبو عيسى الأنباريّ.
عن: إسحاق بن سيّار النَّصِيُبيّ، وإسحاق بن خالد البالسيّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، والجراحيّ، وابن الثّلّاج.
496- عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر [2] .
أبو هاشم [3] الحضْرميّ الحمصيّ.
حدَّث في عدّة مدن عن: كثير بن عبيد، ويحيى بن عثمان، ومحمد بن عَوْف الحمصيَّينْ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وأبو حفص بن شاهين، وابن جامع الدّهّان، وابن الصلت الأهوازيّ، وأبو عَمْر الهاشمي، وابن جُمَيْع الغسانيّ.
قال الخطيب [4] . كان ثقة، مات بالبصرة فيما بلغني، وله بضع وتسعون سنة.
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس 1/ 226 رقم 680، وجوه المقتبس 266، 267 رقم 572، وبغية الملتمس 352 رقم 961.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 10/ 289 رقم 5419.
[2] انظر عن (عبد الغافر بن سلامة) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 319 رقم 288، وتاريخ بغداد 11/ 136- 138، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 203 أ، 203 ب، والمنتظم 6/ 328 رقم 536، وسير أعلام النبلاء 15/ 294 رقم 136، والعبر 2/ 222، والبداية والنهاية 11/ 402، وشذرات الذهب 2/ 327.
[3] في المنتظم: «ابن هاشم» وهو وهم.
[4] في تاريخه.(24/285)
497- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيُّ [1] .
أَبُو الْعَبَّاسِ الزَّيَّاتُ.
سَمِعَ: الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ، وَالْحَسَنَ بْنَ أَبِي الرَّبِيعِ، وَحَفْصَ بْنَ عَمْرٍو الرَّبَالِيَّ، وَغَيْرَهُمْ.
وَعَنْهُ: الدَّارَقُطْنيّ، وَأَبُو حَفْصِ بْن شَاهِينَ، وَأَبُو الْفَضْلِ محمد بْنُ الْمَأْمُونِ، وَمحمد بْنُ نَجَاحٍ، وَمحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ.
وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ [2] .
وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى.
أخبرنا ابن الْقَوَّاسِ: أَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ حُضُورًا، أَنَا جَمَالُ الْإِسْلَامِ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ الْخَطِيبُ، أَنَا ابْنُ جُمَيْعٍ: ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ» [3] . 498- عبد الملك بن محمد بن بكر السعدي الأندلسي [4] .
سمع الكثير من: ابن لُبانة الأندلسي، وغيره.
وارتحل إلى المشرق، فسمع من: يحيى بن صاعد، وطبقته.
وصنَّف في نصرة مالك.
ومات كهلا.
__________
[1] انظر عن (عبد الملك بن أحمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 313، 314 رقم 284، وتاريخ بغداد 10/ 429، 430 رقم 5588، والعبر 2/ 223، وشذرات الذهب 2/ 327.
[2] في تاريخه.
[3] أخرجه أبو داود في الأشربة (3728) باب: في النفخ في الشراب والتنفّس فيه. والترمذي في الأشربة (1889) باب ما جاء في كراهية النفخ في الشراب، وإسناده صحيح. وقال الترمذي:
هذا حديث حسن صحيح. ورواه البزّار عن أبي هريرة، وإسناده حسن. (الذهب الإبريز شرح المعجم الوجيز للقاوقجي- ص 343، 344) . وهو في معجم الشيوخ لابن جميع بسنده ونصّه 314.
[4] انظر عن (عبد الملك بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 273 رقم 820، وجذوة المقتبس 287 رقم 635، وبغية الملتمس 382، رقم 1073 وفيها كلها: «عبد الملك بن العباس بن محمد بن السعدي» .(24/286)
499- عليّ بن الحسن بن سليمّان بن شعيب الكيسانيّ.
روى عن: جدّه، وغيره.
وكان ثقة، فقيرًا مؤدبًا.
مات في شعبان. قاله ابن يونس.
500- عليّ بن محمد بن عُبَيْد بن عبد الله بن حساب [1] .
أبو الحسن البغداديّ البزاز الحافظ.
سمع: عبّاسًا الدوريّ، والحنينيّ، وأحمد بن أبي غَرْزَةَ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن جُمَيْع. وأبو الحُسين بن المتيم، وغيرهم.
قال الخطيب [2] : كان ثقة عارفًا.
تُوُفّي في شوّال. وقد ولد سنة [اثنتين] [3] وخمسين ومائتين.
وروى عن خلْقٍ سوى مَن ذكرنا.
501- عَمْر بن سهل بن إسماعيل [4] .
أبو بكر القرمِيسينيّ الدّيَنَوريّ الحافظ.
سمع: الحسن بن سلّام السّوّاق، وإبراهيم بن أبي العنبس، وأبا قلابة الرَّقاشي.
وعنه: صالح بن أحمد الهمذانيّ، وابن تركان، والهمدانيّون.
وكان ثقة عارفا بالفنّ.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد بن عبيد) في:
أخبار الراضي والمتقي 230، ومعجم الشيوخ لابن جميع 324، 325 رقم 297، وتاريخ بغداد 12/ 73، 74 رقم 6480، والعبر 2/ 223، وسير أعلام النبلاء 15/ 386 رقم 129 و 15/ 356 رقم 179، وتذكرة الحفاظ 3/ 836، وطبقات الحفاظ 347، وشذرات الذهب 2/ 327.
[2] في تاريخه 12/ 73.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من تاريخ بغداد.
[4] انظر عن (عمر بن سهل) في:
تذكرة الحفّاظ 3/ 879.(24/287)
- حرف الميم-
502- محمد بن أحمد بن صالح بْن أَحْمَد بْن محمد بْن حنبل [1] .
أبو جعفر الذّهليّ الشيبانيّ.
سمع: أباه، وعمه زهيرًا، وإبراهيم بن خالد الهسنجانيّ.
وعنه: أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندونيّ، وأبو بكر الورّاق، والدَّارَقُطْنيّ.
503- محمد بن أحمد بن عَمْرَوَيْه [2] .
أبو عبد الله النَّيْسابوريّ البيليّ، بباء موحدَّة، المعدّل.
سمع: عليّ بن الحسن الدرابجردي، ومحمد بن عَبْد الوهّاب الفرّاء.
وعنه: أبو أحمد محمد بن الفضل، وغيره.
504- محمد بن إبراهيم بن عليّ العلويّ الحسينيّ.
أبو جعفر.
حدث عن النسائي، وغيره بمصر.
505- محمد بن بدر بن عبد العزيز المصري [3] .
قاضيها.
روى عن: عليّ بن عبد العزيز البغويّ.
وولي قضاء مصر.
كتب عنه: أبو الحُسين الرازي، وأبو سعيد بن يونس. وكان أبوه روميًّا صَيْرفيًّا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن صالح) في:
تاريخ بغداد 1/ 309 رقم 178.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن عمرويه) في:
تاريخ بغداد 1/ 326 رقم 231، والإكمال لابن ماكولا 1/ 402، والأنساب 2/ 377، واللباب 1/ 201، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 108، وتوضيح المشتبه 1/ 685.
[3] انظر عن (محمد بن بدر) في:
الولاة والقضاة للكندي 486، 488- 490، 533، 540، 542، 546، 550- 552، 557- 562، 564، 7566، 570، 573، وحسن المحاضرة 2/ 90.(24/288)
وتفقّه على مذهب أبي حنيفة.
وأخذ عن: الطَّحاويّ.
وكان ثقة.
روى «غريب الحديث» لأبي عُبَيْد، عن عليّ، عنه.
وحَّدث بدمشق، وولي قضاء مصر ثلاث مرات.
أخباره في آخر الطبقة.
506- محمد بن خالد بن وهْب بن الصغير [1] .
أبو بكر السهميّ القُرْطُبيّ.
سمع: أباه، ومحمد بن وضّاح.
وكان حافظا للفقه، يعتمد على قول ابن المّاجِشُون.
507- محمد بن رائق [2] .
أبو بكر الأمير ابن الأمير أبي مسلم المعتضديّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن خالد) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 49 رقم 1226، وجذوة المقتبس 53، 54 رقم 44، وبغية الملتمس 72 رقم 103.
[2] انظر عن (محمد بن رائق) في:
أخبار الراضي والمتقي للصولي 230، وتكملة تاريخ الطبري للهمذاني 69، 74، 80، 84، 90، 92- 94، 96، 96 98- 106، 108- 110، 112، 117، 124- 128، 132، 137، 177، وصلة تاريخ الطبري لعريب 125، 128، 136، 137، 142، 149، 150، ومروج الذهب 2663، 3509، 3534، 3599، 3604، 3605، والمحمدون رقم 284، وولاة مصر للكندي 306- 309، والولاة والقضاة، له 288- 291. 561، ونشوار المحاضرة للتنوخي 19/ 38 و 2/ 55، 121، 221، 222، 336 و 3/ 284 و 4/ 75 و 5/ 81، 83 و 6/ 11، و 8/ 25، 134، والفرج بعد الشدّة، له 1/ 31، 221، 230، 232 و 2/ 58، 242، 252 و 4/ 28، 235، وتجارب الأمم 1/ 327، 331، 332، 335، 350- 352، 356 وما بعدها، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 35- 38، 42- 49، 54- 68، 73- 79، 106- 120، 153، والهفوات النادرة 167، والإنباء في تاريخ الخلفاء 84، 159، 163- 165، 169، 170، وتاريخ حلب للعظيميّ 288، 289، والكامل في التاريخ 8/ 382، 383، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 22. 29، 36- 38، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 511، وديوان المتنبّي، بشرح البرقوقي 1/ 136، وزبدة الحلب 1/ 90، 100، 102، 104، والفخري 282، وتاريخ مختصر الدول 163، 164، ومخصر التاريخ لابن الكازروني 175، وخلاصة الذهب المسبوك 241، 242، ووفيات الأعيان 5/ 114- 118، والمختصر-(24/289)
كان بطلًا شجاعًا مقدامًا، وافر الحُرْمة، عظيم السَطْوة، عالي الهمّة. قدِم دمشق، وأخرج عنها بدرًا الإخشيديّ، فأقام أشهرًا، ثمّ توجّه إلى مصر، فالتقى هو ومحمد بن طُغْج الإخشيد صاحب مصر، فهزمه الإخشيد، ورجع ابن رائق فأقام بدمشق أشهُرًا، ثمّ سار إلى الموْصِل قاصدًا بغداد، فدخلها وخلع عليه المتّقي للَّه خلعة الإمارة وألبسه الطَّوْق والسوار، وقلده الأمور.
ثمّ خرج مع المتّقي للَّه إلى المَوْصل لحرب ناصر الدّولة الحسن بن عبد الله بن حمدان. وجَرَت له أمور طويله. وقُتِل بالموصل كما ذكرنا في الحوادث.
قال الصوليّ: أنشدنا الأمير محمد بن رائق في فتاه مشرِق:
يَصْفَرُّ لوْني إذا بصُرْتُ به ... خوفًا ويحمرّ وجهه خجلًا [1]
حتّى كأنّ الّذي بوجنته ... من دم قلبي إليه قد نقلا
508- محمد بن عبد الله بن قرن [2] .
أبو عبد الله الفَرَغانيّ الورّاق، المعروف بأخي أرغل.
سكن دمشق، وحدَّث عن: عليّ بن حرب، وعبّاس التّرقفيّ، وعبّاس الدّوريّ، وأبي قلابة.
وعنه: أبو هاشم المؤدب، وعبد الله بن محمد بن أيّوب الحافظ، وشافع ابن محمد الإسفرائينيّ، وعبد المحسن بن عَمْر الصّفّار، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
تُوُفّي في ذي القعدة بدمشق.
509- محمد بن عبد الله [3] .
أبو بكر الصّيرفي البغداديّ.
تفقّه على ابن سريج.
__________
[ (-) ] في أخبار البشر 2/ 89، ودول الإسلام 1/ 203، وسير أعلام النبلاء 15/ 325، 326 رقم 160، والبداية والنهاية 11/ 204، والوافي بالوفيات 3/ 285، ومآثر الإنافة 1/ 287- 289، 291، 295، والنجوم الزاهرة 3/ 275، 276، والأعلام 6/ 308.
[1] ورد هذا البيت في (الكامل في التاريخ) 8/ 383 هكذا:
يصفرّ وجهي إذا تأمّله ... طرفي ويحمرّ وجهه خجلا
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن قرن) في:
تاريخ دمشق 37/ 242 (مخطوطة التيمورية) .
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله الصيرفي) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبادي 69، وتاريخ بغداد 5/ 449، 450 رقم 2977، وطبقات الفقهاء للشيرازي 91، والأنساب 8/ 361، ووفيات الأعيان 3/ 337، والكامل في التاريخ 8/ 392،(24/290)
قيل: كان أعلم النّاس بالأصول بعد الشّافعيّ. وله كتاب في الشروط في غاية الحُسن.
وله مصنَّفات في أصول المذهب وفروعه.
وكان صاحب وجه.
سمع: أحمد بن منصور الرّماديّ.
روى عنه: عليّ بن محمد الحلبيّ، وسمع منه بمصر.
وتُوُفّي في رجب.
ومن غرائب وجوهه إيجاب الحدّ على مَن وطئ في النكاح بلا وليّ إذا كان يعتقد تحريم ذلك.
510- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْم [1] .
أبو بكر الحِمْيرَيّ. مولاهم المصريّ النّحويّ المعروف بالملطيّ.
إمام جامع عمرو بن العاص.
روى عن: بكّار بن قُتَيْبة، وإبراهيم بن مرزوق، وجماعة.
وكان ربّما تمنّع من الرواية. وكان يُعلم أولاد الملوك النَّحْو.
تُوُفّي في ربيع الآخر. قاله ابن يونس.
511- محمد بن المحدَّث عبد الصّمد بن الفضل البلْخيّ.
أبو ذَرّ.
وُجِد مقتولًا بنهر بلْخ في شوّال.
512- محمد بن عبد الملك بن أيمن بن فرج [2] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ.
سمع: محمد بن وضاح، وعبد الله بن خالد، ويحيى بن هلال.
__________
[ () ] ومرآة الجنان 2/ 297، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 117، 118 رقم 74.
وشذرات الذهب 2/ 325.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله الحميري) في:
بغية الوعاة 1/ 143، 144 رقم 239.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الملك) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 50، وجذوة المقتبس للحميدي 63، وبغية الملتمس للضبيّ 102 وتذكرة الحفاظ 3/ 836، 837، وسير أعلام النبلاء 15/ 241- 243 رقم 96،(24/291)
ورحل سنة أربعٍ وسبعين مع قاسم بن أصْبغ فسمع: أحمد بن أبي خَيْثَمة، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن الْجَهْم السّمري، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذيّ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، وجعفر بن محمد بن شاكر، وعليّ بن عبد العزيز البغوي، والمطلب بن شعيب المصريّ، وجماعة.
وكان مفتيًا، فقيهًا، مشاورًا، مالكيًا، حافظًا، ثقة.
صنف كتابًا على «سُنَن أبي داود» كما فعل ابن اصبغ.
وذهب بصره في أواخر أيّامه.
مولده سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وتُوُفّي في منتصف شوّال.
روى عنه: عباس بن أصبغ الحجازيّ، وابنه أحمد بن محمد، وطائفة بالأندلس.
اشتهر ذكره، وولي الصلاة بقُرْطُبة بعد أحمد بن بَقِيّ.
513- محمد بن عُبَيْد الله بن زياد البغداديّ [1] .
أبو أحمد، يُعرف بابن زبورا.
سمع: أبا بكر بن أبي الدّنيا، وتمتام، وجعفر بن محمد بن كزال.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.
514- محمد بن عَمْر بن حفص [2] .
أبو جعفر الْجُورجيري الإصبهانيّ.
سمع: إسحاق بن إبراهيم بن شاذان، وإسحاق بن الفيض، ومسعود بن يزيد القطّان، ومحمد بن عاصم الثقفي، وحجاج بن يوسف بن قتيبة، وإبراهيم ابن عبد الله الجمحيّ.
__________
[ () ] والعبر 2/ 223، ومرآة الجنان 2/ 297، 298، والوافي بالوفيات 4/ 37، والديباج المذهب 320، وطبقات الحفاظ 347، 348، وشذرات الذهب 2/ 327، 328، والرسالة المستطرفة 30.
[1] انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 2/ 332 رقم 825.
[2] انظر عن (محمد بن عمر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 272، والأنساب 3/ 356، وسير أعلام النبلاء 15/ 271، 272 رقم 210، والعبر 2/ 223، وشذرات الذهب 2/ 328.(24/292)
وعنه: الحافظ ابن إِسْحَاق بْن حمزة، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وأبو عبد الله بن مندة، وعثمان البرجميّ، وآخرون.
تُوُفّي في ربيع الأوّل.
يقع حديثة عاليًا في «الثقفيّات» .
515- محمد بْن يحيى بْن عُمَر بْن لُبَابة [1] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ.
سمع من: عمّه محمد بن عَمْر الحافظ.
ورحل، فسمع من: حماس بن مروان بالقيروان.
وكان عارفا بمذهب مالك، حافظا له.
ولي قضاء البيرة، وله مصنَّف في الفقه.
وكان جاهلا بالآثار عائبا لأهلها. لم يكن بالمرضيّ.
516- محمد بن يوسف بن بشر بن النَّضْر بن مِرداس [2] .
أبو عبد الله الهَرَوِيّ الحافظ، الفقيه الشّافعيّ.
أحد الرحّالين في العلم.
سمع: محمد بن حمّاد الطِّهْرانيّ، والربيع المُراديّ، وأحمد بن البَرْقيّ، ومحمد بن عَوف الحمصي، والحسن بن مُكْرم، والعبّاس بن الوليد البيروتيّ، وخلقا سواهم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يحيى) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 51، 52 رقم 1231، وجذوة المقتبس 98 رقم 163، وبغية الملتمس 144 رقم 311 وفيه: مات بالإسكندرية سنة ثلاثين وقيل سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، والديباج المذهب 251، ومعجم المؤلفين 12/ 107، 108. وسيعيده المؤلف- رحمه الله- في الطبقة التالية، مرتين، برقم (31) و (208) .
[2] انظر عن (محمد بن يوسف الهروي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 97، وتاريخ بغداد 3/ 405، 406، والإكمال لابن ماكولا 4/ 227، والأنساب 389 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 8 و 36/ 530 و 39/ 367 و 43/ 495، و (مخطوطة الظاهرية) 16/ 71 ب- 72 ب، ومعجم البلدان 3/ 402، والعبر 2/ 223، 224، وتذكرة الحفاظ 3/ 837، 838، وسير أعلام النبلاء 15/ 252- 254 رقم 105، ومرآة الجنان 2/ 298، والبداية والنهاية 11/ 204، والوافي بالوفيات 5/ 246، وغاية النهاية 2/ 284، وطبقات الحفاظ 348، وشذرات الذهب 2/ 328، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 49، 50 رقم 1650.(24/293)
وعنه: الطَّبَرانيّ، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذيّ، وعبد الواحد ابن أبي هاشم المقرئ، وأبو بكر الأبْهَريّ، وآخرون.
تُوُفي في رمضان، وقد كمّل المّائة وتجاوزها بأشهر.
وآخر من حدَّث عنه: أبو بكر بن أبي الحديد.
وثقه الخطيب [1] .
- حرف الهاء-
517- هارون بن عبد الملك بن عبد الله القَيْسي الأندلسي.
يروي عن: بَقِيّ بْن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
وكان رجلًا صالحًا. مذكورٌ في «تاريخ ابن الفَرَضّي» [2] .
وهو قُرْطُبيّ. أرّخه ابن يونس أيضًا.
الكنى
518- أبو صالح العابد [3] .
وإليه يُنْسَب مسجد أبي صالح الّذي بين الجسر الغيديّ والفواخير.
صحِبَ: أبا بكر بن سيّد حَمْدَوَيْه.
حكى عنه: الموحّد بن إسحاق، وعليّ بن القجّة، وأبو بكر محمد بن داود الدُقّيّ، وغيرهم.
واسمه مفلح بن عبد الله. ساحَ بجبل لبنان في طلب العبّاد. قال: رأيتُ في جبل اللُّكّام رجلًا عليه مُرَقَّعة جالسًا على حجر، فقلتُ: يا شيخ ما تصنع هاهنا؟
__________
[1] في تاريخه.
[2] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هو غير مذكور في: تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ.
[3] انظر عن (أبي صالح) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 19/ 41 أ، 41 ب، ودول الإسلام 1/ 203، والعبر 2/ 224، وسير أعلام النبلاء 15/ 84، 85 رقم 50، ومرآة الجنان 2/ 298، والبداية والنهاية 11/ 204، 205، والنجوم الزاهرة 3/ 275، والدارس في تاريخ المدارس 2/ 102، 103، والقلائد الجوهريّة 1/ 167، وشذرات الذهب 2/ 328.(24/294)
قال: انظر وأرعى.
قلت: ما أرى بين يديك إلّا الحجارة، فما تنظر وترعى؟! فتغيّر وقال: أنظر خواطر قلبي، وأرعى أوامر ربيّ. فبحقّ الّذي أظهركَ عليَّ إلا جُزت عنّي.
فقلت له: كلمني بشيء أنتفع به حتّى أمضي.
قال: مَن لزم الباب أثبت في الخدم، ومن أكثر الذنوب أكثر النَّدم، ومَن استغنى باللَّه أمِن العدم [1] .
وروى عنه الدُّقيّ قال: الجسم لباس القلب، والقلب لباس الفؤاد، والفؤاد لباس الضمير، والضمير لباس السّرّ، والسّرّ لباس المعرفة.
ورّخ موتَه ابن زَبْر.
- أبو يعقوب النّهرجوريّ.
اسمه إسحاق.
مرّ [2] .
__________
[1] تاريخ دمشق 19/ 41 أ.
[2] برقم (483) .(24/295)
من كان حيًا في هذا الوقت ولم أعرف تاريخ وفاتِه فكتبتهم تخمينًا لا يقينًا
- حرف الألف-
519- أحمد بن جعفر بن عبد ربه الكاتب [1] .
حدَّث في سنة ثلاثين عن: عَمْر بن شَبَّة.
روى عنه: أبو القاسم بن الثّلّاج، وأبو الفتح بن مسرور.
520- أحمد بن خالد بن مُصْعَب الحزَوَّريّ.
آخر من حدَّث بالرّيّ عن محمد بن حُمَيْد الرازيّ.
وسمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهليّ.
آخر من حدَّث عنه علي بن عَمْر الفقيه بالرّيّ.
521- أحمد بن كَيْغَلَغ الأمير [2] .
وليَ نيابة دمشق. ثمّ وليَ سنة إحدى وعشرين نيابة.
وجَرَت بينه وبين محمد بن تكين حروب.
وله شعر جيّد.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 4/ 69 رقم 1689.
[2] انظر عن (أحمد بن كيغلغ) في:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 56، 58، 64، 70، 93، و 279، 282، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) ص 154، 155 رقم 91، ووفيات الأعيان 5/ 62، 63، وأمراء دمشق في الإسلام 6 رقم 16، والوافي بالوفيات 7/ 301، 302 رقم 3287، وتبصير المنتبه 1/ 258، والكامل في التاريخ 7/ 540، 541، 552 و 8/ 93، 182، 200، 228، 229، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 36، 140، 141.(24/296)
522- أحمد بْن مطرف البُسْتيّ القاضي [1] .
روى عن: أحمد بن عُبَيْد الله النَرْسيّ، وعبد الله بن أبي مسرة.
وعنه: عليّ بن أحمد الرفاء السّامريّ.
523- أحمد بن يعقوب [2] .
التّائب المقرئ، المحقّق أبو الطّيّب الأنطاكيّ.
رأى أحمد بن جُبَيْر، وقرأ على أصحابه.
واعتمد على أبي المغيرة عُبَيْد الله بن صدقة، فقرأ عليه بخمس روايات.
ثمّ قرأ على محمد بن حفص الخشّاب صاحب السُوسي.
وسمع من: أبي أُميّة الطّرسوسيّ، وعثمان بن خرّزاذ، وعدّة.
قال الدّانيّ: له كتاب حَسنٌ في القراءات السَّبْع، وهو إمام في هذه الصّناعة. ضابط بصير بالعربية.
روى عنه القراءة: عليّ بن محمد بن بِشْر، وعُبَيْد الله بن عَمْر البغداديّ، ومبارك بن عليّ.
نا أحمد بن أبي عبد الملك، نا عليّ بن محمد، نا أحمد بن يعقوب التّائب برواية وَرْش.
وقال بعض أصحابه: لم يكن بعد ابن مجاهد أحفظ منه لحروف القرآن وعلمه. كان إمام أهل الشّام في زمانه في القراءة.
وقد ذكر التائب في كتابه أنه أدرك أحمد بن جُبَيْر وسِنُّه نحو العشرين، ولم أقرأ عليه.
524- أحمد بن يونس الضبي الإصبهانيّ [3] .
عن: سميّه أحمد بن يونس.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن مطرّف) في:
تاريخ بغداد 5/ 171 رقم 2619.
[2] انظر عن (أحمد بن يعقوب) في:
غاية النهاية 1/ 151 رقم 700 وفيه: توفي بأنطاكيّة سنة أربعين وثلاثمائة. أقول: إن صحّ ذلك فيجب أن تحوّل ترجمته من هنا إلى الطبعة التالية، فليراجع.
[3] انظر عن (أحمد بن يونس) في:
تاريخ بغداد 5/ 224 رقم 2701.(24/297)
وعنه: ابن المظفر، والدّارقطنيّ.
شيخ، محله الصدق.
525- أحمد بْن محمد بْن عَبْد الله [1] .
أبو عيسى الصَّيْرفيّ.
عن: أحمد بن مُلاعِب، وعبد الله بن رَوْح المدائنيّ.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن جُمَيْع.
526- أحمد بن عليّ بن عيسى [2] .
أبو عبد الله الرّازيّ.
قدِم بغداد، وحدَّث عن: موسى بن نَصْر، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرّازيَّيْن.
وعنه: عَمْر الزيات، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، وأبو القاسم عُبَيْد الله الصيدلانيّ.
بَقِي إلى سنة سبْعٍ وعشرين.
527- إبراهيم بن محمد بن عُبَيْد بن جُهَيْنَة [3] .
أبو إسحاق الشَّهْرَزُوريّ الحافظ.
سمع: أبا زُرْعة بالرّيّ، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ ببغداد، وعمرو بن عبد الله الأوْديّ بالكوفة، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ بمكّة، ومحمد ابن عَوْف بحمص، والعبّاس بن الوليد ببيروت، والربيع بن سليمان بمصر، وخلقا كبيرا.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 176 رقم 124، وتاريخ بغداد 5/ 44 رقم 2402.
[2] انظر عن (أحمد بن علي) في:
تاريخ بغداد 4/ 309 رقم 2100.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 269 أ، 269 ب، و (مخطوطة التيمورية) 4/ 420- 423، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 287، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 126، وسير أعلام النبلاء 1/ 249، 250 رقم 103 وتذكرة الحفاظ 3/ 846، وطبقات الحفاظ 350، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 259 رقم 57.(24/298)
وكان من العالمين المكثرين.
روى عنه: أهل الرّيّ، وقزوين أحمد بن عليّ بن حُبَيْش الرازيّ، وأبو بكر بن يحيى الفقيه، وعليّ بن أحمد، وأحمد بن الحسن القزوينيان، وعمر بن أحمد بن شجاع وغيرهم [1] .
528- إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء [2] .
أبو إسحاق الأنصاري الصَّرَفْنديّ.
سمع: بكّار بن قتيبة، وأبا أمية الطرسوسي، وجماعة.
وعنه: شهاب الصُّوريّ، وابن جُمَيْع، وعبد الله بن عليّ بن أبي العجائز.
وصرفنده: حصنٌ بالساحل.
529- إبراهيم بن نَصْر بن عنبر الضّبي السَّمَرْقَنديّ.
سمع: عليّ بن خَشْرم، ومحمد بن عليّ بن حسن بن شقيق.
وعنه: أبو سعيد بن رُمْح النسويّ، ومحمد بن أحمد بن مُتّ الأشتيخنيّ، وإسماعيل بن حاجب الكشّانيّ.
تُوُفّي في حدود العشرين أو بعدها.
530- إسماعيل بن محمد بن أحمد بن صالح [3] .
أبو إسحاق بن الحكميّ الأستراباذيّ.
__________
[1] قال الخليل الحافظ: إنه كان يدخل قزوين مرابطا.. وروى بقزوين من كتاب «الكبير» للشافعي،.. وحدّث بقزوين سنة ثمان وتسعين ومائتين. (التدوين) .
[2] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق) في:
الولاة والقضاة للكندي 505، 506، ومعجم الشيوخ لابن جميع 214، 215 رقم 173، والأنساب 352 أ، وبتحقيق محمد عوّامة 8/ 56، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 137، و 5/ 491 و 23/ 122، 123، و 36/ 530، و 10/ 239 (بتحقيق محمد أحمد دهمان) ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 198، واللباب 2/ 239، ومعجم البلدان 3/ 402، وسير أعلام النبلاء 15/ 560، 561 رقم 334، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 211، 212 رقم 10.
[3] انظر عن (إسماعيل بن محمد) في:
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 119 رقم 407، والمغني في الضعفاء 1/ 87 رقم 708، وميزان الاعتدال 1/ 247 رقم 938، ولسان الميزان 1/ 434 رقم 1346 وفيه:
إسماعيل بن محمد أبو إسحاق الحكمي، عن الزيادي ... وهذا وهم.(24/299)
عن: أحمد بن منصور الرماديّ، وسعدان بن نَصْر.
وعنه: محمد بن جعفر المستغفريّ، وأبو أحمد بن عديّ.
قال جعفر المستغفريّ: متهم بالكذب، لا يُحْتَجّ بحديثه.
531- إسماعيل بن هارون البزاز [1] .
عن: الحسن بن أبي الربيع، وجماعة.
وعنه: الدّارقطنيّ، ومحمد بن أحمد بن عبدان.
- حرف الثاء-
532- ثواب بن يزيد بن ثواب [2] .
أبو بكر الموصليّ.
عن: محمد بن أحمد بن المُثَنّى، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأبي يَعْلَى.
وعنه: ابن عديّ، وابن المقرئ، وأبو بكر بن شاذان.
وحدَّث بمصر، ومكّة.
- حرف الجيم-
533- جعفر بن سليمان- أبو أحمد المشحلائيّ [3] الحلبيّ.
سمع الحروف من أبي شعيب السُّوسيّ. وهو آخر أصحابه وفاةً.
روى عنه القراءة: أبو الطّيّب عبد المنعم بن غلْبُون، وعبد الله بن مبارك.
وهو من قرية مشحلايا [4] .
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن هارون) في:
تاريخ بغداد 6/ 301 رقم 3341.
[2] انظر عن (ثواب) في:
تاريخ بغداد 7/ 148 رقم 3602.
[3] لم ترد هذه النسبة في كتب الأنساب.
[4] هكذا في الأصل، وفي: معجم البلدان 5/ 132: مشحلا: بالحاء المهملة، والقصر: قرية من نواحي عزاز من أعمال حلب. يقال إن فيها قبر داود عليه السلام.(24/300)
534- جعفر بن محمد بن عليّ الهمدانيّ [1] .
المعروف بالمليح.
روى عن: أبي حاتم الرازيّ، وهلال بن العلاء، وابن ديزيل، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، وخلق كثير.
روى عنه: أبو يعلى عبد الله بن محمد الصَّيْداويّ، وأحمد بن عُتْبَة الْجَوْبريّ، وابن جُمَيْع الصَّيْداويّ.
- حرف الحاء-
535- الحسن بن محمد بن سعدان [2] .
أبو عليّ العرزميّ.
كوفيّ.
سمع: الحسن بن علي بن عفان.
وعنه: عَمْر الكتانيّ، وابن الْجُنْديّ، والدَّارَقُطْنيّ في سُننِه، وجماعة.
536- الحسن بن عليّ بن يحيى [3] .
أبو عليّ البَجَليّ الشعرانيّ الطَّبَرانيّ المقرئ.
عن: أحمد بن شيبان الرّمليّ، ومحمد بن خَلَف العسقلانيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر المقرئ، وأبو بكر بن أبي الحديد السُّلميّ، وآخرون.
537- الحسن بن الوليد بن موسى الكِلابيّ [4] .
الدّمشقيّ المعدّل المعروف بابن الأبرش.
روى عن: بكّار بن قُتَيْبة القاضي، وأبي زُرْعة الدّمشقيّ، وجماعة.
روى عنه: ابنه عبد الوهّاب الكلابيّ، وصالح بن عبد الله المستملي.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 239، 240 رقم 195.
[2] انظر عن (الحسن العرزميّ) في:
تاريخ بغداد 7/ 418 رقم 3975.
[3] لم يذكره ابن الجزري في: غاية النهاية. وهو في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 236.
[4] انظر عن (الحسن بن الوليد) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 255.(24/301)
538- الحُسين بن عيسى العرقيّ [1] .
أبو الرّضا.
روى عن: يوسف بن بحر، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ، وجماعة.
روى عنه: أبو الحسين بن جميع، وأبو بكر بن شاذان، وعلي بن محمد ابن إسحاق الحلبي.
539- الحسين بن محمد بن إبراهيم الدمشقي [2] .
ابن البقال، أبو عبد الله.
روى عن: أبي زرعة البصريّ.
وعنه: أبو سليمان بن زبر، وغيره.
540- الحسين بن محمد بن أحمد [3] .
أبو عبد الله قاضي طرابلس.
روى عن: أنس بن السَلْم، وغيره.
روى عنه: أبو بكر بن شاذان، وعبد الوهّاب الكِلابيّ.
وقد روى عن عبد الرحمن بن جبير، عن سفيان بن عُيَيْنَة.
وحدَّث في سنة ثمانٍ وعشرين.
541- الحُسين بن محمد بن عبد الله بن عبادة.
أبو القاسم العِجْلي الواسطي.
حدَّث ببغداد عن: هلال بن العلاء، وأحمد بن عبد الوهّاب الحوطيّ، وأبي أسامة الحلبيّ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن عيسى) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 260، 261 رقم 220، والإكمال 6/ 317، والأنساب 389 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 179 و 36/ 282، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 349، ومعجم البلدان 4/ 109، وإعلام النبلاء، بتاريخ حلب الشهباء 4/ 65، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 157، 158 رقم 499.
[2] انظر عن (الحسين بن محمد الدمشقيّ) في:
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 358.
[3] انظر عن (الحسين بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 272 و 11/ 182، 183، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 351، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 165 رقم 508.(24/302)
وعنه: أبو حفص الكتاني، ويوسف القواس.
ثقة.
- حرف الدال-
542- دينار بن بنان بن دينار الرملي الجوهري [1] .
الشاهد.
حدث عن: جعفر بن سليمان النَّوفليّ، والحسن بن جرير الصُّوريّ، وغيّرهما.
وعنه: عَمْر بن عبد الله الرّمليّ، وأبو الحُسين الكَرْخيّ.
وبنان: بنون ثقيلة، من «الإكمال» [2] ، وغيره.
- حرف السين-
543- سعيد بن الحُسين الدّرّاج الزّاهد [3] .
كان كبير القدر.
صحِب إبراهيم الخوّاص.
وبقي إلى بعد العشرين وثلاثمائة.
- حرف العين-
544- العبّاس بن الفضل بن حبيب [4] .
أبو الفضل السّامرّيّ الحافظ، ويعرف بالدّبّاج.
__________
[1] انظر عن (دينار بن بنّان) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 366، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 13/ 184، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 242 رقم 579.
[2] ج 1/ 366.
[3] انظر عن (سعيد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 9/ 105 رقم 4701.
[4] انظر عن (العباس بن الفضل) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 353 رقم 336، وتاريخ بغداد 12/ 153 رقم 6621، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 521، والمطبوع (عبادة بن أوفى- عبد الله بن ثوّب) 214، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 254، 255، و (مخطوطة الظاهرية) 8/ 482 ب، وسير أعلام النبلاء 15/ 295 رقم 138.(24/303)
أكثر التّطواف، وحدَّث عن: محمد بن إسماعيل التِّرْمِذيّ، والكُدَيْميّ، وطبقتهما.
روى عنه: محمد بن عبد الله الشَّيْبانيّ، ومحمد بن موسى السَّمْسار، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وابن جُمَيْع الصَّيْداويّ، وآخرون.
قال أبو الحُسين الرازيّ: هو شيخ حافظ، كتبت عنه بدمشق [1] .
545- العبّاس بن عبد الله بن محمد بن عصام [2] .
أبو الفضل المُزَنيّ البغداديّ الفقيه الشّافعيّ.
عن: هلال بن العلاء، وعبّاس الدّوريّ، وعبد الكريم الدّيرعاقوليّ، وبكر ابن سهل الدِّمْياطيّ، وخلق.
وعنه: عبد الله بن إبراهيم الأبَنْدُونيّ، وأبو زُرْعة أحمد بن الحُسين، وجماعة.
قال عبد الرحمن بن أحمد الأنماطيّ: كان كذابًا أفّاكًا. اسْتُعْدِيَ عليه بقزوين، وقدِم علينا همدان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
وقال الخطيب: لم يكن ثقة.
546- عبد الله بن أحمد بن وُهَيْب الدّمشقيّ [3] .
أبو العبّاس بن عَدبّس.
عن: أبي أُميّة الطَّرَسُوسيّ، وابن إسحاق الجوزجانيّ، والعبّاس بن الوليد ابن مزيد.
547- عبد الله بن عليّ [4] .
أبو بكر الخلّال.
__________
[1] تاريخ دمشق 214.
[2] انظر عن (العباس بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 12/ 155 رقم 6628.
[3] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 9/ 384، 385 رقم 4969، والإكمال لابن ماكولا 6/ 151، والأنساب 386 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 291، واللباب 2/ 327، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 168، 169 رقم 848.
[4] انظر عن (عبد الله بن علي) في:
تاريخ بغداد 11، 12 رقم 5122.(24/304)
حدَّث ببغداد عن: عبّاس التَّرْقُفيّ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقيّ، وأحمد بن مُلاعب.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وعمر الكتّانيّ، وجماعه.
548- عبد الله بن الفضل بن جعفر [1] .
أبو محمد الوراق، ورّاق الدَّيْرعاقوليّ.
عن: الحُسين بن محمد بن أبي معشر، ويحيى بن أبي طالب، وعبد الله ابن محمد بن شاكر.
وعنه: موسى السّرّاج، وأحمد بن الفَرَج، وأبو القاسم بن الثّلاج.
مستقيم الحديث.
549- عبد الله بن المغلِّس الأندلسيّ الدّمشقيّ الزّاهد.
كان عالمًا عابدًا مُجاب الدّعوة. بِهِ يضرب المثل في الفضل والعبادة ببلده. وله ذُرّيّة بوَشّقة.
550- عبد العزيز بن موسى [2] .
أبو القاسم البغداديّ بدُهْن.
سمع: عليّ بن حرب، وأبا عُتْبَة الحمصي، وقعنب بن المحرر.
وعنه: ابنه أحمد، وابن الشخير، والدَّارَقُطْنيّ، والقوّاس.
وثقه الخطيب.
551- عُبَيْد الله بن أحمد بن يعقوب بن نَصْر [3] .
أبو طالب الأنباريّ. أحد شيوخ الشيعة. ويعرف بابن أبي زيد. كان إخباريًّا علامة. صنف كتاب «الخطّ والقلم» .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 10/ 43 رقم 5171.
[2] انظر عن (عبد العزيز بن موسى) في:
تاريخ بغداد 10/ 455 رقم 5617.
[3] انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 198، ولسان الميزان 4/ 95، 96، ومجمع الرجال 4/ 119، 120 وفيه: مات أبو طالب بواسط سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وهدية العارفين 1/ 647، وإيضاح المكنون 1/ 44، 130 و 2/ 38، 54، 272، 282، 284، 292، 475، ومعجم المؤلفين(24/305)
وروى عن: إسحاق بن موسى الرمليّ، ومحمد بن حنيفة بن ماهان، وثعلب، ويوسف القاضي.
وعنه: محمد بن زُهير بن أخطل، وعليّ بن عبد الرحيم بن دينار الواسطيّ، وأبو الحسن أحمد بن الْجُنْديّ.
552- عثمانٍ بن جعفر بن محمد بن حاتم [1] .
أبو عَمْرو بن اللبان الأحول.
بغداديّ، ثقة.
سمع: محمد بن الوليد البُسْريّ، وحفص بن عَمْرو الرّباليّ، وعباد بن الوليد العنْبريّ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وعمر بن شَبّة.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وأبو حفص الكتّانيّ، وأبو الحسن بن الْجُنْديّ، ومحمد بن جُمَيْع الغسانيّ.
وقع لي حديثه بعُلُوّ.
وقد أرّخ ابن قانع موته سنة 324 [2] .
553- عثمانٍ بن مروان [3] .
أبو القاسم النهاونديّ شيخ الصُّوفيّة.
أكثر السّياحة، وصحب أبا سعيد الخرّاز أربع عشرة سنة [4] ، والجنيد، وسمنون.
__________
[ () ] 6/ 237، وطبقات أعلام الشيعة (القرن الرابع) 160، 161، وفيه أيضا وفاته سنة 356 هـ.
ولم يذكره الأمين في: أعيان الشيعة.
أقول: إن صحّ وفاته في سنة 356 هـ. فيجب أن تحوّل ترجمته من هنا إلى الطبقة السادسة والثلاثين.
[1] انظر عن (عثمان بن جعفر) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 343 رقم 324، وتاريخ بغداد 11/ 297 رقم 6080، والمنتظم 6/ 287 رقم 452.
[2] تاريخ بغداد، والمنتظم.
[3] انظر عن (عثمان بن مروان) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 27/ 238، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 282 رقم 1008.
[4] يقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» إن ابن عساكر ذكر في تاريخه أن عثمان النهاوندي اجتاز بصيداء في سياحته، وأقام ببغداد دفعات، ولقي أبا سعيد(24/306)
أخذ عنه: أبو بكر النّقّاش، وابن مِقْسَم، وأبو عبد الله البروجرديّ، وعمر ابن زمبل.
ودخل الشّام.
روى المّاليني، عن الحارث بن عديّ، عنه.
وقال قيس بن عبد العزيز: ورد عليّ ابن مردان، فاجتمع عليه جماعة من الصُّوفيّة ومعهم قوّال، فاستأذنوه، فأذن لهم. فأنشد القوّال قصيدة فتواجدوا، ولم يتحرّك ابن مردان رحمه الله تعالى.
554- عُرْس بن فهْد [1] .
أبو جابر الأزديّ الموصليّ.
عن: عليّ بن حرب، والحسن بن عرفة، ومحمد بن أحمد بن أبي المثنّى.
وعنه: أبو الفضل الشيبانيّ، وأبو بكر بن أبي موسى الهاشميّ، وعيسى بن الوزير، وابن جُمَيْع الصَّيْداويّ.
وثقه الخطيب [2] .
555- عليّ بن الحسن بن هارون السقطي [3] .
بغداديّ.
سمع: ابن عَرَفَة، والحسن الزَّعْفرانيّ.
وعنه: الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وجماعة.
حدَّث سنة إحدى وعشرين. وكان ثقة.
__________
[ (-) ] الخرّاز في سنة 272 هـ. وصحبه 14 سنة، وتوفي ببيت المقدس سنة 286 هـ.
وهذا يعني أنّ هذه الترجمة يجب أن تحوّل من هنا وتتقدّم إلى الطبقة التاسعة والعشرين.
[1] انظر عن (عرس بن فهد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 355 رقم 339، والإكمال لابن ماكولا 6/ 83، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 254 و «عرس» : بضم العين المهملة.
[2] لم أجده في تاريخه.
[3] انظر عن (علي بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 11/ 381 رقم 6246.(24/307)
556- عليّ بن محمد بن سختويه بن نَصْر.
الحافظ أبو الحسن النَّيْسابوريّ.
سمع: تَمْتَام، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن أيوب بن الضُّريْس، وطبقتهم.
أكثر عنه أبو أحمد الحاكم.
557- عليّ بن محمد بن أبي سليمان أيّوب بن حجْر [1] .
أبو الطّيّب الرّقّيّ ثمّ الصُّوريّ.
سمع: أباه، ومؤمّل بْن إهاب، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والرّبيع المؤذّن، ومحمد بن عَوْف الطّائيّ، وطبقتهم.
وعنه: محمد بن أحمد المَلَطيّ، وأحمد بن محمد بن هارون البَرْدَعيّ، وعبد الله بن محمد بن أيوب القطّان، وأحمد بن محمد بن مزاحم الصُّوريّ، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن جُمَيْع، وجماعة.
وثقه ابن عساكر [2] .
558- عليّ بن محمد بن أحمد بن فور.
أبو الحسن النَّيْسابوريّ الورّاق.
سمع: أحمد بْن يوسف السُّلَميّ، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر، وطبقتهما.
وعنه: بِشْر بن محمد القاضي، ومحمد بن حامد البزاز.
قيل: تُوُفّي سنة عشرين، وقيل سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد بن أبي سليمان) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 325، 326 رقم 298، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) 105 ب، وتاريخ بغداد 3/ 331، والإكمال 7/ 250، والأنساب 8/ 201، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 366 و 412 و 9/ 388 و 10/ 395، و 29/ 10 و 38/ 213. وتهذيب التهذيب 9/ 432، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 358، 359 رقم 1116.
[2] في تاريخ دمشق 38/ 213.(24/308)
559- عَمْر بن يوسف الزَّعْفرانيّ [1] .
حدَّثَ عَنْ: الحَسَن بْن عَرَفَة، والحَسَن بْن محمد بن الصّبّاح، وسعدان ابن نَصْر.
وعنه: يوسف القوّاس، وأبو حفص بن الزيات.
وكان ثقة. تأخر موته.
560- عَمْرو بن عُصَيْم بن يحيى الصُّوريّ [2] .
سمع: مؤمّل بن إهاب، ومحمد بن إبراهيم الصُّوريّ، والحسن بن اللَّيث.
وعنه: أحمد بن عُتْبَة الْجَوْبريّ، وأبو يعلى ابن أبي كريمة، وأبو المفضّل محمد الشَّيْبانيّ، وأبو الحُسين بن جُمَيْع.
مولده سنة 239.
- حرف الْقَافِ-
561- الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُلْبُل الزَّعْفرانيّ [3] .
عن: أبي زُرْعة، وعبّاس الدُّوريّ، وطبقتهما.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، والقوّاس، وصالح بن أحمد الحافظ وقال: صدوق.
- حرف الميم-
562- محمد بْن إبراهيم بْن الفضل.
أبو بكر النَّيْسابوريّ المعمّريّ الفحّام.
__________
[1] انظر عن (عمر بن يوسف) في:
تاريخ بغداد 11/ 228 رقم 5962.
[2] انظر عن (عمرو بن عصيم) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 356 رقم 340، والفوائد المنتقاة والعرائب الحسان للعلوي (بتحقيقنا) ص 43، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 33/ 40، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 395، 396 رقم 1175.
[3] انظر عن (القاسم بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 12/ 446 رقم 6922.(24/309)
سمع: محمد بن يحى الذُّهْليّ.
وعنه: محمد بن محمد بن محمش.
563- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن أبي خنْبَش [1] .
أبو بكر البَعْلَبَكّيّ القاضي.
سمع: عبد الله بن الحُسين المصّيصيّ، ويحيى بن أيوب العلّاف المصريّ.
وعنه: أبو محمد بن ذَكْوان البَعْلَبَكّيّ، وأبو بكر أَحْمَد بن الحسين بن مِهران المقرئ، وغيّرهما.
564- محمد بن أحمد بن أبي مهزول [2] .
أبو الحسن المصّيصيّ المعدّل.
سمع: يوسف بن مسلّم.
وعنه: أبو أحمد الحاكم، وابن جُمَيْع.
565- محمد بن أحمد بن محمد بن شيبان [3] .
أبو جعفر الرمليّ الخلّال.
سمع: أحمد بن عبد الله بن البَرْقيّ، وأبا أُميّة، ومحمد بن حماد الظهرانيّ.
وعنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب، وأبو الحُسين بن جُمَيْع، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد البعلبكي) في:
المؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 60 ب، والإكمال لابن ماكولا 2/ 342، وتاريخ دمشق مخطوطة التيمورية) 36، 376، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 87، 88 رقم 1301.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي مهزول) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 61 رقم 2.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 62 رقم 3، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 385، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 101، 102، رقم 1305.(24/310)
566- محمد بن أحمد بن محمد بن الصلت البغداديّ [1] .
أبو الحسن الصّفّار.
حدَّث بدمشق عن: أبي قِلابة الرَّقاشيّ، والكُدَيْميّ.
وعنه: أبو بكر الرَّبَعَيّ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وغيّرهما.
ولم يذكره الخطيب في تاريخه.
567- محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن فروخ [2] .
أبو بكر المُزَنيّ البغداديّ، نزيل الرّقّة.
حدّث عن: أبي حفص الفلّاس، وأحمد بن المقدام، وطبقتهما.
وعنه: الطَّبرانيّ، ومحمد بن المظفّر، وعليّ بن لؤلؤ الورّاق.، قال الخطيب: تُوُفّي بعد العشرين وثلاثمائة.
568- محمد بن إسماعيل بن إبراهيم.
أبو الحسن المَرْوَزِيّ.
سمع: عليّ بن حُجْر.
روى عنه: أبو أحمد محمد بن محمد بن مكي الْجُرْجانيّ، وطاهر بن محمد بن سَهْلَوَيْه النَّيْسابوريّ، والحسن بن أحمد المخلّديّ، ومحمد بن الحُسين العلويّ، وهذا أعلى سندٍ عند البَيْهقيّ.
569- محمد بن إسماعيل بن سَلَمة الإصبهانيّ [3] .
سمع: عَمْرو بن عليّ الفلّاس، وغيره.
وهو من كبار شيوخ أبي عبد الله بن مندة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد بن الصلت) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 385، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 102 رقم 1306.
[2] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 1/ 254 رقم 77.
[3] انظر عن (محمد الأصبهاني) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 262.(24/311)
570- محمد بن بَدْر [1] .
القاضي أبو بكر، مولى يحيى بن حكيم، الكتّانيّ، المصريّ، والفقيه الحنفيّ. كان أبوه روميًا صَيرفيًا مُوسرًا، خلف لمحمد مائة ألف دينار سوى الأملاك، ولمحمد يومئذٍ عشرون سنة. فكتب الحديث والفقه، ولازم الطَّحاويّ، وتعلم الفروسية ولزِم الرباط.
وسمع من: عليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وأبي الزِّنْباع روْح بن الفَرَج، وأبي يزيد القراطيسيّ.
وكان من محبته للقضاء قد جلس قاضيًا في بستان وعدَّل جماعة، ووقف عن قوم على سبيل النُّزْهة، وخدم القضاه مدّةً.
ثمّ رامَ الشهادة أيام الكُرَيْزيّ إبراهيم بن محمد، وأيّام أبي عثمانٍ، فتعذرت عليه. وكانت له تجارة ببغداد، فكتب إلى من يثق به يسعى له في القضاء في سنة ستّ عشرة وثلاثمائة. فعلم بذلك أبو عثمانٍ، فكتب إلى أخيه يستنجد به، وكتب محضرًا يتضمَّن القدْح في محمد بن بدْر، فكتب فيه كبارًا وأئمّة، وفيه أنهم لا يعلمون أباه خرج من الرِّقّ إلى أن مات [2] . وأطلق في محمد بن بدْر كلّ قول، وأسجله أبو عثمانٍ أحمد بن إبراهيم عليه وحكم بفسقه.
واستتر حينئذٍ محمد بن بدر. فقام معه القاضي أبو هاشم المقدسيّ، وأخذه ليلا إلى تكين أمير مصر، وحدثه بأمره، فطلب المحاضر والسّجلّات، فستر بعضها. وكان تكين سيّئ الرأي في أبي عثمانٍ.
ثمّ تمشَّت حال ابن بدر، وولي القضاء ابن زَبْر، فداخَلَه وعدّله عنده الفقيه أبو بكر بن الحدّاد. وبذل جملةً من الذَّهَب.
وكان ذا هيبة جميلة وتجمّل وافر وغلمان.
__________
[1] انظر عن (محمد بن بدر) في:
الولاة والقضاة للكندي 486، 488- 490، 523، 540، 542، 543، 546، 550- 552، 557- 562، 564، 566، 570، 572، 573، وولاة مصر، له 11/ 15، وحسن المحاضرة 2/ 90.
[2] الولاة والقضاة 543 نقلا عن: رفع الإصر (المخطوط) 49 ب.(24/312)
ولمّا قدِم ابن قُتَيْبة على القضاء قام ابن بدر بأمره، وفرش له الدّار الّتي يسكنها، فكتب قُتَيْبة إلى محمد بن الحسن بن أبي الشوارب يشكره [1] .
وكان قُتَيْبة حاكمًا من قِبل محمد ومحمد مقلّد من جهة الخليفة الرّاضي باللَّه.
ثمّ إن ابن أبي الشوّارب هذا كتب بالعهد على قضاء مصر إلى محمد بن بدر، فجاء العهد وأمر مصر إلى وزيرها محمد بن عليّ المادرائيّ، وأميرها أحمد بن كَيَغْلَغ. وأحمد من تحت أمر المادرائيّ ونهيه. فامتنع المادرائيّ من قبول الكتاب، فذهب إليه أبو عبد الله بن الطَّحاويّ وقال: لو كان أبي حيًا لجاءَك في أمره. فأذن له، فتأخر عنه طائفة من كبار العدُول، فعدل خلقًا في عدتهم، واستقامت أحواله.
وكان مبالغًا في إكرام الأيتام والنّظر لهم. وكان لا يتأخر عن قضاء حقوق الشُهود الّذين تأخروا عنه. يعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم.
فلمّا استولى الإخشيد على مصر تلقاه محمد بن بدر، ثمّ عُزِل، ثمّ ولي، ثمّ عُزل ثمّ ولي ثالثًا [2] .
وكان مليح الخطّ، عارفًا بالقضاء، كثير السّلام على النّاس في الطُرُق.
مات سنة ثلاثين وله 66 سنة. وقد مرَّ من أخباره.
571- محمد بن بِشْر بن موسى بن مروان [3] .
أبو بكر القراطيسيّ الأنطاكيّ.
حدَّث بدمشق، وبغداد عَنْ: الحَسَن بْن عَرَفَة، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، والربيع المرادي، وبحر بن نصر الخولانيّ، وعنه. الدّار الدارقطني، وأبو الفتح القواس، والكلابي.
مات بعد العشرين بيسير.
__________
[1] الولاة والقضاة 546، 547 نقلا عن: رفع الإصر 13 ب.
[2] الولاة والقضاة 552.
[3] انظر عن (محمد بن بشر) في:
تاريخ بغداد 2/ 90 رقم 483.(24/313)
572- محمد بن ثابت بن أحمد [1] .
أبو بكر الواسطي.
حدث ببغداد عن: شعيب الصريفينيّ، ومحمد بن عبد الملك الدّقيقيّ.
وعنه: ابن شاهين، وابن جميع، والكتّانيّ.
وكان ثقة.
573- محمد بن جعفر بن رباح الأشجعيّ الكوفيّ.
سمع: عليّ بن المنذر الطريقيّ.
وعنه: محمد بن عبد الله الْجُعْفيّ.
574- محمد بن الحسن بن أحمد بن الصّبّاح [2] .
أبو بكر بن أبي الذَّيّال الثّقفيّ الإصبهاني الزّاهد.
إمام مسجد سوق الصاغة بدمشق. ثمّ سكن بيت المقدس.
سمع: إبراهيم بن فهد، وعثمانٍ بن خُرَّزَاذ، والحسن بن جرير الصُّوريّ.
وعنه: محمد بن أحمد بن يوسف الْجُندريّ، وعَمْر بن داود بن سَلَمُون، وأبو بكر بن أبي الحديد.
صحِب سهل بن عبد الله الإصبهانيّ ببلده.
575- محمد بن الحُسين [3] .
أبو جعفر الْجُهَنيّ الهَمَدانيّ الطّيان.
رحل وسمع: محمد بن الْجَهْم، ويحيى بن أبي طالب.
وكتب الكثير.
__________
[1] انظر عن (محمد بن ثابت) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 90 رقم 35، وتاريخ بغداد 1/ 284 وفيه: محمد بن أحمد بن ثابت (رقم 129) و 2/ 110 رقم 505، والمنتظم 7/ 80.
[2] انظر عن (محمد بن الحسن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 347- 350، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 149، 150 رقم 1376.
[3] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
المغني في الضعفاء 2/ 571 رقم 5432، وميزان الاعتدال 3/ 522 رقم 7415، ولسان الميزان 5/ 138، 139 رقم 463.(24/314)
وعنه: ابن المظفّر، وأحمد بن إبراهيم بن فراس المكّيّ، والدَّارَقُطْنيّ، وأبو الحُسين بن البوّاب، وغيرهم.
وثقه الدَّارَقُطْنيّ.
وأما حمزة السَّهْميّ فقال: سألت أبا محمد بن غلام الزُّهْريّ، وأبا بكر بن عديّ المِنْقَريّ عنه فقالا: ليس بالمرضيّ. وحكيا عنه أنه قال: كان عندنا بهمدان بَرْد شديد، وكان على سطحنا مُري في آنية فانكسرت الآنية وانصبّ المُرِيّ، فجمد حتّى صار مثل الجلْد، فقطعت منه خُفّين ولبستهما وركبتُ به إلى السّلطان.
قال حمزة: ورأت له أحاديث مُنَكرة الإسناد والمتن لا أصل لها.
576- محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزة.
أبو عليّ قاضي بيت لَهْيا [1] .
سمع: جدّه لأمّه أحمد بن محمد بن يحيى، ونوح بن عَمْرو بن جويّ.
وعنه: عليّ بن عَمْرو الحريريّ، وشافع بن محمد الإسفرائينيّ، وأبو محمد بن ذَكْوان، وأبو بكر بن المقرئ.
مات بعد العشرين.
577- محمد بن داود [2] بن بنّوس.
أبو السّريّ الفارسيّ ثمّ البَعْلَبَكّيّ.
حدَّث عن: أبي المضاء محمد بن الحسن بن ذَكْوان البَعْلَبَكّيّ، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وجماعة.
وعنه: أبو محمد بن ذَكْوان البَعْلَبَكّيّ، وأحمد بن جَحّاف الأزديّ.
وبَقِي إلى بعد سنة عشرين وثلاثمائة.
578- محمد بن سليمان بن أيّوب.
أبو عليّ البصريّ المالكيّ، شيخ الدّارقطنيّ.
__________
[1] بيت لهيا: بكسر اللام وسكون الهاء وياء وألف مقصورة، كذا يتلفّظ به، والصحيح بيت الإلاهة. وهي قرية مشهورة بغوطة دمشق. (معجم البلدان 1/ 522) .
[2] في الأصل: «محمد بن نوح» وهو وهم، والتصويب من:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 599 و 32/ 131 و 37/ 479، 480 و 483، ومعجم البلدان 5/ 287، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 179 رقم 1406.(24/315)
سمع: أحمد بن عبده، وأبا الأشعث العجليّ، وطبقتهما. ورحل النّاس إليه.
وعنه: الدَّارَقُطْنيّ، وزاهر السَّرخسيّ، وعبد الواحد بن شاه، وجماعة.
وكان صدوقًا.
579- محمد بن العبّاس بن سُهيل الخصيب الضّرير [1] .
روى عن: لُوَيْن، وأبي هشام الرفاعيّ، وجماعة.
وعنه: أبو القاسم بن الثّلّاج.
وكان غير ثقة، يضع الحديث.
بَقِي إلى بعد العشرين وثلاثمائة ببغداد.
580- محمد بن العبّاس بن عَبْدة [2] .
أبو بكر الأصبهانيّ.
نزل بغداد، وحدَّث عن: يونس بن حبيب.
وعنه: محمد بن المظفّر، وعمر بن بِشران.
وثقه بعض الحُفّاظ.
581- محمد بن العبّاس بن مهدي [3] .
أبو بكر الصائغ.
سمع: عبّاسًا الدُّوريّ، وطبقته.
روى عنه: عبد الله بن عثمان الصّفّار، وابن جُمَيْع.
وثقه الخطيب.
وتُوُفّي قبل الثلاثين.
__________
[1] انظر عن (محمد بن العباس بن سهيل) في:
تاريخ بغداد 3/ 113 رقم 1122، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ 3/ 72 رقم 3052، والمغني في الضعفاء 2/ 596 رقم 5659، وميزان الاعتدال 3/ 590 رقم 7730، ولسان الميزان 5/ 214 رقم 747.
[2] انظر عن (محمد بن العباس بن عبدة) في:
تاريخ بغداد 3/ 114 رقم 1123.
[3] انظر عن (محمد بن العباس) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 134، 135 رقم 87، وتاريخ بغداد 3/ 115 رقم 1130.(24/316)
582- محمد بْن عَبْد الله بْن العبّاس بْن محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب [1] .
الأمويّ. مولاهم أبو الفضل الفقيه.
ولي القضاء ببغداد في خلافة المتّقي للَّه.
583- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم [2] .
أبو بكر الأسَديّ الأكفانيّ.
بغداديّ نبيل، ثقة.
سمع: أحمد بن عبد الجبّار العُطَارِديّ.
وعنه: ابنه القاضي أبو محمد عبد الله، وغيره.
وقد روى أيضًا عن فُوران صاحب الإمام أحمد.
- محمد بن عبد الملك التّاريخيّ.
في الطبقة المّاضية.
584- محمد بن عثمانٍ بن سمعان.
أبو بكر الواسطي المعدّل.
كان محدّثا حافظا.
سمع من بحشل «تاريخ واسط» .
روى عنه: أحمد بن بيريّ، وعليّ بن الحسن الصِّلْحيّ.
585- محمد بن عُزَيْر [3] .
أبو بكر السّجستانيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي الشوارب) في:
تاريخ بغداد 5/ 449 رقم 2976.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 5/ 450 رقم 2978.
[3] انظر عن (محمد بن عزير) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 5، وفيه «محمد بن عزيز» بالزاي المكرّرة، ونزهة الألبّاء 215، 216، وسير أعلام النبلاء 15/ 216، 217 رقم 80، والوافي بالوفيات 4/ 95، وبغية الوعاة 72، 73، ومعجم المؤلّفين 1/ 292.(24/317)
مصنّف «غريب القرآن» . وهو كتابٌ نفيس قد أجاد فيه.
قيل: إنه كان يقرأه على أبي بكر بن الأنباريّ ويُصلح له فيه.
ويقال إنه صنفه في خمس عشرة سنة.
وكان رجلًا صالحًا فاضلًا.
روى عنه هذا الكتاب: أبو عُبَيْد الله بن بُطَّة، وعثمانٍ بن أحمد بن سمعان الرّزّاز، وأبو أحمد عبد الله بن الحُسين السّامرّيّ المقرئ، وغيرهم.
وكان ببغداد.
ذكره ابن النّجّار وما ذكر له وفاةً، وقال: لا أدري قدِم إلى سِجِسْتان أو أصله منها. والصحيح في اسم أبيه عُزيْر. هكذا رأيته براء بخطّ ابن ناصر الحافظ، وذكَرَ أنّه شاهده بخط يده، وبخطّ غير واحدٍ من الّذين كتبوا كتابه عنه، وكانوا متقنين.
قال: وذكر لي شيخنا أبو محمد بن الأخضر أنّه رأى نسخةً بغريب القرآن بخطّ مصنفه وفي آخرها: وكتب محمد بن عُزيْر، بالرّاء المهملة.
وحكى أبو منصور بن الجواليقيّ، عن أبي زكريا التّبريزيّ قال: رأيت بخطّ ابن عُزيْر، وعليه علامة الرّاء غير المعجمة.
وقال الحافظ عبد الغنيّ في «المختلف» : محمد بن عُزيْز بمعجمتين.
قلت: والأول أصحّ، والثاني تصحيف لا يكاد يعرف النّاسُ سواه.
وقيل: كان أبوه يُسمَّى عُزَيْرًا وعزيزًا، فاللَّه أعلم.
وقال ابن ناصر. ملكت نسخة «بكتاب الملاحن» ، وقد كتبها عن ابن دُرَيْد في سنة عشر وثلاثمائة، وكتب في آخرها: وكتب محمد بن عُزيْر، بالراء، السّجِسْتانيّ.
قال ابن ناصر: وقد كتب النسخة عن المصنف، وفيه الترجمة تأليف محمد بن عُزيْر بالراء غير مُعْجَمَةٍ. وكذلك رأيت نسخة بخطّ محمد بن نَجْدَة، وكان في غاية الإتقان، خطّه حُجَّة، محمد بن عُزير السِّجستانيّ، الأخيرة راء غير معجمة.(24/318)
قلت: إنّما جسر الدَّهْماء على النُّطق بالزاي تقييده الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وعبد الغنيّ، والخطيب، والأمير [1] ، له بزاي مكرَّرة [2] .
586- محمد بن عليّ بن الحُسين [3] .
أبو جعفر، وأبو عيسى التّخاريّ [4] بنقتطين.
سمع: أحمد بن ملاعب، وغيره.
وكتب عنه: الدَّارَقُطْنيّ.
587- محمد بن عيسى بن محمد [5] .
أبو حاتم الوسقنديّ [6] الرازيّ.
وثقه الخليليّ في «الإرشاد» وقال: سمع: أبا حاتم الرّازيّ، ومحمد بن أيّوب، والحارث بن أبي أسامه، ومحمد بن غالب، وعليّ بن عبد العزيز البغويّ.
وعنه: عليّ بن عَمْر الفقيه، ومحمد بن إسحاق الكيسانيّ، وغيرهما.
588- محمد بن قارن بن العبّاس.
أبو بكر الرّازيّ.
سمع: أبا زُرْعة، والمنذر بن شاذان، وأحمد بن منصور الرّماديّ.
وله تصانيف.
__________
[1] في الإكمال 7/ 5.
[2] جاء في الهامش: ث. خطأ هؤلاء خير من صواب غيرهم.
[3] انظر عن (محمد بن علي بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 3/ 78 رقم 1056، والإكمال لابن ماكولا 1/ 449، والأنساب 3/ 27، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 53، وتوضيح المشتبه 386.
[4] التخاري: بضم التاء ثالث الحروف وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف. قال ابن السمعاني: هذه النسبة إلى تخار، ولا أدري هو منسوب إلى طخارستان فأبدل من الطاء والله أعلم.
[5] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
معجم البلدان 5/ 376.
[6] الوسقندي: بفتح الواو وسكون السين المهملة، وفتح القاف، وسكون النون، ودال من قرى الريّ. (معجم البلدان) .(24/319)
589- محمد بن القاسم بن كوفيّ الكرّانيّ الإصبهانيّ.
من كبار شيوخ ابن مَنْدَه.
سمع من: يحيى بن واقد الطائيّ النَّحْويّ، ومحمد بن عاصم الثقفيّ.
590- محمد بن موسى [1] .
الأستاذ أبو بكر الفَرَغانيّ الزّاهد، شيخ الصُّوفيّة.
نشأ بواسط، واستوطن مرْو. وكان من أكابر تلامذة الْجُنَيْد والنُّوريّ.
قيل: لم يتكلم أحدٌ في أصول التّصوّف قبله. وكان عالمًا لشريعة الإسلام، وله كلام نافع.
ومن كلامه: قد ابتُلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام، ولا أخلاق الجاهلية، ولا أحلام ذوي المروءات.
591- محمد بن موسى بن إسحاق [2] .
الفقيه أبو عبد الله السَّرْخسيّ الحنفيّ.
ولاه القاهر باللَّه قضاء الديار المصرية فسارَ إليها وأقام بها. قدِم في سنة اثنتين وعشرين، وعُزِل أبو عثمانٍ أحمد بْن إبراهيم بْن حماد.
قال ابن زولاق: كان حافظًا لقول أبي حنيفة، عفيفًا عن الأموال ستيرًا.
وقفَ عن قبول جماعة، وعن كثير من الأحكام. حُدِّثت أنه قال للشهود: كم هذا المجيء في كل يوم، أما لكم معايش؟ سبيلكم أن لا تجيئوا إلا لحاجة أو شهادة.
وكان يحب المذاكرة بالعلم، وكان ذا صلاح وورع. وحُفظ عنه أنه قال:
ما وصلتُ إلى مصر حتّى علمت أنّي مصروف لأنيّ لا أصلح للذي وُلِّيُته.
وكانت ولايته سبعة أشهر وأيّام.
ورجع إلى بغداد، وولي بعده ابن بدر.
__________
[1] انظر عن (محمد بن موسى) في:
تاريخ بغداد 3/ 244 رقم 1329.
[2] انظر عن (محمد بن موسى) في:
الولاة والقضاة للكندي 486، 548- 550، 557 560، وحسن المحاضرة 2/ 90.(24/320)
592- محمد بن يعقوب بن الحَجّاج التَّيْميّ [1] .
أبو العبّاس البصريّ المعدّل المقرئ.
قرأ على: محمد بن وهْب الثّقفيّ، وأبي الزَّعْراء عبد الرحمن بن عَبْدوس، وغيّرهما.
وحدَّث عن: أبي داود السِّجسْتانيّ.
قرأ عليه: محمد بن عبد الله بن أشته، وعليّ بْن محمد بْن خُشْنام المّالكيّ، وأبو أحمد السّامريّ، وآخرون.
وانفرد بالإقامة في بلده. وكان بصيرًا بقراءة يعقوب، عدلًا حُجّةً مشهورًا [2] .
593- محمود بن محمد.
أبو العبّاس الرافقيّ.
كان يسكن مدينة بُغراص [3] من الثّغر.
سمع: أحمد بن عبد الرحمن الكُزْبُرانيّ [4] ، وعبد الله بن الهيثم العبديّ.
- حرف النون-
594- نَصْر بن أحمد [5] .
أبو القاسم البصْريّ، الشاعر المعروف بالخُبْزرُزِّيّ.
قرئ عليه ديوانه ببغداد.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
غاية النهاية 2/ 282 رقم 3542.
[2] قال ابن الجزري: وفي بعد العشرين وثلاثمائة.
[3] هكذا قيّدها في الأصل، وهي: بغراس: بفتح أوله، وبالسين مكان الزاي، مدينة في لحف جبل اللّكّام، بينها وبين أنطاكية أربعة فراسخ، على يمين القاصد إلى أنطاكية من حلب، في البلاد المطلة على نواحي طرسوس. (معجم البلدان 1/ 467) .
[4] الكزبراني: بضم الكاف وسكون الزاي وضم الباء الموحّدة وفتح الراء وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كزبران، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب 10/ 415) .
[5] انظر عن (نصر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 13/ 296 رقم 7271، والأنساب 5/ 40- 42، واللباب 1/ 419، 420، وبدائع البدائه 348 رقم 403، وص 350 رقم 407، وثمار القلوب 355، 478، 600، وأمالي المرتضى 1/ 575، وخاص الخاص 141.(24/321)
روى عنه: المُعَافَى الجريريّ، وأبو الحسن بن الْجُنْديّ، وجماعة.
- حرف الهاء-
595- هارون بْن إبراهيم بْن حماد بْن إِسْحَاق بْن إسماعيل الأزْديّ القاضي [1] .
من بيت العلم والقضاء ببغداد.
ولي ببغداد قضاء الديار المصرية، فبعث إلى مصر كتابه باستنابه أبي عليّ عبد الرحمن بن إسحاق الجوهريّ، فحكم على الدّيار المصرية من جهته نحوًا من سنة، ثمّ صرفه وبعث من جهته أخاه أبا عثمانٍ أحمد بن إبراهيم بن حمّاد، وذلك في حياة والدهما. فدخل أبو عثمانٍ مصر في ربيع الآخر سنة 314، وقُرئ عهده بالجامع، وقرئ عهد أخيه من قِبَل المقتدر. وأكرمه متوليّ مصر تكين لأُبُوَّته، فنظر في القضاء والأوقاف والمواريث. وكان كثير الحياء.
والخجل، قليل الكلام جميل الصُّورة. وقد حدَّث بمصر عن: إبراهيم الحربيّ، وإسماعيل القاضي، وطبقتهما. ولم يزل يتولّى القضاء إلى آخر سنة ستّ عشرة وثلاثمائة فعُزِل أخوه بابن زَبْر.
وقد حدَّث أخوه هارون، صاحب التّرجمة، عن: عباس الدّوريّ، وطبقته.
روى عنه: الطّبرانيّ.
ومات أبوهما سنة 23. كما ذكرنا.
الكنى
596- أبو بكر بن أبي سَعْدان الزّاهد [2] .
شيخ الصّوفيّة محمد بن أحمد.
__________
[1] انظر عن (هارون بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 14/ 20 رقم 7368، والولاة والقضاة للكندي 482- 484، 525- 527، 542، 558، 571، وحسن المحاضرة 2/ 90.
[2] انظر عن (أبي بكر بن أبي سعدان) في:
طبقات الصوفية للسلمي 420- 423 رقم 20، وحلية الأولياء 10/ 377، رقم 650، وتاريخ بغداد 4/ 361، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 137.(24/322)
ويقال: أحمد بن محمد بن أبي سعْدان البغداديّ، العارف. ذكره السُّلميّ في تاريخه مختصرًا وقال: لم يكن في زمانه أعلم بعلوم هذه الطائفة منه.
وكان أستاذ شيخنا أبي القاسم الرّازيّ. سمعتُ أبا القاسم يقول: سمعتُ ابن صُديق وأبا العبّاس الفَرَغانيّ يقولان: لم يبقَ في هذا الزمان لهذه الطائفة إلّا رجلان: أبو عليّ الرُّوذَبَاريّ، وأبو بكر بن أبي سعْدان. وأبو بكر أفهمهما [1] .
597- أبو بكر بن طاهر الأبْهريّ [2] .
هو محمد، وقيل: عبد الله بن طاهر الطّائيّ، أوحد مشايخ أبهر. كان في أيّام الشّبْليّ، ويتكلّم على علم الظّاهر وعلم الحقيقة، وكان مقبولًا على جميع الألسنة.
كتب الحديث الكثير ورواه. قال ذلك فيه السُّلميّ [3] . ثم قال: سمعتُ محمد بْن عَبْد الله بْن شاذان يقول: سمعتُ أبا بكر بن طاهر يقول، وسُئِل عن السّماع، فقال: لذةٌ كسائر الّلّذات.
قال مهديّ بن أحمد: ما نفعني صُحبة شيخٍ كما نفعني صحبة أبي بكر عبد الله بن طاهر الأبْهريّ. سمعتُ منصور بن عبد الله: سمعتُ ابن طاهر يقول: عطاياه لا تحمل إلّا مطاياه [4] .
وقيل: سُئِل ابن طاهر عن الحقيقة، فقال: كلّها عِلم.
فسُئِل عن العلم، فقال: كله حقيقة [5] .
وقال إبراهيم بن شيبان: ما رأى ابن طاهر مثل نفسه.
__________
[1] طبقات الصوفية 420.
[2] انظر عن (أبي بكر بن طاهر) في:
طبقات الصوفية للسلمي 391- 395 رقم 12، وحلية الأولياء 10/ 351، 352 رقم 622، والرسالة القشيرية 36، ومعجم البلدان 1/ 106، والمنتظم 7/ 324، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 32، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 198.
[3] في طبقات الصوفية 391.
[4] قارن بحلية الأولياء 10/ 352.
[5] طبقات الصوفية 394 رقم 11.(24/323)
آخر الطبقة الثالثة والثلاثين من تاريخ الإسلام ومن خط مؤلّفه نقلت.. وللَّه الحمد يتلوه وقائع الطبقة الرابعة والثلاثين (بعون الله وتوفيقه تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للمؤرّخ شمس الدين الذهبي- رحمه الله-، وضبط نصّه، وتخريج أحاديثه وأشعاره، والإحالة إلى مصادره، وتوثيق مادّته، على يد الفقير إليه تعالى طالب العلم وخادمه، الحاج أبي غازي، عمر عبد السلام تدمري، الطرابلسي مولدا وموطنا، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، وذلك بعد عصر يوم الاثنين الواقع في السادس من شهر ربيع الآخر 1412 هـ. الموافق للرابع عشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 1991 م.
بمنزلة بساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام، حرسها الله وحفظها ثغرا ورباطا للإسلام والمسلمين، والحمد للَّه الّذي بنعمته تتمّ الصالحات) .(24/324)
[المجلد الخامس والعشرون (سنة 331- 350) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الرابعة والثلاثون
سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة
[زواج ابن المتّقي ببنت ناصر الدّولة الحمدانيّ]
في المحرّم كُتب كتاب أبي منصور إسحاق بن المتّقي على بنت الأمير ناصر الدّولة بن حمدان، والصَّداق مائتا ألف دينار، وقيل: مائة ألف دينار وخمسمائة ألف درهم. وولي العقْد أبو عبد الله محمد بن أبي موسى الهاشميّ، ولم يحضر أبوها [1] .
[غزو الروم إلى أَرْزن وغيرها]
وفي صفر وصلت الرّوم إلى أَرْزَن [2] ، وميّافارقين، ونصّيبين، فقتلوا وسَبوا، ثمّ طلبوا منديلًا في كنيسة الرُّها يزعمون أنّ المسيح مسح به وجهه فارتسمت صورته فيه، علي أنّهم يُطْلِقون جميعَ من سبوا، فأرسل إليهم وأطلقوا الأسرى [3] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 131، تجارب الأمم 2/ 37، الكامل في التاريخ 8/ 404، البداية والنهاية 11/ 205، النجوم الزاهرة 3/ 278.
[2] أرزن: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، مدينة مشهورة قرب خلاط، لها قلعة حصينة، وكانت من أعمر نواحي أرمينية. (معجم البلدان 1/ 150) .
[3] الخبر باختصار في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 130 وبقيّته في صفحة 135، 136، وهو في:
تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 41- 43، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 123، والمنتظم 6/ 331، والكامل في التاريخ 8/ 405، وتاريخ الزمان 57، وتاريخ مختصر الدول 165، ونهاية الأرب 23/ 172، 173، والمختصر في أخبار البشر 2/ 91، وتاريخ ابن الوردي 1/ 275، والبداية والنهاية 11/ 205، و 206، وتاريخ ابن خلدون 3/ 417، ومآثر الإنافة 297، والنجوم الزاهرة 3/ 278، وتاريخ الخلفاء 395، وأخبار الدول 169، وتاريخ الأزمنة للدويهي 54، 55.(25/5)
[تضييق ناصر الدّولة على المتّقي]
وفيها ضيّق الأمير ناصر الدّولة على المتّقي في نفقاته، وأخذ ضياعه، وصادر الدّواوين، وأخذ الأموال، وكرِهَهُ النّاسُ [1] .
[استئمان الديْلَم لأبن بُوَيْه]
وفيها وافى الأمير أحمد بن بُوَيْه يقصد قتال البريديّ، فاستأمنَ إليه جماعةٌ مِن الدَّيْلم [2] .
[هروب سيف الدّولة وأخيه]
وفيها هاج الأمراء على سيف الّدولة بواسط، فهرب في البرّيّة يريد بغداد [3] . ثمّ سار إلى المَوْصِل ناصرُ الدّولة خائفًا، لهروب أخيه، ونُهبت داره [4] .
[نزوح البغدادّيين إلى الشام ومصر]
وفيها نزحَ خلق كثير مِن بغداد مع الحُجّاج إلى الشّام، ومصر، خوفًا من اتّصال الفِتَن ببغداد [5] .
[خِلْعة المتّقي لابن بُوَيْه]
وفيها بعث المتقّي إلى أحمد بْن بُوَيْه بِخلعٍ، فَسُرَّ بها ولبسَها [6] .
[ولادة مولود للقرمطيّ]
وفيها وُلَد لأبي طاهر القَرَمِطّي ولدٌ، فأهدي إليه أبو عبد الله البَريِديّ هدايا عظيمة، فيها مهد ذهب مجوهر [7] .
__________
[1] النجوم الزاهرة 3/ 278.
[2] تجارب الأمم 2/ 37، تاريخ الأنطاكي 39.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 132 و 134، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 125، تاريخ حلب للعظيميّ 290.
[4] تجارب الأمم 2/ 41، النجوم الزاهرة 3/ 278.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 135، النجوم الزاهرة 3/ 278.
[6] البداية والنهاية 11/ 206.
[7] البداية والنهاية 11/ 206، والنجوم الزاهرة 3/ 279.(25/6)
[الحجّ هذا الموسم]
وحجَّ بالنّاس القَرْمِطيّ على مالٍ أخذه منهم [1] .
[وزارة علي بن مُقْلَة]
واستوزر المتقّي أبا الحسين عليّ بن أبي عليّ محمد بن مُقْلَة [2] .
[دخول توزون بغداد وإمرته]
وسار من واسط توزون، فقصد بغداد، وقد هربَ منه سيف الدّولة، فدخلَ توزون بغداد في رمضان، فانهزم سيف الدّولة إلي الموصل أيضًا، فخلعَ المتّقي على توزون ولقَّبه أمير الأمراء [3] .
[الوحشة بين المتقّي وتوزون]
وفيها وقعت الوحشة بين المتقّي وتوزون، فَعَاد إلى واسط [4] .
[عزل ابن مُقْلَة]
وفيها عَزَلَ المتقّي ولد ابن مُقْلَة وأخذ منه مائة ألف دينار، ثمّ استوزره [5] .
[وفاة بدر الخَرْشَنيّ]
وفيها هلك بدمشق بدْر الخَرْشنيّ. وكان قد جرت له أمور ببغداد، ثمّ صار إلى الإخشيد محمد بن طُغْج، فولّاه إمرة دمشق، فوليها شهرين ومات [6] .
__________
[1] في تاريخ حلب للعظيميّ 290: «وحج بالناس ابن ورقاء» ، النجوم الزاهرة 3/ 279.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 134، تجارب الأمم 2/ 43، 44، مروج الذهب 4/ 340، تاريخ الأنطاكي 40، الكامل في التاريخ 8/ 405، الفخري 286.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 134، تجارب الأمم 2/ 44، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 128، تاريخ الأنطاكي 40، تاريخ حلب 290.
[4] تجارب الأمم 2/ 47، تاريخ الأنطاكي 45.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 134، تجارب الأمم 2/ 42، 43، تاريخ الأنطاكي 40، الكامل في التاريخ 8/ 405، الفخري 286.
[6] تكملة تاريخ الطبري 1/ 132، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 136، النجوم الزاهرة 3/ 279، أمراء دمشق في الإسلام 17 رقم 59.(25/7)
[وفاة سنان بن ثابت]
وفي ذي القعدة مات أبو سعيد سِنان بن ثابت المتطبِّب والد مصنَف التاريخ ثابت [1] .
وقد أسلم سِنان على يد القاهر باللَّه. وقد طبَّب جماعةً مِن الخلفاء وكان متفنّنًا.
[وفاة ابن عبدوس الجهشياريّ]
وفيها مات محمد بن عُبْدُوس مصنّف كتاب «الوزراء» ببغداد. وكان من الرّؤساء [2] .
[وزارة الأصبهانيّ]
وفي حدودها استوزر المتّقي غير وزيرٍ من هؤلاء الخاملين، ويعزله، فاستوزر أبا العبّاس الكاتب الأصبهاني وكان ساقط الهِمّة بحيث أنّه كان يركب وبين يديه اثنان، وما ذاك إلا لضَعْفِ دَسْت الخلافة ووهن دولة بني العبّاس [3] .
__________
[1] الكامل في التاريخ 8/ 405، البداية والنهاية 11/ 206 وفيه: وفاة «ثابت بن سنان» وهو وهم، فالمتوفّى هذه السنة هو «سنان» كما في النجوم الزاهرة 3/ 279.
[2] الكامل في التاريخ 8/ 405، النجوم الزاهرة 3/ 279.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 131 و 133 وفيه: «وكانت مدّة وقوع اسم الوزارة على أبي العباس الأصفهاني أحدا وخمسين يوما» ، تجارب الأمم 2/ 38، مروج الذهب 4/ 340، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 151، وتاريخ الأنطاكي 39، تاريخ حلب 290، الفخري 286.(25/8)
سنة اثنتين وثلاثين
[الحرب بين توزون والمتّقي]
فيها قدّم أبو جعفر بن شيرزاد من واسط من قبل توزون إلى بغداد، فحكم على بغداد وأمّر ونهي. فكاتب المتّقي بني حمدان بالقدوم عليه، فقدِم أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان في جيشً كثيف في صَفَر، ونزل بباب حرب، فخرجَ إليه المتقّي وأولاده والوزير. واستتر ابن شيرزاد.
وسار المتّقي بآله إلى تِكريت ظنًّا منه أنّ ناصر الدّولة يلقاه في الطّريق ويعودون معًا إلى بغداد. فظهرَ ابن شيرزاد فأمرَ ونهي، فقدِم سيف الدّولة على المتقّي بتكريت، فأشار عليه بأن يصعد إلى المَوْصل ليتّفقوا على رأي، فقال: ما على هذا عاهدتموني [1] .
فتفلّل أصحاب المتقّي إلى الموصل، وبقي في عدد يسير مع ابن حمدان. فقِدم توزون بغداد واستعدّ للحرب. فجمع ناصر الدّولة عددًا كثيرًا من الأعراب والأكراد، وسارَ بهم إلى تكريت.
وكان الملتَقَى بينه وبين توزون بُعكْبرا، واقتتلوا أيّامًا، ثمّ انهزم بنو حمدان والمتقّي إلى الموصل. وراسل ناصر الدّولة توزون في الصّلح على يد أبي عبد الله بن أبي موسى الهاشميّ، وكان توزون على تِكْريت، فتسلل بعض أصحابه إلي ابن حمدان، وردّ توزون إلي بغداد [2] .
وجاء سيف الدّولة إلى تكريت فردّ إليه توزون، فالتقوا في شعبان على حرْبَى [3] ، فانهزم سيف الدّولة إلى الموصل، وتبِعه توزون، ففرّ بنو حمدان
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 136، النجوم الزاهرة 3/ 280.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 136، تجارب الأمم 2/ 48، مروج الذهب 4/ 341.
[3] في الأصل: «حربا» ، والمثبت يتفق مع: معجم البلدان 2/ 237 وفيه: حربي: مقصور والعامة(25/9)
والخليفة إلى نصّيبين، فدخل توزون الموصل ومعه ابن شيرزاد، فاستخلص من أهلها مائة ألف دينار [1] .
[مصالحة المتّقي وتوزون]
وراسل المتّقي توزون في الصُّلح وقال: ما خرجت من بغداد بأهلي إلا بلغني أنّك اتفقت مع البَريديّ عليَّ. والآن آثَرْت رضاي فصالح ابني حمدان، وأنا أرجع إلى دارى.
وأشار ابن شيرزاد على توزون بالصّلح.
وتواترت الأخبار أنَّ أحمد بن بُوَيْه نزل واسطًا وهو يريد بغداد. فأجاب توزون إلى الصّلح، ورجع إلى بغداد [2] .
وكان السّفير بينهم يحيى بن سعيد السُّوسيّ، فحصل له مائة ألف دينار [3] .
[عقد البلد لناصر الدولة]
وعقد توزون للبلد على ناصر الدّولة ثلاث سنين بثلاثة آلاف ألف درهم [4] .
__________
[ () ] تلفّظ به ممالا، بليدة في أقصى دجيل بين بغداد وتكريت مقابل الحظيرة.
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 136، 137، تجارب الأمم 2/ 49، مروج الذهب 4/ 341، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 126- 130، البداية والنهاية 11/ 207.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 137 و 141، تجارب الأمم 2/ 49 و 67، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 130، 131 و 142، تاريخ الأنطاكي 45، المنتظم 6/ 334، الكامل في التاريخ 8/ 406، أخبار الدولة الحمدانية 18، زبدة الحلب 1/ 104، تاريخ الزمان 57، تاريخ مختصر الدول 165، الإنباء في تاريخ الخلفاء 171- 173، نهاية الأرب 23/ 164، خلاصة الذهب المسبوك 254، المختصر في أخبار البشر 2/ 91، دول الإسلام 1/ 204، تاريخ ابن الوردي 1/ 276، البداية والنهاية 11/ 207، مرآة الجنان 2/ 310، 311، تاريخ ابن خلدون 3/ 414، مآثر الإنافة 296، النجوم الزاهرة 3/ 278، تاريخ الخلفاء 395، تاريخ الأزمنة 55.
[3] في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 137 «وحصل لابن شيرزاد مائتا ألف دينار» .
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 137 وفيه: ثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف درهم، ومثله في: تجارب الأمم 2/ 50، والبداية والنهاية 11/ 207.(25/10)
[موت البريديّ]
وفيها قَتَلَ أبو عبد الله البَريديّ أخاه أبا يوسف [1] ، ثمّ مات بعده بيسير [2] .
[ولاية ابن لؤلؤ إمرة دمشق]
وفيها ولّى الإخشيد الحسين بن لؤلؤ إمرة دمشق، فبقي عليها سنة وأشهرًا [3] .
[إمرة المؤنسيّ على دمشق]
ثمّ نقله إلى حمص، وأمَّرَ عليها يانس المؤنسيّ [4] .
[ولاية الحسين بن حمدان قنّسرين والعواصم]
وفيها ولّى ناصر الدّولة ابن عمه الحسين بن سعيد بن حمدان قنّسرين والعواصم، فسارَ إلى حلب [5] .
[وصول الإخشيد إلى المتقّي]
وفيها كتبّ المتقّي إلى صاحب مصر الإخشيد أن يحضر إليه، فخرج من مصر وسار إلى الرَّقَّةِ، وبها الخليفة، فلم يُمَكَّن من دخولها لأجل سيف الدّولة، فإنهّ كان مُبَاينًا له. فمضى إلى حرّان، وأصطلح مع سيف الدّولة، وبانَ للمتقّي من بني حمدان الملل والضّجر منه، فراسلَ توزون واستوثق منه [6] .
واجتمع الإخشيد بالمتقّي على الرَّقّة، وأهدي إليه تُحَفًا وأموالا [7] . وبلغه
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 138، تجارب الأمم 2/ 51 و 53، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 132، الإنباء في تاريخ الخلفاء 172، المنتظم 6/ 336، الكامل في التاريخ 8/ 409، النجوم الزاهرة 3/ 280.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 140، الإنباء في تاريخ الخلفاء 172، الكامل في التاريخ 8/ 410.
[3] أمراء دمشق في الإسلام 28 رقم 92.
[4] أمراء دمشق 97 رقم 286.
[5] انظر: تكملة تاريخ الطبري 1/ 141، ومروج الذهب 4/ 341، زبدة الحلب 1/ 105، النجوم الزاهرة 3/ 280.
[6] تجارب الأمم 2/ 67، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 141، 142.
[7] مروج الذهب 4/ 341، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 144، الإنباء في تاريخ الخلفاء 172، زبدة الحلب 1/ 106، 107،(25/11)
مراسلته لتوزون فقال: يا أمير المؤمنين أنا عبدك وابن عبدك، وقد عرفت الأتراك وغّدْرهم وفجورهم، فاللَّه الله في نفسكَ. سِرْ معي إلى الشّام ومصر، فهي لك، وتأمنَ على نفسك. فلم يقبل. فقال: أقِمْ هاهُنا وأمدّك بالأموال والرجال. فلم يقبل [1] .
فعدل الإخشيد إلى الوزير ابن مُقْلَة وقال: سِرْ معي. فلم يفعل مراعَاة للمتقّي. فكان ابن مُقْلَة يقول: يا ليتني قِبلت نُصْح الإخشيد. ورجع الإخشيد إلى بلاده [2] .
[مقتل حمْدي اللّصّ]
وفيها قُتِل حَمْدي [3] اللّصّ، وكان فاتكًا. ضمنّه ابن شيرزاد اللُّصوصيّة ببغداد في الشهر بخمسة وعشرين ألف دينار [4] . فكان يكبس بيوت النّاس بالمِشعَل والشّمع، ويأخذ الأموال. وكان أسكورَج الدَّيْلمّي قد ولي شرطة بغداد، فأخذه ووسّطه [5] .
[دخول ابن بُوَيْه واسط]
وفيها دخل أحمد بن بُوَيْه واسطًا، وهرب أصحاب البريديّ إلى البصرة [6] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 141، تجارب الأمم 2/ 67، 78، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 142- 144، الولاة والقضاة 292، ولاة مصر 309، مروج الذهب 4/ 341، تاريخ الأنطاكي 46، الإنباء في تاريخ الخلفاء 172، الكامل في التاريخ 8/ 418، زبدة الحلب 1/ 107، نهاية الأرب 23/ 176، المختصر في أخبار البشر 2/ 91، العبر 2/ 229، دول الإسلام 1/ 205، تاريخ ابن الوردي 1/ 276، البداية والنهاية 11/ 210، تاريخ ابن خلدون 3/ 418، النجوم الزاهرة 3/ 254، 255، تاريخ الخلفاء 396.
[2] تجارب الأمم 2/ 68.
[3] هكذا في الأصل بالجيم المنقوطة، وفي: تكملة تاريخ الطبري 1/ 137 «ابن حمدي» ، ثم «ابن حمدان» (1/ 138) وفي: تجارب الأمم 2/ 51 «ابن حمدي» ، ومثله في: العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 131، والكامل 8/ 416، 417.
[4] في تجارب الأمم 2/ 51 «خمسة عشر ألف دينار» ، ومثله في: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 132، والنجوم الزاهرة 3/ 281.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 137 و 138، تجارب الأمم 2/ 51 و 54، 55، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 131، 132، النجوم الزاهرة 3/ 281.
[6] تكملة تاريخ الطبري 1/ 138، تجارب الأمم 2/ 55، الكامل في التاريخ 8/ 417، النجوم الزاهرة 3/ 281.(25/12)
[إصابة توزون بالصرع]
وفي شوّال كان توزون ببغداد على سرير المُلْك، فعرضَ له صَرْعٌ، فوثب ابن شيرزاد فأرخى بينه وبين القوّاد ستْرًا وقال: قد حدثت للأمير حُمّى [1] .
[امتناع الحجّ]
ولم يحجّ في هذه السنة أحدٌ لموت القَرمَطيّ [2] .
[ترجمة أبي طاهر القرمطيّ]
وهو أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجّنابيّ بهجَر في رمضان بالْجُدَريّ [3] . وهو الّذي قتل الحجيج وأشياخهم مرّات، واقتلع الحجر الأسود، وبقي بعده أبو القاسم سعيد [4] .
[تتمّة أخبار القرمطيّ كما أثبتها الناسخ استجابة لأمر المؤلّف الذهبيّ]
هذه تتمة أخبار أبي طاهر سليمان بن أبي سعيد الحسن بن بهرام الجنّابي القرمطي ذكرها المصنّف في غير موضعها وأمر أن تلحق هنا، فألحقتها حسب مرسومه.
الناسخ قال: وكان أبوه يحّبه ويرجّحه للأمر من بعده، وأوصى: إن حَدَث بي موتٌ، فالأمرُ إلي ابني سعيد إلى أن يكُبر أبو طاهر، فيُعيد سعيد إليه الأمر.
وكان أبو سعيد قد عَتا وتمرّد، وأخاف العباد، وهزم الجيوش، وكان قد أسرَ فيمن أسرَ خادمًا، فحُسنت منزلته عنده حتّى صار على طعامه وشرابه. وكان
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 139، تجارب الأمم 2/ 61، 62، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 134، النجوم الزاهرة 3/ 281.
[2] في تاريخ حلب 290: «وحج بالناس جعفر بن ورقاء» ، والخبر في: المنتظم 6/ 336، النجوم الزاهرة 3/ 281.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 139، تجارب الأمم 2/ 55، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 132، الكامل في التاريخ 8/ 415.
[4] المنتظم 6/ 336.(25/13)
الخادم ينطوي على إسلام، قلم يَرَ أبا سعيد يصلّي صلاةً، ولا صام شهر رمضان. فأبغَضه وأضمر قتله، فخلاه وقد دخل حمّامًا في الدّار ووثب عليه بخنجر فذبحه، ثمّ خرج ودعا بعضَ قُوّاد أبي سعيد فقال له: كلّم أبا سعيد.
فلّما حصل ذبحه. ثمّ استدعى آخر، ففعل به كذلك حتى فعل ذلك بجماعة من الكبار، وكان شجاعًا قوّيًا جلْدًا.
ثمّ استدعي في الآخِر رجلا، فدخل في أوّل الحّمام، فإذا الدّماء تجري، فأدبر مسرعًا وصاح، فتجمّع النّاس. وقد مرّ ذلك في سنة إحدى وثلاثمائة.
وأخذ سعيد ذلك الخادم، فقرض لحمه بالمقاريض إلى أن مات. فلّما كان في سنة خمس وثلاثمائة سلّم سعيد الأمرَ إلى أخيه أبي طاهر، فاستجاب لأبي طاهر خلق وافتتنوا به، بسبب أنّه دلّهم على كنوز كان والده أطلعه عليها وحده، فوقع لهم أنّه عِلْم غَيْب، وتخيَّر موضعًا من الصّحراء وقال: أريد أن أحفر هاهُنا عَيْنًا. فقيل له: هنا لا ينبع ماء. فخالفهم وحفر فنبع الماء فازدادت فتنتهم به.
ثمّ استباح البصرة، وأخذ الحجيج، وفعل العظائم، وأرعَبَ الخلائق وكُثرت جموعه، وتزلزل له الخليفة.
وزعم بعض أصحابه به أنّه إله [1] المسيح، ومنهم مَن قالَ هو نبيّ. وقيل هو المهديّ، وقيل: هو الممهّد للمهديّ.
وقد هزم جيش الخليفة المقتدي غير مرّة، ثمّ إنّه قصد بغداد ليأخذها فدفع الله شرّه.
وقد قَتَلَ بحَرَم الله تعالى مقتلة عظيمة لم يتمّ مثلها قطّ في الحَرَم. وأخذ الحجر الأسود. ثمّ لم يُمْهِلْه الله بعد ذلك. فلمّا أشفى على التَّلَف سلَّم مُلْكه إلى أبي الفضل بن زكريا المجوسيّ العجميّ.
قال محمد بن عليّ بن رِزام الكوفيّ: قال لي ابن حمدان الطّبيب: أقمتُ بالَقطِيف أعالج مريضًا فقال لي رجل: أنظر ما يقول النّاس. يقولون إنّ ربّهم قد ظهر.
__________
[1] في الأصل: «إلاه» .(25/14)
فخرجتُ، فإذا النّاس يُهرعون، إلى أن أتينا دارَ أبي طاهر سليمان القَرْمِطيًّ، فإذا بغلام حسن الوجه، دُرّيّ اللّون، خفيف العارضين، له نحو عشرين سنة، وعليه عمامة صفراء تعميم العَجَم، وعليه ثوب أصفر، وفي وسطه منديل وهو راكب فرسًا شهبًا [1] ، والناس قيام، وأبو طاهر القّرْمطيّ وإخوته حوله.
فصاح أبو طاهر بأعلى [2] صوته: يا معشر النّاس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبو طاهر سُلَيْمَان بْن الْحَسَن. اعلموا أَنَا كُنَّا وإياكم حمير، وقد من اللَّه علينا بهذا، وأشار إِلَى الغلام، هَذَا ربي وربكم، وإلهي وإلهكم، وكلنا عباده والأمر إليه، وهو يملكنا كلنا.
ثُمَّ أَخَذَ هُوَ والجماعة التراب، ووضعوه عَلَى رءوسهم، ثُمَّ قالَ أبو طاهر:
اعلموا يا معشر الناس، إنّ الدّين قد ظهر، وهو دين أبينا آدم، وكلًّ دين كنّا عليه فهو باطل. وجميع ما توصَّلتْ به الدُّعاة إليكم فهو باطل وزُور من ذكْر موسى، وعيسى، ومحمد. إنّما الدّين دين آدم الأوّل، وهؤلاء كلّهم دجالون محتالون فالعنوهم. فلعنهم الناس.
وكان أبو الفضل المجوسيّ، يعني الغلام الأمرد، قد سَنَّ لهم الّلواط ونكاح الأخوات، وأمرّ بقتل الأمرد الممتنع. وكان أبو طاهر يطوف هو والناس عُراةً به ويقولون: إلهنا عزًّ وجلّ.
قال ابن حمدان الطّبيب: أُدخِلتُ على أبي الفضل فوجدتُ بين يديه أطباقًا عليها رءوس جماعة، فسجدتُ له كعادتهم والنّاسُ حوله قيام وفيهم أبو طاهر، فقال لأبي طاهر: إنّ الملوك لم تزل تعُدّ الرءوس في خَزائنها فسَلُوه، وأشارَ إليَّ، كيف الحيلة في بقائها بغير تغيير؟
فسألني أبو طاهر فقلت: إلهُنا أعلم، ويعلم أنّ هذا الأمر ما علمته. ولكن أقول على التقدير إنّ جملة الإنسان إذا مات يحتاج إلى كذا وكذا صبَر وكافور.
والرّأس جزءُ من الإنسان، فيؤخذ بحسابه. فقال أبو الفضل: ما أحسن ما قال.
قال ابن حمدان: وما زلت أسمع النّاس تلك الأيام يلعنون إبراهيم،
__________
[1] في الهامش: ث. اسمه أبو الفضل المجوسي.
[2] في الأصل: بأعلى.(25/15)
وموسى، ومحمدا، وعليًا، وأولاده، ورأيت المصحف يُمْسَح به الغائط.
وقال أبو الفضل لكاتبه ابن سَنْبر: اكتب كتابًا إلى الخليفة فصل لهم على محمد، وكِلْ لهم من جراب النِّوْرة.
قال ابن سَنْبر: والله ما تنبسط يدي لذلك.
وكان لأبي طاهر أخت فاقتنصها أبو الفضل، وذبح أبنًا لها في حجْرها، وقتل زوجها، ثمّ عزم علي قتل أبي طاهر، فبلغ ذلك أبا طاهر، فأجمع رأيه ورأي ابن سَنْبر ووالدة أبي طاهر على أن يمتحنوه ويقتلوه.
فأتياه فقالا: يا إلهنا، إنّ مُرْجة أمّ أبي طاهر قد ماتت، ونشتهي أن تحضر لنشقّ جوفها ونحشوه جمْرًا، وكان قد شرع لهم ذلك. فمضى معهما، فوجد مرجة مُسَجاة، فأمر بشقّ بطنها. فقال أبو طاهر: يا إلهي أنا أشتهي أن تُحييها لي.
قال: ما تستحق، فإنها كافرة [1] .
فعاوده مرارًا، فاسترابَ وأحسَّ بتغّيرهما عليه، فقال: لا تعجلا عليَّ ودعاني أخدم دوابّكما إلى أن يأتي أبي، فإني سرقت منه العلامة، فيري فيَّ رأيَه.
فقال له ابنُ سنبر: ويْلَك هتكتَ أستارنا وحريمنا، وكشفتَ أمرنا، ونحن نُرتّب هذه الدّعوة من ستين سنة، لا يُعلم ما نحن فيه. فأنت لو رآك أبوك علي هذه الحالة لقتلك، قُم يا أبا طاهر فاقتله.
قال: أخشى أن يمسخني.
فقام إليه سعيد أخو أبي طاهر فقتله وأخرج كبده، فأكلتها أخت أبي طاهر [2] .
ثمّ جمع ابن سنبر النّاس وذكر حَقه فيهم، لأنه كان شيخُهم، وقال لهم:
إنّ هذا الغلام وَرَدَ بكذبٍ سرَقه مِن معدن حقّ، وعلامةٍ موّه بها، فأطعناه لذلك.
__________
[1] انظر الحكاية برواية مختلفة في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 139، وتجارب الأمم 2/ 55، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 134.
[2] الخبر باختصار في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 139.(25/16)
وإنا وجَدَنا فوقه غلامًا ينكحه فقتلناه.
وقد كنا نسمع أنه لا بُدّ للمؤمنين من فتنةٍ عظيمة يظهر بعدها الحقّ، وهذه هِيَ. فارجعوا عن نكاح المُحَرمات، وأطفئوا بيوت النيران، واتركوا اتّخاذ الغلمان، وعظّموا الأنبياء عليهم السّلام.
فضج النّاس بالصّياح وقالوا: كل يومٍ تقولون لنا قولًا. فأنفق أبو طاهر أموالًا، كان جمعها أبو الفضل، في أعيان الناس فسكتوا.
قال ابن حمدان الطّبيب: وبعد قتل أبي الفضل اتصلتً بخدمة أبي طاهر، فأخرج إلي يومًا الحجر الأسود وقال: هذا الذي كان المسلمون يعبدونهَ.
قلتُ: ما كانوا يعبدونه.
قال: بلي.
فقلت: أنت أعلم.
وأخرجه إلي يومًا وهو ملفوف بثياب ديبقيّ، وقد طيّبه بالمسك، فعرفنا أنه معظم له.
ثمّ إنّه جرت بين أبي طاهر وبين المسلمين حروب وأمور، وضعف جانبه، وقُتل من أصحابه في تلك الوقعات خلْق وقَلُوا، فطلب من المسلمين الأمان على أن يردّ الحجر الأسود وأن لا يتعرض: للحجاج أبدًا. وأن يأخذ على كلّ حاجّ دينارًا ويخفرهم. فطابت قلوب النّاس وحجوا آمنين. وحصل له أضعاف ما كان ينتهبه من الحاجّ.
وقد كان هذا الملعون بلاءً عظيمًا على الإسلام وأهله، وطالت أيّامُه.
ومنهم مَن يقول إنّه هلك عقيب أخْذه الحجر الأسود. والّظاهر خلاف ذلك
[تسمية أمير الأندلس بأمير المؤمنين]
فلمّا ضعُف أمرُ الأمّة، ووَهَت أركان الدّولة العبّاسية، وتغلبت القرامطة والمبتدَعة على الأقاليم، قويت همة صاحب الأندلس الأمير عبد الرحمن بن محمد الأمويّ المَروانيّ، وقال: أنا أوْلى النّاس بالخلافة. وتسمّى بأمير(25/17)
المؤمنين. وكان خليقًا بذلك. فإنه صاحب غزو وجهاد وهَيبة زائدة استولى على أكثر الأندلس، ودانت له أقطار الجزيرة.
«انتهى ما ألحقه المؤلّف بخطّه من أخبار أبي طاهر القرمطي في غير موضعه فألحقته هنا. ولا قوة إلا باللَّه، ففي كتابة مثل هذا مضض. ونسأل الله العفو والسلامة» .
الناسخ [1]
[سبب قتل البريديّ لأخيه]
فأمّا أبو يوسف البَريديّ فكان يتكبرّ على أخيه أبي عبد الله، ويُطلق لسانه فيه، ويُعامل عليه أحمد بن بُوَيْه وتوزون، وينسبه إلى الغدْر والظُلم والْجُبْن والبخل، فاستدعاه أخوه أبو عبد الله إلى الدّار بالبصرة، وأقعد له جماعة في الدَّهْليز ليقتلوه. فلّما دخل ضربوه بالسّكاكين، فلامه بعض إخوته فقال: اسكت وإلا ألحقتك به [2] .
ثمّ مات بعده بثمانية أشهر [3] ، وَوُجد له ألف ألف دينار ومائتا ألف دينار، وعشرة آلاف ألف درهم. ومِن الفرش وغيرها ما قيمته ألف ألف دينار. وألف رطْل نَدّ، وألفا رِطْل هنديّ، وعشرون ألف رِطْل عود.
وقد تقدَّم مِن أخباره. وسيُذكر في العام الآتي.
__________
[1] هذه التتمّة عن أخبار القرمطيّ بطولها أثبتها كاملة المستشرق هـ. ف. آمدروز في حاشية كتاب تجارب الأمم لمسكويه 2/ 57- 60 بما فيها قول الناسخ بداية الخبر ونهايته.
[2] تجارب الأمم 2/ 53.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 140، تجارب الأمم 2/ 58، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 134، البداية والنهاية 11/ 208.(25/18)
سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
[قتل المتّقي]
قد ذُكِرَ أنّ توزون حَلفَ وبالغ في الأيمان للمتقّي، فلمّا كان رابع محرَّم توجّه المتقّي من الرقَّة إلى بغداد، فأقام بهيت، وبعث القاضي أبا الحسين الخِرَقيّ إلى توزون وابن شيرزاد، فأعاد الأْيمان عليهما. وخرج توزون وتقدّمه ابن شيرزاد، فالتقى المتقّي بين الأنبار وهِيت [1] .
[رواية المسعودي عن مقتل المتقّي]
وقال المسعودي [2] : لمّا التقى توزون بالمتقّي ترجّل وقبّل الأرض، فأمره بالركوب، فلم يفعل، ومشى بين يديه إلى المخيّم الذي ضربه له.
فلمّا نزل قبض عليه وعلى ابن مقلة ومن معه. ثمّ كحّله، فصاح المتقّي، وصاح النساء، فأمر توزون بضرب الدَّبادب [3] حول المخيم. وأدخل بغداد مسمول العينين، وقد أخذ منه الخاتم والبُرْدة والقضيب.
وبلغ القاهر فقال: صِرنا اثنين، ونحتاج إلى ثالث، يُعرِّض بالمستكفي، فكان كما قال، سُمل بعد قليل [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 141، 142، تجارب الأمم 2/ 69- 71، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 146، 147، تاريخ الأنطاكي 46، الإنباء في تاريخ الخلفاء 173، 174، المنتظم 6/ 338، 339، الكامل في التاريخ 8/ 411، 412.
[2] في مروج الذهب 4/ 342، 343 والمؤلّف ينقل عنه بتصرّف.
[3] الدبادب: الطبول، وانظر: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 149، 150 ففيه رواية مفصّلة عن كيفية القبض على المتّقي وسمله، والإنباء في تاريخ الخلفاء 174، والكامل في التاريخ 8/ 419، والفخري 287، والبداية والنهاية 11/ 210، والنجوم الزاهرة 3/ 282.
[4] النجوم الزاهرة 3/ 282، عيون الأخبار وفنون الآثار، السبع الخامس 193، والسبع السادس 121.(25/19)
[خلافة المستكفي]
وقال ثابت: أحضر توزون عبد الله بن المكتفي وبايعه بالخلافة، ولقّبه بالمستكفي باللَّه، ثمّ بايعه المتقي للَّه المسمول، وأشهد على نفسه بالخلْع لَعشْرٍ بقين من المحرَّم سنة ثلاثٍ وثلاثين.
ثمّ أخرج المتقّي إلي جزيرة مقابل السِّنْديّة، وسُمِل حتّى سالت عيناه [1] .
وقيل: إنما خُلعِ لعشر بقين من صفر [2] .
ولم يحل الحَوْل على توزون حتّى مات [3] .
[صفة المستكفي باللَّه]
وكنيةُ المستكفي: أبو القاسم، من أمّ ولد. بويع وعمره إحدى وأربعون سنة [4] .
وكان مليحًا، رَبْعةً، معتدل الجسم، أبيض بحُمْرة، خفيف العارضين.
وعاش المتقّي للَّه بعد خلعه خمسًا وعشرين سنة. [5] .
[الحرب بين ابن بُوَيْه وتوْزُون]
وفيها استولى أحمد بن بُوَيْه على الأهواز، والبصرة، وواسط، فخرج إليه توزون فالتقيا، ودام الحربُ بينهما أشهرًا، وهي كلّها على توزون، والصَّرْع يعتريه [6] . فقطع الجسر الذي بينه وبين أحمد بن بُوَيْه عند ديالى، وضاق بابن بُوَيْه الحال وقلت الأقوات، فرجع إلى الأهواز [7] . وصرع توزون يومئذ، وعاد إلى بغداد مشغولا بنفسه [8] .
__________
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 150.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 143.
[3] المنتظم 6/ 339، النجوم الزاهرة 3/ 283.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 144.
[5] توفي في خلافة المطيع في شعبان سنة خمسين وثلاثمائة وله ستون سنة. (العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 150) .
[6] انظر عن سبب إصابة توزون بالصرع في: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 152.
[7] تجارب الأمم 2/ 76، 77.
[8] تجارب الأمم 2/ 78، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 158، 159 و 160، البداية والنهاية(25/20)
[وزارة أبي الفرج السامرّيّ ومصادرته]
وفي صفر استوزر المستكفي أبا الفَرَج محمد بن عليّ السّامرّيّ [1] ، ثمّ عزله توزون بعد أربعين يومًا [2] ، وصادره وأخذ منه ثلاثمائة ألف دينار [3] .
[وزارة ابن شيرزاد]
ثم استوزر أبا جعفر بن شيرزاد بإشارة توزون [4] .
[الحرب بين سيف الدّولة والإخشيد]
وفيها سار سيفُ الدّولة بن حمدان إلى حلب فملكها، وهربَ أميرها يانس المؤنسي إلي مصر، فجهّز الإخشيد جيشًا إلي سيف الدّولة، فالتقوا على الرَّسْتن، فهزمهم سيف الدّولة وأسر منهم ألف رجل، وفتح الرَّستْن.
ثمّ سار إلى دمشق فملكها. فجاء الإخشيد ونزل طبريّة، فتسلّل أكثر أصحاب سيف الدّولة إلي الإخشيد، فخرج سيف الدّولة إلى حلب وجمع القبائل وحشد. وسار إليه الإخشيد، فالتقوا على قنَّسرين، فهزمه الإخشيد، فهربَ إلي الرقَّة، ودخل الإخشيد حلب [5] .
[الغلاء والجوع ببغداد]
وفيها عظم الغلاء ببغداد حتّى هرب الناس وبقي النّساء. فكنّ المخدّرات
__________
[ () ] 11/ 208، النجوم الزاهرة 3/ 283.
[1] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 144 «السرمن رائي» ، وفي الكامل في التاريخ 8/ 421 «الساري» ، والمثبت يتفق مع تجارب الأمم 2/ 78، والتنبيه والإشراف 345، ومروج الذهب 4/ 356، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 155، وتاريخ الأنطاكي 49، والفخري 287، والإنباء في تاريخ الخلفاء 176، والبداية والنهاية 11/ 210، وتاريخ ابن خلدون 3/ 4119، ونهاية الأرب 23/ 181.
[2] في التنبيه والإشراف 345 «ووزر سبعة وأربعين يوما» .
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 145 وفيه: «وصادره على ثلاثمائة ألف درهم» فكان وقوع اسم الوزارة عليه «اثنين وأربعين يوما» ومثله في: تجارب الأمم 2/ 80، والكامل في التاريخ 8/ 447 وفيه:
«وصودر على ثلاثمائة ألف درهم» .
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 145، تجارب الأمم 2/ 78، مروج الذهب 4/ 356، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 155، تاريخ الأنطاكي 49، الإنباء في تاريخ الخلفاء 176، مختصر التاريخ لابن الكازروني 187.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 146، الكامل في التاريخ 8/ 445، 446، زبدة الحلب 1/ 105، أخبار الدولة الحمدانية لابن ظافر الأزدي 30.(25/21)
يخرجن عشرين عشرين من بيوتهنّ، مُمْسكات بعضهنّ بعضًا، يَصحْن: الجوع الجوع. وتسقط الواحدة منهنّ بعد الأخرى ميّتة من الجوع. ف إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ [1] 2: 156.
[قيام أبي الحسين البريديّ مكان أخيه]
وكان أبو عبد الله البَريديّ قد استولى على الأهواز والبصرة. ووزر للمتقّي كما ذكرنا. وكان قد قتل أخاه لكونه يذكر عيوبَه، فلم يمُتَع بعده، وأخذته الحُمّى أسبوعًا [2] ، فهلك في اليوم الثّامن من شوّال. وقام أخوه أبو الحسين البَريديّ مقامه. وكان يانس مقدّم جيوشه يبغض أبا الحسين [3] .
[النزاع بين البريديّ وأخيه]
ثم إنّ أبا الحسين أساء العشرة على التُّرْك والدّيْلم، وحطّ من أقدارهم، فشَكَوْه إلى يانس، فقال لأبي القاسم ولد أبي عبد الله: إن كان عندك مال عقدتُ لك الرئاسة على عمك.
فقال: هذه ثلاثمائة ألف دينار. فأخذها يانس، فأصلح بها قلوب الْجُنْد، وعقد لأبي القاسم. فهرب أبو الحسين ليلًا ماشيًا متنكرًا إلي هجر، فاستجار بالقرامطة، فأجاروه، وبعثوا معه جيشًا إلي البصرة فنازلوها حتّى ضجروا. ثمّ أصلحوا بينه وبين ابن أخيه، ثمّ مضى إلى بغداد [4] .
[قتل يانس]
ثمّ إنّ يانس طمع في المُلك، فوَاطأ الديْلَم على قتل أبي القاسم. وعلم أبو القاسم فاحتال حتى قبض على يانس، وأخذ منه مائة ألف دينار وقتله، واستقام له الدّست [5] .
__________
[1] تاريخ سنّي ملوك الأرض 147، 48، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 180، 181، (حوادث سنة 334 هـ.) ، تجارب الأمم 2/ 95، عيون الأخبار وفنون الآثار، السبع الخامس 193.
[2] تجارب الأمم 2/ 58.
[3] تجارب الأمم 2/ 58، 59.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 140 (حوادث سنة 332 هـ.) ، تجارب الأمم 2/ 59- 61 (حودث سنة 332 هـ.) .
[5] تجارب الأمم 2/ 61.(25/22)
[غزوة سيف الدّولة في الروم]
وفيها غزا سيف الدّولة بلاد الروم، وردّ سالمًا بعد أن بدع في العدّو.
وسبب هذه الغزاة أنّه بلغ الدُّمسْتُق ما فيه سيف الدّولة من الشُّغْل بحرب أضداده، فسار في جيش عظيم، وأوقع بأهلِ بغراس ومَرْعش، وقتل وأسر.
فأسرع سيف الدّولة إلى مضيق وشِعاب، فأوقع بجيش الدُّمسْتُق وبيّتهم، واستنقذ الأسارى والغنيمة، وانهزم الروم أقبح هزيمة [1] .
ثمّ بلغ سيف الدّولة أنّ مدينةً للروم قد تهدم بعض سورها، وذلك في الشتاء، فاغتنم سيف الدّولة الفرصة، وبادرَ فأناخ عليهم، وقتل وسبى [2] ، لكن أصيب بعض جيشه [3] .
__________
[1] البداية والنهاية 11/ 211، النجوم الزاهرة 3/ 283، 284.
[2] في الأصل: «سبا» .
[3] النجوم الزاهرة 3/ 284.(25/23)
سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة
[وفاة توزون وطمع ابن شيرزاد بالإمارة]
في المحرَّم تُوُفّي توزون التُرْكيّ بهيت، وكان معه كاتبه أبو جعفر بن شيرزاد، فطمع في المملكة وحلّف العساكر لنفسه، وجاء فنزل بباب حرب، فخرج إليه الدَّيْلم وباقي الْجُنْد، وبعث إليه المستكفي بالإقامات وبخلع بيض.
ولم يكن معه مال، وضاق ما بيده، فشرَع في مصادرات التّجّار والكُتاب، وانقطع الجلب عنها فخربت [1] .
[زواج سيف الدّولة ببنت أخي الإخشيد]
وفيها تزوج سيف الدّولة بن حمدان ببنت أخي الإخشيد، واصطلح مع الإخشيد على أن يكون لسيف الدّولة حلب، وأنطاكّية، وحمص [2] .
[تلقُّب المستكفي بإمام الحقّ]
وفيها لُقب المستكفي نفسَه «إمام الحقّ» ، وضرب ذلك على السّكّة [3] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 146، 147، تجارب الأمم 2/ 81- 83، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 161، 162، تاريخ الأنطاكي 52، تاريخ حلب 291، الإنباء في تاريخ الخلفاء 176، المنتظم 6/ 345 رقم 558، الكامل في التاريخ 8/ 448، تاريخ مختصر الدول 166، نهاية الأرب 23/ 182، المختصر في أخبار البشر 2/ 93، دول الإسلام 1/ 207، تاريخ ابن الوردي 1/ 278، نكت الهميان 88، الوافي بالوفيات 10/ 448 رقم 4937، البداية والنهاية 11/ 211، تاريخ ابن خلدون 3/ 419، مآثر الإنافة 1/ 300، النجوم الزاهرة 3/ 284، شذرات الذهب 2/ 335، تاريخ الأزمنة 58 وقيل إن توزون مات في داره، وقيل إن المستكفي باللَّه سمّه. انظر: الإنباء في تاريخ الخلفاء 176، ونكت الهميان 88.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 147، زبدة الحلب 1/ 115.
[3] المنتظم 6/ 340، البداية والنهاية 11/ 211، النجوم الزاهرة 3/ 284.(25/24)
[دخول ابن بُوَيْه بغداد ومبايعته الخليفة]
وفيها قصد مُعزّ الدّوله أَحْمَد بن بُوَيْه بغداد، فلمّا نزل باجِسْرى [1] استتر المستكفي وابن شيرزاد، وتسلّل الأتراك إلى الموصل، وبقي الدَّيْلم ببغداد، وظهر الخليفة. فنزل معز الدّولة بباب الشماسيّة، وبعث إليه الخليفة الإقامات والتُحف. فبعث مُعز الدّولة يسأله في ابن شيرزاد، وأن يأذن له في استكتابه.
ودخل في جُمَادَى الأولى دار الخلافة، فوقف بين يدي الخليفة، وأخذت عليه البَيْعة بمحضر الأعيان. ثمّ خلع الخليفة عليه، ولقبة «مُعِزّ الدّولة» [2] ، ولقّب أخاه علّيًا «عماد الدّولة» وأخاهما الحسن «رُكْن الدّولة» . وضُربت ألقابهم على السّكّة [3] .
ثمّ ظهر ابن شيرزاد واجتمع بمُعزّ الدّولة، وقرر معه أشياء منها: كلّ يوم برسم النَّفقة للخليفة خمسة آلاف درهم فقط [4] .
[عناية ابن بُوَيْه بالشباب]
وهو أوّل مَن ملك العراق من الدَّيْلم. وهو أوّل من أظهر السُعاة ببغداد ليجعلهم فُيوجًا بينه وبين أخيه رُكنِ الدّولة إلى الري. وكان له ركائبيان: فضل، ومرعوش، فكان كل واحد يمشي في اليوم ستة وثلاثين فرسخا، فغرى بذلك شبابُ بغداد وانهمكوا فيه. وكان يُحضر المصارعين بين يديه في الميدان ويأذن للعوّام، فمن غلب خَلعَ عليه. وشرع في تعليم السّباحة، حتى صار السّبّاح يسبح وعلى يده كانون فوقه قِدْره، فيسبح حتّى ينضج اللحم [5] .
__________
[1] باجسرى: بكسر الجيم وسكون السين، وراء، والقصر: بلدة في شرقيّ بغداد، بينها وبين حلوان، على عشرة فراسخ من بغداد. (معجم البلدان 1/ 313) .
وفي الأصل: «باجسراي» .
[2] الإنباء في تاريخ الخلفاء 176.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 148، تجارب الأمم 2/ 84، 85، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 167، تاريخ الأنطاكي 52، 53، المنتظم 6/ 340، الكامل في التاريخ 8/ 449، 450، البداية والنهاية 11/ 212، النجوم الزاهرة 2/ 284، 285.
[4] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 148 «وقرر المستكفي في كل يوم خمسين ألف درهم لنفقته» ، والمثبت يتفق مع: الكامل في التاريخ 8/ 450.
[5] المنتظم 6/ 341، البداية والنهاية 11/ 213، النجوم الزاهرة 3/ 285.(25/25)
[ولاية عُتبة قضاء الجانب الشرقيّ]
وفيها ولي قضاء الجانب الشرقي أبو السائب عُتْبة بن عُبيَد الله [1] .
[خلْع المستكفي باللَّه]
وفيها خُلع المستكفي وسُمِل. وسبب ذلك أنّ عَلَمَ [2] القهرمانة كانت واصلةً عند الخليفة وتأمر وتنهى، فعملت دعوةً عظيمة حَضرها خُرْشيد الدَّيْلميّ مقدّم الدَّيْلَم، وجماعة من القُواد. فاتهمها مُعزّ الدّولة، وخاف أن تفعل كما فعلت مع توزون وتحُلَف الدّيلم للمستكفي، فتزول رئاسة مُعِزّ الدّولة.
وكان إصْفَهد [3] الديْلم قد شفع إلي الخليفة في رجل شيعي يثير الفتَن [4] ، فلم يقبل الخليفة شفاعته، فحقد على الخليفة وقال لِمُعزّ الدّولة: إنّ الخليفة يراسلني في أمرك لألقاه في الليل.
فقوي سوء ظن معُزّ الدّولة. فلمّا كان في جُمَادى الآخرة دخل على الخليفة، فوقف والنّاس وقوف على مراتبهم، فتقدّم اثنان من الِّدْيلم فطلبا من الخليفة الرزق، فمد يده إليهما ظنًا منه أنهما يريدان تقبيلها، فجذباه من السرّير طرحاه على الأرض، وجرّاة بعمامته. وهجم الديلم دار الخلافة إلى الحُرم، ونهبوا وقبضوا على القهرمانة وخواص الخليفة.
ومضى معز الدّولة إلى منزله، وساقوا المستكفي ماشيًا أليه، ولم يبق في دار الخلافة شيء [5] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 147، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 174، 175، تاريخ بغداد 12/ 320، المنتظم 6/ 341.
[2] في: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 167 «حسن» ، وجاء في: الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 175 إن المرأة كانت تعرف ب «حسن الشيرازية» وكانت زوجة بعض كتاب الأمير توزون، وقد صيّرها المستكفي قهرمانة الدار وغير اسمها وسمّاها «علم» فصارت تعرف ب «علم القهرمانة» . وانظر: مختصر التاريخ لابن الكازروني 187، والكامل في التاريخ 8/ 421.
[3] في تجارب الأمم 2/ 86 «اصفهدوست» .
[4] في العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 167 «رجل يعرف بالشافعي من باب الطاق وكان رئيس الشيعة» .
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 149، تجارب الأمم 2/ 86، 87، العيون والحدائق ج 4(25/26)
وخلع المستكفي، وسملت يومئذ عيناه [1] .
وكانت خلافته سنة وأربعة أشهر ويومين. وتوفي بعد ذلك في سنة ثمَان وثلاثين وعمرة ست وأربعون سنة.
__________
[ () ] ق 2/ 171، تاريخ الأنطاكي 53، الإنباء في تاريخ الخلفاء 176، المنتظم 6/ 342، 343، الكامل في التاريخ 8/ 450، 451، البداية والنهاية 11/ 212، النجوم الزاهرة 3/ 285، 286.
[1] انظر: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 173، وتاريخ الأنطاكي 55، والإنباء في تاريخ الخلفاء 176، البداية والنهاية 11/ 212.(25/27)
[خلافة المطيع للَّه]
ثمّ إنهم أحضروا أبا القاسم الفضل بن المقتدر جعفر وبايعوه بالخلافة، ولقبّوه المطيع للَّه، وسنُّه يومئذ في أربع وثلاثين سنة. ثمّ قدموا ابن عمّه المستكفي، فسَّلم عليه بالخلافة، وأشهد على نفسه بالخَلْع قبل أن يُسْملَ [1] .
ثمّ صادر المطيع خواصّ المستكفي، وأخذ منهم أموالًا كثيرة، ووصَلَ العباسّيين والعلويّين في يوم، مع إضاقته، بنيف وثلاثين ألف دينار [2] .
وقَّرر له معُزِ الدّولة كل يوم مائة دينار ليس إلًا نفقة [3] .
[الغلاء ببغداد]
وعظمُ الغلاء ببغداد في شعبان، وأكلوا الِجيَف والرَّوْث، وماتوا على الطُرقُ، وأكلت الكلاب لحومهم، وبيعَ العقار بالرّغْفان، وُوجدت الصّغار مشوية مع المساكين، وهربَ الناس إلي البصرة وواسط، فمات خلق في الّطِرقَات [4] .
[5] وذكر ابن الْجَوْزيّ أنه أشُتري لمُعزّ الدّولة كُرّ دقيق بعشرين ألف درهم.
قلتُ: الكُرّ سبعة عشر قنطارًا بالدمشقي. لأنًّ الكُرّ أربع وثلاثون كارة.
والكارة خمسون رطلا بالدّمشقيّ [6] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 150، تاريخ الأنطاكي 55، المنتظم 6/ 344، الكامل في التاريخ 8/ 452، النجوم الزاهرة 3/ 286.
[2] المنتظم 6/ 344.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 150 وفيه: «وأقام معزّ الدولة لنفقته في كل يوم ألفي درهم» ، ومثله في: العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 177، وفي الإنباء في تاريخ الخلفاء 177: «ورتّب له كل يوم خمسة آلاف درهم» ، الكامل في التاريخ 8/ 453، والمثبت يتفق مع: النجوم الزاهرة 3/ 286.
[4] انظر: تكملة تاريخ الطبري 1/ 152، تجارب الأمم 2/ 95، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 180، 181، تاريخ الأنطاكي 55، 56، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 147، 148 (في حوادث سنة 333 هـ.) ، المنتظم 6/ 344، تاريخ الزمان 58 و 59، الكامل في التاريخ 8/ 465، نهاية الأرب 23/ 187، المختصر في أخبار البشر 2/ 96، دول الإسلام 1/ 208، البداية والنهاية 11/ 213، النجوم الزاهرة 3/ 286، شذرات الذهب 2/ 335، أخبار الدول 170.
[5] في المنتظم 8/ 345، ونقل الخبر: ابن تغري بردي في: النجوم الزاهرة 3/ 286.
[6] النجوم الزاهرة 3/ 286.(25/28)
[الحرب بين ناصر الدّولة ومعز الدّولة بن بُوَيْه]
ووقعَ ما بين مُعّز الدّولة وبين ناصر الدّولة بْن حمدان، فجمع ناصر الدولة وجاء فنزل سامراء، فخرج إليه معز الدولة ومعه المطيع في شعبان، وابتدأت الحرب بينهم بعُكْبرا [1] .
وكان معُزّ الدّولة قد تغيّر علي ابن شيرزاد واستخانه في الأموال، فأحفظه ذلك، ووقع القتال، فاندفع معُز الدّولة والمطيع بين يديه، فجاء ناصر الدّولة فنزل بغداد، من الجانب الشّرقيّ فملكها، وجاء مُعزّ الدّولة ومعه المطيع كالأسير، فنزل في الجانب الغربي، وبقي في شدّة غلاء حتّى اشتُري له كر حنطة بعشرة آلاف درهم [2] أو بأكثر. وعزم على المسير إلى الأهواز فقال: روِّزوا لنا الشّطّ [3] ، فإنْ قدرنا على العبور كان أهوَن علينا. فلمّا عبرت الدّيالمة اضطّرب عسكر ناصر الدّولة وانهزموا، وهرب ناصر الدّولة فعبر مُعّز الدّولة إلي الجانب الشرقيّ، وأحرق الدّيْلم سوق يحيى، ووضعوا السيَّف في النّاس وسَبَوا الحريم، وهربَ النساء إلى عُكْبَرا، ومات منهنّ جماعة مِن العطش [4] .
[امتناع الحجّ]
ولم يحجّ أحُد من أهل العراق.
[وفاة القاضي الخِرَقيّ]
وفيها تُوُفيّ القاضي أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن إسحاق الخرقي قاضي قضاة المتقّي للَّه بدمشق.
__________
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 178، الكامل في التاريخ 8/ 453، البداية والنهاية 11/ 213، النجوم الزاهرة 3/ 286.
[2] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 151 «بعشرين ألف درهم» ، ومثله في: تجارب الأمم 2/ 91، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 179، المنتظم 6/ 345.
[3] في العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 179: فأمر معزّ الدولة ببنيان زبازب ومعابر في دور على الصراة.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 151، تجارب الأمم 2/ 89- 93، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 179، 180، المنتظم 6/ 349 (حوادث سنة 335 هـ.) ، النجوم الزاهرة 3/ 286، 287 (باختصار) .(25/29)
[وفاة الخِرَقيّ الحنبليّ]
وأبو القاسم عمر بن الحسين الخرقيّ الحنبليّ مصنفّ «مختصر دمشق» [1] .
[وفاة توزون]
وتوزون الّذي غلب على العراق وسَمَلَ المتقّي للَّه [2] .
[وفاة الإخشيد]
وصاحب مصر والشام الإخشيد محمد بن طُغْج الفَرَغانيّ أبو بكر. ويقال إنّ جدّه جُفّ ابن ملك فَرغانة [3] . وكل من ملك فرَغَانة سُمّي الإخشيد، أي ملك الملوك وهي من كبار مُدن التُّرْك.
كما أنّ الإصبَهبَذ لَقَب ملك طَبَرسْتان، وصول ملك جُرجان [4] ، وخاقان ملك التُّرْك، والأفشين ملك أشرُسونة، وسامان ملك سَمَرْقنْد.
وكان مولد محمد الإخشيد ببغداد، وكان شجاعًا مَهيبًا فارسًا [5] ، ولي دمشق، ثمّ ولي مصر مِن قبل القاهر سنة إحدى وعشرين. وبدمشق تُوُفي في آخر السنة بحُمّى حادّة وله ستون سنة، ودُفِنَ في القدس. وكان له ثمانية آلاف مملوك [6] .
__________
[1] المنتظم 6/ 346 رقم 561، الكامل في التاريخ 8/ 465، البداية والنهاية 11/ 214، النجوم الزاهرة 3/ 289.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 146، تاريخ حلب 291، المنتظم 6/ 345 رقم 558.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 152، 153، تجارب الأمم 2/ 104.
[4] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 153: «وملك جرجان صول، وملك آذربيجان اصبهيذ، وملك طبرستان يدعى سالان» .
[5] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 153: «وكان ابن طغج جبانا» !
[6] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 153 «وكان له خمسة آلاف مملوك يحرسونه بالليل بالنوبة» .
وانظر عن «محمد بن طغج» في:
تجارب الأمم 2/ 104، وولاة مصر 310، والولاة والقضاة 293، والكامل في التاريخ 8/ 457، وأخبار الدولة الحمدانية 30، وزبدة الحلب 1/ 116، ونهاية الأرب 23/ 187، وتاريخ حلب 291، وتاريخ مختصر الدول 167، والمنتظم 6/ 347، ووفيات الأعيان 5/ 56- 63، والعبر 2/ 239، ودول الإسلام 1/ 208، 209، وتاريخ ابن الوردي 1/ 279، ومرآة الجنان 2/ 314- 316، والبداية والنهاية 11/ 213 و 215، والوافي بالوفيات 3/ 171، 172 رقم 1141، وسير أعلام النبلاء 15/ 365، 366 رقم 189، والنجوم الزاهرة 3/ 251- 256، وحسن المحاضرة 2/ 10، وشذرات الذهب 2/ 337، وأخبار الدول 263، 264.(25/30)
وقيل إنّ عدّة جيشه بلغت أربعمائة ألف رجل [1] .
وقام بعده ابنه أبو القاسم أنوجور مع غَلَبَة كافور على الأمور [2] .
[وفاة أبي القاسم صاحب المغرب]
وفيها مات أبو القاسم محمد بن عُبَيد الله صاحب المغرب. وكان مولده بسَلَمية سنة ثمانٍ وسبعين. ودخلَ مع أبيه المغرب في زيّ التُجار، فآل بهم الأمر إلى ما آل. وبويع هذا سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة عند موت أبيه.
وقد خرج عليه سنة اثنتين وثلاثين مَخلَد بن كيداد [3] . وكانت بينهما وقائع مشهورة. وحصَره مَخْلَد بالمَهديّة وضيقَّ عليه واستولى على بلاده، فعرض للقائم وسواس فاختلط عقله، ومات في تلك الحال في شوّال، وله خمس وخمسون سنة. وسُتِرت وفاته سنة ونصفًا. وقام بعده وليّ عهده المنصور باللَّه أبو الطاهر إسماعيل ولده.
وكان القائم شرًّا من أبيه المهديّ، زنْديقًا ملعونًا [4] .
[مقاتلة ابن كَيْداد لأبي القاسم]
ذكر القاضي عبد الجّبار أنّه أظهر سبّ الأنبياء عليهم السلام، وكان مناديه ينادي: العنوا الغار وما حوى، وقتلَ خلقًا من العلماء. وكان يراسل أبا طاهر القَرْمَطيّ إلى البحرين وهَجَر، ويأمره بإحراق المساجد والمصاحف. ولمّا كثر
__________
[1] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 153: «وكان جيشه يحتوي على أربعمائة رجل» ، والمثبت يتفق مع: المنتظم 6/ 347.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 182، الولاة والقضاة 293، العيون الدعج 197- 199، زبدة الحلب 1/ 116، النجوم الزاهرة 3/ 293 وفيه: «وأنوجور اسم أعجمي غير كنية، معناه باللغة العربية «محمود» .
[3] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 159، 160 و 184، عيون الأخبار وفنون الآثار، السبع الخامس 172 وما بعدها، وفيه: «أبو يزيد الأعور الدجّال النكاري مخلد بن كيداد» .
[4] تاريخ الأنطاكي 56، 57، رسالة افتتاح الدعوة 279، تاريخ حلب 291. الحلّة السيراء 1/ 290، الكامل في التاريخ 8/ 442- 433، عيون الأخبار وفنون الآثار- السبع الخامس- 172- 224، المختصر في أخبار البشر 2/ 92، البيان المغرب 1/ 216- 218، تاريخ ابن الوردي 1/ 276، 277، البداية والنهاية 11/ 210، اتعاظ الحنفا 1/ 75- 82، عقد الجمان (مخطوطة دار الكتب المصرية) حوادث سنة 333 هـ، تاريخ ابن خلدون 4/ 40، النجوم الزاهرة 3/ 287.(25/31)
فجوره اجتمع أهل الجبال على رجل من الإباضيّة يقال له مَخُلْد بن كيدْاد، وكان شيخًا لا يقدر على ركُوُب الخيل، فركب حمارًا. وكان وزيره أعمى، فاجتمع معه خلائق، فسار فحصرَ القائم بالمَهْديّة.
وكان مَخْلَد أعرج يكنّى أبا يزيد، وهو من زَنَاتة، قبيلة كبيرة من البربر، وكان يتنسَّك ويقصر دلقة الصُّوف، ويركب حمارًا، ولا يثبت على الخيل.
وكان نافذ الأمر في البربر، زاهدًا، دَيِّنًا، خارجيًا. قام على بني عُبَيْد، والنّاس على فاقة وحاجة لذلك. فقاموا معه وأَتوه أفواجًا، ففتح البلاد، ودخل القيروان. وتحيز منه المنصور وتحصّن بالمهديّة التي بناها جدّه. ونَفَر مع مَخْلَد الخلْق والعلماء والصُلحاء، منهم الإمام أبو الفضل التنيسي العبّاس بن عيسى الفقيه، وأبو سليمان ربيع القّطان، وأبو العرب، وإبراهيم بن محمد.
قال القاضي عياض في ترجمة العّباس بن عيسى هذا: وركب أبو العرب وتقلَّد مُصحَفًا، وركب الفقُهاء في السّلاح، وشقوا القيروان وهم يعُلنون التّكبير والصّلاة على النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم والترضي على الصّحابة. وركّزوا بُنُودهم عند باب الجامع. وهي سبعة بُنُود حُمْر فيها: لا إله إلا اللَّه، ولا حُكْم إلّا للَّه وهو خير الحاكمين، وبنْدان أصفران لربيع القّطان فيهما: نصر من الله وفتح قريب، وبنَد مَخْلَد فيه: اللَّهمّ أنصر وليَّك على من سبّ نبيّك، وبَندْ أبي العرب فيه: قاتلوا الذين لا يؤمنون باللَّه، وبَنْد أصفر لابن نصرون الزّاهد فيه: قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ 9: 14 [1] ، وبند أبيض فِيهِ: محمد رسول اللَّه، أبو بكر الصّدّيق، عمر الفاروق، وبَنْد أبيض لإبراهيم بن محمد المعروف بالعَشّاء فيه إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ الله 9: 40 [2] الآية.
وحضرت الجمعة فخطبهم أحمد بن أبي الوليد، وحضّ على الجهاد. ثمّ ساروا ونازلوا المهديّة. فلمّا التقوا وأيقن مخلد بالنصر غلب عليه ما عنده من الخارجية، فقال لأصحابه: انكشفوا عن أهل القيروان حتى ينال منهم عدوّهم.
ففعلوا ذلك، فاستشهد خمسَة وثمانون رجلًا من العلماء والزّهّاد، منهم ربيع القطّان، والتّنّيسيّ، والعشّاء.
__________
[1] سورة التوبة، الآية 14.
[2] اقتباس من سورة التوبة، الآية 40: إِلَّا تَنْصُرُوهُ ... 9: 40.(25/32)
[الإباضيّة]
والإباضية فرقة من الخوارج، رأسهم عبد الله بن يحيى بن إباض، خرج في أيّام مروان الحمار. وانتشر مذهبه بالمغرب، ومذهبه أنّ أفعالنا مخلوقة لنا.
ويكفٍّر بالكبائر، وأنهّ ليس في القرآن خصوص. ومّن خالفه كفر وحلّ له دمه وماله.
[وفاة الشبّليّ]
وفيها توُفّي الزّاهد أبو بكر الشبَّليّ بالعراق [1] .
[وفاة الوزير عليّ بن عيسى]
وفي آخرها توفّي الوزير عليّ بن عيسى [2] .
__________
[1] تاريخ حلب 291، المنتظم 6 ج 347 رقم 565، البداية والنهاية 11/ 215، النجوم الزاهرة 3/ 289.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 153 (حوادث سنة 335 هـ.) ، تجارب الأمم 2/ 104 (حوادث سنة 334 هـ.) ، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 181 (حوادث سنة 334 هـ.) ، الوزراء للصابي 344 وفيه: «توفي يوم الجمعة لليلة خلت من ذي الحجّة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة عن تسع وثمانين سنة وستة أشهر، لأن مولده كان في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين ومائتين» ، الكامل في التاريخ 8/ 465.(25/33)
سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة
[عودة المطيع إلي دار الخلافة]
ولمّا انهزم سيف الدّولة بن حمدان إلى الموصل جدَّد مُعزّ الدّولة أحمد بن بويه الأيمان بينه وبين المطيع، وأزال عَنْهُ التوكيل، وأعاده إلى دار الخلافة [1] .
[صرْف ابن أبي الشوارب عن القضاء]
وصرف القاضي محمد بن الحسن بن أبي الشوارب عن القضاء بالجانب الغربيّ [2] وقُلَّد قضاء الجانبين أبو الحسن محمد بن صالح، ويعرُف بابن أمّ شيبان [3] .
[امتلاك سيف الدّولة دمشق]
ولمّا مات الإخشيد بدمشق، سار سيف الدّولة من حلب فملك دمشق، واستأمن إليه يانس المؤنسيّ.
ثم سار سيف الدّولة فنزل الزملة. وجاء من مصر أنوجور بن الإخشيد بالجيوش، والقائم على أمره كافور الخادم. فرد سيف الدولة إِلَى دمشق، وسار وراءه المصريون، فانهزم إِلَى حلب [4] ، فساروا خلفه، فانهزم إلى الرقَّة. ثمّ تصالحوا على أن يعود سيف الدّولة إلى ما كان بيده [5] .
قال المسبّحي: وكان بين سيف الدّولة وبين أبي المظفّر حسن بن طغج،
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 157، تجارب الأمم 2/ 105، 106، الكامل في التاريخ 8/ 466.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 177، المنتظم 6/ 350.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 159، المنتظم 6/ 350.
[4] تاريخ الأنطاكي 75، زبدة الحلب 1/ 116- 118، الكامل في التاريخ 8/ 164، المختصر في أخبار البشر 2/ 95، النجوم الزاهرة 3/ 291، 292.
[5] أخبار الدولة الحمدانية 30، 31.(25/34)
وهو أخو الإخشيد، وقعة عظيمة بالّلجون [1] ، فانكسر ابن حمدان ووصل إلى دمشق بعد شدةٍ وتشتُت. وكانت أمّه بدمشق. فنزل المرج خائفًا، وأخرج حواصله، وسار نحو حمص على طريق قارا. وسار أخو الإخشيد وكافور الإخشيديّ إلى دمشق. ثمّ سار إلى حلب في آخر السنة واستقرّ أمرهم [2] .
[مصالحة معزّ الدّولة وناصر الدولة]
وفيها اصطلح معز الدولة وناصر الدولة على أن يكون لناصر الدّولة من تكريت إلى الشّام. وكان ناصر الدّولة قد عاد فنزل عُكُبرا [3] .
[قيادة تكين الشيرازي للُترك]
فلمّا علم التُّرك الّذين مع ناصر الدّولة بالمصالحة جاءوا إليه ليقتلوه، فانهزم إلى الموصل، فقدموا عليهم تكين الشيرازيّ. وكانوا خمسة آلاف.
وساقوا وراء ناصر الدّولة [4] .
[حبْس ابن شيرزاد]
وكان أبو جعفر بن شيرزاد قد هرب من معزّ الدّولة إلى ناصر الدّولة، فلّما قُرب من الموصل سمله وحبسه [5] .
__________
[1] اللّجون: بلد بالأردن بينه وبين طبرية عشرون ميلا وإلى الرملة أربعون ميلا. (معجم البلدان) .
[2] النجوم الزاهرة 3/ 292.
[3] تجارب الأمم 2/ 108، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 182، تاريخ الأنطاكي 73، الإنباء في تاريخ الخلفاء 177، المنتظم 6/ 349، الكامل في التاريخ 8/ 453- 455، المختصر في أخبار البشر 2/ 94، 95، العبر 2/ 241، دول الإسلام 1/ 209، مرآة الجنان 2/ 319، البداية والنهاية 11/ 213، النجوم الزاهرة 3/ 293، تاريخ الأزمنة 59، و «عكبرا» : بضم أوله وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحّدة، وقد يمدّ ويقصر. بليدة من نواحي دجيل قرب صريفين وأوانا بينها وبين بغداد عشرة فراسخ.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 158، تجارب الأمم 2/ 108، 109، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 182، 183، تاريخ الأنطاكي 73، 74.
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 158، تجارب الأمم 2/ 109 وفيه «وسلّمه» وهو تحريف، وتصحّح في 2/ 111، تاريخ الأنطاكي 74، تاريخ حلب 292، الكامل في التاريخ 8/ 466، 467، البداية والنهاية 11/ 216.(25/35)
[هزيمة التُرْك]
وبعث ناصر الدّولة إلي أخيه سيف الدّولة يستنجده، وتقهقر إلى سنجار ونزل الحُديْثة والتُرك وراءه.
ثمّ إنّ مُعزّ الدّولة جهَّز له نجدة، وجاءه عسكر حلب، فالتقوا على الحُديْثة، فانهزم التُرْك وقتلوا وأسروا، ورجع ناصر الدّولة إلى الموصل [1] .
[استيلاء ابن بويه على الرِّيّ والجبال]
وفيها استولى ركن الدولة بن بويه عَلَى الري والجبال [2] .
[امتناع الحجّ]
ولم يحج أحد.
[وثوب غلبون على مصر]
وفيها في غيبة الإخشيد عن مصر، وثب عليها غَلْبون متولّي الرّيف في جُموُع، ووقع النَّهْب في مصر، فلم يستقر أمره حتّى لَطَف الله، وقدم الجيش فهرب فاتبعه طائفة فقُتلِ [3] .
[وزارة ابن الفرات بمصر]
وفيها استوزر بمصر لولد الإخشيد أبو القاسم جعفر بن الفضل بن الفُرات.
[الدعوة لسيف الدّولة بطرسوس]
وفيها أقيمت الدّعوة بطرسوس لسيف الدّولة، فنفّذ لهم الخَلع والذَّهب، ونفدّ ثمانين ألف دينار للفداء [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 158، تجارب الأمم 2/ 109، الكامل في التاريخ 8/ 466، 467.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 158، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 182 (حوادث سنة 334 هـ) ، المنتظم 6/ 350، الكامل في التاريخ 8/ 467، البداية والنهاية 11/ 216، النجوم الزاهرة 3/ 293.
[3] ولاة مصر 312، 313، الولاة والقضاة 295، 296، تاريخ الأنطاكي 75، 76، النجوم الزاهرة 3/ 292.
[4] انظر: البداية والنهاية 11/ 216، والخبر في النجوم الزاهرة 3/ 293، 294.(25/36)
سنة ست وثلاثين وثلاثمائة
[خروج المطيع لمحاربة البريدي]
فيها خرج المطيع ومُعّز الدّولة من بغداد إلى البصرة لمحاربة أبي القاسم عبد الله بن البريديّ، فسلكوا البرية، فلمّا قاربوها استأمن إِلَى مُعز الدّولة جيش البريديّ، وهرب هو إلى القرامطة. وملك معز الدّولة البصرة، وأقطع المطيع منها ضياعًا [1] .
[قدوم عماد الدّولة على أخيه معز الدّولة]
وفيها وصل عماد الدّولة عليّ بن بويه إلى الأهواز، فبادره أخوه معز الدّولة إلى خدمته، وجاء فقَّبل الأرضَ ووقفَ وتأدَّب معه [2] . ثمّ بعد أيّام ودّعه، وعاد معز الدّولة وقد أخذ واسطًا والبصرة.
[تكحيل صاحب خراسان أخويه وعمه]
وفيها وردت الأخبار بأنّ نوحًا صاحب خُراسان كحّل أخوَيْه وعمّه إبراهيم [3] .
[ظفر صاحب المغرب بابن كيَدْاد]
وفيها ظفر المنصور صاحب المغرب بمَخَلْد بن كَيْداد، وقتل قوّاده، ومزّق جيشه [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 160، تجارب الأمم 2/ 112، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 185، الإنباء في تاريخ الخلفاء 177، المنتظم 6/ 356، 357، البداية والنهاية 11/ 219، النجوم الزاهرة 3/ 295.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 160، تجارب الأمم 2/ 112، 113، الكامل في التاريخ 8/ 469، البداية والنهاية 11/ 219، النجوم الزاهرة 3/ 295.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 160، النجوم الزاهرة 3/ 295.
[4] تاريخ الأنطاكي 57، رسالة افتتاح الدعوة 272، الحلّة السيراء 2/ 388، 389، العيون(25/37)
[وفاة الصوليّ]
وفيها تُوُفيّ أبو بكر محمد بن يحيى الصُوليّ النديم الإخباريّ العلامة صاحب الهندسة والبراعة في الشَطَرنْج. وقع لنا جزءٌ من حديثه بعُلو [1] .
[غارة الروم على أطراف الشام]
وفيها أغارت الروم- لعنهم الله- على أطراف الشّام، فسبوا وأسروا، فسَاقَ وراءهم سيف الدّولة ولِحقَهم، فقتل منهم مقتلة، واستردّ ما أخذوا، ثمّ أخذ حصْن بَرْزَيَة [2] من الأكراد بعد أن نازله مدّةً، ثمّ افتتحه في سنة سبع [3] .
__________
[ () ] والحدائق ج 4 ق 2/ 183، الكامل في التاريخ 8/ 438- 441، دول الإسلام 1/ 210، البيان المغرب 1/ 219، 220، العبر 2/ 242، عيون الأخبار- السبع الخامس 230- 280، اتعاظ الحنفا 1/ 82- 85، تاريخ ابن خلدون 4/ 40- 44، النجوم الزاهرة 3/ 295.
[1] الكامل في التاريخ 8/ 468 (حوادث سنة 335 هـ.) ، البداية والنهاية 11/ 219، النجوم الزاهرة 3/ 296.
[2] برزيه: هو قول العامّة، وهو: برزويه: بفتح أوله وضمّ الزاي وسكون الواو وفتح الياء. حصن قرب السواحل الشاميّة على سنّ جبل شاهق. (معجم البلدان 1/ 565) .
[3] تاريخ الأنطاكي 77، أخبار الدولة الحمدانية 32، زبدة الحلب 1/ 102، النجوم الزاهرة 3/ 295.(25/38)
سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة
[غرق بغداد]
فيها كان الغرق ببغداد. زادت دجلة إحدى وعشرين ذراعًا وهرب النّاس، ووقعت الدّور، ومات تحت الهْدم خلْق [1] .
[استئمان أبي القاسم البريديّ]
وفيها دخل بغداد أبو القاسم بْن البريدي بأمانٍ من معز الدّولة، وأقطعه قرى [2] .
[اختلاف معز الدّولة وناصر الدّولة وصُلْحهما]
وفيها اختلف معز الدّولة وناصر الدّولة، وسار معز الدّولة إِلَى الموصل، فتأخر ناصر الدّولة إلى نصيبين خائفًا. ثمّ صالحه كلّ سنة على ثمانية آلاف ألف درهم [3] .
[امتلاك الروم مرعش]
وفيها خرجت الروم، فالتقاهُم سيف الدّولة على مرعش، فهزموه وملكوا مرعش [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 161، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 187، المنتظم 6/ 362، النجوم الزاهرة 3/ 297.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 160، تجارب الأمم 2/ 115، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 186، الكامل في التاريخ 8/ 480، النجوم الزاهرة 3/ 297.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 161، تجارب الأمم 2/ 115، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 187، الإنباء في تاريخ الخلفاء 177 وفي: «كل سنة ثلاثمائة ألف دينار» ، الكامل في التاريخ 8/ 477، البداية والنهاية 11/ 220، النجوم الزاهرة 3/ 297.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 160، تجارب الأمم 2/ 114، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 186 (حوادث سنة 336 هـ.) ، الكامل في التاريخ 8/ 480، النجوم الزاهرة 3/ 297.(25/39)
[امتناع الحجّ]
ولم يحجّ أحد [1] .
[ولاية أبي المظفر دمشق]
وفيها ولى إمرة دمشق أبو المظفر الحسن بن طُغْج نيابةً لأخيه الإخشيد.
وقد وليها مدّة في أيّام القاهر [2] .
__________
[1] النجوم الزاهرة 3/ 297.
[2] النجوم الزاهرة 3/ 297.(25/40)
سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة
[ولاية عُتبة قضاء القضاة]
فيها تقلّد أبو السائب عُتْبة بن عُبيْد الله الهمْدانيّ قضاء القُضاة ببغداد [1] .
[وصول تقادُم أنوجور إلي معز الدّولة]
وفيها وصلت تقادُم أنوجور بن الإخشيد من مصر، ويسأل معز الدّولة أن يكون أخوه عليّ مشاركًا له في الأمر، ويكون من بعده، فأجابه [2] .
[تحرُّك القرامطة]
وفيها تحرّكت القرامطة [3] .
[امتناع الحج]
ولم يحجّ أحُد من العراق [4] .
[بناء المنصورية بالمغرب]
وعمَّر المنصور إسماعيل صاحب المغرب مدينة المنصوريّة [5] .
__________
[1] تجارب الأمم 2/ 123، المنتظم 6/ 364، الكامل في التاريخ 8/ 484، البداية والنهاية 11/ 221، النجوم الزاهرة 3/ 298.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 188.
[3] النجوم الزاهرة 3/ 298.
[4] النجوم الزاهرة 3/ 298.
[5] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 186 و 188، تاريخ الأنطاكي 58، الحلّة السيراء 2/ 389، عيون الأخبار السبع الخامس 316، البيان المغرب 1/ 220، اتعاظ الحنفا 1/ 85، 86، تاريخ ابن خلدون 4/ 45، النجوم الزاهرة 3/ 298.(25/41)
[وفاة المستكفي باللَّه]
وتُوُفيّ المستكفي باللَّه عبد الله بن المكتفي عليّ معتقلًا في دار معز الدّولة بنفث الدم، وله ست وأربعون سنة.
[وفاة عماد الدّولة الدّيلميّ]
وفيها تُوُفيّ السّلطان عماد الدّولة أبو الحسن عليّ بن بويه بن فنّا خسرو الدَّيْلميّ. وقد ذكرنا مبدأهم في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وكان قد ملك بلاد فارس. وكان عاقلًا شجاعًا مَهيبًا، اعتلّ بقُرحةٍ في الكُلا أنهكت جسمَه [1] ، وتُوُفيّ بشيراز وله تسعٌ وخمسون سنة. وأقام المطيع للَّه مقامَه أخاه أبا عليّ ركُنِ الدّولة والد السلطان عضُد الدّولة. وكان معز الدّولة يحبّ أخاه عماد الدّولة ويحترمه ويكاتبه بالعُبُودية [2] .
[ولاية شعلة إمرة دمشق]
وفيها ولي إمرة دمشق شعُلة بن بدر الإخشيدي من قبَل ولد الإخشيد، وكان أحد الأبطال الموصوفين، وفيه ظلم [3] .
__________
[1] تجارب الأمم 2/ 120، تاريخ حلب 293، الإنباء في تاريخ الخلفاء 177، المنتظم 6/ 365 رقم 596.
[2] الكامل في التاريخ 8/ 482- 484، البداية والنهاية 11/ 221، 222.
[3] أمراء دمشق 40 رقم 132، النجوم الزاهرة 3/ 298، 299.(25/42)
سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة
[استيلاء قراتكين على الرّيّ والجبال]
فيها استولى قراتكيِن على الرَّيّ والجبال، ودفع عنها عسكر رُكْن الدّولة [1] .
[غزوة سيف الدّولة وانهزامه]
وفيها غزا سيف الدّولة بن حمدان بلادَ الروم في ثلاثين ألفًا، ففتح حصونًا وَقَتل وسبى وغنم، فأخذ عليه الروم الدرب عند خروجه، فاستولوا على عسكره قتلًا وأسرًا، واسترّدوا جميع ما أخذ، وأخذوا جميع خزائنه، وهرب في عدد يسير [2] .
[ردّ الحجر الأسود]
وفيها رُدّ الحجر الأسود إلي موضعه. بعث به القَرْمَطّي مع محمد بن سنَبْر إلى المطيع. وكان بجَكَم قد دفَع فيه قبل هذا خمسين ألف دينار وما أجابوا، وقالوا: أخذناه بأمرٍ وما نردّه إلا بأمر. فلمّا ردّوه في هذه السنة قالوا: رددناه بأمرِ من أخذناه بأمره [3] .
__________
[1] تجارب الأمم 2/ 123، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 190.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 164، وسيعيد المؤلّف- رحمه الله- هذا الخبر عمّا قليل بتفصيل أوسع، المنتظم 6/ 367، الكامل في التاريخ 8/ 485، 486، زبدة الحلب 1/ 121 النجوم الزاهرة 3/ 301.
[3] تجارب الأمم 2/ 126، 127، التنبيه والإشراف 346، تاريخ سنّي ملوك الأرض للأصفهاني 156 وفيه أن الحجر ردّ إلى مكانه من ركن الكعبة في ذي الحجّة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
وهذا غلط، والصحيح 339 هـ، تكملة تاريخ الطبري 163، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 191. تاريخ حلب 294، تاريخ أخبار القرامطة 57، والمنتظم 6/ 367، تاريخ الزمان 59، الكامل في التاريخ 8/ 486، الفخري 289، والمختصر في أخبار البشر 2/ 98، نهاية(25/43)
وكذبوا، فإنّ الله سبحانه وتعالى قال: فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَالله أَمَرَنا بِها [1] 7: 28، فكذبهم الله بقوله: قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ [2] 7: 28.
وأنْ عَنَوْا بالأمر القَدَر، فليس ذلك حُجّة لهم، فإنّ الله تعالى قدَّر عليهم الضّلال والمُرُوقَ مِن الدين، وقدَّر عليهم أنه يُدْخِلُهم النّارَ، فلا ينفعهم قولُهم: أخذناه بأمر.
وقد أعطاهم المطيع مالًا، وبقي الحجر عندهم اثنتين وعشرين سنة [3] .
وفيها- قاله المسّبحيّ، وافى سُنْبُر بن الحَسَن [4] إلى مكة ومعه الحجر الأسود، وأمير مكّة معه، فلمّا صار بفناء البيت أظهر الحجر من سفط وعليه ضباب فضة قد عملت من طوله وعرضه، فضبط شقوقا حدثت عليه بعد انقلاعه، وأحضر له صانعا معه جص يشده به. فوضع سنبر بْن الْحَسَن بْن سنبر الحجر بيده، وشدّه الصّانع بالجصّ، وقال لمّا ردّه: أخذناه بقُدرة الله ورددناه بمشيئة الله [5] .
[وفاة الصَّيْمريّ الكاتب]
وفيها تُوُفيّ محمد بن أحمد الصَّيْمريّ كاتب معز الدّولة ووزيره [6] .
__________
[ () ] الأرب 23/ 189، دول الإسلام 1/ 210، العبر 2/ 249، تاريخ ابن الوردي 1/ 284، البيان المغرب 1/ 220، اتعاظ الحنفا 1/ 184، 185، البداية والنهاية 11/ 223، مرآة الجنان 2/ 328، الدرّة المضيّة 93، 94، مآثر الإنافة 1/ 309، النجوم الزاهرة 3/ 301، 302، تاريخ الخلفاء 399، شذرات الذهب 2/ 348.
[1] سورة الأعراف، الآية 28.
[2] من الآية السابقة.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 163، النجوم الزاهرة 3/ 302.
[4] في تجارب الأمم 2/ 127: «وكان الّذي جاء به أبو محمد بن سنبر» .
[5] النجوم الزاهرة 3/ 302.
[6] تكملة تاريخ الطبري 1/ 162 (حوادث سنة 338 هـ.) ، تجارب الأمم 2/ 123، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 190، معجم الأدباء 2/ 338 و 3/ 181، تاريخ الأنطاكي 77، المختصر في أخبار البشر 2/ 98، دول الإسلام 1/ 211، تاريخ ابن الوردي 1/ 284، البداية والنهاية 11/ 223 وفيه «الضميري» ، وهو تصحيف، النجوم الزاهرة 3/ 302.(25/44)
[تقليد المهلّبيّ الكتابة]
فقلّد مكانه أبا محمد الحسن بن محمد المهلّبيّ الوزير [1] .
[مقتل عبد الله ابن الناصر لدين الله الأموي]
وفي عيد الأضحى قَتَل النّاصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد الأمويّ صاحب الأندلس ولدَه عبد الله، وكان قد خاف من خروجه عليه [2] ، وكان من كبار العُلماء، روى عن: محمد بن عبد الملك بن أيمن، وقاسم بن أَصْبَغ. وله تصانيف منها مجلَّد في «مناقب بقَيّ بن مخلد» ، رواه عنه: مَسلَمَة بن قاسم [3] .
[غزوة سيف الدّولة وإيغاله في الروم]
وفيها غزا سيف الدّولة كما قدمنا، فسار في ربيع الأول، ووافاه عسكر طَرَسوُس في أربعة آلاف، عليهم القاضي أبو حُصيْن. فسار إلى قيسارية، ثمّ إلى ( ... ) [4] ووغل في بلاد الروم، وفتح عدّة حصون، وسبى وقتل، ثمّ سار إلى سمندو [5] ، ثمّ إلي خَرْشَنَة [6] يقتل ويسبى، ثمّ إلى بلد صارخة [7] وبينها وبين قسطنطينية سبعة أيّام. فلّما نزل عليها واقعَ الدُّمُسْتقُ مقدّمته، فظهرت عليه، فلجأ إلى الحصن وخاف على نفسه. ثمّ جمع والتقى سيف الدّولة، فهزمه الله أقبح هزيمة، وأسرَت بطارقته، وكانت غزوة مشهورة. وغنم المسلمون ما لا يوصف، وبَقَوْا في الغزو أشهرا [8] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 162 (حوادث سنة 339 هـ.) ، تجارب الأمم 2/ 123، 124 و 128، النجوم الزاهرة 3/ 302.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 191، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 230، النجوم الزاهرة 3/ 302.
[3] النجوم الزاهرة 3/ 302.
[4] في الأصل بياض، وبالمقارنة مع النص في: النجوم الزاهرة 3/ 303 لا يوجد نقص.
[5] سمندو: بلد في وسط بلاد الروم غزاها سيف الدولة في سنة 339 وهرب منه الدمستق.
(معجم البلدان 3/ 253) .
[6] خرشنة: بفتح أوله وتسكين ثانيه، وشين معجمة، ونون. بلد قرب ملطية من بلاد الروم ...
وقالوا: سمّي خرشنة باسم عامرة، وهو: خرشنة بن الروم بن اليقن بن سام بن نوح عليه السلام. (معجم البلدان 2/ 359) .
[7] صارخة: بعد الراء خاء معجمة، بلدة غزاها سيف الدولة في سنة 339 ببلاد الروم. (معجم البلدان 3/ 388) .
[8] النجوم الزاهرة 3/ 303.(25/45)
ثمّ إنّ الطرسوسيين قفَلوا، ورجع العُربْان، ورجع سيف الدّولة في مضيق صعب، فأخذت الرّوم عليه الدّروب، وحالوا بينه وبين المقدّمة، وقطعوا الشجر، وسدّوا به الطُّرُق، ودهدهوا الصخورَ في المضايق على النّاس. والرّوم وراء النّاس مع الدُّمُسْتقُ يقتلون ويأسرون، ولا منَفَذَ لسيف الدّولة.
وكان معه أربعمائة أسير من وجوه الروم فضربَ أعناقهم، وعقر جماله وكثيرًا من دوابه، وحَرَقَ الثِّقل، وقاتل قتال الموت، ونجا في نفر يسير [1] .
واستباح الدُّمُسْتُق أكثر الجيش، وأسر أمراء وقضاة. ووصل سيف الدّولة إلى حلب، ولم يكد.
ثمّ مالت الروم فعاثوا وسبوا، وتزلزل النّاس، ثمّ لطفَ الله تعالى، وأرسل الدمستق إلى سيف الدّولة يطلب الهدنة، فلم يُجِبْ سيف الدّولة، وبعث يتهدّده.
ثمّ جهَّز جيشًا فدخلوا بلاد الروم من ناحية حران، فغنموا وأسروا خلقًا. وغزا أهل طرسوس أيضًا في البرّ والبحر. ثمّ سار سيف الدّولة من حلب إلى آمِد، فحارب الروم وخرب الضياع، وانصرف سالمًا.
وأمّا الروم، فإنهم احتالوا على أخذ آمد، وسعي لهم في ذلك نصْرانيّ على أن ينقبَ لهم نقَبَا من مسافة أربعة أميال حتى وصل إلى سورها. ففعل ذلك، وكان نقبًا واسعًا، فوصل إلى البلد من تحت السّور. ثمّ عرفَ به أهلُها، فقتلوا النصْراني، وأحكموا ما نقبه وسَدُّوه.
ومعني «الدُّمُسْتُق» : نائب البلاد الّتي في شرقيّ قسطنطينيّة.
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 164، تجارب الأمم 2/ 125، 126، تاريخ الأنطاكي 78، 79، تاريخ حلب 293، 294، معجم الأدباء 9/ 31، المنتظم 6/ 367، الكامل في التاريخ 8/ 485، أخبار الدولة الحمدانية 33، زبدة الحلب 1/ 121، 122، تاريخ مختصر الدول 168، تاريخ الزمان 59، المختصر في أخبار البشر 2/ 98، دول الإسلام 1/ 210، العبر 2/ 249، تاريخ ابن الوردي 1/ 284، مرآة الجنان 2/ 328، البداية والنهاية 11/ 223، النجوم الزاهرة 3/ 301، شذرات الذهب 2/ 348، تاريخ الأزمنة 61، 62.(25/46)
سنة أربعين وثلاثمائة
[مهاجمة صاحب عمان البصرة]
فيها قصد صاحبُ عُمان البصرة، وساعده أبو يعقوب القرمطّي، فسار إليهم أبو محمد المهلّبّي في الدَّيْلم فالتقوا، فانهزم المهلّبي واستباح عسكرهم، وعاد إلى بغداد بالأسارى والمراكب [1] .
[إيغال سيف الدولة في بلاد الروم]
وفيها جمع سيفُ الدّولة بن حمدان جيوش الموصل، والجزيرة، والشام، والأعراب، ووغل في بلاد الّروم، فقتل وسبى شيئًا كثيرًا، وعاد إلى حلب سالمًا [2] .
[الحج هذه السنة]
وحجّ النّاس في هذه السنة.
[إصلاح الحجر الأسود وتمكينه في الكعبة]
وفيها قلع حَجَبةَ الكعبة الحجرَ الذي نصبه سنبر صاحب الجنابّي وجعلوه في الكعبة، وأحبّوا أن يجعلوا له طَوقًا من فضّةٍ فيُشدّ به كما كان قديمًا لمّا عمله عبد الله بن الزُبير. وأخذ في إصلاحه صائغان حاذقان فأحكماه.
قال أبو الحسن محمد بن نافع الخزاعي: فدخلتُ الكعبة فيمن دخلها،
__________
[1] تجارب الأمم 2/ 143، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 192، 193، تكملة تاريخ الطبري 1/ 165، المنتظم 6/ 368، 369، البداية والنهاية 11/ 224، النجوم الزاهرة 3/ 304، 305.
[2] النجوم الزاهرة 3/ 305.(25/47)
فتأملتُ الحجر، فإذا السّواد في رأسه دون سائره، وسائره أبيض. وكان مقدار طوله فيما حزرت مقدار عُظُم الذراع.
قال: ومبلغ ما عليه من الفضة فيما قيل ثلاثة آلاف وسبعمائة وسبعة وتسعون درهمًا ونصف [1] .
[وفاة الكرخيّ شيخ الحنفيّة]
وفيها تُوُفيّ شيخ الحنفية أبو الحسن الكرْخي عَبْد الله [2] بن الحسين بن لال، وله ثمانون سنة، ببغداد [3] .
[الزلازل بحلب والعواصم]
وفيها كثُرت الزلازل بحلب والعواصم، ودامت أربعين يومًا، وهلك خلق كثير تحت الهدم. وتهَّدم حصن رَغْبان ودُلُوك وتلّ حامد، وسقط من سور دلوك ثلاثة أبرجة [4] . وللَّه الأمر.
__________
[1] النجوم الزاهرة 3/ 305.
[2] يرد في المصادر: «عبد الله» و «عبيد الله» .
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 165، المنتظم 6/ 369 رقم 607، الكامل في التاريخ 8/ 495، البداية والنهاية 11/ 224، 225.
[4] النجوم الزاهرة 3/ 305.(25/48)
ذكر من مات في هذه الطبقة 34 مرتبًا كل سنة على حروف المعجم
سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة
- حرف الألف-
1- أحمد بن عمران [1] .
أَبُو جعفر اللّيْموسكّي [2] الأَسْتَرَاباذيّ الفقيه الحنفيّ.
ولْيُموسْك: علي فرسخ من أسْتَراباذ سمع: الحسن بن سلام السّوّاق، ومحمد بن سعد العّوْفيّ، وأحمد بن أبي غَرزة.
سمع منه في هذه السنة: أبو جعفر المستغْفرِيّ.
2- أحمد بن محمد بن بكر [3] .
أبو رَوْق الهِزّانيّ [4] البْصريّ.
سمع: أبا حفص الفلّاس، ومحمد بن النّعمان بن شبل الباهليّ، وميمون
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عمران) في:
الأنساب لابن السمعاني 11/ 51، واللباب 3/ 138، 139.
[2] اللّيموسكيّ: بكسر اللام، بعدها الياء آخر الحروف، والميم المضمومة، بعدها الواو، ثم السين المهملة الساكنة، وفي آخرها الكاف. (الأنساب) .
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن بكر) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 161- 163 رقم 109، والأنساب 12/ 229، 230، والإكمال لابن ماكولا 4/ 63 و 7/ 414، واللباب 3/ 387، وميزان الاعتدال 1/ 132، 133، والعبر 2/ 225، وسير أعلام النبلاء 15/ 285، 286 رقم 128، ولسان الميزان 1/ 256 رقم 802، وشذرات الذهب 2/ 329.
[4] الهزّاني: بكسر الهاء والزاي المشدّدة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون. هذه النسبة هزّان، وهو بطن من عتيك وهو هزّان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان. قال الدار الدّارقطنيّ: هو بطن ينتسب إليه الهزّانيّون، وهو أخو محارب بن صباح. (الأنساب) .(25/49)
ابن مِهران، ومحمد بن الوليد البُسْريّ، وأحمد بن رَوْح، وطائفة سواهم.
وأوّل سماعه سنة سبعْ وأربعين ومائتين.
روى عنه: ابن أخيه أبو عمرو محمد بن محمد بن محمد الهزانيّ، وأحمد ابن محمد بن عمران بن الجنْديّ، وأبو الحسين بن جُميْع، وعليّ بن القاسم الشاهد، وأبو بكر بن المقرئ، لكن ذكر أنّ سماعه منه في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة [1] .
ووقع لنا حديثه بُعلُوٍّ في «معجم ابن جُميَعْ» .
3- أحمد بن محمد بن الربيع بن سُليمان المراديّ المصريّ.
أبو بكر.
في شَوال.
قال ابن ماكولا: ليس هو حفيد الربيع صاحب الشافعيّ.
قلت: ذكره ابن يونس مختصرًا، وقال فيه: سليمان بن أيوب بن سنان.
وصاحب الشافعيّ هو الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الجبار بْن كامل.
4- أحمد بن يزيد بن ورْكشين [2] .
أبو حفص البلْخيّ المؤدِّب.
سكن دمشق.
وحدَّث عن: الحَسَن بن عَرَفَة، وحماد بن المؤمل.
وعنه: أبو الحسين الّرازيّ، وأبو بكر الرَّبَعيّ.
وهذا الرجل أول ترجمةٍ في «تاريخ دمشق» لابن عساكر.
5- إبراهيم بن أحمد العجليّ [3] .
__________
[1] وفيها ورّخه ابن السمعاني في: الأنساب 12/ 230، ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد ناقض المؤلّف الذهبي رحمه الله نفسه، فهو هنا يذكر صاحب الترجمة في المتوفين سنة 331 هـ.، ولكنه في: سير أعلام النبلاء 15/ 286 يقول: «وبعض الناس أرّخ موته في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، فوهم» .
[2] انظر عن (أحمد بن يزيد) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 5، 6 رقم 1، وفيه:
«أحمد بن أحمد بن يزيد ... » .
[3] انظر عن (إبراهيم بن أحمد العجليّ) في:
المغني في الضعفاء 1/ 8 رقم 22، وميزان الاعتدال 1/ 17 رقم 25، ولسان الميزان 1/ 28 رقم 40.(25/50)
رحل وسمع: يحيى بن أبي طالب، ومحمد بن الجهم، وغيرهما.
ثمّ وضع أحاديث فافتضح، وتُرِك.
6- إبراهيم بن أحمد بن سهل.
أبو إسحاق الْجُهَنيّ.
سمع: بكّار بن قتيبَة.
تُوُفيّ في رجب بمصر.
7- إسماعيل بن يعقوب بن بُهْلُولٍ الأنباريّ.
حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة، وجعفر بن محمد بن شاكر، وطبقتهما.
وعنه: ابن أخيه أحمد بن يوسف.
وكان عالمًا نسَّابة، ثقة.
عاش ثمانين سنة.
- حرف الباء-
8- بكر بن أحمد بن حفص [1] أبو محمد التنيسي الشَّعْرانيّ [2] .
سمع: يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكَم، وعمران بن بكار، ومحمد بن عَوْف الطائي، ويزيد بن عبد الصمد، وجماعة.
وعنه: أبو سعيد بن يونس، والميمون بن حمزة الحُسَيْنيّ، وأحمد بن عبد الله بن رزيق البغدادي، ومحمد بن المظفر، وأحمد بن عبد الله بن حميد، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (بكر بن أحمد) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 365، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 369، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 286، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 24 رقم 346.
[2] هكذا في الأصل والإكمال لابن ماكولا، وفي تاريخ دمشق: «المشغراني» ، وهو الأرجح، والوهم في النسخ. وهو من أهل مسعرى، سمعه يمن بن عبد الله الّذي روى بصور. وهو روى عن أبي عليّ الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار بن بلال العاملي المتوفى سنة 275، وسمع الحديث بدمشق. قال ابن يونس: قدم تنيس مع أبيه وكتب الحديث بالشام ومصر وكان يقدم إلى فسطاط مصر أحيانا ويكتب أهل الحديث عنه.(25/51)
قال ابن يونس: كان ثقة حسن الحديث.
تُوُفّي في ربيع الآخر.
- حرف الجيم-
9- جعفر بْن محمد بْن يعقوب [1] .
أبو الفضل البغداديّ الشيرجيّ [2] الوراق.
سمع: عليّ بن إشكاب.
وعنه: أبو الفضل الزُّهريّ، وابن شاهين.
حدَّث في هذا العام [3] .
- حرف الحاء-
10- حبان بن موسى بن حبان الكلابيّ.
عن: زكريا بن يحيى خياط السنة.
وعنه: أبو الحسين الرّازيّ، والعبّاس بن محمد بن حبان حفيده.
11- حَبْشون [4] بن موسى بن أيّوب [5] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 223 رقم 3705، والأنساب 7/ 455.
[2] الشّيرجيّ: بكسر الشين المعجمة، وسكون الياء، وفتح الراء، وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى بيع دهن الشيرج، وهو دهن السمسم، وببغداد يقال لمن يبيع الشيرج: الشيرجي، والشيرجاني.
[3] ذكر ابن الثلّاج أنه سمع منه في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. (تاريخ بغداد) . وجاء في الأنساب لابن السمعاني: «ومات في جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين ومائتين» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
لقد وهم ابن السمعاني في قوله، فسنة 248 هي سنة ولادة صاحب الترجمة وليست سنة وفاته، فهو ينقل عن تاريخ بغداد للخطيب الّذي يقول: «قرأت كتاب أبي عمر محمد بن علي ابن الفياض: «ولد أبو الفضل جعفر بن محمد بن يعقوب الوراق المعروف بالشيرجي- على ما ذكر لي- في جمادى الأولى، أو الثانية، من سنة ثمان وأربعين ومائتين» .
[4] في الأصل: «حبشون» يضم الحاء المهملة، وما أثبتناه عن المصادر.
[5] انظر عن (حبشون بن موسى) في:
معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي، (بتحقيقنا) 265 رقم 225، وتاريخ بغداد 8/ 279- 291، رقم 4392، والإكمال لابن ماكولا 2/ 375 رقم 1، والمنتظم 6/ 331، 332، والعبر 2/ 235، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 210، وسير أعلام النبلاء 15/ 316، 317 رقم(25/52)
أبو نصر البغداديّ الخلال.
سمع: الحسن بن عَرَفَه، وعلي بْن سعَيِد الرّمليّ، وعلي بن إشكاب، وحنبل بن إسحاق، وغيرهم.
وعنه: الدّارقطنيّ، وابن شاهين، وأبو بكر بن شاذان، وأحمد بن الفرج ابن الحجاج.
ثقة.
مولده سنة أربع وثلاثين ومائتين، وتوفي في شعبان.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْقَوَّاسِ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَاكِمُ وَأَنَا حَاضِرٌ: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ الْخَطِيبُ، أَنَا ابْنُ جُمَيْعٍ، أَنَا حَبْشُونُ بْنُ مُوسَى: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ الرَّبَابِ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «صَدَقَتُكَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَصَدَقَتُكَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» [1] . 12- حسن بن سعد بن إدريس بن خَلَف [2] .
أبو عليّ الكتَاميّ القُرْطبي الحافظ.
سمع من بقيّ بن مخلد مسندة.
__________
[ () ] 155، وشذرات الذهب 2/ 379.
[1] أخرجه النسائي في الزكاة 5/ 92 باب: الصدقة على الأقارب، والترمذي في الزكاة (658) باب: ما جاء في الصدقة على ذي القرابة، وابن ماجة في الزكاة (1844) ، باب فضل الصدقة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.
وروى الطبراني عَنْ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة» . (المعجم الكبير 5/ 105 رقم 4723) . والحديث بنصّه عن سلمان بن عامر، فذكره الطبراني في: المعجم الكبير 6/ 337 رقم 6207، وسلمان بن عامر هو الضبيّ.
ورواه المنذري بنصّه وقال: رواه النسائي، والترمذي وحسّنه، وابن خزيمة، وابن حبّان في صحيحهما، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد (الترغيب والترهيب 2/ 160) . والحديث في:
معجم الشيوخ لابن جميع 265 قم 225.
[2] انظر عن (حسن بن سعد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 110، والأنساب 10/ 351، والعبر 2/ 225، وتذكرة الحفاظ 3/ 870، وسير أعلام النبلاء 15/ 435، 436 رقم 246، والوافي بالوفيات 12/ 27، ومرآة الجنان 2/ 310، وطبقات الحفاظ 356، وشذرات الذهب 2/ 359.(25/53)
ورحل، فسمع بمكّة من: عليّ بن عبد العزيز.
وباليمن من: إسحاق الدَّبريّ، وعبيد الكشوريّ، وبمصر من: أبي يزيد القراطيسي.
وسمع من: أبي مسلم الكجي.
قال ابن الْفَرَضيّ [1] : وكان يذهب إلي ترك التقليد، ويميل إلي قول الشافعي. وكان يحضر الشُّورى، فلمّا رأى الفُتيا دائرةً على المالكيّة ترك شهُودَها.
وسمع الناس منه الكثير.
وكان شيخا صالحًا، لم يكن بالضّابط جدًّا.
تُوفيّ يوم الجمعة، يوم عَرَفة.
وكان مولده سنة ثمانٍ وأربعين.
- حرف العين-
13- العبّاس بن عبد السميع بن هارون بن سليمان بن الخليفة المنصور [2] .
أبو الفضل الهاشميّ.
عن: أحمد بن الخليل البَرجلانيّ، وابن أبي العوّام، وغيرها.
وعنه: الدّار الدّارقطنيّ، وابن شاهين، ويوسف القواس.
وثقه الخطيب.
14- عَبْد الله بْن الحسين بْن محمد بْن جُمْعة [3] .
أبو محمد السُّلميّ الدمشقي.
سمع: أباه، وشعيب بن عمرو، والربيع بن سليمان، وأحمد بن سليمان الرّمليّ، وأبا أميّة.
__________
[1] في تاريخ علماء الأندلس 1/ 110.
[2] انظر عن (العباس بن عبد السميع) في:
تاريخ بغداد 12/ 158 رقم 6638.
[3] انظر عن (عبد الله بن الحسين) في:
تاريخ دمشق (عبد الله بن جابر- عبد الله بن زيد) 189، 190 رقم 251، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 371، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 178، 179 رقم 862.(25/54)
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وأبو الحسين بن المظفر، وأحمد بن الميانجي، وأبو بكر بن أبي الحديد.
مات في ذي القعدة.
15- عبد الله بن محمد بن يحيى [1] .
أبو الطيب البغدادي البزاز.
عن: إسحاق الختليّ، وعبد الملك بن محمد الرّقاشيّ.
وعنه: الدّار الدّارقطنيّ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار، وأبو القاسم بن الثّلّاج.
توفّي بالموصل.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: حافظ، ثقة [2] .
16- عبد الله بن محمد بن منازل [3] .
أبو محمد النَّيسْابوري الزّاهد، المجرد على الصِّحّة والحقيقة.
وقيل: كنيته أبو محمد.
سمع: السري بن خزيمة، والحسين بن الفضل، وجماعة.
وحدَّث عن: أحمد بن سلمة بالمسند الصّحيح.
روي عنه: عليّ بن مفلح القزويني، ومحمد بن حَمْدون، ووالد أبي عبد الرحمن السّلميّ.
وقال السلميّ [4] : له طريقة يتفرد بها. صحبَ هارون [5] القصّار، وكان عالمًا بعلوم الظّاهر. سمعت محمد بْن عَبْد الله بْن شاذان يقول: سمعت ابن منازل يقول: لا خير فيمن لم يَذُقْ ذُل المكاسب، وذُلّ السؤال، وذلّ الرّدّ [6] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن يحيى) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 304 رقم 269، وتاريخ بغداد 10/ 125 رقم 5256.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن منازل) في:
طبقات الصوفية للسلمي 366- 369 رقم 5، والرسالة القشيرية 34، والمنتظم 6/ 332 رقم 543 وفيه «المبارك» بدل «المنازل» ، ومرآة الجنان 2/ 310، وشذرات الذهب 2/ 330، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 126، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 191.
[4] في طبقات 366.
[5] في طبقات الصوفية، والمنتظم: «حمدون بن أحمد القصّار» .
[6] طبقات الصوفية 367 رقم 1.(25/55)
وسمعت عبد الله بن محمد بن فضْلوَيه المعلّم يقول: سمعتُ عبد الله بن محمد يقول: التفويض مع الكسبْ خيرٌ من خُلوه عنه [1] .
وسأله إنسان عن مسالة فأجاب، فقال له: أعِدْ عليّ. قال: أنا في ندامةٍ ما جرى [2] .
وسمعته يقول لبعض أصحابه: قد عشقت نفسك، وعشقت من يعشقك [3] .
وقال الحاكم: حُملُت إليه، يعني ابن المنازل، غير مرةً متبرِّكًا به، وصورته نصُبْ عيني.
توُفي رحمه الله في ربيع الأول. وكان أعرج.
17- عليّ بن عبد الله بن البازيار.
سمع: إبراهيم بن عبد الله القصّار، ونجيح بن إبراهيم.
وعنه: الدّار الدّارقطنيّ، وأحمد بن الفرج بن الحجاج.
بقي إلي هذا العام.
18- علي بن محمد بْن سهل [4] .
أَبُو الْحَسَن الدِّينَوَرِيّ الصّائغ الزّاهد.
أحد مشايخ القوم.
سمع: محمد بن عبد العزيز الدَّيَنَوريّ، وغيره.
وكان يتكلَّم على النّاس. له كشف وكرامات.
روى عنه: عبد الملك بن حِبّان المرَاديّ، وأبو بكر بن المهلّب.
قال عليّ بن عثمان القرافيّ: لا يجوز لأحدٍ أن يتكلَّمَ عَلَى النَّاسِ إِلا من
__________
[1] المصدر نفسه 369 رقم 18.
[2] المصدر نفسه 367 رقم 6.
[3] المصدر نفسه 369 رقم 21.
[4] انظر عن (علي بن محمد بن سهل) في:
طبقات الصوفية للسلمي 312- 315 رقم 14، وحلية الأولياء 10/ 353، وصفة الصفوة 4/ 60، والمنتظم 6/ 328، والرسالة القشيرية 32، ومرآة الجنان 2/ 310، وحسن المحاضرة 1/ 294، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 119، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 180- 182، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 176.(25/56)
يَكُونُ حَالُهُ مِثْلُ حَالِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّينُورِيِّ، فَإِنَّ الْخَلْقَ كَانُوا مُكَشَّفِينَ بَيْنَ يَدْيَهِ.
وَمِنْ كَلامِهِ قَالَ: مَنْ أَيْقَنَ أَنَّهُ لِغَيْرِهِ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَبْخَلَ بِنَفْسِهِ.
قَالَ السُّلَمِيُّ: سَمِعْتُ الحسين بن أحمد يقول: قال حمشاذ: رَأَيْتُ نِسْرًا وَاقِفًا فِي الْهَوَاءِ [1] لا يَتَحَرَّكُ. فَمَشَيْتُ فَإِذَا أنا بِأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الصَّائِغِ يُصَلِّي، وَالنِّسْرُ يُظِلُّهُ.
وسمعت أبا عثمان المغربيّ يقول: ما رأيتُ في المشايخ أهيْب من أبي الحسن الدَّيَنَوريّ بمصر.
وقال أبو الحسن الطحان: كان أبو الحسن بن الصائغ من الصديقين.
وتوفي في نصف رجب بمصر.
19- عيسى بن محمد بن أبي يزيد البلْخيّ.
أبو بَكْر.
روي عن: عيسى بن أحمد العسقلانيّ البلخي، وعبد الصّمد بن الفضل.
- حرف الميم-
20- محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السَّدوسيّ [2] .
أبو بكر البغدادي.
سمع: جده، ومحمد بن شجاع الثلجي، وعليّ بن حرب الطائيّ، وعبيد الله بن جرير بن جَبَلَة، والرماديّ.
وعنه: عبد الواحد بن أبي هاشم، وطلحة الشاهد، وعبد الرحمن بن عمر الخلال، وأبو عمر بن مهديّ، وآخرون.
وثقه الخطيب، وقال [3] : أنا البرَقْاني، أنا عبد الرحمن بن عمر قال محمد:
__________
[1] في الأصل: «في الهوى» .
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 1/ 373- 375، والأنساب 7/ 59، 60، والمنتظم 6/ 333، 334، رقم 545، والعبر 2/ 225، 226، وسير أعلام النبلاء 15/ 312، 313 رقم 152، والبداية والنهاية 11/ 206، 207، والوافي بالوفيات 2/ 39، وشذرات الذهب 2/ 329.
[3] في تاريخه.(25/57)
سمعت «المسند» من جدّي في سنة ستين، وسنة إحدى وستين بسامراء، فسمع أبو مسلم الكَجيّ من جدّي، وبقي عليه شيء سمعه أبو مسلم مني. ومات جدّي وهو يقرأ عليّ. والذي سمعت منه مُسنَدَ العشرة [1] ، وابن عبّاس، وبعض الموالي، ولي دون العشر. ولدت في أول سنة أربع وخمسين.
قلت: وخلفَ له أموالًا عظيمة فضيعها وافتقر.
قال أبو سَعد السمعاني في «الأنساب» [2] : ذكر أبو بكر بن يعقوب قال: لمّا ولّدتُ دخل أبي على أمي فقال: إنّ المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصّبيّ، فإذا هو يعيش كذا وكذا. وقد حسبتها أيّاما، وقد عزمت أن أعدَّ لكلّ يوم دينارًا، فإنّ ذلك يكفي المتوسط. فأعدَّ لي حبا [3] في الأرض وملأه دنانير. ثُمَّ قالَ لها:
أعدي له حبا آخر. فجعل فِيهِ مثل ذلك استظهارا، ثُمَّ استدعى حبا آخر وملأه ودفنهم.
قال أبو بكر: وما نفعني ذلك مع حوادث الزّمان، وقد احتجُت إلى ما ترون.
قال أبو بكر بن السّقطيّ: رأيناه فقيرًا يجيئنا بلا إزار، ونسمع عليه ويبرّ بالشّيء بعد الشّيء [4] .
قلت: وتُوفيّ في ربيع الآخر.
أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو محمد بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي السُّعُودِ: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ، أنا أبو عَبْدُ اللَّهِ النِّعَالِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد، أَنَا محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ: ثَنَا جَدِّي: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فِي عَمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» [5] . فَقَالَ: هو كما قال
__________
[1] أي العشرة المبشّرين بالجنّة.
[2] ج 7/ 59، 60.
[3] الحبّ: بالضم، الجرّة الضخمة. وفي الأنساب: «جبّا» .
[4] تاريخ بغداد 1/ 374، 375.
[5] الحديث مشهور، عن أمّ سلمة، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وأبي اليسر، وحذيفة، وقال ابن حجر: روى حديث تقتل عمّارا الفئة الباغية جماعة من الصحابة، منهم: قتادة بن النعمان، وأم سلمة عند مسلم، وأبو هريرة عند الترمذي، وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي، وعثمان بن عفّان، وحذيفة، وأبو أيوب، وأبو رافع، وخزيمة بن ثابت، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وأبو اليسر، وعمّار نفسه، وكلها عند الطبراني وغيره، وغالب طرقها(25/58)
رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَتَلَتْهُ الفئة الْبَاغِيَةُ. وَقَالَ: فِي هَذَا غَيْرَ حَدِيثٍ صَحِيحٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ. وَكَرِهَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا بِأَكْثَرِ من هذا.
21- محمد بن إبراهيم بن نُومرد.
أبو بكر الدّامَغانيّ [1] .
سمع: عَمار بن رجاء الْجُرْجانيّ، ويحيى بن أبي طالب.
وقبلهما أحمد بن منصور زاج.
وعنه: الحسين بن محمد بن قيصر الدّامغانيّ، وعبد الله بن محمد الدَّوْرَقي، وعبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن القاضي، وغيرهم.
توُفيّ في جُمادّى الآخرة.
22- محمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم [2] .
أَبُو بَكْر البغداديّ المقرئ.
سمع: محمد بن حمزة الطّوسيّ، ومحمد بن عُبيْد الله المناديّ.
وعنه: عبد الواحد بن مسرور البلْخيّ، وابن جُمَيْع، وعبد الله بن أحمد خُجْنُج النَّحويّ.
وكان صدوقًا. بقي إلى هذه السنة [3] .
23- محمد بن إسماعيل [4] .
__________
[ () ] صحيحة، أو حسنة، وفيه عن جماعة آخرين يطول عددهم. (جامع الأصول 9/ 43) .
[1] الدّامغانيّ: بالدال المفتوحة المشدّدة المهملة والميم المفتوحة والغين المنقوطة. بلدة من بلاد قومس. (الأنساب) .
[2] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 87، 88 رقم 32، وتاريخ بغداد 1/ 256، 257، رقم 83، والمنتظم 6/ 355.
[3] في المنتظم ورّخ ابن الجوزي وفاته بسنة 335 هـ.
[4] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
الرسالة القشيرية (تحقيق د. عبد الحليم محمود) 567، 568، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 59 أ- 61 ب، والكامل في التاريخ 8/ 405، والمختصر في أخبار البشر 2/ 91، وسير أعلام النبلاء 15/ 290، 291 رقم 132، والعبر 2/ 310، وتاريخ ابن الوردي 1/ 275، ومرآة الجنان 2/ 210، وطبقات الأولياء 302- 305 رقم 66، والنجوم الزاهرة 3/ 279، 280، وشذرات الذهب 2/ 329.(25/59)
أبو بكر الفَرْغانيّ الصّوفيّ، أستاذ أبي بكر الدّقيّ.
كان من المجتهدين في العبادة.
قال الدقّيّ: ما رأيت أحسن منه ممّن يُظْهر الغِنى في الفقر. كان يلبس قميصين أبيضين ورداءً وسراويل ونعْلًا نظيفًا وعمامة. وفي يده مفتاح، وليس له بيت. ينطرح في المساجد ويطوي الخمسَ والسِّتَّ [1] .
وقال أحمد بن عليّ الرُّسْتُميّ: كان يسيحُ ومعه كوزٌ فيه قميص نظيف رقيق، فإذا اشتهي دُخول بلدٍ تنظَّف ولبس القميص، ومعه مفتاح منقوش، فُيصلّي ويطرحه بين يديه، يوهم أنُه تاجر.
وقال عبد الواحد بن بكر: سمعت الدّقّيّ: سمعت الفرغاني محمد بن إسماعيل يقول: دخلتُ الدَّير الذي بطور سيناء فأتاني مطرانهم بأقوام كأنهم نُشروا من القبور فقال: هؤلاء يأكل أحدهم في الأسبوع أكلة يفخرون بذلكً.
فقلتُ لهم: كم صبر مِسيحيُّكم هذا؟
قالوا: ثلاثين يومًا.
وكنتُ قاعدًا في وسطَ الدَّيْرِ، فلم أزل جالسًا أربعين يومًا لم آكل ولم أشرب، فخرج إليّ مطرانهم قال: يا هذا، قُم فَقَدْ أفسدت قلوبَ كلّ من في الدَّيْرِ.
فقلت: حتّى أُتِمّ ستّين يومًا. فألحوا عليَّ فخرجتُ.
24- محمد بن إسماعيل القُرطبيّ النَّحْويّ [2] .
ويعرُف بالحكيم.
سمع: محمد بن وضاح، وعبد الله بن مسَرَّة، ومحمد بن عبد السّلام الخُشنيّ، ومطرف بن قيس.
وكان عالما بالنحو والحساب، لطيف النّظر، مثيرا للمعاني.
__________
[1] أي يصوم خمسة وستة أيام.
[2] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
طبقات اللغويين والنحويين للزبيدي 300، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 52 رقم 1232، وبغية الوعاة 1/ 55 رقم 97.(25/60)
عاش ثمانين سنة، وتخرج به أئمة كبار.
25- محمد بن حكم الزيات القرطبي [1] .
أبو القاسم.
توفي في هذا الحد.
روى عن: محمد بْن وضاح، وإبراهيم بْن باز، ومطرف بْن قَيْس.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عثمان، ويحيى بن هلال، وخلَف بن محمد الخَوْلانيّ، وغيرهم [2] .
26- محمد بن الحسين بن ماقولة.
أبو جعفر المَدينيًّ مستملي أحمد بن مهديّ.
27- محمد بن العبّاس بن يونس [3] .
أبو بكر المحاربيّ الدمشقيّ، ويعرف بابن زلْزَل.
كان جدُّهم قسيسًا بجوبر [4] .
سمع: بكّار بن قُتيبة، وأبا زُرْعَة النَّصريّ، وجماعة.
وعنه: أبو العبّاس السمِّسار، وعبد الوّهاب الكِلابيّ.
28- محمد بن عليّ بن الحسين بن أبي الحديد الصَّدَفيّ الْمَصْرِيّ.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، ووفاء بن سُهيل، والرّبيع بن سليمان، وابن عبد الحّكم، والقاضي بكّار.
قال ابن يونس: كان ثقة، يُكنّى أبا الحسين مولى الصَّدَف. وكان فقيهًا على مذهب أبي حنيفة، فرضيًّا عاقلًا.
توُفيّ في جُمادى الأولى.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حكم) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 52 رقم 1233 وفيه «الزّياط» !
[2] قال ابن الفرضيّ: «وكان حافظا للمسائل، عاقدا للوثائق، مشهورا بالعدالة. حدّث وسمع منه الناس كثيرا» .
[3] انظر عن (محمد بن العباس) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 162، 163.
[4] جوبر: بالراء. قرية بالغوطة من دمشق، وقيل: نهر بها. (معجم البلدان 2/ 176) .(25/61)
29- محمد بن عُمير الْجُهنيّ [1] .
مولاهم الدّمشقيّ، سبط محمد بن هشام بن ملاس.
روى عن: محمد بن سليمان بن مطر، ويونس بن عبد الأعلى.
وعنه: عبد الوهاب الكلابي، وأبو بكر بن أبي الحديد السّلميّ، وأحمد ابن عبد الله بن زريق البغدادي ثم المصري.
30- محمد بن مخلد بن حفص [2] .
أبو عبد الله الدوري العطار.
سمع: يعقوب الدَّورقيّ، والفضل بن سهل، وأصْبغ بن إسماعيل السّهميّ، والحسن بن عرفة، ومحمد بن عثمان بن كرامة، ومسلم بن الحجاج القشيري، وخلقا كثيرا.
وعنه: أبو بكر الآجري، والجعابيّ، والدّار الدّارقطنيّ، وأبو الحسن بن الجندي، وابن الصلت الأهوازي، وأبو عمر بن مهدي، وطائفة سواهم.
وكان موصوفا بالصدق والثقة والصلاح.
ولد سنة أربع وثلاثين ومائتين أو سنة ثلاث.
سئل عنه الدّار الدارقطني فقال: ثقة مأمون [3] .
قلتُ: وله تصانيف وتخاريج.
تُوفيّ في جُمادى الآخرة رحمه الله تعالى.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمير) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 152، 153.
[2] انظر عن (محمد بن مخلد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 140- 142 رقم 94، والفهرست لابن النديم 325، والفوائد العوالي للتنوخي، بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 82، 83، وتاريخ بغداد 3/ 310، 311، وطبقات الحنابلة 2/ 73، 74، والأنساب 186، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 516، والمنتظم 6/ 334، ودول الإسلام 1/ 204، والعبر 2/ 227، وسير أعلام النبلاء 15/ 256، 257 رقم 108، وتذكرة الحفاظ 3/ 828، 829، والمعين في طبقات المحدّثين 110 رقم 1241، وطبقات الحفاظ 344، 345، ومرآة الجنان 2/ 310، والنجوم الزاهرة 3/ 280، ولسان الميزان 5/ 374، وطبقات الحفاظ 344، 345، وشذرات الذهب 2/ 331، وكشف الظنون 27، ومعجم المؤلفين 12/ 9، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 453، 454.
[3] تاريخ بغداد 3/ 311.(25/62)
31- محمد بْن يحيى بْن عُمَر بْن لُبَابة الأندلسي [1] .
بالأندلُس.
يُقال: توفيّ فيها. وقد تقدمَّ ذكره.
له رواية عن عمّه محمد بن عمر.
- حرف النون-
32- نصْر بن أحمد بن إسماعيل بن أسد بن سامان [2] .
الملك أبو الْحَسَن صاحب ما وراء النّهر، وابن ملوكها.
كان ملكا رفيع العماد، وريّ الزّناد، زكيّ المرَاد، ملك البلاد، ودانت له العباد.
وكان قد قتل أبوه سنة إحدى وثلاثمائة، ويقي نَصر في الملك ثلاثين سنة وثلاثين يومًا. وقام بالأمر بعده ولده أبو محمد نوح.
- حرف الهاء-
33- هارون بن يوسف بْن هارون بن ناصح.
أبو عليّ الأُسوانيّ.
سمع: بحر بن نصْر الخولانيّ، وابن عبد الحكمَ.
وكانت القُضاة تقبله.
وتوفيّ في ربيع الأوّل.
قال ابن يونس: سمع منه معي ابني عليّ.
34- هُنَاد بن السَّريّ بن يحيى أخي هنَاد بن السّريّ التّميميّ الكوفيّ [3] .
أبو السّريّ.
__________
[1] تقدّمت ترجمته في الطبقة الماضية برقم (515) ، وستعاد ترجمته مرة أخرى في هذه الطبقة.
[2] انظر عن (نصر بن أحمد) في:
تاريخ بخارى للنرشخي 44، 75، 126، 128، 140- 142، والكامل في التاريخ (انظر:
فهرس الأعلام) 3/ 372، 373، ووفيات الأعيان 6/ 424، والفخري 280، والمختصر في أخبار البشر 2/ 90، والعبر 2/ 118، 227، وتاريخ ابن الوردي 1/ 275، وشذرات الذهب 2/ 331.
[3] انظر عن (هناد بن السّريّ) في:
العبر 2/ 227، وتحفة ذوي الأرب 126 لابن خطيب الدهشة، طبعة ليدن سنة 1905.(25/63)
كان ثقة، عسرًا في الرّواية، ويعُرف بُهنَاد [1] الصغير.
سمع: أبا سعيد الأشجّ، وأباه السريّ بن يحيى.
وعنه: محمد بن عبد الله الْجُعفيّ القاضي، وأبو بكر بن أبي دارم الحافظ، وأبو حازم محمد بن عليّ الوشّاء، ومحمد بن عمر الْعَلَويّ الكوفيّون.
- حرف الواو-
35- وثيمَة بن عمارة بن وثيمَةَ بن موسى بن الفُرات.
أبو حُذيفَة.
مصريّ، توفيّ في شعبان. وأصله فارسيّ.
سمع من: أبيه، وجماعة.
ذكره ابن يونس.
- حرف الياء-
36- يزيد بْن الْحَسَن بْن يزيد [2] .
أبو الطّيبّ بن المُسلمة.
بغداديّ كبير.
سمع: الحَسن الزَّعفرانيّ، والحَسنَ بن عرفة، وابن وارة.
وعنه: الدّار الدّارقطنيّ، وابن شاهين.
وكان ثقة.
37- يعقوب بْن عَبْد الرحمن بْن أَحْمَد بْن يعقوب [3] .
أبو يوسف البغداديّ الجّصاص الدّعّاء.
سمع: أبا حُذافة أحمد بن إسماعيل السهميّ، وحفص بن عمرو الرِّباليّ، وحميد بن الرَّبِيع، وعليّ بن إشكاب، وجماعة.
__________
[1] هناد: بضم الهاء ثم نون وألف ودال مهملة.
[2] انظر عن (يزيد بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 14/ 349 رقم 7667.
[3] انظر عن (يعقوب بن عبد الرحمن) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 376 رقم 368، وتاريخ بغداد 14/ 294 رقم 7598، ودول الإسلام 1/ 204، وميزان الاعتدال 4/ 453، والعبر 2/ 227، وسير أعلام النبلاء 15/ 296، 297 رقم 139، وشذرات الذهب 2/ 331.(25/64)
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وإسماعيل بن زنجيّ، وعبد الله بن محمد الحنائيّ، وابن جُميْع، وغيرهم.
قَالَ الْخَطِيبُ [1] : فِي حَدِيثِهِ وَهْمٌ كَثِيرٌ.
قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بنِ غَدِيرٍ، عَنِ ابْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ حُضُورًا: أَنَا أبو الْحَسَنُ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ طَلَّابٍ، أَنَا محمد بْنُ أَحْمَدَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاعِظُ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ سُورَةَ النِّسَاءِ» .
قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟! قَالَ: «إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» .
فَقَرَأْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً [2] 4: 41.
قَالَ: فَسَالَتْ عَيْنَاهُ فَسَكَتُّ [3] . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَعْلَى [4] مَا وَقَعَ لِي عَنِ الْجَصَّاصِ.
38- يُونُسُ بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصَّدَفِيُّ.
أبو سهل المصريّ الزاهد.
سمع: عبد الله بن محمد بن سَعِيد بن أبي مريم، وأبا عبد الرحمن النسائي.
وعنه: أخوه الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن وقال: كان من أفضل أهلِ زمانه، يعني في العبادة.
روى عنه: عبد الملك بن حبان، وغيره.
ذكره المالينيّ في أربعي الصّوفيّة، له.
__________
[1] في تاريخ بغداد 14/ 294.
[2] سورة النساء، الآية 41.
[3] أخرجه البخاري في التفسير (4582) باب: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً 4: 41، وفي فضائل القرآن (5055) باب: البكاء عند القرآن، من طريق: صدقة بن الفضل، عن يحيى القطان، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، به.
وأخرجه مسلم (800) من طريق حفص بن غياث.
وهو في: معجم الشيوخ لابن جميع بهذا الإسناد 476 رقم 378.
ورواه عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» ، بسنده إلى عبد الله بن مسعود.
ورواه الإمام أحمد عن عمر بن المصطلق. (البيان والتعريف 2/ 205، 206) .
[4] في الأصل: «أعلا» .(25/65)
سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة
- حرف الألف-
39- أحمد بن إشكاب بن محمد [1] .
أبو بكر الأصبهانيّ.
سمع: عُبيْد بن الحَسَن، وأبا طالب بن سوادَة.
ذكره أبو عبد الله بن منَده، وأحسبه روى عنه.
40- أحمد بن عامر بن بِشْر [2] .
أبو حامد المَرْورُّوذيّ الفقيه الشافعيّ.
تفقّه على: أبي إسحاق المروزيّ، وصنّف «الجامع» في الفقه، وشرح
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إشكاب) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 149 وفيه «أحمد بن إشكيب» .
[2] جاء في هامش الأصل: «أبو حامد إنما توفي سنة اثنتين وستين. كذا قاله أبو إسحاق الشيرازي في طبقاته، والنووي في تهذيبه، وابن خلكان في وفياته ... » ، وفي الأصل بياض. ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام تدمري» : ذكره المؤلّف الذهبي- رحمه الله- مرّة أخرى في الطبقة السادسة والثلاثين، وفيات سنة 362 هـ. باسم: «أحمد بن بشر ابن عامر» .
انظر عنه في:
الفهرست لابن النديم 214، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 76، وطبقات الفقهاء للشيرازي 114، ومعجم البلدان 5/ 112، ووفيات الأعيان 1/ 69 رقم 73، والعبر 2/ 326، وسير أعلام النبلاء 16/ 166، 167 رقم 121، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 211، ومرآة الجنان 2/ 375، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 82 رقم 76، والبداية والنهاية 11/ 209، والوافي بالوفيات 6/ 265، رقم 2755، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 140 رقم 94 وفيه «أحمد بن بشر بن عامر» ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ رقم 1018، وشذرات الذهب 3/ 40، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 86، والأعلام 1/ 99، وهدية العارفين 1/ 66، وديوان الإسلام لابن الغزي 4/ 213 رقم 1951 وأخباره كثيرة في كتب تلميذة أبي حيّان التوحيديّ، مثل: كتاب الإمتاع والمؤانسة، والبصائر والذخائر، وغيره.(25/66)
«مختصر المُزنيّ» ، وصنَّف في أصول الفقه. وكان إمامًا لا يُشقُ غُبارُه.
نزل البصرة، وعنه أخذ فقهاؤها.
41- أحمد بن عُبادة بن علَكدة بن نوح [1] .
أبو عمر الرعيني المالكيّ، إمام جامع قُرطُبة.
سمع: محمد بن وضّاح، ومحمد بن عبد السّلام الخُشنيّ.
توفي في رجب.
وكان زاهدا فاضلا، قلد الشورى فلم يتقلدها.
وحج فسمع من: العقيلي.
42- أحمد بن عبيد الله بن الحريص البغدادي [2] .
سمع: العبّاس التُّرقفي، ومحمد بن عبد الملك الدّقيقيّ.
وعنه: الدّار الدَّارقطنيّ، وابن شاهين، وعمر الكتّانيّ.
43- أحمد بن عيسى [3] .
أبو بكر الخواص.
سمع: عليّ بن حرب، وجماعة.
وعنه: ابن نجيب، وابن شاهين، والدّار الدّارقطنيّ ووثَّقة.
عاش بضعًا وثمانين سنة.
44- أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن [4]
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبادة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 34 رقم 105، وجذوة المقتبس للحميدي 140 رقم 238، وبغية الملتمس للضبي 198 رقم 450.
[2] انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 4/ 253 رقم 1985.
[3] انظر عن (أحمد بن عيسى) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 201، 202 رقم 158، وتاريخ بغداد 4/ 282.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن سعيد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 167- 169 رقم 115، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 33، 34، والفهرست للطوسي 52 رقم 86، والفوائد المنتقاة للعلوي، بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 73، وتاريخ جرجان للسهمي 220، ورجال الطوسي 241، 242 رقم 30، وتاريخ(25/67)
مولى بني هاشم، أبو العبّاس الكوفيّ الحافظ المعروف بابن عُقْدة، وهو لقبُ أبيه.
سمع: أبا الجعفر بن المنادي، والحسن بن عليّ بن عفّان، وأحمد بن عبد الحميد الحارثيّ، والحسن بن مكرم، وعلي بن داود القنطري، وعبد الله بن أبي مَسَرة المكيّ، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن أسامة لكلبيّ، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن الحسين الحُنينيّ، وخلقًا كثيرًا حتّى سمع من أقرانه، وأصغر منه.
وكان حافظًا كبيرًا، جَمَعَ الأبواب والتراجم.
روي عنه: الجعابيّ، وابن عديّ، والطبرانيّ، والدّار الدّارقطنيّ، وعمر الكتانيّ، وابن جُميعْ، وإبراهيم بن خُرشيد قولة، وأبو عمر بن مهديّ، وابن الصلت، وأبو الْحُسَيْن بْن المتيم، وخلق سواهم.
وكان أبو عقُدَة إمامًا في النَّحو والتَّصريف، ورعًا خيِّرًا.
أنبأني ابن علان، ومؤمل بن محمد البالسي قالا: ثنا الكنديّ، أنا القزاز، نا أبو بكر الخطيب: أنا أبو الحسين أحمد بن محمد الواعظ نا ابن عقدة سنة ثلاثة إملاءً: نا عبد الله بن الحسين بن الحسن الأشقر: سمعتُ عثام بن عليّ: سمعتُ سُفيان يقول: لا يجتمع حُبّ عليّ وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال [1] .
قلتُ: ما يملي ابن عقدة مثل هَذَا إلا وأمره في التشيع متوسطّ.
قال الوزير أبو الفضل بن حنزابة: سمعت الدّار الدّارقطنيّ يقول: أجمع أهل
__________
[ () ] بغداد 5/ 14- 22، والمنتظم 6/ 336، 337، رقم 550، ورجال الحلّي 203، 204 رقم 13، والعبر 2/ 230، وسير أعلام النبلاء 15/ 340- 355 رقم 178، والمعين في طبقات المحدّثين 111 رقم 1242، ودول الإسلام 1/ 205، وتذكرة الحفاظ 3/ 839- 842، والمغني في الضعفاء 1/ 55 رقم 422، وميزان الاعتدال 1/ 136- 138، ومرآة الجنان 2/ 311، والبداية والنهاية 11/ 209، والوافي بالوفيات 7/ 395، 396، ولسان الميزان 1/ 263- 266، والنجوم الزاهرة 3/ 281، وطبقات الحفاظ 348، 349، وشذرات الذهب 2/ 332، والأعلام 1/ 207، ومعجم طبقات الحفاظ 59 رقم 789، وهدية العارفين 1/ 60، وإيضاح المكنون 1/ 303 1/ 303 و 2/ 260، وديوان الإسلام 3/ 267 رقم 1545، ومعجم المؤلفين 2/ 106، ومجمع الرجال للقهبائي 1/ 144، وأعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) 3/ 112- 116.
[1] تاريخ بغداد 5/ 15.(25/68)
الكوفة أنّه لم يُرَ بالكوفة من زمن ابن مسعود رضي الله عنه إلى زمن أبي العبّاس ابن عُقْدة أحفظ منه [1] .
أبو أحمد الحاكم قال: قال لي ابن عقدة: دخل البرديجيّ الكوفَة، فزعم أنّه أحفظ مني. فقلت: لا تطول، نتقدم إِلَى دكان وراق، ونضع القبان، ونزن من الكتب ما شئت. ثمّ يُلقى علينا فنذكره.
قال: فبقي [2] .
قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ يقول: ما رأيت أحفظ لحديث الكوفييّن من ابن عقدة [3] .
وعن ابن عقدة قال: أنا أُجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم [4] .
روى هذا عنه أيضا الدّار الدّارَقُطْنيّ.
وعن ابن عقدة قال: أحفظ مائة ألف حديث [5] بالإسناد والمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث [6] .
وقال عبد الغنيّ: سمعت الدّار الدّارَقُطْنيّ قال: كان ابن عقدة يعلم ما عند الناس، ولا يعلم الناس ما عنده [7] .
وقال أبو سعد المالينيّ: أراد ابن عقدة أن ينتقل، فكانت كتبه ستّمائة حملة [8] .
قلتُ: وكلّ أحدٍ يخضع لحفظ ابن عقدة، ولكنه ضعيف قال أبو أحمد بن عديّ: كان أبو العباس صاحب معرفة وحفظ، ومقدم في هذه الصنعة، إلا أنيّ رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثّناء عليه، ورأيت فيه
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 16.
[2] تاريخ بغداد 5/ 16 أي: بهت.
[3] المصدر نفسه.
[4] المصدر نفسه.
[5] في رجال الطوسي 442، وفي رجال الحلّي 204: «أحفظ مائة وعشرين ألف حديثا بأسانيدها» .
[6] رجال الطوسي 442، رجال الحلّي 204.
[7] تاريخ بغداد 5/ 18.
[8] المصدر نفسه.(25/69)
مجازفات، حتى كان يقول: حدَّثني فلانة قالت: هذا كتاب فلان قرأت فيه: ثنا فلان. وهذا مجازفة.
وكان مقَّدمًا في الشّيعة. ولولا اشتراطي أن أذكر كلّ من تُكلِّم فيه لما ذكرته للفضل الذي فيه.
وقال البرقانيّ: قلت للدارقطني: إيش أكثر ما في نفسك من ابن عقدة؟
قال: الإكثار بالمناكير [1] .
وقال السّلميّ: سألت الدّار الدّارَقُطْنيّ عَنْهُ فقال: حافظ محدث، ولم يكن في الدّين بقوي، ولا أزيد عَلَى هَذَا.
وقال حَمْزَةُ بْن محمد بْن طاهر: سمعتُ الدّار الدَّارَقُطْنِيّ يقول: ابن عقدة رجل سوء.
وقال أبو عمر بن حيويْه: كان ابن عقدة يُمْلِي مثالبَ الصّحابة، أو قال:
الشيخين، فتركتُ حديثه.
وقال عبدان الأهوازيّ: ابن عقدة خرج عن معاني أصحاب الحديث، ولا يُذكر معهم. يعني لما كان يُظهْر من الكثرة.
وتكلَّم فيه مطيَّن.
وقال ابن عديّ: سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنّه كان يحمل شيوخًا بالكوفة على الكذب، يسوي لهم نسخًا ويأمرهم أن يرووها، ثمّ يرويها عنهم. قد تبينا ذلك منه في غير شيخ [2] .
وسمعت محمد بن محمد الباغنديّ يحكي فيه شبيهًا بهذا، وقال: كتب إلينا أنهّ قد خرج بالكوفة شيخ عنده نُسخ فقدمنا عليه، وقصدنا الشَّيْخَ وطالبناه بأصول ما يرويه.
فقال: ليس عندي أصلُ، إنما جاءني ابن عقدة بهذه النسّخ، وقال: اروه يكُن لك فيه ذِكر، ويُرْحل إليك [3] .
__________
[1] تاريخ دمشق 5/ 18.
[2] تاريخ بغداد 5/ 21.
[3] المصدر نفسه.(25/70)
مَوْلِدُ ابْنِ عُقْدَةَ فِي سنة تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ [1] .
وَوَقَعَ لِي حَدِيثُهُ بِعُلُوٍّ [2] . أَخْبَرَنَا ابْنُ غَدِيرٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ، أَنَا ابْنُ جُمَيْعٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَيْفِ عُمَيْرَةَ: حَدَّثَنِي أَبِي: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثَعْلَبَةَ أَبِي بَحْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قال: استضحك النّبيّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «عَجِبْتُ لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ أَنَّ اللَّهَ لَا يَقْضِي لَهُ قَضَاءً إِلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ [3] » . 45- أحمد بن محمد بن أبي سعيد [4] .
أبو بكر البزاز.
سمع: أحمد بن أبي غرزة.
وعنه: يوسف القّواس وقال: ثقة.
46- أحمد بن محمد بن عمر بن أبان [5] .
أبو الحسن العبديّ اللنبانيّ الأصبهاني.
سمع ببغداد من أبي بكر بن أبي الدنيا جملة من تصانيفه.
وسمع «المسند» كله من عبد الله بن أحمد بن حنبل.
وعنه: الحسن بن محمد بن أريوه، وأبو عبد الله بْن منده، وأبو عمر عبد الله ابن محمد بن عبد الوهّاب السّلميّ، وغيرهم.
__________
[1] في رجال الحلّي 204: وفاته سنة 333 هـ. وكذلك في الفهرست للطوسي.
وقال الحلّي: جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات، وإنما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم. روى جميع كتب أصحابنا وصنّف لهم وذكر أصولهم وكان حفظة.
[2] جاء في هامش الأصل بقرب هذه الجملة: «لا يكتب» .
[3] رواه الإمام أحمد، وابن حبّان، وإسناده صحيح. انظر: شرح الجامع الصغير 227، وهو في:
معجم الشيوخ لابن جميع 169.
[4] ستعاد ترجمته في هذه الطبقة برقم (160) في أول وفيات سنة 335 هـ.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمر) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 137، والأنساب 495 ب، وسير أعلام النبلاء 15/ 311، 312 رقم 151.(25/71)
توفيّ في ربيع الآخر.
47- أحمد بن محمد بن الوليد [1] .
أبو العباس التميميّ، ابن ولاد المصريّ.
هو من كبار النحاة، وكذا أبوه وجده.
سافر إلى العراق، وأخذ عن أبي إسحاق الزّجاج، وطبقته ورجع.
صنَّف كتاب «الانتصار لسيبويه على المبرّد» وهو من أحسن الكتب.
وله: «المقصور والممدود» .
وكان هو وأبو جعفر النّحّاس شيخيْ مصر في زمانهما.
وقيل هو بغداديّ سكن مصر.
وقد روى عن المبرد أيضًا.
حَدَّثَ عنه: عبد الله بن محمد بن سعيد المصريّ الشّاعر.
48- أَحْمَد بن محمد بن يعقوب [2] .
أبو عبد الله البَصريّ، المعروف بالبريديّ.
أحد الأعيان والمتموّلين، وأولي الدَّهاء والإقدام.
ولي وزارة الراضي باللَّه محمد بن المقتدر سنة سبْع وعشرين، وخلفَه بالحضرة أبو بكر النَّفريّ لأنّه كان بواسط، ثمّ عزل عن الوزارة بعد سنة وأشهر.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الوليد) في:
طبقات النحويين واللغويين 238، 239، ومعجم الأدباء 4/ 201- 203، وإنباه الرواة 1/ 99- 101، ومرآة الجنان 2/ 311، 312، وبغية الوعاة 1/ 386 رقم 751، وشذرات الذهب 2/ 332، وكشف الظنون 1/ 173، ومعجم المؤلفين 2/ 167، 168.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن يعقوب) في:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 140، وتجارب الأمم 2/ 53 وما بعدها، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 134، والوزراء للصابي 343، 386، والفرج بعد الشدّة للتنوخيّ 1/ 31، 32، 230، 233، 235 و 3/ 32 و 4/ 32، 234، 238، 309، 310، ونشوار المحاضرة، له 1/ 18- 20، 190، 217، 219، 284، 305، و 2/ 123، 163، 221، 222، 252، 290، 333، 363 و 3/ 23 و 4/ 75 و 5/ 19 و 6/ 11، 89 و 7/ 205، 206، 228 و 8/ 250، 256، ومروج الذهب 2663، 3461، 3508، 3509، 3607، والإنباء في تاريخ الخلفاء 172، والكامل في التاريخ 8/ 410، والبداية والنهاية 11/ 208، والعبر 2/ 203، 204، 602، 208، 210، 215، 216، 229، 233، والفخري 284، 285، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 185، وخلاصة الذهب المسبوك 253، 255.(25/72)
ثمّ وَزرَ للمتقيّ باللَّه إبراهيم بن المقتدر في سنة تسع وعشرين، ثمّ اختلف عليه الجند وحاربوه وهزموه، فانحدر إلى واسط بعد أيّام من وزارته.
ثمّ وزر سنة ثلاثين شهرًا، ثمّ عُزل وصودر مَرَّاتٍ.
وقد مرَّ في الحوادث من أخباره.
توفيّ بالبصرة في شوّال.
49- إبراهيم بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم [1] .
أبو إِسْحَاق الحنبليّ الفقيه، صاحب المروذيّ.
سمع منه، ومن: عباس الدُّوريّ، ويحيى بن أبي طالب.
وصنّف في المذهب.
روى عنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ.
50- إبراهيم بن محمد بن علي بن بَطحاء التميميّ البغداديّ المحتسب [2] .
سمع: أباه، وعليّ بن حرب، والعطارديّ، وعبّاسا الدّوريّ، وطبقتهم.
وعنه: الدّار الدارقطني، ويوسف القواس، وعبيد الله بن أبي مسلم الفرضي.
ولد سنة خمسين ومائتين. ومات في صفر.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة، فاضل.
51- إسماعيل بن عمر بن الوليد القُرطُبيّ الفقيه [3] .
أبو الأصبغ.
كان مشاورًا في الأحكام، مُفتيًا، نبيلًا.
سمع: محمد بن وضّاح، وابن مطروح.
أرّخه القاضي عياض.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 6/ 41 رقم 3062، وطبقات الحنابلة 2/ 16 رقم 584، واللباب 2/ 222.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن علي) بن:
تاريخ بغداد 6/ 164 رقم 3212.
[3] انظر عن (إسماعيل بن عمر) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 65 رقم 213.(25/73)
52- أيّوب بن صالح بن سليمان بن صالح بن هاشم بن غريب [1] .
أبو صالح المعافريّ، القُرطبيّ المالكيّ.
روي عن: العُتْبيّ الفقيه، وأبي زيد، وعبد الله بن خالد، وابن مُزَين.
وقال ابن الفَرضيّ [2] : كان إمامًا في مذهب مالك. دارت عليه الفتوى في وقته وعلى محمد بن لُبابَة. وكان متصرِّفًا في علم النَّحو والبلاغة والشِّعْر.
وكان مجانبًا للدولة، لكنّه ولي الحسْبة فأحسن السّيرة.
وتوفيّ في المحرَّم.
- حرف الحاء-
53- الحسن بن سعد بن إدريس بن خَلَف [3] .
أبو عليّ الكُتاميّ البربريّ.
سمع: بقيّ بن مخلد الحافظ.
وباليمن من: إسحاق الدَّبَريّ.
وكتامة قبيلة من البربر [4] .
54- الحسن بن يوسف بن يعقوب بن ميمون [5] .
أبو عليّ الحدّاديّ. إمام جامع مصر.
يروي عن: يونس بْن عَبْد الأعلى، وبحر بْن نَصْر، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بن الحكم، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (أيوب بن صالح) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 86، وجذوة المقتبس 161، وبغية الملتمس 337، وسير أعلام النبلاء 15/ 330 رقم 266، والوافي بالوفيات 10/ 52، والديباج المذهب 98.
[2] في: تاريخ علماء الأندلس 1/ 86.
[3] انظر عن (الحسن بن سعد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 110 رقم 341.
[4] قال ابن الفرضيّ: كان يذهب إلى النظر وترك التقليد ويميل إلى قول محمد بن إدريس الشافعيّ.
وكان يحضر الشورى، ولما رأى الفتيا دائرة على مذهب المالكيّين ترك شهودها ولزم بيته. وسمع الناس منه كثيرا. ورحل ثانية إلى المشرق بعد ما أسنّ فحجّ وانصرف، وكان شيخا صالحًا، لم يكن بالضّابط جدًّا.
[5] انظر عن (الحسن بن يوسف) في:
المنتظم 6/ 337، 338 رقم 551.(25/74)
وعنه: ابن مَنْدَه أبو عبد الله.
55- الحسين بن الحسن بن أحمد بن النضر بن حليم [1] .
أبو عبد الله النَّضْريّ المَرْوزِيّ، والد عبد الله بن الحسين البصريّ. امتنع من التّحديث، فيما أخبر ابن ماكولا، إلي أن أنفذ إليه الحاكم أبو الفضل ابنه، فحدَّث بكتب ابن أبي الدُّنيا، «وسُنَن أبي داود» ، «وفوائد عبّاس الدُّوريّ» ، عنهم.
وحدَّث بكتاب «معاني القرآن» للفرّاء، عن السّريّ، عنه.
- حرف السين-
56- سعيد بن محمد بن نصر.
أبو عمرو بن ممّوس القّطان.
سمع: أباه، وعليّ بن عبد العزيز البغَويّ، وأبا يزيد القراطيسي.
وعنه: أحمد بن فارس اللغوي، والقاسم بن محمد السراج، وجماعة.
توفي بجرجان.
57- سليمان بن أبي سعيد الجنابي القرمطي [2] .
زعيم قومه، هلك بالجدري في رمضان، فلا رحمه الله.
وقد مرت أخباره في سنة سبع عشرة في الحوادث.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن الحسن) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 354.
[2] انظر عن (سليمان القرمطي) في:
تكملة تاريخ الطبري 1/ 139، ومروج الذهب 3428، 3440، 3533، 3656، والتنبيه والإشراف 339، وتجارب الأمم 2/ 55، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 132، والمنتظم 6/ 336، والكامل في التاريخ 8/ 415، وتاريخ الأنطاكي 79، والمختصر في أخبار البشر 2/ 91، ودول الإسلام 1/ 205، والعبر (انظر فهرس الأعلام) 2/ 436، وتاريخ ابن الوردي 1/ 205، وتاريخ أخبار القرامطة (انظر فهرس الأعلام) 118، والدرّة المضيّة 61، 62، واتعاظ الحنفا 1/ 165.(25/75)
- حرف العين-
58- العباس بن محمد بن قوهيار [1] .
أبو الفضل النيسابوري.
سمع: إسحاق بْن عَبْد الله بْن رَزِين، وعلي بْن الحسن الهلالي، ومحمد ابن عبد الوهاب.
وانتخب عليه أبو علي الحافظ.
قال الحاكم: سمعتُ وُلده يذكرون أنّه دخل الحمّام، فحلق القيّم رأسَهُ، والقيم سكران، فأرسل الموسى في دماغه. فأخرجوه مِن الحمام فمات في ربيع الآخر.
روي عنه: ابن محمِش، ومحمد بن المظفَّر الحافظ، وأبو الحسن العلويّ، وآخرون.
قيل: اسم جدّه قُوهيار مُعاذ.
59- عبد الله بن إسحاق [2] .
أبو محمد المصريّ الجوهريّ.
حدَّث ببغداد عن: الربيع بن سليمان، وبكار القاضي، وإبراهيم بن مرزوق، وأبي زرعة الدمشقيّ.
وعنه: الدّار الدارقطني، وابن شاهين، وابن جميع، وأبو أحمد الفرضيّ، وأبو عمر بن مهدي، ومحمد بن عثمان النفري.
مات في ربيع الأول.
وحدَّث عنه أبو يَعلَى عثمان بن المحسن الطوسيّ، وقال: ثقة [3] .
60- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أحمد بْن أبي سعيد [4] .
__________
[1] انظر عن (العباس بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 157، وسير أعلام النبلاء 115/ 331 رقم 167.
[2] انظر عن (عبد الله بن إسحاق) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 297 رقم 258، وتاريخ بغداد 9/ 388 رقم 4976، والمنتظم 6/ 338 رقم 553.
[3] تاريخ بغداد.
[4] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 296 رقم 257، وتاريخ بغداد 10/ 125، 226 رقم 5257،(25/76)
أبو بكر البزاز. خال [ابن] [1] الجعابيّ.
سمع: الزّعفرانيّ، وعليّ بن إشكاب، وجماعة.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وعبد الله الصَّفّار.
وكان ثقة [2] .
61- عبد الرحمن بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عبد الرحمن بن عبد الله ابن يزيد [3] .
المقرئ المالكيّ.
سمع من: جدّه.
روى عنه ابن جُميْع بالإجازة.
62- عبد العزيز بن أحمد بن الفرج.
أبو محمد الغافقيّ، مولاهم المصري.
كان يخضب بالحناء، فقيل له: الأحمريّ.
قال ابن يونس: ثقة، ثبْت.
روى عن: محمد بن زيدان الكوفيّ، وبكّار بن قُتيبة، وإبراهيم بن مرزوق.
توفي في جُمادى الأولى من السنة.
63- عبد العزيز بن قيس.
أبو زيد البصري، ثمّ المصريّ.
روى عن: بكار بن قُتيبة، ويزيد بن سنان القزاز.
قال ابن يونس: كان ثقة. لم يكن من أهل المعرفة بالحديث.
توفي في ربيع الأوّل سنة 332.
__________
[ () ] والمنتظم 6/ 338 رقم 554.
[1] إضافة على الأصل من: تاريخ بغداد.
[2] وثّقه الخطيب.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 310 رقم 277.(25/77)
64- عبيد الله بْن أحمد بْن عبد الله بْن عمْرو النصريّ [1] .
أبو محمد الدمشقيّ.
روى عن: جدّه لأمه أبي زُرعة.
وعنه: عبد الوهّاب الكلابيّ، ومحمد بن جعفر الصَّيداويّ.
65- عمرو بن صالح [2] .
أبو حفص المُريًّ الجديانيّ [3] .
حدَّث بقرية جَديا من الغُوطة، عن: إبراهيم الْجُوزجانيّ، وبكر بن حفص.
وعنه: عبد الوهّاب الكلابيّ، ووالد تمتام.
- حرف القاف-
66- القاسم بن داود بن سليمان بن مردان شاه [4] .
أبو ذَرّ الكاتب.
بغداديّ، ثقة، نبيل.
روى عن: سعدان بن نصْر، وعباس التُّرْقفيّ، وأحمد بن منصور الرمادي، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن شاذان، والمعافى بن زكريا، وابن جميع، وآخرون.
ورّخه الخطيب.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 234، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 141.
[2] انظر عن (عمرو بن صالح) في:
الإكمال لابن ماكولا 3/ 22، والأنساب 3/ 205، ومعجم البلدان 2/ 115، واللباب 1/ 264.
[3] الجدياني: بفتح الجيم والدال المهملة والياء المثنّاة من تحتها وفي آخرها النون. (الإكمال والأنساب) .
وقال ياقوت أيضا بالفتحتين، ثم أضاف: وهم يسمّونها الآن جديا: بكسر أوله وتسكين ثانيه.
(معجم البلدان) .
أما ابن الأثير، فبعد أن ذكر أنها بفتحتين، قال: الصواب جديا بكسر الجيم وتسكين الدال.
(اللباب) .
[4] انظر عن (القاسم بن داود) في.
معجم الشيوخ لابن جميع 360 رقم 346، تاريخ بغداد 12/ 448، 449 رقم 6928.(25/78)
- حرف الميم-
67- محمد بْن أحمد بْن أَبِي سعيد [1] .
أبو بكر البغدادي، البزاز.
روى عن: أحمد بن أبي غَرزَة الغفَاريّ.
وعنه: يوسف القّواس، وعبيد الله بن أحمد المقرئ.
وثَّقه القوّاس.
68- محمد بْن إبراهيم بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ السَّهميّ.
أبو الحسين.
مصريّ، روى عن: عُبيْد الله بن سعيد بن عُفير، وخيْر بن موفَّق.
69- محمد بن بِشْر بن بطريق [2] .
أبو بكر الزُّبيري العَكريّ.
في شوّال.
سمع: بحر بن نصر الخولانيّ، وابن عبد الحكم الفقيه، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وعبد الرحمن بن عمر النّحاس.
وقال يحيى بن عليّ بن الطّحّان: عند كثير مِن أهل العمل أنهّ مصريّ، لأنّه دخل مصر صغيرًا.
ووُلد بسامّراء سنة ثمانٍ وأربعين.
قال ابن يونس: هو مولى عتيق بن مَسلَمة الزُبيريّ.
والزُبيري ضبطه الصّوريّ [3] .
70- محمد بن بكّار بن يزيد بن المرزبان [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي سعيد) في:
تاريخ بغداد 1/ 306 رقم 177.
[2] انظر عن (محمد بن بشر) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 314 رقم 153، ولسان الميزان 5/ 93، 94، وتبصير، المنتبه 2/ 656، وحسن المحاضرة 1/ 226.
[3] هو الحافظ محمد بن علي الصوري المتوفّى ببغداد سنة 441 هـ.
[4] انظر عن (محمد بن بكار) في:(25/79)
أبو الْحَسَن السَّكْسكيّ، قاضي بيت لِهْيا.
سمع: محمد بن إسماعيل بن عُليَّة، وشعيب بن شعيب بن إِسْحَاق، وبكّار بن قُتيبة، وجماعة.
وعنه: أبو محمد بن ذكوان البعلبكي، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب الكِلابيّ، وأبو بكر بن أبي الحديد، وابن ابنه الحسين بن أحمد بن محمد بن بكّار.
توفي ببيت لَهْيا.
71- محمد بن الحسن بن يونس [1] .
أبو العباس الهُذليّ، النحَّوي، الكوفيّ.
قرأ القرآن وتلقَّنه على أبي الحسن عليّ بن الحسن بن عبد الرحمن التّيميّ الْمُقْرِئ.
قرأ عليه: القاضي محمد بْن عَبْد اللَّه الهرواني الجعفي، وأبو الْحَسَن محمد بْن جَعْفَر التميمي النّجّار.
72- محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل [2] .
أبو بكر النّيسابوريّ القطّان.
الشيخ الصّالح، مسُندِ نيسابور.
سمع: أحمد بن منصور، وأحمد بن الأزهر، وأحمد بن يوسف، وعبد الرحمن بن بِشْر، والذُّهليّ، وهذه الطبقة.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، وأبو علي الحافظ، وابن منده، ومحمد بن محمد بن مَحْمِش، ومحمد بن الحسين العلويّ.
__________
[ () ] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 216، 217، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 129، 130 رقم 1341.
[1] انظر عن (محمد بن الحسن بن يونس) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 288، 289 رقم 203، والوافي بالوفيات 2/ 436، وغاية النهاية 2/ 125، 126 رقم 2947، وبغية الوعاة 1/ 90 رقم 142.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
الأنساب 10/ 185، 186، والعبر 2/ 231، وسير أعلام النبلاء 15/ 318، 319 رقم 157، والوافي بالوفيات 2/ 372، وشذرات الذهب 2/ 332.(25/80)
قال أبو عبد الله الحاكم: أحضروني مجلسَه غير مَرَّةٍ، ولم يصحّ لي عنه شيء.
توفي في شوّال، وأظنّه جاوز التسعين.
73- محمد بن زفر.
الفقيه أبو بكر المازنيّ.
سمع: عبد الملك بن عبد الحميد الميمونيّ الفقيه، وأبا زُرعة الدّمشقيّ، وعبد الله بن الحسين المصيصيّ، وجماعة.
وعنه: أبو الحسين الرازيّ، وأحمد بن البراميّ.
74- محمد بن سهل بن اسود الجمليّ.
مصريّ.
عن: أبي الزِّنْباع رَوْح بن الفرج، وطبقته.
75- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بن ثابت [1] .
أبو بكر بن شَلْحويْه الدمشقيّ.
سمع: شُعيب بن عمرو، وأبا إسحاق الجوزجانيّ، وإسماعيل بن عُبيد الله العجليّ.
وعنه: أبو سليمان بن زبر، وأبو هاشم المؤدِّب، وأبو حفص بن شاهين.
76- محمد بن عليّ بن أبي روبة.
سمع: العطارديّ.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ.
وكان ثقة.
77- محمد بن عمار العجلي العطّار [2] .
أبو جعفر.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد (مخطوطة التيمورية) 38/ 228.
[2] انظر عن (محمد بن عمار) في:
لسان الميزان 5/ 317، 318 رقم 1046.(25/81)
كوفي حافظ، عاش خمسا وثمانين سنة.
قال ابن حمّاد الحافظ: كان ابن عقدة يتكَّلم فِيهِ، وهو يتكلم في ابن عقدة.
78- محمد بن عمران بن موسى [1] .
أبو جعفر الشَّرْمَغُولي [2] . وَشَرمُغول بها قلعة، وهي علي أربع فراسخ مِن نَسَا.
سمع ببغداد: موسى الوشّاء، ومحمد بن يوسف بن الّطّباع، وأحمد بن أبي خيثَمة، وجماعة.
وسمع منه «تاريخ ابن أبي خيثمة» جماعةً منهم: أبو عليّ الحافظ، وأبو أحمد الحاكم.
79- محمد بن محمد بن أبي حُذيفَةَ الدّمشقيّ [3] .
أبو عليّ. واسم أبي حذيفة: القاسم بن عبد الغني.
سمع: محمد بن هشام بن ملاس، والوليد بن مروان، وربيعة بن الحارث الحمصيّ، وبكار بن قتيبة، وأبا أمية الطرسوسي، وجماعة.
وعنه: أبو الحسين بن شمعون، وأبو حفص بن شاهين، وعبد الوهاب الكلابي، وأبو بكر بن أبي الحديد، وجماعة.
80- محمد بن يزداد الشهرزوري الأمير [4] .
ولي إمرة دمشق من قبل محمد بن رائق، إذ غلب على دمشق سنة ثمان وعشرين.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمران) في:
الأنساب 7/ 323.
[2] الشّرمغوليّ: بفتح الشين المعجمة، وسكون الراء، وفتح الميم، وضم الغين المعجمة، بعدها الواو، وفي آخرها اللام.
[3] انظر عن (محمد بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 313.
[4] انظر عن (محمد بن يزداد) في:
أمراء دمشق في الإسلام 80 رقم 244.(25/82)
فلما قتل ابن رائق وجاء الإخشيد صاحب مصر، استأمنَ إليه محمد بن يزداد.
وبلَغنَا أنّه توفي بمصر وهو على شرطة الإخشيد في هذا العام 81- محمد بن يونس بن إبراهيم بن النَّضر.
أبو عبد الله الّنَيْسابوري الشَّعراني المقرئ.
قال الحاكم: كان من أئمّة القراء والعُباد. رأيته يرّسل شعره الأبيض.
سمع: السرَّيّ بن خُزَيْمَة، والحسين بن الفضل.
وبالعراق: أبا مسلم الكَجّيّ، وطبقته.
روى عنه: يحيى العنبريّ، وأبو عليّ الحافظ.
82- محمود بن إسحاق البخاري القواس.
سمع من: محمد بن إسماعيل البخاريّ، ومحمد بن الحسن بن جعفر صاحب يزيد بن هارون.
وحدَّث، وعُمِّر دهرا.
أرخه الخليلي، وقال: ثنا عنه محمد بن أحمد الملاحميّ.
- حرف الهاء-
83- هشام بن أحمد بن هشام بن عبد الله بن كثير [1] .
أبو الوليد الدّمشقيّ المقرئ.
سمع: العباس بن الوليد البيروتيّ، وأبا زُرعَة، وهلال بن العلاء، والكُديميّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بن عُتْبة الجوبري، والطَّبرانيّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الوهاب الكِلابيّ، وأبو حفص بن شاهين، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (هشام بن أحمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 127، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19، 579، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 143 رقم 1765.(25/83)
- حرف الياء-
84- يعقوب بن إسحاق.
أبو الفضل الهرويّ الحافظ.
سمع: عثمان بن سعيد الدّارميّ، ومن بعده.
وصنّف جزءا في الرّدّ على اللَّفْظية.
روى عَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم بالإجازة وهو أكبر منه، وأهل بلده.
85- يوسف بن عبد الله التميميّ القفصيّ المالكيّ [1] .
كان مِن أفقه أهلِ زمانه، وله شعرٌ جَيِّدٌ.
ذكره القاضي عياض، وعظّمه.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن عبد الله) في: ترتيب المدارك 4/ 356.(25/84)
سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
- حرف الألف-
86- أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب الشيَّبانيّ الدّمشقيّ [1] .
أبو الّطّيب، المعروف بابن عَبَادِلَ.
سمع: أبا أمَيَّة، والعباس بن الوليد البيروتيّ، وبحر بن نصر الخولانيّ، وإبراهيم بن مُنقْذ، وخلقًا كثيرًا.
روى عنه: أبو هاشم المؤدَّب، والطَّبراني، وأبو بكر بن أبي الحديد، وعبد الوهّاب الكلابيّ، وجماعة.
وُثَّق.
87- أحمد بن إسماعيل بن جبريل بن الفيل.
أبو حامد الصّرّام.
روى كُتب الفقه والتفسير ببلْخ أو بخاري.
وسمع: يوسف بن بلال، وغيره.
وجاوز ثمانين سنة.
88- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بْن المبارك بن حبيب الأُمويّ المروانيّ الأندلسيّ [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 73، 74، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 381 و 8/ 369، وسير أعلام النبلاء 15/ 332 رقم 169، والوافي بالوفيات 6/ 212، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 174 رقم 79.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في:
جذوة المقتبس للحميدي 128 رقم 221، وبغية الملتمس للضبي 184 رقم 421 وفيه «أحمد ابن عبد الله بن محمد بن الرك» !(25/85)
من بيت حشمة وشرف.
يروي عن: بقيّ بن مخلد، وغيره، ومحمد بن وضّاح، ومحمد بن عبد السّلام الخشنيّ. وكان مائلا إلى الأخبار والآداب.
روى عنه: عبد الله الباجي، وسليمان بن أيوب، ومحمد بن أحمد بن مفرج.
توفي في صفر.
89- أحمد بن علي بن رازح.
أبو بكر الخولاني المصري.
يروي عن: أبي يزيد يوسف القراطيسيّ، وغيره.
90- أحمد بن عمرو بن جابر [1] .
أبو بكر الّطّحان الحافظ، نزيل الرملة.
سمع: سليمان بن سيف الحرانيّ، ومحمد بن عوف الحمصيّ، وأبا زُرْعة الدّمشقيّ، والعباس بن الوليد البيروتي، وبكّار بن قُتيبة، والحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم بن عبد الله العبسّي، وطبقتهم.
وعنه: أبو سليمان بْن زبْر، وأبو بَكْر بن المقرئ، ومحمد بن المظفرّ، وعمر بن عليّ الأنطاكيّ، وأبو بكر بن أبي الحديد، وابن جُميع، وآخرون كثيرون.
وقع لنا حديثه عاليًا.
__________
[ () ] وذكر في الحاشية تعليقا على هذا اللفظ: «بشكل الخط» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام تدمري» : تأمّل هذه السماجة في التعليق و «التحقيق» !!
[1] انظر عن (أحمد بن عمرو) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 189 رقم 140، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) 85، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 419، والعبر 2/ 229، 233، وتذكرة الحفاظ 3/ 845، وسير أعلام النبلاء 15/ 461- 463 رقم 260، والوافي بالوفيات 7/ 370، وطبقات الحفاظ 350، وحسن المحاضرة 1/ 147، وشذرات الذهب 2/ 334، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 176، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلاميّ 1/ 358، 359 رقم 173.(25/86)
91- أحمد بْن محمد بْن إبراهيم بْن حَكِيم [1] .
أبو عمرو بن ممّك المَدينيّ.
رحل، وسمع: ابن وارة، وأبا حاتم بالريّ، ويحيى بن أبي طالب ببغداد، وأحمد بن محمد بن أبي الخناجر بأطرابُلس، وأبا أسامة بحلب.
وعنه: أبو الشيخ، وأبو عبد الله بن مَنْدَه، وعليّ بن ميلة الزّاهد، وعبد الله ابن أحمد بن جُولَة، وأحمد بن مَرْدَوَيْه شيوخ أبي عبد الله الثقفيّ.
وكان أديبًا، فاضلًا، حسن المعرفة بالحديث.
تُوُفّي في جُمَادَى الْآخرة.
92- أَحْمَد بن محمد بن عاصم [2] .
أبو بَكْر بن أبي سهل الحُلوانيّ.
عن: يحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة، وجماعة.
وعنه ابن حيُّويْه، وأبو حفص الكتّانيّ، وأبو الحسن بن الْجُنديّ.
وثقه الخطيب.
وكان إخباريًا، علامة، نسَّابة.
93- أحمد بْن محمد بْن عَبْد الله [3] .
أبو بكر الجوهريّ.
بغداديّ، مستور.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 122، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقه) 67، والإكمال لابن ماكولا 3/ 82 و 4/ 270، والأنساب لابن السمعاني 1/ 173، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيموريّة) 3/ 186، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 451، والعبر 229، 230 و 2/ 233، 234، وتذكرة الحفاظ 3/ 845، وسير أعلام النبلاء 15/ 306، 307 رقم 146، والنجوم الزاهرة 3/ 284، وفهرس مخطوطات الحديث بالظاهرية 185 و 403، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 455، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 378، 379 رقم 193.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 5/ 76 رقم 2460.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد الجوهري) في:
تاريخ بغداد 5/ 44 رقم 2400.(25/87)
حدث في هذا العام عن: محمد بن يوسف الّطبّاع، وأحمد بن الهيثم البّزاز، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله المرزبانيّ، وابن الصلْت المجبِّر، وغيرهما.
94- أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس [1] .
أبو بكر الزَّنبريّ الْمَصْريّ.
سمع: الربيع بن سليمان بن عبد الجبّار المُراديّ، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بن عبد الحَكَم.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وابن يونس، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم من الرحّالة.
توفي في ثالث رمضان.
وقع لنا حديثه. ولا ذكرَ ابن ماكولا في الزَّنبري سواه.
95- إبراهيم بن جعفر بن أحمد [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن مسعود) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 242، وسير أعلام النبلاء 15/ 333، 334 رقم 171.
[2] انظر عن (إبراهيم بن جعفر المتّقي للَّه) في:
أخبار الراضي والمتّقي للصولي 186- 285، ومروج الذهب 4/ 339- 352، والتنبيه والإشراف 344، وتجارب الأمم 2/ 68- 72، وتكملة تاريخ الطبري 1/ 142، 143، وتاريخ بغداد 6/ 51، 52 رقم 3076، والإنباء في تاريخ الخلفاء 168- 174، والوزراء للصابي 343، 344، وزبدة الحلب 1/ 102، 106، 107، 152، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 33- 48، ونشوار المحاضرة للتنوخي 1/ 20، 38، 231، 249، 277، 300 و 2/ 63، 223 و 4/ 180، 203، 204، 212- 214، 238 و 5/ 177، 199، 221، 22 و 6/ 11، 74 و 7/ 205 و 8/ 52، 108، 245، والفرج بعد الشدّة له 1/ 230، 325 و 2/ 52، 58، 83، 213، 222، 303، 324، و 3/ 32، 80، 81، 106، 169 و 4/ 137، 234، 237، 241، 309- 312، 371، وولاة مصر للكندي 308، 309، والولاة والقضاة، له 290، 292، 582، وثمار القلوب للثعالبي 514، وتاريخ حلب للعظيميّ 289، 290، والمنتظم 6/ 316- 319 و 7/ 43، والنبراس 119، 120، والكامل في التاريخ 8/ 368 وما بعدها، و 8/ 419، وتاريخ الزمان لابن العبري 57، 58، وتاريخ مختصر الدول، له 165، 166، والفخري 284، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 182- 185، وخلاصة الذهب المسبوك 253- 255، ونهاية الأرب 23/ 1176، 177، والمختصر في أخبار البشر 2/ 91، 92، والعبر 2/ 307، 308، وسير أعلام النبلاء 15/ 104- 111 رقم 59، ودول الإسلام 1/ 205، وتاريخ ابن الوردي 1/ 175، 176، والوافي بالوفيات 5/ 341، 342، ونكت الهميان 87، والبداية والنهاية 11/ 210، وتاريخ ابن خلدون 3/ 418، 419، ومآثر الإنافة 1/ 292- 298،(25/88)
أمير المؤمنين المتَّقي للَّه أبو إسحاق بن المقتدر الهاشمي العباسيّ.
ولُد سنة سبْع وتسعين ومائتين، واستخلف سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بعد أخيه الراضي باللَّه. فولي الخلافة إلى هذه السنة. ثمّ إنهم خلعوه وَسَمُلوا عينيه، وبقي في قيد الحياة إلى أن مات في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
وكان حَسَن الجسم، أبيض مُشْربًا حُمْرة. أشقر الشَّعر بجُعُودة، أشهل العينين، كثّ اللحْية.
وكان فيه دين وصلات وكَثْرة صلاة، وصيام. ولا يشرب الخمر.
وتقدَّم ذِكر الراضي.
- حرف الحاء-
96- حاتم بن عَقيل بن المهتدي [1] المَرَاريّ [2] .
أبو سعيد اللّؤلؤيّ.
سمع: عبد الله بن حمّاد الآمُليّ، وغير واحد.
وعنه: القاسم بن محمد بن الخليل.
97- الحسين بن محمد.
أبو عبد الله الخُزاعيّ الزّيّات.
كوفيّ ثقة.
كان ابن عقدة يفيد عنه ويكتب عنه.
توفي في هذا العام.
__________
[ () ] وشرح رقم الحلل 107، 117، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 35، واتعاظ الحنفا 1/ 137.
والنجوم الزاهرة 3/ 282، وتاريخ الخلفاء 394، 397، وشذرات الذهب 2/ 33، وفوات الوفيات 1/ 17، 18، رقم 73، ووفيات الأعيان 2/ 114، وأخبار الدول للقرماني 169، وتاريخ الأزمنة للدويهي 56.
[1] انظر عن (حاتم بن عقيل) في:
الأنساب 11/ 222، واللباب 3/ 189.
[2] المراري: بفتح الميم، والألف بين الراء من المهملتين، هذه النسبة إلى المرار، وهو نوع من الحبال المتّخذة من القنّب وهو جلد الكتّان، إلى بيعه وعمله.(25/89)
- حرف العين-
98- عبيد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث.
أبو الفضل البخاريّ. أخو الفقيه عبد الله.
سمع: سهل بن المتوكّل، وصالح بن محمد الحافظ.
وعنه: أهل بخارى.
مات في رمضان.
99- عبيد الله بن يعقوب بن يوسف [1] .
أبو القاسم الرازي الواعظ، نزيل نيسابور.
ختن أبي العباس بن سريج.
رحل، وسمع: هلال بن العلاء الرَّقَّيّ، ويزيد بن عبد الصمد الدّمشقيّ، وأبا إسماعيل الترمذيّ، وجماعة كثيرة.
وعنه: يحيى العنبريّ، ومحمد بن أبي بكر الإسماعيليّ.
قال أبو عليّ الحافظ: كان يكذب.
وقال الحاكم: كان أوحد أهل خُراسان في مجالس التّذكير. حضرتُ مجلسه.
100- عليّ بن أحمد بن نوكرد الأسْترَاباذيّ.
سمع بمكّة: عليّ بن عبد العزيز.
101- عليّ بن إبراهيم بن معاوية.
أبو الحسن النيَّسابوريّ المعدّل، الصّالح.
سمع: أبا زُرْعة، وابن وَارَةَ، وأحمد بْن عَبْد الجبّار العُطارديّ، وأبا حاتم.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو الحسين الحجاجيّ، وأبو عبد الله الحاكم لكن ذهب سماعه منه.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن يعقوب) في:
المغني في الضعفاء 2/ 418 رقم 3954، وميزان الاعتدال 3/ 18 رقم 5407، ولسان الميزان 4/ 116، 117 رقم 238.(25/90)
102- عليّ بن الحسن بن أحمد بن فَرُّوخ [1] .
أبو الحسين الحرّانيّ ابن الكلاس.
قدم بغداد وحدَّث بها، عن: سليمان بن سيف، وهلال بن العلاء، وطبقتهما.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وأبو حفص الكتانيّ.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: لم يكن قويًا [2] .
وقال أبو الفتح القواس: كان حيًا في هذه السنة.
103- عليّ بْن محمد بْن منصور بن قُريْش.
أبو الحسن السُّنيّ البخاريّ.
سمع: محمد بن عيسى الطرسوسيّ، وعُبيد الله بن واصل، ومحمد بن إسماعيل الميدانيّ.
وعنه: أهل بلده.
104- عليّ بن محمد بن المَرْزُبان [3] .
أبو الحسن الأسواريّ الأصبهاني العابد.
سمع: أحمد بن مهديّ، وابن النعُمان.
وصِحبَ أبا عبد الله الخُشوعيّ.
قال أبو نُعيمْ: لم يُخرِّج حديثه [4] .
105- عمرو بن عُبيْد.
أبو عليّ البلْخيّ الصَّيْدَلَانِيُّ.
توفي ببلْخ في ذي القعدة.
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 11/ 382، 383 رقم 6252.
[2] تاريخ بغداد 11/ 383.
[3] انظر عن (علي بن محمد بن المرزبان) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 15.
[4] وقال أبو نعيم: «وذكر المتأخّر أنه توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة في صفر» .(25/91)
- حرف الميم-
106- محمد بن أحمد بن تميم بن تمّام [1] .
أبو العَرَب الإفريقيّ.
كان جدّه من أمراء إفريقية.
وسمع محمد من أصحاب سَحنوُن، وكان حافظًا لمذهب مالك، مفتيًا. غلبَ عليه علم الحديث والرّجال، وله تصانيف منها كتاب «مِحَن العلماء» ، وكتاب «طبقات أهل إفريقيّة» ، وكتاب «فضائل مكّة» ، وكتاب «فضائل سَحْنُون» ، وكتاب «عُبّاد إفريقية» ، وغير ذلك.
وتوفي فِي ذي القعدة.
107- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمرو [2] .
أبو علي اللُّؤلُؤيّ.
بصري مشهور ثقة.
سمع: أبا داود السّجستانيّ، ويعقوب بن إسحاق القلّوسي، والحسن بن عليّ بن بحر، والقاسم بن نصر، وعليّ بن عبد الحميد القزوينيّ.
وعنه: الحسن بن عليّ الْجِيليّ، وأبو عمر القاسم بن جعفر الهاشميّ،
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن تميم) في:
رياض النفوس 2/ 306، وعلماء إفريقية 226، وترتيب المدارك 3/ 334- 336، وسير أعلام النبلاء 15/ 394، 395 رقم 217، وتذكرة الحفاظ 3/ 889، 890، والوافي بالوفيات 2/ 39، والديباج المذهب 250، 251، ومعالم الإيمان 3/ 42- 47، وطبقات الحفاظ 363، وفهرست ابن خير 297، 301، وطبقات علماء إفريقية للخشني، تحقيق محمد بن أبي شنب، بالجزائر 1915، وكشف الظنون 2/ 1122، وهدية العارفين 6/ 37، والأعلام 6/ 200، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 2/ 236، وشجرة النور الزكية 1/ 83، وتراجم المؤلّفين التونسيين 3/ 359، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 693 وما بعدها، رقم 30، وإيضاح المكنون 1/ 213، 329، ومعجم المؤلفين 8/ 243.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن عمرو) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 70 رقم 11، والأنساب 496 ب، والعبر 2/ 234، ودول الإسلام 1/ 206، وسير أعلام النبلاء 15/ 307 رقم 147، ومرآة الجنان 2/ 312، والوافي بالوفيات 2/ 39، وشذرات الذهب 2/ 334، والمغني في أسماء الرجال للهندي 218، وديوان الإسلام 4/ 98 رقم 1788.(25/92)
وأبو الحسين الفسويّ، ومحمد بن أحمد بن جُمَيع الغسانيّ.
وقال أبو عمر الهاشمي: كان أبو عليّ اللؤلؤي قد قرأ كتاب السُّنن على أبي داود عشرين سنة، وكان يسّمى وراقه. والورّاق عندهم القارئ للناس.
قال: والزيادات التي في رواية ابن داسة حَذَفها أبو داود آخرًا لشيءٍ رابهُ في الإسناد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ: أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد حُضُورًا، أنا عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أنا أَبُو نَصْرِ بْنُ طَلابٍ، نا محمد بْنُ أَحْمَدَ: ثنا أَبُو عَلِيٍّ محمد بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الْهَيْثَمِ بِشْرُ بْنُ فَأْفَاءٍ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا شُعْبَةُ، مَرْوَانُ الأَصْغَرُ قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: أَقَنَتَ عُمَرُ؟
قَالَ: خَيْرٌ مِنْ عُمَرَ [1] .
108- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن يعقوب بن زوزان [2] .
الحافظ أبو بكر الأنطاكيّ.
كان حَيًّا في هذا الوقت، ولم أر له تاريخ وفاة.
وجدّه قيّده الأمير بمعجمتين، وقال: روى عن: محمد بن إبراهيم بن كثير الصُّوريّ، وأبي الوليد بن بُرد، وأبي يزيد القراطيسيّ، وأبي علاثة محمد بن عَمْرو بن خالد، وأحمد بن يحيى الرّقّيّ، وبشر بن موسى.
قلت: وزكريّا خيّاط السنة، وهذه الطبقة.
روي عنه: محمد بن عبد الله الدهان، وأبو محمد بن ذَكْوان، وفرَج بن إبراهيم النّصيبيّ، وأبو الحسين بن جُميْع.
قال الأمير ابن ماكولا [3] : له رحلة في الحديث. كتب بالشام، والعراق، ومصر.
__________
[1] أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. انظر: صحيح البخاري 2/ 409، 410، ومسلم (675) .
[2] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن عبد الله) في:
المؤتلف والمختلف للدارقطنيّ 71 أ، ومعجم الشيوخ لابن جميع 83 رقم 28، والإكمال لابن ماكولا 4/ 193، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 69، وتهذيب تاريخ دمشق 70/ 288، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 58 رقم 1253.
وسيعيده المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في المتوفين تقريبا من أهل هذه الطبقة، برقم (356) .
[3] في الإكمال 4/ 192، 193.(25/93)
قلت: وتوفّي سنة نيّف وثلاثين وثلاثمائة.
109- محمد بن إسحاق بن عيسى [1] .
أبو بكر بن حضرون التّمّار.
بغداديّ، ثقة.
سمع: عليّ بن حرب، والعباس التّرْقفيّ.
وعنه: أبو بكر الوراق، ومحمد بن سليم البزاز.
110- محمد بن حامد بن أحمد بن حمدويه.
أبو بكر البخاري الوزان.
سمع: سهل بن المتوكلّ، ومحمد بن عبد الله السَّعديّ، وجماعة.
وعاش سبعين سنة.
111- محمد بن أبي الفتح [2] .
أبو بكر القلانسيّ.
بغداديّ، ثقة.
سمع: عبّاس التُّرقفيّ، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور.
وعنه: ابن المظفّر، والدّار الدّارقطنيّ، وأحمد بن الفرج، وابن جُميَعْ.
112- محمد بن محمد بن عبد السلام بن ثُعْلبة [3] .
أَبُو الحسن الخُشنيّ الأندلسيّ.
سمع أباه فأكثر عنه.
وكان فقيهًا مُشاوِرًا في الأحكام، قليل الفقه، رحمه الله تعالي.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 1/ 257 رقم 85.
[2] انظر عن (محمد بن أبي الفتح) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 138 رقم 91، وتاريخ بغداد 3/ 167 رقم 1212 وفيه «محمد بن الفتح» .
[3] انظر عن (محمد بن محمد بن عبد السلام) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 53 رقم 1239، وجذوة المقتبس للحميدي 38 رقم 2، 4، وبغية الملتمس للضّبي 47 رقم 2(25/94)
113- محمد بن محمد بن وشَاح [1] .
أبو بكر ابن الّلبّاد اللّخميّ.
مولاهم الفقيه الإفريقيّ المالكيّ.
من أصحاب يحيى بن عمر الفقيه.
صنَّف «فضائل مالك» ، وكتاب «عصمة النّبييّن» ، وكتاب «الطّهارة» .
وتوفي في صفر.
وعليه تفقه أبو محمد بن أبي زيد.
114- محمد بن محمد بن يونس الأبهريّ الأصبهانيّ [2] .
سمع: يونس بن حبيب، وأحمد بن عصام، وأسيد بن عاصم، وإبراهيم ابن فهد.
وعنه: ابن مَنْدَه، وعليّ بن مُقْلَة.
توفيّ في ربيع الآخر.
115- مذكور بن جعفر بن أحمد.
أبو زيد البَلَويّ المؤذّن المصريّ.
روى حديثا واحدا عن بكّار بن قُتيْبة.
وتوفي في المحرم.
116- مظفَّر بن أحمد بن حمدان [3] .
أبو غانم المصريّ النّحويّ المقرئ.
من جلّة المقرءين بمصر.
قرأ عَلَى: أَحْمَد بن عبد اللَّه بن هلال.
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن وشاح) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي 160، وسير أعلام النبلاء 15/ 360 رقم 184، والوافي بالوفيات 1/ 130، والديباج المذهب 249، 250، ومعالم الإيمان 3/ 23- 31، والأعلام 7/ 242، ومعجم المؤلفين 11/ 509.
[2] انظر عن (محمد بن محمد بن يونس) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 270.
[3] انظر عن (مظفّر بن أحمد) في:
غاية النهاية 2/ 301 رقم 3618، ومعرفة القراء الكبار 1/ 286 رقم 200.(25/95)
قرأ عليه: محمد بن عليّ الأدْفُويّ، ومحمد بن خُراسان الِّصقِليّ، وعامّة أهل مصر.
قال ابن خُراسان: توفي في ربيع الأول سنة 333.
- حرف الياء-
118- يعقوب بن محمد بن عبد الوهّاب [1] .
أبو عيسى الدُّوريّ.
حدَّث عن: الَحَسن بن عَرَفَة، وحفص الرَّباليّ، ويحيى بن حبيب الجمّال.
وعنه: أبو الفتح القوّاس، وأبو الحسن الْجُنديّ، ومحمد بن أحمد بن جُمَيْع الصَّيْدَاويّ لكنّه سمّاه يعقوب بن عبد الرحمن. وذاك وهم منه.
قال الخطيب: كان صدوقا.
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 377 رقم 369، وتاريخ بغداد 14/ 295 رقم 7600.(25/96)
سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة
- حرف الألف-
119- أحمد بن حامد بن مخلد البغدادي [1] .
أبو عبد الله القطّان المقرئ.
سمع: إبراهيم بن عبد الله القّصار، وأحمد بن أبي خَيْثَمة.
وعنه: ابن شاهين، وأبو القاسم بن الثّلاج، وأبو الحسن بن الصّلْت الأهوازيّ.
وثَّقه الخطيب.
120- أحمد بن عبد الله بن إسحاق [2] .
أبو الحسن الخرقيّ.
تقلّد القضاء بواسط، ثمّ بمصر والمغرب. ثمّ ولي قضاء بغداد سنة ثلاثين
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حامد) في:
تاريخ بغداد 4/ 121 رقم 1790.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله الخرقي) في:
تاريخ بغداد 4/ 232 رقم 1942، والولاة والقضاة للكندي 489، 566، والعبر 2/ 236، ومرآة الجنان 2/ 316، وزبدة الحلب 1/ 106، 107.
وجاء في الأنساب لابن السمعاني ترجمة لآخر من الخرقيين توفي في هذه السنة أيضا 334 هـ. بدمشق. هو:
«أبو القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقي، من أهل بغداد صاحب الكتاب المختصر، في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، وكان فقيها صالحا سديدا شديد الورع، قال القاضي أبو يعلى بن الفرّاء: كانت له مصنّفات كثيرة وتخريجات على المذهب لم تظهر لأنه خرج عن مدينة السلام لما ظهر سبّ الصحابة، وأودع كتبه، قال: فحكى لي عن أبي الحسن التميمي أنه قال: كانت كتبه مودعة في درب سليمان، واحترقت الدار التي كانت فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عن البلد، ومات الخرقي بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة» . (5/ 92، 93) .(25/97)
وكان هو وأبوه وعمومته من التُّجار يشهدون على القُضاة.
وكان المتقّي للَّه يرعى له خدمته. فلمّا أفضت الخلافة إليه أحبّ أن ينّوه باسمه، ويبلغه إلى حال لم يبلغها أحد من أهله فقّلده القضاء. ولم يكن له خدمة للعلم ولا مجالسة لأهله، فتعجّب النّاس. لكن ظهرت منه رُجلة وكفاءة وعفة ونزاهة. وانقطع خبره في هذا العام لأنّه ترحّل إلي الشام ومات هناك.
121- أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن أبي قماش [1] .
أبو عيسى الأنماطيّ.
سمع الزَّعفرانيّ، وسعدان بن نصْر، وجماعة.
وعنه: أبو أحمد بن الفرضيّ، وإسماعيل بن الحسن الصَّرْصريّ.
وثَّقه الخطيب.
مات في ربيع الآخر.
122- أحمد بْن عَبْد اللَّه بن نصر بن هلال [2] .
أبو الفضل السُّلميّ.
سمع: أباه، وموسى بن عامر المُّريّ، ومحمد بن إسماعيل بن علية، ومؤمل بن إهاب، وأبا إسحاق الجوزجاني، وغيرهم.
وكان أسند من بقي بدمشق.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وعبد الوهاب الكلابي، ومحمد بن علي الإسفرائيني الحافظ، وأبو بكر بن أبي الحديد، وعمران بن الحسن.
توفي في جمادى الأولى عن بضع وتسعين سنة.
123- أحمد بن عليّ بن سعيد.
أبو عبد الله الكوفيّ الكاتب الوزير.
خدم سيف الدّولة بن حمدان.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 186 رقم 137، وتاريخ بغداد 4/ 34، 35 رقم 1637.
[2] انظر عَنْ (أحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر) في:
العبر 2/ 237، وسير أعلام النبلاء 15/ 310، 311 رقم 150، وشذرات الذهب 2/ 335.(25/98)
124- أحمد بن محمد بن أَوس [1] .
أبو عبد الله الهمَدانيّ المقرئ. مسُند مُعمَّر.
روى عن: إبراهيم بن أحمد بن يعيش، وأحمد بن بدُيَلٍ الياميّ، وجماعة.
وعنه: صالح بن أحمد الحافظ، وأبو بكر بن لال، وشعيب بن علي القاضي. وأهل همدان.
وهو صدوق.
125- أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار [2] .
أبو بكر الضبي الحلبي المعروف بالصنوبري.
الشاعر المشهور.
روى عنه من شعره: أبو الحسن الأديب، وأبو الحسين بن جميع، وغيرهما.
فمن شعره السائر:
لا النَّومُ أَدرِي به ولا الأَرقُ ... يدري بهذين مَن به رَمَقُ
إنّ دموعي مِن طول ما استبقْت ... كلَّتْ فما تستطيعُ تستبقُ
ولي مَلِيكٌ لم تبدُ صورتُهُ ... مُذْ كان إلا صلَّت له الحَدقُ
نويتُ تقبيل نارْ وجنتهِ ... وخفت أدنو منها فأحترق [3]
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن أوس) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 388 رقم 211، وغاية النهاية 1/ 107.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد الصنوبري) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 182، 183 رقم 132، والأنساب 8/ 98، والمنازل والديار 1/ 221، وثمار القلوب 132، 216، 272، 334، 493، 531، 584، 593، 600، 601، 671، واللباب 2/ 248، 249، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 456، وتاريخ دمشق (أحمد ابن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) 206- 212، والعبر 2/ 237، والوافي بالوفيات 7/ 479- 383، وفوات الوفيات 1/ 111، والنجوم الزاهرة 3/ 334، ومعاهد التنصيص 2/ 4، والتذكرة الفخرية 382، 394، وبدائع البدائه 306، وشذرات الذهب 2/ 335، والأعلام 1/ 198، ومعجم المؤلفين 2/ 91، وانظر: ديوان الصنوبري تحقيق د. إحسان عباس، بيروت 1970، ومعجم الألفاظ والتراكيب المولّدة 180، 270، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب 3/ 23.
[3] تاريخ دمشق 208.(25/99)
وحكي الصنَّوْبرَيّ أنّ جدّه الحسن كان صاحب بيت حكمة من بيوت حكم المأمون، فتكَّلم بين يديه فأعجبه كلامه ومزاحُه فقال: إنّك لصنوْبريُّ الشكل، يعني الذكّاء، فلقبوا جدِّي: الّصنوبريّ [1] .
126- أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهانيّ [2] .
أبو عليّ الصّحّاف.
سمع: إسماعيل بن عبد الله سمّويه، وأحمد بن عبيد الله النّرسيّ، وموسى ابن سهل الوشّاء.
وعنه: ابنُ مَنْدَه.
127- أحمد بن محمد بن عصام [3] .
أبو بكر القزوينيّ.
ثقة، سمع: هارون بن هزاريّ، ويحيى بن عَبْدَك.
روى عنه جماعة [4] .
128- أحمد بن محمد بن ياسين [5] .
أبو إسحاق الْهَرَويّ الحداديّ. مؤرخَّ هَرَاة.
سمع: موسى بن أحمد الفريابيّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، ومعَاذ بن المُثَنَّى، ومحمد بن إبراهيم، وجماعة يكثر عددهم.
رَوَى عَنْهُ: أبو عَبْد اللَّه بْن أَبِي ذُهل، وأبو عليّ منصور الخالديّ، ومحمد ابن عليّ بن الحسن.
لا يوثق به. حطّ عليه الدّار الدّارقطنيّ والنّاس.
__________
[1] تاريخ دمشق 206.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد الصحّاف) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 161.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد القزويني) في:
التدوين في تاريخ قزوين 2/ 242.
[4] وصفه القزويني بالفقيه، وقال: شيخ ثقة.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن ياسين) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 339، 340 رقم 177، وتذكرة الحفاظ 3/ 877، 878، وميزان الاعتدال 1/ 149، 150، ولسان الميزان 1/ 291، وطبقات الحفاظ 358.(25/100)
روى أيضًا عن الفضل بن عبد الله اليشَكْرُيّ.
قالَ أبو عَبْد الرحمن السلمي: سَأَلت الدّار الدَّارَقُطْنِيّ عَنْهُ فقال: هُوَ شر من أَبِي بشر المَرْوَزِيّ وكذبهما.
وقال أبو سعد الإدريسي: سمعت أهل بلده يطعنون فيه ولا يرضونه.
وكان يحفظ الحديث ويعرف، ويقع في حديثه مناكير أرجو أنّها لا تقع من جهته.
وتوفي في ذي القعدة من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
- حرف الباء-
129- بَصير بن صابر بن داود.
أبو محمد البخاريّ.
سمع: أسْباط بن الْيَسَع، وأبا عبد الله بن أبي حفص، والبخاريّين.
وعنه: أحمد بن محمد بن عمر، وسهل بن عثمان.
- حرف الحاء-
130- حَسَّان بن عبد الله بن حَسَّان [1] .
أبو عليّ الأندلسيّ، من أهل أسْتجة.
كان نبيلًا في الفقه، مُعتنيًا بالحديث، متصّرفًا في اللُّغة والآداب، ولم يكن بأستجة مثله.
روى عن: عُبَيْد الله بن يحيى، والأعناقيّ، وعبد الله بن الوليد، وجماعة.
131- الحسن بن أحمد بن يعقوب [2] .
__________
[1] انظر عن (حسان بن عبد الله) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 116 رقم 360، وبغية الملتمس 270 رقم 661.
[2] انظر عن (الحسن بن أحمد) في:
أخبار الحكماء 113، وإنباه الرواة 1/ 279- 284 رقم 183، وتلخيص ابن مكتوم 51، 52، وطبقات الأمم لصاعد 58، 59، ومعجم الأدباء 7/ 230، 231، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة 1/ 319، وبغية الوعاة، 1/ 498 رقم 1031، وكشف الظنون 144، 1338، 1415، 1822، 2050، وإيضاح المكنون 1/ 362، وروضات الجنات 238، وأعيان الشيعة 21/ 52- 54، ومعجم المؤلفين 3/ 204.(25/101)
أبو محمد الهمْدانيّ اليمنيّ، المعروف بابن الحائك.
اللغويّ النَّحويّ الإخباريّ الطّبيب، صاحب التَّصانيف.
كان نادرة زمانه، وواحد أوانه. وكان جَدُّه يعُرف بذي الدُمينة الحائك.
وعند أهل اليمن الشاعر هو الحائك لأنّه يحوكُ الكلام.
ولأبي محمد شعر ومدائح في ملوك اليمن. وله كتاب كبير في عجائب اليمن، وكتاب في الطّبّ، وكتاب «المسالك والممالك» .
وشعْرُه سائر. ولمّا دخل الحسين بن خالُوُيْه اليمن جَمَع ديوان هذا الرجل.
ومات بصنعاء في السجّن في هذه السنة.
132- الحسن بن بُوَيْه.
أمير أصبهان.
133- الحُسين بن محمد بن هارون.
أبو عليّ الفرميّ.
سمع: أحمد بن داود المكّيّ، ويحيى بن أيّوب العلّاف، والمصريين.
وكان موثقًا خيِّرًا.
مات في ذي القعدة.
134- الحسين بن يحيى بن عياش [1] .
أبو عبد الله المَتُّوثيّ البغداديّ القطّان الأعور.
سمع: أحمد بن المقدام العجليّ، والحسن بن أبي الربيع، والحسن بن عرفة، وإبراهيم بن مجشّر، وجماعة.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، والقواس ووثَّقه، وأبو الحُسين بن جُمَيْع، وهلال الحفّار، وأبو عمر بن مهديّ، وإبراهيم بن مخلد، وأبو عمر الهاشميّ.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن يحيى) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 256 رقم 215، وتاريخ بغداد 8/ 148، والعبر 2/ 237، وسير أعلام النبلاء 15/ 319، 320 رقم 158، والنجوم الزاهرة 3/ 190 وفيه «عباس» بدل «عيّاش» وهو تحريف، وشذرات الذهب 2/ 335.(25/102)
توفي في جمادى الآخرة. ومولده في سنة تسع وثلاثين ومائتين.
عواليه في «الثقّفيّات» . وكان صاحب حديث كثير الرّواية.
- حرف السين-
135- سليمان بن إسحاق الجلاب [1] .
سمع: إسحاق الحربيّ، وغيره.
وعنه: أبو عمر بن حَيُّويه، وأبو القاسم بن الثّلاج.
وثَّقه الخطيب.
- حرف العين-
136- عَبَّاد بن العبّاس بن عباد.
أبو الحسن الطّالقانيّ.
137- عبد الله أمير المؤمنين الخليفة المستكفي باللَّه [2] ابن الخليفة
__________
[1] انظر عن (سليمان بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 9/ 63 رقم 4648، والمنتظم 6/ 345 رقم 559.
[2] انظر عن (المستكفي باللَّه) في:
تكملة تاريخ الطبري 1/ 149، وتجارب الأمم 2/ 86، 87، ومروج الذهب 4/ 355- 371، والتنبيه والإشراف 345، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 94 و 2/ 54، 319، 324 و 4/ 137، و 154، 371، ونشوار المحاضرة، له 1/ 138، 208، 247، 249، و 4/ 140، 142، 180 و 5/ 7، 178، 200، و 7/ 54، 167، و 8/ 245، وولاة مصر 309، 310، والولاة والقضاة 292، 293، 491، 492، 546، 564، 565، 567، 568، 582، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 49- 54، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 167- 176، وتاريخ بغداد 10/ 10، 11 رقم 5121، وزبدة الحلب 1/ 107، والهفوات النادرة 8/ 221، وثمار القلوب 514، وتاريخ حلب للعظيميّ 48، 89، 140، 290، 291، والمنتظم 6/ 339 و 364، والإنباء في تاريخ الخلفاء 176، والكامل في التاريخ 8/ 420، 450، 451، وتاريخ الزمان 8، وتاريخ مختصر الدول 166، 167، والفخري 287، 288، ووفيات الأعيان 1/ 175، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 186- 188، والنبراس 120، 121، ونهاية الأرب 23/ 184، 185، والمختصر في أخبار البشر 2/ 94، ودول الإسلام 1/ 207، وسير أعلام النبلاء 15/ 111- 113 رقم 60، والعبر 2/ 235، وتاريخ ابن الوردي 1/ 278، والبداية والنهاية 11/ 210- 212، ومرآة الجنان 2/ 313، ونكت الهميان 182، 183، والوافي بالوفيات 17/ 323- 325 رقم 277، وعيون الأخبار وفنون الآثار للداعي المطلق(25/103)
المكتفي باللَّه عليّ بن المعتضد أحمد بن الموَّفق العّباسيّ.
أبو القاسم.
بُويع عند خلع المَّتقيّ للَّه في صفر سنة ثلاث وثلاثين. وقُبضَ عليه في جُمَادى الآخرة هذه السنة، سنة أربع. وسُملت عيناه، وسُجن.
وتوفيّ بعد ذلك في سنة ثمان وثلاثين في السجن عن ستّ وأربعين سنة.
وكان أبيض جميلًا، ربعةً من الرجال، خفيف العارضين، أكْحل، أقنْى، ابنُ أمة.
وبايعوا بعده المطيع للَّه الفضل ابن المقتدر باللَّه.
138- عبد الملك بن بحر بن شاذان [1] .
أبو مروان الجلاب المكي.
ثقة، مُكْثر.
قاله ابن يونس.
حدَّث بمصر عن: محمد بن إسماعيل الصائغ، وعبد الله بن أبي مَسَرّة.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وعبد الرحمن بن عمر النّحّاس.
139- عبُيد الله بْن أحمد بْن عبد الله بْن بكير [2] .
أبو القاسم التّميميّ.
سمع: يحيى بن أبي طالب، وعبد الله بن قُتيبة، وحمدان الورّاق، وعليّ ابن عبد العزيز البَغَويّ، وطائفة.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأبو حفص عمر الآجُرّيّ، ومحمد بن عبد الرحيم المازنيّ.
__________
[ () ] (السبع الخامس) 193، وتاريخ ابن خلدون 3/ 420، 421، ومآثر الإنافة 1/ 299- 302، واتعاظ الحنفا 1/ 137، والنجوم الزاهرة 3/ 285، 286، وتاريخ الخلفاء 397، 398، وشذرات الذهب 2/ 345، وأخبار الدول 169، وتاريخ الأزمنة 59. وسيعيده المؤلّف- رحمه الله- مختصرا، في وفيات سنة 338 هـ. برقم (253) .
[1] انظر عن (عبد الملك بن بحر) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 315 رقم 286.
[2] انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 353، رقم 5503، والمنتظم 6/ 346 رقم 560 وفيه «عبد الله» .(25/104)
وثقّه الخطيب، وغيره.
توفيّ ببغداد.
140- عَبْدُوس بن الحسين بن منصور.
أبو الفضل النيَّسابوريّ النصراباذيّ.
أخو الحسن.
سمع: أبا حاتم، وأَبَا أحمد محمد بن عبد الوهّاب، وأبا إسماعيل الترمذيّ.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي.
توفي في رمضان.
141- عثمان بن محمد بن علان بن أحمد بن جعفر البغداديّ [1] .
أبو الحسين الذَّهبيّ.
حدَّث بمصر، ودمشق.
عن: أبي بكر بن أبي الدنيا، والحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم الحربّي، وطبقتهم.
وعنه: أبو هاشم المؤّدب، وابن الضّرّاب المصريّ، وأحمد بن الميانجيّ، وأبو محمد عبد الوهّاب الكلابي، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وأحمد بن عمر الجيزيّ شيخ الدانيّ، وآخرون.
وثقه الخطيب.
توفيّ بحلب.
142- عليّ بن إسحاق بن البختريّ [2] .
أبو الحسن المادرائيّ البصريّ.
محدّث مشهور ثقة.
__________
[1] انظر عن (عثمان بن محمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 301 302 رقم 6091.
[2] انظر عن (علي بن إسحاق) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 327 رقم 300، والأنساب 11/ 24، والمنتظم 6/ 227، واللباب 3/ 143، والعبر 2/ 238، وسير أعلام النبلاء 15/ 334، 335 رقم 173، والنجوم الزاهرة 3/ 290، وشذرات الذهب 2/ 335.(25/105)
سمع: عليّ بن حرب، وأبا قلابة الرقاشيّ، ويوسف بن صاعد، وطائفة.
وعنه: أبو الحُسين بن جميع، وأبو عمر القاسم بن جعفر الهاشميّ، وجماعة.
ورحل إليه أبو عبد الله بن منده فبلغَتْهُ وفاته، فردّ من الطريق ولم يدخل البصْرة.
143- عليّ بن حَسَن المرُيّ البجانيّ الأندلسي [1] .
سمع من: يوسف المغاميّ، وطاهر بن عبد العزيز.
وحدَّث.
وسمع من أحمد بن موسى بن جرير.
حدَّث عنه: أحمد بن سعيد بن حزم، وأحمد بن عون الله، وعليّ بن عمر ابن نجيح.
توفي ببجّانة.
144- عليّ بن عيسى بن داود بن الجرّاح [2]
__________
[1] انظر عن (علي بن حسن) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 312 رقم 919 وفيه «علي بن حسين» ، وأعاده ثانية 1/ 313 رقم 921 وصحّحه وكنّاه: أبا الحسن.
وقال عنه في المرة الأولى: سمع الواضحة من يوسف بن يحيى المغامي، وكان معدودا في أهل العلم ببجّانة ومشاورا عند الحكام بها.
وفي المرة الثانية ذكر انه توفي ببجانة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، أخبرنا بذلك ابن ابنته. وقال لنا مجاهد بن أصبغ: توفي المرّي في شوال سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
[2] انظر عن (علي بن عيسى) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 199، وإعتاب الكتّاب 186- 189، والفهرست لابن النديم 86، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 11، 27، 36، 37، 105، 124، 151، والوزراء للصابي (انظر فهرس الأعلام) 428، والهفوات النادرة 294، وتاريخ الأنطاكي 42، ومروج الذهب 10، 235، 723، 1377، 3422- 3424، والتنبيه والإشراف 337 و 344، وتكملة تاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 1/ 257، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 176، 207، 212، 221، 226، 232، 321، 322، 325 و 2/ 45، 48، 51، 56، 63، 76، 132، 136، 141، 264، 276، 277، 324، 354، 358. 379 و 3/ 189، 191، 194، 197، و 4/ 352، 364، 370، ونشوار المحاضرة، له 1/ 11، 22، 25، 42، 43، 46، 48، 52، 55، 84، 85، 100، 117، 216، 258، 279، 282، 286 و 2/ 29، 31- 35، 58، 89، 134، 148، 150، 151، 243- 245 و 3/ 35، 40، 41، 72، 95، 96، 178 و 4/ 19- 22، 29- 34، 41، 47، 54، 70، 71، 73،(25/106)
أبو الحسن البغدادي الكاتب الوزير.
وَزَرَ للمقتدر وللقاهر.
وحدَّث عن: أحمد بن بُدَيل الياميّ، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وحُمَيْد بن الربيع، وعمر بن شبَّة.
روى عنه: ابنه عيسى، والطبرانيّ، وأبو الطاهر الذُّهليّ.
وكان صدوقًا، ديِّنًا، خيَّرًا، صالحًا عالمًا من خيار الوزراء، ومن صُلحاء الكُبَراء.
وكان على الحقيقة غنّيًا شاكرًا، ولما نزل به صابرًا.
وما أحسن قوله إذْ عزَّى ولدي القاضي عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بأبيهما: مُصيبة قد وَجَبَ أجرُها، خيرٌ من نعمة لا يؤدّى شُكْرُها. وصدق والله.
وكان كثير البر والمعروف، والصّلاة والصّيام، ومجالسة العلماء.
حكى أبو سهل بن زياد القطّان أنّه كان معه لمّا نُفي إلى مكّة. وقال:
فطاف يومًا، وجاء فرمي بنفسه وقال: أشتهي على الله شُرْبة ماءٍ مثلوج.
فنشأت بعد ساعَةٍ سحابَة ورعدت، وجاء برد كثير، وجمع الغلمان منه جرارًا، وكان الوزير صائمًا، فلمّا كان الإفطار جاءته أقداح مملوءة من أصناف
__________
[ () ] 83، 107، 175، 179، 222، 223 و 5/ 50، 54، 78، 80- 84، 209 و 1/ 80، 81 و 7/ 46، 248، 251، 255 و 8/ 10، 25، 32، 49- 41، 54، 60، 85- 88، 93، 96، 103، 110، 111، 121- 126، 128- 130، 133، 139، 1143، 147، 181، 190، 191، 196، وخاص الخاص 61، 62، 65، 88، 92، وتحفة الأمراء 281- 364، وتاريخ بغداد 12/ 14- 16 رقم 6376، والإنباء في تاريخ الخلفاء 153، 157، 163، 167، 168، وتحفة الوزراء 15/ 54، 55، 116، 117، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 12/ 244 أ- 246 أ، والمنتظم 6/ 351- 355 رقم 569، ومعجم الأدباء 14/ 68- 73، والكامل في التاريخ 8/ 174، 183، 185، 405، 465 وما بعدها، والفخري 236، والمختصر في أخبار البشر 2/ 96، ودول الإسلام 1/ 208، والعبر 2/ 238، وسير أعلام النبلاء 15/ 298- 301 رقم 140، ومرآة الجنان 2/ 7316 317، والبداية والنهاية 11/ 217، 218، وتاريخ ابن الوردي 1/ 279، 280، والنجوم الزاهرة 3/ 288، 289، وشذرات الذهب 2/ 336، وخلاصة الذهب المسبوك 237، 241، ووفيات الأعيان 2/ 109، 133، 142 و 3/ 302، والتذكرة الحمدونية 1/ 443، ولباب الآداب 115/ 117، 339، 340، ودرّة الغوّاص للحريري 74.(25/107)
الأسوقة فأقبل يسقي المجاورين، ثم شرب وحمد اللَّه، وقال: ليتني تمنّيت المغفرة [1] .
وكان متواضعًا، قال: ما لبست ثوبًا بأكثر من سبعة دنانير [2] .
وقال أحمد بن كامل القاضي: سمعتُ عليّ بن عيسى الوزير يقول:
كسبت سبعمائة ألف دينار، أخرجت منها في وجُوُه البّر ستّمائة وثمانين ألفًا [3] .
توفي في آخر السنة [4] ، وله تسعون سنة. وقد ذكرناه في الحوادث.
ووقع لي من حديثه بعلُوُ في أمالي ابنه عيسى.
وله كتاب «جامع الدّعاء» ، وكتاب «معاني القرآن وتفسيره» ، وأعانه عليه أبو بكر بن مجاهد، وأبو الحسين الواسطي، وكتاب ترسّلاته.
وزَر أوّلا أوّل سنة إحدى وثلاثمائة، وعُزل بعد أربع سنين. ثمّ وزر في سنة خمس عشرة.
قال الصوليّ: لا أعلم أنَّه وزر لبني العباس وزير يُشبهه في عفّته وزُهده، وحفظه للقرآن وعلمه بمعانيه. وكان يصوم نهاره ويقوم ليله. ولا أعلم أنّني خاطبتُ أحدًا أعرف منه بالشِّعر.
وكان يجلس للمظالم وينصف الناس. ولم يروا أعفّ بطْنًا ولسانًا وفَرجًا منه. ولمّا عُزل ثانيًا لم يقنع ابن الفرات حتى أخرجه عن بغداد، فجاور بمكّة.
وقال في نكبته:
ومَن يكُ عنّي سائلًا لشماتة [5] ... لِما نابني أو شامتًا غير سائلِ
فقد أبرزتْ مني الخطوبُ ابن حرةٍ ... صبورًا على أحوال تلك الزلازلِ [6]
إذا سُرَّ لم يبطر وليس لنكبة ... إذا نزلت بالخاشع المتضائلِ
وأشار علي المقتدر فوقف ما مُغَلُّه في العام تسعون ألف دينار على
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 15، المنتظم 6/ 351، 352.
[2] انظر: تاريخ بغداد 12/ 16.
[3] تاريخ بغداد 12/ 16، المنتظم 6/ 351.
[4] وفي المنتظم وفاته في سنة 335 هـ.
[5] في تاريخ بغداد، والمنتظم:
«فمن كان عني سائلا بشماتة» .
[6] تاريخ بغداد 12/ 16، المنتظم 6/ 352.(25/108)
الحَرَميْن والثَّغر. وأفرد لهذه الوقوف ديوانًا سمّاه «ديوان البرّ» .
145- عمر بن الحسين بن عبد الله [1] .
أبو القاسم البغداديّ الخَرِقيّ الحنبليّ، صاحب «المختصر في الفقه» .
روى عنه: عبد الله بن عثمان الصّفّار حكايَة، وكان من كبار الأئمة.
قال أبو يعَلى بن الفرّاء [2] : كانت لأبي القاسم مصنفات كثيرة لم تظهر لأنّه خرج عن بغداد لمّا ظهر بها سبّ الصّحابة، وأودع كَتَبُه في دار، فاحترقت تلك الدار.
قلت: قدم دمشق وبها مات. وقبره بباب الصغير.
قال أبو بكر الخطيب [3] : زُرتُ قبرهَ.
قلت: وكان أبوه من أئّمة الحنابلة رحمه الله تعالي.
146- عمرو بن عبد الله بن دِرهم [4] .
أبو عثمان النيَّسْابوري الزاهد المطِّوعيّ، والمعروف بالبصريّ.
سمع: محمد بن عبد الوهاب الفراء، وأحمد بن معاذ.
وعنه: أبو عليّ الحافظ، وأبو إسحاق المزكيّ، وأبو عبد الله بن منده، والحسن بن عليّ بن المؤمّل، ومحمد بن محمش، وغيرهم.
قال الحاكم: لم أرزق السَّماع منه، على أنّه كان يحضر منزلنا وانبسط
__________
[1] انظر عن (عمر بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 11/ 234، 235، وطبقات الفقهاء للشيرازي، 172، وطبقات الحنابلة 2/ 75- 118، والأنساب 5/ 92، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 12/ 352 أ، والمنتظم 6/ 346 رقم 561، والكامل في التاريخ 8/ 465، ووفيات الأعيان 3/ 441، والمختصر في أخبار البشر 2/ 96، والعبر 2/ 338، 339، ودول الإسلام 1/ 208، وسير أعلام النبلاء 15/ 363، 364 رقم 86 أ، وتاريخ ابن الوردي 1/ 280، والبداية والنهاية 11/ 214، وشذرات الذهب 2/ 336، 337، وديوان الإسلام 2/ 223 رقم 856، وكشف الظنون 446، وغيرها، ومفتاح السعادة 1/ 438، والأعلام 5/ 44، ومعجم المؤلفين 7/ 282.
[2] في طبقات الحنابلة.
[3] في تاريخ بغداد.
[4] انظر عن (عمرو بن عبد الله) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 364، 365، رقم 188.(25/109)
إليه. قال أبي: صحبْتُهُ إلى رباط فراوة [1] ، وما رأيت مثل اجتهاده حضرا وسفرًا.
توفي في شعبان، وقد جاوز الثّمانين.
- حرف الفاء-
147- فياض بن القاسم بن حُريْش [2] .
أبو علي الدّمشقيّ.
سمع: شعيب بن عمرو الضبعيّ.
ثمّ من: أبي عبد الملك البُسريّ، وغيره.
وعنه: جُمح بن القاسم المؤذّن، وأحمد بن الميانجيّ، وأبو بكر بن أبي الحديد، وغيرهم.
توفي في جمادى الآخرة.
- حرف الميم-
148- محمد بن إِبْرَاهِيم بن أبي صبيح [3] .
أبو عبد الله المغربيّ الخراط.
شيخ صالح، حسن.
له رحلة قديمة.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بن عبد الحكم، وأصحاب سحنون.
ذكره عياض في الفقهاء المالكيّة.
149- محمد بن سَعِيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى بن مرزوق القشيريّ [4] .
__________
[1] فراوة: بالفتح، وبعد الألف واو مفتوحة، بليدة من أعمال نسا. (معجم البلدان 4/ 245) .
[2] انظر عن (فيّاض بن القاسم) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 27.
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: ترتيب المدارك 4/ 357.
[4] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 107 رقم 55، والأنساب 6/ 153، وتذكرة الحفّاظ 3/ 846، 847، وسير أعلام النبلاء 15/ 335، 336 رقم 174، والعبر 2/ 239، والوافي بالوفيات 3/ 95، وطبقات الحفاظ 350، وشذرات الذهب 2/ 337.(25/110)
أبو عليّ الحرانيّ الحافظ، نزيل الرقّة ومؤرخها.
سمع: سليمان بن سيف الحرانيّ، وعليّ بن عثمان النفيليّ، وأبا الحسن عبد الملك بن عبد المجيد الميمونيّ، ومحمد بن عليّ بن ميمون العطّار، وهلال بن العلاء، وعبد الحميد بن محمد بْن المستام، وجماعة.
وعنه: أبو أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن جامع الدّهّان، ومحمد بن جعفر البغداديّ غُنْدر، وأبو الحسين بن جميع، وأبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب.
عاش إلى هذه السّنة.
قرأت على أبي حفص بن القوّاس، أنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد حُضُورًا: أنا عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أَنَا حُسَيْنُ بْنُ محمد الْقُرَشِيُّ، أَنَا محمد بْنُ أَحْمَدَ بِصَيْدَاءَ: ثَنَا محمد بْنُ سَعِيدٍ بِالرَّقَّةِ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ محمد: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد: حَدَّثَنِي مَالِكٌ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ [1] .
150- محمد بن طُغج بن جفّ بن يلتكين بن فوران [2] .
__________
[1] أخرجه مسلم في الحج (1211) باب بيان وجوه الإحرام، وأبو داود في المناسك (1777) باب: إفراد الحج، والترمذي في الحج (820) باب: إفراد الحج، والنسائي في الحج 5/ 145 باب: إفراد الحج، والحميدي في مسندة 1/ 103 رقم 204، ومالك في الموطّأ 1/ 335 باب إفراد الحج، وابن جميع في: معجم الشيوخ 107 رقم 55.
والإفراد: هو أن ينوي الحج منفردا عن العمرة، فيقول: لبّيك بحجّ مفرد.
[2] انظر عن (محمد بن طغج) في:
ولاة مصر للكندي 299، والولاة والقضاة، له 281، 285- 294، 287، 489- 491، 542- 545، 552، 553، 555- 557، 559- 562، 564- 569، 571، 573، 577، وتاريخ حلب للعظيميّ 291، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 243 ب، 244 أ، والمنتظم 6/ 347 رقم 564، وزبدة الحلب 1/ 69، 84، 97، 98، 100، 102- 107، 111- 119، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 35، 44، 48، 54، 69، 120، 135، 182، والإنباء في تاريخ الخلفاء 172، 173، والفخري 280، وتاريخ الأنطاكي 25، 26، 29، 30، 46، 74، 75، 126، 454، وتكملة تاريخ الطبري 152، 153، وتاريخ مختصر الدول 167، ونهاية الأرب 23/ 187، وتاريخ حلب 291، وتاريخ أخبار القرامطة 57، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 55، 311 و 3/ 119- 121 و 4/ 63، 371، ونشوار المحاضرة، له 3/ 20، 21، 25، و 5/ 83 و 6/ 214، و 8/ 98، ومروج الذهب 780، 895، 3191، 3286، 3511، 3514، 3559، 3599، 3605، ووفيات(25/111)
أبو بكر الفرغانيّ التركي، صاحب مصر.
روى عن: عمّه بدر بن جُفّ.
حكي عنه: عبد الله بن أحمد الفرغانيّ.
ولي ديار مصر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ولُقّب بالإخشيد.
ثمّ ولي دمشق من قبل الراضي باللَّه سنة ثلاث وعشرين، مُضافًا إلى مصر. الإخشيد بلسان الفَرغْانيين ملك الملوك. وطُغْج يعني عبد الرحمن.
وأصله من أولاد ملوك فرغانة.
وجف من الترك الذين حملوا إلى المعتصم فبالغ في إكرامه، وتوفيّ جفّ سنة 247. فاتصل ابنه طغج بابن طولون صاحب مصر، وترقَّت به الحال، وصار من أكبر القواد.
فلمّا قُتل خمارويه بن أحمد بن طولون، سار طغج إلى الخليفة المكتفي فأكرم مورده. ثمّ بدا منه تكبُّر على الوزير، فحُبس هو وابنه هذا فمات طغج في الحبس، وبعد مدة أخرج محمد من السجن، وجَرَت له أمور يطول ذكرُها.
وكان ملكًا شجاعًا حازمًا حسن التدبير، متيقظًا في حروبه، مُكرمًا للجند، شديد البطش، لا يكاد أحد يجرّ قوسه، وله هيبة عظيمة.
وبلغ عدّة مماليكه ثمانية آلاف مملوك، وعدّة جيوشه أربعمائة ألف فيما قيل.
وقيل: بل عاش ستين سنة، وله أولاد ملكوا.
وهو أستاذ كافور الإخشيدي الذي تملّك.
توفي الإخشيد بدمشق في ذي الحجّة عن 66 سنة ونُقل فَدُفن ببيت المقدس. ومولده ببغداد.
__________
[ () ] الأعيان 5/ 56- 63، والعبر 2/ 239، 240، وسير أعلام النبلاء 15/ 365، 366 رقم 189، ودول الإسلام 1/ 208، 209، ومرآة الجنان 2/ 314، 315 و 317، والبداية والنهاية 11/ 215، والوافي بالوفيات 3/ 171، 172 رقم 1141، والنجوم الزاهرة 3/ 235- 237، وشذرات الذهب 2/ 337، وحسن المحاضرة 2/ 10، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 176، وأخبار الدول 263، 264، وتاريخ ابن الوردي 1/ 279، واتعاظ الحنفا 1/ 74، 102، 115، 129 و 2/ 6، 41، 134 و 3/ 275، ومآثر الإنافة 1/ 284، 285، 290، 291، 297، 298، 301، 302، 306، 308، ومعجم الألفاظ والتراكيب المولّدة للخفاجي 100، تاج العروس (مادّة: خشد) .(25/112)
151- محمد بن عبد الله بن مُعاذ [1] .
أبو بكر التيميّ، مولاهم الدّمشقيّ.
سمع: يزيد بن عبد الصمد، وبكّار بن قتيبة، وأبا زرعة النصريّ.
وعنه: أبو الحسين الرازيّ، وعبد الوهّاب الكلابيّ.
152- محمد بن عيسى [2] .
الفقيه الحنفيّ أبو عبد الله بن أبي موسى الضرير.
ولي قضاء بغداد زمن المتقيّ وزمن المستكفي.
وكان ثقة مشهورا بالفقه والتّصوّف لا مطعن عليه.
قتلته اللصوص بداره في ربيع الأوَّل.
153- محمد بْن محمد بْن أَحْمَد الحاكم [3] .
أَبُو الفضل السُّلَميّ المروزيّ الحنفيّ، الوزير الشهّيد.
كان عالم مَرْو، وشيخ الحنفية. ولي قضاء بخاري، واختلف إلى الأمير الحميد، فأقرأه العلم، فلمّا تملك الحميد قلّده أزمّة الأمور كلّها.
وكان يمتنع عن اسم الوزارة، فلم يزل به الأمير الحميد حتى تقلّدها.
سمع: أبا رجاء محمد بن حَمْدَوَيْه، ويحيى بن ساسويه الذُّهليّ، والهيثم ابن خلف الدوريّ، وطبقتهم بخُراسان، والعراق، ومصر، والحجاز، فأكثر، وكان يحفظ الفقهيّات، ويتكلم على الحديث. ويصوم الإثنين والخميس، ويقوم اللّيل.
ومناقبه جَمّة.
وكان لا ينهض بأعباء الوزارة، بل نهمته في العلم وفي الطّلبة الفقراء.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن معاذ) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) في:
[2] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 2/ 403، 404 رقم 932، والمنتظم 6/ 346 رقم 562، والكامل في التاريخ 8/ 465، والمختصر في أخبار البشر 2/ 96، وتاريخ ابن الوردي 1/ 280، والبداية والنهاية 11/ 214، 215، والوافي بالوفيات 4/ 296 رقم 1832، والجواهر المضيّة 2/ 106.
[3] انظر عن (محمد بن محمد بن أحمد) في:
المنتظم 6/ 346 رقم 563، والبداية والنهاية 11/ 215،(25/113)
قُتل ساجدًا. من الأنساب.
154- محمد بن محمد بن عَبّاد النَّحْويّ [1] .
ذكره القفطيّ.
155- محمد بن مطهّر بن عُبيد [2] .
أبو النَّجا المصريّ الضرير. أحد الأئمة المالكية الأعلام.
وكان رأسًا في الفرائض.
له مصنّفات في الفرائض والمذهب.
156- محمد بن مُعاذ بن فَهْد الشعَّرانيّ [3] .
أبو بكر النهاونديّ.
روى عن: إبراهيم بن ديزيل، وتمتام، والكُدَيميّ، وطائفة.
وعنه: أبو بكر بن بلال، ومنصور بن جعفر النهاوندي، وغيرهما.
وهو متروك، واهٍ.
- حرف النون-
157- نزار [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن عبّاد) في:
إنباه الرواة 3/ 212، 213.
[2] انظر عن (محمد بن مطهّر) في:
المنتظم 6/ 363، والبداية والنهاية 11/ 221، وعيون التواريخ (مخطوط) 12/ 77 ب، ومعجم المؤلفين 12/ 37.
[3] انظر عن (محمد بن معاذ) في:
ميزان الاعتدال 4/ 44، وسير أعلام النبلاء 15/ 387، 388 رقم 260، ولسان الميزان 5/ 384، 385.
[4] انظر عن (نزار القائم بأمر الله) في:
العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 183، 2184، 186، ورسالة افتتاح الدعوة 279، وتكملة تاريخ الطبري 1/ 164، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 56، 57، وتاريخ حلب للعظيميّ 89، 291، والحلّة السيراء 1/ 285- 291، والكامل في التاريخ 8/ 455، ووفيات الأعيان 5/ 19، 20، والمختصر في أخبار البشر 2/ 95، ونهاية الأرب 23/ 187، والعبر 2/ 240، وسير أعلام النبلاء 15/ 152- 156 رقم 66، ودول الإسلام 1/ 209، وتاريخ ابن الوردي 1/ 279، والبيان المغرب 1/ 208 وما بعدها، والوافي بالوفيات 4/ 4، ومرآة الجنان(25/114)
واسمه محمد القائم بأمر الله، أبو القاسم ابن الملَّقب بالمهْديّ عُبيد الله، الذي توثب على الأمر، وادّعى أنّه عَلَويّ فاطميّ.
بايع أبا القاسم والده بولاية العهد من بعده بإفريقية، وجهزهُ في جيش عظيم إلى مصر مرتين ليأخذها. المرة الأولى في سنة إحدى وثلاثمائة، فوصل إلى الإسكندرية، فملكها وملك الفيّوم، وصار في يده أكثر خراج مصر، وضيّق على أهلها.
ثم رجع.
ثم قدمها في سنة سبع وثلاثمائة، فنزح عاملُ المقتدر عن مصر ودخلها.
ثمّ خرج إلى الجيزة في جحفل عظيم، فبلغ المقتدر، فجَّهز مؤنسًا الخادم إلى حربه، فجدّ في السَّير وقدم مصر، والقائم مالك الجيزة والأشمونين وأكثر بلاد الصعيد، فالتقي الْجَمْعان وجرت بينهما حروب لا توصف. ووقع في جيش القائم الوباء والغلاء، فمات الناس وخيلهم. فتقهقر إلي إفريقية، وتبعه عسكر المسلمين إلى أن بَعُدَ عنهم ودخل المهديّة، وهي المدينة التي بناها أبوه.
وفي أيامه خرج عليه أبو يزيد مخلد بن كيداد، وخرج معه خلق كثير من المسلمين الصلحاء ابتغاء وجه الله تعالي لِما رأوا من إظهاره للبدْعة وإماتته للسنة. وجرت له مع هؤلاء أمور.
وبخروج هذا الرجل الصالح وأمثاله على بني عُبيد، أحسنوا السيرة مع الرعيّة، وتهذبوا وطووا ما يرومونه من إظهار مذهبهم الخبيث، وساسوا مُلكهم، وقنعوا بإظهار الرّفض والتّشيّع.
توفّي القائم بالمهديّة في شوّال سنة أربعٍ هذه، ومخلد المذكور محاصرا له.
وقيل: إنّ مَخْلَدًا كان على رأي الخوارج.
__________
[ () ] 2/ 317، والبداية والنهاية 11/ 210، 211، والدرّة المضيّة 110، وخطط المقريزي 1/ 351، واتعاظ الحنفا 1/ 107- 220، ومآثر الإنافة 1/ 302، وتاريخ ابن خلدون 4/ 40- 43، وعيون الأخبار وفنون الآثار (السبع الخامس) 229، 230، والسيف المهنّد للعيني 249، والنجوم الزاهرة 3/ 287، وشذرات الذهب 2/ 337، 338، وأخبار الدول 190، وعقد الجمان (مخطوط) حوادث سنة 333 هـ.(25/115)
وكان مولد القائم بسلمية في حدود الثمانين ومائتين. وقام بعده في الحال ولده المنصور إِسْمَاعِيل. وكتم موت أَبِيهِ. وبذل الأموال، وجدّ في قتال مخلد.
وقد ورد عن القائم عظائم، منها ما نقله القاضي عياض، وغيره، قال: لمّا أظهر بنو عُبيد أمرهم نصبوا حسن الأعمى السباب، لعنه الله، في الأسواق للسبّ بأسجاع لُقنَّها، منها:
العنوا الغار وما وعي ... والكساء وما حوى. وغير ذلك.
158- نصر بن محمد بن عبد العزيز [1] .
أبو القاسم البغداديّ الدّلال.
سمع: الحسن بن محمد الزعفرانيّ، وأحمد بن منصور الرمادي.
وعنه: أبو الحسن بن الْجُنديّ، وابن جُمَيْع في مُعْجمه.
الكنى
159- أبو بكر الشِّبْلِيُّ [2] .
الصوفيّ المشهور، صاحب الأحوال.
__________
[1] انظر عن (نصر بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 367 رقم 357، وتاريخ بغداد 13/ 299، 300، رقم 7272.
[2] انظر عن (أبي بكر الشبلي) في:
طبقات الصوفية للسلمي 337- 348، رقم 1، ومعجم الشيوخ لابن جميع 382، 383، رقم 376، وحلية الأولياء 10/ 366- 375، وتاريخ بغداد 14/ 389- 397، وعقلاء المجانين 320 رقم 552، والرسالة القشيرية 25، 26، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 52 و 180 و 288 و 289 و 295 و 574 و 723 و 756 و 857، وتحسين القبيح 100، ومعجم البلدان 3/ 169، 256 و 4/ 202، والأنساب 7/ 382- 384، والمنتظم 6/ 347- 359، رقم 565، وصفة الصفوة 456- 461 رقم 316، والكامل في التاريخ 8/ 465، ووفيات الأعيان 2/ 273- 276، والعبر 2/ 250، 241، وسير أعلام النبلاء 15/ 367- 369 رقم 190، ودول الإسلام 1/ 209، وآثار البلاد وأخبار العباد 540، 541، ومرآة الجنان 2/ 317- 319، والبداية والنهاية 11/ 215، 216، والديباج المذهب 116، 117، وطبقات الأولياء 204- 213، رقم 40، والنجوم الزاهرة 3/ 289، 290، وشذرات الذهب 2/ 338، وديوان الإسلام 3/ 166، 167 رقم 1273، والأعلام 2/ 341، والمستطرف 1/ 215، 216، ودرر الأبكار 123، 124، وهدية الأحباب القمّي 140، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 187- 189، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 121- 124.(25/116)
اسمه دُلف بن جَحدر، وقيل: جعفر بن يونس، وقيل: جعفر بن دُلف، وقيل غير ذلك [1] .
أصله من الشِّبْلِيَّةِ، وهي قرية [2] ، ومولده بسرَّ من رَأَى.
ولي خالُه إمرة الإسكندرية، وولي أبوه حجابة الحُجاب، وولي هو حجابة الموفقَّ [3] .
فلما عُزل الموفَّق من ولاية العهد، حضر الشبلي يوما مجلس خير النساج وتاب فيه، وصحب الْجُنيد ومن في عصره. وصار أوحد الوقت حالًا وقالًا [4] ، في حال صحوه لا في حال غيبته.
وكان فقيها، مالكيّ المذهب. وسمع الحديث.
حكي عنه: محمد بن عبد الله الرازي، ومنصور بْن عبد اللَّه الهَرَويّ، ومحمد بْن الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ، وأبو القاسم عَبْد الله بن محمد الدمشقيّ، ومحمد ابن أحمد الغسانيّ، وجماعة.
وله كلام مشهور، وفي الكتب مسطور.
فعن الشبلي في قوله تعالي: لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً 18: 18 [5] قال: لو أطَلعت على الكُلّ لوليَّت منهم فرارًا إلينا.
وقال مرّةً: آه.
فقيل: من إيّ شيء؟
قال: من كلّ شيء.
وقيل: إنّ ابن مجاهد قال للشبليّ: أين في العلم إفساد ما ينتفع به؟ قال له: فأين قوله: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ 38: 33 [6] ولكن أين معك يا مقريء القرآن. إنّ المُحبّ لا يعذب حبيبه. فسكت.
__________
[1] وفي: آثار البلاد: «دلف بن جعفر» .
[2] قال القزويني: شبليّة: قرية من كور أسروشنة بما وراء النهر من أعمال بخارى. (آثار البلاد 540) . ويقال: أسروشنة، والأشهر: أشروسنة. بتقديم الشين، كما في تاريخ بغداد.
[3] تاريخ بغداد 14/ 389.
[4] تاريخ بغداد 14/ 389، صفة الصفوة 2/ 456.
[5] سورة الكهف، الآية 18.
[6] سورة ص، الآية 33.(25/117)
قال: قوله: وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ الله وَأَحِبَّاؤُهُ 5: 18 [1] .
وقال: ما قلت: الله، قطّ، إلا واستغفرت الله من قولي الله [2] .
قال جعفر الخُلْديّ: أحسن أحوال الشبليّ أن يقال فِيهِ مجنون، يُريد أنّه كثير الشطح، والمجنون رُفع عنه القلم.
وقال السُّلميّ: سمعت أبا بكر الأبهريّ يقول: سمعت الشّبليّ يقول:
الانبساط بالقول مع الله تَرْك الأدب، وترك الأدب يوجب الطرد.
وقال أحمد بن عطاء: سمعت الشبلي قال: كتبت الحديث عشرين سنة، وجالست الفقهاء عشرين سنة [3] .
وكان يتفقه لمالك. وكان له يوم الجمعة صيحة. فصاحَ يومًا فتشوَّش الخلْق، فحرد أبو عمران الأشيب والفقهاء، فقام الشبليّ وجاء إليهم، فلمّا رآه أبو عمران أجلسه بجنبه، فأراد بعضُ أصحابه أن يُرِيَ الناس أن الشبليّ جاهل فقال: يا أبا بكر، إذا اشتبه على المرأة دَم الحيض بدم الاستحاضة كيف تصنع؟
فأجاب الشبليّ بثمانية عشر جوابًا. فقام أبو عمران وقبل رأسه وقال: مِن الأجوبة ستة ما كنتُ أعرفها.
رواها أبو عبد الرحمن السلمي عن أحمد بن محمد بن زكريّا، عن أحمد ابن عطاء [4] .
وقيل: إنه أنشد:
يقول خليلي: كيف صبرُكَ عنهم؟ ... فقلتُ: وهل صبر فيسأل عن كيف
بقلبي جَوَيً [5] أذْكَى من النّار حَرُّهُ ... وأصلى من التقوى وأمضى من السيف [6]
وقيل: إنه سأله سائل: هل يتحقَّق العارف بما يبدو له؟
فقال: كيف يتحقق بما لا يثبت، وكيف يطمئنّ إلى ما لا يظهر، وكيف يأنس بما لا يخفى. فهو الظاهر الباطن الباطن الظّاهر. ثم أنشد:
__________
[1] سورة المائدة، الآية 18، والخبر في: تاريخ بغداد 14/ 392.
[2] تاريخ بغداد 14/ 390.
[3] تاريخ بغداد 14/ 393.
[4] تاريخ بغداد 14/ 393.
[5] في تاريخ بغداد: «هوى» .
[6] تاريخ بغداد 14/ 394.(25/118)
فمن كان في طول الهوى ذاق سلوةً ... فإني من ليلى لها غير ذائق
وأكبر [1] شيءٍ نلتهُ من نوالها [2] ... أماني لم تصدق كلمحة بارق [3]
وكان رحمه الله لهجا بالغزال والمحبّة، فمن شعره:
تغني العودُ فاشتقنا ... إلى الأحباب إذ غنّا
أزور الدَّير سكرانًا ... وأغدوا حاملًا دنّا
وكنا حيثُ ما كانوا ... وكانوا حيثُ ما كُنّا
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ: أَنَا ابْنُ الحرستانيّ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أنا ابْنُ طَلابٍ، أَنَا ابن جُمَيْعٍ: أنشدنا الشبليّ:
خرجنا السنَّ نستنّ ... ومعَنا من تري منّ
فلما جننا الليل ... بذلنا بيننا دنّ [4]
وكان للشبليّ في ابتدائه مجاهدات فوق الحدّ.
قال أبو عليّ الدّقّاق: بلغني أنّه كحّل عينيه بكذا وكذا من الملح ليعتاد السَّهر [5] .
ويروى أنّ أباه خلف له ستين ألف دينار سوي الأملاك، فأنفق الجميع، ثمّ قعد مع الفقراء [6] .
وقال أبو عبد الله الرازيّ: لم أر في الصوفيّة أعلم من الشبليّ [7] .
قال السلميّ: سمعت محمد بن الحسن البغدادي: سمعت الشبليّ يقول:
أعرفُ من لم يدخل في هذا الشأن حتّى أنفقَ جميع مُلْكه، وغرَّق في دجلة سبعين قمطرًا بخطه، وحفظ «الموطّأ» ، وقرأ كذا وكذا قراءة. يعني نفسه [8] .
__________
[1] في طبقات الصوفية: «وأكثر» .
[2] في طبقات الصوفية: «وصالها» .
[3] طبقات الصوفية 347 رقم 42.
[4] معجم الشيوخ 383.
[5] آثار البلاد 540، وفيات الأعيان 2/ 273.
[6] صفة الصفوة 2/ 456.
[7] تاريخ بغداد 14/ 393.
[8] تاريخ بغداد 14/ 393.(25/119)
وقال حسن الفرغاني: سألت الشبليّ: ما علامة العارف؟
فقال: صدرُه مشروح، وقلبه مجروح، وجسمه مطروح.
وقد تغيّر مزاج الشَّبليّ مدّة، وجف دماغه، وتوفي ببغداد في آخر سنة أربعٍ وثلاثين، وله سبع وثمانون سنة.(25/120)
سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة
- حرف الألف-
160- أحمد بن محمد بن أبي سعيد الدُّوري [1] .
أبو العباس البزاز.
قال الجعابيّ: حدَّث عن: أبي حُذافة السَّهميّ، والحسن بن محمد الزعفرانيّ، وعليّ بن إشكاب.
وعنه: يوسف القوّاس وقال: ثقة، وأبو الحسين بن خمة الخلال، وابن البواب المقرئ، وأبو عبد الله بن دوست.
تُوُفّي في رمضان.
161- أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب [2] .
مولي الداخل عبد الرحمن بن معاوية الأموي، أبو عمر الحذاء القرطبي.
سمع: محمد بن وضّاح، وأبان بن عيسى، ومحمد بن يوسف بن مطروح.
وأمَّ بالأمير عبد الله بن محمد الأمويّ، وبالناصر عبد الرحمن بن محمد.
وحدَّث وتوفي في ذي الحجة.
162- أحمد بن أبي أحمد الطّبريّ [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن أبي سعيد) في:
وقد تقدّمت ترجمته في هذه الطبقة برقم (45) في وفيات سنة 332 هـ.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد القرطبي) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 34، 35 رقم 107.
[3] انظر عن (أحمد بن أبي أحمد) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 73، وطبقات الفقهاء للشيرازي 91، والأنساب 10/ 24، 25، ووفيات الأعيان 1/ 68، 69، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 252، ودول الإسلام 1/ 209،(25/121)
أبو العبّاس ابن القاصّ الشّافعيّ، صاحب أبي العباس بن سريج. إمام كبير صنَّف في المذهب كتاب «المفتاح» ، «وأدب القاضي» ، و «المواقيت» ، والتلخيص» الذي شرحه أبو عبد الله ختن الإسماعيلي.
تفقه عليه أهل طبرستان. وكانت وفاته بطرسوس.
وقد شرح حديث أبى عمير [1] .
وحدث عن: أبي خليفة، وغيره.
163- أحمد بن الوليد بن عيسى.
أبو بشر الأسيوطيّ.
في سنة خمس أو سنة ستّ وثلاثين توفي.
سمع: أبا الزِّنْباع رَوح بن الفَرَج.
164- إبراهيم بن محمد بن خَلَف بن قُديد.
أبو إسحاق المصريّ، مولي الأزد.
سمع: الربيع بن سليمان، وغيره.
قَالَ أَبُو سَعِيد بْن يونس: لم يكن بذاك.
- حرف الحاء-
165- الحسن بن حَمُّوَيْه [2] .
__________
[ () ] والعبر 2/ 241، وسير أعلام النبلاء 15/ 371، 372 رقم 192، والوافي بالوفيات 6/ 227، ومرآة الجنان 2/ 319، والبداية والنهاية 11/ 219، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 103، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 107، 108 لرقم 52، والنجوم الزاهرة 3/ 294، وشذرات الذهب 2/ 339، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 65، 66، وكشف الظنون 47، 479، 760، 1219، 1465، 1636، 1769، ومعجم المؤلفين 1/ 149.
[1] وهو من حديث أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ- يقال له أبو عمير- قال: أحسبه فطيما، وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير؟ نغر كان يلعب به، فربّما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الّذي تحته، فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلّي بنا.
والنّغير: طائر صغير كالعصفور.
والحديث أخرجه البخاري (1629) و (6203) ومسلم (2150) وأبو داود (4969) والترمذي (333) كلّهم عن أنس.
[2] انظر عن (الحسن بن حمّويه) في:(25/122)
قاضي أسْتَرَاباذ.
روي عن: محمد بن يزداد، وإبراهيم بن عليّ النيَّسابوري، وجماعة.
166- حمزة بن القاسم بن عبد العزيز [1] .
أبو عمر الهاشمي البغدادي. إمام جامع المنصور.
سمع: سعدان بن نصر، وعيسى بن أبي حرب، وعبّاس بن عبد الله التّرقفيّ، وعبّاس بن محمد الدّوريّ.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأبو الحُسين بن المتّيم، وإبراهيم بن مخلد، وجماعة.
قال الخطيب [2] : كان ثقة، مشهورًا بالصّلاح. استسقى للّناس فقال: اللَّهمّ إنّ عمرًا استسقى بشيبة العباس وهو أبي، وأنا استسقي به.
قال: فجاء المطر وهو على المنبر.
وُلِدَ سنة 249.
- حرف السين-
167- سعيد بن مروان [3] .
أبو عثمان الحضرميّ الأندلسيّ.
رحل، وحج، وسمع من: عليّ بن عبد العزيز، ويحيى بن عمر الفقيه.
سمع منه: حَكَم بن إبراهيم المراديّ كتاب «الفضائل» لأبي عُبْيد.
وكان شيخًا فاضلًا، مشهورا بالعلم. رحمه الله.
168- سليمان بن عبد الله بن المبارك [4] .
__________
[ () ] المنتظم 6/ 350 رقم 666، والبداية والنهاية 11/ 216، 217.
[1] انظر عن (حمزة بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 8/ 181- 183 رقم 4305، والمنتظم 6/ 350، 351 رقم 567، وسير أعلام النبلاء 15/ 374، 375 رقم 195.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (سعيد بن مروان) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 167 رقم 497.
[4] انظر عن (سليمان بن عبد الله) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 187 رقم 560.(25/123)
أبو أيّوب القرطبيّ. عُرف بابن المشتري.
سمع: محمد بن وضّاح، وأبا صالح أيّوب بن سليمان، وعبيد الله بن يحيى.
وكان عالمًا متعبّدًا مجتهدًا فقيهًا.
روى عنه: محمد بن أحمد بن مفرّج، وغيره.
وقيل: بل توفي سنة سبعٍ وثلاثين.
169- سليمان بن عبد الملك [1] .
أبو أيّوب القُرْطبيّ.
سمع: محمد بن وضّاح، وأبا صالح.
وصنّف.
وكان عابدًا مجتهدًا، مشاورًا في الأحكام.
توفي فيها أو بعدها.
- حرف الشين-
170- شقيق بن محمد بن عبد الله أبو دُجانة الأنصاريّ المصريّ.
وثّقه أبو سعيد بن يُونُس وقال: روى عن إبراهيم بن مرزوق.
توفي سنة خمس وثلاثين.
- حرف العين-
171- عبّاد بن العبّاس بن عَبَّاد بن أحمد بن إدريس [2] .
الوزير أبو الحسن. والد الصاحب إسماعيل بن عَبَّاد.
ولي الوزارة للحسن بن بويه.
__________
[1] هو المذكور قبله مباشرة.
[2] انظر عن (عبّاد بن العباس) في:
وفيات الأعيان 1/ 229، 232.
وسيعيده المؤلّف في المتوفّين قريبا آخر هذه الطبقة برقم (347) .(25/124)
وحدَّث عن: محمد بن حَبّان المازنيّ، ومحمد بن يحيى المروزيّ، وأبي خليفة.
وعنه: أبو الشيخ، وأبو بكر بن المقرئ.
172- عبد الله بن الحسن [1] .
أبو محمد الأندلسيّ الوشقيّ، يُعرف بابن الهنديّ.
سمع بالقيروان: يحيى بن عمر.
وولي قضاء بلده.
وتوفي في هذا العام [2] .
173- عبد الله بن حوثرة بن العباس الأمويّ المروانيّ القُرْطُبي [3] .
أبو محمد.
روى عن: بَقيّ بن مخلد.
وذكره ابن الفرضيّ مختصرًا.
174- علقمة بن يحيى بن علقمة.
أبو سُليم المصريّ الجوهريّ.
روى عن: أبيه، وبكّار بن قتيبة.
وكتب الكثير.
وثقه ابن يونس وورخه.
175- علي بن محمد بن مهرويه [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن الحسن) في تاريخ علماء الأندلس 1/ 227، 228 رقم 287.
[2] قال ابن الفرضيّ: استقضاه أمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمد رحمه الله على وشقة وما والاها، وهو يقرأ عليه ويسمع منه.
وذكر ابن حارث في كتابه: أنه كان منسوبا إلى الكبر، ومزهوّا شديد العصبيّة للمولّدين، منتقضا للعرب، حافظا لمثالبها.
[3] انظر عن (عبد الله بن حوثرة) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 228 رقم 688.
[4] انظر عن (علي بن محمد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 301 رقم 517، وتاريخ بغداد 12/ 69، 70، والأنساب 10/ 138، 139، التدوين في أخبار قزوين 3/ 416، 417، وسير أعلام النبلاء 15/ 396، 397 رقم(25/125)
أبو الحسن القزويني.
شيخ مسن نيف على المائة.
سمع: يحيى بن عَبْدك القزويني، وعبّاسًا الدوريّ ببغداد، والحسن بن عليّ بن عفان، وإبراهيم بن بُرّة باليمن.
ورحل إلى العراق مرَّتين. وكتب ما لا يُحصى.
وانتخب عليه أبو العبّاس بن عُقدة، مع تقدمه، ثلاثة أجزاء [1] .
روى عنه: أبو طالب عليّ بن عبد الملك النَّحْويّ، وعليّ بن الحسن بن سَعِيد، ومحمد بن أحمد بن عثمان الزُّبيريّ، وولده الزُّبير بن محمد، وجماعة.
ومن أهل جُرجان: ابن عديّ، وأبو بكر الإسماعيلي، وغيرهما. وأحمد ابن علي الآبندونيّ.
وسكن جُرْجان.
وكانت وفاته بقزوين.
وروي عنه: صالح بن أحمد الهمدانيّ وقال: كان صُويْلحًا. وكان يأخذ على نسخة عليّ بن موسى الرّضا.
وقال شيرُوَيْه الهمدانيّ: قال عبد الرحمن: روى نسخة الرّضا ظاهرًا وباطنًا. فما رواه سرًا لم أسمعه. وكان يأخذ عليه.
وتكلَّموا فيه.
قلت: كأنه كان شيعيًّا.
روى عنه من البغداديّين: عمر بن سنَبْك، وأبو بكر الأبْهريّ، وأبو حامد ابن شاهين.
وقال صالح الحافظ: محلّه الصِّدْق [2] .
أخبرنا محفوظ بن معتوق التّاجر سنة 693، أنبا عبد اللّطيف بن محمد، أنا طاهر بن محمد، أنا محمد بن الحسين المقوِّميّ، أنا الزبير بن محمد، أنا عليّ بن محمد بن مِهْرَوَيْهِ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عبيد، ثنا هشيم، أنا
__________
[ () ] 219، ولسان الميزان 4/ 257، 258.
[1] التدوين 3/ 417.
[2] وقال الخليلي الحافظ: مشهور كتب الحديث الكثير. (التدوين 3/ 416) .(25/126)
أَبُو هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بن عُباد، عن أبي سعيد الْجُندي قال: من قرأ سورةَ الكهف يوم الجمعة أضاءَ له من النوّر ما بينه وبين البيت العتيق.
176- عليّ بن محمد بن موسى [1] .
أبو القاسم البغداديّ، المعروف بابن صُغدان الأنباريّ المُلقَّب حُسْنُس.
سمع: عبّاسًا الدوريّ، ويحيى بن أبي طالب، وهلال بن العلاء.
وحدّث في هذا العام عن جماعة، وانقطع ذكره.
روى عنه: أبو المفضل الشَّيبانيّ، وأبو الحُسين بن جُمَيْع، وأبو بكر الهيتيّ.
وقع لي حديثه عاليًا. وقد رواه الخطيب عن ابن عيّاض، عن ابن جُمَيْع، عنه.
وروى الخطيب أيضًا عن محمد بن عبد الله الهَيتيّ، إملاءً عَنْهُ.
- حرف الميم-
177- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله.
أبو الفضل المروزيّ الحاكم.
قُتل بمروْ.
178- محمد بن أحمد بن الربيع بن سليمان بن أبي مريم [2] .
أبو رجاء الأسوانيّ المصريّ الشّاعر.
صاحب القصيدة التّي ما أعلم في الوجود أطول منها.
ذكره ابن يونس، وأنّه مات في ذي القعدة.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 328 رقم 302، وتاريخ بغداد 12/ 74، والإكمال لابن ماكولا 3/ 156.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن الربيع) في:
المنتظم 6/ 358 رقم 570، والطالع السعيد للأدفوي 267، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 108، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 116 رقم 62، والوافي بالوفيات 2/ 36، والنجوم الزاهرة 3/ 294، وحسن المحاضرة 1/ 226، وكشف الظنون 1342، 1636، وديوان الإسلام 1/ 125 رقم 173، والأعلام 5/ 309، ومعجم المؤلفين 8/ 360.(25/127)
وأنّه سمع من عليّ بن عبد العزيز البغويّ. وأنّه كان أديبًا وفقيهًا على مذهب الشّافعيّ. له قصيدة نظم فيها أخبار العالم، فذكر قصص الأنبياء نبّيًا نبّيًا عليهم السّلام.
قال: وبلغني أنّه سُئل قبل موته بسنتين: كم بلغت قصيدتك إلى الآن؟
فقال: ثلاثين ومائة ألف بيت، وقد بقي عليّ فيها أشياء. ونظَم فيها الفقه، ونظم كتاب المزنيّ فيها، وكتاب طبّ، وكُتُب الفلسفة.
وكان فيه سكون ووقار. وكان حسن الصيانة.
توفيّ في ذيّ الحجّة.
قلت: كذا أعاد وفاته بعد أن قدَّم أنّها في ذي القعدة. ثمّ روى عنه حديثًا.
179- محمد بن أحمد بن سليمان القوّاس [1] .
بغداديّ.
يروي عن: إسحاق الختّليّ.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وغيره.
180- محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر [2] .
أبو عبد الله الفارسيّ.
بغداديّ الدّار، ثقة.
فقيه على مذهب الشّافعي.
روى عن: أبي زُرعَة الدّمشقيّ، وعثمان بن خرزاذ، وإسحاق بن إبراهيم الدَّبريّ، وبكر بن سهل الدّمياطيّ.
روى عنه: الدّار الدارقطني فأكثر، وإبراهيم بن خرشيد قوله، وأبو عمر بن مهدي.
ومولده سنة تسع وأربعين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 1/ 306 رقم 178، والمنتظم 6/ 355 رقم 571.
[2] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
المنتظم 6/ 355 رقم 572، والكامل في التاريخ 8/ 468، وفيه «نجر» بدل: «بحر» . وهو تحريف، والبداية والنهاية 11/ 218.(25/128)
181- محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد البغدادي [1] .
الصيرفي أبو بكر المطيري. من مطيرة سامراء.
نزل بغداد، وحدَّث بها عن: الحَسَن بن عرفة، وعليّ بن حرب، وعبّاس الدوريّ، وابن عفّان العامريّ.
وعنه: الدّار الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الحسين بن جميع، وأبو الحسن بن الصّلت.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: هو ثقة مأمون [2] .
182- محمد بن الحسين بن عليّ.
أبو العبّاس النيَّسابوري.
سمع: الحسين بن الفضل، وغيره.
توفي في رمضان.
183- محمد بن حيّان بن حمدويه.
أبو بكر النيسابوريّ. الصوفي الزاهد.
قال السلميّ: كان يذهب مذهب الحسين بن الفضل، وهو من كبار فتيان أصحاب أبي عثمان. قَعَدَ في حلقة الشبليّ، وقد حلق ووضع رأسه على رُكبتيه، فصفَعه الشبليّ، فلم يرفع رأسه وقال: لبيِّك. فأخذ الشبلي يعتذر إليه.
فقال: هو لا ذا ولا ذاك.
فقال الشبلي: وردَ علينا مَن أرانا قيمتنا.
قال الحاكم: هو من كبار مشايخ الصوفية، ومّمن جري له ببغداد مع الشبلي مناظرات كثيرة. وكان يغشانا أيّام والدي، وكان يحفظ حديثا قرأه عليَّ مرات، سمعه من محمد بن مندة، عن بكر بن بكّار.
__________
[1] انظر عن (محمد بن جعفر بن أحمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 91 رقم 36، وتاريخ بغداد 2/ 145، 146، رقم 561، والمنتظم 6/ 355 رقم 574، وسير أعلام النبلاء 15/ 301 رقم 141، والنجوم الزاهرة 3/ 194، وشذرات الذهب 2/ 339.
[2] تاريخ بغداد 2/ 146.(25/129)
توفي في جمادى الآخرة. وقد صحب أبا عثمان الحيِريّ.
184- محمد بن عمر بن حفص النيسابوري [1] .
لا الْجُورْجِيريّ، ذاك تقدَّم ذكره سنة ثلاثين.
أبو بكر السِّمْسار الزّاهد.
كان لا يشتغل إلّا بالصّلاة والتّلاوة، والصّلاة على الجنائز.
سمع: إسحاق بن عبد الله بن رُزَيْق، وسهل بن عمّار.
روى عنه: أبو الحسين الحَجّاجيّ، وأبو إسحاق المزكيّ، وابن مَحْمِش، وأبو عبد الله بن منده.
تُوُفّي في شوّال، وله اثنتان وتسعون سنة. وشيّعه خلق كجمْع العيد.
وكان في مكسب عظيم فَتَرَكه.
185- محمد بن يحيى بْن عَبْد الله بْن العبّاس بْن محمد بن صول [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمر) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 376 رقم 196.
[2] انظر عن (محمد بن يحيى الصولي) في:
معجم الشعراء للمرزباني 431، ومعجم الشيوخ لابن جميع 150، 151 رقم 106، ومروج الذهب 4/ 324، والفهرست لابن النديم 215، 216، وتاريخ جرجان للسهمي 426 رقم 762، وتاريخ بغداد 3/ 427- 432، والفوائد المنتقاة للعلوي، بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 11/ 13، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 68، وتحسين القبيح للثعالبي 70، وثمار القلوب، له 47، 69، 77، 192، 212، 239، 312، 350، 375، 351، 519، 589، 689، ونشوار المحاضرة للتنوخي 19، 20، 43، 298، 299 و 2/ 229، 240، 356 و 4/ 143، 202، 210 و 5/ 43، 171، 180 و 6/ 14، 95، 133، 186، و 7/ 46، 191، 252 و 8/ 106، والفرج بعد الشدّة، له 1/ 11، 13، 32، 168، 181، 308، 311، 331، 366، 382، 384، 386 و 2/ 9، 16، 18، 52، 60، 209 و 3/ 46، 48، 88، 177، 246، 262، 264، 338، 362 و 4/ 61، 104، 105، 110، 112، 238 و 5/ 15، 265، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 90، 115، 152، وأمالي المرتضى 1/ 15، 63، 64، 119، 135، 141، 143، 258، 279، 282، 299، 302، 304، 360، 446، 450، 459، 463، 483، 485، 486، 593، 596، 597 و 2/ 42، 261، 284، والأنساب 357 أ، وأخبار أبي تمام (المقدّمة) ، والمنتظم 6/ 359- 361 رقم 582، وفيه:
توفي سنة 336 هـ. ومعجم الأدباء 7/ 136 و 19/ 109، ونزهة الألبّاء 188- 190، وإنباه الرواة 3/ 233، وأخبار الحمقى والمغفّلين 80، 129، والأذكياء 48، 69، واللباب 2/ 251، والكامل في التاريخ 8/ 468، وبدائع البدائه 18، 49، 50، 67، 96، 123، 176، 194، 321، 289، 346، ووفيات الأعيان 4/ 356- 361، والوزراء للصابي 4،(25/130)
أبو بكر الصُّوليّ البغداديّ.
أحد الأدباء المتفنّنين في الآداب والأخبار والشِّعر والتّواريخ.
حدَّث عن: أبي داود السَّجِسْتانيّ، والكُدَيْميّ، والمبرّد، وثعلب، وأبي العَيْناء.
وكان حاذقًا بتصنيف الكتب.
نادَم عدّةً من الخلفاء، وصنَّف أخبار الخلفاء وأخبار الشّعراء والوزراء.
وكان حَسن الاعتقاد، مقبول القَوْل.
وكان جدّه صول مِن ملوك جُرْجان [1] .
روى عنه: أبو عمر بن حيّويه، والدّار الدّارقطنيّ، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن بن الْجُنْديّ، وأبو الحسين بن جُمَيْع، وعُبَيْد الله بن أبي مُسلم الفَرَضيّ، وعليّ بن القاسم، والحُسين الغضائريّ.
وله شعرٌ كثير سائر.
خرج عن بغداد لإضاقةٍ لحِقَتْه.
وحديثه بعُلُوٍّ عند أصحاب السّلفيّ.
__________
[ () ] 241، 381، والهفوات النادرة، له 35، 40، 79، 135، 146، 183، 207، 281، 388، 397، والفخري 267، 268، والإنباء في تاريخ الخلفاء 36، 39، 40، 151، 156، 163، ولباب الآداب 20، ومروج الذهب 11/ 166. 2850، 3364، 3387- 3389، 3469- 3471، 3493- 3495، 3500، والتذكرة الحمدونية 2/ 149، والمستطرف 1/ 104، والروض المعطار، 108، 307، والعبر 2/ 241، 242، ودول الإسلام 1/ 209، وسير أعلام النبلاء 15/ 301- 303 رقم 142، والمختصر في أخبار البشر 2/ 96، وتاريخ ابن الوردي 1/ 280، والبداية والنهاية 11/ 218 و 11/ 219، 220 (ذكر وفاته في سنتي 335 و 336 هـ.) ، ومرآة الجنان 2/ 319- 325، والوافي بالوفيات 5/ 190- 192، والفلاكة والمفلوكين 103، والوفيات لابن قنفذ 210، 211 رقم 315، ولسان الميزان 5/ 427، 428، والنجوم الزاهرة 3/ 286، وشذرات الذهب 2/ 339- 342، وكشف الظنون 25 وغيرها، وهدية العارفين 2/ 38، وإيضاح المكنون 1/ 311، وديوان الإسلام 3/ 208 رقم 1330، وروضات الجنات 609، والأعلام 7/ 136، ومعجم المؤلفين 12/ 105.
[1] قال السهمي: «وصول من بعض ضياع جرجان يقال له حور» . (تاريخ جرجان) .(25/131)
- حرف الهاء-
186- هارون بن محمد بن هارون [1] .
أبو جعفر الضّبيّ.
أحد الأشراف، من أهل عُمان.
سكن بغداد.
روى عَنْهُ: ابنه القاضي أبو عَبْد اللَّه الحسين الضَّبّيّ في أماليه.
يروي عن: صالح بن محمد بن مهران الأيليّ، وغيره.
ذكره الدّار الدّارَقُطْنيّ فقال: ساد بعُمان في حَدَاثته، ثمّ خَرَج عنها فلقي عُلماء مكّة والعراق، ودخل بغداد سنة خمس وثلاثمائة، فارتفع قدره عند السّلطان، وانتشرت مكارمه، وأكثر الشعراء مدائحه، وأنفق الأموال في برّ العلماء، وفي الصِّلات.
وكان مبرزا في اللغة والنحو ومعاني القرآن. وكانت داره مجمع العلماء إلي أن مات [2] .
187- الهيثم بن كُلَيْب بن سُرَيْج بن مَعْقِل [3] .
أبو سعيد الشّاشيّ الحافظ.
مصنَّف «المُسَنْد» .
سمع: عيسى بن أحمد العسقلانيّ البلْخيّ، ومحمد بن عيسى الترمذي، وزكريا بن يحيى المروزي، ومحمد بن عُبيد الله بن المنادي، وعبّاس بن محمد
__________
[1] انظر عن (هارون بن محمد) في:
تاريخ بغداد 14/ 33 رقم 7375، والمنتظم 6/ 356 رقم 575، والبداية والنهاية 11/ 218.
[2] تاريخ بغداد 14/ 33.
[3] انظر عن (الهيثم بن كليب) في:
الإكمال لابن ماكولا- مادّة سريج-، والأنساب 7/ 246، والتقييد لابن النقطة 49 رقم 650، وتذكرة الحفاظ 3/ 848، 849، وسير أعلام النبلاء 15/ 359، 360 رقم 153، والعبر 2/ 242، ودول الإسلام 12/ 209، ومرآة الجنان 2/ 325، وطبقات الحفاظ 352، وشذرات الذهب 2/ 342، وكشف الظنون 820، وهدية العارفين 2/ 512، وديوان الإسلام 4/ 350 رقم 2144، والرسالة المستطرفة 73، ومعجم طبقات الحفاظ 183 رقم 796.(25/132)
الدوري، ويحيى بن أبي طالب.
روى عَنْهُ: أبو عبد الله بن منده [1] ، ورحل إليه إلى الشّاش، وعليّ بن أحمد الخزاعي، ومنصور بن نصر الكاغديّ، وأهل ما وراء النهر.
__________
[1] وكتب عنه ألف جزء. (التقييد) .(25/133)
سنة ست وثلاثين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
188- أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معاوية بن أبي السّوّار.
أبو الحسن المصريّ.
وثَّقه ابن يُونُس وقال: روى عن أبي يزيد القراطيسيّ، وأحمد بن حمّاد زُغْبة.
189- أحمد بن جعفر ابن المحدِّث أبي جعفر محمد بن عُبَيْد الله بن المنادي [2] .
أبو الحسين البغداديّ الحافظ.
سمع: جدّه، ومحمد بن عبد الملك الدَّقيقيّ، ومحمد بن إسحاق الصّغانيّ، وأبا داود السجستاني، وخلقا سواهم.
روى عنه: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وجماعة آخرهم محمد بن فارس الغوري.
قال الخطيب [3] : كان صلْب الدّين، شرس الأخلاق، فلذلك لم تنتشر عنه الرّواية.
__________
[1] كتب بجانب العنوان في الأصل: «336» .
[2] انظر عن (أحمد بن جعفر بن المنادي) في:
الفهرست لابن النديم 58، وتاريخ بغداد 4/ 69، 70، والسابق واللاحق 108، وطبقات الفقهاء للشيرازي 173، وطبقات الحنابلة 2/ 3- 6، والمنتظم 6/ 357، 358 رقم 576، والعبر 2/ 242، وسير أعلام النبلاء 15/ 361- 363 رقم 185، وتذكرة الحفاظ 3/ 849، 850، ومرآة الجنان 2/ 325، والبداية والنهاية 11/ 219، والوافي بالوفيات 6/ 290، وغاية النهاية 1/ 44، والنجوم الزاهرة 3/ 295، وبغية الوعاة 1/ 130، وطبقات الحفاظ 351، 352، وشذرات الذهب 2/ 343، واللآلي المصنوعة 1/ 477، وهدية العارفين 1/ 61، وديوان الإسلام 4/ 264 رقم 2019، والأعلام 1/ 107، ومعجم المؤلفين 1/ 183، ومعجم طبقات الحفاظ 50.
[3] في تاريخه.(25/134)
وقد صنَّف أشياء وجمع.
وكان مولده سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين تقريبًا، وتوفي في المحرم من هذا العام.
قلتُ: وكان من جلّة القُرّاء. فإنّه قد ذكره الدّانيّ فقال: أخذ القراءة عرْضًا، وروى الحروف سماعًا عن: الحسن بن العبّاس، وأبي أيّوب الضّبّيّ، وإدريس الحدّاد، والفضل بن مخلد الدقاق. وسمي جماعة، ثم قال: مُقرئ جليل، غاية في الإتقان، فصيح اللّسان، عالمِ بالآثار، نهاية في علم العربيّة.
صاحب سنة، ثقة مأمون.
قرأ عليه: أحمد بن نصر الشّدائيّ، وعبد الرحمن بن أبي هاشم، وجماعة منهم أحمد بن عبد الرحمن شيخ عبد الباقي بن الحسن.
ومِن شيوخه: زكريّا بن يحيى المروزي، وعبّاس الدوري.
190- أحمد بن الحسين بن داناج.
أبو العبّاس الأصطخري الزاهد.
نزيل مصر.
سمع: علي بن عبد العزيز البغوي، والحسن بن سهل المجوّز، وإسحاق الدبري، ومُطَّينًا، وجماعة بالشّام وبغداد.
روى عنه: أبو بكر بن جابر التنيسي، والحسن بن إسماعيل الضّرّاب، وعبد الرحمن بن النّحّاس.
وكان ممتعًا بعين واحدة.
توفي في شوّال.
191- أحمد بن محمد بن يحيى بن مفرج [1] .
أبو القاسم القرطبي، والد الحافظ أبي عبد الله.
روى عن: محمد بن وضّاح، وجماعة.
روى عنه: ابنه [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن يحيى) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 35 رقم 109.
[2] هو محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى، أبو عبد الله الأموي القرطبي الّذي روى عن خيثمة(25/135)
وهو مولى الإمام عبد الرحمن بن الحكم.
192- أحمد بن يوسف بن حَجّاج بن عُمَيْر بن حبيب [1] .
أبو عمرو الإشبيليّ الأديب.
كان حافظًا للَّنحْو، مدقِّقًا، شاعرًا عَرُوضّيًا.
- حرف الحاء-
193- حاجب بن أحمد بن يرحم بن سُفْيان [2] .
أبو محمد الطوسيّ.
حدَّث عن: محمد بن رافع، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ، ومحمد بن حمّاد الأبيَورْديّ، وأبي عبد الرحمن المروزي، وجماعة.
وكان يزعم أنّه ابن مائة وثمانين سنين في سنة خمسٍ وثلاثين.
قال الحاكم: بلغني أنّ شيخنا أبا محمد البلاذري كان يشهد له بلُقيّ هؤلاء الشيوخ. وحضرت أنا دار السنة بعد فراغ أبي العبّاس من الإملاء، وحُمِل حاجب فوُضع على الدّكة.
وقرأ عليه أبو أحمد الورّاق ثلاثة أجزاء، وفيها عن عبد الله بن هاشم، وعبد الرحيم بن منُيب. ولم أظفر بذلك السّماع.
وتُوُفّي سنة ست فجأة.
قال مسعود بن عليّ السِّجْزِيّ: سألت الحاكم عن حاجب الطُّوسيّ فقال:
لم يسمع حديثًا قطّ، لكنه كان له عمّ قد سمع الحديث، فجاء البلاذري إليه.
فقال: هل كنتَ مع عمّك في المجلس؟
قال: بلى. فانتخب له من كُتُب عمّه تلك الأجزاء الخمسة.
__________
[ () ] الأطرابلسي.
[1] انظر عن (أحمد بن يوسف) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 35 رقم 108.
[2] انظر عن (حاجب بن أحمد) في:
الأنساب 8/ 265، 266، والعبر 2/ 243، وسير أعلام النبلاء 15/ 336، 337 رقم 175، والمغني في الضعفاء 1/ 140 رقم 1220، وميزان الاعتدال 1/ 429، رقم 1603، ولسان الميزان 2/ 146.(25/136)
قلت: روى عنه: منصور بن عبد الله الخالديّ، وأحمد بن محمد البصير الرّازيّ، وعليّ بن إبراهيم المزكي، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبو عبد الله ابن منده، وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيريّ، ومحمد بن محمد بن مَحْمِش.
وقال أبو نصر بن ماشاذة: قلت للحافظ أبي عبد الله بن منده: ما تقول في حاجب بن أحمد؟
فقال: هو ثقة ثقة.
194- حسن بْن عُبيد الله بْن محمد بْن عَبْد الملك [1] .
أبو عبد الملك القرطبي.
سمع: محمد بن وضّاح، وعُبَيْد الله بن يحيى اللَّيْثيّ.
وكان مشاورا في الأحكام.
توفي في رجب.
- حرف الزاي-
195- زيد بن محمد بن خلف الشامي المصري.
أبو عمرو.
شيخ معمر، حدَّث عن يونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب بشيء يسير.
قال ابن يونس: ليس بالقويّ في الحديث.
توفي في ذي القعدة.
قلت: روى عنه: عبد الرحمن بن عمر بن النّحّاس، ولكن سمّاه زيد بن خَلَف بْن زيد بن مالك القُرشيّ.
وقد وقع لنا حديثه عاليا في «الخلعيّات» .
__________
[1] انظر عن (حسن بن عبيد الله) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 11 رقم 343.(25/137)
- حرف العين-
196- عبد الرحمن بن محمد بن عُبَيْد اللَّه بْن سَعْد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد الزهري العَوْفيّ [1] .
أبو محمد البغداديّ. والد عُبيد الله.
سمع: عبّاس بن محمد الدوري، وجعفرًا الصّائغ، ومحمد بن غالب.
وعنه: أبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وعبد الله بن عثمان الصّفّار.
وثقه الخطيب، وقال [2] : توفي سنة ستِّ. وموِلده سنة سَبْعٍ وخمسين ومائتين.
197- عُبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص الهمدانيّ [3] .
الأصبهاني المعدّل.
قال الحسين بن محمد الزعفراني في معجمه: ثنا قال: ثنا عبد الله بن محمد التَّيمّي.
198- عليّ بن الحسن بن عليّ الأصبهاني [4] .
أبو الحسن المظالمي، قاضي البلد.
والمظالميّ مَن يرفع الظّلامات إلى السّلطان.
يروى عن: أبي حاتم، والحارث بن أبي أسامة، وجعفر بن محمد بن شاكر، ومحمد بن غالب تمتام، وطبقتهم.
وعنه: أبو الشيخ، والحسين بن عليّ بن بكر، وعليّ بن محمد القمّاط، وأبو بكر بن المقرئ.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن عُبَيْد اللَّه) في:
تاريخ بغداد 10/ 289 رقم 5420، والمنتظم 6/ 358 رقم 579.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (عبيد الله بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 102.
[4] انظر عن (علي بن الحسن) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 15.(25/138)
199- عيسى بن محمد بن عيسى.
أبو بكر البلخيّ.
يروي عن: محمد بن مسلمة الواسطيّ.
200- عيسى بْن مُكْرم الغافقيّ القرطبي [1] .
سمع: محمد بن وضّاح.
ولم يكن بالنّافذ في العلم.
أرّخه عياض.
- حرف الفاء-
201- الفضل بن محمد بن محفوظ المروروذي.
نزيل بُخَارَى.
سمع: يوسف بن يعقوب القاضي، والفريابي.
ومات في الكهولة.
- حرف الميم-
202- محمد بْن أَحْمَد بْن احمد بن حماد بن إبراهيم [2] .
أبو العبّاس البغدادي المقرئ الأثرم. كذا نسبه الدّار الدّارَقُطْنيّ وجماعة.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، وعمرو بن شبَّة، وحُمَيْد بن الرّبيع، وبِشْر بن مطر، وعليّ بن حرب، وعبّاسًا الترقفي.
وانتقى عليه الحافظ عمر البصريّ.
وحدّث عنه: الدّار الدّارقطنيّ، وابن المظفّر، وعمر الكتّانيّ، وأبو الحسين بن
__________
[1] انظر عن (عيسى بن مكرم) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 334 رقم 983.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد الأثرم) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 59- 61 رقم 1، وتاريخ بغداد 1/ 263- 265 رقم 97، والأنساب 1/ 134، 135، والمنتظم 6/ 359 رقم 580، والكامل في التاريخ 8/ 476، والعبر 2/ 243، وسير أعلام النبلاء 15/ 303، 304 رقم 143، ومرآة الجنان 2/ 325، والوافي بالوفيات 2/ 40، والنجوم الزاهرة 3/ 296، وشذرات الذهب 2/ 343.(25/139)
جميع، والحسن بن عليّ النيسابوري، وأبو عُمَر القاسم الهاشميّ، وعليّ بن القاسم النجاد.
وسكن البصرة بأخرة.
وكان مولده بسامرّاء سنة أربعين ومائتين.
أَنْبَأَنَا ابْنُ عِلَّانَ، أَنَا الْكِنْدِيُّ، أَنَا السَّيْبَانِيُّ، أَنَا الْخَطِيبُ، أَنَا أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَثْرَمُ سنة ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى السُّوسِيُّ سنة 259، نَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ وَهِشَامٍ، عَنِ ابْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لَا تَلَقَّوُا الْجَلَبَ، فَمَنْ تَلَقَّى [1] جَلَبًا فَصَاحِبُهُ بِالْخِيَارِ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ [2] » . 203- محمد بْن أحمد بْن إبراهيم بن قريش الحكيميّ [3] .
أبو عبد الله البغداديّ الكاتب.
سمع: زكريّا بن يحيى المروزي، ومحمد بن عبد النور، ومحمد بن عُبيد الله بن المنادي، والدوري، والصغاني، والحسن بن مكرم، وجماعة.
وعنه: الدّار الدّارقطنيّ، والمرزبانيّ، وابن جُمَيْع الصيداويّ، وإبراهيم بن مخلد، وأحمد بن محمد بن دُوَسْت.
وثقه البرَقْانيّ وقال: إلا أنّه يروي مناكير [4] .
قال الخطيب [5] : وهو بلخيّ الأصل. مات في ذي الحجّة.
__________
[1] في الأصل: «تلقا» .
[2] أخرجه مسلم (17/ 1519) والنسائي 7/ 257، وابن ماجة (2178) من طرق، عن ابن جريج. وأحمد في المسند 2/ 403، والترمذي (1221) من طريقين، عن عبد الله بن عمرو، وأحمد 2/ 284 من طريق: معمر، عن أيوب، بهذا الإسناد.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن إبراهيم) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 76، 77 رقم 20، وتاريخ بغداد 1/ 217- 219، ونشوار المحاضرة 6/ 117 و 8/ 10، 11، والمنتظم 6/ 359 رقم 581، واللباب 1/ 379، ومعجم الأدباء 17/ 135- 137 و 5/ 23، والعبر 2/ 243، والنجوم الزاهرة 3/ 296، وشذرات الذهب 2/ 343.
[4] تاريخ بغداد 1/ 218.
[5] في تاريخه.(25/140)
204- محمد بن أحمد بن محمد بن مَعْقِل [1] .
أبو عليّ النيسابوري الميداني، من محلّة ميدان زياد.
سمع من محمد بن يحيى الذهلي جزءًا هو عند سبط السلفي في السماء.
روى عَنْهُ: أبو سعيد بْن أَبِي بَكْر، وأبو عبد الله بن منده، ومحمد بن محمد ابن محمش، وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيريّ.
روى أبو عبد الله الحاكم حديثين عن الحيريّ عنه.
وقال: توفي في رجب فجأةً.
205- محمد بن الحسن [2] .
أبو طاهر النيسابوري المحمداباذيّ. ومحمداباذ: محلة بظاهر نيسابور.
كان من كبار الثّقات العالمين بمعاني القرآن والأدب.
سمع: أحمد بن يوسف السلمي، وعليّ بن الحسن الهلاليّ، وحامد بن محمود، وعبّاس بن محمد الدوري، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ويحيى بن أبي طالب.
وكان كثير الحديث.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن إسحاق، وأبو عليّ الحافظ، وعبد الله بن سعْد، وأبو عبد الله بن منده، وابن محمش، ومحمد بن إبراهيم الجوزجاني، وجماعة.
وقال الحاكم: اختلفتُ إليه أكثر من سنة، ولم أصل إلى حرف من سماعاتي منه. وقد سمعتُ منه الكثير.
سمعتُ أبا النَّضر الفقيه يقول: كان ابن خزيمة إذا شكّ في اللّغة لا يرجع فيها إلا إِلَى أبي طاهر المحمداباذيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد الميداني) في:، العبر 2/ 243، وسير أعلام النبلاء 15/ 390، 391 رقم 214، وشذرات الذهب 2/ 343.
[2] انظر عن (محمد بن الحسن المحمّداباذي) في:
الأنساب 512 أ، والعبر 2/ 243، 244، وسير أعلام النبلاء 15/ 304، 305 رقم 144 و 15/ 329، 330 رقم 165، والوافي بالوفيات 2/ 373، ومرآة الجنان 2/ 325، وشذرات الذهب 2/ 343.(25/141)
قلتُ: حديثه بعُلُوِّ عند الِّسلَفيّ.
206- محمد بن الحسن بن يزيد بن أبي خُبزَة [1] .
أبو بكر الرَّقّيّ.
يروي عن: هلال بن العلاء، وجماعة.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ.
وبقي إلى هذه السنة، وانقطع خبره.
207- محمد بن عَبْد الله بْن أحمد بْن أَسِيد.
أبو عبد الله المدينيّ.
سمعّه أبوه من العراقيين وغيرهم.
من: جعفر الصائغ، وتمتام.
ومن: عُبَيد بن شرِيك، ومحمد بن عليّ الصائغ، وعبد الله بن أيوب القربيّ، وعليّ بن أحمد بن النَّضْر.
وعنه: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ، وعليّ بن محمود، وأبو بكر المقرئ، وأبو عبد الله بن منده، وعليّ بن ميلة.
وثقه ابن مردويه.
208- محمد بْن يحيى بْن عُمَر بْن لُبَابة [2] .
أبو عبد الله الأندلسي، الملقب بالبرجون.
جُلُّ سماعه من عمّه محمد بن عمر.
ورحل فسمع بالقيروان من: حماس، وغيره.
وكان من أحفظ أهلِ زمانه. ولي قضاء البيرة فلم تُحمد سيرته فُعزل.
وله في مذهب مالك كتاب «المنتخب» ، وكتاب «الوثائق» .
وكان بارعا في الشّروط.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحسن) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 97 رقم 43، وتاريخ بغداد 2/ 198، والمنتظم 6/ 363، واللباب 1/ 420.
[2] تقدّمت ترجمة (محمد بن يحيى بن عمر) في الطبقة الماضية برقم (515) ، كما تقدّمت ترجمته في هذه الطبقة من هذا الجزء، برقم (31) .(25/142)
توفي في ذي الحجّة.
209- محمد بن يوسف بن ديزويه.
أبو بكر الدينوريّ، يُلقّب سقَلاب.
سمع: أحمد بن محمد بن سليمان البرذعي.
وتوفي في شعبان.
210- مكّيّ بن عُجَيف بن نُصَير.
أبو بكر النّسَفيّ الواعظ.
سمع: عبد الصمد بن الفضل، وحمدان بن ذي النون.
وعنه: عيسى بن الحسين بن الربيع.
211- موسى بن أحمد السوسي المغربي.
الفقيه.
يروي عن: يحيى بن عمر، وابن مسكين.
من كبار المالكيّة.(25/143)
سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
212- أحمد بن إسحاق بن إبراهيم.
أبو بكر الصَّيدلانيّ النيسابوري المعدل الطبيب.
سمع: الفضل بن محمد الشّعرانيّ، والحسين بن الفضل البَجَليّ، وطبقتهما.
وعنه: أبو أحمد الحافظ، والحسين الماسرجسيّ، والحاكم بن البيّع وقال: توفي في رمضان.
213- أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن عاصم [2] .
أبو جعفر، ويقال أبو بكر الصَّدفيّ المصريّ العطار.
سمع: أبا زرعة الدمشقي، ويحيى بن عثمان بن صالح، وروحًا أبا الزِّنْباع، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
ورحل وحصَّل.
روى عنه: الحسن بن إسماعيل الضّرّاب، والقاسم بن عُبيْد الله الوّراق، ونصر بن أبي نصر الطوسيّ، وعبد الرحمن بن عمر النّحّاس، والمغاربة.
214- أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل [3] .
أبو الحُسَين الأصبهاني القاضي.
سمع: أحمد بن يونس الضّبّيّ.
__________
[1] كتب بجانب العنوان في الأصل: «337» .
[2] انظر عن (أحمد بن إسماعيل) في:
المنتظم 6/ 362 رقم 584.
[3] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن دليل) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 153.(25/144)
وعنه: ابن مردويه.
215- أحمد بن عبد الله بن زكريّا [1] .
أبو الحسين الجرجانيّ الفقيه. تلميذ ابن سُريَجْ.
سمع: مُطيَّنًا، وأبا خليفة، وطبقتهما.
وعنه: الحاكم، وغيره.
216- أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ [2] .
أبو الطّيب الحنفيّ الصُّعْلوكيّ النيسابوري، عمّ الأستاذ أبي سهل.
كان إمامًا مقَّدمًا في معرفة الفقه واللُغة. أدرك الأسانيد العالية، وصنَّف في الحديث، وأمسك عن الرواية بعد أن عُمِّر.
قال الحاكم: وكنّا نراه حسرةً.
سمع: يحيى بن الذهلي، وعليّ بن الحسن بن أبي عيسى الدارابجردي، ومحمد بن عبد الوهاب.
وبالري: علي بن الجنيد، ومحمد بن أيوب.
وببغداد: عبد الله بن أحمد.
روى عنه: أبو سهل الأستاذ، والحافظ أبو عبد الله بن الأخرم.
وسمعتُ منه حديثًا في المذاكرة.
توفي في رجب. وكان إمامًا في الشافعية.
217- أحمد بن نزار المغربيّ المالكيّ.
روى عن: حمديس القطّان.
روى عَنْهُ: اللّبيديّ، وغيره.
وكان فقيهًا، عابدًا، متبتلًا خائفًا رحمة [3] الله عليه.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن زكريا) في:
تاريخ جرجان 99 رقم 75.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد الصعلوكي) في:
الأنساب 8/ 65، 66، وإنباه الرواة 1/ 105، وسير أعلام النبلاء 15/ 391 رقم 215، والوافي بالوفيات 7/ 396، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 43، 44، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 108 رقم 53، ومعجم المؤلّفين 2/ 108.
[3] في الأصل: «رحمت» .(25/145)
218- إبراهيم بن شيبان [1] .
أبو إسحاق القِرْميسِينيّ الصوفيّ. شيخ الْجَبَل في زمانه.
صحب إبراهيم الخواص، ومحمد بن إسماعيل المغربيّ، ومحمد بن عبد الله الرازي، ومحمد بن محمد بن ثوابة، وغيرهم.
وساح بالشّام، وغيرها.
سُئل عبد الله بن مُنازل عن إبراهيم بن شَيْبَان فقال: إبراهيم حجّة الله على الفقراء، وأهل الآداب والمعاملات [2] .
وعن إِبْرَاهِيم قال: من أراد أن يتعطّل ويتبطّل فليلزم الرخص [3] .
وقال: علم الفناء والبقاء يدور على إخلاص الوحدانية وصحة العبودية.
وما كان غير هذا. فهو من المغاليط والزندقة [4] .
وقال: الخوف إذا سكن القلب أحرق مواضع الشهوات فيه، وطرد عنه رغبة الدُّنيا [5] .
وقال: الشرف في التواضع، والعزّ في التقَّوى، والحرِّيَّة في القناعة.
قال السلمي: توفي سنة سبع وثلاثين.
وقال أبو زيد المروزي: سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: الخلق محلّ آلافات، وأكثر آفة منهم من سكنوا إليهم.
219- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام [6] .
أبو إسحاق البخاريّ الفقيه الأمين.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن شيبان) في:
طبقات الصوفية للسلمي 402- 405، وحلية الأولياء 10/ 361، والزهد الكبير للبيهقي 314 رقم 838، والرسالة القشيرية 27، والأنساب 10/ 110، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 225 أ، 225 ب، والمنتظم 6/ 390، 391، والعبر 2/ 244، 245، وسير أعلام النبلاء 15/ 392- 394 رقم 216، والوافي بالوفيات 6/ 20، ومرآة الجنان 2/ 325، والبداية والنهاية 11/ 234، وطبقات الأولياء 21- 23، وشذرات الذهب 2/ 334، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 132، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 199- 201.
[2] طبقات الصوفية 402.
[3] المصدر نفسه 403 رقم 2، وانظر: حلية الأولياء 10/ 361.
[4] المصدر نفسه 404 رقم 4، حلية الأولياء 10/ 361.
[5] المصدر نفسه 404 رقم 3 وفيه تكملة.
[6] انظر عن (إبراهيم بن محمد البخاري) في: الكامل في التاريخ 8/ 520 (في وفيات سنة 346 هـ.) .(25/146)
قدِم في هذا العام نيسابور، وقيل توفي فيه.
روى عن: صالح جَزَرَة، وأبي الموجّه المروزي، وسهل بن شادويه.
وعنه: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وأبو عبد الله الحاكم.
وكان فقيه أهل النظر في عصره.
روى عنه: الأستاذ أبو الوليد الفقيه في صحيحه.
220- إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف البحريّ الْجُرجانيّ [1] .
المحدَّث المُسنِد.
كان رحلة جرجان في وقته.
سمع: محمد بن بسام، والحارث بن أبي أسامة، وعبد الله بن أبي مَسَّرة، وهلال بن العلاء، وإسحاق الدَّبَريّ، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عَديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وابن الإسماعيليّ أبو نصر، والنّعمان بن محمد الجرجاني، وأبو بكر السّبّاك، وغيرهم.
- حرف الباء-
221- بدر الخَرْشَنيّ [2] .
الأمير.
ولاه أستاذه الإخشيد دمشق سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، فبقي عليها عامين. فلمّا قدِم محمد بن رائق من بغداد زعم أنّ المتقيّ للَّه ولاه الشّام، فهرب بدر بعد وقعة كبيرة بينهما.
ثم ولي بدر دمشق سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة من قبل كافور الإخشيدي.
فلما ولى الحسن بن الإخشيد قبض على بدر، ثم أهلك سنة 337.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الجرجاني) في:
تاريخ جرجان للسهمي 164 رقم 191، والأنساب 2/ 96، 97، وسير أعلام النبلاء 15/ 471، 472 رقم 265، وتذكرة الحفاظ 3/ 878، 879، وطبقات الحفاظ 358، وشذرات الذهب 2/ 345.
[2] انظر عن (بدر الخرشني) في:
أمراء دمشق في الإسلام 17 رقم 2، والنجوم الزاهرة 3/ 279.(25/147)
- حرف الحاء-
222- حبيب بن أحمد بن إبراهيم المعلم [1] .
أبو إسماعيل القُرْطُبيّ.
روى عن: محمد بن وضّاح، وإبراهيم بن باز، والخشنيّ.
حدَّث عنه: أحمد بن عَوْن الله، وغيره.
توفي في رجب.
223- الحسن بن حمشاد بن سختويه التّميميّ.
أبو محمد النّيسابوريّ، أخو عليّ.
سمع: السريّ بن خُزيمة، وأبا إسماعيل الترمذي، وإبراهيم بن عبد الله القصار، وأحمد بن أبي خيثمة.
وتوفي في جُمَادَى الآخرة عن خمسٍ وثمانين سنة.
عنه: أبو عبد الله الحاكم.
- حرف الزاي-
224- زكريّا بن خطّاب بن إسماعيل [2] .
أبو يحيى الأندلسيّ.
حجّ سنة ثلاثٍ وتسعين، وسمع «الموطّأ» من إبراهيم بن سعْد الحّذاء، عن أبي مُصْعَب، عن مالك.
وسمع من جماعة.
سمع منه: المستنصر باللَّه، وجماعة.
وكان ثقة، فقيهًا، مفتيًا.
توفي في رمضان، وولي القضاء ببعض مدن الأندلس.
__________
[1] انظر عن (حبيب بن أحمد) في:
جذوة المقتبس 198 رقم 391، وبغية الملتمس 273 رقم 673.
[2] انظر عن (زكريا بن خطاب) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 149، 150 رقم 444، وجذوة المقتبس 218 رقم 435، وبغية الملتمس 293 رقم 743.(25/148)
- حرف العين-
225- عبد الله بن الفضل بْن محمد بن عقيل بْن خُوَيْلد.
أبو بكر النيسابوري.
سمع: أبا المُثَنَّى العنْبريّ، وأبا مسلم الكشّيّ.
وعنه: أبو سعْد بن حمشاد.
وهو من بيت حديث.
226- عبد الغفار بن محمد.
أبو نصر السائح.
سمع: الربيع بن سليمان المراديّ.
227- عَديّ بن أحمد بن عبد الباقي [1] .
أبو عُمير [2] الأذني [3] .
سمع: عمّه يحيى، ويوسف القاضي.
وعنه: عبد المنعم بن غلبون المقرئ، وأحمد بن عبد الكريم الحلبيّ، وعمر بن عليّ الأنطاكيّ، وابن جُمَيْع الغسّاني.
228- عمر بن يوسف بن موسى بن فهد [4] .
أبو حفص ابن الإمام الأمويّ، مولاهم الأندلسيّ.
__________
[1] انظر عن (عديّ بن أحمد) في:
مروج الذهب 739، 860- 863، 3336، والتنبيه والإشراف 164، 165، وتجارب الأمم 1/ 53، 54، 139، وتاريخ الأنطاكي (ملحق مخطوطة في التاريخ مجهولة المؤلف) (بتحقيقنا) 451، ومعجم الشيوخ لابن جميع 357 رقم 341، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 536، 33، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 282، 283 رقم 1010.
[2] في تجارب الأمم: «أبو عمر» و «أبو عمير» .
[3] في الأصل ومروج الذهب (طبعة محيي الدين عبد الحميد) 1/ 320 «الأزدي» ، وما أثبتناه عن: معجم الشيوخ لابن جميع، وتاريخ دمشق لابن عساكر، وموسوعة علماء المسلمين.
[4] انظر عن (عمر بن يوسف) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 323 رقم 954، وجذوة المقتبس 303 رقم 694، وبغية الملتمس 409 رقم 1174.(25/149)
من أهل تُطَيْلَة. ولي قضاءها، وامتُحن بالأسر هو وابنه وأخوه، فافتدوا بخمسة عشر ألف دينار.
وتوفي في رجب، وله ثلاث وتسعون.
لا نعلمه روى.
229- عيسى بن زيد بن عيسى.
أبو الحسن الهاشميّ الطالبّيّ العُقَيليّ النيسابوري الشافعيّ.
سمع بمكة من: عليّ بن عبد العزيز، وطبقته.
قال الحاكم: فلم يقتصر، وارتقى إلى قومٍ لم يدركهم، فحدَّثنا عَنْ الحَسَن بْن عَرَفَة، ويونس بْن عَبْد الأعلى. فقلت له: فمتى دخلت مصر؟
قال: سنة اثنتين وسبعين ومائتين. ومولدي سنة إحدى وأربعين ومائتين.
وكنتُ أتورَّع عن الرواية عن هذا وأمثاله.
قلتُ: روى عنه ابن منده.
- حرف الميم-
230- محمد بن إبراهيم بن نافع.
أبو عبد الله السِّجْزيّ.
حدَّث بِهَراة عن: موسى بن هارون، وأبي شُعيب الحرانيّ.
روى عنه: محمد بن عليّ السيّاوشائيّ، وغيره.
231- محمد بن الحُسين بن محمد بن سعيد [1] .
أبو عبد الله الواسطيّ الزّعفرانيّ، راوي «التّاريخ الكبير» عن أحمد بن أبي خَيْثَمَة.
وروى عن: أحمد بن الخليل البرجلانيّ، ومحمد بن زكريّا الغلابيّ، وابن أبي الدّنيا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 2/ 240 رقم 700، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي 53، 60، 70، 71، 94، 95، (رقم 77) ، 108.(25/150)
وعنه: أبو عمر الهاشميّ، وعليّ بن محمد بن خَزَفَة الصيدلانيّ، وغيرهم.
وكان متمَّولًا، أكرم صاحب الزنج [1] ، فلمّا ظفر بواسط واستباحها حمي محلّته [2] .
232- محمد بن عبد الله بن سُفَيان [3] .
أبو بكر البغداديّ المَعْمريّ.
سمع: محمد بن الفَرج الأزرق، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأبو عمر الهاشمي.
وهو ثقة.
233- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن حفص الأصبهاني [4] .
أبو صالح الْجُلكيّ.
سمع: أحمد بن عصام.
وعنه: أحمد بن موسى بن مردويه، سمع منه في هذه السنة.
وثقه أبو نُعَيْم.
234- محمد بن عليّ بن عمر [5] .
أبو عليّ المذكرّ النيسابوري البرنوذي.
كان أبوه ثقة، فسمَّعه من: أحمد بن الأزهر، ومحمد بن يزيد السلمي، وإسحاق بن عبد الله بن رزين.
__________
[1] هو علي بن محمد الورزنيني العلويّ، من كبار أصحاب الفتن، ظهر في أيام المهتدي باللَّه العباسي سنة 255 وقتل سنة 270 هـ.
[2] ورّخ الحوزي وفاته بسنة 335 هـ. وقد جاء في هامش أصل نسخته: «صوابه سنة سبع» ، وبها أرّخه الخطيب.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله بن سفيان) في:
تاريخ بغداد 5/ 451 رقم 2984.
[4] انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 280.
[5] انظر عن (محمد بن علي بن عمر) في:
المنتظم 6/ 363 رقم 589، والبداية والنهاية 11/ 221.(25/151)
ولو اقتصر على هؤلاء أبو عليّ هذا لصار محدَّث عصره. ولكنّه حدَّث عن شيوخ أبيه: محمد بن رافع، وعليّ بن سَلَمَةَ اللبقيّ، وعتيق بن محمد.
قال الحاكم: والَّشَرهُ يحملنا على الرواية عن أمثاله.
وتوفي في شعبان وله مائة وسبع سنين.
قلتُ: روى عنه: أبو إسحاق المزكيّ، والحاكم، وابن منده، وغيرهم.
235- محمد بن عيسى بن رفاعة [1] .
أبو عبد الله الخولاني، المعروف بابن الفلاس الأندلسيّ.
من أهل ريّة بسكن قُرْطُبة.
وكان قد رحل وسمع من: عليّ بن عبد العزيز البغويّ، وبكر بن سهل الدِّمياطيّ، وجماعة.
وكان ينُسب إلى الكذب. كان محمد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن عوْن الله قد أسقطا روايتهما عَنْهُ.
وقال عَبْد الله بْن محمد بْن علي الباجيّ: كان يكذب.
236- محمد بن أبي المنظور عبد الله بن حسّان الأندلسيّ.
أبو عبد الله، شيخ قديم الرحلة.
سمع ببغداد من ابن قُتيبة بعض تصانيفه، ومن: إسماعيل القاضي، وسكن القيروان، واشتغل بالتجرُّد. ولم ينتصب للتحديث.
ولاه أبو القاسم العُبيديّ القضاء، وأراد بتوليته تسكين نفوس العامّة والسنة.
وشاخ وعُمِّر.
وروى أيضًا عن: إسحاق الدبري، والحارث بن أبي أسامة.
روى عنه: عبد الله بن أبي هاشم، وابن التّبّان الفقيه.
توفّي في المحرّم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 55، 56 رقم 1245، والمغني في الضعفاء 2/ 622 رقم 5887، وميزان الاعتدال 3/ 679 رقم 8036، ولسان الميزان 5/ 334، 335 رقم 1106.(25/152)
سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة
- حرف الألف-
237- أحمد بن إبراهيم.
أبو سعيد الرازي الزاهد.
عن: الكجّيّ، وابن الضُّريْس.
وعنه: الحاكم أبو عبد الله.
238- أحمد بن دحيم، أو رحيم، بن خليل [1] .
أبو عبد الله القرطبي.
سمع: عُبيَد الله بن يحيى، والأعْناقيّ.
ورحل، وسمع ببغداد.
وكان فقيهًا، ثقة، جامعًا للسُّنن. ولي قضاء طُلَيْطلة، وغيرها.
وتوفي في الطاعون سنة ثمان وثلاثين.
سمع من: البغويّ.
239- أحمد بن سليمان بن زَبّان [2] .
أبو بكر [3] الكندي الدمشقي الضّرير المعروف بابن أبي هريرة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن دحيم) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 35، 36 رقم 110، وجذوة المقتبس 122 رقم 207، وبغية الملتمس 177، 178 رقم 399.
[2] انظر عن (أحمد بن سليمان بن زبان) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 120، والعبر 2/ 246، وسير أعلام النبلاء 15/ 378 رقم 200، والمغني في الضعفاء 1/ 41 رقم 303، وميزان الاعتدال 1/ 103، والوافي بالوفيات 6/ 403، ونكت الهميان 99، وغاية النهاية 1/ 59 رقم 255، ولسان الميزان 1/ 181، 182، وشذرات الذهب 2/ 345، 346.
[3] قال ابن الجزري: أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن زبان، كذا ذكر نسبه ابن سوار، وقال الأمير ابن ماكولا: أحمد بن سليمان بن إسحاق بن زبان بن يحيى الكندي من ولد عبد الرحمن(25/153)
ذكر أنّه قرأ القرآن على: أحمد بن يزيد الحُلْوانيّ.
وأنّه سمع من: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري، وإبراهيم بن أيّوب.
قرأ عليه: أحمد بن عبد الله بن زُرَيْق البغداديّ.
وروى عنه: أبو الحسين بن شمعون، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وعبد الله بن ذكوان البعلبكي.
وروى عنه: تمّام الرّازيّ، وعبد الرحمن بن أبي نصْر ثمّ تركا الرواية عنه.
قال أبو الفتح عبد الواحد بن مَسْرور: سألت أبا بكر أحمد بن سليمان بن إسحاق بن زبان الكنديّ من ولد الأشعث بن قيس عن مولده، فقال: ولدتُ سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
وقال عبد الغنيّ المصريّ: كان غير ثقة.
وقال الأمير ابن ماكولا [1] : آخر مَن روى عَنْهُ عَبْد الرحمن بْن عثمان بن القاسم ثمّ ترك الحديث عنه لسببٍ حكاهُ لي أبو محمد الكتاني لا يكون جَرْحًا في ابن زَبّان.
وقال جمال الإسلام: قال لنا عبد العزيز الكتّانيّ: لمّا قرأنا على أبي محمد بن أبي نصر بعض الجزء، قلت: قد تكلّموا في ابن زَبّان. فقطع عليَّ أبو محمد القراءة وامتنع من الرواية عنه.
قلتُ: صدق ابن ماكولا، مثُل هذا لا يوجب ترْك الرجل.
قال الكتّانيّ: وكان يُعرف ابن زَبّان بالعابد لزُهده وورعه، وحديثه بعُلُوّ عند الكندي، وأنا فأتّهمه في لُقيّ مثل هشام. فاللَّه أعلم.
240- أحمد بن شاذان بن إبراهيم بن الحكم.
أبو الحسين البلْخي.
له رواية.
__________
[ () ] الأشعث. انتهى. أبو الطيب الدمشقيّ. (غاية النهاية) .
[1] في الإكمال 4/ 120.(25/154)
241- أحمد بن محمد بن إسماعيل [1] .
أبو جعفر بن النّحّاس المصريّ النّحويّ اللّغويّ.
رجل إلي الشّام، وأخذ عن الزجّاج.
وكان ينظر بابن الأنباري ونَفْطَوَيْه ببلده.
له كتاب «إعراب القرآن» ، وكتاب «المعاني» ، وكتاب «اشتقاق الأسماء الحُسنْي» ، وكتاب «تفسير أبيات سيبويه» ، و «الكافي» المؤلَّف في النَّحْو.
وفسَّرَ عشرة دواوين وأملاها.
وروى كثيرًا عن: عليّ بن سليمان الأخفش الصّغير.
وكان حاذقًا، بارعًا، كبير الشأن.
سمع الحديث من: الحسن بن علي، ونحوه.
وقيل: كان شديد التقتير على نفسه. ربَّما وهبوه العمامة، فيقطّعها ثلاث عمائم.
وروى أيضًا عن: محمد بن جعفر بن أَعيَن، وأحمد بن شُعيب النسائيّ، وبكر بن سهل الدمياطي، وجعفر الفريابي، وعمر بن أبي غيلان، ومحمد بن الحسن بن سماعة الكوفي، وإبراهيم بن السري الزجاج.
وغلط ابن النجار في قوله: إنه سمع من المبرّد، فإنّه لم يُدْركه.
روي عنه أبو بكر محمد بن عليّ الأدفُويّ مصنفاته.
ووصفه بمعرفة النَّحو أَبُو سعَيِد بْن يونس، وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجّة.
وقيل: إنّه جلس على دَرَج مِقْياس نيل مصر يقطّع لبعض الطّلبة بيتا من
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسماعيل) في:
طبقات النحويين واللغويّين للزبيدي 239، ونزهة الألبّاء 201، 202، والمنتظم 6/ 364 رقم 501، ومعجم الأدباء 4/ 224- 230، وإنباه الرواة 1/ 101- 104، ووفيات الأعيان 1/ 99، 100، والعبر 2/ 246، وسير أعلام النبلاء 15/ 401، 402 رقم 22، والوافي بالوفيات 7/ 362- 364، ومرآة الجنان 2/ 327، والبداية والنهاية 11/ 222، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة 1/ 236، والمزهر 2/ 420، وبغية الوعاة 1/ 157، وحسن المحاضرة 1/ 228، والوفيات لابن قنفذ 213 رقم 338، والنجوم الزاهرة 3/ 300، وشذرات الذهب 2/ 346، ومفتاح السعادة 1/ 418، وروضات الجنات 60، وكشف الظنون 48 وغيرها، وهدية العارفين 1/ 61، وديوان الإسلام 4/ 320، 321 رقم 2099، والأعلام 1/ 208، ومعجم المؤلفين 2/ 82.(25/155)
الشِّعرِ، فسمعه جاهلُ فقال: هذا يسحر النيّل حتّى لا يزيد. فدفعه برِجلْهِ فألقاه في النيل، فعُدِم.
242- أحمد بن محمد بن شعيب.
أبو حامد النيسابوري الشعبي، الفقيه الصالح العابد.
سمع: يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، وسهل بن عمّار.
وعنه: ابن أخيه أبو أحمد الشاهد، وأحمد بن هارون الفقيه، وأبو عبد الله الحاكم، وجماعة.
تُوُفّي في ذي القعدة.
243- أحمد بن محمد بن عبد البرّ بن يحيى [1] .
أبو عبد الملك القرطبي الأموي.
صاحب تاريخ الفقهاء والقُضاة. وكان ممّن طلب العلم كثيرًا، وبحث عنه.
وأخذ عن شيوخ الأندلس، وعّول على محمد بن لُبابة، وأسلم بن عبد العزيز.
ومات كهْلًا.
244- إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم.
أبو إسحاق النيسابوري العابد المعروف بإبراهيمك. القارئ.
سمع: يحيى بن الذهلي، والسريّ بن خزيمة، وعثمان بن سعيد الدّارميّ.
توفي في ربيع الآخر.
روى عنه: الحاكم.
وعاش ثلاثا وتسعين سنة.
245- إبراهيم بن عبد الرّزّاق بن الحسن الأنطاكيّ [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد البر) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 38، 39 رقم 120.
[2] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرزاق) في:(25/156)
المقرئ أبو إسحاق.
فقيه، مقريء كبير.
قرأ علي: هارون بن موسى الأخفش، وأحمد بن أبي رجاء، وقُنبُل، وعثمان بن خُرَّزاذّ، وغيرهم.
وعلى والده.
وصنَّف كتابًا في القراءات الثَّمان.
وسمع: أبا أُمية الطرسوسيّ، ومحمد بن إبراهيم الصُّوريّ، ويزيد بن عبد الصمد، وعليّ بن عبد العزيز البغويّ.
قرأ عليه: أبو الحسن بن بِشْر، وأبو عليّ بن حَبَش الدينوري، وأبو طاهر محمد بن الحسن الأنطاكيّ، وعليّ بن إسماعيل البصري، وأبو الطّيّب عبد المنعم بن غلبون.
وكان مقريء الشّام في زمانه.
روى عنه الحديث: شهاب بن محمد الصوريّ، وأبو أحمد محمد بن جامع الدّهّان، ومحمد بن أحمد المَلَطيّ، وأبو الحسين بن جُمَيْع، وآخرون.
توفي سنة ثمان. قاله فارس بن أحمد.
وقال غيره [1] : في شعبان سنة تسعٍ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ غَدِيرٍ، أَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ وَأَنَا فِي الرَّابِعَةِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُسْلِمِ، أَنَا ابْنُ طَلَّابٍ: أنبا ابْنُ جُمَيْعٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِأَنْطَاكِيَّةَ: ثَنَا محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْن الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يعنيه) [2] .
__________
[ () ] معجم الشيوخ لابن جميع 216، 217 رقم 175، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 258، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 227، ومعرفة القراء الكبار 1/ 230، 231، وسير أعلام النبلاء 15/ 384، و 385 رقم 207، وغاية النهاية 1/ 16، 17، والنجوم الزاهرة 3/ 300، وشذرات الذهب 2/ 346، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 230، 231 رقم 30، ومعجم المؤلفين 1/ 47.
[1] هو علي بن محمد بن بشير الأنطاكي. (تاريخ دمشق) .
[2] رواه أحمد في المسند 1/ 201، والطبراني في: المعجم الكبير 3/ 138 رقم 6886، وفي المعجم الصغير 2/ 111.(25/157)
246- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت [1] .
أبو إسحاق العبسي السّامريّ، نزيل دمشق، ونائب الحكم بها [2] .
وصاحب الجزء العالي الذي تفردت به كريمة.
سمع: الحسن بن عَرَفَة، وسعدان بن نصر، وزكريّا بن يحيى المروزي، والربيع بن سليمان المراديّ، وإبراهيم بن مرزوق، ومحمد بن عوف الحمصّي، ويزيد بن عبد الصّمد، وجماعة.
وعنه: عبد الوهاب الكلابي، وأبو بكر الأبهري، وابن جميع، وأبو مُسْلِم الكاتب، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وعبد الرحمن بن أبي نصر، وجماعة.
وتوفي في ربيع الآخر رحمه الله.
وثقه الخطيب [3] .
وقيل: كان تاجرًا رئيسًا، كثير الفضائل.
قال أبو الحسين الرازي [4] : كان بدمشق يُسأل عن المعدّلين، وأصلُه من العراق. تاجر نبيل [5] .
__________
[ () ] وقال الهيثمي في: مجمع الزوائد 8/ 18: ورجال أحمد والمعجم الكبير ثقات. والحديث رواه ابن جميع الصيداوي عن الأنطاكي، بإسناده، في معجم الشيوخ 217.
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن أحمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 210، 211 رقم 168، وتاريخ بغداد 6/ 165، والمنتظم 6/ 164 رقم 592، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 245 ب- 246 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 246، والعبر 2/ 347، وسير أعلام النبلاء 15/ 460، 461 رقم 259، والوافي بالوفيات 6/ 116، وشذرات الذهب 2/ 346، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 296 (طبعة 1977) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 248- 250 رقم 50.
[2] قال ابن عساكر: لما تولّى القضاء محمد بن أحمد بن المرزباني سنة 302 استخلف على القضاء بدمشق عبد الصمد بن عبد الله بن أبي يزيد، وإبراهيم العبسيّ، فأقاما على القضاء إلى أن قدم والي البلد، ثم توفي سنة 304 ثم ولي بعده عمر بن الجنيد فاستخلف عبد الصمد وإبراهيم أيضا فأقام على خلافة بدمشق خمسة أشهر. ثم قدم هو فأقام إلى سنة 306 ثم صرف وولي مكانه محمد البركاني ثم عزل سنة 310 ثم ولي القضاء بعده على دمشق زياد البلخي فورد كتابه من مكة على إبراهيم صاحب الترجمة هذه فتسلّم الديوان من البركاني، ثم ترك القضاء بعد ذلك ولم يقبله.
[3] في تاريخه.
[4] في تاريخ دمشق (التهذيب 20/ 246) .
[5] له حديث مخطوط في الظاهرية بدمشق.(25/158)
- حرف الباء-
247- بقاء بن سلامة بن محمد.
أبو القاسم المصريّ. ثمّ سمّى نفسه: عبد الله.
قال ابن يونس: كان يفهم الحديث.
كتب عن النَّسائيّ، ومَن بعده.
وتوفي في شوال.
248- بكار بن أحمد بن بكار بن سعيد السُّلميّ.
أبو القاسم المصريّ.
حدث عن: الربيع، وبكّار بن قُتيبة، وإبراهيم بن منقذ.
وعنه [1] .
- حرف الجيم-
249- جعفر بن أحمد بن الحارث بن شهاب المراديّ.
أخو عليّ والقاسم.
توفي بمصر.
وهو أصغر الإخْوة.
- حرف الحاء-
250- الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدّمشقيّ [2] .
__________
[1] هكذا في الأصل ولم يذكر شيئا.
[2] انظر عن (الحسن بن حبيب) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 244، 245 رقم 201، والروض البسّام بترتيب وتخريج فوائد تمّام 1/ رقم و 25 و 38 و 63 و 91 و 110 وغيره، والإكمال لابن ماكولا 4/ 112، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 396 و 35/ 339 و 45/ 239، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 159، والعبر 2/ 247، ومعرفة القراء الكبار 1/ 289، 290 رقم 204، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 238، وسير أعلام النبلاء 15/ 383، 348، رقم 206، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 255، 256، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 317، 418، وغاية النهاية 1/ 209، 210، وتهذيب التهذيب 5/ 132، والنجوم الزاهرة 3/ 300، وشذرات الذهب 2/ 346، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 99، 100، رقم 413.(25/159)
الفقيه أبو عليّ الشّافعيّ الحصائريّ.
حدَّث بكتاب «الأمّ» للشّافعيّ عن أصحابه.
سمع: الربيع بن سليمان المؤذّن، وبكّار بن قُتَيْبة، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ، والعبّاس بن الوليد البيروتيّ، وصالح بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد اللَّه بن عبد الحَكَم، وأبا أُمَيّة الطرسوسي.
وقرأ على: هارون بن موسى الأخفش.
روى عنه: عبد المنعم بن غَلْبُون، وابن جُمَيْع، وابن المقرئ، وأبو حفص بن شاهين، وتمّام الرّازيّ، وأبو بكر بن أبي الحديد، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وعبد الرحمن بن أبي نَصْر، وخلْق سواهم.
وقال: وُلدِت سنة 242.
وقال عبد العزيز الكتّانيّ: هو ثقة، نبيل، حافظ لمذهب الشّافعيّ.
ومات في ذي القعدة.
وقال ابن عساكر [1] : كان إمام مسجد باب الجابية.
251- الحسن بن عليّ بن الحسن بن مُقْلَة [2] .
الكاتب البارع، أخو الوزير أبي عليّ محمد.
كان أوّل من نقل، الطّريقة المنسوبة في الكتابة من القلم الكوفيّ، هو وأخوه الوزير على خلاف في ذلك.
توفي الحسن في ربيع الآخر، وله سبعون سنة.
ذكره ابن النّجّار فسمّي جدّه عبد اللَّه بدل الحسن.
وكان أديبًا شاعرًا، وفَدَ على سيف الدّولة بن حمدان، وكتبَ له مجلَّدات عديدة.
عنه: أبو الفضل بن المأمون، وأبو عبد الله الحسين النّمريّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 9/ 396، التهذيب 4/ 159.
[2] انظر عن (الحسن بن علي بن مقلة) في:
الأذكياء لابن الجوزي 48، ومعجم الأدباء 9/ 31، 32، وسير أعلام النبلاء 15/ 229، 230 (في آخر ترجمة أخيه: محمد بن علي بن الحسن) رقم 86، ومرآة الجنان 2/ 327.(25/160)
مات بالشّام، فيقال نُقِل إلي بغداد.
توفي في ربيع الآخر من السنة.
- حرف السين-
252- سليمان بن داود بن سليمان بن أيّوب [1] .
أبو القاسم المصريّ العساكريّ، عساكر فُسطاط مصر.
سمع: الرّبيع المراديّ، وأبا غسان مالك بن يحيى، ومحمد بن خُزَيْمَة البصري.
وثقه أَبُو سعَيِد بْن يونس وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجّة.
روي عنه: ابن جُمَيْع.
- حرف العين-
253- عبد اللَّه بن عليّ بن أحمد العبّاسي [2] .
الخليفة المستكفي باللَّه ابن المكتفي.
مات في السجن.
وقد ذكرناه في سنة أربعٍ، سنة خلعوه وسَمَلْوه، نسأل اللَّه العافية.
254- العبّاس بن أَحْمَد بن محمد بن الفُرات [3] .
أبو الخطّاب، والد المحدِّث أبي الحسن.
كان صدرًا نبيلًا أُريد على الوزارة فامتنع تديّنا.
وقد حدّث عن: أحمد بن فرح المقرئ، وغيره.
255- عليّ بن أحمد بن الوليد [4] .
__________
[1] انظر عن (سليمان بن داود) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 281، 282 رقم 240.
[2] تقدّمت ترجمته في وفيات سنة 334 هـ. برقم (137) .
[3] انظر عن (العباس بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 159 رقم 6639.
[4] انظر عن (علي بن أحمد بن الوليد) في:
مقدّمة الروض البسّام 1/ 30 رقم 80، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 11 ورقة 426 أ.(25/161)
أبو الحسن المُرّيّ الدّمشقيّ المقرئ.
قرأ علي: هارون الأخفش.
وأقرأ النّاس.
وروى عنه: تمام الرّازيّ، وغيره، وأبو بكر محمد بْن أحمد السلمي الْجُبْنيّ [1] . وسلامة بن الرّبيع المطرِّز.
وقد حدَّث عن: أخْطَل بن الحَكَم. شيخ روى عن الوليد بن مسلم.
وفي سنة وفاته سمع منه تمام.
256- عليّ بن بُوَيْه بن فنّاخسرو بن تمام، بالتّخفيف، بن كوهي [2] .
السّلطان عِماد الدولة أبو الحسن الدَّيلميّ، صاحب بلاد فارس.
أخو معُزّ الدولة، ورُكْن الدولة أبي علي.
كان هَذَا أول من ملك من بني بويه. وكان بويه صيادا للسمك، ثُمَّ آل أمر بنيه إِلَى ملك البلاد العراقين والأهواز وفارس.
ثُمَّ ملك ابن أَخِيهِ عضد الدولة بْن ركن الدولة.
وكانت أيّام عماد الدولة ستَّ عشرة سنة، وعاش بضعا وخمسين سنة.
__________
[1] هكذا قيّده في الأصل بضم أوله وسكون ثانيه. وقد ورد هذا الرسم: «الجبنّيّ» بضم الجيم والباء المنقوطة من تحتها بواحدة، وتشديد النون في آخره، هذه النسبة إلى الجبن، وهو شيء يعمل من اللبن. (الأنساب 3/ 184) .
[2] انظر عن (علي بن بويه) في:
تكملة تاريخ الطبري 88- 90، 96، 1011، 105- 108، 148، 158، 160- 162، 205، 221، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 14- 22، 33، 34، 39، 42، 43، 50، 52، 167، 189، ونشوار المحاضرة للتنوخي 1/ 98، 138، 324، 325، 343، 344 و 2/ 274 و 4/ 119، 192، 193، والفرج بعد الشدّة، له 1/ 94، 233، 239 و 3/ 403 و 4/ 139، 166، ومروج الذهب 3607، وتاريخ حلب للعظيميّ 87، 292، وتاريخ مختصر الدول 160، 161، 166، 168، وخلاصة الذهب المسبوك 245، 252، والإنباء في تاريخ الخلفاء 164، 177، والهفوات النادرة 224، والمنتظم 6/ 365، والكامل في التاريخ 8/ 264 وما بعدها، ووفيات الأعيان 3/ 399، 400، والمختصر في أخبار البشر 2/ 98، والعبر 2/ 247، وسير أعلام النبلاء 15/ 402، 403 رقم 223، ومرآة الجنان 2/ 326، 327، وتاريخ ابن الوردي 1/ 284، والبداية والنهاية 11/ 221، 222، والدرّة المضية 182، وشرح رقم الحلل 118، واتعاظ الحنفا 2/ 79، و 3/ 96، والسيف المهنّد، للعيني 166، والنجوم الزاهرة 3/ 299، 300، وشذرات الذهب 2/ 346، 347، وتاريخ الأزمنة 49، والأعلام 5/ 75.(25/162)
وقد ذكرنا مِن أخبارهم في الحوادث طَرَفًا صالحًا.
257- عليّ بن الحسين بن أحمد بن السَّفْر [1] .
أبو الغُنْم [2] الْجُرَشي [3] الدّمشقيّ البزّاز.
قرأ القرآن على هارون الأخفش.
وروى عن: بكّار بن قُتَيْبة، وأحمد بن عبد اللَّه بن البَرْقيّ، ويزيد بن عبد الصّمد، وجماعة.
وعنه: تمام الرازي، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وأبو سهل المقرئ، وغيرهم.
ورّخه المَيْدانيّ.
وقرأ عليه محمد بن أحمد بن الْجُبْنيّ [4] .
258- عليّ بن داود بن أحمد.
أبو الحسن الأذْرَبيْجانيّ المؤدّب.
سكن المِزّة [5] ، وصنَّف بالنَّيْرَب [6] في شوّال سنة ثمان عن: تمتام، وأبي
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسين) في:
مقدّمة الروض البسام 1/ 41 رقم 84 وفيه: «علي بن الحسين بن محمد» ، وغاية النهاية 1/ 532 رقم 2198 و 1/ 533، 2203 وفيه: «علي بن الحسين بن الصقر أبو العباس الحرسي الدمشقيّ البزّاز» .
[2] هكذا في الأصل، أما في الترجمة الثانية عند ابن الجزري في غاية النهاية فكنيته: «أبو العباس» .
[3] في الترجمة الثانية عند ابن الجزري «الحرسي» بالسين المهملة، والمثبت أعلاه هو الصحيح لأنه من أبناء الغاز الجرشيّ، فهو: علي بن الحسين بن أحمد (أو محمد) بن السفر بن ربيعة ابن الغاز الجرشي» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : والمعروف أن الجرشيين من أبناء الغاز استوطنوا مدينة صيدا بساحل الشام (لبنان) . انظر كتابنا: لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية 225، 226، طبعة جروس برس- طرابلس 1410 هـ. / 1990 م.
[4] تقدّم التعليق على هذه النسبة في الحاشية قبل قليل، في ترجمة «المرّي الدمشقيّ» .
[5] المزّة: بالكسر ثم التشديد. قرية كبيرة غناء في وسط بساتين دمشق، بينها وبين دمشق نصف فرسخ. (معجم البلدان 5/ 122) .
[6] النّيرب: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وباء موحّدة. قرية مشهورة بدمشق على نصف فرسخ(25/163)
بكر بن أبي الدنيا، وحامد بن سهل الثغري، وجماعة.
وعنه: عمران الخفاف، والمظفر بن أحمد المقرئ، وعبد الرحمن بن عمر.
259- علي بن محمد بن أحمد بن حسن المصري [1] .
أبو الحسن الواعظ.
بغدادي، أقام بمصر مدة ورجع.
سمع: أحمد بن عُبّيْد بن ناصح، وأبا إسماعيل الترمذي، وأبن أبي العَوّام.
وبمصر: عبد اللَّه بن أبي مريم، وأبا يزيد القراطيسيّ، ورَوْح بن الفَرَج القّطان، وطبقتهم.
وعنه: ابن المظفَّر، وابن شاهين، ومحمد بْن فارس الغُوريّ، وابن دُوَسْت، ومحمد بن أحمد بن رزْقَوَيْه، وهلال الحفّار، وأبو الْحُسَيْن بن بشران.
قال الخطيب [2] وكان ثقة عارفًا. جمع حديث الليث، وابن لهيعة، وصنف في الزهد كتبا كثيرة. وله مجلس وعظ. حَدَّثَنِي الأزهريّ أنّ أبا الحسن المصري كان يحضر مجلسَ، وعْظه رجالٌ ونساء، فكان يجعل على وجهه بُرقعًا تخوُّفًا أن يفتتن به النّاسُ من حُسْنِ وجهه.
قال الزُّهْريّ: فَحُدِّثتُ أنّ أبا بكر النّقّاش المقرئ حضر مجلسه متخفّيا،
__________
[ () ] في وسط البساتين.
وهي ترد بلفظ التثنية: «النيربين» كما يقول أبو المطاع وجيه الدولة بن حمدان. (معجم البلدان 5/ 330، معجم الأدباء 9/ 17 حاشية 6) ومثله يقول ابن منير الطرابلسي المتوفى 548 هـ.
(انظر كتابنا: ديوان ابن منير الطرابلسي- ص 173- طبعة دار الجيل، بيروت، ومكتبة السائح، طرابلس- 1986) .
[1] انظر عن (علي بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 75 رقم 6483، ومعجم الشيوخ لابن جميع 331، 332 رقم 306، والمنتظم 6/ 365 رقم 595، والفهرست لابن النديم 263، وسير أعلام النبلاء 15/ 381، 382 رقم 204، والعبر 2/ 247، والبداية والنهاية 11/ 222، وشذرات الذهب 2/ 347، وهدية العارفين 1/ 679، ومعجم المؤلفين 7/ 179.
[2] في تاريخه.(25/164)
فلمّا سمع كلامه قام قائمًا وشهر نفسه وقال: أيُّها الشيخ، القَصَصُ بعدك حرام.
قال الخطيب: مات في ذي القعِدة وله نَيف وثمانون سنة.
قلتُ: عند سِبْط السِّلَفيّ جزء عالٍ من حديثه.
260- عليّ بن حَمشاذ بن سَخْتَوَيْه بن نصر [1] .
أبو الحسن النيسابوري المعدّل الإمام.
واسم حَمشاذ محمد.
قال الحاكم: كان من أتقن مشايخنا وأكثرهم تصنيفًا.
سمع: الحسين بن الفضل، والفضل بن محمد الشعراني.
وحج سنة سبع وسبعين، فسمع: محمد بن منده بالرّيّ، وإبراهيم بن ديزيل بهمذان، والحارث التميمي ببغداد، وعلي بن عبد العزيز بمكة، وطائفة كبيرة.
وصنف «المسند الكبير» في أربعمائة جزء، وعمل الأبواب في مائتين وستين جزءا، والتفسير في مائتين وثلاثين جزءا.
ومات فجأة في الحمام يوم جمعة. ولما صلينا عليه قال أبو العبّاس الأصمّ: كنتُ أقول: إذا متُّ إنّما يكون السُّوق في التّحديث لعليّ بن حَمْشاذ.
وسمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول: صِحّبتُ عليَّ بن حَمْشاذ في الحَضَر والسَّفَر، فما أعلم أنّ الملائكة كتبت عليه خطيئة.
وسمعت أبا أحمد الحاكم يقول: ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرّواية والتّصنيف من عليّ بن حَمْشاذ.
قال: ووُلِد سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي في شوال.
قلتُ: روي عنه: ابن مَنْدَه، وأبو الحسن بن محمد بن الحسين العلويّ، وطائفة كبيرة.
__________
[1] انظر عن (علي بن حمشاذ) في:
المنتظم 6/ 364، 365 رقم 594، والعبر 2/ 248، وسير أعلام النبلاء 15/ 398- 400، وتذكرة الحفاظ 3/ 855، 856، ومرآة الجنان 2/ 237، والبداية والنهاية 11/ 222 وفيه «ممشاد» ، وطبقات الحفاظ 358، وشذرات الذهب 2/ 348، وهدية العارفين 1/ 679، ومعجم المؤلفين 7/ 85.(25/165)
261- عليّ بن محمد بن عامر [1] .
أبو الحسن. إمام جامع نهاوند.
حَدث في هذا العام عن: سعد بن محمد البيروتيّ، وإسحاق الدَّبّريّ.
وعنه: ابن لال، وعلي بن جهضم، وأبو الحسن محمد بن علي الحسني الهَمَذَانيّ، وأبو غانم مظفر بن حسين، وآخرون.
وكان واسع الرحلة عالي الهمّة.
وثقهُ الخليلي وقال: مات بنهاوند سنة 338.
- حرف القاف-
262- القاسم بن أبي صالح بُنْدار بن إسحاق [2] .
أبو أحمد الهمْدانيّ الأديب ابن الرّزّاز.
سمع: إبراهيم بن دِيزيل، وأبا حاتم الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: شعيب بن عليّ القاضي، وأحمد بن لال، وأبو زُرْعة أحمد بن الحسين الحافظ، وطائفة.
وكان صدوقًا.
- حرف الميم-
263- محمد بن إبراهيم بن حُبَيْش البغداديّ المعدّل [3] .
روى عن: محمد بن شجاع البْلخيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وإبراهيم بن عبد الله القصّار.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأحمد بن الفَرَج بن الحَجّاج، وعبد الرحمن بن عمر الخلّال.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد بن عامر) في:
التدوين في أخبار قزوين 3/ 414.
وسيعيده المؤلّف في وفيات السنة التالية 339 هـ. برقم (288) .
[2] انظر عن (القاسم بن أبي صالح) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 388، 389 رقم 212، ولسان الميزان 4/ 460.
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن حبيش) في:
تاريخ بغداد 1/ 410 رقم 395، والمنتظم 6/ 361 رقم 599.(25/166)
وعاش ستًّا وثمانين سنة.
264- محمد بن عبد اللَّه بن دينار [1] .
أبو عبد الله النَّيْسابوريّ الزاهد المعّدل الفقيه الحنفيّ.
سمع: السَّريّ بن خزيمة، ومحمد بن أشرس، والحسين بن الفضل، وأحمد بن سَلَمَةَ، وجماعة كثيرة.
وعنه: الحاكم، وقال: كان يصوم النّهار ويقوم الّليل، ويصبر على الفَقْر.
ما رأيت في مشايخ أصحاب الرأي أعبد منه. كان يحجّ ويغزو. وكان عارفًا بمذهب أبي حنيفة. خرج للحجّ فتوفي غريبًا ببغداد.
قال الخطيب [2] : ثقة. توفي في غُرّة صَفَر. وسمع منه ابن شاهين. وكان قد رغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة مع صبرٍ على الفقر. وكان يأكل من عمل يده ويتصدَّق ويُؤْثر على نفسه.
265- محمد بن عبد اللَّه بن عبد الملك بن أبي دُلَيْم [3] .
أبو عبد الملك القُرْطُبيّ.
سمع: محمد بن وضاح، ومحمد بن عبد السلام الخشني، وعبيد الله بن يحيى، ومطرف بن قيس.
وكان منقبضا عن الحكَّام، متشّبهًا بابن وضّاح.
حدَّث عنه أهلُ الأندلس: أحمد بن القاسم التّاهَرْتيّ، وابن الباجيّ.
وتوفي في رمضان.
266- محمد بن المسيّب.
أبو الحسين.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن دينار) في:
تاريخ بغداد 5/ 451، 452، والمنتظم 6/ 365، 366 رقم 597، والعبر 2/ 248، وسير أعلام النبلاء 15/ 382، 383 رقم 205، ومرآة الجنان 2/ 327، والجواهر المضيّة 2/ 66، والنجوم الزاهرة 3/ 300، وشذرات الذهب 2/ 348.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الملك) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 56، 57 رقم 1246.(25/167)
عن: أبي الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج.
267- محمد بن يحيى بن زكريّا [1] .
أبو الحسين الرّازيّ القاضي الحافظ. من كبار الأئمّة.
سمع ببغداد من: أبي شعيب الحرانيّ.
وبالكوفة من: مُطَّين.
وتفقّه بابن سُرَيْجٍ. وصنَّف في الفقه والأصول.
ومات شهيدًا.
- حرف الهاء-
268- هارون بن عبد العزيز بن الخليفة المعتمد على اللَّه أحمد بن المتوكّل.
أبو محمد الهاشميّ النَّحْويّ.
سكن مصر، وأملي بها عن: أبي العَينْاء، والمبرّد، وثعلب، والكُدَيميّ.
وحدَّث في هذه السنة.
روى عنه: جعفر بن حنْزابَة الوزير.
- حرف الياء-
269- يحيى بْن محمد بْن يحيى.
أبو سلمة المَرْوزِيّ.
سمع: أبا مسلم الكجي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وجماعة.
ووُجِد مقتولًا في مُصَلاه ليلة سبع وعشرين من رمضان.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يحيى بن زكريا) في:
الإرشاد للخليلي، الورقة 136، وسير أعلام النبلاء 15/ 379 رقم 201.(25/168)
سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
270- أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ [2] .
أبو الحسين [3] المصريّ الناقد.
سمع: بكّار بن قُتَيْبة، والربيع بن سليمان، وعبد اللَّه بن أبي مريم.
وعنه: عبد الرحمن بن النحاس، وجماعة.
قال ابن يونس: كان ثقة طريفا.
توفّي في صفر.
وعنه أيضًا: ابن جُمَيْع، وعليّ بن محمد الحلبيّ.
271- أحمد بن محمد بن إبراهيم الطوسيّ الحافظ [4] .
أبو محمد البلاذري الواعظ.
قال الحاكم: كان واحد عصره في الحفظ والوعظ. كان شيخنا أبو عليّ الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلسَه، ويفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد. ولم أرهم قطّ غمزوه في إسناده أو اسم أو حديث.
سمع: تميم بن محمد الحافظ، ومحمد بن أيّوب الرّازيّ، وعَبْد اللَّه بْن محمد بن شِيرُويْه، وجماعة كثيرة بالعراق، وخُراسان. وخرج صحيحًا على وضع كتاب مسلم. واستشهد بالطّابران، وهي مريحلة من نيسابور.
__________
[1] كتب في الأصل بجانب العنوان: «339» .
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله الناقد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 195، 196، رقم 150، والمنتظم 6/ 167 رقم 600.
[3] في المنتظم «أبو الحسن» ، والمثبت يتفق مع: معجم الشيوخ.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد البلاذري) في:
تذكرة الحفاظ 3/ 101، 102، وشذرات الذهب 2/ 349، ومعجم المؤلفين 2/ 61.(25/169)
272- أحمد بن محمد بن داود [1] .
الفقيه النّسّاج النَّحْويّ الزّاهد.
قزوينّي كبير السِّنّ [2] .
حج، وسمع بمكَّةَ: محمد بن إسماعيل الصّائغ، وعبد اللَّه بن أبي مَسَرَّة، وحدَّث [3] .
273- أحمد بن محمد بن عاصم [4] .
أبو عليّ الكّرانيّ الأصبهانيّ الحافظ.
ثقة، يفهم ويذاكر.
سمع: عبد اللَّه بن محمد النُّعْمان، ومحمد بن إبراهيم الحيرانيّ، وعمران ابن عبد الرّحيم، وأبا بكر بن أبي عاصم، وطبقتهم.
وعنه: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو بكر بن مَرْدُوَيْه الحفّاظ، وعليّ بن مَيْلَة.
توفي في ربيع الأوّل. وكَرّان: محلَّة بأصبهان.
قال ابن مَرْدُوَيْه: ثقة، مأمون، مُكِثر.
274- أحمد بن محمد بن فَضَالَةَ بن غَيْلان [5] .
أبو عليّ الهمداني الحمصيّ الصّفّار المعروف بالسّوسيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن داود) في:
التدوين في أخبار قزوين 2/ 233- 235.
[2] قال القزويني: كتب الكثير في كل فنّ وكان حسن التذكير، ورعا خاشعا عالما زاهدا مجاب الدعوة مقلّا، وفي نسله علماء ووعّاظا وزهّادا كبارا، وكان يسكن أقصى طريق الري، و.. كان آية في الزهد والعبادة.
[3] أرّخ القزويني وفاته بسنة 338 هـ. وقيل: سنة تسع.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن عاصم) في:
ذكر خبار أصبهان 1/ 103، 104، والأنساب 10/ 378، وسير أعلام النبلاء 15/ 403، 404 رقم 224.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن فضالة) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 1/ 19 رقم 31، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد ابن المؤمّل) 381، 382 رقم 207، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 74، وسير أعلام النبلاء 15/ 404 رقم 225.(25/170)
سمع: أبا زُرْعَة الدّمشقيّ، ويزيد بن عبد الصّمد، وبحر بْن نصر الخَوْلانيّ، والربيع بْن سليمان، وبكّار بن قُتَيْبة، ومحمد بن عَوْف الطّائيّ، وخلقًا من المصريّين والشّاميين.
وعنه: شجاع بن محمد العسكريّ، وأبو بكر بن أبي الحديد، وأبو محمد ابن النّحّاس، وتّمام الرّازيّ.
قال أبو سعيد بن يونس: كان ثقة، وكانت كُتُبُه جيادًا. قدِم مصر وتوفي في رمضان.
275- أحمد بن هارون.
أبو العبّاس التّبَّان الفقيه.
في رجب.
كان شيخ الحنفية ومفتيهم بَنْيسابور.
سمع: الفضل بن محمد الشعراني، وبشر بن موسى، وطبقتهما.
وعنه: الحاكم.
276- إبراهيم بن أبان بن رُسْته المَدِينيّ.
أبو إسحاق.
سمع: محمد بن الصّائغ المكّيّ، وأبا مسلم الكشّيّ، وأحمد بن يحيى ابن خالد الرَّقّيّ.
توفي في جمادي الأوّلى.
- حرف الجيم-
277- جعفر بن أبي داود حمدان بن سليمان [1] .
أبو الفضل النّيْسابوريّ المقرئ، المؤدِّب. نزيل دمشق.
قرأ علي: هارون الأخفش، وكان من جِلّة أصحابه.
قرأ عليه: عبد الله بن عطيّة، وأبو بكر محمد بن أحمد الْجُبْنيّ، والمظفّر
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أبي داود) في:
غاية النهاية 1/ 191 رقم 881.(25/171)
ابن عبد اللَّه، ومحمد بن الحُسَيْن الدَّبِيليّ، وجماعة.
وتوفي في صفر.
- حرف الحاء-
278- الحسن بن عبد الرَّحمن بن إسحاق.
أبو محمد المصريّ الجوهريّ الفقيه.
تقلَّد قضاء مصر هو وأبوه. وكان رئيسًا متصوّنًا، من بيت حشمة وعلم.
قال ابن يونس: كتب كثيرًا وكتبتُ عنه.
وتوفي في جُمَادَى الآخرة.
279- الحسن بن عبد اللَّه بن عيّاش.
أبو عليّ.
رحل وسمعٍ: محمد بن يونس الكُدَيْميّ، وعليّ بن سهل بن المغيرة.
وكان حافظًا أظنّه من أَرْدَبيل.
280- الحسن بن محمد [1] .
أبو الطَّيِّب المصريّ الرّيّاش.
شيخ مُعَمَّر.
حدَّث في هذا العام عن: عبد الملك بن شعيب بن اللَّيْث. وهو آخر من حدَّث عنه.
روى عنه: عبد الرحمن بن عمر النّحّاس.
وقال الحبّال: لم يكن عند النّحّاس من حديث عبد الملك بِعُلُوٍّ غير حديث واحد.
وروى أيضًا عن يونس بن عبد الأعلى. وقع لي حديثه عاليًا في الرابع من «الخِلَعيّات» . وهو الحسن بن محمد بن إبراهيم البرمكيّ.
وذكره ابن ماكولا فقال: روى عن: أبي أُمّية الطرسوسي، وابن عبد
__________
[1] انظر عن (الحسن بن محمد الرياش) في:
الإكمال لابن ماكولا 3/ 360، 361.(25/172)
الحَكَم، والربيع الجيزي، وبحر بن نصر. وسمي جماعة.
روى عنه ابن النحاس. ولم يزد.
قلتُ: وحديثه عن عبد الملك رواه ابن طاهر المقدسي، عن الحبّال، عن النّحّاس، عنه.
281- الحسين بن أحمد بن النّاصر [1] .
أبو عبد الله العلويّ الكوفيّ.
أحد وجوه السّادة. كان ورعًا، زاهدًا، ثقة.
روى عن: أبيه، وإسحاق الحِمْيَريّ.
وعنه: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ.
282- الحسين بن إسماعيل الفارسي.
حدث ببخارى عن: سهل بْن المتوكل.
وثقه أبو زُرْعَة أحمد الحافظ.
283- حفص بن عمر الأرْدُبِيليّ [2] .
الحافظ أبو القاسم.
سمع: أبا حاتم الرازيّ، ويحيى بن أبي طالب، وأبا قلابة عبد الملك الرّياشيّ، وإبراهيم بن دِيزِيل.
وله تصانيف وفوائد.
وكان ثقة، عارفًا.
روى عنه: أحمد بن طاهر المَيَانِجِيّ، وأحمد بن عليّ بن لال، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 7 رقم 4040، والمنتظم 6/ 368 رقم 602.
[2] انظر عن (حفص بن عمر) في:
العبر 2/ 249، وسير أعلام النبلاء 15/ 433، 434 رقم 245 والعبر 2/ 249، وتذكرة الحفاظ 3/ 850، 851، وطبقات الحفاظ 352، وشذرات الذهب 2/ 349، ومعجم طبقات الحفاظ 80 رقم 798.(25/173)
- حرف السين-
284- سليمان بن يزيد [1] .
أبو داود القَزْوِينيّ الفاميّ.
ارتحل مع أبي الحسن القطّان إلى اليمن.
وسمع: أبا حاتم الرّازيّ، والمُنْسجِر بن الصَّلْت، ومحمد بن ماجة، وإسحاق الدَّبَريّ.
وعنه: أبو الحسين أحمد بن فارس، وسليمان بن أحمد النّسّاج.
- حرف العين-
285- عبد اللَّه بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحَكَم الضّبّّي.
أبو محمد النَّيْسابوريّ البيّع المؤذّن.
قال الحاكم: هو الّذي أذّنَ ثلاثًا وستّين سنة محتسبًا، وحجّ ثلاث حجج، وغزا اثنتين وعشرين غزوة. وما ترك قيام اللّيل. وأنفق على العلماء والزُّهّاد أكثر من مائة ألف.
توفي سنة تسعٍ وثلاثين.
286- عبد الرحمن بن سَلْمَوَيْه.
أبو بكر الرّازيّ الفقيه الشّافعيّ.
نزيل مصر.
روى عن: أبي شعيب الحّرانيّ، وغيره.
وعنه: أبو محمد النّحّاس.
قال ابن يونس: كان ثقة له حلقة بجامع مصر للعلم كتبَ الكثير عن أهلِ بلده، وغيرهم.
287- عليّ بن عبد اللَّه بن يزيد بن أبي مطر المَعَافريّ.
أبو الحسن الإسكندارنيّ الفقيه.
__________
[1] انظر عن (سليمان بن يزيد) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 405، 406 رقم 227.(25/174)
قاضي الإسكندرية، وله مائة سنة.
سمع: محمد بن عبد اللَّه بن ميمون صاحب الوليد بن مسلم، وأحمد بن محمد بن عبد ربّه صاحب سُفْيان بن عُيَيْنَة، ومحمد بن الموّاز المالكيّ.
وكانت الرحلة إليه.
سمع منه: القاضي أبو الحسن التِّلْبانيّ، ودرس بن إسماعيل، وعبد الرحمن بن عمر النّحّاس، ومنير بن أحمد الحسّاب.
288- عليّ بن محمد بن عامر النهّاونديّ. [1] .
سمع: بكر بن سهل الدِّمْياطيّ، وأحمد بن محمد بن رِشْدين.
وعنه: ابن لال، وابن رُوزَبة، والهمدانيون.
289- عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك الشَّيْبانيّ البغداديّ [2] .
أبو الحسن بن الأُشْنانيّ القاضي.
سمع: أباه، ومحمد بن عيسى، بن حيان المدائني، ومحمد بْن شداد المسمعي، وموسى بْن سهل الوشاء، وابن أبي الدنيا.
وعنه: أبو العباس بن عقدة مع تقدّمه، وابن المظفّر، والدّار الدّارقطنيّ، والمعافى بن زكريا، وأبو الحسين بن بشران، وأبو الحسن بن مخلد وهو آخر من حدَّث عنه.
ولي القضاء بنواحي الشام.
وقد روى حروف عاصم عن محمد بن الْجَهْم السِّمَّريّ. سمعها منه أبو طاهر بن أبي هاشم، وأحمد بن نَصْر الشّذائيّ.
وقال الحاكم: قلت للدارقطني: سمعت أبا عليّ الحافظ يوثّق عمر بن الأشنانيّ.
__________
[1] تقدّمت ترجمته في وفيات سنة 338 هـ. برقم (261) .
[2] انظر عن (عمر بن الحسن) في:
الفهرست لابن النديم 166، وتاريخ بغداد 11/ 236- 239، والأنساب 1/ 281، والعبر 2/ 250، وسير أعلام النبلاء 15/ 406، 407 رقم 228، وميزان الاعتدال 3/ 185، وغاية النهاية 1/ 590، ولسان الميزان 4/ 290- 292، وشذرات الذهب 2/ 349.(25/175)
فقال: بئس ما قال شيخنا أبو عليّ: دخلتُ عليه وبين يديه كتاب «الشُّفْعَة» ، وفيه: عن أبي إسماعيل الترمذي، عن عمر أبي صالح، عن عبد العزيز بن الماجشون، عن مالك، عن الزُّهْريّ. فقلت: قطع اللَّه يد مَن كتب هذا ومن يحُدث به. ما حدَّث به أبو إسماعيل ولا أبو صالح ولا ابن الماجِشُون.
قال: فما زال يُداريني حتّى أخذ الكتاب منّي وأنصرفت. فلما أصبحت دقّ غلامه الباب، فخرجتُ إليه فإذا القاضي، فما زال يتلافى ذلك بأنواع من البِرّ.
ورأيت مرّةً في كتابه: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَمَّالِ، عَنْ قُبَيْصَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «نُهِيَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ» .
وكان يكذب [1] .
وقد ولي القضاء ببغداد ثلاثة أيّام، وعُزِل.
وقد حدَّث في أيّام الحربيّ إبراهيم [2] بن إسحاق سنة نَيفٍ وثمانين.
ومولده سنة ستيّن ومائتين.
قال أبو عبد الرحمن السّلميّ: سألت الدّار الدّارَقُطْنيّ عن عمر بن الأُشْنانيّ فقال: سعيد.
توفي في ذي الحجّة.
290- محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن منير [3] .
أبو بكر بن أبي الأصبغ الحرّانيّ، إمام جامع عَمْرو بن العاص، ونزيل مصر.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 238.
[2] وقال الخطيب: «تحديث ابن الأشناني في حياة إبراهيم الحربي له فيه أعظم الفخر وأكبر الشرف، وفيه دليل على أنه كان في أعين الناس عظيما، ومحلّه كان عندهم جليلا ... وهذا رجل من جلّة الناس، ومن أصحاب الحديث المجوّدين، وأحد الحفّاظ له، وحسن المذاكرة بالأخبار، وكان قبل هذا يتولّى القضاء بنواحي الشام، ويستخلف الكفاة، ولم يخرج عن الحضرة، وتقلّد الحسبة ببغداد، وقد حدّث حديثا كثيرا، وحمل الناس عنه قديما وحديثا» .
(تاريخ بغداد 11/ 237، 238) .
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد العزيز) في:
غاية النهاية 2/ 68 رقم 2742.(25/176)
قرأ القرآن على: أحمد بن هلال.
وسمع قراءة نافع من عبد اللَّه بن عيسى عن عيسى بن مينا المدنيّ قالون.
وحدّث، ودرس مذهب مالك.
روى عنه: أحمد بن عمر القاضي، ومحمد بن مُفَرِّج القاضي الأندلسيّ القُرْطُبيّ، وغيرهما.
توفي في شوّال. قاله الدّانيّ.
وروى عن: محمد بْن سُلَيْمَان المنقري.
وعنه: منير الخشّاب، وابن النّحّاس.
وكان يروي المسائل الأسديّة، وكان قيّمًا بها، عن أبي الزِّنْبَاع القطّان، عن أبي زيد بن أبي الغَمْر، عن ابن القاسم.
مات في شوّال.
291- محمد بن الحافظ أحمد بن عَمْرو العَتَكيّ البزّار [1] .
سمع: أبا الأحْوَص محمد بن الهيثم، وأبا علاثة المصري.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وابن جُمَيْع.
292- محمد القاهر باللَّه [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد العتكيّ) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 75، 6، رقم 19، وتاريخ بغداد 1/ 327، 328 رقم 232، والمنتظم 6/ 368 رقم 604.
[2] انظر عن (القاهر باللَّه) في:
العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 3- 6، 11- 14، 22- 25، 27، 215، 157، 176، وتكملة تاريخ الطبري 1/ 59- 61، 66، 68، 70- 72، 74، 75، 77- 80، 82، 83، 127، 145، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 206، 226، 232، 235، 277، 279، و 2/ 54، 52- 54، 83، 135، 172، 251 و 3/ 120، 194- 197، 365 و 4/ 72، 137، ونشوار المحاضرة، له 242، 261، 277، 283 و 2/ 76- 79، 121، 145، 295 و 3/ 154 و 7/ 167، 230، 248 و 8/ 52، 181، 182، وولاة مصر للكندي 298- 300، 303، والولاة والقضاة، له 281، 282، 285، 485، 528، 546، 551، ومروج الذهب 32، 770، 2870، 3314- 3465، 3496- 3498، 3515، 3620، 3626، والتنبيه والإشراف 336، والإيجاز والإعجاز للثعالبي 22، وثمار القلوب، له 210، 514، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 20، 48، وتاريخ بغداد 1/ 339، 340، وتاريخ حلب للعظيميّ 48، 89، 118، 139، 272، 286، 287، وتاريخ الزمان 53- 55، وتاريخ مختصر(25/177)
أمير المؤمنين أبو منصور بن المعتضد باللَّه أحمد بن طلحة بن المتوكّل على اللَّه.
استُخْلِف سنة عشرين عند قتل المقتدر، وخلعوه في جُمَادَى الأوّلى سنة اثنتين وعشرين، وسُمِلت عيناه فَسَالتا. وحَبسوه مدّةً ثمّ أهملوه وسيبّوه.
ومات في هذا العام في جُمَادَى الآخرة.
وكان ربعَةً أسمرًا، أصْهب الشَّعْر، طويل الأنف.
ذكرتُ من سيرته شيئًا في الحوادث.
293- محمد بن إبراهيم بن حَمْدَوَيْه البخاريّ الفرائضيّ الحسّاب.
روى عن: صالح جَزَرَة، وموسى بن أفلح.
294- محمد بن بكر بن العوّام.
أبو بكر الشَّيْبانيّ المصريّ.
روي عن: أبي يزيد القراطيسيّ، وبكر بن سهل.
وتوفي في رجب.
295- محمد بن حاتم بن خزيمة [1] .
__________
[ () ] الدول 157- 161، وخلاصة الذهب المسبوك 241- 245، والإنباء في تاريخ الخلفاء 158، 160- 162، 166، والهفوات النادرة 208، 221، والمنتظم 6/ 368، رقم 603، والتذكرة الحمدونية 2/ 264، وزبدة الحلب 1/ 97، 104، والكامل في التاريخ 8/ 244 وما بعدها، النبراس 113، وتحفة الوزراء 117، 124، والوزراء للصابي 159، 386، والفخري 275، 277، 279، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 167، 171- 189، وسير أعلام النبلاء 1515/ 98- 103 رقم 57، والعبر 2/ 250، 251، ودول الإسلام 1/ 194، 195، 211، والمختصر في أخبار البشر 2/ 76، 7، 79، 80. ونهاية الأرب 23/ 105- 121، وتاريخ ابن الوردي 1/ 366، ونكت الهميان 236، 237، والوافي بالوفيات 2/ 34، 35، والبداية والنهاية 11/ 170، 171، 178، 223، ومرآة الجنان 2/ 271، 279، وشرح رقم الحلل 106، 116، وتاريخ ابن خلدون 3/ 391- 396، واتعاظ الحنفا 1/ 137، والنجوم الزاهرة 3/ 303، 304، وتاريخ الخلفاء 386- 390، وشذرات الذهب 2/ 349، 350، وتاريخ الأزمنة 47، والأعلام 6/ 210، وأخبار الدول 167، 168.
[1] انظر عن (محمد بن حاتم) في:
المغني في الضعفاء 2/ 563، وميزان الاعتدال 3/ 503، وسير أعلام النبلاء 15/ 380، 381 رقم 203، والوافي بالوفيات 2/ 315، ولسان الميزان 5/ 110.(25/178)
أبو جعفر الأسامي الكَشّيّ المُعَمَّر. من ولد أسامة بن زيد الحُباب.
قال الحاكم: قدِم علينا سنة تسعٍ وثلاثين ليحُجّ، فحدَّثنا عن: عَبْد بن حُمَيْد، والفتح بن عَمْرو. وذكر أنّه ابن مائة وثمان سنين. وعرضتُ كُتُبُه على شيخنا أبي بكر الصِّبْغيّ، فأمرنا بالسّماع منه.
توفي بهمَدَان في شَوال من السنة.
وقال ابن الصّلاح في النّوع السّتّين: روينا عن الحاكم أنّه قال: لمّا قدِم علينا محمد بن حاتم وحدَّث عن عبدٍ سألته عن مولده، فقال: سنة ستين ومائتين.
قلتُ: فظهر كِذبُه.
296- محمد بن الحسين بن عليّ أبو الحسين بن محمد بن أبي مُعَاذ البلْخيّ.
أبو جعفر.
297- محمد بن طالب بن عليّ.
أبو الحسين النَّسَفيّ الفقيه، إمام الشّافعيّة بتلك الدّيار.
كان فقيهًا عارفًا باختلاف العلماء. نقيّ الحديث، صحيحه. ما كتبَ إلا عن الثّقات.
وكذا قال جعفر المستغفريّ.
سمع: علي بن عبد العزيز بمكّة، وموسى بن هارون، وطائفة.
توفي في رجب بنَسف.
298- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أحمد [1] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ الصّفّار.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن أحمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 271، والأنساب 8/ 74، 75، والمنتظم 6/ 368 رقم 605، واللباب 2/ 57، والعبر 2/ 250، وسير أعلام النبلاء 15/ 437، 438 رقم 248، والوافي بالوفيات 3/ 416، ومرآة الجنان 2/ 328، والبداية والنهاية 11/ 224، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 178، 179، والنجوم الزاهرة 3/ 304، وشذرات الذهب 2/ 349، وهدية العارفين 2/ 39، ومعجم المؤلفين 10/ 195.(25/179)
قال الحاكم: هو محدَّث عصره. وكان مجَاب الدَّعوة، لم يرفع رأسًه إلى السماء، كما بلغنا، نيفًا وأربعين سنة.
سمع ببلده: أحمد بن عصام، وأُسَيْد بن عاصم، وأحمد بن رُسْتُم، وَعُبَيْدًا الغزّال، وجماعة في سنة ثلاثٍ وستين ومائتين.
وبفارس: أحمد بن مهران بن خالد.
وببغداد: أحمد بن عُبّيْد اللَّه النَّرْسِيّ، ومحمد بن الفَرَج الأزرق.
والتّصانيف من: أبي بكر بن أبي الدِّنيا.
وبمكّة: عليّ بن عبد العزيز، وجماعة.
وصنِّف في الزُّهْديّات.
وورد نيسابور قبل الثّلاثمائة فسكنها. وكان قد سمع «المُسْنَد» من عبد الله ابن أحمد بن حنبل. وكتب مصنّفات إسماعيل القاضي.
وصحب العُبّاد، ورحل إلى الحَسَن بن سفُيْان. وحصَّل «المُسْنَد» ومصنَّفات ابن أبي شَيْبَة.
قال الحاكم: كان وراقه أبو العباس المصريّ خانه واختزل عيون كتبه، وأكثر من خمسمائة جزء من أصوله، فكان يجامله أبو عبد الله جاهدا في استرجاعها منه، فلم ينجع فيه شيء.
وكان كبير المحّل في الصَّنعة، فذهبَ علمه بدُعاء الشيخ عليه.
روى عنه: أبو عليّ الحافظ، وأكثر مشايخنا.
وتُوُفّي في ذي القعدة سنة تسعٍ وثلاثين، وله ثمانٍ وتسعون سنة.
قلت: روي عَنْهُ الحاكم بن البيَّع، ومحمد بن إبراهيم الجرجانيّ، ومحمد ابن موسى الصَّيْرفيّ، وأبو الحسين الحَجّاجيّ، وأبو عبد الله بن مَنْدَه، وآخرون.
299- محمد بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى بن كثير اللَّيْثيّ [1] .
مولاهم القُرْطُبيّ القاضي أبو عبد الله بن أبي عيسى.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن يحيى) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 58، 59 رقم 1253، وجذوة المقتبس 63 رقم 82، وبغية الملتمس 88 رقم 162، وقضاة قرطبة للخشني 233- 236.(25/180)
سمع من: عمّ أبيه عُبّيْد اللَّه، وأحمد بن خالد، ومحمد بن لُبابة، وحج، فسمع: محمد بن إبراهيم بن المنذر، ومحمد بن عَمْرو العُقَيْليّ.
وقيل: لم يكن في قضَاة الأندلس أكثر شِعرًا منه.
وكان فصيحًا مفوَّهًا، صارمًا في القضاء.
وسمع أيضًا بمصر من: محمد بن محمد الباهلي، وابن زَبّان.
وكان حافظًا للفقه، جامعًا للسُّنن. ولي قضاء الجماعة للنّاصر.
300- محمد بْن عَمْرو بْن البَخْتَرِيّ بْن مُدْرِك البغداديّ [1] .
أَبُو جعْفَر الرّزّاز.
وُلِد سنة إحدى وخمسين ومائتين.
وسمع: سعْدان بْن نصر، ومحمد بن عبد الملك الدَّقيقيّ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وطبقتهم.
وانتخب عليه عمر البغوي.
قَالَ الحاكم: كَانَ ثقة مأمونًا.
وقَالَ الخطيب [2] : كَانَ ثقة ثَبْتًا.
رَوَى عَنْهُ: ابن رزْقَوَيْه، وأبو الْحُسَيْن بْن بِشْران، وهلال الحفار، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وأبو نصر بْن حَسْنُونٍ النَّرْسِيّ، وأبو الْحُسَن محمد بْن محمد بْن مَخْلَد، وخلق سواهم.
آخر من روى حديثه بُعلُوّ ابن شاتيل، ونصر اللَّه القزاز.
301- محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمرو) في:
تاريخ بغداد 3/ 132، والأنساب 6/ 107، 108، وسير أعلام النبلاء 15/ 385، 386 رقم 208، ودول الإسلام 1/ 211، والعبر 2/ 251، والوافي بالوفيات 4/ 291، وشذرات الذهب 2/ 350.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (الفارابيّ) في:
الفهرست لابن النديم 368، وطبقات الأمم لصاعد 53، 54، وتاريخ الحكماء للقفطي 277- 280، وطبقات الأطباء لابن جلجل 603- 609، والكامل في التاريخ 8/ 491، ووفيات الأعيان 5/ 153- 157، وعيون الأنباء 2/ 134، وتاريخ حكماء الإسلام 30، والمختصر في أخبار البشر 2/ 99، ودول الإسلام، 1/ 211، وسير أعلام النبلاء 15/ 416- 418 رقم(25/181)
أَبُو نصْر التُّرْكيّ الفارابيّ الحكيم. صاحب الفلسفة.
كَانَ بارعًا فِي الكلام والمنطق والموسيقى. وله تصانيف مشهورة، مَن ابتغَى الهُدى منها أضلّهُ اللَّه.
وبكُتُبه تخَّرج أبو عليّ بْن سينا.
قِدم أَبُو نصْر بغداد، فأتقنّ بها اللُّغة، وأدرك بها متَى بْن يونس الفيلسوف المنطقيّ، فأخذ عَنْهُ.
وسار إلى حرّان فلزِم يوحنّا بْن جيلان النَّصرانيّ فأخذ عَنْهُ، وسار إلى دمشق، وإلى مصر، ثمّ رجع إلى دمشق. وكان مفرطًا في الذّكاء.
وقيل إنّه دخل بدمشق عَلَى سيف الدّولة بْن حمدان وهو بزيّ التُّرك- وكان ذَلِكَ زيُّه دائمًا. وكان يعرِف فيما زعموا، سبعين لسانًا. وكان أَبُوهُ قائد جيش فيما بَلَغَنا- فقعد فِي الصَّدْر وأخذ يتكلم مع علماء المجلس في كل فن، ولم يزل كلامه يعلو وكلامهم يسفل حَتَّى صمت الكُلّ. ثُم إنّه خلا بِهِ، فإذا بِهِ أبرع من يوجد فِي لِعب العُود. فأخرج عودًا من خريطة، وركّبه ولِعب بِهِ، فضحك كلّ من فِي المجلس طربًا. ثمّ غيّر تركيَبه وحرّكه فنام كلُّ من فِي المجلس، حتّى البّواب، فتركهم وراح.
ويقال: إنّ القانون هُوَ أوّل من اخترعه.
وكان منفردًا لا يُعاشر أحدًا، وكان يقعد بدمشق فِي المواضع النَّزِهَة، ويُصنّف ويُشغل. وقَلَّما بيّض من تصانيفه.
وسألوه: مَن أعلم أنتَ أو أرسطو؟
فقال: لو أدركته لكنتُ أكبر تلاميذه.
وقد ذكر أَبُو العبّاس أَحْمَد بْن أَبِي أُصَيْبَعة فِي ترجمة أَبِي نصر [1] : لَهُ شِعرًا جيّدًا، وأدعية مليحة عَلَى اصطلاح الفلاسفة وعباراتهم. وسرد أسماء مصنّفاته،
__________
[ () ] 231، والعبر 2/ 251، وتاريخ ابن الوردي 1/ 284، 285، والوافي بالوفيات 1/ 106- 113، ومرآة الجنان 2/ 328- 331، والبداية والنهاية 11/ 224، والسيف المهنّد، لبدر الدين العيني 78، 79، وشذرات الذهب 2/ 350- 354، وكشف الظنون 52 وغيرها، وهدية العارفين 2/ 39، وديوان الإسلام 3/ 415- 417 رقم 1615، ومفتاح السعادة 1/ 259، والأعلام 7/ 20، ومعجم المؤلفين 11/ 194.
[1] في: عيون الأنباء 2/ 134.(25/182)
وهي كثيرة منها: مقالة فِي إثبات الكيمياء والرّدّ عَلَى مُبطلها.
وكلّ مصنفَّاته فِي الرّياضيّ والإلهيّ.
وكان زاهدًا كزُهْد الفلاسفة، لا يحتفل بملبسٍ ولا مسكن. أجرى عَلَيْهِ سيف الدولة كلّ يوم أربعة دراهم.
وبدمشق تُوُفّي، وصلّى عَلَيْهِ سيف الدولة.
وعاش نحوًا من ثمانين سنة. ومات فِي رجب، ودفن بمقبرة باب الصّغير.
302- محمد بْن مروان بْن رُزَيْق [1] .
أبو عبد الله البَطَلْيُوسيّ.
سَمِعَ ببلده من: منذر بْن حزْم، ومحمد بْن سُوَيْد.
ورحل، فأكثر عَنْ: البَغَوِيّ، وابن أَبِي دَاوُد، وابن زبان المصريّ.
حدّث بقرطبة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن مروان) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 57، 58 رقم 1251.(25/183)
سنة أربعين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
303- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان بْن عَبْدُوَيْه.
أَبُو نصر العَبْدويّ النسائي الرّئيس.
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء، والسَّريّ بْن خُزَيْمَة، وطبقتهما. وقد سَمِعَ منه الحاكم حكايات، وقال: امتنع من التَّحديث.
304- أَحْمَد بْن سعد بْن عَبْد الرّحيم.
أَبُو نصر الشّاشيّ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
305- أحمد بْن محمد بْن زياد بْن بِشْر بْن دِرْهَم العَنَزِيّ [2] .
الْإمَام أَبُو سَعِيد ابن الأعرابيّ البصْريّ. نزيل مكّة.
سَمِعَ: الْحَسَن بْن محمد بْن الصّبّاح الزَّعْفرانيّ، وسعدان بن نصر،
__________
[1] كتب في الأصل بجانب العنوان: «سنة 340» .
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن زياد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 159، 160 رقم 107، وطبقات الصوفية للسلمي 427- 430، وحلية الأولياء 10/ 375، 376، والرسالة القشيرية 28، وجذوة المقتبس 40، وبغية الملتمس 2/ 54، والمنتظم 6/ 371، والتقييد لابن النقطة 166، 167 رقم 184، ودول الإسلام 1/ 211، والعبر 2/ 252، وسير أعلام النبلاء 15/ 407- 412 رقم 229، وتذكرة الحفاظ 3/ 852، 853، والبداية والنهاية 11/ 226، ومرآة الجنان 2/ 331، وطبقات الأولياء 77، 78، ولسان الميزان 1/ 308، 309، والنجوم الزاهرة 3/ 306، 307، وشذرات الذهب 2/ 354، 355، وهدية العارفين 1/ 62، وديوان الإسلام 1/ 180 رقم 266، والرسالة المستطرفة 102، ومعجم المؤلفين 2/ 103، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 59 رقم 799، والأعلام 1/ 208، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 137، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 201.(25/184)
وعبد اللَّه بْن أيّوب المُخَرِّميّ، ومحمد بْن عبد الملك الدقيقي، وأبا جعفر بن المنادي.
وجمع وصنَّف وطال عمره.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن المقرئ، وابن مَنْدَه، وعبد اللَّه بْن يوسف، وعبد اللَّه بْن محمد القطّان الدّمشقيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن جُمَيْع، وعبد الرحمن ابن عُمَر بْن النحاس، ومحمد بْن أحمد بْن مفرج القُرْطُبي، وعبد الوهّاب بْن منير، وأبو الفتح محمد بْن إبراهيم الطّرُسوسيّ، وصَدَقة بْن محمد بْن الدّلم الدّمشقيّ، وخلق كثير من الحُجاج.
وكان شيخ الحرم فِي وقته سَنَدًا وعلمًا وزُهدًا وعبادة «وتسليكا» . فإنّه صَحِب الْجُنَيْد، وعَمْرو بْن عثمان المكّيّ، وأبا أَحْمَد القلانِسيّ، وأبا الْحُسَيْن النُّوريّ.
وجمع كتاب «طبقات النُّسَّاك» ، وكتاب «تاريخ البصرة» .
وما أحسن ما قَالَ فِي «طبقات النُّسَّاك» فِي ترجمة النوّريّ أنّه مات وهم عنده يتكلّمون فِي شيء سُكُوتهم عَنْهُ أَوْلَى، لأنّه شيء يتكَّهنون فِيهِ ويتعسّفون بظُنونهم. فإذا كَانَ أولئك كذلك، فكيف بمَن حدَّث بعدهم؟
إلى أن قَالَ ابن الأعرابّي: وإنّما كانوا يقولون جمعُ، وصورة الجمع عند كلّ واحدٍ بخلافها عند الآخر. وكذلك صعدة الفناء. فكانوا يتَّفقون فِي الأسماء ويختلفون فِي معناها. لأنّ ما تحت الاسم غير محصور، لأّنها من المعارف، وكذلك علم المعرفة غير محصور، ولا نهاية لَهُ، ولا لوجوده، ولا لذوقه..
إلى أن قَالَ: فإذا سمعتَ الرجل يسأل عَنِ الجمع أو الفناء أو يجيب فيهما، فاعلم أنّه فارغ لَيْسَ من أهلها. لأنّ أهلها لا يسألون عنها، لعلمهم بأنّها لا تُدرك وصفًا.
وكذلك المجيب فيها إن كان من أهلها علم أنّ السّائل عنها لَيْسَ من أهلها، فمحالّ إجابته، كما هُوَ مُحال سؤال مَن أهلها. فإذا رَأَيْت سائلًا عَنْ ذَلِكَ فاعلم فراغه وعاميّته.
قلت: وصنَّف فِي شرف الفقر، وفي الّتصّوف. وكان ثقة ثبتا.(25/185)
ومن كلامه: أخسَر الخاسرين من أبرز للنّاس صالح أعماله، وبارز بالقبيح مَن هُوَ أقرب إِلَيْهِ من حبل الوريد.
وقال السُّلَميّ [1] : سَمِعْتُ أَبَا بَكْر محمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ: سَمِعْتُ ابن الأعرابيّ يَقُولُ: إنّ اللَّه طيبَ الدّنيا للعارفين بالخروج منها، وطيّب الجنّة لأهلها بالخلود فيها.
وسمعته يقول: ثبتَ الوعْد والوعيد عَنِ اللَّه تعالى. فإذا كَانَ الوعْد قبل الوعيد فالوعيد تهديد، وإذا كَانَ الوعيد قبل الوعد فالوعيد منسوخ. وإذا كَانَ معًا، فالغَلَبة والثَّبات للوعد، لأنّ الوعد حقّ العبد، والوعيد حقّ اللَّه والكريم يتغافل عَنْ حقّه [2] .
وقال السُّلَميّ [3] : سَمِعْتُ محمد بْن الْحَسَن الخشّاب: سَمِعْتُ [ابن] [4] الأعرابيّ يَقُولُ: المعرفة كلّها الاعتراف بالجهل، والتّصّوف كلّه ترك الفُضول، والزُّهد كلّه أخذ ما لا بدّ منه [5] ، والمعاملة كلّها استعمال الأَوْلى بالأَوْلى [6] ، والرّضا كلّه ترك الاعتراض، والعافية كلّها سقوط التّكلُّف بلا تكُّلف.
وذكر أَبُو عُمَر الطَّلِمَنْكيّ، عَنْ شيخه أَبِي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُفَرِّج قَالَ:
لقيت بمكّة أَبَا سَعِيد ابن الأعرابيّ العَنَزيّ، وتوفي يوم السّابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربعين [7] ، وصلَّينا عَلَيْهِ. ومولده سنة ستِّ وأربعين ومائتين.
وقال عَبْد اللَّه بْن يوسف بْن باموَيْه: حضرت موته فِي ذي القعدة سنة أربعين.
آخر مَن روى لنا حديث ابن الأعرابيّ بعُلُوّ: محمد بْن أَبِي العزّ في «الخلعيّات» .
__________
[1] في طبقات الصوفية 428 رقم 2.
[2] المصدر نفسه 429 رقم 9.
[3] في طبقات الصوفية 428 رقم 4.
[4] الإضافة من: طبقات الصوفية.
[5] زاد في الطبقات: «وإسقاط ما بقي» .
[6] زاد في الطبقات: «من العلم، والتوكل كلّه طرح الكنف» .
[7] وقال السلمي: توفي سنة 341 هـ. وكان ثقة.(25/186)
306- أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران.
أَبُو الْحَسَن الإسماعيليّ النَّيسابوريّ العدْل.
سَمِعَ: أَبَاهُ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم الْبُوشَنْجيِ.
وعنه: الحاكم.
307- أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران.
أبو سعيد الثقفي النيسابوري الزاهد العابد، نسيب أبي العباس السراج.
سَمِعَ: محمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ، ومحمد بْن عَمْرو الحَرَشيّ، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبة، ومحمد بْن أيّوب الرّازيّ، وطبقتهم.
وعنه: أَبُو عليّ الحافظ، والحاكم أبو عبد الله، وجماعة.
تُوُفّي فِي رمضان، وقد شاخ.
308- إبْرَاهِيم بْن أَحْمَد [1] .
أَبُو إِسْحَاق المَرْوزِيّ، الشّافعيّ. شيخ المذهب، وشيخ أَبِي زَيْدُ المَرْوزِيّ الزّاهد.
أحد أعلام المذهب.
أقام ببغداد مدّة طويلة يُفْتي ويدرّس. وأنجب من أصحابه خلقٌ كثير.
شرح المذهب ولخَصه.
وتفقّه عَلَى أَبِي العبّاس بْن سُرَيْج. وصنَّف كُتُبًا كثيرة، وانتهت إِلَيْهِ رئاسة المذهب بعد ابن سريج.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 212، وتاريخ بغداد 6/ 11، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 68، وطبقات الفقهاء للشيرازي 92، ووفيات الأعيان 1/ 26، 27، ومعجم البلدان 5/ 116، والمختصر في أخبار البشر 2/ 99، والعبر 2/ 252، وسير أعلام النبلاء 15/ 429، 430 رقم 240، ودول الإسلام 1/ 211، ومرآة الجنان 2/ 331، وتاريخ ابن الوردي 1/ 285، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ رقم 1015، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 106، 107، رقم 51، وشذرات الذهب 2/ 355، 356، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 19، وكشف الظنون 1635، والأعلام 1/ 21، ومعجم المؤلّفين 1/ 3، وهدية العارفين 1/ 6، وروضات الجنات 1/ 169، وديوان الإسلام 4/ 210، 211، رقم 1947، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 177.(25/187)
وانتقل فِي آخر عمره إلى مصر. وإليه يُنْسَبُ درب المَرْوزِيّ الّذي فِي قطيعة الرّبيع.
ومن جملة أصحابه أَبُو حامد أَحْمَد بْن بِشْر المَرْوَرُّوِذيّ عالِم أهلِ البصرة ومفتيهمِ وصاحب المصنَّفات الْمُتَوَفَّى سنة 362، وسيأتي.
تُوُفّي أَبُو إِسْحَاق بمصر فِي تاسع رجب، وقيل: فِي حادي عشره من السنة، وُدِفن عند ضريح الشّافعيّ رحمه اللَّه.
309- أسباط بْن إبْرَاهِيم المدينيّ المعدّل.
روى عَنْ: أَحْمَد بْن خُشْنام، وإبراهيم بْن سَعْدان، وابن أَبِي عاصم.
روى عنه مثل ابن منده.
310- إسحاق بن إبراهيم بن زيد بن سلمة [1] .
أبو عثمان التيمي الأصبهاني المعدل.
ثقة مأمون، سَمِعَ: عِمران بْن عَبْد الرّحيم، وإسماعيل بْن بحر سمعان، ومُطَيَّنًا، وعبد اللَّه بْن محمد بْن النُّعمان.
وعنه: أَبُو إِسْحَاق بْن حمزة، وأبو الْحَسَن بْن مَيْلَة، وجماعة.
- حرف الحاء-
311- الْحَسَن بْن يوسف بْن مُلَيْح الطّرائفيّ الْمَصْريّ [2] .
تُوُفّي فِي رجب.
سَمِعَ: بحر بْن نصْر الخَوْلانيّ، ويزيد بْن سِنان البصْريّ، وغير واحد.
وهو ثقة إن شاء اللَّه.
وعنه: أبو بكر بن المقرئ، وابن منده، وعبد الرَّحْمَن بْن النّحّاس.
312- الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بن أيّوب [3] .
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 220.
[2] انظر عن (الحسن بن يوسف) في:
الأنساب 8/ 226، وسير أعلام النبلاء 15/ 418، 419 رقم 232، ولسان الميزان 2/ 260.
[3] انظر عن (الحسين بن الحسن) في:
العبر 2/ 243، وسير أعلام النبلاء 15/ 358، 359 رقم 182، وطبقات الشافعية الكبرى(25/188)
أبو عبد الله الطُّوسيّ الأديب.
كَانَ من كبار المحدّثين وثقاتهم.
رحل إلى أَبِي حاتم فأقام عَلَيْهِ مدّة، وجاور فسمع مُسْنَد أَبِي يحيى بْن أَبِي مَسَرّة منه، وكُتبَ أَبِي عُبّيْد من عَلِيّ البَغَوِيّ.
وقال: سَمِعْتُ ابن أَبِي مَسَرَّة يَقُولُ: أَنَا أفتي. بمكّة منذ سبعين سنة.
رُوِيَ عَنْهُ: أَبُو عَلِيّ الحافظ، وأبو إِسْحَاق المُزَكيّ، وأبو الْحُسَيْن الحَجّاجيّ، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو عَلِيّ الرُّوذَبَارِيّ، وآخرون.
313- الْحُسَيْن بْن صفوان بْن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم [1] .
أَبُو عَلِيّ البرذعيّ.
سَمِعَ: أَبَا بَكْر بْن أَبِي الدّنيا، ومحمد بْن شدّاد المِسْمَعيّ، ومحمد بْن الفَرَج الأزرق، والبِرْتيّ.
تُوُفّي فِي شعبان.
قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا رحمه اللَّه تعالي.
- حرف السين-
314- سُلَيْمَان بْن محمد بْن سُلَيْمَان بْن خَالِد العَبْدي النَّيْسَابوريّ المَيْدانيّ.
سمَّعه أَبُوهُ من: محمد بن يحيى الذُّهْليّ، ويحيى بْن الذُّهْليّ.
وكانت سماعاته عَنْد ابْن أخته.
قَالَ الحاكم: فقصدناه غير مرّة فلم يُخرج سماعَه لنا، وقال هُوَ رَجُل أمّيٌ لا يليق بِهِ التَّحديث. ثمّ وجدنا مجالس ليحيى بن الذّهليّ، فقرأناها عليه.
__________
[ () ] للسبكي 3/ 271، وشذرات الذهب 2/ 356.
[1] انظر عن (الحسين بن صفوان) في:
تاريخ بغداد 8/ 54، وسير أعلام النبلاء 15/ 442 رقم 252، والعبر 2/ 253، وشذرات الذهب 2/ 356، 357.(25/189)
- حرف العين-
315- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن يعقوب بْن الحارث بْن الخليل [1] .
أَبُو محمد الحارثيّ الكَلابَاذيّ الْبُخَارِيّ الفقيه، شيخ الحنفيّة بما وراء النَّهر، ويعُرف بعبد اللَّه الأستاذ.
كَانَ كبير الشّأن كثير الحديث، إمامًا فِي الفقه.
روى عَنْ: عُبّيْد اللَّه بْن واصل، وعبد الصمد بن الفضل، وحمدان بن ذي النون، وأحمد بن الضوء، وأبي الموجه المروزي، وَمحمد بْن علي الصائغ المكي، وموسى بْن هارون الحافظ، وخالد بن تمام الأسدي، والفضل بن محمد الشعراني، وأبي بكر بن أبي عبد الله بن أبي حفص الكبير، وأبي معشر حمدويه بن خطاب، وعمران بن فرينام، ومحمد بن الليث السرخسي، وأبي همام محمد بن خلف النسفي.
وعاش ثمانين سنة أو أكثر.
وصنف كتاب «الكشف عَنْ وهم الطائفة الظالمة أبا حنفية» .
وعنه: أَبُو الطَّيّب عَبْد اللَّه بْن محمد، ومحمد بْن الْحَسَن بْن منصور النيسابوريّان، وأحمد بْن محمد بْن يعقوب الفارسيّ، وطائفة.
ومِن القُدماء: أَبُو العبّاس بْن عُقْدَةَ.
ومِن المتأخرين: أبو عبد الله بْن منده. وكان حسنُ الرّأي فِيهِ.
قَالَ حمزة السَّهميّ: سَأَلت عَنْهُ أبا زرعة أحمد بن الحسين الرّازيّ فقال:
ضعيف [2] .
وقال الحاكم: هُوَ صاحب عجائب عن الثّقات.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 10/ 126، 127، والأنساب 1/ 212، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 141 رقم 2118، والمختصر في أخبار البشر 2/ 99، ودول الإسلام 1/ 211، والعبر 2/ 253، وسير أعلام النبلاء 15/ 424، 425 رقم 236، وميزان الاعتدال 2/ 496، 497، والمغني في الضعفاء 1/ 355، وتذكرة الحفاظ 3/ 68، والجواهر المضيّة 1/ 289، 290، ومرآة الجنان 2/ 331، 332، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 22، 23، ولسان الميزان 3/ 348، 349، وشذرات الذهب 2/ 357، وكشف الظنون 1485، 1837، وهدية العارفين 1/ 445، ومعجم المؤلفين 6/ 145.
[2] تاريخ بغداد 10/ 127.(25/190)
وقال الخطيب [1] : لا يحُتجُ بِهِ. وُلِد سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي في شوال.
قلت: وقد جمع «مُسْنَد أبي حنيفة» .
316- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق النهاوندي [2] .
أَبُو القاسم الزّجّاجيّ النَّحْويّ، صاحب «الْجُمَل» .
أصله من صَيمر، نزل بغداد ولزِم أَبَا إِسْحَاق الزّجّاج حتى برعَ فِي النَّحْو.
ثم نزل حلب، ثمّ دمشق.
وأملى عَنْ: محمد بْن العبّاس اليزيديّ، وعليّ بْن سُليمان الأخفش، وابن دُرَيْد، وغيرهم.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن عليّ الحلبيّ، وأبو محمد بْن أَبِي نصر التميميّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر، وأحمد بْن محمد بن سرّام [3] النَّحْويّ.
قَالَ الكتانيّ: تُوُفّي بطبرية فِي رمضان سنة أربعين [4] . وبلغنا أنّه صنَّف «الجمل» بمكّة. وكان إذا فرغ البابَ طاف بِهِ أسبوعًا، ودعا بالمغفرة. وللنحاة عليه في هذا الكتاب مؤاخذات معروفة، وقد انتفع بِهِ خلق من المشارقة والمغاربة.
317- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي العوّام الرّياحيّ [5] .
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن إسحاق) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 80، وطبقات النحويين واللغويين للزبيدي 129، ونزهة الألبّاء 211، والأنساب 6/ 256، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 9/ 432 أ، 432 ب، وإنباه الرواة 2/ 160، 161، والكامل في التاريخ 8/ 491، ووفيات الأعيان 3/ 136، والمختصر في أخبار البشر 2/ 105، والعبر 2/ 254، وسير أعلام النبلاء 15/ 475، 476 رقم 268، ومرآة الجنان 2/ 332، 333، والبداية والنهاية 11/ 225، والنجوم الزاهرة 3/ 302، 303، وبغية الوعاة 2/ 77، رقم 1479، وشذرات الذهب 2/ 357، وهدية العارفين 1/ 513، وديوان الإسلام 2/ 384 رقم 1059، وكشف الظنون 48، 210، 603، وغيرها، وروضات الجنات 425، والأعلام 3/ 299، ومعجم المؤلفين 5/ 124.
[3] هكذا في الأصل وإنباه الرواة 1/ 104، وفي سير أعلام النبلاء 15/ 476 «شرّام» .
[4] تاريخ دمشق 9/ 432 ب، وذكره ابن الأثير في وفيات سنة 339 هـ. وقال: وقيل: 340 هـ.
[5] انظر عن (علي بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 76 رقم 6485.(25/191)
سمع: أباه.
وعنه: أبو حفص بن شاهين، والكَتّانيّ.
وثقه الخطيب.
- حرف القاف-
318- القاسم بْن أصبغ بْن محمد بْن يوسف بْن واضح [1] .
أَبُو محمد الأندلسيّ القُرْطُبيّ. مولي الوليد بْن عَبْد الملك الأمويّ البَيّانيّ.
وبيّانه محلّة من قُرْطُبة.
هذا مُسْنَد العصر بالأندلس وحافظها ومحدّثها الَّذِي من أخذَ عَنْهُ فقد استراح من الرّحلة. فإنَه سَمِعَ: بقي بْن مخلد، ومحمد بْن وضّاح، وأَصبْغ بْن خليل، ومحمد بن عبد السّلام الخشنيّ.
ورحل إلى المشرق سنة 274، وهو ابن بضع وعشرين سنة، فسمع:
محمد بن إسماعيل الصائغ، وجماعة بمكة.
وأبا محمد بن قتيبة، ومحمد بن الجهم السمري، والكديمي، وجعفر بن محمد بن شاكر، والحارث بن أبي أسامة، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وأبا إسماعيل الترمذي، وأحمد بن أبي خيثمة وسمع منه تاريخه، وإسماعيل القاضي، ونحوهم ببغداد.
وإبراهيم بْن أَبِي العيش القاضي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العبسي القصار صاحب وكيع.
وكان رفيقه فِي الرحلة محمد بن عبد الملك بن أيمن.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن أصبغ) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 364- 367، والإكمال لابن ماكولا 1/ 441، وجذوة المقتبس للحميدي 311، 312، وبغية الملتمس للضبيّ 447، 448، ومعجم الأدباء لياقوت 16/ 236، 237، وقضاة قرطبة للخشني 36، 180، وسير أعلام النبلاء 15/ 472- 474 رقم 266، وتذكرة الحفاظ 3/ 853- 855، والعبر 2/ 254، 255، ومرآة الجنان 2/ 333، والديباج المذهب 222، ولسان الميزان 4/ 458، وطبقات الحفاظ 352، وبغية الوعاة 2/ 375، وشذرات الذهب 2/ 357، ونسيم الرياض 2/ 380، وعنوان الدراية 365، والتاج المكلّل 286، وديوان الإسلام 1/ 200 رقم 303، ونفح الطيب 2/ 47، والأعلام 5/ 173، ومعجم المؤلفين 8/ 95، ومعجم طبقات الحفاظ 141 رقم 800.(25/192)
وصنَّف كتاب «السُّنن» عَلَى وضع «سُنَن أَبِي دَاوُد» لكونه فاته السماع منه.
وصنف «مسند مالك» ، وكتاب «بر الوالدين» ، وغير ذلك.
وكان بصيرًا بالحديث والرجال، نبيلًا فِي النَّحْو والغريب والشِّعْر، مشاوَرًا فِي الأحكام.
وُلِد فِي ذي الحجّة سنة سبْع وأربعين ومائتين، وكان ممتَّعًا بذهنه، لا ينكر منه شيء إلا النسيان، خاصّة إلى آخر سنة سبعٍ وثلاثين، فتغّير ذهنه إلى أن مات في رابع عشر جُمَادَى الأولى سنة أربعين.
ومن مصنفاته: كتاب «المنتقى» وهو كصحيح مسلم فِي الصّحّة، وكتاب «المنتقى في السّنن» ، و «آثار التّابعين» .
وله مصنّف في الأنساب في غاية الحُسْن.
وقيل: ترك التحديث قبل موته بعامين.
روى عَنْهُ: حفيده قاسم بْن محمد، وعبد اللَّه بْن محمد الباجيّ الحافظ، وعبد الوارث بْن سُلَيْمَان، وعبد اللَّه بْن نصْر، وأبو بَكْر محمد بْن أَحْمَد بْن مُفَرِّج، وأحمد بْن القاسم التَّاهْرتيّ، وقاسم بْن محمد بْن غسلون، وأبو عُمَر أَحْمَد بْن الْجَسُور، وأبو عثمان سَعِيد بْن نصر، وخلْق غيرهم.
وتوفي بقُرطُبَة فِي جُمَادَى الأولى.
319- القاسم بْن فهْد بْن أَحْمَد بْن أَبِي هُريرة الْمَصْريّ.
يروي عَنْ: النَّسائيّ، وعُلَيْك الرّازيّ.
تُوُفّي فِي رجب.
- حرف الميم-
320- مُحَمَّد بْن أحمد بْن إبراهيم.
أبو بكر بن السقاء الهروي، مفيد أهل هراة.
يروي عَنْ: محمد بْن أَبِي عَلِيّ الخلاديّ، والحسن بْن سُفْيَان.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن يوسف الأصبهانيّ.
321- محمد بْن أَحْمَد بْن بالويه [1] .
__________
[1] هو غير: «محمد بن أحمد بن بالويه أبي علي النيسابورىّ المعدّل» المتوفى سنة 374 هـ.(25/193)
أَبُو بَكْر النيسابوري الجلاب.
من أعيان المحدّثين والرؤساء ببلده.
رحل بِهِ أَبُوهُ وسمّعه من: محمد بْن غالب تمتام، ومحمد بْن رُمْح البزّار، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وبِشْر بْن مُوسَى، وموسى بْن الْحَسَن النَّسائيّ البغداديين.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وغير واحد.
قَالَ الحاكم: سمعته يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو بَكْر بْن خُزَيْمَة: بلغني أنّك كتبت عَنْ محمد بْن جرير تفسيره.
قلت: نعم، كتبته عَنْهُ كلّه إملاءً من سنة 283 إلى سنة 95.
فاستعاره ابن خزيمة منّي.
قال الحاكم: وسمعته يَقُولُ: كتبتُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل ثلاثمائة جزء.
تُوُفّي فِي رجب سنة 340.
322- محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن زيد [1] .
أَبُو عَلِيّ بْن حيَكْان المعّدل النيسابوري.
ثقة.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ الأستاذ أَبَا الوليد الفقيه يذكر فضل أَبِي عليّ وتقدُّمه فِي العدالة.
وقال: خطب محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، فِي تزويجه ببنت ابنه يحيى الشهيد: وثنا أَبُو عَلِيّ، عَنْ أَحْمَد بْن الأزهر، فذكر حديثًا.
قلتُ: مات فِي عَشْر المائة.
323- محمد بْن إبْرَاهِيم بْن محمد بن الحسن [2] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 420 رقم 234.
[2] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 282.(25/194)
أبو عبد الله بْن متَّوَيْه الأصبهانيّ. إمام الجامع وابن إمامه.
كَانَ معدّلًا فاضلًا.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن النُّعمان، والَهَرويّ، والطبقة.
وحدَّث.
قَالَ أَبُو نعيم الحافظ: مسحَ رأسي وأعطاني حلواء.
324- محمد بْن جعْفَر بْن إبْرَاهِيم.
أَبُو بَكْر المَنَاسِكيّ.
سَمِعَ: عثمان بْن سَعِيد الدّارِميّ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم البوشنجي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
325- محمد بْن حمزة بن أيّوب اللّخميّ.
مولاهم المصريّ، أبو الْحَسَن.
روى عَنْ: يحيى بْن أيّوب، وطبقته.
تُوُفّي فِي رجب.
326- محمد بْن سَعِيد بْن دَاوُد المدينيّ.
سَمِعَ: عَلِيّ بْن محمد الثَّقفيّ الأصبهانيّ.
وعنه: محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهل.
327- محمد بْن عُبّيْد اللَّه.
أَبُو الفضل الحَوْتَكيّ الحصّار. مصريّ جليل.
روى عَنْ: يحيى بْن عثمان بْن صالح، وأحمد بْن دَاوُد المكّيّ، وطبقتهما.
قَالَ ابن يونس: كَانَ ثقة.
مات فِي صَفَر رحمه اللَّه.
328- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن بالُوَيْه بْن زيد الشّاماتيّ.
أَبُو جعْفَر النيسابوري.
قَالَ الحاكم: صدوق صاحب كتاب سَمِعَ: الْحُسَيْن بْن الفضل، وأحمد ابن نصر. كتبت عنه.(25/195)
329- محمد بن عيسى بن بندار [1] .
أبو بكر البغدادي الجصاص.
قرأ عَلَى: إِسْحَاق الخُزَاعيّ، وأبي ربيعة الرَّبَعيّ، وسعدان بْن كثير.
قرأ عَلَيْهِ: عَلِيّ بْن مجاهد الحجازيّ.
330- محمد بْن ملاق بْن نصر.
أَبُو العبّاس الأمويّ، مولاهم الْمَصْريّ.
روى عَنْ: رَوْح بْن الفَرَج، وخَيْر بْن عَرَفَة.
وتوفي فِي شهر رمضان.
331- محمد بْن يحيى الطّائيّ المَوْصليّ [2] .
قدِم بغداد، وحدَّث بها عَنْ: جدّ أَبِيهِ، وجدّه، وأحمد بْن إِسْحَاق الخشّاب.
وعنه: محمد بْن أَحْمَد بْن رِزْقَوَيْه، وأبو الْحُسَيْن محمد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل، وعمر بْن أَحْمَد العُكْبريّ، وغيرهم.
قَالَ أَبُو حازم العَبْدَويّ: لا أعلمه إلا ثقة.
وحسّن أَبُو بَكْر البَرْقانيّ أمره.
تُوُفّي ببغداد فِي رمضان.
وعند سُبْط السِّلَفيّ من حديثه جزءان فِي السّماء عُلُوًّا.
332- محمد بْن يحيى بْن مهديّ.
أَبُو الذّكْر الْمَصْريّ الأسوانيّ التّمّار. قاضي مصر.
كَانَ من كبار فقهاء المالكيّة. لَهُ حلقة.
وحضر جنازته خلقٌ لا يُحصَى عددهم.
وقد أطنب فِي ذِكره وأسهبَ فِي أمره أَبُو سَعِيد بْن يُونُس فقال: كَانَ لَهُ
__________
[1] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
غاية النهاية 2/ 224 رقم 3341.
[2] انظر عن (محمد بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 3/ 432، 433، وسير أعلام النبلاء 15/ 357، 358، رقم 181، والعبر 2/ 255، ولسان الميزان 5/ 428، 429، وشذرات الذهب 2/ 357، 358.(25/196)
بمصر قدرٌ ومنزلة جليلة. وكان تسلم القضاء من أَبِي عُبّيْد عليّ بْن الحُسَين.
وكان جلْدًا. وكان فُتْيا أكثر أهل مصر فِي وقته إِلَيْهِ. حدَّث بيسير، ونيّف عَلَى الثمانين.
تُوُفّي يوم عيد الفطر.
قلت: لم يذكر ابن يونس أَبَا عُبّيْد هذا فِي تاريخه. وكان لأبي الذّكْر قدَم فِي العبادة رحمه اللَّه تعالي.
الكنى
333- أَبُو الْحَسَن الكَرخي [1] .
شيخ الحنفيّة بالعراق.
اسمه عبيد اللَّه بْن الْحُسَيْن بن دلّال.
سمع ببغداد: إسماعيل القاضي.
وسمع: محمد بن عبد الله الحضرمي مطين.
روى عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن حَيَّوَيْهِ، وابن شاهين، وعبد اللَّه بْن محمد الأكفانيّ القاضي.
وكان علامة كبير الشّأن، بارعًا. انتهت إِلَيْهِ رئاسة الأصحاب، وانتشر تلامذته فِي البلاد. وكان عظيم العبادة والصّلاة والصّوم، صبورا عَلَى الفقر والحاجة.
قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب [2] : حدّثني الصَّيْمَريّ: حدَّثني أَبُو القاسم بْن علان الواسطيّ قَالَ: لمّا أصاب أَبَا الْحَسَن الكَرْخيّ الفالج فِي آخر عمره حضرتُه وحضَر أصحابةُ أَبُو بَكْر الدّامغانيّ، وأبو عَلَى الشّاشيّ، وأبو عبد الله البصريّ
__________
[1] انظر عن (الكرخي) في:
الفهرست لابن النديم 293، وتاريخ بغداد 10/ 353- 355، وطبقات الفقهاء للشيرازي 142، والأنساب 5/ 386، 387، والمنتظم 6/ 369، 370، والعبر 2/ 255، ودول الإسلام 1/ 211، وسير أعلام النبلاء 15/ 426، 427 رقم 238، والبداية والنهاية 11/ 224، 225، ومرآة الجنان 2/ 333، والجواهر المضيّة 1/ 337، وطبقات المعتزلة 130، ولسان الميزان 4/ 98، 99، والنجوم الزاهرة 3/ 306، وشذرات الذهب 2/ 358.
[2] في تاريخ 10/ 355.(25/197)
فقالوا: هذا مرضَ يحتاج إلى نفقة وعلاج، والشيّخ مُقلّ. ولا ينبغي أن نبذله للناس. فكتبوا إلى سيف الدولة بْن حمدان. فأحسّ أَبُو الْحَسَن بما هُمْ فِيهِ، فبكي وقال: اللَّهمّ لا تجعل رزْقي إلا من حيث عوَّدتني.
فمات قبل أن يُحمل إِلَيْهِ شيء.
ثمّ ورد من سيف الدولة عشرة آلاف درهم فُتصدِّقَ بها.
تُوُفّي وله ثمانون سنة.
وأخذ عَنْهُ الفقه الذين ذكرناهم، والإمام أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الرّازيّ، وأبو القاسم عَلِيّ بْن محمد التنوخيّ.
334- أَبُو عَمْرو الطَّبَريّ الفقيه [1] .
كَانَ يدرّس ببغداد مذهب أَبِي حنيفة هُوَ، والكَرْخيّ، فماتا فِي عامٍ واحد.
ولهذا شرح الجامعين.
__________
[1] انظر عن (أبي عمرو الطبري) في:
تاريخ بغداد 14/ 429 رقم 7794.(25/198)
ومن المتوفّين تقريبًا
- حرف الألف-
335- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل العسكريّ الْمَصْرِيّ.
سَمِعَ: يونس بْن عَبْد الأعلى.
وعنه: ابن مَنْدَه.
336- أَحْمَد بْن محمود بْن طَالِب بْن حيت [1] . بحاء مهملةٍ مكسورة.
وذلك مستفاد من خَنْب.
أبُو حامد الْبُخَارِيّ الصّرّام.
ذكره ابن ماكولا [2] ، وأبوه حِيت فردٌ، قَالَ: حدَّث أَبُو حامد عَنْ: عَبْد اللَّه ابن أبي حفص، ويعقوب بن غرمل.
وعنه: سهل بن عثمان.
مات بعد الثّلاثين وثلاثمائة، وقد أتى عَلَيْهِ مائة وخمس وستّون.
337- أَحْمَد بْن مروان [3] .
أَبُو بَكْر الدِّينَوَرِيّ المالكي، ومصنف «المجالسة» .
سمع: محمد بْن عَبْد الْعَزِيز الدينوري، وأبا بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأبا قِلابة الرَّقَاشيّ، وعبد اللَّه بْن مُسلْمِ بْن قُتَيْبة، والكديميّ، والنّضر بن عبد الله الحلوانيّ،
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمود) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 157، 158، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 180 و 273.
[2] في الإكمال 2/ 157، 158.
[3] انظر عن (أحمد بن مروان) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 427، 428، والمغني في الضعفاء 1/ 60 رقم 462، وميزان الاعتدال 1/ 156 رقم 260، والديباج المذهب 32، 33، ولسان الميزان 1/ 309، 310 رقم 931، وحسن المحاضرة 1/ 208، 209، وكشف الظنون 1591، ومعجم المؤلفين 2/ 174، 175.(25/199)
وعبّاس بْن محمد الدُّوريّ، وإبراهيم بْن دَيْزيل، وعبد الرَّحْمَن بْن مرزوق البُزُورِيّ، وخلْقًا سواهم.
وعنه: الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الضّرّاب، وإبراهيم بْن عَلِيّ بْن غالب التّمّار، والقاضي أَبُو بكر الأبْهريّ.
وله: فضائل مالك، وكتاب «الرّدّ عَلَى الشّافعيّ» .
وله يد في المذهب.
ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنيّ واتهمه.
قَالَ ابن زولاق فِي «قُضاة مصر» : كَانَ أَحْمَد بْن مروان قد قدِم مصر وحدَّث بها بكُتُب ابن قُتَيْبة وغيرها. ثمّ سافر إلى أسوان لقضائها، فأقام بها سنين كثيرة. فحدّثني أَحْمَد بْن مروان قَالَ: ولي ابن قُتَيْبة، قضاء مصر، يعني أَبَا جعْفَر، فجاءني كتابُ أَبِي الذّكر محمد بْن يحيى يَقُولُ فِيهِ: خاطبت القاضي فِي أمرك، فوعدني بإنفاذ العهد إليك. فلمّا ذكرتُ لَهُ أنّك تروي كتُبُ أَبِيهِ، وقفَ وبدا لَهُ، وقال: أنا أعرف كلّ من سَمِعَ من أَبِي وما أعرف هذا الرجل. فإنْ كَانَ عندك علامة فاكتب إليَّ بها. فكتبتُ إِلَيْهِ بعلامات يعرفها، فكتب لي يعتذر، وبعث بعهدي [1] .
338- أَحْمَد بْن يحيى بْن سعْد.
أَبُو حامد النيسابوري.
سَمِعَ: محمد بْن يحيى.
وعنه: ابن مَنْدَه.
339- أَحْمَد بْن محمد بْن أَبِي يعقوب بْن الخليفة هارون الرشيد.
أَبُو الْحَسَن الرشيديّ.
__________
[1] قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في: سير أعلام النبلاء 15/ 428: «لم أظفر بوفاة الدينَوَريّ، وأراها بعد الثلاثين وثلاثمائة» .
أما ابن فرحون فقال في: الديباج المذهب 32، 33: «توفي في صفر سنة ثمان وتسعين ومائتين، وسنّه أربع وثمانون سنة» .
يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إذا صحّ ما قاله ابن فرحون فيجب أن تحوّل هذه الترجمة من هنا لتوضع في تراجم الطبقة التاسعة والعشرين، والله أعلم.(25/200)
سَمِعَ: الْحَسَن بْن عَرَفَة، والعبّاس التّرْقُفيّ، وأحمد بْن محمد بْن يحيى ابن حمزة، وجماعة.
وعنه: عُمَر بْن عَلِيّ الأنطاكيّ، ومنصور بْن عبد اللَّه الخالديّ الذُّهْليّ، ويعقوب بْن مسدَّد القلوسيّ، وغيرهم.
340- أَحْمَد بْن هشام بْن حُمَيْد الحصريّ [1] .
أَبُو بَكْر.
عَنْ: العُطَارِديّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن الْجَهْم.
وعنه: القاضي أبو عُمَر الهاشميّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أشتافنّا.
- حرف الجيم-
341- جعْفَر بْن محمد بْن الحَسَن [2] .
أبو عبد الله الأصبهاني، ونزيل سِيراف.
حدَّث عَنْ: هارون بْن سُلَيْمَان، وحذيفة بْن غياث، وجماعة.
روى عَنْهُ: مَسْلَمَة بْن القاسم الأندلسيّ، وأبو الْحُسَيْن بْن جُمَيْع.
وقع لنا حديثه عاليًا.
- حرف الحاء-
342- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق [3] .
أَبُو عَلِيّ بْن شيرزاد.
بغداديّ، يروي عَنْ: عبّاس الدُّوريّ، والْحَسَن بْن مُكْرَم.
وعنه: ابن رزقَوَيْه، وغيره.
وثقه الخطيب.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن هشام) في:
تاريخ بغداد 5/ 198، 199 رقم 2668.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 257، ومعجم الشيوخ لابن جميع 239 رقم 194.
[3] انظر عن (الحسن بن علي) في:
تاريخ بغداد 5/ 385، 386 رقم 3913.(25/201)
343- الْحَسَن بْن محمد بْن عثمان الفَسَويّ [1] .
أَبُو عليّ.
حدّث بالبصرة عَنْ: يعقوب الفَسَويّ.
وعنه: ابن جُمَيْع.
344- الْحَسَن بْن محمد بْن يزيد بْن محمد بْن عَبْد الصمد [2] .
أَبُو عليّ الدّمشقيّ.
روى عَنْ: جده.
وعنه: أَبُو هاشم المؤدِّب.
قَالَ أَبُو الْحَسَين الرّازيّ: اختلط فِي سنة 332.
345- حمدان بْن عَوْن.
أَبُو جعْفَر الخولانيّ الْمَصْريّ المقرئ.
أَحد الحُذَّاق.
قرأ عَلَى: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه النّحّاس.
قرأ عَلَيْهِ: عُمَر بْن محمد بْن عِراك، فقال عُمَر بْن محمد: قَالَ لي حمدان ابن عَوْن بْن حكيم فِي سنة إحدى وثلاثين: قرأتُ عَلَى أَحْمَد بْن هلال ثلاثمائة ختمة، ثمّ أتي بي إلى النّحّاس فقال لَهُ: هذا تلميذي وقد قرأ عَليّ وجوَّد، فخذ عليه. فأخذ علي ختمتين.
قال الداني: توفي حمدان حول سنة 340.
- حرف الخاء-
346- خالد بن محمد بن عبيد الدمياطي.
الفقيه المالكي. ويعرف بابن عين الغزال.
كانت له حلقة بدمياط في الجامع.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 245 رقم 22.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن يزيد) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 251.(25/202)
روى عَنْ: عُبّيْد بْن أَبِي جعْفَر الدِّمياطيّ، وبكر بْن سهل، وجماعة.
وثّقه ابن يونس، وقال: توفّي سنة نيّف وثلاثين وثلاثمائة.
- حرف العين-
347- عبّاد بْن عبّاس بْن عبّاد [1] .
أَبُو الْحَسَن الطّالقانيّ، والد الصّاحب إِسْمَاعِيل بْن عبّاد.
سَمِعَ: أَبَا خليفة الْجُمَحيّ، وجعفر الفِرْيابيّ.
وعنه: أَبُو الشّيخ.
تُوُفّي سنة أربعٍ أو خمسٍ وثلاثين.
348- عَبْد اللَّه بْن يعقوب بْن إِسْحَاق الكِرمْانيّ [2] .
حدَّث بنيسابور عَنْ: يحيى بْن بحر، ومحمد بْن أَبِي يعقوب الكرمانيين وعنه: أبو أحمد الحاكم، وأبو طاهر بن محمش، وأبو عبد الله بن منده.
وحديثة بعلو في بلد أصبهان من أربعين السلفي لكنه ضعيف.
قال أبو علي الحافظ: قلتُ لَهُ: فِي أيّ سنة ولدت؟
قَالَ: سنة خمسين ومائتين.
فقلت لَهُ: مات ابن أَبِي يعقوب قبل أن تولد بِسَبْعِ سِنين فاعلمه.
وقال الحاكم: كَانَ فِي أيّامي، ولم أسمع منه.
349- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد البغداديّ [3] .
أبو عبد الله بْن الخُتُّليّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وإسماعيل القاضي، وابن أبي الدنيا، وأبا إسماعيل السّلميّ، والبرتيّ، وهذه الطّبقة.
__________
[1] تقدّمت ترجمته برقم (160) .
[2] انظر عن (عبد الله بن يعقوب) في:
ميزان الاعتدال 2/ 527، والمغني في الضعفاء 1/ 363 رقم 3434، وسير أعلام النبلاء 15/ 364 رقم 187، ولسان الميزان 3/ 279.
[3] انظر عن (عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه) في:
تاريخ بغداد 10/ 290، 291، والإكمال لابن ماكولا 3/ 220، والأنساب 5/ 45، والمنتظم 6/ 351، وسير أعلام النبلاء 15/ 436، 437، رقم 247، وتذكرة الحفّاظ 3/ 870، 871، وطبقات الحفّاظ 356، ومعجم طبقات الحفاظ 108 رقم 809.(25/203)
وعنه: الدّار الدارقطني، وأبو الحسين بن البواب، وأبو القاسم بن الثلاج، وأبو عمر الهاشمي.
وكان ثقة حافظا عارفا. سكن البصرة.
قَالَ المحسِّن التّنوخيُ: دخل إلينا أبو عبد الله الخُتّليّ البصرة وليس مَعَه كُتُبه، فحدَّث شهورًا إلى أن لحِقَتْه كُتُبُه، فسمعته يَقُولُ: حدَّثت بخمسين ألف حديث مِن حفظي إلى أن لحِقَتْني كُتُبي.
350- عَلِيّ بْن سعَيِد بْن الْحَسَن البغداديّ [1] .
القّزاز المقرئ أَبُو الْحَسَن، المعروف بابن ذُؤابة.
كَانَ من جِلّة أهل الأداء، مشهور ضابط محقِّق.
قرأ عَلَى: إِسْحَاق بْن أَحْمَد الخُزَاعيّ، وأبي عَبْد الرَّحْمَن الّلْهبيّ، وأحمد ابن فَرَج الضّرير، وابن مجاهد، وطائفة.
وأقرأ القرآن مدّة.
قرأ عليه: أبو الحسن الدّار الدّارَقُطْنيّ، وصالح بْن إدريس، وعامة أهل بغداد.
قَالَ أبو عَمْرو الدّانيّ: مشهور بالضَّبط والإتقان، ثقة مأمون.
351- عَلِيّ بْن محمد [2] .
أَبُو الْحَسَين المُرّيّ الدّمشقيّ المقرئ.
قرأ عَلَى: هارون بْن مُوسَى الأخفش، وعلى: أبيه محمد بْن أَحْمَد المُرّيّ.
وقرأ عَلَيْهِ: سلامة بْن الربيع المطرز، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الْجُبنيّ.
ووالده هُوَ محمد بْن عُمَر بْن أبان بْن الوليد القاضي أَبُو الْحَسَن الطَّبريّ.
ولي قضاء أصبهان مدّة. وحدَّث عَنْ: محمد بْن أيّوب بْن الضُّرَيْس، وأبي خليفة، والحسن بْن سُفْيَان، وخلق لقِيَهم بالشّام ومصر والعجم.
وعنه: والد أبي نُعيم، ومحمد بْن أَحْمَد بْن محمد، وأبو بكر بن
__________
[1] انظر عن (علي بن سعيد) في:
غاية النهاية 1/ 543، 544 رقم 2226.
[2] انظر عن (علي بن محمد المرّي) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 16.(25/204)
المقرئ، وغيرهم.
قَالَ أَبُو نعيم الحافظ: كَانَ رأسًا فِي الفقه والحديث والتّصّوف. خرج فتولى بلاد الجبل، رحمه اللَّه تعالي.
352- عُمَر بْن أحمد بن مهديّ [1] .
والد الدّار الدّارَقُطْنيّ.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة.
روى عَنْ: إبراهيم بْن شريك، وجعفر الفريابي.
روى عنه: ابنه.
353- عمر بن سعد القراطيسي [2] .
روى عَنْ: أبي بكر بن أبي الدّنيا.
وعنه: الآجُرّيّ، وابن حَيَّوَيْهِ، والمرزباني.
وثقه الخطيب.
354- عيسى بْن محمد بْن حبيب [3] .
أبو عبد اللَّه الأندلسيّ.
روى بمصر والشّام عَنْ: ياسين بن محمد البجانيّ، وأحمد بْن هارون الإسكندرانيّ، ومحمد بن أحمد بن حماد زغبة.
روى عنه: أبو سعيد بن يونس، وأبو الحسين الرازي والد تمام. وهما أكبر منه، ومحمد بن إبراهيم الطرسوسي، وأبو الحسين بن جميع.
- حرف الميم-
355- محمد بن أحمد بن مخزوم [4] .
__________
[1] انظر عن (عمر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 239 رقم 5982.
[2] انظر عن (عمر بن سعد) في:
تاريخ بغداد 11/ 233 رقم 5971.
[3] انظر عن (عيسى بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 333، 334 رقم 985، ومعجم الشيوخ لابن جميع 351، 352 رقم 334، وجذوة المقتبس 297، 298، وبغية الملتمس 401.
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن مخزوم) في:(25/205)
أبو الحسين البغدادي المقرئ.
يروي عَنْ: إِسْحَاق بْن سُنين، وإبراهيم بْن الهيثم البلديّ.
وعنه: أبو بكر الأبهري.
356- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن يعقوب بن زوزان [1] .
أبو بكر الأنطاكي.
قيل: أصله بغدادي.
سَمِعَ بمصر من: يوسف بْن يزيد القراطيسيّ، وأبي عُلاثة محمد بْن عَمْرو، وبالشّام من: محمد بْن إبْرَاهِيم بْن كثير الصُّوريّ، وزكريّا خيّاط السنة، ومحمد بْن يحيى حامل كَفَنِه، وطائفة.
وببغداد: بِشْر بْن مُوسَى، وجماعة.
روى عَنْه: أَبُو أَحْمَد محمد بْن عَبْد اللَّه الدّهّان، وأبو محمد بْن ذَكْوان، وأبو الْحُسَيْن بْن جُمَيْع، وأحمد بْن عَلِيّ الحلبيّ، وأبو الفَرَج بْن إبْرَاهِيم النَّصِيبيّ.
وحدَّث بأنطاكيَة، وغيرها. وزُوزَان بمعجمتين.
357- محمد بن أحمد بن عبد الله بن صَفْوة [2] .
أَبُو الْحَسَن المَصّيصيّ.
روى عَنْ: يوسف بْن مُسَلّم، وغيره.
وعنه: عليّ بْن محمد بْن إِسْحَاق الحلبيّ، وأحمد بْن محمد بْن عليّ
__________
[ () ] تاريخ بغداد 1/ 322 رقم 301.
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 83 رقم 28، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) 71 أ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 192، 193، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 381 ب، 382 أ، و (مخطوطة التيمورية) 23/ 69، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 288، وسير أعلام النبلاء 15/ 334 رقم 172، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 59 رقم 1256، وقد تقدّمت ترجمته في المتوفين سنة 333 هـ. من هذه الطبقة، برقم (108) .
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الله) في معجم الشيوخ لابن جميع 63، 64 رقم 5، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 411.(25/206)
النَّسَويّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب الهاشميّ، وابن جُمَيْع الغسّانيّ.
محلّه الصِّدق.
358- محمد بْن سَعِيد بْن إِسْحَاق الأصبهاني القطان [1] .
سَمِعَ: يحيى بْن أَبِي طَالِب، والحسن بْن مُكْرَم ببغداد، وأحمد بْن عصام، وجماعة.
وعنه: الحافظ أَبُو أسحاق بْن حمزة، وأحمد بْن عُبّيْد الله القصّار، وأبو بَكْر المقرئ، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وعبد اللَّه بْن محمد بْن مَنْدَه، ومحمد بْن أَحْمَد ابن جعْفَر الأبَحّ.
ووصفه ابن المقرئ بالصّلاح.
359- محمد بْن عَبْد اللَّه الشُّعَيْريّ.
أَبُو الطّّيّب النيسابوري.
شيخ الحاكم.
360- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن جُبْلَة البغداديّ [2] .
أَبُو بَكْر المُضَريّ الطَّرَسُوسيّ.
حدَّث بدمشق عَنْ: الْحَسَن بْن عَرَفَة، وصالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، وهشام ابن عَلِيّ السيرافيّ.
وعنه: عَلَى بْن أَحْمَد الشَّرابيّ، وتّمام الرّازيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر.
وقال عبد العزيز الكتّانيّ: حدّث عَنْ يوسف بْن مُسلْمِ، وأحمد بْن شيبان.
وكان شيخًا فِيهِ نظر.
361- محمد بْن الْحَسَن بن يونس [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 274.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله الطرسوسي) في:
مقدّمة الروض البسام 1/ 40 رقم 124، وتاريخ بغداد 5/ 452 رقم 2986، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ ورقة 257 أ، ب، وميزان الاعتدال 3/ 605، ولسان الميزان 5/ 227.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن) في:(25/207)
الأمام أَبُو العبّاس الكوفي المقرئ النَّحْويّ.
قرأ القرآن عَلَى: إِسْمَاعِيل القاضي، والحسن بْن عمران الشّحّام صاحبيّ قالون.
وعلى: عَلِيّ بْن الْحَسَن التميميّ صاحب محمد بْن غالب الصَّيْرفيّ.
وتصدّر بالكوفة.
قرأ عَلَيْهِ: عَبْد الغفار بن عُبّيْد اللَّه الخصيبي، ومحمد بْن محمد بْن فيروز الكُرْجيّ.
وعلى: محمد الشّاهد، والقاضي أبو عبد الله محمد بْن عَبْد اللَّه الْجُعْفيّ الهروانيّ، وأبو الْحَسَن محمد بْن جعْفَر التميميّ النَّحْويّ ابن النّجّار، وغيرهم.
362- محمد بْن جعْفَر بْن محمد بْن المُسْتَفاض [1] .
أَبُو الْحَسَن بْن الفِرْيابيّ.
عداده فِي البغدادّيين، ثمّ نزل حلب.
وحدَّث عَنْ: عبّاس الدُّوريّ، وإسحاق بْن سيار النَّصِيبيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الجنيد، وإسماعيل القاضي وروي عَنْهُ رواية قالون.
حدَّث عَنْهُ: عبد المنعم بن غلبون، وعلي بْن محمد بْن إِسْحَاق الحلبيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وعمر بْن إبْرَاهِيم الكتّاني، وآخرون.
وعاش دهرًا. فإنّه وُلد سنة 247.
وثقة أَبُو بَكْر الخطيب [2] .
وآخر من حدَّث عَنْهُ ابن جُمَيْع الغسانيّ [3] .
363- محمد بن جعفر بن محمد بن عصام الأنصاريّ النّسفيّ.
شيخ معمّر.
__________
[ () ] معرفة القراء الكبار 1/ 288، 289 رقم 203، والوافي بالوفيات 2/ 436، وغاية النهاية 2/ 125، 126، وبغية الوعاة 1/ 90 رقم 142.
[1] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 93 رقم 39، وتاريخ بغداد 2/ 141 رقم 55، والمنتظم 6/ 299، ومعرفة القراء الكبار 1/ 300 رقم 213، وغاية النهاية 2/ 11 رقم 2898.
[2] في تاريخه.
[3] في معجم الشيوخ 93.(25/208)
روى عَنْ: أَبِي عَبْد اللَّه الْبُخَارِيّ أربعة عشر حديثًا.
قَالَ جعفر المستغفريّ: وهو آخر من رُوِي عَنْهُ فيما أعلم.
364- محمد بْن إِسْمَاعِيل [1] .
أبو الْحَسَن الرازي المؤدب.
نزيل بغداد.
روى عَنْ: أبي حاتم مُوسَى بْن نصر، وإبراهيم الحربيّ.
وعنه: ابن رزقويه، وأبو علي بن شاذان. يؤخر.
365- محمد بن عبد الله الحربي [2] .
المقرئ أبو عبد الله. وقيل: محمد بن جعفر.
قرأ عَلَى: أَحْمَد بْن سهل الأُشْنانيّ، وأبي جعفر أحمد بْن عليّ البزّاز.
وكان من جِلّة أصحابهما. مجِّودًا لحرف عاصم.
قرأ عَلَيْهِ الدّار الدَّارَقُطْنِيّ، فقال وحده: محمد بْن عَبْد اللَّه.
وقرأ عليه: أَحْمَد بْن نصر الشّذَائيّ، ومحمد بن أحمد الشّنبوذيّ، وعمر ابن إبْرَاهِيم الكتّانيّ فقالوا: محمد بْن جعْفَر.
وكان من صلحاء المقرءين.
366- محمد بن عليّ بن محمد.
أبو بكر النيسابوري.
سَمِعَ: عيسى بْن أَحْمَد العسقلانيّ.
وعنه: أبو عبد الله بْن مَنْدَه.
- حرف الياء-
367- يزيد بن إسماعيل [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 2/ 50 رقم 448.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله الحربي) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 302 رقم 216، وغاية النهاية 2/ 11 رقم 2897 وفيه «الحربي» بضم الجيم، و 2/ 176، 177، رقم 3150 وفيه: «محمد بن عبد الله بن جعفر ... الحربي» .
[3] انظر عن (يزيد بن إسماعيل) في:(25/209)
أَبُو بَكْر الخلال.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن أيوّب المُخَرّميّ، وأحمد بْن منصور الرماديّ، والترقفيّ.
وعنه: أَبُو عُمَر الهاشميّ القاضي، وعلي بْن القاسم النّجّاد، وعليّ بن أحمد البّزاز البصْريّون، شيوخ الخطيب.
قَالَ الخطيب: ثقة سكن البصرة.
368- يزيد بْن محمد بْن إياس [1] .
أَبُو زكريّا الأزْديّ الحافظ. مؤرِّخ الموصل وقاضيها.
سَمِعَ: إِسْحَاق الحربيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بن أبي المثنّى، وعبيد بن عثّام، ومطيّنا، وخلقا سواهم.
وولي قضاء الموصل. وكان يُعرف بابن زُكْرة.
روى عَنْهُ: المظفر بْن محمد الطوسيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن جُمَيْع، ونصْر بْن أبي نصر الطّوسيّ العطّار.
وقع لنا حديثه بعلوّ.
آخر الطبقة الرابعة والثلاثين (بعون الله وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للمؤرخ الحافظ شمس الدين الذهبي- رحمه الله- وتخريج أحاديثه وأشعاره، وضبط نصّه، والتعليق عليه، والإحالة إلى المصادر وتوثيقه، على يد طالب العلم وخادمه الأستاذ الدكتور الحاج «أبي غازي عمر عبد السلام تدمري» أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، الطرابلسي مولداً وموطناً، ووافق الفراغ منه بعد ظهر يوم الأحد الواقع في التاسع عشر من شهر ربيع الآخر سنة 1412 هـ. الموافق للسابع والعشرين من شهر تشرين الأول (اكتوبر) 1991 م.، وذلك بمنزله بساحة النجمة، من مدينة طرابلس الشام المحروسة، حفظها الله وجعلها دار أمان مطمئنة بحفظه ورعايته، وثغرا ورباطا للمسلمين، وموئلا للعلم والعلماء، وهو الموفق لكل خير) .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 14/ 350 رقم 7668.
[1] انظر عن (يزيد بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 379 رقم 373، وسير أعلام النبلاء 15/ 386، 387 رقم 209، وتذكرة الحفاظ 3/ 894، 895، وطبقات الحفاظ 366، ومعجم طبقات الحفاظ 189 رقم 831.(25/210)
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام للحافظ المؤرّخ شمس الدّين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ المتوفى سنة 748 هـ حوادث ووفيات 341- 350 هـ.(25/211)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الوقائع الكائنة في الطبقة الخامسة والثلاثين
سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة [1]
[تعزير القائلين بالتناسخ]
فيها اطّلع أَبُو محمد المهلَّبيّ عَلَى قومٍ من التّناسُخِيّة فيهم شابٌّ يزعم أنّ روح عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عنه انتقلت إِلَيْهِ. وفيهم امْرَأَة تزعم أنّ روح فاطمة عليها السّلام انتقلت إليها. وفيهم آخر يدّعي أنّه جبريل، فضربوا فتعزّروا بالانتماء إلى أهل البيت، فأمر مُعِزّ الدولة، بإطلاقهم لمَيْله إلى أهل البيت [2] .
وهذا كان من أفعاله الملعونة.
[أخْذُ الروم سَرُوج]
وفيها أخذت الروم سَروج [3] ، فقتلوا وسبوا وأخربوا البلد [4] .
[الحجّ هذا الموسم]
وحجّ بالنّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن يحيى العلويّ [5] .
[وفاة المنصور إِسْمَاعِيل بْن القائم]
وفي آخر شوّال مات المنصور أَبُو الطاهر إسماعيل ابن القائم محمد بن
__________
[1] كتب بجانبها في الأصل: «341» .
[2] المنتظم لابن الجوزي 6/ 371، العبر 2/ 256، مرآة الجنان 2/ 333، النجوم الزاهرة 3/ 307، تاريخ الخلفاء 399، شذرات الذهب 2/ 258.
[3] سروج: بفتح السين المهملة وضم الراء. بلدة قريبة من حرّان في ديار مصر. (معجم البلدان) .
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 166، تجارب الأمم 2/ 143، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 195، الكامل في التاريخ 8/ 499، نهاية الأرب 23/ 189، المختصر في أخبار البشر 2/ 100، دول الإسلام 1/ 212، العبر 2/ 256، تاريخ ابن الوردي 1/ 285، مرآة الجنان 2/ 333، البداية والنهاية 11/ 225، النجوم الزاهرة 3/ 308، شذرات الذهب 2/ 358.
[5] المنتظم 6/ 370، الكامل في التاريخ 8/ 506 (حوادث سنة 342 هـ.) ، النجوم الزاهرة 3/ 308.(25/213)
عُبّيْد صاحب المغرب بالمنصورية التي مصَّرها. وصلّى عَلَيْهِ وليُّ عهده أَبُو تميم مَعَدّ بْن المنصور الملقب بالمعزّ لدين اللَّه.
وكان بعيد الغَوْر، حادّ الذِّهْن، سريع الجواب عاش أربعين سنة، وبقي فِي السَّلْطَنَة سبعة أعوام وأيّام. وخلّف خمسة بنين وخمس بنات. وكان فصيحًا مُفوّهًا يخترع الخطبة. حارب ابن كَيْداد ولم يزل حتى أسره، ومات فِي حبْسه فسلخ جلدّه وحشاه تِبْنًا، ثمّ صلبه وأحرّقه. وأحسن السيّرة وأبطل مظالم أَبِيهِ.
وقام بعده ابنُه المُعِزّ فأحسن السيرة فأحبّه الناس، وصفت لَهُ المغرب، وافتتح مصر وبني القاهرة [1] .
[وفاة أَبِي الخير التيناتي]
وفيها أو قريبًا منها تُوُفّي العابد القُدْوة أَبُو الخير التّيناتيّ الأقطع صاحب الكرامات [2] . وستأتي ترجمته رحمه الله تعالى.
__________
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 196، تاريخ حلب للعظيميّ 295 (باختصار شديد) ، الكامل في التاريخ 8/ 497- 499، نهاية الأرب 23/ 189 (باختصار شديد) ، المختصر في أخبار البشر 2/ 99، 100، دول الإسلام 1/ 212، وتاريخ ابن الوردي 1/ 285، النجوم الزاهرة 3/ 308، تاريخ الخلفاء 399 وستأتي ترجمته في الوفيات.
[2] المنتظم 6/ 376، 377 رقم 626 (في وفيات سنة 343 هـ) ، الكامل في التاريخ 8/ 533 (في وفيات سنة 349 هـ.) ، المختصر في أخبار البشر 2/ 102 (في وفيات سنة 349 هـ.) ، تاريخ ابن الوردي 1/ 288 (في وفيات سنة 349 هـ-.) ، النجوم الزاهرة 3/ 308 (سنة 341 هـ-.) ، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 179 (حوادث سنة 343 هـ.) .
وستأتي ترجمته في آخر وفيات هذا الجزء.(25/214)
سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة
[أسْر سيف الدولة لابن الدُمُسْتُق]
فيها عاد سيف الدولة من الرّوم سالمًا مؤيَّدًا غانمًا قد أسرَ قسطنطين بْن الدُمُسْتُق [1] .
[محاربة ابن محتاج لابن بُوَيْه]
وفيها جاء صاحب خُراسان ابن محتاج إلى الرّيّ محاربًا لابن بُوَيْه، وجرت بينهما حروب. وعاد إلى خُراسان [2] .
[محنة ابن بهزاد السّيرافي]
وفيها كانت بمصر محنة أحمد بْن بُهْزاد بْن مهران السيرافيّ المحدِّث. أقام يُملي بمصر زمانًا. فأملى فِي داره حديث الشّاكّ الَّذِي جاء إلى عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فقال: إني شككتُ فِي شيء. فقال: سَلْ. وأجابه.
فقام جماعةٌ من المالكيّة وشَكَوه إلى أَبِي المِسْك كافور الإخشيديّ، فردَّ الأمر إلى الوزير أَبِي الفضل بْن حنْزابَة. فحضر عنده القُضاة والفقهاء فَكتبوا كلّهم أنَّ مَن حدَّث بهذا الحديث فليس بثقة أن يؤخذ عنه. فامتنع أبو بكر بن
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 167، تاريخ حلب للعظيميّ 295، ديوان أبي الطيّب المتنبّي (الطبعة الأوروبية) 306، يتيمة الدهر 1/ 22، تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) 83، 85، ديوان أبي فراس 2/ 161 (نشره الدكتور سامي الدهان) ، المنتظم 6/ 372، الكامل في التاريخ 8/ 508، دول الإسلام 1/ 212، العبر 2/ 258، البداية والنهاية 11/ 227، النجوم الزاهرة 3/ 309، شذرات الذهب 2/ 361، نخب تاريخية عن سيف الدولة 98.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 168، تجارب الأمم 2/ 154- 156، الكامل في التاريخ 8/ 507 و 509 (حوادث سنة 343 هـ.) ، دول الإسلام 1/ 212، العبر 2/ 258، النجوم الزاهرة 3/ 309.(25/215)
الحدّاد أنّ يُفتي بذلك. وعُنِّف ابن بُهْزاد ومُنع من الحديث.
وقال أَبُو جعْفَر أَحْمَد بْن عون اللَّه القُرْطُبيّ: قَرَصَ لي عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وأشار إلى ما لا يحلّ اعتقاده، فتركته.
وقال أَبُو عُمَر الطَّلِمْنِكيّ [1] : أملى عَلَى أهل الحديث حديثًا مُنْكَرا متضمّنًا مخالفة الجماعة، فقال: أجيفوا الباب ما أمليته من ثلاثين سنة. فاستشعر القوم، فقاموا عَلَيْهِ لمّا أملاه، ومُنِع من التَّحديث.
ثمّ إنّه تعصب له قوم من الفرس، فأذن له بالحديث. وقد وثَّقه جماعةٌ.
وروى عَنِ الرّبيع المراديّ. وتوفي فِي شعبان سنة ست وأربعين.
حديثه بعُلُوِّ فِي «الخِلَعّيات» .
[أسْرُ ابن الدمستق]
وأسَر سيف الدولة ابن الدمستق، كما ذكرنا، فِي وقعٍه كانت بينه وبين أَبِيهِ [2] . وكان الَّذِي أسره ثواب العُقَيْليّ، فدخل سيف الدولة حلب، وابن الدمستق بين يديه. وكان مليح الصورة، فبقي عنده مكرما حتي مات [3] .
[وفاة الْحَسَن بْن طُغج]
وفيها تُوُفّي الحسن بْن طُغْج أَبُو المظفَّر أخو الإخشيد. ولي إمرة دمشق مرَّتين، ثمّ ولي إمرة الرّملة، وبها مات [4] .
__________
[1] رواية الطلمنكيّ هذه سيعيدها المؤلّف- رحمه الله- في ترجمة ابن بهزاد الآتية في هذا الجزء برقم (570) .
[2] ديوان المتنبّي 306، يتيمة الدهر 1/ 22، تاريخ الأنطاكي 84، الكامل في التاريخ 8/ 508.
[3] تاريخ الأنطاكي 84، زبدة الحلب 1/ 123، 124، الكامل في التاريخ 8/ 508 الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة لابن شدّاد (المخطوط) ج 1/ 259 حوادث سنة 342 هـ، كنوز الذهب لابن العجمي (مخطوط) ، الورقة 24، العبر 2/ 258، النجوم الزاهرة 3/ 309، شذرات الذهب 2/ 361.
[4] انظر عنه في: ولاة مصر للكندي 305- 311، والولاة والقضاة، له 287- 289، 291، 292، 294، 295، 561، 567، وأمراء دمشق في الإسلام 27 رقم 89، والنجوم الزاهرة 3/ 310، مصر في عهد الطولونيين والإخشيديين للأستاذة سيدة كاشف 170، ومدينة الرملة للدكتور صادق أحمد داود جودة، ص 92.(25/216)
سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة
[وقعة سيف الدولة والدمستق]
فيها كانت وقعة عظيمة بين سيف الدولة وبين الدمستق عَلَى الحدث.
وكان الدّمستق قد جمع أممًا من التُّرْك والرّوس والبُلْغار والخَزَر، فكانت الدَّبُرة عَلَيْهِ، وقُتِل معظم بطارقته، وهربَ هُوَ وأسِر صهرُه وجماعة من بطارقته. وأمّا القتلى فلا يُحْصون. وغنم سيف الدولة عسكرهم بما فِيهِ [1] .
[خطبة ابن محتاج للمطيع]
وفيها خطب أَبُو عَلِيّ بْن محتاج صاحب خُراسان للمطيع، ولم يكن خطب لَهُ قبل ذَلِكَ. وبعث لَهُ المطيع اللّواء والخِلَع [2] .
[مرض مُعِز الدولة]
وفيها مرضَ مُعِزّ الدولة بعْلَة الإنعاظ [3] الدّائم، وأُرجِفُ بموته وأضطّربت بغداد. فركب بكُلْفة ليسكّن النّاس [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 169، تاريخ حلب للعظيميّ 295، ديوان المتنبّي، القصيدة 137، يتيمة الدهر 1/ 22، 32، ديوان السّريّ الرفّاء 2/ 189، تاريخ الأنطاكي 84، 85، المنتظم 6/ 375، الكامل في التاريخ 8/ 508، زبدة الحلب 1/ 125، تاريخ مختصر الدول لابن العبري 168، نهاية الأرب 26/ 140، نهر الذهب للغزّيّ 3/ 55، المختصر في أخبار البشر 2/ 100، دول الإسلام 1/ 212، العبر 2/ 261، 262، تاريخ ابن الوردي 1/ 286، البداية والنهاية 11/ 227، 228، النجوم الزاهرة 3/ 311، شذرات الذهب 2/ 365.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 169، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 198، الكامل في التاريخ 8/ 507، النجوم الزاهرة 3/ 311، تاريخ الخلفاء 399.
[3] الإنعاظ: من الأدواء العارضة في مذاكير الرجال. وفي تجارب الأمم 6/ 158، والكامل في التاريخ 8/ 510 يقال له: قريافسس، وفرياقسمس» .
[4] المنتظم 6/ 375، الكامل في التاريخ 8/ 510 (في حوادث سنة 344 هـ.) ، النجوم الزاهرة 3/ 311.(25/217)
[الوحشة بين أنوجور وكافور]
وفيها وقعت الوحشة بين أنوجور بن الأخشيد وبين كافور [1] وسببه أنّ قومًا كلّموا ابن الإخشيد وقالوا: قد احتوى كافور عَلَى الأموال، وتفرَّد بتدبير الجيوش، واقتطع أموال أبيك، وأنتَ معَه مقهور. وزَيَّنُوا لَهُ الكَيْد، وحملوه عَلَى التنكُّر لَهُ، ولزِم الصَّيد والتَّباعد فِيهِ إلى المحلّة وغيرها، والجلوس إذا رجع فِي بستانه منهمكًا فِي اللّعب واللَّهو. فلمّا كَانَ فِي حادي عشر المحرَّم علمت والدة أَبِي القاسم أنوجور أنّ ابنها الليلة عَلَى المسير إلى الرّملة، فقلِقَت لذلك، وأرسلت أَبَا المِسْك كافور بالمُضيّ إليه فلم يفعل، بل أرسل إِلَيْهِ برسالات بليغة، وبعثت أمُّه إِلَيْهِ تخوّفه الفتنة وتنصحه. ثمّ طابت نفسه واصطلحوا.
[وفاة نوح بْن نصر الساماني]
وفيها تُوُفّي الأمير نوح بْن نصر ببُخَارَى فِي جُمَادَى الأولى [2] .
__________
[1] الخبر حتى هنا في: ولاة مصر للكندي 313.
[2] تجارب الأمم 2/ 156، 157، تاريخ سنّي ملوك الأرض 189، الكامل في التاريخ 8/ 508، تاريخ مختصر الدول لابن العبري 168، نهاية الأرب 25/ 356، المختصر في أخبار البشر 2/ 100، تاريخ ابن الوردي 1/ 286، البداية والنهاية 11/ 228، النجوم الزاهرة 3/ 311.
وستأتي ترجمته في الوفيات برقم (471) .(25/218)
سنة أربع وأربعين وثلاثمائة
[انعقاد إمرة الأمراء لبختيار]
فِي المحَّرم عقد معِزّ الدولة إمرة الأمراء لابنه أَبِي منصور بختيار [1] .
[مهاجمة صاحب خراسان لركن الدولة]
وفيها تحَّرك صاحبُ خُراسان عَلَى رُكْن الدولة فَنَجدَه أخوه بجيش من العراق [2] .
[دخول ابن ماكان الدّيلميّ أصبهان واعتقاله]
وفيها دخل ابن ماكان الدَّيْلَميّ، أحد قوَّاد صاحب خُراسان، إلى أصبهان، فنزح عَنْها أَبُو منصور بْن رُكْن الدولة، فتبعه ابن ماكان فأخذ خزائنه. وعارضه أَبُو الفضل بْن العميد وزير رُكْن الدولة، ومعه القرامطة، فأوقعوا بِهِ وأثخنوه بالجراح، وأسروا قوّاده، وحملوه إلى القلعة. وصارَ ابنُ العميد إلى أصبهان فأوقع بمن فيها من أصحابه ورجَع إليها أَبُو منصور بُوَيْه [3] .
[الوباء بالريّ]
وفيها وقع وباء عظيم بالرِّيّ. وكان أَبُو عليّ بْن محتاج صاحب خُراسان قد نازلها فمات في الوباء [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 170، تجارب الأمم 2/ 158، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 199، 200، المنتظم 6/ 377، البداية والنهاية 11/ 229، النجوم الزاهرة 3/ 312.
[2] الكامل في التاريخ 8/ 511، النجوم الزاهرة 3/ 312.
[3] الكامل في التاريخ 8/ 511، النجوم الزاهرة 3/ 312، 313.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 170، تجارب الأمم 2/ 161، تاريخ سنّي ملوك الأرض 148، الكامل في التاريخ 8/ 512، العبر 2/ 263، تاريخ ابن الوردي 1/ 286، النجوم الزاهرة 3/ 313، شذرات الذهب 2/ 366.(25/219)
[إصابة ابن مُقْلَة بالفالج]
وفيها فُلِج أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ بْن مُقْلَة وأُسْكِت وله تسع وثلاثون سنة [1] .
[عهد المطيع ولواؤه لصاحب خراسان]
وفيها ورد رسول أَبِي الفوارس عَبْد الملك بْن نوح صاحب خُراسان، فبعث إِلَيْهِ المطيع بالعهد واللّواء [2] .
[الزلزلة فِي مصر]
وفيها زُلزِلت مصر زلزله صَعْبة هدمت البيوت، ودامت مقدار ثلاث ساعات زمانيّة، وفزع النّاس إلى الله بالدّعاء [3] .
__________
[1] تاريخ حلب للعظيميّ 296، 297 وفيه مات ابن مقلة بالفالج، (حوادث سنة 346 هـ.) ، المختصر في أخبار البشر 2/ 100، النجوم الزاهرة 3/ 313.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 170، تجارب الأمم 2/ 161.
[3] قال القلقشندي في (مآثر الإنافة 1/ 305) : إن الأرض زلزلت في سنة أربع وأربعين مرتين في شهر واحد. ولكنه لم يوضح أين كانت الزلزلة.
والخبر في: النجوم الزاهرة 3/ 313، وكشف الصلصلة عن وصف الزلزلة للسيوطي 174، وتاريخ الخلفاء، له 399، وحسن المحاضرة، له أيضا 2/ 149.(25/220)
سنة خمس وأربعين وثلاثمائة
[زيادة إقطاع الوزير المهلّبيّ]
وفيها زاد الملك مُعِزّ الدولة فِي إقطاع الوزير أبي محمد المهلَّبيّ وعظم قدره عنده [1] .
[إيقاع الروم بأهل طَرَسوس]
وفيها أوقع أهل الروم بأهل طَرَسُوس وقتلوا وسَبوا، وأحرقوا قُراها [2] .
[خروج روزبهان الدَّيْلَميّ عَلَى مُعِز الدولة]
وفيها خرج روزبهان الدَّيْلَميّ عَلَى مُعِز الدولة وأنحاز المهلّبيّ بمن معه، فخرج مُعِزّ الدولة لقتال رُوزْبَهان. وانحدر بعده المطيع للَّه. ثم ظفر معُزّ الدولة برُوزْبَهان فِي المصافّ وَبِهِ ضَرَبات، وأسَرَ قوّاده.
وقدم بغداد وروزبهان عَلَى جَمَل، ثم غُرِّق [3] .
[غزوة سيف الدولة للروم]
وفيها غزا سيف الدولة بلاد الروم، وافتتح حصونًا وسبي [4] وغنم، وعاد إلى حلب [5] .
__________
[1] تجارب الأمم 2/ 162، تاريخ الأنطاكي 86، المنتظم 6/ 380، النجوم الزاهرة 2/ 314.
[2] المنتظم 6/ 380، الكامل في التاريخ 8/ 518، دول الإسلام 1/ 213، العبر 2/ 266، مرآة الجنان 2/ 337، النجوم الزاهرة 3/ 314، شذرات الذهب 2/ 369.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 171، تجارب الأمم 2/ 162- 166، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 200، وما بعدها، تاريخ حلب للعظيميّ 297، الكامل في التاريخ 8/ 514- 516، نهاية الأرب 26/ 189، دول الإسلام 1/ 213، العبر 2/ 266، البداية والنهاية 11/ 230، النجوم الزاهرة 3/ 314، 315، شذرات الذهب 2/ 369.
[4] في الأصل (سبا) .
[5] تاريخ الأنطاكي 87، الكامل في التاريخ 8/ 517، المختصر في أخبار البشر 2/ 101، تاريخ(25/221)
[غارة الروم عَلَى نواحي ميّافارقين]
ثمّ أغارت الروم عَلَى نواحي مَيّافارِقين [1] .
[وفاة أمّ المطيع للَّه]
وفيها تُوُفّيت أمّ المطيع للَّه بِعلّةِ الاستسقاء [2] .
__________
[ () ] ابن الوردي 1/ 287، البداية والنهاية 11/ 230، النجوم الزاهرة 3/ 315.
[1] الكامل في التاريخ 8/ 517، النجوم الزاهرة 3/ 315.
[2] النجوم الزاهرة 3/ 315 وفيه اسمها «مشعلة» .(25/222)
سنة ستّ وأربعين وثلاثمائة
[ظهور جبال وجُزُر فِي البحر]
فيها نقصَ البحر ثمانين ذراعًا [1] ، وظهر فِيهِ جبال وجزائر لم تُعهد. وكان العام قليل المطر جدًّا [2] .
[الزلازل بالري]
وكان بالرّيّ ونواحيها زلازل عظيمة [3] .
[الانخساف بالطالقان]
وخُسف ببلد الطَّالَقان [4] فِي ذي الحجّة، ولم يُفلت من أهلها إلّا نحو ثلاثين رجلا.
__________
[1] في تجارب الأمم: «باعا» ، وفي: تاريخ الزمان لابن العبري 60 «نحو ثلاثمائة ذراع» ، وفي:
البداية والنهاية 11/ 232: «ثمانين ذراعا، ويقال باعا» .
[2] تجارب الأمم 2/ 167، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 209 وفيه ورد خبر في سنة 345 هـ.
نصّه: «وفيها كانت في البحر أهوال وفتن وأمور عظيمة» ، المنتظم 6/ 384، الكامل في التاريخ 8/ 520، نهاية الأرب 23/ 189، العبر 2/ 269، 270، تاريخ ابن الوردي 1/ 287، مرآة الجنان 2/ 339، البداية والنهاية 11/ 232، النجوم الزاهرة 3/ 317 وفيه: «لم تعدّ» بدل «لم تعهد» ثم قال: لعلّه البحر المالح، تاريخ الخلفاء 399، شذرات الذهب 2/ 369.
[3] تجارب الأمم 2/ 167، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 212 (حوادث سنة 347 هـ.) ، تاريخ حلب للعظيميّ 297، المنتظم 6/ 384، الكامل في التاريخ 8/ 521، دول الإسلام 1/ 213، مرآة الجنان 2/ 339، البداية والنهاية 11/ 232، النجوم الزاهرة 3/ 317، كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة 175، تاريخ الخلفاء 399.
[4] الطّالقان: بعد الألف لام مفتوحة وقاف، وآخره نون. بلدتان إحداهما بخراسان بين مرو الرّذ وبلخ، بينها وبين مروالرّوذ ثلاث مراحل. وقال الإصطخري: أكبر مدينة بطخارستان طالقان.
وهي في مستوى من الأرض وبينها وبين الجبل غلوة سهم. (معجم البلدان 4/ 6) .(25/223)