قال محمد بْن القَاسِم الأزْديّ: قال لُوَيْن: لقَّبَتْني أمّي لُوَيْنا، وقد رضيت [1] .
وقال الخطيب [2] ، وغيره: كان يبيع الدّوابّ، فيقول هذا الفَرَس له: لُوَيْن.
فَلُقِّب بذلك.
وقال أحمد بْن القَاسِم بْن نصر: ثنا لوُيْن سنة أربعين ومائتين.
وسأله أبي: كم لك؟
قال: مائةٌ وثلاث عشر سنة.
قلت: لو سمع فِي صِباه لَلَقِي التّابعين كهشام بْن عُرْوَة، وطبقته.
ولو سمع وهو ابن ثلاثين سنة لسمع من شعبة، وابن أبي ذئب، ولكنه سمع وهو كهل. ومع هذا فصار من أسند أهل زمانه.
تُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين [3] . وقيل: سنة خمسٍ وأربعين بأَذَنَة [4] .
وكان غضب على أولاده، فتحوّل من المِصِّيصة إلى أَذَنَة [5] . وهما من بلاد سِيس.
438- محمد بن سوّار الأزْديّ الكوفيّ [6]- د. - سكن مصر، وحدَّث عن: عبد السّلام بن حرب، وعَبْدة بن سليمان، وجماعة.
وعنه: د.، وابنه أبو بكر بن أبي داود، وعلّان بن الصّيقل، وآخرون [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 294، 295.
[2] في تاريخه 5/ 294.
[3] المعجم المشتمل 242 وفيه: ويقال سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
[4] تاريخ بغداد 5/ 295.
[5] تاريخ بغداد 5/ 296.
[6] انظر عن (محمد بن سوّار) في:
الجرح والتعديل 7/ 284 رقم 1533، والثقات لابن حبّان 9/ 125، والمعجم المشتمل لابن عساكر 243، 244 رقم 839، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1207، والكاشف 3/ 45 رقم 4970، وتهذيب التهذيب 9/ 209 رقم 328، وتقريب التهذيب 2/ 168 رقم 288، وخلاصة تذهيب التهذيب 340.
[7] قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.(18/439)
توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين [1] .
439- محمد بن شجاع [2] . - ت. - وهو محمد بن عبد الله بن شجاع أبو عبد الله المرّوذيّ، نزيل بغداد.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وابن عُلَيَّة، وجماعة.
وعنه: ت.، ويعقوب الفَسَوي، وعبد الله بن ناجية، ومحمد بن أحمد بن زهير [3] ، وآخرون.
توفي سنة أربع وأربعين [4] .
440- محمد بن صدقة [5]- ن. - أبو عبد الله الحمصي الجبلانيّ المؤدّب.
عن: بقيّة، ومحمد بن حرب، وأبي ضَمْرة، وغيرهم.
وعنه: ن [6] .، وعمرو بن بجير، وابن أبي داود، وجماعة.
قال أبو حاتم [7] : صدوق.
__________
[ () ] وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
[1] المعجم المشتمل 244.
[2] انظر عن (محمد بن شجاع) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 235، وتاريخ بغداد 5/ 349، 350 رقم 2868، والمعجم المشتمل 244 رقم 843، ووفيات الأعيان 3/ 276، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1209، والكاشف 3/ 46 رقم 4978، وتهذيب التهذيب 9/ 218، 219 رقم 341، وتقريب التهذيب 2/ 169 رقم 300، وخلاصة تذهيب التهذيب 341.
[3] وهو كان يقول: كان من الثقات. (تاريخ بغداد 5/ 349) .
[4] التاريخ الصغير 235، تاريخ بغداد 5/ 349.
ابن عساكر: وقال ابن قانع: مات في سنة سبع وأربعين ومائتين. وقال الخطيب: والأول أصح.
وقال ابن عساكر: وهو وهم.
[5] انظر عن (محمد بن صدقة) في:
الجرح والتعديل 7/ 288 رقم 1564، وتاريخ جرجان للسهمي 455، والمعجم المشتمل لابن عساكر 245 رقم 846، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1212، والكاشف 3/ 48 رقم 4989، وتهذيب التهذيب 9/ 231 رقم 363، وتقريب التهذيب 2/ 171 رقم 320، وخلاصة تذهيب التهذيب 342.
[6] وهو قال: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .
[7] الجرح والتعديل 7/ 288.(18/440)
441- محمد بن طريف البجليّ الكوفيّ [1]- م. د. ت. ق. - أبو جعفر.
عن: حفص بْن غِياث، وابن فُضَيْل، وأبي معاوية، وطبقتهم.
وعنه: م. د. ت. ق.، ومحمد بن صالح بن ذَرِيح، وعبد الله بن زيدان، وآخرون.
وكان ثِقة، صاحب حديث [2] .
تُوُفّي سنة اثنتين وأربعين ومائتين [3] .
442- محمد بن عبّاد بن موسى البغداديّ [4] .
سَنْدُولا.
سمع: عبد السّلام بن حرب، وعبد اللَّه بْن إدريس، وإسماعيل بْن عُلَيَّة، وطائفة.
وعنه: إبراهيم الحربيّ، وابن أبي الدُّنيا، وأبو حامد محمد بْن هارون.
وكان إخباريّا، ضعيف الحديث [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن طريف) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 306، والجرح والتعديل 7/ 293 رقم 1586، والثقات لابن حبّان 9/ 92، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 183 رقم 1452، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 472 رقم 1819، والمعجم المشتمل 246 رقم 849، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1214، والكاشف 3/ 49 رقم 4998، والوافي بالوفيات 3/ 170 رقم 139، وتهذيب التهذيب 9/ 235، 236 رقم 374، وتقريب التهذيب 2/ 172 رقم 331، وخلاصة تذهيب التهذيب 342.
[2] سئل عنه أبو زرعة الرازيّ فقال: محلّه الصدق. وقال ابن أبي حاتم الرازيّ: سمعت أبي يقول:
أدركته ولم أسمعه منه.
[3] المعجم المشتمل.
[4] انظر عن (محمد بن عبّاد البغدادي) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 232، وتاريخ الطبري 5/ 38، وتاريخ بغداد 2/ 373 رقم 882، والمعجم المشتمل لابن عساكر 247 رقم 854، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1216، 1217، وميزان الاعتدال 3/ 589 رقم 7727، وتهذيب التهذيب 9/ 245، 246 رقم 395، وتقريب التهذيب 2/ 174 رقم 351، وخلاصة تذهيب التهذيب 343.
[5] وقال الخطيب: كان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس.
وقال أبو العباس بن سعيد: في أمره نظر. (تاريخ بغداد 5/ 374) .(18/441)
443- محمد بن عبّاد بن آدم الهذليّ [1]- ن. ق. - البصريّ.
عن: معتمر بن سليمان، ومحمد بن جعفر غُنْدر، وجماعة.
وعنه: ن. ق.، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن وهْب، وآخرون.
ولعلّه بقي إلى بعد الخمسين [2] .
444- محمد بن عبد الله بن عمّار [3]- ن. - الحافظ أبو جعفر الموصليّ، مُفيد المَوْصِل ومحدِّثها.
سمع: المُعَافَى بن عِمران، وأبا بكر بن عيّاش، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وعيسى بن يونس، وطبقتهم.
__________
[ () ] توفي في آخر ذي الحجة سنة 234 هـ. (التاريخ الصغير 232) .
[1] انظر عن (محمد بن عبّاد الهذلي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 114، والمعجم المشتمل 247 رقم 552، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1215، والكاشف 3/ 51 رقم 5008، وتهذيب التهذيب 9/ 343 رقم 390، وتقريب التهذيب 2/ 174 رقم 346، وخلاصة تذهيب التهذيب 343.
[2] وذكر ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله بن عمار) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 174، 177، 180، 219، 548، 567، 637، 700، 726 و 2/ 135، 164، 169، 190، 200، 202، 203، 250، 420، 452، 615، 630، 631، 689، 717، 718، 764، 780، 781، 795 و 3/ 12، 14، 16، 31، 182، 183، 185، 281، 361، وعمل اليوم والليلة للنسائي 585 رقم 1084 والسنن، له 3/ 58، 585 رقم 1084، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 185، والجرح والتعديل 7/ 302 رقم 1641، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2281، 2282، وتاريخ بغداد 5/ 416- 418 رقم 2931، وتاريخ جرجان للسهمي 552، والإكمال لابن ماكولا 1/ 589، والمعجم المشتمل لابن عساكر 250 رقم 868، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1222، والمغني في الضعفاء 2/ 598 رقم 5673، وميزان الاعتدال 3/ 596 رقم 7753، والكاشف 3/ 56 رقم 5042، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 989، ودول الإسلام 1/ 147، وسير أعلام النبلاء 11/ 469، 470 رقم 120، وتذكرة الحفاظ 2/ 494، 495، والوافي بالوفيات رقم 1345، 3/ 304، والبداية والنهاية 10/ 344، وتهذيب التهذيب 9/ 265، 266 رقم 442، وتقريب التهذيب 2/ 178، 179 رقم 399، وطبقات الحفاظ 215، وخلاصة تذهيب التهذيب 345، وشذرات الذهب 2/ 101، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 256 رقم 1502.(18/442)
وله كتاب جليل في معرفة العِلَل والشّيوخ [1] .
وعنه: ن.، والحسين بن إدريس الهَرَويّ، وجعفر الفريابي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو يعلى الموصلي، وعبد الله بن أحمد، وخلق.
وكان تاجرا فقدم بغداد مرات وحدَّث بها [2] .
وكان عُبَيْد العِجْليّ يعظّم أمره ويرفع قدْره [3] .
قال النَّسائيّ: ثقة، صاحب حديث [4] .
قلت: تُوُفّي سنة اثنتين وأربعين، وقد كمّل ثمانين عاما [5] .
وقال فِيهِ الخطيب [6] : كان أحد أهل الفضل المتحقّقين بالعِلم، حَسَن الحِفْظ، كثير الحديث.
روى عَنْهُ: الْحُسَيْن الهَرَويّ كتابا فِي عِلَلِ الحديث ومعرفة الشيوخ [7] .
وقال ابن عديّ [8] : سمعت أَبَا يعلى يُسيء القول فِي ابن عمّار ويقول:
شهد على خالي بالزُّور.
وذكر الخطيب [9] أنّه مخرَّميّ نزل المَوْصِل.
قلت: فهو أبو جَعْفَر محمد بْن عبد الله المُخَرَّميّ الحافظ.
سيُعاد مع أَبِي جَعْفَر محمد بْن عبد الله بْن المبارك المخرّميّ الحافظ المذكور فِي الطبقة الآتية، إن شاء اللَّه.
وقال ابن قانع: تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين، وهو وهم.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 417.
[2] تاريخ بغداد 5/ 417 وفيه: وجالس بها الحفاظ، وذاكرهم وحدّثهم.
[3] تاريخ بغداد 5/ 418.
[4] تاريخ بغداد 5/ 418، المعجم المشتمل 250.
[5] تاريخ بغداد 5/ 418.
[6] في تاريخ بغداد 5/ 416.
[7] تاريخ بغداد 5/ 417.
[8] في الكامل 6/ 2281.
[9] في تاريخه 5/ 416.(18/443)
445- محمد بن عبد الله بن بَزِيع البصْريّ [1]- م. ت. ن. - عن: جعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، وفُضَيْل بن سليمان، وبِشْر بن المفضَّل، وجماعة.
وعنه: م. ت. ن.، وعَبْدان الأهوازيّ، وابن خزيمة، ومحمد بن علي الترمذي الحكيم، وجماعة.
وثقة أبو حاتم [2] .
توفي سنة سبع وأربعين ومائتين [3] .
446- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم بن سعيّه بن أبي زرعة [4]- د. ن. - أبو عبد الله بْن البَرْقيّ المصريّ الحافظ، مَوْلَى بني زُهْرة، وأخو أحمد.
سمع: عَمْرو بن أبي سَلَمَةَ التِّنِّيسيّ، وإدريس بن يحيى الخَوْلانيّ، وعبد الملك بن هشام، ومحمد بن يوسف الفِرْيابيّ، وعبد الله بن يوسف، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وطائفة.
وتكلّم في الجرح والتَّعديل، وأخذ عن: يحيى بن معين، وغيره.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن بزيع) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي 281 رقم 319، وتاريخ الطبري 1/ 15، 23، والجرح والتعديل 7/ 294، 295 رقم 1597، والثقات لابن حبّان 9/ 109 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : «لم نظفر به» ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 184 رقم 454، وأدب القاضي للماوردي 1/ 241، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 472، 473 رقم 1822، والمعجم المشتمل لابن عساكر 248 رقم 858، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1217، والكاشف 3/ 52 رقم 5016، وتهذيب التهذيب 9/ 248، 249 رقم 404، وتقريب التهذيب 2/ 175 رقم 360، وخلاصة تذهيب التهذيب 344.
[2] الجرح والتعديل 7/ 295.
وقال النسائي: صالح. وقال في موضع آخر: لا بأس به. (المعجم المشتمل 248) .
[3] وفي «الثقات» لابن حبّان: مات في رمضان سنة خمسين ومائتين. (9/ 109) .
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم) في:
الجرح والتعديل 7/ 301 رقم 1631، والمعجم المشتمل لابن عساكر 249 رقم 865، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1221، 1222، والكاشف 3/ 55 رقم 5038، وتهذيب التهذيب 9/ 263 رقم 437، وتقريب التهذيب 2/ 178 رقم 394، وخلاصة تذهيب التهذيب 345.(18/444)
روى عنه: د. ن.، والحسن بن الفَرَج الغزّيّ، ومحمد بن المعافى، وعمر بن محمد بن بجير، وجماعة.
قال النسائي: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنِ يونس: كان ثِقة، حدَّث بالمغازيّ عن عبد الملك بن هشام. وتُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة تسعٍ وأربعين [2] .
قال: وإنمّا عُرِف بالبَرْقيّ لأنَّه كان وإخوته يتّجرون إلى بَرْقَةَ.
447- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عقيل [3]- د. ن. ق. - أبو مسعود الهلاليّ البصريّ.
عن: جدّه عُبَيْد، وبِشْر بن عمر الزّهْرانيّ، وأبا عاصم النّبيل، وعَمْرو بن عاصم، وعثمان بن عمر بن فارس، وجماعة.
وعنه: د. ن. ق.، وأحمد بن يحيى التُّسْتَريّ، وأبو عروبة، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وأحمد بن محمد بن صدقة الحافظ، وطائفة.
قال النسائي [4] : لا بأس به [5] .
448- محمد بن عبد الله بن بكر الخزاعيّ [6]- ن. - ويقال الهاشميّ، مولاهم الصّنعانيّ المقدسيّ، الخلنجيّ.
__________
[1] المعجم المشتمل 249.
[2] المعجم المشتمل.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله الهلالي) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 86، والثقات لابن حبّان 9/ 119، والمعجم المشتمل 250 رقم 866، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1222، والكاشف 3/ 55 رقم 5039، وتهذيب التهذيب 9/ 264 رقم 440، وتقريب التهذيب 2/ 178 رقم 397، وخلاصة تذهيب التهذيب 345.
[4] المعجم المشتمل.
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
[6] انظر عن (محمد بن عبد الله الخزاعي) في:
الجرح والتعديل 7/ 295 رقم 1508، والمعجم المشتمل لابن عساكر 248 رقم 859، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1217، والكاشف 3/ 52 رقم 5017، وتهذيب التهذيب 9/ 249 رقم 405، وتقريب التهذيب 2/ 175 رقم 361، وخلاصة تذهيب التهذيب 344.(18/445)
أبو الحَسَن نزيل بيت المقدس.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وسعيد بن سالم القدّاح، وعبد الله بن ميمون القدّاح، ومالك بن سُعيد.
وعنه: ن.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعَبْدان الأهوازيّ، وآخرون، آخرهم محمد بن الحسن بن قُتَيْبَة العسقلانيّ [1] .
449- محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاريّ البصْريّ [2]- ق. - عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ الْقَاضِي، وأبي عاصم، ويحيى بن كثير، وغيرهم.
وعنه: ق.، وابن خُزَيْمَة، وأبو قريش، وأبو عروبة، وابن صاعد [3] .
450- محمد بن عبد الله بن أبي حماد الطرسوسي القطان [4]- د. - عن: عبد الرحمن بن مغْراء، وأبي تُمَيْلة يحيى بن واضح، وجماعة.
وعنه: د.، وعليّ بن الحُسين بن الجنيد، وأبو عبد الرحمن النّسائيّ في «الكنى» ، وآخرون.
451- محمد بن عبد الله بن حسن [5] .
__________
[1] قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن حفص) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 116، والمعجم المشتمل لابن عساكر 248 رقم 860، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1219، والكاشف 3/ 53 رقم 5023، وتهذيب التهذيب 9/ 252، 253 رقم 414، وتقريب التهذيب 2/ 176 رقم 371، وخلاصة تذهيب التهذيب 344.
[3] وثّقه ابن حبّان.
[4] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حماد) في:
الكاشف 3/ 53 رقم 5024، وتهذيب التهذيب 9/ 253 رقم 415، وتقريب التهذيب 2/ 176 رقم 372، وخلاصة تذهيب التهذيب 344.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الله العصار) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 103، وتاريخ جرجان للسهمي 374 رقم 627 (و 128، 148، 380، 480، 497، 534) ، والأنساب لابن السمعاني 8/ 4662، واللباب لابن الأثير 2/ 342.(18/446)
أبو عبد الله الجرجاني العصار.
كان مع أحمد بن حنبل في اليمن.
روى عن: عبد الرّزّاق، وإبراهيم بن الحَكَم بن أَبان.
وعنه: عِمران بن موسى السّخْتيانيّ، وعبد الرحمن بن عبد المؤمن المهلَّبيّ، وإبراهيم بن تُومرد.
قال حمزة السَّهْميّ [1] : هو أوّل من أظهر مذهب الحديث بجُرجان، رحمه الله.
452- محمد بن عبد الأعلى [2]- م. ت. ن. ق. - أبو عبد الله الصّنعانيّ القيسيّ.
عَنْ: مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، ويزيد بْن زُرَيْع، وأبي بكر بن عيّاش، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وعَثّام بن عليّ، وعبد الرّزّاق، وطائفة.
وعنه: م. ت. ن. ق.، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وجعفر الفِرْيابيّ، وعمر بن بجير، وابن خزيمة، وقاسم المطرز، وخلق.
وثقة أبو حاتم [3] ، وغيره [4] .
توفّي بالبصرة سنة خمس وأربعين ومائتين [5] .
__________
[1] في تاريخ جرجان 374.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الأعلى) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 236، وتاريخ الطبري 1/ 14، 34، 40، 83، 298، 303، 305، 332، 351، 362 و 2/ 305، 398، 415، 554، 620، 625، 626، 628، 637، 640، والجرح والتعديل 8/ 16 رقم 70، والثقات لابن حبّان 9/ 104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 193 رقم 1477، وتاريخ جرجان للسهمي 61، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 473 رقم 1829، والمعجم المشتمل لابن عساكر 253 رقم 881، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1228، والكاشف 3/ 59 رقم 5061، والوافي بالوفيات 3/ 208 رقم 1193، وتهذيب التهذيب 9/ 289 رقم 479، وتقريب التهذيب 2/ 182 رقم 434، وخلاصة تذهيب التهذيب 347.
[3] الجرح والتعديل 8/ 16.
[4] مثل أبي زرعة الرازيّ. (الجرح والتعديل) وقال النسائي: «لا بأس به» . (المعجم المشتمل 253) .
[5] التاريخ الصغير، الثقات، المعجم المشتمل.(18/447)
453- محمد بن عبد الرحمن بن حكيم بن سهم الأنطاكي [1]- م. - عن: معتمر بن سليمان، وأبي إسحاق الفَزَاريّ، وابن المبارك، وعيسى بن يونس، وبقيّة بن الوليد.
وعنه: م.، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يَعْلَى الموصليّ، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغويّ، وخلْق سواهم.
وثّقة أبو بكر الخطيب [2] .
وتُوُفّي سنة ثلاثٍ وأربعين [3] .
454- محمد بن عبد الصَّمَد بن داود بن مِهران الحَرّانيّ.
أبو جعفر.
ولد بمصر وسمع من: ابن وهْب، ورُشْدين بن سعد.
تُوُفّي سنة إحدى وأربعين.
455- محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمة غَزْوان اليَشْكُريّ [4]- خ. ع. - مولاهم المَرْوَزِيّ أبو عَمْرو.
حجّ بأخرة، وحدَّث عن: ابن المبارك، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وحفص بن غِياث، والفضل بن موسى، وأبي معاوية، وطائفة.
__________
[1] انظر (محمد بن عبد الرحمن بن حكيم) في:
تاريخ بغداد 2/ 310، 311 رقم 792، والمعجم المشتمل لابن عساكر 254 رقم 885، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1230، والكاشف 3/ 60 رقم 5069، وتهذيب التهذيب 9/ 296، 297 رقم 492، وتقريب التهذيب 2/ 183 رقم 448، وخلاصة تذهيب التهذيب 348.
[2] في تاريخه 2/ 310.
[3] تاريخ بغداد 2/ 311، المعجم المشتمل 254.
[4] انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في:
التاريخ الكبير 1/ 167 رقم 498، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 147 وفيه «ابن أبي زرعة» وهو وهم، والجرح والتعديل 8/ 8 رقم 30، والثقات لابن حبّان 9/ 95، والمعجم المشتمل 255 رقم 888، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1234 رقم 1235، والكاشف 3/ 63 رقم 5089، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 991، وتهذيب التهذيب 9/ 312، 313 رقم 514، وتقريب التهذيب 2/ 186 رقم 475، وخلاصة تذهيب التهذيب 349.(18/448)
وعنه: ع.، وخ.، عن رجلٍ، عنه، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وإبراهيم الحربيّ، [وموسى بن هارون] [1] ، وأبو إسحاق السّرّاج، ومحمد بن هارون بن المجدّر، وابن [المبارك، سمع منه] [2] ثلاثة أحاديث فقط.
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ فِي «صَحِيحِهِ» عَنْ سَعِيدِ بْنِ مروان، عنه، عن سَلَمُون بن صالح [3] .
تُوُفّي سنة إحدى وأربعين ومائتين [4] .
456- محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب محمد بن عبد الله بن أبي عثمان بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ بن أبي العيص بن أُمَيَّة [5] .
أبو عبد الله القُرَشيّ الأُمويّ البصْريّ.
عن: أبي عَوَانة، وعبد العزيز بن المختار، ويوسف بْن الماجِشُون، وعبد الواحد بْن زياد، وكثير بن سُلَيْم، وكثير بن عبد الله الأَيْليّ، وعدّة.
وعنه: م. ت. ن. ق.، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وإبراهيم بن محمد بن متويه، ومحمد بن جرير الطّبريّ، وطائفة.
__________
[1] في الأصل بياض، والإستدراك من: تهذيب التهذيب 9/ 313.
[2] في الأصل بياض، استدركته من: التهذيب.
[3] وثّقه النسائي، والدار الدّارقطنيّ، وابن حبّان.
وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
وقال مسلمة في «الصلة» ثقة.
[4] المعجم المشتمل 255، وفي ثقات ابن حبّان 9/ 95: مات سنة أربعين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الملك) في:
تاريخ الطبري 2/ 299، والجرح والتعديل 8/ 5 رقم 18، والثقات لابن حبّان 9/ 10، والولاة والقضاة للكندي 485- 489، 542، 545- 547، 550، 559- 562، 566، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 294 رقم 1217، ومروج الذهب 2976، وتاريخ بغداد 2/ 344، 345 رقم 847، والمعجم المشتمل 256 رقم 893، والكامل في التاريخ 7/ 86، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1235، والكاشف 3/ 64 رقم 5095، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 994، وسير أعلام النبلاء 11/ 103، 104 رقم 32، والعبر 1/ 443، وتهذيب التهذيب 9/ 316، 317 رقم 521، وتقريب التهذيب 2/ 186 رقم 481، وخلاصة تذهيب التهذيب 349، وشذرات الذهب 2/ 105، 106(18/449)
وكان من جلة المشايخ وفضلائهم.
قال النسائي: لا بأس به [1] .
وقال ابن قانع: مات بالبصْرة في جُمَادَى الأولى لعَشْرٍ بقين منه سنة أربعٍ وأربعين [2] .
وقال الصُّوليّ: نهى المتوكًل عن الكلام فِي القرآن، وأشخصَ الفقهاء والمحدّثين إلى سامرّاء، منهم ابن أبي الشّوارب، وأمرهم أنّ يحدّثوا وأجزل صِلاتهم [3] .
قلت: لمّا وُلّي ابنه الحسن بن محمد القضاء تخوّف وقال له: يا حَسَن أُعِيذ وجهك الحَسَن من النّار.
وفي ذُرّيته عدّة قُضاة، يقع لي حديثه عاليا [4] .
457- محمد بن عُبَيْد بن محمد بن واقد [5]- د. ت. ن. - أبو جعفر المحاربيّ الكوفيّ النّحّاس.
عن: عليّ بن مُسَهِر، وعبد السّلام بن حرب، وعمر بن عُبَيْد، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة، وشَرِيك بن عبد الله، وإسماعيل بن عيّاش، وأبي الأحوص سلام، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وابن المبارك، وطائفة.
وطال عُمره، واشتهر اسمه.
وعنه: د. ت. ن.، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو لبيد السّرخسيّ،
__________
[1] المعجم المشتمل 256، وفيه أيضا قال: هو ثقة.
[2] تاريخ بغداد 2/ 345، المعجم المشتمل 256، وفي ثقات ابن حبّان: مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. (9/ 10) .
[3] تاريخ بغداد 2/ 344.
[4] قال أبو عليّ صالح بن محمد جزرة الحافظ: شيخ جليل صدوق. (تاريخ بغداد 2/ 345) .
[5] انظر عن (محمد بن عبيد المحاربي) في:
تاريخ الطبري 2/ 311، 409، 431، 434، 447، والثقات لابن حبّان 9/ 108 وفيه قال محقّقه بالحاشية (7) : «لم نظفر به» ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 259 رقم 903، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1239، 1240، والكاشف 3/ 66 رقم 5113، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 995، وتهذيب التهذيب 9/ 332 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/ 189 رقم 506، وخلاصة تذهيب التهذيب 350.(18/450)
ومحمد بن جرير الطَّبريّ، وعبد الله بن زيدان البجلي، وطائفة.
قال النسائي: لا بأس به [1] .
وقال ابن حِبّان [2] : مات سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.
قال ابن أبي عاصم: تُوُفّي سنة إحدى وخمسين.
457- محمد بن عُبَيْد بن محمد بن ثعلبة العامريّ الكوفيّ [3]- ق. - المعروف بالحمّانيّ لنزوله فيهم. ويُلَقَّب بالحوت.
روى عن: أبيه، وعمر بن عُبَيْد الطّنَافِسيّ.
وعنه: ق.، وأحمد بن يحيى التُّسْتَريّ، وحاجب بن أركين، وعلي بن العباس المقانعي، ويحيى بن صاعد، وآخرون.
ذكره ابن حبان في «الثقات» [4] .
- محمد بن عُبَيْد المدنيّ.
تقدّم.
459- محمد بن عُبَيْد بن عبد الملك [5]- ت. - أبو عبد الله الأسديّ الهمدانيّ، الكوفيّ الأصل، الجلابة.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وأبي معاوية، ويحيى بن سعيد الأمويّ، وعُبَيْدة بن حُمَيْد، وإسماعيل بن عُلَيَّة، وعليّ بن أبي بكر الإِسْفَذِنيّ، وجماعة.
وعنه: ت.، والحَسَن بن عليّ بن أبي الحِنّاء، وعلي بن سعيد
__________
[1] المعجم المشتمل 259.
[2] في «الثقات» 9/ 108.
[3] انظر عن (محمد بن عبيد بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 1121 وفيه: «محمد بن عبيد بن حميد» ، وقال محقّقه، بالحاشية (1) :
«لم نظفر به» . والمعجم المشتمل لابن عساكر 259 رقم 903، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1239، والكاشف 3/ 66 رقم 5112، وتهذيب التهذيب 9/ 331، 332 رقم 544، وتقريب التهذيب 2/ 189 رقم 505، وخلاصة تذهيب التهذيب 350.
[4] وقال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل 259) .
[5] انظر عن (محمد بن عبيد بن عبد الملك) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 99، والمعجم المشتمل لابن عساكر 259 رقم 901، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1239، والكاشف 3/ 66 رقم 5110، وتهذيب التهذيب 9/ 330، 331 رقم 542، وتقريب التهذيب 2/ 188 رقم 503، وخلاصة تذهيب التهذيب 350.(18/451)
العسكري، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو بشر محمد بن أحمد الدولابي، وعبد الرحمن بن أحْمَد بن عبّاد، ومحمد بن ماجة في غير «السنن» [1] ، وآخرون.
وكان عبدا صالحا.
وثقة أبو زرعة وأثنى عليه [2] .
وقال الحسن بن يزداد الخشاب: لو كان محمد بْن عُبَيْد ببغداد كان شبيها بأحمد بْن حنبل [3] .
وقال غيره: كان يصوم الدّهر.
قلتُ: وقع لنا حديثه عاليا.
وتُوُفيّ سنة تسعٍ وأربعين ومائتين [4] .
460- محمد بن عثمان بن خالد [5]- ق. - أبو مروان العثمانيّ المدنيّ.
عن: أبيه، وإبراهيم بن سعْد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد، ومحمد بن ميمون، وجماعة.
وعنه: ق.، وأحمد بن زيد القزّاز، وإسحاق الخزاعي، وبقي بن مخلد، وجعفر الفريابي، وعمران بن موسى بن مجاشع، ومحمد بن يحيى بن منده، وطائفة.
قال صالح جزرة: ثقة صدوق، إلا أنّه يروي عن أبيه المناكير [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1239.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1239.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1239.
[4] المعجم المشتمل. وقال ابن حبّان: مات آخر سنة ثلاث أو أول سنة أربع وأربعين ومائتين.
(الثقات 9/ 99) .
[5] انظر عن (محمد بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 181، وتاريخه الصغير 2/ 376، والجرح والتعديل 8/ 25 رقم 111، والثقات لابن حبّان 9/ 94، والمعجم المشتمل 260 رقم 97، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1240، وسير أعلام النبلاء 11/ 441، 442 رقم 101، وميزان الاعتدال 3/ 640 رقم 641، والكاشف 3/ 67 رقم 5119، وغاية النهاية 2/ 196، وتهذيب التهذيب 9/ 336 رقم 555، وتقريب التهذيب 2/ 189 رقم 515، وخلاصة تذهيب التهذيب 351.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1240.(18/452)
وقال موسى بن هارون: مات سنة إحدى وأربعين [1] .
وقال البخاريّ [2] : صدوق [3] .
461- محمد بن عثمان بن بحر [4]- ن. - أبو عبد الله العقيليّ البصْريّ.
عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الرحمن الطّفاويّ، وأبي عاصم النّبيل.
وعنه: ن.، وأحمد بن عَمْرو البزّار، وعبدان الأهوازي، وابن خزيمة، وطائفة [5] .
462- محمد بن عصام بن يزيد بن عجلان الأصبهانيّ جبر [6] .
ولقب أبيه أيضا جبر.
روى عن: أبيه، وله عنه نسخه كبيرة عن سُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: محمد بن يحيى بن منده، وأحمد بن عليّ بن الجارود، وسَلْم بن عصام، ومحمد بن أحمد بن يزيد الزُّهْريّ.
463- محمد بن عقبة بن هرم السّدوسيّ البصريّ [7] .
__________
[1] في شهر شعبان. (المعجم المشتمل 260) .
وقال ابن حبّان: «مات بمكة في آخر سنة أربعين ومائتين أو أول سنة إحدى وأربعين ومائتين.
يخطئ ويخالف» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1240.
[3] وقال أبو حاتم الرازيّ: ثقة. (الجرح والتعديل 8/ 25) .
[4] انظر عن (محمد بن عثمان بن بحر) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 98، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1240، والكاشف 3/ 67 رقم 5188، وتهذيب التهذيب 9/ 335 رقم 554، وتقريب التهذيب 2/ 189 رقم 514، وخلاصة تذهيب التهذيب 351.
[5] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
[6] انظر عن (محمد بن عصام) في:
الجرح والتعديل 8/ 53 رقم 244، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 186، 187.
[7] انظر عن (محمد بن عقبة) في:
الجرح والتعديل 8/ 36 رقم 166، والثقات لابن حبّان 9/ 100، وتهذيب الكمال (المصوّر)(18/453)
عن: جعفر بن سليمان الضَبَعيّ، وحمّاد بن زيد، وحسّان الكرْمانيّ، وجرير بن عبد الحميد.
وعنه: أحمد بن عَمْرو البزّار، والحسن بن سُفْيان، وعَبْدان الأهوازيّ، وجماعة.
ضعّفه أبو حاتم [1] .
وقد روى عنه البخاريّ في كتاب «الأدب» [2] .
464- محمد بن عُكّاشَة الكِرْمانيّ [3] .
روى الموضوعات عن مثل: سُفْيان بن عُيَيْنَة، والوليد بن مسلم.
وعنه: إسماعيل بن قُتَيْبَة النَّيْسابوريّ، وغيره.
ذكره ابن عساكر [4] فقال: محمد بن عُكّاشَة بن مِحْصَن، أبو عبد الله الكرمانيّ. ذكر أنّه سمع من: الوليد، ووَكِيع، وابن عُيَيْنَة، ومَنْدَل بن عليّ، وعبد الرّزّاق، وطائفة.
روى عنه: إسماعيل بن قُتَيْبَة، وإبراهيم بن محمد بن هانئ، ومحمد بن إبراهيم الطَّيَالِسيّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ [5] : كان يضع الحديث.
__________
[ () ] 3/ 1244، 1245، والمغني في الضعفاء 2/ 615 رقم 5828، وميزان الاعتدال 3/ 649 رقم 7954، وتهذيب التهذيب 9/ 347 رقم 572، وتقريب التهذيب 2/ 391 رقم 533، وخلاصة تذهيب التهذيب 352.
[1] فقال: ضعيف الحديث، كتبت عنه ثم تركت حديثه فليس نحدّث عنه. وترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا، وقال: لا أحدّث عنه. (الجرح والتعديل 8/ 36) .
[2] الأدب المفرد، رقم 380 و 828.
[3] انظر عن (محمد بن عكاشة) في:
الجرح والتعديل 8/ 52 رقم 238، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 155 رقم 489، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 86 رقم 3127، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 138، والمغني في الضعفاء 2/ 615 رقم 5829، وميزان الاعتدال 3/ 650 رقم 7956، والكشف الحثيث 390، 391 رقم 703، ولسان الميزان 5/ 286- 289 رقم 983.
[4] في تاريخ دمشق 39/ 138.
[5] في الضعفاء والمتروكين، رقم 489.(18/454)
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ محمد بْنِ يُونُسَ الْهَرَوِيُّ الْبَزَّازُ: كَانَ يُحَدِّثُ بِالْبَوَاطِيلِ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ شَهِدَ الْجُمُعَةَ بِكِرْمَانَ، فَقَرَأَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَصُعِقَ فَمَاتَ [1] .
قُلْتُ: وَمِمَّا وَضَعَ عَلَى سَنَدِ الصَّحِيحَيْنِ: «أطعموا نساءكم لبانا، فإن يكن ذكرا يخرج ذَكِيًّا شُجَاعًا، وَإِنْ يَكُنْ جَارِيَةً حَسَّنَ خَلْقَهَا وأعظم عجيزتها، و [حظيت عِنْدَ زَوْجِهَا] [2] » . وَمِنْ مَوْضُوعَاتِهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ جِبْرِيلَ، عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ [فَلَيْسَ مِنِّي» ، أَوْ نَحْوَهُ] [3] . 465- محمد بن العلاء بن كريب [4]- ع. -
__________
[1] تاريخ دمشق 39/ 138.
[2] في الأصل بياض، استدركته من: ميزان الاعتدال 3/ 650.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من الجرح والتعديل، ولسان الميزان 5/ 288.
وقال ابن أبي حاتم الرازيّ: «سئل أبو زرعة عنه فقال: قد رأيته وكتبت عنه وكان كذّابا قدم علينا مع محمد بن رافق النيسابورىّ وكان رفيقه، فأول ما أملى حديث كذب على الله عزّ وجلّ وعلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» . وذكر حديث القدر. (الجرح والتعديل 8/ 52) .
وقال الذهبيّ: وهو محمد بن محصن، دلّسوه ونسبوه إلى جدّه البعيد. (ميزان الاعتدال 3/ 650) .
[4] انظر عن (محمد بن العلاء) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 414، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 205، والتاريخ الصغير، له 236، والمراسيل لأبي داود 85 رقم 27، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 218، وعمل اليوم والليلة للنسائي 226 رقم 189، ورقم 242 وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 378، 379، والجرح والتعديل 8/ 52 رقم 239، والثقات لابن حبّان 9/ 105، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي (بتحقيقنا) 111، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 672، 673 رقم 1086، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 197، 198 رقم 1490، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 447 رقم 1705، والمعجم المشتمل لابن عساكر 266 رقم 931، ومروج الذهب 3067، والأوراق للصولي 151، 161، والكامل في التاريخ 8/ 38، 120، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1255، والمختصر في أخبار البشر 2/ 42، وتاريخ ابن الوردي 1/ 229، والكاشف 3/ 77 رقم 5183، والعبر 1/ 453، وتذكرة الحفاظ 2/ 497، 498، وسير أعلام النبلاء 11/ 394- 398، رقم 86، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 997، ودول الإسلام 1/ 150، والوافي بالوفيات رقم 1581، 4/ 99، وغاية النهاية 2/ 197، وتهذيب التهذيب 9/ 385، 386 رقم 634، وتقريب التهذيب 2/ 197 رقم 601، وطبقات الحفاظ 2/ 73، والنجوم الزاهرة 2/ 318، وخلاصة تذهيب التهذيب 355، وشذرات الذهب 2/ 119.(18/455)
أبو كريب الهمدانيّ الحافظ. محدِّث الكوفة.
عن: عبد الله بن المبارك، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وحفص بن غِياث، وعبيد الله الأشجعيّ، وعُمر بن عُبَيْد، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن إدريس، وهُشَيْم، وخلْق.
وعنه: ع.، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وعبد الله بن أحمد، وأحمد بن عليّ المَرْوَزِيّ، وجعفر الفِرْيابيّ، وعبد الله بن ناجية، وابن خُزَيْمَة، وأبو عَرُوبة، ومحمد بن هارون الرُّويانيّ، وعبد الله بن زيدان البَجَليّ، ومحمد بن القاسم بن زكريّا المُحَارِبيّ، وخلْق.
سمع بدمشق من: شعيب بن إسحاق.
وعنه: قال: أتيت يحيى بْن حمزة، فوجدت عليه سواد القضاء [1] . فلم أسمع منه. وكنت سافرتُ أريد إفريقيّة.
وقال عليّ بْن نصر النَّيْسَابُوريّ: سمعت أَبَا عَمْرو الخفّاف يقول: ما رَأَيْت فِي المشايخ بعد إسحاق أحفظ من أَبِي كُرَيْب.
وقال النَّسَائيّ: ثقة [2] .
قال صالح جَزَرَة: تيَّبس رأسُ أبي كُرَيْب، فأمر الطّبيب أنّ يُغلَّف رأسه بفالوذج. قال: فتناوله من رأسه، وأكله وقال: بطني أحوج إلى هذا من رأسي.
قال مُطَيَّن: أوصى أبو كريب بكتبه أنّ تُدْفن، فَدُفِنَتْ.
قال حَجّاج الشّاعر: سمعتُ أحمد بْن حنبل يقول: لو حدَّثت عن أحدٍ ممّن أجاب، يعني فِي المحنة، لحدَّثت عن اثنين: أبو مَعْمَر، وأبو كُرَيْب، أمّا أبو مَعْمَر فلم يزل بعد ما أجاب يذمّ نفسَه على إجابته، ويُحَسِّن أمر الَّذِي لم يُجِب. وأمّا أبو كُرَيْب فأُجْري عليه ديناران، وهو محتاج، فتركها لمّا علم أنّه
__________
[1] أي لباس السواد، وهو شعار العباسيين.
[2] وفي المعجم المشتمل 266: «لا بأس به» .(18/456)
أُجْرِيَ عليه لذلك [1] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: ما بالعراق أكثر حديثا من كُرَيْب، ولا أَعْرَفُ بحديث بلدنا منه [2] .
وقال الحافظ أبو عليّ النَّيْسَابُوريّ: سمعت أَبَا الْعَبَّاس بْن عُقْدة يقدّم أَبَا كُرَيْب فِي الحِفْظ والكَثْرة على جميع، مشايخهم. ويقول: ظهر لأبي كريب بالكوفة ثلاثمائة ألف حديث [3] .
وقال مُوسَى بْن إسحاق: سمعتُ من أبي كُرَيْب مائة ألف حديث [4] .
وقال أبو حاتم [5] : صدوق.
وقال أبو عَمْرو الخفّاف: ما رَأَيْت فِي المشايخ بعد إِسْحَاق مثل أبي كُرَيْب [6] .
[وقال محمد بْن يحيى] [7] لإبراهيم بْن أبي طَالِب: مَن أحفظ مَن رَأَيْت بالعراق.
قال: لم أر بعد أَحْمَد بْن حنبل أحفظ من أبي كُرَيْب [8] .
قال البخاريّ [9] : تُوُفّي أبو كُرَيْب يوم الثلاثاء لأربعٍ بقين من جُمَادَى الآخرة سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين [10] .
زاد غيره: عاش سبْعا وثمانين سنة، رحمه الله.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1255.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1255.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1255.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1255.
[5] الجرح والتعديل 8/ 52.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1255.
[7] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: تهذيب الكمال 3/ 1255.
[8] تهذيب الكمال 3/ 1255.
[9] في تاريخه الكبير، والصغير.
[10] الثقات لابن حبّان 9/ 105، وقيل سنة تسع وأربعين ومائتين. (المعجم المشتمل 266) .(18/457)
466- محمد بن عليّ بن الحَسَن بن شقيق [1] . ت. ن. - أبو عبد الله المروزيّ.
حدّث ببغداد وخُراسان، عن: أبيه، والنَّضْر بن شُمَيْل، وأبي أُسامة، ويزيد بن هارون، وعَبْدان بن عثمان، وجماعة.
وعنه: ت. ن.، والحَسَن بن سُفْيان، وابن خُزَيْمَة، ومحمد بن جرير، وابن صاعد، وخلق آخرهم القاضي المحاملي.
وثقة النسائي [2] ، وغيره.
قال محمد بن موسى الباشاني، وابن قانع: مات سنة خمسين [3] . زاد الباشاني: لثلاث بقين من المحرم. سقط من السطح فمات [4] .
467- محمد بن عليّ بن حمزة [5]- ن. - أبو عبد الله المروزيّ الحافظ.
عن: إسحاق بن سليمان الرّازيّ، وعُبَيْد الله بن موسى، وأبي اليمان،
__________
[1] انظر عن (محمد بن علي المروزي) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 236، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 229، وعمل اليوم والليلة للنسائي 485 رقم 841، وتاريخ الطبري 1/ 116 و 3/ 160، والجرح والتعديل 8/ 28 رقم 126، والثقات لابن حبّان 9/ 110، وتاريخ بغداد 3/ 55، 56 رقم 998، وتاريخ جرجان للسهمي 264، 332، والمعجم المشتمل لابن عساكر 262 رقم 916، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 306، 307 رقم 431، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1245، والكاشف 3/ 71 رقم 5141، وتهذيب التهذيب 9/ 349، 350 رقم 576، وتقريب التهذيب 2/ 192 رقم 541، وخلاصة تذهيب التهذيب 352.
[2] المعجم المشتمل 262.
[3] التاريخ الصغير 236، الثقات 9/ 110، المعجم المشتمل 262 وفيه: ويقال سنة إحدى وخمسين ومائتين.
[4] وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: وقد كتب عن أبي نعيم. (9/ 110) .
[5] انظر عن (محمد بن علي بن حمزة) في:
الجرح والتعديل 8/ 28 رقم 128، والثقات لابن حبّان 9/ 111، والمعجم المشتمل لابن عساكر 262 رقم 917، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1246، والكاشف 3/ 71 رقم 5143، وتهذيب التهذيب 9/ 352 رقم 581، وخلاصة تذهيب التهذيب 352.(18/458)
وعَبْدان بن عثمان، وطبقتهم.
وعنه: ن [1] ، وإبراهيم بن أبي طالب، وعليّ بن سعيد الرّازيّ، وابن خُزَيْمَة، وأبو قُرَيْش محمد بن جمعة، وآخرون.
وأكثر عنه ابن خُزَيْمَة، وسأله عن العِلَل والرجال [2] .
أقام بنَيْسابور مدّة بعد الأربعين [3] .
468- أمّا محمد بن عليّ بن حمزة العَلَويّ البغداديّ [4] .
فشيخٌ ثقة. تُوُفّي سنة ستٍّ وثمانين ومائتين.
عنده عن: أبي عثمان المازنيّ [5] .
469- ومحمد بن عليّ بن حمزة الأنصاريّ.
عن: عُبَيْد الله القواريريّ.
470- ومحمد بن عليّ بن حمزة الأنطاكيّ.
نزل بغداد، روى عن: أبي أُميّة الطَّرَسُوسيّ، وطبقته.
وبَقي إلى سنة ثلاث عشر وثلاثمائة.
471- محمد بن عِمران بن أيّوب الأصبهانيّ [6] .
عن: سَلَمَةَ بن الفضل، وعُبَيْد الله بن موسى، وطائفة.
وعنه: ابنه عبد الله، شيخٌ لأبي الشّيخ، وغيره [7] .
__________
[1] وهو قال عنه: ثقة. (المعجم المشتمل 262) .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1246.
[3] وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق. (الجرح والتعديل 8/ 28) .
[4] انظر عن (محمد بن علي العلويّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 247 و 2/ 37، والجرح والتعديل 8/ 28 رقم 129، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1246، وغيره.
[5] قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق ثقة. (الجرح والتعديل 8/ 28) .
[6] انظر عن (محمد بن عمران بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 8/ 42 رقم 191.
[7] قال ابن أبي حاتم الرازيّ: روى عن سلمة بن الفضل كتاب «المبتدإ والمبعث» ورأى في المنام(18/459)
472- محمد بن عِمران بن زياد [1] .
أبو جعفر الضَّبّيّ الكوفيّ النَّحْويّ.
سكن بغداد، وأدّب ابن المعتزّ.
وحدّث عن: أبي نعيم، وأبي غسّان النّهديّ، وجماعة كثيرة.
ورحل إلى الشام، فسمع من: هشام بْن عمّار.
روى عَنْهُ: عبد الله بْن أبي سَعْد الورّاق، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق.
مات كهلا.
وثّقه الدّار الدّارَقُطْنيّ [2] .
473- محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدَّم المقدمي البصري [3]- ع. ت. - ابن عمّ محمد بن أبي بكر.
سمع: أباه، ومحمد بن جعفر غُنْدر، ومحمد بن أبي عديّ، ويوسف بن عطيّة، ومُعَاذ بن هشام، ويحيى القطّان، وعدّة.
وعنه: ع.، وأحمد بن عَمْرو البزّار، وجعفر بن أحمد الحافظ،
__________
[ () ] كأنّ آت أتاه فأخذ كتاب «المبتدإ» ومرّ به فكان لا يحدّث بكتاب «المبتدإ» ويحدّث بالمبعث.
سمعت أبي يقول ذلك.
[1] انظر عن (محمد بن عمران الضبي) في:
تاريخ الطبري 9/ 371، وتاريخ بغداد 3/ 132، 133 رقم 1154، ومعجم الأدباء 18/ 272، والوافي بالوفيات 4/ 235 رقم 1764.
[2] تاريخ بغداد 3/ 133.
وقال الخطيب: وكان الغالب عليه الأخبار وما يتعلّق بالأدب.
وقال أبو بكر بن عبد العزيز الجوهري: وكان شيخا طوالا يحفظ حديثا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثقة، وكان يحفظ الأخبار والملح. (تاريخ بغداد 3/ 133) .
[3] انظر عن (محمد بن عمر بن علي) في:
عيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 326، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 179 رقم 546، وعمل اليوم والليلة للنسائي 320 رقم 503، والجرح والتعديل 8/ 23 رقم 93، والأنساب لابن السمعاني 11/ 442، والمعجم المشتمل 263 رقم 920، واللباب 3/ 247، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1249، والكاشف 3/ 73 رقم 5356، وتهذيب التهذيب 9/ 361، 362 رقم 600، وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 563، وخلاصة تذهيب التهذيب 353.(18/460)
وابن خزيمة، ومحمد بن جرير، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
قلت: توفي سنة خمس وأربعين ومائتين.
474- محمد بن عمر بن حرب بن سنان القرشي البصري [3] .
حدث بإصبهان عن: يحيى القطّان، وغُنْدر، والحَكَم بن سِنان.
وعنه: عبد الله بن محمد بن وهْب، وأحمد بن محمد بن مسلم.
475- محمد بن عَمْرو بن العبّاس [4] .
أبو بكر الباهليّ البصْريّ.
حدَّث عن: سُفيان بن عُيَيْنَة، وغُنْدر، وعبد الوهْاب الثَّقفيّ، وجماعة.
وعنه: ابن صاعد، والمحاملي، وآخرون.
توفي سنة [تسع] [5] وأربعين ومائتين.
يقع لنا من عواليه.
476- محمد بن عمرو بن الحكم الهروي [6] .
حدث ببغداد عن: [الجارود بن يزيد، وعبد الله بن واقد، ووكيع، ومكي بن إبراهيم، وغسان بن سليمان] [7] .
وعنه: ابن صاعد، والمحامليّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 23.
[2] وقال النسائي: هو ثقة. وفي موضع آخر قال: لا بأس به. (المعجم المشتمل 263) .
[3] انظر عن (محمد بن عمر بن حرب) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 192.
[4] انظر عن (محمد بن عمرو بن العباس) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 107 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : «لم نظفر به» . وتاريخ بغداد 3/ 127 رقم 1145.
[5] في الأصل بياض، والإستدراك من المصدرين.
[6] انظر عن (محمد بن عمرو بن الحكم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 119، وتاريخ بغداد 3/ 127، 128 رقم 1146.
[7] ما بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ بغداد. وفي الأصل بياض.(18/461)
[قال الخطيب] [1] : ثقة، عنده عن الجارود بن يزيد، ومكّيّ بن إبراهيم.
477- محمد بن ( ... ) [2] .
أبو عبد الله ( ... ) [3] الحافظ، نزيل هراة.
روى عن: إسحاق الأزرق، ويزيد بن ( ... ) [4] ، وعبد الرّزّاق، وجماعة.
وعنه: أبو يحيى البزّاز، ومحمد بن عبد الرحمن بن الشّاميّ، ومحمد بن شاذان.
صدوق.
قيل: إنّه كان يحفظ سبعين ألف حديثه.
478- محمد بن أبي عَوْن [5] .
أبو بكر البغداديّ.
عن: محمد بن فضَيْل، وشُعَيب بن حرب.
وعنه: ابن صاعد، والمَحَامِليّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وأربعين ببغداد في شعبان [6] .
واسم أبيه أبي عَوْن محمد.
479- محمد بن عيسى بن زياد [7]- ن. -
__________
[1] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين أضفته اعتمادا على تاريخ بغداد.
[2] في الأصل بياض، ولم أقف على مصدر لترجمته.
[3] بياض في الأصل.
[4] بياض في الأصل.
[5] انظر عن (محمد بن أبي عون) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 237 وفيه: اسم أبي عون محمد، وتاريخ الطبري 9/ 284، 288، 301، 310، 311، 337، 341، 354، 359، 360، 401، 412، 415، 418- 420، 423، 427، 428، والجرح والتعديل 8/ 48 رقم 221، والثقات لابن حبّان 9/ 106، 107، وتاريخ بغداد 3/ 198، 199 رقم 1243.
[6] الثقات 9/ 107، تاريخ بغداد 3/ 199.
[7] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
الجرح والتعديل 8/ 39 رقم 176، والثقات لابن حبّان 9/ 107، وتاريخ جرجان للسهمي 52، 276، 292، 293، 295، 321، 350، والمعجم المشتمل 266 رقم 932 وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1255، والكاشف 3/ 77 رقم 5184، وتهذيب التهذيب 9/ 386، 387 رقم(18/462)
أبو الحسين الدّامغانيّ. نزيل الرِّيّ.
حدَّث عن: ابن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وَسَلَمَةَ الأبرش، وجماعة.
وعنه: ن.، ومحمد بن جرير الطَّبريّ، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو نعيم عبد الملك بن عدي، وعبد الله بن محمد بن وهب الدّينوريّ، وآخرون كثيرون [1] .
ولعلّه بقي إلى بعد الخمسين [2] .
480- محمد بن أبي غالب القُومِسيّ الطَّيَالِسيّ [3]- خ. د. - أبو عبد الله، نزيل بغداد.
عن: يزيد بن هارون، وسعيد بن سليمان سَعْدَوَيْه، وعبد الرحمن بن شَرِيك النَّخَعيّ، وطائفة.
وعنه: خ. د.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والحسين بن إسحاق التُّسْتَريّ، وأبو بكر بن أبي داود.
قال البخاريّ [4] : مات في سَلْخ رمضان سنة خمسين.
قلت: روى البخاري عنه عن: محمد بْن أبي سُمَيَّةَ.
وعنه عن: إبراهيم بن المنذر الحزاميّ.
__________
[ () ] 635، وتقريب التهذيب 2/ 197 رقم 602، وخلاصة تذهيب التهذيب 355.
[1] قال أبو حاتم الرازيّ: يكتب حديثه.
[2] وقال ابن حبّان: مات سنة تسع وأربعين ومائتين. (الثقات 9/ 107) .
[3] انظر عن (محمد بن أبي غالب) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 237، والجرح والتعديل 8/ 55 رقم 255، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 690، 691 رقم 1131، وتاريخ بغداد 3/ 143- 146 رقم 1176، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 466 رقم 1791، والأنساب لابن السمعاني 10/ 261، والمعجم المشتمل 267 رقم 936، واللباب 3/ 64، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1257، والكاشف 3/ 78 رقم 5190، وتهذيب التهذيب 9/ 395 رقم 643، وتقريب التهذيب 2/ 196 رقم 612، وخلاصة تذهيب التهذيب 355.
[4] في التاريخ الصغير 237.(18/463)
وكان من الّثقات.
وأمّا 481- محمد بن أبي غالب [1] .
صاحب هُشَيْم، فمات سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
482- محمد بن فراس [2]- ت. ق. - أبو هريرة البصريّ الصّيرفيّ.
عن: وَكيع، ومُعاذ بْن هشام، وسَلَمَةَ بْن قُتَيْبَةَ، وحَرَميّ بْن [عمارة [3]] أبي دَاوُد، وطبقتهم.
وعنه: ت. ق.، وأحمد بْن عَمْرو البزّار، وعمر بن بجير، ومطيّن، و ... [4] محمد بْن سُلَيْمَان المالكيّ البصري، وآخرون.
قال [أبو حاتم] [5] : صَدُوق.
قلت: تُوُفّي سنة اثنتين وأربعين.
483- محمد بن [قدامة] [6] بن أعين [بن المسور الجوهريّ أبو جعفر المصّيصيّ] [7] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي غالب صاحب هشيم) في:
الجرح والتعديل 8/ 55 رقم 250، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1257.
[2] انظر عن (محمد بن فراس) في:
الجرح والتعديل 8/ 60 رقم 272، والمعجم المشتمل 267 رقم 938، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1257، والكاشف 3/ 78، 79 رقم 5193، وتهذيب التهذيب 9/ 397، 398 رقم 649، وتقريب التهذيب 2/ 200 رقم 619، وخلاصة تذهيب التهذيب 355.
[3] في الأصل بياض.
[4] في الأصل بياض.
[5] ما بين الحاصرتين أضفته على الأصل، استدركته من: الجرح والتعديل 8/ 60.
[6] في الأصل بياض استدركته من مصادر ترجمته.
[7] انظر عن (محمد بن قدامة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 111، وتاريخ بغداد 3/ 188- 190 رقم 1231، وطبقات الحنابلة 1/ 315 رقم 445، والمعجم المشتمل 268 رقم 543، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1260، والكاشف 3/ 80 رقم 5204، وتهذيب التهذيب 9/ 409، 410، رقم 665، وتقريب التهذيب 2/ 201 رقم 636، وخلاصة تذهيب التهذيب 356.(18/464)
عن: ابن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وفضيل بن عياض، ووكيع، وعثام بن علي، وسفيان بن عيينة، وأبي الحسن الكسائي، وطائفة.
وعنه: د. ن.، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه الأَسَديّ الحلبي ابن أخي الإمام، وعبد الرحمن بن عُبَيْد الله الهاشميّ الحلبيّ ابن أخي الإمام، وعمر بن الحَسَن أبو حفيص الحلبي القاضي، ومحمد بن الحَسَن بن قُتَيْبَة، ومحمد بن المسيّب الأرغِيانيّ، ومحمد بن سُفْيان.
قال النَّسائيّ: لا بأس به [1] .
ووثّقه الدّار الدّارَقُطْنيّ [2] .
وقال ابن حِبّان [3] : مات قريبا من سنة خمسين [4] .
قلت: وقع لنا حديثه عاليا فِي «مُعْجَم» ابْن جُمَيْع [5] .
484- محمد بن الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشّافعيّ [6] .
قاضي الجزيرة.
تُوُفّي بالجزيرة بعد الأربعين ومائتين.
روى عن: أبيه، وغيره.
وذكر ابن يونس أنّه سمع أيضا من: سُفْيان بن عُيَيْنَة الهلاليّ.
قال: وله أخٌ باسمه تُوُفيّ سنة إحدى وثلاثين بمصر.
__________
[1] المعجم المشتمل 268، وفي موضع آخر قال: صالح.
[2] تاريخ بغداد 3/ 189.
[3] في الثقات 9/ 111.
[4] ووقع في (المعجم المشتمل لابن عساكر 268) : مات ببغداد سنة سبع وعشرين ومائتين!
[5] من طريق: أحمد بن عبد الحكم البزّاز، الّذي حدّث بكفربيّا، عن محمد بْن قُدَامة، عَنْ جرير بْن عَبْد الحميد الضبي، عن المختار بن فلفل، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أنا أول من يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعا» . معجم الشيوخ- بتحقيقنا- 163، 164 رقم 110) .
[6] انظر عن (محمد بن الإمام أبي عبد الله) في:
تاريخ بغداد 3/ 197، 198 رقم 1242، وطبقات الحنابلة 1/ 315- 317 رقم 446، والوافي بالوفيات 1/ 114 رقم 12.(18/465)
485- محمد بن محمد بن مرزوق الباهليّ [1]- م. ت. - بصْريّ ثقة.
حدَّث ببغداد، عن: رَوْح بن عُبَادَةَ، وأبي عامر العَقَديّ، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ.
وعنه: م. ت.، ونسباه إلى جَدَّه، ومحمد بن جرير، وابن خُزَيْمَة، والمَحَامِليّ [2] .
وسيُعاد [3] .
486- محمد بن محمد بن النُّعْمان بن شِبْل الباهليّ البصْريّ [4] .
روى عن: مالك بن أنس، وغيره.
وعمّر دهرا.
روى عنه: أحمد بن محمد بن رَوْق الهِزّانيّ [5] .
487- محمد بن مرداس الأنصاريّ البصريّ [6] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن مرزوق) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 125، 126، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 210 رقم 1515، وسيأتي برقم (489) (محمد بن مرزوق) ، وتاريخ بغداد 3/ 199، 200 رقم 1244، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 477 رقم 1847، والمعجم المشتمل لابن عساكر 269 رقم 946، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1265، 1266، والمغني في الضعفاء 2/ 629 رقم 5950، وميزان الاعتدال 4/ 26 رقم 8123، والكاشف 3/ 83 رقم 5225، والوافي بالوفيات 5/ 15 رقم 1972، وتهذيب التهذيب 9/ 431، 432 رقم 704، وتقريب التهذيب 2/ 205 رقم 674، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
[2] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: ربّما أخطأ.
[3] ورّخ ابن حبّان وفاته بسنة 248 هـ. (9/ 126) .
[4] انظر عن (محمد بن محمد بن النعمان) في:
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 97 رقم 3183، والمغني في الضعفاء 2/ 629 رقم 5951، والكشف الحثيث 403 رقم 725، وتهذيب التهذيب 9/ 433 رقم 708، وتقريب التهذيب 2/ 205 رقم 677، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
[5] طعن فيه الدار الدّارقطنيّ: (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 97) .
[6] انظر عن (محمد بن مرداس) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 237، والثقات لابن حبّان 9/ 107، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1266، وميزان الاعتدال 4/ 32 رقم 8153، وتهذيب التهذيب 9/ 434 رقم 712، وتقريب(18/466)
عن: زياد بن عبد الله البكّائيّ، وبِشْر بن المفضّل، وعبد الله بن عيسى الخزّاز.
وعنه: محمد بن إسماعيل البخاريّ في بعض تواليفه، وعَبْدان الأهوازيّ، ومحمد بن هارون الرُّويانيّ، ومحمد بن أحمد بن سليمان الهَرَويّ، وآخرون [1] .
تُوُفّي سنة تسعٍ وأربعين [2] .
488- أمّا محمد بن مرداس الأنصاريّ [3] .
عن خارجة بن مصعب، فآخر لا يعرف.
489- محمد بن مرزوق الباهليّ [4]- م. ت. ق. -
__________
[ () ] التهذيب 2/ 206 رقم 682، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
[1] قال الذهبي في الميزان: محمد بن مرداس الأنصاري. حدّث عن خارجة بن مصعب بخبر باطل مجهول، كذا قال أبو حاتم. وهذا الرجل بصريّ شهير ... وذكر ابن حبّان في الثقات فأصاب.
(4/ 32) .
وقد جعل الحافظ ابن حجر صاحب هذه الترجمة، والّذي يروي عن: خارجة بن مصعب واحدا، فقال في تهذيب التهذيب 9/ 434 رقم 712: «محمد بن مرداس الأنصاري أبو عبد الله البصري. روى عن خارجة بن مصعب وعبد الله بن عيسى الخزاز، وعبد الوهاب الثقفي، وزياد بن عبد الله البكائي، ومحبوب بن الحسن، وغندر، وغيرهم. روى عنه البخاري في جزء القراءة خلف الإمام، وابن أبي عاصم، وعبدان الأهوازي، وأبو بكر البزار، ومحمد بن هارون الروياني، وعبد الله بن محمد بن ياسين، وعمر بن محمد بن بجير البجيري، وآخرون. قال أبو حاتم: مجهول ذكره ابن حبّان في الثقات. قال البخاري: مات سنة تسع وأربعين ومائتين.
قلت: ذكر صاحب الميزان أنه روى عن خارجة بن مصعب خبرا باطلا، وعندي أن الآفة فيه من شيخه» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد فرّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بين الاثنين، كما هو واضح هنا. ولم يذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل سوى المجهول الّذي يروي عن خارجة بن مصعب. فلعلّهما واحد كما في تهذيب ابن حجر، والآفة من خارجة بن مصعب. فابن مرداس هذا: مستقيم الحديث، كما قال ابن حبّان في (الثقات 9/ 107) .
[2] ورّخه البخاري، وابن حبّان.
[3] الجرح والتعديل 8/ 97 رقم 417، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 98 رقم 3187، وانظر تعليقنا على الّذي قبله.
[4] انظر عن (محمد بن مرزوق) في:(18/467)
هو محمد بن محمد بن مرزوق بن بكير، مرَّ. وأكثر ما يأتي منسوبا إلى جدّه.
روى عنه: م. ت. ق. وخلْق.
قال ابن أبي عاصم: تُوُفّي سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين.
قلت: تفرّد عَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: «إِذَا أَكَلَ نَاسِيًا فَلا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلا كَفَّارَةَ» . لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُهُ.
490- محمد بن مَسْعَدة البزّاز [1] .
روى عن: محمد بن شعيب بن شابور.
وعنه: أبو العبّاس السّرّاج، وقاسم المطرّز، ويحيى بن صاعد.
491- محمد بن مسعود بن يوسف [2]- د. - أبو جعفر بن العجميّ. نزيل طَرَسُوس وشيخها في زمانه.
روى عن: عيسى بن يونس، ويحيى القطّان، وعبد الرحمن بن مهدي، وزيد بن الحباب، وعبد الرزاق، وطائفة.
وعنه: د.، وجعفر الفِرْيابي، ومحمد بن وضّاح الأندلسيّ، وحاجب بن
__________
[ () ] تاريخ الطبري 1/ 369 و 2/ 549 و 3/ 266.
[1] انظر عن (محمد بن مسعدة) في:
تاريخ دمشق لابن عساكر (مخطوطة التيمورية) 39/ 367، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 7 رقم 1603.
[2] انظر عن (محمد بن مسعود) في:
الجرح والتعديل 8/ 106 رقم 455، والثقات لابن حبّان 9/ 126، وتاريخ بغداد 3/ 301، 302 رقم 1391، والمعجم المشتمل 270 رقم 953، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1267، والمغني في الضعفاء 2/ 632 رقم 5976، وميزان الاعتدال 4/ 35 رقم 8165، والكاشف 3/ 84 رقم 5233، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 1000، وسير أعلام النبلاء 12/ 249، 250 رقم 91، وتذكرة الحفاظ 2/ 523، والعبر 1/ 449، وتهذيب التهذيب 9/ 438 رقم 724، وتقريب التهذيب 2/ 206 رقم 694 و 2/ 207 رقم 695، وطبقات الحفاظ 228، وخلاصة تذهيب التهذيب 358، وشذرات الذهب 2/ 116.(18/468)
أركين، وأبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن إسحاق السراج، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وآخرون.
وثقه الخطيب [1] ، وغيره [2] .
وقال محمد بن وضاح: رفيع الشأن فاضل، ليس بدون أحمد بن حنبل [3] .
قلت: [سمع منه] [4] أَحْمَد بْن عليّ الْجَزَريّ فِي سنة [سبعٍ] [5] وأربعين.
قال ابن عَبْد البَرّ: قال ابن وضّاح: ما أعلم أحدا أعلم بالحديث من محمد بْن مسعود [6] .
492- محمد بن مسكين اليماميّ [7]- خ. م. د. ن. - أبو الحسن.
حدَّث ببغداد، عن: جعفر بن يوسف الفِرْيابيّ، وبشر بن بكر، ويحيى بن حسّان التِّنِّيسيّين، وأبي مُسْهِر، وطائفة. وآخر شيخ له: وهب بن جرير.
__________
[1] في تاريخ بغداد 3/ 301.
[2] وقال أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندونيّ: لا بأس به. (تهذيب الكمال 3/ 1267) .
[3] تاريخ بغداد 3/ 302، تهذيب الكمال 3/ 1267.
[4] في الأصل بياض، والإستدراك من: تهذيب الكمال.
[5] الإستدراك من: تهذيب الكمال.
[6] وقد جهله أبو حاتم الرازيّ. (الجرح والتعديل 8/ 106) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
وقال مسلم بن قاسم: كان عالما بالحديث.
وعلّق الذهبي على قول أبي حاتم أنه مجهول، فقال: «ما هو بمجهول، هو العجمي نزيل طرسوس، صدوق، كبير المحلّ، ولكن ما عرفه أبو حاتم» . (ميزان الاعتدال 4/ 35) .
[7] انظر عن (محمد بن مسكين) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 118، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 682، 683 رقم 1108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 211 رقم 1520، وتاريخ بغداد 3/ 301 رقم 1390، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 451 رقم 1722، والمعجم المشتمل 270، 271 رقم 954، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1267، والكاشف 3/ 84 رقم 5234، وتهذيب التهذيب 9/ 439، 440 رقم 726، وتقريب التهذيب 2/ 207 رقم 696، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
وقال ابن عساكر: يعرف بابن نميلة بالنون، وأبو تميلة يحيى بن واضح بالتاء. حدّثا عن رجل واحد. (المعجم المشتمل 271) .(18/469)
وعنه: خ. م. د. ن.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وأحمد بْن عَمْرو البزّار، ومحمد بن حسين بن مكرم، ومحمد بن يحيى بن مَنْدَه، وعمر البُجَيْريّ، وابن خُزَيْمَة، وآخرون.
وثّقه أبو داود [1] ، وغيره [2] .
493- محمد بن مصفّى بن بهلول [3]- د. ن. ق. - أبو عبد الله القرشيّ الحمصيّ، الرّجل الصّالح.
روى عن: بقيّة، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ومحمد بن حرب الخَوْلانيّ، والوليد بن مسلم، وابن أبي فديك، وطائفة.
وعنه: د. ن. ق.، والحسن بن فيل، وسعيد بن عبد العزيز الحلبيّ، وعَبْدان الأهوازيّ، وأبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن تمام البهْرانيّ، ومحمد بن العبّاس بن الدّرَفْس، ومحمد بن يوسف بن بشْر الهَرَويّ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصيّ وخلق.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1267.
[2] ووثّقه الخطيب. وقال البخاري: ثقة مأمون. (تاريخ بغداد 3/ 301) .
[3] انظر عن (محمد بن مصفّى) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 236، وتاريخه الكبير 1/ 246، وعمل اليوم والليلة للنسائي 492، والمعرفة والتاريخ 1/ 185، 430، 431، 712 و 2/ 162، 286، 347، 353، 358- 357، 374، 387، 494، 826 و 3/ 368، 371، 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 36، 39، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 47 و 4 ق 1/ 135، 146، 147، 358، وفتوح البلدان، له 96، 159، 169، 182، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 318، والجرح والتعديل 8/ 104 رقم 446، والثقات لابن حبّان 9/ 100، 101، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 106، وطبقات الحنابلة 1/ 325، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 11/ 86 ب، و (مخطوطة التيمورية) 39/ 561- 563، والمعجم المشتمل لابن عساكر 271 رقم 957، والأنساب لابن السمعاني 1176، واللباب 11/ 389، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1273، والعبر 1/ 447، والكاشف 3/ 86 رقم 5243، وسير أعلام النبلاء 12/ 94- 96 رقم 27، وميزان الاعتدال 4/ 43 رقم 8181، والمغني في الضعفاء 2/ 634 رقم 5988، والبداية والنهاية 10/ 347، والوافي بالوفيات 5/ 33 رقم 2004، والإغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 103 رقم 113، وطبقات المدلّسين 33، ولسان الميزان 7/ 376 رقم 4749، وتهذيب التهذيب 9/ 460، 461 رقم 742، وتقريب التهذيب 2/ 208 رقم 711، والعقد الثمين 2/ 356، وخلاصة تذهيب التهذيب 359، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 13- 15 رقم 1608.(18/470)
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
قال: محمد بْن عبد الله بْن الفضل الكَلاعيّ: عادَلْتُه إلى مكّة سنة ستٍّ وأربعين، فأقبل بالجمعة ومات بمنَى [2] . وكان دخل مكّة وهو لما به، فدخل أصحاب الحديث عليه وهو فِي النَزْع، فقرءوا عليه، فما عَقَل ممَا قُرئ شيئًا [3] .
وقال محمد بْن عَوْف: رَأَيْت محمد بْن مُصَفَّى فِي النّوم، فقلت: يا أَبَا عبد الله أليس قد مُتّ؟ إلى ما صِرْتَ؟
قال: إلى خير، ومع ذلك فنحن نرى ربَّنا كلّ يومٍ مرَّتين.
فقلت: يا أَبَا عبد الله صاحب سنة فِي الدّنيا، وصاحب [سنة] [4] فِي الآخرة؟
قال: فتبسَّم إليّ.
قلت: روى ابن ماجة أيضًا عن مرّار بْن [حَمُّويَه] [5] عن محمد بْن مُصَفَّى.
وقال جَزَرَة: له مناكير [6] .
494- محمد بن معروف القُرَشيّ الأصبهانيّ العطّار [7] .
[حدّث عن: يحيى] [8] بْن سعيد القطّان، ويزيد بْن هارون.
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 104.
[2] في المعجم المشتمل 271: مات بمكة.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 95.
[4] في الأصل بياض، استدركته من: سير أعلام النبلاء.
[5] في الأصل بياض، استدركته من: سير أعلام النبلاء 12/ 95.
[6] سير أعلام النبلاء، وزاد: «وأرجو أن يكون صادقا» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «كان يخطئ» . (9/ 101) .
وقال النسائي: صدوق. وفي موضع آخر قال: صالح. (المعجم المشتمل 271) .
ورّخ البخاري وفاته بسنة 246 هـ.
[7] انظر عن (محمد بن معروف) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 189، 190، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 287، 289 رقم 176.
[8] في الأصل بياض، والإستدراك من: ذكر أخبار أصبهان.(18/471)
وقرأ القرآن على يعقوب الحضرمي. [حدّث عنه: محمد بن] [1] أحمد بن تميم، وعبد الله بن أبي عيسى، وغيرهما.
وأَمَّ بجامع [إصبهان] [2] .
وكان من العبادة والورع بمحلّ. رحمه الله.
495- محمد بن مُقَاتل [3] .
أبو عبد الله الرّازيّ.
عن: جرير بن عبد الحميد، ووَكِيع، وحَكّام بن سلْم، وجماعة.
وعنه: أحمد بن جعفر الجمّال، وعيسى بن محمد المَرْوَزِيّ الكاتب، والزّاهد أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الجيْزيّ، وآخرون.
وهو من الضُّعفاء والمتروكين.
قيل إنّه تُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين، وكان من الفقهاء الكبار.
- أمّا محمد بن مقاتل المَرْوَزِيّ [4] .
فقد مات قبل هذا بعشرين سنة [5] .
496- محمد بن موسى بن نفيع [6]- ت. ن.
__________
[1] في الأصل بياض.
[2] في الأصل بياض.
[3] انظر عن (محمد بن مقاتل الرازيّ) في:
تاريخ جرجان للسهمي 544، والكامل في التاريخ 7/ 82، والمغني في الضعفاء 2/ 635 رقم 6001، وميزان الاعتدال 4/ 47 رقم 8201، وتقريب التهذيب 2/ 210 رقم 728، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.
[4] انظر عن (محمد بن مقاتل المروزي) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 230، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 354، والجرح والتعديل 8/ 105 رقم 445، والثقات لابن حبّان 9/ 81، وتاريخ بغداد 3/ 275، 276 رقم 1363.
[5] قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
[6] انظر عن (محمد بن موسى بن نفيع) في:
الجرح والتعديل 8/ 84 رقم 354، والثقات لابن حبّان 9/ 108، والمعجم المشتمل لابن(18/472)
أبو عبد الله الحرشيّ البصريّ.
عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان، ومحمد بن ثابت العَبْديّ، وسُهيل بن أبي حزم، وفُضَيْل بن سليمان، وطائفة.
وعنه: ت. ن.، وأحمد بن عَمْرو البزّار، والحسين بن إسحاق التستري، والقاسم المطرز، وعمر بن محمد بن بُجَيْر، وابن صاعد، وطائفة.
قال أبو داود: ضعيف [1] .
وقال أبو حاتم [2] : شيخ.
وقال النسائي: صالح [3] .
ووثقه ابن حبان [4] .
توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين [5] .
497- محمد بن موسى بن عمران [6]- خ. م. ق. - أبو جعفر الواسطيّ القطّان، ابنُ عمّةِ أحمد بن سِنان القطّان.
عن: يزيد بن هارون، وأبي سُفْيان الحِمْيَريّ، وأبي عامر العَقَديّ، وأبي عاصم، والمُثَنَّى بن مُعَاذ العنقزيّ، وطائفة.
__________
[ () ] عساكر 274 رقم 970، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1278، والكاشف 3/ 89 رقم 5263، وتهذيب التهذيب 9/ 482 رقم 779، وتقريب التهذيب 2/ 11 رقم 748، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1278.
[2] الجرح والتعديل 8/ 84.
[3] المعجم المشتمل 274.
[4] في الثقات 9/ 108.
[5] المعجم المشتمل.
[6] انظر عن (محمد بن موسى القطان) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 117، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 680، رقم 1102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 212 رقم 1523، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 451 رقم 1718، والمعجم المشتمل لابن عساكر 274 رقم 969، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1278، والكاشف 3/ 89 رقم 5262، والوافي بالوفيات 5/ 84 رقم 2085، وتهذيب التهذيب 9/ 480، 481 رقم 776، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 746، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.(18/473)
وعنه: خ. م. ق.، وأحمد بن يحيى التُّسْتَريّ، وأبو بكر بن أبي داود، وأحمد بن عمرو البزار، وابن خزيمة، وابن صاعد، وطائفة.
ذكره ابن حبان في «الثقات» [1] .
498- محمد بن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن [2]- ت. - أبو عبد الملك السّنديّ المدنيّ، مولى بني هاشم.
عن: أبيه، والنَّضْر بن منصور، وغيرهما.
وعنه: ت.، وإبراهيم بن محمد بن مَتُّوَيْه، ومحمد بن المجدَّر، وشُعيب الذّارع، ومحمد بن جرير، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، وجماعة.
قال أبو حاتم: محله الصدق [3] .
ووثقه أبو يعلى الموصلي [4] .
توفي سنة أربع [5] ، وقيل: سنة سبع وأربعين [6] ، وله تسع وتسعون سنة [7] .
قال ابن معين: سألت حجاجا بالمصّيصة عنه فقال: طلب منّي كتب أبيه مما سمعته، فأخذها فنسخها، وما سمعها منّي [8] .
__________
[1] 9/ 117.
[2] انظر عن (محمد بن أبي معشر) في:
الجرح والتعديل 8/ 110 رقم 487، والثقات لابن حبّان 9/ 116، وتاريخ بغداد 3/ 326، 327 رقم 1433، والسابق واللاحق للخطيب 350، والأنساب لابن السمعاني 7/ 171، والمعجم المشتمل لابن عساكر 275 رقم 975، واللباب لابن الأثير 2/ 148، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1280، وميزان الاعتدال 4/ 55 رقم 8255، والكاشف 3/ 90 رقم 5271، وسير أعلام النبلاء 12/ 608، 609 رقم 233، وتهذيب التهذيب 9/ 487، 488 رقم 764، وتقريب التهذيب 2/ 213 رقم 764، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[3] الجرح والتعديل 8/ 110 وزاد: «كتبت عنه» .
[4] تاريخ بغداد 3/ 327.
[5] هو قول ابن قانع، تاريخ بغداد 3/ 327، الأنساب 7/ 171، المعجم المشتمل 275.
[6] بها أرّخه ابنه. تاريخ بغداد، المعجم المشتمل.
[7] تاريخ بغداد، الأنساب، المعجم المشتمل، وكان مولده سنة 148 هـ.
[8] تاريخ بغداد 3/ 327.(18/474)
قلت: هذا لا يدلّ على أنّه حدَّث بما نسخ، فلا يضرّه ذلك.
499- محمد بن النَّضْر الزُّبَيْريّ الأصبهانيّ [1] .
عن: عامر بن إبراهيم، وبكر بن بكّار، وجماعة.
وعنه: أحمد بن الحسين الأنصاريّ، وعبد الله محمد بن عيسى.
500- محمد بن النُّعْمان بن عبد السّلام بن حبيب بن حُطَيط [2] .
أبو عبد الله التَّيْميّ الأصبهانيّ. شيخ إصبهان وابن شيخها وأبو شيخها عبد الله.
لم يسمع من أبيه لصِغَره.
ورحل، وسمع من: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وحفص بن غِياث، وأبي بكر بن عيّاش، ووَكِيع، وطائفة.
وعنه: زَيْدُ بْن أخرم وقال: ثنا عابد أهل إصبهان محمد بْن النُّعْمان.
وروى عَنْهُ: هارون بْن سُلَيْمَان، ومحمد بْن يزيد، وجعفر بْن أَحْمَد بْن فارس.
قال أبو الشّيخ [3] : هو أحد الورِعين. لم يُحَدِّث إلا بالقليل.
ذُكِر أنّه خرج إلى البصْرة، فأقام بها زمانا، وتزوَّج بها ابنه عبد الله بن بكر السَّهْميّ [4] .
كان أبيض الرّأس واللّحْية، وكان ثوبه خشنا، وكمّه إلى طرف أصابعه [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن النضر) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 209، 210.
[2] انظر عن (محمد بن النعمان) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 183، 184، وحلية الأولياء 10/ 391 رقم 667، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 211- 215 رقم 154، والوافي بالوفيات 5/ 132 رقم 2142.
[3] في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 211.
[4] طبقات المحدّثين 2/ 213.
[5] طبقات المحدّثين 2/ 215.(18/475)
ثُمَّ [وصفوا له التَّنَعُّم [1] ، وأنّه إنْ لم يفعل خِيف على عقله، فكان بعد ذلك يلبس الثّياب [الفاخرة] [2] ، ويتغلّف بالغالية.
قال: وتُوُفّي سنة أربعٍ وأربعين ومائتين [3] .
501- محمد بن هارون الرشيد بن محمد المهديّ بن المنصور [4] .
أبو العبّاس الهاشميّ. وهو معروف بكنيته، لأنّ له عدة إخوة، إنّما يُعرفون بكُناهُم. وكان هذا مغفَّلا، فحدَّث أبو العَيْنَاء قال: حَدَّثَنِي أبو العالية قال: لمّا مات سَعِيد بْن سلْم الباهليّ قال لي الرشيد: علِّم ابني تعزيته.
فقلت: يا أَبَا الْعَبَّاس، إذا صرتُ إلى القوم فقُل: أعْظَمَ اللَّه أجْرَكم وأحسَن عزاءكم ورحم موتاكم.
فقال: هذا طويل.
فقلت: قُلْ: أعْظَمَ اللَّه أجركم وأحسَن عزاءكم.
فقال: هذا أطول من ذاك.
فقلت: قُل: أَعْظَمَ اللَّه أجركم. وأخذتْ أكرّرها على سمْعه ثلاثا. فَلَمّا ركِبنا فِي اليوم الثالث وركب النّاس وقرُبنا من دار الميت، خرج أولاده حُفاة، فنزل ودخل فقال: ما فعل أبو عَمْرو؟
قَالُوا: مات.
قال: جيّد، فإيش عملتم؟
قَالُوا: دَفَنَّاه.
فقال: أحسنتم.
__________
[1] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: طبقات المحدّثين 2/ 215، وأخبار أصبهان 2/ 184، وحلية الأولياء 10/ 391.
[2] المستدرك من: طبقات المحدّثين، وأخبار أصبهان، والحلية.
[3] طبقات المحدّثين 2/ 211.
[4] انظر عن (محمد بن هارون الرشيد) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 430، وتاريخ جرجان للسهمي 207، والوافي بالوفيات 5/ 144 رقم 2156.(18/476)
ورّخ وفاة أبي العبّاس هذا أحمد بن أبي طاهر في سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.
502- محمد بن هارون [1] .
أبو عيسى الورّاق. صاحب التّصانيف.
ذكره المسعوديّ [2] بأنّه تُوُفّي سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين ببغداد، وله تصانيف كثيرة في العِلات والإمامة والنّظر.
503- محمد بن هشام بن عَوْف [3] .
أبو مُحلِّم [4] التّميميّ السَّعديّ اللُّغَويّ، أحد أئّمة العربيّة.
سمع: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وجرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فُضَيْل، وخالد بن الحارث، وطائفة.
ودخل البادية فِي طلب لسان العرب، وبقي بها مدّة، وكتب الكثير من [كلامهم] [5] .
وكان يُنظْر بابن الأعرابيّ [6] .
أخذ عَنْهُ: الزُّبَيْر بْن بكّار، وثعلب، والمبرّد، وعليّ بن الصّبّاح، وآخرون.
من علماء العراق.
__________
[1] انظر عن (محمد بن هارون) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 259، ومروج الذهب 2225، 2282، 2920، والتنبيه والإشراف 332، والإمتاع والمؤانسة 3/ 192، ولسان الميزان 5/ 412 رقم 1360.
[2] في مروج الذهب 2920، والتنبيه والإشراف 332.
[3] انظر عن (محمد بن هشام) في:
معجم الشعراء للمرزباني 370، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 53، والفهرست لابن النديم 69، ومرآة الجنان 2/ 149، والوافي بالوفيات 5/ 166، 167 رقم 2917، ولسان الميزان 5/ 414، 415 رقم 1367.
[4] أبو محلّم: بضم الميم وفتح المهملة وكسر اللام الثقيلة.
[5] في الأصل بياض.
[6] قال أبو أحمد العسكري: كان يناوئ ابن الأعرابي ويبيّن خطأه. (لسان الميزان 5/ 415) .(18/477)
تُوُفّي سنة خمسٍ وأربعين [1] .
وقيل: سنة ثمانٍ وأربعين [2] .
504- محمد بن الهيثم بن خالد [3] .
أبو عبد الله البَجَليّ الكوفيّ الحافظ.
روى عن: [عمّ أبيه] [4] الحسن بن الربيع البُورانيّ، وحسين الْجُعْفيّ، وأبي أُسامة، وأبي نُعَيْم.
وحدَّث ببخاريّ، روى عنه أهلها.
قال بَكْر بْن منير: سَمِعتُ أبي يسأل محمد بْن إسماعيل الْبُخَارِيّ، عن محمد بْن الهيثم لمّا قدم بُخَارَى، فقال: اكتبوا عَنْهُ فإنّه ثقة. وجميع ما حدَّث ببُخَارَى حَدَّثَنَاه حِفْظا، والكُتُب بين يديه مطروحة.
أَنَا ابن الخلال، أَنَا جَعْفَر، أَنَا السِّلَفيّ، أَنَا أَبُو عليّ البردانيّ، أَنَا هَنّاد السِّلَفيّ، أَنَا غُنْجار فِي «تاريخه» : ثنا أَحْمَد بْن أبي حامد الباهليّ، سَمِعت بَكْر بْن منير بْن خُلَيد: سَمِعت محمد بْن الهيثم البَجَليّ ببُخَارَى يقول: كان ببغداد قائد من بعض قُوّاد المتوكًل، وكانت امرأته تلد البنات. فحملت المرأة مرَّةً، فحلف زوجها: إنْ وَلَدْتِ هذه المرّة بنتا فإنّي أقتلك بالسّيف.
فَلَمّا قَرُبَتْ وِلادتها وجلست القابلة، ألْقت المرأة مثل الْجُريب وهو يضطّرب، فشقّوه، فخرج منه أربعون ابنا، وعاشوا كلّهم.
قال محمد بْن الهيثم: وأنا رأيتهم ببغداد رُكبانا خلف أبيهم. وكان اشترى لكلّ واحد منهم ظئرا.
__________
[1] بها أرّخه اليافعي في: مرآة الجنان 2/ 149، والمرزباني في: معجم الشعراء 370.
[2] وبها أرّخه الصولي في «الأوراق» . وعلى أحد القولين بلغ مائة سنة، حيث قال أبو محلّم عن نفسه إنه ولد في السنة التي حجّ فيها المنصور سنة ثمان وأربعين ومائة. (لسان الميزان 5/ 415) .
[3] انظر عن (محمد بن الهيثم) في:
سير أعلام النبلاء 12/ 329، 330 رقم 127.
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: السير.(18/478)
قال بَكْر بْن منير: حضرت مجلس محمد بْن إسماعيل الْبُخَارِيّ، فأخبره والدي بما حكى لنا محمد بْن الهيثم فقال: اكتبوا عنّه، فإنّه رَجُل صدوق مستور.
قال غُنْجار: تُوُفّي سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.
قلت: وبكر ثقة مشهور.
505- محمد بن الهيثم الكوفيّ المقرئ [1] .
أجلّ أصحاب خلاد بن خالد.
قال الدّانيّ: عرضَ على جماعة من حمزة، منهم: حسين الْجُعْفيّ، وعبد الرحمن بن أبي حمّاد.
وروى عن: يحيى بن زياد الفرّاء، وغيره.
قرأ عليه: القاسم بن نصر المازنيّ، وعبد الله بن ثابت.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الهيثم المقرئ) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 221 رقم 120، وغاية النهاية 2/ 274 رقم 3512 و 3513، وقد ذكره «ابن الجزري» أولا باسم: «محمد بن الهيثم النخعي الكوفي» وقال: أخذ القراءة عرضا عن حمزة، وقال: صلّيت خلف حمزة، فكان لا يمدّ في الصلاة ذلك المدّ الشديد ولا يهمز الهمز الشديد. روى عنه أحمد بن مصرّف» .
ثم ذكره ثانيا باسم: «محمد بن الهيثم أبو عبد الله الكوفي قاضي عكبرا، ضابط مشهور حاذق في قراءة حمزة، أخذ القراءة عرضا عن خلّاد بن خالد وهو من أجلّ أصحابه، وعرض على عبد الرحمن بن أبي حمّاد، وحسين الجعفي، وجعفر الخشكني كلهم عن حمزة، وروى عن يحيى بن زياد الفرّاء. روى القراءة عنه عرضا: القاسم بن نصر المازني، وعبد الله بن ثابت، وروى عنه ابن أبي الدنيا، وسليمان بن يحيى الضبي. مات سنة تسع وأربعين ومائتين» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد وهم ابن الجزري حين فرّق بين الترجمتين، ثم وهم في الترجمة الثانية بقوله: «قاضي عكبرا» . فقاضي عكبرا ليس بقارئ، بل هو محدّث تأخّرت وفاته إلى سنة 279 هـ. وله حديث عند ابن ماجة في «الاستسقاء» ، وقد ترجم له: الخطيب البغدادي في: (تاريخ بغداد 3/ 362- 364 رقم 1474) وهو: «محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد أبو عبد الله مولى ثقيف، ويعرف بأبي الأحوص قاضي عكبرا» ، وترجم له الحافظ المزّيّ أيضا في «تهذيب الكمال» (المصوّر) 3/ 1282 ونقل أنه توفي سنة 279 أو 278 هـ. ووقع في «تهذيب التهذيب» (9/ 499) و «تقريب التهذيب» (2/ 215) لابن حجر أنه مات سنة 299 هـ. وهذا وهم أيضا.(18/479)
وحدَّث عنه: ابن أبي الدُّنيا، وسليمان بن يحيى الضَّبّيّ، وعليّ بن الحَسَن الطَّيَالِسيّ.
وكان يقول: هذا الإفراط فِي المدّ والهَمْز وغير ذلك من التكلُّف، عندنا مكروه.
506- محمد بن الوزير المصريّ [1]- د. - عن: بِشْر بن بكر التِّنّيسيّ، والشّافعيّ، وسعيد بن عُفَيْر.
وعنه: د.
أغفله ابن يونس صاحب «تاريخ مصر» ، وابن عساكر صاحب «النُّبْل» ، ولا نعلم أحدا روى عَنْهُ غير أَبِي دَاوُد. والله أعلم.
507- محمد بن الوزير بن الحكم [2]- د. - أبو عبد الله السّلميّ الدّمشقيّ، خَتَن أحمد بن أبي الحواريّ.
روى عن: الوليد بن مسلم، وضَمْرة بن ربيعة، ومحمد بن شُعَيب بن شابور، والوليد بن مَزْيَد البَيْروتيّ، وجماعة.
وعنه: د.، وأبو الْجَهْم بن طلاب، وأبو الحَسَن بن جَوْصا، والحَسَن بن عليّ الكفر بطناويّ، وأبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن محمد بن بدر الباهليّ، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الوزير المصري) في:
ميزان الاعتدال 4/ 58 رقم 8286، والكاشف 3/ 92 رقم 5284، وتهذيب التهذيب 9/ 501، 502 رقم 823، وتقريب التهذيب 2/ 215 رقم 788، وخلاصة تذهيب التهذيب 362.
[2] انظر عن (محمد بن الوزير بن الحكم) في:
الجرح والتعديل 8/ 115 رقم 509، ومروج الذهب 3560، والأنساب لابن السمعاني 189 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40 رقم 167، والمعجم المشتمل 276 رقم 980، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1283، والكاشف 3/ 92 رقم 5282، وميزان الاعتدال 4/ 58 رقم 8287، وتهذيب التهذيب 9/ 500، 501 رقم 821، وتقريب التهذيب 2/ 215 رقم 786، وخلاصة تهذيب التهذيب 362، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 35، 36 رقم 1635.(18/480)
وثّقة أبو حاتم [1] ، وغيره.
وتُوُفّي في سادس ذي القعدة سنة خمسين ومائتين [2] .
- وأمّا محمد بن وزير الواسطيّ فسيأتي.
508- محمد بن الوليد الأُمَويّ المَدِينيّ الخيّاط [3] .
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وهشام بن سليمان، والزّحّاف بن أبي الزّحّاف.
وعنه: إسماعيل بن أحمد بن أُسَيْد، (وإبراهيم بن) [4] نائلة، وأحمد بن الحسين الأنصاريّ، وآخرون.
قال محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه: كان من الأبدال [5] .
[وقال] [6] أبو نُعَيْم الحافظ: حكى ابنه عَنْهُ أنّه قال: أَنَا من ولد سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك بْن مروان [ولا تُخبر به أحدا] [7] فإنّي رَجُل خيّاط.
509- محمد بن وهب بن أبي كريمة [8]- ن. - أبو المعافى الحرّانيّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 115.
[2] المعجم المشتمل.
[3] انظر عن (محمد بن الوليد) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 182.
[4] في الأصل بياض، استدركته من: أخبار أصبهان.
[5] ذكر أخبار أصبهان 2/ 182.
[6] في الأصل بياض، والمستدرك اعتمادا على أخبار أصبهان.
[7] في الأصل بياض، والمستدرك من أخبار أصبهان.
[8] انظر عن (محمد بن وهب) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 387، 506، 511، 513 و 2/ 451، 825 و 3/ 185، والجرح والتعديل 8/ 114 رقم 507، والثقات لابن حبّان 9/ 105، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري 138، 142 (تحقيقنا) ، والسابق واللاحق للخطيب 113، والمعجم المشتمل 277 رقم 985، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1285، والكاشف 3/ 93، رقم 5291، وتهذيب التهذيب 9/ 506، 507 رقم 833، وتقريب التهذيب 2/ 216 رقم 799، وخلاصة تذهيب التهذيب 363.(18/481)
عن: عتّاب [بْن بشير] [1] ، ومحمد بْن سَلَمَةَ، وعيسى بْن يونس، ومسكين بْن بُكَيْر.
وعنه: ن.، وإبراهيم بن يوسف الهِسنْجانيّ، والحسين بن إسحاق التستري، وأبو عروبة، وجماعة.
قال النسائي: لا بأس به [2] .
قلت: تُوُفّي في رمضان سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين [3] .
510- محمد بن يحيى بن أبي عمر العدنيّ [4]- ت. ن. ق. - نزيل مكّة، أبو عبد الله الحافظ.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وفُضَيْل بن عِياض، ومروان بن معاوية، وعبد العزيز
__________
[1] بياض في الأصل، والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 1285.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1285، وفي موضع آخر قال: صالح. (المعجم المشتمل 277) .
[3] الثقات لابن حبّان 9/ 105، والفوائد العوالي 142، والمعجم، المشتمل 277، وتهذيب الكمال 3/ 1285، وكانت وفاته بقرية كفر جديا من قرى حرّان. ووقع في: تهذيب الكمال 3/ 1285 من قرى خراسان، وهذا غلط.
[4] انظر عن (محمد بن يحيى العدني) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 542، والتاريخ الكبير 1/ 265 رقم 847، والتاريخ الصغير للبخاريّ 235، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 179، 185، 187، 234، 389، 437، 486، 521، 543، 544، 568، 619، 620، 621، 635، 659، 679، 698، 703، 725 و 2/ 5، 20، 22، 23، 24، 25، 28، 51، 59، 94، 240، 528، 551، 573، 604، 616، 681، 692، 709، 714، 715، 760، 776، 783، 790، 803 و 3/ 135، 316، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 90، 132، 133، والجرح والتعديل 8/ 124، 125 رقم 560، والثقات لابن حبّان 9/ 98، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي 112، 114، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 477، 478 رقم 1853، والمعجم المشتمل لابن عساكر 280 رقم 998، والأنساب لابن السمعاني 8/ 408، 409، واللباب لابن الأثير 2/ 328، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1288، والكاشف 3/ 95 رقم 5302، وتذكرة الحفاظ 2/ 10- 516، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 1008، ودول الإسلام 1/ 147، وسير أعلام النبلاء 12/ 96- 98 رقم 28، والعبر 1/ 441، ومرآة الجنان 2/ 144، والعقد الثمين 2/ 387، 388، وتهذيب التهذيب 9/ 518- 520 رقم 847، وتقريب التهذيب 2/ 281 رقم 814، وطبقات الحفاظ 218، وخلاصة تذهيب التهذيب 364، وشذرات الذهب 2/ 104، وهدية العارفين 2/ 13، والأعلام 8/ 3، ومعجم المؤلفين 12/ 107، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 165.(18/482)
الدّراورديّ، وسعيد بن سالم القدّاح، ووكيع، و [سعيد [1]] بن سالم، ومعتمر بن سليمان.
وعنه: ت. ق. ون. بواسطة، وإسحاق بن أحمد الخُزاعيّ، و [الحكم] [2] بن مَعْبَد الخُزاعيّ، وعبد الله بن صالح البخاريّ، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، وعليّ بن عبد الحميد الغَضَائِريّ، والفضل بن محمد الْجَنَديّ، وآخرون.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [3] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: كان رجلا صالحا، وكان به غفلة. رأيت عنده حديثا موضوعا، حدّث عن ابن عُيَيْنَة، به، وكان صدوقا.
وعن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن اللَّيْث: ثنا ابن أبي عُمَر العَدَنيّ، وكان قد حَجّ سبْعا وسبعين حَجَّة، وَبَلَغَني أنّه لم يقعد مِن الطّواف ستين سنة [4] ، رحمه اللَّه.
قلت: له مُسْنَد ضعيف.
قال البخاريّ: مات بمكّة لإحدى عشرة بقيت من ذي الحجّة سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين [5] .
511- محمد بن يحيى بن عبدويه الثّقفيّ القصريّ الهرويّ المؤدّب [6]- ت. ن. - عن: عبد الله بن إدريس، وحفص بن غِياث، وجماعة.
وعنه: ت. ن.، وأحمد بن سِنان المَرْوَزِيّ، وجماعة.
قال النسائي: ثقة، كان يحفظ.
__________
[1] بياض في الأصل، استدركته من: سير أعلام النبلاء 12/ 96.
[2] بياض في الأصل، استدركته من: السير.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 124، 125.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 97.
[5] في تاريخه الكبير 1/ 265، والثقات لابن حبّان. ويقال: مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
(المعجم المشتمل 280) .
[6] انظر عن (محمد بن يحيى بن عبدويه) في:
الكاشف 3/ 93 رقم 5292 وفيه: محمد بن يحيى بن أيوب، ومثله في: تهذيب التهذيب 9/ 507 رقم 834، وتقريب التهذيب 2/ 216 رقم 800 و 2/ 218 رقم 812.(18/483)
512- محمد بن يحيى بن فيّاض [1]- د. - أبو الفضل الحنفيّ الزّمّانيّ البصْريّ.
عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وأبيه يحيى، ويوسف بن عطية الصّفّار، وعبد الوهّاب الثَّقفيّ، ويحيى القطّان، وبِشْر بن المفضَّل، وجماعة.
وعنه: د.، وزكريّا السِّجْزيّ، وأبو يعلى الموصلي، وأبو بكر بن أبي داود، وعَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه ابن أخي الإمام، وابن خزيمة، وابن قتيبة العسقلاني، ومحمد بن خريم بن مروان الدمشقي، وابن صاعد، وخلق.
وحدث بالعراق، وأصبهان، ودمشق، ومكّة.
وثّقه الدّار الدارقطني.
وكان قدومه دمشق في سنة ست وأربعين [2] .
513- محمد بن يزيد [3]- ن. - أبو جعفر البغداديّ الأدميّ الخرّاز المقابريّ.
عن: سفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، ومعن بن عيسى، و [محمد بن فُضَيْل، ويحيى بن سُلَيم الطَائفيّ] [4] ، وطائفة.
وعنه: ن.، وعبد الله بن ناجية، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، وابن صاعد،
__________
[1] انظر عن (محمد بن يحيى بن فيّاض) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 155، 166، والثقات لابن حبّان 9/ 100، والأنساب لابن السمعاني 8/ 297، والمعجم المشتمل 281 رقم 999، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1288، 1289، والكاشف 3/ 95 رقم 5303، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 1009، وتهذيب التهذيب 9/ 520، 521 رقم 848، وتقريب التهذيب 2/ 218 رقم 816، وخلاصة تذهيب التهذيب 364.
[2] وجاء في (المعجم المشتمل 281) أنه مات سنة 245 هـ.!
[3] انظر عن (محمد بن يزيد) في:
تاريخ الطبري 1/ 14، والجرح والتعديل 8/ 129، 130 رقم 581، والثقات لابن حبّان 9/ 120، وتاريخ جرجان للسهمي 336، وتاريخ بغداد 3/ 374 رقم 1488، والمعجم المشتمل 282 رقم 1007، والكاشف 3/ 97 رقم 5316، وتهذيب التهذيب 9/ 530 رقم 869، وتقريب التهذيب 2/ 220 رقم 834، وخلاصة تذهيب التهذيب 365.
[4] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من مصادر ترجمته.(18/484)
وأبو حامد الحضرمي، ومحمد بن أحمد بن عمارة العطار، وطائفة.
قال السراج: توفي لست بقين من شوال سنة خمس وأربعين [1] .
قال: وكان زاهدا من خيار المسلمين.
514- محمد بن يزيد بن سابق الهروي الزاهد محمويه.
روى عن: الفُضَيْل بن عِياض، وسُفْيان بن عُيَيْنَة.
وعنه: القاسم بن محمد بن عنبر الهروي.
توفي سنة ست وأربعين.
515- محمد بن يزيد بن محمد بن كبير بن رفاعة [2]- م. ت. ق. - أبو هشام العجليّ الرّفاعيّ الكوفيّ، قاضي بغداد.
عن: المطَّلِب بن زياد، وأبي الأحوص سلّام بن سليم، كذا في
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 374.
[2] انظر عن (محمد بن يزيد الرفاعيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 415، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 90 رقم 332، والتاريخ الكبير 1/ 261، والتاريخ الصغير للبخاريّ 236، 237، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، وأنساب الأشراف للبلاذري 4 ق 1/ 141، 142، 287، 358، 441، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 157 و 3/ 4، 129، 139، 161، 179، 186، 292، وتاريخ الطبري 1/ 10، 12، 26 و 3/ 197، وتاريخ الثقات للعجلي 416 رقم 1517، والجرح والتعديل 8/ 129 رقم 578، والثقات لابن حبّان 9/ 109، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 131 رقم 2 و 1/ 139 رقم 20 و 1/ 199 رقم 23، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 217 رقم 1536، وتاريخ بغداد 3/ 375- 377 رقم 1490، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 477 رقم 1852، والأنساب لابن السمعاني 6/ 143، 144، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 107، 108 رقم 3251، ونشوار المحاضرة للتنوخي 6/ 93، ومروج الذهب 3067، واللباب لابن الأثير 2/ 32، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1290، 1291، وميزان الاعتدال 4/ 68، 69 رقم 8326، والكاشف 3/ 96 رقم 5312، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 1010، وسير أعلام النبلاء 12/ 153- 156 رقم 55، والعبر 1/ 453، ومعرفة القراء الكبار 1/ 224- 226 رقم 125، والوافي بالوفيات رقم 2282، 4/ 216، وغاية النهاية 2/ 280، 281، رقم 3539، وتهذيب التهذيب 9/ 526، 527 رقم 863، وتقريب التهذيب 2/ 219 رقم 828، ولسان الميزان 7/ 488، وخلاصة تذهيب التهذيب 364، 365، وشذرات الذهب 2/ 119.(18/485)
«التّهذيب» [1] ، وأبي بكر بن عيّاش، ومحمد بن فضيل، و [عبد الله] [2] بن الأجلح، وحفص بن غِياث، ويحيى بن يمان، وطائفة.
وعنه: م. ت. ق.، وأحمد بن أبي [خيثمة] [3] ، وابن خُزَيْمَة، وابن صاعد، ومحمد بن هارون الحضْرميّ، وعمر بن بُجَيْر، وجعفر بن محمد بن الحَسَن الْجَرَويّ، والحسين المَحَامِليّ، وآخرون.
قال أحمد العِجْليّ [4] : لا بأس به، صاحب قرآن. قرأ على سُليم، ووليّ قضاء المدائن.
وقال البخاريّ: رأيتهم مجتمعين على ضعْفه [5] .
وقال ابن عُقْدَةَ، عن مُطَيَّن، عن محمد بن عبد الله بن نُمَيْر: إنّه يسرق الحديث [6] .
وقال أبو حاتم، عن ابن نُمَيْر: كان أضْعَفَنا طَلَبا، وأكْثَرَنا غرائب [7] .
وقال طلحة بْن محمد بْن جَعْفَر: استُقْضِي أبو هشام الرّفاعيّ، يعني ببغداد، فِي سنة اثنتين وأربعين. وهو من أهل القرآن والعِلْم والفِقْه والحديث.
له كتاب فِي القراءات، قرأ علينا ابن صاعد أكثره [8] .
وقال أَحْمَد بْن محمد بْن مُحرز [9] : سَأَلت ابن مَعِين، عن أبي هشام الرفاعيّ، فقال: ما أرى به بأسا.
وقال البرقانيّ: هو ثقة. أمرني الدّار الدّارقطنيّ أن أضع حديثه في الصّحيح [10] .
__________
[1] أي تهذيب الكمال 3/ 1290.
[2] في الأصل بياض، استدركته من: سير أعلام النبلاء 12/ 154.
[3] بياض في الأصل.
[4] في: تاريخ الثقات 416.
[5] الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 108.
[6] تاريخ بغداد 3/ 377.
[7] الجرح والتعديل 8/ 129.
[8] تاريخ بغداد 3/ 376 وفيه تتمة: «وحدّث بحديث كثير» .
[9] في: معرفة الرجال بروايته عن ابن معين 1/ 90 رقم 332.
[10] تاريخ بغداد 3/ 376 وفيه: «أمرني «أن أخرج حديثه» .(18/486)
وقال النَّسائيّ: ضعيف [1] .
وقال السّرّاج: مات آخر يومٍ مِن شَعبان ببغداد، وكان قاضيا عليها، في سنة ثمانٍ وأربعين [2] .
وأخطأ من قال مات سنة تسعٍ.
قال الدّانيّ: أخذ القراءة عن جماعة. وله عَنْهُمْ شذوذٌ كثير. فارقَ فِيهِ سائر أصحابه.
روى عَنْهُ القراءة جماعة [3] .
516- محمد بن يزيد [4] .
أبو بكر الواسطيّ أخو كرم.
سمع: أبا خالد الأحمر، ويحيى القطّان، وجماعة.
وعنه: ابن صاعد.
وكان موثَّقا، صدوقا.
تُوُفّي سنة ثمانٍ أيضا.
517- محمد بن يعقوب [5]- ن. - أبو عمر الأسديّ الزّبيريّ المدنيّ.
__________
[1] الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 3/ 108.
[2] التاريخ الصغير للبخاريّ، ثقات ابن حبّان.
[3] وقال ابن أبي حاتم الرازيّ: سألت أبي عنه فقال: ضعيف يتكلّمون فيه، هو مثل مسروق بن المرزبان. (الجرح والتعديل 8/ 129) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «كان يخطئ ويخالف» .
[4] انظر عن محمد بن يزيد الواسطي) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 133 رقم 685، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 194 و 3/ 310 وتاريخ جرجان للسهمي 554.
[5] انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
الجرح والتعديل 8/ 121 رقم 544، والثقات لابن حبّان 9/ 109 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : «لم نظفر به» ، وتاريخ جرجان للسهمي 188، والمعجم المشتمل لابن عساكر 283 رقم 1009، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1292، والكاشف 3/ 97 رقم 5319، وتهذيب التهذيب 9/ 532، 533 رقم 862، وتقريب التهذيب 2/ 220، 221 رقم 837، وخلاصة تذهيب التهذيب 365.(18/487)
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وابن وهْب.
وعنه: ن [1] ، وعمر بن بُجَيْر، وابن صاعد.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بَأْسَ بِهِ.
قُلْتُ: تُوُفّي سنة خمسٍ وأربعين ومائتين [3] .
518- محمد بن يونس المخرّميّ الجمّال [4] .
عن: ابن عُيَيْنَة، وغُنْدر، وحفص بن غِياث.
وعنه: عُبَيْد العِجْل، ومحمد بن إسحاق الصّنْعانيّ، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن الحُسين الصُّوفيّ الصّغير، وجماعة.
وقال محمد بن الْجَهْم: كان عندي مُتَّهما [5] .
وقال ابن عديّ [6] : هو ممّن يسرق الحديث.
519- مالك بن سعْد بن عُبادة القَيْسيّ البصْريّ [7]- ن. - أبو غسّان.
عن: عمّه رَوْح بن عُبَادة، وأبي حامد الزُّبَيْريّ، وغيرهما.
وعنه: ن.، وجعفر بن أحمد بن فارس، وعلي بن العبّاس البجليّ،
__________
[1] وهو قال: لا بأس به. (المعجم المشتمل 283) .
[2] الجرح والتعديل 8/ 121.
[3] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[4] انظر عن (محمد بن يونس) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2282، 2283، والمعجم المشتمل لابن عساكر 284 رقم 1014، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 108، 109 رقم 3256، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1295، والمغني في الضعفاء 2/ 646 رقم 6107، وميزان الاعتدال 4/ 73 رقم 8349، وتهذيب التهذيب 9/ 544، وتقريب التهذيب 2/ 222 رقم 851، وخلاصة تذهيب التهذيب 365 وفيه «المخزومي» وهو وهم.
[5] الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 109.
[6] في الكامل 6/ 2283 ولفظه: «وهو ممن يسرق أحاديث الناس» .
[7] انظر عن (مالك بن سعد) في:
الجرح والتعديل 8/ 210 رقم 925، والمعجم المشتمل لابن عساكر 285 رقم 1019، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1299، والكاشف 3/ 101 رقم 5345، وتهذيب التهذيب 10/ 16، 17 رقم 19، وتقريب التهذيب 2/ 225 رقم 875، وخلاصة تذهيب التهذيب 367.(18/488)
وابن خزيمة، وجماعة.
وقع لي من موافقاته [1] .
520- مجاهد بن موسى بن فرّوخ [2]- م. ع. - أبو عليّ الخوارزميّ الزّاهد، نزيل بغداد.
عن: هُشَيْم، وأبي بكر بن عيّاش، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، والوليد بن مسلم، وابن عُلَيَّة، وطائفة.
وعنه: م. ع.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربيّ، وموسى بن هارون، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.
قال أحمد بن محمد بن محرز [3] ، عن ابن مَعِين: ثقة، لا بأس به.
وقال موسى بن هارون: كان أسنَّ من أحمد بن حنبل بستّ سنين [4] .
قال الخطيب [5] : قرأت فِي كتاب عبيد الله بن جعفر: نا أبو يَعْلَى الطُّوسيّ نا محمد بْن القَاسِم الْأَزْدِيّ قال: قال لنا مجاهد بْن مُوسَى، وكان إذا حَدَّث بالشيء رمى بأصله فِي دجلة أو غسله.
__________
[1] سئل أبو حاتم الرازيّ عنه، فقال: شيخ.
[2] انظر عن (مجاهد بن موسى بن فرّوخ) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 350 و 2/ رقم 577، والتاريخ الكبير 7/ 314، والتاريخ الصغير للبخاريّ 235، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 183 و 2/ 284، 615، 616، 778، 781، 803، 819 و 3/ 198، 372، وعمل اليوم والليلة للنسائي 293 رقم 353، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 53، 54، 215، 222، 249، وتاريخ الطبري 1/ 13 و 2/ 396، والجرح والتعديل 8/ 321 رقم 1480، والثقات لابن حبّان 9/ 189، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 244 رقم 1602، وتاريخ بغداد 13/ 265، 266 رقم 7218، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 510 رقم 989، والأنساب لابن السمعاني 5/ 195، والمعجم المشتمل لابن عساكر 286 رقم 1022، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 390 رقم 504، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1305، والكاشف 3/ 106، 107 رقم 5389، وسير أعلام النبلاء 11/ 495، 496 رقم 133، وتهذيب التهذيب 10/ 44، 45 رقم 70، وتقريب التهذيب 2/ 229 رقم 923، وخلاصة تذهيب التهذيب 369.
[3] في معرفة الرجال بروايته 1/ رقم 350 و 2/ رقم 577.
[4] تاريخ بغداد 13/ 266.
[5] في تاريخه 13/ 266.(18/489)
فجاء يَوْمَا ومعه طبق فقال: هذا بقي، وما أراكم تروني بعدها.
فحَدَّثَنَا به ورمى به، ثُمَّ مات بعد ذلك، رحمه اللَّه.
قال البَغَويّ [1] : مات في ربيع الأوّل سنة أربعٍ وأربعين ومائتين [2] .
521- محمود بن خالد بن يزيد [3]- د. ن. ق. - أبو عليّ السّلميّ الدّمشقيّ.
عن: أبيه، والوليد بن مسلم، ومروان بن معاوية، وابن أبي فُدّيْك، ومحمد بن شُعيب، وعمر بن عبد الواحد، وعبد الله بن كثير القارئ الطّويل، وعدّة.
وعنه: د. ن. [4] ق.، وبَقِيّ بن مَخْلَد، والحَسَن بن سُفْيان، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأَبُو الْجَهْم بن طلاب، وعبد الله بن غِياث الزّفْتيّ، وأبو الدَّحداح أحمد بن محمد، وخلْق.
قال أبو حاتم [5] : كان ثقة رضى.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 266، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الصغير، وابن عساكر في: المعجم المشتمل. وكان ولد سنة 158 هـ.
[2] وقال أبو حاتم الرازيّ: «محلّه الصدق» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» 9/ 189 ووقع فيه: «المخرمي» بدل «الخوارزمي» وهذا وهم، وقال: مات يوم الجمعة لتسع بقين من رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عسر الحفظ، وهو الّذي يقال له: مجاهد بن موسى الختّليّ، كان أصله من ختّل خراسان.
[3] انظر عن (محمود بن خالد) في:
المراسيل لأبي داود، رقم 52 و 62 و 148 و 150 و 270 و 284 و 323 و 410 و 463 و 531 و 544، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 74، 454، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 214، والجرح والتعديل 8/ 292 رقم 1342، والثقات لابن حبّان 9/ 202، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40/ 573- 573، والمعجم المشتمل 287 رقم 1028، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1310، والكاشف 3/ 110 رقم 5415، وتهذيب التهذيب 10/ 61، 62 رقم 101، وتقريب التهذيب 2/ 232 رقم 954، وخلاصة تذهيب التهذيب 370، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 55، 56 رقم 1655.
[4] وهو قال: ثقة مأمون. (المعجم المشتمل 287) .
[5] الجرح والتعديل 8/ 292.(18/490)
وقال عَمْرو بن دُحَيْم، وغيره: تُوُفّي في نصف شوّال سنة تسعٍ وأربعين ومائتين [1] .
وقال أبو زُرْعة [2] : وُلِد في رمضان سنة ستٍّ وسبعين ومائة، رحمه الله.
522- محمود بن خداش [3]- ت. ق. - أبو محمد الطّالقانيّ. نزيل بغداد.
عن: هُشَيْم، وابن المبارك، وعَبّاد بن العَوّام، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وفُضَيْل بن عِياض، وسيف بن محمد الثَّوريّ، وخلْق.
وعنه: ت. ق.، والنَّسائيّ في بعض تصّانيفه، وبَقِيّ بن مَخْلَد، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن فيروز الأنماطيّ، والحسين المَحَامِليّ، وآخرون.
قال أحمد بن محمد بن محرز [4] ، عن ابن مَعِين: ثقة، لا بأس به [5] .
وقال أبو بَكْر محمد بْن أَحْمَد بْن الرّوّاس: سمعت محمود بن خداش
__________
[1] المعجم المشتمل. وقال ابن حِبّان: مات سنة خمسٍ وأربعين ومائتين، أو قبلها أو بعدها بقليل.
(الثقات 9/ 252) .
[2] في تاريخه 1/ 454.
[3] انظر عن (محمد بن خداش) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 106 رقم 486 و 2/ 179 رقم 590، والتاريخ الصغير للبخاريّ 237، وتاريخ الطبري 1/ 329، والجرح والتعديل 8/ 291 رقم 1339، والثقات لابن حبّان 9/ 202، وتاريخ جرجان للسهمي 162، والأنساب لابن السمعاني 8/ 176، وتاريخ بغداد 13/ 90 رقم 7074- 92، والمعجم المشتمل لابن عساكر 287 رقم 1029، ومروج الذهب 3069، واللباب لابن الأثير 2/ 269، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 339، 340، رقم 490، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1310، والكاشف 3/ 110 رقم 5416، وسير أعلام النبلاء 12/ 179- 181 رقم 62، وتهذيب التهذيب 10/ 62، 63 رقم 102، وتقريب التهذيب 2/ 233 رقم 955، وخلاصة تذهيب التهذيب 370، 371.
[4] في معرفة الرجال 1/ 106 رقم 486 وفيه تتمّة عن ابن محرز: قلت: حدّث عن الخفّاف، عن التيميّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في صلاة الوسطى. قال: ليس بشيء، أخطأ فيه، حدّثناه الخفّاف، عن التيميّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوف.
[5] وفي موضع آخر قال ابن محرز، عن ابن معين: «صاحبنا لا بأس به» . (معرفة الرجال 2/ 179 رقم 590) .(18/491)
يقول: ما بعت شيئا قَطّ ولا اشتريته [1] .
وقال السّرّاج: كان وُلِد سنة ستين ومائة [2] .
وقال يعقوب الدَّورقيّ: كنت فيمن غسّله، فرأيته فِي المنام، فقلتُ: يا أَبَا محمد، ما فعل بك ربّك؟
قال: غفر لي ولجميع من تبِعني.
قلت: فأنا قد تبِعْتُك.
فأخرج رَقّا من كُمّهِ فِيهِ مكتوب «يعقوب بْن إبراهيم بْن كثير» [3] .
قال السّرّاج: مات سنة خمسين ومائتين [4] .
تقع لنا موافقاته.
523- مُخَارِق بن مَيْسَرة [5] .
أبو عليّ الأ [ستراباذيّ الحرّانيّ] [6] .
سمع: عثمان بن عبد الرحمن الطّرائفيّ، ومؤمَّل بن [الفضل الحرّانيّ [7]] .
وعنه: أبو عَرُوبة.
مات قبل سنة سبْع وأربعين ومائتين.
524- مَخَلَد بن عَمْرو بن لَبِيد [8] .
أبو موسى البلْخيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 91 وفيه: «ما اشتريت شيئا قط ولا بعت» .
[2] تاريخ بغداد 13/ 91.
[3] تاريخ بغداد 3/ 92.
[4] تاريخ بغداد 3/ 91 وبها أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 237، وابن حبّان في ثقاته 9/ 202، وابن قانع (تاريخ بغداد 13/ 91) ، وابن عساكر في: المعجم المشتمل 287، فمات يوم مات وهو ابن تسعين سنة. (تاريخ بغداد 13/ 91) .
[5] انظر عن (مخارق بن ميسرة) في:
تاريخ جرجان للسهمي 160 رقم 182.
[6] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ جرجان.
[7] في الأصل بياض. والإستدراك من لدنّا.
[8] انظر عن (مخلد بن عمرو) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 186، 187 وفيه قال محقّقه: «لم نظفر به» .(18/492)
حدَّث بنَيْسابور عن: فُضَيْل بن عِياض، والمَحَارِبيّ، ووَكِيع بن الجرّاح، وجماعة.
روى عنه: جعفر بن محمد بن سوّار، وغيره.
بقي إلى سنة ستٍّ وأربعين ومائتين [1] .
525- مَخَلَد بن مالك بن جابر [2]- خ. - أبو جعفر الرّازيّ، نزيل نَيْسابور.
عن: عبد العزيز الدَّراوَرْديّ، ومُعَاذ بن مُعَاذ، والوليد بن مسلم، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ويحيى بن سعيد الأُمَويّ، ومبشّر بن إسماعيل الحلْبيّ، وخلْق.
وعنه: خ.، وعبد الله الدَّارِميّ، والحسن بن سفيان، ومحمد بن نعيم النيسابوري، وجماعة.
وكان يوصف بالصلاح والفضل.
قال الحاكم: سكن نيسابور وبها مات. روى عنه [إماما الحديث [3]] محمد بن إسماعيل [4] ، ومسلم بن الحجاج في «الصحيح» . وقرأت وفاته بخط أبي عمرو المستملي في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين ومائتين [5] .
__________
[1] قال ابن حبّان: «لم أر في حديثه ما يوجب أن يعدل به عن الثقات إلى المجروحين، وإنّي قبلت روايته» .
[2] انظر عن (مخلد بن مالك) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 438 رقم 1914 (دون ترجمة) ، والثقات لابن حبّان 9/ 186، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 727 رقم 1206، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 507 رقم 1975، والمعجم المشتمل لابن عساكر 289 رقم 1036، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1312، 1313، والكاشف 3/ 113 رقم 5438، وتهذيب التهذيب 10/ 75، 76 رقم 131، وتقريب التهذيب 2/ 235 رقم 984، وخلاصة تذهيب التهذيب 372.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 1313.
[4] وقد روى عنه في «غزوة أحد» . (رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 725) .
[5] المعجم المشتمل 289.(18/493)
526- مخلد بن مالك بن شيبان [1] .
أبو محمد الحراني السلمسيني. وسلمسين قرية من قرى حران.
روى عن: حفص بن ميسرة، وإسماعيل بن عيّاش، وعطّاف بن خالد، وأبي خالد الأحمر، ومسكين بن بُكَيْر، وجماعة.
وعنه: محمد بْن يحيى بْن كثير الحرّانيّ، وزكريّا السّجْزيّ خيّاط السنة، وأبو [إسماعيل الترمذيّ [2]] ، وجعفر الفِرْيابيّ، وجماعة.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَا بَأْسَ بِهِ [3] .
وَقَالَ ابن حِبّان [4] : مات في [جمادى الأولى] [5] سنة اثنتين وأربعين ومائتين [6] .
527- مَخَلَد بن محمد.
أبو خِراش الزّهْرانيّ البصْريّ.
عن: كثير بن عبد الله الأُبُلّيّ صاحب أَنَس، ومعاوية بن عبد الكريم، وغيرهما.
وعنه: ابن خُزَيْمَة، وأبو يَعْلَى محمد بن زُهْير الأبلّيّ.
528- مروان بن أبي الجنوب [7] .
__________
[1] انظر عن (مخلد بن مالك السلمسيني) في:
الجرح والتعديل 8/ 349 رقم 1601، والثقات لابن حبّان 9/ 186، وتاريخ جرجان للسهمي 518، والأنساب لابن السمعاني 7/ 110، واللباب لابن الأثير 2/ 128، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1313، وذيل الكاشف للعراقي 265 رقم 1447، وتهذيب التهذيب 10/ 76، 77 رقم 132، وخلاصة تذهيب التهذيب 372.
[2] في الأصل بياض، والإستدراك من: تهذيب التهذيب 10/ 76.
[3] الجرح والتعديل 8/ 349، وفيه زيادة: خرجت إلى قريته على فرسخين من حرّان، فكتبت عنه.
[4] في الثقات 9/ 186.
[5] في الأصل بياض، والإستدراك من «الثقات» .
[6] وسئل أبو حاتم الرازيّ عنه، فقال: شيخ. (الجرح والتعديل) .
[7] انظر عن (مروان بن أبي الجنوب) في:
تاريخ الطبري 8/ 347 و 9/ 120، 230، 232، 347 و 9/ 120، 230- 232، وطبقات الشعراء لابن المعتز 11- 16، ومروج الذهب 2992، 3071، والأغاني 12/ 72- 76(18/494)
أبو السّمْط الشّاعر المشهور.
مدح المتوكّل، وابن أبي دُؤاد، والكبار.
قال أَحْمَد بْن أبي طاهر الكاتب: أخبرني مروان بْن أبي الجنوب قال: لمّا استُخْلف المتوكًل بعثتُ بقصيدةٍ إلى ابن أبي دُؤاد، قال: فذكرني للمتوكّل، فأمره بإحضاري، فقال: هُوَ باليَمَامة. نفاه الواثق، وعليه دَيْن ستّة ألاف دينار.
فقال: نقضي عَنْهُ.
فوجَه إليَّ بالمال، فقضيته وصرت إلى سامرّاء، وامْتدحت المتوكًل بقصيدتي:
رَحَل الشّباب وليته لم يرحل ... والشَّيبُ حلّ وليته لم يَحْلُل
فأمر لي بخمسين ألف درهم [1] .
529- مسعود بن جُوَيْرية بن داود [2]- ن. - أبو سعيد المخزوميّ الموصليّ.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، والمُعَافَى [3] بن عِمران، وهُشَيْم، ووَكِيع، وأبي يوسف القاضي.
وعنه: ن.، وأبو روح جعفر بن محمد البلديّ، وإبراهيم بن عبد العزيز الموصليّ، وجماعة.
__________
[ () ] و 23/ 97- 109، ومعجم الشعراء للمرزباني 399، وتاريخ بغداد 13/ 153- 155 رقم 7133، والفهرست لابن النديم 299، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 239- 241، وأخبار البحتري 96، 179، والكامل في التاريخ 7/ 101، ووفيات الأعيان 1/ 86 و 5/ 193.
[1] تاريخ بغداد 13/ 154.
[2] انظر عن (مسعود بن جويرية) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 401، والثقات لابن حبّان 9/ 191، والمعجم المشتمل 290 رقم 1040، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1322، والكاشف 3/ 121 رقم 5494، وتهذيب التهذيب 10/ 116 رقم 211، وتقريب التهذيب 2/ 243 رقم 1062، وخلاصة تذهيب التهذيب 374.
[3] في الأصل: «المعافا» .(18/495)
قال النسائي: لا بأس به [1] .
وقال أبو زكريّا الأزْديّ: كان نبيلا من الرجال [2] .
تُوُفّي سنة ثمانٍ وأربعين [3] .
530- المسيّب بن واضح بن سرحان [4] .
أبو محمد السُّلَميّ التَّلْمَنَّسيّ، وهي من قرى حمص.
روى عن: عبد الله بن المبارك، ومُعْتَمِر بن سليمان، وإسماعيل بن عيّاش، وأبي إسحاق الفَزَاريّ، وحفص بن مَيْسَرة، ويوسف بن أَسباط، وخلْق.
وعنه: ذو النُّون المصريّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بن تَمّام البهْرانيّ، وأبو عَرُوبة، وأبو بكر بن أبي داود، والحَسَن بن سُفْيان، وطائفة.
قال أبو حاتم [5] : صدوق يخطئ كثيرا، فإذا قيل له لم يقبل.
قال ابن عديّ [6] : وكان النَّسائيّ حَسَن الرأي فيه، ويقول: النّاس يؤذوننا فيه [7] .
وذكر له ابن عديّ عدّة أحاديث مناكير، ثمّ قال: أرجو أنّ باقي حديثه مستقيم، وهو ممن يُكْتَب حديثه [8] . وسمعت أَبَا عَرُوبَة، يقول: كان المسيّب بن
__________
[1] المعجم المشتمل 290 وزاد: «صالح» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1322.
[3] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[4] انظر عن (المسيّب بن واضح) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 236، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 611، والجرح والتعديل 8/ 294 رقم 1355، والثقات لابن حبّان 9/ 204، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2383- 2385، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 209 رقم 166، والرحلة في طلب الحديث للخطيب 204، والأنساب لابن السمعاني 3/ 71 (بالحاشية 4) ، ومعجم البلدان 2/ 44، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 121 رقم 3324، والمغني في الضعفاء 2/ 659 رقم 6252، وميزان الاعتدال 4/ 116، 117 رقم 8548، وسير أعلام النبلاء 11/ 403- 405 رقم 91، والعبر 1/ 448، ولسان الميزان 6/ 40، 41 رقم 157.
[5] الجرح والتعديل 8/ 294.
[6] في الكامل 6/ 2383.
[7] أي يتكلّمون فيه. كما في «الكامل» .
[8] هذا القول غير موجود في ترجمة «المسيّب» في «الكامل» .(18/496)
واضح لا يحدِّث إلا بشيء يعرفه ويقف عليه [1] .
سَمِعت الْحُسَيْن بْن عبد الله القطان يقول: سَمِعت المسيب بْن واضح يقول: خرجت من تلّ منّس [2] أريد مصر إلى ابن لهيعة، فَأُخْبِرتُ بموته [3] .
ثنا أَبُو عَرُوبَةَ، ثنا الْمُسَيِّبُ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُفْيَان، عَنْ سَلَمَةَ بْن كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَنَى فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ [كُلِّفَ] ثِقَلَ الْبُنْيَانُ إِلَى الْمَحْشَرِ يَوْمَ القيامة» [4] . وقال السّلميّ: سألت الدّار الدّارَقُطْنيّ عنه فقال: ضعيف [5] .
مات سنة ستٍّ وأربعين [6] .
وقيل: في غُرّة المحرم سنة سبْعٍ [7] .
وقع لي من عواليه.
__________
[1] في الكامل 6/ 2383 «ونقف عليه» .
[2] هكذا موصولة، وهي: تلّ منّس: بفتح الميم، وتشديد النون وفتحها، وسين مهملة. حصن قرب معرّة النعمان بالشام. ويقال: قرية من قرى حمص. (معجم البلدان 2/ 44) .
[3] الكامل لابن عديّ 6/ 2383، الرحلة في طلب الحديث للخطيب 204.
[4] ذكره ابن عديّ في الكامل 6/ 2384 والزيادة منه.
[5] الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 121، معجم البلدان 2/ 44.
وقال ابن أبي حاتم الرازيّ: سئل أبي عنه فقال: صدوق، كان يخطئ كثيرا فإذا قيل له لم يقبل. (الجرح والتعديل 8/ 294) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» (9/ 204) وقال: «كان يخطئ» .
وقال ابن عديّ: «والمسيّب بن واضح له حديث كثير عن شيوخه وعامّة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته لا يتعمّده، بل كان يشبّه عليه وهو لا بأس به» . (الكامل 6/ 2385) .
وسئل عنه أبو علي صالح بن محمد فقال: «لا يدري أيّ طرفيه أطول، ولا يدري أيش يقول» .
(معجم البلدان 2/ 44) .
[6] أرّخه بها البخاري في تاريخه الصغير 236، وابن حبّان في ثقاته 9/ 204، وياقوت في معجم البلدان 2/ 44.
[7] معجم البلدان 2/ 44، وقيل: سنة 248 عن تسع وثمانين سنة. وقال أبو غالب همّام بن الفضل بن جعفر بن علي المهذب المعري في تاريخه: سنة 247 فيها قتل المتوكل ومات المسيّب بن واضح التلمنّسي غرّة محرّم، وعمره تسع وثمانون سنة، ودفن في تلّ منّس، وكان مسندا، وله عقب نحاس. (معجم البلدان 2/ 44، 45) .(18/497)
531- مُشَرّف بن أبان البغداديّ [1] .
عن: سُفْيان بن عيينة، وغيره.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وابن صاعد [2] .
532- مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه بْن مُصْعَب بْن محمد بن ثابت.
أبو عبد الله العَبْديّ المدنيّ.
له رواية.
تُوُفّي بمصر في شعبان سنة اثنتين وأربعين.
وهو يُشْتَبَه بمُصْعَب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت الزُّبَيْريّ المدنيّ النّسّابة [3] .
533- معاوية بن عبد الرحمن الرَّحْبيّ الحمصيّ [4] .
شيخ معمرٌ.
قال: سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: لا تُعَادِ أَحَدًا حَتَّى تَعْلَمَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ. فإنْ يَكُ مُحْسِنا فيما بينه وبين اللَّه، فإنّ اللَّه لا يُسْلِمه لعداوتك، وإنْ يك مُسِيئا، فأوشك أنّ يكفيكَهُ بعمله.
روى هذا الكلام أبو بكر بن أبي داود، عن هذا الشّيخ. سمعه منه أبو أحمد الحاكم، وغيره.
__________
[1] انظر عن (مشرف بن أبان) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 203، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 212 رقم 170، وتاريخ بغداد 13/ 224 رقم 7194.
[2] وهو قال: حدّثنا أبو ثابت الخطاب مشرّف بن أبان ببغداد سنة ثلاث وأربعين ومائتين. (تاريخ بغداد 13/ 224) .
[3] توفي الزبيري النسّابة في سنة 236 هـ. انظر عنه في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 344، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 354 رقم 1532، والثقات لابن حبّان 9/ 175، وتاريخ بغداد 13/ 112- 114 رقم 7096، وغيره.
[4] انظر عن (معاوية بن عبد الرحمن الرحبيّ) في:
الثقات لابن حبّان 7/ 471، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 858 (في ترجمة:
حريز بن عثمان الحمصي الرحبيّ) ، وتهذيب التهذيب 2/ 238 (في ترجمة: حريز، أيضا) ، وهو في طبقة من روى عن التابعين، ومن الأثبات في الشاميين، ثقة.(18/498)
وروى ابن جَوْصَا، عن معاوية بْن عَمْرو الكلاعيّ: ثنا حَرِيز بْن عثمان، لكن ما هُوَ هُوَ.
وقال ابن عديّ [1] : نا أَحْمَد بْن عنبسة، وابن جَوْصا قالا: نا معاوية بْن عبد الرحمن: سَمِعت حَرِيز بْن عثمان، عن ابن بِشْر.
534- مُعَلَّى بن سلام الدّمشقيّ الرّفّاء الخبّاز [2] .
روى عن: معروف الخيّاط، [وعبد الملك بن مهران المغازليّ] [3] .
وعنه: محمد بن وضّاح الأندلسيّ، وأحمد بن المُعَلّى، والحَسَن بن سُفْيان.
535- المغيرة بن عبد الرحمن [4]- ن. - أبو أحمد الأسديّ، مولاهم الحرّانيّ.
عن: عيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة الكِلابيّ، وشجاع بن الوليد، وجماعة.
وعنه: ن. [5] ، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنْجانيّ، وأبو عروبة الحراني، وآخرون.
توفي سنة ثلاث وأربعين.
536- المفضّل بن غسّان [6] .
__________
[1] في الكامل 2/ 858.
[2] انظر عن (معلّى بن سلام) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 183 وفيه قال محقّقه بالحاشية (1) : «لم نظفر به» .
[3] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين أثبته من ثقات ابن حبّان.
[4] انظر عن (المغيرة بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 8/ 226 رقم 1016، والمعجم المشتمل 294 رقم 1056، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1363، وميزان الاعتدال 4/ 165 رقم 8717، وتهذيب التهذيب 10/ 267 رقم 477، وتقريب التهذيب 2/ 270 رقم 1323.
[5] وهو وثّقه. (المعجم المشتمل) .
[6] انظر عن (المفضّل بن غسّان) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 139، 156، 194 و 2/ 228، 232 و 3/ 241، 245، 249، 251،(18/499)
أبو عبد الرحمن الغلابي البصري الحافظ الإخباري. مصنف التاريخ.
سمع: ابن عيينة، ويحيى القطان، وابن علية، ومعاذ بن معاذ، ويزيد بن هارون، والواقدي، وخلقا من طبقتهم.
ورحل، وعني بالحديث.
روى عنه: ابنه أبو أُميَّة أَحْوَص، ويعقوب بن شَيْبة، وابن أبي الدُّنيا، والزُّبَيْر بن بكّار، والبَغَويّ، والسّرّاج.
وثَّقة الخطيب [1] .
وتُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين [2] .
537- مقدَّم بن يحيى بن عطاء المُقَدَّميّ الواسطيّ [3]- خ. - عن: عمّه القاسم بن يحيى فقط.
وعنه: خ.، وبَحْشَل، وأحمد بن عَمْرو البزّار، وعلي بن العباس المقانعي، وجماعة [4] .
538- مكي بن عبد الله بن مهاجر الرعيني [5] .
روى عن: ابن عُيَيْنَة، وابن وهْب.
يُكَنَّى أبا الفضل.
__________
[ () ] 255، والثقات لابن حبّان 9/ 184، 185، وتاريخ بغداد 13/ 124 رقم 7108، وتاريخ جرجان للسهمي 279، 557، والأنساب لابن السمعاني 9/ 195، واللباب لابن الأثير 2/ 395.
[1] في تاريخه 13/ 124.
[2] وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال: «وكان من أصحاب يحيى بن معين» . (9/ 185) .
[3] انظر عن (مقدّم بن يحيى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 208، ورجال صحيح الكلاباذي 2/ 744 رقم 1246، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 524 رقم 2038، والمعجم المشتمل لابن عساكر 294 رقم 1057، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1369، والكاشف 3/ 152 رقم 5717، وتهذيب التهذيب 10/ 288 رقم 506، وتقريب التهذيب 2/ 273 رقم 1351، وخلاصة تذهيب التهذيب 398.
[4] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب ويخالف» .
[5] انظر عن (مكي بن عبد الله) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 257 رقم 1856، والمغني في الضعفاء 2/ 676 رقم 6409، وميزان الاعتدال 4/ 179 رقم 8752، ولسان الميزان 6/ 87، 88 رقم 311.(18/500)
قال ابن يونس: لم يُتابِع على ما روى عن ابن وهْب.
وقال ابن يونس أيضا في ترجمة أخيه لَيْث: روى مكّيّ، عن ابن عُيَيْنَة، وابن وهْب مناكير لا يتابع عليه.
توفّي سنة تسع وأربعين، وأو سنة خمسين ومائتين [1] .
539- مُنَخَّل بن منصور الْجُهَنيّ.
نزل عكّا.
عن: [مروان] [2] بن معاوية الفَزَاريّ، ومحمد بن حِمْيَر، وجماعة.
وعنه: بَقِيّ بن مَخَلَد، وصالح بن بِشْر الطَّبَرانيّ، وأحمد بن بِشْر الصُّوريّ، وغيرهم.
540- المنذر بن الوليد بْن عَبْد الرَّحْمَن العبْديّ الجاروديّ الْبَصْرِيّ [3]- خ. د. - عن: أبيه، وسَلْم بن قُتَيْبَة، وعبد الله بن بكر السَّهْميّ.
وعنه: خ. د.، وعمر البُجَيْريّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ويحيى بْن صاعد، وجماعة.
541- موسى بن حزام الترمذي [4]- خ. ت. ن. - نزيل بلخ.
__________
[1] قال العقيلي: «حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلّا به» . (الضعفاء الكبير 4/ 257) .
[2] في الأصل بياض، والإستدراك من لدنّا.
[3] انظر عن (المنذر بن الوليد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 176، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 720 رقم 1196، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 503، 504 رقم 1961، والمعجم المشتمل 295 رقم 1061، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1373، 1374، والكاشف 3/ 154 رقم 5733، وتهذيب التهذيب 10/ 304 رقم 530، وتقريب التهذيب 2/ 275 رقم 1375، وخلاصة تذهيب التهذيب 387.
[4] انظر عن (موسى بن حزام) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 163، والمعجم المشتمل لابن عساكر 296 رقم 1064 وفيه كنيته: أبو عمران، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1385، والكاشف 3/ 161 رقم 5789، وتهذيب التهذيب 10/ 340، 341 رقم 599، وتقريب التهذيب 2/ 282 رقم 1446، وخلاصة تذهيب التهذيب 390.(18/501)
عن: أبي أُسامة، ويزيد بن هارون، وحُسين الْجُعْفيّ، وجماعة.
وعنه: خ. ت. ن.، وعبد العزيز بن منيب، وأبو بكر بن أبي داود، وآخرون.
وثّقة النَّسائيّ.
وقال عَنْهُ التِّرْمِذيّ: ثنا الرجل الصّالح.
وقال غيره: كان يُقال إنّه من الأبدال.
قلت: حدّث بتِرْمِذ سنة إحدى وخمسين ومائتين، فيؤخَّر [1] .
542- موسى بن عبد الملك [2] .
أبو عِمران الأصبهانيّ الكاتب. من جِلّة الكُتّاب وأعيانهم وشُعَرائهم.
تُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين ومائتين.
543- موسى بن قريش التَّميميّ البخاريّ [3] .
عن: إسحاق بن بكر بن مُضَر، ويحيى الوُحَاظيّ، وجماعة.
وعنه: م. وعدّة.
يأتي.
تُوُفّي سنة أربع وخمسين ومائتين.
__________
[1] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «وكان في ابتداء أمره ينتحل الإرجاء، ثم أعانه الله بأحمد بن حنبل وانتحل السّنّة وذبّ عنها وقمع من خالفها مع لزوم الدّين إلى أن مات، رحمه الله» .
(9/ 163) .
[2] انظر عن (موسى بن عبد الملك) في:
تاريخ الطبري 9/ 162، 214، 216، 217، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 211، 212، 214، 248، 284، 285، 389- 392 و 2/ 326 و 3/ 347، ومروج الذهب 2924، 2976، ومعجم الأدباء 5/ 176، وذمّ الكتاب للجاحظ 38، وتاريخ اليعقوبي 2/ 592، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 263، 264، وجمع الجواهر 15، 273، 484، والهفوات النادرة 94، 260، والكامل في التاريخ 7/ 88، ومرآة الجنان 2/ 151- 153.
[3] انظر عن (موسى بن قريش) في:
المعجم المشتمل 298 رقم 1072، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1392، والكاشف 3/ 166 رقم 5826، وتهذيب التهذيب 10/ 366 رقم 649، وتقريب التهذيب 2/ 287 رقم 1497، وخلاصة تذهيب التهذيب 392.(18/502)
544- موسى بن محمد بن سعيد بن حيّان [1] .
بصْريٌّ صدوق.
عن: عبد الرحمن بن مهديّ، وابن أبي عديّ.
وعنه: أَبُو بَكْر الصَّغَانيّ، وَأَحْمَد بْن الْحَسَن الصُّوفيّ، وعبد الله المارِسْتانيّ.
وأكثر عنه أبو يَعْلَى [2] .
545- موسى بن عبد الرحمن بن القاسم الضَّبّيّ [3] .
مولاهم المصريّ.
عن: أبيه، وابن وهْب.
وكان عبدا صالحا خيرا مقبولا عند القُضاة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.
546- موسى بن عليّ الهمْدانيّ البخاريّ.
عن: محمد بن سلام البِيكَنْديّ، وجُبَارة بن المغلِّس.
مات شابا سنة سبعٍ وأربعين ومائتين.
547- موسى بن مروان البغداديّ [4]- د. ق. ن. -
__________
[1] انظر عن (موسى بن محمد بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 8/ 161 رقم 714، والثقات لابن حبّان 9/ 161، وتاريخ بغداد 13/ 41، 42 رقم 7001.
[2] قال ابن أبي حاتم الرازيّ: ترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأ علينا، كان قد أخرجه قديما في فوائده. (الجرح والتعديل) .
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما خالف» ، وقال: مات سنة بضع وثلاثين ومائتين.
(9/ 161) .
وقال الخطيب: «حدّث ببغداد ... أحاديث مستقيمة» . (تاريخ بغداد 13/ 41 و 42) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إذا صحّ ما قاله ابن حبّان في توريخ وفاة المترجم له، فيجب أن يحوّل من هنا ويتقدّم إلى الطبقة السابقة في المتوفين بين 231- 240 هـ. (فليراجع.
[3] انظر عن (موسى بن عبد الرحمن الضبي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 171.
[4] انظر عن (موسى بن مروان) في:(18/503)
التّمّار الرّقّيّ.
عن: أبي المَلِيح الحسن بن عُمَر، والمُعَافَى بن عِمران، وبَقيّة بن الوليد، وعيسى بن يونس.
وعنه: د. ق.، وهلال بن العلاء، والقاسم بن اللَّيْث الرَّسْعَنيّ، وجعفر الفريابي، وجماعة.
وروى ن.، عن رجلٍ، عنه [1] .
تُوُفّي سنة ستٍّ [2] وأربعين ومائتين.
548- موسى بن ناصح البغداديّ [3] .
عن: هُشَيْم، وسُفْيان بن عُيَيْنَة.
وعنه: أبو الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج، وأحمد بن زُغْبة، وجماعة مصريّون.
تُوُفّي سنة أربعٍ وأربعين ومائتين [4] .
__________
[ () ] الجرح والتعديل 8/ 164 رقم 725 و 8/ 165 رقم 730، والثقات لابن حبّان 9/ 161، وتاريخ بغداد 13/ 41 رقم 7000، والمعجم المشتمل 298 رقم 1074، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 44/ 169، وأدب القاضي للماوردي 2/ 278، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1392، والكاشف 3/ 166 رقم 5832، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1016، وتهذيب التهذيب 10/ 369 رقم 656، وتقريب التهذيب 2/ 288 رقم 1504، وخلاصة تذهيب التهذيب 392، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 107، 108 رقم 1727.
[1] وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
[2] المعجم المشتمل 298، وفيه، وفي ثقات ابن حبّان 9/ 161: مات سنة أربعين ومائتين.
[3] انظر عن (موسى بن ناصح) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 159، وتاريخ بغداد 13/ 39 رقم 6996.
[4] ورّخه أبو سعيد بن يونس.(18/504)
- حرف النّون-
549- نجاح بن سَلَمَةَ بن نجاح بن عَتّاب [1] .
الوزير أبو الفضل البغداديّ، ابن عمّ يحيى بن مَعِين. لأن عتّاب أخو زياد جدّ يَحْيَى بْن مَعِينٍ بْن عَوْن بْن زياد.
قدِم نجاحُ دمشقَ في صُحبة المتوكّل، وولي له ديوان التّواقيع. واختصَّ به وعظُم قدْرُه إلى أن حسده جماعة وعملوا عليه إلى أن سخط عليه ومات تحت الضَّرْب في سنة خمسٍ وأربعين.
550- نصر بن الحسين بن صالح بن غَزْوان [2] .
أبو اللَّيْث البخاريّ.
عن: عيسى غُنْجار، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ويحيى بن سُلَيْم الطّائفيّ، وجماعة.
وعنه: سهل بن شادوَيْه، وأحمد بن عبد الواحد بن رُفَيْد، وإسحاق بن أحمد بن خَلَف، وغيرهم.
551- نصر بن خُزَيْمَة بن عَلْقَمَة بن محفوظ بن علقمة [3] .
__________
[1] انظر عن (نجاح بن سلمة) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 481، 492، وتاريخ الطبري 9/ 125، 161، 214- 217، ومروج الذهب 2835، والأغاني 10/ 234، وعيون الأخبار 3/ 99، ولطف التدبير للإسكافي 62، والكامل في التاريخ 7/ 56، 57، وزهر الآداب 284، والوزراء والكتّاب 252، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 105، ونصوص ضائعة 71، والكامل في التاريخ 8/ 10، 88، ووفيات الأعيان 1/ 354 و 4/ 346، 347 و 5/ 337، والبداية والنهاية 10/ 346.
[2] انظر عن (نصر بن الحسين) في:
تاريخ جرجان للسهمي 356، 357.
[3] انظر عن (نصر بن خزيمة) في:(18/505)
أبو علقمة الحضرميّ الحمصيّ.
سمع: أباه.
روى له عن نصر بن عَلْقَمَة.
وعنه: يوسف بن موسى المَرْوَروذِيّ، وسليمان بن عبد الحميد البهْرانيّ، والعبّاس بن الخليل بن جابر الحمصيّ.
552- نصر بن عبد الرحمن بن بكّار الكوفيّ الوشّاء [1]- ت. ق. - أبو سليمان، ويقال أبو سعيد.
عن: عبد الرحمن المُحَاربيّ، وهُشَيْم بن أبي ساسان، وعبد الوهّاب الخفّاف، وحَكّام بن سَلْم، وعبد الله بن إدريس، وجماعة.
وعنه: ت. ق.، ومُطَيَّن، وعبد الله بن زيدان، وعمر بن محمد بن بُجَيْر، ومحمد بن جرير، وأبو لَبِيد محمد بن إدريس، وزكريّا السّاجيّ، وأبو عروبة، وخلق.
قال أبو حاتم [2] : رأيته يحفظ [ما يحدّث به، ما رأينا إلا] جمالا وحُسْن خُلُق.
وقال النَّسائيّ: ثقة [3] .
وقال مُطَيَّن: مات في شوّال سنة ثمانٍ وأربعين [4] .
553- نصر بن عليّ بن نصر بن عليّ بن صُهْبان بن أبيّ [5]- ع. -
__________
[ () ] تاريخ الطبري 6/ 212، والجرح والتعديل 8/ 473 رقم 2168 وفيه كنيته: أبو إبراهيم.
[1] انظر عن (نصر بن عبد الرحمن) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 181، 315، والجرح والتعديل 8/ 472 رقم 2163، والثقات لابن حبّان 9/ 217، والمعجم المشتمل لابن عساكر 301 رقم 1082، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1409، والكاشف 3/ 177 رقم 5916 و 3/ 178 رقم 5922، وتهذيب التهذيب 10/ 428 رقم 775، وتقريب التهذيب 2/ 299 رقم 64، وخلاصة تذهيب التهذيب 400.
[2] الجرح والتعديل 8/ 472 والإستدراك منه.
[3] المعجم المشتمل 301.
[4] المعجم المشتمل.
[5] انظر عن (نصر بن علي بن نصر) في:(18/506)
أبو عَمْرو الأزْديّ الْجَهْضَميّ البصْريّ الحافظ.
عن: الرّبيع بن قيس الحُدّانيّ، ويزيد بن زُرَيْع، ومعتمر بن سليمان، ومرحوم بن عبد العزيز العطّار، وبِشْر بن المفضَّل، والحارث بن وجيه، وخالد بن الحارث، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وعبد ربّه بن بارق الحنفيّ، وعبد العزيز بن عبد الصّمد العمّيّ، وعَثَّام بن عليّ العامريّ، وفُضَيْل بن سليمان النُّمَيْريّ، وخلْق.
وعنه: ع.، ون. أيضا، عن رجلٍ، عنه، وإسماعيل القاضي، وزكريّا السّاجيّ، وأبو بكر بن أبي داود، وابن خُزَيْمَة، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ، و [بكر بن أحمد بن] [1] مقبل، ومحمد بن الحسين بن مُكْرَم، وابن صاعد، وخلْق.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَا بِهِ بَأْسٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أبي حفص الصّيرفيّ وأوثق منه وأحفظ.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 106 رقم 2362، والتاريخ الصغير، له 237، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 446، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 31، وعمل اليوم والليلة للنسائي 308 رقم 396، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 12، 187، 252، 348 و 3/ 145، وتاريخ الطبري 1/ 179، 191، والجرح والتعديل 8/ 471 رقم 2159، والثقات لابن حبّان 9/ 217، 218، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 750 رقم 1256، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 286 رقم 1707، وتاريخ بغداد 13/ 287- 289 رقم 7255، والجمع بين رجال الصحيحين لابن عساكر 301 رقم 1083، ونشوار المحاضرة للتنوخي 7/ 51، ومروج الذهب 2032، واللباب لابن الأثير 3/ 316، 317، والكامل في التاريخ 7/ 136، ووفيات الأعيان 2/ 108، 247 و 3/ 173، 174 و 7/ 54، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1409، 1410، والكاشف 3/ 177، 178 رقم 5921، ودول الإسلام 1/ 151، وسير أعلام النبلاء 12/ 133- 136 رقم 47، والعبر 1/ 457، وتذكرة الحفاظ 2/ 519، ومرآة الجنان 2/ 156، والبداية والنهاية 11/ 7، وتهذيب التهذيب 10/ 430، 431 رقم 780، وتقريب التهذيب 2/ 300 رقم 69، وتاريخ الخميس 2/ 379، وطبقات الحفاظ 227، والنجوم الزاهرة 2/ 332، وخلاصة تذهيب التهذيب 401، وشذرات الذهب 2/ 123.
[1] بياض في الأصل، الإستدراك من: تهذيب الكمال 3/ 1410.
[2] الجرح والتعديل 8/ 471 وزاد: «ورصنيه» .
[3] الجرح والتعديل.(18/507)
وقال النَّسائيّ: ثقة [1] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد: حَدَّثَنِي أَخِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ محمد بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ [2] وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [3] . قال عبد الله: لمّا حَدَّث نصر بهذا الحديث أمر المتوكًل بضرْبه ألفَ سَوط، فكلَّمَه جَعْفَر بْن عَبْد الواحد، وجعل يقول له: هذا الرّجل من أهل السنة. ولم يزل به حَتَّى تركه. وكان له أرزاق، [فوفّرها [4]] عليه مُوسَى.
قال الخطيب [5] : ظنّه المتوكًل رافضيّا، فَلَمّا علم أنّه من أهل السنة تركه.
وقال ابن أبي دَاوُد: كان المستعين باللَّه بعث إلى نصر بْن عليّ يُشْخِصُه للقضاء، فدعاه عَبْد الملك أمير البصرة، فأمره بذلك، فقال: ارجعُ فأستخير اللَّه عزّ وجلّ. فرجع إلى بيته نصف النّهار، فصلّى رَكْعتين وقال: اللَّهمّ إنْ كان لي عندك خيرٌ فاقبِضْني إليك. فنام، فأنْبهوه فإذا هُوَ ميت [6] . أنبأنا بها جماعة قَالُوا:
أَنَا الْكِنْدِيُّ، أَنَا القزّاز، أَنَا الخطيب، أَنَا الْحَسَن بْن عثمان الواعظ، أَنَا جَعْفَر بْن محمد بْن الحَكَم الواسطيّ، نا ابن أبي داود.
وهذه كرامة ظاهرة لهذا الإمام، رحمه اللَّه.
وأخبرنا ابن تاج الأُمَناء، عن القَاسِم بْن الصّفّار: أَنَا عَائِشَةُ بِنْت الصّفّار، أَنَا ابن العلاء البُسْتيّ، أَنَا أبو زَكَرِيّا المزكّيّ، ثنا أبو بَكْر بن أبي دارم الحافظ،
__________
[1] المعجم المشتمل 301.
[2] في الأصل: «هاذين» .
[3] أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد مسند أبيه 1/ 77، والترمذي في الجامع (3733) ، وقال:
حسن غريب لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد إلّا من هذا الوجه.
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 12/ 135.
[5] في تاريخه 13/ 287، 288.
[6] تاريخ بغداد 13/ 289.(18/508)
سَمِعت عليّ بْن الْعَبَّاس البَجَليّ المَقَانعيّ يقول: كنّا عند نصر بن عليّ، فورد عليه كتاب بتقليده قضاء البصرة، فقال: أشاور نفسي اللّيلة. فَغَدَوْنا مِن الغد، فإذا على بابه نَعْش. فسألنا أهله، فقالوا: بات ليلته يصلّي، ثُمَّ سجد فِي السَّحَر فأطال، فحرّكناه فوجدناه ميتا.
قال البخاريّ [1] : مات في ربيع الآخر سنة خمسين ومائتين.
وقيل: مات سنة إحدى وخمسين [2] ، وليس بشيء. نصّ جماعة على الأول.
ووقع لنا حديثه عاليا.
554- نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة [3]- ق. - أبو القاسم الحمصيّ.
عن: أبيه، وإسماعيل بن عيّاش.
وعنه: ق.، ويعقوب الفَسَويّ، وعليّ بن الحسين بن الْجُنَيْد، ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض الزّاهد، وجماعة.
قال أبو حاتم [4] : ضعيف لا يُصَدَّق، أدركته ولم أكتب عنه.
555- نُصَيْر بن الفرج [5]- د. ن. - أبو حمزة الأسلميّ الثّغريّ خادم الزّاهد أبي معاوية الأسود.
__________
[1] في تاريخه، وكذا في الثقات لابن حبّان، وغيره.
[2] المعجم المشتمل 301.
[3] انظر عن (نصر بن محمد بن سليمان) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 311، والجرح والتعديل 8/ 471 رقم 2158، والثقات لابن حبّان 9/ 217، والمعجم المشتمل لابن عساكر 302 رقم 1085، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1410، 1411، والكاشف 3/ 178 رقم 5926، وتهذيب التهذيب 10/ 432، 433 رقم 785، وتقريب التهذيب 2/ 300 رقم 74، وخلاصة تذهيب التهذيب 401.
[4] الجرح والتعديل 8/ 471.
[5] انظر عن (نصير في الفرج) في:
الجرح والتعديل 8/ 493 رقم 2258، والمعجم المشتمل 302 رقم 1087، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1411، والكاشف 3/ 179 رقم 5929، وتهذيب التهذيب 10/ 434 رقم 790، وتقريب التهذيب 2/ 300 رقم 79، وخلاصة تذهيب التهذيب 401.(18/509)
عن: شُعْبة بن حرب، ومحمد بن الْجُعَفِيِّ، وأبي أُسامة، ومُعَاذ بن هشام، وجماعة.
وعنه: د. ن.، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وأبو بكر بن أبي داود.
وثّقة النَّسائيّ [1] .
وتُوُفّي سنة خمسٍ وأربعين ومائتين [2] .
556- نُصَيْر بن يزيد [3] .
أبو ضَمرة الحنفيّ البغداديّ: نزيل سمرقَنْد.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وأبي معاوية الضّرير.
وعنه: سيف بن حفص السَّمَرْقَنْديّ، ومحمد بن سهل الغزّال.
تُوُفّي سنة سبعٍ وأربعين [4] .
557- النَّضْر بن طاهر [5] .
أبو الحَجّاج البصْريّ.
عن: جُوَيْرية بن أسماء، وبكّار بن عبد العزيز بن أبي بَكْرَة، وهُشَيْم، وعيسى بن يونس، ودَلْهَم بن الأسود.
__________
[1] المعجم المشتمل 302.
وقال أبو حاتم الرازيّ: «ثقة» .
[2] المعجم المشتمل.
[3] انظر عن (نصير بن يزيد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 220، وتاريخ بغداد 13/ 435، 436 رقم 7307.
[4] وقال محمد بن أحمد العياضي، والحسن بن حفص النهرواني: وجدنا في كتاب مسعود بن سهل بن كامل- بخطّه- سألت أبا يعقوب الأبّار، عن أبي حمزة نصير بن يزيد كان ثقة؟ قال:
نعم، قلت: كان صحيح الأحاديث؟ قال: نعم. قلت: فهل كانوا يغمزونه بشيء؟ قال: لا، كان رجلا صالحا لم يكن يغمز في شيء إلّا في مخالطته مع السلطان. (تاريخ بغداد 13/ 436) .
[5] انظر عن (النضر بن طاهر) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 214، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2493، 2494، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 161 رقم 3527، والمغني في الضعفاء 2/ 697 رقم 6637، وميزان الاعتدال 4/ 258، 259 رقم 9070، ولسان الميزان 6/ 162، 163 رقم 573.(18/510)
وعنه: عبد الله بن ناجية، وحَمْزة بن داود الثَّقَفيّ، ومحمد بن صالح الكلْبيّ، ومحمد بن الحسين بن شَهْرَيَار، وآخرون.
قال ابن عديّ [1] : ضعيف جدّا، يسرق الحديث. ويثب على حديث النّاس، ويحدَّث عمّن لم يرهم.
وقال أبو أَحْمَد الحاكم: ثنا محمد بْن القَاسِم بن جناح: ثنا النّضر بن طاهر، فذكر حديثا [2] .
558- نهار بن عثمان [3] .
أبو مُعَاذ البصْريّ.
عن: معتمر بن سليمان، وعمر بن عليّ المقدميّ.
وعنه: أبو حاتم، وقال [4] : صدوق، لقِيتُه في الرحلة الثّالثة.
559- نوح بن حبيب القومسيّ [5]- د. ن. - البذشيّ نسبة إلى قرية من قرى بِسْطام.
أبو محمد.
عن: أبي بكر بن عيّاش، وعبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، وإبراهيم بن خالد الصَّغانيّ، وعبد الرّزّاق، ويحيى القطّان، وعدّة.
__________
[1] في الكامل 7/ 2493 و 2494، وبه زيادة: «والضعف على حديثه بيّن» .
[2] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» 9/ 214 وقال: «ربّما أخطأ ووهم» .
[3] انظر عن (نهار بن عثمان) في:
الجرح والتعديل 8/ 501 رقم 2299، والإكمال لابن ماكولا 7/ 368.
[4] الجرح والتعديل 8/ 501.
[5] انظر عن (نوح بن حبيب) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي 275/ رقم 311 ورقم 375، وتاريخ الطبري 5/ 476، 535، والجرح والتعديل 8/ 486 رقم 2219، والثقات لابن حبّان 9/ 211 رقم 212، وتاريخ بغداد 13/ 319- 321، رقم 7290، وتاريخ جرجان 89، 221، وطبقات الحنابلة 1/ 390 رقم 505، والأنساب 2/ 114، والمعجم المشتمل 303 رقم 1089، واللباب 1/ 130، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1425، والكاشف 3/ 186 رقم 5991، وتهذيب التهذيب 10/ 481، 482 رقم 869، وتقريب التهذيب 2/ 308 رقم 162 وفيه «ابن أبي جبير» بدل «ابن حبيب» ، خلاصة تذهيب التهذيب 404.(18/511)
وعنه: د. ن.، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وموسى بن هارون، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن الحَسَن بن قُتَيْبَة العسقلانيّ، والحَسَن بن سفيان، ومحمد بن عبدوس بن كامل، والحسين بن عبد الله الرقي القطان، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لا بأس به [2] .
وقال أحمد بن سيّار: كان ثقة صاحب سنة وجماعة [3] ، مات في رجب سنة اثنتين وأربعين [4] .
وقال غيره: في شعبان [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 486.
[2] المعجم المشتمل 303، تاريخ بغداد 13/ 321.
[3] تاريخ بغداد 13/ 321.
[4] تاريخ بغداد 13/ 321، وقال ابن حبّان: مات قبل الرجفة بأربعة عشر يوما (الثقات 9/ 211) .
[5] تاريخ بغداد 13/ 321، المعجم المشتمل 303 وقال ابن عساكر: زرت قبره في قريته.
ووثّقه الخطيب في تاريخه 13/ 320.
وذكره أحمد بن حنبل: نوح بن حبيب القومسي فقال: لم يكن يكاتبني، إن الخير عليه لبيّن.
فقال له أبو بكر المرّوذي: أكتب عنه؟ قال: نعم.(18/512)
- حرف الهاء-
560- هارون بن حاتم [1] .
أبو بشر الكوفيّ البزّاز.
عن: عبد السّلام بن حرب، و [أبي بكر بن عياش] [2] ، وجماعة.
وله تاريخ، وقع لنا من [تاريخه، وامتنعنا من الرواية [3]] عنه.
وقد كتب عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، ولم يحدثا عنه.
قال أبو حاتم فيه: أسأل الله السلامة [4] .
قلت: ومن مناكيره ما رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى الرَّمْلِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ» [5] . وكان له اعتناء بالقراءات، فروى الحروف عن: أبي بَكْر بْن عيّاش، وعن: حُسَيْنِ بْن عليّ الْجُعْفيّ، وعن: سُلَيْم.
روى عنه القراءة: موسى بن إسحاق، وأحمد الحلوانيّ، والمنذر بن
__________
[1] انظر عن (هارون بن حاتم) في:
الجرح والتعديل 9/ 88 رقم 364، والثقات لابن حبّان 9/ 241، والمغني في الضعفاء 2/ 704 رقم 6690، وميزان الاعتدال 4/ 282، 283 رقم 9152، وغاية النهاية 2/ 345، 346 رقم 3757، ولسان الميزان 6/ 177، 178 رقم 625.
[2] في الأصل بياض، استدركته من: ميزان الاعتدال.
[3] في الأصل بياض، والإستدراك من: ميزان الاعتدال 4/ 282.
[4] الجرح والتعديل 9/ 88 وفيه تتمّة: كان أبو زرعة كتب عنه، فأخبرته بسببه، فكان لا يحدّث عنه وترك حديثه.
[5] ميزان الاعتدال 4/ 283 و 4/ 401 (في ترجمة «يحيى بن عيسى الرمليّ) ، وقال الذهبي- رحمه الله-: لعلّه من وضع هارون.(18/513)
محمد، والحسن بن العبّاس الرّازيّ، وغيرهم.
قال مُطَيَّن: تُوُفّي سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.
561- هارون بن زيد بن أبي الزّرقاء [1]- د. ن. - نزيل الرَّمْلَةِ.
روى عن: أبيه، وضَمْرة بن ربيعة.
وعنه: د. ن.، وأبو بكر بن أبي داود، وأحمد بن الحسين الباغَنْديّ، وجماعة [2] .
562- هارون بن سُفْيان [3] .
أبو سُفْيان المستمليّ مكحلة.
سمع: بقيّة بن الوليد، وَيَعْلَى بن الأشدق، ومحمد بن حرب الأبرش، وجماعة.
وعنه: عبد الله المدائنيّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وأهل بغداد [4] .
تُوُفّي في شَعبان سنة سبْعٍ وأربعين [5] .
563- هارون بن عبد الله بن مروان [6]- م. ع. -
__________
[1] انظر عن (هارون بن زيد) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 307 رقم 1101 وفيه: هارون بن زيد بن يزيد، وكنيته أبو محمد، وتهذيب التهذيب 11/ 5، 6 رقم 8 (هارون بن زيد بن أبي الزرقاء) ، ومثله في:
خلاصة تذهيب التهذيب 407.
[2] قال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل 307) .
[3] انظر عن (هارون بن سفيان) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 240 وفيه: «هارون بن موسى» ، وتاريخ بغداد 14/ 24، 25 رقم 7356 وفيه: «هارون بن سفيان بن راشد» ، والأنساب لابن السمعاني 11/ 302، وطبقات الحنابلة 1/ 396 رقم 517.
[4] وقال ابن حبّان في «الثقات» : «كان يتعاطى الحفظ» .
وقال له أبو نعيم: يا هارون أطلب لنفسك صناعة غير الحديث، فكأنك بالحديث، قد صار على مزبلة. (تاريخ بغداد 14/ 24، 25) .
[5] الثقات 9/ 240، تاريخ بغداد 14/ 25.
[6] انظر عن (هارون بن عبد الله) في:(18/514)
الحافظ أبو موسى البغداديّ البزّاز المعروف بالحمّال.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وأبي أُسامة، وعبد الله بن نُمَيْر، وأبي داود الطَّيَالِسيّ، وحُسَين الْجُعْفيّ، ومحمد بن أبي فُدَيْك، ويزيد بن هارون، وخلْق كثير.
وعنه: م. ع.، وابنه موسى بن هارون، ومحمد بْن وضَّاح، وبَقِيّ بْن مَخْلَد القُرْطُبيّان، والبَغَويّ، وابن صاعد، وخلْق.
وقال المَرُّوذيّ: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ فقال: أي والله أكتب عَنْهُ.
قلت: إنّهم ذكروا عنك أنّك سكتَّ عَنْهُ حين سألوك.
قال: ما أعرف هذا [1] .
وقال إبراهيم الحربيّ: لو كان الكذِب حلالا تَرَكَه تنزها [2] .
وقال النّسائيّ: ثقة [3] .
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: إنّما سُمِّي الحمّال لأنّه حمل رملا في طريق مكّة على ظَهره، فانقطع به فيما يقال [4] .
__________
[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 235، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 178، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 422، والجرح والتعديل 9/ 92 رقم 382، والثقات لابن حبّان 9/ 239، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 322 رقم 1789، وتاريخ بغداد 14/ 22، 23 رقم 7353، وتاريخ جرجان للسهمي 435 رقم 794، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 551، 552 رقم 2147، والأنساب لابن السمعاني 4/ 204، والمعجم المشتمل لابن عساكر 308 رقم 1105، واللباب لابن الأثير 1/ 384، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 396- 398 رقم 519، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1430، والكاشف 3/ 189 رقم 6017، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1020، وسير أعلام النبلاء 12/ 115، 116 رقم 38، وتذكرة الحفاظ 2/ 478، 479، والعبر 1/ 207، والبداية والنهاية 10/ 345، وتهذيب التهذيب 11/ 8، 9 رقم 18، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 18، والنجوم الزاهرة 2/ 243، وطبقات الحفاظ 207، وخلاصة تذهيب التهذيب 407، وشذرات الذهب 2/ 104.
[1] تاريخ بغداد 14/ 22، تهذيب الكمال 3/ 1430.
[2] تاريخ بغداد 14/ 23، تهذيب الكمال 3/ 1430.
[3] تاريخ بغداد 14/ 23، المعجم المشتمل 308.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1430.(18/515)
وقال ابنه موسى: وُلِد سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [1] .
وتُوُفّي لتسع عشرة خَلَت من شوّال سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين [2] .
وقال بعضهم: سنة تسعٍ وأربعين [3] ، فغلط وَوَهِم [4] .
564- هارون بن عيسى.
أبو موسى الكوفيّ الفقيه الحنفيّ، كانت له حلقه الإشغال بجامع مصر.
وتُوُفّي في المحرّم سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين.
565- هارون بن فِراس.
أبو موسى السِّجِسْتانيّ، المعروف بالعسْكريّ.
نزل مصر بعسكر الفُسْطاط، وكان جُنْديّا. ولزِم ابنَ وهْب وأكثر عنه.
وتَعَانى التّجارة.
تُوُفّي في شَعْبان.
566- هارون بن محمد بن بكار بن بلال العامليّ الدّمشقيّ [5]- د. ن. - عن: أبيه، وعمّه جامع، ومحمد بن عيسى بن سُمَيْع، ومنبّه بن عثمان، وأبي مُسْهِر، وجماعة.
وعنه: د. ن.، وعَبْدان الأهوازيّ، ومحمد بن إسماعيل بن مهران
__________
[1] المعجم المشتمل 308.
[2] التاريخ الصغير 235، الثقات 9/ 239، المعجم المشتمل.
[3] المعجم المشتمل 308.
[4] وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق. (الجرح والتعديل 9/ 92) .
وقال الخطيب: وكان ثقة حافظا عارفا. (تاريخ بغداد 14/ 22) .
[5] انظر عن (هارون بن محمد العاملي) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي 602 رقم 1127، والجرح والتعديل 9/ 97 رقم 401، والمعجم المشتمل لابن عساكر 309 رقم 1106، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 323 و 15/ 539 و 19/ 639 و 34/ 610 و 37/ 169، 209، 371 و 39/ 207، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1430، 1431، والكاشف 3/ 189 رقم 6020، وتهذيب التهذيب 11/ 10 رقم 21، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 407، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 140، 141 رقم 1760.(18/516)
الإسماعيلي، ومحمد بن يوسف الهروي، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو الحسن بن جوصا، وجماعة.
قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
567- هارون بن موسى بن حيان التميمي القزويني [3]- ق. - عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الدَّشْتكيّ، وعبد العزيز بن المغيرة، وإبراهيم بن موسى الفرّاء، وجماعة.
وعنه: ق.، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وسعيد بن عَمْرو البَرْذَعيّ، وابنه موسى بن هارون.
قال أبو حاتم: ثقة، صدوق [4] .
وقال أبو يَعْلَى الخليليّ: ثقة، كبير المحلّ، مشهور بالدّيانة والعلم والإمامة [5] .
مات في سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين [6] .
568- هاشم بن محمد بن يزيد بن يَعْلَى [7] .
أبو الدرداء الأنصاريّ الشّاميّ المقدسيّ.
سمع: عَمْرو بن بكر السَّكْسكيّ، وعُتْبة بن السّكن.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 97.
[2] وقال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل 309) .
[3] انظر عن (هارون بن موسى القزويني) في:
الجرح والتعديل 9/ 88 رقم 363، وتاريخ بغداد 14/ 32 رقم 7374، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 4/ 185، 186، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1431، والكاشف 3/ 190 رقم 6025، وتهذيب التهذيب 11/ 13 رقم 27، وتقريب التهذيب 2/ 313 رقم 27، وخلاصة تذهيب التهذيب 407.
[4] الجرح والتعديل 9/ 88، التدوين في أخبار قزوين 4/ 185.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1431.
[6] وقال الرافعي القزويني: «وصنّف أبو موسى كتاب المعرفة، وهو كتاب كبير الفائدة» . (التدوين في أخبار قزوين 4/ 186) .
[7] انظر عن (هاشم بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 244 وفيه قال محقّقه بالحاشية (5) : «لم نظفر به» .(18/517)
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد المدنيّ، وعبد الله بن أبان بن شدّاد العسقلانيّ، وأحمد بن جَوْصا، وآخرون.
569- هاشم بن ناجية [1] .
أبو ثور السَلَمانيّ. من أهل سَلَمْيَة [2] .
روى عن: عطاء بن مسلم الخفّاف، وغيره.
روى عنه: محمد بن محمد الباغَنْديّ، وأبو عَرُوبة الحَرَّانيّ.
570- هاني بن المتوكّل بن إسحاق [3] .
أبو هاشم الإسكندرانيّ الفقيه.
يروى عن: مالك، وحَيَّوَة بن شُرَيْح، وخالد بن حُمَيْد، وغيرهم.
كان مُفْتيا معمّرا.
تُوُفّي سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقد جاوز المائة. قاله عليّ بن أبي مطر الإسكندرانيّ.
وهو أكبر شيخ لبّقِيّ بن مَخَلَد.
وقيل: إنّه روى عن معاوية بن صالح [4] .
571- هاني بن النَّضْر الأزديّ [5]- ق. -
__________
[1] انظر عن (هاشم بن محمد) في:
معجم البلدان 3/ 241.
[2] سلمية: بفتح أوله وثانية، وسكون الميم، وياء مثنّاة من تحت خفيفة. بليدة في ناجية البرّيّة من أعمال حماة. وكانت تعدّ من أعمال حمص، ولا يعرفها أهل الشام إلّا بسلميّة. (معجم البلدان) .
[3] انظر عن (هاني بن المتوكل) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 519 و 3/ 159، والجرح والتعديل 9/ 102 رقم 431، والمجروحين لابن حبّان 3/ 97، والأنساب لابن السمعاني 1/ 247، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 172 رقم 3583، والمغني في الضعفاء 2/ 707 رقم 6725، وميزان الاعتدال 4/ 291 رقم 9198، ولسان الميزان 6/ 186، 187 رقم 664.
[4] قال ابن حبّان: «كان يدخل عليه المناكير فيجيب فيكثر المناكير في روايته فلا يجوز الاحتجاج به بحال» . (المجروحون 3/ 97) .
[5] انظر عن (هاني بن النضر) في:(18/518)
عن: منبّه بن عثمان، وأحمد بن خالد الوهبيّ، وعمرو بن سَلَمَةَ التِّنِّيسيّ، والفِرْيابيّ.
وعنه: بكر بن منير، وإسحاق بن أحمد بن خلف، وأبو بكر بن حُرَيْث، وأهل ما وراء النَّهر [1] .
572- هَدِيّة بن عبد الوهّاب [2]- ق. - أبو صالح المروزيّ.
عن: الفضل بن موسى، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، والنَّضْر بن شُمَيْل، ووَكِيع، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: ق.، وإبراهيم بن أبي طالب، وعثمان بن خُرَّزاد، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وجعفر الفِرْيابيّ، والحسين بن عبد الله الرَّقّيّ القطّان، وخلْق.
وثّقة ابن حِبّان، وقال [3] : ربّما أخطأ.
وقال ابن عساكر [4] : مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.
573- هشام بن خالد [5]- د. ق. -
__________
[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 237 وفيه كنيته: أبو يحيى.
[1] ورّخ ابن حبّان وفاته بسنة 250 هـ.
[2] انظر عن (هديّة بن عبد الوهاب) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 518 و 2/ 194 و 3/ 157، والجرح والتعديل 9/ 124 رقم 524، والثقات لابن حبّان 9/ 246، والإكمال لابن ماكولا 7/ 405، والمعجم المشتمل لابن عساكر 310 رقم 1112، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1435، والكاشف 3/ 193 رقم 6047، وتهذيب التهذيب 11/ 25، 26 رقم 54، وتقريب التهذيب 2/ 315 رقم 53، وخلاصة تذهيب التهذيب 413.
[3] في: «الثقات» 9/ 246.
[4] في المعجم المشتمل 310.
[5] انظر عن (هشام بن خالد الأزرق) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 23، والجرح والتعديل 9/ 57 رقم 235، والثقات لابن حبّان 9/ 233، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 28/ 158، والمعجم المشتمل لابن عساكر 311 رقم 1117، ومعجم البلدان 5/ 134، ومروج الذهب 368 وفيه قال مفهرسه (شارل پلا)(18/519)
أبو مروان الدّمشقيّ الأزرق.
عن: بقيّة، والوليد، ومروان بن معاوية، وضَمْرة، وسُوَيْد بن عبد العزيز، والحسين بن يحيى الخُشَنيّ، ومبشّر بن إسماعيل، وخلق.
وعنه: د. ق.، وبقيّ بن مخلد، وأبو زعرة الرّازيّ، وأبو بكر بن أبي داود، وعمر البُجَيْريّ، وأبو الْجَهْم بن طلاب، ومحمد بن قُتَيْبَة العسقلانيّ، وخلْق.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وعدّه أبو زُرْعة الدّمشقيّ في أهل الفَتْوَى بدمشق.
قال عَمْرو بن دُحَيْم: مولده سنة أربع وخمسين ومائة. وتُوُفّي لسبعٍ بقين من جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وأربعين [2] .
574- هشام بن عُبَيْد الله الكلبيّ الدّمشقيّ [3] .
أبو الوليد.
عن: بقيّة بن الوليد، وعُتْبة بن حمّاد.
وعنه: سليمان بن حَذْلَم، وأبو الْجَهْم أحمد بن طلاب، وأبو الدَّحْداح أحمد بن محمد الدّمشقيُّون.
575- هشام بن عمّار بن نُصَيْر بن مَيْسَرة [4]- خ. ع. -
__________
[ () ] ج 2/ 742: لم أهتد إلى تشخيصه، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1439، وميزان الاعتدال 4/ 298 رقم 9222، والكاشف 3/ 195 رقم 6066، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1021، وتهذيب التهذيب 11/ 37، 38 رقم 77، وتقريب التهذيب 2/ 318 رقم 78، وخلاصة تذهيب التهذيب 409، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 144 رقم 1768.
[1] الجرح والتعديل 9/ 57.
[2] في آخرها. (الثقات 9/ 233) .
[3] انظر عن (هشام بن عبيد الله) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 42/ 378.
[4] انظر عن (هشام بن عمّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 473، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 199 رقم 2701، والتاريخ الصغير، له 235، والمعارف لابن قتيبة 624، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 809، وعمل اليوم والليلة للنسائي 398 رقم 615، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 5، 14،(18/520)
الإمام أبو الوليد السُّلَميّ، ويقال: الظَّفَريّ الدّمشقيّ، خطيب دمشق ومُفْتيها ومُقْرِئها ومحدِّثها.
قال البَاغَنْديّ: سمعته يقول: وُلِدتُ سنة ثلاثٍ وخمسين ومائة.
روى عن: مالك، وعبد الرحمن بن أبي الرّجال، ومسلم بن خالد الزنجي، والحكم بن هشام الثقفي، وإسماعيل بن عياش، ومعروف الخياط الذي رأى واثلة، ويحيى بن حمزة، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعيسى بن يونس، والهيثم بن حميد، والوليد بن مسلم، وصدقة بن خالد، والهقل بن زياد، وخلق كثير.
وعنه: خ. د. ن. ق. وت.، عن رجلٍ، عنه، وبَقِيّ بن مخلد، ومحمد بن
__________
[ () ] 78، 85، 288 و 4 ق 1/ 15- 17، 25، 26، 30، 32، 40، 45، 59، 74، 76، 79، 108، 109، 118، 126، 131، 145- 147، 150، 152، 153، 155، 158، 261، 262، 278، 357- 359، 445، 446، 502، 512، 523، 556، وفتوح البلدان للبلاذري 20، 99، 149، 165، 167، 172، 179، 183، 187، 188، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 201، وتاريخ الثقات للعجلي 459 رقم 1741، والجرح والتعديل 9/ 67766 رقم 255، والثقات لابن حبّان 9/ 233، ومروج الذهب للمسعوديّ 2976، والبدء والتاريخ للمقدسي 1/ 63، والفهرست لابن النديم 55، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 55 رقم 6، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 143، والمستدرك على الصحيحين 1/ 229 وفيه «هشام بن عمارة» ، وتاريخ جرجان للسهمي 235، 281، 380، 413، 484، 518، والسابق واللاحق للخطيب 363، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 548، 549 رقم 2136، وذمّ الهوى لابن الجوزي 65، 155، والمعجم المشتمل لابن عساكر 312 رقم 1120، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيموريّة) 42/ 556، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 2/ 37- 40، 56، ومعجم البلدان 1/ 266، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1443- 1445، والكاشف 3/ 159، والمغني في الضعفاء 2/ 73 رقم 6755، وميزان الاعتدال 4/ 302- 304 رقم 9234، وسير أعلام النبلاء 11/ 420- 435 رقم 98، ودول الإسلام 1/ 148، والعبر 1/ 445، وتذكرة الحفاظ 2/ 451، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1023، ومعرفة القراء الكبار 1/ 195- 198 رقم 6078، والبداية والنهاية 10/ 345، وغاية النهاية 2/ 354- 356 رقم 3787، والإغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 105 رقم 119، ومشارع الأشواق للدمياطي 2/ 752، وتهذيب التهذيب 11/ 51- 54 رقم 90، وتقريب التهذيب 2/ 320 رقم 93، ولسان الميزان 7/ 419 رقم 5104، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 352، 353 رقم 667، وطبقات الحفاظ للسيوطي 197، والنجوم الزاهرة 2/ 321، وخلاصة تذهيب التهذيب 412، وشذرات الذهب 2/ 109، 110، والأعلام 9/ 567، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 166، 167، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 145، 146 رقم 1770.(18/521)
سعْد كاتب الواقديّ، وأبو عُبَيْد القاسم بن سلام وهما أقدم منه موتا، وأبو بكر بن أبي عاصم، وجعفر الفِرْيابيّ، وعبد الله بن مسلم المَقْدسيّ، وعَبْدان الأهوازيّ، وابن قُتَيْبَة العسقلانيّ، ومحمد بن محمد الباغَنْديّ، ومحمد بن خُرَيْم العُقَيْليّ، وعبد الله بن عتّاب الزّفْتيّ، وخلْق كثير من سائر الآفاق.
وقد قرأ القرآن على: عِراك بن خالد، وأيّوب بن تميم.
وتصدَّر للإقراء، فعرَض عليه: أبو عُبَيْد مع تقدُّمه، وأحمد بن يزيد الحُلْوانيّ، وهارون بن موسى الأخفش، وأبو عليّ إسماعيل بن الحُوَيرِس، وأحمد بن محمد بن مامَوَيْه، وطائفة.
وقد روى عنه لجلالته شيخان من شيوخه: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شابور.
قال معاوية الأشعريّ، وإبراهيم بن الْجُنَيْد، فيما روياه عن يحيى بن مَعِين: ثقة.
وقال أبو حاتم، عن ابن مَعِين: كيّس كيّس [1] .
وقال النَّسائيّ [2] ، وغيره: لا بأس به.
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: صدوق كبير المحلّ [3] .
قَالَ هِشَامٌ: كَتَبَ إِلَيْنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَعْجَبُ إِلَى الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ» [4] .
رَوَاهُ ابن عديّ [5] ، عن الحسنى بْن عبد الله القطّان: ثنا هشام [بْن عمّار، ثنا كامل بْن] [6] طلحة، عن ابن لَهِيعَة: ثنا أبو عُشّانة، سمع عقبة مثله.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 66.
[2] المعجم المشتمل 312، وفي موضع آخر قال: صدوق.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1444.
[4] أخرجه أحمد في المسند 4/ 151، وابن عديّ في الكامل 4/ 1466.
[5] في الكامل 4/ 1465.
[6] في الأصل بياض، والمستدرك من: الكامل. (في ترجمة: عبد الله بن لهيعة) .(18/522)
تَفرّد به ابن [لَهِيعَة] [1] .
وعن هشام قال: [ما أعدتُ خطبة] [2] منذ عشرين سنة.
قال عَبْدان: ما كان فِي الدّنيا مثله.
وقال محمد بْن الفَيْض: سَمِعت [هشام بْن عمّار] [3] قال: باع أبي بيتا بعشرين دينارا، وجهّزني للحجّ، فَلَمّا صرتُ إلى المدينة أتيتُ مجلس مالك، ومعي مسائل أريد أنّ أسأله عَنْهَا. فأتيته وهو جالس فِي هيئة الملوك، وغلمانٌ قِيامٌ، والنّاس يسألونه، وهو يجيبهم. فَلَمّا انقضى المجلس قلت: يا أَبَا عبد الله، ما تقول فِي كذا وكذا؟ فقال: حصلنا على الصّبيان. يا غُلام احمله.
فحملني كما يُحمل الصَّبيّ، وأنا يومئذ مُدْرِك، فضربني بدرَّة مثل دِرَّة المعلمّين، سبعة عشرة دِرّة، فوقفتُ أبكي، فقال: ما يبكيك، أو جعتك هذه؟
قلت: إنّ أبي باع منزله ووجّه بي أتشرّف بك بالسّماع منك، فضربتني.
فقال: أكتُب. فحدَّثني سبعة عشر حديثا. وسألته عمّا كان معي من المسائل، فأجابني [4] .
وقال صالح جَزَرَة: سَمِعته يقول: دخلت على مالك، فقلت: حدَّثني.
فقال: اقرأ.
فقلت: لا، بل حدَّثني.
فقال: اقرأ.
فلمّا أكثرتُ عليه، قال: يا غلام تعال اذهب بهذا فاضْربه. فذهبَ بي، فضربني خمس عشرة دِرَّة بغير جُرْم، ثُمَّ جاء بي إليه، فقلت: قد ظلمتني، لا أجعلك فِي حلّ.
فقال: ما كفّارته؟
__________
[1] في الأصل بياض، والمستدرك من: الكامل 4/ 1466.
[2] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 11/ 430.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 428.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 428، 429، وانظر الحكاية في: الإرشاد للخليلي 2/ 38، 39.(18/523)
قلت: كفّارته أنْ تحدَّثني بخمسة عشر حديثا. فحدَّثني فقلت له: زِدْ من الضَّرب، وزِدْ فِي الحديث. فضحِك وقال: اذهْب [1] .
وقال محمد بْن خُرَيْم: سَمِعت هشام بْن عمّار يقول فِي خطبته: قولوا الحقَّ، يُنْزلكم الحقُّ منازلَ أهلِ الحقِّ، يوم لا يُقْضى إلا بالحقِّ [2] . وكان هشام فصيحا مفوَّها بليغا.
قال الفَسَويّ: سَمِعته يقول: سَمِعت من سَعِيد بْن بشير مجلسا مع أصحابنا، فلم أكتُبْه. ورأيت بُكْير بْن معروف، وسمعت منه الكثير، فلم أكتب عَنْهُ [3] .
وقال محمد بْن الفَيْض: كان هشام ممّن يُرَبِّع بعليّ [4] .
وقال أبو زُرْعة الرّازيّ: مَن فاته هشام بْن عمّار يحتاج إلى أنّ ينزل فِي عشرة آلاف حديث.
وقال أَحْمَد بْن عليّ الحواري: إذا حدَّثتُ فِي بلد فِيهِ مثل أبي الوليد هشام بْن عمّار فيجب لِلِحْيتي أنّ تُحْلَق [5] .
وقال محمد بْن عوف، أتينا هشام بْن عمّار فِي مزرعة له، وهو قاعد، وقد انكشفت سوأته، فقلنا: يا شيخ غطِّ سَوْأَتك. فقال: رأيتموه، لن تَرْمَدُوا أبدا [6] .
وقال أبو عبد الله الحُمَيْديّ الحافظ: أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أنّ
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 429.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 429.
[3] سير أعلام النبلاء 11/ 431.
[4] أي يذكر الأئمة الراشدين الأربعة بخير.
[5] سير أعلام النبلاء 11/ 432.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1444، سير أعلام النبلاء 11/ 427.(18/524)
هشام بْن عمّار قال: سَأَلت اللَّه سبْعَ حَوائج: سَأَلْتُهُ أنّ يغفر لي ولوالديّ، فما أدري ما صنع في هذه، وقضى لي السّتّة، وهي أنّ يرزقني الحجّ، وأن يُعَمِّرني مائة، وأن يجعلني مصدَّقا على حديث نبيّه صلى اللَّه عليه وسلم، وأن يجعل النّاس يَغْدون إليَّ فِي طلب العِلْم، وأن أخطب على منبر دمشق، وأن يرزقني ألف دينار حلالا.
فقيل له: من أَيْنَ لك الألف دينار؟
قال: وجّه المتوكًل ببعض ولده ليكتب عنّي لمّا خرج إلينا، ونحن نلبس الأُزُرَ، ولا نلبس السّراويلات، فجلست، فانكشفت ذَكَرِي، فرآه الغلام فقال:
يا عمّ استَتِرْ.
فقلت: رأيتَه؟
قال: نعم.
قلتُ: أما إنّك لا تَرْمَد إن شاء اللَّه.
فَلَمّا دخل على المتوكًل ضحك، فسأله فأخبره، فقال: فالٌ حَسَن تَفَاءَلَ به رَجُلٌ من أهل العلم. احملوا إليه ألف دينار [1] .
فحملت إليَّ من غير مسألة، ولا استشراف نفْس [2] .
قلت: كان فِيه دُعابة.
قال المَرُّوذيّ: ذكر أَحْمَد بْن حنبل هشام بْن عمّار فقال: طيّاش خفيف.
وقال المَرْوَرُوذيّ: ورد عليَّ كتاب من دمشق فِيهِ: سلْ لنا أَبَا عبد الله فإنّ هشام بْن عمّار قال: لفظ جبريل ومحمد صلى اللَّه عليه وسلم بالقرآن مخلوق.
فسألت أَبَا عبد الله فقال: أعرفه طيّاش، قاتَلَهُ اللَّه، الكرابيسي لم يَجْتَرِ أنّ يذكر جبريلَ ولا محمدا صلى اللَّه عليهما. هذا قد تجهَّم [3] .
وكان فِي كتابهم: سلْ لنا أَبَا عبد الله عن الصّلاة أنّه قال فِي خطْبته على المنبر: الحمد للَّه الَّذِي تجلّى لخلقه بخلقه.
__________
[1] في هامش الأصل وردت هذه العبارة: «قال كاتبه: وكان في المتوكل حسن ظن العلماء وفتوّة وكرم، رحمه الله تعالى» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1444، سير أعلام النبلاء 11/ 427، 428.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1444، سير أعلام النبلاء 11/ 432.(18/525)
فسألت أَبَا عبد الله فقال: قاتَلَه اللَّه، أو دمّر اللَّه عليه، هذا جَهْميّ، اللَّه تعالى تجلّى للجبل، يقول هُوَ: اللَّه تجلّى لخلْقه بخَلْقه. إن صلّوا خلْفه فلُيُعِيدوا الصّلاة.
وتكلم أبو عبد الله بكلام غليظ [1] .
قال محمد بْن الفَيْض: سَمِعت هشام بْن عمّار يقول: فِي جُوسِيَة [2] رجلٌ شَرعَبيّ كان له بغل، فكان يدلج على بغله من جُوسيَة، وهي من قرى حمص، يوم الجمعة، فيصلّي الجمعة فِي مسجد دمشق، ثُمَّ يَرُوح فيبيتُ فِي أهله، فكان النّاس يعجبون منه. ثُمَّ إن بغله مات، فنظروا إلى جنبيه، فإذا ليس له أضلاع، إنما له صفحتان عظْم مُصْمت.
قال ابن الفَيْض: وسمعتُ جدّي، وبكّار بْن محمد يذكران حديث الشَرْعبيّ، كما ثنا هشام. رواها تمّام، عن محمد بْن سُلَيْمَان الرِّبعيّ، عَنْهُ [3] .
وقال أبو حاتم: لمّا كبر هشام تغّير، فكان كلَّما لُقِّن تَلَقَّنَ، وهو صدوق [4] .
وقال أبو دَاوُد: حَدَّث هشام بأرجح من أربعمائة حديث، ليس لها أصْل، مُسْنَدَة كلها. كان فَضْلَك يدور على أحاديث أبي مُسْهِر، وغيره [يلقنها] [5] هشام بْن عمّار، وكنت أخشى أنّ يفتق فِي الإسلام فتْقا.
وقال ابن عديّ سَمِعت [قسطنطين] [6] مَوْلَى المعتمد على اللَّه يقول:
حضرت إلى مجلس هشام بْن عمّار، فقال له المستمليّ: من ذكرت؟ قال: ثنا
__________
[1] وقد علّق الذهبي- رحمه الله- على قول الإمام أحمد فيه: طيّاش، فقال: لأنه بلغه عنه أنه قال في خطبته: الحمد للَّه الّذي تجلّى لخلقه بخلقه. فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها، وإن كان لها معنى صحيح، لكن يحتجّ بها الحلوليّ والاتحادي. وما بلغنا أنه سبحانه وتعالى تجلّى لشيء إلّا بجبل الطور، فصيّره دكّا. وفي تجلّيه لنبيّنا صلّى الله عليه وسلّم اختلاف أنكرته عائشة، وأثبته ابن عباس.
(سير أعلام النبلاء 11/ 431، 432) .
[2] جوسية: بالضم، ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء خفيفة مفتوحة، وهي قرية من قرى حمص، تقع إلى الجنوب منها.
[3] سير أعلام النبلاء 11/ 433، 434.
[4] الجرح والتعديل 9/ 66، 67 وزاد: وكان قديما أصحّ، كان يقرأ من كتابه.
[5] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 1444.
[6] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب 3/ 1444، وهو «قسطنطين بن عبد الله الرومي» .(18/526)
بعض مشايخنا، ثمّ نعس. ثُمَّ قال له: مَن ذكرتَ؟ فنعس فقال: لا تنتفعوا به.
فجمعوا له شيئا فأعطوه، فكان بعد ذلك تحدَّث إليهم حتّى يَمَلُّوا.
وقال محمد بْن مُسْلِم بْن وَارَةَ: عزمتُ زمانا أن أمسِك عن حديث هشام، لأنَّه كان يبيع الحديث.
وقال صالح جَزَرَة: كان هشام يأخذ على الحديث، فقال لي مرّةً:
حَدَّثَنِي. فقلت: ثنا علي بن الجعد، نا أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية قال: عَلِّم مجّانا كما عُلِّمتَ مجانا.
قال: تَعرَّضت بي يا با عليّ.
قلت: بل قصدتُك [1] .
وروى الإسماعيليّ، عن عبد الله بْن محمد بْن سيار قال: كان هشام بْن عمّار يُلَّقْن. وكان يُلَّقْن كلّ شيء ما كان من حديثه. وكان يقول: أَنَا قد أخرجت هذه الأحاديث صِحاحا.
وقال اللَّه: فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ 2: 181 [2] .
وكان يأخذ على كلّ ورقتين دِرْهَما، ويُشارط ويقول: إن كان الخطّ دقيقا فليس بيني وبين الدّقيق عمل.
فقلت له: إنْ كنتَ تحفظ فحدِّث، وانْ كنتَ لا تحفظ فلا تُلَّقِن ما تُلَقِّن.
فاختلط من ذلك وقال: أَنَا أعرف هذه الأحاديث. ثُمَّ قال لي بعد ساعة: إن كنت تشتهي أنّ تعلم فأدخل إسنادًا فِي شيء.
فتفقّدتُ الأسانيد الّتي فيها قليل اضطّراب، فجعلتُ أسأله عَنْهَا، فكان يمرّ فيها يعرفها [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1444.
[2] سورة البقرة، الآية 181.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1444.(18/527)
قال البخاريّ [1] ، وغيره: مات في آخر المحرّم سنة خمسٍ وأربعين [2] .
قلت: وكان ابنه أحمد بن هشام ممّن قرأ عليه وروى عنه، وبقي إلى سنة ستّ عشرة وثلاثمائة.
ووقع لنا حديث هشام عاليا [3] .
576- هلال بن بشر [4]- د. ن. - أبو الحسن المزنيّ البصريّ الأحدب.
عن: حمّاد بن زيد، وعبد العزيز العمّيّ، وجماعة.
وعنه: د. ن. [5] ، وابن خُزَيْمَة، وأبو عَرُوبة، ويحيى بن محمد بن صاعد [6] .
تُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين ومائتين [7] .
577- هلال بن يحيى البصريّ [8] .
__________
[1] في تاريخه الكبير 8/ 199، والصغير 235.
[2] وبها أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 9/ 233، وفيه: ولد سنة 153 هـ. وقال: كان يخضب بالحنّاء يحنأ، وكانت أذناه لاصقتين برأسه.
[3] ذكره العجليّ في ثقاته، وقال: صدوق. (تاريخ أسماء الثقات 459 رقم 1741) .
وقال الخليلي: ثقة كبير، روى عنه: البخاري في الصحيح، وسمع منه الأئمّة والقدماء، ورضيه الحفّاظ وعمّر.. أدركه المتأخّرون، وآخر من روى عنه ببغداد: الباغندي، وبالري: إبراهيم بن يوسف السنجاني، وبقزوين: علي بن أبي طاهر، وربّما تقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام، فالضعف يقع من شيوخه لا منه.
[4] انظر عن (هلال بن بشر) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 239، والمراسيل لأبي داود رقم 394، وعمل اليوم والليلة للنسائي 294 رقم 356، والثقات لابن حبّان 9/ 248، والمعجم المشتمل 313 رقم 1122، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1451، والكاشف 3/ 200 رقم 6098، وتهذيب التهذيب 11/ 75، 76 رقم 118، وتقريب التهذيب 2/ 322 رقم 124، وخلاصة تذهيب التهذيب 411، وفيه «أبو الحسن المدني» وهو تحريف.
[5] وهو قال: ثقة.
[6] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[7] وفي تاريخ البخاري الصغير، توفي سنة 253 هـ.
[8] انظر عن (هلال بن يحيى) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 281 و 2/ 120، 172، 174، 177، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 3/ 87، 88، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 314 رقم 3615، ونشوار المحاضرة(18/528)
المتكلم المعروف بهلال الرأي.
مات في ذي القِعْدة سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.
وكان عالما بالفِقْه. من كبار علماء الحنفيّة ببلده. ومِن أبصر النّاس بالشّروط.
روى عن: عبد الواحد بن زياد، وروى عن: أبي عَوَانَة، وغيرهما.
وقلَّ ما روى مِن الحديث. وهو ضعيف عندهم لأنّ له غَلَطات على قِلّة ما عنده.
وروى أيضا عن: عبد الرحمن بن مَهْديّ.
حدَّث عنه: عبد الله بن قَحْطَبَة شيخ لابن حِبّان، والحسين بن أحمد بن بِسْطام، وغيرهما.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الضُّعَفَاءِ» [1] فَقَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ، ثنا هِلالُ بْنُ يَحْيَى الرَّأْيُ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَتْ قَبْضَةُ سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِضَّةٍ، وَكَانَ نَعْلُهُ لَهُ قِبَالانِ» .
وروى عن: عبد الواحد بن زياد.
أدرك السّماع عنه: أبو بكر البزّار.
578- هنّاد بن السَريّ بن مُصْعَب بن أبي بكر بن شَبْر بن صَعْفُوق بن عَمْرو بن [حاجب بن] زُرَارة بن عُدُس بن زيد بن عبد الله بن دارم [2]- م. ع. -
__________
[ () ] للتنوخي 6/ 171، والكامل في التاريخ 7/ 88، ووفيات الأعيان 1/ 280 و 6/ 382. وميزان الاعتدال 4/ 317 رقم 9284، ولسان الميزان 6/ 202، 203 رقم 721.
[1] ج 3/ 88.
[2] انظر عن (هنّاد بن السريّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 248 رقم 2889 (دون ترجمة) ، والتاريخ الصغير، له 235، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 51، وعمل اليوم والليلة للنسائي 188 رقم 110، ورقم 393 و 397 ورقم 678، والمراسيل لأبي داود (في مواضع كثيرة) ، وأخبار القضاة 2/ 309، وتاريخ الطبري 1/ 12، 22، 45، 56، 63، 144، 251 و 2/ 158 و 4/ 196، والجرح والتعديل 9/ 119، 120 رقم 501، والثقات لابن حبّان 9/ 246 والزيادة بين الحاصرتين منه، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 328 رقم 1806، والمستدرك على الصحيحين 1/ 171،(18/529)
أبو السّريّ التّميميّ الدّارميّ الكوفيّ الحافظ، أحد العُبّاد.
روى عَنْ: أَبِي الأَحْوَص سلام بْن سُلَيْم، وشَرِيك، وعَبْثَر بن القاسم، وهشيم، وإسماعيل بن عيّاش، وابن المبارك، وعبد الرحمن ابن أبي الزناد، وعبد السلام بن حرب، وفضيل بن عياض، وخلق.
وعنه: م. ع.، والبخاريّ في غير «الصّحيح» ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بن صالح بن ذَرِيح، وعَبْدان الأهوازيّ، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، وآخرون.
وَسُئِلَ أَحْمَد بْن حنبل: عمّن نكتب بالكوفة؟
فقال: عليكم بهنّاد [1] .
وقال قُتَيْبَةَ: ما رَأَيْت وَكِيعًا يُعظِّم أحدا تَعظيمه لهنّاد. ثمّ يسأله عن الأهل [1] [2] .
وقال النَّسائيّ: ثقة [3] .
وقال أَحْمَد بْن سَلَمَةَ النَّيْسَابُوريّ: سَمِعت هناد بْن السري غير مرة إذا ذكر قُبَيْصة بْن عُقْبَة قال: الرجل الصّالح. وتَدْمع عيناه.
قال: وكان هنّاد كثير البكاء. كنت عنده ذات يوم في مسجده، فلمّا فرغ
__________
[ () ] والسابق واللاحق للخطيب 371، وتاريخ جرجان للسهمي 302، 435، 495، 534، 544، 546، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 221 ومنه الزيادة، والإكمال لابن ماكولا 7/ 404، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 557 رقم 2167، والمعجم المشتمل لابن عساكر 313 رقم 1122، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1450، والكاشف 3/ 199 رقم 6093، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1024، ودول الإسلام 1/ 147، وسير أعلام النبلاء 11/ 465، 466 رقم 118، وتذكرة الحفاظ 2/ 507، 508، والعبر 1/ 441، ومشارع الأشواق 2/ 743، والبداية والنهاية 10/ 345، وتاريخ الخميس 2/ 378، وتهذيب التهذيب 11/ 70، 71 رقم 109، وتقريب التهذيب 2/ 321 رقم 113، والنجوم الزاهرة 2/ 316، وطبقات الحفاظ 220، وخلاصة تذهيب التهذيب 414، وشذرات الذهب 2/ 104، والرسالة المستطرفة 39، والأعلام 9/ 101، ومعجم المؤلفين 13/ 154، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 165، 166.
[1] الجرح والتعديل 9/ 119، 120.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1450.
[3] المعجم المشتمل 313.(18/530)
من القراءة عاد إلى منزله، فتوضّأ وانصرف إلى المسجد، وقام على رِجْلَيه يصلّي إلى الزّوال، وأنا معه فِي المسجد. ثُمَّ رجع إلى منزله فتوضّأ وانصرف إلى المسجد، فصلّى بنا الظُّهْر، ثُمَّ قام على رِجْلَيْه يصلّي إلى العَصْر ويرفع صوته بالقرآن، ويبكي كثيرًا. ثُمَّ صلّى بنا العصر، وجاء إلى المسجد فجعل يقرأ فِي المُصْحَف إلى اللّيل، فصليت، معه المغرب، وقلت لبعض جيرانه: ما أصبره على العبادة.
قال: هذه عبادته بالنّهار منذ سبعين سنة، فكيف لو رأيتَ عبادتَه باللَّيل؟
وما تزوّج قَطّ ولا تَسَرّى قَطّ، وكان يقال له: راهب الكوفة [1] .
قلتُ: ولهنّاد مصنَّف كبير فِي الزُّهْد يرويه ابن الخير.
قال السّرّاج: سمعته يقول: وُلِدتُ سنة اثنتين وخمسين ومائة. ومات في آخر سنة ربيع الآخر سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين [2] ، رحمه الله ورضيّ عنه [3] .
579- الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عِمران العنْسيّ الدّمشقيّ [4]- ن. - عن: خاله محمد بن عائذ، وزيد بن يحيى، ومحمد بن عيسى بن سميع، ومنبه بن عثمان.
وعنه: ن.، وأبو بِشْر الدُّولابيّ، وأبو الحسن بن جوصا، ومحمد بن المسيّب الأرغيانيّ [5] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1450.
[2] الثقات 9/ 246، المعجم المشتمل 313.
[3] وقال ابن ماكولا: «له مصنّفات، وهو أحد أئمّة أهل النقل» .
[4] انظر عن (الهيثم بن مروان) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 204، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 33/ 217 و 37/ 213، و 39/ 342، والمعجم المشتمل 314 رقم 1129، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1457، والكاشف 3/ 203 رقم 6129، وتهذيب التهذيب 11/ 99 رقم 168، وتقريب التهذيب 2/ 327 رقم 179، وخلاصة تذهيب التهذيب 413، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 156، 157 رقم 1779.
[5] قال النسائي: لا بأس به.(18/531)
- حرف الواو-
580- واصل بن عبد الأعلى الكوفي [1]- م. ع. - عن: أبي بكر بن عيّاش، ومحمد بن فُضَيْل، ووَكِيع، وطائفة.
وعنه: م. ع.، وأبو العبّاس السّرّاج، ومحمد بن يحيى بن مَنْدَه، وآخرون.
وثَّقة النَّسائيّ [2] .
وتُوُفّي سنة أربعٍ وأربعين ومائتين [3] .
581- الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس [4]- م. د. ت. ق. -
__________
[1] انظر عن (واصل بن عبد الأعلى) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 235، وعمل اليوم والليلة للنسائي 305 رقم 388، وتاريخ الطبري 1/ 23، 50، والجرح والتعديل 9/ 32 رقم 144، والثقات لابن حبّان 9/ 231، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 304 رقم 1754، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 543 رقم 2114، والمعجم المشتمل لابن عساكر 304 رقم 1090، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1458، والكاشف 3/ 204 رقم 6135، وتهذيب التهذيب 11/ 104 رقم 179، وتقريب التهذيب 2/ 328 رقم 7، وخلاصة تذهيب التهذيب 414.
[2] المعجم المشتمل 304.
[3] التاريخ الصغير، الثقات، المعجم المشتمل.
[4] انظر عن (الوليد بن شجاع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 334 و 362، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 93 رقم 360، والتاريخ الصغير للبخاريّ 235، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 198، 228، والجرح والتعديل 9/ 7 رقم 28، والثقات لابن حبّان 9/ 227، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي (بتحقيقنا) 152، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 300، 301 رقم 1743، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 19، والسابق واللاحق للخطيب 136، وتاريخ جرجان للسهمي 187، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 539، 540 رقم 2099، وتاريخ بغداد 13/ 443، والمعجم المشتمل لابن عساكر 304 رقم 1091، وتاريخ(18/532)
أبو همّام بن أبي بدر السَّكُونيّ الكوفيّ الحافظ، نزيل بغداد.
سمع: أباه، وشَرِيك بن عبد الله، وإسماعيل بن جعفر، وعبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، والوليد بن مسلم، وخلقا.
وعنه: م. د. ت. ق.، وعبّاس الدُّوريّ، وموسى بن هارون، وعبد الله بن ناجية، وأبو القاسم البَغَويّ، وابن صاعد، وأبو يعلى، وخلق.
قال أبو كريب: ما أخرج الشيوخ إلي كتابا إلا وفيه: فرغ أبو همام، فرغ أبو همام [1] .
وقال ابن معين [2] ، والنسائي [3] : لا بأس به.
وقال محمد بْن زَكَرِيّا الغَلابيّ: سمعتُ يحيى بْن مَعِين يقول: عند أبي همّام مائة ألف حديث عن الثّقات [4] .
قلت: مات في ربيع الأوّل سنة ثلاثٍ وأربعين [5] ، وقد وقع لي حديثه عاليا، ومات في عَشْر التّسعين [6] .
582- الوليد بن عَمْرو بن السُّكَيْن الضُّبعيّ البصْريّ [7]- ق. -
__________
[ () ] دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 349، والأنساب لابن السمعاني 7/ 101، والمعجم المشتمل لابن عساكر 304 رقم 1091، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1468، 1469، والكاشف 3/ 210 رقم 6176، والمغني في الضعفاء 2/ 722 رقم 6858، وميزان الاعتدال 4/ 339، 340 رقم 9374، وتهذيب التهذيب 11/ 135، 136 رقم 226، وتقريب التهذيب 2/ 333 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 416، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 174، 175 رقم 1792.
[1] تاريخ بغداد 13/ 445.
[2] قال في: معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 93 رقم 360: «ليس به بأس ليس هو ممن يكذب» .
[3] تاريخ بغداد 13/ 445، المعجم المشتمل 304.
[4] تاريخ بغداد 13/ 444، وزاد: وما سمعته يقول فيه سوءا قط، وكان يقول: ليس له بخت.
[5] التاريخ الصغير للبخاريّ 235، والثقات لابن حبّان 9/ 227، ويقال: مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين. (المعجم المشتمل 304) .
[6] وقال أحمد بن محمد بن صدقة: سمعت أحمد بن حنبل، سئل عن أبي همّام، فقال: اكتبوا عنه.
[7] انظر عن (الوليد بن عمرو) في:(18/533)
عن: يعقوب الحضرميّ، وأبي همّام محمد بن محبّب الواسطيّ.
وعنه: ق.، وأبو عَرُوبة الحرّانيّ، وعبد الله بن عُرْوة الهَرَويّ [1] .
583- وهب بن بيان الواسطي [2]- د. ن. - سكن مصر، وحدَّث عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وابن وهْب.
وعنه: د. ن.، وابن أبي داود، وأحمد بن عبد الوارث العسّال، وغيرهم.
وثّقة النَّسائيّ [3] .
ومات سنة ستٍّ وأربعين ومائتين [4] .
584- وهْب الله بن رزق.
أبو هُريرة المصريّ.
لم يذكره ابن يونس في تاريخه.
سمع: بِشْر بن بكر التِّنِّيسيّ، ويحيى بن بُكَيْر، وعبد الله بن يحيى المَعَافِريّ، وغيرهم.
وعنه: أبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن عبد الله بن عُرْس شيخ الطَّبَرانيّ [5] .
585- وهْب بن حفص [6] .
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 9/ 228، والمعجم المشتمل لابن عساكر 305 رقم 1094، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1472، والكاشف 3/ 212 رقم 6191، وتهذيب التهذيب 11/ 144، 145 رقم 243، وتقريب التهذيب 2/ 334 رقم 77، وخلاصة تذهيب التهذيب 417.
[1] قال ابن حبّان: «ربّما أخطأ» . (الثقات 9/ 228) .
[2] انظر عن (وهب بن بيان) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي 524 رقم 943، والثقات لابن حبّان 9/ 228، والمعجم المشتمل 309 رقم 1096، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1478، والكاشف 3/ 214 رقم 6211، وتهذيب التهذيب 11/ 160 رقم 271، وتقريب التهذيب 2/ 337 رقم 107، وخلاصة تذهيب التهذيب 418.
[3] المعجم المشتمل 309.
[4] المعجم المشتمل.
[5] المعجم الصغير، له 2/ 40.
[6] انظر عن (وهب بن حفص) في:(18/534)
أبو الوليد البَجَليّ الحرّانيّ.
عن: محمد بن يوسف الفِرْيابيّ، وغيره.
وعنه: أبو عبد الله المحامليّ. [1] قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: كان يضع الحديث [2] .
قلت: وهو وهْب بن يحيى بن حفص بن عَمْرو البَجَليّ. كان يُنْسب إلى جَدِّه تخفيفا.
روى أيضا عن: أبي قَتَادة الحَرّانيّ، ومحمد بن سليمان البُومة، وعبد الملك الجدي.
روى عنه: ابن خزيمة، ومحمد بن محمد الباغندي.
اتهمه أبو عروبة بالكذب [2] .
وقد روى عنه من المصريين: علي بن أحمد بن علان، وغيره [3] .
مات سنة خمسين ومائتين [4] .
__________
[ () ] المجروحين والضعفاء لابن حبّان 3/ 76، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7/ 2532، 2533، وتاريخ بغداد 13/ 458 459 رقم 7325، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 188 رقم 3679، والمغني في الضعفاء 2/ 726 رقم 6902، وميزان الاعتدال 4/ 351 رقم 9425، والكشف الحثيث 453 رقم 827، ولسان الميزان 6/ 229، 230 رقم 819.
[1] تاريخ بغداد 13/ 458، 459، وفيه أيضا: كان ضعيفا.
[2] قال ابن عديّ: وسمعت أبا عروبة يقول: أبو الوليد بن المحتسب كذّاب يضع الحديث، فسألته مرة أخرى عنه فقال: «يكذب كذبا فاحشا» . (الكامل 7/ 2532) .
[3] قال ابن حبّان: «كان شيخا مغفّلا يقلب الأخبار ولا يعلم ويخطئ فيها ولا يفهم، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد» . (المجروحون 3/ 76) .
وقال أبو بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح: حدّثنا وهب بن حفص وكان من الصالحين مكث عشرين سنة لا يكلّم أحدا.
وقال ابن عديّ: وكل أحاديثه مناكير غير محفوظة. (الكامل 7/ 2533) .
[4] وقال أبو سعيد بن نفيس: توفي بعد الخمسين ومائتين بيسير. (تاريخ بغداد 13/ 459) .(18/535)
[- حرف الياء-]
586- يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن [1]- ت. -
__________
[1] انظر عن (يحيى بن أكثم) في:
التاريخ الكبير 8/ 263، والمعارف لابن قتيبة 520، 521، وتاريخ اليعقوبي 2/ 463، 465، 466، 489، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 244، 716، 794، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 693، 695، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 260 و 2/ 160- 167، 170 و 3/ 272، 273، 280، 281، 294، 300، 323، 324، 326، وتاريخ الطبري 8/ 622، 625، 649، 652 و 9/ 188، 190، 197، 233، والجرح والتعديل 9/ 129 رقم 546، والثقات لابن حبّان 9/ 265، 266، والأغاني 20/ 255، وتاريخ بغداد 14/ 191- 204 رقم 7489، وتاريخ جرجان للسهمي 71، 541، وطبقات الفقهاء للشيرازي 137، 148، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 121، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 30، 31، 103، وبغداد لابن طيفور 31، 40، 50، 67، 71، 125، 140، 142، 148، 169، 182، والعقد الفريد 1/ 28 و 2/ 100، 147، 431 و 4/ 35 و 5/ 92، 93، 101، 122 و 6/ 146، 345، وثمار القلوب للثعالبي 124، 156- 158، 611، 693، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 70، 124، 263، 291، والعيون والحدائق 3/ 374، 376، 463، 468، 469، والجليس الصالح للجريري 3/ 14، 15، 61، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 241، والمعجم المشتمل لابن عساكر 315، 316 رقم 1133، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 191 رقم 3692، وبدائع البدائه لابن ظافر 335، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 348، ونشوار المحاضرة، له 3/ 94 و 5/ 230 و 5/ 42، 43، 101، 102، 174، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 193، 348، 349، والشهب اللامعة 12، والمستطرف 1/ 118، 166، والأخبار الموفقيات 134، وذم الهوى لابن الجوزي 98، 99، ومروج الذهب 2703، 2714، 2721، 2722، 2726- 2734، 2898، 2976، والأغاني 20/ 223، 224، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 621، 622، وصبح الأعشى 9/ 392، 393، وأمالي المرتضى 2/ 5، 6، والكامل في التاريخ 7/ 82، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 410- 413 رقم 539، والفخري في الآداب السلطانية 216، ووفيات الأعيان 1/ 84، 85، 89، 202، 203، 205 و 2/ 391، 392، 419 و 3/ 84 و 5/ 304 و (6/ 147- 165) ، 221 و 7/ 336، والروض المعطار للحميري 346، 414، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 149، 170، 405، 498- 500، وآثار البلاد للقزويني 317، 348، وخلاصة الذهب المسبوك 188، 189،(18/536)
قاضي القُضاة أبو محمد التَّميميّ المَرْوَزِيّ ثمّ البغداديّ.
سمع: الفضل بن موسى السِّينانيّ، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بْن أَبِي حازم، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، وعبد العزيز الدَّرَاوَردِيّ، وطائفة.
وعنه: ت.، وأبو حاتم، والبخاريّ، وإسماعيل القاضي، وأبو العباس السراج، وإبراهيم بن محمد بن مَتُّوَيْه، وعبد الله بن محمود المروزيّ، وجماعة.
وكان أحد الأئمة المجتهدين أولي التصانيف.
قال أحمد بن حنبل: ما عرفت فيه بدعة [1] .
وقال الحاكم: من نظر في كتاب «التّنبيه» ليحيى بن أكثم عرف تقدُّمه في العلوم [2] .
وقال طلحة الشّاهد: كان واسع العِلم بالفِقْه، كثير الأدب، حَسَن المعارضة، قائما لكل مُعْضِلَةٍ، غلب على المأمون حتّى لم يتقدّمْه أحدٌ عنده من النّاس جميعا، مع براعة المأمون في العلم.
وكانت الوزراء لا تعمل فِي تدبير المُلْك شيئا إلا بعد مطالعة يحيى [3] .
__________
[ () ] 192، 195، 227، والمختصر في أخبار البشر 2/ 39، 40، وتاريخ ابن الوردي 1/ 226، 227، وملء العيبة للفهري 2/ 351- 353، ونزهة الظرفاء للغساني 23، ورسوم دار الخلافة 60، وشرح درّة الغوّاص 46، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1487- 1489، والمغني في الضعفاء 2/ 730 رقم 6929، وميزان الاعتدال 4/ 361، 362 رقم 9459، والكاشف 3/ 219 رقم 6243، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1026، وسير أعلام النبلاء 12/ 5- 16 رقم 1، والعبر 1/ 439، ومرآة الجنان 2/ 135- 142، والبداية والنهاية 10/ 319، والجواهر المضيّة للقرشي 2/ 210، وحياة الحيوان الكبرى للدميري 2/ 2، 3، وتهذيب التهذيب 11/ 179- 183 رقم 311، وتقريب التهذيب 2/ 342، 343 رقم 18، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 362، والنجوم الزاهرة 2/ 316، 317، وخلاصة تذهيب التهذيب 421، وشذرات الذهب 2/ 91، 101، 102، وعصر المأمون 1/ 440 و 2/ 303، 304.
[1] تاريخ بغداد 14/ 198.
[2] تاريخ بغداد 14/ 197، تهذيب الكمال 3/ 1487، سير أعلام النبلاء 12/ 6.
[3] تاريخ بغداد 14/ 198.(18/537)
وقال الخطيب [1] : ولاه المأمون القضاء ببغداد، وهو مِن ولد أكثم بن صَيْفيّ التَميميّ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: لمّا سمع يحيى بْن أكثم، من ابن المبارك، وكان صغيرا، صَنَع أَبُوه طعاما ودعا النّاس ثُمَّ قال: اشهدوا أنّ هذا سمع من ابن المبارك وهو صغير [2] .
وقال أبو دَاوُد السنجي: سَمِعت يحيى بْن أكثم يقول: كنتُ عند سفيان فقال: بليت بمجالستكم بعد ما كنتُ أجالسُ من جالس أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَن أعظم منّي مُصيبة؟
فقلت: يا أَبَا محمد، الّذين بقوا حَتَّى جالَسُوك بعد مجالسة أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعظم مصيبةً منك [3] .
وقال عليّ بْن خشْرم: أخبرني يحيى قال: صرتُ إلى حفص بْن غِياث، فتعشّينا عنده، فأتى بعُسٍ فشرب منه، ثُمَّ ناوله أَبَا بَكْر بْن أبي شيبة، فشرب منه، فناوله أبو بَكْر يحيى بْن أكثم، فقال له: أَيُسْكِر كثيرُه؟
قال: أيْ والله، وقليله.
فلم يشرب [4] .
وقال أبو حازم القاضي: سَمِعت أبي يقول: ولى يحيى بْن أكثم قضاء البصرة وله عشرون سنة، فاستصغروه، فقال أحدهم: كم سنُّ القاضي؟
قال: أَنَا أكبر مِن عَتّاب الذي استعمله رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أهلِ مكّة، وأكبر مِن مُعَاذ الذي وجّه به رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاضِيًا على اليمن، وأكبر من كعب بْن سُور الّذي وجّه به عُمَر قاضيا على البصْرة وبقى بها سنة لا يقبل بها شاهدا.
__________
[1] في تاريخه 14/ 191.
[2] تاريخ بغداد 14/ 192، تهذيب الكمال 3/ 1487، سير أعلام النبلاء 12/ 6.
[3] تاريخ بغداد 14/ 192، طبقات الحنابلة 1/ 411، تهذيب الكمال 3/ 1487، سير أعلام النبلاء 12/ 7.
[4] تاريخ بغداد 14/ 193، تهذيب الكمال 3/ 1487، سير أعلام النبلاء 12/ 7.(18/538)
فتقدَّم إليه أبي، وكان من الأمناء، فقال: أيّها القاضي قد وفّقت الأموُر وبَرِئْت.
قال: وما السبب.
قال: فِي ترك القاضي قبول الشهود.
قال: فأجاز يومئذٍ شهادة سبعين نفْسا [1] .
وقال الفضل بْن محمد الشّعرانيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن أكثم يقول: القرآن كلام اللَّه، فمن قال: مخلوق يُستتاب، فإن تابَ، وإلا ضُرِبت عُنُقه [2] .
وعن يحيى بْن أكثم قال: ما سررتُ بشيء سروريَ بقول المستملي: مَن ذكرتَ رضي الله عنك.
وقد ذُكر للإمام أَحْمَد ما يُرمى به يحيى بْن أكثم، فقال: سبحان اللَّه، مَن يقول هذا [3] ؟
وقال الصُّوليّ: سمعتُ إسماعيل القاضي- وذُكر يحيى بْن أكثم- فعظّم أمره، وذكر له هذا اليوم، يعني يوم قيامه فِي وجه المأمون لمّا أباح متْعة النساء، وما زال به حَتَّى ردّه إلى الحقّ. ونصّ له الحديثُ فِي تحريمها [4] .
فقال لإسماعيل رجلٌ: فما كان يُقال؟
قال: مَعّاذ اللَّه أن تزول عدالة مثله بكذِب باغٍ أو حاسد. وكانت كُتُبُه فِي الفِقْه أجَلُّ كُتُبٍ تركها النّاس لطولها [5] .
وقال أبو الْعَبَّاس: سُئِل رَجُل من البلغاء عن يحيى بْن أكثم، وأحمد بْن أبي دُؤاد أيُّهما أنبل؟ فقال: كان أَحْمَد مجدّ مع جاريته وابنته، وكان يحيى يهزل مع
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 198، 199، ووفيات الأعيان 6/ 149، وطبقات الحنابلة 1/ 412، وسير أعلام النبلاء 12/ 7، 8، والنجوم الزاهرة 2/ 317.
[2] تاريخ بغداد 14/ 198، طبقات الحنابلة 1/ 412، سير أعلام النبلاء 12/ 8.
[3] تاريخ بغداد 14/ 198، طبقات الحنابلة 1/ 412، تهذيب الكمال 3/ 1486، سير أعلام النبلاء 12/ 8.
[4] انظر: تاريخ بغداد 14/ 199، 200.
[5] تاريخ بغداد 14/ 200، طبقات الحنابلة 1/ 413، وفيات الأعيان 6/ 149، 150، تهذيب الكمال 3/ 1486، سير أعلام النبلاء 12/ 8، 9.(18/539)
عدوّه وخصمه [1] .
قلت: وقد ضعّفوه في الحديث.
وقال أبو حاتم: فيه نَظَر [2] .
وقال جعفر بن أبي عثمان، عن ابن مَعِين: كان يكذب [3] .
وقال إسحاق بن راهَوَيْه: ذاك الدّجّال يُحدِّث عن ابن المبارك [4] ؟! وقال عليّ بن الحسين بن الْجُنَيْد: كان يسرق الحديث [5] .
وقال صالح جَزَرَة: حدَّث عن عبد الله بن إدريس بأحاديث لم يسمعها [6] .
وقال أبو الفَتَح الأزْديّ: روى عن الثّقات عجائب [7] .
وكان يحيى بْن أكثم أعْوَر. وقد وردت عَنْهُ حكايات فِي مَيْله إلى المُرْد.
وكان مَيْله إلى الملاح ونظره إليهم فِي حال الشَّبيبة والكُهُولة. فَلَمّا شاخ أقبل على شأنه، وبقيت الشَّناعة عليه استصحابا بالحال [8] .
قال أبو العَيْناء: تولّى يحيى بْن أكثم وقْفَ الأضِرّاء وطالبوه، ثُمَّ اجتمعوا فقال: ليس لكم عند أمير المؤمنين شيء.
فقالوا: لا تفعل يا أَبَا سَعِيد.
فقال: الحبَس الحبَس.
فحُبِسوا، فَلَمّا كان اللّيل ضجّوا، فقال المأمون: ما هذا؟
قيل: الإضِرّاء.
فقال له: لِمَ حبستهم أعَلَى أنّ كنّوك؟
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 198، وفيات الأعيان 6/ 148، سير أعلام النبلاء 12/ 9.
[2] الجرح والتعديل 9/ 129.
[3] تاريخ بغداد 14/ 201.
[4] تاريخ بغداد 4/ 201.
[5] الجرح والتعديل 9/ 129.
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 9.
[7] تاريخ بغداد 14/ 202، وفيه قال الأزدي: يحيى بن أكثم قاضي القضاة يتكلّمون فيه، روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليه.
[8] سير أعلام النبلاء 12/ 10.(18/540)
قال: بل حبستهم على التّعريض بشيخ لائطٍ فِي الخُرَيْبة [1] .
وقال أبو بَكْر الخرائطيّ: ثنا فَضْلَك المَرْوَزيّ قال: مضيتُ أَنَا وداود الأصبهانيّ إلى يحيى بْن أكثم، ومعنا عشرة مسائل، فأجاب فِي خمسةٍ منها أحسن جواب. ودخل غلامٌ مليح، فَلَمّا رآه، اضطّرب، فلم يقدر يجيء ولا يذهب فِي المسألة السّادسة، فقال دَاوُد: قُم، فإنّ الرجل قد اختلط [2] .
وقال أبو العَيْناء: كُنَّا فِي مجلس أبي عاصم، وكان أبو بَكْر بْن يحيى بْن أكثم حاضرًا، فنازع غلامًا، فقال أبو عاصم: مَهْيَم.
قَالُوا: أبو بَكْر ينازع غلامًا.
فقال: إنْ يسرق فقد سرق أبٌ له من قبل [3] .
وقد هُجِيَ يحيى بأبيات مفرّقة أعرضتُ عَنْهَا [4] .
قال الخطيب [5] : لمّا استُخْلِف المتوكًل صيّر يحيى بْن أكثم فِي مرتبة أَحْمَد بْن أبي دُؤاد، وخلع عليه خمس خِلَع.
وقال نِفْطَوَيْه: لمّا عُزل يحيى بْن أكثم عن القضاء بجعفر بْن عَبْد الواحد الهاشميّ جاءه كاتبه، فقال: سلّم الدّيوان.
فقال: شاهدان عَدْلان على أمير المؤمنين أنّه أمرني بذلك. فلم يلتفت، وأخذ منه الدّيوان قهرا، وغضب عليه المتوكًل وأمرَ بقبْض أملاكه، ثُمَّ حُوِّل إلى بغداد، وأُلْزِم بيته [6] .
قال الكوكبيّ: نا أبو عليّ محرز بْن أَحْمَد الكاتب: حَدَّثَنِي محمد بْن
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 194، 195، سير أعلام النبلاء 12/ 10 وفيه «الحربيّة» : وهي محلّة كبيرة مشهورة ببغداد، عند باب حرب.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1486، سير أعلام النبلاء 12/ 10.
[3] اقتباس من سورة يوسف، الآية 77، والخبر في: تاريخ بغداد 14/ 197، ووفيات الأعيان 6/ 153، وسير أعلام النبلاء 12/ 11.
[4] انظر: تاريخ بغداد 14/ 196.
[5] في تاريخه 14/ 200، 201.
[6] تاريخ بغداد 14/ 201، سير أعلام النبلاء 12/ 11.(18/541)
مُسْلِم السَّعْديّ قال: دخلتُ على يحيى بْن أكثم فقال: افتح هذا القِمَطْر، ففتحتها، فإذا شيء قد خرج منها، رأسُه رأسَ إنسان، ومن سُرَّته إلى أسفله خلقة زاغ، وفي ظهره سَلَعَة، وفي صدْره سَلَعَة، فكَّبْرُت وهلَّلْتُ وفزِعت، ويحيى يضحك- فقال لي بلسانٍ فصيح طَلْق:
أَنَا الزّاغ أبو عَجْوَةَ ... أَنَا ابن اللَّيْث واللَّبْوَة
أُحِبّ الرّاحَ والرَّيْحانَ ... والنَّشْوة والقهْوة
فلا عَرْبَدَتي تُخْشى [1] ... ولا تُحْذَرُ لي سَطْوَةٌ [2]
ثُمَّ قال لي: يا كهل، أنشِدني شِعْرًا غزِلا.
فقال لي يحيى: قد أنشدك فأنْشِده. فأنشدته:
أَغَرَّكِ أنْ أَذْنَبْتِ ثُمَّ تتابَعَتْ ... ذُنوبٌ فلم أهجُرْكِ ثُمَّ أتوبُ
وأكثرت حتّى قلت ليس بصارمي ... وقد يصدم الإنسانُ وهو حبيبُ [3]
فصاح: زاغ زاغ زاغ. وطار ثُمَّ سقط فِي القِمطْر.
فقلت: أعز اللَّه القاضي، وعاشقٌ أيضا.
فضحك. فقلت: ما هذا؟
قلت: هُوَ ما ترى. وجّه به صاحبُ اليمن إلى أمير المؤمنين، وما رآه بعد [4] .
وقال سَعِيد بْن عُفَيْر الْمَصْرِيّ: ثنا يعقوب بْن الحارث، عن شبيب بْن شيبة بْن الحارث قال: قدِمْتُ الشحْرَ [5] على رئيسها [6] ، فتذاكرنا النّسناس [7] .
فقال: صيدوا لنا منها.
__________
[1] في حياة الحيوان: «فلا عدوى يدي تخشى» .
[2] الأبيات في: حياة الحيوان الكبرى للدميري 2/ 2، وسير أعلام النبلاء 12/ 12، والنجوم الزاهرة 2/ 317.
[3] حياة الحيوان 2/ 3، سير أعلام النبلاء 12/ 12، 13، النجوم الزاهرة 2/ 317.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 13.
[5] الشحر: بكسر أوله وسكون ثانيه، صقع بين عدن وعمان.
[6] في: معجم البلدان: على رجل من مهرة، له رياسة وخطر.
[7] النّسناس: من فصيلة القرود. جاء في «حياة الحيوان الكبرى» 2/ 352، 353: قال في «المحكم» : هو خلق في صورة الناس مشتقّ منهم لضعف خلقهم.(18/542)
فَلَمّا أنْ رُحْتُ إليه، فإذا بِنَسْناسٍ مع الأعوان، فقال: أَنَا باللَّه وبك.
فقلت: خَلُّوه. فخلّوه، فخرج يعدو. و [إنّما] [1] يرعون نبات الأرض.
فَلَمّا حضر الغد قال: استعدّوا للصَّيد، فإنّا خارجون. فلمّا كان السَّحَر سمعنا قائلا يقول:
أَبَا مخمر [2] ، إنّ الصُّبْح قد أسْفر، واللّيل قد أدْبر، والقانص [3] قد [حضر] [4] فعليك بالوَزَر.
فقال: كلى ولا تُراعي.
فقال الغلمان: يا أَبَا مخمر. فهرب، وله وجهُ كوجه الْإِنْسَان، وشَعَرات بيضٌ فِي ذَقْنه، ومثل اليد فِي صدره، ومثل الرِّجْل بين وَرَكَيْه. فأَلَطَّ [5] به كَلْبان وهو يقول:
إنّكما [حين] [6] تجارياني [7] ... أَلْفَيتماني خَضِلا عناني
لَوْ بي شبابٌ ما مَلَكْتُماني ... حَتَّى تموتا أو تُفَارِقاني [8]
قال: فأخذاه.
قال: ويزعمون إنّهم ذبحوا منها نَسْناسًا، فقال قائل منهم: سبحان اللَّه ما أحْمر دمَه.
فقال نَسناسٌ من شجرة: كان يأكل السُّمّاق.
فقالوا: نَسناس خذوه.
فأخذوه وقالوا: لو سكتَ، ما عُلِم به.
فقال آخر من شجرة: أناصميميت.
__________
[1] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 12/ 13.
[2] في: سير أعلام النبلاء 12/ 13: «أبا محمد» ، وهذا غلط.
[3] في: معجم البلدان: «والقنيص» .
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: معجم البلدان، وسير أعلام النبلاء.
[5] ألطّ به: لزمه.
[6] المستدرك من: معجم البلدان.
[7] في: معجم البلدان: «نحارباني» .
[8] البيتان في: معجم البلدان 3/ 327 وفيه: «تخلياني» بدل تفارقاني» .(18/543)
فقالوا: نسناس خذوه.
قال: و [بنو] [1] مَهْرة يصطادونها يأكلونها.
قال: وكان بنو أُمَيْم بْن لاوَذ بْن سام بْن نوح [2] قد سكنوا [زُنّار] [3] أرض رمْلٍ كثيرة النّخْل، ويُسمع فيها حِسّ الْجِنّ، حَتَّى كثُروا، فعصّوْا، فعاقبهم اللَّه وأهلكهم، وبقي منهم بقايا للعرب يقع عليهم للّرجل والمرأة منهم يد أو رِجل فِي شِقّ واحدٍ، يقال لهم: النَّسْناس.
قال السّرّاج في تاريخه: مات يحيى بالرَّبَذَة مُنْصَرَفَه من الحجّ، يوم الجمعة نصف ذي الحجّة سنة اثنتين وأربعين ومائتين [4] .
وقال ابن أخيه: بلغ ثلاثا وثمانين سنة.
ورئي أنّه غُفِر له وأُدْخِل الجنّة [5] .
587- يحيى بن جعفر بن أعين البيكنديّ البخاريّ [6]- خ. - أبو زكريّا الحافظ.
رحل وسمع: سُفْيان بن عُيَيْنَة، ووَكِيعا، ويزيد بن هارون، وطبقتهم.
ورحل إلى عَبْدان فيمن رحل.
وعنه: خ. وعُبَيْد الله بن واصل، ومحمد بن أبي حاتم وراق البخاري، وآخرون.
__________
[1] الزيادة من: سير أعلام النبلاء 12/ 15.
[2] وفي: حياة الحيوان للدميري 2/ 353: يقال: إنهم من نسل إرم من سام أخي عاد وثمود.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 12/ 15.
[4] تاريخ بغداد 14/ 202، 203، ويقال: «في غرّة سنة ثلاث وأربعين. (المعجم المشتمل) .
[5] تاريخ بغداد 14/ 203 و 204.
[6] انظر عن (يحيى بن جعفر بن أعين) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 268، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 788 رقم 1317، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 567 رقم 2200، والأنساب لابن السمعاني 2/ 374، والمعجم المشتمل لابن عساكر 317 رقم 1138، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1492، والكاشف 3/ 221 رقم 2656، وسير أعلام النبلاء 12/ 100، 101 رقم 30، وتذكرة الحفّاظ 2/ 487، وتهذيب التهذيب 11/ 193 رقم 325، وتقريب التهذيب 2/ 344 رقم 33، وطبقات الحفاظ 211، وخلاصة تذهيب التهذيب 422.(18/544)
توفي في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
وكان من الأئمة.
588- يحيى بن الحارث الإخميمي.
أبو زكريا.
روى عن: ابن وهْب.
مات في رمضان سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين.
589- يحيى بن حبيب بن عربيّ [1]- م. ع. - أبو زكريّا البصْريّ.
عن: حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان، ومرحوم بن عبد العزيز العطّار، وجماعة.
وعنه: م. ع.، وزكريّا السّاجيّ، وعَبْدان الأهوازيّ، وابن خُزَيْمَة، وآخرون.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وأربعين [2] عن سن عالية.
وثّقة غير واحد [3] .
وقال النَّسائيّ: ثقة مأمون [قَلَّ] [4] شيخ رأيته مثله بالبصْرة [5] .
قلت: هو أكبر شيخ لعمر بن بُجَيْر.
590- يحيى بن حكم الأندلسيّ.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن حبيب) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 236، وعمل اليوم والليلة للنسائي 347 رقم 499، والجرح والتعديل 9/ 137 رقم 581، والثقات لابن حبّان 9/ 265، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 335 رقم 1818، وتاريخ جرجان للسهمي 483، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 570 رقم 2215، والمعجم المشتمل 317 رقم 1139، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1492، والكاشف 3/ 221 رقم 6259، وتهذيب التهذيب 11/ 195، 196 رقم 330، وتقريب التهذيب 2/ 345 رقم 38، وخلاصة تذهيب التهذيب 422.
[2] التاريخ الصغير 236، الثقات 9/ 265.
[3] قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق. وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وروى عنه مسلم في صحيحه.
[4] بياض في الأصل، والمستدرك من: المعجم المشتمل.
[5] المعجم المشتمل 317.(18/545)
الشّاعر الملقَّب بالغزال.
له ديوان معروف. وقد طال عُمره وعاش أربعا وتسعين سنة.
ومات سنة خمسين ومائتين.
591- يحيى بن خلف [1]- م. د. ت. ق. - أبو سلمة الباهليّ البصريّ المعروف بالجوباريّ.
ثقة، صاحب حديث.
روى عن: معتمر بن سليمان، وبِشْر بن المفضّل، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وجماعة.
وعنه: م. د. ت. ق.، وجعفر بن أحمد بن فارس الأصبهانيّ، وعبدان الأهوازي، وطائفة.
توفي سنة اثنتين وأربعين [2] .
592- يحيى بن داود [3] .
أبو السفر الواسطي.
عن: أبي معاوية، ووكيع، وإسحاق الأزرق، وجماعة.
وعنه: محمد بن جرير، وأبو القاسم البغوي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن خلف) في:
المراسيل لأبي داود، رقم 356، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 652 و 3/ 22، والثقات لابن حبّان 9/ 268، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 337 رقم 1823، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 570 رقم 2216، والمعجم المشتمل لابن عساكر 318 رقم 1143، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1495، والكاشف 3/ 223 رقم 6272، وتهذيب التهذيب 11/ 204 رقم 342، وتقريب التهذيب 2/ 346 رقم 52، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.
[2] المعجم المشتمل 318.
[3] انظر عن (يحيى بن داود) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 266، والمعجم المشتمل لابن عساكر 318 رقم 1144، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1495، وتهذيب التهذيب 11/ 205 رقم 344، وتقريب التهذيب 2/ 346 رقم 55، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.(18/546)
توفي سنة أربع وأربعين ومائتين [1] ، ولا أعلم فيه جرحا. ذكر ابن عساكر في «النبل» [2] أنّ ق. روى عنه. وذلك وهْمٌ أوضحه صاحب «التّهذيب» [3] . وإنّما روى ق. عن يحيى بن يزداد [4] .
593- يحيى بن درست بن زياد [5]- ن. ق. - أبو زكريّا القرشيّ البصريّ.
عن: أبي إسماعيل القتّاد إبراهيم، وأبي عَوَانة، وحمّاد بن زيد، وغيرهم.
وعنه: ت. ن. ق.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعَبْدان الأهوازيّ، وإبراهيم بن محمد بن متّويه الأصبهانيّ، ومحمد بن أحمد بن عثمان المديني المصريّ، وجماعة سواهم.
وكان صدوقا [6] .
594- يحيى بن سليمان بن نضلة الخُزَاعيّ المدنيّ [7] .
روى «الموطأ» عن مالك.
وروى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزَّناد، وسليمان بن بلال، والكِبار. وكان ابن صاعد تلميذه يقدّمه ويفخّم أمره.
__________
[1] المعجم المشتمل 318.
[2] ص 318.
[3] الحافظ المزّي في «تهذيب الكمال» 3/ 1495.
[4] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[5] انظر عن (يحيى بن درست) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 269 وفيه قال محقّقه بالحاشية (10) : «لم نظفر به» ، والإكمال لابن ماكولا 3/ 324 بالحاشية (نقلا عن الإستدراك لابن نقطة) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 318 رقم 1145، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1495، 1496، والكاشف 3/ 224 رقم 6274، وتهذيب التهذيب 11/ 206 رقم 345، وتقريب التهذيب 2/ 347 رقم 56، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.
[6] قال النسائي: هو ثقة. وفي موضع آخر قال: لا بأس به. (المعجم المشتمل 318) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[7] انظر عن (يحيى بن سليمان الخزاعي) في:
الجرح والتعديل 9/ 154 رقم 639، والثقات لابن حبّان 9/ 269، وميزان الاعتدال 4/ 383 رقم 9537، ولسان الميزان 6/ 261 رقم 917.(18/547)
قال ابن عُقْدة: سمعت ابن خِراش يقول: لا يسوى شيئا [1] .
595- يحيى بن طلحة اليربوعيّ الكوفيّ [2]- ت. - عن: قيس بن الربيع، وشَرِيك، وأبي الأحْوص سلام بن سليم.
وعنه: ت.، وعبد الله بن زيدان البَجَليّ، ومحمد بن يحيى بن مَنْدَه، وإبراهيم بن متويه الأصبهانيان، وأبو العباس السراج، وعبد الله بن ناجية، وآخرون.
قال النسائي: ليس بشيء [3] .
ووثقه غيره. [4] .
596- يحيى بن عبد الرحيم بن محمد [5] .
أبو زكريا البغدادي الخشرمي، نزيل مصر.
روى عن: عبد الله بن عثمان الوقاصي، وعُبَيْد بن حِبّان الْجُبَيْليّ، والفضل بن عبد الرحمن المَوْصِليّ.
سمع منه: أبو حاتم بمصر في الرحلة الثانية.
597- يحيى بن عبد الغفار الكُتُبيّ.
صاحب كتاب «السّنّة» .
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وسألته عنه فقال: شيخ حدّث أياما ثم توفي.
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «يخطئ ويهمّ» .
[2] انظر عن (يحيى بن طلحة) في:
تاريخ الطبري 1/ 324، والجرح والتعديل 8/ 190 رقم 663، والثقات لابن حبّان 9/ 264، والمعجم المشتمل 319 رقم 1150، ووفيات الأعيان 4/ 401، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1505، والمغني في الضعفاء 2/ 738 رقم 995، وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9549، والكاشف 3/ 227 رقم 6298، وتهذيب التهذيب 11/ 233، 234 رقم 378، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1505.
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «كان يغرب» .
[5] انظر عن (يحيى بن عبد الرحيم بن محمد) في:
الجرح والتعديل 9/ 171 رقم 702، وتاريخ بغداد 14/ 187، 188 رقم 7485، والأنساب لابن السمعاني 5/ 125، واللباب لابن الأثير 1/ 445، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 198 رقم 1823.(18/548)
روى عن: زيد بن الحُباب، وَيَعْلَى بن عُبَيْد، وطبقتهما.
وتُوُفّي في رمضان سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين.
وقيل: سنة تسعٍ وأربعين.
598- يحيى بن محمد بن قيس الأنصاريّ الكوفيّ [1] .
المقرئ المعروف بالعُلَيميّ.
قرأ القرآن على: أبي بكر بن عيّاش، وحمّاد بن شُعَيْب.
وتصدَّر للإقراء، وطال عمره، وعاش ثلاثا وتسعين سنة.
ومات في ثلاث وأربعين.
أخذ عنه: أبو يوسف بن يعقوب الواسطيّ، وغيره.
قرأ على أبي بكر سنة سبعين ومائة.
599- يحيى بن مخلد [2]- ن. - أبو زكريّا المقسميّ البغداديّ الفقيه.
روى عن: المُعَافَى بن عِمران، وعَمْرو بن عاصم الكِلابيّ.
وعنه: ن.، وإمام الأئمّة ابن خزيمة، وابن صاعد، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة [3] .
600- يحيى بن واقد [4] .
أبو صالح الطائي. عراقيّ نزل أصبهان.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن محمد العليمي) في:
الإكمال لابن ماكولا 6/ 264، والأنساب لابن السمعاني 9/ 46 وفيه: «يحيى بن محمد بن عليم» ، وكذا في: اللباب لابن الأثير 2/ 355، ومعرفة القراء الكبار 1/ 202، 203، وغاية النهاية 2/ 378، 379 رقم 3864.
[2] انظر عن (يحيى بن مخلد) في:
تاريخ بغداد 14/ 207، 208 رقم 7495، والمعجم المشتمل لابن عساكر 322 رقم 1160، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1518، والكاشف 3/ 235 رقم 6357، وتهذيب التهذيب 11/ 278 رقم 553، وتقريب التهذيب 2/ 358 رقم 173، وخلاصة تذهيب التهذيب 428.
[3] المعجم المشتمل 322.
[4] انظر عن (يحيى بن واقد) في:
تاريخ بغداد 14/ 205 رقم 7491.(18/549)
وروى عن: هُشَيْم، وابن أبي زائدة، وابن عُلَيّة.
وعنه: محمد بن أحمد بن يزيد الزُّهْريّ، وأبو العبّاس الجمّال.
وثقه إبراهيم بن أورمة. وكان رأسا في العربيّة.
آخر من روى عنه: محمد بن القاسم شيخ الحافظ ابن مَنْدَه.
601- يحيى بن يزيد بن ضِماد [1] .
أبو شَرِيك المُّراديّ المصريّ.
عن: مالك بن أنس، وحمّاد بن زيد، ومُفَضَّل بن فَضَالَةَ، وضِمام بن إسماعيل، وغيرهم.
وعنه: محمد بن داود بن عثمان الصَّدَفيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو حاتم الرّازيّ، ومحمد بن محمد البَاغَنْديّ، وآخرون.
تُوُفّي في شَعْبان سنة ستٍّ وأربعين ومائتين [2] .
602- يزيد بن سعيد [3] .
أبو خالد الإسكندرانيّ، مولى بني سهم ويُعرف بالصّبّاحيّ.
روى عن: اللَّيْث بن سعْد، ومالك بن أنس، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ، وضمام بن إسماعيل، وغيرهم.
وكان فيما ذكر ابن يونس آخر من حدَّث بمصر عن مالك.
تُوُفّي في صفر سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.
قلت: روى عنه ليعقوب الفَسَويّ، وأحمد بن محمد بن ميسّر شيخ لابن المقرئ، والحَسَن بن إبراهيم بن مطروح الخولانيّ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن يزيد المرادي) في:
الجرح والتعديل 9/ 198 رقم 828، والثقات لابن حبّان 9/ 262 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : «لم نظفر به» ، وسير أعلام النبلاء 11/ 459 رقم 113، ولسان الميزان 6/ 282 رقم 991 وفيه: «ضمام» بدل: «ضماد» .
[2] قال عنه أبو حاتم الرازيّ: «شيخ» . وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عنه (يزيد بن سعيد الإسكندراني) في:
الجرح والتعديل 9/ 268 رقم 1124، والثقات لابن حبّان 9/ 277، والأنساب لابن السمعاني 1/ 283.(18/550)
وما علِمتُ فيه ضعفا.
روى عنه أبو حاتم، وقال [1] : محلُّه الصِّدْق [2] .
603- يزيد بن عبد الله بن رُزَيْق الدّمشقيّ [3] .
عَنِ: الوليد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن شُعَيب.
وعنه: أحمد بن الْمُعَلَّى، وسليمان بن حَذْلَم، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الله بن عَتَّاب الزِّفْتيّ.
وروى النَّسائيّ، عن رجلٍ، عنه.
تُوُفّي سنة نيفٍ وأربعين ومائتين.
604- يعقوب بن إسحاق بن السِّكّيت [4] .
أبو يوسف البغداديّ النّحْويّ، صاحب كتاب إصلاح المنطق. كان دَيِّنا فاضلا، مُوَثَّقا في نقل العربيّة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 268.
[2] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» . وذكر أنّ مولده سنة ثنتين وخمسين ومائة من أولها، ومات وهو قريب من مائة سنة، فأما البجيري فقال: سمعته يقول: أنا في سبع وتسعين سنة، وأسأل الله إتمام نعمه.
[3] انظر عن (يزيد بن عبد الله) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 275، 276، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 642، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1536، 1537، والكاشف 3/ 246 رقم 6439، وتهذيب التهذيب 11/ 341 رقم 653، وتقريب التهذيب 2/ 367 رقم 279، وخلاصة تذهيب التهذيب 432، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 216 رقم 1851.
[4] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:
تاريخ الطبري 9/ 326، وطبقات النحويين واللغويين 202- 204، والفهرست لابن النديم 79، ومراتب النحويين 95، 96، وتاريخ بغداد 14/ 273، 274 رقم 7566، وأمالي المرتضى 1/ 96، 171، 418 و 2/ 83، 189، 190، والأذكياء لابن الجوزي 213، والكامل في التاريخ 7/ 91784، ورجال الحلّي 189 رقم 5، ووفيات الأعيان 1/ 311 و 2/ 457 و 4/ 357 و 5/ 307 و 6/ 234، (395- 401) و 7/ 73، والمختصر في أخبار البشر 2/ 40، 41، ومعجم الأدباء 20/ 50- 52، ودول الإسلام 1/ 147، وسير أعلام النبلاء 12/ 16- 19 رقم 2، والعبر 1/ 443، ومرآة الجنان 2/ 147- 149، ونزهة الجلساء 65، 127، 128 (138- 140) ، 143، والبداية والنهاية 10/ 346، وتلخيص ابن مكتوم 277، ومشارع الأشواق 2/ 745، 896، والمزهر 2/ 412، وبغية الوعاة 2/ 349، وشذرات الذهب 2/ 106، وإيضاح المكنون 1/ 94 و 2/ 13، 261، 262.(18/551)
أخذ عن: أبي عَمْرو الشَّيْبانيّ، وغيره.
وعنه: أبو عِكْرمة الضَّبّيّ، وأحمد بن فرج المقرئ، وجماعة.
وكان أبوه مؤدبا، فتعلَّم يعقوب النَّحْو واللّغة، وبرع فيهما. وتوصّل إلى أن نُدِبَ لتعليم أولاد الأمير محمد بْن عَبْد الله بْن طاهر بوساطة كاتب ابن طاهر.
ثمّ ارتفع شأنه، وأدَّب ولد المتوكّل. وله مِنَ التّصانيف نحو عشرين كتابا.
ويُروى أنّ المتوكًل نظر إلى وَلَدَيه المعتز والمؤَّيد فقال لابن السِّكَّيت: من أحبّ إليك، هما، أو الْحَسَن والحُسَيْن؟
قال: قُنْبر، يعني مَوْلَى عليّ، خيرٌ منهما.
قال: فأمر الأتراك فداسوا بطنه حَتَّى كاد يهلك، فبقي يَوْمَا ومات [1] .
ومنهم من قال: حُمِل ميِّتا فِي بساط، وبعث إلى ابنه بِدِيَّته [2] .
وكان فِي المتوكًل نَصَبٌ بلا خلاف.
أبو عُمَر، عن ثعلبة قال: ما عرفنا لابن السِّكِّيت خَرْبةً قَطّ [3] . وقال محمد بْن فرج: كان يعقوب بْن السكيت يؤدب مع أبيه ببغداد صبيان العامّة.
ثُمَّ تعلَّم النَّحْو [4] .
قال المفضل بْن محمد بْن مِسْعَر المَعَرّيّ فِي «أخبار النُّحَاة» : روى يعقوب عن: أبيه، والأصمعيّ، وأبي عُبَيْدة، والفرّاء. وكُتُبُه صحيحة نافعة [5] .
ولم يكن له نفاذ فِي علم النُّحو، وكان يميل إلى تقديم عليّ رضي الله عنه [6] .
وقال أَحْمَد بْن عُبَيْد: شاورني يعقوب فِي منادمة المتوكًل، فنهيته، فحمل قولي على الحسد ولم ينته [7] .
__________
[1] معجم الأدباء 20/ 51، وفيات الأعيان 6/ 395، 396.
[2] وفيات الأعيان 6/ 401.
[3] تاريخ بغداد 14/ 273.
[4] تاريخ بغداد 14/ 273.
[5] سير أعلام النبلاء 12/ 17.
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 17.
[7] وفيات الأعيان 6/ 398.(18/552)
وقال غيره: كان إليه الْمُنْتَهَى فِي اللغة [1] .
وروى المبرّد، عن المازنيّ قال: كنت عند ابن الزّيّات الوزير، وعنده يعقوب بْن السِّكِّيت، فقال: سَلْ أَبَا يوسف عن مسألةٍ. فكرِهتُ ذلك، ودافعت لكونه صاحبي. فألحّ عليَّ الوزير، واخترتُ مسألةً سهلة، فقلت له: ما وزن «نَكْتَلْ» ؟ فقال: «نفعل» .
قلت: فيكون ماضيه «كَيْل» .
فقال: لا، بل وزنه «نَفْتَعل» .
قلت: فيكون أربعة حروف بوزن خمسة.
فخجِل وسكت.
فقال الوزير: وإنّما تأخذ كلّ شهر ألفي درهم، ولا تُحسن ما وزن «نكتل» ؟
فلمّا خرجنا قال لي: هَلْ تدري ما صنعتَ بي؟
قلتُ: والله لقد قاربتُك جهدي [2] .
قال ثعلب: أجمع أصحابنا أنّه لم يكن بعد ابن الأعرابيّ أعلم باللُّغة من ابن السِّكَّيت. وكان المتوكًل ألزمه تأديب ابنه المعتزّ [3] .
قلت: ولابن السِّكَّيت شِعرٌ جيّد سائر [4] .
تُوُفّي ابن السِّكِّيت، رحمه الله، سنة أربعٍ وأربعين. وأكثر الملوك يُحْشَدون مع قَتَلَةِ الأنْفُس.
605- يعقوب بْن إسماعيل بْن حمّاد بْن زيد بن درهم البصري [5] .
قاضي المدينة.
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 397، وانظر: تاريخ بغداد 14/ 274.
[2] وفيات الأعيان 6/ 397، 398.
[3] وفيات الأعيان 6/ 399.
[4] انظر: وفيات الأعيان 6/ 399، 400.
[5] انظر عن (يعقوب بن إسماعيل) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 260 و 2/ 209، والجرح والتعديل 9/ 204 رقم 854، والثقات لابن حبّان 9/ 286، وتاريخ بغداد 14/ 275، 276 رقم 7568.(18/553)
سمع: سُفْيان بن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان.
وعنه: حفيده أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب، لقَّنهُ حديثا واحدا، وابنه يوسف، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن ناجية، وقاسم المطرِّز.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال غيره: تُوُفّي على قضاء فارس سنة ستٍّ وأربعين ومائتين. هناك.
606- يعقوب بن حُمَيْد بن كاسب المدنيّ [2]- ق. - نزيل مكّة.
عن: إبراهيم بن سعْد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الله بن وهْب، وخلْق.
وعنه: ق.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وإسماعيل القاضي، والبخاريّ في غير «الصحيح» ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وآخرون.
ضعفه أبو حاتم [3] .
وقال البخاريّ [4] : لم نَرَ إلا خيرا.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 204 وقال: كتبت عنه بسامرّاء.
[2] انظر عن (يعقوب بن حميد) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 52 رقم 20 وفيه «يعقوب بن كاسب» ، والتاريخ الكبير 8/ 401، والتاريخ الصغير للبخاريّ 234، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 446- 448 رقم 2075، والجرح والتعديل 9/ 206 رقم 861، والثقات لابن حبّان 9/ 285، وتاريخ جرجان للسهمي 47، 361، 365- 367، 492، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 215 رقم 3821، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1549، والمغني في الضعفاء 2/ 758 رقم 7187، وميزان الاعتدال 4/ 450، 451 رقم 9810، والكاشف 3/ 254 رقم 6501، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1037، وسير أعلام النبلاء 11/ 158- 161 رقم 63، وتذكرة الحفاظ 2/ 466، 467، والعبر 1/ 436، والبداية والنهاية 10/ 325، والعقد الثمين 7/ 474، وتهذيب التهذيب 11/ 383- 385 رقم 745، وتقريب التهذيب 2/ 375 رقم 375، وطبقات الحفاظ 202، 203، وخلاصة تذهيب التهذيب 436، وشذرات الذهب 2/ 99.
[3] قال: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل) .
[4] في تاريخه الكبير 8/ 401.(18/554)
وفي «صحيح الْبُخَارِيّ» موضعين فِي: الصُّلح [1] ، وفي: من شهد بدرا [2] :
ثنا يعقوب، نا إبراهيم بْن سعْد. فقائل يقول هُوَ هذا. وقائل يقول هُوَ: يعقوب الدَّوْرقيّ.
وأما من قال: هُوَ يعقوب بْن إبراهيم بْن سعْد، أو هُوَ يعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ، فقد أخطأ بلا شكّ.
تُوُفّي ابن كاسب في آخر سنة إحدى وأربعين [3] .
وكان من أئمّة الحديث بالمدينة [4] .
__________
[1] ج 5/ 221، ونصّ الحديث: «حدّثنا يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردّ» .
[2] ج 7/ 239 في المغازي، باب فضل من شهد بدرا، قال البخاري: حدّثني يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال عبد الرحمن بن عوف: إني لفي الصفّ يوم بدر، إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السنّ، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سرّا من صاحبه: يا عم، أرني أبا جهل. فقلت: يا ابن أخي، وما تصنع به؟ قال:
عاهدت الله إن رأيته أن أقتله، أو أموت دونه. فقال لي الآخر سرّا من صاحبه مثله. قال: فما سرّني أني بين رجلين وكأنهما، فأشرت لهما إليه فشدّا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه، وهما ابنا عفراء.
[3] وقال البخاري: سكن مكة أول سنة إحدى وأربعين أو آخر أربعين. (التاريخ الصغير 234) .
[4] وورد عند ابن محرز باسم: «يعقوب بن كاسب» ، فقال: وسمعت يحيى بن معين- وذكر عنده يعقوب بن كاسب- فقال: كذّاب، خبيث، عدوّ للَّه، محدود. قيل له: فمن كان محدودا لا يقبل حديثه؟ فقال: لا، لا يقبل حديث من حدّ. (معرفة الرجال 1/ 52 رقم 20) .
وقال الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: يعقوب بن حميد بن كاسب ليس بشيء.
وقال زكريا بن يحيى الحلواني: رأيت أبا داود السجستاني صاحب أحمد بن حنبل قد ظاهر بحديث ابن كاسب، وجعله وقايات على ظهور ركبته، فسألته عنه فقال: رأينا في مسندة أحاديث أنكرناها فطالبناه بالأصول فدافعها ثم أخرجها بعد فوجدنا الأحاديث في الأصول مغيّرة بخطّ طريّ، كانت مراسيل فأسندها وزاد فيها. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 446، 447) .
وقال ابن أبي حاتم الرازيّ: سألت أبا زرعة عن يعقوب بن كاسب، فحرّك رأسه، قلت: كان صدوقا في الحديث. قال: هذا شروط، وقال في حديث رواه يعقوب: قلبي لا يسكن على ابن كاسب، (الجرح والتعديل 9/ 206) .
وقال ابن حبّان: مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومائتين، وكان ممّن يحفظ من جمع وصنّف واعتمد على حفظه، فربّما أخطأ الشيء بعد الشيء، وليس خطأ الإنسان في شيء يهمّ فيه ما لم يفحض ذلك منه بمخرجه عن الثقات إذا تقدّمت عدالته. (الثقات 9/ 285) .(18/555)
607- يعقوب بن ماهان البنّاء [1]- ن. - عن: هُشَيْم، وغيره.
وعنه: ن.، وقاسم المطرِّز، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأبو العبّاس السّرّاج.
تُوُفّي سنة أربعٍ وأربعين ومائتين [2] .
قال أبو حاتم [3] : صدوق [4] .
608- يَمَانُ بن عيسى [5] .
عن: هُشَيْم، وأنس بن عِياض.
وعنه: محمد بن إبراهيم مربّع، وعليّ بن الحسين بن الْجُنَيْد. وكتب عنه من الكبار: يحيى بن مَعِين.
وثّقه مربّع [6] .
609- يوسف بن إبراهيم بن شبيب [7] .
أبو الحَجّاج الأصبهانيّ الفُرْسانيّ [8] الحافظ.
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن ماهان) في:
الجرح والتعديل 9/ 216 رقم 900، والثقات لابن حبّان 9/ 285، وتاريخ بغداد 14/ 274، 275 رقم 7567، والمعجم المشتمل 327 رقم 1180، وتهذيب الكمال (المصوّر) 11/ 394، والكاشف 3/ 256 رقم 6516، وتهذيب التهذيب 11/ 394 رقم 760، وتقريب التهذيب 2/ 376 رقم 390، وخلاصة تذهيب التهذيب 437.
[2] الثقات 9/ 285، تاريخ بغداد 14/ 275، المعجم المشتمل 327، وغيره.
[3] قال ابن أبي حاتم الرازيّ: كتب عنه أبي. سألت أبي عنه فقال: هو صدوق. قال لي أبي، وقال لي حجّاج بن الشاعر: ليس ببغداد مثل يعقوب بن ماهان. (الجرح والتعديل 9/ 216) .
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: ربّما أغرب، كان يحدّث في ربض الأنصاري. (الثقات 9/ 285) .
وقال النسائي: لا بأس به. (تاريخ بغداد 14/ 275) .
[5] انظر عن (يمان بن عيسى) في:
الجرح والتعديل 9/ 312 رقم 1348، والثقات لابن حبّان 9/ 291، ولسان الميزان 6/ 317 رقم 1136.
[6] وقال: كتبت عنه مع يحيى بن معين. (الجرح والتعديل 9/ 312) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «أبو سهل الحذّاء، يخطئ ويغرب» .
[7] انظر عن (يوسف بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 347.
[8] الفرساني: بكسر الفاء أو ضمّها. نسبة إلى فرسان، وهي قرية من قرى أصبهان. (الأنساب(18/556)
رحَل وعُني بهذا الشّأن، وبرع فيه.
ولقي: عبد الله بن موسى، وأبا نُعَيْم، وسليمان بن حرب، وطبقتهم.
روى عنه: محمد بن يحيى بن مَنْدَه، وغيره.
ولم يشتهر ذِكره، لأنّه مات قبل أوان الرّواية. وكان يعارض الحافظ أحمد بن الفُرات في زمانه.
تُوُفّي سنة اثنتين وأربعين.
وكان يسكن قرية فرسان.
610- يوسف بن حمّاد المعنى [1]- م. ت. ن. ق. - أبو يعقوب البصريّ.
عن: حمّاد بن زيد، وعبد الوارث، وزياد البكّائيّ، وجماعة.
وعنه: م. ت. ن. ق.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وَمحمد بن جرير الطَّبَريّ. وآخرون.
تُوُفيّ سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.
ووثّقه النَّسائيّ [2] .
611- يوسف بن حمّاد [3] .
أبو يعقوب الأستراباذيّ.
__________
[ () ] 9/ 270) .
[1] انظر عن (يوسف بن حمّاد) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 276، والثقات لابن حبّان 9/ 281، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 375 رقم 1914، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 583 رقم 2275، والأنساب لابن السمعاني 11/ 409، والمعجم المشتمل لابن عساكر 327 رقم 1182، واللباب لابن الأثير 3/ 237، 238، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1558، 1559، والكاشف 3/ 260 رقم 6548، وتهذيب التهذيب 11/ 410 رقم 801، وتقريب التهذيب 2/ 380 رقم 429، وخلاصة تذهيب التهذيب 438.
[2] المعجم المشتمل 327.
[3] انظر عن (يوسف بن حمّاد الأستراباذي) في:
تهذيب التهذيب 11/ 411 رقم 802 (للتمييز) ، وتقريب التهذيب 2/ 380 رقم 430 ذكره للتمييز أيضا، وخلاصة تذهيب التهذيب 438.(18/557)
عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وأبي معاوية، ووَكِيع.
وعنه: حفيده محمد بن محمد بن يوسف، ومحمد بن جعفر بن طُرْخان، وعمران بن موسى بن مُجَاشع، وآخرون.
وكان صدوقا.
قال أبو سعْد الإدريسيّ: مات بعد الأربعين ومائتين.
612- يوسف بن سلمان الباهليّ [1]- ت. - ويقال المازنيّ البصريّ.
عن: حاتم بْن إِسْمَاعِيل، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وجماعة.
وعنه: ت.، وعمر البجيريّ، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وجماعة.
توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين [2] .
613- يوسف بن عيسى بن دينار المروزي [3]- خ. م. ت. ن. - عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، والفضل السِّيِّنانيّ، وعبد الله بن إدريس، وطبقتهم.
وعنه: خ. م. ت. ن.، وعمر بن محمد بن بُجَيْر، والحسن بن سُفْيان، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن سلمان) في:
الجرح والتعديل 9/ 223، 224 رقم 939، والثقات لابن حبّان 9/ 282، والمعجم المشتمل لابن عساكر 328 رقم 1185، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1560، وتهذيب التهذيب 11/ 415 رقم 808، وتقريب التهذيب 2/ 381 رقم 436، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.
[2] وثّقه النسائي (المعجم المشتمل 328) ، وقال أبو حاتم الرازيّ: شيخ. وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن (يوسف بن عيسى المروزي) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 237، والجرح والتعديل 9/ 227 رقم 954، والثقات لابن حبّان 9/ 281، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 816 رقم 1377، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 375 رقم 1915، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 582 رقم 2269، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1561، 1562، والكاشف 3/ 262 رقم 6560، وتهذيب التهذيب 11/ 420، 421 رقم 818، وتقريب التهذيب 2/ 382 رقم 446، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.(18/558)
تُوُفّي سنة تسعٍ وأربعين [1] .
وقد مرَّ.
- يوسف بْن عيسى بْن ماهان الْمَرْوَزِيّ، ثُمَّ البغداديّ المؤدّب، صاحب إبراهيم بن سعد.
__________
[1] التاريخ الصغير 237، الثقات 9/ 281.(18/559)
الكنى
614- أبُو أيّوب.
الخيّاط المقرئ سُلَيْمَان بْن الحَكَم.
بغداديٌّ من أعيان أصحاب اليَزِيديّ.
روى عَنْهُ القراءة: أَحْمَد بْن حرب المعدّل، وإسحاق بْن مَخْلَدٍ، والسِّريُّ بْن مُكْرَم.
615- أبو بَكْر بن نافع البصريّ [1]- م. ت. ن. - اسمه محمد بن أحمد بن نافع.
روى عن: بشير بْن المفضّل، ومحمد بْن جَعْفَر غُنْدر، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وجماعة.
وعنه: م. ت. ن.، وزكريّا السّاجيّ، وعبدان، وآخرون.
616- أبو بكر بن النضر بن أبي النضر هاشم بن القاسم البغداديّ [2]-. م. ت. ن. -
__________
[1] انظر عن (أبي بكر بن نافع) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 14، والجرح والتعديل 9/ 343، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 102 رقم 178، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 594، 595 رقم 2321، والمعجم المشتمل 222 رقم 746، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1161، والكاشف 3/ 16 رقم 4779، وفيه «المصري» بدل «البصري» وهو تحريف، وتهذيب التهذيب 9/ 23، 24 رقم 35، وتقريب التهذيب 2/ 143 رقم 30 و 2/ 400 رقم 77، وخلاصة تذهيب التهذيب 325.
[2] انظر عن (أبي بكر بن النضر) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 236، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 615، 616، والجرح والتعديل 9/ 345 رقم 1541، والثقات لابن حبّان 9/ 293، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 101 رقم 177، وتاريخ بغداد 14/ 386 رقم 7700، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 594 رقم 2320، والمعجم المشتمل لابن عساكر 331 رقم 1196، وتهذيب الكمال للمزّي(18/560)
وكثيرًا ما يُنْسَبُ إلى جَدّه فيقال فِيهِ أبو بَكْر بْن أبي النَّضْر.
سمع: جَدّه، ومحمد بْن بشر العبدي، ويعقوب بْن إبراهيم، وأبو عاصم النبيل.
وعنه: م. ت. ن. أيضًا، وأبو يعلى الموصلي، وأبو الْعَبَّاس السراج، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
قلت: تُوُفّي سنة خمسٍ وأربعين ومائتين [2] .
- أبو تُراب النَّخْشَبيّ- هُوَ عسكر. وقد ذُكِر.
617- أبو حُصَيْن بْن يحيى بْن سُلَيْمَان الرّازيّ [3]- د. - لا يُعرف له اسم [4] .
سمع: ابن عُيَيْنَة، ويحيى بْن أبي زائدة، وَوَكيعًا، وأسباط بْن محمد، وعبد الرّزّاق، وجماعة.
وعنه: د.، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وعلي بن سعيد بن بشير، ومحمد بن إبراهيم الطيالسي، وجعفر بن أحمد بن فارس، ومحمد بن وضاح القرطبي، وآخرون.
وثقه أبو حاتم [5] .
__________
[ () ] (المصوّر) 3/ 1588، 1589، والكاشف 3/ 278 رقم 65، وتهذيب التهذيب 12/ 42، 43 رقم 164، وتقريب التهذيب 2/ 400 رقم 79، وخلاصة تذهيب التهذيب 446.
[1] الجرح والتعديل 9/ 345.
[2] التاريخ الصغير 236، المعجم المشتمل.
[3] انظر عن (أبي حصين الرازيّ) في:
الجرح والتعديل 9/ 364 رقم 1663، والمعجم المشتمل لابن عساكر 332 رقم 1198، والكاشف 3/ 287 رقم 113، وتهذيب التهذيب 12/ 75 رقم 304، وتقريب التهذيب 2/ 412 رقم 52، وخلاصة تذهيب التهذيب 447.
[4] قال أبو حاتم الرازيّ: قلت لأبي حصين: هل لك اسم؟ قال: لا، اسمي وكنيتي واحد. فقلت:
فأنا قد سمّيتك عبد الله، فتبسّم.
[5] الجرح والتعديل 9/ 364.(18/561)
- أبو هفان.
الشاعر عبد الله بن أحمد.
- أبو يزيد البسطامي.
يذكر بعد الستين ومائتين إن شاء الله تعالى.
آخر الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الإسلام ويليه الطبقة السادسة والعشرون (251- 260 هـ-) (بعونه تعالى وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ المؤرّخ شمس الدين الذهبي- رحمه الله-، وتخريج أحاديثه وضبط نصّه، والإحالة إلى مصادر حوادثه وتراجمه، وتوثيقه، على يد خادم العلم وطالبه: الحاج الدكتور أبي غازي عمر عبد السلام تدمري، الطرابلسي مولدا وموطنا، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، وذلك قبل ظهر يوم الثلاثاء، في الثاني من شهر جمادى الأولى 1411 هـ. الموافق للعشرين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 1990 م.
بمنزله بساحة النجمة من طرابلس الشام المحروسة، حماها الله، وجعلها ثغرا آمنا مطمئنا. بحفظه ورعايته، والحمد للَّه الّذي بنعمته تتمّ الصالحات) .(18/562)
[المجلد التاسع عشر (سنة 251- 260) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة السّادسة والعشرون
دخلت سنة إحدى وخمسين ومائتين
فيها تُوُفّي: إِسْحَاق بْن منصور الكوَسج، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيْه، وعمرو بْن عثمان الحمصيّ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر، وأبو البقاء هشام بْن عَبْد الملك الحمصيّ.
[خروج الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بقزوين]
وفيها خرج الْحُسَيْن [1] بْن أَحْمَد بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن الأرقط عَبْد اللَّه بْن زين العابدين على بْن الْحُسَيْن بقزوين، فغلب عليها فِي أيّام فتنة المستعين [2] .
__________
[1] في مروج الذهب 4/ 154: «الحسن» ، وهو: الكركيّ الحسن بن إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب، من ولد الأرقط، وقيل الحسن بن أحمد بن محمد بن إسماعيل، وساق نسبه كما هو أعلاه في المتن.
أما ابن الأثير فسمّاه: «الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأرقط بن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ، المعروف بالكركي» وقال إنه ظهر بناحية قزوين وزنجان، فطرد عمّال طاهر عنها. (الكامل في التاريخ 7/ 165) .
أما الأشعريّ فسمّاه أيضا «الحسن» ولقّبه «الكوكبي» فقال: «وخرج بقزوين الكوكبي وهو من ولد الأرقط، واسمه الحسن بن أحمد بن إسماعيل من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب، فغلب عليها ثم هزمه بعض الأتراك. (انظر: مقالات الأشعريين 83، 84) وورد «الكوكبي بن الأرقط» في: تاريخ اليعقوبي 2/ 501، و «الكوكبي الطالبي» في: تاريخ الطبري 9/ 378 (حوادث سنة 253 هـ.) والكامل في التاريخ 7/ 184، وسيأتي أنه «الكوكبي» في آخر حوادث سنة 253 هـ. من هذا الجزء.
[2] انظر الخبر أيضا في: النجوم الزاهرة 2/ 333، والبداية والنهاية 11/ 9.(19/5)
[خروج أَحْمَد بْن عيسى العلويّ بالريّ]
وقد كَانَ هُوَ وأحمد بْن عيسى العلويّ اجتمعا عَلَى أهل الرِّيّ، وقتلَا بها خلْقًا كبيرًا، وأفسدوا وعاثوا. وسار لقتالهما جيش، فأسِر أحدُهما وقُتِل الآخر [1] .
[إفساد إِسْمَاعِيل بْن يوسف موسم الحجّ]
وفيها خرج إسماعيل بْن إبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ الحسنيّ بالحجاز، وهو شابٌ لَهُ عشرون سنة. وتَبِعه خلْقُ مِنَ العرب، فعاث فِي الحَرَمَيْن، وأفسد موسم الحجّ. وقتل مِنَ الحجيج أكثر من ألف رَجُل، واستحل الحُرُمات بأفاعيله الخبيثة. وبقي يقطع المِيرة عَنِ الحرمين حتى هَلكَ أهل الحجاز، وجاعوا. ونزل الوباء فهلك فِي الطاعون هُوَ وعامّة أصحابه فِي السنة الآتية [2] .
وفيها فتنة المستعين أحمد كما هو مذكور في ترجمته.
__________
[1] هذا الخبر والّذي قبله ذكر هما «المسعودي» في حوادث سنة 250 هـ. وقال إن أحمد بن عيسى ظهر بالريّ وحارب محمد بن طاهر فانهزم عنه وسار إلى مدينة السلام، فدخل العلويّ الريّ، أما الحسن بن إسماعيل فظهر بقزوين، فحاربه موسى بن بغا، وصار الحسن إلى الديلم، ثم وقع إلى الحسن بن زيد الحسيني فهلك قبله. (انظر: مروج الذهب 4/ 154) وانظر: نهاية الأرب 25/ 84 (حوادث سنة 250 هـ) .
وقد أشار «الطبري» عرضا إلى خروج أحمد بن عيسى في الريّ، وذلك في حوادث سنة 251 هـ. (انظر: تاريخ الرسل والملوك 9/ 308) .
[2] خبر إفساد موسم الحجّ ذكره «اليعقوبي» في تاريخه 2/ 498، و «الطبري» في تاريخه 9/ 346، 347 ولكنه أسقط اسم «موسى» من نسب «إسماعيل بن يوسف» فقال: «إسماعيل بْن يوسف بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بن الحسن..» ، واتفق معه بهذه التسمية «ابن الأثير» في (الكامل 7/ 165) وهو يذكر الخبر (7/ 165، 166) ، أما «المسعودي» فيسمّيه:
«إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب» (مروج الذهب 4/ 180) ، وتتّفق تسمية المؤلّف الذهبي رحمه الله، المذكورة في المتن أعلاه، مع التسمية المذكورة في (مقاتل الطالبيين- ص 669) لأبي الفرج. وقد توفي «إسماعيل» سنة 252 هـ. (مقاتل الطالبيين 84، 85) .
وانظر أيضا: جمهرة أنساب العرب 46، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام لقاضي مكة (بتحقيقنا) 2/ 294، 295، ونهاية الأرب للنويري 25/ 79، 80، والبداية والنهاية 11/ 9، 10.(19/6)
ثمّ دخلت سنة اثنتين وخمسين ومائتين
تُوُفّي فيها: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُوَيْد بْن مَنْجُوف، والمستعين باللَّه أَحْمَد بْن المعتصم، قتلوه، وإسحاق بْن بُهْلُولٍ الحافظ، وأَشْناس الأمير، وزياد بْن أيّوب، وعبد الوارث بْن عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث، ومحمد بْن بشار بُنْدار، وأبو موسى محمد بْن المُثَنَّى العَنَزيّ، ومحمد بْن منصور الجوّاز [1] ، ويعقوب الدَّوْرَقيّ.
[خلْع المستعين وبيعة المعتزّ]
وفيها خُلِع المستعين، ثمّ حبس وقتل. وبويع المعز باللَّه فأمر التُّرك ببيعته، وخلع عَلَى محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر خلْعة المُلْك، وقلّده سَيْفَيْن.
فأقام بُغَا ووَصيف الأميران ببغداد عَلَى وجَلٍ مِنَ ابن طاهر، ثمّ رضي المعتزّ عَنْهُمَا، وردهما إلى مرتبتهما.
ونُقِل المستعين إلى قصر المخرَّم هُوَ وعياله، ووكَّلوا بِهِ أميرًا. وكان عنده خاتم مِنَ الجوهر، فأخذه ابن طاهر فبعث به إلى المعتزّ [2] .
__________
[1] ليس في تراجم المحمّدين من لقبه الجوّاز، في هذا الجزء.
[2] انظر عن خلع المستعين في:
تاريخ الطبري 9/ 348 وما بعدها، ومروج الذهب 4/ 163، 164، والإنباء في تاريخ الخلفاء 125، 126، والكامل في التاريخ 7/ 167، ونهاية الأرب 22/ 312، والبداية والنهاية 11/ 10.(19/7)
[تتويج المعتزّ لأخيه أَبِي أَحْمَد]
وفيها خلع المعتزّ عَلَى أخيه أَبِي أَحْمَد خلعة المُلْك وتوّجه بتاجٍ من ذَهَبٍ، وقَلَنْسُوَةٍ مُجَوْهَرَة، ووِشاحَيْن مُجَوْهَرَيْن. وقلَّده سَيْفَيْن [1] .
[خلْع المؤيَّد مِنَ العهد]
وفي رجب خلع المعتز باللَّه أخاه المؤيّد مِن العهد وقيّده وضَرَبه [2] .
[ولَاية ابن أَبِي الشوارب قضاء القضاة]
وفيها ولي قضاء القُضاة الْحَسَن بْن محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب [3] .
[حساب الخراج]
وفيها حُسِبَتْ أرزاقُ الأتراك والمغاربة والشّاكريّه ببغداد، وغيرها، فجاءت فِي العام الواحد مائتي ألف ألف دينار. وذلك خراج المملكة سنتين [4] .
[نفي أَبِي أَحْمَد إلى واسط]
وفيها قبض المعتزّ عَلَى أخيه أَبِي أَحْمَد، ثمّ نفاه إلى واسط. ثمّ قاموا معه فردّ إلى بغداد [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 349، والإنباء في تاريخ الخلفاء 131، والنجوم الزاهرة 2/ 334، وتاريخ الخلفاء 359.
[2] انظر عن خلع المؤيّد في:
تاريخ الطبري 9/ 361، والكامل في التاريخ 7/ 171، ونهاية الأرب 22/ 315، والنجوم الزاهرة 2/ 335، والبداية والنهاية 11/ 11، وتاريخ حلب للعظيميّ 261.
[3] انظر عن ولاية القضاء في:
تاريخ الطبري 9/ 371، والكامل في التاريخ 7/ 176 وفيه «الحسين» بدل «الحسن» ، والنجوم الزاهرة 2/ 334، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 153، وخلاصة الذهب المسبوك 233، وتاريخ ابن خلدون 3/ 301.
[4] انظر عن الخراج في:
تاريخ الطبري 9/ 371، والنجوم الزاهرة 2/ 335.
[5] ذكر الطبري هذا الخبر في حوادث سنة 253 هـ. (9/ 377) ، وكذا ابن الأثير في (الكامل 7/ 183) ، النجوم الزاهرة 2/ 335، البداية والنهاية 11/ 12.(19/8)
إبعاد ابن المعتصم
وأُبعْدَ عَلِيّ بْن المعتصم عَنِ الحضرة [1] .
ولَاية ابن خاقان مصر
وولي مزاحم بن خاقان إمرة مصر [2] .
__________
[1] ذكره الطبري أيضا في حوادث 253 هـ. ومثله ابن الأثير.
[2] ولاة مصر للكندي 233، الولاة والقضاة، له 208، وفيه: وليها لثلاث خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائتين، ومثله في: النجوم الزاهرة 2/ 337، وحسن المحاضرة 2/ 9، وانظر: تاريخ اليعقوبي 2/ 501.(19/9)
سنة ثلَاثٍ وخمسينٍ ومائتين
وفيها تُوُفّي: أحمد بْن سعَيِد الهَمَدانيّ المصريّ، وسَرِيٌّ السَّقَطيّ الزّاهد، وعلي بْن شُعَيب السَّمسار، وعلي بْن مُسلْمِ الطُّوسيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر الأمير، ومحمد بن عيسى بن رزين التّيميّ مقريء الرِّيّ، ومحمد بْن يحيى بْن أَبِي حَزْم القطعيَ، وهارون بْن سعَيِد الأيْليّ، والأمير وصيف التُّرْكيّ، ويوسف بْن مُوسَى القطّان، وأبو الْعَبَّاس القَلوَّريّ [1] .
[أَخْذُ هَرَاة]
وفيها قصد يعقوب بْن اللَّيث الصّفّار هَرَاة فِي جمعٍ، فأخذ هراة من نواب ابن طاهر، وقيّدهم وحبسهم [2] .
[هزيمة ابن أبي دلف]
وفيها سار الأمير موسى بن بغا، فالتقى هو وعسكر عَبْد العزيز ابن الأمير أَبِي دُلَف العِجْليّ، فهزمهم وساق وراءهم إلى الكرج، وتحصّن منه عبد العزيز،
__________
[1] القلوّريّ: بفتح القاف واللام والواو المشدّدة، بعدها راء. هذه النسبة إلى قلوّرة. (اللباب 3/ 52) .
[2] الكامل في التاريخ 7/ 184، 185، النجوم الزاهرة 2/ 338، المختصر في أخبار البشر 2/ 42 و 44.(19/10)
وأُسرَتْ والدة عَبْد العزيز. وبُعِث إلى سامرّاء بتسعين حملا من رءوس القتلى [1] .
[خِلْعة المعتزّ عَلَى بُغا]
وفي رمضان خلع المعتزّ باللَّه عَلَى بُغَا الشَّرابيّ، وألبسه تاج المُلْك [2] .
[مقتل وصيف]
وفي شوّال قُتِل وصِيف التُّرْكيّ [3] .
[كسوف القمر]
وفي ذي القعدة كُسِف القمر [4] .
[غَزْو ابن مُعَاذ بلَاد الروم]
وغزا محمد بْن مُعَاذ بلَاد الروم، ودخل بالعسكر من جهة مَلَطْية، فأُسِرَ وقُتِل خَلْقٌ من أصحابه [5] .
[هزيمة الكوكبيّ]
وفي ذي القعدة التقى موسى بن بغا الكوكبي بأرض قزوين، فانهزم الكوكبيّ ولحق بالدّيلم [6] .
[وفاة ابن خاقان]
وفيها مات مُزاحِم بْن خاقان أخو الفتح بمصر [7] . والله أعلم.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 373، البداية والنهاية 11/ 12، النجوم الزاهرة 2/ 338.
[2] تاريخ الطبري 9/ 373، النجوم الزاهرة 2/ 338.
[3] تاريخ الطبري 9/ 374، البداية والنهاية 11/ 12، النجوم الزاهرة 2/ 338، نهاية الأرب 22/ 316، 317.
[4] ذكر ابن الأثير هذا الخبر في حوادث سنة 254 هـ. (الكامل 7/ 190) ، ووصفه ابن كثير بالخسوف في (البداية والنهاية 11/ 12) ، النجوم الزاهرة 2/ 338.
[5] تاريخ الطبري 9/ 377، الكامل في التاريخ 7/ 183، النجوم الزاهرة 2/ 338.
[6] تاريخ اليعقوبي 2/ 501، تاريخ الطبري 9/ 378، الكامل في التاريخ 7/ 184، البداية والنهاية 11/ 12، النجوم الزاهرة 2/ 338، 339.
[7] تاريخ اليعقوبي 2/ 502 وفيه أنه توفي لخمس خلون من المحرّم سنة 254، وكذلك في: ولاة مصر للكندي 237، والولاة والقضاة، له 211، وقال ابن الأثير: مات في ذي الحجة سنة 253 هـ. (الكامل 7/ 183) ، النجوم الزاهرة 2/ 341، حسن المحاضرة 2/ 9 ويفهم من نصّه أنه توفي سنة 253 هـ. بدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/ 158.(19/11)
سنة أربعٍ وخمسين ومائتين
فيها تُوُفّي: أَحْمَد بْن عَبْد الواحد بْن عبُّود الدّمشقيّ، وإبراهيم بْن مجشّر الكاتب، وبُغَا الصَّغير الشَّرابيّ، وزياد بْن يحيى الحسّانيّ، وسَلْم بْن جُنَادَةَ، والدّارِميّ، وعلي بْن محمد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى الرِّضا أَبو الْحَسَن العسكريّ مِن الاثني عشرية، ومحمد بن عبد الله المخرَميّ الحافظ، ومحمد بْن منصور الطُّوسيّ العابد، ومحمد بْن هاشم البَعْلَبَكّيّ، والمَرّار بْن حَمُّوَيْه الهمدانيّ الفقيه.
ولم يجر فيها مِنَ الحوادث ما لَهُ صورة.(19/12)
سنة خمسٍ وخمسين ومائتين
فيها تُوُفّي: عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القَطَوانيّ، وعبد اللَّه الدّارِميّ، بخُلْف، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي، وعبد الغنيّ بْن رفاعة المصريّ، وعِتيق بْن محمد النَّيسابوري، والجاحظ، وأبو حاتم بخُلْفٍ فيهما، وقد مرّا سنة خمسين، والمعتز باللَّه محمد بْن المتوكلّ، قتلوه، ومحمد بْن حرب النَّسائيّ، ومحمد بْن عَبْد الرحيم أَبُو يحيى صاعقة، ومحمد بْن كرام الصُّوفيّ شيخ الكرامية، وموسى بْن عامر المُرِّيّ.
[فتنة الزَّنج بالبصرة]
وفيها فتنه الزَّنْج، وخروج قائد الزَّنْج العَلَويّ بالبصرة. خرج وعسْكر، وانتسب إلى زيد بْن عَلِيّ، وزعم أنّه عَلَى بْن محمد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عيسى بْن زيد بْن عَلِيّ، وهذا نَسَب لم يصحّ. وكان مبدأ ظهوره فِي هذه السنة، والتف عَلَيْهِ عبيد أهل البصرة مِنَ الزنج، وغيرهم.
وعظُم أمره وفعل بالمسلمين الأفاعيل، وهزم الجيوش، وامتدّت أيّامه، وتمادى فِي غيّه إلى أن قُتِل إلى غير رحمة الله في سنة سبعين، على يد أحمد بن الموفّق [1] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 410 وما بعدها، مقالات الإسلاميين 85، الكامل في التاريخ 7/ 205 وما(19/13)
[دخول مفلح طبرستان وآمُل]
وفيها دخل مُفْلح طَبرستان، فهدم دُورَ الْحَسَن بْن زيد العلويّ، فلحق بالديلم. ودخل مفلح آمُل، فهدم دُورَ الْحَسَن بْن زيد، وساق فِي طلبه [1] .
[الوقعة بين ابن الليث وابن المغلس]
وفيها كَانَ بين يعقوب بْن الليث وطوق بْن المغلَّس وقْعهٌ كبيرة بظاهر كِرْمان، فانتصر يعقوب وأسر طَوْقًا. وكان يعقوب قد خرج عَنِ الطّاعة وجبى الخَرَاج لنفسه [2] .
[خروج ابن قُرَيش عَنِ الطاعة]
وفيها خرج عَنِ الطّاعة علي بْن الْحَسين بْن قُرَيش، وكتب إلى المعتزّ باللَّه يسأله أنْ يولّيه خُراسان، ويقول إنّ آل طاهر قد ضعُفُوا عَنْ مقاومه يعقوب بْن الليث. وأراد أنْ يغري بينهما ليشتغل كلُّ منهما بصاحبه، وتسقط عَنْهُ مئونة الهالك منهما. فسار يعقوب يريد كِرْمان، وبعث ابن قُرَيش المذكور طوق بن المغلس، فسبق يعقوب إلى كرمان فدخلها، ونزل يعقوب على مرحلة منها، فأقام نحْوًا من شهرين. فلّما طال عَلَيْهِ أظهر الرحيل نحو سجستان، وسار مرحلةً. فوضع طوق عنه السّلاح، وأحضر الملَاهي والشّراب، وجاءت الأخبار إلى يعقوب، فأسرع الرجعة وأحاط بطَوْق، فأسره واستولى عَلَى كرمان وعلي سجِستْان. ثمّ سار إلى فارس فتملك شيراز، وحارب ابن قُرَيش وظفر بِهِ وأسرهُ.
وبعث إلى المعتزّ باللَّه بتقادُمَ وتحفٍ سَنِيّة، واستفحل أمرُه [3] .
[أخْذُ ابن وصيف لكُتّاب المعتزّ]
وفيها أخذ صالح بْن وصيف: أَحْمَد بْن إسرائيل، والحسن بْن مَخْلَد، وأبا نوح عيسى بْن إبْرَاهِيم، فقيدّهم، وهم خاصّة المعتز وكُتّابه.
__________
[ () ] بعدها، ونهاية الأرب 25/ 104 وما بعدها، والبداية والنهاية 11/ 18 وما بعدها، وتاريخ ابن خلدون 3/ 301 وما بعدها.
[1] تاريخ الطبري 9/ 382، الكامل في التاريخ 7/ 203، البداية والنهاية 11/ 15.
[2] تاريخ الطبري 9/ 382، الكامل في التاريخ 7/ 191، 192.
[3] تاريخ الطبري 9/ 382، 383، الكامل في التاريخ/ 193، 194، البداية والنهاية 11/ 15.(19/14)
وقد كَانَ ابن وصيف قَالَ: يا أمير المؤمنين لَيْسَ للجُنْد عطاء، وليس فِي بيت المال مال. وقد استولى هؤلَاء عَلَى أموال الدُّنيا. فقال لَهُ أَحْمَد بْن إسرائيل: يا عاصي يا ابن العاصي. وتراجعَا الكلَام والخصام، حتى احتدّ ابن وصيف، وغشي عَلَيْهِ وأصحابه بالباب، فبلغهم. فصاحوا وسلّوا سيوفهم وهجموا. فقام المعتزّ ودخل إلى عند نسائه فأخذ ابن وصيف أَحْمَد والجماعة.
قَالَ: فقال لَهُ المعتزّ: هبْ لي أَحْمَد، فقد ربّاني. فلم يفعل، وضربهم بداره حتى تكسّرت أسنان أَحْمَد، وأخذ خُطوطهم بمالٍ جليلٍ وقيدهم [1] .
[ظهور عيسى وعلي العلوييّن]
وفيها ظهر عيسى بْن جعْفَر، وعلي بْن زيد العلويان الحَسَنيّان، فقتلَا عَبْد اللَّه بْن محمد بْن دَاوُد الهاشمي الأمير [2] .
[خلْع المعتزّ وقتْله]
وفي رجبُ خلِع المعتزّ باللَّه مِنَ الخلَافة، ثمّ قُتِل [3] . فاختفت أمّه قبيحة، ثمّ ظهرت فِي رمضان، وأعطت صالح بْن وصيف مالا عظيما. ثمّ نفاها بعد ما استصفاها إلى مكّة، فحبست بها. وظهر لها من الذّهب ألف ألف وثلاثمائة ألف دينار، وسفط فِيهِ مكوك زُمُرُّد، وسفط فِيهِ مكُّوك لؤلؤ، فِيهِ حَبُّ كِبار عديمُ المثل، وكيلجة [4] ياقوت أحمر، وغيره.
فقوّمت الأسفاط بألفي ألف دينار، وحمل الجميع إلى ابن وصيف. فلمّا رآه قَالَ: قبحها اللَّه، عرضت ابنها للقتْل لأجل خمسين ألف دينار وعندها هذا.
فأخذ الكلّ ونفاها [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 387.
[2] تاريخ الطبري 9/ 388، لا مروج الذهب 4/ 180، البداية والنهاية 11/ 16.
[3] انظر أقوالا عدّة في كيفية مقتل المعتزّ، في: مروج الذهب 4/ 183، 184.
[4] الكيلجة: مكيال للوزن.
[5] تاريخ الطبري 9/ 389، 390 و 393- 395، الإنباء في تاريخ الخلفاء 131، الكامل في التاريخ 7/ 195 و 199، 200، المختصر في أخبار البشر 2/ 45، 46، تاريخ مختصر الدول 147، نهاية الأرب 22/ 321، البداية والنهاية 11/ 17، تاريخ ابن خلدون 3/ 297، تاريخ الخلفاء 360.(19/15)
[مقتل أَبِي نوح وابن إسرائيل]
وفي رمضان قَتَل ابنُ وصيف: أَبَا نوح، وأحمد بْن إسرائيل [1] .
[بيعة المهتدي]
وبويع المهتديّ باللَّه محمد بالأمر [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 396، مروج الذهب 4/ 187، الكامل في التاريخ 7/ 201، البداية والنهاية 11/ 15، 16.
[2] انظر عن بيعة المهتدي في:
تاريخ الطبري 9/ 391، وما بعدها، ومروج الذهب 4/ 182، والإنباء في تاريخ الخلفاء 131، والبدء والتاريخ 6/ 123، والكامل في التاريخ 7/ 198، وتاريخ مختصر الدول 147، والمختصر في أخبار البشر 2/ 46، ونهاية الأرب 22/ 320.(19/16)
سنة ستٍّ وخمسين ومائتين
تُوُفّي فيها: الربيع بْن سُليمان الجيزيّ، والزُّبَير بْن بكّار، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّويْه المَرْوزِيّ الحافظ، وعبد اللَّه بْن محمد الزُّهْريّ المخرّميّ، وعلي بْن المنذر الطّريقيّ، وأبو عبد الله الْبُخَارِيّ ليلة عَيد الفِطْر، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَمُحَمَّدُ بْن عثمان بْن كرامة، والمهتدي باللَّه محمد بْن الواثق.
[مقتل صالح بْن وصيف]
[وفيها] [1] قدِم الأمير مُوسَى بْن بُغَا وعبى جيشه ميمنةً وميسرة وشَهَرُوا السّلَاح، ودخلوا سامرّاء مجتمعين عَلَى قتل صالح بْن وصيف بدم المعتزّ، يقولون: قتل أمير المؤمنين المعتزّ، وأخذ أموال أمّه قبيحة وأموال الكُتّاب.
وصاحت العامّة والغوغاء عَلَى ابن وصيف: «يا فرعون قد جاءك مُوسَى» [2] .
فطلب مُوسَى بْن بُغَا الإذن عَلَى المهتدي باللَّه، فلم يؤذن لَهُ، فهجم بمن معه عَلَيْهِ وهو جالس فِي دار العدْل، فأقاموه وحملوه عَلَى فَرَس ضعيف، وانتهبوا القصر. فلمّا وصلوا إلى دار ناحور [3] أدخلوا المهتدي إليها وهو يَقُولُ: يا موسى
__________
[1] في الأصل بياض.
[2] مروج الذهب 4/ 184، تاريخ الخلفاء 362.
[3] في: الكامل لابن الأثير 218 «دار ياجور» .(19/17)
اتقِ اللَّه، ويْحَك ما تريد؟
قَالَ لَهُ: والله ما نريد إلَا خيرًا. وحَلَفَ لَهُ: لَا نالك سوء. ثمّ حَلَّفوه أن لَا يمالئ صالح بْن وصيف، فحلَف لهم. فبايعوه حينئذ.
ثمّ طلبوا صالحًا لكي يناظروه عَلَى أفعاله، فاختفى. ورُد المهتدي باللَّه إلى داره [1] .
ثمّ قُتِل صالح بْن وصيف بعد شهرٍ شرَّ قتْلة [2] .
[كتاب وصيف بْن صالح]
وفي أواخر المحرم من سنة ستٍّ وخمسين أظهر كتابٌ ذكر أن سِيما الشَّرابيّ زعم أنّ امرأةً جاءت بِهِ، وفيه نصيحة لأمير المؤمنين، وإنْ طلبتموني فأنا فِي مكان كذا. فلمّا وقف عَلَيْهِ المهتدي طلبها فِي المكان فلم يوجد لها أثر. فدعا مُوسَى بْن بُغَا وسليمان بْن وَهْبُ ومُفْلحًا وبايكباك [3] ، وناحور، ودفَع الكتاب إلى سُلَيْمَان فقال: أتعرف هذا الخط؟
قَالَ: نعم خطّ صالح بْن وصيف.
ثمّ قرأه عَلَيْهِم، وفيه يذكر أنّه مُسْتَخْفٍ بسامراء، وإنّما استتر خوفًا مِنَ الفِتَن. وأنّ الأموال كلها عَنْد الْحَسَن بْن مَخْلَد.
وكان كتابه يدلّ عَلَى قوة نفسه. فندب المهتدي إلى الصّلح، فاتهمه مُوسَى وذويه بأنّه يدري أين صالح. فكان بينهم فِي هذا كلَام. ثمّ مِنَ الغد تكلموا فِي خلْعه، فقال بايكباك: ويْحَكُم، قتلتم ابن المتوكلّ وتريدون أن تقتلوا هذا وهو مسلم ويصوم ويصلي ولا يشرب؟ والله لئِنْ فعلتم لأصيرنّ إلى خُراسان ولأشيعنّ أمركم هناك [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 438، 439، الكامل في التاريخ 7/ 218، 219، نهاية الأرب 22/ 322، البداية والنهاية 11/ 22، تاريخ ابن خلدون 3/ 298، تاريخ الخلفاء 362.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 30، 31، نهاية الأرب 22/ 322، 323.
[3] في الأصل وقد تكرّر «باكبال» ، وفي مروج الذهب 4/ 184 وغيرها: «بايكيال» ، والمثبت عن:
تاريخ الطبري.
[4] تاريخ الطبري 9/ 440، 441، الكامل في التاريخ 7/ 219، 220.(19/18)
[كلَام المهتدي]
ثمّ خرج الَمهتدي إلى مجلسه وعليه ثياب بيض، مقلَّدًا سيفًا، ثمّ أمر بإدخالهم إِلَيْهِ، فقال: قد بلغني شأنكُم، ولست كمن تقدَّمني مثل المستعين والمعتز. والله ما خرجت إليكم إلَا وأنا متحنّط وقد أوصيت، وهذا سيفي، والله لأضربنّ به ما استمسك قائمته بيدي. أما دِين! أما حَيَاء! إمَا رِعة! كم يكون الخلَاف عَلَى الخلفاء والْجُرأة عَلَى اللَّه؟! ثمّ قَالَ: ما أعلم عِلم صالح.
قَالُوا: فاحِلفْ لنا.
قَالَ: إذا كَانَ يوم الجمعة، وصلَّيت الجمعة، حلفتٌ لكم. فرضوا وانفصلوا عَلَى هذا [1] .
[ثورة العامّة والقوّاد عَلَى الأتراك]
ثمّ ورد إذْ ذاك مالٌ مِن فارس نحو من عشرة آلاف ألف درهم، فانتشر فِي العامة أنّ الأتراك عَلَى خلْع المهتدي، فثار العامّة والقُوّاد، وكتبوا رقاعًا ألقوها فِي المساجد: يا معشر المسلمين، ادعوا لخليفتكم العدْل الرّضا المضاهي لعمر بْن عَبْد العزيز أنْ ينصره اللَّه عَلَى عدوّه. وراسل أهل الكَرْخ والدُّور المهتدي باللَّه فِي الوثوب عَلَى مُوسَى بْن بُغَا والأتراك، فجزاهم خيرا ووعدهم بالخير [2] .
[اقتراب الزّنج من البصرة]
وفيها تحوّل الزَّنج وقربوا مِنَ البصرة، وأخذوا مراكب كثيرة بأموالها، فتهيأ سعَيِد الحاجب لحربهم [3] .
[قتل بايكباك]
وفي أول جُمَادَى الآخرة رحل مُوسَى بْن بغا وبايكباك في طلب مساور.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 442، 443، الكامل في التاريخ 7/ 220، البداية والنهاية 11/ 21، تاريخ الخلفاء 362.
[2] تاريخ الطبري 9/ 443 وما بعدها.
[3] تاريخ الطبري 9/ 470.(19/19)
وكان المهتدي قد استعمال بايكباك وجماعته مِن الأتراك، فكتب إلى بايكباك أنْ يقتل مُوسَى ومُفْلحًا أو يمسكهما، ويكون هُوَ الأمير عَلَى الأتراك كلهم. فأوقف بايكباك مُوسَى عَلَى كتابه وقال: إنيّ لست أفرح بهذا، وإنما هذا يعمل علينا كلنا. فأجمعوا عَلَى أنْ يسير بايكباك إلى سامرّاء، فإنّ المهتدي يطمئن إِلَيْهِ، ثمّ يقتله.
فسار إلى سامرّاء ودخل عَلَى المهتدي فغضب وقال: أمرتك أن تقتل مُوسَى ومفلح فَدَاهنْت.
قَالَ: كيف كنت أقدر عليهما وجيشهما أعظم من جيشي، ولكن قَدْ قدِمت بجيشي ومن أطاعني لأنصُرك عليهما. فأمر المهتدي بأخذْ سلَاحه، فقال: أذهب إلى منزلي وأعود، فليس مثلي من يفعُل بِهِ هذا. فأخذ سلاحه وحبسه. ولمّا أبطأ خبره عَلَى أصحابه قَالَ لهم أَحْمَد بْن خاقان الحاجب: اطلبوا صاحبكم قبل أنْ يفْرُط بِهِ أمرٌ. فأحاطوا بالْجَوْسق، فقال المهتدي لصالح بْن عَلِيّ بْن يعقوب بْن المنصور: ما ترى؟
فقال: قد كَانَ أَبُو مُسلْمِ [1] أعظم شأنًا من هذا العبد، وأنت أشجع مِن المنصور، فاقتله.
فأمر بضرب عنقه، وألقى رأسه إليهم، فجاشوا، وأرسل المهتدي إلى الفَرَاغِنة، والمغاربة والأشَّروسَنيّة، فجاءوا واقتتلوا، فقُتِل مِنَ الأتراك أربعة آلاف، وقيل: ألفان، وقيل: ألف فِي ثالث عشر رجب يوم السبت. وحجز بينهُمُ الليل، ثمّ أصبحوا عَلَى القتال ومعهم أخو بايكباك وحاجبه أَحْمَد بْن خاقان فِي زُهاء عشرة آلاف [2] .
[مقتل المهتدي]
وخرج المهتدي باللَّه ومعه صالح بْن عَلِيّ والمصحف فِي عُنقه، وهو يَقُولُ: أيُّها النّاس انصروا خليفتكم. وحمل عَلَيْهِ طغوبا أخو بايكباك في خمسمائة. فمال الأتراك الذين مَعَ الخليفة إلى طغوبا، والتحم الحرب، فانهزم جمْع الخليفة وكثُر فِيهِمُ القتْل، فولّى منهزمًا والسيف فِي يده، وهو ينادي: أيّها
__________
[1] يريد أبا مسلم الخراساني.
[2] تاريخ الطبري 9/ 451- 453، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 33، 34، التذكرة الحمدونية 1/ 413 رقم 1077.(19/20)
النّاس انصروا خليفتكم.
ثمّ دخل دار صالح بْن محمد بْن يزداد [1] ورمى بسلَاحه ولبس البياض ليهرب مِنَ الأسطحة. وجاء أَحْمَد حاجب بايكباك فأخبر بِهِ، فتبعه، فهرب، فرماه بعضهم بسهمٍ ونفجَه بالسيف. ثمّ حُمِل إلى أَحْمَد، فأركبوه بغلا، وركّبوا خلفه سائسا، وأتوا به إلى دار أحمد بْن خاقان، وجعلوا يضربونه ويقولون: أَيْنَ الذَّهَب.
فأقرَّ لهم بستّمائة ألف دينار مودعة ببغداد، أودعها الكُرْجيّ. فأخذوا خطّه إلى خشف الواضحية المُغَنّية بستمائة ألف دينار، ودفعوه إلى رجلٍ، فعصر عَليْ خصيتيه فمات [2] .
وقيل: كانت بِهِ طعنه فحملوه عَلَى بِرْذَون.
وقيل: أرادوه بدار أَحْمَد عَلِيّ الخلْع، فأبي واستسلم للقتل، فقتلوه [3] .
[بيعة أَحْمَد بْن المتوكل]
وبايعوا أَحْمَد بْن المتوكل ولقّبوه المعتمد عَلَى اللَّه، وكنيته أَبُو الْعَبَّاس، وقيل: أَبُو جعْفَر، فِي سادس عشر رجب [4] .
وقدِم مُوسَى بْن بُغَا إلى سامرّاء بعد أربعة أيام، وخمدت الفتنة. وكان المعتمد محبوسًا بالْجَوْسَق فأخرجوه.
__________
[1] في تاريخ الطبري 9/ 467: «دار أبي صالح بن يزداد» ، وفي: العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 34: دار عبد الله بن محمد بن يزداد أبو صالح، وانظر الحاشية (4) .
[2] مروج الذهب 4/ 186، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 36، الإنباء في تاريخ الخلفاء 136، الكامل في التاريخ 7/ 228- 230، المختصر في أخبار البشر 2/ 47، البداية والنهاية 11/ 22، 23، تاريخ الخلفاء 363.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 506، تاريخ الطبري 9/ 466- 468، تاريخ الزمان لابن العبري 43، نهاية الأرب 22/ 323- 325.
[4] تاريخ الطبري 9/ 474، مروج الذهب 4/ 198، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 36، البدء والتاريخ 6/ 124، الكامل في التاريخ 7/ 235، تاريخ مختصر الدول 147- 148، تاريخ الزمان 44، المختصر في أخبار البشر 2/ 48، نهاية الأرب 22/ 327، البداية والنهاية 11/ 23، 24، تاريخ الخلفاء 363.(19/21)
[مقتل ابن بُغَا]
وقَتَلَ المهتدي مَعَ بايكباك أَبَا نصر محمد بْن بُغَا أخا مُوسَى [1] .
[لهْوُ المعتمد وكراهية الناس لَهُ]
وضيّق المعتمد عَلَى عيِال المهتدي باللَّه. ثمّ استعمل المعتمد أخاه الموفق طلحة عَلَى المشرق، وصيّر أبنه جعفرًا ولي عهده، وولَاه مصر والمغرب، ولقّبه المفوض إلى اللَّه. وانهمك المعتمد فِي اللَّهْو واللّذّات، واشتغل عَنِ الرّعيّة [2] ، فكرهه النّاس وأحبوا أخاه طلحة.
[دخول الزّنج البصرة]
وفي العشرين من رجب دخلت الزَّنج البصرة، فقتلوا وفتكوا، وفعلوا بالأهواز والأُبلةَ أكثر مما فعلوا بالبصرة [3] .
[ظهور الطالبيّ بالكوفة]
وفيها ظهر بالكوفة عَلِيّ بْن زيد الطالبيّ، فبعث إِلَيْهِ المعتمد جيشًا هزمهُمُ الطّالبيّ [4] .
[غلبة الطّالبيّ على الريّ]
وفيها غلب الْحَسَن بْن زيد الطالبيّ عَلَى الرِّيّ، فجهّز إليه المعتمد مُوسَى بْن بُغَا، وخرج معه مُشيِّعا لَهُ [5] .
[الحجّ هذا الموسم]
وفيها حجّ بالنّاس محمد بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن المنصور أبي جعفر العبّاسيّ [6] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 467، 468.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 39، الإنباء في تاريخ الخلفاء 137.
[3] تاريخ الطبري 9/ 471- 473، الكامل في التاريخ 7/ 236، 237، المختصر في أخبار البشر 2/ 48، نهاية الأرب 25/ 115.
[4] تاريخ الطبري 9/ 474، الكامل في التاريخ 7/ 239، البداية والنهاية 11/ 24.
[5] تاريخ الطبري 9/ 474، البدء والتاريخ 6/ 124، المختصر في أخبار البشر 2/ 48، البداية والنهاية 11/ 24.
[6] تاريخ الطبري 9/ 475، مروج الذهب 4/ 406، البداية والنهاية 11/ 24.(19/22)
[قتْلُ صالح بْن وصيف]
وأما صالح بْن وصيف، فكان قد استطال عَلَى الخلفاء وقتل المعتزّ، وأقام المهتدي، وحكم عَلَيْهِ، وذكرنا استتاره فِي أيّام المهتدي. قَالَ: فنادى عَلَيْهِ مُوسَى بْن بُغَا: من جاء بِهِ فله عشرة آلاف دينار. فلم يظفر بِهِ أحد.
واتفق أنّ بعض الغلْمان دخل زقاقًا وقت الحرّ، فرأى بابًا مفتوحًا فدخل، فمشى فِي دِهْليز مظلمٍ، فرأى صالحًا نائمًا، فعرفه وليس عنده أَحْد. فجاء إلى مُوسَى فأخبره، فبعث جماعةً فأخذوه، ثمّ ذهبوا بِهِ مكشوف الرأس إلى الْجَوْسَق فبادره بعض أصحاب مُفْلح، فضربه من ورائه، واحتزُّوا رأسه وطافوا بِهِ. وتألًم المهتدي فِي الباطن لقتْله، وقال: رحِم اللَّه صالحًا، فلقد كَانَ ناصحًا [1] .
وأمّا الصُّوليّ فقال: عذَّبوه فِي الحمّام كما كَانَ يفعل بالمعتزّ، حتى أقرّ بالأموال ثمّ خنقوه. والله أعلم.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 454.(19/23)
سنة سبعٍ وخمسين ومائتين
تُوُفّي فيها: أحمد بْن منصور زاج، وإسحاق بْن إبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشّهيد، والحسن بْن عَبْد العزيز الْجَرَوِيّ، والحسن بْن عَرَفَة، وزُهَير بْن محمد المَرْوزِيّ، وزيد بْن أخرم، وسليمان بْن مَعْبَد السنجيّ، وأبو الفضل الرياشي عَبَّاس، وأبو سعَيِد الأشَجّ، وعلي بْن خَشْرَم، ومحمد بْن حسان الأزرق، ومحمد بْن عَمْرو بْن حنان الحمصيّ، ومحمد بْن زيد الواسطيّ.
[خراب البصرة]
وفيها دخلت الزَّنج البصرة، وبذلوا السيف واستباحوا. وقتلوا بالأُبلّة نَحْوًا من ثلَاثين ألفًا وأحرقوها فحاربهم سعَيِد الحاجب، واستخلص منهم كثيرًا ممّا أخذوه. ثمّ استظهروا عَلَيْهِ، وقتلوا من جنده مقتلةً عظيمة. ودخلوا البصرة، فيقال: إنهم قتلوا بها اثني عشر ألفًا، وخرّبوا الجامع، وهرب من سلم في البلدان، وخربت البصرة. وجرت بين الزنج وبين عساكر الخليفة عدة وقعات [1] .
__________
[1] انظر عن خراب البصرة في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 507، 508 و 509، وتاريخ الطبري 9/ 481- 488، والعيون والحدائق(19/24)
[مقتل ملك الروم]
وقيل قُتِل ميخائيل بْن توفيل ملك الروم. قتله بسيل الصَّقْلبيّ. وكان بسيل من أبناء الملوك. وتملّك ميخائيل عَلَى دين النّصرانية أربعا وعشرين سنة [1] .
__________
[ () ] ج 4 ق 1/ 55- 64، والكامل في التاريخ 7/ 214، 215 و 241- 247، ونهاية الأرب 25/ 111- 114 و 116 117 و 118 و 119، والبداية والنهاية 11/ 28، 29.
[1] تاريخ الطبري 9/ 489، تاريخ الزمان لابن العبري 42، البداية والنهاية 11/ 29.(19/25)
سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين
تُوُفّي فيها: أَحْمَد بْن بُدَيْل قاضي همدان، وأحمد بْن حفص النَّيسابوري، وأحمد بْن سنان القطّان، وأبو عُبَيْدة بْن أَبِي السّفْرَ واسمه أَحْمَد، وأحمد بْن الفُرات الرّازيّ الحافظ، وأحمد بْن يحيى القطّان، وأحمد بْن عُمَر، يعرف بحمدان البزاز الحميري البغداديّ، وإسماعيل بْن أَبِي الحارث، وجعفر بْن عَبْد الواحد الهاشميّ القاضي، وحفص بْن عَمْرو الرباليّ، والعباس بْن زيد البْحرانيّ، وعَبده بْن عَبْد اللَّه الصَّفّار، وعلي بْن حرب الْجُنْدَيْسابوريّ، وعلي بْن محمد بْن أَبِي الخصيب، والفضل بْن يعقوب الرخاميّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الحسّانيّ، ومحمد بْن سِنْجر الحافظ، ومحمد بْن عَبْد الملك بن زَنْجَوَيْه الحافظ، ومحمد بْن عُمَر بْن أَبِي مذعور، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وهارون بْن إِسْحَاق الهَمَدانيّ، ويحيى بْن مُعَاذ الرّازيّ الصّوفيّ.(19/26)
[حرب الموفّق للزنج]
وفيها عقد المعتمد عَلَى اللَّه لأخيه الموفق أبي أَحْمَد عَلَى الشّام ومصر، ثمّ جهّزه ومُفْلحًا إلى حرب الخبيث رأس الزنج. فكانت فِي هذه السنة وقعة بين الزنج وبين منصور بْن جعْفَر بْن دينار، فانهزم عَنْ منصور عسكره، وساق وراءه زنجيُّ فضرب عُنقه. واستباحت الزنج عسكره.
وعرض أَبُو أَحْمَد ومُفْلح فِي جيش لم يخرج مثله فِي دَهْر فِي العدد والفُرسان والأموال والخزائن [1] . فلمّا وصل الموفق أَبُو أَحْمَد إلى دير معقل انهزم جيش الخبيث مرعوبين، فلحقوا بِهِ، لعنه اللَّه، وقالوا: هذا جيش هائل لم يأتنا مثله. فجهّز عسكرًا كبيرًا، فالتقوا هُمْ ومُفْلح، فاقتتلوا أشدّ قتال، وظهر مُفلح.
ثمّ جاءه سهم غرب فِي صدره، فمات مِنَ الغد [2] ، وأنهزم النّاس وركبتهُمُ الزَّنج واستباحوهم. وتحيز الموفق إلى الأُبّلة وتراجع إِلَيْهِ [العسكر] [3] ونزل نهر أَبِي الأسد [4] ، ثمّ بعث جيشًا، فالتقوا هُمْ وقائد الزنج يحيى. فنصر اللَّه تعالي، وأسر طاغيتهم يحيى، وقُتِل عامّة أصحابه. وبعث بِهِ إلى المعتمد فضربه، ثمّ طوّف بِهِ، ثمّ ذبحه وأحرق جُثَّته [5] .
وسار الموفق إلى واسط [6] .
[الوباء بالعراق]
ووقع الوباء الَّذِي لَا يكاد يتخلف عَنِ الملَاحم بالعراق، ومات خلقٌ، لَا يحُصْون كثرةً [7] . ومات خلقٌ من عسكر الموفَّق. ثمّ تجمعت الزّنج، فالتقاهم
__________
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 65، الكامل في التاريخ 7/ 253.
[2] مروج الذهب 4/ 199، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 65، الكامل في التاريخ 7/ 253، البداية والنهاية 11/ 30.
[3] في الأصل بياض.
[4] تاريخ الطبري 9/ 492- 495، الكامل 7/ 253، نهاية الأرب 25/ 122.
[5] تاريخ الطبري 9/ 498، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 66، الكامل 7/ 255، تاريخ الزمان 44، الفخري 250، 251، نهاية الأرب 25/ 122، 123، البداية والنهاية 11/ 30، تاريخ ابن خلدون 3/ 307، 308.
[6] تاريخ الطبري 9/ 499، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 68، الكامل 7/ 255.
[7] وقال اليعقوبي في حوادث سنة 258 هـ: وفيها وقع الوباء بالعراق، فمات خلق من الخلق، وكان الرجل يخرج من منزله، فيموت قبل أن ينصرف، فيقال إنه مات ببغداد في يوم واحد اثنا(19/27)
الموفّق، فقُتِل خلْقٌ من جنده وانهزموا، وتفرَّق عَنْهُ عامة جنده، ثمّ تحيز وسلِم.
وعظُم البلَاء بالخبيث وأصحابه.
[ذِكر الزلَازل]
وفيها كانت هدّات عظيمة بالصَّيْمَرة [1] وزلَازل سقطت منها المنازل، ومات تحت الرَّدْم ألوف مِنَ النّاس [2] .
[ادّعاء زعيم الزنج عِلْم الغَيْب]
وكان هذا الخبيث المذكور كذّابًا وممخرقًا يدّعي أنّه أُرسل إلى الخَلْق.
فردّ كل مسألة. وكان يُوهم أصحابه أنّه يطلع عَلَى المُغَيبَّات، ويفعل ما لَيْسَ فِي قدرة البشر [3] .
[مقتل البحرانيّ]
وكان يحيى بْن محمد البحرانيّ الأزرق قائد جيوش الخبيث، فقُتل بسامرّاء بعد أن قُطِعت أربعتُه [4] ، كما ذكرنا.
ثمّ كَانت وقعات بين الخبيث والموفّق كانوا فيها متكافئين.
__________
[ () ] عشر ألف إنسان. (تاريخ اليعقوبي 2/ 510) ، تاريخ الطبري 9/ 495 و 499 و 501، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 67، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 145، 146، الكامل 7/ 256، البداية والنهاية 11/ 30، النجوم الزاهرة 3/ 29، تاريخ الخلفاء 363.
[1] الصّيمرة: بلد بين ديار الجبل وديار خوزستان، وهي مدينة بمهرجان قذق. وهي للقاصد من همذان إلى بغداد عن يساره. (معجم البلدان 3/ 439) .
[2] تاريخ الطبري 9/ 500، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 146، الكامل 7/ 256، 257، البداية والنهاية 11/ 30، النجوم الزاهرة 3/ 29، تاريخ الخلفاء 363.
[3] وقيل إنه عرضت عليه النّبوّة فأباها!! (تاريخ الطبري 9/ 499) ، وانظر عنه في: مروج الذهب 4/ 194، 195، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 47- 52، والكامل في التاريخ 7/ 206، 207، وتاريخ الزمان 44، ونهاية الأرب 25/ 105، وتاريخ الخلفاء 363.
[4] تاريخ الطبري 9/ 498، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 66، الكامل 7/ 255.(19/28)
سنة تسع وخمسين ومائتين
تُوُفّي فيها: أَبُو إِسْحَاق الجوزجانيّ الحافظ، وإسحاق بْن وهْب العلَاف، وإسحاق البَغَوِيّ لؤلؤ، وأحمد بْن إِسْمَاعِيل السَّهْميّ، وبشر بْن مطر السامريّ، وحجاج بْن الشّاعر، وعلي بْن مَعْبَد نزيل مصر، ومحمد بْن يزيد السُّلَميّ النَّيسابوري، ومحمود بْن سميع الدّمشقيّ، ومحمد بْن آدم المَرْوزِيّ.
[مواصلة الحرب مَعَ الزّنج]
وفيها عرض الموفّق عسكره بواسط. وجاءته النجدة، وهيّأ السُّفن ليدخل إلى الخبيث رأس الزنج، وكان قد نزل البطيحة وبثق حوله الأنهار وتحصن.
فهجم عَلَيْهِ الموفّق، فأحرق أكواخه، وقتل من أصحابه مقتلةً كبيرة. واستنقذ مِنَ النُّسوان جمْعًا كبيرًا، وردّ إلى بغداد. واستخلف عَلَى حرب الخبيث محمد بْن المولّد [1] . فسار الخبيث إلى الأهواز، وقتل خمسين ألفًا، وسبى أربعين ألفًا، وأهلك الأمّة. فسار لحربه مُوسَى بْن بُغَا، فأقام يحاربه بضعة عشر شهرًا، وقُتِل خلق من الطّائفتين [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 502، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 68، البداية والنهاية 11/ 31.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 68، نهاية الأرب 25/ 124، 125، البداية والنهاية 11/ 31.(19/29)
[مقتل أمير الكوفة]
وفيها قُتِل كنجور، وكان عَلَى إمرة الكوفة، فانصرف منها يريد سامرّاء بغير إذْن المعتمد، فأرسل إِلَيْهِ يأمره بالرجوع، فامتنع. فبعث إِلَيْهِ مالَا ليفرّقه فِي أصحابه، فلم يقنع بِهِ، وقويت نفسه. فجهّز المعتمد لحربه ساتكين، وعبد الرَّحْمَن بْن مُفْلح، وموسى بْن أتامش، وجماعة مِنَ الأمراء، وأحاطوا بِهِ، وأنزلوه عَنْ فرسه وذبحوه [1] .
[هزيمة الروم ومقتل مقدَّمهم]
وفيها نزلت الروم، لعنهُمُ اللَّه، عَلِيّ ملطية وسُمَيْساط، فخرج أَحْمَد بْن محمد القابوس بأهل ملَطية، فهزموا الرّوم وقُتِل مقدّمهُمُ الأقرِيطشيّ [2] ، وفتح اللَّه ونَصَر.
[ملك ابن الليث نَيْسابور وخُراسان]
وفي شوال ملك يعقوب بْن الليث الصّفّار نَيْسابور، فركب إلى خدمته محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر، فأخذ يعقوب يوبّخه ويعنّفه عَلَى تفريطه فِي البلَاد، حتى غلب عليها العدوّ. ثمّ اعتقله ورسم عَلَيْهِ وعلى أهل بيته. فبعث المعتمد ينُكْر عَلَى يعقوب ويأمره بالانصراف إلى ولَايته، فلم يقبل، واستولى على خراسان، واستفحل أمره وشرّه [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 502، الكامل في التاريخ 7/ 240 وفيه «كيجور» وانظر الحاشية (1) ، نهاية الأرب 22/ 329.
[2] تاريخ الطبري 9/ 506، الكامل في التاريخ 7/ 267، البداية والنهاية 11/ 31.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 504، تاريخ الطبري 9/ 507، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 71 (حوادث سنة ستين ومائتين) ، الكامل في التاريخ 7/ 261، 262، المختصر في أخبار البشر 2/ 49.(19/30)
سنة ستين ومائتين
فيها تُوُفّي: أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم الأودي، وأيوب بْن إِسْحَاق بن سافري، وحجّاج بن يوصف بْن قُتَيْبة الأصبهاني، والحسن بْن محمد بْن الصّبّاح الزَّعْفَرانيّ، والحسين بْن عَلِيّ بْن محمد بْن الرّضا عَلِيّ بْن مُوسَى العَلَويّ الحسينيّ أحد الاثْنَيْ عشر.
وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم، وعُبَيْد اللَّه بْن سعد الزُّهْريّ، ومالك بْن طَوْق التَّغْلبيّ صاحب الرّحْبة.
[الوقعة بين ابن الليث والحسن العلويّ]
وفيها سار يعقوب بْن الليث فواقَعَ الْحَسَن بْن زيد العَلَويّ فهزمه، ودخل طبرستان والدَّيْلم. ورآه، فصعد الْحَسَن فِي جبال الديلم، ونزل الَثلج والأمطار عَلَى أصحاب يعقوب، فتِلف منهم خلْق واندَعكوا. ورجع يعقوب بأسوأ حال، وقد عُدِم من أصحابه أربعون ألفًا، وذهب عامّة خيله [1] .
[الغلَاء بالحجاز والعراق]
وفيها كَانَ الغلَاء المُفْرِط فِي الحجاز والعراق، وبلغ كَرُّ الحِنطَة ببغداد مائةً وخمسين دينارا [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 508، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 72، الكامل في التاريخ 7/ 268، 269، النجوم الزاهرة 3/ 31.
[2] تاريخ الطبري 2/ 510، الكامل في التاريخ 7/ 272، البداية والنهاية 11/ 31، النجوم الزاهرة(19/31)
[إغارة العرب عَلَى حمص]
وفيها أغارت الأعراب عَلَى حمص، فخرج لحربهم منجور التُّرْكيّ أميرُها، فقتلوه، فجاء عَلَى إمرتها بُكْتُمر التُّرْكيّ المعتمديّ [1] .
[استيلَاء الروم عَلى لؤلؤة]
وفيها أخذت الرّوم بلدة لؤلؤة [2] .
[شعر لرئيس الزَّنج]
وفيها وقعت وقعات عديدة للمسلمين مَعَ الخبيث. وفي بعضها يَقُولُ الخبيث:
مَن لم ير الأتراك فِي جَمْعهم ... قد واقفوا جيشًا مِنَ الزَّنْجِ
وكلُّهم تصرف أنيابه ... حيوان يرجو ظفرَ العلجِ
كأنَّهم إذا وقفت تركهم ... وزنجنا رقعة شطرنج.
__________
[3] / 31، تاريخ الخلفاء 364.
[1] تاريخ الطبري 9/ 510، الكامل في التاريخ 7/ 272، النجوم الزاهرة 3/ 31.
[2] تاريخ الطبري 9/ 511، البداية والنهاية 11/ 31، النجوم الزاهرة 3/ 31، تاريخ الخفاء 364.(19/32)
رجال هذه الطبقة عَلَى الترتيب
- حرف الألف-
1- أَحْمَد بْن إبْرَاهِيم بْن مِهْران البُوشَنْجيّ [1] .
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي ضمرة.
وعنه: المَحَامِليّ، ومحمد بن مخلد.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: لَا بأس بِهِ.
2- أَحْمَد بْن آدم [2] .
أَبُو جعْفَر الخَلَنْجيّ [3] غُنْدَر الحافظ.
رُوِيَ عَنْ: عَبْد الرّزّاق، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وأبي نُعَيْم، وعثمان بْن عَبْد الحميد، وجماعة كثيرة.
وعنه: عِمران بْن مُوسَى بْن مُجاشِع، والحسن بْن سُفْيَان، وأبو جعْفَر الْجُرْجانيّ المقرئ، وآخرون.
وثقَّه حمزة السَّهْميّ [4] 3- أَحْمَد بْن إسرائيل بْن حسين [5] .
__________
[1] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق (241- 250 هـ.) برقم (3) ، وكنيته: «أبو الفضل» ، ص 32.
[2] انظر عن (أحمد بن آدم) في:
تاريخ جرجان للسهمي 69، 70 رقم 15.
[3] الخلنجي: بفتح الخاء واللام وسكون النون وفي آخرها الجيم، نسبة إلى الخلنج. (اللباب 1/ 456) .
[4] فقال: «صاحب حديث مكثر، ثقة» .
[5] انظر عن (أحمد بن إسرائيل) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 487، 504، 505، والبيان والتبيين 3/ 45، والتنبيه والإشراف 316، ومروج الذهب 1750، 2834، 3123، والعقد الفريد 4/ 166، وإعتاب الكتّاب (انظر فهرس الأعلام) ، وثمار القلوب للثعالبي 41، وربيع الأبرار 4/ 239، والوزراء والكتّاب 65، 66،(19/33)
أَبُو جعْفَر الكاتب.
وزير المعتزّ باللَّه، الأنباريّ، ولي ديوان الخراج للمتوكلّ وللمنتصر، ثمّ ولي كتابه المعتزّ قبل خلَافته. فلمّا ولي الخلَافة استوزره، وكان يحبّه ويَركن إِلَيْهِ فِي الأمور، فخلع عَلَيْهِ للوزارة فِي شعبان سنة اثنتين وخمسين.
وكان أَحْمَد بْن إسرائيل من أذكياء العالم لَا يسمع شيئًا إلَا حفِظَه. وكان [إِلَيْهِ المنتهى] [1] فِي حساب الديوان. وأوّل من قدمه وأظهره محمد بْن عَبْد الملك الزّيّات.
قَالَ الصُّوليّ: حدثني الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الباقطائيّ قال: قال لنا أَحْمَد بْن إسرائيل: كنت فِي الدّيوان [أيام محمد الأمين] [2] فما كَانَ أحدٌ من أهل الدّيوان أصغر منيّ. ولقد كنت أنسخ الكتاب، فلَا أَفْرَغُهُ حتى أحفَظ ما فِيهِ حرفًا حرفًا.
فعْلتُ هذا مرّاتٍ كثيرة. وسمعت أَحْمَد بْن إسرائيل ينشد:
لَا يكون السّرِيّ مثل الدَّنيّ ... لَا ولا ذُو الذَّكاء مثل الغبيّ
قيمةُ المرءِ مثل ما يحُسن المرء ... قضاء مِنَ الْإمَام عَلِيّ
قَالَ الصُّوليّ: لم يزل أَحْمَد بْن إسرائيل وزيرًا للمعتز إلى سنة خمسٍ وخمسين. وكانت وزارته دون ثلَاث سنين. قتله صالح بْن وصيف بالضَّرْب في المصادرة، فهلك تحت الضَّرْب فِي سنة خمسٍ وخمسين ومائتين.
4- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن نبيه [3]- ق. - أبو حذافة السّهميّ القرشيّ المدنيّ، نزيل بغداد. حدَّث عَنْ: مالك، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزَّناد، ومسلم بْن خَالِد الزَّنْجيّ، وعبد العزيز
__________
[ () ] والهفوات النادرة 356، ونثر الدرّ للآبي 4/ 83، والعصا لابن منقذ 304، والتذكرة الحمدونية 1/ 440، والفخري في الآداب السلطانية 244، 245، 248، 249، وخلاصة الذهب المسبوك 231، وتاريخ الطبري 9/ 125، 217، 324، 336، 341، 342، 344، 349، 356، 379، 380، 387، 388، 396، 398، والوزراء للصابي 212، والفرج بعد الشدّة 1/ 105 و 211 و 2/ 92، 117، 259، 261، 3/ 275، 278 و 4/ 125، وتجارب الأمم 6/ 527، وسير أعلام النبلاء 12/ 332، 333 رقم 129، والوافي بالوفيات 6/ 243، 44، والنجوم الزاهرة 2/ 256، ونصوص ضائعة من الوزراء والكتّاب 65- 68، 75، 83.
[1] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 12/ 332.
[2] ما بين الحاصرتين من: الوافي بالوفيات 3/ 243.
[3] انظر عن (أحمد بن إسماعيل) في:(19/34)
الدَّرَاوَرْدي، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل وهو آخر من حدثهم عَنْهُمْ. ولعلّه عاش مائة سنة.
روى عَنْهُ: ق.، وابن صاعد، وعبد الوهاب بن أبي عصمة، وإسماعيل بن العباس الوراق، والمحاملي، وابن مخلد، وآخرون.
قال المحاملي: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: سَأَلت أَبَا مُصْعَب، عَنْ أَبِي حُذَافة السَّهْميّ فقال: كَانَ يحضر معنا العَرْض عَلَى مالك [1] وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: هُوَ قوي السمَّاع عَنْ مالك [2] .
وقال البرقانيّ: كان الدّار الدارقطني حسن الرأي فِي أَبِي حُذَافة، وأمرني أن أخرّج حديثه فِي الصحيح [3] .
قَالَ الخطيب: وقرأت بخطّ الدّار الدّارَقُطْنيّ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حُذَافة ضعيف الحديث، كَانَ مغفَّلَا. روى «الموطّأ» عَنْ مالك مستقيمًا، فأدخلت عَلَيْهِ أحاديث عَنْ مالك فِي غير «الموطّأ» فقبِلَها. لَا يُحْتَجّ بِهِ [4] .
وقال ابن عديّ [5] : حدَّث عَنْ مالك بالموطّأ. وحدَّث عَنْهُ وعن غيره بالبواطيل.
وَقَالَ الْخَطِيبُ: [6] : لَمْ يكن ممّن يتعمّد الباطل [7] .
__________
[ () ] أخبار القضاة لوكيع 1/ 10، 110، 147 و 3/ 243، 259، والمجروحين لابن حبّان 1/ 147، 148، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 179، 180، وتاريخ بغداد 4/ 22- 24 رقم 1620، والمعجم المشتمل 39 رقم 8، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 66 رقم 157، وتهذيب الكمال 1/ 266، 267 رقم 10، والعبر 2/ 18، وسير أعلام النبلاء 12/ 24- 27 رقم 5، ودول الإسلام 1/ 157، وميزان الاعتدال 1/ 83، 84 رقم 299، والمغنى في الضعفاء 1/ 34 رقم 244، والكاشف 1/ 13 رقم 8، وتهذيب التهذيب 1/ 15، 16 رقم 10، وتقريب التهذيب 1/ 11 رقم 10، وخلاصة التذهيب 4، وشذرات الذهب 2/ 139.
[1] تاريخ بغداد 4/ 24.
[2] تاريخ بغداد 4/ 24.
[3] تاريخ بغداد 4/ 24.
[4] تاريخ بغداد 4/ 24.
[5] في الكامل 1/ 179.
[6] في تاريخه 4/ 24 وعبارته: «كان أبو حذافة قد أدخل عليه عن مالك أحاديث ليست من حديثه ولحقه السهو في ذلك، ولم يكن ممن يتعمّد الباطل ولا يدفع عن صحّة السماع من مالك» .
[7] وقال ابن حبّان: «يأتي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات حتى شهد من الحديث صناعته(19/35)
قُلْتُ: مِمَّا نُقِمَ عَلَى أَبِي حُذَافَةَ رِوَايَتُهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثُ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» . وَرَوَى بِالإِسْنَادِ حَدِيثَ: «قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ» . وَهَذَانِ مَوْضُوعَا الإِسْنَادِ [1] .
مات يوم عيد الفِطْر ستة تسع وخمسين.
5- أحمد بن الأسود [2] .
أبو علي الحنفي البصري، قاضي قرقيسيا.
روى عَنْ: سعَيِد بْن سلَام العطّار، وفِهْر بْن حيان.
وعنه: أَبُو عروبة الحرّانيّ، وأبو الْعَبَّاس إبْرَاهِيم بْن محمد بْن الحارث، وأبو زُرْعَة محمد بْن نفيس المصَّيصيّ [3] .
6- أَحْمَد بْن أيّوب.
أَبُو ذَرّ النَّيسابوري العطّار.
عَنْ: حفص بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق.
وعنه: إبْرَاهِيم بْن محمد بن سفيان الفقيه، وغيره.
توفّي سنة ثمانٍ وخمسين.
7- أَحْمَد بْن أَبِي أيّوب البخاريّ [4] .
__________
[ () ] أنها معلولة» (المجرحون 1/ 147) .
وقال ابن عديّ: «وسمعت ابن صاعد يقول في حديث حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ حديث الحج: وهذا عندي من شيخ لا أحدّث عنه- يعني أبو حذافة هذا- لضعف عنده، ثم ذكره. متروك عن حاتم في كتاب المناسك ولم يرض أن يحدّث عنه لغلوّه. قال الشيخ: بلغني أنه حدّث عنه بعد ذلك» . (الكامل 1/ 179) .
وقال الحاكم: متروك الحديث، ذكره الفضل بن سهل فكذّبه، وقال: كل شيء نقول له، يقول: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (تهذيب الكمال 1/ 266) .
[1] والحديثان صحيحان مشهوران في الأصل بغير هذا الإسناد.
[2] انظر عن (أحمد بن الأسود) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 46.
[3] مات بقرقيسياء سنة خمس وسبعين ومائتين، وكان على القضاء. (الثقات) .
[4] انظر عن (أحمد بن أبي أيوب) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 404.(19/36)
واسم أبيه هَنّاد.
رحل وسمع: أَبَا أسامة، وزيد بْن الحُباب، وأبا أَحْمَد الزُّبَيْريّ.
وعنه: خَالِد بْن إبْرَاهِيم الذُّهْليّ، وسهل بْن شاذُوَيْه.
قَالَ ابن ماكولَا: تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين ومائتين.
8- أحمد بن بديل بن قريش [1] . - ت. ق. - أبو جعفر الياميّ الكوفيّ. قاضي الكوفة ثمّ قاضي همذان ومُسْنِدُها ومحدثها.
عن: أبي بكر بن عياش، وأبي معاوية، ومحمد بْن فُضَيْل، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحفص بْن غِيَاث، ووكيع، وعبد الرَّحْمَن المُحَاربيّ، وعبد اللَّه بْن نُمَيْر، وطائفة.
وعنه: ت. ق.، وإبراهيم بْن عَمْرُوس، وابن صاعد، وأحمد بن الحسن بن عزون، ومحمد بن عبد الله بلبل، ومحمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، وطائفة.
قال النسائي: لَا بأس به [2] .
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: فِيهِ لين [3] .
وكان يُسَمّى راهب الكوفة، فلمّا تولّي القضاء قَالَ: خُذِلْتُ عَلَى كِبَر السِّنّ. مَعَ عِفَّتِه وصيانته [4] .
قَالَ سِيَامُرْد النَّهَاوَنْديّ: كتبتُ عَنْ ألف شيخ الحُجّةَ فيما بيني وبين الله
__________
[1] انظر عن (أحمد بن بديل) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 238، 370، 415 و 3/ 148، 195- 198، والجرح والتعديل 2/ 43 رقم 17، والثقات لابن حبّان 8/ 39، والكامل في الضعفاء لابن عدي 1/ 189، 190، وتاريخ بغداد 4/ 49- 52 رقم 1656، والإكمال لابن ماكولا 7، 442. والأنساب لابن السمعاني 596 ب، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 9، 10 رقم 9، والمعجم المشتمل لابن عساكر 39، 40 رقم 10، وتهذيب الكمال 1/ 270- 273 رقم 13، والعبر 2/ 16، وسير أعلام النبلاء 12/ 331، 332 رقم 128، والكاشف 1/ 13 رقم 10 والمغني في الضعفاء 12/ 34 رقم 247، والوافي بالوفيات 6/ 263 رقم 2752، وتوضيح المشتبه 1/ 396، وتهذيب التهذيب 1/ 17، 18 رقم 14، وتقريب التهذيب 1/ 11 رقم 13، والخلاصة 4، وشذرات الذهب 2/ 137.
[2] المعجم المشتمل.
[3] تاريخ بغداد 4/ 50.
[4] تاريخ بغداد 4/ 49.(19/37)
شيخان: أَحْمَد بْن بُدَيْل، وسمي رجلَا أخر.
ونقل شِيرُوَيُه فِي تاريخه أن أَبَا بَكْر بْن لال قَالَ: حكي لنا أنّ أَحْمَد بْن بُدَيْل الأياميّ كَانَت له بِنْت عابدة بالكوفة فكتبت إِلَيْهِ: يا أبه لَا حشرك اللَّه مَحْشَرَ القُضاة.
فَعَزل نفسه وخرج فِي أمانةٍ لَابن هارون، فقيل لَهُ: اخترت الأمانة عَلَى القضاء؟
فقال: نعم، اخترتُ الأمانة عَلَى الخيانة.
قال الحافظ صالح بن أحمد الهمدانيّ: ثنا إبْرَاهِيم بْن عَمْروس إمْلَاء:
سمعتُ أَحْمَد بْن بُدَيْل قَالَ: بعث إليَّ المعتزّ باللَّه رسولَا بعد رسول، فلبست كَمّتي، ولبست نَعْلَ طاق، فأتيت بابَه، فقال الحاجب: يا شيخ، نَعْلَيْك. فلم ألتفت إِلَيْهِ، ودخلت الباب الثاني، فقال الحاجب: نَعْلَيْك. فلم ألتفِت، ودخلت إلى الباب الثالث، فقال: يا شيخ نَعلَيك. فقلت: أبِالوادِ المقدَّس أَنَا فأخلع نَعْلَيَّ!؟ فدخلت بَنْعَلَيَّ، فرفع مجلسي وجلستُ عَلَى مُصَلَاه، فقال: أتعبناك أَبَا جعْفَر.
فقلت: أتْعَبْتني وذعَّرْتَني [1] ، فكيف بك إذا سُئلتَ عنيّ؟
فقال: ما أردنا إلَا الخير، أردنا أن نسمع العِلْم.
فقلت: وتسمع العِلْم أيضًا؟ ألَا جئتني؟ فإنّ العلم يؤتي ولا يأتي.
قال: تعتب أبا جعفر؟
فقلت له: خلبتني بحُسْن أدبك، أكتُب.
قَالَ: فأخذ القِرْطاسَ والدَّواة، فقلت: أتكتب حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرطاس بمدادٍ؟
قال: فيما يكتب؟
قلت: فِي رَقٍّ بحِبْر.
فجاءوا بَرقٍّ وحِبْر، فأخذ الكاتب يريد أنْ يكتب فقلت: أكتُب بخطّك.
فأوما إليَّ أَنَّهُ لَا يكتب. فأمليت عَلَيْهِ حديثين أسخن اللَّه بهما عينيه. فسأله ابن البنّاء أو ابن النُّعْمان: أي حديثين؟
فَقَالَ حَدِيثَ: «مَنِ اسْتُرْعِيَ رَعِيَّةً فَلَمْ يُحِطْهَا بِالنَّصِيحَةِ حَرَّمَ الله عليه
__________
[1] في تاريخ بغداد 4/ 51 «وأذعرتني» .(19/38)
الْجَنَّةَ» . وَالثَّانِي: «مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إِلا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا» [1] . تُوُفِّيَ سنة ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ [2] .
9- أَحْمَد بْن جُبير الأنطاكيّ [3] .
أَبُو جعْفَر المقرئ.
إمامٌ كبير، عراقيّ نزل أنطاكيَة.
قرأ القرآن عَلَى سُليَم، وعلى الكِسّائيّ، وعلى أَبِي يوسف الأعشى، وعلى: والده جُبَيْر بْن محمد بْن جُبَيْر الكوفيّ، وأبي محمد اليَزِيديّ.
وسمع من حجّاج بْن محمد الأعور قراءة حمزة.
وسأل أَبَا بَكْر بْن عَيَّاش عَنْ حروف.
ذكره أَبُو عمرو الدّانيّ وقال: هو إمام جليل ثقة ضابط. أقرأ النّاس إلى أن مات.
روى القراءة عَنْهُ عَرْضًا وسماعًا: عُبّيْد اللَّه بْن صَدَقَة، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن شُعْبَة، ومحمد بْن علَان، وشهاب بْن طَالِب، والفضل بْن زكريّا، وخلْق سمّاهم.
قَالَ الهُذَليّ: تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين.
10- أَحْمَد بن جعفر [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 51، 52.
[2] قال ابن أبي حاتم: قدمنا همذان وهو قاضيها فلم يقض لي السماع منه، ومحلّه الصدق.
(الجرح والتعديل 2/ 43) .
وقال وكيع: كان صليبا عفيفا، قد كتب الحديث عن الناس، وكانت له سنّ عالية. قدم علينا بغداد سنة أربع وخمسين ومائتين فكتبنا عنه، وخرج إلى سرّ من رأى، فولي قضاء الجبل، فلم يزل عليها إلى أن مات.
وقال أيضا: وحدّث أحاديث غلط في بعضها ... وكان إن شاء الله صدوقا. (أخبار القضاة 3/ 196- 198) .
وقال ابن عديّ: يروي عن حفص بن غياث وغيره مناكير ... ولأحمد بن بديل أحاديث لا يتابع عليها عن قوم ثقات، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه. (الكامل 1/ 189، 190) .
[3] انظر عن (أحمد بن جبير) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 207، 208 رقم 102، وغاية النهاية 2/ 42.
[4] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
الأنساب لابن السمعاني 11/ 402، واللباب 3/ 234، 235، ومعجم البلدان 5/ 157.(19/39)
أبو الحسن المعقريّ [1] اليمنيّ.
حدّث فِي سنة خمسٍ وخمسين عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الكريم، والنضر بْن محمد الحَرَثيّ.
وعنه: م.، والمفضَّل الجنديّ، ومحمد بن أحمد بن زهير الطوسي.
وكان بزازا بمكة.
11- أحمد بن الجهم [2] .
أبو علي الكوفي، ثم الرازي.
عن: أبي غسّان النهدي، وأحمد بن المفضل.
وعنه: علي بن الجنيد، ومحمد بن علي بن حمزة العلوي.
وقال أبو حاتم: صدوق.
قال ابنه عبد الرحمن: أدركته فلم أكتب عنه.
12- أحمد بن جواد التميمي النيسابوري.
روى عن: القعنبي، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وغيرهما.
روى عَنْهُ: مكّي بْن عَبْدان، وابن الشَّرْقيّ، وغيرهما.
تُوُفّي سنة ستين ومائتين.
13- أَحْمَد بْن الحارث البغداديّ [3] .
أَبُو جعْفَر الخرّاز.
شيخ صدوق حمل عَنْ: أبي الْحَسَن المدائنيّ تصانيفه.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأحمد بن محمد بن أبي شيبة،
__________
[1] المعقري بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف. نسبة إلى معقر، وهي بلدة باليمن.
وقيّده أبو الوليد الفرضيّ في كتاب (مشتبه النسبة) : المعقّري بالميم المضمومة والعين المفتوحة والقاف مشدّدة. وذكر عن أبي الفضل المهري أنه نسب إلى بلد باليمن.
وقال ابن السمعاني: وحديثه في معجم شيوخ أبي بكر بن المقرئ في الجيم.
وهو من شيوخ مسلم بن الحجّاج.
[2] انظر عن (أحمد بن الجهم) في:
الجرح والتعديل 2/ 45 رقم 26.
[3] انظر عن (أحمد بن الحارث) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 34، 65 و 3/ 138، وتاريخ بغداد 4/ 122، 123 رقم 1793.(19/40)
وجماعة. وكان من أهل الفهم والمعرفة.
توفي سنة ثمان وخمسين [1] 14- أحمد بن الحسين بن عباد النسائي البغدادي [2] .
السمسار بيان.
سمع: أبا نعيم، وعفان.
وعنه: ابن صاعد، وابن مخلد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم.
قال الدّار الدّارقطنيّ [3] : ثقة [4] .
15- أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السّلميّ [5]- خ. د. ن.
أبو عليّ النّيسابوريّ قاضي نَيْسابور.
ثقة مشهور كبير القدْر.
سَمِعَ: أباه، والحسين بْن الوليد.
ولم يرحل من بلده.
روى عَنْهُ: خ. د. ن. [6] ، وأبو حامد مدين الشّرقيّ الحافظ، وأبو حامد بن بلال، والنَّيسابوريون.
مات سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين [7] .
16- أَحْمَد بْن خلَاد البصْريّ العطّار.
__________
[1] وكان صدوقا. (تاريخ بغداد) .
[2] انظر عن (أحمد بن الحسين) في:
الجرح والتعديل 2/ 48 رقم 36، وتاريخ بغداد 4/ 94، 95 رقم 1743.
[3] قوله في: تاريخ بغداد 4/ 95.
[4] وقال ابن أبي حاتم: قدم علينا الري سنة سبع وخمسين ومائتين ... سمع منه أبي وسمعت معه، وهو صدوق. (الجرح والتعديل) .
[5] انظر عن (أحمد بن حفص) في:
الجرح والتعديل 2/ 48 رقم 41، وتاريخ جرجان للسهمي 224، والمعجم المشتمل 42، 43 رقم 21، وتهذيب الكمال 1/ 294- 296 رقم 27، والعبر 1/ 16، وسير أعلام النبلاء 12/ 383، 384 رقم 167، والكاشف 1/ 16 رقم 22، والبداية والنهاية 11/ 31، والوافي بالوفيات 6/ 360 رقم 2861، وتهذيب التهذيب 1/ 24، 25 رقم 33، وتقريب التهذيب 10/ 13 رقم 28، وخلاصة التذهيب 5، وشذرات الذهب 2/ 137.
[6] وقال النسائي: هو صدوق لا بأس به، قليل الحديث. (المعجم المشتمل) .
[7] ويقال: سنة ستين.(19/41)
عَنْ: أَبِي دَاوُد الطَّيالِسِيّ، وغيره.
تُوُفّي سنة أربعٍ وخمسين.
17- أَحْمَد بْن دَاوُد الفحّام.
عَنْ: أَبِي أَحْمَد الزُّبَيْري، وغيره.
تُوُفّي سنة ستّين.
18- أحمد بن سعد بن أبي مريم [1]- د. ن- أبو جعفر الجمحيّ المصريّ.
سَمِعَ من: عمّه سعَيِد بْن أَبِي مريم، وأبي اليَمَان، وأسد بْن مُوسَى السنة، ونُعَيْم بْن حمّاد.
وعنه: د. ن. [2] ، وعمر بْن بجُيْر، ومحمد بْن محمد الباغَنْديّ، وعلي بن أحمد بن علان.
توفي يوم عرفة سنة ثلاث وخمسين.
صدوق.
19- أحمد بن سعيد بن بشر [3]- د. ن.
أبو جعفر الهمدانيّ المصريّ.
عَنْ: ابن وهْب، وبشر بْن بَكْر التِّنِّيسيّ، والشافعي.
وعنه: د. ن.، وأبو بَكْر بْن أبي داود، وعليّ بن أحمد علّان.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن سعد) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي رقم 365 و 1038، والمعجم المشتمل 44 رقم 29، وتهذيب الكمال و 1038، والمعجم المشتمل 44 رقم 29، النبلاء 12/ 311 رقم 119، والكاشف 1/ 17 رقم 29، وتهذيب التهذيب 10/ 29، 30 رقم 51، وتقريب التهذيب 10/ 15 رقم 43، وخلاصة التذهيب 6.
[2] وقال: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .
[3] انظر عن (أحمد بن سعيد بن بشر) في: الجرح والتعديل 2/ 53، 54، رقم 64، والمعجم المشتمل 45 رقم 31، وتهذيب الكمال 1/ 312- 314 رقم 38، وسير أعلام النبلاء 12/ 232، 233 رقم 79، والكاشف 1/ 18 رقم 31، وميزان الاعتدال 1/ 100 رقم 387، والمغني في الضعفاء 12/ 39 رقم 294، وتهذيب التهذيب 1/ 31 رقم 53، وتقريب التهذيب 1/ 15 رقم 45، وخلاصة التذهيب 6.(19/42)
قَالَ النَّسائيّ: لَيْسَ بالقويّ [1] .
تُوُفّي فِي رمضان سنة ثلَاث وخمسين [2] .
20- أَحْمَد بْن سعَيِد بْن صخر بن سليمان [3]- ع. سوى ن- أبو جعفر الدّارميّ السّرخسيّ الحافظ.
سَمِعَ: النّضْر بْن شُمَيْل، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وجعفر بْن عَوْن، وأبا عاصم، وحِبّان بْن هلَال، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضْرميّ، وخلْقًا.
وعنه: ع. سوى ن.، وروى ت. أيضًا، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وأحمد بْن سَلَمَةَ، ومحمد بْن خُزَيْمَة.
وروى عَنْهُ مِنَ القُدماء: أَبُو مُوسَى محمد بْن المُثَنَّى.
وكان من العلماء الكبار أولي الرحلة والإتقان. أقدمه الأمير ابنُ طاهر إلى نَيْسابور ليحدّث بها. وأقام بها مَليّا [4] . ثمّ ولي قضاء سَرْخَس. ثمّ رجع إلى نَيْسابور، وبها تُوُفّي.
وقال أَبُو عَمْرو المستملي: دخلنا عَلَيْهِ فِي مرضه فأوصي بعشرة آلاف دِرهم وبغْلة يتصدّق بها، وقال: إنْ مِتُّ فرقيقي: عنبر، وفتْح، وحَمْدان، وعلَان أحرار لوجه اللَّه.
تُوُفّي الحافظ أَبُو جعْفَر سنة ثلَاثٍ وخمسين.
وقد قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: ما قدِم علينا خُراسان أفقه بدنا منه [5] .
__________
[1] المعجم المشتمل.
[2] وقال ابن حاتم: مات قبل قدومنا إلى مصر. الجرح والتعديل 2/ 53، 54.
[3] انظر عن (أحمد بن سعيد بن صخر) في:
الكنى والأسماء، ورقة 19، والجرح والتعديل 2/ 53 رقم 62، وتاريخ بغداد 4/ 166- 169 رقم 1845، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 408 و 588، وتاريخ جرجان للسهمي 256، 399، وطبقات الحنابلة 1/ 45، 46 رقم 38، والأنساب 6/ 279، والمعجم المشتمل 45 رقم 32، وتهذيب الكمال 1/ 314- 317 رقم 39، وسير أعلام النبلاء 12/ 233، 234 رقم 80، وتذكرة الحفاظ 2/ 548، والعبر 2/ 4، والكاشف 1/ 18 رقم 32، والبداية والنهاية 11/ 13، والوافي بالوفيات 6/ 390 رقم 6903، ومرآة الجنان 2/ 59 وتهذيب التهذيب 10/ 31، 32 رقم 54، وتقريب التهذيب 1/ 15 رقم 46، والنجوم الزاهرة 2/ 252، وطبقات الحفاظ 231، وخلاصة التذهيب 6، وشذرات الذهب 2/ 127.
[4] تاريخ بغداد 4/ 168، 169.
[5] وفي تاريخ بغداد 4/ 168: ما قدم عليّ خراسانيّ أتقى للَّه منه.(19/43)
21- أَحْمَد بْن سعَيِد [1] .
أبو عبد الله الرّباطيّ الأشقر الحافظ.
وقد مرّ.
22- أَحْمَد بْن سعَيِد بن يعقوب [2]- ن.
أبو العبّاس الكنديّ الحمصيّ.
عَنْ: بقيّة، وعثمان بْن سعد بْن كثير.
وعنه: ن.، وسعيد البرذعيّ.
وأجاز للحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم.
وقال النَّسائيّ: لَا بأس بِهِ [3] .
ومّمن روى عَنْهُ: ابن جَوْصا.
23- أَحْمَد بْن سٍنان بْن أسد بْن حبّان [4]- خ. م. د. ق. - أبو جعفر الواسطيّ القطّان الحافظ.
سمع: أبا معاوية، ووكيعا، وعبد الرحمن بن مهديّ، وهذه الطّبقة.
__________
[1] تقدّم في الجزء السابق، برقم (20) .
[2] انظر عن (أحمد بن سعيد الحمصي) في:
الجرح والتعديل 2/ 53 رقم 63، والثقات لابن حبان 8/ 47، والمعجم المشتمل 45 رقم 33، وتهذيب الكمال 1/ 318، 319 رقم 41، والكاشف 1/ 18 رقم 33، وتهذيب التهذيب 10/ 32 رقم 56، وتقريب التهذيب 10/ 15 رقم 48، والخلاصة 6.
[3] المعجم المشتمل.
[4] انظر عن (أحمد بن سنان بن أسد) في:
الكنى والأسماء، ورقة 19، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 29، 199، وتاريخ الطبري 2/ 297، والجرح والتعديل 2/ 53 رقم 60، والثقات لابن حبّان 8/ 33، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 394، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 33 رقم 11 ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 34 رقم 13، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 7 رقم 5، والمعجم المشتمل 46 رقم 37، والتقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لابن النقطة 139، 140 رقم 160. وتهذيب الكمال 1/ 322، 323 رقم 45، وسير أعلام النبلاء 12/ 244- 246 رقم 89، والعبر 2/ 16 والكاشف 1/ 19، رقم 36، ودول الإسلام 1/ 156، وتذكرة الحفاظ 2/ 521، والبداية والنهاية 11/ 31، والوافي بالوفيات 6/ 407 رقم 2924، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 5، 6، وتهذيب التهذيب 1/ 34، 35 رقم 62، وتقريب التهذيب 10/ 16 رقم 55، وخلاصة التهذيب 6، 7 وطبقات الحفاظ 227، وشذرات الذهب 2/ 137، وديوان الإسلام للغزّيّ 1/ 26 رقم 6، والرسالة المستطرفة 51، ومعجم المؤلفين 1/ 239.(19/44)
وعنه: ع. سوى ت. ن.، ويحيى بْن صاعد، وابن خُزَيْمَة، وابنه جعفر بن أحمد بن سنان، وعلي بن عبد الله بن مبشر، وعبد الرحمن بن أبي حاتم.
وقال فيه ابن أبي حاتم [1] : هو إمام أهل زمانه.
وقال أبوه أبو حاتم [2] : ثقة صدوق.
قال جعفر بن أحمد بن سنان: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: لَيْسَ فِي الدُّنيا مبتدع إلَا يبغض أصحاب الحديث، وإذا ابتدع رَجُل نُزِعَ حلَاوة الحديث من قلبه [3] .
قَالَ أَبُو القاسم بْن عساكر [4] : تُوُفِيّ سنة ستٍ ويقال: سنة ثمانٍ، ويقال:
سنة تسعٍ وخمسين ومائتين [5] .
24- أَحْمَد بْن سِنان.
أبو عبد الله القُشَيْريّ النَّيسابوري المعروف بالحَرْقَنيّ، وحرْقَن مِن قُري نَيْسابور.
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، ووَكِيعًا، وأبا معاوية.
وعنه: إبْرَاهِيم بْن عَلِيّ، وأبو يحيى الخفّاف، وإسحاق بْن حمدان البلْخيّ، وآخرون.
وقد مرّ أنّه مات سنة تسعٍ وثلَاثين [6] .
25- أَحْمَد بْن الضّحاك البغداديّ [7] .
الخشّاب، أَبُو بَكْر.
عَنْ: رَوْح بْن عُبادة.
وعنه: محمد بن مخلد، وغيره.
__________
[1] في الجرح والتعديل.
[2] المصدر نفسه..
[3] طبقات الشافعية الكبرى 2/ 6، تذكرة الحفاظ 2/ 521، سير أعلام النبلاء 12/ 245.
[4] في: المعجم المشتمل، رقم 37.
[5] وقال النسائي: هو ثقة. (المعجم المشتمل) .
[6] انظر الجزء الخاص بحوادث ووفيات (231- 240 هـ.) .
[7] انظر عن (أحمد بن الضحّاك) في:
تاريخ بغداد 4/ 210، 211 رقم 1898.(19/45)
26- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن الهَيْثَم.
أَبُو الطَّيْب البُوسَنْجيّ.
قُتِل شهيدًا فِي المعركة يوم أوقع يعقوب بْن اللّيْث الصّفّار بأهل بوسْنج، وذلك فِي شوّال سنة ثلَاثٍ وخمسين.
27- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن سُوَيد بْن منجوف [1]- خ. د. ن. - أبو بكر السّدوسيّ البصريّ.
سمع: يحيى القطان، ورَوْح بْن عُبَادة، وأبا دَاوُد الطَّيَالِسيّ، وجماعة.
وعنه: خ. د. ن.، وابن خُزَيْمَة، ومحمد البصلاني.
وللبصلاني عنه جزء مشهور عند الفخر بن البخاري بعلو.
توفي سنة اثنتين وخمسين.
وكان ثقة.
28- أحمد بن عبد الله بن حكيم الفرياناني المروزي [2] .
أبو عبد الرحمن.
عن: أبي ضمرة أنس بن عياض، وأبي عاصم.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله السدوسي) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 106، و 411، والجرح والتعديل 2/ 58 رقم 85، والثقات لابن حبّان 8/ 30، والأسامي والكنى للحاكم (المخطوط) ج 11 ورقة 69 أ، والمعجم المشتمل 49 رقم 47، وتهذيب الكمال 1/ 365، 366 رقم 58، والكاشف 1/ 21 رقم 48 وفيه «أحمد بن عبد الله بن منجوف» ، وتهذيب التهذيب 1/ 48 رقم 81، وتقريب التهذيب 10/ 18 رقم 69، وخلاصة التذهيب 7.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن حكيم) في:
الضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 68، والمجروحين لابن حبّان 1/ 145، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 176، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 50 رقم 36، والأنساب لابن السمعاني 9/ 293، 294، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 78 رقم 208، واللباب 2/ 427، 428، والمغني في الضعفاء 1/ 43 رقم 323، وميزان الاعتدال 1/ 108 رقم 422، ولسان الميزان 1/ 194، 195 رقم 612.
و «الفرياناني» : بكسر الفاء وسكون الراء وفتح الياء آخر الحروف والنون بين الألفين، وفي آخرها نون أخرى. نسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها: فريانان، عند جاجخوست، وقد خربت ولم يبق سوى قبر صاحب الترجمة، يزوره الناس ويدورون حوله. قال ابن السمعاني:
زرته غير مرة.(19/46)
وعن: الحسن بن محمد البلخي، عَنْ حُمَيْد الطّويل.
وعنه: الْحَسَن بْن سُفْيان، وعبد اللَّه بْن محمد المَرْوَزيّ، وغيرهما. لَهُ مناكير عَنِ الثّقات، وضعّفه الدّار الدّارَقُطْنيّ [1] .
وقال النسائي [2] : ليس بثقة.
قلت: مات سنة ثمان وخمسين.
وفي «الضعفاء» للبخاري [3] : حدثني أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حكيم: أَنَا عُمَر بْن عُبّيْد الطّنَافسيّ، فذكر حديثًا [4] .
29- أَحْمَد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن أَبِي السَّفَر سعَيِد بْن يُحْمَد [5]- ت. ن. ق- أَبُو عُبّيْدة بْن أَبِي السَّفْر الهَمَدانيّ الكوفيّ.
عن: عبد الله بن نمير، وأبي أسامة، وطبقتهما.
وعنه: ت. ن. ق.، وأبو حاتم الرازيّ، وأبو عبد الله المحامليّ، وطائفة.
وقال أبو حاتم [6] : شيخ.
قال ابن عساكر [7] : توفّي سنة ثمان وخمسين [8] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين، رقم 36.
[2] في الضعفاء والمتروكين، رقم 68.
[3] لم أجده في الضعفاء الصغير للبخاريّ.
[4] وقال ابن حبان: كان ممن يروي عَنِ الثقات ما ليس من أحاديثهم، وعن غير الأثبات ما لم يحدّثوا.
وقال ابن عديّ: يحدّث بالمناكير عن: النضر بن محمد المروزي، وفضيل (في المطبوع:
فضل) بن عياض، وابن المبارك، وأبي (في المطبوع: أبو) حمزة، وغيرهم بالمناكير.
(المجروحون) .
وقال ابن السمعاني: وكان محمد بن علي الحافظ سيّئ الرأي فيه، وسئل أحمد بن سيّار عنه، فقال: لا سبيل إليه. (الأنساب 9/ 294) .
[5] انظر عن (أحمد بن عبد الله الهمدانيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 57، 58 رقم 82، والثقات لابن حبّان 8/ 34، والمعجم المشتمل 50 رقم 49، وتهذيب الكمال 1/ 367 رقم 60، والكاشف 211 رقم 49، وتهذيب التهذيب 10/ 48، 49 رقم 83، وتقريب التهذيب 1/ 18 رقم 71، وخلاصة التذهيب 7.
[6] الجرح والتعديل.
[7] في المعجم المشتمل.
[8] وقال ابن حبّان: مات سنة بضع وخمسين ومائتين. (الثقات) .(19/47)
قال: ووقع لي مِن موافقاته.
30- أَحْمَد بْن عَبْد المؤمن [1] .
أَبُو جعْفَر المصريّ الصُّوفيّ.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن وهْب.
ومات بالفَيَّوم فِي ربيع الأوّل سنة تسعٍ وخمسين. وفي لُقَيِّه لَابن وهْب نَظَر.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [2] : روى عَنْ: إدريس بْن يحيى، ورَوّاد بْن الجرّاح.
روى عنه: علي بْن الحسين بْن الجنيد.
قلت: وعلي بن سعيد الرازي.
ترجمه ابن يونس، وقال: كَانَ رجلَا صالحًا، رفع أحاديث موقوفة، وقد خرج إلى العراق، وكتب بها.
31- أَحْمَد بْن عَبْد الواحد بن عبّود [3]- د. ن. - أبو الحسن التّميميّ الدّمشقيّ.
سَمِعَ: محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وعمرو بْن أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسيّ، وأبا مُسْهِر، وجماعة.
وعنه: د. ن.، وإبراهيم بْن دُحَيْم، وأحمد بْن الْمُعَلَّى، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وعَبْدان، وأبو بشر الدّولابيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد المؤمن) في:
الجرح والتعديل 2/ 61 رقم 94، وتاريخ جرجان للسهمي 404، 449.
وفي ثقات ابن حبّان 8/ 44، 45: أحمد بن عبد المؤمن بن سعد المروزي، وسكن مصر يروي عن عبد الله بن موسى. ثنا عنه وصيف بن عبد الله، وغيره، وكان من المتعبّدين.
قال خادم العلم محقّق هذا الكتاب: «عمر عبد السلام تدمري» : أغلب ظنّي أنه هو صاحب هذه الترجمة، والله أعلم.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (أحمد بن عبد الواحد) في:
الجرح والتعديل 2/ 61 رقم 95، والمعجم المشتمل 52 رقم 58، وفيه: أحمد بن عبد الله بن واقد، أبو عبد الله المعروف بابن عبّود، وتهذيب الكمال 1/ 393- 395 رقم 71، والكاشف 1/ 23 رقم 58، وتهذيب التهذيب 1/ 57، 58 رقم 94، وتقريب التهذيب 10/ 20 رقم 81، والخلاصة 9.(19/48)
تُوُفّي فِي شوّال سنة أربعٍ وخمسين.
32- أَحْمَد بْن عَبْد الواحد [1] .
أَبُو جعْفَر الرّماديّ.
عَنِ: الهَيْثَم بْن جميل، ومحمد بْن الصنعاني، وجماعة.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: كتبنا عَنْهُ بالرملة، ومحلُّه الصِّدْق.
33- أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم [2]- خ. م. ن. ق. - أبو عبد الله الأوديّ [3] الكوفيّ.
عَنْ: عَمْرو بْن محمد العنقزي، وجعفر بْن عَوْن، وجماعة.
وعنه: خ. م. ن. ق.، وقال ن [4] : ثقة، والمَحَامِليّ، ومحمد بْن مَخْلَد، وآخرون [5] .
تُوُفّي سنة ستّين فِي المحرَّم، وقِيل: سنة إحدى.
34- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عمران الْجُرْجانيّ [6] .
سَمِعَ: عَبْد الرّزّاق، وأبا نُعَيْم، وأبا عَبْد الرَّحْمَن المقرئ.
وعنه: أَحْمَد بْن محمد الوزان، وأحمد بْن سعَيِد الطَّبَريّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد المؤمن، ومحمد بْن عَقِيل البلْخيّ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الواحد الرمليّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 61 رقم 96.
[2] انظر عن (أحمد بن عثمان) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد، براوية المروذي 292 رقم 583، وعمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 204 و 463، وصحيح ابن خزيمة 2 رقم 1326، والجرح والتعديل 2/ 63 رقم 105، وتاريخ بغداد 4/ 296، و 297 رقم 2065، والمعجم المشتمل 54 رقم 64، وتهذيب الكمال 1/ 404- 406 رقم 8، والكاشف 1/ 24 رقم 63، وتهذيب التهذيب 10/ 61 رقم 104، وتقريب التهذيب 10/ 21 رقم 90، وخلاصة التذهيب 10.
[3] الأودي: بفتح الألف وسكون الواو، ودال مهملة. نسبة إلى: أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج.
وقد تحرّفت هذه النسبة في: تاريخ بغداد 4/ 296 إلى «الأزدي» ، فلتصحّح.
[4] المعجم المشتمل، تاريخ بغداد 4/ 297.
[5] وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: وكان ثقة عدلا. (تاريخ بغداد 4/ 297) .
[6] انظر عن (أحمد بن علي الجرجاني) في:
تاريخ جرجان للسهمي 62- 64.(19/49)
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين ومائتين.
35- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد [1] .
أَبُو عَبْد الله العَمّيّ البصْريّ، نزيل سامرّاء.
روى عَنْ: هُشَيْم، وعمر بْن حبيب، وشُعيب بْن بيان.
وعنه: محمد بن زكريا، وعلي بن الفتح العسكري، ويوسف بن يعقوب الأزرق.
وثقه الدّار الدارقطني.
36- أحمد بن عمرو بن ربيعة الحرشي النيسابوري.
ابن عم فتح بْن حَجّاج.
سَمِعَ: عَبْد الصّمد بْن حسّان، وعَبْدان، وجماعة.
وعنه: أَبُو حامد بْن الشَّرْقيّ، وأبو عثمان البصْريّ.
37- أَحْمَد بْن عِمران بْن سلَامة [2] .
أبو عبد الله البصْريّ الأخفش، مصنفّ «غريب الموطّأ» ، وهو جزءان سمعناه.
حدَّث عَنْ: وَكِيع، وزيد بْن الحُبَاب، وجماعة.
وجاور بمكّة مدّةً.
روى عَنْهُ: يحيى بْن عُمَر الأندلسيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وعبد اللَّه بْن محمود المَرْوزِيّ.
وكان يُعرف بالَألْهانيّ [3] .
38- أَحْمَد بْن الفُرات بْن خالد [4]- د. -
__________
[1] انظر عن (أحمد بن علي العميّ) في:
تاريخ بغداد 4/ 302 رقم 2082.
[2] انظر عن (أحمد بن عمران) في:
الجرح والتعديل/ 65 رقم 114، والثقات لابن حبّان 8/ 34.
[3] قال أبو حاتم الرازيّ: كتبت عنه بمكة وهو صدوق.
وقال ابن حبّان: مات قبل الخمسين والمائتين.
[4] انظر عن (أحمد بن الفرات) في:
الجرح والتعديل 2/ 67 رقم 122، والثقات لابن حبّان 8/ 36، وطبقات المحدّثين بأصبهان(19/50)
أبو مسعود الرّازيّ الحافظ.
مُحَدَّث أصبهان وعالمها. طَوَّف البلَاد.
وسمع: عَبْد الله بْن نُمَيْر، وأبا أسامة، وحسين بْن عَلِيّ الْجُعْفيّ، وجعفر بْن عَوْن، ويحيى بْن آدم، ويزيد بْن هارون، وشبابة، وعبد الرّزّاق، وابن أَبِي فُدَيْك، والفِرْيابيّ، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن مَنْدَه، ومحمد بْن الْحَسَن بْن المهلَّب، وخلْق أخرهم عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن فارس.
قَالَ إبْرَاهِيم بْن محمد الطّحان: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُود يَقُولُ: كتبت عَنْ ألف وسبعمائة شيخ، أدخلت في تصنيفي ثلاثمائة وعشرة، وعطّلت سائر ذَلِكَ.
وكتبتُ ألف ألف حديث وخمسمائة ألف، فأخذت من ذلك خمسمائة ألف حديث فِي التّفاسير والأحكام والفوائد وغيره.
وقال حُمَيْد بْن الربيع: قدِم أَبُو مَسْعُود الأصبهانيّ مصر، فاستلقى على قفاه وقال لنا: خذوا حديث مصر.
قَالَ: فجعل يقرأ شيخا شيخًا من قبل أنْ يلقاهم.
وعن أَبِي مَسْعُود قَالَ: كنّا نتذاكر الأبواب، فخاضوا فِي باب، فجاءوا بخمسة أحاديث، فجئت بسادس، فنخس أَحْمَد بْن حنبل فِي صدري لإعجابه [1] .
وقال يزيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني، عَنْ أَحْمَد بْن دَلَّويْه قَالَ: دخلتُ عَلَى أَحْمَد بْن حنبل فقال: مَن فيكم قَالَ؟
قلت: محمد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلَام. فلم يعرفه، فذكرت لَهُ أقوامًا فلم يعرفهم. فقال: أَفيكم أَبُو مَسْعُود؟
__________
[ () ] (طبعة دار الكتب العلمية) 2/ 254- 257 رقم 163، وذكر أخبار أصبهان 1/ 82، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 193، وتاريخ بغداد 4/ 343، 344 رقم 2173، وطبقات الحنابلة 1/ 53، 54، رقم 47، والمعجم المشتمل 57 رقم 72، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 435، 436، وتهذيب الكمال 1/ 442- 425 رقم 88، والكاشف 1/ 25 رقم 71، وسير أعلام النبلاء 12/ 480- 488 رقم 176، وتذكرة الحفاظ 2/ 544، 545، والعبر 2/ 16، ودول الإسلام 1/ 156، وميزان الاعتدال 1/ 127، 128 رقم 514، والمغني في الضعفاء 1/ 52 رقم 399، ومرآة الجنان 2/ 169، والوافي بالوفيات 7/ 280 رقم 3261، وتهذيب التهذيب 1/ 66، 67 رقم 117، وتقريب التهذيب 10/ 23 رقم 102، والنجوم الزاهرة 3/ 29، وطبقات الحفاظ 239، وخلاصة التذهيب 11، وشذرات الذهب 2/ 138، والأعلام 1/ 186، ومعجم المؤلفين 2/ 45، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 208 رقم 74.
[1] تاريخ بغداد 4/ 343.(19/51)
قلت: نعم.
قَالَ: ما أعرف اليوم، أظنّه قَالَ: أسود الرأس، أَعْرف بمُسْندات رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ [1] .
وقال أَبُو عَرُوبة الحرّانيّ: أَبُو مَسْعُود الأصبهاني فِي عداد أَبِي بكر بْن أَبِي شَيْبة فِي الحِفْظ، وأحمد بْن سُلَيْمَان الرّهَاويّ فِي الثَّبْت [2] .
وورَدَ أنّ أَبَا مَسْعُود قدِم أصبْهان ولم يكن معه كتاب، فأملى كذا كذا ألف حديث من حِفْظه. فلمّا وصلت كُتُبه قُوِبلت بما أملى، فلم تختلف إلّا في مواضع بسيرة [3] .
وعن أَحْمَد بْن محمود بْن صَبيح قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُود الرّازيّ يَقُولُ:
وَدِدْتُ أنّي أُقْتَلَ فِي حُبّ أَبِي بَكْر وعمر [4] .
قَالَ الخطيب [5] : كَانَ أَبُو مَسْعُود أحد الحُفّاظ. سافر الكثير وجمع فِي الرحلة بين البصْرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، والشّام، ومصر، والجزيرة.
وقدِم بغداد، وذاكر حُفّاظها بحضرة أَحْمَد بْن حنبل، وكان أَحْمَد يقدّمه.
قال ابن عديّ [6] : لَا أعلم لأبي مَسْعُود رواية مُنْكَرة، وهو من أهل الصِّدْق والحِفْظ.
قَالَ أَبُو عمِران الطَّرَسُوسيّ: سَمِعْتُ الأثرم يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: ما تحت السّماء أحفظ لأخبار رسول اللَّه من أَبِي مَسْعُود الرّازيّ [7] .
وقال أَبُو الشَّيْخ [8] : سَمِعْتُ ابن الأصفر يقول: جالست أحمد وأثنى على [9]
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 343.
[2] تاريخ بغداد 4/ 344، طبقات الحنابلة 1/ 53، تهذيب الكمال 1/ 424.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 484.
[4] سير أعلام.
[5] في تاريخه 4/ 343.
[6] في الكامل 1/ 193.
[7] سير أعلام النبلاء 12/ 485.
[8] في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 255.
[9] في الأصل بياض، والاستدراك من: طبقات المحدّثين.(19/52)
ابن أَبِي شَيْبة وذكر عدّة، فما رَأَيْت رجلا أحفظ لما ليس عنده من أَبِي مَسْعُود [1] .
ونقل القاضي أَبُو الْحُسَيْن بْن الفرّاء فِي طبقات أصحاب أَحْمَد فِي ترجمة أَبِي مَسْعُود أنّه نَقَلَ عَنْ أَحْمَد بْن حنبل أنّه قَالَ: مَن دَلَّ عَلَى صاحب رأيٍ لنفسه فقد أعان عَلَى هدْم الْإِسلَام [2] .
وعن أَبِي مَسْعُود قَالَ: كتبتُ الحديث وأنا ابن اثنتي عشرة سنة [3] .
قلت: بكرَّ بالعلم لأنّ أَبَاهُ كَانَ محدّثًا.
وعنه قَالَ: ذُكِرتُ بالحفظ وأنا ابن ثمان عشرة سنة، وسُمّيتُ الرُّوَيْزيّ [4] الحافظ [5] .
وقال أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الجارود: سَمِعْتُ إبراهيم بْن أُورْمَة الحافظ يَقُولُ: ما بقي أحدٌ مثل أَبِي مَسْعُود الرّازيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهليّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرّميّ [6] . وليس فيهم أحفظ من أَبِي مَسْعُود.
وسُئل أَبُو بَكْر الْأعْيَن: أيَّما أحفظ: أَبُو مَسْعُود، أو سُلَيْمَان الشّاذَكُونيّ؟
فقال: أمّا المُسْنَد فأبو مَسْعُود، وأمّا المُنْقطِع فالشّاذَكُونيّ [7] .
قلت: مات أَبُو مَسْعُود فِي شَعْبان سنة ثمانٍ وخمسين، وغسّله محمد بْن عاصم الثَّقفيّ، وعاش بعده مدّةً [8] .
39- أَحْمَد بْن فَضَالَةَ بْن إبْرَاهِيم [9]- ن. -
__________
[1] طبقات الحنابلة 1/ 54.
[2] طبقات الحنابلة 1/ 54.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 485.
[4] الرّويزيّ: تصغير الرازيّ.
[5] سير أعلام النبلاء 12/ 485.
[6] السير 12/ 485، وقَالَ فَضْلَك الرَّازيّ: سمعت أَبَا بَكْر بْن أبي شيبة يقول: أحفظ من رأيت في الدنيا ثلاثة: أبو مسعود أحمد بن الفرات، ومحمد بن مسلم بن وَارَةَ، وأبو زُرْعة الرازيّ. (الثقات 8/ 36) .
[7] السير 12/ 486، تذكرة الحفاظ 2/ 545.
[8] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال:
«ممن رحل وجمع وصنّف وحفظ وذكّر وواظب على لزوم السنن والذبّ عنها إلى أن مات» .
[9] انظر عن (أحمد بن فضالة) في:
المعجم المشتمل 57 رقم 74، وتهذيب الكمال 1/ 426، 427 رقم 89، والكاشف 1/ 25 رقم 72، وتهذيب التهذيب 1/ 69 رقم 119، وتقريب التهذيب 1/ 23 رقم 103، والخلاصة 11.(19/53)
أبو المنذر النّسائيّ. أخو عُبّيْد اللَّه.
رحل وسمع: عَبْد الرّزّاق، وأبا عاصم.
وعنه: ن. وقال: لَا بأس بِهِ [1] .
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين.
40- أَحْمَد بْن الفضل العسْقلَانيّ [2] .
أَبُو جعْفَر الصّائغ.
روى عَنْ: بِشْر بْن بَكْر التِّنِّيسيّ، ورَوّاد بْن الجرّاح.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: كتبتُ عَنْهُ.
41- أَحْمَد بْن فُضَيْل بْن سالم الرمليّ.
سَمِعَ: ضَمْرَةَ بْن ربيعة.
ومات سنة ستّين ومائتين.
42- أَحْمَد المستعين باللَّه [3] .
__________
[1] المعجم المشتمل.
[2] انظر عن (أحمد بن الفضل) في:
الجرح والتعديل 2/ 67 رقم 123.
[3] انظر عن (الخليفة المستعين باللَّه) في:
المحبّر 44، 45، والمعارف لابن قتيبة 393، وتاريخ اليعقوبي 2/ 494- 499، وتاريخ الطبري 9/ 254- 363، 396، 442، 446، 447، وفتوح البلدان 277، والخراج وصناعة الكتابة 350، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ 315، 316، ومروج الذهب 32، 770، 2662، 2876، 2989، 3015- 3071، 3102، 3105، 3200، 3427، 3618، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 34، 35، 37، 136، وتجارب الأمم 6/ 409، 562- 583، وربيع الأبرار 4/ 27، 229، وولاة مصر 230، 231، والبدء والتاريخ 6/ 123، وسنيّ ملوك الأرض 145، والعقد الفريد 4/ 165، 166 و 5/ 123، وثمار القلوب 86، 192، 375، 513، 170، 368، والهفوات النادرة 19، 20، 94، 230، 259، 261، 268، 269، وتاريخ بغداد 5/ 84- 86 رقم 2478، ولطف التدبير 84- 86، وتحفة الوزراء 122، والوزراء للصابي 25، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 211، 238، 250، 293، 339، 389 و 2/ 11، 13، 14، 26، 127، 216، 297، 361، 368 و 3/ 24، 25، 118، 1440، 365 و 4/ 125، ونشوار المحاضرة 1/ 133 و 2/ 241 و 4/ 134 و 5/ 205 و 6/ 35، 235 و 7/ 8، و 8/ 16، 57، 246، والأغاني 23/ 80، وزبدة الحلب 1/ 73، 74، وتاريخ الزمان لابن العبري 41، 42، وتاريخ مختصر الدول، له 142، 149، 222، ونزهة الألبّاء 148، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 141- 161، والفخري(19/54)
أبو الْعَبَّاس بْن المعتصم باللَّه أَبِي إِسْحَاق محمد بْن الرّشيد هارون بْن المهديّ. أخو المتوكلّ عَلَى اللَّه.
وُلِد سنة إحدى وعشرين ومائتين، وبُويع فِي ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين، فتنكّر لَهُ الأتراك، فخاف وانحدر من سامرّاء إلى بغداد، فنزل عَلَى الأمير محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر بالجانب الغربيّ. فاجتمع الأتراك بسامرّاء، ثمّ وجّهوا يعتذرون ويخضعون لَهُ ويسألونه الرجوع، فامتنع. فقصدوا الحبْس، وأخرجوا المعتزّ باللَّه، فبايعوه وخلعوا المستعين.
وبنوا عَلَى شبهة، وهي أنّ المتوكل بايع لَابنه المعتزّ بعد المنتصر.
وأخرجوا مِنَ الحبْس المؤيَّد باللَّه إبْرَاهِيم بْن المتوكّل وليّ العهد أيضًا بعد المعتزّ. ثمّ جهّز المعتزّ أخاه أَبَا أَحْمَد لمحاربة المستعين فِي جيشٍ كثيف فاستعدّ المستعين وابن طاهر للحصار ولبناءِ سور بغداد وتحصينها.
ونَازَلها أَبُو أَحْمَد، وتجرَّد أهل بغداد للقتال، ونُصِبَتِ المجانيق، ووقع الجدّ واستفحل الشَّرّ، ودام القتال أشْهُرًا.
وكثُر القتْل، وغَلَت الأسعار ببغداد، وعظُم البلَاء، وجَهِدَهُمُ الغلَاء، وصاحوا: الجوع. وجرت بين الطائفتين عدّة وقعات حتّى قُتِل فِي بعض الأيام ألفان من جند المعتزّ، وفي بعض الأيّام ثلاثمائة، إلى أنْ ضَعُف أهل بغداد وذلُّوا مِنَ الجوع والْجَهْد، وقوي أمر أولئك. فكاتب ابن طاهر المعتزّ سرّا،
__________
[232، 240- 242،) ] ومقاتل الطالبيين 643، 645، 665، 124، 128، 130، 133، 134، 138- 143، 146، 157- 160، 164، 167، 172، 189، 196، 200، 220، 222، 223 و 8/ 373، ونهاية الأرب 22/ 301- 314، ووفيات الأعيان 1/ 479 و 2/ 450، 451 و 7/ 158، وخلاصة الذهب المسبوك 228، 229، وآثار البلاد وأخبار العباد 386، والروض المعطار 187، 300، والمختصر في أخبار البشر 2/ 42، 43، وتاريخ ابن الوردي 1/ 230، 231، والعبر 2/ 2، 3 وسير أعلام النبلاء 12/ 46- 50 رقم 9، ودول الإسلام 1/ 150- 152، وفوات الوفيات 1/ 140- 143، والوافي بالوفيات 8/ 93- 96، والبداية والنهاية 11/ 2 و 11 وما بعدها، ومرآة الجنان 2/ 157، 158، وتاريخ ابن خلدون 3/ 283- 290، وتاريخ الخميس 2/ 389، 380، والنجوم الزاهرة 2/ 313 وما بعدها، وتاريخ الخلفاء 358، 359، وشذرات الذهب 2/ 124- 126، وأخبار الدول 161، 162، ومآثر الإنافة 1/ 239- 244، ونصوص ضائعة من الوزراء والكتّاب 9، 31، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 96، 97، وشفاء الغرام لقاضي مكة (بتحقيقنا) 2/ 294، 295، 406، 407.(19/55)
فانحلّ أمر المستعين.
وإنّما كَانَ قوام أمْره بابن طاهر.
وعلم أهل بغداد بالمكاتبة، فصاحوا بابن طاهر وكاشفوه، فانتقل المستعين من عنده إلى الرّصافة. ثمّ سَعَوْا فِي الصُّلْح عَلَى خلع المستعين. وقام فِي ذَلِكَ إِسْمَاعِيل القاضي وغيره بشروط مؤكّدة.
فخلع المستعين نفسَه فِي أوّل سنة اثنتين وخمسين، وأشهدَ عَلَيْهِ القُضَاة وغيرهم. وأُحْدِر بعد خلْعه إلى واسط تحت الحَوْطة، فأقام بها تسعة أشهر محبوسًا. ثمّ رُدَّ إلى سامرّاء، فقُتِل- رحمه اللَّه- بقادسية سامرّاء فِي ثالث شوّال مِنَ السنة.
وقيل: قُتِل ليومين بقيا من رمضان، وله إحدى وثلاثون سنة وأيّام. بعث إليه المعتزّ سعيد بْن صالح الحاجب، فلمّا رآه المستعين تيقَّن التَّلَف وقال:
ذهَبَت والله نفسي.
فلمّا قَرُب منه سعَيِد أخذ يقنعه بسَوْطه، ثمّ اتَّكأه فقعد عَلَى صدره وقطع رأسه.
ومن حلْيته كَانَ مربوع القامة، أحمر الوجه، خفيف العارضين، بمقدم رأسه طُول، وكان حَسَن الوجه والجسم، بوجهه أثر جُدَرِيّ. وكان يلْثَغ بالّسين نحو الثّاء. وأمّه أمّ وُلِد.
وكان مسرفًا مبّذرًا للخزائن، يفرّق الجواهر والثّياب والنَّفائس.
قَالَ الصُّوليّ: بعث المعتزّ باللَّه أَحْمَد بْن طولون إلى واسط وأمره أن يفتل المستعين فقال: والله لَا أقتل أولَاد الخلفاء. فندبّ لَهُ سعَيِد الحاجب فقتله. وما مُتِّع المعتزّ باللَّه خُلِعَ وقُتِلَ كما سيأتي.
وكان المستعين استوزر أَبَا مُوسَى أوتامُش بإشارة شجاع بْن القاسم الكاتب ثمّ قتلهما واستوزر أَحْمَد بْن صالح بْن شيرزاد. فلمّا قَتَلَ وَصِيف وبُغَا باغرًا التُّرْكيّ الَّذِي فتك بالمتوكّل تعصَّبت الموالي، ولا أمرَ كَانَ للمستعين مَعَ وصَيف وبُغَا.
وكان إخبارّيًا فاضلَا أديبًا.(19/56)
43- أَحْمَد بْن محمد بْن سعَيِد الوزّان.
عَنْ: زيد بْن الحُبَاب، ومحمد بْن كثير الْقُرَشِيّ.
وعنه: ابن مسروق، وأحمد بْن محمد بْن الأزهر النَّيسابوري.
44- أَحْمَد بْن محمد بْن أنس [1] .
أَبُو الْعَبَّاس بْن القِرْبيطيّ البغداديّ الحافظ.
عَنْ: إبْرَاهِيم بْن زياد سَبَلَان، وأبي حفص الفلَاس.
وعنه: أَبُو حاتم الرّازيّ، ومحمد بْن سعْد وهما أكبر منه، ومحمد بْن مَخْلَد، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم [2] .
لَهُ ذِكْر فِي «السّابق والّلَاحق» [3] .
بقي إلى حدود السّتّين ومائتين.
45- أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي [4] .
سَمِعَ: أَبَاهُ، ومسلم بْن إبْرَاهِيم، وأبا هَمّام محمد بْن محبَّب.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وقال [5] : صدوق، لقِيته بمكّة [6] .
46- أَحْمَد بْن محمد بْن الزُّبَيْر الأطْرَابُلُسيّ الشّاميّ [7] .
عَنْ: زيد بْن يحيى بْن عُبّيْد، ومؤمّل بْن إِسْمَاعِيل.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن زياد النَّيسابوري، وابن أَبِي حاتم، ومحمد أخو خَيْثَمَة بْن سليمان.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن أنس) في:
الجرح والتعديل 2/ 74 رقم 146، وتاريخ بغداد 4/ 397 رقم 2289، والسابق واللاحق 70 رقم 4.
[2] وقال: كتبت عنه مع أبي.
[3] ص 70 رقم 4.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد المقدّمي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد، برواية المرّوذي 265 رقم 539، ومسند أبي عوانة 2/ 157 وفيه كنيته «أبو عثمان» ، والجرح والتعديل 2/ 73 رقم.
[5] في الجرح والتعديل.
[6] وقال المقدّمي: سمعت علي بن المديني سنة عشرين ومائتين. (العلل لأحمد برواية المرّوذي) .
[7] تقدّم في الجزء السابق، برقم (36) باسم: «أحمد بن الزبير» .(19/57)
قَالَ ابن أَبِي حاتم، صدوق.
47- أَحْمَد بْن محمد بْن سعَيِد بْن جَبَلَة [1] .
أبو عبد الله الصَّيْرفيّ. بغداديّ.
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، ومَعْن بْن عيسى، والشّافعيّ.
وعنه: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوكيل، وأبو عُبّيْد المَحَامِليّ، وجماعة.
مستور.
48- أَحْمَد بْن محمد بْن عُمَر بْن يونس اليَمَاميّ [2] .
نزيل بغداد، أَبُو سهل.
حدث عن: جدِّه، وعن: عَبْد الرّزّاق.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وقاسم المطرّز، والباغَنْديّ، وعبد اللَّه بْن محمد بْن سَلْم المقدسيّ، وطائفة.
قَالَ ابن عديّ [3] : حدَّث بمناكير وعجائب.
وقال عُبّيْد الكَشْوِريّ: هُوَ فينا كالواقديّ فيكم [4] .
تُوُفّي سنة ستّين ببغداد.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [5] : متروك.
وقال أبو حاتم [6] : كذّاب [7] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد الصيرفي) في:
تاريخ بغداد 5/ 11، رقم 2361.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمر) في:
الجرح والتعديل 2/ 71 رقم 130، والمجروحين لابن حبّان 1/ 143، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 182، 183، وتاريخ بغداد 5/ 65، 66 رقم 2438، وتاريخ جرجان 161، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 52 رقم 49، والمغني في الضعفاء 1/ 65 رقم 435 ولسان الميزان 1/ 282، 283 رقم 838.
[3] عبارته في الكامل 1/ 182: «حدّث بأحاديث مناكير عن الثقات وجدته ينسخ عن الثقات العجائب» .
[4] الكامل 1/ 182.
[5] في ضعفائه، رقم 49.
[6] الجرح والتعديل 2/ 71 وزاد: وكتبت عنه ولا أحدّث عنه.
[7] وقال ابن حبّان: يروي عن عبد الرزاق، وعمر بن يونس، وغيرهما أشياء مقلوبة لا يعجبنا الاحتجاج بخبره إذا انفرد. (المجروحون) .(19/58)
49- أَحْمَد بْن محمد بْن عيسى السَّكُونيّ [1] .
عَنْ: أَبِي يوسف القاضي، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش.
وعنه: محمد بن مخلد.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: بغداديّ متروك [2] .
50- أَحْمَد بْن مرحوم الرّازيّ [3] .
عَنْ: ضَمْرَةَ بْن ربيعة، ومؤمّل بْن إِسْمَاعِيل.
وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال: كَانَ أَبِي يوثَّقه [4] .
51- أَحْمَد بْن المُعَافَى [5] بْن يزيد العِجْليّ المَوْصِليّ الرّفّاء.
روى عَنْ: القَعْنَبيّ، ومسلم بْن إبْرَاهِيم، وأهل المَوْصِل.
وعنه: أبو يعلى الموصلي، والوليد بن مضاء.
وأثنى عليه أبو يعلي، وسمع منه «مُوَطّأ القَعْنَبيّ» .
مات بعد الخمسين.
52- أَحْمَد بْن المِقْدام بْن سُلَيْمَان بن الأشعث [6]- خ. ت. ن. ق. -
__________
[ () ] وقال ابن عدّي: سمعت عبدان الأهوازي يقول: لم أخرج حديث يحيى بن أبي كثير حتى فاتتني عن اليمامي النسخة التي يرويها. وكان القاسم المطرّز يقول: كتبت عن اليمامي هذا خمسمائة حديث بالعسكر ليتها كانت خمسة آلاف ليس عند الناس منها حرف.
وقال أيضا: وتكثر عجائب اليمامي هذا، وهو مقارب الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. (الكامل 1/ 182) .
وقال الخطيب: كان غير ثقة. (تاريخ بغداد 5/ 65) .
[1] انظر عن (أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى) فِي:
تَارِيخِ بغداد 5/ 59، 60 رقم 2429.
[2] وقال الخطيب: اتفق وكيع، وابن خالد، وحمزة، والسوّاق على أن هذا الشيخ: أحمد بن محمد بن عيسى. وزاد ابن مخلد في نسبه: ابن يزيد بن السكين.
[3] انظر عن (أحمد بن مرحوم) في:
الجرح والتعديل 2/ 78، 79 رقم 171.
[4] وزاد: «وأمرني بالكتابة عنه» .
[5] في الأصل: «المعافا» .
[6] انظر عن (أحمد بن المقدام) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 46، وتاريخ الطبري 1/ 160، 243 و 2/ 380، والجرح والتعديل 2/ 78 رقم 167، والثقات لابن حبّان 8/ 32، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 633، و 2/ رقم(19/59)
أبو الأشعث العجليّ البصريّ، مُسْند العراق فِي وقته. سَمِعَ: حماد بْن زيد، وحزم بْن أَبِي حَزْم، وعبد اللَّه بن جعفر المدينيّ، ومُعْتمر بْن سُلَيْمَان، وعثّام بْن عَلِيّ، وفضيْل بْن عِياض، ويزيد بْن زُرَيْع، وخالد بْن الحارث، وطائفة.
وعنه: خ. ت. ن. ق.، وقال ن.: ثقة [1] ، والبَغَوِيّ، وابن صاعد، وابن أبي داود، والمحامليّ، وأحمد بن عليّ الحمّانيّ، والحسين بْن يحيى بْن عَيَّاش القطّان، وخلْق كثير.
قال ابن خُزَيْمَة: كَانَ صاحب حديث [2] .
وقال أَبُو الأشعث: وُلِدت قبل موت المنصور بسنتين [3] .
وقال أَبُو حاتم: محلُّه الصِّدْق [4] .
مات أَبُو الأشعث فِي صَفَر سنة ثلَاثٍ وخمسين [5] .
وحديثه بعلوّ في «الثّقفيّات» ، و «جزء الحفّار» .
قَالَ أَبُو دَاوُد: لَا أحدِّثُ عَنْهُ لأنّه كَانَ يُعلّم المجون. وذكَرَ حكاية صُرَر الزُّجاج.
53- أَحْمَد بْن منصور بْن سَلَمَةَ الخُزاعيّ.
عن: أبيه.
__________
[795،) ] وسنن الدار الدّارقطنيّ 2/ 166 رقم 7، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 83 رقم 233، وتاريخ بغداد 5/ 162- 166 رقم 2609، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 44 رقم 27، وتاريخ جرجان للسهمي 74، 184، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 12 رقم 29، والمعجم المشتمل 60 رقم 84، واللباب 2/ 336، وتهذيب الكمال 1/ 488- 490 رقم 110، والعبر 2/ 5، وسير أعلام النبلاء 12/ 219- 221، رقم 75، والكاشف 1/ 28 رقم 88، ودول الإسلام 1/ 152، وميزان الاعتدال 1/ 158 رقم 629، والمغني في الضعفاء 1/ 60 رقم 467، وتهذيب التهذيب 1/ 81، 82 رقم 140، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 124، وطبقات الحفاظ 210، والخلاصة 13، وشذرات الذهب 2/ 127.
[1] المعجم المشتمل. وفي موضع آخر قال: لا بأس به. (تاريخ بغداد 5/ 165، المعجم المشتمل) .
[2] تاريخ بغداد 5/ 165.
[3] تاريخ بغداد 5/ 166.
[4] الجرح والتعديل، وزاد: صالح الحديث.
[5] الثقات لابن حبّان 8/ 32، تاريخ وفاة الشيوخ للبغوي رقم 233.
وقيل: مات سنة إحدى وخمسين ومائتين، (الثقات) .(19/60)
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وقال: قُتِلَ بصَرْصَر سنة سبْعٍ وخمسين.
54- أَحْمَد بْن منصور بْن راشد [1] .
أَبُو صالح المَرْوزِيّ، زاج صاحب النّضْر بْن شُمَيْل.
كَانَ أحد العلماء المشهورين.
روى عَنْ: النّضْر، وحسين الْجُعْفيّ، وعمر بن يونس اليمامي، وروح بن عبادة.
وعنه: ابن خزيمة، وابن صاعد، والبغوي، ومحمد بْن مَخْلَد، والمَحَامِليّ، وطائفة.
مِنَ القدماء: مُسلْمِ في غير «الصّحيح» .
قَالَ أَبُو حاتِم: صدوق [2] .
قلت: مات فِي آخر سنة سبْعٍ وخمسين [3] .
55- أَحْمَد بْن وزير بْن بسّام [4] .
أَبُو عَلِيّ قاضي أصبهان.
قَالَ أَبُو نُعَيْم الحافظ [5] : كَانَ حسَن السّيرة، وكان أول قاض بأصبهان.
ولي زمِنَ المتوكّل، وذلك لأنّ أَحْمَد بن أبي دؤاد عزل القضاة عَنِ البُلْدان بضع عشرة سنة، وولى عَلَى القضاء أصحاب المَظَالم.
حدَّث هذا عَنْ: جعفر بْن عَوْن، وأبي دَاوُد، وبِشْر بْن عُمَر الزّهْرانيّ.
روى عنه: محمد بن عيسى، ويعقوب بن إسماعيل، وغيرها.
وهو من هذه الطبقة، لكن قَالَ أَبُو نُعَيْم إنّه تُوُفّي سنة ثمانٍ وسبعين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن منصور بن راشد) في:
الجرح والتعديل 2/ 78 رقم 168، والثقات لابن حبّان 8/ 34، وتاريخ بغداد 5/ 150، 151 رقم 2585، وتهذيب الكمال 1/ 491، 492 رقم 112، وتهذيب التهذيب 1/ 82، 83 رقم 142، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 126، وخلاصة التذهيب 13.
[2] الجرح والتعديل 2/ 78.
[3] وفي ثقات ابن حبّان 8/ 34، 35: «مات سنة ستين ومائتين، أو قبلها أو بعدها بقليل» .
[4] انظر عن (أحمد بن وزير) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 181، وتاريخ الطبري 9/ 276، وذكر أخبار أصبهان 1/ 82، 83.
[5] في أخبار أصبهان.(19/61)
56- أَحْمَد بْن الوليد بْن أبان الكرابيسيّ [1] .
عَنْ: عُبّيْد اللَّه بْن مُوسَى، وغيره.
وعنه: ابن صاعد، وابن مَخْلَد العطّار، والمَحَامِليّ.
وكان صدوقًا.
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين.
57- أَحْمَد بْن يحيى بْن عطاء البغداديّ الجلَاب [2] .
عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، وشَبَابة بْن سوّار.
وعنه: يعقوب الْجِرَاب، ومحمد بْن نَيْروز الأنماطيّ، وغيرهما.
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين ومائتين.
لا بأس به [3] .
58- أَحْمَد بْن يحيى الْجُرْجانيّ [4] .
بَيّاع السِّابَرِيّ [5] .
عَنْ: أحمد بن أبي طيبة، وأبي عاصم النبّيل.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد المؤمن، وعبد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ الزُّهَيْريُّ، وعمران بْن هارون، وغيرهم.
توفّي سنة أربع وخمسين.
59- أَحْمَد بْن يحيى بْن الْإمَام مالك بْن أنس الْأصْبَحيَ.
تُوُفّي بمصر سنة ستٍّ وخمسين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الوليد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 272، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 86 رقم 248.
[2] انظر عن (أحمد بن يحيى) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 40، وتاريخ بغداد 5/ 201 وكنّاه بأبي عبد الله.
[3] وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
وقال ابن سعيد: «معروف الحديث» . (تاريخ بغداد) .
[4] انظر عن (الجرجاني) في:
تاريخ جرجان للسهمي 68، 69 رقم 14.
[5] السّابريّ: بفتح السين المهملة وسكون الألف وفتح الباء الموحّدة وفي آخرها الراء. نسبة إلى نوع من الثياب يقال له: السّابريّ. (اللباب 2/ 89) .(19/62)
60- أَحْمَد بْن يحيى ابْن قاضي البصرة أَبِي يوسف الفقيه الحنفيّ [1] .
قَالَ نفْطَوَيْه: ولي قضاء مدينة المنصور فِي سنة أربعٍ وخمسين ومائتين.
وكان متوسّطا في أمره محبّا للدّنيا، صالح الفِقْه. ثمّ عُزِلَ، ثمّ استُقْضي، ثمّ عُزِلَ وولي الأهواز.
ثمّ وُجّهَ بِهِ إلى خُراسان فمات بالرِّيّ [2] .
61- أَحْمَد بْن يزيد [3] .
أَبُو الْحَسَن الحُلْوانيّ المقرئ. أحد الأئمّة.
قرأ عَلَى قالون، وعلى: هشام بْن عمّار، وخَلَف بْن هشام.
وسمع من: أَبِي نُعَيْم، وأبي حُذَيْفَة النَّهْديّ، وأبي صالح كاتب اللَّيْث.
وكان كثير الأسفار.
قرأ عَلَيْهِ: الْحَسَن بْن الْعَبَّاس بْن أبي مِهْران، والفضل بْن شاذان الرّازيّان، وجعفر بْن محمد بْن الهَيْثَم، وأبو عَوْن محمد بْن عَمْرو بْن عَوْن الواسطي، ومحمد بْن بسّام، وحّيون المزوِّق، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عَبْدان.
وكان عارفًا بالقراءات، مجوّدًا لرواية قالون.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْهُ فلم يرضه فِي الحديث.
قلت: تُوُفّي سنة نيفٍ وخمسين ومائتين [4] .
وقد رحل إلى هشام ثلَاث رحلات، وإلى قالون مرّتين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن يحيى الفقيه) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 284، 321، 323، وتاريخ بغداد 5/ 210، 202 رقم 2675، والجواهر المضيّة في طبقات الحنفية للقرشي 1/ 349، 350 رقم 277، والطبقات السنيّة للغزيّ، رقم 414.
[2] قال طلحة بن يحيى بن محمد بن جعفر: كان متوسّطا في أمره، شديد المحبّة للدنيا، وكان صالح الفقه على مذهب أهل العراق، ولا أعلمه حدّث بشيء. (تاريخ بغداد) وقد اختلف اسم الراويّ في: الجواهر المضيّة، فهو فيه: طالب بن محمد بن جعفر، فليراجع.
[3] انظر عن (أحمد بن يزيد الحلواني) في:
الجرح والتعديل 2/ 82 رقم 193، ومعرفة القرّاء الكبار 1/ 222 رقم 121، وميزان الاعتدال 1/ 164 رقم 661، وغاية النهاية 1/ 149، 150 رقم 697.
[4] قال أبو عبد الله محمد بن إسرائيل القصّاع إنه توفي سنة خمسين ومائتين. وقال ابن الجزري:
وأحسب أنه توفي سنة نيّف وخمسين ومائتين، فمولد النقّاش بعد وفاة الحلواني بسنين كثيرة.
والله أعلم. (غاية النهاية 1/ 150) .(19/63)
وبرع فِي القراءات، واشتهر ذِكْره [1] .
62- أَحْمَد بْن يزداد بْن حمزة الخيّاط [2] .
عَنْ: عثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعَمْرو بْن عَبْد الغفّار.
وعنه: ابن صاعد، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد.
تُوُفّي بالكوفة سنة خمسٍ وخمسين، أرّخه مُطَيَّن.
63- أبان بْن أَبِي الخصيب [3] .
أَبُو أَحْمَد الأصبهاني.
عَنْ: الْحُسَيْن بْن حفص، وأبي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، ويحيى بْن بكُيْر، وأحمد بْن يزيد الحرّانيّ.
وعنه: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْأَنْصَارِيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يزيد الزُّهْريّ، وأحمد بْن محمود بْن صَبِيح.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين [4] .
64- إبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن يعيش [5] .
أَبُو إِسْحَاق البغداديّ. نزيل هَمَذان ومحدّثها.
ثقة حافظ.
سَمِعَ: يزيد بْن هارون، وعبد الوهّاب الخفّاف، وأبا داود الحيريّ، ومحد بْن عُبّيْد، وأبا النّضْر هاشم بْن القاسم، وطائفة.
وصنّف المسند.
__________
[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عنه فلم يرضه. (الجرح والتعديل) .
[2] انظر عن (أحمد بن يزداد) في:
تاريخ بغداد 5/ 228، 229 رقم 2710.
[3] انظر عن (أبان بن أبي الخصيب) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 229، 230، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 272، 273 رقم 184.
واسم أبي الخصيب: شهاب.
[4] وقال أبو الشيخ: كان فاضلا.
[5] انظر عن (إبراهيم بن أحمد) في:
الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 215، وتاريخ بغداد 6/ 503 رقم 3031.(19/64)
وعنه: أَبُو قُرَيش محمد بْن جمعة الحافظ، ومحمد بْن نصر القطّان، ومحمد بن عبد اللَّه بُلْبُل، وأحمد بْن أوْس، وعَبْدُوس بْن إِسْحَاق المدانيون.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [1] : كَانَ صدوقًا، مَرَرْنا بِهِ ولم نكتب عَنْهُ. وانصرفنا فِي سنة سبْعٍ وخمسين وقد تُوُفّي.
رُوِيَ [2] أنّ ابن يعيش أنفق عَلَى باب يزيد بْن هارون عشرة آلاف دِرْهم [3] .
65- إبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن سلمة بن كهيل [4]- ث. - أبو إسحاق الحضرميّ الكوفي.
يروى عَنْ: أَبِيهِ، عَنْ جدِّه.
وعنه: ت. وعبد اللَّه بْن زيدان العِجْليّ، وابن صاعد، وأبو الْعَبَّاس السّرّاج، وغيرهم.
ضعّفه أَبُو زُرْعَة [5] ، وتوفي سنة ثمان وخمسين [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل.
[2] الرواية في تاريخ بغداد 7/ 4.
[3] وقال الخطيب: وكان ثقة فهما صنّف المسند وجوّده، وكان قد انتقل إلى همذان وسكنها وحصل حديثه عند أهلها.
وقال أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ: وسمعت أبي يحكي عن بعض مشايخ بلدنا أنه قال: كنت بالبصرة أيام أبي خليفة وغيره، وبها شيخ عنده مسند إبراهيم بن أحمد، قال: فرأيتهم يحرصون على سماعه ويكتبونه إذ ذاك. قال صالح: لجلالة إبراهيم عندهم.
[4] انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل) في:
الجرح والتعديل 2/ 84 رقم 198، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 44 رقم 29، والثقات لابن حبّان 8/ 83، والمعجم المشتمل 64 رقم 100، وتهذيب الكمال 2/ 47- 49 رقم 149، والكاشف 1/ 33 رقم 116، وميزان الاعتدال 1/ 20 رقم 39، والمغني في الضعفاء 1/ 10 رقم 36، وتهذيب التهذيب 1/ 106، رقم 184، وتقريب التهذيب 1/ 32 رقم 171، والخلاصة 16.
[5] قال ابن أبي حاتم الرازيّ: كتب أبي حديثه، ولم يأته ولم يذهب بي إليه ولم يسمع منه زهادة منه، وسألت أبا زرعة عنه فقال: يذكر عنه أنه كان يحدّث بأحاديث عن أبيه ثم ترك أباه فجعله عن عمّه لأن عمّه أملى عند الناس، وأحاديث قد جعلها عن عمّه، عن سلمة، عن الأعمش، وسلمة، عن أبي إسحاق. (الجرح والتعديل) .
[6] وذكره ابن حبّان في الثقات، ولكنه قال: في روايته عن أبيه بعض المناكير.
وقال محمد بن عبد الله الحضرميّ: كان ابن نمير لا يرضى إبراهيم بن إسماعيل ويضعفه، قال: روى مناكير.
وقال: وقد أدخل حديثا في حديث، ولم يكن إبراهيم هذا يقيم الحديث: (الضعفاء الكبير للعقيليّ) .(19/65)
66- إبْرَاهِيم بْن جَابرِ المَرْوزِيّ [1] .
ويُعرف بالبُحّ.
عَنْ: عَبْد الرحيم بْن هارون [الغسّاني] [2] ، وموسى بْن دَاوُد الضَّبّيّ.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، والباغَنْديّ، وأحمد بْن الْحُسَيْن الصُّوفيّ.
وثقَّه الصُّوفيّ.
67- إبْرَاهِيم بْن المتوكّل عَلَى اللَّه جعْفَر بْن المعتصم [3] .
المؤيَّد باللَّه. عَقَدَ لَهُ أخوه المعتزّ باللَّه بالأمر مِن بعده، وجعله وليّ عهده، ودعوا لَهُ عَلَى المنابر. ثمّ بلغ المعتزّ عَنْهُ أمرٌ فضربَه وخلعه مِنَ العهد، وحبسه يومًا ثمّ أُخرْجِ ميتًا [4] . وذلك فِي رجب سنة اثنتين وخمسين.
وقيل إنّه أُقْعِدَ فِي الثّلج حتى مات برْدًا [5] .
وقيل لُفّ فِي الحاف وغُمَّ [6] . ولمّا رأته أمّه بعثت إلى قبيحة أمّ المعتزّ: عَنْ قريب تَرَيْنَ أبنك هكذا.
قلت: فلم يمهله الله.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن جابر) في:
تاريخ بغداد 7/ 52 رقم 3077.
[2] في الأصل بياض، استدركته من تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (إبراهيم بن المتوكل) في:
المعارف لابن قتيبة 393، وتاريخ الطبري 9/ 176- 181، 226، 227، 235- 237، 244، 246- 250، 254، 258، 259، 284، 285، 305، 361، 362، 364، 365، 392، 440، وتاريخ اليعقوبي 2/ 487، 493، 500، ومروج الذهب 2995، 3056، 3057، 3090، 3195، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 219 و 3/ 118، والبدء والتاريخ 6/ 120، 123، والديارات 8، 89، والهفوات النادرة 20، وتاريخ بغداد 7/ 50 رقم 3073، والإنباء في تاريخ الخلفاء 117، 121، والكامل في التاريخ 7/ 49، 91، 98، 104، 105، 112، 113، 119، 142، 149، 169، 171، 172، ووفيات الأعيان 6/ 395، 398، 399، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 142، 146، 147، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 149، 154، وخلاصة الذهب المسبوك 230، وسير أعلام النبلاء 12/ 333 رقم 130، ونهاية الأرب 22/ 315، والنجوم الزاهرة 2/ 335، وتاريخ الخلفاء 359.
[4] تاريخ بغداد 7/ 50.
[5] تاريخ الطبري 9/ 362.
[6] تاريخ الطبري 9/ 362.(19/66)
68- إبراهيم بن الحسن بن الهيثم المصّيصيّ [1]- د. ن. - المعروف بالمقسميّ.
عَنْ: حَجّاج الأعور، والحارث بْن عطيّة.
وعنه: د. ن.، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الله بْن محمد بْن وهْب، وجماعة.
قَالَ ن. [2] : ثقة [3] .
69- إبْرَاهِيم بْن سعْد العَلَويّ الْحَسَني البغداديّ [4] .
أحد الزُّهْاد والأولياء.
ذكره السُّلَميّ فِي تاريخه، وقال: كَانَ يقال لَهُ الشّريف الزاهد، وكان أستاذ أَبِي الحارث الْأوْلَاسيّ.
حكى عَنْهُ أَبُو الحارث أنّه قَالَ: كنت معه فِي البحر، فبسط كساءَه عَلَى الماء وصلّى عَلَيْهِ.
وسمعت منصور بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الأصبهاني: سَمِعْتُ محمد بْن أَحْمَد بْن اللَّيْث: سَمِعْتُ أَبَا الحارث الْأوْلَاسيّ يَقُولُ: كَانَ سبب رؤيتي إبراهيم بْن سعْد أنّي خرجت من أَوْلَاس إلى مكّه فِي غير أيّام الموسم، فرافقت عَلَيْهِ ثلَاثة نفر، ثمّ تفرَّقنا، فبقيت أَنَا وآخر. فقصدنا الشّام ثمّ تفرقنا، وكان إبْرَاهِيم العَلَويّ.
ولمّا فارق العَلَويّ أَبَا الحارث قَالَ لَهُ: اللَّه خليفتي عليك.
فقلت: ادْعُ لي.
قَالَ: قد فعلتُ، فاحفظ حدود الله وارحم خلقه إلّا من عاند.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن الحسن بن الهيثم) في:
الجرح والتعديل 2/ 93 رقم 244، والثقات لابن حبّان 8/ 85، والمعجم المشتمل 64، 65 رقم 103، وتهذيب الكمال 2/ 72، 73 رقم 163، والكاشف 1/ 35 رقم 128، وتهذيب التهذيب 1/ 114، 115 رقم 203، وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 188، والخلاصة 16.
[2] قول النسائي في: المعجم المشتمل.
[3] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بالمصّيصة في الرحلة الثانية، سئل أبي عنه فقال: صدوق.
(الجرح والتعديل) .
[4] انظر عن (إبراهيم بن سعد العلويّ) في:
تاريخ بغداد 7/ 86 رقم 3120.(19/67)
قلت: وهذا الرجل لَا يكاد يُعرف.
70- إبْرَاهِيم بْن سعَيِد الجوهريّ الحافظ [1] .
قِيلَ: تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
وقد تقدَّم.
71- إبْرَاهِيم بْن سَنْدُولة الهَمَدانيّ [2] .
عن: عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، ويونس بن بكير.
قَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو صدوق.
72- إبْرَاهِيم بْن عامر بْن إبْرَاهِيم بْن واقد [3] .
أَبُو إِسْحَاق الأشعريّ المدنيّ الأصبهاني المؤذّن.
سَمِعَ: أَبَاهُ، ومسدَّدًا.
وعنه: ابناه عامر ومحمد، وعبد الله بن جعفر بن فارس.
توفي سنة ستّين [4] .
قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم: قدِمتُ أصبهان، فسألت أَحْمَد بْن الفُرات عمنَّ أكتب؟ فسمّى لي أربعةً أحدهم إبْرَاهِيم بْن عامر.
وعنه: محمد بْن عُمَر بْن حفص الجورجيريّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يزيد الزُّهْريّ.
قَالَ أَبُو الشَّيْخ [5] : كَانَ صدوقًا، نزل أصبهان.
__________
[1] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق، برقم (61) .
[2] انظر عن (إبراهيم بن سندولة) في:
الجرح والتعديل 2/ 104 رقم 296.
[3] انظر عن (إبراهيم بن عامر) في:
الجرح والتعديل 2/ 116 رقم 349، وذكر أخبار أصبهان 1/ 174، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 260، 261 رقم 166.
[4] قال ابن أبي حاتم: كتب إلى أبي وإلى أبي زرعة بأحاديث، وقدمت أصبهان وكان قد توفي.
كتبت عن أخيه محمد.
وقال أبو نعيم: كان خيّرا فاضلا.
[5] في طبقات المحدّثين بأصبهان.(19/68)
73- إبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن حفص [1] بْن مَعْدان الْجُرْواءانيّ [2] الأصبهاني الحافظ.
عَنْ: بَكْر بْن بكّار، والحسين بْن حفص، وسليمان بْن حرب، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أُسَيْد، ومحمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ومحمد بْن يحيى بْن مَنْدَه.
تُوُفّي سنة إحدى وخمسين ومائتين.
74- إبراهيم بن محمد الزّهريّ [3]- ق. - الحلبيّ، نزيل البصْرة.
عَنْ: أَبِي داود الطَّيَالِسيّ، وعبد الله الخزيبيّ، ويحيى بْن الحارث الشّيرازيّ.
وعنه: ق.، وعبد اللَّه بْن ناجية، وأبو عَروُبة، وغيرهم [4] .
75- إبْرَاهِيم بْن مُجَشِّر بْن مَعْدان [5] .
أَبُو إسحاق البغداديّ الكاتب.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن عمر) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 81.
[2] الجرواءانيّ: بضم الجيم وسكون الراء والألفين الممدودتين بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواآن، وهي محلّة كبيرة بأصبهان يقال لها بالعجمية كرواآن. (اللباب 1/ 274) .
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد الزهري) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 75 والمعجم المشتمل 69 رقم 121، وتهذيب الكمال 2/ 193 رقم 238، والكاشف 1/ 47 رقم 198، وتهذيب التهذيب 1/ 161، 162 رقم 286، وتقريب التهذيب 1/ 42 رقم 271، والخلاصة 21.
[4] قال ابن حبّان في «الثقات» : يخطئ.
[5] انظر عن (إبراهيم بن مجشر) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 85 وفيه «محشر» بالحاء المهملة، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 272، وتاريخ بغداد 7/ 184، 185 رقم 3239، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 48 رقم 107، والإكمال لابن ماكولا 7/ 213، وميزان الاعتدال 1/ 55 رقم 178، والمغني في الضعفاء 1/ 23، رقم 152، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 573، ولسان الميزان 1/ 95 رقم 275، وفيه «محشر» بالحاء المهملة، وهو تحريف.(19/69)
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن المبارك، وأبا بَكْر بْن عَيَّاش، وعَبّاد بْن العَوّام.
وعنه: ابن ناجية، وابن عَيَّاش القطّان، والمَحَامِليّ.
قَالَ أَبُو العبّاس السّرّاج: سَمِعْتُ الفضل بْن سهل يتكلّم فِي إبْرَاهِيم بْن مُجَشِّر ويُكَذِّبه.
وقال ابن عُقْدة: فِيهِ نظر [1] .
وقال ابن عديّ [2] : ضعيف يسرق الحديث.
وأمّا ابن حِبّان فذكره فِي «الثقات» [3] .
قَالَ الخطيب [4] : مات فِي جُمَادَى الآخرة سنة أربعٍ وخمسين [5] .
76- إبْرَاهِيم بْن مروان بْن محمد الطّاطَريّ الدّمشقيّ [6]- د. - عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: د.، وأبو زرعة الرّازيّ، وأبو حاتم، وابن جوصا، وأبو بكر بن أبي داود.
وهو صدوق [7] .
77- إبراهيم بن ناصح المدني الأصبهاني [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 185.
[2] في الكامل 1/ 272.
[3] ج 8/ 85 وقال: يخطئ.
[4] في تاريخه 7/ 185.
[5] وبها أرّخه ابن حبّان.
[6] انظر عن (إبراهيم بن مروان) في:
الجرح والتعديل 2/ 140 رقم 454، والمعجم المشتمل 69 رقم 123، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 299، والأنساب 8/ 173، 174، واللباب 2/ 268، وتهذيب الكمال 2/ 200، 201 رقم 245، والكاشف 1/ 48 رقم 204، وتهذيب التهذيب 1/ 164 رقم 293، وتقريب التهذيب 1/ 43 رقم 278، والخلاصة 22.
والطاطريّ: بالطاءين المهملتين المفتوحتين بينهما الألف وفي آخرها الراء. ويقال بمصر ودمشق لمن يبيع الكرابيس والثياب البيض: طاطري. وهذه النسبة إليها. (الأنساب) .
[7] قال أبو زرعة: أدركناه. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبت عنه وكان صدوقا.
(الجرح والتعديل) .
[8] انظر عن (إبراهيم بن ناصح) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 178، 179، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 276، 277 رقم 191، والمغني في الضعفاء 1/ 28 رقم 191، وميزان الاعتدال 1/ 69 رقم 233، ولسان الميزان(19/70)
قال أبو نعيم: متروك الحديث [1] .
أَنْبَأَنَيِ يَحْيَى بْنُ الصَّيْرَفِيِّ، أَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ، أَنَا مَسْعُودٌ، أَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْدَهْ، أَنَا أَبِي، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا أَبُو بِشْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَاصِحٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ منامه قال: الحمد للَّه الّذي أحيانا بعد ما أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» . وَبِهِ إِلَى ابْنِ مَنْدَهْ، ثنا محمد بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَاصِحٍ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، فَذَكَرَ حَدِيثًا مُنْكَرًا.
وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْفَيْضِ، أَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ ناصح، فذكر حديثا [2] .
78- إبراهيم بن يعقوب [3]- د. ت. ن. -
__________
[1] / 116، 117 رقم 358.
[1] وزاد إنه صاحب مناكير، ولقب ناصح فورويه. يروي عن ابن عيينة.
[2] وقال ابن مردويه في تاريخه: حدّث عن ابن عيينة والنضر بن شميل بمناكير. (لسان الميزان 1/ 117) .
وقال أبو الشيخ: يحدّث عن: النضر بن شميل، وكان ضعيفا يحدّث بالبواطيل متروك الحديث.
[3] انظر عن (إبراهيم بن يعقوب) في:
الجرح والتعديل 2/ 148، 149 رقم 490، والثقات لابن حبّان 8/ 81، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 305 في آخر ترجمة «إسماعيل بن أبان الورّاق» ، وتاريخ جرجان للسهمي 142، والأنساب 3/ 264، واللباب 1/ 224، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 313، 314، والمعجم المشتمل 71 رقم 131، وطبقات الحنابلة 1/ 98، ومعجم البلدان 2/ 182، وتهذيب الكمال 2/ 244- 248 رقم 268، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 51، والكاشف 1/ 51 رقم 223، وميزان الاعتدال 1/ 75، 76 رقم 257، وتذكرة الحفاظ 2/ 546، والعقد الثمين 3/ 274، 275، والبداية والنهاية 11/ 31، والوافي بالوفيات 6/ 170 رقم 2624، وتهذيب التهذيب 1/ 181- 183 رقم 332، وتقريب التهذيب 1/ 46، 47 رقم 304، والخلاصة 23، وانظر مقدّمة كتابه «أحوال الرجال» بتحقيق صبحي البدري السامرّائي، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت 1405 هـ/ 1985 م.، ومعجم المؤلفين 1/ 128، 129، وشذرات الذهب 2/ 139، ومعجم المصنفين للتونكي 4/ 484- 486، والأعلام 1/ 76، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 208، 209 رقم 75، وديوان الإسلام للغزي 2/ 96، 97 رقم 693، والرسالة المستطرفة 110، ولسان الميزان 1/ 127، والمنهج الأحمد 1/ 271، وهدية العارفين 1/ 3، وتبصير المنتبه 3/ 1000.(19/71)
أبو إسحاق السّعديّ الجوزجانيّ الحافظ.
صاحب الجرح والتَّعديل.
سَمِعَ: الْحُسَيْن الْجُعْفيّ، وعبد الصّمد بْن عبد الوارث، وشَبَابَة، ويزيد بْن هارون، وأبا مُسْهِر، وجعفر بْن عَوْن، وسعيد بْن أَبِي مريم، وخلْقًا كثيرًا.
وتفقّه عَلَى أَحْمَد بْن حنبل وسأله مسائل مشهورة.
وعنه: د. ت. ن.، وأَبَوَا زُرْعَة، وأبو حاتم، وعَمْرو وإبراهيم ابنا دُحَيْم، ومحمد [القُنَّبيطيّ] [1] ، وأبو بِشْر الدُّولَابيّ، وابن جَوْصا، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر السُّلَميّ، وآخرون.
وثقة النَّسائيّ [2] .
وقال ابن عديّ [3] : سكن دمشق فكان يُحدَّثَ عَلَى المنبر، ويكاتبه أَحْمَد بْن حنبل فيتقوى بذلك، ويقرأ كتابه عَلَى المنبر. وكان شديد المَيْل إلى أهل دمشق فِي التحامل على عليّ رضي الله عنه.
وقال فيه الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ مِنَ الحفّاظ المصنفين الثقات. أقام بمكّة مدّةً وبالرملة مدّةً وبالبصرة مدّةً، لكنّه كَانَ فِيه انحراف عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [4] .
اجتمع عَلَى بابه أصحاب الحديث، فخرج إِلَيْهم، فأخرجت جارية لَهُ فَرُّوجًا لُيذّبح، فلم تجد أحدًا يذبحها، فقال: سبحان اللَّه لَا يوجد من يذبحها وقد ذَبح عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب فِي ضحْوةٍ نيفًا وعشرين ألفًا [5] .
قلت: ورواها إبْرَاهِيم بْن محمد الرُّعَيْنيّ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عدس قَالَ: كنّا عند الْجَوْزَجانيّ، فذكر نحوها، لكنّه قَالَ: قتل سبعين ألفًا [6] .
قَالَ ابن زَبْر: سَمِعْتُ أَبَا الدَّحْداح يَقُولُ: إنّه مات فِي أوّل ذي القعدة سنة تسع وخمسين.
__________
[1] في الأصل بياض استدركته من تهذيب الكمال.
[2] المعجم المشتمل 71 رقم 131 وفي موضع آخر قال: لا بأس به.
[3] في الكامل 1/ 305.
[4] تهذيب الكمال 2/ 248، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 314.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 314.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 314.(19/72)
وقال غيره: سنة ستٍّ [1] .
79- إبْرَاهِيم بْن أَبِي أيّوب عيسى المصريّ.
أَبُو إِسْحَاق الطَّحَاويّ.
عَنْ: ابن وهْب، والشّافعيّ.
وعنه: ابنه أَحْمَد.
قَالَ ابن يونس: مات فِي المحرَّم. وكان كاتب الحارث بْن مسكين، وكتب أيضًا لعيسى بْن المُنْكَدِر، وهارون الزُّهَيْريُّ قُضاة مصر. وكان ابنه من أهل الأدب.
80- إبْرَاهِيم بْن أَبِي خَالِد الْأرغِيانيّ الهَرَويّ.
عَنْ عَبْد اللَّه بْن نافع الصّائغ، والحُمَيْديّ.
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
81- إدريس بْن جعْفَر بْن إدريس العُتْبيّ المَوْصِليّ الزّاهد.
كُتُب الحديث والرقائق، وتعبّد. وجاور بمكّة هُوَ وأخوه الفضل، وكانا عَلَى قدم مِنَ العبادة والخشوع.
تُوُفّي إدريس سنة ثلَاثٍ أو أربعٍ وخمسين.
وتوفي بعده أخوه.
82- إدريس بْن حاتم بْن الأحنف الواسطي [2] .
سَمِعَ: إِسْمَاعِيل بْن عَلَيْهِ، ومحمد بْن يزيد الواسطيّ، وأزهر السّمّان، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
__________
[1] وقال ابن حبّان: «كان حريزيّ المذهب، ولم يكن بداعية إليه، وكان صلبا في السّنّة حافظا للحديث إلّا أنه من صلابته ربّما كان يتعدّى طوره. مات بعد سنة أربع وأربعين ومائتين» .
(الثقات 8/ 81، 82) .
وحريزي المذهب: بفتح الحاء المهملة وكسر الراء، نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب. وانظر الحاشية (7) في الثقات 8/ 81 ففيها فائدة.
[2] انظر عن (إدريس بن حاتم) في:
الجرح والتعديل 2/ 266 رقم 958 وفيه: «الأخيف» بدل «الأحنف» .(19/73)
83- إدريس بْن الحَكَم العَنَزِيّ [1] .
عَنْ: خَلَف بْن خليفة، ويوسف بْن عطيّة الصّفّار، وعليّ بْن عراب.
وعنه: المَحَامِليّ، وأخوه أَبُو عُبّيْد القاسم، وغيرهما.
ذكره الخطيب فِي تاريخه.
84- إدريس بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي الرّباب [2] .
أَبُو محمد الرَّمْليّ، شيخ مُعَمِّر.
سَمِعَ: شهاب بْن خداش، ومُصْعَب بن ماهان.
وعنه: محمد بْن المُسَيَّب الأرْغِيانيّ، وأحمد بْن جَوْصا، وعَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الكوفيّ.
نزيل دمشق، لم يذكره ابن أَبِي حاتم.
85- إدريس بْن عيسى المُخَرّميّ القطّان [3] .
عَنْ: أَبِي دَاوُد الجفْريّ، وزيد بْن الحُبَاب.
وعنه: ابن صاعد، وأبو ذَرّ بْن الباغَنْديّ.
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين ومائتين.
86- أزهر بن جميل [4]- خ. ن. - أبو محمد البصريّ الشّطّيّ.
مولى بني هاشم.
__________
[1] انظر عن (إدريس بن الحكم) في:
تاريخ بغداد 12 رقم 3477.
[2] انظر عن (إدريس بن سليمان) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 133.
[3] انظر عن (إدريس بن عيسى) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 38.
[4] انظر عن (أزهر بن جميل) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 90، والجرح والتعديل 2/ 315 رقم 1191، والثقات لابن حبّان 8/ 132، والمعجم المشتمل 72 رقم 136، وتهذيب الكمال 2/ 320 رقم 303، والكاشف 1/ 55 رقم 251، وتهذيب التهذيب 1/ 200، 201 رقم 378، وتقريب التهذيب 1/ 51 رقم 344، والخلاصة 25.(19/74)
سَمِعَ: معتمر بْن سُلَيْمَان، وعبد الوهّاب الثَّقفيّ، وخالد بْن الحارث، وطائفة.
وعنه: خ. ن. [1] ، وأبو عَروْبة، وابن صاعد، وعبدان، وابن أبي داود، وآخرون.
توفي سنة إحدى وخمسين.
87- إسحاق بن إبراهيم بن محمد الباهليّ [2]- خ. د. - أبو يعقوب البصريّ الصّوّاف.
عَنْ: مُعَاذ بْن هشام، ويوسف بْن يعقوب السَّدُوسيّ، وجماعة.
وعنه: خ. د.، وأبو عَرُوبة، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
88- إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بن يعقوب المصري الخفاف.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وهْب، وإدريس بْن يحيى الزّاهد.
وعنه: ( ... ) [3] .
قال ابن يونس: توفي سنة ست وخمسين.
89- إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن [4]- خ. - أبو يعقوب البغويّ ثم البغداديّ لؤلؤ، ابن عمّ أَبِي جعْفَر أَحْمَد بْن مَنِيع.
سَمِعَ: وكيعًا، وابن عَلَيْهِ، وإسحاق الأزرق، وطائفة.
__________
[1] وقال: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الباهلي) في:
الثقات 8/ 121، والمعجم المشتمل 71/ 141، وتهذيب الكمال 2/ 371، 372 رقم 331، والكاشف 1/ 59 رقم 276، وتهذيب التهذيب 1/ 216 رقم 407، وتقريب التهذيب 1/ 54 رقم 373، والخلاصة 26.
[3] في الأصل بياض.
[4] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم البغوي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 15، 37، والجرح والتعديل 2/ 211 رقم 718، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 85 رقم 244، وتاريخ بغداد 6/ 370 رقم 3394، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 19 رقم 26، والمعجم المشتمل 73 رقم 140، وتهذيب الكمال 2/ 316- 318 رقم 328، والكاشف 1/ 59 رقم 273، وتهذيب التهذيب 1/ 214، 215 رقم 404، وتقريب التهذيب 1/ 54 رقم 369، والخلاصة 36.(19/75)
وعنه: خ.، وإسماعيل الورّاق، ويعقوب الجصاص، ومحمد بن مخلد، وابن أبي حاتم، وقال [1] : ثقة.
مات في شعبان سنة تسع وخمسين [2] .
وقيل: لقبه «بلؤلؤ» باسم طائر [3] .
90- إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن مُوسَى [4] .
أَبُو يعقوب الْجُرْجانيّ الوزدُوليّ القصّار الحافظ، صاحب «المُسْنَد» .
رحل وسمع: عُبّيْد اللَّه بْن مُوسَى، ومسلم بْن إبْرَاهِيم، وآدم، وجماعة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد المؤمن، وإبراهيم بْن مُوسَى الْجُرجَانّيان، ومحمد بْن جعْفَر البصْريّ.
وكان ثقة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين.
91- إِسْحَاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشّهيد [5]- ت. ن. ق. - أبو يعقوب الشّهيديّ البصريّ.
سَمِعَ: حفص بْن غَياث، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، ومحمد بْن سَلَمَةَ الحرّانيّ، وخلْقًا كثيرًا.
وعنه: ت. ن. ق. [6] وابن صاعد، والفريابي، وابن خزيمة، وأبو عروبة الحراني، وعبد الله بن عروة الهرويّ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 211.
[2] تاريخ البغوي، رقم 244.
[3] تاريخ بغداد 6/ 371، وقال الدار الدّارقطنيّ: ثقة مأمون.
[4] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الجرجاني) في:
تاريخ جرجان للسهمي 162، 163 رقم 188، والأنساب 582 ب، وسير أعلام النبلاء 12/ 507، 508 رقم 186، وتذكرة الحفاظ 2/ 562، وطبقات الحفاظ 243، وشذرات الذهب 2/ 140.
[5] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن حبيب) في:
الجرح والتعديل 2/ 211 رقم 719، والثقات لابن حبّان 8/ 117، وتاريخ بغداد 6/ 370 رقم 3393، والمعجم المشتمل 73 رقم 138، وتهذيب الكمال 2/ 361- 363 رقم 324، تقريب التهذيب 1/ 53 رقم 365، والخلاصة 26.
[6] وقال: هو ثقة (المعجم المشتمل) .(19/76)
وكان أحد الثقات المتقنين [1] .
توفي سنة سبع، في جمادى الأولى.
92- إسحاق بن إبراهيم بن الغمر.
الغساني المصري.
عن: ابن صاعد سماعا.
توفي سنة سبع وخمسين.
93- إسحاق بن إسماعيل بن العلاء [2]- ن. ق. - أبو يعقوب الأيليّ.
تُوُفّي بِأَيْلَة فِي ذي الحجّة سنة ثمانٍ وخمسين [3] .
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وسلَامة [4] بْن رَوْح الْأيْليّ.
وعنه: ن. ق.، ومكحول البيروتيّ، ومحمد بْن الأشعث، وعبد الجبار بْن أَحْمَد السّمرقنديّ، وعبيد الله بْن الصّنام، وأبو الحُرَيْش أَحْمَد بْن عيسى وآخرون [5] .
94- إِسْحَاق بْن بُهْلُولِ بْن حسّان [6] .
أبو يعقوب التّنوخيّ الأنباريّ الحافظ.
__________
[1] وقال ابنُ أبي حاتم: سئل أبي عَنْهُ فقال: صدوق.
[2] انظر عن (إسحاق بن إسماعيل) في:
الجرح والتعديل 2/ 212 رقم 726 وفيه «إسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى» ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 232/ 127، والمعجم المشتمل 75 رقم 148، وتهذيب الكمال 2/ 408، 409 رقم 340، والكاشف 1/ 60 رقم 284، وتهذيب التهذيب 1/ 229، 226 رقم 417، وتقريب التهذيب 1/ 56 رقم 382، والخلاصة 27، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (بتأليفنا) 1/ 454 رقم 286.
[3] وقع في: تهذيب التهذيب 1/ 226 انه مات سنة 208، وهو غلط.
[4] في: تهذيب الكمال 2/ 408 «سلام» .
[5] قال ابن أبي حاتم: روى عنه محمد بن مسلم وكتب إلينا.
[6] انظر عن (إسحاق بن بهلول) في:
الجرح والتعديل 2/ 214، 215 رقم 736، والثقات لابن حبّان 8/ 119، وتاريخ بغداد 6/ 366- 369 رقم 3390، والأنساب 49 ب، والعبر 2/ 3، وتذكرة الحفاظ 2/ 518، 519، ودول الإسلام 1/ 152، وسير أعلام النبلاء 12/ 489- 491 رقم 178، والبداية والنهاية 11/ 11، والوافي بالوفيات 8/ 408، وطبقات الحفاظ 226، وشذرات الذهب 2/ 126.(19/77)
سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا معاوية، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإسحاق الأزرق، ووَكيعًا، وشُعَيب بْن حَرْب، ويحيى القطّان، وابن مَهْديّ، وأبا ضَمْرَةَ، وإسماعيل بْن عَلَيْهِ، ويحيى بْن آدم، وخلْقًا.
وعنه: إبْرَاهِيم الحربيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، والفِرْيابيّ، وابن صاعد، وحفيده يوسف بْن يعقوب الأزرق، وأبو عبد الله المَحَامِليّ، وآخرون.
وكان من كبار الأئّمة.
قَالَ الخطيب [1] : صنَّف كتابًا فِي الفقه، وله مذاهب اختارها. وصنَّف كتابًا فِي القراءات، وصنَّف «المُسْنَد» . وكان ثقة.
قال ابنه البهلول: استدعى المتوكّل أبي إلى سُرّ من رَأَى حتّى سَمِعَ منه.
ثمّ أَمَرَ فَنُصِبَ لَهُ منبر، وحدَّث فِي الجامع، وأقطعه إقطاعًا مُغَلُّه فِي السنة اثنا عشر ألفًا، ووصله بخمسة آلاف دِرْهم فِي السنة فكان يأخذها. وأقام إلى أن قدِم المستعين بغدادّ، فخاف أَبِي مِنَ الأتراك أنْ يكبسوا الأنبار، فانحدر إلى بغداد ولم يحمل معه كُتُبَه، فطالبه محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر أنْ يحدَّثَ ببغداد من حِفْظه بخمسين ألف حديث، لم يخطئ فِي شيءٍ منها.
رواها أَحْمَد بْن يوسف الأزرق، عَنْ عمّه إِسْمَاعِيل بْن يعقوب، عَنْ عمّه البُهْلُول [2] .
وقال أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن البُهْلُول: تذاكرت أَنَا وابن صاعد ما حدَّث بِهِ جدّي ببغداد، فقلت لَهُ: قَالَ لي أنيس المستملي إنّه حدَّث مِن حفظه بأربعين ألف حديث.
فقال ابن صاعد: لَا يدري أنيس ما قَالَ. حدَّث إسحاق بن بهلول مِن حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألفَ حديث [3] .
وُلِد إِسْحَاق بالأنبار سنة أربعٍ وستّين ومائة، وبها مات فِي ذي الحجّة سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] .
__________
[1] في تاريخه 6/ 366 و 367.
[2] تاريخ بغداد 6/ 367.
[3] تاريخ بغداد 6/ 368.
[4] الثقات 8/ 120.(19/78)
قرأت على عبد الله الحاكم بْنِ بَدْرَانَ: أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ سنة خَمْسِ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بْنِ محمد الأَنْبَارِيُّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَضِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، ثَنَا جَدِّي، أَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: نَهَانِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَبِيعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي. رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنْ لَمْ يَسْمَعْهُ ابْنُ سِيرِينَ مِنْ حَكِيمٍ [1] .
95- إِسْحَاق بْن حاتم بْن بيان المدائنيّ العلَاف [2] .
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سُلَيم الطّائفيّ.
وعنه: ابن صاعد، والمَحَامِليّ، وغيرهما.
وكان ثقة.
تُوُفّي ببغداد فِي رجب أو شعبان سنة اثنتين وخمسين.
96- إِسْحَاق بْن حنبل بْن هلَال بْن أسد [3] .
أَبُو يعقوب الذُّهْليّ الشَّيْبانيّ المَرْوزِيّ ثمّ البغداديّ.
عمّ الْإمَام أَحْمَد.
روى عَنْ: يزيد بْن هارون، والحسين بْن محمد المَرُّوذيّ.
وعنه: ابنه حنبل بن إسحاق، ومحمد بن يوسف الجوهري، وغيرهما.
قال الخطيب: كان ثقة.
وقال حنبل: توفي أبي سنة ثلاث وخمسين، ومولده قبل الإمام أحمد بثلاث سنين.
قلت: إنما سَمِعَ وهو كَهْل، وعاش اثنتين وتسعين سنة.
97- إِسْحَاق بْن دَاوُد بْن ميمون السّمرقنديّ.
__________
[1] تذكرة الحفاظ 2/ 519.
[2] انظر عن (إسحاق بن حاتم) في:
الجرح والتعديل 2/ 218 رقم 748، والثقات لابن حبّان 8/ 118، وتاريخ بغداد 6/ 365، 366 رقم 3389.
[3] انظر عن (إسحاق بن حنبل) في:
تاريخ بغداد 6/ 369 رقم 3391.(19/79)
أحد علماء سَمَرْقند.
تُوُفّي سنة أربعٍ وخمسين، وصلّى عَلَيْهِ أَبُو محمد الدّارِميّ.
98- إِسْحَاق بْن سُوَيد الرمْليّ [1]- د. ن. - عَنْ: عَلِيّ بْن عَيَّاش، وسعيد بْن أَبِي مريم، وجماعة.
كَانَ يفهم ويحفظ.
وثّقه النَّسائيّ [2] ، وغيره.
وعنه: د. ن.، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومحمد بْن المسّيب الأرغِيانيّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة أربعٍ وخمسين.
99- إسحاق بن شاهين [3]- خ. ن. - أبو بشر الواسطيّ.
شيخ مسند معمّر، من أبناء المائة. وقيل: بل جاوزها.
روى عَنْ: خالد بن عبد الله الطحان، وهشيم، وعبد الحكيم بْن منصور، وجماعة.
وعنه: خ. ن.، أيضًا، عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ، ومحمد بْن حامد بْن السّرِيّ، ومحمد بْن هارون الرُّويانيّ، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغِيانيّ، وطائفة.
قَالَ النَّسائيّ: لَا بأس به [4] .
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن سويد) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 21، والمعجم المشتمل 76 رقم 152، وتهذيب الكمال 2/ 365، 366 رقم 327، والكاشف 1/ 58 رقم 272، وتهذيب التهذيب 1/ 214 رقم 402، وتقريب التهذيب 1/ 54 رقم 368، والخلاصة 26.
وهو: إسحاق بن إبراهيم بن سويد البلوي، أبو يعقوب الرمليّ.
[2] المعجم المشتمل.
[3] انظر عن (إسحاق بن شاهين) في:
تاريخ الطبري 1/ 43، 269، 276، وتاريخ واسط لبحشل 227، والثقات لابن حبّان 8/ 117، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 76 رقم 77، وتاريخ جرجان للسهمي 484، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 32، 33 رقم 121، والمعجم المشتمل 76 رقم 153، وتهذيب الكمال 2/ 434، 435 رقم 358، والكاشف 1/ 62 رقم 299، وتهذيب التهذيب 1/ 236، 237 رقم 440، وتقريب التهذيب 1/ 58 رقم 405، والخلاصة 28.
[4] المعجم المشتمل.(19/80)
وقال بَحْشَل [1] : جاوز المائة [2] .
وقال غيره: كَانَ مِن الدَّهاقين [3] .
100- إِسْحَاق بْن صالح بْن عطاء الواسطيّ [4] .
أَبُو يعقوب المقرئ الوزّان.
نزيل سامرّاء.
روى عَنْهُ: يزيد بْن هارون، ويعقوب الحضْرميّ، ورَيْحان بْن سعَيِد.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [5] : كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
قلت: وهو والد أَحْمَد بْن إِسْحَاق الوزّان.
101- إِسْحَاق بْن الضَّيْف الباهليّ العسكريّ البصْريّ [6] .
نزيل مصر، وقيل هُوَ إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن الضَّيف.
لَهُ رحلة واسعة.
روى عَنْ: عَبْد الرّزّاق، والنَّضْر بْن شُمَيْل، وحجاج الأعور.
وعنه: أبو حاتم وقال: صدوق [7] ، وعمر البُجَيْريّ، وأحمد بن وكيل أبي صخرة، ومحد بن نيروز الأنماطي، وآخرون.
وكان يجالس بشرا الحافي.
قال أبو زرعة: صدوق [8] .
__________
[1] في تاريخ واسط 227.
[2] وقال ابن حبّان: مات بعد الخمسين والمائتين.
[3] وقال ابن حبّان: مستقيم الحديث.
[4] انظر عن (إسحاق بن صالح) في:
تاريخ واسط 229، والجرح والتعديل 2/ 225 رقم 782.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 225.
[6] انظر عن (إسحاق بن الضيف) في:
الجرح والتعديل 2/ 210 رقم 716، والثقات لابن حبّان 8/ 120، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 441، وتهذيب الكمال 2/ 437، 438 رقم 361، والكاشف 1/ 62 رقم 301، وتهذيب التهذيب 1/ 238 رقم 443، وتقريب التهذيب 1/ 58 رقم 408، والخلاصة 28.
وهو إسحاق بن إبراهيم بن الضيف.
[7] الجرح والتعديل 2/ 120.
[8] وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات وقال: «ربّما أخطأ» .(19/81)
102- إسحاق بن عباد بن موسى الختلي [1] .
أبو يعقوب البغدادي.
حدث عَنْ: أَبِيهِ، وعبد اللَّه بْن بَكْر السَّهْميّ، وهوذة بن خليفة.
وعنه: إبراهيم بن دحيم، وأحمد بن جوصا، وأبو الدحداح أحمد بن محمد.
توفي سنة إحدى وخمسين.
103- إسحاق بن الفيض بن سليمان [2] .
أبو يعقوب الثقفي الأصبهاني.
وقال أبو نعيم: هو مولى عتاب بن أسيد بن أبي العيص.
قلتُ: وقع لنا جزء مِن حديثه عَنْ: الوليد بْن مُسلْمِ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبد الرَّحْمَن بْن مَغْراء، وغيرهم.
وقيل إنّه سَمِعَ مِنَ ابن مَغْراء ثلَاثين ألف حديث.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، ومحمد بْن عُمَر الجورجيريّ، وإسحاق بن إبراهيم بن جميل، ومحمد بن جعفر الأشعري، وأخرون.
وثقه بعضهم.
104- إسحاق بن منصور بن بهرام [3]- ع. سوى د-
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن عبّاد) في:
تاريخ بغداد 6/ 374 رقم 3402.
[2] انظر عن (إسحاق بن الفيض) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 214، 215، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 262، 263 رقم 169.
[3] انظر عن (إسحاق بن منصور) في:
التاريخ الصغير 238، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 404 رقم 1291، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والجرح والتعديل 2/ 234 رقم 825، والثقات لابن حبّان 8/ 118، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 62 رقم 60، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 78، 79 رقم 81، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 50، 51 رقم 54، وتاريخ بغداد 6/ 362- 364 رقم 3386، وتاريخ جرجان للسهمي 379، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 30 رقم 112، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 453، والمعجم المشتمل 77 رقم 157، وطبقات الحنابلة 1/ 163- 115 رقم 133، واللباب 3/ 117، والكامل في التاريخ 7/ 166، وفيه «الكوشج» ، وتهذيب الكمال 2/ 474- 478 رقم 383، والعبر 2/ 1، وتذكرة الحفاظ 2/ 524، 525، ودول الإسلام 1/ 151، والكاشف 1/ 65 رقم 321، ومرآة الجنان 2/ 157،(19/82)
الحافظ أبو يعقوب المروزيّ، الكوسج، الفقيه، نزيل نَيْسابور.
سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سعَيِد القطّان، وعبد اللَّه بْن نُمَيْر، ووَكيعًا، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، وأبا أسامة، وعبد الرزاق، والفِرْيابيّ، وخلْقًا.
وعنه: الجماعة سوى د.، وأبو زرعة، وأبو العبّاس السّرّاج، وابن خُزَيْمَة، ومؤمل بن الحسن الماسرجسي، وأحمد بن حمدون الأعمشي، ومحمد بن أحمد بن زهير، وخلق كثير.
وقال أبو الحسين مسلم: ثقة مأمون [1] .
وقال النسائي: ثقة ثبت [2] .
وقال الخطيب [3] : هو الذي دون عَنْ أَحْمَد، وإسحاق بْن راهَوَيْه المسائل في الفقه.
قال أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه: سَمِعْتُ مشايخنا يذكرون أنّ إِسْحَاق بْن منصور بلغه أنّ أَحْمَد بْن حنبل رجع عَنْ بعض تلك المسائل، فحملها فِي جراب عَلَى ظهره، وخرج راجلَا إلى بغداد، وعرض خطوط أَحْمَد عَلَيْهِ فِي كلّ مسألة استفتاه عَنْها، فأقَرَّ لَهُ بها ثانيًا وَأُعْجِبَ بِهِ [4] .
قلت: وروى ت. عَنْ رَجُل، عَنْهُ.
وتوفي فِي تاسع عشر جُمَادَى الأولى سنة إحدى وخمسين [5] .
105- إِسْحَاق بْن وهب بن زياد الواسطيّ العلّاف [6]- خ. ق. -
__________
[ () ] والبداية والنهاية 11/ 10، والوافي بالوفيات 8/ 426 رقم 3898، وتهذيب التهذيب 1/ 249، 250 رقم 471، وتقريب التهذيب 618 رقم 436، والنجوم الزاهرة 2/ 333، وطبقات الحفاظ 229، وخلاصة التذهيب 30، وشذرات الذهب 2/ 123.
[1] تاريخ بغداد 6/ 364.
[2] المعجم المشتمل 77.
[3] في تاريخه 6/ 363.
[4] تاريخ بغداد 6/ 364.
[5] وقال ابنُ أبي حاتم: سئل أبي عَنْهُ فقال: صدوق.
[6] انظر عن (إسحاق بن وهب) في:
تاريخ واسط لبحشل 253، والجرح والتعديل 2/ 236 رقم 834، والثقات لابن حبّان 8/ 118، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 79 رقم 82، وتاريخ جرجان للسهمي 71، 525، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 33 رقم 123، والمعجم المشتمل 77 رقم 156،(19/83)
أبو يعقوب.
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، وعمر بْن يونس، وأبا دَاوُد الطَّيَالِسيّ.
وعنه: خ. ق.، وابن أَبِي داود، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ووالده أبو حاتم وقال: هُوَ صدوق [1] .
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين [2] .
106- إِسْحَاق بْن وَهْبُ بْن عَبْد اللَّه [3] .
أَبُو يعقوب الطُّهُرْمُسيّ المصريّ الْجِيزيّ.
روى عَنْ عَبْد اللَّه بْن وَهْبُ أحاديث كَانَ ابن وَهْبُ أتقى للَّه من أنْ يحدَّثَ بها. ولم يكن من أهلِ الحديث.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر سنة تسعٍ وخمسين أيضًا.
وَلَهُ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ: «لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعِينَ أَلْفِ حَجَّةٍ» . وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ بِيَقِينٍ. رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ [4] قَالَ: ثنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْجَوْهَرِيُّ، وَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ فَضَالَةَ، وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، فَذَكَرَهُ [5] . 107- أسد بْن سعَيِد بْن كثير بْن عُفَيْر.
أَبُو الحارث المصريّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وعبد اللَّه بْن وَهْبُ، والشّافعيّ.
__________
[ () ] وتهذيب الكمال 2/ 487- 489 رقم 388، والكاشف 1/ 65 رقم 325، وتهذيب التهذيب 1/ 253، 254 رقم 478، وتقريب التهذيب 1/ 62 رقم 442، وخلاصة التذهيب 30.
[1] الجرح والتعديل 2/ 236.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: وكان هذا والمدائني جميعا علّافين صدوقين، وهما من واسط. (8/ 118، 119) .
[3] انظر عن (إسحاق بن وهب الطهرمسي) في:
المجروحين 1/ 139، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 337، والأنساب 8/ 275، 276، واللباب 2/ 291، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 105 رقم 337، والمغني في الضعفاء 1/ 74 رقم 592، وميزان الاعتدال 1/ 203 رقم 799، والكشف الحثيث 95 رقم 130، ولسان الميزان 1/ 378، 379 رقم 1178.
[4] في الكامل 1/ 337.
[5] وقال ابن حبّان: يضع الحديث صراحا، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سبيل القدح فيه.(19/84)
وعنه: جَبَلَة بْن محمد، وعَلِيّ بْن الْحَسَن بْن قُدَيْد، والمصريُّون.
تُوُفّي فِي صفر سنة ستين. قاله ابن يونس.
108- أسد بْن عمار بْن أسد [1] .
أَبُو الخير التّميميّ الأعرج.
عَنْ: حسين الْجُعْفيّ، ويزيد، ورَوْح، وطائفة.
وعنه: ابن أَبِي الدُّنيا، ومُطَيَّن، وأبو حامد الحضْرميّ.
محلُّه الصِّدْق.
109- إِسْمَاعِيل بْن إبْرَاهِيم الحمدونيّ [2] .
شاعر محسن كَانَ فِي هذا الزمان، قبله بيسير أو بعده.
وله فِي طَيْلسان أهداه لَهُ أحمد بْن حَرْب أربعين مقطوعًا، ولا يخلو واحد، منها من معنى نادرٍ ومَثلٍ سائر.
فمنها قوله:
يا ابن حَرْب كَسَوْتني طيلسانًا ... مَلَّ من صُحْبَة الزمان وصدًا
طال تَرْدَادُهُ إلى الرَّفْوِ حتي ... لو بعثناه وَحْدَهُ لَتَهَدَّا
وله في شاة سعيد بن أحمد بن حوسيندار:
أَبَا سعَيِد لنا فِي شاتِك الْعِبَرُ ... جاءت وما إنْ لها بَوْلٌ ولا بَعَرُ
وكيف تبعر شاةٌ عندكم مَكَثَتْ ... طعامها الْأبْيَضان الشَّمسُ والقمرُ
لو أنّها أبصرت فِي نومها عَلَفًا ... غَنَّت لَهُ ودموع العين تنحدرُ
يا مانعي لذّة الدُّنيا وزَهْرتها ... إنيّ لَيُقْنعني مِن وجهك النَّظَرُ
110- إِسْمَاعِيل بْن بِشْر بْن منصور السُّلَيميّ البصْريّ [3]- د. ق. -
__________
[1] انظر عن (أسد بن عمّار) في: تاريخ بغداد 7/ 19 رقم 3485.
[2] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم الحمدونيّ) في:
مروج الذهب 3213، والأغاني 13/ 237، وتشبيهات ابن أبي عون 118، 240- 242، 386، 390، وديوان المعاني 1/ 278 و 2/ 250، وزهر الآداب 513، والمحاسن والمساوئ 304، 463، والبخلاء للخطيب البغدادي 165، 166، وديوان الحمدونيّ، جمعه أحمد جاسم النجدي ونشره في مجلّة المورد العراقية، بغداد 1974، 1975.
[3] انظر عن (إسماعيل بن بشر) في:
التاريخ الصغير 198، والثقات لابن حبّان 8/ 103، والأنساب 7/ 200، والمعجم المشتمل(19/85)
عَنْ: أَبِيهِ، وعُمَر بْن عَلِيّ بْن مقدَّم، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ.
وعنه: د. ق.، وأحمد بْن حمدون الأعمشيّ، وابن وهب الدينوري، وأبو بكر بن خزيمة، وآخرون.
توفّي سنة خمس وخمسين ومائتين، وكان ثقة.
111- إسماعيل بن حبان بن واقد [1]- ق. - أبو إسحاق الثّقفيّ الواسطيّ القطّان.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن عاصم الحِمّانيّ، وعُمَر بْن يونس اليَمَاميّ، وغيرهما.
وعنه: ق.، وأحمد بْن يحيى التُّسْتَرِيّ، وعمر بن محمد بن بجير في مسنده، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي.
حبان بحاء مكسورة ثم باء موحدة.
112- إسماعيل بن أبي الحارث أسد بن شاهين [2]- د. ت. - أبو إسحاق البغداديّ.
عَنْ: أَبِي بدر شجاع بْن الوليد، وحَجّاج الأعور، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، وشَبَابة.
وعنه: د. ت.، وأحمد بْن محمد بْن الْحَسَن الذَّهبيّ، والحسين بن يحيى بن عياش، والمحاملي، وابن مخلد، وابن أبي حاتم، وآخرون.
__________
[79] رقم 166، وتهذيب الكمال 3/ 49- 51 رقم 447، والكاشف 1/ 70 رقم 361، وتهذيب التهذيب 1/ 284، 285 رقم 526، وتقريب التهذيب 1/ 67 رقم 488، والخلاصة 37.
[1] انظر عن (إسماعيل بن حبّان) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 316، والمعجم المشتمل 80 رقم 170 وفيه «حيّان» ، والكاشف 1/ 71 رقم 367، وتهذيب التهذيب 288 رقم 536، وتقريب التهذيب 1/ 68 رقم 497، والخلاصة 33.
[2] انظر عن (إسماعيل بن أبي الحارث) في:
الجرح والتعديل 2/ 161 رقم 539، والثقات لابن حبّان 8/ 105، وتاريخ بغداد 6/ 276- 279 رقم 3307، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 11 رقم 11، والمعجم المشتمل 3/ 42- 45 رقم 425، وتهذيب الكمال 3/ 42- 45 رقم 425، والكاشف 1/ 70 رقم 359، وتهذيب التهذيب 1/ 282، 283 رقم 523، وتقريب التهذيب 1/ 67 رقم 485 و 1/ 496 رقم 496، رقم 496، والخلاصة 32.(19/86)
وكان ثقة ورعا صالحا خيارا، رحمه الله.
قال أبو حاتم: صدوق [1] .
وقال الدّار الدارقطني: ثقة صدوق، ورع، فاضل [2] .
توفي في رابع عشر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين.
113- إسماعيل بن عمرو بن سعيد السكوني [3] .
أبو عامر الحمصي المقرئ.
عن: علي بن عياش، والربيع بن روح، والوحاظي.
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه، وهو صدوق.
114- إسماعيل بن المتوكّلُ [4] .
أَبُو هاشم الحمصيّ.
عَنْ: أَبِي المغيرة، والْحَسَن بْن الربيع البُورانيّ.
وعنه: النَّسائيّ فِي «الكُنَى» ، وابن صاعد، ومحمد بْن مَتُّوَيْه، وابن جَوْصا.
115- إِسْمَاعِيل بْن يوسف.
أَبُو عَلِيّ الدَّيْلَميّ العابد الحافظ.
جالس أَحْمَد بْن حنبل.
وحدث عَنْ: مجاهد بْن مُوسَى.
116- إِسْمَاعِيل بْن يزيد الأصبهانيّ القطّان [5] .
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو ثقة صدوق.
[2] تاريخ بغداد 6/ 279.
[3] انظر عن (إسماعيل بن عمرو) في:
الجرح والتعديل 2/ 190 رقم 642.
[4] انظر عن (إسماعيل بن المتوكل) في:
تهذيب الكمال 3/ 184 رقم 484، والكاشف 1/ 77 رقم 405، وتهذيب التهذيب 1/ 327 رقم 587، وتقريب التهذيب 1/ 73 رقم 543، والخلاصة 36.
[5] انظر (إسماعيل بن يزيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 209، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 259، 260 رقم 165، والوافي بالوفيات 9/ 241، ولسان الميزان 1/ 443، ومعجم المؤلفين 2/ 301.(19/87)
وَيُكْنَى أَبَا أَحْمَد.
مُحَدَّث رحَّال، عَالِيّ الإسناد. صنَّف كتاب «اللّباس» ، وغير ذَلِكَ.
وسمع من: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ووَكِيع، وأبي ضَمْرَةَ، والوليد بْن مُسلْمِ، ومَعْن، وطبقتهم.
وبقي إلى نيَّفٍ وخمسين.
روى عَنْهُ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن أَبِي هُرَيْرَةَ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد مَنْدَوَيْه، وعبد الله بْن محمد البنّاء، ومحمد بْن القاسم بْن كوفيّ، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْأَنْصَارِيّ.
وحدَّث عَنْه مِنَ الكبار محمد بْن حُمَيْد الرّازيّ، وهو أقدم منه.
قَالَ أَبُو نُعَيْم: صنَّف «المُسْنَد» ، «والتَّفْسير» ، وكان يُذْكَر بالزُّهْد والعبادة، حسن الحديث. اختلط عَلَيْهِ بعض حديثه فِي آخر أيّامه.
مات سنة ستين أو قبلها بقليل.
117- أشناس التُّرْكيّ [1] .
كَانَ أحد الشّجعان المذكورين. وجَّههُ المأمون غازيًا إلى حصن سندس فأتاه بصاحبه. وكان مقدَّم جيش المعتصم حين فتح عَمُّورية. ثمّ ولي إمرة الجزيرة والشّام ومصر للواثق. ونظروا فِي أُعْطيات المعتصم لأشناس فبلغت أربعين ألف ألف درهم. وكان يتعانى المُسْكِر. ولمّا مات فِي سنة اثنتين وخمسين ومائتين خلَّف مائة ألف دينار، فأخذها المعتزّ باللَّه.
__________
[1] انظر عن (أشناس التركي) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 423، وتاريخ اليعقوبي 2/ 475، 479، 481، والعقد الفريد 4/ 50، ومروج الذهب 2443، 2805، 2817، 3341، وتاريخ الطبري 8/ 558، 623 و 9/ 10، 557، 60، 62- 66، 68، 69، 73- 75، 77، 101، 103، 105، 114، 122، 124، 131، 374، والهفوات النادرة 262، ونثر الدرّ للآبي 3/ 44، والإنباء في تاريخ الخلفاء 112، وزبدة الحلب 1/ 69، 70، والتذكرة الحمدونية 1/ 427، وولاة مصر 216، 218- 221، والولاة والقضاة 192 194- 196، وتاريخ الخلفاء 359، وفتوح البلدان 364، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 152، 220، والعيون والحدائق 3/ 354، 391- 393، 395- 397، 404 وج 4 ق 1/ 38، وتجارب الأمم 6/ 438، 485- 502، 516، 518، والروض المعطار 300، 301، والكامل في التاريخ 6/ 342، 417، 481- 486، 512، 516، 521 و 7/ 9، 18، 179، ووفيات الأعيان 2/ 415 و 3/ 89.(19/88)
118- أيوب بن حسّان [1]- ق. -[أبو سليمان] [2] الدّقّاق.
عَنْ: أبن عُيَيْنَة، وأبي معاوية، والوليد بْن مُسلْمِ، ويحيى بْن سُلَيم الطّائفيّ.
وعنه: ق.، وأسلم بْن سُهَيل، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وعلي بن عبد الله بن مبشر، وأحمد بن عبد الله وكيل [صاحب أَبِي صخرة] [3] .
وثقَّه ابن حِبّان [4] ، 119- أيّوب بْن الْحَسَن النَّيسابوري.
تفقّه عَلَى ( ... ) [5] الْحَسَن.
وسمع من: النَّضْر بْن شُمَيْل، وَيَعْلَى بْن عُبّيْد، وعَبْد العزيز بْن أَبِي رزْمة، ونصر بْن باب، وحفص بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأبي مطيع البلْخيّ، وطائفة.
وعنه: محمد بْن زياد الفقيه، وإبراهيم بْن محمد بْن سُفْيَان.
تُوُفّي فِي ذي القِعْدة سنة إحدى وخمسين ومائتين.
وكان كبير الشَّأن ببلده.
120- أيّوب بْن الوليد البغداديّ الضّرير [6] .
عَنْ: أَبِي معاوية، وإسحاق الأزرق.
وعنه: ابن صاعد، والمحامليّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أيوب بن حسّان) في:
الجرح والتعديل 2/ 244، 245 رقم 870، والثقات لابن حبّان 8/ 127، والمعجم المشتمل 84 رقم 186، وتهذيب الكمال 3/ 467، 468 رقم 611، والكاشف 1/ 93 رقم 520، وتهذيب التهذيب 1/ 400، 401 رقم 737، وتقريب التهذيب 1/ 89 رقم 692، والخلاصة 43.
[2] في الأصل بياض، استدركته من مصادر ترجمته.
[3] في الأصل بياض، استدركته من: تهذيب الكمال.
[4] بذكره في ثقاته.
[5] في الأصل بياض.
[6] انظر عن (أيوب بن الوليد) في:
تاريخ بغداد 7/ 10 رقم 3473، والمنتظم 5/ 22 رقم 46.(19/89)
تُوُفّي فِي المحرَّم سنة ستّين ومائتين.
121- أيّوب الحمّال [1] .
أَبُو سُلَيْمَان.
من كبار الزُهّاد فِي عصره ببغداد.
كَانَ صاحب أحوال وكرامات.
قَالَ الخطيب [2] : حكى عَنْهُ: أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق، وسهل بن عبد الله، وغيرهما.
سمعت أبا نعيم يَقُولُ [3] : هُوَ مِن العبّاد المجتهدين، لَهُ كرامات عجيبة.
قَالَ السُّلَميّ: هُوَ من أقران سَريّ السَّقَطيّ.
عَنْ محمد بْن خَالِد الآجُرِّيّ: قلت لأيّوب الحمّال: تخطر فِي نفسي مسألة فأوّد أن أراك.
قَالَ: إذا أردتني فحرِّك شفتيك.
قَالَ: فكنتُ إذا أردته حرّكت شفتي، فأراه يدخل على كتفه كارته فأسأله.
__________
[1] انظر عن (أيوب الحمّال) في:
حلية الأولياء 10/ 313، 314 رقم 584 وفيه «أبو أيوب الحمال، وتاريخ بغداد 7/ 8 رقم 3470.
[2] في تاريخه 7/ 10.
[3] في الحلية 10/ 313.(19/90)
- حرف الباء-
122- بُخْتيشوع بْن جبريل [1] .
النَّصْرانيّ الطّبيب صاحب التّصانيف. خَدَم المأمون ومن بعده الخلفاء، ونكبه المتوكّل مرّة، ونفاه، ثمّ ردّه إلى المُطْبَق وقُيِّد وغُلَّ بمائة رطل بالبغداديّ.
وله كتاب «التّذكرة» فِي الطّبّ.
وقيل إنه طَبَّ الرَّشيدّ وليس بشيء، إنّما طبَّه جدِّه بختيشوع بْن جورجس الَّذِي أقدمه الهادي من جُنْدَيْسابور.
هَلَكَ بختيشوع هذا سنة ستٍّ وخمسين.
123- بِشْر بْن آدم بْن يزيد [2]- 4- أَبُو عَبْد الرَّحْمَن البصريّ.
__________
[1] انظر عن (بختيشوع الطبيب) في:
تاريخ الطبري 8/ 287 و 9/ 211 و 218 و 439، ومروج الذهب 1368، 2781، 2857، 3310، وثمار القلوب 406، 672، والعقد الفريد 1/ 85، 86 و 6/ 245، وعيون الأخبار 1/ 309 و 2/ 103 و 4/ 94، وأخبار العلماء بأخبار الحكماء للقفطي 72، 73، وتاريخ الزمان 39، 40، 43، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 131، 132، 143، 144، والفخري 208، 210، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 1/ 138- 144، والفهرست لابن النديم 1/ 296، ومعجم المؤلفين 2/ 39، وديوان الإسلام للغزّيّ 1/ 207 رقم 14، وهدية العارفين 1/ 231.
[2] انظر عن (بشر بن آدم) في:
طبقات ابن سعد 7/ 356، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 59، 60، والجرح والتعديل 2/ 351 رقم 1332، والثقات لابن حبّان 8/ 144، والمعجم المشتمل 85 رقم 193، وتهذيب الكمال 4/ 91 رقم 677، وميزان الاعتدال 1/ 313 رقم 1182، والكاشف 1/ 100 رقم 576، والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم 890، وتهذيب التهذيب 1/ 442 رقم 813، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 44، والخلاصة 48.(19/91)
عَنْ: جدِّه لأُمّه ازهر السَّمّان، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، وزيد بْن الحُبَاب، وخلْق.
وعنه: 4، ويحيى بْن صاعد، وآخرون.
تُوُفّي سنة أربعٍ وخمسين ومائتين.
وهو بِشْر بْن آدم الصَّغير، وأما الكبير فقديم تفرَّد بِلُقيّه الْبُخَارِيّ [1] .
124- بِشْر بْن خَالِد العسكري الفَرَائضيّ [2]- خ. م. د. ن. - نزيل البصْرة.
عَنْ: غُنْدَر، وأبي أسامة، وشَبَابة.
وعنه: خ. م. د. ن. [3] ، وابن خُزَيْمَة، وأبو بكر بن أبي داود.
وكان ثقة مأمونا.
توفي سنة ثلاث وخمسين.
قال ابن أبي حاتم [4] : حافظ لحديث الثوري [5] .
125- بشر بن عبد الوهاب [6] .
أبو الحسن الدمشقي مولى بني أميّة. ويقال له بشير.
شيخ زاهد جليل.
روى عَنْ: الوليد بْن مسلم، ووكيع، ومروان بن معاوية، وضمرة،
__________
[1] قال النسائي: لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ليس بقويّ.
[2] انظر عن (بشر بن خالد) في:
الجرح والتعديل 2/ 356، والثقات لابن حبّان 8/ 145، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 109 رقم 128، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 87 رقم 138، وتاريخ جرجان للسهمي 73، 260، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 52 رقم 197، والمعجم المشتمل 86 رقم 195، وتهذيب الكمال 4/ 117، 118 رقم 686، والكاشف 1/ 101 رقم 583، وتهذيب التهذيب 1/ 448 رقم 822، وتقريب التهذيب 1/ 99 رقم 53، والخلاصة 48.
[3] وقال: ثقة. (المعجم المشتمل) .
[4] في الجرح والتعديل 2/ 356.
[5] وقال ابن حبّان: مستقيم الحديث، يغرب عن شعبة، عن الأعمش بأشياء. مات سنة خمس وخمسين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
[6] انظر عن (بشر بن عبد الوهاب) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 247.(19/92)
ومحمد بن شعيب، ومحمد بن بشر العبدي.
وعنه: أبنه أحمد، ومحمد بن الفيض الغساني، وأبو بشر الدولابي، وابن جوصا، وطائفة.
توفي في رجب سنة أربع وخمسين [1] .
لم يضعفه أحد، فهو حسن الحديث. وهو الذي تفرد عَنْ وَكِيع بمسلسل العيدَيْن. رَوَاهُ عَنْهُ أَحْمَد بْن محمد ابْن أخت سُلَيْمَان بْن حَرْب، وأحمد بْن عُبّيْد اللَّه الفراسيّ. وقيل بل هذا الفراسي هُوَ ابن أخت سُلَيْمَان، وكنيته أَبُو عُبّيْد اللَّه. وهذا الصحيح من اسمه أنّه أَحْمَد بْن محمد بْن فرِاس بْن الهَيْثَم، وتفرَّد بالحديث.
126- بِشْر بْن مطر بْن ثابت [2] .
أَبُو أَحْمَد الواسطيّ نزيل سامرّاء.
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، وإسحاق الأزرق.
وعنه: ابن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، وأبو الْعَبَّاس الأثرم، ومحمد بن جعفر المَطِيريّ، وغيرهم.
قَالَ ابن قانع: تُوُفّي سنة تسع وخمسين [3] .
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [4] .
وقال أَبُو حاتم: صدوق [5] .
وقيل: مات سنة اثنتين وستين [6] .
127- بُغَا التُّرْكيّ الصّغير [7] .
__________
[1] هكذا في الأصل.
[2] انظر عن (بشر بن مطر) في:
الجرح والتعديل 2/ 368 رقم 1418، والثقات لابن حبّان 8/ 145 وفيه «بشر بن مطر الدقاق» ، وتاريخ بغداد 7/ 84، 85 رقم 3521، والمنتظم 5/ 20 رقم 37.
[3] تاريخ بغداد 7/ 85، المنتظم 5/ 20.
[4] تاريخ بغداد 7/ 85.
[5] الجرح والتعديل.
[6] تاريخ بغداد 7/ 85.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: يخطئ ويخالف.
[7] انظر عن (بغا الصغير) في:(19/93)
المعروف بالشَّرابيّ الأمير.
من كبار قُوّاد المتوكّلُ، وهو أحد من دخل عَلَى المتوكّلُ وفتك بِهِ.
ذكر المسعوديّ أنّ بُغَا هذا دعا باغَر التُّرْكيّ، وكان أَهْوَجَ مِقْدامًا، فقال:
تعلم محبَّتي لك وإحساني إليك، وأريد منك أن تقتل ابني فارس فقد آذاني.
قَالَ: نعم، فلَا تَجِدْ عليّ.
وجعل بينهما إشارة فلم يفعلها بُغَا. ثمّ تركه أيّامًا وطلب منه أنْ يقتل أخاه وَصِيفًا، فرآه مبادرا. ثم انتدبه لقتل المنتصر ولي العهد فقال: كيف أقتله وأبوه باق؟ لكني أبدأ بالمتوكل. فتمت الحيلة وكملت المكيدة.
وقد غلب على المستعين هو ووصيف الأمير حتى قيل:
خليفة في قفص ... بين وصيف وبغا
يقول ما قالَا له ... كما تقول الببّغا [1]
خرج بُغَا عَلي المعتزّ ونهبَ مِنَ الخزائن مائتي ألف دينار، وسار إلى السّن عازمًا عَلَى الشّرّ، فاختلف عَلَيْهِ أصحابه، فكتب يطلب أمانًا، وفارقه عسكره فانْحَدر فِي زَوْرق فأخذته المغاربة، فأخذه الوليد المغربيّ وأتي برأسه، فَنُصِبَ ببغداد، وَأُعْطِيَ قاتلُهُ عشرة آلاف [دينار] [وكان مقتله] [2] سنة أربعٍ وخمسين، وكفي اللَّه شرّه.
__________
[ () ] تاريخ اليعقوبي 2/ 486، 492، 502، 503، وفتوح البلدان 405، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 196، والتنبيه والأشراف 315، 316، ومروج الذهب 498، 2947.
2950، 2957، 2981، 2982 3016، 3056، 3091، 3095، 3096، والخراج وصناعة الكتابة 381، والولاة والقضاة 212، وولاة مصر 239، وربيع الأبرار 4/ 455، وتجارب الأمم 6/ 540، 541، 555، 556، 558، 562- 564، 566، 574- 578، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 35، والوزراء للصابي 173، 241، والإنباء في تاريخ الخلفاء 123، 125، والديارات 164، والتذكرة الحمدونية 1/ 439، 440، والكامل في التاريخ 7/ 186، 187، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 147، 153، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 146، وخلاصة الذهب المسبوك 229، والمختصر في أخبار البشر 2/ 42، وتاريخ ابن الوردي 1/ 230، ودول الإسلام 1/ 152، 153، وتاريخ الخميس 2/ 380، ونصوص ضائعة 75.
[1] مروج الذهب للمسعوديّ، طبعة السعادة، بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 4/ 145.
[2] في الأصل بياض، استدركته من تاريخ الطبري 9/ 380.(19/94)
128- بكّار بْن عَبْد اللَّه بْن [بُسْر] [1] .
أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ البُسْريّ الدّمشقيّ.
عَنْ: عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن الماجِشُون، وأسد بن موسى، وجماعة.
وعنه: أبوا زُرْعَة، وبَقيّ بْن مَخْلَد، وابن جَوْصا، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق.
129- بَكْر بْن عَبْد الوهّاب المدنيّ [2]- ق. - عن: خاله الواقديّ، ومحمد بْن فُلَيْح، وعبد اللَّه بْن نافع الصّائغ، وغيرهم.
وعنه: ق.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وابن صاعد، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق [3] .
__________
[1] انظر عن (بكار بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 2/ 410 رقم 1614 والإستدراك بين الحاصرتين منه.
[2] انظر عن (بكر بن عبد الوهاب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 210، والجرح والتعديل 2/ 389 رقم 1513، والمعجم المشتمل 88 رقم 204، وتهذيب الكمال 4/ 220، 221، رقم 749، والكاشف 1/ 108 رقم 637، وتهذيب التهذيب 4851 رقم 891، وتقريب التهذيب 1/ 106 رقم 119، والخلاصة 51.
[3] الجرح والتعديل 2/ 389.(19/95)
- حرف الجيم-
130- جابر بْن كُرْديّ بْن جَابرِ [1] .
أَبُو الْعَبَّاس الواسطيّ البزّاز.
عَنْ: يزيد بْن هارون، وَوَهْبُ بْن جرير، وشَبَابة، وجماعة.
وعنه: النَّسائيّ فيما قِيلَ [2] ، وأبو زُرْعَة الرّازيّ، وعلي بْن الْعَبَّاس المَقَانِعيّ، ومحمد بْن جرير، وابن صاعد، وعلي بْن عَبْد اللَّه بْن مبشّر.
وثقه ابن حِبّان [3] .
131- جعْفَر بْن أَحْمَد بْن عوَسْجَة السّامرّيّ [4] .
عَنْ: رَوْح بْن عُبَادة، وكثير بْن هشام.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: كتبت عَنْهُ بسامرّاء مَعَ أَبي، وقال أَبِي: صدوق.
132- جعْفَر بْن عَبْد الواحد بْن جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس [5] .
__________
[1] انظر عن (جابر بن كردي) في:
تاريخ بغداد 7/ 238، 239 رقم 3731، والمعجم المشتمل 89 رقم 209، وتهذيب الكمال 4/ 458، 459 رقم 875، وتهذيب التهذيب 2/ 44 رقم 71، وتقريب التهذيب 1/ 123 رقم 13، والخلاصة 59.
[2] وقال: لا بأس به. وقال المزّي: لم أقف على روايته عنه.
[3] لم أجده في المطبوع من كتاب الثقات، مع أن المزّي، وابن حجر، ذكرا أن ابن حبّان ذكره في «الثقات» .
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة حدّثنا عنه ابن مبشّر، مات سنة 255 روى عنه النسائي، وقال النسائي في أسامي شيوخه: ما علمت فيه إلا خيرا. وقال ابن القطان: لا يعرف وهو مردود بما تقدّم.
[4] انظر عن (جعفر بن أحمد) في:
الجرح والتعديل 2/ 474 رقم 1929.
[5] انظر عن (جعفر بن عبد الواحد) في:(19/96)
العبّاسيّ الهاشميّ قاضي القضاة.
عن: روح بن عبادة، ومحمد بن البرساني، وأبي عاصم، وغيرهم.
وعنه: يعقوب الفسوي، والباغندي، وأبو عوانة الإسفراييني، وأحمد بن هارون البردنجي، وعليّ بن سراج المصريّ.
قال ابن عديّ [1] : متّهم بوضع الحديث.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [2] : متروك.
وقال الخطيب [3] : عزله المستعين عن القضاء، ونَفَاهُ إلى البصرة لأمرٍ بلغه عَنْهُ.
وتوفي سنة ثمانٍ وخمسين.
قَالَ أَبُو حاتم [4] : وَصَلَ جعْفَر بْن عَبْد الواحد حديثًا للقَعْنَبيّ فزاد فِيهِ: عن
__________
[ () ] العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية المرّوذي 261، 262 رقم 532، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 224، وتاريخ الطبري 9/ 198، 202، 246، 255، 265، 276، 369، 462، 467، والجرح والتعديل 2/ 483، 484 رقم 1969، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 215، 216، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 576- 578 والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 72 رقم 144، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 37، وتجارب الأمم 6/ 561، وتاريخ بغداد 7/ 173- 175 رقم 3614، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 11، والضعفاء والمتروكين، له 1/ 172 رقم 670، وميزان الاعتدال 1/ 412، 413 رقم 1511، والمغني في الضعفاء 1/ 133 رقم 1150، والكشف الحثيث 127 رقم 197، وتهذيب التهذيب 2/ 100 رقم 149، ولسان الميزان 2/ 117، 118 رقم 488، والنجوم الزاهرة 3/ 29.
[1] عبارته في الكامل 1/ 576: «منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث» . وقال أيضا بعد أن ذكر عدّة أحاديث: «هذه الأحاديث التي ذكرتها عن جعفر بن عبد الواحد كلها بواطيل، وبعضها سرقه من قوم، وله غير هذه الأحاديث من المناكير، وكان يتّهم بوضع الحديث. وأحاديث جعفر إما أن يكون يروي عن ثقة بإسناد صالح ومتن منكر فلا يكون بإسناده ولا متنه محفوظا، وإما يكون سرق الحديث من ثقة يكون قد تفرد به ذلك الثقة عن الثقة فيسرق منه فيرويه عن شيخ ذلك الثقة، وإما أن يحارف إذا سمع يحدّث لشعبة أو مالك أو لغيرهم ويكون قد تفرّد عنهم رجال فلا يحفظ الشيخ ذلك الرجل فيلزقه على إنسان غيره، ولا يكون لذلك الرجل في ذاك الحديث ذكر ولا يرويه، وكذلك سرقه أيضا محمد بن الوليد بن أبان مولى بني هاشم بغدادي وغير هما.
وكان جعفر يزعم أن عليه يمينا ألا يحدّث ولا يحدث ولا يقول حديثا، فكان يقول: قال لنا فلان، ولا يقول: حدّثنا فلان، وهذا أيضا كذب، لأن فلان لم يقل له في هذا الحديث:
حدّثناه فلان. وعامّة حديثه على هذا، ولم أر لمن تكلم في الرجال فيه كلام لأنهم لم يلحقوا أيامه، وهم يتكلّمون فيمن هو خير من جعفر بدرجات ويضعفونه» . (ج 1/ 577، 578) .
[2] في الضعفاء والمتروكين رقم 144.
[3] في تاريخ 7/ 175.
[4] الجرح والتعديل 2/ 484.(19/97)
أنس. فَدَعا عَلَيْهِ القَعْنبي فافْتُضِح.
وقال أَبُو زرعة: أخاف أن تكون دعوة الشَّيْخ الصّالح أدركته.
قَالَ سعَيِد البَرْذَعيّ: قلتُ: أيّ شيخ؟
قَالَ: القَعْنَبيّ [1] .
وقال نفْطَوَيْه: كَانَ من حُفاظ الحديث، وله بلَاغة ولسان.
وقال غيره: كَانَ بخيلَا [2] .
133- جعْفَر بْن محمد بْن جعْفَر المدائنيّ [3] .
عَنْ: هُشَيْم، وعَبّاد بْن العوام.
وعنه: تَمْتَام، والعلَاء بْن أيّوب المَوْصِليّ.
وسكن المَوْصِل، فروى عَنْهُ أهلها.
وقد روى «المغازي» عَنْ زياد البّكائيّ. وتأخَّر إلى بعد الخمسين.
قَالَ الخطيب [4] : بلغني أنّه مات سنة تسعٍ وخمسين ومائتين.
134- جعْفَر بْن محمد بْن رَبال البغداديّ [5] .
عَنْ: سعَيِد بْن عامر الضُّبَعيّ، وأبي عاصم.
وعنه: أَبُو عُبّيْد القاسم، وأبو عبد الله الْحُسَيْن ابنا المَحَامِليّ [6] .
135- جعفر بن محمد بن عامر السّامرّيّ البزّاز [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 174.
[2] وقال ابن حبّان: كان ممن يسرق الحديث ويقلب الأخبار، ويروي المتن الصحيح الّذي هو مشهور بطريق واحد يجيء به من طريق آخر حتى لا يشكّ من الحديث صناعته أنه كان يعملها، وكان لا يقول: «حدّثنا» في روايته، كان يقول: قال لنا فلان بن فلان. (المجروحون 1/ 215) .
[3] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 162، وفيه قال محقّقه بالحاشية (7) : «لم نظفر به» ، وتاريخ بغداد 7/ 175، 176 رقم 3615، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 20 رقم 38.
[4] في تاريخه 7/ 176.
[5] انظر عن (جعفر بن محمد بن ربال) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 56، وتاريخ بغداد 7/ 179 رقم 3623.
[6] قال الخطيب: وما علمت من حاله إلّا خيرا.
[7] انظر عن (جعفر بن محمد بن عامر) في:
الجرح والتعديل 2/ 487 رقم 1989 (دون ترجمة) .(19/98)
عَنْ: أَبِي نُعَيْم، وعفّان، وأبي غسّان النَّهْديّ.
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أَبِي، وهو صدوق.
136- جعْفَر بْن محمد بْن الفضيل الرّسعنيّ [1]- ت. - أبو الفضل الحافظ.
روى عَنْ: محمد بْن حُمَيْد، وأبي المغيرة، وعليّ بن عيّاش الحمصيّين، وعبد الملك بْن الماجُشون، وسعيد بْن أَبِي مريم، وعبد الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، ومؤمل بن إسماعيل، وجماعة.
وعنه: ت.، وأبو يَعْلَى، والباغَنْديّ، ومحمد بْن الرّمّاح الباهليّ، ويعقوب البزاز، ويوسف بن يعقوب التنوخي الأزرق، وخلق.
قال النسائي: ليس بالقوي [2] .
ووثقه غيره [3] .
137- جعفر بن مسافر [4]- د. ق. ن. - أبو صالح الهذليّ التّنّيسيّ.
سَمِعَ: ابن أَبِي فُدَيْك، وعلي بْن عاصم، وبشر بن بكر التّنيسيّ.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن الفضيل) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 162، وتاريخ بغداد 7/ 177، 178 رقم 3621، والأنساب 6/ 123، والمعجم المشتمل 91 رقم 215، ومعجم البلدان 2/ 732، وتهذيب الكمال 5/ 99- 101 رقم 952، والكاشف 1/ 130 رقم 809، وميزان الاعتدال 1/ 415 رقم 1523، وتهذيب التهذيب 2/ 105 رقم 158، وتقريب التهذيب 1/ 132 رقم 94، والخلاصة 63 وفيه «الفضل» بدل «الفضيل» وهو غلط.
[2] المعجم المشتمل.
[3] مثل ابن حبّان حيث قال: «مستقيم الحديث» . (الثقات 8/ 162) .
وقال علي بن الحسن بن علّان الحراني الحافظ: جعفر بن فضيل الرسعني ثقة. (تاريخ بغداد 7/ 178) .
[4] انظر عن (جعفر بن مسافر) في:
الجرح والتعديل 2/ 491 رقم 2010، والمحن لأبي العرب القيرواني 115، والثقات لابن حبّان 8/ 161، وتاريخ جرجان للسهمي 408 وفيه: «جعفر بن محمد بن مسافر» ، والمعجم المشتمل 91 رقم 217، ومعجم البلدان 3/ 588، وتهذيب الكمال 5/ 108- 110 رقم 955، والكاشف 1/ 131 رقم 811، وتهذيب التهذيب 2/ 106- 108 رقم 159، وتقريب التهذيب 1/ 132 رقم 99، والخلاصة 64، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 738.(19/99)
وعنه: د. ق. ن. [1] ووثقّه، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وعلي بْن أَحْمَد بْن علّان، وآخرون [2] .
توفّي سنة أربع وخمسين مائتين.
138- جعْفَر بْن منير المدائنيّ القطّان [3] .
نزيل الرِّيّ.
عَنْ: يزيد بْن هارون، وأبي بدر، وعبد الوهّاب بْن عطاء، وطبقتهم.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعتُ منه بالرّيّ، وهو صدوق.
139- جعْفَر بْن النَّضْر الواسطيّ الضّرير [4] .
عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، وعلي بْن عاصم، وجماعة.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق.
140- جميل بن الحسن [5]- ق. - أبو الحسن الأزديّ الجهضميّ البصريّ، نزيل الأهواز.
عَنْ: ابن عُيَيْنَة، وعبد الوهّاب الثَّقفيّ، وأبي هَمّام محمد بْن الزَّبْرِقان.
وعنه: ق.، وأبو عَرُوبة، وأبو بكر بن أبي داود، وابن خزيمة، وآخرون.
__________
[1] وقال: هو صالح. (المعجم المشتمل) .
[2] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي سمعت أبي يقول ذلك، سئل أبي عنه فقال: شيخ (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: كتب عن ابن عيينة وكان روايا لعمرو بن أبي سلمة ويحيى بن حسان. ثنا عنه ابنه علي بن جعفر بن مسافر بتنيس وجماعة من شيوخنا، ربما أخطأ. (الثقات 8/ 161) .
[3] انظر عن (جعفر بن منير) في:
الجرح والتعديل 2/ 491 رقم 2012 وفيه كنيته «أبو محمد» .
[4] انظر عن (جعفر بن النضر) في:
الجرح والتعديل 2/ 492 رقم 2016.
[5] انظر عن (جميل بن الحسن) في:
الجرح والتعديل 2/ 520 رقم 155، والثقات لابن حبّان 8/ 164، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 594، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 175 رقم 687، والمعجم المشتمل 91 رقم 219، وتهذيب الكمال 5/ 127- 150 رقم 968، والمغني في الضعفاء 1/ 136 رقم 1181، وميزان الاعتدال 1/ 523 رقم 1555، وديوان الضعفاء، رقم 782، والكاشف 1/ 132 رقم 821، وتهذيب التهذيب 2/ 113، 114 رقم 179، وتقريب التهذيب 1/ 134 رقم 113، والخلاصة 64.(19/100)
قَالَ ابن أبي حاتم [1] : أدركناه ولم نكتب عَنْهُ.
وقال عَبْدان: كَانَ فاسقًا كذّابًا [2] .
قلت: أمّا حديثه فقال ابن عديّ [3] : لَا أعلم لَهُ حديثًا مُنْكَرًا، وهو صالح فِي باب الرواية، وعنده كُتُب سعَيِد بْن أبي عروبة [4] .
__________
[1] في الجرح والتعديل.
[2] الكامل لابن عديّ 2/ 594 وزاد: «فاجرا» .
[3] في الكامل، وزاد: وأرجو أنه لا بأس به.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «يغرب» .(19/101)
- حرف الحاء-
141- حاتم بْن بَكْر الضّبّيّ الصَّيْرفيّ البصْريّ [1]- ق. - عَنْ: أَبِي عامر العَقَدِيّ، وعبد الصّمد بْن عَبْد الوارث، ومحمد بْن بَكْر البُرْسانيّ، وجماعة.
وعنه: ق.، وابن خُزَيْمَة، وأبو عروبة، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، وآخرون.
142- الحارث بن أسد بن معقل الهمداني المصري [2] .
أبو الأسد.
عن: بشر بن بكر التنيسي، وغيره.
آخر من حدَّث عَنْهُ بمصر إبْرَاهِيم بْن ميمون الصّوّاف.
مات فِي ربيع الأوّل سنة ستٍّ وخمسين ومائتين [3] .
143- حامد بن داود الشّاشيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (حاتم بن بكر) في:
المعجم المشتمل 92 رقم 220، وتهذيب الكمال 5/ 191، 192 رقم 993، والكاشف 1/ 635 رقم 842، وتهذيب التهذيب 2/ 129 رقم 210، وتقريب التهذيب 1/ 137 رقم 4، والخلاصة 66 وفيه: «حاتم بن بكير بن غيلان الضبي أبو عمر» .
[2] انظر عن (الحارث بن أسد) في:
المعجم المشتمل 93 رقم 224، وتهذيب الكمال 5/ 207، 208 رقم 1006، والكاشف 1/ 136 رقم 853، وتهذيب التهذيب 2/ 134 رقم 225، وتقريب التهذيب 1/ 139 رقم 17، والخلاصة 67.
[3] وهو ثقة. المعجم المشتمل.
[4] انظر عن (حامد بن داود) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 218 وفيه: «حامد بن داود أبو صالح الشامي» ، وقال محقّقه بالحاشية (6) : «لم نظفر به» .(19/102)
عن: محمد بن عبد الله الْأَنْصَارِيّ، وأبي نُعَيْم.
ووثقه ابن حِبَان [1] .
- حَبْتر.
هُوَ عَبْد الملك. يأتي.
144- حُبَيْش بْن مبشّر [2]- ق. - أبو عبد الله الطّوسيّ الثّقفيّ الفقيه.
نزيل بغداد. أخو جعفر بْن مبشر المتكلَّم.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن بَكْر السَّهْميّ، وَوَهْبُ بْن جرير، ويونس بْن محمد.
وعنه: ق.، وإسحاق بْن إبْرَاهِيم البُسْتيّ، والباغندي، وابن صاعد، ومحمد بن مخلد، وآخرون.
قال الخطيب [3] : كان فاضلا، يعد من فضلاء البغداديين.
ووثقه الدّار الدارقطني [4] .
[أنا الْمُسْلِمُ] [5] بْنُ محمد وَغَيْرُهُ قَالُوا: أَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبانيّ، أَنَا أبو بَكْر الحافظ، أنا ابن مهديّ، أنا محمد بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا حُبَيْشُ بْنُ مُبَشِّرٍ، أَنَا مُبَشِّرُ بْنُ محمد، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا وَتَزَوَّجَهَا» . تُوُفّي حُبَيْش فِي تاسع رمضان سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين [6] .
__________
[1] وقال: مات سنة ست وخمسين ومائتين.
[2] انظر عن (حبيش بن مبشّر) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 246، والثقات لابن حبّان، وتاريخ بغداد 8/ 272 رقم 4369، والإكمال لابن ماكولا 2/ 331، رجال الحليّ 64 رقم 7، وفيه: «وقيل: حبش» ، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 12، 13 رقم 16، والمعجم المشتمل 94 رقم 229، وتهذيب الكمال 5/ 415- 417 رقم 1110، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 271، والكاشف 1/ 147 رقم 936.
[3] في تاريخه 8/ 272.
[4] تاريخ بغداد 8/ 272.
[5] في الأصل بياض، والاستدراك من تهذيب الكمال 5/ 416.
[6] وقال الحلّي: «وروى من أحاديث العامّة وأكثر» .(19/103)
145- حَجّاج بْن حمزة العِجْليّ الرّازيّ [1] .
أَبُو يوسف.
سمع: ابن نمير، وأبا أسامة، وابن أبي فُدَيْك.
وعنه: أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم، وابنه.
وَسُئِلَ عَنْهُ أَبُو زُرْعَة فقال: شيخٌ مُسلْمِ صدوق. [2] .
146- حجّاج بن يوسف بن حجّاج [3]- م. د- أَبُو محمد بْن الشّاعر أَبِي يعقوب الثَّقفيّ البغداديّ. وكان أَبُوه يُلَقَّب لِقْوَة، نشأ بالكوفة وقال الشِّعْر وصحِب أَبَا نُوَاس، فنشأ ابنه حَجّاج ببغداد وطلب العلم.
وحمل عَنْ: أَبِي النَّضْر، ويعقوب بْن إبْرَاهِيم بْن سعد، وأبي أَحْمَد الزّبيريّ، وأبي داود الطّيالسيّ، وأبي عامر العقديّ، وحجاج الأعور، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وخلق.
وعنه: م. د. فأكثر عَنْهُ مُسلْمِ، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وأبو يَعْلَى، وموسى بْن هارون، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وأبو عبد الله المحامليّ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (حجّاج بن حمزة) في:
الجرح والتعديل 3/ 158، 159 رقم 679 وفيه: «حجّاج بن حمزة بن سويد العجليّ الخشّابي» ، والإكمال لابن ماكولا 3/ 269، والأنساب 5/ 121 وفيه: «حجّاج بن محمد الخشابي الرازيّ» .
[2] وقال أبو محمد عبد الله بن الحسن وذكر الحجاج بن حمزة فقال: أعرفه منذ ثلاثين أو أربعين سنة ما أعرفه إلّا يزداد خيرا.
[3] انظر عن (حجّاج بن يوسف) في:
الجرح والتعديل 3/ 168 رقم 718، والثقات لابن حبّان 8/ 203، ورجال صحيح مسلم 1/ 152، 153 رقم 306، وتاريخ بغداد 8/ 240، 241 رقم 4344، وموضح أوهام الجمع 2/ 61، وطبقات الحنابلة 1/ 148، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 99، 100 رقم 388، وأخبار الحمقى والمغفّلين 136، والمنتظم 5/ 20 رقم 39، والمعجم المشتمل 94، 95 رقم 231، وتهذيب الكمال 5/ 466- 469 رقم 1131، وسير أعلام النبلاء 12/ 301، 302 رقم 110، والعبر 2/ 19، وتذكرة الحفاظ 2/ 549، وميزان الاعتدال 1/ 466 رقم 1753، والكاشف 1/ 150 رقم 955، والوافي بالوفيات 11/ 315، وتهذيب التهذيب 2/ 209، 210 رقم 387، وتقريب التهذيب 1/ 154 رقم 166، والخلاصة 73، وشذرات الذهب 2/ 139.(19/104)
وقال ابن أبي حاتم [1] : ثقة حافظ.
وقال أَبُو دَاوُد: هُوَ خيْر مِن مائة مثل الرّماديّ [2] .
وقال صالح جَزَرَة: سمعته يَقُولُ: جَمَعت لي أميّ مائة رغيف، فجعلتها فِي جراب وانحدرت إلى شبابة بالمدائن، فأقمت ببابه مائة يوم. كلّ يوم أجيّء برغيف أُغمَّسُه فِي دِجْلة وآكُلُه، فلمّا نفد خرجت [3] .
وقال ابن قانع: مات فِي رجب سنة تسع وخمسين [4] .
147- حَجّاج بْن يوسف بْن قتيبة [5] .
أَبُو محمد الهَمَدانيّ الأزرق المؤدَّب.
حدَّث بأصبهان عَنْ: النُّعْمان بْن عَبْد السّلَام، وأبي الْحَسَن عَلِيّ بن حمزة الكسائيّ، وبشر بن الحسين.
وتفرد في الدنيا عنهم، وقيل أَنَّهُ عاش مائة وعشرين سَنَة.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن يحيى بن منده، وأحمد بن محمد بن صبيح، ومحمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ومحمد بن عمر الجورجيري، وغيرهم.
يقع حديثه عاليا في «الثّقفيّات» .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 168 وعبارته: روى عنه أبي وكتبت عنه وهو ثقة. قال أبو محمد: كان من الحفّاظ ممن يحسن الحديث ويحفظه. وقال: سئل أبي عنه فقال: صدوق.
[2] تاريخ بغداد 8/ 241، طبقات الحنابلة 1/ 149.
[3] تاريخ بغداد 8/ 240، طبقات الحنابلة 1/ 148.
[4] هكذا في الأصل. ويقال سنة سبع وخمسين ومائتين. (المعجم المشتمل) وقال ابن حبّان في «الثقات» : «وكان صاحب حديث معسر» .
وقال ابن أبي يعلى: وكان ثقة فهما من الحفاظ. (طبقات الحنابلة) .
وقال النسائي: ثقة. (تاريخ بغداد) .
وقال حجّاج ابن الشاعر: جئت إلى أحمد بن حنبل، فسألته أن يحدّثني في سنة ثلاث ومائتين. فأبي أن يحدّثني، فخرجت إلى عبد الرزاق، ثم رجعت في سنة أربع، وقد حدّث واستوى الناس عليه.
وكان لأحمد في هذا اليوم أربعون سنة. وقال حجّاج: قلت لأحمد: أكتب عمّن أجاب في المحنة؟ فقال: أنا لا أكتب عنهم. (طبقات الحنابلة) .
[5] انظر عن (حجّاج بن يوسف بن قتيبة) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 301، 302.(19/105)
توفي سنة ستين [1] . أرخ موته وعمره أبو نعيم وقال: كَانَ فِي مكتبه أكثر من مائة صبيّ.
148- الْحَسَن بْن إبْرَاهِيم البياضي [2] .
المجاور بمكة.
عَنْ: هاشم بْن القاسم، والأسود بْن عامر، وجماعة.
سَمِعْتُ منه وهو صدوق، قاله ابن أَبِي حاتم.
149- الْحَسَن بْن دَاوُد بْن مِهْران [3] .
أَبُو بَكْر الْأَزْدِيّ البغداديّ المؤدّب.
سَمِعَ: أبا بدر شجاع بن الوليد، وشبابة، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، وأبو الْعَبَّاس الأثرم.
وكان صدوقًا.
تُوُفّي قبل السّتّين ومائتين.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [4] : صدوق، كتبتُ عَنْهُ.
150- الْحَسَن بْن سُميط [5] ، بمهمَلَة مضمومة.
أَبُو عَلِيّ الْبُخَارِيّ الحافظ.
أحد الرّحّالة.
عَنْ: النَّضْر بْن شُمَيْل، وعلي بْن شقيق، وسَلْم بْن إبْرَاهِيم، وقُبَيْصة، وآدم، وخلْق.
وعنه: سهل بْن شاذُوَيْه، وسيف بن حفص البخاريّان.
__________
[1] هكذا في الأصل. والمراد: 260 وقد مات عن مائة وعشرين سنة.
[2] انظر عن (الحسن بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 3/ 2 رقم 8، والثقات لابن حبّان 8/ 179 وفيه كنيته: أبو علي، وتاريخ بغداد 7/ 281 رقم 3778.
[3] انظر عن (الحسن بن داود) في:
الجرح والتعديل 3/ 12، 13 رقم 41، وتاريخ بغداد 7/ 306 رقم 3821.
[4] في الجرح والتعديل.
[5] انظر عن (الحسن بن سميط) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 361، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 401.(19/106)
151- الْحَسَن بْن طازاد المَوْصِليّ.
كان نصرانيًّا فرأى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النّوم فأسلم، وحفظ القرآن والعلم.
وأفتى بالموصل.
أسَلمَ سنة ثمان عشرة ومائتين.
وروى عَنْ: غسّان بْن الربيع، وأَحْمَد بْن يونس، ومسدّد، وأبي جعْفَر النُّفَيْليّ.
ورحل وحصَّل وتزهّد، وخرج من كلّ شيء بقي لَهُ، وبقي يأكُل مِنَ النَسْخ. وكان يقوم نصف اللّيل وينام نصفه. ثمّ فِي الآخر صار يحيى اللّيل كلّه وينام بالنّهار.
وكان زاهدًا عابدًا كبير القدْر.
تُوُفّي بعد الخمسين ومائتين.
روى عَنْهُ ابنه محمد.
152- الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن منصور [1] .
أَبُو عَلِيّ الأنطاكيّ البالِسيّ.
عَنْ: الهَيْثَم بن جميل، ومحمد بن كثير الصَّنْعانيّ.
وعنه: ابن خُزَيْمَة، ومكحول البيروتيّ، وأبو الْجَهْمُ المَشْغرانيّ، وآخرون [2] .
153- الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن.
أبو علي المستملي.
عَنْ: مكّيّ بْن إبْرَاهِيم، ويحيى بْن يحيى.
واستملى عَلَى إِسْحَاق بْن راهَوَيْه.
روى عَنْهُ: زنجويه، وغيره.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن عبد الله بن منصور) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 192.
[2] وقال ابن عساكر: كان أصل المترجم من بالس وسكن أنطاكية وقدم مصر سنة ثمان وخمسين ومائتين.(19/107)
وتوفي سنة خمسٍ وخمسين 2 [1] ، فِي خامس شعبان نيسابور.
154- الحسن بن عبد العزيز بن ضابيء بن مالك [2]- خ. - أبو عليّ الجذامي [3] الجرويّ المصريّ.
نزيل بغداد.
ولجدّهم عديّ بْن حمْرس صُحْبة. فمالك هُوَ ابن عامر بْن عديّ بْن حِمْرَس بْن ثغْر بْن نصْر بْن عديّ بْن القاطع بْن جُرَيّ بْن عوف بْن أسود بْن تزّود بْن جشم بْن جذام.
قَالَ الخطيب أبو بَكْر [4] : هكذا ساقَ نسبَه محمد ولده. وقال الخطيب [5] :
قَالَ غيره: جذام اسمه عَمْرو بْن عديّ بْن الحارث بْن مُرَّة بْن أُدَد بْن زيد بْن يشجب بْن عَريب بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ يشجب بْن يَعْرب بْن قَحْطان.
قلت: سَمِعَ: أيّوب بْن سُوَيْد الرَّمْليّ، وبشر بْن بَكْر التِّنِّيسيّ، وعبد اللَّه بْن يحيى البُرُلُّسيّ، ويحيى بْن حسّان التِّنِّيسيّ، وعَمْرو بْن أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسيّ، وأبا مُسْهِر، وغيرهم.
وأجازَ لَهُ ضَمْرَةُ بْن ربيعة.
وعنه: خ.، وإبراهيم الحربيّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو
__________
[1] هكذا في الأصل.
[2] انظر عن (الحسن بن عبد العزيز) في:
العلل لأحمد 1/ 154، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 24 رقم 102، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 203، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 158، 159 رقم 200، وتاريخ بغداد 7/ 337 رقم 3853، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 83 رقم 317، وطبقات الحنابلة 1/ 135- 137، والأنساب لابن السمعاني 3/ 237، والمعجم المشتمل 99 رقم 251، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 2، 3، واللباب 1/ 274، 275، وتهذيب الكمال 6/ 196- 198 رقم 1241، والكاشف 1/ 163 رقم 1047، وسير أعلام النبلاء 12/ 23- 335 رقم 131، والوافي بالوفيات 12/ 17 رقم 60، وتهذيب التهذيب 2/ 291، 292 رقم 520، وتقريب التهذيب 1/ 167 رقم 27، والنجوم الزاهرة 3/ 27، وحسن المحاضرة 1/ 146، وخلاصة تذهيب التهذيب 79.
[3] في طبقات الحنابلة 1/ 135 «الحزامي» وهو غلط.
[4] في تاريخه 7/ 338.
[5] في تاريخه.(19/108)
العباس السراج، وابن صاعد، والقاضي المحاملي، وابن أبي حاتم، وحفيده جعفر بن محمد بن الحسن الجروي، وجماعة.
قال أبو حاتم: ثقة [1] .
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: فوق الثّقة، لم يُرَ مثله فضلَا وزُهدًا [2] .
وقال الخطيب [3] : كَانَ من أهل الدَّين والفضل، مذكورا بالورع والثّقة، موصوفًا بالعبادة.
وقال جعْفَر بْن محمد: سَمِعْتُ جدّي الْحَسَن بْن عَبْد العزيز يَقُولُ: من لم يردعْه القرآن والموتُ، ثمّ تَنَاطَحَت الجبال بين يديه لم يرتدع [4] .
وقال أَبُو سعَيِد بْن يونس: حُمِل الْحَسَن من مصر إلى العراق بعد قَتْلِ أخيه عَلِيّ، فلم ينزل فِي العراق إلى أن تُوُفّي بها سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين. وكانت لَهُ عُبَادة وفضل، وكان من أهل الثقة والورع [5] قَالَ صالح بْن أَحْمَد، وغيره: حُمِل إلى الْحَسَن الْجَرَوِيّ ميراثه من مصر مائة ألف دينار، فحمل إلى أَحْمَد بْن حنبل ثلَاثة آلاف دينار منها، فقال: يا أَبَا عَبْد اللَّه هذه مِن ميراث حلَال. فلم يقبلها.
وقال بعض العلماء: الْجَرَوِيّة قرية بتنيس.
قلت: يجوز أن تكون القرية نُسِبت إلى آبائه، ويجوز أنْ يكون هُوَ نُسِبَ إليها أيضًا. وقد ذكرنا فِي نسبة جُرَيّ بْن عوف.
155- الحسن بن عرفة بن يزيد [6]- ت. ق. -
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 24.
[2] تاريخ بغداد 7/ 338.
[3] في تاريخه.
[4] تاريخ بغداد 7/ 338.
[5] تاريخ بغداد 7/ 339.
[6] انظر عن (الحسن بن عرفة) في:
المحبّر 478، وعمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 153، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 84، 240 و 2/ 328، 415، والجرح والتعديل 3/ 31، 32 رقم 128، وتاريخ الطبري 1/ 11، 188، 260، وتاريخ وفيات الشيوخ للبغوي 84 رقم 236، والولاة والقضاة للكندي 532، والثقات لابن حبان 8/ 179، والسنن للدار للدّارقطنيّ 2/ 161، وتاريخ بغداد 7/ 394 رقم 3932 والسابق واللاحق 188، وتاريخ جرجان للسهمي 178، 467، وطبقات الحنابلة 1/ 140، 141 رقم 180، والمعجم المشتمل 99 رقم 252، والمنتظم 5/ 3 رقم 2، ومعجم البلدان 1/ 562،(19/109)
أبو عليّ العبديّ، مولَاهُمُ البغداديّ المؤدب، مسنَد وقته.
وُلِد سنة خمسين ومائة.
وسمع: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وخَلَف بْن خليفة، وعبد اللَّه بن المبارك، والمبارك بن سعيد الثّوريّ، وعمّار بن محمد الثَّوْريّ، ومرحوم بْن عَبْد العزيز العطّار، وولده عيسى، ومروان بْن شجاع الْجَزَرِيّ، وهُشَيْم بْن بشير، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وأبا بَكْر بْن عَيَّاش، وجرير بْن عَبْد الحميد، وإِبْرَاهِيم بْن يحيى المدنيّ الفقيه، وزياد بْن عَبْد اللَّه البكّائيّ، وعباد بْن العوّام، وعباد بْن عباد، وعلي بْن ثابت الْجَزَرِيّ، وقران بْن تمّام الأَسَدِيّ، وأبا حفص الأبّار، وخلْقًا سواهم. وتفرد فِي الدُّنيا عَنْ جماعة منهم.
وعنه: ت. ق.، والنَّسائيّ فِي غير «السُّنَن» بواسطه [1] ، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصّمد الهاشميّ، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوزان، والْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الربيع الأنْماطيّ، وزكريّا خياط السنة، والْحُسَيْن بْن يحيى بْن عَيَّاش، والقاضي المَحَامِليّ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومحمد بْن أَحْمَد الأثْرم، وعَلِيّ بْن الفضل السُّتُوريّ، ومحمد بْن مَخْلَد العطّار، وأُمَمٌ آخرهم وفاة من الثّقات الصّفّار. وبقي معه من تكلّم فيه مثل محمد بن همان الوكيل، تُوُفّي بعد الصّفّار بشهرين.
والسُّتُوريّ المذكور تُوُفّي بعده بسنتين.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: قَالَ لي يحيى بْن مَعِين: كتَبتَ عَنْ ذَلِكَ الشَّيْخ المعلّم فِي [تِلْكَ] المربَّعة؟
قلت: نعم، أَهُوَ الْحَسَن بْن عرفة؟
قال: نعم، عن مبارك بْن سعيد، [وهو ثقة قَالَ عَبْد اللَّه: وكان يختلف
__________
[696، 778] و 2/ 562، 730، 899، 3/ 385 و 4/ 141، 188، 568، وفهرست ابن خير 487، وتهذيب الكمال 6/ 201- 210 رقم 1243، والعبر 1/ 280، وسير أعلام النبلاء 11/ 547- 551 رقم 163، الكاشف 1/ 163 رقم 1049، والوافي بالوفيات 12/ 103 رقم 89، ومرآة الجنان 2/ 169، والبداية والنهاية 11/ 29، وتهذيب التهذيب 2/ 293، 294 رقم 523، وتقريب التهذيب 1/ 168 رقم 289، وخلاصة تذهيب التهذيب 79، وشذرات الذهب 2/ 136، ومعجم المؤلفين 3/ 245، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 206، 207 رقم 71، والأعلام 2/ 199، وكشف الظنون 583، وديوان الإسلام للغزّيّ 3/ 332، 333 رقم 1508.
[1] المعجم المشتمل 99.(19/110)
إلى أَبِي] [1] .
وقال عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الدَّوْرَقيّ: جاءنا يحيى بْن مَعِين إلى منزلنا فقال لي: اذهَبْ إلى هذا الشَّيْخ المعلّم الْحَسَن بْن عَرَفَة، ينزل حوض هَيْلَانة [2] ، عنده عَنْ مبارك بْن سعَيِد، لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال محمد بْن المُسَيَّب: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عَرَفَة يَقُولُ: قد كُتُب عنّي خمسة قرون [4] .
قلت: كتبّ عَنْهُ ابن مَعِين، وغيره، ثمّ كتَب عَنْهُ [محمد] إِسْحَاق الصَّغانيّ وطبقته، ثمّ كَتب عَنْهُ صالح جَزَرَة وطبقته، ثمّ كَتب عَنْهُ ابن صاعد وطبقته، ثمّ كَتب عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، وطبقته فهذه الخمسة قرون التي عَنى.
أنبأني المسلَّمُ بْن علَان، وغيره، أَنَا الكنديّ، أَنَا القزّاز، أَنَا الخطيب أَبُو بَكْر: أجازَ لي محمد بْن مكّيّ المصريّ، وحدثني عَنْهُ نصر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه:
أَنَا أحمد بن عبد الله بن رُزَيْق، ثنا الْحَسَن بْن رشيق، ثنا أَحْمَد بْن محمد بْن حكيم الصَّدَفيّ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عَرَفَة وَسُئِلَ كم تعدّ مِنَ السّنين؟
فقال: مائة سنة وعشر سِنين، لم يبلغ أحدٌ من أهل العلم هذا السّنّ غيري [5] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: عاش الْحَسَن بْن عَرَفَة مائة وعشر سنين، وكان له عشرة أولَاد سمّاهم بأسامي الصّحابة العشرة [6] .
وقال أبو الفتح الأزديّ: حدثني مُوسَى بْن محمد الْأَزْدِيّ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عَرَفَة يَقُولُ: حدثني وكيع بأحاديث، فلمّا أصبحت سَأَلْتُهُ عَنْها فقال:
ألم أحدّثك بها أمس؟
قلتُ: بلى، ولكنّي شَككْت.
قَالَ: لَا تشكّ فإنّ الشّكّ من الشّيطان.
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 549.
[2] حوض هيلانة: ينسب إلى هيلانة قهرمانة المنصور ببغداد.
[3] تهذيب الكمال 6/ 204، السير 11/ 549.
[4] تهذيب الكمال 6/ 205، السير 11/ 549، المنتظم 5/ 3.
[5] تهذيب الكمال 6/ 206، المنتظم 5/ 3.
[6] تهذيب الكمال 6/ 205، المنتظم 5/ 3.(19/111)
قال النَّسائيّ: لَا بأس بِهِ [1] .
تُوُفّي الْحَسَن بْن عَرَفَة سنة سبْعٍ وخمسين بسامرّاء، قاله أَبُو القاسم البَغَوِيّ [2] .
وقيل: مات فِي ذي الحجّة لأربعٍ بقين منه.
وقيل: فِي سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين [3] .
156- الْحَسَن بْن عطاء بْن يزيد الأصبهاني شاذُوَيْه [4] .
وقيِل: شاذان. شيعيّ معروف.
عَنْ: أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسيّ، وبكر بْن بكّار، وعامر بن إبراهيم.
وعنه: محمد بن أحمد بن يزيد الزُّهْريّ، وأحمد بْن الْحُسَيْن الْأَنْصَارِيّ.
157- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن حَرْب بْن محمد [5] .
أَبُو محمد الطّائيّ المَوْصِليّ.
عَنْ: يَعْلَى بْن عُبَيْد، وعُبَيْد اللَّه بن مُوسَى، وجماعة.
روى عَنْهُ والده حديثًا واحدًا.
وُلِد سنة خمس وتسعين ومائة. وكان بارًّا بأبيه فَفْجِعّ بِهِ، وعاش ستين سنة. وولي مَرَاغَة، فكان يحدثهم أوَّل النّهار وينظر فِي أمورهم فِي وسطه، ويقضي بينهم فِي آخره.
تُوُفّي قبل الستين ومائتين.
158- الْحَسَن بْن عليّ بن عيسى.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 396.
[2] في تاريخ وفاة الشيوخ 84 رقم 236.
[3] وقال ابن حبّان: مات سنة ثلاث أو اثنتين وخمسين ومائتين. (الثقات 8/ 179) .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي بسامراء وبغداد وهو صدوق. وسئل أبي عنه فقال:
صدوق. (الجرح والتعديل 3/ 32) .
[4] انظر عن (الحسن بن عطاء) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 256، 257.
[5] انظر عن (الحسن بن علي) في:
الكامل في التاريخ 7/ 267 وفيه «أبو الحسن بن علي» وهو غلط.(19/112)
أَبُو عَبْد الغنيّ البَلْقاويّ المُعَافَى.
روى عَنْ: عَبْد الرّزّاق.
روى عَنْهُ: محمد بْن خريم، وسعيد بْن عَبْد العزيز الحلبيّ، وعمر بْن سعَيِد المَنْبِجيّ.
لَيْسَ ثقة.
رَوَى حَدِيثًا مَوْضُوعًا بِإِسْنَادِ الصَّحِيحَيْنِ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ غُفِرَ لِلْحَاجِّ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ مِنَى غُفِرَ لِلْحَمَّالِينَ» . 159- الْحَسَن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الرِّضا بْن مُوسَى بْن جعْفَر الصّادق [1] .
أَبُو محمد بن الهاشميّ الْحُسَيْنيّ أحد أئمّة الشَيعة الذين تدَّعى الشِّيعة عِصْمَتهم. ويقال لَهُ الْحَسَن العسكريّ لكونه سكن سامرّاء، فإنها يقال لها العسكر.
وهو والد منتظَر الرّافضة.
تُوُفّي إلى رضوان اللَّه بسامرّاء فِي ثامن ربيع الأول سنة ستّين، وله تسعٌ وعشرون سنة. ودُفِن إلى جانب والده. وأُمُّهُ أَمَةٌ.
وأمّا ابنه محمد بْن الْحَسَن الَّذِي يدعوه الرّافضة القائم الخَلَف الحُجّة، فولد سنة ثمانٍ وخمسين، وقيل: سنة ستٍّ وخمسين. عاشَ بعد أَبِيهِ سنتين ثمّ عُدِم، ولم يُعلَم كيف مات. وأمُّهُ أمّ وُلِد. وهم يدّعون بقاءه في السّرداب من أربعمائة وخمسين سنة، وأنّه صاحب الزّمان، وأنّه حيّ يعلّم عِلَم الأوّلين والآخرين، ويعترفون أنّ أحدًا لم يَرَه أبدًا، فنسأل اللَّه أنْ يثَبِّت علينا عقولنا وإيماننا.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن عليّ الرضا) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 503، ومروج الذهب 2226، 3156، ورجال الطوسي 427- 438، وتاريخ حلب للعظيميّ 362، 264، والإشارات إلى معرفة الزيارات 72، والكامل في التاريخ 7/ 274، والمختصر في أخبار البشر 2/ 49، وتاريخ ابن الوردي 1/ 236، ومرآة الجنان 2/ 172، 173، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 229، 256، وتاريخ بغداد 7/ 366 رقم 3886، ووفيات الأعيان 2/ 94، 95، ومقاتل الطالبيين 46، وشذرات الذهب 2/ 141، والأئمة الاثنا عشر لابن طولون 113.(19/113)
160- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مِهْران المتوثيّ [1] .
نزيل الرِّيّ.
عَنِ: الْحَسَن بْن مُوسَى الأشْيَب، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وطائفة.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعنا منه، وكان صدوقًا.
161- الْحَسَن بْن المبارك [2] .
أبو القاسم الأنماطيّ ابن اليتيم.
بغداديّ مقريء.
قرأ عَلَى: عَمْرو بْن الصّبّاح.
قرأ عَلَيْهِ: أَحْمَد بْن سهل الأشْنانيّ، والْحَسَن بْن أَبِي الْجَهْم، ووُهيبْ المَرُّوذِيّ، وقاسم بْن دَاوُد البغداديّ، وغيرهم.
162- الْحَسَن بْن محمد بْن بكّار بْن بلَال العامليّ الدّمشقيّ [3] .
سَمِعَ: أَبَاهُ، ومحمد بْن شُعَيب، وأبا مُسْهِر.
وعنه: ابن جَوْصا، وابن ملَاس.
وله تاريخ فِي معرفه الرجال [4] .
163- الْحَسَن بن محمد بن الصّبّاح [5]- ع. سوى م. -
__________
[1] انظر عن (الحسين بن علي بن مهران) في:
الجرح والتعديل 3/ 21 رقم 87.
[2] انظر عن (الحسن بن المبارك) في:
تاريخ بغداد 7/ 430 رقم 4004 وفيه كنيته «أبو علي» ، وغاية النهاية 1/ 229 رقم 1043.
[3] انظر عن (الحسن بن محمد بن بكار) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 32/ 95 في ترجمة: أبي حفص عمر بن عبد الواحد بن قيس السلمي، وانظر ج 10/ ورقة 260 و 37/ ورقة 213 و 286 و 38/ ورقة 89، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 155، 156 241، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 125، 126 رقم 154.
[4] وقال ابن عساكر: وينسب إلى جدّه فيقال: الحسن بن بلال. وهو أخو أحمد بن محمد، وعمّ الحسن بن أحمد بن محمد.
وأنكره تمّام الرازيّ فقال: لا أعرف لمحمد بن بكار ابنا يقال له الحسن. قال ابن عساكر:
وقول تمّام هذا ليس بصحيح فإنه ثبت أن له ولدا اسمه الحسن، ولو تأمّل تمّام لعلم ذلك.
[5] انظر عن (الحسن بن محمد بن الصباح) في:
المراسيل لأبي داود، رقم 153، وعمل اليوم والليلة رقم 1031، وأخبار القضاة لوكيع(19/114)
أبو عليّ الزّعفرانيّ. كَانَ يسكن درب الزَّعْفَرانيّ ببغداد فَنُسِبَ إِلَيْهِ.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي معاوية، وابن عَلَيْهِ، وعُبّيْدة بْن حُمَيْد، وحجاج الأعور، وعبد الوهّاب الثَّقفيّ، ومحمد بْن أَبِي عَديّ، ويزيد بْن هارون، وخَلْق.
وروى عَنِ الشّافعيّ كتابه القديم.
وعنه: ع. سوى م.، وأبو القاسم البَغَوِيّ، وابن صاعد، وزكريا الساجي، ومحمد بن إسحاق، وابن خزيمة، وأبو عوانة، ومحمد بن مخلد، و [القاضي المحامليّ و] [1] ابن الأعرابيّ، وطائفة.
__________
[1] / 11، 42، 64، 108، 110، 146، و 2/ 15، 190، 229، 230، 231، 233، 235، 280، 282، 291، 314، 382، و 823، 32، 243، وتاريخ الطبري 1/ 255، 257، 290، 334، 338، 339، 352، 354، 363، ومسند أبي عوانة 1/ 71 و 165 و 204 و 213 و 214 وغيره، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 86 رقم 252، والجرح والتعديل 3/ 36 رقم 153، والثقات لابن حبّان 8/ 177، والولاة والقضاة للكندي 523، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 200، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 162، 163 رقم 206، وتاريخ بغداد 7/ 407- 410 رقم 3953، والسابق واللاحق 197، وتاريخ جرجان للسهمي 189، 407، وطبقات الفقهاء للشيرازي 100- 103، والإنتقاء لابن عبد البرّ 105، والفهرست لابن النديم 211، وطبقات الشافعية للعبّادي 23، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 84 رقم 320، والأنساب 6/ 698، والمعجم المشتمل 102 رقم 262، وطبقات الحنابلة 1/ 138 رقم 172، وفهرست ابن خير 487، ومعجم البلدان 1/ 247، 353، 713 و 2/ 145، واللباب 2/ 69، والكامل في التاريخ 7/ 274، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 160، 161 رقم 120، ووفيات الأعيان 2/ 73، 74 رقم 157، وتهذيب الكمال 6/ 310- 313 رقم 1270، والمختصر في أخبار البشر 2/ 49 وفيه «الحسن بن الصباح» ، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 23، 24 رقم 49، والعبر 2/ 20، وتذكرة الحفاظ 2/ 525، 526، وسير أعلام النبلاء 12/ 262- 265 رقم 100، والكاشف 1/ 166 رقم 1069، ودول الإسلام 1/ 157، 158، ومرآة الجنان 2/ 171، 172، والبداية والنهاية 11/ 32، والوافي بالوفيات 12/ 235 رقم 214، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 114- 117، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 32، وتهذيب التهذيب 2/ 318، 319 رقم 552، وتقريب التهذيب 1/ 170 رقم 315، والنجوم الزاهرة 3/ 32، وطبقات الحفاظ 230، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 7، وشذرات الذهب 2/ 140، وروضات الجنات 214، ومعجم المؤلفين 3/ 284، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 387، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 321 رقم 17، ومعجم الشيوخ لابن جميع 256 رقم 215.
[1] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من سير أعلام النبلاء 12/ 263.(19/115)
وقال ابن حبان [1] : كان أحمد بن [حنبل] [2] وأبو ثور يحضران عند الشافعي، وكان الحسن الزعفراني هو الذي يتولى القراءة.
وقال زكريا الساجي: سَمِعْتُ الزَّعْفَرانيّ يَقُولُ: قدِم علينا الشّافعيّ واجتمعنا إِلَيْهِ فقال: التمسوا مَن يقرأ لكم. فلم يجترء أحد يقرأ عَلَيْهِ غيرى.
وكنتُ أَحْدَثُ القوم سِنًّا، ما كَانَ فِي وجهي شَعْرة، وإنيّ لَأتعجبُ اليوم من انطلَاق لساني بين يدي الشّافعيّ، وأتعجَّبُ من جَسَارتي يومئذ. فقرأت عَلَيْهِ الكُتُب كلَّها إلَا كتابين، فإنه قرأهما علينا: كتاب المناسك، وكتاب الصلاة [3] .
وقال أحمد بن محمد بن الجراح: سَمِعْتُ الْحَسَن الزَّعْفَرانيّ يَقُولُ: لمّا قرأتُ كتاب «الرّسالة» عَلَى الشّافعيّ قَالَ لي: مِن أيّ العرب أنتَ؟
قلت: ما أَنَا بعربيّ، وما أَنَا إلَا من قريَة يقال لها الزعفرانية.
قَالَ: فأنت سيّد هذه القرية [4] .
وكان الزَّعْفَرانيّ فصيحًا بليغًا.
قَالَ عَلَى بْن محمد بْن عُمَر الفقيه بالرِّيّ: ثنا أَبُو عُمَر الزّاهد: سمعتُ أَبَا القاسم بْن بشّار الأنْماطيّ: سَمِعْتُ المُزَنيّ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: رَأَيْتُ ببغداد نَبَطيًّا يتنحّى عَلَى كأنّه عربيّ وأنا نَبَطيّ.
فقيل لَهُ: مَن هُوَ؟
قَالَ: الزَّعْفَرانيّ [5] .
مات الزَّعْفَرانيّ فِي سلْخ شَعبان سنة ستين [6] ، وكان من كبار الفقهاء والمحدّثين ببغداد [7] .
__________
[1] في الثقات 8/ 177.
[2] المستدرك من سير أعلام النبلاء 12/ 263.
[3] تاريخ بغداد 7/ 408، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 115، مناقب الشافعيّ لابن الجوزي 1/ 358، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 160، 161.
[4] تاريخ بغداد 7/ 48، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 115، تهذيب الأسماء ج 1 ق 1/ 160.
[5] طبقات الشافعية للسبكي 2/ 115، 116.
[6] وفي أنساب ابن السمعاني إنه توفي في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين.
وفي تهذيب الأسماء للنووي: توفي الزعفرانيّ في شهر رمضان سنة ستين ومائتين.
وفي الثقات لابن حبّان: مات في شهر بيع الأول يوم الإثنين سنة تسع وأربعين ومائتين.
[7] قال النسائي: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو ثقة. سئل أبي عنه فقال: صدوق. (الجرح(19/116)
164- الحسن بن مدرك [1]- خ. ن. ق. - أبو عليّ السّدوسيّ، مولَاهُمُ البصري الطّحّان. أحد الحفاظ المذكورين.
سَمِعَ: يحيى بْن حَمّاد، وعبد العزيز الْأوَيْسيّ.
وعنه: خ. ن. ق. [2] ، وعمر بْن بُجَيْر، وابن صاعد.
رماه أبو داود بالكذب [3] .
165- الحسن بن منصور [4]- خ. - ويقال الحسين بن منصور.
أبو عليّ البغداديّ الشّطويّ الصّوفيّ. ويعرف بأبي علوية.
عَنْ: أَيوب بْن النّجّار، وابن عُيَيْنَة، ووَكِيع، وعبد اللَّه بْن نُمَيْر، وحَجّاج الأعور، وجماعة.
وعنه: خ.، وأحمد بن حمدون بن عمارة الحافظ، وابن صاعد، ويعقوب
__________
[ () ] والتعديل) .
وقال علي بن المنادي: أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ: أحد الثقات.
(تاريخ بغداد 7/ 409) .
وقال أبو حامد المروزي: كان الزعفرانيّ من أهل اللغة. (تهذيب الأسماء 1/ 161) .
وقال ابن خلّكان: برع في الفقه والحديث وصنّف فيهما كتبا، وسار ذكره في الآفاق، ولزم الشافعيّ حتى تبحّر. (وفيات الأعيان 2/ 73) .
[1] انظر عن (الحسن بن مدرك) في:
الجرح والتعديل 3/ 38، 39 رقم 165، وذكر أسماء التابعين، رقم 198، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 165 رقم 210، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 84 رقم 322، والمعجم المشتمل 102 رقم 264، وتهذيب الكمال 6/ 323، 324 رقم 1274، والكاشف 1/ 166 رقم 1072، وتهذيب التهذيب 2/ 321، 322 رقم 559، وتقريب التهذيب 1/ 171 رقم 322، ومقدّمة فتح الباري 395، وخلاصة التذهيب» .
[2] وقال: لا بأس به.
[3] سئل أبو زرعة عنه فقال: كتبنا عنه. وسئل أبو حاتم عنه فقال: شيخ.
[4] انظر عن (الحسن بن منصور) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 191 باسم «حسين» ، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 204، وحديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 21 رقم 42، وتاريخ بغداد 7/ 430، 431 رقم 4005 و 8/ 111 رقم 4231 باسم «الحسين» ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 164 رقم 209، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 84 رقم 321، وبغية الطلب (المخطوط) 5/ ورقة 247، والمعجم المشتمل 107 رقم 288 باسم «الحسين» ، وتهذيب الكمال 6/ 326، 327 رقم 1276، والكاشف 1/ 1075، وتهذيب التهذيب 2/ 322 رقم 559، وتقريب التهذيب 1/ 171 رقم 322، والخلاصة 81.(19/117)
الجصاص، وأبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل، ومحمد بن مخلد، وآخرون.
وكان ثقة.
ولم يسمه الحسين إلا ابن مخلد العطار.
166- الحسن بن أبي يحيى الأصم [1] .
أبو علي البصري ثم الرملي الشامي. ويقال الحسن بن يحيى بن السكن.
سمع: أبا داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وعدة.
وعنه: محمد بن أحمد بن شيبان الرملي شيخ ابن جميع [2] ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم وقال [3] : محلُّه الصِّدق.
قلت: مات سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين.
167- الْحُسَيْن بْن بيان الشُّلَاثائيّ البصْريّ [4] .
عَنْ: سيف بْن محمد الثَّوْريّ.
وعنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن محمد بْن عُمَر البصْريّ الحرابيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن حمّاد الطّهْرانيّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن فهد بْن حكيم السّاجيّ.
مات سنة سبْعٍ وخمسين.
168- الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد الدّامغانيّ السّمنانيّ [5]- د. ق. -
__________
[1] انظر عن (الحسن بن أبي يحيى) في:
الجرح والتعديل 3/ 44 رقم 187، وتاريخ جرجان للسهمي 505 وفيهما: «الحسن بن يحيى» .
[2] انظر: معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 62 رقم 3.
[3] في الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (الحسين بن بيان) في:
تهذيب الكمال 6/ 354، 355 رقم 1298 (ذكره للتمييز) ، وتهذيب التهذيب 2/ 331، 332 رقم 585، وتقريب التهذيب 1/ 174 رقم 345، وخلاصة التذهيب 82.
و «الشلاثائي» : نسبة إلى شلاثا، قرية من نواحي البصرة.
[5] انظر عن (الحسين بن الجنيد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 193، والمعجم المشتمل 104 رقم 271، وتهذيب الكمال 6/ 356(19/118)
عَنْ: جعْفَر بْن عَوْن، وأبي أسامة، وعَتّاب بْن زياد المَرْوزِيّ.
وعنه: د. ق.، وأبو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن محمد بْن رَزٍين الباشانيّ، وغيرهم.
قَالَ النَّسائيّ: لَا بأسّ بِهِ [1] .
169- الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن مِهْران الأصبهاني [2] .
الحنّاط المكتِّب.
عن: أبي داود الطيالسي، وبكر بن بكار.
وحجَّ وجاور.
وقرأ القرآن عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ.
قَالَ أَبُو نُعَيْم الحافظ: تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
وكان صاحب غرائب.
170- الْحُسَيْن بْن سعَيِد المُخَرّميّ.
عَنْ: ابن عَلَيْهِ، وأبي بدر السَّكُونيّ.
وعنه: السّرّاج، ومحمد بْن مَخْلَد.
وهو أخو الْحَسَن [3] .
171- الْحُسَيْن بْن السِّكَن البصْريّ [4] .
حدَّث ببغداد عَنْ: عَبّاد بْن صُهَيْب، وعبد الله بن رجاء الغُدانيّ.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، ومُطَيَّن، ومحمد بْن مَخْلَد، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم.
توفّي سنة ثمان وخمسين.
__________
[ () ] رقم 1300، والكاشف 1/ 168، رقم 1088، وتهذيب التهذيب 3/ 332 رقم 589، وتقريب التهذيب 1/ 174 رقم 349، وخلاصة التذهيب 82.
[1] المعجم المشتمل.
وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 193 وقال: مستقيم الأمر فيما يروي.
[2] انظر عن (الحسين بن الحسن) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 278.
[3] ترجمته في: الجرح والتعديل 3/ 16 رقم 58.
[4] انظر عن (الحسين بن السكن) في:
الجرح والتعديل 3/ 54 رقم 246، وتاريخ بغداد 8/ 50 رقم 4109.(19/119)
قَالَ أَبُو حاتم: شيخ.
172- الْحُسَيْن بْن سَيّار [1] .
أَبُو عَلِيّ البغداديّ، نزيل حَرّان.
عَنْ: إِبْرَاهِيم بن سعْد، وعبد العزيز بن أبي حازم.
وعنه: محمد بْن [المُسَيَّب] [2] الْأرْغِيانيّ، وأبو عَرُوبة الحرّانيّ [3] ، وجماعة.
وكان ضعيفًا.
ومات سنة إحدى وخمسين ومائتين.
173- الحسين بن عبد الرحمن [4]- د. ن. ق. - أبو عليّ الجرجرائيّ.
عَنْ: الوليد بْن مُسلْمِ، وعبد اللَّه بْن نُمَيْر، ووَكِيع، وطَلْق بْن غنّام.
وعنه: د. ن. ق.، وجعفر الفِرْيابيّ، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، وأبو العباس السراج، وآخرون.
وكان ثقة.
توفي سنة ثلاث وخمسين.
174- الحسين بن عبد الله بن محمد الواسطي [5] .
إمام مسجد العوام بن حوشب.
روى عَنْ: النَّضْر بن شُمَيْلٍ، وعبد الرّزّاق.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن سيّار) في:
تاريخ بغداد 8/ 49 رقم 4108.
[2] في الأصل بياض، والمستدرك من: تاريخ بغداد.
[3] وهو قال: كتبنا عنه ثم اختلط علينا أمره، وظهرت من كتبه أحاديث مناكير فترك أصحابنا حديثه ومات بعد الخمسين ومائتين.
[4] انظر عن (الحسين الجرجرائي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 188، والمعجم المشتمل 105 رقم 277، والأنساب 3/ 224، وتهذيب الكمال 6/ 387 رقم 1316، والكاشف 1/ 170 رقم 1100، وتهذيب التهذيب 2/ 342 رقم 608، وتقريب التهذيب 1/ 176 رقم 368، وخلاصة التذهيب 83.
[5] انظر عن (الحسين بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 3/ 58 رقم 260.(19/120)
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أَبِي، وكان صدوقًا.
175- الْحُسَيْن بْن عَبْد السّلَام المصريّ.
الشّاعر الملقّب بالجمل.
لَهُ شعرٌ بديع. وتوفي سنة ثمانٍ وخمسين وله تسعون سنة.
وكان وَسِخًا زَرِيًّا.
176- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الأسود العِجْليّ الكوفيّ [1]- د. ت. - نزيل بغداد، أبو عبد الله.
عَنْ: وَكِيع، وحسين الْجُعْفيّ، ويحيى بْن آدم، وابن فُضَيْل، وأبي أسامة.
وعنه: د. ت.، وحاجب بن أركين، وعمر بْن بُجَيْر، والقاضي المَحَامِليّ، وطائفة كبيرة.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق [2] .
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» [3] وقال: ربّما أخطأ.
وأما ابن عديّ فقال [4] : يسرق الحديث، وأحاديثه لَا يُتابَع عليها.
وقال أَبُو الفتح الْأَزْدِيّ: ضعيف جدًّا [5] .
قلت: توفّي سنة أربع وخمسين [6] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن علي بن الأسود) في:
العلل ومعرفة الرجال برواية المرّوذي 165 رقم 292، والجرح والتعديل 3/ 56 رقم 256، والثقات لابن حبّان 8/ 190، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 778، وتاريخ بغداد 8/ 68، 69 رقم 4142، وتاريخ جرجان للسهمي 77، 303، والمعجم المشتمل 106، رقم 279، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 215 رقم 899، وتهذيب الكمال 6/ 391، 393 رقم 1320، وديوان الضعفاء، رقم 998، وميزان الاعتدال 1/ 543 رقم 2028، والمغني في الضعفاء 1/ 173 رقم 1549، والكاشف 1/ 170 رقم 1103، وغاية النهاية 1/ 238 رقم 1089، ومنه «الحسين بن الأسود» ، وتهذيب التهذيب 2/ 343، 344 رقم 612، وتقريب التهذيب 1/ 177 رقم 372، والخلاصة 83.
[2] الجرح والتعديل 3/ 56.
[3] ج 8/ 190.
[4] في الكامل 2/ 778.
[5] وزاد: يتكلّمون في حديثه. (تاريخ بغداد 8/ 69) .
[6] وقال أحمد بن حنبل: لا أعرفه. (العلل ومعرفة الرجال، برواية المرّوذي رقم 292) .(19/121)
177- الْحُسَيْن بْن محمد بْن شَنَبة الواسطي البزاز [1]- ق. - عَنْ: يزيد بْن هارون، والعلَاء بْن عَبْد الجبّار المكّيّ، وجعفر بْن عَوْن، وأبي أَحْمَد الزُّبَيْريّ.
وعنه: ق.، وأسلم بْن سَهل الواسطيّ، ومطين، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبوه وقال: صدوق [2] .
178- الحسين بن أبي زيد [3] .
أبو علي الدباغ.
حدَّث ببغداد عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عَيَّاش، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: الباغندي، وأبو العباس السراج، والقاضي المحاملي، وأخوه أبو عبيد القاسم، وآخرون.
توفي سنة: أربع وخمسين. أصله من الصغد، واسم أبيه منصور. لَا أعلم بِهِ بأسًا [4] .
179- حفص بْن عَمْرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان [5]- ق. -
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد) في:
تاريخ واسط لبحشل 260، والجرح والتعديل 3/ 65، 66، رقم 298، والثقات لابن حبّان 8/ 188، وموضح أوهام الجمع 2/ 37، والمعجم المشتمل 107 رقم 284، وتهذيب الكمال 6/ 479، 480 رقم 1337، والكاشف 1/ 173، رقم 1118، وفيه: «الحسين بن محمد بن شيبة) ، وتهذيب التهذيب 2/ 369 رقم 631، وتقريب التهذيب 1/ 179 رقم 391، وخلاصة التهذيب 85.
وقد أضاف الدكتور بشار عوّاد معروف إلى مصادر الترجمة في تحقيقه لتهذيب الكمال، كتاب:
تهذيب الأسماء واللغات للنووي، وهو غير مذكور فيه: فليصحّح.
[2] الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (الحسين بن أبي زيد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 191، وتاريخ بغداد 8/ 110، 111 رقم 4229، وهو حسين بن منصور بن أبي زيد.
[4] قال أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي: كان من الثقات.
[5] انظر عن (حفص بن عمرو) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 191، 238، 239، والجرح والتعديل 3/ 185 رقم 799، والولاة والقضاة للكندي 533، وصحيح ابن خزيمة 2/ رقم 1194، ومعجم الشيوخ لابن جميع 314 رقم 284، وتاريخ بغداد 8/ 204 رقم 4319، والإكمال لابن ماكولا 4/ 225، والأنساب 6/ 72، 73، والمعجم المشتمل 109 رقم 296، والمنتظم 5/ 12 رقم 15، ومعجم البلدان(19/122)
أبو عمر الرّقاشيّ الرّباليّ البصريّ.
عَنْ: عَبْد الوهّاب الثَّقفيّ، ويحيى القطّان، ومحمد بْن أَبِي عديّ، وجماعة.
وعنه: ق.، ويحيى بْن صاعد، وابن مَخْلَد، والمحاملي، وابن عياش القطّان، وطائفة.
قال الدّار الدارقطني: ثقة مأمون [1] .
قلت: توفي سنة ثمان وخمسين ببغداد [2] .
180- حمدان بن سهل [3] .
الحافظ أبو بكر البلخي.
سمع: مكي بن إبراهيم، وأبا عبيد القاسم، وعدة.
وعنه: أبو بكر محمد بن عمر بن الفضل الترمذي، وأبو علي البلخي الحافظ.
أورده أبو الفضل السليماني [4] .
181- حمدان بن عمر [5]- خ. -
__________
[ () ] 1/ 561، واللباب 2/ 14، وتهذيب الكمال 7/ 52- 54 رقم 1413، وتذكرة الحفاظ 545، والكاشف 1/ 180 رقم 1172، وتهذيب التهذيب 2/ 414 رقم 723، وتقريب التهذيب 1/ 188 رقم 463، وخلاصة التذهيب 88 وفيه «حفص بن عمر» وقال: «أبو عمرو» أو «أبو عمر» .
و «ربال» : بفتح الراء المهملة، والباء الموحدّة.
[1] تاريخ بغداد 8/ 204.
[2] وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أسمع منه وهو صدوق. (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (حمدان بن سهل) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 220.
[4] وقال ابن حبّان: كَانَ ممّن جمع وصنِّف وحفظ وذاكر وقمع المخالفين وذبّ عن من انتحل السنن مع الورع الشديد والجهد الجهيد.
[5] انظر عن (حمدان بن عمر) في:
تاريخ بغداد 4/ 285 باسم «أحمد» ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 11 رقم 24، والمعجم المشتمل 55، 56 رقم 69 وص 111 رقم 303 باسم «أحمد» و «حمدان» ، وتهذيب الكمال 1/ 414، 415 رقم 85، والكاشف 1/ 25 رقم 68، وتهذيب التهذيب 1/ 63 رقم 111 وفيه «أحمد بن عمر الحميري أبو جعفر البغدادي المخرّمي البزار السمسار المعروف بحمدان» ، وتقريب التهذيب 1/ 22، 23 رقم 96، والخلاصة 10.(19/123)
أبو جعفر البغداديّ السّمسار.
سَمِعَ: رَوْح بْن عُبَادة، وأبا النَّضْر، وجماعة.
وعنه: خ.، وابن صاعد، والمحاملي، ومحمد بن مخلد، وآخرون.
وقيل: اسمه أحمد، ولقبه حمدان.
توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين.
182- حمزة بن العباس [1] .
أبو علي المروزي.
حج، وحدَّث ببغداد عَنْ: عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعَبْدان عَبْد اللَّه بْن عثمان.
وعنه: ابن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد.
وكان ثقة.
تُوُفّي سنة ستين.
183- حمزة بْن عَوْن [2] .
أَبُو يَعْلَى المسعوديّ الكوفيّ.
سَمِعَ: يحيى بْن آدم، ومحمد بْن القاسم الأَسَدِيّ، وطبقتهما.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن زيدان البَجَليّ، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومحمد بْن المُسَيَّب الْأرْغِيانيّ.
لم يذكره ابن أَبِي حاتم.
كنّاه الحاكم.
184- حمزة بن نصير [3]- د. -
__________
[1] انظر عن (حمزة بن العباس) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 306، وتاريخ بغداد 8/ 179، 180 رقم 4300.
[2] انظر عن (حمزة بن عون) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 402، والثقات لابن حبّان 8/ 210.
[3] انظر عن (حمزة بن نصير) في:
المعجم المشتمل 111 رقم 305، وتهذيب الكمال 7/ 342، 343 رقم 1518، والكاشف 1/ 191 رقم 1252، وتهذيب التهذيب 3/ 34، 35 رقم 56، وتقريب التهذيب 1/ 200، 201 رقم 581، وخلاصة التذهيب 94.(19/124)
أبو عبد الله المصريّ العسّال.
عَنْ: يحيى بْن حسّان التِّنِّيسيّ، وسعيد بْن أَبِي مريم.
وعنه: د.، وعلي بْن أَحْمَد بْن الصَّيْقَل، ومحمد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن مَعْدان الأصبهاني.
وكان صدوقا.
توفي سنة خمس وخمسين.
185- حميد بن الربيع بن مالك [1] .
أبو الحسن اللخمي الكوفي الخزاز.
قدم بغداد، وحدَّث عَنْ: هُشَيْم، وأبي خَالِد الأحمر، وحفص بْن عَيَّاش، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن إدريس، ونحوهم.
وعنه: الباغَنْديّ، والقاضي المَحَامِليّ، وابن مَخْلَد، ويوسف بْن يعقوب الأزرق، وأبو الْعَبَّاس محمد الأثْرم، وطائفة سواهم.
قَالَ محمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبة: قَالَ أَبِي: أَنَا أعلم بحميد بْن الربيع، هُوَ ثقة ولكنّه شرِه يُدلّس [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كَانَ أَبِي يُحسن القول في حميد الخزّاز [3] .
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: تكلّموا فِيهِ [4] .
وقال البَرْقانيّ: رأيتُ عامّة شيوخنا يقولون: ذاهب الحديث [5] .
__________
[1] انظر عن (حميد بن الربيع) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 40، 42، 43، 52، 53، 125، 126، 278، و 2/ 191، و 3/ 184، تاريخ الطبري 3/ 189 وفيه «الخراز» بالراء المهملة، وهو تحريف، والثقات لابن حبّان 8/ 197، وتاريخ بغداد 8/ 162- 165 رقم 4269، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 196، وتاريخ جرجان للسهمي 83، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 238 رقم 1025، والمغني في الضعفاء 1/ 194 رقم 1771، وميزان الاعتدال 1/ 611، 612 رقم 2337، ولسان الميزان 2/ 363، 364 رقم 1488.
[2] تاريخ بغداد 8/ 165.
[3] تاريخ بغداد 8/ 165.
[4] تاريخ بغداد 8/ 163.
[5] تاريخ بغداد 8/ 164.(19/125)
قلت: كَانَ واسع الرّواية إخبارّيًا [1] .
تُوُفّي سنة ثمان وخمسين.
186- حميد بن زنجويه [2]- د. ن. - الحافظ أبو أحمد الأزديّ النّسائيّ.
واسم زَنْجَوَيْه: مَخْلَد بْن قُتَيْبة.
سَمِعَ: النَّضْر بْن شُمَيْل، وسعيد بْن عامر الضُّبَعيّ، ويزيد بْن هارون، وجعْفَر بْن عَوْن، ووَهْبُ بْن جرير، وطبقتهم.
وعنه: د. ن.، وإِبْرَاهِيم الحربيّ، وابن صاعد، ومحمد بن خريم
__________
[1] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: ربّما أخطأ.
وقال الخطيب: كان ممن تكلّم فيه وطعن عليه يحيى بن معين، وكان أحمد بن حنبل يحسن القول فيه.
وقال ابن معين: كذّابي زماننا أربعة: الحسين بن عبد الأول، وأبو هشام الرفاعيّ، وحميد بن الربيع، والقاسم بن أبي شيبة، وقال عبد الخالق بن منصور: وسألت يحيى بن معين عن حديث يرويه حميد الخزاز فقال لي: أو يكتب عن ذاك أحد ذاك كذّاب خبيث، غير ثقة ولا مأمون، يشرب الخمر، ويأخذ دراهم الناس ويكابرهم عليها حتى يصالحوه. قال لي يحيى: وجاءني مرة فقال لي: يا أبا زكريا هل بلغك عني شيء فما تنقم علي؟ قلت له: ما بلغني عنك شيء، إلّا أنّي أستحيي من الله أن أقول فيك باطلا.
وقال ابن أبي حاتم: ما كان أحمد بن حنبل يقول في حميد بن الربيع إلّا خيرا، وكذلك أبي وأبو زرعة.
وقال أبو بكر المرّوذي: سألت أحمد بن حنبل عن حميد الخزّاز فقلت له: إن يحيى يتكلّم فيه. قال: ما علمته إلّا ثقة، وذكر حكاية. (انظر: تاريخ بغداد) .
[2] انظر عن (حميد بن زنجويه) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 11، والجرح والتعديل 3/ 223 رقم 977، والثقات لابن حبّان 8/ 197، وتاريخ بغداد 8/ 160- 162 رقم 4266، وطبقات الحنابلة 1/ 150 رقم 199، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 460، 461، والمعجم المشتمل 111 رقم 306، ومعجم البلدان 5/ 282، وتهذيب الكمال 7/ 392- 395 رقم 1537، وسير أعلام النبلاء 12/ 19- 22 رقم 3، والعبر 2/ 1، والكاشف 1/ 193 رقم 1537، وتذكرة الحفاظ 2/ 550، 551، والبداية والنهاية 11/ 10، والوافي بالوفيات 13/ 200 رقم 233، واللباب 3/ 224، وتهذيب والتهذيب 3/ 48، 49 رقم 82، وتقريب التهذيب 1/ 203 رقم 610، وطبقات الحفاظ 245، وخلاصة التذهيب 95، وشذرات الذهب 2/ 124، وكشف الظنون 401، 1274، والرسالة المستطرفة 47، والأعلام 2/ 319، ومعجم المؤلفين 4/ 84، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 170، 171 رقم 16، وديوان الإسلام للغزّيّ 2/ 395 رقم 1078، وهدية العارفين 1/ 339.(19/126)
المري، وعبد الله بن عتاب الزفتي، وأبو العباس السراج، ومحمد بن جرير، والقاضي المحاملي، ومحمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، وآخرون.
وكان ثقة ثبتا إماما كبير القدر.
قال النسائي: ثقة [1] .
وقال أبو حاتم بن حبان [2] : هو الذي أظهر السنة بنسا.
ثم قَالَ: مات سنة سبْع وأربعين ومائتين.
قَالَ أَبُو عُبَيْد: ما قدِم علَينا خُراسانَ مثل ابن زَنْجَوَيْه وأحمد بْن شَبَوَيْه [3] .
قلت: سافر فِي آخر عمره إلى مصر، ثمّ خرج منها فِي سنة إحدى وخمسين فأدركه أجَلُه، رحمه اللَّه [4] .
187- حم بْن نوح بْن محمد [5] .
أَبُو محمد الْأَنْصَارِيّ البلْخيّ.
عَنْ: أَبِي مُعَاذ خَالِد بْن سُلَيْمَان [6] ، وعمر بْن هارون البِلْخيَّينْ، وجماعة.
وعنه: عَبْدان الأهْوازيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وجماعة.
تُوُفّي سنة ستّين ومائتين [7] .
__________
[1] المعجم المشتمل، رقم 306.
[2] في الثقات 8/ 197.
[3] تاريخ بغداد 8/ 161.
[4] وقيل إنه توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين.
وقال أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام: سمعت أحمد بن سيار يقول: حميد بن زنجويه بن قتيبة بن عبد الله أبو أحمد الأزدي كان لا يخضب، وكان حسن الفقه قد كتب الحديث، وقد رحل إلى الشامات، وكان رأسا في العلم، حسن الموقع عند أهل بلدته. وكان بنسا كهل يقال له حميد بن أفلح حسن النحو صاحب سنّة وجماعة. قد جالس ابن أبي أويس، وكتب عن أبي عبيد، وذكر أن ابن أبي أويس سأله عن حميد بن زنجويه فقال:
أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن ينظر فيها من أهل خراسان أحمد بن شبويه وحميد بن زنجويه. (تاريخ بغداد 8/ 161) .
[5] انظر عن (حم بن نوح) في:
الجرح والتعديل 3/ 319 رقم 1432، والثقات لابن حبّان 8/ 219.
[6] روى عنه، عن أبي مصلح، عن الضّحاك تفسير القرآن سورة سورة.
[7] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربّما أغرب» .(19/127)
188- حُنين بْن إِسْحَاق [1] .
أَبُو زيد العِباديّ النَّصْرانيّ الشَّقِيّ. شيخ الطب بالعراق فِي زمانه.
كَانَ بصيرًا باللغة اليونانية فعرّب كُتُبًا عديدة فِي الطبيعيّ والرياضيّ. وكان المأمون ذا غرام بتعريبها ومعرفتها.
ولُحنْين مصنَّفات مشهورة فِي الطبّ والمسائل وغيرها.
وكان ذا ثروة ورَفاهية وتنعُّم. وله أموال وغلمان.
طبَّ غيرَ واحدٍ مِنَ الخلفاء، وانقلع فِي سنة ستّين ومائتين.
189- حَوْثرة بْن محمد المنقريّ [2]- ق. - أبو الأزهر البصريّ الورّاق.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان، وأبي أُسامة، وطائفة.
وعنه: ق.، وابن خُزَيْمَة، وأبو عروبة الحراني، وأبو محمد بن صاعد، وآخرون.
وكان صدوقا.
__________
[1] انظر عن (حنين بن إسحاق) في:
عيون الأخبار لابن قتيبة 3/ 141، 287، ومروج الذهب 491، 1345، 1368، 2857، 2862- 2866، والفهرست لابن النديم 294، وطبقات الأطباء لابن جلجل 68- 72، والهفوات النادرة 268، والمنتظم 5/ 24 رقم 50، والكامل في التاريخ 7/ 4، 2 وفيه «حسين» بدل «حنين» وهو غلط، وتاريخ الزمان لابن العبري 43، وتاريخ مختصر الدول، له 82، 103، 139، 144، 145، 146، 238، وأخبار العلماء للقفطي 117- 122، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 1/ 184- 200، وطبقات الأمم لابن صاعد 36، 37، ووفيات الأعيان 2/ 217، 218، والمختصر في أخبار البشر 2/ 49، 50، ودول الإسلام 1/ 158، والعبر 2/ 20، وسير أعلام النبلاء 12/ 492 رقم 179، البداية والنهاية 11/ 32، والوافي بالوفيات 13/ 215- 217 رقم 255، وتاريخ حكماء الإسلام للبيهقي 16، ومرآة الجنان 2/ 172، والوفيات لابن قنفذ 182 رقم 260، وكشف الظنون 217، 1468، 1513، 1782، 1979، وروضات الجنات 264، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 205، والأعلام 2/ 325، ومعجم المؤلفين 4/ 87، 88، وديوان الإسلام للغزّيّ 2/ 135، 136 رقم 747 وهدية العارفين 1/ 339.
[2] انظر عن (حوثرة) في:
الجرح والتعديل 3/ 283 رقم 1263، والثقات لابن حبّان 8/ 215، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 143 رقم 33، والإكمال لابن ماكولا 2/ 572، والمعجم المشتمل 112 رقم 308، وتهذيب الكمال 7/ 460، 461 رقم 1570، والكاشف 1/ 197 رقم 1292، وتهذيب التهذيب 3/ 65 رقم 123، وتقريب التهذيب 1/ 207 رقم 647، وخلاصة التذهيب 98.(19/128)
توفي سنة ست وخمسين.
190- حيدرة بن إبراهيم [1] .
أبو عمرو البغدادي.
عن: أسباط بن محمد، وابن نمير، وأبي أسامة.
وعنه: موسى بن هارون، وعثمان بن جعفر اللبان، والقاضي المحاملي، وابن صاعد.
قال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة.
__________
[1] انظر عن (حيدرة بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 8/ 272، 273 رقم 4371.(19/129)
- حرف الخاء-
191- خشيش بن أصرم [1]- د ن. - أبو عاصم النّسائيّ الحافظ، مصنَّف كتاب «الَاستقامة» فِي الرّدّ عَلَى أهل البِدَع.
سَمِعَ: عَبْد الرّزّاق، وعبد اللَّه بْن بَكْر السَّهْميّ، ورَوْح بْن عُبَادة، وطبقتهم.
وعنه: د. ن.، وأبو بكر بن أبي داود، وأحمد بن عبد الوارث العسّال، وعَلِيّ بْن أحمد علَان، ومحمد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الهَرَويّ، وجماعة.
وثقَّه النَّسائيّ [2] . وله رحلة إلى مصر، والشّام، والعراق، واليمن.
تُوُفّي فِي رمضان سنة ثلَاثٍ وخمسين بمصر.
__________
[1] انظر عن (خشيش بن أصرم) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 1004، وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي 178 رقم 426، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ 894، ونقد طبقات الأسماء المفردة لابن بكير 198 رقم 28، والإكمال لابن ماكولا 3/ 150، والمعجم المشتمل 114 رقم 316، وفهرست ابن خير 470، وتهذيب الكمال 8/ 351- 353 رقم 1690، وتذكرة الحفاظ 2/ 551، وسير أعلام النبلاء 12/ 250 رقم 92، والكاشف 1/ 213 رقم 1399، وتهذيب التهذيب 3/ 142 رقم 272، وتقريب التهذيب 1/ 223 رقم 123، وطبقات الحفّاظ 245، وخلاصة التذهيب 108، وشذرات الذهب 2/ 129.
[2] المعجم المشتمل، رقم 316.(19/130)
- حرف الدال-
192- داود بن سليمان [1]- ن. ق. - أبو سهل العسكريّ، بنان [2] .
سَمِعَ: أَبَا معاوية، والْحُسَيْن الْجُعْفيّ، ومحمد بن أبي خداش الموصلي، وجماعة.
وعنه: ن. ق.، وأبو حاتم، وابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وقال:
صدوق، ومحمد بْن جعْفَر الخرائطيّ، وآخرون.
توفي بسامراء.
193- داود بن عبد الغفار بن داود بن مهران الحراني.
ولد بمصر، وروى عَنْ: الفِرْيابيّ، وبِشْر بْن بكر التنيسي، وأيّوب بْن سويد، وطبقتهم.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو التّميميّ شيخ لَابن يونس.
مات فِي ربيع الأوّل سنة أربع وخمسين.
__________
[1] انظر عن (داود بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 3/ 414 رقم 1894، وتاريخ بغداد 7/ 98، 99 رقم 3540، و 8/ 369 رقم 4472، وموضح أوهام الجمع 2/ 9، 10، والمعجم المشتمل 117 رقم 328، وتهذيب الكمال 8/ 397، 398 رقم 1761، والكاشف 1/ 221 رقم 1452، وتهذيب التهذيب 3/ 186، رقم 353، وتقريب التهذيب 1/ 232 رقم 13، وخلاصة التهذيب 109.
[2] ذكره الخطيب مرتين، مرة باسم «بنان بن سليمان» ، وقال: «وكان اسمه داود ولقبه بنان، وهو الغالب عليه» . ومرة أخرى باسم «داود بن سليمان أبو سهل الدقاق» .
وقال في الترجمة الأولى 7/ 99: «ثقة» .
وقال في الترجمة الثانية 8/ 369: «وهو صدوق» .(19/131)
194- دَاوُد بْن قاسم بْن إِسْحَاق بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [1] .
أَبُو هاشم الْجَعْفَريّ الهاشميّ.
قَالَ المسعوديّ [2] : كَانَ بينه وبين جعفر ثلاثة آباء، ولم يكن يعرف لي ذَلِكَ الوقت، يعني سنة خمسين ومائتين، أقعد نسبا في الهاشميّين منه. وكان ذا زهد ونسك وعلم، صحيح العقل، سليم الحواسّ، منتصب القامة. وخبَرُهُ ببغداد مشهور.
دخلَ عَلَى محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر فعنَّفه عَلَى قتْل يحيى بْن عُمَر العَلَويّ.
195- دَاوُد بْن يحيى الصُّوفيّ الإفريقيّ.
عَنْ: عَبْد الملك بْن أَبِي كريمة، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن غانم.
قَالَ ابن يونس: لَيْسَ بشيء. أحاديثه موضوعة.
مات سنة إحدى وخمسين.
__________
[1] انظر عن (داود بن القاسم) في:
تاريخ الطبري 9/ 270، 328، 370، 371، ومروج الذهب 3023، 3024، ورجال الطوسي 67، ومقاتل الطالبيين 490، 644، 698.
[2] في مروج الذهب 3023، 3024.(19/132)
- حرف الراء-
196- الربيع بن سليمان الجيزيّ [1]- د. ن. - أبو محمد الأزديّ، مولَاهُمُ الأعرج.
سَمِعَ: ابن وَهْبُ، والشّافعيّ، وإِسْحَاق بْن بَكْر، وعَبْد اللَّه بْن يوسف.
وعنه: د. ن. [2] ، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو جعْفَر الطَّحاويّ، وجماعة.
وكان حَسَن الحديث صدوقًا [3] .
تُوُفّي فِي ذي الحجّة سنة ستٍّ وخمسين ومائتين، قبل الربيع المُراديّ بأربع عشرة سنة.
197- رجاء بن الجارود [4] .
__________
[1] انظر عن (الربيع بن سليمان) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 201، والجرح والتعديل 3/ 464 رقم 2082، وطبقات الفقهاء للشيرازي 81، وترتيب المدارك 3/ 86، والأنساب 147 ب، واللباب 1/ 323، والمعجم المشتمل 119 رقم 334، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 187 رقم 164، ووفيات الأعيان 2/ 292- 294 رقم 234، وتهذيب الكمال» 9/ 86، 87 رقم 1863، والكاشف 1/ 236 رقم 1546، وسير أعلام النبلاء 12/ 591 رقم 223، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 132، وتهذيب التهذيب 3/ 245، رقم 472، وتقريب التهذيب 1/ 245 رقم 42، ولسان الميزان 2/ 445، وخلاصة التذهيب 115، وشذرات الذهب 2/ 159، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 6، وديوان الإسلام للغزّيّ 2/ 320 رقم 981.
وقد أضاف الدكتور بشار عوّاد معروف إلى مصادر صاحب الترجمة كتاب «الثقات» «لابن حبّان» ، وذلك في تحقيقه لكتاب: تهذيب الكمال 9/ 86، وهو غلط، لأن الّذي في ثقات ابن حبّان هو: «الربيع بن سليمان المرادي» المتوفى سنة 270 هـ. وليس «الجيزي» ، فليصحّح.
[2] وقال: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .
[3] وقال ابن خلكان: كان قليل الرواية عن الشافعيّ، وإنما روى عن عبد الله بن عبد الحكم كثيرا، وكان ثقة. (وفيات الأعيان 2/ 292) .
[4] انظر عن (رجاء بن الجارود) في:(19/133)
أَبُو المنذر البغدادي الزّيّات.
سَمِعَ: جعْفَر بْن عون، والواقديّ، وغير هما.
وعنه: المَحَامِليّ، ومحمد بن مَخْلَد، وابن أَبِي حاتم [1] .
تُوُفّي سنة ستّين ومائتين [2] .
198- رجاء بْن سهل [3] .
أَبُو نصر الصاغاني.
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَلَيْهِ، وأبي قَطَن عَمْرو بْن الهَيْثَم، وحمّاد بْن خَالِد الخيّاط.
وعنه: أَبُو عُبَيْد بْن المؤمل، والمَحَامِليّ، وابن مَخْلَد.
وثقَّه الخطيب [4] .
199- رجاء بْن صُهَيْب [5] .
أَبُو غسّان الأصبهاني الْجَرْوانيّ.
ذكره أَبُو الشَّيْخ [6] فقال: يقال إنّه لم يكن بأصبهان أفضل منه.
وإنّه كَانَ مُجاب الدَّعوة.
يروي عَنْ: رَوْح بْن عُبَادة، وسعيد بْن عامر، وبكر بْن بكّار.
وعنه: محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، وعَبْد اللَّه بْن مَنْدَه، ومحمد بن جعفر الأشعريّ.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 3/ 504 رقم 2280، والثقات لابن حبّان 8/ 247، وتاريخ بغداد 8/ 412 رقم 4516.
[1] وهو قال: كتبت عنه مع أبي ببغداد.
[2] وثّقه الخطيب في تاريخه 8/ 412.
[3] انظر عن (رجاء بن سهل) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 197، والثقات لابن حبّان 8/ 246، وتاريخ بغداد 8/ 411، 412، رقم 4515.
[4] في تاريخه 8/ 411.
وقال ابن حبّان: «ربّما غرّب وخالف» . (الثقات 8/ 246) .
[5] انظر عن (رجاء بن صهيب) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 315، 316، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 273، 274 رقم 186.
[6] في طبقات المحدّثين 2/ 273.(19/134)
تُوُفّي سنة إحدى وخمسين ومائتين.
200- رجاء بْن عَبْد الرحيم.
أَبُو المضاء الْقُرَشِيّ الهَرَويّ.
عَنْ: أَبِي نُعَيْم، وأبي مُسْهِر، وسعيد بْن أَبِي مريم، وطبقتهم.
حدَّث بَنْيسابور، وكان من علماء الحديث.
روى عَنْه: إِبْرَاهِيم بْن محمد بن سُفْيَان، وزكريّا بْن دَاوُد الخفّاف، ومحمد بْن سُلَيْمَان بْن فارس، ومحمد بْن عَلَى المذكِّر، وآخرون.
201- رجاء بن عيسى الْجَوْهريّ الكوفيّ [1] .
أبو المستنير. أحد القرّاء الكبار.
قرأ عَلِيّ: تُرْك الحذّاء، ويحيى الجزّار، وعَبْد الرَّحْمَن بْن قَلُوقا.
وقرأ عَلَيْهِ: سُلَيْمَان بْن يحيى الضَّبِّيّ وهو أجلّ أصحابة.
202- رزق اللَّه بن موسى [2]- ن. ق. - أبو بكر النّاجي، ويقال: أبو الفضل الإسكافيّ الكلْوَذانيّ [3] .
عَنْ: يحيى بْن سعَيِد القطّان، وابن مَهْديّ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وشَبَابة، وجماعة.
وعنه: ن. ق.، وعبد اللَّه بْن ناجية، وابن خُزَيْمَة، وابن صاعد، والمحاملي، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز، وجماعة.
وكان ثقة [4] .
__________
[1] انظر عن (رجاء بن عيسى) في:
غاية النهاية 1/ 283 رقم 1265 وفيه: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
وأقول: إذا صحّ ذلك فيجب أن تتقدّم هذه الترجمة إلى الطبقة الرابعة والعشرين أي في وفيات (231- 240 هـ.) .
[2] انظر عن (رزق الله بن موسى) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 68، رقم 512، والثقات لابن حبّان 8/ 247، وتاريخ بغداد 8/ 437 رقم 4544، والمعجم المشتمل 121 رقم 341، وتهذيب الكمال 9/ 178، 179 رقم 1903، والكاشف 1/ 240 رقم 1581، وميزان الاعتدال 2/ 48 رقم 2772، والمغني في الضعفاء 1/ 231 رقم 2119، وديوان الضعفاء، رقم 1409، وتهذيب التهذيب 3/ 272 رقم.
273 514، وتقريب التهذيب 1/ 250 رقم 83، وخلاصة التذهيب 119.
[3] ويقال: اسمه عبد الأكرم الكلوذاني. (المعجم المشتمل) .
[4] ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير 2/ 68» وقال: «في حديثه وهم» .(19/135)
توفي في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين [1] .
203- رشدين بن عبد العزيز المخزومي.
مولاهم. شيخ معمر مصري.
توفي سنة تسع وخمسين في ذي القعدة.
قال الطحاوي: سمعته يَقُولُ: حضرت مَعَ أَبِي جنازة اللَّيْث بْن سعد فقام منصور بْن عمّار فقصَّ فِي جنازته.
204- رَوْح بْن عَبْد الرَّحْمَن البُوشَنْجيّ [2] .
نزيل بغداد.
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، ومعاذ بْن هشام، وعبد الصّمد بْن عَبْد الوارث.
وعنه: مُوسَى بْن هارون وقال: ثقة [3] ، ومحمد بْن خَلَف وَكِيع، ومحمد بْن مَخْلَد.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين.
205- روح بن الفرج [4]- ق. - أبو الحسن البزّاز.
عَنْ: مولَاه محمد بْن سابق، وقُبَيْصة بْن عُقْبة، وشَبَابة، وكثير بْن هشام، وجماعة.
وعنه: ق.، ويحيى بْن صاعد، ومحمد بْن المُسَيَّب الْأرْغِيانيّ، وأبو عبيد بن المؤمل، ومحمد بن مخلد، والمحاملي، وجماعة.
توفي في رجب سنة ثمان أيضا [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 437، المعجم المشتمل. وقال ابن حبّان في «الثّقات 8/ 247» : مات سنة ستين ومائتين قبله أو بعده بقليل. ووثّقه الخطيب في تاريخه 8/ 437.
[2] انظر عن (روح بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 8/ 407، 408 رقم 4506 وفيه «البوسنجي» بالسين المهملة.
[3] وأمينا. (تاريخ بغداد 8/ 408) .
[4] انظر عن (روح بن الفرج) في:
تاريخ بغداد 8/ 408 رقم 4507، وتاريخ جرجان 493، والمعجم المشتمل 121 رقم 344، والمنتظم 5/ 13 رقم 18، وتهذيب الكمال 9/ 248 رقم 1933، والكاشف 1/ 244 رقم 1609، وتهذيب التهذيب 3/ 296، 297 رقم 552، وتقريب التهذيب 1/ 253 رقم 117، وخلاصة التذهيب 118.
[5] وثّقه الخطيب.(19/136)
- حرف الزاي-
206- زاهر بن خالد السمرقندي [1] .
أبو الأزهر الورّاق. شيخ موثّق.
بروي عن: محمد بن عبد الله الأنصاري، وغيره.
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين.
207- الزُّبَيْر بْن بكّار بْن عَبْد الله بْن مُصْعَب بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بن العوام [2]- ق-
__________
[1] انظر عن (زاهر بن خالد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 259، والإكمال لابن ماكولا 4/ 158.
[2] انظر عن (الزبير بن بكار) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ انظر فهرس الأعلام 26 و 2/ 65، 133 و 3/ 272، والجرح والتعديل 3/ 585 رقم 2660، والثقات لابن حبّان 8/ 257، ومروج الذهب 8، 1617، 1639، 1909، 1910، 1946، 2045، 2149، 2186، 2202، 2775، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 84 رقم 235 والأعلاق النفيسة لابن رسته 63، وأولاد الخلفاء للصولي 324، والفهرست لابن النديم 160- 162، وتاريخ الطبري 2/ 271، 273، 443 و 4/ 431 و 8/ 62، 71، 88، 431، والعقد الفريد 2/ 66، 96، 98 و 4/ 108، وثمار القلوب 295، 297، 302، والهفوات النادرة 108، وموضح أوهام الجمع 2/ 113، 114، وطبقات النحويين واللغويين 205، والأغاني 9/ 41- 43، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 150، 292، 398، و 2/ 20، و 3/ 89، 94، 135، 211، 279، و 4/ 194، 281، 308، 330، و 5/ 14، 88، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 251، والسابق واللاحق 257، 258، وتاريخ بغداد 8/ 467- 471، وفهرست ابن خير 467، 499، 534، ومعجم ما استعجم (انظر فهرس الأعلام) 4/ 1547، 1548، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 24، 30، ونزهة الألباء 126، واللباب 1/ 496، والكامل في التاريخ 7/ 217، وبدائع البدائه 62، 129، ومعجم الأدباء 11/ 161- 165، والمعجم المشتمل 122 رقم 345، ووفيات الأعيان 2/ 33، 312، وتهذيب الكمال 9/ 293- 299 رقم 1959، ودول الإسلام 1/ 155، والمغني في الضعفاء 1/ 237 رقم 2163، والكاشف 1/ 248 رقم 1626، وميزان الاعتدال 2/ 66 رقم 2830، وتذكرة الحفاظ 2/ 548، وسير أعلام النبلاء 12/ 311- 315 رقم 120(19/137)
قاضي مَكَّةَ أبو عبد الله [1] الأَسَدِيّ الزُّبَيْريّ المدنيّ.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي ضَمْرَةَ، والنَّضْر بْن شُمَيْل، وذؤيْب بْن عِمامة، وعبد اللَّه بْن نافع الصّائغ، وعبد المجيد بْن أَبِي رَوّاد، وعَلِيّ بْن محمد المدائنيّ، ومحمد بن الحسن بن زبالة، ومحمد بْن الضّحّاك الحِزَاميّ، وعمّه مُصْعَب الزُّبَيْريّ، وخلْق.
وعنه: ق.، وأبو حاتم، وابن أَبِي الدُّنيا، وعبد اللَّه بْن شبيب، وحَرَميّ بْن أَبِي العلَاء وهو أبو عبد الله أَحْمَد بن محمد المكّيّ، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الورّاق، والقاضي المَحَامِليّ، ومحمد بْن أَبِي الأزهر، ويوسف بْن يعقوب الأزرق، وخلْق.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [2] : رَأَيْته ولم أكتب عنه.
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [3] .
وعن السّرِيّ بْن يحيى التّميميّ قَالَ: لقي الزُّبَيْر بْن بكّار إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المَوْصِليّ، فقال لَهُ إِسْحَاق: يا أبا عبد الله، عملت كتابا سمّيته «كتاب
__________
[ () ] والعبر 2/ 12، ومرآة الجنان 2/ 167، والبداية والنهاية 11/ 24، والوفيات لابن قنفذ 181، والعقد الثمين 4/ 427- 429، ومصارع العشاق 255، 256، والديباج المذهب لابن فرحون 2/ 25، والكشف الحثيث 292، وتهذيب التهذيب 3/ 312، 313 رقم 580، وتقريب التهذيب 1/ 257 رقم 66، والنجوم الزاهرة 3/ 25، والتحفة اللطيفة للسخاوي 2/ 85، و 86، وطبقات الحفاظ 231، وخلاصة التذهيب 120، وشذرات الذهب 2/ 133، 134، وتاريخ آداب اللغة العربية لزيدان 2/ 226، وكشف الظنون 179، 295، 1910، ومنهج المقال للميرزا محمد 142، وتنقيح المقال للمامقاني 1/ 437، وإيضاح المكنون 1/ 38- 31 و 43- 47 و 2/ 264، 276، 314، 342، 470، 607، 679، 713، وروضات الجنات 299، ومعجم المؤلفين 4/ 180، والأعلام 3/ 74، وانظر مقدّمة كتاب جمهرة نسب قريش لمحمود محمد شاكر، ومقدّمة كتاب الأخبار الموفقيات لسامي مكي العاني، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 508- 511 رقم 19، ونور القبس 320 رقم 104، والوافي 14/ 187، 188 رقم 256، وأمالي القالي 1/ 254 و 2/ 48، 198، و 3/ 95، 158، 219، وأدب القاضي 1/ 123، 688، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 331، والزهرة 84، 137، 744، والزاهر للأنباري 1/ 115، 129 و 2/ 78، 338، 339، وأمالي المرتضى 1/ 346، 347، 411، وديوان الإسلام للغزّيّ 1/ 331 رقم 517 و 2/ 369 رقم 1043، وهدية العارفين 1/ 172.
[1] في الثقات لابن حبّان «أبو عبد الرحمن» .
[2] في الجرح والتعديل 3/ 585.
[3] تاريخ بغداد 8/ 469.(19/138)
النَّسب» ، وهو كتاب الأخبار!.
قَالَ: وأنت يا أَبَا محمد عملتَ كتابًا سميّته كتاب «الأغاني» وهو كتاب المغاني [1] .
قَالَ الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي: لمّا قدِم الزُّبَيْر بغداد قَالَ أَبُو حامد المستملي عَلَيْهِ: [من] [2] ذكرت يا ابْنِ حَوَارِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
قَالَ: فأعجبه [3] .
وقال محمد بْن عَبْد الملك التّاريخيّ: أنشدني ابن أَبِي طاهر لنفسه فِي الزُّبَيْر بْن بكّار:
ما قَالَ لَا إلَا فِي تَشَهُّده ... ولا جري لفْظُه إلَا عَلَى نعم
بين الحواريّ والصِّديق نسْبَتُهُ ... وقد جري ورسول اللَّه فِي رَحِم [4]
وقال الكوكبيّ: ثنا محمد بْن مُوسَى المارِسْتانيّ: ثنا الزُّبَيْر بْن بكّار قَالَ:
قَالَتِ ابْنة أختي لأهلنا: خالي خير رجل لأهله، لا يتّخذ ضرّة ولا سَرِيَّةً [5] .
قَالَ: تَقُولُ المرأة: والله هذه الكُتُب أشدّ عَلَى مِن ثلَاث ضرائر [6] .
وقال محمد بن إسحاق الصّيرفيّ: سَأَلت الزبير: منذ كم زوجتُك معك؟
قَالَ: لَا تسألني، لَيْسَ يَرِدُ القيامة أكثر كباشًا منها، ضحيّت عنها بسبعين كَبْشًا [7] .
وقال الخطيب [8] : كَانَ الزُّبَيْر ثقة ثَبْتًا، عالمًا بالنّسب وأخبار المتقدّمين. لَهُ مصنَّف فِي «نَسَب قُرَيش» .
قلت: وقع هذا الكتاب عاليًا لَابْن طَبَرْزَد.
وقال أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطُّوسيّ صاحب الزُّبَيْر: تُوُفّي لتسع بقين من ذي
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 469.
[2] في الأصل بياض، والاستدراك من تاريخ بغداد 8/ 468.
[3] تاريخ بغداد 8/ 468.
[4] تاريخ بغداد 8/ 468.
[5] في تاريخ بغداد: «ولا يشتري جارية» .
[6] تاريخ بغداد 8/ 471.
[7] تاريخ بغداد 8/ 471.
[8] في تاريخه 8/ 467.(19/139)
القِعْدة سنة ستٍّ وخمسين، وقد بلغ أربعًا وثمانين سنة، بمكة. وصلّى عَلَيْهِ ابنه مُصْعَب.
وكان سبب وفاته أنّه وقع من فوق سطْحه، فمكث يومين لَا يتكلّم، ومات. وتُوُفّي بعد فراغنا من قراءة كتاب «النَّسب» عَلَيْهِ بثلَاثة أيّام [1] .
قَالَ السُّلَيْماني: مُنْكَر الحديث.
- الزُّبَيْر بن جعْفَر.
هُوَ المعتزّ باللَّه. سيأتي.
208- زكريّا بْن يحيى بْن الحارث بْن ميمون البصْريّ [2] .
عُرف بشرِيك السّرِيّ.
عَنْ: مُعَاذ بْن هشام، ووَهْبُ بْن جرير.
وعنه: ابن صاعد، وابن مَخْلَد.
وكان ثقة.
تُوُفّي سنة ستّين.
وعند التّاج الكنديّ جزء عالٍ من حديثه معروف.
209- زكريّا بْن يحيى بْن زكريّا بْن أَبِي زائدة [3] .
يروي عَنْ: أَبِيهِ، وغيره.
وثقَّه مُطَيَّن وقال: توفّي سنة اثنتين وخمسين [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 471.
[2] انظر عن (زكريا بن يحيى بن الحارث) في:
تاريخ جرجان للسهمي 274، 310.
[3] انظر عن (زكريا بن يحيى بن زكريا) في:
الجرح والتعديل 3/ 601، 602 رقم 2718، والثقات لابن حبّان 8/ 255، وتاريخ جرجان للسهمي 89، وتهذيب التهذيب 3/ 335 رقم 623، وفيه هو: الوادعي الكوفي يكنى أبا زائدة، ورمز إلى جانبه ب (خ) ونقل قول ابن أبي حاتم فيه، وذكره عند ابن حبان، ولكنه لم يذكر تاريخ وفاته، وقال الحافظ ابن حجر: وسنذكر في ترجمة الّذي بعده اختلافهم في شيخ البخاري من هو. ثم ذكر: «زَكَريّا بن يحيى بن صالح بن سليمان بن مطر البلخي، أبو يحيى اللؤلؤي وهو زكريا بن أبي زكريا الفقيه الحافظ» .
[4] وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بالكوفة في الرحلة الثالثة وروى عنه، وهو صدوق.(19/140)
210- زكريّا بن يحيى بن عمر [1]- خ. - أبو السّكين الطّائيّ الْكُوفِيُّ.
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاش، وعبد الرَّحْمَن المحاربيّ، وابن نمير، وأبي أسامة، والهيثم بن عدي، وغيرهم.
وعنه: خ.، وابن أَبِي الدُّنيا، وعبدان الأهوازي، وأحمد بن عمرو البزاز، وأبو عبيد على بن حربويه، وابن صاعد، وآخرون.
وهو من أولاد أوس بن حارثة بن لام الطائي.
وثقة الخطيب [2] وغيره.
ومات سنة إحدى وخمسين 2 [3] .
211- زكريا بن يحيى المصري العبدري [4] .
أبو يحيى المعروف بالوقار.
يروي عَنْ: ابن القاسم، وابن عُيَيْنَة، وابن وهب، وسعيد الآدم.
وعنه: أبو حاتم الرازي، ومحمد بن المعافى البيروتي، ومحمد بن إسماعيل المهدي، والحسن بن سفيان، والحسن بن علي بن قديد، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (زكريا بن يحيى بن عمر) في:
الجرح والعديل 3/ 595 رقم 2687، والثقات لابن حبّان 8/ 254، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 268 رقم 365، وفيه «عمرو» بدل «عمر» ، وتاريخ بغداد 8/ 456، 457، رقم 4569، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 152 رقم 595 وفيه «عمرو» ، والمعجم المشتمل 123 رقم 249، وتهذيب الكمال 9/ 383- 385 رقم 2002، والكاشف 1/ 254 رقم 1668، وميزان 2/ 79 رقم 2895، والمغني في الضعفاء 1/ 240 رقم 2206، وتهذيب التهذيب 3/ 337، 338 رقم 627، وتقريب التهذيب 1/ 263 رقم 64، ومقدّمة فتح الباري 400، 401، والخلاصة 122.
[2] تاريخ بغداد 8/ 457.
[3] هكذا في الأصل.
[4] انظر عن (زكريا بن يحيى المصري) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 87، 88 رقم 541 وفيه «الوقّاد» بتشديد القاف، ودال، وهو وهم، والجرح والتعديل 3/ 606 رقم 2716، والثقات لابن حبّان 8/ 253، والكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1071، وطبقات الفقهاء للشيرازي 151، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 578، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 296 رقم 1280، والمغني في الضعفاء 1/ 240 رقم 2204، وميزان الاعتدال 2/ 77، 8، رقم 2892، والكشف الحثيث 184 رقم 295، ولسان الميزان 2/ 485، 486 رقم 1950، وتنزيه الشريعة 1/ 61.(19/141)
وكان من كبار الفقهاء المالكية وصلحائهم [1] .
نزح عَنْ مصر أيّام محنه القرآن واستوطن بطرابلس الغرب. وليس هُوَ بالقويّ فِي الحديث.
ضعّفه أَبُو سعَيِد بْن يونس وقال: تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة سنة أربعٍ وخمسين [2] .
وقال أَبُو عُمَر الكنديّ: كَانَ فقيهًا وكان صاحب عجائب، لم يُحمد.
وقال ابن عَديّ [3] : كَانَ يضع الحديث [4] .
وقال صالح جَزَرَة: ثنا أبو يحيى الوقار وكان مِنَ الكذابين الكبار [5] .
وقال ابن يونس: كان فقيها صاحب حلقة. عاش ثمانين سنة [6] .
212- زكريّا بْن يحيى.
الزّاهد الكبير أَبُو يحيى الكرديّ الهَرَويّ.
من كبار مشايخهم ووَرعِيهم.
ذكره السُّلَميّ فِي «تاريخ الصّوفيّة» فقال: يقال إنّه مُجاب الدَّعْوة وأنّ الملَائكة تسلّم عَلَيْهِ.
وقال: أَحْمَد بْن محمد بْن ياسين: سَمِعْتُ أَبَا سعَيِد العابد يَقُولُ: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يرفع من محلّ أَبِي يحيى الكُرْديّ ويقول هو من الأبدال.
__________
[1] قال الشيرازي: كان يغلو في مالك ويتعصّب له على أبي حنيفة ويقول: ما مثله ومثل أبي حنيفة إلّا كما قال جرير:
يعدّ الناسبون إلى تميم ... بيوت المجد أربعة كبارا
يعدّون الرباب وآل سعد ... وعمرا ثم حنظلة الخيارا
ويذهب بينها المرئيّ لغوا ... كما ألغيت في الدية الحوارا
[2] وقيل توفي سنة 263 هـ. (ترتيب المدارك 2/ 578) .
[3] في الكامل 3/ 1071.
[4] وقال في موضع آخر: وأبو يحيى الوقار سمعت مشايخ أهل مصر يثنون عليه في باب العبادة والاجتهاد والفضل، وله حديث كثير بعضها مستقيمة وبعضها ما ذكرت وغير ما ذكرت موضوعات وكان يتهم الوقار بوضعها لأنه يروي عن قوم ثقات أحاديث موضوعات، والصالحون قد رسموا بهذا الرسم أن يرووا في فضائل الأعمال موضوعة بواطيل وبينهم جماعة منهم تضعها. (الكامل 3/ 1072) .
[5] الكامل 3/ 1071.
[6] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يخطئ ويخالف، أخطأ في حديث موسى، وذكره.(19/142)
قَالَ ابن ياسين: مات فِي رَجَب، وكان فقيهًا مُفْتيًا حافظًا للحديث.
213- زكريّا بْن يحيى بْن أيّوب [1] .
أبو علي المدائنيّ المكفوف.
عَنْ: زياد بْن عَبْد اللَّه البكّائيّ، وشَبَابة بْن سوّار.
وعنه: محمد بْن غالب تَمْتَام، وابن صاعد، والقاضي المَحَامِليّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين.
محلّه الصِّدق.
214- زكريّا بْن يحيى بْن زكريّا [2] .
عن: يحيى بْن سعَيِد القطّان، وأبي دَاوُد الطَّيَالِسيّ، وغيرهما.
وعنه: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بُجَيْر القاضي، والقاضي المَحَامِليّ.
وثقَّه الخطيب.
215- زكريّا بْن يحيى بْن خلَاد [3] .
أَبُو يَعْلَى المِنْقَريّ السّاجيّ البصْريّ.
حدَّث ببغداد عَنْ: الأصمعيّ، والحكم بْن مروان الضرير.
وهو مكثر عَنِ الأصمعي.
وعنه: عُبَيْد اللَّه السُّكّريّ، والقاضي المَحَامِليّ، ومحمد بن مخلد، وغيرهم [4] .
__________
[1] انظر عن (زكريا بن يحيى بن أيوب) في:
تاريخ بغداد 8/ 457، 458 رقم 4571.
[2] انظر عن (زكريا بن يحيى بن زكريا) في:
تاريخ بغداد 8/ 458، 459 رقم 4572.
[3] انظر عن (زكريا بن يحيى بن خلّاد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 120 و 2/ 56- 60، وفهرس الأعلام ص 463، والجرح والتعديل 3/ 601 رقم 2717، والثقات لابن حبّان 8/ 255، وقال محقّقه بالحاشية (6) : «لم نظفر به» ، وتاريخ بغداد 8/ 459، 460 رقم 4574.
[4] قال ابن أبي حاتم: «وكان ثقة يعرف الحديث والفقه، وله مؤلّفات حسان في الرجال واختلاف العلماء وأحكام القرآن» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: وكان من جلساء الأصمعيّ.(19/143)
216- زكريّا بْن يحيى بْن أسد المَرْوزِيّ.
صاحب ابن عُيَيْنَة.
يأتي سنة سبعين.
وقد مرَّ.
- زكريّا بْن يحيى كاتب العمريّ. شيخ مُسلْمِ.
- وزكريّا بْن يحيى البلْخيّ اللُّؤْلُؤيّ الحافظ.
وسيأتي أيضًا.
- زكريّا بْن يحيى السّجْزيّ، شيخ النَّسائيّ.
217- زياد بن أيّوب [1]- خ. د. ت. ن. - أبو هاشم الطّوسيّ، ثمّ البغداديّ، الحافظ، دَلُّوَيْه.
ويقال لَهُ أيضًا: شُعْبَة الصغير لإتقانه ومعرفته.
سَمِعَ: هُشَيْمًا، وأبا بَكْر بْن عَيَّاش، وعبد اللَّه بْن إدريس، وابن عَلَيْهِ،
__________
[1] انظر عن (زياد بن أيوب) في:
العلل لأحمد 1/ 389، والعلل ومعرفة الرجال. له، برواية ابنه عبد الله 2/ 378 رقم 2685، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 345 رقم 1168، والتاريخ الصغير، له 2/ 395، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 2/ 699، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 124، 172، 486، 497، 619، و 2/ 32، 50، 51، 644، 239، 252، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 306، وتاريخ الطبري 3/ 216 و 4/ 396، 418، 490، والجرح والتعديل 3/ 525 رقم 2373، والثقات لابن حبّان 8/ 249، والسنن للدار للدّارقطنيّ 4/ 132، وتاريخ بغداد 8/ 479- 481 رقم 4594، والسابق واللاحق 206، ورجال صحيح البخاري 1/ 265 رقم 359، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 148 رقم 579، وطبقات الحنابلة 1/ 156- 158، والمعجم المشتمل 124 رقم 352، ومعجم البلدان 1/ 546، 713 و 4/ 221، وتهذيب الكمال 9/ 432- 436 رقم 2205، وسير أعلام النبلاء 12/ 120- 123 رقم 41، وتذكرة الحفاظ 2/ 508، والعبر 2/ 3، ودول الإسلام 1/ 152، والكاشف 1/ 256، 257 رقم 1686، والوافي بالوفيات 15/ 17 رقم 20، وتهذيب التهذيب 3/ 355 رقم 654، وتقريب التهذيب 1/ 265 رقم 88، وطبقات الحفاظ 221، وخلاصة التذهيب 124، وشذرات الذهب 2/ 126، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 225 في ترجمة «عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي» .(19/144)
وزياد بْن عَبْد اللَّه البكّائيّ، وعباد بْن العوام، وعلي بْن غراب، ومروان بْن شجاع الْجَزَرِيّ، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وخلْقًا.
وعنه: خ. د. ت. ن. [1] ، وأَحْمَد بْن أَبِي القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبوه، وأحمد بن علي الجوزجاني، وأبو بكر بن أبي داود، وعمر بن بجير، وابن خزيمة، وابن صاعد، ومحمد بن المسيب، والمحاملي. ومن القدماء أحمد بن حنبل [2] .
قال أبو إسحاق الأصبهاني، وهو إن شاء الله ابن أورمة: ليس علي بسيط الأرض أحد أوثق من زياد بن أيوب [3] .
وقال أبو حاتم: صدوق [4] .
قال الإمام أحمد: اكتبوا عنه، فإنه شعبة الصغير [5] .
وقال السراج: سمعته يَقُولُ: مولدي سنة ستٍّ وستّين ومائة. وطلبتُ الحديث سنة إحدى وثمانين [6] .
قلت: مات فِي ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وبين سِبْط السِّلَفيّ وبينه أربعة أنفس. وقد عاش بعده أربعمائة سنة، وهذا نهاية العُلُوِّ [7] .
218- زُهَير بْن محمد بن قمير بن شعبة [8]- ق. -
__________
[1] وقال: ثقة. (المعجم المشتمل) وفي موضع آخر قال: ليس به بأس. (تاريخ بغداد 8/ 480) .
[2] قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أبي هاشم دلّويه، فقال: أعرفه، ثم قال: كان يصحب رجلا صالحا، كثير الصلاة، يقال له عمران. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 378 رقم 2685) .
[3] تاريخ بغداد 8/ 480.
[4] الجرح والتعديل 3/ 525 وقد كتب عنه بطرسوس.
[5] تاريخ بغداد 8/ 480.
[6] تاريخ بغداد 8/ 481.
[7] وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبو بكر الأسدي عبد الله بْن محمد بْن الفضل الصَّيْداويّ وكان من أجلّة أصحاب أحمد بن حنبل ممن كتب عنه أبي وأبو زرعة قال: سمعت زياد بن أيوب وكان ثقة. (الجرح والتعديل) .
[8] انظر عن (زهير بن محمد) في:
الجرح والتعديل 3/ 591، 592 رقم 2681، والثقات لابن حبّان 8/ 257، وتاريخ وفيات الشيوخ للبغوي 84 رقم 238، وتاريخ بغداد 8/ 484- 486 رقم 4598، وموضح أوهام الجمع 2/ 109، والإكمال لابن ماكولا 7/ 127، وطبقات الحنابلة 1/ 159، والمعجم المشتمل 123 رقم 351، والمنتظم 5/ 4 رقم 4، وتهذيب الكمال 9/ 411- 414 رقم 2016، والعبر 2/ 14، والكاشف 1/ 255 رقم 1681، وسير أعلام النبلاء 12/ 360، 361 رقم 154، وتذكرة الحفاظ 2/ 551، ومرآة الجنان 2/ 169، وتهذيب التهذيب 3/ 347،(19/145)
أَبُو محمد المَرْوزِيّ، ويقال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن نزيل بغداد، وأحد الثقات العُبَّاد.
سَمِعَ: أَبَا النَّضْر، ورَوْح بْن عُبَادة، وعبد الرّزّاق، وسُنَيْد بْن دَاوُد، وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وخلْقًا.
وعنه: ق.، وأَحْمَد بْن عَمْرو البزّار، وعمر بن بجير، وابن صاعد، والمحاملي، والحسين بن يحيى بن عياش القطان، وآخرون.
قال محمد بن إسحاق السراج: ثقة مأمون [1] .
وقال الخطيب [2] : كان ثقة، صادقا ورعا زاهدا. انتقل في آخر عمرة من بغداد إلى طرسوس فرابط بها إلى أن مات.
وقال أَبُو القاسم البَغَوِيّ: ما رَأَيْت بعد أَحْمَد بْن حنبل أفضل من زُهَير بْن قُمَيْر. سمعته يَقُولُ: أشتهي لحمًا من أربعين سنة ولا أكله حتى أدخل الرّوم. فأكله من مغانم الرُّوم [3] .
قَالَ: وحدثني ولده محمد بْن زُهَير قَالَ: كَانَ أَبِي يجمعنا فِي وقت ختْمه القرآن في شهر رمضان في كل يوم وليلة ثلاث مرّات، تسعين ختْمة فِي شهر رمضان فِي كل يوم وليلة [4] .
مات في سنة ثمان وخمسين.
وقيل: مات في آخر سنة سبع وخمسين ومائتين [5] .
219- زياد بْن يحيى بْن زياد بْن حسّان [6]- ع. -
__________
[348] رقم 644، وتقريب التهذيب 1/ 264 رقم 79، وخلاصة التذهيب 123، وشذرات الذهب 2/ 136.
[1] تاريخ بغداد 8/ 485.
[2] في تاريخه 8/ 484.
[3] تاريخ بغداد 8/ 485.
[4] تاريخ بغداد 8/ 485.
[5] ورّخه البغوي في وفاة الشيوخ، رقم 238.
وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا. قدمنا بغداد سنة خمس وخمسين ومائتين وكان قد خرج إلى طرسوس. (الجرح والتعديل) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: عمر حتى كتب عنه الكهول، وكنيته أبو عبد الرحمن، وقد قيل: أبو محمد.
[6] انظر عن (زياد بن يحيى) في:(19/146)
أَبُو الخطّاب الحسّانيّ النُّكْريّ العَدنيُّ، ثمّ البصْريّ.
عَنْ: مُعْتمر بْن سُلَيْمَان، وعبد الوهّاب الثَّقفيّ، ومحمد بْن سَواء، ونوح بْن قيس، وحاتم بْن وردان، وجماعة.
وعنه: السِّتّة، وابن أَبِي عاصم، وزكريّا السّاجيّ، وأبو عَرُوبة، وابن جرير وابن خُزَيْمَة، وخلْق آخرهم أَبُو رَوْق الهِزّانيّ.
وثقَّه جماعة [1] .
تُوُفّي سنة أربعٍ وخمسين [2] .
220- زيد بن أخزم [3]- ع. سوى م. - أبو طالب الطّائيّ البصريّ الحافظ.
سَمِعَ: يحيى بْن سعَيِد القطان، ومُعَاذ بْن هشام، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وطبقتهم.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 3/ 549 رقم 2479، والثقات لابن حبّان 8/ 249، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 220، 221 رقم 474، والإكمال لابن ماكولا 3/ 270، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 147 رقم 575، والأنساب لابن السمعاني 4/ 135، والمعجم المشتمل 124 رقم 353، وتهذيب الكمال 9/ 523- 525 رقم 2073، والكاشف 1/ 262 رقم 1729، وتهذيب التهذيب 3/ 388، 309 رقم 710، وتقريب التهذيب 1/ 270 رقم 139، وخلاصة التذهيب.
[1] منهم النسائي وقال: ثقة. (المعجم المشتمل) .
وأبو حاتم، سمع منه في الرحلة الثانية، وقال: هو ثقة. (الجرح والتعديل) .
[2] ورّخه ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن (زيد بن أخزم) في:
عمل اليوم والليلة، رقم 385، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 163، 164، وتاريخ الطبري 4/ 197، والجرح والتعديل 3/ 556، 557، رقم 2518، والثقات لابن حبّان 8/ 251، وتاريخ وفيات الشيوخ للبغوي 84 رقم 240، وصحيح ابن خزيمة 2/ رقم 1409 وفيه «أخرم» بالراء المهملة، وهو تحريف، وتاريخ بغداد 8/ 446، 447 رقم 4556، ورجال صحيح البخاري 1/ 261 رقم 352، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 145 رقم 566، والمعجم المشتمل 124 رقم 354، والمنتظم 5/ 4 رقم 3، ومعجم البلدان 2/ 430، وتهذيب الكمال 10/ 5- 7 رقم 2085، وتذكرة الحفاظ 2/ 540، والعبر 2/ 15، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 15، والكاشف 1/ 263 رقم 1736، وتوضيح المشتبه 1/ 170، وتهذيب التهذيب 3/ 393 رقم 725، وتقريب التهذيب 1/ 271، 272 رقم 154، وطبقات الحفاظ 236، وخلاصة التذهيب 126، وشذرات الذهب 2/ 136.(19/147)
وعنه: ع سوى مُسلْمِ، وأبو عَرُوبة الحرّانيّ، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، وأبو القاسم البَغَوِيّ، وابن صاعد، والمَحَامِليّ، وخلْق.
وثقَّه النَّسائيّ [1] .
وذبحته الزَّنْج لمّا هجموا البصرة، وقتلوا أهلها سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين [2] ، رحمه اللَّه [3] .
221- زيد بْن خَرَشَة بْن زيد [4] .
أَبُو الْحَسَن الذُّهْليّ الأصبهاني، الفقيه الَّذِي تولّى مناظرة أَبِي الوليد الكِنانيّ فِي مجلس عَبْد العزيز بْن دُلَف.
سَمِعَ: مُسلْمِ بْن إِبْرَاهِيم، والقَعْنَبيّ، والحُمَيْديّ، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْأَنْصَارِيّ، وأبو بَكْر الجاروديّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن سالم الأصبهانيّون.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 447، والمعجم المشتمل، رقم 354.
[2] تاريخ بغداد 8/ 447، وقال ابن حبّان: مات بعد الخمسين والمائتين. (الثقات) .
[3] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: سَمِعَ منه أَبِي في الرحلة الثانية، سئل أبي عنه فقال: ثقة. (الجرح والتعديل) . وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[4] انظر عن (زيد بن خرشة) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 320.(19/148)
- حرف السين-
222- سختويه بْن مازيار [1] .
أَبُو عَلِيّ النَّيسابوري.
كَانَ مَجُوسيًا فأسلم عَلِيّ يد المأمون وهو شابّ. وسمع الكثير، وعني بالعلم، وحجّ، وسمع بالحجاز، والعراق، وخُراسان.
حدَّث عَنْ: النَّضْر بْن شُمَيْل، ووَكِيع، ومالك بْن سُعَيْر، وجعْفَر بْن عَوْن، ومسلم بْن قُتَيْبة، وعبد المجيد بْن أَبِي رَوّاد، وطائفة.
وعنه: إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو حامد بن الشَّرْقيّ، ومكّيّ بْن عَبْدان، وأبو حامد بْن بلَال، وآخرون.
ذكره أبو عبد الله الحاكم فقال: مُحَدَّث، كبيرٌ سنُّه، مفيد، صدوق.
تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين ومائتين. وله غرائب [2] .
223- السّرِيّ بْن عاصم [3] .
أَبُو شهاب الهَمَدانيّ الكوفيّ.
أحد الضعفاء.
__________
[1] انظر عن (سختويه بن مازيار) في:
مسند أبي عوانة 1/ 252، والثقات لابن حبّان 8/ 307، وفيه «سختويه بن ماريا» ، وقال محقّقه بالحاشية رقم (5) : «لم نظفر به» ، وتاريخ جرجان للسهمي 205.
[2] قال ابن حبّان: «مستقيم الأمر في الحديث» .
[3] انظر عن (السّريّ بن عاصم) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 331، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1298، وفيه كنيته: ابو سهل، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 97 رقم 247، وتاريخ بغداد 9/ 192، 193 رقم 4770 وفيه أيضا: أبو سهل، وكذا في: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 310 رقم 1346، وميزان الاعتدال 2/ 117 رقم 3089، والمغني في الضعفاء 1/ 253 رقم 2323، ولسان الميزان 3/ 12 رقم 41.(19/149)
سَمِعَ: عيسى بْن يونس، وحفص بْن غِياث.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن خِراش وقال: كذّاب [1] ، والقاضي المَحَامِليّ.
توفي سنة ثمان وخمسين.
224- السري بن المغلس [2] .
أبو الحسن السقطي البغدادي الزاهد.
علم الأولياء في زمانه. صحب معروفا الكرخي.
وحدث عَنْ: الفُضَيْل بْن عَياض، وهُشَيْم، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش، وعلي بْن غراب، ويزيد بْن هارون.
وعنه: أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق، والْجُنَيْد بْن محمد، وأبو الْحَسَن النُّوريّ، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المُخَرّميّ.
قَالَ عَبْد اللَّه بن شاكر عَنْ سَرِيّ السَّقَطيّ قَالَ: صلَّيت وِرْدي ليلةً ومددتُ رِجْلي فِي المحراب، فنوديتُ: يا سَرِيّ كذا تُجالس الملوك. فضَممتُ رِجْلي ثم
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 193.
وقال الخطيب: وكان يسرق الأحاديث الأفراد فيرويها.
وقال ابن عديّ: يسرق الحديث ... وللسريّ غير حديث سرق عن الثقات وحدّث به عن مشايخهم.
[2] انظر عن (السريّ بن المغلّس) في:
طبقات الصوفية للسلمي 48- 55، وعيون الأخبار 2/ 359، وحلية الأولياء 10/ 116- 128، وتاريخ بغداد 9/ 187- 192، والرسالة القشيرية 12، ومعجم الشيوخ لابن جميع 191، والهفوات النادرة 55، والزهد الكبير للبيقهي، رقم 33 و 47 و 61 و 146 و 174 و 261 و 271 و 284 و 350 و 351 و 352 و 353 و 414 و 418 و 421 و 422 و 430 و 492 و 495 و 681 و 766 و 851 و 858 و 927 و 928 و 935 و 946 و 947 و 968 و 969، والتذكرة الحمدونية 1/ 192، وتاريخ حلب للعظيميّ 263 وفيه «المغسل» وهو غلط، وصفة الصفوة 2/ 371- 386 رقم 272، والكامل في التاريخ 7/ 166، والإشارات إلى معرفة الزيارات 75، والمختصر في أخبار البشر 2/ 43، وسير أعلام النبلاء 12/ 185- 187 رقم 65، والعبر 2/ 5، ودول الإسلام 1/ 152، وتاريخ ابن الوردي 1/ 230، ومرآة الجنان 2/ 158، 159، والبداية والنهاية 11/ 13، 14، وتاريخ الخميس 2/ 380، ولسان الميزان 3/ 13، 14، ولواقح الأنوار للشعراني 1/ 86، 87، والنجوم الزاهرة 2/ 339، 340، وشذرات الذهب 2/ 127، 128، وتاريخ الخلفاء 360، وطبقات الأولياء لابن الملقّن (انظر فهرس الأعلام 597) ، والأعلام 3/ 129، وآثار البلاد وأخبار العباد 323، 324، 326، 422، 444.(19/150)
قلتُ: وعزَّتك لَا مددتها [1] .
وقال أَبُو بَكْر الحربيّ: سَمِعْتُ السّرِيّ يَقُولُ: حمدتُ اللَّه مرّةً، فأنا أستغفر اللَّه من ذلك الحمد منذ ثلَاثين سنة.
قِيلَ: وكيف ذاك؟
قَالَ: كَانَ لي دُكّان فِيهِ مَتَاع، فاحترق السُّوق، فلقيَني رَجُل فقال: أبشر، دُكّانُك سَلِمَتْ. فقلت: الحمد للَّه. ثمّ إني فكّرت فرأيتها خطيئة [2] .
وقيل: إنّ السري رَأَى جاريةً سقط مِن يدها إناءٌ فانكسر، فأخذ من دُكّانه إناءً، فأعطاها عِوَض المكسور. فرآه معروف فقال: بغض اللَّه إليك الدُّنيا.
قَالَ سَرِيّ: هذا الَّذِي أَنَا فِيهِ من بركات معروف [3] .
وقال الْجُنَيْد: سَمِعْتُ سَرِيًّا يَقُولُ: أشتهي منذ ثلَاثين سنة جَزَرَة أَغْمِسُها فِي دِبْس وآكلها، فما تصحّ لي [4] .
وسمعت السّرِيّ يَقُولُ: أحبّ أن آكل أكلةً لَيْسَ للَّه عَليَّ فيها تَبِعَة، ولا لمخلوقٍ فيها مِنَّةٌ، فما أجد إلى ذَلِكَ سبيلَا [5] .
ودخلتُ عَلَيْهِ وهو يجود بنفسه، فقلت: أَوْصِني.
قَالَ: لَا تصحب الأشرار، ولا تُشْغلَنّ عَنِ اللَّه بمجالسة الأخيار [6] .
وقال الفرجاني: سمعتُ الْجُنَيْد يقول: ما رأيت أعبد الله من السّريّ، أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رُئيَ مُضْطَجِعًا إلَا فِي علّة الموت [7] .
وقال الْجُنَيْد: سَمِعْتُ السّرِيّ يَقُولُ: إنيّ لأنظر إلى أنفى كل يومٍ مرارًا مخافة أنْ يكون وجهي قد أسودّ [8] .
وسمعته يَقُولُ: ما أحبّ أن أموت حيث أُعْرَف. أخاف أن لا تقبلني الأرض فأفتضح [9] .
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 12، تاريخ بغداد 9/ 187.
[2] تاريخ بغداد 9/ 188.
[3] تاريخ بغداد 9/ 188، صفة الصفوة 2/ 371.
[4] حلية الأولياء 10/ 116، تاريخ بغداد 9/ 190.
[5] حلية الأولياء 10/ 116، تاريخ بغداد 9/ 190، صفة الصفوة 2/ 377.
[6] حلية الأولياء 10/ 125، تاريخ بغداد 9/ 190، صفة الصفوة 2/ 385.
[7] صفة الصفوة 2/ 382.
[8] صفة الصفوة 83762.
[9] حلية الأولياء 10/ 116، صفة الصفوة 2/ 376.(19/151)
وسمعته يَقُولُ: فاتني جزء مِن وِرْدي لَا يمكنني أن أقضيه أبدًا [1] .
يعني: ما لهُ وقتٌ قطّ لقضائه لَاستغراق أوقاته.
قَالَ السُّلَميّ: السّرِيّ أوّل من أظهر ببغداد لسان التّوحيد، [وتكلّم] [2] فِي علوم الحقائق. وهو إمام البغدادّيين فِي الإشارات.
قلت: ومن أصحابه: [الْعَبَّاس] [3] بْن يوسف الشَّكَليّ، ومحمد بْن الفضل بْن جَابرِ السَّقَطيّ، والْجُنَيْد، وآخرون.
تُوُفّي فِي رمضان سنة ثلَاثٍ وخمسين، وقيل: سنة إحدى [4] ، وقيل: سنة سبْعٍ وخمسين [5] .
225- السّرِيّ بْن مِهْران [6] .
أَبُو سهل الرّازيّ. نزيل زَنْجان.
عَنْ: حسين الْجُعْفيّ، ومحمد بْن عُبَيْد، وجماعة.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [7] : وأبوه كَانَ صدوقًا.
226- سعْد بْن مُعَاذ [8] .
أَبُو عصْمَة المَرْوزِيّ.
تُوُفّي بَمْرو سنة ثلَاثٍ وخمسين فِي ذي الحجّة.
سَمِعَ: عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعبد العزيز بْن أَبِي رزْمة.
روى عَنْهُ: أَبُو رجاء محمد بْن حَمْدَوَيْه، وأهل مَرْو.
227- سعَيِد بْن أيّوب بْن مُوسَى الهمدانيّ البخاري.
__________
[1] طبقات الصوفية 50، حلية الأولياء 10/ 124، صفة الصفوة 2/ 378.
[2] في الأصل بياض، والإستدراك من: سير أعلام النبلاء 12/ 187.
[3] في الأصل بياض، والإستدراك من: سير أعلام النبلاء 12/ 187.
[4] تاريخ حلب للعظيميّ 263.
[5] تاريخ حلب.
[6] انظر عن (السريّ بن مهران) في:
الجرح والتعديل 4/ 285 رقم 226.
[7] وزاد: رأيته ولم أكتب عنه، وليس فيه ذكر لأبي حاتم، عنه.
[8] انظر عن (سعد بن معاذ) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 42.(19/152)
عَنْ: أَبِي معاوية، ووَكِيع، وأسباط بْن محمد، وطائفة.
وعنه: إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن خَلَف، وحفيده محمد بْن حمدان بْن سعَيِد.
تُوُفّي فِي رجب سنة إحدى وخمسين ومائتين ببُخَارَى.
228- سعَيِد بْن بحر القَرَاطِيسيّ البغداديّ [1] .
ثقة، مُسنْد.
سَمِعَ: عَبِيدَة بْن حُمَيْد، والْحُسَيْن الْجُعْفيّ، وجماعة.
وعنه: ابن صاعد، والمَحَامِليّ.
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
229- سعَيِد بْن رحمة بْن نُعَيْم المصِّيصيّ [2] .
أَبُو عثمان.
راوي كتاب الجهاد عَنِ ابن المبارك.
روى عَنْ: ابن المبارك، وأبي إِسْحَاق الفَزَاريّ، ومحمد بن حمير الحمصيّ، وغير هم.
وعنه: محمد بن سفيان المصيصي الصفار، ومحمد بن المسيب الإسفنجي الأرغياني، وأحمد بن جوصا.
قال ابن حبان [3] : يروي ما لم يتابع عليه. لَا يجوز الاحتجاج بِهِ.
230- سعَيِد بْن عَبْد اللَّه.
أبو صالح الهَمَدانيّ السَّوّاق. الرّجل الصالح، أحد حُفّاظ الحديث.
رحل وطوّف، وسمع: يزيد بْن هارون، وعبد الرّزّاق، والفِرْيابيّ، وعبد الله بن جعفر الرّقّيّ، ومحمد بن عبيد الطّنافسيّ، وخلقا.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن بحر) في:
تاريخ بغداد 9/ 93 رقم 4673.
[2] انظر عن (سعيد بن رحمة) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 328، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 317 رقم 1385.
والمغني في الضعفاء 1/ 258 رقم 2381، وميزان الاعتدال 2/ 135، 136 رقم 3172، ولسان الميزان 3/ 28، 29 رقم 97.
[3] في المجروحين 1/ 328.(19/153)
وعنه: محمد بن هارون الروياني، وعبد العزيز بن محمد الحارثي، وجماعة.
231- سعيد بن عبد الرحمن [1]- ن. - أبو عثمان البغداديّ، نزيل أنطاكية.
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أُوَيْس، ومحبوب بْن مُوسَى الفرّاء.
وعنه: ن.، وميمون بْن أَحْمَد المؤدّب، وحاجب بن أركين الفرغاني.
232- سعيد بن عيسى الكريزي البصري [2] .
عن: معتمر بن سليمان، ويحيى القطان، وجماعة.
وعنه: الحسن بن محمد بن شعبة، وأبو عبيد القاسم المحامليّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ [3] : ضعيف [4] .
233- سعيد بن مروان [5]- خ. ق. - أبو عثمان البغداديّ.
سَمِعَ: أَبَا نُعَيْم، والقَعْنَبيّ، وجماعة.
وسكن نَيْسابور.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عبد الرحمن) :
تاريخ بغداد 9/ 93، 94 رقم 4675، وتهذيب الكمال 10/ 534، 535 رقم 2314، والكاشف 1/ 290 رقم 1940، وتهذيب التهذيب 4/ 57 رقم 96، وتقريب التهذيب 1/ 300 رقم 212، والخلاصة 140. ولم يذكره ابن عساكر في «المعجم المشتمل على الشيوخ النبل» .
[2] انظر عن (سعيد بن عيسى) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 326 باسم «سعيد بن عثمان بن عيسى» ، وتاريخ بغداد 9/ 94 رقم 4676، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 324 رقم 1428، وميزان الاعتدال 2/ 154 رقم 3252، والمغني في الضعفاء 1/ 264 رقم 2440، ولسان الميزان 3/ 38 رقم 140 باسم: «سعيد بن عثمان الكريزي» و 3/ 40 رقم 151.
[3] تاريخ بغداد 9/ 94.
[4] وقال أبو نعيم: حدّث بمناكير.
[5] انظر عن (سعيد بن مروان) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 2/ 396، وتاريخ بغداد 9/ 91، 92 رقم 4671، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 174 رقم 659، والمعجم المشتمل 129 رقم 374، وتهذيب الكمال 11/ 56، 57 رقم 2352، والكاشف 1/ 295 رقم 1974، وتهذيب التهذيب 4/ 80، 81 رقم 138، وتقريب التهذيب 1/ 305 رقم 253، والخلاصة 142.(19/154)
روى عَنْهُ: خ. ق.، ومحمد بْن إِسْحَاق بن خزيمة، ومحمد بن المسيّب الأرغيانيّ، وزكريّا بْن دَاوُد الخفّاف، ومحمد بْن سُلَيْمَان بن فارس، وأبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر.
توفي في نصف شعبان سنة اثنتين وخمسين.
روى البخاري عنه حديثا مقرونا بغيرة، عَنْ محمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رزْمة.
وروى عَنْهُ ق. حديثًا عَنْ أَحْمَد بْن يونس [1] .
234- سعَيِد بْن محمد بْن ثواب البصْريّ [2] .
عَنْ: أزهر السَّمَّان، ومؤمّل بْن إِسْمَاعِيل، وجماعة.
وعنه: يحيى بْن محمد بْن صاعد، والمَحَامِليّ، وعَبْد اللَّه بْن ناجية، ومحمد بن المسيّب الأرغيانيّ [3] .
235- سعيد بن نصير [4]- د. -
__________
[1] قال الخطيب: كان صدوقا.
وقال الحافظ ابن حجر: وقال الكلاباذي: أبو عثمان سعيد بن مروان الرهاوي ويقال البغدادي قال المزّي: وذلك وهم والصواب أنهما اثنان. قلت: وممن وصف البغدادي بأنه الرهاوي:
الحاكم في تاريخه فقال: سعيد بن مروان الرهاوي روى عنه أكثر شيوخنا أبو عمرو المستملي وغيره، وقد روى عنه محمد بن إسماعيل في «الجامع الصحيح» ، وقال في «التاريخ» : ثنا أبو عثمان سعيد بن مروان البغدادي. فكلام الحاكم يفهم منه استغراب قول البخاري فيه:
البغدادي. وقد روى الخطيب في ترجمته عن زاهر بن أحمد الرخسي عن محمد بن المسيّب الأرغياني، ثنا أبو عثمان سعيد بن مروان البغدادي نزيل نيسابور. فوضح الآن أنهما اثنان، والله أعلم.
وذكر مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب الصلة: سعيد بن مروان كان يستملي على أحمد بن حنبل، فكأنه هذا البغدادي. تهذيب التهذيب.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لم أجد لصاحب الترجمة ذكرا في «رجال صحيح البخاري» للكلاباذي.
[2] انظر عن (سعيد بن محمد بن ثواب) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 272، وتاريخ بغداد 9/ 94، 95 رقم 4677.
[3] قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
[4] انظر عن (سعيد بن نصير) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 269، وتاريخ بغداد 9/ 92، 73 رقم 4672، والمعجم المشتمل 130 رقم 376، وتهذيب الكمال 11/ 87، 88 رقم 2367، والكاشف 1/ 297 رقم 1985،(19/155)
أبو عثمان البغداديّ الوراق، نزيل الثَّغر والرَّقَّة.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ووَكِيع، وجماعة.
وعنه: د.، وأبو شُعَيب الحرّانيّ، والحسن بْن أَحْمَد بْن فيل، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم البوسنجيّ، وأبو عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ فِي غير سُنَنِه، وأبو عَبْد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحرّانيّ، وقد روى هُوَ عَنْهُ.
ومن شيوخه: مبشّر بْن إِسْمَاعِيل الحلبيّ، وأبو أسامة، ورَوْح بْن عُبَادة.
وله: كتاب «البكاء» ، وكتاب «العوابد» . وغير ذَلِكَ فِي الرقائق. وبقي إلى الخمسين ومائتين.
236- سعيد بن هاشم الكاغديّ السّمرقنديّ [1] .
عن: عمرو بن عاصم الكلابيّ، وقُبَيْصَة، وأبي الوليد الطَّيَالِسيّ.
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين.
237- سعَيِد بْن يزيد بْن معيوف الحجُوريّ [2] .
عَنْ: عَمْرو بْن هاشم البَيْروتيّ، وعَلِيّ بْن عَيَّاش.
وعنه: ابن جَوْصا، ومحمد بْن الْعَبَّاس الدَّرَفْس، وجعفر بْن دَرَسْتَوَيه وقال: كَانَ ثقة، مِن الأبدال.
238- سعيد بْن يزيد.
أَبُو عثمان التّيْميّ.
عَنْ: عيسى بْن يونس، وابن عَلَيْهِ، والوليد بْن مُسلْمِ.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل الرّازيّ.
شيخٌ معمّر لقيه الحاكم.
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 4/ 92 رقم 154، وتقريب التهذيب 1/ 307 رقم 269، والخلاصة 43 وفيه «سعيد بن النضر» وهو تحريف.
[1] انظر عن (سعيد بن هاشم) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 272.
[2] انظر عن (سعيد بن يزيد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 16/ 51، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 181، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 293 رقم 634.(19/156)
لم أرَه فِي كتاب ابن أَبِي حاتم.
239- سَلَمَةُ بْن أَحْمَد بْن أَبِي نافع.
أَبُو طَالِب المُرِّيّ المَوْصِليّ الفقيه المفتي.
يروي عَنْ: إسماعيل بن أبي أويس، وأحمد بن يونس، وسعيد بْن منصور، وعلي بْن الجعد.
روى عَنْهُ: محمد بْن جامع الصّائغ، وغيره مِنَ المَوَاصِلَة.
ومات بعد الخمسين ومائتين.
240- سَلَمَةُ بْن مكمّل المُدْلِجِيّ المصريّ.
من: شيوخ مصر.
تُوُفّي فِي رجب سنة خمسٍ وخمسين.
آخر مِن حدَّث عَنْهُ أَحْمَد بْن محمد بْن يحيى بْن جرير.
241- سَلْم بْن جُنَادَةُ بْنُ سَلْمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَابِرِ بْن سَمُرَة [1] .
أَبُو السّائب العامريّ السُّوائيّ الكوفيّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحفص بْن غِيَاث، وجماعة.
وعنه: ن. ق.، ومحمد بْن جرير، والقاضي المَحَامِليّ، وأبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وجماعة.
قال النسائي: كوفي صالح [2] .
وقال البرقانيّ: ثقة [3] .
__________
[1] انظر عن (سلم بن جنادة) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 139، والجرح والتعديل 4/ 269 رقم 1161، والثقات لابن حبّان 8/ 298، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 263 و 139 و 495 و 519، وتاريخ بغداد 9/ 147 رقم 4759، وتاريخ جرجان للسهمي 74، والمعجم المشتمل 132 رقم 386، وتهذيب الكمال 11/ 218- 220 رقم 2426، والكاشف 1/ 303 رقم 2029، والمغني في الضعفاء 1/ 273 رقم 2519، وميزان الاعتدال 2/ 184 رقم 3369، وتهذيب التهذيب 4/ 128، 129 رقم 218، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 331، والخلاصة 146.
[2] المعجم المشتمل.
[3] تاريخ بغداد 9/ 148.(19/157)
وقال السراج: قَالَ لي: وُلدتُ سنة أربعٍ وسبعين ومائة. وعاش ثمانين سنة [1] .
242- السَّلْم بْن يحيى [2] .
أَبُو سعَيِد الطّائيّ الحجراويّ.
عَنْ: مروان بن معاوية الفزازيّ، وسُوَيْد بْن عَبْد العزيز.
وكان عَالِيّ الإسناد.
روى عَنْهُ: محمد بْن خُرَيْم المُرِّيّ، وابن جوصا، وأبو الدحداح أحمد بن محمد، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق [3] .
وروي أنّ النّاس كانوا يتلَقَّونه يوم الجمعة إذا دخل البلد إلى باب جيرون يحترمونه ويُبَجِّلونه ويدخلون بِهِ الجامع [4] .
243- سُلَيْمَان بْن بَشار الخُرَاسانيّ [5] .
أَبُو أيّوب.
حدَّث بمصر عَنْ: هُشَيْم، وابن المبارك، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: جماعة آخرهم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الرشديني.
توفي في شعبان سنة تسع وخمسين ومائتين، وهو آخر من حدَّث عَنْ هُشَيْم بالدّيار المصرية. ولم يذكره ابن أبي حاتم، ولا الحاكم أَبُو أحمد، ولا
__________
[1] تاريخ بغداد، وقال ابن أبي حاتم: سُئِل عنه أبي فقال: كوفي شيخ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: مَاتَ بعد الخمسين والمائتين.
[2] انظر عن (السلم بن يحيى) في:
الجرح والتعديل 4/ 269 رقم 1160، والثقات لابن حبّان 8/ 298، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 241، 242، والوافي بالوفيات 15/ 305 رقم 426، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 328 رقم 665 باسم «سليم بن يحيى» وهو تحريف، و 2/ 331 في ترجمة «سويد بن عبد العزيز» .
[3] الجرح والتعديل، وقد سمع منه في بعض قرى دمشق.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 242.
[5] انظر عن (سليمان بن بشار) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 335، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1141- 1142، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 16 رقم 1509، وميزان الاعتدال 2/ 197، 198 رقم 3432، والمغني في الضعفاء 1/ 277 رقم 2564، ولسان الميزان 3/ 78، 79 رقم 284.(19/158)
الحاكم أبو عبد الله. وعِدادهُ فِي الضُّعَفاء [1] .
244- سليمان بن داود بن حمّاد أخو رشدين ابني سعد [2]- د. ن. - أَبُو الربيع المَهْريّ المصريّ.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وَهْبُ، وإدريس بْن يحيى الزّاهد، وأشْهب الفقيه، وعبد الملك بْن الماجِشُون، وعبد اللَّه بْن نافع.
وعنه: د. ن. ووثقه، وعمر البُجَيْريّ، وإبراهيم بن متويه، ومحمد بن زبان، وآخرون.
وقرأ القرآن على ورش.
قرأ عليه: أبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وغيره.
وكان من جلّة المقرءين وعبادهم ومسنديهم، لكن لم نشهد طريقه.
توفي سنة ثلاث وخمسين في أول ذي القعدة، قاله ابن يونس [3] .
وقال: كان زاهدا، وكان فقيها على مذهب مالك. ولد سنة ثمان وسبعين ومائة.
وقال أبو داود السختياني: قَلَّ من رَأَيْت فِي فضله [4] .
245- سُلَيْمَان بْن دَاوُد [5] .
__________
[1] قال ابن حبّان: أبو أيوب شيخ كان يدور بالشام ومصر، يروي عن الثقات ما لم يحدّثوا به ويضع على الأثبات ما لا يحصى كثرة ليس يعرفه كل إنسان من أصحاب الحديث، لا يحلّ الاحتجاج به بحال.
وقال ابن عديّ: حدّث بالشام وبمصر وكتبوا عنه هناك، حدّث عن ابن عيينة وهشيم وغيرهما، مما لا يرويه عنهم غيره ويقلب الأسانيد ويسرق.
[2] انظر عن (سليمان بن داود) في:
المراسيل لأبي داود، رقم 88 و 89 و 163 و 171 و 173 و 180 و 190 و 316 و 477 و 510 و 513 و 519 و 523 و 525، والجرح والتعديل 4/ 114 رقم 497، والثقات لابن حبّان 8/ 279، والمعجم المشتمل 134 رقم 392، وتهذيب الكمال 11/ 409، 410 رقم 2508، والكاشف 1/ 313 رقم 2103، والديباج المذهب 1/ 375، وغاية النهاية 1/ 313 رقم 1376، وتهذيب التهذيب 4/ 186، 187 رقم 317، وتقريب التهذيب 1/ 323 رقم 429، وفتح الباري 5/ 272، وحسن المحاضرة 1/ 292، وخلاصة التذهيب 151، وشجرة النور الزكية 1/ 67، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 780.
[3] ووقع في الثقات لابن حبان 8/ 279 انه مات بعد سنة خمس ومائتين. وهذا وهم.
[4] تهذيب الكمال 11/ 410.
[5] انظر عن (سليمان بن داود القزّاز) في:(19/159)
أَبُو أَحْمَد الثَّقفيّ الرّازيّ القزاز.
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، وابن نُمَيْر، ومعن بْن عيسى.
وعنه: أبو حاتم، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم وقال [1] : ثقة، وأبو نُعَيْم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عدِيّ، وأحمد بْن محمد بْن مُصْعَب الكاغِديّ، وهو آخر من حدَّث عَنْهُ [2] .
246- سُلَيْمَان بْن عَبْد الجبار بْن زُرَيْق السّامرّي [3]- ت. - عَنْ: سعَيِد بْن عامر الضُّبَعيّ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس.
وعنه: ت.، وعبد اللَّه بْن ناجية، وابن صاعد، وجماعة.
وقال أبو حاتم [4] : سَمِعْتُ حَجّاج بْن الشاعر يبالغ فِي الثنَّاء عَلَيْهِ.
247- سُلَيْمَان بْن عَبْد الرحمن بن حمّاد [5]- د. - أَبُو داود التّيميّ الطَلْحيّ الكوفيّ التّمّار.
عَنْ: أَبِيهِ، وعَمْرو بْن حمّاد القتّاد.
وعنه: د.، وأبو زُرْعَة، وابن أَبِي حاتم، وغيرهم.
مات فِي ذي القِعْدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 4/ 115 رقم 499، والثقات لابن حبّان 8/ 280، وتاريخ جرجان للسهمي 221 رقم 350.
[1] قوله في (الجرح) : «روى عنه أبي وكتبت عنه وهو صدوق ثقة» . و «سئل أبي عنه فقال:
صدوق» .
[2] وقال حمزة السهمي: «سكن الريّ صاحب حديث مكثر» .
[3] انظر عن (سليمان بن عبد الجبار) في:
الجرح والتعديل 4/ 130 رقم 566، والثقات لابن حبّان 8/ 280، وتاريخ بغداد 9/ 52، 53 رقم 463 وفيه «رزيق» بتقديم الراء المهملة ثم زاي، وهو وهم، والمعجم المشتمل 135 رقم 398، وتهذيب الكمال 12/ 20- 22 رقم 2539، والكاشف 1/ 317 رقم 2128، وتهذيب التهذيب 4/ 205 رقم 349، وتقريب التهذيب 1/ 327 رقم 462، والخلاصة 153.
[4] وزاد: «ويذكره بالخير» . وقال ابنُ أبي حاتم: سئل أبي عَنْهُ فقال: صدوق.
[5] انظر عن (سليمان بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 4/ 129 رقم 560، والمعجم المشتمل 136 رقم 401، والكاشف 1/ 317 رقم 2131، وغاية النهاية 1/ 314 رقم 1382، وتهذيب التهذيب 4/ 206، 207 رقم 353، وتقريب التهذيب 1/ 327 رقم 466، والخلاصة 153.(19/160)
248- سُلَيْمَان بْن محمد بْن سُلَيْمَان [1] .
أَبُو أيّوب الرُّعَيْنيّ الحمصيّ.
سَمِعَ: بقيّة بْن الوليد.
وعنه: سعَيِد بْن عَمْرو البَرْذَعيّ.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [2] : تُوُفّي قبل قدومي حمص بدون سنة.
249- سليمان بن معبد [3]- م. ن. - أبو داود السّنجيّ المروزيّ. وسَنْج من قُرَى مَرْو.
سَمِعَ: النَّضْر بْن شُمَيْل، وعبد الرّزّاق، وعبد اللَّه بْن يوسف التِّنِّيسيّ، وطائفة.
وعنه: م. ن. [4] ، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومحمد بْن حَمْدَوَيْه المَرْوزِيّ، وخلْق.
وكان محدثًا حافظًا نَحْويًّا فصيحًا [5] .
تُوُفّي بَمْرو فِي سنة سبْعٍ وخمسين فِي ذي الحجّة [6] .
250- سليمان بن نصر [7] .
__________
[1] انظر عن (سليمان بن محمد الرعينيّ) في:
الجرح والتعديل 4/ 140، 141 رقم 614.
[2] عبارته في الجرح: «توفي قبل قدومي حمص، وكان كتب عنه سعيد بن عمرو البرذعي، وكان دخل حمص قبلي بسنة» .
[3] انظر عن (سليمان بن معبد) في:
الجرح والتعديل 4/ 147 رقم 632، والثقات لابن حبّان 8/ 281، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 272 رقم 586، وتاريخ بغداد 9/ 51 رقم 4631، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 185 رقم 694، والمعجم المشتمل 136 رقم 405، والمنتظم 5/ 5 رقم 5، ومعجم البلدان 1/ 204، وتهذيب الكمال 12/ 67- 69 رقم 2566، والعبر 2/ 21، وتذكرة الحفاظ 2/ 502، والكاشف 1/ 319، 320 رقم 2149، والوافي بالوفيات 15/ 428، 429 رقم 581، وتهذيب التهذيب 4/ 219 رقم 372، وتقريب التهذيب 1/ 330 رقم 491، والخلاصة 154، وشذرات الذهب 2/ 136.
[4] المعجم المشتمل.
[5] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بالري، وروى عنه. سئل أبي عنه فقال: صدوق.
[6] ورّخه ابن حبّان في «الثقات» .
[7] انظر عن (سليمان بن نصر) في:(19/161)
أَبُو أيّوب المُرِّيّ الغَطَفَانيّ الأندلسيّ.
روى عَنْ: يحيى بْن يحيى، وسعيد بْن حسّان، وعبد الملك بْن حبيب، وأَبِي مُصْعَب الزُّهْريّ، وطائفة.
مات بالأندلس [1] .
251- سُلَيْم بْن مجاهد بْن يعيش ( ... ) [2] .
يشتبه بيعيش أَبُو عُمَر الْبُخَارِيّ.
رحل وسمع من: أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، وعبد اللَّه بْن رجاء الغُدّانيّ، والقَعْنَبيّ.
وعنه: ابنه المحدث مهيب بْن سُلَيْم.
تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين ومائتين.
252- سهل بن محمد [3]- د. ن.
أبو حاتم السّجستانيّ المقرئ اللّغويّ الإمام. إمام جامع البصرة.
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس 1/ 185 رقم 550، وجذوة المقتبس 226 رقم 458، وبغية الملتمس 301 رقم 774.
[1] سنة ستين ومائتين، وهو أحد السبعة الذين كانوا بالبيرة من رواة سحنون.
[2] في الأصل بياض لم اتبيّنه لعدم الوقوف على صاحب الترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.
[3] انظر عن (سهل بن محمد) في:
المعارف لابن قتيبة 67، 181، 411، 453، 454، وتاريخ واسط لبحشل 283، والجرح والتعديل 4/ 204 رقم 882، والثقات لابن حبّان 8/ 293، ومراتب النحويين 80، وأمالي القالي 2/ 13 و 257 و 260، وأخبار النحويين البصريين 93- 96، وطبقات النحويين واللغويين 94- 96، والفهرست 64، والأنساب 7/ 46، والمعجم المشتمل 139 رقم 417، ونزهة الألبّاء 189- 191، والشوارد في اللغة للصاغاني 5، 71، 97- 99، 127، 228، ونظم اللآلي بالمائة العوالي للتنوخي 142، والأذكياء لابن الجوزي 57، ومعجم الأدباء 11/ 263- 265، والكامل في التاريخ 7/ 136، وفهرست ابن خير 479، 488، 504، 508، 510، 520، 537، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 58- 64، ووفيات الأعيان 2/ 430- 433، وتهذيب الكمال 12/ 201- 207 رقم 2620، والعبر 1/ 455 و 2/ 75، وسير أعلام النبلاء 12/ 268 رقم 102 والكاشف 1/ 326 رقم 2197، والبداية والنهاية 11/ 2، 3، وغاية النهاية 1/ 320، 321، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة 1/ 361- 364، ومرآة الجنان 2/ 156 والوافي بالوفيات 16/ 14- 16 رقم 18 ونور القبس 225، وتاريخ العلماء النحويين 73، والمقرّب لابن عصفور 1/ 182، وتهذيب التهذيب 4/ 257 رقم 440، وتقريب التهذيب 1/ 337، والنجوم الزاهرة 2/ 332، وطبقات المفسّرين 1/ 210- 212، والبلغة في أئمة اللغة 93، وخلاصة التذهيب 150، وشذرات الذهب 2/ 121، ومشارع الأشواق 1/ 46،(19/162)
صاحب المصنفات.
أخذ عَنْ: عُبَيْدة، وأبي زيد الْأَنْصَارِيّ، والأصمعيّ، ووَهْبُ بْن جرير، ويزيد بْن هارون، وأبي عامر العقديّ.
وقرأ القرآن على يعقوب الحضرميّ.
وحمل النّاس عنه القرآن والحديث والعربيّة.
روى عنه: د. ن.، والبزّاز فِي «مُسْنَدة» ، ويحيى بْن صاعد، ومحمد بن هارون الروياني، وابن خزيمة.
وتخرّج بِهِ محمد بْن يزيد المبرد، وأبو بَكْر بْن دُرَيْد.
وحدَّث عَنْهُ حفّاظ، وخلْق أخرهم أَبُو رَوْق الهزانيّ.
وكان جمّاعةً للكُتُب يتبحر فيها. وله يد طُولَى فِي اللُّغة والشِّعْر والعَرُوض، واستخراج المُعَمَّى. ولم يكن حاذقًا فِي النَّحْو [1] .
قَالَ أَبُو حاتم السِّجِسْتانيّ: كنت عند الأخفش وعنده التُّوَّزيّ فقال: ما صنعت فِي كتاب «المذكّر والمؤنثّ» ؟
قلت: قد عملتُ فِي ذَلِكَ.
قَالَ: فما تَقُولُ فِي الفِرْدَوْس؟
قلت: ذَكَر.
قَالَ: فإنّ اللَّه يَقُولُ: الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ 23: 11 [2] .
قلت: ذهبَ إلى الجنّة.
فقال التُّوَّزيّ: يا غافل، أما تسمعهم يقولون: إنّ لك الفِرْدوس الأعلى؟
فقلت: يا نائم، الأعلى ها هنا افعلْ. وليس بفَعْلي.
ولأبي حاتم كتاب «إعراب القرآن» ، وكتاب «ما تَلْحن فِيهِ العامّة» ، وكتاب «المقصور والممدود» ، وكتاب «المقاطع والمبادئ» ، وكتاب «القراءات» ، وكتاب «الفصاحة» ، وكتاب «الوحوش» ، وكتاب «اختلَاف المصاحف» ، وغير ذَلِكَ.
__________
[ () ] وبغية الوعاة 1/ 606 رقم 1287، وديوان الإسلام للغزّيّ 2/ 147، 148 رقم 759، وهدية العارفين 1/ 411، والأعلام 3/ 143.
[1] وفيات الأعيان 2/ 430، 431.
[2] سورة المؤمنون، الآية 11.(19/163)
وكان كثير التصانيف.
تُوُفّي سنة خمسين.
وقيل: فِي آخر سنة خمسٍ وخمسين، وله ثلَاثٌ وثمانون سنة.
قَالَ: قرأت كتاب سِيبَوَيْه عَلَى الأخفش مرَتين [1] .
وقد كَانَ فِي أَبِي حاتم دعابة الأدباء.
__________
[1] معجم الأدباء 11/ 264، 65، وفيات الأعيان 2/ 430.(19/164)
- حرف الشين-
253- شجاع بن الوليد [1]- خ. - أبو اللّيث البخاري. مؤدِّب الأمير حسن بْن العلَاء السَّعْديّ.
رحل وسمع: عَبْد الرّزّاق، والنَّضْر بْن محمد، وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وجماعة.
وعنه: خ.، وأحمد بْن عَبْده الآمُليّ، وسهل بن شاذويه البخاري.
254- شعيب بن عبد الحميد بن بسطام الواسطي الطحان [2] .
عن: سعيد بن عامر، ويزيد بن هارون، ومؤمّل بن إسماعيل.
وعنه: أسلم بن سهل، وعبد الرحمن بن أبي حاتم وقال [3] : صدوق [4] .
255- شُفَيع بْن إِسْحَاق، بالضّمّ [5] .
أَبُو صالح الْبُخَارِيّ المحتسب.
روى عَنْ: خاقان، وأبي حفص أَحْمَد بن حفص، ومحمد بن سلّام، وحيّان بن موسى.
__________
[1] انظر عن (شجاع بن الوليد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 25، وتاريخ واسط لبحشل 262، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 351 رقم 497، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 213 رقم 796، والمعجم المشتمل 140 رقم 421، وتهذيب الكمال 12/ 388 رقم 2703، والكاشف 2/ 5 رقم 2267، وتهذيب التهذيب 4/ 314 رقم 537، وتقريب التهذيب 1/ 347 رقم 25، والخلاصة 164.
[2] انظر عن (شعيب بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 4/ 350 رقم 1530، والثقات لابن حبّان 8/ 310.
[3] في الجرح والتعديل.
[4] وقال ابن حبّان: مستقيم الحديث.
[5] انظر عن (شفيع بن إسحاق) في:
الإكمال لابن ماكولا 5/ 72، 73، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 398.(19/165)
وعنه: أَحْمَد بْن عَبْد الواحد بْن رُفَيد، وعَبْدان بْن يوسف، وخَلَف بْن مُهَيْل.
مات سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين.
مِنَ «الإكمال» .
256- شِمْر بْن حَمْدَوَيْه [1] .
أَبُو عَمْرو اللُّغَويّ أديب خُراسان.
كَانَ رأسًا فِي العربية والآداب.
قِيلَ أَنَّهُ صنَّف كتاب «غريب الحديث» فِي قدْر «غريب الحديث» الّذي لأبي عُبَيْد مرّات.
وكان كاتب الحُكم لأحمد بْن حُرَيْش القاضي بَهَراة.
وكان مِن أئمّة السنة والجماعة.
روى عَنْ: عَبْد الصّمد بْن حسّان، والنَّضْر بْن شُمَيْل، وابن الأعرابيّ، وغيره.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن محمود بْن مقاتل.
وتُوُفّي سنة ستّ وخمسين، أو سنة خمس.
__________
[1] انظر عن (شمر بن حمدويه) في:
معجم الأدباء 11/ 274، 275، وإنباه الرواة 2/ 77، 78، ونزهة الألباء 259- 261، وبغية الوعاة 2/ 4، 5 رقم 1297، وكشف الظنون 1205، ومعجم المؤلفين 4/ 307.(19/166)
- حرف الصاد-
257- صالح بْن أَبِي صالح عَبْد اللَّه بْن صالح المصريّ.
عَنْ أَبِيهِ، وابن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وعمر بْن راشد.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن مَتُّوَيه، وعلي بْن أحمد علَان المصريّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين فِي رمضان.
258- صُرَد بْن حمّاد [1] .
أَبُو سهل الصَّيْرفيّ.
عَنْ: أَبِي قَطَن، وبكر بْن بكّار، وغيرهما.
حدَّث ببغداد.
روى عَنْهُ: إِسْمَاعِيل الوراق، ومحمد بْن مَخْلَد.
قال الخطيب [2] : ما علمت من حاله إلا خيرا [3] .
259- صالح بن الهيثم الواسطيّ [4]- ق. -
__________
[1] انظر عن (صرد بن حمّاد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 12، وتاريخ بغداد 9/ 343، 344 رقم 4892.
[2] في تاريخه 9/ 343.
[3] توفي يوم الأحد لأربع خلون من شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين.
[4] انظر عن (صالح بن الهيثم) في:
تاريخ واسط لبحشل 260، والجرح والتعديل 4/ 419 رقم 1836، والمعجم المشتمل 143 رقم 433، وتهذيب الكمال 13/ 104، 105 رقم 2843، والكاشف 2/ 22 رقم 2388، وتهذيب التهذيب 4/ 407 رقم 692، وتقريب التهذيب 1/ 363 رقم 59، وخلاصة التذهيب 172 وقد أضاف الدكتور بشار عواد معروف إلى مصادر الترجمة «تاريخ بغداد» في تحقيقه لكتاب «تهذيب الكمال» .(19/167)
أبو شعيب الصَّيْرفيّ الطّحّان.
عَنْ: فُضَيْل بْن عياض، وعَبْد القُدُّوس بْن بَكْر بْن خُنَيْس، وشاذّ بْن فَيّاض، وإِبْرَاهِيم بْن رُسْتُم المَرْوزِيّ.
وعنه: ق. حديثًا، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد وقال: صدوق [1] ، ومحمد بْن حمزة بْن عُمارة الأصبهاني، وعبد الله بن أحمد شوذب.
260- صفوان بن عمرو الحمصي [2]- ن. - عَنْ: أَحْمَد بْن خَالِد الوهْبيّ، وأبي المغيرة، وعلي بْن عَيَّاش، وجماعة.
وعنه: ن.، ومحمد بْن أَحْمَد بن بْن راشد بْن مَعْدان الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله مكحول البيروتي.
قال النسائي [3] : لَا بأس به.
__________
[ () ] ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن المذكور في «تاريخ بغداد» هو «صالح بن الهيثم أبو علي الطحّان. حدّث عن: أبي الوليد الطيالسي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي، وذكر أنه سمع منه بحضرة جدّه أبي جعفر محمد بن عبيد الله المنادي» . (ج 9/ 320 رقم 4858) ومن هذه الترجمة يتبيّن أن الموجود في تاريخ بغداد يتفق مع صاحب الترجمة في اسمه واسم أبيه ولقبه، ولكنه يختلف بكنيته، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فإن الحافظ المزّي لم يذكر «أبا الوليد الطيالسي» بين شيوخه، ولا «ابن المنادي» بين تلاميذه، والمعروف أن «الطيالسي» مات سنة 127 هـ. فمتى أخذ عنه «ابن الهيثم الطحان» وهو من المتوفين بين 251- 260 هـ. فهل عمّر أكثر من 125 سنة؟
وفي العودة إلى تاريخ بغداد نجد أن الخطيب يذكر «ابن الهيثم الطحان» بعد ترجمة «صالح بن أحمد» رقم (4856) المتوفى سنة 265 أو 266 هـ. وذكر بعد «صالح بن محمد» برقم (4859) المتوفى سنة 283 هـ. وحسب ترتيب الخطيب للتراجم يكون «ابن الهيثم» المذكور عنده من المتوفين في عشر السبعين ومائتين.
[1] الجرح والتعديل 4/ 419.
[2] انظر عن (صفوان بن عمرو) في:
عمل اليوم والليلة رقم 636، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 212، وتاريخ جرجان 261، والمعجم المشتمل 144 رقم 437، وتهذيب الكمال 13/ 207، 208 رقم 2889، والكاشف 2/ 28 رقم 2426، وتهذيب التهذيب 4/ 429 رقم 742، وتقريب التهذيب 1/ 368 رقم 109، وخلاصة التذهيب 174.
[3] المعجم المشتمل 144.(19/168)
- حرف الطاء-
261- طاهر بْن خَالِد بْن نزار الْأيْليّ [1] .
أَبُو الطَّيْب، نزيل سامرّاء.
سَمِعَ: أَبَاهُ وآدم بْن أَبِي إياس.
وعنه: ابن صاعد، وإسماعيل الوراق، ومحمد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن جعْفَر المَطِيريّ.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [2] : صدوق [3] .
قلت: تُوُفّي سنة ستين. وقيل: سنة ثلَاثٍ وستين.
وحديثه يقع عاليًا فِي «جزء ابن مَخْلَد» الَّذِي عند ابن اللُّتيّ.
262- طليق بْن محمد بن السّكن [4]- ن. - أبو سهل الواسطيّ البزّاز.
عَنْ: أَبِي معاوية، وعَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، ويزيد بْن هارون.
وعنه: ن.، وابن خُزَيْمَة، وعمر البجيريّ، وأحمد بن عمرو البزّار، وعلي بن عبد الله بن مبشر، ومحمد بن المسيّب الأرغيانيّ.
ذكره ابن حبّان في «الثّقات» [5] .
__________
[1] انظر عن (طاهر بن خالد) في:
الجرح والتعديل 4/ 499 رقم 2199، وتاريخ بغداد 9/ 355، 356 رقم 4915.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] ووثّقه الخطيب.
[4] انظر عن (طليق بن محمد) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 303، وتاريخ واسط لبحشل 176، 263، والثقات لابن حبّان 8/ 328، والمعجم المشتمل 146 رقم 442، وتهذيب الكمال 13/ 464، 465 رقم 2996، والكاشف 2/ 42 رقم 2515، وتهذيب التهذيب 5/ 35 رقم 57، وتقريب التهذيب 1/ 381 رقم 55، وخلاصة التذهيب 181.
[5] وقال: «استقامته في الحديث استقامة الأثبات» . (8/ 328) .(19/169)
- حرف العين-
263- عامر بْن شُعَيب الْأرْغِيانيّ الإسْفَنْجيّ [1] .
عن: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعيسى بْن يونس أحاديث ساقطة.
وعنه: أَبُو عوانه الإسْفَرَائينيّ، ومحمد بْن المُسَيَّب الْأرْغِيانيّ، ومحمد بْن حفص الجوينيّ.
264- الْعَبَّاس بن أبي طالب جعفر بن عبد الله بن الزّبرقان [2]- ق. - أبو محمد البغداديّ، مولي آل الْعَبَّاس.
وله أخَوان: الفضل ويحيى.
سَمِعَ: يحيى بْن بُكْير، وهوذة، والحسن بْن مُوسَى الأشيَب، وشَبَابة والقَعْنَبيّ، وطائفة.
وعنه: ق.، وأبو بكر بن أبي دواد، وعمر البُجَيْريّ، وابن صاعد، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، ومحمد بن مخلد، وخلق.
__________
[1] انظر عن (عامر بن شعيب) في:
ميزان الاعتدال 2/ 359 رقم 4079، والمغني في الضعفاء 1/ 323 رقم 3005، ولسان الميزان 3/ 223، 224 رقم 1000.
[2] انظر عن (العباس بن أبي طالب) في:
تاريخ واسط لبحشل 286، والجرح والتعديل 6/ 215 رقم 1184، والثقات لابن حبّان 8/ 513، وتاريخ وفيات الشيوخ للبغوي 85 رقم 242، وتاريخ بغداد 12/ 141، 142 رقم 6594، وموضح أوهام الجمع 2/ 302، والمعجم المشتمل 148 رقم 448، وتهذيب الكمال 14/ 202- 205 رقم 3114، وسير أعلام النبلاء 12/ 621 رقم 243، والكاشف 2/ 58 رقم 2615، وتهذيب التهذيب 5/ 115 رقم 197، وتقريب التهذيب 1/ 396، وخلاصة التذهيب 188.(19/170)
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق [1] .
قلت: مات فِي عاشر جُمَادَى الآخرة سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين [2] .
265- الْعَبَّاس بْن الْحَسَن البلْخيّ ثمّ البغداديّ [3] .
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وعبد اللَّه الخُرَيْبيّ.
وعنه: ابن مَخْلَد العطّار، والقاضي المَحَامِليّ.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين [4] .
266- الْعَبَّاس بْن سعَيِد.
أَبُو الفضل المصريّ الخوّاص.
قال ابن يونس: روى عَنِ ابن وَهْب.
ومات سنة تسع وخمسين.
267- العبّاس بن الفرج [5]- د. -
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 215.
[2] وقال عبد الله بن إسحاق المدائني: وكان ثقة. (تاريخ بغداد) .
[3] انظر عن (العباس بن الحسن) في:
تاريخ بغداد 12/ 140، 141 رقم 6593، وتهذيب الكمال 13/ 208، 209 رقم 3118، وتهذيب التهذيب 5/ 117 رقم 201 وفيه «العباس بن الحسين» ، وتقريب التهذيب 1/ 396 رقم 136، والخلاصة 188 وفيه «عباس بن الحسين» .
[4] قال الخطيب: «وما علمت من حاله إلّا خيرا» .
[5] انظر عن (العباس بن الفرج) في:
المعارف لابن قتيبة 456، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 25 ومراتب النحويين 75، 76، وطبقات النحويين واللغويين 97- 99، وأخبار النحويين البصريين 89- 93، والجرح والتعديل 6/ 213، 214 رقم 1170، والثقات لابن حبّان 8/ 513، والعقد الفريد 2/ 269 و 3/ 177، وتاريخ بغداد 12/ 138، والأنساب لابن السمعاني 6/ 209، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 5، 6 رقم 5، والكامل في التاريخ 7/ 250، والفهرست 63، واللباب 2/ 46، ونزهة الألباء 262- 264، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 267- 273، وتلخيص ابن مكتوم 178، ووفيات الأعيان 3/ 27، 28، وتهذيب الكمال 13/ 234- 238 رقم 3133، والمختصر في أخبار البشر 2/ 48، وتاريخ ابن الوردي 1/ 235، وفيه: «المفرج» بدل «الفرج» وهو غلط، والكاشف 2/ 60 رقم 2631، والعبر 2/ 14، وسير أعلام النبلاء 12/ 372- 376 رقم 159، وتذكرة الحفاظ 2/ 502، والبداية والنهاية 11/ 29، 30، والوافي بالوفيات 16/ 652- 654، رقم 696، وتهذيب التهذيب 5/ 124، 125 رقم 218، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 153، والنجوم الزاهرة 3/ 27، 28، والمزهر 2/ 419- 423، وطبقات النحويين لابن قاضي شبهة 2/ 14، 15، والبلغة 102، وطبقات الحفاظ 502، وخلاصة(19/171)
أبو الفضل الرّياشيّ البصري النَّحْويّ، صاحب العربيّة.
أخذ عَنْ: الأصمعيّ، وأبي عبيد بن المثنّى، وأبي دَاوُد الطَّيالِسيّ، وعبد الله بْن بَكْر السَّهْميّ، وأبي عاصم النبيل، وطائفة.
وعنه: د.، تفسير لغةٍ، وإِبْرَاهِيم الحربيّ، وابن أَبِي الدُّنيا، ومحمد بْن يزيد المبرّد، وابن دُرَيْد، ومحمد بْن أَبِي الأزهر، وأبو خليفة الجّمَحيّ، وأبو عَرُوبة الحرّانيّ، وإمام الأئمة ابن خُزَيْمَة، وخلْق آخرهم وأبو رَوْق الهزّانيّ.
وكان مِن الأدب واللُّغة بِمحلٍّ عالٍ. كَانَ يحفظ كُتُب أَبِي زيد الْأَنْصَارِيّ وكتبَ الأصمعيّ كلّها.
وقد قرأ كتاب سِيبَوَيْه عَلَى أَبِي عثمان المازنيّ، فكان المازنيّ يَقُولُ: قرأ عَلِيّ الريّاشيّ الكتاب وهو أعلم بِهِ منيّ.
ذكر الخطيب فِي ترجمته [1] بعد أن وثقَّه أنّ الزَّنْج قتلته بالبصْرة سنة سبْعٍ فيمن قَتَلُوا، وكان قائمًا يصلّي الضُّحى فِي مسجده، رحمه الله، فلم يدفن إلى بعد زمن.
268- الْعَبَّاس بْن يزيد بْن أَبِي حبيب [2]- ق. - البصريّ البحرانيّ.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويزيد بْن زُرَيْع، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وزياد البكّائي، وغُنْدَر، وطائفة.
وعنه: ق.، وابن أَبِي حاتم، والقاضي المَحَامِليّ، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الورّاق، وخلق.
__________
[ () ] التذهيب 189، وشذرات الذهب 2/ 136، وإيضاح المكنون 2/ 261، 294، 326.
[1] ج 12/ 140.
[2] انظر عن (العباس بن يزيد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 292. والجرح والتعديل 6/ 217 رقم 1193، والثقات لابن حبّان 8/ 511، 512، والسنن للدار للدّارقطنيّ 3/ 172، وصحيح ابن خزيمة 2/ رقم 1062، وسؤالات الحاكم النيسابورىّ للدار للدّارقطنيّ، رقم 440، وتاريخ بغداد 512، 12/ 142، 143 رقم 659، وتاريخ جرجان للسهمي 300، والمعجم المشتمل 151 رقم 459، ومعجم البلدان 1/ 508، وتهذيب الكمال 14/ 261- 264 رقم 3146، وتذكرة الحفاظ 2/ 503، والكاشف 2/ 62 رقم 2639، وسير أعلام النبلاء 12/ 101، 102 رقم 31، وميزان الاعتدال 2/ 387 رقم 4186، والوافي بالوفيات 16/ 657 رقم 703، وتهذيب التهذيب 5/ 134. 135 رقم 232، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم 166، وخلاصة التذهيب 190، وشذرات الذهب 2/ 140.(19/172)
وكان ثقة حافظًا [1] .
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين.
وكان يُلَقَّب عبّاسُوَيْه. ولي قضاء همدان مدّةً [2] .
269- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبوَيْه [3] .
الحافظ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المَرْوزِيّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وعَبْدان عَبْد اللَّه بْن عثمان، وعَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، وآدم بْن أَبِي إياس، وأبا اليمان، وخلْقًا سواهم.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وابن صاعد، وأبو حامد، والحضْرميّ، وزكريّا الغافقيّ، وطائفة [4] .
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين، وهو أشبه. وقيل: سنة خمسٍ وسبعين، وهو بعيد [5] .
270- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زُكَيْر بْن غَزْوان الحنفيّ [6] .
عَنْ: أَسْباط بْن محمد، وجعْفَر بْن عَوْن، وجماعة.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: كتبنا من حديثه سنة ستٍّ وخمسين ولم يقدّر لنا السّماع منه.
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وأفادنا عنه إبراهيم بن أورمة وكتبه لنا بخطّه ومحلّه عندنا الصدق. (الجرح والتعديل) .
[2] الثقات 8/ 512 وفيه «ربّما أخطأ» .
وقال أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد التميمي الحافظ: قدم همذان وحدّث بها كتبا كثيرة من مصنّفاته وغيرها.
وقال الدار الدّارقطنيّ: تكلّموا فيه.
وقال أيضا: ثقة مأمون.
وقال أبو نعيم: وكان حافظا. (تاريخ بغداد) .
[3] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن شبويه) في:
الجرح والتعديل 5/ 6 رقم 27، والثقات لابن حبّان 8/ 366، وتاريخ بغداد 9/ 371 رقم 4946، وصفة الصفوة 4/ 122، 123، والوافي بالوفيات 17/ 19 رقم 16.
[4] وقال ابن أبي حاتم: روى عنه علي بْن الحسين بْن الجنيد حافظ حديث الزهري ومالك، (الجرح والتعديل 5/ 6) .
[5] وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
[6] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن زكير) في:
الجرح والتعديل 5/ 6 رقم 29.(19/173)
271- عبد الله بن إسحاق [1]- ن. - أبو جعفر الواسطيّ النّاقد.
عَنْ: يزيد بْن هارون، ويحيى السَّيْلَحينيّ، ورَوْح بْن عُبَادة، وأبي عاصم.
وعنه: ن.، ومحمد بْن جرير، وبكر بْن أَحْمَد بْن مُقْبل الحافظ، وأبو بكر بن أبي داود، وجماعة.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» .
272- عَبْدُ اللَّهِ بن إسحاق [2]- 4- أبو محمد البصري الجوهري الملقب ببدعة، مستملي أبي عاصم النبيل.
روى عَنْ: أَبِي عاصم، والْحُسَيْن بْن حفص الأصبهاني.
وعنه: د. ت. ن. ق.، وعُمَر بْن بُجَيْر، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وآخرون [3] .
تُوُفِّيَ سَنَة سبْعٍ وخمسين 2 [4] .
273- عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن يزيد بن حجر [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن إسحاق) في:
تاريخ واسط لبحشل 265، والثقات لابن حبّان 8/ 362، والمعجم المشتمل 152 رقم 464، وتهذيب الكمال 14/ 303 رقم 3161، والكاشف 2/ 64 رقم 2655، وتهذيب التهذيب 5/ 147 رقم 250، وتقريب التهذيب 1/ 402 رقم 183، وخلاصة التذهيب 191.
[2] انظر عن (عبد الله بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 5/ 5 رقم 23، والثقات لابن حبّان 8/ 363، والمعجم المشتمل 152 رقم 463، وتهذيب الكمال 14/ 304، 305 رقم 3162، والكاشف 2/ 64 رقم 2656، وتهذيب التهذيب 5/ 147 رقم 251، وتقريب التهذيب 1/ 2/ 4 رقم 184، وخلاصة التذهيب 191.
[3] روى عنه أبو حاتم، وسئل عنه فقال: شيخ.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[4] هكذا في الأصل.
[5] انظر عن (عبد الله بن إسماعيل) في:
الجرح والتعديل 5/ 4 رقم 17، وتقدمة المعرفة 1/ 218، 219، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 298، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 281، ومعجم البلدان 1/ 388 و 525، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 170، 171 رقم 850.(19/174)
أَبُو عَمْرو البَيْروتيّ، ابن بنت الأوزاعيّ.
روى عَنْ: أَبِيهِ، والوليد بْن مَزْيَد البَيْروتيّ.
وعنه: أبو حاتم الرازي [1] ، وأحمد بن إبراهيم البسري، وابن جوصا، وغيرهم [2] .
274- عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان [3] .
أبو محمد الهمداني الأصبهاني. رئيس أصبهان ووجهها. وكان خيّرا فاضلا جليلا، وكاتب الخلفاء، يكاتبونه ويخاطبونه بمختار البلد [4] .
روى عن: عمّه الحسين بْن حفص، وبَكْر بْن بكّار.
روى عَنْهُ: ابناه عُمَر، ومحمد.
ومات سنة أربعٍ وخمسين 2 [5] .
275- عَبْد اللَّه بْن الحَكَم بْن أَبِي زياد القطوانيّ الكوفيّ الدّهقان [6]- د. ت. ق. -
__________
[1] سمع منه ببيروت في الرحلة الثانية.
[2] وسمعه بطرابلس: الحسن بن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي. (تقدمة المعرفة 1/ 218) .
[3] انظر عن (عبد الله بن الحسن بن حفص) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 53، 54، وطبقات المحدّثين بأصفهان 2/ 297، 298، رقم 215، وتاريخ جرجان للسهمي 193.
[4] وكان ممن يرجع إليه في الشهود، وكاتبه من الخلفاء: المعتصم، ثم الواثق، ثم المتوكل، ثم المستعين، فكتب إليه المستعين وإلى محمد بن بكار: من عبد الله بن أبي محمد الإمام المستعين باللَّه أمير المؤمنين إلى مختار البلد عبد الله بن الحسين وفقيهها محمد بن بكار، سلام عليكم. فذكر الكتاب. (طبقات المحدّثين 2/ 298) .
أقول: ورد هكذا في المطبوع «عبد الله بن الحسين» ، وهو «عبد الله بن الحسن» ، فليراجع.
[5] هكذا في الأصل.
[6] انظر عن (عبد الله بن الحكم) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 478 و 3/ 267، والجرح والتعديل 5/ 38 رقم 179، والثقات لابن حبّان 8/ 364، وموضح أوهام الجمع 2/ 203، والمعجم المشتمل 154 رقم 468، وتهذيب الكمال 14/ 427- 429 رقم 3231، والكاشف 2/ 72 رقم 2717، وتهذيب التهذيب 5/ 190 رقم 327، وتقريب التهذيب 1/ 410 رقم 261، وخلاصة التذهيب 195.(19/175)
أبو عبد الرحمن.
سمع: ابن عيينة، وزيد بن الحباب، وأبا داود الطيالسي، وطائفة.
وعنه: د. ت. ق.، وعُمَر بْن بُجَيْر، وابن خُزَيْمَة، وآخرون.
تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق [1] .
276- عَبْد اللَّه بْن حمزة الزُّبَيْريّ [2] .
أخو إِبْرَاهِيم بْن حمزة. مدنيّ وليس بالمشهور.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن نافع الصّائغ، وموسى بْن إِبْرَاهِيم الحزاميّ، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن إِسْحَاق بْن راهَوَيْه.
تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين 2 [3] .
قَالَ ابن أَبِي حاتم: تُوُفّي قبل قدومنا المدينة بأشهر.
277- عَبْد اللَّه بْن خُبيق الأنطاكيّ الزّاهد [4] .
صاحب يوسف بْن أسباط.
لَهُ كلَام حسن فِي التَّصَوُّف والمعاملة. عُمَر زمانًا.
وروى عَنْ: شُعَيب بْن حَرْب، وحُذَيْفَة المَرْعَشيّ، ويوسف بن أسباط، والهيثم بن جميل، وحجاج الأعور.
روى عنه: أبو طالب بن سوادة، وجعفر بن سوّار، وأحمد بن سوار، وأحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي، ومحمد بن عبد الله، ومطين، وغيرهم.
وَقَدْ رَوَى عَنْ يُوسُفَ، عَنِ الثَّوريّ، عَنِ ابْنِ المّنْكَدِر، عَنْ جَابِرٍ، رَفَعَهُ قَالَ: «مداراة النّاس صدقة» .
__________
[1] وقال ابن أَبِي حاتِم: روى عَنْهُ أَبِي وأبو زرعة، وقدمت الكوفة وهو حيّ وكان مستترا فلم أكتب عنه وذلك سنة خمس وخمسين ومائتين، ورجعنا من الحج وقد توفي وكان ثقة.
[2] انظر عن (عبد الله بن حمزة) في:
الجرح والتعديل 5/ 39 رقم 171.
[3] هكذا في الأصل.
[4] انظر عن (عبد الله بن خبيق) في:
الجرح والتعديل 5/ 46 رقم 216.(19/176)
قَالَ الطَّبَرانيّ: لم يروه عَنِ الثَّوْريّ إلَا يوسف. تفرد بِهِ ابنُ خُبَيْق.
وروى ابن خُبَيْق، عَنْ يوسف بْن أسباط قَالَ: من أراد العز ومنازل الشهداء يوم القيامة فلْيُبْغِضْ حَمْدَ النّاس.
قَالَ ابن قانع: تُوُفّي سنة ستّين ومائتين.
وقلت: آخر أصحابة أَحْمَد بْن جَوْصا [1] .
278- عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر بْن محمد بْن الزُّبَيْر.
أَبُو القاسم الأُمَويّ الرّهاويّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وإِبْرَاهِيم بْن يزيد المكتب.
وعنه: الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه القطّان، وعَلِيّ بْن سراج المصريّ، وغيرهما.
279- عَبْد اللَّه بْن سعَيِد بْن حصين [2]- ع. - أبو سعيد الكنديّ الكوفيّ الأشجّ. مُحَدَّث الكوفة ومُفتيها فِي عصره، ومُسْنَد وقته.
لَهُ التفسير والتصانيف.
روى عَنْ: هُشَيْم، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحفص بْن غِيَاث،
__________
[1] قال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، كتب إلى أبي بجزء من حديثه.
[2] انظر عن (عبد الله بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 415، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام 3/ 2) ، وتاريخ واسط لبحشل 144، والجرح والتعديل 5/ 73 رقم 342، والثقات لابن حبّان 8/ 365، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 269 و 395 و 455 و 2/ 1067، والأسامي والكنى للحاكم 1/ ورقة 229 أ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 365 رقم 792، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 252 رقم 920، والأنساب لابن السمعاني 1/ 270، والجمع المشتمل 154 رقم 475، ومعجم البلدان 1/ 442، 474، 560، 734 و 2/ 714 و 4/ 699، واللباب 1/ 63، وتهذيب الكمال 15/ 27- 300 رقم 3303، وتذكرة الحفاظ 2/ 501، ودول الإسلام 1/ 156، والعبر 2/ 65، وسير أعلام النبلاء 12/ 182- 185، رقم 64، والكاشف 2/ 82 رقم 2780، والوافي بالوفيات 17/ 197 رقم 182، وتهذيب التهذيب 5/ 236، 237 رقم 410، وتقريب التهذيب 1/ 419 رقم 342، وخلاصة التهذيب 199، وشذرات الذهب 2/ 137، وطبقات المفسرين 1/ 228، 229، ومعجم المؤلفين 6/ 58، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 207 رقم 72 وفيه «عبد الله بن سعيد بن حسين» بدل «حصين» وهو غلط، وهدية العارفين 1/ 441.(19/177)
وإِبْرَاهِيم بْن أَعْين الشَّيْبانيّ، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش، وعُقْبة بْن خَالِد السَّكُونيّ، ووَكِيع، وخلْق كثير.
وعنه: السّتّة فِي كُتُبهم، وابن خُزَيْمَة، وأَبُو يَعْلَى، وابن أَبِي دَاوُد، وعمر بْن محمد بْن بُجَيْر، وهنّاد بْن السّرِيّ الصغير، وزكريّا السّاجيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم [1] .
قَالَ أَبُو حاتم الرّازيّ: هو إمامُ أهلِ زمانه.
وقال محمد بْن أَحْمَد بْن بلَال الشَّطَويّ: ما رَأَيْت أحفظ منه.
قلت: تُوُفّي فِي ربيع الأوّل سنة سَبْعٍ وخمسين 2 [2] ، وقد نيَّفٍ عَلَى التسعين. وقعَ لي مِن عواليه.
280- عَبْد اللَّه بْن شبيب الرَّبعيّ [3] .
مولَاهُمُ المدنيّ الإخباريّ، أَبُو سعَيِد.
روى عَنْ: عَبْد العزيز الْأوَيْسيّ، وإِسْحَاق الفَرَويّ، وأبي جَابرِ محمد بْن عَبْد الملك، وإسماعيل بْن أَبِي أُوَيْس، وأيّوب بْن سُلَيْمَان بْن بلَال، وغيرهم.
وعنه: الزُّبَيْر بْن بكّار وهو أكبر منه، وأَبُو زُرْعَة، وإِبْرَاهِيم الحربيّ وهما من أقرانه، وابن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، والمَحَامِليّ، وجماعة آخرهم موتًا أبو روق الهزّانيّ [4] .
وكان غير ثقة.
__________
[1] وقال: كتب عنه أبي وأبو زرعة ورويا عنه، وكتبت عنه مع أبي.
وقال ابن معين: ليس به بأس ولكن يروي عن قوم ضعفاء.
وقال ابن أبي حاتم: سُئِل عنه أبي فقال: كوفي ثقة صدوق.
[2] هكذا في الأصل.
وقال ابن حبّان: ومات بعد الخمسين ومائتين. (الثقات 8/ 365) .
[3] انظر عن (عبد الله بن شبيب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ انظر فهرس الأعلام 33 و 2/ 53، 92، 109، 112، 118 و 3/ 93، والجرح والتعديل 5/ 83، 84 رقم 387، والأسامي والكنى للحاكم 1/ ورقة 229 ب، وتاريخ بغداد 9/ 474، 475 رقم 5106، وتاريخ جرجان للسهمي 84، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 115، 327.
[4] وهو من الثقات. (تاريخ بغداد 9/ 475) .(19/178)
قَالَ فَضْلك الرّازيّ: يحلّ ضربُ عُنُقه [1] .
وقال أَبُو أَحْمَد الحاكم: ذاهب الحديث [2] .
قُلْتُ: كَانَ إخباريًا علَامة. حدَّث ببغداد وتُوُفّي بمكّة. ولم أظفر بتاريخ موته [3] .
281- عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الفضل بْن بَهْرام بْن عَبْد الصّمد [4]- م. د. ت. - أبو محمد التّميميّ الدّارميّ السّمرقنديّ الْإمَام صاحب «المُسْنَد» . وُلِد عام موت عَبْد اللَّه بْن المبارك. وكان مِن أوعيه العلم، يجتهد ولا يقلّد.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 475.
[2] تاريخ بغداد 9/ 475.
[3] وقال أبو علي الحافظ: كان أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- كتب عن عبد الله بن شبيب ثم لم يحدّث عنه قطّ.
[4] انظر عن (عبد الله الدارميّ) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 2/ 397، وتاريخ واسط لبحشل 317، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 332، والجرح والتعديل 5/ 99 رقم 458، والثقات لابن حبّان 8/ 364، والعلل للدار للدّارقطنيّ 1/ 12، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 351 رقم 757، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 139، والمستجاد من فعلات الأجواد للتنوخي 208، وتاريخ بغداد 10/ 29- 32 رقم 5148، وربيع الأبرار للزمخشري 3/ 186، وتاريخ جرجان للسهمي 132، 133، 191، 412، وسراج الملوك للطرطوشي 158، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 270 رقم 989، والأنساب لابن السمعاني 5/ 252، وطبقات الحنابلة 1/ 88، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 98، والمعجم المشتمل لابن عساكر 156 رقم 481، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 21/ 201- 208، والكامل في التاريخ 7/ 217، والتقييد لابن النقطة 308- 310 رقم 375، وتهذيب الكمال 15/ 210- 217 رقم 3384، والمختصر في أخبار البشر 2/ 47، وفيه «الدارانيّ» بدل «الدارميّ» وهو غلط، والمعين في طبقات المحدّثين 97 رقم 1097 وفيه «عبيد الله» بدل «عبد الله» ، ودول الإسلام 1/ 153، وسير أعلام النبلاء 12/ 224- 232 رقم 78، والعبر 2/ 83، وتذكرة الحفاظ 2/ 534، والكاشف 2/ 93 رقم 2854، وتاريخ ابن الوردي 1/ 233، ومرآة الجنان 2/ 161، والبداية والنهاية 11/ 20، والوافي بالوفيات 17/ 242 رقم 224، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 380، وشرح علل الترمذي لابن رجب 57، 195، وتهذيب التهذيب 5/ 294، 296 رقم 503، وتقريب التهذيب 1/ 429 رقم 432، والنجوم الزاهرة 3/ 22، 23، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 360، وطبقات الحفاظ 235، وخلاصة التذهيب 204، وطبقات المفسرين 1/ 235، وشذرات الذهب 2/ 130، والرسالة المستطرفة 32، والأعلام 4/ 230، ومعجم المؤلفين 6/ 71، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 172 رقم 69، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 192، 192، 193 رقم 880.(19/179)
سَمِعَ: النَّضْر بْن شُمَيْل، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ، وأبا النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وجعفر بن عون، ووهب بن جرير، وزيد بن يحيى بن عبيد [الدمشقي] [1] الغساني، وعثمان بن عمر بن فارس، وخلقا كثيرا بخراسان، والشام، والعراق، ومصر.
وعنه: م. د. ت.، ومحمد بْن بشّار، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ وهما أكبر منه، والبخاري، وأبو زُرْعَة، والنَّسائيّ، وصالح جَزَرَة، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، وجعفر الفِرْيابيّ، ومُطَيَّن، وعيسى بْن عُمَر السَّمرْقَنْديّ، وجعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس الأصبهاني، وعُمَر البُجَيْريّ، ومكّيّ بْن محمد البلْخيّ الحافظ، والنَّسائيّ خارج كتابه، وخلْق من أهل بلده.
ورحل إِلَيْهِ الحُفَّاظ مِنَ النواحي.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : هُوَ من بني دارم بْن مالك، كَانَ أحد الرّحّالين والحُفّاظ، موصوفا بالثّقة والزُّهْد والورع.
قَالَ: واستُقْضيّ عَلَى سَمَرْقند فقضي قضيّة واحدة، ثمّ استعفي فأُعْفي.
قَالَ: وكان عَلَى غاية العقل، وفي نهاية الفضل. يُضْرب بِهِ المَثَلُ فِي الدّيانة والحِلْم والاجتهاد والعبادة والتّقلّل. صنّف «المسند» ، و «التّفسير» ، وكتاب «الجامع» .
وقال أَبُو حاتم: ثقة، صدوق [3] .
وعن محمد بْن إِبْرَاهِيم الفقيه السَّمرْقَنْديّ: كنتُ عند أَحْمَد بْن حنبل فذكر الدّارِميّ فقال: ذاك السّيّد، عرض عليّ الكفر فلم أقبل، وَعُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنيا فلم يقبل [4] .
وقال أَحْمَد بْن حامد السَّمرْقَنْديّ: سَمِعْتُ رجاء بْن مُرَّجا يَقُولُ: رَأَيْتُ أَحْمَد، وإِسْحَاق، والشّاذَكُونيّ، وعَلِيّ بْن المَدينيّ، فما رَأَيْت أحفظ من عَبْد اللَّه الدّارميّ [5] .
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من: تهذيب الكمال 15/ 211.
[2] في تاريخه 10/ 29.
[3] الجرح والتعديل.
[4] تاريخ بغداد 10/ 31.
[5] تاريخ بغداد 10/ 31.(19/180)
وعن رجاء بْن مُرَجّا قَالَ: ما رَأَيْت أحدًا أعلم بحديث رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ [1] .
وقال عبد الصمد بْن سُلَيْمَان البلْخيّ: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل عن يحيى اليماني فقال: تركناه لِقَوْلِ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السَّمرْقَنْديّ، لأنّه إمام [2] .
وعن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر قَالَ: غَلبنا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بالحفظ والورع [3] .
وقال ابن أَبِي حاتم [4] : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن إمام [أهل] زمانه.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ محمد بْنِ خَلَفٍ الْبُخَارِيُّ: كُنَّا عِنْدَ محمد بْنِ إِسْمَاعِيلَ، فَوَرَدَ عَلَيْهِ نَعِيُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَنَكَّسَ رَأْسَهُ ثُمَّ اسَتَرْجَعَ وَسَالَتْ دُمُوعُهُ عَلَى خَدَّيْهِ، ثُمَّ قَالَ مُتَمَثِّلا:
إِنْ تَبْقَ تُفْجَعْ بِالأَحِبَّةِ كُلِّهِمْ ... وَفَنَاءُ نَفْسِكَ لا أَبَا لَكَ أَفْجَعُ
[5] وَرَوَى عَنِ الدَّارَمِيِّ قَالَ: كَانَ يُقْرَعُ بَابِي بِبَغْدَادَ، فَأَقُولُ: مَنْ ذَا؟
فَيَقُولُونَ: يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ» [6] . قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ تَفَرَّدَ بِهِ الدَّارَمِيِّ عَنْ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
رَوَاهُ محمد بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، وَالنَّاسُ عَنْهُ. وَقَعَ لَنَا عَالِيًا فِي مُسْنَدِهِ.
قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الَوَرَّاقُ: سَمِعْتُ أَبَا سعيد الأشجّ يقول:
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 31.
[2] تاريخ بغداد 10/ 31.
[3] تاريخ بغداد 10/ 32.
[4] قوله في: تاريخ بغداد 10/ 32 والإستدراك منه، والتقييد لابن النقطة 309.
[5] البيت في: تهذيب الكمال 15/ 217، والتقييد لابن النقطة 309، وسير أعلام النبلاء 12/ 229، وتهذيب التهذيب 5/ 296، ومقدّمة فتح الباري 482.
[6] الحديث مشهور من عدّة طرق. فعن السيّدة عائشة في صحيح مسلم (2052) والترمذي (1889) و (1900) ، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 301 و 304 و 353 و 364 و 371 و 389 و 390 و 400، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ 98، وعن جابر بن عبد الله في:
المعجم الكبير للطبراني 2/ 199 رقم (1749) ، ومعجم الشيوخ لابن جميع 127 رقم (79) ، والخبر في: تاريخ بغداد 10/ 30.(19/181)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِمَامُنَا [1] .
قلت: مناقبه كثيرة.
تُوُفّي فيما قَالَ أَحْمَد بْن سيّار المَرْوزِيّ يوم التَّرْوِيَة سنة خمسٍ وخمسين 2 [2] .
وقيل: يوم عَرَفَة سنة خمسٍ، ورخه جماعة.
وقال أَبُو القاسم بْن عساكر [3] : ويُقال: تُوُفِّيَ سَنَة أربعٍ وخمسين.
282- عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الصَّمد بْن أَبِي خدِاش المَوْصِليّ [4]- ن. - عَنْ: المُعَافَى بْن عِمْران، وهو آخر أصحابه، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعيسى بْن يونس، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، ومَخْلَد بْن يزيد، وجماعة.
وعنه: ن. وقال: لَا بأس بِهِ [5] ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، ومحمد بْن محمد الباغَنْديّ، وأحمد بْن عَبْد اللَّه وكيل أَبِي صَخْرة، وعبد اللَّه بْن أبي سفيان شيخ لابن جُمَيْع [6] ، وآخرون.
تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين أيضًا.
283- عَبْد اللَّه بْن أَبِي رومان عَبْد الملك بْن يحيى الإسكَنْدرانيّ [7] .
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بن وهب.
وهو ضعيف.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 31 و 32.
[2] هكذا في الأصل.
[3] في المعجم المشتمل، رقم 481، وتاريخ دمشق 21/ 208.
[4] انظر عن (عبد الله بن عبد الصمد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 363، وفيه قال محقّقه بالحاشية (5) : «لم نظفر به» ، والمعجم المشتمل 156 رقم 482، وتهذيب الكمال 15/ 235- 237 رقم 3393، والكاشف 2/ 94 رقم 2862، وتهذيب التهذيب 5/ 300، 301 رقم 512 وتقريب التهذيب 1/ 429 رقم 439، وخلاصة التذهيب 205.
[5] المعجم المشتمل.
[6] ليس في معجم شيوخ ابن جميع الصيداوي الّذي حقّقناه ونشرناه من اسمه «عبد الله بن أبي سفيان» بين شيوخ ابن جميع، فليراجع.
[7] انظر عن (عبد الله بن أبي رومان) في:
المغني في الضعفاء 1/ 338 رقم 3172، وميزان الاعتدال 2/ 422 رقم 4317، ولسان الميزان 3/ 286 رقم 1208.(19/182)
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين.
قَالَ ابن يونس: روى مناكير.
284- عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن يزيد [1] .
أَبُو محمد الزُّهْريّ الأصبهاني، أخو رُسْتَة.
سَمِعَ: يحيى بْن سعَيِد القطّان، ومحمد بْن جعْفَر، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وحمّاد بْن مسعدة.
قَالَ أَبُو الشَّيْخ [2] : لَهُ مصنفات كثيرة. خرج قاضيًا عَلَى الكرْخ [3] ، فمات بها سنة اثنتين وخمسين.
قلت: روى عَنْه: محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، وأحمد بْن عَبْد الكريم الزَّعْفَرانيّ، وسلْم بْن عصام، وأبو بَكْر بْن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن عِمران. وله أفراد وغرائب.
285- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي يزيد الخَلَنْجيّ [4] .
قاضي الكرْخ. وقيل ولي قضاء دمشق. وكان جهْميًا، من رءوس أصحاب ابن أَبِي دُؤاد.
قَالَ الخطيب [5] : كَانَ مِنَ المجرّدين للقول بخلْق القرآن.
وقال طلحة بْن محمد بْن جعفر: كَانَ حاذقًا بفقه أَبِي حنيفة، واسع العلم. ولي قضاء الشّرقيّة فظهرت منه عِفّة وديانة. وكان فِيهِ كِبْر شديد.
قَالَ نفْطَوَيْه: حدثني عَلِيُّ بْن محمد بن الفرات قال: لما ولي الخلنجي
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عمر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 47، 48، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 293، 294 رقم 209.
[2] في طبقاته 2/ 293.
[3] تحرّفت في أخبار أصبهان 2/ 47 إلى «الكرج» الجيم.
[4] انظر عن (عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي يزيد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 324، والأغاني 11/ 238، 240، وتاريخ بغداد 10/ 73، 74 رقم 5188، وتاريخ دمشق (مخطوطة الأزهر) رقم (10170) ورقة 132- 33 أ، والهفوات النادرة 133، 134، والوافي بالوفيات 17/ 243- 245 رقم 383، وتمام المتون 226، 227.
[5] في تاريخه 10/ 73.(19/183)
قضاء الشرقية كثر من يطالبه بفك الحجر، فدعا بالأمناء وقال: مَن كَانَ لَهُ عندكم مالٌ فليشترَ لَهُ منه مرًّا وزبيلَا وليُدَّخرَ لَهُ. فإن أتلفَ ماله عمل بالمر والزّبيل [1] .
وقال محمد بْن خَلَف وكِيع [2] : كَانَ الخَلَنْجيّ ابن أخت عَلُّويَه المُغَنيّ.
وكان تَيّاهًا صَلْفًا. ولي القضاء فكان يجلس إلى أصطوانة [3] بالمسجد يستند إليها فلَا يتحرك، فإذا تقدم الخصمان أقبل عليهما بجميع جسده وترك الاستناد. فعمد ماجن إلى الأصطوانة فطلَاها بدَبَق، فجاء فجلس واستند، فالتصقت دَنِيَّتُه وتمكّنت، فلمّا تقدّم إِلَيْهِ الخصوم وأقبل عليهم ببدنه انكشف رأسه، وبقيت الدّنيّة مصلوبةً، فقام مُغْضبًا وغطّى [4] رأسه بطَيْلسانه، وعلِم أنّها حيلة. وترك الدّنيّة مُلْصَقَة، فعملوا فِيهِ أبياتًا.
قَالَ ابن كامل: تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
قلت: الدنيّة مشتقّة من الدّنّ، شبّهوها بِهِ وهي طول نصف ذراع أو أكثر، وفيها شَبَه بالشَّرَبُوش. وكان يلبسها القُضاة والوُلَاة وغيرهم. وتُعْمَل مِن ورقٍ عَلَى قُضبان دِقاق، وتُسميّ الطّويلة أيضًا.
وكان أَبُو جعْفَر المنصور أخرجها، وأخرج لَهُمُ المناطق، وهي الحياصة، فيها السّيف.
وقد لبس أَبُو دُلَامة هذا الزِّيّ فقيل لَهُ: كيف حالك؟ فقال: ما حال من وجهه إلى نصفه وسيفه عند أستِه، وقد نَبَذَ كلَام اللَّه وراء ظهره!.
قلت: كانوا يعملون الطراز فِيهِ: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 2: 137 [5] ويصنعونه مِنَ الكتف إلى الكتِف كعادة كرز الرُّومِيين.
وقيل: بل كَانَ طول الدّنيّة ذراع وباطنها خلو.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 74، والمرّ: الحبل والمسحاة. والزبيل- كأمير- القفّة. (القاموس المحيط للفيروزابادي) .
[2] في أخبار القضاة 3/ 324.
[3] هكذا في الأصل.
[4] في الأصل: «وغطا» .
[5] سورة البقرة، الآية 137.(19/184)
286- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الحَجّاج بْن أبي عثمان الصّوّاف [1]- ت. - أبو يحيى البصريّ.
سَمِعَ: عَبْد الوهّاب الثَّقفيّ، ومُعَاذ بْن هشام، وأبا عامر العقديّ.
وعنه: ت.، وأبو بكر بن خُزَيْمَة، وأبو عروبه الحرّانيّ، وابن صاعد، ومحمد بْن هارون الحضْرميّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين. وكان صدوقًا.
287- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن هلاك المصريّ المقرئ [2] .
أَبُو سعَيِد.
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وَهْبُ.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن يوسف بْن كامل المقرئ، وغيره.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وخمسين ومائتين.
288- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الزُّهْرِيُّ المُخَرّميّ البصريّ [3]- م. ع. - سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وغُنْدَرًا، وعبد الوهّاب الثَّقفيّ، وطائفة.
وعنه: م. ع.، وأبو عَرُبة، وإمام الأئمة ابن خُزَيْمَة، ومحمد بْن هارون الرُّويانيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي داود، وطائفة.
قال أبو حاتم: صدوق [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن الحجاج) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 361، والمعجم المشتمل 156 رقم 456، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 134، والكاشف 2/ 112 رقم 2990، وتهذيب التهذيب 6/ 7، 8 رقم 7، وتقريب التهذيب 1/ 446 رقم 595، وخلاصة التذهيب 212.
[2] انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) في:
غاية النهاية لابن الجزري 1/ 452 رقم 1887.
[3] انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) في:
الجرح والتعديل 5/ 163 رقم 753، والمعجم المشتمل 160 رقم 500، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 736، والكاشف 2/ 113 رقم 2998، والوافي بالوفيات 17/ 441 رقم 381، وتهذيب التهذيب 6/ 11، 13 رقم 16، وتقريب التهذيب 1/ 447 رقم 604 وفيه «الميسور» بدل «المسور» وهو تحريف، والخلاصة 213.
[4] الجرح والتعديل.(19/185)
وقال النَّسائيّ: ثقة [1] .
قلت: مات سنة ستٍّ وخمسين ومائتين.
289- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن المهاجر [2] .
أَبُو محمد البغداديّ الفقية فوزان. صاحب الْإمَام أَحْمَد.
وكان أَحْمَد يأنس بِهِ ويقدِّمه، ويستقرض منه.
روى عَنْ: شُعَيب بْن حَرْب، وأبي معاوية، ووكيع.
وعنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، وابن صاعد، وآخرون.
قال أبو بكر الخلال: مات أبو عبد الله ولفوزان عنده خمسون دينارا، فأوصى أنْ يعُطى من غلَّته، فلم يأخذها وأَحَلَّه منها.
وأخبرني محمد بْن عَلِيٍّ أنهّ سمعه يَقُولُ: كَانَ أبو عبد الله يُكرمني حتى إنه بعث إلى يومًا فقال: وُلِد لنا ولدٌ إيش تري أن نسميّه؟
قَالَ الخطيب [3] : مات فِي رجب سنة ستٍّ وخمسين 2 [4] .
290- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سَوْرة البلْخيّ مَتّ [5] .
سكن بغداد، وروى عَنْ: عَبْد الصَّمد بْن حسّان، ومكّيّ بْن إبْرَاهِيم وغيرهما.
وعنه: مُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن مَخْلَد، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
وتوفّي سنة ثمان وخمسين 2 [6] .
__________
[1] وفي موضع آخر قال: لا بأس به.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن المهاجر) في:
الجرح والتعديل 5/ 164 رقم 756، وتاريخ بغداد 10/ 79، 80 رقم 5190، وطبقات الحنابلة 1/ 195، 196 رقم 261.
[3] في تاريخه 10/ 79.
[4] هكذا في الأصل.
[5] انظر عن (عبد الله بن محمد بن سورة) في:
تاريخ بغداد 10/ 80 رقم 5191.
[6] هكذا في الأصل.(19/186)
291- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي بكُيْر [1] .
عَنْ: جدِّه قاضي كِرْمان.
وعنه: ابن صاعد، وابن مَخْلَد محمد.
وثقة الخطيب [2] .
292- عبد الله بن محمد بن عمرو [3]- د. - أبو العبّاس الغزّيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إياس، وسعيد بْن أَبِي مريم، وطائفة.
وعنه: د.، وابن جوصا، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وعبد الرحمن بن أبي حاتم [4] ، وآخرون.
وكان ثقة.
293- عبد الله بن محمد [5] .
أبو محمد التوزي البصري، مولي قريش. من كبار أئمة العربية.
أخذ عَنْ: الأصمعيّ، وأبي عُبَيْدة.
وقرأ كتاب سِيبَوَيْه عَلى أَبيْ عَمْرو الْجَرْميّ.
ورأس فِي الأدب، وصنَّف كتبًا كثيرة منها: كتاب «الأمثال» ، وكتاب
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد قاضي كرمان) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 65، وتاريخ بغداد 10/ 80 رقم 5192.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عمرو) في:
الجرح والتعديل 5/ 162، 163 رقم 759، والمعجم المشتمل 161 رقم 502، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 738، والكاشف 2/ 114 رقم 3003، وتهذيب التهذيب 6/ 18 رقم 23، وخلاصة التذهيب 213.
[4] وقال: كتبت عنه وهو ثقة.
[5] انظر عن (عبد الله بن محمد التوّزي) في:
مراتب النحويين لأبي طيّب اللغوي 69، 122، ونور القبس للمرزباني 215- 217 رقم 49، والفهرست 57، 58، وطبقات النحويين للزبيدي 99 رقم 34، ونزهة الألبّاء 172، 173 رقم 54، وإنباه الرواة 2/ 126 رقم 338، والوافي بالوفيات 17/ 521 رقم 41، وبغية الوعاة 2/ 61 رقم 1436، وتوضيح المشتبه 1/ 639، 640، والأنساب 3/ 104 وتبصير المنتبه 1/ 179.(19/187)
«الأضداد» ، وكتاب «الخيل» ، وكتاب «النوادر» ، وكتاب «فعلت وأفعلت» .
قَالَ المبرّد: ما رَأَيْت أَعْلَم بالشِّعْر منه، كان أعلم من المازنيّ والرّياشي.
قلت تَوَّز من بلَاد فارس.
294- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن خلَاد [1] .
أَبُو أُمّية العراقيّ. أراه مِن أهل واسط، قاله أَبُو أَحْمَد فِي الكني.
سَمِعَ: وَهْبُ بْن جرير، ويعقوب بْن محمد.
وعنه: جعفر الفريابي، ومحمد بن المسيب الأرغياني.
295- عبد الله بن مخلد التميمي النّيسابوريّ النّحويّ [2]- د. - أبو محمد، تلميذ أَبِي عُبَيْد.
سَمِعَ: مكيّ بْن إِبْرَاهِيم، وأبا نُعَيْم، وعبدان المَرْوزِيّ، وجماعة.
وعنه: د.، وابن خُزَيْمَة، ومكي بن عبدان، وأبو بكر بن أبي داود، وطائفة.
وكان مكثرا عَنْ أَبِي عُبَيْد.
تُوُفّي سنة ستين ومائتين.
296- عَبْد اللَّه بْن أَبي المورة الأنباري.
عَنْ: يَعْلَى بْن عَبْيد، وغيره.
وعنه: محمد بن محمد الباغنديّ، ومحمد بن عبدوس.
توفّي سنة ثمان وخمسين.
- عبد الله بن هارون.
أبو علقمة الفرويّ.
في الطّبقة الآتية.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن خلّاد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 368 وفيه قال محقّقه بالحاشية (1) : «لم نظفر به» .
[2] انظر عن (عبد الله بن مخلد) في:
المعجم المشتمل 161 رقم 505، وإنباه الرواة 2/ 149 رقم 360، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 740، والكاشف 2/ 115 رقم 3012، وتهذيب التهذيب 6/ 24 رقم 34، وتقريب التهذيب 1/ 449 رقم 623، وبغية الوعاة 63 رقم 1443، وخلاصة التذهيب 214.(19/188)
297- عبد الله بن هاشم بن حيّان [1]- م. - أبو عبد الرحمن الطّوسيّ. رحل وعُني بالحديث.
وسمع: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وخالد بْن الحارث، ويحيى بْن سعَيِد القطّان، وأبا معاوية، وابن مَهْديّ، وعبد اللَّه بْن نُمَيْر، ووَكِيع بْن الجراح، وطائفة.
وعنه: م.، وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومكي بْن عَبْدان، وابنا الشَّرْقيّ، وآخرون.
قَالَ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طَالِب الحافظ: عَبْد اللَّه بْن هاشم مجوّد فِي حديث يحيى، وعبد الرَّحْمَن.
وقال الحاكم: توفي في ذي الحجة سنة خمس وخمسين [2] .
وقال صالح جَزَرَة: ثقة [3] .
وقيل: تُوُفّي سنة ثمان [4] ، وقيل: سنة تسع وخمسين. والأوّل الصّحيح.
وقد وقع لي من عواليه جزء جَمَعَه زاهر بْن طاهر [5] .
298- عَبْد الجبّار بْن خَالِد بْن عِمران الفقيه.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن هاشم) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، والجرح والتعديل 5/ 196 رقم 912، والثقات لابن حبّان 8/ 361 وفيه كنيته «أبو محمد» ، وتاريخ بغداد 10/ 193، 194 رقم 5333، وتاريخ جرجان للسهمي 101، 136، والمعجم المشتمل 163 رقم 511، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 280، والأنساب 6/ 37، 38، والمنتظم 5/ 20 رقم 40، واللباب 2/ 5، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 750، والكاشف 2/ 123 رقم 3068، وسير أعلام النبلاء 12/ 328، 329 رقم 126، والبداية والنهاية 11، 20، والوافي بالوفيات 17/ 662 رقم 557، وتهذيب التهذيب 6/ 60 رقم 117، وتقريب التهذيب 1/ 457 رقم 705، وخلاصة التذهيب 217.
[2] وقال ابن حبّان في «الثقات» 8/ 361، 362: «مستقيم الحديث من المتقنين، مات في أول سنة تسع وخمسين ومائتين» .
[3] تاريخ بغداد 10/ 194.
[4] المعجم المشتمل.
[5] وقال أحمد بن سيّار: عبد الله بن هاشم الراذكاني- قرية من أعلى طوس- ثم تحوّل هاشم إلى طوس، وكان يقال له هاشم الراذكاني- وكان عبد الله رجلا كاتبا، كتب عن وكيع، ويحيى بن سعيد، وابن مهدي، معروفا بطلب الحديث، رحلوا إليه من البلدان، وكتبوا عنه أحاديث كثيرة، وكان أظهر كلام أهل الرأي، ثم إنه ترك ذلك وأظهر أمر الحديث. مات في أول سنة تسع وخمسين ومائتين.(19/189)
أَبُو حفص المقرئ المالكيّ، صاحب سَحْنُون.
من كبار العُلماء بالقيروان.
تفقّه عَلَيْهِ طائفة.
وتوفي سنة إحدى وخمسين 2 [1] .
299- عَبْد الحميد بْن حمّاد [2] .
أَبُو الوليد البَعْلَبَكّيّ.
يروى عَنْ: سُوَيْد بْن عَبْد العزيز قاضي بَعْلَبَكّ.
وعنه: صاعد البرّاد شيخ عَبْد الوهّاب الكِلَابيّ، ومحمد بْن المُسَيَّب الْأرْغِيانيّ، وابن جَوْصا، وغيرهم.
300- عَبْد الحميد بْن عصام الْجُرْجانيّ [3] .
أبو عبد الله [4] نزيل همدان.
سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويزيد بْن هارون، وعبد المجيد بْن أَبِي رَوّاد، وجماعة.
وعنه: يحيى بْن عَبْد اللَّه الكرابيسيّ، وأحمد بْن محمد بْن أَوْس، وجماعة.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق [5] .
وعَنِ المرّار بْن حَمُّوَيْه قَالَ: ما رَأَيْت مثل عَبْد الحميد بْن عصام [6] .
وله ذريّة محتشمون وأكابر بهمدان.
__________
[1] هكذا في الأصل.
[2] انظر عن (عبد الحميد بن حمّاد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 190 وفيه: «عبد الحميد بن حماد بن عبد الله، أبو الوليد القرني التعليلي» ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 41، 42 رقم 744.
[3] انظر عن (عبد الحميد بن عصام) في:
الجرح والتعديل 6/ 16، 17 رقم 85، والثقات لابن حبّان 8/ 402، وتاريخ جرجان للسهمي 251، 252 رقم 406.
[4] ويقال: أبو بكر.
[5] الجرح والتعديل 6/ 17.
[6] تاريخ جرجان 251(19/190)
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين 2 [1] .
قَالَ ابن أَبِي حاتِم [2] : سَمِعَ منه أَبِي، وقدِمْت همدان وهو حي ولم أسمع منه. ومحلُّه الصدق [3] .
301- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى بْن يحيى بْن نُفَيْر [4] .
الإمام أَبُو زيد القُرْطُبيّ المالكيّ، مولي بْنى أُميّة.
حجَّ وسمع من: عَبْد الملك بْن الماجِشُون، وأبي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، ومطرف بْن عَبْد اللَّه.
وتفقه عَلَى أصحاب مالك.
روى عَنْهُ: محمد بْن عُمَر بْن نُبَاته، وسعيد بْن عثمان الأعناقيّ، ومحمد بْن فُطَيْس، وجماعة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين فِي جُمَادَى الأولي، وقيل: سنة ثمان. وكان رأسًا فِي المذهب والفتوى بقُرْطُبة.
302- عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم بْن حبيب بْن مِهْران [5]- خ. م. د. ق. - أبو محمد العبديّ النّيسابوريّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان، ووَكِيعًا، ومَعْن بْن عيسى، وحفص بْن عَبْد الرَّحْمَن، وحفص بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ، وخلْقًا.
__________
[1] هكذا في الأصل.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] وقال البرديجي: عبد الحميد بن عصام ثقة عجب.
[4] انظر عن (عبد الحميد بن إبراهيم القرطبي) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 259 رقم 781، وجذوة المقتبس 271 رقم 591، وبغية الملتمس 361 رقم 1001 (دون ترجمة) ، والديباج المذهّب 1/ 469، وسير أعلام النبلاء 12/ 336، 337 رقم 133، وإيضاح المكنون 1/ 346، وهدية العارفين 1/ 512.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن بشر) في:
الجرح والتعديل 5/ 215 رقم 1011، والثقات لابن حبّان 8/ 382، وتاريخ بغداد 10/ 271 رقم 272، والمنتظم 5/ 25 رقم 54، والمعجم المشتمل 166 رقم 526، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 776، والكاشف 2/ 140 رقم 3189، وتهذيب التهذيب 6/ 144، 145 رقم 294، وتقريب التهذيب 1/ 477 رقم 876، وخلاصة التذهيب 224، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 109 رقم 76.(19/191)
وارْتحل إلى اليمن فأكثر عَنْ عَبْد الرّزّاق.
وعنه: خ. م. د. ق.، ومكّيّ بْن عَبْدان، وابن أَبِي دَاوُد، وأبو عوانة، وابن صاعد، وابن الشرقي، وابن خزيمة.
وكان موصوفا بطيب الصوت.
قال مكي بن عبدان: كان عبد الله بن طاهر يحضر بالليل متنكرا إلى مسجد عبد الرحمن ليسمع قراءته.
وقال عبد الرحمن: أقامني يحيى بن سعيد في مجلسه فقال: ما حدَّثكم عنيّ هذا الصّبيّ فصدِّقوه، فإنّه كَيِّس.
قلت: رحل بِهِ أَبُوهُ سنة ستٍّ وتسعين ومائة وهو شبه المحتلم، لَهُ نيَّفٍ عشرة سنة.
قَالَ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طَالِب: سمعته يَقُولُ: حملني أَبِي عَلَى عاتقه فِي مجلس سُفْيَان بْن عُيَيْنَة فقال: يا معشر أصحاب الحديث أَنَا بِشْر بْن الحَكَم، سَمِعَ أَبِي من سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وسمعت أَنَا منه، وهذا ابني قد سَمِعَ منه [1] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن: احتلمت باليمن مَعَ أَبِي.
وقال: كنّا نسمع من عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ وأبوه يلعب بالحمام.
قلت: آخر من روى عَنْهُ عَلَى الإطلَاق محمد بْن عليّ المذكّر شيخ ضعيف للحاكم. وقد وقع لنا ما جمع زاهر الشّحّاميّ من عواليه وعوالي عَبْد اللَّه بْن هاشم المذكور. وآخر ثقة روى عَنْهُ أبو حامد أحمد بْن يحيى بْن بلَال البزاز.
وقال أَبُو حامد بْن الشَّرْقيّ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر يَقُولُ:
احتلمتُ فدعا أَبِي عَبْد الرّزّاق وأصحاب الحديث الغُرباء، فلمّا فرغوا مِنَ الطّعام قَالَ: اشهدوا أنّ ابني قد احتلم، وهو ذا يسمع من عَبْد الرّزّاق وقد سَمِعَ مِنَ ابن عُيَيْنَة.
ورُوِيَ أنّ الأمير عَبْد اللَّه بْن طاهر قَالَ: ما بخُراسان رَجُل أحسنُ عَقْلا من عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر.
وقال مسدَّد بْن قَطَن: لمّا تُوُفّي محمد بْن يحيى عقد مُسلْمِ مجلسًا لخالي عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر، فكان يحضر أَحْمَد بْن سلمة، وينتقي له مسلم بشرطه
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 272.(19/192)
فِي «الصَّحيح» ، ويُمْليه عَبْد الرَّحْمَن. ولم يكن لَهُ مجلس إملَاء قَبْلها.
وقال أَبُو بَكْر الجاروديّ: كَانَ يحيى القطّان يحلّ عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر محلَّ الولد لمكان أَبِيهِ.
وقال أَبُو عَمْرو بْن أَبِي جعْفَر الزّاهد: نا أَبِي قَالَ: أمَر عَبْد اللَّه بْن طاهر الأمير أن تُكَتب أسامي الأعيان بَنْيسابور. فكتبوا مائة نفس. ثمّ قَالَ: يُختار مِنَ المائة عشرة. فكتبوا أسماء عشرة. ثمّ قَالَ: يخُتار منهم أربعة: فكان مِنَ الأربعة عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر. ومات رحمه اللَّه فِي ثامن عشر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين [1] .
303- عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن السُّلَميّ الحَوْرانيّ [2] .
روى عَنْ: الوليد بْن مُسلْمِ، ومروان بْن معاوية.
وعنه: ابن جوصا، و. بو بشر الدولابي، والقاسم بن عيسى العصار، وغيرهم.
304- عبد الرحمن بن الحسين الحنفي الهروي [3]- د. - رحل وسمع: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وكِنانة بْن جبلة السُّلَميّ الهروي صاحب الأعمش، وجماعة.
وعنه: د.، وابنه أبو بكر بن أبي داود، بْن وسيم البوسنجيّ، ومحمد بْن المنذر سُكّر، وأبو علي أحمد بن محمد بن رزين الباشانيّ، وأَبُو جعْفَر محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن السّاميّ، وغيرهم.
توفّي سنة ستّ وخمسين 2 [4] .
__________
[1] وقَالَ ابنُ أبي حاتم: كتب إليّ ببعض فوائده وكان صدوقا ثقة.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: مَاتَ بعد الخمسين والمائتين.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن الحسن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ج 22/ 478، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 49 رقم 756.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن الحسين) في:
المعجم المشتمل 167 رقم 528، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 784، والكاشف 2/ 144 رقم 3221، وتهذيب التهذيب 6/ 163- 164 رقم 332، وتقريب التهذيب 1/ 477 رقم 915 وفيه «الجعفي» بدل «الحنفي» وهو غلط، وخلاصة التذهيب 226.
[4] هكذا في الأصل.(19/193)
305- عبد الرحمن بن خالد بن يزيد [1]- د. ت. - أبو بكر الرّقّيّ القطّان.
رحل وسمع: وكيعًا، ويزيد بْن هارون، وزيد بْن الحُباب، وطائفة.
وعنه: د. ن.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وأبو عَرُوبة، وعبد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد، وآخرون.
قَالَ النَّسائيّ: لَا بَأْسَ بِهِ [2] .
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وخمسين 2 [3] .
306- عَبْد الرَّحْمَن بْن خَلَف بْن عَبْد الرحمن بن الضّحّاك [4]- ن. - أبو معاوية البصريّ الحمصيّ.
عَنْ: أبيه، ومحمد بْن شُعَيب بْن شابور، وشعيب بْن اللَّيْث بْن سعَد، وغيرهم.
وعنه: ن. [5] ، وإِبْرَاهِيم بْن محمد بْن مَتُّوَيْه الأصبهاني، وأحمد بن محمد بن عيسى الحمصي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم [6] .
307- عَبْد الرحمن بْن عَبْد الله بْن عبد الحكم بن أعين [7]- ن. -
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن خالد) في:
الجرح والتعديل 5/ 229، 230 رقم 1086، والثقات لابن حبّان 8/ 383، والمعجم المشتمل 167 رقم 530، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 785، والكاشف 2/ 145 رقم 4227، وتهذيب التهذيب 6/ 166 رقم 338، وتقريب التهذيب 1/ 478 رقم 921، وخلاصة التذهيب 226.
[2] المعجم المشتمل.
[3] هكذا في الأصل.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن خلف) في:
الجرح والتعديل 5/ 231 رقم 1095، والمعجم المشتمل 167 رقم 531، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 785، وتهذيب التهذيب 6/ 176 رقم 341، وتقريب التهذيب 1/ 478 رقم 924، وخلاصة التذهيب 226، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 50 رقم 758.
[5] وقال: صالح.
[6] وقال: سألت أبي عنه فقال: أعرف جدّه، وكتبت أنا عنه.
[7] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكيم) في:(19/194)
أبو القاسم المصريّ الأخباريّ، صاحب «تاريخ مصر» ، وأخو فقيه مصر، وسعد، وعبد الحَكَم.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وشعيب بْن اللَّيْث، وإِسْحَاق بْن بَكْر بْن مُضَر، وأشهب الفقيه، وإدريس بْن يحيى.
وعنه: ن. وقال: لَا بأس بِهِ، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وعَلِيّ بْن أَحْمَد عِلَان، ومكحول البَيْروتيّ، وعَلِيّ بْن قُدَيْد.
تُوُفّي فِي المحرَّم سنة سَبْعٍ وخمسين ومائتين [1] .
308- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الغفّار بْن دَاوُد الحرّانيّ [2] .
أَبُو القاسم.
نزل بغداد، وكان يمتنع مِن التحدّيث.
تُوُفّي سنة اثنتين وخمسين 2 [3] .
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، وابن وَهْبُ [4] .
309- عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن هشام بْن زَبْر الدّمشقيّ [5] .
عَنْ: الوليد بْن مُسلْمِ، وأبي النَّضْر الفراديسيّ، وغيرهما.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن مروان، وابن جَوْصا، وجماعة.
تُوُفّي فِي رمضان سنة ثلَاثٍ وخمسين، ونيّف على التّسعين.
__________
[ () ] أخبار القضاة لوكيع 3/ 220، والجرح والتعديل 5/ 257 رقم 1213، والمعجم المشتمل 168 رقم 532، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 798، والكاشف 2/ 151 رقم 3278، وتهذيب التهذيب 6/ 308 رقم 423، وتقريب التهذيب 1/ 487 رقم 1004، والخلاصة 229، والأعلام 4/ 85، ومعجم المؤلّفين 5/ 150، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 575، 576 رقم 4.
[1] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بمصر في الرحلة الثانية وروى عنه، وهو صدوق.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الغفار) في:
تاريخ بغداد 10/ 270، 271 رقم 5386.
[3] هكذا في الأصل.
[4] وقال الخطيب: حدّث عن حفظه في المذاكرة أحاديث حفظت عنه.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن عثمان) في:
الجرح والتعديل 5/ 265 رقم 1253، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ج 23/ 89، 90.
وقد ورد في المطبوع من «الجرح والتعديل» : «زر» . وقال محقّقه بالحاشية (5) إنه في النسخة (ك) احدى النسخ المخطوطة للكتاب ورد «ابن الزبر» ولم أظفر بهذا الرجل!(19/195)
310- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] .
أَبُو سَبْرَة المدنيّ.
حدَّث بالكوفة عَنْ: مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه، وإسماعيل بْن أَبِي أُوَيْس، وإسحاق الفروي.
وعنه: محمد بن الحسين الخثعمي، وإبراهيم بن محمد العمري، وأحمد بن جعفر بن أصرم البجلي، وآخرون.
له أحاديث مناكير كأنه وهم فيها.
311- عبد الرحمن بن الوليد الجرجاني [2] .
يروي عَنْ: أَحْمَد بْن أَبِي طيبة الْجُرْجانيّ، وعَوْن بْن عُمارة، وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وطائفة.
وعنه: محمد بْن جرير الطَّبَريّ، ومحمد بن الفضل الآمليّ النّجّار، وغيرهما.
312- عبد الرحيم بْن مُنيب الأسعرديّ [3] .
روى عَنْ: سُفْيَان بْن عيينة، وطبقته.
روى عنه: ابن أبي حاتم وقال: كَانَ صدوقًا، وحاجب الطُّوسيّ.
313- عَبْد السّلَام بْن إسماعيل العثماني الدمشقي الحداد [4] .
عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، وسُوَيْد بْن عَبْد العزيز.
وعنه: ابن جَوْصا، ومحمد بْن جعْفَر بْن ملَاس، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في:
المغني في الضعفاء 2/ 386 رقم 3628، وميزان الاعتدال 2/ 587 رقم 4960، ولسان الميزان 3/ 431، 432 رقم 1688.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن الوليد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 253، 254 رقم 412.
[3] لم أجده في كتابه: الجرح والتعديل، كما لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب.
[4] انظر عن (عبد السلام بن إسماعيل) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ج 24/ 110، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 127 رقم 798.(19/196)
314- عبد السّلام بن عتيق [1]- د. - أبو هشام الدّمشقيّ.
عَنْ: بقيّة بْن الوليد، وأبي مُسْهِر، وجماعة.
وعنه: د.، وابن جَوْصا، وأبو الدحداح أحمد بن محمد، وأخرون.
قال النسائي: لَا بأس بِهِ [2] .
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين. وقد روى عَنْهُ النَّسائيّ فِي غير السُّنَن [3] .
315- عَبْد الغنيّ بن رفاعة [4]- د. - وهو عَبْد الغنيّ بْن أَبِي عُقَيْل بْن عَبْد الملك. أَبُو جعْفَر اللَّخْميّ المصريّ الفقيه الفَرَضيّ.
[رَأَى اللَّيْث] [5] بْن سعد، وحدَّث عَنْ بَكْر بْن مُضَر، وهو آخر أصحابه.
وعن: مفضّل بن فضالة، و [عبد اللَّه] [6] بْن وَهْبُ، وجماعة.
وعنه: د.، وأبو جعْفَر الطَّحَاويّ، وهو أقدم شيخ لَهُ، وأبو بكر بن أبي داود، وعلان بن الصيقل، وآخرون.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر سنة خمسٍ وخمسين، وقد جاوز التّسعين بسنتين.
316- عَبْد الغني بن عبد العزيز بن سلّام [7]- ن. -
__________
[1] انظر عن (عبد السلام بن عتيق) في:
الجرح والتعديل 6/ 49 رقم 562، والإكمال لابن ماكولا 6/ 112، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ج 24/ 123، والمعجم المشتمل 171 رقم 550، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 833، والكاشف 2/ 173 رقم 3420 وفيه وفاته سنة 275، وهو وهم من الطباعة، وتهذيب التهذيب 6/ 324 رقم 620، وتقريب التهذيب 1/ 506 رقم 1194، والخلاصة 238، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 128 رقم 800. (
[2] وقال أيضا: صالح.
[3] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بدمشق في الرحلة الثانية وروى عنه. سئل أبي عنه فقال:
صدوق.
[4] انظر عن (عبد الغني بن رفاعة) في:
المعجم المشتمل 174 رقم 558، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 846، والكاشف 2/ 179 رقم 3465، وتهذيب التهذيب 6/ 366، 367 رقم 698، وتقريب التهذيب 1/ 514 رقم 1267، والخلاصة 242.
[5] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب التهذيب.
[6] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب الكمال 2/ 846.
[7] انظر عن (عبد الغني بن عبد العزيز) في:(19/197)
أبو محمد المصريّ العسّال.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وابن وَهْبُ، وجماعة.
وعنه: ن. وقال: لَا بأس بِهِ [1] ، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المَنْجَنيِقّي، وعبد اللَّه بْن محمد بْن يونس السّمْنانيّ، وغيرهم.
تُوُفّي فِي ثالث المحرَّم سنة أربعٍ وخمسين.
317- عَبْد القُدُّوس بْن محمد بْن عَبْد الكبير بْن شُعَيب بْن الحبحاب [2]- خ. ت. ن. ق. - أبو بكر الأزديّ المعوليّ البصريّ العطّار.
عَنْ: عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الوارث، وبشر بن عمر الزهراني، وعبد الله بن أَبِي دَاوُد الخُرَيْبيّ، وجماعة.
وعنه: خ. ت. ن. ق.، وعمر البُجَيْريّ، وأبو عروبة، ومحمد بن هارون الروياني، وعبد الله بن أبي داود، وآخرون.
وكان ثقة [3] .
318- عبد الملك بن أصبغ [4] .
أبو الوليد القرشي، مولى عثمان رضي الله عنه.
__________
[ () ] المعجم المشتمل 174 رقم 559، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 846، وتقريب التهذيب 6/ 317 رقم 700، وتقريب التهذيب 1/ 514 رقم 1269، والخلاصة 242.
[1] المعجم المشتمل.
[2] انظر عن (عبد القدوس بن محمد) في:
الجرح والتعديل 6/ 57 رقم 303، والثقات لابن حبّان 8/ 419، وصحيح ابن خزيمة 2/ رقم 1117، والأسامي والكنى للحاكم 1/ ورقة 79 أ، ب، والمعجم المشتمل 147، 175 رقم 561، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 847، والكاشف 2/ 180 رقم 3470، وتهذيب التهذيب 6/ 370 رقم 706، وتقريب التهذيب 1/ 515 رقم 1275، والخلاصة 242.
[3] وثّقه النسائي. (المعجم المشتمل) .
وقال ابن حبّان: «يغرب» .
[4] انظر عن (عبد الملك بن أصبغ) في:
الجرح والتعديل 5/ 343 رقم 162 وفيه قال: وهو ابن محمد بن مرزوق القرشي، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ج 24/ 369 و 45/ 487، وميزان الاعتدال 2/ 651 رقم 5189، والوافي بالوفيات 1/ 310 في ترجمة «محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس» ، ولسان الميزان 4/ 57 رقم 169، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 234 رقم 929.(19/198)
حراني نزل بعلبك، وحدَّث عَنْ: الوليد بْن مُسلْمِ، ومنبّه بْن عثمان، وجماعة.
وعنه: أَبُو زُرْعَة الدّمشقيّ ووثقه، وعمر بْن سعد المَنْبِجيّ، وأبو بكر بن أبي داود، وآخرون [1] .
توفي بعد الخمسين 2 [2] .
319- عَبْد الملك بْن قَطَن [3] .
أَبُو الوليد المَهْريّ القَيْروانيّ النَّحْويّ اللُّغَويّ. شيخ أهل الأدب بالمغرب. كَانَ أحفظ أهل زمانه لأنساب العرب وأشعارهم ووقائعهم.
أخذ عَنْ: ابن الطَرِمّاح الأعرابيّ، وأبي المنيع، وغيرهما.
أخذ عَنْهُ: أهل القيروان. وله كتاب «تفسير مغازي الواقديّ» ، وكتاب «اشتقاق الأسماء» ذَيَّل بِهِ عَلِيٌّ قُطرُب.
وكان شاعرًا خطيبًا بليغًا مُفَوَّهًا، قام بخُطبةٍ طويلَةٍ بين يدَيْ صاحب إفريقيّة زيادة اللَّه. وعمر دهرًا.
ومات فِي رمضان سنة ستٍّ وخمسين ومائتين.
والمَهْريّة بُلَيْدة من إفريقية.
320- عَبْد الوارث بْن عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الوارث بْن سَعِيد التّنّوريّ [4]- م. ت. ن. ق. -
__________
[1] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: روى عَنْهُ أَبِي.
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر عن (عبد الملك بن قطن) في:
الكامل في التاريخ 7/ 190 وفيه «أبو الوليد بن عبد الملك بن قطن» وهو غلط، وإنباه الرواة 2/ 209- 211، وبغية الوعاة 2/ 114 رقم 1574، وطبقات النحويين واللغويين 249، وكشف الظنون 102، ومعجم المؤلفين 6/ 188.
[4] انظر عن (عبد الوارث بن عبد الصمد) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، وعمل اليوم والليلة، رقم 724، والجرح والتعديل 6/ 76 رقم 389، والثقات لابن حبّان 8/ 416، وصحيح ابن خزيمة 2/ رقم 1225، وتاريخ جرجان للسهمي 432، والمعجم المشتمل 177 رقم 570، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 484، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 868، والكاشف 2/ 192، 193 رقم 3559، وتهذيب التهذيب 6/ 443، 444 رقم 924، وتقريب التهذيب 1/ 527 رقم 1395، والخلاصة 247.(19/199)
أبو عبيدة المصريّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وأبي خَالِد الأحمر، وأبي عاصم النَّبيل، وأبي مُعَمِّر المُقْعَد، وغيرهم.
وعنه: م. ت. ن [1] . ق.، وأَبُو عَرُوبة، وابن خُزَيْمَة، وعمر بن بجير، ومحمد بن يحيى بن منده، وجماعة.
توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين في رمضان [2] .
321- عبد الوارث بن الحسن بن عمرو بن الترجمان القرشي البيساني [3] .
عن: الفريابي، وأبي اليمان، وآدم بن أبي إياس، وعدة. وله رحلة واسعة.
روى عنه: عامر بن خريم، وابن ملاس، وأبو الدحداح أحمد بن محمد.
322- عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع [4]- د. ت. ن. - أبو الحسن الوراق، النَّسائيّ الأصل، البغداديّ العابد.
سَمِعَ: يحيى بْن سُلَيم، ويحيى بْن سعَيِد الأُمَويّ، ومُعَاذ بن معاذ، وأنس بن عياض، وغيرهم.
__________
[1] وهو قال: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .
[2] وقال ابنُ أبي حاتم: سئل أبي عَنْهُ فقال: بصريّ صدوق.
[3] انظر عن (عبد الوارث بن الحسن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ج 25/ 122، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 248 رقم 956.
[4] انظر عن (عبد الوهاب بن عبد الحكم) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد، وبرواية المرّوذي 137، 138 رقم 243، والجرح والتعديل 6/ 74 رقم 383، والثقات لابن حبّان 8/ 411، وتاريخ بغداد 11/ 25- 28، رقم 5693، وطبقات الحنابلة 1/ 209- 212، والمعجم المشتمل 177 رقم 572، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 871، 872، وتذكرة الحفاظ 2/ 526، 527، وسير أعلام النبلاء 12/ 323، 324 رقم 123، والكاشف 2/ 193 رقم 3565، وتهذيب التهذيب 6/ 448 رقم 932، وتقريب التهذيب 1/ 528 رقم 403، والنجوم الزاهرة 2/ 331، 332، وطبقات الحفاظ 229، وخلاصة التذهيب 248.(19/200)
وعنه: د. ت. ن. وقال: ثقة [1] ، وابن صاعد، والبغوي، والقاضي المحاملي، وآخرون.
وكان إماما ثقة زاهدا ورعا.
قال المروذي: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: عَبْد الوهّاب الوراق رجلٌ صالح، مثله يوفَّق لإصابة الحق [2] .
وقال أَبُو مُزَاحم الخاقانيّ: حدثني الْحَسَن بْن عَبْد الوهّاب الورّاق قَالَ:
ما رَأَيْت أَبِي ضاحكًا قطّ إلَا تبسُّمًا، وما رَأَيْته مازحًا قطّ. دعاني مرّةً وأنا أضحك مَعَ أميّ، فجعل يَقُولُ: صاحب قرآن يضحك هذا الضَّحِك [3] ! وقال أَحْمَد بْن حنبل: عافاه اللَّه، قلُ أنْ يرى مثله [4] .
قلت: كَانَ من خواصّ أَحْمَد.
تُوُفّي عَبْد الوهّاب فِي ذي القِعْدة سنة إحدى وخمسين 2 [5] .
323- عَبْد الوهّاب بْن سعَيِد القُضَاعيّ.
مصريّ.
عَنْ: ابن وَهْبُ، وغيره.
مات سنة أربعٍ وخمسين 2.
- عَبْد الوهّاب الأشجعيّ.
مرّ فِي الطبقة الماضية [6] .
324- عَبْد رَبّ بْن خَالِد بْن عَوْذة التُّجَيْبيّ المصريّ.
يروي عَنْ: ابن وَهْبُ، وغيره.
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين ومائتين فِي جُمَادَى الأولى.
__________
[1] المعجم المشتمل.
[2] تاريخ بغداد 11/ 27.
[3] تاريخ بغداد 11/ 26، 27.
[4] وقال: لم أكتب عن يحيى بن سليم إلّا حديثا أو حديثين. (العلل ومعرفة الرجال، برواية المرّوذيّ رقم 243) .
[5] هكذا في الأصل.
[6] برقم (290) .(19/201)
325- عَبْدُوس بْن بِشْر الرّازيّ [1] .
حدَّث ببغداد.
عَنْ: حمّاد بْن زيد، ويزيد بْن زُرَيْع، وأبي يوسف القاضي.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد، ويعقوب الجصّاص، وغيرهما.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: لَا بأس بِهِ، يُعْتبر بِهِ [2] .
326- عَبْدة بن عبد الله بن عبدة الصّفّار [3]- خ. 4- أبو سهل البصريّ.
عَنْ: حسين الْجُعْفيّ، ويحيى بْن آدم، وزيد بْن الحُباب، وجماعة.
وعنه: خ. 4، وزكريّا السّاجيّ، وابن خُزَيْمَة، وابن صاعد، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين بالأهواز [4] .
327- عُبَيْد اللَّه بْن سُرَيْج بْن حُجْر.
الحافظ أَبُو اللَّيْث الشَّيْبانيّ الْبُخَارِيّ الضّرير.
روى عَنْ: عَبْدان المَرْوزِيّ، وأحمد بْن حفص الفقيه، ومحمد بْن سلَام البِيكَنْديّ، وجماعة.
وعنه: ابنه عَبْد اللَّه، وإِبْرَاهِيم بْن نصر.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين 2 [5] . وكان يحفظ عشرة آلاف حديث.
__________
[1] انظر عن (عبدوس بن بشر) في:
تاريخ بغداد 11/ 116 رقم 5810.
[2] وقال: حدّث ببغداد قبل الستين.
[3] انظر عن (عبدة بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 6/ 90 رقم 462، والثقات لابن حبّان 8/ 437، والمعجم المشتمل 178، 179 رقم 577، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/، والكاشف 2/ 195 رقم 3572، وتهذيب التهذيب 6/ 460، 461 رقم 949، وتقريب التهذيب 1/ 530 رقم 142، وخلاصة التذهيب 249.
[4] قال النسائي: ثقة. (المعجم المشتمل) .
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي في الرحلة الثالثة وروى عنه. وسئل عنه فقال: صدوق.
«الجرح والتعديل 6/ 90» .
وقال ابن حبّان: مستقيم الحديث، مات سنة ستين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل. (الثقات 8/ 437) .
[5] هكذا في الأصل.(19/202)
328- عُبَيْد اللَّه بْن سَعْد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد [1]- خ. د. ن. ت. - أبو الفضل الزّهريّ العوفيّ البغداديّ.
سَمِعَ من: أَبِيهِ، وعمّه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم، ورَوْح بْن عُبَادة، ويونس بْن محمد المؤدِّب، ويزيد بْن هارون، وجماعة.
وعنه: خ. د. ن [2] . ت.، وأبو القاسم البَغَوِيّ، وابن صاعد، وابن مخلد، وإسماعيل الوراق، والقاضي المحاملي، وآخرون.
وكان ثقة نبيلا شريفا، ولي قضاء أصبهان فوقع بينه وبين [عبد] [3] الله بن الحسن الهمداني ريس البلد، فعمل في عزله فعزل، ورجع إلى بغداد.
ثم ولي [ثانيا، فعاد إليها] [4] فعزل أيضا عَنْ قريب.
وقد حدَّث بأصبهان.
وذكر عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْد اللَّه الهَمَدانيّ الذّكْوانيّ، عَنْ جده، عَنْ أَبِيهِ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن حفص قَالَ: ذهب منيّ فِي عزل عُبَيْد اللَّه بْن سعْد ألف ألف درهم. وذلك أَنّه كَانَ بأصبهان مائة مِنَ الشُّهّود، فامتنعوا مِنَ الشّهادة عنده تقرُّبًا إليّ. وكانوا يجتمعون كلّ يوم فِي دار عَبْد اللَّه ستّة أشهر. وكان يُنفق عليهم وعلي غلمانهم ودوابّهم. نقلها أَبُو نُعَيْم فِي تاريخه [5] .
وكان عُبَيْد اللَّه من شيوخ القراءة.
روى قراءة نافع، عَنْ عمّه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم، سماعًا من نافع.
روى عَنْهُ الحروف: محمد بْن أحمد المقدّميّ، وعثمان بن جعفر
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن سعد) في:
عمل اليوم والليلة، رقم 203 و 360 و 382 و 628 و 629 و 648 و 661 و 696، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 13، 33، 121، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 86 رقم 251، وذكر أخبار أصبهان 2/ 100، 101، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 463، 464 رقم 697، وتاريخ بغداد 10/ 323، 324، رقم 5466، والجمع بين ورجال الصحيحين 1/ 306 رقم 1168، والمعجم المشتمل 179، 180 رقم 581، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 877، والكاشف 2/ 198 رقم 3597، وغاية النهاية 1/ 487 رقم 2025، وتهذيب التهذيب 7/ 15، 16 رقم 29، وتقريب التهذيب 1/ 533 رقم 1449، وخلاصة التذهيب 250.
[2] قال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .
[3] في الأصل بياض.
[4] في الأصل بياض، والمستدرك في المرتين من: تهذيب الكمال 2/ 878.
[5] أخبار أصبهان 2/ 101.(19/203)
اللّبّان، والْحَسَن بْن محمد بْن دكّة.
تُوُفّي أبو الفضْل فِي مُسْتَهَلّ ذي الحجّة سنة ستيّن ومائتين [1] .
329- عُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن يزيد بْن خُنَيْس المخزوميّ المكّيّ [2]- م. - عَنْ: أَبِيهِ، وإسماعيل بْن أَبِي أُوَيْس.
وعنه: م.، وإسماعيل بْن محمود النَّيسابوري، وعبد الكريم الديرعاقولي، وعبد الله بن محمود خال أبي الشيخ، وأبو العباس السراج وقال:
مات سنة اثنتين وخمسين 2 [3] .
330- عبيد الله بن يوسف [4]- ق. - أبو حفص الجبيريّ البصريّ.
سَمِعَ: يحيى القطّان، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، ووَكِيعًا، وطبقتهم.
وعنه: ق.، وابن صاعد، وأبو عروبة، وعبد الله بن عروة الهروي، وجماعة.
وتوفي بعد الخمسين.
وكان ثقة، صاحب حديث.
331- عُبَيْد بْن آدم بْن أَبِي إياس العسْقلَانيّ [5] .
عَنْ: أبيه، ومحمد بن يوسف الفريابيّ.
__________
[1] وثّقه الخطيب.
[2] انظر عن (عبيد الله بن محمد بن يزيد) في:
المعجم المشتمل 181 رقم 588، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 889، والكاشف 2/ 204 رقم 3637، وتهذيب التهذيب 7/ 47 رقم 87 وفيه «حنيس» بالحاء المهملة، وهو تحريف، وتقريب التهذيب 1/ 538، 539 رقم 1503، وخلاصة التذهيب 252.
[3] هكذا في الأصل.
[4] انظر عن (عبيد الله بن يوسف) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 428، والمعجم المشتمل 182 رقم 592، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/، والكاشف 2/ 306 رقم 3653، وتهذيب التهذيب 7/ 57 رقم 110، وتقريب التهذيب 1/ 541 رقم 1523، والخلاصة 254.
[5] انظر عن (عبيد بن آدم) في:
الجرح والتعديل 5/ 402 رقم 1862.(19/204)
وعنه: النَّسائيّ فِي كتاب «اليوم واللَّيْلة» [1] ، وأبو حاتم الرّازيّ، والْعَبَّاس بْن محمد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبة.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق.
قلت مات: فِي شَعْبان سنة ثمانٍ وخمسين.
332- عُبَيْد بْن محمد بْن القاسم النَّيسابوري الوراق [2] .
عَنْ: هاشم بْن القاسم، والحسن الأشْيَب.
وعنه: المَحَامِليّ، وابن مَخْلَد.
ووثقه الخطيب [3] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين 2 [4] ببغداد.
ويروي أيضًا عَنْ: يعقوب بْن محمد، ومُوسَى بْن هلَال.
وكان صاحب حديث.
333- عْنبَس بْن إِسْمَاعِيل القزّاز [5] .
حدث ببغداد.
عَنْ: شُعَيب بْن حَرْب، وأصرم بْن حَوْشَب.
وعنه: ابن مخلد، وغيره.
وهو جدّ ابن سمعون.
334- عُتيق بْن محمد بْن سعَيِد [6] .
أَبُو بَكْر الحَرَشيّ النَّيسابوري. شيخ قديم عالي الرّوايه. وهو بضمّ العين.
سَمِعَ: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدي، وعبد العزيز بْن عَبْد الصَّمد العمّيّ،
__________
[1] عمل اليوم والليلة 593 رقم 104.
[2] انظر عن (عبيد بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 433، وتاريخ بغداد 11/ 97 رقم 5789، وتاريخ جرجان للسهمي 65.
[3] في تاريخه.
[4] هكذا في الأصل.
[5] انظر عن (عنبس بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 12/ 318 رقم 6760.
[6] انظر عن (عتيق بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 525.(19/205)
ومروان بْن معاوية، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وزكريّا بْن منظور، وأبا معاوية.
وعنه: محمد بْن النَّضْر الجاروديّ، وابن خُزَيْمَة، وأبو يحيى البزّاز، وغيرهم.
وآخر من حدَّث عَنْهُ محمد بْن علي المذكّر.
تُوُفّي فِي شَعْبان سنة خمسٍ وخمسين.
335- عتيق بْن مَسْلَمَة بْن عتيق بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْن العوام.
المصريّ الزُّبَيْريّ، مولى محمد بْن بِشْر العُكْبَريّ.
مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
336- عثمان بْن صالح بْن سعَيِد الخلْقانيّ الخيّاط [1]- د. - بغدادي ثقة.
سَمِعَ: يزيد بْن هارون، وعَلِيّ بْن عاصم، وعَبْد اللَّه بْن بَكْر السَّهْميّ، وجماعة.
وعنه: د.، وابن صاعد، وابن مخلد العطار، والحسين بن يحيى بن عياش، وآخرون.
توفي سنة ست وخمسين.
وثقه ابن صاعد.
وكناه السراج: أبا القاسم [2] .
337- عثمان بن عفان السجستاني.
توفي في شوال سنة خمس وخمسين.
وكان ذا حرمة ببلده لفضله وزهده.
__________
[1] انظر عن (عثمان بن صالح) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 454، وتاريخ بغداد 11/ 289، والمعجم المشتمل 184، 185 رقم 602، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 910، والكاشف 2/ 216 رقم 3757، وتهذيب التهذيب 7/ 121، 122 رقم 263، وتقريب التهذيب 2/ 10 رقم 72، وخلاصة التذهيب 260.
[2] وقال ابن حبّان: «حسن الاستقامة في الرواية» .(19/206)
338- عريب المغنية [1] .
قد مرت في حدود الثلاثين ومائتين. وأحسبها عاشت إلى بعد ذلك، وأنها عمرت ورمت.
وقد روى أبو علي التنوخي في «النشوار» [2] : نا أَبُو محمد، نا الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الكاتب: أخبرني مَن أثق بِهِ أنّ إِبْرَاهِيم بْن المدبرّ الكاتب أخا أَحْمَد بْن المدبّر قَالَ: كنتُ أتعشَّق عَرِيب دهرًا طويلَا، وأُنْفِقُ الأموال عليها.
فلمّا قصدني الزّمان وبطلت ولزِمتُ البيت، كانت هِيَ أيضًا قد أسنَّت، وتابت مِن الغناء وزَمِنَتْ، فكنتُ جالسا يوما، إذا جاءني بوّابي فقال لي: عَرِيب بالباب.
فعجبتُ وارتحتُ إليها، وقمت حتى نزلت، فإذا بها، فقلت: يا ستّي، كيف كَانَ هذا؟
قَالَتْ: اشتقتُ إليك، وطال العهد.
فأُصْعِدت فِي محفّة مَعَ خَدَمها، ثمّ أكلنا وتحدَّثنا وشرِبنا النَّبيذ، وأمرت جواريها بالغناء فَغَنيْن، فقلت: يا ستّي، قد عملت أبياتًا أشتهي أن تعملي لها لحنًا [3] .
فقالت: يا أَبَا إِسْحَاق، مَعَ التَّوبة؟
قلت: فاحتالي.
فقالت: حفّظ هاتين الصَّبِيَّتين الشِّعْر، وأشارت إلى بدعة، وتحفة. ثمّ
__________
[1] انظر عن (عريب المغنّية) في:
الأغاني 17/ 72، 101، 106، 173 و 18/ 64، 154، 163، 166، 167 و 19/ 30، 300، 302، 311، 313 و 20/ 13، 247، 249، 257 و 21/ في مواضيع كثيرة، و 22/ 30، 157، 162، 165، 177- 180، 201، و 23/ 76، 84، وبغداد لابن طيفور 152، 154، 172، 180، 182، وطبقات الشعراء لابن المعتز 425، 426، والديارات 99، 101، 154، 165، وبدائع البدائه 94، 162، وراجع الجزء الخاص بحوادث ووفيات (221- 230 هـ.) من هذا الكتاب.
[2] نشوار المحاضرة 1/ 270- 273 رقم 145.
[3] والأبيات هي:
إن كان ليلك نوما لا انقضاء له ... فإنّ جفني لا يثنى لتغميض
كأنّ جنبي في الظلماء تقرضه ... على الحشيّة أطراف المقاريض
أستودع الله من لا أستطيع له ... شكوى المحبّة إلّا بالمعاريض
(نشوار المحاضرة 1/ 271) .(19/207)
فكَرت ووقَعت بالمروحة عَلَى الأرض وزمرت مَعَ نفسها، ثمّ قَالَتْ: أصلِحا الوَتَر الفُلَانيّ عَلَى الطريق الفُلَانيّ، وافعلَا كذا. فامتثلَا ذَلِكَ وغنَّتا فأجادتا [1] ، فطربتُ وقمت إلى جَوَاريّ، وجمعت منهنّ ما بين خِلْخال وسِوَار ولؤلؤ ما قيمته ألف دينار وقدَّمته لها برسم الجاريَتيْن: فتمنَّعت، فقلت: لَا بُدّ.
فلمّا أرادت الذَّهاب قَالَتْ: قد ابتاعت فلَانة أمّ ولدك ضيعةً لي شفعتها فأريد أن تنزل عَنْها لي.
فأخذتُ من أمّ ولدي العُهْدة بالضَّيْعة وجئت وقلت: [قد وهب] تها [2] لك.
فشكرتني ومضت. وكان شراء الضَّيْعة ألفَ دينار، فقام عَلِيّ يومها بألفيْ دينار.
339-[عصام] [3] بْن خُون.
أَبُو السّرِيّ الْبُخَارِيّ.
حدَّث عَنْ: القَعْنَبيّ، وسعيد بْن منصور، وغيرهما.
تُوُفّي فِي ذي الحجّة سنة سبْعٍ وخمسين 2 [4] .
ولهم أَحْمَد بْن خُون الفَرَغانيّ [5] روى الْكُتُبَ عَنِ الرّبيع المراديّ.
340- عقيل بْن يحيى الأسود [6] .
أَبُو صالح الأصبهاني الطّهْرانيّ.
ثقة، سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان، وابن مهدي، وأبا داود صاحب الطَّيالِسَة، وجماعة.
وعنه: يوسف بْن محمد المؤذّن، وأحمد بن محمود بن صبيح،
__________
[1] في الأصل: «فأجادا» ، وهو وهم.
[2] في الأصل بياض، والمستدرك من: نشوار المحاضرة 1/ 273.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من: المشتبه في أسماء الرجال 1/ 192، والإكمال لابن ماكولا 2/ 164.
[4] هكذا في الأصل.
[5] انظر عن (أحمد بن خون) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 163 و 164.
[6] انظر عن (عقيل بن يحيى) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 319، والثقات لابن حبّان 8/ 525، وذكر أخبار أصبهان 2/ 144، والمنتظم 5/ 13 رقم 21.(19/208)
وعبد الرَّحْمَن بْن يحيى بْن مَنْدَه أخو محمد بْن يحيى، وآخرون.
تُوُفّي فِي رمضان سنة ثمانٍ وخمسين 2 [1] .
وقع لنا مِن عواليه بإلجازة.
341- علقمة بن عمرو بن حصين [2]- ق. - أبو الفضل التّميميّ الدّارميّ العطارديّ الكوفيّ.
عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عَيَّاش.
وعنه: ق.، وابن صاعد، وعبد الله بن عروة الهروي، وغيرهم.
توفي سنة ست وخمسين 2 [3] .
342- العلاء بن سالم [4]- ق. - أبو الحسن.
عَنْ: شُعَيب بْن حَرْب، وأبي معاوية، وجماعة.
وعنه: ق.، وابن صاعد، وإسماعيل الوراق، وابن مخلد.
قال أبو داود: ما به بأس [5] .
قلت: توفّي سنة ثمان وخمسين [6] ، وله حديث واحد في «سنن ابن ماجة» .
343- علي بن أحمد [7] .
__________
[1] هكذا في الأصل.
[2] انظر عن (علقمة بن عمرو) في:
المعجم المشتمل 187 رقم 613، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 953، والكاشف 2/ 241 رقم 3929، وتهذيب التهذيب 7/ 276 رقم 483، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 285، والخلاصة 271.
[3] هكذا في الأصل.
[4] انظر عن (العلاء بن سالم) في:
تاريخ بغداد 12/ 242، 243 رقم 6693، والمعجم المشتمل 208 رقم 701، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1071، والكاشف 2/ 309 رقم 4401، وتهذيب التهذيب 8/ 183، 184 رقم 328، وتقريب التهذيب 2/ 92 رقم 819، وخلاصة التذهيب 299.
[5] تاريخ بغداد، تهذيب الكمال.
[6] وقع في «الكاشف» (2/ 309) أنه مات سنة 285 وهو غلط من الطباعة.
[7] انظر عن (علي بن أحمد الجواربيّ) في:
تاريخ بغداد 11/ 314 رقم 6116.(19/209)
أبو الحسن الجواربي الواسطي.
عن: يزيد بن هارون، وأبي أحمد الزبيري.
وعنه: الباغندي، والقاضي المحاملي.
وثقه الخطيب أبو بكر.
لم يقع لي وفاته. بقي إلى نيَّفٍ وخمسين.
ووقع لي من عواليه.
344- عَلِيّ بْن حَرْب [1] .
الْجُنْدَيْسَابُوريّ، لَا المَوْصِليّ.
سَمِعَ: إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرّازيّ، وأشعث بن عطاف، وغيرهما.
وعنه: أَحْمَد بْن يحيى التُّسْتَرِيّ، وعَبْدان الأهوازي، ومحمد بْن نوح الْجُنْدَيْسَابُوريّ، وأهل فارس.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة سنة ثمانٍ وخمسين 2 [2] .
345- عَلِيّ بْن الْحَسَن الذُّهْليّ الأفطس [3] .
أَبُو الْحَسَن النَّيسابوري الحافظ، صاحب «المُسْنَد» .
رحل وسمع: أَبَا خَالِد الأحمر، وابن عُيَيْنَة، والمُحَارِبيّ، وعَبْد اللَّه بْن إدريس، وحفص بْن غِيَاث، وجرير بْن عَبْد الحميد، وابن عَلَيْهِ، وأبا بَكْر بْن عَيَّاش، وأبا مطيع البلْخيّ، وخلْقًا سواهم.
وعنه: أَبُو يحيى البزاز، وإِبْرَاهِيم بْن محمد بْن سُفْيَان، ومحمد بْن سُلَيْمَان بْن فارس، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (علي بن حرب) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 42، 52، 186، 229، 237، 287، 367، 385، 411، 421، و 3/ انظر فهرس الأعلام 359، والجرح والتعديل 6/ 183 رقم 1006، والثقات لابن حبّان 8/ 476، وتاريخ جرجان للسهمي 214، 313، 327، 424، 533، والمعجم المشتمل 186 رقم 628، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 960، وتهذيب التهذيب 7/ 296 رقم 506، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 307 وخلاصة التذهيب 272.
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر عن (علي بن الحسن الذهلي) في:
تذكرة الحفاظ 2/ 529، وميزان الاعتدال 3/ 121 رقم 5814، والمغني في الضعفاء 2/ 445 رقم 4246، ولسان الميزان 4/ 218 رقم 571، ومعجم المؤلّفين 7/ 62.(19/210)
وقال أَبُو حامد الشَّرْقيّ: هُوَ متروك، يروي عن شيوخ لم يسمع منهم.
كذا أورد فِي ترجمة ( ... ) [1] بجرديّ.
ذكره الحاكم فقال: شيخ عصره بَنْيسابور فِي سنة إحدى وخمسين. وتوفّي بعدها.
346- عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بكُيْر بْن واصل الحضْرميّ [2] .
يروي عَنْ: رَوْح بْن عُبَادة، وحَجّاج الأعور، وطبقتهما.
وعنه: عبد الله بن ناجية، وعبد الله الحامض، ومحمد بن مخلد.
وثقه الخطيب.
347- علي بن الحسن بن عبيد الشيباني [3] .
أبو الحسن ابن الأعرابي.
روى عَنْ: عَلِيّ بْن عمروس، وأبي العتاهية، وغيرهما.
وكان أديبًا إخباريًا.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، والمَحَامِليّ.
348- عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مطر الدّرْهَميّ البصري [4]- د. ن. - عَنْ: معتمر بْن سُلَيْمَان، وخالد بْن الحارث، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، ووَكِيع.
وعنه: د. ن. وقال: ثقة، وزكريّا بْن يحيى السّاجي، وأحمد بن يحيى التستري، وابن أبي داود، وابن خزيمة، وعبدان.
__________
[1] في الأصل بياض لم نتبيّنه.
[2] انظر عن (علي بن الحسن بن بكير) في:
تاريخ بغداد 11/ 373 رقم 6225.
[3] انظر عن (علي بن الحسن بن عبيد) في:
تاريخ بغداد 11/ 373، 374 رقم 6228.
[4] انظر عن (علي بن الحسين) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 87، والجرح والتعديل 6/ 179 رقم 980، والمعجم المشتمل 190 رقم 624، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 964، والكاشف 2/ 246 رقم 3959 وفيه «قطر» ، بدل «مطر» وهو تحريف، وتهذيب التهذيب 7/ 307، 308 رقم 521، وتقريب التهذيب 2/ 35 رقم 332، وخلاصة التذهيب 273.(19/211)
توفي سنة ثلاث وخمسين في جمادى الآخرة [1] .
349- علي بن خشرم بن عبد الله بن عطاء بن هلال [2]- م. ت. ن. - أبو الحسن المروزيّ ابن أخت بِشْر الحافي.
سَمِعَ: الفضل بْن مُوسَى السِّينانيّ، وعَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدي، وعبد اللَّه بْن وَهْبُ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعيسى بْن يونس، وأبا بكر بن عَيَّاش، وهُشَيْم بْن بشير.
وعنه: م. ت. ن.، وأبو حامد أَحْمَد بن حمدون الأعمش، وابن خزيمة، وابن أبي داود، ومحمد بن عقيل البلخي، ومحمد بن معاذ الماليني، وأبو عليّ ابن رزين الباشاني، ومحمد بن المنذر شكر الهروي، ومحمد بن يوسف الفربري [3] .
قال أبو رجاء محمد بن حمدويه: سمعته يَقُولُ: وُلِدتُ سنة ستّين ومائة، وَصُمْتُ ثمانية وثمانين رمضانًا.
قَالَ: ومات فِي رمضان سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين.
350- عَلِيّ بْن زَنْجَلَة الرّازيّ [4] .
عَنْ: يحيى بْن آدم، وحُسْين الْجُعْفيّ، وأزهر السّمّان، وطبقتهم قَالَ ابن أبي حاتم: كان رفيق أبي بالبصرة.
__________
[1] وقال ابنُ أبي حاتم: سئل أبي عَنْهُ فقال: صدوق.
[2] انظر عن (علي بن خشرم) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، وسنن النسائي 3/ 195، وعمل اليوم والليلة، 2 رقم 386، و 246 و 565 و 721 و 917 و 988 و 1020، وأخبار القضاة لوكيع 1648، والجرح والتعديل 6/ 184 رقم 1013، والثقات لابن حبّان 8/ 471، وفيه «علي بن حشرم بن عبد الرحمن» ، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 68 و 725 و 465 و 519 و 569 و 583 و 2/ رقم 813، وتاريخ جرجان للسهمي 398، والأسامي والكنى للحاكم 1/ ورقة 137 ب، والمعجم المشتمل 191 رقم 629، والتقييد لابن النقطة 126، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 966، والكاشف 2/ 247 رقم 3969، وتهذيب التهذيب 7/ 316، 317 رقم 536، وتقريب التهذيب 362 رقم 335، وخلاصة التذهيب 273.
[3] وقال الفربريّ: وسمعت من عليّ بن خشرم سنة ثمان وخمسين ومائتين وأنا بفربر مرابطا.
[4] انظر عن (علي بن زنجلة) في:
الجرح والتعديل 6/ 187 رقم 1023 وفيه: «علي بن زنجة» .(19/212)
روى عَنْهُ: أَبِي، وعَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد. وكان ثقة، لم يُقْضَ لي السَّماعُ منه.
351- عليّ بن سعيد بن جرير [1]- ن. - أبو الحسن النّسائيّ الحافظ.
عَنْ: أَبِي النَّضْر هاشم بْن القاسم، وجعْفَر بْن عَوْن، ومُحَاضر بْن المورَع، وعبد اللَّه بْن بَكْر، وعبد الصَّمد بْن عَبْد الوارث، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْريّ، وأبي مُسْهِر، وخلْق بالشّام، والعراق، ومصر، وخُراسان.
وعنه: ن. وقال: صدوق [2] ، وعَبْد اللَّه بْن شِيرُوَيُه، وأَبُو حامد بن الشّرقيّ، وأبو بَكْر بْن خُزَيْمة، وأبو بَكْر بْن زياد، وآخرون.
وثقَّه محمد بْن يحيى الذُّهْليّ وقال: اكتبوا عَنْهُ.
وقال أَبُو حامد بْن الشَّرْقيّ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن سعَيِد يَقُولُ: سَأَلت أَحْمَد بن حنبل عن اللّفظيّة، قال: هُمُ الْجَهْميّة.
قلت: بقي إلى سنة ستٍّ وخمسين ومائتين [3] .
352- عَلِيّ بْن سعَيِد بْن شَهْرَيار الرَّقّيّ الجصّاص [4] .
عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، وشَبَابة، وجماعة.
سَمِعَ منة: أَبُو حاتم بالرَّقَّة، وقال: شيخ.
353- عَلِيّ بْن سَلَمَةَ بْن شقيق بْن عُقْبَةَ [5]- ق. -
__________
[1] انظر عن (علي بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 6/ 189 رقم 1040، والثقات لابن حبّان 8/ 474، وطبقات الحنابلة 1/ 224، 225 رقم 312، والمعجم المشتمل 192 رقم 631، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 969، والكاشف 2/ 248 رقم 3978، وتهذيب التهذيب 7/ 326 رقم 548، وتقريب التهذيب 2/ 37 رقم 345، وخلاصة التذهيب 274.
[2] المعجم المشتمل.
[3] وقال ابن حبّان: وكان متقنا من جلساء أحمد بن حنبل. (الثقات 8/ 475) وذكره أبو بكر الخليلي فقال: كبير القدر، صاحب حديث، كان يناظر أبا عبد الله مناظرة شافية. روى عن أبي عبد الله جزأين مسائل. وقد كنت تعبت فيها. سمعت بعضها بنزول. (طبقات الحنابلة 1/ 224) .
[4] انظر عن (علي بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 6/ 189 رقم 1041.
[5] انظر عن (علي بن سلمة) في:(19/213)
أبو الحسن اللّبقيّ النّيسابوريّ.
سَمِعَ: حفص بْن غِياث، وعَبْد الرَّحْمَن المُحَارِبيّ، وابن فُضَيْل، ومروان بْن معاوية، وابن عَلَيْهِ، وجماعة.
وعنه: ق.، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، وطائفة.
[وروى عنه أبو] [1] علي المذكر.
وثقه مسلم.
وتوفي لثلاث بقين من جمادى الأولي سنة اثنتين وخمسين 2.
قال البخاري في «صحيحه» : ثنا عَلِيّ، ثنا مالك بْن سُعير. فقيل: إنّه عَلِيّ بْن سَلَمَةَ، وإلَا فهو ابن المدينيّ.
قَالَ دَاوُد بْن الْحُسَيْن البَيْهقيّ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن سَلَمَةَ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النّوم، فقلت: يا رسول اللَّه ما تَقُولُ فِي القرآن؟
قَالَ: أشهد أنّه كلَام اللَّه غير مخلوق [2] .
354- عَلِيّ بن شعيب بن عديّ [3]- ن. - أبو الحسن البغداديّ السِّمْسار.
عَنْ: هشام، وابن عُيَيْنَة، وعبد الله بن نمير، وجماعة.
وعنه: ن.، وقاسم المطرِّز، وابن صاعد، ومحمد بن جرير، والمحاملي، وآخرون.
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 474، وتاريخ جرجان للسهمي 284، 325، 488، والمعجم المشتمل 192 رقم 632، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 969، والكاشف 2/ 249 رقم 3980، وتهذيب التهذيب 7/ 327، 328 رقم 550، وتقريب التهذيب 2/ 37، رقم 347، وخلاصة التهذيب 274.
[1] في الأصل بياض، والمستدرك أخذته من: تهذيب الكمال 2/ 969.
[2] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: مستقيم الحديث، مات سنة ستين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
[3] انظر عن (علي بن شعيب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 76، 75 و 2/ 120، 302، والثقات لابن حبّان 8/ 475، وتاريخ وفاة الشيوخ 86 رقم 253، وتاريخ بغداد 11/ 435، والمعجم المشتمل 193 رقم 635، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 970، والكاشف 2/ 249 رقم 398، وتهذيب التهذيب 7/ 331، 332 رقم 557، وتقريب التهذيب 2/ 38 رقم 353، وخلاصة التذهيب 274.(19/214)
وثقه النسائي [1] .
وتوفي سنة ثلاث وخمسين في ثامن عشر شوال.
ووهم البغوي [2] فقال: مات سنة إحدى وستين.
أصله من طوس [3] .
355- علي بن عاصم الثقفي [4] .
مولاهم الأصبهاني. أخو محمد وأسيد.
روى عَنْ: سُلَيْمَان الشّاذَكُونيّ، وغيره.
وكان مِن أولياء اللَّه تعالي.
قَالَ أَبُو الشيخ [5] : كَانَ مِن العابدين الزاهدين. لم يُخَرَّج لَهُ كثيُر حديث.
ومات بعد الخمسين ومائتين.
356- عَلِيّ بْن عَبْد المؤمِنَ الزَّعْفَرانيّ الكوفيّ [6] .
نزيل الرِّيّ.
روى عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عَيَّاش، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد المُحَارِبيّ، وجماعة.
وعنه: القاضي المحاملي، وابن أبي حاتم وقال: صدوق.
357- عَلِيّ بْن عبدة التّميميّ المكتّب [7] .
__________
[1] المعجم المشتمل.
[2] في تاريخ وفاة الشيوخ رقم 253.
[3] قاله ابن حبّان في «الثقات» 8/ 475.
[4] انظر عن (علي بن عاصم) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 6، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 310، 311 رقم 234.
[5] في طبقاته.
[6] انظر عن (علي بن عبد المؤمن) في:
الجرح والتعديل 6/ 196 رقم 1077.
[7] انظر عن (علي بن عبدة) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 115، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1858، وتاريخ بغداد 12/ 19، 20 رقم 6381، وتاريخ جرجان للسهمي 328، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 196 رقم 2387، والمغني في الضعفاء 2/ 451 رقم 4299، وميزان الاعتدال 3/ 120، 121 رقم 5808، ولسان الميزان 4/ 242 رقم 655 وفيه: «علي بن عبيدة» ، والكشف الحثيث 295، 296 رقم 502 وص 302 رقم 517.(19/215)
عَنْ: ابن عَلَيْهِ، وغيره.
وعنه: أَبُو حامد الحضْرميّ، والمَحَامِليّ.
ومات سنة سبْعٍ وخمسين.
قَالَ الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ يضع الحديث [1] .
قلت: وقع لنا حديثه عاليًا فِي «جزء ابْن الطّلَاية» يتجلَّى لأبي بَكْر [2] .
358- عَلِيّ بْن عَمْرو بْن الحارث بن سهل [3]- ق. - أبو هبيرة الأنصاريّ البغداديّ.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي معاوية، ومحمد بْن أَبِي عديّ، ويحيى بن سعَيِد الأُمَويّ.
وعنه: ق.، وأبو حامد الحضْرميّ، وابن مَخْلَد، ويعقوب الدعاء، وابن أبي حاتم وقال: محلُّه الصِّدق [4] .
قلت: مات سنة ستّين فِي المحرَّم.
وقيل فِي ذي الحجّة سنة تسعٍ وخمسين.
359- عَلِيّ بْن المُثَنَّى الطُّهَويّ الكوفيّ [5]- ن. - عَنْ: زيد بْن الحُباب، وسُوَيْد بْن عَمْرو الكلبيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 20، وقال أيضا: متروك.
[2] وقال ابن حبّان: شيخ كان ببغداد يسرق الحديث ويعمد إلى كل حديث رواه ثقة يرويه عن شيخ ذلك الشيخ، ويروي عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات. لا يحلّ الاحتجاج به.
(المجروحون 2/ 115) .
وقال ابن عديّ: يسرق الحديث ... وعلي بن عبدة هذا مقدار ماله إما حديث منكر أو حديث سرقة من ثقة فرواه. (الكامل في الضعفاء 5/ 1858) .
[3] انظر عن (علي بن عمرو) في:
الجرح والتعديل 6/ 199، 200 رقم 1096، والمعجم المشتمل 194 رقم 642، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2 ج 986، والكاشف 2/ 254 رقم 4010، وتهذيب التهذيب 7/ 397 رقم 594، وتقريب التهذيب 2/ 41، 42 رقم 387 وفيه «علي بن عمر» وهو غلط، وخلاصة التذهيب 276.
[4] الجرح والتعديل، رقم 1096.
[5] انظر عن (علي بن المثنّى) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 472، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 989، 990، وتهذيب التهذيب 7/ 377 رقم 610، وتقريب التهذيب 2/ 43 رقم 401، وخلاصة التذهيب 277.(19/216)
وعنه: ن. حديثًا واحدًا، وعبد اللَّه بْن زيدان، وحاجب [بْن أركين] [1] ، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وجماعة.
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين.
ورواية النَّسائيّ عَنْهُ فِي طريق ابن السُّنّيّ وحده. وأمّا فِي رواية ابن حَبَوَيْه النَّيسابوري، عَنِ النَّسائيّ فقال: حدَّثنا محمد بْن المُثَنَّى. وفي نسخة سهل الإسْفراينيّ بخطّه: نا ابن المثنّى. وكذلك فِي نسُخٍ أُخَر بخطّ غيره.
ولم يذكره ابن عساكر فِي «الشيوخ النُّبْل» .
360- عَلِيّ بْن محمد بْن معاوية النَّيسابوري.
عَنْ: أَبِي ضَمْرَةَ أنس بْن عِياض، وأبي أسامة.
وعنه: المَحَامِليّ، وابن مَخْلَد، ويعقوب الجصّاص، وآخرون.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين 2 [2] .
361- عَلِيّ بْن محمد بْن أَبِي الخصيب الكوفيّ الوشاء [3]- ق. - سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، ووَكِيعًا، وعُمَرو بْن محمد العْنقزيّ.
وعنه: ق.، وإِبْرَاهِيم بْن مَتُّوَيْه الأصبهاني، وأبو بكر بن أبي داود، والبردنجيّ، وابن أبي حاتم وقال [4] . محله الصدق.
قلت: تُوُفّي سنة ثمانٍ أيضًا [5] .
362- عَلِيّ بْن محمد بن زكريّا [6]- ن. -
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من المصادر.
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر عن (علي بن محمد بن أبي الخصيب) في:
الجرح والتعديل 6/ 202 رقم 1112، والثقات لابن حبّان 8/ 475، وفيه قال محقّقه بالحاشية (7) : «لم نظفر به» ، والمعجم المشتمل 195 رقم 645، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 990، والكاشف 2/ 256 رقم 4023، وتهذيب التهذيب 7/ 379 رقم 614، وتقريب التهذيب 2/ 43 رقم 405، وخلاصة التذهيب 277.
[4] في الجرح والتعديل.
[5] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: ربّما أخطأ.
[6] انظر عن (علي بن محمد بن زكريا) في:
المعجم المشتمل 195 رقم 646، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 990، والكاشف 2/ 256 رقم 4024، وتهذيب التهذيب 7/ 380 رقم 615، وتقريب التهذيب 2/ 43 رقم 406، وخلاصة التذهيب 277.(19/217)
أبو المضاء. نزيل الرَّقَّةِ.
ثقة، حافظ، روى عَنْ: خَلَف البزّار، والمعافي بن سُلَيْمَان الرَّسْعَنيّ.
وعنه: ن. وقال: لَا بأس بِهِ [1] ، وأبو بَكْر محمد بْن حمدون بْن خَالِد، وغيرهما.
363- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي المضاء [2]- ن. - قاضي المصِّيصة. وهو ابن عمّ أَحْمَد بْن عَلِيّ.
روى عَنْ: إِسْحَاق بْن الطّبّاع، وأبي اليَمَان، ومحمد بْن كثير المصِّيصيّ، وسعيد بن المغيرة، وطائفة.
وعنه: ن.، وسعيد بْن عَمْرو البردعيّ، ومطين، ومحمد بن المنذر شكر، وجماعة.
قال النسائي [3] : ثقة [4] .
364- علي بْن محمد بْن علي بْن مُوسَى بن جعفر بن محمد بن زين العابدين [5] .
السيد الشريف، أبو الحسن العلوي الحسيني الفقيه. أحد الاثني عشر، وتلقبه الإمامية الهادي.
قال الصولي: نا الْحَسَين بْن يحيى أن المتوكّلُ اعتلَّ فقال: لئِن برأتُ لأتصدَّقنّ بدنانير كثيرة.
__________
[1] المعجم المشتمل.
[2] انظر عن (علي بن محمد بن علي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 477، والمعجم المشتمل 196 رقم 648، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 990، والكاشف 2/ 256 رقم 4025، وتهذيب التهذيب 7/ 380 رقم 618، وتقريب التهذيب 2/ 44 رقم 408، وخلاصة التذهيب 277.
[3] المعجم المشتمل.
[4] وقال ابن حبّان في «الثقات» : قدم واسط فحدّثهم بها.
[5] انظر عن (علي بن محمد العلويّ) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 484، 503، وتاريخ الطبري 9/ 163، 381، ومروج الذهب 2889- 2892، 3075- 3080، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 5/ 94، وتاريخ بغداد 12/ 56، وتاريخ حلب للعظيميّ 262، ورجال الطوسي 409، والأنساب 8/ 456، والكامل في التاريخ 7/ 189، واللباب 2/ 340، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 128، ووفيات الأعيان 3/ 272، والعبر 2/ 6، ومرآة الجنان 2/ 159- 161، والبداية والنهاية 11/ 14، والوافي بالوفيات 22/ 72- 74 رقم 24، والنجوم الزاهرة 2/ 342، والأئمة الاثنا عشر 107، وشذرات الذهب 2/ 128.(19/218)
فلمّا عُوفي جمع الفقهاء فسألهم عَنْ ذَلِكَ، فاختلفوا. فبعث، يعني إلى أَبِي الْحَسَن العسكري فسأله، فقال: يتصدق بثلاثَةٍ وثمانين دينارًا. فعجب القوم وقالوا: مِن أَيْنَ لَهُ هذا؟
فأرسل إِلَيْهِ، فقال: لأنّ اللَّه يَقُولُ: لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ 9: 25 [1] فروى أهلنا جميعًا أنّ المَوَاطن والسَّرايا كانت ثلَاثة وثمانين موطنًا.
تُوُفّي عَلِيّ، رحمه اللَّه، سنة أربعٍ وخمسين، وله أربعون سنة.
365- عَلِيّ بن مسلم بن سعيد [2]- خ. د. ن. - أبو الحسن الطّوسيّ، ثمّ البغداديّ.
سَمِعَ: هُشَيْمًا، وجرير بْن عَبْد الحميد، ويحيى بْن أَبِي زائدة، ويوسف بْن يعقوب الماجِشُون، وأبا يوسف القاضي، وابن المبارك، وعبد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، وخلْقًا سواهم.
وعنه: خ. د. ن.، وأبو بكر الأثرم، وعبد الله بن أحمد، وابن صاعد، والمحاملي، وابن عياش القطان، وآخرون.
قال النسائي: لَا بأس بِهِ [3] . وقد روى عَنْ رجلٍ، عَنْهُ.
تُوُفّي لسبْعٍ بقين من جُمَادَى الآخرة سنة ثلَاثٍ وخمسين [4] . وكان مولده سنة ستّين ومائة.
وروى عَنْهُ ابن معين [5] مَعَ تقدَّمه، وأبو حاتم الرّازيّ.
__________
[1] سورة التوبة، الآية 25.
[2] انظر عن (علي بن مسلم) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 185، 229، 301، 319، 380، وتاريخ الطبري 3/ 422 و 4/ 434 و 5/ 53، والجرح والتعديل 6/ 203 رقم 115، والثقات لابن حبّان 8/ 473، وتاريخ بغداد 12/ 108، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 533 رقم 832، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 357 رقم 1354، والمعجم المشتمل 196 رقم 650، وسير أعلام النبلاء 11/ 525، والوافي بالوفيات 22/ 195 رقم 144، وتهذيب التهذيب 7/ 382، 383، رقم 622، وتقريب التهذيب 2/ 44 رقم 412، والنجوم الزاهرة 2/ 340، والخلاصة 277.
[3] المعجم المشتمل.
[4] ورّخه ابن حبّان في الثقات.
[5] الجرح والتعديل 6/ 203.(19/219)
366- عليّ بن معبد بن نوح [1]- ن. - أبو الحسن البغداديّ.
سكن مصر. وروى عَنْ: عَبْد الوهّاب بْن عطاء، وشَبَابة، وأبي النَّضْر، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم، وأبي أحمد الزّبيريّ.
وعنه: ن.، وعن رجلٍ عَنْهُ، وأبو بَكْر بْن خُزَيْمَة، وأبو جعْفَر الطَّحَاويّ، وآخرون.
قَالَ أَحْمَد بن العجليّ [2] : ثقة صاحب سنة. ولي أَبُوهُ طرابلس الغرب.
وقال ابن أَبِي حاتم [3] : صدوق.
قلت: مات فِي رجب سنة تسعٍ وخمسين بمصر. وكان قدِمها تاجرا، فسكنها.
وآخر أصحابه موتًا إِبْرَاهِيم بْن ميمون العسكريّ.
367- عَلِيّ بن المنذر [4]- ت. ن. ق. - أبو الحسن الطّريقيّ الأوديّ الكوفيّ العلّاف الأعور.
__________
[1] انظر عن (علي بن معبد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 297، رقم 2458، وتاريخ الثقات للعجلي 351 رقم 1200، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 26، والجرح والتعديل 6/ 205 رقم 1125، والثقات لابن حبّان 8/ 472، وتاريخ بغداد 12/ 109، 110 رقم 6549، والمعجم المشتمل 196 رقم 611، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور، ورقة 79 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 992، والكاشف 2/ 257 رقم 4031، سير أعلام النبلاء 63280 رقم 220، وميزان الاعتدال 3/ 157 رقم 157، والوافي بالوفيات 22/ 214 رقم 153، وتهذيب التهذيب 7/ 385 رقم 625، وتقريب التهذيب 2/ 44 رقم 415، وحسن المحاضرة 1/ 293، وخلاصة التذهيب 277، 278.
[2] في: تاريخ الثقات رقم 1200.
[3] عبارته في الجرح والتعديل: كتبنا شيئا من حديثه بمكة في سنة ست وخمسين ومائتين، وكان حاجّا فلم يقض السماع منه وكان صدوقا. (6/ 205) .
[4] انظر عن (علي بن المنذر) في:
الجرح والتعديل 6/ 206 رقم 1128، والثقات لابن حبّان 8/ 474، والأنساب 8/ 239، والمعجم المشتمل 196 رقم 652، واللباب 2/ 281، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 992، والكاشف 2/ 257 رقم 4032، وتذكرة الحفّاظ 2/ 556، وميزان الاعتدال 3/ 157 رقم 5949، والوافي بالوفيات 22/ 233 رقم 165، وتهذيب التهذيب 7/ 386 رقم 626، وتقريب التهذيب 2/ 44 رقم 416، والنجوم الزاهرة 3/ 27، وخلاصة التذهيب 278.(19/220)
عَنْ: ابن عُيَيْنَة، والوليد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن فُضَيْل، وطبقتهم.
وعنه: ت. ن. ق.، وبدْر بْن الهَيْثَم، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومحمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، ويحيى بْن صاعد، وخلق.
وحجَّ خمسين حجّة.
قَالَ النَّسائيّ: شيعيّ مَحْض [1] .
قلت: تُوُفّي فِي ربيع الأوّل سنة ستٍّ وخمسين [2] .
368- عمّار بْن خَالِد بْن يزيد الواسطيّ التمار [3]- ن. ق. - عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، ومرحوم بْن عَبْد العزيز، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعَبْد الحَكَم بْن منصور، وإِسْحَاق الأزرق.
وعنه: ن. ق.، وأبو حاتم الرّازيّ، وأحمد بْن عَلِيّ المَرْوزِيّ، وابن أَبِي دَاوُد، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم [4] ، وابن مبشر الواسطيّ.
وكان ثقة.
تُوُفّي سنة ستّين ومائتين [5] .
369- عِمران بْن قَطَن [6] .
أَبُو مُوسَى الْبُخَارِيّ الفرْخَشيّ، من قرية فرخشة.
رحّال، لقي عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، والمقريّ، وأبا جابر محمد بن عبد الملك.
__________
[1] المعجم المشتمل.
[2] وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو ثقة صدوق. سئل أبي عنه فقال: حج خمسين أو خمسا وخمسين حجّة، ومحلّه الصدق.
[3] انظر عن (عمار بن خالد) في:
الجرح والتعديل 6/ 395 رقم 2201، والثقات لابن حبّان 8/ 518، والمعجم المشتمل 198 رقم 659، وتهذيب الكمال للمزّى (المصوّر) 2/ 996، وتهذيب التهذيب 7/ 399، 400 رقم 646، وتقريب التهذيب 2/ 47 رقم 437، وخلاصة التذهيب 279.
[4] وقال: كتبت عنه مع أبي بواسط وكان ثقة صدوقا. سئل أبي عنه فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 6/ 395) .
[5] ورّخه ابن حبّان.
[6] انظر عن (عمران بن قطن) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 125.(19/221)
وعنه: عَبْد اللَّه بْن منيح بْن سيف.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين. قاله الأمير.
370- عُمَر بْن نصر [1] .
أَبُو حفص النِّهْرَوَانيّ [2] .
عَنْ: يزيد بْن هارون، وعبد الوهّاب بْن عطاء، وشَبَابة، وغيرهم.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: كتبتُ عَنْه بنِهْروان، وهو صدوق.
371- عَمْرو بْن بحر الجاحظ [3] .
قِيلَ: تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين.
وقد ذُكِر.
372- عمرو بن عبد الله الأوديّ [4]- ق. - أبو عثمان الكوفيّ.
عن: أبي بكر بن عياش، وأبي معاوية، وابن نُمَيْر، وجماعة.
وعنه: ق.، وحاجب بْن أَركين، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وبدر بن الهيثم، وابن خزيمة.
قال أبو حاتم: صدوق.
373- عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار- د. ن. ق. -
__________
[1] انظر عن (عمر بن نصر) في:
الجرح والتعديل 6/ 137 رقم 752، والثقات لابن حبّان 8/ 447.
[2] وقال ابن حبّان: من أهل نهاوند.
[3] تقدّم ذكر ترجمته في الجزء السابق (241- 240 هـ.) - برقم (344) - ص 371.
[4] انظر عن (عمرو بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 6/ 244، 245 رقم 1355، والمعجم المشتمل 205 رقم 687، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1039، والكاشف 2/ 288 رقم 4249، وتهذيب التهذيب 8/ 62 رقم 97، وتقريب التهذيب 73/ 620، وخلاصة التذهيب 290.
وقال ابن أبي حاتم: سمعنا منه مع أبي وهو صدوق ثقة. سمعت أبي يقول: سمعت أبا زرعة يقول: رأيت محمد بن مسلم يعظّم شأن عمرو الأودي ويطنب في ذكره. سئل أبي عنه فقال:
كوفي صدوق. (الجرح والتعديل 6/ 245) .
انظر عن (عمرو بن عثمان) في:(19/222)
أبو حفص الحمصيّ، مولى قُرَيش.
سَمِعَ: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وبقّية بْن الوليد، وابن عيينة، والوليد بْن مُسلْمِ، وجماعة.
وعنه: د. ن. ق.، وجعفر الفِرْيابيّ، وأبو عَرُوبة الحراني، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو بكر بن أبي داود، وخلق.
قال أبو زرعة: كان أحفظ من محمد بن مصفى، وأحب إلي منه [1] .
قلت: توفي في رمضان سنة إحدى وخمسين.
وقيل: توفي سنة خمسين ومائتين [2] .
374- عمرو بن معمر [3] .
أبو عثمان العمركي.
حدث ببغداد عَنْ: أَبِي النَّضْر يعلى بن عبيد، وعبيد الله بن موسى.
وعنه: الحسن بن محمد بن شعبة، والمحاملي، وأحمد بْن عبد الله وكيل أبي صَخْرة.
وثّقه الخطيب.
375- عيسى بن إسحاق النرسي [4] .
حدث ببغداد عَنْ: يحيى بن آدم، وشبابة.
__________
[ () ] التاريخ الصغير 2/ 391، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 215، 277، والجرح والتعديل 4/ 249، رقم 1374، والثقات لابن حبّان 8/ 488، والمعجم المشتمل 205 رقم 688، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1044، والكاشف 2/ 289 رقم 4258، وسير أعلام النبلاء 12/ 305، 306 رقم 115، والعبر 2/ 1، وتهذيب التهذيب 8/ 76- 78 رقم 112، وتقريب التهذيب 2/ 74 رقم 632، ولسان الميزان 4/ 371، وطبقات الحفاظ 221، وخلاصة التذهيب 291، وشذرات الذهب 2/ 124.
[1] الجرح والتعديل 6/ 249، وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن عمرو بن عثمان الحمصي فقال: صدوق.
[2] ورّخه ابن حبّان في «الثقات» .
وقال النسائي: هو ثقة صاحب حديث، حافظ.
[3] انظر عن (عمرو بن معمر) في:
تاريخ بغداد 12/ 220 رقم 6670.
[4] انظر عن (عيسى بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 11/ 165 رقم 5861.(19/223)
وعنه: موسى بن هارون، ومحمد بن مخلد، وغيرهما.
توفي.
376- عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني [1] .
نزيل بغداد.
عن: الوليد بن مسلم، وضَمْرة بن ربيعة.
وعنه: أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، ومحمد بن مخلد، وزيد بن عبد العزيز الموصليّ، وتمتام، وجماعة كثيرة.
قال ابن عدي [2] : ضعيف، يسرق الحديث.
377- عيسى بن عثمان النهشلي الكوفي [3]- ت. - عَنْ: عمّه يحيى بْن عيسى الرمليّ.
وعنه: ت.، ومُطَيَّن، ومحمد بْن جرير الطَّبَريّ، ومحمد بن يحيى بن منده، وابن أبي داود.
قال النسائي: صالح [4] .
قلت: توفي سنة إحدى وخمسين.
378- عيسى بن محمد بن إسحاق [5]- د. ن. -
__________
[1] انظر عن (عيسى بن عبد الله) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1897، 1898، وتاريخ بغداد 11/ 165 رقم 5862، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 240 رقم 2650، والمغني في الضعفاء 2/ 498 رقم 4807، وميزان الاعتدال 3/ 317 رقم 6580، ولسان الميزان 4/ 400، 401 رقم 1220.
[2] في الكامل 5/ 1897.
[3] انظر عن (عيسى بن عثمان) في:
المعجم المشتمل 211 رقم 711، والكاشف 2/ 316 رقم 4455، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1081، وتهذيب التهذيب 8/ 220 رقم 409، وتقريب التهذيب 2/ 99 رقم 897، وخلاصة التذهيب 302.
[4] المعجم المشتمل.
[5] انظر عن (عيسى بن محمد) في:
الجرح والتعديل 6/ 286 رقم 1591، والمعجم المشتمل 211 رقم 713، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1084، والكاشف 2/ 318 رقم 4464، وتهذيب التهذيب 8/ 228، 229 رقم 423، وتقريب التهذيب 2/ 101 رقم 910، وخلاصة التذهيب 303.(19/224)
أبو عمير بن النّحّاس الرمليّ.
مُحَدَّث، ثقة، لم يرحل.
سَمِعَ من: الوليد بْن مُسلْمِ لمّا قدِم الرملة، وضَمْرَة بْن ربيعة، وأيّوب بن سويد، وزيد بْن أَبِي الزّرقاء، وجماعة.
وعنه: د. ن. [1] ، ويحيى بْن معين وهو أكبر منه، وقال: ثقة، من أحفظ الناس لحديث ضَمْرَةَ، وأَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم، وجعْفَر الفِرْيابيّ، وعُمَر البُجَيْريّ، وابن جَوْصا، وأبو بكر بن أبي داود، وخلق.
قال ابن جَوْصا: سَمِعْتُ أَبَا عُمَيْر يَقُولُ: قدِم علينا الوليد فِي سنة أربعٍ وتسعين ومائة، فاستقرض لَهُ أَبِي دنانير، فحجَّ مِنَ الرملة، فمات منُصْرَفَه مِنَ الحجَّ بِذِي المَرْوة. فمضي أَبِي إلى دمشق حتى أُبيع منزله وقضي دينه.
وقال أبو زرعة: ثنا أبو عمير الرَّمْليّ، وكان ثقة رِضا [2] .
وقال أَبُو حاتم: كَانَ مِنَ العُبّاد، يطلب العلم وعَلى ظهره خُرَيْقة قدْر ذراع، ويختلف إلى الوليد وضَمْرَة [3] .
وقال عمر بن سهل الدّينوريّ: سَمِعْتُ ابن وَهْبُ الدِّينَوَرِيّ يَقُولُ: لَقَّنْتُ أَبَا عُمَيْر النّحّاس أربعين حديثًا من حديثه، فلمّا بلغتُ واحدًا وأربعين قَالَ لي:
أما تستحي، أَتُجَشِّمني أن أشهد عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مجلسٍ واحدٍ أكثر من أربعين شهادة؟
قَالَ ابن زَبْر: تُوُفّي في ثامن محرّم سنة ستّ وخمسين.
__________
[1] وهو وثقه. (المعجم المشتمل) .
[2] الجرح والتعديل 6/ 286، وفي الأصل: «رضي» .
[3] الجرح والتعديل.(19/225)
- حرف الفاء-
379- الفتح بْن الحَجّاج.
أَبُو نوح الحَرَشيّ النَّيسابوري الفقيه.
سَمِعَ: المقرئ، وحفص بْن عَبْد الرَّحْمَن، وخلَاد بْن يحيى.
وفيه: الْعَبَّاس بْن ضَمْرَةَ، وعبد اللَّه النَّصْراباذيّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين.
380- الفضل بْن جعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن الزِّبْرِقان البغداديّ [1]- ت. - أخو يحيى بْن أَبِي طَالِب.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن مُوسَى، وحَجّاج بْن محمد الأعور، ويزيد بن هارون، وأبا عليّ الحنفيّ، وطائفة.
وعنه: ت.، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، والقاضي المحاملي.
وكان ثقة [2] .
توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين [3] .
381- الفضل بن سهل [4]- ع. سوى ق. -
__________
[1] انظر عن (الفضل بن جعفر) في:
الجرح والتعديل 7/ 60، وتاريخ بغداد 12/ 364 رقم 6799، والمعجم المشتمل 214 رقم 723، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1096، وسير أعلام النبلاء 12/ 621 رقم 243، والكاشف 2/ 328 رقم 4530، وتهذيب التهذيب 8/ 269 رقم 501، وتقريب التهذيب 2/ 109 رقم 31، وخلاصة التهذيب 308.
[2] وثّقه الخطيب.
[3] وكان مولده في سنة 186 هـ. (تاريخ بغداد 12/ 364) .
[4] انظر عن (الفضل بن سهل) في:(19/226)
أبو العبّاس البغداديّ الأعرج الحافظ. أحد الأثبات.
سمع: الحسين الْجُعْفيّ، وأَبَا النَّضْر بْن القاسم، وشَبَابة بْن سوّار، وطبقاتهم.
وعنه: عن. سوى ابن ماجة، وأبو القاسم البَغَوِيّ، وابن صاعد، وأبو عبد الله المَحَامِليّ، ومحمد بْن مَخْلَد، وخلْق.
وكان موصوفًا بالذّكاء والمعرفة والإتقان [1] .
توفي فِي صَفَر سنة خمسٍ وخمسين [2] .
قَالَ عَبْدان: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يقول: أَنَا لَا أحدِّث عَنْ فضل بْن سهل.
قلت: وَلِمَ؟
قَالَ: لأنّه لَا يفوته حديث جيّد.
قلت: ومع هذا فقد روى عَنْهُ أَبُو دَاوُد كما قدَّمنا.
ووثَّقه النَّسائيّ [3] ، والنّاس.
وعاش نيفًا وسبعين سنة.
وقال أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصُّوفيّ: كَانَ أحد الدّواهي. يعني فِي الحِفْظ [4] .
382- الفضل بن يعقوب [5]- د. ق. -
__________
[ () ] أخبار القضاة لوكيع 1/ 293، 296، 325 و 2/ 25، 220، 271، 294، 303، 326 و 3/ 3، 43، والجرح والتعديل 7/ 63، والثقات لابن حبّان 9/ 7، وتاريخ بغداد 12/ 364، 365 رقم 6800، وطبقات الحنابلة 1/ 253 رقم 354، والمعجم المشتمل 213 رقم 721، واللباب 1/ 75، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1099، وسير أعلام النبلاء 12/ 209- 211 رقم 72، وتذكرة الحفاظ 2/ 552، 553، وميزان الاعتدال 3/ 352 رقم 6728، والكاشف 2/ 328 رقم 4534، وتهذيب التهذيب 8/ 277، 278 رقم 507، وتقريب التهذيب 2/ 110 رقم 37، وطبقات الحفاظ 247، وخلاصة التذهيب 309.
[1] وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق.
[2] الثقات لابن حبّان 9/ 8.
[3] تاريخ بغداد 12/ 365، المعجم المشتمل.
[4] تاريخ بغداد 12/ 365.
[5] انظر عن (الفضل بْن يعقوب الجزري) في:
الجرح والتعديل 7/ 70 رقم 398، والثقات لابن حبّان 9/ 7، وتاريخ جرجان للسهمي 115، والمعجم المشتمل 215 رقم 726، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1101، والكاشف 2/ 330 رقم 4550، وتهذيب التهذيب 8/ 289 529، وتقريب التهذيب 2/ 112 رقم 58، وخلاصة التذهيب 310 وفيه «الجزري» .(19/227)
أبو العبّاس البصريّ، المعروف بالجزريّ.
سَمِعَ: عَبْد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، ونوح بن قيس الحدّانيّ، وسفيان بن عيينة، وجماعة.
وعنه: د. ق.، وأبو عَرُوبة، وابن خُزَيْمَة، وابن صاعد، ومحمد بن هارون الروياني [1] .
توفي في عاشر شعبان سنة ست وخمسين [2] .
383- الفضل بن يعقوب [3]- خ. ق. - أبو العبّاس البغداديّ الرّخاميّ.
سمع: حجّاج بن محمد الأعور، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وإدريس بْن يحيى الخَوْلَانيّ العابد، وأسد بْن مُوسَى السنة، وزيد بْن يحيى الدّمشقيّ، ويحيى بْن السَّكَن.
وعنه: خ. ق.، وابن صاعد، ومحمد بن هارون الحضرمي، والحسين والقاسم ابنا المحاملي، ومحمد بن مخلد، وابن خزيمة.
قال الدّار الدارقطني: ثقة حافظ [4] .
وقال ابن أبي حاتم [5] : كتبت عنه مع أبي، وكان ثقة صدوقا.
توفي في أول جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومائتين.
384- فضل [6] .
__________
[1] قال ابن أبي حاتم: محلّه الصدق.
[2] وقال ابن حبّان: مات بعد الخمسين والمائتين.
[3] انظر عن (الفضل بن يعقوب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 93، والجرح والتعديل 7/ 70 رقم 397، والثقات لابن حبّان 9/ 7، وتاريخ بغداد 12/ 366 رقم 6801، والمنتظم 5/ 14 رقم 22، والمعجم المشتمل 214 رقم 725، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1101، وتهذيب التهذيب 8/ 288، 289 رقم 528، وتقريب التهذيب 2/ 112 رقم 57، وخلاصة التذهيب 309، 310.
[4] تاريخ بغداد 12/ 366.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 70.
[6] انظر عن (فضل جارية المتوكل) في:
طبقات الشعراء لابن المعتز 426، ومروج الذهب 2968، والأغاني 18/ 90- 101، 158، 167 و 19/ 300- 312 و 22/ 200، والفهرست 233، والمنتظم 5/ 6، 7 رقم 7، وفوات(19/228)
جارية المتوكل. من مولدات اليمامة.
لم يكن في زمانها امرأة أفصح ولا أشعر منها. أدبها رجل من عبد القيس واشتراها محمد بن الفرج الرخجي، فأهداها للمتوكل [1] .
حكي علي بن الجهم قَالَ: قلتُ:
لاذَ بها يشتكي إليها ... فلم يَجِدْ عندها مَلَاذا
فقال لها المتوكّلُ: أجيزي.
فقالت بَدِيهًا:
ولم يزَلْ ضارعًا إليها ... تَهْطل أجفانُهُ رَذَاذا
فعاتبُوه فزادَ عِشْقًا ... فمات وَجْدًا فكان ماذا [2] .
ولها شِعرٌ هكذا أرق مِنَ النسيم وأرْوَق مِنَ النسّيم، ولا أعلم متى ماتت [2] .
__________
[ () ] الوفيات 2/ 253- 255، والبدائع البدائه، 50، 111، 112، 150، 151، ونساء الخلفاء لابن الساعي 84، والمستظرف من أخبار الجواري للسيوطي 50، والموشّى للوشّاء 83، 139، والفهرست لابن النديم 239، والمذاكرة في ألقاب الشعراء للمجد النّشابي الإربلي (مخطوطة دار الكتب المصرية، رقم 2281 تيمور) في فصل: ذكر الإماء من شواعر النساء، 144 أ، ب، والأعلام 5/ 350.
[1] المنتظم 5/ 7.
[2] ذكرها ابن الجوزي في المتوفين سنة 257 هـ.(19/229)
- حرف القاف-
385- القاسم بْن بِشْر البغداديّ [1] .
أَبُو محمد.
عَنْ: يحيى بْن سُلَيم الطّائفيّ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: إمام الأئمّة ابن خُزَيْمَة، والهَيْثَم بْن خلف، وابن صاعد.
وثقَّه الخطيب [2] .
386- القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك التميمي البغدادي [3] .
عن: يحيى بْن سعيد القطان، ويزيد بْن هارون، والهيثم بن عدي، وجماعة.
وعنه: قاسم المطرّز، والقاضي المَحَامِليّ، وجماعة.
وثقه الخطيب [4] .
ومات سنة أربعٍ وخمسين ومائتين [5] .
387- القاسم بن الفضل بن بزيع البغداديّ [6] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن بشر) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 19، وتاريخ بغداد 12/ 427 رقم 6775.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (القاسم بن سعيد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 18، وتاريخ بغداد 12/ 427، 428 رقم 1877.
[4] في تاريخه.
[5] وهو قول: محمد بن إسحاق السراج. أما ابن قانع فقال: مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
(تاريخ بغداد 12/ 428) .
[6] انظر عن (القاسم بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 12/ 429 رقم 6881.(19/230)
عَنْ: عَمْرو بْن عاصم، وغيره.
وعنه: أَبُو عُبَيْد بْن المؤمّل، ومحمد بْن مَخْلَد، ووثقه.
مات سنة تسعٍ وخمسين [1] .
388- القاسم بْن محمد بن عبّاد بن عبّاد [2]- ق. - أَبُو محمد الْأَزْدِيّ المهلّبيّ البصْريّ، ثمّ البغداديّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وأبي عاصم، وبشر بْن عُمَر الزّهْرانيّ، وعبد اللَّه بْن دَاوُد الخريبي.
وعنه: ق.، وابن صاعد، والمحاملي، وابن مخلد.
وثقة الخطيب [3] .
389- القاسم بن هاشم بن سعيد [4] .
أبو محمد البغدادي السمسار.
عن: أبيه، وأبي مسهر الدمشقي، وعلي بن عياش، وعتبة بن السكن.
وعنه: ابن أبي الدنيا، والمحاملي، وابن مخلد.
وثقه بعضهم.
وقال الخطيب [5] : كان صدوقا.
مات في رمضان سنة تسع وخمسين ومائتين.
390- القاسم بن يزيد بن كليب المقرئ الوزّان [6] .
__________
[1] في آخر شهر شعبان.
[2] انظر عن (القاسم بن محمد) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 422، والثقات لابن حبّان 9/ 18، وتاريخ بغداد 12/ 431 رقم 6885، والمعجم المشتمل 217 رقم 734، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 116، والكاشف 2/ 338 رقم 4599، وتهذيب التهذيب 8/ 336 رقم 604، وتقريب التهذيب 2/ 120 رقم 51، وخلاصة التذهيب 303.
[3] في تاريخه.
[4] انظر عن (القاسم بن هاشم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 13، وتاريخ بغداد 12/ 429، 430 رقم 6882.
[5] في تاريخه.
[6] انظر عن (القاسم بن يزيد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 61، وتاريخ بغداد 12/ 426 رقم 6874.(19/231)
حدث ببغداد عَنْ: محمد بْن فُضَيْل، ووَكِيع.
وعنه: عبد الله بن أبي سعد الوراق [1] ، وغيره.
توفّي سنة اثنتين وخمسين.
__________
[1] وهو قال: كان شيخ صدق من الأخيار.(19/232)
- حرف اللام-
391- ليث بن الفرج بن راشد البغدادي [1] .
سمع: ابن عيينة، ووكيعا، وعبد الرحمن بن مهدي.
وعنه: أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم، ومحمد بن مخلد وثقه الخطيب.
ووقع لي حديثه عاليًا فِي «جزء الأكابر» عَنْ مالك.
__________
[1] انظر عن (ليث بن الفرج) في:
تاريخ بغداد 13 16، 17 رقم 6972.(19/233)
- حرف الميم-
392- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الجبّار.
أبو عبد الله الباهليّ المصريّ.
سَمِعَ: أَبَا أَحْمَد الزُّبَيْريّ.
وعنه: عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن قُدَيْد.
تُوُفّي بمصر فِي شَعْبان.
393- محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن عُتْبَة بْن حُمَيْد [1] بْن عُتْبَة بْنِ أَبِي سُفْيَان بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ [2] .
الفقيه العُتْبيّ الأندلسيّ القُرْطُبيّ المالكيّ، صاحب المسائل العُتْبيّة، ومنهم مَن جَعله من موالي عُتْبة بْن أَبِي سُفْيَان.
سمع: يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان، وسحنون بن سعيد، وأصبغ بن الفرج، وغير هم.
وعنه: محمد بْن عُمَر بْن لُبَابَة، وجماعة مِنَ الأندلسييّن.
وكان مِن كبار الفُقَهاء فِي زمانه.
قَالَ محمد بْن وضّاح: فِي «المُسْتَخْرَجَة» خطأ كثير.
__________
[1] كذا، ويقال: «جميل» .
[2] انظر عن (محمد بن أحمد العتبي) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 6 رقم 1104، وجذوة المقتبس 39 رقم 5، وبغية الملتمس 48 رقم 9، وفهرست ابن خير 525، وتاريخ حلب للعظيميّ 262، ودول الإسلام 1/ 153، ومرآة الجنان 2/ 161، وتاريخ الخلفاء 360، والأنساب 8/ 380، واللباب 2/ 320، وسير أعلام النبلاء 12/ 335- 337 رقم 132، والعبر 2/ 7، والوافي بالوفيات 2/ 30، وترتيب المدارك 3/ 144- 146، والديباج المذهب 2/ 176، 177، ونفح الطيب 2/ 215، 216، وشجرة النور الزكية 1/ 75، وشذرات الذهب 2/ 129، وكشف الظنون 1124، ومعجم المؤلفين 8/ 276.(19/234)
وقال أسلم بْن عَبْد العزيز: قَالَ لي ابن عَبْد الحَكَم: أُتِيتُ بكُتبٍ حَسنة الخطّ تُدْعى «المُسْتَخْرَجَة» من وضع صاحبكم محمد بْن أَحْمَد العُتْبيّ، [فرأيت جُلَّها] [1] كذوبًا مسائل المُجالِس لَهُ لم يوقف عليها [2] أصحابها، فخشيت أن أموت فُتوجد فِي تَرِكَتي، فوهبت لرجلٍ يقرأ فيها.
فقلت لَهُ: كيف استحللت أن تُعطيها لغيرك، ولم تستحسن أن تكون عندك؟ فسكت.
وقال محمد بْن عُمَر بْن لُبَابَة: لَيْسَ العُتْبيّ نَسَبه، إنّما كَانَ لَهُ جَدُّ يُسمَّى عُتْبة، فَنُسِبَ إِلَيْهِ [3] .
قَالَ ابن الفَرَضيّ [4] : رحل فسمع من سَحْنون، وأَصْبَغ بْن الفَرَج ونُظَرائهما. وكان حافظًا للمسائل جامعًا لها عالمًا بالنّوازل. جمع «المُسْتَخْرَجَة» وكثَّر فيها مِنَ الرّوايات المطروحة والمسائل الغريبة الشّاذّة. وكان يؤتى بالمسألة الغريبة فيقول: أَدخِلوها فِي «المُسْتَخْرَجَة» .
تُوُفّي فِي ثامن عشر ربيع الأول سنة خمسٍ وخمسين ومائتين، وقيل سنة أربع. والأوّل أصحّ، والله أعلم.
وقد مرّ العُتْبيّ الإخباريّ محمد بْن عَبْد اللَّه سنة 228.
394- محمد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن مدّويه [5]- ت. - أبو عبد الرحمن القرشيّ التّرمذيّ.
عَنْ: القاسم بْن الحَكَم العُرَنيّ، وأسود بْن عامر، وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وطبقتهم.
وعنه: ت.، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومضاء بن حاتم النّسفيّ،
__________
[1] في الأصل بياض، والمستدرك من: تاريخ علماء الأندلس 2/ 7.
[2] كذا، وفي تاريخ علماء الأندلس: «على» .
[3] تاريخ علماء الأندلس 2/ 6.
[4] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 6.
[5] انظر عن (محمد بن أحمد بن الحسين) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 48، والمعجم المشتمل 222 رقم 745، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1160، والكاشف 3/ 16 رقم 4776، وتهذيب التهذيب 9/ 21، 22 رقم 31، وتقريب التهذيب 2/ 142 رقم 25، وخلاصة التهذيب 325.(19/235)
ومحمد بْن المنذر شَكَر.
وثقَّه ابن حِبّان.
395- محمد بْن أَحْمَد بْن يزيد [1] .
الفقيه أَبُو يونس الجّمَحيّ المدنيّ، مفتي أهل المدينة بعد أَبِي مُصْعَب الزُّهْريّ.
أخذ عَنْ: أصحاب مالك، وروى عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أُوَيْس، وإِسْحَاق الفَرَويّ.
وعنه: زكريّا بْن يحيى السّاجيّ، وأبو العبّاس السّرّاج، وأبو عوانة الإسْفرايينيّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الدبيلي، ويحيى بْن الْحَسَن العَلَويّ النَّسَّابة، وجماعة.
تُوُفّي قبل السّتّين أو بعدها [2] .
396- محمد بْن إِبْرَاهِيم [3] .
أَبُو جعْفَر الأنماطيّ الحافظ، مُرَبَّع.
سَمِعَ: أَبَا الوليد الطَّيَالِسيّ، وأبا حُذَيْفَة النَّهْديّ، وابن مَعِين، وطبقتهم.
وعنه: القاضي المَحَامِليّ، وابن مَخْلَد، وجماعة.
تُوُفّي كهْلَا سنة ستٍّ وخمسين.
وله «تاريخ فِي معرفة الرجال» . وهو مِن أعيان تلَامذة يحيى بْن مَعِين، وهو الّذي لقّبه [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن يزيد) في:
الجرح والتعديل 183 رقم 1040 والثقات لابن حبّان 9/ 154، وتهذيب التهذيب 9/ 24 رقم 37.
[2] قال مسلمة في «الصلة» : مات سنة 255.
وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالمدينة وهو صدوق.
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 64، 298، 318، 347، 372 و 2/ 201، وتاريخ بغداد 1/ 388، 389 رقم 359، وطبقات الحنابلة 1/ 266، 267 رقم 378.
[4] لقّبه بمربّع، ولقّب الحسين بن محمد بعبيد العجل، وصالح بن محمد بجزرة، ومحمد بن صالح بكيلجة، وعلي بن عبد الصمد بعلّان ما غمه. قال: وهؤلاء من كبار أصحابه وحفّاظ الحديث.(19/236)
397- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن قحْطَبَة البغداديّ المؤدِّب [1] .
سمع: معاوية بن عمرو الْأَزْدِيّ، وجماعة.
وعنه: قاسم بْن زكريّا المطرِّز، وابن أَبِي حاتم وقال [2] : صدوق [3] .
398- محمد بْن الأزهر بْن حُرَيْث [4] .
أَبُو جعْفَر السّجْزيّ.
ثقة، رحّال، عالي الرواية.
سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبا معاوية الضَّرير، وطبقتهما.
وعنه: أَبُو الْعَبَّاس السّرّاج، وابن خُزَيْمَة، ومحمد بْن عَلِيّ المذكّر شيخ الحاكم.
__________
[ () ] وقال الأنماطيّ مربّع: كنت عن أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة، فذكر أبو عبد الله حديثا فاستأذنته بأن أكتبه من محبرته، فقال لي: أكتب يا هذا فهذا ورع مظلم.
وقال الدار الدّارقطنيّ: كان حافظا بغداديا له تصنيف وتاريخ. (تاريخ بغداد 1/ 388) .
وقال ابن أبي يعلى: كان أحد الحفّاظ الفهماء.
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن قحطبة) في:
الجرح والتعديل 7/ 187 رقم 1064، وتاريخ بغداد 1/ 389 رقم 360، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 14، رقم 23.
[2] عبارته في الجرح والتعديل: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق، كتب لنا إبراهيم بن أورمة بخطه ما سمعنا منه.
[3] وقال الخطيب: بلغني أن القحطبي مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان يلقّب:
حموس. (تاريخ بغداد 1/ 389) .
[4] لم أقف على من هو اسمه «محمد بن الأزهر السجزيّ» ، والّذي وقفت عليه: «محمد بن الأزهر الجوزجاني» الّذي ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 4/ 32 رقم 1583، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» 7/ 209 رقم 116، وابن حبّان في «الثقات» 9/ 123، وابن عديّ في «الكامل في ضعفاء الرجال» 6/ 2143، وابن الجوزي في «الضعفاء والمتروكين» 2/ 39 رقم 2877، والمؤلّف الذهبي في «المغني والضعفاء» 2/ 552 رقم 5273، و «ميزان الاعتدال» 3/ 467، 468 رقم 7194، وابن حجر في «لسان الميزان» 5/ 64 رقم 213.
وأشكّ أن يكون «الجوزجاني» هو «السجزيّ» ، فالجوزجاني ضعيف، ليس بمعروف عند ابن عديّ، ونهى الإمام أحمد عن الكتابة عنه لكونه يروي عن الكذّابين، وفي المقابل ذكره ابن حبان في الثقات وقال إنه كثير الحديث يتعاطى الحفظ، من جلساء أحمد بن حنبل. وقال الحاكم هو ثقة مأمون صاحب حديث. ولم يذكره ابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» .
والمؤلف الذهبي رحمه الله- يوثّق ابن الأزهر السجزيّ صاحب الترجمة، ويذكر «الجوزجاني» في الضعفاء، مما يرجّح شكنا بأنهما اثنان. كما أن شيوخ السجزيّ وتلاميذه يختلفون عن «الجوزجاني» .(19/237)
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين، أظنّ بَنْيسابور.
399- محمد بْن الأزهر [1] .
أبو عبد الله الفقيه. من عُلماء الحنفيّة.
قِيلَ: إنّه مات فِي صَفَر سنة إحدى وخمسين بخُراسان [2] .
400- محمد بْن إِسْحَاق الضّبيّ البغداديّ [3] .
أحد المتروكين.
يروي عَنْ: رَوْح بْن عُبَادة، وأبي النَّضْر.
رَمَوْه بالكذِب.
روى عَنْهُ: ابن أَبِي دَاوُد، وعلي بْن عَبْد اللَّه بْن مبشر الواسطي، وابن أَبِي حاتم [4] ثمّ تركه.
401- محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن المغيرة بن بردزبه [5]- ت. ن. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن الأزهر الفقيه) في:
الفوائد البهية 160.
[2] وذكر الفقيه أبو الليث في آخر كتابه «النوازل» أنه مات يوم السبت في شوال لعشرة أيام خلت منه سنة 278 وهو ابن سبع وثمانين سنة.
[3] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 7/ 196 رقم 1100 وفيه «الصيني» ، وتاريخ بغداد 1/ 238- 240 رقم 56، وفيه أيضا: «الصيني» ، والضعفاء، والمتروكين لابن الجوزي 3/ 41 رقم 2882، والمغني في الضعفاء 2/ 553 رقم 5279، وميزان الاعتدال 3/ 477 رقم 7204، ولسان الميزان 5/ 67، 68 رقم 222، وذكره ابن السمعاني في مادة «الصيني» من: الأنساب 8/ 131، 132، وسكت عنه ابن الأثير.
[4] وهو قال: كتبت عنه بمكة، وسألت أبا عوان ابن عمرو بن عون عنه فتكلّم فيه وقال: هو كذّاب، فتركت حديثه. (الجرح والتعديل) .
[5] انظر عن (الإمام البخاري) في:
الجرح والتعديل 7/ 191 رقم 1086، والثقات لابن حبّان 9/ 113، والعقد الفريد 1/ 70، والرحلة في طلب الحديث 23، وتاريخ بغداد 2/ 4- 36، 37 رقم 426، والفهرست 230، وتاريخ جرجان للسهمي 59، 110، 126، 215، 281، 285، 340، 361، 427، 455، 481، 488، وطبقات الحنابلة 1/ 271- 279 رقم 387، والأنساب 68 أ، واللباب 1/ 125، وتاريخ حلب للعظيميّ 262، والكامل في التاريخ 7/ 240، والإشارات لمعرفة(19/238)
الإمام العلم أبو عبد الله الجعفيّ، مولَاهُمُ الْبُخَارِيّ، صاحب «الصّحيح» والتّصانيف.
وُلِد فِي شوّال سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
وأوَّل سماعة سنة خمسٍ ومائتين.
وحفظ تصانيف ابن المبارك، وحُبّبَ إِلَيْهِ العلم مِنَ الصِّغَر. وأَعَانُه عَلَيْهِ ذكاؤه المُفْرط.
ونشأ يتيمًا، وكان أَبُوهُ مِنَ العلماء الورِعين.
قَالَ أبو عبد الله الْبُخَارِيّ: سَمِعَ أَبِي من مالك بْن أنس ورأى حمّاد بْن زيد، وصافح ابن المبارك.
قلت: وحدَّث عَنْ أَبِي معاوية، وجماعة.
روى عَنْه: أحمد بن حفص، و [الحسن] [1] بْن الْحُسَيْن.
قَالَ أَحْمَد بْن حفص: دخلت عَلى أَبِي الْحَسَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عند موته فقال: لَا أعلم فِي جميع مالي دِرْهمًا من شُبْهة.
قَالَ أَحْمَد: فتصاغَرَت إليَّ نفسي عند ذَلِكَ.
قلت: وَرَبَّتْ أَبَا عَبْد اللَّه أمُّه. ورحل سنة عشرة ومائتين بعد أن سَمِعَ الكثير ببلده مِن سادةِ وقتهِ: محمد بْن سلَام البِيكَنْديّ، ومحمد بْن يوسف
__________
[ () ] الزيارات 99، وفهرست ابن خير 478، 501، 502، 518، 528، والمعجم المشتمل 226 رقم 762، والتقييد لابن النقطة 30- 34 رقم 6، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 67- 76، ووفيات الأعيان 4/ 188- 191، وجامع الأصول 1/ 186، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1168- 1172، والمختصر في أخبار البشر 2/ 48، وسير أعلام النبلاء 12/ 391- 471، رقم 171، ودول الإسلام 1/ 155، وتذكرة الحفاظ 2/ 555- 557، والكاشف 3/ 18 رقم 4790، والعبر 2/ 12، 13، وتاريخ ابن الوردي 1/ 234، 235، ومرآة الجنان 2/ 167- 169، والبداية والنهاية 11/ 24- 27، والوافي بالوفيات 2/ 206- 209، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 212- 241، وتاريخ الخميس 2/ 382، والوفيات لابن قنفذ 180 رقم 256، وتهذيب التهذيب 9/ 47- 55 رقم 53، وتقريب التهذيب 2/ 144 رقم 43، ومقدّمة فتح الباري، والنجوم الزاهرة 3/ 25، 26، وطبقات الحفاظ 248، 249، وخلاصة التذهيب 327، وشذرات الذهب 2/ 134- 136، وطبقات المفسّرين 2/ 100، ومفتاح السعادة 2/ 130، ودائرة المعارف الإسلامية 3/ 419- 426، والأعلام 6/ 258، 259، ومعجم المؤلفين 9/ 52- 54، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 74- 206 رقم 70.
[1] في الأصل بياض. والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 170.(19/239)
البِيكَنْديّ، وعَبْد اللَّه بْن محمد المُسْنِديّ، ومحمد بْن غُرِير، وهارون بْن الأشعث، وطائفة.
وسمع ببلْخ من: مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، ويحيى بْن بِشْر الزّاهد، وقُتَيْبة، وجماعة.
وكان مكّيّ أحد مَن حدثه عَنْ ثقات التّابعين.
وسمع بِمَرْوَ من: عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعَبْدان، ومُعَاذ بْن أسد، وصَدَقَة بْن الفضل، وجماعة.
وسمع بَنْيسابور من: يحيى بْن يحيى، وبِشْر بْن الحَكَم، وإِسْحَاق، وعدّة.
وبالرِّيّ من: إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الحافظ، وغيره.
وببغداد من: محمد بْن عيسى الطّبّاع، وسُرَيْج بْن النُّعْمان، وعفّان، ومعاوية بْن عَمْرو الْأَزْدِيّ، وطائفة.
وقال: دخلتُ عَلى مُعَلَّى بْن منصور ببغداد سنة عشر.
وسمع بالبصْرة من: أَبِي عاصم النَّبيل، وبدل بْن المحبّر، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن حمّاد الشُّعَيْثيّ، وعُمَرو بْن عاصم الكِلَابيّ، وعَبْد اللَّه بْن رجاء الغُدّانيّ، وطبقتهم.
وبالكوفة من: عبيد اللَّه بْن موسي، وأبي نُعَيْم، وطَلْق بْن غنّام، والحسن بْن عطّية وهما أقدم شيوخه موتًا، وخلَاد بْن يحيى، وخالد بْن مَخْلَد، وفروة بْن أَبِي المغراء، وقُبَيْصَة، وطبقتهم.
وبمكّة من: أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، والحُمَيْديّ، وأحمد بْن محمد الأزْرقيّ، وجماعة.
وبالمدينة من: عَبْد العزيز الْأوَيْسيّ، ومُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه، وأبي ثابت محمد بْن عُبَيْد اللَّه، وطائفة.
وبواسط من: عَمْرو بْن عَوْن، وغيره.
وبمصر من: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صالح الكاتب، وسعيد بْن تليد، وعَمْرو بْن الرّبيع بْن طارق، وطبقتهم، وبدمشق من أَبِي مُسْهِر شيئًا يسيرًا، ومن أَبِي النَّضْر الفراديسيّ، وجماعة.(19/240)
وبَقْيسارية من: محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ.
وبعسقلَان: من آدم بن أبي إياس.
وبحمص من: أَبِي المغيرة، وأبي اليَمَان، وعلي بْن عَيَّاش، وأحمد بْن خَالِد الوهَبيّ، ويحيى الوُحاظيّ.
وذُكِر أنّه سَمِعَ من ألف نفس. وقد خرّج عنهم مشيخة وحدّث بها، لم نرها.
وحدَّث بالحجاز، والعراق، وخراسان، وما وراء النهر. وكتبوا عَنْهُ وما فِي وجهه شَعْرة [1] .
روى عَنْهُ أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم قديمًا.
وروى عَنْهُ من أصحاب الكُتُب: ت. ن.، عَلِيّ نزاعٍ فِي ن. والأصح أنّه لم يروِ عَنْهُ شيئًا.
وروى عَنْهُ مُسلْمِ فِي غير «الصحيح» ، ومحمد بْن نصر المَرْوزِيّ الفقيه، وصالح بن محمد جَزَرَة الحافظ، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، ومُطَيَّن، وأَبُو الْعَبَّاس السّرّاج، وأبو بَكْر بْن خُزَيْمَة، وأَبُو قُرَيش محمد بْن جُمْعة، ويحيى بْن محمد بْن صاعد، وإِبْرَاهِيم بْن معقل النَّسَفيّ، ومَهيب بْن سُلَيْم، وسهل بْن شاذُوَيْه، ومحمد بْن يوسف الفِرَبْرِيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن دَلُّويه، وعبد اللَّه بْن محمد الأشقر، ومحمد بْن هارون الحضْرميّ، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحامليّ، وأبو عليّ الحسن بن محمد الدّاركيّ، وأحمد بْن حمدون الأعمش، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومحمود بْن عَنْبر النَّسَفيّ، ومُطَيَّن [2] ، وجعْفَر بْن محمد بْن الْحَسَن الْجَرَوِيّ، وأبو حامد بن الشّرقيّ، وأخوه أَبُو محمد عَبْد اللَّه، ومحمد بْن سُلَيْمَان بْن فارس، ومحمد بْن المُسَيَّب الْأرْغِيانيّ، ومحمد بْن هارون الرُّويانيّ، وخلْق.
وآخر من روى عنه «الجامع الصّحيح» : منصور بن محمد البزدويّ المتوفّى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
وآخر من زعم أنّه سَمِعَ مِنَ الْبُخَارِيّ موتًا أَبُو ظهير عَبْد اللَّه بْن فارس البلخيّ المتوفّى سنة ستّ وأربعين وثلاثمائة.
__________
[1] الوافي بالوفيات 2/ 207.
[2] تكرّر اسم «مطيّن» مرتين في الأصل.(19/241)
وآخر من رُوِيَ حديثه عاليًا: خطيب المَوْصِل فِي الدّعاء للمَحَامِليّ، بينه وبينه ثلَاثة رجال.
وأمّا جامعه الصّحيح فأجلّ كُتب الْإِسلَام وأفضلها بعد كتاب اللَّه تعالي.
وهو أعلى [1] شيء فِي وقتنا إسنادًا للنّاس. ومن ثلَاثين سنة يفرحون بعُلُوّ سماعه، فكيف اليوم [2] ؟ فلو رحل الشّخص لسماعه من مسيرة ألف فَرْسخ لَمَا ضاعت رحلتهُ [3] . وأنا أدري أنّ طائفة مِنَ الكبار يستقلّون عقلي فِي هذا القول، ولكن:
ما يعرف الشَّوقّ إلَا مَن يُكابدُهُ ... وَلَا الصّبابة إلّا من يعاينها
ومَن جهِلَ شيئًا عاداه، ولا قوَّة إلَا باللَّه.
فصل نقل ابنُ عديّ وغيره أنّ مُغيرة بْن بَرْدِزْبَه المجوسيّ جدَّ الْبُخَارِيّ أسلم عَلِيّ يد والي بُخاري يَمَان الْجُعْفيّ جدَّ المحدَّث عَبْد اللَّه بْن محمد بْن جعْفَر بْن يَمَان الْجُعْفيّ المُسْنِديّ. فولَاؤه للجُعْفَيين بهذا الاعتبار.
وقال محمد بْن أَبِي حاتم ورّاق الْبُخَارِيّ: أخرج أبو عبد الله ولدَه بخطّ أَبِيهِ بعد صلَاة الجمعة لثلَاث عشرة مَضَتْ من شوّال سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
وقال ابن عديّ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن الْحُسَيْن البزّاز يَقُولُ: رأيتُ الْبُخَارِيّ شيخًا نحيفًا، لَيْسَ بالطّويل ولا بالقصير [4] . عاش اثنتين وستين سنة إلَا ثلَاثة عشر يومًا.
وقال أَحْمَد بْن الفضل البلْخيّ: ذَهَبَت عينا محمد فِي صِغْرِه، فرأت أمُّه إِبْرَاهِيم عَليْه السَّلَامُ، فقال: يا هذه قد ردّ اللَّه عَلِيّ ابنك بصرة بكثرة بكائك أو دعائك.
__________
[1] في الأصل أعلا.
[2] ورد في الهامش: ث قاله المؤلف في سنة 713.
[3] الوافي بالوفيات 2/ 207.
[4] تاريخ بغداد 2/ 6، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 68، وفيات الأعيان 4/ 190، تهذيب الكمال 3/ 452، سير أعلام النبلاء 12/ 452، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 216.(19/242)
فأصبح وقد ردّ اللَّه عَلَيْهِ بصره [1] .
وعن جبريل بْن ميكائيل: سَمِعْتُ الْبُخَارِيّ يَقُولُ: لمّا بلغت خراسان أُصِبتُ ببصري، فعلّمني رَجُل أن أحلق رأسي وأغلّفه بالخطميّ، ففعلت، فردّ اللَّه عَلِيّ بصَرِيّ [2] . رواها غُنْجَار فِي تاريخه.
وقال أَبُو جعْفَر محمد بْن أَبِي حاتم الورّاق: قلت للبخاريّ: كيف كَانَ بدوّ أمرِك؟
قَالَ: ألْهِمْتُ حِفْظَ الحديث فِي المكتب ولي عشر سنين أو أقلّ. وخرجت مِنَ الكُتّاب بعد العَشْر، فجعلت أختلف إلى الداخليّ وغيره، فقال يومًا فيما يقرأ عَلى الناس: سُفْيَان، عَنْ أَبِي الزُّبَيْر عَنْ إِبْرَاهِيم. فقلت لَهُ إنّ أبا الزُّبَيْر لم يَرْوِ عَنْ إِبْرَاهِيم. فانتهرني، فقلت لَهُ: ارجع إلى الأصل.
فدخل ثمّ خرج فقال لي: كيف هُوَ يا غلَام؟
قلت: هو الزُّبَيْر بْن عديّ، عَنْ إِبْرَاهِيم.
فأخذ القلم منّي وأصلحّه، وقال: صدقت.
فقال للبخاريّ بعض أصحابه: ابن كم كنت؟
قَالَ: ابن إحدى عشرة سنة. فلمّا طعنتُ فِي ستٍّ عشرة سنة حفظت كُتُب ابن المبارك، ووَكِيع، وعرفت كلَام هؤلَاء. ثم خرجتُ مَعَ أبي وأخي أَحْمَد إلى مكّة. فلمّا حَجَجْتُ رجع أخي بها وتخلّفتُ فِي طلب الحديث.
فلمّا طعنتُ فِي ثمان عشرة سنة جعلتُ أُصنِّف قضايا الصَّحابة والتّابعين وأقاويلهم، وذلك أيّام عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى. وصّنّفتُ كتاب «التّاريخ» إذ ذاك عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اللّيالي المُقْمرة. وقلِّ اسم فِي «التّاريخ» إلَا وله عندي قصّة.
إلَا أنيّ كرهتُ تطويل الكتاب [3] .
وقال عَمْرو بْن حفص الأشقر: كنّا مَعَ الْبُخَارِيّ بالبصرة نكتب الحديث،
__________
[1] الوافي بالوفيات 2/ 207، 208.
[2] الوافي بالوفيات 2/ 208.
[3] تاريخ بغداد 2/ 7.(19/243)
ففقدناه أيّامًا، ثمّ وجدناه فِي بيتٍ وهو عُرْيان وقد نفَد ما عنده. فجمعنا لَهُ الدّراهم وكَسَوْناه [1] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن [بْن محمد الْبُخَارِيّ] [2] : سَمِعْتُ محمد بْن إِسْمَاعِيل يَقُولُ: لقيت أكثر من ألف رجلٍ، أهل الحجاز، والعراق، والشّام، ومصر، وخُراسان، إلى أن قَالَ: فما رأيْتُ واحدًا منهم يختلف فِي هذه الأشياء: إنّ الدّين قولٌ وعمل، وأنّ القرآن كلَام اللَّه [3] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: سمعته يقول: دخلت أصبهان مرّات، كلّ ذَلِكَ أجالس أَحْمَد بْن حنبل، فقال لي آخر ما ودّعته: يا أَبَا عَبْد اللَّه تترك العِلم والنّاس وتصير إلى خُراسان؟! فأنا الآن أذكر قول أَحْمَد [4] .
وقال أَبُو بَكْر الْأعْيَن: كتبت عَنِ الْبُخَارِيّ عَلَى باب محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ وما فِي وجهه شَعْرة.
وقال محمد بْن أَبِي حاتم ورّاق الْبُخَارِيّ: سَمِعْتُ حاشد بْن إِسْمَاعِيل وآخر يقولَان: كَانَ الْبُخَارِيّ يختلف معنا إلى السَّماع وهو غلَام، فلَا يكتب، حتّى أتى عَلَى ذَلِكَ أيّام. فكنّا نقول لَهُ، فقال: إنّكما قد أكثرتما عليّ، فاعرضا عَلِيّ ما كتبتما.
فأخرجنا إِلَيْهِ ما كَانَ عندنا، فزاد عَلَى خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلّها عَنْ ظهر قلب حتى جعلنا نُحكِم كُتُبَنا من حِفْظِه.
ثمّ قَالَ: أترون أنيّ أختلف هدْرًا وأضيّع أيّامي؟! فعرفنا أنّه لا يتقدّمه أحد [5] .
قالا: فكان أهل المعرفة يَعْدُونَ خلفه فِي طلب الحديث وهو شابّ حتى يغلبوه عَلِيّ نفسِه ويجلسوه فِي بعض الطّريق، فيجتمع عَلَيْهِ أُلُوف أكثر هم ممّن
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 13 وزاد: ثم اندفع معنا في كتابة الحديث.
[2] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 12/ 407.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 407، 408.
[4] طبقات الحنابلة 1/ 277، تاريخ بغداد 2/ 22، 23، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 217، سير أعلام النبلاء 12/ 403.
[5] تاريخ بغداد 2/ 14، 15، طبقات الحنابلة 276، 277، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 217، سير أعلام النبلاء 12/ 408، مقدّمة فتح الباري 479.(19/244)
يكتب عَنْهُ، وكان شابًّا لم يخرج وجهه [1] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: وسَمِعْتُ سُلَيْم بْن مجاهد يَقُولُ: كنتُ عند محمد بْن سلَام البِيكَنْديّ فقال لي: لو جئت قبلُ لرأيتَ صبيًّا يحفظ سبعين ألف حديث.
قَالَ: فخرجت فِي طلبه وتلقَّيته، فقلتُ: أنتَ الَّذِي تَقُولُ: أَنَا أحفظ سبعين ألف حديث؟
قَالَ: نعم وأكثر، ولا أجيئك بحديث عن الصحابة والتّابعين إلّا عرفت مولد أكثر هم ووفاتهم ومساكنهم. ولست أروي حديثًا من حديث الصّحابة أو التّابعين إلَا ولي فِي ذَلِكَ أصلٌ أحفظه حِفْظًا عَنْ كتاب اللَّه وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [2] .
قَالَ غُنْجار: ثنا أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن محمد المقرئ، ثنا محمد بْن يعقوب بْن يوسف البِيكَنْديّ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عاصم البِيكَنْديّ يَقُولُ: قدِم علينا محمد بْن إِسْمَاعِيل، فاجتمعنا عنده ليلةً، فقال بعضنا:
سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن راهَوَيْه يَقُولُ: كأني أنظر إلى سبعين ألف حديث من كتابي.
فقال محمد: أَوَ تعجب من هذا؟ لعلّ فِي هذا الزمان مَن ينظر إلى مائتي ألف حديث من كتابه.
قَالَ: وإنّما عَنى بِهِ نفسه [3] .
وقال ابن عديّ: حدثني محمد بْن أَحْمَد القُومِسيّ: سَمِعْتُ محمد بْن خَمْرَوَيْه يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بْن إِسْمَاعِيل يَقُولُ: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح [4] .
__________
[1] طبقات الحنابلة 1/ 277، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1 70، وسير أعلام النبلاء 40812، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 217.
وقوله: لم يخرج وجهه: أي لم ينبت شعر وجهه.
[2] تاريخ بغداد 2/ 24، 25، تهذيب الكمال 3/ 1172، سير أعلام النبلاء 12/ 417، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 218 و 222، مقدّمة فتح الباري 484.
[3] تاريخ بغداد 2/ 25، تهذيب الكمال 3/ 1172، سير أعلام النبلاء 12/ 416، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 218، مقدّمة فتح الباري.
[4] تاريخ بغداد 2/ 25، طبقات الحنابلة 1/ 275، التقييد لابن النقطة 33، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 68، تهذيب الكمال 3/ 172، سير أعلام النبلاء 12/ 415، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 218، مقدّمة فتح الباري 488.(19/245)
وقال إمام الأئمة ابن خزيمة: ما رأيت تحت أديم السّماء أعلم بالحديث من محمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ [1] .
وقال ابن عديّ: سَمِعْتُ عدّة مشايخ يحكون أنّ الْبُخَارِيّ قدِم بغداد فاجتمع أصحاب الحديث، وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا مُتُونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا لِإسناد هذا، وإسناد هذا لمتن هذا، ودفعوا إلى كلّ واحدٍ عشرة أحاديث ليُلْقوها عَلِيّ الْبُخَارِيّ فِي المجلس.
فاجتمع النّاس، وانتدبَ أحدهم فقال، وسأله عَنْ حديث من تِلْكَ العشرة، فقال: لَا أعرفه. فسأله عَنْ آخر، فقال: لَا أعرفه. حتى فرغ العشرة.
فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون: الرجل فَهْم. ومَن كَانَ لَا يدري قضى عَلَيْهِ بالعجز.
ثمّ انتدبَ آخر ففعل كفِعْل الأوّل، والْبُخَارِيّ يَقُولُ لَا أعرفه. إلى أن فرغ العشرة أنفُس، وهو لَا يزيدهم عَلَى: لَا أعرفه.
فلمّا علم أنّهم قد فرغوا، التفتَ إلى الأوّل فقال: أمّا حديثك الأوّل فإسناده كذا وكذا، والثّاني كذا وكذا، والثّالث.... إلى آخر العشرة. فردّ كلَّ مَتْن إلى إسناده، وفعل بالثّاني مثل ذلك إلى أن فرغ، فأقرَّ لَهُ النّاس بالحِفْظ [2] .
وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَرُوذِيُّ: كنت بجامع البصرة إذا سَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ الْعِلْمِ، لَقَدْ قَدِمَ محمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ.
فَقَامُوا فِي طَلَبِهِ، وَكُنْتُ فِيهِمْ، فَرَأَيْتُ رَجُلا شَابًّا يُصَلِّي خلف الأصطوانة، فَلَمَّا فَرَغَ أَحْدَقُوا بِهِ، وَسَأَلُوهُ أَنْ يَعْقِدَ لَهُمْ مَجْلِسَ الْإِمْلَاءِ، فَأَجَابَهُمْ.
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ اجْتَمَعَ كَذَا كَذَا أَلْفٍ، فَجَلَسَ لِلإِمْلاءِ وَقَالَ: يَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ أَنَا شَابُّ، وَقَدْ سألتموني أن أحدّثكم وسأحدّثكم بِأَحَادِيثَ عَنْ أَهْلِ بَلَدِكُمْ تَسْتَفِيدُونَ الْكُلَّ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَة بْنِ أبي روّاد بلدّيّكم،
__________
[1] التقييد لابن النقطة 32، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 431، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 218، مقدّمة فتح الباري 486.
[2] تاريخ بغداد 2/ 20، 21، وفيات الأعيان 4/ 190، تهذيب الكمال 3/ 171، سير أعلام النبلاء 12/ 409، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 218، 219، مقدّمة فتح الباري 486، 487، مرآة الجنان 2/ 167، 168.(19/246)
ثَنَا أَبِي، نَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أنَسٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ. الْحَدِيثَ [1] . ثُمَّ قَالَ: هَذَا [لَيْسَ] [2] عِنْدَكُمْ، إِنَّمَا عِنْدَكُمْ عَنْ غَيْرِ مَنْصُورٍ. وَأَمْلَى مَجْلِسًا عَلَى هَذَا النَّسَقِ [3] .
قَالَ يوسف: وكان دخولي البصرة أيّام محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب [4] .
وقال محمد بْن حمدون بْن رُسْتُم: سَمِعْتُ مُسلْمِ بْن الحَجّاج يَقُولُ للبخاري: دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله [5] .
وقال التِّرْمِذيّ: لم أرَ أحدًا بالعراق ولا بخُراسان فِي معنى العِلَل والتّاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بْن إِسْمَاعِيل [6] .
وقال إِسْحَاق بْن أَحْمَد الفارسيّ: سَمِعْتُ أَبَا حاتم يَقُولُ سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين: محمد بْن إِسْمَاعِيل أعلم مَن دخل العراق [7] ، ومحمد بْن يحيى أعلم مَن بخُراسان اليوم، ومحمد بْن أسلم أورعهم، وعبد اللَّه الدّارِميّ أثبتهم.
وعن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: انتهى الحِفْظ إلى أربعه من أهل خراسان: أبو
__________
[1] الحديث بتمامه أخرجه البخاري في الأحكام 3/ 116 باب القضاء والفتيا في الطريق، من طريق: عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، حدّثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما أنا والنبيّ صلى الله عليه وسلم خارجان من المسجد، فلقينا رجل عند سدّة المسجد، فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أعددت لها؟» ، فكأنّ الرجل استكان، ثم قال: يا رسول الله ما أعددت لها كبير صيام، ولا صلاة، ولا صدقة، ولكن أحبّ الله ورسوله، قال: «أنت مع من أحببت» .
وأخرج البخاري هذا الحديث من طرق أخرى في: الفضائل 7/ 40 والأدب 10/ 458 و 462، ومسلم في البرّ والصّلة (2639) باب المرء مع من أحبّ، والترمذي (2385) وأبو داود (5127) .
[2] في الأصل بياض، استدركته من سير أعلام النبلاء 12/ 410.
[3] تاريخ بغداد 2/ 16.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 410.
[5] تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 70، سير أعلام النبلاء 12/ 432، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 223، مقدّمة فتح الباري 489.
[6] تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 70، سير أعلام النبلاء 12/ 432، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 220.
[7] سير أعلام النبلاء 12/ 431.(19/247)
زُرْعَة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل، والدّارِميّ، والْحَسَن بْن شُجاع البلْخيّ.
وقال أَبُو أَحْمَد الحاكم: كانَ الْبُخَارِيّ أحد الأئمّة فِي معرفة الحديث وجَمْعه. ولو قلت إنيّ لم أر تصنيفَ أحد يشبه تصنيفه في المبالغة والحسن لزجوت أن أكون صادقًا.
قرأتُ عَلَى عُمَر بْن القَوّاس: أخبركم أَبُو القاسم بْن الحّرَسْتانيّ حُضُورًا، أَنَا جَمَالُ الْإِسلَام، أَنَا ابن طلَاب، أَنَا ابن جُمَيْع: حدثني أَحْمَد بْن محمد بْن آدم: حدثني محمد بْن يوسف الْبُخَارِيّ قَالَ: كنتُ عند محمد بْن إِسْمَاعِيل بمنزله ذات ليلة، فأحصيت عَلَيْهِ أنّه قام وأسرجَ يستذكر أشياء يُعلّقها فِي لَيْلَةٍ ثمان عشرة مرّة [1] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم الورّاق: كَانَ أبو عبد الله إذا كنتُ معه فِي سفر يجمعنا بيتٌ واحدٌ إلَا فِي القَيْظ أحيانًا. فكنت أراه يقوم فِي لَيْلَةٍ واحدةٍ خمس عشرة مرّة إلى عشرين مرّة، فِي كلّ ذَلِكَ يأخذ القُدّاحة فيُوري نارًا ويُسرج، ثمّ يُخرج أحاديث فيُعلِّم عليها، ثمّ يضع رأسه. وكان يُصلّي وقت السَّحَر ثلَاث عشرة ركعة. وكان لَا يوقظني فِي كلّ ما يقوم، فقلتُ لَهُ: إنّك تحمل عَلى نفسك فِي كلّ هذا ولا تُوقظني! قَالَ: أنتَ شاب ولا أحب أن أفسد عليك نومك.
وقال الفربربيّ: قال لي محمد بن إسماعيل، ما وضعتُ فِي «الصّحيح» حديثًا إلَا اغتسلت قبل ذَلِكَ وصلّيْت رَكْعَتين [2] . يعني ما جلست لأضع فِي تصنيفه شيئًا إلَا وفعلت ذَلِكَ، لَا إنّه يفعل ذلك لكّل حديث.
وقال إِبْرَاهِيم بْن مَعْقِلٍ: سمعته يَقُولُ: كنتُ عند إِسْحَاق بْن [راهَوَيْه] [3] ، فقال رَجُل: لو جمعتم كتابًا مختصرا للسّنن.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 14، تهذيب الكمال 3/ 170، وسير أعلام النبلاء 12/ 404، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 220.
[2] تاريخ بغداد 2/ 9، طبقات الحنابلة 1/ 274، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 74، وفيات الأعيان 4/ 190، تهذيب الكمال 3/ 1169، سير أعلام النبلاء 12/ 402، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 220، مقدمة فتح الباري 490، مرآة الجنان 2/ 168.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 12/ 401.(19/248)
فوقَعَ ذَلِكَ فِي قلبي، فأخذت فِي جمع هذا الكتاب [1] .
وعَنِ الْبُخَارِيّ قَالَ: أخرجتُ هذا الكتاب من نحو ستّمائة ألف حديث، وصنَّفته ستٍّ عشرة سنة. وجعلته حُجّةً فيما بيني وبين اللَّه. رُوِيَتْ من وجهين ثابتين، عَنْهُ [2] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن مَعْقِلٍ: سمعته يَقُولُ: ما أدخلت فِي «الجامع» إلَا ما صحّ، وتركت مِنَ الصّحاح لأجل الطُّولِ [3] وقال محمد بْن أَبِي حاتم: قلت لأبي عَبْد اللَّه: تحفظ جميع ما فِي المصنَّف؟ قَالَ: لَا يُخفي علي جميع ما فِيهِ [4] ، ولو نُشر بعَضُ أستاذيّ [5] هؤلَاء لم يفهموا كتاب التّاريخ ولا عرفوه.
ثمّ قَالَ: صنّفته ثلَاث مرّات [6] .
وقد أخذه ابن راهَوَيْه فادخله عَلَى عَبْد اللَّه بْن طاهر فقال: أيُّها الأمير ألَا أريك سِحْرًا. فنظرّ فِيهِ عَبْد اللَّه، فتعجَّب منه وقال: لست أفهم تصنيفَه [7] .
وقال الفِرَبْريّ: حدَّثني نَجْم بْن الفضل، وكان من أهل الفَهم، قَالَ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النّوم خرج من قريَة ومحمد بْن إِسْمَاعِيل خلفه، فإذا خطا
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 9، تهذيب الكمال 3/ 1169، سير أعلام النبلاء 12/ 401، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 221.
[2] تاريخ بغداد 2/ 14، طبقات الحنابلة 1/ 276، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 74، وفيات الأعيان 4/ 190، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 12/ 405 طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 221، مقدمة فتح الباري 490.
[3] تاريخ بغداد 2/ 9، طبقات الحنابلة 1/ 275، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 74، تهذيب الكمال 3/ 1169، سير أعلام النبلاء 12/ 402، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 221.
[4] تاريخ بغداد 2/ 9، تهذيب الكمال 3/ 1169، سير أعلام النبلاء 12/ 403، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 221.
[5] في: تاريخ بغداد، وطبقات الشافعية للسبكي «إسنادي» وهو تصحيف، وفي: مقدمة فتح الباري. إستاري» وهو تصحيف أيضا.
[6] تاريخ بغداد 2/ 7، سير أعلام النبلاء 11/ 403، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 221، مقدّمة فتح الباري 488.
[7] تاريخ بغداد 2/ 7، تهذيب الكمال 3/ 1169، سير أعلام النبلاء 12/ 403، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 221، مقدّمة فتح الباري 484.(19/249)
خطوة يخطو محمد ويضع قدَمه عَلَى قدمِه ويتبع أثره [1] .
وقال خَلَف الخيّام: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرو بْن نصر الخفاف يَقُولُ: محمد بْن إِسْمَاعِيل أعلم فِي الحديث من أَحْمَد وإِسْحَاق بعشرين درجة، ومَن قَالَ فِيهِ شيء فمِنّي عَلَيْهِ ألف لعنة. ولو دخل من هذا الباب لملئت منه رعبا.
وقال أبو عيسى التِّرْمِذيّ: كَانَ محمد بْن إِسْمَاعِيل عند عَبْد اللَّه بْن منير، فلمّا قام من عنده قَالَ لَهُ: يا أَبَا عَبْد اللَّه جعلك اللَّه زَيْن هذه الأمّة.
قَالَ أَبُو عيسى: استُجِيبَ لَهُ فِيهِ.
وقال جعْفَر بْن محمد المُسْتغفريّ فِي «تاريخ نَسْف» ، وذكر الْبُخَارِيّ: لو جاز لي لفضلته عَلِيّ مَن لقي مِن مشايخه، ولقلتُ: ما رَأَى بعينه مثل نفسه.
دخل نَسْف سنة ستٍّ وخمسين وحدَّث بها بجامعة الصّحيح، وخرج إلى سَمَرْقند لعَشرٍ بقين من رمضان، ومات بقرية خَرْتَنْك ليلة الفِطْر.
وقال الحاكم: أوّل ما ورد الْبُخَارِيّ نَيْسابور سنة تسعٍ ومائتين، ووردها فِي الأخير سنة خمسين ومائتين، فأقام بها خمس سِنين يُحدَّثَ عَلَى الدّوام.
قَالَ محمد بْن أَبِي حاتم: بلغني أنّ أَبَا عَبْد اللَّه شربَ البلَاذُرَ للحِفْظ، فقلت لَهُ: هَلْ من دواء يشربه الرجل للحِفْظ؟ فقال: لَا أعلم. ثمّ أقبل عَلِيّ وقال: لَا أعلم شيئًا أنفع للحِفْظ من نَهْمة الرجل ومداومة النَّظر [2] . وذلك أني كنت بَنْيسابور مقيمًا، فكان يرد إلي من بخارى كُتُب، وكَنّ قرابات لي يُقْرئْن سلَامهنّ في الكتب، فكنت أكتب إلى بخارى، وأردتُ أنْ أقْرِئهن سلَامي، فذهبَ عَلِيّ أساميهنّ حين كتبتُ كتابي، ولم أُقْرِئهنّ سلَامي.
وما أقلّ ما يذهب عنيّ مِنَ العِلْم، يعني ما أقلّ ما يذهب عَنْهُ مِنَ العلم لمداومة النَّظر والَاشتغال، وهذه قراباته قد نسي أسماءهنّ. وغالب النّاس بخلَاف ذَلِكَ، فتراهم يحفظون أسماء أقاربهم ومعارفهم ولا يحفظون إلَا اليسير من العلم.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 10، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 68، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 12/ 405، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 221، مقدّمة فتح الباري 490.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 406، مقدّمة فتح الباري 488.(19/250)
قَالَ محمد بْن أَبِي حاتم: وسمعته يَقُولُ: لم تكن كتابتي للحديث كما يكتب هؤلَاء. كنت إذا كتبت عن رجل سألته عنه اسْمه وكنيته ونَسَبة وعلّة الحديث إن كَانَ فَهِمًا، فإن لم يكن فهْمًا سَأَلْتُهُ أنْ يخرج إلي أصله ونُسخته.
فأمّا الآخرون فإنهم لَا يبالون ما يكتبون وكيف يكتبون [1] .
وسَمِعْتُ الْعَبَّاس الدُّوريّ يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا يُحسن طلب الحديث مثل محمد بْن إِسْمَاعِيل. كَانَ لَا يَدَع أصلَا أو فرعًا إلَا قَلَعَه.
ثمّ قَالَ لنا عَبَّاس: لَا تَدَعوا شيئًا من كلَامه إلَا كتبتموه [2] .
سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الخّواص مستملي صَدَقَة يَقُولُ: رأيت أَبَا زُرْعَة كالصّبيّ جالسًا بين يدي محمد بْن إِسْمَاعِيل يسأله عَنْ عِلَل الحديث [3] .
فصل فِي ذكائه وسعة علمه قَالَ جعْفَر بْن محمد القطان إمام كرمينية فيما رَوَاهُ عَنْهُ مهيب بْن سُلَيْم أنّه سَمِعَ محمد بْن إِسْمَاعِيل يَقُولُ: كتبتُ عَنْ ألف شيخ أو أكثر، عَنْ كلّ واحدٍ منهم عشرة آلاف وأكثر، ما عندي حديث إلَا أذكر إسناده [4] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: قرأ علينا أبو عبد الله كتاب الهِبَة فقال: لَيْسَ فِي هِبَة وكيع إلَا حديثان مُسْنَدان أو ثلَاثة، وفي كتاب عَبْد اللَّه بْن المبارك خمسة أو نحوها، وفي كتابي هذا خمسمائة حديث أو أكثر [5] .
وسَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: ما قدِمتُ عَلَى أحدٍ إلَا كَانَ انتفاعه بي أكثر مِنَ انتفاعي بِهِ [6] .
قَالَ محمد بْن أَبِي حاتم: سَمِعْتُ سُلَيْم بْن مجاهد يقولَ: سَمِعْتُ أَبَا الأزهر يَقُولُ: كَانَ بسمرقند أربعمائة ممّن يطلبون الحديث، فاجتمعوا سبعة أيّام
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 406.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 406.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 407، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 222.
[4] تاريخ بغداد 2/ 10، طبقات الحنابلة 1/ 275، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 47.
[5] سير أعلام النبلاء 12/ 410، 411، مقدّمة فتح الباري 489.
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 411، مقدّمة فتح الباري 489.(19/251)
وأحبّوا مغالطة محمد بْن إِسْمَاعِيل، فأدخلوا إسناد الشّام في إسناد العراق، وإسناد اليمن فِي إسناد الحَرَمَيْن، فما تعلقوا منه بسقْطة لَا فِي الإسناد ولا فِي المَتْن [1] .
وقد ذكرت حكاية البغداديّين فِي مثل هذا.
وقال الفِرَبْريّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: ما استصغرتُ نفسي عِنْدَ أحدٍ إلَا عند عَلِيّ بْن المديني، ورُبما كنت أغْرب عَلَيْهِ [2] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: سمعت أبا عبد الله يقول: [ما نمت البارحة حتّى عددت] [3] كم أدخلتُ فِي مصنفاتي مِنَ الحديث، فإذا نحو مائتي ألف حديث مُسْنَدة.
وسمعته يَقُولُ: ما كتبتُ حكايةً قط كنت أتحفّظها. وسمعته يَقُولُ: لَا أعلم شيئًا يُحتاج إِلَيْهِ إلَا وهو فِي الكتاب والسنة.
فقلت لَهُ: يمكن معرفة ذَلِكَ كلّه؟
قَالَ: نعم [4] .
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كُنْتُ فِي مَجْلِسِ الْفِرْيَابِيِّ فَقَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ» [5] . فلم يعرف أحدٌ فِي المجلس أَبَا عُرْوَة، ولا أَبَا الْخَطَّاب.
قَالَ: أمّا أَبُو عُرْوَة فمَعْمَر، وأبو الخطّاب قَتَادة.
قَالَ: وكان الثَّوْريّ فَعُولا، لهذا يُكنيّ المشهورين [6] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 411، مقدّمة فتح الباري 487.
[2] تاريخ بغداد 2/ 17، 18، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 69، سير أعلام النبلاء 12/ 411، وتهذيب الكمال 3/ 170، ومقدّمة فتح الباري 484، والوافي بالوفيات 2/ 208.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 12/ 412.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 412.
[5] أخرجه البخاري في النكاح 9/ 98 باب كثرة النساء، والترمذي (140) ، وأبو داود (218) ، والنسائي 1/ 143، وعبد الرزاق في المصنّف (1061) ، وصحيح ابن خزيمة (230) و (231) ، ومسلم (309) ، وابن ماجة في الطهارة (588) ، وأحمد في المسند 6/ 8 و 9 و 391.
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 413.(19/252)
قَالَ محمد بْن أَبِي حاتم: قدِم رجاء الحافظ فقال لأبي عَبْد الله: ما أعددتَ لقُدوميّ حيث بلغك، وفي أيّ شيء نظرت؟
قَالَ: ما أحدثتُ نظرًا ولم أستعدّ لذلك، فإنّ أحببتَ أن تسأل عَنْ شيء فافعل.
فجعل يناظره فِي أشياء فبقي رجاء لَا يدري، ثمّ قَالَ لَهُ أبو عبد الله: هَلْ لك فِي الزّيادة؟
فقال استحياءً وخَجَلَا منه: نعم.
قَالَ: سَلْ إنْ شئت.
فأخذ فِي أسامي أيّوب، فعدّ نحوًا من ثلاثة عشر، وأبو عبد الله ساكت، فظنّ رجاء أنْ قد صنع شيئًا فقال: يا أَبَا عَبْد اللَّه فاتك خير كثير.
فزيّف أبو عبد الله فِي أولئك سبعةً، وأغرب عَلَيْهِ نحو أكثر من ستين رجلَا.
ثمّ قَالَ لَهُ رجاء: كم رويت فِي العِمامة السَّوْداء؟
قال: هات كم رويت أنت؟
قَالَ الْبُخَارِيّ: نروي نحوًا من أربعين حديثًا.
فخجل رجاء ويَبس رِيُقه [1] .
وسَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: دخلتُ بَلْخَ، فسألوني أن أُمْلِيَ عَلَيْهم لكلّ من كتبتُ عَنْهُ، فأمليت ألف حديث عَنْ ألف شيخ [2] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَرَّاقُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ أبو عبد الله: سُئِلَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَمَّنْ طَلَّقَ نَاسِيًا، فَسَكَتَ. فَقُلْتُ: قَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ [3] » . وَإِنَّمَا يُرَادُ مُبَاشَرَةُ هَذِهِ الثَّلاثِ: الْعَمَلِ، وَالْقَلْبِ، أَوِ الْكَلامِ وَالْقَلْبِ، وَهَذَا لَمْ يَعْتَقِدْ بِقَلْبِهِ.
__________
[1] سير أعلام 2 لنبلاء 12/ 413، 414.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 414.
[3] أخرجه البخاري في الطلاق 9/ 345 باب الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون، وفي الأيمان والنذور 11/ 478 باب إذا حنث ناسيا في الأيمان، ومسلم في الإيمان (127) باب تجاوز الله عن حديث النفس أو الخواطر، وأبو داود (2209) ، والترمذي (1183) ، والنسائي 6/ 156، 157، وابن ماجة (2540) .(19/253)
فقال إِسْحَاق: قوّيتني. وأفتى بِهِ [1] .
قَالَ: وسَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه الْبُخَارِيّ يَقُولُ: ما جلستُ للحديث حتّى عرفتُ الصَّحيح مِنَ السَقيم، وحتى نظرتُ فِي عامّة كُتُب الرأي، وحتّى دخلت البصرة خمس مرّات أو نحوها، فما تركت بها حديثًا صحيحًا إلَا كتبته، إلَا ما لم يظهر لي [2] .
وسَمِعْتُ بعض أصحابي يَقُولُ: كنت عند محمد بْن سلَام البِيكَنْديّ، فدخل محمد بْن إِسْمَاعِيل، فلمّا خرج قَالَ محمد بْن سلَام: كلّما دخل عَلَى هذا الصَّبيّ تحيَّرتُ والتبس عَلِيّ أمرُ الحديث، ولا أزال خائفًا منه ما لم يخرج [3] .
فصل فِي ثناء الأئمّة عَلى الْبُخَارِيّ قلت: فارقّ الْبُخَارِيّ بخاري وله خمس عشرة سنة، ولم يره محمد بْن سلَام بعد ذَلِكَ، فقال سُلَيْم بْن مجاهد: كنتُ عند محمد بْن سلَام البِيكَنْديّ فقال: لو جئت قبلُ لرأيت صبيًّا يحفظ سبعين ألف حديث.
فخرجت حتى لحِقْتُه فقلتُ: أنت تحفظ سبعين ألف حديث؟ قَالَ: نعم وأكثر، ولا أجيئك بحديث عن الصحابة والتّابعين إلّا عرفت مولد أكثر هم ووفاتهم ومساكنهم، ولست أروي حديثًا من حديث الصحابة والتّابعين إلَا ولي من ذَلِكَ أصلٌ أحفظه حِفْظًا عَنْ كتاب أو سنة [4] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: سَمِعْتُ يحيى بْن جعْفَر البِيكَنْديّ يَقُولُ: لو قدرتُ أن أزيد فِي عُمَر محمد بْن إِسْمَاعِيل من عمُري لَفَعَلْت، فإنّ موتي يكون موت رجلٍ واحد، وموته ذهاب العلم [5] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 414، مقدّمة فتح الباري 484.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 416.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 416، 417، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 222، مقدّمة فتح الباري 684.
[4] تاريخ بغداد 2/ 24، 25، تهذيب الكمال 3/ 1172، سير أعلام النبلاء 12/ 417، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 218 و 222، مقدّمة فتح الباري 484.
[5] تاريخ بغداد 2/ 24، تهذيب الكمال 3/ 1172، سير أعلام النبلاء 12/ 418، مقدّمة فتح الباري 485.(19/254)
وسمعته يَقُولُ لمحمد بْن إِسْمَاعِيل: لولا أنت ما أستطبت العَيْش ببخارى [1] .
وسَمِعْتُ محمد بْن يوسف يَقُولُ: كنتُ عند أَبِي رجاء، يعني قُتَيْبة، فسُئِل عَنْ طلَاق السَّكْران فقال: هذا أَحْمَد بْن حنبل، وابن المَدِينيّ، وابن راهَوَيْه قد ساقهُمُ اللَّه إليك. وأشار إلى محمد بْن إِسْمَاعِيل.
وكان مذهب محمد أنّه إذا كَانَ مغلوبَ العقل لَا يذكر ما يُحدَّثَ فِي سُكْره أنّه لَا يجوز عَلَيْهِ مِن أمره شيء [2] .
وسَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن سعَيِد يَقُولُ: لمّا مات أَحْمَد بْن حَرْب النَّيسابوري ركب محمد وإِسْحَاق يُشيّعان جنازته، فكنتُ أسمع أهلَ المعرفة بَنْيسابور ينظرون ويقولون: محمد أفْقهَ مِن إِسْحَاق [3] .
سَمِعْتُ عُمَر بْن حفص الأشقر يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدان يَقُولُ: ما رَأَيْت بعيني شابّا أبصر من هذا. وأشار بيده إلى محمد بْن إِسْمَاعِيل [4] .
سَمِعْتُ صالح بْن مِسْمار يَقُولُ: سَمِعْتُ نُعَيْم بْن حمّاد يَقُولُ: محمد بْن إِسْمَاعِيل فقيه هذه الأمّة [5] .
وقال إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن خَلَف: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد السّلَام يَقُولُ:
ذكرنا قول الْبُخَارِيّ لعليّ بْن المدينيّ، يعني ما استصغرتُ نفسي إلَا بين يدي عَلِيّ بْن المَدِينيّ، فقال عَلِيّ: دَعُوا هذا فإنّ محمد بْن إِسْمَاعِيل لم يَر مثل نفسه [6] .
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت أبا عبد الله يقول: ذاكرني أصحاب
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 418.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 418.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 418، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 223، مقدّمة فتح الباري 485.
[4] في الأصل: «إسحاق» ، وهو وهم، والتصويب من: تاريخ بغداد 2/ 24، وتهذيب الكمال 3/ 1171، وسير أعلام النبلاء 12/ 419، ومقدّمة فتح الباري 483.
[5] تاريخ بغداد 2/ 22، تهذيب الكمال 3/ 1171، سير أعلام النبلاء 12/ 419، مقدّمة فتح الباري 483.
[6] تاريخ بغداد 2/ 18.(19/255)
عَمْرو بْن عَلِيّ الفّلَاس بحديث، [فقلت: لَا أعرفه، فسُرّوا بذلك] [1] وأخبروا عَمْروًا. فقال: حديث لَا يعرفه محمد بْن إِسْمَاعِيل لَيْسَ بحديث [2] .
قال: وسَمِعْتُ حاشد بْن عَبْد اللَّه يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو مُصْعَب الزُّهْريّ:
محمد بْن إِسْمَاعِيل أَفُقه عندنا وأبصر من أَحْمَد بْن حنبل.
فقيل لَهُ: جاوزتَ الحَدّ.
فقال للرجل: لو أدركتَ مالكًا ونظرتَ إلى وجهه ووجه محمد بْن إِسْمَاعِيل لقلت كلَاهما واحدٌ فِي الفِقْه والحديثِ [3] .
وسمعت عَلِيّ بْن حُجْر يَقُولُ: أخرجت خُراسان ثلَاثَةً: أَبُو زُرْعَةَ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ، وعبدَ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الدّارِميّ. ومحمد عندي أبصرهم وأعلمهم وأفقهُهُم [4] .
وقال أَحْمَد بْن الضَّوِّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بن نمير يقولَان: ما رأينا مثل محمد بْن إِسْمَاعِيل [5] .
وقال محمد بْن إِبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ: سَمِعْتُ محمد بْن بشار يَقُولُ: ما قدِم علينا مثل محمد بْن إِسْمَاعِيل [6] .
وروي عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ما أخرجَتْ خُراسان مثل محمد بْن إِسْمَاعِيل [7] .
وقال حاشد بْن إِسْمَاعِيل: كنتُ بالبصرة فقِدم محمد بْن إِسْمَاعِيل فقال بُنْدار: اليوم دخل سيّد الفقهاء [8] .
__________
[1] في الأصل بياض. والمستدرك من: تاريخ بغداد.
[2] تاريخ بغداد 2/ 18.
[3] تاريخ بغداد 2/ 19.
[4] تاريخ بغداد 2/ 28، سير أعلام النبلاء 12/ 421.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1171، سير أعلام النبلاء 12/ 421، مقدّمة فتح الباري 484.
[6] تاريخ بغداد 2/ 17، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 12/ 421، مقدّمة فتح الباري 483.
[7] تاريخ بغداد 2/ 21، التقييد لابن النقطة 31، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 68، تهذيب الكمال 3/ 1171، سير أعلام النبلاء 12/ 421.
[8] تاريخ بغداد 2/ 16، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 68، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 12/ 422، مقدّمة فتح الباري 483.(19/256)
وقال حاشد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الواحد: سَمِعْتُ يعقوب الدَّوْرَقيّ يَقُولُ: محمد بْن إِسْمَاعِيل فقيه هذه الأمّة [1] .
وجاء من غير وجٍه عَنْ عَبْد اللَّه الدّارِميّ قَالَ: محمد بْن إِسْمَاعِيل أبصرُ مني [2] .
وقال حاشد بْن إِسْمَاعِيل الحافظ: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: لم يجئنا من خُراسان مثل محمد بْن إِسْمَاعِيل [3] .
وقال محمد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة: ما رأيتُ تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وأحفظ لَهُ من محمد بْن إِسْمَاعِيل [4] .
وقال مُسَبِّحُ بْن سعَيِد الْبُخَارِيّ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ:
قد رأيتُ العلماء بالحجاز والعِرَاقَين، فما رأيتُ فيهم أجمع من محمد بْن إِسْمَاعِيل [5] .
وقال محمد بْن حمدون الأعمشُ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول للبخاري: دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث فِي عِلَله [6] .
وقال أَبُو عيسى التِّرْمِذيّ: لم أرَ بالعراق ولا بخُراسان فِي معنى العِلَل والتّاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بْن إِسْمَاعِيل [7] .
وقال صالح بْن محمد جَزَرَة: كَانَ محمد بْن إِسْمَاعِيل يجلس ببغداد، وكنت أستملي لَهُ، ويجتمع فِي مجلسه أكثر من عشرين ألفا [8] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 424، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 223، مقدّمة فتح الباري 483.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 426.
[3] تاريخ بغداد 1/ 21، سير أعلام النبلاء 12/ 431.
[4] تقدّم هذا القول قبل قليل. وهو في تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 70، وسير أعلام النبلاء 12/ 431، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 22/ 218، ومقدّمة فتح الباري 486.
[5] تاريخ بغداد 2/ 28، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 69، سير أعلام النبلاء 12/ 432، مقدّمة فتح الباري 485.
[6] تقدّم هذا القول قبل قليل، وهو في: التقييد لابن النقطة 33.
[7] تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 70، سير أعلام النبلاء 12/ 432، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 220.
[8] سير أعلام النبلاء 12/ 433.(19/257)
وقال إِسْحَاق بْن زَبْرك: سَمِعْتُ أَبَا حاتم فِي سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين يَقُولُ: يقدم عليكم رجلٌ من خُراسان لم يخرج منها أحفظ منه. ولا قدِم العراق أعلم منه. فقِدم علينا الْبُخَارِيّ [1] .
وقال أَبُو بَكْر الخطيب [2] : سُئل الْعَبَّاس بْن الفضل الرّازيّ الصائغ: أيُّهما أحفظ، أبو زرعة أبو الْبُخَارِيّ؟
فقال: لقيت الْبُخَارِيّ بين حُلْوان وبغداد، فرحلت معه مرحلةً وجَهدْت أن أجيء بحديث لَا يعرفه فما أمكنَ، وأنا أَغْرَب عَلَى أَبِي زُرْعَة عَدَدَ شَعْري [3] .
وقال خَلَف الخَيَّام: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرو أَحْمَد بْن نصر الخَفَّاف يَقُولُ:
محمد بْن إِسْمَاعِيل أعلم بالحديث من إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأَحْمَد بْن حنبل وغيرهما بعشرين درجة. ومَن قَالَ فِيهِ شيئًا فمِنِي عَلَيْهِ ألف لعنة [4] .
ثمّ قَالَ: ثنا محمد بْن إِسْمَاعِيل التّقّي النَّقيّ العالم الَّذِي لم أرَ مثله [5] .
وقال عَبْد اللَّه بْن حمّاد الآمليّ: ودِدْت أنيّ شعَرَةٌ فِي صدر محمد بن إسماعيل [6] .
وقال محمد بن يعقوب بْن الأخرم: سمعت أصحابنا يقولون: لمّا قدِم الْبُخَارِيّ نَيْسابور استقبله أربعة آلاف رَجُل عَلَى الخَيْل، سوى من ركب بَغْلا أو حمارًا، وسوى الرّجالة [7] .
وقال أَبُو أَحْمَد الحاكم فِي «الكُنَى» [8] : عَبْد اللَّه بْن الدَّيْلَميّ أَبُو بسر، وقال الْبُخَارِيّ ومسلم فِيهِ أَبُو بِشْر، بشين معجمة.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 33 وزاد: «بعد ذلك بأشهر» تهذيب الكمال 3/ 1171، سير أعلام النبلاء 12/ 433.
[2] في تاريخه 2/ 33.
[3] التقييد لابن النقطة 33، تهذيب الكمال 3/ 1171، سير أعلام النبلاء 12/ 434 وفيه «عدد شعره» ، مقدّمة فتح الباري 485.
[4] تقدّم مثل هذا القول قبل قليل. وهو في: سير أعلام النبلاء 12/ 435، 436، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 221 و 225، ومقدّمة فتح الباري 486.
[5] تاريخ بغداد 2/ 28، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 69، سير أعلام النبلاء 12/ 439، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 225، مقدّمة فتح الباري 486.
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 437.
[7] سير أعلام النبلاء 12/ 437.
[8] الأسامي والكنى ج 1/ ورقة 89 أ.(19/258)
قال الحاكم [1] : وكلاهما أخطأ، في علمي إنّما هو أبو بسر، وخليق أنْ يكون محمد بْن إِسْمَاعِيل مَعَ جلَالته ومعرفته بالحديث اشتُبه عَلَيْهِ، فلمّا نقله مُسلْمِ من كتابه تابَعَه عَلِيّ زَلّته. ومن تأمّل كتاب مسلم فِي الأسماء والكنى علم أَنّه منقول من كتاب محمد بْن إِسْمَاعِيل حَذْو القذّة بالقذّة، حتى لَا يزيد عَلَيْهِ فِيهِ إلَا ما يَسْهُل عنده. وتجلّد فِي نقْله حق الجلَادة، إذ لم ينسبه إلى قائله.
وكتاب محمد بْن إِسْمَاعِيل فِي التاريخ كتابٌ لم يُسْبَق إِلَيْهِ. منهم من نَسَبَه إلى نفسه مثل أَبِي زُرْعَة، وأبي حاتم، ومُسلْمِ. ومنهُمُ من حكاه عَنْهُ. فاللَّه يرحمه، فإنّه الّذي أصّل الأصُول.
وذكر الحَكَم أَبُو أَحْمَد كلَامًا سوى هذا.
فصل فِي ديانته وصلَاحه قَالَ مسّبح بْن سعَيِد: كَانَ الْبُخَارِيّ يختم فِي رمضان كل يوم ختمة، ويقوم بعد التّراويح كلّ ثلَاثة ليالٍ بختمة [2] .
وقال بَكْر بْن منير: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه الْبُخَارِيّ يَقُولُ: أرجو أن ألقى اللَّه ولا يحاسبني إنّي اغتبت أحدا [3] .
قلت: يشهد لهذه المقالة كلَامَه، رحِمَه اللَّه، فِي التّجريح والتَّضعيف، فإنه أبلغ منّا. يَقُولُ فِي الرجل المتروك أو السّاقط: «فِيهِ نَظَر» أو. «سكتوا عَنْهُ» ، ولا يكاد يَقُولُ: «فُلَان كذّاب» ، ولا «فُلَان يضع الحديث» . وهذا مِن شدّة ورَعِه [4] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: سَمِعْتُ محمد بْن إِسْمَاعِيل يَقُولُ: ما أغتبتُ أحدًا قطّ منذ علِمت أنّ الغيبة تضّر أهلَها [5] .
قال: وكان أبو عبد الله يصلّي فِي وقت السَّحَر ثلاث عشرة ركعة، وكان
__________
[1] في الأسامي والكنى ج 1/ ورقة 79 ب، 80 أ.
[2] تاريخ بغداد 2/ 12، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 12/ 438، 439، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 223، 224، مقدّمة فتح الباري 482.
[3] تاريخ بغداد 2/ 13، طبقات الحنابلة 1/ 276، تهذيب الأسماء ج 1 ق 1/ 68، تهذيب الكمال 3/ 1770، سير أعلام النبلاء 12/ 439، مقدّمة فتح الباري 481.
[4] الوافي بالوفيات 2/ 208.
[5] سير أعلام النبلاء 12/ 441.(19/259)
لَا يوقظني فِي كلّ ما يقوم، فقلتُ: أراك تحمل عَلَى نفسك فلو توقظني.
قَالَ: أنت شاب، ولا أحب أن أفسد عليك نومك [1] .
وقال غُنْجار: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرو أَحْمَد بْن محمد المقرئ: سَمِعْتُ بَكْر بن منير يَقُولُ: كَانَ محمد بْن إِسْمَاعِيل يصّلي ذات لَيْلَةٍ، فَلَسَعَه الزُّنْبُور سبْعٍ عشرة مرّة، فلمّا قضي الصّلَاة قَالَ: انظروا إيش آذاني [2] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: دُعي محمد بْن إِسْمَاعِيل إلى بستان، فلمّا صلّى بهمُ الظُّهْر قام يتطوّع. فلمّا فرغ من صلَاته رفع ذيل قميصه وقال لبعض من معه: أنظر هَلْ ترى تحت القميص شيئًا؟
فإذا زنبور قد أَبَرَهُ فِي ستة عشر أو سبعة عشر موضعًا، وقد تورَّم من ذَلِكَ عشرة، فقال لَهُ بعض القوم: كيف لم تخرج مِنَ الصّلَاة أوّل ما أَبَرك؟
قَالَ: كنت فِي سورة فأحببت أن أُتِمَّها [3] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: رَأَيْت أَبَا عَبْد اللَّه استلقى عَلَى قفاه يومًا ونحن بِفرَبْر فِي تصنيف كتاب «التّفسير» وأتعب نفسه يومئذ، فقلت لَهُ: إنّي أراك تَقُولُ إني ما أتيت شيئًا بغير علم قطّ منذ عَقَلْت، فما الفائدة فِي الاستلقاء؟
قَالَ: أتعْبنا أنفُسنا اليوم، وهذا ثغر مِنَ الثغور، وخشيت أنْ يحدَّثَ حدث من أمور العَدُوّ، وأحببت أن أستريح وآخُذ أهْبة، فإنْ غافَصَنا [4] العدوّ كَانَ منّا حَرَاك [5] .
وكان يركب إلى الرَّمي كثيرًا، فما أعْلُمني رَأَيْته فِي طول ما صحبته أخطأ
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 13، 14، سير أعلام النبلاء 12/ 441، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 220، مقدّمة فتح الباري 482.
[2] تاريخ بغداد 2/ 12، طبقات الحنابلة 1/ 276، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 12/ 441، مقدّمة فتح الباري 481.
[3] تاريخ بغداد 2/ 12، 13، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 12/ 442، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 223، مقدّمة فتح الباري 481.
[4] غافص: فاجأ، وأخذ على غرّة.
[5] تاريخ بغداد 2/ 14، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 76، تهذيب الكمال 3/ 1170، سير أعلام النبلاء 12/ 444، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 226، مقدّمة فتح الباري 481.(19/260)
سُهمُه الهدفَ إلَا مرَّتين، فكان يصيب الهدف فِي كلّ ذَلِكَ. وكان لَا يُسبق.
وسمعته يَقُولُ: ما أكلت كُرّاتًا قطّ ولا القَنَابَرَى [1] .
قلت: ولِمَ ذاك؟
قَالَ: كرِهت أن أُؤذِي مَن معي مِن نَتَنِها.
قلت: فكذلك البصل النيء؟
قَالَ: نعم [2] .
وسمعته يَقُولُ: ما أردت أن أتكلّم بكلَامٍ فِيهِ ذِكْر الدُّنيا إلَا بدأت بحمد اللَّه والثناء عَلَيْهِ [3] .
وقال لَهُ بعض أصحابه: يقولون إنّك تناولت فُلَانًا.
قَالَ: سبحان اللَّه، ما ذكرت أحدًا بسوء، إلَا أن أقول ساهيًا [4] .
قَالَ: وكان لأبي عَبْد اللَّه غريم قطع عَلَيْهِ مالَا كثيرًا. فبلغه أَنَّهُ قدِم آمُلَ ونحن عنده بِفَربْر، فقلنا لَهُ: ينبغي أن تعبر وتأخذه بمالِك.
فقال: لَيْسَ لنا أن نردعه.
ثمّ بلغ غريمه فخرج إلى خوارِزْم، فقلنا: ينبغي أن تَقُولُ لأبي سَلَمَةَ الكِسائيّ عامل آمُل ليكتب إلى خوارِزُم فِي أخْذه.
فقال: إنْ أخذت منهم كتابًا طمعوا فِي كتاب، ولست أبيع دِيني بدُنياي.
فجهدْنا، فلم يأخُذْ حتّى كلّمنا السُّلطان عَنْ غير أمْرِه، فكتب إلى والي خوارِزْم.
فلما بلغ أَبَا عَبْد اللَّه ذَلِكَ وَجَدَ وجْدًا شديدًا، وقال: لَا تكونوا أشفق عليَّ مِن نفسي. وكتبَ كتابًا وأردف تِلْكَ الكُتُب بكُتُب. وكتب إلى بعض أصحابه بخوارِزْم أن لَا يتعرض لغريمه، فرجع غريمه، وقصدنا ناحية مَرْو، فاجتمع التّجّار، وأُخبِر السّلطان، فأراد التّشديد عَلَى الغريم، فكره ذَلِكَ أبو عبد الله فصالح غريمه عَلَى أنْ يعطيه كلّ سنة عشرة دراهم شيئًا يسيرًا. وكان المال خمسة وعشرين ألفًا. ولم يصل من ذَلِكَ إلى درهم، ولا إلى أكثر منه [5] .
__________
[1] القنابرى: جمع قنبرة وقنبرة وقبّرة، وهي عصفورة من فصيلة القبّريّات دائمة التغريد.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 444، 445.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 445.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 445.
[5] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 227، سير أعلام النبلاء 12/ 446، مقدّمة فتح الباري 480.(19/261)
وسمعت أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: ما توليت شراء شيء قطّ ولا بَيْعه.
قلت: فمن يتولى أمرك فِي أسفارك؟
قَالَ: كنتُ أُكْفَى ذَلِكَ [1] .
وقال لي يومًا بِفَربْر: بلغني أنّ نَخّاسًا قدِم بجواري، فتصير معي؟
قلت: نعم.
فصرنا إِلَيْهِ، فأخرج جواري حِسَانًا صِباحًا، ثمّ أخرج من خلَالهنّ جارية خَزَريّة دميمة، فمس ذقنها وقال: اشتر لنا هذه.
فقلت: هذه دميمة قبيحة لَا تصلُح. واللَاتي نظرنا إليهنّ يمكن شراءهنّ بثمن هذه.
فقال: اشترها، فإنيّ مسست ذَقْنها، ولا أحبّ أن أمسّ جاريةً ثمّ لا أشتريها. فاشتراها بغلاء خمسمائة دِرهَم عَلَى ما قَالَ أهل المعرفة.
ثم لم تزل عنده حتّى أخرجها مَعَه إلى نَيْسابور [2] .
وروي بَكْر بْن منير، وابن أَبِي حاتم، واللفظ لبكر، قَالَ: حُمِل إلى الْبُخَارِيّ بضاعة أنفذها إِلَيْهِ ابنه أَحْمَد. فاجتمع بِهِ بعض التّجّار وطلبوها بربح خمسة آلاف دِرْهم.
فقال: انصرفوا اللّيلة.
فجاءه مِنَ الغد تجّار آخرون فطلبوها منه بربح عشرة آلاف درهم، فقال:
أنّي نَوَيْت البارحةَ بَيْعَها للّذين أتوا البارحة [3] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه يَقُولُ: ما ينبغي للمسلم أنْ يكون بحالةٍ إذا دعا لم يُستَجَبْ لَهُ.
فقالت لَهُ امْرَأَة أخيه بحضرتي: فهل تبيَّنت ذَلِكَ أيّها الشّيخ من نفسك أو جرّبت؟
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 11 وفيه زيادة، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 68، وسير أعلام النبلاء 12/ 446، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 227.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 447.
[3] تاريخ بغداد 2/ 11، 12، سير أعلام النبلاء 12/ 447، 448، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 237، مقدّمة فتح الباري 480.(19/262)
قَالَ: نعم، دعوت ربّي عزّ وجلّ مرَّتين، فاستجاب لي، فلن أدعو بعد ذَلِكَ، فلعلّه يُنْقِص من حسناتي أو يعجّل لي فِي الدُّنيا.
ثمّ قَالَ: ما حاجة المسلم إلى البُخْل والكذِب [1] ؟
وسمعته يَقُولُ: خرجت إلى آدم بْن أَبِي إياس، فتخلَّفت عنّي نفقتي حتّى جعلتُ أتناول الحشيش ولا أُخبر بذلك أحدًا. فلمّا كَانَ اليوم الثالث أتاني آتٍ لم أعرفه، فناولني صُرّة دنانير، وقال: أنفق عَلَى نفسك [2] .
وسمعت سُلَيْم بْن مجاهد يَقُولُ: ما رأيتُ بعيني منذ ستين سنة أَفْقَه ولا أروع ولا أزهَد فِي الدُّنيا من محمد بْن إِسْمَاعِيل، رحمه اللَّه [3] .
فصل فِي صفته وكرمه قَالَ ابن عديّ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن الْحُسَيْن يَقُولُ: رَأَيْت محمد بْن إِسْمَاعِيل شيخًا نحيف الجسم لَيْسَ بالطّويل ولا بالقصير.
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: دخل أبو عبد الله الحمّام بِفَربْر، وكنتُ أَنَا فِي مَسْلَخ الحمّام أتعاهد ثيابه. فلمّا خرج ناولْتُهُ ثيابه فلبسها، ثمّ ناولته الحفّ، فقال: مسستَ شيئًا فِيهِ شَعْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فقلت: فِي أيّ موضع هُوَ مِنَ الْخُفَّ؟
فلم يخبرني، فتوهّمت أنّه فِي ساقه بين الظِّهارة والبِطانة [4] .
وكانت لأبي عَبْد اللَّه قطعة أرض يُكْريها كلّ سنة سبعمائة درهم. وكان ذَلِكَ المكتري ربّما حَمَلَ منها إلى أَبِي عَبْد اللَّه قِثَّاةً أو قِثّاءتَيْن، لأنّه كَانَ مُعْجَبًا بالِقثّاء النَّضِيج، وكان يؤثِرهُ عَلَى البّطيخ أحيانًا، فكان يَهَب للرجل مائة دِرْهمٍ كل سنة لحمْله القِثّاء إِلَيْهِ أحيانًا [5] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 448.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 448، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 227، مقدّمة فتح الباري 480.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 449، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 227، مقدّمة فتح الباري 486.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 453.
[5] سير أعلام النبلاء 12/ 449.(19/263)
وسمعته يقول: كنت أستغلّ كلّ شهر خمسمائة دِرهم، فأنفقت كلّ ذَلِكَ فِي طلب العلم.
فقلت: كم بين مثل مَن ينفق عَلَى هذا الوجه، وبين مَن كَانَ خِلْوًا مِنَ المال، فجمع وَكَسَبَ بالعِلْم [1] ؟
وكنّا بِفَربْر، وكان أبو عبد الله يبني رَباطًا ممّا يلي بُخَاري. فاجتمع بَشَرٌ كثير يُعينُونه عَلَى ذَلِكَ. وكان ينقل اللَّبنَ، فكنت أقول: إنّك تُكْفى. فيقول:
هذا الَّذِي ينفعنا.
ثمّ أخذنا ننقل الزَّنْبرات معه، وكان ذبح لهم بقرةً، فلمّا أدركت القُدُور دعا النّاس إلى الطّعام، وكان بها مائة نفْس أو أكثر، ولم يكن علِم أنّه اجتمع ما اجتمع. وكنّا أخرجنا معه من فِرَبْر خُبزًا بثلَاثة دراهم أو أقلّ، فألقينا بين أيديهم، فأكل جميعُ مَن حضَر، وفضلت أرغِفة صالحة. وكان الخُبز إذ ذاك خمسة أَمْنَاء [2] بدِرهم [3] .
وقال لي مرةً: أحتاج فِي السنة إلى أربعة آلاف أو خمسة آلاف درهم.
وكان يتصدَّق بالكثير. يناول الفقير من أصحاب الحديث ما بين العشرين إلى الثّلَاثين، وأقلّ وأكثر من غير أنْ يشعر بذلك أحد. وكان لَا يفارقه كيسه.
ورأيته بأول رجلا صرّة فيها ثلاثمائة درهم. وكنت اشتريت منزلا بتسعمائة وعشرين درهمًا. فقال لي: ينبغي أن تصير إلى نوح الصَّيْرفيّ وتأخذ منه ألف درهم وتُحْضَرها. ففعلت، فقال: خذها فاصرفْها فِي ثمِنَ البيت.
فقلت: قد قبلتُ منك. وشكرته. وأقبلنا عَلَى الكتابة.
وكنّا فِي تصنيف «الجامع» . فلمّا كَانَ بعد ساعةٍ، قلت: عرضت لي حاجة لَا أجترئ رفْعَها إليك.
فظنَّ أنّي طمعت فِي الزّيادة، فقال: لَا تحتشمني وأخبرني بما تحتاج فإنيّ أخاف أن أكون مأخوذًا بسببك.
قلت له: كيف؟
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 449.
[2] أمناء: جمع من، وهو وزن أو مكيال.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 450.(19/264)
قَالَ: لأنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ أصحابه، فذكر حديث سعد، وعبد الرَّحْمَن.
فقلت: قد جعلتك فِي حِلٍّ من كلّ ما تَقُولُ، ووهبتُك المال الَّذِي عرضته عَلِيّ، عنيتُ المناصفة، وذلك أنّه قَالَ: لي جوار وامرأة وأنت عزب، فالّذي يجب عليّ أن أنا صفك لنستوي فِي المال وغيره، وأربح عليك فِي ذَلِكَ.
فقلت لَهُ: قد فعلت، رحمك اللَّه، أكثر من ذَلِكَ، إذْ أنزلتني من نفسك ما لم تُنزِلْ أحدًا، وصلتُ منك محلّ الولد.
ثمّ حفظ عَلِيّ حديثي الأوّل، وقال: ما حاجتك؟
قلت: تقضيها؟
قَالَ: نعم وَأُسَرُّ بذلك.
قلت: هذه الألف تأمر بقبوله وتصرفه فِي بعض ما تحتاج إِلَيْهِ فقبله، وذلك إنّه ضمن إجابة قضاء حاجتي.
ثمّ جلسنا بعد ذَلِكَ بيومين لتصنيف «الجامع» وكتبنا منه ذَلِكَ اليوم شيئًا كثيرًا إلى الظُّهْر. ثمّ صلّينا الظُّهْر، وأقبلنا عَلَى الكتابة من غير أن نكون أكلنا شيئًا. فرآني لمّا كَانَ العصر شِبْه القلِق المستوحش، فتوهَّم فيَّ مَلَالَا، وإنّما كَانَ بي الحَصْر، غير أنّي لم أقدر عَلَى القيام، فكنتُ أَتَلَوَّى اهتمامًا بالحَصْر. فدخل أبو عبد الله المنزلَ، وأخرج إليّ، كاغدة فيها ثلاثمائة درهم، وقال: أمّا إذ لم تقبل ثمِنَ المنزل فينبغي أن تصرف هذا فِي بعض حوائجك.
فجهد بي، فلم أقبل، ثمّ كَانَ بعد أيّام كتبنا إلى الظُّهْر أيضًا، فناولني عشرين درهمًا وقال: أصرِفها فِي شري الحُصر. فاشتريتُ بها ما كنت أعلم أنّه يلَائمه، وبعثتُ بِهِ إِلَيْهِ، وأتيتُ فقال: بيّض اللَّه وجهك لَيْسَ فيك حيلة. فلَا ينبغي أن نُعَنيّ أنفُسنا.
فقلت: إنك قد جمعتَ خير الدُّنيا والآخرة فأيّ رَجُل يَبَر خادمه بما تبرّني [1] ؟
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 451، 452 وفيه تتمة: «إن كنت لا أعرف هذا، فلست أعرف أكثر منه» .(19/265)
قصته مَعَ الذُّهْليّ قَالَ الْحَسَن بْن محمد بْن جَابرِ: قَالَ لنا محمد بْن يحيى الذُّهْليّ لمّا وردَ الْبُخَارِيّ نَيْسابور: اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح فاسمعوا منه. فذهبَ النّاس إِلَيْهِ، وأقبلوا عَلَى السماع منه حتى ظهر الْخَلَلُ فِي مجلس الذُّهْليّ، فحسده بعد ذَلِكَ وتكلَّم فِيهِ [1] .
وقال أَبُو أَحْمَد بْن عديّ: ذكر لي جماعة مِنَ المشايخ أنّ محمد بْن إِسْمَاعِيل لمّا ورد نَيْسابور واجتمعوا عَلَيْهِ، حسده بعض المشايخ فقال لأصحاب الحديث: إنّ محمد بْن إِسْمَاعِيل يَقُولُ: اللفظ بالقرآن مخلوق، فامتحِنوه.
فلمّا حضر النّاس قام إِلَيْهِ رَجُل وقال: يا أَبَا عَبْد الله، ما تَقُولُ فِي اللفظ بالقرآن، مخلوقٌ هُوَ أم غير مخلوق؟
فأعرض عَنْهُ ولم يجِبه. فأعاد السُّؤال، فأعرضّ عَنْهُ: ثمّ أعاد، فالتفت إِلَيْهِ الْبُخَارِيّ وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة، والَامتحان بِدْعة.
فَشَغَبَ الرَّجُلُ وَشَغَبَ النَّاسُ، وَتَفَرَّقُوا عَنْهُ. وَقَعَدَ الْبُخَارِيُّ فِي مَنْزِلِهِ [2] .
قَالَ محمد بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ: سَمِعْتُ محمد بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: أَمَّا أَفْعَالُ الْعِبَادِ فَمَخْلُوقَةٌ، فَقَدْ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَصْنَعُ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ» [3] . وسَمِعْتُ عُبَيْد اللَّه بْن سعَيِد: سَمِعْتُ يحيى بْن سعَيِد يَقُولُ: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون: إنّ أفعال العباد مخلوقة [4] .
قَالَ الْبُخَارِيّ: حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة. فأمّا
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 30، سير أعلام النبلاء 12/ 453، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 330، مقدّمة فتح الباري 491.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 453، 454، مقدّمة فتح الباري 494.
[3] الأسماء والصفات للبيقهي 388، المستدرك للحاكم 1/ 31، 32.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 454، 455، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 228، مقدّمة فتح الباري 491، 492.(19/266)
القرآن المَتْلُوّ المُثْبَت فِي [المصاحف، المسطور] [1] المكتوب المُوعَى فِي القلوب، فهو كلَام اللَّه لَيْسَ بمخلوق. قَالَ اللَّه تعالي: هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ في صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ 29: 49 [2] .
وقال: يقال فُلَان حَسَن القراءة ورديء القراءة. ولا يقال: حَسَن القرآن، ولا رديء القرآن. وإنّما يُنسب إلى العباد القراءة، لأنّ القرآن كلَام الرّبّ، والقراءة فعل العَبْد. وليس لأحدٍ أنْ يشرع فِي أمر اللَّه بغير علم، كما زعم بعضهم أنّ القرآن بألفاظنا وألفاظنا به شيء واحد. والتّلَاوة هِيَ المَتْلُوّ، والقراءة هِيَ المقرئ.
فقيل لَهُ: إنّ القراءة فعل القارئ وعمل التالي.
فرجع وقال: ظننتهما مصدَرْين. فقيل لَهُ: هلَا أمسكت كما أمسك كثيرٌ مِن أصحابك؟ ولو بعثتَ إلى من كَتَب عنك واسترددت ما أثْبَتَّ وضربتَ عَلَيْهِ.
فزعم أنْ كيف يمكن هذا؟ وقال: قلتُ ومضى قولي.
فقيل لَهُ: كيف جاز لك أن تَقُولُ فِي اللَّه شيئًا لَا تقوم بِهِ شرحًا وبيانًا؟ إذ لم تميّز بين التّلَاوة والمَتْلُوّ.
فسكت إذ لم يكن عنده جواب.
وقال أَبُو حامد الأعمش: رأيتُ الْبُخَارِيّ فِي جنازة سعَيِد بْن مروان، والذُّهْليّ يسأله عَنِ الأسماء والكُنَى والعلل، ويمرّ فِيهِ الْبُخَارِيّ مثل السَّهم، فما أتى عَلَى هذا شهر حتّى قَالَ الذُّهْليّ: إلَا من يختلف إلى مجلسه فلَا يأتِنا.
فإنّهم كتبوا إلينا مِن بغداد أنّه تكلّم فِي اللفظ، ونهيناه فلم ينته فلَا تقربوه.
فأقام الْبُخَارِيّ مدّةً وخرج إلى بُخَارى [3] .
قَالَ أَبُو حامد بْن الشَّرْقيّ: سمعت محمد بْن يحيى الذُّهْليّ يَقُولُ:
القرآن كلَام اللَّه غير مخلوق من جميع جهاته وحيث تصرَّف. فمن لزم هذا استغنى عَنِ اللفظ. ومَن زعم أنّ القرآن مخلوق فقد كفر وبانت منه امرأته.
__________
[1] في الأصل بياض، والمستدرك من: تاريخ بغداد.
[2] سورة العنكبوت، الآية 49.
[3] تاريخ بغداد، تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 69، سير أعلام النبلاء 12/ 455، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 229.(19/267)
يسُتتاب، فإنْ تاب وإلَا قُتِل، وجُعِل مالُه فَيْئًا.
ومَن وَقَفَ فقد ضاهى الكُفْر. ومَن زعم أنّ لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدِع لَا يُجالس ولا يُكَلَّم. ومَن ذهبَ بعد هذا إلى محمد بْن إِسْمَاعِيل فاتَّهِمُوه، فإنّه لَا يحضر مجلسَه إلَا مَن كَانَ عَلِيّ مذهبه [1] .
وقال الفِرَبْري: سَمِعْتُ الْبُخَارِيّ يَقُولُ: إنّي لأستجهل مَن لَا يُكفّر الْجَهْميّة [2] .
قَالَ الحاكم: ثنا طاهر بْن محمد الوراق: سَمِعْتُ محمد بْن شاذِل يَقُولُ: دخلُت عَلَى الْبُخَارِيّ فقلت: إيش الحيلة لنا فيما بينك وبين محمد بْن يحيى كلّ من يختلف إليك يُطرد.
فقال: وكم يعتري محمد بْن يحيى الحَسَدُ فِي الْعِلْمِ، وَالْعِلْمُ رزْقُ اللَّه يُعطيه من يشاء.
فقلت: هذه المسألة الّتي تحكي عنك؟
قال: يا بنيّ، هذه مسألة مشئومة. رَأَيْت أَحْمَد بْن حنبل وما ناله فِي هذه المسألة، وجعلت عَلَى نفسي أن لَا أتكلّم فيها [3] . عَنَى مسألة اللفظ.
وقال أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن نصر الخفّاف: كنّا يومًا عند أَبِي إِسْحَاق القَيْسيّ ومعنا محمد بْن نصر المَرْوزِيّ، فجرى ذِكر محمد بْن إِسْمَاعِيل، فقال محمد بْن نصر: سمعته يَقُولُ: مَن زعم أنيّ قلت لفْظي بالقرآن مخلوق فهو كذّاب فإنيّ لم أقُلْه.
فقلت لَهُ: يا أبا عبد الله قد خاص النّاس فِي هذا وأكثروا فِيهِ.
فقال: لَيْسَ إلَا ما أقول.
قَالَ أَبُو عَمْرو الخفّاف: فأتيتُ الْبُخَارِيّ فناظرتُهُ فِي شيء مِنَ الأحاديث حتّى طابت نفسُه، فقلت: يا أَبَا عَبْد اللَّه هاهنا أحدٌ يحكي عنك أنّك قلتَ هذه المقالة.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 31، 32، سير أعلام النبلاء 12/ 455، 456.
[2] خلق أفعال العباد 71، سير أعلام النبلاء 12/ 456.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 456، 457.(19/268)
فقال: يا أَبَا عَمْرو أحفظ ما أقول لك: مَن زعم مِن أهل نَيْسابور، وقومس، والرّيّ، وهمدان، وبغداد، والكوفة، والبصرة، ومكّة، والمدينة، أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإنيّ لم أقُلْه. إلَا إني قلت: أفعال العباد مخلوقة [1] .
وقال حاتم بْن أَحْمَد الكنديّ: سَمِعْتُ مسلم بْن الحَجّاج يَقُولُ: لمّا قدِم محمد بْن إِسْمَاعِيل نَيْسابور ما رَأَيْت واليًا ولا عالمًا فَعَل بِهِ أهل نَيْسابور ما فعلوا بِهِ. أستقبلوه مرحلتين وثلَاثة. فقال محمد بن يحيى: من أراد أنْ يستقبل محمد بْن إِسْمَاعِيل غدًا فلْيستقبلْه. فاستقبله محمد بْن يحيى وعامّة العُلَماء، فقال لنا الذُّهْليّ: لَا تسألوه عَنْ شيء مِن الكلَام، فإنّه إنّ أجاب بخلَاف ما نَحْنُ عَلَيْهِ وقع بيننا وبينه، ثمّ شمتَ بنا كلُّ حَرُورِيٍّ، وكلُّ رافضيٍّ وكلُّ جَهْميٍّ، وكلُّ مُرْجئٍ بخُراسان.
قَالَ: فازدحم النّاس عَلَى محمد بْن إِسْمَاعِيل حتّى امتلَاء السَّطْح والدّار فلمّا كَانَ اليوم الثاني أو الثالث قام إليه رَجُل، فسأله عَنِ اللفظ بالقرآن، فقال:
أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا. فوقع بينهُمُ اختلَاف، فقال بعض النّاس:
قَالَ لفْظي بالقرآن مخلوق. وقال بعضهم: لمَ يقل. حتّى تواثبوا، فاجتمع أهلُ الدّار وأخرجوهم [2] . وكان قد نزل فِي دار البخاريّين.
وقال أَحْمَد بْن سَلَمَةَ: دخلتُ عَلى الْبُخَارِيّ فقلت: يا أَبَا عَبْد اللَّه، هذا رجلٌ مقبول، خصوصًا فِي هذه المدينة، وقد لَجَّ فِي هذا الحديث حتّى لَا يقدر أحد منا أنْ يكلمّه، فما ترى؟
فقبضَ عَلِيّ لحيته ثمّ قَالَ: فأُفَوِّض أمري إلى اللَّه، إنّ اللَّه بصير بالعباد.
اللَّهمّ إنّك تعلم أنيّ لم أَرِدِ المقام بَنْيسابور أَشَرًا ولا بَطَرًا ولا طلبًا للرّئاسة.
وإنما أَبَتْ عَلَيّ نفسي فِي الرُّجُوع إلى وطني لِغَلَبَةِ المخالفين. وقد قصدني هذا الرّجل حسَدًا لِما آتاني اللَّه لَا غير. يا أَحْمَد إنيّ خارج غدا ليتخلّصوا من [حديثه لأجلي] [3] .
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 32، سير أعلام النبلاء 12/ 457، 458، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 230، مقدّمة فتح الباري 492.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 458.
[3] بياض في الأصل، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 12/ 459 وفيه: «لتتخلصوا» ، ومقدمة(19/269)
قال: فأخبرت أصحابنا، فو الله ما شيّعه غيري. كنت معَه حين خرج مِن البلد. وأقام بباب البلد ثلَاثة أيّام لإصلَاح أمره [1] .
وقال محمد بْن يعقوب بْن الأخرم: لمّا استوطن الْبُخَارِيّ نَيْسابور أكثر مُسلْمِ الَاختلَاف إِلَيْهِ، فلما وقَع بين الذُّهْليّ وبين الْبُخَارِيّ ما وقع ونادى عَلَيْهِ ومَنعَ الناس عَنْهُ انقطع أكثرُهُم غير مُسلْمِ.
فَقَالَ الذُّهْلِيُّ يَوْمًا: ألَا مَنْ قَالَ بِاللَّفْظِ لَا يَحِلُّ له أن يحضر مجلسنا. فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رءوس النَّاسِ. وَبَعَثَ إِلَى الذُّهْلِيِّ بِمَا كَتَبَ عَنْهُ عَلَى ظَهْرِ حَمَّالٍ [2] . وَتَبِعَهُ فِي الْقِيَامِ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ.
قَالَ محمد بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: أَتَى رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يُكَفِّرُكَ فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا» [3] . وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم فِي كتاب «الجرح والتعديل» [4] : قدم محمد بْن إِسْمَاعِيل الرِّيّ سنة خمسين ومائتين، وسمع منه: أَبِي، وأبو زُرْعَة، وتركا حديثه عند ما كتب إليهما محمد بن يحيى أنّه أظهر عندهم أنّ لفظه بالقرآن مخلوق.
وقال أَحْمَد بْن منصور الشّيرازيّ الحافظ: سمعتُ بعض أصحابنا يَقُولُ:
لمّا قدم الْبُخَارِيّ بُخَاري نُصب لَهُ القباب عَلَى فرَسْخ مِنَ البلد، واستقبله عامّة أهل البلد ونُثِر عَلَيْهِ الدّنانير والدَّراهم والسُّكَّر الكثير، فبقي أيامًا، فكتب محمد بْن يحيى الذُّهْليّ إلى أمير بُخَاري خَالِد بْن أَحْمَد الذُّهْليّ: إن هذا الرجل قد أظهر خلَاف السنة. فقرأ كتابه عَلَى أهل بُخاري، فقالوا: لَا نفارقه.
فأمره الأمير بالخروج مِنَ البلد، فخرج [5] .
قَالَ أَحْمَد بْن منصور: فحدثني بعض أصحابنا عن إبراهيم بن معقل
__________
[ () ] فتح الباري 492 وفيه: «لتخلصوا» .
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 459.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 459، 460 وفيه «جمّال» ، مقدّمة فتح الباري 460.
[3] أخرجه البخاري 10، 428، ومسلم (60) ، والترمذي (3637) ، وأبو داود (4687) ، وأحمد في المسند 2/ 18 و 44 و 47 و 60 و 112 من طرق مختلفة.
[4] ج 7/ 191 رقم 1086.
[5] سير أعلام النبلاء 12/ 463، مقدّمة فتح الباري 494.(19/270)
النَّسَفيّ قَالَ: رَأَيْت محمد بْن إِسْمَاعِيل فِي اليوم الَّذِي أُخرج فِيهِ مِن بُخَارى، فقلت: يا أَبَا عَبْد اللَّه كيف ترى هذا اليوم من يوم دخولك؟ فقال: لَا أبالي إذا سلم ديني.
فخرج إلى بِيكْند، فسار الناس معه حزْبين: حزبٌ لَهُ وحزبٌ عَلَيْهِ، إلى أن كتب إِلَيْهِ أهل سَمَرْقند، فسألوه أنْ يقدم عليهم، فقدِم إلى أن وصل بعض قري سَمَرْقند، فوقع بين أهل سَمَرْقند فتنةٌ بسببه. قومٌ يريدون إدخالَه البلد، وقومٌ يأبون، إلى أن اتفقوا عَلَى دخوله. فاتصل بِهِ ما وقع بينهم، فخرج يريد أنْ يركب، فلمّا استوى عَلَى دابتَّه قَالَ: اللهم جُزْ لي، ثلَاثًا، فسقط ميتًا. وحضره أهل سَمَرْقند بأجمعهم [1] .
هذه حكاية منقطعة شاذة.
وقال بَكْر بْن منير بْن خُلَيْد الْبُخَارِيّ: بعث الأمير خَالِد بْن أَحْمَد الذُّهْليّ متولّي بُخَارى إلى محمد بْن إِسْمَاعِيل أن أحمل إلى كتاب «الجامع» ، «والتاريخ» ، وغير هما لأسمع منك.
فقال لرسوله: أَنَا لَا أُذلُّ العِلْم، ولا أحمله إلى أبواب النّاس، فإنْ كانت لَهُ إلى شيءٍ منه حاجة فلْيحضر فِي مسجدي أو فِي داري. فإنْ لم يُعْجِبْه هذا فإنّه سلطان، فلْيمنعني مِن الجلوس ليكون لي عند اللَّه يوم القيامة، لأنيّ لَا أكتم العِلم. فكان هذا سبب الوحشة بينهما [2] .
وقال أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَمْرو الْبُخَارِيّ: كَانَ سبب منافرة الْبُخَارِيّ أنّ خَالِد بْن أَحْمَد خليفة الظاهريّة ببُخارى سأله أنْ يحضر منزله فيقرأ «الجامع» ، «والتاريخ» عَلَى أولَاده، فامتنع، فراسله بأن يعقد مجلسًا خاصًا لهم، فامتنع، وقال: لَا أخصّ أحدًا.
فاستعان عَلَيْهِ بحريث بْن أَبِي الورقاء وغيره، حتى تكلموا فِي مذهبه ونفاه مِنَ البلد، فدعا عليهم. فلم يأت إلَا شهر حتى ورد أمر الظاهرية بأن يُنادي عَلَى خَالدٍ فِي البلد. فنوديَ عَلَيْهِ عَلَى أتان. وأمّا حريث فابتُلي بأهله، ورأى فيها ما
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 463، 464.
[2] تاريخ بغداد 2/ 33، تهذيب الكمال 3/ 1172، سير أعلام النبلاء 12/ 464، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 232، 233، مقدّمة فتح الباري 494.(19/271)
يجلّ عَنِ الوصفْ، وأمّا فلَان فابتلي بأولَاده [1] .
رَوَاها الحاكم عَنْ محمد بْن الْعَبَّاس الضّبيّ عَنْ أَبِي بَكْر هذا.
قُلْتُ: كَانَ حريث من كبار فُقَهاء الرأي ببُخارى.
قَالَ محمد بْن واصل البِيكَنْديّ: مَنّ اللَّه علينا بخروج أَبِي عَبْد اللَّه ومُقامه عندنا حتّى سمعنا منه هذه الكتب، وإلَا مَن كَانَ يصل إِلَيْهِ؟ وبمُقّامِه فِي فِرَبْر وبِيكَنْد بقيت هذه الأمالي وتخّرج النّاس بِهِ [2] .
قَالَ ابن عديّ: سَمِعْتُ عَبْد القدوس بْن عَبْد الجّبار يَقُولُ: جاء الْبُخَارِيّ إلى قرية خَرْتَنْك عَلَى فرسخَيْن من سَمَرْقند، وكان لَهُ بها أقرباء فنزل عندهم، فسمعته ليلةً يدعو وقد فرغ من صلَاة اللّيل: اللهُمّ قد ضاقت عَلِيّ الأرض بما رَحُبَت، فاقْبضْني إليك. فما تمّ الشَّهْر حتى مات، وقبره بَخْرتَنْك.
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: سَمِعْتُ غالب بْن جبريل، وهو الَّذِي نزل عَلَيْهِ أبو عبد الله، يَقُولُ: أقام أبو عبد الله عندنا أيّامًا فمرض، واشتدَّ بِهِ المرض حتّى وجه رسولَا إلى سَمَرْقند فِي إخراج محمد. فلمّا وافى تهيأ للركوب، فلبس خُفَّيْه وتعمَّم، فلمّا مشى قدر عشرين خُطْوَة أو نحوها وأنا آخذ بعضده، ورجل آخر معي يقود الدّابّة ليركبها، فقال رحمه اللَّه: أرسلُوني فقد ضَعُفْت. ودعا [3] بدَعَوَات، ثمّ اضطّجع، فقضى رحمه اللَّه، فَسَال منه مِن العرق شيء لَا يوصف. فما سكن منه العَرَق إلى أن أدرْجناه فِي ثيابه. وكان فيما قَالَ لنا وأوصى إلينا أن: كفّنوني في ثلاثة أثواب بِيض لَيْسَ فيها قميص ولا عِمامة.
ففعلنا ذَلِكَ. فلمّا دفّناه فاحَ مِن تراب قبره رائحة غالية أطيب مِنَ المِسْك، فدام ذلك أياما. ثم علت سواري بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره، فجعل الناس يختلفون ويتعجّبون. وأمّا التُّراب فإنهم كانوا يرفعون عَنِ القبر، ولم نكن نقدر عَلَى حفْظ القبر بالحرّاس [4] ، وغُلِبْنا عَلَى أنفُسنا، فَنصبنا عَلَى القبر خشبا مشبّكا
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 33، 34، تهذيب الكمال 3/ 1172، سير أعلام النبلاء 12/ 465، طبقات الشافعية الكبرى للسيوطي 2/ 233، مقدّمة فتح الباري 494.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 465، 466 وفيه: «بقيت هذه الآثار فيها» .
[3] في الأصل: «دعي» ، وهو غلط.
[4] الوافي بالوفيات 2/ 208.(19/272)
لم يكن أحد يقِدر عَلَى الوُصُول إلى القبر.
وأمّا ريح الطَّيب فإنّه تداوم أيّامًا كثيرة، حتى تحدث أهل البلدة وتعجبوا مِن ذَلِكَ. وظهر عند مخالفيه أمرُهُ بعد وفاته. وخرج بعض مُخالفيه إلى قبره، وأظهروا التَّوبة والنَّدامة [1] .
قَالَ محمد: ولم يَعِشْ غالبُ بعده إلَا القليل ودُفن إلى جانبه [2] .
وقال خَلَف الخيام: سَمِعْتُ مَهيب بْن سُلَيْم يَقُولُ: مات عندنا أبو عبد الله ليلة الفِطْر سنة ستٍّ وخمسين. وكان فِي بيتٍ وحده. فوجدناه لمّا أصبح وهو ميّت [3] .
وقال محمد بْن أَبِي حاتم: سَمِعْتُ أَبَا ذَرّ يَقُولُ: رَأَيْت فِي المنام محمد بْن حاتم الخَلْقَانيّ، فسألته، وأنا أعرف أنّه ميت، عَنْ شيخي: هَلْ رأيته؟ قَالَ: نعم.
ثمّ سَأَلْتُهُ عَنْ محمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فقال: رَأَيْته. وأشار إلى السّماء إشارةً كاد أنْ يسقط منها لعُلُوّ ما يُشير [4] .
وقال أَبُو عَلِيّ الغسانيّ الحافظ: ثنا أَبُو الفتح نصر بْن الْحَسَن التُنْكُتيّ السَّمرْقَنْديّ: قدِم علينا بَلَنْسَية عامَ أربعةٍ وستين وأربعمائة قَالَ: قُحِطَ المطر عندنا بسَمَرْقَنْد فِي بعض الأعوام، فاستسقى النّاس مرارًا، فلم يُسْقوا، فأتي رجلٌ صالح معروف بالصّلَاح إلى قاضي سَمَرْقند فقال لَهُ: إنيّ قد رَأَيْت رأيًا أعرضه عليك.
قال: وما هُوَ؟
قَالَ: أرى أن تخرج وتخرج النّاس معك إلى قبر الْإمَام محمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ ونستسقي عنده، فعسى اللَّه أنْ يسقينا.
فقال القاضي: نِعَم ما رَأَيْت.
فخرج القاضي والنّاس معَه، واستسقى القاضي بالنّاس وبكى النّاسُ عند
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 466، 467، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 233، 234، مقدّمة فتح الباري 494.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 467.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 468، وقد ورّخ ابن حبّان وفاته في «الثقات» 9/ 113.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 468، الوافي بالوفيات 2/ 208.(19/273)
القبر وتشفَّعوا بصاحبه، فأرسل اللَّه تعالي السَّماء بماء عظيم غزير، أقام النّاس من أجله سبعة أيّام أو نحوها، لَا يستطيع أحدٌ الوصول إلى سَمَرْقند من كَثْرة المطر وغزارته. وبين سَمَرْقند وخَرتنك نحو ثلَاثة أميال [1] .
ومناقب أبي عبد الله رضي الله عن كثيرة، وقد أفردتها فِي مصنَّف وفيها زيادات كثيرة هناك، واللَّه أعلم.
402- محمد بْن إِسْمَاعِيل بن البختريّ [2]- ت. ق. - أبو عبد الله الحسّانيّ الواسطيّ الضّرير.
عَنْ: أَبِي معاوية، ووَكِيع، ومحمد بْن الْحَسَن الواسطيّ، وعبد اللَّه بْن نُمَيْر، وجماعة.
وعنه: ت. ق.، وبقيّ بْن مَخْلَد، وأبو القاسم البغوي، وابن صاعد، ومحمد بن مخلد، والمَحَامِليّ، وآخرون.
قَالَ محمد بْن محمد الباغَنْديّ: كان خيّرا، مرضيّا، صدوقا.
وقال الدار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [3] .
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين.
403- محمد بن إسماعيل بن سمرة [4]- ت. ن. ق. - أبو جعفر الأحمسيّ الكوفيّ السّرّاج.
عَنْ: أسباط بْن محمد، ومحمد بْن فضيل، وأبي معاوية، ووَكِيع، وابن عُيَيْنَة، وطبقتهم.
وعنه: ت. ن. ق.، وحاجب بْن أَرْكِين، وعمر البجيريّ، وابن خزيمة،
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 469، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 234.
[2] انظر عن (محمد بن إسماعيل بن البختري) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 199، 226، وتاريخ واسط لبحشل 249، وتاريخ بغداد 2/ 36، 37 رقم 426، والمنتظم 5/ 14 رقم 24، والمعجم المشتمل 226، 227 رقم 763، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1174، والكاشف 3/ 19 رقم 4792، وتهذيب التهذيب 9/ 56، 57 (دون ترقيم) ، وتقريب التهذيب 144 رقم 45، وخلاصة التذهيب 327.
[3] تاريخ بغداد 2/ 37.
[4] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ جرجان للسهمي 323، 534، والمعجم المشتمل 227 رقم 765، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/، والكاشف 2/ 19 رقم 4794، وتهذيب التهذيب 9/ 58، 59 رقم 58، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 48، وخلاصة التذهيب 327.(19/274)
وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وآخرون.
قال النسائي: ثقة [1] .
وقال ابن عساكر [2] : مات في جمادى الأولى سنة ستين.
ويقال: سنة ثمان وخمسين.
404- محمد بن الأشعث السجستاني.
أخو الإمام أبي داود.
كان أسن من أبي داود، وأقدم سماعا.
روى عَنْ: أَبِي نُعَيْم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وطبقتهما.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد.
405- محمد بْن بزيع النَّيسابوري.
عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، وشَبَابة.
وعنه: محمد بْن شادل، ومكيّ بْن عَبْدان، وجماعة.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر سنة أربعٍ وخمسين ومائتين.
406- محمد بن بشّار بن داود بن كيسان الحائك الحافظ [3]- ع. -
__________
[1] المعجم المشتمل. وفي موضع آخر قال: لا بأس به.
[2] في المعجم المشتمل.
[3] انظر عن (محمد بن بشار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 49، والتاريخ الصغير، له 2/ 396، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، وتاريخ الثقات للعجلي 401 رقم 1435، والثقات لابن حبّان 9/ 111، والجرح والتعديل 7/ 214، وصحيح ابن خزيمة 1/ 4 رقم 2 و 243 و 254 و 301 و 307، وتاريخ الطبري انظر فهرس الأعلام 10/ 393، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 640 رقم 1016، ورجال صحيح مسلم 167، 168 رقم 413، وتاريخ بغداد 2/ 101- 105 رقم 497، وتاريخ جرجان للسهمي 66، 98، 137، 139، 184، 299، 331، 407، 488، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 435 رقم 1667، والمعجم المشتمل 228، 229 رقم 772، والكامل في التاريخ 7/ 177، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1176، وسير أعلام النبلاء 12/ 144- 149 رقم 52، والعبر 2/ 3، 4، وميزان الاعتدال 3/ 490، 491 رقم 7269، والكاشف 3/ 21 رقم 4812، والمختصر في أخبار البشر 2/ 44، ودول الإسلام 1/ 152، وتاريخ ابن الوردي 1/ 231، والبداية والنهاية 11/ 11، وتاريخ الخميس 2/ 380، والوافي بالوفيات 2/ 249، وتهذيب التهذيب 9/ 70- 73 رقم 87، وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 71، ومقدّمة فتح الباري 436، 437، وطبقات الحفاظ 222، وخلاصة التذهيب 328، وشذرات الذهب 2/ 126، والأعلام 6/ 277، وتاريخ التراث العربيّ(19/275)
أبو بكر العبديّ البصريّ، بندار [1] .
والبُنْدار فِي الاصطلَاح هُوَ الحافظ.
وكان بُنْدار عارفًا مُتْقِنًا بصيرًا بحديث البصْرة، لم يرحل برّا بأمّه، واقتنع بحديث بلده.
سَمِعَ: معتمر بْن سُلَيْمَان، وعبد العزيز بْن عَبْد الصَّمد العمي، ومرحوم بْن عَبْد العزيز العطّار، وعَبْد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعمر بْن عَلِي بْن مقدم، ومحمد بن جعفر غُنْدر، ومحمد بن أبي عديّ، ويحيى القطّان، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، وأبا عاصم، ووَكِيعًا، ويزيد بْن هارون.
وكأنه رحل بأخرة.
وعنه: ع.، وابن أَبِي الدُّنيا، وأبو زرعة، والبغوي، وابن خزيمة، وأبو العباس السراج، وزكريّا السّاجيّ، وابن صاعد، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبو بكر بن أبي داود، وخلق.
قال الأرغياني: سمعته يقول: كتب عني خمسة قرون، وسألوني الحديث وأنا ابن ثمان عشرة، فأخرجتهم إلى البستان وأطعمتهم الرطب وحدّثتهم [2] .
وقال أَبُو حاتم: صدوق [3] .
وقال العِجْليّ [4] : ثقة، كثير الحديث، حائك.
وقال عَبْد اللَّه بْن محمد بْن يونس السّمْنانيّ: كَانَ أهل البصرة يقُدِّمون أَبَا مُوسَى عَلَى بُنْدار، وكان الغُرباء يُقدِّمون بندارًا.
وقال عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن خاقان المَرْوزِيّ: سَمِعْتُ بُنْدارًا يَقُولُ: أردت الخروج، فمنعتني أميّ فأطعتها. فبورك لي فِيهِ [5] ، يعني الحديث.
وقال ابن خُزَيْمَة: سَمِعْتُ بندارًا يَقُولُ: اختلفت إلى يحيى بْن سعَيِد ذكر كثر من عشرين سنة [6] .
__________
[1] / 171 رقم 63.
[1] ذكر ابن حبّان: وإنما قيل له بندار لأنه جمع حديث أهل بلده. (الثقات 9/ 111) .
[2] تاريخ بغداد 2/ 102.
[3] الجرح والتعديل 7/ 214.
[4] في تاريخ الثقات، رقم 1435.
[5] تاريخ بغداد 2/ 102.
[6] تاريخ بغداد 2/ 101.(19/276)
وقال أَبُو دَاوُد: كتبتُ عَنْ بندار نحوًا من خمسين ألف حديث، وكتبتُ عَنْ أَبِي مُوسَى شيئًا، وهو أثبت من بُنْدار، ولولَا سلَامة فِي بُنْدار ترُك حديثه [1] .
وقال إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم القزاز: كنّا عند بُنْدار، فقال في حديث عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقال رَجُل يمزح بأُعِيُذك باللَّه ما أفصحك.
فقال: كنّا إذا خرجنا من عند رَوْح ودخلنا عَلَى أَبِي عُبَيْدة فقال: بان عليك ذَلِكَ [2] .
وقال ابن خُزَيْمَة: سمعت بندارا يَقُولُ: ما جلست مجلسي هذا حتّى حفظت جميع ما خرّجته [3] .
وقال ابن خُزَيْمَة مرّة: ثنا الْإمَام محمد بْن بشّار بُنْدار [4] .
وَقَالَ فِي كِتَابِ «التَّوْحِيدِ» : ثَنَا إِمَامُ أَهْلِ زَمَانِهِ فِي الْعِلْمِ وَالأَخْبَارِ محمد بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: لَوْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَأَلْتُهُ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟
فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَدْ سَأَلْتُهُ فَقَالَ: رَأَيْتُ نُورًا. وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَدَ الدَّوْرَقيّ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ مَعِينٍ وَجَرَى ذِكْرُ بُنْدَارٍ، فَرَأَيْتُ يَحْيَى لا يَعْبَأُ بِهِ وَيَسْتَضْعِفُهُ [5] .
وَقَالَ محمد بْنُ الْمُسَيَّبِ: لَمَّا مَاتَ بُنْدَارٌ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي مُوسَى الزَّمِنِ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى البُشْرَى مَاتَ بُنْدَارٌ.
قَالَ: جِئْتَ تُبَشِّرُنِي بِمَوْتِهِ؟ عَليَّ ثَلاثُونَ حُجَّةً إِنْ حَدَّثْتُ أَبَدًا بِحَدِيثٍ.
فَبَقِيَ بَعْدَهُ تِسْعِينَ يَوْمًا، وَمَاتَ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِحَدِيثٍ [6] .
وَقَالَ بُنْدَارٌ: وُلِدْتُ فِي السنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : وُلِدَ هُوَ وَأَبُو مُوسَى في سنة واحدة، ومات في رجب
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 102.
[2] تاريخ بغداد 2/ 103.
[3] تاريخ بغداد 2/ 104.
[4] تاريخ بغداد 2/ 104.
[5] تاريخ بغداد 2/ 103.
[6] تاريخ بغداد 2/ 104.
[7] قول ابن حبّان في ترجمة «محمد بن المثنّى» المعروف بأبي موسى الزمن (9/ 111) وذكره(19/277)
سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ.
وَقَالَ ابْنُ سَيَّارٍ الْفِرْهِيَانِيُّ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ الْفَلاسَ يَحْلِفُ أن بندار يكذب فيما روى عن يحيى القطّان.
قال الْفِرْهِيَانِيُّ: بُنْدَارٌ ثِقَةٌ. وَكَانَ أَبُو مُوسَى أَرْجَحَ مِنْهُ لأَنَّهُ كَانَ لا يَقْرَأُ إِلا مِنْ كِتَابِهِ، وَكَانَ بُنْدَارٌ مِنْ كُلِّ كِتَابٍ يَقْرَأُ [1] .
407- محمد بْن بَكْر بْن مدّكر.
أَبُو جعْفَر الضَّرير، أحْد الحُفّاظ.
نزل بخاري، وحدَّث عَنْ: حسين الجعفيّ، وأبي أسامة، وجماعة.
وكان موصوفًا بالمعرفة والصَّلَاح والديانة.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين.
روى عَنْهُ البخاريون، منهم: إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن خَلَف.
408- محمد بْن بور بْن هانئ الْقُرَشِيّ المَرْوزِيّ [2] .
نزيل بُخاري.
عَنْ: عَبْدان بْن عثمان، وخلَاد بْن يحيى، وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، ويحيى بْن نصر بْن حاجب، وطائفة.
وعنه: سهل بْن شاذُوَيْه، وإِبْرَاهِيم بْن محمد الأَسَدِيّ، وإِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد المَرْوزِيّ، وآخرون.
وبعضهم قَالَ: «فور» ، والأصح أنّها بين الباء والفاء.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين.
قَالَ ابن ماكولَا: يضعَّف فِي الحديث، ويروي المناكير.
409- محمد بْن تميم العنبريّ [3] .
__________
[ () ] بعد ترجمة «محمد بن بشار» مباشرة.
[1] تاريخ بغداد 2/ 104.
وقد وثّقه النسائي، وقال: صالح. وفي موضع آخر قال: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن يحفظ حديثه ويقرؤه من حفظه» . (الثقات 9/ 111) .
[2] انظر عن (محمد بن بور) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 570، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 124.
[3] انظر عن (محمد بن تميم) في:(19/278)
حدّث بالقيروان عَنْ: ابن وَهْبُ، وأنس بْن عيِاض، وطال عمُره.
تُوُفّي سنة ستّين.
وأما ابن يونس فقال: تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين بِقَفْصَة.
410- محمد بن ثواب بن سعيد الهيّاري [1]- ق. - أبو عبد الله الكوفيّ.
عن: عبد الله بن نمير، ويونس بن بُكَيْر، وأبي أسامة، وطائفة.
وعنه: ق.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو نعيم عبد الملك بْن عديّ، وأبو عَوَانَة، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومحمد بْن نوح الْجُنْدَيْسَابُوريّ، وآخرون.
وكان ثقة [2] .
قَالَ مُطَيَّن: تُوُفّي سنة ستين أيضًا.
411- محمد بْن جَابرِ بْن بُجَيْر بن عقبة [3]- ق. - أبو بجير المحاربيّ الكوفيّ.
عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن المُحَارِبيّ، ووَكِيع، وابن نُمَيْر، وأبي أسامة.
وعنه: ق.، وابن خُزَيْمَة، وابن صاعد، وأبو بكر بن [أبي] [4] داود، وعبد الرحمن بن أبي حاتم وقال [5] : صدوق.
قَالَ مُطَيَّن: مات فِي ربيع الآخر سنة ستًّ وخمسين ومائتين.
__________
[ () ] المنتظم لابن الجوزي 5/ 21 رقم 43.
[1] انظر عن (محمد بن ثواب) في:
الجرح والتعديل 7/ 218 رقم 1211، والثقات لابن حبّان 9/ 123 وفيه «معبد» بدل «سعيد» ، وتاريخ جرجان للسهمي 506، والمعجم المشتمل 230 رقم 777، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1181، والكاشف 3/ 24 رقم 4831، وتهذيب التهذيب 9/ 86، 87 رقم 113، وتقريب التهذيب 2/ 149 رقم 93، وخلاصة التذهيب.
[2] قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.
[3] انظر عن (محمد بن جابر) في:
الجرح والتعديل 7/ 220 رقم 1217، والمعجم المشتمل 231 رقم 778، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1181، والكاشف 3/ 24 رقم 4833، وتهذيب التهذيب 9/ 88 رقم 115، وتقريب التهذيب 2/ 149 رقم 95، وخلاصة التذهيب 330.
[4] زيادة على الأصل من مصادر الترجمة.
[5] وزاد: كتبت عنه مع أبي بالكوفة. (بالجرح والتعديل) .(19/279)
412- محمد بْن أَبِي الثّلج عَبْد اللَّه بْن إسماعيل الرّازيّ [1]- خ. ت. - ثمّ البغداديّ.
عن: عبد الصّمد بن عبد الوارث، وأبي الخضر هاشم، ورَوْح بْن عُبَادة، ويزيد بن هارون، وطبقتهم.
وعنه: خ. ت.، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأبو قُرَيش محمد بْن جُمْعة، وابن خزيمة، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وآخرون.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [2] : كتبت عَنْهُ فِي سنة أربعٍ وخمسين مَعَ أَبِي، وهو صدوق.
وقال ابن قانع: تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين.
413- محمد المعتزّ باللَّه [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي الثلج) في:
الجرح والتعديل 7/ 294 رقم 1596، والثقات لابن حبّان 9/ 135، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 136 رقم 89، وتاريخ بغداد 5/ 425 رقم 2937، والمعجم المشتمل 247 رقم 856، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1217، والكاشف 3/ 51، 52 رقم 5014، وتهذيب التهذيب 9/ 247، 248 رقم 400، وتقريب التهذيب 2/ 174، 175 رقم 356، وخلاصة التذهيب 343.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (المعتز الخليفة) :
تاريخ اليعقوبي 2/ 487، 493، 500- 504، وتاريخ الطبري 9/ 170، 176- 181، 217، 223، 224، 226، 229، 235- 237، 244- 250، 282، 284- 278، 392، 395، 396، 400، 406، 407، 439، وثمار القلوب 86، 155، 166، 188، 375، 513، 516، ومروج الذهب 3065- 3109 وانظر فهرس الأعلام (7/ 690) ، والتنبيه والإشراف 316، 317، والولاة والقضاة 205، 208، 212، وولاة مصر 231، 234، 237، 239، 240، وفتوح البلدان 396، 398، والعقد الفريد 4/ 166 و 5/ 123، 124، 406، 407، والأغاني 18/ 329 و 23/ 80، والبدء والتاريخ 6/ 123، والديارات للشابشتي (انظر فهرس الأعلام- ص 450) ، والهفوات النادرة للصابي 20، 194، 266، 273، والإنباء في تاريخ الخلفاء 117، 118، 121، 126، 128، 130، 131، 133، 136، والتذكرة الحمدونية 1/ 439، 440، وبدائع البدائه 68، 129، والكامل في التاريخ 7/ 48- 54، 141- 152، 156- 159، 165- 168، 195- 199، وانظر فهرس الأعلام (13/ 350) ، ومختصر تاريخ الدول 142، 146، 147، 164، وتاريخ الزمان 37، 40- 42، والفخري 242- 245، وخلاصة الذهب المسبوك 230، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 147- 161، والمعارف 4، 394، وتجارب الأمم(19/280)
أمير المؤمنين أبو عبد الله. وقيل اسمه الزّبير بن المتوكل على الله جعفر بن المعتصم باللَّه محمد بْن الرّشيد باللَّه هارون الهاشميّ العبّاسيّ.
ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، ولم يكل الخلَافة قبله أحد أصغر منه.
وكان أبيض جميلَا مُشْربًا بالحُمْرة، حَسَن الجسم، بديع الحُسْن قَالَ عَلِيّ بْن حَرْب الطّائيّ، وهو أحد شيوخ المعتزّ باللَّه فِي الحديث:
دخلت عَلَى المعتزّ فما رَأَيْت خليفةً أحسن منه. وأُمُّه أم وُلِد رومية. بويع عند عزل المستعين سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وهو ابن تسع عشرة سنة، وفي أول السنة.
فلمّا كَانَ فِي رجب خلع أخاه المؤيدّ باللَّه من ولَاية العهد، وكتب بذلك إلى الآفاق. فلم يلبث إلَا أيّامًا حتى مات. وخشي المعتزّ باللَّه أنْ يتحدث عَنْهُ أنّه قتله أو احتال عَلَيْهِ، فأحضر القُضاة حتى شاهدوه وليس بِهِ أثر. والله أعلم.
وأمّا نفْطَوَيْه فقال: كَانَت خلَافته أربعٍ سنين وستة أشهر وأربعة عشر يومًا، منها بعد خلْع المستعين ثلَاث سنين وستة أشهر وثلَاثة وعشرين يومًا.
ومات عَنْ أربعٍ وعشرين سنة.
وقال غيره: مات عَنْ ثلَاثٍ وعشرين سنة.
وكان المعتزّ باللَّه مستَضْعَفًا مَعَ الأتراك، فاتفق أنّ جماعة مِن كبارهم أتوْه وقالوا: يا أمير المؤمنين أَعْطِنا أرزاقنا لنقتل صالح بْن وصيف. وكان المعتزّ يخافه، فطلب من أمّه مالَا لينفقه فيهم، فأبتْ عَلَيْهِ وشحَّت. ولم يكن بقي فِي بيت الأموال شيء، فاجتمع الأتراك حينئذ واتفقوا عَلَى خلعه، ووافقهم صالح بْن وصِيف وبابك ومحمد بْن بُغَا، فلبسوا السّلَاح وجاءوا إلى دار الخلَافة، فبعثوا إلى الخليفة أنْ أخرج إلينا، فبعث يَقُولُ: قد شربت داوء وأنا
__________
[6] / 542، 545، 555، 557، 560، 563، 564، 577، 579- 583، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 151، 211، 219، 293، 339، 389 و 2/ 9، 11، 13، 14، 241، 297، 371 و 3/ 25، 118، 144 365 و 4/ 125، وتحفة الوزراء 122، وزبدة الحلب 1/ 73، 74، وخاص الخاص 54، ونزهة الألبّاء 150، 157، 158، 176، ومعجم الشعراء للمرزباني 400، وتاريخ بغداد 2/ 121- 126، وفوات الوفيات 3/ 319- 321، والمختصر في أخبار البشر، والوافي بالوفيات 2/ 391- 394، وتاريخ الخميس 2/ 379، 380، وسير أعلام النبلاء 12/ 532- 535 رقم 208، والنجوم الزاهرة 3/ 23، 24، وتاريخ الخلفاء 359، 360، وشذرات الذهب 2/ 130، والروض المعطار 178، 300، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 295، 296، 345، وأخبار الدول 162، 163، وتاريخ الأزمنة 39.(19/281)
ضعيف. فهجم عَلَيْهِ جماعة فجرّوا برِجْله وضربوه بالدبابيس، وأقاموه فِي الشمس فِي يوم صائف، فبقي المسكين يرفع قدمًا ويضع أخرى، وهم يلطمون وجهه ويقولون: اخلع نفسك.
ثمّ أحضروا القاضي ابن أَبِي الشّوارب والشُّهود، وخلعوه.
ثمّ أحضروا من بغداد إلى دار الخلَافة، وهي يومئذ سامرّاء، محمد بْن الواثق، وكان المعتزّ قد أبعده إلى بغداد. فسلم المعتزّ إِلَيْهِ بالخلَافة وبايعه، ولقبوه المهتدي باللَّه، رحمه اللَّه، فلقد كان من خيار الخلائف، ولكنّه لم يتمكّن أيضًا مِن الأمر. ثمّ إنّ الملأ أخذوا المعتزّ باللَّه بعد خمس ليالٍ من خلْعه، فأدخلوه الحمّام، فلمّا تغسل عطش وطلب ماءً، فمنعوه حتى هلك وهو يطلب ماء. ثمّ أُخرج وهو ميت عطشًا، فسقوه ماءً بثلج، فشربه وسقط ميتًا.
وذلك فِي شَعْبان سنة خمسٍ وخمسين ومائتين.
414- محمد بْن الْجُنَيْد الإسفرايينيّ الزّاهد.
رحل، وسمع: عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وأبا مُسْهِر الدّمشقيّ، وطبقتهما.
ورابط بالثُّغور مدّة.
وعنه: أَبُو حامد بْن الشَّرْقيّ، وأبو عوانة، وجماعة.
415- محمد بْن حَرْب بن حربان [1]- خ. م. د. - أبو عبد الله الواسطيّ النشائيّ، ويقال أيضًا النّشاستجيّ.
عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، وإِسْمَاعِيل بْن عَلَيْهِ، وأبي معاوية، وعلي بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وخلْق.
وعنه: خ. م. د.، وبقيّ بْن مَخْلَد، وجعفر الفِرَيابيّ، وأحمد بن يحيى التستري، وعبدان، وأبو عروبة، ومحمد بن هارون الروياني، وخلق.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حرب) في:
الجرح والتعديل 7/ 237 رقم 1301، والثقات لابن حبّان 9/ 125، ورجال صحيح البخاري 2/ 644، 645 رقم 1027 وفيه «حرثان» بدل «حربان» ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 437، والمعجم المشتمل 233 رقم 792، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1185، 1186، وفيه «حوبان» ، والكاشف 3/ 28 رقم 4858، وتهذيب التهذيب 9/ 108، 109 رقم 147، وفيه «حرفان» بدل «حربان» ، وتقريب التهذيب 2/ 153 رقم 127، وخلاصة التذهيب 332.
وقد ورد في الأصل: «محمد بن حرب بن حوبان» .(19/282)
وقال أبو حاتم: صدوق [1] .
وقال ابن عساكر [2] : تُوُفّي سنة خمس وخمسين [3] .
416- محمد بن حزابة المروزيّ ثمّ البغداديّ [4]- د. - الخيّاط العابد أبو عبد الله.
عَنْ: أَبِي النَّضْر، وعبد الصَّمد بْن عَبْد الوارث، وإِسْحَاق بْن منصور السَّلُوليّ، والوليد بْن القاسم الهَمَدانيّ.
وعنه: د.، ومحمد بْن محمد الباغَنْديّ، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن عليّ الجوزجاني، ومحمد بن سليمان بن فارس صاحب الْبُخَارِيّ، وآخرون.
وثقَّه الخطيب [5] .
417- محمد بْن حسان بن فيروز الأزرق [6]- ق. - أبو جعفر الشّيبانيّ الواسطيّ البغداديّ، مولى معن بْن زائدة.
عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى القطان، ووَكِيع، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وحسين الجعفيّ، وطائفة.
__________
[1] الجرح والتعديل.
[2] في المعجم المشتمل.
[3] وقال ابن حبّان: مات بعد الخمسين والمائتين. (الثقات 9/ 125) .
[4] انظر عن (محمد بن حزابة) في:
تاريخ بغداد 2/ 295 رقم 782، والإكمال لابن ماكولا 2/ 458، والمعجم المشتمل 233 رقم 793، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1186، وفيه «محمد بن خرابه» ، وهو تحريف، والكاشف 3/ 28 رقم 1/ 48، وتهذيب التهذيب 9/ 110، 111 رقم 150، وتقريب التهذيب 2/ 153 رقم 130، وخلاصة التذهيب 332 وحزابة: بضم الحاء المهملة والتخفيف.
[5] في تاريخه 2/ 295.
[6] انظر عن (محمد بن حسّان) في:
الجرح والتعديل 7/ 238، 239 رقم 1309، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 219، 236، 253، 270، 271، 272، والثقات لابن حبّان 9/ 131، وفيه قال محقّقه بالحاشية (1) : «لم نظفر به» ، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 84 رقم 239، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي 97 رقم 44، و 115 رقم 64، وتاريخ بغداد 2/ 276 رقم 749، والمنتظم 5/ 8 رقم 8 وفيه:
«محمد بن إحسان» وهو تصحيف، والمعجم المشتمل 234 رقم 795، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1187، والكاشف 3/ 29 رقم 4863، وتهذيب التهذيب 9/ 112 رقم 152، وتقريب التهذيب 2/ 153 رقم 132، وخلاصة التذهيب 332.(19/283)
وعنه: ق.، حديثًا واحدًا، وإسماعيل القاضي، وابن أَبِي الدُّنيا، وإسماعيل الوراق، والحسين المَحَامِليّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم [1] ، ومحمد بن مخلد، وخلق.
وثّقه الدّار الدّارَقُطْنيّ [2] ، وغيره.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين [3] .
418- محمد بن الحسن بن تسنيم [4]- د. - أبو عبد الله الأزديّ العتكيّ البصريّ، نزيل الكوفة.
عَنْ: محمد بْن بَكْر البُرْسانيّ، وحجاج الأعور، ورَوْح بْن عُبَادة.
وعنه: د.، وعَبْدان الأهوازيّ، وعبد اللَّه بْن زيدان، ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن مَكْرَم، وابن خُزَيْمَة، وجماعة.
مات فِي رجب سنة ستٍّ وخمسين ومائتين [5] .
419- محمد بْن الْحَسَن بْن جعْفَر الْبُخَارِيّ.
عَنْ: يزيد بْن هارون، وعن: سعَيِد بْن عامر الضُّبَعيّ، وهذه الطبقة.
وعنه: محمد القواس، وغيره.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين.
420- محمد بْن الْحَسَن بْن شَهْرَيار.
أبو عبد الله النَّيسابوري.
سَمِعَ: أَبَا نُعَيْم، وعفان، ومحمد بْن سابق، وعبد الله بن نافع الصّائغ.
__________
[1] وهو قال: سمعت منه مع أبي وهو صدوق ثقة. (الجرح والتعديل) .
[2] تاريخ بغداد 2/ 276.
[3] ورّخه بها البغوي في تاريخه، رقم 339.
وقال ابن حبّان في «الثّقات» : مات سنة خمسين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
ويقال: سنة ستين. (المعجم المشتمل) .
[4] انظر عن (محمد بن الحسن بن تسنيم) في:
صحيح ابن خزيمة 1/ رقم 348، والثقات لابن حبّان 9/ 112، والمعجم المشتمل 234 رقم 796، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1187، والكاشف 3/ 29 رقم 4865، وتهذيب التهذيب 9/ 114، 115 رقم 157، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 135، وخلاصة التذهيب 332.
[5] وقال ابن حبّان: مستقيم الحديث، يغرب.(19/284)
وعنه: ابن خُزَيْمَة، وأبو حامد بْن سابق، ومكّيّ بْن عَبْدان، وآخرون.
تُوُفّي سنة ستّين.
421- محمد بْن حفص بْن عُمَر الدُّوريّ [1] .
أَبُو بَكْر.
عَنْ: حَجّاج الأعور، ومحمد بْن مُصْعَب القرقساني، وغيرهما.
وعنه: والده المقرئ أَبُو عَمْر، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ، محمد بْن مَخْلَد العطّار [2] .
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين ومائتين.
422- محمد بْن خَالِد [3] .
أَبُو بَكْر الصَّوْمعيّ الطَّبَريّ. الزّاهد الفقيه.
رحل وسمع: عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، ووَكِيعًا، وأبا أسامة، ووُهَيْب بْن جرير، ورَوْح بْن عُبَادة، وطبقتهم.
وعنه: ابن خُزَيْمَة، وأبو حامد وعبد اللَّه ابنا الشَّرْقيّ.
تُوُفّي بَنْيسابور سنة أربعٍ وخمسين [4] .
423- محمد بْن خالد [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن حفص) في:
الجرح والتعديل 7/ 236، 237 رقم 1297.
[2] وقال ابن أبي حاتم: كتبنا من حديثه لنسمع منه فلم يتفق لنا السماع، ووجّه إليه أبي بطبقة من حديثه كتب إلينا بها.
[3] انظر عن (محمد بن خالد الصومعي) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والثقات لابن حبّان 9/ 141، والأسامي والكنى للحاكم (المخطوط) ج 1/ ورقة 68 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1194 وذكره للتمييز، وتهذيب التهذيب 9/ 147 رقم 207 وذكره للتمييز، وتقريب التهذيب 2/ 158 رقم 184 وفيه «محمد بن أبي خالد الصومعي» ، وخلاصة التذهيب 335.
[4] قال ابن حبّان: «يغرب» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: أبو بكر محمد بن أبي خالد الطبري الصومعي. سمع أبا عاصم الضحاك بن مخلد الشيبانيّ، وأبا الهيثم خالد بن مخلد القطواني. روى عنه: أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي. كناه مسلم. (الأسامي والكنى 1/ ورقة 68 أ) .
[5] انظر عن (محمد بن خالد الخراز) في:
الجرح والتعديل 7/ 245 رقم 1345، والثقات لابن حبّان 9/ 144.(19/285)
أَبُو هارون الرّازيّ الخراز.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن الْجَهْم، وإِسْحَاق بْن سُلَيْمَان، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وجماعة.
وعنه: أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم، وابن الْجُنَيْد، وابنه عَبْد الرَّحْمَن، وآخرون.
وكان صدوقًا صالحًا يختم القرآن كلّ لَيْلَةٍ ويوم.
424- محمد بْن خَالِد [1]- خ. - عَنْ: محمد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، ومحمد بْن مُوسَى بْن أَعْيَن، ومحمد بْن وَهْبُ بْن عطيّة.
وعنه: خ.
قَالَ الكَلَاباذيّ، والحاكم أبو عبد الله، وأبو مَسْعُود الدّمشقيّ، وأبو الحَجّاج الكلبيّ: إنّه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خَالِد الذُّهْليّ.
425- محمد بْن خُشَيْش الْجُعْفيّ [2] .
عَنْ: ابن فُضَيْل، وأبي أسامة، وجماعة.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: صدوق، قد أدركته وكتبت من حديثه، ولم يتهيَّا لي أن أسمع منه.
426- محمد بْن خطّاب [3] .
أَبُو جعْفَر المَوْصِليّ الزّاهد.
كَانَ كبير القدر، يتآلف النّاس عَلَى طاعة اللَّه تعالي، ولا يكاد يدّخر شيئا.
روى عَنْ: مالك بْن سُعَيْر بْن الخِمْس، ومؤمّل بْن إِسْمَاعِيل، وأبي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ.
وصنّف سننا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن خالد) وهو الذهلي، في مصادر الترجمة الآتية باسم:
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس، وذلك برقم (517) .
[2] انظر عن (محمد بن خشيش) في:
الجرح والتعديل 7/ 248 رقم 1363.
[3] انظر عن (محمد بن خطاب) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 139، وفيه قال محقّقه بالحاشية (8) : «لم نظفر به» ، والكامل في التاريخ 7/ 250.(19/286)
وعنه: العلاء بن أيوب، ومحمد بن حامد الصائغ، والمواصلة.
وكان أحد الأجواد، له أخبار في الكرم مع الفقر، رحمة الله عليه.
توفي سنة سبع وخمسين ومائتين.
427- محمد بن خلف بن عمار العسقلاني [1]- ن. ق. - عَنْ: ضَمْرَةَ بْن ربيعة، وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وأبو عَلِيّ الحَنَفيّ، وطائفة.
وعنه: ن. [2] ق.، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو الحسن بْن جَوْصَا، وآخرون.
وكان مِن أئمة العلم [3] .
تُوُفّي سنة ستّين.
428- محمد بْن دَاوُد بْن أبي ناجية [4]- د- أبو عبد الله الإسكندرانيّ.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن وَهْبُ، وضَمْرَة بْن ربيعة، وطبقتهم.
وعنه: د.، وأبو بكر بن أبي داود، وعمر بن محمد بْن بُجَيْر، وإِبْرَاهِيم بْن يوسف الهِسنْجانيّ، وجماعة.
وكان صدوقا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن خلف) في:
الجرح والتعديل 7/ 145 رقم 1346، والثقات لابن حبّان 9/ 146، والمعجم المشتمل 238 رقم 12، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1194، 1195، والكاشف 3/ 35 رقم 4905، وتهذيب التهذيب 9/ 149 رقم 213، وتقريب التهذيب 2/ 158 رقم 190، وخلاصة التذهيب 335.
[2] وهو قال: صالح. (المعجم المشتمل) .
[3] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بعسقلان في الرحلة الثانية وروى عنه. سئل أبي عنه فقال:
صدوق. (الجرح والتعديل) .
[4] انظر عن (محمد بن داود) في:
الجرح والتعديل 7/ 250 رقم 1374، والثقات لابن حبّان 9/ 105، والمعجم المشتمل 239 رقم 820، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1195، والكاشف 3/ 36 رقم 4911، وتهذيب التهذيب 9/ 153، 154 رقم 221، وخلاصة التذهيب 335.(19/287)
تُوُفّي سنة إحدى وخمسين فِي شوّال بالإسكندرية [1] .
429- محمد بْن دَاوُد التّميميّ القَنْطريّ البغداديّ [2] .
أخو عَلِيّ بْن دَاوُد.
عَنْ: آدم بْن أَبِي إياس، وسعيد بْن أَبِي مريم، وجماعة.
وعنه: يحيى بْن صاعد، وأبو عبد الله المَحَامِليّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين.
430- محمد بْن دَيْسَم [3] .
أَبُو عَلِيّ التِّرْمِذيّ الدّقّاق.
نزيل سامرّاء.
عَنْ: أَبِي نُعَيْم، وعفان، وموسى بْن إِسْمَاعِيل.
وعنه: أَبُو بَكْر الخرائطيّ، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، وابن أَبِي حاتم وقال: كتبت عَنْهُ مَعَ أَبِي، وهو صدوق.
431- محمد بْن زكريّا [4] .
أَبُو جعْفَر، والد ميمون الحافظ.
سَمِعَ: حَجّاج بْن محمد الأعور، ومَخْلَد بْن الْحُسَيْن الزّاهد.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن ناجية، والمَحَامِليّ.
وثقَّه الخطيب.
432- محمد بْن زكريّا القُضَاعيّ المصريّ.
عَنْ: محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ.
تُوُفّي سنة أربع وخمسين.
__________
[1] قال ابن حبّان: مستقيم الحديث، مات سنة خمسين ومائتين.
[2] انظر عن (محمد بن داود القنطري) في:
تاريخ بغداد 5/ 252 رقم 2744.
[3] انظر عن (محمد بن ديسم) في:
الجرح والتعديل 7/ 251 رقم 1376، وتاريخ بغداد 5/ 269 رقم 2762.
[4] انظر عن (محمد بن زكريا) في:
تاريخ بغداد 5/ 286 رقم 2783.(19/288)
قَالَ ابن يونس: كَانَ يفهم ويحفظ الحديث. وكان رجلَا صالحًا.
433- محمد بْن زَنْجَوَيْه [1] .
أَبُو جعْفَر البصْريّ المؤذّن.
حدَّث ببغداد عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ومالك بْن سعَيِد، ومسلم بْن قُتَيْبة.
روى عَنْهُ: الْحُسَيْن والقاسم ابنا المحامليّ، وجماعة.
توفّي سنة سبْعٍ وخمسين فِي رمضان.
434- محمد بْن زياد بْن معروف الرّازيّ [2] .
سكن جرجان، وحدَّث عَنْ: إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرّازيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الدشْتكيّ، والسِّنْديّ بْن عَبْدوَيْه.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن زُهَير النَّرْسيّ، وعاصم بْن سعَيِد.
وكان من رؤساء جُرْجان.
تُوُفّي سنة سبعٍ وخمسين [3] .
435- محمد بْن زياد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الربيع بْن زياد [4]- خ. ق. - ويقال ابن أَبِي سُفْيَان عُبَيْد اللَّه الزّياديّ البصريّ.
ويقال له اليؤيؤ.
سَمِعَ: حماد بْن زيد، وفُضَيْل بْن عيِاض، وعبد الوارث، ويزيد بْن زُرَيْع، وإِبْرَاهِيم بْن محمد بْن أَبِي يحيى المدني، وفضيل بْن سُلَيْمَان، ومُسلْمِ بْن خَالِد الزَّنْجيّ، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن زنجويه) في:
تاريخ بغداد 5/ 289 رقم 2792.
[2] انظر عن (محمد بن زياد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 120 وتاريخ جرجان للسهمي 381، 382 رقم 639.
[3] وقال ابن حبّان: مستقيم الحديث.
[4] انظر عن (محمد بن زياد) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 66، والثقات لابن حبّان 9/ 114 وفيه: «محمد بن زياد بن الربيع بن عبيد الله» ، والمعجم المشتمل 240 رقم 824، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1198، والكاشف 3/ 38، 39 رقم 1928، وتهذيب التهذيب 9/ 168، 169 رقم 248، وتقريب التهذيب 2/ 161، 162 رقم 223، وخلاصة التذهيب 336.(19/289)
وعنه: خ. ق، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائنيّ، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن هارون الروياني، وابن خزيمة، ومحمد بن حصن الألوسي، ومحمد بن أحمد بن سليمان الهروي، وأبو عروبة، ومحمد بن هارون الحضرمي، وعبد الله بن عروة الهروي، وخلق.
ذكره ابن حبان في «الثقات» [1] ، وقال: ربّما أخطأ.
وروى عَنْهُ الْبُخَارِيّ حديثًا واحدًا كالمقرون بغيره، عَنْ غُنْدَر. وكان مُعَمَّرًا من أبناء التّسعين. وقع لنا حديثه بعُلُوّ من طريق المخلّص. وبقي إلى بعد الخمسين ومائتين فيما أظنّ.
436- محمد بْن سعد.
أبو عبد الله النَّيسابوري الجلَاب.
أخو خُشْنام.
سَمِعَ: حفص بْن عَبْد الرَّحْمَن، ورَوْح بْن عُبَادة.
وعنه: دَاوُد بْن الْحُسَيْن البَيْهقيّ بْن محمد التُّرْك.
ومات فِي ذي الحجّة سنة ستٍّ وخمسين.
437- محمد بْن سعَيِد الْأيْليّ.
أخو هارون بْن سعَيِد.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن وَهْبُ، وغيره.
وتوفي سنة ثمانٍ وخمسين.
438- محمد بْن سعَيِد بْن حسّان الأندلسيّ الصّائغ [2] .
مولي بني أُميّة.
روى عَنْ: أشهب بْن عَبْد العزيز، وعبد اللَّه بْن نافع.
توفي سنة ستّين بالأندلس [3] .
__________
[1] ج 1149.
[2] انظر عن (محمد بن سعيد الأندلسي) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 7، 8 رقم 1106، وجذوة المقتبس للحميدي 29، رقم 32، وبغية الملتمس للضبي 79 رقم 131.
[3] قال ابن الفرضيّ: رحل فشارك أباه في بعض رجاله.(19/290)
439- محمد بن سلمة.
أبو عامر التجيبي، مولاهم المصري.
حدث عَنْ: ابن وَهْبُ.
تُوُفّي سنة تسعٍ وخمسين ومائتين. قاله ابن يونس.
440- محمد بن سهل بن عسكر [1]- م. ت. ن. - أبو بكر التّميميّ، مولَاهُمُ الْبُخَارِيّ نزيل بغداد.
طوّف البلَاد، وسمع: عَبْد الرّزّاق، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، ووهب بن جرير، وعبيد الله بن موسى، ويحيى بن حسان التنيسي، وسعيد بن أبي مريم، وأبا اليمان، وجماعة كبيرة.
وعنه: م. ت. ن.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو القاسم البَغَوِيّ، وابن صاعد، ومحمد بْن جريج، ومحمد بْن هارون الحضْرميّ، وخلْق.
قَالَ النَّسائيّ: ثقة [2] .
وقال أَبُو الْعَبَّاس السّرّاج: تُوُفّي فِي شَعْبان سنة إحدى وخمسين [3] .
441- محمد بْن سهل بْن نوح.
أبو عبد الله التّميميّ النَّيسابوري.
سَمِعَ: وَكِيعًا، والنَّضْر بْن شُمَيْل.
وَعَنْهُ: ابن خُزَيْمَة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن زُهَير، وغيرهما.
مات قبل السّتّين.
442- محمد بْن سهل بْن زنجلة الرّازيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن سهل) في:
الجرح والتعديل 7/ 277 رقم 1503، والثقات لابن حبّان 9/ 127، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 82 رقم 225، وتاريخ بغداد 5/ 312 رقم 2830، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 181 رقم 1446، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 472 رقم 1816، والمعجم المشتمل 244 رقم 840، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1207، والكاشف 3/ 45 رقم 4968، وتهذيب التهذيب 9/ 207 رقم 324، وتقريب التهذيب 2/ 167 رقم 284، وخلاصة التذهيب 339.
[2] المعجم المشتمل.
[3] وبها أرّخه ابن حبّان، والبغوي.
[4] انظر عن (محمد بن سهل بن زنجلة) في:(19/291)
أَبُو جعْفَر، مُحَدَّث جوّال.
عَنْ: محمد بْن سابق، وأبي صالح كاتب اللَّيْث، وأبي الوليد الطَّيَالِسيّ، وطبقتهم.
وعنه: ابن أَبِي حاتم، وصَدَقه.
443- محمد بْن سلَام بْن السَّكَن البِيكَنْديّ الصغير [1] .
يروي عن: الحسن بْن سوار البَغَوِيّ، وعَلِيّ بْن الْجَعْد.
وعنه: عُبَيْد اللَّه بْن واصل الْبُخَارِيّ، وغيره.
يقال إنّه تُوُفّي بمصر [2] .
444- محمد بْن شُعَيب الأَسَدِيّ النَّيسابوري.
سَمِعَ: حفص بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعلي بن الحسن بن شقيق.
وعند: محمد بْن نُعَيْم، وإِبْرَاهِيم السُّكّريّ، وغيرهما مِنَ النَّيسابوريين.
تُوُفّي سنة ستين.
445- محمد بْن صالح بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [3] .
أَبُو عَبْدِ الله العَلَويّ الحسني الحجازي الشاعر.
مدح المتوكّلُ والمنتصر بمدائح كثيرة. وكان من فُحُول الشعراء، يلبس زيّ الأعْراب. وكان ظريفًا حُلْو المعاشرة.
تُوُفّي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
446- محمد بْن صالح بْن مهران بن النّطّاح البصريّ الأخباريّ [4] .
__________
[ () ] الجرح والتعديل 7/ 277، 278 رقم 1505، وتاريخ جرجان للسهمي 443.
[1] انظر عن (محمد بن سلام) في:
تهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1208، وتهذيب التهذيب 9/ 213، 214 رقم 334، وتقريب التهذيب 2/ 168 رقم 294.
[2] ذكره الحافظ المزيّ تمييزا لغيره.
[3] انظر عن (محمد بن صالح العلويّ) في:
نشوار المحاضرة 6/ 256، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 4/ 354، والأغاني 16/ 360- 372.
[4] انظر عن (محمد بن صالح النطّاح) في:
تاريخ الطبري 7/ 617، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 83 رقم 228، والفرج بعد الشدّة(19/292)
المعروف بالنّطّاح.
لَهُ تصانيف فِي أخبار الدُّول، وغير ذَلِكَ.
حدث عن: معتمر بْن سُلَيْمَان، ويحيى بْن زكريّا بْن أَبِي زائدة، والواقديّ، وأبي عُبَيْدة مُعَمِّر بْن المُثَنَّى، ويوسف بْن عطيّة، وجماعة.
وعنه: بِشْر بْن مُوسَى الأَسَدِيّ، والهيثم بْن خَلَف الدُّوريّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وخمسين. وآخر من روى عَنْهُ أَبُو حامد الحضرميّ ببغداد، وأبو روق الهزاني بالبصرة.
وقد روى ابن ماجة فِي تفسيره، عَنِ الْعَبَّاس بْن أَبِي طَالِب، عَنْهُ.
447- محمد بْن عامر الأندلسي [1] .
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وَهْبُ المصريّ.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين ومائتين. قاله ابن يونس [2] .
448- محمد بْن عامر الرّازيّ القزّاز [3] .
رحل وسمع: سعَيِد بْن أَبِي مريم، ومحمد بْن عيسى الطّبّاع، ومحمد بْن سنان العوقيّ، وحيوة بْن شُرَيْح.
قَالَ ابن أَبِي حاتِم: سَمِعَ منه أَبِي، ولم يتفق لي السماع منة، وكان صدوقا.
__________
[1] / 123 و 4/ 61، ومروج الذهب 8، والعقد الفريد 1/ 278، وتاريخ جرجان 362، والثقات لابن حبّان 9/ 125، وتاريخ بغداد 5/ 357 رقم 288، والفهرست 1/ 107، والأنساب 1/ 564، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1211، وذيل الكاشف للعراقي 249 رقم 1346، وميزان الاعتدال 3/ 74، وتهذيب التهذيب 9/ 227 رقم 357، وتقريب التهذيب 2/ 170، 171 رقم 314، وخلاصة التذهيب 341، وكشف الظنون 283، ومعجم المؤلفين 10/ 88، 89.
[1] انظر عن (محمد بن عامر الأندلسي) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 7 رقم 1105، وجذوة المقتبس 77 رقم 117، وبغية الملتمس 115 رقم 237.
[2] قال ابن الفرضيّ: يكنّى أبا عبد الله، سمع من سحنون، ومن جماعة من محدّثي المشرق، وكان ثقة، فقيرا متعففا، سمع منه الناس.. مات بالقيروان سنة خمس وخمسين ومائتين. وفي كتاب أبي سعيد: محمد بن عامر الأندلسي، يروي عن ابن وهب. رأيت في تاريخ المغاربة:
توفي بسوسة سنة سبع وخمسين ومائتين. (تاريخ علماء الأندلس 2/ 7) .
[3] انظر عن (محمد بن عامر الرازيّ) في:
الجرح والتعديل 8/ 44 رقم 201.(19/293)
449- محمد بن عبادة الواسطيّ [1]- خ. د. ق. - أبو عبد الله.
عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، ويزيد بْن هارون، وأبي أُسامة، وطبقتهم.
وعنه: خ. د. ق.، وعمر بْن محمد بْن بُجَيْر، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وابن خزيمة، وآخرون.
قال أبو حاتم: صدوق. صاحب نَحْوٍ وأدب. كنيته أَبُو جعْفَر [2] .
450- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر بْن الْحُسَيْن بْن مُصْعَب الخُزاعيّ الخُرَاسانيّ [3] .
الأمير أَبُو الْعَبَّاس.
كَانَ رئيسًا محتشمًا، جوادًا، مُمدّحًا، أديبًا شاعرًا، مَأْلَفًا لأهل الفضل والأدب، من بيت الإمرة والتّقدم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبادة) في:
تاريخ واسط لبحشل 282، والجرح والتعديل 8/ 17 رقم 76 وفيه: «محمد بن عبادة بن البختري الواسطي أبو جعفر» ، والثقات لابن حبّان 9/ 126، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 667 رقم 1076، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 462 رقم 1771، والمعجم المشتمل 246، 247 رقم 851، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1217، والكاشف» 3/ 51 رقم 5012، وتهذيب التهذيب 6/ 246، 247 رقم 398، وخلاصة التذهيب 343.
[2] وزاد: وجعل يشكو محمد بن مسلم فقلت: من أيّ شيء؟ فلم يخبرني.
[3] انظر عن (الأمير محمد بن عبد الله) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 488، 492، 497، 499- 501، وتاريخ الطبري 9/ 287- 292، 294، 298- 301، 329- 345، 353- 362 وانظر فهرس الأعلام (10/ 401) ، ومروج الذهبي 2940، 2962، 2967، 3016، 3023، 3038، 3040، 3058- 3060، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 279، والديارات للشابشتي 32، 38، 87، 122- 129، 132، وعيون الأخبار 2/ 222، وطبقات الشعراء لابن المعتز 396، وبغداد لابن طيفور 15، والفرج بعد الشدّة 1/ 151 و 2/ 104، 218، 297، 368 و 3/ 234، وتجارب الأمم 6/ 558، 562، 564، 567- 571، 577- 582، وخاص الخاص 90، وتاريخ بغداد 5/ 418 رقم 2932، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 71، 73، 76، 78، 172، 226، 227، 244، 245، 262، 292، وثمار القلوب 39، والهفوات النادرة 20، ومعجم الشعراء للمرزباني 436، والمحاسن والمساوئ 161، 433، والإنباء في تاريخ الخلفاء 122، 124، 148، 152، والفخري 230، 241، والكامل في التاريخ 7/ 180، 181، وزهر الآداب 524، 789، وتاريخ بغداد 5/ 412- 422، وبدائع البدائه 126، 142- 145، والتذكرة الفخرية 336، 408، والمختصر في أخبار البشر 2/ 44، ودول الإسلام 1/ 152، ومرآة الجنان 2/ 159، وتاريخ الخميس 2/ 380، والنجوم الزاهرة 2/ 248.(19/294)
ولَاه المتوكّلُ عَلَى اللَّه إمرة بغداد، وعظُم سلطانه فِي دولة المعتزّ باللَّه إلى أن مرض بالخوانيق، فمات فِي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
ولمّا احتضر استخلف عَلَى بغداد أخاه عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه، فأقرّه عليها المعتزّ. وصلى عَلَى محمد ولدُه طاهر بْن محمد.
451- محمد [1] بْن عبد الله [بن المبارك] [2]- خ. د. ن- الحافظ أبو جعفر القرشيّ، مولَاهُمُ المخرميّ، قاضي حُلْوان.
سَمِعَ: وَكِيعًا، ومُعَاذ بْن هشام، ويحيى بْن سعَيِد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، وإِسْحَاق الأزرق، وأبا أسامة، ويحيى [بْن يوسف الزّمّيّ] [3] ، ويزيد بْن هارون، وأبا معاوية، وخلْقًا.
وعنه: خ. د. ن.، ون. أيضا عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ المَرْوزِيّ عَنْهُ، وابن خُزَيْمَة، وابن بُجَيْر، ويحيى بْن صاعد، والمَحَامِليّ، وخلْق.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: قَالَ لِي أَبِي: كَتَبْتَ حَدِيثَ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا نَغْسِلُ، مِنَّا مَنْ يَغْتَسِلُ، وَمِنَّا من لا يغتسل؟
قلت: لا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله بن المبارك) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، وعمل اليوم والليلة، رقم 801، و 1094، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 57، 195، 228، 250، 252، 277، 280، 293، 310، 318 و 3/ 13، 35، والجرح والتعديل 7/ 305، وزوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل، رقم 205، والمراسيل لأبي داود رقم 485، وعمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 201، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 196 و 234 و 275 و 2/ 978 وفيه تحرّف إلى «المخزومي» بدل «المخرّمي» ، والثقات لابن حبّان 9/ 121، 122، وتاريخ بغداد 5/ 423 رقم 2935، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 137، والأنساب 513 ب، والمعجم المشتمل 251 رقم 873، واللباب 2/ 6، 7، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1224، 1225، ودول الإسلام 1/ 153، والعبر 2، 6، 7، وتذكرة الحفاظ 2/ 519، وسير أعلام النبلاء 12/ 265- 268 رقم 101، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 577، والكاشف 3/ 57 رقم 5049، والبداية والنهاية 11/ 14، وتهذيب التهذيب 9/ 272- 274 رقم 452، وتقريب التهذيب 2/ 179 رقم 409، وتبصير المنتبه 4/ 1347، وطبقات الحفاظ 227، وخلاصة التذهيب 346، وشذرات الذهب 2/ 129.
[2] بياض في الأصل، والمستدرك من مصادر الترجمة.
[3] بياض في الأصل، والمستدرك من: تهذيب التهذيب 9/ 272.(19/295)
قَالَ: فِي جانب المخرّم شابّ يقال لَهُ محمد بْن عَبْد اللَّه فاكتبه عَنْهُ [1] .
قَالَ الباغَنْديّ: كَانَ حافظًا متقنًا [2] .
وقال النَّسائيّ، وغيره: ثقة [3] .
ووصفه بالحفظ غير واحد مِنَ الأئمة.
قَالَ عُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن سَيَّار الفرهيانيّ: سمعتهم يقولون: قدِم عَلِيّ بْن المَدينيّ بغداد، واجتمع إِلَيْهِ النّاس، فلمّا تفرَّقوا قِيلَ لَهُ: مَن وجدتُ أكْيس القوم؟
قَالَ: هذا الغلَام المُخَرّميّ [4] .
تُوُفّي سنة أربعٍ وخمسين 2 [5] .
قَالَ الخطيب [6] : كَانَ من أحفظ النّاس للأثر.
وقال السّلميّ: نا الدّار الدّارَقُطْنيّ، نا الْجِعَابيّ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن وَهْبُ الدِّينَوَرِيّ يَقُولُ: قدِم علينا المُخَرّميّ الدِّينَوَرَ قاضيًا عليها، فمرّ بي يومًا عَلَى حُمَيِّر، ومعي مُحَدَّث أُذَاكِره، فلمّا رَأَى المحبرة والكتاب سلّم وقال: ما الَّذِي أنتم فِيهِ؟
قُلْنَا: نتذاكر حديث إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد.
فقال للغلَام: امسِك عَلِيّ.
فنزل وجلس إلينا، وذكر نحو ثمانمائة حديثٍ مِن مقطوع ومُسْنَد لإسماعيل [7] .
452- محمد بْن عبد الله بن سنجر [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 424.
[2] تاريخ بغداد 5/ 425.
[3] تاريخ بغداد، المعجم المشتمل.
[4] تاريخ بغداد 5/ 424.
[5] هكذا في الأصل، وفي ثقات ابن حبّان 9/ 121، 122: مات سنة ستين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
[6] في تاريخه 5/ 423 وزاد: «وأعلمهم بالحديث» .
[7] وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق ثقة. سئل أبي عنه فقال: ثقة.
[8] انظر عن (محمد بن عبد الله بن سنجر) في:
تاريخ جرجان للسهمي 379، 380 رقم 633، والثقات لابن حبّان 9/ 147، وفهرست ابن(19/296)
أبو عبد الله الْجُرْجانيّ الحافظ، صاحب «المُسْنَد» .
طوّف البلَاد.
وسمع: محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وأبا المغيرة، ويزيد بْن هارون، وعبد اللَّه بْن نُمَيْر، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد، وأبا نُعَيْم، وخالد بْن مَخْلَد، وأبا بَكْر الحُمَيْديّ، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن المُسَيَّب الأرْغِيانيّ، وأحمد بْن عَمْرو الألْبيريّ الحافظ، وعبد الجبّار بْن أَحْمَد السَّمرْقَنْديّ بمصر، وعبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن محمد بْن رشْدين، ومحمد بْن دليل، وعيسى بْن مِسْكين، وإِبْرَاهِيم بْن محمد بْن الضّحاك، وجماعة مِنَ الرّحّالين.
قَالَ ابن سنجر: خرجتُ إلى الرّحله ومعي إِسْحَاق الكَوْسَج، وكان معي تسعة آلاف دينار. وكان إِسْحَاق يورّق لي ويتزوّج فِي كلّ بلد، وأؤدّي عَنْهُ المهر. [1] .
وثقَّه ابن أَبِي حاتم [2] ، وغيره [3] .
وكان قد سكن بلَاد مصر، فتوفي فِي ربيع الأوّل سنة ثمانٍ وخمسين بقرية قطابة. كَانَ قد سكنها فِي آخر عُمره.
453- محمد بْن عَبْد اللَّه بن يزيد [4]- ن. ق. - أَبُو يحيى ابن المقرئ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المكّيّ.
__________
[ () ] خير 505، 527، وطبقات الخشنيّ 143، وترتيب المدارك 1/ 223، ودول الإسلام 1/ 156، والديباج المذهب 3/ 212، وحسن المحاضرة 1/ 348، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 684، 685.
[1] تاريخ جرجان 379.
[2] لم أجده في كتابه الجرح والتعديل.
[3] وقال ابن حبّان: مستقيم الحديث.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن يزيد) في:
الجرح والتعديل 7/ 307، 308 رقم 1668، والثقات لابن حبّان 9/ 121، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 83 رقم 234، وتاريخ جرجان للسهمي 354، 436، والمعجم المشتمل 252 رقم 877، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1227، والكاشف 3/ 58 رقم 5058، وتهذيب التهذيب 9/ 284 رقم 465، وتقريب التهذيب 2/ 181 رقم 421، وخلاصة التذهيب 346.(19/297)
سَمِعَ: أَبَاهُ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأيوب بْن النّجّار اليَمَاميّ، وسعيد بْن سالم القدّاح.
وعنه: ن. ق.، وأبو الْحَسَن بْن جَوْصا، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم [1] ، وَحَفِيدُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد، وآخرون.
وثقه النسائي [2] .
وتوفي سنة ست وخمسين في شعبان.
وقع لنا حديثه عاليا في «جزء البانياسي» ، وغيره [3] 454- محمد بن عبد الرحمن الهروي [4] .
أبو عبد الرحمن. عراقي حافظ.
نزل الري، وحدَّث عَنْ: حسين الْجُعْفيّ، ويزيد بْن هارون، وابن أَبِي فُدَيْك، وطبقتهم.
وعنه: عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، وابن أَبِي حاتم، وقال: حافظ لحديث الزُّهْريّ، ومالك. صدوق.
455- محمد بْن عَبْد الرحمن بن الحسن بن عليّ [5]- ق. - أبو بكر الجعفيّ.
عَنْ: عمّ أَبِيهِ حسين بْن عَلِيّ الْجُعْفيّ، وأبي أُسامة، وزيد بْن الحُباب، وأسباط بْن محمد، وأبي يحيى الحِمّانيّ، ومحمد بْن بِشْر العبديّ، وعمر بن شبيب المسليّ، وطائفة.
__________
[1] وقال: سمعت منه مع أبي سنة خمس وخمسين وهو صدوق ثقة. سئل أبي عنه فقال: صدوق.
(الجرح والتعديل) .
[2] المعجم المشتمل.
[3] وقال ابن حبّان: كان متقنا.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن الهروي) في:
الجرح والتعديل 7/ 326، 327 رقم 1763.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد، برواية المرّوذي 257 رقم 525، والجرح والتعديل 7/ 313 رقم 1701، والمعجم المشتمل 254 رقم 884، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1230، والكاشف 3/ 60 رقم 5068، وتهذيب التهذيب 9/ 296 رقم 491، وتقريب التهذيب 2/ 183 رقم 446، وخلاصة التذهيب 348.(19/298)
وعنه: ق.، وأبو دَاوُد فِي كتاب «القدَر» لَهُ، وابنه أَبُو بَكْر، وأَبُو عَرُوبة، ومحمد بْن جعْفَر بْن ملَاس، وأحمد بْن عُمَر بْن جَوْصا، وأَبُو الْجَهْم بْن طلَاب المَشْغَرانيّ، وأَبُو الفضل أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن هلَال السُّلَميّ، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: سَأَلت أَبَا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة عَنْهُ فقال: كَانَ يحفظ الحديث، كَانَ جيّد الحفظ للمُسْنَد والمُنْقَطِع [1] .
وقال أَبُو زُرْعَة: التقيتُ معه وحفظت منه أشياء [2] .
وقال ابن يونس: قدِم مصر وكتبتُ عَنْهُ، وخرج إلى دمشق.
وتُوُفّي يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة خَلَت من جُمَادَى الآخرة سنة ستين ومائتين.
456- محمد بْن أَبِي نوح عَبْد الرَّحْمَن بْن غَزْوان البغداديّ [3] .
ويدعى أبوه: قراد.
حدّث عن: مالك بْن أَنَس، وشَرِيك القاضي، والمنكدر بن محمد، وإبراهيم بن سعد، وحماد بن زيد.
وعنه: أحمد بن عبد الله بن سابور، وعبد الله بن محمد بن ياسين، والمحامليّ.
قال الدّار الدارقطني [4] : متروك.
وقال ابن عدي [5] : هو ممن يتهم بوضع الحديث، يروي عَنِ الثّقات بواطيل.
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 313.
[2] الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (محمد بن أبي نوح) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 305، 306، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2292، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 156 رقم 491، وتاريخ بغداد 2/ 311 رقم 794، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 75، 76 رقم 3069، والمغني في الضعفاء 2/ 607 رقم 5755، وميزان الاعتدال 3/ 625، 626 رقم 7857، والكشف الحثيث 386 رقم 693، ولسان الميزان 253، 254 رقم 872.
[4] في الضعفاء والمتروكين، رقم 491.
[5] في الكامل 6/ 2292.(19/299)
وقال ابْن حِبّان [1] ، وذكر لَهُ مناكير: سَأَلت [2] ابن خُزَيْمَة مرارًا مرارا [3] عَنْ هذه الأحاديث، ثمّ قرأت عَلَيْهِ، فلمّا قلت: حدَّثكم محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غَزْوان، أدخل إصبعيه فِي أُذُنَيْه فِي أوّل شيءٍ ثمّ قَالَ: نعم، وأنا خائف أنّه كذّاب [4] .
457- محمد بْن عبد الرحيم بن أبي زهير الحافظ [5]- خ. د. ت. ن- أبو يحيى العدويّ، مولي عُمَر رضي اللَّه عَنْهُ. الفارسيّ ثمّ البغداديّ، صاعقة.
طوّف، وسمع: يزيد بْن هارون، وشَبَابة بْن سَوّار، وأبا أحمد الزُّبَيْريّ، وَمُعَلَّى بْن منصور، ورَوْح بْن عُبَادة، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وطبقتهم.
وعنه: خ. د. ت. ن.، وزكريّا خيّاط السنة، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ويحيى بْن صاعد، والحسين المحاملي، وطائفة.
وثقة النسائي [6] ، وغيره.
وقال أبو بكر الخطيب [7] : كان متقنا ضابطا عالما حافظا.
__________
[1] في المجروحين 2/ 306.
[2] السائل هو: حمّاد بن سلمة كما في «المجروحين» وليس «ابن حبّان» كما هن مفهوم عبارة المؤلّف الذهبي- رحمه الله-، فليراجع.
[3] هكذا مكرّرة في الأصل، ولم تتكرّر عند ابن حبّان.
[4] وقال ابن حبّان: يروي عن أبيه وغيره من الشيوخ العجائب التي لا يشكّ من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الرحيم) في:
زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل، رقم 23، 47، 87، 133، 175، 224، والجرح والتعديل 8/ 9 رقم 33، والثقات لابن حبّان 9/ 132، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 6642 رقم 1068، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 461، 462 رقم 1766، وتاريخ بغداد 2/ 363 رقم 873، والمعجم المشتمل 255 رقم 887، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1234، والكاشف 3/ 63 رقم 5088، وملء العيبة للفهري 2/ 239، والبداية والنهاية 11/ 20، وتهذيب التهذيب 9/ 311، 312 رقم 513، وتقريب التهذيب 2/ 185 رقم 473، وخلاصة التذهيب 349.
[6] المعجم المشتمل رقم 887، تاريخ بغداد 2/ 363.
[7] في تاريخه.(19/300)
وقال محمد بن محمد بن داود الكرجي: سمي صاعقة لأنه كان جيد الحفظ، وكان بزازا [1] .
قال السراج: قَالَ لي: وُلِدتُ سنة خمسٍ وثمانين ومائة، ومات فِي شَعْبان سنة خمسٍ وخمسين ومائتين [2] .
458- محمد بْن عَبْد الملك بْن زَنْجَوَيْه [3]- 4- أَبُو بَكْر البغداديّ الغزّال. صاحب الْإمَام أَحْمَد وجاره [4] . طوّف الكثير، وسمع: عَبْد الرّزّاق، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، ويزيد بْن هارون، وزيد بْن الحُبَاب، وأبا المغيرة الحمصيّ، وجعفر بْن عَوْن، وطبقتهم.
وعنه: 4، وإِبْرَاهِيم الحربيّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأَبُو القاسم البَغَوِيّ، وابن صاعد، وعبد اللَّه بْن عُرْوَة الهَرَويّ، وخلْق. وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم [5] ، والحسين والقاسم ابنا المحامليّ.
وثّقه النّسائيّ [6] ، وغيره [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 363.
[2] وقال ابن حاتم: كتب عنه أبي بمكة سنة اثنتين وأربعين. سئل أبي عنه فقال: صدوق. وقال ابن حبّان: وكان صاحب حديث يحفظ. (الثقات 9/ 132) .
[3] انظر عن (محمد بن عبد الملك) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 43، 44، 327 و 2/ 179، 258، 260، 278، 280، 281، 285، 309، 302، 373، 375، 421 و 3/ 60، 75، 81، 82، 86، 88، 110، والجرح والتعديل 8/ 5 رقم 20، والثقات لابن حبّان 9/ 130، 131، وتاريخ بغداد 2/ 345 رقم 848، والأسامي والكنى للحاكم (المخطوط) ج 1/ ورقة 68 أ، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 85 رقم 241، وطبقات الحنابلة 1/ 306 رقم 429، والمنتظم 5/ 15 رقم 29، والأنساب 6/ 97، والمعجم المشتمل 256 رقم 892، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1235، والعبر 2/ 17، وسير أعلام النبلاء 12/ 346، 347 رقم 142، وتذكرة الحفاظ 2/ 554، والكاشف 3/ 64 رقم 5094، والوافي بالوفيات 4/ 34، وتهذيب التهذيب 9/ 315، 316 رقم 520، وتقريب التهذيب 2/ 186 رقم 480، وطبقات الحفاظ 247، وخلاصة التذهيب 349، وشذرات الذهب 2/ 138.
[4] قال ابن حبّان: وكان جلساء أحمد بن حنبل.
[5] وهو قال: سمع منه أبي وسمعت منه وهو صدوق. الجرح والتعديل 8/ 5.
[6] المعجم المشتمل، تاريخ بغداد 2/ 346.
[7] وقال مسلمة: ثقة كثير الخطأ. (تهذيب التهذيب 9/ 316) .(19/301)
وكان من أجلَاس الحديث.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين.
459- محمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقّيّ [1] .
كَانَ يَخْضِب، وله عقِب بالرَّقَّة.
بقي إلى سنة سبْعٍ وخمسين، ولا أعلم لَهُ رواية.
460- محمد بْن عبيد الله بن عبد العظيم [2]- ن. - أبو عبد القرشيّ الكريزيّ الكنديّ البصريّ الفقيه.
قاضي الدّيار الْمِصْريّة.
روى عَنْ: الْحَسَن بْن بِشْر البَجَليّ، وأَبِي عاصم النّبيل، وإِبْرَاهِيم بْن زياد سَبَلَان، وعَلِيّ بْن المَدينيّ، وجماعة.
وعنه: ن.، وأبو عروبة الحراني، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن محمد الدّمشقيّ سلجويه.
قال النسائي: لَا بأس بِهِ [3] .
قَالَ أَبُو عَلِيّ الحرّانيّ: مات بالرَّقَّة سنة ستين [4] .
461- محمد بْن عثمان بْن أَبِي صفوان بْن مروان [5] .
أبو عبد الله البغداديّ الثَّقفيّ.
عَنْ: يحيى القطّان، ومُعَاذ بْن هشام، ووهْب بْن جرير، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأُميَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبيد الله الرقي) في:
الجرح والتعديل 8/ 3 رقم 11.
[2] انظر عن (محمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العظيم) في:
المعجم المشتمل 257 رقم 896، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1237، والكاشف 3/ 65 رقم 5104، وتهذيب التهذيب 9/ 324 رقم 534، وتقريب التهذيب 2/ 187 رقم 494، وخلاصة التذهيب.
[3] المعجم المشتمل.
[4] ووقع في: «الكاشف» 3/ 65 رقم 5104 أنه مات سنة 206 وهذا وهم.
[5] انظر عن (محمد بن عثمان بن أبي صفوان) في:
الجرح والتعديل 8/ 25 رقم 112، وتاريخ جرجان 518.(19/302)
وعنه: د. ن.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن محمد بْن عُمَر البصْريّ الحرّانيّ، وأَبُو عَرُوبة الحرّانيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وابن خُزَيْمَة، وابن صاعد، وأَبُو حامد الحضرميّ، وخلق.
قَالَ أَبُو حامد: ثقة.
وقال ابن أَبِي عاصم: مات سنة اثنتين وخمسين [1] .
462- محمد بْن عثمان بن كرامة [2]- خ. د. ت. ق. - أَبُو جعْفَر، وقيل أبو عبد الله العجِليّ. مولَاهُمُ الْكوفيّ، نزيل بغداد.
كَانَ وراق عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، فسمع منه، ومن: عبد اللَّه بْن نُمَيْر، وأبي أُسامة، ومحمد بْن بِشْر، وحُسَين الْجُعْفيّ، ومحمد، وَيَعْلَى ابني عُبَيْد، وجماعة.
وعنه: خ. د. ت. ق.، وابن أَبِي الدُّنيا، وابن أبي داود، وابن صاعد، ومحمد بن مخلد، وآخرون.
قال أبو حاتم، وغيره: كان صدوقا [3] .
وقال مطين: مات في رجب سنة ست وخمسين [4] .
قال: وقع لنا حديثة عاليا، أخبرناه أَبُو المعالي الهَمَدانيّ، عَنْ أَبِي بَكْر بْن شابور، عَنْ عَبْد العزيز الشّيرازيّ (ح.) وأنبأناه أَبُو المُرْهَف القَيْسيّ: أَنَا ابن الحُصَريّ، أَنَا ابن الْبَطِّيِّ قالَا: أَنَا رِزْقُ اللَّه، أَنَا ابن مَهْديّ، أَنَا ابن مَخْلَد، عَنْهُ.
وعند ابن اللِّتّيّ عدّة أحاديث عالية له.
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي في الرحلة الثالثة. سئل أبي عنه فقال: بصريّ صدوق.
[2] انظر عن (محمد بن عثمان) في:
الجرح والتعديل 8/ 25 رقم 113، والثقات لابن حبّان 9/ 117، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 667 رقم 1077، وتاريخ بغداد 3/ 40، 41 رقم 677، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 462 رقم 1773، والمعجم المشتمل 260، 261 رقم 909، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1241، 1242، والكاشف 3/ 68 رقم 5124، والوافي بالوفيات 4/ 82، وتهذيب التهذيب 9/ 338، 339 رقم 561، وتقريب التهذيب 2/ 190 رقم 521، وخلاصة التذهيب 351.
[3] الجرح والتعديل.
[4] وقال ابن حبّان: مات سنة خمس وستين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل. (الثقات 9/ 117) .(19/303)
463- محمد بْن عُقْبة بْن عَلْقَمَةَ البَيْروتيّ [1] .
عَنْ: أَبِيهِ، وخالد بْن يزيد.
وعنه: محمد بْن محمد الباغنديّ، وأحمد بن جوصا.
قال أبو حاتم: صَدُوق.
وقال ابن أبي حاتم [2] : كُتُب إليَّ من بيروت ببعض حديثه.
464- محمد بن عقيل بن خويلد [3]- ن. ق. - أبو عبد الله الخزاعيّ النّيسابوريّ، الرّجلُ الصّالح.
روى عَنْ: حفص بْن عَبْد الرَّحْمَن، وحفص بْن عَبْد اللَّه، وجعفر بْن عَوْن، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن واقد، وأبي عاصم، وجماعة.
وعنه: ن. ق.، وأَبُو دَاوُد فِي كتاب «النّاسخ والمنسوخ» ، وأبو بَكْر بْن زياد، وأَبُو عَوَانَة، وابن خُزَيْمَة، وأَبُو الْعَبَّاس السّرّاج، وجماعة آخرهم محمد بْن عَلِيّ المذكِّر شيخ الحاكم.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين [4] .
قَالَ النَّسائيّ: ثِقةً [5] .
قُلْتُ: لَهُ عدّة أولَاد رَوَوْا [6] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن عقبة) في:
الجرح والتعديل 8/ 36 رقم 167، وعلل الحديث لابن أبي حاتم 2/ 73 رقم 1712، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 369، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 18/ 621 و 27/ 68 و 36/ 374 و 38/ 374، 472 و 39/ 210، 316، 484، ولسان الميزان 5/ 285، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 267 رقم 1523.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (محمد بن عقيل) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 139، والإكمال لابن ماكولا 1/ 336، والمعجم المشتمل 262 رقم 914، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1245، والكاشف 3/ 70 رقم 5137، وتهذيب التهذيب 9/ 347، 348 رقم 575، وتقريب التهذيب 2/ 191 رقم 536، وخلاصة التذهيب 352.
[4] وقال ابن حبّان: مات بعد سنة خمسين ومائتين.
[5] المعجم المشتمل.
[6] قال ابن حبّان ربّما أخطأ. حدّث بالعراق بمقدار عشرة أحاديث مقبولة. (الثقات 9/ 139) .(19/304)
365- محمد بْن عَلِيّ بْن ( ... ) [1] .
عَنْ: عَبْد الوهّاب بْن عطاء، وغيره.
وحدَّث بالمَوْصِل.
تُوُفّي سنة ستّ.
466- محمد بن ( ... ) [2] .
أبو جعفر.
روى عَنْ: أَبِيهِ. وسمع من أَبِي عُبَيْد «غريب الحديث» .
روى عَنْهُ: ( ... ) [3] بْن أَبِي سعد الورّاق.
وثّقه الدّار الدّارَقُطْنيّ.
476- محمد بْن خَلَف الكوفيّ.
عَنْ: [يحيى بْن] [4] هاشم السِّمْسار، وعَمْرو بْن عَبْد الغفّار.
وعنه: أَبُو ذَرّ أَحْمَد بْن الباغَنْديّ.
468- محمد بْن عُمَر بْن هيّاج الصّائديّ الكوفيّ [5] .
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْنُ صُبَيْحٍ الْيَشْكُرِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى.
وعنه: ت. س. ق.، وأبو طاهر الْحَسَن بْن فِيل، وابن خُزَيْمَة، وابن أبي داود، وجماعة.
توفي سنة خمس وخمسين [6] .
469- محمد بن عمر بن الوليد [7]- ت. ق. -
__________
[1] في الأصل بياض، ولم أتبيّن مصادر ترجمته.
[2] لم أتبيّن اسم صاحب الترجمة بالكامل لوجود بياض في الأصل.
[3] في الأصل بياض.
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: تاريخ بغداد 5/ 235.
[5] انظر عن (محمد بن عمر بن هياج) في:
الجرح والتعديل 8/ 32 رقم 97، والثقات لابن حبّان 9/ 119، 120.
[6] قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي.
[7] انظر عن (محمد بن عمر بن الوليد) :
أخبار القضاة لوكيع 3/ 24، 115، 127، 172، 187، والجرح والتعديل 8/ 32 رقم 96، والثقات لابن حبّان 9/ 142، والمعجم المشتمل 263، 264 رقم 922، وتهذيب الكمال(19/305)
أبو جعفر الكنديّ الكوفيّ.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، ومحمد بْن فُضَيْل.
وعنه: ت. ق. أيضًا، وعمر بْن محمد بْن بُجَيْر، ويحيى بْن صاعد، وبدر بْن الهَيْثَم، وآخرون [1] .
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين.
470- محمد بْن عُمَر بْن أَبِي مذعور [2] .
أَبُو جعْفَر البغداديّ.
عَنْ: رَوْح بْن عُبَادة، وحَرَميّ بْن عمارة، وجماعة.
وعنه: أَحْمَد بْن محمد الْأدَميّ، ومحمد بْن مَخْلَد العطّار.
تُوُفّي فِي ذي الحجّة سنة ثمانٍ وخمسين.
471- محمد بْن عَمْرو بْن أَبِي مذعور [3] .
أبو عبد الله البغداديّ ابن عمّ محمد بْن عُمَر المذكور قبله، وهُوَ الأسنّ.
سَمِعَ: عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، والوليد بْن مُسلْمِ، وجماعة.
وعنه: يحيى بْن صاعد، وأبو عبد الله المَحَامِليّ، وجماعة.
تُوُفّي بعد الخمسين ومائتين.
472- محمد بْن عَمْرو بْن يونس.
أَبُو جعْفَر التَّغْلِبيّ الكوفيّ. ويُعرف بالسُّوسيّ.
حدَّث بدمشق ومصر عَنْ: أَبِي معاوية الضّرير، وابن نُمَيْر.
وعنه: أبو الجهم بن طلّاب، وابن جوصا، وجماعة.
__________
[ () ] (المزّي) 3/ 1251، والكاشف 3/ 74 رقم 5161، وتهذيب التهذيب 9/ 368 رقم 605، وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 568، وخلاصة التذهيب 353.
[1] قال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي في الرحلة الثالثة بالكوفة، وقدمنا الكوفة سنة خمس وخمسين ومائتين وهو حيّ فلم يقض لنا السماع منه.
[2] انظر عن (محمد بن عمر) في:
تاريخ بغداد 3/ 24 رقم 948.
[3] انظر عن (محمد بن عمرو) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 25، 395.(19/306)
توفي سنة تسع وخمسين.
473- محمد بن عمرو بن عون [1] .
أبو عون الواسطي.
سمع: أباه، ومحمد بن أبان الواسطي.
وعنه: الباغندي، وابن مخلد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم وقال: ثقة [2] .
474- محمد بْن عَمْرو بْن حَنَان الكَلبيّ الحمصيّ [3]- ن. - حدَّث ببغداد عَنْ: بقية بْن الوليد، وضَمْرَة بْن ربيعة، ويحيى بْن سعَيِد العطّار، وجماعة.
وعنه: ن.، وابن جَوْصا، والقاضي المحاملي، وآخرون.
وثقة الخطيب [4] ومات سنة سبع وخمسين ومائتين.
وكان مولده سنة أربع وسبعين ومائة.
475- محمد عيسى بن رزين التّيميّ الرازي [5] .
ثم الأصبهاني المقرئ. أحد أعلام القرآن العظيم.
قرأ علي: نصير، وعلى: خلاد بن خالد، وجماعة.
قرأ عليه: الحسن. بن العباس الرازي، وأبو سهل حمدان، وجماعة.
وروى الحديث أيضا عَنْ: إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان، وعُبَيْد اللَّه بن موسى،
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمرو بن عون) في:
الجرح والتعديل 8/ 34 رقم 156، وتاريخ بغداد 3/ 130 رقم 1149.
[2] وزاد: صدوق، كتبت عنه مع أبي بواسط.
[3] انظر عن (محمد بن عمرو بن حنان) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 209، وفيه «حيان» بدل «حنان» ، وهو تحريف، سنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 194 رقم 5 و 6، وتاريخ بغداد 3/ 128 رقم 1147، والإكمال لابن ماكولا 2/ 318، والمعجم المشتمل 264، 265 رقم 925، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1251 وفيه «حان» بدل «حنان» ، والكاشف 3/ 74 رقم 5166، وتهذيب التهذيب 9/ 372 رقم 614، وتقريب التهذيب 2/ 195 رقم 579، وخلاصة التذهيب 354.
[4] في تاريخه 3/ 128.
[5] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 179، 180، والجرح والتعديل 8/ 39 رقم 178، ومعرفة القراء الكبار 1/ 223، 224 رقم 123، والوافي بالوفيات 4/ 294، وغاية النهاية 2/ 223، 224 رقم 3340.(19/307)
وعبد الرحمن الدشتكي، وجماعة.
وصنف كتاب «الجامع في القراءات» . وكان رأسا في العربية، وصنف في العدد والرسم وغير ذلك.
قال أبو نعيم [1] : ما أعلم أحدا أعلم منه في فنه، يعني القراءات.
نقله أبو نعيم عَنْ أَبِي زُرْعَة الرّازيّ.
وله اختيار حَسَن فِي القراءات. وكان شيخ تلك الدّيار، رحمه الله تعالى.
وقال الدّانيّ: أجلّ أصحابه الفضل بن شاذان.
وممّن قرأ عليه: محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَن.
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
وقيل: تُوُفّي سنة إحدى وأربعين، والأوّل أشبه.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق [2] .
476- محمد بْن عيسى [3] .
أبو عبد الله الأصبهاني الزّجّاج، إمام جامع أصبهان.
رحل وكتب الكثير، وروى عَنْ: أَبِي عاصم النبّيل، وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، والحسين بْن حفص.
وعنه: محمد بن علي بن الجارود، ومحمد بن أحمد بن يزيد الزُّهْريّ، وغيرهما [4] .
477- محمد بن غالب [5] .
أبو جعفر الأنماطيّ البغداديّ المقرئ.
__________
[1] في أخبار أصبهان 2/ 179.
[2] الجرح والتعديل 8/ 39.
[3] انظر عن (محمد بن عيسى الزجاج) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 195.
[4] قال أبو نعيم: ثقة مأمون.
[5] انظر عن (محمد بن غالب) في:
تاريخ بغداد 3/ 143 رقم 1175، ومعرفة القراء الكبار 1/ 218 رقم 115، وغاية النهاية 2/ 226، 227 رقم 3351.(19/308)
أخذ القراءة عرضا عَنْ شجاع بْن أَبِي نصر، وهو أضبط أصحابة، عَنْ أَبِي عَمْرو.
وقرأ عليه: أحمد بن إبراهيم القصبانيّ، والحسن بن الحباب، ونصر بن القاسم الفرائضيّ، ومحمد بن معلّى الشّونيزيّ، وغيرهم.
وكان مع حذقه بالقرآن أمّيّا لَا يكتب.
قَالَ النّقّاش: وكان ينادي فيكسب فِي اليوم القيراط وأكثر. وكان رجلَا صالحًا ورِعًا.
وقال عَبْيد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم: مات أستاذي محمد بْن غالب سنة أربعٍ وخمسين ببغداد.
وممّن قرأ عَلَيْهِ: الْحَسَن بْن الْحَسَن الصّوّاف، وأحمد بْن مَرْدُوَيْه القصَبَانيّ، والعباس بْن الفضل الرّازيّ.
478- محمد بْن الفضل [1] .
أَبُو جعْفَر الجرجرائيّ الكاتب.
ولي وزارة المتوكّل عند ما نُكِبَ ابن الزّيّات، ثمّ عزله عَنْ قريب، ثمّ وزر قليلَا للمستعين. وكان بين موته وموت الفضل بْن مروان الوزير أيّامٌ يسيرة.
479- محمد بْن الفضل بْن خدِاش الْبُخَارِيّ ثمّ البلْخيّ.
سَمِعَ: المقرئ، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد، وأبا جَابرِ ومحمد بْن عَبْد الملك، ومحمد بْن سلَام البِيكَنْديّ.
ترجمه السُّليمانيّ وقال: روى عَنْهُ شيوخنا.
480- محمد بْن الفُضَيْل البلْخيّ الزّاهد.
حجّ، وسمع: عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وأبا ضَمْرَةَ، وأبا أُسامة.
وعنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن محمد الذَّهَبيّ، وعَلِيّ بْن أَحْمَد البلْخِيان.
وكان صدوقا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الفضل الجرجرائي) في:
الفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 26 و 4/ 419، 420، وتحفة الوزراء للثعالبي 121، والإيجاز والإعجاز، له 102، وتجارب الأمم لمسكويه 6/ 566، والعيون والحدائق لمجهول ج 4 ق 1/ 35، ونكت الوزراء للجاجرمي 43 أ، والفخري في الآداب السلطانية 171.(19/309)
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين 2 [1] .
481- محمد بْن قُدامة الطُّوسيّ [2] .
عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد العطّار.
مجهول الحال.
482- محمد بْن كرّام بْن عِرَاق بْن حُزَابَة بْن البَرَاء [3] .
الشَّيْخ الضّالّ المجسّم أبو عبد الله السّجستانيّ، شيخ الكرّاميّين.
حدّث عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن يوسف البلْخيّ، وعبد اللَّه بْن مالك بْن سُلَيْمَان الهَرَويّ، وأحمد بْن [عَبْد اللَّه] [4] الْجُوَيْباريّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، وإِبْرَاهِيم بْن محمد بْن سفيان، و [عبد اللَّه] [5] القيراطيّ، وإِبْرَاهِيم بْن حَجّاج النَّيسابوريون.
قَالَ الحاكم: وُلِد بقريَةٍ من قرى [زرنج] [6] بسِجسْتان، ثمّ دخل خراسان وأكثر الَاختلَاف إلى أَحْمَد بْن حَرْب الزّاهد.
سَمِعَ اليسير من: عَلِيّ بْن إِسْحَاق السَّمرْقَنْديّ، عَنْ محمد بْن مروان، عن الكلبيّ.
__________
[1] هكذا في الأصل.
[2] انظر عن (محمد بن قدامة) في:
تاريخ بغداد 3/ 190 رقم 1232.
[3] انظر عن (محمد بن كرّام) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 164، ومقالات الإسلاميين للأشعري 141، وتلبيس إبليس 89، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 95 رقم 3170، والملل والنحل للشهرستاني 172، والفرق بين الفرق 215- 225، والأنساب 10/ 274- 276، واللباب 3/ 32، والكامل في التاريخ 7/ 217، والمختصر في أخبار البشر، 47، ودول الإسلام 1/ 153، والعبر 2/ 10، وسير أعلام النبلاء 11/ 523، 524 رقم 146، وميزان الاعتدال 5/ 21، 22 رقم 8103، والمغني في الضعفاء 2/ 627 رقم 5929، وتاريخ ابن الوردي 1/ 233، والوافي بالوفيات 4/ 375، 377 رقم 1921، وفيه: «خراية» بدل «حزابة» ، والبداية والنهاية 11/ 20، وتاريخ الخميس 2/ 380، ولسان الميزان 5/ 353- 356 رقم 1158، وتاج العروس 9/ 43، والنجوم الزاهرة 3/ 24.
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: اللباب 1/ 313، والأنساب 10/ 275.
[5] في الأصل بياض، والمستدرك من: الأنساب 10/ 275.
[6] في الأصل بياض، والمستدرك من: لسان الميزان 5/ 355.(19/310)
وسمع ( ... ) [1] .
قَالَ: وأكثر عَنْ أَحْمَد الْجُويْبَاريّ، ومحمد بْن تميم الفاريابيّ. ولو عرفهما لأمسكَ عَنِ الرّواية عَنْهُمَا.
ولمّا ورد نَيْسابور بعد المجاورة بمكّة خمسَ سنين وانصرف إلى سجسْتان، وباع بها ما كَانَ يملكه، وجاء إلى نَيْسابور، حبسه محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر [2] ، وطالت مِحْنَتُه، فكان يغتسل كلّ يوم جمعة، ويتأهَّب للخروج إلى الجامع، ثمّ يَقُولُ للسّجان: أتأْذَنُ ليَ فِي الخروج؟
فيقول: لَا.
فيقول: اللَّهمّ إنيّ بذلت مجهودي، والمَنْعُ مِن غيري [3] .
قَالَ: وبلغني أَنَّهُ كَانَ معه جماعة مِنَ الفقراء، وكان لباسُه مَسْكُ [4] ضَأن مدبوغ غير مخيط، وعلى رأسه قَلَنْسُوَة بيضاء. وقد نُصِب لَهُ دُكّان لَبِن. وكان يُطَرح لَهُ قطعة فَرْو فيجلس عليها ويعِظ ويُذَكِّر ويحدِّث [5] .
قَالَ: وقد أثْنى عَلَيْهِ، فيما بلغني، ابن خُزَيْمَة، واجتمع بِهِ غير مرّة.
وكذلك أَبُو سعَيِد عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن الحاكم، وهما إماما الفريقين [6] .
وحدثني محمد بْن حمدون المذكِّر: ثنا أَبُو الفضل محمد بْن الْحُسَيْن الصّفّار: سَمِعْتُ ابن كَرّام الزّاهد يَقُولُ: خمسة أشياء من حياة القلب: الجوع، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والتِّضَرُّع عند الصُّبْح، ومجالسة الصّالحين.
وقال عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سَلْم المقدسي: سَمِعْتُ محمد بْن كَرّام يَقُولُ: قَدَرُ فَرْعَوْن أنْ يؤمِن ولكن لم يؤمن.
قلت: هذا كلَامٌ يقوله المعتزليّ والسُّنّيّ، وكلّ واحدٍ منهما يقصد بِهِ شيئا.
__________
[1] في الأصل بياض، ولا يمكن التكهّن بأسماء الذين سمعهم، فهم كثر في المصادر.
[2] الموجود في «الأنساب» 10/ 276: «فحبسه طاهر بن عبد الله» . والموجود في كتاب «الفرق بين الفرق» 216 أنه ورد نيسابور في زمان ولاية مُحَمَّد بْن طاهر بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر.
[3] الأنساب 10/ 276، لسان الميزان 5/ 355.
[4] المسك: الجلد.
[5] الوافي بالوفيات 4/ 375.
[6] الوافي بالوفيات 4/ 375، والفريقان هما: الشافعية والحنفية.(19/311)
وعن يحيى بْن مُعَاذ الرّازيّ قَالَ: الفقر بساط الزُّهّاد، وابن كَرّام عَلَى بساط الزاهدين.
وقال محمد بْن الْحُسَيْن الصّفّار: سَمِعْتُ ابن كَرّام يَقُولُ: الخوف يمنع عَنِ الذنوب، والحُزْن يمنع عَنِ الطّعام، والرّجاء يقوّي عَلَى الطّاعة، وذِكْر الموت يُزْهِد فِي الفُضُول.
وقال أَبُو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس الهروي: سَمِعْتُ عثمان الدّارِميّ يَقُولُ: حضرت مجلس أمير سجِسْتان إِبْرَاهِيم بْن الحُصَيْن يوم أُخرج محمد بْن كَرّام من سجِسْتان، وحضر عثمان بْن عفّان السّجستانيّ وأهل العلم، فدعي محمد كَرّام، فقال لَهُ الأمير: ما هذا العلم الَّذِي جئتَ بِهِ؟ ممّن تعلّمت ومَن جالست؟
قَالَ: إلْحَامٌ [1] أَلْحَمْنيه اللَّه تعالى، بالحاء.
فقال لَهُ: هَلْ تُحْسِن التشهد؟
قَالَ: نعم، الطَّلَوَات للَّه، بالطّاء، حتى بلغ إلى قوله: السّلَام عليك أيُّها النَّبِيّ. فأشار إلى إِبْرَاهِيم بْن الحُصَين، فقال لَهُ: قطع اللَّه يدك. وأمرَ بِهِ فصُفِع وأُخْرج [2] .
وقال ابن حِبّان: محمد بْن كَرّام كَانَ قد خُذِل حتّى التقط مِن المذاهب أردأها، ومِن الأحاديث أوهاها. ثمّ جالس الْجُويْبَاريّ، ومحمد بْن تميم السَّعْديّ، ولعلّهما قد وضعا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والصّحابة والتابعين مائة ألف حديث. ثمّ جالس أَحْمَد بْن حَرْب، وأخذ عَنْهُ التَّقَشُّف. ولم يكن يُحْسِن العِلم. وأكثر كُتُبه المصنَّفة صنّفها لَهُ مأمون بْن أَحْمَد السُّلَميّ [3] .
وحدثني محمد بْن المنذر، سمعَ عثمان بْن سعَيِد الدّارِميّ يقول: كنت عند إبراهيم بن الحصين، إذا دخل علينا رجلٌ طُوالٌ عَلَيْهِ رقاع، فقيل: هذا ابن كرّام.
__________
[1] كتب مقابلها في الهامش: «إلهام» .
[2] الوافي بالوفيات 4/ 375.
[3] الوافي بالوفيات 4/ 375، 376.(19/312)
فقال لَهُ إِبْرَاهِيم: هَلِ اختلفت إلى أحدٍ مِنَ العلماء؟
قَالَ: لَا.
قَالَ: [لقيتَ] [1] عثمان بْن عفّان السِّجِسْتانيّ؟
قَالَ: لَا.
قَالَ: فهذا العلم الَّذِي تقوله، من أَيْنَ لك؟
قَالَ: هذا نورٌ جعله اللَّه فِي بطني.
قَالَ: تُحْسِن التَّشَهُّد؟
قَالَ: نعم، التَّهيّاتُ للَّه والصَّلَوات والتَّيِّبات. السّلَام أَلَيْنا وأَلَى إبادِ اللَّه الصّالحين، أَشْحدُ أنّ لا إله إلا الله وأشحد أن مُهَمَّدًا أَبْدُكَ ورسُولُك.
قَالَ: قُمْ، لَعَنَك الله. ونفاه من سجستان.
قال ابن حِبْان: هذا حاله فِي ابتداء أمره، ثمّ لمّا أخذ فِي العِلم أحبّ أنْ ينشئ مذاهب لتُعْرف بِهِ. جعلَ الْإِيمَان قولَا بلَا معرفة قلب، فلزِمه أنّ المنافقين لَعَنَهُمُ اللَّه مؤمنون.
قَالَ: وكان يزعم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يكن حُجّة اللَّه عَلَى خلقه، إنّ الحُجَّة لَا تَنْدرس ولا تموت. وكان يزعم أنّ الاستطاعة قبل الفِعْلِ. وكان يُجسّم الرّبّ جلّ وعلَا، وكان داعيةً إلى البِدَع، يجب ترك حديثه فكيف إذا اجتمع إلى بِدْعته القَدْح فِي السُّنن وَالطَّعْنُ فِي مُنْتحليها.
قلت: ونظيره فِي زُهده وضلَاله عَمْرو بْن عَبْيد. نسأل اللَّه السّلَامة.
وأخبث مقالَاته أنّ الْإِيمَان قَوْل بلَا معرفة قلْب، كما حكاه عَنْهُ ابن حِبْان [2] .
وقال أَبُو محمد بْن حزم: غُلَاة المُرْجئة طائفتان، قَالَتْ إحداهما [3] :
الْإِيمَان قول باللّسان وإن اعتقد الكُفْر بقلبه فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلِيٌّ للَّه، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
وهو قول محمد بْن كَرّام السِّجِسْتانيّ وأصحابه. وقالت الأخرى: الْإِيمَان [للمُقِرّ بالشهادتين] [4] وإنْ أعلن الكفر بلسانه.
__________
[1] في الأصل بياض.
[2] راجع: الفرق بين الفرق للبغدادي 223.
[3] في الأصل: أحديهما. وهو غلط نحوي.
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: الفرق بين الفرق 223.(19/313)
وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ: شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ [الْبُخَارِيَّ، وَدُفِعَ] [1] إِلَيْهِ كِتَابٌ مِنْ محمد بْنِ كَرَّامٍ يَسْأَلُهُ عَنْ أَحَادِيثَ مِنْهَا: الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَفَعَهُ: «الْإِيمَانُ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ» . فَكَتَبَ عَلَى ظَهْرِ كِتَابِهِ: من حدّث بهذا استوجب الضّرب الشّديد و [الحبس] [2] الطَّوِيلَ.
قَالَ الْحَاكِمُ: وَحَدَّثَنِي الثِّقَةُ قَالَ: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ محمد قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ محمد الدَّهَّانُ: خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَرَّامٍ الزَّاهِدُ مِنْ نَيْسَابُورَ فِي سنة إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ بِالشَّامِ فِي صَفَرٍ سنة خَمْسٍ وَخَمْسِينَ.
وَمَكَثَ فِي سِجْنِ نَيْسَابُورَ ثَمَانِ سِنِينَ.
قَالُوا: وَتُوُفِّيَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنَ اللَّيْلِ. فَحُمِلَ بِالْغَدِ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِمَوْتِهِ إِلا خَاصَّتُهُ، وَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ الأَنْبِيَاءِ بِقُرْبِ زَكَرِيَّا وَيَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ. قَالَ: وَتُوُفِّيَ وَأَصْحَابُهُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ نَحْوَ عِشْرِينَ أَلْفًا.
قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ كُرْدُوسٌ: سَمِعْتُ محمد بْنَ أَسْلَمَ الطُّوسِيَّ يَقُولُ: لَمْ يَعْرُجْ إِلَى السَّمَاءِ كَلِمَةٌ أَعْظَمُ وَأَخْبَثُ مِنْ ثلاثٍ: قَوْلُ فِرْعَوْنَ: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى. وَقَوْلُ بِشْرٍ المُرِّيسِيِّ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ. وَقَوْلُ محمد بْنِ كَرَّامٍ:
الْمَعْرِفَةُ لَيْسَتْ مِنَ الإِيمَانِ.
قال الحسن بن إبراهيم الجوزقانيّ الهمذانيّ فِي كِتَابِ «الْمَوْضُوعَاتِ» لَهُ:
كَانَ ابْنُ كَرَّامٍ يَتَعَبَّدُ وَيَتَقَشَّفُ، وَأَكْثَرُ ظُهُورِ أَصْحَابِهِ بِنَيْسَابُورَ وَأَعْمَالِهَا، وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ. مِنْهُمْ طَائِفَةٌ قَدْ عَكَفُوا عَلَى قَبْرِهِ، مَالَ إِلَيْهِمْ كَثِيرٌ مِنَ الْعَامَّةِ لاجْتِهَادِهِمْ وَظَلَفِ عَيْشِهِمْ. وَكَانَ يَقُولُ: الإِيمَانُ لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ، وَهُوَ قَوْلٌ بِاللِّسَانِ مُجَرَّدٌ عَنْ عَقْدِ الْقَلْبِ، وَعَمَلِ الأَرْكَانِ. فَمَنْ أَقَرَّ بِلِسَانِهِ بِكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ حَقًّا، وَإِنِ اعْتَقَدَ الْكُفْرَ بِقَلْبِهِ، وَالتَثْلِيثَ، وَأَتَى كُلَّ فَاحِشَةٍ وَكَبِيرَةٍ، إِلا أَنَّهُ مُقِرٌّ بِلِسَانِهِ، فَهُوَ مُوَحِّدٌ وَلِيٌّ للَّه مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لا تَضُرُّهُ سَيِّئَةٌ. فلزمهم مِنْ هَذَا الْقَوْلِ أَنَّ الْمُنَافِقِينَ مُؤْمِنُونَ حَقًّا [3] .
__________
[1] في الأصل بياض، والمستدرك من: لسان الميزان 5/ 353.
[2] في الأصل بياض، والمستدرك من: لسان الميزان 5/ 354.
[3] الفرق بين الفرق 223.(19/314)
قُلْتُ: كَأَنَّهُ تَمَسَّكَ بِظَاهِرِ قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قَالَ الْجَوْزَقَانِيُّ: وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ تُسَمَّى الْمُهَاجِرِيَّةَ، تَقُولُ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جِسْمٌ لا كَالأَجْسَامِ، وَأَنَّ الأَنْبِيَاءَ تَجُوزُ مِنْهُمُ الْكَبَائِرُ إِلا الْكَذِبَ فِي الْبَلاغِ. وَقَدْ نَفَاهُ صَاحِبُ سِجِسْتَانَ وَهَابَ قَتْلَهُ لَمَّا رَآهُ زَاهِدًا بِزِيِّ الْعُبَّادِ، فَقَدِمَ نَيْسَابُورَ، وَافْتُتِنَ بِهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِهَا، فَنَفَاهُ مُتَوَلِّي نَيْسَابُورَ، فَخَرَجَ مَعَهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ أَعْيَانِ النَّاسِ. وَامْتَدَّ عَلَى حَالِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَسَكَنَ هُنَاكَ.
وَقَالَ الْمُشْرِفُ بْنُ مُرَجَّا الْمَقْدِسِيُّ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ كَرَّامٍ دَخَلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَتَكَلَّمَ، فَجَاءَهُ غَرِيبٌ بَعْدَ مَا سَمِعَ مِنْهُ أَهْلُ الأَنْدَلُسِ حَدِيثًا كَثِيرًا، فَسَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ، فَقَالَ: قَوْلٌ، بَعْدَ أَنْ أَمْسَكَ عَنْ جَوَابِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ. فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ حَرَّقُوا مَا كَتَبُوا عَنْهُ، وَنُفِيَ إِلَى زُغَرَ [1] وَمَاتَ بِهَا، فَحُمِلَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
483- محمد بْن كَيْسان بْن يزيد.
أبو عبد الله التّميميّ النَّيسابوري. ويعرف بأبي عَبْد اللَّه المَحَامِليّ.
سَمِعَ: [عَلِيّ] [2] بْن عَيَّاش، ووَكِيعًا، والنضر بْن شُمَيْل، وعبد الرَّحْمَن بْن مغْراء، وهارون بْن المغيرة، وجماعة.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طَالِب، وابن خُزَيْمَة، وآخرون.
قَالَ الْحُسَيْن القبّانيّ: تُوُفّي سنة أربعٍ وخمسين 2 [3] .
484- محمد بْن محمد بْن خلّاد الباهليّ [4] .
أبو عمر.
__________
[1] زغر: قرية بمشارف الشام، وإيّاها عنى أبو دؤاد الإيادي حيث قال:
ككتابة الزّغريّ غشّا ... ها من الذهب الدّلامص
(معجم البلدان 3/ 143) .
[2] في الأصل بياض.
[3] هكذا في الأصل.
[4] انظر عن (محمد بن محمد بن خلّاد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 115، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1265، وتهذيب التهذيب 9/ 431 رقم 703، وتقريب التهذيب 2/ 205 رقم 673، وخلاصة التذهيب 358.(19/315)
عَنْ: مَعْن بْن عيسى، ومْسَدّد.
روى [أبو داود عنه] [1] رواية.
وروى عنه: أبو روق الهزاني، وأحمد بن الخيل الحريري.
وكان ممن قتله [الزنج صبرا] [2] .
قال أبو داود: رأيته فِي النَّوم فقلتْ: ما فعل اللَّه بك؟
[فقال: أدخلني الجنة] [3] .
قَالَ: ما ضرك [الوقف] [4] .
توفي سنة سبع وخمسين ومائتين [5] .
485- محمد بن محمد بن عقبة بْن السَّكن [6] .
أَبُو الفضل الأَسَدِيّ الْبُخَارِيّ الزاهد.
عَنْ: معلي بْن عُبَيْد، وعُبَيْد اللَّه بْن عبد المجيد، وأبي نُعَيْم.
وعنه: إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن خَلَف، ويوسف بْن رَيْحان، وسهل بْن شاذُوَيْه.
ذكره ابن ماكولَا. واسم جدّه الثامن «أَحْبش» ، بمْوَحَّدة.
486- محمد بْن المُثَنَّى بْن عُبَيْد بْن قيس الحافظ [7]- ع. -
__________
[1] في الأصل بياض، والإستدراك منّي، استنادا إلى: تهذيب الكمال.
[2] في الأصل بياض، والاستدارك من: تهذيب التهذيب 9/ 431، وتهذيب الكمال 3/ 1265.
[3] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، استدركته من: تهذيب الكمال.
[4] في الأصل بياض، استدركته من: تهذيب الكمال.
[5] وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يغرب» .
[6] انظر عن (محمد بن محمد بن عقبة) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 41.
[7] انظر عن (محمد بن المثنّى) في:
الأدب المفرد 126 رقم 344، و 183 رقم 520، ورقم 556، والتاريخ الصغير للبخاريّ 2/ 396، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 66، وعمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 61 و 75 و 122 و 191 و 245 و 272 و 311 و 325 و 433 و 446 و 454 و 491 و 493 و 527 و 572 و 601 و 610 و 648 و 741 و 762، وغيره، وزوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل، رقم 12 و 31 و 49 و 74 و 169 و 184 و 185 و 212، والمراسيل لأبي داود، رقم 12 و 38 و 96 و 199 و 239 و 295 و 364 و 395 و 458 و 526، والجرح والتعديل 8/ 95 رقم 409، والثقات لابن حبّان 9/ 111، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 357 و 436 و 526 و 2/ رقم 833، وتاريخ(19/316)
أبو موسى العنزيّ البصريّ الزَّمن.
وُلِد سنة مات حمّاد بْن سَلَمَةَ [1] .
وسمع: يزيد بْن زُرَيْع، ومُعْتَمر بْن سُلَيْمَان، ومحمد بْن جعْفَر غُنْدَر، ويحيى القطّان، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وطبقتهم.
وعنه: ع.، ون. أيضًا، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأبو حاتم الرّازيّ، وابن صاعد، وابن خُزَيْمَة، وأبو عَرُوبة، وخلْق سواهم كثير، آخرهم أبو عبد الله المَحَامِليّ.
وكان أرجح من بُنْدار وأحفظ، لأنّه رحل، وبندار لم يرحل قَالَ أَبُو عَرُوبة: ما رَأَيْتُ بالبصرة أثبت من أَبِي مُوسَى، ويحيى بْن حكيم [2] .
مات سنة اثنتين وخمسين بعد بُنْدار بثلَاثة أشهر، فاتّفقا فِي المولد والوفاة [3] ، وطلبا العلم ولهما خمس عشرة سنة أو نحوها. وكانا نظيرين فِي الحِفْظ والإتقان.
واتفّق الأئمّة السّتّة عَلَى الرّواية عَنْهُمَا.
قَالَ صالح جَزَرَة: كَانَ محمد بْن المُثَنَّى فِي عقله شيء، وكنت أقدّمه عَلَى بندار [4] .
__________
[ () ] الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 406، ورجال صحيح البخاري 2/ 682 رقم 1107، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 209 رقم 1514، وتاريخ بغداد 3/ 283- 286 رقم 1371، وتاريخ جرجان للسهمي 98، 299، 310، 503، 519، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 451 رقم 1721، والأنساب لابن السمعاني 9/ 78، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 81، ونزهة الألبّاء 89، والمعجم المشتمل 269، 270 رقم 949، واللباب 2/ 362، والكامل في التاريخ 7/ 177 وفيه تحرّف إلى «الذمن» بالذال، وفهرست ابن خير 487، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 483، 490، 491، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1264، 1265، والمختصر في أخبار البشر 2/ 44، ودول الإسلام 1/ 152، وتذكرة الحفاظ 2/ 112، وسير أعلام النبلاء 12/ 123- 126 رقم 42، والعبر 2/ 4، وميزان الاعتدال 4/ 24 رقم 8115، والكاشف 3/ 82 رقم 5219، وتاريخ ابن الوردي 1/ 231، والوافي بالوفيات 4/ 384 رقم 1941، والبداية والنهاية 11/ 11، وتهذيب التهذيب 9/ 425- 427 رقم 696، وتقريب التهذيب 2/ 204 رقم 666، وطبقات الحفّاظ 222، وخلاصة تذهيب التهذيب 357، وشذرات الذهب 2/ 126.
[1] تاريخ بغداد 3/ 284.
[2] تاريخ بغداد 3/ 286.
[3] قال ابن حبّان: مات في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وكان مولده ومولد بندار في سنة واحدة. (الثقات 9/ 111) .
[4] انظر: تاريخ بغداد 3/ 284 و 285.(19/317)
ويُروى عَنْ أَبِي مُوسَى أنّه قَالَ: نَحْنُ قومٌ لنا شَرفَ، صلّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلينا. يريد أنّه صلّى إلى عَنَزَة، فما أدري هَلْ فِهم معكوسًا أو أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ مزاحًا [1] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَنَا محمد بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْمَرَاتِبِيُّ: أَنَا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ محمد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ سنة تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ: أَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي إِمْلاءً: ثَنَا محمد بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا وخرج من أسفلها» [2] .
وأنبأناه أبو الغنائم بن عِلَّانُ، وَالْمُؤَمَّلُ بْنُ محمد، وَآَخَرُونَ، قَالُوا: أَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، فَذَكَرَهُ.
وَأَنَا أَحْمَدَ بْنَ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ الْهَرَوِيِّ: أَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، أَنَا أَبُو سعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا محمد بْنُ الْفَضْلِ، أَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ محمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ: ثَنَا مُوسَى، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ قَالا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا» .
لَفْظُ أَبِي مُوسَى أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ، سِوَى ابْنِ مَاجَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الزَّمِنِ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً عَالِيَةً.
وَآَخِرُ مَنْ رَوَى حَدِيثَ أَبِي موسى عاليا أبو الفضل الطّوسيّ بالموصل [3] .
__________
[1] روى الدار الدّارقطنيّ أن أبا موسى محمد بن المثنّى قال لهم يوما: نحن قوم لنا شرف، نحن من عنزة، وقد صلّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلينا، لما روى أنه صلى الله عليه وسلم صلّى إلى عنزة، توهّم أنه صلّى إليهم، وإنما العنزة التي صلّى إليها النبي صلى الله عليه وسلم هي حربة كانت تحمل بين يديه فتنصب فيصلّي إليها.
(أخبار الحمقى لابن الجوزي 81) .
[2] أخرجه بهذا السند البخاري في الحج 2/ 1557154 باب من أين يخرج من مكة، وأبو داود في المناسك (1869) باب دخول مكة، والترمذي في الحج (855) باب ما جاء في دُخُولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ من أعلاها وخروجه من أسفلها. وأحمد في المسند 6/ 40.
[3] وقال ابن حبّان: كان صاحب كتاب، لا يحدّث إلّا من كتابه. (الثقات 9/ 111) .(19/318)
487- محمد بْن المثنى بْن زياد [1] .
أَبُو جعْفَر السِّمْسار شيخ بغداديّ زاهد معروف، صحِب بِشْر بْن الحارث مدّةً، وروى عَنْهُ، وعن عفّان.
وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بْن مَخْلَد، وغيرهما.
قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب: هُوَ صدوق.
تُوُفّي سنة ستّين 2 [2] .
488- محمد بْن مُسلْمِ [3] .
أَبُو بَكْر البغداديّ القَنْطَريّ الزّاهد، أحد الأولياء.
قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي: كَانَ ينزل قنطرة بردان، وكان يُشَبَّه ببِشْر الحافي فِي الورع وتَرْك الدُّنيا، يتقوَّت باليسير.
أُخبِرتُ أنّه كان ينسخ «جامع سفيان» ببضعة عشر درهمًا منها قُوتُه.
وقيل: كَانَ مُجاب الدَّعوة. وكان الْجُنَيْد يزوره.
وقال ابن مَخْلَد: مات فِي ذي الحجّة سنة ستّين ومائتين.
489- محمد بن معاوية بن يزيد بن مالج [4]- ن. - أبو جعفر البغداديّ.
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن جعْفَر المَدَنيّ، وإِبْرَاهِيم بْن سعْد، وخَلَف بْن خليفة، وغيرهم.
وعنه: ن.، ومحمد بن جرير الطّبريّ، ومحمد بن حامد السّنّيّ، وابن صاعد، والمحامليّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن المثنّى بن زياد) في:
تاريخ بغداد 3/ 286 رقم 1372.
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر عن (محمد بن مسلم) في:
تاريخ بغداد 3/ 256 رقم 1348، والمنتظم 5/ 25، 26 رقم 57.
[4] انظر عن (محمد بن معاوية) في:
تاريخ بغداد 3/ 274 رقم 1362، والمعجم المشتمل 272 رقم 960، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1274، والكاشف 3/ 86 رقم 5246، وتهذيب التهذيب 9/ 463، 464 رقم 748، وتقريب التهذيب 2/ 208 رقم 716، وخلاصة التذهيب 357، وتاج العروس، مادّة (ملج) .(19/319)
وكان يتجر في الأنماط.
قال النسائي: لَا بأس بِهِ [1] .
490- محمد بْن مَعْدان بْن عيسى الحرّانيّ [2]- ن. - عَنْ: الْحَسَن بْن محمد بْن أعين، وعبد اللَّه بْن يزيد المقرئ.
وعنه: ن.، وأبو عَرُوبة الحرّانيّ، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرْغِيانيّ، وجماعة.
وثقة النسائي [3] .
توفي سنة ستين 2 [4] .
491- محمد بن معمر بن ربعيّ [5]- ع. - أبو عبد الله القيسيّ البصريّ البحرانيّ الحافظ.
عَنْ: أَبِي أسامة، وحَرَميّ بْن عُمارة، ورَوْح بْن عُبَادة، وجماعة كثيرة.
وكان مِن كبار المحدثين وأثباتهم.
روى عَنْهُ: ع.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو بكر بن أَبِي الدُّنيا دَاوُد، وأَبُو بَكْر بْن خُزَيْمَة، وخلق.
توفّي سنة ستّ وخمسين ومائتين [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 275.
[2] انظر عن (محمد بن معدان) في:
الجرح والتعديل 8/ 102 رقم 438، والثقات لابن حبّان 9/ 113، والمعجم المشتمل 272 رقم 961، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1274، والكاشف 3/ 87 رقم 5247، وتهذيب التهذيب 9/ 465، 466 رقم 750، وتقريب التهذيب 2/ 209 رقم 718، وخلاصة التذهيب 360.
[3] المعجم المشتمل.
[4] هكذا في الأصل. وفي ثقات ابن حبّان (9/ 113) : مات فِي ذي الحجّة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
[5] انظر عن (محمد بن معمر) في:
الجرح والتعديل 8/ 105 رقم 453، والثقات لابن حبّان 9/ 122، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 683 رقم 1109، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 214 رقم 1528، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 452 رقم 1723، والمعجم المشتمل 272 رقم 962، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1275، والكاشف 3/ 87 رقم 5249، وتهذيب التهذيب 9 466، 467 رقم 753، وتقريب التهذيب 2/ 209 رقم 721، وخلاصة التهذيب 360.
[6] وثّقه النسائي، وقال أيضا: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .(19/320)
492- محمد بْن المغيرة الشَّهَرزُوريّ [1] .
عَنْ: أيّوب بْن سُوَيْد الرَّمْليّ، ويحيى بْن الْحَسَن المدائنيّ، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن هارون بْن المجدّر، وعمر بْن سعَيِد بْن سِنان.
قَالَ ابن عَدِيّ [2] : هُوَ عندي ممّن يضع الحديث [3] .
493- محمد بْن منخّل بْن عَبْد اللَّه بْن حمّاد.
أبو عبد الله النَّيسابوري.
سَمِعَ فِي الرّحلة: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبا ضَمْرَةَ أَنَس بْن عِياض، وجماعة.
وعنه: ابن خُزَيْمَة، وأبو حامد بْن الشَّرْقيّ، ومكّيّ بْن عَبْدان، وجماعة.
وكان صدوقًا.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين.
قَالَ الْحَسَن بْن محمد بْن جَابرِ: ثنا محمد بْن منخّل بْن عَبْد اللَّه بن حمّاد بْن سهْم بْن عَبْد اللَّه و ( ... ) [4] بْن سمُرَة.
قَالَ الْحَسَن: وكان قد جلس بعد موت محمد بن يحيى، واجتمع عَلَيْهِ خلق عظيم.
مات فِي آخر سنة ثمانٍ وخمسين.
وقال الحاكم: أدرك جماعةً، ولم يُدْركهم محمد بْن يحيى. سَمِعَ من عَمْرو السَّدُوسيّ، والنضر بْن شُمَيْل، وسُفْيَان، وابن أَبِي فُدَيْك.
494- محمد بْن منصور بْن عَبْد الرحمن.
__________
[ () ] وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي في البصرة في الرحلة الثالثة وروى عنه. سئل أبي عنه فقال: صدوق.
[1] انظر عن (محمد بن المغيرة الشهرزوريّ) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 107 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : «لم نظفر به» ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2286، و 2287، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 101 رقم 3206، والمغني في الضعفاء 2/ 635 رقم 5996، وميزان الاعتدال 4/ 46 رقم 819، ولسان الميزان 5/ 386 رقم 1256 وفيه «السهروردي» بدل «الشهرزوريّ» .
[2] في الكامل 6/ 2286 وزاد: «يسرق الحديث» .
[3] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: ربّما أخطأ، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات.
[4] في الأصل بياض.(19/321)
أبو عبد الله السُّلَميّ النَّيسابوري.
لم يرحل. وسمع: الحفصيْن، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وعَبْد الرَّحْمَن بْن قيس الزَّعْفَرانيّ، والجارود بن يزيد.
وعنه: جعفر بن أحمد الشاماتي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وجماعة.
توفي سنة ثمان أيضا.
495- محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم [1]- د. ن. - أبو جعفر الطّوسيّ العابد. نزيل بغداد.
سَمِعَ: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، ومُعاذ بْن مُعاذ، وإِسْمَاعِيل بْن عَلَيْهِ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْريّ، وجماعة.
وعنه: د. ن.، ومُطَيَّن، وابن صاعد، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبو عبد الله المحاملي، وآخرون.
قال المروذي: سألت أبا عبد الله، عَنْ محمد بْن منصور، فقال: لَا أعلم إلَا خيرًا، صاحب صلَاة [2] .
وقال النَّسائيّ: ثقة [3] .
وقال ابن شاهين: ثنا أحمد بن محمد المؤذّن: سمعت محمد بن منصور الطّوسيّ وحَوَاليه قوم فقالوا: يا أَبَا جعفر إيش اليوم عندك، قد شكّ النّاسُ فِيهِ يوم عَرَفَة هُوَ أو غيرة؟
فقال: اصبِرُوا. ودخل البيت، ثمّ خرج فقال: هو يوم عرفة. فاستحيوا أنْ يقولوا لَهُ من أَيْنَ ذاك. فعدّوا الأيّام فكان كما قَالَ. فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْر بن سلّام
__________
[1] انظر عن (محمد بن منصور الطوسي) في:
الجرح والتعديل 8/ 94 رقم 407، والثقات لابن حبّان 9/ 130، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 83 رقم 233، وتاريخ بغداد 3/ 24 رقم 1338، وتاريخ جرجان للسهمي 162، والمعجم المشتمل 273 رقم 9677، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1276، والكاشف 3/ 88 رقم 2575، وتهذيب التهذيب 9/ 472، 473 رقم 66، وتقريب التهذيب 2/ 210 رقم 735، وخلاصة التهذيب 360.
[2] تاريخ بغداد 3/ 248.
[3] المعجم المشتمل 273، وقال أيضا: لا بأس به.(19/322)
الوراق يَقُولُ لَهُ: من أَيْنَ علمت؟
قَالَ: دخلتُ فسألت ربيّ، فأراني الناس فِي الموقف [1] .
وقال: أَبُو سعَيِد النّقّاش: محمد بْن منصور الطُّوسيّ أستاذ أَبِي الْعَبَّاس بْن مسروق، وأَبِي سعَيِد الخرّاز، كتبّ الحديث ورواه.
ثمّ قَالَ: أنبا أَبُو نصر عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ السّراج: حدَّثني أَحْمَد بْن محمد البَرْذَعيّ: سَمِعْتُ أَبَا الفضل الوَرْثانيّ: سَمِعْتُ أَبَا سعَيِد الخرّاز يَقُولُ: سَأَلتُ محمد بْن منصور الطُّوسيّ عَنْ حقيقة الفَقْر، فقال: السُّكُون عند كلّ عدَم، والْبَذْل عند كل وُجود.
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الرّازيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد العزيز الطَّيْفُوريّ يَقُولُ:
سُئِل محمد بْن منصور: إذا أكلت وشبعتَ ما شُكْرُ تِلْكَ النعمة؟ قَالَ: أن تُصلّي حتى لَا يبقى فِي جوفك منه شيء.
وقال الْحَسَين بْن مُصْعَب: ثنا محمد بْن منصور الطُّوسيّ [2] قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النّوم، فقلت: مُرْني بشيء حتّى ألتزمه.
قَالَ: عَلِيّك باليقين [3] .
وعنه قَالَ: يُعرف الجاهل بالغضب فِي كلّ شيء، وإفشاء السّرّ، والثّقة بكلّ أحد، والعِظة فِي غير موضعها.
تُوُفّي فِي شوّال سنة أربعٍ وخمسين ومائتين [4] . وعاش ثمانيًا وثمانين سنة، رحمه اللَّه.
496- محمد بْن مُوسَى بْن شاكر [5] .
أحد الإخوة الثلاثة، هو وأحمد وحسن، الّذين تُنْسَب إليهم حِيَل بني
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 249.
[2] في الأصل: «الطوفي» وهو تصحيف.
[3] تاريخ بغداد 3/ 250.
[4] ورّخه: البغوي، وابن حبّان.
[5] انظر عن (محمد بن موسى بن شاكر) في:
الفهرست لابن النديم 271، والديارات للشابشتي 110، 111، وأخبار العلماء للقفطي 208، ووفيات الأعيان 5/ 161- 163، والمختصر في أخبار البشر 2/ 49، وسير أعلام النبلاء 12/ 338، 339، رقم 136، وتاريخ ابن الوردي 1/ 235، 236، ومرآة الجنان 2/ 170، 171، والوافي بالوفيات 5/ 84، 85.(19/323)
مُوسَى. عنوا بكتب الأوائل، وبذلوا فِي طلبها الأموال، وبَرعوا فِي علم الهندسة والموسيقى، ولهم عجائب في الحيل.
كانوا من شياطين العالم، استعان بهمُ المأمون فِي عمل الرَّصْد.
وطال عمُر محمد بْن مُوسَى واشتهر ذِكره.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل سنة تسعٍ وخمسين ومائتين. ذكره ابن خلكّان، وغيره.
497- محمد بْن المؤمّل القيّسيّ البغداديّ [1]- ق. - البصْريّ الأصل.
روى عَنْ: أَبِي هَمّام محمد بْن محبّب الدّلَال، وبَدَلِ بْن المحبّر، وغيرهما.
وعنه: ق.، وأَبُو عَرُوبة، وعَبْد الله بْن محمد بن وهب الدّينوريّ.
498- محمد بن ميمون [2]- ت. ن. ق. - أبو عبد الله المكّيّ الخيّاط.
عن: سفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، وشعيب بن حرب، وجماعة.
وعنه: ت. ن. ق.، وابن خُزَيْمَة، وحرمي بن أبي العلاء، ويحيى بن صاعد، وآخرون.
قال أبو حاتم: كان أميا مغفلا [3] .
وقال غيره: توفّي سنة اثنتين وخمسين.
__________
[1] انظر عن (محمد بن المؤمل) في:
المعجم المشتمل 274 رقم 971، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1279، والكاشف 3/ 89 رقم 5265، وتهذيب التهذيب 9/ 483 رقم 785، وفيه «العبسيّ» ، وتقريب التهذيب 2/ 212 رقم 755، وخلاصة التذهيب 361.
[2] انظر عن (محمد بن ميمون) في:
الجرح والتعديل 8/ 81، 82 رقم 340، وتاريخ جرجان للسهمي 337، 338 رقم 393، والمعجم المشتمل 275 رقم 973، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1279، والكاشف 3/ 90 رقم 5267، وتهذيب التهذيب 9/ 485 رقم 790، وتقريب التهذيب 2/ 212 رقم 760، وخلاصة التذهيب 361.
[3] الجرح والتعديل، وزاد: ذكر لي أنه روى عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن شعبة حديثا باطلا، وما أبعد أن يكون وضع للشيخ فإنه كان أميّا.(19/324)
وقال النَّسائيّ فِي سُنَنه الكبير: لَيْسَ بالقويّ [1] .
499- محمد بْن أَبِي ميمون القَيْروانيّ.
شيخ مُسِنّ.
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وهْب.
ومات فِي ربيع الآخر سنة أربعٍ وخمسين.
500- محمد بْن نَجِيح بْن بُرد.
أَبُو عامر المصريّ.
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وَهْبُ أيضًا.
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين ومائتين.
501- محمد بْن نصر بْن عَبْدة الخَرْجانيّ [2] .
عَنْ: يحيى بْن أَبِي بكُيْر الكرْمانيّ، وداود بْن إِبْرَاهِيم الواسطيّ.
وعنه: ابنه، وأحمد بْن عَبْدان، ومحمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، وأهل أصبهان.
وثقَّه أَبُو نُعَيْم الحافظ.
وتُوُفّي سنة اثنتين وخمسين.
502- محمد بْن نصر النَّيسابوري الفرّاء [3]- ن. - عَنْ: أَبِي عُبَيْد القاسم بْن سلَام، وأيّوب بْن سُلَيْمَان بْن بلَال، وسُلَيْمَان بْن حَرْب، وعَلِيّ بْن المَدِينيّ، وخلْق.
وعنه: ن. ووثقه [4] ، وأحمد بْن محمد بْن الأزهر، وحرب الكرمانيّ، وأَحْمَد بْن محمد بن عبد الرحمن السّاميّ، وغيرهم.
__________
[1] وقال أيضا في موضع آخر: صالح. (المعجم المشتمل) .
[2] انظر عن (محمد بن نصر بن عبدة) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 199.
[3] انظر عن (محمد بن نصر) في:
المعجم المشتمل 275 رقم 976، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1280، والكاشف 3/ 90 رقم 5272، وتهذيب التهذيب 9/ 489 رقم 797، وتقريب التهذيب 2/ 213 رقم 766، وخلاصة التذهيب 361.
[4] المعجم المشتمل.(19/325)
503- محمد المهتدي باللَّه [1] .
الخليفة الصّالح أمير المؤمنين أَبُو إِسْحَاق، وقيل: أبو عبد الله بْن الواثق باللَّه محمد بْن هارون بْن المعتصم باللَّه أَبِي إِسْحَاق محمد بْن الرشيد الهاشميّ العبّاسيّ.
وُلِد فِي خلَافة جدِّه سنة بضع عشرة ومائتين، وبُويع بالخلَافة لِلَيْلَةٍ بقيت مِن رجب سنة خمسٍ وخمسين، وله بضعٌ وثلَاثون سنة.
وما قبِلَ بيعة أحدٍ حتّى أُتِيَ بالمعتز باللَّه، فلمّا رآه قام لَهُ وسلَّم عَلَى المعتزّ بالخلَافة، وجلس بين يديه. فجيء بالشُّهُود، فشهدوا عَلِيّ المعتزّ أنّه عاجز عَنِ الخلَافة، فاعترفَ بذلك ومدَّ يدَه فبايع المهتدي باللَّه، وهو ابن عمّه، فارتفع حينئٍذ المهتدي إلى صدر المجلس وقال: لَا يجتمع سيفان فِي غمد [2] .
وتمثّل بقول أبي ذؤيب:
__________
[1] انظر عن (المهتدي باللَّه) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 483، 484، 504- 506، وتاريخ الطبري 9/ 154، 157، 279، 326، 391- 469، 473، والعقد الفريد 4/ 166 و 5/ 124، وربيع الأبرار 2/ 153 و 4/ 174، 236، 267، وولاة مصر 241، 242، والولاة والقضاة 212، 215، والتنبيه والإشراف 317، 318، ومروج الذهب 3109- 3152، والديارات للشابشتي 122، 153، والبدء والتاريخ 6/ 123، 124، وتاريخ الزمان 42- 44، وتاريخ مختصر الدول 147، 148، 164، والكامل في التاريخ 1/ 337 و 7/ 23، 156، 187، 198- 204، 218، 221، 223- 235، و 8/ 373، وتحفة الوزراء 116، 122، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 25- 27، 29- 36، 38، 47، 54، 57، 135، والوزراء للصابي 25، 244، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 186، 208، 293، 339، 389 و 2/ 76، 251 و 3/ 151 و 5/ 98، والجليس الصالح 2/ 384- 386، والإنباء في تاريخ الخلفاء 115، 131، 133- 137، وثمار القلوب 186، 513، ومعجم الشعراء للمرزباني 401، ونثر الدرّ للآبي 3/ 49، وتاريخ بغداد 3/ 347، والمصباح المضيء 1/ 525- 528، ومحاضرات الأدباء 1/ 395، والتذكرة الحمدونية 1/ 413، 414، و 2/ 81، 82، 192، وبدائع البدائه 69، والفخري 245- 249، 274، وخلاصة الذهب المسبوك 221، ومختصرات التاريخ لابن الكازروني 144- 151، 157- 163، وسير أعلام النبلاء 12/ 535- 540 رقم 209، وفوات الوفيات 4/ 50- 52، والوافي بالوفيات 5/ 144، والبداية والنهاية 11/ 17، 156 وتاريخ الخميس 2/ 381، 382، والنجوم الزاهرة 3/ 26، 27، وتاريخ الخلفاء 361، 362، وشذرات الذهب 2/ 132، 133، والروض المعطار 108، 300، 525، والأغاني 23/ 143، 147، ونصوص ضائعة 9، 65، وشفاء الغرام 2/ 296، 297.
[2] الإنباء في تاريخ الخلفاء 133.(19/326)
تريدين كَيْمَا تجمعيني وخالدا ... وهل يُجمع السَّيفان- وَيْحكِ- فِي غَمْد؟
وكان المهتدي باللَّه أسمر رقيقًا، مليح الوجْه، ورِعًا، متعبّدًا، عادلَا، قويًّا فِي أمر اللَّه، رجلَا شجاعًا، لكنّه لم يجد ناصرًا ولا مُعينًا عَلَى الخير.
قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب [1] : قَالَ أَبُو مُوسَى العبّاسيّ: لم يزل صائمًا منذ ولي إلى إن قُتِل.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس هاشم بْن القاسم: كنتُ بحضرة المهتدي عشيّةً فِي رمضان، فوثبت لأنصرف، فقال لي: اجلس فجلست. فتقدَّم فصلّى بنا، ودعا بالطّعام. فأُحضر طبق خلَاف [2] وعليه مِنَ الخُبْز النّقيّ، وفيه آنية فيها ملح وخلّ وزيت. فدعاني إلى الأكل، فابتدأتُ آكل ظانًا أنّه سيوفي بطعام. فنظر إليّ وقال: ألم تكن صائمًا؟ قلت: بلي. قَالَ: أَفَلَسْت عازمًا عَلَى الصَّوم؟ قلت:
بلى، كيف لَا وهو رمضان. قَالَ: فكُلْ واستْوفِ، فليس هاهنا مِنَ الطعام غير ما ترى.
فعجِبْتُ ثمّ قلت: ولِمَ يا أمير المؤمنين؟ قد أسبغ اللَّه نعمته عليك. فقال:
إنّ الأمر لَعَلَى ما وصفت، ولكني فكّرتُ فِي أنّه كَانَ فِي بني أُمّية عُمَر بْن عَبْد العزيز، وكان مِنَ التَّقلُّل والتَّقَشُّف عَلَى ما بلغك. فغرتُ عَلَى بني هاشم، فأخذت نفسي بما رَأَيْت [3] .
وقال ابن أَبِي الدُّنيا: ثنا أَبُو النَّضْر المَرْوزِيّ: قَالَ لي جعْفَر بْن عَبْد الواحد: ذاكرتُ [المهتدي] [4] بشيء، فقلت لَهُ: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ بِهِ، ولكنّه كَانَ يُخَالَف. كأني أشرتُ إلى [من مضى] [5] من آبائه.
فقال: رحم اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، والله لو جازَ لي أن أتبرأ من أَبِي لتبرّأت منه. ثمّ قَالَ لي: تكلَّم بالحقّ وقُلْ بِهِ، فإنّ الرجل ليتكلّم بالحقّ فينبل في عيني [6] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 3/ 349.
[2] الخلاف: صنف من الصفصاف ومن عيدانه تعمل الأطباق.
[3] تاريخ بغداد 3/ 350، الفخري 246.
[4] في الأصل بياض، والمستدرك من: تاريخ الخلفاء للسيوطي 361.
[5] في الأصل بياض، والمستدرك من: تاريخ الخلفاء.
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 537.(19/327)
وقال ابن عَمْرو النَّحْويّ: حدَّثني بعض الهاشميين أَنَّهُ وجد للمهتدي سفَطٌ [1] فِيهِ جُبّة صُوف وكِساء كَانَ يلبسه باللّيل ويصلّي فِيهِ. وكان قد اطَّرَح الملَاهي، وحرَّم الغناء. وحَسَمَ أصحاب السُّلْطان عَنِ الظُّلْم [2] . وكان شديد الإشراف عَلَى أمر الدّواوين. يجلس بنفسه، ويجلس الكُتّاب بين يديه فيعملون الحساب. وكان لَا يخل بالجلوس الخميس والاثنين. وقد ضرب جماعة مِنَ الرؤساء. ونفى جعْفَر بْن محمود إلى بغداد، وكرِه مكانه لأنّه نُسِبَ عنده إلى الرّفْض [3] .
وأقبل مُوسَى بْن بُغَا مِنَ الرِّيّ يريد سامرّاء، فكرِه المهتدي مكانَه، وبعثَ إِلَيْهِ بعبد الصَّمد بْن مُوسَى الهاشميّ يأمره بالرجوع، فلم يفعل [4] .
وحبس المهتدي الْحَسَن بْن محمد بْن أَبِي الشوارب، وولّى عَبْد الرَّحْمَن بْن نائل البصْريّ قضاء القُضاة، وانتهب منزل الكَرْخيّ [5] .
وحجّ بالنّاس فِي خلَافته عَلَى بْن الْحَسَين بْن إِسْمَاعِيل الهاشميّ [6] .
قلت: ذكرنا فِي الحوادث خروج الأتراك عَلَى المهتدي باللَّه، وكيف حاربهم بنفسه وجُرح. ثمّ أسروه وخلعوه، ثمّ قتلوه إلى رحمة اللَّه فِي رجب سنة ستٍّ وخمسين ومائتين. وكانت خلَافته سنة إلَا خمسة عشر يومًا. وقام بعده المعتمد عَلَى اللَّه.
504- محمد بْن هارون [7] .
__________
[1] في السير: صفط، بالصاد. والمثبت يتفق مع ما في: مروج الذهب 4/ 190.
[2] الفخري 246.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 537.
[4] السير 12/ 537.
[5] السير 12/ 537.
[6] مروج الذهب 4/ 406.
[7] انظر عن (محمد بن هارون المقرئ) في:
سير أعلام النبلاء 12/ 324 رقم 124، ومعرفة القراء الكبار 1/ 222، 223 رقم 122، وغاية النهاية 2/ 272، 273 رقم 3504، وتهذيب التهذيب 9/ 494 (مدرجة في ترجمة سميّه:
الربعي البغدادي) ، وتقريب التهذيب 2/ 214 رقم 776.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد فرّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بين صاحب هذه الترجمة وهو «المروزي المقرئ» ، وبين صاحب الترجمة التالية(19/328)
أَبُو نَشِيط المَرْوزِيّ المقرئ. صاحب عيسى بْن مينا قالون المدنيّ.
قرأ عَلَيْهِ: أَبُو حسّان أَحْمَد بْن محمد بْن أَبِي الأشعث العَنَزِيّ.
ودارت قراءة أَبِي نشيط عَلَى أَبِي حسّان. واشتهرت عَنْهُ، وقرأت بها القرآن من طريق «التَّيسير» ، وغيره.
وعليها أعتمد أَبُو عَمْرو الدّانيّ.
__________
[ () ] «الربعي البغدادي» ، كما هو واضح هنا، وكذلك فعل الحافظ ابن حجر في «تقريب التهذيب» فجعل «المروزي المقرئ» برقم (776) و «الربعي البغدادي» برقم (775) ، وقد ذكر صديقنا الدكتور بشار عواد معروف في حاشيته على كتاب «معرفة القراء الكبار» للمؤلّف عدّة مصادر لصاحب هذه الترجمة المقرئ، وقال في آخرها: «واستوعب المزّي ترجمته في تهذيب الكمال» . (انظر ج 1/ 222 الحاشية) .
وأقول: إن الحافظ المزّي استوعب في «تهذيب الكمال» ترجمة «الربعي البغدادي» ، فقط، ولم يتعرّض إلى كونه: مروزيا مقرئا، وبالتالي لم يذكر شيئا عن قراءته على قالون، ولا قراءة العنزيّ عليه وإليك الترجمة التي عنده:
«محمد بن هارون بن أبي إبراهيم الربعي أبو جعفر البغدادي البزار المعروف بأبي نشيط.
روى عن بشر بن الحارث الحافي، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وحيوة بن شريح الحمصي، وروح بن عبادة، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولانيّ، وعلى بن عياش الحمصي، وعمرو بن الربيع بن طارق المصري، وأبي عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرمليّ، وأبي صالح محبوب بن موسى الفراء، ومحمد بن يوسف الفريابي، ونعيم بن حماد الخزاعي، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويعقوب بن كعب الحلبي.
روى عنه ابن ماجة في التفسير، وأحمد بن نصر بن سندويه البندار المعروف بحشون، وجنيد بن حكيم الدقاق، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازيّ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي ببغداد وهو صدوق، وقال الدار الدّارقطنيّ:
ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: كان راويا لأبي المغيرة. قال محمد بن مخلد الدوري: مات في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين» . (انتهى) (انظر: تهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1281) .
فالترجمة هذه لم تستوعب ترجمة المروزي المقرئ بأيّ شكل من الأشكال، وهي مختلفة تماما عمّا في كتابنا هنا.
وهي تتعلّق بصاحب الترجمة التالية، رقم (505) ، وعلى افتراض أن «المروزي المقرئ» و «الربعي البغدادي» واحد، فإن الترجمة في «تهذيب الكمال» لا «تستوعب» كل المطلوب، وخصوصا لجهة الجمع بين الاثنين أو التفريق بينهما، وهذا ما لم يتعرّض له المزّي وكثير غيره، وهو ما سنعلّق عليه في الترجمة التالية، إن شاء الله.(19/329)
505- محمد بْن هارون [1] .
أَبُو نَشِيط الرَّبَعيّ البغداديّ الحافظ. يُلَقَّب أَبَا نشيط، وأمّا كُنْيته فأبو جعْفَر.
سَمِعَ: رَوْح بْن عُبَادة، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وأبا المغيرة الحمصيّ، ويحيى بْن أَبِي بكُيْر، وطبقتهم.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وابن ماجة فِي «تفسيره» ، وابن صاعد، والمَحَامِليّ، وابن أَبِي حاتم وقال: صدوق [2] .
وقال محمد بْن مَخْلَد العطّار: كَانَ حافظًا.
قلت: تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين فِي شوّال [3] . وأمّا أَبُو عَمْرو الدّانيّ فَوِهَم ونقل أنّه تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وستين. وإنّما ذاك محمد بْن أَحْمَد بْن هارون شِيطا [4] .
وجعل أَبُو عَمْرو أَنَّهُ هُوَ صاحب القراءة، وأنّه البغداديّ. وأحسبه وَهِمَ أيضًا، فإن ذاك مَرْوَزِيّ وهذا بغدادي، أو لعلّه مروزيّ ثمّ بغداديّ [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن هارون) في:
الجرح والتعديل 8/ 117، والثقات لابن حبّان 9/ 122، 123، وفيه «أبو بسيط» ، وهو تحريف، وتاريخ بغداد 3/ 352، 353 رقم 1454، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 15 رقم 30، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1281، وسير أعلام النبلاء 12/ 324- 327 رقم 124، ومعرفة القراء الكبار 1/ 222، 223 رقم 122، وذيل الكاشف 259 رقم 1412، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 272، 273 رقم 3504، وتهذيب التهذيب 9/ 493، 494 رقم 808، وتقريب التهذيب 2/ 213 رقم 775، وخلاصة التذهيب 362.
[2] الجرح والتعديل 8/ 117.
[3] وقال ابن حبّان: مات سنة ستين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
[4] تصحّف في: تهذيب التهذيب 9/ 494 إلى «نشيطا» .
[5] لقد شكّ المؤلّف- رحمه الله- هنا في كون صاحب هذه الترجمة، هو والّذي تقدّم قبله واحدا، ووهّم أبا عمرو الداني في الجمع بينهما، ثم عاد المؤلّف فجوّز ذلك كما هو واضح أعلاه.
وقد جمع المؤلّف بينهما في: «معرفة القراء الكبار» (1/ 222، 223 رقم 122) وجعلهما واحدا فقال: «أبو نشيط محمد بن هارون المروزي المقرئ. قرأ على قالون، وكان من أجلّ أصحابه. قرأ عليه أبو حسّان أحمد بن محمد بن أبي الأشعث العنزي، وغيره، وعلى روايته اعتمد الداني في «التيسير» ، وهو محمد بن هارون الربعي المروزي ثم البغدادي، ويكنّى أيضا أبا جعفر، وكان من حفّاظ الحديث والرحّالين فيه، سمع الفريابي، وأبا المغيرة(19/330)
ثمّ قَالَ الدّانيّ: كتبتُ من خطّ أَبِي أَحْمَد بْن أَبِي مُسلْمِ المقرئ.
وحدثني عَنْهُ صاحبنا قَالَ: قرأت عَلَى ابن بُويان، أَنَّهُ قرأ عَلَى ابن الأشعث، وأنّه قرأ عَلَى أَبِي نَشِيط، عَنْ قالون، عَنْ نافع. وذلك بجزْم الميم من عليهْم، وإليهمْ، وَلَديْهمْ، وأشباهه في جميع القرآن.
قال الدّانيّ: خافه إِبْرَاهِيم بْن عُمَر، عَنِ ابن بُويان، فروى ضم الميم فِي جميع القرآن.
وفي السَّبْعة لَابن مجاهد: نا ابن أَبِي مِهْران، نا أَحْمَد بْن قالون، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نافع، أنّه كَانَ لَا يَعِيب رفْع الميم فِي نحو أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ 2: 6 [1] وشبهه.
__________
[ () ] الحمصي، ويحيى بن أبي بكير، وطبقتهم. روى عنه ابن ماجة في تفسيره ... » .
وقال المؤلّف أيضا في: «سير أعلام النبلاء» 12/ 324: «محمد بن هارون الإمام المقرئ المجوّد الحافظ الثقة، أبو نشيط، وأبو جعفر، الربعي المروزي ثم البغدادي الحربي ... وقد وهم أبو عمرو الداني وقال: إن أبا نشيط توفي سنة ثلاث وستين ومائتين، وإنّما المتوفى في نحو هذه السنة المحدّث محمد بن أحمد بن هارون شيطا، وأصاب في جعل أبي نشيط المروزي هو البغدادي الربعي، وبعض الناس يفرّق بين الترجمتين وهما واحد- هذا الراجح عندي- وأنه توفي سنة ثمان وخمسين، كما قاله تلميذه ابن مخلد، والله أعلم» .
ويقول خادم العلم وطالبه محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن المؤلّف الذهبي- رحمه الله- رغم تشكيكه في قول الداني بالجمع بين الاثنين، ثم تأكيده على ذلك وتصويبه للداني فيما ذهب إليه، عاد هنا، وفرّق بين «المروزي المقرئ» و «الربعي البغدادي» بشكل عمليّ، فأفرد لكلّ منهما ترجمة على حدة، وكذا فعل الحافظ ابن حجر في «تهذيب التهذيب» حيث أورد صاحب هذه الترجمة على هذا النحو: «محمد بن هارون بن إبراهيم الربعي أبو جعفر البغدادي البزّاز المعروف بأبي نشيط. روى عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولالي، وعلي بن عياش الحمصي، ومحمد بن يوسف الفريابي ... » ، وبعد أن ذكر بقية شيوخه والرواة عنه، توقف ليدرج في آخر الترجمة ترجمة «المقرئ» فقال: «قلت:
أبو نشيط القاري المشهور قرأ على قالون، قرأ عليه أبو حسان أحمد بن محمد بن أبي الأشعث، وعلى روايته اعتمد الداني في التيسير ووهم في تاريخ وفاته» . (انظر: تهذيب التهذيب 9/ 493 و 494 رقم 808) ثم أكد ابن حجر أنهما اثنان ففرّق بينهما، فجعل «الربعي البغدادي» برقم (775) ، وجعل «المقرئ» برقم (776) ، وكذلك في «تقريب التهذيب 2/ 213 و 214» .
والّذي يجعل النفس تميل إلى أنهما اثنان، هو عدم الإشارة إلى «المروزي المقرئ» في كلّ من: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والثقات لابن حبّان، وتاريخ بغداد للخطيب، والمنتظم لابن الجوزي، وتهذيب الكمال للمزّي، وذيل الكاشف للعراقي، وخلاصة التذهيب للخزرجي، فلتراجع.
[1] سورة البقرة، الآية 6.(19/331)
506- محمد بن هاشم القرشيّ [1]- ن. - أبو عبد الله البَعْلَبَكّيّ.
عَنْ: بقّية بْن الوليد، وسُوَيْد بْن عَبْد العزيز، والوليد بْن مُسلْمِ، وغيرهم.
وعنه: ن. [2] ، ومكحول البَيْروتيّ، وابن جوصا، وأبو الدحداح أحمد بن محمد، وطائفة.
توفي سنة أربع وخمسين، وما علمت فيه قدحا، بل هو صدوق محتج به [3] .
507- محمد بن هشام بن أبي خيرة السدوسي البصري [4]- د. ن. - أبو عبد الله.
حدَّث بمصر عَنْ: بِشْر بْن المفضَّل، وعثّام بن عليّ، والقطّان، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن هاشم البعلبكي) في:
الجرح والتعديل 8/ 116 رقم 517، والثقات لابن حبّان 9/ 118، والسنن للنسائي 1/ 225 و 3/ 6 و 30، و 8/ 227، وحلية الأولياء 3/ 217، و 5/ 214، والمعجم الأوسط للطبراني 2/ 178 رقم 1323 و 2/ 245 رقم 1436، والمعجم الكبير، له 5/ 140 رقم 4838 و 11/ 75 رقم 11091، والدعاء، له 1/ 152 و 2/ 1323 رقم 1119، و 3/ 1379 رقم 1232، والإكمال لابن ماكولا 7/ 23، والمستدرك على الصحيحين 1/ 440، وتاريخ بغداد 11/ 217، والمعجم المشتمل 277 رقم 986، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 488 و 13/ 5 و 73 و 20/ 25 و 29/ 180 و 30/ 466 و 32/ 126 و 35/ 156 و 37/ 356 و 38/ 89 و 39/ 544 و 40/ 173، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 10 و 5/ 218، والأنساب 86 أ، ومعجم البلدان 1/ 174 و 455 و 3/ 252، واللباب 1/ 131، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 2181، والكاشف 3/ 91 رقم 5276، و 3/ 103، والعبر 2/ 162 211، وتذكرة الحفاظ 3/ 795، وتهذيب التهذيب 9/ 494، 495 رقم 809، وتقريب التهذيب 2/ 214 رقم 777، والوافي بالوفيات 5/ 148، وخلاصة تذهيب التهذيب 362، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 27- 31 رقم 1629.
[2] وقال: لا بأس به.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يغرب.
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي ببعلبكّ وروى عنه.
[4] انظر عن (محمد بن هشام) في:
الجرح والتعديل 8/ 117، رقم 520، والثقات لابن حبّان 9/ 106، والمعجم المشتمل 278 رقم 988، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1281، والكاشف 3/ 91 رقم 5277، وتهذيب التهذيب 9/ 496 رقم 813، وتقريب التهذيب 2/ 214 رقم 779، وخلاصة التذهيب 362.(19/332)
وعنه: د. ن. [1] ، وعليّ بن أحمد بن علّان، وابن أبي داود، ومحمد بن رزيق بْن جامع المصريّ، وآخرون.
قال أبو حاتم: صَدُوق [2] .
قلت: تُوُفّي سنة إحدى وخمسين ومائتين، وله مُسْنَد مَرْوِيّ.
508- محمد بْن هشام بن عيسى [3]- خ. د. ن. - أبو عبد الله المرّوذيّ القصير. جار الْإمَام أَحْمَد.
سَمِعَ: هُشَيْم بْن بشير، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وحفص بْن غِياث، وأبا معاوية، وطبقتهم.
سَمِعَ منه: يحيى بْن مَعِين مَعَ تقدُّمه.
وروى عَنْهُ: خ. د. ن.، وعبد اللَّه بْن ناجية، ويحيى بْن صاعد، ومحمد بْن هارون الحضْرميّ، وآخرون.
وكان ثقة [4] ، ولد سنة إحدى وستين ومائة، وتوفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
509- محمد بن وزير بن قيس [5]- ت. - أبو عبد الله الواسطيّ.
__________
[1] وهو قال: لا بأس به. وقال أيضا: صالح.
[2] الجرح والتعديل 8/ 117.
[3] انظر عن (محمد بن هشام) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 116، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 83 رقم 227، وتاريخ بغداد 3/ 360، 361 رقم 1471، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 684، 685 رقم 1115، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 464، والمعجم المشتمل 278 رقم 989، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1281، 1282، والكاشف 3/ 91 رقم 5278، وتهذيب التهذيب 9/ 496، 497 رقم 814، وتقريب التهذيب 2/ 214 رقم 780، وخلاصة التذهيب 362.
[4] وثّقه الخطيب البغدادي في تاريخه 3/ 360.
وقال ابن حبّان: مستقيم في الحديث. (الثقات) .
[5] انظر عن (محمد بن وزير) في:
تاريخ واسط لبحشل 239، والثقات لابن حبّان 9/ 122، والجرح والتعديل 8/ 115 رقم 510، والمعجم المشتمل 276 رقم 981، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1283، والكاشف 3/ 92 رقم 5283، وتهذيب التهذيب 9/ 501 رقم 822، وتقريب التهذيب 2/ 215 رقم 787، وخلاصة التذهيب 362.(19/333)
عَنْ: نوح بْن قيس الحُدّانيّ، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، ويحيى القطّان، وإِسْحَاق الأزرق، وطائفة.
وعنه: ت.، وإِبْرَاهِيم بْن محمد بْن مَتُّوَيْه، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وجماعة.
وثقه أبو حاتم الرازي [1] .
وتوفي سنة سبع وخمسين.
510- محمد بن الوليد [2]- خ. م. ن. ق. - أبو عبد الله البُسْريّ الْقُرَشِيّ البصْريّ. ولقبه حمدان.
حدَّث عَنْ: عَبْد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبد الوهّاب الثَّقفيّ، وغندر، ومروان بن معاوية، وطائفة.
وعنه: خ. م. ن. ق.، وابن صاعد، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، والمحاملي، وأبو روق الهزاني، ومحمد [بن مخلد] [3] ، وآخرون.
وثقه النسائي [4] ، وغيره [5] .
511- محمد بن الوليد بن أبان [6] .
__________
[1] فقال: سمعت منه مع أبي بمكة وبواسط وهو ثقة صدوق. سئل أبي عنه فقال: صدوق ثقة.
(الجرح والتعديل) .
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «وكان من العبّاد الخشن» . (الثقات) .
[2] انظر عن (محمد بن الوليد) في:
الكنى والأسماء، ورقة 66، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 236، 242، 265، 278، 283 و 3/ 244 (البشري) ، وتاريخ بغداد 3/ 329 رقم 1436، والثقات لابن حبّان 9/ 120، والجرح والتعديل 8/ 113 رقم 498، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 684 رقم 1113، ومعجم الشيوخ لابن جميع 160، 161 رقم 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 215 رقم 1531، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 452، والمعجم المشتمل 267، 277 رقم 982، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1284، والكاشف 3/ 92، 93 رقم 5286، وتهذيب التهذيب 9/ 503، 504 رقم 827، وتقريب التهذيب 2/ 216 رقم 792، وخلاصة التهذيب 363.
[3] في الأصل بياض.
[4] المعجم المشتمل تاريخ بغداد 3/ 330.
[5] وقال ابن أبي حاتم سمع منه أبي بالبصرة في الرحلة الثالثة. سئل أبي عنه فقال: صدوق.
الجرح والتعديل.
[6] انظر عن (محمد بن الوليد بن أبان) في:(19/334)
أبو جعفر المخرّمي ال [قلانسيّ] [1] .
عن: روح بن عبادة، ومكي بن إبراهيم، وأبي عاصم.
وعنه: محمد بن مخلد.
قال أبو حاتم: لم يكن بصدوق [2] .
وقال ابن عدي [3] : يضع للحديث ويسرقه. وثنا عَنْهُ رَوْح بْن عَبْد المجيد، وزيد بْن عَبْد العزيز بْن حيّان، وعبد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان الْجُرْجانيّ، ويحيى بْن أخي حَرْمَلَة، ومحمد بْن سَلْمان الصَرَفَنْديّ [4] ، وإِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الغافِقيّ.
قُلْتُ: رَوَى لَهُ عِدَّةَ أَحَادِيثَ مِنْهَا بِإِسْنَادٍ نَظِيفٍ: «مَا مِنْ رُمَّانَةٍ إِلا وَتُلَقَّحُ بِحَبَّةٍ مِنْ رُمَّانِ الْجَنَّةِ» .
رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. [5] 512- محمد بْن الوليد الفحّام [6]- ن. - أخو أَحْمَد. بغداديّ، صدوق.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 8/ 113 رقم 500، والثقات لابن حبّان 9/ 136، وتاريخ بغداد 3/ 331 رقم 1438، والكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2287- 2289، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 105، 106 رقم 3236، وميزان الاعتدال 4/ 59، 60 رقم 8293، والمغني في الضعفاء 2/ 641 رقم 6067، والكشف الحثيث 410 رقم 745، ولسان الميزان 5/ 417، 418 رقم 1374.
[1] في الأصل بياض، استدركته من تاريخ بغداد.
[2] الجرح والتعديل 8/ 13.
[3] في الكامل 6/ 2287 وعبارته بتمامها: «يضع الحديث ويوصله ويسرق ويقلب الأسانيد والمتون» .
[4] الصرفندي: نسبة إلى الصرفندة، حصن وبلدة على ساحل الشام بين صيدا وصور.
[5] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: ربّما أخطأ وأغرب. (9/ 136) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: ضعيف. (تاريخ بغداد 3/ 332) .
[6] انظر عن (محمد بن الوليد الفحام) في:
تاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 82 رقم 226، والثقات لابن حبّان 9/ 134، وتاريخ بغداد 3/ 329 رقم 1435، والمعجم المشتمل 277 رقم 984، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1284، والكاشف 3/ 93 رقم 5288، وتهذيب التهذيب 9/ 504 رقم 829، وتقريب التهذيب 2/ 216 رقم 794، وخلاصة التذهيب 363.(19/335)
سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبد الوهاب بْن عطاء، وجماعة.
وعنه: ن.، والباغَنْديّ، والمَحَامِليّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة اثنتين وخمسين.
قَالَ النَّسائيّ: لَا بأس بِهِ [1] .
513- محمد بْن يحيى بْن حيّوك الهَرَويّ.
روى عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وغيره.
ومات سنة إحدى وخمسين.
514- محمد بْن يحيى بن عبد الكريم [2]- ت. ق. - أبو عبد الله الأزديّ البصريّ، نزيل بغداد.
عَنْ: يزيد بْن هارون، وأبي عاصم النّبيل، وعبد الله بْن دَاوُد الخُرَيْبيّ، وطبقتهم.
وعنه: ت. ق.، وابن أَبِي الدُّنيا، وإبراهيم الحربي، وابن صاعد، والمحاملي، وآخرون.
وثقه الدارقطني [3] .
وكان نسابة علامة.
توفي سنة اثنتين وخمسين [4] .
515- محمد بن يحيى بن عبد العزيز [5]- خ. م. ن. -
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 329، المعجم المشتمل، رقم 984.
[2] انظر عن (محمد بن يحيى بن عبد الكريم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 121، وتاريخ بغداد 3/ 414 رقم 1547، وتاريخ جرجان للسهمي 210، والمعجم المشتمل 280 رقم 997، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1288، والكاشف 3/ 94 رقم 5300، وتهذيب التهذيب 9/ 517 رقم 844، وتقريب التهذيب 2/ 217 رقم 811، وخلاصة التذهيب 364.
[3] تاريخ بغداد 3/ 415.
[4] وفي «الكاشف» 3/ 94: توفي سنة 253 هـ.
[5] انظر عن (محمد بن يحيى بن عبد العزيز) في:
رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 686، 687 رقم 1121، ورجال صحيح مسلم بن منجويه 2/ 216، 217 رقم 1534، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 466 رقم 1792، والمعجم المشتمل 280 رقم 996، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1287، والكاشف 3/ 94 رقم 5299، وتهذيب التهذيب 9/ 516 رقم 843، وتقريب التهذيب 2/ 217 آ 810، وخلاصة التذهيب 363، 364.(19/336)
أبو عليّ اليشكريّ المروزيّ الصّائغ.
سَمِعَ: عَبْدان بْن عثمان، وأخاه عَبْد العزيز شاذان.
وعنه: خ. م. ن.، ومحمد بْن عَلِيّ التِّرْمِذيّ الحكيم، وغيرهم.
توفي سنة اثنتين أيضا.
516- محمد بن يحيى بن أبي حزم مهران القطعيّ البصريّ [1]- م. 4- أبو عبد الله المقرئ.
قرأ عَلَى: أيّوب بْن المتوكل وهو أجَلّ أصحابه.
وروى الحروف عَنْ أَبِي زيد الْأَنْصَارِيّ.
وروى عَنْ: عَبْد الأعلى بْن عبد الأعلى، وغسّان بْن مُضَر، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الطّفاويّ، وطبقتهم.
وعنه: م. 4، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وابن خُزَيْمَة، ومحمد بْن هارون الرُّويانيّ، وابن صاعد، وأَبُو عَرُوبة، وخلْق.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق [2] .
مات سنة ثلَاثٍ وخمسين.
517- محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس [3]- خ. 4-
__________
[1] انظر عن (محمد بن يحيى بن أبي حزم) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 66، والجرح والتعديل 8/ 124 رقم 559، والثقات لابن حبّان 9/ 106، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 478 رقم 1854، والمعجم المشتمل 279 رقم 993، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1285، والكاشف 3/ 94 رقم 5294، وغاية النهاية 2/ 278 رقم 3532، وتهذيب التهذيب 9/ 508 509 رقم 837، وتقريب التهذيب 2/ 217 رقم 803، وخلاصة التذهيب 363.
[2] وزاد: صالح الحديث. (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (محمد بن يحيى بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 8/ 125 رقم 561، والثقات لابن حبّان 9/ 115، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 687 رقم 1122، وتاريخ بغداد 3/ 415- 420 رقم 6548، وتاريخ جرجان للسهمي 107، 283، 401، وطبقات الحنابلة 1/ 327 رقم 463، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 465 رقم 1787 والمنتظم 5/ 15، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 213 و 39/ 342، والمعجم المشتمل 279، 280 رقم 995، فهرست ابن خير 505، والكامل في التاريخ 7/ 258، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1286، والعبر 2/ 17، والكاشف 3/ 94 رقم 5298، وتذكرة الحفاظ 2/ 530- 532، وسير أعلام النبلاء(19/337)
الإمام أبو عبد الله الذّهليّ، مولَاهُمُ النَّيسابوري الحافظ.
وُلِد سنة نيَّفٍ وسبعين ومائة.
وسمع من: الحَفْصَيْن [1] ، ثمّ ترك الرواية عَنْهُمَا.
وسمع من: الْحَسَين بْن الوليد، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وجماعة.
ثمّ رحل أوّلَا إلى أصبهان، فلقي بها عبد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ وأكثر عَنْهُ.
وسمع بالرّيّ من: يحيى بْن الضُّرَيْس، وطبقته.
وبالبصرة من: محمد بْن بَكْر البرسانيّ، وأبي دواد الطَّيَالِسيّ، وسعيد بْن عامر، وأَبِي عَلِيّ الحنفيّ، ووهْب بْن جرير، وخلْق.
وبالكوفة من: يَعْلَى ومحمد ابني عُبَيْد، وأسباط بْن محمد، وعَمْرو بْن محمد العَنْقَزِيّ، وجعفر بْن عَوْن، وخلْق.
وباليمن من: عَبْد الرّزّاق، ويزيد بْن أَبِي حليم، وإِبْرَاهِيم بْن الحَكَم بْن أبان، وجماعة.
وبالحجاز من: أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، وجماعة.
وبمصر من: يحيى بْن حسّان، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صالح، وجماعة.
وبالشّام مِن: محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وأبي مُسْهِر، وأَبِي اليَمَان، وجماعة.
وببغداد من: أَبِي النَّضْر هاشم بْن القاسم، وطبقته.
وبواسط من: عَلِيّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وجماعة.
وبالجزيرة من: أَبِي جعْفَر النُّفَيْليّ، وجماعة.
وبالمدينة من: عبد الملك الماجشون، وجماعة.
وعنه: خ. 4.
__________
[12] / 273- 285 رقم 104، ودول الإسلام 1/ 156، ومرآة الجنان 2/ 169، والبداية والنهاية 11/ 31، والوافي بالوفيات 5/ 186، وتهذيب التهذيب 9/ 511- 516 رقم 841، وتقريب التهذيب 2/ 217 رقم 809، والنجوم الزاهرة 3/ 92، وطبقات الحفاظ 234، وخلاصة التذهيب 363، وشذرات الذهب 2/ 138، والأعلام 8/ 3، ومعجم المؤلفين 12/ 105، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 207، 208 رقم 73، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 40- 43 رقم 1641.
[1] وهما: حفص بن عبد الله، وحفص بن عبد الرحمن.(19/338)
ومن شيوخه: سعيد بْن أَبِي مريم، وسعيد بْن منصور، وأبو جعْفَر النُّفَيْليّ، وعبد اللَّه بْن صالح.
ومن أقرانه: محمود بْن غَيْلَان، وأبو زُرْعَة، وعباس الدُّوريّ، ومِنَ الأئمة والحُفّاظ عدد كثير منهم: أَبُو الْعَبَّاس السّرّاج، وابن خُزَيْمَة، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيسابوري، وأَبُو حامد بْن الشَّرْقيّ، وأَبُو جعْفَر أَحْمَد بْن حَمْدان الزّاهد، وأبو حامد أَحْمَد بْن محمد بْن بلَال، وأبو بكر محمد بن الحسين القطان، وأبو العباس الدغولي، وأبو عَلِيّ بْن مَعْقِلٍ المَيْدانيّ، ومكّيّ بْن عَبْدان، وحاجب بْن أَحْمَد الطُّوسيّ.
وانتهت إِلَيْهِ مشيخة العِلْم بخُراسان.
قَالَ محمد بْن سهل بْن عسكر: كنّا عند الْإمَام أَحْمَد، فدخل محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، فقام إِلَيْهِ أَحْمَد، وتعجَّب النّاس منه. ثمّ قال لبنيه وأصحابه:
اذهبوا إلى أَبِي عَبْد الله واكتُبُوا عَنْهُ [1] .
وقال محمد بْن دَاوُد المصِّيصيّ: كنّا عند أَحْمَد بْن حنبل، فذكرَ محمد بْن يحيى حديثا فيه ضعف، فقال له أحمد: لَا تذكر مثل هذا.
فكأنه خَجِلَ، فقال لَهُ أَحْمَد: إنّما قلتُ هذا إجلَالَا لك يا أَبَا عَبْد اللَّه [2] .
وقال محمد بْن أحمد الْجَوْزَجانيّ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: الزَمْ محمد بْن يحيى، فإنيّ ما رأيت خُراسانيًا، أو قَالَ: أحدًا، أعلم بحديث الزُّهْريّ منه، ولا أصحّ كتابًا منه [3] .
قلت: وكان قد جمع حديث الزُّهْريّ فِي كتاب حافل.
قَالَ أَبُو بَكْر بْن زياد: سمعته يَقُولُ: قَالَ لي عَلِيّ بْن المديني: أنتَ وارث الزُّهْريّ [4] .
وعَنِ ابن المديني أيضًا قَالَ: كفانا محمد بن يحيى جمع حديث الزّهريّ [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 416.
[2] تاريخ بغداد 3/ 416.
[3] تاريخ بغداد 3/ 417.
[4] تاريخ بغداد 3/ 417.
[5] تاريخ بغداد 3/ 418.(19/339)
وقال أَبُو حاتم الرّازيّ: محمد بْن يحيى إمام أهل زمانه [1] .
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: ثَنَا محمد بْن يحيى النَّيسابوري، وكان أميرَ المؤمنين فِي الحديث [2] .
قَالَ أبو عبد الله الحاكم: سَمِعْتُ أبا إِسْحَاق المُزكّيّ: سَمِعْتُ أبا الْعَبَّاس الدُّغُوليّ يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بْن يحيى يَقُولُ: لمّا رحلتُ إلى العراق بأبي زكريّا، يعني ابنه، صحِبني جماعة فسألوني: أيّ حديث عَنْ أَحْمَد بْن حنبل أغرب؟ فكنت أقول: إذا دخلنا عَلَيْهِ سَأَلْتُهُ عَنْ حديث تستفيدونه.
فلمّا دخلنا عَلَيْهِ سَأَلْتُهُ عَنْ حديث يحيى بْن سعَيِد، عَنْ عثمان بْن غِياث، عَنِ ابن بريدة، عَنْ يحيى بْن يَعْمَر، حديث الْإِيمَان [3] .
قَالَ: وقد كُنت سمعته منه قديمًا وذكرته عَنْهُ، فقال أَحْمَد: يا أَبَا عَبْد اللَّه لَيْسَ هذا الحديث عندي، عن يحيى بن سعيد. فخجِلْتُ وسكتُّ. فلمّا قمنا أخذ أصحابنا يقولون: إنّه ذكر هذا الحديث غير مرّة، ثمّ لم يعرفه أَحْمَد. وأنا ساكت لَا أُجيبهم بشيء. ثمّ قدِمنْا بغداد، يعني بعد رجوعهم مِنَ البصرة، فدخلنا عَلَى أَحْمَد، فرحَّب بنا وسأل عنّا، ثمّ قَالَ: أخبرْني يا أَبَا عَبْد اللَّه أيَّ حديثٍ استفدْت عَنْ مُسَدّد، من حديث يحيى بْن سعَيِد؟
فقلت: حديث عثمان بْن غِياث فِي الْإِيمَان.
فقال أَحْمَد: ثناه يحيى بْن سعَيِد، عَنْ عثمان بْن غِياث. ثمّ أخرج كتابَه فأملى علينا. فسكتَ محمد بْن يحيى ولم يقل: إنّا سألناك عَنْهُ. وتَعجَّب أصحاب محمد بْن يحيى مِن صبره عَلَيْهِ.
قَالَ: فَأخْبرَ أَحْمَد أَنَّهُ كَانَ سأله عَنِ الحديث قبل خروجه إلى البصرة، فكان أَحْمَد إذا ذكره يَقُولُ: محمد بْن يحيى العاقل [4] .
قَالَ الحاكم: وحدثني أَبُو سعَيِد المؤذّن: سمعت زنجويه بن محمد:
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 418.
[2] تاريخ بغداد 3/ 419.
[3] وهو أول أحاديث الأربعين النوويّة، وأوله: «بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذ أقبل رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر ... » ، والحديث أخرجه: مسلم (8/ 3) وأبو داود (4695) والنسائي 8/ 97، والترمذي (2610) .
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 278، 279.(19/340)
سَمِعْتُ أَبَا عَمْرو المُسْتمليّ يَقُولُ: أتيتُ أَحْمَد بْن حنبل فقال لي: مِن أَيْنَ أنت؟ قلتُ: من نَيْسابور.
فقال أبو عبد الله: محمد بْن يحيى لَهُ مجلس؟
قلتُ: نعم.
قَالَ: لو إنّه عندنا لَجَعَلْناه إمامًا فِي الحديث.
وحدثني أَبُو سعَيِد: سَمِعْتُ زَنْجَوَيْه يَقُولُ: كنتُ أسمع مشايخنا يقولون:
الحديث الَّذِي لَا يعرفه محمد بْن يحيى لَا يُعْبأُ بِهِ [1] .
وقال أَبُو قُرَيش الحافظ: كنتُ عند أَبِي زُرْعَة، فجاء مُسلْمِ فسلّم عَلَيْهِ وتذاكرا. فلمّا أن قام قلتُ لأبي زُرْعَة: هذا جمع أربعة آلاف حديث فِي «الصّحيح» .
قَالَ: فَلِمَن ترك الباقي؟ لَيْسَ لهذا عقل، لو داري محمد بْن يحيى لصار رجلَا [2] .
وقال زَنْجَوَيْه: سَمِعْتُ محمد بْن يحيى يَقُولُ: [قد جعلتُ] [3] أَحْمَد بْن حنبل إمامًا فيما بيني وبين ربّي.
وقال محمد بْن يحيى: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه ( ... ) [4] عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ يَقُولُ: مَن برَّأ نفسَه مِنَ الكذِب فهو مجنون.
قَالَ محمد بْن [صالح] [5] بن هاني: نا أَبُو بَكْر الجاروديّ قَالَ: بلغني أنّ محمد بْن يحيى كَانَ يكتب فِي مجلس يحيى بْن يحيى، فنظر عَلِيّ بْن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ إلى حُسْن خطّه وتقييده، فقال: يا بُنَيّ ألَا أنصحك، إنّ أَبَا زكريّا يجذبك عَنْ سُفْيَان وهو حيّ بمكّة، وعن وكيع وهو حيّ بالكوفة، وعن يحيى القطّان وهو حي بالبصرة، فاخرج فِي طلب العلم. فعمل فِيهِ قوله وتأهّب للخروج عَلَى أصبهان، فلمّا قدِمَها أقام بها أيّامًا يسيرة، وسمع من عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، والْحُسَيْن بْن حفص. ثمّ خرج إلى البصْرة، وقد مات يحيى بن سعيد، فكتب
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 280.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 280، 281.
[3] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 12/ 282.
[4] في الأصل بياض.
[5] في الأصل بياض، استدركته من: سير أعلام النبلاء.(19/341)
عَنْ أَبِي دَاوُد، وأكثر المُقام بها حتى مات ابن عُيَيْنَة [1] ، فدخل اليمن ولقي عَبْد الرّزّاق.
وقال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن: سَمِعْتُ محمد بْن يحيى يَقُولُ: ارتحلتُ ثلَاث رحلَات. وأنفقت عَلَى العِلْم مائة وخمسين ألفًا. ولمّا دخلت البصرة استقبلتْني جنازة يحيى القطّان عَلَى باب البلد [2] .
وقال ابن خُزَيْمَة: ثنا محمد بْن يحيى الذُّهْليّ إمام عصره، أسكنه اللَّه جنّته معَ محبّيه [3] .
وقال صالح جَزَرَة: ما فِي الدُّنيا أحمق ممّن يسأل عَنْ محمد بْن يحيى [4] .
وقال النَّسائيّ: ثقة مأمون [5] .
وقال السُّلَميّ: سألت الدّار الدّارَقُطْنيّ: مَن تُقَدَّم محمد بْن يحيى أو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السَّمرْقَنْديّ؟ قَالَ: محمد بْن يحيى. ومَن أحبَّ أنْ يعرف قُصُور عِلْمه عَنْ عِلم السَّلف، فلْينظُرْ فِي عِلَل حديث الزُّهْريّ لمحمد بْن يحيى [6] .
وقال أَبُو نصر الكَلَاباذيّ [7] : روى عَنْهُ الْبُخَارِيّ فقال مرّة: ثنا محمد.
وقال مرّة: ثنا محمد بن عبد الله. نسبه إلى جدّه.
وقال مرّة: ثنا محمد بْن خَالِد. ولم يصرّح بِهِ قطّ.
وقال الحاكم: روى عَنْهُ الْبُخَارِيّ نيفًا وأربعين حديثًا.
وقال يحيى بْن منصور القاضي: سَأَلت محمد بْن محمد بْن رجاء بْن السِّنْديّ قلت: محمد بْن يحيى صليبيّةً كَانَ أو مَوْلًى؟
قَالَ: لَا صليبيّه ولا مَوْلَى. كَانَ جدّ جدِّه فارس لآل مُعَاذ بْن مُسلْمِ بْن رجاء. وكان رجاء رهينةً عند معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، رهنه عنده أَبُوه ذو الآذان ملك تِلْكَ النّاحية. فارتدّ، فأراد معاوية قتل ابنه رجاء، وكان عنده القعقاع بن
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 276.
[2] تاريخ بغداد 3/ 419 وفيه «على باب البصرة» .
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 284.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 284.
[5] تاريخ بغداد 3/ 418.
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 284، تذكرة الحفاظ 2/ 531.
[7] في رجال صحيح البخاري 2 رقم 1122.(19/342)
شَوْر الذُّهْليّ، فاستوهبه من معاوية، فوهبه لَهُ فأطلقه: فكان هذا النَّسَب [1] .
وقال ابن خُزَيْمَة: سَمِعْتُ محمد بْن يحيى يَقُولُ: لم يَرْوِ أحد عَنِ الزُّهْريّ إلَا أخطأ فِي حديثه، إلَا أَنَس بْن مالك.
قَالَ الْحَاكِمُ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ محمد بْنُ يَعْقُوبَ: نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِأَنْطَاكِيَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: أَخْبَرَنِي محمد بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَهُ مِنْ فَدَكٍ مِنْ سَهْمِهِ مِنْ خَيْبَرَ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» [2] . وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن الفضل الشّعْرانيّ: نا جدّي، نا أَبُو صالح كاتب الليث: حدَّثني محمد بْن يحيى النَّيسابوري: ثنا عَبْد الرّزّاق، فذكر حديثًا فِي الوضوء مرة.
قَالَ أَبُو حامد بْن الشَّرْقيّ، وغيره: تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين.
وقال محمد بْن مُوسَى الباشانيّ: مات يوم الثّلاثاء لثلاث بقين من ربيع الآخر.
وقال يعقوب الصَّيْدلَانيّ: مات يوم الإثنين لأربعٍ بقين من ربيع الأوّل.
قَالَ أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن نصر الخفّاف، رحمه اللَّه: رَأَيْت محمد بْن يحيى فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي.
قلت: ما فعل بحديثك؟ قَالَ: كُتب بماء الذَّهَب، ورُفِع فِي عِلِّيّين.
قلت: وقع لسِبْط السِّلفيّ حديث الذُّهْليّ فِي السّماء عُلُوًّا.
518- محمد بْن يحيى بْن موسى [3] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 278.
[2] أخرجه البخاري في الفرائض 12/ 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نورث ما تركنا صدقة» ، وفي:
الوصايا، باب نفقة القيّم للوقف، وفي الجهاد، باب نفقة نساء النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد وفاته، ومسلم في الجهاد، رقم (1760) و (1761) باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: لا نورث ما تركنا صدقة، وابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (بتحقيقنا) 374 رقم (365) .
[3] انظر عن (محمد بن يحيى بن موسى) في:
الكامل في التاريخ 7/ 267، والعبر 2/ 19، وتذكرة الحفاظ 2/ 554، وسير أعلام النبلاء 12/ 360 رقم 153، ومرآة الجنان 2/ 170، والوافي بالوفيات 5/ 188، وطبقات الحفاظ 242، وشذرات الذهب 2/ 140.(19/343)
أبو عبد الله الإسْفَرايينيّ الحافظ حَيّوَيْه.
رحل وأكثر عَنْ: أَبِي النَّضْر هاشم بْن القاسم، وسعيد بْن عامر الضُّبَعيّ، وأَبِي عاصم، وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وأَبِي صالح الكاتب، وعَبْدان بْن عثمان، وأبي مُسْهِر الغساني، وخلْق كثير.
وعنه: أَبُو الْعَبَّاس السّرّاج، وابن خُزَيْمَة، ومحمد بن محمد بن رجاء، وأبو عَوَانَة، وجماعة.
وكان أَبُو عَوَانَة يَقُولُ: محمد بْن يحيانا ومحمد بْن يحياكم، يقابله بالذُّهْليّ.
قلت: وحَيّوَيْه فِي الحقيقة لقب أَبِيهِ يحيى. وكان ابن خُزَيْمَة كثيرًا ما يَقُولُ: ثنا محمد بْن أَبِي زكريّا وهو حَيّوَيْه.
قَالَ أَبُو عَمْرو المستملي: كَانَ لَهُ دار بَنْيسابور يسكنها إذا وَرَد. فورَد مرّةً، فمرِض واشتدّ مرضه، فحُمِل وهو عليل إلى وطنه بإسفرايين، فمات في الطّريق.
ودفن بأسفرايين لثمانٍ خَلَوْن من ذي الحجّة سنة تسعٍ وخمسين ومائتين.
519- محمد بْن يحيى بْن أبان العْنبريّ الأصبهاني [1] .
أحد الرؤساء الأجواد.
روى عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: الفضل بْن الخصيب.
قَالَ أَبُو نُعَيْم الحافظ: كَانَ سخيًا يخرج إلى الصلَاة وقد تعمَّم بعمائم وقد لبس جِبابًا وأَقْمِصة، فما يرجع إلَا فِي قميص واحد، رحمه اللَّه.
520- محمد بْن يحيى بْن عُمَر الواسطيّ [2] .
حدَّث ببغداد عَنْ: يزيد بْن هارون، وغيره.
وعنه: ابن أَبِي حاتم الرّازيّ، ووالده، ووثّقاه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يحيى بن أبان) في.
ذكر أخبار أصبهان 2/ 178، 179.
[2] انظر عن (محمد بن يحيى بن عمر) في:
الجرح والتعديل 8/ 125 رقم 562، وتاريخ بغداد 3/ 420 رقم 1549.(19/344)
521- محمد بْن يحيى.
أبو عبد الله من وُلِد النُّعْمان بْن سعد.
سَمِعَ: أَبَا معاوية، والوليد بْن القاسم الهَمَدانيّ.
وعنه: ابن أَبِي دَاوُد، وأَبُو سعَيِد عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن بْن خَالِد القاضي، وأَحْمَد بْن محمد الواسطيّ.
كنّاه أَبُو أَحْمَد الحاكم.
522- محمد بْن يزيد بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ النَّيسابوري [1] .
الفقيه محمش.
كَانَ شيخ الحنفيّة فِي عصره بَنْيسابور بإزاء محمد بْن يحيى الذُّهْليّ لأهل الحديث.
سَمِعَ: حفص بْن عَبْد اللَّه، وشَبَابة بْن سَوّار، وعلي بْن عاصم، وجعفر بْن عَوْن، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وطائفة كبيرة.
وعنه: ( ... ) [2] النَّضْر، وابناه أَبُو بَكْر وأَبُو أَحْمَد، وزكريّا بْن يحيى البزاز، وإبراهيم بن محمد بن سُفْيان، ومحمد بْن ياسين، ومحمد بْن عَلِيّ المذكر، وآخرون.
تُوُفّي فِي صفر سنة تسعٍ وخمسين [3] .
523- محمد بْن يزيد بْن عَبْد الملك البصْريّ الْأسْفاطيّ الأعور [4]- ق. - عَنْ: أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسيّ، ورَوْح بن عبادة، ومحاضر بن المورّع.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يزيد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 145، وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) : «لم نظفر به» ، وتاريخ جرجان 211.
[2] في الأصل بياض.
[3] قال ابن حبّان: روى عنه أهل بلده وكانت فيه دعابة.
[4] انظر عن (محمد بن يزيد بن عبد الملك) في:
الجرح والتعديل 8/ 129 رقم 579، والثقات لابن حبّان 9/ 117، والمعجم المشتمل 283 رقم 1008، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1290، والكاشف 3/ 96 رقم 5311، وتهذيب التهذيب 9/ 525 رقم 861، وتقريب التهذيب 2/ 219 رقم 827، وخلاصة التذهيب 364.(19/345)
وعنه: ابن أخيه الْعَبَّاس بْن الفضل الْأسفاطيّ، وق.، وأَبُو عَرُوبة، وعَبْد اللَّه بْن عُرْوَة الهَرَويّ، وابن وَهْبُ الدِّينَوَرِيّ، وأبو دَاوُد فِي كتاب «القدر» ، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: صدُوق [1] .
524- محمد بْن يزيد [2] .
أَبُو بَكْر الطَّرَسُوسيّ المستملي.
عَنْ: يزيد بْن هارون، وأَنَس بْن عِياض، وزيد بْن الحُبَاب، ومبشّر بْن إسماعيل، وغيرهم.
وعنه: أَحْمَد بْن محمد بْن عَنْبَسَةَ، وابن قُتَيْبة العسقلَانيّ، وعَلِيّ بْن محمد بْن سُلَيْمَان الحلبيّ ثمّ المصريّ، ومحمد بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز.
قَالَ ابن عديّ [3] : كَانَ يسرق الحديث ويزيد فِيهِ ويضع. ثمّ سردَ لَهُ ستّة أحاديث مُنْكَرة [4] .
525- محمد أَبُو بكر البغداديّ.
وقيل اسمه أَحْمَد.
روى عَنْ: حَجّاج الأعور، والأسود بن عامر، وجماعة.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 129.
[2] انظر عن (محمد بن يزيد الطرسوسي) في:
الجرح والتعديل 8/ 129 رقم 580 وفيه: محمد بن يزيد الأسلمي نزيل طرسوس، والثقات لابن حبّان 9/ 115 وفيه «المستملي الأشلي» ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2284، 2285، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 3/ 107 رقم 3247، والمغني في الضعفاء 2/ 643 رقم 6080، وميزان الاعتدال 4/ 66 رقم 8316، والكشف الحثيث 414 رقم 751، ولسان الميزان 5/ 429، 430 رقم 1403 وفيه «الأسدي» .
[3] في الكامل 6/ 2284.
[4] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: كان قد كتب حديثا كثيرا جدا ثم خلّط بعد، رأيت يوما في كتبه: حدّثنا محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من سمع سمع الله به. فقلت: ليس هذا من حديث ابن نمير، وابن نمير، وابن نمير لم يسمع من إسماعيل بن سميع شيئا، فبقي الرجل. وقلت له: هذا من حديث حفص بن غياث، فظننت أن إنسانا ذاكره فسرقه منه وكتبه، نسأل الله السلامة. (الجرح والتعديل) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: ربّما أخطأ.(19/346)
وعنه: حاجب بْن أركين، ومحمد بْن مَخْلَد، وعَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائنيّ.
تُوُفّي سنة تسع وخمسين.
526- مالك بن الخليل [1]- ن. - أبو غسّان الأزديّ اليحمديّ البصريّ.
عَنْ: محمد بْن أَبِي عديّ، وعمرو بْن سُفْيَان القَطَعيّ، وغيرهما.
وعنه: ن. [2] ، وأبو عَرُوبَة، وابن خُزَيْمَة، وابن صاعد، وجماعة.
ذكر ابن حِبّان فِي «الثّقات» [3] موته بعد الخمسين.
527- مالك بْن طَوْق التَّغْلبيّ [4] .
الأمير. أحد الأشراف والفُرسان والأجواد الأعيان.
مدَحه أَبُو تمام الطّائيّ، وغيره. وهو الَّذِي بنى مدينة الرَّحْبة عَلَى الفُرات.
ولي إمرة دمشق للواثق ثمّ للمتوكّل.
تُوُفّي سنة ستين.
روى الْحَسَين بْن السَّفر بْن إسماعيل التّغلبيّ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يحضر مجلس مالك بْن طَوْق. وكان فِي رمضان ينادي مُناديه عَلَى باب الخضراء دار الإمارة بعد المغرب: الإفطار رحمكم الله، الإفطار رحمكم الله. والأبواب مفتّحة. وكان مشهورا بالسّخاء.
__________
[1] انظر عن (مالك بن الخليل) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 166، والمعجم المشتمل 285 رقم 1018، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1298، والكاشف 3/ 100 رقم 541، وتهذيب التهذيب 10/ 14 رقم 14، وتقريب التهذيب 2/ 224 رقم 870، وخلاصة التذهيب 394.
[2] وقال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .
[3] ج 9/ 166.
[4] انظر عن (مالك بن طوق) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 507، وتاريخ الطبري 2/ 117 و 9/ 287، وعيون الأخبار 2/ 197، والعقد الفريد 1/ 65، 78 و 2/ 158، 452 و 3/ 430، 431 و 4/ 227، وزبدة الحلب 1/ 44، 93، وتجارب الأمم 6/ 579، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 301، 360، 361، وثمار القلوب 374، والكامل في التاريخ 7/ 274، وبدائع البدائه 337، والمختصر في أخبار البشر 2/ 49، وتاريخ ابن الوردي 1/ 236، ودول الإسلام 1/ 158، والبداية والنهاية 11/ 32.(19/347)
وفي مالك هذا يَقُولُ بكر بن النّطّاح:
أقول لمُرْتاد النَّدَى عند مالكٍ ... كفي كلّ هذا الخلْق بعضُ عِداتِه
ولو خَذَلَتْ أموالُهُ جودَ كفِّهِ ... لقاسَمَ مَن يرجوه شَطْرَ حياتهِ
ولو لم تجدْ فِي العُمر شيئًا لسائلٍ ... وجاز لَهُ الإعطاءُ من حَسَناتهِ
لَجَادَ بها مِن غَيْرِ كُفْر بربِّهِ ... وأشْرَكنا فِي صَوْمهِ وصلَاتهِ
528- محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن عيسى بْن القاسم بْن سُمَيْع [1] .
الحافظ أَبُو الْحَسَن الدّمشقيّ، مصنّف كتاب «الطّبقات» .
سَمِعَ: أَبَا جعْفَر النُّفَيْليّ، وإسماعيل بْن أَبِي أُوَيْس، ويحيى بْن بكُيْر، وصفوان بْن صالح، وطبقتهم.
وعنه: أَبُو حاتم الرّازيّ، وأَبُو زُرْعَة الدّمشقيّ، وأَبُو الْحَسَن بْن جَوْصا.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق، ما رَأَيْت بدمشق أكْيَس منه.
وقال عَمْرو بْن دُحَيْم: تُوُفّي بدمشق فِي انسلَاخ جُمَادَى الآخرة سنة تسعٍ وخمسين.
529- محمود بْن آدم المَرْوزِيّ [2] . -[خ] [3] .
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، والفضل السينانيّ، وأَبِي بَكْر بْن عَيَّاش، وأَبِي معاوية، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن أبي داود، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدُّغُوليّ، وآخر من روى عَنْهُ محمد بْن حَمْدَوَيْه بْن سهل المَرْوزِيّ.
ذكره ابن حِبّان فِي «الثقات» [4] ، وقال: مات في غرّة رمضان سنة ثمان وخمسين.
__________
[1] انظر عن (محمود بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 8/ 292 رقم 1344.
[2] انظر عن (محمود بن آدم) في:
الجرح والتعديل 8/ 290، 291 رقم 1334، والثقات لابن حبّان 9/ 202، 203، وتهذيب التهذيب 10/ 61 رقم 100.
[3] الرمز ليس في الأصل، أضفته من: تهذيب التهذيب 10/ 61.
[4] ج 9/ 203.(19/348)
530- محمود بْن محمد [1] .
أَبُو زيد الْأَنْصَارِيّ الظَّفَريّ البغداديّ.
عَنْ: أيّوب بْن عُتْبة، وأيوب بْن النّجّار اليمامّيين.
وعنه: أَبُو الْعَبَّاس السّرّاج، والْحَسَن بْن محمد بْن شُعْبَة، ويحيى بْن صاعد.
وقع حديثه عاليًا، وتُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: لم يكن بالقويّ.
قلت: هُوَ محمود بْن محمد بْن محمود بْن عديّ بْن ثابت بْن قيس بْن الحطيم، قدِم بغداد فسكنها. وقع لي حديثه عاليًا.
531- المَرَّار بْن حمّويه بن منصور [2]- ق. - أبو أحمد الثّقفيّ الفقيه الهمدانيّ.
سمع: أبا نعيم، وسعيد بن أبي مريم، والقَعْنَبيّ، وأبا الوليد، وعبد اللَّه بْن صالح الكاتب، وطبقتهم.
وعنه: ق.، وموسى بْن هارون، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن حمّاد الطّهْرانيّ، وأبو عروبة، وعبد الله بن محمد بن وَهْبُ الدِّينَوَرِيّ، وجماعة.
وروى ابنُ ماجة عَنْهُ، عَنْ محمد بْن مُصَفَّى الحمصيّ، وكان من كبار الأئمّة.
وقد روى الْبُخَارِيّ [3] ، عَنْ أَبِي أَحْمَد، عَنْ أَبِي غسّان محمد بْن يحيى الكِنانيّ، فَفَسَّر العلماء أَبَا أَحْمَد بأنّه المَرّار هذا.
__________
[1] انظر عن (محمود بن محمد) في:
تاريخ بغداد 13/ 92 رقم 7075.
[2] انظر عن (المرّار) في:
الجرح والتعديل 8/ 443 رقم 2024، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 533، والمعجم المشتمل 289 رقم 1037، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1312، 1313، والكاشف 3/ 114 رقم 5444، والعبر 2/ 7، وسير أعلام النبلاء 12/ 308- 311 رقم 118، وتهذيب التهذيب 10/ 80، 81 رقم 139، وتقريب التهذيب 2/ 236 رقم 990، وخلاصة تذهيب التهذيب 395، وشذرات الذهب 2/ 129.
[3] في صحيحه 5/ 239 في الشروط، باب إذا اشترط في المزارعة إذا شئت أخرجتك.(19/349)
وقيل: هُوَ محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء، وقيل: هُوَ محمد بْن يوسف البِيكَنْديّ.
قَالَ محمد بْن عيسى الهَمَدانيّ: نا أَبِي، نا فَضَلَان بْن صالح قَالَ: قلت لأبي زُرْعَة: أنتَ أحفظ أم المَرّار؟ فقال: أَنَا أحفظ والمَرّار أفْقه [1] .
وعن أَبِي جعْفَر قَالَ: ما أخرجت همدان أفقه مِن المَرّار.
وقال الحافظ أَبُو شُجاع شِيرُوَيُه الدَّيْلَميّ: نزل عَلَيْهِ أَبُو حاتم الرّازيّ وكتب عَنْهُ، وهو قديم الموت جليل الخطر. سأله جمهور النَّهَاوَنْديّ عَنْ مسائل، وهي مدوّنةٌ عنه، مَن نظر فيها عرف محلّ المَرّار مِنَ العِلْم الواسع والحِفظْ والإتقان والدّيانة [2] .
وقال عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن دَاوُد الدُّحَيْميّ: سَمِعْتُ المَرّار يَقُولُ: اللَّهمّ أرزقني الشّهادة، وأمرَّ يده عَلَى حلْقه [3] .
وقيل: لمّا كانت فتنة المعتزّ والمستعين كَانَ عَلَى همدان جبّاخ وجَفْلَان من قِبَلِ المعتزّ، فاستشار أهلُ البلد المَرّار والْجُرْجانيّ فِي محاربتهما، فأمرهما بالقعود فِي منازلهم. فلمّا أغار أصحابهما عَلَى دار سَلَمَةَ بْن سهْل وغيرها، ورمَوْا رجلَا بسهم أفتاهم بالحرب، وتقلَّد المَرّار سيفًا، فخرج معهم، فقُتِل بْين الفريقين عدد كثير، ثمّ طلب مُفْلح المَرّار فاعتصم بأهل قُمّ، وهربَ معه إِبْرَاهِيم بْن مَسْعُود. فأمّا إِبْرَاهِيم فهازَلهم وقاربهم فسلم. وأمّا المَرّار فإنه أظهر مخالفتهم فِي التَّشَيُّع، وكاشفهم. فأوقعوا به وقتلوه، رحمه الله [4] .
وروى الْحُسَيْن بْن صالح أنّ عمّه المَرّار قُتِل سنة أربعٍ وخمسين، وله أربعٌ وخمسون سنة.
532- مزداد بن جميل [5] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 309.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 310.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 310.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 310.
[5] انظر عن (مزداد بن جميل) في:
الأسامي والكنى للحاكم ج 1/ ورقة 98 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 342 و 545، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 62 رقم 1666.(19/350)
أَبُو ثَوْبان البَهْرانيّ الحمصيّ.
سَمِعَ: أَبَا المغيرة عبد القُدُّوس، وعبد الملك الْجُدّيّ، ومحمد بْن مناذر البصْريّ.
وعنه: محمد بْن المُسَيَّب الْأرْغِيانيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه مكحول البَيْروتيّ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وجماعة.
حديثه بعلو في «معجم ابن جميع» [1] ، وكان يعد من الأبدال رحمه الله.
قال عبد الغافر: سَمِعْتُ منه مجالس كثيرة، وكان عندهم مِنَ الأبدال.
533- مسرور بْن نوح [2] .
أَبُو بشر الذُّهْليّ الإسْفرايينيّ.
روى عَنْ: عفّان، وغيره.
ومات سنة إحدى وخمسين.
534- مَسْعُود بْن يزيد القطّان [3] .
أَبُو محمد الأصبهاني.
عَنْ: مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وعبد الرَّحْمَن بْن مَغراء، وأَبِي دَاوُد الطَّيَالِسيّ، وغيرهم.
وعنه: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْأَنْصَارِيّ، ومحمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يزيد الزُّهْريّ، وعَلِيّ بْن الصّبّاح الأصبهاني، ومحمد بْن عُمَر بْن حفص الجورجيريّ.
وأمّا أَبُو نُعَيْم الحافظ فكنّاه: أبا أحمد الزّمن.
535- مسلم بن حاتم [4]- د. ت. -
__________
[1] معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) ص 319 رقم 288.
[2] انظر عن (مسرور بن نوح) في:
الأسامي والكنى للحاكم 1/ ورقة 83 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 455.
[3] انظر عن (مسعود بن يزيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 319، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 303، 304 رقم 226.
[4] انظر عن (مسلم بن حاتم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 158، والمعجم المشتمل 290 رقم 1042، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1324، والكاشف 3/ 123 رقم 5507، وتهذيب التهذيب 10/ 124، 125 رقم 224، وتقريب التهذيب 2/ 244 رقم 1075، وخلاصة التذهيب 375.(19/351)
أبو حاتم الأنصاريّ البصريّ إمام جامع البصرة.
عَنْ: عبد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإِسْحَاق بْن عيسى ابن بِنْت حبيب بْن الشّهيد، وجماعة.
وعنه: د. ت.، وعُمَر البُجَيْريّ، ومحمد بْن جرير، وابن صاعد، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن شَهْرَيار، وآخرون.
وثقَّه الطَّبَرانيّ، وغيره [1] .
536- مُسلْمِ بْن عَمْرو بْن سابق بن وهب [2]- ت. ن- أبو عمرو المدينيّ.
عن: عَبْد اللَّه بْن نافع الصّائغ وحده.
وعنه: ت. ن. [3] ، وأَبُو حامد محمد بْن أَحْمَد بْن نصر التِّرْمِذيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن زُهَير بْن حَرْب، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جعْفَر أَبُو الْحُسَيْن النَّسَّابة، ويحيى بْن صاعد.
وهو ثقة.
537- مُعَلَّى بْن أيّوب [4] .
أَبُو العلَاء كاتب المتوكّلُ عَلَى اللَّه. وهو ابن خالة الوزير الْحَسَن بْن سَهْل.
حكى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُسلْمِ بْن قُتَيْبة، وعلي ( ... ) [5] ، وغيرهما.
توفّي سنة خمس وخمسين.
__________
[1] وقال ابن حبّان: ربما أخطأ.
[2] انظر عن (مسلم بن عمرو) في:
المعجم المشتمل 291 رقم 1044، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1326، والكاشف 3/ 125 رقم 5519، وتهذيب التهذيب 10/ 133، 134 رقم 243 وفيه «مسلم بن عمرو بن مسلم بن وهب الحذّاء» ، وتقريب التهذيب 2/ 246 رقم 1093، وخلاصة التذهيب 376.
[3] وقال النسائي: صدوق.
[4] انظر عن (المعلّى بن أيوب) في:
تاريخ الطبري 9/ 387، 428، ومروج الذهب 3020، والوزراء والكتّاب 59- 61، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 102، 250، وخاص الخاص 50، وإعتاب الكتّاب 109 رقم 24، والهفوات النادرة 251، والتذكرة الحمدونية 2/ 105، 106، 211، والكامل في التاريخ 7/ 215.
[5] بياض في الأصل.(19/352)
حكى عَنْ: أَبِي العتاهية، وعبد اللَّه بْن طاهر.
وكان جليل القدر كثير الأدب، جيّد الرّأي، من نُبَلَاء الرجال.
سَمِعَ مِنَ النَّضر بْن شُمَيْل كثيرًا، ولم يُحدَّثَ لدخوله فِي الخدم.
ورخ الصُّوليّ موته كما قُلْنَا، وقال: لمّا احتضر قال لولده: أَجْروا عَلَى من كنت أُجري عَلَيْهِ. فعدّوهم فإذا هُمْ سبعة آلاف إنسان مِنَ الضُّعفاء وذوي البيوتات. ذكره ابن النّجّار.
وأنشد المبّرد لأبي عَلِيّ السّفْر فِي المُعَليّ هذا:
لَعمْرو أبيك ما نُسِبَ المُعَليّ ... إلى كَرَم وفي الدُّنيا كريم
ولكنَّ البلَادَ إذا اقْشعَرَّتْ ... وُضُوحُ نَبْتِها رَعَى الهَشِيم
538- مَعْن بْن عُمَر بْن مَعْن بْن عُمَر بْن كثير بْن مَعْن بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ.
أَبُو عُمَر المصريّ.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن صالح، وأسد بْن مُوسَى، وخالد بْن نزار.
قَالَ ابن يونس: ثنا عَنْهُ جماعة.
مات في شوّال سنة تسعٍ وخمسين ومائتين.
539- المنذر بْن شاذان [1] .
أَبُو عُمَر الرّازيّ.
عَنْ: يَعْلَى بْن عُبَيْد، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى.
وعنه: ابن أَبِي حاتم، وإِسْحَاق بْن محمد الكَيْسانيّ، وَغَيْرُهُمَا.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَا بَأْسَ بِهِ.
540- منصور بْن طَلْحة بْن طاهر بْن الْحُسَيْن بْن مُصْعَب [2] .
الأمير أَبُو الْعَبَّاس الخُزاعيّ. ولي إمرة مَرْو نيابةً عَنْ عمّهِ عَبْد اللَّه بْن طاهر.
__________
[1] انظر عن (المنذر بن شاذان) في:
الجرح والتعديل 8/ 244 رقم 1109.
[2] انظر عن (منصور بن طلحة) في:
بغداد لابن طيفور 91.(19/353)
وروى عَنْ: شَبَابة بْن سَوّار، وحفص بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّيسابوري.
وكان عالمًا شاعرًا أديبًا بارعًا، مدح الواثق باللَّه وغيره.
روى عَنْهُ: الْعَبَّاس بْن مُصْعَب المَرْوزِيّ.
وتُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين.
541- مُهَنّأ بْن يحيى [1] .
أبو عبد الله الشّاميّ الفقيه، صاحب الإمام أحمد.
دمشقيّ نزل بغداد، وحدَّث عَنْ: بقية بْن الوليد، وضمرة بن ربيعة، ويزيد بن هارون، وروّاد بن الجرّاح، وزيد بْن أَبِي الزّرقاء، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وعَبْد الرّزّاق، وبشر الحافي.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن هاني النَّيسابوري، وحَمْدان بْن عَلِيّ الورّاق، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن صاعد، والْحُسَيْن المَحَامِليّ، وجماعة.
قَالَ أَبُو بَكْر الخلَال: مُهنّى من كبار أصحاب أَحْمَد. كَانَ يستجرئ عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه ويسأله عَنْ كِبار المسائل. ومسائله أكثر من أن تُحدّ. كتبَ عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل بضعة عشر جزءًا مسائل لم تكن عند عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ [2] .
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: مُهَنَّا ثقة نبيل [3] .
قَالَ مُهَنّا: لزِمتُ أَبَا عَبْد اللَّه رحِمَة اللَّه ثلَاثًا وأربعين سنة، ورأيته بمكّة عند ابن عُيَيْنَة [4] .
وَقَالَ الْمَحَامِلِيُّ: نَا مُهَنَّى، نَا بَقِّيَّةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُحْشَرُ الْمَكَّارُونَ وَقَتَلةُ الأنْفُسِ إِلَى جهنّم في درجة واحدة» .
__________
[1] انظر عن (مهنأ بن يحيى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 204، وتاريخ بغداد 13/ 266 رقم 7219، وطبقات الحنابلة 1/ 345- 381 رقم 496.
[2] تاريخ بغداد 13/ 267.
[3] تاريخ بغداد 13/ 268، طبقات الحنابلة 1/ 346.
[4] تاريخ بغداد 13/ 267.(19/354)
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ عَجِيبٌ، رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنَّ مكحول لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد: كنتُ أرى مُهَنّا يسأل أَبِي حتّى يُضْجِره، ويكرِّر عَلَيْهِ جدًّا [1] .
وقال غيره: كَانَ الأمام أَحْمَد يحترم مُهَنّا ويُجِلّه لأنّه كَانَ رفيقه إلى عَبْد الرّزّاق [2] .
542- مُوسَى بْن حافظ النَّحْويّ.
حدَّث ببغداد عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، ويزيد بْن هارون.
وعنه: محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن نَيْروز، وأبو عبد الله المَحَامِليّ.
وهو ثقة.
543- مُوسَى بْن عيسى الجصّاص الفقيه [3] .
مِن قُدماء أصحاب الْإمَام أَحْمَد [4] . كَانَ ذا زُهد وورع وتألُّه.
سَمِعَ: يحيى القطّان، وعَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، وأبا سُلَيْمَان الدّارانيّ.
وكان لَا يُحدَّثَ إلَا بمسائل أَبِي عَبْد اللَّه.
حدَّث عَنْهُ: أَبُو بَكْر المُطّوّعيّ، وأبو بَكْر بن جناد، والحسن بن أحمد الورّاق.
__________
[1] طبقات الحنابلة 1/ 346.
[2] طبقات الحنابلة 1/ 345، وقد طوّل ابن أبي يعلى في ترجمته فقال: قرأت في كتاب أبي بكر الخلّال- وقد ذكر مهنّا- فقال: من كبار أصحاب أبي عَبْد اللَّه. روى عن أَبِي عَبْد اللَّه من المسائل ما فخر به. وكان أبو عبد الله يكرمه، ويعرف له حق الصحبة. ورحل معه إلى عبد الرزاق، وصحبه إلى أن مات. ومسائله أكثر من أن تحدّ من كثرتها. وكتب عنه عبد الله بن أحمد مسائل كثيرة بضعة عشر جزءا مسائل جيادا عن أبيه ...
[3] انظر عن (موسى بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 13/ 42 رقم 7002، وطبقات الحنابلة 1/ 333، 334 رقم 480.
[4] قال أبو بكر الخلّال: ورع متخلّ زاهد. سمع يحيى القطّان، وابن مهدي، ونحوهما. وكان لَا يُحدَّثَ إلَا بمسائل أَبِي عَبْد الله، وشيء سمعه من أبي سليمان الدارانيّ في الزهد والورع.
وكانت عنده مسائل كثيرة عن أبي عبد الله فحدّثني بشيء صالح منها الحسن بْن أَحْمَد الوراق، وقال: إن الباقي ضاع مني، فمضيت إلى الحربية إلى منزل ابنته، قلنا: لعلّنا نجد الأصول، وحرصنا على ذلك، فلم نقدر منها على شيء. وقد حدّث عنه بشيء من المسائل أبو بكر المطوعي، وأبو بكر بن حمّاد. وهو رجل رفيع القدر جدا. (طبقات الحنابلة 1/ 333) .(19/355)
ذكره أَبُو بَكْر الخطيب.
544- مُوسَى بْن سابق.
ويقال لَهُ مُوسَى بْن أَبِي خديجة المصريّ.
عَنْ: ابن وَهْبُ، وبشر بْن عُمَر.
وعنه: عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن علَان، وغيره.
ومات سنة أربع وخمسين ومائتين.
545- موسى بن سعيد [1]- ن. - أبو بكر الطّرسوسيّ [2] .
سَمِعَ: أَبَا الوليد الطَّيَالِسيّ، والقَعْنَبيّ، وأبا اليَمَان، وطبقتهم.
وعنه: ن.، وابن صاعد، وأَبُو بِشْر الدُّولَابيّ، ومحمد بْن أيّوب بْن الصَّمُوت.
وقال النَّسائيّ: لَا بأس بِهِ [3] .
546- مُوسَى بْن عامر بن عمارة بن خريم [4]- د. - أبو عامر المرّ [يّ] [5] الخريميّ الدّمشقيّ.
وُلِد أمير العرب ابن الهَيْذام.
روى عَنِ الوليد بن مسلم تصانيفه.
__________
[1] انظر عن (موسى بن سعيد) في:
الأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ ورقة 69 أ، والمعجم المشتمل 296 رقم 1065، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1386، 1387، والكاشف 3/ 162 رقم 5798، وتهذيب التهذيب 10/ 345، 346 رقم 613، وتقريب التهذيب 2/ 283 رقم 1461، وخلاصة التذهيب 390.
[2] ويقال له: الرنداني. (الأسامي والكنى) .
[3] المعجم المشتمل.
[4] انظر عن (موسى بن عامر) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 162، وفيه «حريم» بالحاء المهملة، وهو تحريف، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2349، والمعجم المشتمل 297 رقم 1068، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1388، والكاشف 3/ 163 رقم 5806، وتهذيب التهذيب 10/ 351، 352 رقم 626، وتقريب التهذيب 2/ 285 رقم 1473، وفيه «البري» ، وخلاصة التذهيب 391 وفيه «المزني» .
[5] في الأصل بياض، والمستدرك من مصادر ترجمته.(19/356)
وروى عَنْ: ابن عُيَيْنَة، وعِراك بْن خَالِد المُرّيّ، وعَلِيّ بْن عاصم، وجماعة.
وعنه: د.، وإِسْمَاعِيل بْن قيراط، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأَبُو الْجَهْم بْن طلَاب، وأَبُو الدَّحْداح أَحْمَد بْن محمد، وابن جَوْصا، وآخرون.
ليّنه أَبُو دَاوُد، وروى عَنْهُ حديثًا أو حديثين [1] .
ذكره ابن حبان في «الثقات» [2] ، وقال: ربما يُغْرِب.
وقال ابن الفَيْض: كَانَ يُرَبّع بعليّ [3] .
توفي في ذي الحجة سنة خمس وخمسين 2 [4] .
547- مُوسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى الخُزاعيّ البصْريّ [5]- ن. - عَنْ: النَّضْر بْن كثير، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضْرميّ، وجماعة.
وعنه: ن.، ومحمد بْن هارون الرُّويانيّ، وجعْفَر بْن أَحْمَد بْن سنان، وأحمد بن يحيى التّستريّ، وغيرهم.
قَالَ النَّسائيّ: لَا بأس بِهِ [6] .
548- مُوسَى بْن عيسى بْن حمّاد زُغْبَة التُّجَيْبيّ.
أَبُو هارون المصريّ.
عَنْ: ابن وَهْبُ، وغيره.
مات فِي صفر.
__________
[1] قال ابن عديّ: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا دواد السختياني يقول: حديث أبي الهيذام عن الوليد، عن الأوزاعي يشبه حديث هقل، قال: وكان أبو داود لا يحدّث عنه، قال ابن عديّ:
ولموسى هذا غير حديث مما يعزّ وجوده عن الوليد وعن غيره وأفراد، وكان يروي عن الوليد ما يروي المتقدّمون، ومن لم يلحق هشاما ودحيما كانوا يجعلونه عوضا منهما، وكان عنده بعض أصناف الوليد. (الكامل 6/ 2349) .
[2] ج 9/ 162.
[3] أي يذكر الخلفاء الراشدين الأربعة بخير، بما فيهم علي رضي الله عنه.
[4] هكذا في الأصل.
[5] انظر عن (موسى بن عبد الله الخزاعي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 237، والمعجم المشتمل 297 رقم 1069، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1388، 1389، والكاشف 3/ 164 رقم 5809، وتهذيب التهذيب 10/ 353 رقم 630، وتقريب التهذيب 2/ 285 رقم 1477، وخلاصة التذهيب 391.
[6] المعجم المشتمل.(19/357)
- حرف الهاء-
549- هارون بن إسحاق الهمدانيّ [1]- ت. ن. ق. - أبو القاسم الكوفيّ الرجل الصّالح.
عَنْ: المُطَّلب بْن زياد، ومُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وحفص بْن غِياث، وطبقتهم.
وعُمِّر دهرًا.
وعنه: ت. ن. ق.، وابن خُزَيْمَة، وبدر بْن الهَيْثَم، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وخلْق كثير.
وثقة النَّسائيّ، وغيره.
وكان محمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر يبجلّه. قاله عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد [2] .
تُوُفّي فِي رجب سنة ثمانٍ وخمسين [3] .
550- هارون بن [4] [حميد الواسطي] [5]- ن. -
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 87، 88 رقم 360، والثقات لابن حبّان 9/ 341، وتاريخ جرجان للسهمي 489، والمعجم المشتمل 307 رقم 1098، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1428، وفيه كنيته «أبو إسحاق» ، والكاشف 3/ 88 رقم 6006، وسير أعلام النبلاء 12/ 126، 127 رقم 43، وتهذيب التهذيب 11/ 32 رقم 2، وتقريب التهذيب 2/ 311 رقم 2، وخلاصة التذهيب 406.
[2] المعجم المشتمل.
[3] الجرح والتعديل.
[4] وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق. (الجرح والتعديل) .
[5] انظر عن (هارون بن حميد) في:
الجرح والتعديل 9/ 88، 89 رقم 365، والثقات لابن حبّان 9/ 242، وتهذيب الكمال(19/358)
عَنْ: يحيى القطّان، وغُنْدَر، والهيثم بن عديّ، وجماعة.
وعنه: الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، وأَبُو حاتم، وأحمد بْن عبد الله وكيل أبي صَخْرة، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وآخرون.
وروى ن. عَنْ زكريّا بْن يحيى، عَنْهُ حديثًا وقع بدلَا عاليًا فِي «فرائد المزّيّ» .
551- هارون بن سعيد بن الهيثم [1]- م. د. ن. ق- أبو جعفر الأيليّ، مولي بني سعد بْن بَكْر.
من ثِقات المصريين وفُقَهائهُمُ المشهورين.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وخالد بْن نزار، وعبد اللَّه بْن وَهْبُ، وجماعة.
وعنه: م. د. ن. ق.، وأَبُو جعْفَر الطَّحَاويّ، وعَلِيّ بْن أَحْمَد علَان، وجماعة.
وثقَّه النَّسائيّ [2] .
ومات فِي ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسين 2 [3] .
552- هارون بن سفيان المستملي [4] .
__________
[ () ] (المصوّر) 3/ 1429، والكاشف 3/ 188 رقم 6009، وتهذيب التهذيب 11/ 4 رقم 5، وتقريب التهذيب 2/ 311 رقم 5، وخلاصة التذهيب 407.
(6) في الأصل بياض، والمستدرك من مصادر الترجمة.
[1] انظر عن (هارون بن سعيد) في.
الجرح والتعديل 9/ 91 رقم 377، والثقات لابن حبّان 9/ 240، والمراسيل لأبي داود 82 رقم 22، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 323 رقم 1791، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 552، والمعجم المشتمل 308 رقم 1102، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1429، 1430، والكاشف 3/ 189 رقم 6013، وتهذيب التهذيب 11/ 6، 7 رقم 12، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 12، وخلاصة التذهيب 407، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 781.
[2] المعجم المشتمل. وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بمصر في الرحلة الثانية وروى عنه.
سئل أبي عنه فقال: شيخ. (الجرح والتعديل) .
[3] هكذا في الأصل. وقال ابن حبّان: مات قبل سنة خمسين ومائتين. (الثقات) .
[4] انظر عن (هارون بن سفيان) في:
تاريخ بغداد 14/ 24 رقم 7357.(19/359)
أَبُو سُفْيَان، ويُقال لَهُ الدّيك.
وأمّا سَمِيُّه مكحلة فقد تقدَّم فِي الطبقة الماضية.
روى عَنْ: يزيد بْن هارون، وابن زيد النَّحْويّ، والواقديّ.
وعنه: عُبَيْد العِجْل، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وجعفر بْن محمد كزال.
تُوُفّي سنة إحدى وخمسين ومائتين.
- هارون بْن محمد بْن بكّار بْن هلَال.
تقدَّم.
553- هارون بْن مُوسَى بْن أَبِي عَلْقَمَةَ الفَرَويّ المدنيّ [1]- ت. ن. - عَنْ: أَبِيهِ، ومحمد بْن فُلَيْح، وأَبِي ضَمْرَةَ أَنَس بْن عِياض، وغيرهم.
وعنه: ت. ن. وقال: لَا بأس بِهِ [2] ، وابن صاعد، وآخرون.
تُوُفّي سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة ثلَاثٍ.
كنيته: أَبُو مُوسَى.
وسيأتي ابنه أَبُو عَلْقَمَةَ عَبْد اللَّه فِي الطبقة الآتية.
قَالَ المَرُّوذِيّ: قلت لأبي مُعَمِّر إِسْمَاعِيل بْن شُجاع: سلْ لي أهل الحرمين عَنْ مسألة اللَّفْظ وجِئني بالجواب.
فقال: سألتُ أَبَا مُوسَى بْن أَبِي علقمة الفَرَويّ بالمدينة فقلتُ: قد ظهر قوم زعموا أنّ ألفاظهم وأصواتهم الّتي يقرءون بْها القرآن غير مخلوقة، فاكتب لي جواب هذه المسألة.
فقال لي أكتب: المِراء فِي القرآن كُفْرٌ، وكلّ من تكلَّف فِي هذا كلَامًا أو أَلْحَدَ فِيهِ بشيءٍ غير الوجه الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ النّاس، فهو كافرٌ مبتدِع. والصّمت عن
__________
[1] انظر عن (هارون بن موسى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 241، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 83 رقم 230، والمعجم المشتمل 309 رقم 1108، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1431، والكاشف 3/ 190 رقم 6026، وتهذيب التهذيب 11/ 13، 14 رقم 28، وتقريب التهذيب 2/ 313 رقم 28، وخلاصة التذهيب 407.
[2] المعجم المشتمل.(19/360)
هذا كلّه والتّسليم لِما كَانَ عَلَيْهِ النّاس هي السنة والجماعة. ولولَا أنّ العلماء إذا عَلَت البِدْعة لَا بُدَّ لهم مِن دفْعها لمّا رَأَيْت أن أتكلَّم فيها.
وذكر لي أشياء، إلى أن قَالَ: والله لقد شاب عارضيّ، وما سَمِعْتُ من ذكر القرآن، حتّى كَانَ سنة تسعٍ ومائتين، فسمعتُ الكلَام فِيهِ. فكان الماجِشُون يَقُولُ: لو أخذت المَريسيّ لضربتُ عُنُقه.
وكان أصحابنا جميعًا يكفِّرون من قَالَ القرآن مخلوق.
554- هارون بْن هزاريّ.
أَبُو مُوسَى القَزْوِينيّ الزّاهد.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن مَسْعُود الأَسَدِيّ، وإِسْحَاق بْن محمد الكَيْسانيّ، وعلي بْن محمد بْن مَهْدَوَيْه، وأهل قزوين.
قِيلَ: إنّه تُوُفّي سنة إحدى وخمسين.
وكان ثقة.
555- هاشم بْن خَالِد [1] .
أَبُو مَسْعُود الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ.
عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، وسُوَيْد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن مَتُّوَيْه، ومحمد بْن المُسَيَّب الْأرْغِيانيّ، وابن جَوْصا.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: كتَب إليَّ ببعض حديثه، ومحلُّهُ الصِّدْق.
556- هاشم بن القاسم بن شيبة [2]- ق. -
__________
[1] انظر عن (هاشم بن خالد) في:
الجرح والتعديل 9/ 106 رقم 451.
[2] انظر عن (هاشم بن القاسم) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 247، 297 و 3/ 8، والجرح والتعديل 9/ 106 رقم 450، والثقات لابن حبّان 9/ 243، والمعجم المشتمل 310 رقم 1110، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1433، والكاشف 3/ 191 رقم 6034، وتهذيب التهذيب 11/ 18 رقم 38، وتقريب التهذيب 2/ 314 رقم 38.(19/361)
أبو محمد القرشيّ، مولَاهُمُ الحرّانيّ.
عَنْ: يَعْلَى بْن الأشدق، وعيسى بْن يونس، وعتّاب بْن بشير، ومسكين بْن بكُيْر، وعَبْد اللَّه بْن وَهْبُ، وطائفة.
وعنه: ق.، وأَبُو عَرُوبة، والْحَسَن بْن هارون الأصبهاني، وإِبْرَاهِيم بْن محمد بْن مَتُّوَيْه.
قَالَ أَبُو عَرُوبة: كبر وتغّير، وتُوُفّي سنة ستّين فِي ذي الحجّة، وقد جاوز التسعين [1] .
557- الهُذَيْل بْن معاوية بْن الهُذَيْل [2] .
أَبُو معاوية الأصبهاني.
عَنْ: الْحُسَيْن بْن حفص، وإِبْرَاهِيم بْن أيّوب.
وعنه: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْأَنْصَارِيّ.
تُوُفّي سنة ستّين.
558- هشام بن عبد الملك بن عمران [3]- د. ن. ق. - أبو النّقيّ اليزنيّ الحمصيّ.
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وبقيّة بْن الوليد، ومحمد بن حرب الأبرش، وجماعة.
وعنه: د. ن. ق.، وحفيده حسين بْن بَقِيّ بْن هشام، وأَبُو عَرُوبة الحرّانيّ، ومحمد بْن محمد الباغَنْديّ، وابن جَوْصا، وخلْق.
قَالَ أبو حاتم: كان متقنا في الحديث [4] .
__________
[1] قال ابن أبي حاتم: كتب إلى أبي وإليّ ببعض حديثه، محلّه الصدق.
[2] انظر عن (الهذيل بن معاوية) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 329.
[3] انظر عن (هشام بن عبد الملك) في:
الجرح والتعديل 9/ 66 رقم 254، والثقات لابن حبّان 9/ 233، والمعجم المشتمل 312 رقم 1119، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1440، والعبر 2/ 1، والكاشف 3/ 196 رقم 6075، وسير أعلام النبلاء 12/ 303، 304 رقم 112، والبداية والنهاية 11/ 10، وتهذيب التهذيب 11/ 45 رقم 86، وتقريب التهذيب 2/ 319 رقم 90، وطبقات الحفاظ 231، وخلاصة التذهيب 410، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 144 رقم 1769.
[4] الجرح والتعديل 9/ 66.(19/362)
وقال النَّسائيّ: ثقة [1] .
قلت: تُوُفّي سنة إحدى وخمسين.
559- هشام بن يونس بن وابل [2]- ت. - أبو القاسم النّهشليّ الكوفيّ اللّؤلؤيّ.
عَنْ: عَبْد السّلام بْن حرب، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الرحمن المُحَارِبيّ، وجماعة.
وعنه: ت.، وعُمَر بْن محمد بْن بُجَيْر، وعَلِيّ بْن الْعَبَّاس المَقَانعيّ، وأَبُو بكر بن أبي داود، وآخرون.
وثقة النسائي [3] .
وتُوُفّي سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] .
560- الهَيْثَم بْن خَالِد البصْريّ [5] .
ثمّ البغداديّ.
عَنْ: أَبِي نُعَيْم، والهيثم بْن جميل.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، والقاسم أخو المَحَامِليّ، وعَلِيّ بْن محمد بْن عُبَيْد الحافظ، وآخرون.
561- الهَيْثَم بْن خَالِد المصَّيصيّ.
مولي بْني أُميّة.
عن: حَجّاج الأعور، وأَبِي اليَمَان، ومحمد بْن عيسى بْن الطّباع.
وعنه: يحيى بْن صاعد، وابن المَحَامِليّ.
__________
[1] المعجم المشتمل.
[2] انظر عن (هشام بن يونس) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 234، وتاريخ جرجان للسهمي 77، والمعجم المشتمل 312، 313 رقم 1121، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1446، والكاشف 3/ 198 رقم 6084، وتهذيب التهذيب 11/ 58، 59 رقم 99، وتقريب التهذيب 2/ 320 رقم 102، وخلاصة التذهيب 411.
[3] تهذيب الكمال.
[4] ورّخه ابن حبّان في «الثقات» وقال: يغرب.
[5] انظر عن (الهيثم بن خالد البصري) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 237.(19/363)
562- الهَيْثَم بْن خَالِد الهَرَويّ [1] .
حدَّث ببغداد عَنْ: حَجّاج الأعور.
وعنه: ابن صاعد، والْحُسَيْن المَحَامِليّ.
563- الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران [2]- ن. - أبو الحكم الدّمشقيّ.
عَنْ: محمد بْن القاسم بْن سميع [3] ، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيْد، وأَبِي مُسْهِر، وعَلِيّ بْن عَيَّاش، وطائفة.
وعنه: ن. [4] ، وأَبُو دَاوُد فِي غير السُّنَن، وابنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومحمد بْن بِشْر الهَرَويّ، ومحمد بْن المُسَيَّب الْأرْغِيانيّ، وابن جَوْصا، وطائفة.
وكان ثقة.
__________
[1] انظر عن (الهيثم بن خالد الهروي) في:
تاريخ بغداد 14/ 61 رقم 7402.
[2] انظر عن (الهيثم بن مروان) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 204، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 33/ 217 و 37/ 213 و 39/ 342، والمعجم المشتمل 314 رقم 1129، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1457، والكاشف 3/ 203 رقم 6129، وتهذيب التهذيب 11/ 99 رقم 168، وتقريب التهذيب 2/ 327 رقم 179، وخلاصة التذهيب 413، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 156، 157 رقم 1779.
[3] وقع في: الكاشف: «عن محمد بن عيسى بن سمعي» .
[4] وقال: لا بأس به.(19/364)
- حرف الواو-
564- وثّاق بْن عَبْد اللَّه بْن وثّاق الْأَزْدِيّ المَوْصِليّ.
عَنْ: قاسم الْجَرْميّ، وحفص بْن غِياث، وجماعة.
وحَمَل النّاس عَنْهُ بعد الخمسين.
565- وَصِيف التُّرْكيّ [1] .
القائد من كبار الأمراء. استولى عَلَى المعتزّ وأحجر عَلَيْهِ، واصْطَفَى لنفسه الأموال والذّخائر، فشغبت الفَراغنَةُ والأشَّرُوسَنِيّة وطالبوه والأرزاق. فخرج إليهم وَصِيف وبُغَا وسِيما الشَّرابيّ وجماعة مِنَ الخواصّ، وقال لهم وَصِيف: ما لكم عندنا إلَا التراب، وما عندنا مال.
وقال بُغَا: نسأل أمير المؤمنين لكم.
ثمّ خرج هُوَ وسِيما إلى سامرّاء يستأذنان المعتزّ، فبقي وصيف في طائفة
__________
[1] انظر عن (وصيف التركي) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 478، 484، 492، 502، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 428، وفتوح البلدان للبلاذري 277، ومروج الذهب 1382، 2940، 2949، 2982، 2990، 3016، 3056، 3078، 3081، 3091، 3095، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 219، 293 و 2/ 219 و 3/ 101، 102، والوزراء للصابي 241، وتجارب الأمم لمسكويه 6/ 409، 485، 535، 536، 542، 554، 555، 557، 558، 565- 567، 574، 576، 578، والديارات للشابشتي 40، 169، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 455، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة 351، والتنبيه والإشراف 315، والإنباء في تاريخ الخلفاء 110، 137، والتذكرة الحمدونية 1/ 439 و 2/ 53، والكامل في التاريخ 6/ 48، 527 و 7/ 23، 33، 34، 43، 95، 98، 99، 122، 123، 123، 133- 139، 146، 149، 157، 160، 161، 169، 178، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 146، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 141، 114، 145، 148، 150، 153، 160، ودول الإسلام 1/ 152، وتاريخ ابن الوردي 1/ 230، ومرآة الجنان 2/ 159، وخلاصة الذهب المسبوك 225، وتاريخ الخميس 2/ 380، ووفيات الأعيان 1/ 354، والنجوم الزاهرة 2/ 338، وتاريخ الخلفاء 358، وشذرات الذهب 2/ 128.(19/365)
يسيرة، فوثبوا عَلَيْهِ فقتلوه بالدّبابيس، وقطعوا رأسه، ونصبوا الرّأس على رمح.
ولو صيف حكاية «معروفة» لمّا دخل إلى قُمّ، فإنّه سَأَلَ عَنْ رجلٍ خامل.
فلمّا أُحضِر ذكّره أنّه كان اشتراه وربّاه وأحسَن إِلَيْهِ فقال: ما أعرف الأمير أيّده اللَّه إلَا أميرًا.
فأعجبه ذَلِكَ، وبالغ فِي صِلَته، وصيَّره من رؤساء البلد.
قُتِل وَصِيف، سامحه اللَّه، فِي سنة ثلَاثٍ وخمسين، قبل بُغَا بسير. وكانا الفاتقة والرّاتقة زمِنَ المتوكّلُ، والمستعين، والمعتزّ.(19/366)
- حرف الياء-
566- ياسين بْن النَّضْر.
القاضي أَبُو سعَيِد النَّيسابوري.
عَنْ: النَّضْر بْن شُمَيْل، وعبد الوهاب بْن عطاء.
وعنه: ابناه أَبُو بَكْر وأَحْمَد، ومحمد بْن زَحْمَوَيْه.
567- يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن أَبِي عُبَيْدة بْنُ مَعْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ [1] .
أَبُو زكريّا الهُذَليّ المسعوديّ الكوفيّ.
عَنْ: جدِّه محمد، وأبيه، وأَبِي نُعَيْم.
وعنه: مُطَيَّن، ومُوسَى بْن إِسْحَاق الْأَنْصَارِيّ، ومحمد بْن جرير، وغيرهم.
وذكر ابن عساكر فِي «النُّبْل» أنّ النَّسائيّ روى عَنْهُ [2] .
قَالَ شيخنا المِزّيّ [3] : لم أقف عَلَى ذَلِكَ [4] .
568- يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مزين القرطبيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن إبراهيم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 265، والمعجم المشتمل 315 رقم 1131، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1485، وتهذيب التهذيب 11/ 174، 175 رقم 299، وتقريب التهذيب 2/ 341 رقم 6، وخلاصة التذهيب 420.
[2] المعجم المشتمل 315 وفيه قال: صدوق.
[3] في تهذيب الكمال 3/ 1485.
[4] ولهذا لم نضع رمزا للنسائي عند اسم صاحب الترجمة.
[5] انظر عن (يحيى بن إبراهيم القرطبي) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 181 رقم 1558، وجذوة المقتبس 373 رقم 880، وبغية الملتمس(19/367)
الفقيه. أحد الأعلَام بالأندلس.
روى عَنْ: الغاز بْن القيس، وعيسى بْن دينار، والقَعْنَبيّ، ومُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه، وأَصْبَغ بْن الفَرَج، وطائفة لِقَيهم فِي الرحلة.
وكان حافظًا «للموطّأ» قائمًا عَلَيْهِ، فقيهًا مُفْتِيًا مصنِّفًا، لَهُ تواليف منها:
«تفسير غريب الموطّأ» ، و «تفسير عِلَل الموطّأ» ، «وأسماء رجال الموطّأ» ، وكتاب «فضائل القرآن» ، وغير ذَلِكَ.
ولم يكن فِي الحديث بذاك الحافظ.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وخمسين.
569- يحيى بْن حبيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الأَسَدِيّ [1] .
أَبُو عُقَيْل الكوفيّ الجمّال، نزيل سامرّاء.
عَنْ: حسين الْجُعْفيّ، وعَبْد الحميد الحِمّانيّ، ويحيى بن آدم، وأبي ثابت الأَسَدِيّ [1] .
أَبُو عُقَيْل الكوفيّ الجمّال، نزيل سامرّاء.
عَنْ: حسين الْجُعْفيّ، وعَبْد الحميد الحِمّانيّ، ويحيى بْن آدم، وأَبِي أسامة، وجماعة.
وعنه: ابن أَبِي الدُّنيا، والْبُخَارِيّ فِي كتاب «الأدب» ، ولكن لم يصرّح باسمه فقال: ثنا ابن حبيب بْن أَبِي ثابت، ثنا أَبُو أُسامة، وروى عَنْهُ أيضًا أَبُو القاسم البَغَوِيّ، وابن صاعد، وأَحْمَد بْن يحيى التُّسْتَرِيّ، والْحُسَيْن المَحَامِليّ، وأَبُو عبيد بْن المؤمّل، ويعقوب الجصّاص، وآخرون.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [2] : صدوق [3] .
570- يحيى بْن حكيم [4]- د. ن. ق. -
__________
[497] رقم 1458، وفهرست ابن خير 491، 493، 509، 533، والديباج المذهب 354 وفيه: «يحيى بن زكريا بن إبراهيم» .
[1] انظر عن (يحيى بن حبيب) في:
الجرح والتعديل 9/ 137 رقم 582، والثقات لابن حبّان 9/ 270، وتاريخ بغداد 14/ 213 رقم 7501.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] وقال ابن حبّان: ربّما أغرب وأخطأ.
[4] انظر عن (يحيى بن حكيم) في:
الجرح والتعديل 9/ 134، والثقات لابن حبّان 9/ 266، وتاريخ جرجان 484، والأنساب 540 ب، والمعجم المشتمل 317، 318 رقم 1141، واللباب 3/ 249، وتهذيب الكمال(19/368)
أبو سعيد البصريّ المقوّم، ويقال المقوّميّ.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وغُنْدَر، ويحيى القطّان، ومحمد بْن أَبِي عديّ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، وخلْق.
وعنه: د. ن. ق.، ون. أيضًا فِي مُسْنَد مالك بْن أنس، عَنْ زكريّا خيّاط السنة، عَنْه، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأَبُو عَرُوبة، وابن خُزَيْمَة، ومحمد بْن هارون الرُّويانيّ، وعمر بْن محمد بْن بُجَيْر، وجماعة.
قَالَ أَبُو دَاوُد: كَانَ حافظًا متقنًا [1] .
وقال النَّسائيّ [2] : ثقة حافظ [3] .
وقال أَبُو عَرُوبة: ما رَأَيْت أثبت منه ومن أَبِي مُوسَى.
ووصفه أَبُو مُوسَى بالعبادة والورع.
وقال ابن حبّان [4] : كَانَ ممّن جمع وصنِّف.
قَالَ: وتوفّي سنة ستّ وخمسين، رحمه الله.
571- يحيى بن خذام [5]- ق. - أبو زكريّا الغبريّ البصريّ السّقطيّ.
عَنْ: صَفْوان بْن عيسى، ومحمد بْن عَبْد الله الأنصاريّ، ونائل بن نجيح، وغيرهم.
__________
[ () ] (المصوّر) 3/ 1493، 1494، وسير أعلام النبلاء 12/ 298- 300 رقم 109، والعبر 2/ 13، والكاشف 3/ 222 رقم 6267، وتهذيب التهذيب 11/ 198، 199 رقم 337، وتقريب التهذيب 2/ 345 رقم 47، وطبقات الحفاظ 224، وخلاصة التذهيب 422، وشذرات الذهب 2/ 136.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1493.
[2] المعجم المشتمل رقم 1141.
[3] وقال أبو حاتم الرازيّ: أدركناه ولم نسمع منه.
[4] في الثقات 9/ 266.
[5] انظر عن (يحيى بن خذام) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 266 وفيه «حزام» وهو تصحيف، والإكمال لابن ماكولا 3/ 130، والمعجم المشتمل 317، رقم 1140، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1495، والكاشف 3/ 223، وتهذيب التهذيب 11/ 203، 204 رقم 341 وفيه «خدام» بالدال المهملة، وهو تحريف، وتقريب التهذيب 2/ 346 رقم 51 وخلاصة التذهيب 422، 423.(19/369)
وعنه: ق.، وابن خُزَيْمَة، وعُمَر بْن بُجَيْر، وأَبُو عَرُوبة، وابن صاعد، وآخرون.
ذكره ابن حِبّان فِي «الثقات» [1] .
وقال غيره: تُوُفّي بِمنى فِي ذي الحجّة سنة اثنتين وخمسين. ووقع وهْمٌ فِي نسخةٍ متأخرة نقل منها ابن عساكر فقال فِي «النُّبْل» [2] : يحيى بْن حزام التِّرْمِذيّ السَّقَطيّ، روى عَنْهُ ق. فكأنّه ظنّ أنّه أخو مُوسَى بْن حِزام التِّرْمِذي فَنَسَبَه.
572- يحيى بْن الربيع المكّيّ.
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة.
وعنه: أَبُو بَكْر محمد بْن جعْفَر القَصْريّ، وأَبُو حامد بْن بلَال، والبَغَوِيّ.
573- يحيى بْن زُهَير الفِهْريّ البغداديّ [3] .
سَمِعَ: جرير بْن عبد الحميد، ومحمد بْن ربيعة الكِلَابيّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بن محمد الزَّعْفَرانيّ، وإسماعيل الورّاق، ومحمد بْن مَخْلَد.
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين.
574- يحيى بْن السّرِيّ بْن يحيى [4] .
أَبُو محمد البغداديّ الضّرير.
عَنْ: هُشَيْم، وجرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأصْرَم بْن حَوْشَب.
وعنه: عُمَر بْن محمد بن شعيب، والقاضي المحامليّ، وابن عيّاش القطّان، وجماعة.
__________
[1] ج 9/ 266.
[2] المعجم المشتمل 317 رقم 1140.
[3] انظر عن (يحيى بن زهير) في:
تاريخ بغداد 14/ 208 رقم 7496.
[4] انظر عن (يحيى بن السريّ) في:
تاريخ بغداد 14/ 213 رقم 7499.(19/370)
575- يحيى بْن عثمان بْن سعَيِد بْن كثير الحمصيّ [1]- د. ن. ق. - أبو سليمان، الرجل الصّالح. أخو عَمْرو بْن عثمان.
سَمِعَ: بقية بْن الوليد، ووَكِيعًا، ومحمد بْن حِمْيَر، والوليد بْن مُسلْمِ، وجماعة.
وعنه: د. ن. ق.، وإِبْرَاهِيم بْن مَتُّوَيْه، وأَبُو عَرُوبة، وأَبُو بِشْر الدُّولَابيّ، وعبد الغافر بْن سلَامة، وآخرون.
ويقال: إنّه كَانَ مِنَ الأبدال.
قال محمد بْن عَوْف: رَأَيْتُ أَحْمَد بْن حنبل يجلّه ويقدَّمه فِي الصّلَاة [2] .
وقال النَّسائيّ: ثقة [3] .
وقال ابن عديّ [4] : هُوَ معروف بالصِّدْق. وسَمِعْتُ أَبُو عَرُوبة يَقُولُ: لَا يَسْوى فِي الحديث نواةً. كَانَ يتلقّن كلِّ شيء.
سَمِعْتُ المُسَيَّب بْن واضح يَقُولُ: رَأَيْتُ فِي النّوم كأنّ آتٍ أتاني، فقال:
إنْ كَانَ بقي مِن الأبدال أحدٌ فيحيى بْن عثمان الحمصيّ.
قَالَ ابن عديّ [5] : لم أرَ أحدًا يطعن فِيهِ غير أَبِي عَرُوبة.
قلت: تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين [6] .
576- يحيى بْن الفضل البصْريّ الخِرَقيّ [7]- د. ق. -
__________
[1] انظر عن (يحيى بن عثمان) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 265، والجرح والتعديل 9/ 174 رقم 719، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2706، والمعجم المشتمل 320 رقم 1153، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 49/ 324- 328، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1510، 1511، وسير أعلام النبلاء 12/ 306، 307 رقم 116، والكاشف 3/ 230 رقم 6323، وتهذيب التهذيب 11/ 255، 256 رقم 412، وتقريب التهذيب 2/ 353 رقم 130، وخلاصة التذهيب 426، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 203، 204 رقم 1828.
[2] تاريخ دمشق 49/ 325.
[3] تاريخ دمشق 49/ 325، المعجم المشتمل 320، وقال أيضا: لا بأس به.
[4] في الكامل 7/ 2706.
[5] في الكامل 7/ 2706 وزاد: وهو معروف بالصدق، وأخوه عمرو بن عثمان كذلك، أبو همام عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وهم من أهل البيت الحديث بحمص وليس بهم بأس.
[6] وفي «الثقات» لابن حبّان: مات سنة بضع وخمسين ومائتين.
[7] انظر عن (يحيى بن الفضل) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 268 والمعجم المشتمل 321 رقم 1156، وتهذيب الكمال (المصوّر)(19/371)
عن: عبد الصّمد بن عبد الوارث، وأبي عامر العَقَديّ، وجماعة.
وعنه: د. ق.، وأبو عَرُوبة الحرّانيّ، وأَبُو بَكْر بْن خُزَيْمَة، وآخرون.
تُوُفّي سنة ستٍّ وخمسين [1] .
577- يحيى بْن محمد بْن معاوية المَرْوزِيّ اللُّؤْلُؤيّ [2]- م. - نزيل بُخَارى.
عَنْ: النَّضْر بْن شُمَيْل.
وعنه: م.، وصُهَيْب بْن سُلَيْم، وعُمَر بْن محمد بْن بُجَيْر.
توفي سنة سبْعٍ وخمسين فِي نصف رجب.
قَالَ السُّلَيْمانيّ: روى عَنْهُ الْبُخَارِيّ فِي «المبسوط» ، وعُبَيْد اللَّه بْن واصل.
578- يحيى بْن محمد بْن السَّكَن البصْريّ [3]- خ. د. ن. - البزّار [4] . سكن بغداد.
وحدث عَنْ: رَوْح بْن عُبَادة، ومحمد بن جهضم، وأبي عامر العقديّ.
__________
[3] / 1514، والكاشف 3/ 232 رقم 6339، وتهذيب التهذيب 11/ 264 رقم 52، وتقريب التهذيب 2/ 355 رقم 148، وخلاصة التذهيب 427.
[1] قال ابن حبّان: «يغرب» .
[2] انظر عن (يحيى بن محمد) في:
رجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 350 رقم 1852، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572 رقم 2229، والمعجم المشتمل 321 رقم 1159، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1527، والكاشف 3/ 234 رقم 6354، وتهذيب التهذيب 11/ 275، و 276 رقم 549، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 169، وخلاصة التذهيب 428.
[3] انظر عن (يحيى بن محمد بن السكن) في:
عمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 952، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 417، والجرح والتعديل 9/ 186 رقم 771، والثقات لابن حبّان 9/ 269، وتاريخ بغداد 14/ 205 رقم 7492، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 798 رقم 1337 وفيه: يحيى بن السكن بن حبيب، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 568 رقم 2205، والمعجم المشتمل 321 رقم 1158، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1516، 1517، والكاشف 3/ 234 رقم 6350، وتهذيب التهذيب 11/ 272، 273 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 164، وخلاصة التذهيب 427.
[4] وفي بعض المصادر: «البزّاز» بالمعجمتين.(19/372)
وعنه: خ. د. ن.، وعُمَر البُجَيْريّ، والمَحَامِليّ، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الْجَوْزَجانيّ، وآخرون.
وكان مِن الثقات [1] .
579- يحيى بْن مُعَاذ الرّازيّ [2] .
أَبُو زكريّا الصُّوفيّ، العارف المشهور، صاحب المواعظ.
كَانَ حكيم أهل زمانه، رحمه اللَّه.
سَمِعَ: إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرّازيّ، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وغيرهما.
وعنه: الفقيه أَبُو نصر بْن سلَام، وأَبُو عثمان الحبريّ الزّاهد، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن محمد الماسَرْجِسيّ، وعَلِيّ بْن محمد القبّانيّ، ويحيى بْن زكريّا المَقَابريّ، ومشايخ الرِّيّ، وهمدان، وبَلْخ، ومَرْو.
ثمّ استوطن نَيْسابور، وبها مات.
قَالَ أَبُو عثمان الحربيّ: سمعته يَقُولُ: يا مَن ذِكره أعزُّ عَلِيّ مِن كلّ شيءٍ، لَا تجعلْني بْين أعدائك غدًا أذلّ من كلّ شيء.
وقال أَبُو بكر الشِّمْشاطيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن معاذ يقول: ما جفّت الدّموع
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: كتب إلى أبي بأحاديث، تنجّز ذلك له إبراهيم بن أورمة وكتب له بخطه.
(الجرح والتعديل) .
[2] انظر عن (يحيى بن معاذ) في: حلية الأولياء 10/ 51- 70 رقم 463، وطبقات الصوفية للسلمي 107- 114، والرسالة القشيرية 21، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 143، وربيع الأبرار 4/ 138، وتاريخ بغداد 14/ 208 رقم 7497، والمنتظم 5/ 16، 17 رقم 32، والإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 99، والكامل في التاريخ 7/ 258، وفهرست ابن خير 519، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 381، 382، ودول الإسلام 1/ 156، ومرآة الجنان 2/ 169، 170، والبداية والنهاية 11/ 31، وصفة الصفوة 4/ 90- 98 رقم 674، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 24 و 48 و 57 و 75 و 184 و 364 و 389 و 481 و 483 و 485 و 569 و 778 و 848 و 855 و 856 و 858، ووفيات الأعيان 6/ 165- 168 رقم 794، والفهرست لابن النديم 184، ومعجم البلدان 1/ 755، وسير أعلام النبلاء 13/ 15، 16 رقم 8، ولواقح الأنوار للشعراني 1/ 94، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 119- 123، وشذرات الذهب 2/ 138، والكواكب الدرّية 1/ 272، 273، وكشف المحجوب 122، 123، والنجوم الزاهرة 3/ 30، ونفحات الأنس 40، وهدية العارفين 2/ 456، والأعلام 9/ 218، ومعجم المؤلفين 13/ 232.(19/373)
إلَا لقساوة القلوب، وما قَسَتِ القلوب إلَا لكثرة الذُّنوب، وما كَثُرَتِ الذُّنُوب إلَا من كثرة العُيُوب.
قلت: وما كَثُرَت العُيُوب إلَا مِنَ الاغترار بعلَام الغُيُوب.
وعن يحيى بْن مُعَاذ قَالَ: إلهي ما أكرمك إن كانت الطّاعات فأنت اليوم تبذلها وغدًا تقبلها، وإنْ كانت الذّنُوب فأنت اليوم تسترها، وغدًا تغفرها.
وعنه قَالَ: لَا تطلب العِلْم رياءً ولا تتركه حَيَاءً [1] .
وعنه قَالَ: لو لم يكن العفْوُ مِن مُرادِهِ لم يَبْتَلِ بالذِّنْب أكرم عُبَاده.
وعنه قَالَ: الناس يعبدون اللَّه عَلَى أربعٍ: عامل عَلَى العبادة، وراهب عَلَى الرَّهْبة، ومشتاق عَلَى الشِّوْق، ومُحِبّ عَلَى المحبة.
وقال الحسن بن علويه: سمعت يحيى بن معاذ، وقيل لَهُ: فُلَان لو وعظْتَه، فقال: قفْل قلبه قد ضاع مفتاحُه، لَا حيلة لنا فِيهِ.
وعن يحيى قَالَ: عجِبْتُ لمن يصحب الخلْقَ والخالقُ يستصحبه، وعجبت لمن يمنع والله يستقرضه.
وقال الْحَسَن بْن عَلُّوَيه: سَمِعْتُ يحيى بْن مُعَاذ يَقُولُ: من لم يكن ظاهره مَعَ العوّام فضّة، ومع المُرِيدين ذَهَبًا، ومع العارفين [المقرّبين درًّا وياقوتًا] فليس من حكماء اللَّه [2] .
وسمعته يَقُولُ: أحسنُ شيء كلَامٌ صحيحٌ مِن لسانٍ فصيحٍ، فِي وجهٍ صحيح [3] .
وعنه قَالَ: الْحَسَن حُسْنٌ، وأحسن منه معناه، وأحسن من معناه استعماله، وأحسن مِنَ استعماله ثوابه، وأحسن من ثوابه رِضَى من عُمِل لَهُ [4] .
وعن عَبْد الواحد بْن محمد قَالَ: جاء يحيى بْن مُعَاذ إلى شِيراز وله شَيْبةٌ حَسنة، وقد لبس دَسْت ثياب سُود، فكان أحسن شيءٍ، فصعَد الْمِنْبَرَ، واجتمع الخلْق. فأوّل ما بدأ بِهِ أن قَالَ:
مواعظُ الواعظ لن تقبلا ... حتّى يعيها قلبه أوّلا
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 53.
[2] حلية الأولياء 10/ 69 والمستدرك منه، ومن: تاريخ بغداد 14/ 209، وفيات الأعيان 6/ 166.
[3] حلية الأولياء 10/ 69، تاريخ بغداد 14/ 209، وفيات الأعيان 6/ 166.
[4] تاريخ بغداد 14/ 209، 4/ 90، وفيات الأعيان 6/ 166.(19/374)
يا قوم من أظلم من واعظٍ ... خالَفَ ما قد قاله فِي الملَا؟
أظهر بين النّاس إحسانَهُ ... وبارز الرّحمن لمّا خلَا
ثمّ وقع مِنَ الكُرْسيّ، فلم يتكلَّم يومئذ، ثمّ إنّه ملك قلوب أهل شيراز بعدُ، فكان إذا أراد أنْ يضْحكهم أضحكهم، وإذا أراد أنْ يبْكيهم أبكاهم.
وأخذ مِنَ البلد سبعة آلاف دينار [1] .
وعن يحيى بْن مُعَاذ قَالَ: لَا تكُن ممّن يفضحه يوم مماته ميراثه، ويوم حسابه ميزانه [2] .
قَالَ الحاكم: قرأت [عَلَى اللّوح فِي قبر يحيى بْن مُعَاذ الرّازيّ] : مات حكيم الزّمان يحيى بْن مُعَاذ الرّازيّ فِي جُمَادَى الأولى سنة ثمانٍ وخمسين [3] .
580- يحيى بن معلّى بن منصور الرّازيّ [4]- ق. - ثمّ البغداديّ، الحافظ.
عَنْ: أَبِيهِ، وأَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكيّ، وأَبِي اليَمَان، وأَبِي حُذَيْفَة مُوسَى بْن مَسْعُود، وإِسْحَاق الفَرَويّ، وعمرو بْن مرزوق، وإسماعيل بْن أَبِي أُوَيْس، وطائفة.
وعنه: ق.، وسَلَمَةُ بْن شبيب وهو أكبر منه، وقاسم المطرّز، وأَحْمَد بْن حمدون الأعمشيّ، ويحيى بْن صاعد، والمَحَامِليّ، وآخرون.
قَالَ مُسلْمِ: كنيته أَبُو عَوَانَة.
وقال أَبُو عَلَى النَّيسابوري: كَانَ صاحب حديث [5] .
ووثِّقه الخطيب [6] .
__________
[1] الخبر والشعر في: المنتظم لابن الجوزي 5/ 16، 17.
[2] حلية الأولياء 10/ 63 وفيه: «ويوم حشره ميزانه» ، صفة الصفوة 4/ 98، طبقات الأولياء 321.
[3] تاريخ بغداد، والمستدرك منه، ومن: وفيات الأعيان 6/ 168.
[4] انظر عن (يحيى بن معلّى) في:
الجرح والتعديل 9/ 192 رقم 801، والثقات لابن حبّان 9/ 276 وفيه قال محقّقه بالحاشية (6) : «لم نظفر به» ، وتاريخ بغداد 14/ 212، 213 رقم 7498، وتاريخ جرجان للسهمي 75، والمعجم المشتمل 322 رقم 1161، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1518، 1519، والكاشف 3/ 235 رقم 6361، وتهذيب التهذيب 11/ 280 رقم 560، وتقريب التهذيب 2/ 358 رقم 180، وخلاصة التذهيب 428.
[5] تاريخ بغداد 14/ 213.
[6] في تاريخه. وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بالريّ في مسجده. (الجرح والتعديل) .(19/375)
581- يحيى بن المغيرة [1]- ت. - أبو سلمة المخزوميّ المدنيّ.
عَنْ: أَبِي ضمرة أَنَس بْن عِياض، وابن أَبِي فُدَيْك، وجماعة.
وعنه: ت.، ويحيى بْن صاعد، وحَرَميّ بْن أَبِي العلَاء وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم: صدوق، ثقة [2] .
قلت: وقع لنا من عواليه، وتُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين ومائتين [3] .
- يحيى بْن واقد.
أَبُو صالح.
قد ذُكِر فِي الطبقة الماضية [4] .
582- يزيد بْن محمد بْن المُهَلَّب البصْريّ [5] .
الشّاعر المشهور، نديم المتوكّل.
حدَّث عَنْ: أَبِي عَلَى الحنفيّ، وغيره.
وعنه: أَبُو بكر بن أبي داود، ومحمد بن عبد الملك التّاريخيّ.
وما أحسن قوله فِي أبيات:
إنّي لرحّالٌ إذا الهمُّ بَرَكْ ... ( ... ) [6] عند ضِيق المعترك
__________
[1] انظر عن (يحيى بن المغيرة) في:
الجرح والتعديل 9/ 191 رقم 799، والثقات لابن حبّان 9/ 266، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 83 رقم 231، والمعجم المشتمل 322 رقم 1162، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1522، والكاشف 3/ 236 رقم 6363، وتهذيب التهذيب 11/ 288، 289 رقم 562، وتقريب التهذيب 2/ 358 رقم 182، وخلاصة التذهيب 428.
[2] الجرح والتعديل.
[3] وقال ابن حبّان في «الثقات» : «يغرب، كان يتفقّه على مذهب مالك» .
[4] انظر الجزء السابق، برقم (601) .
[5] انظر عن (يزيد الشاعر) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 300، 301، 302، 307، وأخبار البحتري 79، 87، 89، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 313، وتاريخ الطبري 9/ 209، وسمط اللآلي 839، وأولاد الخلفاء 330، والفهرست لابن النديم 159، وتاريخ بغداد 14/ 348، 349 رقم 7665، وتحسين القبيح للثعالبي 109، ولطائف المعارف، له 77، ونزهة الألبّاء 133، ومروج الذهب 2942، 2465، 2994، وزهر الآداب 217، 218، وبدائع البدائه 66، 124، 148، والكامل في التاريخ 7/ 83، والأعلام 9/ 242.
[6] في الأصل بياض.(19/376)
عُسْري عَلَى نفسي، ويُسْري مُشْتَرَكْ ... لَا تُهْلِكِ النّفسَ عَلَى شيءٍ هَلَكْ [1] .
583- يسار بْن سُمَيْر. [2] أَبُو عثمان العِجْليّ الأصبهاني، أحد العُبّاد.
حدَّث عَنْ: أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسيّ، وسعيد بْن عامر الضُّبَعيّ، ويحيى بْن أَبِي بكُيْر.
وعنه: محمد بْن محمد القبَّاب، و ( ... ) [3] بَكْر، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يزيد الأصبهانيوّن.
584- اليَسَع بْن إِسْمَاعِيل البغداديّ الضّرير [4] .
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وزيد بْن الحُبَاب.
وعنه: يعقوب بْن محمد الدُّوريّ، والقاضي المَحَامِليّ، ومحمد بْن مخلد.
ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنيّ.
585- يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زيد بن أفلح [5]- ع. -
__________
[1] انظر أبياتا أخرى على هذا الوزن في: طبقات الشعراء لابن المعتز 314.
[2] انظر عن (يسار بن سمير) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 362، 363.
[3] في الأصل بياض.
[4] انظر عن (اليسع بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 14/ 358 رقم 7684، والضعفاء والمتروكين لابن الجويني 3/ 214 (بالحاشية) ، والمغني في الضعفاء 2/ 755 رقم 7167، وميزان الاعتدال 4/ 445 رقم 9784، ولسان الميزان 6/ 298 رقم 1072.
[5] انظر عن (يعقوب بن إبراهيم) في:
الطبقات الكبرى 7/ 360، والتاريخ الصغير للبخاريّ 2/ 396، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام 10/ 459) ، والجرح والتعديل 9/ 202، رقم 844، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 83 رقم 229، والثقات لابن حبّان 9/ 286، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 823، 824 رقم 1393، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 371، 372 رقم 1904، وطبقات الحنابلة 1/ 414، 415 رقم 540، وتاريخ بغداد 14/ 277- 280 رقم 757، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 589 رقم 1296، والأنساب 5/ 391، واللباب 1/ 512، والمعجم المشتمل 326 رقم 1176، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1547، 1548، والعبر 2/ 4، وسير أعلام النبلاء 12/ 141- 144 رقم 51، والكاشف 3/ 254 رقم 6499، ودول الإسلام(19/377)
الحافظ أبو يوسف العبديّ الدّورقيّ البغداديّ.
رَأَى اللَّيْث بْن سعْد ببغداد.
وسمع: إِبْرَاهِيم بْن سعْد، وَهُشَيْمًا، وعَبْد العزيز الدَّرَاوَرْديّ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعيسى بْن يونس، ويحيى القطّان، وابن عليّة، وخلقا كثيرًا.
وعنه: ع.، ون. أيضًا، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وأَبُو زُرْعَة، والقاسم المطرّز، وابن صاعد، وأبو عبد الله المَحَامِليّ، وابن مَخْلَد العطّار، وخلْق.
وثقَّه النَّسائيّ [1] .
وذكره الخطيب فِي تاريخه [2] .
وكان من أئمّة الحديث.
آخر من روى حديثه عاليًا أَبُو القاسم سِبْط السِّلَفيّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وخمسين، وقد قارب التّسعين.
وَرُبَّمَا أَخَذَ عَلَى الرِّوَايَةِ، فَأَنْبَأَنَا [أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَطِّيُّ] [3] أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: أَنْبَأَ محمد بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، نَا عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ، نَا الْبَاغَنْدِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَابْنُ الْمُجَدِّرِ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي [مُقَاتِلٍ] [4] قَالُوا: ثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، نَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ محمد بْنِ [سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ] [5] «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ وَيُتَوَضَّأَ مِنْهُ» . قَالَ عُثْمَانُ: كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلاءِ ذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ هَذَا الحديث من يعقوب بثلاثة دنانير [6] .
__________
[ () ] 1/ 152، والبداية والنهاية 11/ 11، وتهذيب التهذيب 11/ 381، 382 رقم 742، وتقريب التهذيب 2/ 374 رقم 370، وطبقات الحفاظ 220، وخلاصة التذهيب 436، وطبقات المفسّرين 377، وشذرات الذهب 2/ 126.
[1] تاريخ بغداد 14/ 279.
[2] وقال: كان ثقة حافظا متقنا صنّف المسند. (تاريخ بغداد 14/ 277) .
[3] في الأصل بياض.
[4] في الأصل بياض، استدركته من: تاريخ بغداد.
[5] في الأصل بياض، استدركته من: تاريخ بغداد.
[6] أخرجه البخاري في الوضوء 1/ 65 باب الماء الدائم، من طريق أبي الزناد، عن(19/378)
عثمان بْن حنيف ثقة [1] .
586- يعقوب بْن إِبْرَاهِيم [2] .
أَبُو الأسباط الكوفيّ.
روى عَنْ: يحيى بْن آدم، وغيره.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: صدوق، كتبنا فوائده، ولم يُقْضَ لنا السَّماعُ منه.
587- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البُهْلُول بْن حسّان الأنباريّ [3] .
أحد القرّاء الأئمّة. كَانَ صالحًا زاهدًا قانتًا عالمًا بالعدد والحروف، وغير ذَلِكَ.
روى عَنْ: محمد بْن بكّار الرّيّان، وغيره.
وهو والد يوسف بْن يعقوب الأزرق. مات يعقوب قبل والده، فحزن عَلَيْهِ وتوجَّع لفراقه، مَعَ أنّه عاش أربعًا وستّين سنة.
تُوُفّي سنة إحدى وخمسين.
588- يعيش بن الجهم [4] .
__________
[ () ] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بلفظ: «لا يبولنّ أحدكم في الماء الدائم الّذي لا يجري ثم يغتسل فيه» ، ومسلم في الطهارة، عن أبي هريرة (95) و (96) ومن طريق جابر (94) ، وأبو داود في الطهارة (69) باب البول في الماء الراكد، والترمذي في الطهارة (68) باب ما جاء في كراهية البول في الماء الراكد، والنسائي في الطهارة 1/ 34 باب النهى عن البول في الماء الراكد، وفي الغسل 1/ 197 باب ذكر نهى الجنب عن الاغتسال في الماء الدائم، وابن ماجة في الطهارة (343) باب النهي عن البول في الماء الراكد، وأحمد في المسند 2/ 259 و 265 و 288 و 316 و 362 و 394 و 433 و 464 و 492 و 529 و 532 و 3/ 341 و 350.
[1] تاريخ بغداد 14/ 278.
[2] انظر عن (يعقوب بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 9/ 203 رقم 846، والثقات لابن حبّان 9/ 286.
[3] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 14/ 276 رقم 7571.
[4] انظر عن (يعيش بن الجهم) في:
الجرح والتعديل 9/ 310 رقم 1339، والثقات لابن حبّان 9/ 292، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7/ 2741، والمغني في الضعفاء 2/ 760 رقم 7213، وميزان الاعتدال 4/ 458 رقم 9842، ولسان الميزان 6/ 313، 314 رقم 1128.(19/379)
أبو الحسن الحديثيّ.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وابن نُمَيْر، وأَبِي ضَمْرَةَ، وأَبِي أُسامة، وطائفة.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [1] : هُوَ ثقة صدوق، كتبتُ عَنْهُ بالحُدَيثة.
قلت: وروى عَنْهُ: الْحَسَن بْن محمد بْن شُعْبَة الْأَنْصَارِيّ، ومحمد بْن هارون الحضْرميّ، وغيرهما.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : رَوَى أَحَادِيثَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ [3] .
589- يوسف بن موسى بن راشد القطّان [4]- خ. د. ت. ق. - أبو يعقوب الكوفيّ، نزيل بغداد.
روى عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأَبِي خَالِد الأحمر، وحكام بن سلم، وعبد الله بن إدريس، ووَكِيع، وابن نمير، وطائفة.
وعنه: خ. د. ت. ق.، وإِبْرَاهِيم الحربيّ، وقاسم بْن زكريّا المطرّز، والبَغَوِيّ، وابن صاعد، والنَّسائيّ فِي غير سُنَنِه، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المَحَامِليّ، وآخرون.
وكتب عَنْهُ يحيى بْن مَعِين، والكبار.
قَالَ النَّسائيّ: لَا بأس بِهِ [5] .
وقال أَبُو سعَيِد السُّكّريّ، عن يحيى بن معين: ثقة، صدوق [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 310.
[2] في الكامل 7/ 2741.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يغرب.
[4] انظر عن (يوسف بن موسى) في:
التاريخ الصغير 249، والجرح والتعديل 9/ 231، رقم 969، وأسامي شيوخ البخاري لابن عديّ (مخطوطة الظاهرية رقم 389 حديث) 19، والثقات لابن حبّان 9/ 282، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 816 رقم 1378، وتاريخ بغداد 14/ 304، 305 رقم 7615، وطبقات الحنابلة 1/ 421 رقم 551، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 583، والمعجم المشتمل 328 رقم 1183 و 329 رقم 1189، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1562، وسير أعلام النبلاء 12/ 221- 223 رقم 76، والكاشف 3/ 263 رقم 6571، وتهذيب التهذيب 11/ 425 رقم 830، وتقريب التهذيب 2/ 383 رقم 458، وخلاصة التذهيب 440، وطبقات المفسّرين 2/ 384.
[5] المعجم المشتمل.
[6] تاريخ بغداد 14/ 304، طبقات الحنابلة 1/ 421.(19/380)
وقال غيره: كَانَ يَتَّجر إلى الرِّيّ.
قَالَ ابن زُولَاق: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر محمد بْن أَحْمَد بْن الحَدّاد شيخنا يَقُولُ:
قرأت عَلَى أَبِي عُبَيْد بْن حَرْبَوَيْه جزءًا عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطّان، فلمّا فرغتُ قلتُ: كما قرأتَ عَلَى القاضي؟
فقال: نعم، إلَا الإعراب، فإنك تُعْرِب وما كَانَ يوسف يُعْرِب [1] .
مات فِي صفر سنة ثلَاثٍ وخمسين عَنْ سنٍ عالية، رحمه اللَّه [2] .
590- يوسف بْن مُوسَى [3] .
أَبُو غسّان التُّسْتَرِيّ [4] السُّكّريّ. نزيل الرِّيّ.
وحدَّث عَنْ: يحيى القطّان، ووَكِيع، وإِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: أَبُو حاتم، وعلى بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، وإِبْرَاهِيم بْن يوسف الهسنْجانيّ، وأهل الرِّيّ.
591- يوسف بن واضح البصريّ المؤدّب [5]- ن. - روى عَنْ: قُدَامة بْن شِهاب، ومُعْتَمر بْن سُلَيْمَان، وغيرهما.
وعنه: ن.، ثمّ روى عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وعَبْد اللَّه بْن ناجية، وإمام الأئمّة ابن خُزَيْمَة، وآخرون.
مات سنة إحدى وخمسين [6] .
952- يوسف بن يعقوب النّجاحيّ [7] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 222.
[2] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: هو صدوق.
[3] انظر عن (يوسف بن موسى التستري) في:
الجرح والتعديل 9/ 331، 332 رقم 970.
[4] في الأصل: «أبو حسان اليسيري» ، والتصحيح من: الجرح والتعديل.
[5] انظر عن (يوسف بن واضح) في:
الجرح والتعديل 9/ 232 رقم 976، والثقات لابن حبّان 282، والمعجم المشتمل 229 رقم 1190، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1563، والكاشف 3/ 263 رقم 6573، وتهذيب التهذيب 11/ 427 رقم 833، وتقريب التهذيب 2/ 383 رقم 462، وخلاصة التذهيب 440.
[6] قال أبو حاتم الرازيّ: كان محلّه الصدق، (الجرح والتعديل) .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: مَاتَ سنة خمسين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
[7] انظر عن (يوسف بن يعقوب) في:(19/381)
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: الهَيْثَم بْن كُلَيْب، وأَبِي عَبْد اللَّه المَحَامِليّ، وإسماعيل الورّاق.
وثقَّه الخطيب.
وكنيته: أَبُو بَكْر.
593- يونس بْن يعقوب [1] .
أَبُو إدريس البغداديّ.
عَنْ: هُشَيْم بْن بشير، وأبي معاوية.
وقال محمد بْن مَخْلَد: ثقة، سمعنا منه.
قلت: حديثه عالٍ عند الكنديّ.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 14/ 306 رقم 7618.
[1] انظر عن (يونس بن يعقوب) في تاريخ بغداد 14/ 352 رقم 7671.(19/382)
الكنى
594- أَبُو أَحْمَد بْن هارون الرشيد [1] .
كَانَ آخر أولَاد أَبِيهِ موتًا.
تُوُفّي فِي خلَافة ابن أخيه المعتزّ باللَّه سنة أربعٍ وخمسين.
595- أَبُو حمزة الخُرَاسانيّ الزّاهد [2] .
من كبار مشايخ الصّوفيّة.
ذكره أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ.
تُوُفّي سنة ستين ومائتين، وقيل: سنة تسعين. فَسيُعاد.
596- أَبُو الْعَبَّاس القَلَوَّرِيّ البصْريّ [3]- د. - فِي اسمه أقوال، أحدها: محمد بْن عَمْرو، وأصحّها: أَحْمَد بْن عَمْرو.
سَمِعَ: سعَيِد بْن عامر الضُّبَعيّ، ويعقوب الحضْرميّ، وجماعة.
وعنه: د.، ومحمد بْن محمد الباغَنْديّ، ومحمد بن جرير الطّبريّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (أبي أحمد بن الرشيد) في:
تاريخ الطبري 9/ 286.
[2] انظر عن (أبي حمزة الخراساني) في:
طبقات الصوفية للسلمي 326- 328 رقم 18، والرسالة القشيرية 33، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 185- 187، ولواقح الأنوار للشعراني 1/ 120.
[3] انظر عن (أبي العباس القلوّري) في:
المعجم المشتمل 332 رقم 1199، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1620، والكاشف 3/ 312 رقم 947، وتهذيب التهذيب 12/ 146، وتقريب التهذيب 2/ 444 رقم 25، وخلاصة التذهيب 453، 454.
والقلوّريّ: بفتح القاف واللام والواو المشدّدة، بعدها راء، هذه النسبة إلى قلوّرة. (اللباب 3/ 52) .(19/383)
تُوُفّي سنة ثلَاثٍ وخمسين.
597- أَبُو عُبَيْد البُسْريّ [1] ، بسر حوران.
الصّوفيّ الزّاهد.
واسمه: محمد بْن حسّان الغسّانيّ.
حدَّث عَنْ: سعَيِد بْن منصور، وآدم بْن أَبِي إياس، وأَبِي الْجَمَاهِر محمد بْن عثمان، وأَحْمَد بْن أَبِي الحواري، وجماعة.
وعنه: ولداه نجيب وعُبَيْد، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مروان، والقاسم بْن عيسى القصّار، وآخرون.
قَالَ ابن الجلَاء: لقيت ستّمائة شيخ ما رَأَيْت مثل أربعة: ذا النُّون المصريّ، وأبا تُراب النَّخْشَبيّ، وأبا عُبَيْد البُسْريّ، ووالدي [2] .
وعن أَبِي عبيد قَالَ: سَأَلت الله تعالى ثلَاثَ حوائج، فقضى لي اثنتين.
ومنعني واحدة. سَأَلْتُهُ أنْ يذْهب عنّي شهوة الطّعام، فما أبالي أكلت أم لا، وسألته أن يذهب عنّي شهوة النَّوم، فما أبالي نمتُ أم لَا، وسألته أنْ يذهِب عنّيِ شهوة النساء، فما فعل [3] .
وقال السُّلَميّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر البَجَليّ: سَمِعْتُ أَبَا عثمان الأدميّ يَقُولُ:
كَانَ أَبُو عُبَيْد البُسْريّ إذا كَانَ أوّل شهر رمضان يدخل البيت ويقول لَامرأته:
طيّني باب البيت، وألْقِ إليَّ كلّ لَيْلَةٍ مِنَ الطّاقة رغيفًا.
قَالَ: فلمّا كَانَ يوم العيد رَفَست الباب، فوجدتُ ثلَاثين رغيفًا موضوعة فِي الزّاوية، لَا أكل ولا شرِب، ولا تهيّأ للصّلَاة [4] ، بقي على صوم واحد إلى آخر الشّهر.
__________
[1] انظر عن (أبي عبيد البسري) في:
طبقات الصوفية للسلمي 147، 176، 192، 228، والرسالة القشيرية 28، والأنساب 81، ومعجم البلدان 1/ 621، واللباب 1/ 123، وطبقات الأولياء لابن الملقن 362- 365 رقم 14، ونفحات الأنس 112، ولواقح الأنوار للشعراني 1/ 415، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 161.
[2] الرسالة القشيرية 28.
[3] طبقات الأولياء 363 وفيه «فما قبل» .
[4] في طبقات الأولياء 364: ولا فاتته ركعة من الصلاة.(19/384)
هذه حكاية بعيدة الصّحة، وفيها مخالفة السنة بالوصال، وفيها ترك الْجُمعة للجماعة، وغير ذَلِكَ ذكرتها للفُرْجَة لَا للحُجّة.
وهذه الحكاية أمثل منها: قَالَ أَبُو بَكْر محمد بْن دَاوُد الرَّقّيّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن مُعَمِّر: سَمِعْتُ أَبَا حسّان قَالَ: أتى أَبُو عُبَيْد عكّا هُوَ ووُلده، فأقاموا بها شهر رمضان، يُصلح لَهُ أولَاده كُلّ يوم إفطاره، ثمّ يوجّهون بِهِ إِلَيْهِ مَعَ غلَام أسود. فإذا أتى بِهِ إِلَيْهِ قَالَ لَهُ الشَّيْخ: اجلس فكُلْهُ، ولا تقُلْ لهم شيئًا. ويُفْطر هو عَلَى تمرةٍ واحدة.
قَالَ الرَّقّيّ: وثنا أَبُو بَكْر بن معمر: سمعت ابن أبي عبيد البسري يحُدّث عَنْ أَبِيهِ أنّه غزا سنة مِنَ السِّنين، فخرج فِي السَّرِيّة، فمات المهْر الَّذِي كَانَ تحته وهو فِي السّريّة.
قَالَ أَبِي: فقلت: يا ربّ [أحْيه] [1] حتّى نرجَع إلى بُسْر. فإذا المهر قائم.
فلمّا غَزا ورجع قَالَ: يا بُنَيَّ [ارفع السَّرْج] [2] عَنِ المهر. قلت: إنّه عَرِق.
فقال: يا بُنَيّ إنّه عارية. فلمّا أخذت السَّرْج خرّ المهر ميّتًا.
وثنا ابن مالَوَيْه، عَنْ عَبْد الواحد بْن بَكْر الوَرثانيّ، عَنِ الرَّقّيّ ( ... ) [3] يجهل ما لها.
وقد روى لَهُ ابن جَهْضَم حكايات من هذا النَّمَط ( ... ) [4] .
مات سنة ستين ومائتين [5] ، رحمه اللَّه ورضي عَنْهُ.
المِهْريّ [القَيْروانيّ] [6] .
هُوَ عبد الملك آخر المجلد التاسع من تجزئة المصنف التي بخط يده رحمه الله تعالى ومنها نقلت، يتلوه الطبقة السابعة والعشرون سنة احدى وستين ومائتين
__________
[1] في الأصل بياض.
[2] في الأصل بياض.
[3] في الأصل بياض.
[4] في الأصل بياض.
[5] في طبقات الأولياء 363: «مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين» !
[6] في الأصل بياض، والمستدرك من ترجمته التي تقدّمت في هذا الجزء، برقم (319) .(19/385)
(بعونه تعالى، تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للحافظ المؤرّخ شمس الدين الذهبي، وضبط نصّه، وتخريج أحاديثه، والإحالة إلى مصادره وتوثيقه، على يد طالب العلم وخادمه الحاج الأستاذ الدكتور «أبو غازي، عمر عبد السلام تدمري» ، استاد التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، الطرابلسيّ مولدا وموطنا، وذلك بعد ظهر يوم الخميس، الخامس من شهر رمضان المبارك 1411 هـ. / الموافق للواحد والعشرين من شهر آذار (مارس) 1991 م.، بمنزله بساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام المحروسة، والحمد للَّه وحده) .(19/386)
[المجلد العشرون (سنة 261- 280) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة السابعة والعشرون
دخلت سنة إحدى وستين ومائتين
تُوُفيّ فيها:
أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الرَّهاويّ الحافظ، وأحمد بْن عَبْد الله بْن صالح العِجْلي الحافظ نزيل طرابلس المغرب، وقاضي القضاة الحَسَن بْن محمد بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، وشُعيب بْن أيّوب الصَّريفينيّ، وأبو شُعيب السُّوسيّ، وعليّ بْن أشكاب، ومحمد بْن سَعِيد بْن غالب العطّار، ومسلم صاحب «الصّحيح» ، وتمامُ خمسةٍ وخمسين رجلًا ضبطتُ وَفَيَاتهم فِي غير هَذِهِ البُقْعة.
[مَيْل الدَّيْلم إِلَى الصّفّار]
وفيها مالت الدَّيْلم إِلَى يعقوب بْن اللَّيْث الصّفّار، وتخلَّت عن الحَسَن بْن زَيْدٍ فأحرق الحَسَن منازلهم وصارَ إِلَى كرْمان [1] .
[كتاب المعتمِد لحُجّاج خراسان]
وفيها كتب المعتمد كتابًا قُرِئ على من ببغداد من حُجّاج خُراسان والرِّيّ، مضمونه: انّي لم أُوَلِّ يعقوبَ بْن اللَّيْث خُراسان، ويأمرهم بالبراءة منه [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 512، الكامل في التاريخ 7/ 288، البداية والنهاية 11/ 32.
[2] تاريخ الطبري 9/ 512، الكامل في التاريخ 7/ 288.(20/5)
[وقعة الزَّنْج بالأهواز]
وفيها ولّي المعتمد أَبَا السّاج إمرة الأهواز وحرْب صاحب الزَّنْج، فسار إليها، فأقام بها. فبعث إليه قائد الزَّنْج عليّ بْن أبان، وبعث إليه أبو السّاج صهره عَبْد الرحمن، فاقتتلوا وكانت وقعة عظيمة، قُتِلَ فيها القائد عَبْد الرَّحْمَن، وانحاز أبو السّاج إِلَى عسكر مكْرم، ودخل الزَّنْج الأهواز، فقتلوا وسَبَوا [1] .
ثُمَّ ولي الزَّنْج إِبْرَاهِيم بْن سيما القائد [2] .
[ولاية أَحْمَد بْن أسد]
وفيها كتب المعتمد لأحمد بْن أسد بولاية بُخَارى وسَمَرْقَنْد وما وراء النّهر [3] .
[هزيمة ابنُ واصل أمام ابنُ اللَّيْث]
وفيها سار يعقوب بْن اللَّيْث إِلَى فارس، فالتقى هُوَ وابن واصل، فهزمه يعقوب وفَلّ عسكره، وأخذ من قلعة له أربعين ألف ألف درهم فيما بَلَغَنا [4] .
[بيعة المعتمد للمفوّض]
وفيها بايع المعتمد بولاية العهد بعده لابنه المفوّض إِلَى الله، وولّاه المغرب، والشّام، والجزيرة، وأرمينية، وضمّ إليه مُوسَى بْن بُغا [5] .
[توليه الموفّق العهد]
وولّى أخاه الموفق العهد، بعد ابنه المفوّض جَعْفَر، وولّاه المشرق، والعراق، وبغداد، والحجاز، واليمن، وفارس، وإصبهان، والرّيّ، وخراسان،
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 513، الكامل في التاريخ 7/ 276، نهاية الأرب 22/ 127، البداية والنهاية 11/ 32، النجوم الزاهرة 3/ 33.
[2] تاريخ الطبري 9/ 513.
[3] تاريخ الطبري 9/ 514، تاريخ بخارى للنرشخي 138.
[4] تاريخ الطبري 9/ 514، الكامل في التاريخ 7/ 276، 277، البدء والتاريخ 6/ 125، البداية والنهاية 11/ 32.
[5] تاريخ الطبري 9/ 514، الكامل في التاريخ 6/ 125، الإنباء في تاريخ الخلفاء 138، تاريخ مختصر الدول 148، مختصر التاريخ لابن الكازروني 162، البداية والنهاية 11/ 32، مآثر الإنافة 1/ 253، النجوم الزاهرة 3/ 33، تاريخ الخلفاء 364.(20/6)
وطَبَرسْتان، وسجِسْتان، والسِّنْد. وعقد لكلّ واحدٍ منهما لواءين أبيض وأسود، وشرطَ إن حَدَث به حَدَثٌ أنّ الأمر لأخيه إن لم يكن ابنه جَعْفَر قد بلغ. وكتب العهد ونفذه مع قاضي القضاة الحَسَن بن أبي الشّوارب ليعلقه فِي الكعبة، فمات الحَسَن بمكّة بعد الصّدر [1] .
وقيل: توفّي ببغداد.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 514، 515، الكامل في التاريخ 7/ 278، البداية والنهاية 11/ 32، النجوم الزاهرة 3/ 33، تاريخ الخلفاء 364.(20/7)
ومن سنة اثنتين وستّين ومائتين
فيها تُوُفيّ: حاتم بْن اللَّيْث الجوهريّ، وسعَدان بْن يزيد البِزّاز، وعَبّاد بْن الْوَلِيد العَنَزِيّ، وعُمَر بْن شَيْبة النُّمَيْرِيّ، ومحمد بْن عاصم الثَّقَفِيّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن بَهْزاد، ومحمد بْن عَبْد الله بْن المستورد البغداديّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن ميمون البغداديّ نزيل الإسكندرية، ويعقوب بْن شَيْبة السَّدُوسيّ.
[محاربة ابنُ اللَّيْث للمعتمد وهزيمته]
وفيها أعيى [1] الخليفة أمرُ يعقوب بن اللَّيْث، فكتب إليه بولاية خراسان وجُرْجان، فلم يرضَ حَتَّى تَوَافى باب الخليفة، وأضمر فِي نفسه الحكم على الخليفة، والاستيلاء على العراق والبلاد. وعلم المعتمد قصده فارتحل من سُرَّ من رَأَى فِي شهر جمادى الآخرة، واستخلف عليها ابنه جعفرًا، وضمّ إليه محمدا المولّد. ثُمَّ نزل المعتمد بالزَّعْفرانيّة.
وسار يعقوب بْن اللَّيْث بجيشٍ لم يُرَ مثله، فَقِيلَ: كانوا سبعين ألفًا، وَقِيلَ: كَانَتْ خُرَّامِيَّة، وثِقَلُه على عشرة آلاف جمل، فدخل واسطًا فِي أواخر
__________
[1] في الأصل «أعيا» .(20/8)
شهر جُمَادى الآخرة، فارتحل المعتمد من الزَّعفرانية إِلَى سيب بني كوما وإيّاه مسرور البلْخيّ والعسكر. ثُمَّ زحف يعقوب من واسط إِلَى دير العاقول نحو المعتمد. فجهّز المعتمد أخاه الموفّق إِلَى حرب يعقوب، ومعه مُوسَى بْن بُغا ومسرور، فالتقى الجمعان فِي ثالث رجب بقرب دير العاقول، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فكانت الهزيمة على الموفّق، ثُمَّ صارت على يعقوب، وولّى أصحابه مُدْبِرين. فَقِيلَ إنّهُ نهِبَ من عسكره عشرة آلاف فرس، ومن الذهب ألفا ألف دينار، ومن الدّراهم والأمتعة ما لا يُحصى. وخلّصوا محمد بْن طاهر، وكان مع يعقوب فِي القيود [1] .
ثُمَّ عاد المعتمد إِلَى سامُرّاء، وصار يعقوب إِلَى فارس.
ورد المعتمد على محمد بن طاهر عمله، وأعطاه خمسمائة ألف درهم [2] .
[نَهْب الزَّنْج للبطيحة]
وفيها بعث الخبيث رأس الزَّنْج جيوشه عند اشتغال المعتمد إِلَى البطيحة، فنهبوها وقتلوا وأسروا [3] .
[القضاء بسُرّ من رأي]
وفيها ولي قضاء سُرَّ مَن رَأَى عليّ بْن محمد بْن أبي الشّوارب [4] .
[قضاء بغداد]
وقضاء بغداد إسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي [5] .
__________
[1] الخبر مطوّلا في: تاريخ الطبري 9/ 516- 519، وانظر: التنبيه والإشراف 319، ومروج الذهب 4/ 200- 202، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 77، 78، والكامل في التاريخ 7/ 290، 291، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 161، والعبر 2/ 24، ودول الإسلام 1/ 158، 159، ومرآة الجنان 2/ 175.
[2] تاريخ الطبري 9/ 519، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 78، العبر 2/ 25، دول الإسلام 1/ 159 وفيه: «وأعطاه عشرين ألف دينار» ، مرآة الجنان 2/ 175، البداية والنهاية 11/ 35.
[3] تاريخ الطبري 9/ 520- 526، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 79، الكامل في التاريخ 7/ 292، المختصر في أخبار البشر 2/ 51، تاريخ ابن الوردي 1/ 237، تاريخ ابن خلدون 3/ 341، النجوم الزاهرة 3/ 35، 36.
[4] تاريخ الطبري 9/ 526، الكامل في التاريخ 7/ 304، البداية والنهاية 11/ 35، النجوم الزاهرة 3/ 35.
[5] الكامل في التاريخ 7/ 305، البداية والنهاية 11/ 35، النجوم الزاهرة 3/ 35.(20/9)
[غَلَبَةُ ابن اللَّيْث على فارس]
وفيها غلب يعقوب بْن اللَّيْث على فارس، وهرب عاملها ابنُ واصل إِلَى الأهواز، وتقوّى يعقوب [1] .
[وقوع قائد الزَّنْج فِي الأسر]
وفيها كَانَتْ وقعة بين الزَّنْج وبين الأمير أَحْمَد بْن [ليثَويْه] [2] صاحب مسرور البلْخيّ، فقتل خلقًا كثيرًا من الزَّنْج، وأسر قائدهم الَّذِي يُقَالُ له: الصُّعْلُوك [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 527، الكامل في التاريخ 7/ 292، النجوم الزاهرة 3/ 36.
[2] في الأصل بياض، استدركته من: تاريخ الطبري، وغيره.
[3] تاريخ الطبري 9/ 527- 529، الكامل في التاريخ 7/ 294، 295، نهاية الأرب 25/ 120، دول الإسلام 1/ 159.(20/10)
وَفِي سنة ثلاثٍ وستين
تُوُفيّ فيها:
أبو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، وأحمد بْن حرب الطائي، والحسن بْن أبي الرَّبِيع، ومحمد بْن عليّ بن ميمون الرَّقّيّ، ومعاوية بْن صالح الأشعريّ الحافظ.
[استيلاء ابنُ اللَّيْث على الأهواز]
وفيها سار يعقوب بْن اللَّيْث إِلَى الأهواز، وأسر الأمير ابنُ واصل، واستولى على الأهواز [1] .
[وزارة ابنِ مَخْلد]
وفيها استوزر الْحَسَن بْن مخلد بعد موت عُبَيْد الله بْن يحيى بن خاقان الوزير [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 530، الكامل في التاريخ 7/ 310، المختصر في أخبار البشر 2/ 51، نهاية الأرب 22/ 333، تاريخ ابن الوردي 1/ 237، النجوم الزاهرة 3/ 7.
[2] تاريخ الطبري 9/ 532، الكامل في التاريخ 7/ 310، الفخري 251، مختصر التاريخ لابن الكازروني 163، خلاصة الذهب المسبوك 234 وفيه «محمد بن الجراح» بدل: «الحسن بن مخلد» ، النجوم الزاهرة 3/ 37.(20/11)
[وزارة ابنِ وهب]
ثُمَّ هرب الْحَسَن إِلَى بغداد خوفًا من مُوسَى بْن بُغا. فاستوزر سُلَيْمَان بْن وهْب [1] .
[إخراج ابنُ طاهر من نيسابور]
وفيها غلب [أخو] شركُب على نيسابور وأخرج عَنْهَا الْحُسَيْن بْن طاهر [2] .
[انتصار المسلمين بالأندلس]
وفيها كَانَتْ ملحمة كبيرة بالأندلس، نصر الله فيها الإسلام، واستشهد طائفة [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 532، الكامل في التاريخ 7/ 310، الفخري 252، مختصر التاريخ 163، خلاصة الذهب المسبوك 234، النجوم الزاهرة 3/ 37.
[2] تاريخ الطبري 9/ 532، الكامل في التاريخ 7/ 310، والزيادة منه، البداية والنهاية 11/ 36.
[3] الكامل في التاريخ 7/ 310، 311.(20/12)
سنة أربعٍ وستّين
فيها تُوُفيّ:
أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهْب، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، وأبو إِبْرَاهِيم المُرّيّ، والحافظ أبو زُرْعة الرّازيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
[وفاة مُوسَى بْن بُغا]
وَفِي المُحرَّم خرج أبو أَحْمَد الموفق، ومعه مُوسَى بْن بُغا إِلَى قُتِلَ الزَّنْج.
فَلَمَّا نزلا بغداد مات مُوسَى وحُمِل إِلَى سامُرّاء، فَدُفِن بها [1] .
[وفاة قبيحة أمِّ المعتزّ]
وَفِي ربيع الأوّل تُوُفيّت قبيحة أمُّ المعتز باللَّه بسامُرّاء، وكان المعتمد قد أعادها إليها من مكّة وأكرمها [2] .
[أسر الروم لعبد الله بْن رشيد بْن كاوس]
وفيها أسرت الروم عَبْد الله بْن رشيد بْن كاوس، وكان قد دخل الروم فِي أربعة آلاف، فأوغلَ فيها وأسرَ وغنِم ورجع، فلمّا نزل البذندون أقام به ثمّ
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 533، مروج الذهب 4/ 206، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 83، البداية والنهاية 11/ 36، النجوم الزاهرة 3/ 38.
[2] تاريخ الطبري 9/ 533، الكامل في التاريخ 7/ 321، البداية والنهاية 11/ 37، النجوم الزاهرة 3/ 38.(20/13)
رحل. وتَبِعَتْه البطارقة من كلّ صَوْب وأحْدَقوا به، فنزل جماعة من المسلمين فعرقبوا دوابّهم وقاتلوا إلّا خمسمائة من المسلمين انهزموا، وأُسِر عَبْد الله بعد ما جُرِح جراحات [1] .
[الوقعة بين محمد المولدّ والزنّج]
وفيها ولي واسطًا محمد المولّد، فحاربته الزَّنْج، فهزمهم محمد، ثُمَّ غلبت الزَّنْج ودخلت واسطًا، فهرب أهلُها حُفاةً عراةً، ونهبها الزَّنْج وأحرقوها [2] .
[غضب المعتمد على الوزير ابنِ وهْب]
وفيها غضب المعتمد على الوزير سُلَيْمَان بْن وهْب وقيّده وانتهب أمواله، واستوزر الْحَسَن بْن مَخْلَد [3] .
[عصيان الموفّق]
وفيها أظهر أبو أَحْمَد الموفَّق العصيان، فشخَصَ من بغداد ومعه عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن وهْب، فَلَمَّا قَرُب من سامُرّاء، تحوّل المعتمد إِلَى الجانب الغربيّ، فعسكر به. فنزل أَحْمَد بظاهر سامُراء، ثُمَّ تراسلا واصطلحا فِي آخر السنة، وأطلق سُلَيْمَان بْن وهبْ، وهرب الْحَسَن بْن مَخْلد، وأحمد بْن صالح بْن شيرزاد [4] .
[محنة الصُّوفيّة]
وفيها كانت المحنة على الصّوفيّة بغلام خليل.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 533، 534، الكامل في التاريخ 7/ 312، تاريخ الزمان لابن العبري 44، تاريخ مختصر الدول، له 148، نهاية الأرب 22/ 334، دول الإسلام 1/ 159، مرآة الجنان 2/ 176 وفيه «ابن كافور» بدل «ابن كاوس» .
[2] الخبر مطوّلا في: تاريخ الطبري 9/ 534، والكامل في التاريخ 7/ 312- 314، ونهاية الأرب 25/ 135، والعبر 2/ 27، ودول الإسلام 1/ 159، ومرآة الجنان 2/ 176.
[3] تاريخ الطبري 9/ 540، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 84، الكامل في التاريخ 7/ 316، نهاية الأرب 22/ 335، البداية والنهاية 11/ 36، تاريخ ابن خلدون 3/ 341، 342.
[4] تاريخ الطبري 9/ 540، 541، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 84، 85، الكامل في التاريخ 7/ 316، نهاية الأرب 22/ 335.(20/14)
سنة خمسٍ وستّين
تُوُفيّ فيها:
أَحْمَد بْن مَنْصُورٌ الرّماديّ، وإبراهيم بْن الْحَارِث البغداديّ، وإبراهيم بْن هانئ النَّيْسابوريّ، وسَعْدان بْن نصر، وصالح بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بْن أيّوب المُخَرّميّ، وعليّ بْن حرب الطائيّ، وأبو حَفْص النَّيسابوريّ الزّاهد عَمْرو بْن سَلْم، ومحمد بْن الحَسَن العسْكريّ من الأثني عشر، ومحمد بن هارون الفلّاس، وهارون بْن سُلَيْمَان الإصبهانيّ.
[إيقاع ابنِ طولون بسيما الطويل فِي أنطاكية]
وفيها خرج أَحْمَد بْن طولون أمير مصر إِلَى الشّام، فحصَر سيما الطّويل بأنطاكيّة إلى أن افتتحها وقتل سيما [1] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 543، سيرة ابن طولون للبلوي 95، مروج الذهب 4/ 211، 212، تاريخ حلب للعظيميّ 265، الكامل في التاريخ 7/ 316، زبدة الحلب 1/ 77، تاريخ مختصر الدول 148، المختصر في أخبار البشر 2/ 51، تاريخ ابن الوردي 1/ 237، 238، البداية والنهاية 11/ 37، تاريخ ابن خلدون 3/ 342، النجوم الزاهرة 3/ 40.(20/15)
[التحاق المولدّ بابن الصّفّار]
وفيها خامر محمد المولّد ولِحق بيعقوب بْن اللَّيْث وصار من خواصّه [1] .
[القبض على سُلَيْمَان بْن وهب وابنه]
وفيها قبض المعتمد على سُلَيْمَان بْن وهْب وابنه عُبَيْد الله واصطفى أموالهما، ثُمَّ صُولحا على تسعمائة ألف دينار [2] .
[وزارة ابنِ بُلْبُل]
واستوزر إِسْمَاعِيل بْن بُلْبُل [3] .
[وفاة يعقوب بْن اللَّيْث]
وفيها مات يعقوب بْن اللَّيْث الصّفّار المتغلّب على خُراسان، وغيرها. تُوُفيّ بالأهواز، فخلفه أخوه عَمْرو بْن اللَّيْث، ودخل فِي الطاعة [4] .
[إطلاق ملك الروم لعبد الله بْن كاوس]
وفيها بعث ملك [الروم] بعبد الله بْن كاوس الَّذِي كان عامل الثغور فأسروه، مع عدّة مصاحف كانوا أخذوها من أَهْل أَذَنَة، إِلَى أحمد بْن طولون [5] .
[عصيان الْعَبَّاس على أَبِيهِ أَحْمَد بْن طولون]
ولما خرج أَحْمَد بْن طولون إِلَى الشّام قام ابنه الْعَبَّاس وجماعة من أمرائه فأخذ أموال أَبِيهِ وحَشَمه، وتوجّه نحو برقة إلى إفريقية، فنهب وفتك، فانتدب
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 543، الكامل في التاريخ 7/ 327.
[2] تاريخ الطبري 9/ 543، 544، الكامل في التاريخ 7/ 327 وفيه: «حبس الموفق سليمان بن وهب» ، نهاية الأرب 22/ 335، 336، النجوم الزاهرة 3/ 40.
[3] تاريخ الطبري 9/ 544، الإنباء في تاريخ الخلفاء 138، الكامل في التاريخ 7/ 328، الفخريّ 252، مختصر التاريخ لابن الكازروني 163، خلاصة الذهب المسبوك 234 وفيه «إسماعيل بن خليل» وهو تصحيف، تاريخ ابن خلدون 3/ 342، النجوم الزاهرة 3/ 40.
[4] تاريخ الطبري 9/ 544، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 171، مروج الذهب 4/ 202، الكامل في التاريخ 7/ 300، وفيات الأعيان 6/ 419، المختصر في أخبار البشر 2/ 52، العبر 2/ 32، دول الإسلام 1/ 160، تاريخ ابن الوردي 1/ 238، مرآة الجنان 2/ 180، تاريخ ابن خلدون 3/ 342، مآثر الإنافة 1/ 259، النجوم الزاهرة 3/ 40.
[5] تاريخ الطبري 9/ 545، الكامل في التاريخ 7/ 328، البداية والنهاية 11/ 37، النجوم الزاهرة 3/ 40.(20/16)
لحربه إلياس بْن مَنْصُورٌ النقرشيّ رأس الإباضيّة فِي اثني عشر ألفًا، وبعث صاحب إفريقية إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بن الأغلب جيشًا كثيفًا مع مولاه، فأطبق الجيشان على الْعَبَّاس فباشر الحرب بنفسه، وقُتِلت صناديده، ونُهِبَت خزائنه، وعاد إِلَى بَرْقَةَ. فبعث أَبُوهُ جيشًا فأسروه، وحملوه إِلَى أَبِيهِ، فقيَّده وحبسه، وقتل جماعة ممّن كان حسَّن له العصْيان [1] .
[دخول الزَّنْج النُّعمانيّة]
وفيها دخلت الزَّنْج النُّعمانيّة، فأحرقوا وسبوا وقتلوا [2] .
[استنابة الموفّق لعمرو بْن اللَّيْث على الولايات]
وفيها استناب الموفّق عَمْرو بْن اللَّيْث على خُراسان، وكَرْمان، وفارس، وبغداد، وإصبهان، والسِّنْد، وسِجِسْتان، وبعث إليه بالتّقليد والخِلَع العظيمة [3] .
وَقِيلَ: إنّ تَرِكَةَ أَخِيهِ يعقوب بْن اللَّيْث بلغت ألف ألف دينار [4] وخمسين ألف ألف درهم [5] .
ونُقل فَدُفِن بجُنْدَيْسابور وكُتِب على قبره: هَذَا قبر المسكين. وتحته:
أحسَنْتَ ظنَّك بالأيّام إذ حَسُنَتْ ... ولم تَخَفْ سُوء ما يأتي به القَدَر
فسالمَتْك اللّيالي فاغْتَرَرْت بها ... وعند صَفْوِ اللَّيَالِي يحدُثُ الكدر.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 545، الكامل في التاريخ 7/ 324، 325، النجوم الزاهرة 3/ 40.
[2] تاريخ الطبري 9/ 545، الكامل في التاريخ 7/ 322، نهاية الأرب 25/ 136، تاريخ ابن الوردي 1/ 238، النجوم الزاهرة 3/ 40.
[3] تاريخ الطبري 9/ 545، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 171، وفيات الأعيان 6/ 419، الكامل في التاريخ 7/ 326، البداية والنهاية 11/ 38، النجوم الزاهرة 3/ 40.
[4] وفي وفيات الأعيان 6/ 419: «أربعة آلاف ألف دينار» .
[5] دول الإسلام 1/ 160، مرآة الجنان 2/ 180.(20/17)
ومن سنة ستٍّ وستّين
فيها تُوُفيّ:
إِبْرَاهِيم بْن أُورَمَة الحافظ، وصالح بْن أَحْمَد بْن حنبل بخُلْف، وهذا أصّح، ومحمد بْن شجاع الثلْجيّ الفقيه، ومحمد بْن عَبْد الملك الدّقيقيّ، وأبو السّاج الأمير.
[نيابة عُبَيْد الله بْن طاهر على شرطة بغداد]
وفيها كتب عَمْرو بْن اللَّيْث الصّفّار إِلَى عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بن طاهر بأن يكون نائبه على شرطة بغداد [1] .
[وصول الروم إِلَى ديار ربيعة]
وفيها وصلت عساكر الروم إِلَى ديار ربيعة، فقتلت جماعة من المسلمين، وهرب أَهْل الجزيرة والمَوْصِل [2] .
[استعمال ابنِ أبي الساج على الحَرَمَيْن]
وفيها استعمل الموفّق على الحَرَمَيْن محمد بْن أبي السّاج [3] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 549، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 171، الكامل في التاريخ 7/ 332، والبداية والنهاية 11/ 38، تاريخ ابن خلدون 3/ 342.
[2] تاريخ الطبري 9/ 549، الكامل في التاريخ 7/ 332، 333 و 336، العبر 2/ 33، دول الإسلام 1/ 161 البداية والنهاية 11/ 38، تاريخ الخلفاء 364.
[3] تاريخ الطبري 9/ 549، الكامل في التاريخ 7/ 333.(20/18)
[وقعة الزَّنْج بعسكر الخليفة]
وفيها كَانَتْ وقعة بين الزَّنْج وعسكر الخليفة، وظهرت الزَّنْج، لعنهم الله [1] .
[مقتل الكرخي أمير حمص]
وفيها قتل أَهْل حمص أميرهم الكرْخيّ [2] .
[دعوة الحسن الأصغر لنفسه]
وفيها دعا [3] الْحَسَن بْن محمد بْن جَعْفَر الأصغر أَهْل طَبَرِسْتان إِلَى نفسه [4] .
[هزيمة الْحَسَن بْن زَيْدٍ]
وفيها سار أَحْمَد بْن عَبْد الله الخُجُسْتانيّ إِلَى الْحَسَن بْن زَيْدُ، فهزمه أَحْمَد [5] .
[مقتل ابنِ الأصغر]
ثُمَّ سار الْحَسَن بْن زَيْدُ إِلَى الْحَسَن بن الأصغر، واحتال عليه حَتَّى قتله [6] .
[الحرب بين الخُجُسْتانيّ وابن اللَّيْث]
وفيها حارب أَحْمَد بْن عَبْد الله الخُجُسْتانيّ عَمْرو بن اللَّيْث، وظهر على عَمْرو، ودخل نَيْسابور، وقتل جماعة ممّن كان يميل إلى عمرو [7] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 550.
[2] تاريخ الطبري 9/ 551، الكامل في التاريخ 7/ 335، المختصر في أخبار البشر 2/ 52، تاريخ ابن الوردي 1/ 239 وفيه «الكرجي» ، البداية والنهاية 11/ 39، تاريخ ابن خلدون 3/ 342.
[3] في الأصل: «دعي» .
[4] تاريخ الطبري 9/ 552، البداية والنهاية 11/ 39.
[5] تاريخ الطبري 9/ 552، الكامل في التاريخ 7/ 335، تاريخ ابن خلدون 3/ 342.
[6] تاريخ الطبري 9/ 552، الكامل في التاريخ 7/ 335، تاريخ ابن خلدون 3/ 343.
[7] تاريخ الطبري 9/ 552، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 171، الكامل في التاريخ 7/ 335، العبر 2/ 33، تاريخ ابن خلدون 3/ 343.(20/19)
[انتهاب الأعراب كسوة الكعبة]
وفيها وثبت الأعراب على كُسْوَة الكعبة فانتهبوها، وأصاب الوفد شدّة منهم [1] .
[دخول الزَّنْج رامهُرْمُز]
وفيها دخلت الزَّنْج رامهُرْمُز، فاستباحوها قتْلًا وَسَبْيًا [2] ، فلا قوّة إلّا باللَّه.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 553، البدء والتاريخ 6/ 124، الكامل في التاريخ 7/ 335، البداية والنهاية 11/ 39، النجوم الزاهرة 3/ 42، تاريخ الخلفاء 364، شفاء الغرام 2/ 345.
[2] تاريخ الطبري 9/ 554، الكامل في التاريخ 7/ 330، نهاية الأرب 25/ 138، العبر 2/ 32، دول الإسلام 1/ 160، البداية والنهاية 11/ 39، تاريخ ابن خلدون 3/ 342، النجوم الزاهرة 3/ 42.(20/20)
ومن سنة سبْعٍ وستّين
فيها تُوُفيّ:
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله السَّعْديّ، وإسماعيل بن عَبْد الله سَمّوَيْه، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الفارسيّ شاذان، وبحر بن نصر الخولانيّ، وعبّاس الربعيّ، ومحمد بْن عزيز الَأيْليّ، ويحيى بْن الذُّهْليّ، ويونس بْن حبيب الإصبهانيّ.
[وقْعة الزَّنْج]
وفيها دخلت الزَّنْج واسطًا، فاستباحوها وأحرقوا فيها، فجهّز الموفّق ابنه أبا الْعَبَّاس فِي جيشٍ عظيم، فكان بينه وبين الزَّنْج وقْعة فِي المراكب فِي الماء، فهزمهم أبو الْعَبَّاس، وقتَل فيهم وأسر وغرَّق سُفُنَهم، وكان ذلك أوَّل النّصر.
فنزل أبو الْعَبَّاس واسطًا.
واجتمع قوّاد الخبيث صاحب الزَّنْج سُلَيْمَان بْن مُوسَى الشّعْرانيّ، وعليّ بْن أبان، وسليمان بْن جامع، وحشدوا وأقبلوا، فالتقاهم أبو الْعَبَّاس، فهزمهم وفرَّقهم، ثُمَّ واقَعَهم بعد ذلك، فهزمهم أيضًا ومزَّقهم. ثُمَّ دامت مُصابَرَة القتال بينهم شهرين، ثُمَّ قذف الله الرُّعْبَ فِي قلوب الزَّنْج من أبي العبّاس وهابوه.(20/21)
وتحصّن سُلَيْمَان بْن جامع بمكان، وتحصّن الشّعْرانيّ بمكانٍ آخر. فسار أبو الْعَبَّاس وحاصر الشّعْرانيّ، وجَرَت بينهم حروب صعْبة، إِلَى أن انهزمت الزَّنْج، ورجع أبو الْعَبَّاس بجيوشه سالمًا غانمًا. وكان أكثر قتالهم فِي المراكب والسّماريّات، وغرق من الزَّنْج خلْق سوى من قُتِلَ وأُسِر.
ثُمَّ سار الموفَّق من بغداد فِي جيشه فِي السُّفُن والسّماريّات فِي هيئةٍ لم يُرَ مثلها إِلَى واسط. فتلّقاه ولده أبو الْعَبَّاس، ثُمَّ سارا إِلَى قتال الزَّنْج ليستأصلوهم، فواقعهم، فانهزم الزَّنْج واستُنْقِذ منهم من المسلمات نحو خمسة آلاف امْرَأَة [1] ، وهُدِمت مدينة الشَّعْرانيّ [2] [فهرب] [3] فِي نفرٍ يسير مسلوبًا من الأهل والمال، وَوَصَلَ إِلَى المذار، فكتب إِلَى الخبيث سلطان الزَّنْج بما جرى، فتردَّد الخبيث إِلَى الخلاء مرارًا فِي ساعة، ورجف قوّاده وتقطّعت كبدُه، وأيقن بالهلاك.
ثُمَّ إنّ الموفَّق سَأَلَ عن أصحاب الخبيث، فَقِيلَ له: مُعْظَمهُم مع سُلَيْمَان بْن جامع فِي بلد طَهِيثا [4] ، فسار الموفَّق إليها، وزحف عليها بجنوده، فالتقاه سُلَيْمَان بْن جامع وأحمد بْن مهديّ الْجُبائيّ فِي جموع الزَّنْج، ورتّب الكُمَنَاء واستحرَّ القتال، فرمى أبو الْعَبَّاس بْن الموفق لأحمد بْن مهديّ بسهمٍ فِي وجهه هلك منه بعد أيامٍ. وكان أبو الْعَبَّاس راميًا مذكورًا [5] .
ثُمَّ أصبح الموفَّق على القتال، وصلّى وابتهل إِلَى الله بالدّعاء، وزحف على البَلْدَة، وكان عليه خمسة أسوار، فَمَا كَانَتْ إلّا ساعة وانهزمت الزَّنْج، وعمل فيهم السّيف، وغرق أكثرهم. وهرب سُلَيْمَان بْن جامع [6] .
واستنقذ الموفَّق من طَهِيثا نحو عشرة آلاف [7] أسير، فسيّرهنّ إلى واسط،
__________
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 93، الكامل في التاريخ 7/ 344، نهاية الأرب 25/ 146، البداية والنهاية 11/ 40.
[2] التي سمّاها «المنيعة» . (العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 92) .
[3] ساقطة من الأصل.
[4] في الكامل في التاريخ 7/ 345 «طهثا» ، والمثبت يتفق مع الطبري وغيره.
[5] العيون والحدائق ج 4 ق 91.
[6] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 94، 95.
[7] في الكامل في التاريخ 7/ 347 «أكثر من عشرين ألفا» .(20/22)
وأخذ من المدينة تُحَفًا وأموالًا، بحيث استغنى عسكره، وأقام بها الموفَّق أيّامًا ثُمَّ هدَمها [1] .
[مسير الموفَّق إِلَى الأهواز]
وكان المهلَّبي مقيمًا بالأهواز فِي ثلاثين ألف من الزَّنْج، فسار إليها الموفَّق، فانهزم المهلَّبي وتفرَّق جَمْعُه، وانهزم بَهْبُوذ [2] الزَّنْجي، وبعثوا يطلبون الأمان، لأنه كان قد ظفر بطائفةٍ كبيرة من أصحاب الخبيث وهو بنهر أبي الخصيب [3] .
[تمهيد الموفَّق للبلاد]
ثُمَّ سار الموفَّق إِلَى جُنْدَيْسابور ثُمَّ إِلَى تُسْتَر فنزلَها، وأنفق فِي الْجُنْد والموالي، ثُمَّ رحل إِلَى عسكر مُكْرَم ومهّد البلاد، ثُمَّ رجع وبعث ابنه أَبَا الْعَبَّاس إِلَى نهر أبي الخصيب لقتال الخبيث. فبعث إليه الخبيث سُفُنًا، فاقتتلوا، فهزمهم أبو الْعَبَّاس، واستأمن إليه القائد مُنْتاب الزَّنْجيّ، فأحسنَ إليه [4] .
[موقعة المختارة]
وكتب الموفَّق كتابًا إِلَى الخبيث يدعوه إِلَى التوبة إِلَى الله والإنابة إليه ممّا فعل من سَفْك الدّماء وسبي الحريم وانْتِحال النُّبُوَّة والوحي، فَمَا زاده الكتاب إلّا تجبرًا وعُتُوًّا.
وَقِيلَ: إنه قَتَلَ الرَّسُول، فسار الموفَّق فِي جيوشه إِلَى مدينة الخبيث بنهر أبي الخّصِيب، فأشرف عليها، وكان قد سمّاها «المختارة» ، فتأمّلها الموفَّق ورأى حصانتها وأسوارها وخنادقها، فرأى شيئًا لم ير مثله، ورأى من كثرة المقاتلة ما استعظمه، ورفعوا أصواتهم، فارتجّت الأرض، فرشقهم ابنه أبو الْعَبَّاس بالنّشّاب، فرموه رميةً واحدة بالمجانيق والمقاليع والنّشّاب، فأذهلوا الموفَّق،
__________
[1] الكامل 7/ 347، نهاية الأرب 25/ 140- 149، البداية والنهاية 11/ 40، 41.
[2] في الكامل: «بهبود» ، وهو «بهبود بن عبد الوهاب» ، كما في الكامل 7/ 367.
[3] الخبر مطوّلا في: تاريخ الطبري 9/ 557- 574، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 64 و 95، 96، والكامل في التاريخ 7/ 338- 348، وانظر: المختصر في أخبار البشر 2/ 52، ونهاية الأرب 25/ 138 و 150، والعبر 2/ 34، 35.
[4] تاريخ الطبري 9/ 562- 564، الكامل في التاريخ 7/ 349.(20/23)
فرجع عَنْهُمْ، وثبت أبو الْعَبَّاس.
واستأمنَ جماعة من أصحاب الخبيث إِلَى أبي الْعَبَّاس فأحسن إليهم، ثُمَّ استأمن منهم بشرٌ كثير، فخلع على مقدَّمهم [1] .
فَلَمَّا كان فِي اليوم الثّاني جهّز الخبيث بَهْبُوذ فِي السماريّات، فالتقاه أبو الْعَبَّاس، فاقتتلوا، فأصاب بهبوذ طعنتان ونشّاب، فهرب إِلَى الخبيث، ورجع أبو أَحْمَد إِلَى معسكره بنهر الْمُبَارَك ومعه خلق قد استأمنوا [2] .
فَلَمَّا كان في شعبان برز الخبيث في ثلاثمائة ألف فارس وراجل، فركب الموفَّق فِي خمسين ألفًا، وكان بينهم النَّهر، فنادى الموفَّق بالأمان لأصحاب الخبيث، فاستأمن إليه خلق كثير، ثُمَّ انفصل الجمعان عن غير قتال [3] .
[بناء الموفقيّة]
ثُمَّ بنى الموفق مدينة بإزاء مدينة الخبيث على دجلة وسمّاها الموفَّقيّة، وجمع عليها خلائق من الصُّنّاع، وبنى بها الجامع والأسواق والدُّور، واستوطنها النّاس للمعاش [4] .
وكان عدد من استأمن فِي شهرين خمسين ألفًا من جيش الخبيث، ما بين أبيض وأسود [5] .
[الوقعة بين أبي الْعَبَّاس والخبيث]
وَفِي شوّال كَانَت الوقعة بين أبي الْعَبَّاس والخبيث، قُتِلَ منهم خلْق كثير.
وذلك لأن الخبيث انتخب من قوّاده خمسة آلاف، وأمرهم أن يعدّوا فيتبيّنوا عسكر الموفَّق، فَلَمَّا عبروا بلغ الموفَّق الخبر من ملّاح، فأمر ابنه بالنّهوض إليهم، فَنُصِر عليهم وصلبهم على السّفن، ورمى برءوس القتلى في المناجيق
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 581- 583، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 97، الكامل في التاريخ 7/ 350، 351، نهاية الأرب 25/ 152.
[2] تاريخ الطبري 9/ 583، الكامل في التاريخ 7/ 351، نهاية الأرب 25/ 153.
[3] تاريخ الطبري 9/ 584، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 98، الكامل في التاريخ 7/ 352، نهاية الأرب 25/ 153، دول الإسلام 1/ 161، البداية والنهاية 11/ 41.
[4] تاريخ الطبري 9/ 585، 586، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 98، الكامل في التاريخ 7/ 352، 353، نهاية الأرب 25/ 145، البداية والنهاية 11/ 41، النجوم الزاهرة 3/ 43.
[5] تاريخ الطبري 9/ 588، وانظر: العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 99، الكامل في التاريخ 7/ 353، 354.(20/24)
إِلَى مدينة الخبيث، فذُلّوا [1] .
[اقتحام الموفق مدينة الخبيث]
وَفِي ذي الحجة عبر الموفَّق بجيوشه إِلَى مدينة الخبيث، وكان الزَّنْج قبل ذلك قد ظهروا على أبي الْعَبَّاس، وقتلوا من أصحابه جماعة، فدخل الموفَّق بجميع جيوشه ودار حول المدينة، والزَّنْج يَرمونهم بالمجانيق وغيرها. فنصَبَ المسلمون السّلالم على السّور وطلعوا ونصبوا أعلام الموفَّق، فانهزم الزَّنْج، وملك أصحاب الموفَّق السّور، فأحرقوا المجانيق والسّتائر [2] .
وجاء أبو الْعَبَّاس من مكانٍ آخر، فاقتحم الخنادق، وثَلَم السُّور ثُلْمةً اتّسع منها الدّخول. وانهزم الخبيث وأصحابه، وجُنْدُ الموفَّق يتبعونهم إِلَى اللّيل.
ثُمَّ عاد الخبيث إِلَى المدينة، وعدّى الموفَّق إِلَى عسكره، وتراجع أصحاب الخبيث، واستأمن إِلَى الموفَّق خلْق من قوّاده وفُرسانه.
ثُمَّ رمّم الخبيث ما كان وَهَى من الأسوار والخنادق [3] .
[استيلاء الخُجُسْتانيّ على الولايات وضربه السكّة]
وفيها استولى أَحْمَد بْن عَبْد الله الخُجُسْتانيّ على خُراسان، وكرْمان، وسِجِسْتان، وعزم على قصْد العراق، وضربَ السِّكّة باسمه، وعادَ على الوجه الآخر اسم المعتمد [4] .
[حبْس ابنُ المدبّر ومصادرته]
وفيها حبس أَحْمَد بْن طولون أَحْمَد بْن المدبّر الكاتب وصادره، وأخذ منه ستّمائة ألف دينار. وكان يتولى خراج دمشق [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 589، الكامل في التاريخ 7/ 354، نهاية الأرب 25/ 155.
[2] الكامل في التاريخ 7/ 357، نهاية الأرب 25/ 159.
[3] تاريخ الطبري 9/ 594، الكامل في التاريخ 7/ 356، نهاية الأرب 25/ 159، 160.
[4] تاريخ الطبري 9/ 599 و 600، البدء والتاريخ 6/ 124، تاريخ حلب للعظيميّ 266، الكامل في التاريخ 7/ 363، تاريخ ابن خلدون 3/ 343، تاريخ الخلفاء 364.
[5] النجوم الزاهرة 3/ 43.(20/25)
ومن سنة ثمانْ وستّين ومائتين
فيها تُوُفيّ:
أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن سيّار المَرْوَزِيّ، وأحمد بْن شَيْبَان الرمليّ، وأحمد بْن يُونُس الضَّبّيّ الإصبهانيّ، وعيسى بْن أَحْمَد العسقلانيّ البلخيّ، والفضل بْن عَبْد الجبّار المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن عَبْد الله بن عبد الحَكَم الفقيه.
[استئمان جَعْفَر بْن إِبْرَاهِيم للموفقّ]
وَفِي المُحرّم استأمن إِلَى الموفَّق جَعْفَر بْن إِبْرَاهِيم السّجَان [1] ، وكان صاحب أسرار الخبيث وأحد خواصه، فخلع عليه الموفَّق وأعطاه مالًا كثيرًا، وأمر بحمله إِلَى قريب مدينة الخبيث. فَلَمَّا حاذى قصر الخبيث صاح: ويْحكم إِلَى مَتَى تصبرون على هَذَا الخبيث الكذّاب. وحدثهم بما اطَّلع عليه من كِذبه وفجوره، فاستأمن فِي ذلك اليوم خلْق كثير منهم. وتتابع النّاس فِي الخروج من عند الخبيث [2] .
[دخول جُند الموفَّق مدينة الزَّنْج]
وَفِي ربيع الآخر زحف الموفَّق على مدينة الخبيث، وَهدم مِن السّور أماكن، ودخل الْجُنْد من كلّ ناحية واغترّوا، فخرج عليهم أصحاب الخبيث،
__________
[1] وقع في الكامل (طبعة صادر) 7/ 364 «السحان» بالحاء المهملة.
[2] تاريخ الطبري 9/ 601، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 100، 101، تاريخ حلب للعظيميّ 266، الكامل في التاريخ 7/ 364، نهاية الأرب 25/ 160.(20/26)
فتحيَّروا فِي الخروج، وبعض النّاس طلب الشّطّ فغرقوا [1] .
ورد الموفَّق إِلَى مدينة الموفّقيّة، وقد أُصيب أصحابه.
ثُمَّ ضيّق على الخبيث، وقطع عَنْهُ الميرة، فضاق بأصحابه الأمر حَتَّى أكلوا لحوم الكلاب والموتى، وهرب خلْق، فسألهم الموفَّق، فقالوا له: لنا سنة ما أكلنا الخبز [2] .
[مقتل بَهْبُوذ]
فَلَمَّا كان رجب قُتِلَ بَهْبُوذ، وكان أكبر قوّاد الخبيث [3] .
[دخول ابنِ حَوْشب اليمن]
فِي هَذَا العام دخل أبو القاسم الْحَسَن بْن فرح بْن حَوْشب اليمن داعيًا من قبل عُبَيْد الله الَّذِي ملك المغرب، وتسمّى بالمهديّ [4] .
[عصيان لؤلؤ لابن طولون]
وفيها عصى لؤلؤ مَوْلَى أَحْمَد بْن طولون وخامر على أستاذه، فنهب بالِس فِي الرَّقَّةِ وقَرْقِيسيا، وسار إِلَى العراق [5] .
[قَتْلُ ابْنِ صاحب الزَّنْج]
وبلغ الخبيث أنّ ابنه يريد الهروب إِلَى الموفَّق فقتله [6] .
[قَتْلُ الخُجُسْتانيّ]
وفيها قُتِلَ أَحْمَد بْن عَبْد الله الخُجُسْتانيّ الخارج بخراسان، قتله غلمان
__________
[1] الكامل في التاريخ 7/ 364، 365.
[2] تاريخ الطبري 9/ 602، 603، وانظر: مروج الذهب 4/ 207، الكامل في التاريخ 7/ 365، 366، نهاية الأرب 25/ 161، 162.
[3] تاريخ الطبري 9/ 609، العيون الحدائق ج 4 ق 1/ 101، الكامل في التاريخ 7/ 367، نهاية الأرب 25/ 163، البداية والنهاية 11/ 42.
[4] رسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان 32، وانظر آخر حوادث هذه الطبقة حول الاختلاف في اسمه.
[5] تاريخ الطبري 9/ 611، الكامل في التاريخ 7/ 372 و 393، المختصر في أخبار البشر 2/ 53، تاريخ ابن خلدون 3/ 343.
[6] تاريخ الطبري 9/ 611.(20/27)
له فِي آخر السنة [1] .
[غزوة خَلَف التركيّ ثغور الروم]
وفيها غزا خلف التُّرْكيّ نائب أَحْمَد بْن طولون على ثغور الشّام، فقتل من الروم بضعة عشر ألفًا وغنِم، فبلغ السّهم أربعين دينارا [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 612، تاريخ حلب للعظيميّ 266، الكامل في التاريخ 7/ 372 وفيه قتله غلام له، دول الإسلام 1/ 162، البداية والنهاية 11/ 42، النجوم الزاهرة 3/ 44، تاريخ الخلفاء 364 وفيه تحرّفت نسبته إلى «الحجابي» .
[2] تاريخ الطبري 9/ 612، تاريخ حلب للعظيميّ 266، العبر 2/ 37، دول الإسلام 1/ 161 162، البداية والنهاية 11/ 42 وفيه «فقتل من الروم سبعة عشر ألفا» ، النجوم الزاهرة 3/ 44.(20/28)
ومن سنة تسعٍ وستّين ومائتين
فيها تُوُفيّ:
أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثيّ، وحُذَيْفة بْن غِياث، وإبراهيم بْن منقذ الخَوْلانيّ، وعبد الله بْن حمّاد الآمُليّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم، أبو حَمْزَةَ الصُّوفيّ، وأبو فَروة يزيد بْن محمد بْن يزيد بْن سِنان.
[كسوف الشمس والقمر]
وَفِي المحرّم انكسفت الشمس والقمر [1] .
[غارة الأعراب على الحجّاج]
وفيها قطعت الأعراب الطريق على الحجّاج، فأخذت خمسمائة جمل بأحمالها [2] .
[وثوب خَلَف الفرغاني على يازمان الخادم]
وفيها وثب خلف الفرغانيّ على يازمان خادم الفتح بْن خاقان، فحبسه بالثّغْر فوثب أَهْل الثّغر فخلَّصوه، وَهَمُّوا بقتل خَلَف، فهرب إلى دمشق، ولعنوا
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 613، تاريخ حلب للعظيميّ 267، الكامل في التاريخ 7/ 396.
[2] تاريخ الطبري 9/ 613، البدء والتاريخ 6/ 125، تاريخ حلب للعظيميّ 267، الكامل في التاريخ 7/ 396، النجوم الزاهرة 3/ 45.(20/29)
ابْنَ طولون على منابر الثَّغر، فسار أَحْمَد بْن طولون من مصر حَتَّى نزل أَذَنَةَ، وقد تحصّن بها يازمان الخادم، وفعل ذلك أَهْل طَرَسُوس، فأقام ابنُ طولون مدّة على أَذَنَة، فلم يظفْر بها بطائل، فعاد إِلَى دمشق [1] .
[أَخْذُ لؤلؤ قرقيسيا من العُقَيليّ]
وفيها افتتح لؤلؤ قرقيسيا عنوة، أخذها من ابن صفوان العقيلي، وسلمها إلى أحمد بن مالك بن طوق [2] .
[دخول الموفق مدينة صاحب الزنج]
وفيها دخل الموفَّق مدينة الخبيث عَنْوَة. وكان الخبيث عند قُتِلَ بَهْبُوذ أَخَذَ تَرِكَتَه وأمواله، وضربَ أقاربه بالسِّياط، ففسدت نيّات خواصّه لذلك، فعبر الموفَّق المدينة ونادى بالأمان فتسارع إليه أصحاب بَهْبُوذ، فأحسنَ إليهم، ثُمَّ دخل المدينة بعد حربٍ شديد، وقصدَ الدّار الّتي سماها الخبيث جامعًا، فقاتل أصحابه دونه أشدّ قتالٍ حَتَّى قُتِلَ منهم خلق، ثُمَّ هدم أصحاب الموفَّق فِي الدّار وهو يبذل الأموال فِي الْجُنْد لينصحوا، فهدموها وأتوا بالمِنْبَر الَّذِي للخبيث، ففرح وخرج إِلَى مدينته بعد أن نهب خزائن الخبيث، وأحرق الأسواق والدُّور.
وذلك فِي جمادى الأولى.
وَرُمِيَ يومئذٍ الموفَّق بسهم فجرحه، ثُمَّ أصبح على القتال، فزاد عليه الألم بالحركة، وخيف عليه، وخافوا قوّة الخبيث عليهم، وأشاروا عليه بالرحيل إِلَى بغداد، فأبى وتصبَّر حَتَّى عُوفي وعاد لحرب الخبيث، وقد رمّم الخبيث ما وَهَى من مدينته [3] .
[عزم المعتمد على اللّحاق بمصر]
وَفِي نصف جُمادى الأولى شخص المعتمد من سُرَّ من رَأَى يريد اللّحاق بابن طولون لأمر تقرّر بينهما.
__________
[1] تاريخ دمشق 9/ 613، 614، الكامل في التاريخ 7/ 396، النجوم الزاهرة 3/ 45.
[2] تاريخ الطبري 9/ 614.
[3] الخبر مطوّلا في تاريخ الطبري 9/ 614- 620، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 101، 102، الكامل في التاريخ 7/ 374- 377، نهاية الأرب 25/ 163- 166، العبر 2/ 39، دول الإسلام 1/ 162.(20/30)
قَالَ أَحْمَد بْن يوسف الكاتب: خرج أَحْمَد بْن طولون من مصر، وحمل معه ابنه الْعَبَّاس معتَقَلًا، فقدِم دمشق، وخرج المعتمد من سامُراء على وجه التّنَزُّه، وقصْدُه دمشق لاتّفاقٍ جرى بينه وبين ابنُ طولون، فَلَمَّا بلغ ذلك الموفَّق كتب إِلَى إِسْحَاق بْن كُنْداج يقول: مَتَى استولى ابنُ طولون على المعتمد لم يبق منكم مَعْشَر الموالي اثنان [1] . فاجتهد فِي ردّه.
وكان ابنُ كُنْداج فِي نصِّيبين فِي أربعة آلاف، فصار إِلَى المَوْصِل، فوجد حرّاقات المعتمد وقُوّاده بموضعٍ يُقَالُ له الدَّواليب، فوكَّل بهم هناك، وسار فلقي المعتمد بين المَوْصِل والحديثة، فخرج إليه نحرير الخادم، وسلَّم عليه واستأذن فأُذِنَ له، فدخل ابنُ كنْداج ومعه ابنه محمد وجماعة يسيرة، فسلَّم ووقف، وقَالَ: يا إِسْحَاق لِمَ منعت الحَشَم من الدّخول إِلَى المَوْصِل؟ وكان ينزلها أَحْمَد بْن خاقان وخطارمِش، فقال: يا أمير المؤمنين أخوك فِي وجه العدوّ، وأنت تخرج عن مستقرّك ودار مُلْكك، ومتى صحّ عنده هَذَا رجع عن مقاومة الخارجيّ، فيغلب عدوّك على دار آبائك. وهذا كتاب أخيك يأمرنا بردّك.
فقال: أنت غلامي أو غلامه؟
فقال: كلُّنا غلمانك ما أطعت الله، فإذا عصيته فلا طاعة لك وقد عصيت الله فيما فعلت من خروجك، وتسليط عدوّك على المسلمين. ثُمَّ خرج من المضرب ووكّل به جماعة. ثُمَّ بعث إِلَى المعتمد يطلب ابنَ خاقان وخطارمِش لِيُنَاظِرهما. فبعث بهما إليه فقال: ما جنى أحد على الْإِسْلَام والخليفة ما جنيتم، فلِمَ أخرجتموه من دار مُلْكه فِي عدةٍ يسيرة، وهارون الشّاري بإزائكم فِي جمْعٍ كبير؟ فلو حضركم وأخذ الخليفة لكان عارًا وسُبَّةً على الْإِسْلَام. ثُمَّ رسّم عليهم، وبعث إِلَى الخليفة يقول: ما هَذَا المُقام، فارجع.
فقال المعتمد: فاحلف لي أنّك تنحدر معي ولا تسلّمني.
فحلف له، وانحدر إِلَى سامراء، فتلقّاه صاعد بْن مَخْلد كاتب الموفَّق، فسلّمه إِسْحَاق إليه، فأنزله فِي دار أَحْمَد بْن الخصيب، ومنعه من نزول دار الخلافة، ووكّل به خمسمائة رجل يمنعون من الدّخول إليه [2] .
__________
[1] في الأصل: «اثنين» .
[2] تاريخ الطبري 9/ 620، 621، وانظر: العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 108، 109، والكامل(20/31)
وأمّا الموفَّق فبعث إِلَى إِسْحَاق بِخلعٍ وأموالٍ، وأقطعه ضياع القُوّاد الذين كانوا مع المعتمد.
وقَالَ الصُّوليّ: كان المعتمد قد [ضجر] [1] من أَخِيهِ الموفَّق، فكاتب ابنُ طولون واتّفقا، فذكر الحكاية.
وقَالَ المعتمد:
أليس من العجائب أنّ مثلي ... يَرَى ما قَلَّ ممتنعًا عليه؟
وتُوكَلُ [2] باسمه الدُّنيا جميعًا ... وما من ذاك شيءٌ فِي يديه [3] ؟
[تلقيب ذي الوزارتين وذي السَيفين]
ولقّب الموفَّق صاعدًا: ذا الوزارتين، ولقب ابنُ كُنْداج: ذا السَّيْفين [4] .
وأقام صاعد فِي خدمة المعتمد، ولكن ليس للمعتمد حلّ ولا ربْط.
[مصادرة ابنُ طولون للقاضي بكار بْن قُتَيْبَةَ]
ولمّا بلغ ابنُ طولون ذلك جمع القُضاة والأعيان وقَالَ: قد نكث الموفَّق أبو أَحْمَد بأمير المؤمنين فاخلعوه من العهد. فخلعوه إلّا القاضي بكّار بْن قُتَيْبة [5] ، فقال: أنت أوردت عليَّ كتابًا من المعتمد بولاية العهد، فأورِدْ عليَّ كتابًا آخر منه بخلْعه.
فقال: إنّه محجورٌ عليه ومقهور.
فقال: لا أدري.
فقال ابنُ طولون: أغرّك النّاس بقولهم: ما فِي الدُّنيا مثل بكّار، أنت شيخ قد خَرَّفْت. وحبسهُ وقيّدهُ، وأخذ منه جميع عطاياه من سنين، فكان عشرة آلاف
__________
[ () ] في التاريخ 7/ 394، 395، والمختصر في أخبار البشر 2/ 53، ونهاية الأرب 22/ 337، 338، والعبر 2/ 39، 40، ودول الإسلام 1/ 162، 163، وتاريخ ابن الوردي 1/ 239، والبداية والنهاية 11/ 43، وتاريخ الخلفاء 365.
[1] في الأصل بياض، والاستدراك من: الكامل 7/ 394.
[2] في مآثر الإنافة: «وتؤخذ» ، وكذا في: تاريخ الخلفاء.
[3] البيتان في: مآثر الإنافة 1/ 254، وتاريخ الخلفاء 365 وبه زيادة بيت:
إليه تحمل الأموال طرا ... ويمنع بعض ما يجبى إليه
[4] تاريخ الطبري 9/ 622، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 108 و 109.
[5] دول الإسلام 1/ 163.(20/32)
دينار، فَقِيلَ: إنّها وُجدت فِي بيت بكّار بختمْها وحالها.
وبلغ الموفَّق فأمر بلعنة ابنُ طولون على المنابر [1] .
[سير ابنُ طولون إِلَى المصّيصة وتراجعه]
وفيها سار ابنُ طولون إِلَى المصَّيصة. وبها يازمان الخادم، فتحصّن ونزل ابنُ طولون بالمرج والبرد شديد. فشقّ عليه يا زمان نهر طَرَسُوس، فغرق المرج وهلك عسكر ابنُ طولون، فرحل وهو خائف، وخرج أَهْل طَرَسُوس فنهبوا بقايا عسكره، ومرِض فِي طريقه مرضته الّتي مات فيها مغبونًا [2] .
[ولاية ابنُ كُنْداج]
وولّي الموفَّق إِسْحَاق بْن كُنْداج المغرب كلّه والعراق كلّه، وما كان بيد أَحْمَد بْن طولون.
[إحراق قطعة من بلد الزَّنْج]
وفيها عبر الموفَّق إِلَى الخبيث وأحرق قطعة من البلد، وجرح ابنُ الخبيث وكاد يتلف [3] .
[الوقعة بين الموفق وبين الزنج]
وَفِي شوّال كَانَتْ بين الموفَّق والخبيث وقعةٌ عظيمة. ولمّا رَأَى الخبيث أنّ الميرة قد انقطعت عَنْهُ وصعُب أمره، وقلّ عنده الشيء، حَتَّى كان أحدهم إذا وقع بامرأة أو صبيّ ذبحه وأكله. وكان الخبيث يعاقب من يفعل ذلك لكنْ بحبسه.
ثُمَّ إنّ الموفَّق أحرق عامّة البلد وقصر الإمارة، وخافت الزَّنْج، فقاتلوا قتالًا شديدًا، ثُمَّ انهزموا، وعبر الخبيث إِلَى الجانب الشرقيّ من نهر أبي الخصيب، واستأمن إِلَى الموفَّق جماعة من القُوّاد أصحاب الخبيث وخاصّته، وفتحوا سجنا
__________
[1] النجوم الزاهرة 3/ 45، تاريخ الخلفاء 365، 366.
[2] زبدة الحلب 1/ 80، المختار من تاريخ ابن الجزري 276، 277.
[3] تاريخ الطبري 9/ 622.(20/33)
كبيرًا كان للخبيث فِيهِ خلْق من عساكر المسلمين وأصحاب الموفَّق، فأطلقوهم [1] .
[دخول المعتمد واسط]
وَفِي ذي القعدة دخل المعتمد إلى واسط [2] .
[دخول الموفَّق مدينة صاحب الزَّنْج وتخريب داره]
وفيه سارت السُّفن والسّماريات وجيوش الموفَّق على ترتيب لم يُرَ مثله كثْرةً وأُهْبة، فَلَمَّا رَأَى الخبيث ذلك بَهره وزال عقله. وزحف الجيش نحو الخبيث، فالتقاهم فِي جيشه، والْتحم القتال، وحمل الموفَّق وابنه والخواصّ، فهزموا الزَّنْج، وقتلوا منهم مقتلةً هائلة، وأسروا خلقًا، فَضُرِبَتْ أعناقهم. وقصد الموفَّق دار الخبيث، وقد التجأ إليها، وانتخب أنجاد أصحابه ليدافعوا عَنْهَا، فَلَمَّا لم يُغْنوا عَنْهُ شيئًا أسلمها، وتفرّق عَنْهُ أصحابه، ونُهِبَتْ داره وحُرَمُه وأولاده، فهرب الخبيث نحو دار المهلّبيّ قائده. وأُتِيَ بحريمه وذُرِّيّته فكان عددهم أكثر من مائة، فأمر الموفَّق بحملهم إِلَى الموفَّقيّة وأحسن إليهم، وأمر بإحراق دار الخبيث.
وكان عنده نساء علويّات وحرائر قد استباحهنّ، وجاءه منهنّ أولاد [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 628- 637، الكامل في التاريخ 7/ 377- 380، نهاية الأرب 25/ 166، 167.
[2] تاريخ الطبري 9/ 642.
[3] تاريخ الطبري 9/ 645- 652، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 102، 103 و 105، 106، والكامل في التاريخ 7/ 383- 393، نهاية الأرب 25/ 167، 168 و 180.(20/34)
سنة سبعين ومائتين
فيها تُوُفيّ:
أَحْمَد بْن طولون صاحب مصر، وأحمد بْن عَبْد الله بْن البَرْقيّ، وأحمد بْن المقدام الهَرَويّ، وإبراهيم بْن مرزوق البصريّ، وأسد بْن عاصم، وبكّار بْن قُتَيْبَةَ القاضي، والحسن بْن عليّ بْن عفان العامريّ، وداود الظّاهريّ الفقيه، والربيع بْن سُلَيْمَان المراديّ، وزكريّا بْن يحيى المَرْوَزِيّ، وعبّاس بْن الْوَلِيد البَيروتيّ، وأبو البَخْتَرِيّ عَبْد الله بْن محمد بْن شاكر، ومحمد بن إِسْحَاق الصّغانيّ، ومحمد بْن ماهان، ومحمد بْن مُسْلِم بْن وَارَةَ، ومحمد بْن هشام بْن ملّاس،
[مقتل صاحب الزَّنْج]
وفيها وصل لؤلؤ الطُّولونيّ فِي جيشٍ عظيم نجدةً للموفق فِي المحرّم، فكانت بين الموفَّق وبين الخبيث وقعةٌ أوهنت الخبيث، ثُمَّ وَقْعَةٌ أخرى قُتِلَ فيها(20/35)
الخبيث وعجل الله بروحه إِلَى النّار. وهو عليّ بْن محمد المدَّعي أنّه علويّ، وَقِيلَ: اسمه بَهْبُوذ. قد ذكرنا وقائعه مع الموفَّق وحصاره الزّمن الطّويل له، إِلَى أن اجتمع مع الموفّق زهاء ثلاثمائة ألف مقاتل مطَّوّعة وَفِي الديوان.
فَلَمَّا كان فِي ثاني صفر، وقد التجأ الخبيث إِلَى جبلٍ ثُمَّ تراجع هُوَ وأصحابه إِلَى مدينتهم خُفْية، وجاءت مقدّمات الموفَّق، فَلَمَّا وصلوا إِلَى المدينة لم يَدْرُوا أنّهم قد رجعوا إليها، فأوقعوا بهم، فانهزم الخبيث وأصحابه، وتبعهم أصحاب الموفَّق يأسرون ويقتلون، وانقطع الخبيث فِي جماعةٍ من قوّاده وفرسانه، وفارقه ابنه انكلائي، وسليمان بْن جامع، فظفر أبو الْعَبَّاس بن الموفَّق بابن جامع، فكبّر النّاس لمّا أتى به إِلَى أَبِيهِ.
ثُمَّ شدّ الخبيث وأصحابه، فأزال النّاس عن مواقفهم، فحمل عليه الموفَّق فانهزموا وتَبِعهم إِلَى آخر نهر أبي الخصيب، فبينا القتال يعمل إذ أتى فارس من أصحاب لؤلؤ إِلَى الموفَّق برأس الخبيث فِي يده، فلم يصدّقه فعرضه على جماعةٍ فعرفوه. فترجل الموفَّق وابنه والأمراء وخرّوا سُجَّدًا للَّه، وكبّروا وحمدوا الله تعالى.
وَقِيلَ: إنّ أصحاب الموفَّق لمّا أحاطوا به لم يبق معه إلّا المهلَّبيّ، ثُمَّ ولّى وتركه، فقذف نفسه فِي النّهر فقتلوه. وسار أبو الْعَبَّاس ومعه رأس الخبيث على رُمحٍ فدخل به بغداد، وعُمِلت قِباب الزّينة، وضجّ النّاس بالدّعاء للموفق وولده. وكان يومًا مشهودًا. وأمِن النّاس وتراجعوا إِلَى المدن الّتي أخذها الخبيث.
وكان ظهوره من سنة خمس وخمسين [1] .
قَالَ الصُّوليّ إنّه قتَل من المسلمين ألف ألف وخمسمائة ألف آدميّ [2] ، وقتل فِي يومٍ واحدٍ بالبصرة ثلاثمائة ألف [3] .
وكان له منبرٌ فِي مدينته يصعد عليه ويسبّ عُثْمَان وعليّ ومعاوية وطلحة والزَّبير وعائشة، وهو رأي الأزارقة.
__________
[1] وقيل من سنة أربع وخمسين ومائتين. (العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 112) .
[2] وقيل: إن عدد القتلى في تلك الوقائع كان ألفي ألف وخمسمائة ألف إنسان. (الفخري 251) ، دول الإسلام 1/ 164، تاريخ الخلفاء 364.
[3] دول الإسلام 1/ 164، تاريخ الخلفاء 364.(20/36)
وكان ينادى على المرأة العلوية بِدرْهَمين وثلاثةٍ فِي عسكره [1] ، وكان عند الواحد من الزَّنْج العشرة من العلويّات يطئوهنّ وتخدمن نساءهنّ.
ومدح الشعراء الموفَّق [2] .
[عودة المعتمد إِلَى سامُرّاء]
وَفِي نصف شعبان أعيد المعتمد إِلَى سامراء، ودخل بغداد ومحمد بْن طاهر بْن يديه بالحربة والحسن فِي خدمته كأنْ لم يُحْجَر عليه [3] .
[انبثاق بثق بنهر عِيسَى]
وفيها انبثق ببغداد فِي الجانب الغربي فِي نهر عِيسَى [بثْقٌ] ، فجاء الماء إِلَى الكَرْخ، فهدم سبعة آلاف دار [4] .
[ظهور الحسني بالصعيد ومقتله]
وفيها ظهر أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن إبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بْن الحسني بالصعيد، وتبعه خلْق. فجهّز أَحْمَد بن طولون لحربه جيوشًا، وكانت بينهم وقعات وظفروا به وأتوا ابنُ طولون فقتله.
ومات بعده ابنُ طولون بيسير [5] .
[ظهور دعوة المهديّ باليمن]
وفيها ظهرت دعوة المهديّ باليمن، وكان قبلها بنحو سنين قد سيّر والدهُ عُبَيْد، جدّ بني عُبَيْد الخلفاء المصرييّن الرَّوافض المَلاحِدة الَّذِي زعم أنّه ابنُ محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر الصادق، داعين لولده عبد الله المهديّ، أحدهما
__________
[1] مروج الذهب 4/ 208، تاريخ الخلفاء 364.
[2] الخبر مطوّلا في: تاريخ الطبري 9/ 654- 665، وانظر: التنبيه والإشراف 319، ومروج الذهب 4/ 207، 208، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 111، 112، والعقد الفريد 5/ 125، والإنباء في تاريخ الخلفاء 137، والكامل في التاريخ 7/ 399- 406، وتاريخ الزمان لابن العبري 44، والفخري 250، 251، والمختصر في أخبار البشر» 2/ 53، ونهاية الأرب 25/ 180- 186، والعبر 2/ 41- 43، 44، وتاريخ الخلفاء 364.
[3] تاريخ الطبري 9/ 666.
[4] تاريخ الطبري 9/ 6677، تاريخ حلب للعظيميّ 267، النجوم الزاهرة 3/ 47 وفيه «انشق ببغداد في الجانب الغربيّ شقّ من نهر عيسى» ، تاريخ الخلفاء 366.
[5] النجوم الزاهرة 3/ 47.(20/37)
أبو القاسم بْن حَوْشَب الكوفي [1] ، والآخر أبو الْحَسَن، فَدَعَوْا إِلَى المهدي سرًّا.
ثُمَّ سيّر والد المهديّ داعيًا آخر يُسمّى أَبَا عَبْد الله، فأقام باليمن إِلَى سنة ثمانٍ وسبعين، فحجّ تلك السنة، واجتمع بقبيلة من كُتامة، فأعجبهم حاله، فصحبهم إلى مصر، ورأى منهم طاعة وقوّة، فصحبهم إِلَى المغرب، فكان ذلك أوّل شأن المهديّ [2] .
[هزيمة الروم عند طَرَسُوس]
وفيها نازلت الرّوم طَرَسُوس فِي مائة ألف وبها يازمان الخادم، فبيَّتهم ليلًا وقتل مقدّمهم وسبعين ألفًا. وأخذ منهم صليبهم الأكبر وعليه جواهر لا قيمة لها، وأخذ من الخيل والأموال والأمتعة ما لا ينحصر، ولم يُفِلت منهم إلّا القليل، وذلك فِي ربيع الأوّل [3] . وكان فتحا عظيما عديم المثيل مَنَّ الله به على الْإِسْلَام يوازي قتل الخبيث. والحمد للَّه وحده.
__________
[1] هو: أبو القاسم الْحَسَن بْن فرح بْن حَوْشب بن زاذان الكوفي، وسمّي المنصور باليمن. وقد وقع في الاسم تصحيف وتحريف واختلاف كثير، فهو في: الحور العين لنشوان بن سعيد الحميري (طبعة القاهرة 1948) ص 196 «الحسن بن فرج» ، وفي بلوغ المرام للعرشي، ص 22: «الحسن بن فرح بن جيوشب» ، وفي الكامل لابن الأثير 8/ 30، وتاريخ ابن خلدون 3/ 261: «رستم بن الحسين بن حوشب بن داذان النجار» ، وفي اتعاظ الحنفا للمقريزي 1/ 40 و 55 «رستم بن الحسين بن فرج بن حوشب بن زادان (ذاذان) » ، وفي الخطط، له 1/ 349، «الحسين بن فرج بن حوشب» و «الحسن بن حوشب» .
[2] رسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان 32 و 62، 63 و 71، الاستبصار في عجائب الأمصار لكاتب مراكشيّ 202، 203، تاريخ الخلفاء 366.
[3] تاريخ الطبري 9/ 666، تاريخ حلب للعظيميّ 267، الكامل في التاريخ 7/ 406، 407، نهاية الأرب 22/ 339، البداية والنهاية 11/ 45، تاريخ الخلفاء 366.(20/38)
تراجم أَهْل هَذِهِ الطبقة
حرف الألف
1- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أبو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ ورّاق خَلَف بن هشام البزّار.
سمع: خَلَفًا، ومسدّدًا، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم القعنبيّ، وطائفة.
وعنه: أبو عِيسَى بْن قَطَن، وإسحاق بْن أبي حسّان الأنماطيّ، وحمزة السِّمْسار.
قَالَ الخطيب [2] : كان ثقة. صنَّف فِي عدد الآي.
قلت: وكان أحد الحُذّاق فِي القراءة. تلا على خَلَف، وعلى أبي عُبَيْد، ومحمد بْن إِسْحَاق، وهشام بْن عمّار، وغيرهم.
2- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم [3] .
أبو علي القُهسْتانيّ.
حافظ، نزل بغداد.
عن: يحيى بْن يحيى، وابن نُمَيْر، وإبراهيم بْن المنذر.
وعنه: ابنُ مَخْلَد، ومحمد بْن جَعْفَر المَطِيريّ، وجماعة.
وُثِّق [4] .
تُوُفيّ سنة سبْعٍ وستّين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 4/ 8 رقم 1587.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (أحمد بن إبراهيم القهستاني) في:
تاريخ بغداد 4/ 9، 10 رقم 1591.
[4] قال الخطيب: «وأحاديثه مستقيمة حسان تدلّ على حفظه وتثبّته» .(20/39)
3- أَحْمَد بْن الأزهر بْن مَنِيع بْن سَليِط [1]- ن. ق. - أبو الأزهر العبديّ النّيسابوريّ الحافظ.
حجّ ورأى سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وسمع: عَبْد الله بْن نُمَيْر، وأسباط بْن محمد، ومالك بْن سُعَيْر بن الخِمْس [2] ، ومحمدا، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، وعبد الرّزّاق، ووهْب بْن جرير، وأبا ضَمرة، وطائفة.
وعنه: ن. ق.، ومحمد بْن يحيى، ومحمد بن رافع وهما من أقرانه، وابن خُزَيْمَة، وأبو حامد بْن الشَّرْقيّ، ومحمد بْن الْحُسَيْن القطان، وخلْق كثير.
قال ابن الشّرقيّ: سمعته يقول: كتب عنيّ يحيى بْن يحيى [3] .
وكان أبو الأزهر ثقة بصيرا بهذا الشّأن، روى عن عَبْد الرّزّاق حديثًا مُنْكَرًا هُوَ منه إنّ شاء الله بريء العهدة. وهو: أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ:
«أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا سَيِّدٌ فِي الآخِرَةِ. مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ. وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وَعَدُوِّي عَدُوُّ الله، والويل لمن أبغضك من بعدي» .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الأزهر) في:
مسند أبي عوانة 2/ 151، وصحيح ابن خزيمة 1/ 399، 350، والثقات لابن حبّان 8/ 43، والجرح والتعديل 2/ 41 رقم 11، وتاريخ بغداد 4/ 39- 43 رقم 1647، وفيه «أحمد بن زاهر» ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 38 رقم 5، وتهذيب الكمال 1/ 255- 261 رقم 6، وسير أعلام النبلاء 12/ 363- 369 رقم 157، وتذكرة الحفاظ 2/ 545، 546، وميزان الاعتدال 1/ 82 رقم 294، والعبر 2/ 26، والكاشف 1/ 12 رقم 4، والمعين في طبقات المحدّثين 94 رقم 1044، ودول الإسلام 1/ 159، والبداية والنهاية 11/ 36، وتهذيب التهذيب 1/ 11- 13 رقم 6، وتقريب التهذيب 1/ 10 رقم 6، وطبقات الحفاظ 240، وخلاصة تذهيب التهذيب 3، وشذرات الذهب 2/ 146، 147، وقد أضاف السيد صالح السمر في تحقيقه لسير أعلام النبلاء، كتاب: لسان الميزان إلى مصادر الترجمة، فوهم بذلك، فالذي في لسان الميزان 1/ 136 رقم 423 هو «أحمد بن الأزهر البلخي أخو محمد بن الأزهر، يروي عن: يعلى بن عبيد، وحبيب بن علي الجعفي. قال ابن حبّان في الثقات:
يخطئ ويخالف» . فهذا غير صاحب الترجمة: العبديّ النيسابورىّ الّذي يروي عنه ابن خزيمة. وقد فرّق ابن حبّان بين الاثنين في الثقات 8/ 43 و 44 فليراجع، ويصحّح.
[2] في تاريخ بغداد 4/ 39، «مالك بن سعيد بن الحسن» ، وهو غلط.
[3] تاريخ بغداد 4/ 40.(20/40)
قَالَ أَحْمَد بْن يحيى بْن زُهير السَّريّ: لمّا حدّث أبو الأزهر بهذا الحديث أُخْبِر يحيى بْن معين بِذَلِك، فقال: مَن هَذَا الكذاب النَّيْسابوريّ الَّذِي حدَّث بهذا؟
فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أَنَا.
فتبسَّم ابنُ معين وقَالَ: أما إنّك لست بكذّاب. وتعجّب من سلامته، وقَالَ: الذَّنْب لغيرك فِي هَذَا الحديث [1] .
قَالَ أبو حامد بْن الشَّرْقيّ، هَذَا حديث باطل، وكان لمعمر ابنُ أخٍ رافضيّ، وكان ابنُ مُعَمَّر [2] يمكِّنه من كُتُبه، فأدخل عليه هَذَا. وكان مُعَمَّر رجلًا مهيبًا، لا يقدر عليه أحد فِي السّؤال والمراجعة، فسمعه عَبْد الرّزّاق فِي كتابه [3] .
وقَالَ غير واحد، عن مكّيّ بْن عَبْدان: سمعت أَبَا الأزهر يقول: خرج عَبْد الرّزّاق إِلَى قريته، فبكَّرت إليه قبل الصُّبح، فَلَمَّا رآني قَالَ: كنت البارحة هنا؟ قلت: لا، ولكن خرجت فِي اللّيل.
فأعجبه ذلك. فَلَمَّا فرغ من صلاة الصُّبْح دعاني وقرأ عليّ هَذَا الحديث، وخصّني به دون أصحابي [4] .
وروى أبو محمد بْن الشَّرْقيّ، عن أبي الأزهر قَالَ: كان عَبْد الرّزّاق يخرج إِلَى قريته، فذهبت خلفه، فرآني أشتدّ، فقال: تعال. فأركبني خلفه على البغْل، ثُمَّ قَالَ لي: ألا أخبرك حديثًا غريبًا؟ قلت: بلى.
فَحَدَّثَنِي الحديث. فَلَمَّا رجعت إِلَى بغداد أنكر عليّ ابنُ مَعِين وهؤلاء، فحلفت أن لا أحدث به حتى أتصدق بدرهم.
وقد رواه محمد بْن عليّ بْن سُفْيَان النّجّار، عن عَبْد الرّزّاق.
قَالَ أبو حامد بْن الشّرْقيّ: قَيِل لي لِمَ لا ترحل إِلَى العراق؟ قلت: وما أصنع وعندنا من بنادرة [5] الحديث ثلاثة: محمد بن يحيى، وأبو الأزهر،
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 41، 42.
[2] في تاريخ بغداد: وكان معمر.
[3] تاريخ بغداد 4/ 42.
[4] تاريخ بغداد 4/ 42.
[5] بنادرة: مفردها بندار، وهو الحافظ في بلده. ووقع في: تاريخ بغداد: «نبادره» .(20/41)
وأحمد بن يوسف السُّلَميّ [1] .
قَالَ النَّسائيّ: أبو الأزهر لا بأس به [2] .
وعن أبي الأزهر قَالَ: لمّا أنكر عليَّ ابنُ معين هَذَا الحديث حلفت أن لا أحدث به حتى أتصدق بدرهم [3] .
وقال الدّار الدّارقطنيّ: لا بأس به، قد أخرج فِي الصَّحيحين عمّن هُوَ دونه.
قَالَ الْحُسَيْن بْن محمد القبّانيّ: تُوُفيّ سنة ثلاثٍ وستين [4] .
وقَالَ أبو حاتم [5] : صدوق [6] .
4- أَحْمَد بْن حرب بْن محمد بْن عليّ بْن حَيّان بْن شاذان بْن الغَضُوبة [7] .
أبو بَكْر الْمَوْصِلِيّ. أخو عليّ بْن حرب.
سمع: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأبا مُعَاوِيَة، وطائفة.
وعنه: س.، وقَالَ: هُوَ أحبُّ إليَّ من أَخِيهِ، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، ومكحول البَيْروتيّ، وآخرون.
وقَالَ الأزْديّ فِي تاريخه: كان ورِعًا فاضلًا، رابط بأَذَنَه، وبها مات [8] .
5- أحمد بن الحسن السّكّريّ الحافظ.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 42، وبه زيادة: فاستغنينا بهم عن أهل العراق.
[2] تاريخ بغداد 4/ 43.
[3] تقدّم هذا القول قبل قليل.
[4] وفي ثقات ابن حبّان 8/ 43: مات في أول سنة إحدى وستين ومائتين.
[5] وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا. (الجرح والتعديل) .
[6] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ» .
وقال محمد بن يحيى الذهلي: أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة، نرى أن نكتب عنه.
قالها مرتين.
وقال مكي بن عبدان: سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر فقال: أكتب عنه. (تاريخ بغداد 4/ 43) .
[7] انظر عن (أحمد بن حرب) في:
عمل اليوم والليلة، رقم 725، والجرح والتعديل 2/ 49 رقم 44، والمعجم المشتمل 42 رقم 18، وتهذيب الكمال 1/ 288- 290 رقم 24، وسير أعلام النبلاء 12/ 253، 254 رقم 94، والكاشف 1/ 15 رقم 19، وتهذيب التهذيب 1/ 23 رقم 29، وتقريب التهذيب 1/ 13 رقم 25، وخلاصة التذهيب 5، وشذرات الذهب 2/ 150.
[8] في سنة 263 هـ. كما قال ابن حبّان.(20/42)
تُوُفيّ بمصر سنة ثمانٍ وستّين.
لا أعرفه، وذكره مختصر.
6- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُجَالد الضرير.
مَوْلَى المعتصم.
أَخَذَ عن: جَعْفَر بْن مبشّر عِلْم الكلام. وكان من دُعاة المعتزلة.
هلك سنة تسعٍ وتسعين، وَقِيلَ: قبلها بعام.
7- أَحْمَد بْن حمدون.
أبو عبد الله الْبَغْدَادِيّ الكاتب الإخباريّ، الشّاعر، أَحَدُ الموصوفين بالظُّرْف والأدب. نادَمَ الخلفاء، وقد مدحه البُحْتُريّ.
تُوُفيّ سنة أربعٍ وستّين.
روى عَنْهُ: ابنُ أَخِيهِ عليّ بْن بسّام، وجعفر بْن قُدامة، وأحمد بن الطَّيّب السّرْخَسيّ.
8- أَحْمَد بْن الخصيب بْن عَبْد الحميد [1] .
الوزير أبو الْعَبَّاس الْجَرْجَرائيّ. وَزَر للمنتصر وللمستعين، ثُمَّ نفاه المستعين إِلَى الغرب فِي سنة ثمانٍ وأربعين. وأبوه ولي إمرة الدّيار المصريّة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الخصيب) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 479، 481، 487، 493، 494، وتاريخ الطبري 9/ 75، 125، 128، 234، 235، 240، 243، 248، 251، 253، 256، 259، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2834، 2985- 2988، 2992، 2998، 3006، 3009، 3017، وأخبار البحتري 112، 113، والهفوات النادرة 261، 265، 267، وذيل زهر الآداب 172، والأغاني (طبعة بولاق) 21/ 253، وتحفة الوزراء 121، والإعجاز والإيجاز 108، ونكت الوزراء للجاجرمي، ورقة 43 أ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 250 و 2/ 63، 65، 66، 217 و 3/ 152- 154، والديارات 368، 369، ومعجم البلدان 3/ 246، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 373، والعقد الفريد 3/ 10 و 4/ 165، 170، 172، وتاريخ العظيمي 113، 259، 284، وتجارب الأمم 6/ 499، 547، 557، 558، 562، 564، والكامل في التاريخ 7/ 10، 103، 104، 111، 117، 119، ووفيات الأعيان 2/ 418، والتذكرة الحمدونية 2/ 105، 279 والفخري 239، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 153، وخلاصة الذهب المسبوك 228، 229، والعبر 2/ 29، 30، وسير أعلام النبلاء 12/ 553 رقم 211، ودول الإسلام 1/ 160، والوافي بالوفيات 6/ 372.(20/43)
وَقِيلَ: إنّ أَحْمَد كان فِيهِ حِدة وتسُّرع.
قَالَ أَحْمَد بْن أبي طاهر الكاتب: كان يحتدّ علي من يُراجعه، ويُخْرِج رِجْله من الرِّكاب، فيرفس من يراجعه، ففيه أقول من أبيات:
قل للخليفة يا بْن عم محمد ... أَشْكِلْ [1] وزيركَ إنّه محلول [2]
فلِسانُهُ قد جال [3] فِي أعراضِنا ... وَالرِّجْلُ منه فِي الصُّدورِ تجول [4]
وذكر الصُّوليّ، عن الْحُسَيْن بْن يحيى، أنّ أَحْمَد بْن الخصيب كان يتصدّق كل يومٍ بخمسين دينارًا، إِلَى أن نُكِب، فكان يمنع نفسه القوت، ويتصدَّق بخمسين درهمًا.
تُوُفيّ أَحْمَد سنة خمسٍ وستين.
9- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك [5] .
أبو الْحُسَيْن الرّهاويّ الحافظ، أحد الأئمّة.
رحل وطوَّف، وسمع: زَيْدَ بْن الحُباب، ويحيى بْن آدم، وجعفر بْن عَوْن، وهذه الطبقة.
وعنه: س. فأكثر، وأبو عَرُوبة، ومكحول، وآخرون.
تُوُفيّ سنة إحدى وستّين.
قَالَ س [6] : ثقة مأمون، صاحب حديث [7] .
__________
[1] في سير أعلام النبلاء، والوافي بالوفيات «شكّل» .
[2] وفي رواية: «إنه ركّال» .
[3] في الهفوات: «فلسانه للشتم» .
[4] البيتان في: الهفوات النادرة 261، والفخري 239 وروايته للبيت الثاني:
قد نال من أعراضنا بلسانه ... ولرجله عند الصدور مجال
[5] انظر عن (أحمد بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 2/ 52، 53 رقم 59، والأنساب 6/ 205، والمعجم المشتمل 46 رقم 36، وتهذيب الكمال 1/ 320، 321 رقم 44، وسير أعلام النبلاء 12/ 475، 476 رقم 172، والعبر 2/ 21، والمعين في طبقات المحدّثين 94 رقم 1050، ودول الإسلام 1/ 158، وتذكرة الحفاظ 2/ 559، والكاشف 1/ 18 رقم 35، والوافي بالوفيات 6/ 401، والبداية والنهاية 11/ 33، وتهذيب التهذيب 1/ 33، 34 رقم 60، وتقريب التهذيب 1/ 16 رقم 53، وطبقات الحفاظ 25، وخلاصة التهذيب 6، وشذرات الذهب 2/ 141.
[6] المعجم المشتمل، تهذيب الكمال.
[7] وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إليّ، ببعض حديثه، وهو صدوق ثقة.(20/44)
10- أحمد بن سيّار بن أيّوب [1]- ن. - أبو الحسن المروزيّ الحافظ الفقيه، أحد الأعلام.
سمع: عفّان، وسليمان بْن حرب، وعَبْدان، ومحمد بْن كثير، وصَفْوان بْن صالح الدّمشقيّ، وإسحاق بْن راهويْه، ويحيى بْن بُكَيْر، وطبقتهم.
وعنه: ن. ووثّقه [2] ، وَقِيلَ: إنّ خ. روى عَنْهُ، عن محمد بْن أبي بَكْر المقدّميّ، وروى عَنْهُ: محمد بْن نصر المَرْوزيّ، وابن خُزَيْمَة، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، ومحمد بْن عَقِيل البلْخيّ، وأبو الْعَبَّاس محمد بْن أَحْمَد بْن محبوب، وحاجب بْن أَحْمَد الطُّوسيّ، وطائفة.
وهو مصنّف «تاريخ مَرْو» .
وقَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم [3] : ثنا عَنْهُ عليّ بْن الْجُنَيْد، ورأيت أبي يُطْنب فِي مدحه، ويذكره بالعِلم والفِقه.
قلت: وهو أحد أصحاب الوجوه من الشّافعية، أوجَب الأذان للجمعة دون غيرها، وأوجب رَفْع اليدين فِي تكبيرة الإحرام كداود الظَّاهريّ، وكان بعض العلماء يُشَبِّهه فِي زمانه بابن الْمُبَارَك عِلْمًا وفضلًا [4] .
__________
[ () ] (الجرح والتعديل) .
[1] انظر عن (أحمد بن سيّار) في:
الجرح والتعديل 2/ 53 رقم 61، والثقات لابن حبّان 8/ 54، وسؤالات السلفي لخميس الحوزي 92، 93، وتاريخ بغداد 4/ 187، 189 رقم 1875، والمعجم المشتمل 46، 47 رقم 38، وتهذيب الكمال 1/ 323- 326 رقم 46، والعبر 2/ 37، 38، وسير أعلام النبلاء 12/ 609- 611 رقم 234، وتذكرة الحفاظ 2/ 559، 560، والكاشف 1/ 19 رقم 37، والمعين في طبقات المحدّثين 94 رقم 1052، ودول الإسلام 1/ 162، ومرآة الجنان 2/ 181، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 183، والبداية والنهاية 11/ 42، وتهذيب التهذيب 1/ 35، 36 رقم 63، وتقريب التهذيب 1/ 16 رقم 54، والنجوم الزاهرة 3/ 44، وخلاصة تذهيب التهذيب 7، وشذرات الذهب 2/ 154، وديوان الإسلام 4/ 211 رقم 1948، وكشف الظنون 303، وهدية العارفين 1/ 50، ومعجم المؤلفين 1/ 241.
[2] تاريخ بغداد 4/ 188.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 53.
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: كان من الجمّاعين للحديث والرحّالين فيه، مع التيقّظ والإتقان، والذّبّ عن المذهب والتضييق على أهل البدع.
وقال الدار الدّارقطنيّ: أحمد بن سيار المروزي، يروي عن عبدان بن عثمان وغيره، رحل إلى(20/45)
تُوُفيّ فِي ربيع الآخر سنة ثمانٍ وستّين، وقد استكمل سبعين سنة.
11- أَحْمَد بْن طولون [1] .
الأمير أبو العبّاس التُّركيّ، صاحب مصر، وُلِد بسامرّاء.
ويقال: إنّ طولون تبنّاه، وكان ظاهر النّجابة من صِغره. وكان طولون قد أهداه نوح عامل بخارى إِلَى المأمون فِي جملة غلمان، وذلك فِي سنة مائتين.
فمات طولون فِي سنة أربعين ومائتين، ونشأ ابنه على مذهب جميلٍ فحفظ القرآن وأتْقنه. وكان مِن أطيب النّاس صوتًا به، مع كثرة الدّرس وطلب العلم.
__________
[ () ] الشام ومصر، وصنّف، وله كتاب في أخبار مرو، وهو ثقة في الحديث. (تاريخ بغداد 4/ 188) .
[1] انظر عن (أحمد بن طولون) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 503- 505، 507- 509، وتاريخ الطبري 9/ 363، 381، 543- 545، 599، 602، 611، 613، 620، 627، 650، 652، 653، 666، 667، ومروج الذهب 781، 787- 803، 826، 3059، 3189، 3190، 3194- 3198، 3431، 3575، والاستبصار 84، وتاريخ العظيمي 261، 262، 266، 267، وولاة مصر للكندي 234- 258، 275، 283، والولاة والقضاة 208، 212- 223، 248، 254، 264، 477، 478، 508، 509، 511- 514، 519، 520، 556، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 106، 108، 112، 116، 130، 131، 225، 268، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 211، 237 و 2/ 12، 307- 311 و 3/ 354، والبدء والتاريخ 6/ 125، والتذكرة الحمدونية 1/ 433، 434 و 2/ 222 و 349، وسيرة أحمد بن طولون للبلوي، والمستطرف 1/ 167، والأذكياء 56، 57 والمنتظم 5/ 71- 74 رقم 159، والكامل في التاريخ 7/ 173، 187، 217، 238، 249، 257، 263، 264، 273، 283، 284، 305، 309، 317، 318، 324، 325، 328، 336، 372، 393- 397، 408 و 8/ 668، ووفيات الأعيان 1/ 173، 174، 279، 281، 404 و 4/ 194 و 5/ 57 و 7/ 56، 311، والعبر 2/ 43، 44، ودول الإسلام 1/ 162- 164، وسير أعلام النبلاء 13/ 94- 96 رقم 53، والبداية والنهاية 11/ 42- 47، والوافي بالوفيات 6/ 419- 422، ومرآة الجنان 2/ 182، 183، والنجوم الزاهرة 3/ 1- 21، وحسن المحاضرة 2/ 9، 10، وشذرات الذهب 2/ 157، 158، وأحسن التقاسيم للمقدسي 122، وفيه ابن طيلون، والانتصار لابن دقماق 1/ 9، 11، 12، 29، 34، 36، 51، 58، 65، 67، 68، 99، 106، 109، 121، 123، 128 و 2/ 45 والبيان المغرب 1/ 118، 119، وآثار الأول للعباسي 81، 183، 228، 234، 353، ومآثر الإنافة 1/ 247، 253، 256، 258، والروض المعطار 102، 361، 442، وتاريخ مختصر الدول 148، ونهاية الأرب 22/ 332، 333، 335، 337، 338، 340، والنجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة 21، 22، والمختصر في أخبار البشر 2/ 53، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 161- 169، وأخبار الدول 262، وتاريخ ابن الوردي 1/ 240، والمختار من تاريخ ابن الجزري 276، 277.(20/46)
وحصل وتنقّلت به الأحوال إلى أن ولي إمرة الثغور، وولي إمرة دمشق وديار مصر. وأوّل دخوله مصر سنة أربعٍ وخمسين ومائتين وعمره أربعون سنة، فملكها بضع عشرة سنة.
وبَلَغَنا أنّه خلّف من الذَّهَب الأحمر عشرة آلاف ألف دينار، وأربعة وعشرين ألف مملوك [1] .
ويقال إنه خلف ثلاثة وثلاثين ولدا ذكورا وإناثا، وستّمائة بغل ثقل.
وقيل: إنّ خراج مصر بلغ فِي العام فِي أيّامه أربعة آلاف ألف دينار وثلاثمائة ألف دينار [2] .
وكان شجاعًا حازمًا مهيبًا خليقًا للمُلْك، جوادًا ممدَّحًا. وَقِيلَ: بلغت نفقته كلّ يوم ألف دينار. إلّا أنه كان سفّاكًا للدّماء، ذا سَطْوةٍ وجَبَرُوت.
قَالَ القُضاعيّ: أُحْصِيَ مَن قتله صبْرًا، فكان جملتهم مع من مات فِي سجنه ثمانية عشر ألفًا.
وأنشأ الجامع المشهور، وغرِم على بنائه أكثر من مائة ألف دينار [3] . وكان الخليفة مشغولًا عَنْهُ بحرب الزَّنْج.
وكان فيما قَيِل حسَّن له بعض التّجّار التّجارة، فدفع إليه خمسين ألف دينار، فرأى فِي النوم كأنّه يمشمش عظْمًا. فدعى المعَبّر وقصّ عليه فقال: لقد سَمَت هِمَّةُ مولانا إِلَى مكسبٍ لا يُشبَّه خَطَرُه.
فأمر صاحب صدقته أن يأخذ الخمسين ألف دينار من التّاجر ويتصدق بها.
وكان، سامحه الله تعالى، قد ضبط الثغور وعمّرها. وكان صحيح الْإِسْلَام معظِّمًا للحُرُمات، محبّا للجهاد والرّباط.
قَالَ أَحْمَد بْن خاقان، وكان تِرْبًا لأحمد بْن طولون: وُلِد أَحْمَد سنة أربع عشرة ومائتين، ونشأ فِي الفِقْه والتصوُّف، فانتشر له حُسْن الذّكر، وكان شديد الإزراء على الأتراك فيما يرتكبونه، إِلَى أن قَالَ لي يومًا: يا أخي، إِلَى كم نقيم على الإثم، لا نطأ مَوْطئًا إلّا كُتِب علينا فِيهِ خطيئة. والصّواب أن نسأل الوزير
__________
[1] في العبر 2/ 43: «أربعة عشر ألف مملوك» . وانظر: بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 169.
[2] المنتظم 5/ 73.
[3] في وفيات الأعيان 1/ 173 «وأنفق على عمارته مائة ألف وعشرين ألف دينار» .(20/47)
عبيد الله بن يحيى أن يكتب لنا بأرزاقنا إِلَى الثّغر ونقيم به فِي ثوابه.
ففعلنا ذلك، فَلَمَّا صرنا بطَرَسُوس سُرَّ بما رَأَى من الأمر بالمعروف والنَّهْي عن المُنْكَر، ثُمَّ عاد إِلَى العراق وارتفع محلُّه.
قَالَ محمد بْن يوسف الهَرَوِيّ، نزيل دمشق: كنّا عند الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان سنة ثمانٍ وستّين، إذ جاء رسول أَحْمَد بْن طولون بكيسٍ فِيهِ ألف دينار، وقَالَ لي عَبْد الله القيروانيّ: بل كان سبعمائة دينار، وصرّة فيها ثلاثمائة دينار، لابنه أبي الطّاهر. فدعى الرَّبِيع ابنه حتّى جاءه فأمره بقبض المال [1] .
ذكر محمد بْن عَبْد الملك الهَمْدانيّ أنّ أَحْمَد بْن طولون جلس يأكل، فرأى سائلًا، فأمر له بدجاجةٍ ورغيفٍ وحلوى. فجاء الغلام وقَالَ: ناولته فَمَا هش له. فقال: عليَّ به. فَلَمَّا مَثُلَ بين يديه لم يضطّرب من الهيبة، فقال:
أحضِر الكُتُب الّتي معك وأصْدِقْني، فقد ثبت عندي أنّك صاحب خبر. وأحضر السِّياط فاعترف فقال بعض من حضر: هَذَا والله السِّحْر.
قَالَ: ما هُوَ بِسحْر، ولكنّه قياس صحيح. رَأَيْت سوء حاله، فسيّرت له طعامًا يُسَرُّ له الشَّبْعان، فَمَا هشَّ، فأحضرته فتلقّاني بقوَّة جأش، فعِلمت أنّه صاحب خبر.
قَالَ أبو الْحُسَيْن الرّازيّ: سمعت أَحْمَد بْن حميد بْن أبي العجائز وغيره من شيوخ دمشق قَالُوا: لمّا دخل أَحْمَد بْن طولون دمشق وقع فيها حريق عند كنيسة مريم، فركب إليه أَحْمَد ومعه أبو زُرْعة البصْريّ، وأبو عبد الله محمد بْن أَحْمَد الواسطيّ كاتبه، فقال ابنُ طولون لأبي زُرْعة: ما يُسمّى هَذَا الموضع؟
فقال: كنيسة مريم.
فقال أبو عبد الله: وكان لمريم كنيسة؟
قَالَ: ما هِيَ من بناء مريم، إنّما بَنَوْها على اسمها.
فقال ابنُ طولون: ما لك والاعتراض على الشَّيْخ.
ثمّ أمر بسبعين ألف دينار من ماله، وأن يُعطى كلّ من احترق له شيء، ويُقبَل قوله ولا يُسْتَحْلف. فأعطوا وفضل من المال أربعة عشر ألف دينار.
ثُمَّ أمر ابن طولون بمالٍ عظيمٍ ففُرق فِي فقراء أَهْل دمشق والغوطة. وأقلّ
__________
[1] الخبر باختصار في: سير أعلام النبلاء 13/ 95.(20/48)
من أصابه من المستورين دينار.
وعن محمد بْن عليّ المادَرَائي قَالَ: كنت أجتاز بتُربة أَحْمَد بْن طولون فأرى شيخًا ملازمًا للقبر، ثُمَّ إني لم أره مدّة. ثُمَّ رَأَيْته فسألته، فقال: كان له علينا بعض العدل إنْ لم يكن الكلّ فأحببت أن أصِله بالقراءة.
قلت: فلِمَ انقطعت؟
قَالَ: رَأَيْته في النَّوم وهو يقول: أحبّ أن لا يُقْرأ عندي، فَمَا آية إلّا قُرِعْتُ بها وَقِيلَ لي: ما سمعت هَذِهِ؟
تُوُفيّ بمصر فِي ذي القعدة سنة سبعين، وتملّك بعده ابنه خُمَارَوَيْه.
12- أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن صالح بْن مُسْلِم [1] .
أبو الْحَسَن الكوفي العجلي الحافظ الطرابلسي المغربي.
سمع: الحسين بْن عليّ الْجُعْفيّ، ومحمدا، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد الطّنافسيّ، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وشَبَابة بْن سَوّار، وخلْقًا سواهم.
روى عَنْهُ ابنه صالح كتابه المصنف بالجرح والتعديل، وهو كتاب مفيد يدلّ على إمامه الرجل وسعة حفظه.
قَالَ عبّاس [2] الدُّوريّ: إنّما كنّا نَعُدُّه مثل أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بن مَعِين [3] .
قلت: ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة. ونزح إِلَى الغرب أيّام المحنة بخلْق القرآن [4] .
وتُوُفيّ سنة إحدى وستّين ومائتين بطرابلس.
وآخر من روى عَنْهُ مُسْنِد الأندلسي محمد بن فطيس الغافقيّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في:
تاريخ الطبري 9/ 255، وتاريخ بغداد 4/ 214، 215 رقم 1906، والعبر 2/ 21، وسير أعلام النبلاء 12/ 505- 507 رقم 185، وتذكرة الحفاظ 2/ 560، 561، ودول الإسلام 1/ 158، والوافي بالوفيات 7/ 79 رقم 3019، ومرآة الجنان 2/ 173، والبداية والنهاية 11/ 33، وطبقات الحفاظ 242، وشذرات الذهب 2/ 141، وكشف الظنون 582، ومعجم المؤلّفين 1/ 294، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 222، 223 رقم 78.
[2] في الأصل: «ابن عباس» وهو وهم.
[3] تاريخ بغداد 4/ 214.
[4] تاريخ بغداد 4/ 215.(20/49)
وروى عنه: سعيد بن عثمان، وسعيد بْن إِسْحَاق، وعثمان بن حديد الأكسريّ، وجماعة.
وكان يقول: مَن آمن بالرجعة فهو كافر، ومَن قَالَ: القرآن مخلوق فهو كافر.
وَقَالَ بعض الأئمة: لم يكن له عندنا شبيه بالمغرب، ولا نظير فِي زمانه فِي معرفة الحديث وإتقانه، وَفِي زُهْده وورعه [1] .
وقَالَ المؤرخ أبو العرب محمد بْن تميم الحافظ بالقيروان: سُئل مالك بْن عِيسَى القفصيّ الحافظ: مَن أعلم من رَأَيْت بالحديث؟ قَالَ: أمّا بالشيوخ فأحمد بْن عَبْد الله العِجْليّ [2] .
وقَالَ محمد بْن أَحْمَد بْن تميم الحافظ: سمعت أَحْمَد بن مغيث، مقريء ثقة، يقول: سُئل يحيى بْن مَعِين عن أَحْمَد بْن عَبْد الله العِجِليّ فقال:
هُوَ ثقة ابنُ ثقة ابنُ ثقة [3] .
وقَالَ بعضهم: إنّما سكن أَحْمَد بطرابلس طلبًا للتفرُّد والعبادة [4] .
وقبره هناك على الساحل، وقبر ابنه صالح بجنبه [5] .
وتوفّي صالح سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
وقَالَ أَحْمَد: رحلت إِلَى أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ، فمات قبل قدومي بيوم.
وكان أَبُوهُ من أصحاب حَمْزَةَ الزّيّات.
13- أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن القاسم [6] .
أبو بَكْر التميمي الوراق الحافظ.
سمع: عُبَيْد الله بْن مُعاذ العنبريّ، وصالح بْن حاتم بْن وردان.
وعنه: ابنُ مَخْلَد العطّار، وأبو سَعِيد بْن الأعرابيّ.
وكان بصْريًا يعرف بالرّغيف.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 264.
[2] تاريخ بغداد 4/ 214.
[3] تاريخ بغداد 4/ 215.
[4] تاريخ بغداد 4/ 215.
[5] تاريخ بغداد 4/ 215.
[6] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 4/ 218 رقم 1913.(20/50)
تُوُفيّ سنة تسعٍ وستّين [1] .
14- أَحْمَد بْن عَبْد الله الخُجُسْتانيّ [2] .
الأمير المتغلّب على نيسابور. كان جبّارًا ظالمًا غاشمًا من أتباع يعقوب بْن اللَّيْث الَّذِي ستأتي أخباره. ثُمَّ خرج عن طاعته، فاستولى على نيسابور.
من أبناء سنة إحدى وستّين ومائتين. وأخذ يُظْهر المَيْل إِلَى بني طاهر ليستميل بِذَلِك قلوب الرعية. وبقي يكتب أَحْمَد بْن عَبْد الله الطّاهريّ [3] .
ثُمَّ كاتَب رافع بْن هَرْثمَة، فقدم عليه وتلقّاه وجعله أتابكه [4] .
وله حُروب وأمور، وهو الَّذِي قَتَلَ يحيى بْن الذُّهْليّ، فرآه بعضهم فِي النوم فقال: أَنَا لم أُقْتَلْ ولم أجد حرّ القتْل، ولكن الله أشقى الخُجُسْتانيّ بي.
قلت: اتفق على الخُجُسْتانيّ اثنان من غلمانه فذبحاه وهو سَكْران لستٍّ بقين من شوال سنة ثمانٍ وستّين [5] .
وقَالَ محمد بْن صالح بْن هانئ: لمّا قُتِلَ محمد بْن يحيى حيكان ترك أبو عَمْرو أَحْمَد بْن الْمُبَارَك المستملي اللّباس الغضّة، فكان يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ فَرْوًا بِلا قَمِيصٍ، وَفِي الصَّيف مَسْحًا، فقدِم يوما إلى أحمد بن عبد الله فأخذ بعنانه وقَالَ: يا ظالم- قلت: الْإِمَام ابنُ الْإِمَام العالم ابن العالم- فارتعد أَحْمَد بْن عَبْد الله ونَفَرت دابّتُه فأتت الرّجّالة لتضربه فقال: دعوه دعوه.
قَالَ عن أبي حاتم نوح، قَالَ: قَالَ لي الخُجُسْتانيّ: والله ما فزعت من أحدٍ فَزَعي من صاحب الفَرْوَة، ولقد ندِمت حينئذٍ على قتِل حيكان.
خُجُسْتان: من جبل هَرَاة [6] .
ومن عسفه فِي مصادرته للرعيّة أنّه نصب رمحا لزمهم أن يغطّوا أسنانه بالدّراهم.
__________
[1] قال الخطيب: كان مذكورا في حفّاظ الحديث، موصوفا بالفهم.
[2] انظر عن (أحمد بن عبد الله الخجستاني) في:
تاريخ الطبري 9/ 544، 552، 557، 589، 599، 600، والكامل في التاريخ 7/ 296، 97 رقم 54، والوافي بالوفيات 7/ 80، 81 رقم 3022.
[3] وفيات الأعيان 6/ 423.
[4] أتابكه: أي قائد جيشه.
[5] وفيات الأعيان 6/ 424.
[6] وفيات الأعيان 6/ 423.(20/51)
15- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم بْن سَعِيد [1] .
أبو بَكْر بْن البَرْقيّ المصريّ الحافظ، مَوْلَى بني زهرة.
سمع: عمرو بن أبي سلمة التّنّيسي، وأسد بْن مُوسَى، وعبد الملك بْن هشام، وطبقتهم.
وله كتاب فِي معرفة الصّحابة وأنسابهم، رواه عَنْهُ أَحْمَد بْن عليّ المدينيّ. وكان إمامًا حافظًا متقنًا، عاش بعد أَخِيهِ محمد مدّة، وعاش بعده أخوه عَبْد الرحيم أيضًا.
رَفَسته دابَّته فِي شهر رمضان سنة سبعين ومائتين فمات منها رحمه الله [2] .
وقد وَهِمَ الطَّبَرَانِيّ وَهْمًا مُنْكرًا، فسمع الكثير من عَبْد الرحيم بْن عَبْد الله بْن البَرْقيّ، عن ابنِ هشام، وعبد الله بْن يوسف التِّنِّيسيّ، وغيرهما.
وسماه أحمد بن عبد الله [3] ، فنراه في معاجمه يقول: نبا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن البَرْقيّ، وهو عَبْد الرحيم بلا شكّ أنّه اشتُبه عليه هَذَا بهذا.
والطَّبَرَانِيّ لم يُدرك أَحْمَد. ويؤيّد هَذَا أنّ عَبْد الرحيم تُوُفيّ سنة ستٍّ وثمانين، ولم يقل أبدًا: نبا عَبْد الرحيم بْن عَبْد الله فوهِمَ كما ترى وسمّاه أَحْمَد.
16- أَحْمَد بْن القاسم بن عطيّة [4] .
أبو بكر الرازيّ البزّار الحافظ.
سمع: أَبَا بَكْر المُقَدّميّ، وهشام بْن عمّار، وجماعة كثيرة.
وأكثر الطواف.
وعنه: الْوَلِيد بْن أبان، وعبد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلّاب،
__________
[1] انظر عن (أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم) في:
الجرح والتعديل 2/ 61 رقم 93، والمنتظم 5/ 71 رقم 157، وسير أعلام النبلاء 13/ 47، 48 رقم 33، وتذكرة الحفاظ 2/ 570، والوافي بالوفيات 7/ 80 رقم 3020، وطبقات الحفاظ 253، وشذرات الذهب 2/ 158.
[2] قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وكان صدوقا. (الجرح والتعديل) .
[3] انظر: المعجم الصغير للطبراني 1/ 48، 49.
[4] انظر عن (أحمد بن القاسم) في:
الجرح والتعديل 2/ 67، 68 رقم 125.(20/52)
وعبد الرَّحْمَن بن أَبِي حاتم وقال: ثقة [1] .
17- أَحْمَد بْن محمد بْن عُثْمَان [2] .
أبو عَمْرو الثّقفيّ الدّمشقيّ.
عَنِ: الْوَلِيد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن شُعَيب.
وعنه: ابن جوصا، وأبو عَوانة فِي صحيحه، وجماعة.
وكان صدوقًا [3] .
تُوُفيّ فِي شوّال سنة إحدى وستّين.
18- أَحْمَد بْن محمد بْن هانئ الفقيه [4] .
أبو بَكْر الأثرم الطّائيّ، ويقال الكلبيّ الإسكافيّ الحافظ. صاحب الْإِمَام أَحْمَد.
سمع: عَبْد الله بْن بُكَيْر، وأبا نُعَيْم، وعفّان، وعبد الله بْن رجاء، وأبا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيُّ، وحَرَمي بْن حَفْص، ومعاوية بْن عَمْرو، والقعنبيّ، ومُسَدّدًا، وطبقتهم.
وعنه: مُوسَى بْن هارون الحافظ، والنِّسائيّ فِي سُنَنه، وأحمد بْن محمد بْن ساكن الزّنْجانيّ، وابن صاعد، وعليّ بْن أبي طاهر القَزْوينيّ، وعُمَر بْن محمد بن عيسى الجوهريّ.
__________
[1] عبارته في الجرح: كتبت عنه وهو صدوق ثقة.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عثمان) في:
مسند أبي عوانة 2/ 302، والجرح والتعديل 2/ 72 رقم 137، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 357، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 409 رقم 230.
[3] قَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق لا بأس به.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن هانئ) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 36، والجرح والتعديل 2/ 72 رقم 134، والفهرست لابن النديم 285، وطبقات الحنابلة 1/ 66- 74 رقم 57، وتاريخ بغداد 5/ 110- 112 رقم 2520، والمنتظم 6/ 83 رقم 110، وتهذيب الكمال 1/ 476- 480 رقم 103، وسير أعلام النبلاء 12/ 623- 628 رقم 247، وتذكرة الحفاظ 2/ 570- 572، والعبر 2/ 22، والمعين في طبقات المحدّثين 95 رقم 1061، والكاشف 1/ 27 رقم 82، وتهذيب التهذيب 1/ 78، 79 رقم 133، وتقريب التهذيب 1/ 25 رقم 117، وطبقات الحفاظ 256، وخلاصة تذهيب التهذيب 12، وشذرات الذهب 2/ 141، 142، والتمهيد 1/ 13، والحثّ على العلم 44، وديوان الإسلام 1/ 62 رقم 63، والرسالة المستطرفة 27، ومعجم المؤلفين 2/ 167.(20/53)
وجمع وصنَّف السُّنن، وخرَّج كتاب «العلل» . وله مسائل سألها الْإِمَام أَحْمَد [1] .
قَالَ أبو بَكْر الخلّال: كان الأثرم جليل القدر حافظًا. لمّا قدِم عاصم بْن عليّ بغداد طلبَ من يُخرج له فوائد. فلم يجد غير أبي بَكْر، فلم يقع منه بموقع لحداثة سِنَه، فقال لعاصم: أخرِجْ كُتُبَك. فجعل يقول له: هَذَا الحديث خطأ، وهذا غلط، وهذا كذا. فسُرَّ عاصم به، وأملى قريبًا من خمسين حديثًا [2] .
وكان مع الأثرم تَيَقُّظٌ عجيب حَتَّى نسبه يحيى بْن معين أو يحيى بْن أيوب المقابريّ، فقال: كان أحد أبويّ الأثرم جِنِّيًّا [3] .
وقد أخبرني أبو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سمعت أَبَا القاسم الخُتّليّ قَالَ: قدِم رجلٌ فقال: أريد أن يُكتب لي فِي الصلاة ما ليس فِي كُتُب أبي بَكْر بْن أبي شَيْبَة. فقلنا له: ليس لك إلّا الأثرم.
قَالَ: فوجّهوا إليه ورقًا، فكتب ستّمائة ورقة من كتاب الصلاة.
قَالَ: فنظرنا فإذا ليس في كتاب أبي بكر بن أبي شَيْبَة منه شيء [4] .
وأخبرني أبو بَكْر بْن صَدَقَة: سمعت إِبْرَاهِيم الأصبهانيّ يقول: أبو بَكْر الأثرم أَحْفَظُ من أبي زُرْعة الرّازيّ وأتقن [5] .
وسمعت الْحَسَن بْن عليّ بْن عُمَر الفقيه يقول: قدِم شيخان من خُراسان للحج فحدَّثا، فقعد هَذَا ناحية معه خلْق ومستملي، وقعد الآخر ناحية كذلك، فجلس الأثرم بينهما، فكتب ما أمليا معًا.
تُوُفيّ الأثرم بإسكاف [6] .
19- أَحْمَد بْن محمد بْن أبي بَكْر المقدّميّ البصريّ [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 72، والثقات 8/ 36 وفيه: وكان من خيار عباد الله، من أصحاب أحمد بن حنبل، روى عنه المسائل.
[2] تاريخ بغداد 5/ 111 وفيه «قريبا من خمسين مجلسا» .
[3] تاريخ بغداد 5/ 110.
[4] تاريخ بغداد 5/ 111.
[5] تاريخ بغداد 5/ 111.
[6] وقال ابن أبي يعلى: جليل القدر حافظ إمام. نقل عن إمامنا مسائل كثيرة، وصنّفها ورتّبها أبوابا. (طبقات) .
[7] انظر عن (أحمد بن محمد بن أبي بكر) في:(20/54)
أبو عثمان، نزل الحرم.
سمع: أباه، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وحَجّاج بْن مِنْهال، وأباهما محمد بْن مجيب.
وعنه: ابنُ أَبِي الدُّنيا، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وعبد الرَّحْمَن بن أبي حاتم وقَالَ: صدوق [1] .
قلت: تُوُفيّ سنة ثلاثٍ، أو أربعٍ وستّين.
وأمّا ولده:
20- محمد بْن أَحْمَد فولي قضاء مكّة.
روى عَنْهُ الطَّبَرَانِيّ.
21- أَحْمَد بْن محمد بْن أبي مُوسَى.
أبو بَكْر الوراق، أحد تلامذة أَحْمَد بن حنبل.
روى عن: يسار بْن أبي مُوسَى، وغيره.
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وستّين.
22- أَحْمَد بْن محمد بْن مجالد.
أبو حامد الهَرَويّ الفقيه.
كان ثقة صاحب سنة.
رحل وحمل عن: أبي نُعَيْم، وقَبِيصة.
توفي سنة تسع وستين.
23- أحمد بن محمد بن عُبَيْد الله بن المدبر [2] .
أبو الحسن الضّبّيّ الكاتب السّرّمرّائيّ.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 73 رقم 143، والثقات لابن حبّان 8/ 54، ومسند أبي عوانة 1/ 89، 57/ و 2/ 382.
[1] وزاد: سمعت منه بمكة.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبيد الله) في:
مروج الذهب 3124- 3128، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) 337- 340 رقم 168، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 59، والوافي بالوفيّات 8/ 38- 3443، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 199، 200، 252، وإعتاب الكتّاب، رقم 41، والهفوات النادرة 92، 93، 261.(20/55)
ولي مساحة الشام زمن المتوكل. وكان مفوها شاعرا مترسلا عالما يصلح للقضاء.
وله أَخٌ اسمه إِبْرَاهِيم، شاعر محسِن رئيس.
وللبُحْتُريّ فيهما مدائح.
ثُمَّ ولي أَحْمَد كما ذكرنا خَرَاج دمشق ومصر أيضًا. ثُمَّ قبض عليه أَحْمَد بن طولون وعذّبه فِي سنة خمسٍ وستّين. لأنّه سجنه ثُمَّ طلبه فقال: ما حالك؟ فقال: تسألني عن حالي وأنت عملت بي هَذَا يا عدوّ الله! أخذل الله من يأمنك.
فأمرَ بقتله، بل بقي فِي أضيق سجنٍ إِلَى أن مات سنة سبعين [1] .
24- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد الكريم [2] .
أبو الْعَبَّاس الكاتب، مصنّف كتاب «الخراج» .
تُوُفيّ فِي هَذَا العام.
25- أَحْمَد بْن مَنْصُورٌ بْن سيار بن معارك [3] .
__________
[1] تاريخ دمشق 339، 340.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الكريم) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 135، ووفيات الأعيان 1/ 101، 102 رقم 42، ومعجم الأدباء 4/ 143، وكشف الظنون 1415، ومعجم المؤلّفين 2/ 121.
[3] انظر عن (أحمد بن منصور) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ انظر فهرس الأعلام (ص 20) و 2/ انظر فهرس الأعلام (ص 465) و 3/ 54، 58، 68، 85، 109، 131، 144، 146، 147، 200، 219، 243، 304، 306، وتاريخ الطبري 1/ 501 و 2/ 293، 474 و 5/ 453، 476، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 87 رقم 258، وصحيح ابن خزيمة 1/ رقم 130 309 و 361 و 407 و 427 و 647، والجرح والتعديل 2/ 78 رقم 169، والثقات لابن حبّان 8/ 41، وتاريخ بغداد 5/ 151- 153 رقم 2586، والأنساب لابن السمعاني 6/ 163، واللباب لابن الأثير 2/ 36، والمعجم المشتمل 60، 61 رقم 87، وتهذيب الكمال 1/ 492- 495 رقم 113، وسير أعلام النبلاء 12/ 389- 391 رقم 170، والعبر 2/ 30، وميزان الاعتدال 1/ 158، والمعين في طبقات المحدّثين 95 رقم 1062، ودول الإسلام 1/ 160، ونهاية الأرب 22/ 333 وفيه «الزيادي» بدل «الرمادي» ، وتذكرة الحفاظ 2/ 564، 565، والكاشف 1/ 28، 29، رقم 90، والوافي بالوفيات 8/ 192، والبداية والنهاية 11/ 38، وتهذيب التهذيب 1/ 83، 84 رقم 142، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 127، وطبقات الحفاظ 251، وخلاصة تذهيب التهذيب 13.(20/56)
الحافظ أبو بَكْر الرّماديّ، أحد الثقات المشاهير.
سمع: أَبَا النّضر، ويزيد بْن هارون، وأبا دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ، وزيد بْن الحُبَاب، وأسود بْن عامر، وعبد الرّزّاق، رحل إليه، وعفّان، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وخلْقًا بالشام، والعراق، واليمن، ومصر.
ورحل مع يحيى بْن مَعِين، وكتبَ وصنَّف «المُسْنَد» .
وكان له حِفْظ ومعرفة.
وعنه: ق.، وإسماعيل القاضي، وأبو القاسم البغوي، وابن صاعد، والمحاملي، وابن أبي حاتم، وإسماعيل الصفار، وطائفة.
قال ابن أبي حاتم [1] : كان أبي يوثقه.
وعن إبراهيم بن أورمة قَالَ: لو أنّ رجلين قَالَ أحدهما: ثنا الرماديّ، وقَالَ الآخر: ثنا أبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة، كانا سواء [2] .
قَالَ ابنُ المنادي: مات الرّماديّ سنة خمس وستّين، لأربع بقين من ربيع الآخر. وقد استكمل ثلاثًا وثمانين سنة [3] .
26- أَحْمَد بْن وهب الزَّيَّات [4] .
من كبار العارفين ببغداد.
صحب بِشْرًا، والسّريّ. وكان من أقران الجنيد، بل أكبر منه وأقدم موتًا.
وكانا يتجالسان ويتكالمان فِي رقائق التصوُّف.
وكان الْجُنَيْد يتأسَّف على فَقْده، ويفضلّه على نفسه.
27- أَحْمَد بْن يوسف بْن خالد بن سالم [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل.
[2] تاريخ بغداد 5/ 152، 153.
[3] تاريخ بغداد 5/ 153.
وقال أبو العباس محمد بن رجاء البصري: قلت لأبي داود السجستاني: لم أرك تحدّث عن الرماديّ؟ قال: رأيته يصحب الواقفة، فلم أحدّث عنه.
وقال الدار الدّارقطنيّ: أحمد بن منصور الرماديّ ثقة. (تاريخ بغداد) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال: «مستقيم الأمر في الحديث» .
[4] انظر عن (أحمد بن وهب) في:
تاريخ بغداد 5/ 190 رقم 2647.
[5] انظر عن (أحمد بن يوسف) في:(20/57)
أبو الْحَسَن السُّلَمّي النَّيْسابوريّ الحافظ، ويلقّب بحمدان.
قَالَ إِسْمَاعِيل بْن مجيد الزّاهد، وهو حفيده: كان جدّي أدرى من الأب سُلَميّ الأُمِّ، فغلب عليه السُّلَمّي.
قلت: سمع من: حَفْص بن عبد الرحمن، وحفص بن عبد الله، والجارود بْن يزيد، وطائفة بخُراسان.
وَفِي الرحلة رَأَى: النَّضر بْن هاشم، وموسى بْن دَاوُد، وجماعة ببغداد.
ومن: محمد بْن عُبَيْد، وطبقته بالكوفة.
ومن: عَبْد الرّزّاق [1] ، وغيره باليمن.
قَالَ الحاكم: سمع بالبصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، والشام، والجزيرة.
وعنه: م. س. ق.، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، وابن خُزَيْمَة، وأبو صاعد الشَّرْقيّ، وأبو حامد بْن بلال، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان، وخلق.
قال مكّيّ بن عبدان: سمعته يقول: كتبتُ عن عُبَيْد الله بْن مُوسَى ثلاثين ألف حديث.
قَالَ ابنُ السَّرِيّ: تُوُفيّ سنة أربعٍ وستّين.
وقلت: عن اثنتين وثمانين سنة، وكان من خواصّ يحيى بْن يحيى، وبينهما مصاهرة.
28- أَحْمَد بْن يُونُس بْن المسيّب بن زهير بن العمير الضّبيّ [2] .
__________
[ () ] أخبار القضاة لوكيع 1/ 17، والجرح والتعديل 2/ 81 رقم 184، والثقات لابن حبّان 8/ 47، والمعجم المشتمل 63 رقم 99، وتهذيب الكمال 1/ 522- 525 رقم 130، والكاشف 1/ 30 رقم 101، والعبر 2/ 28، وسير أعلام النبلاء 12/ 384- 388 رقم 168، وتذكرة الحفاظ 2/ 565، 566، والمعين في طبقات المحدّثين 95 رقم 1065، ودول الإسلام 1/ 159، وتهذيب التهذيب 91، 92 رقم 161، وتقريب التهذيب 1/ 29 رقم 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 14، وشذرات الذهب 2/ 147، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 122، 123.
[1] قال ابن حبّان في (الثقات) : كان راويا لعبد الرزاق ثبتا فيه.
[2] انظر عن (أحمد بن يونس) في:
الجرح والتعديل 2/ 81 رقم 183، وذكر أخبار أصبهان 1/ 81، 82، والثقات لابن حبّان 8/ 51، 52، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 3/ 6- 8 رقم 237، وتاريخ بغداد 5/ 223، 224 رقم 2699، وسير أعلام النبلاء 12/ 595، 596 رقم 226، والبداية والنهاية(20/58)
أبو الْعَبَّاس الكوفيّ، نزيل إصبهان.
سمع: عَبْد الله بْن بَكْر السَّهْميّ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، وحَجّاج بْن محمد، وجعفر بْن عَوْن، وأبا مُسْهِر الدّمشقيّ، وطائفة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم وقَالَ [1] : محلّه الصِّدق، ومحمد بْن عَبْد الله الصّفّار، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن فارس.
وقَالَ محمد بْن الفرخان: سمعت أَحْمَد بْن يُونُس يقول: قدَّمني أَبِي إِلَى الفُضَيل بْن عياض فمسح رأسي وسمعته يقول: اللَّهمّ أحسِن خَلْقَهُ وخُلُقَهُ.
وثّقه الدّار الدّارقطنيّ [2] .
وهو ابنُ عم دَاوُد بْن عُمَر الضّبّيّ شيخ البَغَوي [3] .
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وستّين [4] .
قلت: وكان من أبناء التّسعين، صاحب رحلة ومعرفة [5] .
29- أبان بْن عِيسَى بْن دينار [6] .
أبو القاسم الغافقيّ القُرْطُبيّ.
رحل، وأخذ عن: سَحْنُون، وعن: عليّ بْن مَعْبَد.
وكان أحد العُبّاد.
روى عَنْهُ: محمد بْن وضاحّ، وقاسم بْن محمد، وغيرهما.
وتُوُفيّ فِي أحد الربيعَيْن سنة اثنتين وستّين، وقد حكى عن أبيه.
__________
[11] / 42، وشذرات الذهب 2/ 154.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 81.
[2] تاريخ بغداد 5/ 223 وقال: كثير الحديث من الثقات.
[3] تاريخ بغداد 5/ 224.
[4] ورّخه أبو نعيم. وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 52: مات بعد الثمانين والمائتين.
[5] قال أبو نعيم: كتب أهل بغداد بعدالته وأمانته. (ذكر أخبار أصبهان) .
وقال أبو الشيخ: قدم أصبهان فلم يعرفوه وكتبوا في أمره إلى بغداد فأثنوا عليه ووثّقوه وذكروا أنّ أباه كان له محلّا من السلطان، وكان المحدّثون يرحبوا له، وحدّث بأحاديث كثيرة عالية (طبقات المحدّثين 3/ 7) .
[6] انظر عن (أبان بن عيسى) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 22 رقم 51، وجذوة المقتبس للحميدي 161 رقم 318، وبغية الملتمس للضبي 238 رقم 567.(20/59)
30- إِبْرَاهِيم [1] بْن أُورَمهْ [2] بْن سياوش.
أبو إِسْحَاق الإصبهانيّ، الحافظ، أحد الأعلام.
روى عن: محمد بْن بكّار، وعبّاس بْن عَبْد العظيم العنبري، وعاصم بْن النّضْر، وصالح بْن حاتم بن وردان، والفلّاس، وطبقتهم.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق، ومحمد بْن يحيى، وأبو بَكْر السّاعديّ، وغيرهم.
قَالَ الدّار الدّارقطنيّ: ثقة حافظ نبيل [3] .
وقَالَ ابنُ المنادي: ما رأينا فِي معناه مثله [4] .
وقَالَ أبو نُعَيم الحافظ [5] : فاق إِبْرَاهِيم أَهْل عصره فِي المعرفة والحِفَظ.
وأقام بالعراق [6] .
قلت: لم ينتشر حديثه لأنّه مات كهلًا وله خمسة وخمسون سنة.
قَالَ ابنُ نافع: تُوُفيّ فِي ذي الحجّة سنة ستّ وستّين [7] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن أورمة) في: الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 218 و 9/ 186 في ترجمة «يحيى بن محمد بن السكن البزاز» رقم 771، وذكر أخبار أصبهان 1/ 184، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 3/ 63- 66 رقم 293، وتاريخ بغداد 6/ 42- 44 رقم 3064، والمنتظم 5/ 56، 57 رقم 130، والأنساب 4/ 25، والتبصرة والتذكرة 2/ 234، وأخبار الحمقى والمغفّلين 73 وفيه «دومة» بدل «أورمة» وهو تصحيف، والحثّ على العلم 48، والعبر 2/ 33، وتذكرة الحفاظ 2/ 628، 629، وسير أعلام النبلاء 13/ 145، 146 رقم 77، وطبقات الحفاظ 45، وشذرات الذهب 2/ 151.
[2] قال الحافظ ابن حجر في «تبصير المنتبه» : أورمة: بهمزة مضمومة في أوله، وقد تمدّ الضّمة فيقال: اورمة فلا يلبس، ويجوز حينئذ فتح الراء وإسكانها.
[3] تاريخ بغداد 6/ 44،
[4] تاريخ بغداد 6/ 44.
[5] في أخبار أصبهان 1/ 184.
[6] زاد أبو نعيم: يكتبون بفائدته.
وقال أبو الشيخ: كان علّامة في الحديث لم يكن في زمانه مثله ولا تقدّمه في الحفظ والمعرفة أحد، وخرج إلى العراق وأقام بها ومات ببغداد سنة نيّف وسبعين ومائتين، وأصيب بكتبه أيام البصرة فلم يحدّث. ونفي ببغداد بعيدا عن المشايخ ببغداد والبصرة، وكان مقبول القول على المحدّثين والّذي حفظ من حديثه القليل. (طبقات المحدثين) .
[7] وقال أبو نعيم: توفي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبهان. وقيل: توفي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين. أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كثير حديث.
قال الخطيب: وفي تاريخ وفاة إبراهيم بن أورمة المذكور هاهنا وهم، لأن إبراهيم توفي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبهان.(20/60)
تابَعَه ابنُ المنادي، وما عداه خطأ.
31- إِبْرَاهِيم بْن أبي دَاوُد البَرَلُّسي [1] .
هُوَ إِبْرَاهِيم بن سليمان بن داود الَأسديّ [2] الكوفيّ الأصل، الحافظ.
وُلِد بِصور. وعني بهذا الشأن.
ورحل إِلَى العراق ومصر.
والبَرَلُسيّ قيّده ابنُ نُقْطة بفتحتين ثُمَّ ضمّ الّلام.
سمع: آدم بْن إياس، وسعد بْن مريم، وأبا مُسْهر الدّمشقيّ، وطبقتهم.
وعنه: أبو جَعْفَر الطّحاويّ، ومحمد بْن يوسف الهَرَويّ، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ، وأبو القاسم الصّابوني، وآخرون.
قَالَ ابنُ يُونُس: هُوَ أحد الحفّاظ المجوّدين.
تُوُفيّ بمصر فِي شعبان سنة سبعين [3] .
وقَالَ ابنُ جَوْصا: ذاكرْتُه، وكان من أوعية الحديث [4] .
32- إِبْرَاهِيم بْن عبد الله بن الجنيد [5] .
__________
[ () ] ونقل الخطيب قول ابن المنادي: إن ابن أورمة أصابه المطر آخر مجلس انتخب فيه على العباس بن محمد الدوري وذلك يوم الإثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين، وكان مطرا شديدا فاعتلّ لذلك، ثم توفي يوم السبت صلاة المغرب، ودفن يوم الأحد بالكناس إلى جنب قبر أبي جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي، وتولّى الصلاة عليه علي بن محمد بن حميد لأربع خلون من عشر ذي الحجة وله حينئذ خمس وخمسون سنة. (تاريخ بغداد 6/ 43 و 44) .
[1] انظر عن (إبراهيم بن أبي داود) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 212، والمنتظم 5/ 85 رقم 186، والأنساب 76 أ، واللباب 1/ 142، وسير أعلام النبلاء 12/ 612، 613 رقم 237، وشذرات الذهب 2/ 162، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 223، 224 رقم 22.
[2] قال ياقوت: الأسدي، من أسد بن خزيمة، وأبوه أبو داود من أهل الكوفة. ذكره ابن يونس.
(معجم البلدان 1/ 402) .
[3] ورّخه الطحاوي.
أما ابن الجوزي فذكر وفاته في سنة 272 هـ. (المنتظم) .
[4] وزاد: ويقال انه كان يحفظ نحوا من مائة ألف حديث، وكان أحد الحفّاظ المجوّدين الثقات الأثبات. (تهذيب تاريخ دمشق) .
[5] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد) في:
الجرح والتعديل 2/ 110 رقم 325، وتاريخ بغداد 6/ 120 رقم 3150، وطبقات الحنابلة 1/ 96 رقم 100، وسير أعلام النبلاء 12/ 631، 632 رقم 251، وتذكرة الحفاظ 2/ 586،(20/61)
أبو إِسْحَاق الخُتّليّ، نزيل سامرّاء.
له تصانيف وتاريخ ورحلة.
سمع: أَبَا نُعَيْم، وسعيد بْن أبي مريم، وأبا جَعْفَر النُّفَيليّ، وأبا الْوَلِيد، وسليمان بْن حرب، وعُمَر بْن مرزوق، ويحيى بْن بُكَيْر.
وعنده سؤالات عن يحيى بْن مَعِين فِي الجرح والتعديل.
روى عَنْهُ: أبو العبّاس بْن مسروق، ومحمد بْن القاسم الكوكبيّ، وأبو بَكْر الخريطيّ، وأحمد بْن محمد الأدميّ، وآخرون.
وثّقه أبو بَكْر الخطيب [1] ، وقَالَ: له كُتُب فِي الزُّهد والرّقائق. لم أجد له وفاةً [2] .
33- إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن الدارميّ.
تُوُفيّ بسَمَرْقَنْد سنة ستٍّ وستّين، ودُفِن إِلَى جنْب أخيه الحافظ أبي محمد الدارميّ.
34- إِبْرَاهِيم بْن مَسْعُود بْن عَبْد الحميد القُرَشيّ الهمْدانيّ [3] .
أبو إِسْحَاق ابنُ أخي سندول.
يروي عن: عَبْد الله بْن نُمَيْر، وأبي أُسامة، وأسباط بْن محمد، وجماعة.
وعنه: أبو عَوانَة الإسفرائينيّ، وأبو حاتم وقَالَ: صدوق، ومحمد بْن عَبْد الله بْن بُلْبُل، وغيرهم [4] .
35- إبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ الزّاهد [5] .
__________
[ () ] وطبقات الحفاظ 260.
[1] في تاريخه.
[2] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي ورأيته بسامرّاء ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (إبراهيم بن مسعود) في:
الجرح والتعديل 2/ 140 رقم 453، والثقات لابن حبّان 8/ 86، ومسند أبي عوانة 1/ 205 و 2/ 297 وفيه «إبراهيم بن مسعود المقدسي» ، ووقع فيه 2/ 140 «أحمد بن مسعود المقدسيّ» ، وسير أعلام النبلاء 12/ 529 رقم 203.
[4] وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق.
[5] انظر عن (إبراهيم بن هانئ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 58، والجرح والتعديل 2/ 144 رقم 472، والثقات لابن حبّان(20/62)
أبو إِسْحَاق، نزيل بغداد.
سمع: محمد بْن عُبَيْد، وأخاه يَعْلَى، وعليّ بْن عيّاش، وبُسْر بْن صَفْوان، وأبا المُغيرة عَبْد القُدُّوس بْن حجّاج، وعبد الله بن داود الخُرَيْبيّ، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وطائفة بمصر، والشام، والعراق.
وعنه: ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ منه [1] ، وَهُوَ ثقة صدوق.
وكان الْإِمَام أَحْمَد يُجِلّ إِبْرَاهِيم بْن هانئ ويحترمه ويَغْشاه [2] .
وقَالَ أبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ: حَدَّثَنِي أبو مُوسَى الطَّرَسُوسيّ فِي جنازة إِبْرَاهِيم بْن هانئ: سمعت ابنُ زَنْجَوَيْه يقول: قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: إنْ كان ببغداد أحدٌ من الأبدال فَأَبُو إِسْحَاق النَّيْسابوريّ [3] .
وقَالَ الخلّال: أَنَا عليّ بْن الْحَسَن، ثنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ قَالَ: كان أحمد بن حنبل مختفيا عندنا هاهنا، فقال لي يومًا: ليس أُطيق ما يطيق أبوك من العبادة [4] .
وقَالَ ابنُ المنادي: تُوُفيّ فِي ربيع الآخر سنة خمسٍ وستّين.
وقَالَ أبو زكريا بْن زياد: حضرت إِبْرَاهِيم بْن هانئ عند وفاته فقال: أَنَا عطشان. فجاءه ابنه بماء، فقال: أغابت الشمس؟ قَالَ: لا. فردّه وقَالَ: لمثل هَذَا فليعمل العاملون. ثُمَّ مات رحمه الله [5] .
__________
[ () ] 8/ 83، وتاريخ بغداد 6/ 204- 206 رقم 3261، وطبقات الحنابلة 1/ 97، 98 رقم 105، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 304، والعبر 2/ 30، والوافي بالوفيات 6/ 156 رقم 2607، والمختصر في أخبار البشر 2/ 52، وتاريخ ابن الوردي 1/ 239.
[1] ببغداد في الرحلة الثانية. (الجرح والتعديل) .
[2] وقال ابن حبّان في (الثقات) : كان من إخوان أحمد بن حنبل ممّن مجالسه على الحديث والدين.
[3] تاريخ بغداد 6/ 205، طبقات الحنابلة 1/ 97.
[4] تاريخ بغداد 6/ 205، طبقات الحنابلة 1/ 97.
[5] تاريخ بغداد 6/ 206، طبقات الحنابلة 1/ 98.
وقال الدارقطنيّ: أبو إسحاق ثقة فاضل. (تاريخ بغداد 6/ 205) .
وقال ابن أبي يعلى: نقل عن إمامنا مسائل كثيرة، وكان ورعا صالحا، صبورا على الفقر.
(طبقات الحنابلة 1/ 97) .(20/63)
36- إِبْرَاهِيم بْن يزيد [1] .
أبو إِسْحَاق القُرْطُبيّ، مَوْلَى بني أُميّة.
سمع: يحيى بْن يحيى اللَّيْثيّ.
ورحل وأخذ عن: أَصبغ بْن الفَرَج، وسَحْنُون.
وكان شريفًا، فطينًا، فقيهًا، مساويًا.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن خَالِد بْن الحُباب، وغيره.
وتُوُفيّ فِي ربيع الأول سنة ثمانٍ وستّين.
37- إدريس بْن نصر بْن سابق الخَوْلانيّ المصريّ المعدّل.
أخو بحر بْن نصر.
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وستّين.
38- إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّلْقيّ الأستراباذيّ [2] .
أبو بَكْر الفقيه المؤذّن.
ثقة، سمع: يزيد بْن هارون، وأحمد بن أبي طيبة.
وعنه: عَبْد الملك بن عدي، ومحمد بن إبراهيم بن مطرّف، وأهل أستراباذ.
قَالَ عَبْد الملك: ما رَأَيْت فِي بلدنا أصلح منه [3] .
تُوُفيّ سنة أربعٍ وستّين.
39- إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم [4] .
أبو الأحوص الأسفرائينيّ.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن يزيد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 9 رقم 4، وجذوة المقتبس 158 رقم 293، وبغية الملتمس 227 رقم 530، وهو: إبراهيم بن يزيد بن قلزم بن أحمد بن إبراهيم بن مزاحم.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الطلقي) في:
الجرح والتعديل 2/ 211، 212 رقم 723، والثقات لابن حبّان 8/ 120 وفيه: «إسحاق بن إسماعيل القلقلي» يروي عن يزيد بن هارون» .
[3] وقال ابن أبي حاتم: كتب إلى أبي بأحاديث بيدي سعيد البردعي.
[4] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم) في:
مسند أبي عوانة 1/ 152 وفيه: «أبو الأحوض القاضي» ، و 1/ 308 و 2/ 69، 255، 375 وفيه «إسماعيل القاضي» ، و 371.(20/64)
عن: مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وأبي الْوَلِيد الطَّيالِسيّ.
وعنه: أَبُوهُ أبو الْحَسَن الزّاهد، وإبراهيم بْن محمد المَرْوزيّ. وكثيرًا ما يروى عَنْهُ أبو عَوَانةَ فيقول: نبا أبو الأحوص صاحبنا [1] .
40- إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن مَسْعُود الحافظ [2] .
أبو بِشْر العبْديّ الإصبهانيّ سمّويْه.
سمع: الحُصَيْن بْن حَفْص، وبكر بْن بكّار، وأبا مُسْهِر، وأبا اليَمَان، وأبا نُعَيْم، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التنيسي، وسعيد بن أبي مريم، وخلْقًا كثيرًا بالشام ومصر، والعراق، وإصبهان.
وخرّج الفوائد، وعني بالفِقْه والحديث.
قَالَ أبو نُعَيْم الإصبهانيّ [3] : كان من الحفاظ والفُقهاء.
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [4] : سمعنا منه، وهو صدوق، ثقة.
قلت: روى عَنْهُ محمد بْن أَحْمَد بْن ضرية، وأبو بكر بْن أبي دَاوُد، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن فارس، وآخرون.
قَالَ أبو الشَّيْخ [5] : كان حافظًا متقنًا، يُذاكر بالحديث.
قلت: تُوُفيّ سنة سبْعٍ وستّين.
41- إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بْن مسلم الفقيه [6] .
__________
[1] انظر ج 1/ 308 و 2/ 69، 255.
[2] انظر عن (إسماعيل بن عبد الله) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 319، وذكر أخبار أصبهان 1/ 210، والجرح والتعديل 2/ 382 رقم 620، والإكمال لابن ماكولا 4/ 457، والأنساب 7/ 244، والتحبير 1/ 187، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 27، والسابق واللاحق 104، والعبر 2/ 35، وسير أعلام النبلاء 13/ 10- 12 رقم 6، وتذكرة الحفاظ 2/ 566، 567، واللباب 2/ 142، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ ورقة 424 أ، ب، ومجمع الزوائد للهيثمي 1/ 179، وطبقات الحفاظ 65، وشذرات الذهب 2/ 152، والرسالة المستطرفة 71، والأعلام 1/ 118، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 226، 227 رقم 88، ومعجم المؤلّفين 2/ 278.
[3] في أخبار أصبهان.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 182.
[5] في طبقات المحدّثين 3/ 13، 14 وعبارته: وكان ممن يحفظ ويذاكر، وكان قد دخل الشام ومصر والعراق، وكان ممن يتفقه ويكتب الشروط ... وكان حافظا متقنا، وغرائب حديثه تكثر.
[6] انظر عن (إسماعيل بن يحيى) في:(20/65)
أبو إِبْرَاهِيم المُزَنيّ المصريّ، صاحب الشّافعيّ.
روى عن: الشّافعيّ، ونُعَيْم بْن حمّاد، وعليّ بْن مَعْبَد بْن شدّاد، وغيرهم.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بْن خُزَيْمة، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، وابن جَوْصَا، والطَّحَاويّ، وابن أبي حاتم، وأبو الفوارس بْن الصّابونيّ، وآخرون.
وتفقه به خلْق، وصنَّف التّصانيف.
أخبرنا أبو حَفْص الفوارس، أَنَا أبو اليُمْن الكِنْدي كتابة، أَنَا أبو الْحَسَن بْن عَبْد السّلام، ثنا أبو إِسْحَاق الشّيرازيّ الفقيه قَالَ [1] : فأمّا الشّافعيّ رحمة الله فقد انتقل فِقْهُه إِلَى أصحابه، فمنهم أبو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بْن إِسْحَاق المُزَنيّ. مات بمصر سنة أربعٍ وستّين ومائتين.
وكان زاهدًا عالمًا مجتهدًا مناظرا محجاجا غوّاصا على المعاني الدّقيقة، صنّف كُتُبًا كثيرة: «الجامع الكبير» ، «والجامع الصغير» ، «ومختصر المختصر» ، «والمنثور» ، و «المسائل المعتبرة» ، و «التّرغيب فِي العِلم» ، وكتاب «الوثائق» قَالَ الشّافعي: المُزَنيّ ناظر [2] مذهبي.
قلت: وردَ أنّ المُزَنيّ كان إذا فرغ من مسألة وأودعها مختصره صلّى ركعتين [3] .
__________
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 204 رقم 688، ومروج الذهب 2736، 3178، وطبقات علماء إفريقية 237، وأدب القاضي للماوردي 1/ 11، 46، 75، 94، 135، 196، 310، 469، 521، 679، و 2/ 16، 107، 108، 370، 382، وتاريخ العظيمي 265، والفهرست لابن النديم 298، والإنتقاء لابن عبد البرّ 110، وطبقات الفقهاء للشيرازي 97، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 9، والأنساب 527 أ، ووفيات الأعيان 1/ 217- 219 رقم 93، والعبر 2/ 28، وسير أعلام النبلاء 12/ 492- 497 رقم 180، ودول الإسلام 1/ 160، واللباب 2/ 205، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 93- 109، والبداية والنهاية 11/ 36، ومرآة الجنان 2/ 177- 179، والوافي بالوفيات 9/ 238، 239 رقم 4145، والمختصر في أخبار البشر 2/ 51، وتاريخ ابن الوردي 1/ 238، والوفيات لابن قنفذ 186 رقم 264، والنجوم الزاهرة 3/ 39، وشذرات الذهب 2/ 148، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 20، ومفتاح السعادة 2/ 158، 159، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 207، والأعلام 1/ 329، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 34- 36 رقم 15، وديوان الإسلام 4/ 202، 203 رقم 1934.
[1] في طبقات الفقهاء 97.
[2] في طبقات الشافعية الكبرى 2/ 94: «لو ناظر الشيطان لغلبة» وفي وفيات الأعيان: «ناصر» .
[3] وفيات الأعيان 1/ 217، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 94.(20/66)
وقِيلَ إنّ بكّار بْن قُتَيْبَة قدِم مصر على قضائها، وهو حنفيّ، فاجتمع بالمُزَنيّ مرّة، فسأله رَجُل من أصحاب بكّار فقال: قد جاء فِي الأحاديث تحريم النبيذ وتحليله، فلِم قدَّمتم التّحريم على التحليل؟
فقال المُزَنيّ: لم يذهب أحد إِلَى تحريم النبيذ فِي الجاهلّية، ثمّ حلّلَ لنا. ووقع الاتّفاق على أنّه كان حلالًا فحُرّم. فهذا يعضد أحاديث التّحريم على التّحليل.
فاستحسن بكّار ذلك منه [1] .
وقَالَ عَمْرو بْن تميم المكيّ: سمعتُ محمد بن إِسْمَاعِيل التّرمِذيّ:
سمعت المُزَنيّ يقول: لا يصحُّ لأحدٍ توحيدٌ حَتَّى يعلم أنّ الله على العرش بصفاته.
قلت: مثل أيّ شيء؟
قَالَ: سميع بصير عليم [2] .
قَالَ السُّلَميّ: سمعتُ محمد بْن عَبْد الله بْن شاذان: سمعت محمد بْن عليّ الكِنانيّ: سمعت عَمْرو بْن عُثْمَان المكّيّ يقول: ما رأيت أحدًا من المتعبّدين فِي كثرة من لقيت منهم أشدّ اجتهادًا من المُزَنيّ ولا أدْوَم على العِبادة منه. وما رَأَيْت أحدًا أشدّ تعظيمًا للعِلْمِ منه. وكان من أشدّ النّاس تضييقًا على نفسه فِي الورع، وأوسعه فِي ذلك على النّاس. وكان يقول: أَنَا خُلُق من أخلاق الشافعيّ [3] .
وبَلَغَنا أنّ المُزَنيّ كان مُجاب الدّعوة، ذا زُهدٍ وتقشُّف. أَخَذَ عَنْهُ خَلْق من علماء خُراسان، والشام، والعجم. وقِيلَ: كان إذا فاتته صلاة الجماعة صلّى الصّلاة خمسًا وعشرين مَرَّةً [4] .
وكان يُغَسِّل تعبُّدًا ودِيانة، فإنّه قَالَ: تعَانَيْت غسل الموتى ليرقّ قلبي،
__________
[1] وفيات الأعيان 1/ 218، طبقات الشافعية الكبرى.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 494.
[3] طبقات الشافعية الكبرى 2/ 94.
[4] وفيات الأعيان 1/ 218، طبقات الشافعية 2/ 94.(20/67)
فصار بي عادة [1] . وهو الَّذِي غسّل الشافعيّ رحمه الله [2] . وكان رأسًا فِي الفقه، ولم يكن له معرفة بالحديث كما ينبغي.
تُوُفيّ لستٍّ بقين من رمضان سنة أربعٍ وستّين، عن تسعٍ وثمانين سنة.
وصلّى عليه الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان المراديّ [3] .
ومن أصحاب المُزَنيّ الْإِمَام أبو القاسم عُثْمَان بْن سَعِيد بْن بشّار الأنماطيّ، شيخ ابنِ سُرَيْج، وزكريّا بْن يحيى السّاجيّ، وإمام الأئمة ابنُ خُزَيْمة.
وثقه أبو سَعِيد بْن يُونُس وقَالَ: كان يَلْزم الرِّباط [4] .
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [5] : سمعت منه، وهو صدوق.
42- إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن الْمُبَارَك اليَزيديّ [6] .
أخو إِبْرَاهِيم ومحمد.
أَخَذَ عن: أبي العتاهية، ومحمد بْن سلّام الْجُمَحيّ.
وصنَّف كتابًا فِي «طبقات الشّعراء» .
43- أَسِيد بْن عاصم بْن عَبْد الله الثّقفيّ [7] .
مولاهم الأصبهانيّ.
__________
[1] طبقات الشافعية 1/ 94.
[2] وفيات الأعيان 1/ 218.
[3] وفيات الأعيان.
[4] سير أعلام النبلاء 12/ 495.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 204 وأضاف: «سمعت أبا زرعة يقول: ما أعلم أني أتيت المزني إلّا مرة واحدة مررت به وهو قاعد فسلّم عليّ، فاستحييت منه، فجلست إليه ساعة، فقلت له:
سألته عن شيء أو جرى بينك وبينه شيء؟ قال: لا، لم يكن لي نهمة في الكلام والمناظرة في تلك الأيام وإنما كانت نهمتي في كتابة الحديث» .
[6] انظر عن (إسماعيل بن يحيى) في:
معجم الأدباء 2/ 359، والوافي بالوفيات 9/ 240 رقم 6146.
[7] انظر عن (أسيد بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 2/ 318 رقم 1205، وذكر أخبار أصبهان 1/ 226، 227، وحلية الأولياء 10/ 364، وطبقات المحدّثين بأصبهان 1/ 78، والعبر 2/ 44، وسير أعلام النبلاء 12/ 378، 379 رقم 162، والبداية والنهاية 11/ 47، 48، والوافي بالوفيات 9/ 261 رقم 4182، وشذرات الذهب 2/ 158.(20/68)
أبو الْحُسَيْن، أخو محمد بْن عاصم. ولهما أَخَوان: عليّ، والنُّعمان لم يشتهرا. سمع أَسِيد الكثير، وصنَّف «المُسَنْد» ، ورحل.
وسمع: سَعِيد بْن عامر الضُّبَعيّ، وبشر بْن عُمَر الزّهرانيّ، وعبد الله بْن بَكْر السَّهْميّ، وبكر بْن بكّار، وطبقتهم.
وعنه: أبو عليّ أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم، وعَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن فارس، ومُحَمَّد بْن حَيَوَة الكَرْخيّ.
تُوُفيّ سنة سبعين.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : سمعنا منه، وهو رِضى ثقة [2] .
44- أماجور التُّركيّ [3] .
وليّ نيابة دمشق للمعتمد فبقي عليها ثمان سنين. وكان شجاعًا مَهِيبًا ظالمًا. ولي دمشق من سنة ستٍّ وخمسين إِلَى سنة أربعٍ وستّين.
واستولى بعده على دمشق والشامات أَحْمَد بْن طولون.
قَالَ أبو يعقوب الَأذْرعيّ المحدّث: لمّا بنى [4] أماجور القبر الَّذِي فِي الخوّاصين كتب على بابه مائة سنة وسنة، فَمَا عاش بعد ذلك إلّا مائة يوم ويوم [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 1/ 318.
[2] وأضاف ابن أبي حاتم فقال: قلت لأبي مسعود أحمد بن الفرات: من ترى أن أكتب عنه؟
قال: عن يونس بن حبيب، وأسيد بن عاصم، ونفسين سمّاهما.
[3] انظر عن (أماجور التركي) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 506- 508، وتاريخ الطبريّ 9/ 474، ومروج الذهب 3194، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 104- 106، والكامل في التاريخ 7/ 238، 316، ونهاية الأرب 22/ 335، وأمراء دمشق في الإسلام 13 رقم 42، والمختصر في أخبار البشر 2/ 51، وتاريخ ابن الوردي 1/ 237.
[4] في الأصل: «بنا» .
[5] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 106.(20/69)
حرف الباء
45- بكّار بْن قُتَيْبَةَ بْن عُبَيْد الله [1] .
وقِيلَ: بكّار بْن قُتَيْبَةَ بن أسد بْن عُبَيْد الله بْن بِشْر بْن أبي بكرة بْن نُفَيْع بْن الْحَارِث.
القاضي أبو بكرة الثَّقفيّ البكْراويّ الْبَصْرِيّ الفقيه الحنفيّ، قاضي ديار مصر.
سمع: رَوْح بْن عُبَادة، وأبا دَاوُد الطَّيالِسيّ، وعبد الله بْن بَكْر السَّهْميّ، ووهب بْن جرير، وسعيد بْن عامر الضُّبَعيّ، وطبقتهم.
وعنه: أبو عَوَانَة فِي مسنده الصّحيح، وعبد الله بْن عتّاب الرَّقّيّ، وأبو الميمون بْن راشد، وأحمد بْن سُلَيْمَان بْن حَذْلَم، والحَسَن بْن عَبْد الملك الحصائري، ومحمد بْن محمد بْن أبي حُذَيْفة، وأحمد بْن محمد المّدِينيّ الحاميّ، وأبو الْعَبَّاس الأصمْ، وخلْق من الدّمشقيّين، فإنّه قدِم إليها فِي الآخر، ومن المصريّين والرّحّالة.
__________
[1] انظر عن (بكار بن قتيبة) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 152، والولاة والقضاة للكندي 505- 514، ومسند أبي عوانة 1/ 7128 313 و 2/ 45، 78، 273، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 130، والولاة والقضاة 215، 221، 224، 226، 231، 475- 476، 505- 515، وولاة مصر 15، 241، 247، 248، 250، 252، 256، والأنساب 2/ 274، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 285- 287، واللباب 1/ 169، ووفيات الأعيان 1/ 279- 282 رقم 116 و 116 ب، والعبر 2/ 44، ودول الإسلام 1/ 164، وسير أعلام النبلاء 12/ 599- 605 رقم 229، والبداية والنهاية 11/ 48، ومرآة الجنان 2/ 185، 186، والوافي بالوفيات 10/ 185، 186 رقم 4668، والنجوم الزاهرة 3/ 18، 19، 47، 48، وحسن المحاضرة 1/ 463، ورفع الإصر للسخاوي 140، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 19، وشذرات الذهب 2/ 158، ومآثر الإنافة 1/ 247، 251، 253، 256، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 47، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 194، وطبقات الأولياء 119 رقم 27، وتاريخ ابن الوردي 1/ 238، وهدية العارفين 1/ 233، وديوان الإسلام 1/ 204، 205 رقم 309.(20/70)
وكان من القُضاة العادلين.
قَالَ أبو بَكْر بْن المقرئ: نا محمد بْن بَكْر الشّعرانيّ بالقدس، نا أَحْمَد بْن سهل الهَرَويّ قَالَ: كنتُ ساكنًا فِي جوار بكّار بْن قُتَيْبَةَ، فانصرفت بعد العشاء، فإذا هُوَ يقرأ: يَا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ 38: 26 [1] الآية. ثُمَّ نزلت فِي السَّحَر، فإذا هُوَ يقرأها ويبكي، فعلمت أنّه كان يقرأها من أول اللّيل [2] .
وقَالَ محمد بْن يوسف الكِنْديّ [3] : قدِم بكّار قاضيًا من قِبل المتوكّل فِي جمادى الآخرة سنة ستٍّ وأربعين، فلم يزل قاضيًا، يعنى على مصر إِلَى أن تُوُفيّ فِي ذي الحجة سنة سبعين. وأقامت مصر بلا قاضٍ بعده سبْع سنين، ثُمَّ ولّى خُمَارَوَيْه محمد بْن عَبْدة.
وكان أَحْمَد بْن طولون أراد بكارا على لعن الموفَّق فامتنع، فسجنه إِلَى أن مات أَحْمَد، فأُطِلقَ بكّار، وبقي يسيرًا ومات. فَغُسِّلَ ليلًا، وكَثُرَ النّاس فلم يُدْفَن إِلَى العصر.
قلت: وكان القاضي بكّار عظيم الحُرْمة كبير الشأن. كان ينزل السّلطان ويحضر مجالسه، فذكر الطّحاويّ قَالَ: استعظم بكّار بْن قُتَيْبَةَ قبيح حكم الْحَارِث بْن مسكين فِي قضيّة ابنُ السائح، يعني لمّا حكم عليه الْحَارِث وأخرج من يده دار الفيل، وتوجّه ابنُ السائح إِلَى العراق يغوث على الْحَارِث [4] .
قَالَ الطّحاويّ: وكان الْحَارِث إنّما حكم فيها على مذهب أَهْل المدينة، فلم يزل يُونُس بن عبد الأعلى يكلّم بكّارا ويجسّره حَتَّى جسر وردّ إِلَى ابني السائح ما كان أَخَذَ منهما.
قَالَ الطّحاويّ: ولا أحصي كم كان أَحْمَد بْن طولون يجيء إِلَى مجلس بكّار وهو على الحديث، ومجلسه مملوء بالناس، ويتقدم الحاجب ويقول: لا يتغّير أحد من مكانه، فَمَا يشعر بكّار إلّا وابن طولون إِلَى جانبه، فيقول له: أيّها
__________
[1] سورة ص، الآية 26.
[2] الولاة والقضاة 506.
[3] في الولاة والقضاة 506 و 512.
[4] الخبر ذكره الكندي في ترجمة «الحارث بن مسكين» . (الولاة والقضاة 504) وانظر: 506.(20/71)
الأمير ألا تركتني كنت أقضي حقّك وأقوم [1] .
ثُمَّ فسد الحال بينهما حَتَّى حبسه، وفعل به ما فعل.
وقِيلَ إنّه صنَّف كتابًا نقض فِيهِ على الشّافعيّ ردّه على أبي حنيفة. وكان يأنس بيونس بْن عَبْد الأعلى، ويسأله عن أَهْل مصر وعُدولهم.
ولما حبسه ابنُ طولون لم يمكنه أن يعزله، لأنّ القضاء لم يكن أمره إليه.
وقِيلَ إنّ بكّارا كان يشاور فِي حكمه وأمره يُونُس بْن عَبْد الأعلى، والرجل الصّالح مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم. فبَلَغَنا أنّ مُوسَى سأله بكّار: من أَيْنَ المعيشة؟
قَالَ: من وقْفٍ لأبي أتكفّى به.
وقَالَ: أريد أن أسألك يا أَبَا بكرة هَلْ ركِبَك دَيْن بالبصرة؟
قَالَ: لا.
قَالَ: فهل لك ولد أو زَوْجَة؟
قَالَ: ما نكحت قطّ، وما عندي سوى غلامي.
قَالَ: فأكرهك السُّلطان على القضاء؟
قَالَ: لا.
قَالَ: فضربت آباط الإبِل لغير حاجة إلّا لتلي الذّمّة والفُرُوج؟ للَّه عليّ لا عُدْتُ إليك.
فقال بكّار: أقِلني يا أَبَا هارون.
قَالَ: أنت ابتدأت بمسألتي.
ثُمَّ انصرف عَنْهُ ولم يعُد إليه [2] .
وقَالَ الْحَسَن بْن زُولاق فِي ترجمة بكّار: لمّا اعتلَّ ابنُ طولون راسل بكّارًا وقَالَ: أَنَا أردُّك إِلَى منزلك، فأجِبْني.
فقال للرسول: قل له شيخٌ فانٍ وعليلٌ مُدْنَفٌ والملتقى قريب، والقاضي الله. فأبلغ الرَّسُول ابنِ طولون، فأطرق ثُمَّ أقبل يقول: شيخٌ فانٍ وعليلٌ مُدْنَفٌ والملتقى قريب، والله القاضي. ثُمَّ أمر بنقله من السّجن إلى دار اكتريت له،
__________
[1] الولاة والقضاة 508.
[2] الولاة والقضاة 506، 507.(20/72)
وفيها كان يُحدّث. فَلَمَّا مات ابنُ طولون قَيِل لبكّار: انصرف إِلَى منزلك.
فقال: الدّار بأُجرة وقد صلُحت لي. فأقام بها [1] .
قَالَ الطّحاويّ: أقام بها بعد ابنُ طولون أربعين يومًا ومات [2] .
ونقل ابنُ خلّكان [3] رحمه الله أنّ ابنُ طولون كان يدفع إِلَى بكّار فِي العام ألف دينار سوى المقرَّر له فيتركها بختمها. فَلَمَّا دعاه إِلَى خلْع الموفَّق من ولاية العهد امتنعَ، فاعتقله وطالبه بجملة الذَّهَب، فَحُمِل إليه بختومه، فكان ثمانية عشر كيسًا، فاستحى أَحْمَد بْن طولون عند ذلك، ثُمَّ أمره أن يسلِّم إِلَى محمد بْن شاذان الجوهريّ القضاء، ففعل، وجعله كالخليفة له. ثُمَّ سجنه أَحْمَد، فكان يُحَدِّث فِي السّجن من طاقة، لأنّ طَلَبَة الحديث سألوا ابنُ طولون فأذِن لهم على هَذِهِ الصورة.
قَالَ ابنُ خلّكان [4] : وكان بكّار بكّاءً تاليًا للقرآن، صالحًا ديّنًا، وقبره مشهور وقد عُرِف باستجابة الدّعاء عنده.
وقَالَ الطّحاويّ: كان على نهايةٍ فِي الحمد على ولايته. وكان ابنُ طولون على نهايةٍ فِي تعظيمه وإجلاله إِلَى أن أراد منه خلع الموفَّق ولعنه، فأبى فَلَمَّا رأى أنّه لا يسلم له منه ما يحاوله ألَّب عليه سُفهاء النّاس، وجعله لهم خصْمًا.
فكان يقعد له من يقيمه مقام الخصوم، فلا يأبى، ويقوم بالحُجّة بنفسه. ثُمَّ حبسه فِي دارٍ، فكان كلّ جمعة يلبس ثيابه وقت الصلاة ويمشي إِلَى الباب، فيقول له الموكّلون به: ارجع.
فيقول: اللَّهمّ أشهد.
قَالَ: ووُلِد سنة اثنتين وثمانين ومائة.
قلت: تُوُفيّ فِي ذي الحجة سنة سبعين، وشهده خلق أكثر ممّن شهِدَ العيد، وصلّى عليه ابنُ أَخِيهِ محمد بن الْحَسَن بْن قُتَيْبَةَ الثّقفيّ [5] .
__________
[1] الولاة والقضاة 514.
[2] الولاة والقضاة 514.
[3] في وفيات الأعيان 1/ 279.
[4] في وفيات الأعيان 1/ 280.
[5] وقال ابن حبّان: كان ينتحل مذهب أبي حنيفة في الفقه.(20/73)
حرف الجيم
46- جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن بهرام [1] .
أبو حنيفة الباهليّ الأسْتراباذيّ الفقيه الشهيد، مفتي بلده. كان حنفيّ المذهب.
وسمع من: جَعْفَر بْن عَوْن، وأبي نُعَيْم، وجماعة.
وعنه: عَبْد الملك بْن عديّ، والحسن بْن الْحُسَيْن بْن عاصم، وغيرهما.
سَعَوْا به إِلَى الْحَسَن بْن يزيد العلويّ المتغلّب على جُرْجان بأنّه ناصبيّ، فسجنه، فَلَمَّا مات صلبه فِي جُرْجان [2] .
47- جَعْفَر بْن محمود الإسكافيّ الكاتب [3] .
الوزير، أحد كُتّاب المتوكّل. ولي الوزارة للمعتزّ باللَّه، قلم تُحمد سيرته، وظلم وعَسَف. ولمّا عُزِل قَيِل فِيهِ أبيات منها:
فِي غير حِفظ الله يا جَعْفَر ... ذلت قراك الْجَور والمُنْكَر
وعاش خاملًا إِلَى سنة ثمانٍ وستّين فتُوُفيّ فيها.
وطوّل ابن النّجّار ترجمته. وكان فيه رفض.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن أحمد) في:
تاريخ جرجان للسهمي 175 رقم 226 و 521 رقم 1083، وص 91، 179، 180، 252، 343، 521، 523.
[2] 521 رقم 1083.
[3] انظر عن (جعفر بن محمود) في:
تاريخ الطبري 9/ 287، 388، ومروج الذهب 3057، 3074، والكامل في التاريخ 7/ 216، والفخري 244، والوافي بالوفيات 11/ 152، 153 رقم 241، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 37، 38.(20/74)
48- جِلْوان بْن سَمْرة [1] بْن خاقان بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْن الحكم.
أبو الطَّيِّب البانَبيّ [2] الأمويّ الْبُخَارِيّ المحدِّث.
سمع: المقرئ، والقعنبيّ، وعصامًا، وأبا مقاتل النّحْويّ، وأبا حَفْص الفقيه، وسعيد بْن مَنْصُورٌ، وطبقتهم.
وعنه: سهل بْن شَاذَوَيْه، والحسين بْن محمد بْن قريش، وغيرهما.
قيَّده الخطيب: جِلْوان، بكسر الجيم.
وقَالَ ابنُ ماكولا [3] : بل هُوَ بفتحها.
وكذا ذكره المسعوديّ، وغُنْجار.
ومن ذرِّيَّته: أَحْمَد بْن حُسَيْنِ بن أَحْمَد بْن محمد بْن يعقوب بن إبراهيم بن جنيد بن جلوان [4] .
__________
[1] انظر عن (جلوان بن سمرة) في:
تهذيب مستمر الأوهام لابن ماكولا 152، والإكمال لابن ماكولا 2/ 117، وسير أعلام النبلاء 12/ 519 رقم 194، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 245، وتبصير المنتبه 1/ 451، وتوضيح المشتبه 1/ 331، 332.
[2] البانبي: بباء منقوطة بواحدة مفتوحة بعد الألف في آخرها باء أخرى. هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها: بانب، (الأنساب 1/ 272) .
[3] في الإكمال، وتهذيب الأوهام.
[4] تهذيب مستمر الأوهام 152.(20/75)
حرف الحاء
49- حاتم بْن اللَّيْث بْن الْحَارِث [1] .
أبو الفضل الْبَغْدَادِيّ الجوهريّ الحافظ.
سمع: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، وحسين بْن محمد المَرْوَزيّ.
وعنه: أبو الْعَبَّاس السّرّاج، وأبو بَكْر الباغَنْديّ، ومحمد بْن مَخْلَد، وآخرون.
تُوُفيّ سنة اثنتين وستّين.
وكان ثقة مكثرًا [2] .
50- حاشد بْن إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى الْبُخَارِيّ.
الغزّال الحافظ، نزيل الشّاش.
كان أحد من طوّف، وعني بهذا الشأن.
سمع: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، ومن بعدهما.
وعنه: محمد بْن يوسف بْن مطر العزيزيّ، وبكر بْن منير، ومحمد بْن إِسْحَاق السَّمَرْقَنْديّ، وأحمد بْن آدم الشّاشيّ، وآخرون.
وتُوُفيّ بالشّاش سنة إحدى أو اثنتين وستّين.
51- حامد بن أبي حامد النّيسابوريّ [3] .
__________
[1] انظر عن (حاتم بن الليث) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 3، 9، والثقات لابن حبّان 8/ 211، وتاريخ بغداد 8/ 245، 246 رقم 4346، وسير أعلام النبلاء 12/ 519، 520 رقم 195.
[2] قال ابن حبّان: كان ممن صنّف وجمع التاريخ. (الثقات) .
وقال الخطيب: وبعض الرواة عنه يقول: حدّثنا حاتم بن أبي الليث، وكان ثقة ثبتا متقنا حافظا. (تاريخ بغداد) .
[3] انظر عن (حامد بن أبي حامد) في:
غاية النهاية 1/ 202 رقم 929 وهو: حامد بن محمود بن حرب.(20/76)
أبو عليّ المقرئ.
كان مقدَّم القرّاء ببلده.
حدّث عن: إسحاق بن سليمان الرازي، ومكي بن إبراهيم البلْخيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله الدَّشْتكيّ، ويحيى بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: أبو الْعَبَّاس السّرّاج، وابن خُزَيْمَة، وأبو عبد الله بْن الأخرم، وآخر من روى عَنْهُ أَحْمَد بْن عليّ بْن حسُّونة أحد الضُّعفاء.
واسم أَبِيهِ محمود بْن حرب.
مات سنة ستٍّ ومائتين.
52- الْحَسَن بْن ثواب الفقيه [1] .
أبو عليّ الثعلبي [2] ، صاحب أَحْمَد بْن حنبل.
سمع: يزيد بْن هارون، وعمّار بْن عُثْمَان الحلبيّ.
وعنه: أبو جعفر بن البختريّ، وإسماعيل الصّفّار.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [3] .
وقَالَ: أبو بَكْر الخلّال: شيخ جليل القدر [4] .
قلت: مات سنة ثمانٍ وستّين.
53- الحسن بن زيد [5] بْن إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن بْن زَيْدُ بْن
__________
[1] انظر عن (الحسن بن ثواب) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 180 وفيه قال محقّقه بالحاشية (3) : «لم نظفر به» ، وتاريخ بغداد 7/ 291، 292 رقم 3795، وطبقات الحنابلة 1/ 131، 132 رقم 163.
[2] في تاريخ بغداد: «التغلبيّ» ، بالغين المعجمة والثاء المثلّثة قبلها. والمثبت يتفق مع طبقات الحنابلة.
وهو يعرف أيضا بالمخرميّ.
[3] تاريخ بغداد 7/ 292، طبقات الحنابلة 1/ 132.
[4] تاريخ بغداد. وفيه شيخ كبير جليل القدر.
وقال الخلّال أيضا: وكان له بأبي عبد الله أنس شديد. قال لي: كنت إذا دخلت إلى أبي عبد الله يقول لي: إني أفشي إليك ما لا أفشيه إلى ولدي ولا إلى غيرهم، فأقول له: لك عندي ما قال العباس لابنه عبد الله «إن عمر بن الخطاب يكرمك ويقدّمك، فلا تفشينّ له سرّا» ، فإن أمت فقد ذهب. وإن أعش فلن أحدّث بها عنك يا أبا عبد الله. فيفشي إليه أشياء كثيرة. وكان عنده عن أبي عبد الله جزء كبير فيه مسائل كبار، لم يجيء بها غيره مشبعة.
يحتج عليه بقول المدنيين والكوفيين. (طبقات الحنابلة 1/ 132) .
[5] انظر عن (الحسن بن زيد) في:(20/77)
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
الْعَلَوِيُّ الحَسَنيّ الزَّيْديّ الأمير.
ظهر بطَبَرِستْان سنة خمسين، فغلب على جُرْجان وتلك الدّيار. واستفحل أمره، وهزم جيوش الخليفة، ودخل الرِّيّ.
ثُمَّ رجع إِلَى طَبَرِسْتان وصاهر الدَّيلم، وقويّ أمره، وامتدّت أيامه.
تُوُفيّ سنة سبعين فِي شعبان، وقام بالأمر بعده أخوه محمد بْن يزيد، فاتّصلت أيّامه إِلَى أن قُتِلَ سنة سبْعٍ وثمانين، وقِيلَ بعد ذلك.
54- الْحَسَن بْن سُلَيْمَان بْن سلام [1] .
أبو عليّ الغَزَاريّ البصْريّ الحافظ، المعروف بقُبَّيْطَة.
أحد الأثبات.
سمع: عَبْد الله بْن يوسف التّنّيسيّ، وأبا نُعَيْم، وطائفة.
وعنه: أبو خُزَيْمَة، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، وجماعة.
واستوطن مصر، وبها تُوُفيّ سنة إحدى وستّين.
وثَّقة ابنُ يُونُس ووصفه بالحِفْظ.
55- الْحَسَن بْن عليّ المُسُوحيّ الزّاهد [2] .
__________
[ () ] تاريخ اليعقوبي 2/ 379، وتاريخ الطبري 9/ 271، 273- 275، 307، 309، 370، 382، 406، 407، 474، 501، 506، 508- 510، 512، 552، 553، ومروج الذهب 3036، 3038، 3039، 3094، 3112، 3158، 3170، 3517، 3581، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 72، 112، والكامل في التاريخ 7/ 407، وتاريخ ابن الوردي 1/ 330، ووفيات الأعيان 6/ 424، ونهاية الأرب 22/ 339، ومقاتل الطالبيين 615، والفهرست لابن النديم 288، والبداية والنهاية 11/ 46، والوافي بالوفيات 12/ 20- 22 رقم 14، وأعيان الشيعة 21/ 325، والمختصر في أخبار البشر 2/ 53، وتاريخ ابن الوردي 1/ 240.
[1] انظر عن (الحسن بن سليمان) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 184، وتذكرة الحفاظ 2/ 572، وسير أعلام النبلاء 12/ 508 رقم 87، والوافي بالوفيات 12/ 34 رقم 31، ولسان الميزان 2/ 212 رقم 938، وطبقات الحفاظ 253، وحسن المحاضرة 1/ 146.
[2] انظر عن (الحسن بن علي المسوحي) في:
تاريخ بغداد 7/ 366، 367 رقم 3887، والأنساب 530 ب، واللباب 3/ 213، وسير أعلام النبلاء 12/ 580، 581 رقم 218، والوافي بالوفيات 12/ 166 رقم 143، والنجوم الزاهرة 3/ 24، 25.(20/78)
من كبار الصُّوفيّة ببغداد.
صحِب السَّرِيَّ السَّقَطيّ، وحكى عن بِشْر الحافي، وهو أوّل من عقد له حلقة ببغداد يتكلَّمَ فيها فِي الحقيقة [1] .
حكى عَنْهُ: الْجُنَيْد، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق، والقاضي المَحَامليّ، وغيرهم. وصحِبه أبو حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيّ وأبو محمد الحريريّ.
وكان عذْبَ العبارة زاهدًا قانعًا، لم يكن له منزلٌ يأوي إليه، بل كان له بيت فِي المسجد [2] .
قَالَ السُّلَميّ: سمعت أَبَا الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ: سمعتُ جَعْفَر الخُلْديّ:
سمعت الْجُنَيْد يقول: كلَّمتُ حَسَنًا المُسُوحيّ فِي شيء من الُأنْس، فقال لي:
ويْحك ما الأنْس؟ لو مات من تحت السّماء ما استوحشت [3] .
وقَالَ ابنُ الأعرابيّ: سمعت غير واحد أنّه سمع أَبَا حَمْزَةَ يقول كثيرًا:
حَسَن أستاذنا، رحِم الله حَسَنًا.
قَالَ ابنُ الأعرابي: فقال إنّ أول حلقةٍ كَانَتْ فِي جامع بغداد للصُّوفيّة حلقة المُسُوحيّ، ثُمَّ بعده حلقة أبي حَمْزَةَ. وكان المُسُوحي لا يجاوز عِلْم الأصول والعبادات والإدارات والأحوال دون العارف لا يجاوز ذلك.
تُوُفيّ المُسُوحيّ رحمة الله عليه بعد الستين.
56- الْحَسَن بْن محمد بْن سماعة الكوفيّ [4] .
نَسْفيٌّ كبير له تصانيف فِقهيّة عند الإماميّة.
تُوُفيّ سنة ثلاثٍ وستّين ومائتين.
57- الْحَسَن بْن أبي الرَّبِيع يحيى بْن الْجَعْد الجرجانيّ [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 367.
[2] تاريخ بغداد 7/ 367.
[3] تاريخ بغداد 7/ 367.
[4] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
الفهرست للطوسي 81 رقم 193.
[5] انظر عن (الحسن بن أبي الربيع) في:
مسند أبي عوانة 2/ 126، 360، والجرح والتعديل 3/ 44 رقم 188، والثقات لابن حبّان 8/ 180، وتاريخ بغداد 7/ 453، 454 رقم 4025، وتاريخ جرجان للسهمي 183، رقم(20/79)
أبو عليّ العبْديّ.
نزيل بغداد.
سمع: أَبَا يحيى الحِمّاني، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، ووهْب بْن جرير، وعبد الرّزّاق، وشَبَابة، ويزيد بْن هارون، وجماعة.
وعنه ق.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وعبد الله بْن أبي دَاوُد، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، والقاضي المَحَاملِيّ، وآخرون.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : صدوق.
وقَالَ ابنُ المنادي: مات فِي سَلْخ جُمَادى الأولى سنة ثلاثٍ وستّين، وبلغ فيما قَيِل ثلاثًا وثمانين سنة [2] .
قلت: كان صاحب حديث وحِفْظ ورحلة.
58- الْحَسَن بْن مَخْلَد بْن الجرَاح [3] .
الوزير أبو محمد الْبَغْدَادِيّ الكاتب.
__________
[244،) ] والمنتظم 5/ 44 رقم 99، والمعجم المشتمل 103 رقم 265، وتهذيب الكمال 6/ 334، 335 رقم 1279، وسير أعلام النبلاء 12/ 356، 357 رقم 149، والكاشف 1/ 167 رقم 1078، والبداية والنهاية 11/ 36، وتهذيب التهذيب 2/ 324، 325 رقم 563، وتقريب التهذيب 1/ 172 رقم 325، وخلاصة التذهيب 81.
[1] وقال أيضا: سئل أبي عنه، فقال: شيخ. (الجرح والتعديل) .
[2] وقيل: مات وله خمس وثمانون سنة. (تاريخ بغداد 7/ 454) و (تاريخ جرجان) .
وقال السهمي: كان والده أبو الربيع من مياسير أهل جرجان ووجوهها. (تاريخ جرجان) .
وقال أيضا: والحسن بن أبي الربيع أشهر من أن يعرّف من كثرة روايته وانتشار اسمه وكثرة الرواة عنه في الدنيا لا يمكن ضبطها.
[3] انظر عن (الحسن بن مخلد) في: تاريخ الطبري 9/ 209، 214- 217، 259، 324، 341، 342، 349، 380، 387، 388، 396- 399، 440، 441، 444، وتاريخ اليعقوبي 2/ 492، 504، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 206، 211، 212، 250، 284 و 2/ 11، 142، 216، 217، 218، 219، 220 و 3/ 26، والعقد الفريد 2/ 308 و 4/ 166، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 4/ 300- 301 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 252، 253، والفخري 251، والكامل في التاريخ 7/ 316، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 25، 83- 85، 134، والتذكرة الحمدونية 1/ 347، 414، وسير أعلام النبلاء 13/ 7، 8 رقم 4، والوافي بالوفيات 12/ 267- 269 رقم 239، ولسان الميزان 2/ 256، والنجوم الزاهرة 3/ 45، ونثر الدرّ 3/ 49.(20/80)
ومن أعجب الاتفاق أنّ أربعة وُلّوا الوزارة وُلِدوا فِي سنة تسعٍ ومائتين:
هَذَا، وعُبَيْد الله بن يحيى بْن خاقان، ومحمد بْن عَبْد الله بْن طاهر وأحمد بْن إِسْرَائِيل.
ولي الْحَسَن الوزارة للمعتمد مرَّتين، وصادره فِي الأولى، ثُمَّ استوزره مرّة ثالثة سنة خمسٍ وستّين، ثُمَّ سخط عليه فِي شعبان من السنة، فانسحب إِلَى مصر. فَأَقْبَلَ عليه أَحْمَد بْن طولون وولّاه قطر البلاد، وضمن له زيادة ألف ألف دينار فِي السنة مع العدل. فَخَافَهُ الكاتب، فقال لابن طولون: هَذَا عين للموفَّق عليك، وصبغوه بِذَلِك فحبسه، فقالوا: لا ينبغي أن يكون محبوسًا فِي جوارك، فربّما حَدَثَ به حدَثٌ فَيُنْسَب إليك. فبعثَ به إِلَى متولّي أنطاكية، وأمره أن يعذِّبه، فعَذَّبه حَتَّى هلك فِي سنة تسعٍ وستّين.
وكان مع ظُلْمه شاعرًا فصيحًا جوادًا ممدَّحًا نبيل الرأي. مدَحهُ البُحْتُريّ [1] ، وغيره.
ولم يذكره الخطيب.
وذكره ابنُ النّجّار، وأنّه جمع بين الوزارة وكتابة الموفَّق.
وكان آية فِي حساب الدّيوان، حتّى قيل: ما لا يعلمه الْحَسَن فَلَيْس من الدُّنيا.
وكان تامّ الشكل، مَهِيب البأس، عظيم التّجمُّل، سَرِيًّا. كان خدمه يركبون يوم الجمعة بالجنائب الكثيرة وغلمانه بالدّيباج المنسوج بالذَّهب. فإذا جلس فِي داره وقفت العين على فرش وسُتُور ونحو ذلك بمائة ألف دينار.
وقِيلَ: بل هلك سنة إحدى وسبعين ومائتين.
59- حمّاد بْن إِسْحَاق بْن حمّاد بن زيد بن درهم [2] .
__________
[1] انظر قصائده في ديوانه: 1/ 33- 35 و 438، 439 و 476- 478 و 498- 500 و 601- 606 و 4/ 2158- 2160.
[2] انظر عن (حمّاد بن إسحاق) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 268 و 3/ 280، وتاريخ الطبري 9/ 336، 392، وتاريخ بغداد 8/ 159 رقم 4262، والمنتظم 5/ 60 رقم 136، والعبر 2/ 35، وسير أعلام النبلاء 13/ 16(20/81)
أبو إِسْمَاعِيل الأزْديّ الْبَغْدَادِيّ القاضي. أخو إِسْمَاعِيل القاضي.
كان فقيهًا كأخيه فِي مذهب مالك [1] .
تفقّه على: أَحْمَد بْن المعدّل.
وحدث عن: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، والقَعْنبيّ، وإسماعيل بْن أبي أُوَيْس، وجماعة.
وصنف تصانيف في المذهب.
وعنه: ابنه إبراهيم، والمحاملي، وأبو بكر الخرائطي، وغيرهم.
وثقه الخطيب [2] .
وكان يصحب الخلفاء، فغضب عليه المهتدي باللَّه سنة خمس وخمسين وضربه وطوف به لشيء بلغه عنه. وعزل أخاه إسماعيل عن القضاء.
تُوُفيّ فِي جُمَادى سنة سبعٍ وستّين ببلد السُّوس، وله ثمان وستّون سنة [3] . وقد وليّ قضاء بغداد نوبة.
__________
[ () ] رقم 9، والديباج المذهب 1/ 41 ظ، وشذرات الذهب 2/ 152، 153، وترتيب المدارك 3/ 181، والفهرست لابن النديم 1/ 200، وطبقات المالكية 65، والوافي بالوفيات 13/ 151 رقم 163، والأعلام 2/ 271، ومعجم المؤلّفين 4/ 72.
[1] الديباج المذهب. وفي المنتظم 5/ 60: «وكان ثقة فصيحا يعرف مذهب مالك كثير التصانيف في فنون» .
[2] في تاريخه.
[3] وقال ابن المنادي: وكان قد بلغ السبعين، وكان ميلاده سنة ثمان وتسعين ومائة.
وقال أحمد بن كامل القاضي: وتوفي حمّاد بالسوس سنة تسع وستين ومائتين، وكان فصيحا، حسن القيام بمذهب مالك والاعتلال له، كثير التصنيف لفنون من علم الإسلام، وكان مولده في آخر سنة تسع وتسعين ومائة بالبصرة، وكان يخضب بالحمرة، وكان يقضي في جوانب بغداد في داره كثيرا، وكان قد أخذ عن أحمد بن المعدّل، واعتمد على تصنيف يعقوب بن أبي شيبة وكلامه فيما يقال. (تاريخ بغداد) .(20/82)
حرف الخاء
60- خَالِد بن أَحْمَد بْن الهَيْثَم بْن الذُّهْليّ [1] .
أمير خُراسان فيما وراء النهر. له ببُخارى آثار ممدوحة. أقدَم إليها المحدِّثين وأكرمهم، وطلب أن يأتي أبو [2] عبد الله الْبُخَارِيّ إِلَى داره ليُسمِع أولاده «الصّحيح» ، فامتنع من المجيْء إليه، فأخرجه من بُخَارى [3] .
ثُمَّ إنّه فِي آخر أمره خرج على آل طاهر ومال إِلَى يعقوب بْن اللَّيْث بْن الصّفّار الَّذِي خرج بسِجِسْتان [4] .
ثُمَّ إنّه حجّ سنة تسعٍ وستّين فقُبِضَ عليه وسُجِنَ ببغداد فهلك فِي الحبس فِي هَذَا العام [5] .
وقد سمع من: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وعُبَيْد الله بْن عُمَر القواريريّ، والحسن بن عليّ الخلّال، ومحمد بن عليّ بن شقيق، وطائفة.
ومن أَبِيهِ أَحْمَد بْن خَالِد بْن حمّاد بْن عَمْرو.
وروى عَنْهُ: سهل بْن شاذَويْه، ونصرك بْن أَحْمَد، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [6] ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن محمد المكتّب، وأبو الْعَبَّاس بْن عقدة، وأبو حامد الأعشى، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (خالد بن أحمد) في:
الجرح والتعديل 3/ 322 رقم 1442، وتاريخ بغداد 8/ 314- 316 رقم 4409، والمنتظم 5/ 68 رقم 153، واللباب 1/ 536، والكامل في التاريخ 7/ 412، وسير أعلام النبلاء 13/ 137 رقم 68، والوفي بالوفيات 13/ 247 رقم 302، والأعلام 2/ 294.
[2] في الأصل: «أبا» ، وهو غلط نحوي.
[3] تاريخ بغداد 8/ 315.
[4] تاريخ بغداد 8/ 316.
[5] تاريخ بغداد 8/ 316، وذكره ابن الأثير في حوادث سنة 270 هـ (الكامل 7/ 412) .
[6] وهو قال: كتبت عنه بالري مع أبي وهو صدوق ثقة. (الجرح والتعديل) .(20/83)
قَالَ الحاكم فِي ترجمته: وبلغنا أنه أنفق على طلب الحديث ألف ألف درهم.
وكان يمشي لطلب السّماع ولا يركب. تُوُفيّ سنة سبعين.
61- خَالِد بْن يزيد بْن الهيثم التميمي الكاتب [1] .
أحد الشعراء البُلَغاء.
تُوُفيّ ببغداد، وقد شاخ وهرِم.
وأصله من خُراسان.
حدَّث خَالِد الكاتب قَالَ: أُدْخِلْتُ على إِبْرَاهِيم بْن المهديّ وأنا غلام، فقال: أنت خَالِد؟ قلت: نعم.
قَالَ: أنشدني شيئًا.
قلت: أعزَ الله الأمير، أَنَا حَدَث أمْزَح، لا أهجو ولا أمدح، وإن رَأَى الأمير أن يعفيني.
قَالَ: والله لتقولّن، فإنّ الَّذِي تقوله فِي بيجور يظلّ أشدّ لدواعي البلاء.
فأنشدته:
رأت منه [عيني] منظرين كما رأت ... من البدر والشمس المنيرة [2] بالأرض
عشيّة حيّاني بوردٍ كأنّه ... خدودٌ صُفَّت [3] بعضهنّ إِلَى بعض
__________
[1] انظر عن (خالد بن يزيد) في:
ديوانه، وتاريخ بغداد 8/ 308- 314 رقم 4408، والمنتظم 5/ 35- 39 رقم 81، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 358، وبدائع البدائه 140، 290، 339، ومروج الذهب 2562، والديارات 15- 13، والأغاني 20/ 274- 287، ومعجم الأدباء 11/ 47- 52، ووفيات الأعيان 2/ 232- 237 رقم 215، وفوات الوفيات 1/ 401، 402 رقم 144، والزركشي 108، وبغية الطلب 6/ 121، وزهر الآداب 2/ 158، وشرح مقامات الحريري 1/ 33، وعنوان المرقصات والمطربات لابن سعيد المغربي- القاهرة 1286 هـ. - ص 36، والرسالة المصرية لأبي الصلت أمية بن عبد العزيز الأندلسي (طبعها عبد السلام هارون في نوادر المخطوطات) 1/ 47، وخريدة القصر (شعراء مصر 3/ 206) ، وأمالي القالي 1/ 100، 218 و 2/ 300 و 3/ 89، 95، والجليس الصالح 2/ 176، 177، والوافي بالوفيات 13/ 278- 282 رقم 341، سمط للآلي 311، والنجوم الزاهرة 3/ 36، والأعلام 2/ 301، ومعجم المؤلّفين 4/ 98.
[2] في الديارات: «المضيئة» ، ومثله في: وفيات الأعيان 2/ 234.
[3] في الديارات: «أضيفت» ، ومثله في: وفيات الأعيان.(20/84)
وناولني كأسًا كأن رُضابَها [1] ... دموعي لمّا صُدّ عن مقلتي غَمضي
وولّى وفِعْل السُّكْر فِي حرَكاته ... من الراح فِعْلَ الرّيح فِي الغُصن الغضّ [2]
قال: فزدني. وقال: يا بنيّ النّاس يشبِّهون الخدود بالورد، وأنت شبّهت الورد بالخدود. زدني.
فأنشدته:
عش فحبّيك سريعًا قاتلي ... والفَناء [3] إنْ لم تصلني واصلي
ظفر الحبّ [4] بقلبٍ دَنِفٍ ... فيك والسّقم بجسمٍ ناحلِ [5]
منهما بين اكتئابٍ وبِلًى [6] ... تركاني كالقضيب الذّابلِ
وبُكى [7] العاذل لي من رحمةٍ ... فبُكائي لبكاء العاذل [8]
قال: أحسنت. ووصلني بثلاثمائة وخمس دينار.
وعن أبي العَيْناء قَالَ: لقيت خالدًا الكاتب والصّبيان يعبثون به، فأخذته وأطعمته، وأنشدني:
ومُؤْنِسٌ كان لي وكنت له ... يرتع فِي دولةٍ من الدُّوَل
حَتَّى إذا ما الزّمان غيّره ... عنى بقول الوشاة والعذل
__________
[1] في وفيات الأعيان: «كأن حبابها» .
[2] الديارات 17، زهر الآداب 2/ 158، شرح مقامات الحريري 1/ 33، عنوان المرقصات والمطربات 36، وفي فوات الوفيات 1/ 402 بيتان فقط، والأخير عنده:
وراح وفعل الراح في حركاته ... كفعل النسيم الرطب في الغصن الغضّ
والأبيات في وفيات الأعيان 2/ 234 وفيه البيت الأخير مثل فوات الوفيات، والأبيات دون الأول في: التذكرة الفخرية 391، وقد نسبها إلى عبد الصمد بن المعدّل، انظر شعره 114، 115.
والأبيات في ديوان خالد بن يزيد 515، 516.
[3] في تاريخ بغداد: «والضنى» ، ومثله في المنتظم، والأغاني 20/ 281.
[4] في الأغاني: ظفر الشوق.
[5] في تاريخ بغداد، والمنتظم:
ظفر الشوق بقلب كمد ... فيك والسقم بجسم ناحل
[6] في المنتظم: «وضنى» .
[7] في الأصل: «بكا» .
[8] الديارات 18، تاريخ بغداد 8/ 314، المنتظم 5/ 39، فوات الوفيات 1/ 402، الوافي بالوفيات 13/ 280، وفي الأغاني 20/ 278 البيت الأخير فقط وهو:
وبكى العاذل من رحمتي ... فبكائي لبكا العاذل.(20/85)
قلت له عن مقالةٍ سبقت ... يا مُنْتَهى غايتي ويا أملي
كنت صديقًا فصرت معرفةً ... بدَّلني الله شرَّ مبدلِ.
وأنشد أيضًا:
بالوجنتين اللَّتَين كالسّرج ... والحاجَبين اللَّتَين كالسَّبج
والمُقْلتين الّتي ألحاظهما ... سفّاكة النُّفوس والمُهَج
ألا ذللت الَّذِي يتّمه حُبُّك ... يا واحدي على الفرج
ولخالد:
عذّبني بالدّلال والتِّيهِ ... وصدّ عني فكيف أرقيه؟
ظَبْيٌ من التِّيه لا يكلّمني ... سُبحان من صاغ حُسْنَهُ فِي فِيهِ
الشّمس من وَجْنَتَيه طالعهٌ ... والدّرُّ فوق الجبين يحكيه
يا أحسن الوجه جُد لمكتّبٍ ... بقلبه منك كي أُهنيه
وله:
رقدتَ ولم [1] تَرْثِ للساهر [2] ... وليل المحبّ بلا آخر [3]
ولم تدر بعد ذهاب الرّقا ... دما فعل الدَّمْع بالنّاظر
أيا من يعيد لي حسنه [4] ... أجِرْني من طَرْفك الجائر
وَجُدْ للفؤادِ فداك الفؤادُ ... من طَرْفك الفاتن الفاتر [5]
وعن خالد الكاتب قال: طرق بابي بعد العتمة، فخرجت فإذا رجل على حمار مغطى الرأس معه خادم، فقال: أنت الَّذِي تقول:
ليت ما أصبح من رقّة ... خدَّيْك بقلبك [6]
قلت: نعم.
قال: فأنت الّذي تقول:
__________
[1] في تاريخ بغداد: «فلم» .
[2] في الأصل: «لساهر» .
[3] ورد هذا البيت في طبقات ابن المعتزّ 405، وخاص الخاص 115.
[4] في تاريخ بغداد: «أيا من تعبد في طرفه» . وفي المنتظم: «ايا من تعبدني طرفه» .
[5] تاريخ بغداد 8/ 311، المنتظم 5/ 37، والبيتان الأولان فقط في: فوات الوفيات 1/ 402، وأمالي القالي 1/ 100 وفيه: «ما صنع الدمع» ، ومثله في: وفيات الأعيان 2/ 233، والوافي بالوفيات 13/ 280.
[6] البيت في: تاريخ بغداد 8/ 311، والمنتظم 5/ 36، والأغاني 2/ 279.(20/86)
أقول للسقم عُد إِلَى بدني ... حبًّا لشيء يكون من سببك [1]
قلت: نعم.
قَالَ: أنت الَّذِي تقول:
ترشَّفْت من شفتيه العُقارا [2] ... وقبّلْت من خدّه الْجُلَّنارا [3]
قلت: نعم.
قَالَ: يا غلام ادفع إليه ما معك.
فدفع إلي صرّة فيها ثلاثمائة دينار.
قلت: والله لا أقبلها حَتَّى أعرفك.
قَالَ: أَنَا إِبْرَاهِيم بْن المهديّ.
وقد وسوس خالد وكبر، وكان يركب قصبة.
وقَالَ بعضهم: فلو رَأَيْته والصّبيان يتبعونه ويقولون: يا بارد [4] .
ويقولون: ما الَّذِي صار بك إِلَى هَذَا؟ فيقول:
الهموم والسَّهَر ... والسُّهاد والفِكَر
سلّطت على جسدٍ ... فِيهِ للبَلْوى أثر
لا ومن كَلْفتُ به ... ما يُطيق ذا بَشر
وشعره مقطوع سائر [5] .
62- الخصّاف [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 313، المنتظم 5/ 38، الديارات 16، وفيات الأعيان 2/ 233، الجليس الصالح 2/ 177، مصارع العشاق 269.
[2] في بدائع البدائه: «عقارا» .
[3] بدائع البدائه 339.
[4] تاريخ بغداد 8/ 309، المنتظم 5/ 36، طبقات ابن المعتزّ 405، وفيات الأعيان 2/ 236.
[5] الوافي بالوفيات 13/ 280، وكانت وفاته سنة تسع وستين ومائتين ببغداد.
[6] انظر عن (الخصّاف) في:
تاريخ الطبري 9/ 371، والفهرست لابن النديم 290، 291، وطبقات الفقهاء للشيرازي 114، وأدب القاضي للماوردي 1/ 128، 206، 207، 262، 528، وسير أعلام النبلاء 13/ 123، 124 رقم 62، والوافي بالوفيات 7/ 266، 267 رقم 3233، وتاج التراجم 7، وأعلام الأخيار، رقم 137، والجواهر المضيّة 1/ 230- 232 رقم 160، ومفتاح السعادة 2/ 276، 277، والطبقات السنية، رقم 272، وكشف الظنون 1/ 21، 46، 695 و 2/ 1046، 1395، 1400، 1416، 1425، والفوائد البهيّة 29، 30.(20/87)
شيخ الحنفيّة، الْإِمَام أبو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو الخصّاف الشَّيْبانيّ.
له تصانيف.
يروي عَنْ: وهْب بْن جرير، والعبْديّ، والواقديّ، وأبي نُعَيْم، وخلْق.
ذكره ابنُ النّجّار، وما ذكر عَنْهُ راويًا.
وكان ذا زُهْدٍ ووَرَع.
مات سنة إحدى وستّين ومائتين.
63- الخَضِر بْن أبان [1] .
أبو القاسم الأياميّ الهاشميّ، مولاهم الكوفيّ.
سمع: أزهر السّمّان، ويحيى بْن آدم، وسيّار بْن حاتم، وإبراهيم بْن هندية الَّذِي زعم أنّه سمع من أَنَس.
وعنه: عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن زَيْدُ القاضي، وعليّ بْن محمد بْن محمد بْن عُقْبَةَ الشَّيْبانيّ، وابن الأعرابيّ، والأصمّ، وغيرهم.
ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنِيّ.
وآخر من رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي العزائم.
وضعّفه أيضًا الحاكم، وقال: سمعته، يعني الدّار الدّارَقُطْنِيّ، يقول عن شيوخه إنّهم رأوا الخضِر بْن أبان يروي عن أبي مُعَاوِيَة، وأبي بَكْر بْن عيّاش من كتاب، فاستلبوا الكتاب منه، فإذا هُوَ سماعه من أَحْمَد بْن يُونُس، عن هَؤُلَاءِ.
قلت: أصله دلّس عَنْهُمْ وحرّف أَحْمَد بْن يُونُس.
64- خطّاب بْن بِشْر بن مطر [2] .
أبو عمر البغداديّ الواعظ.
كان رأسا في التّذكير والواعظ.
سمع من: عَبْد الصّمد بْن النُّعمان، وأحمد بن حنبل.
__________
[1] انظر عن (الخضر بن أبان) في:
ميزان الاعتدال 1/ 654 رقم 2512، والمغني في الضعفاء 1/ 210 رقم 1913، ولسان الميزان 1/ 399 رقم 1634.
[2] انظر عن (خطّاب بن بشر) في:
تاريخ بغداد 8/ 337، 338 رقم 4439، وطبقات الحنابلة 1/ 152 رقم 204.(20/88)
وسأل أَحْمَد مسائل فِي جزءٍ سمعناه.
روى عَنْهُ: محمد بْن مَخْلَد القطّان، وأحمد بْن محمد الأدميّ.
وتُوُفيّ ببغداد فِي المحرّم سنة أربع وستّين [1] .
__________
[1] وقال أبو بكر الخلّال: كان رجلا صالحا، يقصّ على الناس، وقد سمعت منه حديثا، وكنت إذا سمعت كلامه كأنه نذير قوم. وأحسب أنه كان آخر القصّاص الذين يفرح بهم ويعتدّ بقولهم.
وكان عنده عن أبي عبد الله مسائل حسان صالحة. (طبقات الحنابلة) .(20/89)
حرف الدال
65- دَاوُد بْن عليّ بْن خَلَف [1] .
أبو سُلَيْمَان الْبَغْدَادِيّ الإصبهاني، مَوْلَى المهديّ، الفقيه الظّاهريّ، رأس أَهْل الظّاهر.
وُلِد سنة ثمانين، وسمع: سُلَيْمَان بْن حرب، والقَعْنَبيّ، وعَمْرو بْن مرزوق، ومحمد بْن بُكَيْر العبْديّ، ومُسَدّدًا، وأبا ثور الفقيه، وإسحاق بْن رَاهَوَيْه رحل إليه إلى نيسابور فسمع منه «المسند» و «التّفسير» ، وجالس الأئمّة، وصنَّف الكُتُب.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : كان إمامًا ورِعًا ناسكًا زاهدًا. وَفِي كُتُبه حديث كثير. لكنّ الرواية عَنْهُ عزيزة جدًا.
روى عَنْهُ: ابنه محمد، وزكريّا السّاجيُ، ويوسف بن يعقوب الداوديّ
__________
[1] انظر عن (داود بن علي) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 312، 313، ومروج الذهب 3189، والفرج بعد الشدّة 5/ 55، والفهرست لابن النديم 317- 319، وتاريخ بغداد 8/ 369- 375 رقم 4473، وطبقات الفقهاء للشيرازي 92، والأنساب 8/ 296- 298 والمنتظم 5/ 75- 77 رقم 164، وتكملة تاريخ الطبري، ووفيات الأعيان 2/ 255- 257 رقم 223، وسير أعلام النبلاء 13/ 97- 108 رقم 55، والعبر 2/ 47، وتذكرة الحفاظ 2/ 572، ودول الإسلام 1/ 164، 165، وميزان الاعتدال 2/ 14- 16 رقم 2634، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 284- 293، والبداية والنهاية 11/ 47، 48، ولسان الميزان 2/ 422- 424 رقم 1842، والنجوم الزاهرة 3/ 47، 48، وطبقات الحفاظ 253، 254، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 166- 169 رقم 165، وشذرات الذهب 2/ 158، 159، ومرآة الجنان 2/ 184، ومفتاح السعادة 2/ 312، وديوان الإسلام لابن الغزّي 2/ 909، 910، والوافي بالوفيات 13/ 473- 477 رقم 579، والكامل في التاريخ 7/ 412، والتاج المكلّل للقنوجي 45 رقم 21، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 182، وروضات الجنات 276، وكشف الظنون 1839، وهدية العارفين 1/ 359، والأعلام 2/ 333، ومعجم المؤلفين 4/ 139.
[2] في تاريخه 8/ 369، 370.(20/90)
الفقيه، وعبّاس بْن أَحْمَد المذكّر، وغيرهم.
قَالَ ابنُ حزم [1] : إنّما عُرِف بالإصبهانيّ لأنّ أمّه أصبهانيّة، وكان أَبُوهُ حنفيّ المذهب، يعني وكان عراقيًا.
قَالَ: وكتب دَاوُد ثمانية عشر ألف ورقة.
ومن أصحاب دَاوُد أبو الْحَسَن عَبْد الله بن أَحْمَد بْن رُوَيْم أحد الأئمة، وأبو بَكْر بْن النّجّار، وأبو الطّيّب محمد بْن جَعْفَر الدّيباجيّ، وأحمد بْن مَخْلَد الإياديّ، وأبو سَعِيد الْحَسَن بْن عُبَيْد الله له تواليف كثيرة، وأبو بَكْر محمد بْن أَحْمَد الدّجاجيّ، وأبو نصر رآه السّجِسْتانيّ.
ثُمَّ سمّى ابنُ حزم جماعةً كثيرة من الفقهاء من مَلاحدة دَاوُد.
وقال أبو إسحاق الشّيرازيّ [2] : ولد سنة اثنتين ومائتين [3] ، وأخذ العلم عن إِسْحَاق، وأبي ثور. وكان زاهدًا متقلّلًا.
قَالَ أبو الْعَبَّاس ثعلب: كان دَاوُد عقله أكثر من علمه.
قَالَ أبو إسحاق وقيل: كان في مجلسه أربعمائة صاحب طَيْلَسان أخضر.
وكان من المتعصّبين للشّافعي، صنَّف كتابين فِي فضائله والثّناء عليه.
قَالَ أبو إِسْحَاق: وانتهت إليه رئاسة العلم ببغداد، وأصله من أصفهان ومولده بالكوفة، ومنشأه ببغداد وقبره بها [4] .
وقال أبو عَمْرو أَحْمَد بْن الْمُبَارَك المُسْتَملي: رأيتُ دَاوُد بْن عليّ يردّ على إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وما رَأَيْتُ أحدًا قبله ولا بعده يردّ عليه هيبة له [5] .
وقال عمر بْن محمد بْن بُجَيْر: سمعت دَاوُد بْن عليّ يقول: دخلت على إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه وهو يحتجم، فجلست فرأيت كُتُب الشّافعيّ، فأخذت أنظر، فصاح: إيش تنظر؟ فقلت: مَعَاذ الله أن نأخذ إلّا من وجدنا متاعنا عنده [6] .
فجعل يضحك ويتبسّم.
__________
[1] في المحلّى 1/ 132.
[2] في طبقات الفقهاء 92.
[3] وقال أبو نعيم: ولد سنة إحدى ومائتين. (أخبار أصبهان 1/ 313) .
[4] في الشونيزية. كما في طبقات الفقهاء.
[5] تاريخ بغداد 8/ 370، 371.
[6] استعارة من سورة يوسف، الآية 75(20/91)
وقَالَ سَعِيد البَرْذَعيّ: كُنَّا عِنْدَ أبي زُرْعة فاختلف رجلان فِي أمر دَاوُد المُزَنيّ، والرجلان فَضْلَك الرّازيّ، وابن خِراش، فقال: ابنُ خِراش: دَاوُد كافر.
وقَالَ فَضْلَك: المُزَنيّ جاهل.
فَأَقْبَلَ عليهما أبو زُرْعة يوبِّخهما وقَالَ: ما واحد منكما له بصاحب. ثُمَّ قَالَ: ترى دَاوُد هَذَا لو اقتصر عليه أَهْل العلم لظننت أنّه يحمد أَهْل البِدَع بما عنده من البيان والآلة [1] . ولكنّه تعدّى. لقد قدم علينا من نَيْسابور، فكتب إِلَيّ محمد بْن رافع، ومحمد بن يحيى، وعَمْرو بْن زُرَارة، وحسين بْن مَنْصُورٌ، ومشيخة نَيْسابور بما أحدث هناك، فكتمت ذلك لمّا خفت عواقبه، ولم أُبْدِ له شيئًا. فقدِم بغداد، وكان بينه وبين صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل حُسْن، فكلّم صالحًا أن يتلطّف له فِي الاستئذان على أَبِيهِ، فأتى وقَالَ: سألني رَجُل أن يأتيك.
قَالَ: ما اسمه؟
قَالَ: دَاوُد.
قَالَ: ابنُ من؟
قَالَ: هُوَ من أَهْل إصبهان.
وكان صالح يروغ عن تعريفه، فَمَا زال أَبُوهُ يفحص حَتَّى فطِن به فقال:
هَذَا كتب إليّ محمد بْن يحيى فِي أمره أنّه زعم أنّ القرآن مُحْدَث، فلا يقرَبنيّ.
قَالَ: إنّه ينفي هَذَا ويُنْكره.
قَالَ: محمد بْن يحيى أصدق منه، لا تأذَنْ له [2] .
قَالَ الخلّال: أنا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله قَالَ: سَأَلت المرُّوذيّ عن قصّة دَاوُد الإصبهانيّ وما أنكر عليه أبو عبد الله فقال: كان دَاوُد خرج إِلَى خُراسان إِلَى ابنُ رَاهَوَيْه، فتكلم بكلامٍ شهِدَ عليه أبو نصر بْن عَبْد الحميد وآخر، شهدا عليه أنّه قَالَ: القرآن مُحْدَث.
فقال لي أبو عبد الله: مَن دَاوُد بْن عليّ لا فرّج عنه الله؟
__________
[1] في طبقات الشافعية الكبرى: «الأدلة» .
[2] تاريخ بغداد 8/ 373، 374، والمنتظم 5/ 76، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 285، 286.(20/92)
قلت: هَذَا من غلمان أبي ثور.
قَالَ: جاءني كتاب محمد بْن يحيى النَّيْسابوريّ أنّ دَاوُد الإصبهانيّ قَالَ ببلدنا أنّ القرآن مُحْدَث.
قَالَ المَرُّوذيّ: حَدَّثَنِي محمد بن إِبْرَاهِيم النَّيْسابوريّ أنّ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه لمّا سمع كلام دَاوُد فِي بيته وثب عليه إِسْحَاق فضربه وأنكر عليه [1] .
قَالَ الخلّال: سمعت أَحْمَد بْن محمد بْن صدقة: سمعت محمد بْن الْحُسَيْن بْن صَبِيح، سمعت دَاوُد الإصبهانيّ يقول: القرآن مُحْدَث ولفظي بالقرآن مخلوق [2] .
أَنَا سَعِيد بْن أبي مُسْلِم، سمعت محمد بْن عَبْدة يقول: دخلت إلى داود فغضب عليّ أَحْمَد بْن حنبل، فدخلت عليه فلم يكلّمني، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إنّه رَدّ عليه مسألة.
قَالَ: وما هِيَ؟
قَالَ: قَالَ الخُشَنيّ: إذا مات من يغسّله؟
فقال دَاوُد: يغسّله الخَدَم.
فقال محمد بْن عَبْدة: الخدم رجال. ولكن يُيَمَّم.
فتبسَّم أَحْمَد وقَالَ: أصاب أصاب. ما أجْوَدَ ما أجابه [3] ! قلت: كان دَاوُد موصوفًا بالدّين والتّعبُّد مع هَذَا.
وقَالَ القاضي المَحَامِليّ: رَأَيْت دَاوُد بْن عليّ يصلّي، فَمَا رَأَيْت مسلمًا يشبهه فِي حُسن تواضعه.
وقد اخْتَلَفَ محمد بْن جرير مدّة إِلَى مجلس دَاوُد، وأخذ عَنْهُ.
وقَالَ أَحْمَد بْن كامل القاضي: أخبرني أبو عبد الله الورّاق أنّه كان يورّق على دَاوُد، فسمعته يُسأل عن القرآن، فقال: أمّا الَّذِي فِي اللّوح المحفوظ فغير مخلوق، وأمّا الّذي هو بين الناس فمخلوق [4] .
__________
[1] طبقات الشافعية الكبرى 2/ 286.
[2] طبقات الشافعية الكبرى 2/ 286.
[3] طبقات الشافعية 2/ 286، 287.
[4] تاريخ بغداد 8/ 374، المنتظم 5/ 76.(20/93)
قلت: للعلماء قولان فِي دَاوُد هَلْ يُعْتَدُّ بخلافه أَمْ لا؟
فقال أبو إِسْحَاق الإسفرائينيّ: قَالَ الجمهور إنّهم، يعني قُضاة القياس، لا يبلغون رُتبة الاجتهاد، ولا يجوز تقليدهم القضاء.
ونقل الأستاذ أبو مَنْصُورٌ الْبَغْدَادِيّ، عن أبي عليّ، عن أبي هُرَيْرَةَ، وطائفة فِي الشّافعيّين أنّه لا اعتبار بخلاف دَاوُد، وسائر نقْله القياس فِي الفروع دون الأصول.
وقَالَ أبو المعاليّ الْجُوَينيّ: الَّذِي ذهب إليه أَهْل التحقيق أنّ مُنْكري القياس لا يُعَدُّون من علماء الأئمّة ولا مِن حملة الشريعة، لأنّهم معاندون مباهتون فيما ثبت استفاضةً وتواتُرًا، لأنّ مُعظم الشريعة صادرة عن الاجتهاد، ولا تفي النّصوص بعُشْر معشارها، وهؤلاء يلتحقون بالعوامّ [1] .
قلت: قول أبي المعالي رحمه الله فِيهِ بعض ما فِيهِ، فإنّما قاله باجتهاد، ونَفْيهم للقياس أيضًا باجتهاد، فكيف يُرَدّ الاجتهاد بِمِثْلِهِ؟ نعم، وأيضًا فإذا لم يُعْتَدّ بخلافهم لَزِمنا أنْ نقول إنّهم خرقوا الإجماع، ومن خالف الإجماع يُكَفَّر وَيُقْتَل حدّ العنادة. فَإِن قلتم خالفوا الإجماع بتأويل سائغ، قُلْنَا: فهذا هُوَ المجتهد، فلا نقول يجوز تقليده، إنما يُحكى قوله، مع أَنّ مذهبه أن لا يحلّ لأحدٍ أن يقلّدهم ولا أن يقلّد غيرهم، فلأن نحكي خلافهم ونعدُّه قولًا أهْوَن وأسلم من تكفيرهم.
ونحن نحكي قول ابنِ عَبَّاس فِي الصرف، والمُتْعَة، وقول الكوفيين فِي النّبيذ، وقول جماعة من الصّحابة فِي ترك الغُسْلِ من الْجِماع بلا إنزال، ومع هَذَا فلا يجوز تقليدهم فِي ذلك [2] .
فهؤلاء الظّاهرية كذلك، يُعتدّ بخلافهم، فإنْ لم نفعل صار ما تفرّدوا به خارقًا للإجماع، ومن خرق الإجماع المتيقَّن فقد مَرَقَ مِن المِلَّة. لكنّ الإجماع المتيقَّن هُوَ ما عُلِم بالضرورة من الدّين: كوُجُوب رمضان، والحجّ، وتحريم الزِّنا، والسَّرِقة، والرِّبا، واللِّواط.
والظّاهرية لهم مسائل شنيعة، لكنّها لا تبلغ ذلك، والله أعلم.
__________
[1] سير أعلام النبلاء 13/ 105.
[2] سير أعلام النبلاء 13/ 108، وانظر تخريج الأحاديث عن ابن عباس في الحواشي.(20/94)
وقَالَ الْإِمَام أبو عَمْرو بْن الصّلاح: الَّذِي اختاره أبو مَنْصُورٌ وذكر أنّه الصّحيح من المذهب إنّه يعتبر خلاف دَاوُد.
قَالَ ابنُ الصّلاح: هَذَا هُوَ الَّذِي استقرّ عليه الأمر آخرًا هُوَ الأغلب الأعرف من صَفْو الأئمّة المتأخرين الذين أوردوا مذهب دَاوُد فِي مصنّفاتهم المشهورة، كالشيخ أبي حامد، والماوَرْديّ، وأبي الطّيّب، فلولا اعتدادهم به لَمَا ذكروا مذهبه فِي مصنَّفاتهم.
قَالَ: ورأى أن يُعتبر قوله إلّا فيما خالف فِيهِ القياس الجليّ، وما أجمع عليه القياسيون من أنواعه، أو بناه على أصوله الّتي قام الدّليل القاطع على بُطلانها، واتّفاق من سواه إجماع منعقد، كقوله التَّغَوُّط فِي الماء الرّاكد، وتلك المسائل الشنيعة، وقوله لا زنا فِي السنة المنصوص عليها، فخلافه فِي هَذَا ونحوه غير مُعْتَدّ به، لأنه مبنيّ على ما يقطع ببطلانه [1] ، والله أعلم.
تُوُفيّ فِي رمضان سنة سبعين ومائتين.
__________
[1] سير أعلام النبلاء 13/ 106، 107.(20/95)
حرف الراء
66- الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الجبار بْن كامل [1] .
الفقيه أبو محمد المراديّ، مولاهم المصْريّ المؤذّن. صاحب الشّافعيّ وراوي كُتُبه.
وُلِد سنة أربعٍ أو ثلاثٍ وسبعين ومائة.
وسمع: عَبْد الله بْن وهْب، وشُعَيب بْن اللَّيْث بْن سعد، وبِشْر بْن بَكْر التِّنّيسيّ، وأيّوب بْن سُوَيْد الرمليّ، والشّافعيّ، ويحيى بْن حسّان، وأسد بن موسى، وجماعة.
وعنه: د. ن. ق.، وت.، عن رجلٍ، عَنْهُ، وهو محمد بن إِسْمَاعِيل السُّلَمّي، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وأبو حاتم، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [2] ،
__________
[1] انظر عن (الربيع بن سليمان) في: صحيح ابن خزيمة 1/ رقم 30 و 209 و 252 و 274 و 352 و 421 ومواضع كثيرة، والجرح والتعديل 3/ 464 رقم 2083، والثقات لابن حبّان 8/ 240، والعيون والحدائق 3/ 360، ج 4 ق 1/ 110، ومروج الذهب 2735، 3192، والفهرست 197، وطبقات الفقهاء للشيرازي 79، والمعجم المشتمل 119 رقم 235، وتهذيب الكمال 9/ 87- 94 رقم 1865، والمنتظم 5/ 77 رقم 165، والعقد الفريد 3/ 428، وأدب القاضي للماوردي 1/ 469 و 2/ 44، 270، 271، وطبقات الشافعية للعبادي 12، والتذكرة الحمدونية 1/ 204 و 2/ 340، والتقييد لابن نقطة 270 رقم 333، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 188 رقم 165، ووفيات الأعيان 2/ 291، 292 رقم 333، وسير أعلام النبلاء 12/ 587- 591 رقم 222، والعبر 2/ 45، والمعين في طبقات المحدّثين 96 رقم 1082، وتذكرة الحفاظ 2/ 586، 587، والكاشف 1/ 236 رقم 1547، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 132- 139، والبداية والنهاية 11/ 48، والوافي بالوفيات 14/ 81، 82 رقم 96، وتهذيب التهذيب 3/ 245، 246 رقم 473، وتقريب التهذيب 1/ 245 رقم 43، والنجوم الزاهرة 3/ 48، وطبقات الحفاظ 252، وخلاصة تذهيب التهذيب 115، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 6، وشذرات الذهب 2/ 159، وانظر: تاريخ بغداد 14/ 299 في ترجمة البويطي، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 39، 40 رقم 18، وديوان الإسلام 2/ 319، 320 رقم 980، والأعلام 3/ 14.
[2] وهو قال: وهو صدوق ثقة، سئل أبي عنه فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 3/ 464) .(20/96)
وزكريّا بْن يحيى السّاجيّ، وأبو نُعَيْم بْن عديّ، وأبو جَعْفَر الطَّحاوي، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، والحسن بْن حبيب الحصائريّ، وأحمد بْن مَسْعُود العُكْبَريّ، وأحمد بْن بَهْزاد السِّيرافيّ، وابن صاعد، وأبو العبّاس الأصمّ، وآخرون.
وثَّقه أبو سَعِيد بْن يُونُس، وغيره.
وعن الرَّبِيع قَالَ: كلُّ محدِّثٍ حدَّثَ بمصر بعد ابن وهْب كنتُ مُسْتَمْليه [1] .
وقَالَ النِّسائيّ: لا بأس به [2] .
قال عليّ بْن قُدَيد: كان الرَّبِيع يقرأ بالألحان.
وقَالَ الطُّحاويّ: مات الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان مؤذّن جامع الفُسْطاط يوم الإثنين ودُفِن يوم الثُّلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خَلَت من شوّال من سنة سبعين [3] . وصلّى عليه الأمير خُمَارَوَيْه بْن أَحْمَد بْن طولون.
قلت: وقد روى عَنْهُ التّرمِذيّ بالإجازة.
وآخر من حدَّث عَنْهُ أبو الفوارس السِّنْديّ.
ويُروى عن الشّافعيّ أنّه قَالَ للربيع: لو أمكنني أنْ أطعمك العِلم أطعمتك [4] .
قَالَ ابنُ عَبْد البَرّ: قد ذَكَر محمد بْن إِسْمَاعِيل التّرمِذيّ من أَخَذَ عن الرَّبِيع كُتُب الشّافعيّ ورحل إليه فيها من الآفاق، فَذَكر نحو مائتي رَجُل [5] .
قَالَ ابنُ عَبْد البَرّ: كان الرَّبِيع لا يؤذّن فِي منارة جامع مصر أحدٌ قبله، وكانت الرحلة فِي كُتُب الشّافعيّ إليه، وكانت فِيهِ سلامة وغَفْلة، ولم يكن قائمًا بالفقه [6] .
وممّا ينسب إِلَى الرَّبِيع من الشِّعْر:
صبرًا جميلًا ما أسرع الفَرجَا ... من صدق الله فِي الأمور نجا
__________
[1] تهذيب الكمال 9/ 89.
[2] تهذيب الكمال 9/ 89.
[3] الثقات لابن حبّان 8/ 240.
[4] طبقات الشافعية للسبكي 2/ 134.
[5] طبقات الشافعية 2/ 134.
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 589.(20/97)
مَن خشي الله لم يَنَلْه أذى ... ومَن رجا الله كان حيثُ رجا [1]
قلت: كان الرَّبِيع أعرف من المُزَنيّ بالحديث، وكان المُزَنيّ أعرف بالفِقْه منه بكثير حَتَّى كان هَذَا لا يعرف إلّا الحديث، وهذا لا يعرف إلّا الفقه.
__________
[1] طبقات الشافعية 2/ 134.(20/98)
حرف الزاي
67- زكريّا بْن دُوَيْد بْن محمد بْن الأشعث [1] .
أبو أَحْمَد الكِنْديّ.
زعم أنّه أَتَتْ عليه مائة وثلاثون سنة، وزعم أنّه سمع من سُفْيَان الثَّوْريّ، ومالك بْن أَنَس.
قَالَ عليّ بْن محمد بْن حاتم القُومِسيّ: سمعت منه بعَسْقلان سنة نيِّفٍ وستّين ومائتين.
قلت: وُجودُ روايته والعَدَم بالسّواء. وقد روى الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه [2] عن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الدّميريّ، عَنْهُ.
قَالَ ابنُ حِبّان [3] : كان يضع الحديث.
68- زكريّا بْن يحيى بْن أسد بن يحيى المَرْوَزِيّ [4] .
المعروف بابن زَكْرَوَيْه. نزيل بغداد.
__________
[1] انظر عن (زكريا بن دويد) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 314، 315، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 294 رقم 1272، وميزان الاعتدال 2/ 72، 73، والمغني في الضعفاء 1/ 239 رقم 2191، والكشف الحثيث 383، 184 رقم 294، ولسان الميزان 2/ 479، 480 رقم 1929.
[2] المعجم الصغير 1/ 54.
[3] وعبارته في المجروحين: شيخ يضع الحديث عن حميد الطويل ... كان يدور بالشام ويحدّثهم بها ويزعم أن له مائة سنة وخمسة وثلاثين سنة، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سبيل القدح فيه.
[4] انظر عن (زكريا بن يحيى) في:
مسند أبي عوانة 1/ 37، 190 و 2/ 105، والثقات لابن حبّان 8/ 255، وتاريخ بغداد 8/ 460، 461 رقم 4576، والمنتظم 5/ 77 رقم 166، وسير أعلام النبلاء 12/ 347، 348 رقم 143، والعبر 2/ 45، وميزان الاعتدال 2/ 80 رقم 2901، وشذرات الذهب 2/ 160، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 227 رقم 89.(20/99)
حدّث عن: سُفْيَان بن عُيَيْنَة، وأبي مُعَاوِيَة، ومعروف الكَرْخيّ.
وعنه: القاضي المحاملي، وابن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، وإسماعيل الصفار، وأبو العبّاس الأصمّ.
قال الدّار الدارقطني: لا بأس به [1] .
قلت: تُوُفيّ فِي ربيع الآخر سنة سبعين.
وهو راوي جزء ابن عيينة الّذي عند سِبْط السِّلَفيّ. وقد احتجَّ به أبو عَوَانة فِي صحيحه [2] ، مِن قدماء شيوخه.
وذكره أبو الفتح الموصليّ في كتابه في الضُّعفاء فَمَا قدر يتعلّق عليه بشيء، أكثر ما قَالَ: زعم أنّه سمع من سُفْيَان بن عُيَيْنَة، فهذه قِلَّةُ وَرَع. بلى أبو الفتح مُتَكَلَّمٌ فِيهِ. وقد ذكر أبو الفتح أنّ زكريّا بْن يحيى هَذَا يُقال له جوذابه، وهذا ما رأيته لغيره [3] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 460.
[2] انظر مسند أبي عوانة 1/ 37، 190 و 2/ 105.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 348.(20/100)
حرف السين
69- سَعْدان بْن نصر بْن مَنْصُور [1] .
أبو عُثْمَان الثَّقفيّ الْبَغْدَادِيّ البزّاز، واسمه سَعِيد، وسَعْدان لَقَبٌ له.
سمع: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبا مُعَاوِيَة، ومُعاذ بْن مُعاذ، ووَكيعًا، ومسلم بْن سالم، ومَعْمَر بْن سُلَيْمَان، وطائفة.
وعنه: ابنُ أبي الدُّنيا، وابن صاعد، والقاضي المَحَامليّ، وابن البَخْتَرِيّ، وإسماعيل الصّفّار، وأبو عَوَانة، وطائفة كبيرة.
قَالَ أبو حاتم: صدوق [2] .
وقَالَ أبو عبد الرحمن السّلميّ: سألت الدّار الدّارَقُطْنِيّ عَنْهُ فقال: ثقة مأمون [3] .
قلت: تُوُفيّ فِي ذي القعدة سنة خمسِ وستّين [4] ، وحديثه بِعُلُوٍّ عند أصحاب ابنُ ساسل.
70- سَعِيد بْن نمر الغافقيّ الأندلسيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (سعدان بن نصر) في:
مسند أبي عوانة 1/ 372 و 2/ 80، 232، 347، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 38 و 2/ 187، 191، 192، 225، 237، 260، 261، 279، 286، 294، 297- 300، 303، 375، 382، 405، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 87 رقم 259، والجرح والتعديل 4/ 290، 291 رقم 1256، والثقات لابن حبّان 8/ 305، وتاريخ بغداد 9/ 205، 206 رقم 4783، وتاريخ داريّا 57، والمنتظم 5/ 51 رقم 120، ودول الإسلام 1/ 160، وسير أعلام النبلاء 12/ 357، 358 رقم 150، والبداية والنهاية 11/ 38، والنجوم الزاهرة 3/ 41، وشذرات الذهب 2/ 149، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 224 رقم 82.
[2] الجرح والتعديل.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 358.
[4] وكان ممّن عمّر. (الثقات 8/ 305) .
[5] انظر عن (سعيد بن نمر) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 161 رقم 474، وجذوة المقتبس 234 رقم 483، وبغية الملتمس(20/101)
سمع: يحيى بْن يحيى اللَّيْثيّ.
وعنه: جماعة من بلده.
وتفقَّه بسَحْنُون، وغيره.
تُوُفيّ سنة تسعٍ وستّين.
71- سهل بْن عمّار [1] العَتَكيّ النَّيْسابوريّ [2] .
أبو يحيى قاضي هَرَاة. كان شيخ أَهْل الرِّيّ فِي عصره بخُراسان. رحل فِي طلب العلم.
سمع: يزيد بْن هارون، وشَبَابة، وهذه الطبقة.
وليس بحُجّة.
قَالَ أبو عبد الله الحاكم: يُخْتَلف فِي عدالته، يعني فِي الاحتجاج بحديثه. نبا عَنْهُ أَحْمَد بْن شعيب الفقيه، وأبو الطّيّب محمد، ومحمد بن عليّ المذكِّر.
وتُوُفيّ سنة سبْعٍ وستّين فِي جُمَادى الأولى.
فلت لمحمد بْن صالح بْن هانئ: لِمَ لا تكتب عَنْهُ؟
قَالَ: كانوا يمنعون من السّماع عَنْهُ.
وسمعت محمد بْن يعقوب الحافظ يقول: كنّا نختلف إِلَى إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله السَّعْديّ، وسهل بْن عمّار مطروحٌ فِي سكنه فلا نتقدّم إليه.
وسمعت أَبَا سَعِيد بْن أبي بَكْر بْن عُثْمَان يقول: سمعت فاطمة بِنْت إِبْرَاهِيم السَّعْديّة تقول: سمعت أبي يقول: إنّ سهل بْن عمّار يتقرَّب إليَّ بالكّذِب، يقول: كنت معك عند يزيد بْن هارون، وو الله ما سمع معي منه.
قَالَ الحاكم: وسمع أيضًا الواقديّ، وجعفر بْن عَوْف، وعبد الرَّحْمَن بْن قَيْس، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى.
حدث عَنْهُ: الْعَبَّاس بْن حَمْزَةَ، وأبو يحيى البزّاز، وإبراهيم بن
__________
[313] رقم 821.
[1] في الأصل: «عبّاد» ، والتصحيح من مصادر ترجمته، وما سيأتي.
[2] انظر عن (سهل بن عمّار) في:
المغني في الضعفاء 1/ 288 رقم 2680، وميزان الاعتدال 2/ 240 رقم 3589، ولسان الميزان 3/ 121 رقم 419.(20/102)
محمد بْن سُفْيَان، ومحمد بْن سُلَيْمَان بْن فارس.
وقَالَ أبو إِسْحَاق الفقيه: كذِب واللِه سهل بْن عمّار على عَبْد الله بْن نافع فِي نقْله عن مالك فِي إباحة دبر المرأة.(20/103)
حرف الشين
72- شجرة بْن عِيسَى بْن عَمْرو بْن شجرة [1] .
الفقيه أبو عَمْرو المعافِريّ المقرئ السُّوسيّ المالكيّ.
أَخَذَ عن: أَبِيهِ، وابن زياد، وابن اثبرس، وجماعة.
واستعمله سحنون على قضاء تونس.
وكان سحنون يثني على فهمه وفضله، وكان أبوه أبو شجرة عمرو رجلا صالحا عالما، ولي قضاء تونس بعد أبيه تسع عشرة سنة.
توفي شجرة سنة اثنتين وستين.
73- شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا [2] .
أبو بكر الصريفيني، صريفين واسط لا صَرِيفين بغداد.
كان فقيهًا، إمامًا مُقَدَّمًا، مقرئًا، محدِّثًا، قاضيًا، عالمًا.
سمع: يحيى بْن آدم، ويحيى القطّان، وحسين الجعفيّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (شجرة بن عيسى) في:
العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 81، وفيه كنيته «أبو زيد» ، وترتيب المدارك 3/ 12، واللباب 1/ 188، والبيان المغرب 1/ 116، والديباج المذهب 127.
[2] انظر عن (شعيب بن أيوب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 226 و 2/ 34، وتاريخ واسط لبحشل 252، والجرح والتعديل 4/ 342 رقم 1501، والثقات لابن حبّان 8/ 309، وفيه «زريق» بتقديم الزاي، وتاريخ بغداد 9/ 244، 245 رقم 4818، والمنتظم لابن الجوزي 5/ 28 رقم 63، ومعجم البلدان 1/ 474 و 3/ 386، واللباب 2/ 240، وتهذيب الكمال 12/ 505- 507 رقم 2743، والكاشف 2/ 11 رقم 2304، والمغني في الضعفاء 1/ 298 رقم 2772، وتذكرة الحفاظ 2/ 559، ومعرفة القراء الكبار 1/ 206 رقم 101 والمعين في طبقات المحدّثين 97 رقم 1090، والعبر 2/ 22، 198، 259، وميزان الاعتدال 2/ 275 رقم 3708، والوافي بالوفيات 16/ 164، 165 رقم 194، وغاية النهاية 1/ 327 رقم 1422، وتهذيب التهذيب 4/ 348، 349 رقم 584، وتقريب التهذيب 1/ 351 رقم 71، وخلاصة التهذيب 166.(20/104)
وعنه: عَبْدان الَأهْوازيّ، وإبراهيم نِفْطَويْه النَّحْويّ، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، والقاضي المَحَامِليّ، ومحمد بن مخلد، وعبد الله بن عمر بن شَوْذَب الواسطيّ، وطائفة.
وتصدَّر للإقراء، فقرأ عليه: يُونُس بْن يعقوب الواسطيّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن يوسف القافلاني، وأبو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد الضّرير، وغيرهم.
وعليه دارت قراءة أبي بَكْر، عن عاصم، أخذها عن يحيى بْن آدم، عنه.
وكان محقّقا لها.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [1] .
قلت: تُوُفيّ بواسط سنة إحدى وستّين.
قَالَ [2] : وإنّي لأخاف الله فِي الرواية عن شعيب بْن أيّوب.
قلت: له حديث مُنْكَر [3] أورده أبو بَكْر الخطيب فِي ترجمته [4] .
74- شُعيب بْن شُعيب بْن إِسْحَاق القُرَشي [5] .
مولاهم الدّمشقيّ أبو محمد.
ولد سنة تسعين ومائة بعد وفاة أَبِيهِ بيسير.
وسمع: زَيْدُ بْن يحيى بْن عُبَيْد، وأبا المغيرة عَبْد القُدُّوس، وأحمد بن خَالِد الذَّهَبيّ، وأبا اليَمَان، وأبا بَكْر الحُمَيْديّ، وجماعة.
وعنه: س.، وأبو عَوَانة، وابن جَوْصا، وأبو الدّحْداح أَحْمَد بْن محمد، وجماعة.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 245.
[2] القائل هو: أبو داود سليمان بن الأشعث، كما في تاريخ بغداد 9/ 245.
[3] الحديث عن جابر، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «العين تدخل الرجل القبر، والجمل القدر» .
[4] قال ابن حبّان في «الثقات» : يخطئ ويدلّس. كل ما في حديثه من المناكير مدلّسة.
وقال ابن أبي حاتم: كتب إلى أبي وإليّ. (الجرح والتعديل) .
[5] انظر عن (شعيب بن شعيب) في:
عمل اليوم والليلة 284 رقم 326، و 369 رقم 477، وسنن النسائي 1/ 274، وتاريخ داريّا 70، 81، 98، ومسند أبي عوانة 1/ 295، 351، والجرح والتعديل 4/ 347، 348 رقم 1520، والمعجم المشتمل 141 رقم 422، وتهذيب الكمال 12/ 526- 528 رقم 2752، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 324، ومعجم البلدان 1/ 572 و 2/ 238، 580، وسير أعلام النبلاء 12/ 304، 305 رقم 114، وتهذيب التهذيب 4/ 353 رقم 593، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 80، وخلاصة التذهيب 167.(20/105)
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
قلت: وله شِعْر جيّد.
تُوُفيّ فِي جُمَادى الأولى سنة أربعٍ وستّين.
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 348.(20/106)
حرف الصاد
75- صالح بْن أَحْمَد بْن محمد بن حنبل [1] .
القاضي أبو الفضل، ولد الْإِمَام أبي عَبْد الله الشَّيْبانيّ الْبَغْدَادِيّ. قاضي إصبهان.
وُلِدَ سنة ثلاثٍ ومائتين.
وسمع: عفّان، وأبا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وإبراهيم بْن الفضل، وإبراهيم بْن أبي سُوَيد الذّراع، وأباه، وعليّ بْن المَدِينيّ، وطبقتهم.
وعنه: ابنه زُهَير، وأبو القاسم البَغَويّ، وابن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، وأبو عليّ الحصائريّ، وأبو بَكْر بْن أبي عاصم وهو من أقرانه، ومحمد بْن جَعْفَر الخرائطيّ، وعبد الرَّحْمَن بن أبي حاتم، وجماعة آخرهم موتًا أَحْمَد بْن محمد بْن يحيى القصّار شيخ أبي نعيم الحافظ.
قال ابن أبي حاتم [2] : كتبتُ عَنْهُ بإصبهان، وهو صدوق، ثقة.
وقَالَ أبو بَكْر الخلال فِي كتاب «أدب القّضاة» : أخبرني محمد بْن الْعَبَّاس: حَدَّثَنِي محمد بْن عليّ قَالَ: لمّا صار صالح إِلَى إصبهان قُرِئ عهده بالجامع، فبكى كثيرًا، وبكى بعض الشيوخ. فَلَمَّا فرغ جعلوا يدعون له ويقولون: ما ببلدنا إلّا من يحبّ أَبَا عَبْد الله.
فقال: أبكاني أنّي ذكرت أبي يراني فِي هَذِهِ الحالة. وكان عليه السَّواد.
__________
[1] انظر عن (صالح بن أحمد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 245، والجرح والتعديل 4/ 394 رقم 1724، وذكر أخبار أصبهان 1/ 348، 349، وطبقات الحنابلة 1/ 173- 176 رقم 232، والمنتظم 5/ 51 رقم 121، والعبر 2/ 30، وسير أعلام النبلاء 12/ 529، 530 رقم 204، والبداية والنهاية 11/ 40، وشذرات الذهب 2/ 149، 150، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 364، 365، وتاريخ الخميس 2/ 383.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 394.(20/107)
ثُمَّ قَالَ: كان أبي يبعث خلفي إن جاءه رَجُل زاهد ورجل متقشّف لا ينظر إليه يحبّ أن يكون مثله، ولكنّ الله يعلم ما دخلت فِي هَذَا الأمر إلّا لِدَيْنٍ غَلَبني وكثْرة عيال [1] .
قَالَ الخلّال: وكان صالح سخيًا جدًا [2] .
وقَالَ ابنُ المنادي: تُوُفيّ بإصبهان فِي رمضان سنة ستٍّ وستّين [3] .
وقَالَ أبو نُعَيْم [4] : سنة خمسٍ.
76- صالح بْن زياد بْن عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن الجارود بْن مسرح [5] .
أبو شُعيب الرُّسْتُبيّ السّوسيّ المقرئ. شيخ الرَّقَّةِ وعالمها ومقرئها.
قرأ القرآن على يحيى اليَزِيديّ صاحب أبي عَمْرو.
وسمع بالكوفة من: عَبْد الله بْن نُمَيْر، وأسباط بْن محمد، وجماعة.
وبمكة من: ابنُ عُيَيْنَة، وغيره.
__________
[1] طبقات الحنابلة 1/ 174.
[2] وقال ابن الخلّال: سمع من أبيه مسائل كثيرة. وكان الناس يكتبون إليه من خراسان ومن المواضع يسأل لهم أباه عن المسائل، فوقعت إليه مسائل جياد. وكان أبو عبد الله يحبّه ويكرمه. وكان معيلا بلي بالعيال على حداثته، وكان أبو عبد الله يدعو له، وكان سخيّا يطول ذكر سخائه أن يرسم في كتاب. (طبقات الحنابلة 1/ 173) .
[3] طبقات الحنابلة 1/ 173.
[4] في أخبار أصبهان 1/ 348.
[5] انظر عن (صالح بن زياد) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 98، والجرح والتعديل 4/ 404 رقم 1766، والثقات لابن حبّان 8/ 319، وطبقات الحنابلة 1/ 176، 177 رقم 235، والأنساب 7/ 190، والمعجم المشتمل 142 رقم 427، وتهذيب الكمال 13/ 50- 52 رقم 2813، والعبر 2/ 25، وتذكرة الحفاظ 2/ 559، وسير أعلام النبلاء 12/ 380، 381 رقم 164، والكاشف 2/ 19 رقم 2362، والمعين في طبقات المحدّثين 97 رقم 1091، ومعرفة القراء الكبار 1/ 193 رقم 88، والوفيات لابن قنفذ 155، ومرآة الجنان 2/ 173، والوافي بالوفيات 16/ 258 رقم 286، وغاية النهاية 1/ 332، 333 رقم 1446، وتهذيب التهذيب 4/ 392 رقم 660، وتقريب التهذيب 1/ 360 رقم 24، وخلاصة التذهيب 170، وشذرات الذهب 2/ 143.
وقد أضاف الدكتور بشار عوّاد معروف إلى مصادر الترجمة كتاب «المغني في الضعفاء» (1/ الترجمة 2829) وذلك في تحقيقه لكتاب «تهذيب الكمال» (13/ 50 حاشية 5) .
يقول طالب العلم وخادمه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمريّ» : لقد وهم الصديق الدكتور بشار في ذلك، فالذي في «المغني» : صالح بن زياد أخو عبد الواحد بن زياد.
يروي عن عمرو بن دينار. قال الدار الدّارقطنيّ: ليس بثقة. فليراجع ويصحّح.(20/108)
حدَّث عَنْهُ: أبو بَكْر بْن أبي عاصم، وأبو عَرُوبة الحرّانيّ، وأبو عليّ محمد بْن سَعِيد الحفّاظ.
وقرأ عليه القرآن جماعة، منهم: أبو عِمران مُوسَى بْن جرير وهو أتقن أصحابه، وأبو الْحَسَن عليّ بْن الْحُسَيْن، وأبو عُثْمَان النَّحْويّ، وأبو الْحَارِث محمد بن أَحْمَد الرَّقّيُّون.
وحمل عَنْهُ الحروف: جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الخُراسانيّ، وغيره.
قَالَ أبو حاتم: صدوق [1] .
قلت: تُوُفِّيَ فِي أوّل سنة إحدى وستّين ومائتين [2] وقد قارب التّسعين، وادعى الحافظ ابنُ عساكر أنّ النِّسائيّ روى عَنْهُ، وذكره فِي «مشايخ النُّبل» [3] .
وقَالَ أبو الحَجّاج الكلْبيّ: لم أقف على روايته عَنْهُ.
قلت: لم يروِ عَنْهُ النّسائيّ إلّا راوية عَمْرو، رواها الْحَسَن بْن رشيق، عن النِّسائيّ، عنه.
__________
[1] وكتب عنه بالرقة في رحلته الثانية.
(الجرح والتعديل 4/ 404) .
[2] وبها أرّخه ابن حبّان في «الثقات» .
[3] ص 142 رقم 427.(20/109)
حرف الطاء
77- طَيْفُور بْن عِيسَى [1] .
أبو يزيد البَسْطامي [2] الزاهد العارف، مِن كبار مشايخ القوم. وهو بكُنْيته أشْهَر وأَعْرَف. وله أَخَوَان: آدم، وعلّي، كانا زاهدَيْن عابدين. وكان جَدُّهم أبو عِيسَى آدم بْن عِيسَى مجوسيًا فأسلم [3] .
ومن كلام أبي يزيد رحمه الله قَالَ: ما وجدتُ شيئًا أشدَّ عليَّ مِن العلم ومتابعته، ولولا اختلاف العلماء لبقيت حائرًا [4] .
وقَالَ: هَذَا من فرحي بك وأنا أخافك، فكيف فرحي بك إذا أمنتك [5] ؟
__________
[1] انظر عن (طيفور بن عيسى) في:
طبقات الصوفية للسلمي 67- 74 رقم 8، وحلية الأولياء 10/ 33- 42 رقم 458، والرسالة القشيرية 1/ 100، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 788، والمنتظم 5/ 28، 29 رقم 64، وتاريخ حلب للعظيميّ 265، وصفة الصفوة 4/ 89- 94، ومعجم البلدان 1/ 623، واللباب 1/ 152، 153، ووفيات الأعيان 2/ 531 رقم 312، والعبر 2/ 33، وسير أعلام النبلاء 13/ 86- 89 رقم 49، وميزان الاعتدال 2/ 346، 347 رقم 4035، وتاريخ ابن الوردي 1/ 237، ومرآة الجنان 2/ 273، والوافي بالوفيات 16/ 514- 516 رقم 563، والبداية والنهاية 11/ 35، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 245، 398- 402، والنجوم الزاهرة 3/ 35، وشذرات الذهب 2/ 143، 144، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 89، 90، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 104، والكواكب الدرّية 1/ 241، ودرر الأبكار 120، 121، وجامع كرامات الأولياء 2/ 40، والأنوار القدسية 97- 105، وكشف المحجوب 16- 8، 184- 188، وتوضيح المشتبه 1/ 506، والأنساب 2/ 213، وروضات الجنات 304، وهدية العارفين 11/ 434، وديوان الإسلام 1/ 306 رقم 479.
[2] البسطامي: بالباء المفتوحة المنقوطة بواحدة، وسكون السين المهملة وفتح الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بسطام وهي بلدة بقومس مشهورة. (الأنساب 2/ 213) . أما ابن ماكولا فقال:
«البسطامي» بكسر الباء المعجمة بواحدة. (الإكمال 7/ 144) وكذا ورد اسم «بسطام» البلدة بالكسر في (معجم البلدان 1/ 623) .
[3] طبقات الصوفية 67.
[4] انظر: حلية الأولياء 10/ 36.
[5] طبقات الصوفية 71 رقم 16، حلية الأولياء 10/ 38.(20/110)
وعنه قَالَ: ليس العجب من حبيّ لك وأنا عَبْد فقير، وإنّما العجب من حبّك لي وأنت ملكٌ قدير [1] .
وعنه، وقِيلَ له: إنّك تمرّ فِي الهواء، قَالَ: وأيّ أُعْجوبة هَذَا؟ طَيْرٌ يأكل الميتة يمرّ فِي الهواء، والمؤمن أشرف منه [2] .
وعنه قال: ما دام العبد يظن أنّ فِي الخَلْق من هُوَ شرٌّ منه فهو متكبّر [3] .
وعنه قَالَ: الجنّة لا خطر لها عند المحبّين، هُمْ محجوبون بمحبتهم [4] .
وقَالَ: ما ذكروه إلّا بالغَفْلة، ولا خدموه إلّا بالفَتْرة [5] .
وعنه قَالَ: اللَّهمّ لا تقطعْني [بك] عنك [6] .
وعنه قَالَ: العارف فوق ما يقول، والعالم دون ما يقول [7] .
وقِيلَ له: علِّمنا الاسم الأعظم. فقال: ليس له حَدّ، إنّما هُوَ فراغ قلبك لوحدانيته، فإذا كنت كذلك فارفع له أيَّ اسمٍ شئت [8] .
وعنه قَالَ: للَّه خلْقٌ كثير يمشون على الماء، وليس لهم عند الله قيمة [9] .
وكان يقول: لو نظرتم إِلَى رجلٍ أُعْطي من الكرامات حَتَّى يرتفع فِي الهواء، فلا تغترّوا به، حَتَّى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنّهْي وحِفْظ الحدود وأداء الشريعة [10] .
قلت: بل قد اغترّ أَهْل زماننا وخالفوا أَبَا يزيد، وأكبر من أبي يزيد، وَتَهَافَتُوا على كلّ مجنون بوّال على عَقِبيْه، له شيطان ينطق على لسانه بالمغيّبات، نسأل الله السّلامة.
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 34.
[2] حلية الأولياء 10/ 35.
[3] حلية الأولياء 10/ 36.
[4] طبقات الصوفية 70 رقم 11، حلية الأولياء 10/ 36.
[5] حلية الأولياء 10/ 38.
[6] حلية الأولياء 10/ 38 والإضافة منه.
[7] حلية الأولياء 10/ 39.
[8] حلية الأولياء 10/ 39 وفيه زيادة: «فإنك تصير به إلى المشرق والمغرب ثم تجيء وتصف» .
[9] حلية الأولياء 10/ 39.
[10] حلية الأولياء 10/ 40.(20/111)
قَيِل: إنّ أَبَا يزيد تُوُفيّ سنة إحدى وستّين ومائتين [1] .
وقد نقلوا عَنْهُ أشياء من متشابه القول، الشّأن فِي صحّتها عَنْهُ، ولا تصحّ عن مُسْلِمٍ، فضلًا عن مثل أبي يزيد، منها: سبحاني.
ومنها: ما النّار، لَأَسْتَنِدَنَّ إليها غدًا، وأقول: اجعلني لأهلها فِدَاء، ولا يلعنها. وما الجنّة، لُعبة صبيان ومراد أَهْل الدُّنيا. ما المحدِّثون إنّ خاطبهم رجلٌ عن رَجُل، فقد خاطبنا القلب عن الرّبّ.
وقَالَ فِي يهود: هَبْهم لي، ما هَؤُلَاءِ حَتَّى تعذّبهم [2] ؟! وهذا الشَّطْح إنْ صحّ عَنْهُ فقد يكون قاله فِي حالة سُكْره، وكذلك قوله عن نفسه: ما فِي الجبَّة إلّا الله.
وحاشى مُسْلِم فاسق من قول هَذَا واعتقاده، يا حيّ يا قيوم ثبِّتْنا بالقول الثّابت.
وبعض العلماء يقول: هَذَا الكلام مقتضاه ضلاله، ولكن له تفسير وتأويل يخالف ظاهره، فاللَّه أعلم.
قَالَ السُّلَميّ فِي تاريخه: مات أبو يزيد عن ثلاثٍ وسبعين سنة، وله كلام فِي حُسْنِ المعاملات.
قَالَ: ويُحكَى عَنْهُ فِي الشّطح أشياء، منها ما لا يصحّ، ويكون مَقُولا عليه. وكان يرجع إِلَى أحوال سيّئة.
ثُمَّ ساق بسنده عن أبي يزيد قَالَ: من لم ينظر إِلَى شاهدي بعين الاضطراب، وإلى أوقاتي بعين الاغتراب، وإلى أحوالي بعين الاستدراج، وإلى كلامي بعين الافتراء، وإلى عباراتي بعين الاجتراء، وإلى نفسي بعين الازدراء، فقد أخطأ النَّظَر فيَّ [3] .
وعن أبي يزيد قَالَ: لو صفا لي تهليلةٌ ما باليت بعدها [4] .
__________
[1] وبها أرّخه السلميّ في طبقات الصوفية 67، وقيل: مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، والله أعلم.
[2] ميزان الاعتدال 2/ 346.
[3] حلية الأولياء 10/ 40.
[4] حلية الأولياء 10/ 40.(20/112)
78- طَيْفُور بْن عِيسَى [1] .
أبو يزيد البَسْطاميّ الأصغر. كذا فرّق ببنه وبين الَّذِي قبله السُّلَميّ، فيما أورده ابنُ ماكولا.
وقال: روى عن: أبي مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وصالح بْن يُونُس، وشُرَيْح بْن عُقَيْل.
وروى عَنْهُ: يوسف بْن شدّاد، وجماعة من أَهْل بسْطام.
وقِيلَ: إنّ اسم جدّ الكبير شروسان [2] ، واسم جدّ هَذَا آدم. فاللَّه أعلم
__________
[1] انظر عن (طيفور الأصغر) في:
طبقات الصوفية 67 (في ترجمة طيفور الأكبر) ، والإكمال لابن ماكولا 7/ 144، والأنساب 2/ 213، واللباب 1/ 153، ومعجم البلدان 1/ 623، وتوضيح المشتبه 1/ 507، والوافي بالوفيات 16/ 516 رقم 564.
[2] في المنتظم 5/ 28 «سروشان» ، وكذلك في: الأنساب 2/ 213.(20/113)
حرف العين
79- عاصم بْن عصام.
أبو عِصْمة القُشَيْريّ البَيْهقيّ.
عن: يَعْلَى بن عُبَيْد، وزيد بْن الْحُبَاب، وجماعة.
وعنه: مؤمّل الماسرْجِسيّ، وإبراهيم بْن محمد بْن سُفْيَان الفقيه، وغيرهما.
وقِيلَ كان مُجاب الدَّعوة.
تُوُفيّ سنة إحدى وستّين.
قَالَ الحاكم: سمعتُ أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن سُفْيَان يقول: سمعت عاصم بْن عصام يقول: بتُّ ليلةً عند أَحْمَد بْن حنبل، فجاء بالماء فوضعه. فَلَمَّا أصبح نظر إليّ فإذا هُوَ كما كان، فقال: سبحان الله، رَجُل يطلب العلم لا يكون له وِرْدٌ باللّيْل! 80- الْعَبَّاس بْن إِسْمَاعِيل [1] .
أبو الفضل الإصبهانيّ الطّامَذيّ [2] العابد.
عن: سهل بْن عُثْمَان، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وجماعة.
وعنه: ابنُ أبي بَكْر بْن أبي عاصم مع تقدُّمه، ومحمد بْن يحيى بْن مَنْدَه، وعبّاس بْن سهل، وعليّ بْن رُسْتم.
وكان لازما لبيته، خيّرا ناسكا.
__________
[1] انظر عن (العباس بن إسماعيل) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 140، وحلية الأولياء 10/ 398- 400 رقم 682، وطبقات المحدّثين بأصبهان 3/ 88 رقم 322، والأنساب 8/ 179، 180، واللباب 2/ 270.
[2] الطّامذيّ: بفتح الطاء المهملة، والميم، بينهما الألف، وفي آخرها الذال المعجمة. نسبة إلى طامذ. قال ابن السمعاني: وظنّي أنها قرية من قرى أصبهان. (الأنساب 8/ 170) .(20/114)
كان يروي الحديث بعد الحديث.
قَالَ أبو نُعَيْم [1] : تُوُفيّ بَعْدَ السّتّين [2] .
81- عبّاس بْن عَبْد الله بْن أبي عِيسَى [3] بْن أبي محمد التَّرقُفِيّ [4] الباكُسائيّ [5] .
سمع: محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وحفص بْن عُمَر العَدَنيّ، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيْد الدّمشقيّ، وأبا عاصم النّبيل ومروان الطَّاطَريّ، وأبا مسْهِر الغسّانيّ، وأبا عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، وطائفة.
وعنه: ق.، وأبو الْعَبَّاس بْن شُرَيْح الفقيه، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ، وأبو عوانة الحافظ، والمحاملي، وإسماعيل الصفار، وطائفة.
قال الخطيب [6] : كان ثقة صالحا عابدا.
وقال محمد بن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم [7] .
قيل: توفي في آخر سنة سبع وستّين.
__________
[1] في أخبار أصبهان 2/ 140.
[2] وقال أبو الشيخ: كان عابدا زاهدا ملازما لداره، مات بعد الستين والمائتين، وكان همّته العبادة ولم يحدّث، حفظ عنه الحديث بعد الحديث.
[3] انظر عن (عباس بن عبد الله) في:
مسند أبي عوانة 1/ 24، 406، وتاريخ واسط 46، والثقات لابن حبّان 8/ 513، وتاريخ بغداد 12/ 143، 144 رقم 6598، وتاريخ دمشق 8/ 450 ب- 451 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 228، والمعجم المشتمل 149 رقم 452، والمنتظم 5/ 61، وتهذيب الكمال 14/ 216- 219 رقم 3124، ومعجم البلدان 1/ 477، 709، 838، والأنساب 2/ 53 و 3/ 41، واللباب 1/ 113 و 212، والعبر 2/ 36، والمعين في طبقات المحدّثين 97 رقم 1092، وتذكرة الحفاظ 2/ 566، والكاشف 2/ 59 رقم 2623، وسير أعلام النبلاء 13/ 12- 14 رقم 7، والوافي بالوفيات 16/ 657 رقم 704، وتهذيب التهذيب 5/ 19، 120 رقم 209، وتقريب التهذيب 1/ 397 رقم 144، وخلاصة التهذيب 189، وشذرات الذهب 2/ 153، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 226 رقم 87، وقال ابن السمعاني: واسم أبي عيسى: أزداذ بنداذ. (الأنساب 3/ 41) .
[4] التّرقفي: بفتح التاء ثالث الحروف وسكون الراء وضم القاف، وفي آخرها الفاء، نسبة إلى ترقف.
قال ابن السمعاني: وظنّي أنها من أعمال واسط. (الأنساب 3/ 41) .
[5] الباكسائي بفتح الباء الموحّدة بعدها الألف وضم الكاف وفتح السين المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف، وهذه النسبة إلى باكسايا وهي من نواحي بغداد. (الأنساب 2/ 53) .
[6] في تاريخه 12/ 143 وزاد: «ديّنا» بعد «ثقة» .
[7] تاريخ بغداد 12/ 143.(20/115)
وقد وثّقه الدّار الدارقطني أيضا [1] ، وله خبر مشهور.
82- الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن مِسْكَوَيْه.
أبو الفضل الهمْدانيّ، أحد الأئمّة الحفّاظ.
رحل إِلَى العراق، والشّام، والثَّغْر.
وحدَّث عن: مسلم بن إبراهيم، وعمرو بن عون، ومسدد، وأبي مسلم التبوذكي، وهشام بن عمار، وأبي بكر بن أبي شيبة، وطبقتهم.
وروى عَنْهُ: محمد بْن التّمّار الهمْدانيّ، وهارون بْن مُوسَى، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جارود، وابن شِيَرَوَيْه فِي تاريخ همدان فقال: كان جليل القدْر سُنّيًا، له تصانيف غريبة سيَّما كتاب الإمامة، فإنّه ما سُبِقَ إليه.
وكان امتُحِنَ أيّام الواثق، ودخل بغداد وتوارى بها، ونزل على أبي بَكْر الَأعْيَن، فأُخِذَ من داره، وجرى عليه أمرٌ عظيم. ثُمَّ بعد ذلك رُفِع إِلَى أَذْرَبِيجَان وحدَّث بها. وكان صدوقًا.
ثُمَّ ساق شِيرَوَيْه ترجمته فِي ورقتين، وكيف امْتُحِن، وهي عجيبة إنّ صحّت.
83- عبّاس بن الوليد بن مزيد [2] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 144.
[2] انظر عن (العباس بن الوليد البيروتي) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 143، 338، 353 و 2/ 293، 391، 392، 409، 470، 474، 477، 479، 726، 747 و 3/ 212، وتاريخ واسط لبحشل 71، 83، ومسند أبي عوانة 1/ 19، 25، 105، 106، 113، 151، 398 و 2/ 25، 180، 181، 235، 344، 350، 378، والجرح والتعديل 6/ 214، 215 رقم 1178، والثقات لابن حبّان 8/ 512، 513، وتاريخ الطبري 1/ 13، 224، 368، 369، 392، 489، 491 و 2/ 291، 550 و 3/ 421 و 8/ 75 وقد أضاف محقّقه في فهرس الأعلام (10/ 303) نسبة «الآملي» إليه، ولا أدري من أين أتى بهذه النسبة، والمحدّث الفاصل للرامهرمزيّ 432 رقم 489، وسنن النسائي 3/ 238 و 4/ 178، 205، 206، والآداب للبيهقي 96 رقم 127 و 134 رقم 202 و 188 رقم 311 و 509 رقم 1152، وبيان خطأ من أخطأ على الشافعيّ، للبيهقي 130، والسنن الكبرى، له 1/ 105، 106، 112، 164، 170، 227، 255، 290، 294، 327، 370، 456 و 2/ 50، 152، 183، 211، 266، 353، 430، 485، 499 و 3/ 159 و 10/ 13، 57، 70، 211، 218، 241، 247، 283، 311، وسنن الدارقطنيّ 111 رقم 2 و 135 رقم 136 رقم 111/ 172 رقم 263 و 173 رقم 266(20/116)
أبو الفضل العُذْريّ البَيْرُوتيّ.
سمع: أَبَاهُ، ومحمد بْن شُعَيْب بْن شابور، وعُقْبَة بْن عَلْقَمة، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وأبا مُسْهِر، وجماعة.
وعنه: د. س.، وأبوا زُرْعة الرّازيّ والدّمشقيّ، وابن جَوْصا، وأبو بكر بن
__________
[ () ] و 194 و 199 و 287، و 383، و 2/ 190 رقم 48 و 3/ 41 رقم 169 و 52 رقم 211 و 66 رقم 250 و 104 رقم 77 باسم العباس بن يزيد، و 4/ 63 و 70، ومسند الشهاب للقضاعي 1/ 144 رقم 192، والمستدرك على الصحيحين 1/ 30، 63، 98، 113، 155، 166، 192، 300، 334، 427، 447، 520، والأسامي والكنى للحاكم (مخطوطة دار الكتب المصرية) 1/ 72 أ، و 73 أ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 70، 84، 124، والأسماء والصفات للبيهقي 1/ 203، 238، 326، 327 و 2/ 74، 163، وجامع بيان العلم لابن عبد البر 2/ 144، وروضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبّان 46 وفيه «العباس بن الوليد بن زيد» و 62 و 79 و 176، والقصّاص والمذكّرين لابن الجوزي 185، والسابق واللاحق 317، 318، والجليس الصالح للجريري 1/ 189، 190 وفيه «العباس بن الوليد بن يزيد» وهو وهم، وحلية الأولياء 10/ 19 وفيه «العباس بن الوليد بن يزيد» وهو وهم، واليقين لابن أبي الدنيا 121 رقم 36، ورقم 37، و 122 رقم 38، والمنتقى من السنن المسندة لابن الجارود 22 رقم 40 و 75 رقم 256 و 134 رقم 508 و 266 رقم 1062، وتلخيص المتشابه للخطيب 2/ 636 رقم 1062، والأنساب 2/ 361، ومعجم البلدان 1/ 308، 496، 780، 786 و 2/ 145، 160، 217 و 3/ 382، والتدوين في أخبار قزوين 3/ 284، 476، 477، ومعرفة علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله النيسابورىّ 65، وإثبات عذاب القبر للبيهقي 78 رقم 98 وص 126 وفي الموضعين: «العباس بن الوليد بن يزيد» وهو غلط، وتهذيب الكمال 13/ 254- 259 رقم 3144، والإكمال لابن ماكولا 2/ 260 و 6/ 151، 414 و 7/ 232، 284، وموضح أوهام الجمع 201، 2/ 309، والأنساب 42 ب و 86 أو 99 أو 123 أ، ب و 143 ب و 226 أو 386 أ، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 198، 230 و 2/ 70، وبغية الطلب (المخطوط) 5/ ورقة 247، وأدب الإملاء لابن السمعاني 68، والكفاية في علم الرواية للخطيب 303، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 579 وما بعدها، والعبر 2/ 46، 224، 229، 233، 262، وسير أعلام النبلاء 12/ 471- 474 رقم 172، والكاشف 2/ 61 رقم 2637، والمعين في طبقات المحدّثين 97 رقم 1096، وأهل المائة فصاعدا 121، وتلخيص المستدرك 1/ 63، وآكام المرجان للشبلي 90، وغاية النهاية 1/ 355 رقم 1521، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 12/ 16، 23، 65، 67، 73، 76، 108، 134، 185، 187، 189، 202، 203، 207، والوافي بالوفيات 16/ 658 رقم 705، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 275، وتهذيب التهذيب 5/ 131- 133 رقم 230، وتقريب التهذيب 1/ 399 رقم 164، وخلاصة التذهيب 190، وشذرات الذهب 2/ 160، وأخبار الأعيان في جبل لبنان للشدياق 2/ 528، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 20- 33 رقم 735 وفيه مصادر أخرى.(20/117)
أبي داود، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وخيثمة بن سليمان، وأبو العباس الأصم، وخلق.
ولد سنة تسع وستين ومائة في رجب، وعاش مائة سنة وسنة.
وفيه همة وجلادة فإن خيثمة قَالَ: مازح الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد جاريةً له، فَدَفعته فانكسرت رِجْلُه، فلم يحدِّثنا عشرين يومًا، وكُنّا نلقى الجارية ونقول:
حسبُكِ الله كما كسرتِ رِجْلَ الشّيخ وحَبَسْتِنا عن الحديث [1] .
وقَالَ أبو دَاوُد: سمع من أَبِيهِ ثُمَّ عرض عليه، وكان صاحب لَيْلٍ [2] .
وقَالَ إِسْحَاق بْن سيّار: ما رَأَيْت أحدًا أحسن سمتًا منه [3] .
وقَالَ النِّسائيّ: ليس به بأس [4] .
قلت: كان مقرئًا مجوّدًا [5] .
وقَالَ الْحُسَيْن بْن أبي كامل [6] : سمعت خيثمة يقول: أتيتُ أَبَا دَاوُد السّجِسْتانيّ، فأملى عليَّ حديثًا عن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن مَزْيَد.
قلت: وأتاني حديث الْعَبَّاس [7] .
فقال لي: رَأَيْته؟
قلت: نعم.
فقال: مَتَى مات؟
قلت: سنة إحدى وسبعين.
كذا قَالَ خيثمة [8] .
وأما عَمْرو بْن دُحَيْم فقال: مات فِي ربيع الآخر سنة سبعين [9] ، وضبط في
__________
[1] تاريخ دمشق 19/ 581.
[2] تاريخ دمشق 19/ 581.
[3] تاريخ دمشق 19/ 581.
[4] تاريخ دمشق 19/ 582.
[5] ومع ذلك لم يفرد له ترجمة في: معرفة القراء الكبار، مع أنّ المؤرّخ والمفسّر الطبري نزل بيروت وأخذ عليه القراءات العشر، وروى عنه في عدّة مواضع من تاريخه، وفي المنتخب من ذيل المذيّل.
[6] هو: الأطرابلسيّ.
[7] وفي تاريخ دمشق: «وأنا أيضا أحدّث عن العباس» .
[8] تاريخ دمشق 19/ 582.
[9] وبها ورّخه ابن حبّان في «الثقات» .(20/118)
أيّ يومٍ وُلِدَ وأيّ يومٍ مات، فتحدّد أنّ عُمره مائة سنة وثمانية أشهر واثنين وعشرين يومًا.
وهو أحد الجماعة الّذين جاوزوا المائة بيقين [1] .
84- عَبْد الله بْن عَبْد السّلام بْن الرّذّاذ المصريّ.
المؤدِّب المعلّم، أمين القياس.
روى عن: بِشْر بْن بَكْر التِّنّيسيّ، وأبي زُرْعة، وهبة الله المؤذّن. وكان رجلًا صالحًا. قاله ابنُ يُونُس.
وقَالَ: هُوَ أوّل من قاس النّيل من المسلمين.
تُوُفيّ سنة ستٍّ وستّين.
85- عَبْد الله بْن عليّ بْن المَدِينيّ.
روى عن: أَبِيهِ تصانيفه.
وعنه: محمد بْن عِمران الصَّيْرَفيّ، ومحمد بْن عَبْد الله المستعين.
قال الدّار الدّارَقُطْنِيّ: إنّما روى كُتُب أَبِيهِ مناولةً وإجازة.
86- عَبْد الله بْن محمد بْن أيّوب بْن صَبيح [2] .
أبو محمد المُخَرِّميّ.
سمع: سُفْيَان بْن عيينة، ويحيى بن سليم، وعبد الله بْن نُمَيْر، وعليّ بْن عاصم، وجماعة.
وعنه: ابنُ صاعد، وابن مَخْلَد، وابن عيّاش القطّان، وإسماعيل الصّفّار، وآخرون.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [3] : سمعت منه مع أبي، وهو صدوق. قلّد القضاء فلم
__________
[1] ولهذا ذكره المؤلّف- رحمه الله- في: أهل المائة فصاعدا.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن أيوب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 335، وتاريخ بغداد 10/ 81، 82 رقم 5195، والمنتظم 5/ 52 رقم 122، والأنساب 513 ب، وسير أعلام النبلاء 12/ 359 رقم 152، وتذكرة الحفاظ 2/ 565، والوافي بالوفيات 17/ 445 رقم 384، والنجوم الزاهرة 3/ 41، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 225 رقم 83.
[3] قوله ليس في الجرح والتعديل حيث لم يذكره.(20/119)
يقبله، واختفى مدّة [1] .
قلت: مات سنة خمس وستّين، وقد جاوز السّبعين.
وآخر من روى حديثه عاليًا هُوَ جَسْر المَرْوَزِيُّ. والمخرّميّ مؤتَمَنٌ بمرّة.
87- عَبْد الله بْن محمد النَّيْسابوريّ.
الفقيه الزّاهد أبو الطَّيّب المكفوف، صاحب يحيى بْن يحيى والملازم له ليلًا ونهارًا.
سمع: حَفْص بن عبد الله السلمي، وعبدان بن عثمان.
وعنه: أبو عمر المستملي، وإبراهيم بْن عليّ الذُّهْليّ.
قَالَ المستملي: كان مُجاب الدَّعوة.
مات فِي ذي القعدة سنة سبع وستّين ومائتين.
وسمعته يقول: أتاني آتٍ فِي منامي، مولدك سنة اثنتين وثمانين ومائة.
رُويّ أنّ أَبَا الطَّيّب رئي فِي النَّوم أنّ الله غَفَرَ له.
88- عَبْد الله بْن مُوسَى بْن محمد بْن يحيى بْن أبي بَكْر الكرْمانيّ.
أبو محمد وأبو عَبْد الرَّحْمَن.
عن: جدّه، وأبي بَكْر بْن عيّاش، ورَوْح بْن عُبادة.
وعنه: أَحْمَد بْن جَعْفَر الثّعْلبيّ، وابن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد البغداديوُّن، ويوسف بْن محمد، وأَحْمَد بْن يحيى بْن نصر، ومحمد بْن يزيد الزُّهْرِيّ الإصبهانيون.
وثّقه أبو بَكْر الخطيب.
وقَالَ أبو نُعَيْم: كان صدوقا.
89- عبد الله محمد بن سنان [2] الرّوحيّ [3] السّعديّ البصريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 81، 82.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن سنان) في:
المجروحين والضعفاء 2/ 45، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدّي 4/ 1573، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 115 رقم 324، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 139 رقم 2107، والأنساب 6/ 186، واللباب 2/ 41، وميزان الاعتدال 2/ 489 رقم 4547، والمغني في الضعفاء 1/ 353 رقم 3329، والكشف الحثيث 242، 243 رقم 401، ولسان الميزان 3/ 336 رقم 1383.
[3] عرف بالرّوحي من كثرة ما روى لروح بن القاسم. كما في الكامل لابن عدّي.(20/120)
قاضي الدينور.
عن: مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بْن رجاء الغُدّانيّ.
وعنه: المَحَامِليّ، وابن مَخْلَد، وعبد الله بْن محمد الجمّال، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن فارس الإصبهانيّان.
قَالَ أبو نُعَيْم: كان يضع كثيرًا [1] .
90- عَبْد الله بْن محمد بْن يزداد بْن سُوَيْد [2] .
الوزير أبو صالح المَرْوَزِيُّ الكاتب.
كان أَبُوهُ من وزراء المأمون. ووزر أبو صالح المستعين والمهتدي، وقدِم دمشق مع المتوكل.
مات سنة إحدى وستّين مختفيًا.
91- عَبْد الله بْن هلال [3] .
أبو محمد الرّبعيّ الروميّ الزّاهد، نزيل بيروت.
__________
[1] وقال ابن حبّان: يضع الحديث وبقلبه ويسرقه لا يحلّ ذكره في الكتب لكني ذكرته لأنه قدم الجبل فوضع لهم على روح بن القاسم مقدار مائتي حديث ما لشيء منها أصل يرجع إليه من حديث روح، وأقلب على روح بن القاسم أشياء كثيرة يطول الكتاب بذكرها. شهرته عند من شمّ رائحة العلم، تغني عن الاشتغال بأمره. (المجروحون 2/ 45) .
وقال ابن عديّ: يروي لروح بن القاسم عن قوم ثقات بالبواطيل، ويحدّث عن الثقات بغير أحاديث روح بمناكير ويسرق حديث الناس. (الكامل 4/ 1573) .
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن يزداد) في:
تاريخ الطبري 9/ 264، وأخبار البحتري 113- 116، ومعجم الشعراء للمرزباني 389، وإعتاب الكتّاب لابن الأبّار 165، 166 رقم 44، والفهرست لابن النديم 138، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 31 ب- 32، أ، والكامل في التاريخ 7/ 123، وتحفة الوزراء للثعالبي 122، والفخري 242 وفيه «أبو صالح محمد بن يزيد» ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 153، وسير أعلام النبلاء 13/ 339، 340 رقم 137، والوافي بالوفيات 17/ 494، 495 رقم 422، والنجوم الزاهرة 3/ 35، والعقد الفريد 4/ 165، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 237، 238، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 34.
[3] انظر عن (عبد الله بن هلال) في:
الجرح والتعديل 6/ 193 رقم 392، والثقات لابن حبّان 8/ 339، وحلية الأولياء 8/ 114، والفقيه والمتفقه للخطيب 2/ 168، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 516، ومعجم البلدان 2/ 487، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 229، 230 رقم 921.(20/121)
أخذ عن: أحمد بن عاصم الأنطاكيّ، وأحمد بن أبي الحواري، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ مع تقدُّمه، وأبو نُعَيْم الإستراباذيّ، وأبو الْعَبَّاس الأصمّ [1] .
92- عَبْد الرَّحْمَن [2] بْن سَعِيد [3] .
أبو زَيْد التّميميّ الأندلُسيّ.
رحل، وأخذ عن: أَصبغ بْن الفرج، وأبي زَيْد بْن أبي الغَمْر المصريين.
وعنه: محمد بن فطيس، وغيره.
توفي سنة خمس وستين.
93- عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب الكندي.
مولاهم المصري.
عن: أبيه، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي.
توفي في شعبان سنة سبع وستين.
94- عبد الرحمن بن عيسى بن دينار الأندلسي [4] .
الفقيه ابن الفقيه.
حج مرات، وأخذ عن: سَحْنُون بْن سعيد، وغيره.
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق، وسئل أبي عنه فقال: صدوق. (الجرح والتعديل) . وذكر ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هلال، دون أن ينسبه أو يكنّيه، وقال:
يروي عن رجل، عن سعيد بن جبير، روى عنه عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ.
وقد أشار محقّقه في الحاشية (9) أنّ له ترجمة في الجرح والتعديل، وذكر الصفحة المرقومة، ولا شيء يؤكّد إن كان المذكور عند ابن حبّان هو المذكور في الجرح والتعديل، فسعيد بن جبير توفي سنة 95 هـ. ولا نعرف من هو الّذي روى عنه وبقي حتى روى عنه عبد الله بن هلال هذا.
[2] في الأصل: «عبد الله» والتصحيح من مصادر ترجمته الآتية.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن سعيد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 259 رقم 782، وجذوة المقتبس 273 رقم 599، وبغية الملتمس 364 رقم 1015.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن عيسى) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 260 رقم 783، وجذوة المقتبس 276 رقم 608، وبغية الملتمس 367، 368 رقم 1028.(20/122)
وكان فصيحًا بالفقْه، مُفْتِيًا بمذهب مالك.
روى عَنْهُ: ابنُ لُبَابة، وغيره.
وكان أخوه محمد بْن عِيسَى عالمًا زاهدًا، وأخوهما أبو القاسم أبان كان فاضلًا لاحقًا، ولي قضاء طُلَيْطلة وتُوُفيّ بعد السّتّين ومائتين.
وأخوهم عَبْد الواحد فقيه له ذِكر. وأمّا الوهْم فكان من كبار أصحاب أبي القاسم.
تُوُفيّ عَبْد الرَّحْمَن سنة سبعين.
95- عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف الحنفيّ المروزيّ.
رحل، وسمع من: يَعْلَى بْن سَعِيد، وأبي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، وجماعة.
وعنه: الْحَسَن بْن عِمران الحنظليّ المَرْوَزِيُّ.
تُوُفيّ سنة ستٍّ وستّين.
96- عَبْد السّلام بْن رغْبان دِيك الْجِنّ الحمصيّ [1] .
أحد فُحُول الشّعراء.
مرَّ، وإنّما نبَّهتُ عليه هنا لأنّ ابنُ عساكر ذكر أنّه قدِم دمشق ومدح بها أَحْمَد بْن المدبّر عاملها. وقد مرّ أَحْمَد بْن المدبّر فِي حرف الألف [2] .
97- عبد العزيز بن حاتم.
أبو عمر المَرْوَزِيُّ.
محدّث رحّال.
سمع: مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وأبا نُعَيْم، وعبد الرَّحْمَن بن عَبْد الله الدَّشْتَكيّ، وعليّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، وطبقتهم.
ذكره السُّلَيمانيّ، وروى عَنْهُ.
98- عَبْد الْعَزِيز بْن حيّان.
__________
[1] تقدّمت ترجمة (عبد السلام ديك الجنّ) في الجزء الخاص بحوادث ووفيات (231- 240 هـ.) .
[2] وهو: أحمد بْن محمد بْن عُبَيْد الله بن المدبّر، مرّت ترجمته برقم (23) .(20/123)
أبو زَيْد المِعْوليّ الأزْديّ المَوْصِليّ.
عن: أبان بْن سُفْيَان، وأحمد بْن يُونُس، وأبي جَعْفَر النُّفَيْليّ، وطبقتهم.
وصنَّف حديثه.
وكان خيّرًا صالحًا فاضلًا.
روى له: ابناه زَيْد، وإبراهيم، وأبو عوانة الإسفرائينيّ.
تُوُفيّ سنة إحدى وستّين.
وَمِنْ مفاريده فيما رواه عَنْهُ أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: نَبا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «إِنَّ فِي جَهَنَّمَ رَحًى تَطْحَنُ عُلَمَاءَ السُّوءِ طَحْنًا شَدِيدًا» . 99- عَبْد الْعَزِيز بْن سلّام.
أبو الدَّرداء المَرْوَزِيُّ الحافظ.
عن: مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، وعليّ بْن الْحَسَن بْن واقد، وأصبغ بْن الفرج، وعثمان بْن الهيثم المؤذِّن، وعَبْدان، وخلْق.
وعنه: س. ق.، والحسن بْن سُفْيَان، ومحمد بْن عقيل البلْخي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم: صدوق.
وقَالَ غيره: تُوُفيّ بعد سنة سبْعٍ وستّين، أو فيها.
ذكر ابنُ عساكر أنّ س. ق.، رويا عَنْهُ. ولم يره، بل روى عَنْهُ س. فِي «اليوم والليلة» .
100- عُبَيْد الله بْن عبد الكريم بن يزيد بن فرّوخ [1] .
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن عبد الكريم أبي زرعة) في:
تاريخ الطبري 5/ 476، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 328- 349، والجرح والتعديل 5/ 324- 326 رقم 1543، والثقات لابن حبّان 8/ 407، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 14 رقم 1029، تاريخ بغداد 10/ 326- 337 رقم 5469، وطبقات الحنابلة 1/ 199- 203 رقم 271، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 306، 307 رقم 1172، ومناقب الإمام أحمد 122، وصفة الصفوة 4/ 88- 90 رقم 673، والمنتظم 5/ 47، 48 رقم 109، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ ورقة 345 أ- 352 أ، و (مخطوطة التيمورية) 25/ ورقة 340- 343، والمعجم المشتمل 180 رقم 583، والتدوين(20/124)
الحافظ أبو زُرْعة الْقُرَشِيّ المخزوميّ، مولاهم الرّازيّ. أحد الأعلام.
قَيِل: وُلِدَ سنة تسعين ومائة.
ويقال إنّه وُلِدَ سنة مائتين. وأظنّه وَهْمًا، فإنّ رحلته سنة إحدى عشرة، لأنّه سمع بالكوفة من: عَبْد الله بْن صالح العِجْليّ، والحسن بْن عطيّة بْن نجِيح، وتُوُفيّا عامئذٍ.
وسمع: أَبَا الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، وعبد الله بْن مَسْلَمَة القَعْنَبيّ، وقُرّة بْن حبيب، وأبا نُعَيْم، وخلّاد بْن يحيى، وقَبِيصَة، وعبد الْعَزِيز الأُوَيْسيّ، وقَالَون المقرئ، وعَمْرو بْن هاشم البيروتي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وإسحاق الفَرَويّ، ومحمد بْن سابق، وأبا عُمَر الحَوْضيّ، ويحيى بْن عَبْد الله بْن بُكَيْر، وخلْقًا كثيرًا بالرّيّ، والكوفة، والبصرة، والحرمَيْن، وبغداد، والشام، ومصر، والجزيرة.
وَفِي «تهذيب الكمال» [1] أنّه روى عن أبي عاصم النّبيل، وَفِي هَذَا نظر.
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [2] : سُئِل أبو زُرْعة: فِي أيّ سنة كتبتم عن أبي نُعَيْم؟
قَالَ: فِي سنة أربع عشرة ومائتين. ورحلت من الرّيّ المرّة الثانية سنة سبعٍ وعشرين.
ولم يدخل خُراسان. كان من أفراد العالم ذكاءً وَحِفْظًا ودينًا وفضلًا.
روى عَنْهُ من شيوخه: محمد بْن حُمَيْد، وأبو حفص الفلّاس،
__________
[ () ] في أخبار قزوين 3/ 284، والكامل في التاريخ 7/ 321، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 883- 885، والكاشف 2/ 201 رقم 3619، ودول الإسلام 1/ 160، وكتاب العلوّ 137، 138، وتذكرة الحفاظ 2/ 557- 559، والعبر 2/ 28، 29، وسير أعلام النبلاء 13/ 65- 85 رقم 48، والبداية والنهاية 11/ 37، ومرآة الجنان 2/ 176، وشرح علل الترمذي 190- 192، وتهذيب التهذيب 70/ 30- 34 رقم 62، وتقريب التهذيب 1/ 536 رقم 1479، وطبقات الحفاظ 249- 250، وخلاصة التذهيب 251، 252، وشذرات الذهب 2/ 148، 149، وتاريخ الخميس 2/ 383، وعمل اليوم والليلة 433 رقم 711 ورقم 723، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 261- 264 رقم 977، والأعلام 4/ 350، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 226 رقم 86، والمنهج الأحمد 148- 151، وطبقات المفسّرين 1/ 369- 371، والرسالة المستطرفة 64، وتحفة الأحوذي 466- 468، ومقدّمة كتاب أبي زرعة.
[1] ج 2/ 883.
[2] في تقدمة المعرفة 339 و 340.(20/125)
وحَرْمَلَة بْن يحيى، وإسحاق بْن مُوسَى الخطْميّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع بْن سُلَيْمَان، ومِن أقرانه: أبو حاتم ابنُ خالته، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة الدّمشقيّ، وإبراهيم الحربيّ.
ومن الحُفْاظ والمحدّثين خلْقٌ كثير.
وروى عَنْهُ: م. ت. ن. ق. فِي كتُبُهم، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، وأبو عَوَانَة، وقاسم بْن زكريّا المطرّز، وسعيد بْن عَمْرو البردعيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم فأكثر، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، وأحمد بْن محمد بْن أبي حَمْزَةَ الذّهبيّ، ومحمد بْن حمدون الأعشي، والحسن بْن محمد الدّاركيّ، ومحمد بْن الْحُسَيْن القطّان.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : كان جدّه فَرُّوخ مَوْلَى عيّاش بْن مطرِّف القُرَشيّ.
وقَالَ جَعْفَر بْن محمد الكِنْديّ: ثنا أبو زُرْعَة قَالَ: قدِم علينا جماعة من أَهْل الرِّيّ دمشق منهم: أبو يحيى فرخويه. فلمّا انصرفوا إِلَى الرِّيّ، فيما أخبرني غير واحدٍ، منهم أبو حاتم، رأوْا هَذَا الفتي قد كاس فقالوا: نُكَنِّيك بكُنْية أبي زُرْعة الدّمشقيّ. ثُمَّ اجتمعت بأبي زُرْعة الرّازيّ فكان يذكرني بهذا ويقول:
بكُنْيَتِك اكتَّنَيْت [2] .
وقَالَ سَعِيد بْن عَمْرو: قَالَ أبو زُرْعة: لا أعلم أنّه صحّ لي رباط قطّ. أمّا قزوين فأردنا محمد بْن سَعِيد بْن سابق، وأمّا عسقلان فأردنا محمد بْن أبي السَّرِيّ، وأمّا بيروت فأردنا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن مَزْيد [3] .
وقَالَ النّجّاد: سمعت عَبْد الله بْن أَحْمَد يقول: لمّا ورد علينا أبو زُرْعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بُنيّ، قد اعْتَضْتُ بنوافلي مذاكرة هَذَا الشَّيْخ [4] .
وقَالَ صالح جَزَرَة: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعة يقول: كتبتُ عن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الرّازيّ مائة ألف حديث، وعن أبي بَكْر بْن أبي شَيْبَة مائة ألف، فقلت له:
__________
[1] في الجرح والتعديل 324، 325.
[2] تاريخ دمشق (التيمورية) 25/ 341.
[3] كتاب أبي زرعة الرازيّ 2/ 770، 771، تقدمة المعرفة 1/ 333، 334، التدوين في أخبار قزوين 3/ 284، تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 245 ب، (مخطوطة التيمورية) 24/ 342.
[4] تاريخ بغداد 10/ 327، المنتظم 5/ 47.(20/126)
بَلَغَني أنّك تحفظ مائة ألف حديث، تقدر أن تُملي عليّ ألف حديث من حفظك؟
قَالَ: لا، ولكن إذا أُلقي عليَّ عرفتُ [1] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [2] : سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ فقلت: يجوز ما كتبت عن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى مائة ألف؟
قَالَ: مائة ألف كثير.
قلت: فخمسين ألف؟ قَالَ: نعم، وسبعين ألف.
أخبرني من عدَّ كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألفًا.
وقَالَ أبو عبد الله بْن مَنْدَه الحافظ: سمعت محمد بْن جَعْفَر بْن حَمْكَوَيْه بالرِّيّ يقول: سئل أبو زُرْعة عن رَجُل حَلَف بالطّلاق أنّ أَبَا زُرْعة يحفظ مائتي ألف حديث هَلْ حَنَث؟ فقال: لا.
ثُمَّ قَالَ: أحفظ مائتي ألف مثل قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ 112: 1، وأحفظ في المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث [3] .
قلت: هَذِهِ حكاية منقطعة لا تثبُت، وهذه أصح منها: قَالَ الحافظ ابنُ عديّ: سمعت أبي يقول بالرَّيّ، وأنا غلام فِي البزّازين، فحلفَ رَجُل بالطلاق أنّ أَبَا زُرْعة يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إِلَى أبي زُرْعة وذهبت معهم، فذكروا له حلْف الرجل، فقال: ما حَمَله على ذلك؟ قيل: قد جرى ذلك منه.
فقال: يمسك امرأته فإنّها لم تَطْلُق، أو كما قَالَ [4] .
وقَالَ الحاكم: سمعت أَبَا جَعْفَر محمد بْن أَحْمَد الرَّازيّ يقول: سمعت محمد بْن مُسْلِم بْن وارة يقول: كنت عند ابنُ راهَوَيْه فقال رَجُل: سمعت أَحْمَد ابنُ حنبل يقول: صحّ من الحديث سبعمائة ألف حديث وكّسْر، وهذا الفتى- يعني أَبَا زرعة، يحفظ ستّمائة ألف [5] .
قلت: في إسنادها مجهول.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 327، وانظر عن: تقدمة المعرفة 334، 335.
[2] في تقدمة المعرفة 334، 335.
[3] صفة الصفوة 4/ 88، المنتظم 5/ 47.
[4] تاريخ بغداد 10/ 324، 325.
[5] تاريخ بغداد 10/ 332، صفة الصفوة 4/ 88، المنتظم 5/ 47، طبقات الحنابلة 1/ 201.(20/127)
وقَالَ غُنْجار فِي تاريخه: ثنا ناصر بْن محمد الأزْديّ بكرمينية: سمعت أَبَا يَعْلَى المَوْصِليّ يقول: رحلت إِلَى البصْرة، فبينا نَحْنُ فِي السّفينة إذا برجلٍ يسأل رجلًا: ما تقول فِي رَجُلٍ حَلَف بالطّلاق أنّك تحفظ مائتا ألف حديث؟
فأطرق رأسه ثُمَّ قَالَ: اذهب يا هَذَا وأنت بارُّ فِي يمينك.
فقلت: من هَذَا؟
فَقِيلَ لي: أبو زُرْعة الرَّازيّ ينحدر إِلَى البصرة.
وقال ابنُ عُقْدة عن مُطَيَّن، عن أبي بَكْر بْن أبي شَيْبَة قَالَ: ما رَأَيْت أحفظ من أبي زُرْعة [1] .
وقَالَ عَبْد اللَّه بْن محمد بْن جَعْفَر القَزْوينيّ، وهو ضعيف: سمعتُ محمد بْن إِسْحَاق الصّغانيّ يقول: كان أبو زُرْعة، يشبَّه بأحمد بْن حنبل [2] .
وقَالَ عليّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد: ما رَأَيْت أعْلَمَ بحديثِ مالك من أبي زُرْعة، وكذلك سائر العلوم [3] .
وقَالَ عُمَر بْن محمد بْن إِسْحَاق القطّان: سمعت عَبْد الله بْن أَحْمَد:
سمعت أبي يقول: ما جاوز الجسْرَ أفْقَه من إِسْحَاق، ولا أحفظ من أبي زُرْعة [4] .
وقال أبو يَعْلَى المَوْصِليّ: ما سمعنا بذِكْر أحدٍ فِي الحِفْظ إلّا كان اسمه أكبر من رؤيته إلّا أبو زُرْعة، فإنّ مشاهدته كَانَتْ أعظم من اسمه. كان قد جمع حِفْظ الأبواب والشّيوخ والتّفسير [5] .
وقَالَ صالح جَزَرة: سمعت أَبَا زُرْعة يقول: أحفظ فِي القراءات عشرة آلاف حديث.
وقَالَ إِسْحَاق بْن راهَوَيْه: كلّ حديث لا يعرفه أبو زرعة الرّازيّ ليس له أصل [6] .
__________
[1] المنتظم 5/ 47، طبقات الحنابلة 1/ 200.
[2] تاريخ بغداد 10/ 332، 333.
[3] تقدمة المعرفة 330، الجرح والتعديل 5/ 326.
[4] تاريخ بغداد 10/ 328، صفة الصفوة 4/ 88.
[5] تاريخ بغداد 10/ 334 وفيه تتمّة: «كتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف حديث» .
[6] تاريخ بغداد 10/ 332، والمنتظم 5/ 47، طبقات الحنابلة 1/ 201.(20/128)
وقَالَ أبو الْعَبَّاس السّرّاج: لمّا انصرف قُتَيْبَةُ إِلَى الرِّيّ من بغداد سألوه أن يحدّثهم، فقال: أحدّثكم بعد أن أحضر مجلسي أَحْمَد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعليّ ابن المَدِينيّ.
قَالُوا: فإنّ عندنا غلامًا يسرد كلُّ ما حدَّثت به مجلسًا مجلسًا، قم يا أَبَا زُرْعة. فقام فسَردَ كل ما حدَّث به قُتَيْبَةُ [1] .
وقَالَ فَضْلك الصّائغ: دخلت المدينة فصرت إِلَى باب أبي مُصْعَب، فخرج إليَّ شيخ مخضوب، وكنتُ أَنَا ناعسًا، فحرّكني وقَالَ: يا مردريك [2] من أَيْنَ أنت، إيش تنام؟
فقلت: أصلحك الله من الرِّيّ، من شاكرديّ [3] أبي زُرْعة.
فقال: تركتَ أَبَا زُرْعة وجئتني! لقيت مالكًا وغيرَه، فَمَا رأت عيناي مثلَه.
قَالَ فَضْلَك: فدخلت على الرَّبِيع بمصر فقال: إنّ أَبَا زُرْعة آية. وإنّ الله تعالى إذا جعل إنسانًا آية أبانه من شكْله حَتَّى لا يكون له ثانٍ [4] .
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [5] : نا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل ابنُ عمّ زُرْعة أنّه سمع أَبَا زُرْعة يقول فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ: اللَّهمّ إنّي أشتاق إِلَى رؤيتك، فإنْ قَيِل لي: بأيّ عمل اشتقت إليّ؟ قلت: برحمتك يا ربّ.
وقد كان أبو زُرْعة يحطّ على أَهْل الرّأي ويتكلّم فيهم.
قال ابن أبي حاتم [6] : سَمِعْتُ أَبَا زُرْعة يقول: قَالَ لي السَّريّ بْن مُعاذ، يعني الأمير: لو أنّي قبلت لأعطيت مائة ألف درهم قبل اللّيل فيك وَفِي ابنُ مُسْلِم من غير أن أحبسكم ولا أضربكم، بل أمنعكم من التّحديث.
سمعت أبا زرعة يقول: لو كانت لي صحّةُ بَدَنٍ على ما أريد كنت أتصدَّق بمالي كلّه، وأخرج إلى الثُّغُور، وآكل من المباحات وألزمها. ثم قال: إنّي
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 332.
[2] مردريك: الشاب أو الفتى.
[3] الشاكردي: التابع والتلميذ.
[4] تاريخ بغداد 10/ 330.
[5] في تقدمة المعرفة 346.
[6] في تقدمة المعرفة 347.(20/129)
لَألْبَس الثّياب لكي إذا نظر النّاس إليّ لا يقولون قد ترك أبو زُرْعة الدُّنيا ولبس الثياب الدُّون. وإنّي لآكل ما يُقدَّم إليّ من الطّيّبات لكيلا يقولوا: إنّه لا يأكل الطّيّبات لزُهْده [1] .
وقَالَ يُونُس بْن عَبْد الأعلى: ما رَأَيْت أكثر تواضعًا من أبي زُرْعة.
وقَالَ عَبْد الله القَزْوينيّ، وهو ضعيف: ثنا يُونُس بْن عَبْد الأعلى: ثنا أبو زُرْعة. فَقِيلَ ليونس: من هَذَا؟
قَالَ: إنّ أَبَا زُرْعة أشهر فِي الدُّنيا من الدُّنيا [2] وقَالَ عَبْد الواحد بْن غَياث: ما رَأَى أبو زُرْعة مثَل نفسه [3] .
وقَالَ سَعِيد بْن عَمْرو البَرْدَعيّ: سمعت محمد بْن يحيى الذُهْليّ يقول:
لا يزال المسلمون بخير ما أبقى الله لهم مثل أبي زُرْعة يعلِّم النّاس [4] .
وقَالَ أبو أَحْمَد بْن عدّي: نا أَحْمَد بن محمد القطّان: نا أبو حاتم المراديّ: حَدَّثَنِي أبو زُرْعة عُبَيْد الله بْن عَبْد الكريم وما خلّف بعده مثله عِلْمًا وَفَهْمًا، ولا أعلم من المشرق إِلَى المغرب من كان يفهم هَذَا الشأن مثله [5] .
وقَالَ ابنُ عدّي: سمعت القاسم بْن صَفْوان، سمع أَبَا حاتم يقول: أزهد من رَأَيْت أربعة: آدم بْن أبي إياس، وثابت بْن محمد الزّاهد، وأبو زُرْعة، وسمّى آخر [6] .
وروى الخطيب بإسنادٍ، عن أبي زُرْعة قَالَ: ما سمعت أُذني شيئًا من العِلم إلّا وَعَاه قلبي، وإنّي كنت أمشي فِي السُّوق فأسمع صوت المُغَنّيات من الغُرَف، فَأَضَعُ إصبعي فِي أُذُنيَّ مخافة أن يَعِيَه قلبي [7] .
وَرُوِيَ أنّ أَبَا زُرْعة كان من الأبدال.
__________
[1] تقدمة المعرفة 348 وفيه زيادة.
[2] سير أعلام النبلاء 13/ 74.
[3] سير أعلام النبلاء 13/ 74.
[4] سير أعلام النبلاء 13/ 74 وفيه تتمة: «ما جهلوه» .
[5] تاريخ بغداد 10/ 333 وفيه زيادة: «ولقد كان من هذا الأمر بسبيل» .
[6] تهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 884.
[7] المنتظم 5/ 48.(20/130)
قصة تلقين الميت رواها ابنُ أبي حاتم بخلاف هَذَا، فقال: سمعت أبي يقول: مات أبو زُرْعة مطعونًا مَبْطونًا يعرق الجبين منه فِي النَّزْع، فقلت لمحمد بْن مُسْلِم: ما تحفظ فِي تلقين الموتى: لا إله إلّا الله؟
قَالَ: يُروى عن مُعَاذ.
فرفع أبو زُرْعة رأسه، وهو فِي النَّزْع، فقال: رَوَى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ [1] » . فصار فِي البيت ضجّة ببكاء من حضر [2] .
وقَالَ الحاكم، وأبو عليّ بْن فَضَالَةَ الحافظان: ثنا أبو بَكْر محمد بْن عَبْد الله بْن شاذان الرَّازيّ- قلت: وليس ثقة- قَالَ: سمعت أَبَا جَعْفَر محمد بْن عليّ ورّاق أبي زُرْعة، فذكر حكاية تلقين أبي زُرْعة (لا إله إلّا الله) ، وإنّهم ذكروه بالحديث. فقال وهو فِي السِّياق: ثنا بُنْدَارٌ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الْجَنَّةَ» [3] . وتُوُفيّ رحمه الله.
وقَالَ أبو الْعَبَّاس السّراجّ: سمعت ابنُ وارة يقول: رَأَيْت أَبَا زُرْعة فِي النَّوْم، فقلت: ما حالك؟
قَالَ: أَحْمَد الله على الأحوال كلها. إنّي وقفت بين يدي الله تعالى فقال لي: يا عُبَيْد الله لِمَ تذرّعت فِي القول فِي عبادي؟ [4] قلت: يا ربّ إنّهم خاذِلوا دينك.
قال: صدقت.
__________
[1] حديث صحيح أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد (916) ومن حديث أبي هريرة (917) ، وأخرجه الترمذي (976) وأبو داود (3117) ، والنسائي 4/ 5، وأحمد في المسند 5/ 233، والخطيب في تاريخ بغداد 10/ 335، وابن الجوزي في: صفة الصفوة 4/ 89 ووقع فيه «غريب» بالغين المعجمة وهو تحريف، والمنتظم 5/ 48.
[2] الخبر في: تقدمة المعرفة 345، 346، والمنتظم 5/ 48.
[3] أخرجه أحمد 5/ 233، وأبو داود (3116) في المستدرك 1/ 315.
[4] في تاريخ بغداد «بم» .(20/131)
ثُمَّ أتى بطاهر الخلقانيّ [1] فاستعديت عليه إِلَى ربّي، فَضُرب الحَدّ مائة ثُمَّ أمر به إِلَى الحبْس، ثُمَّ قَالَ: أَلْحِقوا عُبَيْد الله بأصحابه، بأبي عبد الله، وأبي عبد الله سُفْيَان الثَّوْريّ، ومالك، وأحمد بْن حنبل [2] .
رواها عن ابنُ وَارة عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم أيضًا [3] .
تُوُفيّ فِي آخر يومٍ من سنة أربعٍ وستّين ومائتين [4] .
101- عُبَيْد الله بْن يحيى بْن خاقان التُّرْكيّ [5] ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ.
أبو الْحَسَن، الوزير للمتوكّل. وما زال فِي الوزارة إِلَى أن قُتِلَ المتوكّل.
وقد جرت له أمور، وانخفاض وارتفاع، ونفاه المستعين إِلَى الرَّقَّةِ سنة ثمانٍ وأربعين. ثُمَّ قدِم بغداد بعد خمس سنين، ثُمَّ استوزره المعتمد سنة ستٍّ وخمسين.
قَالَ حُسَيْن الكواكبيّ: أنبا محرز الكاتب قَالَ: اعتلّ عُبَيْد الله بْن يحيى بْن خاقان فأمر المتوكّل، الفتحَ بْن خاقان أن يعوده، فأتاه فقال: إنّ أمير المؤمنين يسأل عن علّتك.
قال:
__________
[1] في تاريخ بغداد: «الحلقاني» بالحاء المهملة، وكذلك في الأصل، والتصويب من: سير أعلام النبلاء 13/ 76.
[2] تاريخ بغداد 10/ 336.
[3] في تقدمة المعرفة 346.
[4] وورّخ ابن حبّان وفاته بسنة 268 هـ. وقال: وكان أحد أئمّة الدنيا في الحديث، مع الدين والورع والمواظبة على الحفظ والمذاكرة، وترك الدنيا وما فيه الناس (كذا) .
[5] انظر عن (عبيد الله بن يحيى بن خاقان) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 488، 492، 495، 507، وتاريخ الطبري 9/ 171، 185، 200، 214- 217، 222، 223، 228، 234، 236، 258، 336، 342، 354، 357، 358، 474، 507، 517، 532، والتنبيه والإشراف 320، والجليس الصالح 1/ 471، 472، والديارات 82، والعقد الفريد 4/ 166 و 5/ 122، 406، وتجارب الأمم 6/ 552- 554، 556، 557، وطبقات الحنابلة 1/ 204 رقم 273، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 377 ب- 379 أ، والمنتظم 5/ 45 رقم 101، والتذكرة الحمدونية 1/ 264، والإيجاز والإعجاز 27، ولطائف الظرفاء 43، والتمثيل والمحاضرة 155، وثمار القلوب 164، 207، والكامل في التاريخ 7/ 310، والعبر 2/ 26، ودول الإسلام 1/ 159، وسير أعلام النبلاء 13/ 9، 10 رقم 5، والبداية والنهاية 11/ 36، ونهاية الأرب 22/ 334، وشذرات الذهب 2/ 147.(20/132)
[عليل] من مكانَيْن ... من الأسقام والدَّيْن
وَفِي هذين لي شُغْلٌ ... وحسْبي شُغْلُ هَذين [1]
قَالَ: فأمر له المتوكّل بألف ألف درهم.
قَالَ الصُّوليّ: ثنا الْحَسَن بْن عليّ الكاتب قَالَ: لمّا قَتَلَ المتوكّل محمد بْن الفضل الْجَرْجَرائيّ قَالَ: قد مَلَلْتُ عرضَ المشايخ عليّ، فاطلبوا لي حديثًا من أولاد الكُتّاب. وبقي شهرين بلا وزير وأصحاب الدّواوين يعرضون عليه أعمالهم، ثُمَّ طلب عُبَيْد الله بْن يحيى، فلمّا خاطبه أعجبته حركته، وأمره أن يكتب فأعجبه أيضًا خطه.
فقال عمُّه الفتح: وَالَّذِي كتبت أحسن من خطّه. قَالَ: وما هُوَ؟ قَالَ: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً 48: 1 [2] ، وقد تفاءلت ببركته كبركة ما كتب. فولَّاه العَرْض، فبقي سنة يؤرّخ الكُتُب عَنْهُ وعن وَصيف. وحظى عند المتوكل [3] ، فطرح اسم وصيف، ونفذت الكُتُب باسم عُبَيْد الله وحده.
قَالَ الصُّوليّ: كان عُبَيْد الله سمحًا جوادًا ممدحًا، حَدَّثَنِي أبو العَيْنَاء قَالَ:
دخلت على المتوكّل، فقال: ما تقول فِي عُبَيْد الله؟ قلت: نِعْمَ العبد للَّه، وكلٌّ منقسمٌ بين طاعته وخدمتك، يؤثر رِضاك على كلّ فائدة، وإصلاح رعيّتك على كلّ لذّة.
وقَالَ عليّ بْن عِيسَى الوزير: لم يكن لعُبَيْد الله بْن يحيى حظٌّ من الصّناعة، إلّا أنّه أُيِّد بأعْوانٍ وكتّاب، وكان واسع الحيلة، حسن المداراة.
وقَالَ الصُّوليّ: ولم يزل أعداء عُبَيْد الله يحرّضون المنتصر على قتله، وإنّه مائلٌ إِلَى المعتز، وأحمد بْن الخطيب يردعه عَنْهُ. ثُمَّ نفاه وأبعده إِلَى أقريطش [4] . فَلَمَّا استخلف المعتمد ذكر لوزارته سُلَيْمَان بْن وهْب، والحَسَن بْن مَخْلَد، وجمع الكُتّاب، فقال ابنُ مَخْلَد: هَذَا عُبَيْد الله بْن يحيى قد أصلح الجماعة ورأسهم، وهو ببغداد. فصدّقه الجماعة.
__________
[1] الشعر في: البصائر والذخائر 1/ 49 والزيادة منه. وفيه «من الإفلاس» بدل من «الأسقام» ، وتاريخ دمشق 10/ ورقة 377 ب.
[2] أول سورة الفتح.
[3] سير أعلام النبلاء 13/ 9.
[4] أقريطش: هي جزيرة كريت المعروفة.(20/133)
وقَالَ المعتمد وأبو عِيسَى بْن المتوكّل: ما لنا حظٌّ فِي غيره.
فطلبوه إِلَى سُرَّ من رَأَى واستحثُّوه، ولم يذكروا له الوزارة لئلّا يمتنع زُهْدًا فيها. فشخص على كُرْه، وأُدْخِل على المعتمد، فخلع عليه الوزارة. فَلَمَّا خرج امتنع، فلاطَفُوه. وولي سنة ستٍّ وخمسين بعفاف ورأي ومروءة إِلَى أن مات، وعليه ستّمائة ألف دينار، مع كثرة ضياعه. وقد أدَّبته النُّكَب وهذَّبته، فزاد عَفافه وتَوَقّية.
قلت: ورد عن عُبَيْد الله أخبار فِي الحِلْم والجود.
حكى الصُّولّي، عن غير واحدٍ، أنّ عبيد الله نزل إلى الميدان ليضرب الصّوالجة [1] ، فصدمه خادمه رشيق، فسقط عن دابّته، فَحُمِل ومات ليومه [2] .
تُوُفيّ الوزير عُبَيْد الله سنة ثلاثٍ وستّين، وهو والد المعديّ أبي مزاحم الخاقانيّ.
102- عطيّة بْن بقيّة بْن الْوَلِيد الحمصيّ [3] .
روى عن أَبِيهِ كثيرًا.
وعنه: عَبْد الْعَزِيز بْن عِمران الإصبهانيّ، وعُبَيْد بْن أَحْمَد الصّفّار الحمصيّ، وأحمد بْن هارون الْبُخَارِيّ، وأبو عوانه الإسفرائينيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، وجماعة.
قَالَ ابنُ أبي حاتم [4] : كَانَتْ فِيهِ غفْلة، ومحلُّه الصِّدْق.
وقَالَ ابنُ قانع: مات سنة خمسٍ وستّين.
قَالَ عَبْد الله بْن أَحْمَد: سمعت عطيّة بْن بقيّة يقول: أَنَا عطيّة بْن بقيّة، وأحاديثي نقيّة، فإذا مات عطيّة، ذهب حديث بقيّة [5] .
__________
[1] الصوالجة: العصا المعقوفة من طرفها تضرب بها الكرة.
[2] الطبري 9/ 532.
[3] انظر عن (عطية بن بقيّة) في:
الجرح والتعديل 9/ 381 رقم 2120، والثقات لابن حبّان 8/ 527، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 28/ 124، وسير أعلام النبلاء 12/ 521، 522 رقم 198، ولسان الميزان 4/ 175.
[4] في الجرح والتعديل.
[5] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ ويغرب، يعتبر حديثه إذا روى عن أبيه غير الأشياء المدلّسة» .(20/134)
قَالَ الْخِلَعِيُّ: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْبَزَّازُ: ثنا محمد بْن جَعْفَر:
سمعت محمد بْن خَالِد بْن يزيد بمكّة: سمعت عطيّة يقول:
يا عطيّة بْن بقيّة ... كأنْ قد أتتك المنيّة
غدوة أو عشيّه فتفكّر و ... تذكّر وتجنَّب الخَطِيَّهْ
واذكُرِ الله بتَقْوى ... واتْبع التّقوى بِنِيَّهْ.
وسمعته يقول:
أَنَا عطيّة بْن بقيّهْ ... ابنُ شيخ البَريّهْ
فاكتبوا عَنْهُ بِنِيّهْ ... فِي قَرَاطِيسَ نقيّهْ [1]
103- عليّ بْن إشكاب [2] .
واسم إشكاب حُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن الحرّ بْن علّان العامريّ الْبَغْدَادِيّ.
أبو الْحَسَن. كان أسنّ من أَخِيهِ محمد.
وسمع من: إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّة، وإسحاق الأزرق، وأبا مُعَاوِيَة، وحَجّاج بْن محمد، وخلقًا.
وعنه: أبو دَاوُد، وابن ماجة، وابن شُرَيْح الفقيه، وابن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، وابن أبي حاتم [3] ، وخلقًا آخرهم الْحُسَيْن بْن يحيى القطّان.
وقد وثَّقه النِّسائيّ [4] ، وغيره.
ومات فِي شوّال سنة إحدى وستّين، بعد أَخِيهِ بعشرة أشهر [5] .
__________
[1] تاريخ دمشق 28/ 124.
[2] انظر عن (علي بن إشكاب) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 298، 320، 327، 382، 420، ومسند أبي عوانة 1/ 4، 205، 407 و 2/ 66، 200، 222، والجرح والتعديل 6/ 179 رقم 979، والثقات لابن حبّان 8/ 472، وتاريخ بغداد 11/ 392- 394 رقم 6269، والمعجم المشتمل 188، رقم 614، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 963، والكاشف 2/ 245 رقم 3957، وسير أعلام النبلاء 12/ 352، 353 رقم 146، وتهذيب التهذيب 7/ 302، 303 رقم 518، وتقريب التهذيب 2/ 34 رقم 319، وخلاصة التذهيب 72.
[3] وهو قال: روى عنه أبي، وكتبت عنه معه، وهو صدوق ثقة. سئل أبي عنه فقال: صدوق.
(الجرح والتعديل) .
[4] تاريخ بغداد 11/ 393.
[5] تاريخ بغداد.(20/135)
104- عليّ بْن الْحَسَن بْن أبي عِيسَى بْن مُوسَى بْن ميسرة [1] .
أبو الْحَسَن الهلاليّ الدّارَابْجِرْدِيّ.
حجّ ورأى ابنَ عُيَيْنَة، وصلّى عليه، كذا نقل الحاكم فِي تاريخه بلا إسناد.
وسمع: عَبْد المجيد بْن أبي دَاوُد، وحرَميّ بْن عمّار، وَمُعَلَّى بْن عُبَيْد، وأبا عاصم النّبيل، وخلْقًا.
وعنه: الْبُخَارِيّ، ومُسْلِم، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، وابن خُزَيْمَة، وخلْق.
قَالَ أبو عبد الله بْن الأخرم: ما رَأَيْت أفضل منه.
وعن مُسْلِم بْن الحجّاج، وذكره فقال: ذلك الطّيّب ابنُ الطّيّب.
وقَالَ الحاكم: سمعتُ محمد بْن يعقوب بْن الأخرم غير مرّة يقول:
استشهد عليّ بْن الْحَسَن برسْتاق أرْغِيان [2] فِي ضيعته.
قَالَ: وكان السبب أنّه زَبر العامل بها، فَلَمَّا جنّ عليه اللّيلُ أمر به، فأدْخِل مَتْبَنَةً، وأوقد النّار فِي تِبْنٍ، فمات فِي الدُّخان. ثُمَّ وُجِد مَيْتًا وقد أكل النّملُ عينيه [3] .
قَالَ الحاكم: هُوَ من أكابر علماء المسلمين، وابن عالمهم طلب الحديث بالحجاز، واليمن، والعراق، وخُراسان.
وقِيلَ: إنّه مات سنة سبْعٍ وستّين فِي رمضان [4] .
__________
[1] انظر عن (علي بن الحسن الدارابجردي) في:
الجرح والتعديل 6/ 181 رقم 991، والثقات لابن حبّان 8/ 476، وحلية الأولياء 10/ 143، 144 رقم 504، والمنتظم 5/ 60، رقم 137، والأنساب 5/ 292، والمعجم المشتمل 190 رقم 621، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 963، وسير أعلام النبلاء 12/ 526- 528 رقم 201، والكاشف 2/ 245 رقم 3954، وتذكرة الحفاظ 2/ 529، وتهذيب التهذيب 7/ 299، 300 رقم 511، وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 312، والنجوم الزاهرة 3/ 43، وخلاصة التذهيب 272.
[2] أرغيان: بالفتح، ثم السكون، وكسر الغين المعجمة، وياء وألف ونون، كورة من نواحي نيسابور، قيل: إنها تشتمل على إحدى وسبعين قرية. (معجم البلدان 1/ 153) .
[3] وقيل: أكله الذئب في قرية برستاق أرغيان، فلم يوجد سوى رأسه ورجليه. (المنتظم 5/ 60) وقيل: وجد ميتا بعد أسبوع من وفاته في مسجده.
[4] وقال ابن أبي حاتم: كتب إلى أبي، وأبي زرعة، وإليّ بأحاديث على يدي سعيد البردعي.
(الجرح والتعديل 6/ 181) .(20/136)
105- عَلِيّ بْن حَرْب بْن محمد بْن عليّ بْن حيّان بْن المازن بْن الغضوبة [1] .
أبو الْحَسَن الطّائيّ المَوْصِليّ.
وُلِدَ بأذْرَبَيْجان سنة خمسٍ وسبعين ومائة، ونشأ بالمَوْصِل، ورأى المُعَافَى بْن عِمْرَانَ.
وسمع من: حَفْص بْن غياث، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ووَكِيع، وأبي مُعَاوِيَة الضَّرير، وعبد الله بْن إدريس، وطبقتهم بالموصل، والبصرة، والكوفة، ومكة، وبغداد.
وعنه: س.، وقَالَ: صالح [2] ، وابن صاعد، ومحمد بْن جَعْفَر الطّيريّ، وأحمد بْن سُلَيْمَان العَبَّادانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [3] .
ونافِلُتُه [4] محمد بْن يحيى بْن عَمْر بْن عليّ بْن حرب.
قَالَ أبو حاتم: صدوق [5] .
قَالَ الدّارَقُطْنِيّ: ثقة [6] .
وقَالَ يزيد فِي «تاريخ المَوْصِل» : رحل عليّ بْن حرب مع أبيه، وسمع
__________
[1] انظر عن (علي بن حرب) في:
تاريخ الطبري 1/ 160 و 2/ 166، 244، 248 و 6/ 113، ومسند أبي عوانة 1/ 17، 22، 28، 29، 37، 40، 41، 58، 59، 61، 64، 67، ومواضع كثيرة، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 55، 64، 81، 91، 102، 103، 125، 230 و 2/ 42، 52، 186، 229، 237، 287، 367، 385، 411، 421 و 3/ 4، 11، 24، 25، 28، 35، 55، 65، 79، 80، 81، 82، 95، 160، 326، والجرح والتعديل 6/ 183 6/ 183 رقم 1006، والثقات لابن حبّان 8/ 471، وتاريخ بغداد 11/ 418- 420 رقم 6296، وطبقات الحنابلة 1/ 223 رقم 311، والمنتظم 5/ 52 رقم 123، واللباب 2/ 271، 272، والمعجم المشتمل 189 رقم 618، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 961، 962، وسير أعلام النبلاء 2 پ/ 251- 253 رقم 93، ودول الإسلام 1/ 160، والعبر 2/ 30، والكاشف 2/ 244 رقم 3949، وتهذيب التهذيب 7/ 294- 296 رقم 505، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 306، وخلاصة التذهيب 372، وشذرات الذهب 2/ 150، والأعلام 5/ 78، ومعجم المؤلّفين 7/ 57، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 225 رقم 84.
[2] تاريخ بغداد 11/ 419.
[3] وقال: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق. (الجرح والتعديل 6/ 183) .
[4] نافلته: أي حفيده، وهو ولد الولد.
[5] الجرح والتعديل.
[6] تاريخ بغداد 11/ 419.(20/137)
وصنَّف حديثه، وخرّج «المُسْنَد» .
قَالَ: وكان عالمًا بأخبار العرب وأنسابها، أديبًا شاعرًا، وَفَدَ على المعتزّ باللَّه فِي سنة أربعٍ وخمسين.
وكتب عَنْهُ المعتزّ بخطّه، ودقّق الكتاب، فقال: يا أمير المؤمنين، أخذتَ فِي شُؤْم أصحاب الحديث. فضحك المعتزّ [1] وأطلق له ضياعًا.
تُوُفيّ فِي شوّال سنة خمسٍ وستّين [2] بالمَوْصِل، وصلّى عليه أخوه مُعَاوِيَة [3] .
106- عليّ بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن [4] .
العبْديّ الخبيث لَعنَه الله.
رَجُل من عَبْد القَيْس افترى وزعم أنّه من وُلِدَ زَيْد بْن عليّ، فتبِعه أناس كثير، وكان خارجيًّا على رَأْيِ الحَرُوريّة، يقول: لا حُكم إلّا للَّه. والأظهر أنّه كما قَيِل دَهْرِيًّا زِنْدِيقًا يتستّر بمذهب الخوارج.
وظهر بالبصرة وتوثّب عليها، وهو طاغية الزَّنْج الّذين أخربوا البصرة واستباحوها قتْلًا ونَهْبًا وَسَبْيًا، وامتدّت أيّامه واستفحل شرّه، وخافته الخلفاء إِلَى أن هلك.
ونقل غير واحدٍ أنّ صَاحِبَ الزَّنْج المنعوت بالخبيث رَجُل من أَهْل وزربين.
مات إِلَى لعنة الله سنة سبعين.
وكان بلاء على الأمّة، قد سقنا أخباره ومعاناته فِي الحوادث. وكانت دولته خمس عشرة سنة. وافترى نَسَبًا إِلَى عليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.
قَالَ نِفْطَوَيْه: كان ربّما كتب العَوْذ. وكان قبل ذلك بواسط، فحبسه محمد
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 419.
[2] وبها ورّخه ابن حبّان في «الثقات» .
[3] قال الخطيب: وكان له أخوان يسمّى أحدهما أحمد، والآخر معاوية، وحدّثا جميعا، (تاريخ بغداد 11/ 419) .
[4] انظر عن (علي بن محمد) في:
الكامل في التاريخ 7/ 206، ومآثر الإنافة 1/ 249، 250 وفيهما «عبد الرحيم» بدل «عبد الرحمن» .(20/138)
بن أبي عون، ثمّ أطلقه. [و] لم يلبث أن خرج واستغوى الزَّنْج الّذين يلبسون السمار، وقوي أمره.
107- عليّ بْن الموفَّق الزّاهد [1] .
أحد مشايخ الطريق. له أحوال ومقامات.
صحِب مَنْصُور بْن عمّار، وأحمد بْن أبي الحواري.
حكى عَنْهُ أبو الْعَبَّاس السّرّاج: سمعت عليّ بْن الموفَّق يقول: خرجت على رَحْلي ستّين سنة، وقرأت نحو اثنتي عشر ألف ختمة، وضحيّت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة وسبعين أُضْحِيَّة، وجعلت من حجّاتي ثلاثين عن النَّبِيّ صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] .
قلتُ: وفد ناس فِيهِ أبو الْعَبَّاس السّرّاج فضحّى عن النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا وكذا أُضْحِيَّة [3] .
وقَالَ أبو إِسْحَاق المولى: اقتديت بأبي العبّاس فحججت عن النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبْع حِجَج، وختمت عَنْهُ سبعمائة ختمة [4] .
وقال أبو عمر بْن السّمّاك: نا أَحْمَد بْن محمد المهديّ: سمعت عليّ بْن الموفَّق يقول: خرجت يومًا لأؤذِّن فأصبت قِرْطاسًا فأخذته ووضعته فِي كُمّي، فأذنت وأقمت وصليت، فَلَمَّا صلّيت قرأته، فإذا فِيهِ مكتوب: «بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم يا عليّ بْن الموفَّق تخاف الفقر وأنا ربّك [5] » ؟
وقَالَ محمد بْن أَحْمَد الطّالْقانيّ: سمعت الفتح بْن شَخْرف يقول وقد رَأَى الَأرُزّ تُطْرح على جنازة ابنُ الموفَّق، فضحِك وقَالَ: ما أحسن هَذِهِ المزاحمات لو كَانَتْ على الأعمال [6] .
__________
[1] انظر عن (علي بن الموفّق) في:
حلية الأولياء 10/ 312 رقم 582، وتاريخ بغداد 12/ 110- 112 رقم 6550، وطبقات الحنابلة 1/ 230- 232 رقم 323، والمنتظم 5/ 53 رقم 124، والبداية والنهاية 1/ 38، وطبقات الأولياء 340- 342، ونفحات الأندلس 108، والكواكب الدرّية 1/ 255، وجامع كرامات الأولياء 2/ 158.
[2] تاريخ بغداد 12/ 111.
[3] تاريخ بغداد 12/ 111.
[4] تاريخ بغداد 12/ 111.
[5] تاريخ بغداد 12/ 112.
[6] تاريخ بغداد 12/ 112.(20/139)
تُوُفيّ علي بْن الموفّق سنة خمسٍ وستّين ومائتين [1] .
108- عمّار بْن رجاء الإسْتَرَاباذيّ [2] .
أبو ياسر التَّغْلِبيّ، صاحب «المُسْنَد» .
رحل، وسمع، وصنّّف.
حدَّث عن: يحيى بْن آدم، ويزيد بْن هارون، وزيد بن الحباب، ومعاوية بْن هشام، وحسين الْجُعْفيّ، ومحمد بن بشر البغدادي، وطبقتهم.
وعنه: أبو نعيم عبد الملك بن عدي بن محمد، وأحمد بن محمد بن مطرف الإستراباذي، ومحمد بن الحسين الأديب.
وكان من علماء الحديث بجرجان [3] .
توفي سنة سبع أو ثمان وستين.
ترجمه أبو سعد الإدريسي، وقَالَ: كان شيخًا فاضلًا دَيِّنًا كثير العبادة والزُّهْد. ثقة فِي الحديث. رحل وهو ابنُ ثمانٍ وعشرين سنة [4] ، ومات سنة سبْعٍ وستّين على الصّحيح. وقبره يُزار رحمه الله [5] .
109- عُمَر بن الخطّاب السّجستانيّ [6] .
نزيل الأهواز.
__________
[1] ووقع في: طبقات الأولياء لابن الملقّن 340: مات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
[2] انظر عن (عمّار بن رجاء) في:
مسند أبي عوانة 1/ 40، 108، 114، 116، 173، 220، 285، 313، 342، 346 ومواضع كثيرة، والجرح والتعديل 6/ 395 رقم 2202، والثقات لابن حبّان 8/ 519، وطبقات الحنابلة 1/ 247 رقم 345، وتاريخ جرجان 534 رقم 1133، 1134، وانظر:
فهرس الأعلام (629) ، والمنتظم 5/ 61 رقم 140، وسير أعلام النبلاء 13/ 35 رقم 20، وتذكرة الحفاظ 2/ 561، 562.
[3] ذكره السهميّ ووثّقه.
[4] تاريخ جرجان 535.
[5] قال ابن أبي حاتم: كتب إلينا وإلى أبي وأبي زرعة، وكان صدوقا. (الجرح والتعديل 6/ 395) .
[6] انظر عن (عمر بن الخطاب) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 447، والمعجم المشتمل 201 رقم 670، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1007، والكاشف 2/ 268 رقم 4109، وتهذيب التهذيب 7/ 441، 442 رقم 725، وتقريب التهذيب 2/ 54 رقم 416، وخلاصة التذهيب 282.(20/140)
سمع: أَبَا عاصم النَّبيل، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وسعيد بْن أبي مريم، وخلْقًا من طبقتهم.
وعنه: أبو دَاوُد، وأبو بَكْر بْن أبي عاصم، ومحمد بْن نوح الْجُنْدَيْسَابُوريّ، وأبو سَعِيد بْن الأعرابيّ، وجماعة.
تُوُفيّ بكرْمان سنة أربعٍ وستّين [1] .
110- عُمَر بْن الخطّاب بن حليلة.
أبو الخطاب الإسكندرانيّ، صاحب التّاريخ.
كان فِي حدود العشرين ومائتين.
وقد ذكر فِي هَذِهِ الطبقة ممّن اسمه عُمَر بْن الخطّاب أيضًا ثلاثة.
111- عُمَر بْن عليّ الطّائيّ المَوْصليّ.
وُلِدَ سنة تسعٍ وتسعين ومائة أوّلها.
وسمع من أبي نُعَيْم، وقَبِيصَة بْن عُقْبَةَ.
وكان رجلًا صالحًا خيِّرًا عابدًا منقبضًا عن النّاس.
روى عَنْهُ: حفيده محمد بن يحيى بْن عُمَر، وغيره.
وتُوُفيّ فِي سنة تسعٍ وستّين، وله سبعون سنة.
112- عَمْرو بْن سَعِيد [2] .
أبو حَفْص الإصبهانيّ الحمّال، بالحاء.
عن: وهْب بْن جرير، وأبي عامر العَقَدي، وأبي دَاوُد الطَّيالِسيّ، والحسين بْن حَفْص، وطائفة.
وعنه: يوسف بْن محمد بْن المؤذّن، وأحمد بْن عليّ بْن الجارود، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن فارس، وغيره.
وقد وثّقوه.
__________
[1] وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات) .
[2] انظر عن (عمرو بن سعيد) في:
ذكر أخبار أصبهان 30 و 2/ 31، وطبقات المحدّثين بأصبهان 3/ 44 رقم 275، والإكمال لابن ماكولا 1/ 11، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 8، وتبصير المنتبه 1/ 51.(20/141)
وتُوُفيّ سنة تسعٍ وستّين.
ذكره أبو نُعَيْم الحافظ مرّتين [1] معتقدًا أنّهما اثنان.
والنّسخة الّتي سُمِعت عليه بتاريخه فيها الحمّال فِي المرّة الواحدة بشكل الحاء، وَفِي الثانية بنقطة الجيم [2] .
113- عَمْرو بْن سَلْم [3] .
وقِيلَ عَمْرو بْن سَلَمَةَ، وقِيلَ عُمَر بْن سَلْم.
الأستاذ أبو حَفْص النَّيْسابوريّ الزّاهد، شيخ الصّوفيّه بخُراسان.
روى عن: حَفْص بْن عَبْد الرَّحْمَن الفقيه.
وعنه: أبو عُثْمَان سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل الحِيريّ الزّاهد تلميذه، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بْن حمدان، وحمدون القصّار، وآخرون.
قَالَ أبو نُعَيْم: نا أبو عَمْرو بْن حمدان: نا أبي قَالَ: قَالَ أبو حَفْص النَّيْسابوريّ: العاصي بريد الكُفْر كما أنّ الحُمَّى بريد الموت [4] .
وثنا أبو عَمْرو بْن حمدان قَالَ: كان أبو حَفْص حدّادًا، فكان غلامه ينفخ
__________
[1] ذكره في المرة الأولى باسم «عمرو بن سعيد بن علي» ، ثم ذكر حديثا بسنده وسمّاه:
«عمرو بن علي الحمّال» (2/ 30) .
[2] ج 2/ 31، ومثله في: طبقات المحدّثين 3/ 44.
[3] انظر عن (عمرو بن سلم) في:
طبقات الصوفية للسلمي 115- 122 رقم 15، وحلية الأولياء 10/ 229، 230 رقم 561، وصفة الصفوة 4/ 118- 121 رقم 684، والمنتظم 5/ 53، 54 رقم 125، وفيه: عمرو بن مسلم، وهو تصحيف، وسير أعلام النبلاء 12/ 510، 513 رقم 190، والعبر 2/ 31، والبداية والنهاية 11/ 38، ومرآة الجنان 2/ 179، وشرح الرسالة القشيرية 127، والنجوم الزاهرة 3/ 41 و 66، وشذرات الذهب 2/ 150، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 96، وطبقات الأولياء 248- 251 رقم 49، ونتائج الأفكار القدسية 127- 129، وكشف المحجوب 122- 124.
وقد أضاف السيد صالح السمر في تحقيقه للجزء (12) من سير أعلام النبلاء، كتاب الجرح والتعديل إلى مصادر صاحب الترجمة، مشيرا إلى الجزء 6 صفحة 235، 236، وهو وهم.
فالمذكور في الجرح والتعديل 6/ 235، 236 هو: «عمرو بن أبي سلمة أبو حفص التنّيسي، روى عن الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وزهير بن محمد ... روى عنه الحسن بن عبد العزيز الجروي، ومحمد وأحمد ابنا عبد الرحيم بن البرقي، ومحمد بن مسلم الرازيّ ... » ، فهذا ينسب إلى تنّيس بمصر وهو من أهل الحديث، وصاحب الترجمة نيسابوريّ كان شيخا للصوفية بخراسان. والتنّيسي توفي بتنّيس سنة 214 هـ. فليصحّح.
[4] طبقات الصوفية 116 رقم 1، حلية الأولياء 10/ 229.(20/142)
عليه الكِير مرَّةً، فأدخل يده وأخرج الحديدة من النّار، فغُشِي على غلامه، وترك أبو حَفْص الحانوت، وأقبل على أمره [1] .
وقِيلَ: إنّ أَبَا حَفْص دخل على مريضٍ، فقال المريض: آه.
فقال أبو حَفْص: مِمَّنْ؟ فسكت، فقال: مع من؟
قَالَ المريض: فكيف أقول؟
قَالَ: لا يكن أَنِينُك شَكْوى، ولا سُكوتك تجلُّدًا، ولْيكُنْ [2] بين ذلك.
وعن أبي حَفْص قَالَ: حرست قلبي عشرين سنة، ثُمَّ حرسني عشرين سنة، ثُمَّ ورَدَ عليّ وعليه حالةٌ صِرْنا محروسين جميعًا [3] .
قَيِل لأبي حَفْص: من الوَليّ؟
قَالَ: من أُيِّدَ بالكرامات، وغُيِّبَ عَنْهَا [4] .
قَالَ الخُلْديّ: سمعت الْجُنَيْد ذكر أَبَا حَفْص قَالَ أبو نصر صاحب الحلّاج: نعم يا أَبَا القاسم، كانت له حال إذا لبسته مَكَثَ اليومين والثلاثة لا يمكن أحدٌ أنْ ينظر إليه. وكان أصحابه يخلّونه [5] حَتَّى يزول ذلك عَنْهُ.
وبلغني أنّه أنْفَذَ فِي يومٍ واحدٍ بضعةَ عشر ألف دينار يشتري بها الأسرى من الدَّيْلم، فَلَمَّا أمسى لم يكن له ما يأكله [6] .
ذكر المُرْتَعِشُ قَالَ: دخلنا مع أبي حَفْص على مريضٍ، فقال له: ما تشتهي؟
قَالَ: أن أبرأ.
فقال لأصحابه: احملوا عَنْهُ.
فقام المريض وخرج معنا، وأصبحنا كلّنا نُعادُ فِي الفِراش [7] .
قَالَ السُّلَمّي فِي «تاريخ الصُّوفيّة» : أبو حَفْص من قرية كورداباذ [8] على
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 230.
[2] في سير أعلام النبلاء 12/ 511 «ولكن» ، ومثله في: صفة الصفوة 4/ 119.
[3] طبقات الصوفية 119 رقم 16، صفة الصفوة 4/ 120.
[4] طبقات الصوفية 121 رقم 25، صفة الصفوة 4/ 120.
[5] في سير أعلام النبلاء 12/ 511 «يدعونه» .
[6] سير أعلام النبلاء 12/ 511.
[7] الرسالة القشيرية 137، طبقات الأولياء 251 رقم 9، نتائج الأفكار القدسية 1/ 127.
[8] كورداباذ: بالضم وبعد الواو الساكنة راء، ودال وباء موحدة، وآخره ذال معجمة. (مراصد(20/143)
باب نيسابور، وكان حدّادًا. وهو أوّل من أظهر طريقة التصّوّف بنَيْسابور [1] .
قَالَ أبو محمد البلاذُريّ: اسمه عَمْرو بْن سَلْم، وكذا سمّاه أبو عُثْمَان الحِيرِيّ.
وذكر السُّلَميّ أنّه كان ينفخ عليه غلامٌ له الكِيَر، فأدخل أبو حَفْص يده فِي النّار وأخرج الحديد، فغُشِي على الغلام، فترك أبو حَفْص الصَّنْعة وأقبل على شأنه [2] .
سمعت عَبْد الله بْن عليّ يقول: سمعت أَبَا عَمْرو بْن علْوان وسألته: هَلْ رَأَيْت أَبَا حَفْص عند الْجُنَيْد؟
قَالَ: كنتُ غائبًا، ولكنْ سمعت الْجُنَيْد يقول: أقام عندي أبو حَفْص سنة مع ثمانية أنْفُس، فكنت كلّ يومٍ أقدِّم لهم طعامًا طيبًا، وذكر أشياء من الثّياب، فَلَمَّا أراد أن يذهب [3] كَسْوتُهُم.
فَلَمَّا أراد أن يفارقني قَالَ: لو جئت إِلَى نيْسابور علّمناك السّخاء والفُتُوَّة.
ثُمَّ قَالَ: عملك هَذَا كان فِيهِ تكلُّف. إذا جاءك الفقراء فكنْ معهم بلا تكلف، إنْ جُعْت جاعوا، وإن شبعتْ شَبِعُوا [4] .
قَالَ الخُلْديّ: لمّا قَالَ أبو حَفْص للجُنَيْد: لو دخلت خُراسان علّمناك كيف الفُتُوة، قَالَ له البغداديّون: ما الَّذِي رَأَيْت منه؟
قَالَ: صيّر أصحابي مخنَّثين، كان يكلَّف لهم كل يومٍ ألوان الطعام وغير ذلك، وأما الفُتُوَّة تَرْكُ التّكلُّف [5] .
وقِيلَ: كان فِي خدمة أبي حَفْص شابٌّ يلزم السُّكُوتَ، فسأله الْجُنَيْد عَنْهُ فقال: هَذَا أنفقَ علينا مائة ألف درهم، واستدان مائة ألف درهم، ما سألني مسألة إجلالًا لي [6] .
وقَالَ أبو عليّ الثَّقفيّ: كان أبو حَفْص يقول: مَن لم يزِنْ أحواله كلّ وقت
__________
[ () ] الاطلاع 2/ 520) .
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 511.
[2] تقدّم هذا الخبر قبل قليل.
[3] في سير أعلام النبلاء النبلاء 12/ 512 «فلما أرادوا أن يذهبوا كسوتهم» .
[4] طبقات الأولياء 250 رقم 7، وزاد: «حتى يكون مقامهم وخروجهم عندك شيئا واحدا» .
[5] سير أعلام النبلاء 12/ 512.
[6] السير 12/ 512.(20/144)
بالكتاب والسنة ولم يتّهم خواطره، فلا تَعُدُّه [1] .
وَفِي «مُعْجَم بغداد» للسِّلَفيّ بإسناد منقطع: قدِم ولدان لأبي حَفْص النَّيْسابوريّ فحضرا عند الْجُنَيْد فسمعا قَوَّالَيْن [2] فماتا، فجاء أبوهما وحضر عند القوّالَيْن، فسقطا ميّتَيْن [3] .
وقَالَ ابنُ نُجَيْد: سمعت أَبَا عَمْرو الزّجّاجيّ يقول: كان أبو حَفْصٍ نور الْإِسْلَام فِي وقته [4] .
وعن أبي حَفْص قَالَ: ما استحقّ اسم السّخاء مَن ذَكَر العطاء، ولا لَمَحَه بقلبه [5] .
وعنه قَالَ: الكَرَم طرْحُ الدُّنيا لمن يحتاج إليها، والإقبال على الله لاحتياجك إليه [6] .
وعنه قَالَ: أحسن ما يتوسّل به العبد إِلَى مولاه دوام الفقر إليه على جميع الأحوال، وملازمة سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جميع الأفعال، وطلب القُوت جَهْده من وجهٍ حلال.
تُوُفيّ الزّاهد أبو حَفْص سنة أربعٍ وستّين، وقِيلَ سنة خمسٍ وستّين.
ووَهِمَ من قَالَ سنة سبعين ومائتين [7] .
114- عِيسَى بْن إبراهيم بْن مثرود الغافقيّ [8] .
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 230، صفة الصفوة 4/ 120 وفيها: «فلا تعدّه في ديوان الرجال» ، ومثلهما في طبقات الأولياء 249 رقم 4، والرسالة القشيرية 23.
[2] في الأصل: «فكاقولين» .
[3] السير 12/ 512.
[4] السير 12/ 512.
[5] طبقات الصوفية 120 رقم 22 وفيه: «أو لمحه» ، والمثبت يتفق مع: صفة الصفوة، 4/ 121، وفيه زيادة: «وإنما يستحقّه من نسبه حتى كأنه لم يعط» .
[6] طبقات الصوفية 118، 119 رقم 14، حلية الأولياء 10/ 230، طبقات الأولياء 249 رقم 1.
[7] قال السلمي في: طبقات الصوفية 116: توفي سنة سبعين ومائتين، ويقال: سنة سبع وستين.
وانظر: صفة الصفوة 4/ 121.
[8] انظر عن (عيسى بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 6/ 272 رقم 507، والمعجم المشتمل 210 رقم 708، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1078، وسير أعلام النبلاء 12/ 362 رقم 155، وميزان الاعتدال 3/ 310 رقم(20/145)
مولاهم المصريّ الفقيه.
أبو مُوسَى.
سمع: ابنُ عُيَيْنَة، وابن وهْب، وعبد الرَّحْمَن بْن القاسم، وجماعة.
وعنه: أبو دَاوُد، والنَّسائيّ وقَالَ: لا بأس به [1] ، وابن خُزَيْمَة، والطَّحاويّ، وأبو بَكْر بن أبي داود، وأبو الحسن بن جوصا، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيْسابوريّ، وخلْق سواهم.
تُوُفيّ فِي صَفَر سنة إحدى وستّين [2] .
115- عِيسَى بْن أَحْمَد بْن عِيسَى بْن وَرْدان [3] .
أبو يحيى الْبَغْدَادِيّ، ثُمَّ العسقلانيّ. عسقلان بلْخ، وهي محلّة معروفة.
رحل، وسمع: بقيَّةَ بْن الْوَلِيد، وعبد الله بْن وهْب، وحَمْزة بْن ربيعة، وعبد الله بْن نُمَيْر، وطائفة.
وعنه: التّرمِذيّ، والنَّسائيّ، وحامد بْن بلال، وأبو عوانه الإسفرائينيّ، ومحمد بْن عَقِيل البلْخي، والهَيْثَم بْن كُلَيْب الشّاشيّ فأكثر، وأبو حاتم الرَّازيّ وقَالَ: صدوق [4] .
وقَالَ النَّسائيّ: ثقة [5] .
وحدَّث عَنْهُ من أَهْل نَسْف خلْقٌ، منهم: حمّاد بْن شاكر، وإبراهيم بْن مَعْقِلٍ.
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وستّين [6] ، فِي عُشر المائة، ويقال: ولد سنة ثمانين ومائة.
__________
[6550،) ] والكاشف 2/ 314 رقم 4434، وتهذيب التهذيب 8/ 205 رقم 380، وتقريب التهذيب 2/ 97 رقم 868، وخلاصة التذهيب 301.
[1] المعجم المشتمل 210.
[2] قَالَ ابن أَبِي حاتم: تُوُفّي قبل قدومي مصر بقليل. (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (عيسى بن أحمد) في:
مسند أبي عوانة 2/ 350، والجرح والتعديل 6/ 272 رقم 1509، والثقات لابن حبّان 8/ 496، ومعجم البلدان 4/ 122، واللباب 2/ 339، 340، والمعجم المشتمل 209 رقم 706، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1078، والكاشف 2/ 314 رقم 4435، والبداية والنهاية 11/ 42، وتهذيب التهذيب 8/ 205، 206 رقم 381 وتقريب التهذيب 2/ 97 رقم 869، وخلاصة التذهيب 301.
[4] الجرح والتعديل 6/ 272.
[5] المعجم المشتمل 209، تاريخ بغداد 11/ 164.
[6] وبها ورّخه ابن حبّان في الثقات، وذلك في شهر رجب.(20/146)
116- عِيسَى بْن الشَّيْخ [1] .
أحد الأمراء المذكورين. أبو مُوسَى الشَّيْبانيّ الذُّهْليّ الدِّمشقيّ. ولي إمرة دمشق فأظهر الخلاف والخروج عن الطاعة سنة خمسٍ وخمسين، وأخذ الأموال، وتغلَّب على دمشق، فوجَّه المعتمد لحربه جيشًا عليهم أماجُور. فجهّز الأمير عِيسَى لملتقاه وزيره ظفْر بْن اليمان وولده مَنْصُور بْن عِيسَى، فانكسروا وقُتِل ابنه فِي المعركة وأُسِر الوزير، وصُلِب فِي ظاهر البلد. وجرت له أمورٌ بعد ذلك [2] .
قَالَ الصُّوليّ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن فَهْم أنّ بعض الظُّرَفاء قصد عِيسَى بْن الشَّيْخ بآمِد فأنشده:
رأيتك بالمنام خلعتَ حقًّا ... عليَّ ببنفسجيّ وقضَيْت دَيْنِي
فعجِّلْ لي فِداك أَبِي وأُميّ ... مقالا في المنام رأته عيني
فقال: يا غلام، كل ما في الخزائن من الحرير.
فعرضه فوجد سبعين شقة بنفسجي، فدفعها إليه وقَالَ: كم دَيْنك؟ قَالَ:
عشرة آلاف درهم.
فأعطاه عشرين ألف درهم وقَالَ: لا تعود ترى منامًا آخر.
قَيِل: إنّ عِيسَى مات سنة تسعٍ وستّين.
117- عيسى بن مهران بن المستعطف [3] .
__________
[1] انظر عن (عيسى بن الشيخ) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 500، 501، 506- 508، وتاريخ الطبري 9/ 165، 308، 372، 474، 475، 553، 587، 627، ومروج الذهب 4/ 177، وتجارب الأمم 6/ 540، وولاة مصر 241/ 242، والولاة والقضاة 214، 215، ونشوار المحاضرة 2/ 249، وتاريخ الحكماء 77، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 34/ 25- 27، وسيرة ابن طولون للبلوي 50، والكامل في التاريخ 7/ 176، 238، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 292، 293، والمختصر في أخبار البشر 2/ 44، وأمراء دمشق 61، 62، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة لزامباور 1/ 18، وخطط الشام 1/ 167، وانظر مقالة لنا بعنوان: «أسرة عيسى بن الشيخ في صيدا وجنوب لبنان في القرنين 3 و 4 هـ» في: مجلّة «تاريخ العرب والعالم» ، العدد 23، سنة 1980، بيروت- ص 23- 30، وأخبار الأعيان في جبل لبنان 2/ 498، 499، وشذرات الذهب 2/ 155.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 505- 507، الطبري 9/ 474، 475، الكامل في التاريخ 7/ 238.
[3] انظر عن (عيسى بن مهران) في:(20/147)
من رءوس الرافضة.
حكى عَنْهُ: محمد بْن جرير الطبري، وغيره.
وله كتاب فِي تكفير الصّحابة وفسْقهم، ملأه بالكِذب والبُهْتان.
روى عَنْ: عُمَر بْن جرير البَجَليّ، وحسن بْن حُسَيْن المغربيّ، وسهل بْن عامر البَجليّ.
روى عَنْهُ: الْحُسَيْن بْن عليّ العلويّ نزيل مصر، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنفيّ. قَالَ ابنُ عديّ: حدَّث بأحاديث موضوعة [1] ، كنْيته أبو مُوسَى [2] .
تُوُفيّ ببغداد فِي حدود السبعين ومائتين [3] .
118- عِيسَى بْن مُوسَى بْن أبي حرب الصّفّار [4] .
أبو يحيى البصْريّ الثّقة النّبيل. رواه يحيى بْن أبي بَكْر الكرْمانيّ. قدِم إِلَى بغداد وحدَّث بها.
فروى عَنْهُ: الْحَسَن بْن عليل، وابن الباغَنْديّ، وأبو عَوَانة الإسفرائينيّ وقَالَ: كان سيّد أَهْل البصرة، والمَحَامليّ، ومحمد بْن جَعْفَر المَطِيريّ، وحمزة الهاشميّ، وخلْق سواهم.
وثقه أبو بَكْر الخطيب [5] ، وغيره.
وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: سمعت ابنُ حسّان يقول:
كثّر الله فِي النّاس مثل عِيسَى بْن أبي حرب.
قَالَ الخطيب [6] : تُوُفيّ ماضيًا إِلَى كرْمان فِي صَفَر سنة سبع وستّين ومائتين.
__________
[ () ] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 899، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 242 رقم 2661، وتاريخ بغداد 11/ 167، 168 رقم 5866، والمغني في الضعفاء 2/ 501 رقم 4831، وميزان الاعتدال 3/ 324، 325 رقم 6613، والكشف الحثيث 331 رقم 582، ولسان الميزان 4/ 406 رقم 241.
[1] وزاد: «مناكير محترق في الرفض» .
[2] وقال الدارقطنيّ: عيسى بن مهران المستعطف بغداديّ رجل سوء ومذهب سوء.
[3] لم يذكر الخطيب تاريخا لوفاته، بل ذكره بعد ترجمة «عيسى بن عفان بن مسلم» .
[4] انظر عن (عيسى بن موسى) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 495، وتاريخ بغداد 11/ 165، 166 رقم 5863، والمنتظم 5/ 60، 61 رقم 138.
[5] في تاريخه 11/ 165.
[6] في تاريخه 11/ 166.(20/148)
حرف الفاء
119- الفضل بْن شاذان بْن عِيسَى [1] .
أبو الْعَبَّاس الرّازيّ المقرئ شيخ القرّاء بالرِّيّ.
أَخَذَ عن: أَحْمَد بن يزيد الحلْوانيّ، ومحمد بْن عِيسَى الإصبهانيّ، وغيرهما.
وسمع من: إِسْمَاعِيل بْن أبي أُوَيْس، وسعيد بْن مَنْصُور، وطائفة.
وحدَّث عَنْهُ: أبو حاتم، وابنه عَبْد الرَّحْمَن وقَالَ: ثقة [2] .
وقرأ عليه: محمد بْن عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن سَعِيد، وأحمد بْن محمد بْن عَبْد الله، وأحمد بْن محمد بن عمّار بْن شبيب الرّازيّون، وابنه الْعَبَّاس بْن الفضل.
قَالَ أبو عَمْرو الدّانيّ: لم يكن فِي دهْره مثله فِي عِلْمه وفَهْمه، وعدالته، وحُسْن اطِّلاعه [3] .
120- الفضل بْن الْعَبَّاس [4] .
الحافظ أبو بكر الرّازيّ، ولقبه: فضلك الصّائغ.
__________
[1] انظر عن (الفضل بن شاذان) في:
الجرح والتعديل 7/ 63 رقم 360، وتاريخ جرجان للسهمي 189، والفهرست لابن النديم 231، ومعرفة القراء الكبار 1/ 234، 235 رقم 133، غاية النهاية 2/ 10 رقم 2562، وطبقات المفسّرين 2/ 30.
[2] الموجود في (الجرح والتعديل) : كتب عنه أبي وكتبت عنه، وهو صدوق.
[3] غاية النهاية 2/ 10.
[4] انظر عن (الفضل بن العباس) في:
مسند أبي عوانة 1/ 20، 22، 162، 290 و 2/ 13، 208، 249، والجرح والتعديل 7/ 66 رقم 373، وتاريخ بغداد 12/ 367، 368 رقم 6803، والمنتظم 5/ 77، 78 رقم 168، وسير أعلام النبلاء 12/ 630، 631 رقم 249، وتذكرة الحفاظ 2/ 600، وطبقات الحفاظ 268، وشذرات الذهب 2/ 160.(20/149)
رحل وطوّف، وحدَّث عن: عِيسَى بْن مينا قالون، وقُتَيْبَةَ بْنُ سَعِيدِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الُأوَيْسيّ، وخلْق كثير.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد العطّار، وأبو عَوَانة، ومحمد بْن المطيريّ، أبو بَكْر الخرائطيّ، وجماعة.
تُوُفيّ فِي صفر سنة سبعين [1] .
قَالَ المَرُّوذِيّ: ورَد عليَّ كتابٌ من ناحية شيراز أنّ فَضْلَك قَالَ ببلدهم: إنّ الْإِيمَان مخلوق، فبلغني أنّهم أخرجوه من البلد بأعوان الوالي [2] .
وقَالَ لي أَحْمَد بْن أصرم المُزَنيّ: كنتُ بشيراز وقد أظهر فَضْلَك أنّ الْإِيمَان مخلوق وأفسد قومًا من المشيخة فحذَّرت منه، وأخبرتهم أنّ أَحْمَد بْن حنبل جهَّم من قَالَ بالعراق: إنّ القرآن مخلوق. وبيَّنا أمره حَتَّى أخرج. ودخلت إصبهان فإذا قد جاء إليهم، وأظهر عندهم أنّ الْإِيمَان مخلوق فأُخْرج منها.
وقَالَ المَرُّوذيّ: ما زلنا بهجر فضلك حَتَّى مات ولم يُظهر توبةً ولا رجوعًا.
وقَالَ الخطيب [3] : كان ثقة ثبتًا حافظًا، سكن بغداد.
وقَالَ محمد بْن حرث: سمعت الفضل بْن الْعَبَّاس وسألته: أيُّهما أحفظ:
أبو زرعة أو البخاريّ؟
فقال: أنْ أُغْرِب على الْبُخَارِيّ فلن أستطيع، وأنا أُغْرِب على أبي زُرْعة على عدد شَعْره [4] .
121- الفضل بْن الْعَبَّاس بْن مُوسَى الإستراباذيّ [5] .
الفقيه.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 368.
[2] سير أعلام النبلاء 12/ 630.
[3] في تاريخ بغداد 12/ 367.
[4] وقال شعيب بن إبراهيم البيهقي: فضلك الرازيّ وهو الفضل بن العباس إمام عصره في معرفة الحديث. (تاريخ بغداد 12/ 368) .
[5] انظر عن (الفضل بن العباس الأستراباذي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 329 رقم 598 وفيه: أبو نعيم الفضل بن العباس العدوي أخو أحمد بن العباس صاحب الكسائي قيل إنه قتله الحسن بن زيد. روى عن إسماعيل بن سعيد الكسائي و 535 رقم 1135 وفيه: الفضل بن موسى بن العباس بن موسى العدوي أبو نعيم الأستراباذي الشهيد.(20/150)
سمع: أبا نُعَيْم، وأبا حُذَيْفة، وموسى بْن مَسْعُود المهْريّ، وغيرهم.
وعنه: أبو نُعَيْم عَبْد الملك بْن عديّ، وجماعة.
يُقَالُ: قتلهُ محمد بْن زَيْد العَلَويّ المتغلِّب على جُرْجان سنة سبعين، ألقاه فِي بئر.
وكان الفضل إمامًا ثقة، فقيهًا كبير القدر. وهو الَّذِي تقدَّم إِلَى أَحْمَد بْن عَبْد الله الخُجُسْتانيّ الطّاغية الَّذِي قصد أسْتَراباذ فاشترى منه البلد وأهله بثلاثمائة ألف درهم، ووزَّعها على النّاس. فسار أَحْمَد إلى جرجان وأغار على أهلها [1] .
__________
[1] تاريخ جرجان 535 وزاد إن أحمد قال: لم يكن بهذه البلدة رجل مثل أبي نعيم يشتري مني هذه البلدة كما اشترى أبو نعيم الأستراباذي حتى لم أكن أغير عليها.(20/151)