وروى عنه: عبد بن حميد، ونصر بن الحسين البخاري.
مات بالشاش [1] .
33- إبراهيم بن بشار الرّماديّ [2]- د. ت. - أبو إسحاق البصريّ. وأصله من جَرْجَرايا.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنة، وأبي معاوية، وعبد الله بن رجاء المكّيّ، وعثمان بن عبد الرحمن الطّرائفيّ، وغيرهم.
وعنه: (د) ، (ت) . بواسطة، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو مسلم الكَّجّيّ، وإسماعيل القاضي، وتَمْتَام، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، وآخرون، ويوسف بن يعقوب القاضي.
قال البخاريّ [3] : يَهِمُ في الشيء بعد الشيء، وهو صدوق.
وروى عنه في غيز «الصّحيح» .
__________
[1] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان صاحبا لفضيل بن عياض، يروي عنه الرقائق. روى عنه عبد بن حميد الكشي، يغرب ويتفرّد ويخطئ ويخالف» . (8/ 66) .
وقال الحاكم في التاريخ: قرأت بخط المستملي: ثنا علي بن الحسن الهلالي، ثنا إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل وكان ثقة كتبنا عنه بنيسابور. (لسان الميزان 1/ 36 رقم 68) .
[2] انظر عن (إبراهيم بن بشّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 308، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 7، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 139، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 5865، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 277 رقم 890، وتاريخه الصغير 225، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 17، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 70، 283، وتاريخ الطبري 1/ 435، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 47- 50 رقم 35، والجرح والتعديل 2/ 89، 90 رقم 225، والثقات لابن حبّان 8/ 72، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 265، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، والأنساب لابن السمعاني 6/ 158، والمعجم المشتمل لابن عساكر 64 رقم 101، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 25، 26 رقم 34، وذم الهوى، له 377، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 56- 62 رقم 155، وسير أعلام النبلاء 10/ 510، 511 رقم 166، والعبر 1/ 398، والكاشف 1/ 34 رقم 121، وميزان الاعتدال 1/ 23، 24 رقم 53، والوافي بالوفيات 5/ 337، 338 رقم 2405، ومشارع الأشواق 2/ 810، وتهذيب التهذيب 1/ 108- 110 رقم 190، وتقريب التهذيب 1/ 32 رقم 177، وخلاصة تذهيب التهذيب 16، وشذرات الذهب 2/ 59، 60.
[3] في تاريخه الكبير 1/ 277 رقم 890.(16/58)
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أبي يقول: كأنّ سُفْيان الذي يروى عنه إبراهيم بن بشّار ليس سُفْيان بن عُيَيْنة [1] ، يعني ممّا يُغْرب عنه [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْس بِشَيْءٍ [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : ليس بالقوي.
وقال أبو الفتح الأزديّ: صدوق لكنّه يهِمّ [5] .
وقال ابن عَديّ [6] : سألت محمد بن أحمد الزُّرَيْقيّ بالبصرة، عن الرماديّ فقال: كان والله أزْهَد أهل زمانه.
وقال ابن عَديّ: لا أعلم أُنكِر عليه إلّا هذا الحديث الذي ذكره البخاريّ، يعني حديثًا رواه النّاس، عن ابن عُيَيْنة مُرْسَلًا فَوَصَله هو.
قال: وباقي حديثه، عن ابن عُيَيْنة، وأبي معاوية، وغيرهما، من الثّقات مستقيم. وهو عندنا من أهل الصِّدْق.
وقال ابن حِبّان [7] : كان متقنًا ضابطا، صحب سفيان سنين كثيرة، فإنّه
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 47.
[2] هذه عبارة المؤلّف الذهبي- رحمه الله-.
[3] الضعفاء الكبير 1/ 47، وفيه زيادة: «لم يكن يكتب عند سفيان، وما رأيت في يده قلما قطّ، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان» .
وقال ابن محرز: سمعت يحيى- وقيل: الرمادي هو رضا؟ - فقال: لا، يعني إبراهيم بن بشار الرماديّ (معرفة الرجال 1/ 69 رقم 139) .
وقال ابن معين برواية الدوري: «رأيت الرمادي- يعني إبراهيم بن بشار جراجريا (!) ينظر في كتاب، وابن عيينة يقرأ، ولا يغيّر شيئا، ليس معه ألواح، ولا دواة» . (التاريخ لابن معين 2/ 7) .
قال خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدري» : هكذا وقع في التاريخ لابن معين المطبوع، وهو وهم، والصحيح أن يقال: «إبراهيم بن بشار بجرجرايا» ، لأن أصله منها. وقيل من «جرجان» . (انظر الجرح والتعديل 2/ 89 بالمتن والحاشية) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 283 رقم 17.
[5] تهذيب الكمال للمزّي 2/ 58.
[6] في الكامل 1/ 265.
[7] في الثقات 8/ 72، ونقله ابن السمعاني في الأنساب 6/ 158، وفي ثقات ابن حبّان زيادة:
«ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا ممن يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا، والقائل بهذا رآه ينام في المجلس حيث كان(16/59)
قال: ثنا سُفْيان بمكّة وعبّادان، وبين السَّماعَيْن أربعون سنة [1] .
تُوُفّي سنة أربعٍ [2] ، وقيل: سنة سبْعٍ وعشرين [3] .
ومن أقرانه:
- إبراهيم بن بشّار الخُراسانيّ الزّاهد.
سيأتي في الطبقة الآتية:
34- إبراهيم بن جابر الباهليّ القَزّاز [4] .
عن: يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، ومهديّ بن ميمون، والحمَّادَيْن.
وعنه: أبو زُرْعة.
35- إبراهيم بن حِبّان بن البراء بن النَّضْر بن أنس بن مالك الأنصاريّ
__________
[ () ] يجيء إلى سفيان ويحضر مجلسه للاستيناس للاستماع، فنوم الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه واحد.
وقال جعفر بْن أَبِي عثمان الطّيالِسيّ: سَمِعْتُ يحيى بن معين يقول: كان الحميدي لا يكتب عند سفيان بن عيينة، وإبراهيم بن بشار أحفظهما. (الثقات 8/ 72، 73) .
[1] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: «سمعت أبي ذكر إبراهيم بن بشّار الرمادي قال: كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان، فكان ربّما أملى عليهم ما لم يسمعوا، يقول كأنه يغيّر الألفاظ، فتكون زيادة ليس في الحديث أو كما قال أبي، فقلت له يوما: ألا تتّقي الله، ويحك، تملّ عليهم ما لم يسمعوا، ولم يحمده أبي في ذلك وذمّه ذمّا شديدا» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 438 رقم 5865) واقتبسه العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 47) وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 2/ 89، 90) وانظر (الكامل لابن عدي 1/ 265) .
وسئل أبو حاتم عنه فقال: صدوق.
وسئل محمد بن أحمد الزريقي عن إبراهيم بن بشار الرمادي فقال: «كان والله أزهد أهل زمانه» .
(الكامل 1/ 265) .
[2] أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 1/ 277.
[3] المعجم المشتمل 64 رقم 101 وفيه: «ويقال سنة ثمان وعشرين ومائتين، ويقال سنة أربع وعشرين» .
وفي ثقات ابن حبّان (8/ 73) : «ومات إبراهيم بن بشار سنة ثلاثين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل» .
[4] انظر عن (إبراهيم بن جابر) في:
الجرح والتعديل 2/ 92 رقم 238.(16/60)
البخاريّ البصْريّ [1] .
نزيل المَوْصِل.
روى عن: الحَمَّادَيْن، ومالك بن أنس، وشَرِيك.
وعنه: بكر بن سهل الدِّمْياطيّ، ومحمد بن سِنَان بن سرح الشَّيْزَريّ، وأبو حاتم الرّازيّان، والحَسَن بن سعيد بن مهران.
تُوُفّي سنة أربعٍ أو خمسٍ وعشرين.
وهو متَّهم بالكذِب.
36- إبراهيم بن الحَسَن الثعلبيّ الكوفيّ [2] .
عن: شَرِيك، ويحيى بن أبي زائدة.
وعنه: أبو أُسَامة عبد الله الكلبيّ، وأحمد بن يحيى الصُّوفيّ.
قال أبو حاتم: شيخ.
37- إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزّبير [3]- خ. د. - أبو إسحاق القرشيّ الزّبيريّ المدنيّ.
عن: إبراهيم بن سَعْد، ويوسف بن الماجِشُون، ووهب بن عثمان
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن حبّان) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 312.
[2] انظر عن (إبراهيم بن الحسن الثعلبي) في:
الجرح والتعديل 2/ 92 رقم 241.
[3] انظر عن (إبراهيم بن حمزة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 441، والتاريخ لابن معين 2/ 8، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 430 و 432، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 283 رقم 912، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والجرح والتعديل 2/ 95 رقم 259، والثقات لابن حبّان 8/ 72، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 16 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 20 رقم 64، والمعجم المشتمل لابن عساكر 65 رقم 105، وتهذيب الكمال 2/ 76- 78 رقم 166، والكاشف 1/ 35 رقم 130، ومرآة الجنان 2/ 99، وتهذيب التهذيب 1/ 116، 117 رقم 207، وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 192، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.(16/61)
المخزوميّ، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْديّ، وعبد العزيز بن أبي حازم، وحاتم بن إسماعيل، وجماعة.
وعنه: (خ) ، و (د) ، وإسماعيل القاضي، وأخوه حماد، والعباس بن الفضل الأسفاطي، ومحمد بن نصر الصائغ، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال محمد بن سعد [2] : ثقة، صدوق في الحديث. يأتي الربذة كثيرا للتجارة ويقيم بها، ويشهد العيدين بالمدينة.
وقال البخاري [3] : مات سنة ثلاثين ومائتين [4] .
38- إبراهيم بن زياد البغداديّ سبلان [5]- م. د. ن. - أبو إسحاق.
عن: إسماعيل بن مَخْلَد، وحمّاد بن زيد، وعبّاد بن عبّاد، ومفرّج بن فضالة، وهشيم.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 95 رقم 259، وكما سئل أبو حاتم عن إبراهيم بن حمزة وإبراهيم بن المنذر فقال: كانا متقاربين، ولم تكن لهما تلك المعرفة بالحديث.
[2] في الطبقات 5/ 441.
[3] في تاريخه الكبير 1/ 283 رقم 912، وكذا ورّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 72) ، والبغوي 54.
[4] قال ابن محرز: وسألت يحيى عن إبراهيم بن حمزة المديني الزبيري، فقال: ثقة. وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول: ما بالمدينة أحد إلّا ذاك الفتى إبراهيم بن حمزة. (معرفة الرجال 1/ 100 رقم 430 و 432) .
[5] انظر عن (إبراهيم بن زياد سبلان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 351، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 333، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 286 رقم 922، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح والتعديل 2/ 100 رقم 277، والثقات لابن حبّان 8/ 77، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 15 ب، ورجال صحيح مسلم 1/ 37، 38، رقم 26، وتاريخ جرجان للسهمي 468، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 77- 79 رقم 3114، والإكمال لابن ماكولا 4/ 250، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 21، رقم 73، والمعجم المشتمل لابن عساكر 66 رقم 108، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 85- 87 رقم 172، والكاشف 1/ 36 رقم 135، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 351، وتهذيب التهذيب 1/ 120 رقم 214، وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 200، وخلاصة تهذيب التهذيب 17.(16/62)
وعنه: (م) . (د) و (ن) . بواسطة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن نصر المَرْوَزِيّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وخلْق.
قال أبو بكر أحمد بن عثمان كُرَيْب: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول: إذا مات سَبَلان ذهب علم عبّاد بن عبّاد [1] .
وقال مهنا: سألت أحمد بن حنبل عن سَبَلان فقال: لا بأس به، كان معنا عند هُشَيْم. وقد سمع من عبّاد بن عبّاد المُهَلَّبيّ [2] .
وقال أبو زُرْعة: ثقة [3] .
وقال موسى بن هارون: كان قد ضبّب أسنانه بالذَّهَب [4] .
وتُوُفّي في ذي الحجّة سنة ثمانٍ وعشرين [5] .
- إبراهيم بن سَيّار النَّظّام.
في الآخر، يأتي بكنيته.
39- إبراهيم بن شَماس [6] .
أبو إسحاق السَّمَرْقَنْديّ الغازي، نزيل بغداد.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 78.
[2] تاريخ بغداد 6/ 78.
[3] الجرح والتعديل 2/ 100 رقم 277.
[4] تاريخ بغداد 6/ 79.
[5] أرّخه ابن سعد في (الطبقات 7/ 351) والخطيب في (تاريخ بغداد 6/ 79) وابن عساكر في (المعجم المشتمل 66 رقم 108) ، والبغوي في (تاريخ وفاة الشيوخ 48 رقم 14) .
أما ابن حبّان فقال: «مات سنة ثنتين وثلاثين ومائتين» . (الثقات 8/ 77) وقد وثّقه ابن معين، وابن جزرة. وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: سبلان إبراهيم يعني ابن زياد ما كان به بأس، المسكين. (معرفة الرجال 1/ 90 رقم 333) .
[6] انظر عن (إبراهيم بن شمّاس) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5133، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 293، رقم 940، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والجرح والتعديل 2/ 105 رقم 299، والثقات لابن حبّان 8/ 69، والمجروحين لابن حبّان 3/ 71، 157، وحلية الأولياء 10/ 128 رقم 470، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 ب، وتاريخ بغداد 6/ 99- 102 رقم 3136، وطبقات الصوفية للسلمي 8، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 105- 107 رقم 182، ومشارع الأشواق للدمياطي 2/ 1007، 1008، وذيل الكاشف للعراقي 34، 35 رقم 22،(16/63)
عن: مسلم الزّنْجيّ، وابن المبارك، وإسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن مُلاعب، وأبو زُرْعة، وأحمد بن عليّ البربهاريّ، وعبّاس الدُّوريّ، وآخرون.
قال الأثرم: سَمِعْتُ أبا عبد الله يُحسن الثناء عليه [1] .
وقال: كتب إليّ بعض أصحابنا أنّه أوصى بمائة ألف يستفكّ بها أسرى من التُّرّك.
قال: فاشترينا مائتي نفس [2] .
قال أبو عبد الله: وقَتَلَتْه التُّرّك أيضًا [3] ، فانظُر بما خُتِم له [4] .
وكان صاحب سُنَّةٍ، له نكاية في التُّرْك.
وقال أحمد بن سَيّار: كان صاحب سُنَّةٍ وجماعة، كتب العِلْم وجالَس النّاس. رأيت إسحاق بن رَاهَوَيْه يعظّم من أمره، ويحرّضنا على الكتابة عنه.
وكان ضخمًا عظيم الهامة، حسن الصِّبغة، أحمر الرأس واللّحية، حَسَن المجالسة يَفِدُ على الملوك، وله حظٌّ في الغَزْو. وكان فارسًا شجاعًا قتله التُّرْك وهو جاء من ضيْعته وهو غارٌّ لم يشعر بهم، وذلك خارج سمرقند، ولم يعرفوه.
وقيل يوم الإثنين في المحرَّم سنة إحدى وعشرين [5] .
وقال أبو سَعْد الإدريسي: كان شجاعًا بطلًا مبارِزًا، وعالمًا عاملًا، ثقة [6] ، متعصّبًا لأهل السُّنّة، كثير الغزو [7] . رحمه الله.
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 1/ 127 رقم 226، وتقريب التهذيب 1/ 36 رقم 211، وخلاصة تذهيب التهذيب 18.
[1] تاريخ بغداد 6/ 101.
[2] تاريخ بغداد 6/ 101.
[3] تاريخ بغداد 6/ 101.
[4] هذه عبارة المؤلّف الذهبي- رحمه الله-.
[5] الخبر مقتبس عن تاريخ بغداد 6/ 101.
[6] وزاد: «ثبتا في الرواية» .
[7] تاريخ بغداد 6/ 101، 102.(16/64)
40- إبراهيم بن صُبَيْح الطَّلْحي [1] .
روى عن: ابن جُرَيْج، وتأخّر. لكنّه ليس بثقة.
روى مُطَيِّن عنه، عن ابن جُرَيْج خبرًا باطلًا.
وأول سماع مُطَيِّن سنة خمسٍ وعشرين. قاله الخطيب [2] .
41- إبراهيم بن العبّاس بن عيسى بن عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ.
القاضي أبو العبّاس. ولي قضاء قُرْطُبة بمشورة يحيى بن يحيى، فحُمِدَت سيرته، وزانه تواضُعُه.
تُوُفّي سنة بضعٍ وعشرين ومائتين.
42- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زَبْر الدّمشقيّ [3] .
أبو إسحاق.
روى عن: أبيه، وعن سعيد بن عبد العزيز، ويحيى بن حمزة.
روى عنه: البخاريّ خارج «الصّحيح» ، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو إسحاق الْجَوْزجانيّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو عَبْد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، وآخرون.
قال النَّسائيّ في الكنى: ليس بثقة.
ولد سنة سبْعٍ وأربعين ومائة، وتوفّي في حدود الثلاثين ومائتين أو بعدها.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن صبيح) في:
السابق واللاحق للخطيب 269، والمغني في الضعفاء 1/ 17 رقم 100، وميزان الاعتدال 1/ 37، والكشف الحثيث 40 رقم 10.
[2] في السابق واللاحق 269.
[3] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن العلاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 304 رقم 962، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 153 و 2/ 362، والجرح والتعديل 2/ 109 رقم 319، وميزان الاعتدال 1/ 39 رقم 120 وفيه (الزبير) ، ولسان الميزان 1/ 70 رقم 189.(16/65)
43- إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهديّ البصْريّ [1] .
أخو موسى.
روى عن: أبيه، وجعفر بن سليمان، وبُرَيْه بن عمر بن سَفِينَة، وابن عُيَيْنة، وأبي بكر بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: أحمد الدّوراقيّ، وأبو أمية، وهارون الجمال، ويعقوب الفسوي، والكديمي، وجماعة.
وله مناكير [2] .
44- إبراهيم بن مهدي المصيصي [3]- د. - عن: شَرِيك القاضي، وأبي عَوَانة، وإبراهيم بن سعد، وحمّاد بن زيد،
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 296 رقم 949 (دون ترجمة) ، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 269، 270، والجرح والتعديل 2/ 112 رقم 333، والثقات لابن حبّان 8/ 67، والمجروحين، له 1/ 111 و 215، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 263، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 38 رقم 75، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 136، 137 رقم 204، والكاشف 1/ 41 رقم 165، وميزان الاعتدال 1/ 134، وتهذيب التهذيب 1/ 140 رقم 249، وتقريب التهذيب 1/ 38 رقم 233، وخلاصة تذهيب التهذيب 11
[2] قال ابن عديّ في (الكامل 1/ 263) : «روى عن الثقات أحاديث مناكير» ، ثم قال (1/ 264) :
«ولم أر لإبراهيم بن عبد الرحمن حديثا منكرا يحكم من أجله على ضعفه» .
وقال ابن حبّان: «يتّقى حديثه من رواية جعفر (بن عبد الواحد) عنه» . (الثقات 8/ 67) وقد وقع في المطبوع «يبقى» بدل «يتّقى» فليصحّح.
وقال الخليلي في (الإرشاد) : مات وهو شاب، لا يعرف له إلا أحاديث دون العشرة، يروي عنه الهاشمي- يعني جعفر بن عبد الواحد- أحاديث أنكروها على الهاشمي، وهو من الضعفاء.
[3] انظر عن (إبراهيم بن مهديّ المصّيصي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 331 رقم 1044، وتاريخ الطبري 1/ 326، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 68 رقم 68، والجرح والتعديل 2/ 138، 139 رقم 447، والثقات لابن حبّان 8/ 71، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 178 رقم 3232، والأنساب لابن السمعاني 11/ 353، والمعجم المشتمل لابن عساكر 71 رقم 129، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 214- 216 رقم 251، وسير أعلام النبلاء 10/ 556، 557 رقم 191، والمغني في الضعفاء 1/ 27 رقم 185، والكاشف 1/ 49 رقم 209، والكشف الحثيث 49 رقم 27، وتهذيب التهذيب 1/ 169، رقم 304، وتقريب التهذيب 1/ 44 رقم 286، وخلاصة تذهيب التهذيب 22.(16/66)
وأبي المَلِيح الحَسَن بن عمر الرَّقّيّ، وعليّ بن مُسْهِر، وشَبِيب بن سُلَيم البصْريّ، وطبقتهم.
وعنه: د.، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل، وإسحاق بن سَيّار النَّصيبيّ، والحَسَن بن عليّ بن الوليد الفارسيّ، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وعبد الكريم الدَّيْرعاقوليّ، وطائفة كبيرة.
وَثّقَهُ أبو حاتم [1] .
وقال ابن قانع: مات سنة خمسٍ وعشرين [2] .
وقال آخر: سنة أربع [3] .
أمّا- إبراهيم بن مهديّ الأَيْليّ، فسيأتي سنة ثمانين.
45- إبراهيم بن المهديّ [4] محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 139، وقال محمد بن عليّ: سمعت يحيى بن معين يقول: إبراهيم بن مهدي جاء بمناكير. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 68 رقم 68) وقال العقيلي أيضا: «حدّث بمناكير» .
وسئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن مهديّ الطرسوسي فقال: كان رجلا مسلما، فقيل له: أهو ثقة؟ فقال: ما أراه يكذب. (تاريخ بغداد 6/ 178) .
[2] تاريخ بغداد 6/ 178.
[3] المعجم المشتمل 71 رقم 129.
[4] انظر عن (إبراهيم بن المهديّ بن المنصور) في:
تاريخ خليفة 457، و 470، و 473، والمعارف 380 و 388 و 389 و 390، وعيون الأخبار 1/ 100، وتاريخ اليعقوبي 2/ 402، 43، 441، 450، 454، 458، وأنساب الأشراف للبلاذري ق 3/ 278، 279، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 269، 270، وتاريخ الطبري 8/ 211، 359، 476، 480، 489، 495، 520، 524، 555، 557، 566، 569- 573، 602- 604، 641، 644، 661 و 9/ 152، والعقد الفريد 2/ 273 و 425 و 4/ 216 و 225 و 237 و 241 و 5/ 72 و 6/ 208 و 211 و 284، والزاهر للأنباري 2/ 261، والفتوح لابن أعثم الكوفي 8/ 322- 330، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 8، 2243، 2276،(16/67)
محمد بن عليّ أبو إسحاق العبّاسي الهاشميّ الأسود، المُلَقَّب بالمبارك.
__________
[2470، 2514، 2516، 2548، 2550، 2631- 2634، 2636، 2697،) ] 2708- 2713، 2746، 2748، 2750، 2751، 2754- 2757، 2814، 2816، 2879، 3647، وأولاد الخلفاء للصولي 17- 49، والفهرست لابن النديم 168، وثمار القلوب للثعالبي 121، والهفوات النادرة للصابي 10، 16، 124، 126، 127، 196، 255، 379، 396، 397، ولطف التدبير للإسكافي 202، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 281، 335- 337، 350، 354- 358، 365- 367، 377، 404، 416، 436- 441، 444- 447، 456- 459، 465، 472، وبغداد لابن طيفور 1، 3، 4، 55، 100، 101، 103- 107، 109- 114، 128، وتحفة الوزراء للثعالبي 97، 149، 155، وخاص الخاص، له 63، 88، وثمار القلوب أيضا 15- 17، 124، 154، 155، 323، 620، 671، والولاة والقضاة للكندي 168، 170، وولاة مصر، له 192- 194، والأغاني لأبي الفرج 17/ 78 و 18/ 69، 71، 300، 301، 341، 353، 354، 359، 360، 364، و 19/ 135، 162، 163، 289 و 20/ 121، 145، 149، 150، 155، 181، 274 و 21/ 57، 66 و 23/ 48- 51، 75، 81- 83، 134، 177 و 24/ 97، والورقة لابن الجراح 19- 22، والفرج بعد الشّدة للتنوخي 1/ 366، 371، 372 و 2/ 154، 155، 191، 321، 348 و 3/ 152، 329- 331، 333- 340، 342، 347، 351، 364 و 4/ 62 و 5/ 43، 82، 94، ونشوار المحاضرة له 3/ 156، وأمالي المرتضى 2/ 249، 250، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 20، 163، 265، 362، 363، 380، وأمالي القالي 1/ 53، 199، 217، 218، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 22، وتاريخ بغداد 6/ 142- 148، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 79، 92، 93، 98- 100، 107، 119، 120، والفخري لابن طباطبا 217- 219، وتاريخ حلب للعظيميّ 234، 241، 242، 245، 251، والمنازل والديار لابن منقذ 2/ 220، ولباب الآداب، له 337، والكامل في التاريخ 6/ 508، وأنموذج القتال للتلمساني 255، وتاريخ الزمان لابن العبري 22، 23، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 266- 288، وذم الهوى لابن الجوزي 468، ووفيات الأعيان 1/ 39- 42، 174، 289، 330، 331، 342، 343، 385- 390 و 2/ 121، 234، 266، 267 و 3/ 170، 329 و 4/ 39، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 134، 137، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 184، 204، 207، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 249، وثمرات الأوراق لابن حجّة 65- 67، 158، 159، وسير أعلام النبلاء 10/ 557- 561 رقم 192، والعبر 1/ 389، ودول الإسلام 1/ 135، ومرآة الجنان 2/ 83، واللباب 1/ 226، والبداية والنهاية 10/ 247- 250، 290، 291، والوافي بالوفيات 6/ 110- 113 رقم 2543، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، وتاريخ ابن خلدون 3/ 247- 249 و 252، 253، والروض المعطار 188، 285، 346، 357، 358، 400، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 222، وتاريخ الخميس 2/ 375، 376، ولسان الميزان 1/ 98، 99 رقم 293، والنجوم الزاهرة 2/ 240، 241، وشذرات الذهب 2/ 53، وأمراء دمشق 4 رقم 5.(16/68)
ويُلقب أيضًا بالتَّيْس لسُمْنه وضخامته.
كان فصيحًا مُفَوَّهًا بارعًا في الأدب والشِّعْر. بارعًا إلى الغاية في الغناء ومعرفه الموسيقى. ويُقال له ابن شَكْلَةَ، وهي أُمّه [1] .
روى عن: المبارك بن فَضَالَةَ، وحمّاد بن يحيى الأبحّ.
وعنه: ابنه هبة الله، وحميد بن فروة، وأحمد بن الهيثم، وغيرهم.
قال علي بن المغيرة الأثرم [2] : حدَّثني إبراهيم بن المهديّ أنّه ولي إمرة دمشق سنتين، ثمّ أربع سِنين لم يُقْطع على أحدٍ في عمله طريق. وأُخْبِرتُ أنّ الآفة كانت في قطع الطّريق من دعامة والنُّعمان مَوْلَيان لبني أُمَيّة، ويحيى بن أرميا من يهود البلْقاء. وأنّهم لم يضعوا يدهم في يد عامل. فلمّا ولّيت كاتبتهم.
قال: فكتب إليه النُّعْمان بالأيمان المحرجة أنّه لا يُفسِد في عمله ما دام واليًا.
قال: ودخل إلى دعامة سامعًا مطيعًا، وأعلمني أنّ النُّعْمان قد صدق وأنّه يفي. وأعلمني أنّ اليهوديّ كتب إليه أنّي خارج إلى مناظرتك فاكتب لي أمانًا تحلِف لي فيه أنك لا تحدث في حدثنا حَتّى تَرُدْني إلى مأمني. فأجبته.
قال: فقدِم عليّ شابً أشعَر أمعَر، عليه أقبية ديباج ومِنْطَقة وسيف مُحَلّى.
فدخل إلى دار معاوية، وكنتُ في صحنها. فسلّم من دون البساط. فقلت:
ارتفِع.
فقال: أيُّها الأمير إنّ للبساط ذمامًا، أخاف أن يلزمني جلوسي عليه، ولستُ أدري ماذا تسومني.
فقلت له: أَسْلِمْ واسْمَعْ وأَطِعْ.
فقال: أمّا الطاعة فأرجو. وأمّا الإسلام فلا سبيل إليه. فأعلِمْني بما لي عندك إذا لم أدخل في دينك.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 142، ويقال: سمّي المرضيّ.
[2] روايته في (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 269 وما بعدها) ، والمؤلّف الذهبي رحمه الله- ينقل عنه بتصرّف.(16/69)
قال: فقلت لا بدّ من أداء الجزية.
فقال: يعفيني الأمير.
قال: فقلت: لا سبيل إلى ذلك.
قال: فأنا منصرف على أماني.
فأذِنْتُ له، وأمرتُهم بأن يَسْقُوا فَرَسه عند خروجه إليه. فلمّا رأى ذلك دعا بدابةٍ شاكريّة، فرَكِبَها وترك دابّتَه، وقال: ما كنت لآخذ معي شيئًا قد أرتفق منكم بمرفقٍ فأحاربكم عليه.
قال: فاستحسنت منه ذلك وطلبته، فلمّا دخل قلتُ: الحمد للَّه الذي أظفرني بك بلا عقد ولا عهد.
قال: وكيف ذاك؟
قلت: لأنّك قد انصرفت من عندي ثمّ عُدت إليّ.
قال: شرطك أن تصيّرني إلى مأمني. فإنْ كان دارك مأمني فلستُ بخائف، وإن كان مأمني داري فردّني إلى البلقاء.
فجهدتُ به إلى أداء الجزية، على أن أهبه في السّنة ألفي دينار، فلم يفعل. فأَذِنْتُ له في الرجوع إلى مأمنه. فرجعَ ثمّ أسعرَ الدُّنيا شرًّا.
ثمّ حُمِل إلى عُبَيْد الله بن المهديّ مال من مصر فخرج اليهوديّ متعرّضًا له، فكتب إليّ النُّعْمان بذلك، فكتبتُ إليه آمره بمحاربة اليهوديّ إنْ عرض للمال. فخرج النُّعْمان ملتقيًا للمال، ووافاه اليهوديّ، ومع كلّ واحد منهما جماعته. فسأل النُّعْمان اليهوديّ الانصراف، فأبى وقال: إنْ شئتَ خرجت إليك وحدي وأنت في جماعتك، وإنْ شئتَ تَبَارَزْنَا، فإنْ ظفرتُ بك انصرف أصحابك إليّ وكانوا شركائي في الغنيمة، وإنْ ظفرتَ بي صار أصحابي إليك. فقال له النُّعْمان: يا يحيى، ويْحَكَ أنت حَدَثٌ، وقد بُليت بالعُجْب. ولو كنت من قريش لما أمكنك مُعَارة السلطان. وهذا الأمير هو أخو الخليفة. وإنّا وإن فَرَّقَنا الدّينُ أحبُّ أن لا يجري على يديّ قتل فارسٍ من الفرسان، فإن كنت تحب ما أحبّ من السّلامة فأخرج إليّ، ولا يُبْتلى بك وبي مَن يَسوءُنا قتله.(16/70)
قال: فخرجا جميعا وقت العصر، فلم يزالا في مبارزةٍ إلى الظّلام، فوقف كلٌّ منهما على فَرَسه، واتّكأ على رمحه، إلى أن غلبت النُّعْمان عيناه، فطعنه اليهوديّ، فوقع سِنَان رُمْحه في مِنْطَقة النُّعْمان، فدارت المِنْطَقة وصار السّنان يدرو بدَوَران المِنْطَقة إلى الظَّهْر، فاعتنقه النُّعْمان وقال لَهُ: أغدرًا يا ابن اليهوديّة؟
فقال له: أوَ محاربٌ ينام يا ابن الأَمَةِ.
واتّكى عليه النُّعْمان عند مُعانقته إيّاه، فسقط فوقه، وكان النُّعْمان ضخْمًا، فصار فوق اليهوديّ، فذبحه وبعث إليَّ برأسه. فلم يختلف عليّ بعدها أحد. ثمّ ولي بعدي دمشقَ سليمانُ بنُ المنصور، فانتهبه أهل دمشق وسَبَوْا حُرُمَه، ثمّ ولي بعده أخوه منصور، فكانت على رأسه الفتنة العظمى. ثمّ لم يُعط القوم طاعة بعد ذلك، إلى أن افتتح دمشقَ عبدُ الله بنُ طاهر سنة عشرٍ ومائتين.
وكان السّبب في صرفي عن دمشق للمرة الأولى أنّني اشتهيت الاصطباح فأغلقتُ الأبواب.
قال: فحضر الكاتب، فصار إليه بعض الحَشَم، فسأله أن يكتب له إلى صاحب المنزل، فلم يمكن إخراج الدّواة، واستعجله ذلك الغلام، فأخذ فحمةً، وكتب في خَزَفة لحاجته، فأخذ سُلَيم حاجبي تلك الفحمة فكتب على الحائط:
كاتبٌ يكتب بفحمة في الخَزَف، وحاجِبٌ لا يصل. فوافى صاحب البريد، فقرأ ما كتب سُلَيم، فكتب بذلك إلى الرشيد، فوافى كتابُه الرَّقَّةَ يوم الرابع، فساعةَ وقع بصرُه على الكتاب عزلني، وحبسني مائة يوم، ثمّ رضي عنّي بعد سنة. ثمّ قال لي بعد سنتين: بحقّي عليك لَمَا تخيّرت ولاية أُولِّيكَها. فقلت: دمشق.
فسألني عن سبب اختياري لها، فأخبرته باستطابتي هواءها، واستمرائي ماءها، واستحساني مسجدَها وغُوطَتها.
فقال: قدرُك اليوم عندي يتجاوز ولاية دمشق، ولكن أجمع لك مع ولاية الصّلاة والمعادن ولايةَ الخراج، فعقد لي عليها [1] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 269- 273.(16/71)
وقال الخطيب [1] : بويع إبراهيم بن المهدي بالخلافة زمن المأمون، وقاتل الحَسَن بنَ سهل، فهزمه إِبْرَاهِيم، فتوجَّه نحو حُمَيْد الطُّوسيّ فقاتله، فهزمه حُمَيْد، واستخفى إبراهيم زمانًا حَتّى ظفر به المأمون، فعفا عنه.
وكان أسودَ حالِكَ، عظيم الجثّة. لم يرد في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه ولا أجْوَد شِعرًا. وكان وافر الأدب، جوادًا حاذقًا بالغناء، معروفًا به.
وفيه يقول دِعْبِل بن عليّ الخُزَاعيّ:
نَفَر [2] ابن شَكْلَة بالعراق وأهلها ... وهفا إليه كلّ أطلَسَ مائِقِ
إن كان إبراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارق [3]
وقال ابن ماكولا [4] : وُلِد سنة اثنتين وستين ومائة.
وقال الخطيب [5] : بايع أهلُ بغداد لإبراهيم في داره، ولقّبوه بالمبارك، وقيل: المَرْضِيّ، في أول سنة اثنتين ومائتين. فغلب على الكوفة وبغداد والسّواد.
فلمّا أشرف المأمون على العراق ضعُف إبراهيم. قال: وركب إبراهيم بُأُبَّهة الخلافة إلى المُصلى يوم النَّحْر، فصلّى بالنّاس وهو ينظر إلى عسكر المأمون.
ثمّ انصرف من الصّلاة وأطعمَ النّاس بقصر الخلافة بالرُّصافة، ثمّ استتر وانقضى أمره.
قال: وظفر به المأمون في سنة عشر، فعفا عنه وبقى مُكْرَمًا إلى أن تُوُفّي في رمضان سنة اربعٍ وعشرين.
روى المبرّد عن أبي محلّم قال: قال إبراهيم بن المهديّ حين أُدْخِلَ على
__________
[1] في تاريخ بغداد 6/ 142، وانظر: الفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 321، 322.
[2] في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 273 «لعب» ، وفي وفيات الأعيان «نعر» بالعين المهملة.
[3] البيتان في: تاريخ بغداد 6/ 144، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 273، ووفيات الأعيان 1/ 40.
وقد كتب بهامش الأصل: ت، مخارق شيخ أهل الغناء.
[4] في الإكمال 1/ 518، وهو يسمّيه «التّنّين» . وقد قيل له ذلك لأنه كان حالك السواد، عظيم الجثة. (وفيات الأعيان 1/ 39) .
[5] في تاريخ بغداد 6/ 142، 143.(16/72)
المأمون: ذنبي أعظم من أن يحيط به عُذْر، وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذَنْب [1] .
وعن حُمَيْد بن قُرَّةَ أن المأمون قال لعمّه إبراهيم: يا إبراهيم أنت المتوثّب علينا تدّعي الخلافة؟.
فقال: يا أمير المؤمنين أنت وليّ الثّأر، والمحكَّم في القِصاص، والعفو أقرب للتَّقْوى. وقد جعلك الله في كلّ ذي ذنب. فإنْ أخذتَ أخذتَ بحقّك، وإنْ عفوتَ عَفَوْتَ بفضل. ثمّ ذكر له حديثًا في العَفْو فقال: قد قَبِلتُ الحديث وعفوت عنك. ها هنا يا عمّ، ها هنا يا عمّ [2] .
وقال ابن الأنباريّ: ثنا أحمد بن الهيثم، ثنا إبراهيم بن المهديّ، ثنا جماعة، والأصحّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من نُوقش يوم الحساب عُذِّب» . كذا أخرجه الحافظ ابن عساكر [3] في صدر ترجمة إبراهيم، وهو إبراهيم بن مهديّ المِصِّيصيّ إن شاء الله.
وقال إبراهيم الحربيّ: نُودي سنة ثمانٍ ومائتين أنّ أمير المؤمنين قد عفا عن عمّه إبراهيم.
وكان إبراهيم حَسَن الوجه، حَسَن الغناء، حَسَن المجلس، رأيته وأنا مع القواريريّ يَوْمًا، وكان على حمار، فقبّل القواريريّ فخذه [4] .
وقال داود بن سليمان الأنباريّ: حَدَّثَنَا ثُمامة بن أشرس، قال: قال لي المأمون قد عزمتُ على تفْزيع عمّي.
قال: فحضرتُ، فبينا نحن على السِّماط إذ سَمِعْتُ صلصلة الحديد، فإذا بإبراهيم موقوف على البساط، ممسوك بضبعَيْه، مغلولة يده إلى عنقه، قد تبدّل
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 146.
[2] تاريخ بغداد 6/ 145، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 266، وانظر: العقد الفريد 4/ 216.
[3] تهذيب تاريخ بغداد 2/ 266.
[4] تاريخ بغداد 6/ 146.(16/73)
شعره على عينيه، فسلَّم، فقال المأمون: لا سلَّم الله عليك، أكُفْرًا يا إبراهيم بالنّعمة وخروج على أمير المؤمنين!؟
فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ القُدرة تُذْهِب الحفيظة [1] . ومَن مُدَّ له في الاغترار هجمت به الأناة على التَّلف. وقد رفعك الله فوق كلّ ذي ذنب، كما وضع كلّ ذي ذنب دونك، فإن تُعاقِبْ فبحقّك، وإنْ تعفُ فبفضلك [2] .
فقال: إنّ هذين قد أشارا عليّ بقتلك، وأومأ إلى المعتصم أخيه، وإلى العبّاس ابنه.
فقال: أشارا عليك بما يُشار به على مثلك، وفي مثلي من حُسْن السياسة.
وإنّ المُلْك عقيم. ولكنّك تأبى أنْ تستجلب نصرًا إلّا من حيث عوَّدك الله [3] .
وأنا عمُّك، والعمُّ صِنْو الأب. وبكى، فتغرغرت عينا المأمون.
ثمّ قال: يا ثُمامة، إنّ الكلام كلامٌ كالدُّرّ، يا غلْمان حلّوا عن عمّي، وغيّروا من حالته في أسرع وقت، وجيئوني به [4] .
ففعلوا ذلك، فأحضره مجلسه، ونادمه، وسأله أن يُغنّي، فأبى وقال:
نذرتُ للَّه عند خلاصي تَرْكَه، فعزم عليه، وأمر أن يوضع العود في حُجْره، فغنّى [5] .
وعن منصور بن المهديّ قال: كان أخي إبراهيم إذا تنحنح طرِبَ من يسمعه، فإذا غنّى أصْغَتِ الوحوش ومدّت أعناقها إليها حتّى تضع رءوسها في حجْره. فإذا سكت نَفَرَت وهربت. وكان إذا غنى لم يبقَ أحدٌ إلّا ذُهِلَ، ويترك ما
__________
[1] في (خاصّ الخاص للثعالبي 88) : «القدرة تذهب الحفيظة، والندم توبة، وبينهما عفو الله» .
والقول في: تاريخ الطبري 8/ 604.
[2] انظر هذا القول في: الفرج بعد الشدّة 4/ 335.
[3] في (الفرج بعد الشدّة 4/ 333) : «يا أمير المؤمنين أبيت أن تأخذ بحقّك إلّا من حيث عوّدك الله تعالى، وهو العفو عند قدرة» .
[4] انظر الخبر أيضا في: الفرج بعد الشدّة 4/ 342، 343.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 276، وانظر جزءا من الخبر في (عيون الأخبار 1/ 100) و (تاريخ الطبري 8/ 204) .(16/74)
في يده حَتّى يفرغ.
وقال عبد الله بن العبّاس بن الفضل بن الربيع: ما اجتمع أخّ وأختٌ أحسن غناءً من إبراهيم بن المهديّ وعُلَيّة. وكانت عُليّة تُقَدَّم عليه [1] .
وقال عَوْن بن محمد: استتر إبراهيم، فكان يتنقّل في المواضع، فنزل بقريب أختٍ له، فوجّهت إليه بجاريةٍ حسناء لتخدمه، وقالت: أنتِ له. ولم يدر إبراهيم، فأعجبته، فقال:
بأبي ومن أنا قد أصبحت ... مأسورا لديه [2]
والّذي أجللت [3] خدّيه ... فقبَّلتُ يديهِ
والذي يقتلني ظُلْمًا ... ولا يُعْدَى عليهِ
أنا ضيفٌ وجزاءُ ... الضَّيْف إحسان إليه [4]
ومن شعره:
قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب ... إن الحريص على الدنيا لفي تعب
لو كان يصدقني ذهني بفكرته ... ما أشتد غمي على الدنيا ولا نصبي
باللَّه ربّك كم بيت [5] مررت به ... قد كان يعمر باللذات والطرب
طارت عقاب المنايا في جوانبه ... وصار من بعدها للويل والحرب [6]
وقيل إن المأمون شاور في قتله أحمد بن خالد الوزير فقال: يا أمير
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 279، وانظر: خاص الخاص للثعالبي 63.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 143:
«بأبي من أنا مأسور ... بلا أسر لديه» .
[3] في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 285 «والّذي أكرمت» .
[4] الأبيات في: ذمّ الهوى لابن الجوزي 468، وفيه ورد البيت الأول:
يا غزالا لي إليه ... شافع من مقلتيه
والثالث:
بأبي وجهك ما ... أكثر حسّادي عليه
وهي في تاريخ بغداد 6/ 143، 144، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 285، 286.
[5] في تاريخ بغداد: «كم بيتا» .
[6] الأبيات مع غيرها في: تاريخ بغداد 6/ 147، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 286.(16/75)
المؤمنين إن قتلته فلك نظراء، وإن عفوت فما لك نظير [1] .
قلت: لا يُعَدّ إبراهيم من الخلفاء، لأنّه شقّ العصا وكانت أيّامه سنتين إلّا شهرًا. وله ترجمة طويلة في «تاريخ دمشق» [2] تكون في سبْعٍ عشرة ورقة.
46- إبراهيم بن مهران بن رستم [3] .
أبو إسحاق المَرْوَزِيّ.
حدّث ببغداد عن: الَّليْث، وابن لَهِيعَة، وشريك.
وعنه: عبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون.
47- إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان [4]- ع. - أبو إسحاق التّميميّ الرازيّ الحافظ الفرّاء، المعروف بالصَّغير. وكان الإمام أحمد يُنكر هذا ويقول: هو كبير في العِلْم والْجَلالة.
سمع: أبا الأحْوَص سلّام بن سُلَيم، وخالد بن عبد الله، وجرير بْن عَبْد الحميد، ويحيى بْن أَبِي زائدة، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَبَقِيَّةُ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وطبقتهم بالشّام والعراق وغير موضع.
وعنه: خ. م. د. والباقون بواسطة، ومحمد بن يحيى، وأبو زُرْعة، وأبو
__________
[1] الفرج بعد الشدّة 4/ 336 وفيه: «إن قتلته وجدت مثلك قد قتل مثله، وإن عفوت عنه، لم تجد مثلك قد عفا عن مثله. فأيّ أحبّ إليك. أن تفعل فعلا تجد لك فيه شريكا، أو أن تنفرد بالفضل» . وانظر ج 4/ 345.
[2] انظر تهذيب تاريخ دمشق 2/ 266- 288.
[3] سيعيد ترجمته في الجزء التالي.
[4] انظر عن (إبراهيم بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 327 رقم 1028، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 496، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح والتعديل 2/ 137 رقم 436، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 58 رقم 48، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 44 رقم 42، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 18 رقم 59، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 219- 221 رقم 254، والكاشف 1/ 49 رقم 210، وتهذيب التهذيب 1/ 170 رقم 308، وتقريب التهذيب 1/ 44 رقم 289، وخلاصة تذهيب التهذيب 22.(16/76)
حاتم، ومحمد بن إبراهيم الطَّيَالسيّ، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، وجماعة.
وكان أحد الأئمّة الأعلام.
قال أبو زُرْعة: هو أتقن من أبي بكر بن أبي شَيْبَة، وأصحّ حديثًا، وأتقن وأحفظ من صالح بن صالح [1] .
وقال أبو حاتم: هو من الثّقات، أتقن من محمد بن مِهران الجمّال [2] .
وقال صالح بن جَزَرَة: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعة يقول: كتبتُ عن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الرّازيّ مائة ألف حديث، وعن أبي بَكْر بْن أبي شَيْبَة، مائة ألف حديث [3] .
وقال النَّسائيّ: ثقة [4] .
48- إبراهيم بن يحيى بن عَبّاد بن هانئ المَدنيّ الشَّجَريّ [5]- ت. - كان ينزل الشَّجَرَة بذي الحُلَيْفَة.
روى عن: أبيه، وإبراهيم بن سَعْد.
وعنه: إسحاق بن إبراهيم شاذان، ومحمد بن إسماعيل البخاري في «جامع الترمذي» ، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعبد الله بن شبيب، ومحمد بن يحيى الذهلي، والعباس بن الفضيل الأسفاطي، ومحمد بن الضريس، وآخرون.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 137 رقم 436، وفيه زيادة: «لا يحدّث إلّا من كتابه، لا أعلم أني كتبت خمسين حديثا من حفظه» .
[2] الجرح والتعديل 2 رقم 436.
[3] تهذيب الكمال 2/ 220.
[4] تهذيب الكمال 2/ 220.
[5] انظر عن (إبراهيم بن يحيى بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير 1/ 336 رقم 1060، والجرح والتعديل 2/ 147 رقم 482، والثقات لابن حبّان 8/ 66، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 23 ب، رقم 575 (حسب ترقيم نسختي) ، وتاريخ جرجان للسهمي 84، والأنساب لابن السمعاني 7/ 293، 294، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 230، 231، رقم 263، وميزان الاعتدال 1/ 74 رقم 247، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 354، وتهذيب التهذيب 1/ 176 رقم 323، وتقريب التهذيب 1/ 45 رقم 299، وتبصير المنتبه 728، وخلاصة تذهيب التهذيب 23.(16/77)
قال أبو حاتم: ضعيف [1] .
وقال محمد بن إسماعيل الترمذي: لم أر أعمى قلبا من الشجري. قلت له: حدّثكم إبراهيم بن سَعْد. فقال: حدّثكم إبراهيم بن سَعْد.
وقلت: حدثك أبوك.
فقال: حدّثك أبوك.
وقال مرّة: حدَّثني إبراهيم بن سَعْد ولم أسمعه منه [2] .
وَأَمَّا ابْنُ حِبَّانَ فَذَكَرَهُ فِي «الثِّقَاتِ» .
وَرَوَى له التِّرْمِذِيّ.
يقع حديثه بعُلُوّ في الدعاء للمَحَامِليّ.
وقال بعضهم: تُوُفّي قبل أيّوب بن سليمان بن بلال [3] . ومات أيّوب سنة.
أربعٍ وعشرين ومائتين.
49- إبراهيم بن يحيى بن المبارك اليزيديّ اللُّغَويّ [4] .
كان من أئمّة العربيّة، ومن أعيان الشّعراء.
أخذ عن: أبيه، وأبي يزيد الأنصاريّ، والأصْمَعيّ.
وله كتاب «ما أتقن [5] لفظه واخْتَلَفَ معناه» ، وهو نهاية في فنّه، يكون
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 147 رقم 482: «ضعيف الحديث» .، واقتبسه ابن السمعاني في (الأنساب 7/ 293) .
[2] قال الدكتور بشّار عوّاد معروف إن الذهبي كتب في حاشية «تهذيب الكمال» للمزّي قول الترمذي هذا، ولم يقبل ذلك، مع أن ابن حجر نقل عن الذهبي هذا النص في (تهذيب التهذيب 1/ 176) ، وأن الذهبي قال في (ميزان الاعتدال 1/ 74) : «ضعّفه ابن أبي حاتم، ومشّاه غيره» .
[3] ستأتي ترجمته في أواخر تراجم حرف الألف من هذا الجزء.
[4] انظر عن (إبراهيم بن يحيى بن المبارك) في:
الأغاني 20/ 249- 256، وتاريخ بغداد 6/ 209، 210 رقم 3264، ونور القبس للمرزباني 89، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 311- 313 والأنساب لابن السمعاني 12/ 405، ونزهة الألبّاء 102، وإنباه الرواة 1/ 189، ومعجم الأدباء 2/ 97، والوافي بالوفيات 6/ 165، 166 رقم 2616، وغاية النهاية 1/ 29 رقم 122، وبغية الوعاة 1/ 434، 435 رقم 880.
[5] في الأنساب 12/ 405: «ما اتفق لفظه» .(16/78)
مجلّدين. وله كتاب «مصادر القرآن» [1] ، وكتاب «بناء الكعبة» ، وغير ذلك.
أدرك خلافة المعتصم، وكان ينادم المأمون على الشّراب [2] .
وهو القائل يخاطب المأمون:
أنا المذنبُ الخطّاء والعفو الواسع ... ولو لم يكن ذنبٌ لما حَسُنَ [3] الْعَفْوُ
سَكِرْتُ [4] فأبدتْ منّي الكأس بعضَ ما ... كرهتُ وما إن يستوي السّكر والصّحو
ولا سيّما إذ كنتُ عند خليفة ... وفي مجلسٍ ما إنْ يَليق به اللَّغْوُ [5]
في أبياتٍ، نسأل الله العفو والسّتر.
50- إبراهيم بن أبي سويد الذّارع الحافظ [6] .
هو إبراهيم بن الفضل بن أبي سُوَيْد البصْريّ.
سمع: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبا عَوَانة، وعبد الواحد بن زياد، وعُمارة بن زاذان، وجماعة.
روى عنه: محمد بن بشّار، ومحمد بن يحيى، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وأبو حاتم، وخلْق كثير.
ذُكِرَ ليحيى بن مَعِين فقال: كثير التّصحيف [7] .
وقال أبو حاتم: ثقة رضيّ [8] .
__________
[1] قال ابن النديم: بلغ فيه إلى سورة الحديد، ومات. (معجم الأدباء 2/ 98) .
[2] تاريخ بغداد 6/ 210.
[3] في الأغاني، وتاريخ بغداد وتهذيب تاريخ دمشق، ومعجم الأدباء: «لما عرف» .
[4] في الأغاني: «ثملت» .
[5] الأبيات في: الأغاني 20/ 252، وتاريخ بغداد 6/ 210، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 212، ومعجم الأدباء 2/ 100.
[6] انظر عن (إبراهيم بن أبي سويد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 301، والجرح والتعديل 2/ 122، 123 رقم 377، والثقات لابن حبّان 8/ 69.
[7] الجرح والتعديل 2/ 123.
[8] عبارة ابنه عنه: «من ثقات المسلمين رضا» . (الجرح والتعديل) .(16/79)
قلت: تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [1] ، ولا رواية له في كتب الأئمّة السّتّة.
51- إبراهيم بن أبي العبّاس [2]- ن. - ويقال ابن العبّاس. أبو إسحاق السامريّ.
كوفي نزل بغداد.
وقال ابن ماكولا: السّامَرِيّ بفتح الميم [3] وتخفيف الراء.
عن: شَرِيك، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد، وأيّوب بن جابر، وبقيّة، وإسماعيل بن عيّاش، وعدّة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وعبّاس الدُّوريّ، ومحمد بن رافع، ومعاوية بن صالح الأشعري، وأحمد بن عليّ البَرْبَهاريّ، وجماعة.
وَثّقَهُ الدَّارَقُطْنيّ [4] .
وروى له النّسائيّ حديثا واحدا في الخمر [5] .
__________
[1] أرّخ وفاته ابن سعد في (الطبقات 7/ 301) وقال: «كانت عنده أصناف حمّاد بن سلمة» . وأرّخه ابن حبّان في الثقات 8/ 69.
[2] انظر عن (إبراهيم بن أبي العباس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 309 رقم 981، والجرح والتعديل 2/ 121 رقم 372، والثقات لابن حبّان 8/ 68، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 116، 117 رقم 3146، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 116- 118 رقم 188، وميزان الاعتدال 1/ 39 رقم 118، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 345، والكاشف 1/ 39- 149، والإغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط لسبط ابن العجمي 29، 30، وتهذيب التهذيب 1/ 131، 132 رقم 233، وتقريب التهذيب 1/ 37 رقم 217، وخلاصة تذهيب التهذيب 18.
[3] في الإكمال لابن ماكولا 4/ 549: «السامري بكسر الميم» ، والمؤلّف الذهبي- رحمه الله- ينقل عن الحافظ المزّي في تهذيب الكمال (2/ 116) ، وانظر تعليق الدكتور عوّاد على ذلك في حاشية التهذيب، رقم (3) ، وقال ابن حبّان إنه من أهل سامرية. (الثقات 8/ 68) .
[4] تهذيب الكمال 2/ 118.
[5] سنن النسائي، في الأشربة 8/ 321، باب الأخبار التي اعتلّ بها من أباح شرب المسكر. ورواه الإمام أحمد في كتاب الأشربة- ص 32 رقم 23 قال: حدّثنا إبراهيم بن أبي العباس قال: حدّثنا شريك، عن عياش- يعني العامري عبد الله بن شدّاد- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
«الخمر حرام بعينها، قليلها وكثيرها، وما أسكر من كل شراب» .(16/80)
واختلط بآخرة، فحجبه أهله حتّى مات [1] .
52- أزرق بن عَذَوَّر بن دُحَيْن العنبريّ البصْريّ [2] .
عن: أبيه، عن جدّه.
وعنه: أبو حفص الفلّاس، وأبو زُرْعة، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وهشام بن عليّ السِّيرافيّ.
53- الأزرق بن عليّ الحنفيّ [3] .
أبو الجهم. كوفي مشهور.
سمع: حسّان بن إبراهيم الكِرّمانيّ، وعَمْرو بن يونس اليَمَاميّ.
وعنه: أبو زُرْعة، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى الموصلي.
تُوُفّي في حدود الثلاثين ومائتين [4] .
54- إسحاق بن إبراهيم [5] .
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 346، وسئل الإمام أحمد عنه، فقال: لا بأس به ثقة. (تاريخ بغداد 6/ 116) .
[2] انظر عن (أزرق بن عذور) في:
الجرح والتعديل 2/ 339 رقم 1285، والإكمال لابن ماكولا 3/ 314، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 283.
[3] انظر عن (الأزرق بن علي الحنفي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 137، والجرح والتعديل 2/ 339 رقم 1284، والثقات لابن حبّان 8/ 136، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 109 أ، ب، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 317، 318 رقم 301، وذيل الكاشف للعراقي 38 رقم 44، وتهذيب التهذيب 1/ 200 رقم 376، وتقريب التهذيب 1/ 51 رقم 342، وخلاصة تذهيب التهذيب 25.
[4] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب» . (8/ 136) واقتبسه العراقي في (ذيل الكاشف 38 رقم 44) .
[5] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الفراديسي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 379 رقم 1205، والأدب المفرد، له 65 رقم 152، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 208، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 137، والجرح والتعديل 2/ 208 رقم 710، والثقات لابن حبّان 6/ 50، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 71 رقم 67، والجمع(16/81)
أبو النَّضْر القُرَشيّ الأُمَويّ، مولاهم الدّمشقيّ الفَرَاديسيّ.
عن: سعيد بن عبد العزيز، وإسماعيل بن عيّاش، وصَدَقَة بن خالد، ويحيى بن حمزة، وطائفة.
وعنه: د.، وخ. ورُبّما نَسَبه إلى جدّه فقال إسحاق بن يزيد، ون.
بواسطة، وأبو زُرْعة النَّصْريّ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم السَّرِيّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، وطائفة.
وقال أبو زرعة: كان من الثّقات البكّاءين [1] .
وقال أبو حاتم [2] ، وغيره: ثقة [3] .
تُوُفّي في ربيع الأول عن ستٍّ وثمانين سنة [4] .
55- إسحاق بن إسماعيل الطّالقانيّ [5] .
__________
[ () ] بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 31 رقم 115، والأنساب لابن السمعاني 9/ 252، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 431، والمعجم المشتمل لابن عساكر 74 رقم 145، وبغية الطلب لابن العديم، (مصوّرة معهد المخطوطات بالقاهرة) . ج 2/ 254- 256، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 97 رقم 297، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 389- 391 رقم 334، والمغني في الضعفاء 1/ 68 رقم 532، والكاشف 1/ 59 رقم 278، وتهذيب التهذيب 1/ 219 رقم 410، وتقريب التهذيب 1/ 55 رقم 376، وهدي الساري 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 27، وموصوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 1/ 451، 452 رقم 283.
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 431.
[2] الجرح والتعديل 2/ 208 رقم 710.
[3] وقال النسائي: هو دمشقي ليس به بأس.
وقال النصيبي: هو ثقة من الثقات.
وقال أبو زرعة الرازيّ: أدركناه ولم نكتب عنه شيئا.
ووثّقه الدارقطنيّ. (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 431) .
وكان أبو مسهر يوثّقه. (الجرح والتعديل 2/ 208) .
[4] هكذا في الأصل، وهو ولد سنة 141 وتوفي سنة 227 هـ. (المعرفة والتاريخ 1/ 207، 208، بغية الطلب 2/ 256) .
[5] انظر عن (إسحاق بن إسماعيل الطالقانيّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 99 و 3/ 123، والثقات لابن حبّان 8/ 113، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 334- 337 رقم 3378، والأنساب لابن السمعاني 8/ 176 وفيه (أبو إسحاق بن إسماعيل) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 75 رقم 147، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 409- 412 رقم(16/82)
أبو يعقوب [1] ، نزيل بغداد.
سمع: جرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيان بْن عُيَيْنة، وعَثّام بن عليّ، وحسين بن عليّ الْجُعْفيّ، وحكام بن سلم، وسليمان بن الحكم بن عوانة، ومعتمر بن سليمان، وجماعة.
وعنه: د. وأبو يعقوب الحربيّ، وابن أبي الدُّنيا، وخلف بن عمرو العكبري، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو يعلى، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.
قال إبراهيم بن الجنيد: سئل ابن معين، وأنا أسمع، عن إسحاق بن إسماعيل، فقال: صَدُوق. ولقد كلَّمني أن أُكَلِّمَ أُمّه أن تأذن له في الخروج إلى جرير بن عبد الحميد، فكلَّمتُها، فأجابتني، فخرج معي اثنا عشر رجلا مشاة.
ولم يكن له تلك الأيام شيء. قال: وبُلي من النّاس [2] .
قال: كيف هذا؟
قال: يكذّبونه وهو صَدُوق [3] .
وقال ابن المَدِيني: كان معنا عند جرير، وكان غلامًا ولم يكن يضبط [4] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ، وجماعة: ثقة [5] .
وقال البَغَويّ [6] : مات في رمضان سنة ثلاثين، وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين [7] .
__________
[341،) ] والكاشف 1/ 60 رقم 285، والوافي بالوفيات 8/ 404 رقم 3850، وتهذيب التهذيب 1/ 226، 227 رقم 418، وتقريب التهذيب 1/ 56 رقم 383، وخلاصة تذهيب التهذيب 27.
[1] هكذا في أكثر المصادر، أمّا في (الأنساب لابن السمعاني 8/ 176) فكنيته «أبو إسحاق» .
[2] هكذا في الأصل. وفي تاريخ بغداد 6/ 336: «فما بلي به من الناس» .
[3] تاريخ بغداد 6/ 336 وفيه زيادة ألفاظ عمّا هنا.
[4] تاريخ بغداد 6/ 335.
[5] تاريخ بغداد 6/ 336، 337.
[6] في تاريخ وفاة الشيوخ 54، 55 رقم 55.
[7] وقال ابن حبّان: «حدّثنا عنه أبو يعلى وغيره من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدّث حتى يموت، وذاك في أول سنة خمس وعشرين ومائتين، ومات في آخرها.(16/83)
56- إسحاق بن بِشْر بن مقاتل [1] .
أبو يعقوب [2] الكاهليّ الكوفيّ.
عن: مالك، وأبي مَعْشَر، وحفص بن سُليمان، وغيرهم، وكثير بن سُلَيم.
وعنه: محمد بن عليّ الأزْديّ، وأحمد بن حفص السَّعْديّ، وإسحاق بن إبراهيم السِّجِسْتانيّ، وعمر بن حفص السَّدُوسيّ، وآخرون.
قال مُطَيِّن: ما سَمِعْتُ أبا بكر بن أبي شَيْبَة كذَّب أحدًا إلّا إسحاق بن بِشْر الكاهليّ.
وقال ابن عَديّ [3] : كَانَ يضع الحديث.
وقال موسى بن هارون: مات بالمدينة سنة ثمانٍ وعشرين، وهو كذّاب [4] .
قُلْتُ: وَمِنْ مَوْضُوعَاتِهِ عَلَى أَبِي مَعْشَرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَفَعَهُ: «يَدْخُلُ بِالْحَجَّةِ الْوَاحِدَةِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ الْجَنَّةَ: الْمَيِّتُ، وَالْحَاجُّ عنه، والمنفذ له بذلك [5] » .
__________
[ () ] مستقيم الحديث جدّا» . (الثقات 8/ 113) .
[1] انظر عن (إسحاق بن بشر بن مقاتل) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 98- 100 رقم 115، والجرح والتعديل 2/ 214 رقم 734، والمجروحين لابن حبّان 1/ 135، 136، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 61 رقم 90، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 335، 336، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 1/ 421، 422، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 328، 329 رقم 3371، والأنساب لابن السمعاني 10/ 337 وفيه كنيته أبو حذيفة، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 100 رقم 308، والمغني في الضعفاء 1/ 70 رقم 546، وميزان الاعتدال 1/ 186- 188 رقم 740، والوافي بالوفيات 8/ 406 رقم 3855، وتنزيه الشريعة 1/ 36، الكشف الحثيث 89، 90 رقم 119، ولسان الميزان 1/ 355- 358 رقم 1097.
[2] وفي الأنساب 10/ 337 كنيته أبو حذيفة. وهو بهذا يخلطه بإسحاق بن بشر البخاري صاحب المبتدإ، المذكور بعده مباشرة.
[3] في الكامل 1/ 336.
[4] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 335، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 100 رقم 308.
[5] الكامل لابن عدي 1/ 336.(16/84)
وَبِهِ قَالَ: مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ [1] . روى الحديث الأول عبد الرّزّاق، عن أبي معشر [2] .
57- إسحاق بن بِشْر [3] .
أخو حُذيفة البخاريّ، صاحب المبتدأ.
وقد ذُكر.
58- إسحاق بن بِشْر الرّازيّ البزّاز [4] .
عن: ابن عيينة، والوليد بن مسلم، وجماعة.
__________
[1] الكامل لابن عدي 1/ 336.
[2] قال العقيلي: «كان ببغداد منكر الحديث» . (العقيلي 1/ 98 رقم 115) .
وقال أبو زرعة الرازيّ: كان يكذب، يحدّث عن مالك وأبي معشر بأحاديث موضوعة، رأيته بالكوفة.
وقال ابن أبي حاتم: وسئل أبي عنه فقال: كان يكذب، كان يقعد في طريق قبيصة، فإذا مررنا به قال: من أين جئتم؟ قلنا: من عند قبيصة. قال: إن شئتم حدّثتكم بما كتب عني أحمد بن حنبل. ولم يكتب عنه شيئا. (الجرح والتعديل 2/ 214) .
وقال الخطيب: «يروى عن مالك بن أنس، وأبي معشر نجيح، وكامل أبي العلاء، وغيرهم من الرفعاء أحاديث منكرة، وذكره أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي فقال: كان ببغداد.
ولا أعلم قال ذلك أحد غيره، ولعلّ الكاهليّ قدم بغداد وحدّث بها، فإن جماعة من البغداديين يروون عنه، والله أعلم» . (تاريخ بغداد 6/ 338) .
وقال محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة، ومررنا على إسحاق بن بشر، فقال لي أبو بكر: من هذا؟ قلت: هذا الكاهلي. قال: أبو يعقوب؟ كذّاب.
قال الحضرميّ: ولا أحفظ أن أبا بكر قال في أحد كذّاب غيره.
وقال أبو حفص عمر بن علي: متروك الحديث.
وقال ابن قانع: ضعيف. (تاريخ بغداد 6/ 329) .
وقال الدارقطنيّ: «هو في عداد من يضع الحديث» . (الضعفاء والمتروكين 61 رقم 90، وابن الجوزي 1/ 100 رقم 308) .
[3] تقدّمت ترجمة (إسحاق بن بشر البخاري) .
في الجزء السابق: وقد خلطه ابن حبّان، وابن السمعاني، وابن الجوزي، بالكاهلي الّذي تقدّم قبله. (انظر: لسان الميزان 1/ 354 رقم 1096) .
[4] انظر عن (إسحاق بن بشر الرازيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 214 رقم 735، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 100 (دون ترقيم) ، والمغني في الضعفاء 1/ 70 رقم 547، والكشف الحثيث 90 رقم 120 وذكره للتمييز.(16/85)
وعنه: أبو حاتم، وأبو زُرْعة.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق [2] .
59- إسحاق بن عبد الواحد القُرَشيّ المَوْصِليّ [3]- ن. - سمع: مالكًا، وحمّاد بن زيد، وأبا الأحْوَص، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْديّ.
وعنه: سليمان بن وَهْب، وعليّ بن جابر، وتَمْتَام، وعبد اللَّه بْن عَبْد الصَّمد بْن أَبِي خدِاش، وإدريس بن سُلَيم المَوْصِليّان.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين. قاله يزيد بن محمد الأزْديّ [4] .
60- إسحاق بن عمر بن سليط [5]- م. - أبو يعقوب البصريّ، هُذَليّ النَّسَب.
يروي عن: مبارك بن فَضَالَةَ، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وسليمان بن المغيرة.
وعنه: م، وأبو حاتم، وأبو داود في غير السُّنَن، وموسى بن هارون، وجماعة.
توفي سنة تسع وعشرين [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ رقم 735.
[2] وقال ابن الجوزي: «حدّث عن ابن عيينة وكلاهما لا نعلم به بأسا» .
[3] انظر عن (إسحاق بن عبد الواحد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 115، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 102 رقم 323، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 454- 456 رقم 368، والمغني في الضعفاء 1/ 72 رقم 571، والكاشف 1/ 63 رقم 308، وميزان الاعتدال 1/ 194، 195 رقم 773، وتهذيب التهذيب 1/ 242 رقم 451، وتقريب التهذيب 1/ 59 رقم 417، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.
[4] قال أبو عليّ الحافظ: متروك الحديث. (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 102 رقم 323) .
[5] انظر عن (إسحاق بن سليط) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 302، والجرح والتعديل 2/ 230 رقم 801، والثقات لابن حبّان 8/ 111، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 33 رقم 126، والمعجم المشتمل لابن عساكر 76 رقم 155، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 460 رقم 371، والكاشف 1/ 63 رقم 311، وتهذيب التهذيب 1/ 244 رقم 455، وتقريب التهذيب 1/ 59 رقم 420، وخلاصة تذهيب التهذيب 26.
[6] في (المعجم المشتمل لابن عساكر 76 رقم 155) : مات في شوال سنة ثلاثين ومائتين بالبصرة،(16/86)
61- إسحاق بن كعب [1] .
بغداديّ.
سمع: شَرِيكًا، وعبّاد بن العوّام.
وعنه: ابن أبي الدّنيا، وتمتام، وأبو حاتم، وقال [2] صَدُوق.
وقال النَّسائيّ: يُكنى أبا يعقوب [3] .
62- إسحاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بن أبي فروة [4]- خ. ت. ق. - أبو يعقوب الفرويّ المدنيّ، مولى عثمان رضي الله عنه.
سمع: مالكا، ونافع بن أبي نُعَيْم، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وعُبَيْدة بن نابِل، وعبد الله بن جعفر المُخَرّمي، وسليمان بن بلال، وجماعة.
وعنه: خ. وت. ق. بواسطة، وأبو بكر الأثرم، وإسماعيل القاضي، وعبد الله بن شندر، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن إسماعيل الصّائغ، وطائفة.
__________
[ () ] وقيل سنة تسع وعشرين.
وَسَأَلَ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ أَبَاهُ عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. (الجرح والتعديل 2/ 230 رقم 801) .
[1] انظر عن (إسحاق بن كعب البغدادي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 400 رقم 1277، والجرح والتعديل 2/ 232 رقم 815، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 333، 334 رقم 3376.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 232 رقم 815.
[3] وزاد البخاري: مولى بني هاشم، (التاريخ الكبير 1/ 400، تاريخ بغداد 6/ 334) .
[4] انظر عن (إسحاق بن محمد الفروي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 401 رقم 1281، وتاريخه الصغير 230، ن الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 106 رقم 125، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 49، والجرح والتعديل 2/ 233 رقم 820، والثقات لابن حبّان 8/ 114، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 77، 78 رقم 79، والجمع بنى رجال الصحيحين 1/ 133 رقم 122، والأنساب 1/ 288، والمعجم المشتمل 77 رقم 156، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 103 رقم 330، وتهذيب الكمال 2/ 471، 472 رقم 380، والكاشف 1/ 64 رقم 318، والبداية والنهاية 10/ 294، وتهذيب التهذيب 1/ 248 رقم 464، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم 434، وهدي الساري 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.(16/87)
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق. ولكن ذهب بصره. ورُبما لُقِّن. وكُتُبُه صحيحة.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [2] .
ووهّاه أبو داود، ونقَم عليه حديث الإفك لروايته عن مالك [3] وقال الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف [4] . وقد روى عنه خ. ويوبّخونه على هذا.
قال البخاريّ [5] : مات سنة ستٍّ وعشرين ومائتين [6] .
63- إسحاق بن المنذر [7] عن: أبي عُقَيْل يحيى بن المتوكّل، وعبد الحميد بن بهرام.
وعنه: الحَسَن بن محمد بن سَلَمَةَ الرّازيّ النَّحْويّ، ومحمد بن يحيى بن سليمان المَرْوَزِيّ، وغيرهما.
ذكره ابن أبي حاتم [8] .
وما لينه أحد.
64- إسماعيل بن جعفر بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله بن
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 233 رقم 820.
[2] ج 8/ 114، 115 وقال: «يغرب ويتفرّد» .
[3] قال العقيلي: «جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها. وسمعت أبا جعفر الصائغ يقول:
كان إسحاق الفروي كفّ وكان يلقّن منها ما حدّثناه علي بن عبد العزيز، قال: حدّثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدّثنا مالك، عن سميّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من قتل دون ماله فهو شهيد» . وبإسناده أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أقال نادما أقاله الله يوم القيامة» ، وله غير حديث عن مالك لا يتابع عليه، والحديثان محفوظان من غير حديث مالك» . (الضعفاء الكبير 2/ 106) .
[4] لم يذكره الدارقطنيّ في ضعفائه، بل ذكر آخر غيره هو «إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة» وقال عنه: متروك. (62 رقم 94) .
[5] في تاريخه الكبير 1/ 401 رقم 1281.
[6] وقال النسائي: «ليس بثقة» . (الضعفاء والمتروكين 285 رقم 49، واقتبسه ابن الجوزي في ضعفائه 1/ 103 رقم 330) .
[7] انظر عن (إسحاق بن المنذر) في:
تاريخ الطبري 1/ 326، والجرح والتعديل 2/ 235 رقم 830.
[8] في الجرح والتعديل 2/ رقم 830.(16/88)
جعفر بن أبي طالب الهاشميّ [1] .
عن: الحَسَن بن زيد العلويّ، وحسين بن عليّ العلويّ، وعبد الله بن عبد العزيز العُمَريّ.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، وغيره.
قال أبو حاتم [2] : لم يكن به بأس.
65- إسماعيل بن الخليل [3]- خ. م. - أبو عبد الله الكوفيّ الخزّاز.
عن: يحى بن أبي زائدة، وحفص بن غِياث، وعليّ بن مُسْهِر، وأبي خالد الأحمر، وجماعة.
وعنه: خ. م، وبِشْر بن موسى، والحسين بن جعفر القتّات، وتمتام، ويعقوب الفسويّ، وجماعة [4] .
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن جعفر الهاشمي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 350 رقم 1103، والمعرفة والتاريخ 2/ 246، وتاريخ الطبري 7/ 37، 603، والجرح والتعديل 2/ 163، 164 رقم 546، والثقات لابن حبّان 8/ 92.
[2] الجرح والتعديل 2/ 164 وفيه زيادة: «كتبت عنه ولم يكن به بأس وجهدت أن يقيم لي حديثا بإسناد فلم يمكنه إلا حديث واحد» .
وذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 92) وقال: «يروي عن الحسن بن زيد، عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل عند هؤلاء بهذا الإسناد مناكير كثيرة» .
[3] انظر عن (إسماعيل بن الخليل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 352 رقم 1110، والتاريخ الصغير، له 229، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 229 و 248 و 495 و 2/ 215 و 554 و 560 و 561 و 667 و 792 و 3/ 141 و 182 و 258، وتاريخ الثقات للعجلي 65 رقم 85، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 53، والجرح والتعديل 2/ 167 رقم 560، والثقات لابن حبّان 8/ 99، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 67 رقم 60، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 57 رقم 70، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 24 رقم 90، والمعجم المشتمل لابن عساكر 80 رقم 171، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 83- 85 رقم 441، والكاشف 1/ 72 رقم 374، وتهذيب التهذيب 1/ 294 رقم 546، وتقريب التهذيب 1/ 69 رقم 506، وخلاصة تذهيب التهذيب 33.
[4] ذكره العجليّ في ثقاته وقال: «ثقة صاحب سنّة» . (65 رقم 85) .(16/89)
وثقه مطين وقال: مات سنة خمسٍ وعشرين ومائتين [1] .
66- إسماعيل بن سعيد [2] .
أبو إسحاق الطّبريّ الكِسائيّ الشالنجي.
والشّالَنْج من بيع المِخْلاة والمِقْوَد.
وسكن إسْتَرَاباذ.
وحدَّث عن: عبد العزيز بن أبي حازم، وعبّاد بن العوّام، وجماعة.
وعنه: الضّحّاك بن الحسين، وأهل إسْتَرَاباذ وجُرْجان.
وكان صدوقًا.
صنّف كتاب «البيان في الفقه» على مذهب أبي حنيفة.
وتُوُفّي سنة ثلاثين ومائتين [3] .
67- إسماعيل بن عبد الله بن زرارة [4] .
__________
[1] وورّخه البخاري في تاريخه الصغير 229، وابن حبّان في ثقاته 8/ 99، وابن عساكر في المعجم المشتمل 80 رقم 171 وقال: «ويقال سنة أربع وعشرين ومائتين» .
[2] انظر عن (إسماعيل بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 2/ 173، 174 رقم 587، والثقات لابن حبّان 8/ 97، وتاريخ جرجان للسهمي 141- 143- رقم 159، وانظر 82 و 132 و 136 و 170 و 203 و 234 و 241 و 329 و 516 و 378 و 408 و 436 و 502 و 514 و 518 و 533 و 537، والأنساب لابن السمعاني 7/ 259.
[3] تاريخ جرجان 142، ويقال إنه مات بدهستان في شهر ربيع الأول سنة سعت وأربعين ومائتين.
(تاريخ جرجان 143) .
وقال السهمي: كان أحمد بن حنبل يكاتبه. سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ يقول:
سمعت أحمد بن العباس العدوي يقول: سمعت إسماعيل بن سعيد الكسائي يقول: كنت أربعين سنة على الضلالة فهداني الله وأيّ رجال فاتتني، كان أبو إسحاق هذا ينتحل مذهب الرأي ثم هداه الله وكتب الحديث ورأى الحق في اتّباع سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ردّ عليهم في كتابه البيان.
(تاريخ جرجان 141) .
[4] انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن زرارة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 366 رقم 1157، والجرح والتعديل 2/ 181 رقم 615، والثقات لابن حبّان 8/ 100، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 133 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 261، 262 رقم 3292، والمعجم المشتمل لابن عساكر 80، 81 رقم 173، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 119- 123 رقم 457 وذكره تمييزا، والمغني في الضعفاء 1/ 83 رقم 679، وميزان الاعتدال 1/ 236 رقم 905، وتهذيب التهذيب 1/ 308، 309 رقم 565، وتقريب(16/90)
أبو الحَسَن الرَّقّيّ.
عن: عُبَيْد الله بن عَمْرو، ويعلى بن الأشدق، وحمّاد بن زيد، وحَجّاج بن أبي منيع، وخالد بن عبد الله، وشَرِيك، وإسماعيل بن عيّاش، وطائفة.
وعنه: ابنه إبراهيم، وأحمد بن بِشْر المرثديّ، وأحمد بن يونس الضَّبّيّ، وإسماعيل سِمُّوَيْه، والحَسَن بن عليّ بن الوليد الفَسَويّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو شُعَيْب الحَرّانيّ، وطائفة.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [1] ، والدَّارَقُطْنيّ [2] ، وغيرهما.
وقال أبو الفتح الأزدي: مُنْكَر الحديث.
وقال ابنه: مات أبي بالبصرة سنة تسعٍ وعشرين [3] .
قال شيخنا أبو الحَجّاج [4] ، قال أبو القاسم في «الشيوخ النُّبْل» [5] : روى عنه ابن ماجة، وروى النَّسائيّ، عن رجلٍ عنه. وإنّما الذي روى عنه ابن ماجة:
إسماعيل بن عبد الله بن خالد القُرَشيّ الرَّقّيّ. ولم يدرك ق. ابن زرارة. وأمّا النّسائيّ فلم نقف على روايته، عن رجل، عنه.
ثمّ قال شيخنا: وذكر الدَّارَقُطْنيّ، والبرقاني، وابن طاهر أنّ خ. روى عن ابن زُرارة المذكور. وقد روى البخاريّ عِدّة أحاديث عن إسماعيل بن عبد الله، عن مالك، وغيره، وهو إسماعيل بن أبي أُوَيْس. والله أعلم.
68- إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أُوَيْس بن مالك بن أبي عامر [6] .
__________
[ () ] التهذيب 1/ 71 رقم 524، وخلاصة تذهيب التهذيب 34، 35.
[1] في الثقات 8/ 100.
[2] تاريخ بغداد 6/ 262.
[3] تاريخ بغداد 6/ 262، المعجم المشتمل 81، وقال ابن حبّان: مات سنة ثلاثين ومائتين.
(8/ 100) .
[4] في تهذيب الكمال 3/ 121، 122.
[5] 80، 81 رقم 173.
[6] انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 438، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 364 رقم 1152، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 497، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 42، والمعرفة(16/91)
أبو عبد الله بن أبي أُوَيْس الأشجعيّ المَدنيّ. أخو عبد الحميد بن أبي أُوَيْس. قرأ القرآن على نافع، وهو آخر أصحابه.
وعليه قرأ: أحمد بن صالح المصريّ، وغيره.
وروى عن: خاله مالك بن أنس، وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وعبد العزيز الماجِشُون، وكثير بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد، وَسَلَمَةُ بن وَرْدان، وطائفة.
وعنه: خ. م.، ود. ت. ق. بواسطة، وأحمد بن صالح المصريّ، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وعبد الله الدّارميّ، ويعقوب الفَسَويّ، ومحمد بن نصر الصّائغ، وعليّ بن جَبَلَة الإصبهانيّ، وخلْق كثير.
وقال أحمد: لا بأس به [1] .
وقال أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن مَعِين: صَدُوق، ضعيف العقل، ليس بذاك [2] ، يعني أنّه لا يُحسن الحديث، ولا يعرف يؤدّيه أو يقرأ من غير كتابه.
__________
[ () ] والتاريخ للبسوي 1/ 207 و 262 و 263 و 268 و 272 و 316 و 321 و 325 و 332 و 350 و 384 و 397 و 415 و 435 و 505 و 514 و 558 و 647 و 663 و 684 و 2/ 177 و 773 و 3/ 4 و 139 و 301، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 87 رقم 100، والجرح والتعديل 2/ 180، 181 رقم 613، والثقات لابن حبان 1/ 99، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 317، 318، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 97، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ 46 رقم 9، والمعجم المشتمل لابن عساكر 81 رقم 174، وطبقات الفقهاء للشيرازي 149، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 369، والكامل في التاريخ 6/ 529، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 117 رقم 395، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 124- 129 رقم 459، وسير أعلام النبلاء 1/ 391- 395 رقم 108، وتذكرة الحفاظ 1/ 409، والعبر 1/ 396 وفيه (إسماعيل بن أويس) ، والكاشف 1/ 75 رقم 391، وميزان الاعتدال 1/ 222، 223، رقم 854، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 751، والبداية والنهاية 10/ 294، والوافي بالوفيات 9/ 149، 150 رقم 4054، والديباج المذهب لابن فرحون 1/ 281، 282، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 162 رقم 755، والوفيات لابن قنفذ 169 رقم 227، والكشف الحثيث 97، 98 رقم 136، وتهذيب التهذيب 1/ 310- 3012 رقم 568، وتقريب التهذيب 1/ 71 رقم 527، ومقدّمة فتح الباري 388، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 35، وشذرات الذهب 2/ 58، وشجرة النور الزكية 1/ 56.
[1] الجرح والتعديل 2/ 181.
[2] الجرح والتعديل 2/ 181.(16/92)
وقال أبو حاتم: محلُّه الصِّدْق، وكان مغفَّلًا [1] .
وقال النَّسائيّ [2] : ضعيف.
وقال مرّة: ليس بثقة [3] .
وقال ابن عَديّ [4] : روى عن خاله غرائب لا يُتابعه عليها أحد، وهو خير من أبيه.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ليس أختاره في الصّحيح.
قلت: روى عنه الشيخان، وروى مسلم أيضًا، عن رجلٍ، عنه. مات سنة ستٍّ [5] . ويقال سنة سبْعٍ وعشرين [6] ، وله ثمانٍ وثمانون سنة.
قال محمد بن وضّاح: قال لي ابن أبي أُوَيْس: ليس اليوم بالمدينة أحد قرأ على نافع غيري.
قلت: ولم يكن مُتصدّيًا للإقراء، بل للحديث.
قال الفضل بن زياد: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل وقيل له: مَن بالمدينة اليوم؟
قال: ابن أبي أويس هو عالم كثير العِلْم، أو نحو هذا.
وقال أحمد بن حنبل مرّة: هو ثقة. قام في أمر المحنة، مقامًا محمودًا.
وقال البَرْقَانيّ [7] : قلت للدَّارَقُطْنيّ: لِم ضعّف النَّسائيّ إسماعيل بن أبي أُوَيْس؟
فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشميّ وهو إمام كان النَّسائيّ يخصّه بما لم يخصّ به ولده. فقال: حكى لي النَّسائيّ أنّه حكى له سَلَمَةُ بن شَبِيب، عنه، قال. ثمّ توقف أبو عبد الرحمن النَّسائيّ، فما زلت أداريه أن يحكي لي
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 181.
[2] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 42، واقتبسه ابن عديّ في كامله 1/ 318.
[3] تهذيب الكمال 3/ 128 وفيه: «قال أبو القاسم اللالكائي: بالغ النسائي في الكلام عليه، إلى أن يؤدّي إلى تركه، ولعلّه بان له ما لم يبن لغيره، لأن كلام هؤلاء كلّهم يؤول إلى أنه ضعيف» .
[4] في الكامل 1/ 318.
[5] أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 1/ 364 رقم 1152، وابن حبّان في الثقات 8/ 99.
[6] المعجم المشتمل 81 رقم 174، طبقات الفقهاء للشيرازي 149.
[7] في سؤالاته للدارقطنيّ 46- 48 رقم 9.(16/93)
الحكاية، حَتّى قال: قال لي سَلَمَةُ: سَمِعْتُ إسماعيل بن أبي أُوَيْس يقول: ربّما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم.
فقلت للدَّارَقُطْنيّ: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟
قال: الوزير، يعني ابن حنزابة [1] ، وكتبتها من كتابه [2] .
وقال ابن مَعِين مرّة: ليس بذاك، ضعيف العقل.
وقال مرّة: ليس بشيء، سمعهما منه ابن أبي خيثمة.
ثمّ قال ابن مَعِين: قال لنا عبد الله بن عُبَيْد الله الهاشميّ صاحب اليمن:
خرجتُ ومعي إسماعيل بن أبي أُوَيْس إلى اليمن، فدخل لي يومًا ومعه ثوبٌ وشي فقال: امرأتي طالق ثلاثا إن لم تشتر من هذا الرجل ثوبه بمائة دينار.
قلت: للغلام: زِنْ له.
فوزن له. وإذا بالثّوب يساوي خمسين دينارًا، فسألتهُ بعدُ فقال: إنّه أعطاني منه عشرين دينارًا.
قلت: استقرّ الأمرُ على توثيقه وتجنّب ما ينكر له [3] .
__________
[1] في الأصل «خنزابة» بالخاء المعجمة، وهو تحريف. ووقع في (تهذيب التهذيب 1/ 312) «خزابة» وهو تصحيف.
[2] العبارة عند البرقاني- ص 48: «فقال: الوزير، كتبتها من كتابه، وقرأتها عليه، يعني ابن حنزابة» . وقال الحافظ ابن حجر معلّقا على هذه الرواية: «وهذا هو الّذي بان للنسائي منه حتى تجنّب حديثه وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة، ولعلّ هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح، وأما الشيخان فلا يظنّ بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الّذي شارك فيه الثقات، وقد أوضحت ذلك في مقدّمة شرحي على البخاري. والله أعلم» . (تهذيب التهذيب 1/ 312) .
[3] وقال ابن معين: أبو أويس وابنه ضعيفان، وقال أيضا: إسماعيل بن أبي أويس يسوى فلسا.
(الضعفاء الكبير 1/ 87 رقم 100) وفي رواية: «أبوه لا يساوي نواة» . (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 117) وقال في موضع آخر: ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث. وقال النضر بن سلمة المروزي: ابن أبي أويس كذّاب، كان يحدّث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب.
(الكامل لابن عدي 1/ 317) .
وقال الخليلي: «أكثر عنه البخاري في الصحيح، وجماعة من الأئمة الحفاظ قالوا: كان ضعيف العقل، وروى عن الضعفاء مثل كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جدّه أحاديث أنكروها، وعن أقرانه من أهل المدينة من الضعفاء، وقوّاه أبو حاتم الرازيّ أيضا وقال: كان ثبتا في حديث خاله مالك» . (الإرشاد- طبعة ستنسل 1/ 97) .(16/94)
69- إسماعيل بن عبد الحميد [1] .
أبو بكر العِجْليّ البصْريّ العطّار، صاحب الرقيق.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبي الأشهب، وطبقتهما.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم وقال: صَدُوق.
70- إسماعيل بن عَمْرو بن نجيح البَجَليّ [2] .
مولاهم الكوفيّ. نزيل إصبهان وشيخها ومُسْنِدُها.
سمع: مِسْعَر بن كُدَام، ومالك بن مِغْوَلٍ، وعبد الغفّار بن القاسم، وكاملًا أبا العلاء، وأبا مَعْشَر، وفُضَيْل بن مرزوق، وسفيان الثّوريّ، وشيبان، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن محمد بن زَكَريّا، ومحمود بن أحمد بن الفَرَج، وإبراهيم بن نائلة، ومحمد بن نُصَيْر، ومحمد بن عليّ الفرقديّ، ومحمد بن إبراهيم الصّفّار الأصبهانيّون، وخلْق كثير.
وكان قد (انتهى إليه عُلُوّ الإسناد بإصبهان) [3] .
قال محمد بن يحيى بن مَنْده: سَمِعْتُ إبراهيم بن إدريس ذكر إسماعيل
__________
[ () ] أقول: كذا قال عن أبي حاتم، والّذي في الجرح والتعديل: «محلّه الصدق وكان مغفّلا» ، وقد تقدّم.
[1] انظر عن (إسماعيل بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 2/ 187 رقم 132.
[2] انظر عن (إسماعيل بن عمرو بن نجيح) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 86، 87 رقم 99، والجرح والتعديل 2/ 190 رقم 643، والثقات لابن حبّان 8/ 100، وذكر أخبار أصبهان 1/ 208، 209، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 59 رقم 87، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 316، 317، والسابق واللاحق للخطيب 126، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 118 رقم 400، و 1/ 122 رقم 421، والمغني في الضعفاء 1/ 85 رقم 696، وميزان الاعتدال 1/ 239، 240 رقم 922، ودول الإسلام 1/ 137، والبداية والنهاية 10/ 299، والوافي بالوفيات 9/ 183 رقم 4091، ولسان الميزان 1/ 425.
[3] ما بين القوسين مطموس في الأصل، استدركته من (ميزان الاعتدال 1/ 239) .
وقال أبو نعيم: «وكان عبدان بن أحمد يوازي إسماعيل بن عمرو بإسماعيل بن أبان وقال: وقع إلى أصبهان فلم يعرف. وكان إبراهيم بن أورمة يقول: شيخ مثل إسماعيل بن عمرو ضيّعوه بأصبهان» .(16/95)
وأحسن الثناء عليه.
وقال شيخنا مثل ذلك. وكان عنده عن فلان وفلان [1] .
وذكره ابن حبان في «الثقات» [2] .
وأما الدارقطني فضعفه [3] .
وقال ابن عدي [4] : حدَّث عن مِسْعَر، والثَّوريّ، والحَسَن بن صالح، وغيرهم بأحاديث لا يُتابع عليها.
وروى عنه: أُسَيْد بْن عاصم، وعبد الله بْن محمد بْن سلّام، والقاسم بن نصر المخرّميّ.
ثمّ روى له ابن عَديّ [5] أحاديث وقال: هذه الأحاديث مع سائر رواياته التي لم أذكرها عامّتها مَا لا يُتابَع عليه، وهو ضعيف [6] .
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين ومائتين [7] .
71- إسماعيل بن عيسى العطّار [8] .
بغداديٌّ صَدُوق.
__________
[1] ذكر أخبار أصبهان 1/ 208.
[2] ج 8/ 100 وقال: «يغرب كثيرا» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 59 رقم 87.
[4] في الكامل 1/ 316 و 317.
[5] في الكامل 1/ 317.
[6] وقال العقيلي: «كان بأصبهان، في حديثه مناكير، ويحيل على من لا يحتمل» . (الضعفاء الكبير 1/ 86 رقم 99) .
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 2/ 190 رقم 643) .
وقال الخطيب: يروي عن الثوري وغيره مناكير. وقال ابن عقدة: ضعيف ذاهب. (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ 1/ 122) .
[7] السابق واللاحق 126، ذكر أخبار أصبهان 1/ 208.
[8] انظر عن (إسماعيل بن عيسى العطار) في:
الجرح والتعديل 2/ 191 رقم 649، والثقات لابن حبّان 8/ 99، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 262، 263 رقم 3293، وميزان الاعتدال 1/ 245 رقم 924.(16/96)
عنده عن: إسماعيل بن زَكَريّا الخُلْقانيّ، وزياد بن عبد الله البكّائيّ.
وعنده «المبتدأ» ، عن أبي حُذيفة البخاريّ.
روى عنه: الحَسَن بن علوية القطّان، وأحمد بن عليّ البربهاريّ، وغيرهما.
توفّي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [1] .
وثقه الخطيب [2] ، وغيره.
وضعّفه الأزديّ.
72- أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع [3]- خ. ت. س. - أبو عبد الله الأُمَويّ الفقيه، مولى عمر بن عبد العزيز. وُلِد بعد الخمسين ومائة. وإنّما طلب العِلْم كبيرًا، فلم يلق مالكًا ولا الَّليْث، بل تفقّه على ابن وَهْب، وعبد الرحمن بن القاسم وروى عنهما، وعن: أُسَامة بن زيد، وأخيه عبد الرحمن بن زيد، وعبد العزيز
__________
[1] ورّخه البزّار. (تاريخ بغداد 6/ 263) وعلى هذا كان على المؤلّف الذهبي- رحمه الله- أن يحوّله إلى الطبقة التالية.
[2] في تاريخه.، وذكره ابن حبّان في ثقاته.
[3] انظر عن (أصبغ بن الفرج) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 36 رقم 1600، وتاريخه الصغير 227، والأدب المفرد، له/ رقم 22 و 238 و 365 و 562 و 996 و 1247، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 261، 271، 309، 360، 364، 371، 372، 403، 410، 414، 434، 566، 645 و 2/ 183، 513، 520 و 3/ 252 و 258، 391، 406، وتاريخ الثقات للعجلي 70 رقم 108، وأخبار القضاة لوكيع 11/ 16 و 2/ 201 و 3/ 222، والكنى والأسماء للدولابيّ 2/ 53، والجرح والتعديل 2/ 321 رقم 1219، والثقات لابن حبّان 8/ 133، والولاة والقضاة للكندي 434، 435، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 106 رقم 123، وتاريخ جرجان للسهمي 301، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 51 رقم 192، والمعجم المشتمل لابن عساكر 83 رقم 184، ووفيات الأعيان 1/ 240، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 561، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 304- 307 رقم 536، وسير أعلام النبلاء 10/ 656- 658 رقم 237، وتذكرة الحفاظ 2/ 457، والعبر 1/ 393، والكاشف 1/ 84 رقم 455، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 902، ودول الإسلام 1/ 136، ومرآة الجنان 2/ 286، والبداية والنهاية 10/ 293، والوافي بالوفيات 9/ 281 رقم 4204، والوفيات لابن قنفذ 167 رقم 226، والديباج المذهب 1/ 299- 301، وتذهيب التهذيب 1/ 361 رقم 657، وتقريب التهذيب 1/ 81 رقم 612، وطبقات الحفّاظ 200، وحسن المحاضرة 1/ 308، وخلاصة تذهيب التهذيب 39، وشذرات الذهب 2/ 56، وشجرة النور الزكية 1/ 66.(16/97)
الدَّرَاوَرْديّ، وحاتم بن إسماعيل، والعبّاس بن خَلَف بن إدريس بن عمر بن عبد العزيز، وعيسى بن يونس، وغيرهم.
وعنه: خ. وت. س. بواسطة، وأحمد بن الحَسَن التِّرْمِذِيّ، وأحمد بن الفرات، والربيع الْجِيزيّ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن المَرْوَزِيّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وبكر بن سهل الدِّمْياطيّ، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأبو يزيد القراطيسيّ، وخلْق.
ذكره يحيى بن مَعِين فقال: كان من أعلم خَلْق الله برأي مالك يعرفها مسأله مسألة، متى قالها مالك ومن خالفه فيها [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [2] : ثِقَةٌ صاحب سُنَّةٍ.
وقال أبو حاتم [3] : كان أجلّ أصحاب ابن وَهْب.
وقال ابن يونس: كان يحيى بن عثمان يقول: هو من ولد عبيد المسجد.
كان بنو أُمَيّة يشترون للمسجد عبيدًا يخدمونه، وهو من ولد أولئك. وكان مُضْطلِعًا بالفِقْه والنَّظَر.
تُوُفّي لأربعٍ بقين من شوّال سنة خمسٍ وعشرين [4] .
وكان ذُكِرَ للقضاء في مجلس عبد الله بن طاهر، فسبقه سعيد بن عُفَيْر [5] .
وقال ابن يونس: حدَّثني عليّ بن الحَسَن بن قُدَيد، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن أبي يعقوب البُوَيْطيّ أنّه كان حاضرًا في مجلس ابن طاهر الأمير حين أمر بإحضار شيوخ مصر [6] .
قال: فقال لنا: إنّي جمعتكم لترتادوا لأنفسكم قاضيًا. فكان أول من تكلَّم يحيى بن بُكَيْر، ثمّ تكلَّم ابن ضمرة الزُّهْريّ فَقَال: أصلح الله الأمير، أصبغ بن
__________
[1] ترتيب المدارك 2/ 563، تهذيب الكمال 3/ 306.
[2] في تاريخ الثقات 70 رقم 108 وبه: «لا بأس به ثقة صاحب سنّة» .
[3] الجرح والتعديل 2/ 321 رقم 1219.
[4] تهذيب الكمال 3/ 306، وانظر: الولاة والقضاة للكندي 434 بالحاشية (2) . وقيل: توفي سنة ستّ وعشرين، وقيل: سنة عشرين. (وفيات الأعيان 1/ 240) .
[5] الولاة والقضاة للكندي 433.
[6] الولاة والقضاة 433.(16/98)
الفَرَج الفقيه العالم الورِع، فذكر الحكاية [1] .
وقال بعض الكبار: ما أخرجت مصرُ مثل أصبغ [2] .
وقال أبو نصر: سَمِعْتُ الربيع والمُزْنيّ يقولان: كنّا نأتي أصبغ قبل قدوم الشّافعيّ، فنقول له: علِّمنا ممّا علَّمك الله [3] .
وقال مُطَرِّف بن عبد الله: أصبغ أفقه من عبد الله بن عبد الحكم [4] .
وروى عليّ بن قُديْد، عن شيخ له قال: كان بين أصْبَغ وبين ابن عبد الحَكَم مباعَدة، وكان أحدهما يرمي الآخر بالبُهتان [5] .
وقال ابن وزير: كان أصبغ خبيث الّلسان، وربّما كان صاعقة [6] .
ومن مناقب أصبغ: قال ابن قُدَيد: كتب المعتصم في أصبغ ليُحمل إليه في المحنة، فهرب واختفى بحُلْوان، رحمه الله.
وفيه يقول الجمل الشّاعر في مدح الخليفة:
وطَويتَ أصبغَ حِقْبَةً في بيتِه ... فَسَتَرته جُدْرَ البيوت السُّتَّرِ
أبدَلْتَهُ بِرِجاله وجُمُوعِه ... خَرْقًا مُقَاعَدَةَ النّساءِ الخُدَّرِ
فإذا أراد مع الظّلام لحاجةٍ ... أخذ النّقاب وفضل مرط المعجر [7]
__________
[1] هي في «الولاة والقضاة» (434) وليس فيه «الورع» . ونصّها: «وأصبغ حاضر المجلس فعارض أبا ضمرة سعيد بن كثير بن عفير فقال: أصلح الله الأمير، ما بال أبناء الصبّاغين والمقامصة يذكرون في الواضع التي لم يجعلهم الله عزّ وجلّ لها أهلا. قال البويطي: فقام أصبغ فأخذ بمجامع ثوب سعيد بن عفير وقال له: أنت شيطان ومن أين علمت أني من أبناء الصبّاغين؟
وارتفع الأمر بينهما حتى كادت أن تكون فتنة، فذكر عبد الله بن عبد الحكم: عيسى بن المنكدر فأثنى عليه بخير فقلّده ابن طاهر» .
[2] انظر: ترتيب المدارك 2/ 526.
[3] ترتيب المدارك 2/ 563، وفيات الأعيان 1/ 240.
[4] ترتيب المدارك 2/ 562.
[5] الولاة والقضاة 435.
[6] الولاة والقضاة 434 بالحاشية (2) .
[7] ترتيب المدارك 2/ 565.
وقد ذكر العجليّ صاحب الترجمة في ثقاته، وكذا ابن حبّان، وقال أبو حاتم: صدوق. وروى له البخاري في صحيحه.(16/99)
73- أصرم بن حَوْشَب [1] .
القاضي أبو هشام الهَمْدانيّ. قاضي همدان.
حدَّث في سنة ثلاثين ومائتين عن: قُرَّةَ بن خالد، وزياد بن سَعْد، وعبد الله بن إبراهيم الشَّيْبانيّ، ومِنْدل بن عليّ، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن سعيد الْجَوْهَريّ، وعثمة بن الفضل، وابن قهزاد، وعثمان بن صالح الحنّاط، ومحمد بن يحيى الأزْديّ، وطائفة سواهم.
قال ابن مَعِين: كذّاب خبيث [2] .
وقال البخاريّ [3] : متروك.
قال أبو إسحاق الْجَوْزجانيّ [4] : كتبتُ عنه بهمدان سنة ثلاثين. وهو ضعيف [5] .
__________
[1] انظر عن (أصرم بن حوشب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 382، والتاريخ الصغير للبخاريّ 216، والضعفاء الصغير له 254 رقم 35، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 205 رقم 378، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 66، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 181 رقم 142، والجرح والتعديل 2/ 336 رقم 1273، والمجروحين لابن حبّان 1/ 181، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 66 رقم 117، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 394- 397، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 44 أ، رقم 1156 (حسب ترقيم نسختي) ، وتاريخ جرجان للسهمي 184، والفهرست للطوسي 67، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 30- 32 رقم 3495، والأنساب لابن السمعاني 5/ 68، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 127 رقم 446، والمغني في الضعفاء 1/ 93 رقم 774، وميزان الاعتدال 1/ 272 رقم 1117، والكشف الحثيث 107 رقم 160، ولسان الميزان 1/ 461، وتنزيه الشريعة 2/ 40.
[2] الجرح والتعديل 2/ 336 رقم 1273، والمجروحون لابن حبّان 1/ 181، واقتبسه ابن السمعاني في «الأنساب 5/ 68) وابن عديّ في (الكامل 1/ 394) .
[3] في تاريخه الكبير، والصغير «متروك الحديث» . ومثله قال النسائي في (الضعفاء والمتروكين 286 رقم 66) واقتبسه العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 118 رقم 142) .
[4] في أحوال الرجال 205 رقم 378.
[5] وقال أبو حاتم: هو متروك الحديث فإنه ذكر أنه سمع من زياد بن سعد فأنكر عليه، وتكلم فيه يحيى بن معين. (الجرح والتعديل 2/ 336 رقم 1273) .
وقال ابن حبّان: كان يضع الحديث على الثقات. (المجروحون 1/ 181) .
وضعّفه الدارقطنيّ: «وقال ابن عديّ: عامّة رواياته غير محفوظة وهو بيّن الضعف. (الكامل 1/ 397) .(16/100)
74- أغلب بن إبراهيم بن الأغلب التَّميميّ [1] .
أمير القيروان وابن أميرها. ولي الأمر بعد أخيه زيادة الله بن إبراهيم فبقى ثلاثة أعوام ومات في ربيع الآخر سنة ستٍّ وعشرين.
ثمّ ولي بعده ولده محمد بن الأغلب وطالت أيّامه، وبقي تسع عشرة سنة.
75- أيّوب بن سليمان بن بلال [2]- خ. د. ت. ن. - أبو يحيى القرشيّ التّيميّ، مولاهم المَدنيّ.
مشهور صَدُوق، لم أره لحق أباه، وإنّما روى عن رجلٍ، عن أبيه. وهو عبد الحميد بن أبي أُوَيْس، له عنه نسخة.
وحكى عن: عبد العزيز بن أبي حازم.
وعنه: خ. ود. ت. ن. بواسطة، وأحمد بن شَبُّويْه المَرْوَزِيّ، وإبراهيم بن أبي داود البُرُلُّسيّ، والزُّبَيْر بن بكّار، وَأَبُو حاتم، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعبد الله بن شَبِيب، وجماعة.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [3] وقال: سمع مالكًا.
ومات سنةً أربعٍ وعشرين [4] .
__________
[1] انظر عن (أغلب بن إبراهيم) في:
مروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 3393، ونهاية الأرب 24/ 117، والبيان المغرب لابن عذاري 1/ 139، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 223.
[2] انظر عن (أيوب بن سليمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 415، 416 رقم 1326، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له، رقم 1089، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 504، والجرح والتعديل 2/ 248 رقم 886، والثقات لابن حبّان 8/ 126، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 83 رقم 788 وتاريخ جرجان للسهمي 164، 165، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 35 رقم 132، والمعجم المشتمل لابن عساكر 84 رقم 187، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 472، 473 رقم 614، والكاشف 1/ 93 رقم 522، وميزان الاعتدال 1/ 287 رقم 1076، والوافي بالوفيات 10/ 45 رقم 4484، وتهذيب التهذيب 1/ 404 رقم 742، وتقريب التهذيب 1/ 89 رقم 697، وهدي الساري 392، وخلاصة تذهيب التهذيب 43.
[3] ج 8/ 126.
[4] ورّخه البخاري في تاريخه 1/ 415، 416، وابن حبّان في (الثقات 8/ 126) وابن عساكر في(16/101)
76- أيّوب بن سليمان البصْريّ المكتّب [1] .
عن: أبي عَوَانة، وأبي هلال. وعن عمّه عمّر بن معدان.
وعنه: عليّ بن نصر الْجَهْضميّ، ومحمد بن شعبة بن جوان.
__________
[ () ] (المعجم المشتمل 84) .
[1] انظر عن (أيوب بن سليمان البصري المكتّب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 415 رقم 1325، والجرح والتعديل 2/ 249 رقم 888، والثقات لابن حبّان 8/ 126.(16/102)
- حرف الباء-
77- بابك الخرّميّ [1] .
__________
[1] انظر عن (بابك الخرّمي) في:
تاريخ خليفة 477، والمعارف 389- 391، وتاريخ اليعقوبي 2/ 462، 463، 473، 474، 477، وفتوح البلدان للبلاذريّ 404- 406، والبرصان والعرجان للجاحظ 225، وتاريخ الطبري 8/ 556، 577، 580، 581، 595، 619، 622 و 9/ 11- 16، 23- 57، 71، 80، 81، 100، 102، 104، 109، 139، 140، 175، 255، 354، 398، والعقد الفريد 1/ 160، والفتوح لابن أعثم الكوفي 8/ 344 وما بعدها، والفرق بين الفرق 266- 269 ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 506، 2398، 2749، 2806- 2814، 2820، 2821، والتنبيه والإشراف، له 305، 307، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء لحمزة الأصبهاني 168، ولطف التدبير للإسكافي 167، وأخبار مكة للأزرقي 1/ 288، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 354، 361، 373، 374، 383، 385- 390، 399، 403، 404، 437، 450، 463، 473- 477- 482- 485، 515، 516، 562، والهفوات النادرة للصابي 185، وبغداد لابن طيفور 72، 147، وتحسين القبيح للثعالبي 34، والأغاني لأبي الفرج 8/ 250 و 19/ 93، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 114- 118، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 211 و 2/ 12 67، 69، 162، ونشوار المحاضرة، له 1/ 147 و 5/ 184، وأمالي المرتضى 2/ 247، 249، 250، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 118- 123 رقم 3560، وتاريخ حلب للعظيميّ 242، 243، 246، 247، 250، 251، والكامل في التاريخ 6/ 328، 358، 362، 379، 390، 404، 407، 412- 414، 421، 447- 450، 456، 495، 496، 504، 505، 510، 515، ومعجم ما استعجم للبكري 235، 422، 493، 525، 734، 1105، وتاريخ الزمان لابن العبري 27- 31، وتاريخ مختصر الدول، له 139، 140، ووفيات الأعيان 3/ 83 و 5/ 123، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 138، ونهاية الأرب للنويري 22/ 245- 250، وآثار البلاد للقزويني 319، 511، والبداية والنهاية 10/ 283- 285، 289، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، والوافي بالوفيات 10/ 62- 66 رقم 4504، وتاريخ ابن خلدون 3/ 254، 258- 262، 269، والروض المعطار 215- 217، 384.(16/103)
مذكور في الحوادث في أماكن.
78- بشّار بن موسى الخفّاف [1] .
أبو عثمان العِجْليّ أو الشَّيْبانيّ البصْريّ.
عن: شَرِيك، وأبي عَوَانة، وعُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، ويزيد بن زُرَيْع، وعطاء بن مسلم الخفّاف، وخلْق.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، والحَسَن بن عَلُّوَيه، وصالح جَزَرَة، وأبو القاسم البَغَويّ.
قال عليّ بن المَدِينيّ: ما كان ببغداد أصلب في السُّنّة منه [2] .
وقال ابن عدي [3] : أرجو أنه لا بأس به.
وقول من وَثّقَهُ أشبه.
وقال أبو داود: كان أحمد يكتب عنه وأنا لا أُحَدِّث عنه [4] .
وقال ابن معين: ليس بثقة [5] .
__________
[1] انظر عن (بشّار بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 352، والتاريخ لابن معين برواية الدارميّ، رقم 197 و 198، والعلل لأحمد 1/ 90، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5340، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 130 رقم 1935، وتاريخه الصغير 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 255، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 80، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 146 رقم 180، والجرح والتعديل 2/ 417 رقم 1650، والثقات لابن حبّان 8/ 153، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 457، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 5، وتاريخ بغداد، له 7/ 118- 123 رقم 3560، والإرشاد لمعرفة علماء الحديث للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 47، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 140 رقم 512، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 83- 90 رقم 676، وسير أعلام النبلاء 10/ 581، 582 رقم 204، وميزان الاعتدال 1/ 310، 311 رقم 1180، والمعين في طبقات المحدّثين 1/ 104 رقم 888، وذيل الكاشف للعراقي 50 رقم 123، وتهذيب التهذيب 1/ 441، 442 رقم 812، وتقريب التهذيب 1/ 97 رقم 43، وخلاصة تذهيب التهذيب 47. 48.
[2] تاريخ بغداد 7/ 119، وقال عثمان: بلغني أن علي بن المديني كان يحسن القول في بشّار هذا.
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 147) .
[3] في الكامل 2/ 457.
[4] تهذيب الكمال 4/ 85.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 146، 147، الجرح والتعديل 2/ 417 رقم 1650.(16/104)
وقال البخاريّ [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال الفلّاس: ضعيف الحديث [2] .
توفّي سنة ثمانٍ وعشرين في رمضان [3] .
79- بِشْر الحافي بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء [4] .
__________
[1] في تاريخه الكبير، والصغير.
[2] تاريخ بغداد 7/ 122.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 352، الثقات لابن حبّان 8/ 153، تاريخ البغوي 49 رقم 18.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن الخفّاف فقال: أما أنا فأروي عنه. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 302 رقم 5340) .
وقال النسائي: ليس بثقة. (الضعفاء 286 رقم 80) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» (8/ 153) وقال: «كان صاحب حديث، يغرب» .
وقال أبو حاتم: أنكر عن يزيد بن زريع، عن شعبة، عن عمرو بن مرّة حديث الأشتر، وهو شيخ.
وقال أبو زرعة الرازيّ: ضعيف. (الجرح والتعديل 2/ 417 رقم 1650) .
وقال الخليلي: فيه لين. (الإرشاد 1/ 47) .
وذكره ابن الجوزي في ضعفائه 140/ رقم 512 وقال: وبعضهم يقول: «بشر» .
وله ترجمة وافية في تاريخ بغداد جمع فيها الخطيب أقوال العلماء فيه. (7/ 118- 123) .
[4] انظر عن (بشر الحافي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 342، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 58، والمعارف لابن قتيبة 392، وعيون الأخبار، له 2/ 360، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 141، وتاريخ الطبري 9/ 118، والجرح والتعديل 2/ 356 رقم 1354، والثقات لابن حبّان 8/ 143، وحلية الأولياء 6/ 357، 387 و 7/ 36 و 8/ 28 و 140 و 288 و 292 و 337- 340، 343- 356 و 9/ 83، 84، 111، 170، 192 و 10/ 316، والسابق واللاحق للخطيب 140 وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 67- 80 رقم 3517، والرسالة القشيرية 11، 12، وطبقات الصوفية للسلمي 12، 76، 137، 150، 228، 249، 252، 295، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 40 و 51 و 82 و 85 و 147 و 159 و 160 و 246 و 247 و 272 و 287 و 311 و 378 و 407 و 408 و 557 و 559 و 589 و 768 و 917 و 920، والأنساب لابن السمعاني 11/ 544، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 187، 188، 189، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 231- 245، وتاريخ حلب للعظيميّ 252 وفيه (بشر بن محمد الحافي) وهو وهم، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 113، والكامل في التاريخ 6/ 529، واللباب 1/ 331، 332، وصفة الصفوة لابن الجوزي 2/ 325- 336 رقم 261، ووفيات الأعيان 1/ 32، 65، 93 (274- 277، 468 و 2/ 232، 386 و 4/ 284، 349، والمستطرف للأبشيهي 1/ 143، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 99- 110 رقم 682، وسير أعلام النبلاء 10/ 469- 477 رقم 153، والعبر 1/ 399،(16/105)
أبو نصر المَرْوَزِيّ، ثمّ البغداديّ الزّاهد الكبير المعروف ببِشْر الحافي.
وهو ابن عمّ عليّ بن خشرم المحدِّث.
سمع: إبراهيم بن سَعْد، وحمّاد بن زيد، وأبا الأحْوَص، وشَرِيكًا، ومالكًا، والفُضَيْل بن عِيَاض، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وخالد بن عبد الله الطّحّان، والمُعافى بن عِمران، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
وعنه: أحمد الدَّوْرقيّ، ومحمد بن يوسف الْجَوْهَريّ، ومحمد بن المُثَنَّى السِّمسار، وسَرِيّ السَّقَطيّ، وعمر بن موسى الجلّاء، وإبراهيم بن هاني، وخلق غيرهم.
وكان عديم النّظير زُهْدًا وورعًا وصلاحًا. كثير الحديث إلّا أنّه كان يكره الرواية، ويخاف من شهوة النَّفس في ذلك، حَتّى أنّه دفن كُتُبه.
أَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ، وَالْمُؤَمَّلُ، وَغَيْرُهُمَا كِتَابَةً قَالُوا: أَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّنْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَوْفِيَّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا، فَلَبِسَهُ، ثُمَّ ألقاه» [1] [2] .
__________
[ () ] ودول الإسلام 1/ 137، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 904، ومرآة الجنان 2/ 92- 94، والبداية والنهاية 10/ 297- 299، وآثار البلاد للقزويني 321، 322، والمختصر في أخبار البشر 2/ 35، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، والوافي بالوفيات 10/ 146- 148 رقم 4604، والروض المعطار 193، وتاريخ الخميس 2/ 376، وذيل الكاشف 51 رقم 125، والوفيات لابن قنفذ 169 رقم 227، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 109- 118، وتهذيب التهذيب 1/ 444، 445 رقم 818، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 49، والنجوم الزاهرة 2/ 249، 250، وخلاصة تذهيب التذهيب 48، وشذرات الذهب 2/ 60- 62، وطبقات الشعراني 1/ 84- 89، ونفحات الأنس 27، وهدية العارفين 1/ 232، ومعجم المؤلّفين 3/ 46، ولواقح الأنوار 1/ 72- 74، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 12- 17 رقم 339، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 239 و 5/ 193، 202، والكواكب الدّرية 1/ 29، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 47 رقم 8.
[1] تاريخ بغداد 7/ 67، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 232.
[2] تاريخ بغداد 7/ 68، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 231.(16/106)
وعن بِشْر أنّه قيل له: ألا تُحَدِّث؟ قال: أنا أشتهي أن أحدّث، وإذا اشتهيت شيئًا تركتُه [1] .
وقال إسحاق الحربيّ: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يقول: ليس الحديث من عُدّة الموت.
فقلت له: قد خرجتُ إلى أبي نُعَيْم.
قال: أتوب إلى الله بذهابي [2] .
وعن أيّوب العطار سمع بشرًا يقول: ثنا حمّاد بن زيد ثمّ قال: استغفِرُ الله، إن لذِكْر الإسناد في القلب خُيَلاء.
وقال أبو بكر المَرْوَزِيّ: سَمِعْتُ بِشْرًا يقول: الجوع يصفي الفؤاد [3] ، ويُميت الهوى، ويُورث العِلْم الدّقيق [4] .
وقال أبو بكر بن عثمان: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يقول: أنّي لأشتهي شِواءً منذ أربعين سنة، ما صفي لي دِرهمُهُ [5] .
وقال الحَسَن بن عَمْرو: سَمِعْتُ أبا نصر التّمّار يقول: أتاني بِشْر ليلةً، فقلت: الحمد للَّه الذي جاء بك. جاءنا قُطْنٌ من خُراسان، فَغَزَلته البِنْتُ وباعته، واشترت لنا لحمًا، فَتَفْطَر عندنا.
قال: لو أكلت عند أحدٍ أكلت عندكم. إنّي لأشتهي الباذنجان منذ سنين.
فقلت: وإن فيها الباذنجان من الحلال.
فقال: حَتّى يصفو لي حبّ الباذنجان [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 70، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 233.
[2] تاريخ بغداد 7/ 70.
[3] وفي رواية قال: «الجوع يرقّ القلب» . (الزهد للبيهقي 175 رقم 408) .
[4] صفة الصفوة 2/ 332.
[5] تاريخ بغداد 7/ 76، طبقات الصوفية 45، الرسالة القشيرية 12، الزهد الكبير للبيهقي 166، رقم 378، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 5/ 195، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 237، صفة الصفوة 2/ 328.
[6] انظر تاريخ بغداد 7/ 75، 76، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 238.(16/107)
وقال محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء: سَمِعْتُ عليّ بن عَثّام يقول: أقام بِشْر بن الحارث بعَبّادان يشرب من ماء البحر، ولا يشرب من حياض السلاطين، حَتّى أضَرّ بجَوْفه، ورجع إلي أخيه وَجِعًا. وكان يتّخذ المغازل ويبيعها. فذاك كسْبُه [1] .
وقال موسى بن هارون الحافظ: ثنا محمد بن نُعَيْم بن الهيثم قال: رأيتهم جاءوا إلى بِشْر فقال: يا أهل الحديث علمتم أنّه يجب عليكم فيه زكاة، كما يجب على من مَلَكَ مائتي درهم، خمسة دراهم [2] .
وقال محمد بن هارون أبو نَشِيط: نهاني بِشْر بن الحارث عن الحديث وأهله.
وقال: أقبلت إلى يحيى القطّان، فبلغني أنّه قال: أحبّ هذا الفتى لطلبه الحديث [3] .
وذكر يعقوب بن بختان الفرّاء أنّه سمع بِشْر بن الحارث يقول: لا أعلم أفضل من طلب الحديث والعِلْم لمن اتقى الله، وحَسُنَت نيَّتُه فيه. وأمّا أنا، فأستغفر الله من كل خطوة خطوت فيه [4] .
وقيل كان بِشْر يَلْحن ولا يعرف العربيّة [5] .
وعن المأمون قال: لم يبق أحدًا نستحي منه غير بِشْر بن الحارث [6] .
وقال أحمد بن حنبل: لو كان بِشْر تزوج لتمّ أمره.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 239.
[2] تاريخ بغداد 7/ 69 وفيه زيادة: «فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يعمل منها بخمسة أحاديث، وإلّا فانظروا أيش يكون هذا عليكم غدا» .
وفي (حلية الأولياء لأبي نعيم 8/ 337) : «أدّوا زكاة الحديث فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث» . وانظر (8/ 347) و (وفيات الأعيان 1/ 275) .
[3] هكذا في الأصل، والّذي في (تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234) : «أحبّه لمذهبه وأبغضه لطلبه الحديث» .
[4] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 235.
[6] طبقات الصوفية 40، تهذيب دمشق 3/ 236.(16/108)
وقال إبراهيم الحربيّ: ما أخرجتْ بغدادُ أتمّ عقلًا من بِشْر، ولا أحفظ للسانه. كان في كلّ شعرة منه عقل، وطيِّئ النّاسُ عُنُقه خمسين سنة ما عُرِف له غِيبةٌ لمسلم. وما رأيت بعيني أفضَلَ من بِشْر [1] .
وعن بِشْر قال: المتقلِّب في جوعه، كالمتشحِّط في دمه في سبيل الله [2] .
وعنه قال: شاطرٌ سخيّ أحبّ إلى الله من صوفيّ بخيل [3] .
وعنه قال: أمس قد مات، واليوم في النزاع، وغدًا لم يولد بعد.
وعنه قال: لا يفلح من ألِف أفخاذ النّساء.
وعنه قال: إذا أعجبك الكلام فأصمُت، وإذا أعجبك الصّمتْ فتكلَّم [4] .
وقيل إنّ بعضهم تسمَّع على بِشْر فسمعه يقول: اللَّهمّ إنْ تعلم أنّ الذلَّ أحبّ إليّ من العزّ، وأنّ الفقر أحبّ إليّ من الغِنَى، وأنّ الموت أحبّ إليّ من الحياة [5] .
وعن بِشْر قال: قد يكون الرجل مُرائيًا بعد موته.
قالوا: وكيف هذا؟
قال: يحبّ أن يكثر النّاس في جنازته [6] .
وعنه قال: لا تجدْ حلاوة العبادة حَتّى تجعل بينك وبين الشّهوات سَدًّا من حديد [7] .
أَخْبَرَنَا القاضي أبو محمد بن علوان، أنا أبو محمد بن قُدامة الفقيه سنة إحدى عشرة وستّمائة قال: حدَّثني ابني أبو المجد عيسى، أنا أبو طاهر بن المعطوش، أنا أبو الغنائم محمد بن محمد، أنا أبو إسحاق البَرْمكيّ، أنا
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 73، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 236.
[2] طبقات الصوفية 44، وزاد: «وثوابه الجنة» .
[3] طبقات الصوفية 44 وفيه «أحبّ إليّ من قارئ لئيم» . وفي حلية الأولياء 8/ 350: «صاحب ربع سخيّ أحبّ إليّ من قارئ بخيل» .
[4] حلية الأولياء 8/ 347.
[5] صفة الصفوة 2/ 331، 332.
[6] صفة الصفوة 2/ 333، طبقات الأولياء 112.
[7] طبقات الصوفية 43.(16/109)
عُبَيْد الله بن عبد الرحمن الزُّهْريّ: حدَّثني حمزة بن الحسين البزّاز، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى: حدَّثني حمزة بن دهقان قال: قلت لِبِشْر بن الحارث: أحبّ أن أخلو معك.
قال: إذا شئت. ونكون يومًا، فرأيته قد دخل قبّةً، فصلّى فيها أربع ركعات، لا أُحسِن أصلّي مثلها، فسمعته يقول في سجوده: اللَّهمّ إنّك تعلم فوق عرشك أنّ الذُّلّ أحبّ إليّ من الشَّرَف، اللَّهمّ إنك تعلم فوق عرشك أنّ الفقر أحبّ إليّ من الغنى، اللهمّ إنك تعلم فوق عرشك أنّي لا أؤثر على حبّك شيئًا. فلمّا سمِعتُه أخذني الشهيق والبكاء. فلمّا سمعني قال: اللَّهمّ أنتَ تعلم أنّي لو أعلم أنّ هذا ها هنا لم أتكلّم [1] .
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: من زعم أن أسماء الله مخلوقة فقد كفر.
وقَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم: ثنا محمد بن المُثَنَّى صاحب بِشْر بن الحارث. قال: قال رجل لِبِشْر وأنا حاضر: إنّ هذا الرجل، يعني أحمد بن حنبل، قيل له: أليس الله قديمًا، وكلّ شيءٍ دونه مخلوق؟
قال: فما ترك بِشْر الرجل يتكلَّم حَتّى قال: ألا كلّ شيءٍ مخلوق إلّا القرآن.
قال المَرْوَزِيّ فيما رواه الخلّال، عنه، عن عبد الصَّمد العَبَّادانيّ: قال رجل لِبِشْر بن الحارث: يا أبا نصر يدخل أحدٌ من الموحِّدين النّار؟.
فقال: استرحت إنْ كان هذا عقلك.
وقال أحمد بن بِشْر المَرْثَديّ: ثنا إبراهيم بن هاشم قال: دَفَنّا لِبِشْر ثمانية عشر ما بين قِمَطْر إلى قَوْصَرة، يعني مِن الحديث [2] .
وقيل لأحمد بن حنبل: مات بِشْر، فقال: مات رحمه الله وما له نظير في
__________
[1] صفة الصفوة 2/ 331، 332 وقد تقدّم مختصرا.
[2] تاريخ بغداد 7/ 71، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234.(16/110)
هذه الأمّة إلّا عامر بن عبد قيس، فإنّ عامرًا مات ولم يترك شيئًا [1] .
ثمّ قال أحمد: لو تزوج كان قد تمّ أمره [2] . رواها أبو العبّاس البرائيّ، عن المَرْوَزِيّ، عن أحمد.
ورأى بشر بعض الفقراء بعد موته فقال: ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: غفر لي ولكل من اتبّع جنازتي [3] ، وكلّ من أحبّني إلى يوم القيامة.
تُوُفّي بِشْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلَ سَنَةَ سبْعٍ وعشرين قبل المعتصم بستّة أيّام، وله خمسٌ وسبعون سنة في يوم الجمعة ثالث عشر ربيع الأول [4] .
قال أبو بكر بن أبي داود: قلت لعليّ بن خشرم لمّا أخبرني أنّ سماعه وسماع بِشْر بن الحارث بن عيسى واحد. قلت له: فأين حديث أمّ زَرْع؟ فقال:
سماعي معه، وكتبتُ إليه أن يوجّه به إليّ. فكتب إليّ: هل عملت بما عندك، حَتّى تطلب ما ليس عندك؟
قال عليّ: وُلد بِشْر في هذه القرية وكان يتفتّى في أول أمره. وقد جرح [5] .
وقال حسن المسوحي: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يقول: أتيت باب المُعَافَى بن عِمران، فدققت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بِشْر الحافي.
فقالت جُوَيْرية من داخل الدار: لو اشتريتَ نَعْلًا بدانِقَين ذهب عنك اسمُ الحافي [6] .
وقال الحَسَن بن رشيق، عن عمر بن عبد الله الواعظ قال: كان بِشْر بن الحارث شاطرًا يجرح بالحديد، وكان سبب توبته أنّه وجد قِرْطاسًا في أتون
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 236.
[2] تاريخ بغداد 7/ 73، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 236.
[3] صفة الصفوة 2/ 335.
[4] وفي طبقات الصوفية 41: «مات بشر بن الحارث يوم الأربعاء، لعشر خلون من المحرّم سنة سبع وعشرين ومائتين» .
[5] تاريخ بغداد 7/ 68.
[6] تاريخ بغداد 7/ 69، الرسالة القشيرية 11، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 233، وفيات الأعيان 1/ 275، طبقات الأولياء 116.(16/111)
حمّام فيه «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» ، فعظُم ذلك عليه، ورفع طرْفه إلى السّماء وقال: سيّدي، اسمك هنا ملقى. فرفعه، وقلع عنه السَّحاة التي هو فيها، وأعطى عطّارًا درهمًا، فاشترى به غالية، لم يكن معه سواه، ولطّخ بها تلك السحاة، وأدخله شُقّ حائط. وانصرف إلى زجّاج كان يجالسه. فقال له الزّجّاج: واللهِ يا أخي، لقد رأيتُ لك في هذه الّليلة رؤيا ما أقولها حَتّى تحدّثني ما فعلتَ بينك وبين الله.
فذكر له شأن الورقة. فقال: رأيت كأنّ قائلًا يقول لي في المنام: قل لِبِشْر ترفع لنا اسمًا من الأرض إجلالًا أن يُداس، لننوّهن باسّمك في الدُّنيا والآخرة [1] .
وذكر أبو عبد الرحمن السُّلَميّ أن بِشْرًا كان من أبناء الرؤساء والكَتَبَة [2] .
صحب الفُضَيْل بن عِيَاض. سألت الدَّارَقُطْنيّ عنه فقال: زاهد، جبل، ثقة، ليس يروى إلّا حديثًا صحيحًا.
وعن بِشْر قال: لا أعلم أفضل من طلب الحديث، والعِلْم لمن اتقى الله وحَسُنَت نيَّتُه فيه. وأمّا أنا فأستغفر الله من كل خطوة خطوت فيه [3] .
وقال جعفر البردانيّ: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يقول: إنّ عوج بن عنق كان يأتي البحر، فيخوضه برِجْله، ويحتطب السّاج. وكان أوّل من دلّ على السّاج وجَلَبَه. وكان يأخذ من البحر حُوتًا بيده، فيشويه في عين الشمس [4] .
وقيل لقي بِشْرًا رجلٌ، فجعل يقبِّل بِشْرًا ويقول: يا سيّدي أبا نصر. فلمّا ذهب تغرغرت عينا بِشْر وقال: رجلٌ أحبَّ رجلًا على خير توهّمه، لعلّ المُحبّ قد نجا، والمحبوب لا يُدْرَى ما حالُه [5] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 336، الرسالة القشيرية 11، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 232 و 233، صفة الصفوة 2/ 325، وفيات الأعيان 1/ 275، طبقات الأولياء 110.
[2] وفيات الأعيان 1/ 275.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234، وقد تقدّم هذا القول.
[4] الخبر بتمامه في حلية الأولياء 8/ 351، وهو من الإسرائيليات المردود عليها.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 239، صفة الصفوة 2/ 327، طبقات الأولياء لابن الملقّن 113، الكواكب الدرّية 1/ 29.(16/112)
وقال إبراهيم الحربيّ: رأيت رجالات الدُّنيا، فلم أرَ مثل ثلاثة: رأيت أحمد بن حنبل، وتعجز الدُّنيا أن تلد مثله. ورأيت بِشْر بن الحارث من قرنه إلى قَدَمه مملوءًا عقلًا. ورأيت أبا عُبَيْد كأنّه جبل نُفخ فيه عِلْم.
وقال أيضًا: لو قُسّم عَقْل بِشْر على أهل بغداد صاروا عقلاء [1] .
قلت: وقد روى له أبو داود في كتاب المسائل والنَّسائيّ في مُسْنَد عليّ.
80- بِشْر بن عُبَيْد [2] .
أبو عليّ الدّارسي [3] . ودارس بُلَيْدَة من نواحي البصّرة على البحر.
روى عن: سَلَمَةَ بن الصَّلْت، وأبي يوسف القاضي، وطلحة بن زيد، وغيرهم.
وعنه: أبو حاتم، وأحمد بن محمد بن مُعَلّى الآدميّ، وعُبَيْد الله بن جرير بن جَبَلَة.
قال أبو حاتم: كتبت عنه في أيام سليمان بن حرب [4] .
وقال ابن عَديّ [5] : مُنْكَر الحديث، بيَّن الضَّعْف.
وقال الأزْديّ: كذّاب [6] .
قلت: مات سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
- بشر بن عبيس.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 73.
[2] انظر عن (بشر بن عبيد) في:
تاريخ الطبري 7/ 177، والجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1385، والثقات لابن حبّان 8/ 141، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 447، والأنساب لابن السمعاني 5/ 244، 245، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 143، والمغني في الضعفاء 1/ 106 رقم 908، وميزان الاعتدال 1/ 320 رقم 1205، ولسان الميزان 2/ 26 رقم 93.
[3] ويقال له «الدارس» أيضا. (الثقات لابن حبّان 8/ 142) .
[4] الموجود في الجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1385: سمع منه في الرحلة الثانية أيام أبي الوليد، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق.
[5] في الكامل 2/ 447.
[6] الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 143 رقم 528.(16/113)
في الطبقة الآتية.
81- بشر بن محمد [1]- خ. - أبو محمد المروزيّ السّختيانيّ.
سمع: ابن المبارك، والفضل بن موسى السّينائيّ، ويحيى بن واضح.
وعنه: البخاريّ، وأحمد بن سَيّار، وإسحاق بن الفَيْض الإصبهانيّ، وجعفر الفِرْيابي.
وقال ابن عساكر في «النُّبْل» [2] إنّه مات سنة أربعٍ وعشرين. وهذا لا يستقيم، فإنّ الفِرْيَابيّ رحل سنة ثمانٍ أو تسعٍ وعشرين، ولحِقَه.
وقد ذكره ابن حِبّان في «الثقات» [3] ، وقال: كان مُرْجِئًا.
ذَكَرَ وفاته في سنة أربعٍ وعشرين: البخاريّ [4] ، والكَلاباذيّ [5] .
82- بِشْر بن الوضّاح [6] .
أبو الهيثم البصريّ.
__________
[1] انظر عن (بشر بن محمد السختياني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 84 رقم 1772، وتاريخه الصغير 229، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والجرح والتعديل 2/ 364، 365 رقم 1402، والثقات لابن حبّان 8/ 144، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 111، 112 رقم 132، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانيّ 1/ 54 رقم 205، والمعجم المشتمل لابن عساكر 87 رقم 199، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 145 رقم 705، والكاشف 1/ 103 رقم 559، وتهذيب التهذيب 1/ 457 رقم 841، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 72، وخلاصة تذهيب التهذيب 49.
[2] معجم الشيوخ 87 رقم 199.
[3] ج 8/ 144.
[4] في تاريخه الصغير 229.
[5] في رجال صحيح البخاري 1/ 112.
[6] انظر عن (بشر بن الوضّاح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 85 رقم 1775، وتاريخه الصغير 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، وتاريخ الطبري 3/ 180، والجرح والتعديل 2/ 369 رقم 1422، والثقات لابن حبّان 8/ 138، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 160- 162 رقم 712، وذيل الكاشف 51 رقم 129، وتهذيب التهذيب 1/ 462 رقم 849، وتقريب التهذيب 1/ 102 رقم 80، وخلاصة تذهيب التهذيب 50.(16/114)
عن: بشير بن عُقْبَة الدَّوْرقيّ، وعبّاد بن منصور النّاجي، والحَسَن بن أبي جعفر.
وعنه: أحمد بن يوسف السُّلَميّ، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ في «تاريخه» [1] ، ومحمد بن بشّار، ومحمد بن المُثَنَّى، وجماعة.
قال عبد العزيز بن معاوية القُرَشيّ: حدَّثني بِشْر بن الوضّاح وكان من خيار المسلمين.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [2] .
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة إحدى وعشرين [3] .
وروى له التِّرْمِذِيّ في «الشّمائل» [4] .
83- بكّار بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين السِّيرِينيّ البصْريّ [5] .
كبير مُسِنّ، روى عن: ابن عَوْن، وأيَمْن بن نابِل، وعَبّاد بن راشد، وسُفْيان الثَّوريّ.
وعنه: الحَسَن بن محمد الزَّعْفَرانيّ، وإبراهيم بن أبي داود البُرُلُّسيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وعَبّاد بن عليّ البصْريّ، وأبو مسلم الكجّيّ، ومحمد بن زكريّا الغلابيّ.
__________
[1] التاريخ الكبير 2/ 85 رقم 1775.
[2] ج 8/ 138.
[3] تهذيب الكمال 4/ 161، ذيل الكاشف 51 رقم 129.
[4] برقم (21) .
[5] انظر عن (بكار بن محمد السيريني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 297، وأنساب الأشراف للبلاذري ق 3/ 10، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 150، 151 رقم 188، والجرح والتعديل 2/ 409، 410 رقم 1612، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 477، 478 وفيه (بكار بن عبد الله بن محمد) وهو وهم، وتاريخ جرجان للسهمي 536، والسابق واللاحق للخطيب 146، والأنساب لابن السمعاني 7/ 222 وفيه (بكار بن عبد الله بن محمد بن سِيرِين) ، وسير أعلام النبلاء 10/ 397- 399 رقم 111، والعبر 1/ 390، والمغني في الضعفاء 1/ 111 رقم 958، وميزان الاعتدال 1/ 341، 342 رقم 1263، والميزان 2/ 44، 45 رقم 161، وشذرات الذهب 2/ 53.(16/115)
قال أبو حاتم: مضطّرب، لا يسكن القلب إليه [1] .
وقال أبو زُرْعة: ذاهب الحديث [2] .
وقَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم [3] : ثنا الحسين بن الحَسَن الرازيّ قال:
سُئِل يحيى بن مَعِين، عن بكّار السِّيرِينيّ فقال: كتبتُ عنه وليس به بأس [4] .
وقال غيره: تُوُفّي سنة أربع وعشرين [5] .
84- بكر بن الأسود العائذيّ [6] .
ويقال له: بكّار. كوفي، ثقة.
روى عن: أبي بكر بن عيّاش، ويحيى بن أبي زائدة، وابن المبارك، وطبقتهم.
وعنه: أبو سعيد الأشج، ومحمد بن عُبَيْد بن عُتْبَة، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وآخرون.
كنيته أبو عُمَر.
قال أبو حاتم [7] : صَدُوق.
85- بيان بن عَمْرو البخاريّ [8] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 410 «عليه» .
[2] الجرح والتعديل 2/ 410، وفيه زيادة: روى أحاديث مناكير، ولا أحدّث عنه، حدّث ابن عون بما ليس من حديثه.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 409، 410.
[4] وقال البخاري: يتكلّمون فيه. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 150، 151) و (الكامل لابن عديّ 2/ 477) .
وقال ابن عديّ: وكل رواياته لا يتابع عليه. (الكامل 2/ 478) .
[5] السابق واللاحق 146، وقال السيريني: ولدت في رجب سنة ثلاثين ومائة. (طبقات ابن سعد 7/ 297) .
[6] انظر عن (بكر بن الأسود) في:
الجرح والتعديل 2/ 382 رقم 1490، والثقات لابن حبّان 8/ 149، والأنساب لابن السمعاني 8/ 331.
[7] الجرح والتعديل 2/ 382 رقم 1490.
[8] انظر عن (بيان بن عمرو البخاري) في:(16/116)
أحد العلماء العبّاد، ومن أئمة السُّنّة.
سمع: يحيى القطّان، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: خ.، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وعُبَيْد الله بن واصل.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [1] .
ومات سنة اثنتين وعشرين [2] .
وبيان بالياء آخر الحروف.
قال الحسين بن عَمْرو البخاريّ: كان بيان بن عَمْرو يقرأ القرآن في كلّ يومٍ وَلَيْلَةٍ ثلاث مرّات. فقلت له: كيف تقرأ هذه القراءة؟
قال: يَسَّر الله عليَّ ذلك [3] .
قال الحسين: كان يَفْرَغ من الخَتْمة الثالثة عند السَّحَر ثمّ يأخذ في البكاء والتَّضَرُّع. رحمةُ الله عليه [4] .
وقال عُبَيْد الله بن واصل: كان بيان بن عَمْرو يدخل بستانَه، ولا يخرج حتّى يصلّي عند كلّ شجرة ركعتين.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 134 رقم 1949، والتاريخ الصغير له 228، والأدب المفرد، له، رقم 675 و 1066 و 1143، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76 و 99، والجرح والتعديل 2/ 425 رقم 1688 وفيه (المحاربي) ، والثقات لابن حبّان 8/ 155، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 216 وفيه (المحاربي) ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 119، 120 رقم 146، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 60 رقم 229، والمعجم المشتمل لابن عساكر 88 رقم 206، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 154 رقم 592 وفيه (المحاربي) ، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 305، 306 رقم 793، والمغني في الضعفاء 1/ 117 رقم 1013، والكاشف 1/ 112 رقم 672، وميزان الاعتدال 1/ 356، 357 رقم 1334، والوافي بالوفيات 10/ 328 رقم 4840، وتهذيب التهذيب 1/ 506 رقم 942، وتقريب التهذيب 1/ 111 رقم 169، وخلاصة تذهيب التهذيب 54.
[1] فقال: «كان صاحب سنّة وفضل» . (الثقات 8/ 155) .
[2] أرّخه البخاري، وابن حبّان، والكلاباذي، وابن عساكر.
[3] تهذيب الكمال 4/ 306.
[4] تهذيب الكمال 4/ 306.(16/117)
قال ابن أبي حاتم [1] : بيان بن عَمْرو أبو محمد البخاريّ [2] روى عن:
سالم بن نوح، ويحيى بن سعيد [القطّان] [3] ، وابن مهدي. سَمِعْتُ أبي يقول ذلك. وهو شيخ مجهول، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح، [حديث] [4] باطل.
قلت: قوله: مجهول، ممنوع. وأمّا في الحديث الذي رواه فسالم له مناكير، لعلّ هذا منها.
قال فيه ابن مَعِين: ليس بشيء.
قلت: ولهذا لم يخرّج له البخاريّ، وخرّج له مسلم [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 425 رقم 1688.
[2] في (الجرح) : «المحاربي» .
[3] زيادة من الجرح والتعديل.
[4] زيادة من الجرح والتعديل.
[5] ضعّفه ابن الجوزي 154 رقم 592.(16/118)
- حرف التاء-
86- تُرْك الحذّاء المقرئ [1] .
العبد الصالح. من مشاهير أصحاب سُلَيم.
قرأ عليه: رجاء بن عيسى الجوهريّ، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور.
وقال أحمد بن محمد الأدميّ: كان تُرْك من أقرأ النّاس للقرآن وأعبدهم.
__________
[1] انظر عن (ترك الحذّاء) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 249 وهو ضبطه بالتاء المضمومة المعجمة باثنتين من فوقها وراء ساكنة، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 68، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 187 رقم 860، واسمه (محمد بن حرب) .(16/119)
- حرف الثاء-
87- ثابت بن موسى [1]- ق. - أبو يزيد الكوفيّ العابد.
عن: سُفْيان الثَّوريّ، وشَرِيك.
وعنه: هنّاد، ومحمد بن عثمان بن كرامة، ومحمد بن عُبَيْد المحاربيّ، وأحمد بن أبي غَرَزَة، وأبو برزة الحاسب، ومحمد بن عبد الله مُطَيِّن، وآخرون.
وهو ضعيف.
وليس هُوَ بثابت بن محمد الكوفيّ العابد. ذاك أقدم وأوثق. مَرّ.
وَهَذَا هُوَ صَاحِبُ حَدِيثِ: «مَنْ كَثُرَتْ صلاته باللّيل حسن وجهه بالنّهار» [2] .
__________
[1] انظر عن (ثابت بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413، وتاريخ خليفة 436، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 162، وتاريخ الطبري 8/ 115، 123، 148، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 176 رقم 221، والجرح والتعديل 2/ 458 رقم 1850، والمجروحين لابن حبّان 1/ 7207 والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 525، 526، وتاريخ جرجان للسهمي 481، وفوائد في نقد الأسانيد للصوري (نشرته ملحقا بالفوائد المنتقاة والغرائب الحسان) بتحقيقي 111، 112 (طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت 1407 هـ. / 1987) ، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 12، 13، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 159 رقم 613، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 377- 379 رقم 832، والمغني في الضعفاء 1/ 121 رقم 1044، والكاشف 1/ 117 رقم 706، وتهذيب التهذيب 2/ 15، 16 رقم 23، وتقريب التهذيب 1/ 117 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 57.
[2] الحديث موضوع لا أصل له، وقيل: «ضعيف» . ذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 176 رقم(16/120)
رواه هنّاد، وابن كرامة، وابن مُلاعب، وغيرهم، عن ثابت، عن شريك.
__________
[221] فقال: «ثابت بن موسى العابد الضرير، كوفي، عن الأعمش، حديث باطل ليس له أصل، الّذي حدّثناه محمد بن عبد الله الحضرميّ، ومحمد بن أيوب، ومحمد بن عثمان، في آخرين، قالوا: حدّثنا ثابت بن موسى الضرير العابد قال: حدّثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كثرة صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار» . وقال ابن عديّ: «ثابت بن موسى، كوفي، روى عن شريك حديثين منكرين بإسناد واحد، ولا يعرف الحديثان إلّا به، وأحدهما سرقه منه جماعة الضعفاء.. وبلغني عن محمد بن عبد الله بن نمير أنه ذكر له هذا الحديث عن ثابت، فقال: باطل شبّه على ثابت، وذلك أنّ شريك كان مزاحا، وكان ثابت رجلا صالحا، فيشتبه أن يكون ثابت دخل على شريك، وكان شريك يقول:
الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: فالتفت فرآني ثابت، فقال يمازحه:
من كثر صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار، فظنّ ثابت لغفلته أن هذا الكلام الّذي قال شريك هو من الإسناد الّذي قرأه، فحمله مع ذلك، وإنما ذلك قول شريح بالإسناد الّذي قرأه، حديث ضعيف» .
وذكره الحافظ أبو عبد الله الصوري في «فوائد في نقد الأسانيد» وقال: «روى هذا الحديث جماعة ضعفاء سرقوه من ثابت بن موسى، فرووه عن شريك، منهم: أبو الطاهر بن موسى بن محمد البلقاوي، وغيره. ورواه شيخ للمصريين ليس بثقة ولا بمأمون يقال له: الحسن بن عفير المصري، عن يوسف بن عديّ، عن شريك، والبلاء في ذلك من الحسن بن عفير، لأن يوسف بن عديّ ثقة لا يحتمل مثل هذا، والجملة في هذا الحديث أنه ليس بذي أصل، ولا يثبت عند الحفّاظ من أهل النقل، ولا يصحّ عند ذوي المعرفة والفضل، وكل من حدّث به عن شريك فهو غير ثقة ولا مأمون» .
(الفوائد للصوري- بتحقيقنا- نشرته ملحقا بالفوائد المنتقاة والغرائب الحسان- وصدر عن دار الكتاب العربيّ- ص 112، 113) .
وذكر الحديث ابن حبّان في (المجروحين 1/ 207) والشهاب القضاعي في (المسند 1/ 252 رقم 291) وابن ماجة في إقامة الصلاة والسّنّة فيها 1/ 422، رقم الحديث (1333) ، وابن جميح الصيداوي في (معجم الشيوخ- بتحقيقنا) 169 رقم 116، والمختصر من المعجم (مخطوطة الظاهرية) ورقة 99 ب، 100 أ، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد 1/ 341 و 13/ 126) وابن الجوزي في (الموضوعات 2/ 109- 111) ، وأبو المحاسن القاوقجي في (اللؤلؤ المرصوع 92) والعجلوني في (كشف الخفاء 1/ 378) والعلويّ في (الفوائد المنتقاة بتحقيقنا) 82 رقم 41.
وقال ابن طاهر: ظنّ القضاعي أنّ الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو معذور، لأنه لم يكن حافظا. واتفق أئمة الحديث: ابن عدي، والدارقطنيّ، والعقيلي، وابن حبّان، والحاكم، على أنه من قول شريك لثابت.
وقال ابن حجر المكّي في «الفتاوى» : أطبقوا على أنه موضوع مع أنه في سنن ابن ماجة.
وقد فسّر بعضهم قوله: حسن وجهه بالنهار، يعني نهار يوم القيامة. (انظر: شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للتقيّ الفاسي 1/ 270 بتحقيقنا) .
وذكره الخليلي الحديث في (الإرشاد 1/ 12، 13) وقال: «صار هذا حديثا كان يسأل عنه» .(16/121)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ قَالَا:
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ كَانَتْ لَهُ وَسِيلَةٌ إِلَى سُلْطَانٍ فَدَفَعَ بِهَا مَغْرَمًا أَوْ جرّبها مَغْنَمًا ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تُدْحَضُ الْأَقْدَامُ» . قلت: وقد ضعّفه أبو حاتم [2] ، وغيره.
وتُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين [3] .
قال أبو مَعِين الحسين بن الحَسَن: سَمِعْتُ يحيى بن مَعِين يقول: ثابت أبو يزيد كذّاب [4] .
__________
[1] في الكامل 2/ 526.
[2] الجرح والتعديل 2/ 458.
[3] طبقات ابن سعد 6/ 413.
[4] الجرح والتعديل 2/ 458.(16/122)
- حرف الجيم-
88- جعفر بن إدريس المَوْصِليّ.
الزّاهد. أحد الأمّارين بالمعروف.
استشهد في قلعة الروم بسُمَيْساط [1] . وقد روى اليسير عن: سُفْيان بن عُيَيْنة، ووكيع.
وعنه: محمد بن خطّاب، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ.
وقُتِل سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
89- جعفر بن حرْب الهَمْدانيّ المعتزليّ [2] .
من كبار مصنفيّ المعتزلة لا بارك الله فيهم.
أخذ بالبصرة عن: أبي الهُذَيل العلّاف، واختص بالواثق. ومات كهلًا سنة ثلاثين.
وقيل سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
90- جُنادة بن محمد بن أبي يحيى [3] .
__________
[1] سميساط: بضم أوله، وفتح ثانيه ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة، وسين أخرى ثم بعد الألف طاء مهملة: مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم على غربي الفرات، ولها قلعة في شقّ منها يسكنها الأرمن. (معجم البلدان 3/ 258) .
[2] سيعيد ترجمة (جعفر بن حرب) في الجزء التالي.
[3] انظر عن (جنادة بن محمد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 234 رقم 2301، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 66، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 305 رقم 312، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 411، 672، والجرح(16/123)
أبو عبد الله المُرِّيّ الدّمشقيّ.
سمع: يحيى بن حمزة، وعيسى بن يونس، وعبد الحميد بن أبي العشرين. وكان فقيهًا مُفْتيًا، من علماء دمشق.
روى عنه: أبو حاتم الرّازيّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وعثمان بن خُرَّزاذ.
تُوُفّي في جُمَادى الآخرة سنة ستٍّ وعشرين [1] .
قال أبو حاتم [2] : صَدُوق.
91- جَنْدَل بن والق بن محرس [3] .
أبو عليّ التَّغْلبيّ الكوفيّ.
عن: عَمْرو بن شِمْر، وشَرِيك، وأبي الأحْوَص، ومِنْدل بن عليّ.
وغيرهم.
وعنه: البخاريّ في كتاب «الأدب» [4] له، وأحمد بن مُلاعِب، وأحمد بن عليّ الخرّاز، ومُطَيِّن، وطائفة سواهم.
مات في سنة ستٍّ وعشرين أيضا.
__________
[ () ] والتعديل 2/ 516 رقم 2135، و 2/ 551 رقم 2289، في ترجمة (جرول بن جيفل) ، والثقات لابن حبّان 8/ 165، والإكمال لابن ماكولا 2/ 152، والأنساب لابن السمعاني 11/ 267، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 8/ 52 و 22/ 171، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 412، 413، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 59 رقم 381.
[1] تاريخ دمشق 8/ 52.
[2] الجرح والتعديل 2/ 516 رقم 2135.
[3] انظر عن (جندل بن والق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 246 رقم 2345، والأدب المفرد، له، رقم 627، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ الثقات للعجلي 100 رقم 222، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 2/ 369، 370، والجرح والتعديل 2/ 535 رقم 2225، والثقات لابن حبّان 8/ 167، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 150- 152 رقم 977، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 908، والوافي بالوفيات 11/ 196 رقم 291 وفيه (هجرس) بدل (محرس) ، وتهذيب التهذيب 2/ 119 رقم 192، وتقريب التهذيب 1/ 135 رقم 122، والنجوم الزاهرة 2/ 248، وذيل الكاشف 64 رقم 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 65.
[4] انظر: الأدب المفرد، رقم 627.(16/124)
روى عنه من المتأخّرين: محمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، وأبو مَعِين محمد بن الحسين الوادعيّ، والحسين بن جعفر القتّات.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق [2] .
92- جُوَيْن بن ضمرة القُشَيريّ [3] .
أبو عُمَر.
سمع: حرب بن أبي العالية.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، ويعقوب بن إسماعيل الأزديّ.
صدوق.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 535 رقم 2225.
[2] وذكره العجليّ في ثقاته وقال: «لا بأس به يحدّث عن مندل، أدركته ولم أكتب عنه» .
[3] انظر عن (جوين بن ضمرة) في:
الجرح والتعديل 2/ 541 رقم 2248.(16/125)
- حرف الحاء-
93- حاجب بن الوليد بن ميمون الأعور [1] .
أبو أحمد الشاميّ المؤدّب، نزيل بغداد.
عن: حفص بن ميسرة الصَّنْعانيّ، وبقيّة، والوليد بن محمد الموقِريّ، ومحمد بن حرب الأبرش، وجماعة.
وعنه: م، وأحمد بن سعيد الدّارميّ، والذّهليّ، وابن أبي الدّنيا، ويعقوب بن شيبة، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.
وثقه ابن حبان [2] ، وغيره.
ومات في رمضان سنة ثمان وعشرين [3] .
__________
[1] انظر عن (حاجب بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 359، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 80 رقم 286، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 112، والجرح والتعديل 3/ 285 رقم 1272، والثقات لابن حبّان 8/ 212، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1، ورقة 33 أ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 176 رقم 360، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 270، 271 رقم 4367، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 114 رقم 444، والمعجم المشتمل لابن عساكر 92 رقم 223، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 433، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 204- 206 رقم 1005، وسير أعلام النبلاء 11/ 61، 62 رقم 24، والكاشف 1/ 136 رقم 852، والوافي بالوفيات 11/ 236 رقم 338، وتهذيب التهذيب 2/ 134، وتقريب التهذيب 1/ 138 رقم 16، وخلاصة تذهيب التهذيب 67.
[2] ذكره في ثقاته 8/ 212.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 359، تاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 51 رقم 30.(16/126)
وقع لي مِن عواليه [1] .
94- حِبّان بن عمّار بن الحَكَم [2] .
أبو أحمد. والد الحسين بن حِبّان تلميذ يحيى بن مَعِين.
عن: عبّاد بن عبّاد المُهَلَّبيّ، ويحيى بن كثير البصْريّين.
وعنه: عليّ بن الحَسَن بن عَبْدَوَيّه الخزّاز، وعليّ بن عبد الله بن المبارك [3] ، والصَّنْعانيّ.
- حبيب بن أوس.
أبو تمّام.
سيأتي، ويقال تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين.
95- حَجَّاج بن إبراهيم الأزرق البغداديّ [4] .
نزيل مصر، ونزيل طرسوس.
__________
[1] ووثّقه الخطيب في تاريخه 8/ 270، وقال عبد الخالق بن منصور: سألت يحيى بن معين عن حاجب فقال: لا أعرفه، وأما أحاديثه فصحيحة، فقلت: ترى أن أكتب عنه؟ فقال: ما أعرفه، وهو صحيح الحديث وأنت أعلم.
وقال البغويّ: مات حاجب بن الوليد في رمضان سنة ثمان وعشرين، وكان لا يخضب، وكان أعور وقد كتبت عنه. (تاريخ بغداد 8/ 271) .
[2] انظر عن (حبّان بن عمّار) في:
تاريخ بغداد 8/ 257، 258 رقم 4358، والإكمال لابن ماكولا 2/ 310.
[3] وهو قال: ثقة مأمون.
وقال علي بن الحسين بن حبّان: سمعت بعض أهلنا- عمّي أو غيره- يقول: جاء أبو أحمد حبّان بن عمّار إلى إبراهيم بن سعد ليكتب عنه، قال: فرأيته يبزق في المسجد، فخرجت ولم أكتب عنه. (تاريخ بغداد 8/ 257 و 258) .
[4] انظر عن (حجّاج بن إبراهيم الأزرق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 380 رقم 2842، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 513، وتاريخ الثقات للعجلي 107 رقم 250، والجرح والتعديل 3/ 154 رقم 672، والثقات لابن حبّان 8/ 203، وتاريخ جرجان للسهمي 70، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 239، 240 رقم 4343، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 418- 420 رقم 1111، والكاشف 1/ 147 رقم 937، وتهذيب التهذيب 2/ 195، 196 رقم 364، وتقريب التهذيب 1/ 152 رقم 144، وخلاصة تذهيب التهذيب 72.(16/127)
عن: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وأبي شِهاب الحنّاط، وأبي عَوَانة، وجماعة.
وعنه: الربيع المُراديّ، وأحمد بن الحَسَن التِّرْمِذِيّ، وعبد الكريم الدَّيْرعاقُوليّ، وأبي الدَّرداء عبد العزيز بن منيف، ومِقْدام بن داود الرُّعَيْنيّ، وطائفة.
وكان ثقة إمامًا صاحب سُنّة [1] ، أكثر عن ابن وَهْب [2] .
96- حرب بن محمد بن علي بن حيان [3] .
أبو عليّ الطّائيّ المَوْصِليّ.
عن: مالك، وشَرِيك، وأبي الأحْوَص، والمُعَافَى بن عِمران.
وعنه: ابناه عليّ ومعاوية، وجعفر بن أحمد النَّصِيبيّ.
وكان متموِّلًا كثير الأفضال على أهل الحديث.
تُوُفّي في سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
97- حرميّ بن حفص بن عمر [4]- خ. د. ن. -
__________
[1] قاله العجليّ في تاريخ الثقات 107 رقم 250.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 203، ووثّقه أَبُو حَاتِمٍ، وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: قدم مصر وحدّث بها، وكان رجلا صالحا ثقة.
وقال أبو يزيد القراطيسي: كنت أغدو ضحى أريد سوق البزّازين، فأدخل المسجد الجامع فلا أرى فيه أحدا قائما يصلّي غير حجّاج الأزرق، وكان يصلّي في المؤخّر، فأراه يراوح بين قدميه من طول القيام. قال أبو سعيد: قال لي محمد بن موسى الحضرميّ: وحجّاج الأزرق من أهل خراسان أقام ببغداد، وقدم إلى مصر ولم يكن له إلى الرجوع طريق، وتوفي بمصر.
قال الخطيب: ذكر يوسف بن يزيد القراطيسي أنه خرج عن مصر إلى الثغر ومات هناك. كذلك أخرجني أبو الفرج الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: وجدت في كتاب جدّي عن أبي يزيد القراطيسي. قال: خرج الأزرق إلى الثغر سنة ثلاث عشرة إلى المصيصة ومات بها.
قلت: وهذا التاريخ المذكور إنما هو لخروجه عن مصر، فأما وفاته فبعد ذلك بزمان طويل.
(تاريخ بغداد 8/ 239، 240) .
[3] انظر عن (حرب بن محمد) في:
الجرح والتعديل 3/ 252، 253 رقم 1127، والثقات لابن حبّان 8/ 213.
[4] انظر عن (حرميّ بن حفص) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 303، وطبقات خليفة 228، وتاريخه 477، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 122، 123 رقم 411، وتاريخه الصغير 228 و 229، والأدب المفرد، له، رقم(16/128)
أبو عليّ العتكيّ القسمليّ البصريّ.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبان بن يزيد، وعبد الواحد بن زياد، ومحمد بن عبد الله بن عُلاثَة، ووُهَيْب بن خالد، وعبد العزيز بن مسلم، وغيرهم.
وعنه: خ، ود. ن. بواسطة، وأبو بكر الأثرم، وإسماعيل القاضي، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وعلي بن عبد العزيز البَغَويّ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد الذّارع، وخلْق سواهم.
قال أبو حاتم [1] : أدركته وهو مريض، ولم أكتب عنه.
قلت: قد عاش بعد ذلك مُدّة. فإنّ البخاريّ [2] ، وغيره [3] قال: مات سنة ثلاثٍ وعشرين.
وقال بعضهم: سنة ستٍّ وعشرين [4] .
وكان ثقة.
98- حسّان بن عبد الله الواسطيّ [5]- خ. ن. ت. -
__________
[149] و 376 و 471، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والجرح والتعديل 3/ 308 رقم 1369، والثقات لابن حبّان 8/ 216، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 210، 211 رقم 274، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 253، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 114 رقم 442، والأنساب لابن السمعاني 10/ 148 وفيه: مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وهو غلط، والمعجم المشتمل لابن عساكر 95 رقم 232، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 553- 555 رقم 1168، والكاشف 1/ 154 رقم 987، والوافي بالوفيات 11/ 342 رقم 503، وتهذيب التهذيب 2/ 232 رقم 428، وتقريب التهذيب 1/ 159 رقم 205، وخلاصة تذهيب التهذيب 75.
[1] الجرح والتعديل 3/ 308 رقم 1369.
[2] في تاريخه الكبير، الصغير.
[3] ابن حبّان في (الثقات 8/ 216) .
[4] المعجم المشتمل لابن عساكر 95 رقم 232، ووقع في (الأنساب لابن السمعاني 10/ 148) أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وهذا وهم. فليراجع.
[5] انظر عن (حسّان بن عبد الله الواسطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 34 رقم 141، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 517، و 3/ 256 و 257 و 296، والجرح والتعديل 3/ 238، 239 رقم 1058 وفيه (حسان بن عبيد الله) ، وتاريخ واسط(16/129)
أبو عليّ الكنديّ، نزيل مصر.
عن: الَّليْث، وابن لَهِيعَة، وفضل بن فَضَالَةَ، وخلّاد بن سليمان الحَضْرَميّ، وجماعة.
وعنه: خ. ون. ت. بواسطة، وإسحاق بن سَيّار النَّصِيبيّ، ومحمد بن إسحاق الصغانيّ، وفِهْر بن سليمان الدّلال، ويعقوب الفَسَويّ، ويحيى بن عثمان بن صالح السَّهْميّ، وجماعة.
قال أبو حاتم [1] : ثقة [2] .
وقال ابن يونس: كان أبوه واسطيًّا، ووُلِد حسّان بمصر وبها تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين [3] .
99- حسّان بن غالب بن نَجِيح الرُّعَيْنيّ [4] .
مولاهم المصريّ أبو القاسم.
روى عن: الَّليْث، ومالك، وابن لَهِيعَة، وعبد الله بن سويد بن حبان.
قال ابن يونس: كان ثقة. توفي بدلاص [5] من الصعيد سنة ثلاث وعشرين
__________
[ () ] لبحشل 207، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والثقات لابن حبّان 8/ 207، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 186، 187 رقم 241، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 94 رقم 364، والمعجم المشتمل لابن عساكر 96 رقم 236، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 31- 33 رقم 1192، والكاشف 1/ 157 رقم 1009، والوافي بالوفيات 11/ 363 رقم 530، وتهذيب التهذيب 2/ 250 رقم 457، وتقريب التهذيب 1/ 162 رقم 235، وحسن المحاضرة 2/ 288، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.
[1] الجرح والتعديل 3/ رقم 1058.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «كان يخطئ» . (8/ 207) .
[3] تهذيب الكمال 6/ 33، وأرّخه بها ابن عساكر (المعجم المشتمل 96 رقم 236) .
[4] انظر عن (حسّان بن غالب) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 271، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 199 رقم 801، والمغني في الضعفاء 1/ 156 رقم 1374، وميزان الاعتدال 1/ 479، 480 رقم 1810، والكشف الحثيث 132 رقم 209، ولسان الميزان 2/ 188، 189 رقم 858.
[5] دلاص: بفتح أوله، كورة بصعيد مصر على غربي النيل، ودلاص مدينتها معدودة في كورة البهنسا. (معجم البلدان 2/ 459) .(16/130)
ومائتين في رجب [1] .
100- الحسن بن بشر بن سلم بن المسيّب [2]- خ. ت. ن- أبو عليّ الهمدانيّ البجليّ الكوفيّ.
عن: أسباط بن نصر، وزُهَير بن معاوية، وشَرِيك، وأبي إسرائيل الملائي إسماعيل بن خليفة، وأبي الأحْوَص، والمعافى بن عِمران، وجماعة.
وعنه: خ. وت. ن. بواسطة، وإبراهيم الْجَوْزجانيّ، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن يونس الضّبيّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وحرب الكِرْمانيّ، وخلْق سواهم.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ [5] : ليس هو بمنكر الحديث.
__________
[1] ضعّفه ابن حبّان في (المجروحين 1/ 271) واقتبس ابن الجوزي عنه في (الضعفاء 199 رقم 801) .
[2] انظر عن (الحسن بن بشر بن سلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 287 رقم 2496، وتاريخه الصغير 228، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 361، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 154، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 13، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 3 رقم 10، والثقات لابن حبّان 8/ 169، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 732، 733، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 202، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 155 رقم 195، وتاريخ بغداد 7/ 290، 291 رقم 3793، والمعجم المشتمل لابن عساكر 97 رقم 241، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 83 رقم 312، ومعجم البلدان 2/ 459، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 199 رقم 806، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 58- 62 رقم 1204، والمغني في الضعفاء 1/ 157 رقم 1382، والكاشف 1/ 158، 159 رقم 1020، وميزان الاعتدال 1/ 481 رقم 1822، والوافي بالوفيات 11/ 409 رقم 586، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 200، وتهذيب التهذيب 2/ 255 رقم 470، وتقريب التهذيب 1/ 163 رقم 245، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.
[3] الجرح والتعديل 3/ 3 رقم 10.
[4] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 154.
[5] في الكامل 2/ 733.(16/131)
وقال البخاريّ [1] : مات سنة إحدى وعشرين ومائتين [2] .
101- الحَسَن بن حُدان بن طريف [3] .
أبو عليّ.
عن: كثير بن سُلَيم، وجسر بن الحَسَن، وإسماعيل بن عيّاش.
وعنه: أبو حاتم، ومحمد بن أيّوب الرَّازيّان [4] .
102- الحَسَن بن الحَكَم القطربُلّيّ [5] .
حدَّث ببغداد عن: الوليد بن مسلم، وشُعَيْب بن حرب، وغيرهما.
وعنه: يعقوب السَّدُوسيّ، وأبو القاسم البَغَويّ.
تُوُفّي سنة ثلاثين.
103- الحَسَن بن الربيع البوراني [6]- ع. -
__________
[1] في تاريخه الكبير 2/ 287 رقم 2496.
[2] قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله سئل عن الحسن بن بشر بن سلم الكوفي فقال: ما أرى به بأسا في نفسه، روى عن زهير أشياء مناكير. (الجرح والتعديل 3/ 3 رقم 10) .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ (فِي الثِّقَاتِ 8/ 169) وَقَالَ: «مَاتَ بعد الثمانين» ! وهذا وهم.
وقال ابن خراش: منكر الحديث. (تاريخ بغداد 7/ 291، الضعفاء لابن الجوزي 1/ 199 رقم 806) .
[3] انظر عن (الحسن بن حدّان) في:
الجرح والتعديل 3/ 9 رقم 33، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 29 رقم 30، والمغني في الضعفاء 1/ 157 رقم 1381، وميزان الاعتدال 1/ 483 رقم 1827، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 220.
[4] سئل عنه أبو حاتم، فقال: هو ليّن. (الجرح والتعديل 3/ 9 رقم 33) .
[5] انظر عن (الحسن بن الحكم القطربلي) في:
تاريخ بغداد للخطيب 7/ 294 رقم 3800، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 55 رقم 56.
[6] انظر عن (الحسن بن الربيع البوراني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 409، وتاريخ خليفة 443، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 294 رقم 2516، وتاريخه الصغير 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) ، وتاريخ الثقات للعجلي 114 رقم 276، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 210، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 13، 14 رقم 44، والولاة والقضاة للكندي 210، والثقات لابن حبّان 8/ 172، وسنن الدارقطنيّ 1/ 123، وذكر أسماء التابعين له، رقم 194، وسؤالات أبي بكر البرقاني للدارقطنيّ، تحقيق مجدي السيد إبراهيم،(16/132)
أبو عليّ البجليّ القسريّ الكوفيّ الحصّار الخشّاب.
عن: عُبَيْد اللَّه بْن أياد بْن لَقِيط، وعبد الجبّار بن الورد، وأبي الأحْوَص، وحمّاد بن زيد، وأبي إسحاق الخميسيّ، وخازم بن الحسين، وخالد بن عبد الله، ومهديّ بن ميمون، وطائفة كبيرة.
وعنه: خ.، وم.، ود.، والباقون بواسطة، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم وأحمد بن أبي غَرزة، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وخلق.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [1] : ثِقَةٌ، صالح، متعبّد. كان يبيع البواري.
وقال أبو حاتم [2] : كان من أوثق أصحاب عبد الله بن إدريس.
وقال غيره: كان يبيع الخشب والقصب.
قال ابن سَعْد [3] : مات في رمضان سنة إحدى وعشرين [4] ، وكان مِن
__________
[ () ] مكتبة القرآن بالقاهرة 1989- ص 39، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 94 رقم 194، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 157، 158 رقم 198، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 130 رقم 243، وتاريخ جرجان للسهمي 424، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 307- 309 رقم 3824، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 81 رقم 305، والأنساب لابن السمعاني 2/ 324، 325، والمعجم المشتمل لابن عساكر 98 رقم 246، واللباب لابن الأثير 1/ 184، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 147- 151 رقم 1230، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 1/ 99، والعبر 1/ 381، وتذكرة الحفّاظ 2/ 458، وسير أعلام النبلاء 10/ 399، 400 رقم 112، والكاشف 1/ 161 رقم 1036، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 762، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 99 وفيه نسبته (البواري) بضم الباء، وقال: «البوراني: نسبة إلى بوران: لم أجد» .!، والوافي بالوفيات 12/ 9 رقم 7، وفيه (البواري) بالفتح، وتهذيب التهذيب 2/ 278 رقم 504، وتقريب التهذيب 1/ 166 رقم 273، وتوضيح المشتبه 1/ 642، وطبقات الحفاظ 200، وخلاصة تذهيب التهذيب 78، وشذرات الذهب 2/ 48.
[1] في تاريخ الثقات 114 رقم 276.
[2] الجرح والتعديل 3/ رقم 44، وقال أيضا: الحسن بن الربيع ثقة، وكنت أحسب أنه مكسور العنق لانحنائه حتى قيل لي إنه لا ينظر إلى السماء.
[3] في الطبقات 6/ 409.
[4] وفي ثقات ابن حبّان 8/ 172 مات سنة عشرين. وقال البخاري: مات سنة عشرين ومائتين أو نحوه. (التاريخ الكبير 2/ 294 رقم 2516) وقال البرقاني، عن الدارقطنيّ: «مات البوراني أول يوم من المحرم من سنة إحدى وعشرين» ، سؤالات البرقاني للدارقطنيّ- ص 39.(16/133)
أصحاب ابن المبارك [1] .
104- الحَسَن بن شَوْكر [2] .
أبو عليّ البغداديّ.
عن: إسماعيل بن جعفر، وخَلَف بن خليفة، وهُشَيْم، وإسماعيل بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: د.، والحَسَن بن عليّ المَعْمريّ، ومحمد بن عبدوس السراج، والهيثم بن خلف الدوري، وجماعة.
وثقه ابن حبان [3] ، ومات قريبا من سنة ثلاثين.
105- الحسن بن عبيد الله بن الحسن العنبريّ [4] .
قاضي البصرة وابن قاضيها.
__________
[1] وقال عثمان بن أبي شيبة: «ضعيف وليس بحجّة» . (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 94 رقم 194) .
وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن الحسن بن الربيع فقال: لو كان يتّقي الله لم يحدّث بالمغازي: ما كان يحسن يقرأها، فقال له ابن بنت لأبي أسامة: إنه يحدّث عن ابن المبارك، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يقرأ؟ ملك يوم الدين 1: 4؟، فقال يحيى: كل من يحدّث به عن حميد فقد كذب.
قال الخطيب: لم يعبه يحيى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار، وذلك لا يوجب ضعفه، وما ذكره ابن بنت أبي أسامة عنه من رواية الحديث عن حميد إنما هو حكاية بلغته، وليس كل حكاية تكون حقا، وقد كان الحسن بن الربيع ثقة صالحا متعبّدا. (تاريخ بغداد 7/ 308) .
[2] انظر عن (الحسن بن شوكر) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 176، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 327، 328 رقم 3842، والمعجم المشتمل لابن عساكر 99 رقم 249، وتهذيب الكمال للمزي 6/ 176، 177 رقم 1237، والكاشف 1/ 162 رقم 1043، وتهذيب التهذيب 2/ 284 رقم 515، وتقريب التهذيب 1/ 167 رقم 283، وخلاصة تذهيب التهذيب 78.
[3] بذكره في (الثقات 8/ 176) .
[4] انظر عن (الحسن بن عبيد الله بن الحسن) في:
تاريخ خليفة 420 و 477.(16/134)
توفي سنة ثلاث وعشرين.
ورخه شباب العصفري.
106- الحسن بن عمرو السدوسي البصري [1]- د. - عن: جرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن الوليد العدنيّ، وهُشَيْم، ووَكِيع، وغيرهم.
وعنه: د.، وإسحاق بن سَيّار النَّصِيبيّ، وعثمان بن سعيد الدارمي، وآخرون.
107- الحسن بن عمرو بن سيف العبدي [2] .
ويقال الباهلي. أبو علي البصري.
عن: شعبة، ومالك بن مغول، وأبي بكر الهذلي، والحسن بن أبي جعفر الحفري.
وعنه: الذهلي، وأبو أمية الطرسوسي، وابن وارة، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وعبد الله بن الدورقي.
وله غرائب وعجائب.
تركوه [3] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن عمرو السدوسيّ) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 258، تهذيب الكمال للمزّي 6/ 286 رقم 1257، والكاشف 1/ 165 رقم 1062، وتهذيب التهذيب 2/ 310، 311 رقم 537، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم 302، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[2] انظر عن (الحسن بن عمرو بن سيف) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 299 رقم 2536، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 236 رقم 285، والجرح والتعديل 3/ 26 رقم 109، والثقات لابن حبّان 8/ 171، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 740- 742 وفيه (الحسن بن عمرو بن يوسف) ، وتاريخ جرجان للسهمي 405، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 208 رقم 850، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 287، 288 رقم 1259، وميزان الاعتدال 1/ 516 رقم 1919، والمغني في الضعفاء 1/ 65 رقم 1456، وتهذيب التهذيب 2/ 311، 312 رقم 538، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم 303، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[3] قال البخاري في تاريخه الكبير: «كذّاب» . ونقل عنه العقيلي في «الضعفاء الكبير» .(16/135)
108- الحسن بن عمرو السجستاني العابد [1] .
يروى عن: حمّاد بن زيد، وطبقته.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [2] وقال: روى عنه: أهل بلده.
تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
109- الحَسَن بن محبوب بن الحَسَن بن هلال القُرَشيّ البصْريّ [3] .
عن: أبيه، وحمّاد بن زيد، وعبد العزيز بن المختار.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: رأيناه بالبصرة ولم نكتب عنه، وهو متروك الحديث. وقال له ابنه: إن محمد بن مسلم روى عنه، قال: ذاك شرّ له. وقال أيضا: كان عليّ بن المديني يتكلّم فيه يكذّبه.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب.
وقال ابن عديّ: «وأحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس به على أن يحيى بن معين قد رضيه» .
وقال عبد الله الدورقي: ذهب يحيى بن معين معناه إلى الحسن بن عمرو الباهلي سمع منه ما فات عباس النرسي من تفسير قتادة وكان يرضاه.
وقال أبو يوسف القلوسي: حدّثنا الحسن بن عمرو العبديّ وسألت عنه عارم فقال: أعرفه يطلب الحديث، هو أسنّ منا بعشرين سنة» . (الكامل 2/ 472) أقول: ورد في المطبوع (كارم) بدل (عارم) وهو تحريف.
وقال ابن حجر: الحسن بن عمرو بن سيف العبديّ ويقال الباهلي ويقال الهذليّ البصري أبو علي.. قال البخاري: كذاب، وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث ... قلت: قال ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء (208 رقم 850) » : كذّبه ابن المديني، وقال البخاري كذاب، ...
وقرأت بخط الذهبي: العبديّ هو الباهلي كذا قال. وكأنه أراد أنه اختلف في نسبه وأراد أن يعلم أنه واحد لا اثنان، وإلّا فالباهليّ والعبديّ لا يجتمعان، وقد تقدّم أنه قيل فيه أيضا الهذلي، فهذا من الرواة عنه. وقرأت بخط الذهبي أيضا: لم أجده في «الضعفاء» للبخاريّ. قلت: قال العقيلي: ثنا عبد الرحمن بن الفضل، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا الحسن بن عمرو بن سيف كذّاب، ففهم ابن الجوزي أن محمد بن إسماعيل هذا هو البخاري، ويحتمل أن يكون غيره» .
(تهذيب التهذيب 2/ 311، 312) .
[1] انظر عن (الحسن بن عمرو السجستاني) في:
تقريب التهذيب 1/ 169 رقم 304.
[2] لم أجده في المطبوع من ثقاته، وقد ذكر ابن حجر ما قاله المؤلّف هنا. ولعلّ صاحب الترجمة ورد في نسخة من كتاب «الثقات» لم تصلنا.
[3] انظر عن (الحسن بن محبوب) في:
الجرح والتعديل 3/ 38 رقم 164.(16/136)
وقال أبو حاتم [1] : لا بأس به.
110- الحَسَن بن محمد الطَّنَافِسيّ [2] .
أخو عليّ.
عن: خاله يَعْلَى بن عُبَيْد، وأبي بكر بن عياش، وعبد الله بن إدريس.
وعنه: أبو زُرْعة، ويحيى بن عبدك القَزْوينيّ، وكثير بن شهاب [3] .
111- الحسين بن عبد الأول النَّخَعيّ الكوفيّ [4] .
عن: أبي خالد الأحمر، وأبي بكر بن عياش، وعبد الله بن إدريس، وأبي تُمَيْلة، وطبقتهم.
وعنه: أبو حاتم الرازي، ومحمد بن عبد الله مُطَيِّن، وجماعة.
قَالَ أبو زُرْعَةَ: رَوَى أحاديث لَا أدري مَا هِيَ فلست أحدث عَنْهُ [5] .
وقال أبو حاتم [6] : تكلَّم النّاس فيه. روى عن أبي تميلة، عن أبي
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد الطنافسي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 306 رقم 2564، والجرح والتعديل 3/ 35، 36 رقم 151، والثقات لابن حبّان 8/ 173، والأنساب لابن السمعاني 8/ 254، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 433.
[3] ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: تحوّل إلى قزوين وسكن بها. وأورد الرافعي اسمه كاملا:
«الحسن بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي شدّاد الطنافسي أبو محمد مولى زَيْدٍ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه» . وقال: ذكر الخليل الحافظ أن اسم أبي شدّاد شرفي، وأن الحسن أخو علي بن محمد الطنافسي، وأنه أكبر من أخيه علي، وأنهما ابنا أخت محمد، وعمر، ويعلى، وإبراهيم بني عبيد الطنافسي، وأنهما ولدا بالكوفة وانتقلا إلى قزوين» . وقال الرافعي: «وفي تاريخ محمد بن زيد أبي عبد الله ابن ماجة أن الحسن مات سنة إحدى وعشرين ومائتين» .
(التدوين 2/ 433) .
[4] انظر عن (الحسين بن عبد الأول) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 416، وتاريخ الثقات للعجلي 119 رقم 290، والجرح والتعديل 3/ 59 رقم 265، والثقات لابن حبّان 8/ 187، والمغني في الضعفاء 1/ 172 رقم 1537، ولسان الميزان 2/ 294 رقم 1220.
[5] الجرح والتعديل 3/ 59، وزاد: «ولم يقرأ علينا حديثه» .
[6] الجرح والتعديل 3/ 59.(16/137)
المنيب، عن عطاء، عن جابر في صوم عاشوراء.
وقال أبو بكر بن أبي شَيْبَة: إنّما ثنا أبو تُمَيْلة، عن أبي المُنِيب، عن عَكْناء بنت جابر بن زيد، عن أبيها [1] .
قلتُ: وهم فصحّف «عكناء» عطاء.
قال مُطَيِّن: تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
112- حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة [2]- خ. د. س. - أبو عمر الأزديّ النّمريّ من النمر بن غَيْمَان [3] البصْريّ، المعروف بالحَوْضيّ.
عن: هشام الدَّسْتَوائيّ، وأبي قُرَّةَ واصل بن عبد الرحمن، وشُعْبَة، وهمّام، ويزيد التُّسْتَريّ، ومحمد بن راشد المكحوليّ، وطائفة.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 59.
[2] انظر عن (حفص بن عمر بن الحارث) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 306، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 2/ رقم 517 و 681، وطبقات خليفة 228، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1246، والأدب المفرد للبخاريّ (انظر فهرس الأعلام) 498، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 366 رقم 2782، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 226، 258، 605 و 2/ 15، 67، 120، 327، 425، 471، 537، 540، 544، 590، 625، 645، و 3/ 80، 89، 114، 126، 150، 207، 409، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 3/ 182 رقم 786، والثقات لابن حبّان 8/ 200 وفيه (حفص بنت عمرو بن الحارث بن عمر بن شجرة) ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 240، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 182، 183 رقم 235، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 49، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 93 رقم 358، والأنساب لابن السمعاني 4/ 271، 272، والمعجم المشتمل لابن عساكر 108 رقم 292، واللباب لابن الأثير 1/ 401، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 26- 29 رقم 1397، والعبر 1/ 393، وتذكرة الحفاظ 1/ 405، وميزان الاعتدال 1/ 566 رقم 2151، وسير أعلام النبلاء 10/ 354- 356 رقم 89، والكاشف 1/ 178 رقم 1161، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 767، ودول الإسلام 1/ 136، والوافي بالوفيات 13/ 101، 102 رقم 104 وفيه (أبو عمرو) ، وتهذيب التهذيب 2/ 405 رقم 709، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم 450، وطبقات الحفاظ 172 رقم 387، وخلاصة تذهيب التهذيب 87، وشذرات الذهب 2/ 56.
[3] في تاريخ البخاري «عثمان» .(16/138)
وعنه: خ.، ود.، ون بواسطة، وخ. أيضًا عن صاعقة عنه، وأحمد بن الفُرات، وأحمد بن داود المكّيّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وأحمد بن محمد بن عليّ الخُزَاعيّ، وإسماعيل القاضي، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وعثمان بن خُرّزاذ، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، ومحمد بْن أيّوب بْن الضُّرَيْس، ومُعَاذ بْن المُثَنَّى، وخلْق.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثَبْتٌ مَتْقِن، لا يؤخذ عليه حرف واحد [1] .
وقال عليّ بن المَدِينيّ: اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي عُمَر الحَوْضيّ، وعبد الله بن رجاء [2] .
وقال عُبَيْد الله بن جرير بن جَبَلَة: أبو عُمَر الحَوْضيّ مولى النَّمِرِيّين صاحب كتاب متقن، رأيته أبيض الرأس واللِّحية [3] .
قال: وتُوُفّي في جُمادى الآخرة سنة خمسٍ وعشرين ومائتين [4] .
وقال أبو حاتم [5] : صَدُوق، متقِن، أعرابيّ فصيح [6] .
113- الحكم بن نافع [7]- ع. -
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 182 رقم 786، وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 530 رقم 1246 قال عبد الله: سمعت أبي ذكر الحوضيّ فقال: ذاك الشيخ الّذي كان يثبّت.
[2] تهذيب الكمال 7/ 28.
[3] تهذيب الكمال 7/ 28، 29.
[4] طبقات ابن سعد 7/ 306، تاريخ البخاري الكبير 2/ رقم 2782، الثقات لابن حبّان 8/ 200، وفي المشتمل لابن عساكر 108 رقم 292 ويقال: سنة ست.
[5] الجرح والتعديل 3/ 182، وزاد: وكان علي بن المديني جعله من أصحاب شعبة.
[6] وسئل أبو حاتم عن أبي عمر الحوضيّ وعمرو بن مرزوق فقال: أبو عمر أحبّ إليّ في الحديث، وعمرو أفضل الرجلين.
وقال يحيى بن معين: مات الحوضيّ وقد أتى عليه نيّف وتسعون سنة، ولم يحجّ قط وقد كانت عنده دنانير. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 164 رقم 517) .
وقال ابن محرز: سمعت عليّا (يعني ابن المديني) يقول: أبو عمر الحوضيّ كان ثبتا. (معرفة الرجال 2/ 205 رقم 681) .
[7] انظر عن (الحكم بن نافع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 472، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 127، والعلل(16/139)
أبو اليمان الحمصيّ البهرانيّ، مولاهم.
عن: حريز بن عثمان، وعُفَيْر بن مَعْدان، وأبي بكر بن أبي مريم، وصفوان بن عَمْرو، وأرطأة بن المنذر التّابعيِّين، وشُعَيْب بن أبي حمزة، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم.
وعنه: خ.، والباقون بواسطة، وأحمد، وابن مَعِين، وأبو عُبَيْد، والذُّهَليّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، ومحمد بن عَوْف، وعليّ بن محمد الْجَكّانيّ [1] ، وخلْق.
وكان ثقة، نبيلًا، إمامًا، استقدمه المأمون من حمص إلى دمشق ليولّيه القضاء على حمص.
__________
[ () ] ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 344 رقم 2691، وتاريخه الصغير 228، والأدب المفرد، له/ رقم 70 و 91 و 100 و 132 و 214 و 559 و 561 و 654 و 752 و 817 و 827 و 1068 و 1108 و 1109، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 122، والمعارف لابن قتيبة 397، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 504، وتاريخ الثقات للعجلي 127 رقم 317، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 125، 126، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 456 و 2/ 708، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ، رقم 465، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 168، والجرح والتعديل 3/ 129 رقم 586، والثقات لابن حبّان 8/ 194، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 224، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 198، 199 رقم 257، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 141 رقم 275، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 113، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 233، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 101 رقم 394، والأنساب لابن السمعاني 4/ 222، والمعجم المشتمل لابن عساكر 110 رقم 298، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 413، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 146- 155 رقم 1448، والعبر 1/ 384، وتذكرة الحفّاظ 1/ 412، وسير أعلام النبلاء 10/ 319، والكاشف 1/ 184 رقم 1202، وميزان الاعتدال 1/ 581، 582 رقم 2205، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 768، ودول الإسلام 1/ 135، ومرآة الجنان 2/ 82، 83، والبداية والنهاية 10/ 284، والوافي بالوفيات 13/ 114 رقم 125، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 149 رقم 197، وشرح علل الترمذي لابن رجب 22، 216، وتهذيب التهذيب 2/ 441 رقم 768، وتقريب التهذيب 1/ 193 رقم 505، وهدي الساري 399، وخلاصة تذهيب التهذيب 89، وشذرات الذهب 2/ 50.
[1] الجكّانيّ: نسبة إلى جكّان، بفتح الجيم وتشديد الكاف، محلّة على باب مدينة هراة. (معجم البلدان 2/ 94) .(16/140)
قال ابن معين: أعتقهم امرأة من بهرا يقال لها: أمّ سلمة [1] .
وقال أبو حاتم [2] : ثقة، نبيل.
وقال سعيد البَرْدَعيّ: سَمِعْتُ أبا زُرْعة الرّازيّ يقول: [3] لم يسمع أبو اليَمَان من شُعَيْب إلّا حديثًا واحدًا، والباقي إجازة.
وقال أحمد بن حنبل: كان يقول: أنا شُعَيْب، واستحلّ ذلك بشيءٍ عجيب [4] : كان شُعَيْب عسِرًا في الحديث، فسأله أهل حمص أن يأذَنَ لهم، وحضر أبو اليَمَان، فقال لهم: ارووا تلك الأحاديث عنّي. فكان ابن شُعَيْب بن أبي حمزة يقول: جاءني أبو اليَمَان فأخذ كتب أبي منّي بعدُ، وهو يقول: أنا.
فكأنّه استحلّ ذلك بأنْ سمع شُعَيْبًا يقول لقوم: أرووه عنّي.
رواها الأثرم عن الإمام أحمد [5] .
وقال أبو داود: ثنا محمد بن عَوْف قال: لم يسمع أبو اليَمَان من شُعَيْب إلّا كلمة.
وقال إبراهيم بن ديزيل: قال لي أبو اليَمَان: سألني أحمد بن حنبل: كيف سَمِعْت الكُتُب من شُعَيْب؟
قلتُ: قرأت عليه بعضه، وقرأ عليّ بعضه، وأجاز لي بعضه، وبعضه مناولة. وقال في الآخر: قُل في كلّه: أنا شُعَيْب [6] .
وأمّا الأحْوَص بن الغلابيّ فروى عن أبيه أنّ يحيى بن مَعِين قال: سألتُ أبا اليَمَان عن حديث شُعَيْب فقال: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها إلى أحد [7] .
__________
[1] تهذيب الكمال 7/ 146.
[2] الجرح والتعديل 3/ 129 وزاد: صدوق.
[3] في ضعفائه 465، 466.
[4] تهذيب الكمال 7/ 149.
[5] تهذيب الكمال 7/ 149.
[6] طبقات الحنابلة 1/ 149.
[7] تهذيب الكمال 7/ 150.(16/141)
قال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: سَمِعْتُ أبا اليَمَان يقول: وُلِدتُ سنة ثمانٍ وثلاثين ومائة.
قال: ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين [1] .
وكذا ورّخ موته محمد بن مُصَفّى الحمصيّ [2] ، والفَسَويّ [3] .
وقال البخاريّ [4] : سنة اثنتين وعشرين.
وقال أبو بكر محمد بن عيسى الطَّرَسُوسيّ: سَمِعْتُ أبا اليَمَان يقول:
صرت إلى مالك، فرأيت ثَمَّ من الحُجَّاب والفرش شيئًا عجيبًا، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء. فمضيت وتركته، ثمّ نَدِمتُ بعد [5] .
قال أبو حاتم [6] : كان يسمّى كاتب إسماعيل بن عيّاش، كما يسّمى أبو صالح كاتب الَّليْث [7] .
114- حمّاد بن حمّاد بن خوار [8] .
أبو النَّضْر التَّميميّ الضّرير، شيخ معمّر، صَدُوق.
روى عن: كامل أبي العلاء، وفُضَيْل بن مرزوق، وأبي بكر النَّهْشَليّ.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وغيرهما.
قال أبو حاتم [9] : لقيته بالكوفة سنة أربعٍ وعشرين [10] ومائتين.
وقال يعقوب: سَمِعْتُ منه في بني حرام [11] .
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 708.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 413، وفي طبقات ابن سعد 7/ 472: «مات بحمص في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين ومائتين» .
[3] في المعرفة والتاريخ 1/ 205.
[4] في تاريخه الكبير 2/ 344 رقم 2691.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 413.
[6] الجرح والتعديل 3/ 129 رقم 586.
[7] وذكره العجليّ في «الثقات» 127 رقم 317 وقال: «لا بأس به» .
[8] انظر عن (حمّاد بن حمّاد) في:
الجرح والتعديل 3/ 135 رقم 608، والثقات لابن حبّان 8/ 206.
[9] الجرح والتعديل 3/ 135.
[10] في الجرح والتعديل: «أربع عشرة» .
[11] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: كان يخطئ. وقد تحرّفت في المطبوع إلى «يخطب» .(16/142)
115- حمّاد بن محمد بن مجيب الفَزَاريّ الأزرق الكوفيّ [1] .
أبو محمد. نزيل بغداد.
عن: مبارك بن فَضَالَةَ، ومحمد بن طلحة بن مصرِّف، وغيرهما.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدُّنيا، وصالح جَزَرَة، وأبو القاسم البَغَويّ.
وضعّفه جَزَرَة.
تُوُفّي سنة ثلاثين ومائتين [2] .
أرّخه البَغَويّ، وقال: سمع من الأوزاعيّ، وسمعتُ منه [3] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [4] . لَمْ يَصِحُّ حَدِيثُهُ. ثُمَّ سَاقَ لَهُ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَتِيقِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ» [5] . الْحَدِيثَ.
116- حمّاد بن مالك بن بسطام [6] .
أبو مالك الأشجعيّ الدّمشقيّ الحرستانيّ.
عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، والأوزاعيّ، وسعيد بن بشير.
__________
[1] انظر عن (حمّاد بن محمد بن مجيب) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 313 رقم 384، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 155، 156 رقم 4256، والمغني في الضعفاء 1/ 190 رقم 1726، وميزان الاعتدال 1/ 599 رقم 2269، ولسان الميزان 2/ 353 رقم 1428.
[2] تاريخ بغداد 8/ 156.
[3] في تاريخ وفاة الشيوخ 54 رقم 53.
[4] في الضعفاء الكبير 1/ 313 رقم 384، وزاد: «لا يعرف إلا به» .
[5] أخرجه ابن ماجة في المقدّمة (24) باب من سئل عن علم فكتمه، من طريق: عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم، عن عطاء، عن أبي هريرة، وتمامه: «ألجم يوم القيامة بلجام من نار» .
[6] انظر عن (حمّاد بن مالك بن بسطام) في:
التاريخ الكبر للبخاريّ 3/ 28 رقم 115، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والجرح والتعديل 3/ 149 رقم 648، والثقات لابن حبّان 8/ 206، والأنساب لابن السمعاني 4/ 106، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 456، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 430، ومعجم البلدان 2/ 241، واللباب لابن الأثير 1/ 356، وسير أعلام النبلاء 10/ 416، 417 رقم 116، والعبر 1/ 402، والمغني في الضعفاء 1/ 191، والوافي بالوفيات 13/ 151 رقم 162، ولسان الميزان 2/ 353 رقم 1425، وشذرات الذهب 2/ 64، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 181، 182 رقم 528.(16/143)
وعنه: الوليد بن مسلم، وهو أكبر منه، ومحمد بن عَوْف الحمصيّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، وعثمان الدّارميّ، وأحمد بن إبراهيم البُسْريّ، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : أخرج حمّاد بن مالك أربعين حديثًا عن ابن جابر، فأُخْبر أبو مُسْهِر بذلك فأنكره، وقال: لم يُدْرك ابنَ جابر.
وسئل أبو حاتم عنه فقال [2] : شيخ.
وقال إسحاق بن إبراهيم الهَرَويّ: تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [3] .
117- حُمَيْد بن المبارك [4] .
عن: أبي إسماعيل المؤّدب.
وعنه: إسحاق الخُتُّليّ، والحَسَن بن إسحاق العطّار.
مات سنة ثلاثين ومائتين.
118- حَيْوَةُ بنُ شُرَيح بن يزيد [5]- خ. د. ت. ق. -
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 149 رقم 648.
[2] الجرح والتعديل.
[3] تاريخ دمشق 11/ 456.
[4] انظر عن (حميد بن المبارك) في:
تاريخ بغداد 8/ 160 رقم 4265.
[5] انظر عن (حيوة بن شريح) في العلل لأحمد 225، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 121 رقم 405، والأدب المفرد، له، رقم 60 و 82 و 240 و 393 و 579، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 513، وتاريخ الثقات للعجلي 138 رقم 358، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 233، والجرح والتعديل 3/ 306، 307 رقم 1366، ومن حديث خيثمة (بتحقيقنا) 191، والثقات لابن حبّان 8/ 217، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 257، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 109 رقم 273، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 213 رقم 278، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 14 ب، رقم (338) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 178 رقم 366، وتاريخ جرجان للسهمي 82، 201، والسابق واللاحق للخطيب 270، والإكمال لابن ماكولا 2/ 34، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 111 رقم 428، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 482- 484 رقم 1581، وسير أعلام النبلاء 10/ 668، 669 رقم 245، وتذكرة الحفّاظ 1/ 185، والعبر 1/ 229، والكاشف 1/ 198 رقم 1301، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 920،(16/144)
أبو العبّاس الحضرميّ الحمصيّ.
عن: أبيه، وإسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: خ.، ود.، وت.، وق. بواسطة، وأحمد بن حنبل، وأبو محمد الدّارميّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حُمَيْد، وأحمد بن محمد العَوْهيّ، وخلْق.
وَثّقَهُ ابن مَعِين، وغيره [1] .
وتوفّي سنة أربع وعشرين ومائتين [2] .
__________
[ () ] والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 395، وتهذيب التهذيب 3/ 70، 71 رقم 136، وتقريب التهذيب 1/ 208 رقم 659، وخلاصة تذهيب التهذيب 97، وشذرات الذهب 2/ 53.
[1] وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. (الجرح والتعديل 3/ رقم 1367) .
وذكره العجليّ في ثقاته وقال: ثقة رجل صالح.
ووثّقه أحمد. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 273) .
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات، وورّخ وفاته.(16/145)
- حرف الخاء-
119- خالد بن خِداش بن عَجْلان [1]- م. ن. - أبو الهيثم المهلّبيّ، مولاهم البصْريّ، نزيل بغداد.
عن: مالك، وأبي عَوَانة، وبكّار بن عبد العزيز بن أبي بَكْرة، وحمّاد بن زيد، ومهدي بن ميمون، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (خالد بن خداش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 347، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 299، والعلل لأحمد 1/ 88، 258، 263، 356، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 146 رقم 497، والأدب المفرد، له/ رقم 1012، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 402، والمعارف لابن قتيبة 525، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 402، والبيان والتبيين 1/ 133، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 295 و 2/ 204، وتاريخ الطبري 7/ 633، والجرح والتعديل 3/ 327 رقم 1468، والثقات لابن حبّان 8/ 225، وحلية الأولياء 6/ 171، 172، 231، 237، 319 و 8/ 324 و 9/ 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 186 رقم 386، وتاريخ جرجان للسهمي 50، 52، والفهرست لابن النديم 158، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 90، 124، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 304- 307 رقم 4405، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 762، والإكمال لابن ماكولا 2/ 428، والأنساب لابن السمعاني 11/ 543، 544، والمعجم المشتمل لابن عساكر 113 رقم 310، وذمّ الهوى لابن الجوزي 41، ووفيات الأعيان 2/ 231، 232، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 45- 50 رقم 1602، والعبر 1/ 273، 322، 386، وسير أعلام النبلاء 10/ 488، 489 رقم 162، والمغني في الضعفاء 1/ 202 رقم 1841، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 769، وميزان الاعتدال 1/ 629 رقم 2418، والكاشف 1/ 202 رقم 1320، ومرآة الجنان 2/ 83، والبداية والنهاية 2/ 289 وفيه خالد بن خراش (بالراء) وهو تحريف، والوافي بالوفيات 13/ 276 رقم 335، وتهذيب التهذيب 3/ 85، 86 رقم 162، وتقريب التهذيب 1/ 212 رقم 22، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 152، 153 رقم 206، وخلاصة تذهيب التهذيب 100، وشذرات الذهب 2/ 51.(16/146)
وعنه: م، ون. بواسطة، وأحمد بن زُهَير، وابن أبي الدُّنيا، وأبو زُرْعة، وعثمان بن خُرّزاد، وابنه محمد بن خالد، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] ، وغيره: صَدُوق.
وقال زَكَريّا السّاجيّ: فيه ضعف [2] .
قلت: أكثر ما نقموا عليه أنّه ينفرد بأحاديث عن حمّاد بن زيد، ولا يُنْكَر ذلك فإنّه كان ملازمًا له [3] .
تُوُفّي في جُمادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وعشرين [4] .
120- خالد بن خلي الكلاعيّ الحمصيّ [5]- خ. ن. - أبو القاسم قاضي حمص.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 327 رقم 1468 وزاد: لا بأس به، كان يختلف معنا إلى حمّاد بن زيد، وأثنى عليه خيرا، وقال: كان كثير الاختلاف إلى حمّاد بن زيد أو كثير اللزوم له.
[2] تاريخ بغداد 8/ 306.
[3] قال ابن معين: قد كتبت عنه، تفرّد عن حمّاد بن زيد بأحاديث.
وقال الخطيب: لم يورد زكريا في تضعيفه حجّة سوى الحكاية عن يحيى بن معين أنه تفرّد برواية أحاديث، ومثل ذلك موجود في حديث مالك بن أنس، والثوريّ، وشعبة، وغيرهم من الأئمة، ومع هذا فإن يحيى بن معين وجماعة غيره قد وصفوا خالدا بالصدق، وغير واحد من الأئمة قد احتجّ بحديثه. (تاريخ بغداد 8/ 306) .
وسئل ابن معين، عن ابن خداش فقال: صدوق.
وقال صالح جزرة: صدوق.
ووثّقه ابن سعد. (الطبقات 7/ 347) .
[4] ويقال: مات سنة أربع وعشرين ومائتين. (طبقات ابن سعد 7/ 347، تاريخ بغداد 8/ 307) .
[5] انظر عن (خالد بن خلي الكلاعي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 146 رقم 498، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 84، والجرح والتعديل 3/ 327 رقم 1469، والثقات لابن حبّان 8/ 225، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ رقم 278، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 224 رقم 295، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 70، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 57، والإكمال لابن ماكولا 2/ 113، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 122 رقم 472، والمعجم المشتمل لابن عساكر 113 رقم 311، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 33، 34، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 50- 53 رقم 1603، وسير أعلام النبلاء 10/ 640، 641 رقم 224، والكاشف 1/ 202 رقم 1321، وتهذيب التهذيب 3/ 86 رقم 163، وتقريب التهذيب 1/ 212 رقم 23، وخلاصة تذهيب التهذيب 100.(16/147)
سمع: بقيّة، ومحمد بن حرب، وَسَلَمَةَ بن عبد الملك العوصيّ، ومحمد بن حمير، وغيرهم.
وعنه: خ.، ون.، بواسطة، وأبو زرعة الدمشقي، ومحمد بن عوف، وابنه محمد بن خالد، وجماعة.
قال النسائي: ليس به بأس [1] .
قال أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد القاضي: سَمِعْتُ سليمان بن عبد الحميد البَهْرانيّ يقول: لمّا وجَّه المأمون إلى أهل حمص ليقدموا عليه دمشق، فوقع اختياره على أربعة: يحيى بن صالح الوحاظي، وأبو اليمان، وعلي بن عياش، وخالد بن خلي. فأدخلوا. فأول من دخل أبو اليمان، فقال له يحيى بن أكثم: ما تقول في يحيى بن صالح؟
قال: أورد علينا من هذه الأهواء شيئا لا نعرفه.
قال: فما تقول في عليّ بن عياش؟
قال: رجل صالح لا يصلح للقضاء.
قال: فخالد بن خَلِّي؟
قال: أنا أقرأته القرآن.
فأمر به فأُخْرِج. ثمّ أُدْخِل يحيى فقال: ما تقول في الحَكَم بن نافع؟
قال: شيخ من شيوخنا مؤدِّب أولادنا.
قال: فعليّ بن عيّاش؟
قال: رجال صالح لا يصلُح.
قال: فخالد بن خَلِّي؟
قال: عنّي أخذ العِلْم، وكتب الفقه.
فأُخْرِج، وأُدْخِل عليّ بن عيّاش، فحادثه ثمّ قال: ما تقول في الحكم بن نافع؟
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 34، وقال البخاري: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الخليلي: ثقة. (الإرشاد 1/ 57) .(16/148)
قال: شيخ صالح يقرأ القرأن.
قال: فما تقول في يحيى بن صالح؟
قال: أحد الفقهاء.
قال: فخالد؟
قال: رجل من أهل العِلْم.
ثمّ أخذ يبكي، فكثُر بكاؤه، ثمّ أُخْرِج، وأُدْخِل خالد بن خَلِّي، فقال له:
ما تقول في أبي اليَمَان الحَكَم؟
قال: شيخنا وعالمنا ومَنْ قرأنا عليه القرآن.
قال: فما تقول في يحيى؟
قال: أحد فقهائنا، ومَنْ أخذنا عنه العِلْم والفقه.
قال: فما تقول في عليّ بن عيّاش؟
قال: رجل من الأبدال، إذا نزلتْ بنا نازلةٌ سألناه، فدعا الله تعالى فكشفها. وإذا أصابنا القَحْطُ سألناه، فدعا الله، فأسقانا الغيث.
ثمّ عمد يحيى بن أكثم إلى سِتْرٍ رقيق بينه وبين المأمون فرفَعه، فقال له المأمون: يا يحيى، هذا يصلُح للقضاء فَولِّه. فأمر بالخِلَع فَخُلِعَتْ عليه، وولّاه القضاء [1] .
121- خالد بن نزار بن المغيرة [2]- د. ن. - أبو يزيد الأيليّ.
عن: الأوزاعيّ، وإبراهيم بن طَهْمان، ونافع بن عمر، ومالك بن أنس، وجماعة.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 34.
[2] انظر عن (خالد بن نزار) في:
الولاة والقضاة للكندي 23، والثقات لابن حبّان 8/ 223، والأنساب لابن السمعاني 1/ 404، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 184، 185، رقم 1657، والعبر 1/ 214، والكاشف 1/ 209 رقم 1368، والوافي بالوفيات 13/ 276 رقم 334، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 269 رقم 1217، وتهذيب التهذيب 3/ 123 رقم 226، وتقريب التهذيب 1/ 219 رقم 84، والنجوم الزاهرة 2/ 237، وخلاصة تذهيب التهذيب 103.(16/149)
وعنه: ابنه طاهر بن خالد، وأحمد بن صالح المصريّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، وهارون بن سعيد الأَيْليّ، وخلْق آخرهم مقدام بن داود الرُّعَيْنيّ.
وكان ثقة [1] .
تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين [2] .
قال الدانيّ: روى القراءة عَرْضًا، وسماعًا عن نافع بن أبي نُعَيْم [3] .
122- خالد بن هياج بن بِسْطام الهَرَويّ [4] .
عن: أبيه.
وعنه: الحسين بن إدريس، ومحمد بن عبد الرحمن السّاميّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين بِهَرَاة [5] .
123- خالد بن يزيد [6] .
أبو الوليد العَدَويّ العُمَريّ المكّيّ.
وقيل: كنيته أبو الهيثم.
روى عن: سَلَمَةَ بن وَرْدان، وابن جريج، وسفيان الثّوريّ، وابن أبي
__________
[1] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يغرب ويخطئ. (8/ 224) .
[2] تهذيب الكمال 8/ 185.
[3] غاية النهاية 1/ رقم 1217.
[4] انظر عن (خالد بن هيّاج) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 225، وتاريخ جرجان للسهمي 90، وميزان الاعتدال 1/ 644 رقم 32470، ولسان الميزان 2/ 388، 389 رقم 1594.
[5] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه» . (8/ 225، 226) .
[6] انظر عن (خالد بن يزيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 184 رقم 622، والتاريخ الصغير، له 225، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 143، والجرح والتعديل 3/ 360 رقم 1630، والمجروحين لابن حبّان 1/ 284، 285، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 888، وتاريخ جرجان للسهمي 404، وميزان الاعتدال 1/ 646، 647 رقم 2476، و 1/ 647 رقم 2477، والمغني في الضعفاء 1/ 207 رقم 1891، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 165 رقم 272، ولسان الميزان 2/ 389، 390 رقم 1598.(16/150)
ذئب، وعمر بن صهبان، وأبي الغصن ثابت بن قيس، وإبراهيم بن سعد.
وعنه: علي بن حرب، ومحمد بن عوف الطائي، وقطن النيسابوري، وأحمد بن بكر البالسي، ومحمد بن عليّ بن زيد الصائغ، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وآخرون [1] .
وسئل عنه ابن معين، فلم يعرفه.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه [2] .
وقال مرّة: عامّة أحاديثه مناكير [3] .
وضعّفه موسى بن هارون وقال: مات سنة تسعٍ وعشرين بمكة.
وقد فرّق بينهما ابن عَديّ، فذكرَ أولًا: أبا الوليد، فقال فيه: العدويّ [4] .
وقال في الثاني: يُكَنَّى أبا الهيثم العُمَريّ.
قلت: ما كَنَّاهُ غير هشام بن عمّار، بها.
وذكره ابن حِبّان، وقال: [5] يروي الموضوعات عن الأثبات.
وصَدَقَ والله ابنُ حِبّان، فقد سَرَدَ له ابن عَديّ جملةً واهية. ومنها: عن
__________
[1] قال البخاري: «ذاهب الحديث» . (التاريخ الكبير 3/ 184) .
وكتب عنه أبو زرعة الرازيّ وترك الرواية عنه. وقال يحيى بن معين: كذّاب. وسئل أبو حاتم عنه فقال: كان كذّابا، أتيته بمكة ولم أكتب عنه، وكان ذاهب الحديث. (الجرح والتعديل 3/ 360 رقم 1630) .
وقال ابن عديّ: ومقدار ما يرويه من رواه لا يتابع عليه. (الكامل 3/ 889) .
[2] (الكامل 3/ 888) .
[3] (الكامل 3/ 889) .
[4] ج 3/ 888.
[5] في المجروحين 1/ 285، وقال أيضا: ينتحل مذهب الرأي، يروي عن الثوري، روى عنه محمد بن يزيد النيسابورىّ الّذي يقال له محمش، منكر الحديث جدا، أكثر من كتب عنه أصحاب الرأي لا يشتغل بذكره.(16/151)
ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عبّاس: مَن حفظ على أمّتي أربعين حديثًا [1] . 124- خِداش بن الدَّخْداخ بن الفَنْجلاخ [2] .
عن: مالك بن أنس، وابن لَهِيعَة.
وعنه: أحمد بن داود المكّيّ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وغيرهما.
125- الخَضِر بن محمد بن شجاع [3]- ن. - أبو مروان الحرّانيّ، ابن أخي مروان بن شُجَاع.
سمع: عمّه، وإسماعيل بن جعفر، وهُشَيْمًا، وابن المبارك، وطائفة.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، وإسماعيل بن عبد الله سَمُّوَيْه، وهلال بن العلاء، وآخرون.
قال أبو حاتم الرّازيّ [4] : جالسْتُهُ بحَرّان، وذكر أنّ عليه يمينًا أنّه لا يُحَدَّث.
كان صَدُوقًا [5] .
قلت: تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين [6] .
126- خلف بن خالد [7] .
__________
[1] الكامل 3/ 890.
[2] انظر عن (خداش بن الدخداخ) في:
تاريخ حلب للعظيميّ 251 وفيه قال: مات خداش المحدّث عن أنس بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وعمره مائة. وقد ذكره في سنة 222 هـ. والصحيح أنه يروي عن: مالك بن أنس، وفيه «الدحداح» بمهملات، والصواب «الدخداخ» بمعجمتين كما في «المشتبه» . وميزان الاعتدال 1/ 650 رقم 2497 وفيه (الدخداخ) بمعجمتين، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 283.
[3] انظر عن (الخضر بن محمد بن شجاع) في:
العلل لأحمد 1/ 391، والعلل ومعرفة الرجال، له، برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2705، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 221 رقم 750، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 110، والجرح والتعديل 3/ 398، 399 رقم 1831، والثقات لابن حبّان 8/ 231، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 263، 264 رقم 1695، والكاشف 1/ 213 رقم 1401، وتهذيب التهذيب 3/ 145 رقم 277، وتقريب التهذيب 1/ 224 رقم 128.
[4] الجرح والتعديل، رقم 1831.
[5] ووثقه الإمام أحمد. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 382 رقم 2705) .
[6] الثقات لابن حبّان 8/ 231.
[7] انظر عن (خلف بن خالد) في:(16/152)
أبو المضاء [1] القُرَشيّ، مولاهم المصريّ.
روى عن: يحيى بن أيّوب، ونافع بن يزيد.
توفي سنة خمس وعشرين ومائتين.
127- خلف بن محرز [2] .
أبو مالك الهذلي المدني.
عن: مالك، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز الدراوردي، وغيرهم.
وكان رضيعا لقاضي مصر هارون بن عبد الله الزهري.
قدم مصر وحدَّث بها.
روى عنه: سعيد بن عُفَيْر، ويحيى بن عثمان بن صالح.
تُوُفّي في ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين.
128- خَلَفُ بن موسى بن خَلَف العَمّيّ البصريّ [3] .
__________
[ () ] الإكمال لابن ماكولا 7/ 769 وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 283، 284 رقم 1705، وتهذيب التهذيب 3/ 150 رقم 287، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 138، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[1] هكذا في الأصل، وفي المصريين آخر باسمه، وكنيته «أبو المهنّا» ، وقد فرّق الحافظ المزّي بينهما في «تهذيب الكمال» فذكر الّذي كنيته «أبو المهنّا» برقم 1704، والّذي كنيته «أبو المضاء» برقم 1705 وذكره للتمييز، وقال هو شيخ آخر لهم. وقد فرّق الحافظ ابن حجر بينهما أيضا، فذكر «أبا المهنّا» برقم 137، و «أبا المضاء» برقم 138 في «التقريب» وقال في «أبي المضاء» :
هو الّذي قبله، وهم فيه المزّي» . وقال في التهذيب» : 3/ 150 رقم 287: «أظنّه هو الّذي قبله، وغاية ما هنا أن الكنية تصحيف» ، والأرجح ما قاله ابن حجر، ولهذا فليراجع صاحب الترجمة أيضا في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 195 رقم 660، والجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1694، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 289، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 238 رقم 317 (2) ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 125 رقم 493، والمعجم المشتمل لابن عساكر 114 رقم 318، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 283 رقم 1704، والكاشف 1/ 214 رقم 1409، والكشف الحثيث لسبط ابن الجوزي 169 رقم 278 (ذكره للتمييز) ، وتهذيب التهذيب 3/ 150 رقم 286، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 138، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[2] لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.
[3] انظر عن (خلف بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 195 رقم 661، وتاريخه الصغير 227، وتاريخ الثقات للعجلّي 144(16/153)
عن: أبيه، وحفص بن غِياث.
وعنه: إسماعيل سَمُّوَيْه، والبخاري في كتاب «الأدب» له، وأحمد بن يونس الضَّبّيّ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم [1] : مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
129- خَلَف بن هشام بن ثعلب [2] ، وقيل ابن طالب، بن عراب- م. د. -
__________
[ () ] رقم 384، وسؤالات الآجري لأبي داود رقم 225، وتاريخ الطبري 1/ 11، والجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1693، والثقات لابن حبّان 8/ 227، والأنساب لابن السمعاني 9/ 64، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 298، 299 رقم 1712، والكاشف 1/ 215 رقم 1414، وتهذيب التهذيب 3/ 155 رقم 296، وتقريب التهذيب 1/ 226 رقم 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 106.
[1] ليس في «الجرح والتعديل» تأريخ لوفاته. وقد أرّخه البخاري. وهذا وهم من المؤلّف- رحمه الله- أراد: قال البخاري، فسبقه القلم وكتب: قال ابن أبي حاتم.
[2] انظر عن (خلف بن هشام بن ثعلب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 348، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 507، والعلل لأحمد 1/ 389، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 196 رقم 666، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والمعارف لابن قتيبة 531، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 8، 30، 33، 38، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 45 و 3/ 18، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 95، وتاريخ الطبري 1/ 333، والجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1695، والثقات لابن حبّان 8/ 228، وأخبار النحويين للسيرافي 21، وطبقات النحويين للزبيدي 21، وسنن الدارقطنيّ 1/ 148، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 188، 189 رقم 394، وطبقات الصوفية للسلمي 86، 80، والسابق واللاحق للخطيب 63، وتاريخ بغداد 8/ 322، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 125 رقم 491، والأنساب لابن السمعاني 2/ 182، 183، والمعجم المشتمل لابن عساكر 115 رقم 320، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 47، ومعجم البلدان 3/ 890، واللباب لابن الأثير 1/ 146، والكامل في التاريخ 7/ 11، ووفيات الأعيان 2/ 241- 243، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 299- 303 رقم 1713، والعبر 1/ 404، وسير أعلام النبلاء 10/ 576- 580 رقم 203، ودول الإسلام 1/ 138، ومعرفة القراء الكبار 1/ 208- 110 رقم 103، والكاشف 1/ 215 رقم 1415، ومرآة الجنان 1/ 98، وغاية النهاية 1/ 272، 273 رقم 1235، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 153، 154 رقم 207، ومرآة الجنان 2/ 98، والبداية والنهاية 10/ 302، والمختصر في أخبار البشر 2/ 32، وتاريخ ابن الوردي 1/ 223، والنشر في القراءات العشر 1/ 191، 192، وتهذيب التهذيب 3/ 156، 157 رقم 297، وتقريب التهذيب 1/ 226 رقم 146، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 163، 164 رقم 162، والوافي بالوفيات 13/ 358 رقم 442، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 376، وخلاصة تذهيب التهذيب 106، وشذرات الذهب 2/ 67، والأعلام 2/ 311.(16/154)
أبو محمد البغدادي المقرئ البزار. أحد الأعلام. له قراءة اختارها وأقرأَ بها.
وقد قرأ على: سُلَيْم صاحب حمزة.
وسمع: مالكا، وأبا عَوَانة، وأبا شِهاب عبد ربّه الحنَّاط، وحمّاد بن زيد، وأبا الأحْوَص، وشَرِيكًا، وحمّاد بن يحيى الأبحّ، وجماعة.
وعنه: م.، د.، وأحمد، وأبو زُرْعة، وموسى بن هارون، وإدريس بن عبد الكريم الحدّاد، وعرض عليه القرآن، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج، وابنه محمد بن خلف، ووراقه أحمد بن إبراهيم، وآخرون.
قال أبو عمرو الداني إنه قرأ أيضًا على أبي يوسف يعقوب الأعشى، وروى الحروف عن إسحاق المسيّبيّ، ويحيى بن آدم.
روى عنه القراءة عَرْضًا: أحمد بن يزيد الحَلْوانيّ، وإدريس بن عبد الكريم، ومحمد بن الْجَهْم، وَسَلَمَةُ بن عاصم، وأحمد بن زُهَير، ومحمد بن واصل، وأحمد بن إبراهيم الورّاق، ومحمد بن يحيى الكِسائيّ، وجماعة لا يُحْصَون كَثْرةً.
قال حمدان بن هاني المقرئ: سَمِعْتُ خَلَفًا البزّار يقول: أَشْكَلَ عليّ بابٌ من النّحو، فأنفقت ثمانين ألف درهم حتّى حذقته.
وقال عبد الملك بن حُمَيْد الميمونيّ: قال رجل لأبي عبد الله: ذهبت إلى خَلَف البزّار أعِظُه، بلغني أنّه حدَّث بحديث أبي الأحْوَص، عن عبد الله: ما خلْق الله شيئًا أعظم- كذا.
فقال أبو عبد الله: ما كان ينبغي له أن يحدِّث بهذا في هذه الأيّام.
قلت: يعني أيّام المحنة.
وَالْحَدِيثُ: «مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ وَلَا كَذَا أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ(16/155)
الْكُرْسِيِّ» [1] . قال أحمد بن حنبل لمّا أوردوا عليه هذا يوم المحنة: إنّ الخلْق ها هنا وقع على السّماء والأرض، وهذه الأشياء لا على القرآن.
قلت: وَثّقَهُ ابن مَعِين [2] ، والنَّسائيّ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كان عابدًا فاضلًا [3] .
وقال: أعدتُ الصّلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيّين.
وقال الحسين بن فَهْم: ما رأيت أنبل من خَلَف بن هشام. كان يبدأ بأهل القرآن، ثمّ يأذن لأصحاب الحديث. وكان يقرأ علينا من حديث أبي عَوَانة خمسين حديثًا [4] .
وقيل: إنّ خَلَفًا كان يسردُ الصَّوم.
وقد وقع لي حديثه بعُلُوّ: ثنا المؤمَّل بن محمد، وغيره قالوا: أنبأ الكِنْديّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الخطيب، أنا عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران، أنا عثمان بن أحمد الدّقّاق: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسّان الأنماطيّ: سَمِعْتُ أحمد بن إبراهيم ورّاق خَلَف بن هشام أنّه سمع خَلَفًا يقول: قدمتُ الكوفة فصرتُ إلى سُلَيم بن عيسى، فقال لي: ما أقْدَمَك؟
قلت: أقرأ عليّ أبي بكر بن عيّاش.
فقال: لا تريده.
قلت: بلى.
فدعا ابنه وكتب معه رُقْعَة إلى أبي بكر، ولم أدرِ ما كتب فيها. فأتينا منزل أبي بكر.
__________
[1] الدرّ المنثور للسيوطي 1/ 323.
[2] تاريخ بغداد 8/ 326، وقال ابن معين: كنت عند خلف البزّار فقلت له: هات كتبك، فجبن، فقلت: هات رحمك الله فجاء بها، فنظرت فيها، فرأيت أحاديث مستقيمة صحاحا. قيل له:
فكتبت عنه منها شيئا؟ قال: نعم كتبت عنه أحد عشر حديثا، كنت عند سعدويه، فلما رجعت دخلنا إليه. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 161 رقم 507) .
[3] تاريخ بغداد 8/ 327.
[4] تاريخ بغداد 8/ 325.(16/156)
قال ابن أبي حسّان: وكان لخَلَف تسعة عشر سنة. فلمّا قرأ الورقة قال:
أدخِل الرجل. فدخلتُ وسلَّمت، فصَّعد فيَّ النَّظر، ثمّ قال: أنت خَلَف؟
قلت: نعم.
قال: أنت لم تخلّف ببغداد أحدا أقرأ منك.
فسكتُّ، فقال لي: اقعد، هات اقرأ.
قلت: عليك؟
قال: نعم.
قلت: لا والله، لا أقرأ على رجل يستصغر رجلًا من حَمَلَةِ القرآن. ثمّ خرجت، فوجّه إلى سُلَيم يسأله أن يردّني، فأبيت.
قال: ثمّ ندِمتُ، واحتجت، فكتبت قراءة عاصم، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عيّاش [1] .
تُوُفّي في سابع جُمادى الآخرة سنة تسعٍ وعشرين [2] ، ووُلد سنة خمسين ومائة.
وقال النّقاش: قال يحيى الفحّام: رأيت خلف بن هشام بن في المنام، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟.
قَالَ: غَفَرَ لي [3] .
130- خَلَفُ بن يحيى المازنيّ البخاريّ [4] .
قاضي الرّيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 323.
[2] تاريخ البغوي 52 رقم 34، وقيل مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. (تاريخ بغداد 8/ 327) .
[3] تاريخ بغداد 8/ 327، وبه زيادة: «وقال لي اقرأ عليّ القرآن، فقرأت عليه القرآن، فما غيّر عليّ إلا حرفا واحدا ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي 14: 22.
[4] انظر عن (خلف بن يحيى المازني) في:
الجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1697، وذكر أخبار أصبهان 1/ 309، وتاريخ جرجان للسهمي 548، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 256 رقم 1121، والمغني في الضعفاء 1/ 213 رقم 1944، وميزان الاعتدال 1/ 663 رقم 2550، والوافي بالوفيات 13/ 358، 359 رقم 443، ولسان الميزان 2/ 405، 406 رقم 1665.(16/157)
قال أبو نُعَيْم الحافظ [1] : ولي قضاء إصبهان، وروى عن: أبي مطيع البَلْخيّ، ومُصْعَب بن سلّام، وإبراهيم بن حمّاد البصْريّ، وعصام بن طليق.
وعنه: يحيى بن عبدك القَزْوينيّ، ومحمد بن إسماعيل الإصبهانيّ، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ.
قال أبو حاتم [2] : متروك لا يُشْتَغَل به. كان يكذب.
131- الخليل بن زياد المحاربيّ الكوفيّ الخوّاصّ [3] .
كوفيّ سكن دمشق.
سمع: عَمْرو بن أبي المِقْدَام ثابت، وعليّ بن مُسْهِر، وأبا بكر بن عيّاش، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم.
ويُحتمل أن يكون هو الذي روى (د) في الدِّيات [4] ، عن محمد بن يحيى، عن خليل، عن محمد بن راشد، فاللَّه أعلم.
__________
[1] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 309.
[2] الجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1297، واقتبس قوله بنحوه ابن الجوزي في الضعفاء 256 رقم 1121.
[3] انظر عن (الخليل بن زياد) في:
الجرح والتعديل 3/ 381 رقم 1742، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 177، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 337، 338 رقم 1728، والكاشف 1/ 216، 217 رقم 1424، وتهذيب التهذيب 3/ 167 رقم 315، وتقريب التهذيب 1/ 228 رقم 162، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
[4] سنن أبي داود، الدّيات (4565) باب: ديات الأعضاء.(16/158)
- حرف الدال-
132- داود بن سليمان الْجُرْجَانيّ [1] .
عن: سليمان بن عمرو النّخعيّ، وعمرو بن جُمَيْع.
وعنه: أحمد بن مِهْران الإصبهانيّ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وغيرهما.
رماه ابن معين بالكذب [2] .
133- داود بن شبيب [3]- خ. د. ق. - أبو سليمان الباهليّ البصريّ.
__________
[1] انظر عن (داود بن سليمان الجرجاني) في:
تاريخ خليفة 479، والجرح والتعديل 3/ 413 رقم 1891، وتاريخ جرجان للسهمي 210، 211 رقم 323، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 263 رقم 1145، والمغني في الضعفاء 1/ 218 رقم 1992، وميزان الاعتدال 2/ 8 رقم 2608، ولسان الميزان 2/ 417 رقم 1725.
[2] وقال أبو حاتم: «هو مجهول» . (الجرح والتعديل) ، 3 رقم 1891، وأرّخ خليفة وفاته في سنة 228 هـ.
[3] انظر عن (داود بن شبيب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 303، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 243 رقم 832، وتاريخه الصغير 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 194، والجرح والتعديل 3/ 415 رقم 1899، والثقات لابن حبّان 8/ 235، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 295، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 241 رقم 322، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 246 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 131 رقم 514، والمعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 329، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 400- 402 رقم 1763، والكاشف 1/ 222 رقم 1455، وتهذيب التهذيب 3/ 187 رقم 357، وتقريب التهذيب 1/ 232 رقم 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 109.(16/159)
عن: همّام بن يحيى، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وحبيب بن أبي حبيب الْجَرْميّ، وعُبَيْدة بن أبي رائطة، وجماعة.
وعنه: خ.، ود.، وق. عن رجلٍ عنه، والذُّهَليّ، وأبو قِلابة الرِّقاشيّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وحنبل بن إسحاق، وأحمد بن داود المكّيّ، ومحمد بن الضُّرَيْس، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، وهشام بن عليّ السِّيرافيّ، وخلْق.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال غيره: مات لسبعٍ خَلَوْن من رمضان، قاله البخاريّ [2] ، سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين ومائتين [3] .
134- داود بن أبي طَيْبة المقرئ [4] .
أبو سليمان المصريّ.
اسم أبيه هارون بن يزيد، مولى آل عُمَر بن الخطّاب.
قرأ القرآن على وَرْش، وهو من جِلَّة أصحابه، وعَرَضَ على عليّ بن كيسة على سُلَيم صاحب حمزة، فيما قيل.
قرأ عليه: ابنه عبد الرحمن، وموسى بن سهل، والحسين بن عليّ بن زياد، وعُبَيْد بن محمد البزّاز، والفضل بن يعقوب الحمراويّ، وغيرهم.
تُوُفّي في شوّال سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين [5] 135- داود بن عَمْرو بن زُهَير [6] بن عَمْرو بن حَميل على الصّحيح،
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ رقم 1899 وزاد: «حدّث بعدنا» .
[2] الموجود في تاريخه الكبير: مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين، وكذا في الثقات لابن حبّان 8/ 235.
[3] المعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 329.
[4] انظر عن (داود بن أبي طيبة) في:
غاية النهاية 1/ 279، 280 رقم 1255.
[5] وقد رآه بعض الناس في النوم فقال: إلى ما صرت؟ فقال: رحمني الله بتعليم القرآن. (غاية النهاية 1/ 280) .
[6] انظر عن (داود بن عمرو بن زهير) في:(16/160)
وقيل: ابن حُمَيل بحاء مضمومة- م. س. - أبو سليمان الضَّبّيّ البغداديّ.
وضبّة هو ابن أدّ بن طابخة بن الياس [1] .
روى عن: جُوَيْرية بن أسماء، وحمّاد بن زيد، وإسماعيل بن عيّاش، وشَرِيك، وأبي الأحْوَص، وعبد الجبّار بن الورد، ونافع بن عُمَر الْجُمَحيّ، وأبي معشر، ونجيح السندي، وأبي شهاب الحناط، وخلق كثير.
وعنه: م.، ون. بواسطة، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم الحربيّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وأبو العلاء محمد بن أحمد الوكيعيّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وأحمد بن الحَسَن الصُّوفيّ، وطائفة.
قال أبو الحَسَن محمد بن العطار: رأيت أحمد بن حنبل يأخذ لداود بن عَمْرو بالرِّكاب.
قال ابن معين: ليس به بأس [2] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 349، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 193 و 724، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 854، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 236 رقم 801، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والجرح والتعديل 3/ 420 رقم 1918، والثقات لابن حبّان 8/ 236، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 247 أ، ب، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 197 رقم 417، والسابق واللاحق للخطيب 60، وتاريخ بغداد، له 8/ 363- 365 رقم 4462، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 132 رقم 517، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 155، والمعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 330، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 266 رقم 1162، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 426- 431 رقم 1777، والعبر 1/ 402، وتذكرة الحفّاظ 1/ 457، وسير أعلام النبلاء 11/ 130- 133 رقم 48، والمغني في الضعفاء 1/ 220 رقم 2016، والكاشف 1/ 223 رقم 1468، وميزان الاعتدال 2/ 16، 17 رقم 2636، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 923، والبداية والنهاية 10/ 301، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 155 رقم 208، وتهذيب التهذيب 3/ 195 رقم 372، وتقريب التهذيب 1/ 233 رقم 30، والنجوم الزاهرة 2/ 254، وطبقات الحفاظ 199، 200، وخلاصة تذهيب التهذيب 110، وشذرات الذهب 2/ 64.
[1] طبقات ابن سعد 7/ 349.
[2] قال ابن محرز: سمعت يحيى وسئل عن داود بن عمرو الضبّي، فقال: لا أعرفه، من أين هذا؟
قلت: ينزل المدينة. قال: مدينتنا هذه أو مدينة الرسول؟ قلت: مدينة أبي جعفر. قال: عمّن يحدّث؟ قلت: عن منصور بن الأسود، وصالح بن عمر، ونافع بن عمر. فقال: هذا شيخ كبير،(16/161)
وقال البغوي: [1] ثنا داود بن عَمْرو بن زُهَير الثّقة المأمون [2] .
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ حَدِيثَيْنِ، وَوَقَعَ لِي حَدِيثُهُ بِعُلُوٍّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبَرْقُوهِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَرِيكٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ، أَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَرْبُ خُدْعَةٌ» [3] . تُوُفّي في ربيع الأول سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [4] .
136- داود بن نوح السِّمسار الأشقر [5] .
عن: حمّاد بن زيد، وغيره.
وعنه: محمد بن إسحاق الصَّنْعانيّ، والحارث بن أبي أُسَامة، وغيرهما.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [6] .
137- دِرْهَمُ بن مظاهر الأصبهانيّ [7] .
__________
[ () ] من أين هو؟ قلت: من آل المسيّب، فقال: قد كان لهؤلاء نفسين متقشفين، أحدهما يتصدّق والآخر يبيع القصب، لا أعرفه. أما لهذا أحد يعرفه؟ قلت: بلى، بلغني عن سعدويه أنه سئل عنه، فقال: ذاك المشئوم ما حدّث بعد، وعرّفه فقال: سعدويه أعرف بمن كان يطلب الحديث معه منا. ثم بلغني عن يحيى بن معين بعد، أو سمعته وسئل عنه فقال: لا بأس به. وبلغني أن يحيى سأل سعدويه عنه فحمده. (معرفة الرجال 1/ 74 رقم 193) .
وفي موضع آخر: قال ابن محرز: وسمعت يحيى وسألته عن داود بن عمرو الّذي حدّث عنه هشيم، قلت: من أين هو؟ قال: شيخ شاميّ كان يكون بواسط. (معرفة الرجال 1/ 137 رقم 724) .
[1] في تاريخ وفاة الشيوخ 49 رقم 20.
[2] تاريخ بغداد 8/ 364.
[3] أخرجه البخاري في الجهاد 6/ 110) باب الحرب خدعة، ومسلم في الجهاد (1739) باب:
جواز الخداع في الحرب، وأبو داود (2636) والترمذيّ (1675) .
[4] طبقات ابن سعد 7/ 349.
[5] انظر عن (داود بن نوح) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 19، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 365، 366 رقم 4463، والكامل في التاريخ 7/ 9.
[6] تاريخ بغداد 8/ 366، الكامل في التاريخ 7/ 9.
[7] انظر عن (درهم بن مظاهر) في:(16/162)
حجّ ثلاثين حَجّة [1] ، وكان على المسائل بالبلد.
يروى عن: عبد العزيز بن مسلم، وأبي صَدَقَة الْجُدّيّ.
وعنه: أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وإسماعيل بن عبد الله سَمُّوَيْه، وحَجَّاج بن يوسف بن قُتَيْبة، ويحيى بن مُطَرِّف، وعبد الله بن محمد بن النّعمان، الأصبهانيّون.
ولم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه.
138- دينار [2] .
أبو مِكْيَس الحبشيّ.
شيخ كبير زعم أنّه مولى لأنس بن مالك، وأنّه سمع منه.
روى عنه: محمد بن موسى البربريّ، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وغيرهما.
وهو ساقط متروك باتّفاق.
تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
روى الطَّبرانيّ في مُعْجَمه، عن محمد بن أحمد البصْريّ القَصّاص: ثنا دينار، عن أنس، فذكر حديثًا.
وممّن روى عنه عيسى بن يعقوب الزَّجّاج شيخ أبي بكر بن شاذان، وأحمد بن محمد بن غالب غلام خليل.
__________
[ () ] طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 189- 191 رقم 147، وذكر أخبار أصبهان 1/ 311، 312.
[1] وقيل: أربعين حجّة.
[2] انظر عن (دينار أبي مكيس) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 295، والكامل في ضعفاء الرجال 3/ 976، وتاريخ جرجان للسهمي 150، 176، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 381، 382 رقم 4489، والإكمال لابن ماكولا 7/ 288، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 1/ 273 رقم 1192، وسير أعلام النبلاء 10/ 376 رقم 98، وميزان الاعتدال 2/ 30، 31 رقم 2692، والمغني في الضعفاء 1/ 224 رقم 2059، ولسان الميزان 2/ 434، 435 رقم.(16/163)
ذكره ابن عَديّ في «كامله» [1] وقال: مُنْكَر الحديث ذاهب، شبه مجهول [2] .
__________
[1] ج 3/ 976.
[2] وقال ابن حبّان: روى عن أنس أشياء موضوعة لا يحلّ ذكره في الكتب ولا كتابة ما رواه إلّا على سبيل القدح فيه: وضعّفه الدارقطنيّ، وابن الجوزي.(16/164)
- حرف الراء-
139- رجاء بن السِّنْديّ [1] .
أبو محمد الإسفرائينيّ. من كبار أصحاب الحديث، لكنّه مات قبل أن ينتشر ذِكْره.
وقد حدَّث عن: أيّوب بن النجّار، وأبي خالد الأحمر، وعبد الله بن وهب، وطائفة كبيرة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو عبد الله البخاريّ، ومحمد بن محمد بن رجاء السِّنْديّ حفيده، وجماعة.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين، وليس له شيء في الكُتُب السّتّة.
وقال أبو حاتم [2] : صَدُوق، كتبتُ عنه [3] .
140- الربيع بن يحيى بن مقسم [4]- خ. د. -
__________
[1] انظر عن (رجاء بن السنديّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 503 رقم 2275، والثقات لابن حبّان 8/ 247، وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 163، 164 رقم 1894.
[2] الجرح والتعديل 3/ رقم 2275.
[3] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (الربيع بن يحيى بن مقسم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 279 رقم 955، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 213، 241، 515 و 2/ 103 222، 295، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 347، والجرح والتعديل 3/ 471 رقم 2106، والعلل لابن أبي حاتم 1/ 116، والثقات لابن حبّان 8/ 240، وسؤالات البرقاني(16/165)
أبو الفضل المرئيّ [1] البصريّ الأشنانيّ.
عن: شُعْبَة، ومالك بن مِغْوَلٍ، ومبارك بن فَضَالَةَ، وزائدة، وطائفة.
وعنه: خ، ود.، وحرب بن إسماعيل الكِرْمانيّ، وأبو زرعة الرازي، ومحمد بن محمد التمار، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيْس، وجماعة.
قال أبو حاتم: ثقة ثبت.
وأما الدارقطني فصرح بضعفه، وقال أيضًا: ليس بقويّ يخطئ كثيرًا.
قال الحاكم: سألت الدَّارَقُطْنيّ عنه فقال: روى عَنِ الثَّوريّ، عَنِ ابْنِ المّنْكَدِر، عَنْ جَابِرٍ في الجمع بين الصّلاتين، وهذا يُسقِط مائة ألف حديث [2] .
وقال ابن قانع: مات سنة أربعٍ وعشرين [3] .
141- رَوْح بن عبد الواحد [4] .
__________
[ () ] للدارقطنيّ 60 رقم 23، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 246 رقم 329، والسابق واللاحق للخطيب 331، وتاريخ بغداد 8/ 417، 418 رقم 4524، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 134 رقم 526، والأنساب لابن السمعاني 11/ 232، والمعجم المشتمل لابن عساكر 120 رقم 338، واللباب 3/ 191، وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 106- 108 رقم 1873، والعبر 1/ 390، وسير أعلام النبلاء 10/ 452، 453 رقم 149، والمغني في الضعفاء 1/ 229 رقم 2101، وميزان الاعتدال 2/ 43 رقم 2748، والكاشف 1/ 237 رقم 1555، وتهذيب التهذيب 3/ 252، 253 رقم 482، وتقريب التهذيب 1/ 246 رقم 51، وهدي الساري 402، وخلاصة تذهيب التهذيب 116، وشذرات الذهب 2/ 53.
[1] هكذا رسمت في الأصل، وفي الأنساب لابن السمعاني 11/ 231: «المرئي: بفتح الميم والراء المهملة والألف المهموزة، هذه النسبة إلى امرئ القيس بن مضر» .
[2] وقال البرقاني: قال أبو الحسن (الدارقطنيّ) : حدّث الربيع بن يحيى الأشناني، عن الثوري، من محمد بن المنكدر، عن جابر: «جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين» . وهذا حديث ليس لمحمد بن المنكدر فيه ناقة ولا جمل. (سؤالات البرقاني 60، 61) وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 240 وقال: «يخطئ» .
[3] السابق واللاحق 331.
[4] انظر عن (روّح بن عبد الواحد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 58 رقم 495، والجرح والتعديل 3/ 499، 500 رقم 2260،(16/166)
أبو عيسى الحَرّانيّ.
عن: خُليد بن دَعْلَج، وزُهَير بن معاوية، وموسى بن أَعْيَن.
قال أبو حاتم [1] : كتبتُ عنه بأَذَنَه سنة عشرين ومائتين وليس هو بالمتقن [2] .
__________
[ () ] والثقات لابن حبّان 8/ 243، والمغني في الضعفاء 1/ 234 رقم 2142، وميزان الاعتدال 2/ 60 رقم 2805، ولسان الميزان 2/ 466 رقم 1878.
[1] الجرح والتعديل 3/ رقم 2260، وزاد: روى أحاديث فيها صنعة، وسئل عنه فقال: شيخ.
[2] وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، (الضعفاء الكبير 2/ 58 رقم 495) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .(16/167)
- حرف الزاي-
142- زَكَريّا بن سهل المَرْوَزِيّ [1] .
روى عن: ابن المبارك، والنَّضْر بن شُمَيْلٍ، ومَعْن بن عيسى القزّاز، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهما.
حدث بالري.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
143- زكريا بن نافع الأرسوفي [3] .
روى عن: السِّرِيّ بن يحيى، ومالك بن أنس، ومحمد بن مسلم الطّائفيّ، وعباد بن عباد الخواص، ومصعب بن ماهان، وغيرهم.
وعنه: يعقوب الفسوي، وعلي بن الحسن السنجاني، ومعاذ بن محمد خشنام النسائي.
ذكره هكذا ابن أبي حاتم [4] . ولم يضعفه لا هو ولا أحد.
__________
[1] انظر عن (زكريا بن سهل) في:
الجرح والتعديل 3/ 602 رقم 2722.
[2] الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (زكريا بن نافع) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 298 و 3/ 272، والجرح والتعديل 3/ 594، 595 رقم 2686، والثقات لابن حبّان 8/ 252، والأنساب لابن السمعاني 1/ 185.
[4] في الجرح والتعديل 3/ رقم 2686.(16/168)
وقد تفرّد بخبر طويل [1] في قصّة سَلْمان الفارسيّ [2] .
144- زَكَريّا بن يحيى بن صالح بن سليمان بن مطر [3]- خ. ت. - أبو يحيى البلخيّ اللّؤلؤيّ الحافظ الفقيه، أحد الأئمّة.
أخذ عن: أبي مطيع الحَكَم بن عبد الله الفقيه، وغيره.
ورحل فأخذ عن: وَكِيع، وعبد الله بن نُمَيْر، وأبي أسامة، وغيرهم.
وعنه: خ.، وت. عن رجل عنه، وأحمد بن يسار المَرْوَزِيّ، وعبد الصَّمَد بن سليمان، ويحيى بن منصور الهَرَويّ، وجعفر الفِرْيابيّ، وغيرهم.
قال الحَسَن بن حمّاد الصَّاغانيّ: سَمِعْتُ قُتَيْبة يقول: فتيان خُراسان أربعة: زَكَريّا بن يحيى اللُّؤْلؤيّ، والحَسَن بن شجاع، والدّارميّ، والبخاريّ [4] .
وقال ابن حِبّان في كتاب «الثّقات» [5] : كان ثقة [6] صاحب سنّة وفضل، ممن يرد على أهل البدع، وهو صاحب كتاب الإيمان.
ذكر أحمد بن يعقوب البَلْخيّ أنّه تُوُفّي عند قُتَيْبة ببغْلان [7] ، يوم الأحد، لخمسٍ بقين من ذي الحجّة، سنة ثلاثين [8] ، وهو ابن ستٍّ وخمسين سنة.
وقال غيره: توفّي في المحرّم سنة اثنتين وثلاثين [9] .
__________
[1] ذكره يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 3/ 272- 274.
[2] وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يغرب» .
[3] انظر عن (زكريا بن يحيى بن صالح) في:
الأدب المفرد للبخاريّ، رقم 509 و 530 و 530 و 1020 و 1246، والثقات لابن حبّان 8/ 254، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 152، والمعجم المشتمل لابن عساكر 122 رقم 347، وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 378، 379 رقم 1999، وتذكرة الحفاظ 2/ 517، والكاشف 1/ 253 رقم 1665، والوافي بالوفيات 14/ 203 رقم 283.
[4] تهذيب الكمال 9/ 379.
[5] ج 8/ 254.
[6] «ثقة» ليست في قول ابن حبّان.
[7] بغلان: بلدة بنواحي بلخ، والظن أنها من طخارستان. (معجم البلدان 1/ 468) .
[8] المعجم المشتمل لابن عساكر 122 رقم 347.
[9] تهذيب الكمال 9/ 379.(16/169)
145- زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب التَّميميّ [1] .
أمير القيروان وابن أميرها.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين.
146- زِيرك [2] .
أبو العبّاس الرّازيّ.
مولى معاذ بن مهاصر [2] و [3] .
سمع: جرير بن عبد الحميد، وعُمَر بن عليّ بن مُقَدَّم، ويونس بن بُكَيْر، وطبقتهم.
وعنه: أَبُو حاتم، وعلى بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد.
قال ابن الجنيد: شيخ صدوق [4] .
__________
[1] انظر عن (زيادة الله بن الأغلب) في:
تاريخ الطبري 10/ 138، والعقد الفريد 6/ 34، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 355، 368، 370، 371، 398، ونهاية الأرب للنويري 24/ 107- 117، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، والوافي بالوفيات 15/ 18، 19 رقم 22، والبيان المغرب 1/ 96، والروض المعطار 304، 366، 367، 520، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 223.
[2] انظر عن (زيرك) في:
الجرح والتعديل 3/ 625 رقم 2826 و 2/ 525 رقم 2183 في ترجمة (جارود بن يزيد النيسابورىّ) .
[3] في ترجمة (جارود بن يزيد النيسابورىّ (1/ 525 رقم 2183: «زيرك مولى إسحاق بن يحيى بن معاذ» .
[4] الجرح والتعديل 3/ رقم 2826.(16/170)
- حرف السين-
147- سَعْد بْن محمد بْن الحَسَن بْن عطية بن سَعْد العوفيّ [1] .
عن: أبيه، وسليمان بن قرْم، وفُلَيْح بن سليمان.
وعنه: ابنه محمد بن سَعْد، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا.
وَثّقَهُ بعضهم.
وأمّا أحمد بن حنبل فقال: كان جهيميّا [2] .
148- سَعْد بن يزيد الفرّاء [3] .
أبو الحَسَن النَّيْسَابوريّ.
عن: إبراهيم بن طَهْمان، ومبارك بن فَضَالَةَ، وموسى بن عليّ بن رباح، وابن لَهِيعَة، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (سعد بن الحسن العوفيّ) في:
تاريخ بغداد 9/ 126، 127 رقم 4743، والأنساب لابن السمعاني 9/ 90 في ترجمة ابنه (أبي جعفر محمد) .
[2] قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: أخبرني اليوم إنسان بشيء عجب، زعم أن فلانا أمر بالكتاب عن سعد بن العوفيّ، وقال: هو أوثق الناس في الحديث. فاستعظم ذاك أبو عبد الله جدا وقال: لا إله إلا الله سبحان الله، ذاك جهميّ امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا، وقبل أن يكون ترهيب، فأجابهم. قلت لأبي عبد الله: فهذا جهميّ إذا؟ فقال: فأيّ شيء؟ ثم قال أبو عبد الله: لو لم يكن هذا أيضا لم يكن من يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعا لذاك. (تاريخ بغداد 9/ 127) .
[3] انظر عن (سعد بن يزيد الفراء) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 283، وسير أعلام النبلاء 10/ 480، 481 رقم 156.(16/171)
وعنه: أيّوب بن الحَسَن، ومحمد بْن عَبْد الوهاب الفرّاء، وعليّ بْن الحَسَن الذُّهَليّ، والحَسَن بن سُفْيان، وداود بن الحسين البَيْهَقيّ، وآخرون.
محلُّه الصِّدْق [1] .
149- سعيد بن أسد بن موسى الأُمَويّ المصريّ [2] .
أبو عثمان.
روى عن: ضَمْرة، ووالده.
وله مصنَّفات في فضائل التّابعين رُوِيَت عنه، وكان فاضلًا.
مات سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
150- سعيد بن أشعث بن سعيد البصْريّ [3] .
عن: أبيه عن أبي الربيع السّمّان، وأبي عوانة، وسعيد بن سلمة، وأبي بكر بن شعيب بن الحبحاب، ومحمد بن دينار.
وعنه: أبو زرعة الرازي، وغيره.
قال أحمد بن حنبل: ما أراه إلّا صدوقا [4] .
151- سعيد بن أبي مريم [5]- ع. -
__________
[1] أرّخ ابن حبّان وفاته في الثقات 8/ 283 بسنة 230 هـ.
[2] انظر عن (سعيد بن أسد) في:
الجرح والتعديل 4/ 5 رقم 16، والثقات لابن حبّان 8/ 271.
[3] انظر عن (سعيد بن أشعث) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 333 و 356، والجرح والتعديل 4/ 5/ رقم 13، والثقات لابن حبّان 8/ 268 (سعيد بن أبي الربيع السّمان) ، وتعجيل المنفعة 151 رقم 369.
[4] الجرح والتعديل 4/ رقم 13، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يكنى أبا بكر يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه» .
[5] انظر عن (سعيد بن أبي مريم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518 (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 33 و 63، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 465 رقم 1547، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له، (انظر فهرس الأعلام) 499، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 207 و 2/ 445، وتاريخ الثقات للعجلي 182، 183 رقم 537، وأخبار القضاة(16/172)
وهو سعيد بن الحَكَم بن محمد بن سالم. أبو محمد الجمحيّ.
مولاهم المصريّ، أحد الثّقات.
سمع: يحيى بن أيّوب، ونافع بن يزيد، وأُسَامة بن زيد بن أسلم، وأبا غسّان محمد بن مُطَرِّف، ونافع بن عُمَر الْجُمَحيّ، وسليمان بن بلال، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، والَّليْث، ومالكًا، وإبراهيم بن سُوَيْد، وطائفة.
وعنه: خ.، ثمّ هو والجماعة، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ومحمد بن عبد الله بن البَرْقيّ، ويحيى بن مَعِين، ويحيى بن أيّوب العلّاف، ويحيى بن عثمان بن صالح، وحُمَيْد بن زَنْجَويْه، وعثمان الدّارميّ، وأحمد بن حَمّاد زُغْبَة، وخلْق كثير.
في «التَّهذيب» [1] ترجمة قُدامة بن موسى الْجُمَحيّ أنّه روى عن: أنس، وابن عُمَر، وأنّ سعيد بن أبي مريم، وعثمان بن عُمَر بن فارس، وجماعة رووا عنه، وأنّه مات سنة 153. وما اعتقد أنّ ابن أبي مريم لقي هذا.
قال أبو داود: هو عندي حُجّة [2] .
وقال أحمد العِجْليّ [3] : ثقة. كان له دِهْلِيز طويل، وكان يأتيه الرجل
__________
[ () ] لوكيع 1/ 48، 50، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 96، وتاريخ الطبري 1/ 15، 18، و 2/ 389، والجرح والتعديل 4/ 13، 14 رقم 49، والثقات لابن حبّان 8/ 266، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 284، 285 رقم 388، وتاريخ جرجان للسهمي 94، والسابق واللاحق للخطيب 299، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 164 رقم 627، والمعجم المشتمل لابن عساكر 126 رقم 360، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 391- 395 رقم 2235، والعبر 1/ 390، وتذكرة الحفّاظ 1/ 392، وسير أعلام النبلاء 10/ 327- 330 رقم 80، والكاشف 1/ 283 رقم 1887، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 776، ودول الإسلام 1/ 136، والبداية والنهاية 10/ 291، والوافي بالوفيات 15/ 215 رقم 297، وتهذيب التهذيب 4/ 17، 18 رقم 23، وتقريب التهذيب 1/ 293 رقم 142، وحسن المحاضرة 1/ 346، وطبقات الحفاظ 167، وخلاصة تذهيب التهذيب 137، وشذرات الذهب 2/ 53.
[1] أي في (تهذيب الكمال- المصوّر) 2/ 1125، 1126.
[2] تهذيب الكمال 10/ 394.
[3] في تاريخ الثقات، رقم 537.(16/173)
فيقف، فيُسلّم [عليه] [1] ، فيرُدّ عليه: لا سلَّم الله عليك ولا حَفِظَك، وفَعَل بك.
فنقول: ما لهذا.؟
فيقول: قَدَرِيٌّ خبيث.
ويأتي آخر فيقول: رافضيّ خبيث.
ولا يظنّ ذاك إلّا أنّه ردّ عليه سلامه. ولم أر بمصر أعقل منه ومن عبد الله بن عبد الحَكَم.
وقال عثمان الدّارميّ: كنت عنده، فأتاه رجل فسأله أن يُحَدِّثه، فامتنع، وسأله آخر فأجابه. فقال له الأول: سألتك ولم تُجِبْني وأجبْتَ هذا. وليس هذا حقّ العِلْم.
فقال: إنْ كنت تعرف السَّيبانيّ من الشَّيْبانيّ، وأبا جمزة من أبي حمزة، حدَّثناك وخَصَصْناك [2] .
وقال ابن يونس: كان ابن أبي مريم فقيهًا، وُلِدَ سنة أربعٍ وأربعين ومائة، ومات سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [3] .
152- سعيد بن زنبور البغداديّ [4] .
عن: فُضَيْل بن عِيَاض، وإسماعيل بن مجالد.
وعنه: أحمد بن بِشْر المَرْثَديّ، وأحمد بن عليّ الأبّار، وإدريس بن عبد الكريم الحدّاد.
__________
[1] إضافة من العجليّ.
[2] تهذيب الكمال 10/ 395.
[3] وأرّخه البخاري، وابن حبّان، والخطيب، وابن عساكر، وقال حسين بن الحسن الرازيّ: سألت أحمد بن حنبل: عمّن أكتب بمصر؟ فقال: عن ابن أبي مريم.
وسئل أبو حاتم عنه فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 4/ 14) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وروى له البخاري في صحيحه.
[4] انظر عن (سعيد بن زنبور) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 267 وفيه (سعيد بن زنبويه) ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 190 بالحاشية رقم (4) نقلا عن (الإستدراك لابن نقطة: سعيد بن زنبور) .(16/174)
وقال شيخنا أبو الحَجّاج الحافظ: إنّما هو سَعْد [1] .
153- سعيد بن زياد [2] .
مولى الأزْد. ويُعرف بالقَطاس [3] .
عدْلٌ مصريّ جليل.
قال ابن يونس: بلغ ابنَ أبي الَّليْث القاضي عنه كلامٌ، فأسقط شهادته، وأقامه للنّاس في المسجد، فجاء رجل من الأزْد، فادّعى رقبته، وأتى بشهود ملفَّقين، فشهِدوا له بذلك. فحكم القاضي بشهادتهم، وأمَر فنوديَ عليه، فبلغ دينارًا واحدًا، فاشتراه القاضي ابن أبي الَّليْث وأعتقه. قاله يحيى بن عثمان بن صالح.
وقال: حضرت ذلك.
وقد روى عنه يحيى أيضًا. وسمعت أبا جعفر الطَّحاويّ يقول: ما رُئيَ أَمْرٌ كان أوحش من أمر القَطاس، ولا شهادة زُورٍ كانت مثلها [4] . لقد أخبرني جماعة ممّن حضر أمره أنّ الشّهود كانوا شُهود زُورٍ.
قال ابن يونس: لزِم منزله، فلم يخرج منه حَتّى تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
154- سعيد بن سابق الرشيديّ الأزرق [5] .
__________
[1] ذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 267 وقال محقّق المطبوع: «لم نظفر به» . (الحاشية رقم 4) .
وأرّخ ابن حبّان وفاته بسنة 230 هـ. وكذلك ابن نقطة.
[2] انظر عن (سعيد بن زياد القطاس) في:
الولاة والقضاة للكندي 244، 456، 457.
[3] قال محقّق كتاب الولاة والقضاة (رفن كست) : القطاس يشير أنه مشدّد نظر إلى البيت الآتي، ولم ندركه في غير هذا الكتاب.
والبيت هو:
وبطشت بالقطّوس بطش قائم ... بالحقّ غير مقصّر ومبذّر
انظر الولاة والقضاة 456 و 457 والحاشية (5) .
[4] الولاة والقضاة 457.
[5] انظر عن (سعيد بن سابق) في:(16/175)
مصريٌّ معروف، يُكنّى أبا عثمان.
يروي عن: حَيْوَة بن شُرَيح، وخالد بن حُمَيْد، وغيرهما.
توفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين في ربيع الآخر.
155- سعيد بن سليمان سَعْدَوَيْه الواسطيّ [1]- ع. - أبو عثمان الضّبّيّ البزّار، نزيل بغداد.
رأى معاوية بن صالح الحضرميّ بمكّة، وسمع: مبارك بن فَضَالَةَ، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وأزهر بن سِنَان، وسليمان بن كثير العَبْديّ، وعبد العزيز الماجِشُون، ومنصور بن أبي الأسود، والَّليْث، وعبّاد بن العوّام، وطائفة.
وعنه: خ.، ود.، والباقون بواسطة، والذُّهَليّ، وهلال بن العلاء، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن يحيى الحُلْوانيّ، وخَلَف بن عَمْرو العكبريّ، وأبو
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 263، والأنساب لابن السمعاني 6/ 124.
[1] انظر عن (سعيد بن سليمان سعدويه) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 340، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 201، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 193 و 2/ رقم 207، والعلل لأحمد 1/ 140، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 944، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 481 رقم 1608، والتاريخ الصغير، له 229، والأدب المفرد، له، رقم 188 و 232 و 413 و 861 و 1314، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 238، و 2/ 772 و 3/ 134، وتاريخ الثقات للعجلي 185 رقم 547، وتاريخ واسط لبحشل 215، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 109، 110 رقم 582، والجرح والتعديل 4/ 26 رقم 107، والثقات لابن حبّان 8/ 267، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 285، 286 رقم 390، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 240، 241 رقم 513، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 165 رقم 629، والمعجم المشتمل لابن عساكر 127 رقم 362، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 483- 488 رقم 2291، والعبر 1/ 394 و 2/ 65، وتذكرة الحفاظ 1/ 398، وسير أعلام النبلاء 10/ 481- 483، وميزان الاعتدال 2/ 141، 147 رقم 3201، والكاشف 1/ 287 رقم 1921، والمغني في الضعفاء 1/ 261 رقم 2402، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 777، والوافي بالوفيات 15/ 226 رقم 315، وتهذيب التهذيب 4/ 43، 44 رقم 69، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 187، ومقدّمة فتح الباري 403، وخلاصة تذهيب التهذيب 139، وشذرات الذهب 2/ 56.(16/176)
بكر بن أبي الدُّنيا، وعثمان بن خُرَّزاذ، وخلْق.
ذكره أحمد بن حنبل [1] وقال: كان صاحب تصحيف ما شئت.
وقال أبو حاتم [2] : ثقة مأمون، لعلّه أوثق من عَفَّان.
وقال صالح بن محمد جَزَرَة: سَمِعْتُ سعيد بن سليمان، وقيل له: لم لا تقول ثنا؟
فقال: كلّ شيء حدّثتكم به فقد سمعته، ما دلّست حديثًا قطّ. ليتني أحدّث بما قد سَمِعْتُ [3] .
وسمعته يقول: حججتُ ستّين حَجَّة [4] .
وقال الخطيب [5] : كان سَعْدَوَيْه من أهل السنة، وأجاب في المحنة، يعني تقيَّة.
وقال أحمد بن عبد الله العِجْليّ [6] : قيل لسعدويه بعد ما انصرف من المحنة: ما فعلتم؟
قال: كَفَرْنا ورَجَعْنَا.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [7] : كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ، نزل بغداد، وتجربها، وتُوُفّي بها في رابع ذي الحجّة سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
ورُوِيَ أنّ سَعْدَوَيْه عاش مائة سنة [8] .
156- سعيد بن سليمان بن خالد [9] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 427، 428 رقم 944.
[2] الجرح والتعديل 4/ 26 رقم 107.
[3] تاريخ بغداد 9/ 86.
[4] تاريخ بغداد 9/ 86.
[5] في تاريخ بغداد.
[6] تاريخ الثقات 185 رقم 547.
[7] في طبقاته 7/ 340، وتاريخ البغوي 45 رقم 1.
[8] وسئل يحيى بن معين عن عمرو بن عون وسعدويه فقال: كان سعدويه أكيسهما. (تاريخه برواية الدوريّ 2/ 201) .
[9] انظر عن (سعيد بن سليمان بن خالد) في:(16/177)
ابن بنت نشيط الدِّيليّ النَّشيطيّ البصْريّ.
عن: أبان بن يزيد، وجرير بن حازم، وسَلْم بن زُرَيْر، ودَيْلم بن غَزْوان، وحمّاد بن سلمة، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن داود المكّيّ، والعبّاس بن الفضل الأسفاطيّ، وعثمان بن عُمَر الضَّبّيّ، وجماعة.
قَالَ أبو دَاوُد: لَا أحدث عَنْهُ [1] .
وكان أبو حاتم لا يرضاه وقال [2] : فيه نظر.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [3] : سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عنه فقال: نسأل الله السّلامة، وحرَّك رأسَهُ وقال: ليس بالقويّ [4] .
- سعيد بن يحيى سَعْدَوَيْه الأصبهانيّ.
يأتي إن شاء الله.
157- سعيد بن شَبِيب [5]- د. - أبو عثمان الحضرميّ المصري.
عن: مالك، ويحيى بن أبي زائدة، وخَلَف بن خليفة، وبقيّة، وجماعة.
__________
[ () ] سؤالات الآجري، 3/ رقم 312، والجرح والتعديل 4/ 26 رقم 108، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 320 رقم 1402، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 488، 489 رقم 2292 (وذكره تمييزا) ، وسير أعلام النبلاء 10/ 483 رقم 158، وميزان الاعتدال 2/ 142 رقم 3202، والمغني في الضعفاء 1/ 261 رقم 2406، وتهذيب التهذيب 4/ 744 45 رقم 70، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 188.
[1] تهذيب الكمال 10/ 489.
[2] الجرح والتعديل 4/ 26 رقم 108.
[3] الجرح والتعديل 4/ 26 رقم 108.
[4] وذكره ابن الجوزي في الضعفاء 1/ 120 رقم 1402.
[5] انظر عن (سعيد بن شبيب) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والجرح والتعديل 4/ 33 رقم 141، والمعجم المشتمل لابن عساكر 127 رقم 364، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 498، 499 رقم 2296، والكاشف 1/ 288 رقم 1925، وتهذيب التهذيب 4/ 47، 48 رقم 75، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 193.(16/178)
وعنه: د.، وعبد الكريم الديرعاقوليّ، وأبو حاتم، وأبو إسحاق الجوزجاني، وجماعة.
وكان شيخا صالحا مقبولا، حدَّث بمصر، وبطَرَسُوس [1] .
لم يذكره ابن يونس.
158- سعيد بن صُلْح القَزْوينيّ [2] .
سمع: هُشَيْمًا، وعبّاد بن العَوّام، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بن أيّوب الرّازيّون.
قال أبو حاتم [3] : صَدُوق [4] .
159- سعيد بن عبد الملك بن واقد [5] .
أبو عثمان الأسديّ الحَرّانيّ، أخو أحمد بن عبد الملك.
سمع: أبا المَلِيح الرَّقّيّ، ومحمد بن سَلَمَةَ الباهليّ.
وعنه: محمد بن إبراهيم البُوسَنْجيّ، وغيره.
قال أبو حاتم [6] : يتكلّمون فيه، ورأيت فيما حدّث أحاديث كذبا.
__________
[1] سمعه بهما أبو حاتم الرازيّ، كما في (الجرح والتعديل 4/ رقم 141) .
[2] انظر عن (سعيد بن صلح القزويني) في:
الجرح والتعديل 4/ 34، 35 رقم 147، وفيه «صالح» ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 211 وفيه (سعيد بن صليح) ، والإكمال لابن ماكولا 5/ 195 وفيه «سعيد بن صلح» ، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (نسخة المتحف البريطاني) ورقة 82 ب، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 43، 44، والأنساب 10/ 139، والمشتبه 2/ 409.
[3] الجرح والتعديل 4/ رقم 147.
[4] وقال ابن أَبِي حاتِم: «روى عَنْهُ أَبِي وأبو زرعة، وسمعته يقول: سمعت يحيى بن معين يذكر سعيد بن صالح هذا بخير، وعرفه» . وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبا زرعة عنه فقال: هو شيخ لنا رازي سكن قزوين، وكان يتفقّه، وكان صحيح الكتب صدوقا في الحديث، كتبت عنه بالريّ» .
(الجرح والتعديل 4/ 35) .
[5] انظر عن (سعيد بن عبد الملك) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والجرح والتعديل 4/ 45 رقم 190، والثقات لابن حبّان 8/ 267، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 233 رقم 1420، والمغني في الضعفاء 1/ 263 رقم 2428، وميزان الاعتدال 2/ 150 رقم 3233، والكشف الحثيث 192، 193 رقم 310.
[6] الجرح والتعديل 4/ رقم 190، ونقله ابن الجوزي في (الضعفاء 1/ 323 رقم 1420) .(16/179)
160- سعيد بن عمرو [1]- د. - أبو عثمان الحضرميّ الحمصيّ البابوسي [2] .
عن: إسماعيل بن عيّاش، وبقيّة.
وعنه: د.، وعبد الكريم الديرعاقولي، ومحمد بن عوف الطائي، وآخرون.
قال أبو حاتم [3] : شيخ.
161- سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس [4]- م. ن. - أبو عثمان الكنديّ الأشعثيّ الكوفيّ.
عن: حمّاد بن زيد، وعَبْثَر بن القاسم، وابن المبارك، وجماعة.
وعنه: م.، ون.، عن رجل عنه، وبقيّ بن مَخْلَد، وأبو زُرْعة، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، وعثمان بن خرّزاد، وآخرون.
وَثّقَهُ أبو زُرْعة [5] ، وغيره [6] .
وقال مُطَيِّن: مات في صفر سنة ثلاثين [7] .
162- سعيد بن عفير [8] .
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عمرو الحضرميّ) في:
الجرح والتعديل 4/ 51 رقم 218، والمعجم المشتمل لابن عساكر 128 رقم 368، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 24، 25 رقم 2336، والكاشف 1/ 293 رقم 1960، وتهذيب التهذيب 4/ 68، 69 رقم 117، وتقريب التهذيب 1/ 302 رقم 233.
[2] في الجرح والتعديل 4/ رقم 218 «ويعرف بالبابوس» .
[3] الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (سعيد بن عمرو الأشعثي) في:
طبقات ابن سعد 6/ 415، والجرح والتعديل 4/ 51 رقم 219، والثقات لابن حبّان 8/ 267، وتاريخ جرجان للسهمي 48، والأنساب لابن السمعاني 1/ 272، وفيه (مات سنة ثلاث ومائتين) وهو وهم.، والمعجم المشتمل لابن عساكر 128 رقم 369.
[5] الجرح والتعديل 4/ رقم 219.
[6] وقال ابن سعد: «هو ثقة صدوق مأمون» .
[7] وأرّخه ابن سعد، وابن حبّان، ووقع في المطبوع من (الأنساب) لابن السمعاني 1/ 272 «مات سنة ثلاثين ومائتين» وهو وهم، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 54 رقم 54.
[8] انظر عن (سعيد بن عفير) في:(16/180)
هو سعيد بن كثير بن عُفَيْر بن سَلْم بن يزيد.
أبو عثمان الأنصاريّ، مولاهم المصريّ.
سمع: يحيى بن أيّوب، ومالكًا، والَّليْث، وابن لَهِيعَة، وسليمان بن بلال، ويعقوب بن عبد الرحمن، وجماعة.
وعنه: خ.، وم.، ون. عن رجل عنه، وعبد الله بن حماد الآمُليّ، وأبو الزِّنّباع رَوْح بن الفرج القطّان، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأحمد بن حمّاد زُغْبَة، وأحمد بن محمد الرّشْدينيّ، وطائفة.
قال ابن عَديّ [1] : سَمِعْتُ ابن حمّاد يقول: قال السَّعْديّ: فيه غير لون من البِدع، وكان مخلّطًا غير ثقة.
قال ابن عَديّ [2] : وهذا الذي قاله السَّعْديّ لا معنى له. ولم أسمع أحدا
__________
[ () ] المصنّف لابن أبي شيبة 13/ رقم 15782، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 509 رقم 1693، والأدب المفرد، له/ رقم 215 و 261 و 565 و 855، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 284، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 274، 316، 401، 424، 464، 552، 568- 570، 626 و 2/ 493 و 3/ 326، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 220، 221، 229، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 110 رقم 584، والجرح والتعديل 4/ 56 رقم 248، والولاة والقضاة للكندي، (انظر فهرس الأعلام) 654، والثقات لابن حبّان 8/ 266، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1246، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 291 رقم 400، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 74، 117، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 253 رقم 546، والسابق واللاحق للخطيب 299، والإكمال لابن ماكولا 6/ 226، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 168 رقم 638، والمعجم المشتمل لابن عساكر 129 رقم 372، والأنساب لابن السمعاني 5/ 37، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 36- 41 رقم 2344، والعبر 1/ 396، وتذكرة الحفّاظ 2/ 427، وميزان الاعتدال 2/ 155 رقم 3257، والمغني في الضعفاء 1/ 265 رقم 2444، وسير أعلام النبلاء 10/ 583- 586 رقم 206، والكاشف 1/ 294 رقم 1966، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 779، ومرآة الجنان 2/ 91، وتهذيب التهذيب 4/ 74، 75 رقم 229، وتقريب التهذيب 1/ 304، وهدي الساري 406، وحسن المحاضرة 1/ 308، وطبقات الحفّاظ 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 142، وشذرات الذهب 2/ 58.
[1] في الكامل 3/ 1246.
[2] في الكامل 3/ 1247.(16/181)
ولا بلغني عن أحد كلام في سعيد بن عُفَيْر، وهو عند النّاس ثقة [1] . وقد حدّث عنه الأئمة، إلّا أن يكون السَّعْديّ أراد به سعيد بن عُفَيْر آخر [2] .
وقال أبو حاتم [3] : كان يقرأ من كُتُب النّاس، وهو صَدُوق.
وقال ابن يونس: كان سعيد من أعلم النّاس بالأنساب والأخبار الماضية، وأيّام العرب، والتَّواريخ، وكان في ذلك كلّه شيئا عجبا. وكان مع ذلك أديبًا فصيحًا، حَسَن البيان، حاضر الحُجّة، لا تُمَلّ مجالسته، ولا ينزف علمه، وكان شاعرًا مليح الشِّعر.
وكان عبد الله بن طاهر لمّا قدم مصرَ رآه، فأعجبه وأُعجب به، واستحسن ما يأتي به. وكان يلي نقابة الأنصار والقَسْم عليهم، وله أخبار مشهورة [4] .
وُلِدَ سنة ستٍّ وأربعين ومائة.
وحدَّثني محمد بن موسى الحضرميّ، نا عليّ بن عبد الرحمن: ثنا سعيد بن كثير بن عُفَيْر قال: كنّا بقُبّة الهَوَى عند المأمون، فقال لنا: ما أعجب فِرْعَونُ من مصر حيث يقول: أليس لي مُلْك مصر؟
فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّ الذي ترى بقيّة ما دُمِّر، لأنّ الله تعالى قال:
وَدَمَّرْنا مَا كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ 7: 137 [5] قال: صدقت. ثمّ أمسك.
وقال ابن يونس في مكان آخر: وهذا الحديث ممّا أُنْكِر على سعيد بن عفير، ما رواه عن ابن لهيعة إلّا هو.
__________
[1] في الكامل: «صدوق ثقة» .
[2] وزاد ابن عديّ: «وأنا لا أعرف سعيد بن عفير غير المصري، أو لعله يريد سعيد بن عفير ولا أعرف في الرواة سعيد بن عفير وهذا الّذي قال فيه غيره كون من البدع، فلم ينسب ابن عفير إلى بدع، والّذي قال غير ثقة فلم ينسبه أحد إلى الكذب» .
وقال في آخر الترجمة: «رأيت سعيد بن عفير عن كل من يروي عنهم إذا روى عن ثقة مستقيم صالح.
[3] الجرح والتعديل 4/ 56 رقم 48.
[4] تهذيب الكمال 11/ 40.
[5] سورة الأعراف، الآية 137.(16/182)
وكذا أُنْكِر عليه حديث آخر رواه عن ابن لَهِيعَة [1) .] مات سنة ستٍّ وعشرين [2) .] قال غيره: لسبْع بقين من رمضان [3] .
163- سعيد بن محمد بن سعيد الجرميّ الكوفيّ [4]- خ. م. د. ق. - أبو عبيد الله.
عن: شَرِيك، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، وحاتم بن إسماعيل، وعَمْرو بن أبي المِقدام، وعَمْرو بن عطيّة العوفي، وأبي يوسف القاضي، ويعقوب بن أبي المتين خال سُفْيان بن عُيَيْنة.
وعنه: خ.، وم.، ود.، وق.، عن رجل، عنه، ومحمد بن يحيى، وأبو زُرْعة، وابن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وإبراهيم الحربيّ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيّوب المخرّميّ، وآخرون.
__________
[1] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 110 رقم 584 وقال: حدّثنا أبو علائة محمد بن عمرو بن خالد، قال: سمعت أخي، يقول: كنت عند أصبغ بن الفرج في المسجد، فمرّ به سعيد بن كثير بن عفير، فقال: والله لولا أبوك وابن بكير لعلم هذا ما أصنع به.
[2] السابق واللاحق 299.
[3] قاله ابن عساكر في (المعجم المشتمل 129 رقم 372) .
[4] انظر عن (سعيد بن محمد الجرمي) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 354 و 2/ رقم 581، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 514 رقم 1713، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 47، والجرح والتعديل 4/ 59 رقم 261، والثقات لابن حبّان 8/ 268، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 291، 292 رقم 401، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 250، 251 رقم 535، وتاريخ جرجان للسهمي 105، وتاريخ بغداد 9/ 87، 88 رقم 4666، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 168 رقم 639، والأنساب لابن السمعاني 3/ 234، 235، والمعجم المشتمل لابن عساكر 129 رقم 373، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 45- 47 رقم 2348، وسير أعلام النبلاء 10/ 637، 638 رقم 222، والعبر 1/ 406، والمغني في الضعفاء 1/ 265 رقم 2449، والكاشف 1/ 295 رقم 1970، وميزان الاعتدال 2/ 157 رقم 3264، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 929، والبداية والنهاية 10/ 303، والوافي بالوفيات 15/ 255 رقم 360، وتهذيب التهذيب 4/ 76، 77 رقم 134، وتقريب التهذيب 1/ 304 رقم 249، وخلاصة تذهيب التهذيب 142، وشذرات الذهب 2/ 68.(16/183)
سُئِل أحمد عنه فقال: صَدُوق، كان يطلبُ معنا الحديث [1] .
وقال أبو داود: ثقة [2] .
وقال غيره: كان شيعيًّا [3] .
قال إبراهيم بن المخزوميّ [4] : كان إذا قدم بغداد نزل على أبي، وكان إذا جاء ذِكْر النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ربّما سكت. وإذا جاء ذِكْر عليّ قال: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [5] .
164- سعيد بن منصور بن شُعْبَة [6]- ع. - الحافظ الحُجَّة، أبو عثمان الخراسانيّ المَرْوَزِيّ، ويقال: الطّالْقانيّ. قيل
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ رقم 59.
[2] تهذيب الكمال 11/ 46.
[3] هكذا في الأصل، وفي الجرح والتعديل قال أبو حاتم: شيخ.
[4] تاريخ بغداد 9/ 88.
[5] وقال ابن محرز: سألت يحيى بن سعيد بن محمد الجرمي فقال: لا بأس به. (معرفة الرجال 1/ 92 رقم 354) و (2/ 178 رقم 581) .
[6] انظر عن (سعيد بن منصور) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 502، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 444، وتاريخ خليفة 31، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 516 رقم 1722، وتاريخ الصغير 231، والأدب المفرد، له/ رقم 830، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 556، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 497، والجرح والتعديل 4/ 68 رقم 284، والثقات لابن حبّان 8/ 268، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 295، 296 رقم 407، ومعجم الشيوخ لابن جميع 98، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 249 رقم 536، وتاريخ جرجان للسهمي 391، وطبقات الصوفية للسلمي 440، 462، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 170، 171 رقم 645، والمعجم المشتمل لابن عساكر 129 رقم 375، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 177، والتبيين في أنساب القرشيين للمقدسي 269، ومعجم البلدان 1/ 621، 629 و 2/ 436، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 77- 82 رقم 2361، وتذكرة الحفّاظ 2/ 416، والعبر 1/ 339، رقم 1981، وميزان الاعتدال 2/ 159 رقم 3277، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 780، ودول الإسلام 1/ 137، ومرآة الجنان 2/ 94، والبداية والنهاية 10/ 299، والوافي بالوفيات 15/ 263 رقم 370، ومشارع الأشواق (انظر فهرس الأعلام) 2/ 1152، والعقد الثمين 4/ 586، وتهذيب التهذيب 4/ 89، 90 رقم 148، وتقريب التهذيب 1/ 306 رقم 263، وطبقات الحفاظ 179، وخلاصة تذهيب التهذيب 143، وشذرات الذهب 2/ 62، والرسالة المستطرفة للكتّاني 34، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 64 رقم 37، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 47 رقم 9.(16/184)
إنّه نشأ ببلخ، ورحال وطوَّف، وصار مِن الحُفّاظ المشهورين والعلماء المتقنين.
وجاور بمكة.
سمع: مالكًا، والَّليْث، وفُلَيْح بن سليمان، ومهديّ بن ميمون، وإسماعيل بن زَكَريّا، وحمّاد بن زيد، وخالد بن عبد الله، وحفص بن ميسرة، وأبا الأحْوَص، وعُبَيْد الله بن أياد، و [علي بن] [1] المَدِينيّ، وأبا عَوَانة، وخلْقًا.
وعنه: م.، ود.، ود. أيضًا والباقون بواسطة، وأحمد بن حنبل، وأبو ثور الكلبيّ، والأثرم، وأحمد بن نَجْدة الهَرَوِيّ، وبِشْر بن موسى، والحسين بن إسحاق التُّسْتَريّ، وخَلَف بن عَمْرو العُكْبرِيّ، والعبّاس الأسفاطيّ، وأبو شُعَيْب الحَرّانيّ، ومحمد بن عليّ الصّائغ، وخلْق كثير.
قال سَلَمَةُ بن شَبِيب: ذكرته لأحمد بن حنبل فأحسن الثّناء عليه وفخَّم أمره [2] .
وقال أبو حاتم [3] : ثقة، من المتقنين الأثبات ممّن جمع وصَنَّف [4] .
وكذا أثنى عليه جماعة [5] .
وقال حرب الكرمانيّ: أملى علينا نحوًا من عشرة آلاف حديث مِن حفظه، ثمّ صنَّف بعد ذلك الكُتُب. وكان موسَّعًا عليه [6] .
وقال حنبل: سألتُ أبا عبد الله عنه فقال: من أهل الفضل والصِّدق [7] .
وقال الكَلاباذيّ [8] : وُلِدَ سعيد بجَوْزَجان، ونشأ ببلخ.
__________
[1] ما بين الحاصرتين ممسوح من الأصل.
[2] الجرح والتعديل 4/ 68 رقم 284.
[3] الموجود في (الجرح والتعديل) : «ثقة» فقط. والصحيح. «قال ابن حبّان» ، لأن القول عنده في (الثقات 8/ 269) .
[4] العبارة من تهذيب الكمال 11/ 80 وعنه ينقل المؤلّف الذهبي- رحمه الله- وهي في ثقات ابن حبّان: «وكان ممن جمع وصنّف، من المتقنين الأثبات» .
[5] ومنهم: محمد بن عبد الله بن نمير. (الجرح والتعديل 4/ 68) .
[6] تهذيب الكمال 11/ 81.
[7] تهذيب الكمال 11/ 80.
[8] في رجال صحيح البخاري 1/ 295، 296 رقم 407، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 177.(16/185)
قال سَلَمَةُ بن شَبِيب: وقد كنتُ أسمع سليمان بن حرب يُنكر على سعيد بن منصور الشَّيء بعد الشيء، وكذلك كان الحُمَيْدي يُنكر عليه، ويُخَطِّئه في بعض ما يروى عن سُفْيان. ولم يكن الذي بينه وبين الحُمَيْديّ حسن.
فسمعتُ سعيدًا يقول: لا تسألوني عن حديث حمّاد بن زيد، فإنّ أبا أيّوب يجعلنا على طبق، ولا تسألونا عن حديث سُفْيان، فإنّ هذا الحُمَيْديّ يجعلنا على طَبَق [1] .
وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ: سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حنبل مَن بمكة؟
قال: سعيد بن منصور [2] .
قلت: مَن نَظَرَ سُنن سعيد بن منصور عرف حِفْظَ الرجل وجلالته.
قال يعقوب الفَسَويّ: سَمِعْتُ الحُمَيْديّ يقول: كنتُ بمصر، وكان لسعيد بن منصور حلقة بمصر في مسجدها.
قال الفَسَويّ [3] : كان سعيد إذا رأى في كتابه خطًا لم يرجع عنه.
وقال ابن سَعْد [4] ، وأبو داود، ومُطَيِّن، وحاتم بن الَّليْث: مات سنة سبْعٍ وعشرين [5] .
قال ابن يونس: مات بمكّة في رمضان سنة سبْعٍ.
وقال بعضهم [6] : سنة ستٍّ، وهو غَلَط.
وقال بعضهم [7] : سنة تسعٍ، وهو غلط أيضًا [8] .
165- سعيد بن يحيى الأصبهانيّ [9] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 178.
[2] تهذيب الكمال 11/ 80.
[3] في المعرفة والتاريخ 2/ 222.
[4] في الطبقات 5/ 502.
[5] وكذا قال البخاري في تاريخه، وابن حبّان في الثقات 8/ 268، 269، والبغوي، رقم 9.
[6] هو أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه 1/ 304.
[7] البخاري في تاريخه 3/ 516 رقم 1722.
[8] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
وقال ابن معين: ثقة. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 101 رقم 444) .
[9] انظر عن (سعيد بن يحيى الأصبهاني) في:(16/186)
سَعْدَوَيْه الطّويل.
عن: مسلم بن خالد الزّنْجيّ، وإسماعيل بن جعفر، وأبي بكر بن عيّاش، وَسَلَمَةَ بن صالح.
وعنه: إسماعيل سَمُّوَيْه، وعبد الله بن محمد بن زَكَريّا، وأحمد بن مساور، ومحمد بن خَلَف التَّيْميّ، وغيرهم من الأصبهانيّين.
قال أبو نُعَيْم الحافظ [1] : صَدُوق [2] .
166- سَلْم بن قادم [3] .
أبو الَّليْث.
حدَّث ببغداد عن: سُفْيان، وبقيّة بن الوليد، ومحمد بن حرب، وغيرهم.
وعنه: صالح بن محمد جَزَرَة، وموسى بن هارون، وجماعة.
وكان ثقة [4] .
تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين [5] .
167- سَلْم بن المغيرة [6] .
عن: أبي بكر بن عيّاش، وغيره.
وعنه: عُمَر بن حفص السّدوسيّ، وجماعة.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 4/ 75 رقم 316، والثقات لابن حبّان 8/ 270، وذكر أخبار أصبهان 1/ 325، 326، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 163، 164 رقم 136.
[1] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 325.
[2] وسئل أبو حاتم عنه فقال: لا أعرفه. (الجرح والتعديل 4/ 75 رقم 316) .
[3] انظر عن (سلم بن قادم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 351، والجرح والتعديل 4/ 268 رقم 1157، والثقات لابن حبّان 8/ 297، وتاريخ بغداد 9/ 145، 146 رقم 4757.
[4] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ» . وسئل عنه ابن معين فقال: ليس به بأس. (تاريخ بغداد 9/ 146) ووثّقه أبو علي صالح بن محمد الأسدي.
[5] طبقات ابن سعد 7/ 351.
[6] انظر عن (سلم بن المغيرة) في:
تاريخ بغداد 9/ 146، 147 رقم 4758.(16/187)
تُوُفّي سنة ثمانٍ أيضًا.
168- سَلَمَةُ بن حِبّان العَتَكيّ البصْريّ [1] .
عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعَرْعرة بن البِرنْد، وجماعة.
وعنه: يوسف القاضي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وآخرون.
169- سليمان بن حرب بن بجيل [2]- ع. -
__________
[1] انظر عن (سلمة بن حبّان العتكيّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 327 و 349، والجرح والتعديل 4/ 159 رقم 199، والثقات لابن حبّان 8/ 287، وفيه (سلمة بن حبّان) بالياء المثنّاة، وهو غلط، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 49 ب، وقد ضبطه، وتاريخ جرجان للسهمي 87 وفيه (سلمة بن حيان) ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 304، وفيه (حبّان) بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة. والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 131.
[2] انظر عن (سليمان بن حرب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 300، وطبقات خليفة 228، وتاريخه 28 و 478، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 693 و 844 و 3/ رقم 5734، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 8، 9 رقم 1782، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد له، انظر فهرس الأعلام 499، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والمعارف لابن قتيبة 526، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 567، 568، وتاريخ واسط لبحشل 82، 100، 127، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 261، 268 و 2/ انظر فهرس الأعلام 477، و 3/ 55، 56 69، 73، 88، 199، 305، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 102، وتاريخ الطبري 1/ 280 و 436 و 3/ 40 و 6/ 566، والجرح والتعديل 4/ 108، 109 رقم 481، والثقات لابن حبّان 8/ 276، والسنن للدارقطنيّ 1/ 103 و 2/ 221، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 314 رقم 437، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 أ، ب، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 268 رقم 575، وتاريخ جرجان للسهمي 536، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 381، والسابق واللاحق للخطيب 216، وتاريخ بغداد 9/ 33- 37 رقم 4622، وطبقات الصوفية للسلمي 451، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 181، 182 رقم 682، والأنساب لابن السمعاني 12/ 204، 205، والمعجم المشتمل لابن عساكر 133 رقم 389، والكامل في التاريخ 6/ 521، ووفيات الأعيان 2/ 418- 420، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 384- 393 رقم 2502، وتذكرة الحفاظ 1/ 393، والعبر 1/ 390، وسير أعلام النبلاء 10/ 335- 334 رقم 81، والكشاف 1/ 312 رقم 2099، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 781، ودول الإسلام 1/ 136، ومرآة الجنان 2/ 83، وشرح علل الترمذي لابن رجب(16/188)
أبو أيّوب الأزديّ الواشجيّ البصريّ، قاضي مَكّة.
سمع: شُعْبَة، والحَمَّادَيْن، وجرير بن حازم، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، ومبارك بن فضالة، وملازم بن عمر، وحَوْشَب بن عُقَيْل، ووُهَيْب بن خالد، والأسود بن شيبان.
وعنه: خ.، ود.، ود. أيضا والباقون، عن رجلٍ، عنه، ويحيى القطّان، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، والحارث بن أبي أُسَامة، وإبراهيم الحربيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، ومحمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس، وعثمان بن خرّزاد، وخلْق.
قال أبو حاتم [1] : هو إمام لا يدلّس ويتكلّم في الرجال. قرأ الفقه، وليس هو بدون عفّان [2] . وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتابا قطّ [3] . وحضرت مجلسه ببغداد فحزروا الحاضرين بأربعين ألفا. بني له شبه منبر بجنب قصر المأمون، فصعده، وحضر المأمون والقوّاد. وكان المأمون في القصر قد أرسل سترا شفّ، وبقي يكتب ما يملي.
قال: فسئل سليمان أوّل شيء [حديث حوشب بن عقيل] [4] فلعله قد قال:
ثنا حَوْشَب بن عُقَيْل أكثر من عشر مرّات، وهم يقولون: لا نسمع [5] .
__________
[493،) ] والبداية والنهاية 10/ 291، والوافي بالوفيات 15/ 361، 362 رقم 510، والعقد الثمين 4/ 601، وتهذيب التهذيب 4/ 178- 180 رقم 311، وتقريب التهذيب 1/ 322 رقم 423، وفتح الباري 1/ 183، و 4/ 149، وطبقات الحفاظ 166، وخلاصة تذهيب التهذيب 151، وشذرات الذهب 2/ 54.
[1] الجرح والتعديل 4/ رقم 481.
[2] وفي (الجرح والتعديل) زيادة: «ولعلّه أكثر منه» .
[3] زاد في (الجرح) بعدها: «وهو أحبّ إليّ من أبي سلمة التبوذكيّ في حمّاد بن سلمة وفي كل شيء» .
[4] ما بين الحاصرتين إضافة من (الجرح والتعديل 4/ 108) .
[5] هنا زيادة في (الجرح والتعديل 4/ 109) : «فقال: مستملي، ومستمليان، وثلاثة، كل ذلك يقولون: لا نسمع» .(16/189)
ثمّ قالوا: ليس الرأي إلّا أن نُحضر هارون المُسْتَملي.
فأحضروه. فلمّا قال: من ذكرت رَحمك الله. إذا صوته خلاف الرَّعْد.
فسكتوا، وقعد المستملون كلُّهم. واستملى هارون، وكان لا يسأل سليمان عن حديث إلّا حدَّث من حِفْظه. فقمنا من مجلسه فأتينا عَفَّان، فقال: ما حدّثكم أبو أيّوب [1] ؟ وإذا هو يعظّمه.
وقال الفَسَويّ [2] : سَمِعْتُ سليمان بن حرب يقول: سَمِعْتُ الحديث في سنة ثمانٍ وخمسين ومائة.
قال: مولده سنة أربعين ومائة [3] .
وعن يحيى بن أكثم قال: قال لي المأمون: ومَنْ تَرَكتَ بالبصرة؟
قلت: سليمان بن حرب، حافظ للحديث، ثقة، عامل في نهاية الصّيانة.
فأمر بحمله إليه، فقدِم، واتَّفق أنّه كان في مجلس المأمون أحمد بن أبي دُؤَاد، وثُمامة. فكرهتُ أنْ يدخل مثله بحضرتهم. فلمّا دخل رفع المأمون مجلسه، وقال ابن أبي دُؤَاد: يا أمير المؤمنين نسأل الشيخ عن مسألةٍ.
فنظر المأمون إلى سليمان نظر تخيير له، فقال سليمان: ثنا حمّاد بن زيد قال: قال رجلٌ لابن شُبْرُمَة: إنّي أريد أن أسألك مسألةٌ.
قال: إنْ كانت مسألتُك لا تُضْحِك الجليسَ، ولا تُزْري بالمسئول، فَسَلْ.
وثنا وهيب بن خالد قال: قال إياس بن معاوية: مِن المسائل ما لا ينبغي للسّائل أن يسأل عنها، ولا للمسئول أن يجيب فيها. فإنْ كانت مسألته من غير هذا فليسأل.
قال يحيى: فهابه القوم، فما نطقَ أحدٌ منهم بكلمة [4] .
وقال أحمد بن حنبل: مات سنة أربعٍ وعشرين.
__________
[1] في الأصل «أبو يعقوب» ، والتصويب من (الجرح والتعديل 4/ 109) .
[2] في المعرفة والتاريخ 1/ 170.
[3] وكذا قال البخاري في تاريخه، وابن حبّان في الثقات 8/ 276.
[4] تاريخ بغداد 9/ 35، وزاد: «حتى قام، وولّاه قضاء مكة، فخرج إليها» .(16/190)
زاد غيره: في ربيع الآخرة [1] .
ومَن قال سنة تسع فقد غلط وصَحّف [2] .
170- سليمان بن عبد الله بْنُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس الهاشمي الأمير [3] .
ولي المدينة واليمن للمأمون، وعزله المعتصم. له ذِكْر.
171- سُنَيْد بن داود المصّيصيّ [4]- ق. - أبو عليّ المحتسب.
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 300، وأرّخه البخاري، وابن قتيبة، وابن حبّان، والكلاباذيّ، وابن منجويه، والخطيب، وابن عساكر، وابن الأثير.
[2] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ. (الطبقات 7/ 30) .
وقال الخطيب: وكانت ولايته قضاء مكة في سنة أربع عشرة ومائتين، فلم يزل على ذلك إلى أن عزل في سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال أبو داود: كان سليمان بن حرب يحدّث بحديث، ثم يحدّث به كأنه ليس بذاك.
قال الخطيب: كان سليمان يروي الحديث على المعنى فتتغير ألفاظه في روايته.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا صاحب حفظ.
[3] انظر عن (سليمان بن عبد الله بن سليمان الأمير) في:
تاريخ خليفة 471، 475، 476، والمحبّر لابن حبيب 40، 41، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 199، 200، وتاريخ الطبري 8/ 573، 626، 630، ومروج الذهب 5650، والعيون والحدائق 3/ 571- 574، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 279، والوافي بالوفيات 7/ 393، 394 رقم 540.
[4] انظر عن (سنيد بن داود) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3610، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، وتاريخ الطبري 1/ 87، والجرح والتعديل 4/ 326 رقم 1428، والثقات لابن حبّان 8/ 304، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 159، 160 رقم 496، والإكمال لابن ماكولا 5/ 84، وتاريخ بغداد 8/ 42- 44 (الحسين بن داود أبو علي) رقم 4099 وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 161- 165 رقم 2600، وتذكرة الحفاظ 2/ 459، وسير أعلام النبلاء 10/ 627، 628 رقم 217، وميزان الاعتدال 2/ 236 رقم 3567، والكاشف 1/ 324 رقم 2181، وميزان الاعتدال 2/ 236 رقم 3567، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 783، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 473، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 309، وتهذيب التهذيب 4/ 244، 245 رقم 419، وتقريب التهذيب 1/ 335 رقم 543، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.(16/191)
عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، وابن المبارك، وأبي بكر بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: أبو بكر الأثرم، وأبو زُرْعة، وأحمد بن أبي خيثمة، وعبد الكريم الدِّيرعَاقُوليّ، وخلْق سواهم.
صدّقه أبو حاتم [1] ، وقال أبو داود: لم يكن بذاك [2] .
وقال النَّسائيّ: ليس بثقة [3] . ومشاه غيره [4] .
وتُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين.
واسمه حسين، ولَقَبُهُ سنيد.
172- سهل بن بكّار [5]- خ. د. ن. -
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ رقم 1428.
[2] تاريخ بغداد 8/ 43.
[3] تاريخ بغداد 8/ 43.
[4] قال الخطيب: «لا أعلم أيّ شيء غمصوا على سنيد، وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه، واحتجّوا به، ولم اسمع عنهم فيه إلّا الخير. وقد كان سنيد له معرفة بالحديث، وضبط له، فاللَّه أعلم. وذكره أبو حاتم الرازيّ في جملة شيوخه الذين روى عنهم وقال: بغداديّ صدوق» .
(تاريخ بغداد 8/ 43، 44) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «ربما خالف» . (الثقات 8/ 304) .
وقال الإمام أحمد: قد كان سنيد يلزم حجّاجا، وربّما رأيت حجّاجا يملي عليه من كتابه، وأرجو ألا يكون حدّث إلّا بصدق. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 159، 160 رقم 496) . وقال عبد الله بن أحمد: وقال أبي: «رأيت سنيدا عند حجّاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب الجامع يعني لابن جريج فكان في الكتاب ابن جريج، قال: أخبرت عن يحيى بن سعيد وأخبرت عن الزهري وأخبرت عن صفوان بن سلمى، فجعل سنيد يقول الحجّاج: قل يا أبا محمد بن جريج.
عن الزهري، وابن جريج عن يحيى بن سعيد، وابن جريج عن صفوان بن سليم، فكان يقول له وهكذا، ولم يحمده أبي فيما رآه يصنع بحجّاج وذمّه على ذلك.
قال أبي: وبعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة. كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذه، يعني قوله: أخبرت وحدّثت عن فلان» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 551، 552 رقم 3610) .
[5] انظر عن (سهل بن بكار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 302 (دون ترجمة) ، وطبقات خليفة 228، وتاريخه 28 و 478،(16/192)
أبو بشر البصريّ.
عن: شُعْبَة، وجرير بن حازم، ويزيد بن إبراهيم، والسِّرِيّ بن يحيى، وأبان بن يزيد، وجُوَيْريه بن أسماء، وطائفة.
وعنه: خ.، ود، وأبو زرعة، وأبو حاتم ووثّقه [1] ، ومحمد بن محمد التّمّار، وأبو مسلم الكجي، وآخرون.
توفي سنة سبع [2] ، أو ثمان وعشرين [3] .
وروى ن.، عن رجلٍ، عنه [4] .
173- سَهْل بن تمّام [5] بن بزيع [6]- د. -
__________
[ () ] والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 103 رقم 2115، والأدب المفرد، له/ رقم 775، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 363، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 128، والجرح والتعديل 4/ 194 رقم 836، والثقات لابن حبّان 8/ 291، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 325، 326 رقم 455، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 82 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 387، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 187 رقم 702، والمعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم 410، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 174- 176 رقم 2605، وتذكرة الحفاظ 1/ 398، والعبر 1/ 399، وسير أعلام النبلاء 10/ 422 رقم 122، والكاشف 1/ 324 رقم 2185، وتهذيب التهذيب 4/ 247 رقم 423، وتقريب التهذيب 1/ 335 رقم 548، وهدي الساري 408، وخلاصة تذهيب التهذيب 157، وشذرات الذهب 2/ 62، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 48 رقم 13.
[1] فقال: «ثقة صدوق» . (الجرح والتعديل 4/ رقم 836) .
[2] أرّخه فيها خليفة في تاريخه 478، ووقع في طبقاته 228: مات سنة «تسع وعشرين ومائتين» .
وذكره ابن حبّان في ثقاته 8/ 291، 292 وأرّخه في سنة 227 وقال: «ربما وهم وأخطأ» .
[3] المعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم 410 وفيه: «مات سنة سبع، ويقال سنة ثمان، ويقال سنة تسع وعشرين ومائتين» .
[4] وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. (الجرح والتعديل 4/ 194 رقم 836) .
[5] في الأصل: «ثمامة» ، والتصويب من: الجرح والتعديل 4/ رقم 838.
[6] انظر عن (سهل بن تمام) في:
الجرح والتعديل 4/ 194 رقم 838، والثقات لابن حبّان 8/ 290، والمعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم 411، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 176، 177 رقم 2606، وسير أعلام النبلاء 10/ 422، 423 رقم 123، وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم 3570، والمغني في الضعفاء 1/ 287 رقم 2664، والكاشف 1/ 325 رقم 2186، وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم 3570(16/193)
أبو عمرو الطّفاويّ البصريّ.
عن: أبيه، وقُرَّةَ بن خالد، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، وعبّاد بن منصور، وصالح بن أبي الجوزاء، وعَمْرو بن سُلَيم الباهليّ، وجماعة.
وعنه: د.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان بن خرّزاد، ومحمد بن محمد التّمّار، وآخرون.
وقال أبو حاتم [1] : شيخ.
وقال أبو زرعة: لم يكن يكذب، وربما وهم في الشيء [2] .
174- سهل بن صقير [3]- ق. - أبو الحسن البصريّ ثم الخلاطيّ.
عن: مالك، والمبارك بن سُحَيم، وإبراهيم بن سَعْد، والدَّرَاوَرْديّ، ويوسف بن عطية، وغيرهم.
وعنه: سهل بن زَنْجَلَة، وشُعَيْب بن محمد الدُّبَيْلي، وآخرون.
قال ابن عَديّ [4] : لم يُحَدِّثنا عنه غير القاسم بن عبد الرحمن الفارقيّ [5] ، وأرجو أنّه لا يتعمّد الكذب [6] .
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 4/ 247، 248 رقم 424، وتقريب التهذيب 1/ 335 رقم 549، وخلاصة تذهيب التهذيب 157.
[1] الجرح والتعديل 4/ 194 رقم 838.
[2] الجرح والتعديل. وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «كان يخطئ» .
[3] انظر عن (سهل بن صقير) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1278، 1279، والإكمال لابن ماكولا 4/ 309، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 193- 195 رقم 2616، والكاشف 1/ 326 رقم 2194، وميزان الاعتدال 2/ 238 رقم 3581، والكشف الحثيث 203 رقم 333، وتهذيب التهذيب 4/ 254 رقم 436، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم 561 وفيه (صقين) بالنون، وخلاصة تذهيب التهذيب.
[4] في الكامل 3/ 1278.
[5] وزاد بعد ذلك: وكان القاسم هذا قاضي تلك البلاد، ثناه عن سهل بن صقير بأحاديث فيها بعض الإنكار» .
[6] عبارته في الكامل 3/ 1279: «ولسهل بن صقير غير ما ذكرت مما يقع فيه الإنكار، وسهل ليس(16/194)
وقال الخطيب: كان يضع [1] .
175- سهل بن محمد بن الزُّبَيْر العسْكريّ- د. ن. -[2] نزيل البصرة.
سمع: عَبْثَر بن القاسم، ويحيى بن أبي زائدة، وعبد الله بن إدريس.
وعنه: د.، ون. عن رجل، عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن محمد الخُزَاعيّ الأصبهانيّ، وجماعة.
وَثّقَهُ أبو حاتم [3] ، وتُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين.
قال أبو زُرْعة: كان أَكْيَس من سهل بن عثمان [4] .
176- سهل بن نصر المطبخيّ [5] .
عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وخلق بن خليفة.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وآخرون.
ما علِمتُ فيه مقالًا [6] .
177- سيدان بن مضارب الباهليّ البصريّ [7] .
__________
[ () ] بالمشهور، وأرجو أنه لا يتعمّد الكذب وإنما يغلط أو يشتبه عليه الشيء فيرويه» .
[1] تهذيب الكمال 12/ 195.
وقال ابن ماكولا في (الإكمال 4/ 309) : «وفيه ضعف» .
[2] انظر عن (سهل بن الزبير) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 122، والجرح والتعديل 4/ 204 رقم 881، والثقات لابن حبّان 8/ 292، والمعجم المشتمل لابن عساكر 139 رقم 416، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 200، 201 رقم 2619، والكاشف 1/ 326 رقم 2196، وتهذيب التهذيب 4/ 256، 257 رقم 439، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم 565.
[3] فقال: صدوق ثقة.
[4] الجرح والتعديل 4/ رقم 881.
[5] انظر عن (سهل بن نصر) في:
تاريخ بغداد 9/ 116 رقم 4726، والأنساب لابن السمعاني 11/ 359.
[6] بلى، وثّقه ابن معين. (تاريخ بغداد 9/ 116) .
[7] انظر عن (سيدان بن مضارب) في:(16/195)
عن: حماد بن زيد، ويزيد بن زُرَيْع، وغيرهما.
وعنه: خ.، وأبو حاتم، وهلال بن العلاء، وجماعة.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
قلت: توفي سنة أربع وعشرين [2] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 216 رقم 2551، وتاريخه الصغير 229، والجرح والتعديل 4/ 327 رقم 1429، والثقات لابن حبّان 8/ 306، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 346 رقم 489، والإكمال لابن ماكولا 4/ 376، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 209 رقم 780، والمعجم المشتمل لابن عساكر 139 رقم 418، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 319، 320 رقم 2673، والكاشف 1/ 332 رقم 2242، وميزان الاعتدال 2/ 254 رقم 3631، وتهذيب التهذيب 4/ 293، 294 رقم 504، وتقريب التهذيب 1/ 344 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.
[1] الموجود في (الجرح والتعديل) : «شيخ صدوق» .
[2] ورّخه البخاري، وابن حبّان.(16/196)
- حرف الشين-
178- شاذ بن فيّاض [1]- د. ن. - أبو عبيدة اليشكريّ البصريّ، واسمه هلال. وشاذ أعجمي معناه الفرمان، وذاله مُخَفَّفة، وقيل مُشَدَّدة.
عن: هشام الدَّسْتُوائيّ، وشُعْبَة، والثَّوريّ، وعِكْرِمة بن عمّار، وجماعة.
وعنه: د.، ون. عن رجل عنه، والفلّاس، ومحمد بن المُثَنَّى، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن داود المكّيّ، وحنبل بن إسحاق، ومحمد بن حيّان المازنيّ، ومحمد بن أيّوب بن الضّريس، وأبو خليفة الجمحيّ، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (شاذ بن فياض) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 211 رقم 2750 (هلال بن فياض) ، وتاريخه الصغير 229 (هلال) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 193، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 74، والجرح والتعديل 9/ 78 رقم 316، والمجروحين لابن حبّان 1/ 363، وتاريخ جرجان للسهمي 62، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 1/ 450، والأنساب لابن السمعاني 12/ 411، والمعجم المشتمل لابن عساكر 140 رقم 419، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 37 رقم 1603، و 3/ 177 رقم 3613، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 339- 341 رقم 2682، والعبر 1/ 221، 394، وسير أعلام النبلاء 10/ 433 رقم 133، وميزان الاعتدال 2/ 260 رقم 3649 و 4/ 216 رقم 9277، والمغني في الضعفاء 1/ 294 رقم 2728 و 2/ رقم 3783، والكاشف 2/ 3 رقم 2249، وميزان الاعتدال 2/ 260 رقم 3649، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 385، ومرآة الجنان 2/ 86، وتهذيب التهذيب 4/ 299 رقم 513، وتقريب التهذيب 1/ 345 رقم 1، وخلاصة تذهيب التهذيب 162، وشذرات الذهب 2/ 56، 57.(16/197)
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق ثقة.
وقال البخاريّ [2] : مات سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
179- شاذ بن يحيى الواسطيّ [3] .
عن: وَكِيع، ويزيد بن هارون.
وعنه: عبّاس بن عبد العظيم العَنْبَريّ، وتميم بن المنتصر، وأحمد بن سِنَان، وأبو بكر الأَعَيْن، وعبّاس التُّرْقُفيّ، ومحمد بن عبد العزيز الدِّينَوَريّ، وطائفة.
180- شجاع بن أشرس [4] .
أبو العبّاس البغداديّ.
عن: عبد العزيز بن الماجِشُون، وقيس بن الربيع، والَّليْث بن سَعْد، ويزيد بن عطاء، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرْعة [5] ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وأحمد بن عليّ الخزّاز، وجماعة.
قال ابن مَعِين [6] : ليس به بأس.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 78 رقم 316.
[2] في تاريخه الكبير 8/ 211 رقم 2750، وتاريخه الصغير 229، وأرّخه ابن حبّان في المجروحين وقال: «كان ممن يرفع الموقوفات، ويقلب الأسانيد، لا يشتغل بروايته، كان محمد بن إسماعيل البخاري- رحمة الله عليه- شديد الحمل عليه» . (1/ 364) ونقله ابن الجوزي في (الضعفاء 3/ 177) .
[3] انظر عن (شاذ بن يحيى) في:
الجرح والتعديل 4/ 392 رقم 1717، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 341، 342 رقم 2683، وسير أعلام النبلاء 10/ 434 رقم 134، وذيل الكاشف 134 رقم 629، وتهذيب التهذيب 4/ 299، 300 رقم 514، وتقريب التهذيب 1/ 345 رقم 2، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.
[4] انظر عن (شجاع بن أشرس) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 431، والجرح والتعديل 4/ 379 رقم 1656، وتاريخ بغداد 9/ 250، 251 رقم 4827.
[5] وقال عنه: ثقة. (الجرح والتعديل) .
[6] في معرفة الرجال 1/ 100 رقم 431 وزاد: «ثقة» .(16/198)
181- شُرَيح بن مَسْلَمَة التَّنُوخيّ الكوفيّ [1] .
عن: إبراهيم بن يوسف السَّبِيعيّ، وشَرِيك القاضي، ومَنْدَل بن عليّ، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن عثمان بن حكيم، وأبو حاتم الرّازيّ، وقال [2] : صَدُوق.
وقد روى البخاريّ: والنَّسائيّ، عن رجلٍ، عنه.
وتُوُفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
182- شُعَيْث بن محرز بن شعيث بن زيد بن أبي الزَّعْراء [3] .
أبو محمد الكوفيّ، ثمّ البصْريّ.
سمع: شُعْبَة، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم الرازيّان، وأبو خليفة.
قال أبو حاتم [4] : شيخ [5] .
واسم أبي الزَّعْراء: عبد الله بن هانئ الأزْديّ، صاحب ابن مسعود.
مشهور.
تُوُفّي شعيث سنة سبع وعشرين.
183- شهاب بن عبّاد [6]- خ. م. ت. ن. -
__________
[1] انظر عن (شريح بن مسلمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 230 رقم 2619، والجرح والتعديل 4/ 335 رقم 1469، والثقات لابن حبّان 8/ 314، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 129، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 356، 357 رقم 506، والإكمال لابن ماكولا 4/ 279، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 216 رقم 802، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 448- 450 رقم 2727، والكاشف 2/ 8 رقم 2289، والوافي بالوفيات 16/ 143 رقم 162، وتهذيب التهذيب 4/ 329 رقم 566، وتقريب التهذيب 1/ 350 رقم 53، وخلاصة تذهيب التهذيب 165.
[2] في الجرح والتعديل 4/ رقم 1469.
[3] انظر عن (شعيث بن محرز) في:
الجرح والتعديل 4/ 386 رقم 1683، والثقات لابن حبّان 8/ 315، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 199، والإكمال لابن ماكولا 5/ 60، وميزان الاعتدال 2/ 279 رقم 3734.
[4] الجرح والتعديل 4/ 386 رقم 1683.
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[6] انظر عن (شهاب بن عبّاد) في:(16/199)
أبو عمر العبديّ الكوفيّ.
سمع: الحمّادين، وشريكا، وإبراهيم بن حميد الرّواسي، وجماعة.
وعنه: خ.، وم.، وت.، ون.، عن رجل، عنه، وإسماعيل سمّويه، وأحمد بن أبي غَرزَة الغِفَاريّ، وإبراهيم بن شَرِيك الأَسَديّ، وآخرون.
وكان ثقة ثَبْتًا [1] .
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة أربعٍ وعشرين [2] .
أمّا 184- شهاب بن عبّاد العَبْديّ العصْريّ [3] .
فتابعيّ يروي عن: ابن عبّاس، وابن عُمَر.
وعنه: ابنه هود [4] العصري، ويحيى بن عبد الرحمن.
لم يخرّجوا له.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 225 رقم 2637، وتاريخ الثقات للعجلي 223 رقم 676، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 4/ 363 رقم 1589، والثقات لابن حبّان 8/ 314، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 357 رقم 507، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 312 رقم 676، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 219 رقم 810، والمعجم المشتمل لابن عساكر 141 رقم 424، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 573- 575 رقم 2777، والكاشف 2/ 15 رقم 2334، وميزان الاعتدال 2/ 282 رقم 3752، والوافي بالوفيات 16/ 188 رقم 220، وتهذيب التهذيب 4/ 367، 368 رقم 621، وتقريب التهذيب 1/ 355 رقم 108، وخلاصة تذهيب التهذيب 168.
[1] وقال أبو حاتم: «وكان ثقة مرضيّا» . (الجرح والتعديل) .
[2] طبقات ابن سعد 6/ 410، والمعجم المشتمل لابن عساكر، رقم 424 وقال: «وكان من خيار الناس» .
[3] انظر عن (شهاب بن عبّاد العصري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 234 رقم 2635، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 160، 644 و 2/ 116، 752، وتاريخ واسط لبحشل 122، والجرح والتعديل 4/ 361 رقم 1582، والثقات لابن حبّان 4/ 362، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 575، 576 رقم 2778، والمغني في الضعفاء 1/ 301 رقم 2799، وميزان الاعتدال 2/ 282 رقم 3752، وذيل الكاشف 136 رقم 646، وتهذيب التهذيب 4/ 368 رقم 622 وتقريب التهذيب 1/ 355 رقم 109.
[4] في: الجرح والتعديل: «روى عنه يحيى العصري، وعمر بن الوليد الشنّي» .(16/200)
- حرف الصاد-
185- صالح بن إسحاق [1] .
أبو عمر الجرمي البصري النحوي.
كان من كبار أئمة العربية في زمانه، وأورعهم وأخيرهم.
روى عن: عبد الوارث التَّنُّوريّ، ويزيد بن زُرَيْع.
وأخذ اللُّغة عن: يونس بن حبيب، وأبي عُبَيْدة.
والنحو عن: سعيد بن مَسْعَدَة الأخفش.
روى عن: أحمد بن ملاعب، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، وجماعة.
ونال بالأدب المال والجاه والحشمة.
قال أبو نُعَيْم الأصبهانيّ [2] : قدِم إصبهان مع فيض بن محمد الثقفيّ،
__________
[1] انظر عن (صالح بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 4/ 394 رقم 1723، والثقات لابن حبّان 8/ 317، وتاريخ بغداد 9/ 313- 315 رقم 4850، والأنساب لابن السمعاني 3/ 234، 235، ومراتب النحويين 122، وطبقات النحويين للزبيدي 46، 47، وأخبار البصريين 72، وذكر أخبار أصبهان 1/ 346، 347، والفهرست لابن النديم 62، ونور القبس للمرزباني 214، وتاريخ بغداد 9/ 313- 315 رقم 4850، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 143- 145، ومعجم الأدباء لياقوت 12/ 5، 6، واللباب لابن الأثير 1/ 274، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 80- 83، ووفيات الأعيان 2/ 485- 487، وسير أعلام النبلاء 10/ 561- 563 رقم 193، والعبر 1/ 394، ومرآة الجنان 2/ 90، 91، والبداية والنهاية 10/ 293، وغاية النهاية 1/ 332، وطبقات النحويين لابن قاضى شهبة 2/ 4، 5، والنجوم الزاهرة 2/ 243، وروضات الجنات للخوانساري 334، 335، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 8، 9، والمزهر، له 2/ 408، 419، وشذرات الذهب 2/ 57، والبلغة 96، وتاريخ العلماء النحويين للتنوخي 72، والوافي بالوفيات 16/ 249، 250 رقم 272.
[2] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 346.(16/201)
فأعطاه يوم مقدمه عشرة آلاف درهم، وكان يَصِله كلّ سنة باثني عشر ألف درهم.
قال المبرد: كان الْجَرْميّ أثبت القوم في كتاب سِيبَويْه، وعليه قرأت الجماعة، وكان عالمًا بالّلغة حافظًا لها. وله كُتُب أنفرد بها [1] .
وكان جليلًا في الحديث والأخبار [2] . كان أَغْوَص على الاستخراج مِن المازنيّ، وإليهما انتهى عَلْم النَّحْو في زمانهما.
قلت: وله مختصرٌ في النَّحْو مشهور، وكتاب «غريب سِيبَويْه» ، وكتاب «الأبنية» ، وكتاب «العروض» ، وغير ذلك من التصانيف الأدبية [3] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين [4] .
وقد قدِم الْجَرْميّ بغداد، وناظَرَ الفرّاء [5] .
186- صالح بن عُبَيْد الله [6] .
مولى بني هاشم.
نزل الثَّغْر بمدينة أذَنَة، وحدّث عن: أبي المليح الرَّقّيّ، وسُفْيان بن عُيَيْنة.
روى عنه: أبو حاتم الرازيّ [7] ، وغيره.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 314.
[2] تاريخ بغداد 9/ 314.
[3] انظر: الفهرست لابن النديم 62.
[4] تاريخ بغداد 9/ 315.
[5] قال ابن قادم: قدم أبو عمر الجرمي على الحسن بن سهل، فقال لي الفرّاء: بلغني أن أبا عمر الجرمي قدم، وأنا أحبّ أن ألقاه، فقلت له: فإنّي أجمع بينكما، فأتيت أبا عمر فأخبرته، فأجاب إلى ذلك، وجمعت بينهما، فلما نظرت إلى الجرمي قد غلب الفرّاء وأفحمه ندمت على ذلك.
قال ثعلب: قلت له: ولم ندمت على ذلك؟ فقال لي: لأن علمي علم الفرّاء، فلما رأيته مقهورا قلّ في عيني، ونقص علمه عندي. (تاريخ بغداد 9/ 314، 315) .
[6] انظر عن (صالح بن عُبَيْد الله مولى بني هاشم) في:
الجرح والتعديل 4/ 407، 408 رقم 1788.
[7] وكان سمع منه بأذنة سنة مائتين وعشرين. وسئل عنه فقال: شيخ. (الجرح والتعديل 4/ 408) .(16/202)
187- صدقة بن الفضل المروزيّ [1]- خ. - أبو الفضل.
عن: أبي حمزة السُّكَّريّ، وحفص بن غِياث، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وعبد الله بن وَهْب، وطبقتهم.
وعنه: خ.، ويعقوب الفسويّ، وعبيد للَّه بن واصل البخاري، ومحمد بن نصر المروزي، وأحمد بن منصور زاج، وأبو محمد الدارمي، وأبو الموجه محمد بن عمرو، وآخرون.
وكان إماما ثقة صاحب سُنّة [2] .
يقال إنه كان بمرو كأحمد بن حنبل ببغداد [3] .
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين، أو سنة ثلاثٍ وعشرين [4] ، رحمه الله.
وقال عبّاس بن الوليد النَّرْسيّ: كنّا نقول: صدقة بن الفضل بخراسان، وأحمد بن حنبل بالعراق [5] .
__________
[1] انظر عن (صدقة بن الفضل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 298 رقم 2896، والأدب المفرد، له/ رقم 102 و 117 و 257 و 266 و 287 و 391 و 476 و 815 و 820، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 114، 168، 192، 210، 211 و 2/ 420، 421 و 3/ 47، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، والجرح والتعديل 4/ 434 رقم 1906، والثقات لابن حبّان 8/ 321، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ 54، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 365 رقم 519، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 225 رقم 836، والمعجم المشتمل لابن عساكر 144 رقم 435، ومعجم البلدان 3/ 376، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 144- 146 رقم 2867، وتذكرة الحفّاظ 2/ 498، والعبر 1/ 386، وسير أعلام النبلاء 10/ 489، 490 رقم 163، والكاشف 2/ 25 رقم 2408، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 938، وتهذيب التهذيب 4/ 417 رقم 718، وتقريب التهذيب 1/ 366 رقم 88، وطبقات الحفاظ 217، وخلاصة تذهيب التهذيب 173، وشذرات الذهب 2/ 51 و 59.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 321 وفيه: «كان صاحب حديث وسنّة» .
[3] انظر تهذيب الكمال 13/ 145.
[4] المعجم المشتمل لابن عساكر 144 رقم 435.
[5] تهذيب الكمال 13/ 145، وقال الفسوي: سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول:
أحمد بن حنبل بالعراق، وصدقة بن الفضل بخراسان، وزيد بن المبارك باليمن. (المعرفة والتاريخ 2/ 420، 421) .(16/203)
188- صفر بن إبراهيم [1] .
أبو الربيع الأزْديّ البخاريّ العابد.
سمع من: الفُضَيْل بن عِيَاض، وابن المبارك، وابن عُيَيْنة.
روى عنه: محمد بن الفضل المفسّر، وأهل بخارى.
وقد اختلف في سكون الفاء من اسمه وحركتها.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين.
189- صَقْر بن عبد الرحمن بن مالك بن مِغْوَلٍ [2] .
أبو بَهْز.
حدَّث بواسط عن: شَرِيك، وخالد الطّحّان.
وعنه أبو حاتم وقال [3] : صدوق [4] .
__________
[ () ] وقال أبو داود السجستاني: سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول: رأيت ثلاثة جعلتهم حجّة فيما بيني وبين الله تعالى: أحمد بن حنبل، وزيد بن المبارك الصنعاني، وصدقة بن الفضل. (سؤالات البرقاني للدارقطنيّ 54) .
[1] انظر عن (صفر بن إبراهيم) في:
الإكمال لابن ماكولا 5/ 194، 195 وفيه بفتح الفاء، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 412.
[2] انظر عن (صقر بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 4/ 310 رقم 1353، و 4/ 452 رقم 1994، والثقات لابن حبّان 8/ 305 و 8/ 322، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1412، والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم 2891، وميزان الاعتدال 2/ 317 رقم 3903، والكشف الحثيث 212 رقم 348، ولسان الميزان 3/ 56 رقم 213 باسم «سقر» بالسين المهملة، و 3/ 192- 194 رقم 868.
[3] الجرح والتعديل 4/ 1994، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقلت: ما حاله؟ فقال: هو أحسن حالا من أبيه. وقد علّق الحافظ ابن حجر على قول أبي حاتم: صدوق، فقال: «من أين جاءه الصدق» ؟ وقد صدق الحافظ ابن حجر، فها هو ابن أبي حاتم يروي بسنده إلى المطيّن حيث يقول: عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذاب، وابنه أبو بهز السقر بن عبد الرحمن أكذب منه. (الجرح 4/ 310) .
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «وفي قلبي من حديثه ما حدّثنا أبو يعلى ثنا صقر بن عبد الرحمن، ثنا بن إدريس عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخل البستان فأتاه آت فدقّ الباب.: وذكر حديث الخلفاء» . وفي موضع آخر قال:
«يخطئ ويخالف» . (8/ 305) .
وقال ابن عديّ: سمعت أبا يعلى إذا حدّثنا عنه يقول: حدّثنا صقر بن عبد الرحمن وكان ضعيفا.
(الكامل 4/ 1412) .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: كان يضع الحديث. وقال أبو علي جزرة: كذّاب.(16/204)
- حرف الضاد-
190- ضرار بن صُرد التَّيْميّ [1] .
أبو نُعَيْم الكوفيّ الطّحّان العابد.
سمع: إبراهيم بن سَعْد، وعبد الله بن المبارك، وعبد العزيز بن أبي حازم، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن يوسف السُّلَميّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، ومُطَيِّن، وجماعة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ.
__________
[1] انظر عن (ضرار بن صرد) في:
الطبقات الكبيري لابن سعد 6/ 415، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 340 رقم 3054، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 310، والكنى والأسماء للدولابي 8/ 138، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 222 رقم 766، والجرح والتعديل 4/ 465، 466 رقم 2046، والمجروحين لابن حبّان 1/ 380، والزاهر للأنباري 2/ 329، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 109 رقم 301، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1421، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 113 رقم 314، والأنساب لابن السمعاني 8/ 215، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ق 1 ج 1/ 250 رقم 266، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 60 رقم 1717، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 303- 306 رقم 2932، وميزان الاعتدال 2/ 327، 28 رقم 3951، والمغني في الضعفاء 1/ 312 رقم 2919، والوافي بالوفيات 16/ 364 رقم 396، وذيل الكاشف 144 رقم 686، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 338 رقم 1469، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 213 رقم 350، وتهذيب التهذيب 4/ 456 رقم 788، وتقريب التهذيب 1/ 374 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 177.
[2] الجرح والتعديل 4/ رقم 2046 وزاد: «يكتب حديثه» . وهو صاحب قرآن. وقال: «يروي حديثا(16/205)
وقال البخاريّ [1] : «متروك» ، مع أنّه قد روى عنه في كتاب «أفعال العباد» [2] .
قال مُطَيَّن: تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين في ذي الحجّة [3] .
وقال عليّ بن الحَسَن الهسنْجانيّ: سَمِعْتُ ابن مَعِين يقول: بالكوفة كذّابان: هو، وأبو نُعَيْم النَّخَعيّ [4] .
قُلْتُ: وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ مَا رَوَى عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ تُبَيِّنُ مَا اخْتَلَفُوا فيه [من] بعدي» [5] ، وهذا حديث موضوع [6] .
__________
[ () ] عن معتمر، عن أبيه، عن الحسن، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي فضيلة لبعض الصحابة ينكرها أهل المعرفة بالحديث» . وسيأتي الحديث في الترجمة.
[1] في تاريخه الكبير 4/ 340 رقم 3054 «متروك الحديث» ونقله العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 222 رقم 766) .
[2] وقال النسائي أيضا: متروك الحديث. (294 رقم 310) .
وقال ابن حبّان: «كان فقيها عالما بالفرائض إلّا أنه يروي المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان داخلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن، كان يحيى بن معين يكذّبه» . (المجروحون 1/ 380) .
وقال ابن عديّ: «وضرار بن صرد هذا من المعروفين بالكوفة، وله أحاديث كثيرة، وهو في جملة من ينسبون إلى التشيّع بالكوفة» . (الكامل 4/ 1421) .
وذكره ابن شاهين في الضعفاء 113 رقم 314 ونقل عن ابن معين قوله: كذّاب يسرق الأحاديث ويرويها.
[3] ورّخه ابن سعد، وابن حبّان.
[4] الجرح والتعديل 4/ 466 رقم 2046.
[5] ذكره ابن حبّان في (المجروحين 1/ 380) .
[6] وذكر ابن الجوزي صاحب الترجمة في (الضعفاء 2/ 60، 61 رقم 1717) وقال: يروي عن المعتمر، والدراوَرْديّ، وكان متعبّدا. متروك الحديث، وكان يكذّب. وذكر قول النسائي، والدارقطنيّ في تضعيفه، وما كتب عنه البغوي (تاريخه 42 رقم 42) .(16/206)
- حرف الطاء-
191- الطّيّب بن زَبّان [1] .
أبو زَبّان [2] العَسْقلانيّ.
عن: زياد بن سَيّار.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [3] : سَمِعْتُ أبا زُرْعة يقول: أتيته بأحاديث فقلت: يا أبا زَبّان، حَدَّثكم زياد بن سَيّار الكِنانيّ.
فقال: يا أبا زَبّان حَدَّثكم زياد بن سَيّار الكِنانيّ.
فقلت: أبو زَبّان أنتَ هو.
فقال: أبو زَبّان أنتَ هو.
فكنت كلّما قلت له شيئًا قال مثله، فوضعتُ يدي على بسم الله الرحمن
__________
[1] انظر عن (الطّيب بن زبّان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 362 رقم 3152، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 42، والجرح والتعديل 4/ 498 رقم 2193، والثقات لابن حبّان 6/ 493، و 8/ 328 وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 169، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 215 أ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 117، والمغني في الضعفاء 1/ 318 رقم 2974، وميزان الاعتدال 2/ 346 رقم 4031، ولسان الميزان 3/ 213، 214 رقم 965 وفيه (طيب بن ريان) بالراء والياء والنون!.
[2] ذكره ابن حبّان مرتين، الأولى في طبقة أتباع التابعين (الثقات 6/ 493) وفيه (الطيب بن زبان الكناني من أهل فلسطين) ، والثانية في طبقة الذين يلون أتباع التابعين (8/ 328) وفيه (الطيب بن زياد بن مهنأ الكتاني، من أهل عسقلان) ! فليحرّر، وليصحّح «زياد» إلى «زبّار» كما في (تصحيفات المحدّثين للعسكريّ) ، وليرجّح بين «الكناني» بالنون، و «الكتاني» بالتاء.
[3] في الجرح والتعديل 4/ رقم 2193.(16/207)
الرحيم وعلى اسمه، وأريته، فقال: ثنا زياد بن سَيّار.
قال عبد الرحمن: فقلت لأبي زُرْعة: فهذا تحلّ الرواية عنه؟
قال: نعم، هو عندي صدوق [1] !
__________
[1] علّق الحافظ بن حجر على هذا فقال: قال ابن أبي حاتم: حكى عنه أبو زرعة ما يوهنه من أنه لا يدري ما الحديث، ولكنه كان غير كذوب. (انتهى) ، وهذه العبارة لم يقلها أبو زرعة، لكن مقتضاها. (لسان الميزان 3/ 213) .(16/208)
- حرف العين-
192- عاصم بن عليّ بن عاصم بن صهيب [1]- خ. ت. ق. -
__________
[1] انظر عن (عاصم بن عليّ بن عاصم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 316، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 777، وطبقات خليفة 327، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227 و 3/ 5842، والعلل له 1/ 186، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 491، 492 رقم 3081، وتاريخه الصغير 228، والأدب المفرد، له/ رقم 241 و 928 و 935، والمعارف لابن قتيبة 516 و 524، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 368 و 2/ 475 و 3/ 280، 289، وتاريخ الثقات للعجلي 242 رقم 741، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 29، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 52، 97، وتاريخ واسط لبحشل 42، 51، 150، 163، 264، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 149، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 337 رقم 1361، والجرح والتعديل 6/ 348 رقم 1920، والثقات لابن حبّان 8/ 506، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1875، 1876، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 148 رقم 478، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 561، 562 رقم 884، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 135 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 444، والسابق واللاحق للخطيب 286، وتاريخ بغداد 12/ 247- 250 رقم 6696، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 384 رقم 1467، والمعجم المشتمل لابن عساكر 147 رقم 443، والكامل في التاريخ 7/ 26، وذكره في وفيات سنة 231 هـ.، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 70 رقم 1758، والأنساب لابن السمعاني 1/ 128، ومعجم البلدان 1/ 894، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 508- 517 رقم 3016، وتذكرة الحفّاظ 2/ 397، والعبر 1/ 232 و 2/ 63، 93 112، 170، وسير أعلام النبلاء 9/ 262، والمغني في الضعفاء 1/ 321 رقم 2988، والكاشف 2/ 46 رقم 2532، وميزان الاعتدال 2/ 354، 355 رقم 4058، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 786، والبداية والنهاية 10/ 283، وشرح علل الترمذي لابن رجب 522، والوافي بالوفيات 16/ 569، 570 رقم 603، وتهذيب التهذيب 5/ 49- 51 رقم 81، وتقريب التهذيب 1/ 384 رقم 17، وهدي الساري 412، وخلاصة تذهيب التهذيب 182، 183، وشذرات الذهب 2/ 48.(16/209)
أبو الحسين الواسطيّ، مولى قريبة بنت محمد بن الصِّدَّيق أبي بكر التَّيْميّ.
سمع: أباه، وعِكْرِمة بن عمّار، وابن أبي ذئب، وعاصم بن محمد العُمَريّ، وشُعْبَة، والمسعوديّ، والقاسم بن الفضل الحدّانيّ، وخلق.
وعنه: خ.، ون. ق، عَنْ رَجُل عَنْهُ، وأحمد بن حنبل، وابن عمّه حنبل، وإبراهيم الحربيّ، والدّارميّ، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن يحيى المَرْوَزِيّ. وخلْق.
حدَّث ببغداد مدّة، وعاد إلى واسط، وبها مات [1] .
وقد حطّ عليه يحيى بن مَعِين [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ: صحيح الحديث، قليل الغلط [3] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 247 و 250.
[2] فقال مرة: ليس بشيء. ومرة أخرى قال: علي بن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه عاصم، ولا ابنه الحسن. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 337 رقم 1361) .
وفي موضع آخر قال: عاصم بْن عليّ بْن عاصم بْن صُهَيْب الواسطيّ، كذّاب ابن كذّاب.
(الكامل 5/ 1875) .
وقال عبد الله بن محمد الفقيه أو غيره ليحيى بن معين: احمد الله يا أبا زكريا لقد أصبحت سيّد الناس. قال لي: اسكت، ويحك، أصبح سيد الناس عاصم بن علي بن عاصم، في مجلسه ثلاثون ألف رجل. (الكامل لابن عدي 5/ 1875) .
وذكر ابن شاهين في ضعفائه أن ابن معين سئل عنه فذمّه واتّهمه. (تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين 148 رقم 478) .
وقال الحسين بن فهم: ثلاثة أثبات، كانت عند يحيى بن حصين من أشرّ قوم: المحبّر بن قحذم وولده، وعلي بن عاصم وولده، وابن بي أويس، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا. (تاريخ بغداد 12/ 249) .
وأثنى عليه ابن معين مرة، قال أبو عبد الله الكوفي الجعفي: سمعت يحيى بن معين يقول:
عاصم بن علي بن عاصم سيّد المسلمين. (تاريخ بغداد 12/ 248) .
[3] قال أحمد بن حنبل: سمعت من عبد الله بن داود الخربي حديثين، ولم أكتبهما، وسمعت من عاصم بن علي حديثين، ولم أكتبهما، وسمعت من يحيى بن سليم حديثا واحدا. قال عبد الله بن أحمد: ثم رأيت أبي بعد سنين كتب هذه الأحاديث أو بعضها كتبها من حفظه، فظننت أنه خاف أن ينساها فكتبها. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 434 رقم 5842) وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن عاصم بن علي فقال: لقد عرض عليّ حديثه، وهو أصح حديثا من أبيه. (تاريخ بغداد 12/ 249) .(16/210)
وقال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
وقال أبو الحسين بن المنادي: كان مجلسهُ يُحزر ببغداد بأكثر من مائة ألف إنسان. وكان يستملي عليه هارون الدّيك، وهارون مُكْحُلة [2] .
وقال عَمْرو بن حفص السَّدُوسيّ: سمعنا من عاصم، فوجَّه المعتصمُ من يحزر مجلسه في رحْبة النَّخْل الّتي في جامع الرُّصافة. وكان يجلس على سطح، وينتشر النّاس، حَتّى سمعته يومًا يقول: ثنا الَّليْث بن سَعْد، ويُستعاد. فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون. وكان هارون يركب على نَخْلَة مِعْوَجَّة يستملي عليها. فبلغ المعتصمَ كثرة الجمع، فأمر بحزرهم، فوجّه بقطّاعي الغَنَم، فحزروا المجلسَ عشرين ومائة ألف [3] .
وعن أحمد بن عيسى قال: أتاني آتٍ في منامي فقال: عليك بمجلس عاصم بن عليّ فإنّه غيظ لأهل الكُفْر [4] .
وكان رحِمه الله ممّن ذَبَّ عن الإسلام في المحنة. فروى الهيثم بن خَلَف الدُّوريّ، أنّ محمد بن سُوَيْد الطّحّان حدثه قال: كنّا عند عاصم بن عليّ، ومعنا أبو عُبَيْد [5] ، وإبراهيم بن أبي الَّليْث، وجماعة. وأحمد بن حنبل يُضْرَب. فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلّمه؟
قال: فما يجبه أحد.
ثمّ قال ابن أبي الَّليْث: أنا أقوم معك يا أبا الحسين.
فقال: يا غلام خُفّي.
فقال ابن أبي الَّليْث: يا أبا الحَسَن، أبلغُ إلى بناتي فأوصيهنّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ رقم 1920.
[2] تاريخ بغداد 12/ 247، 248.
[3] تاريخ بغداد 12/ 248.
وقال العجليّ: «شهدت مجلس عاصم بن علي، فحزروا من شهده ذلك اليوم ستين ومائة ألف، وكان رجلا مسودا، وكان ثقة في الحديث» . (تاريخ الثقات، رقم 741) .
[4] تاريخ بغداد 12/ 248.
[5] هو القاسم بن سلّام.(16/211)
قال: فظنّنا أنّه ذهب يتكفّن ويتحنّط، ثمّ جاء فقال: إنّي ذهبت إليهنّ فبكين.
قال: وجاء كتاب ابنَتيْ عاصم من واسط: يا أبانا، إنّه قد بَلَغَنَا أنّ هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل، فضربه على أن يقول القرآن مخلوق. فأّتقِ الله ولا تُجِبْه. فو الله لئن يأتينا نَعْيُكَ أحبّ إلينا من أن يأتينا أنّك قُلْتُه [1] .
وذكر ابن عَديّ [2] لعاصم ثلاثة أحاديث، تفرّد بها عن شُعْبَة، ثمّ قال ابن عَديّ: لا أعلم شيئًا مُنْكَرًا سواها. ولم أر بحديثه بأسًا [3] .
تُوُفّي عاصم في رجب سنة إحدى وعشرين [4] .
193- عامر بن حُجَيْر بن سُوَيْد الباهليّ البصْريّ [5] .
أبو الْحَسَنُ.
عن: عمّه قُزْعَه بن سُوَيْد، وحمّاد بن زيد.
وعنه: أبو زرعة [6] ، وأبو حاتم [7] ، ووثّقاه.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 248، وقد حفظ الإمام أحمد لعاصم هذا الموقف، فقال: «حديثه مقارب، حديث أهل الصدق، ما أقلّ الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يتّهم في الشيء، قام من الإسلام بموضع، أرجو أن يثيبه الله به الجنة» .
وقال أبو بكر المرّوذي: سألت أحمد بن حنبل عن عاصم بن علي فقلت: إن يحيى قال: كلّ عاصم في الدنيا ضعيف؟ قال: ما أعلم منه إلّا خيرا، كان حديثه صحيحا، حديث شعبة والمسعودي، ما كان أصحّهما. (تاريخ بغداد 12/ 250) .
[2] في الكامل 5/ 1876، وزاد فقال: «وقد ضعّفه ابن معين وصدّقه أحمد بن حنبل وصدّق أباه وأخاه» .
[3] وقال ابن سعد: «كان ثقة وليس بالمعروف بالحديث ويكثر الخطأ فيما حدّث به» . (الطبقات 7/ 316) .
وقال ابن محرز: «سمعت ابن نمير يقول: عاصم- يعني ابن علي بن عاصم- يصدق وليس بصاحب حديث، ولولا ما قام به ما كتب عنه حرف واحد» . (معرفة الرجال 2/ 226 رقم 777) .
[4] أرّخه ابن سعد، والبخاري، وابن حبّان، وابن قتيبة، وبحشل، والكلاباذي، والخطيب، وغيرهم. وقيل في سنة 222 هـ. (تاريخ البخاري) .
[5] انظر عن (عامر بن حجيرة) في:
الجرح والتعديل 6/ 320 رقم 1786.
[6] وقال فيه: ثقة.
[7] وقال فيه: بصريّ صدوق ثقة.(16/212)
194- عامر بن سعيد [1] .
أبو حفص الخُراسانيّ البزّاز.
نزل دمشق وحَدَّث عن يزيد بن زُرَيْع، وأبي معاوية الضَّرير، وهشام بن يوسف الصَّنْعانيّ، وجماعة.
وعنه: سَعْد [2] بن محمد البَيْرُوتيّ، وعثمان بن خرّزاذ، وإبراهيم بن عبد الله بن الْجُنَيْد.
وَثّقَهُ ابن مَعِين [3] .
195- عَبَّادُ بنُ موسى [4]- خ. م. د. ن. - أبو محمد الختّليّ الأنباريّ.
نزل بغداد وحدَّث عن إبراهيم بن سَعْد، وإسماعيل بن عيّاش، وهُشَيْم، وإسماعيل بن جعفر، وجماعة.
وعنه: م. ود.، وخ.، ون.، عن رجل، عنه، وأحمد بن عليّ الأبّار،
__________
[1] انظر عن (عامر بن سعيد الخراسانيّ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 153، والجرح والتعديل 6/ 322 رقم 1798، وتاريخ بغداد 12/ 238 رقم 6683.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 322 «سعيد بن محمد» ، وهو تحريف. راجع ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 272- 275 رقم 610.
[3] تاريخ بغداد 12/ 238، وقال ابن أبي حاتم: هو صدوق قدم من عدن. (الجرح والتعديل) .
[4] انظر عن (عبّاد بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 353، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 349 و 572 و 2/ رقم 572، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 413 و 2/ 598، 771، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 100، والجرح والتعديل 6/ 87 رقم 443، والثقات لابن حبّان 8/ 436، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 502 رقم 773، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 25 رقم 1057، وتاريخ جرجان للسهمي 434، وتاريخ بغداد 11/ 107، 108 رقم 5801، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 333 رقم 1263، والأنساب لابن السمعاني 5/ 44، والمعجم المشتمل لابن عساكر 147 رقم 445، ومعجم البلدان 2/ 403، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 161- 164 رقم 3094، والكاشف 2/ 56 رقم 2601، وتهذيب التهذيب 5/ 105، 106 رقم 173، وتقريب التهذيب 1/ 393 رقم 108، وخلاصة تذهيب التهذيب 187.(16/213)
وأحمد بن عليّ القاضي المَرْوَزِيّ، وأبو يَعْلَى أحمد بن عليّ، وصالح جَزَرَة، وأحمد بن يحيى الحَلْوانيّ، وجماعة.
وَثّقَهُ أبو زُرْعة [1] ، وغيره [2] .
تُوُفّي في آخر سنة تسعٍ وعشرين. وقيل: في أوّل سنة ثلاثين، بطَرَسُوس [3] .
196- العبّاس بن بكّار الضَّبّيّ البصْريّ [4] .
روى عن: أبي بكر الهُذَلي، وخالد بن عبد الله، وعبد الله بن المُثَنَّى الأنصاريّ، وآخرون.
وعنه: قطن بن إبراهيم، وإسحاق بن وهب العلاف، ومحمد بن زكريا الغلابي، وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد، وجماعة.
وكان كذابا [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ رقم 443.
[2] وقال ابن محرز: سألت يحيى عن عبّاد بن موسى الختّليّ فقال: صاحب أبي مويهبة، ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 92 رقم 349) و (1/ 107 رقم 572) و (2/ 175، 176 رقم 572) .
وقال الخطيب: «وكان ثقة» . وقال أيضا: وسمعت هبة الله بن الحسن الطبري يقول: روى عبّاد بن موسى الختّليّ عن سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وهذا القول وهم منه، وإنما روى عنهما عباد بن موسى أبو عقبة الأزرق. (تاريخ بغداد 11/ 107) .
[3] قال ابن قانع: وهو أصحّ. (تاريخ بغداد 11/ 108) . وانظر: البغوي 52 رقم 37.
[4] انظر عن (العباس بن بكار) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 363 رقم 1399، والجرح والتعديل 6/ 216، 217 رقم 1191، والثقات لابن حبّان 8/ 512، والمجروحين 2/ 190، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 138 رقم 424، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1665، 1666، وتاريخ جرجان للسهمي 170، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 62، والمغني في الضعفاء 1/ 328 رقم 3067، وميزان الاعتدال 2/ 382 رقم 4160، والكشف الحثيث 227، 228 رقم 372، ولسان الميزان 3/ 237، 238 رقم 1052، وانظر كتاب: أخبار الوافدات من النساء على معاوية، المنسوب إليه، تحقيق سكينة الشهابي، طبعة مؤسسة الرسالة بيروت 1403 هـ 0/ 1983 م.
[5] ذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 3/ 363 رقم 1399) وقال: الغالب على حديثه الوهم والمناكير.(16/214)
رَوَى عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ غَرَسَ غَرْسًا، يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ. فَقَالَ: سُبْحَانَ الْبَاعِثِ الْوَارِثِ، أَتَتْهُ بِأُكْلَتِهِ» [1] . وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ: «الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ، اسْمُ أَحَدِهِمَا الرَّغْبَةُ، وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ» [2] . قال ابن عَديّ [3] : مُنْكَر الحديث.
وقال بن حِبّان [4] : لا يجوز الاحتجاج به، ولا كَتْب حديثه إلّا على سبيل الاعتبار.
وَرَوَى عَنْ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ الشّعبيّ، عن أبي حجيفة، عَنْ عَلِيٍّ رَفَعَهُ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنادٍ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ» [5] . قلت: هو والعبّاس بن الوليد بن بكّار [6] ، نُسِبَ إلى جدّه.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين، ورَّخه أبو القاسم بن مندة [7] .
__________
[ () ] وسئل أبو حاتم عنه، فقال: شيخ. (الجرح والتعديل 6/ 217) .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي (الثِّقَاتِ 8/ 512) وَقَالَ: مَاتَ بالبصرة وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وكان يغرب، حديثه عن الثقات لا بأس به.
وفي نسخة خطية من «الثقات» : مات بالبصرة سنة اثنتين وعشرين ومائتين. (انظر حاشية رقم (3) .
وذكره الدارقطنيّ في (الضعفاء والمتروكين، رقم 424) .
[1] في المجروحين 2/ 190 «أتته بأكلها» ، وهو حديث باطل.
[2] المجروحون 2/ 190 وفيه تتمّته. وهو حديث باطل.
[3] في الكامل 5/ 1665: «منكر الحديث عن الثقات وغيرهم» .
[4] في المجروحين 2/ 190، وهو ذكره في «الثقات» أيضا، وقد ذكرنا قوله فيه.
[5] الكامل لابن عدي 5/ 1665، 1666 وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر لا أعلم قد رواه عن خالد غير عباس هذا.
[6] ذكره ابن حبّان في «الثقات» (العباس بن بكار) وفي «المجروحين» (العباس بن الوليد بن بكار) .
[7] وجاء في نسخة خطية من (الثقات لابن حبّان) أنه مات بالبصرة سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
(انظر الحاشية 3 من الجزء 8/ 512) .(16/215)
وكنّاه الحَاكم أبو أحمد: أبا الوليد، وقال: ذاهب الحديث، وهو ابن أخت أبي بكر الهُذَليّ.
197- عبّاس بن سليمان بن جميل القَسْمَليّ [1] .
مولاهم المَوْصِليّ.
عن: نافع بن عُمَر الْجُمَحيّ، وأبي شهاب عبد ربّه الحنّاط، وجماعة.
وعنه: سليمان بن عبد الخالق البلديّ، وابن أبي كامل المَوْصِليّ.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين.
198- عبّاس بن الفضل العَبْديّ [2] .
أبو عثمان البصْريّ الأزرق.
عن: همّام بن يحيى، وحرب بن شدّاد.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وأبو حاتم الرّازيّ، ومحمد بن الضُّرَيْس.
تركه أبو زُرْعة [3] .
وقال البخاريّ [4] : ذَهَب حديثه [5] .
قلت: قد مرَّ في طبقة ابن المبارك:
__________
[1] انظر عن (عباس بن سليمان القسملي) في:
الكامل في التاريخ 6/ 460 وفيه (عباس بن سليم) .
[2] انظر عن (عباس بن الفضل) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 294، 295، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 5، 6 رقم 17، والمعرفة والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 347، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 360 رقم 1395، والجرح والتعديل 6/ 213 رقم 1167، والثقات لابن حبّان 8/ 510، والكامل لابن عدي 5/ 1664، وتاريخ بغداد 12/ 134، 135 رقم 6584، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 79 رقم 1796، ومعجم البلدان 2/ 660، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 243، 244 رقم 3138 (ذكره للتمييز) ، والمغني في الضعفاء 1/ 329 رقم 3081، وميزان الاعتدال 2/ 385، 386 رقم 4178، وتهذيب التهذيب 5/ 128 رقم 223، وتقريب التهذيب 1/ 399 رقم 158، وخلاصة تذهيب التهذيب 189.
[3] قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ذهب حديثه، وترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا، (الجرح والتعديل 6/ 213 رقم 1167) .
[4] في تاريخه الكبير 7 رقم 17.
[5] وقال ابن معين: «ليس بشيء له حديث» . (التاريخ 2/ 294، 295) .(16/216)
- عبّاس بن الفضل البصْريّ الأنصاريّ [1] .
متروك أيضًا.
فأمّا الأزرق. فقال ابن أبي حاتم [2] : كتب عنه أبي أيّام الأنصاريّ.
وسمعته يقول: تُرِك [3] حديثُه.
199- العبّاس بن المأمون بن الرشيد الهاشميّ الأمير [4] .
أحد مَن ذُكِرَ للخلافة عند وفاة أبيه. وقد تلكّأ عند مبايعة المعتصم، وهمَّ بالخروج عليه في سنة ثلاثٍ وعشرين، فقبض عليه المعتصم، ومات في سنة أربعٍ وعشرين ومائتين شابًّا.
200- عبد الله بن أيّوب بن أبي علاج المَوْصِليّ [5] .
__________
[1] انظر عن (عباس بن الفضل الأنصاري) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 138 رقم 425، والكامل لابن عدي 5/ 1664، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 79 رقم 1797، وغيره.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 213 رقم 1167.
[3] لفظه في (الجرح والتعديل) : «ذهب» .
[4] انظر عن (العباس بن المأمون الأمير) في:
المحبّر لابن حبيب 62، والمعارف لابن قتيبة 392، والأخبار الطوال للدينوري 401، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 199، وتاريخ اليعقوبي 2/ 112، 247، وبغداد لابن طيفور 11، 14، 49، 55، 72، 105، 111، 144، وتاريخ الطبري 8/ 606، 618، 622، 631، 646، 650 و 9/ 66، 71، 72، 75- 78، 233، والعقد الفريد 1/ 29 و 2/ 149، ومروج الذهب 2754، 2786، 2818، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 370، 371، 373- 375، 378- 381، 396- 398، 409، 456، 463، 466، 468، 470، 492، 495، 496، 499- 501، والأغاني 21/ 70، 313، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 299، 301، 332 و 2/ 27 و 3/ 152، 329، 335، 343، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 114، والهفوات النادرة للصابي 116، 362، وجمهرة أنساب العرب 24، ونهاية الأرب 22/ 253، وخلاصة الذهب المسبوك 221، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 136، 138، والبداية والنهاية 10/ 288، 289، وتاريخ ابن خلدون 3/ 256، 264، 265، ومآثر الإنافة 1/ 219.
[5] انظر عن (عبد الله بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 5/ 10، 11 رقم 52، والمجروحين لابن حبّان 2/ 37، 38، والكامل في(16/217)
مولى عُقَيْل بن أبي طالب.
عن: يونس الأيليّ، وابن أبي ذئب، وهشام بن الغاز، وعِكْرِمة بن عمّار.
وعنه: سِنَان بن محمد بن غالب، وعليّ بن جابر المَوْصِليّان.
قال ابن حِبّان [1] : روى عن يونس نسخةً كلّها موضوعة.
وقال يزيد بن محمد: كان رجلًا صالحًا مُنْكَر الحديث.
قال: ويقال كان من أعبر النّاس للرؤيا.
وقال غيره: ليس بثقة ولا مأمون [2] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين.
201- عبد الله بن أبي حسّان [3] .
واسم أبيه عبد الرحمن بن يزيد، أو يزيد بن عبد الرحمن، اليحصبيّ، الإفريقيّ المغربيّ الفقيه.
رحلَ وأخذ عن: مالك، وابن أبي ذئب، وابن عيينة.
وأخذ بالمغرب عن: عَبْد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفريقيّ. وعُمِّر دهرًا، وكان من الراسخين في العلم.
__________
[ () ] ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1527، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 115 رقم 1987، والمغني في الضعفاء 1/ 332 رقم 3107، وميزان الاعتدال 2/ 394 رقم 4217، والكشف الحثيث 230 رقم 378 وص 240 رقم 395، ولسان الميزان 3/ 261، 262 رقم 1123.
[1] في المجروحين 2/ 38، وزاد: لا أصول لها البتّة.
[2] وقال محمد بن غالب: حدّثنا عبد الله بن أيّوب بن أبي علاج الموصلي، وكان متعبّدا يفتل الشريط والخوص ويبيعه ويتصدّق بثلثه ويأكل ثلثه ويشتري الخوص بثلثه.
وقال ابن عدي: وابن أبي علاج هذا أيضا رأيت له أحاديث أنكرها فذكرته لما شرطت في كتابي. (الكامل 4/ 1527) .
وكتب الحميدي إلى والد علي بن حرب: يستتاب ابن أبي علاج ويؤدّب، وقال الحاكم، والنقاش، وأبو نعيم الأصبهاني: روى عن مالك، ويونس أحاديث موضوعة. وقال الأزدي: هو أبوه كذّابان- وقال أبو القاسم الطّحان: حديثه منكر. (لسان الميزان 3/ 261، 262 وانظر تعقّب الحافظ ابن حجر للمؤلّف الذهبي، في ما نقله عن ابن عدي، وغير ذلك) .
[3] انظر عن (عبد الله بن أبي حسان) في:
الديباج المذهّب لابن فرحون 133، 134.(16/218)
روى عن ابن وَهْب قال: ما رأيت مالكا أميل منه لعبد الله بن أبي حسّان.
وعن سَحْنُون قال: كنتُ أوّلَ طلبي إذا انغلقت عليّ المسائل، آتي ابنَ أبي حسّان [1] .
تُوُفّي ابن أبي حسّان سنة سبْعٍ وعشرين. ومولده سنة أربعين ومائة.
قال محمد بن سَحْنُون: مات سنة ستٍّ وعشرين.
202- عبد الله بن خالد الكوفيّ الفقيه [2] .
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنة، وشُعَيْب بْن حرب، وإبراهيم بن بكر الشَّيْبانيّ، وغيرهم.
وقد أكره المأمون على قضاء إصبهان، فسار إليها. وكان فاضلًا صالحًا.
روى عنه: عبد الرحمن بن عُمَر رُسْتَة، وعَمْرو بن سعيد الجمّال، ومحمد بن المغيرة، وأُسَيْد بن عاصم، وغيرهم.
وبَلَغَنَا عنه أنّه كان مارًّا إلى مجلس الحُكْم، فرأى رجلًا قد وقع حِمْلُه، فشمّر ونزل فحمل معه. وأنّ رجلًا قال له في حكومةٍ: أتَّقِ الله. فوضع يده على رأسه، وعَنَّفَ نفسَه وَوَبَّخها، ثمّ هرب. ولم يُرَ بَعْد إلّا يومًا، رآه بعضهم في الثَّغْر، وهو في جملة الحُرّاس [3] . رَضِيَ اللَّهُ عنه.
203- عبد الله بن أبي بكر العتكيّ [4] .
__________
[1] زاد ابن فرحون: «فكأنما في يده مفتاح لما انغلق» ..
[2] انظر عن (عبد الله بن خالد الفقيه) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 49، 50، وحلية الأولياء، له 10/ 392 رقم 669، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 242- 245 رقم 164، والجرح والتعديل 5/ 44.
[3] ذكر أخبار أصبهان 2/ 49، 50، وحلية الأولياء 10/ 392.
[4] انظر عن (عبد الله بن أبي بكر العتكي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 55 رقم 122، والجرح والتعديل 5/ 18 رقم 83، والثقات لابن حبّان 8/ 339، ومعجم البلدان 3/ 161، 271، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 348، 349 رقم 3189، وسير أعلام النبلاء 10/ 423، 424 رقم 124، وتهذيب التهذيب 5/ 164 رقم 280، وتقريب التهذيب 1/ 405 رقم 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 192.(16/219)
وهو عبد الله بن السَّكَن بن الفضل بن المؤتمن الأزْديّ.
أبو عبد الله البصْريّ.
عن: شُعْبَة، وهمّام، والأسود بن شَيْبان، وجرير بن حازم، وجماعة.
وعنه: البخاريّ في كتاب «الأدب» له، وإبراهيم الحربيّ، وصالح بن أحمد بن حنبل، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وعبد اللَّه بْن أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم الرَّازيّان، وعبد الله بن واصل البخاريّ، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
وقال ابن أبي عاصم: تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين [2] .
204- عبد الله بن خَيْران [3] .
أبو محمد الكوفيّ.
حدّث ببغداد عن: شعبة، وعن الرحمن المسعوديّ.
وعنه: أحمد بن حرب المعدل، ومحمد بن غالب تمتام، وعيسى الطيالسي رغاث، وأبو بكر بن أبي الدنيا. وهو أكبر شيخ لأبي بكر.
قال الخطيب [4] : اعتبرت من روايته أحاديث كثيرة، فوجدتها مستقيمة تدل على الثقة.
وذكره العقيلي في «الضعفاء» [5] فقال: لا يُتابَع على حديثه. ثمّ ساقَ له ثلاثة أحاديث حسنة أحدها موقوف رفعه.
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ رقم 83: «صدوق صالح» .
[2] تهذيب الكمال 14/ 349.
[3] انظر عن (عبد الله بن خيران) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 245، 246 رقم 800، وتاريخ بغداد 9/ 450، 451 رقم 5082، والإكمال لابن ماكولا 3/ 209، وسير أعلام النبلاء 10/ 424 رقم 125، وميزان الاعتدال 2/ 415 رقم 4293، والمغني في الضعفاء 1/ 336 رقم 3154، ولسان الميزان 3/ 282 رقم 1190.
[4] في تاريخ بغداد 9/ 451.
[5] ج 2/ 245، 246.(16/220)
205- عبد الله بن داهر الرّازيّ الأحمريّ [1] .
حدَّث ببغداد عن: عبد الله بن عَوَانة، وعَمْرو [2] بن جُميْع.
وعنه: صالح بن محمد جَزَرَة، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسن الصوفي.
وقال صالح [3] : صَدُوق [4] .
206- عبد الله بن سِنَان الهَرَويّ [5] .
عن: فُضَيْل بن عِيَاض، وابن المبارك، ويعقوب القُمّيّ.
روى عنه: أبو زُرْعة، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وبِشْر بن موسى، ومحمد بن يونس الكديميّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن داهر) في:
الضعفاء للعقيليّ 2/ 250، 251 رقم 804، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1543، 1544، وتاريخ بغداد 9/ 453 رقم 5085، والضعفاء لابن الجوزي 2/ 121 رقم 2016 وميزان الاعتدال 2/ 416 رقم 4295، والمغني في الضعفاء 1/ 337 رقم 3156، والكشف الحثيث 233، 234 رقم 384، ولسان الميزان 3/ 282، 283 رقم 1190، قال الخطيب: وقيل إن داهر أباه اسمه محمد، ولقبه داهر (تاريخ بغداد) .
[2] هكذا في الأصل. وفي (تاريخ بغداد 9/ 453) : «عمر» .
[3] تاريخ بغداد 9/ 453.
[4] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل يحيى بن معين عن ابن داهر- رجل من أهل الري- قال:
ليس بشيء، ما يكتب عنه إنسان فيه خير، وذكر أهل بغداد فقال: شرّ قوم يكتبون عن كل أحد.
(تاريخ بغداد) .
وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه في فضائل علي وهو فيه متّهم. (الكامل 4/ 1544) .
وقال العقيلي: «رافضيّ خبيث، عن عبد الله بن عبد القدّوس أشرّ منه، كلاهما رافضيان» .
(الضعفاء الكبير 2/ 250) .
وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 3/ 283) : وتقدّم قريبا: عبد الله بن حكيم الداهري، فما أدري أهو اختلف في اسم أبيه أو هو غيره، وقد ذكرت هناك ما يقتضي أنهما واحد.
(انظر 3/ 277 رقم 1164) .
[5] انظر عن (عبد الله بن سنان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 112 رقم 334، والجرح والتعديل 5/ 68 رقم 325، والثقات لابن حبّان 8/ 342، وتاريخ بغداد 9/ 469، 470 رقم 5098، وميزان الاعتدال 2/ 437 رقم 437، ولسان الميزان 3/ 298 في آخر ترجمة (عبد الله بن سنان الزهري الكوفي، رقم 1241) ونقل قول الذهبي فيه: وثّقه أبو داود.(16/221)
وَثّقَهُ أبو داود [1] .
تُوُفّي سنة ثلاثٍ عشرة [ومائتين] [2] .
207- عبد الله بن رُشَيْد [3] .
أبو عبد الرحمن.
لم يذكره ابن أبي حاتم.
وكنّاه أبو أحمد، وقال: سمع مُجّاعة بن الزُّبَيْر العَتَكيّ.
وعنه: السَّرِيّ بن السَّهْل الْجُنْدَيْسَابُوريّ [4] .
208- عبد الله بن سلم المِسْمَعيّ البصْريّ [5] .
صاحب الطَّيَالسة.
قال ابن أبي حاتم [6] : روى عن: جدّه خالد بن رُخيم الباهلي المِسْمَعيّ، وعبد الله بن عَوْن.
وعنه: أبو الوليد الطَّيَالسيّ، ونُعَيْم بن حمّاد، ونصر بن عليّ الجهضميّ.
وأدركه عليّ بن الحسين بن الْجُنَيْد، وكتب عنه وقال: صَدُوق.
وقال القواريريّ: هو من كبار أصحاب ابن عون إلّا أنّه قلّ ما روى [7] .
__________
[1] وقال البخاري في تاريخه الكبير: أحاديثه معروفة.
وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» (8/ 342) .
[2] عن تاريخ بغداد 9/ 470، وعلى هذا يكون من أهل الطبقة السابقة.
[3] انظر عن (عبد الله بن رشيد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 343، والمغني في الضعفاء 1/ 338 رقم 3169، ولسان الميزان 3/ 285 رقم 1205، وهو: الجنديسابوري.
[4] قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
وقال البيهقيّ: لا يحتجّ به. (لسان الميزان) .
[5] انظر عن (عبد الله بن سلم) في:
الجرح والتعديل 5/ 77، 78 رقم 366.
[6] في الجرح والتعديل.
[7] في (الجرح والتعديل) : «إلا أنه قلّما كان يحدّث» . وفيه أيضا عن الدارميّ أنه قال ليحيى بن معين: عبد الله بن سلم يروي عن ابن عون ما حاله؟ قال: لا أعرفه.(16/222)
209- عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة العنبري القاضي [1]- ن. - أبو السّوّار البصريّ.
سمع: أباه، وعبد الله بن بكر المُزَنيّ، ويزيد بن إبراهيم، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وجرير بن حازم، ووُهَيْب بن خالد، ومالك بن أنس.
وعنه: ابن سَوّار، ومعاوية بن صالح الأشعريّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وحرب الكِرّمانيّ، ومحمد بن إبراهيم البُوسنْجيّ، وعُبَيْد الله بن واصل البخاريّ، ومُعَاذ بن المُثَنَّى، وأبو خليفة، وخلْق.
وَثّقَهُ أبو داود [2] ، وغيره.
وكان صاحب سُنَّةٍ وعِلْم [3] .
تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين [4] .
روى له النَّسائيّ حديثًا في الفرائض [5] ، وهو وأبوه وجدّه [تولّوا] قضاة البصرة [6] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن سوّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 307، وتاريخ خليفة 460، 464، 468، والمعارف 590، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 610، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 58، 64، 79، 84، 150- 157 و 3/ 252، والجرح والتعديل 5/ 77 رقم 364، والثقات لابن حبّان 8/ 350، والأنساب لابن السمعاني 9/ 69، 70، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 441، رقم 1156، ولقاح الخواطر 64/ 1، ونثر الدرّ للآبي 5/ 45، ومعجم البلدان 4/ 267، وتهذيب الكمال للمزّي 15/ 70- 72 رقم 3324، وسير أعلام النبلاء 10/ 434، 435 رقم 135، والعبر 1/ 54، والكاشف 2/ 84، 85 رقم 2800، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 793، والوافي بالوفيات 17/ 25 رقم 191، وتهذيب التهذيب 5/ 248 رقم 434، وتقريب التهذيب 1/ 421 رقم 367، وخلاصة تذهيب التهذيب 200، وشذرات الذهب 2/ 55.
[2] تهذيب الكمال 15/ 71.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» . وكتب إليه الفضل بن الربيع يسأله أن يشتري له ضيعة، فكتب إليه: إن القضاء لا يدنّس بالوكالة. (أخبار القضاة 2/ 156، لقاح الخواطر 64/ 1، التذكرة الحمدونية 1/ 441 رقم 1156) .
[4] ورّخه ابن سعد، وخليفة، وابن قتيبة، وابن حبان، وغيرهم.
[5] في السنن الكبرى، باب توريث الجدّة. (انظر: تحفة الأشراف للمزّي 8/ 462 رقم 1467) .
[6] قال أبو أحمد بن عديّ: سمعت أبا خليفة يقول: حدّثنا عبد الله بن سوّار بن عبد الله بن قدامة(16/223)
210- عبد الله بن صالح بن محمد بن مُسلم الْجُهَنيّ [1]- خ. د. ت. ق. - مولاهم المصريّ، أبو صالح، كاتبُ الَّليْث بن سَعْد.
وُلِدَ سنة سبْعٍ وثلاثين ومائة، ورأى زَبَّان بن فايد، وعَمْرو بن الحارث.
وسمع: موسى بن عليّ بن رَبَاح، ومعاوية بن صالح، ويحيى بن أيّوب، وعبد العزيز بن الماجِشُون، وسعيد بن عبد العزيز التَّنُوخيّ، ونافع بن يزيد، وجماعة.
وأكثر عن اللّيث.
__________
[ () ] العنبري القاضي وابن القاضي وأبو القاضي، وجدّ القاضي، وأخو القاضي، ومن أهل بيت القضاء. (تهذيب الكمال 15/ 72) .
[1] انظر عن (عبد الله بن صالح الجهنيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 313، وطبقات خليفة 297، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4919 و 5067، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 121 رقم 358، وتاريخه الصغير 228، والأدب المفرد له (انظر فهرس الأعلام) 500، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والمعارف لابن قتيبة 524، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 492، 494، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 640، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 20 33، 53، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 53، وتاريخ الطبري 1/ 44، 47، 54، 55، و 3/ 431 و 5/ 336، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 267 رقم 826، والجرح والتعديل 5/ 86/ 87 رقم 398، والولاة والقضاة للكندي 45، 55، 328، والمجروحين لابن حبّان 2/ 40- 43، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1522- 1525، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 888 رقم 1525، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 1283، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 61، وتاريخ جرجان للسهمي 332، 468، 525، 533، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 106، 120، والسابق واللاحق للخطيب 256، وتاريخ بغداد 9/ 478- 481 رقم 5110، والمعجم المشتمل لابن عساكر 155 رقم 476، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 127 رقم 2048، والأنساب لابن السمعاني 10/ 304، وتهذيب الكمال للمزّي 15/ 98- 109 رقم 3336، والعبر 1/ 387، وتذكرة الحفّاظ 1/ 388، وسير أعلام النبلاء 10/ 405- 416 رقم 115، وميزان الاعتدال 2/ 440- 447 رقم 4353، والمغني في الضعفاء 1/ 343 رقم 3218، والكاشف 2/ 86 رقم 2810، وميزان الاعتدال 2/ 440- 445 رقم 4383، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 795، والبداية والنهاية 10/ 289، والوافي بالوفيات 17/ 113، 114 رقم 201، وتهذيب التهذيب 5/ 256- 261 رقم 448، وتقريب التهذيب 1/ 423 رقم 381، ومقدّمة فتح الباري 411- 413، وحسن المحاضرة 1/ 346 رقم 23، وطبقات الحفاظ 169، وخلاصة تذهيب التهذيب 201، وشذرات الذهب 2/ 51، 52.(16/224)
وعنه: يحيى بن مَعِين، والذُّهَليّ، والبخاريّ على الصّحيح.
ظفرتُ برواية البخاريّ، عن عبد الله بن صالح، عن الَّليْث، في باب التجارة في البحر، في «الصحيح» ، كما شرحناه في ترجمة عبد الله بن صالح العِجْليّ.
وأبو حاتم، وأبو إسحاق الْجَوْزجانيّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وحُمَيْد بن زنجويه، والدّارميّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بن الحَسَن بن ديزيل، وخلْق، آخرهم وفاةً محمد بن عثمان بن سعيد بن أبي السَّواريّ المصريّ المُتَوَفَّى سنة سبْعٍ وتسعين ومائتين.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ شَيْخُهُ اللَّيْثُ حَدِيثًا رَوَاهُ ابْنُ دِيزِيلَ: ثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْمُهَنَّا، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَمّنْ أَخْبَرَهُ بِرَفْعِ الْحَدِيثِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ فَمُنِعَ الزِّيَادَةِ» . الْحَدِيثَ.
قَالَ ابْنُ دِيزِيلَ: ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا صَالِحٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: نَعَمْ أنا حَدَّثْتُهُ بِذَلِكَ.
قُلْتُ: فَمَنْ حَدَّثَكَ؟
قَالَ: يَحْيَى بْنُ عُطَارِدِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
مُرْسَل [1] .
وقد استشهد البخاريّ بعبد الله بن صالح في «الصّحيح» ، وروى عنه حديثًا كما رجّحنا في ترجمة عبد الله بن صالح المذكور في الطبقة الماضية.
وروى عنه في باب التّجارة في البحر [2] .
قال ابن حِبّان [3] : كان كاتبًا على مُغَلّ الَّليْث بن سَعْد، مُنْكَر الحديث
__________
[1] قال المؤلّف في (سير أعلام النبلاء 10/ 406) : «وهو مرسل، لا، بل معضل» .
[2] صحيح البخاري، في الكفالة 4/ 385.
[3] في المجروحين 2/ 40.(16/225)
جدًا [1] ، وكان في نفسه صَدُوقًا [2] . سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يقول: كان له جار سوء [3] بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قِرْطَاس بخطٍّ يُشْبه خطًّ عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كُتُبه، فيجده عبد الله، فيحدِّث به على التوهُّم أنّه خطّه [4] . فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ، خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وغزوة لمن حجّ، خير من عشر حَجَّاتٍ، وَغَزْوَةٌ فِي الْبَحْرِ، خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي الْبَرِّ» .
ثَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ، ثنا عَلِيُّ بن إبراهيم بن عزّون، نا عَبْدُ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ. وَرَوَى عَنِ اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْبَثُ إِلَّا قَلِيلًا، وَصَاحِبُ رَحَى دَارَةِ الْعَرَبِ عُمَرُ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ [6] . ثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ. وَذَكَرَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ أَحَادِيثَ أُخَرَ مُنْكَرَةٌ.
قال ابن أبي حاتم [7] في ترجمة عبد الله بن صالح: روى عنه اللّيث، وابن وهب، ودحيم.
__________
[1] وبعده: «يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة» .
[2] وبعده: «يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلّات. وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء» .
[3] «سوء» ليست في هذه العبارة عند ابن حبّان.
[4] زاد: «وسماعة» .
[5] في المجروحين 2/ 41.
[6] في المجروحين 2/ 42.
[7] في الجرح والتعديل 5/ 86 رقم 398.(16/226)
قال ابن عَبْد الحَكَم: سَمِعْتُ أبي، وَسُئِلَ عن أبي صالح، فقال: تسألوني عن اقرب رجل إلى الَّليْث؟ رحل معه في ليله ونهاره وسَفَره وحَضَره، ويخلو معه غالبًا، فلا يُنْكر لمثله أن يُكْثر عن الَّليْث [1] .
وقال أبو حاتم [2] : هو أمين صَدُوق ما عَلِمْتُه.
وقال أبو حاتم [3] : سَمِعْتُ ابن مَعِين يقول: أقلّ الأحوال أنّه قرأ هذه الكُتُب على الَّليْث، فأجازها له، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إلى الَّليْث بهذا الدَّرْج.
قال أحمد بن صالح: لا أعلم أحدًا روى عن اللّيث، عن ابن أبي ذئب إلّا أبو صالح [4] .
وذُكِر أنّ أبا صالح أخرج دَرْجًا قد ذهب أعلاه، ولم يدْر حديثَ مَن هو، فقيل له: حديث ابن أبي ذئب. فروى عن الَّليْث، عن ابن أبي ذئب [5] .
وقال صالح جَزَرَة: كان ابن مَعِين يوثّقه، وعندي أنّه كان يكذب في الحديث [6] .
وقال النَّسائيّ [7] : ليس بثقة.
وقال إسماعيل سَمُّوَيْه، عن عبد الله قال: صَحِبْتُ الَّليْث عشرين سنة [8] .
وقال الفضل بن محمد الشَّعْرانيّ: ما رأيت عبدَ الله بنَ صالح إلّا وهو يحدّث أو يسبّح [9] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 86.
[2] الجرح والتعديل 5/ 86.
[3] الجرح والتعديل 5/ 87.
[4] الجرح والتعديل 5/ 87.
[5] الجرح والتعديل 5/ 87.
[6] تاريخ بغداد 9/ 481.
[7] في الضعفاء والمتروكين، رقم 334.
[8] تهذيب الكمال 15/ 104 وفيه زيادة: «لا نتغدّى ولا نتعشى إلّا مع الناس» .
[9] تاريخ بغداد 9/ 479.(16/227)
وقال يعقوب الفَسَويّ [1] : حَدَّثَنَا الرجل الصّالح أبو صالح عبد الله بن صالح.
وقال الرَّمادي، عن أبي صالح قال: خرجنا مع الَّليْث إلى بغداد سنة إحدى وستّين ومائة، فشهِدْنا الأضحى ببغداد [2] .
قُلْتُ: فِي هَذِهِ النَّوْبَةِ سَمِعَ مِنْ سَعِيدٍ مُفْتِي دِمَشْقٍ. وَأَبْلَغَ مَا نَقَمُوا عَلَيْهِ حَدِيثُهُ عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرٍ يَرْفَعُهُ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ» [3] بِطُولِهِ، وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ.
وَلَكِنْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَى رِوَايَتِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعٍ. فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْعَسْكَرِيِّ، وَعَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، عَنْهُمَا، عَنْ نَافِعٍ.
قال أبو زُرْعة وغيره: هو من وضْعِ خالد بن نَجِيح المصريّ. وكان يضع في كُتُب الشيوخ ما لم يسمعوا [4] .
وقال ابن عَديّ [5] : أبو صالح عندي مستقيم الحديث، إلّا أنّه يقع في حديثه غلط، ولا يتعمّد الكذب [6] .
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 2/ 445: «حدّثنا أبو صالح عبد الله بن صالح الرجل الصالح» .
[2] تهذيب الكمال 15/ 107.
[3] رواه ابن حبّان في (المجروحين 2/ 41) وتتمّته: «ما خلا النبيين والمرسلين، واختار من أصحابي أربعة، وفي كل أصحابي خير، أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ، واختار أمّتي على سائر الأمم» .
[4] الجرح والتعديل 5/ 87.
[5] في الكامل 4/ 1524، 1525.
[6] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: «سألت أبي عن عَبْد الله بْن صالح كاتب اللَّيْث فقال: كان أول أمره متماسك ثم فسد بآخره، وليس هو بشيء» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 212، 213 رقم 4919) وفيه «متماسك» بالرفع، والصواب «متماسكا» كما في ضعفاء العقيلي 2/ 267، وقال عبد الله: سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد الله بن صالح فذمّه وكرهه، وقال: إنه روى عنه ليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث، أنكر أن يكون الليث روى عن ابن أبي ذئب.
(العلل 3/ 242 رقم 5067) و (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 267) .
وقال الحاكم: ذاهب الحديث. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 283 أ) وقال يحيى بن بكير: سمع مني عبد الله بن صالح حديث الليث عن عبيد الله بن عمر، عن ابن شهاب، عن المسور بن مخرمة، قصّة الشورى، ثم حدّث به عن الليث نفسه، وحلف يحيى بن بكير على ذلك صدقة خمسين دينارا أنه لم يسمعه من الليث، ثم حدّث به. (الأسامي 1/ 283 أ) .(16/228)
وقال غير واحد: تُوُفّي يوم عاشوراء سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين [1] .
ومن طبقته سَمِيُّهُ:
- عبد الله بن صالح الكوفيّ.
المذكور في الطبقة الماضية.
211- عَبْد اللَّه بْن طاهر بْن الْحُسَيْن بْن مصعب [2] .
__________
[1] أرّخه ابن سعد، وخليفة، وابن قتيبة، والبخاري، والكلاباذي، وابن عساكر، وقال: ويقال سنة اثنتين وعشرين ومائتين، والأول أصح. (المعجم المشتمل 155 رقم 476) .
[2] انظر عن (عبد الله بن طاهر الأمير) في:
تاريخ خليفة 472، والمحبّر لابن حبيب 376، والمعارف لابن قتيبة 390 و 391 و 525، والشعر والشعراء 1/ 31، وعيون الأخبار له 1/ 51 و 2/ 198 و 3/ 53 و 55، والأخبار الطوال 402، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 719، وتاريخ اليعقوبي 2/ 456، 459، 461، 463، 470، 472، 477، 480، وفتوح البلدان للبلاذري 215، 217، 220، 221، 416، 417، 529، وبغداد لابن طيفور 18، 19، 28، 29، 31، 35، 42، 47، 71، 73، 75، 81، 85، 88، وطبقات الشعراء لابن المعتز 186- 190، 299- 301، 307، 442، 448، والبرصان والعرجان للجاحظ 174، 201، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 240، 264، 283، وتاريخ الطبري 8/ 580، 581، 592، 595، 598- 601، 609- 613، 615، 616، 618، 622، 646، 662، و 9/ 7، 80، 85، 89، 91، 92، 95- 99، 103- 107، 110، 122، 131، 338، والعقد الفريد 1/ 50، 243، 250، 314- 316، 321 و 2/ 130، 198، 205، 273، 317، 430، 449 و 4/ 124، 159، 199، 223 و 6/ 345، والخراج لقدامة 172، 317، 321، 413، والجليس الصالح للجريري 2/ 96، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2799، 2819، 2556، 3158، وتاريخ سنّي ملوك الأرض لحمزة الأصفهاني 168، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 361- 363، 365، 367، 369، 370، 374، 382، 399، 451، 452، 454، 455، 459- 463، 466، 471، 502، 503، 505، 508- 510، 512- 514، 517- 519، 523، 528، ومقاتل الطالبيين 577، 578، 580- 585، 639، وروضة العقلاء 252، ونثر النظم وحلّ العقد للثعالبي 42، 56، 57، 52 وثمار القلوب للثعالبي 198، 280، 384، 519، 520، 521، وتحسين القبيح، له 55، 95، وولاة مصر للكندي 204- 208، والولاة والقضاة، له 180- 185، 429- 435، 440، والأغاني لأبي الفرج 12/ 95 و 20/ 25، 32، 43، 141، 152، 178، 179، 184، 245 و 21/ 8 و 23/ 53، 54، 214، 215، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 155، 339، 341، 347، 350- 354 و 2/ 53، 158، 159، 162،(16/229)
الأمير العادل أبو العبّاس الخُزَاعيّ المُصْعَبيّ، أمير إقليم خُراسان وما يليه.
وُلد سنة اثنتين وثمانين ومائة. وتأدَّب في صِغَره. وقرأ العِلْم والفقه، وسمع من: وَكِيع، ويحيى بن الضُّرَيْس، وعبد الله المأمون.
روى عنه: إسحاق بن رَاهَوَيْه، وهو أكبر منه، ونصر بن زياد القاضي، وأحمد بن سعيد الرباطي، والفضل بن محمد الشَّعرانيّ، وابنه محمد بن عبد الله الأمير، وابن أخيه منصور بن طَلْحة، وآخرون.
قال المرزبانيّ: كان رابع الأدب، حَسَن الشِّعْر، تنقّل في الأعمال الجليلة شرقًا وغربًا. قلّده المأمون مصر والمغرب، ثمّ نقله إلى خراسان [1] .
__________
[163، 175] و 3/ 30، 54، 83، 110، 285، 359 و 4/ 358، وأمالي المرتضى 1/ 153، 227، 585 و 2/ 43، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 15، 3/ 19 و 118، 268، وأمالي القالي 1/ 50، 130 و 2/ 21 و 3/ 49، 88، وتاريخ بغداد 9/ 483- 489 رقم 5114، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 49، 50، 133- 135، 236، 237، والهفوات النادرة للصابي 36، 43، 254، 390، وتاريخ حلب للعظيميّ 242، 243، 245، 247، 250، 251، 254، والكامل في التاريخ 7/ 13- 16، وبدائع البدائه لابن ظافر 94، 111، 289، 337، ومعجم ما استعجم للكبري 583، وتاريخ الزمان لابن العبري 23، 25، 26، 29 وفيه (عبد الله بن الطاهر) ، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 115، 262، 410، 444، 446، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 272، والأذكياء لابن الجوزي 56، وديوان أبي تمام 4/ 446، والبصائر والذخائر 2/ 2/ 715، ونثر الدّرّ 2/ 28، ومحاضرات الأدباء 1/ 421، وتمام المتون 91، والمستطرف 1/ 117، 135، ووفيات الأعيان 1/ 200، 421، 422 و 2/ 24، 520، 522 و (3/ 83- 89) 90 و 4/ 61، 274، 291، 449 و 6/ 186، 425، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 167، ونهاية الأرب للنويري 22/ 244، 254، 257، وآثار البلاد للقزويني 315، 395، 396، وبدائع السلك في طبائع الملك لابن الأزرق 1/ 165، 83- 197، وسير أعلام النبلاء 10/ 684، 685 رقم 252، ودول الإسلام 1/ 130، 138، والعبر 1/ 357، 366، 406، والبداية والنهاية 10/ 302، 303، وتسهيل النظر وتعجيل الظفر للماوردي 130، والديارات للشابشتي 86- 91، ومرآة الجنان 2/ 99، 100، والمختصر في أخبار البشر 2/ 35، 36، وتاريخ ابن الوردي 1/ 223، والوافي بالوفيات 17/ 219- 223 رقم 205، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 136 ب- 141 أ، وأمراء دمشق في الإسلام 48 رقم 155، وتاريخ ابن خلدون 3/ 252، 253، 265، والروض المعطار 217، 252، 311، 384، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 223، والنجوم الزاهرة 2/ 258، وحسن المحاضرة 1/ 593، وشذرات الذهب 2/ 68، وعصر المأمون 3/ 295- 297، والأعلام 4/ 226.
[1] تاريخ بغداد 9/ 483.(16/230)
وقال ابن ماكولا: زُرَيق: بتقديم الزَّين [1] : الحسين بن مُصْعَب بن زُرَيْق بن أسعد، مولى سَعْد بن أبي وقّاص. كذا قال، وصوابه: مولى طلحة بن عبد الله الخُزَاعيّ، وهو طلحة الطّلحات أمير سجستان.
وروى الحاكم في «تاريخه» [2] عن أبي الحسين محمد بن يحيى الحسيني، أنّ أسعد جدّ بني طاهر كان يُعرف في العجم بفُرخ رزّين موزة، فأسلم على يد عليّ عليه السّلام، على أن لا يغيّر اسمه. فسأل عن اسمه فقيل: اسمٌ مُشْتَقٌّ من السّعادة. فقال: هو إذًا أسعد. وكان والده يُسَمّى فيروز.
وقال إبراهيم نِفْطَوَيْه: لمّا غلب عبد الله بن طاهر الشّام، وَهْب له المأمون ما وصل إليه من الأموال هناك، ففرّقها على القوّاد. ولما دخل مصر وقف على بابها وقال: أخزى الله فرعون، ما كان أخسّه، وأدنى هِمَّته. مَلَكَ هذه القرية وقال: أنا ربّكم الأعلى. واللهِ ما دخلتَها [3] .
وكان ابن طاهر جوادا ممدّحا. وقد عليه دِعْبِل، فلمّا أكثر عطاياه توارى عنه، وكتب إليه:
هجرتك، لم أَهْجُرْك من كُفْرِ نِعْمَةٍ ... وهل يُرْتَجَى نَيْلُ الزّيادة بالكُفْر
ولكننّي لمّا أتيتك زائرًا ... فأفرطت في بري عجزتُ عن الشُّكْر
فمِلان [4] لا آتيك إلّا معذّرًا ... أزورك في الشهرين يومًا وفي الشهر
فإنْ زدت في بِرّي تزّيدتُ جَفْوَةً ... ولم نلتقِ [5] حتّى القيامة والحشر [6]
فوصل إليه منه ثلاثمائة ألف درهم.
__________
[1] هكذا في الأصل ذكره المؤلّف- رحمه الله-، والموجود في (الإكمال لابن ماكولا 4/ 51) «رزيق» بتقديم الراء، وذكره في الآباء ممن اسمه رزيق. وزاد: «ويزعم أن اسمه كان آزادمرد بن فرخان بن هرمزدان، وذكر قوم أن رزيقا كان نوبيا مزينا، ذكر ذلك ابن أبي معدان في تاريخ مرو، وهو والد طاهر بن الحسين الأمير» . كما ورد في (وفيات الأعيان 3/ 88) أنّ جدّهم رزيقا.
[2] أي «تاريخ نيسابور» ولم يصلنا.
[3] تاريخ بغداد 9/ 483.
[4] أصلها: «فمن الآن» .
[5] في تاريخ بغداد «ولم تلقني» .
[6] الأبيات في تاريخ بغداد 9/ 487، 488.(16/231)
وعن العبّاس بن مُجَاشع قال: لمّا قدِم ابن طاهر اعترضه دِعْبِل وقال:
جئتُكَ مستشفعًا بلا سببٍ ... إليك إلّا بحُرمةِ الأدب
فاقضِ ذمامي، فإنّني رجل ... غيرُ مُلِحٍّ عليك في الطَّلب
فبعث إليه بعشرة آلاف درهم، وبهذين البَيْتَيْنِ:
اعَجَلْتَنَا فأتاك عاجلُ بِرّنا ... ولو انتظرت كثيرة لم نُقْلِلِ
فخُذِ القليلَ وكنْ كمَنْ لم يسألِ ... ونكون نحن كأنّنا لم نفعلِ
وفيه يقول عَوْف بن محلم:
يا ابنَ الّذي دان له المشرقان ... طُرًّا، وقد دان له المغربان [1]
إنَّ الثمانين- وبُلِّغْتَها- ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
وبدلّنني بالنشاط [2] أنْحِنا ... وكنت كالصَّعْدة تحت السّنان
ولم تدع فيّ لمستمتِع ... إلّا لساني وبحسْبي لسان [3]
أدعو به الله وأُثْنى على ... فضل الأمير المُصْعَبي الهجّان [4]
فقرِّباني- بأبي أنتما- ... من وطني قبل اصفرار البنان
وقبل مَنْعَايَ إلى نِسْوَةٍ ... أوطانُها حَرّان الرّقمتان [5]
وقال أحمد بن يزيد السُّلَميّ: كنت مع ابن طاهر، فوقّع على رِقاع مرّةً، فبلغت صلاته ألفي ألف وسبعمائة ألف، فدعوتُ له وحسَّنْت فعاله.
وَرُوِيَ نحوها بإسناد آخر.
وقال ابن خلّكان [6] : كان ابن طاهر شهْمًا نبيلًا، عالي الهِمّة. ولي الدِّينَوَر، فلمّا خرج بابَك على خُراسان بعث لها المأمونُ عبدَ الله، فسار إليها في سنة ثلاثٍ عشرة، وحارب الخوارج، وقدِم نَيْسَابُور سنة خمس عشرة، فأمطروا.
فقال شاعر:
__________
[1] الشطر في (طبقات ابن المعتز) :
«وألبس الأمن به المغربان»
[2] في طبقات ابن المعتز: «وأبدلتني بالشطاط» .
[3] ، (4) البيتان ليسا في طبقات ابن المعتز.
[5] طبقات الشعراء لابن المعتز» . 187، 188.
[6] في وفيات الأعيان 3/ 83، 84.(16/232)
قد قُحِطَ النّاسُ في زمانهمُ ... حَتّى إذا جئتَ جئتَ بالمطرِ [1]
غَيْثان في ساعةٍ لنا أتيا [2] ... فمرحبًا بالأمير والدُّرَر [3]
وقد رحل إليه أبو تمام، وعمل فيه قصائد، وصنّف «الحماسة» في هذه السَّفرة بهمَذان، لأنه انحبس بهمذان للثلوج، وأقام في دار رئيس، له كُتُب عظيمة، فرأى فيها ما لا يوصف من دواوين العرب، فاختار منها أبو تمّام كتاب «الحماسة» [4] .
ومن كلام ابن طاهر: سِمَنُ الكِيس، ونُبْلُ الذَّكْر، لا يجتمعان [5] .
ويقال إن البِطّيخ العَبْدَلاويّ بمصر منسوب إلى عبد الله بن طاهر [6] .
وممّا ينسب إلى عبد الله من الشّعر قوله:
نبّهتُه وظلامُ الّليل مُنْسَدِلٌ ... بين الرياض دفينًا في الرياحين
فقلت: خُذْ. قال: كَفّى لا تُطَاوِعُني ... فقلتُ: قُمْ. قال: رِجْلي لا تُؤاتيني
إنّي غفلتُ عن السّاقي، فصيَّرني ... كما تراني سليبَ العقل والدِّين
وله:
نحنُ قوم تُلِينُنا الحَدَقُ النُّجْلُ ... على أنّنا نُلِينُ الحديدا
نملك الصَّيد، ثمّ تملكنا البِيضُ ... المصوناتُ أعْيُنًا وخُدودا
تتّقى سُخْطَنا الأُسُود، ونخشى ... سَخَطَ الخِشْف حين يبدي الصّدودا
فترانا يوم الكريهة أحرارًا ... وفي السِّلْم للغواني عَبِيدا [7]
وعن سهل بن مَيْسَرة أنّ جيران دار عبد الله بن طاهر أمرَ بإحصائهم، فبلغوا أربعة آلاف نفس، فكان يقوم بمئونتهم وكِسْوَتهم. فلمّا خرج إلى خُراسان، انقطعت الرواتب من المؤنة، وبقيت الكسوة مدّة حياته [8] .
__________
[1] في (وفيات الأعيان) : «جئت بالدرر» .
[2] في (الوفيات) : «لنا قدما» .
[3] في (الوفيات) : «بالأمير والمطر» .
[4] وفيات الأعيان 3/ 85.
[5] وفيات الأعيان 3/ 87.
[6] وفيات الأعيان 3/ 88.
[7] ديوان أبي تمام 3/ 270 وفيه إنها لأصرم بن حميد، وفيات الأعيان 3/ 85، 86.
[8] تاريخ بغداد 9/ 486.(16/233)
وروى الخطيب [1] بإسناده إلى محمد بن الفضل: أنّ ابن طاهر لمّا افتتح مصر ونحن معه، سوّغه المأمون خَرَاجَها، فصعد المنبر، فلم ينزل حَتّى أجاز بها كلها، وهي ثلاثة آلاف ألف دينار، أو نحوها. فأتى مُعَلّى الطّائيّ قبل أن ينزل، فأنشده، وكان واجدًا عليه:
يا أعظمَ النّاسِ عفوًا عند مَقدرةٍ ... وأظلَمَ النّاس عند الْجُود بالمال
لو يصبحُ النِّيل يجري ماؤه ذَهَبًا ... لمّا أشرت إلى خزنٍ بمِثْقال
فضحك وسُرّ بها، واقترض عشرة آلاف دينار، فدفعها إليه.
وكان ابن طاهر عادلًا في الرعيّة، عظيم الهَيْبَة، حَسَن المذهب.
قال أحمد بن سعيد الرباطيّ: سمعته يقول: والله لا استجيز أن أقول إيماني كإيمان يحيى بن يحيى، وأحمد بن حنبل، وهؤلاء يقولان: إيماننا كإيمان جبريل وميكائيل.
وقال أبو زَكَريّا يحيى العَنْبريّ: سَمِعْتُ أبي يقول: خلّف ابن طاهر في بيت ماله أربعين ألف ألف درهم. هذا دون ما في بيت العامّة.
وقال أحمد بن كامل القاضي: مات عبد الله بن طاهر، وكان قد أظهر التَّوبة، وكسر الملاهي، وعمّر الرِّباطات بخُراسان، ووقف لها الوقوف، وافتدى الأسرى من التُّرْك بنحو ألفي ألفي دِرهم.
وقال أبو حسّان الزّياديّ: مات بمرو في ربيع الأول سنة ثلاثين، مرض ثلاثة أيّام بحلْقه، يعني الخوانيق، وله ثمانٍ وأربعون سنة [2] .
212- عبد الله بن عاصم الحِمّانيّ [3]- ق. -
__________
[1] في تاريخ بغداد 9/ 484.
[2] تاريخ بغداد 9/ 488.
[3] انظر عن (عبد الله بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 5/ 134 رقم 622، والثقات لابن حبّان 8/ 354، وتهذيب الكمال للمزّي 15/ 137- 139 رقم 3350، والكاشف 2/ 98 رقم 2824، وتهذيب التهذيب 5/ 270 رقم 463، وتقريب التهذيب 1/ 424 رقم 395، وخلاصة تذهيب التهذيب 202.(16/234)
أبو سعيد البصريّ.
سمع: الحمَّادَين، ومحمد بن راشد المكحوليّ، وعبد الله بن المُثَنَّى الأنصاريّ، ومهديّ بن ميمون، وجماعة.
وعنه: أحمد بن عبد الله بن حكيم الفِرْيَابيّ، وأبو زُرْعة، وتَمْتَام، وأحمد بن س سَيّار المَرْوَزِيّ، ومحمد بن أيّوب الرّازيّ، وخلْق.
قال أبو حاتم [1] ، وغيره: صَدُوق [2] .
روى له ق [3] . حديثًا واحدًا.
213- عَبْد اللَّهِ بْنُ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ يَزِيدَ بن مالك [4] .
أبو محمد الحجازيّ، نزيل بُخَارَى.
سمع: مالكًا، وحمّاد بن زيد، وإسماعيل بن عيّاش فيما زعم.
وعنه: محمد بن عثمان السّمسار، وإسحاق بن محمود البخاريّان.
قال صالح جَزَرَة: كذّاب، من أكذب خلْق الله تعالى، وعامّة أحاديثه بواطيل [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 134 رقم 622.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «شيخ» . (8/ 354) .
وقال محمد بن مسلم بن وارة: سمعت أبا الوليد الطيالسي وذكر عبد الله بن عاصم، فقال: كان يجيئني وكتب عندي في ألواح. ولم أره ذكره بسوء. (الجرح والتعديل 5/ 134) .
[3] سنن ابن ماجة، في المقدّمة (265) باب من سئل عن علم فكتمه، من طريق: أبي إسحاق الواسطي، ثنا عبد الله بن عاصم، ثنا محمد بن داب، عن صفوان بن سليم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من كتم علما ممّا ينفع الله به في أمر الناس، أمر الدّين، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار» .
[4] انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن الحجازي) في:
تاريخ بغداد 10/ 27- 29 رقم 5147.
[5] تاريخ بغداد 10/ 28، وفيه أيضا: قال أبو معشر حمدويه بن الخطاب: سمعت محمد بن إسماعيل ومحمد بن يوسف بن الحكم يقولان: لما قدم عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي المديني بخارى، كنا نختلف إليه وهو يحدّثنا، فحدّثنا يوما بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحتجم يوم السبت، ثم قال: ورأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت غير مرة، قال محمد بن يوسف:
فأتينا أبا جعفر السندي فذكرنا له ذلك فقال: أقيموني أقيموني، سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما(16/235)
214- عبد الله بن عبد الوهّاب [1] الحجبي [2] البصري- خ. ن. - عن: مالك، وأبي عَوَانة، وحمّاد بن زيد، ويوسف بن الماجِشُون، والعطّاف بن خالد، ويزيد بن زُرَيْع، وطائفة.
وعنه: خ.، ون. عن رجل عنه، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وعثمان بن خُرَّزاذ، وتَمْتَام، وأبو مسلم الكَّجّيّ، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، ويوسف بن يعقوب القاضي، وخلْق.
وَثّقَهُ أبو حاتم [3] ، وجماعة.
وتُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين [4] ، قال أبو نصر: ثمان عشرة، فغلِط.
__________
[ () ] احتجمت قط إلّا مرة واحدة، فغشي عليّ، قال: فعلمنا حينئذ أنه كذّاب. قال أبو معشر: فلذلك كذّبوه، كان يأخذ كتاب القعنبي، وكتاب قتيبة، فينظر فيه، فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره، أو كما قال.
وقال محمد بن أبي بكر: قدم عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي بخارى وحدّث، بها في سنة خمس وعشرين ومائتين.
(تاريخ بغداد 10/ 29) .
[1] انظر عن (عبد الله بن عبد الوهاب) في:
الطبقات لابن سعد 7/ 307، وطبقات خليفة 229، وتاريخه 478، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 141 رقم 425، والأدب المفرد، له/ رقم 135 و 243 و 465، وسؤالات الآجريّ 3/ 231، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 282، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 333، 356، والجرح والتعديل 5/ 106 رقم 486، والثقات لابن حبّان 8/ 353، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 105، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانيّ 1/ 266 رقم 972، والمعجم المشتمل لابن عساكر 156 رقم 484، وتهذيب الكمال للمزّي 15/ 246- 248 رقم 3400، والكاشف 2/ 94 رقم 2866، والوافي بالوفيات 17/ 302 رقم 258، وتهذيب التهذيب 5/ 304، 305 رقم 519، وتقريب التهذيب 1/ 430 رقم 446، وخلاصة تذهيب التهذيب 205.
[2] هكذا في الأصل، والمعرفة والتاريخ، والجرح والتعديل، والمعجم المشتمل، وتهذيب الكمال، وغيره. وفي طبقات ابن سعد، وطبقات خليفة: «الحجني» . وفي التاريخ الكبير للبخاريّ:
«الجمحيّ» ، وفي الثقات لابن حبّان: «الحجي» هكذا رسمها فلا هي «الحجني» ولا هي «الحجبي» !
[3] فقال: «صدوق ثقة» . (الجرح والتعديل 5/ 106) .
[4] طبقات خليفة 229، وتاريخه 478، والمعجم المشتمل: مات سنة سبع ويقال سنة ثمان وعشرين ومائتين.(16/236)
215- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَة بْنِ أبي رَواد ميمون، وقيل أيْمن، الأزْديّ العَتَكيّ [1]- خ. م. د. ت. ن. - أبو عبد الرحمن: المروزيّ عبدان.
أخو عبد العزيز بن شاذان. وهما سِبْطا عبد العزيز بن أبي رَوْاد.
سمع عبدان من: شُعْبَة حديثًا واحدًا.
وقال العبّاس بن منصور: سمع عَبْدان بن شُعْبَة أحاديث دون العشرة، ومن: أبيه، وأبي حمزة محمد بن ميمون السُّكَّريّ، ومالك بن أنس، وعيسى بن عُبَيْد الكِنْديّ، وعبد الله بن المبارك، وحمّاد بن زيد، ويزيد بن زُرَيْع، وخلْق.
وعنه: خ.، وم. د. ت. ن. عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن محمد بن شَبُّويْه، وأحمد بن سَيّار، ومحمد بْن عليّ بْن الحَسَن بْن شقيق، وأبو الموجّه محمد بن عَمْرو، والعبّاس بن مُصْعَب، والقاسم بن محمد بن الحارث، وأبو عليّ محمد بن اليَشْكُريّ المَرْوَزِيّون، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعُبَيْد الله بن واصل البخاريّ، ومحمد بن عَمْرو قَشْمرد، ويعقوب الفَسَويّ، وخلْق.
وكان ثقة إمامًا.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عثمان بن جبلة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 147 رقم 449، والأدب المفرد، له/ رقم 137 و 345 و 1319 م.، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 644، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 683، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 65، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 64، والجرح والتعديل 5/ 113، رقم 518، والثقات لابن حبّان 8/ 352، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 418، رقم 603، والسابق واللاحق للخطيب 111، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 255 رقم 934، والمعجم المشتمل لابن عساكر 157 رقم 485، والأنساب لابن السمعاني 8/ 345، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 58، ومعجم البلدان 1/ 70، 596 و 2/ 84، وتهذيب الكمال للمزّي 15/ 276- 279 رقم 3416، وتذكرة الحفّاظ 2/ 401، وسير أعلام النبلاء 10/ 270- 272 رقم 71، والعبر 1/ 423 و 2/ 95، والكاشف 2/ 96 رقم 2880، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 797، ودول الإسلام 1/ 134، والبداية والنهاية 10/ 283، والوافي بالوفيات 17/ 315 رقم 265، وتاريخ الخميس 2/ 375، وشرح علل الترمذي لابن رجب 55، وتهذيب التهذيب 5/ 313، 314 رقم 535، وتقريب التهذيب 1/ 432 رقم 464، وخلاصة تذهيب التهذيب 206، وشذرات الذهب 2/ 49، 246.(16/237)
قال أحمد بن عبدة الآمُلي: تصدّق عَبْدان في حياته بألف ألف درهم.
وكَتب كُتب ابن المبارك بقلم واحد [1] .
قال: وقال عَبْدان: ما سألني أحد حاجة إلّا قمت له بنفسي فإنْ تمّ، وإلّا قمت له بمالي، فإن تمّ، وإلّا استعنت بالإخوان، فإنْ تم وإلّا استعنت بالسُّلطان [2] .
وعن أحمد بن حنبل قال: ما بقي إلّا الرحلة إلى عَبْدان بخراسان [3] .
قال الحاكم: هو إمام بلده في الحديث، سمع من شُعْبَة أحاديث دون العشر، ولم يُكْتَب. وَرِثَه أخوه.
وقد ولّاه ابن طاهر قضاء الْجَوْزجان، ثمّ استعفى فأُعْفي.
قلت: تُوُفّي عَبْدان في أواخر شَعْبان سنة إحدى وعشرين [4] ، وله ستٍّ وسبعون سنة [5] .
وأما:
- عبدان بن محمد المَرْوَزِيّ.
فآخر من طبقة عَبْدان الأهوازيّ، كتبَ عنه الطّبرانيّ، وغيره.
سوف يأتي.
216- عبد الله بن عَمْرو بن أبي الحجّاج ميسرة [6]- ع-.
أبو معمر التّميميّ المنقريّ. مولاهم البصري المقعد.
__________
[1] تهذيب الكمال 15/ 278.
[2] تهذيب الكمال 15/ 278.
[3] الثقات لابن حبّان 8/ 352 وفيه «إلا لعبدان بخراسان، وربّما قال بالأرب لحج» . والصحيح: «يا رب لا بحجّ» كما في (تهذيب الكمال 15/ 279) .
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 147 رقم 449.
[5] تهذيب الكمال 15/ 279، وولد سنة خمس وأربعين ومائة. (المعجم المشتمل 157 رقم 485) .
[6] انظر عن (عبد الله بن عَمْرو بن أبي الحَجّاج) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 322، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 155 رقم 475،(16/238)
عن: أبي الأشهب جعفر بن حيان العُطَارِديّ، وعبد الوارث بن سعيد، وعَبْثَر بن القاسم، وجرير بن عبد الحميد، وجماعة.
وعنه: خ.، ود.، والباقون بواسطة، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعبد الله الدّارميّ، وأحمد بن محمد البرتيّ القاضي، وأبو زُرْعة، وعثمان بن خُرَّزاذ، وخلْق.
وكان راوية عبد الوارث، وليس له في الكُتُب السّتّة شيء عن غيره.
قال أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة، ثَبْت [1] .
وقال يعقوب بن شَيْبَة: كان ثقة ثبتا، صحيح الكتاب. وكان يقول بالقَدَر [2] .
وقال أبو داود: أبو مَعْمَر أثبت من عبد الصَّمَد بن عبد الوارث مِرارًا [3] .
وقال أبو حاتم [4] : صَدُوق متقِن [5] ، غير أنّه لم يكن يحفظ. وكان له قدْر
__________
[ () ] والتاريخ الصغير، له 229، والأدب المفرد، له/ رقم 164 و 402 و 422 و 584 و 615 و 620 و 634 و 732 و 747 و 853 و 957، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 119، والجرح والتعديل 5/ 119 رقم 549، والثقات لابن حبّان 8/ 353، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 421، 422 رقم 609، وتاريخ بغداد 10/ 24، 25 رقم 5143، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 257 رقم 939، والمعجم المشتمل لابن عساكر 158 رقم 490، وتهذيب الكمال للمزّي 15/ 353- 357 رقم 3449، وتذكرة الحفّاظ 2/ 493، وسير أعلام النبلاء 10/ 622- 624 رقم 214، والكاشف 2/ 101 رقم 2912، والمعين في طبقات المحدّثين 93 رقم 1043، والبداية والنهاية 10/ 291، والوافي بالوفيات 17/ 382، 383 رقم 313، وغاية النهاية 1/ 439 رقم 1834، وتهذيب التهذيب 5/ 335، 336 رقم 574، وتقريب التهذيب 1/ 436 رقم 501، ومقدّمة فتح الباري 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 208، وشذرات الذهب 2/ 54.
[1] تاريخ بغداد 10/ 25، وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي معمر فقال: صاحب عبد الوارث، كان لا بأس به، ثبت، صحيح الكتاب، كان أثبت من عبد الصمد، وقد كتبت عن عبد الصمد، ولكن لا أحكي. (معرفة الرجال 1/ 89 رقم 322) .
[2] تاريخ بغداد 10/ 24، 25.
[3] تاريخ بغداد 10/ 25.
[4] الجرح والتعديل 5/ 119 رقم 549.
[5] زاد بعدها: «قويّ الحديث» .(16/239)
عند أهل العِلْم.
وقال أبو زُرْعة: كان ثقة حافظًا [1] .
قال البخاريّ [2] ، وغيره: تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
217- عبد الله بن عيسى الطُّفَاويّ [3] .
عن: مِسْمَع بن عاصم، ويوسف بن عطيّة.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وجماعة [4] .
218- عبد الله بن أبي عَرابة الشّاشيّ الحافظ [5] .
من عُلماء الحديث.
سمع: ابن عُيَيْنة، ووَكِيعًا، وطبقتهما.
وروى عنه، وعن أخيه سَلْم المحدِّث: خَلَف بن عامر البخاريّ، وغيره.
ذكره السُّلَيْمَانيّ [6] .
219- عبد الله بن محمد بن حُمَيْد [7]- خ. د. ت. -
__________
[1] الجرح والتعديل.
[2] في تاريخه الصغير 229.
[3] انظر عن (عبد الله بن عيسى) في:
الجرح والتعديل 5/ 128 رقم 589، وتاريخ بغداد 10/ 34 رقم 5152، والأنساب لابن السمعاني 8/ 245.
[4] لم يتناوله أحد بجرح.
[5] انظر عن (عبد الله بن أبي عرابة) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 362.
[6] قال ابن حبّان: كنيته أبو محمد. مات في رجب سنة تسع وثلاثين ومائتين.
[7] انظر عن (عبد الله بن محمد بن حميد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 189 رقم 594، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 500، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 342، والجرح والتعديل 5/ 159 رقم 733، والثقات لابن حبّان 8/ 348، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 426 رقم 620، وتاريخ بغداد 10/ 62- 64 رقم 5182، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 266 رقم 976، والمعجم المشتمل لابن عساكر 159، 160 رقم 497، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 434،(16/240)
أبو بكر بن أبي الأسود الحافظ البصْريّ. ابن أخت عبد الرحمن بن مهديّ. ولي قضاء همدان، وحدَّث عن: مالك، وأبي عَوَانة، وعبد الواحد بن زياد، وجعفر بن سليمان، وجدّه أبي الأسود حُمَيْد بن الأسود، ومُعْتَمِر بن سليمان، ويزيد بن زُرَيْع، وحاتم بن إسماعيل، وخلْق.
وعنه: خ. د. ت.، عن رجلٍ، عنه، وإبراهيم الحربيّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وابن أبي الدُّنيا، وعثمان بن خُرَّزاذ، ويعقوب الفَسَويّ، وطائفة.
وسمع وهو صغير باعتناء خاله.
قال عبد الخالق بن منصور، عن ابن مَعِين: لا بأس به، ولكنّه سمع من أبي عَوَانة وهو صغير. وكان يطلب الحديث [1] .
وقال الخطيب [2] : سكن بغداد، وكان حافظًا متقِنًا [3] .
وقال أبو حسّان الزياديّ، وغيره: مات في جُمادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وعشرين، وهو ابن ستّين سنة.
220- عبد الله بن الفرج [4] .
أبو محمد القنطريّ. أحد العُبّاد ببغداد. كان بِشْر الحافي يزوره ويَوَدُّه.
وله كلام نافع.
__________
[ () ] وسير أعلام النبلاء 10/ 648، 649 رقم 230، وتذكرة الحفاظ 2/ 493، وميزان الاعتدال 2/ 491 رقم 4559، والوافي بالوفيات 17/ 439 رقم 377، وتهذيب التهذيب 6/ 6 رقم 4، وتقريب التهذيب 1/ 446 رقم 592، وطبقات الحفّاظ 215، وخلاصة تذهيب التهذيب 212، وشذرات الذهب 2/ 52.
[1] تاريخ بغداد 10/ 63.
[2] في تاريخ بغداد 10/ 63.
[3] وقال ابن محرز: سألت يحيى بن معين عن أبي بكر بن أبي الأسود ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي فقال: ما أرى به بأسا، ولكنّه سمع من أبي عَوَانة وهو صغير، وقد كان يطلب الحديث.
وقال أحمد بن زهير: كان يحيى بن معين سيّئ الرأي في أبي بكر بن أبي الأسود. (تاريخ بغداد 10/ 63) .
[4] انظر عن (عبد الله بن الفرج) في:
تاريخ بغداد 10/ 41، 42 رقم 5169.(16/241)
حكى عنه: محمد بن الحسين البُرْجُلانيّ، وأحمد بن محمد التاجي، وعليّ بن الموفّق، وغيرهم.
221- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن جعفر بن اليَمَان بن أخنس بن خنيس [1]- خ. ت. - الحافظ أبو جعفر الْجُعْفيّ البخاريّ المُسْنَديّ. لُقِّبَ بذلك لأنه كان يُفْتي بالمُسْنَد، ويزهد في المُرْسَل. وعلى يد جدّه الأعلى يَمَان بن أخنس أسلَم المغيرة جدّ أبي عبد الله البخاريّ.
سمع عبد الله من: سُفْيان بن عُيَيْنة، وإسحاق الأزرق، ومروان بن معاوية، وعبد الرحمن بن مهديّ.
ورحل إلى عبد الرّزّاق، وإلي سعيد بن أبي مريم، وعَمْرو بن أبي سَلَمَةَ.
أقدم شيخ لقي الفُضَيْل بن عِيَاض.
وعنه: خ.، وت. عن البخاريّ عنه، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعُبَيْد الله بن واصل، وأحمد بن سَيّار المَرْوَزِيّ.
وآخر من حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّد بْنُ نصر المَرْوَزِيُّ الفقيه.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
__________
[1] انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 189 رقم 597، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 501، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والجرح والتعديل 5/ 162 رقم 745، والثقات لابن حبّان 8/ 354، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 427، 428 رقم 622، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 أ، ب، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 113، وتاريخ بغداد 10/ 64، 65 رقم 5184، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 266، 267 رقم 977، والأنساب لابن السمعاني 11/ 320، والمعجم المشتمل لابن عساكر 160 رقم 499، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 735، وسير أعلام النبلاء 10/ 658- 660 رقم 238، وتذكرة الحفاظ 1/ 492، 493، والعبر 1/ 405، والكاشف 2/ 112 رقم 2994، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 947، والبداية والنهاية 10/ 302، والوافي بالوفيات 17/ 439، 440، رقم 378، وتهذيب التهذيب 6/ 9، 10 رقم 12، وتقريب التهذيب 1/ 447 رقم 600، وخلاصة تذهيب التهذيب 212، 213، وشذرات الذهب 2/ 67.
[2] الجرح والتعديل 5/ 162 رقم 745، وكتب عنه بالريّ سنة اثنتين وعشرين ومائتين.(16/242)
وقال أحمد بن سَيّار: غاب أبو جعفر عن بلده، وأقام في طلب الحديث في الآفاق. وكان يُلَّقْب بالمُسْنَديّ، وهو من المعروفين من أهل العدالة والصِّدق، صاحب سُنَّةٍ وجماعة وإتقان. رأيته بواسط حسن القامة، أبيض الرأس واللحية. ورجع إلى بخارى، ومات بها [1] .
وقال البخاري [2] : مات لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين.
وقال الحاكم: هو إمام الحديث في عصره بما وراء النهر بلا مدافعة.
وأستاذ أبي عبد الله البخاري.
وعن خلف بن عامر، عن البخاريّ. قال: قال لي الحَسَن بن شُجاع:
أنت مِن أين يفوتك الحديث، وقد وقعت على هذا الكنز، يعني المُسْنَدي [3] .
وعن المُسْنَدي قال: ودّعت الفُضَيْل، فقلت: أوصِني.
قال: كن ذَنَبًا ولا تكن رأسًا [4] .
222- عبد الله بن محمد بن الربيع [5]- ن. - أبو عبد الرحمن العائذيّ الكِرْمانيّ، ثمّ الكوفيّ. نزيل المِصّيصة.
وقد يُنْسَب إلى جدّه.
سمع: عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْديّ، وعليّ بن مُسْهِر، وجرير بن عبد الحميد، وعبّاد بن العوام، وابن المبارك، وطبقتهم.
وعنه: إبراهيم الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بن أبي خَيْثَمة، والدّارميّ، وأبو حاتم، وعبد الكريم الدِّيرعَاقُوليّ، وجماعة.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 735.
[2] في تاريخه الكبير 5/ 189 رقم 597.
[3] تاريخ بغداد 10/ 65.
[4] ذكره ابن حبان في (الثقات 8/ 354) وقال: «كان متقنا» .
[5] انظر عن (عبد الله بن محمد بن الربيع) في:
الجرح والتعديل 5/ 162 رقم 747، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 734، والكاشف 2/ 112 رقم 2991.(16/243)
قال أبو حاتم [1] : ثقة صَدُوق مأمون.
قلت: له في النَّسائيّ حديث واحد.
223- عبد الله بن محمد بن هارون التُّوزيّ القُرَشيّ [2] .
مولاهم النَّحْويّ.
قرأ كتاب سِيبَويْه على أبي عُمَر الْجَرْميّ، وحمل عن الأصْمَعيّ، وغيره.
قال أبو العبّاس المبرِّد: ما رأيتُ أحدًا أعلم بالشِّعر منه، وله كتاب «الخيل» ، وكتاب «فعلت وأفعلت» ، وغير ذلك.
تُوُفّي سنة ثلاثين، وهو كَهْل.
224- عبد الله بن مروان [3] .
أبو شيخ الحراني.
حدَّث ببغداد عن زُهَير بن معاوية، وعيسى بن يونس.
روى عنه: أبو حاتم الرازي، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وإسحاق بن الحسن الحربيّ.
وثّقه أبو حاتم [4] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ رقم 747.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن هارون) في:
أخبار النحويين للسيرافي، في عدّة مواضع، ومراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي 69، 122، ونور القبس للمرزباني 215- 217 رقم 49، والفهرست لابن النديم 57، 58، وطبقات النحويين للزبيدي 99 رقم 34، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 172، 173 رقم 54، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 126 رقم 338، والوافي بالوفيات 17/ 521 رقم 441، وبغية الوعاة 2/ 61 رقم 1436، وتوضيح المشتبه 1/ 639، 640.
[3] انظر عن (عبد الله بن مروان الحرّاني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 207 رقم 655، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 54، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 6، والجرح والتعديل 5/ 166 رقم 767، والثقات لابن حبّان 8/ 345، والأسامي والكنى للحاكم 1/ ورقة 273 ب، 274 أ، وتاريخ بغداد 10/ 151 رقم 5202، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 141 رقم 2119.
[4] وكتب عنه في رحلته الأولى سنة ثلاث عشرة. (الجرح والتعديل 5/ رقم 767) .
وذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 345) وقال: «يعتبر حديثه إذا بيّن السماع في خبره» .(16/244)
225- عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري [1] .
روى عن: أبيه.
وروى عن: سُفْيان بن عُيَيْنة، وجماعة.
يُكنَّى أبا حُذَيْفة.
روى عن: ابن أبي الدُّنيا، والبَغَويّ.
وكان ثقة.
226- عبد الله بن مسلمة بن قعنب [2]- خ. م. د. ت. ن. - الإمام أبو عبد الرحمن الحارثيّ القَعْنَبيّ المَدنيّ.
نزيل البصرة ثمّ مكة.
__________
[1] ستعاد ترجمة (عبد الله بن مروان الفزاري) في الجزء التالي.
[2] انظر عن (عبد الله بن مسلمة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 302، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 445 و 2/ رقم 480، وطبقات خليفة 229، وتاريخه 28، 476، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 212 رقم 680، والتاريخ الصغير، له 228، والأدب المفرد، له، رقم 199، و 351 و 488 و 548 و 981 و 985 و 1035 و 1321، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، والمعارف لابن قتيبة 524، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 653، وتاريخ الثقات للعجلي 279 رقم 888، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 9، 11 و 3/ 71، والجرح والتعديل 5/ 181 رقم 839، والثقات لابن حبّان 8/ 353، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 195 رقم 659، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 430، 431 رقم 6268، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 391، 392 رقم 866، وتاريخ جرجان للسهمي 376، 446، 519، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 100، والفهرست لابن النديم 199، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 397- 399، والإنتقاء لابن عبد البر 61، والأنساب لابن السمعاني 8/ 389 و 10/ 208، 209، ووفيات الأعيان 3/ 40، والإكمال لابن ماكولا 7/ 152، والمعجم المشتمل لابن عساكر 161، 162 رقم 506، والكامل في التاريخ 6/ 460، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 742، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 260 رقم 953، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 798، ودول الإسلام 1/ 134، وسير أعلام النبلاء 10/ 257- 264 رقم 68، وتذكرة الحفّاظ 1/ 383، 384، والعبر 1/ 382، 383، والكاشف 2/ 117 رقم 3023، ومرآة الجنان 2/ 81، 82، والديباج المذهب 131، 132، والبداية والنهاية 10/ 283 وفيه (عبد الله بن مسلم) ، والوافي بالوفيات 17/ 617، 618 رقم 521، وتاريخ الخميس 2/ 335 وفيه (مسلم العتبي) وهو وهم، والعقد الثمين 2855، وتهذيب التهذيب 6/ 31- 33 رقم 51، وتقريب التهذيب 1/ 451 رقم 638، وطبقات الحفاظ 165، وخلاصة تذهيب التهذيب 215، وشذرات الذهب 2/ 49، وشجرة النور الزكية 1/ 57.(16/245)
ولد بعد الثلاثين ومائة، وسمع من صغار التّابعين.
سمع: أفلح بن حُمَيْد، وشُعْبَة، وابن أبي ذئب، وأسامة بن زيد بن أسلم، ومالكًا، والحَّمادين، وداود بن قيس الفرّاء، وَسَلَمَةَ بن وردان، والَّليْث بن سَعْد، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، ونافع بن عُمَر الْجُمَحيّ، وخلْقًا.
وعنه: خ.، م.، د.، وم. أيضًا، ت. ن، عند رجل، عنه، وعبد الله ابن داود الخُرَيْبيّ، وهو أكبر منه، ومحمد بن عبد الله بن سَنْجر الحافظ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، ومحمد بْن عَبْد الله بن عبد الحكم، وهلال بن العلاء، وعبد بن حُمَيْد، وعَمْرو بن منصور النَّسائيّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيْس، ومحمد بن عليّ الصائغ، ومحمد بن مُعَاذ دُرّان، ومُعَاذ بن المُثَنَّى، وأبو مسلم الكَّجّيّ، وأبو خليفة الفضل بن الحُبَاب، وخلْق سواهم.
قال أبو زُرْعة: ما كتبتُ عن أحدٍ أجلّ في عيني من القَعْنَبيّ [1] .
وقال أبو حاتم: ثقة حجّة لم أر أخشع منه. سألناه أن يقرأ علينا «المُوَطّأ» ، فقال: تعالوا بالغداة.
فقلنا: لنا مجلسٌ عند حَجَّاج.
قال: فإذا فرغتم منه.
قلنا: نأتي مسلم بن إبراهيم.
قال: فإذا فرغتم منه.
قلنا: نأتي أبا حُذَيْفة.
قال: فبعد العَصْر.
قلنا: نأتي عارِمًا.
قال: فبعد المغرب، فكان يأتينا بالّليل. فنخرج علينا وعليه كساء، ما تحته شيء في الصّيف، فكان يقرأ علينا في الحرّ الشّديد حينئذ [2] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 181 رقم 839، الديباج المذهب 132.
[2] وزاد: «ولو أراد لأعطى الكثير» .(16/246)
وقال ابن مَعِين: ما رأيت رجلًا يُحَدِّث للَّه إلّا وَكِيعًا، والقَعْنَبيّ [1] .
وقال الحافظ أبو عمرو الجيزي أحمد بن محمد: سَمِعْتُ أبي يقول: قلت للقَعْنَبيّ: ما لك لا تروي عن شُعْبَة غير هذا الحديث؟.
قال: كان شُعْبَة يستثقلني، فلا يحدثني [2] .
وقال الخريبيّ، مع جلالته وفَضله: حدَّثني القَعْنَبيّ، عن مالك، وهو واللهِ عندي خيرَ من مالك [3] .
وقال أبو حفص الفلّاس: كان القَعْنَبيّ مُجاب الدَّعوة [4] .
وقال عثمان بن سعيد الدّارميّ: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ، وذكر أصحاب مالك، فقيل له: معن، ثم القعنبيّ.
قال: لا بل القَعْنَبيّ، ثمّ مَعّن [5] .
وقال محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء النَّيْسَابوريّ: سمعتهم بالبصرة يقولون:
عبد الله بن مَسْلَمَة من الأبدال [6] .
وقال إسماعيل القاضي: كان القَعْنَبيّ من المجتهدين في العبادة.
وقال إمام الأئمة ابن خُزَيْمة: سَمِعْتُ نصر بن مرزوق يقول: أثبت النّاس في «المُوَطّأ» : القَعْنَبيّ، وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسيّ بعده.
وقال إسماعيل القاضي: كان القَعْنَبيّ لا يرضى قراءة حبيب، فما زال حَتّى قرأ بنفسه «المُوَطّأ» على مالك.
وقال محمد بن سعيد: كان القَعْنَبيّ عابدًا فاضلًا، قرأ على مالك كُتُبَه.
وقال أبو بكر الشيرازي في كتاب «الألقاب» : سَمِعْتُ أبا إسحاق المُسْتَمْليّ:
سَمِعْتُ أحمد بن منير البَلْخيّ: سَمِعْتُ حمدان بن سهل البلخيّ الفقيه يقول: ما
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 742، الديباج المذهب 132.
[2] زاد في (سير أعلام النبلاء 10/ 261) : «يعني حديث: إذا لم تستح فاصنع ما شئت» .
[3] ترتيب المدارك 1/ 399، تهذيب الكمال 2/ 742.
[4] العقد الثمين 5/ 285.
[5] وهو معن بن عيسى.
[6] العقد الثمين 5/ 285.(16/247)
رأيت أحدا إذا روي ذُكر الله إلّا القَعْنَبيّ رحمه الله، فإنّه كان إذا مرّ في مجلسٍ يقولون: لا إله إلّا الله.
وقيل: كان يسمى الراهب لعبادته وفضله.
وروى عبد الله بن أحمد بن الهيثم، عن جدّه قال: كنّا إذا أتينا القَعْنَبيّ خرج إلينا كأنه مُشْرفٌ على جهنّم [1] .
وقال محمد بن عبد الله الزُّهْريّ، عن الحُنَيْني: كنّا عند مالك بن أنس، فقدِم ابن قَعْنَب من سَفَر، فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض [2] .
وقال الحاكم: قال الدّارقطنيّ: يُقَدَّم في «المُوَطّأ» مَعّن، وابن وَهْب، والقَعْنَبيّ.
قال: وأبو مُصْعَب ثقة في «المُوَطّأ» .
قلت: لم يَرْوِ عن القَعْنَبيّ، عن شُعْبَة سوى حديث واحد، لأنّه، أدركه في آخر أيّامه.
وروى بعض النّاس لذلك قصّةً لا تصحّ [3] .
تُوُفّي القَعْنَبيّ في المحرم سنة إحدى وعشرين، وقد سمع منه مسلم أيّام الموسم سنة عشرين، وهو أكبر شيخ له. وآخر من روى حديثه عاليًا أبو الحَسَن بن البخاريّ، كان بينه وبينه خمس أنفس.
__________
[1] ترتيب: المدارك 1/ 299، وفيات الأعيان 3/ 40.
[2] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 195، رقم 659، ترتيب المدارك 1/ 398، الديباج المذهب 131/ 132.
[3] وقال ابن محرز: سمعت يحيى يقول: القعنبيّ ثقة مأمون، لا يسأل عنه لوضّاع كتابه، ثم أخذه ممن سمع معه في المثل، كان حائزا، هو رجل صدق. (معرفة الرجال 1/ 101 رقم 445) .
وذكره العجليّ في ثقاته، وقال: ثقة رجل صالح، قرأ مالك عليه نصف الموطّأ، وقرأ هو على مالك النصف الباقي. (279 رقم 888) .
وقال ابن سعد: كان عابدا فاضلا. (الطبقات الكبرى 7/ 302 ووقع فيه: عبد الله بن سلمة) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «كان من المتقشّفة الخشن، وكان لا يحدّث إلا بالليل، يقول لأصحاب الحديث: اختلفوا إلى من شئتم، فإذا كان الليل ولم يحدّثكم إنسان فتعالوا حتى أحدّثكم، وربّما خرج عليهم وليس عليه إلا بارية قد اتّشح بها، وكان من المتقنين في الحديث، وكان يحيى بن معين لا يقدّم عليه في مالك أحدا، ولو صحّ عندنا سماع مسلمة، من وردان، من أنس، لأدخلنا القعنبي في أتباع التابعين، ولكنه لم يصحّ عندنا سماعه من أنس، فلذلك أدخلناه في تبع الأتباع» . (8/ 353) .(16/248)
وسمعنا «المُوَطّأ» من روايته بِعُلُوّ المَرّة الأولى ببَعْلَبَكّ [1] ، والثّانية بحلب.
227- عبد الله بن مهديّ.
أبو محمد العامريّ النَّيْسَابوريّ.
في أعقابه جماعة فُضَلاء بنَّيْسَابور.
سمع من: خارجه بن مُصْعَب، وابن المبارك، وأصرم بن عتّاب.
وعنه: حفيده محمد بن فور، وسهل بن عمّار العَتَكيّ، ومحمد بن زيد السُّلَميّ.
تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين.
228- عبد الأحد بن الَّليْث بن عاصم [2] .
أبو زُرْعة القِتْباني المصريّ. شيخٌ نبيل.
روى عن: حَيْوَة بن شُرَيح، ويحيى بن أيّوب، ومالك بن أنس، وعثمان بن الحَكَم.
قال ابن يونس: مات في رجب سنة ثمان وعشرين [3] ، عن بِضْعٍ وثمانين سنة.
229- عبد الأعلى بن عبد الواحد البُرُلُّسيّ [4] .
عن: همّام، وزين بن شُعَيْب.
تُوُفّي سنة ثلاثين ومائتين.
230- عبد الباقي بن عبد السّلام المصريّ [5] .
__________
[1] كانت رحلة المؤلّف إليها لطلب العلم أول مرة سنة 693 هـ. ثم رحل إليها ثانية سنة 707 هـ.
وبعد ذلك دخل حلب. (انظر: الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام، للدكتور بشار عواد معروف- ص 88 و 89) .
[2] انظر عن (عبد الأحد بن اللّيث) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 424، والأنساب لابن السمعاني 10/ 62.
[3] أرّخه ابن السمعاني في الأنساب، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال محقّقه: «لم نظفر به» .
[4] لم أجد ل (عبد الأعلى بن عبد الواحد) ترجمة.
[5] لم أجد ل (عبد الباقي بن عبد السلام) ترجمة فيما توفّر لي من مصادر، وأغلب تراجم المصريين كهذه والتي قبلها ينقلها المؤلّف عن مصدر لم يصلنا.(16/249)
عن: همّام بن إسماعيل، وابن وَهْب.
مات بعد العشرين ومائتين.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصَّاغانيّ، وغيره.
231- عبد الجبّار بن سَعْد بن سليمان المساحقيّ [1] .
الفقيه المدنيّ، صاحب مالك.
روى عنه، وعن: ابن أبي ذئب.
وعنه: إسماعيل القاضي، وغيره.
وولي قضاء المِصِّيصة، وعاش بضعًا وثمانين سنة.
قال مُصْعَب الزُّبَيْريّ: كان أجمل قُرَشيّ وجهًا، وأحسنهم لسانًا، رحِمه الله [2] .
وقال: تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
وقال ابن سَعْد [3] : سنة تسع وعشرين [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الجبّار بن سعد المساحقي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 440، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 109 رقم 1865، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 57، 233، 236، 237، 256، 257، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 86 رقم 1056، والجرح والتعديل 6/ 32 رقم 171، والثقات لابن حبّان 8/ 418، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 169، والأنساب لابن المسعاني 11/ 291، واللباب لابن الأثير 3/ 206، والمغني في الضعفاء 1/ 366 رقم 3459، وميزان الاعتدال 2/ 533 رقم 4740، ولسان الميزان 3/ 388 رقم 1542.
وقد ورد «عبد الجبار بن سعيد» في طبقات ابن سعد، وتاريخ البخاري، ولسان الميزان.
[2] ذكر ابن حزم نسبه فقال: «عبد الجبار بن سعد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزّى» ، ثم قال: ولي قضاء المدينة للمأمون، وأمه من ولد الوليد بن عثمان بن عفان، وأبوه سعيد، ولي قضاء المدينة للمهدي، وقد انقرض عقب سعيد. (جمهرة أنساب العرب 169) .
[3] في طبقاته 5/ 440.
[4] وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 3/ 86 رقم 1056) وقال: له مناكير.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
وأورد الخطيب في «المتفق» على أنه آخر غير المساحقي، وهو محتمل، وذكر في الرواية عن المساحقي: إسماعيل القاضي، وأبا الدرداء هاشم بن محمد، (لسان الميزان 3/ 388 رقم 1542) .(16/250)
232- عبد الحميد بن بكّار [1] .
أبو عبد الله السُّلَميّ الدّمشقيّ، ثمّ البيروتيّ.
قرأ القرآن على أيّوب بن تميم.
وروى عن: سعيد بن عبد العزيز الفقيه، وسعيد بن بشير، والهِقْل بن زياد، والوليد بن مسلم، وغيرهم.
وعنه: أبو داود في كتاب «المراسيل» [2] ، وسَعْد بن محمد البيروتيّ، والعبّاس بن الوليد البيروتيّ.
وقرأ عليه العبّاس بحرف ابن عامر.
وروى عنه أيضًا: يعقوب الفَسَويّ، وأحمد بن المعلى القاضي، وأبو عَبْد الملك، أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وطائفة.
233- عبد الحميد بن صالح [3]- ن. - أبو صالح البُرْجُميّ الكوفيّ المقرئ.
قرأ على أبي بكر بن عيّاش، وعلى أبي يوسف الأعشى.
قرأ عليه: جعفر بن عنبسة، وإسماعيل بن عليّ الخيّاط. وكان يَؤُمّ بمسجد بني شيطان.
__________
[1] انظر عن (عبد الحميد بن بكار) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 221 و 2/ 358 و 3/ 263 264، 265، والجرح والتعديل 6/ 9 رقم 43، والثقات لابن حبّان 8/ 402، والمعجم المشتمل لابن عساكر 165 رقم 519، وتاريخ دمشق، له (عبد الله بن مسعود- عبد الحميد بن بكار) 454- 455، والأنساب 99 أ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 564، وذيل الكاشف 169 رقم 856، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 360 رقم 1542، والبداية والنهاية 5/ 259 و 271، وتهذيب التهذيب 6/ 109 رقم 219، وتقريب التهذيب 1/ 467 رقم 803، وخلاصة تذهيب التهذيب 221، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 38، 39 رقم 742، وانظر فيها مصادر أخرى.
[2] ص 296، 297 رقم 411 قال: «حدثنا عبد الحميد بن بكار البيروتي، حدّثنا الوليد بن مسلم، أخبرني إسماعيل، عن أبي سلمة سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، أن رجلا قال: يا رسول الله، ما يحبط الأجر من المصيبة؟ قال: أن يصفّق الرجل بيمينه على شماله، وصفّق النبي صلى الله عليه وسلم بيمينه على شماله» .
[3] انظر عن (عبد الحميد بن صالح) في.
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والجرح والتعديل 6/ 14 رقم 67، والثقات لابن حبّان 8/ 402، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 282 ب، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 767، والكاشف 2/ 134 رقم 3148، ومعرفة القراء الكبار 1/ 202(16/251)
وحدَّث عنه: زُهَير بن معاوية، وقيس بن الربيع، وحبّان بن عليّ، وعاصم بن محمد العُمَريّ، وأبي بكر النَّهْشَليّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بن أبي غَرَزَة، والحسين بن إسحاق التُّسْتَريّ، وعبّاس الدُّوريّ، ومُطَيِّن، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، وجماعة.
قال مُطَيَّن: مات سنة ثلاثين [1] .
وقال أبو حاتم [2] ، صَدُوق [3] .
234- عبد الحميد بن أبي طالب [4] .
أبو يزيد البصْريّ. واسم أبيه حمّاد.
روى عن: عبد الله بن المُثَنَّى، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وعبد العزيز بن مسلم، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم، وأبو زُرْعة.
235- عبد الرحمن بن بُجَيْر الكلاعي [5] .
قال ابن يونس: ثقة شريف مصريّ.
روى عن يحيى بن أيّوب، ومالك بن أنس.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين.
وعنه: ابنه محمد.
وابنه غير مأمون.
236- عبد الرحمن بن بكر الطبري الآمليّ [6] .
__________
[ () ] رقم 94، وغاية النهاية 1/ 360، 361 رقم 1544، وتهذيب التهذيب 6/ 117 رقم 235، وتقريب التهذيب 1/ 468 رقم 818، وخلاصة تذهيب التهذيب 222.
[1] تهذيب الكمال 2/ 767.
[2] الجرح والتعديل 6/ 14 رقم 67.
[3] ذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 402، وقال في نسخة غير مطبوعة: «ربما خالف، وكان يحدّث في مسجد بني شيطان بالكوفة» . (حاشية رقم 3) :
[4] انظر عن (عبد الحميد بن أبي طالب) في:
الجرح والتعديل 6/ 12 رقم 51.
[5] لم أجد له ترجمة.
[6] انظر عن (عبد الرحمن بن بكر الطبري) في:(16/252)
عن: شَرِيك، وعبد الواحد بن زياد، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم [1] .
وهو صَدُوق.
237- عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم القُرَشيّ الجمحي البصري [2]- م. - عن: جدّه، والنَّضْر بن إسماعيل، ومحمد بن حُمْران القَيْسيّ.
وعنه: م.، وأحمد بن داود المكّيّ، وأبو زرعة الرازيّ، ومحمد بن غالب تمتام، وأبو خليفة، وجماعة.
قال أبو حاتم [3] : محله الصدق.
وقال ابن عساكر [4] : مات سنة ثلاثين.
238- عبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي [5] .
الفقيه أبو محمد مولى بني مخزوم.
أخذ عن: ابن وَهْب، وأشهب، وابن القاسم، وابن نافع، وعبد الملك بن الماجِشُون.
وبَرَع في رأي مالك.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 5/ 217 رقم 1025.
[1] قال أبو حاتم: «كتبت عنه بالري ولا بأس به. وقال ابنه: سألت أبا زرعة عنه فقال: هو من أهل آمل، جالس أبا يوسف، وهو صدوق» .
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن بكر بن الربيع) في:
الجرح والتعديل 5/ 217 رقم 1024، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 406 رقم 904، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 297 رقم 1320، والمعجم المشتمل 166 رقم 527، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 777، والكاشف 2/ 140 رقم 3191، وتهذيب التهذيب 6/ 145، 146 رقم 296، وتقريب التهذيب 1/ 473 رقم 878، وخلاصة تذهيب التهذيب 224.
[3] الجرح والتعديل 5/ 217 رقم 1024.
[4] في المعجم المشتمل.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطيّ) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي 154، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 532، والديباج المذهب لابن فرحون 148.(16/253)
وحدَّث عن أبي ضمرة، وغيره.
وله مسائل تُسَمّى «الدِّمياطيّة» .
روى عنه: يحيى بن عَمْرو، وغيره.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين ومائتين، وآخر من حَدَّث عنه أحمد بن حمّاد زُغْبة.
239- عبد الرحمن بن الحَكَم بن بشير الرّازيّ الحافظ [1] .
رأى زَكَريّا بن سلّام العُتْبيّ نزيل الرَّيّ. ثمّ حمل عن: عتّاب بن أَعْيَن صاحب الأعمش، وجرير بن عبد الحميد، ونوفل بن مطهّر، وحكّام، وأبي بكر ابن عيّاش، وابن عُيَيْنة، وحفص بن غياث، وخلق.
وعنه: محمد بن مهران الجمال، وابن وارة، وأبو زرعة، وآخرون.
قال ابن واره: كان أعلم الناس بشيوخ الكوفيين [2] .
وقال إبراهيم بن موسى الفراء: ما رأيت أحدا أفهم بمشيخة أبي إسحاق السبيعي، من عبد الرحمن بن الحكم [3] .
240- عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي الكوفي [4] .
لا نعلمه روى عن غير أبيه.
وروى عنه: البخاريّ في كتاب «الأدب» ، ومحمد بْن عبد الله بْن نُمَيْر، ومحمد بن عُبَيْد بن عُتْبَة الكِنْديّ، وابن أخيه محمد بن بشر بن شريك،
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن الحكم) في:
الجرح والتعديل 5/ 227 رقم 1072.
[2] الجرح والتعديل.
[3] الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن شريك) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 296 رقم 967، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 536، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 154، 175، وتاريخ الطبري 3/ 217 و 4/ 381، والجرح والتعديل 5/ 244 رقم 1163، والثقات لابن حبّان 8/ 375، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 96 رقم 1876، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 793، والمغني في الضعفاء 2/ 381 رقم 3580، وميزان الاعتدال 2/ 569 رقم 4887، وذيل الكاشف 174 رقم 890، وتهذيب التهذيب 6/ 194 رقم 391، وتقريب التهذيب 1/ 484 رقم 972، وخلاصة تذهيب التهذيب 228.(16/254)
وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وجماعة.
قال أبو حاتم [1] : واهي الحديث.
وقال ابن حِبّان [2] : ربّما أخطأ، وذكره في «الثّقات» .
قال ابن عقدة: تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين [3] .
241- عبد الرحمن بن الضّحّاك [4] .
أبو سُلَيم، ويقال: أبو مسلم [5] البعلبكيّ القارئ، المعرف بابن كِسْرَى.
روى عن: سُفْيان بن عُيَيْنة، وسُوَيْد بن عبد العزيز، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، وعَمْرو بن عيسى الحمصيّ، وأبو المنذر محمد بن سُفْيان.
قال أَبُو حَاتِمٍ [6] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
242- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عبد الملك بن شيبة الحزاميّ [7]- خ. ن. -
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 244 رقم 1163.
[2] في الثقات 8/ 375.
[3] تهذيب الكمال 2/ 794.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن الضحّاك) في:
الجرح والتعديل 5/ 247 رقم 1177 وفيه كنيته «أبو سليمان» ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 647 وانظر: 3/ 86 و 37/ 68 و 45/ 487، ومعجم البلدان 1/ 455، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 52، 53 رقم 763، وقد قال محقق الجرح والتعديل بالحاشية: «لم أظفر بهذا الرجل» .
[5] ويقال: «سلم» .
[6] الجرح والتعديل.
[7] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الملك) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 318 رقم 56 أ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح والاعتدال 5/ 259 رقم 1223، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 449 رقم 666، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 67 ب، 68 أ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 224، 225، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 292 رقم 1104، والأنساب لابن السمعاني 4/ 130، والمعجم المشتمل لابن عساكر 168 رقم 536، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 802، 803، وسير أعلام النبلاء 11/ 128، 129 رقم 46، وميزان الاعتدال 2/ 578 رقم 4914، والكاشف 2/ 155 رقم 3298، وتهذيب التهذيب 6/ 221، 222 رقم 447، وتقريب التهذيب 1/ 489 رقم 1028، وخلاصة تذهيب التهذيب 231.(16/255)
مولاهم المَدنيّ أبو بكر.
سمع: ابن أبي فُدَيْك، والوليد بن مسلم، وأبا نُبَاتَة يونس بن يحيى المَدنيّ، وعبد الله بن نافع الصّائغ، وعبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزاميّ، وجماعة.
وقيل إنّه روى عن هُشَيْم بن بشير، وفيه نظر.
وعنه: خ. ون.، عن رجلٍ، عنه، والفضل بن محمد الشَّعرانيّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وأبو مَعِين الرّازيّ، ومحمد بن يزيد الأسفاطيّ.
قال أبو حاتم الرّازيّ [1] : كان يختلف إلى عبد العزيز الأُوَيْسيّ وهو شابّ يكتب عنه، فرآه أبو زُرْعة فسمع منه.
وقال أبو زُرْعة: لم يكن بين حديثه وبين موته كبير شيء. اختلفتُ إلى بيته عشرين ليلة أنظرُ في كُتُبه [2] .
وقال أبو بكر بن داود [3] : ضعيف [4] .
243- عبد الرحمن بن عُبَيْد بن محمد بن عائشة [5] .
شاعر محسن ظريف أديب. تُوُفّي في حياة أبيه ببغداد، فقدِم أبوه من البصرة لأجل ميراثه في سنة سبْعٍ وعشرين.
244- عبد الرحمن بن المبارك البصريّ الخلقانيّ [6]- خ. د. ت. -
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 259 رقم 1223.
[2] الجرح والتعديل.
[3] تهذيب الكمال 2/ 803.
[4] وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لَيْسَ بِالْمَتِينِ عِنْدَهُمْ. وقال: كنّاه لنا محمد بن سليمان. نا محمد بن إسماعيل: سمعت أبا بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، وأخبرنا بحديث لمالك بن أنس، عَنْ أحمد بْن صالح، عَنْ عَبْد اللَّه بن نافع، عن مالك يقول: قلت لأبي زرعة: أَلْقِ عَلَيَّ حَدِيثًا غَرِيبًا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، فألقى عليّ حديثا عن عبد الرحمن بن شيبة، وهو من أهل المدينة، وهو ضعيف، أراه قال: عن ابن نافع، فقلت له: تحبّ أن تكتب عني هذا الحديث، عَنْ أحمد بْن صالح، عَنْ عَبْد اللَّه بن نافع، عن مالك. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 67 ب، 68 أ) .
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن عبيد الشاعر) في:
العقد الفريد 4/ 354 و 5/ 19، والكامل في التاريخ 6/ 529.
[6] انظر عن (عبد الرحمن بن المبارك) في:(16/256)
العَيْشيّ الطُّفَاويّ.
ويقال السَّدُوسيّ، أبو بكر، ويقال أبو محمد.
عن: وُهَيْب بن خالد، ومهدي بن ميمون، وأبي عَوَانة، وحمّاد بن زيد، وحزم القُطَعيّ، وطائفة.
وعنه: خ.، ود.، ون.، عن رجلٍ عنه، وحرب الكِرْمانيّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بن أيّوب الرَّازيّون، ومحمد بن محمد التّمّار، وأبو خَلَف الْجُمَحيّ، وأحمد بن داود المكّيّ، وأبو مسلم الكَّجّيّ، وخلْق.
قال أبو حاتم [1] : ثقة.
وقال ابن عساكر [2] : تُوُفّي سنة ثمانٍ، وقيل: سنة تسْعٍ وعشرين.
245- عبد الرحمن بن محمد بن عَلْقَمَة [3] .
أبو أُمَيّة الفَرَضيّ. بصْريّ مستور.
يروى عن: شُعْبَة، ومبارك بن فَضَالةِ.
وعنه: سوار بن عبد الله القاضي.
قال خليفة [4] : مات أبو أمية سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 304، وطبقات خليفة 229، وتاريخ خليفة 479، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 351 رقم 111، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 285، 584 و 3/ 124، 402، وتاريخ الثقات للعجلي 299 رقم 980، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 6، والجرح والتعديل 5/ 292 رقم 1387، والثقات لابن حبّان 8/ 380، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 455، 456 رقم 681، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 65 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 293 رقم 1110، والأنساب لابن السمعاني 9/ 107، والمعجم المشتمل لابن عساكر 169 رقم 541، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 814، والكاشف 2/ 162 رقم 3347، وتهذيب التهذيب 6/ 263، 264 رقم 518، وتقريب التهذيب 1/ 496 رقم 1097، وخلاصة تذهيب التهذيب 234.
[1] الجرح والتعديل 5/ 292.
[2] في المعجم المشتمل 169 رقم 541.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن علقمة) في:
تاريخ خليفة 477، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 37 ب، وتاريخ بغداد 10/ 257 رقم 5372.
[4] ذكره بكنيته فقط.(16/257)
246- عبد الرحمن بن مقاتل [1]- د- أبو سهل التّستريّ، ثمّ البصريّ. خالد القَعْنَبيّ.
عن: مالك بن أنس، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وعبد الله بن عُمَر العُمَريّ.
وعنه: د.، وعليّ بن عبد الله البَغَويّ، ومعاذ بن المثنى، وأبو خليفة الجمحي.
قال أبو حاتم الرازي [2] : صدوق [3] .
247- عبد الرحمن بن موسى الهواري [4] .
أبو موسى الأندلسي الفقيه.
رحل في العلم، وأخذ عن: مالك، وسُفْيان بن عُيَيْنة.
ودخل العراق، وأخذ العربية عن: أبي زيد الأنصاريّ، والأصْمَعيّ.
وأحكم عِلْم اللّسان، وصعِد إلى بلاده، فغرقت كُتُبُه في البحر، فجاء أهل أسْتِجَةَ يهنُّونه بالسّلامة، ويُعَزّونه في كُتُبه، فقال: ذهب الخَرْج وبقى الدَّرْج، وكان حافظًا، وعَنَى بالدَّرْج ما في صدره.
وكان متضلّعًا من القراءات والتّفسير، وغير ذلك.
روى عنه تفسيره محمد بن أحمد العتبي.
وحكى محمد بن عُمَر بن لُبابة، عن القَعْنَبيّ قال: كان أبو موسى الأستجيّ
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن مقاتل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 352 رقم 1117، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والجرح والتعديل 5/ 292 رقم 1385، والثقات لابن حبّان 8/ 379، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 170 رقم 542، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 818، 819، والكاشف 2/ 165 رقم 3366، وتهذيب التهذيب 6/ 276، 277 رقم 545، وتقريب التهذيب 1/ 499 رقم 1122، وخلاصة تذهيب التهذيب 235.
[2] الجرح والتعديل 5/ 292 رقم 1385.
[3] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن موسى الهواري) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 257، 258 رقم 778، وجذوة المقتبس للحميدي 278 رقم 614، وبغية الملتمس للضبيّ 370 رقم 1039، والديباج المذهب لابن فرحون 148.(16/258)
إذا قدِم قُرْطُبَة لم يُفْتِ يحيى بن يحيى، ولا عيسى، ولا سعيد بن حسّان حَتّى يرحل عنها [1] .
قلت: عيسى هو ابن دينار صاحب ابن القاسم، وهو أقدم موتًا من أبي موسى رحمه اللَّه.
248- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبي المهاجر الدّمشقيّ [2] .
عن: المّنْكَدِر بن محمد بن المّنْكَدِر، وسُفْيان بن عُيَيْنة، والوليد بن مسلم.
وعنه: أبو حاتم، والفَسَويّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وأحمد بن إبراهيم البُسْريّ، وجماعة.
وكان من علماء دمشق الكبار.
قال أبو حاتم [3] : ما بحديثه بأس.
وقال غيره: تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين [4] .
249- عبد الرحمن بن يونس [5] .
__________
[1] الترجمة عن: تاريخ علماء الأندلس.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 367 رقم 1160، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 340 و 2/ 445، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 60، والجرح والتعديل 5/ 302 رقم 1032، والثقات لابن حبّان 8/ 378، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 7/ 97 ب.
[3] الجرح والتعديل 5/ 302 رقم 1032، وزاد: «صدوق» .
[4] تاريخ دمشق 7/ 97 ب.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن يونس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 356، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 369 رقم 1166، وتاريخه الصغير 230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 28، 88، 89، 130، 137، والجرح والتعديل 5/ 303 رقم 1438، والثقات لابن حبّان 8/ 379، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 460 رقم 689، وتاريخ بغداد 10/ 258، 259 رقم 5374، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 293، 294 رقم 1112، والأنساب لابن السمعاني 6/ 188، 189، والمعجم المشتمل لابن عساكر 170 رقم 544، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 826، 827، والمغني في الضعفاء 2/ 390 رقم 3661، والكاشف(16/259)
أبو مسلم الروميّ المُسْتَمْليّ البغداديّ، مولى أبي جعفر المنصور.
كان يستملي على سُفْيان بن عُيَيْنة فروى عنه، وعن: حاتم بن إسماعيل، وابن فُضَيْل، ومحمد بن أبي فُدَيْك، وجماعة.
وعنه: خ.، وإبراهيم الحربيّ، وعباس الدوري، وحنبل بن إسحاق، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وأما أبو العباس السراج فقال: سألت أبا يحيى صاعقة عنه، فلم يرضه في الحديث، وأراد أن يَتَكَلَّم فيه فقال: استغفر الله [2] .
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لَيْسَ بِالْمَتِينِ عِنْدَهُمْ [3] .
وقال محمد بن سَعْد [4] : أخبرني أنّه ولد سنة أربعٍ وستّين ومائة ومات فجأة في عاشر رجب سنة أربعٍ وعشرين [5] .
وكذا ورّخه أحمد بن أبي خَيْثَمة، وحاتم بن الَّليْث [6] .
250- عبد الرحيم بن محمد بن زيد السُّكَّريّ [7] .
عن: أبي بكر بن عيّاش.
وعنه: أبو الآذان عُمَر بن إبراهيم، وإبراهيم بن موسى وغيرهما.
وثّقه الدّارقطنيّ [8] .
__________
[2] / 169 رقم 3396، وميزان الاعتدال 2/ 601 رقم 5010، وتهذيب التهذيب 6/ 302 رقم 587، وتقريب التهذيب 1/ 503 رقم 1162، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.
[1] الجرح والتعديل 5/ 303 رقم 1438.
[2] تاريخ بغداد 10/ 258.
[3] تهذيب الكمال 2/ 827.
[4] في الطبقات 7/ 356.
[5] وفي تاريخ البخاري الكبير «مات سنة خمس وعشرين ومائتين أو نحوها» .
[6] قال الخطيب: ذكر غير واحد أن وفاته كانت في سنة أربع وعشرين ومائتين، ثم ذكر قول محمد بن عبد الله الحضرميّ، وحاتم بن الليث الجوهري، وابن أبي خيثمة. (تاريخ بغداد 90/ 259) .
[7] انظر عن (عبد الرحيم بن محمد السكري) في:
تاريخ بغداد 11/ 86 رقم 5768.
[8] نقله الخطيب.(16/260)
251- عبد الرّزّاق بن عُمَر الدّمشقيّ [1]- د. - العابد، أحد الأولياء.
روى عن: مدرك بن أبي سَعْد الفَزَاريّ، ومحمد بن القاسم بن سميع، ومبشّر الحلبيّ.
وعنه: حفيده أحمد بن عبد الله بن عبد الرّزّاق، وأبو حاتم، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، ويزيد بن محمد بن عبد الصَّمَد.
أخرج أبو داود حديثًا، عن رجل، عنه.
قال أبو حاتم [2] : كان فاضلًا متعبّدًا صدوقًا، يعدّ من الأبدال.
وقال أبو داود: كان مِن ثقات المسلمين [3] ، رحِمه الله تعالى [4] .
252- عبد الرّزّاق بن عُمَر بن بزيع البَزِيعيّ الشَّرَويّ [5] .
عن: ابن المبارك، ويحيى بن أبي زائدة.
وعنه: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شَيْبَة، ومحمد بن عُبَيْد بن عُتْبَة الكنديّ، وقال: كان من خيار النّاس [6] .
__________
[1] انظر عن (عبد الرزاق بن عمر الدمشقيّ) في:
الضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 378، والجرح والتعديل 6/ 39، 40 رقم 206، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 828، 829، والكاشف 2/ 171 رقم 3409، وميزان الاعتدال 2/ 609 رقم 5043، وتهذيب التهذيب 6/ 309 رقم 605، وتقريب التهذيب 1/ 505 رقم 1180، وخلاصة تذهيب التهذيب 238.
[2] الجرح والتعديل 6/ رقم 206.
[3] تهذيب الكمال 2/ 828.
[4] وقال النسائي: «متروك الحديث» .
[5] انظر عن (عبد الرزاق بن عمر بن بزيع) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 131 رقم 1936، وتاريخ الثقات للعجلي 302 رقم 999، والثقات لابن حبّان 8/ 412، والمجروحين، له 2/ 160، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 103 رقم 1921، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 829، والمغني في الضعفاء 2/ 392 رقم 3686، وميزان الاعتدال 2/ 608، 609 رقم 5042، وتهذيب التهذيب 6/ 310 رقم 607، وتقريب التهذيب 1/ 505 رقم 1182، وخلاصة تذهيب التهذيب 238 وفيه (الربعي) .
[6] تهذيب الكمال 2/ 829، وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، ثم ذكره في «المجروحين» وقال:
«يقلب الأخبار ويسند المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . (2/ 160) .(16/261)
253- عبد السّلام بن مُطَهّر بن حسام بن مصكّ بن ظالم بن شيطان [1]- خ. د. - أبو ظفر [2] الأزديّ البصريّ.
عن: شُعْبَة، ومبارك بن فَضَالَةَ، وجرير بن حازم، وموسى بن خَلَف العَمِّيّ، وسليمان بن المغيرة، وجماعة يسيرة.
وعنه: خ.، ود.، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن خيثمة، وأحمد بن داود المكي، وإسماعيل سمويه، وعثمان بن خرزاذ، ومحمد بن حيان المازني، وأبو خليفة، وخلق.
وقد روى أبو داود، عن مُحَمَّد بْنُ المثني، عَنْهُ أيْضًا.
قَالَ أبو حَاتِم [3] : صدوق.
وقال أبو دَاوُد: مات في رجب سنة أربعٍ وعشرين [4] .
254- عبد الصَّمَد بن عبد الكريم القُدسيّ المُطَّوِّعيّ [5] .
عن: أبي المَلِيح الرَّقّيّ، وعُبَيْد الله بن عمرو، وهشيم، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عبد السلام بن مطهّر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 308، وتاريخ خليفة 28، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 67 رقم 1732، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 4، والجرح والتعديل 6/ 48 رقم 255، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 487، 488 رقم 747، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 250، 251، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 324 رقم 1229، والمعجم المشتمل لابن عساكر 162 رقم 551، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 833، وسير أعلام النبلاء 10/ 436، 347 رقم 137، والكاشف 2/ 173 رقم 3421، وتهذيب التهذيب 6/ 325 رقم 623، وتقريب التهذيب 1/ 507 رقم 1196، وخلاصة تذهيب التهذيب 338، والمغني في ضبط أسماء الرجال للهندي 233 وفيه «مصكّ» ، بمكسورة، وفتح مهملة، وشدّة كاف، وفي أخبار القضاة لوكيع 2/ 4 «فضل» بدل «مصك» . وضبط في طبقات ابن سعد 7/ 308: «مصك» بضم أوله وكسر ثانيه.
[2] أبو ظفر: بمعجمة وفاء مفتوحتين. (المغني للهندي 161) .
[3] الجرح والتعديل 6/ 48 رقم 255.
[4] المعجم المشتمل 172 رقم 551.
[5] انظر عن (عبد الصمد بن عبد الكريم) في:
الجرح والتعديل 6/ 52 رقم 275.(16/262)
وعنه: أبو حاتم، لقيه سنة عشرين ومائتين [1] .
255- عبد الصَّمَد بن داود بن مِهران الحَرّانيّ [2] .
أخو أبي صالح. ولد بإفريقيا.
وسمع من: زُهَير بن معاوية.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين.
256- عبد العزيز بن الخطّاب [3]- ق. - أبو الحسن الكوفيّ، نزيل البصرة.
عن: شُعْبَة، والحَسَن بن صالح، ومحمد بن إسماعيل بن رجاء الزُّبَيْديّ، وأبي مَعْشَر نَجِيح، وقيس بن الربيع، وجماعة.
وعنه: عَمْرو بن عليّ الفلّاس، وأحمد بن الأزهر، وأبو قلابة الرِّقاشيّ، وإبراهيم بن دِيزِيل، وأبو مسلم الكَّجّيّ، والعبّاس بن الفضل الأسفاطيّ، وعثمان بن خرّزاد، ومحمد بن حيان المازنيّ، وخلْق.
قال أبو حاتم [4] : صَدُوق.
وقال الفلّاس: ثقة [5] .
وقال أبو داود: مات في ذي العقدة سنة أربعٍ وعشرين [6] .
257- عبد العزيز بن داود الحرانيّ [7] .
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] لم أجد له ترجمة.
[3] انظر عن (عبد العزيز بن الخطّاب) في:
التاريخ الكبير 6/ 29 رقم 1584، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والجرح والتعديل 5/ 381 رقم 1780، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 135 أ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 836، وسير أعلام النبلاء 10/ 425 رقم 127، والكاشف 2/ 174 رقم 3430، وتهذيب التهذيب 6/ 335 رقم 643، وتقريب التهذيب 1/ 518 رقم 1214، وخلاصة تذهيب التهذيب 239.
[4] الجرح والتعديل 5/ 381 رقم 1780.
[5] تهذيب الكمال 2/ 836.
[6] تهذيب الكمال 2/ 836.
[7] انظر عن (عبد العزيز بن داود) في:(16/263)
أخو عبد الغفار الأتي.
سمع: زُهَير بن معاوية، وحمّاد بن سَلَمَةَ.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، لَقِيه بِحّران، وأبو شُعَيْب عبد الله بن الحَسَن الحَرّانيّ.
وَثّقَهُ أبو حاتم [1] .
وقال أبو عُرْوَبة: تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [2] .
258- عبد العزيز بن عثمان بن جبلة [3]- خ. ن. - أبو الفضل الأزديّ المروزيّ، شاذان، أخو عَبْدان.
روى عن أبيه فقط.
وعنه: ابنه خَلَف، ورجاء بن مُرَجّا الحافظ، وأحمد بن سَيّار الحافظ، وأبو عليّ محمد بن يحيى المَرْوَزِيّ الصّائغ.
ولد سنة ثمان وأربعين ومائة، ومات في المحرم سنة تسع وعشرين بعد عَبْدان بثمان سنين [4] .
روى البخاريّ، والنَّسائيّ، عن الصّائغ، عنه.
259- عبد العزيز بن موسى [5] .
__________
[ () ] الجرح والتعديل 5/ 381 رقم 1781، والثقات لابن حبّان 8/ 395، وفيه «الراذاني» .
[1] الجرح والتعديل 5/ 381.
[2] الثقات لابن حبان 8/ 395.
[3] انظر عن (عبد العزيز بن عثمان) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 395، وفيه (ابن أبي جبلة) ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 475، 476 رقم 723، والسابق واللاحق للخطيب 111، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 311، 312 رقم 1184، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 840، والكشاف 2/ 177 رقم 3450، وتهذيب التهذيب 6/ 349 رقم 669، وتقريب التهذيب 1/ 511 رقم 1240، وخلاصة تذهيب التهذيب 240.
[4] وقال ابن حبّان: «كان مولده سنة خمس وأربعين ومائة، ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين، وقيل سنة خمس وعشرين ومائتين» . (الثقات 8/ 395) .
[5] انظر عن (عبد العزيز بن موسى) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 172، وفيه (اللاخوني) ، والجرح والتعديل 5/ 397 رقم 1838، والثقات لابن حبّان 7/ 395، 396، وفيه «عبد العزيز بن موسى اللاحقي» ، وقال محقّقه بالحاشية (7) : لم نظفر به، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 192 أ، وتهذيب الكمال(16/264)
أبو رَوْح اللاحونيّ البَهْرانيّ الحمصيّ، ابن عمّ أبي اليمان.
سمع: أبا عوانة، وحمّاد بن زيد، وخالد بن عبد الله، وجماعة.
وعنه: محمد بن عوف الطّائيّ، وعبد الكريم الدّيرعاقوليّ، وأحمد بن عبد الوهّاب الحوطيّ، وأبو حاتم، وقال [1] : كتبتُ عنه بسَلَمية، وهو [صَدُوق] [2] ثقة مأمون.
قلت: لم يخرّجوا له.
260- عبد العزيز بن أبي سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [3]- ن. - أبو عبد الرحمن العمريّ المدنيّ.
نزل بغداد، وحدَّث عن: إبراهيم بن سَعْد، وأبي أُوَيْس عبد الله بن عبد الله الأصبحيّ.
وعنه: إبراهيم بن الحارث العُباديّ، وأبو زُرْعة، وموسى بن هارون، وأبو بكر أحمد بن عليّ المَرْوَزِيّ، وأبو يَعْلَى.
قال الدَّارَقُطْنيّ: ليس به بأس [4] .
قلت: وروى ن. حديثًا، عن المَرْوَزِيّ، عنه، وقع لنا عاليًا بدرجة.
261- عبد الغفار بن داود بن مِهْران بن زياد [5]- خ. د. ن. ق. -
__________
[ () ] للمزّي (المصوّر) 2/ 844، وذيل الكاشف 181 رقم 939، وتهذيب التهذيب 6/ 361 رقم 287، وتقريب التهذيب 1/ 513 رقم 1258، وخلاصة تذهيب التهذيب 241.
[1] الجرح والتعديل 5/ 397.
[2] من الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (عبد العزيز بن أبي سلمة) في:
الجرح والتعديل 5/ 384 رقم 4792، والثقات لابن حبّان 8/ 396، وتاريخ بغداد 10/ 447، 448 رقم 5605.
[4] تاريخ بغداد 10/ 448.
[5] انظر عن (عبد الغفار بن داود) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 374، والتاريخ الصغير للبخاريّ 229، والأدب المفرد، له، رقم 685 و 1023، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 246، 488 و 2/ 453، 521، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والثقات لابن حبّان(16/265)
أبو صالح البكريّ الحرّانيّ.
نزيل مصر.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وزُهَير بن معاوية، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، وعبد الله بن عيّاش القِتْبانيّ، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ، وإسماعيل بن عيّاش، وأبي المُلَيْح الرَّقّيّ، وخلْق.
وعنه: خ. ود. ن. ق.، عن رجلٍ عنه، وأبو بكر الأثرم، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وعبد الله بْن حمّاد الآمُليّ، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، ومحمد بن عمرو بن نافع الطّحّان، والمِقْدام بن داود الرُّعَيْنيّ، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصيّ، ويحيى بن أيّوب العلّاف، ويحيى بن عثمان السَّهْميّ، وأحمد بن حمّاد زُغْبَة، وخلْق.
وكان واحدًا من العلماء والرؤساء.
قال ابن يونس: كانت أمّه من أهل البصرة بنت سعيد بن يزيد الأزديّ، فخرج بِهِ أبوه من إفريقيا سنة إحدى وأربعين وهو طفل، فنشأ بالبصرة، وكتب بها الفقه والحديث، إلى أن رجع إلى مصر مع أبيه، سنة إحدى وستين ومائة.
وخرج إلى المغرب. وكان ثقة ثَبْتًا فَقيهًا على مذهب أبي حنيفة.
وكان أحد وجوه مصر. قدم المأمون مصر، فكان يُجَالسه، وله معه أخبار.
وقال أبو بكر الخطيب: ولد بإفريقيا سنة أربعين ومائة، وخرج به أبوه وهو طفل إلى البصرة، فنشأ بها، وتفقَّه وسمع، ثمّ رجع إلى مصر مع أبيه، فسمع من الَّليْث بن سَعْد، وغيره [1] .
وقال: دخلْتُ الإسكندريّة، فسلّمتُ على موسى بن عليّ بن رباح،
__________
[8] / 421، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 497 رقم 761، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 283 أ، ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 329 رقم 1244، والمعجم المشتمل 173 رقم 557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 84، 846، وسير أعلام النبلاء 10/ 438، 439 رقم 139، والكاشف 2/ 179 رقم 3464 وتهذيب التهذيب 6/ 365، 366 رقم 396، وتقريب التهذيب 1/ 514 رقم 1266، وخلاصة تذهيب التهذيب 241.
[1] تهذيب الكمال 2/ 846.(16/266)
وأعجلني السَّفَرُ، فلم أسمع منه، وفاتني.
وكان يكره أن يقال له الحَرّانيّ. وإنما سُمّي بذلك لأنّ أخويه عبد الله وعبد العزيز وُلِدَا بها، ولم يزالا بها، ولهما ثروة ونعمة. وأما أخَوَاه: عبد الخالق، وعبد الصَّمَد، وهو فُوِلدَا بإفريقيا ثمّ تحوّلوا منها.
مات أبو صالح بمصر سنة أربعٍ وعشرين في شعبان، وغلط من قال سنة ثمانٍ وعشرين [1] .
262- عبد الغنيّ بن سعيد بن عبد الرحمن الثَّقَفيّ [2] .
مولاهم المصريّ، أبو محمد.
روى عن: موسى بن عبد الرحمن الصَّغَانيّ كتاب «التّفسير» عن ابن جريح، وموسى.
متروك.
رواه عنه: بكر بن سهل الدِّمْياطيّ.
قال ابن يونس: ضعيف الحديث.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين في رجب [3] .
263- عبد الكبير بن المُعَافَى بن عِمران الأزديّ المَوْصِليّ [4] .
أحد الفُضَلاء، والزُّهّاد.
روى عن: أبيه، وعن حمّاد بن زيد، وجماعة.
وخرج إلى الثغر وأقصى الدُّنيا، ونزل المصّيصة محملا لذكره، يبيع البقل.
__________
[1] قال ابن حبّان في (الثقات 8/ 421) .
وقال ابن محرز: وسمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي صالح الحرّانيّ، فقال: شيخ صدوق ثقة مسلم. (معرفة الرجال 1/ 95 رقم 374) .
[2] انظر عن (عبد الغني بن سعيد) في) :
الثقات لابن حبّان 8/ 424، 425، والمغني في الضعفاء 2/ 401 رقم 3772، وميزان الاعتدال 2/ 642 رقم 5051، ولسان الميزان 4/ 45.
[3] ذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[4] انظر عن (عبد الكبير بن المعافى) في:
الجرح والتعديل 6/ 63 رقم 333، والكامل في التاريخ 6/ 460.(16/267)
روى عنه: عثمان بن سعيد التَّنُوخيّ، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين [1] ، رحمه الله.
264- عبد المتعالي بن طالب [2]- خ. - أبو محمد الأنصاريّ الظّفريّ البغداديّ.
عن: أبي عَوَانة، وإبراهيم بن سَعْد، وأبي المَلِيح الرَّقّيّ، وابن وَهْب.
وعنه: خ.، وأحمد بن حنبل، وابن أبي الدُّنيا، وعثمان بن سعيد الدارمي، وعبدان الأهوازي، وجماعة.
وقال عبد الخالق بن منصور، عن ابن مَعِين: ثقة [3] .
مات سنة ستٍّ وعشرين ومائتين [4] .
265- عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك بن ذكوان [5]- م. ن. -
__________
[1] أرّخه ابن الأثير في الكامل. وقال ابن أبي حاتم: «عبد الكبير بن معافى بن عمران الموصلي نزيل المصّيصة أبو علي، روى عن جعفر بن سليمان، وعبثر، ومرحوم بن عبد العزيز، وأبيه، سمع منه أبي بالمصّيصة وروى عنه: وقال: نا عبد الكبير بن معافى، وكان ثقة رضا، كان يعدّ من الأبدال» . (الجرح والتعديل) .
[2] انظر عن (عبد المتعالي بن طالب) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 357 و 2/ رقم 584، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 135 رقم 493، والجرح والتعديل 6/ 68 رقم 356، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 497 رقم 762، وتاريخ بغداد 11/ 134، 135 رقم 5826، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 329 رقم 1245، والمعجم المشتمل لابن عساكر 175 رقم 562، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 849، والكاشف 2/ 181 رقم 3480، وميزان الاعتدال 2/ 648 رقم 5182، وتهذيب التهذيب 6/ 379، 380 رقم 718، وتقريب التهذيب 1/ 516 رقم 1287، وخلاصة تذهيب التهذيب 305، وورد في المصادر: «عبد المتعالي» بالياء في آخره، و «عبد المتعال» من غير ياء.
[3] تاريخ بغداد 11/ 135، وقال ابن محرز: وسمعت يحيى وذكر عبد المتعال بن طالب، فقال: هو المسكين لا بأس به. (معرفة الرجال 1/ 93 رقم 357 و 2/ 178 رقم 584) ، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه، فقال: شيخ ثقة، كتبنا عنه ببغداد، (الجرح والتعديل 6/ 69 رقم 356) ، وقال ابن عساكر: أصله من بلخ. (المعجم المشتمل 175 رقم 562) .
[4] تهذيب الكمال 2/ 849.
[5] انظر عن (عبد الملك بن عبد العزيز) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 340، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 423، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 140، والجرح والتعديل 5/ 385 رقم(16/268)
وقيل: عبد الملك بن عبد العزيز بن الحارث.
أبو نصر القُشَيْريّ النَّسَويّ الدّقيقيّ التّمّار الزّاهد.
عن: أبان بن يزيد العطّار، وحمّاد بن سَلَمَةَ، والقاسم بن الفضل الحَرّانيّ، وجرير بن حازم، وسعيد بن عبد العزيز الدّمشقيّ، وابن الأشهب العُطَارِديّ، وزُهَير بن معاوية، وعُقْبَة بن عبد الله الرفاعيّ الأصمّ، ومالك بن أنس، وطائفة.
وعنه: م. ون.، عن رجلٍ عنه، وأبو حاتم، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وأحمد بن أبي خيثمة، ومحمد بن إبراهيم البُوسَنْجيّ، وأحمد بن عليّ القاضي المَرْوَزِيّ، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وأحمد بن الحَسَن الصُّوفيّ وخلْق.
قال أبو حاتم [1] : ثقة.
وقال: كان يُعَدُّ من الأبدال.
وقال النَّسائيّ: ثقة [2] .
وقال سعيد البَرْدَعيّ: سَمِعْتُ أبا زُرْعة يقول: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن يحيى بن مَعِين، ولا أحدٍ ممن امُتِحَن فأجاب [3] .
وقال محمد بن سَعْد [4] : أبو نصر التّمّار من أبناء خُراسان، ذُكر أنّه ولد بعد
__________
[1689،) ] ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 438 رقم 983، وتاريخ بغداد 10/ 420- 423 رقم 5578، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 317 رقم 1205، والمعجم المشتمل لابن عساكر 176 رقم 566، واللباب 1/ 222، والكامل في التاريخ 7/ 9، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 856، 857، وسير أعلام النبلاء 10/ 517- 574 رقم 199، وميزان الاعتدال 2/ 658 رقم 5225، والكاشف 2/ 186 رقم 3506، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 951، وتهذيب التهذيب 6/ 406، 407 رقم 856، وتقريب التهذيب 520 رقم 1825، وخلاصة تذهيب التهذيب 244.
[1] في: الجرح والتعديل 5/ رقم 1689.
[2] تاريخ بغداد 10/ 421.
[3] تاريخ بغداد 10/ 421.
[4] في الطبقات 7/ 340.(16/269)
مقتل أبي مسلم الدّاعية بستّة أشهرُ، ونزل بغداد في رَبَض الطُّوسيّ، وتَجِر في التَّمْر، وغيره. وكان ثقة فاضلًا خيَّرًا ورِعًا.
تُوُفّي ببغداد في أوّل يوم من المحرَّم، سنة ثمانٍ وعشرين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. وكان بَصَرُه قد ذهب [1] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُرَافِيُّ، أنا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الكاتب، أنا عبد اللَّهِ الْحَاسِبَ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، ثنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا أبو نصر التَّمَّارُ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ قَالُوا: ثنا حَمَّادِ بن سلمة، عن أبي العثراء، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أما تكون الزّكاة من اللّية؟ فَقَالَ: «لَوْ طُعِنَتْ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَأَ عَنْكَ» . قال محمد بن محمد بن أبي الورد: قال لي مؤذّن بِشْر الحافي: رأيت بِشْرًا فِي النَّوم، فقلتْ: ما فعل اللَّه بك؟.
قَالَ: غفر لي.
قلت: فما فعل بأبي نصر التّمّار؟.
فقال: هيهات ذاك في عِلِّيّين بِفَقْرِهِ وصبره على بُنَيّاتِهِ [2] .
266- عبد الملك بن مَسْلَمَة بن يزيد [3] .
أبو مروان المصريّ الفقيه، مولى بني أُمَيّة.
حمل عن: مالك، والَّليْث بن سَعْد، وابن لَهِيعَة، وغيرهم.
وعنه: الحَسَن بن قُتَيْبة أبو محمد العسقلانيّ، ويحيى بن عثمان بن صالح
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 422.
[2] تاريخ بغداد 10/ 422، 423.
[3] انظر عن (عبد الملك بن مسلمة) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 180 و 185 و 291، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 109، وتاريخ الطبري 2، 316، والجرح والتعديل 5/ 371 رقم 1735، والمجروحين لابن حبّان 2/ 134، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 152 رقم 2182، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 530، وسير أعلام النبلاء 10/ 445، 446 رقم 144، وميزان الاعتدال 2/ 664 رقم 5251، والمغني في الضعفاء 2/ 408 رقم 3843، ولسان الميزان 4/ 68.(16/270)
المصريّ، وإسماعيل بن عبد الله سَمُّوَيْه، وأبو حاتم، وجماعة.
ضعّفه ابن حِبّان [1] .
وقال ابن يونس: مُنْكَر الحديث.
قال: وهو مولى جَزْء بن عبد العزيز بن مروان، وكان فقيهًا من أصحاب مالك، وُلِدَ سنة أربعين ومائة، ومات في ذي الحجة سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [2] .
267- عبد [3] المنعم بن إدريس اليماني [4] .
ابن بنت وَهْب بن مُنَبَّه.
روى عن أبيه كتاب «المبتدأ» ، وأدَّعى أنّه سمع من: ابن جُرَيْج، ومَعْمَر.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمد بن أحمد البراء.
قال أحمد بن حنبل: يكذّب على وَهْب.
وقال البخاريّ [5] : ذاهب الحديث [6] .
__________
[1] فقال في (المجروحين 2/ 134) : «شيخ يروي عن أهل المدينة المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عني بعلم السنن» . ونقله عنه ابن الجوزي في (الضعفاء 2/ 152 رقم 2182) .
[2] ترتيب المدارك 1/ 530، وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: كتبت عنه وهو مضطرب الحديث، ليس بقويّ، حدّثني بحديث في الكرم عن النّبي صلى الله عليه وسلم عن جبرئيل عليه السلام بحديث موضوع. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عنه، فقال: ليس بالقويّ، وهو منكر الحديث، هو مصري. (الجرح والتعديل 5/ 371 رقم 1735) .
[3] من هنا ساقط من الأصل، والإستدراك عن المنتقى لابن الملّا 234 أ.
[4] انظر عن (عبد المنعم بن إدريس) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 124 و 649 و 2/ 812، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 138 رقم 951 أ، وتاريخه الصغير 189، والمعارف لابن قتيبة 525، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 387، والجرح والتعديل 6/ 67 رقم 353، والمجروحين لابن حبّان 2/ 157، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 124 رقم 359، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1974، وتاريخ بغداد 11/ 131- 134 رقم 5825، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ 2/ 154 رقم 2190، والمغني في الضعفاء 2/ 409 رقم 3857، وميزان الاعتدال 2/ 668 رقم 5270، والكشف الحثيث 274 رقم 463، ولسان الميزان 4/ 73، 74 رقم 119.
[5] في تاريخه الكبير، والصغير، ونقله ابن عدي في (الكامل 5 ج 1974) .
[6] وقال النسائي: «ليس بثقة» . (الضعفاء 297 رقم 387) .
وقال ابن حبّان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره من الثقات، لا يحلّ الاحتجاج به ولا الرواية(16/271)
قيل إنّه عُمِّر تسعين سنة، ومات سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [1] .
268- عبد الوهّاب بن عليّ [2] .
أبو بِشْر التَّميميّ الكوفيّ.
عن: إسماعيل بن جعفر، وغيره.
وعنه: أحمد بن حمّاد زُغْبَة.
تُوُفّي في ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين.
269- عُبَيْد بن جناد الكِلابيّ الرَّقّيّ [3] .
نزيل حلب وقاضيها. من مواليّ بني جعفر بن كلاب.
عن: عُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وابن المبارك، وعطاء بن مسلم، وابن عُيَيْنة.
وعنه: عُمَر بن شَبَّة، وأحمد بن يحيى الحَلَوانيّ، وابن أبي الحواري، وأبو زُرْعة.
قال ابن أبي حاتم [4] : سُئِل عنه أبي، فقال: صَدُوق [5] .
270- عُبَيْد الله بن حفص بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن معمر [6] .
__________
[ () ] عنه. (المجروحون 2/ 157) وضعفه الدارقطنيّ. وقال ابن عدي: وعبد المنعم بن إدريس صاحب أخبار بني إسرائيل كوهب بن منبّه وغيره، لا يعرف بالأحاديث المسندة. (الكامل 5/ 1974) .
[1] المجروحون 2/ 157.
[2] انظر عن (عبد الوهاب بن علي) في: تاريخ الطبري 9/ 68.
[3] انظر عن (عبيد بن جناد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 132، وتاريخ الطبري 7/ 147، 162، 166، 168، والجرح والتعديل 5/ 404 رقم 6871، والثقات لابن حبّان 8/ 432، والإكمال لابن ماكولا 2/ 45 بالحاشية (نقلا عن ابن نقطة) ، والكامل في التاريخ 6/ 529.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 404.
[5] وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ: مَاتَ سنة إحدى وثلاثين ومائتين (8/ 532) وفيها ورّخه ابن الأثير في (الكامل 6/ 529) .
[6] انظر عن (عبيد الله بن حفص) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 165، والجرح والتعديل 5/ 335 رقم 1581، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 32 ب، 33 أ، رقم (842) حسب ترقيم(16/272)
أبو عبد الرحمن القُرَشيّ التَّيْميّ البصْريّ الإخباريّ المعروف بابن عائشة، وبالعَيْشيّ، لأنّه من ولد عائشة بنت طلحة بن عُبَيْد الله.
سمع: حمّاد بن سَلَمَةَ، وجُوَيْرية بن أسماء، وعبد الواحد بن زياد، ومهديّ بن ميمون، ووَهْب بن خالد، وأبا عَوَانة، وأبا هلال الراسبيّ.
وعنه: أبو داود، وأحمد بن حنبل، وأبو زُرْعة، وابن أبي الدُّنيا، وعثمان بن خُرَّزاذ، ومحمد بن إبراهيم البُوسَنْجيّ، وإبراهيم الحربي، وأبو القاسم البَغَويّ.
قال أبو حاتم، وغيره: صَدُوق في الحديث [1] . وكان عنده عن حمّاد تسعة آلاف حديث.
وقال أبو داود: كان طَلّابًا للحديث، عالمًا بالعربيّة وأيّام النّاس، لولا ما أفسد نفسه. وهو صَدُوق [2] .
وقال زَكَريّا السّاجيّ، قُرِفَ بالقَدَر وكان برِئًا منه. وكان من سادات أهل البصرة، غير مدافَع كَرَمًا سخيًّا [3] .
قال يعقوب بن شَيْبَة: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربعمائة ألف دينار في الله، حَتّى التجأ إلى أن باع سقْف بيته [4] .
وقال إبراهيم بن إسحاق المعروف بالحربيّ: ما رأت عيني مثل ابن عائشة.
__________
[ () ] نسختي المصوّرة، والأنساب لابن السمعاني 9/ 106، 107، وتهذيب الكمال المصوّر 2/ 888، وسير أعلام النبلاء 10/ 564- 567 رقم 195، والعبر 1/ 402، ومرآة الجنان 2/ 95- 97، وتهذيب التهذيب 7/ 45، 46، رقم 83، وتقريب التهذيب 10/ 538، 539 رقم 1500، وخلاصة تذهيب التهذيب 253، وشذرات الذهب 2/ 64، وهو: «عبيد الله بن محمد بن حفص» .
[1] هذا كلام أحمد. أمّا قول أبي حاتم: «صدوق ثقة. روى عنه أحمد بن حنبل، وكان عنده عن حمّاد بن سلمة تسعة آلاف حديث، كان عنده رقائق وفصاحة وسخاء وحسن خلق وشجاعة» ، (الجرح والتعديل 5/ 335) .
[2] تهذيب الكمال 2/ 888.
[3] تهذيب الكمال 2/ 888.
[4] تهذيب الكمال 2/ 888.(16/273)
فقيل له: يا أبا إسحاق، رأيتَ أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين، وابن رَاهَوَيْه، وتقول: ما رأيت مثلَ ابن عائشة؟.
فقال: نعم [1] .
مات في رمضان سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [2] .
271- عُبَيْد بنُ يحيى [3] .
أبو سُلَيم الأسدي مولاهم الْجَزَريّ.
عن: قيس بن الربيع، وعَبْثَر بن القاسم.
وعنه: هلال بن العلاء الرَّقّيّ، وأحمد بن بَزِيع الإسكاف الرَّقّيّ.
272- عُبَيْد بن يعيش [4]- م. ن. - أبو محمد الكوفيّ المحامليّ العطّار.
سمع: عبد الرحمن بن محمد المحاربي، وابن فُضَيْل، وعبد الله بن نُمَيْر، وأبا بكر بن عيّاش، ويحيى بن آدم، وجماعة.
وعنه: م. ون.، عن رجل عنه، وأبو زرعة، والبخاريّ في كتاب رفع
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 888.
[2] إلى هنا ينتهي النقل عن (المنتقى لابن الملّا) .
[3] انظر عن (عبيد بن يحيى) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 192 وفيه (عبد) ، والثقات لابن حبّان 8/ 431، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 897، والكاشف 2/ 211 رقم 3692، وتهذيب التهذيب 7/ 78 رقم 170، وتقريب التهذيب 1/ 546 رقم 1583، وخلاصة تذهيب التهذيب 256.
[4] انظر عن (عبيد بن يعيش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 414، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 9 رقم 1513، والأدب المفرد له، رقم 268 و 1162، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 67 و 2/ 226، 261، 269، 281، 330، 379، 405، والجرح والتعديل 6/ 5، 6 رقم 23، والثقات لابن حبّان 8/ 431، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية 2/ 62 رقم 1061، وتاريخ جرجان للسهمي 360، 411، 412، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 331 رقم 1255، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 897، والكاشف 2/ 211 رقم 3693، وتهذيب التهذيب 7/ 78، 79 رقم 171، وتقريب التهذيب 1/ 546 رقم 1584، وخلاصة تذهيب التهذيب 256.(16/274)
الْيَدَين، ومحمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس، وإبراهيم بن أبي داود البُرُلُسُيّ، ومحمد بن جعفر القتّات، ومُطَيِّن، وخلْق.
قال أبو داود: ثقة ثقة [1] .
وقال أبو حاتم [2] : صَدُوق.
وقال عمّار بن رجاء: سَمِعْتُ عُبَيْد بن يعيش يقول: أقمتُ ثلاثين سنة، ما أكلت بيدي بالّليل. كانت أختي تُلقّمني، وأنا أكتب.
وقال أبو بكر بن مُنْجَوَيْه [3] ، وغيره: مات سنة تسعٍ وعشرين في رمضان [4] .
273- عُتْبَة بن سعيد بن حِبّان بن الرحض [5] .
ويقال الرَّخْس. أبو سعيد السُّلَميّ الحمصيّ.
عن: إسماعيل بن عيّاش، والوليد الموقريّ، ومَخْلَد بن الحسين، وأبي عَلْقَمَة عبد الله الفَرْوي.
وعنه: أبو أُمَيّة الطَّرَسُوسيّ، وأبو عبد الله البخاريّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وعبد الكريم الديرعاقولي، ومحمد بن عوف الطائي، وجماعة.
قال النّسائيّ: ليس به بأس [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 897.
[2] الجرح والتعديل 6/ رقم 23.
[3] في رجال صحيح مسلم 2/ 26 رقم 1061، وابن سعد في الطبقات 6/ 414.
[4] وذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 431) وقال: «كان يخطئ، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين» .
ونقل الحافظ ابن حجر قول ابن حبّان ولكن قال: مات سنة سبع وعشرين ومائتين، (تهذيب التهذيب 7/ 79) وأرّخه البغوي سنة 229 (تاريخه 52 رقم 29) .
وقد وثّقه ابن سعد، وابن معين (الجرح والتعديل 6/ 6) .
[5] انظر عن (عتبة بن سعيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 528 رقم 3216، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، والجرح والتعديل 6/ 371 رقم 2045، والثقات لابن حبّان 8/ 508، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 229 أ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 902، وذيل الكاشف 192 رقم 1012، وتهذيب التهذيب 7/ 96 رقم 204، وتقريب التهذيب 2/ 4 رقم 14، وخلاصة تهذيب التهذيب 257.
[6] تهذيب الكمال 2/ 902.(16/275)
قلت: لم يخرّجوا له شيئًا [1] .
274- عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزُّبَيْر [2] .
أبو بكر الأَسَديّ الزُّبَيْريّ الفقيه الصالح المَدنيّ.
سمع «المُوَطّأ» ولازم مالِكًا، وصحِب عبد الله بن عبد العزيز العُمَريّ الزّاهد، وما زال من خيار العلماء [3] .
قال ابن أبي حاتم [4] : سمعت أبا زرعة يقول: بلغني أنّ عتيق بن يعقوب حفظ «المُوَطّأ» في حياة مالك.
قال ابن أبي حاتم [5] : وروى عن: الزُّبَيْر بن الحريث [6] ، والدَّرَاوَرْديّ.
قلت: وعن: أبي بن عبّاس بن سهل.
وعنه: الذُّهَليّ، وأبو زُرْعة، وعليّ بن حرب، والعبّاس بن أبي طالب، وطائفة.
تُوُفّي سنة أربعٍ أو ثمانٍ وعشرين ومائتين [7] .
275- عثمان بن سعيد الكوفيّ الزّيّات الطّبيب الصّائغ الأحْول [8] .
عن: مبارك بن فضالة، وأبي معشر نجيج السّنديّ، وداود بن عليّة،
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بحمص في الرحلة الأولى وسألته عنه فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 6/ 371) وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[2] انظر عن (عتيق بن يعقوب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 439، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 5، والجرح والتعديل 7/ 46 رقم 261، والثقات لابن حبّان 8/ 527.
[3] طبقات ابن سعد 5/ 440.
[4] الجرح والتعديل 7/ 46.
[5] الجرح والتعديل.
[6] في الجرح والتعديل: «حبيب» .
[7] في طبقات ابن سعد: مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائتين.
[8] انظر عن (عثمان بن سعيد الزيات) في:
الجرح والتعديل 6/ 152 رقم 832، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 909، وذيل الكاشف 193 رقم 1021، وتهذيب التهذيب 7/ 119 رقم 255، وتقريب التهذيب 2/ 9 رقم 63، وخلاصة تذهيب التهذيب 259.(16/276)
والقاسم بن مَعّن المسعوديّ، وعُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بن عثمان الأَوْديّ، وأبو كُرَيْب، ومحمد بن عُبَيْد بن عُتْبَة الكِنْديّ، وأبو عبد الله البخاريّ، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا بَأْسَ بِهِ.
276- عثمان بن سعيد بن مُرَّة القُرَشيّ المُرِّيّ الكوفيّ المكفوف [2] .
جار أبي غسّان النَّهْديّ.
روى عن: إسرائيل، ومِسْعَر، وعليّ بن صالح بن حيّ، والحَسَن بن صالح أخيه، وهيّاج بن بِسْطام، وطائفة.
وعنه: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق الحربي، وعيسى بن عبد الله زغاث، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن إسماعيل السُّلَميّ، ومحمد بن سليمان البَاغَنْديّ، وخلْق.
ذكره ابن حِبّان في كتاب «الثّقات» [3] .
277- عُرَيْب المغنيّة [4] .
كانت بارعة الحُسْن، كاملة الظُّرْف، حاذقة بالغناء وَقَوْلِ الشِّعْر، معدومة المِثْل، اشتراها المعتصم. بمائة ألف وأعتقها.
ويقال إنّ جعفر البرمكيّ كان قد أحبَّ امرأة وهي أمّ عُرَيب، فتزوّجها
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 152.
[2] انظر عن (عثمان بن سعيد بن مرّة) في:
الجرح والتعديل 6/ 152 رقم 833، والثقات لابن حبّان 8/ 450، والأنساب لابن السمعاني 11/ 267، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 909، وتهذيب التهذيب 7/ 119 رقم 256، تقريب التهذيب 2/ 9 رقم 63، وخلاصة تذهيب التهذيب 259.
[3] ج 8/ 450.
[4] انظر عن (عريب المغنّية) في:
طبقات الشعراء لابن المعتز 425، 461، وبغداد لابن طيفور 152، 154، 172، 180، 182، والأغاني لأبي الفرج 21/ 52- 90، و 22/ 30، 157، 162، 164، 165، 172، 177، 181، و 23/ 84، 86.(16/277)
وترددّ إليها سرًّا، وأسكنها في مكان لئلا يعلم أبوه، فولدت له عُرَيب، ثمّ ماتت.
فاسترضع جعفر لعُرَيب المراضع، وسلّمها إلى امرأةٍ نصرانية. فلمّا قُتِل باعَتْها النّصرانيّة سرًّا، فاشتراها الأمين من النّخّاسين، ولم يعرف ثمنها، فلمّا هلك الأمين عادت إلى سِنْبِس [1] النّخّاس، وصارت له، فشُغف بها. وقدِم المأمون من طُوس، فاشتهر أمرها، واشتراها من سِنْبِس كرْهًا، فمات صَبَابَة بها [2] .
ثمّ صارت للمعتصم.
ولها أصوات معروفة، وأشعار مُطْرِبة، وصيت بحُسْن الصَّوت.
278- عَفَّان بن مَخْلَد البَلْخيّ [3] .
عن: وَكِيع، ويحيى بن يَمَان.
وعنه: ابن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن إسحاق.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين.
279- عليّ بن الجارود بن مَزْيَد النَّيْسَابوريّ [4] .
أبو الحَسَن. ثقة مشهور، رحّال.
سمع: مالك بن أنس، وابن لَهِيعَة، وشَرِيك بن عبد الله، وطبقتهم.
وعنه: محمد بن أشرس، وزَكَريّا بن داود الخفّاف، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وغيرهم.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين.
280- عليّ بن الْجَعْد بن عُبَيْد [5]- خ. د. -
__________
[1] في طبقات الشعراء لابن المعتز 461 هو «ابن المراكبي» : وفي الأغاني أن الّذي كان يهواها وتهواه هو إبراهيم بن المدبّر الشاعر. انظر 22/ 157 وما بعدها.
[2] الأغاني 21/ 60.
[3] انظر عن (عفّان بن مخلد) في:
تاريخ بغداد 2/ 277، 278 رقم 6716.
[4] لم أجد له ترجمة، ويحتمل أن المؤلّف- رحمه الله- نقله من «تاريخ نيسابور» للحاكم، وهو لم يصلنا.
[5] انظر عن (علي بن الجعد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 7338 ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 472 و 515 و 2/(16/278)
أبو الحسن الهاشمي. مولاهم البغداديّ الجوهري الحافظ.
مُسند بغداد في زمانه.
سمع: محمد بن أبي ذئب، وشُعْبَة، وسُفْيان وحريز بن عثمان، أحد التابعين، والحسن بن صالح بن حي، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وشَيْبان النحوي، وعاصم بن محمد العُمَريّ، وعبد الرحمن المسعودي، وعبد العزيز الماجشون، والقاسم بن الفضل الحراني، وخلقا كثيرا. وتفرّد عن جماعة.
وعنه: خ. ود.، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وأبو يعلي الموصلي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن عبدوس بن كامل، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن علي المروزي، وأبو القاسم البغوي، وخلق.
__________
[ () ] رقم 66 و 305، وطبقات خليفة 329، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 266 رقم 2362، وتاريخه الصغير 231، والأدب المفرد، له/ رقم 20، و 599 و 611 و 1161، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 199 رقم 366، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والمعارف لابن قتيبة 525، و 624، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 106، 134، 241، 263، 283، 319، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، وتاريخ الطبري 7/ 559، 631 و 8/ 87، 637، 645 و 9/ 119، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 224- 226 رقم 1225، والجرح والتعديل 6/ 178 رقم 974، والثقات لابن حبّان 8/ 466، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 149، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 526 رقم 815، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 135 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 5، 72، 73، 386، 391، 393، 397، 520، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 124، 139، 150، والسابق واللاحق للخطيب 278، وتاريخ بغداد 11/ 360- 366 رقم 6215، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 355، 356 رقم 1346، والمعجم المشتمل لابن عساكر 188 رقم 616، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 957، 958، وسير أعلام النبلاء 10/ 459- 468 رقم 252، وتذكرة الحفّاظ 1/ 399، والعبر 1/ 406، وميزان الاعتدال 3/ 116، 117 رقم 7598، والمغني في الضعفاء 2/ 444 رقم 4231، والكاشف 2/ 244 رقم 3946، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 816، ودول الإسلام 1/ 138، ومرآة الجنان 2/ 100، والبداية والنهاية 10/ 303، والفوائد البهية 119، 120، والوفيات لابن قنفذ 170 رقم 230، وتهذيب التهذيب 7/ 289- 293 رقم 501، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 303، وهدي الساري 430، ولسان الميزان 6/ 641، وطبقات الحفاظ 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 272، وشذرات الذهب 2/ 68، والرسالة المستطرفة 68.(16/279)
وجاء عنه أنّه رأى الأعمش وقال: قدِمتُ البصرةَ سنة ستٍّ وعشرين، وكان سعيد بن أبي عَرُوبة حيًّا [1] ، ولقيت فيها همّام. ولقيت سُفْيان بمكّة سنة سبْعٍ، وسمعت منه، ومن ابن عُيَيْنة.
وقال نِفْطَوَيْه: كان عليّ بن الْجَعْد أكبر من بغداد بعشر سنين [2] .
وعن موسى بن داود قال: ما رأيت أحفظ من عليّ بن الْجَعْد. كنّا عند ابن أبي ذئب، فأملى علينا عشرين حديثًا، فحفظها وأملاها علينا [3] .
وقال صالح جَزَرَة: سَمِعْتُ خَلَف بن سالم يقول: صرت أنا، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين إلى عليّ بن الْجَعْد، فأخرج إلينا كُتُبَه وذهب فظنَنّا أنّه يتخذ لنا طعامًا، فلم نجد في كتابه إلّا خطًا واحدًا. فلمّا فرغنا من الطّعام قال:
هاتوا.
فحدَّث بكلّ شيء كتبناه حِفْظًا [4] .
وقال عليّ بن الْجَعْد: كتبت عن سُفْيان بن عيينة بالكوفة سنة ستّين ومائة [5] .
وقال عبدوس النَّيْسَابوريّ: ما أعلم أنّي لقيت أحفظ من عليّ بن الْجَعْد، وكان عنده عن شُعْبَة نحوٌ من ألف ومائتي حديث [6] .
وقال أبو حاتم [7] : ما كان أحفظه لحديثه وهو صَدُوق.
وقال أبو جعفر النُّفَيْليّ: لا يُكْتَب عن عليّ بن الْجَعْد، وضعّف أمره جدًا [8] وقال أبو إسحاق الْجَوْزجانيّ [9] : عليّ بن الْجَعْد متشبّث في بدعة، زائغ عن الحقّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 360.
[2] تاريخ بغداد 11/ 360. وكان أكبر من سرّ من رأى بستّ سنين.
[3] تاريخ بغداد 11/ 361.
[4] تاريخ بغداد 11/ 361.
[5] تاريخ بغداد 11/ 362.
[6] تاريخ بغداد 11/ 363.
[7] عبارة أبي حاتم ليست في (الجرح والتعديل) ، والّذي في: «كان متقنا صدوقا، لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري ويحيى الحمّاني في شريك، وعلي بن الجعد في حديثه» .
[8] تاريخ بغداد 11/ 363.
[9] في أحوال الرجال 199 رقم 366، وتاريخ بغداد 11/ 363: «متشبّث بغير بدعة» .(16/280)
وقال أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ: قلت لعليّ بن الْجَعْد: بَلَغَني أنّك قلت:
أين عَمْرو ذاك الصّبيّ.
قال: لم أقُل، ولكن معاوية ما أكره أن يُعذّبه الله [1] .
وقال هارون بن سفيان المستملي: كنت عند عليّ بن الْجَعْد، فذكر عثمان، فقال: أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حقّ.
قلت: لا واللهِ، ما أخذها إلّا بحقّ، إن كان أخذها.
فقال: لا واللهِ، ما أخذها إلّا بغير حقّ [2] .
وقال داود: وسمع عليّ بن الْجَعْد بمَيْسم سوء، قال: ما يسوءني أن يعذّب الله معاوية [3] .
وقال العُقَيْليّ: قلت لعبد الله بن أحمد بن حنبل: لِمَ لَمْ تكتب عن عليّ بن الْجَعْد؟.
قال: نهاني أبي أن أذهب إليه. وكان يبلغه عنه أنّه يتناول الصّحابة [4] .
وقال زياد بن أيّوب: سَمِعْتُ عليّ بن الْجَعْد يَقُولُ: القرآن كلامُ اللَّه، ومن قَالَ: مخلوق، لم أعنّفه [5] .
وقال ابن مَعِين: عليّ بن الْجَعْد أثبت البغداديّين في شُعْبَة [6] ، وهو ثقة، صَدُوق [7] وقال النَّسائيّ: صَدُوق [8] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
أَحْضَرَ الْمَأْمُونُ أَصْحَابَ الْجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُمْ عَلَى متاع كان معهم ثم نهض
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 225، وتاريخ بغداد 11/ 364.
[2] تاريخ بغداد 11/ 364.
[3] تاريخ بغداد 11/ 364.
[4] تاريخ بغداد 11/ 364.
[5] تاريخ بغداد 11/ 364.
[6] تاريخ بغداد 11/ 365.
[7] تاريخ بغداد 11/ 365.
[8] تهذيب الكمال 2/ 958.(16/281)
لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَامَ لَهُ كُلُّ مَنْ فِي الْمَجْلِسِ إِلا ابْنُ الْجَعْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ كَهَيْئَةِ المُغْضِبِ، ثُمَّ اسْتَحْلَلَهُ فَقَالَ: يَا شَيْخُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُومَ لِي؟.
قَالَ: أَجْلَلْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْحَدِيثِ الَّذِي يَأْثُرُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟.
قَالَ: سَمِعْتُ الْمُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فليتبوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: لا يُشْتَرَى إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ.
قَالَ: فَاشْتَرَى مِنْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ بِقِيمَةِ ثَلاثِينَ أَلْفِ دِينَارٍ [2] .
قال أبو القاسم البَغَويّ: أُخْبِرتُ انه ولد سنة أربعٍ وثلاثين ومائة. وأُخْبِرتُ عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنّه قال في جنازة عليّ بن الْجَعْد: أخبرني، يعني عليًّا، أنّه منذ نحو ستين سنة، يصوم يومًا، ويُفْطر يومًا [3] .
قال البَغَويّ: تُوُفّي يوم السبت لِسِتٍّ بقين من رجب سنة ثلاثين، وقد استكمل ستًّا وتسعين سنة [4] .
قلت: آخر من روى حديثه في الدُّنيا عاليًا أبو المُنَجّا بن الَّلّتيّ، وهو أعلى ما سُمِعَ اليوم، وهو سنة خمس عشرة وسبعمائة.
281- عليّ بن جعفر بن زياد الأحمر الْكُوفِيُّ [5] .
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: أَبِي بَكْرِ بْنِ عيّاش، وعبد الله بن إدريس.
وعنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى المروزيّ، ومحمد بن
__________
[1] الحديث مرسل، ولكن البخاري وغيره أثبتوا نحوه، مما يقوّيه. انظر تخريج الشيخ شعيب الأرنئوط عليه في الحاشية (1) من سير أعلام النبلاء 10/ 467.
[2] تاريخ بغداد 11/ 361.
[3] تاريخ بغداد 11/ 366.
[4] تاريخ بغداد 11/ 366، وبها أرّخه البخاري، وغيره.
[5] انظر عن (علي بن جعفر) في:
الجرح والتعديل 6/ 178 رقم 975، والثقات لابن حبّان 8/ 468، وتاريخ بغداد 11/ 366، 367 رقم 6316.(16/282)
عَبْدُوس السّرّاج [1] .
وَثّقَهُ مُطَيَّن وقال: تُوُفّي سنة ثلاثين أيضًا [2] .
282- عليّ بن الحَسَن بن طَيْبان [3]- خ. ن. - أبو الحسن المروزيّ الملجكانيّ.
عن: مبارك بن فَضَالَةَ، وأبي عَوَانة، ورافع بن سَلَمَةَ.
وعنه: خ. ون.، عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن واصل، وجماعة.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين بخُراسان.
283- عليّ بن رُزَيْن [4] .
أبو عبد الله الهَرَويّ. من سادة الصُّوفيّة.
كان أستاذ [أبي] عبد الله المغربيّ الزّاهد.
ذكر إبراهيم بن شَيْبان الصّوفيّ عليا فقال: أتى عليه مائة وعشرون سنة.
وقد صحب الحسن البصريّ.
قلت: هذا ليس بصحيح.
قال: وقبره بجبل الطُّور سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
284- عليُّ بن عبد الحميد بن مصعب المعنيّ [5]- ت. ن. -
__________
[1] قال أبو حاتم: أخبرنا علي بن جعفر بن زياد الأحمر، وكان ثقة صدوقا. (الجرح والتعديل) .
[2] تاريخ بغداد 11/ 367، تاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 55 رقم 60.
[3] لم أجد له ترجمة مع أن البخاري أخذ عنه، ولم يذكره في تاريخه، ولم يذكره أيضا الكلاباذي، ولا ابن عساكر.
[4] انظر عن (علي بن رزين) في:
صفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 336 في ترجمة تلميذه أبي عبد الله المغربي، رقم (858) .
[5] انظر عن (علي بن عبد الحميد المعني) في:
طبقات ابن سعد 6/ 408، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 287 رقم 2421، وتاريخه الصغير 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، وتاريخ الثقات للعجلي رقم 1193، وتاريخ الطبري 7/ 530، والجرح والتعديل 6/ 195 رقم 1073، والثقات لابن حبّان 8/ 465، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 42 أ، رقم (1112) حسب ترقيم نسختي المصوّرة، والأنساب لابن السمعاني 11/ 409، والمعجم المشتمل لابن عساكر 193،(16/283)
أبو الحسن، وقيل أبو الحسين الكوفيّ.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وعبد العزيز الماجِشُون، وسليمان بن المغيرة، وسلّام بن مسكين، وزُهَير بن معاوية، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وأحمد بن الفُرات، وأحمد بن أبي خيثمة، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وبِشْر بن موسى، والدّارميّ، وعبّاس الدُّوريّ، وخلْق.
وَثّقَهُ أبو حاتم [1] ، وغيره [2] .
قال النَّسائيّ [3] : مات سنة اثنتين وعشرين.
علّق له البخاريّ حديثا، رواه بعينه التِّرْمِذِيّ، عن البخاريّ، عن عليّ بن عبد الحميد.
وهو ابن عمّ عبد الرحمن بن مُصْعَب.
كذا قال ابن سَعْد [4] . وإنّما هو ابن أخيه.
قال: وكان فاضلًا خيّرًا.
285- عليّ بن عثمان اللّاحقيّ البصْريّ [5] .
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبي عَوَانة، وداود بن أبي الفُرات، وجُوَيْرية بن أسماء، وعبد الواحد بن زياد.
وعنه: مُعَاذ بن المُثَنَّى، ويحيى بن محمد بن الذُّهَليّ، وأحمد بن عليّ الأبّار، وإبراهيم بن فهد، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وطائفة.
__________
[194] رقم 638، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 983، والمغني في الضعفاء 2/ 451 رقم 4297، والكاشف 2/ 252 رقم 4000، وتهذيب التهذيب 7/ 359، 360 رقم 579، وتقريب التهذيب 2/ 40 رقم 372، وخلاصة تذهيب التهذيب 275، 276.
[1] الجرح والتعديل 6/ 195 رقم 1073، ووثّقه أبو زرعة الرازيّ.
[2] ووثّقه العجليّ وقال: وكان ضريرا. (تاريخ الثقات 349 رقم 1193) .
[3] هكذا في الأصل، والصواب: «البخاري» فهو الّذي قال: مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين، وتابعه ابن حبّان في الثقات.
[4] في طبقاته 6/ 408.
[5] انظر عن (علي بن عثمان اللاحقي) في:
الجرح والتعديل 6/ 196 رقم 1079، والثقات لابن حبّان 8/ 465، وسير أعلام النبلاء 10/ 568، 569 رقم 197، وميزان الاعتدال 3/ 144 رقم 5889، والمغني في الضعفاء 2/ 452 رقم 4301، ولسان الميزان 4/ 243 رقم 659.(16/284)
تُوُفّي بالبصرة سنة ثمانٍ وعشرين [1] ، وكان صَدُوقًا.
وأما ابن خراش فقال: فيه اختلاف.
وهو أبو الحَسَن عليّ بْنُ عُثْمَانُ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ لاحِقٍ. وقد روى عنه عَفَّان، وهو أكبر منه.
وقال أبو حاتم [2] : ثقة.
286- عليّ بن عثّام بن عليّ [3]- م. - الإمام أبو الحَسَن الكلابيّ العامري الكفويّ، نزيل نَيْسَابُور.
سمع: شَرِيك بن عبد الله، وحمّاد بن زيد، وعبد السَّلام بن حرب، وعبد الله بن المبارك، وفُضَيْل بن عِيَاض، وداود بن نُصَيْر الطّائيّ، وسُفْيان بن عُيَيْنة، ووالده عَثّام بن عليّ، وطائفة.
وعنه: إسحاق بن رَاهَوَيْه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وسلمة بن شبيب، وأيوب بن الحسن الزاهد، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وأبو حاتم الرّازيّ، وجماعة.
وَثّقَهُ أبو حاتم [4] .
وروى مسلم حديثًا، عن رجلٍ، عنه.
__________
[1] في ثقات ابن حبّان 7/ 465: مات سنة تسع وعشرين ومائتين.
[2] الجرح والتعديل 6/ رقم 1079.
[3] انظر عن (علي بن عثّام) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والجرح والتعديل 6/ 199 رقم 1094، والثقات لابن حبّان 8/ 464، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 92 أ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 192، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 ب، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 57 رقم 1141، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 383 و 948، والإكمال لابن ماكولا 7/ 38، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 359 رقم 1367، وذم الهوى لابن الجوزي 217، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 984، 985، وسير أعلام النبلاء 10/ 565- 571 رقم 198، والعبر 1/ 403، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 487، والكاشف 2/ 253 رقم 4004، والعبر 1/ 403، وتهذيب التهذيب 7/ 363، 364 رقم 586، وتقريب التهذيب 2/ 41 رقم 379، وخلاصة تذهيب التهذيب 276، وشذرات الذهب 2/ 65.
[4] الجرح والتعديل 6/ 199.(16/285)
قال الحاكم في «تاريخه» في حقّه: أديب، فقيه، حافظ، زاهد، واحد عصره، وكان لا يُحَدِّث إلّا بعد الجهد، وأكثر ما أخذ عنه الحكايات والزهديات، قرأتُ بخط أبي عَمْرو المستملي: سَمِعْتُ محمد بن عبد الوهّاب يقول: ما رأيت مثل عليّ بن عثّام في العُسْر في الحديث. وكان يقول: النّاس لا يُؤْتَوْن من حليم. يجيء الرجل، فَيسأل، فإذا أخذ غلط، ويجيء الرجل فيأخذ ثمّ يصحّف، ويجيء الرجل، فيأخذ ليُماري صاحبه، ويجيءُ الرجل، فيأخذ ليُباهي به، وليس عليّ أن أعلم هؤلاء، إلّا رجل يجيئني، فيهتمّ لأمر دينه، فحينئذٍ لا يَسَعَني أن أمنعه.
وقال: سَمِعْتُ عليّ بن عثّام، وكان من أفصح النّاس يقول: دَنّت إلينا دانّة من بني هلال، وهم من أفصح النّاس، فخرج عليّ بعضهم بُنيٌّ له فقال: يا أبه، إنّ فلانًا دفعني في حَوْمة الماء.
قلت: يا بني، وما حَوْمة الماء.
قال: بُعْثُطة.
قلت: وما بُعْثُطة؟.
قال: مَجمّة الماء.
قلت: وما مجمّة؟.
فقال: كلمة لم أحفظها [1] .
قال محمد بن عبد الوهّاب: ورد عليّ بن عثّام نَيْسابور سنة خمسٍ ومائتين، فسكنها، فلمّا ورد عبد الله بن طاهر، بعث إليه يسأله حضور مجلسه، فأبى عليه، وتشفّع بإسحاق بن رَاهَوَيْه حَتّى أعفاه، ثمّ خرج من نَيْسَابُور سنة خمسٍ وعشرين ومائتي، فحجّ وذهب إلى طَرَسُوس، فسكنها إلى أن تُوُفّي بِطَرَسُوس سنة ثمان وعشرين [2] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 985.
[2] تهذيب الكمال 2/ 985.(16/286)
عليّ بن قُدامة الطُّوسيّ الوكيل [1] .
حدَّث ببغداد عن: ابن المبارك، وعبيدة بن حُمَيْد، وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وإسحاق الخَتُّليّ.
قال يحيى بن مَعِين: لم يكن ممّن يكذب [2] .
وقال غيره: مات سنة تسعٍ وعشرين [3] .
288- عليّ بن قَرِين بن بَيْهس الأصبهانيّ [4] .
عن: خالد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْب، وجعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، وعفيف بن سالم، وطائفة.
وعنه: أسيد بن عاصم، ويحيى بن مُطَرِّف، وأحمد بن مهران، وعبد الله بن محمد بن زَكَريّا، وعِمران بن عبد الرحيم الأصبهانيون، وأحمد بن محمد البَرائيّ.
قال أبو نُعَيْم [5] : كان يضعّف.
__________
[1] انظر عن (علي بن قدامة) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 100 و 232، وتاريخ بغداد 12/ 50، 51 رقم 6430، وميزان الاعتدال 3/ 151 رقم 5912، ولسان الميزان 4/ 251 رقم 682.
[2] قال ابن محرز: سألت يحيى عن عليّ بن قدامة، فقال: وكيل بني هرثمة؟ فقلت: نعم. فقال:
لم يكن البائس ممن يكذب، قيل له: حدّث عن مجاشع، قال: قد رأيت مجاشع هذا كان يكذب، وكان يحدّث. (معرفة الرجال 1/ 61، 62، رقم 100 و 1/ 79 رقم 232) .
[3] تاريخ بغداد 12/ 1.
[4] انظر عن (علي بن قرين) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 249 رقم 1248، وذكر أخبار أصبهان 2/ 2، 3، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 149، 150 رقم 131، والجرح والتعديل 6/ 201 رقم 1106، والكامل في الضعفاء لابن عدي 5/ 1857، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 97 أ، وتاريخ بغداد 12/ 51، 52 رقم 6431، والإكمال لابن ماكولا 7/ 107، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 198 رقم 2396، والمغني في الضعفاء 2/ 453 رقم 4319، وميزان الاعتدال 3/ 15 رقم 5913، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 526، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 302 رقم 519، ولسان الميزان 4/ 251، 252 رقم 683 وفيه: «نبهش» بدل «بيهس» وهو تصحيف.
«وقرين» : بفتح القاف، وكسر الراء المهملة، وقد ضبطه الدارقطنيّ في «المؤتلف والمختلف» .
[5] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 2.(16/287)
وقيل: تُوُفّي بعد الثلاثين [1] ، فربّما أُعيده.
كذّبه ابن مَعِين [2] ، وموسى بن هارون، وجماعة [3] .
289- عليّ بن المُثَنَّى بن يحيى بن عيسى التَّميميّ المَوْصِليّ [4] .
والد أبي يَعْلَى أحمد بن عليّ.
روى عَنْ: هُشَيْم، وجرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وعنه: ابنه في مُسْنَدِه.
290- عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سيف [5] .
__________
[1] قال موسى بن هارون: مات علي بن قرين سنة ثلاث وثلاثين- يعني ومائتين- وكان لا يخضب، وكان كذّابا. (تاريخ بغداد 12/ 53) .
[2] قال عثمان بن سعيد الدارميّ: قال لي يحيى بن معين: لا تكتب عن علي بن قرين شيخ ببغداد، فإنه كذّاب خبيث. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 249، 250) .
[3] وقال العقيلي: كان يضع الحديث.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فقال: أدركته ولم أكتب عنه، وكان متروك الحديث ليس بشيء. (الجرح والتعديل 6/ 201 رقم 1106) .
وقال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: علي بن قرين شيخ كان يسكن ذاك الجانب يعني جانب الشرقي كان يكذب. وقال موسى بن هارون: علي بن قرين بغدادي كان كذّابا.
وقال ابن عديّ: وعلي بن قرين هذا رسمه يسرق الحديث عن الثقات، وقد حدّث عن جارية بن هرم حديث أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه فيمن كذب عليّ متعمّدا، وهذا قد سرقه عن جماعة حدّثوا به، وقد حدّث به جماعة ضعفاء، عن جارية بن هرم، وهو في جملتهم يسرق بعضهم من بعض، والحديث ليحيى بن بسطان المصفر، عن جارية بن هرم، وقد رأيت له غيره مما يسرقه.
(الكامل 5/ 1857) .
وقال عبد الخالق بن منصور: سألت يحيى بن معين، عن علي بن قرين، فقال لي: كذّاب، فقلت له: يا أبا زكريا إنه ليذكر أنه كثير التعاهد لكم، قال يحيى: صدق إنه ليكثر التعاهد لنا ولكني أستحي من الله أن أقول فيه إلا الحقّ هو كذّاب. قلت له: كيف اطّلعت على كذبه؟ قال:
كان يذاكرنا الحديث، فإذا أصبح غدا به في رقعة يقول: أصبت حديثا آخر في هذه الرقعة.
وقال ابن قانع: لا يكتب حديثه، كان يضع الحديث.
[4] انظر عن (علي بن المثنى) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 190.
[5] انظر عن (علي بن محمد المدائني) في:
المعارف لابن قتيبة 537، وعيون الأخبار، له 1/ 211 و 221 و 301 و 4/ 6 و 13، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 161، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 22 و 304، وتاريخ اليعقوبي 2/ 6، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ انظر فهرس الأعلام 349، 350، وطبقات الشعراء لابن(16/288)
أبو الحَسَن المدائنيّ الأخباريّ.
بصْريٌّ سكن بغداد بعد أن سكن المدائن مُدّةً، فَنُسِبَ إليها، وهو صاحب المصنّفات المشهورة. وكان عالمًا بالمغازي والسِّير والأنسابْ، وأيّام العَرب. صَدُوقًا فيما يُبْديه.
سمع من: قُرَّةَ بن خالد، وشُعْبَة، وعَوَانة بن الحَكَم، وجُوَيْريه بن أسماء، وابن أبي ذئب، وسلّام بن مسكين، ومبارك بن فَضَالَةَ، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وطائفة.
وعنه: خليفة بن خيّاط المصريّ، والزُّبَيْر بن بكّار، وأحمد بن أبي خَيْثَمة، والحارث بن أبي أُسَامة، والحَسَن بن عليّ بن المتوكل، وآخرون.
قال أحمد بن أبي خَيْثَمة: كان أبي، ومُصْعَب الزُّبَيْريّ، ويحيى بن مَعِين، يجلسون بالعَشِيّات على باب مُصْعَب، فمرّ ليلةً رجلٌ على حمارٍ فارهٍ وبزةٍ حسنة، فسلَّم، وخصَّ بمسائله يحيى بن مَعِين، فقال له يحيى: يا أبا الحَسَن، إلى أين؟.
__________
[ () ] المعتز 32، 73، 147، 157، والبيان والتبيين للجاحظ 1/ 198، 204، و 4/ 64، 123، 125، 128، 136، 155، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 191، 267، 268، 272، 273، 277، 289، 296، 302، 306، 309، 342، 369، 370 و 2/ 6، 19، 35، 87، 226، 408، 226، 408، 413 و 3/ 138، ولطف التدبير للإسكافي 98 وفي مواضع عدّة منه، وأخبار مكة للأزرقي 1/ 10 والعيون والحدائق لمجهول (انظر فهرس الأعلام) 3/ 605، وبغداد لابن طيفور 35، 110، 118، 2119، ونشوار المحاضرة للتنوخي 5/ 245، والفهرست لابن النديم 113، والفهرست للطوسي 125، وتاريخ بغداد 12/ 54، 55، رقم 6438، والأنساب لابن السمعاني 11/ 196 وفيه (ابن أبي شعيب) ، واللباب لابن الأثير 3/ 182، والكامل في التاريخ 6/ 516، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 184، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 199 رقم 2401، ومعجم الأدباء لياقوت 14/ 124- 139، وسير أعلام النبلاء 10/ 400- 402 رقم 113، وميزان الاعتدال 3/ 153 رقم 5921، والمغني في الضعفاء 2/ 454 رقم 4326، ودول الإسلام 1/ 2136، ومرآة الجنان 2/ 83، والبداية والنهاية 10/ 291، و 299، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، والوافي بالوفيات 22/ 167 رقم 117، ولسان الميزان 4/ 253، 254 رقم 689، والنجوم الزاهرة 2/ 259، وروضات الجنات للخوانساري 472، 473، وشذرات الذهب 2/ 54.(16/289)
قال: إلى دار هذا الكريم الذي يملأ كُمّي دنانيرَ ودراهم إسحاق بن إبراهيم المَوْصِليّ.
قال: فلمّا وَلَّى قال يحيى بن مَعِين: ثقة ثقة ثقة.
قال: فسألت أبي من هذا؟ قال: المدائني [1] .
وقال محمد بن حرب، وذكر المدائني، فقال: أخبرني بنسبه الحارث، وذكر أنّه قبل موته بثلاثين سنة سرد الصوم، وأنّه كان قد قارب المائة، فقيل له في مرضه: ما تشتهي؟.
قال: أشتهي أن أعيش [2] .
قال: وتُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين، وكان عالمًا بالفُتُوح، والمغازي، والشِّعْر، وأيّام النّاس، صَدُوقًا في ذلك.
وقال غيره: تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين ومائتين، وله ثلاثٌ وتسعون سنة، رحمه الله [3] .
مات في دار إسحاق الموصليّ، وكان منقطعًا إليه [4] .
وقال ابن الأخشيد المتكلّم: كان المدائني متكلّمًا من غِلْمَان مَعْمَر بن الأشعث.
حكى المدائني قال: أمر المأمون بإدخالي عليه، فذكر عليًّا رَضِيَ اللَّهُ عنه، فحدّثته فيه بأحاديث، إلى أنْ ذَكَر لعْنَ بني أُمَيّة له، فقلت: حدَّثني أبو سَلَمَةَ المُثَنَّى بن عبد الله الأنصاريّ قال: قال لي رجلٌ: كنتُ بالشّام فجعلت لا أسمع عليًّا ولا حَسَنًا ولا حُسَيْنًا رَضِيَ اللَّهُ عنهم، إنّما أسمع معاوية، يزيد، الوليد، فمررت برجلٍ على بابه، فاستقيته فقال: أسقِه يا حَسَن.
فقلت: أَسَمَّيْتَ حَسَنًا؟.
فقال: أولادي حَسَن وحُسَين وجعفر، فإنّ أهل الشام يسمّون أولادهم،
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 55، معجم الأدباء 14/ 126.
[2] تاريخ بغداد 12/ 55، معجم الأدباء 14/ 125.
[3] تاريخ بغداد 12/ 55، معجم الأدباء 14/ 125.
[4] معجم الأدباء 14/ 125، 126.(16/290)
بأسماء خلفاء الله، ولا يزال أحدهم يلعن ولده ويشتُمُه، فلم أسمّهم بذلك لئلّا أَلْعَنَ إنْ لَعَنْتُهُم خلفاء الله.
فقلت: حسِبْتُكَ خيرَ أهل الشّام، وإذا ليس في جهنّم شرٌّ منكم. فقال المأمون: لا جَرَم، قد جعل الله من يلعن أحياءهم وأمواتهم ومَن في الأصلاب، يعني لَعْن الشّيعة للنّاصبة [1] .
ذكر ياقوت الحَمَويّ [2] أسماء مصنّفات المدائنيّ في خمسٍ ورقات ونصف، منها: كتاب «تسمية المنافقين وأخبارهم» ، كتاب «حَسَب النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ، كتاب «فتوحه» ، كتاب «عُهُوده» .
وله عِدّة كُتُب في «أخبار قريش» و «أهل البيت» ، كتاب «من هجاها زوجُها» ، «تاريخ الخلفاء الكبير» ، كتاب «خُطَب عليّ» ، كتاب «أخبار الحَجّاج» ، وعِدّة كُتُب في الفتوحات، وعِدّة كُتُب في الشُّعراء وأخبارهم، «خبر أصحاب الكهف» ، «أخبار ابن سِيرِين» ، كتاب «الجواهر» ، كتاب «الأكَلَةَ» ، كتاب «الزَّجْر والفأل» ، وغير ذلك.
291- عليّ بن مَيْسَرة بن خالد الهمذانيّ [3] .
أبو الحَسَن.
محدِّث رحّال.
روى عن: ابن المبارك، وأشعث بن عطّاف، وجرير بن عبد الحميد، وطبقتهم.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، قال أبو حاتم [4] : صدوق.
__________
[1] معجم الأدباء 14/ 128، 129.
[2] في معجم الأدباء 14/ 129- 139.
[3] انظر عن (علي بن ميسرة) في:
الجرح والتعديل 6/ 205، 206 رقم 1126.
[4] الجرح والتعديل.(16/291)
292- عليّ بن أبي هاشم بن طِبْراخ البغدادي [1]- خ. - واسم أبيه عُبَيْد الله.
عن: شَرِيك، وهُشَيْم، وحمّاد بن زيد، وإبراهيم بن سَعْد، وطائفة.
وعنه: خ.، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وإسحاق الحربي، وعبد الله بن الحسين المِصِّيصيّ، وخَلَف بن عَمْرو العُكْبَرِيّ، وأحمد بن عليّ الخزّاز، وآخرون.
وقف في القرآن فتكلّموا فيه قليلًا.
وأمّا أبو حاتم فقال [2] . وقف في القرآن، فترك النّاس حديثه [3] .
وتكلَّم فيه ابن معين، وابن المَدِينيّ للوقف.
293- عمّار بن نصر [4] .
أبو ياسر السّعديّ الخراسانيّ، المروزيّ.
__________
[1] انظر عن (علي بن أبي هاشم) في:
الجرح والتعديل 6/ 194، 195 رقم 1068، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 534 رقم 836، وتاريخ بغداد 12/ 9، 10 رقم 6366، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 357 رقم 1357، والمعجم المشتمل لابن عساكر 194 رقم 639، و 197 رقم 656، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 994، 995، والمغني في الضعفاء 2/ 456 رقم 4354، والكاشف 2/ 259 رقم 4041، وميزان الاعتدال 3/ 160 رقم 5961، وتهذيب التهذيب 7/ 393، 394، رقم 635، وتقريب التهذيب 2/ 45 رقم 425، وهدي الساري 430، وخلاصة تذهيب التهذيب 278.
[2] الجرح والتعديل 6/ 195.
[3] قال ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: ما علمته إلّا صدوقا، وقف في القرآن فترك الناس حديثه، ولم يقرأ على أبي حديثه فقال: وقف في القرآن فوقفنا عن الرواية عنه، فاضربوا على حديثه.
[4] انظر عن (عمّار بن نصر) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 123، والجرح والتعديل 6/ 394 رقم 2197، والثقات لابن حبّان 8/ 518 وفيه (عمّار بن نصير) ، وتاريخ بغداد 12/ 255، 256 رقم 6703، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 30/ 251، 252، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 997، 998 وميزان الاعتدال 3/ 171 رقم 6007، والوافي بالوفيات 22/ 379 رقم 267، وذيل الكاشف 201، 202 رقم 1079، وتهذيب التهذيب 7/ 407 رقم 662، وتقريب التهذيب 2/ 48 رقم 452، ولسان الميزان 6/ 645، والنجوم الزاهرة 2/ 257، وخلاصة تذهيب التهذيب 237، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 369، 370 رقم 1132.(16/292)
عن: جرير، وابن المبارك، وابن عُيَيْنة، وبقيّة، ويوسف بن عطيّة، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم، وصالح جَزَرَة، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وآخرون.
قال جَزَرَة: عندي لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ.
وذكره ابن حِبّان فِي «الثقات» [3] .
مات في رمضان سنة تسعٍ وعشرين، ببغداد [4] .
294- عمّار بن هارون [5] .
أبو ياسر البصْريّ المستملي الدّلّال.
عن: أبي المقدام هشام بن زياد، وعُتْبَة بن عبد الله الرفاعيّ، وسلّام بن
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 256، وزاد: وكان يحيى بن معين سيّئ الرأي فيه.
[2] الجرح والتعديل 6/ 394 رقم 2197.
[3] ج 8/ 518.
[4] تاريخ بغداد 12/ 256، وقد قال الخطيب: «وفي البصريين: عمار أبو ياسر المستملي، واسم أبيه هارون، سمع منه أبو حاتم الرازيّ ولم يرو عنه. وقال: هو متروك الحديث [الجرح والتعديل 6/ 394 رقم 2196] . ولعلّ ما حكاه ابن الجنيد، عن يحيى بن معين، وما قاله موسى بن هارون إنما هو فيه لا في البغدادي، والله أعلم» . (تاريخ بغداد 12/ 255، 256) وهو صاحب الترجمة التالية (رقم 294) .
وقد روي عن يحيى بن معين توثيق عمار بن نصر، فقال عبد الرحمن بن سهل بن حليمة:
سمعت يحيى بن معين- غير مرة- يقول: عمّار بن نصر ثقة. (تاريخ بغداد 12/ 256) .
[5] انظر عن (عمّار بن هارون) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 123، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 319 رقم 1338، والجرح والتعديل 6/ 394 رقم 2196، والثقات لابن حبّان 8/ 518، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1730، 1731، وتاريخ بغداد 12/ 255، 256 في ترجمة عمار بن نصر الّذي تقدّم هنا برقم (293) . والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 202 رقم 2424، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 998، والمغني في الضعفاء 2/ 460 رقم 4391، وميزان الاعتدال 3/ 171، 172 رقم 6009، وتهذيب التهذيب 7/ 407، 408 رقم 163، وتقريب التهذيب 2/ 48 رقم 453، وخلاصة تذهيب التهذيب 279، وقد أدخل الخطيب ترجمته في ترجمة الّذي قبله عمار بن نصر (12/ 255 رقم 6703) . انظر تعليقنا قبل قليل.(16/293)
مِسْكين، وجعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، وجماعة.
وعنه: محمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، والحَسَن بن سُفْيان، وآخرون.
قال أبو أحمد بن عَدِيّ [1] : عامّة ما يرويه غير محفوظ.
وقال موسى بن هارون [2] : متروك الحديث [3] .
295- عُمَر بن إبراهيم بن خالد الهاشميّ [4] .
هو آخر من زعم أنّه سمع من عبد الملك بن عُبَيْد [5] .
روى عنه: عبد الله بن أيّوب [6] المُخرّميّ، وإسحاق الخُتُّليّ، وأحمد بن مُصْعَب المَرْوَزِيّ.
ذكره ابن أبي حاتم، ولم يضعّفْه [7] .
وقال الخطيب في كتاب «السّابق واللّاحق» [8] : بَلَغَنَا أنّه تُوُفّي بعد العشرين ومائتين.
قلت: وروى عن: عيسى بن عليّ العبّاسيّ، وابن أبي ذئب، وشعبة،
__________
[1] في الكامل 5/ 1731.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 319 رقم 1338، تاريخ بغداد 12/ 255 و 256.
[3] وقال العقيلي: قال لنا محمد بن أيوب بن الضريس: سألت علي بن عبد الله المديني عن هذا الشيخ فلم يرض، يعني: عمّار بن هارون. (الضعفاء الكبير 3/ 319) .
وقال أبو حاتم: متروك الحديث. (الجرح والتعديل 6/ 394 رقم 2196) .
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» 8/ 518 وقال: «ربّما أخطأ» .
وضعّفه ابن الجوزي، ونقل قول المديني، وأبي حاتم، وابن عدي. (الضعفاء 2/ 202 رقم 2424) .
[4] انظر عن (عمر بن إبراهيم الهاشمي) في:
الجرح والتعديل 6/ 98 رقم 510، والسابق واللاحق للخطيب 283، وتاريخ بغداد 11/ 202 رقم 5905، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 204 رقم 2437، والمغني في الضعفاء 2/ 462 رقم 4418، وميزان الاعتدال 3/ 179، 180 رقم 6044، ولسان الميزان 4/ 280 رقم 802.
[5] في الأصل «عمير» والتصويب من: تاريخ بغداد 11/ 202.
[6] في الأصل «محمد» والتصويب من تاريخ بغداد.
[7] الجرح والتعديل 6/ 98.
[8] ص 283.(16/294)
وسُفْيان. وأظنّه أنّه سقط بينه وبين عبد الملك رجل.
قال الخطيب في تاريخه [1] : عُمَر بن إبراهيم أبو حفص يُعرف بالكرديّ، مولى بني هاشم، كان غير ثقة [2] .
وقال أحمد بن محمد بن عُقْدة الحافظ: ضعيف [3] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كذّاب [4] .
296- عُمَر بن حفص بن غِياث النّخعيّ الكوفيّ [5]- خ. م. د. ت. ن. - أبو حفص.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 202.
[2] وزاد: «يروي المناكير عن الأثبات» .
[3] تاريخ بغداد 11/ 202.
[4] وقال ابن الجوزي في (الضعفاء 2/ 205) : «قال الدارقطنيّ كان كذّابا يضع الحديث. وقال ابن حبّان روى عن الثقات ما لم يحدّثوا به قط، لا يجوز الاحتجاج بخبره. وقال أبو بكر الخطيب:
كان غير ثقة، يروي المناكير عن الأثبات» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إن الموجود عند ابن حبّان في كتابه (المجروحون 2/ 89) : «عمر بن إبراهيم العبديّ، من أهل البصرة، يروي عن قتادة، روى عنه ابنه الخليل بن عمر، وشاذّ بن فياض، كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا» .
ويتضح من هذا أن عمر بن إبراهيم العبديّ الّذي ذكره ابن حبّان هو غير: عمر بن إبراهيم الهاشمي الّذي ذكره ابن الجوزي، ونقل قول ابن حبّان فيه. وما نقله ابن الجوزي عن ابن حبّان لم نجده في تراجم من اسمه «عمر» في «المجروحين» ، ولا ندري من أين نقل عبارته.
ويحتمل أن المؤلّف الذهبي- رحمه الله- نقل تضعيف الدارقطنيّ لصاحب الترجمة، عن ابن الجوزي، فهو ليس في ضعفاء الدارقطنيّ، ولم ينقله الخطيب. والله أعلم.
[5] انظر عن (عمر بن حفص بن غياث) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 150 رقم 1994، وتاريخه الصغير 216، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 502، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22، والمعارف لابن قتيبة 188 و 510، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 449، 495 و 2/ 537، 540، 554، 645، 764، 765، 770، 789، 801، 805 و 3/ 78، 120، 128، 147، 148، 150، 192، 195، 216، 221، 226، وتاريخ الثقات للعجلي 356 رقم 1223، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 50، 80 و 3/ 185، 186، 187، 255، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، 152 وفيه (عمر بن حفص بن عتاب) وهو تحريف، والجرح والتعديل 6/ 103 رقم 544، والثقات لابن حبّان 8/ 445، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 200 رقم 689، ورجال(16/295)
عن: أبيه، وأبي بكر بن عياش، وعبد الله بن إدريس الأَوْديّ.
وعنه: خ. م. ود. ت. ن، عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وأحمد بن مُلاعِب، وإسماعيل سَمُّوَيْه، والدّارميّ، والذُّهَليّ، وأبو حاتم، ويعقوب الفَسَويّ، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : ثقة.
وقال أبو داود: تَبعْتُه إلى منزله، ولم أسمع منه [2] ، يعني لم يتّفق له الأخْذ عنه.
قال البخاريّ [3] : تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين.
قلت: لم يخرّجوا له شيئًا عن غير أبيه [4] .
297- عُمَر بن الخطاب الكِنْديّ [5] .
مولاهم الإسكندارنيّ. إخباريٌّ له تاريخ.
روى عن: همّام بن إسماعيل، ويعقوب بن عبد الرحمن، وغيرهما.
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي في ذي القعدة عن إحدى وعشرين.
298- عُمَر بن سعيد بن سليمان [6] .
__________
[ () ] صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 508 رقم 872، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 34، 35 رقم 1081، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 340 رقم 1281، والأنساب لابن السمعاني 12/ 61، 62، والمعجم المشتمل لابن عساكر 200/ 668، ووفيات الأعيان 2/ 198، و 6/ 322، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1005، 1006، وسير أعلام النبلاء 10/ 639 رقم 223، والعبر 1/ 385، والكاشف 2/ 267 رقم 4100، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 964، والبداية والنهاية 10/ 284 وفيه (عياش) بدل (غياث) وهو تصحيف، تهذيب التهذيب 7/ 435 رقم 713، وتقريب التهذيب 2/ 53 رقم 404، وخلاصة تذهيب التهذيب 281، وشذرات الذهب 2/ 50.
[1] الجرح والتعديل 6/ 103 رقم 554.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1006.
[3] في تاريخيه الكبير، والصغير، وكذا أرّخه ابن سعد في طبقاته 6/ 413، وغيره.
[4] وقال الإمام أحمد عنه: صدوق، (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 200 رقم 689.
[5] لم أجد له ترجمة، ولم يذكره كحّالة في معجم المؤلّفين ولا في المستدرك عليه.
[6] انظر عن (عمر بن سعيد بن سليمان) في:
التاريخ الكبير 6/ 106 رقم 2025، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 165 رقم 295، والكنى(16/296)
أبو حفص القُرَشيّ الدّمشقيّ الأعور.
روى عن: سعيد بن عبد العزيز، وسعيد بن بشير، وخالد بن يزيد، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: ابن سَعْد في «الطّبقات» ، وابن أبي الدُّنيا، ومحمد بن سَعْد العَوْفيّ، وأحمد بن عليّ الأبّار، وعثمان بن خُرَّزاذ، وطائفة.
تركه أبو حاتم [1] .
وقال النَّسائيّ: ليس بثقة [2] .
وقال مسلم [3] : ضعيف الحديث.
__________
[ () ] والأسماء لمسلم، ورقة 22، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 167، 168 رقم 1157، والجرح والتعديل 6/ 111 رقم 589، والمجروحين لابن حبّان 2/ 89، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/ 127 رقم 373، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 أ، وتاريخ بغداد 11/ 200- 202 رقم 5904، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 31/ 438- 442، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 210 رقم 2466، والمغني في الضعفاء 2/ 467 رقم 4472، ولسان الميزان 4/ 307، 308 رقم 867، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 381، 382 رقم 1153.
[1] قال: أتيت عمر بن سعيد الدمشقيّ وكتبت عنه وطرحت حديثه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عمر بن سعيد أبي حفص الدمشقيّ فقال: كتبت عنه وتركت حديثه، وذاك أني ذهبت إليه أنا وأبو خيثمة، فأخرج إلينا كتابا عن سعيد بن بشير، وإذا هي أحاديث سعيد بن أبي عروبة، فتركناه.
(التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 160 رقم 2025، الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 167، 168، الجرح والتعديل 6/ 111 رقم 589، المجروحون لابن حبّان 2/ 89، الأسامي والكنى للحاكم 1/ 123 أ، الكامل لابن عدي 5/ 1712) .
[2] وقال الجوزجاني: «كتبنا عنه ببغداد، سقط حديثه» . (أحوال الرجال 265 رقم 295) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن يروي كتبا لم يسمعها عن أقوام أكرههم» . (المجروحون 2/ 89) .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 127 رقم 373 وقال: «بواطيل» .
وقال أبو أحمد الحاكم النيسابورىّ: ليس بالقويّ عندهم. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 123 أ) .
وقال ابن عديّ: وعمر بن سعيد هذا له عن سعيد بن بشير، عن قتادة أحاديث غير محفوظة، ويروي عن أبي معبد حفص بن غيلان، عن سليمان بن موسى، عن نافع وغيره أحاديث غير محفوظة. (الكامل 5/ 1713) .
[3] في الكنى والأسماء 22.(16/297)
وقال أبو حسّان الزّياديّ: توفّي سنة خمس وعشرين ومائتين عن نَيِّفٍ وثمانين سنة. سكن بغداد [1] .
299- عُمَر بن عبد الوهّاب بن رياح بن عُبَيْدة [2]- م. ن. - أبو حفص الرياحيّ البصريّ.
عن: جُوَيْريه بن أسماء، ويزيد بن زُرَيْع، ومُعْتَمِر بن سليمان.
وعنه: عليّ بن المَدِينيّ، والبخاري، ومحمد بن رافع، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وحنبل بن إسحاق، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وجماعة.
قال أبو حاتم [3] : ثقة مأمون. ذهبتُ إليه في جامع البصرة فقلت له: إنّ رأيت أن تحدِّثني؟.
فقال: ليس هذا موضعه، إن أردتَ ففي المنزل.
وكان منزله في أقصى البصرة، فأتيناه ولم نصادفْه، ولم نعد إليه.
قال البخاريّ [4] ، وابن أبي عاصم: تُوُفّي سنة إحدى وعشرين. زاد البخاريّ: لأيّام بقين من شَعْبان.
300- عُمَر بن عثمان بن عاصم بن صهيب التّيميّ [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 202.
[2] انظر عن (عمر بن عبد الوهاب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 176، 177 رقم 2084، وتاريخه الصغير 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، والجرح والتعديل 6/ 122، 123 رقم 667، والثقات لابن حبّان 8/ 445، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 124 أ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 39 رقم 1095، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 345 رقم 1303، والأنساب لابن السمعاني 6/ 200، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1019، والكاشف 2/ 275 رقم 4156، وتهذيب التهذيب 7/ 479، 480 رقم 795. وتقريب التهذيب 2/ 60 رقم 480، وخلاصة تذهيب التهذيب 285.
[3] الجرح والتعديل 6/ 123.
[4] في تاريخه، وثقات ابن حبّان 8/ 445.
[5] انظر عن (عمر بن عثمان بن عاصم) في:
تاريخ خليفة 439، 441، 447، والجرح والتعديل 6/ 124 رقم 675، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1019، وذيل الكاشف 205، 206 رقم 1105، وتهذيب التهذيب 7/ 481 رقم 798، وتقريب التهذيب 2/ 600 رقم 482، وخلاصة تذهيب التهذيب 285.(16/298)
مولاهم أبو حفص الواسطيّ ابن عمّ عاصم بن عليّ.
روى عن: عبّاد بن العوام، وعبد السّلام بن حرب، ومعتمر بن سليمان، وجماعة.
وعنه: أحمد بن سنان، وأبو زرعة، وأبو حاتم [1] : صدوق [2] .
301- عمر بن علي بن أبي بكر الكندي الأسعدي الرازي [3] .
سمع: أباه، وعبد العزيز الدراوردي، وأبا بكر بن عياش، وطبقهم.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وقالا: صدوق.
302- عمرو بن حماد بن طلحة الكوفي القتاد [4]- م. د. ن- وقد يُنْسَبُ إلى جدّه.
عن: أسباط بن نصر، وهو مُكْثِر عنه، والمطِّلب بن زياد، ومَنْدَل بن عليّ، وعليّ بن هاشم بن البُرَيْد، وحفص القارئ، وجماعة.
وعنه: م. ود. ن، عن رجلٍ، عنه، وإبراهيم الْجَوْزجانيّ، وأحمد بن ملاعب، وأحمد بن أبي خَيْثَمة، وعبّاس التُّرْقُفَيّ، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وأبو حاتم، وعبد الله بن محمد بن النُّعْمان، وتمتام، وعليّ بن عبد العزيز، وخلق.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 124 رقم 675.
[2] وذكره العراقي في (ذيل الكاشف) ونقل عن أبي داود قوله: كان مجوّدا في السّنّة.
[3] انظر عن (عمر بن علي بن أبي بكر الكندي) في:
الجرح والتعديل 6/ 125 رقم 679.
[4] انظر عن (عمرو بن حمّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 323، 324 رقم 2529، والأدب المفرد، له، رقم 222 أ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 352، والجرح والتعديل 6/ 228 رقم 1268، والثقات لابن حبّان 8/ 483، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 76 رقم 1194، والجمع بين رجال الصحيحين 10/ 374 رقم 1429، والأنساب لابن السمعاني 10/ 232، والمعجم المشتمل 202 رقم 678، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/: 103، والمغني في الضعفاء 2/ 483 رقم 4645، والكاشف 2/ 282، 283 رقم 4211، وميزان الاعتدال 3/ 254، 255 رقم 6353، وتهذيب التهذيب 8/ 22، 23 رقم 34، وتقريب التهذيب 2/ 68 رقم 565، وخلاصة تذهيب التهذيب 288.(16/299)
وقال أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال أبو داود: كان من الرافضة، ذكر عثمانَ بشيءٍ، فطلبه السُّلطان [2] .
وقال مَطَيِّن: مات في صفر سنة اثنتين وعشرين [3] .
قُلْتُ: لَهُ فِي «مُسْلِمٍ» حَدِيثٌ وَاحِدٌ، أَنْبَأَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْجَمَّالِ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، نَا أَسْبَاطٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:
«صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْأُولَى، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، فَاسْتَقْبَلَهُ وِلْدَانُ الْمَدِينَةِ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ خَدَّيْ أَحَدِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا، فَأَمَّا أَنَا فَمَسَحَ خَدَّيَّ، فَوَجَدْتُ لِيَدِهِ بَرْدًا وَرِيحًا كَأَنَّمَا أَخْرَجَهَا مِنْ جُؤْنَةِ عَطَّارٍ» [4] .
وفي البصْريين ممن اسمه: عَمْرو بن حمّاد، رجلان.
303- عَمْرو بن حمّاد الأزْديّ الفَرَاهِيديّ [5] .
عن: حمّاد بن زيد.
وعنه: إسحاق بن وَهْب العلّاف، وغيره.
304- عَمْرو بن حمّاد العَبْديّ [6] .
عن: مروان بن معاوية الفَزَاريّ، وغيره.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم وقال [7] : صدوق.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ رقم 1268.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1030.
[3] وورّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 483) .
[4] أخرجه مسلم في الفضائل (2329) باب طيب رائحة النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولين مسكه، والتبرّك بمسحه.
[5] انظر عن (عمرو بن حماد الأزدي) في:
تهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1030، وتهذيب التهذيب 8/ 23 رقم 35، وتقريب التهذيب 2/ 68 رقم 566، وخلاصة تذهيب التهذيب 288.
[6] انظر عن (عمرو بن حمّاد العبديّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 323 رقم 2528، والجرح والتعديل 6/ 228، 229، رقم 1269، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1030، وتهذيب التهذيب 80/ 23 رقم 36، وتقريب التهذيب 2/ 68 رقم 567، وخلاصة تذهيب التهذيب 288.
[7] الجرح والتعديل 6/ رقم 1269.(16/300)
305- عَمْرو بن خالد بن فَرُّوخ بن سعيد [1]- خ. ق. - أبو الحسن التّميميّ، ويقال: الخزاعيّ الحرّاني، نزيل مصر.
والد أبي عُلاثة محمد بن عمرو.
روى عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وعبد الحميد بن بهرام، والَّليْث بن سَعْد، وزُهَير بن معاوية، وشَرِيك بن عبد الله، وابن لَهِيعَة، وطائفة.
وعنه: خ. وق، عن رجلٍ، عنه، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وابنه أبو عُلاثة، ويحيى بن عثمان السَّهْميّ، وعثمان بن خرّزاذ، وعمر بن عبد العزيز بن مِقْلاص، والحَسَن بن الفرج الغزّيّ، وأبو الزّنباع روح ابن الفَرَج، وخلْق.
قال أبو حاتم [2] : صَدُوق.
وقال أحمد العِجْليّ [3] : ثقة، ثَبْت.
وقال البخاريّ [4] : مات سنة تسع وعشرين [5] .
__________
[1] انظر عن (عمرو بن خالد بن فرّوخ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 327 رقم 2542، والأدب المفرد، له/ رقم 62 و 75 و 416 و 594، و 662 و 737 و 1243، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 238، 560، 623، 700 و 3/ 36، 256، وتاريخ الثقات للعجلي 363 رقم 1256، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 68، والجرح والتعديل 6/ 230 رقم 1278، والثقات لابن حبّان 8/ 485، ومشاهير علماء الأمصار، له 138، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 540، 541 رقم 847، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 121، 131، والسابق واللاحق للخطيب 322، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 371 رقم 1411، والمعجم المشتمل لابن عساكر 203 رقم 679، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1031، وسير أعلام النبلاء 10/ 427، 428، رقم 130، وميزان الاعتدال 3/ 258 رقم 6360، والمغني في الضعفاء 2/ 483 رقم 4650، والكاشف 2/ 283 رقم 4215، وتهذيب التهذيب 8/ 25، 26 رقم 40، وتقريب التهذيب 2/ 69 رقم 572، والنجوم الزاهرة 2/ 257، وحسن المحاضرة 1/ 286، وخلاصة تذهيب التهذيب 288.
[2] الجرح والتعديل 6/ 230.
[3] في تاريخ الثقات 363 رقم 1256.
[4] في تاريخه الكبير 6/ 327 رقم 2542، وكذا قال ابن حبّان في (الثقات 8/ 485) .
[5] وقال ابن عساكر: مات بمصر يوم الاثنين لتسع خلون من شوّال، ويقال في شعبان سنة تسع وعشرين ومائتين. (المعجم المشتمل 203 رقم 679) .(16/301)
306- عَمْرو بن الصّبّاح [1] .
أبو حفص الكوفيّ الضّرير المقرئ المجوِّد. صاحب حفص.
قرأ على حفص، وروى الحروف عن أبي يوسف الأعشى، عن أبي بكر بن عيّاش.
وكان محقِّقًا حاذقًا بالقراءة، له حلقة كبيرة وأصحاب.
قرأ عليه: عليّ بن سعيد البزّاز، والحسن بن المبارك، وعليّ بن محصن، ومحمد بن عبد الرحمن الخيّاط شيخ ابن شنبوذ، وآخرون.
وبعض النّاس يقول: إنّه لم يقرأ على حفص، بل أخذ عنه الحروف [2] .
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين [3] .
307- عَمْرو بن عَوْن بن أَوْس بن الجعد [4]- خ. د. ع. -
__________
[1] انظر عن (عمرو بن الصبّاح) في:
غاية النهاية لابن الجزري 1/ 601 رقم 2454.
[2] وقال ابن الجزري: ويقال: بل إلى سورة التوبة عرضا، وإلى آخر القرآن قراءة للحروف، وصحّ عندنا عرضه عليه.
[3] وقال ابن الجزري: وقد أبعد من قال إنه وعبيد واحد، وقال الداني: إنهما أخوان.
[4] انظر عن (عمرو بن عون) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 451، وطبقات خليفة 327، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 361 رقم 2638، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له/ رقم 177 و 303، والكنى والأسماء، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 307، 341 و 2/ 33، 563 و 32/ 277، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 582، وتاريخ الثقات للعجلي 368 رقم 1278، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 291 و 3/ 37، 38، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، وتاريخ الطبري 1/ 326، والجرح والتعديل 6/ 252 رقم 1393، والثقات لابن حبّان 8/ 485، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 225 رقم 823، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 548، 549 رقم 863، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 75 رقم 1190، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 92، 102، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 368 رقم 1400، والمعجم المشتمل لابن عساكر 205 رقم 690، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1045، 1046، وسير أعلام النبلاء 10/ 450، 451 رقم 148، وتذكرة الحفّاظ 2/ 426، 427، والعبر 1/ 387، 388، والكاشف 2/ 292 رقم 4273، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 825، وغاية النهاية 1/ 602 رقم 2461، وتهذيب التهذيب 8/ 86، 87 رقم 129، وتقريب التهذيب 2/ 76 رقم 647، وطبقات الحفاظ 183، وخلاصة تذهيب التهذيب 292، وشذرات الذهب 2/ 52.(16/302)
الحافظ أبو عثمان السّلميّ الواسطيّ البزّاز.
عن: الحمَّادَيْن، وأبي عَوَانة، وعبد العزيز بن الماجِشُون، وشَرِيك القاضي، وهُشَيْم، وطائفة.
وعنه: خ.، ود.، وخ. أيضًا، والباقون بواسطة، وحَجَّاج بن الشَّاعر، وعبد الله المُسْنَديّ، والدّارميّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان الدارمي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعبد الكريم الدِّيرعَاقُوليّ، وخلْق.
وَثّقَهُ غير واحد.
وقال يزيد بن هارون: عَمْرو بن عَوْن ممّن يزداد كلّ يوم خيْرًا [1] .
وقال إبراهيم بن عبد الله الختّليّ، سَمِعْتُ يحيى بن مَعِين يقول: ثنا عَمْرو بن عَوْن، وأطنب يحيى في الثّناء عليه.
وقال أبو زُرْعة: قلّ من رأيت أثبت حِفْظًا [2] .
وقال أبو حاتم [3] : ثقة حُجّة.
وقال حاتم بن الَّليْث: مات سنة خمسٍ وعشرين ومائتين [4] .
308- عمرو بن مرزوق [5]- د. خ. مقرونا-
__________
[1] التاريخ لابن معين 2/ 451، ووقع في المطبوع: «من يزداد» ، الجرح والتعديل 6/ 252 رقم 1393.
[2] قوله في (الجرح والتعديل 6/ 252) : «قلّ من رأيت أثبت من عمرو بن عون» .
[3] الجرح والتعديل 6/ 252 وزاد: «وكان يحفظ حديثه، وقال يزيد بن هارون: عليكم بعمرو بن عون» .
[4] التاريخ الكبير 6/ 361، والتاريخ الصغير 229، والثقات لابن حبّان 8/ 485، وغيرهم.
[5] انظر عن (عمرو بن مرزوق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 305، وطبقات خليفة 229، وتاريخه 478، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2415، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 373 رقم 2677، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 502، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعارف لابن قتيبة 522، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 225 و 2/ 67، 213، وتاريخ الثقات للعجلي 370 رقم 1285، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 219، 426، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 292 رقم 1294، والجرح والتعديل(16/303)
أبو عثمان الباهليّ، مولاهم البصْريّ.
عن: عِكْرِمة بن عمّار، ومالك بن مِغْوَلٍ، وشُعْبَة، والحمَّادَيْن، وعبد الرحمن المسعودي، وأبي إدريس صاحب لأَنَسٍ.
وعنه: خ. مقرونًا، ود.، وأبو زُرْعة، وحرب الكِرْماني، وأحمد بن داود المكّيّ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو مسلم الكَّجّيّ، وعبد الكريم الدِّيرعَاقُوليّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، ومحمد بن محمد بن حيان التّمّار، وأبو خليفة الفضل بن الحُبَاب، وخلْق.
وكان يحيى القطّان لا يرضاه في الحديث. قاله القَواريريّ [1] .
وقال أبو زُرْعة: سَمِعْتُ سليمان بن حرب وذكر عَمْرو بن مرزوق فقال:
جاء بما ليس عندهم فحسدوه [2] .
وقال سعيد بن سَعْد [3] البخاريّ سَمِعْتُ مسلم بن إبراهيم يقول: كانت الكُتُب التي عند أبي داود الطَّيَالسيّ لعَمْرو بن مرزوق. وكان عَمْرو رجلًا غزّاء يغزو في البحر، فلمّا مات أبو داود حوّل عمرو كتبه [4] .
__________
[6] / 263 رقم 1456، والثقات لابن حبّان 8/ 484، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 225 رقم 824، وتاريخ أسماء الضعفاء، له 141 رقم 448، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 865 رقم 1467، وتاريخ جرجان للسهمي 296، 426، 536، والسابق واللاحق للخطيب 205، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 372 رقم 1415، والمعجم المشتمل لابن عساكر 206 رقم 695، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 232 رقم 2590، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1049، 1050، وسير أعلام النبلاء 10/ 417- 420 رقم 117، والعبر 1/ 391، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 826. والكاشف 2/ 295 رقم 4296، والمغني في الضعفاء 2/ 489 رقم 4708، وميزان الاعتدال 3/ 287، 288 رقم 6445، والبداية والنهاية 10/ 291، وتهذيب التهذيب 8/ 99- 101 رقم 160، وتقريب التهذيب 2/ 78 رقم 674، ومقدّمة فتح الباري 431، 432، وخلاصة تذهيب التهذيب 293، وشذرات الذهب 2/ 54.
[1] الجرح والتعديل 6/ 264.
[2] الجرح والتعديل 6/ 264.
[3] في الجرح والتعديل: «سعيد بن سعيد» .
[4] الجرح والتعديل 6/ 264 وفيه زيادة: «فقال لي علي بن المديني: اختلف إلى مسلم بن إبراهيم ودع عمرو بن مرزوق، قال: فأتيت مسلما في يوم مجلس عمرو بن مرزوق، فقال لي: اليوم مجلس عمرو بن مرزوق، كيف جئتني؟ فقلت: إن علي بن المديني أمرني أن آتيك» . وقد نقل(16/304)
وقال ابن المَدِينيّ: اتركوا حديث الفَهْرَيْن والعَمْرَيْن، يعني فِهْر بن حيّان، وفَهْد بن عَوْف، وعَمْرو بن مرزوق، وعَمْرو بن حكَّام [1] .
وقيل: كان عند عَمْرو بن مرزوق، عن شُعْبَة ثلاثة آلاف حديث [2] .
وقال أبو الفتح الأزْديّ: كان سماع أبي داود الطَّيَالسيّ، وعَمْرو بن مرزوق من شُعْبَة شيئًا واحدًا. وكان ابن مَعِين يطري عَمْرًا ويرفع ذِكْره.
وقال أبو زُرْعة: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل، وقيل له إنّ عليّ بن المَدِينيّ تكلَّم في عَمْرو، فقال: عمرو رجل صالح، لا أدري ما يقول عليّ [3] .
قال عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي: قال أحمد بن حنبل لابنه صالح حين قدِم من البصرة: لِمَ لَمْ تكتب عن عَمْرو بن مرزوق؟ فقال: نهيت.
فقال: إنّ عَفَّان كان يرضى عَمْرًا، ومن كان يُرضي عَفَّان [4] ؟.
وقال أحمد: كان عَمْرو صاحب غزوٍ وخير [5] .
وقال محمد بن عيسى بن أبي قماش: سألت يحيى بن معين عنه، فقال:
ثقة مأمون، صاحب غَزْوٍ وقرآن وفضل، وحَمَده جدًا [6] .
وقال أبو حاتم [7] : كان ثقة من العباد، ولم نجد أحدًا مِن أصحاب شُعْبَة كان أحسن حديثا منه.
وقال ابن عديّ: سَمِعْتُ أحمد بن محمد بن خالد يقول: لم يكن بالبصرة
__________
[ () ] العقيلي هذا الخبر باختصار في (الضعفاء الكبير 3/ 292) .
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 292.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 292 وفيه أن أبا عبد الله سئل عن عمرو بن مرزوق، فقال: ما لي به علم، فقيل له: إنهم يقولون: كان مختلفا مع أبي داود. فقال أبو عبد الله: كم روى عنه شعبة؟ فقيل:
نحو ثلاثة آلاف فقال: كان أبو داود يروي أكثر، ثم ذكر أبو عبد الله عمرو بن مرزوق، فقال:
كان صاحب غزو وخبر.
[3] الجرح والتعديل 6/ 263.
[4] الجرح والتعديل 6/ 263، 264.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1050.
[6] تهذيب التهذيب 2/ 1050.
[7] الجرح والتعديل 6/ 264.(16/305)
مجلس أكبر من مجلس عَمْرو بن مرزوق. كان فيه عشر آلاف رجل [1] .
وقال النَّسائيّ في الكُنَى: أنا الحَسَن بن أحمد بن حبيب، ثنا بُنْدار: سَمِعْتُ عَمْرو بن مرزوق.
وسئل: أَتَزوّجت ألف امرأة؟ فقال: أو زيادة على ألف امرأة [2] .
قال محمد بن عيسى بن أبي قمّاش: رأيته احمر الرأس والّلحية، وكان يخضِب بالحِنّاء، ومات بالبصرة في صَفَر سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [3] .
قلت: وله سميٌّ وهو في طبقة شيوخه، 309- عَمْرو بن مرزوق الواشجيّ البصْريّ [4] .
عن: عَوْن بن أبي شدّاد، وغيره.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وأبو الوليد، وأبو عُمَر الحَوْضيّ، وموسى بن إسماعيل، وجماعة.
قال ابن مَعِين [5] : ليس به بأس.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1049.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1049.
[3] وأرّخه ابن سعد، والبخاري، وابن حبّان، وقال ابن عساكر: مات سنة أربع، ويقال: ثلاث وعشرين ومائتين. (المعجم المشتمل 206 رقم 695) .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: «كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ عن شعبة» . (الطبقات 7/ 305) . وذكره العجليّ في ثقاته (370 رقم 1285) وقال: «بصري ضعيف، يحدّث عن شعبة، لَيْسَ بِشَيْءٍ» .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي (الثِّقَاتِ 8/ 484) وقال: «ربّما أخطأ، لم يكثر خطاؤه حتى يعدل به عن سنن العدول. ولكنه أتى منه بما لا ينفكّ منه البشر، وليس الشيء الّذي عليه العالم مجبولون حتى لا ينفك منه أحد منهم بموجب من وجد ذلك فيه قد جاء ما لم يفحش ذلك منه، فإذا فحش استحق إلزاق الوهن به حينئذ» .
وذكره ابن شاهين في «الثقات» ، ونقل قول ابن معين: «ليس به بأس» ، وذكره أيضا في «الضعفاء» ونقل عن ابن عمار: كذّاب، ليس بشيء.
[4] انظر عن (عمرو بن مرزوق الواشجي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 452، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 372 رقم 2676، والجرح والتعديل 6/ 263 رقم 1455، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1050، وتهذيب التهذيب 2/ 78 رقم 675، وخلاصة تذهيب التهذيب 293.
[5] في تاريخه 2/ 452.(16/306)
310- عَمْرو بن هارون [1] .
أبو عثمان المقرئ.
صَدُوق مرضيّ.
روى عن: ابن عُيَيْنة، ويحيى بن العلاء.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو سعيد يحيى بن سعيد القطّان، وغيرهما.
311- عِمران بن مَيْسَرة [2]- خ. د. - أبو الحسن المنقريّ البصريّ الآدميّ.
عن: عبد الوارث بن سعيد، ويحيى بن زَكَريّا بن أبي زائدة، وعبّاد بن العوام، ومحمد بن فُضَيْل، وحفص بن غِياث، وطائفة.
وعنه: خ. د.، وأبو بكر الأثرم، وأبو زرعة الرازيّ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب، وأبو مسلم الكجّيّ، وأحمد بن داود المكّيّ، وآخرون.
قال ابن أبي عاصم: مات سنة ثلاث وعشرين [3] .
312- عمران بن هارون الرمليّ [4] .
أبو موسى.
__________
[1] انظر عن (عمرو بن هارون) في:
الجرح والتعديل 6/ 368 رقم 1481، والثقات لابن حبّان 8/ 498،
[2] التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 429 رقم 2883، والأدب المفرد له/ رقم 496 و 1016، والجرح والتعديل 6/ 306 رقم 1699، والثقات لابن حبّان 8/ 498، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 574، 575 رقم 906، وتاريخ جرجان للسهمي 381، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 389، رقم 1485، والعجم المشتمل لابن عساكر 199 رقم 644، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2، 1059، والكاشف 2/ 302 رقم 4346، وتهذيب التهذيب 8/ 142 رقم 246، وتقريب التهذيب 2/ 85 رقم 746، وخلاصة تذهيب التهذيب 296.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1059، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[4] انظر عن (عمران بن هارون) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 133، والجرح والتعديل 6/ 307 رقم 1704، والثقات لابن حبّان 8/ 498، والمغني في الضعفاء 2/ 480 رقم 4622، وميزان الاعتدال 3/ 244 رقم 6318، ولسان الميزان 4/ 350، 351 رقم 1028.(16/307)
عن: عطاف بن خالد، وابن لهيعة، ومسكين المؤذن، وأبي خالد الأحمر، وجماعة.
وعنه: موسى بن سهل الرملي، وأبو زرعة، وأبو حاتم.
قال أبو زرعة: صدوق [1] .
وقال ابن يونس: في حديثه لين، ويعرف بالصوفي.
قلت: يروي الطبراني، عن مسعود بن محمد الرَّمْليّ، عنه [2] .
313- عَوْن بن جَبَلَة الأزْديّ المَوْصِليّ الأديب [3] .
روى عن: وكيع.
وعنه: جابر الموصليّ.
قلت سنة ثلاثين، فهاجت الحرب بسببه بين الأزد واليمن.
314- عون بن سلّام [4]- م. - أبو جعفر الكوفيّ.
سمع: أبا بكر النَّهْشَليّ، وزُهَير بن معاوية، ومحمد بن طلحة بن مُصَرِّف، وإسرائيل بن يونس.
وعنه: م.، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، وموسى بن هارون، وأحمد بن علي الأبار، ومحمد بن عبد الله مطيّن.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 307 رقم 1704.
[2] وذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 498، وقال: «يخطئ ويخالف» .
[3] انظر عن (عون بن جبلة) في:
الكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 346.
[4] انظر عن (عون بن سلام) في: أخبار القضاة لوكيع 3/ 48، والجرح والتعديل 6/ 388 رقم 2161، والثقات لابن حبّان 8/ 516، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 120 رقم 1301، وتاريخ بغداد 12/ 293، 294 رقم 6738، والسابق واللاحق 271، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 402، 403 رقم 1545، والمعجم المشتمل لابن عساكر 208 رقم 700، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1066، وسير أعلام النبلاء 10/ 441، 442 رقم 142، والعبر 1/ 407، وميزان الاعتدال 3/ 360 رقم 6532، والكاشف 2/ 307 رقم 4383، والمغني في الضعفاء 2/ 495 رقم 4776، وتهذيب التهذيب 8/ 170، 171 رقم 307، وتقريب التهذيب 2/ 90 رقم 798، وخلاصة تذهيب التهذيب 298، وشذرات الذهب 2/ 69.(16/308)
وهو من كبار شيوخهم [1] .
وكان صدوقا معمرا، توفي في ذي القعدة سنة ثلاثين، وله تسعون سنة [2] .
315- العلاء بن عمرو الحنفي الكوفي [3] .
أبو محمد.
شيخ واهي الحديث.
قال ابن قانع: توفي سنة سبع وعشرين.
قلت: روى عن أبي إسحاق الفزاريّ حديثا موضوعا، وعن وضّاح بن حسّان حديثا موضوعا.
روى عنه: حفص بن عمرو بن صبيح البصريّ، ومحمد بن يونس الكديميّ، وعمر بن حفص السّياريّ، وغيرهم.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ بحال.
وقال أبو الفتح الأزْديّ: لا يُكْتَب عنه بحال [5] .
316- العلاء بن موسى بن عطية [6] .
أبو الجهم الباهليّ صاحب الجزء المشهور الذي هو أعلى [7] الأجزاء إسنادا
__________
[1] ذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
ووثّقه الخطيب في تاريخه 12/ 913، ومطيّن. وقال البغوي: وكان ضرير النظر فيما بلغني عنه.
(تاريخ بغداد 12/ 293) .
[2] تاريخ بغداد 12/ 293 و 294.
[3] انظر عن (العلاء بن عمرو الحنفي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 36، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 348 رقم 1380، والجرح والتعديل 6/ 359 رقم 1983، والثقات لابن حبّان 8/ 504، والمجروحين، له 2/ 185، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 188 رقم 2345، والمغني في الضعفاء 2/ 440 رقم 4185، ولسان الميزان 4/ 185، 186 رقم 486.
[4] في المجروحين 2/ 185، وذكره في «الثقات» 8/ 504 وقال: «ربّما خالف» .
[5] الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي رقم 2345.
[6] انظر عن (العلاء بن موسى) في:
الأسماء والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 109 ب، وتاريخ بغداد 12/ 240، 241 رقم 6690، وسير أعلام النبلاء 10/ 525، 526 رقم 169، والعبر 1/ 403، ودول الإسلام 1/ 138، وشذرات الذهب 2/ 65، وهدية العارفين 1/ 666.
[7] في الأصل: «أعلا» .(16/309)
في سنة خمس عشرة وسبعمائة.
قال أبو بكر الخطيب [1] : كان صَدُوقًا سمع: الَّليْث بن سَعْد، وسوّار بن مُصْعَب، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وجماعة.
وعنه: إسحاق بن سنين، وأحمد بن عليّ الأبّار، وأبو القاسم البَغَويّ، وغيرهم.
تُوُفّي ببغداد في أوّل سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [2] .
317- عيّاش بن الوليد الرّقّام [3]- خ. د. - أبو الوليد البصريّ القطّان.
عن: مُعْتَمِر بن سليمان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن فُضَيْل، والوليد بن مسلم، وطبقتهم.
وعنه: خ.، ود.، وأبو زُرْعة الرازيّ، وأحمد بن خيثمة، وأبو حاتم، والعباس بن الفضل الأسفاطي، ومحمد بن محمد بن حيان التمار [4] .
وقد روى أبو داود أيضا، عن عيسى بن شاذان، عنه [5] .
قالوا: تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين ومائتين [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 240، 241.
[2] تاريخ بغداد 12/ 241.
[3] انظر عن (عياش بن الوليد الرقام) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 48 رقم 216، والأدب المفرد، له/ رقم 33 و 145 و 146 و 1038 و 1075، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 243، وتاريخ الثقات للعجلي 378 رقم 1326، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 143 وفيه (عباس) وهو تحريف، والجرح والتعديل 7/ 6 رقم 300، والثقات لابن حبّان 8/ 509، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 224، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 600، 601 رقم 956، والإكمال لابن ماكولا 6/ 68، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 403، 404 رقم 1550، والأنساب لابن السمعاني 6/ 150، 151، والمعجم المشتمل لابن عساكر 209 رقم 705، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1075، 1076، والكاشف 2/ 312 رقم 4423، وتهذيب التهذيب 8/ 199 رقم 364، وتقريب التهذيب 2/ 95 رقم 852، وخلاصة تذهيب التهذيب 301.
[4] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: «هو من الثقات» . (الجرح والتعديل 7/ 6 رقم 30) .
[5] المعجم المشتمل 209 رقم 705.
[6] تاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 46 رقم 3.(16/310)
318- عيسى بن إبراهيم البركي [1]- د. - من سكة البِرَك بالبصرة.
سمع: حمّاد بن سَلَمَةَ، والحارث بن نَبْهان، وعبد العزيز بن مُسْلم القسمليّ، وجماعة.
وعنه: د.، وأحمد بن أبي خيثمة، وعثمان بن خُرَّزاذ، ومحمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس، وآخرون.
قال أبو حاتم [2] : صَدُوق.
قلت: تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين أيضًا.
319- عيسى بن أبان [3] .
الفقيه صاحب محمد بن الحَسَن. ولي قضاء البصرة، وغيرها. وصنّف التصانيف.
وحدَّث عن: هُشَيْم، وإسماعيل بن جعفر، ويحيى بن أبي زائدة.
وعنه: الحَسَن بن سلّام السّوّاق، وغيره.
وكان أحد الأجواد الكرام [4] .
__________
[1] انظر عن (عيسى بن إبراهيم البركي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 407 رقم 2801، والجرح والتعديل 6/ 272 رقم 1506، والثقات لابن حبّان 8/ 494، والإكمال لابن ماكولا 1/ 540، والأنساب لابن السمعاني 2/ 166، 167، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1077، والكاشف 2/ 313، 314 رقم 4433، وميزان الاعتدال 3/ 310 رقم 6549، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 68، وتوضيح المشتبه 1/ 469، وتهذيب التهذيب 8/ 204، 205 رقم 379، وتقريب التهذيب 2/ 96 رقم 867، وخلاصة تذهيب التهذيب 301.
[2] الجرح والتعديل 6/ 272 رقم 1506.
[3] انظر عن (عيسى بن أبان) في:
تاريخ خليفة 476، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 170- 172، وتاريخ بغداد 11/ 157- 160 رقم 5850، وتاريخ حلب للعظيميّ 250، والكامل في التاريخ لابن الأثير 460، وطبقات الفقهاء الشيرازي 137، والفهرست لابن النديم 205، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ص 1 ج 2/ 44 رقم 47، وسير أعلام النبلاء 10/ 440 رقم 141، والجواهر المضيّة 1/ 401، والفوائد البهيّة 151، وكشف الظنون 1/ 143، 1440، وإيضاح المكنون 1/ 23، 26، وهدية العارفين 1/ 806.
[4] تاريخ بغداد 11/ 159.(16/311)
ويُحكى عنه القول بخلْق القرآن [1] ، أجارنا الله، وهو معدودٌ مِن الأذكياء [2] .
قال بكّار بن قتيبة: سَمِعْتُ هلال الرأي يقول: ما قَعد في الإسلام قاضٍ أفقه من عيسى بن أبان في زمانه.
وقال الطَّحَاويّ: سَمِعْتُ بكّار القاضي يقول: كان لنا قاضيان لا مِثْل لهما: إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة، وعيسى بن أبان.
قال الطَّحَاوي: حدَّثني أبو حازم القاضي: حدَّثني شُعَيْب بن أيّوب قال:
لمّا أتى عيسى بن هارون إلى المأمون بتلك الأحاديث التي أوردها على أصحابنا، قال المأمون لإسماعيل بن حمّاد، ولِبِشْر، ولابن سِماعة: إن لم تُبَيْنوا الحُجَّة وإلّا منعْتُكم من الفتوى بهذا القول، يعني الذي يخالف هذه الأحاديث، وجمعت النّاسَ على خلافه.
ولم يكن عيسى بن أبان حضرَ، كان دونهم في السِّنّ، فوضع إسماعيل بن حمّاد كتابًا كان سِبابًا كله، وتكلّف يحيى بن أكثم، فلم يفعل شيئًا، فوضع عيسى بن أبان كتابه الصغير، فأُدْخِلَ على المأمون، فلمّا قرأه قال:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سَعْيَهُ ... فالنّاس أعداءٌ لهُ وخُصُوم
كضرائر الحَسْناء قُلْنَ لوجهها ... حَسَدًا وبَغْيًا إنّه لَذَميم
تُوُفّي عيسى سنة إحدى وعشرين ومائتين.
320- عيسى بن مسلم الصّفّار [3] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 159.
[2] تاريخ بغداد 11/ 159، طبقات الفقهاء 137.
[3] انظر عن (عيسى بن مسلم الصفار) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 394 رقم 1433، وتاريخ بغداد 11/ 160، 161 رقم 5853، والأنساب لابن السمعاني 1/ 145، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 241 رقم 2657، والمغني في الضعفاء 2/ 501 رقم 4827، وميزان الاعتدال 3/ 323 رقم 6606، ولسان الميزان 4/ 404، 405 رقم 1236.(16/312)
البغداديّ المعروف بالأحمر.
له مناكير.
روى عن: مالك، وحمّاد بن زيد.
وعنه: محمد بن عبد الله مطيّن، وغيره [1] .
__________
[1] ذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 3/ 394 رقم 1433) وقال: «عن ميسرة بن عمّار، وميسرة مجهول حدّثني الخضر بن داود قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر عيسى بن مسلم الأحمر، وقوله في الإرجاء، فقال: نعم ذاك خبيث القول، وحمل عليه» .
وأرّخ ابن قانع وفاته في المحرّم من سنة تسع وعشرين ومائتين. (تاريخ بغداد 11/ 160، 161) .(16/313)
- حرف الغين-
321- غالب بن حَلْبَس الكلبيّ [1] .
أبو الهيثم، بصري.
عن: جُوَيْرية بن أسماء، ومهديّ بن ميمون، وعِدّة.
وعنه: الحسين بن بحر، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وجماعة.
صَدُوق [2] .
322- غسّان بن الربيع بن منصور [3] .
أبو محمد الأزْديّ المَوْصِليّ.
سمع: عبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، وأبا إسرائيل المُلائيّ، والَّليْث بن سَعْد، وجماعة.
وكان شيخًا نبيلًا صالحًا ورعًا، له نسخة مرويّة.
__________
[1] انظر عن (غالب بن حلبس) في:
الجرح والتعديل 7/ 50 رقم 283، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 56 ب، والإكمال لابن ماكولا 2/ 498.
[2] سئل عنه أبو حاتم فقال: شيخ. (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (غسان بن الربيع) في:
الجرح والتعديل 7/ 52 رقم 294، والثقات لابن حبّان 9/ 2، وتاريخ بغداد 12/ 329، 330 رقم 6770، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 246 رقم 2679، والمغني في الضعفاء 2/ 506 رقم 4867، وميزان الاعتدال 3/ 334 رقم 6659، والبداية والنهاية 10/ 294، وذيل الكاشف 223 رقم 1212، وتعجيل المنفعة 330 رقم 843.(16/314)
حدَّث عنه: الإمام أحمد، ويحيى بن مَعِين، وعبّاس الدُّوريّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وجماعة.
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
وتُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين [2] .
وروى أبو محمد الخلّال، عن الدَّارَقُطْنيّ أنّه صالح [3] .
323- غسّان بن الفضل [4] .
أبو عمرو السِّجِسْتانيّ، نزيل مَكّة.
عن: حمّاد بن زيد، وبِشْر بن ميمون، وحزم بن أبي حزم القُطَعيّ، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو بكر الأثرم، وأبو داود في كتاب «المراسيل» [5] .
وَثّقَهُ ابن حبّان [6] .
324- غسّان بن مالك [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 330.
[2] تاريخ بغداد 12/ 330.
[3] تاريخ بغداد 12/ 330.
[4] انظر عن (غسّان بن الفضل) في:
الجرح والتعديل 7/ 51 رقم 292، والثقات لابن حبّان 9/ 2، وفيه كنيته: أبو عمر، وقال محقّقه: لم نظفر به، وتاريخ جرجان للسهمي 230، والمعجم المشتمل لابن عساكر 212 رقم 716، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1089، وذيل الكاشف 223 رقم 1213، وتهذيب التهذيب 8/ 247 رقم 457، وتقريب التهذيب 2/ 105 رقم 16، وخلاصة تذهيب التهذيب 307.
[5] ص 341 رقم 496 وهو: حدّثنا غسّان بن الفضل، حدّثنا ابن المبارك، عن داود بن قيس، قال: رأيت الحجرات من جريد مغشّى من خارج بمسوح الشعر وأظنّ عرض الحجر من باب الحجرة إلى باب البيت نحو من ستّ أو سبع أذرع، وحزرت البيت الداخلة عشر أذرع، وأظنّ سمكه بين الثمان والتسع، ونحو ذلك، ووقفت عند باب عائشة، فإذا هو مستقبل المغرب.
[6] ذكره في «الثقات» 9/ 2 وقال: «غسان بن الفضل الشجري، أبو عمر يروي عن حزم بن أبي حزم، وكان راويا لصبيح بن سعيد، لم ندخله في أتباع التابعين لأن صبيحا ليس بثقة، روى عنه محمد بن حيّان، من أهل هراة وأهل بلده» .
وقال محقّق الكتاب في الحاشية رقم (3) : «لم نظفر به» .
[7] انظر عن (غسان بن مالك) في:(16/315)
أبو عبد الرحمن البصْريّ السُّلَميّ.
عن: سلّام بن سلم، وحمّاد بن مَسْلَمَة، وسلّام بن المنذر.
وعنه: أبو زُرْعة الرّازيّ، وغيره.
وليّنه أبو حاتم [1] .
__________
[ () ] الجرح والتعديل 7/ 50 رقم 288، والثقات لابن حبّان 9/ 2، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 246 رقم 2683، وميزان الاعتدال 3/ 335 رقم 6664، ولسان الميزان 4/ 419 رقم 1285.
[1] قال أبو حاتم: «أتيته ولم يقض لي السماع منه وليس بقويّ، بيّن في حديثه الإنكار» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» 9/ 2.(16/316)
- حرف الفاء-
325- فروة بن أبي المغراء [1]- خ. ت. - أبو القاسم بن معديكرب الكنديّ الكوفيّ.
عن: شَرِيك، وأبي الأحْوَص، وعليّ بن مُسْهِر، وعبيدة بن حُمَيْد، وغيرهم.
وعنه: خ.، وت، عن رجلٍ، عنه، وعبد الله الدّارميّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن محمد بن النُّعْمان الإصبهانيّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، وجماعة.
تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين [2] .
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
__________
[1] انظر عن (فروة بن أبي المغراء) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 414 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 128 رقم 574، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له/ رقم 280 و 564 و 726 و 791 و 941 و 1259، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 306، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 84، والجرح والتعديل 7/ 83 رقم 473، والثقات لابن حبّان 9/ 11، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 611 رقم 971، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 415 رقم 1590، والمعجم المشتمل لابن عساكر 212 رقم 718، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1094، والكاشف 2/ 327 رقم 4522، وتهذيب التهذيب 8/ 265 رقم 492، وتقريب التهذيب 2/ 108، 109 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 308.
[2] ثقات ابن حبّان 9/ 11، المعجم المشتمل 212 رقم 718.
[3] الجرح والتعديل 9/ 83 رقم 473.(16/317)
326- فَضَالَةُ بن المفضّل بن فَضَالَةَ [1] .
أبو ثوابة الرُّعَيْنيّ ثمّ القِتْبانيّ المصريّ.
سمع: أباه.
وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح السَّهْميّ، وأبو الأحْوَص محمد بن الهيثم. ذمّه أبو حاتم [2] ، وتُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين.
- الفضل بن غانم.
يأتي في الطبقة الآتية.
327- فُضَيْل بن عبد الوهّاب الغَطَفَانيّ الكوفيّ القنّاد [3]- د. - نزيل بغداد.
عن: شَرِيك، وأبي الأحْوَص، وحمّاد بن زيد.
وعنه: د.، وابن أبي الدُّنيا، وأحمد بن أبي خيثمة، وعثمان بن خرّزاذ،
__________
[1] انظر عن (فضالة بن المفضّل بن فضالة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 125 رقم 561، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 18، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 376، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 133، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 456 رقم 1511، والجرح والتعديل 7/ 79 رقم 447، والثقات لابن حبّان 9/ 10، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 98 أ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 35 أ، رقم 912 و 913، حسب ترقيم نسختي) وفيه (أبو معاوية) بدل (أبو ثوابة) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 6 رقم 2706، والمغني في الضعفاء 2/ 510 رقم 4909، وميزان الاعتدال 3/ 349 رقم 6711، ولسان الميزان 4/ 436 رقم 6332.
[2] فقال: «لم يكن بأهل أن يكتب عنه العلم، سألت عنه سعيد بن عيسى بن تليد فثبّطني عنه وقال: الحديث الذي يحدّث به موضوع، أو نحو هذا» . (الجرح والتعديل 7/ 79 رقم 447) .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 3/ 456 رقم 1511) وقال: «عن أبيه، في حديثه نظر» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وابن الجوزي في «الضعفاء» .
[3] انظر عن (فضيل بن عبد الوهاب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 349، والجرح والتعديل 7/ 74 رقم 418، والثقات لابن حبّان 9/ 9، وتاريخ بغداد 12/ 392، 393 رقم 6855، والأنساب لابن السمعاني 10/ 233، والمعجم المشتمل لابن عساكر 215 رقم 728، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1102، والكاشف 2/ 331 رقم 4556، وتهذيب التهذيب 8/ 393، 293 رقم 536، وتقريب التهذيب 2/ 113 رقم 65، وخلاصة تذهيب التهذيب 310.(16/318)
وموسى بن هارون، وآخرون.
وثقه أبو حاتم [1] .
328- فطر بن حماد بن واقد البصري [2] .
روى عن: مالك بن أنس، ومهديّ بن ميمون، وحمّاد بن زيد.
روى عنه: أبو زرعة الرازي ووثقه [3] .
وقال أبو حاتم [4] : ليس بقوي.
329- الفيض بن وثيق الثقفي البصري [5] .
عن: حماد بن زيد، وجرير، وأبي عوانة.
وعنه: أبو حاتم، وأبو زرعة، وعبد الله بن أحمد بن الدورقي، وآخرون.
رواه ابن معين بالكذب، ومشاه غيره.
وذكره ابن أبي حاتم [6] فيما ضعفه، ولم أره في «الكامل» لابن عدي، والظاهر أنّه صالح في الحديث [7] .
__________
[1] كتب عنه في رحلته الأولى وروى عنه وقال: بغداديّ ثقة. (الجرح والتعديل 7/ 74 رقم 418) .
[2] انظر عن (فطر بن حماد) في:
الجرح والتعديل 7/ 90 رقم 513، والثقات لابن حبّان 9/ 14، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 274، وحلية الأولياء 6/ 258، والإكمال لابن ماكولا 7/ 126، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 2728، وميزان الاعتدال 3/ 363 رقم 6778، والمغني في الضعفاء 2/ 515 رقم 4965، والإغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط لسبط ابن العجمي 89 رقم 88، وتعجيل المنفعة 334، 335 رقم 860، ولسان الميزان 4/ 454 رقم 1400، وذيل الكاشف 227 رقم 1233،
[3] الجرح والتعديل.
[4] المصدر نفسه.
[5] انظر عن (الفيض بن وثيق) في:
الجرح والتعديل 7/ 88 رقم 501، والثقات لابن حبّان 9/ 12، وتاريخ بغداد 12/ 398، 399 رقم 6859، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 11 رقم 1735، والمغني في الضعفاء 2/ 516 رقم 4974، وميزان الاعتدال 3/ 366 رقم 6787، ولسان الميزان 4/ 455، 456 رقم 1409.
[6] في الجرح والتعديل 7/ 88 رقم 501، ولم يتناوله بشيء.
[7] ذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وذكره ابن الجوزي في «الضعفاء» ، وقال ابن معين: الفيض بن وثيق كذّاب خبيث» . (تاريخ بغداد 12/ 398) .(16/319)
- حرف القاف-
330- القاسم بن سلّام [1] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن سلام) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 355، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 479، 480، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 172 رقم 778، وتاريخه الصغير 229، والمعارف لابن قتيبة 549، وأنساب الأشراف للبلاذري 36، 39، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 75، والجرح والتعديل 7/ 111 رقم 637، والثقات لابن حبّان 9/ 16، والزاهر للأنباري (انظر فهرس الأعلام) 2/ 614، والخراج لقدامة 215، 216، 219، 230، 250، 253، 254، ومروج الذهب للمسعوديّ 8، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 269 رقم 1100، وأمالي القالي (الذيل) 52، وأدب القاضي للماوردي 1/ 66، 254، 342، 343، 416 و 2/ 97، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 5، 82، 301، والسابق واللاحق للخطيب 299، وتاريخ بغداد 12/ 403- 416 رقم 6868، والإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 88، وطبقات الفقهاء للشيرازي 92، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 109- 114، والكامل في التاريخ 6/ 509، والشوارد في اللغة للصغاني 41، وصفة الصفوة 4/ 130- 132 رقم 693، ووفيات الأعيان 1/ 201، 215 و 3 ج 170، 296 و (4/ 60- 63) ، 163، 330 و 5/ 11، 235 و 6/ 183، 184 و 7/ 325، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1109، 1110، ومراتب النحويين 93، 94، وطبقات الزبيدي 217- 221، والفهرست لابن النديم 78، ومعجم الأدباء 16/ 154- 261، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 12- 23، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 275، 258، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 34، وسير أعلام النبلاء 10/ 490- 509 رقم 164، ودول الإسلام 1/ 136، وتذكرة الحفاظ 1/ 417، والعبر 1/ 392، ومعرفة القراء الكبار 1/ 170- 173 رقم 76، والكاشف 2/ 336 رقم 4581، وميزان الاعتدال 3/ 171 رقم 6807، والمعين في طبقات المحدّثين 88 رقم 969، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 270- 274، ومرآة الجنان 2/ 83- 86، والبداية والنهاية 10/ 291، 292، والعقد الثمين 7/ 23- 25، وغاية النهاية 2/ 17، 18 رقم 2590، والمختصر في أخبار(16/320)
الإمام أبو عُبَيْد البغداديّ الفقيه الأديب، صاحب المصنَّفات الكثيرة في القراءات والفقه واللُّغات والشِّعر.
قرأ القرآن على: الكِسائيّ، وإسماعيل بن جعفر، وشجاع بن أبي نصر.
وسمع الحروف من طائفة.
وقد سمع: إسماعيل بن عيّاش، وإسماعيل بن جعفر، وهُشَيْم بن بشير، وشَرِيك بن عبد الله، وهو أكبر شيخ له، وعبد اللَّه بْن المبارك، وأبا بَكْر بْن عَيَّاش، وجرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبّاد بن عبّاد، وعباد بن العوام، وخلقًا آخرهم موتًا هشام بن عمّار.
وعنه: عبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وعبّاس الدُّوريّ، والحارث بن أبي أُسَامة، وأحمد بن يوسف التَّغْلبيّ، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن يحيى بن سليمان المَرْوَزِيّ، وأحمد بن يحيى البلاذُريّ الكاتب، وآخرون.
قال عليّ البَغَويّ: ولد أبو عبيد بهراة، وكان أبوه عبدًا لبعض أهل هَراة [1] وقال أبو بكر الخطيب [2] : كان أبوه روميًّا، خرج يومًا أبو عُبَيْد مع ابن مولاه في الكُتّاب، فقال للمؤدّب: علّم [3] القاسم فإنّها كيّسة [4] .
وقال محمد بن سَعْد [5] : كان أبو عبيد مؤدّبا، صاحب نحو وعربيّة، وطلب
__________
[ () ] البشر 2/ 34، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 259- 262 رقم 369، وغاية النهاية 2/ 17، 18، رقم 2590، وتهذيب التهذيب 8/ 315- 318 رقم 572، وتقريب التهذيب 2/ 117 رقم 20، والبلغة في أئمة اللغة 186، والنجوم الزاهرة 2/ 241، وطبقات الحفاظ 179، 180، وروضات الجنات 529، وبغية الوعاة 2/ 253، 254، والمزهر 2/ 411، 419، 264، وخلاصة تذهيب التهذيب 312، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 32- 37، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 306، وشذرات الذهب 2/ 54، 55.
[1] تاريخ بغداد 12/ 403.
[2] في تاريخ بغداد 12/ 403
[3] هكذا في الأصل، ونزهة الألباء 110، أما في تاريخ بغداد 12/ 403، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 259، وسير أعلام النبلاء 10/ 419 «علّمي» .
[4] هي لهجة الأعاجم.
[5] في الطبقات 7/ 355.(16/321)
للحديث والفقه. ولي قضاء طَرَسُوس أيّام ثابت بن نصر بن مالك. ولم يزل معه ومع ولده. وقدم بغداد، ففسّر بها غريب الحديث. وصنّف كُتُبًا، وحدَّث، وحجْ فتُوُفّي بمكّة سنة أربع وعشرين ومائتين [1] .
وقال ابن يونس: قدِم مصر مع ابن مَعِين سنة ثلاثٍ عشرة، وكتب بمصر [2] .
وقال إبراهيم بن أبي طالب: سألت أبا قدامة السرخسي، عن الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي عُبَيْد فقال: أما أفقههم وأفهمهم فالشافعي، إلا أنّه قليل الحديث، وأما أورعهم فاحمد بن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلُغات العرب فأبو عُبَيْد [3] .
وقال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الحقُّ يحب للَّه، أبو عُبَيْد أفقه منّي وأعلم مني [4] .
وقال الحَسَن بن سُفْيان: سَمِعْتُ ابن رَاهَوَيْه يقول: إنّا نحتاج إلى أبي عُبَيْد، وأبو عُبَيْد لا يحتاج إلينا [5] .
وقال عبّاس الدُّوريّ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول: أبو عُبَيْد أستاذ [6] .
وعن حمدان بن سهل قال: سألت يحيى بن مَعِين، عن أبي عُبَيْد فقال:
مثلي يُسأل عن أبي عُبَيْد؟ أبو عُبَيْد يُسأل عن النّاس [7] .
وقال أبو داود: ثقة مأمون [8] .
__________
[1] وبها أرّخه البخاري. وفي وفيات الأعيان: وتوفي بمكة، وقيل بالمدينة بعد الفراغ من الحج، سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين ومائتين. (4/ 61، 62) .
[2] تهذيب الكمال 2/ 1110.
[3] تاريخ بغداد 12/ 410، ونزهة الألبّاء 111/ 112، وإنباه الرواة 3/ 18.
[4] تاريخ بغداد 12/ 411، ونزهة الألبّاء 112، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 19.
[5] تاريخ بغداد 12/ 411، ونزهة الألبّاء 112، وإنباه الرواة 3/ 19، ووفيات الأعيان 4/ 561، وتهذيب الأسماء 2/ 258.
[6] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 271.
[7] تاريخ بغداد 12/ 414، نزهة الألبّاء 113، 114، طبقات الشافعية للسبكي 1/ 271، تهذيب الأسماء 2/ 258.
[8] تاريخ بغداد 12/ 415، طبقات الشافعية 271.(16/322)
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ثقة إمام جبل [1] .
وسلّام أبوه روميّ.
وقال أبو عبد الله الحاكم: كان أبو محمد بن قُتَيْبة يتعاطى التقدُّم في علوم كثيرة، ولم يرضه أهل علم منها، وإنما الإمام المقبول عند الكلّ فأبو عُبَيْد.
وقال إبراهيم الحربي: رأيت ثلاثة تعجز النّساء أن تلِدْن مثلهم. رأيتُ أبا عُبَيْد ما مثّلته إلّا بجبل نُفخ فيه رَوْح، ورأيت بِشْر بن الحارث، فما شبهّته إلّا برجل عُجِن من قَرْنه إلى قدمه عِلْمًا، ورأيت أحمد بن حنبل، فرأيت كأنّ الله قد جعله عِلْمَ الأوّلين من كلّ صنف، يقول ما شاء، ويُمسك ما شاء [2] .
وقال عبد الله بن أحمد: عرضت كتاب «غريب الحديث» لأبي عُبَيْد على أبي، فاستحسنه وقال: جزاه الله خيرًا [3] .
وقال مُكْرَم بن أحمد القاضي: قال إبراهيم الحربيّ: وكان أبو عُبَيْد كأنّه جبلٌ نُفِخَ فيه الروح، يُحسن كلّ شيء إلّا الحديث صناعة أحمد بن حنبل ويحيى [4] .
قال: وكان أبو عُبَيْد يؤدِّب غلامًا، ثمّ اتّصل بثابت بن نصر بطَرَسُوس، فولي أبا عُبَيْد قضاءها ثمان عشرة سنة، فاشتغل عن كتابة الحديث [5] .
كتب في حداثته عن هُشَيْم، وغيره، فلمّا صنَّف احتاج أن يُكْتَب عن يحيى بن صالح، وهشام بن عمّار [6] .
وأضعف كتبه كتاب «الأموال» ، يجيء إلى بابٍ فيه ثلاثون حديث أو خمسون أصلًا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيجيء بحديث، حديثين، يجمعهما من حديث الشّام، ويتكلم في ألفاظهما. وليس له كتاب مثل «غريب المصنّف» [7] .
__________
[1] طبقات الشافعية للسكبي 1/ 271.
[2] تاريخ بغداد 12/ 412، نزهة الألبّاء 113، وانظر: وفيات الأعيان 4/ 61.
[3] تاريخ بغداد 12/ 407، نزهة الألبّاء 111، إنباه الرواة 3/ 16.
[4] تاريخ بغداد 2/ 413، تهذيب الأسماء 2/ 258.
[5] تاريخ بغداد 12/ 413، إنباه الرواة 3/ 19.
[6] تاريخ بغداد 12/ 413.
[7] تاريخ بغداد 12/ 413.(16/323)
قال: وانصرف أبو عُبَيْد يومًا، فمرّ بدار إسحاق المَوْصِليّ، فقالوا له: يا أبا عُبَيْد صاحب هذه الدّار يقول: إنّ في كتابك «غريب المصنّف» ألف حرف خطأ.
فقال: كتابٌ فيه أكثر من مائة ألف يقع فيه ألف خطأ ليس بكثير، ولعلّ إسحاق عنده رواية، وعندنا رواية، فلم يعلم. والروايتان صواب، ولعلّه أخطأ في حروف، وأخطأنا في حروف، فيبقى الخطأ شيء يسير [1] .
قال: وكتاب «غريب الحديث» فيه أقلّ من مائتي حرف: سَمِعْتُ، والباقي:
قال الأصْمَعيّ، وقال أبو عَمْرو. وفيه خمسة وأربعون حديثًا لا أصل لها، أتي فيها أبو عُبَيْد من أبي عُبَيْدة مَعْمَر بن المُثَنَّى [2] .
وقال عبد الله بن جعفر بن درسْتَويْه الفارسيّ، من علماء بغداد النَّحْويّين على مذهب الكوفيين: ورُواة الُّلغة، والغريب، والعُلماء بالقراءات، ومَن جمع صُنُوفًا من العِلْم، وصنَّف الكُتُب في كلّ فنٍ من العلوم والآداب، فأكثر، وشُهِر:
أبو عبيد القاسم بن سلّام [3] .
وكان مؤدِّبًا لآل هرثمة، وصار في ناحية عبد الله بن طاهر. وكان ذا فضلٍ ودِين وسِتْرٍ، ومذهب حَسَن [4] .
روى عن: أبي زيد، وأبي عُبَيْدة، والأصْمَعيّ، واليَزِيديّ، وابن الأعرابيّ، وأبي زياد [5] الكِلابيّ. وعن: الأُمَويّ، وأبي عَمْرو الشَّيْبانيّ، والكِسائيّ، والأحمر، والفرّاء. وروى النّاس من كُتُبه المصنَّفة بضعةً وعشرين كتابًا في القرآن، والفقه، وغريب الحديث، والغريب المصنّف، والأمثال،
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 413، إنباه الرواة 3/ 20، معجم الأدباء 16/ 258.
[2] تاريخ بغداد 12/ 413.
[3] تاريخ بغداد 12/ 404.
[4] تاريخ بغداد 12/ 404.
[5] في تاريخ بغداد 12/ 404: «أبي زكريا» ، والمثبت يتفق مع: نزهة الألباء 110، والفهرست لابن النديم 44، وطبقات الشافعية للسبكي 1/ 260، 261، ومعجم الأدباء 16/ 254، وهو:
يزيد بن عبد الله بن الحر.(16/324)
ومعاني الشِّعْر، وغير ذلك، وله كُتُبٌ لم يروها، قد رأيتها في ميراث بعض الطاهريّين، تُباع كثيرة، في أصناف الفقه كلّه [1] .
قال: وبلغنا أنّه كان إذا صنف كتابًا أهداه إلى عبد الله بن طاهر، فيحمل إليه مالًا خطيرًا استحسانًا لذلك، وكُتُبه مُسْتَحْسَنَة مطلوبة في كلّ بلد. والرّواة عنه مشهورون ثقات ذَوُو ذِكْرٍ ونُبْل [2] .
وقال: قد سُبق إليّ جَمْع كُتُبه، فمن ذلك: «المصنَّف الغريب» وهو أَجَلّ كتبه في الّلغة، فإنّه احتذى فيه كتاب النَّضْر بن شُمَيْلٍ الذي يسمّيه كتاب «الصِّفات» . بدأ فيه بخلْق الإنسان، ثمّ بخلق الفَرَس، ثمّ بالإِبل، فذكر صنْفًا بعد صنْف. وهو أكبر من كتاب أبي عُبَيْد وأجْوَد.
ومنها: كتاب «الأمثال» ، وقد صنَّف فيها قبله الأصْمَعيّ، وأبو زيد، وأبو عُبَيْدة، وجماعة، إلّا أنّه جمع رواياتهم في كتابه، وكتاب «غريب الحديث» أَوَّل من عمله أبو عُبَيْدة، وقُطْرَب، والأخفش، والنَّضْر، ولم يأتوا بالأسانيد، وعمل أبو عدنان البصْريّ كتابًا في «غريب الحديث» وذكر فيه الأسانيد، وصنّفه على أبواب السُّنَن، إلّا أنّه ليس بالكبير، فجمع أبو عبيد عامّةَ ما في كُتُبهم وفسّره، وذكر الأسانيد، وصنّف «المسند» على حدته، و «أحاديث كلّ رجلٍ من الصّحابة والتّابعين» على حِدَتهِ، وأجاد تصنيفه، فرغِب فيه أهل الحديث والفقه والّلغة، لاجتماع ما يحتاجون إليه فيه.
وكذلك كتابه في «معاني القرآن» ، وذلك أنّ أَوَّل مَنْ صَنَّفَ في ذلك من أهل الّلغة أبو عُبَيْدة، ثمّ قُطْرُب، ثمّ الأخفش، وصنَّف من الكوفيّين: الكِسائيّ، ثمّ الفرّاء، فجمع أبو عُبَيْد من كُتُبهم، وجاء فيه بالآثار وأسانيدها، وتفاسير الصّحابة، والتّابعين، والفُقَهاء، وروى النّصف منه، ومات [3] .
وأمّا الفِقْه فإنّه عمد إلى مذهب مالك، والشّافعيّ، فتقلّد أكثر ذلك، وأتى
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 404.
[2] تاريخ بغداد 12/ 404.
[3] تاريخ بغداد 12/ 404، 405.(16/325)
بشواهده، وجمعه من حديثه ورواياته، واحتجّ بالّلغة والنَّحْو، فحسّنها بذلك [1] .
وله في القراءات كتاب جيّد، ليس لأحدٍ من الكوفيّين قبله مثله، وكتاب في الأموال، من أحسن ما صُنِّف في الفقه وأَجْوَده [2] .
وقال أبو بكر بن الأنباريّ: كان أبو عُبَيْد يقسّم الّليل، فيصلّي ثُلثه، وينام ثُلثه، ويُصَنِّف ثُلثه [3] .
وقال الحافظ عبد الغني بن سعيد: في كتاب «الطهارة» لأبي عُبَيْد حديثان، ما حدَّث بهما غيره، ولا حدَّث بهما عنه غير محمد بن يحيى المَرْوَزِيّ. أحدهما حديث شُعْبَة، عن عَمْرو بن أبي وَهْب، والآخر حديث عُبَيْد الله بن عُمَر، عن سعيد المَقْبُريّ، حدَّث به يحيى القطّان، عن عُبَيْد الله، وحدَّث به النّاس، عن يحيى، عن ابن عَجْلان [4] .
وقال ثعلب: لو كان أبو عُبَيْد في بني إسرائيل لكان عجبًا [5] .
وقال القاضي أبو العلاء الواسطيّ: أنبأ محمد بن جعفر التَّميميّ، ثنا أبو عليّ النحوي، نا الفساطيطيّ قال: قال أبو عُبَيْد مع عبد الله بن طاهر، فبعث إليه أبو دلف يستهديه أبا عبيد مدّة شهرين، فأخذه إليه، فأقام شهرين، فلمّا أراد
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 405.
[2] تاريخ بغداد 12/ 405.
[3] تاريخ بغداد 12/ 408، نزهة الأنباء 111، إنباه الرواة 3/ 18، وفيات الأعيان 4/ 61، طبقات الشافعية 1/ 271، تهذيب الأسماء 2/ 258.
[4] تاريخ بغداد 12/ 413، وقد روى الخطيب الحديثين، فقال في الأول:
«أخبرنا بحديث شعبة: عليّ بن أحمد الرزّاز. أخبرنا حبيب بن الحسن القزّاز، ومحمد بن أحمد بن قريش البزّاز، قالا: حدّثنا محمد بن يحيى المروزي، أخبرنا أبو عبيد، حدثنا حجّاج، عن شعبة، عن عمرو بن أبي وهب الخزاعي، عن موسى بن ثوران البجلي، عن طلحة بن عبيد الله كريز الخزاعي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا توضّأ يخلّل لحيته. وأمّا حديث عبيد الله بن عمر فأخبرناه أحمد بن عمر بن روح النهرواني، وعلي بن أبي البصري، قالا: أخبرنا الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، حدّثنا محمد بن يحيى المروزي، حدّثنا أبو عبيد، حدّثنا يحيى بن سعيد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سلمة بن عبد الرحمن، قال: رأت عائشة عبد الرحمن توضّأ، فقالت يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ويل للأعقاب من النار» .
[5] تاريخ بغداد 12/ 411، نزهة الألبّاء 112، إنباه الرواة 3/ 19، طبقات الشافعية 1/ 271.(16/326)
الانصراف وَصَلَه بثلاثين ألف درهم، فلم يقبلها وقال: أنا في جَنَبَة رجلٍ لم يُحْوِجْني إلى صِلَة غيره. فلمّا عاد إلى ابن طاهر وَصَلَه بثلاثين ألف دينار، فقال: أيُّها الأمير قد قَبِلْتُها، ولكنْ قد أغنيتني بمعروفك وبِرِّك، وقد رأيت أنْ أشتري بها سلاحًا وخيلًا، وأوجّه به إلى الثَّغر، ليكون الثّواب متوفّرًا على الأمير. ففعل [1] .
وقال عليّ بن عبد العزيز: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يقول: المتّبع للسُّنّة كالقابض على الْجَمْر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السَّيف في سبيل الله [2] .
وقال عبّاس الدُّوريّ: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يقول: عاشرتُ النّاس، وكلّمتُ أهل العِلْم، فما رأيت قومًا أَوْسَخَ وَسَخًا، ولا أضعف حُجّةً من الرافضة، ولا أحمق منهم [3] . ولقد وُلِّيتُ قضاء الثَّغْر [4] فَنَفَيْتُ ثلاثة [5] : جَهْمِيَّيْن ورافضيًّا، أو رافِضِيَّيْن، وجَهْميًّا [6] .
وقال: إنّي لأتبيّن في عقل الرجل أن يدع الشّمس ويمشي في الظّلّ [7] .
وقال بعضهم: كان أبو عُبَيْد أحمر الرأس والّلحية، مَهِيبًا، وَقورًا، يخضب بالحِنّاء [8] .
وقال الزُّبَيْديّ: عَدَدْتُ حروف «الغريب» فوجدته سبعة عشر ألف وتسعمائة وسبعين [9] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 406، نزهة الألبّاء 110، 111، إنباه الرواة 3/ 16، معجم الأدباء 16/ 256، طبقات الشافعية 1/ 271، طبقات الحنابلة 1/ 261، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 257، 258.
[2] تاريخ بغداد 12/ 410، طبقات الحنابلة 1/ 262.
[3] العبارة في تاريخ ابن معين: «فما رأيت قوما أوسخ وسخا، ولا أقذر ولا أضعف حجّة، ولا أحمق من الرافضة» .
[4] في تاريخ ابن معين: «الثغور» .
[5] في التاريخ: «ثلاثة رجال» .
[6] في تاريخ ابن معين 2/ 480 زيادة: «وقلت: مثلكم لا يساكن أهل الثغور، فأخرجتهم» .
[7] تاريخ بغداد 12/ 410.
[8] إنباه الرواة 3/ 23، وفيات الأعيان 4/ 61.
[9] إنباه الرواة 3/ 21، ومعجم الأدباء 16/ 259، وبغية الوعاة 2/ 254 وفيه «سبع مائة» بدل «وتسع مائة» .(16/327)
وقال أبو عُبَيْد: دَخَلْتُ البَصْرة لأسمع من حمّاد بن زيد، فإذا هو قد مات، فَشَكَوْتُ ذلك إلى عبد الرحمن بن مهديّ، فقال: مهما سبقت به فلا تُسْبقَنّ بتقوى الله [1] .
وقال محمد بن الحُسين الأُبريّ، سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة: سَمِعْتُ أحمد بن نصر المقرئ يقول: قال إسحاق: إن الله لا يستحيي من الحقِّ، أبو عُبَيْد أَعْلَمُ منّي، ومن أحمد بن حنبل، والشّافعيّ [2] .
وقال عبد الله بن طاهر الأمير، وَرُوِيَتْ عنه من وجهين: للنّاس أربعة: ابْنِ عَبَّاسٍ فِي زَمَانِهِ، وَالشَّعْبِيِّ فِي زَمَانِهِ، والقاسم بن مَعّن في زمانه، وأبو عُبَيْد في زمانه [3] .
وقال عَبْدان بن محمد المَرْوَزِيّ: ثنا أبو سعيد الضّرير قال: كنتُ عند عبد الله بن طاهر، فورد عليه نعيّ أبي عُبَيْد، فأنشأ يقول:
يا طالبَ العِلْم قد مات ابنُ سلّام ... وكان فارسَ علم غَيرَ مِحْجَامِ
مات الذي كان فينا رُبْعَ [4] أرَبَعةٍ ... لم يلقَ [5] مثلهُمُ إِسْنادُ [6] أحكامٍ
خير [7] البَرِيّةِ عبدُ الله أوّلُهُم [8] ... وعامِرٌ، ولنعم التّلو [9] يا عام.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 408، 409.
[2] تاريخ بغداد 12/ 411، ونزهة الألبّاء 112، وإنباه الرواة 3/ 19، معجم الأدباء 16/ 256.
[3] تاريخ بغداد 12/ 411، ونزهة الألبّاء 140، وطبقات الشافعية 1/ 271، معجم الأدباء 16/ 257.
[4] في تاريخ بغداد:
أودى الّذي كان فينا ربع أربعة وفي معجم الأدباء: «كان الّذي» ، وفي إنباه الرواة: «الّذي كان فيكم» .
[5] في تاريخ بغداد ونزهة الألبّاء «لم يلف» .
[6] هكذا في الأصل وتاريخ بغداد، وفي معجم الأدباء، وإنباه الرواة «إستار» وهي لفظة فارسية معناها «أربعة» . وفي طبقات الشافعية، وسير أعلام النبلاء «أستاذ» .
[7] في تاريخ بغداد «حبر» .
[8] في تاريخ بغداد، وإنباه الرواة «عالمها» .
[9] في تاريخ بغداد «الثاويا» ، وفي نزهة الألبّاء «الثبت» .(16/328)
هما اللذان أنافا فوق غيرهما [1] ... والقاسمان ابنُ مَعّن وابنُ سلّامِ [2]
ومناقب أبي عُبَيْد كثيرة، وقد حكى عنه البخاريّ في كتاب «أفعال العباد» .
وذكره أبو داود في كتاب «الزّكاة» ، وغيره في تفسير أسنان الإبِل.
وعاش ثمانيًا وستين سنة، رحمه الله.
331- القاسم بن سلّام بن مسكين [3] .
أبو محمد الأزْديّ البصْريّ.
عن: أبيه، وعبد العزيز بن سلم، وعبد القاهر بن السَّرِيّ، وحمّاد بن زيد.
وعنه: أبو حاتم، ويعقوب الفَسَويّ، وتَمْتَام، ويوسف بن يعقوب القاضي.
قال أبو حاتم [4] : صَدُوق.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُدَامَةَ الْفَقِيهُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ كَيْسَانَ، أَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا غَرَبَتْ شَمْسٌ إلَّا بِجَنْبَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ، يُسْمِعَانِ الْخَلائِقَ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ: اللَّهُمَّ عَجِّلْ لِمُنْفِقٍ خَلَفًا، اللَّهمّ عَجِّلْ لِمُمْسِكٍ تلفا» [5] . صحيح عال.
__________
[1] في تاريخ بغداد: «هما أتانا بعلم في زمانهما» ، ومثله في إنباه الرواة، ولكن قال: «هما أنافا» .
[2] الأبيات في: تاريخ بغداد 12/ 412، ونزهة الألبّاء 113، وإنباه الرواة 3/ 20، وطبقات الشافعية 1/ 272، والبيتان الأولان فقط في: معجم الأدباء 16/ 257.
[3] انظر عن (القاسم بن سلّام بن مسكين) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 172 رقم 777، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 101، والجرح والتعديل 7/ 110، رقم 636، والثقات لابن حبّان 9/ 18، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 1110، وميزان الاعتدال 3/ 370 رقم 6806، وتهذيب التهذيب 8/ 318، 319 رقم 573، وتقريب التهذيب 2/ 117 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 312.
[4] الجرح والتعديل 7/ 110 رقم 636.
[5] أخرجه أحمد في المسند 2/ 305، 306 من طريق: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عمرة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إن ملكا بباب من أبواب(16/329)
وقال ابن حِبّان [1] : مات سنة ثمان وعشرين [2] .
332- القاسم بن عُمَر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ بْنُ أَبِي أيّوب الأنصاريّ [3] .
حدَّث ببغداد في سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
عن: محمد بن المّنْكَدِر، وداود بن أبي هند، وما استحى من ذلك فسمع منه: إسحاق بن سُفْيان الخُتُّليّ، وآحاد الطَّلبَة.
روى عنه الخُتُّليّ حديثًا مُنْكَرًا وقال: كان مُعمَّرًا [4] .
قلت: الحديث باطل، وهو آفتُه [5] .
333- القاسم بن عَمْرو بن محمد العنقريّ [6] .
__________
[ () ] السماء يقول: من يقرض اليوم يجزى غدا، وملكا بباب آخر يقول: اللَّهمّ أعط منفقا خلفا، وعجّل لممسك تلفا» . وأخرجه البخاري في وجوب الزكاة 2/ 120 باب: قول الله تعالى: فَأَمَّا من أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى.. 92: 5- 7 من طريق: معاوية بن أبي مزرّد، عن أبي الحباب، عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللَّهمّ أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللَّهمّ أعط ممسكا تلفا» .
[1] في «الثقات» 9/ 18.
[2] وزاد ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عنه، فقالا: صدوق. (الجرح والتعديل 7/ 110 رقم 636) .
[3] انظر عن (القاسم بن عمر بن عبد الله الأنصاري) في:
تاريخ بغداد 12/ 423، 424 رقم 6870، والمغني في الضعفاء 2/ 520 رقم 5002، وميزان الاعتدال 3/ 376 رقم 6727، ولسان الميزان 4/ 463، 464 رقم 1437.
[4] قيل: أتى عليه مائة وتسع وعشرون أو مائة وسبع وعشرون سنة. (تاريخ بغداد 12/ 423، 424) .
[5] ذكر الخطيب حديث الختّليّ، من طريق داود بن أبي هند، قال: حدّثني عامر الشعبيّ، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أداء الحقوق، وحفظ الأمانات، ديني ودين النبيين من قبلي، وقد أعطيتم ما لم يعط أحد من الأمم، إن الله تعالى جعل قربانكم الاستغفار، وجعل صلاتكم الخمس بالأذان والإقامة، ولم تصلّها أمّة قبلكم، فحافظوا على صلواتكم وأيّ عبد صلّى الفريضة، ثم استغفر الله عشر مرات لم يقم من مقامه حتى تغفر له ذنوبه ولو كانت مثل رمل عالج وجبال تهامة» . قال الخطيب: لا أعلم روى هذا الحديث عن داود بن أبي هند غير هذا الشيخ، وهو منكر جدا. (تاريخ بغداد 12/ 424) .
[6] انظر عن (القاسم بن عمرو العنقزي) في:(16/330)
أبو محمد الكوفيّ.
سمع: أباه.
وعنه: أحمد بن سعيد الدّارميّ، وأحمد بن الأزهر [1] .
334- القاسم بن عيسى [2] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 172 رقم 775، وتاريخه الصغير 219، والجرح والتعديل 7/ 115 رقم 662، والثقات لابن حبّان 9/ 16.
[1] قال أحمد بن سعيد: مات سنة ست أو خمس ومائتين. (ذكره البخاري في تاريخه الكبير، والصغير، وابن حبّان في الثقات) ، وبهذا يكون من أهل الطبقة قبل الماضية.
[2] انظر عن (القاسم بن عيسى الأمير) في:
المعارف لابن قتيبة 97 و 420، وعيون الأخبار، له 1/ 229 و 334 و 3/ 10 و 55 و 247، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 72، وتاريخ اليعقوبي 2/ 445، وفتوح البلدان للبلاذري 398، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 170- 179، 218، 219، 223- 225، 227، 344، 345، 353، 381، 382، والبرصان والعرجان للجاحظ 86، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 296، 297، وتاريخ الطبري 8/ 391، 392، 659، والعقد الفريد 1/ 160، 161، 256، 263، 285، 307، 308 و 2/ 165، 166 و 2/ 172 و 3/ 52 و 6/ 169، وفيه (القاسم بن إسماعيل، والقاسم بن عيسى، والقاسم بن عبد الله) ، والخراج لقدامة 378، ومروج الذهب للمسعوديّ 986، 2698- 2700، 2823- 2826، 3240، وأخبار البحتري للصولي 97، 177، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 183، وبغداد لابن طيفور 133، 140، وخاص الخاص للثعالبي 9، 118، وتحسين القبيح، له 34، ونثر النظم وحلّ العقد، له 11 رقم 6، وشرح مقامات الحريري 1/ 249، و 26 رقم 24، و 52 رقم 67، والأغاني، لأبي الفرج 8/ 248- 257 و 19/ 77، 106، 109، 111- 113، 117، 118، 301 و 20/ 14 وما بعدها في ترجمة (علي بن جبلة) ، و 193 و 21/ 55- 57، 92 و 23/ 43، 44، 60- 62 و 24/ 129، 194، ومعجم الشعراء للمرزباني 216، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 160، والفهرست لابن النديم 130، وسمط اللآلي 331، والفرق بين الفرق 268، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 66- 75، 348، ونشوار المحاضرة، له 2/ 102 و 7/ 247، 247 وأمالي المرتضى 1/ 290، 608، وربيع الأبرار 4/ 192، 334، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 313، وتاريخ بغداد 12/ 416- 423 رقم 6869، والأنساب لابن السمعاني 8/ 401، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 194، 195، 453- 455، 483، ونثر الدّرّ 1/ 384- 386، وزهر الآداب 91، 92، والبصائر والذخائر 3/ 1 رقم 325، ومحاضرات الأدباء للراغب 1/ 88، 493، 494، وأمالي القالي 1/ 247، والمستطرف للأبشيهي 1/ 225، ولباب الآداب لابن منقذ 195، 209، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 110، والفهرست لابن النديم 169، والكامل في التاريخ 6/ 516، والجامع الكبير لابن الأثير 242، وبدائع البدائه لابن ظافر 65، 155- 157، 289، 380، ومعجم ما استعجم للبكري 1123، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 307، 308،(16/331)
الأمير أبو دُلَف العِجْليّ. صاحب الكَرَج وواليها.
حدَّث عن: هُشَيْم، وغيره.
روى عنه: محمد بن المغيرة الأصبهانيّ.
وكان فارسا شجاعا، وجوادا مُمَدَّحًا، وشاعرًا محسنا. له أخبار في السّخاء والحماسة.
وُلّي حرب الخُرَّميّة فدوّخهم وأبادهم، وولي إمرة دمشق للمعتصم [1] .
قال إسحاق بن إبراهيم المَوْصِليّ، عن أبيه: كنتُ في مجلس هارون الرشيد، إذ دخل عليه غلامٌ أمرد، فسلَّم، فقال الرشيد: لا سلّم الله على الآخَر، أفسدتَ علينا الجبل، يا غُلام.
قال: فأنا أصلحه يا أمير المؤمنين. ثمّ جاوزه إلى أن قال: أفسدتُه يا أمير المؤمنين وأنت عليّ، أَفَأَعْجزُ عن صلاحه وأنت معي؟ فخلع عليه وولّاه الجبل.
فلمّا خرج قلت: من هذا؟ قالوا: أبو دُلَف. فلمّا ولّي قال الرشيد: أرى غلامًا يرمي مِن وراء همّةٍ بعيدة [2] .
وقد كان أبو دُلَف فصيحًا حَسَن الجواب. قال له المأمون يومًا وهو مقطّب: أأنت الّذي يقول فيك الشّاعر:
__________
[447،) ] والأذكياء لابن الجوزي 69، وذم الهوى، له 492، ووفيات الأعيان 1/ 82 و 2/ 14 و 3/ 145، 191، 305، 306، 351- 353 و (4/ 73- 79) ، 313، و 6/ 38، وآثار البلاد للقزويني 341، وثمرات الأوراق لابن حجّة 92- 94، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1113، وسير أعلام النبلاء 10/ 563، 564 رقم 194، ودول الإسلام 1/ 136، والعبر 1/ 494، ومرآة الجنان 2/ 86- 90، ومعجم البلدان 4/ 446، واللباب 2/ 326، ونهاية الأرب 4/ 233، والبداية والنهاية 10/ 293، 294، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، والروض المعطار 491، وتهذيب التهذيب 8/ 327، 328 رقم 589، وتقريب التهذيب 2/ 118 رقم 36، والنجوم الزاهرة 2/ 243، 244، وخزانة الأدب 1/ 172، وشذرات الذهب 2/ 57، وخلاصة تذهيب التهذيب 313.
[1] أمراء دمشق للصفدي 67 رقم 210.
[2] روى المؤلّف- رحمه الله- هذا الخبر في: سير أعلام النبلاء 10/ 563، 564، وورد في: «عيون الأخبار» 1/ 229: «ونظر رجل إلى أبي دلف في مجلس المأمون فقال: إن همّته ترمي به وراء سنه» . والخبر في: نثر الدرّ للآبي 1/ 384- 386، وزهر الآداب للحصري 91، 92، والبصائر والذخائر للتوحيدي 3/ 1/ 325، والتذكرة الحمدونية 2/ 194.(16/332)
إنّما الدُّنيا أبو دُلَفٍ ... بين مَغْزاه [1] ومُحْتَضَرِهْ
فإذا ولّي أبو دُلَفٍ ... ولَّتِ الدُّنيا على أَثَرِهْ [2]
فقال: يا أمير المؤمنين شهادة زُور، وقول غَرُور، ومَلقِ مُعْتَفْ، وطالب عُرْف. وأصدق منه ابن أختٍ لي حيث يقول:
دعيني أجوبُ الأرض ألتمِسِ الْغِنى ... فما الكَرَجُ [3] الدُّنيا ولا النّاس قاسمُ
فتبسم المأمون [4] .
ومن شعره:
أيُّها الراقد المؤرّق عيني ... نَمْ هَنيئًا لك الرّقادُ اللّذيذُ
علِم الله أنّ قلبي ممّا قد ... جنت مُقْلتاكَ فيه وَقِيذُ
وقال ثعلب: ثنا ابن الأعرابيّ، عن الأصْمَعيّ قال: كنت واقفًا بين يدي المأمون، إذ دخل عليه أبو دُلَف العِجْليّ، فنظر إليه المأمون شزرا.
فقال: أنت الّذي يقول فيك عليّ بن جَبَلَة:
لهُ راحةٌ لو أنّ مِعْشار عُشْرِها ... على البَرِّ كان البَرُّ أندى من البحرِ
له هِمَمٌ لا منْتَهَى لكِبارها ... وهمَّتُه الصُّغْرَى أجل من الدهر
ولو أنّ خلق في مَسْكِ فارسٍ ... وبارزه كان الخلي من العُمْرِ
أبا دُلَفٍ بُورِكْتَ في كلّ وِجْهةٍ ... كما بوركت في شهرها ليلة القدر
__________
[1] في العقد الفريد، وبدائع البدائه: «بين مبدأه» ، وفي طبقات ابن المعتز، والعقد الفريد 2/ 166، وخاص الخاص: «بين باديه» ، وفي موضع آخر، «بين معراه» .
[2] البيتان في: طبقات الشعراء لابن المعتز 171 و 175 و 178، وتاريخ الطبري 8/ 659، والعقد الفريد 1/ 307، و 2/ 166، وتاريخ بغداد 12/ 421، وخاص الخاص 118، والأغاني 8/ 254 و 255 و 20/ 22 و 24 و 25 و 36 و 39 وفيه هنا مثل المتن «مغزاه» ، وبدائه البدائه 289، ومعجم ما استعجم للبكري 4/ 1123، والروض المعطار للحميري 491، وثمرات الأوراق لابن حجّة 93، ومرآة الجنان 2/ 88، ونهاية الأرب 4/ 233، وغيره.
[3] الكرج: بفتح أوله وثانيه، بعد جيم، حصن من معاقل الجبل، وهو حصن أبي دلف القاسم.
(معجم ما استعجم 4/ 1123) .
[4] العقد الفريد 2/ 166، تاريخ بغداد 12/ 422، الروض المعطار 491.(16/333)
فقال: يا أمير المؤمنين بكذوب عليّ، لا والذي في السّماء بيتُه، ما أعرف مِن هذا حرفًا.
فقال: قد قال فيك:
ما قال لا قطّ من جُودٍ أبو دُلَفٍ ... إلّا التشهُّد لكن قوله نعم
قال: لا أعرف هذا يا أمير المؤمنين.
وقال أبو العَيْناء: حدَّثني إبراهيم بن الحَسَن بن سهل قال: كنّا في موكب المأمون، فترجّل له أبو دُلَفٍ، فقال له المأمون: ما أخّرك عنّا؟.
قال: عِلَّةٌ عَرَضَتْ لي.
فقال: شفاك الله وعافاك، اركب.
فوثب من الأرض على الفَرَس، فقال: ما هذه وثبة عليل.
فقال: بدعاء أمير المؤمنين شُفِيت [1] .
وعن: أبي دُلَفٍ أنّه فرّق يومًا مبلغًا كبيرًا من المال، ثمّ أنشأ يقول لنفسه:
كفاني من مالي دِلاصٌ وسابحٌ ... وأبيض من صافي الحديد ومِغْفَرُ [2]
وقال مرّةً، وقد تكاثر عليه الشُّعَراء وهو مضيق اليد، فتمثّل:
لقد خُبِّرْت أنْ عَلَيْك دَيْنًا ... فزِدْ في رَقْمِ دَيْنِك واقضِ دَيْني
يا غلام اقترض لي عشرين ألفًا بأربعين ألفًا وفرّقها عليهم [3] .
ومن شعره:
نحن قوم تليننا الحدق النجل ... على أننا نلين الحديدا
نملك الأُسْد ثمّ تَمْلِكنا البِيض ... المَصُوناتُ أَعْيُنًا وخُدُودا
فترانا يوم الكريهة أحرارًا ... وفي السِّلْم للغواني عَبِيدا
وقال المَحَامِليّ: ثنا عبد الله بن أبي سَعْد الورّاق: حدَّثني محمد بن سَلَمَةَ البَلْخيّ: حدَّثني محمد بن عليّ القهسْتاني: حدَّثني دُلْف بن أبي دُلف قال:
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 420.
[2] تاريخ بغداد 12/ 419، وذكر بيتين قبله.
[3] تاريخ بغداد 12/ 421.(16/334)
رأيت أبي في النّوم، فأدخلني دارًا وحشة سوداء مُخْزِية، ثمّ أصعدني دَرَجًا فيها، فأدخلني غرفة، حِيطانُها من أثر النّار، وفي أرضها أثر الرّماد، وإذا أبي عريان، فقال لي كالمستفهم: دُلَف؟.
قلت: نعم أصلح الله الأمير.
فأنشأ يقول:
أَبْلِغَنْ أهلي ولا تُخْفِ عنهم ... ما لقينا في البرزخِ الخَنَّاق [1]
قد سُئِلنا عن كلّ ما قد فعلنا ... فارحموا وحْشتي وما قد أُلاقي
أفهمتَ؟ قلت: نعم. فقال:
فلو أنّا [2] إذا مُتْنَا تُرِكْنَا ... لكانَ الموتُ راحةَ كلِّ حيّ
ولكنْ [3] إذا مُتْنَا بُعِثْنا ... ونسأل بعد ذا عن كلّ شيء [4]
قالوا: تُوُفّي أبو دُلَف سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
335- القاسم بن أبي سفيان محمد بن حُمَيْد المَعْمَريّ البغداديّ [5] .
عن: عبد الرحمن قصّة أضحيّة خالد القَسْريّ بالْجَعْد بن درهم.
رواها عنه: قُتَيْبة، والحَسَن بن الصّبّاح البَزّار، وعثمان بن سعيد الدّارميّ [6] .
وَثّقَهُ قُتَيْبة [7] .
وأما يحيى بن معين فقال: كذّاب خبيث [8] .
__________
[1] في مرآة الجنان «الحيات» .
[2] في تاريخ بغداد ومرآة الجنان: «فلو كنّا» .
[3] في تاريخ بغداد: «ولكنا» وفي مرآة الجنان: «ولكنا» .
[4] تاريخ بغداد 12/ 423، ومرآة الجنان: 2/ 89.
[5] انظر عن (القاسم بن أبي سفيان) في:
الجرح والتعديل 7/ 119، 120 رقم 681، والثقات لابن حبّان 9/ 15، وتاريخ بغداد 12/ 425 رقم 6872، والأنساب لابن السمعاني 11/ 405، 406، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 16 رقم 2755، والمغني في الضعفاء 20/ 521 رقم 5010، وميزان الاعتدال 3/ 378 رقم 6836، وذيل الكاشف 231 رقم 1250.
[6] القصّة في تاريخ بغداد 12/ 425.
[7] تاريخ بغداد 12/ 245.
[8] الجرح والتعديل 7/ 119 رقم 681، وزاد: «قال عثمان [الدارميّ] : وقد أدركت قاسما المعمري(16/335)
قلت: تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين [1] .
336- القاسم بن هانئ الأعمى [2] .
أبو محمد، مولى آل عُمَر بن الخطّاب، العَرَويّ.
روى عن: الَّليْث بن سَعْد، وغيره بمصر.
قال ابن يونس: مُنْكَر الحديث وقد اختلط [3] .
مات في ذي القعدة سنة سبْعٍ وعشرين ومائتين.
337- القاسم بن يزيد بن عَوَانة [4] .
أبو صَفْوان الكلابي المَعَافِريّ البصْريّ. نزيل دمشق.
روى عن: حسّان الأزرق، ويحيى بن كثير.
وعنه: أحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين.
338- قُتَيْبة بن مهران الآزاذانيّ الأصبهانيّ المقرئ [5] .
__________
[ () ] وليس كما قال يحيى» .
وقال الخطيب: «كان في أصل الأشناني: قاسم العمري، في الموضعين معا، والصواب:
المعمري كما ذكرناه، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم عن الدارميّ، وقاسم المعمري قديم يروي عن عبد الله بن دينار، ومحمد بن المنكدر، وغيرهما، حدّث عنه ورد بن عبد الله، وقتيبة بن سعيد، وطبقتهما. وهو الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حفص، ولم يدركه الدارميّ، والله أعلم» . (تاريخ بغداد 12/ 425، 426) .
[1] تاريخ بغداد 12/ 426، ذيل الكاشف 231 رقم 1250، وتاريخ البغوي 51 رقم 31.
[2] انظر عن (القاسم بن هانئ) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 481 رقم 1540، والمغني في الضعفاء 2/ 522 رقم 5022، وميزان الاعتدال 3/ 381 رقم 6853، ولسان الميزان 4/ 467 رقم 1453.
[3] وقال العقيلي: «لا يقيم الحديث» . (الضعفاء الكبير 3/ 481 رقم 1540) .
[4] انظر عن (القاسم بن يزيد) في:
الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 286 ب.
[5] انظر عن (قتيبة بن مهران) في:
الجرح والتعديل 7/ 140 رقم 786، والثقات لابن حبّان 9/ 20، وطبقات الزبيدي 95، 96، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 164، 165، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 86، 87 رقم 105، والأنساب لابن السمعاني 1/ 100، ومعجم البلدان 1/ 52، 53، و 2/ 26،(16/336)
صاحب الإمالة.
أخذ القراءة عن الكِسائيّ.
وحدَّث عن: شُعْبَة، والَّليْث بن سَعْد، وأبي مَعْشَر نجيج، وجماعة.
وكنيته أبو عبد الرحمن.
قرأ عليه: إدريس بن عبد الكريم الحدّاد، والعبّاس بن الوليد بن مِرْداس، وأحمد بن محمد بن حَوْثَرة الأصمّ، وزُهَير بن محمد الزّهْرانيّ، وبِشْر بن إبراهيم الثَّقَفيّ، وقُرّاء إصبهان.
وانتهت إليه رئاسة الإقراء بأصبهان. وله إمالات مزعجة معروفة. وقد صحب الكسائيّ مدّة طويلة.
وأخذ أيضا عن: إسماعيل بن جعفر، وسليمان بن مسلم.
حدَّث عنه: إسماعيل بن يزيد القطّان، ويونس بن حبيب، وعُقَيْل بن يحيى، وعبد الرحمن بن محمد الإصبهانيون.
وكان موجودًا في حدود العشرين ومائتين، لأنّ إدريس أدركه وقرأ عليه.
وقال يونس بن حبيب: كان من خِيار النّاس [1] ، وكان مقريء أصبهان في زمانه.
وروى العبّاس بن الوليد، عن قُتَيْبة أنّه قرأ: وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ 2: 102 [2] .
بالكسر جعلهما من ملوك الدُّنيا.
وقال عُقَيْل بن يحيى: سَمِعْتُ قُتَيْبة يقول: قرأت على الكسائيّ، وقرأ عليّ الكسائي [3] .
__________
[ () ] وإنباه الرواة للقفطي 3/ 37، ومعرفة القراء الكبار 1/ 212 رقم 107، وغاية النهاية 2/ 26، 27 رقم 2612، والبلغة 191، وبغية الوعاة 2/ 264 رقم 1944، والآزاذاني: بالألف الممدودة والزاي المفتوحة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون.
نسبة إلى آزاذان، وهي قرية من قرى أصبهان. (الأنساب 1/ 100) .
[1] الجرح والتعديل 7/ 140 رقم 786، الأنساب 1/ 100.
[2] الآية: وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ 2: 102 رقم 102 من سورة البقرة.
[3] الأنساب 1/ 100، إنباه الرواة 3/ 37.(16/337)
وقيل: إنّه صحب الكسائي خمسين سنة [1] .
339- قُرَّةُ بن حبيب [2] .
أبو عليّ البصْريّ القَنَويّ [3] الرّمّاح.
حدَّث عنه: عبد الله بن عَوْن، وشُعْبَة، وأبي الأشهب العُطَارِديّ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار.
وهو آخر من حدَّث عن ابن عَوْن من الثّقات.
وعنه: البخاريّ في غير «الصّحيح» ، وأبو داود في غير «السَّنَن» ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وعثمان بن خُرَّزاذ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وأبو العبّاس أحمد بن محمد بن عليّ الخُزَاعيّ، وأحمد بن داود المكّيّ، والحَسَن بن سهل المجوز، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وجماعة.
وَثّقَهُ أبو حاتم [4] .
وتُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين.
روى البخاريّ في «صحيحه» ، عن رجل، عنه [5] .
__________
[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: لا أعرفه، والحديث الّذي رواه مشهور. (الجرح والتعديل 7/ رقم 786) .
[2] انظر عن (قرّة بن حبيب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 183، 184 رقم 820، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 364، والجرح والتعديل 7/ 132 رقم 752، والثقات لابن حبّان 9/ 24، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 622 رقم 988، وحلية الأولياء 6/ 164، والإكمال لابن ماكولا 7/ 137، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 423، 424 رقم 1625، والأنساب لابن السمعاني 10/ 252، ومعجم البلدان 2/ 337، واللباب 1/ 410، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1127، وسير أعلام النبلاء 10/ 436 رقم 128، والكاشف 2/ 343 رقم 4640، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 829، وتهذيب التهذيب 8/ 370، 371 رقم 659، وتقريب التهذيب 2/ 125 رقم 103، وخلاصة تذهيب التهذيب 175.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 132، وثقات ابن حبّان 9/ 24) : «القشيري» ، وهو أيضا: «القنوي» صاحب القناة.
[4] فقال: «كان صدوقا» ثقة، غزا مع الربيع بن صبيح، كتبنا عنه أيام الأنصاري، ثم بقي حتى كتبنا عنه أيام أبي الوليد» . (الجرح والتعديل 7/ 132 رقم 752) .
[5] قال الكلاباذي: روى عنه الحسن، غير منسوب، ويقال: إنه الزعفرانيّ في آخر غزوة خيبر.
(رجال صحيح البخاري 2/ 622 رقم 988) .(16/338)
340- قيس بن حفص الدّارميّ [1]- خ. - مولاهم البصْريّ، أبو محمد.
عن: أبي الأشهب، وحمّاد بن زيد، وأبي عَوَانة، وجماعة.
وعنه: خ.، وأحمد بن سعيد الدّارميّ، وحرب الكِرْمانيّ، ومحمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس، وآخرون.
وكان ثقة [2] .
تُوُفّي سنة سبع وعشرين [3] .
__________
[1] انظر عن (قيس بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 156 رقم 156 رقم 203، وتاريخه الصغير 230، وتاريخ الثقات للعجلي 392 رقم 1392، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 292، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 101، والجرح والتعديل 7/ 95 رقم 546، والثقات لابن حبّان 9/ 15، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 615 رقم 977، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 418 رقم 1602، والمعجم المشتمل لابن عساكر 219 رقم 740، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1133، والكاشف 2/ 347 رقم 4669، وتهذيب التهذيب 8/ 390 رقم 692، وتقريب التهذيب 2/ 128 رقم 135، وخلاصة تذهيب 317.
[2] قال العجليّ في (تاريخ الثقات 392 رقم 1392) : «لا بأس به، كتبنا عنه شيئا يسيرا» .
وسئل أبو حاتم عنه، فقال: شيخ. (الجرح والتعديل 7/ 95 رقم 546) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
[3] تاريخ البخاري.(16/339)
- حرف اللام-
341- الَّليْث بن خالد البَلْخيّ [1] .
أبو بكر.
عن: مالك بن أنس، وحمّاد بن زيد.
وعنه: أبو حاتم [2] ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيرهما.
حدَّث ببغداد.
- الَّليْث بن خالد البغداديّ.
أبو الحارث. [3] سيأتي بعد.
342- الَّليْث بن داود القَيْسيّ [4] .
عن: شُعْبَة، ومبارك بن فضالة.
__________
[1] انظر عن (الليث بن خالد) في:
الجرح والتعديل 7/ 181 رقم 21024، وتاريخ بغداد 13/ 15 رقم 6969، وذيل الكاشف 241 رقم 1302، وتعجيل المنفعة 355 رقم 918، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 75 رقم 107.
[2] سمع منه بالريّ وروى عنه. (الجرح والتعديل 7/ 181) .
[3] وأثنى عليه ابن نمير خيرا. (تاريخ بغداد 13/ 15) .
[4] انظر عن (الليث بن داود) في:
تاريخ بغداد 13/ 14، 25 رقم 7967، والمغني في الضعفاء 2/ 535 رقم 5124، وميزان الاعتدال 3/ 240 رقم 6995.(16/340)
وعنه: يوسف بن محمد بن صاعد، وأحمد بن عليّ الخزّاز، ومقاتل بن صالح.
أحاديثه مستقيمة.
قاله الخطيب [1] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 13/ 14، 15.(16/341)
- حرف الميم-
343- المُثَنَّى بن يحيى بن عيسى التَّميميّ [1] .
جدّ أبي يَعْلَى المَوْصِليّ، مُكْثِر.
عن: أبي شهاب الحناط، وعليّ بن مُسْهِر.
وسكن بغداد للتجارة، وكان له قَدْر ومحلّ.
روى عنه: ابن مُساوِر الجوهريّ أحمد بن القاسم، وتَمْتَام.
قال أبو يَعْلَى: تُوُفّي سنة ثلاثٍ وعشرين [2] .
344- محمد بن أسد [3] .
أبو عبد الله الخوشيّ الأسفرايينيّ الحافظ. أحد الأعلام.
رحل وسمع: الفُضَيْل بن عِيَاض، وابن المبارك، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وبقيّة
__________
[1] انظر عن (المثنّى بن يحيى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 193، وتاريخ بغداد 13/ 170، 171، رقم 7147.
[2] تاريخ بغداد 13/ 171.
[3] انظر عن (محمد بن أسد) في:
الجرح والتعديل 7/ 209 رقم 1155، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 16 ب، رقم (402) حسب ترقيم نسختي، وفيه (الخشّي) ، وتاريخ جرجان للسهمي 130، وتاريخ بغداد 2/ 81، 82 رقم 461، والإكمال لابن ماكولا 3/ 98، 263، 265، والأنساب لابن السمعاني 5/ 134 (الخشّي) و 209 (الخوشي) ، ومعجم البلدان 2/ 406، واللباب 1/ 376، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 1/ 218، وسير أعلام النبلاء 10/ 655، 656 رقم 236، وتذكرة الحفاظ 2/ 460، وتبصير المنتبه لابن حجر 2/ 554، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 198.(16/342)
ابن الوليد، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: محمد بن عبد الوهاب الفراء، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر الصغاني، وأبو حاتم الرازي، وأبو لبيد السّرخسيّ، وآخرون.
ولما مات قَالَ إِسْحَاق بْن راهَوَيه: كَانَ نصف خُراسان. خُوَشَ من قرى إسفرايين.
ويقال له الخُشّي [1] .
345- محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة [2]- خ. د. - أبو عبد الله الهاشميّ، مولاهم البصْريّ المحدِّث، الغازي.
روى عن: مُعْتَمِر بن سليمان، وأبي خالد الأحمر، والمُعَافَى بن عِمران، ومُعَاذ بن هشام، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غِياث، ويزيد بن زُرَيْع، وأبي بكر بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: د.، وخ، عن رجلٍ، عنه، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، والبخاري في «تاريخه» ، وموسى بن هارون، ومحمد بن أيّوب الرّازيّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأبو القاسم النّحويّ، ومحمد بن هارون بن المجدِّر، وخلْق.
قال أبو حاتم [3] : كان ثقة غزّاء.
وقال أبو داود: كان من شُجْعان النّاس [4] .
__________
[1] وثّقه الخطيب في تاريخه 2/ 82، وفيه: قال أبو عوانة: حدّث محمد بن أسد ببغداد وهو ابن خمس وعشرين سنة. وقال عبد الله بن أسامة الكلبي: كان ثقة جيّد الفهم.
[2] انظر عن (محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 36، 37 رقم 56، والجرح والتعديل 7/ 189 رقم 1077، وتاريخ بغداد 2/ 3، 4 رقم 442، والمعجم المشتمل 227 رقم 766، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1174، 1175، وسير أعلام النبلاء 10/ 693، 694 رقم 257، وميزان الاعتدال 3/ 482 رقم 7229، والكاشف 3/ 19 رقم 4795، والمعين في طبقات المحدّثين 88 رقم 984، والوافي بالوفيات 2/ 206 رقم 589، وتهذيب التهذيب 9/ 59 رقم 59، 60 رقم 59، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 49، وخلاصة تذهيب التهذيب 327.
[3] الجرح والتعديل 7/ 189 رقم 1077.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1175.(16/343)
وقال موسى بن هارون: مات في ربيع الأول سنة ثلاثين وهو متوجه إلى طرسوس [1] .
أَخْبَرَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن الزَّاغُونِيُّ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، نَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «قُلْتُ لأَنَسٍ: هَلْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَعْلَيْهِ؟.
قَالَ: نَعَمْ» [2] .
346- محمد بن إسماعيل بن عيّاش العنْسيّ الحمصيّ [3]- د. - عن: أبيه.
وعنه: أبو زُرْعة، ومحمد بن عَوْف، وسليمان بن عبد الحميد البَهْرانيّ، وأبو الأحْوَص محمد بن الهيثم العُكْبَرِيّ، وجماعة.
قال أبو داود: لم يكن بذاك، قد رأيته ودخلت حمص غير مرّة وهو حيّ [4] قلت: ثمّ روى في سُنَنهِ، عن رجل، عنه [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 4.
[2] أخرجه الترمذي في الصلاة (400) باب: ما جاء في الصلاة في النعال، وأخرجه البخاري 1/ 415، ومسلم (555) .
وقد وثّقه أبو علي صالح بن محمد الأسدي، وقال: محمد بن يحيى بن أبي سمينة التمّار، كان جليسا لعمرو الناقد، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري أوثق منه. (تاريخ بغداد 2/ 3 و 4) .
[3] انظر عن (محمد بن إسماعيل بن عيّاش) في:
الجرح والتعديل 7/ 189، 190 رقم 1078، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1175، والمغني في الضعفاء 2/ 555 رقم 5297، والكاشف 3/ 19 رقم 4797، وتهذيب التهذيب 9/ 60، 61 رقم 61، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 327، 328.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1175.
[5] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: لم يسمع من أبيه شيئا، حملوه على أن يحدّث عنه فحدّث. (الجرح والتعديل 7/ 190) .(16/344)
347- محمد بن أميّة بن آدم [1]- ق. - أبو أحمد القرشيّ، مولاهم السَّاويّ.
عن: عيسى بن موسى غُنْجار، وعبد الله بن إدريس الأَوْديّ، وَسَلَمَةَ بن الفضل، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، والبخاريّ في «كتاب الأدب» ، وعليّ بن جميلة السّاويّ.
قال النَّسائيّ: مات سنة ستٍّ وعشرين ومائتين [2] .
348- محمد بن أيّوب [3] .
أبو هُرَيْرَةَ الكِلابيّ الواسطيّ.
عن: عبد العزيز الدَّرَاوَرْديّ، ومُعْتَمِر بن سليمان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويحيى القطّان، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، والكُدَيْميّ، ومحمد بن سليمان البَاغَنْديّ، وإسحاق بن إبراهيم البُشْتيّ، وجماعة.
قال أبو حاتم [4] : صالح.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أمية الساوي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 42 رقم 75، وتاريخه الصغير 230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، والجرح والتعديل 7/ 208، 209 رقم 1154، والثقات لابن حبّان 9/ 73، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 33 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 238، والأنساب لابن السمعاني 7/ 20، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1176، والكاشف 3/ 21 رقم 4807، وتهذيب التهذيب 9/ 67، 68 رقم 79، وتقريب التهذيب 2/ 146 رقم 66، وخلاصة تذهيب التهذيب 328.
[2] وسئل عنه أبو حاتم، فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 7/ 209) .
[3] انظر عن (محمد بن أيوب) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 152، والجرح والتعديل 7/ 7197 2198 رقم 1113، والثقات لابن حبّان 9/ 114، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1176، 1177، والكاشف 3/ 21 رقم 4810، وتهذيب التهذيب 9/ 69 رقم 82، وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 69، وخلاصة تذهيب التهذيب 328.
[4] الجرح والتعديل 7/ 198، وقال ابنه: كتب عنه أبي سنة أربع عشرة ومائتين، وروى عنه أبي وأبو زرعة.(16/345)
349- محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن حرب [1] .
الحافظ أبو عبد الله البَلْخيّ اللُّؤْلؤيّ. مولى بني سَهْم.
كان أحد الأئمة.
حدَّث ببغداد عن: مالك بن أنس، وخارجة بن مُصْعَب، ويحيى بن يَمَان، وبِشْر بن السَّرِيّ، وطائفة.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، والحسين بن الأحْوَص، وعُبَيْد الله بن أحمد الكِسائيّ، وآخرون.
قال أحمد بن سَيّار المَرْوَزِيّ: كان آية من الآيات في الحفظ. وكان لا يكلّمه إنسان إلّا عَلَاه في كلّ فنّ [2] .
وزعموا أنه ذَاكَرَ ابن الشّاذكُونيّ، وكان كلّ واحد منهما ينتصف من الآخر [3] .
قال: فروى له بابًا لم يكن عند ابن الشّاذكُونيّ، فقال: ليس من ذا شيء.
أشار الخطيب إلى تضعيفه فقال [4] : لم يوثّق [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي يعقوب) في:
المجروحون لابن حبان 2/ 307، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2282، والأنساب لابن السمعاني 11/ 41، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 40 رقم 2881، وتاريخ بغداد 1/ 234- 237، وتذكرة الحفاظ 2/ 426، وسير أعلام النبلاء 11/ 449 رقم 104، وميزان الاعتدال 3/ 475، والمغني في الضعفاء 2/ 552 رقم 5274، والوافي بالوفيات 2/ 189، 190 رقم 552، ولسان الميزان 5/ 66، 67.
[2] تاريخ بغداد 1/ 235.
[3] تاريخ بغداد 1/ 236.
[4] في تاريخ بغداد 1/ 234.
[5] وقال أحمد بن سيّار بن أيوب- وذكر من كان ببلخ من أهل العلم- فقال: وكان بها إنسان يقال له ابن أبي يعقوب واسمه محمد بن إسحاق أبو عبد الله، وكان لا يخضب، وكان قد قارب ثمانين سنة، وكان آية من الآيات في حفظ الحديث ومعرفة أيام الناس، وله لسان وبصر بالشعر، ومعرفة الأدب، ولا يكلّمه إنسان إلّا علاه في كل فنّ، وقدم بغداد في سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وذكره أبو خيثمة زهير بن حرب وذكر حفظه فقال: لا تعرف هذا؟ قلت: ليس هو من أهل مرو، فقال: هو خراساني وأنت خراساني، قلت: خراسان كبيرة، فذكر حفظه وما هو فيه من العلم، وذكر لي أنهم سألوه: ما أقدمك بغداد؟ قال: قدمت لأحفظ كتب أرسطاطاليس. قال أحمد بن سيّار بن أيوب: فذكرته لأبي رجاء قتيبة، فجعل يذكره بأسوإ الذكر. (تاريخ بغداد 1/ 235) .(16/346)
350- محمد بن بِشْر الأَسَديّ الكوفيّ الحريريّ [1] .
أخو يحيى بن بِشْر.
سمع: الأوزاعيّ، وسعيد بن بشير، وسعيد بن عبد العزيز، ومعروفًا الخيّاط، وجماعة.
وعُمِّر دهرًا، وهو أَسَنّ من أخيه.
روى عنه: أبو زُرْعة الرّازيّ، والحسين بن عُمَر بن أبي الأحْوَص الثَّقَفيّ، ويعقوب بن ثوّاب.
ويقال إنّه مات في العام الذي مات فيه أخوه يحيى.
351- محمد بن بُكَيْر بن واصل بن مالك بن قيس الحَضْرَميّ [2] .
أبو الحسين البغداديّ، نزيل إصبهان.
عن: شَرِيك، وأبي الأحْوَص، وخالد بن عبد الله، ومُصْعَب بن سلّام، وأبي مَعْشَر السِّنَدي، وهُشَيْم، وفَرَج بن فَضَالَةَ، وطائفة.
وعنه: أحمد المرادي، وأحمد بن الفُرات، وعبّاس الدُّوريّ، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن محمد بن النُّعْمان، وعبد الله بن محمد بن زَكَريّا، ومحمد بن غالب تمتام، وخلق.
__________
[ () ] وقال ابن عديّ: أرى حديثه لا يشبه حديث أهل الصدق. (الكامل 6/ 2282) .
وقال صالح بن محمد: كان كذّابا. (الضعفاء لابن الجوزي 3/ 40) .
وقال ابن حبّان: يأتي عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات كأنه المتعمّد لها، لا يكتب حديثه إلا على الاعتبار. (المجروحون 2/ 307) .
[1] انظر عن (محمد بن بشر الأسدي) في:
الجرح والتعديل 7/ 211 رقم 1170، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 211، 282، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 127، 128 رقم 1338.
[2] انظر عن (محمد بن بكير بن واصل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 46 رقم 91، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 150، والجرح والتعديل 7/ 214 رقم 1186، والثقات لابن حبّان 9/ 82، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 176، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 141 أ، وتاريخ بغداد 2/ 95، 96 رقم 490، والأنساب لابن السمعاني 4/ 161، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1179، وتهذيب التهذيب 9/ 81، 82 رقم 102، وتقريب التهذيب 2/ 148 رقم 83، وخلاصة تذهيب التهذيب 329.(16/347)
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق عندي، يغلط أحيانًا.
وقال أبو نُعَيْم الأصبهاني [2] : هو صاحب غرائب، تُوُفّي بعد العشرين ومائتين.
وقال يعقوب بن شَيْبَة [3] : شيخ ثقة صَدُوق [4] .
352- محمد بن أبي بلال [5] .
عن: مالك.
وعنه: موسى بن هارون الحافظ.
قال الخطيب [6] : لا بأس به، تُوُفّي سنة ثمان وعشرين مائتين.
وقال ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [7] .
353- مُحَمَّدُ بْنُ تَوْبَة [8] .
أبو بكر الطَّرَسُوسيّ الزّاهد، نزيل دمشق.
روى عن: الفُضَيْل بن عِيَاض، وسعيد بن عامر الضُّبَعيّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بن أبي الحواري، وأبو زرعة الدمشقي، وأخوه عبد الله.
354- محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم [9]- م. د. -
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 214.
[2] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 176.
[3] تاريخ بغداد 2/ 96.
[4] ووثّقه محمد بن غالب. (تاريخ بغداد) .
[5] انظر عن (محمد بن أبي بلال) في:
تاريخ بغداد 2/ 98 رقم 494.
[6] ليس في تاريخه قول له في صاحب الترجمة، بل فيه قول ابن معين، وتاريخ وفاته.
[7] تاريخ بغداد.
[8] انظر عن (محمد بن توبة) في:
الجرح والتعديل 7/ 215 رقم 1195.
[9] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 516، والجرح والتعديل 7/ 222 رقم 1225، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 170 رقم 1418، وتاريخ بغداد 2/ 116- 118 رقم 510، والجمع بين رجال الصحيحين لابن منجويه 2/ 469 رقم 1807، والأنساب لابن السمعاني 12/ 251، والمعجم المشتمل لابن عساكر 230 رقم 780،(16/348)
أبو عمران الوركانيّ الخراسانيّ، نزيل بغداد.
عن: شَرِيك، وأبي الأحْوَص، وعبد الرحمن بن أبي الزِّناد، ومالك بن أنس، وأبي مَعْشَر السِّنْديّ، وإبراهيم بن سَعْد، وطائفة.
وعنه: م. د.، وعبّاس الدُّوريّ، وعبد الله بن أحمد، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، والبغوي، وآخرون. وكتب عنه من الكبار: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين [1] ووثقاه.
قال موسى بن هارون: توفي لتسع بقين من رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين [2] .
355- محمد بن جهضم الثقفي اليمامي [3]- خ. م. د. ن. - نزيل البصْرة.
عَنْ: محمد بن طلحة بن مُصَرِّف، وإسماعيل بن جعفر، وأبي مَعْشَر المَدنيّ، وجماعة.
__________
[ () ] وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1182، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 287 رقم 394، والكاشف 3/ 25 رقم 4839، والوافي بالوفيات 2/ 300 رقم 734، وتهذيب التهذيب 9/ 93، 94 رقم 125، وتقريب التهذيب 2/ 150 رقم 104، وخلاصة تذهيب التهذيب 330.
[1] وقال: ليس به بأس. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 163 رقم 516) .
وقال أبو زرعة: أخبرنا محمد بن جعفر أبو عمر الوركاني جار أحمد بن حنبل وكان أحمد يرضاه، قال ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ أبا زُرْعة يقول: كان صدوقا ما علمته. (الجرح والتعديل 7/ 222 رقم 1225) .
وقال صالح بن محمد الأسدي: محمد بن جعفر الوركاني كان أحمد يوثّقه ويشير به.
[2] ورّخه ابن سعد 7/ 347، والخطيب 2/ 118، وابن عساكر (المعجم المشتمل 230 رقم 780) ، والبغوي 50 رقم 23.
[3] انظر عن (محمد بن جهضم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 58 رقم 123، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 320، والجرح والتعديل 7/ 223 رقم 1229، والثقات لابن حبّان 9/ 61، ورجال صحيح البخاري لابن منجويه 2/ 171 رقم 1421، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 أ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القسراني 2/ 437 رقم 1673، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1184، والكاشف 3/ 26 رقم 4846 وفيه (الثمامي) وتهذيب التهذيب 9/ 100 رقم 132، وتقريب التهذيب 2/ 151 رقم 111، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.(16/349)
وعنه: إسحاق الكَوْسَج، ومحمد بن المُثَنَّى، وخَلَف كردُوس، وأبو أُمَيّة الطَّرَسُوسيّ، وعبد العزيز بن معاوية، وعبد الله بن شَبِيب الرَّبْعيّ، وجماعة [1] .
356- محمد بن حاتم بن يونس [2]- د. ن. - أبو جعفر الْجَرْجَرائيّ ثمّ المِصِّيصيّ العابد المعروف بيحيى.
عن: عبد الله بن المبارك، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وعَبْدَة بن سليمان، ومروان بن معاوية، وبِشْر بن حرب، وبِشْر الحافي، وجماعة.
وعنه: د. ون.، عن رجلٍ، عنه، والحَسَن بن جرير الصّوريّ، وهلال بن العلاء، ويعقوب بن شَيْبَة، وعبد الكريم الدِّيرعَاقُوليّ، والعبّاس بن الفضل البغداديّ نزيل حلب، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، ويوسف بن يعقوب القاضي، وجماعة.
وروى أبو داود أيضًا، عن رجلٍ، عنه.
وقال أبو حاتم [3] : صَدُوق.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة خمسٍ وعشرين [4] .
357- محمد بن حسّان بن خالد [5]- د. -
__________
[1] قال أبو زرعة الرازيّ: صدوق لا بأس به. (الجرح والتعديل 7/ 223 رقم 1229) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[2] انظر عن (محمد بن حاتم) في:
الجرح والتعديل 7/ 238 رقم 1305، والمعجم المشتمل 232، 233 رقم 789، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1184، 1185، وسير أعلام النبلاء 11/ 451، 452 رقم 107، والكاشف 3/ 27 رقم 4551، وميزان الاعتدال 3/ 503، وتهذيب التهذيب 9/ 103، 104 رقم 137، وتقريب التهذيب 2/ 152 رقم 116، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
[3] الجرح والتعديل 7/ 238.
[4] المعجم المشتمل 233.
[5] انظر عن (محمد بن حسّان بن خالد) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 309، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 205، 419، 420، والجرح والتعديل 7/ 238 رقم 1306، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 ب، وتاريخ بغداد 2/ 274- 276 رقم 747، والأنساب لابن السمعاني 7/ 133، والمعجم المشتمل لابن(16/350)
أبو جعفر الضّبّيّ البغداديّ السّمتيّ.
عن: خَلَف بن خليفة، وفُضَيْل بن عِيَاض، ويوسف بن الماجِشُون، وهُشَيْم بن بشير، وإسماعيل بن مجالد، وابن المبارك، وطائفة.
وعنه: د.، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمد بن وضاح القرطبي، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة، يُحَدِّث عن الضَّعَفَاء [2] .
وقال موسى بن هارون: مات في سابع ذي الحجة سنة ثمانٍ وعشرين [3] .
358- محمد بن الحَسَن بن المختار التَّميميّ الكوفيّ [4] .
نزيل الرَّيّ.
عن: مسلم الزّنْجيّ، ويونس بن أبي يَعْفُور، وعَمْرو بن أبي المقدام، وعليّ بن مُسْهِر، وطائفة.
__________
[ () ] عساكر 234 رقم 794، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 50 رقم 2936، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 1186، 1187، والمغني في الضعفاء 2/ 566 رقم 5396، والكاشف 3/ 29 رقم 4862، وميزان الاعتدال 3/ 412 رقم 7368، والوافي بالوفيات 2/ 330 رقم 777، وتهذيب التهذيب 9/ 111 رقم 151، وتقريب التهذيب 2/ 153 رقم 131، وخلاصة تذهيب التهذيب 332.
[1] الجرح والتعديل 7/ 238.
[2] تاريخ بغداد 2/ 275، وفيه قال أبو القاسم الأزهري: سئل الدارقطنيّ عن محمد بن حسان بن خالد السمتي، فقال: ليس بالقويّ.
وقال سليمان بن الأشعث: سمعت أحمد بن حنبل- سئل عن محمد بن حسان السمتي- فقال:
ما لي به، ذاك الخبر، وتكلّم بكلام كأنه رأى الكتاب عنه. وقال أبو يعلى الموصلي، وذكر له- يعني يحيى بن معين- شيخ يحدّث عنه القواريري يقال له السمتي، فقال: كذّاب، رجل سوء. فقال له رجل: يا أبا زكريا، السمتي الّذي كان هاهنا بالمدينة؟ فقال: لا، هذا رجل لا بأس به إن شاء الله، وذاك رأيته بمكة في المسجد الحرام كان كذّابا. (تاريخ بغداد 2/ 275) .
وقال ابن محرز: وسألت يحيى عن السمتي محمد بن حسّان البغدادي، فقال: ليس به بأس، معرفة الرجال 1/ 87، 88 رقم 309) .
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، (الجرح والتعديل 7/ 238 رقم 1306) .
[3] تاريخ بغداد 2/ 276، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 46 رقم 6.
[4] انظر عن (محمد بن الحسن بن المختار) في:
الجرح والتعديل 228، 229 رقم 1257.(16/351)
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وغيرهما.
قال أبو زُرْعة: صَدُوق.
قلت: تُوُفّي سنة إحدى وعشرين.
359- محمد بن حيّان [1]- م. - أبو الأحوص البغويّ، نزيل بغداد.
عن: عبد العزيز بن أبي حازم، ومسلم بن خالد الزّنْجيّ، وهُشَيْم، وعُمَر بن عُبَيْد الطَّنَافِسيّ، وابن عُلَيَّة، وجماعة.
وعنه: م.، وإبراهيم الحربي، وموسى بن هارون، وعثمان بن خرزاذ، وأبو القاسم البغوي.
وقع لنا حديثه عاليا.
وثّقه ابن معين [2] ، وغيره [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن حيّان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 352، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 515، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 310، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 8، والثقات لابن حبّان 9/ 73، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 123، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 43 ب، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 173 رقم 426، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 49، وتاريخ بغداد 2/ 294، 295 رقم 780، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 471 رقم 1811، والأنساب لابن السمعاني 2/ 254، والمعجم المشتمل لابن عساكر 236 رقم 805، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1191، 1192، والكاشف 3/ 33 رقم 4888، والوافي بالوفيات 3/ 31 رقم 908، وتهذيب التهذيب 9/ 136، 137 رقم 190، وتقريب التهذيب 2/ 156 رقم 166، وخلاصة تذهيب التهذيب 334.
[2] قال: ليس به بأس. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 163 رقم 515) .
[3] وقال ابن سعد: وقد سمع سماعا كثيرا وكان ثقة. (الطبقات 7/ 352) .
وقال الخليلي: ثقة. (الإرشاد 1/ 49) .
وقال عبد الخالق بن منصور: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن أبي الأحوص فقال: ليته حدّث بما سمع فكيف يكذب؟.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثبتا.
وقال صالح بن محمد: صدوق.(16/352)
وقال أحمد بن زهير: مات في ذي الحجة سنة سبع [1] وعشرين.
وَلَهُ فِي «مُسْلِمٍ» فَرْدُ حَدِيثٍ، أَنْبَأَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، أَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ السِّبْطُ، أَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، أَنَا ابْنُ أَخِي عُمَرُ، نَا الْبَغَوِيُّ، نَا أَبُو الْأَحْوَصِ، أَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ لَيْس مِنَّا» [2] . موافقة بعلو.
360- محمد بن خالد بُرامة [3] .
أبو جعفر الهاشميّ.
روى عن مالك حديثًا موضوعًا.
وعن: المُفَضَّل بن فَضَالَةَ، والوليد بن مسلم.
روى عنه: الحَسَن بن عليّ بن خَلَف الصَّيْدلانيّ، وعبد الله بن منصور الصّبّاغ، وأحمد بن سيّار المروزيّ، وجماعة.
وقال أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [4] : كَانَ يَكْذِبُ، سَمِعْتُ مِنْهُ حَدِيثًا، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» [5] .
وقال أحمد الشيرازيّ في «الألقاب» : أبو نُعَيْم الطُّوسيّ، عن محمد بن
__________
[1] هكذا في الأصل وثقات ابن حبّان 9/ 73، وتاريخ بغداد 2/ 295، والمعجم المشتمل 236 رقم 805، أما في طبقات ابن سعد 7/ 352: سنة «تسع» وعشرين.
[2] أخرجه البخاري في الفتن 8/ 90 باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حمل علينا السلاح فليس منا، ومسلم في الإيمان (161) و (163) و (164) والفتن (16) . والنسائي، والترمذي، وابن ماجة، والدارميّ، وأحمد في المسند 2/ 3، 53، 184، 185، 224، 329، 417.
[3] انظر عن (محمد بن خالد) في:
الجرح والتعديل 7/ 244 رقم 1340.
[4] المصدر نفسه.
[5] أخرجه ابن ماجة في الزهد (4252) باب ذكر التّوبة، من طريق: زياد بن أبي مريم، عن ابن معقل، قال: دخلت مع أبي عبد الله فسمعته يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الندم توبة» ، فقال له أبي: أنت سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الندم توبة» ، قال: نعم. قال ابن الهيثمي في مجمع الزوائد: وقع عند ابن ماجة: عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال المنذري وقال بعد ذلك: أي كما رواه الترمذي وابن ماجة في صحيحه، والحاكم في المستدرك. وأخرجه أحمد في المسند 1/ 276 و 422 و 423.(16/353)
خالد الهاشميّ بُرامة.
قال ابن عساكر: أظنُّه تصحيف.
وقال أبو أحمد الحاكم: لقبه بُرامة.
361- محمد بن خالد بن مُرْتَنيل الأشجّ [1] .
مولى عبد الرحمن بن معاوية الدّاخل. كان مِن كبار الفقهاء بقُرْطُبَة.
رحل وسمع: ابن وَهْب، وابن القاسم، وجماعة.
وولي الشُّرِطة والإمامة بقُرْطُبَة. وكان لا يأخذه في الله لَوْمَةُ لائم [2] .
تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين، وقيل: سنة عشرين ومائتين [3] .
362- محمد بن زياد بن مَخْلَد الإصبهانيّ [4] .
مُكْثِر عن النُّعْمان بن عبد السّلام.
روى عنه: إسماعيل سَمُّوَيْه، ومحمد بن عيسى الزَّجّاج.
وَثّقَهُ أبو نُعَيْم الحافظ [5] ، وذكره في تاريخه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن خالد بن مرتنيل) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 4، 5 رقم 1101، وجذوة المقتبس للحميدي 53 رقم 43، وبغية الملتمس للضبيّ 72 رقم 102.
[2] وقال الفرضيّ: كان الغالب عليه الفقه، ولم يكن له بالحديث علم، وكان فاضلا وورعا صليبا.
(تاريخ علماء الأندلس 1/ 5) .
وقال الحميدي: محمد بن خالد من أعيان أهل الأندلس، تفقّه بابن وهب، وابن القاسم، هكذا رأيت لبعض فقهاء العراق، وقرأته عليه في كتاب جمعه في «طبقات الفقهاء» ، ولم أكن أعلمه، وظننته وهما، وأنه أراد أحمد بن خالد فهو المشهور، فرأيت في «تاريخ المصريين» : محمد بن خالد بن مرتنيل الأندلسي، مولى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك يعرف بالأشج، يروي عن ابن القاسم، مات بالأندلس سنة عشرين ومائتين. فلعلّه أراد هذا، على أنه لم يذكر بالفقه، والله أعلم. (جذوة المقتبس) .
[3] وجدت في المصادر وفاته سنة عشرين ومائتين، ولم أجد وفاته سنة اثنتين وعشرين.
[4] انظر عن (محمد بن زياد بن مخلد) في:
الجرح والتعديل 7/ 259، رقم 1415، وذكر أخبار أصبهان لأني نعيم 2/ 188، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 228، 229 رقم 158.
[5] في ذكر أخبار أصبهان.(16/354)
363- محمد بن زياد أبو جعفر الإصبهانيّ ثمّ الرازيّ القطّان [1] .
عن: سفيان بن عيينة، ومرحوم العطار.
وعنه: أبو حاتم، وقال: شيخ.
364- محمد بن زياد بن زبّار الكلبيّ [2] .
أبو عبد الله الدّمشقيّ. إخباريّ عارف بالنَّسب.
روى عن: الشّرقيّ بن قطاميّ مؤدّب المهديّ.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وتَمْتَام، وأحمد بن عليّ الخزّاز، وجماعة.
قال ابن مَعِين: لا شيء [3] .
وقال جَزَرَة: ليس بذاك [4] .
365- محمد بن سعد بن منيع [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن زياد) في:
الجرح والتعديل 7/ 259 رقم 1416.
[2] انظر عن (محمد بن زياد بن زبّار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 83 رقم 225، والجرح والتعديل 7/ 258 رقم 1410، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 68 أ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 186، وتاريخ بغداد 5/ 281، 282 رقم 2780، والإكمال لابن ماكولا 4/ 174، والكامل في التاريخ 7/ 25، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 61 رقم 2992، والمغني في الضعفاء 2/ 581 رقم 5517.
[3] تاريخ بغداد 5/ 282، وقال مرة: لا أحد، (الجرح والتعديل 7/ 258، والضعفاء لابن الجوزي 3/ 61 رقم 2992) .
[4] تاريخ بغداد 5/ 282، وزاد: وكان يكون ببغداد يروي الشعر وأيام الناس.
وقال ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: أتيناه، يعني محمد بن زياد ببغداد- وكان شاعرا- فقعدنا في دهليزه ننتظره، فجاءنا وذكر أنه ضجر، فلما نظرنا إلى قدّه علمنا أنه ليس من البابة، فذهبنا ولم نرجع إليه. قال عبد الرحمن: وذكر أبي عن إسحاق الكوسج قال: محمد بن زبّار لا أحد. (الجرح والتعديل 7/ 258 رقم 1410، تصحيفات المحدّثين للعسكريّ 186) .
وقال ابن ماكولا: حدّث عنه جماعة من الثقات، وربّما نسب إلى جدّه، فقيل: محمد بن زبّار.
[5] انظر عن (محمد بن سعد بن منيع كاتب الواقدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 364، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 300، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 10، 32، 48، 53، 54، 55، 58، 199، 231، 291، 292، 302، والجرح والتعديل 7/ 262 رقم 1433، والسابق واللاحق للخطيب 65، وتاريخ بغداد 5/ 321 322 رقم 2844، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1201، والفهرست لابن النديم 111،(16/355)
مولى بني هاشم.
الحافظ أبو عبد الله البصْريّ، كاتب الواقديّ.
سكن بغداد، وصنَّف «الطّبقات الكبير» «والطّبقات الصغير» ، وحدَّث عن:
هُشَيْم، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وإسماعيل بن عُلَيَّة، والوليد بن مسلم، ومعن بن عيسى، وأبي ضَمْرة، وابن أبي فُدَيْك، ومحمد بن عُمَر بن واقد الأسلميّ الواقديّ، ووَكِيع، وخلْق كثير من طبقتهم ومن الطّبقة التي بعدهم، حَتّى كتب عن أقرانه، ومن هو أصغر.
وصنّف وظهرت فضائله ومعرفته الواسعة.
روى عنه: أحمد بن عبيد، وأبو عصيدة، وأحمد بن يحيى البلاذريّ، وأبو بكر بن أبي الدنيا، والحسين بن محمد بن فهم، والحارث بن أسامة، وعبيد الله ابن محمد بن يحيى اليزيديّ.
وروى أبو داود في «سننه» حكاية، عن رجلٍ، عنه.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [1] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: يصدق. رأيته جاء إلى القواريريّ، وسأله عن أحاديث، فحدَّثه.
وقال إبراهيم الحربيّ: كان أحمد بن حنبل يوجّه في كلّ جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد، يأخذ منه جزءين من حديث الواقديّ، ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى.
قال إبراهيم: ولو ذهب سَمِعَهُما كان خيرا له [2] .
__________
[112،) ] ووفيات الأعيان 4/ 351، 352، وسير أعلام النبلاء 10/ 664- 667 رقم 242، والعبر 1/ 407، وتذكرة الحفاظ 2/ 425، وميزان الاعتدال 3/ 560، رقم 7588، والكاشف 3/ 41 رقم 4943، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 982، ومرآة الجنان 2/ 100، والبداية والنهاية 10/ 303، وغاية النهاية 2/ 142، 143 رقم 3018، والوافي بالوفيات 3/ 88 رقم 1009، وتهذيب التهذيب 9/ 182، 183 رقم 273، وتقريب التهذيب 2/ 163 رقم 244، والنجوم الزاهرة 2/ 258، وطبقات الحفاظ 183، وخلاصة تذهيب التهذيب 336، وشذرات الذهب 2/ 69، والرسالة المستطرفة 138.
[1] في الجرح والتعديل 7/ 262 رقم 1433.
[2] تاريخ بغداد 5/ 422.(16/356)
قال الحسين بن فَهْم: محمد بن سَعْد هو مولى الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، كثير العِلْم، كثير الحديث، كثير الكُتُب، كتب الحديث، والغريب، والفقه [1] .
تُوُفّي ببغداد يوم الأحد لأربع خَلَوْن من جُمادَى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين، وهو ابن اثنتين وستّين سنة، رحمه الله [2] .
366- محمد بن سعيد بن الوليد الخُزَاعيّ البصْريّ مَرْدَوَيْه [3]- خ. - كان جار مسلم بن إبراهيم.
روى عن: همّام بن يحيى، ودُرُسْت بن زياد، وزياد بن الربيع، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وجماعة.
وعنه: خ.، وأبو زُرْعة، وحرب الكِرْمانيّ، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبة، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن أيوب بن الضّريس، وآخرون.
__________
[1] الطبقات الكبرى 7/ 364، تاريخ بغداد 5/ 322.
[2] الطبقات الكبرى 7/ 364، وقال الخطيب: «وكان من أهل والفضل والعلم، وصنّف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين، والخالفين إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن.
وقال محمد بن موسى: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: محمد بن سعد أوّلهم.
وقال الحسين بن فهم: كنت عند مصعب الزبيري، فمرّ بنا يحيى بن معين، فقال له مصعب: يا أبا زكريا، حدّثنا محمد بن سعد الكاتب بكذا وكذا- وذكر حديثا- فقال له يحيى: كذب.
قال الخطيب: ومحمد بن سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدلّ على صدقه، فإنه يتحرّى في كثير من رواياته، ولعلّ مصعبا الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير التي يرويها الواقدي فنسبه إلى الكذب. (تاريخ بغداد 5/ 321) .
[3] انظر عن (محمد بن سعيد بن الوليد) في:
الجرح والتعديل 7/ 265 رقم 1228، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 652 رقم 1046، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 459 رقم 1754، والمعجم المشتمل لابن عساكر 241 رقم 830، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1203، والكاشف 3/ 42 رقم 4950، وتهذيب التهذيب 9/ 190 رقم 285، وتقريب التهذيب 2/ 165 رقم 255، وخلاصة تذهيب التهذيب 338.(16/357)
قال أبو حاتم [1] : كان ثقة صدوقا.
367- محمد بن سفيان بن وردان الأسدي الكوفي المقرئ الحذاء [2] .
نزيل الري.
روى القراءات في جزء عن الكِسائيّ.
وسمع: شَرِيك، وحمّاد بن زيد، وجماعة.
روى عنه: محمد بن عيسى الإصبهاني، وأبو حاتم، وأبو زُرْعة، وقالا [3] :
صَدُوق في الحديث [4] .
368- محمد بن سنان[ص:5] خ. د. ت. ق. - أبو بكر الباهليّ العوقيّ.
العَوقة حيّ من الأزْد بالبصرة، نزل فيهم.
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 265 رقم 1448.
[2] انظر عن (محمد بن سفيان) في:
الجرح والتعديل 7/ 275 رقم 1490، والثقات لابن حبّان 9/ 80، وغاية النهاية 2/ 147 رقم 3037.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 275 رقم 1490.
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ ويهمّ» .
[5] انظر عن (محمد بن سنان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 304، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 109 رقم 310، والتاريخ الصغير، له 229، والأدب المفرد، له، رقم 246 و 430 و 824، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 122، والجرح والتعديل 7/ 279 رقم 1516، والثقات لابن حبّان 9/ 79، وحلية الأولياء 6/ 296، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 652 رقم 1044، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 67 أ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 27 ب، رقم 663 حسب ترقيم نسختي، والإكمال لابن ماكولا 6/ 315، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 459 رقم 1752، والمعجم المشتمل لابن عساكر 243 رقم 838، والأنساب لابن السمعاني 9/ 91، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1206، 1207، وسير أعلام النبلاء 10/ 385، 386 رقم 104، والعبر 1/ 388، والكاشف 3/ 45 رقم 4967، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 836، ودول الإسلام 1/ 135، والبداية والنهاية 10/ 289 وفيه (العوفيّ) وهو تحريف، والوافي بالوفيات 3/ 140 رقم 1085، وتهذيب التهذيب 9/ 205، 206، رقم 322، وتقريب التهذيب 2/ 167 رقم 282، وخلاصة تذهيب التهذيب 338، وشذرات الذهب 2/ 52.(16/358)
وروى عن: جرير بن حازم، وإبراهيم بن طَهْمَان، ونافع بن عُمَر، وفُلَيْح بن سُليمان، وهمّام بن يحيى، وسُلَيم بن حيّان، ويزيد بن إبراهيم بن التُّسْتَريّ، وجماعة.
وعنه: خ. د. وت. ق.، عن رجلٍ، عنه، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وحفص بن عُمَر سَنْجَة، وعثمان بن خُرَّزاذ، وأبو قلابة الرِّقاشيّ، وأبو مسلم الكَّجّيّ [1] ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَدُوق.
وقال ابن أبي عاصم، وغيره: تُوُفّي سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين [4] .
369- محمد بن سلّام [5] بن الفرج البخاريّ البيكنديّ الحافظ [6]- خ. - أبو عبد الله، مولى بني سُلَيم.
طوّف وكتب الكثير عن أبي الأحوص سلّام بن سليم.
__________
[1] وهو آخر من حدّث عنه. (مشتبه النسبة، ورقة 27 ب) .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1207.
[3] الجرح والتعديل 7/ 279، وزاد: حدّثنا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ قال: ما رأيت عفّان يثني على أحد إلّا على محمد بن سنان العوقي لما بلغه أنه حدّث، فقال: عن مثله فاكتبوا.
[4] تاريخ البخاري، المعجم المشتمل لابن عساكر. وفي ثقات ابن حبّان: مات سنة ثنتين أو ثلاث وعشرين ومائتين.
[5] سلام: بفتحتين، مخفّف غير مشدّد. هكذا ضبطه ابن ماكولا، وغيره.
[6] انظر عن (محمد بن سلام بن الفرج) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 110 رقم 314، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد له (انظر فهرس الأعلام) 503، 504، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والجرح والتعديل 7/ 278 رقم 1508، والمجروحين لابن حبّان 1/ 199، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 653 رقم 1047، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 459 رقم 1755، والأنساب لابن السمعاني 2/ 374، والمعجم المشتمل لابن عساكر 244 رقم 842، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1208، وسير أعلام النبلاء 10/ 628- 630 رقم 218، وتذكرة الحفاظ 2/ 422، والعبر 1/ 395، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 378، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 985، والبداية والنهاية 10/ 293، والوافي بالوفيات 3/ 115 رقم 1051، وتهذيب التهذيب 9/ 212، 213 رقم 333، وتقريب التهذيب 2/ 168 رقم 293، وطبقات الحفّاظ 182، وخلاصة تذهيب التهذيب 341، وشذرات الذهب 2/ 57.(16/359)
ورأى: مالك بن أنس فلم يسمع منه، وهُشَيْم، وإسماعيل بن عيّاش، وابن المبارك، وإسماعيل بن جعفر، وزائدة بن أبي الرّقاد، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن موسى غُنْجار، وأبي إسحاق الفَزَاريّ، وخلْق.
وعنه: خ.، والدّارميّ، وعُبَيْد الله بن واصل، ومحمد بن بُجَيْر أبو عمر، وأحمد بن الضؤ، وحُمَيْد بن النَّضْر، وطُفَيْل بن زيد النَّسَفيّ، وخلْق لا نعرفهم من أهل ما وراء النَّهْر.
قال أحمد بن الهيثم الشّاشيّ: قال لي يحيى بن يحيى: بخُراسان كَنْزان، كنزٌ عند محمد بن سلّام البِيكَنْديّ، وكنز عند إسحاق بن رَاهَوَيْه [1] .
وروى محمد بن يوسف السَّمَرْقَنْديّ، عن محمد بن مُيَسَّر الكِرْمينيّ قال: انكسر قلم محمد بن سلّام البِيكَنْديّ في مجلس شيخٍ، فأمر أن يُنادَى: قلم بدينار، فطارت إليه الأقلام.
وقال محمد بن يعقوب البِيكَنْديّ: سَمِعْتُ عليّ بن الحسين يقول: كان محمد بن سلَام في منزله، فَدُقَّ بَابُهُ، فخرج، فقال: يا أبا عبد الله، أنا جنّيّ، ورسول ملك الجن إليك، يسلم عليك ويقول: لا يكون لك مجلسٌ إلّا يكون منّا في مجلسك أكثر من الأنس.
قال محمد بن يعقوب: وهذه حكاية عندنا مستفيضة مشهورة.
وعن محمد بن سلّام قال: لم أجلس إلى سوق بِيكَنْد [2] منذ أربعين سنة.
وقال سهل بن المتوكّل سمعته يقول: أنا محمد بن سلَام، بالتخّفيف [3] .
وقيل: قُلِعت عين محمد بن سلام في غزاة.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1208.
[2] بيكند: بالكسر والتخفيف، وفتح الكاف وسكون النون، بلدة بين بخارى وجيحون، على مرحلة من بخارى. (معجم البلدان 1/ 533) .
[3] قال المؤلّف- رحمه الله- في (المشتبه 1/ 378) : «محمد بن سلام البيكندي الحافظ، شيخ البخاري، ما ذكر فيه الخطيب وابن ماكولا سوى التخفيف، وقال صاحب المطالع: ثقّله الأكثر، كذا قال ولم يتابع، قد ذكره غنجار في تاريخ بخارى، وإليه المرجع والمفزع، بالتخفيف» .(16/360)
وقال سَهْل بن المتوكّل: سَمِعْتُ محمد بن سلَام يقول: أنفقتُ في طلب العِلْم أربعين ألفًا، وأنفقتُ في نشره أربعين ألفًا، وليت ما أنفقت في طلبه كان في نشره، أو كما قال [1] .
وقال عُبَيْد الله بن شُرَيح: سَمِعْتُ محمد بن سلَام يقول: أحفظ نحوًا من خمسة آلاف حديث [2] .
قال غُنْجار: وكان له مصنّفات في كلّ بابٍ من العِلْم. وكان بينه وبين أبي حفص أحمد بن حفص مَوَدة وأُخُوَّة. وكلّ واحدٍ منهما مخالف للآخر في المذهب [3] .
وقال عُبَيْد الله بن واصل: سَمِعْتُ محمد بن سلَام يقول: كتبت عن أربعمائة شيخ.
وقال عليّ بن الحسين: سَمِعْتُ محمد بن سلَام يقول: أدركت مالك بن أنس، فإذا الناس يقرءون عليه، فلم أسمع منه لذلك.
قلت: كان عامّة مشايخ ذلك الوقت إنّما يَرْوُون من لَفْظهم.
وقد دخل ابن سلَام خُوارَزْمَ مع غُنْجار، وسمعا بها من عبد الكريم بن الأسود البصْريّ، والمغيرة بن موسى.
قال حاضر بن الَّليْث: ثنا عيسى بن موسى، ومحمد بن سلَام قالا: نا المغيرة بن موسى، عن سعيد بن بشير، عن قَتَادَة، فذكر حديثًا.
وقال سهل بن المتوكّل: نا محمد بن سلام، نا مغيرة البصْريّ، عن سعيد بن أبي عَرُوبة، فذكر حديثًا.
وقال محمد بن إسماعيل البخاريّ [4] : مات في سابع صفر سنة خمس وعشرين.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1208.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1208.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1208.
[4] في تاريخه الكبير 1/ 110 رقم 314، ونقله ابن عساكر في المعجم المشتمل 244 رقم 842.(16/361)
وقال يحيى بن جعفر البِيكَنْديّ: وُلِد محمد بن سلَام في السّنة التي مات فيها سُفْيان الثَّوريّ.
- محمد بن سلّام الْجُمَحيّ.
في الطبقة الآتية.
370- محمد بن صالح الفَزَاريّ البغداديّ الخيّاط [1] .
عن: شَرِيك القاضي، وغيره.
وعنه: صالح بن محمد جَزَرَة، وأحمد بن الحَسَن بن عبد الجبّار الصُّوفيّ.
وَثّقَهُ صالح بن محمد [2] .
وتُوُفّي سنة ثلاثين [3] .
- محمد بن الصّبّاح الْجُرْجَرائيّ.
يأتي.
371- محمد بن الصّبّاح الرُّعَيْنيّ [4] .
مصريّ، سمع ابن وَهْب.
تُوُفّي سنة ثلاثين.
372- محمد بن الصّبّاح [5]- ع. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن صالح الفزاري) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 281، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 5 وفيه (الحنّاط) وهو تحريف، وتاريخ بغداد 5/ 356، 357 رقم 2879.
[2] تاريخ بغداد 5/ 357، وقال ابن محرز: سألت يحيى عن محمد بن صالح الخياط شيخ كان على الدّجيل في مربعة الخوارزمية، يحدّث عن أبي عبيدة الحدّاد، وغيره، فقال: ليس به بأس.
(معرفة الرجال 1/ 84 رقم 281) .
[3] تاريخ بغداد 5/ 357، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 53 رقم 47.
[4] لم أجد له ترجمة.
[5] انظر عن (محمد بن الصّبّاح الدولابي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 342، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1709، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 118 رقم 347، وتاريخه الصغير 230 و 232، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 504، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 382، وتاريخ الثقات للعجلي 405 رقم 1467، وأنساب الأشراف 3/ 32، 53،(16/362)
أبو جعفر البغداديّ الدّولابيّ البزّاز. مولى مُزَيْنَة.
وهو صاحب كتاب «السُّنَن» الذي سمعناه.
سمع: إبراهيم بن سَعْد، وشَرِيك بن عبد الله، وإسماعيل بن زَكَريّا، وخالد بن عبد الله، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وإسماعيل بن جعفر، وابن المبارك، والوليد بن أبي ثور، وخلقا سواهم.
وعنه: خ. م. د.، وت. ق. بواسطة، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن أبي خَيْثَمَة، وإسماعيل بن عبد الله سَمُّوَيْه، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعثمان الدّارميّ، وأبو زُرْعة، وأبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الوَكِيعيّ، وخلْق سواهم.
وَثّقَهُ أحمد [1] ، وغيره.
وقال أبو حاتم [2] : ثقة، يُحْتَجّ بحديثه. حدَّث عَنْهُ أحمد بْن حنبل ويحيى بْن معين، وكان أحمد يعظّمه.
__________
[ () ] وأخبار القضاة لوكيع 2/ 367، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والجرح والتعديل 7/ 289 رقم 1569، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 653 رقم 1048، والثقات لابن حبان 9/ 78، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 18 ب، رقم (438) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 182، 183 رقم 1450، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 102 ب، وتاريخ بغداد 5/ 365- 367 رقم 2892، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 440 رقم 685، والأنساب لابن السمعاني 5/ 370، والمعجم المشتمل لابن عساكر 245 رقم 845، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1212، وسير أعلام النبلاء 10/ 670- 672 رقم 247، وتذكرة الحفّاظ 2/ 441، والعبر 1/ 399، وميزان الاعتدال 3/ 584، والكاشف 3/ 48 رقم 4988، وميزان الاعتدال 3/ 584 رقم 7695، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 986، والبداية والنهاية 10/ 299، والوافي بالوفيات 3/ 158 رقم 1116، وتهذيب التهذيب 9/ 229- 231 رقم 361، وتقريب التهذيب 2/ 171 رقم 318، وطبقات الحفاظ 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 342، وشذرات الذهب 2/ 62، والرسالة المستطرفة 35.
[1] قال ابنه عبد الله: كان أبي لا يرى بالكتاب عن هؤلاء الشيوخ بأسا، وكان يرضاهم وقد حدّثنا عن بعضهم، منهم: الهيثم بن خارجة، ومحمد بن الصبّاح ... (العلل ومعرفة الرجال 2/ 103 رقم 1709) .
[2] الجرح والتعديل 7/ 289.(16/363)
وقال تَمْتَام: ثنا محمد بن الصّبّاح الدُّولابيّ الثّقة المأمون والله [1] .
وقال ابن حِبّان [2] : وُلِدَ بقرية دولاب من الرَّيّ.
وقال موسى بن هارون، وغيره: مات يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خَلَت من المحرَّم سنة سبْعٍ وعشرين [3] .
وقال ابنه أحمد: مات وهو ابن سبْعٍ وسبعين سنة غير شهر أو شهرين، رحمه الله.
373- محمد بن صَبيح المَوْصِليّ [4] .
سمع: المُعَافَى بن عُمْران، وغيره.
وعنه: أحمد بن حنبل، وعليّ بن حرب، وجماعة.
وكان صالحًا عابدًا.
وقد ذكر البخاريّ [5] أنه بغداديّ، فوهِم [6] .
374- محمد بن الصّلت [7]- خ. ن. -
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1212.
[2] في الثقات 9/ 79.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 342، تاريخ البخاري 1/ 118 رقم 347، وفي ثقات ابن حبّان، وتاريخ بغداد 5/ 367 «سنة سبع وعشرين» .
[4] انظر عن (محمد بن صبيح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 118 رقم 349، والثقات لابن حبّان 9/ 67، وتاريخ بغداد 5/ 373، 374 رقم 2896.
[5] في تاريخه الكبير.
[6] قال الخطيب: «اللَّهمّ إلّا أن يكون ورد بغداد فنسبه إليها لأجل ذلك» . (تاريخ بغداد 5/ 374) .
وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائتين. (تاريخ بغداد 5/ 373) .
[7] انظر عن (محمد بن الصلت) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 118 رقم 346، وتاريخه الصغير 230، والأدب المفرد، له/ رقم 1197، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 123، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 768، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 134، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 169، والجرح والتعديل 7/ 289، والثقات لابن حبّان 9/ 82، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 654 رقم 1050، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 147، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ، ورقة 8 أ، رقم (155) حسب ترقيم نسختي، والمطبوع، ص 12، والجمع بين(16/364)
أبو يعلى التّوّزيّ [1] . وتَوَّز هي تَوَجّ، بلدة من أعمال فارس.
نزل البصرة، وحدَّث عن: عبد العزيز بن أبي حازم، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْديّ، وسُفْيان بن عُيَيْنة، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: خ.، [2] ، عن رجلٍ، وإبراهيم بن حرب العسكريّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والعباس بن الفضل الأسفاطيّ، ومحمد بن محمد التّمّار، وآخرون.
قال أبو حاتم [3] : صدوق، كان يملي علينا من حفظه التفسير وغيره، وربما وهم.
قال البخاري [4] : مات سنة سبع وعشرين.
وقال غيره [5] : ثمان.
375- محمد بن الطّفيل بن مالك النّخعيّ [6]- ت. -
__________
[ () ] رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 460 رقم 1757، والأنساب لابن السمعاني 3/ 104، والمعجم المشتمل لابن عساكر 246 رقم 847، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1213، والكاشف 3/ 48 رقم 4992، وميزان الاعتدال 3/ 586 رقم 7706، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 99، والوافي بالوفيات 3/ 161، 162 رقم 1125، وتوضيح المشتبه 1/ 639، وتهذيب التهذيب 9/ 232، 233 رقم 367، وتقريب التهذيب 2/ 172 رقم 225، وخلاصة تذهيب التهذيب 342.
[1] التّوّزي: نسبة إلى توّز، مدينة. بفتح المثنّاة فوق الواو المشدّدة بعدها زاي، وهي بقرب كازرون من بلاد فارس، عند بحر الهند، ويقال لها: توّج، بجيم. (توضيح المشتبه 1/ 638، 639) .
[2] قال ابن ناصر الدين: وفي شيوخه (أي شيوخ البخاري) : محمد بن الصلت غير هذا، وهو أبو جعفر الأسدي الكوفي، وذاك توّزيّ نزل البصرة، وربّما التبس أحدهما: بالآخر، كما ذكر أبو القاسم علي بن عساكر فيما وجدته بخطّه في كتابه «معجم شيوخ الأئمة النبل» أن الترمذي والنسائي رويا عن رجل، عن التوّزي، فقال الحافظ أبو الحجّاج المزّي فيما أنبئونا عنه: بل الّذي روى الترمذي، عن رجل، عنه، هو أبو جعفر الأسدي الكوفي. (توضيح المشتبه 1/ 637) .
[3] الجرح والتعديل 7/ 289.
[4] في تاريخه الصغير 230.
[5] هو ابن حبّان في الثقات 9/ 82، وبها أخذ ابن عساكر في (المعجم المشتمل 246 رقم 848) .
[6] انظر عن (محمد بن الطفيل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 123 رقم 365، والأدب المفرد، له/ رقم 1141، والجرح والتعديل 7/ 293 رقم 1589، والثقات لابن حبّان 9/ 63، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة(16/365)
أبو جعفر.
عن: ابن عمّه شَرِيك بن عبد الله، وحمّاد بن زيد، وفُضَيْل بن عِيَاض، وبِشْر بن عمارة، وجماعة.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، والبخاريّ في كتاب «الأدب» ، وأحمد بن سَيّار المَرْوَزِيّ، وأحمد بن عَمْرو القَطَوانيّ، وعثمان بن عبد الله الدّارميّان، ومحمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس، وآخرون.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [1] .
وكان قد سكن فَيْد [2] .
تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين [3] .
روى التِّرْمِذِيّ له حديثًا واحدًا.
376- محمد بن عبد الله بن عثمان الخزاعيّ البصريّ [4]- د. ق. - أبو عبد الله.
عن: جرير بن حازم، وحماد بن سلمة، ومالك، ومبارك بن فاضلة، ورجاء صاحب السَّقَطِ، وابن الأشهب جعفر بن حيّان، وشَبِيب بن شَيْبَة، وطائفة.
وعنه: د، وق.، عن رجلٍ، عنه، وإبراهيم الحربيّ، وإسماعيل القاضي، وعليّ بن عبد العزيز، ومحمد بن محمد التّمّار، وأبو حاتم، وأبو خليفة الفضل بن الحُبَاب، وغيرهم.
__________
[103] ب، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1214، والكاشف 3/ 49 رقم 4999، وتهذيب التهذيب 9/ 236 رقم 376، وتقريب التهذيب 2/ 172 رقم 333، وخلاصة تذهيب التهذيب 342.
[1] بذكره في الثقات 9/ 63.
[2] فيد: بالفتح ثم السكون، ودال مهملة. منزل بطريق مكة. (معجم البلدان 4/ 282) .
[3] تهذيب الكمال 3/ 1214.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن عثمان) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 88، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 301 رقم 1633، والمعجم المشتمل لابن عساكر 250 رقم 867، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1222، والكاشف 3/ 55 رقم 5040، وتهذيب التهذيب 9/ 264، 265 رقم 441، وتقريب التهذيب 2/ 178 رقم 398، وخلاصة تذهيب التهذيب 345.(16/366)
وَثّقَهُ علي بن المَدِينيّ [1] .
وقال ابن أبي عاصم: تُوُفّي سنة ثلاثٍ وعشرين [2] .
377- محمد بن عبد الله الأنباريّ [3] .
أبو جعفر الحَذاء.
عن: فُضَيْل بن عِيَاض، وسُفْيان بن عُيَيْنة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن عمّه حنبل، وعبد الكريم الدّيرعاقوليّ [4] .
378- محمد بن عبد الوهّاب بن الزُّبَيْر [5] .
أبو جعفر الحارثيّ الكوفيّ، ثمّ البغداديّ.
رأى سُفْيان الثَّوريّ، وسمع: أبا شهاب الحَنّاط، وعبد الرحمن بن الْغَسِيلِ، ومحمد بن مسلم الطّائفيّ، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن أحمد، وأحمد بن عليّ الأبّار، وأبو القاسم البَغَويّ، وآخرون.
قال الدَّارَقُطْنيّ: ثقه له غرائب.
وكذا قال صالح بن محمد الحافظ [6] .
قال موسى بن هارون: مات سبْعٍ وعشرين [7] ، قلت: وقع لنا حديثه عاليًا في «المُنْتَقَى» من «المخلّصات» .
379- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1222، ووثّقه أبو حاتم. (الجرح والتعديل 7/ 301 رقم 1633) .
[2] ويقال سنة ست. (المعجم المشتمل 250 رقم 867) .
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله الأنباري) في:
طبقات ابن سعد 7/ 383، وتاريخ بغداد 5/ 414، 415 رقم 2925.
[4] قال ابن سعد: كانت عنده أحاديث، وكان ثقة. (الطبقات 7/ 383) .
[5] انظر عن (محمد بن عبد الوهاب بن الزبير) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 10، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والثقات لابن حبّان 9/ 83، وتاريخ بغداد 2/ 390- 392 رقم 906.
[6] تاريخ بغداد 2/ 391.
[7] تاريخ بغداد 2/ 391.(16/367)
سُفْيان بن حرب بن أُمَيّة [1] .
أبو عبد الرحمن القُرَشيّ، الأُمَويّ، المشهور بالعُتْبيّ البصْريّ الإخباريّ.
أحد الفُصَحاء والأدباء.
سمع: أباه، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم السّجِسْتانيّ، وأبو الفضل الرَّياشيّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وآخرون.
وله قصيدة سائرة في ولده يقول فيها:
والصُبر يُحمد في المواطن كلَّها ... إلّا عليك، فإنّه مذمومُ [2] .
تُوُفّي العُتْبيّ سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [3] .
وأمّا.
- العُتْبيّ المكّيّ.
فمتأخّر، يأتي.
380- محمد بن عُبَيْد الله بن محمد بن أبي زيد [4]- خ. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبيد الله بن عمرو العتبي) في:
المعارف لابن قتيبة 538، والأخبار الموفقيات 22، 70، 71، 73، 140، 624، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 48، 74، 160، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 33، 120، 314- 316، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 110 و 2/ 17، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 186، 285، 383 و 2/ 64، 109، 110، 188 و 3/ 162، والعقد الفريد 2/ 191، وبغداد لابن طيفور 51، 53، 54، وتحسين القبيح للثعالبي 38، 103، والأغاني 23/ 162، وذم الهوى لابن الجوزي 206، 395، 396، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 27 أ، رقم (650) حسب ترقيم نسختي، ونور القبس للمرزباني 191، والبصائر والذخائر للتوحيدي 7/ 253، والتذكرة الحمدونية 1/ 432، ومحاضرات الأدباء 1/ 283، والكامل في التاريخ 7/ 9، ونزهة الظرفاء 23، وتاريخ بغداد 2/ 324- 326 رقم 815، ووفيات الأعيان 2/ 37، 301 و 3/ 258 و 4/ 343 و (398- 400) ، ومرآة الجنان 2/ 97، 98، والوافي بالوفيات 4/ 3 رقم 1456، والنجوم الزاهرة 2/ 253.
[2] الكامل للمبرّد 2/ 17، وفيات الأعيان 4/ 399.
[3] تاريخ بغداد 2/ 326.
[4] انظر عن (محمد بن عبيد الله بن محمد) في:(16/368)
أبو ثابت المدنيّ التاجر.
عن: إبراهيم بن سَعْد، ومالك، وعبد العزيز بن أبي حازم، وجماعة.
وعنه: خ.، وأبو زُرْعة، وإسماعيل القاضي، والعباس بن الفضل الأسفاطي، وآخرون [1] .
توفي سنة سبع وعشرين ومائتين في المحرّم [2] .
381- محمد بن عثمان [3]- د. ق. - أبو الجماهر التَّنُوخيّ الدّمشقيّ الكَفَرْسُوسيّ.
ويُكْنَى أبا عبد الرحمن.
سمع: سعيد بن بشير، وسليمان بن بلال، وخُلَيْد بن دَعْلَج، وسعيد بن عبد العزيز التَّنُوخيّ، وإسماعيل بن عيّاش، والهيثم بن حُمَيْد، وطائفة.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 441، والتاريخ للبخاريّ 1/ 170 رقم 506، والأدب المفرد، له/ رقم 52 و 209 و 249 و 607 و 646 و 658،. و 770 و 1150، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 170، والجرح والتعديل 8/ 3 رقم 10، والثقات لابن حبّان 9/ 80، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 665 رقم 1071، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 462 رقم 1869، والمعجم المشتمل لابن عساكر 257، 258 رقم 897، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1237، وتهذيب التهذيب 9/ 324 رقم 535، وتقريب التهذيب 2/ 188 رقم 495، وخلاصة تذهيب التهذيب.
[1] قال ابن سعد: كان فاضلا خيّرا. (الطبقات 5/ 441) . وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل 8/ 3 رقم 10) .
[2] طبقات ابن سعد 5/ 441.
[3] انظر عن (محمد بن عثمان التنوخي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 181 رقم 557، والمعارف لابن قتيبة 1/ 134، 206، 344، 482، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 724، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 138، والجرح والتعديل 8/ 25 رقم 110، والثقات لابن حبّان 9/ 77، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 116 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 448- 453، والمعجم المشتمل 261 رقم 900، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1242، وسير أعلام النبلاء 10/ 448، 449 رقم 146، وتذكرة الحفاظ 1/ 407، 408، والعبر 1/ 392، والكاشف 3/ 68 رقم 512، والوافي بالوفيات 4/ 81 رقم 1541، والبداية والنهاية 10/ 292، وتهذيب التهذيب 9/ 339، 340 رقم 562، وتقريب التهذيب 2/ 190 رقم 522، وطبقات الحفاظ 173، وخلاصة تذهيب التهذيب 351، وشذرات الذهب 2/ 55، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 263 رقم 1516.(16/369)
وعنه: د. وق.، عن رجلٍ، عنه، وعبد الله بن حمّاد الآمُليّ، وحويت [1] بن أحمد، وأبو زُرْعة [2] ، وأبو حاتم، وعثمان الدّارميّ، والحَسَن بن جرير الصُّوريّ، وأبو عَبْد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، وخلْق.
وَثّقَهُ أبو مُسْهِر [3] ، وأبو حاتم [4] .
وقال عثمان الدّارميّ: كان أوثق مَن أدركْنا بدمشق. ورأيت أهل دمشق مُجْمِعين على صَلاحه، ورأيتهم يقدّمونه على هشام، وعلى ابن أبي أيّوب، يعني سليمان بن عبد الرحمن [5] . وُلِد سنة أربعين ومائة، أو سنة إحدى وأربعين [6] .
وقال أبو زُرْعة [7] : مات سنة أربعٍ وعشرين.
قلت: وروى أبو داود أيضًا، عن محمود بن خالد، عنه.
قال أبو حاتم [8] : ما رأيت أفصح منه [9] .
382- محمد بن عطاء النّخعيّ الكوفيّ [10] .
__________
[1] في تهذيب الكمال 3/ 1242 «حويت» بدون إعجام الياء.
[2] أي: أبو زرعة الرازيّ، وأبو زرعة الدمشقيّ.
[3] تاريخ دمشق 38/ 451.
[4] سئل أبو حاتم عن أبي الجماهر ومحمد بن بكار بن بلال فقال: أبو الجماهر أحبّ إليّ، وأبو الجماهر ثقة. (الجرح والتعديل 8/ 25 رقم 110) .
[5] تاريخ دمشق 38/ 452.
[6] والأول أصحّ. قاله ابن عسكر.
[7] في تاريخه 2/ 724، وتاريخ دمشق 38/ 453، وثقات ابن حبان 9/ 77.
[8] قوله ليس في (الجرح والتعديل) .
[9] وقال أبو الميمون بن راشد البجلي: سمعت أبا زرعة، يعني الدمشقيّ، وقد سأله أبو الحسن الهروي: من أحبّ إليك في سعيد بن بشير: محمد بن بكار، أو محمد بن عثمان أبو الجماهر؟
قال: سماعهما منه صحيح، وأبو الجماهر أحبّ إليّ وذلك أنه أثبت الرجلين.
وقال الترمذي: حدّثنا أبو عبد الرحمن التنوخي، وكان من خيار الناس.
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: دحيم حجة لم يكن بدمشق في زمانه مثله، وأبو الجماهر أسند منه وهو ثقة. (تاريخ دمشق 38/ 450- 452، تهذيب الكمال 3/ 1242) .
[10] انظر عن (محمد بن عطاء) في:
الجرح والتعديل 8/ 46، 47 رقم 216.(16/370)
نزل مصر، وحدَّث عن: شَرِيك، وإسماعيل بن عيّاش، وعبد الوارث، وابن وَهْب، وطبقتهم.
روى عنه: أبو حاتم [1] ، وقال: شيخ.
سمع منه بمصر سنة ستّ عشرة.
383- محمد بن عُقْبَة السَّدُوسيّ البصْريّ [2] .
ابن عمّ عُقْبَة بن هَرِم.
روى عن: جعفر بن سليمان، وطالب بن حُجَيْر، ومسكين بن أبي فاطمة [3] ، ويونس بن أرقم، وعبد الله بن خِراش، وآخرين.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
ثمّ تركه أبو زُرْعة وأبو حاتم، فما حدَّثا عنه لضَعْفه [4] .
384- محمد بن عليّ بن أبي خِداش [5] .
أبو هاشم الأَسَديّ المَوْصِليّ العابد. راوية المُعَافَى بن عمران.
رحل وأكثر عن: ابن عُيَيْنة، وعيسى بن يونس، وجماعة. وكان من العلماء العاملين.
قال يعلى الزَّرّاد: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث رحمه الله يقول: وَدِدْت أنّي ألقى الله تعالى بمثل عمل أبي هاشم، أو بمثل صحيفته.
وقال أحمد بن دبّاس: كنّا عند المُعَافَى بن عِمران، فأقبل أبو هاشم، فقال المُعَافَى: أراه في القوم، يعني الأبدال.
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (محمد بن عقبة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 200 رقم 607، والجرح والتعديل 8/ 36 رقم 166، والثقات لابن حبّان 9/ 100.
[3] في الجرح والتعديل: «مسكين أبي فاطمة» بإسقاط «بن» ، وفي نسخة أخرى أضاف «بن» وعلّق المحقّق على ذلك بالحاشية (5) : «خطأ» .
[4] الجرح والتعديل 8/ 36 رقم 166.
[5] انظر عن (محمد بن علي بن أبي خداش) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 148، والكامل في التاريخ 6/ 476، والوافي بالوفيات 4/ 106 رقم 1588.(16/371)
وَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسٍ الأَزْدِيُّ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ قَالَ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أشبه النّاس بهداه وَدَلَّهِ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَلَمَّا مَاتَ كَانَ أَشْبَهَ النّاس بهداه وَدَلِّهِ عَلْقَمَةُ، فَلَمَّا مَاتَ كَانَ أَشْبَهَ النَّاسِ بهداه وَدَلِّهِ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، فَلَمَّا مَاتَ كَانَ أشبه النّاس بهداه وَدَلِّهِ أَبُو هَاشِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ.
وقال أبو زَكَريّا الأزْديّ: حُدِّثت عن تَمْتَام قال: قلت ليحيى بن مَعِين:
كتبتَ «جامع سُفْيان» ، عن أبي هاشم، عن المُعَافَى؟.
فقال ابن مَعِين: بلغني أنّ هذا الرجل نظير المُعَافَى أو أفضل منه.
قال أبو زَكَريّا: حدّثني العلاء بن أيّوب: حدَّثني مَن حضر أبا هاشم لمّا التقى الجمعان، فقال لرُفَقَائه: هذا يومٌ كنت أتمنّاه، عليكم السّلام. ثمّ سدّد رُمْحه، وجعله على قَرَبُوس سَرْجِه، وحمل على الروم، فكان آخر العهد به.
روى عن أبي هاشم جماعة منهم: صالح بن العلاء، وإسماعيل بن حمّاد التّمّار، وحُمَيْد بن زَنْجَوَيْه.
قال أبو زَكَريّا: كان صالحًا زاهدًا مجاهدًا، استُشْهِد في سبيل الله لمّا جاشت الروم بشِمْشاط [1] مقبلًا غير مُدْبر، سنة اثنتين وعشرين [2] ، رحِمه الله.
385- محمد بن عِمران بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى [3]- ت. - الإمام أبو عبد الرحمن الأنصاريّ الكوفيّ.
سمع: أباه، ومعاوية بن عمّار الدّهْنيّ، وحَبّان بن عليّ العَنَزيّ، وشَرِيك بن عبد الله، وطائفة.
__________
[1] شمشاط: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وشين مثل الأولى، وآخره طاء مهملة، مدينة بالروم على شاطئ الفرات شرقيّها بالوية، وغربيّها خرتبرت. (معجم البلدان 3/ 362) .
[2] الكامل لابن الأثير 6/ 476.
[3] انظر عن (محمد بن عمران) في:
الجرح والتعديل 8/ 41 رقم 188، والثقات لابن حبّان 9/ 82، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1253، 1254، والكاشف 3/ 76 رقم 5176، والوافي بالوفيات 4/ 235 رقم 1762، وتهذيب التهذيب 9/ 381 رقم 627، وتقريب التهذيب 2/ 197 رقم 594، وخلاصة تذهيب التهذيب 354، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 48 رقم 17.(16/372)
وعنه: أبو بكر بن أبي الدُّنيا، والبخاريّ في كتاب «الأدب» ، وأبو عَمْرو أحمد بن أبي غَرَزَة، وعثمان بن سَعيد الدّارميّ، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : أملى علينا كتاب «الفرائض» ، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى، عن الشَّعْبيّ، من حفظه، لا يقدّم مسألة على مسألة، وهو صَدُوق.
وقال غيره: تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين.
- محمد بن عِمران الأَخْنَسيّ.
وقيل أحمد، تقدّم في الألف [2] .
386- محمد بن عُمَر بن حفص القَصَبيّ [3] .
عن: عبد الوارث بن سعيد، والمفضَّل بن محمد الضَّبّيّ.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وأبو بكر الصَّغانيّ، وصالح بن محمد الرّازيّ.
وَثّقَهُ يحيى بن مَعِين.
387- محمد بن عُمَر [4] .
أبو عبد الله المُعَيْطيّ البغداديّ.
عن: شَرِيك بن عبد الله، وأبي الأحْوَص، وجماعة.
وعنه: إسحاق الحربيّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ.
وَثّقَهُ محمد بن سَعْد الكاتب وقال: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 41 رقم 188.
[2] برقم (18) من هذا الجزء.
[3] انظر عن (محمد بن عمر بن حفص) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 187، وتاريخ بغداد 3/ 21، 22 رقم 940، وسيعيده المؤلّف في الطبقة التالية.
[4] انظر عن (محمد بن عمر المعيطي) في:
الجرح والتعديل 8/ 22 رقم 98، وتاريخ بغداد 3/ 22 رقم 941، والأنساب لابن السمعاني 11/ 414.
[5] ووثّقه ابن قانع. وقال: الحسين بن فهم: محمد بن أبي حفص المعيطي مولى لهم، ويكنى أبا عبد الله، واسم أبي حفص عمر، وكان ثقة صاحب حديث، وكان من أهل بغداد، وصلّى الجمعة، وانصرف إلى منزله وآوى إلى فراشه ليلة السبت، فطرقه الفالج فعاش بقيّة ليلته ويوم السبت إلى العصر، ثم توفي فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لستّ خلون من شعبان سنة(16/373)
388- مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان [1] .
أبو جعفر الْجُعْفيّ الكوفيّ ثمّ المصريّ.
حدَّث عن: ضمام بن إسماعيل، وغيره.
تُوُفّي في أوّل سنة ثلاثين.
389- محمد بن عَوْن [2] .
أبو عَوْن الزّياديّ البصْريّ.
عن: إبراهيم بن طَهْمان، وهَمَّام بن يحيى، وعَمْرو بن كثير بن أفلح، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، والعبّاس بن الفضل الأسفاطيّ، ومحمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس، وجماعة.
قال أبو حاتم [3] : ثقة.
390- محمد بن عيسى بن عبد الواحد [4] .
الفقيه أبو عبد الله المَعَافِريّ القُرْطُبيّ الأعشى.
رحل في طلب العِلْم في السَّنة التي مات فيها مالك بن أنس، فسمع من:
سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سعَيِد القطّان، ووَكِيع بن الجرّاح، وطائفة.
وكان الغالب عليه الأثر. وكان رئيسًا نبيلًا، وسَرّيًّا جليلًا، وسخيًّا كريمًا.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين. وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وقيل: سنة ثمان عشرة، فاللَّه أعلم.
__________
[ () ] اثنتين وعشرين ومائتين، وصلّي عليه خارج الطاقات الثلاثة، وشهده قوم كثير. (تاريخ بغداد 3/ 22) .
[1] لم أجد له ترجمة.
[2] انظر عن (محمد بن عون الزيادي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 197 رقم 608، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، والجرح والتعديل 8/ 48 رقم 220.
[3] الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (محمد بن عيسى بن عبد الواحد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 5 رقم 1102، وجذوة المقتبس للحميدي 74 رقم 106، وبغية الملتمس للضبّي 109 رقم 212.(16/374)
تَرْجَمَهُ ولدُ الفَرَضَيّ [1] .
روى عنه: محمد بن وضّاح، وأَصْبَغ بن خليل، وآخرون.
وكان فيه دُعابة ومُزاح، ويُذكر أنه كان يشرب النَّبيذ.
391- محمد بن عيسى بن الطّبّاع [2]- خ. د. ن. ق. - الحافظ أبو جعفر البغداديّ نزيل أَذَنَه من الثَّغْر.
روى عن: مالك، وجُوَيْرية بن أسماء، وشَرِيك، وحمّاد بن زيد، وأبي عَوَانة، وفرج بن فَضَالَةَ، وطائفة.
وعنه: خ. تعليقًا، د.، ون. ق.، عن رجلٍ، عنه، وأبو حاتم، وعبد الكريم الدِّيرعَاقُوليّ، وابن أخيه محمد بن يوسف بن الطّبّاع، وآخرون.
قال أبو حاتم [3] : ثنا الثقة المأمون محمد بن عيسى، وما رأيت من المحدّثين أحفظ للأبواب منه.
وقال أبو داود: كان يتفقّه، وكان يحفظ نحوًا من أربعين ألف حديث [4] .
__________
[1] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 5 رقم 1102، واختصر عنه الحميدي، والضبيّ.
[2] انظر عن (محمد بن عيسى الطّباع) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 203 رقم 633، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 234، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 24، 322 و 3/ 72، 137، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والجرح والتعديل 8/ 38، 39 رقم 175، والثقات لابن حبّان 9/ 64، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 102 أ، ب، والسابق واللاحق للخطيب 118، وتاريخ بغداد 2/ 395، 396 رقم 916، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 460 رقم 1758، والأنساب لابن السمعاني 8/ 196، والمعجم المشتمل لابن عساكر 266 رقم 934، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 426، واللباب لابن الأثير 2/ 272، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1256، 1257، وتذكرة الحفّاظ 1/ 411، والعبر 1/ 392، وسير أعلام النبلاء 10/ 386- 389 رقم 105، والكاشف 3/ 77، 78 رقم 5187، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 842، والبداية والنهاية 10/ 292، والتبيين لأسماء المدلّسين 53 رقم 70، وتعريف أهل التقديس 99 رقم 107، وتهذيب التهذيب 9/ 392- 394 رقم 639، وتقريب التهذيب 2/ 198 رقم 608، وخلاصة تذهيب التهذيب 355، وشذرات الذهب 2/ 55.
[3] الجرح والتعديل 8/ 39.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1257.(16/375)
وقال النَّسائيّ، وغيره: ثقة، تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين [1] .
وروى عنه من شيوخ الطَّبرانيّ: أحمد بن عبد الرحيم، وأحمد بن عبد الوهّاب الحَوْطيّان، وأحمد بن مسعود، وطالب بن قُرَّةَ الأَذَنيّ، وغيرهم.
وكان مولده في سنة خمسين ومائة تقريبًا، وكان أخوه إسحاق أكبر منه بعشر سنين. وله مصنّفات كثيرة.
سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: عالم فهم [2] .
وقال أبو حاتم [3] : ثقة مُبَرِّز، كان أتقن من أخيه إسحاق، وإسحاق أجلّ منه. سمعت محمد بن عيسى يقول: خرج أخي إلى الرَّيّ، وكَتَب كُتُب جرير، فنظرت فيما كتب وحَفِظْتُه. فقدم جرير العراق، فجعلت أطالبه بتلك الأحاديث، فقال: لِمَ لَمْ تَقْدَم علينا؟.
قلت: خفّة اليد.
فقال: أرى حمارك فارهًا، وثيابك بيضاء.
فقلت: عارية.
فقال لأخي: أراه حافظًا كيِّسًا.
قال: هو يتيم أنا ربيّته.
قال: كيف شُكْرُه لك؟ فإنّه يقال: أن اليتيم لا يكاد يشكر [4] .
392- محمد بن أبي غالب البغداديّ [5] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1257.
[2] الجرح والتعديل 8/ 38.
[3] الجرح والتعديل 8/ 39.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 65 وقال: «وكان من أعلم الناس بحديث هشيم، كان يحيى، وعبد الرحمن يسألانه عن حديث هشيم. مات سنة أربع وعشرين ومائتين بالثغر، وكان أصغر سنا من أخيه إسحاق بن عيسى» .
[5] انظر عن (محمد بن أبي غالب) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 237، والجرح والتعديل 8/ 55 رقم 255، ورجال صحيح البخاري 2/ 691 في ترجمة (محمد بن غالب القومسي، رقم 1131) ، وتاريخ بغداد 3/ 141، 142 رقم 1173، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1257، والكاشف 3/ 78 رقم 5190 في ترجمة(16/376)
أبو عبد الله.
عن: هُشَيْم.
وعنه: ابن أبي الدُّنيا، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وعبد اللَّه بْن أحمد بن الدَّوْرقيّ.
وَثّقَهُ الخطيب [1] .
قال ابن أبي حاتم [2] : تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [3] .
أمّا.
- محمد بن غالب القُومِسيّ.
فمتأخّر.
393- محمد بن غِياث [4] .
أبو لَبِيد السَّرْخَسيّ.
عن: مالك، وخُدَيْج بن معاوية، ومفضَّل بن فَضَالَةَ، ومحمد بن جابر، وابن أبي الزِّناد.
وعنه: محمد بن حاجب المَرْوَزِيّ، وَسَلَمَةُ بن شَبِيب، وجماعة.
قال أبو حاتم [5] : بلخي مرجئ.
394- محمد بن الفضل [6]- ع. -
__________
[ () ] القومسي، وتهذيب التهذيب 9/ 395، 396 رقم 644، وتقريب التهذيب 2/ 199 رقم 613، وخلاصة تذهيب التهذيب 355.
[1] في تاريخ بغداد 3/ 142.
[2] الجرح والتعديل 8/ 55 رقم 257، وقد أدركه وكان مرضيّا، ولم يكتب عنه.
[3] وقال عبد الخالق بن منصور: سألتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ عَنِ ابْن أَبِي غالب، فقال: ما أراه يكذب المسكين. (تاريخ بغداد 3/ 142) .
[4] انظر عن (محمد بن غياث) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 207 رقم 650، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 94، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 92، والجرح والتعديل 8/ 54 رقم 252.
[5] الجرح والتعديل 8/ 54.
[6] انظر عن (محمد بن الفضل عارم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 305، وتاريخ خليفة 478، وطبقاته، رقم 1947، والتاريخ(16/377)
أبو النُّعْمان السَّدُوسيّ البصْريّ الحافظ. ولقبه عارِم.
روى عن: الحمادين، وجرير بن حازم، ومهديّ بن ميمون، ومحمد بن راشد المكحوليّ، وثابت بن يزيد الأحول، وعمارة بن زاذان، وجماعة.
وعنه: خ.، وع.، عن رجل، عنه، وأحمد بن حنبل، وأبو زُرْعة، وعبد بن حُمَيْد، ومحمد بن غالب تَمْتَام، ومحمد بن وَارَةَ، ومحمد بن الحسين الحُنَيْنيّ، ويعقوب الفَسَويّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وأحمد بن سليمان الرّهاويّ، وخلْق.
قال ابن وارة: ثنا عارِم بن الفضل الصَّدُوق الأمين [1] .
وقال أبو حاتم [2] : إذا حدّثك عارِم فاختم عليه، عارِم لا يتأخّر عن عَفَّان.
وكان سليمان بن حرب يقدِّم عارما على نفسه.
__________
[ () ] الكبير للبخاريّ 1/ 208 رقم 654، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 504، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والمعارف لابن قتيبة 522، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 759، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم 1489، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 271 و 3/ 108، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 139، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 121- 123 رقم 1628، والجرح والتعديل 8/ 58، 59 رقم 267، والمجروحين لابن حبّان 2/ 294، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 674، 675 رقم 1090، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 202 رقم 1500، والكفاية في علم الرواية للخطيب 136، 137، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 448 رقم 707، والأنساب لابن السمعاني 7/ 59، والمعجم المشتمل لابن عساكر 268/ رقم 941، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 91، 92 رقم 3157، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1258، 1259، وسير أعلام النبلاء 10/ 265- 270 رقم 70، والعبر 1/ 392، 393، وتذكرة الحفّاظ 1/ 410، وميزان الاعتدال 4/ 7- 9 رقم 8057، والمغني في الضعفاء 2/ 624 رقم 5904، والكاشف 3/ 79 رقم 5197، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 842، والبداية والنهاية 10/ 292، والوافي بالوفيات 4/ 322 رقم 1872، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 249 رقم 350، ومقدّمة ابن الصلاح 356، والتبصرة 3/ 268، 269، والإغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 99، 100، رقم 108، وتهذيب التهذيب 9/ 402- 405 رقم 657، وتقريب التهذيب 2/ 20 رقم 627، ولسان الميزان 7/ 371، 372 رقم 4711، وفتح المغيث 3/ 339، 340، وتدريب الراويّ 2/ 378، وطبقات الحفّاظ 170، وخلاصة تذهيب التهذيب 356، وشذرات الذهب 2/ 55.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1259 وفيه «المأمون» .
[2] الجرح والتعديل 8/ 58.(16/378)
وقال أبو حاتم أيضًا [1] : اختلط عارِم في آخر عمره وزال عقله. فمن سمع منه قبل عشرين ومائتين فَسَمَاعُه جيّد. وأبو زُرْعة لقيه سنة اثنتين وعشرين.
وقال البخاريّ [2] : تغيَّر في آخر عُمره.
قالوا: مات في صفر سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [3] .
وقال أبو داود السِّجِسْتانيّ: بَلَغَنَا أن عارِمًا أُنْكِرَ سنة ثلاث عشرة ومائتين، ثمّ راجعه عقْلُه، ثمّ استحكم به الاختلاط سنة ستّ عشرة [4] .
قُلْتُ: فَمِمَّا أَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ رِوَايَتُهُ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ حَدِيثُ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» [5] . وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا، كَمَا رَوَاهُ عَفَّانُ، وَغَيْرُهُ [6] .
قال الحَسَن بن عليّ الخلّال: سَمِعْتُ سليمان بن حرب يقول: إذا ذكرت أبا النُّعْمان فاذكُر: أيّوب، وابن عَوْن [7] .
وقال أبو جعفر العُقَيْليّ [8] : قال لنا جدّي: ما رأيت بالبصْرة شيخًا أحسن صلاة من عارِم. وكانوا يقولون: أخذ الصّلاة عن حمّاد بن زيد، عن أيّوب.
وكان عارِم مِنْ أخشع مَنْ رأيت، رحمه الله.
قال الدَّارَقُطْنيّ: ثقة تغيّر بآخره، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث مُنْكَر.
قلت: فهذا قول الدَّارَقُطْنيّ الذي لم يأتِ بعد النَّسائيّ مثله، فأين هو من قول ابن حِبّان [9] الخسّاف في عارِم: اختلط في آخر عُمره، وتغيّر حتّى كان لا يدري ما يحدِّث به. فوقع المناكير الكثيرة في حديثه، فيجب التنكّب عن حديثه
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 59.
[2] في تاريخه الكبير 1/ 208 رقم 654.
[3] تاريخ البخاري.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 121.
[5] ضعفاء العقيلي 4/ 122.
[6] العقيلي 4/ 122.
[7] العقيلي 4/ 122.
[8] في الضعفاء الكبير 4/ 122.
[9] في المجروحين 2/ 294.(16/379)
فيما رواه المتأخّرون. فإذا لم يُعلم هذا من هذا تُرك الكُلّ، ولا يُحْتَجّ بشيءٍ منها.
ثمّ لم يقدر ابن حِبّان أنّ يسوق لعارِم حديثًا مُنْكَرًا [1] .
395- محمد بن القاسم الحَرّانيّ سُحَيْم [2] .
عن: زُهَير بن معاوية، وعُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وإسماعيل بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
396- محمد بن كثير العبديّ البصريّ [4]- ع. -
__________
[1] ذكره العجليّ في الثقات وقال: ثقة رجل صالح، وليس يعرف إلّا بعارم.
وقال سعيد بن عثمان أبو أميّة الأهوازي: حدّثنا عارم سنة سبع عشرة ومائتين، قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول:
أيّها الطالب علما ... ائت حمّاد بن زيد
فالتمس علما وحلما ... ثمّ قيّده بقيد
قال أبو أميّة: كان عارم يردّد هذا البيت الآخر ويطوّله جدّا، وكان قد تغيّر. قال أبو جعفر العقيلي: فمن سمع من عارم قبل الاختلاط فهو أحد ثقات المسلمين، وإنما الكلام فيه بعد الاختلاط. (الضعفاء الكبير 4/ 123) .
[2] انظر عن (محمد بن القاسم الحرّاني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 215 رقم 675، والجرح والتعديل 8/ 66 رقم 297، والثقات لابن حبّان 9/ 83.
[3] في الجرح والتعديل 8 رقم 297.
[4] انظر عن (محمد بن كثير العبديّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 305، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 218 رقم 685، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 504، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 718 و 2/ 169، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم 1494، والكنى الأسماء للدولابي 1/ 60، والجرح والتعديل 8/ 70 رقم 311، والثقات لابن حبّان 9/ 77، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 676 رقم 1092، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 204 رقم 1207، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 448 رقم 771، والأنساب لابن السمعاني 8/ 360، والمعجم المشتمل لابن عساكر 268، 269 رقم 945، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1262، وسير أعلام النبلاء 10/ 383، 384 رقم 102، والعبر 1/ 388، وميزان الاعتدال 4/ 18 رقم 8099، والمغني في الضعفاء 2/ 627 رقم 5928، والكاشف 3/ 81 رقم 5212، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 844، ودول الإسلام 1/ 135،(16/380)
أبو عبد الله، أخو سليمان.
روى عن: أخيه، وسُفْيان، وشُعْبَة، وإسرائيل، وهمّام وجماعة.
وعنه: خ. د. وم. ع.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، ومحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، وعَبْد، والدّارميّ، ومُعَاذ بن المُثَنَّى، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبو مسلم الكَّجّيّ، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال البخاري [2] : مات سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين.
وقال ابن حِبّان [3] : ثنا عنه الفضل بن الحُبَاب وكان تقيًّا فاضلا يخضب.
قال: وعاش تسعين سنة.
قال ابن مَعِين: لم يكن يستأهل أن يُكْتَب عنه. رواها ابن الْجُنَيْد الخُتّليّ، عنه [4] .
397- محمد بن كثير بن مروان الفِهْريّ الشاميّ [5] .
نزل بغداد، وروى عن: إبراهيم بن أبي عَبْلَة، والأوزاعيّ، والَّليْث بن سَعْد، وابن لهيعة.
__________
[ () ] والوافي بالوفيات 4/ 374 رقم 1970، وتهذيب التهذيب 9/ 417، 418 رقم 684، وتقريب التهذيب 2/ 203 رقم 654، وخلاصة تذهيب التهذيب 357، وشذرات الذهب 2/ 52.
[1] الجرح والتعديل 8/ 70 رقم 311.
[2] في تاريخه الكبير 1/ 218 رقم 685، وتاريخه الصغير 229، وأرّخه ابن حبّان 9/ 77، 78.
[3] في الثقات 9/ 77.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1262.
وذكره العجليّ في الثقات وقال: «ضعيف يروي عن الثوري» .
[5] انظر عن (محمد بن كثير بن مروان) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 448، 466، والجرح والتعديل 8/ 70 رقم 313، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2259، والسابق واللاحق 262، وتاريخ بغداد 3/ 193، 194 رقم 1235، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 94 رقم 3169، والموضوعات، له 2/ 56، وسير أعلام النبلاء 10/ 385 رقم 103، وميزان الاعتدال 4/ 20 رقم 8101، والمغني في الضعفاء 2/ 627 رقم 5927، والكشف الحثيث 402 رقم 723، ولسان الميزان 5/ 352، 353 رقم 1155، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 334، 335 رقم 1576.(16/381)
وَعَنْهُ: حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ.
قَالَ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْهُ، فَقَالَ: إِذَا مَرَرْتَ بِهِ فَارْجُمُهُ، ذَاكَ الَّذِي يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. «لَا يُتْرَكُ الْمَصْلُوبُ عَلَى الْخَشَبَةِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ» [1] . وقال ابن مَعِين: لم يكن ثقة.
وقال ابن عَديّ [2] : روى بواطيل، والبلاء منه.
وقال أبو الفتح الأزْديّ: متروك [3] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدَّخِيلِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْفِهْرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُمِّ حَرَامٍ، وَأَخْبَرَنِي «إِنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَتَيْنِ» [4] .
قلت: حدَّث الفِهْريّ سنة ثلاثين ومائتين، وقد وقع لنا من عواليه في «المُنْتَقَى» من «المخلصيّات» [5] .
__________
[1] الكامل لابن عديّ 6/ 2259.
[2] العبارة للمؤلّف- رحمه الله- عن ابن عديّ بتصرّف، ففي الكامل 5/ 2259: «محمد بن كثير بن مروان بن سويد الفهري، روى عن الليث وغيره بواطيل» . وفي أواخر ترجمته قال: البلاء منه، وذلك ضمن كلام سيأتي. والعبارة المثبتة أعلاه في (الضعفاء لابن الجوزي 3/ 94 رقم 3169) .
[3] الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 94 رقم 3169.
[4] تاريخ بغداد 3/ 193.
[5] قال ابن أبي حاتم: «سألت علي بن الحسين بن جنيد عنه فقال حدّث. بحديثين منكرين، وهو منكر الحديث، أكره أن أحدّث عنه» . (الجرح والتعديل 8/ 70 رقم 313) .
وقال حامد بن محمد: سمعت محمد بن كثير يقول: رأيت الأوزاعيّ في صحن بيت المقدس وقد أتى جبّا من جبابه فاستقى دلوا من ماء ثم وضعه فجعل يتوضّأ منه، فقال له بعض المارّة: يا شيخ، أما تتّقي الله؟ تتوضّأ في المسجد، فقال له الأوزاعيّ: تفقّه في الدّين ثم أفته.
قال ابن عدي: ومحمد بن كثير: الفهري هذا كان ببغداد وهو منكر الحديث، عن كلّ مَن يروي عَنْهُ، والبلاء منه ليس ممن يروي هو عنه، وكان حامد يحدّث عنه.
وسمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ذكره يوما فأساء عليه الثناء. (الكامل 5/ 2259، 2260) .(16/382)
تقدّم:
محمد بن كثير المِصِّيصيّ.
398- محمد بن كُلَيْب البصْريّ [1] .
حدَّث ببغداد عن: حمّاد بن زيد، وأبي إسماعيل المؤدِّب، ومُعْتَمِر بن سليمان.
وعنه: نصر بن طَوْق، وأبو القاسم البَغَويّ.
وثّقه الخطيب [2] .
399- محمد بن محبّب [3]- د. ن. ق. - أبو همّام الدّلّال القرشيّ البصريّ، صاحب الرقيق.
عن: سُفْيان الثَّوريّ، وإسرائيل، وإبراهيم بن طَهْمان، وسعيد بن السّائب، وغيرهم.
وعنه: رجاء بن مُرَجّا، وأحمد بن منصور الرماديّ، والقاضي البرتيّ، وأبو
__________
[1] انظر عن (محمد بن كليب البصري) في:
تاريخ بغداد 3/ 195 رقم 1237.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (محمد بن محبّب) :
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 247 رقم 783، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 155 وفيه (محمد بن مجيب) وهو تحريف، والجرح والتعديل 8/ 96 رقم 414، وفيه (مجيب) وهو تحريف، والثقات لابن حبّان 9/ 81 وفيه (مجيب) وهو تحريف، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 107 أ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 284، وقد جوّد ضبطه، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد 123 وهو ضبطه، والإكمال لابن ماكولا 7/ 215، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 95 رقم 3176، (وقد خلطه بمحمد بن مجيب الثقفي الكوفي الصائغ) ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1265، وسير أعلام النبلاء 10/ 449، 450 رقم 147، والعبر 1/ 383، وميزان الاعتدال 4/ 25 رقم 8117، والمغني في الضعفاء 2/ 628 رقم 5941، والمعين في طبقات المحدّثين 8، رقم 846، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 575، والوافي بالوفيات 4/ 386 رقم 1943، وتهذيب التهذيب 9/ 427، 428 رقم 698، وتقريب التهذيب 2/ 204 رقم 668، وخلاصة تذهيب التهذيب 357، وشذرات الذهب 2/ 49.(16/383)
مسلم الكجّيّ، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، وخلْق.
وَثّقَهُ أبو داود [1] ، وروى عن رجلٍ، عنه [2] .
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين.
400- محمد بن محبوب [3]- خ. د. ن. - أبو عبد الله البُنانيّ البصْريّ.
عن: الحَمّادَيْن، وأبي عَوَانة، وسرار بن مُجشّر، وعبد الواحد بن زياد، وجماعة.
وعنه: خ، د.، ون، عن رجلٍ، عنه، وعَمْرو بن منصور النَّسائيّ، ويعقوب الفَسَويّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وطائفة.
قال أبو داود: سَمِعْتُ يحيى بن مَعِين يُثْني عليه ويقول: كيّس صادق، كثير الحديث [4] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1265.
[2] وقال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق ثقة. (الجرح والتعديل 8/ 96) .
[3] انظر عن (محمد بن محبوب) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 537، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 245، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 245 رقم 775، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له/ رقم 1018، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 10، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 123، 145، 401 و 3/ 19، 147، والجرح والتعديل 8/ 102 رقم 440، والثقات لابن حبّان 9/ 80، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 681 رقم 1104، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 464 رقم 1780، والمعجم المشتمل لابن عساكر 234، 235 رقم 797 باسم (محمد بن الحسن) ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1265، وميزان الاعتدال 4/ 25 رقم 8119، والوافي بالوفيات 4/ 386 رقم 1944، وتهذيب التهذيب 9/ 429، 430 رقم 700، وتقريب التهذيب 2/ 204 رقم 670، وخلاصة تذهيب التهذيب 357.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1265.
وقال ابن معين في تاريخه برواية الدوري 2/ 537: أخذت على محمد بن محبوب في حديث حمّاد بن سلمة والوادي لاج، قال: فكأنّ محمد بن محبوب دخله من ذاك، فقلت له: إنما هو، والوادي لاخ بالخاء، قال يحيى: واللاخ: العميق. قال يحيى: كان محمد بن محبوب أكيس في الحديث من مسدّد، ومسدّد كان خيرا منه.(16/384)
قال البخاريّ [1] : مات سنة ثلاثٍ وعشرين.
وقال غيره [2] : سنة اثنتين وعشرين.
401- محمد بن مُصْعَب البغداديّ [3] .
أبو جعفر الدّعّاء. أحد عبّاد الله الأولياء. كان صاحب أحوال وكرامات.
روى عن: ابن المبارك، وغيره.
وعنه: أبو الحَسَن محمد بن محمد بن العطّار، ومحمد بن نصر الصائغ، وابن بسّام، وغيرهم.
ووصفه الإمام أحمد بالسُّنّة [4] .
قلت: تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [5] .
402- محمد بن مُعَاذ بن عبّاد بن مُعَاذ العنبريّ البصريّ [6]- م. د. -
__________
[ () ] وقال ابن محرز: وسمعت يحيى وذكر له حديث عن محمد بن محبوب بالبصري، فقال: ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 81 رقم 245) .
[1] في تاريخه الصغير 229.
[2] ابن عساكر في (المعجم المشتمل 235 رقم 797) .
[3] انظر عن (محمد بن مصعب البغدادي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 361، وتاريخ بغداد 3/ 279- 281 رقم 1366، والأنساب لابن السمعاني 5/ 318، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 320، 321 رقم 449.
[4] تاريخ بغداد 3/ 279، وقال أحمد أيضا: كان رجلا صالحا، فكان يقصّ ويدعو قائما في المسجد ثم قال: ربّما كان ابن عليّة يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه. وقال أحمد لابنه عبد الله عنه: جاءني فكتب عنّي أحاديث، وجلس في مجلسك هذا في الصفة.
وقال ابن سعد: كان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة إن شاء الله، (الطبقات 7/ 361) .
[5] طبقات ابن سعد، وتاريخ بغداد 3/ 281، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 51 رقم 29.
[6] انظر عن (محمد بن معاذ) في:
تاريخ الطبري 9/ 43، 377، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 145، 146 رقم 1711، والجرح والتعديل 8/ 95، 96 رقم 422 وفيه (محمد بن معاذ بن عياذ) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 211 رقم 1518، وتاريخ جرجان للسهمي 186، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 477 رقم 1849، والمعجم المشتمل لابن عساكر 271 رقم 958، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1274، والكاشف 3/ 86 رقم 5245، وميزان الاعتدال 4/ 44 رقم 8187، وتهذيب التهذيب 9/ 462، 463 رقم 745، وتقريب التهذيب 2/ 208 رقم 713، وخلاصة تذهيب التهذيب 359.(16/385)
عن: عمّ أبيه مُعَاذ بن مُعَاذ، وأبي عَوَانة، ومُعْتَمِر بن سليمان، وعبد الواحد بن زياد، وسُفْيان بن عُيَيْنة، ومحمد بن السّمّاك، ومُزَاحِم بن العَوْام، وطائفة.
وعنه: م. د.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، والحسن بن علي بن الوليد الفسوي، وجماعة.
قال أبو حاتم [1] : صدوق ليس به بأس.
وقال أبو زرعة: قدم الري، وصار إلى طبرستان [2] .
وقال أبو داود: أراه مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين [3] .
403- محمد بن معاوية بن أعين [4] .
أبو علي الهلالي النيسابوري، نزيل مكة.
روى عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وزُهَير بن معاوية، وسليمان بن بلال، وخارجة بن مُصْعَب، والَّليْث بن سَعْد، وجماعة.
وطوّف وصنّف وكان ضعيفًا.
روى عنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، وأبو حاتم، ومُطَيِّن، ومحمد بن عبد الرحمن السّاميّ، وخَلَف بن عَمْرو العُكْبَرِيّ، ومحمد بن عليّ الصائغ، وبُهْلُول بن إسحاق، وأحمد بن عبد المؤمن، والحَسَن بن محمد الزّعفرانيّ، وآخرون.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 96.
[2] الجرح والتعديل. وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 4/ 145) وقال: «في حديثه وهم» .
[3] تهذيب الكمال 3/ 1274.
[4] انظر عن (محمد بن معاوية بن أعين) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 4، والتاريخ الصغير للبخاريّ 231، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 306 و 2/ 178، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 539، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والجرح والتعديل 8/ 103، 104 رقم 443، والمجروحين لابن حبّان 2/ 298، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 152 رقم 472، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2280، 2281، وتاريخ بغداد 3/ 270- 274 رقم 1361، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1274، والمغني في الضعفاء 2/ 634 رقم 5989، وتاريخ البغوي 52 رقم 35.(16/386)
قال يحيى بن مَعِين: كذّاب [1] .
وقال غير واحدٍ: ضعيف [2] .
وقال الفلّاس: فيه ضَعْف، وهو صَدُوق قد روى عنه النّاس [3] .
وقال أبو زُرْعة: كان شيخًا صالحًا إلّا أنه كان كلّما لُقِّن تَلَقَّن [4] .
وقال أبو بكر محمد بن إدريس المكّيّ: ما كتبتُ عنه إلّا من أصله، وكان معروفًا بالطَّلب. وكان يُحَدِّث حفظًا، فلعلّ يغلط ولا يحفظ.
وقال حرب الكِرْمانيّ: كتبتُ عنه، وكان مستمليه سَلَمَةُ بن شَبِيب، وكان مُوسرًا [5] .
وقال النَّسائيّ [6] : متروك.
وقال مُطَيَّن: تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين. وكذا وَرَّخه موسى بن هارون، وزاد: بمكة [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 103 رقم 443، وفي معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 50 رقم 4: قال:
ليس بثقة.
[2] ومنهم الدارقطنيّ 152 رقم 472.
[3] تاريخه بغداد 3/ 274.
[4] الجرح والتعديل 8/ 104، وزاد ابن أبي حاتم، عن أبي زرعة قوله: «وكلّما قيل إن هذا من حديثك حدّث به، يجيئه الرجل فيقول: هذا من حديث معلّى الرازيّ وكنت أنت معه، فيحدّث بها على التّوهم، وترك أبو زرعة الرواية عنه ولم يقرأ علينا حديثه.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1274.
[6] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 539: «ليس بثقة متروك الحديث» .
[7] وقال البخاري في تاريخه الصغير 231: «حدّث أحاديث لا يتابع فيها» .
وقال أبو حاتم: «روى أحاديث لم يتابع عليها، أحاديث منكرة فتغيّر حاله عند أهل الحديث» .
(الجرح والتعديل 8/ 104) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ويأتي عن الثقات بما لا يتابع عليه فاستحقّ التّرك إلّا عند الاعتبار فيما وافق الثقات، لأنه كان صاحب حفظ وإتقان قبل أن يظهر منه ما ظهر، كان يحيى بن معين يرميه بالكذب» . (المجروحون 2/ 298) .
وقال ابن عديّ: هو بيّن الضّعف يتبيّن على رواياته. (الكامل 6/ 2281) .
وقال الخطيب: له روايات منكرة.
وقال مسلم بن الحجّاج: متروك الحديث.
وقال زكريا الساجي: ليس بمتقن في الحديث تكلّموا فيه.
وقال أحمد بن محمد بن غالب لأبي الحسن الدارقطنيّ: محمد بن معاوية النيسابورىّ حدّث عنه(16/387)
404- محمد بن معاوية البصْريّ [1] .
عن: جُوَيْرية بن أسماء.
ضعيف مجهول.
405- محمد بن مقاتل [2]- خ. - أبو الحسن المروزيّ الكسائيّ، ولقبه رخّ.
روى عن: ابن المبارك، وخالد بن عبد الله، وخَلَف بن خليفة، وأوس بن عبد الله بن بُرَيْدة، وابن عُيَيْنة، وابن وهب، ومبارك بن سعيد الثوري، وطائفة.
وعنه: خ.، وإبراهيم الحربيّ، وأبو زرعة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وإسماعيل سمويه، وأحمد بن سيار المروزي، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، ومحمد بن علي الصائغ، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وخلق.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
وقال البخاري [4] : مات في آخر ستة ست وعشرين ومائتين.
وقال الخطيب [5] : سكن بغداد ثم جاور بمكة [6] .
__________
[ () ] مطيّن وغيره؟ قال: كان بمكة يضع الحديث. (تاريخ بغداد 3/ 274) .
[1] لم أجد له ترجمة.
[2] انظر عن (محمد بن مقاتل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 242 رقم 167، وتاريخه الصغير 230، والأدب المفرد، له، رقم 807 و 1095، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 354، والجرح والتعديل 8/ 105 رقم 448، والثقات لابن حبّان 9/ 81، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 681 رقم 1103، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 135 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 544، وتاريخ بغداد 3/ 275، 276 رقم 1363، وطبقات الفقهاء للشيرازي 131، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 463، 464 رقم 1779، والمعجم المشتمل 273 رقم 964، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1275، والكاشف 3/ 87 رقم 5251، وتهذيب التهذيب 9/ 468، 469 رقم 759، وتقريب التهذيب 2/ 209 رقم 727، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.
[3] الجرح والتعديل 8/ 105.
[4] في تاريخه الكبير، والصغير، وثقات ابن حبّان.
[5] في تاريخ بغداد 3/ 275.
[6] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «وكان متقنا» .(16/388)
406- محمد بن مكي بن عيسى المروزي [1]- د. ت. - عن: ابن المبارك، وعُمَرو بن هارون البَلْخيّ.
وعنه: أحمد بن سَيّار المَرْوَزِيّ، ويعقوب الفَسَويّ، ومحمد بن حاتم المَرْوَزِيّ، ود.، ون.، عن رجلٍ، عنه.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [2] .
407- محمد بن موسى بن أَعْيَن الْجَزَريّ [3]- خ. ن. - عن: أبيه، وزُهَير بن معاوية.
وعنه: عليّ بن عثمان النُّفَيْليّ، ومحمد بن سالم بن وَارَةَ، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وجماعة.
وكان صدوقًا.
وجدت ابن حِبّان قال [4] : تُوُفّي سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين.
408- محمد بن نصر المَرْوَزِيّ [5] .
شيخ يروى عن ابن المبارك، لا يكاد يُعرف.
سمع منه: عبد الله بن الإمام أحمد في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (محمد بن مكي) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 705، والثقات لابن حبّان 9/ 78 و 91، وتاريخ جرجان للسهمي 355، والمعجم المشتمل لابن عساكر 272 رقم 965، وتهذيب الكمال (المصور) 3/ 1275، والكاشف 3/ 87 رقم 5252، وتهذيب التهذيب 9/ 471 رقم 763، وتقريب التهذيب 2/ 210 رقم 732، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.
[2] فقال في «الثقات» 9/ 78: «مستقيم الأمر في الحديث» .
[3] انظر عن (محمد بن موسى بن أعين) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 237 رقم 749، والجرح والتعديل 8/ 83 رقم 348، والثقات لابن حبّان 9/ 64، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 680 رقم 1101، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 463 رقم 1778، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1278، والكاشف 3/ 89 رقم 5260، وتهذيب التهذيب 9/ 479 رقم 774، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 744، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[4] في الثقات 9/ 64.
[5] لم أجد له ترجمة.(16/389)
409- محمد بن أبي نُعَيْم الواسطيّ الهُذَليّ [1] .
واسم أبيه موسى.
عن: أبان بن يزيد العطّار، ومهديّ بن ميمون، ووُهَيْب بن خالد، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وحنبل بن إسحاق، وعبد الكريم الدِّيرعَاقُوليّ، وعليّ بن إبراهيم الواسطيّ.
قال أبو حاتم [2] : صَدُوق.
وقال: [3] سألت عنه يحيى بن مَعِين فقال: ليس بشيء.
وقال أبو داود: سألت ابن مَعِين عن ابن أبي نُعَيْم فقال: كذّاب خبيث [4] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابعه عليه الثِّقات.
وقال ابن أبي حاتم [6] : سَمِعْتُ أحمد بن سِنَان يقول: ابن أبي نُعَيْم ثقة صَدُوق [7] .
410- محمد المعتصم باللَّه [8] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي نعيم الواسطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 254 رقم 809، والتاريخ الصغير له 229، والجرح والتعديل 8/ 83، 84 رقم 348، والثقات لابن حبّان 9/ 75، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2262، 2263، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 103 رقم 3222 و 3/ 105 رقم 3231، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1281، والمغني في الضعفاء 2/ 640 رقم 6046، وميزان الاعتدال 3/ 49، 50 رقم 8223، وتهذيب التهذيب 9/ 481 رقم 777، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 747.
[2] الجرح والتعديل 8/ 84.
[3] الجرح والتعديل 8/ 84.
[4] الكامل لابن عديّ 6/ 2262، وفيه زيادة: «عفر من الأعفار» . والعفر: الخبيث. والعفارة:
الخبث والشيطنة. (لسان العرب) .
[5] في الكامل 6/ 2263.
[6] في الجرح والتعديل 8/ 83.
[7] ومات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. (تاريخ البخاري، ثقات ابن حبّان 9/ 75) .
[8] انظر عن (محمد المعتصم باللَّه الخليفة) في:
تاريخ خليفة 475 و 477 و 478، والمحبّر لابن حبيب 42، و 61، والمعارف لابن قتيبة 383، وعيون الأخبار، له 1/ 51، والأخبار الطوال للدينوري 401 و 403 و 405 و 406، ونسب(16/390)
__________
[ () ] قريش للمصعب الزبيري 272 و 359 و 428، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 37، وتاريخ اليعقوبي 2/ 430، 451، 458، 464- 467، 471- 479، وفتوح البلدان للبلاذري 352، 364، 416، 519، 529، 536، 545، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 67، وطبقات الشعراء لابن المعتز 255، 282، 299، 422، 423، والبيان والتبيين للجاحظ 2/ 193، والبرصان والعرجان، له 48، 182، 255، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 260 و 2/ 173، 174 و 3/ 240، 290، 294- 297، وتاريخ الطبري 8/ 359، 360، 495، 541، 545، 604، 618، 620، 622، 625، 630، 631، 645، 650، 667 و 9/ 7- 123، 151، 157، 166، 169، 194، 223، 232، 233، 254، 256، 439، والعقد الفريد 1/ 160 و 2/ 149، 158، 159، 440 و 4/ 165، 175، 223 و 5/ 117، 120 و 6/ 5، 62، 252، والخراج لقدامة 186، 191، 302، 307، 308، 321، 326، 335، 378، 380، 409، 413، 416، 424، والفتوح لابن أعثم 8/ 344 وما بعدها، ومروج الذهب للمسعوديّ 32، 770، 1379، 2399، 2721، 2754، 2764، 2781، 2783، 2786- 2831، 2855، 2873، 2878، 2880، 2899- 2303، 3005، 3054، 355، 3454، 3456، 3618، 3626، 3648، والتنبيه والإشراف، له 305- 312، ولطف التدبير للإسكافي 90- 92، 216 وأخبار مكة للأزرقي 1/ 14، 194 و 2/ 61، 94، 102، 241، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 319، 354، 370، 371، 374، 375، 377، 378، 380- 410، 438، 463، 466، 467، 468، 470- 520، 542، ومقاتل الطالبيين 573، 577، 578، 584- 588، 599، والهفوات النادرة للصابي 17، 18، 79، 80، 125- 127، 134، 174، 183- 185، 196، 252، 255- 258، 262، 275، 378، 379، 388، 390، 391، 399، وبغداد لابن طيفور 87، 100، 101، 104، 105، 112، 113، 121، 122، 142، 146، 154، وتحفة الوزراء للثعالبي 43، 72، 115، 116، 120، 142، وخاص الخاص، له 82، وثمار القلوب، أيضا 16، 154، 156، 204، 291، 365، 392، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 12، 13، 16، 27، 31، 39، 103، 104- 108، 110، 111، 123، وولاة مصر للكندي 208، 209، 211- 214، 217، 220، والولاة والقضاة. له 185، 187- 190، 193، 196، 440، 441، 443، 445، 447، 449، 451، والأغاني لأبي الفرج 8/ 250، 5/ 327 و 251 و 18/ 67، 155، 360، 368، 370، و 19/ 73- 75، 93، 224، 229، 245، 248، 252 و 20/ 134، 144- 146، 157، 177، 1181، 244- 246، 249، 258، 261، 275، 276 و 21/ 67، 80 و 22/ 52 و 23/ 55، 59، 66، 79 و 24/ 1، والبدء والتاريخ للمقدسي 1146، 119، والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام) 5/ 228، ونشوار المحاضرة، له 1/ 17، 133، 147، 148، 264، 289، و 2/ 74، 102، 128، 345 و 3/ 49، 101 و 4/ 8، 134، 141، 238 و 5/ 42، 152، 183، 184، 193، 194، 230 و 6/ 131، 132، 143، 146، 163، 169، 189 و 7/ 191، 212، 243- 247، 261 و 8/ 13، 14، 17، 19، 46- 49، 136، 196، وأمالي المرتضى 1/ 186، 195،(16/391)
__________
[300،) ] وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 117، 128، 188، 253، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 23- 25، 54، 86، 153، وتاريخ بغداد 3/ 342- 347 رقم 1451، والتذكرة الحمدونية 1/ 362، 427، 428 و 2/ 48، 52، 190، 197، 198، 238، 239، 289، 419، 483، 488، والهفوات النادرة للصابي 17، 18، 79، 80، 125- 127، 134، 174، 183- 185، 196، 252، 255- 258، 262، 275، 378، 379، 388، 390، 391، 399، والفخري لابن طباطبا 30، 53، 216، 217، 228- 235، 240، وتاريخ حلب للعظيميّ 89، 111، 113، 138، 249، 250- 252، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 114، 118، 119، 123، 124، والكامل في التاريخ 6/ 523- 528، وبدائع البدائه لابن ظافر 48، 95، 337، ومعجم ما استعجم للبكري 601، 734، 1278، وأنموذج القتال للتلمساني 270، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 138- 142، وتاريخ الزمان، له 28- 35، والمحاسن والمساوي للبيهقي 152- 155، 174، 238، 417، 424، 425، 446، 501، 530، 531، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 276 (في ترجمة إبراهيم بن مهدي) 283، 284، والإيجاز والإعجاز 20، 30، وغرر الخصائص 63، وزهر الآداب 314، ونثر الدّرّ 3/ 44، والأجوبة المسكتة، رقم 630، ومحاضرات الأدباء 2/ 184، والمستطرف 1/ 117، 135، 224، 229، وأخبار الحمقى 68، والأذكياء لابن الجوزي 202، ووفيات الأعيان 1/ 41، 46، 64، 81- 84، 87، 174، 204، 353، 355، 387- 389، 391، 398، 442، 448 و 2/ 18، 19، 22، 23، 94، 164، 267 و 3/ 59، 84، 87، 88، 273، 463 و 4/ 45- 47، 73، 175 و 5/ 16، 56، 94، 99، 101، 123، 167 و 6/ 189 و 7/ 56، 57، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 138- 141 وانظر فهرس الأعلام 339، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 221- 223، ونهاية الأرب للنويري 22/ 242- 262، وآثار البلاد للقزويني 75، 314، 316، 318، 319، 385، 386، 506، 511، ونزهة الظرفاء للغساني 32، وثمرات الأوراق لابن حجة 1/ 167، وسير أعلام النبلاء 10/ 290- 306 رقم 73، والعبر 1/ 400- 402، وفوات الوفيات 4/ 48، والوافي بالوفيات 5/ 139، والبداية والنهاية 10/ 295- 297، والذهب المسبوك للمقريزي 221، والنجوم الزاهرة 2/ 250، وتاريخ الخلفاء 333- 340، وتاريخ الخميس 2/ 336، وشذرات الذهب 2/ 63، 64، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 163- 167 (في ترجمة سليمان بن عبد الله السجزيّ) رقم 219، ودول الإسلام 1/ 137، ومرآة الجنان 2/ 94، 95، والبداية والنهاية 10/ 295- 297، والمختصر في أخبار البشر 2/ 33- 35، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، وتاريخ ابن خلدون 3/ 256- 270، والروض المعطار 32، 85، 86، 110، 112، 133، 182، 216، 217، 285، 300، 301، 311، 345، 346، 384، 388، 414، 450، 507، 543، 591، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 217- 224، ومشارع الأشواق 2/ 834، 1006، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 1/ 145، 190، 418 و 2/ 291، 293، 344، وأخبار الدول وآثار الأول للقرماني 155- 157، وغيره.(16/392)
أمير المؤمنين أبو إسحاق بن هارون الرشيد بن المهديّ الهاشميّ العبّاسيّ.
وُلِدَ سنة ثمانين ومائة، وأُمَّه أمُّ ولد اسمُها ماردة [1] .
روى عن: أبيه، وعن أخيه المأمون.
روى عنه: إسحاق المَوْصِليّ، وحمدون بن إسماعيل، وآخرون.
بُويع بعد المأمون بعَهْدٍ منه إليه في رابع عشر من رجب سنة ثماني عشر ومائتين [2] .
وكان أبيض، أصْهب اللحية، طويلها، رَبْع القامة، مُشْرب الَّلون [3] ، ذا شجاعة، وقوّة، وهمّة عالية.
وكانت خلافته ثمانية أعوام وثمانية أشهر، وكان عُرْيًا من العِلْم.
فروى الصُّوليّ، عن محمد بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الهاشميّ قال: كان مع المعتصم غلام في الكُتّاب يتعلّم معه، فمات الغلام. فقال له الرشيد أبوه: يا محمد مات غلامك.
قال: نعم يا سيّدي، واستراح من الكُتّاب.
فقال: وإن الكتّاب لَيَبْلغ منك هذا؟ دعوه لا تعلّموه.
قال: فكان يكتب ويقرأ قراءةً ضعيفة [4] .
قال خليفة [5] : حجّ بالنّاس أبو إسحاق بن الرشيد سنة مائتين.
وقال الصُّوليّ: ثنا عَوْن بن محمد: رأيت المعتصم أوّل رَكْبةٍ رَكِبها ببغداد وهو خليفة حين قدِم من الشّام. وذلك أوّل يومٍ من رمضان سنة ثمان عشرة، وأحمد بن أبي دُؤَاد يُسايره، وهو مُقْبل عليه [6] .
وقال أبو الفضل الرِّياشيّ: كتب ملك الروم- لعنه الله- إلى المعتصم
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 347.
[2] تاريخ بغداد 3/ 347.
[3] تاريخ الطبري 9/ 119، تاريخ بغداد 3/ 347.
[4] تاريخ بغداد 3/ 343، الإنباء في تاريخ الخلفاء 106، 107، فوات الوفيات 4/ 49.
[5] في تاريخه 470.
[6] تاريخ بغداد 3/ 342.(16/393)
يتهدّده، فأمرَ بجوابه، فلمّا قُرئ عليه الجواب لم يرضه. وقال للكاتب: «اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أمّا بعد، فقد قرأت كتابك وسمعت خطابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع، وسيعلم الكافر لمن عُقْبَى الدار» [1] .
وقال أبو بكر الخطيب [2] ، وغيره: غزا المعتصم بلاد الروم سنة ثلاثٍ وعشرين، فأنكى في العدّو نكايةً عظيمة، ونصَب على عَمّورِية المجانيق، وفتحها، وقتل ثلاثين ألفًا، وسبى مثلهم، وكان في سَبْيه ستّون بِطْريقًا، ثمّ أحرق عَمُّورِية.
قال خليفة [3] : وفي هذه السنة أُتِيَ ببابَك الخُّرْميّ أسيرًا، فأمر بقطع أربعته وصلبه.
قلت: كان من أَهْيب الخلفاء وأعظمهم، لولا ما شان سُؤْددَه بامتحان العلماء بخلْق القرآن، نسأل الله السّلامة.
قال نفطويه: للمعتصم مناقب كثيرة. وكان يقال له المثمّن: فإنه كان ثامن الخلفاء من بني العبّاس، ومَلَك ثمان سنين وثمانية أشهر، وفتح ثمانية فتوح:
بلاد بابَك على يد الأفشين، وفتح عَمُّورِية بنفسه، والزُّطّ بعُجَيْف، وبحر البصّرة، وقلعة الأحراف، وأعراب ديار ربيعة، والشّاري، وفتح مصر. وقتل ثمانية أعداء: بابَك، وباطيش، ومازَيار، ورئيس الزّنادقة، والأفشين، وعُجَيْفًا، وقارون، وقائد الرافضة [4] .
وإنّما فتح مصر قبل خلافته.
وزاد غير نَفْطَوَيْه: إنّه خَلّف من الذَّهب ثمانية آلاف ألف دينار، ومن الفضّة الدّراهم مثلها. وقيل ثمانية عشر ألف ألف. ومن الخيل ثمانين ألف فَرَس، وثمانية آلاف مملوك، وثمانية آلاف جارية. وبنى ثمانية قصور، وقيل بل
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 344.
[2] في تاريخ بغداد 3/ 344.
[3] في تاريخه 477.
[4] تاريخ بغداد 3/ 343، وانظر عن تسميته المثمّن في: الفخري 229، والإنباء في تاريخ الخلفاء 109، والتنبيه والإشراف 307.(16/394)
بلغ عدد غلمانه. التُّرْك ثمانية عشر ألفًا.
وعن أحمد بن أبي دُؤاد قال: استخرجت من المعتصم في حَفر نهر الشّاش ألفي ألف، غير أنّه كان إذا غضب لا يُبالي من قتلَ [1] .
وقال إسحاق المَوْصِليّ: دخلت عليه وعنده قَيْنَةٌ تغني. فقال: كيف تراها؟
قلت: تقهر الغناء برِفْق [2] ، وتختله برِفْق، وتخرج من الشيء إلى أحسن منه. وفي صوتها شجًى وشذور أحسن من الدُّرّ على النُّحور.
فقال: صِفتُكَ لها أحسن من غنائها [3] ، خُذْها لك. فامتنعتُ لعِلمي بمحبتّه لها، فوصلني بمقدار قيمتها.
وبَلَغَنا أنّ المعتصم لمّا تجهّز لغزو عَمُّورِيَة حكم المنّجمون أنّ ذلك طالَع نَحْس، وأنّه يُكْسَر، فكان من ظَفْرِه ونَصْرِه ما لم يَخْفَ، وفي ذلك يقول أبو تمّام قصيدته البديعة [4] :
السَّيفُ أصدق إنباءً من الكُتُبِ ... في حَدّهِ الحَدُّ بين الْجِدّ والَّلعبِ
منها:
والعلم في شهب الأيام لامعة ... بين الخمسين لا في السَّبْعةِ الشُّهُبِ [5]
أين الراوية أمّ أين النّجومُ وما ... صاغوه من زُخْرُفٍ فيها ومن كذِبِ
تخرُّصًا وأحاديثًا مُلَفْقَةً ... ليست بنَبْع إذا عُدَّت ولا غَرَبِ
وعن أحمد بن أبي دُؤَاد قال: كان المعتصم يُخرج ساعده إليّ ويقول: يا أبا عبد الله، عُضّ ساعدي بأكثر قوّتك.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 121، الكامل في التاريخ 6/ 525، 526.
[2] في تاريخ الطبري: «تقهره بحذق» .
[3] تاريخ الطبري 9/ 122.
[4] القصيدة في ديوان أبي تمّام 1/ 40- 74 بشرح التبريزي، وهي من واحد وسبعين بيتا.
[5] البيتان في خلاصة الذهب المسبوك 221 وقال: وهذه القصيدة طويلة عددها ثلاثة وسبعون بيتا أعطاه جائزتها ثلاثة وسبعين ألف دينار على كل بيت ألف دينار.(16/395)
فأقول: ما تَطِيب نفسي. فيقول: إنه لا يُضيرني. فأروم ذلك، فإذا هو لا تعمل فيه الأسِنّة، فضلًا عن الأسنان [1] .
وانصرف يومًا من دار المأمون إلى داره، وكان شارع الميدان منتظمًا بالخِيَم، فيها الْجُنْد، فإذا امرأة تبكي وتقول: ابني ابني. وإذا بعض الْجُنْد قد أخذ ولدها، فدعاه المعتصم، وأمره بردّ ابنها عليها، فأبى، فاستدناه، فدنا منه، فقبض عليه بيده، فسمعتُ صوت عظامه، ثمّ أطلقه فسقط. وأمر بإخراج الصّبيّ إلى أمّه [2] .
وقال أحمد بن أبي طاهر: ذكر أحمد بن أبي دُؤَاد المعتصم يومًا، فأسهب في ذِكْرِه، وأطنب في وصْفه، وذكر من سعة أخلاقه، ورضيّ أفعاله، وقال: كثيرًا ما كنتُ أُزامله في سفره [3] .
قال أبو بكر الخطيب [4] : ولكَثْرة عسكر المعتصم وضِيق بغداد عنه، بنى سُرّ من رأى، وانتقل إليها فسكنها بعسكره، وسُمّيت العسكر، وذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين.
وعن عليّ بن يحيى المنجّم قال: استتمّ عِدّة غلمان المعتصم الأتراك بضعة عشر ألفًا. وعُلِّق له خمسون ألف مِخْلاة. وذَلَّل العدَوّ بالنّواحي.
فيقال إنه قال في مرض موته: حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً 6: 44 [5] .
وقال المسعودي: وَزَرَ له ابن الزّيّات إلى آخر أيّامه، وغلب عليه أحمد بن أبي دُؤَاد.
وقال ابن أبي الدُّنيا: نا عليّ بن الْجَعْد قال: لمّا احتضر المعتصم جعل
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 346.
[2] تاريخ بغداد 3/ 346.
[3] تاريخ بغداد 3/ 345.
[4] في تاريخ بغداد 3/ 346.
[5] سورة الأنعام، الآية 44.(16/396)
يقول: ذهبت الحيلة فليس حيلة. حَتّى صمت [1] .
قال: وحدَّثني شيخ من قُريش أنّه جعل يقول: أؤخذ من بين هذا الخلّق.
قال: وكان أصْهَب الّلحية جدًّا، وطويلَها [2] .
قلت: وللمعتصم شعرٌ لا بأس به، وكلمات فصيحة.
قال نَفْطَوَيْه: فممّا يُرْوَى من كلامه: إذا شُغلت الألباب بالأداب، والعقول بالتعليم، تنبّهَت النفوس على محمود أمرها، وأبرز التّحريك حقائقها.
قال نَفْطَوَيْه: وحُدِّثت أنّه كان من أشدّ النّاس بطْشًا، وأنّه جعل زَنْد رجلٍ بين أصابعه، فكسره [3] .
وقال عبد الله بن حمدون النّديم، عن أبيه، سمع المعتصم يقول: عاقل عاقل مرّتين أحمق.
وقال إسحاق بن إبراهيم الأمير: واللهِ ما رأيت كالمعتصم رجلًا. لقد رأيته يُمْلي كتابا، ويقرأ كتابا، ويعقد بيده، وإنّه لَيُنْشِدُ شعر أبي خِراش الهُذَليّ [4] :
حَمِدتُ إلهِي بعد عُرْوَة إذ نجا ... خِراشٌ وبعضُ الشَّرِّ أهْوَنُ من بعضِ
بلى إنّها تَعْفُو الكُلُومُ، وإنّما ... يُوَكَّلُ بالأدنى، وإنْ جلّ ما يمضي
ولم أدرِ من ألقى عليه ردَاءه ... ولكنّه قد سئل [5] عن ماجدٍ محضِ [6]
مات المعتصم يوم الخميس، لإحدى عشر ليلةً بقِيَت من ربيع الأوّل، سنة سبْعٍ وعشرين ومائتين، وله سبْعٍ وأربعون سنة وسبعة أشهر [7] .
قلت: فهذا يدلُ على أنّ مولده قبل سنة ثمانين بأشهر.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 119.
[2] تاريخ بغداد 3/ 347.
[3] خلاصة الذهب المسبوك 222، مختصر التاريخ لابن الكازروني 140.
[4] هو: خويلد بن مرّة، أحد بني قرد. شاعر فحل من شعراء هذيل المذكورين الفصحاء. انظر عنه في: الأغاني 21/ 205- 228.
[5] في الأغاني: «سوى أنه قد سل» .
[6] الأبيات في الجزء الثاني من ديوان الهذليين 2/ 157، والأغاني 21/ 218، ومنها بيتان في الشعر والشعراء 2/ 554.
[7] انظر: تاريخ الطبري 9/ 119.(16/397)
ودُفِنَ بسُرّ مَنْ رأي، وصلّى ابنه الواثق عليه.
ومِن أحسن ما سُمِع مِن المعتصم قوله إنْ صحّ عنه: اللَّهمّ إنّك تعلم أنّي أخافك من قِبَلي، ولا أخافك من قِبَلك، وأرجوك من قِبَلك، ولا أرجوك من قِبَلي [1] .
411- محمد بن هانئ [2] .
أبو عَمْرو الطَّائيّ.
حدَّث ببغداد عن: مُصْعَب بن سلّام، وأبي الأحْوَص، وهُشَيْم.
وعنه: ابنه، وأبو حاتم الرازي.
وابنه هو الحافظ أبو بكر الأثرم.
412- محمد بن هانئ السلمي النيسابوري [3] .
رحل وسمع من: هُشَيْم، وجرير بن عبد الحميد، وابن المبارك.
وعنه: ابنه إبراهيم، ومحمد بن عَمْرو الحَرَشيّ، ومحمد بن عبد السّلام الورّاق.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين.
413- محمد بن وَهْب بن مسلم [4] .
أبو عَمْرو القُرَشيّ، مولاهم الدّمشقيّ.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، والوليد بن مسلم.
روى عنه: الربيع بن سليمان الْجِيزيّ، ويحيى بن أيّوب العلّاف.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 346.
[2] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق.
[3] لم أجد له ترجمة.
[4] انظر عن (محمد بن وهب) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2272، 2273، والمغني في الضعفاء 2/ 642 رقم 6070، وميزان الاعتدال 4/ 61 رقم 8298 (مع ترجمة الّذي بعده مباشرة) ، وتهذيب التهذيب 9/ 506 رقم 832 (للتمييز) ، وتقريب التهذيب 2/ 216 رقم 798، ولسان الميزان 5/ 419، 420 رقم 1379.(16/398)
وأحمد بن محمد بن رِشْدين، وأبو الأحْوَص محمد بن الهيثم، والمصريّون.
سكن مصر، وهو مُنْكَر الحديث.
خلطه بالّذي بعده غير واحد، والصّواب التّفريق بينهما [1] .
414- محمد بن وَهْب بن عطيّة [2]- خ. ق. -
__________
[1] قال الحافظ ابن حجر: وقال ابن عديّ أيضا لما بدأ بذكره هذا: محمد بن وهب بن عطية الدمشقيّ، فأخطأ حيث جعل اسم جدّه عطية، فإن الّذي جدّه عطية آخر وهو أبو عبد الله السلمي الّذي أخرج له البخاري عن الذهلي عنه عن محمد بن حرب، له رواية أيضا عن الوليد، وبقيّة، وحدّث عنه الرمادي، وأبو حاتم، وجماعة، وثّقه الدارقطنيّ، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وأما الضعيف فهو محمد بن وهب بن مسلم القرشي الدمشقيّ، وقد ذكره ابن عساكر بعد ابن عطية، فقال: حدّث بمصر عن ابن زبر، وسعيد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم. روى عنه الربيع الجيزي، ويحيى بن أيوب العلّاف، ويحيى بن عثمان، وجماعة. وروى له ابن عديّ حديثا، وقال (في الكامل 6/ 2273) : هذا باطل. فقال: حدّثنا عيسى بن أحمد الصدفي، ثنا الربيع الجيزي، ثنا محمد بن وهب الدمشقيّ، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا مالك، عن سميّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهو الدواة، ثم خلق العقل، ثم قال: ما خلقت خلقا أعجب إليّ منك. وذكر الحديث، فصدق ابن عديّ في أن الحديث باطل، ثم قال: حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان قال: ثنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا محمد بن وهب، حدّثني الهيثم بن حميد، عن الوضين بن عطاء الخراساني الدمشقيّ، عن نصر بن علقمة، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لقد قبض الله داود من بين أصحابه فما فطنوا ولا بدّلوا ومكث الشيخ على هيئته وسمته مائتي سنة. هذا حديث منكر فرد. انتهى. وقد حذفت من هذه الترجمة شيئا يتعلّق. بمحمد بن وهب بن عطية الّذي أخرج له البخاري.
والحديث الأول أورده الدارقطنيّ في الغرائب عن علي بن أحمد بن الأزرق، عن أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد الفهري، عن الربيع بن سليمان الجيزي، به. وقال: هذا حديث غير محفوظ عن مالك ولا عن سميّ، والوليد بن مسلم ثقة، ومحمد بن وهب ومن دونه ليس بهم بأس، وأخاف أن يكون دخل على بعضهم حديث في حديث، والله أعلم، مات بعد الستّين ومائتين، حكاه ابن يونس. (لسان الميزان 5/ 419، 420) .
[2] انظر عن (محمد بن وهب بن عطية) في:
تاريخ الطبري 7/ 518، والجرح والتعديل 8/ 114 رقم 508، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2272، 2273، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 684 رقم 1114، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 464 رقم 1783، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40/ 193، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1284، 1285، وسير أعلام النبلاء 10/ 669، 670 رقم 246، وميزان الاعتدال 4/ 61، والكاشف 3/ 93 رقم 5290، وميزان(16/399)
أبو عبد الله السّلميّ الدّمشقيّ.
سمع: بقيّة، ومحمد بن حرب الخَوْلانيّ، والوليد بن مسلم، وعِراك بن خالد، وجماعة.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، وأبو أُمَيّة الطَّرَسُوسيّ، وأحمد بن منصور الرّماديّ، وأبو حاتم، وعليّ بن محمد بن عيسى الْجَكّانيّ، وعُبَيْد بن شَرِيك البزّار.
قال أبو حاتم [1] : صالح الحديث.
ووَثّقَهُ الدَّارَقُطْنيّ [2] .
روى البخاريّ، وابن ماجه، عن الذُّهَليّ، عنه.
وقال ابن عَديّ [3] : له غير حديث مُنْكَر، وقد تكلموا فيمن هو خيرٌ منه.
ثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الصَّدَفِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيِّ بْنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، وَهُوَ الدَّوَاةُ، ثُمَّ خَلَقَ الْعَقْلَ، ثُمَّ قَالَ: مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَهَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ.
قُلْتُ: صَدَقُ ابْنُ عَدِيٍّ، لَكِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ وَهْبٍ لَيْسَ هُوَ بِالسُّلَمِيِّ بَلْ هُوَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ الْقُرَشِيُّ الَّذِي نَزَلَ مِصْرَ. وَهُوَ أَسَنُّ مِنَ السُّلَمِيِّ. أَلا تَرَى أَنَّ الرَّاوِيَ عَنْهُ هُوَ الرَّبِيعُ الْجِيزِيُّ؟ وَالرَّبِيعُ لَمْ يَرْحَلْ. وَمَا كَانَ أَبُو حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ يُثْنِيَانِ عَلَى رَجُلٍ يَرْوِي مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ الْمَوْضُوعِ.
وممّن خلط فيه الحافظ ابن مِنْده فقال: محمد بن وهب بن سعد بن عطيّة
__________
[ () ] الاعتدال 4/ 61 رقم 8298، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 1006، وتهذيب التهذيب 9/ 505، 506 رقم 831، وتقريب التهذيب 2/ 216 رقم 797، وخلاصة تذهيب التهذيب 363، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 38، 39 رقم 1638.
[1] الجرح والتعديل 8/ 114.
[2] تاريخ دمشق 40/ 194.
[3] في الكامل 6/ 2273.(16/400)
مولى قريش، يكنى أبا عَمْرو، مُنْكَر الحديث، سكن مصر.
قال ابن عساكر [1] : محمد بن وَهْب بن سعيد بن عطية السُّلَميّ الدّمشقيّ.
ثمّ قال بعده: محمد بن وَهْب بن مسلم القُرَشيّ أبو عَمْرو الدّمشقيّ. فهذا أكبرهما، لأنّه روى عن عبد الله بن العلاء [2] .
- محمد بن يحيى بن سَعْد القطّان.
أخَّرته عَمْدًا [3] .
415- محمد بن يزيد الحزامي الكوفيّ البَزّار [4]- خ. - عن: شَرِيك، وابن المبارك، ويحيى بن أبي زائدة، والوليد بن مسلم، وحبان بن عليّ.
وعنه: خ.، والدّارميّ، ويعقوب الفَسَويّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وغيرهم [5] .
__________
[1] في تاريخ دمشق 40/ 193، ويقال: ابن سعيد أو ابن معبد، أبو عبد الله.
[2] وانظر تعليق الحافظ ابن حجر على ترجمة الّذي قبله.
[3] إلى الجزء التالي.
[4] انظر عن (محمد بن يزيد الحزامي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 261 رقم 836، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 368، 570، والجرح والتعديل 8/ 128 رقم 575، والثقات لابن حبّان 9/ 78، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 687، 688 رقم 1123، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 465 رقم 1788، والمعجم المشتمل لابن عساكر 282 رقم 1006، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1291، وميزان الاعتدال 4/ 69 رقم 8327، والكاشف 3/ 97 رقم 5315، وتهذيب التهذيب 9/ 528، 529 رقم 866، وتقريب التهذيب 2/ 220 رقم 831، وخلاصة تذهيب التهذيب 365.
[5] قال ابن أبي حاتم: «محمد بن يزيد الكوفي: روى عن الوليد بن سلم، وضمرة بن ربيعة.
سمعت أبي يقول: هو مجهول لا أعرفه» . (الجرح والتعديل 8/ 128) .
وقال الحافظ ابن حجر: «زعم أبو الوليد الباجي في «رجال البخاري» أن محمد بن يزيد هذا هو أبو هشام الرفاعيّ لا غيره، وأنكر على أبي حاتم كونه جعلهما رجلين. قال: ومما يؤيّد أنه هو أن عبيد الله بن واصل روى في كتاب الأدب له حديثا عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ، قال:
أنا محمد بن يزيد البزّاز، ثنا يونس بن بكير، فذكر حديثا، وقد روى ذلك الحديث بعينه أبو هشام، عن يونس، وبه يعرف، فدلّ على أنه يعرف بالبزّاز أيضا. قال: وإنما أشكل أمره على من أشكل كون البخاريّ ضعّفه، فكيف يخرج عنه في صحيحه؟ والجواب عن ذلك ما ذكر ابن(16/401)
416- مالك بن عبد الواحد [1]- م. د. - أبو غسّان المسمعيّ البصريّ.
عن: بِشْر بن المفضل، ومُعْتَمِر بن سليمان، وعبد العزيز العَمِّيّ، وطبقتهم.
وعنه: م، ود.، وعثمان بن خُرَّزاذ، وموسى بن هارون، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وآخرون.
توفي سنة ثلاثين [2] .
417- المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري البصري [3]- م. -
__________
[ () ] عديّ من أنه إنما استشهد به خاصّة والله تعالى أعلم. وقد صدّر الخطيب الرواة عن أبي هشام بالبخاري، ومسلم، وذكر من بعدهما. وممّن فرّق بينهما صاحب «الزهرة» ، فقال: محمد بن يزيد البزاز، روى عنه (خ) ثلاثة أحاديث، ثم قال: محمد بن يزيد بن رفاعة الرفاعيّ أبو هشام.
روى عنه (م) ثلاثة أحاديث. (تهذيب التهذيب 9/ 529) ، وانظر: (الجرح والتعديل 8/ 129 رقم 578، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2277، وتاريخ بغداد 3/ 375 رقم 1490) .
[1] انظر عن (مالك بن عبد الواحد) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 76، والجرح والتعديل 8/ 213، 214 رقم 949، والثقات لابن حبّان 9/ 164، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 222 رقم 1546، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 482 رقم 1870، والمعجم المشتمل لابن عساكر 285 رقم 1020، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1299، 1300، والكاشف 3/ 101 رقم 5350، وتهذيب التهذيب 10/ 20 رقم 27، وتقريب التهذيب 2/ 225 رقم 881، وخلاصة تذهيب التهذيب 367.
[2] أرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 285 رقم 1020) ، وذكره ابن حبّان في (الثقات 9/ 164) وقال: «يغرب» .
[3] انظر عن (المثنّى بن معاذ) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 653، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 420 رقم 1847، وتاريخه الصغير 230، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 117 و 2/ 63، 89 و 3/ 72، والجرح والتعديل 8/ 326، 327 رقم 1506، والثقات لابن حبّان 9/ 194، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 250 رقم 1617، وتاريخ بغداد 13/ 172، 173 رقم 7149، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 511 رقم 1993، والأنساب لابن السمعاني 9/ 72، والمعجم المشتمل 285، 286 رقم 1021، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1303، 1304، والكاشف 3/ 105 رقم 5380، وتهذيب التهذيب 10/ 37، 38 رقم 60، وتقريب التهذيب 2/ 228 رقم 914، وخلاصة تذهيب التهذيب 369.(16/402)
أخو عُبَيْد الله.
سمع: أباه، وبِشْر بن المفضّل، ومُعْتَمِر بن سليمان، وجماعة.
وعنه: ولداه الحَسَن، ومُعَاذ، وإبراهيم الحربيّ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وآخرون [1] .
تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [2] .
418- محبوب بن موسى الأنطاكيّ [3]- د. - أبو صالح الفرّاء.
عن: عبد الله بن المبارك، وأبي إسحاق الفَزَاريّ، وشُعَيْب بن حرب، وجماعة.
وعنه: د.، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وآخرون.
توفي سنة ثلاثين [4] .
قال العجلي [5] : ثقة صاحب سنّة [6] .
__________
[1] قال ابن محرز: «سمعت علي بن المديني يقول: عبيد الله هذا- يعني ابن معاذ بن معاذ- لم أره قط، طلب الحديث، إنما كان يطلب الشعر، مثنّى أحبّ إليّ منه، ذاك كان يطلب الحديث، فقلت لعلي: هو ثقة؟ أعني المثنّى بن معاذ بن معاذ. قال: نعم» . (معرفة الرجال 2/ 196 رقم 653) .
[2] المعجم المشتمل 286.
[3] انظر عن (محبوب بن موسى الأنطاكي) في:
تاريخ الثقات للعجلي 421 رقم 1540، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والجرح والتعديل 8/ 389 رقم 1781، والثقات لابن حبّان 9/ 205، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 383 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 286 رقم 1024، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1307، والمغني في الضعفاء 2/ 543 رقم 5193، والكاشف 3/ 108 رقم 5401، وتهذيب التهذيب 10/ 52- 54 رقم 85، وتقريب التهذيب 2/ 231 رقم 937، وخلاصة تذهيب التهذيب 370.
[4] ويقال سنة إحدى وثلاثين ومائتين. (المعجم المشتمل 286 رقم 1024) .
[5] في تاريخ الثقات 421 رقم 1540.
[6] وقال أبو حاتم: كان سير أبي إسحاق الفزاري عند ثلاثة، أحدهم محبوب، وقال: محبوب أحبّ إليّ من المسيّب بن واضح. (الجرح والتعديل 8/ 389) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «متقن فاضل» .(16/403)
419- محمود بن الحَسَن الورّاق [1] .
الشاعر المشهور. أكثر من الشِّعْر الحَسَن في المواعظ والحِكَم.
وتُوُفّي في خلافة المعتصم.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وأبو العبّاس بن مسروق، وغيرهما.
فمن شعره قوله:
كبُر الكبيرُ عن الأدب ... أدبُ الكبير من التعبْ
حَتّى متى وإلى متى ... هذا التمادي في الّلعبِ
الرّزْق لو لم تأتِهِ ... لأتاك عَفْوًا من كتبْ
إن نمت عنه لم يَنَمْ ... حَتّى يحرّكه السَّببْ [2]
روى الجاحظ أنّ المعتصم طلب جاريةً كانت لمحمود الورّاق، وكان نخّاسًا، بستّة آلاف دينار، فامتنع من بَيْعها، فلمّا مات اشْتُرِيت للمعتصم بسبعمائة دينار، فلمّا أُدْخِلَت إليه قال لها: كيف رأيتِ؟.
قالت: إذا كان الخليفة ينتظر بشهواته المواريث، فإنّ سبعين دينارًا في ثمني كثيرة. فأخجلته [3] .
- مِرْداس.
هو أبو هلال الأشعري.
سيأتي بكنيته إن شاء الله.
__________
[1] انظر عن (محمود بن الحسن الورّاق) في:
طبقات الشعراء لابن المرزباني 67، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 366، 367، 379، 380، 422، 455، والشعر والشعراء 2/ 745، 746، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 56 وفيه (محمد) وهو خطأ، و 1/ 234، 235، والعقد الفريد 6/ 404، ونثر النظم وحلّ العقد للثعالبي 66، والمنتحل له 80، والإعجاز والإيجاز 179، وتحسين القبيح 41، وتاريخ بغداد 13/ 87- 9.
رقم 7072، والمنازل والديار 2/ 84، ولباب الآداب 122، 306، وسير أعلام النبلاء 11/ 461، 462 رقم 115، وفوات الوفيات 4/ 79- 81 رقم 462.
[2] الأبيات في تاريخ بغداد 13/ 88.
[3] تاريخ بغداد 13/ 88، 89.(16/404)
420- مُرَّة بن عبد الواحد الكَلاعيّ [1] .
أبو يزيد البُرُلُسيّ.
روى عن: همّام بن إسماعيل، وزَيْن بن شُعَيْب.
تُوُفّي سنة ثلاثين.
421- مُسدَّد بن مسرهد [2]- خ. د. ت. ن. - الحافظ أبو بكر الأسديّ البصريّ.
عن: جويرية بن أسماء، وأبي عَوَانة، وأبي الأحْوَص، وحمّاد بن زيد، وجعفر بن سُلَيْمَان الضبعي، وعبد الواحد بن زياد، وعبد الوارث، ويزيد بن زُرَيْع، وابن عُلَيَّة، ويحيى بن سعيد القطّان، وخلْق.
وعنه: خ.، وت. ن.، عن رجلٍ، عنه، وأبو حاتم، وأبو زُرْعة، وإسماعيل القاضي، وابن عمّه يوسف بن يعقوب القاضي، ومُعَاذ بن المُثَنَّى، وأبو خليفة الجمحيّ، وآخرون.
__________
[1] لم أجد له ترجمة. وهو في المصريين.
[2] انظر عن (مسدّد بن مسرهد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 307، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 298 و 2/ رقم 432 و 806، وطبقات خليفة 229، وتاريخه 479، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 72، 73 رقم 2209، وتاريخه 230، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 505، والمعارف لابن قتيبة 526 وفيه كنيته: أبو الحسن، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 180، وتاريخ الثقات للعجلي 425 رقم 1560، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 120، 121، 132، والجرح والتعديل 8/ 438 رقم 1998، والثقات لابن حبّان 9/ 200، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 743 رقم 1243، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 66، 249، 451، 465، 467، والإكمال لابن ماكولا 7/ 249، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 522، 523 رقم 2034، والأنساب لابن السمعاني 1/ 229، والمعجم المشتمل لابن عساكر 289 رقم 1038، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1320، وسير أعلام النبلاء 10/ 591- 595 رقم 208، وتذكرة الحفّاظ 2/ 421، والعبر 1/ 404، ودول الإسلام 1/ 138، والكاشف 3/ 119، 120 رقم 5485، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1013، ومرآة الجنان 2/ 98، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 341- 345 رقم 494، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 2/ 376، وتهذيب التهذيب 10/ 107- 109 رقم 202، وتقريب التهذيب 2/ 242 رقم 1052، وطبقات الحفاظ 181، وخلاصة تذهيب التهذيب 396، وشذرات الذهب 2/ 66، وكشف الظنون 1684، وهدية العارفين 2/ 428، والرسالة المستطرفة 62.(16/405)
قال يحيى القطّان: لو أتيت مُسَدَّدًا فحدَّثته في بيته لكان يستأهل [1] .
وقال يحيى بن مَعِين: هو ثقة ثقة [2] .
وقال أحمد بن عبد الله العِجْليّ [3] : مُسدَّد بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبَل بن مُسْتَوْرد الأَسَديّ. ثقة. كان يُملي عليّ حَتّى أضجر، فيقول لي: يا أبا الحَسَن، أكتب هذا الحديث. فيُمْلي عليّ بعد ضَجَري خمسين ستّين حديثًا. فأتيته في رحلتي الثانية، فإذا عليه زِحَام، فقلت: قد أخذتُ بحظّي منك.
وكان أبو نُعَيْم يسألني عن اسمه واسم أبيه، فأخبره، فيقول: يا أحمد هذه رقية العقرب.
وقال أبو حاتم الرازي [4] : أحاديث مسدد، عن يحيى بن سَعِيدٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، كأنّها الدّنانير، كأنّك تسمعها من النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وصدق أبو حاتم.
فأمّا ما ذكر أبو عليّ منصور بن عبد الله الخالديّ من نَسَب مُسدَّد. فقال:
هو مُسدَّد بن مُسرهَد بن مُسَرْبَل بن مُغْربَل بن مُرَعْبَل بن أرْنَدَل بن سَرَنْدَل بن ماسك بن مستورد، فهذا لا يُعْتَمَد عليه لأنّ الخالديّ غير ثقة.
قال محمد بن سَعْد [5] : تُوُفّي مُسدَّد سنة ثمانٍ وعشرين [6] .
422- مسلم بن إبراهيم [7]- ع. -
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 438.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1320، وقال محمد بن هارون الفلّاس: سألت يحيى بن معين عن مسدّد، فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 8/ 438) .
وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين وسئل عن مسدّد فقال: كان- ما علمت- رجلا كريما، قال لي يحيى بن سعيد: لو آثرت أن أدع كتبي عند أحد إذا خرجت إلى مكة، وضعتها عند مسدّد. (معرفة الرجال 1/ 86 رقم 298 و 2/ 137، 138 رقم 432) .
[3] في تاريخ الثقات 425 رقم 1560.
[4] قوله ليس في الجرح والتعديل.
[5] في الطبقات 7/ 307، وكذا قال البغوي في تاريخه 50 رقم 26.
[6] وورّخه بها، البخاري، وابن معين (معرفة الرجال 2/ 138) وابن قتيبة (المعارف 526) .
[7] انظر عن (مسلم بن إبراهيم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 304، وتاريخ خليفة 476، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 254،(16/406)
أبو عمرو الأزديّ، ثم الفراهيديّ، مولاهم البصْريّ الحافظ.
سمع من ابن عَوْن حديثًا واحدًا، ومن: قُرَّةَ بن خالد، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وشُعْبَة، وهمّام، وأبان بن العطار، ومالك بن مِغْوَلٍ، ووَهْب بن خالد، وسلام بن مِسْكِين، وإسماعيل بن مسلم العَبْديّ، وهشام بن عبد الله الدُّسْتُوائيّ، وبشرٍ كثير.
يقال: إنه كتب عن ستّمائة شيخ بالبصرة، ولم يسمع بغيرها إلّا اليسير [1] .
وعنه: خ. د.، والباقون، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، ومحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، وعبد بن حُمَيْد، وعبد الله الدّارميّ، وسليمان بن سيف الحَرّانيّ، ومحمد بن سنْجر الحافظ، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو مسلم الكجي، وحفص بن عُمَر سَنْجَة، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وأبو خليفة الفضل بن الحُبَاب، وخلْق سواهم.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ، وَزَيْنَبَ الشِّغْرِيَّةِ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمَا، أنا أَبُو يَعْلَى الصَّابُونِيُّ، أنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عون
__________
[255] رقم 1079، وتاريخه الصغير 228، والأدب المفرد، له، رقم 89 و 142 و 282 و 320 و 352 و 700 و 731 و 913 و 1177، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، والمعارف 454، 522، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 772، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 562، وتاريخ الثقات للعجلي 427 رقم 1567، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 54، 75، 330، 337، 341، 360 و 2/ 9، 11، 54، 108 و 3/ 39، 54، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، وتاريخ الطبري 1/ 436 و 4/ 208، والجرح والتعديل 8/ 180، 181 رقم 788، والثقات لابن حبّان 9/ 157، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 707، 708 رقم 1169، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 235 رقم 1578، وتاريخ جرجان للسهمي 87، 91، 143، 163، 192، 326، 335، 520، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 493 رقم 1919، والمعجم المشتمل لابن عساكر 290 رقم 1041، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1323، 1324، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 852، ودول الإسلام 1/ 135، وسير أعلام النبلاء 10/ 314- 318 رقم 75، وتذكرة الحفّاظ 1/ 394، والعبر 1/ 385، والكاشف 3/ 122 رقم 5502، والبداية والنهاية 10/ 284، وتهذيب التهذيب 10/ 121- 123 رقم 219، وتقريب التهذيب 2/ 244 رقم 1070، وخلاصة تذهيب التهذيب 374، وشذرات الذهب 2/ 50.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1324.(16/407)
فَحَدَّثَنِي قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ وَقَدْ عَمِيَ، فَقُلْتُ لِمَوْلاةٍ: قَوْلِي لأَبِي وَائِلٍ، حَدِّثْنَا مَا سَمِعَ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
فَقَالَتْ: يَا أَبَا وَائِلٍ حَدِّثْهُمْ مَا سَمِعْتَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ لَمَجْمُوعُونَ فِي [صَعِيدٍ] [1] وَاحِدٍ يُسْمِعُكُمُ الدَّاعِي، وَيُنْقِذُكُمُ الْبَصَرُ. أَلا وَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالسَّعِيدَ مَنْ وعظ بغيره.
قال أحمد بن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعِين: ثقة مأمون [2] .
وقال نصر بن عليّ: سَمِعْتُ مسلم بن إبراهيم يقول: قعدت مرّة أُذاكر شُعْبَة عن خالد بن قيس، فقال: كذب تلقى أبي هُرَيْرَةَ [3] .
وقال العِجْليّ [4] : كان مسلم يسكن البصرة في دارٍ كبيرة، فإنما معه أخته، وهي عجوزة كبيرة، كان أصحاب الحديث إذا أرادوا أن يغيظوه [5] قالوا: أختك قَدَرِيّة. فيقول: لا والله إلّا مُثَبتة.
وكان ثقةً، عَمِي بأخَرَة، يروي عن سبعين امرأة [6] .
قال أبو زُرْعة: سمع مسلم بن إبراهيم يقول: ما أتيتُ حلالًا ولا حرامًا قطّ.
وكان أتى عليه نَيِّفٌ وثمانون سنة [7] .
قال أبو حاتم [8] : كان لا يحتَاج إليه [9] . يعني الْجِماع.
وقال أبو داود: كتب عن قريب من ألف شيخ [10] .
وقال إسماعيل التِّرْمِذِيّ: سَمِعْتُ مسلم بن إبراهيم يقول: كتبتُ عن
__________
[1] في الأصل بياض، والإستدراك من: تذكرة الحفاظ 1/ 394.
[2] الجرح والتعديل 8/ 181.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1324.
[4] تاريخ الثقات.
[5] في تاريخ الثقات «يؤذوه» .
[6] تهذيب الكمال 3/ 1324.
[7] تهذيب الكمال 3/ 1324.
[8] قوله ليس في الجرح والتعديل.
[9] القول في تهذيب الكمال 3/ 1324.
[10] تهذيب الكمال 3/ 1324.(16/408)
ثمانمائة شيخ، ما جُزْتُ الجسرَ [1] .
قال أبو داود: ما رحل إلى أحدٍ، وكان يحفظ حديث قُرَّةَ، وحديث هشام، وحديث أبان، يَهُذُّهُ هَذًّا، وهو أحبّ إلينا من ابن كثير.
كان ابن كثير لا يحفظ، وكانت فيه سلامة [2] .
تُوُفّي في صَفَر سنة اثنتين وعشرين ومائتين [3] ، وقد قارب التّسعين.
423- مَضاء بن الجارود الدَّيِنَوَريّ [4] .
أبو الجارود.
عن: سلّام بن مِسْكين، وأبي عَوَانة، وصالح المُرِّيّ، وجماعة.
وعنه: جعفر بن أحمد الزنجانيّ، والنَّضْر بن عبد الله الدّيِنَوَريّ [4] .
قال أبو حاتم [5] : محلُّه الصِّدْق.
424- مُضَر بن غسّان بن مُضَر [6] .
أبو عُيَيْنة الأزْديّ.
سمع: حمّاد بن سَلَمَةَ.
وعنه: عُقْبَة بن سِنَان، وهشام بن عليّ السّدوسيّ [7] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1324.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1324.
[3] في تاريخ البخاري: مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين، وبها أرّخه ابن سعد في الطبقات 7/ 304، وقال: وكان يعرف بالشحّام، وكان ثقة كثير الحديث، وذكره ابن حِبّان في الثّقات وقال: «وكان من المتقنين» .
[4] انظر عن (مضاء بن الجارود) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 50 رقم 2114، والجرح والتعديل 8/ 403 رقم 1850، والمغني في الضعفاء 2/ 661 رقم 6277، وميزان الاعتدال 4/ 122، 123 رقم 8578، ولسان الميزان 6/ 46 رقم 177.
[5] الموجود في الجرح والتعديل 8/ 403: «ليس بمشهور محلّه الصدق» .
[6] انظر عن (مضر بن غسان) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 52، والجرح والتعديل 8/ 441، 442 رقم 2016، والثقات لابن حبّان 9/ 199.
[7] قال أبو حاتم: «لا بأس به صالح الحديث صدوق» . (الجرح والتعديل 8/ 442) .(16/409)
425- مسلم بن عبد الرحمن الْجَرْميّ [1] .
أحد أبطال الإسلام، ومن يُضْرب به المثل في الفروسيّة والإقدام.
سمع من: مَخْلَد بالمِصِّيصة.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم [2] : روى عنه المنذر بن شاذان الرّازيّ الصادق [3] أنه قتل من الروم مائة ألف.
426- مُعَاذ بن أسد بن أبي شجرة [4]- خ. د. - أبو عبد الله الغنويّ المروزيّ كاتب ابن المبارك.
سكن البصرة وحدَّث عن: فُضَيْل بن عِيَاض، وابن المبارك، والفضل السِّينانيّ، والنَّضْر بن شُمَيْلٍ، وجماعة.
وعنه: خ.، د.، وأحمد بن حنبل، وإسماعيل القاضي، وأبو زُرْعة، وأبو مسلم الكَّجّيّ، وأحمد بن عليّ الأبار، وأحمد بن داود المكّيّ، وطائفة.
قال أبو حاتم [5] : ثقة.
وقال البخاريّ [6] : وُلِد سنة خمسين ومائة، أو نحوها.
__________
[1] انظر عن (مسلم بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 8/ 188 رقم 824.
[2] في المصدر نفسه.
[3] ليس في (الجرح والتعديل) لفظ: «الصادق» .
[4] انظر عن (معاذ بن أسد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 366 رقم 1573، وتاريخه الصغير 228، والجرح والتعديل 8/ 250، 251 رقم 1137، والثقات لابن حبّان 9/ 178، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 703 رقم 1157، وتاريخ بغداد 13/ 134، 135 رقم 7119، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 488، 489 رقم 1901، والمعجم المشتمل لابن عساكر 292، 293 رقم 1051 وفيه (ابن أبي سخبرة) ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1338، والكاشف 3/ 135 رقم 5593، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1014، وتهذيب التهذيب 1/ 185، 186 رقم 345، وتقريب التهذيب 2/ 255 رقم 1189، وخلاصة تذهيب التهذيب 379.
[5] الجرح والتعديل 8/ 251.
[6] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير قال: «معاذ بن أسد أبو عبد الله، نزل البصرة، وقال: أنا ابن إحدى وسبعين سنة، وذلك سنة إحدى وعشرين ومائتين» .(16/410)
وقال ابن عساكر [1] : مات سنة تسعٍ وعشرين، وقيل: سنة ثمانٍ وعشرين، وقيل: سنة ثلاثٍ وعشرين [2] .
427- المُعَافَى بن محمد [3] .
أبو مَعْدَان الأزْديّ المَوْصِليّ.
عن: مالك بن أنس، وأبي المُلَيْح الرَّقّيّ، وإبراهيم بن سَعْد، ويوسف بن الماجِشُون.
وعنه: عليّ بن جابر المَوْصِليّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين.
428- مَعْمَر بن بكّار السَّعْديّ [4] .
روى عن: إبراهيم بن سَعْد، وهشام بن أبي هشام الحنفي، ونجيح بن إبراهيم، وجماعة.
وعنه: سلمة بن شبيب، ومطين.
قال العقيلي [5] : في حديثه وهم [6] .
429- مقاتل بن محمد النّصرآباديّ الرازي [7] .
روى عن: جرير بن عبد الحميد، وأبي بكر بن عيّاش، وطبقتهما. فأكثر وأحسن.
__________
[1] في المعجم المشتمل 293، وفي ثقات ابن حبّان 9/ 178: مات سنة بضع وعشرين ومائتين.
[2] سئل عنه أبو حاتم، فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 8/ 251) .
[3] لم أجد له ترجمة.
[4] انظر عن (معمر بن بكار) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 207 رقم 1792، والجرح والتعديل 8/ 259 رقم 1174، والثقات لابن حبّان 9/ 196، والمغني في الضعفاء 2/ 671 رقم 6363، وميزان الاعتدال 4/ 153 رقم 8680، ولسان الميزان 6/ 66 رقم 254.
[5] في الضعفاء الكبير 4/ 207.
[6] وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 6/ 66) : «وذكره ابن أبي حاتم في الثقات» ، وقد وهم في ذلك، أراد: «ابن حبّان» فكتب «ابن أبي حاتم» .
[7] انظر عن (مقاتل بن محمد) في:
الجرح والتعديل 8/ 355، 356 رقم 1633.(16/411)
روى عنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
وقال أبو حاتم [1] : كان فقيهًا ثقة.
وقال أبو زُرْعة: ما خلّف بالعراق مثله، كان ثقة مأمونًا [2] .
430- مُلَيْح بن وَكِيع بن الجرّاح الرُّؤاسيّ الكوفيّ [3] .
عن: أبيه، وجرير بن عبد الحميد.
وعنه: أبو زُرْعة الرّازيّ، ومُطَيِّن، وأبو حُصَيْن الوادعيّ.
قال أبو حاتم [4] : صدوق [5] .
قلت: توفي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
431- مهديّ بن جعفر بن جَبْهان بن بِهرام [6] .
أبو محمد، ويقال: أبو عبد الرحمن الرَّمْليّ الزّاهد.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنة، وعبد العزيز بن أَبِي حازم، وعليّ بن ثابت الْجَزَريّ، والوليد بن مسلم، وضَمْرة، ورُدَيْح بن عطيّة، وابن المبارك، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وعثمان الدّارميّ، ومحمد بن التِّرْمِذِيّ، وبكر بن سهل الدِّمْياطيّ، وأبو الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج، وأبو عَبْد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، وجماعة.
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (مليح بن وكيع) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 585، والجرح والتعديل 8/ 367، 368 رقم 1682، والثقات لابن حبّان 9/ 195، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 52 رقم 41.
[4] ليس في الجرح والتعديل هذا القول.
[5] وذكره ابن حِبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث.
[6] انظر عن (مهدي بن جعفر) في:
المعرفة والتاريخ 1/ 283 و 2/ 358، والجرح والتعديل 8/ 338 رقم 1556، والثقات لابن حبّان 9/ 201، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 44/ 235- 239) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1380، والمغني في الضعفاء 2/ 681 رقم 6464، وذيل الكاشف 278 رقم 1538، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 98، 99 رقم 1713.(16/412)
قال ابن مَعِين، وصالح جَزَرَة: لا بأس به [1] .
وقال ابن عَديّ: يروي عن الثِّقات ما لا يُتابَع عليه [2] .
وقال ابن يونس: توفّي سنة تسع وعشرين، وهذا وهم. قد سمع منه البُسْريّ بصور سنة ثلاثين [3] .
432- مهديّ بن حفص [4]- د. - أبو أحمد البغداديّ.
عن: حماد بن زيد، وخلف بن خليفة، وأبي الأحْوَص سلّام، وعيسى بن يونس.
وعنه: د.، وإبراهيم الحربيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمد بن الفضل السَّقْطيّ، وآخرون.
وَثّقَهُ أبو بكر الخطيب [5] .
ومات سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين [6] ، 433- مهديّ بن عيسى [7] .
أبو الحسن الواسطيّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 44/ 237.
[2] تاريخ دمشق 44/ 237.
[3] تاريخ دمشق 44/ 239، وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات، وقال: «ربّما أخطأ» .
[4] انظر عن (مهدي بن حفص) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 352، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 425 رقم 1864، والجرح والتعديل 8/ 337 رقم 1553، والثقات لابن حبّان 9/ 201، وتاريخ بغداد 13/ 184، 185 رقم 7162، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1380، والكاشف 3/ 158 رقم 5763، وتهذيب التهذيب 10/ 325 رقم 568، وتقريب التهذيب 2/ 279 رقم 1415، وخلاصة تذهيب التهذيب 389.
[5] في تاريخ بغداد 13/ 184.
[6] الجرح والتعديل 8/ 337.
[7] انظر عن (مهديّ بن عيسى) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 251، والجرح والتعديل 8/ 337 رقم 1555، والثقات لابن حبّان 9/ 201.(16/413)
عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وعيسى بن ميمون، وخالد بن عبد الله الطحان.
وعنه: أبو حاتم، وأبو زُرْعة، وغيرهما.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
434- موسى بن إسماعيل [2] .
أبو عِمران البَجَليّ الْجَبُّليّ.
عن: يعقوب (القُمّي) [3] ، وإبراهيم بن سَعْد الزُّهْريّ، وابن السّمّاك، وابن المبارك، وحفص بن سَلْم، وآخرين.
وعنه: أحمد بن سِنَان، والحَسَن بن سهل المحور، ومحمد بن عبد الله بن أبي نُعَيْم، ومحمد بن عُبّادة، وأيّوب بن حسّان الدَّقّاق، وجماعة، ومحمد بن عيسى بن السَّكَن.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ غيره: كان رفيق يحيى بن مَعِين [5] .
وجبل: قريةٌ ممّا يلي واسط.
435- موسى بن إسماعيل [6]- ع. -
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 337.
[2] انظر عن (موسى بن إسماعيل) في:
الجرح والتعديل 8/ 136 رقم 614، والثقات لابن حبّان 9/ 160 وفيه (الحنبلي) ، والأنساب لابن السمعاني 3/ 184.
[3] «القمّي» مكانها بياض في الأصل، والإستدراك من (الجرح والتعديل) .
[4] في الجرح والتعديل 8/ 136 زيادة: «صالح الحديث» .
[5] وذكره ابن حِبّان في الثّقات 9/ 160، وقال: «مستقيم الحديث» .
[6] انظر عن (موسى بن إسماعيل التبوذكي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 353، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 584، وطبقات خليفة 228، وتاريخ خليفة 477، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 280 رقم 1186، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 505، 506، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 435 و 485 و 518 و 2/ 119 و 120 و 125 و 468 و 3/ 60 و 62 و 143،(16/414)
أبو سلمة التّبوذكيّ البصريّ الحافظ، مولى بني مِنْقَر.
روى حديثًا واحدًا عن شُعْبَة، وآخر عن حمّاد بن زيد.
وعن حمّاد بن سَلَمَةَ تصانيفه، وعن: يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، وأبي الأشهب العُطَارِديّ، وبكّار بن عبد العزيز بن أبي بَكْرة، وجرير بن حازم، وأبان بن يزيد العطّار، وقيس بن الربيع، والربيع بن مسلم، ومحمد بن راشد المكحوليّ، وعبد العزيز الماجِشُون، وخلْق.
وعنه: خ. د.، وم. ت. ن. ق.، عن رجلٍ، عنه، ويحيى بن مَعِين، والذُّهَليّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وأحمد بن أبي خيثمة، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأحمد بن داود المكّيّ، ومحمد بن أيّوب البَجَليّ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، والعبّاس بن الفضل الأسفاطيّ، وسِبْطه أبو بكر أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم، وخلْق كثير.
قال عبّاس، عن ابن مَعِين قال: ما جلست إلى شيخ إلّا هابَني أو عَرَف لي، ما خلا هذا الأثرم التَّبُوذَكيّ [1] .
قال عبّاس: فعددتُ ما كتبنا عنه خمسة وثلاثين ألف حديث [2] .
__________
[ () ] وتاريخ الثقات للعجلي 443 رقم 1651، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهرس الأعلام) 3/ 43، و 2/ 3، 17، 18، 203، 208، 241، 411 و 3/ 7، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 91، وتاريخ الطبري 1/ 39، 156، 166، و 4/ 122، 198، و 5/ 237، 292، 504، والجرح والتعديل 8/ 136 رقم 615، والثقات لابن حبّان 9/ 160، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 699 رقم 1150، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 443، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 236 ب، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 260 رقم 1643، وتاريخ جرجان للسهمي 174، 197، 199، 315، 482، 533، والسابق واللاحق 181، والأنساب لابن السمعاني 3/ 22، 23، والمعجم المشتمل لابن عساكر 296 رقم 1063، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1382، 1383، وسير أعلام النبلاء 10/ 360- 365 رقم 93، وتذكرة الحفاظ 1/ 394، 395، والعبر 1/ 388، وميزان الاعتدال 4/ 200 رقم 8847، والكاشف 3/ 159، 160 رقم 5776، والمعين 81 رقم 878، ودول الإسلام 1/ 135، وتهذيب التهذيب 10/ 333- 335 رقم 584، وتقريب التهذيب 2/ 280 رقم 1431، ومقدّمة فتح الباري 446، وطبقات الحفّاظ 176، 177، وخلاصة تذهيب التهذيب 389.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1382.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1382.(16/415)
وقال ابن المَدِينيّ: مَن لم يكتب عن أبي سَلَمَةَ كتب عن رجلٍ، عنه [1] .
وقال أبو حاتم [2] : لا أعلم بالبصرة ممّن أدركناه أحسن حديثًا من أبي سَلَمَةَ.
وإنّما سُمّي التَّبُوذَكيّ لأنّه اشترى بتَبُوذَك دارًا، فنُسب إليها [3] .
وقال أحمد بن أبي خَيْثَمَة: سَمِعْتُ أبا سَلَمَةَ يقول: لا جُزي خيرًا من سمَّاني تَبُوذَكيّ، أنا مولى بني مِنْقَر، إنّما نزل داري قوم من تَبُوذَك، فسمّوني تَبُوذَكيّ [4] .
وقال أبو بكر بن المُقَدَّميّ: ثنا الحَسَن بن القاسم بن دُحَيْم الدّمشقيّ، ثنا محمد بن سليمان قال: قدِم علينا يحيى بن مَعِين البصرة، فكتبَ عن أبي سَلَمَةَ وقال: إنّي أريد أن أذكر لك شيئًا فلا تغضب.
قال: هات.
قال: حديث همّام، عن ثابت، عن أَنس في الغار، لم يروه أحدٌ من أصحابك، إنّما رواه عَفَّان وحبّان، ولم أجِدْه، في صدْر كتابك، إنّما وجدته على ظهره.
قال: فتقول ماذا؟.
قال: تحلف لي إنّك سَمِعْتَه من همّام.
قال: ذكرت أنّك كتبت عنّي عشرين ألفًا (فإن كنت) [5] عندك (فيها صادقًا) [6] فما ينبغي أن تكذبني في حديث وإن كنت عندك كاذبًا، فينبغي أن لا (تصدّقني فيها ولا تكتب عنّي شيئا وترمي بها) [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 136 وفيه: «كتب عن رجل عنه، ضرورة» . تهذيب الكمال 3/ 1382.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 136.
[3] في الجرح: «إليه» .
[4] الجرح والتعديل 8/ 136، تهذيب الكمال 3/ 1382.
[5] ما بين القوسين مكانه بياض في الأصل، والإستدراك من (تهذيب الكمال 3/ 1383) .
[6] ما بين القوسين بياض في الأصل، استدركته من: تهذيب الكمال.
[7] ما بين القوسين بياض في الأصل، استدركته من: تهذيب الكمال.(16/416)
(بَرَّةُ بنت) [1] أبي عاصم طالق ثلاثًا إنْ لم أكن سمعتُه من همّام. واللهِ لا كلّمتُك أبدًا [2] .
قال حاتم بن الَّليْث الْجَوْهَري: كان أبو سَلَمَةَ أحمر الرأس والّلْحية يَخْضِب الحنّاء. قد رأى سعيد بن أبي عَرُوبة وحفظ عنه مسائل [3] .
قال: ومات بالبصرة في رجب سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين [4] ، رحمه الله [5] .
436- موسى بن إبراهيم المَرْوَزِيّ [6] .
عن: ابن لَهِيعَة، وأبي جعفر الرّازيّ، وإبراهيم بن سَعْد.
وعنه: أبو القاسم البَغَويّ، وهو من قدماء شيوخه، سمع منه سنة تسعٍ وعشرين ومائتين [7] .
قال الدَّارَقُطْنيّ، وغيره: متروك [8] .
وقال ابن معين: كذّاب [9] .
__________
[1] ما بين القوسين ليس في الأصل، استدركته من: تهذيب الكمال.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1383.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1383.
[4] تاريخ خليفة 477، وفي تاريخ البخاري قال: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين أو نحوها.
[5] وقال ابن محرز: وسمعت يحيى يقول: ما رأيت أحدا أعلم بأبي عوانة ولا أكثر فيه من التبوذكي. (معرفة الرجال 1/ 119 رقم 584) .
وقال الحسين بن الحسين: سألت يحيى بن معين عن أبي سلمة التبوذكي فقال: ثقة مأمون.
وأثنى على أبي سلمة فقال: كان كيّسا، وكان الحجّاج بن المنهال رجلا صالحا وأبو سلمة أتقنهما.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: موسى بن إسماعيل ثقة صدوق.
وقال سألت أبي عن أبي سلمة فقال: ثقة كان أيقظ من الحجّاج الأنماطي، ولا أعلم أحدا بالبصرة ممن أدركناه أحسن حديثا من أبي سلمة. (الجرح والتعديل 8/ 136) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «وكان من المتقنين» .
[6] انظر عن (موسى بن إبراهيم المروزي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 166 رقم 1738، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2347، وتاريخ بغداد 13/ 38، 39 رقم 6995، وميزان الاعتدال 3/ 199 رقم 8844، ولسان الميزان 6/ 111، 112 رقم 385.
[7] تاريخ بغداد 13/ 38.
[8] تاريخ بغداد 13/ 39.
[9] تاريخ بغداد 13/ 38.(16/417)
437- موسى بن أيّوب [1]- د. ن. - أبو عمران النّصيبيّ الأنطاكيّ.
عن: ابن المبارك، ومُعْتَمِر بن سليمان، وأبو المُلَيْح الرَّقّيّ، وأبي إسحاق الفَزَاريّ، وبقيّة بن الوليد، وجماعة كثيرة.
وعنه: محمد بن عَوْف الحمصيّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن محمد بن تميم النَّصِيبيّ، ومحمد بن إبراهيم البُوسَنْجيّ، وأبو حُمَيْد أحمد بن محمد العَوْهيّ، وأحمد بن إبراهيم البُسْريّ، وآخرون.
قال أبو حاتم [2] : صَدُوق.
وروى أبو داود، والنَّسائيّ، عن رجلٍ، عنه.
438- موسى بن بحر العراقيّ المَرْوَزِيّ [3] .
أبو عِمران.
عن: عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وعلي بن هاشم بن الوليد، وعبّاد بن العَوّام، وجرير بن عبد الحميد.
__________
[ () ] وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 4/ 166) وقال: «منكر الحديث» ، ثم ذكر له حديثا باطلا لا أصل له.
وقال ابن عديّ: «موسى بن إبراهيم شيخ مجهول حدّث بالمناكير عن قوم ثقات أو من لا بأس بهم» .
وقال أيضا: «وهو بيّن الضعف على رواياته وحديثه» . (الكامل 6/ 2347) .
[1] انظر عن (موسى بن أيوب النصيبي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 326 و 2/ 8، 16، والجرح والتعديل 8/ 134، 135 رقم 609، والثقات لابن حبّان 9/ 161، والكاشف 3/ 160 رقم 5780، وتهذيب التهذيب 10/ 336، 337 رقم 589، وتقريب التهذيب 2/ 281 رقم 1436، وخلاصة تذهيب التهذيب 389، وسيعيده المؤلّف في الجزء التالي.
[2] الجرح والتعديل 8/ 135.
[3] انظر عن (موسى بن بحر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 281 رقم 1191، وتاريخه الصغير 231، والجرح والتعديل 8/ 137 رقم 618، والثقات لابن حبّان 9/ 162، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1383، 1384، وتهذيب التهذيب 10/ 338 رقم 592، وتقريب التهذيب 2/ 281 رقم 1439، وخلاصة تذهيب التهذيب 390.(16/418)
وعنه: البخاريّ في كتاب «الأدب» ، وعُبَيْد الله بن واصل، والحَسَن بن سُفْيان.
وَثّقَهُ ابن حِبّان، وقال [1] : مات سنة ثلاثين ومائتين [2] .
439- موسى بن محمد [3] .
أبو هارون البكّاء. نزيل قَزْوين.
سمع: الَّليْث بن سَعْد، وعبد الله بن لَهِيعَة، وحفص بن مَيْسَرة.
روى عنه: يوسف بن يعقوب القَزْوِينيّ، وأبو حاتم الرازيّ، وأثنى عليه.
وأما أبو زُرْعة فضعّفه [4] .
وقال أبو حاتم [5] : محلُّه الصِّدْق.
وضعّفه أيضًا أحمد بن حنبل [6] .
440- موسى بن محمد بن عطاء بن طاهر البلقاويّ المقدسيّ [7] .
__________
[1] في الثقات 9/ 162.
[2] وبها أرّخه البخاري في تاريخه.
[3] انظر عن (موسى بن محمد) في:
الجرح والتعديل 8/ 160، 161 رقم 712، وتاريخ بغداد 13/ 35، 36 رقم 6992، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 4/ 132، 133، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 149 رقم 3469، والمغني في الضعفاء 2/ 289 رقم 6521، ولسان الميزان 6/ 129 رقم 444.
[4] قَالَ ابن أَبِي حاتم: «سَأَلت أَبَا زُرْعَة عن أبي هارون البكّاء فكلح وجهه، فقيل له: أيّ شيء أنكروا عليه؟ فقال: لا أعلم شيئا أنكروا عليه، وأنا لا أحدّث عنه، ولا يعرف بالعراق، وكان في كتابنا حديث قد كان حدّث عنه قديما، فلم يقرأ علينا، فضربنا عليه» . (الجرح والتعديل 8/ 160، 161) .
[5] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي هارون البكاء فقال: محلّه عندي الصدق، قدم الشام فكتب عن صدقة بن خالد ويحيى بن حمزة، ولا أعلم أني عثرت عليه بشيء. (الجرح والتعديل 8/ 160) .
[6] قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله عن أبي هارون البكاء، فقال: ليس بثقة ولا أمين ولا كرامة. قيل له: من هذا يا أبا عبد الله؟ قال: رجل كان ها هنا صديقا للهيثم بن خارجة، يدعى عن عبد الله بن لهيعة، وليث بن سعد، وبكر بن مضر. (تاريخ بغداد 13/ 36) .
وقال الحسين بن الحسن: سألت يحيى بن معين عن أبي هارون البكاء الّذي يكون بقزوين فقال: أعرفه، ليس هو ممن ينبغي أن يكتب عنه، (الجرح والتعديل 8/ 160) .
[7] انظر عن (موسى بن محمد بن عطاء) في:(16/419)
ويقال: الرَّمْليّ. أحد المتروكين.
عن: مالك، وشَرِيك، والعَطّاف بن خالد، وأبي المُلَيْح، والوليد الموقّريّ، وطائفة.
وعنه: الربيع بن محمد الّلاذِقيّ، وأحمد بن خُلَيْد الحلبيّ، وبكر بن سهل الدِّمْياطيّ، وعثمان الدّارميّ، وأبو الأحْوَص العُكْبَرِيّ، والنّاس.
كنّاه النسائي: أبا طاهر، وقال: ليس بثقة.
ورماه بالكذب أبو زُرْعة، وقال: وأبو حاتم [1] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ [2] : متروك.
قال أبو سعيد بن يونس: (حَدَّثَنَا محمد بن موسى) [3] الحَضْرَميّ، ثنا إبراهيم بن سليمان الأَسَديّ قال: جِئتُ موسى بن محمد البَلْقاويّ (فأملى عليّ) [4] .
وَقَالَ: اكْتُبْ: حَدَّثَنِي مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ دَفَعَ إِلَى مُعَاوِيَةَ سَفَرْجَلَةً وَقَالَ: الْقَنِي بِهَا فِي الْجَنَّةِ» [5] .
__________
[ () ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 169، 170 رقم 1743، والجرح والتعديل 8/ 161 رقم 715، والمجروحين لابن حبان 1/ 73، 116 و 2/ 242، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 163 رقم 524، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2346، 2347، والأنساب لابن السمعاني 2/ 293، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 149 رقم 3470، والمغني في الضعفاء 2/ 686 رقم 6520، وميزان الاعتدال 4/ 291، 220 رقم 8915، ولسان الميزان 6/ 127- 129 رقم 442 و 6/ 130 رقم 449.
[1] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: رأيته عند هشام بن عمار ولم أكتب عنه وكان يكذب ويأتي بالأباطيل.
وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا موسى بن سهل الرمليّ يقول: أشهد عليه أنه كان يكذب.
وقال: سئل أبو زرعة عن أبي طاهر المقدسي فقال: أتيته فحدّث عن الهيثم بن حميد فلان وفلان، وكان يكذب. (الجرح والتعديل 8/ 161) .
[2] في الضعفاء 163 رقم 524.
[3] ما بين القوسين عن (ميزان الاعتدال) ، وفي الأصل مكانه بياض.
[4] ما بين القوسين عن (ميزان الاعتدال 4/ 219) وفي الأصل مكانه بياض.
[5] ذكره ابن حبّان في ترجمة (إبراهيم بن زكريا الواسطي) ج 1/ 115، ولفظه: «وقد روى أيضا عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن جعفر بن أبي طالب أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
سفرجل، فأعطى معاوية منها ثلاثة، وقال: تلقّاني بهنّ في الجنة» .(16/420)
قال الأَسَديّ: فلم أعُدْ أليه [1] .
441- موسى بن معاوية [2] .
أبو جعفر الصُّمَادِحيّ الفقيه، عالم إفريقيا في وقته. رحل في طلب العلم وتفقّه، وأكثر عن وَكِيع. وكان يذكر أنّه من ولد جعفر بن أبي طالب.
قال ابن يونس: عاش خمسًا وستّين سنة، أو أربعًا وستّين سنة.
قلت: وتواليف ابن عبد البَرّ، وابن حزم، والطّلمنيّ مشحونة برواياته عن وَكِيع.
ومات في ذي القِعْدة سنة خمسً وعشرين ومائتين.
442- موسى بن هارون بن بشير [3]- خ. د. ت. - أبو عُمَر القَيْسيّ الكوفيّ البُرْديّ المعروف بالبُنّيّ.
وقيل: إنّ البُرْديّ لقبٌ له لبُرْدَةٍ كان يلبسها [4] .
رحل وسمع من: الوليد بن مسلم، وابن وهب، وهشام بن يوسف الصَّغَانيّ.
وعنه: محمد بْن يحيى الذُّهْليّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بن البَرْقيّ، وعبد الله غير منسوب فقيل هو ابن حمّاد الآمُليّ، ويحيى بن عثمان بن صالح، وجماعة آخرهم أحمد بن حمّاد زغبة التّجيبيّ.
__________
[ () ] وهذا شيء موضوع لا أصل له مِنْ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا ابن عمر رواه، ولا عبد الله بن دينار حدّث به، ولا مالك ذكره بهذا الإسناد.
[1] وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 4/ 169، 170) وقال: «يحدّث عن الثقات بالبواطيل في الموضوعات» . وروى له حديثين ليس لهما أصل من وجه يصحّ.
وقال ابن عديّ: «منكر الحديث ويسرق الحديث» . (الكامل 6/ 2346) .
[2] سيعيد المؤلّف ترجمة (موسى بن معاوية) في الجزء التالي، فاطلبه هناك مع مصادره.
[3] انظر عن (موسى بن هارون) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 160، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 882، 883 رقم 1513، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 458 رقم 1879، والأنساب لابن السمعاني 2/ 141، 142، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1394، والكاشف 3/ 167 رقم 5841، وتوضيح المشتبه 1/ 342 و 445، 446، وتهذيب التهذيب 10/ 375، 376 رقم 7668 وتقريب التهذيب 2/ 289 رقم 1516، وخلاصة تذهيب التهذيب 393.
[4] الأنساب 2/ 141.(16/421)
قال ابن يونس: كوفي، قدِم مصر وحدَّث بها، وخرج إلى الفَيُّوم، فتوفي بها في جُمادَى الآخرة سنة أربعٍ وعشرين [1] .
وقال ابن حِبّان في «الثّقات» [2] : كان يبيع التَّمْر البُرْديّ فنُسِبَ إليه، وكان راويًا للوليد [3] .
قلت: روى له البخاريّ مقرونًا بآخر.
443- مؤمل بن الفضل [4]- د. ن. - أبو سعيد الْجَزَرَيّ الحَرّانيّ.
عن: عيسى بن يونس، وبقيّة بْن الوليد، ومحمد بْن حرب الْأَبرش، والوليد بن مسلم، وعَتّاب بن بشير، وطائفة.
وعنه: د.، ون، عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن سليمان الرّهاويّ، وسليمان بن سيف، وعثمان الدّارميّ، وعثمان بن خرزاذ، وطائفة.
وقد روى عنه يحيى بن يحيى النَّيْسَابوريّ، وهو أكبر منه.
قال أبو حاتم [5] : ثقة رضيّ [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1394.
[2] ج 9/ 160، ومثله في (اللباب) .
[3] وزاد ابن حبّان: «ربّما أخطأ» .
[4] انظر عن (مؤمّل بن الفضل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 49 رقم 2109، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 260 رقم 1861، والجرح والتعديل 8/ 375 رقم 1713، والثقات لابن حبّان 9/ 188، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 227 ب، والمعجم المشتمل لابن عساكر 299 رقم 1077، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1395، 1396، والكاشف 3/ 169 رقم 5851، وميزان الاعتدال 4/ 229، 230 رقم 8954، وتهذيب التهذيب 10/ 383 رقم 686، وتقريب التهذيب 2/ 290 رقم 1535، وخلاصة تذهيب التهذيب 393.
[5] الجرح والتعديل 8/ 375.
[6] وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 4/ 260) وقال: ولا يتابع على حديثه بهذا الإسناد، هذا يعرف بالماجشون، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة.(16/422)
وروى أبو عَرُوبة، عن محمد بن يحيى بن كثير الحَرّانيّ، أنّه مات سنة تسعٍ وعشرين ومائتين [1] .
__________
[1] وبها أرّخه ابن حبّان في (الثقات 9/ 188) ، وقال ابن عساكر: ويقال سنة ثلاثين ومائتين.
(المعجم المشتمل 299 رقم 1077) .(16/423)
- حرف النون-
444- نَصْر بن المغيرة البخاريّ [1] .
نزيل بغداد.
عن: جرير بن حازم، ومسلم بن خالد الزّنْجيّ.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن سعيد الحمّال، وأحمد بن أبي خيثمة وَثّقَهُ ابن مَعِين [2] .
وكنّاه محمد بن عبد الله المُخَرّميّ: أبا الفَتْح.
445- نُعَيْم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همّام بن سَلَمَةَ بن مالك [3] خ. د. ت. ق. -
__________
[1] انظر عن (نصر بن المغيرة) في:
تاريخ الطبري 3/ 426، والجرح والتعديل 8/ 468 رقم 2141، وتاريخ بغداد 3/ 284 رقم 7248.
[2] قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن نصر بن المغيرة فقال: ثقة مأمون قد كتبت عنه نحوا من جلدين. رأى ابن عيينة، وهو أبو الفتح البخاري، أخو هذا البخاري صديق الحكم بن موسى كان لا بأس به، وأحسن عليه الثناء. (تاريخ بغداد 13/ 284) .
وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل 8/ 468) .
[3] انظر عن (نعيم بن حمّاد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 519، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 833 و 859 و 2/ رقم 8 و 9، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5860، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 100 رقم 2327، والأدب المفرد، له، رقم 995، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 66، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 448، 502 و 2/ 93، 411، 421، 783، 785، 786، 791، وتاريخ الثقات للعجلي 451 رقم 1695، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم(16/424)
أبو عبد الله الخُزَاعيّ المَرْوَزِيّ الأعور الفارض الحافظ الفقيه، نزيل مصر.
رأى الحسين بن واقد.
وسمع من: إبراهيم بن طَهْمان، وأبا حمزة السُّكَّريّ، وعيسى بن عُبَيْد الكِنْديّ، وعبد الله بن المبارك، ونوح بن أبي مريم، وهُشَيْم بن بشير، ومُعْتَمِر بن سليمان، وخارجة بن مُصْعَب، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْديّ، ونوح بن قيس، ويحيى بن حمزة، وسُفْيان بن عُيَيْنة، وبقيّة بن الوليد، وخلْقًا بالشّام، والعراق، ومصر، وخُراسان.
وعنه: خ. ود. ت. ق، عن رجلٍ، عنه، ويحيى بن مَعِين، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم الرّازيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وعبد العزيز بن منيب، وعُبَيْد بن شَرِيك البَزّار، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، وبكر بن سهل الدِّمْياطيّ، وخلْق آخرهم موتًا حمزة بن محمد الكاتب.
قال الإمام أحمد [1] : جاءنا نُعَيْم ونحن على باب هشيم، نتذاكر
__________
[589،) ] وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 36، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 316، 317، 327، 332 و 2/ 52، 134 و 3/ 122، 123، 180، وتاريخ الطبري 1/ 32 و 2/ 391 و 4/ 38، 197، 487 و 5/ 91، والجرح والتعديل 8/ 463، 464 رقم 2125، والثقات لابن حبّان 9/ 219، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2482- 2485، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 753 رقم 1262، وتاريخ جرجان للسهمي 412، 464، والسابق واللاحق للخطيب 298، وتاريخ بغداد 3/ 306- 314 رقم 7285، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 133، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 534 رقم 2077، والمعجم المشتمل لابن عساكر 302 رقم 1088، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 164 رقم 3543، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1419- 1421، وسير أعلام النبلاء 10/ 595- 612 رقم 209، وتذكرة الحفاظ 2/ 418، والعبر 1/ 405، ودول الإسلام 1/ 138، وميزان الاعتدال 4/ 267- 270 رقم 9102، والمغني في الضعفاء 2/ 700 رقم 6658، والكاشف 3/ 1812 رقم 5959، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1018، ومرآة الجنان 2/ 98، والبداية والنهاية 10/ 302، والكشف الحثيث 441، 442 رقم 808، وتهذيب التهذيب 10/ 458- 463 رقم 831، وتقريب التهذيب 2/ 305 رقم 124، ومقدّمة فتح الباري 447، والنجوم الزاهرة 2/ 257، وطبقات الحفاظ 180، 181، وحسن المحاضرة 1/ 347، وخلاصة تذهيب التهذيب 403، وشذرات الذهب 2/ 67، والرسالة المستطرفة 49.
[1] العلل ومعرفة الرجال 3/ 437 رقم 5860، وزاد: «أراه قال: كنّا نسمّيه نعيما الفارض» .(16/425)
المقطّعات، فقال: جمعتم حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فعُنينا بها من يومئذٍ.
وكان نُعَيْم كاتبًا لأبي عِصْمَة نوح بن أبي مريم. وكان أبو عِصْمَة شديد الردّ على الْجَهْمِيّة، ومنه تعلَّم نُعَيْم بن حمّاد.
وقال صالح بن مسمار: سَمِعْتُ نُعَيْم بن حمّاد يقول: أنا كنتُ جَهْميًّا فلذلك عرفتُ كلامهم، فلمّا طلبت الحديث عرفت أنّ أمرهم يرجع إلى التّعطيل [1] .
وقال يوسف بن عبد الله الخُوَارِزْميّ: سألت أحمد بن حنبل، عن نُعَيْم بن حمّاد، فقال: لقد كان من الثّقات [2] .
وقال الخطيب [3] : يقال نُعَيْم أوّل من جمع المُسْنَد وصنَّف.
وقال الحسين بن حِبّان: سَمِعْتُ ابن مَعِين يقول: نُعَيْم صَدُوق. رجل صدق، أنا أَعْرَف النّاس به. كان رفيقي بالبصّرة. كتب عن رَوْح بن عُبَادة خمسين ألف حديث [4] .
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الْجُنَيْد: سَمِعْتُ ابن مَعِين يقول: نُعَيْم بن حمّاد ثقة [5] .
وقال العِجْليّ [6] : صَدُوق ثقة.
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: وصل أحاديث يُوقِفُها النّاس [7] .
وقال أبو حاتم [8] : محلُّه الصِّدْق.
قال العبّاس بن مُصْعَب: نُعَيْم بن حمّاد الفارضي وضع كتبا في الرّدّ على
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 307.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1420.
[3] في تاريخ بغداد 13/ 306.
[4] تاريخ بغداد 13/ 313.
[5] تاريخ بغداد 13/ 312.
[6] تاريخ الثقات 451 رقم 1695.
[7] تهذيب الكمال 3/ 1420.
[8] الجرح والتعديل 8/ 464، وقال له ابنه: نعيم بن حمّاد وعبدة بن سليمان أيّهما أحبّ إليك؟
قال: ما أقربهما.(16/426)
أبي حنيفة، وناقَضَ محمد بنَ الحَسَن، ووضع ثلاثة عشر كتابًا في الرّدّ على الْجَهْميّة، وكان من أعلم النّاس بالفرائض [1] . ثمّ خرج إلى مصر، فأقام بها نيّفًا وأربعين سنة. وحُمل إلى العراق في امتحان القرآن مع البُوَيْطيّ مقيدين، فمات نُعَيْم بسُرّ من رأى [2] .
قال أحمد بن عبد الله العِجْليّ الحافظ [3] : سألت نُعَيْم بن حمّاد، وكان ثقة: أَيَسُرُّكَ أنّك شهدت صِفِّين؟.
قال: لا.
وقال لي نُعَيْم: وضعت ثلاثة كُتُب على الْجَهْمِيّة اكتبها.
قلت: لا.
قال: ولِم؟.
قلت: أخاف أن يقع في قلبي منها شيء.
قال: تَرْكُها والله خيرٌ لك.
قلت: فلِم تدعوني إليها؟.
وقال أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [4] : نَا نُعَيْمٌ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةٍ، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلَالَ» [5] . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [6] : فَسَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ صِحَّةِ هَذَا فَأَنْكَرَهُ.
وَقَالَ: شُبِّهَ لَهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ضَمْرَةَ الْمَرْوَزِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ عَنْ هَذَا
__________
[1] الكامل لابن عديّ 7/ 2482.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1420.
[3] في تاريخ الثقات 451.
[4] في تاريخه 1/ 622.
[5] أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 307، 308، وابن عديّ في الكامل 7/ 2483.
[6] في تاريخه 1/ 622.(16/427)
الْحَدِيثِ فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
قُلْتُ: فَنُعَيْمٌ؟.
قَالَ: ثِقَةٌ.
قُلْتُ: كَيْفَ يُحَدِّثُ ثِقَةٌ بِبَاطِلٍ؟.
قَالَ: شُبِّهَ لَهُ [1] .
قَالَ الْخَطِيبُ [2] : وَافَقَهُ عَلَى رِوَايَتِهِ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ.
ثُمَّ قال [3] : أناه عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نا النَّجَّادُ، نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر، وساقه من طريق الدِّيرعَاقُولِيُّ، عَنْ سُوَيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : هَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِنُعَيْمٍ، رَوَاهُ عَنْ عِيسَى، فَتَكَلَّمَ النَّاسُ فِيهِ: ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْخَوَاشِتِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ. ثُمَّ سَرَقَهُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ مِمَّنْ يُعْرَفُونَ بِسَرِقَةِ الْحَدِيثِ مِنْهُمْ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَالنَّضْرُ بْنُ طَاهِرٍ، وَثَالِثُهُمْ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْبَارِيُّ [5] .
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، وَكَانَ ثَبْتًا، عَنْ سُوَيْد فَقَالَ: قَدِمْتُ عَلَى سُوَيْدٍ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَذَكَرَهُ. فَوَافَقْتُ سُوَيْدًا عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِي، وَدَارَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلامٌ كَثِيرٌ [6] .
قُلْتُ: سُوَيْد احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» ، وَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ كَيْفَ يَرْوِيهِ مِثْلُ نُعَيْمٍ، وَسُوَيْدٌ، وَالْحَكَمُ الْبَلْخِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، ثُمَّ لا يُنْسَبُ إِلَى عِيسَى بَلْ إِلَى هَؤُلاءِ. وَالَّذِي أراه أنّه محفوظ من
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 622.
[2] في تاريخه بغداد 13/ 308.
[3] في تاريخه 13/ 308.
[4] في الكامل 7/ 2483.
[5] تاريخ بغداد 13/ 309.
[6] تاريخ بغداد 13/ 309.(16/428)
حَدِيثِ عِيسَى، فَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنْهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عِنْدَ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ نَحْوَ عِشْرِينَ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : هُوَ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ: سَمِعْتُ النَّسَائِيَّ يَذْكُرُ فَضْلَ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ وَتَقَدُّمَهُ فِي الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالسُّنَنِ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ فِي قَبُولِ حَدِيثِهِ فَقَالَ: قَدْ كَثُرَ تَفَرُّدُهُ عَنِ الأئمّة المعروفين بأحاديث كثيرة، فصار في حَدِّ مَنْ لا يُحْتَجُّ بِهِ [2] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [3] : عَرَضْتُ عَلَى دُحَيْمٍ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ: «إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ» .. فَقَالَ دُحَيْمٌ: لَا أَصْلَ لَهُ.
نُعَيْمٌ: نَا ابْنُ وَهْبٍ، نَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ أَنَّهَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رَأَيْت رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، شَابًّا مُوَقَّرًا، رِجْلَاهُ فِي حَضْرٍ، عَلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ ذَهَبٍ» . قَالَ النَّسَائِيُّ: مَنْ مَرْوَانُ حَتّى يُصَدَّقَ عَلَى اللَّهِ؟ [4] .
وَقَالَ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مَنْصُورٍ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ كَأَنَّهُ يُهَجِّنُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ فِي حَدِيثِ أُمِّ الطُّفَيْلِ، وَيَقُولُ: مَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ [5] .
نُعَيْمٌ: ثَنَا ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلُكُهَا رَجُلٌ من قحطان [6] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 305 رقم 589.
[2] سير أعلام النبلاء 10/ 609.
[3] في تاريخه 1/ 621.
[4] تاريخ بغداد 13/ 311.
[5] تاريخ بغداد 13/ 311.
[6] أخرجه البخاري في الفتن 13/ 67 باب تغيّر الزمن، مرفوعا من حديث أبي هريرة، ولفظه: «لا(16/429)
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذَا؟ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ» [1] .. الْحَدِيثُ.
رَوَاهُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ [2] عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاوِيَةَ، فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: هَذَا أَمْرٌ ضَعِيفٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى حِفْظِ نُعَيْمٍ.
وَأَمَّا صَالِحُ جَزَرَةَ فَقَالَ: مَا نَعْرِفُهُ عِنْدَ ابْنِ الْمُبَارَكِ [3] .
قُلْتُ: وَتَفَرَّدَ عَنِ ابن المبارك، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ: «قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرٌ مُطَهَّرٌ» [4] .
وَإِنَّمَا رَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ سَاقَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» [5] الأَحَادِيثَ الَّتِي يَنْفَرِدُ بِهَا نُعَيْمٌ، مِنْهَا:
حديثه عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: «أَنْتُمُ [الْيَوْمَ] فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ» [6] .. الْحَدِيثَ.
وَمِنْهَا: عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الْأُولَى، وَخَمْسًا فِي الثَّانِيَةِ» [7] . وَالْمَحْفُوظُ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ.
__________
[ () ] تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه» ، ومسلم (2910) .
[1] تاريخ بغداد 13/ 312، وتتمّته: «لا يناوئهم فيه أحد إلّا كبّه الله على وجهه» .
[2] في سير أعلام النبلاء 10/ 604: «ورواه شعبة عن الزهري» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد 13/ 312.
[3] تاريخ بغداد 13/ 312.
[4] وتمامه: «شهر رمضان فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلّ فيه الشياطين، يعدّ فيه المؤمن القوّة للصوم والصلاة، وهو نقمة للفاجر، يغتنم فيه غفلات الناس، من حرم خيره فقد حرم» . (الكامل 7/ 2484) .
[5] ج 7/ 2482- 2485.
[6] الكامل 7/ 2483 وتمامه: «وسيأتي على الناس زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا» . وقال نعيم: هذا حديث ينكرونه، وإنما كنت مع ابن عيينة، فمرّ بشيء فأنكره، ثم حدّثني بهذا الحديث.
[7] الكامل 7/ 2484.(16/430)
وَمِنْهَا: عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ وَاثِلَةَ، رَفَعَهُ: «الْمُتَعَبِّدُ بِلَا فِقْهٍ كَالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ» [1] . وَبِهِ قَالَ: «تَغْطِيَةُ الرأس بالنّهار رفعة، وَبِاللَّيْلِ رِيبَةٌ» [2] . لَمْ يَرْوِهِمَا عَنْ بَقِيَّةَ سِوَى نعيم.
ومنها: عَنِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُلْ أُهْرِيقُ الْمَاءَ، وَلَكِنْ قُلْ: أَبُولُ» . وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ [3] .
وقال محمد بن سَعْد [4] : نزل نُعَيْم مصر، فلم يزل بها حَتّى أشخص في خلافه أبي إسحاق يعني المعتصم، فسُئل عن خلْق القرآن، فأبى أن يجيب فيه بشيءٍ ممّا أرادوه عليه، فحبسه بسامرّاء، فلم يزل محبوسًا حَتّى مات في السّجن، في سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين.
قال ابن يونس: مات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد، لثلاث عشرة، خَلَت من جُمادَى الأولى سنة ثمانٍ.
وكان يفهم الحديث، وروى أحاديث مناكير عن الثّقات [5] . وورّخه فيها مُطَيَّن، وابن حِبّان.
وقال البَغَويّ [6] ، ونِفْطَوَيْه، وابن عَديّ: مات سنة تسعٍ.
زاد نِفْطَوَيْه: كان مُقَيَّدًا محبوسًا لامتناعه من القول بخلّق القرآن، فَجُرَّ بأقياده، فأُلقي في حُفْرةٍ ولم يُكَفَّن، ولم يُصَلّ عليه. فعل به ذلك صاحب ابن أبي دؤاد [7] .
وقال أبو بكر الطَّرَسُوسيّ: أُخِذَ سنة ثلاثٍ أو أربعٍ وعشرين، فألقوه في
__________
[1] الكامل 7/ 2484، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/ 219.
[2] الكامل 7/ 2484.
[3] قال أبو الأحوص: رفع نعيم هذا الحديث فقلت له: لا ترفعه فإنما هو من قول أبي هريرة، فأوقفه على أبي هريرة. (الكامل 7/ 2484) .
[4] في الطبقات 7/ 519.
[5] تاريخ بغداد 13/ 611.
[6] في: تاريخ وفاة الشيوخ 51 رقم 33.
[7] تاريخ بغداد 13/ 314.(16/431)
السّجن، ومات في سنة سبْعٍ وعشرين، وأوصى أن يُدفن في قيوده. وقال: إنّي مخاصم [1] .
وكذا ورَّخه العبّاس بن مُصْعَب سنة سبْعٍ. والأوّل أصحّ.
وقد روى مسلم في مقدمة كتابه، عن رجلٍ، عنه [2] .
ووقعت نسخة من حديثه لابن طَبَرْزَد عالية مرّة.
446- نُعَيْم بن الهيصم [3] .
أبو محمد الهَرَويّ.
حدَّث ببغداد عن: أبي عَوَانة، وجعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، وفرج بن فَضَالَةَ، وجماعة.
وعنه: حاتم بن الَّليْث، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البَغَويّ، وأحمد بن الحَسَن الصُّوفيّ، وآخرون.
قال ابن مَعِين: صَدُوق [4] .
وقال غيره: مات سنة ثمانٍ وعشرين [5] .
وله نسخة مرويّة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 313.
[2] قال مسلم: «حدّثنا الحسن الحلواني قال: حدّثنا نعيم بن حمّاد. حدّثنا أبو داود الطيالسيّ، عن شعبة، عن يونس بن عبيد، قال: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث» . (صحيح مسلم، المقدّمة 1/ 22) .
[3] انظر عن (نعيم بن الهيصم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 351، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 516، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 100 رقم 2330، والثقات لابن حبّان 9/ 219، والسابق واللاحق للخطيب 350، وتاريخ بغداد 13/ 305، 306 رق 7284.
[4] تاريخ بغداد 13/ 305، وقال أيضا في موضع آخر: «ليس به بأس» . (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 162 رقم 516) .
[5] طبقات ابن سعد 7/ 351، ثقات ابن حبّان 9/ 219، تاريخ بغداد 13/ 305، وفيه: ذكر موسى بن هارون أنه مات لسبع مضين من شوال. (13/ 306) .
[6] وذكره ابن حبّان في الثقات ونسبه إلى «بوشنج» وقال: نعيم بن الهيثم البوشنجي.. مستقيم الحديث» .
وقال البغوي: كتبت عنه.
وقال الدارقطنيّ: ثقة. (تاريخ بغداد 13/ 305) .(16/432)
447- نوح بن أَنس [1] .
أبو محمد الرّازيّ.
عن: جرير بن عبد الحميد، وأبي معاوية، وطبقتهما.
وعنه: أبو حاتم وقال [2] : صَدُوق، والفضل بن شاذان، والحَسَن بن أبي مِهران.
وكان مقرئًا محدّثا [3] .
448- نوح بن يزيد [4]- د. - أبو محمد المؤدّب، بغداديٌّ ثقة.
روى عن: إبراهيم بن سَعْد كتابه.
قال أحمد بن حنبل: أخرج إليَّ كتاب إبراهيم بن سَعْد، فرأيت فيه ألفاظًا، وكان مستثبتًا لا بأس فيه [5] .
قلت: روى عنه: هو، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن عليّ الخزاز، وآخرون.
قال النّسائيّ: ثقة [6] .
__________
[1] انظر عن (نوح بن أنس) في:
الجرح والتعديل 8/ 486 رقم 2220، والثقات لابن حبّان 9/ 211، وغاية النهاية 2/ 43 رقم 3749.
[2] الجرح والتعديل 8/ 486.
[3] وذكره ابن حِبان في الثقات، وقال: «مستقيم الحديث» .
[4] انظر عن (نوح بن يزيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 362، والجرح والتعديل 8/ 485 رقم 2216، والثقات لابن حبّان 9/ 211، وتاريخ بغداد 13/ 319 رقم 7289، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1427، والكاشف 3/ 187 رقم 75998 وتهذيب التهذيب 10/ 489 رقم 878، وتقريب التهذيب 2/ 309 رقم 171، وخلاصة تذهيب التهذيب 405.
[5] تاريخ بغداد 13/ 319 وزاد: «لم يكن به بأس» . (الجرح والتعديل 8/ 485) .
وقال أبو جعفر محمد بن المثنّى البزّاز: حدّثنا نوح بن يزيد بن سيار- وسألت عنه أحمد بن حنبل- فقال: أكتب عنه فإنه ثقة. حجّ مع إبراهيم بن سعد، وكان يؤدّب ولده. (تاريخ بغداد 13/ 319) .
[6] تهذيب الكمال 3/ 1427، وقال ابن سعد: وكان ثقة فيه عسر. (الطبقات 7/ 362) .(16/433)
- حرف الهاء-
449- هارون بن الأشعث الهَمْدانيّ البخاريّ [1]- خ. - عن: وَكِيع، وأبي سعيد مولى بني هاشم.
وعنه: خ.، ومحمد بن اسلم الطُّوسيّ، والفضل بن محمد الشّعرانيّ، وسهل بن شاذَويْه، وآخرون.
وَثّقَهُ البخاريّ [2] .
450- هارون بن عُمَر المخزومي الدّمشقيّ [3] .
عن: سُوَيْد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: إبْرَاهِيم الحربيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وعثمان بن خُرَّزاذ، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (هارون بن الأشعث) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 241، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 775 رقم 1298، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 551 رقم 2144، والمعجم المشتمل لابن عساكر 307 رقم 1099، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1429، والكاشف 3/ 188 رقم 6008، وتهذيب التهذيب 11/ 3، رقم 4، وتقريب التهذيب 2/ 311 رقم 4، وخلاصة تذهيب التهذيب 406، 407.
[2] قال في تاريخه الأوسط: حدّثنا أبو عمران هارون بن أشعث شيخ لنا صدوق ثقة. (تهذيب الكمال 3/ 1429) .
[3] انظر عن (هارون بن عمر) في:
الجرح والتعديل 9/ 93 رقم 385 وفيه (هارون بن عمرو) ، وتاريخ بغداد 14/ 13/ رقم 7348، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 651، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 140 رقم 1759.(16/434)
وكان فقيهًا من كبار أهل الرَّيّ، نزل بغداد مدّة [1] .
- هارون ابن الوزير أبي عُبَيْد الله الأشعريّ.
قد مرّ في الطبقة الماضية.
451- هاشم بن عبد الواحد القَيْسيّ الكوفي الجشّاش [2] .
عن: الحَسَن بن صالح بن حيّ، ويزيد بن عبد العزيز بن سِيَاه.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وقال: [3] صَدُوق [4] .
452- الهُذيل بن إبراهيم الْجُمّانيّ [5] .
لأنّه كان صاحب جُمّة.
عن: عثمان بن عبد الرحمن الوقاصيّ.
وعنه: أبو مسلم الكَّجّيّ [6] ، وأبو يَعْلَى الموصليّ.
453- هشام بن بهرام. [7]- د. -
__________
[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فقال: شيخ دمشقيّ أدركته، كان يرى رأي أبي حنيفة، وعلى العمد لم نكتب عنه، محلّه الصدق. (الجرح والتعديل 9/ 93) .
[2] انظر عن (هاشم بن عبد الواحد الجشاش) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 234 رقم 2843، والجرح والتعديل 9/ 106 رقم 447، والثقات لابن حبّان 7/ 585، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 109.
[3] الجرح والتعديل 9/ 106.
[4] وقال الذهبي: ثقة. (المشتبه 1/ 109) .
[5] انظر عن (الهذيل بن إبراهيم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 245، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 13 ب، رقم (299) حسب ترقيم نسختي، وتاريخ جرجان للسهمي 294، والأنساب لابن السمعاني 3/ 299، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 173.
[6] قال عبد الغني بن سعيد: قال أبو مسلم الكجّي: حدّثنا هذيل بن إبراهيم صاحب الجمّة. رأيت ذلك في كتاب أبي الطاهر والسدوسي. (مشتبه النسبة، ورقة 13 ب) .
[7] انظر عن (هشام بن بهرام) في:
الجرح والتعديل 9/ 53 رقم 225، والثقات لابن حبّان 9/ 233، وتاريخ بغداد 14/ 47، 48 رقم 7389، والمعجم المشتمل لابن عساكر 311 رقم 1116، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1437، والكاشف 3/ 195 رقم 2062، وتهذيب التهذيب 11/ 33 رقم 73، وتقريب التهذيب 2/ 317 رقم 74، وخلاصة تذهيب التهذيب 409 وفيه (هشام بن مهرام) وهو خطأ.(16/435)
عن: المُعَافَى بن عِمران، وأبي شهاب عبد ربّه الحنّاط، وحاتم بن إسماعيل.
وعنه: د.، وعثمان بن خُرَّزاذ، وتَمْتَام، وأبو بكر الأثرم، وجماعة.
وَثّقَهُ محمد بن وَارَةَ الحافظ [1] .
454- هشام بن الحَكَم الكوفيّ [2] .
الرافضي الحرّار الضال المشبّه، أحد رءوس الرفض والجدل.
قال أبو محمد بن حزم في كتب «المِلل والنِّحَل» : وجمهور المتكلّمين، يعني الرافضة، كهشام بن الحكم، وتلميذه أبي عليّ الضحّاك، وغيرهما تقول بأن علم الله تعالى محدث، وأنّه لم يعلم شيئًا حَتّى أحدث لنفسه عِلْمًا.
قال: وقد قال هشام هذا في مناظرته لأبي الهُذَيل العلّاف أنّ ربّه سبعةَ أشبارٍ بشِبْر نَفْسِه. وهذا كفرٌ صحيح [3] .
قال: وكان داود الْجَوَاربيّ [4] ، من كبار متكلّميهم، يزعم أنّ ربّه لحمٌ ودم على صورة الإنسان.
قال: ولا يختلفون أنّ الشمس رُدَّت على عليّ بن أبي طالب مَرّتين.
قال: ومن قول الإماميّة كلها قديمًا وحديثًا أنّ القرآن مُبَدّل، زِيد فيه،
__________
[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 9/ 53) .
وذكره ابن حِبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث (9/ 233) .
ووثّقه الخطيب، وذكر عثمان بن خرّزاذ أنه سمع منه ببغداد في سنة تسع عشرة ومائتين. (تاريخ بغداد 14/ 47) .
[2] انظر عن (هشام بن الحكم) في:
عيون الأخبار 12/ 142، 150، 153، 154، والفرق بين الفرق 48- 151، والملل والنحل للشهرستاني 2/ 133- 137، والإنتصار في الردّ على ابن الروندي للخياط المعتزلي 6، 40، 41، 60، (طبعة دار الكتب المصرية) ، ومفاتيح العلوم للخوارزمي 27، والعقد الفريد 2/ 383، 411، 412، ومروج الذهب 2193، 2569، 2571، 2575، 2917، 2919، والعيون والحدائق 3/ 206، والفهرست لابن النديم 223، وأمالي المرتضى 1/ 176، وسمط اللآلي 855، وسير أعلام النبلاء 10/ 543، 544 رقم 174، ولسان الميزان 6/ 194 رقم 691، وسفينة البحار للقمّي 2/ 719، ومنهاج المقال 359، ومعرفة الرجال للكشّي 165.
[3] الفهرست 223، 224.
[4] ستأتي ترجمته في آخر تراجم هذا الجزء.(16/436)
ونُقِصَ منه كثيرًا، إلّا عليّ بن الحُسين، يعني الشريف المرتضى، وصاحبيه.
455- هشام بن عبد الملك [1]- ع. - الإمام أبو الوليد الطَّيَالسيّ البصْريّ، مولى باهلة.
وُلد سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائة، وروى عن: عِكْرِمة بن عمّار، وهشام الدَّسْتَوائيّ، وعاصم بن محمد العمري، وعمر بن أبي زائدة، وهمام بن يحيى، وشعبة، وزائدة، وحماد بن سلمة، وسلم بن زرير، وخلق.
وعنه: خ.، د.، والباقون، عن رجلٍ، عنه، ود.، أيضًا، عن رجلٍ، وعنه، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، وإسحاق الكوسج، وعبد الله الدارمي، وعبد بن حميد، وأبو موسى الزمن، وبندار، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن غالب تمتام، وعبد الكريم بن الهيثم، ومحمد بن حيّان
__________
[1] انظر عن (هشام بن عبد الملك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 300، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 618، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ 1227 و 2/ 2396، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 195 رقم 2679، وتاريخه الصغير 230، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 506، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 113، والمعارف لابن قتيبة 521، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 808، 809، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 304، 315، وتاريخ الثقات للعجلي 458 رقم 1738، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 37، 46- 48، 52، 99، 263 و 2/ 203، 317 و 3/ 245، وتاريخ الطبري 1/ 91، 158، 178، 421 و 2/ 2351، 304، 389، 621 و 3/ 178، 181، والجرح والتعديل 9/ 65، 66 رقم 253، والثقات لابن حبّان 5/ 571، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 344 رقم 1468، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 773، 774 رقم 1294، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 314، 315 رقم 1776، وتاريخ جرجان للسهمي 101، 160، 323، والسابق واللاحق 92، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 548، رقم 213، والأنساب لابن السمعاني 8/ 283، والمعجم المشتمل لابن عساكر 312 رقم 1118، والكامل في التاريخ 6/ 529، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1441، 1442، وسير أعلام النبلاء 10/ 341- 347 رقم 84، والعبر 1/ 399، 400، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 862، ودول الإسلام 1/ 137، وتذكرة الحفاظ 1/ 382، وميزان الاعتدال 4/ 301 رقم 9232، والكاشف 3/ 197 رقم 6076، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 393 رقم 7511 والبداية والنهاية 10/ 299، وتهذيب التهذيب 11/ 45- 47 رقم 87، وتقريب التهذيب 2/ 319 رقم 91، وطبقات الحفاظ 164، وخلاصة تذهيب التهذيب 410، وشذرات الذهب 2/ 62، 63.(16/437)
المازني، وأحمد بن محمد بن علي الخزاعي الإصبهاني، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن الضريس، وخلق.
قال الميموني، عن أحمد بن حنبل: أبو الوليد اليوم شيخ الإسلام ما أُقَدِّم عليه اليوم أحدًا من المحدثين، وأبو الوليد مُتْقِن [1] .
وقال ابن وارة: قال لي أبو نُعَيْم: لولا أبو الوليد ما أشرتُ عليك أن تَقْدَم البصرة، فإنْ دخلتَها لا تجد فيها إلّا مغفلًا إلّا أبا الوليد [2] .
وقال أحمد العِجْليّ: [3] أبو الوليد ثقة ثَبْت كان يروي عن سبعين امرأةً، وكانت الرحلة إليه بعد أبي داود الطَّيَالسيّ [4] .
وقال أحمد بن سِنَان: ثنا أبو الوليد أمير المحدِّثين [5] .
وقال ابن وارة: حدَّثني أبو الوليد، وما أراني أدركتُ مثله [6] .
وقال أبو زُرْعة: أدرك الوليد نصف الإسلام. وكان إمامًا في زمانه، جليلًا عند النّاس [7] .
وقال أبو حاتم [8] : أبو الوليد إمام، فقيه، عاقل، ثقة، حافظ، ما رأيتُ في يده كتابا قطّ.
وعن محمد بن حمّاد قال: استأذن رجل على أبي الوليد، فوضع رأسَهُ [على الوِسادة] [9] ، وقال للخادم: قولي السّاعة وضع رأسه [10] .
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 65.
[2] الجرح والتعديل 9/ 65.
[3] في تاريخ الثقات 458.
[4] وزاد: «وكان كثيرا ما سئل عن حديث عباس بن مرداس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عشيّة عرفة لأمّته بالمغفرة، وهو غريب وليس يروي عباس بن مرداس سوى هذا الحديث، وكان إذا سألوه عن أيّ شيء [قال] : ليس عندي سوى هذا الحديث» .
[5] الجرح والتعديل 9/ 866.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1442.
[7] الجرح والتعديل 9/ 66.
[8] الجرح والتعديل 9/ 66.
[9] ما بين الحاصرتين إضافة من (سير أعلام النبلاء 10/ 345) .
[10] تهذيب الكمال 3/ 1442.(16/438)
وقال عبّاس العنبريّ: سَمِعْتُ أبا الوليد يقول: من لم يعقد قلبَهُ على أنّ القرآن ليس بمخلوق، فهو خارج عن الإسلام.
وقال ابن المَدِينيّ لأبي الوليد: ما عُذرك عند الله، وبأيّ شيء تحتج إذا وقفت بين يديه في ترك رفع اليدين قبل الركوع وبعده؟.
فرفع يديه أبو الوليد بعد أن أتى عليه ثمانون سنة لا يرفع.
قال البخاريّ [1] : مات أبو الوليد في ربيع الآخر سنة سبْعٍ وعشرين [2] .
قلت: عاش أربعًا وتسعين سنة [3] ، ووقع لنا من عالي حديثه بإجازة [4] .
456- هشام بن عُبَيْد الله الرّازيّ الفقيه [5] .
السِّنّيّ بالكسر نسبة إلى السِّنّ [6] .
روى عن: ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن المختار، وحمّاد بن زيد، وطبقتهم بالحجاز والعراق.
__________
[1] في تاريخه الكبير، والصغير.
[2] وقال ابن سعد: «كان ثقة حُجّةً ثَبْتًا، توفي بالبصرة في غرّة شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين» . (الطبقات الكبرى 7/ 300) .
[3] وقاله ابن سعد في طبقاته.
[4] وثّقه ابن معين. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 1468) .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سمعت أبي يقول: هما كثيرا الكتاب عن أبي عوانة: يحيى بن حمّاد، وهشام بن عبد الملك، إلّا أن يحيى بن حمّاد كان أروى منه، قلت له: هشام كان ثبتا؟
قال: في حديث شعبة، وقال: هشام صحّ في شيء من حديث أبي عوانة. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 315 رقم 2396) .
[5] انظر عن (هشام بن عبيد الله الرازيّ) في:
تاريخ الثقات للعجلي 458 رقم 1739، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 8، والجرح والتعديل 9/ 67 رقم 256، والمجروحين لابن حبّان 3/ 90، وتاريخ جرجان للسهمي 84، 160، 321، 522، والسابق واللاحق للخطيب 362، والأنساب لابن السمعاني 7/ 178، وسير أعلام النبلاء 10/ 446، 447 رقم 145، والعبر 1/ 383، وميزان الاعتدال 4/ 300 رقم 9320، والمغني في الضعفاء 2/ 711 رقم 6754، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 375، والبداية والنهاية 10/ 283، وتهذيب التهذيب 11/ 47، 48 رقم 88، ولسان الميزان 6/ 195 رقم 696، وشذرات الذهب 2/ 49، والفوائد البهية 324.
[6] السّنّ: هي من قرى بغداد. (الأنساب 7/ 178) ، وقد أثبته محقّق كتاب (تاريخ الثقات للعجلي: «السّبتي» بإضافة «الباء» بعد السين. (ص 458 حاشية رقم 32) وهو غلط.(16/439)
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، ومحمد بن سعيد العطّار، والحَسَن بن عَرَفَة، وحمدان بن المغيرة، وأبو حاتم، وعبد الله بن يزيد، وأحمد بن الفُرات، وآخرون.
قال موسى بن نصر: سمعته يقول: لقيت ألفًا وسبعمائة شيخ أصغرهم عبد الرّزّاق، وخرج منّي في طلب العلم سبعمائة ألف درهم.
وقال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
وقال [2] : ما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدْرًا، ولا أجَلّ قدْرًا عند أهلها من هشام الرازيّ بالرَّيّ، وأبي مُسْهِر بدمشق.
وأمّا ابن حبّان فضعّفه [3] ، وساق له حديثا عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي، وَالْحَجُّ لَهُمُ الْجُمُعَةُ» . وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ [4] .
وَذَكَرَهُ أَبُو إِسْحَاقَ فِي «طَبَقَاتِ الْحَنَفِيَّةِ» مُخْتَصَرًا، وَقَالَ: هُوَ لَيِّنٌ فِي الرِّوَايَةِ، وَفِي دَارِهِ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ [5] .
قلت: كان من كبار أئمّة السُّنّة.
قال ابن أبي حاتم [6] : ثنا محمد بن خَلَف الخزّاز: سَمِعْتُ هشام بن عُبَيْد الله الرازيّ يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.
فقال له رجل: أليس الله يقول: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ 21: 2 [7] .
فقال: مُحْدَث النَّبأ، وليس عند الله مُحْدَث.
قال: وأنبأ عليّ بن الحَسَن بن يزيد السّلميّ: سمعت أبي يقول: سمعت
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 67.
[2] القول ليس في الجرح والتعديل. والموجود فيه: «وهو ثقة يحتجّ بحديثه» .
[3] في المجروحين 3/ 90، وقال: يهمّ ويخطئ على الثقات.
[4] ذكره السخاوي في (المقاصد الحسنة 175) .
[5] الفوائد البهيّة 223.
[6] قوله ليس في (الجرح والتعديل) .
[7] سورة الأنبياء، الآية 2.(16/440)
هشام بن عبيد الله يقول: حُبس رجلٌ في التَّجَمُّم، فتاب.
قال: فجيء به إلى هشام ليمتحنه، فقال له: أتشهد أنّ الله على عرشهِ، باينٍ من خلقه.
فقال: لا أدري ما باين من خلْقه.
فقال: رُدّوه إلى الحبْس، فإنّه لم يتُب بعد.
ذكرته على التّقريب، ثمّ وجدت عبد الرحمن بن مَنْدَه ذكره فيمن تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين [1] .
457- هشام بن عَمْرو الفُوَطيّ [2] .
شيخ كبير.
أخذ عنه: عبّاد بن سليمان، وغيره.
وكان لا يُجيز لأحدٍ أن يقول: «حسْبُنا الله ونِعْم الوكيل» [3] .
ولا: إنّ الله تعالى يعذِّب الكفار بالنّار، ولا: إنّه يُحْيى الأرض بالمطر.
ويرى أنّ القول بأنّ الله يُضِلّ مَنْ يَشَاء ويهدِي مَنْ يَشاء إلحادٌ وضلالٌ، ويقول:
قولوا: حَسْبُنَا الله ونِعْمَ المُتَوَكَّل عليه.
وقولوا: إنّ الله يعذّب الكُفّار في النّار، ويُحيي الأرضَ عند نزول المطر [4] .
قال المبرّد: قال رجل لهشام بن عَمْرو الفُوَطيّ: كم تعدّ؟.
قال: من واحدٍ إلى أكثر من ألف.
قال: لم أُرِدْ هذا، كم لك من السّنّ؟.
قال: اثنان وثلاثون سنّا.
__________
[1] وذكره العجليّ في الثقات، وقال: ضعيف، وروى من طريقه حديثا.
[2] انظر عن (هشام بن عمرو الفوطي) في:
الفرق بين الفرق 159- 164، وطبقات المعتزلة 61، والتبصير 46، والملل والنحل 1/ 17، ومقالات الإسلاميين 1/ 218، 219، والفهرست لابن النديم 214، وسير أعلام النبلاء 10/ 547 رقم 177.
[3] الفرق بين الفرق 159، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم 5/ 37.
[4] الفصل 5/ 37.(16/441)
قال: لم أُرِدْ هذا، كم لك من السِّنِين؟.
قال: ما لي منها شيء كلُّها الله.
قال: فما سِنُّك؟.
قال: عظم.
قال: فابنُ كم أنت؟.
قال: ابن أبٍ وأم.
قال: فكم أتى عليك؟.
قال: لو أتي عليّ شيءٌ لقَتَلَني.
قال: فكيف أقول؟.
قال: قل كم مضى مِن عُمُرك.
قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعِّرين عباراتٌ وشَقَاشِق يتقعَّرون بها قدِيمًا وحدِيثًا، ويحرّفون بها الكلام عن مواضعه، والخطابَ العربيّ عن موضوعه، والحديث العُرْفي عن مفهومه في القرآن والحديث، وكلام النّاس، فأبعدهم الله، وأبعد شَرَّهُم.
458- هلال بن يحيى البصْريّ [1] .
الفقيه الحنفيّ صاحب أبي يوسف، ويُعرف بهلال الرأي.
روى عنه أحمد بن محمد بن بِشْر أنّه سمع أبا يوسف يقول: العِلْم بالكلام يدعو إلى الزَّنْدَقَة [2] .
459- الهيثم بن خارجة [3]- خ. ت. -
__________
[1] انظر عن (هلال بن يحيى) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي 139، والفهرست لابن النديم 205، والجواهر المضية 2/ 207.
[2] في الفهرست إن وفاته في سنة 245 هـ. وعلى هذا يقتضي أن يحوّل من هنا إلى الطبقة بعد الآتية.
[3] انظر عن (الهيثم بن خارجة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 342، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 310 و 2/ رقم 1709، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 216 رقم 2771، وتاريخه الصغير 230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، والمعارف 1/ 161، والمعرفة والتاريخ 2/ 163، وأخبار(16/442)
أبو أحمد، ويقال: أبو يحيى المَرْوَزِيّ، ثمّ البغداديّ.
عن: مالك، والَّليْث، ويعقوب القُّمّيّ، وحفص بن مَيْسَرة، وطائفة كبيرة بالشّام، والحجاز، والعراق، ومصر، وخراسان.
وعنه: خ.، ون، عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن حنبل، وعبد الله ابنه، وأبوا زُرْعة [1] ، وأحمد بن عليّ المَرْوَزِيّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأحمد بن الحسين بن عبد الجبّار الصُّوفيّ.
أخرج عنه البخاريّ في غَزْوَة الفَتْح [2] .
وقال أحمد الصُّوفيّ: ثنا الهيثم بن خارجة، وكان يُسَمّى شُعْبَة الصغير [3] .
وقال هشام بن عمّار: كنّا نسمّيه شُعْبَة الصغير [4] .
وقال يحيى بن مَعِين: ثقة [5] .
وقال النَّسائيّ: ليس به بأس [6] .
وقال صالح جَزَرَة: كان يتزهَّد، وكان أحمد بن حنبل يثني عليه، وكان سيّئ الخلق مع المحدّثين [7] .
__________
[ () ] القضاة لوكيع 1/ 108 و 2/ 421، 427 و 3/ 258، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 11، والجرح والتعديل 9/ 86 رقم 352، والثقات لابن حبّان 9/ 236، وحلية الأولياء 8/ 303، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 381 رقم 1308، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 33 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 533، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 47، وتاريخ بغداد 14/ 58، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 555 رقم 2160، والمعجم المشتمل 314 رقم 1127، والكامل في التاريخ 6/ 529، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1455، وسير أعلام النبلاء 10/ 477- 479 رقم 154، والكاشف 3/ 203 رقم 76123 وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 394 رقم 512، وتهذيب التهذيب 11/ 93، 94 رقم 156، وتقريب التهذيب 2/ 326 رقم 166، والخلاصة 412.
[1] أي أبو زرعة الرازيّ، وأبو زرعة الدمشقيّ.
[2] باب دخول النبيّ صلى الله عليه وسلم من أعلى مكة (8/ 16) قال: «حدّثنا الهيثم بن خارجة، حدّثنا حفص بن ميسرة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كداء التي أعلى مكة» .
[3] الثقات لابن حبّان 9/ 236، وفي الحاشية رقم (8) : «لتيقّظه» ، وقد أثبتها في المتن «ليقطعه» .
[4] تاريخ بغداد 14/ 58.
[5] تاريخ بغداد 14/ 58.
[6] تاريخ بغداد 14/ 59.
[7] تاريخ بغداد 14/ 58.(16/443)
وقال البخاريّ [1] ، وغيره: تُوُفّي في ذي الحجة سنة سبْعٍ وعشرين.
قلت: قد جاءه البَغَويّ، ولم يسمع منه [2] .
وآخر من روى عنه أبو يعلى الموصليّ [3] .
__________
[1] في تاريخه الكبير، والصغير. وبها أرّخه ابن سعد في الطبقات 7/ 342، وابن حبّان في الثقات 9/ 236 وفيه: وقد قيل سنة ثمان وعشرين ومائتين.
[2] تاريخ وفاة الشيوخ 46 رقم 5.
[3] وقال أبو عبد الرحمن بن أحمد بن حنبل: كان أبي إذا رضي عن إنسان، وكان عنده ثقة حدّث عنه وهو حيّ، فحدّثنا عن الحكم بن موسى وهو حيّ، وعن هيثم بن خارجة، وأبي الأحوص، وخلف، وشجاع، وهم أحياء، (العلل ومعرفة الرجال 1/ 238، 239 رقم 310) .
وقال أيضا: كان أبي لا يرى بالكتاب عن هؤلاء الشيوخ بأسا، وكان يرضاهم، وقد حدّثنا عن بعضهم، منهم: الهيثم بن خارجة ... (العلل 2/ 103 رقم 1709) .
وقال معاوية بن صالح: الهيثم بن خارجة، قال أحمد- يعني ابن حنبل-: أكتب عنه فقد كتبت عنه، (تاريخ بغداد 14/ 59) .
وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل) .
وقال الخليلي: ثقة متّفق عليه. (الإرشاد 1/ 47) .(16/444)
- حرف الواو-
460- واصل بن عبد الشَّكور البخاريّ [1] .
عن: عيسى غُنْجار، وعبد الله بن وَهْب، ويحيى بن سُلَيم.
وعنه: ابنه عُبَيْد الله بن واصل الحافظ، وغيره.
461- الوليد بن أبان الكرابيسيّ [2] .
المتكلِّم.
أخذ عنه الكلام حُسين الكرابيسيّ.
قال أحمد بن سِنَان القطّان: كان الوليد خالي، فلمّا حَضَرَتْه الوفاة قال لبَنِيه: تعلمون أحدًا أعلم بالكلام مني؟.
قالوا: لا.
قال: فتتّهمُوني؟.
قالوا: لا.
قال: فإنّي أُوصيكم، عليكم بما عليه أصحاب الحديث، فإنّي رأيت الحقَّ معهم، لستُ أعني الرُّؤَساء، ولكن هؤلاء المُمَزَّقين.
462- الوليد بن صالح النّخّاس [3]- خ. م. -
__________
[1] لم أجد له ترجمة.
[2] انظر عن (الوليد بن أبان) في:
تاريخ بغداد 13/ 441 رقم 7317، وسير أعلام النبلاء 10/ 548 رقم 179، والنجوم الزاهرة 2/ 210.
[3] انظر عن (الوليد بن صالح) في:(16/445)
قد ذكر في الطبقة الماضية، وآخر من روى عنه الحَسَن بن عليّ بن شَبِيب المَعْمَريّ.
وهو الوليد بن صالح، أبو محمد الضَّبّيّ الْجَزَريّ.
روى عن: جرير بن حازم، وإسرائيل، والَّليْث بن سَعْد، وجماعة.
وعنه: خ.، وم، عن رجلٍ، عنه، وأبو بكر الأثرم، وإبراهيم الحربيّ، وإسماعيل القاضي، وآخرون كثيرون.
وَثّقَهُ أبو حاتم [1] .
463- الوليد بن هشام بن حجّام [2] .
أبو عبد الرحمن البصْريّ الإخباريّ.
سمع: أباه، وحَرِيز بن عثمان، وجماعة.
وعنه: خليفة بن خيّاط، وأبو حاتم الرّازيّ، وأبو خليفة الفضل بن الحُبَاب.
وقع حديثه عاليًا في جزء «الغطْريف» ، وتُوُفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين بالبصْرة.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 362، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 563، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 35، 127، وتاريخ الطبري 5/ 40، والجرح والتعديل 9/ 7 رقم 30، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 759 رقم 1272، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 300 رقم 1742، وتاريخ بغداد 13/ 442 رقم 7318، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 537 رقم 2094، والمعجم المشتمل لابن عساكر 304، 305 رقم 1092، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1469، والكاشف 3/ 210 رقم 6177، وتهذيب التهذيب 11/ 137 رقم 227، وتقريب التهذيب 2/ 333 رقم 61، وخلاصة تذهيب التهذيب 416.
وقد تقدّمت ترجمته في الجزء السابق.
[1] الجرح والتعديل 9/ 7.
[2] انظر عن (الوليد بن هشام) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وفيه (الوليد بن هشام بن قحذم) ، وتاريخ الطبري 5/ 213، 299، 522 و 6/ 382 و 7/ 468، 470، 472، 474، 523، 542، 547، وفيه (الوليد بن هشام بن قحذم) ، والجرح والتعديل 9/ 20 رقم 85 وفيه (الوليد بن هشام القحذمي) .(16/446)
- حرف الياء-
464- يحيى بن إسماعيل [1]- د. - أبو زكريّا الواسطيّ.
عن: عبد السّلام بن حرب، وعبّاد بن العوام، وإبراهيم بن سَعْد، وطبقتهم.
وعنه: د، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وعباس الدوري، ومحمد بن غالب تمتام، وأحمد بن علي الخزاز، وجماعة.
قال أحمد بن حنبل: أعرفه قديما وكان لي صديقًا [2] .
465- يحيى بن إسماعيل [3] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن إسماعيل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 363 (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 510، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 276، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 126 رقم 536، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 315 رقم 1132، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1486، والكاشف 3/ 219 رقم 6242، وتهذيب التهذيب 11/ 179 رقم 309، وتقريب التهذيب 2/ 342 رقم 16، وخلاصة تذهيب التهذيب 421.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1486، وقال ابن محرز: «سألت يحيى بن معين عن يحيى بن إسماعيل الواسطي، فقال: ليس به بأس، ثقة» . (معرفة الرجال 1/ 109، 110 رقم 510) .
وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 9/ 126) .
[3] انظر عن (يحيى بن إسماعيل الخوّاص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 260 رقم 2920، والثقات لابن حبّان 9/ 258، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 210 ب، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1486، 1487، وميزان(16/447)
أبو العبّاس، ويقال أبو زَكَريّا الكوفيّ الخوّاصّ.
عن: شَرِيك القاضي، وهُشَيْم، وابن فُضَيْل.
وعنه: البخاريّ في «تاريخه» ، ومحمد بن عُبَيْد بن عُتْبَة الكِنْديّ، ومحمد بن عَوْف الطّائيّ، وآخرون.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [1] .
466- يحيى بن بِشْر بن كثير [2]- م. - أبو زكريّا الأسديّ، الكوفي الحريريّ [3] .
قال ابن سَعْد [4] : كان تاجرًا قدم دمشق فسمع من: معاوية بن سلّام الحَبَشيّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ قلت: ومعروف الخيّاط الشّاميّين، وغيرهم.
وعنه: م.، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وعبد الله الدّارميّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، ومُطَيِّن.
قال صالح جزرة: صدوق [5] .
وقال الدّارقطنيّ: ثقة [6] .
__________
[ () ] الاعتدال 4/ 366 رقم 9467، وتهذيب التهذيب 11/ 179 رقم 310، وتقريب التهذيب 2/ 342 رقم 17، وخلاصة تذهيب التهذيب 421.
[1] بذكره في «الثقات» ، وقال أبو حاتم: كتبت عنه. وقال الحاكم: حديثه في الكوفيين.
[2] انظر عن (يحيى بن بشر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 411، والجرح والتعديل 9/ 131 رقم 554، والثقات لابن حبّان 9/ 262، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 788 رقم 1316، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 333 رقم 1814، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 558 رقم 2170، والمعجم المشتمل 316 رقم 1136، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1491، والكاشف 3/ 220 رقم 6249، وسير أعلام النبلاء 10/ 647، 648 رقم 229، وتهذيب التهذيب 11/ 189 رقم 317، وتقريب التهذيب 2/ 343 رقم 24، وخلاصة تذهيب التهذيب 431.
[3] الحريري: بالحاء المهملة.
[4] في طبقاته 6/ 411.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1491.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1491.(16/448)
وقال ابن سَعْد [1] ، والبَغَويّ [2] : تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين. زاد ابن سَعْد، فقال: في جُمادى الأولى في خلافة الواثق.
وقال مُطَيَّن: سنة سبْعٍ [3] .
467- يحيى بن أبي الخصيب الرازيّ [4] .
قاضي عُكْبَرَا.
عن: حمّاد بن زيد، ومعاوية بن عبد الكريم الضالّ، وأبي بكر بن عيّاش، وعليّ بن مُسْهِر، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن موسى، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بن عمّار، الرازيّون.
قال أبو حاتم [5] : ثقة من أوعية العلم، ما أعلم كان في زمانه أحدًا أكثر حديثًا منه [6] .
468- يحيى بن صالح الوحاظيّ [7]- خ. م. د. ت. ق. -
__________
[1] في الطبقات 6/ 411.
[2] في تاريخ وفاة الشيوخ 53 رقم 46.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1491.
[4] انظر عن (يحيى بن أبي الخصيب) في:
الجرح والتعديل 9/ 147 رقم 619 (وهو يحيى بن زياد) ، والثقات لابن حبّان 9/ 264، وتاريخ بغداد 14/ 160، 161 رقم 7473، وسير أعلام النبلاء 10/ 621 رقم 213.
[5] الجرح والتعديل 9/ 147.
[6] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب إذا حدّث عن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، عن عمّه» . (9/ 264) .
[7] انظر عن (يحيى بن صالح الوحاظي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 473، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1232، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 282 رقم 3009، وتاريخه الصغير 228، والأدب المفرد، له/ رقم 902 و 1130 و 1184، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 151، 152، 204، 206، 305، 700 و 2/ 453، 523 و 3/ 45، 407، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 213، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 408، 409 رقم 2034، والجرح والتعديل 9/ 158 رقم 657، والثقات لابن حبّان 9/ 260، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 795 رقم 1328، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 ب، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 342 رقم 1832، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 755 وتاريخ جرجان للسهمي 401، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 562 رقم 2182، والأنساب(16/449)
أبو زَكَريّا، ويقال أبو صالح الدّمشقيّ الحمصيّ الفقيه.
عن: عُفَيْر بن مَعْدان، وسعيد بن بشير، وسليمان بن بلال، وسعيد بن عبد العزيز، وفُلَيْح بن سليمان، ومعاوية بن سلّام الحبشيّ، ومالك بن أنس، وسليمان بن عطاء، ومحمد بن مهاجر، وسَلَمَةَ بن كُلْثُوم، وطائفة.
وعنه: خ.، وم. خ. أيضًا، د. ت. ق. وإسحاق الكَوْسَج، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو حاتم، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وأبو زرعة الدمشقي، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، وأبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد الحوطيان، وعبد الرحمن بن القاسم الرواس، وعثمان الدارمي، وعلي بن محمد بن عيسى الجكاني، وخلق سواهم.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صدوق.
وقال أبو عوانة الإسفرائيني: حسن الحديث صاحب رأي، وهو عديل محمد بن الحَسَن الفقيه بمكّة [3] .
وقال أحمد بن صالح المصريّ: ثنا يحيى بن صالح ثلاثة عشر حديثًا عن مالك، ما وجدناها عند غيره [4] .
__________
[ () ] لابن السمعاني 12/ 224، والمعجم المشتمل لابن عساكر 319 رقم 1149، والكامل في التاريخ 6/ 476، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1503، 1504، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 412، رقم 528، واللباب 3/ 354، وسير أعلام النبلاء 10/ 453- 456 رقم 150، وتذكرة الحفاظ 1/ 408، والعبر 1/ 385، والكاشف 3/ 227 رقم 6293، والمغني في الضعفاء 2/ 737 رقم 6991، وميزان الاعتدال 4/ 386 رقم 9545، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 870، والبداية والنهاية 10/ 284، ومشارع الأشواق 1/ 387، 423، وتهذيب التهذيب 11/ 229- 231 رقم 371، وتقريب التهذيب 2/ 349 رقم 87، ومقدّمة فتح الباري 452، وطبقات الحفاظ 173، وخلاصة تذهيب التهذيب 425، وشذرات الذهب 2/ 50.
[1] الجرح والتعديل 9/ 158.
[2] الجرح والتعديل 9/ 158.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1503.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1503.(16/450)
وقد وَثّقَهُ ابن عَديّ، وابن حِبّان [1] ، وغيرهما.
وضعّفه بعضهم ببدعةٍ فيه.
قال أحمد بن حنبل [2] : أخبرني إنسان مِن أصحاب الحديث أنّ يحيى بن صالح قال: لو ترك أصحاب الحديث عشرة أحاديث، يعني هذه التي في الرؤية.
قال أحمد بن حنبل: كان نزعَ إلى رأي جَهْم.
وقال أبو جعفر العُقَيْليّ [3] : الوُحَاظيّ حمصيّ جَهْميّ.
وقال البخاريّ: قال عبد الصَّمَد: سألت يحيى بن صالح عن الإيمان فقال: ثنا أبو المُلَيْح، سَمِعْتُ ميمون بن مهران يقول: أنا أَقْدَم من الإرجاء [4] .
قال محمد بن مُصَفَّى، وجماعة: تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين [5] .
469- يحيى بن الصّامت المدائني [6] .
عن: أبي إسحاق الفزاري، وعبد الله بن المبارك.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وتَمْتَام، وموسى بن هارون.
وثّقه الخطيب.
__________
[1] يذكره في الثقات.
[2] في العلل 187، والعلل ومعرفة الرجال 1/ 525، 526 رقم 1232، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 408.
[3] في الضعفاء الكبير 4/ 408.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1504.
[5] وبها أرّخه البخاري، وابن حبّان.
وقال إسحاق بن منصور: حدّثنا يحيى بن صالح، وكان مرجئا خبيثا داعي دعوة ليس بأهل ليروى عنه. (الضعفاء الكبير 4/ 409) .
وقال الحاكم النيسابورىّ: ليس بالحافظ عندهم. أنا أبو العباس الثقفي قال: سمعت المهنّى بن يحيى قال: سألت أحمد بن حنبل عن يحيى بن صالح الوحاظي، قال: رأيته، ولم يحمده.
(الأسامي والكنى 1/ 210 ب) .
وقال الخليلي: ثقة، يروي عنه الأئمة، وروى حديثا عن مالك لا يتابع عليه. (الإرشاد 1/ 55) .
[6] انظر عن (يحيى بن الصامت) في:
تاريخ بغداد 14/ 163 رقم 7478.(16/451)
470- يحيى بن عاصم البخاريّ [1] .
عن: وَكِيع، وابن عُيَيْنة.
وكان موصوفًا بالصِّدْق والحفظ.
حدَّث بِنَيْسابُور فروى عنه: إسماعيل بن قُتَيْبة، وداود بن الحسين البَيْهَقيّ. وكان من أئمة الأثر.
قال عبد الله بن سعيد بن جعفر، بخاري: ما رأيت أعجب من يحيى بن عاصم. كان يجيء إلى أبي حفص أحمد بن حفص، فيجلس عنده، فكان أبو حفص يقول: ثنا أحمد بن الحَسَن، عن يعقوب، عن أبي حنيفة أنّه قال كذا.
فيثبُ يحيى ويقول: يا أبا حفص، خالف والله أبو حنيفةَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فيضع أبو حفص الكتاب من يده، ويقول: كيف؟.
فيقول: ثنا يزيد بن هارون، وثنا عبد الرّزّاق، ونا جعفر بن عَوْن، فيسرد تلك الأحاديث. فيقول أبو حفص: هكذا قالوا، ويصيح أصحاب أبي حفص يقولون: هذا يقع في سَلَفنا، هذا يقع في شيخنا، هذا كذا.. فيسكت أبو حفص، ويظنّ أنه لا يعود.
قال: فيأتي ويتكلَّم مثله.
قال ابن أبي حاتم [2] : هو يحيى بن عاصم بن جُوَيْبر بن سعيد بن عبد الرحمن بن النّضر بن عبد الله بن الكوّاء اليَشْكُريّ، روى عَنْ: النَّضْر بْن شُمَيْلٍ، وعبد الرّزّاق، وابن عُيَيْنة، وسمّى جماعة.
ثمّ قال: روى عنه: أبي، وقال: صَدُوق.
471- يحيى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ميمون العجليّ [3] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 9/ 179 رقم 741.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 179.
[3] انظر عن (يحيى بن عبد الحميد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 411، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 470، وطبقات خليفة 173، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 291 رقم 3037، والتاريخ الصغير له 230،(16/452)
أبو زَكَريّا الحِمّانيّ الكوفيّ الحافظ.
عن: أبيه، وقيس بن الربيع، وعبد الرحمن بن الْغَسِيلِ، وسليمان بن بلال، وشَرِيك، وأبي عَوَانة، وأبي إسرائيل المُلائي، ومَنْدَل بن على، وعبد الرحمن بن زياد، وخلْق.
وعنه: أبو حاتم، وعثمان بن خُرَّزاذ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وابن أخيه أبو القاسم البَغَويّ، ومحمد بن إبراهيم البُوسَنْجيّ، وموسى بن هارون، ومُطَيِّن، وخلْق.
وكان أحمد بن حنبل يضعفه ويتهمه [1] .
وقال إبراهيم الْجُوزجانيّ [2] : تُرِك حديثه.
وقال محمد بن يحيى الذُّهَليّ: ذهب كأمسِ الذّاهب [3] .
وقال أبو حاتم: سألت يحيى بن مَعِين، عن يحيى الحِمّانيّ، فأجمل
__________
[ () ] والضعفاء الصغير له 279 رقم 398، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 85 رقم 115، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والمعارف لابن قتيبة 526، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 226، 344، 498 و 2/ 305، 484، 543، 764 و 3/ 145، 192، 199، 224، 225، 281، 363، 402، 404، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 625، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 12، 93، وتاريخ الطبري 5/ 151، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 412- 415 رقم 2039، والجرح والتعديل 9/ 168- 170 رقم 695، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7/ 2693- 2695، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 203، 204، 391، 408، 465، 525، والسابق واللاحق للخطيب 372، وتاريخ بغداد 14/ 167- 177 رقم 7483، والأنساب لابن السمعاني 4/ 211، 212، وذمّ الهوى 64، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 197، 198 رقم 3730، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1507- 1509، واللباب 1/ 386، وسير أعلام النبلاء 10/ 526- 540 رقم 170، وتذكرة الحفّاظ 2/ 423، والعبر 1/ 404، والمغني في الضعفاء 2/ 739 رقم 7006، وميزان الاعتدال 4/ 392، 393 رقم 9567، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1030، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 173، والبداية والنهاية 10/ 301، وتهذيب التهذيب 11/ 243- 249 رقم 398، وتقريب التهذيب 2/ 352 رقم 116، وطبقات الحفاظ 182، وخلاصة تذهيب التهذيب 425، وشذرات الذهب 2/ 67، والرسالة المستطرفة 62.
[1] سيأتي تضعيفه له بعد قليل.
[2] في أحوال الرجال 85 رقم 115 قال: «ساقط متلوّن، ترك حديثه، فلا ينبعث» .
[3] تاريخ بغداد 14/ 175.(16/453)
القول فيه وقال: ما لهُ؟ كان يسرد مُسْنَده أربعة آلاف سرْدًا. وحديث شَرِيك ثلاثة آلاف [1] .
وقال عبّاس، وأحمد بن أبي خَيْثَمَة وآخرون، عن ابن مَعِين: ثقة [2] .
ووصفه أبو حاتم بالحفظ لحديث شَرِيك.
وقال ابن عَديّ [3] : يقال إنّ يحيى الحِمّانيّ أوّل من صنّف المُسْنَد بالكوفة، وأوّل من صنف المُسْنَد بالبصرة مسدد، وأوّل من صنف المُسْنَد بمصر أسدُ السُّنّة.
ويحيى قد تكلَّم فيه أحمد، وابن المَدِينيّ، وكان ابن مَعِين حَسَن الثّناء عليه، وعلى أبيه.
إلى أن قال [4] : ولم أر في مُسْنَده وأحاديثه أحاديث مناكير. وأرجو أنّه لا بأس به.
قلت: وليحيى ذِكْر في القول عند دخول المسجد في «صحيح مسلم» [5] ، فإنّه قال: بلغني أن (يحيى الحِمّانيّ) [6] يقول: وأبو أسيد [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 168 وزاد: «وخمسمائة كمثل، وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف، وقال: كان أحد المحدّثين» .
[2] قال ابن محرز: سألت يحيى عن ابن الحمّاني يحيى بن عبد الحميد الحمّاني فقال: كان ثقة، لا بأس به، رجل صدق» . (معرفة الرجال 1/ 104 رقم 470) .
وقال الدارميّ: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن الحمّاني صدوق مشهور، ما بالكوفة مثل ابن الحماني ما يقال فيه إلّا من حسد.
وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ثقة، وما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه، وهؤلاء يحسدونه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ: سألت يحيى بن معين عن يحيى بن عبد الحميد فقال: ثقة.
وكان أبوه عبد الحميد بن عبد الرحمن ثقة.
وقال عباس بن محمد: سمعت يحيى يقول: أبو يحيى الحمّاني وابنه ثقة، قال عباس: ناظرناه في هذا غير مرة. (تاريخ بغداد 14/ 169) .
[3] في الكامل 7/ 2694، 2695.
[4] في الكامل 7/ 2695.
[5] ج 1/ 494 في صلاة المسافرين وقصرها (713) باب ما يقول إذا دخل المسجد.
[6] ما بين القوسين من صحيح مسلم، وفي الأصل بياض.
[7] في صحيح مسلم: «وأبي أسيد» .(16/454)
قلت: وكان أيضًا شيعيًّا له كلامٌ نحسٌ في معاوية، نقله الخطيب [1] ، وهو:
قال زياد بن أيّوب: سَمِعْتُ يحيى الحِمّانيّ يقول: كان معاوية على غير ملّة الإسلام.
قال زياد: كَذّب عدوّ الله.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: جَاءَنِي الْحِمَّانِيُّ إِلَى هُنَا، وَكَانَ يَكْذِبُ جِهَارًا، فَقُلْتُ: إِنَّهُ حَدَّثَ عَنْكَ، عَنْ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ، عَنْ شَرِيكٍ بِحَدِيثِ: «أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ» [2] . فقال: كَذَب، ما حدَّثته به، ما زلنا نعرفه يسرق الأحاديث أو يتلقّطها، وقد طَلَب وسمع، فلو اقتصر على ما سمع [3] .
وقال ابن خِداش: ثنا محمد بن يحيى، عن أبي محمد الدّارميّ قال:
أودعت كُتُبي عند يحيى الحِمّانيّ، فقدمت، فإذا هي على خلاف ما تركتها عنده، وإذا قد نسخ حديث خالد بن عبد الله، وسليمان بن بلال، ووضعه في المُسْنَد [4] .
وأما الرَّماديّ فقال: هو أوثق عندي من أبي بكر بن أبي شَيْبَة، وما يتكلّمون فيه [إلّا] من الحسد [5] .
قلت: وقع لنا حديثه عاليًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الْهَمْدَانِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْوَزِيرِ، ثَنَا الْبَغَوِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَرِيكٌ، ثَنَا مَنْصُورٌ، ثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، ثَنَا عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَلِجِ النَّارَ» [6] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 14/ 176.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 413.
[3] الضعفاء الكبير 4/ 413 و 414.
[4] تاريخ بغداد 14/ 175.
[5] تاريخ بغداد 14/ 175.
[6] أخرجه ابن ماجة بهذا اللفظ والإسناد، عن شريك من طريقين، (31) ، والبخاري 1/ 178،(16/455)
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ مُتَّصِلٌ، سَالِمٌ مِنَ الْعَنْعَنَةِ الْمُحْتَمِلَةِ لِلتَّدْلِيسِ، قَلَّ أَنْ يَضَعَ مِثْلَهُ.
قال البَغَويّ [1] : مات يحيى الحِمّانيّ في رمضان سنة ثمانٍ وعشرين، وكان أوّل من مات بسامرّاء من المحدِّثين الذين قدِموا، وكان لا يخضِب.
472- يحيى بن عَبْدَوَيْه البغداديّ [2] .
عن: شُعْبَة، وشَيْبان، وحمّاد بن سَلَمَةَ.
ويقال له أيضًا يحيى بن عبد الله.
وعنه: إسحاق بن سُنَين، وجعفر بن كذال، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
وأثنى عليه أحمد بن حنبل، وأمر ابنه عبد الله بالسّماع منه [3] .
أمّا ابن معين فرماه بالكذب [4] .
__________
[ () ] ومسلم (1) .
[1] في تاريخ وفاة الشيوخ 49 رقم 21.
[2] انظر عن (يحيى بن عبدويه) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 46، والجرح والتعديل 9/ 173، 174 رقم 714، والثقات لابن حبّان 9/ 259 وفيه: يحيى بن عبد ربّه، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2667، وتاريخ بغداد 14/ 165، 166 رقم 7480، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 199 رقم 3738، وسير أعلام النبلاء 10/ 424، 425، رقم 126، وميزان الاعتدال 4/ 394 رقم 9580، والمغني في الضعفاء 2/ 740 رقم 7012، ولسان الميزان 6/ 268، 269 رقم 942، وتعجيل المنفعة 443، 444 رقم 1167، وفيه: يحيى بن عبد الله، ويقال ابن عبد ربه البغدادي أبو محمد مولى بني هاشم.
[3] تاريخ بغداد 14/ 166.
[4] قال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين عن يحيى بن عبدويه، فقال: هو في الحياة؟
فقالوا: نعم، فقال: كذّاب رجل سوء. (تاريخ بغداد 14/ 166) .
وقال ابن محرز: وسألت يحيى بن معين عن يحيى بن عبدويه شيخ كان في الربض كبير، فقال:
ليس بشيء. (معرفة الرجال 1/ 55 رقم 46، تاريخ بغداد 14/ 166) .
وقال ابن عديّ: حدّث عن شعبة وحمّاد بن سلمة بأحاديث ليست محفوظة ... وأرجو أنه لا بأس به. (الكامل 7/ 2667) .
وقال أبو حاتم: مجهول. ونسبه ابنه إلى البصرة فقال: يحيى بن عبدويه البصري. (الجرح والتعديل 9/ 173 و 174) .
وذكره ابن حبّان في الثقات فقال: يحيى بن عبد ربه، شيخ، يروي عن قيس بن الربيع، ووكيع، عداده في أهل الكوفة، روى عنه محمد بن يحيى بن كثير الحراني. (9/ 259) وقد نقل الحافظ ابن(16/456)
تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين تقريبًا.
473- يحيى بن عِمران [1] .
عن: سليمان بن أرقم، وحُصَيْن الأحمسيّ.
وعنه: ابن أبي الدُّنيا، وتَمْتَام، وأحمد بن عليّ الخرّاز، وأحمد بن سَيّار المَرْوَزِيّ.
ولي قضاء فارس لأبي يوسف الوصيّ.
474- يحيى بن محمد بن سابق الكوفيّ [2] .
يُعرف بعصا ابن إدريس. وهو ممّن نزل المِصِّيصة.
عن: ابن إدريس، ويحيى بْن سُلَيم الطّائفيّ، وعبد الله بْن نُمَيّر، وأبي أُسَامة.
وعنه: أبو بكر الأثرم، ومحمد بن داود المِصِّيصيّ.
روى له النَّسائيّ [3] .
475- يحيى بن مَعْمَر بن عِمران بن منير الألهانيّ [4] .
__________
[ () ] حجر ترجمة ابن حبّان ولكنه قال: «عبدويه» ، والموجود عند ابن حبّان «عبد ربه» . (انظر: لسان الميزان 6/ 269، وتعجيل المنفعة 444) وقال: فأظنّه من هذه الطبقة، وقد ذكر الحسيني في إكماله أن يحيى هذا يروي عن قيس بن الربيع. وقال الحافظ: وقع في خط الحسيني: عبد ربه بالراء بعدها موحّدة وزاد فيها تارة هاء وتارة حذفها وهو غلط، والصواب عبدويه بوزن راهويه.
(لسان الميزان، تعجيل المنفعة) .
[1] انظر عن (يحيى بن عمران) في:
تاريخ بغداد 14/ 162، 163 رقم 7477.
[2] انظر عن (يحيى بن محمد بن سابق) في:
الجرح والتعديل 9/ 185 رقم 768، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1516، والكاشف 3/ 234 رقم 6349، وتهذيب التهذيب 11/ 272 رقم 543، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 163، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[3] قال أبو حاتم: أتيته بالمصّيصة فنظرت في حديثه فوجدت أحاديث مشهورة ولم أكتب عنه.
(الجرح والتعديل 9/ 185) .
[4] انظر عن (يحيى بن معمر) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 178، 179 رقم 1555، وقضاة قرطبة وعلماء إفريقية 76 رقم 30، وجذوة المقتبس 379 رقم 905، وبغية الملتمس 507 رقم 1492.(16/457)
الشّاميّ، ثمّ الإشبيليّ، أحد الأئمة.
كان فقيه إشبيلية ومرضيها. وكان زاهدًا ورِعًا عاقلًا، قوالًا بالحق.
ولي قضاء قُرْطَبَة فحُمِد وشُكِر، وكان آفةً على الفقهاء، رادعًا للشهود، حَتّى أنّه سجل على سبعة عشر نفسًا السَّخْط، فعملوا عليه حَتّى عُزِل [1] .
وهو من تلامذة أشهب، رحل إليه.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين ومائتين [2] .
476- يحيى بن هاشم [3] .
أبو زَكَريّا الغسّانيّ الكوفي.
حدَّث عن: هشام بن عُرْوَة، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وهؤلاء الكبار.
وعنه: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن أيوب الرازي، ومعاذ بن المثنى، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وطائفة.
ولو كان ثقة لكان مسند زمانه، ولكن رماه بالكذب يحيى بن معين [4] ،
__________
[1] قضاة قرطبة 76.
[2] متّفق في مصادر ترجمة على تاريخ وفاته.
[3] انظر عن (يحيى بن هاشم) في:
الضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 638، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 432، 433 رقم 2063، والجرح والتعديل 9/ 195 رقم 115، والمجروحين لابن حبّان 3/ 125، 126، والكامل في ضعفاء الرجال 7/ 2706- 2708، والسابق واللاحق 111، وتاريخ بغداد 14/ 163- 165 رقم 7479، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 204 رقم 3759، وسير أعلام النبلاء 10/ 160- 162 رقم 25، وميزان الاعتدال 4/ 412 رقم 9643، والمغني في الضعفاء 2/ 745 رقم 7061، والكشف الحثيث 461، 462 رقم 843، ولسان الميزان 6/ 279، 280 رقم 985.
[4] قال القاسم بن عبد الرحمن بن زياد الأنباري: سألت يحيى بن معين عن يحيى بن هاشم السمسار: أهو كذّاب؟ فقال: لا أعرفه كاذبا، ولكنه شيخ قد خرف وكبر، (تاريخ بغداد 14/ 164) .
وقال أبو يعلى الموصليّ: وذكر له- يعني ليحيى بن معين- السمسار الّذي كان يحدّث عن هشام بن عروة، وعن الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، فكأنّه وقف عنه وقال: كان جاري لا يحمل عن مثله الحديث، هكذا- أو قال الميانجي- كذا قال، إن شاء الله.
وقال عبد الخالق بن منصور: سمعت يحيى بن معين يقول: السمسار- يعني يحيى بن-(16/458)
وصالح جزرة [1] ، وغيرهما.
توفي سنة خمس وعشرين، أو بعدها بقليل. ووقع لنا عالي حديثه بالإجازة:
قال النسائي [2] : متروك.
وقال ابْن عدي [3] : هُوَ فِي عداد من يضع الحديث [4] .
477- يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن [5]- خ. م. ت. ن. -
__________
[ () ] هاشم- دجّال هذه الأمّة.
وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: السمسار كذّاب خبيث، هو الدجال أبو زكريا هذا، يخرج الدجّال من هذه القرية، وهو أشرّهم- يعني أشرّ من الملطي، ومن أبي البختري، ومن أبي داود.
وقال محمد بن عليّ: حدّثنا مهنّى قال: سألت أحمد عن يحيى بن هاشم السمسار، فقال: آه آه لا يكتب عنه، قال مهنّى: وقال يحيى بن معين: ليس هو بالثقة كذّاب خبيث. قلت ليحيى: قد حدّث عنه يزيد بن هارون؟ قال: ولو حدّث عنه منصور بن المعتمر لم يكن بالثقة. قلت ليحيى:
تراه وضع هذه الأحاديث؟ قال: هو لا يحسن يضع هذه الأحاديث، ولكن وضعت له. (تاريخ بغداد 14/ 164 و 165) .
[1] قال أبو علي صالح بن محمد (جزرة) ، عن يحيى بن هاشم: رأيته وكان يكذب في الحديث.
(تاريخ بغداد 14/ 165) .
[2] في الضعفاء والمتروكين 307 رقم 638.
[3] في الكامل 7/ 2708.
[4] وقال العقيلي: «كان يضع الحديث على الثقات» . (الضعفاء الكبير 4/ 432 رقم 20063) .
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي ولم يحدّثني عنه وقال: كان يكذب وكان لا يصدق، ترك حديثه. (الجرح والتعديل 9/ 195 رقم 115) .
وقال ابن حبّان: كان ممن يضع الحديث على الثقات، ويروي عن الأثبات الأشياء المعضلات، لا يحلّ كتابة حديثه إلا على جهة التعجّب لأهل الصناعة ولا الرواية بحال. (المجروحون 3/ 125) .
وقال محمد بن عبد الرحيم: كان يحيى بن هاشم السمسار يروي عن إسماعيل بن أبي خالد، وكان يضع الحديث.
وقال الدارقطنيّ: كان يحيى بن هاشم السمسار ضعيفا. (تاريخ بغداد 14/ 165) .
[5] انظر عن (يحيى بن يحيى بن بكر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 310 رقم 3131، وتاريخه الصغير 230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 501، 512، 520، 527، 536 و 2/ 178 و 3/ 126، 133، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 197 رقم 823،(16/459)
الإمام أبو زَكَريّا التَّميميّ المِنْقَريّ النَّيْسَابوريّ.
قال الحاكم فيه: إمام عصره بلا مدافعة.
وُلد بنَيْسَابُور، وبها أعقابه وخطّته المنسوبة إليه.
قال حمدان السُّلَميّ: يحيى بن يحيى مولى جعفر بن خرقاش التّميميّ...... [1] .
وقال أبو عمرو المُسْتَمْلِي: وُلِد سنة اثنتين وأربعين ومائة.
قلت: سمع: زياد بن ميمون، ويزيد بن المقدام بن شُرَيح، وكثير بن سُلَيم الأيلي، ولكن لم يرو عنهم لضعفهم.
وروى عن: زُهَير بن معاوية، ومالك، والَّليْث، وسليمان بن بلال، وأبي عَوَانة، وعَبْثَر بن القاسم، وجعفر بن سليمان، وهُشَيْم، وخارجة بن مُصْعَب، وشَرِيك بن عبد الله، ومحمد بن جابر اليماميّ، وإسماعيل بن جعفر، وابن لهيعة، وأبي الأحوص، وخلق.
وعنه: خ.، م. وت. ن.، عن رجلٍ، عنه، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وابنه يحيى بن محمد، وأحمد بن يوسف السّلميّ،
و
__________
[ () ] وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 355 رقم 1532، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 802 رقم 1346، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 106، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 353، 354 رقم 1862، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 126، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 565، 566 رقم 2196، والأنساب لابن السمعاني 11/ 503، والمعجم المشتمل لابن عساكر 323 رقم 1165، والكامل في التاريخ 6/ 521، وتهذيب الأسماء للنووي ق 1 ج 2/ 159، 160 رقم 248، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1524، 1525، وسير أعلام النبلاء 10/ 512- 519 رقم 167، ودول الإسلام 1/ 136، والعبر 1/ 397، وتذكرة الحفّاظ 2/ 415، 416، والكاشف 3/ 237 رقم 6376، ومرآة الجنان 2/ 91، والبداية والنهاية 10/ 294، والديباج المذهب 10 وفيه (بكير) بدل (بكر) وكذلك في 349- 351، وتهذيب التهذيب 11/ 296- 299 رقم 578، وتقريب التهذيب 2/ 360 رقم 198، والنجوم الزاهرة 2/ 248، وخلاصة تذهيب التهذيب 429، وشذرات الذهب 2/ 59.
ويقال في جدّه: «بكر» و «بكير» .
[1] بياض في الأصل.(16/460)
سلمة بن شَبِيب، ومحمد بن أسلم الطُّوسيّ، وخلْق كثير من آخرهم إبراهيم بن عليّ الذُّهَليّ، وداود بن الحسين البَيْهَقيّ، وعليّ بن الحَسَن الصّفّار.
قال يحيى بن يحيى: أوّل من جالست في العِلْم حفص بن عبد الرحمن في سنة إحدى وستّين ومائة.
وقال يحيى الذُّهَليّ: سَمِعْتُ إسحاق بن رَاهَوَيْه يقول: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى، ولا أحسِب أن يحيى رأى مثل نفسه [1] .
وقال سعيد بن شاذان: ثنا أبو داود الخَفَّاف قال: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول: ما رأى يحيى بن يحيى مثل نفسه، وما رأى النّاسُ مثله [2] . رواها أبو السَّكَن المُزْنيّ، وقال: ثنا سعيد.
وقال: أحمد بن سَلَمَةَ: سَمِعْتُ إسحاق بن رَاهَوَيْه يقول: مات يحيى بن يحيى يوم مات، وهو إمامٌ لأهل الدُّنيا [3] .
وقال الأمير عبد الله بن طاهر مُتَولّي خُراسان: ما رأي يحيى بن يحيى مثل نفسه، وشك يحيى بن يحيى عندنا يقين.
وقد كتب يحيى مرّة رقعةً إلى عبد الله بن طاهر، فقَبَّل الرقعة ووضَعها على عينيه. وكانت مِن أجل ديون إسحاق بن رَاهَوَيْه، فَوَفَاها عنه.
وقال يحيى بن محمد الذُّهَليّ: ما رأيت أحدًا أَجَلّ ولا أعرف من يحيى بن يحيى.
وعن ابن رَاهَوَيْه قال: ظهر ليحيى بن يحيى نَيِّفٌ وعشرون ألف حديث.
وقال محمد بن يحيى الذُّهَليّ: لو شئتُ لقلتُ هو رأس المحدِّثين في الصّدق.
وعن الحَسَن بن عليّ الزّنْجَانيّ قال: كان يحيى بن يحيى يحضر مجلس مالك، وكان المأمون يحضره، كذا قال، وذلك غلط، فإنّ المأمون لم يلق مالكًا.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1525.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1525.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1525.(16/461)
قال، فانكسر قلم يحيى، فناوله المأمون قَلَمًا من ذهب، فامتنع من أخْذه، فكتب المأمون على ظهر جُزءٍ: ناولتُ يحيى بن يحيى قلمًا فلم يقبله.
فلمّا ولي الخلافة كتب إلى عامله أنّ يولي يحيى قضاء نَيْسابُور، فقال يحيى للأمير: قل لأمير المؤمنين: نَاولْتَني قلمًا وأنا شابّ فلم أقبله، أَفَتُجْبرني على القضاء وأنا شيخ؟.
فرفع ذلك إلى المأمون، فقال: يولّي رجلًا يختاره، فأشار برجل، فلم يلبث أن دخل على يحيى وعليه السّواد، فَضَمَّ يحيى فراشَه كراهية أن يجمعه وإيّاه، فقال له: ألم تخترني؟.
فقال: إنما قلت اختاروه، وما قلت لك أن تتقلَّد القضاء.
ويُروى أن يحيى بن يحيى شرب دواءً، فقالت زوجته: قم فتمشّى في الدّار. قال: أنا أحبّ أن أحاسب نفسي أربعين سنةً على خُطاي، فما أعلم ما هذه المِشْيَة.
وقال محمود بن غَيْلان: سَمِعْتُ يحيى بن يحيى يقول: مَن قال القرآن مخلوق فهو كافر باللَّه، وبانت منه امرأته.
وقال مسلم: سَمِعْتُ يحيى بن يحيى يقول: من زعم أنّ مِن القرآن من أوله إلى آخره آية منه مخلوقة، فهو كافر.
وقال غير واحد: كان يحيى بن يحيى متثبّتًا ثقة. كان إذا شكَّ في حديث ضَرَبَ عليه.
وقال أحمد بن حنبل: اشتهي من يحيى بن يحيى، سليمان بن بلال، وزُهَير بن معاوية.
وَرُوِيَ أن يحيى بن يحيى أراد الحجّ بآخره، فأشفق عليه عبد الله بن طاهر من [ذلك] وقال (أنت من الإسلام بالعُروة الوثقى، فلا آمن أن تُمْتَحَن، فتصير إلى مكروه، فهذا الإذن، وهذه النصيحة، فقعد) [1] .
__________
[1] بياض في الأصل، والمؤلّف- رحمه الله- ينقل عن (تاريخ نيسابور للحاكم) ، وهو لم يصلنا. وقد استدركت النص بين القوسين من (سير أعلام النبلاء 10/ 517) .(16/462)
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أبي يُثْني على يحيى بن يحيى وقال: ما أخرجت خُراسان بعد ابن المبارك مثله. كنّا نسمّيه يحيى الشّكّاك، من كثرة ما كان يشكّ في الحديث [1] .
وقال زَكَريّا بن يحيى بن يحيي: أوصي أبي بثياب جَسَده لأحمد بن حنبل، فأتيته بها في منْديل، فنظر إليها وقال: ليس هذا من لباسي. ثمّ أخذ ثوبًا واحدًا وردّ الباقي [2] .
قال البخاريّ [3] : مات في صفر سنة ستٍّ وعشرين.
قال بِشْر بن الحَكَم: حزرنا في جنازة يحيى بن يحيى بن يحيى واستغفر، وسَلِ الله حاجتك.
فأصبحت ففعلت ما أمرني به، فقُضِيَت حاجتي.
قال أحمد بن يوسف السُّلَميّ: سَمِعْتُ يحيى بن يحيى يقول: من نظر في كتاب «كليلة ودِمْنَة» جرّه ذلك إلى الزَّنْدَقة، ومن نظر في كتاب «صِفِّين» حمله على سَبّ الصّحابة، ومن نظر في كتاب أبي فلان كان آخر عهده بالعلم.
قلت: وقع لنا جزء كبير من حديث يحيى بن يحيى، بإجازة عالية، فيه عِدّة أحاديث موقفًا.
478- يحيى بن يحيى.
أبو محمد الليثي، فقيه أهل الأندلس وصاحب مالك أيضًا، سيأتي إن شاء الله في الطبقة الآتية.
479- يحيى بن يوسف بن أبي كريمة الزِّمّيّ [4]- خ. ق. -
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 197، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 355 رقم 1532.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1525.
[3] في تاريخه الكبير، والصغير.
[4] انظر عن (يحيى بن يوسف الزّمّي) في:(16/463)
حدَّث ببغداد عن: شَرِيك، وأبي الأحْوَص، وأبي المليح الرّقّيّ، وضمام بن إسماعيل، وخلْق كثير.
وعنه: خ. وق.، عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن محمد البَرْقيّ القاضي، وعثمان بن خُرَّزاذ، وعليّ بن أحمد بن النَّضْر الأزْديّ، وأحمد بن الحَسَن بن عبد الجبّار الصُّوفيّ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وآخرون.
وكان ثقة نبيلًا، صاحب حديث.
وَثّقَهُ أبو زُرْعة [1] .
وقال حاتم بن الَّليْث [2] : مات سنة تسعٍ وعشرين [3] .
480- يزيد بن صالح [4] .
__________
[ () ] الجرح والتعديل 9/ 200 رقم 832، والثقات لابن حبّان 9/ 262، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 803 رقم 1347، وتاريخ بغداد 14/ 166، 167 رقم 7482، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 568 رقم 2208، والأنساب لابن السمعاني 6/ 303، والمعجم المشتمل لابن عساكر 323، 324 رقم 1167، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 1527، وسير أعلام النبلاء 11/ 38، 39 رقم 18، والكاشف 3/ 239 رقم 6387، وتهذيب التهذيب 11/ 307، 308 رقم 590، وتقريب التهذيب 2/ 361 رقم 210، وخلاصة تذهيب التهذيب 430.
و «الزّمّي» : بفتح الزاي وبعدها الميم المشدّدة. هذه النسبة إلى زمّ، وهي بليدة على طرف جيحون. (الأنساب 6/ 303) .
ووقع في تقريب التهذيب لابن حجر 2/ 361 رقم 210: «الزّمّي» بكسر الزاي المشدّدة. وما أثبته ابن السمعاني هو الصحيح، وليس في الأنساب «الزّمي» بكسر الزاي، ولا في (اللباب لابن الأثير) .
[1] وقال: هو من قرية بخراسان يقال لها زمّ. (الجرح والتعديل 9/ 200) وهذا يدعم قول ابن السمعاني.
[2] تاريخ بغداد 14/ 167، وأرّخ البغوي وفاته بسنة 225 هـ. ص 45 قم 2.
[3] وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: كتبنا عنه بالريّ قديما، ثم كتبنا عنه ببغداد، وسألت أحمد بن حنبل عنه فأثنى عليه. قلت لأبي: فما قولك فيه؟ قال: هو عندي صدوق. (الجرح والتعديل 9/ 200) .
وذكره ابن حبّان في الثقات. وروى له البخاري في صحيحه، وابن ماجة.
[4] انظر عن (يزيد بن صالح) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 32، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 381، والجرح والتعديل 9/ 272 رقم 1147، والثقات لابن حبّان 9/ 275، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 ب، والأنساب لابن السمعاني 9/ 245، وسير أعلام النبلاء 10/ 479، 480 رقم 155،(16/464)
أبو خالد النَّيْسَابوريّ الفرّاء.
سمع: إبراهيم بن طهمان، وأبا بكر النَّهْشَليّ، وقيس بن الربيع، وعبد الله بن عمر، وخارجة بن مُصْعَب، ومالك بن أنس، وطائفة.
وعنه: أحمد بن حفص السُّلَميّ، وإسماعيل بن قُتَيْبة، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، والحَسَن بن سُفْيان، وآخرون.
قال إسماعيل بن قُتَيْبة: كان من أورع مشايخنا وأكثرهم اجتهادًا.
وقال الحَسَن بن سُفْيان: فاتني يحيى بن يحيى بالوالدة، لم تَدَعْني أخرج إليه، فعوّضني الله بأبي خالد الفرّاء، وكان أسنَدَ من يحيى بن يحيى.
تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين [1] .
481- يزيد بن عبد ربّه الجرجسيّ [2]- د. م. ن. ق. - أبو الفضل الزّبيديّ الحمصي المؤذّن الحافظ.
كان يسكن عند كنيسة جُرْجُس فنسب إليها [3] .
__________
[ () ] والعبر 1/ 405، والمغني في الضعفاء 2/ 750 رقم 7115، وميزان الاعتدال 4/ 429 رقم 9713، ومرآة الجنان 2/ 98، ولسان الميزان 6/ 289 رقم 1027 وفيه كنيته «أبو حاتم» ، وشذرات الذهب 2/ 67.
[1] وقال أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثقات» وسمّاه: يزيد بن صالح اليشكري، وقال:
من أهل نيسابور، يروي عن إبراهيم بن طهمان، والليث، وحمّاد بن سلمة، حدّثنا عنه الحسن بن سفيان. (9/ 275) .
[2] انظر عن (يزيد بن عبد ربّه) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 475، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 349 رقم 3281، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، والجرح والتعديل 9/ 279، 280 رقم 1175، والثقات لابن حبّان 9/ 274، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 363 رقم 1884، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 578 رقم 2258، والأنساب لابن السمعاني 3/ 225، والمعجم المشتمل لابن عساكر 325 رقم 1171، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1537، واللباب 1/ 271، وسير أعلام النبلاء 10/ 667 د 668 رقم 243، والكاشف 3/ 246 رقم 6445، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1035، والبداية والنهاية 10/ 292، وتهذيب التهذيب 11/ 144، 345 رقم 659، وتقريب التهذيب 2/ 367 رقم 285، وخلاصة تذهيب التهذيب 433.
[3] الجرح والتعديل 9/ 280.(16/465)
سمع: بقيّة، ومحمد بن حرب، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: د.، وم. ن. ق.، عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن حنبل وهو أسنّ منه، وإسحاق الكَوْسَج، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وعبد الكريم الديرعاقولي، ومحمد بن عوف الطائي، وآخرون.
أثنى عليه أحمد بن حنبل وقال: ما كان أثبته [1] .
قلت: مات كهلًا في سنة أربعٍ وعشرين [2] ، وكان مولده سنة ثمانٍ وستّين ومائة.
482- يزيد بن عبد العزيز [3] .
أبو خالد الطَّيَالسيّ.
روى عن: أبي خالد الأحمر، ويحيى بن سُلَيم، وعبد الحميد بن بِهْرام.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم.
قال أبو حاتم [4] : صدوق [ثقة] [5] من نبلاء الرجال.
483- يزيد بن عمرو بن جنزة المدائني [6] .
عن: أبي عوانة، والربيع بن بدر.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1537، وزاد: ما كان فيهم مثله، يعني أهل حمص.
وقال أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أحمد بْن حنبل يسأل عن يزيد بن عبد ربّه، فأثنى عليه، (الجرح والتعديل 9/ 280) .
وقال عثمان بن سعيد: قال يحيى: يزيد بن عبد ربّه الحمصي ثقة صاحب حديث.
وقال أبو حاتم الرازيّ: كان يزيد بن عبد ربه صدوقا أيقظ من حيوة بن شريح الحمصي.
(الجرح والتعديل 9/ 280) .
[2] ورّخه ابن حبّان في «الثقات» 9/ 274.
[3] انظر عن (يزيد بن عبد العزيز) في:
الجرح والتعديل 9/ 278 رقم 1170، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 ب، 174 أ.
[4] الجرح والتعديل 9/ 278.
[5] إضافة من الجرح والتعديل.
[6] انظر عن (يزيد بن عمرو) في:
تاريخ بغداد 14/ 347، 348 رقم 7663 وفيه (يزيد بن عمر) ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 30 وفيه (يزيد بن عمر) ، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 134، وفيه نسبة إلى جنزة.(16/466)
وعنه: عباس الدوري، وعيسي بن زغاث، وهيذام بن قتيبة.
ولم يذكر بجرح.
484- يزيد بن قبيس الجبلي [1] .
من أهل جبلة.
حدث عن: الوليد بن مسلم، والمُعَافَى بن عِمران الحمصيّ، وجماعة.
وعنه: أبو داود، وسليمان بن عبد الحميد البَهْرانيّ، وموسى بن عيسى بن المنذر، وآخرون [2] .
485- يزيد بن مِهران الكوفيّ الخباز [3] .
عن: أبي بكر بن عيّاش، ومحمد بن فُضَيْل.
وعنه: عَمْرو بن منصور النَّسائيّ، وأبو حاتم، وإبراهيم بن عبد الله الخُتّليّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثمانٍ [4] ، وقيل سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
روى لنا رجل، عنه [5] .
486- يزيد بن مروان الخلّال [6] .
__________
[1] انظر عن (يزيد بن قبيس) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 276، والمعجم المشتمل لابن عساكر 325 رقم 1172، والكاشف 3/ 248 رقم 6460.
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات. ولم يؤرّخوا لوفاته.
[3] انظر عن (يزيد بن مهران) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 416، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 573- 575، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 420، والجرح والتعديل 9/ 290 رقم 1242، والثقات لابن حبّان 9/ 275، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1543، والمغني في الضعفاء 2/ 754 رقم 7148، والكاشف 3/ 250 رقم 6474، وتهذيب التهذيب 11/ 363 رقم 705، وتقريب التهذيب 2/ 371 رقم 334، وخلاصة تذهيب التهذيب 434.
[4] بها أرّخه ابن سعد في (الطبقات 6/ 416) .
[5] قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق. وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: يغرب.
[6] انظر عن (يزيد بن مروان الخلّال) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 389 رقم 2007، والجرح والتعديل 9/ 291 رقم 1246، والثقات لابن حبّان 9/ 276، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7/ 2737، وتاريخ بغداد 14/ 348(16/467)
عن: ابن أبي الزِّناد، وجماعة.
وعنه: أحمد بن عليّ الخرّاز، وأبو شُعَيْب الحَرّانيّ.
قال ابن مَعِين: كذّاب [1] .
487- يوسف بن محمد العُصْفُريّ [2]- خ. - أبو يعقوب. خُراسانيّ نزل البصرة.
عن: سُفْيان الثَّوريّ، ويحيى بن سُلَيم الطّائفيّ.
وعنه: خ.، وحرب بن إسماعيل الكِرْماني، وسعيد بن عبد الرحمن الفرّاء.
وَثّقَهُ أبو داود [3] .
488- يوسف بن مروان [4] .
النَّسائيّ، ثمّ الرَّقّيّ المؤذِّن، نزيل بغداد.
عن: عُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، والفُضَيْل بن عِيَاض، وغيرهما.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن عليّ
__________
[ () ] رقم 7664، والأنساب لابن السمعاني 5/ 217، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 213 رقم 3803، والمغني في الضعفاء 2/ 753 رقم 7143، وميزان الاعتدال 4/ 439 رقم 9750، ولسان الميزان 6/ 293 رقم 1048.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 389 رقم 2007، الجرح والتعديل 9/ 291، وفيه: قال عثمان بن سعيد: أدركت أنا يزيد هذا وهو ضعيف قريب مما قال يحيى.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
ونقل ابن عديّ كلام عثمان بن سعيد ونسبه إلى يحيى بن معين، وقال: ويزيد بن مروان هذا إن كان ببغداد متأخّرا وليس بذلك المعروف. (الكامل 7/ 2737) .
[2] انظر عن (يوسف بن محمد العصفري) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 329 رقم 1188، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1562، والكاشف 3/ 262 رقم 6566، وتهذيب التهذيب 11/ 423 رقم 825، وتقريب التهذيب 2/ 382 رقم 453، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1562.
[4] انظر عن (يوسف بن مروان) في:
تاريخ بغداد 14/ 299 رقم 7612، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1562، والكاشف 3/ 263 رقم 6567، وتهذيب التهذيب 11/ 423 رقم 826، وتقريب التهذيب 382 رقم 454، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.(16/468)
المَرْوَزِيّ القاضي، وآخرون.
وَثّقَهُ الخطيب [1] .
تُوُفّي سنة ثمان وعشرين ومائتين.
489- يوسف [2] بن يونس الأفطس [3] .
أخو أبي مسلم المُسْتَمْليّ.
عن: مالك، وشَرِيك، وسليمان بن بلال.
وعنه: أحمد بن يحيى كرنيب، ومحمد بن عَوْف الحمصيّ، وأحمد بن خُلَيْد الحلبي.
وَثّقَهُ الدَّارَقُطْنيّ [4] .
وليّنه ابن عَديّ [5] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 4/ 299.
[2] من هنا حتى نهاية الجزء ساقط من تاريخ الإسلام، وهو من المنتقى، لابن الملّا.
[3] انظر عن (يوسف بن يونس) في:
المجروحين لابن حبّان 3/ 137، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7/ 2628، وتاريخ بغداد 14/ 298 رقم 7611، والأنساب لابن السمعاني 1/ 330، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 223 رقم 3862، والمغني في الضعفاء 2/ 765 رقم 7257، وميزان الاعتدال 4/ 476 رقم 9894، ولسان الميزان 6/ 330، 331 رقم 1177.
[4] تاريخ بغداد 14/ 298.
[5] وقال: وكل ما روى عمّن روى عن الثقات منكر. (الكامل 7/ 2628) .
وقال ابن حبّان: شيخ يروي عن سليمان بن بلال ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. (المجروحين 3/ 137) .(16/469)
الكنى
490- أبو إسحاق النّظّام [1] .
البصْريّ المتكلّم المُعْتزليّ الإمام ذو الضّلال والإجرام، طالع كلام الفلاسفة فخلطه بكلام المعتزلة، وتكلَّم في القَدَر، وانفرد بمسائل، وتبعه أحمد بن حائط، والأسواريّ، وغيرهما.
وأخذ عنه: الجاحظ.
وكان معاصرًا لأبي الهُذَيْل العلّاف.
ذكره ابن حزم [2] فقال: اسمه إبراهيم بن سيّار مولى بني بجير بن
__________
[1] انظر عن (أبي إسحاق النّظّام) في:
اختلاف الحديث لابن قتيبة 17 وما بعدها، وطبقات المعتزلة 49- 52، والحيوان للجاحظ 1/ 343- 345 و 3/ 248- 271، والعقد الفريد 4/ 91، ونثر النظم وحلّ العقد للثعالبي 174 رقم 282، وثمار القلوب للثعالبي 169، 171، وأمالي المرتضى 1/ 187- 189، والفهرست لابن النديم 205/ 206، والفرق بين الفرق 131- 136، والإكمال لابن ماكولا 4/ 431، والأنساب لابن السمعاني 12/ 112، وفيه (إبراهيم بن يسار) ، وتاريخ بغداد 6/ 97، 98، والإنتصار للخياط 15- 45، ومروج الذهب 6/ 371، ووفيات الأعيان 1/ 203 و 3/ 471 و 4/ 275 و 5/ 291 و 6/ 62 و 7/ 98، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 337، والملل والنحل 1/ 53، 59، واللباب 3/ 316، وسير أعلام النبلاء 10/ 541، 542 رقم 172، والوافي بالوفيات 6/ 14- والمواعظ والاعتبار للمقريزي 1/ 346، ولسان الميزان 21/ 67 173، والنجوم الزاهرة 2/ 234، ومعجم المصنّفين للتونكي 3/ 158- 161، وسفينة البحار للقمي 2/ 597، وتاريخ التراث العربيّ لسزكين 12/ 401، والأعلام للزركلي 1/ 36، ومعجم المؤلّفين لكحّالة 1/ 37.
[2] في الملل والنّحل 1/ 53- 59.(16/470)
الحارث بن عبّاد الضُّبَعيّ، هو أكبر شيوخ المعتزلة ومقدّمهم.
كان يقول: أنّ الله لا يقدر على الظّلم ولا الشّرّ [1] .
قال: ولو كان قادرًا لكُنّا لا نأمن مِن أن يفعله، أو أنّه قد فعله.
وإنّ النّاس يُعْذَرون على الظُّلم.
وصرّح بأنّ الله لا يقدر على إخراج أحدٍ من جهنَّم، واتَّفق هو والعلّاف على أنّ الله ليس يقدر من الخير على أصلح ممّا عمل.
قلت: القرآن والعقل الصحيح يكذّب هؤلاء التّيُوس الضُّلّال قبّحهم الله.
ومن شعره:
بدرٌ دجى في بدن شطب ... عطّل حُسْن اللُّؤْلُؤ الرطْبِ
يلومني النّاس على حبّهِ ... يا جَهْلَهم باللّوم في الحبِّ
نعشق من صبغهم ما حلا ... فكيف ما من صبغة الرّبِّ
وللنِّظّام مقالات خبيثة، وقد كفّره غير واحد.
وقال جماعة: كان عليّ دين البَرَاهمة المُنْكِرين للنُّبُوَّة والبعث، لكنّه كان يُخْفي ذلك.
سقط من غرفة وهو سَكْران فهَلك.
491- أبو عبد الرحمن المتكلّم الشّافعيّ [2] .
هو أحمد بن يحيى بن عبد العزيز البغداديّ.
روى عن أبي عبد الله الشّافعيّ، فنُسِب إليه.
ذكره الحافظ أبو بكر.
وكان يقول: من فاتته صلاة عمْدًا فإنه لا يمكن أن يقضيها أصلًا، كمن فاته الوقوف بعَرَفَة لا يمكن أن يقضيه.
أخذ عنه داود بن عليّ عِلْم الاختلاف.
__________
[1] الفرق بين الفرق 134.
[2] انظر عن (أبي عبد الرحمن، المتكلّم الشافعيّ) في:
تاريخ بغداد 5/ 200 رقم 2673.(16/471)
492- أبو عيسى الملقّب بالمردار [1] .
أحد رءوس المُعْتَزِلة بالبصرة.
أخذ عن: بِشْر بن المُعْتَمِر.
وتزهّد وتعبَّد وانفرد بمسائل ملعونة.
زعم أنّ الربّ تعالى يقدر على الكذب والظُّلْم، وكفَّرَ من قال بقِدَم القرآن، ومن قال أفعالنا مخلوقة، أو قال برؤية الله تعالى [2] .
حَتّى أنّه كفَّر كلَّ من خالفه [3] ، حَتّى أنّه قال له رجل: فالجنّة الّتي عرضها السّماوات والأرض لا يدخلها إلّا أنت وثلاثة. فسكت.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
493- أبو موسى الفرّاء [4] .
من رءوس المُعْتَزِلَة البغداديّين.
قال المسعوديّ: مات سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
494- أبو هلال الأشعريّ [5] .
قال أبو حاتم الرّازيّ: سألته عن اسمه فقال: هو كنيتي.
وقال أبو أحمد: اسمه مِرْداس بن محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي
__________
[1] انظر عن (أبي عيسى الملقّب بالمردار) في:
الفرق بين الفرق 164- 166، والتبصير 47، والملل والنحل 1/ 68، ومقالات الإسلاميين 1/ 252، وطبقات المعتزلة 70، 71، ومروج الذهب 2918، والفهرست 61، 62، والإنتصار (انظر فهرس الأعلام) ، والأنساب 521 أ، ولسان الميزان 4/ 398 رقم 1214 وفيه (الملقب مدرار) وهو غلط، وضحى الإسلام 3/ 146، 147.
[2] الفرق بين الفرق 166.
[3] الفرق 166.
[4] انظر عن (أبي موسى الفرّاء) في:
مروج الذهب 3404، والفهرست 305.
[5] انظر عن (أبي هلال الأشعري مرداس) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 199، وميزان الاعتدال 4/ 88 وفيه (مرداس بن محمد بن عبد الله. عن أبان الواسطي. لا أعرفه. وخبره منكر في التسمية على الوضوء) ، ولسان الميزان 6/ 14، 15 رقم 50.(16/472)
بُرْدة بن [1] أبي موسى الأشعريّ.
عن: مالك، وأبي بكر النَّهشلي، وقيس بن الربيع، وشَرِيك، ويحيى بن العلاء، والقاسم بن مَعّن، وعاصم بن محمد العُمَريّ.
وعنه: مُطَيَّن، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، وأحمد بن محمد البغداديّ، وابن أبي الدُّنيا، وأحمد بن أبي غَرَزَة، ومحمد بن عَبْدك القزّاز، وبِشْر بن موسى الأَسَديّ، وغيرهم.
وهو من كبار شيوخ الكوفة، ليّنه الدَّارَقُطْنيّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين [2] .
495- أبو الهُذَيْل العلّاف البصْريّ [3] .
المُتكلّم المُعْتَزليّ، واسمه محمد بن الهُذَيْل. كان من أجلاد القوم ورءوسهم.
زعم بجهلٍ أنّ أهل الجنّة تنقطع حركاتهم حتّى لا يتكلّمون كلمة،
__________
[1] في لسان الميزان 6/ 14: «بن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري، وهو وهم، والمثبت في المتن يتّفق مع: (تبيين كذب المفتري لابن عساكر 34) .
[2] قال ابن القطّان: لا يعرف البتّة. وقال الحافظ ابن حجر: هو مشهور بكنيته أبو بلال من أهل الكوفة. يروي عن قيس بن الربيع والكوفيين. روى عنه أهل العراق.. وقول القطّان: لا يعرف البتّة، وهم في ذلك، فإنه معروف. (لسان الميزان 6/ 14) .
[3] انظر عن (أبي الهذيل العلّاف) في:
تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة 53- 55، وتاريخ الطبري 8/ 98، والعقد الفريد 2/ 338، 412، والفرق بين الفرق 121- 130، وتحسين القبيح للثعالبي 59، والكامل في التاريخ 6/ 521، ومروج الذهب 2/ 298، وطبقات المعتزلة 44- 49، وأمالي المرتضى 1/ 178- 183، والفهرست لابن النديم 203، 204، وتاريخ بغداد 3/ 366، ووفيات الأعيان 4/ 265- 267، وسير أعلام النبلاء 10/ 542، 543 رقم 173، و 11/ 173، 174 رقم 75، والعبر 1/ 422، والوافي بالوفيات 5/ 161- 163 ونكت الهميان للصفدي 277، والبداية والنهاية 10/ 299، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، ولسان الميزان 5/ 413، 414 رقم 1364، والنجوم الزاهرة 2/ 248، وروضات الجنات للخوانساري 158، وشذرات الذهب 2/ 85، والإنتصار للخياط (انظر فهرس الأعلام) ، والفصل لابن حزم 2/ 193 و 3/ 83 و 4/ 83 وما بعدها، و 192 وما بعدها، ونهاية الإقدام للشهرستاني 180، 320، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 399، 400، والأعلام 7/ 355.(16/473)
وينقطع نَعيم الجنّة [1] .
وأنكر الصِّفات المقدَّسة وقال: عِلْم الله هو الله [2] .
ونقل عنه أبو محمد بن حزم في كتاب «الفصل» [3] أنّه قال: إنّ لمّا يقدر [الله تعالى] [4] عليه آخرًا، أو أنّ لقُدرته تعالى نهاية لو خرج إلى الفعل. وإنّ خرج لم يقدر الله بعد ذلك على شيء أصلا، ولا على خلْق ذَرَّةٍ فما فوقها.
وهذا كفرٌ مجرَّد.
يُروى أنّ المأمون قال لحاجبه: مَن بالباب؟.
قال: أبو الهُذَيْل المُعْتَزليّ، وعبد الله بن أباض الخارجيّ، وهشام بن الكلْبيّ الرافضيّ.
فقال: ما بقي من رءوس جهنَّم أحد إلّا وقد حضر [5] .
وقد نُقل أنّ صاحب التّرجمة شرِب مرَّةً عند صاحبٍ له، فراود غلامًا أمرد في الطّهارة، فضربه الغلام بتورٍ [6] ، فدخل في رقبته، وصار مثل الطَّوْق، فاحتاجوا إلى إحضار حدّادٍ حَتّى فكْهُ من رقبته [7] .
أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطّويل صاحب واصِل [8] .
وقد طال عُمُره، وصنَّف الكتب، ونَيَّف على التّسعين [9] .
وأخذ عنه: عليّ بن ياسين، وغيره.
مات سنة سبْعٍ وعشرين، وقيل سنة خمس وثلاثين ومائتين [10] .
__________
[1] الملل والنحل للشهرستاني 1/ 76، تاريخ بغداد 3/ 366.
[2] الملل والنحل للشهرستاني 1/ 75.
[3] ج 5/ 33.
[4] إضافة من الفضل 5/ 33.
[5] تاريخ بغداد 3/ 369.
[6] التور: وعاء للماء.
[7] تاريخ بغداد 3/ 369.
[8] تاريخ بغداد 3/ 367.
[9] وقيل كانت سنّه مائة سنة وأربع سنين. وقيل: نيّف على المائة. وقيل كانت سنوه مائة سنة.
(تاريخ بغداد 3/ 369 و 370) .
[10] تاريخ بغداد 3/ 370.(16/474)
ومن رءوس المعتزلة أيضًا.
496- ضِرار بن عَمْرو [1] .
وإليه يُنْسب الطائفة الضِّراريّة.
وكان يقول: يمكن أن يكون جميعَ من في الأرض ممّن يُظْهِر الإسلام، كُفّارًا كلهم في الباطن، لأنّ ذلك جائز على كلّ فرد منهم في نفسه.
ويقول: إنّ الأجسام إنّما هي أعراضٌ مجتمعة، وإنّ النّار ليس فيها حَرّ، ولا في الثّلج بَرْد، ولا في العَسَل حلاوة، وغير ذلك. وإنّ ذلك إنّما يخلقه الله عند الَّلمْس والذَّوْق.
وقال المروذي: قال أحمد بن حنبل: شهدت على ضِرار عند سعيد بن عبد الرحمن، فأمر بضرب عُنقه فهرب.
قال حنبل- فيما يحكيه عن أحمد بن حنبل- قال: دخلتُ على ضِرار عندنا ببغداد، وكان مشوَّه الخَلْق، وكان به الفالج، وكان يرى رأي الاعتزال، فكلّمه إنسان، وأنكر الجنّة والنّار.
وقال: اختلف العلماء، بعضهم قال: خُلِقا. وبعضهم قال: لم يُخْلَقَا.
فوثب عليه أصحاب الحديث، وضربوه في الدّار. وخرجتُ فجئت السُّلْطانَ، وكنتُ حَدَثًا، فقلت: هذا الكُفْر وجُحُود القرآن، قال الله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا 40: 46 [2] .
__________
[1] انظر عن (ضرار بن عمرو) في:
المعارف لابن قتيبة 75، والبيان والتبيين 1/ 19 و 131، 132، والبرصان والعرجان للجاحظ 265، 330، والعقد الفريد 3/ 57 و 6/ 219، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 955، والفهرست لابن النديم 69، 70، والإنتصار 91، ومقالات الإسلاميين للأشعري 281، 305، 306، 317، 318، 330، 345، والملل والنحل للشهرستاني 1/ 133، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 546، والفرق بين الفرق للبغدادي 201، وسير أعلام النبلاء 10/ 544- 546 رقم 175، وميزان الاعتدال 2/ 328، 329 رقم 3953، ولسان الميزان 3/ 203 رقم 912.
[2] سورة غافر، الآية 46.(16/475)
قال: فأتوا به الْجُمَحيّ، وشهدوا عليه عنده، فصيّر دمه هدْرًا لمن قتله، فاستخفى وهرب.
قالوا: أخفاه يحيى بن خالد عنده حَتّى مات.
قال الذّهبيّ: هذا يدّل على موته في خلافة الرشيد، فينبغي أن يُحوَّل.
وأيضًا فإنّ حَفْصًا الفرد الذي ناظر الشّافعيّ من تلامذة ضِرار، يُنْكر عذاب القبر. قاله ابن حزم.
وحكى الأبّار قال: جاء قوم شهدوا على ضِرار أنّه زِنديق، فقال سعيد: قد أبَحْتُ دمَه، فمن شاء فليقتلْه.
وعزلوا سعيد بن عبد عبد الرحمن.
قال: فمرَّ شَرِيك القاضي ومُنادٍ ينادي: مَن أصاب ضِرار فله عشرة آلاف درهم. فقال شَرِيك: السّاعة خلَّفْتُه عند يحيى بن خالد، أراد أن يُعلم أنّهم ينادون عليه وهو عندهم.
قال الذّهبيّ: فلهذا ونحوه تكلَّم النّاس في معتقد البرامكة.
497- داود الجواربيّ [1] .
كان رافضيّا مجسّما كهشام بن الحكم.
قال أبو بكر بن أبي عَوْن: سَمِعْتُ يزيد بن هارون يقول: الجواربيّ والمَرّيسيّ كافران.
ثمّ سَمِعْتُ يزيد ضَرَب للجواربيّ مَثَلا، فقال: إنّما داود الجواربيّ عبر جسر واسط يريد العيد، فانقطع الجسر، فغرق من كان عليه، فخرج شيطان وقال: أنا داود الجواربيّ!.
__________
[1] انظر عن (داود الجواربيّ) في:
ميزان الاعتدال 2/ 23 رقم 2661، ولسان الميزان 2/ 427 رقم 1757.(16/476)
(بعون الله وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء الخاص بحوادث ووفيات (221- 230 هـ.) من كتاب «تاريخ الإسلام للحافظ المؤرّخ الذهبي- رحمه الله- وتخريج أحاديثه، وضبطه، والإحالة إلى مصادره، وصنعة فهارسه، على يد خادم العلم وطالبه الفقير إلى رحمته تعالى الحاج أبي غازي عمر عبد السلام تدمري، الدكتور أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، عضو الهيئة العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب.
وكان البدء بتحقيقه- بعد الاتكال على الله- في يوم الأحد السادس من شهر رمضان المبارك من سنة 1410 هـ. / الموافق لغرّة شهر نيسان (أبريل) من سنة 1990 م. وقد كان الفراغ منه مساء يوم الخميس الثامن من شهر شوال 1410 هـ. / الموافق للثالث من شهر أياز (مايو) 1990 م. وذلك بمنزل المحقّق في ساحة النجمة بمدينة طرابلس الشام، حرسها الله ورعاها بعنايته، وحماها حصنا وثغرا للإسلام والمسلمين.
والله أسأل أن يمدّنا بفتوحه، ويمنّ علينا بالصحة والعافية لنواصل تحقيق ما يتيسّر من هذا السفر النفيس خدمة لتراث أمّتنا العربية الإسلامية، وعليه المعوّل والرجاء أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه، وأن يقيّده في صحائف أعمالنا، وللَّه الحمد في الأولى والآخرة) - يليه الجزء الخاص بحوادث ووفيات- 231- 240 هـ.(16/477)
[المجلد السابع عشر (سنة 231- 240) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الرابعة والعشرون
سنة إحدى وثلاثين ومائتين
فيها: تُوُفّي: أحمد بْن نصر الخُزَاعِيّ شهيدًا، وإبراهيم بْن محمد بْن عَرْعَرَة، وَأُمَيَّة بْن بِسْطَام، وأَبو تَمَّام حبيب بْن أَوْس الطّائِيّ الشّاعر، وخالد بْن مِرْدَاس السَّرّاج، وسُليمان بْن داود الخُتُّليّ، وسُليمان بْن داود المباركيّ، وسهل بْن زَنْجلة الرّازيّ، وعبد اللَّه بْن محمد بن أسماء، وعبد الرحمن بْن سلّام الْجُمَحِيّ، وعبد اللَّه بْن مُزْيَد المقرئ الدّمشقي، وعليّ بْن حَكَم الأزديّ، وكامل بْن طلحة الجحدريّ، ومحمد بْن زياد الأعرابيّ اللُّغَويّ، ومحمد بْن سلام الْجُمَحِيّ أخو عبد الرحمن، ومحمد بْن المِنْهَال التَّميميّ الضرير، ومحمد بْن المِنْهَال العطّار أخو حَجَّاج، ومحمد بْن يحيى بْن حمزة قاضي دمشق، ومُحرز بْن عَوْن، ومِنْجَاب بْن الحارث،(17/5)
وهارون بْن معروف، ويحيى بْن عبد اللَّه بن بكير، وأبو يعقوب يوسف يحيى البُوَيْطِي.
[الواثق يأمر بامتحان خلْق القرآن]
وفيها ورد كتاب الواثق إلى أمير البصرة يأمره أن يَمتحن الأئمّة والمؤذّنين بخلْق القرآن. وكان قد تبع أباهُ المعتصم في امتحان النّاس بخلْق القرآن [1] .
[رفعُ المتوكّل للمحنة]
فلمّا استخلف المتوكّل بعده رفع المحنة، ونشر السنة [2] .
[خبر الفِداء بين المسلمين والروم]
وفيها كان الفداء، فاستفكّ من طاغية الروم أربعة آلاف وستّمائة نفس [3] .
فتفضّل أحمد بْن أبي دؤاد فقال: من قال من الأسارى القرآن مخلوق، خلِّصُوه وأعطوهُ دينارين [4] . ومن امتنعَ دعوه في الأسر.
ولَم يقع فداء بين المسلمين والروم منذ سبع وثلاثين سنة [5] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 482، مرآة الجنان 2/ 101، مآثر الإنافة 1/ 226، تاريخ الخلفاء 340، النجوم الزاهرة 2/ 259.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 484، 485، مروج الذهب 4/ 86، البدء والتاريخ 6/ 121، مآثر الإنافة 1/ 230، النجوم الزاهرة 2/ 259.
[3] في تاريخ اليعقوبي 2/ 482: «فبلغ عدة من فودي به خمسمائة رجل وسبعمائة امرأة، وكان هذا في المحرم سنة 231» ، وفي التنبيه والإشراف للمسعوديّ 161: «عدّة من فودي به من المسلمين في عشرة أيام أربعة آلاف وثلاثمائة واثنين وستين من ذكر وأنثى، وقيل: أربعة آلاف وسبعة وأربعين على ما في كتب الصوائف، وقيل أقلّ من ذلك» وقد ذكر ابن العبري في (تاريخ الزمان 36) ما ذكره المسعودي من أسرى المسلمين. وانظر: تاريخ مختصر الدول 141 وفيه «عدّة أسارى المسلمين أربعة آلاف وأربعمائة نفسا، والنساء والصبيان ثمانمائة» . وانظر: تاريخ الطبري 9/ 141- 144، وتجارب الأمم 6/ 532، 533، وتاريخ العظيمي 254، والكامل في التاريخ 7/ 24، ونهاية الأرب 22/ 269، 270، والبداية والنهاية 10/ 403 و 307، وتاريخ الخلفاء 441 والنجوم الزاهرة 2/ 259.
[4] في تاريخ اليعقوبي 2/ 482، كانوا يعطونه دينارين وثوبين.
[5] اعتبر المسعودي هذا الفداء هو الثالث. أما الفداء الثاني فكان في خلافة الرشيد سنة 192 هـ.(17/6)
[دخول المجوس إشبيلية]
وفيها نقل أبو مروان بْن حبّان في «تاريخ الأندلس» واقعة غريبة فقال: وَرَدَ مجوس يُقال لَهم الأردمانيّون إلى ساحل الأندلس الغربيّ، في أيام الأمير عبد الرحمن، فوصلوا إشْبيلية وهي بغير سورْ، ولا بِهَا عسكر، فقاتلهم أهلها ثُمَّ انهزموا. فدخل المجوس إشبيلية، وسَبَوْا الذُّرِّيَة ونهبوا. فأرسلَ عبد الرحمن عسكرا، فكسروهم واستنقذوا الأموال والذُّرِّيّة، وأسروا منهم أربعة آلاف، وأخذوا لهم ثلاثين مركبا [1] .
__________
[ () ] وبهذا يكون بينهما تسع وثلاثون سنة. (التنبيه والإشراف 161) .
[1] نهاية الأرب 23/ 383، 384، وفيه: «وأخذوا منهم أربعة مراكب» .(17/7)
سنة اثنتين وثلاثين ومائتين
تُوُفِيّ فيها: إبراهيم بْن الحَجَّاج النِّيليّ لا الشّاميّ، والحَكَم بْن موسى القَنْطَريّ الزّاهد، وجُوَيْرية بْن أشرس، وعبد الله بن عون الخرّاز، وعبد الوهاب بْن عَبْدَةَ الحَوْطِيّ، وعليّ بْن المغيرة الأثرم اللُّغَويّ، وعَمْرو بْن محمد النّاقد، وعيسى بْن سالِم الشّاشيّ، وهارونَ الواثق باللَّه، ويوسف بْن عديّ الكوفيّ.
[الحرب بين بُغا الكبير وبني نُمَيْر]
وفيها كانت وقعة كبيرة بين بُغا الكبير وبين بني نُمَيْر، وكانوا قد أفسدوا الحجاز وتِهامة بالغارات، وحشدوا في ثلاثة آلاف راكب، فهزموا أصحاب بُغَا، وجعل يناشدهم الرجوع إلى الطّاعة، وبات بحذائهم. ثُمَّ أصبحوا فالتقوا، فانهزمَ أصحابُ بُغَا، فأيقنَ بالهلاكِ. وكان قد بعث مائتي فارس إلى جبل لبني نُمَيْر. فبينما هو في الإشراف على التَّلَف، إذا بِهم قد رجعوا يضربون الكوسات [1] ، فحملوا على بني نُمَير فهزموهم، وركِبوا أقفِيَتَهم قتلا وأسرا،
__________
[1] الكوسات: الأبواق.(17/8)
فأسروا منهم ثمانمائة رجل. فعاد بُغَا وقدِم سامرّاء، وبين يديه الأسرى [1] .
[خبر العطش بالحجاز]
وفيها مات خلْق كثير من العطش بأرض الحجاز [2] .
[الزلازل بالشام]
وفيها كانت الزلازل كثيرة بالشّام، وسقطت بعض الدّور بدمشق، ومات جماعة تحت الرّدم [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 148- 150، تجارب الأمم 6/ 533- 535، تاريخ العظيمي 254، الكامل في التاريخ 7/ 27- 29، البداية والنهاية 10/ 308، النجوم الزاهرة 2/ 262.
[2] تاريخ الطبري 9/ 150، الكامل في التاريخ 7/ 34، النجوم الزاهرة 2/ 262.
[3] مرآة الجنان 2/ 108، النجوم الزاهرة 2/ 262.(17/9)
سنة ثلاث وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: أحمد بْن عبد اللَّه بْن أبي شُعَيب الحرّانيّ، وإبراهيم بْن الْحَجّاج السَّامِيّ، وإسحاق بْن سعيد بْن الأَرْكُون الدِّمشقيّ، وحبّان بْن موسى المَرْوَزِيّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ بِنْتَ شُرَحْبِيلَ، وداهر بْن نوح الأهوازيّ، ورَوْح بْن صلاح المصريّ، وسهل بْن عثمان العسكريّ، عبد الجبّار بْن عاصم النَّسَائِيّ، وعُقْبة بْن مُكْرَم الضَّبّيّ، ومحمد بْن سماعة القاضي، ومحمد بْن عائذ الكاتب، والوزير محمد بْن عبد الملك بْن (الزَّيّات) [1] ويحيى بْن أيّوب المَقَابِرِيّ، ويَحْيَى بن معين، ويزيد بن موهب الرّمليّ.
__________
[1] «الزّيّات» أضفتها على الأصل، ومكانها بياض في الأصل.(17/10)
[الزلزلة بدمشق]
وفيها جاءت زلزلة مَهُولة بدمشق، سقطت فيها شُرُفات الجامع، وتصدّع حائط المحراب، وسقطت منارته. وهلك خلْق تحت الرَّدْم [1] . وهرب النّاس إلى الْمُصَلّى باكين مُتَضرِّعين، وبقيت ثلاث ساعات، وسكنت.
وقال: أحمد بْن كامل في «تاريخه» إنّ بعض أهالي دير مُرَّان [2] رأى دمشق تنخفضُ وترتفعُ مِرارًا، فمات تحت الْهَدم مُعْظم أهلها. كذا قال، واللَّهُ حَسِيبهُ.
وهرب النّاس إلى المُصَلّى قال: وانكفأت قريةٌ بالغُوطة، فلَمْ يَنْجُ منها إلَّا رجلٌ واحد، وكانت الحِيطان تنفصلُ حجارتها، مع كَوْن الحائط عرضُه سبعة أدرُع. وامتدّت إلى أنطاكية، فهدمتها، وإلى الجزيرة فأخربتها، وإلى المَوْصِل، فيُقالُ هَلَكَ من أهلها خمسون ألفًا، ومن أهل أنطاكية عشرون ألفًا [3] .
[إصابة ابن أبي دؤاد بالفالج]
وفيها أصاب أحمد بْن أبي دؤاد فالج صيَّره حجرا ملقى [4] .
__________
[1] مرآة الجنان 2/ 108.
[2] دير مرّان: بضم الميم، وتشد الراء المهملة، بالقرب من دمشق على تلّ مشرف على مزارع الزعفران. (معجم البلدان 2/ 533) .
[3] مرآة الجنان 2/ 108، النجوم الزاهرة 2/ 270، تاريخ الخلفاء 347.
[4] تاريخ العظيمي 255، الإنباء في تاريخ الخلفاء 118، وقد مات سنة 240 هـ. والكامل في التاريخ 7/ 40، مرآة الجنان 2/ 122 و 126، البداية والنهاية 10/ 311، تاريخ الخلفاء 437، النجوم الزاهرة 2/ 270.(17/11)
سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين
تُوُفِيّ فيها: أحمد بْن حرب النَّيْسَابُوريّ الزّاهد، ورَوْح بْن عبد المؤمن القارئ، وأبو خَيْثَمة زُهير بْن حرب، وسليمان بْن داود الشَّاذكُونيّ، وأبو الربيع سليمان بْن داود الزّهرانيّ، وعبد اللَّه بْن عمر بْن الرّمّاح قاضي نَيْسَابور، وأبو جعفر عبد اللَّه بْن محمد النُّفَيْلِيّ، وعليّ بْن بحر القطّان، وعليّ بْن المَدِينيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، ومحمد بْن أبي بكر المُقَدَّمِيّ، والْمُعَافَى بْن سليمان الرَّسْعَنِيّ، ويحيى بْن يحيى اللَّيْثيّ الفقيه.
[خبر هبوب الريح بالعراق]
وفيها هبت ريح بالعراق فيما قيل- شديدة السموم، لم يعهد مثلها، أحرقت زرع الكوفه، والبصرة، وبغداد، وقتلت المسافرين. ودامت خمسين يومًا، واتصلت بهمدان، فأحرقت الزرع والمواشي، واتصلت بالموصل وسنجار، ومنعت الناس من المعاش في الأسواق، ومن المشي في الطرق،(17/12)
وأهلكت خلْقًا عظيمًا، والله أعلم بصحّة ذلك [1] .
[الحجّ هذا الموسم]
وحجّ بالناس من العراق محمد بْن داود بْن عيسى العبّاسيّ، وهو كان أمير الحاجّ في هذه الأعوام [2] .
[إظهار المتوكّل للسنة]
وفيها أظهر السنة المتوكّلُ في مجلسه، وتحدَّث بِهَا، ووضع المحْنة ونَهى عن القول بِخلق القرآن، وكتب بذلك إلى الآفاق، واستقدمَ المحدِّثينَ إلى سامرّاء، وأجزلَ عطاياهم وأكرمهم، وأمرهم أن يُحدِّثوا بأحاديث الصِّفَات والرؤية [3] .
وجلس أبو بكر بْن أبي شَيْبة في جامع الرّصافة، فاجتمعَ له نَحوٌ من ثلاثين ألف نفس، وجلس أخوهُ عثمان بْن أبي شَيْبَة على منبر في مدينة المنصور، فاجتمعَ إليه أيضًا نحوٌ من ثلاثين ألفًا.
وجلس مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ وحدَّث. وتوفّر دعاء الخلْق للمتوكّل، وبالغوا في الثّناء عليه والتّعظيم له، ونسوا ذنوبه، حتّى قال قائلهم، الخلفاء ثلاثة: أبو بكر الصديق يوم الردة، وعمر بن عبد العزيز في ردّ المظالِم، والمتوكّل في إحياء السنة وإماتَة التَّجَهُّم [4] .
[خروج البُعَيْث عن الطاعة]
وفيها خرج عن الطّاعة محمد البُعَيْث أمير آذَرْبَيْجَان وأرمينية، وتحصّن
__________
[1] تاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء 144، 145، تاريخ الخلفاء 347، النجوم الزاهرة 2/ 275.
[2] المعرفة والتاريخ 2/ 209، 9/ 167، مروج الذهب 4/ 405، تاريخ العظيمي 255، نهاية الأرب 22/ 279، النجوم الزاهرة 2/ 275.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 484، 485، ولاة مصر للكندي 222، مروج الذهب 4/ 86، البدء والتاريخ 6/ 121، تاريخ العظيمي 255، تاريخ الخلفاء 346.
[4] النجوم الزاهرة 2/ 275، 346.(17/13)
بقلعة مَرَنْد [1] ، فسار لقتاله بُغَا الشَّرابيّ في أربعة آلاف، فنازله، وطال الحصار، وقُتِلَ طائفة كبيرة من عسكر بُغَا. ثُمَّ نزل بالأمان [2] .
وقيل بل تدلّى ليهرب فأسروه. والله أعلم.
__________
[1] مرند: بفتح أوله وثانيه، ونون ساكنة، من مشاهير مدن أذربيجان، بينها وبين تبريز يومان. (معجم البلدان 5/ 110) .
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 486، تاريخ الطبري 9/ 164- 166 تجارب الأمم 6/ 539- 542، الكامل في التاريخ 7/ 41 و 47، 48، البداية والنهاية 10/ 312، النجوم الزاهرة 2/ 275.(17/14)
سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: أحمد بْن عمر الوَكِيعيّ، وإبراهيم بْن العلاء زِبْريق الحمصيّ، وإسحاق الْمَوْصِليّ النّديم، وسُرَيْج بْن يونس العابد، وإسحاق بْن إبراهيم بْن مُصْعَب أمير بغداد، وشُجاع بْن مَخْلَد، وشَيْبَان بْن فَرُّوخ، وأبو بكر بْن أبي شَيْبَة، وعُبَيْد اللَّه بْن عمر القواريريّ، ومحمد بْن عبّاد المكيّ، ومحمد بْن حاتِم السّمين، وَمُعَلَّى بْن مهديّ الْمَوْصِليّ، ومنصور بْن أبي مزاحم، وأبو الهُذَيْل العلّاف شيخ المعتزلة، وهُرَيْم بْن عبد الأعلى البصْرِيّ، وعَمْرو بن عبّاس.(17/15)
[إلزام النصارى بلباس العسليّ]
وفيها ألزم المتوكّل النصارى بلبس العسليّ [1] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 487 وفيه: الطيالسة العسلية، تاريخ الطبري 9/ 171، تجارب الأمم 6/ 545، الكامل في التاريخ 7/ 52 و 71 «حوادث سنة 239 هـ» ، تاريخ الزمان لابن العبري 37، نهاية الأرب 22/ 281، مرآة الجنان 2/ 144، البداية والنهاية 10/ 313، النجوم الزاهرة(17/16)
سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: أحمد بْن إبراهيم الْمَوْصِليّ، وإبراهيم بْن أبي معاوية الضَّرير، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأبو إبراهيم التَّرْجُمانيّ إسماعيل بْن إبراهيم، وأبو مَعْمَر القَطِيعيّ إسماعيل بْن إبراهيم، والحارث بْن سُرَيْج النَّقّال، والْحَسَن بْن سهل وزير المأمون، وخالد بْن عَمْرو الشّاميّ، وصالِح بْن حاتِم بْن وردان، وأبو الصَّلْت الهَرَويّ عبد السلام بْن صالِح، ومحمد بْن إسحاق المسيّبيّ، ومحمد بْن عَمْرو السَّوّاق، ومحمد بْن مقاتل العبَّادانيّ، ومُصْعَب بْن عبد اللَّه الزُّبَيْرِيّ، ومنصور بْن المهديّ الأمير، ونصر بْن زياد قاضي نيسابور.
وهُدْبَة بن خالد.(17/17)
[إرسال المتوكّل القُضاة لأخذ البيعة لأولاده]
وفيها أشْخَص المتوكّل القُضاة من البلدان لبَيْعة ولاة العهد أولاده:
المنتصر باللَّه محمد، وَمِنْ بعده الْمُعْتَزّ باللَّه محمد، وَمِنْ بَعْدِهِ المؤيَّد باللَّه إبراهيم.
وبعث خَوَاصَّهُ إلى البُلدان ليأخذوا الْبَيْعَةَ بذلك [1] .
[حوادث دمشق]
وفيها، أو في حدودها، وثبوا على نائب دمشق سالِم بْن حمد، فقتلوهُ يوم الجمعة على باب الخضراء. وكان من العرب، فلمّا وُلِّيَ أذَلَّ قومًا بدمشق من السَّكُون والسَّكاسِك، ولَهم وَجَاهةٌ وَمَنعة، فثاروا به وقتلوه. فندبَ المتوكّل لدمشق أفريدون التُّرْكيّ، وسَيَّرهُ إليها. وكان شُجاعًا فاتكًا ظالِمًا، فقدِم في سبعة آلاف فارس، وأباح لَهُ المتوكّل القتل بدمشق والنَّهْب، على ما نُقِلَ إلينا، ثلاث ساعات. فنزل ببيت لِهْيَا، وأراد أن يُصَبِّح بالبلد، فلمّا أصبح نظر إلى البلد وقال: يا يوم ما يُصبحك منّي. وقُدِّمَت له بغلة فضربته بالزَّوْج [2] فقتلته، وقبر ببيت لِهْيا [3] ، وردّ الجيش الذي معه خائفين.
وبلغ المتوكّل، فصلُحت نيّتهُ لأهل دمشق [4] .
[هدم قبر الحسين]
وفيها أمر المتوكّل بِهْدَم قبر السّيد الحسين بْن عليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وهدم ما حوله من الدُّور، وأن تُعمل مزارع.
ومنع الناس من زيارته، وحُرِثَ وبقي صحراء [5] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 487، تاريخ الطبري 9/ 175 وما بعدها، مروج الذهب 4/ 87، تجارب الأمم 6/ 545، البدء والتاريخ 6/ 120، تاريخ حلب 256، الكامل في التاريخ 7/ 49، تاريخ الزمان لابن العبري 37، وتاريخ مختصر الدول، له 142، نهاية الأرب 22/ 280 (حوادث سنة 235 هـ) ، البداية والنهاية 10/ 314، النجوم الزاهرة 2/ 286.
[2] أي برجليها.
[3] بيت لهيا: بكسر اللام وسكن الهاء. قرية مشهورة بغوطة دمشق. (معجم البلدان 1/ 522) .
[4] النجوم الزاهرة 2/ 286.
[5] تاريخ الطبري 9/ 185، تاريخ العظيمي 256، الكامل في التاريخ 7/ 555، تاريخ مختصر(17/18)
وكان معروفًا بالنّصب [1] ، فتألّم المسلمون لذلك، وكتب أهل بغداد شتْمَه على الحيطان والمساجد، وهجاهُ الشعراء [2] ، دِعْبِل، وغيرُه.
وفي ذلك يقول يعقوب بْن السِّكّيت، وقيل هي للبسّاميّ عليّ بْن أحمد، وقد بقي إلى بعد الثلاثمائة:
باللَّه إن كانت أمية قد أتت ... قَتْلَ ابنِ بنت نبيّها مظلوما
فلقد أتاهُ بنو أبيه بِمثله ... هذا لَعَمْرُكَ [3] قبره مهدوما
أسِفُوا على أن لا يكونوا شارَكوا ... في قتله، فتتبَّعوهُ رميما [4]
[غزوة علي بْن يحيى الصائفة]
وفيها غزا عليّ بْن يحيى الصّائفة في ثلاثة آلاف فارس، فكان بينه وبين ملك الروم مصاف، انتصر فيه المسلمون، وقُتِلَ خلقٌ من الروم، وانْهَزَمَ ملكهم في نَفَرٍ يسير إلى القسطنطينية. فسار الأميرُ عليّ، فأناخ على عَمُّورِيَة، فقاتل أهلها، وأخذها عُنْوَةً، وقتل وأسر، وأطلق خلْقًا من الأسر، وهَدَم كنائسها، وافتتح حصن الفطس [5] ، وسبى منه نحو عشرين ألفًا [6] .
__________
[ () ] الدول 142، نهاية الأرب 22/ 282، المختصر في أخبار البشر 2/ 38، البداية والنهاية 10/ 365.
[1] النّصب، من النواصب، وهي تسمية أطلقها شيعة علي على المتشدّدين من السّنّة الذين انتصبوا لمهاجمتهم، كما أطلق السّنّة على المتشدّدين من الشيعة اسم: الروافض. وانظر عن شديد انحراف المتوكل عن الشيعة في: الفخري لابن طباطبا 237، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 226، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 230، 231، وتاريخ الخلفاء 347، والنجوم الزاهرة 2/ 284.
[2] تاريخ الخلفاء 347، النجوم الزاهرة 2/ 284.
[3] في تاريخ الخلفاء: «لعمري» .
[4] تاريخ الخلفاء 347.
[5] لم أقف على موضعه وصحته.
[6] الخبر بإيجاز في تاريخ حلب للعظيميّ 256، وهو في كتاب «المنتظم» لابن الجوزي، انظر الورقة الأولى من القسم الثاني المخطوط الموجود بدار الكتب المصرية (رقم 1296 تاريخ) ، وعنه نقل النويري في نهاية الأرب 22/ 282، 283، النجوم الزاهرة 2/ 300.(17/19)
[الحجّ هذا الموسم]
وحجّ بالنّاس محمد المنتصر وليّ العهد [1] ، ومعه أُمُّ المتوكّل وشيَّعها المتوكّل إلى النّجف ورجع، وأَنْفَقَتْ أموالًا جزيلة.
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 487، المعرفة والتاريخ 1/ 211، تاريخ الطبري 9/ 186، مروج الذهب 4/ 405، تاريخ العظيمي 256، الكامل في التاريخ 7/ 56، نهاية الأرب 22/ 283، البداية والنهاية 10/ 315.(17/20)
سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: إبراهيم بن محمد بن عمّ الشّافعيّ، وحاتِم الأصمّ الزّاهد، وسعيد بْن حفص النُّفَيْلِيّ، والعبّاس بْن الوليد النَّرْسِيّ، وعبد اللَّه بْن عامر بْن زُرَارَة، وعبد اللَّه بْن مطيع، وعبد الأعلى بْن حمّاد النَّرْسِيّ، وعُبَيْد اللَّه بْن مُعاذ العَنْبَريّ، وأبو كامل الفُضَيْل بْن الحسن الْجُحْدريّ، ومحمد بْن قُدامة الجوهريّ، ووَثِيمة بْن موسى نزيل مصر، وكان إخباريًّا.
[ذكر وثوب أهل أرمينية بعاملهم يوسف بْن محمد]
وفيها وثبت بطارقة أرمينية بعاملها يوسف بْن محمد فقتلوه [1] ، فجهزَّ المتوكّل لحربِهم بُغا الكبير، فالتقاهم على دبيل [2] ، فنصر عليهم، وقتل منهم
__________
[1] تاريخ الزمان لابن العبري 38، تاريخ مختصر الدول، له 142، نهاية الأرب 22/ 283، البداية والنهاية» 1/ 315، النجوم الزاهرة 2/ 290.
[2] دبيل: بفتح أوله وكسر ثانيه. مدينة بأرمينية تتاخم أرّان. (معجم البلدان 2/ 438، 439) .(17/21)
خَلْقًا عظيمًا، وسبَى خلقًا، حتّى قيل إنّ المَقْتَلة بلغت ثلاثين ألفًا، وسار إلى تَفْلِيس [1] .
[المتوكّل يأمر بِحلق لحية قاضي القضاة بِمصر]
وفيها بعثَ المتوكّل إلى نائب مصر أن يحلق لحية قاضي القضاة بِمصر أبي بكر محمد بْن أبي اللَّيْث، وأن يضربه، ويطوف به على حِمَار. فَفُعِلَ ذلك به في شهر رمضان، وسجن [2] ، ف إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ 2: 156. اللَّهُمَّ لا تأجرهُ في مصيبته، فإنّه كان ظالما من رءوس الْجَهْميّة [3] .
[ولاية الحارث بْن مسكين القضاء]
ثُمَّ ولي القضاء الحارث بْن مسكين بعد تمنُّع، وأمر بإخراج أصحاب أبي حنيفة والشافعي من المسجد، ورُفِعَتْ حُصُرُهم، ومنع عامّة المؤذّنين من الأذان. وكان قد أُقعِد، فكان يُحمل في مَحَفّة إلى الجامع. وكان يركبُ حمارًا متربّعًا. وضرب الذين يقرءون بالألحان. وحمله أصحابُه على النّظر في أمر القاضي الذي قتله محمد بْن أبي الليث، وكانوا قد لعنوهُ لَما عُزِل، ورفعوا حُصُرَهُ، وغسّلوا موضعه من المسجد. فكان الحارث بْن مسكين يُوقِف القاضي محمد بْن أبي اللَّيْثِ، ويُضْرَب كلّ يوم عشرين سَوْطًا، لكي يؤدّي ما وجب عليه من الأموال. وبقي على هذا أيّامًا [4] .
وعُزِلَ الحارث بعد ثمان سِنين ببكّار بن قتيبة [5] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 489، تاريخ الطبري 9/ 187، تجارب الأمم 6/ 546، الكامل في التاريخ 7/ 58، تاريخ الزمان لابن العبري 38، تاريخ مختصر الدول 143، نهاية الأرب 22/ 283، 284، البداية والنهاية 10/ 315، النجوم الزاهرة 2/ 290 و «تفليس» بفتح أوله وكسره، بلد بأرمينية الأولى، وبعض يقول بأرّان، وهي قصبة ناحية جرزان قرب باب الأبواب. (معجم البلدان 2/ 35) .
[2] الولاة والقضاة للكندي 465، تاريخ الخلفاء 347.
[3] تاريخ الخلفاء 347.
[4] الولاة والقضاة للكندي 463 و 468، 469، تاريخ الخلفاء 347.
[5] الولاة والقضاة 475 و 476 و 477 (ذيل أحمد بن عبد الرحمن بن برد) ، مآثر الإنافة 1/ 234.(17/22)
[قدوم ابن طاهر على المتوكّل]
وفيها قدم محمد بْن عبد اللَّه بْن طاهر وافدًا على المتوكل من خُراسان، فولّاهُ العراق [1] .
[مصادرة المتوكّل لابن أبي دؤاد]
وفيها غضب المتوكّل على أحمد بن أبي دؤاد وصادره، وسجن ابنه وإخْوته وصادرهم، ثُمَّ صُولِح بعد ذلك على ستة عشر ألف ألف درهم، وأشهد بيع كلّ ضيعة لَهم وافتقروا [2] .
[ولاية ابن أكثم القضاء]
ورضي المتوكّل عن يحيى بْن أكثم، وولاه القضاء والمظالِم [3] .
[إطلاق المتوكّل للمساجين]
وفيها أطلق المتوكّل جميع من في السجون مِمّن امتنعَ عن القَوْلِ بِخَلْقِ القرآن في أيّام أبيه، وأمرَ بإنْزَالِ جُثة أحمد بْن نصر الخُزَاعِيّ، فَدُفِعَتْ إلى أقاربه فَدُفِنتْ [4] .
[ظهور النار بعسقلان]
وفيها ظهرت نارٌ بعسقلان، أحرقت البيوت والبَيَادر، وهربَ الناس، ولَم تزل تحرق إلى ثُلث اللّيل ثُمَّ كُفَّت [5] ، بإذن الله.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 188.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 489، تاريخ الطبري 9/ 189، مروج الذهب 4/ 96، تاريخ العظيمي 256، الكامل في التاريخ 7/ 59، نهاية الأرب 22/ 284، مرآة الجنان 2/ 117 و 128، البداية والنهاية 10/ 315.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 489، تاريخ الطبري 9/ 188، مروج الذهب 4/ 96، تاريخ العظيمي 256، الكامل في التاريخ 7/ 59، نهاية الأرب 22/ 284، مرآة الجنان 2/ 117 و 128، البداية والنهاية 10/ 315.
[4] تاريخ الطبري 9/ 190، نهاية الأرب 22/ 285، البداية والنهاية 10/ 316، النجوم الزاهرة 2/ 290.
[5] تاريخ الخلفاء 347.(17/23)
[بناء قصر العروس بسامرّاء]
وفيها كان بناء قَصْر العروس [1] . بسامرّاء، وتكمّل في هذه السنة، فبلغت النَّفَقة عليه ثلاثين ألف ألف درهم [2] .
[طلب المتوكّل لأحمد بْن حنبل]
وفيها طلب المتوكّل من أحمد بْن حنبل المجيء إليه بسامرّاء، فسار إليه، ولَم يجتمع به، بل دخل على ولده المعتزّ [3] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 491.
[2] النجوم الزاهرة 2/ 290.
[3] البدء والتاريخ 6/ 121، البداية والنهاية 100/ 316.(17/24)
[ومن سنة ثَمانٍ وثلاثينَ ومائتين]
فيها تُوُفِّيَ: أحمد بْن جوّاس الحنفيّ، وأحمد بْن محمد الْمَرْوَزِيّ مَرْدَوَيْهِ، وإبراهيم بْن أيّوب الحَوْرَانيّ الزّاهد، وإبراهيم بْن هشام الغسَّانيّ، وإسحاق بن إبراهيم بن زبريق، وإسحاق بْن رَاهَويْه، وبِشْرُ بْن الحَكَم العَبْدِيّ، وبِشْرُ بْن الوليد الكِنْديّ، والربيع بْن ثعلب، وزُهَيْر بْن عَبّاد الرُّؤَاسيّ، وحكيم بْن سيف الرَّقّيّ، وطالوتُ بْن عَبّاد، وعبد الرحمن بْن الحَكَم بْن هشام صاحب الأندلس الأُمَوِيّ.
وعبد الملك بْن حبيب فقيه الأندلس، وعَمْرو بْن زُرَارة، ومحمد بْن بكّار بْن الرّيّان، ومحمد بْن الحُسَيْن البُرْجُلانيّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّابٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ المتوكّل اللُّؤلُؤيّ المقرئ، ومحمد بْن أبي السَّرِيَّ العسقلانِيّ،(17/25)
ويَحْيَى بْن سليمان الْجُعَفِيّ نزيل مصر،
[حصار بُغا تفليس]
وفيها حاصر بُغَا تَفْليس، وبها إسحاق بْن إسماعيل مولى بني أُميّة، فخرج للمحاربة، فَأُسِرَ وضُرِبَتْ عُنُقه، وأُحْرِقَتْ تَفْليس، واحترق فيها خلْق. وفُتِحت عدّة حصون بنواحي تَفليس [1] .
[غزوة الروم دِمياط بالمراكب]
وفيها قصدت الروم، لعنهم الله، دمياط في ثلاثمائة مركب [2] ، فكبسوا البلد، وسَبَوا ستمّائة امرأة [3] ، ونَهبوا، وأحرقوا [4] ، وبدّعوا، وخرجوا مسرعين في البحر [5] .
فلا قوّة إلا باللَّه.
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 1/ 489، 490، تاريخ الطبري 9/ 192، تجارب الأمم 6/ 548، البدء والتاريخ 6/ 121، الكامل في التاريخ 7/ 67، نهاية الأرب 22/ 284، البداية والنهاية 10/ 317، النجوم الزاهرة 2/ 291.
[2] في تاريخ اليعقوبي 2/ 488 «أناخت الروم على دمياط في خمسة وثمانين مركبا» .
[3] في تاريخ اليعقوبي 2/ 488، «وسبوا من المسلمات ألفا وثمانمائة وعشرين امرأة، ومن نساء القبط ألف امرأة، ومن اليهود مائة امرأة» ،
[4] في تاريخ اليعقوبي 2/ 488: «أحرقوا ألفا وأربعمائة منزل» .
[5] تاريخ الطبري 9/ 193- 195، الكامل في التاريخ 7/ 68، 69، تاريخ مختصر الدول 143، نهاية الأرب 22/ 285، مرآة الجنان 2/ 121، البداية والنهاية 10/ 317، تاريخ الخلفاء 347، 348، النجوم الزاهرة 2/ 292 و 294، 295.(17/26)
سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفّي: إبراهيم بْن يوسف البلْخِيّ الفقيه، وداود بنُ رُشَيْد، وَصَفْوان بْن صالح الدّمشقيّ المؤذّن، والصَّلْت بْن مسعود الجحدريّ، وعبد اللَّه بْن عمر بْن أبان مشْكدانة، وعثمان بْن أبي شَيْبَة، ومحمد بْن مِهران الجمّال الرازيّ، ومحمد بْن نصر المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن يحيى بْن أبي سَمِينة، ومحمود بْن غَيْلان، ووَهْب بْن بقيّة، ويَحْيَى بْن مُوسَى خَتّ.
[نفي المتوكّل لابن الجهم]
وفيها نفي المتوكّل عليّ بْن الْجَهْم إلى خُراسان [1] ،
[غزوة علي بْن يحيى بلاد الروم]
وفيها غزا الأمير عليّ بْن يحيى الأرمنيّ بلاد الروم [2] ، فأوغلَ فيها، فيقال
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 196.
[2] تاريخ الطبري 9/ 196، الكامل في التاريخ 7/ 71، البداية والنهاية 10/ 317.(17/27)
إنه شارفَ القسطنطينية فأحرق ألف قرية، وقتل عشرة آلاف علْج، وسبى عشرين ألف رأس [1] ، وعاد غانِمًا سالِمًا.
[عزل ابن أكثم عن القضاء]
وفيها عُزِلَ يَحيى بْن أكثم عن القضاء [2] وصُودر، وأُخِذَ من داره مائة ألف دينار [3] ، وأُخِذَ له من البصرة أربعة آلاف جريب.
__________
[1] في نهاية الأرب (المطبوع) 22/ 386: «وسبى سبعة عشر ألف رأس. وأخذ سبعة آلاف دابّة، وحرّق أكثر من ألف قرية» . وفي نسخة خطّية أخرى: «سبى عشرة آلاف» ، مرآة الجنان 2/ 122، النجوم الزاهرة 2/ 279.
[2] تاريخ العظيمي 257.
[3] وفي مرآة الجنان 2/ 122: «وأخذ منه ألف دينار» .(17/28)
سنة أربعين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: أحمد بْن خَضرَوَيْه البلْخِيّ الزّاهد، وأحمد بْن أبي دُؤاد القاضي، وأبو ثور الفقيه إبراهيم بْن خالد، وإسماعيل بْن عُبَيْد بْن أبي كريمة الحرّانيّ، وجعفر بْن حُمَيْد الكوفيّ، والحسن بْن عيسى بْن ماسرجس، وخليفة العُصْفُرِيّ شَبَاب، وسُوَيْد بْن سعيد الحَدَثَانيّ، وسُوَيْد بْن نصر الْمَرْوَزِيُّ، وعبد السّلام بْن سعيد سَحْنُون الفقيه، وعبد الواحد بْن غِياث، وقُتَيْبَة بْن سعيد، ومحمد بْن خالد بْن عبد اللَّه الطّحّان، ومحمد بْن الصّبَاح الجرجرائيّ، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج الرازيّ، ومحمد بْن أبي عَتّاب الأعْيَن، واللّيْث بْن خالد المقرئ صاحب الكِسَائِيّ.(17/29)
[وثوب أهل حمص على أبي المغيث]
وفيها وثب أهلُ حمص على أبي المغيث الرافقيّ [1] متولّي البلد، وأخرجوهُ منها، وقتلوا جماعةً من أصحابه، فسار إليهم الأمير محمد بْن عَبْدَوَيْه، ففتك بهم، وفعل بهم العجائب [2] .
[الصَّيْحة في خلاط]
وفيها سمعَ أهلُ خِلاط صيحة عظيمة من جوّ السماء، فمات منها خلق [3] .
[وقوع البَرَد بالعراق]
وفيها وقَعَ بَرَد بالعراق كَبَيْض الدَّجاج [4] .
[وقوع خَسْف بالمغرب]
ويُقال- والله أعلم- إنّ فيها خُسِفَ بالمغرب بثلاث عشرة قرية، ولَم يَنْجُ من أهلها، إلا نَيّفٌ وأربعون رَجُلًا، فأتَوا القيروان، فمنعوهم من الدخول، وقالوا: أنتم مسخوطٌ عليكم، فَبَنَوْا لَهم خارج البلد [5] .
__________
[1] هو: موسى بن إبراهيم. (تاريخ اليعقوبي 2/ 490) .
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 490، تاريخ الطبري 9/ 197، الكامل في التاريخ 7/ 73، البداية والنهاية 10/ 319، النجوم الزاهرة 2/ 301.
[3] نهاية الأرب 22/ 287، تاريخ الخلفاء 348، النجوم الزاهرة 2/ 301.
[4] المنتظم (مخطوطة دار الكتب المصرية) ، قسم 2، ورقة 152، تاريخ الخلفاء 348.
[5] المنتظم، قسم 2، ورقة 152، النجوم الزاهرة 2/ 301.(17/30)
رجال هَذِهِ الطبقة على المعجم
- حرف الألف-
1- أحمد بن إبراهيم بن خالد [1]- د. - أبو عليّ الموصليّ نزيل بغداد.
عن: إبراهيم بْن سعد، وأبي إسماعيل المؤدّب، وإبراهيم بْن سليمان، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وأبي الأَحْوَص، وشَرِيك، ومحمد بْن ثابت العبْديّ، وأبي عَوَانة، وطائفة.
وعنه: (د) [2] . فَرْد حديث، وابن أبي الدُّنيا، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ، وأبو يَعْلَى، ومُطَيَّن، والبَغَويّ، وموسى بْن هارون، وطائفة.
وثَّقه ابن مَعِين، فقال في رواية عبد الله بن أحمد: ليس به بأس [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن خالد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 360، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 339، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3867، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 28، 300، والجرح والتعديل 2/ 39 رقم 1، والثقات لابن حبّان 8/ 25، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين و 71 رقم 93، وتاريخ بغداد 4/ 5 رقم 1584 والمعجم المشتمل لابن عساكر 37 رقم 1، وتهذيب الكمال 1/ 245- 247 رقم 1، والكاشف 1/ 11 رقم 1، وسير أعلام النبلاء 11/ 35، 36 رقم 15، وتهذيب التهذيب 1/ 9 رقم 1، وتقريب التهذيب 1/ 9 رقم 1، وخلاصة تذهيب التهذيب 3.
[2] رمز لأبي داود صاحب السنن.
[3] العلل ومعرفة الرجال 2/ 603 رقم 3867، الجرح والتعديل 2/ 39، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 71 رقم 93، تاريخ بغداد 4/ 5، وقال ابن محرز: «وسمعت يحيى بن معين وسألته عن أحمد بن إبراهيم الموصلي، قلت له: تعرفه؟ قال: نعم. قلت: كيف هو؟ قال: ليس به بأس.
قلت: عنده عن حمّاد بن زيد كتاب صلح؟ قال: كان أخوه الكاتب وليس به بأس» . (معرفة(17/31)
أَبُو يَعْلَى: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبَ، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ» [1] . تَفَرَّدَ بِهِ يَزِيدُ [2] ، وَهُوَ لَيِّنٌ، وَصَالِحٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ: مات في ثامن ربيع الأول سنة سِتٍّ وَثَلَاثِينَ [3] .
- أحمد بْن أبي أحمد الْجَرْجَرائيّ.
أبو محمد.
سيأتي [4] .
2- أحمد بْن أسد بن عاصم [5] .
__________
[ () ] الرجال 1/ 91 رقم 339) .
[1] أخرجه أحمد في «المسند» 4/ 285، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» 3/ 300 وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجاله ثقات.
[2] «سير أعلام النبلاء» 11/ 36 للمؤلّف: «تفرّد به صالح» .
[3] أما أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسٍ الأزدي فقد أرّخ وفاته بسنة خمس وثلاثين ومائتين، وذلك في كتاب «طبقات العلماء من أهل الموصل» ، وقال: كان سكن ببغداد، ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث.
وذكر ابن عساكر القولين في وفاته. (المعجم المشتمل 37 رقم 1) ، وقال الخطيب البغداديّ:
«وهم أبو زكريّا في ذكر وفاته، وقد أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، أخبرنا محمد بن المظفّر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أحمد بن إبراهيم الموصلي في ربيع الآخر سنة ستّ وثلاثين وكتبت عنه، وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، حدّثنا موسى بن هارون قال: مات أحمد بن إبراهيم الموصلي ببغداد ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول سنة ستّ وثلاثين، وشهدت جنازته، وكان أبيض الرأس واللحية» (تاريخ بغداد 4/ 6) .
وقد جاء في «الطبقات الكبرى» لابن سعد (7/ 360) أنه توفي سنة 236 هـ. أيضا. ومن المعروف أن «ابن سعد» توفي سنة 230 هـ. أي قبل صاحب هذه الترجمة بنحو ستّ سنوات، فيكون الّذي ورّخه هو ناسخ «الطبقات» الّذي زاد على تراجم ابن سعد، وعلى هذا، فكل التراجم التي ستأتي في هذا الجزء، وفيها إشارة إلى «طبقات ابن سعد» فهي من زوائد الناسخ، وليس من وضع ابن سعد، فاقتضى التنويه.
[4] في هذا الجزء، برقم (28) .
[5] انظر عن (أحمد بن أسد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1501، والكنى(17/32)
أبو عاصم البَجَليّ الكوفيّ. سِبْط مالك بْن مِغْوَلٍ.
سمع: أبا الأَحْوَص سَلام بْن سُلَيْم.
وعنه: محمد بْن صالح بْن ذَريح، وغيره.
وثّقه ابن حِبّان [1] .
3- أحمد بْن أيّوب بْن راشد [2] .
أبو الحَسَن الضَّبَيّ البصْريّ.
عن: مَسْلَمَة بْن عَلْقَمة، وعبد الوارث بْن سعيد، ومحمد بْن أبي عَدِيّ.
وكان ثقة [3] .
روى عنه: البخاري في كتاب «الأدب» [4] له، وأبو زرعة، وأبو يعلى، وغيرهم.
4- أحمد بن بحر العسكري [5] .
عسكر مكرم.
عن: عَبْثَر بْن القاسم، وعمر بن عبيد، وعليّ بن مسهر.
__________
[ () ] والأسماء لمسلم، ورقة 81، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 368، وتاريخ الطبري 8/ 85، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 21، والجرح والتعديل 2/ 41، 42 رقم 12، والثقات لابن حبّان 8/ 19، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 431، 432.
[1] لمجرّد ذكره في كتابه «الثقات» 8/ 19، 20، وقال: «وكان قديم الموت» . وفي «طبقات ابن سعد» 6/ 413: «مات بالكوفة في صفر سنة تسع وعشرين ومائتين في خلافة هارون الواثق باللَّه» ، وبها أرّخه الخطيب البغدادي في «موضح أوهام الجمع والتفريق» 1/ 432.
[2] انظر عن (أحمد بن أيوب) في:
الأدب المفرد للبخاريّ، رقم 516، والجرح والتعديل 2/ 40 رقم 7، والثقات لابن حبّان 8/ 19، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 260، 70، رقم 12، وتهذيب التهذيب 1/ 17 رقم 13، وتقريب التهذيب 1/ 11 رقم 12.
[3] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربّما أغرب» .
[4] روى البخاري عنه قال: حدّثنا أحمد بن أيوب قال: حدّثنا شبابة قال: حدّثني المغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دخل النبيّ صلّى الله عليه وسلم على أمّ السائب وهي تزفزف، فقال: «ما لك» ؟
قالت: الحمّى، أخزاها الله، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «مه، لا تسبّيها، فإنّها تذهب خطايا المؤمن، كما يذهب الكير خبث الحديد» .
[5] انظر عن (أحمد بن بحر العسكري) في:
الجرح والتعديل 2/ 42 رقم 15، وميزان الاعتدال 1/ 84 رقم 304.(17/33)
وعنه: إسماعيل بن إسحاق الكوفي، وعلي بن الحسن الهسنجاني.
قال أبو حاتم [1] : حديثه صحيح ولا أعرفه.
5- أحمد بْن جعفر بْن ميسرة [2] .
أبو معشر الهَرَويّ الفقيه.
عن: هُشَيْم، وحفص بْن غِياث.
توفي سنة إحدى وثلاثين.
6- أحمد بن جوّاس [3]- م. د. - أبو عاصم الحنفيّ الكوفيّ.
عن: جرير بن عبد الحميد، وأبي الأحوص سلام بْن سُلَيْم، وعُبَيْد الله الأشجعيّ، وابن المبارك، وابن عيينة، وأبي هريرة- المكتب [4]- حباب.
وعنه: م. د.، وإبراهيم بْن أبي بكر بْن شَيْبَة، والحسن بْن سُفْيان، والحسن بْن علّي المَعْمِريّ، ومحمد بْن صالح بْن ذَرِيحٍ، ومَطَيَّن، وغيرهم.
مات في ثالث الْمحرَّم سنة ثمان وثلاثين [5] .
ولَهُم شيخ آخر:
__________
[1] عبارة ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه وعرضت عليه حديثه، فقال: حديث صحيح، وهو لا يعرفه» . (الجرح والتعديل) .
[2] لم أجد لأحمد بن جعفر بن ميسرة ترجمة في المصادر المتوفّرة تحت يدي.
[3] انظر عن (أحمد بن جوّاس) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، والجرح والتعديل 2/ 44، 45 رقم 24، والثقات لابن حبّان 8/ 20، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 32 رقم 6، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 14 رقم 37، والمعجم المشتمل لابن عساكر 41 رقم 16، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 285، 286 رقم 21، والكاشف 1/ 14، 15 رقم 17، وسير أعلام النبلاء 11/ 37، 38 رقم 17، والوافي بالوفيات 6/ 294 رقم 2793، وتهذيب التهذيب 1/ 22 رقم 27، وتقريب التهذيب 1/ 13، وخلاصة تذهيب التهذيب 4، 5.
[4] في الأصل: «وأبي هرير الكتب» والتحرير من «تهذيب الكمال» 1/ 285.
[5] ورّخه ابن عساكر في «المعجم المشتمل» 41 رقم 16، وقال ابن أبي حاتم: روى عنه محمد بن مسلم وأحسن الثناء عليه. (الجرح والتعديل 2/ 45) وذكره ابن حبّان في «الثقات» .(17/34)
- أحمد بْن جوّاس الأسْتُوائيّ [1] ، نيسابوريّ من طبقة مسلم.
7- أحمد بْن حاتم [2] .
أبو نصر النَّحْوي، صاحب الأصمعيّ.
أخذ عنه: ثعلب، وإبراهيم الحربيّ.
وصنّف في اللُّغة كتاب «الشَّجر» ، وكتاب «الخيل» ، وغير ذلك.
وكان مُوَثَّقًا مُصَدَّقًا.
تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين [3] .
8- أحمد بْن حاتم البغدادي [4] .
عن: شُعيب بْن حرب، ويحيى بْن يَمَان.
وعنه: محمد بْن عَوْف الحمصيّ، ومحمد بْن أيّوب البَجَليّ [5] .
أورده ابن أبي حاتم.
9- أحمد بْن حاجّ بْن قاسم بْن قُطْبة [6] .
أبو عبد الله العامري النَّيْسابوريّ الفقيه صاحب محمد بْن الحَسَن.
سمع: ابن المبارك، وابن عيينة، ووكيعا.
__________
[1] انظر عن (الأستوائي) في: تهذيب الكمال 1/ 286 رقم 22.
[2] انظر عن (أحمد بن حاتم) في:
تاريخ الطبري 9/ 145، وتاريخ بغداد 4/ 114 رقم 1775، والكامل في التاريخ 7/ 26، والبداية والنهاية 10/ 307، والوافي بالوفيات 6/ 295 رقم 2795، والفهرست لابن النديم 83، وطبقات الزبيدي 197، وإنباه الرواة 1/ 36، ومعجم الأدباء 2/ 283، وبغية الوعاة 1/ 301 رقم 554.
[3] ورّخه الزبيدي في طبقات اللغويين والنحاة 198، وغيره. وحكي عن الأصمعيّ أنه كان يقول:
ليس يصدق عليّ أحد إلّا أبو نصر. (تاريخ بغداد 4/ 114) .
[4] انظر عن (أحمد بن حاتم البغدادي) في:
الجرح والتعديل 2/ 48 رقم 38.
[5] وهو قال: كتبت عنه في طريق مكة. (الجرح والتعديل) .
[6] لم أجد لأحمد بن حاجّ ترجمة في المصادر التي لديّ، والأغلب أن المؤلّف- رحمه الله- ينقل من كتاب «تاريخ نيسابور» للحاكم النيسابورىّ، الّذي لم يصلنا.(17/35)
وكان رئيسا جليلا.
روي عنه: أحمد بن نصر اللباد، ومحمد بن ياسين بن النضر، وجماعة.
توفي سنة سبع وثلاثين.
10- أحمد بن حرب بن فيروز [1] .
الإمام أبو عبد الله النيسابوري الزاهد، أحد الفقهاء العابدين.
رحل وسمع من: سُفيْان بْن عُيَيْنَة، ومحمد بْن عُبَيْد، وأبي داود الطّيالِسيّ، وأبي أُسامة، وابن أبي فُدَيْك، وأبي عامر النَّقديّ، وحفص بْن عبد الرحمن، وعبد الوهاب الخفّاف، وعبد الله بْن الوليد العُرَنيّ، وعامر بْن خُداج، وطبقتهم.
روى عنه: أبو الأزهر، وسهل بْن عمّار، ومحمد بْن شادان، والعبّاس بْن حمزة، وإبراهيم بْن محمد بْن سُفْيان، وإبراهيم بْن إسحاق الأنماطيّ، وأحمد بْن نصر الّلّباد، وإسماعيل بْن قُتَيْبَة، وزكريّا بْن دَلُّوَيْه، وخلْق سواهم.
قال زكريّا بْن دَلُّوَيْه: كان أحمد بْن حرب إذا جلس بين يدي الحَجَّام ليحْفي شارِبَه يُسبِّح، فيقولُ له الحَجّام: اسكت ساعة. فيقول: اعْمَلْ أنت عملَك. ورُبَّما قطع شفته وهو لا يعلم.
قال الحاكم: ثنا أبو العبّاس عبد اللَّه بْن أحمد الصُّوفيّ: حدَّثَنِي أبو عَمْرو محمد بْن يحيى قال: مرّ أحمد بْن حرب بصبيانٍ يلعبون، فقالَ أحدهم:
أَمْسِكُوا، فإنّ هذا أحمد بْن حرب الذي لا ينامُ اللّيل.
قال: فقبض على لحيته وقال: الصّبيان يهابونَك بأنّك لا تنامُ اللّيل، وأنت تنام.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حرب) في:
تاريخ الطبري 4/ 205، وتاريخ بغداد 4/ 118 رقم 1785، ودول الإسلام 1/ 142، وميزان الاعتدال 1/ 89 رقم 329، والمغني في الضعفاء 1/ 36 رقم 260، والعبر 1/ 416، وسير أعلام النبلاء 11/ 32- 35 رقم 14، ولسان الميزان 1/ 149، 150، وشذرات الذهب 2/ 80.(17/36)
قال: فأحيا اللّيل بعد ذلك حتّى مات.
وقال زكريّا بْن حرب: كان أخي أحمد ابتدأ في الصوم وهو في الكُتَّاب.
فلمّا راهَقَ حجّ مع أخيه الحسين، وأقاما بالكوفة لطلب العِلم، وببغداد والبصرة، ثُمَّ قَدِم، فأقبل على العبادة لا يفتر، وأخذ في المواعظ والذِّكْر، وحثّ على العبادة، وأقبلّ الناس على مجلسه، وألّف كتاب «الأربعين» ، وكتاب «عيال اللَّه» ، وكتاب «الزُّهد» وكتاب «الدُّعاء» . وكتاب «الحكمة» ، وكتاب «الْمَنَاسِك» ، وكتاب «التَّكسُّب» .
ورغِبَ النّاسُ في سماعها: فلمّا ماتت أمُّه سنة عشرين ومائتين عاد إلى الحجّ والغّزْو، وخرج إلى التُّرْك، وفتح فتحًا عظيمًا، فحسده عليه أصحاب الرِّباط، وسَعَوْا فيه إلى عبد اللَّه بْن طاهر. فأُدْخِلَ عليه، فلم يأذن له في الجلوس وقال: تخرج وتَجمع إلى نفسك هذا الْجَمْع، وتخالف أعوان السلطان.
ثُمَّ علم ابن طاهر صِدْقَه فتركه، فخرج إلى مكّة وجاوَرَ.
وعن أحمد بْن حرب قال: قال ابن المبارك: أربعة، منها ثلاثة مَجَازٌ، وواحد حقيقة: عُمرنا في الدُّنيا، ومُكثنا في القبور، ووقوفنا في الْحَشْر، ومُنْصَرَفُنا إلى الأبد، فهو الحقيقة، وما قبله مَجَاز.
وأحمد بْن حرب تنحله الكرّامية وتخضع له [1] ، لأنه شيخ ابن كرّام.
وعن يحيى بْن يحيى النَّيْسَابُوري قال: إن لَم يكن أحمد بْن حرب من الأبدال فلا أدري من هم [2] .
وقال محمد بْن الفضل البخاريّ: سمعتُ نصر بْن محمود البَلْخِيّ يقول:
قال أحمد بْن حرب: عبدتُ اللَّه خمسين سنة، فما وجدتُ حلاوة العبادة حتّى تركتُ ثلاثة أشياء:
تركتُ رضى النّاس حتّى قدرت أن أتكلّم بالحقّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 118.
[2] تاريخ بغداد 4/ 119.(17/37)
وتركتُ صُحْبَة الفاسقين حتَّى وجدتُ صُحبة الصّالحين.
وتركتُ حلاوة الدُّنْيَا حتَّى وجدتُ حَلاوة الأخرى [1] .
وقال محمد بْن عبد اللَّه بْن موسى السَّعْدَيّ: كُنّا في مجلس أحمد بْن حرب لَمّا قدِمَ بُخارى، فاجتمع عليه العامَّةُ من أهل المدينة والقُرى، فقالوا كلّهم: يا أبا عبد الله، أدع لنا، فإنّ زَرْعَنَا وأرْضَنَا لَم ينبت منذ عامين، أو قال:
عام.
فرفع يديه ودعا، فما فرِغَ حتّى طلعت سَحَابة، وكانت الشمسُ طالعةً، فمُطِرْنَا مطرًا لَمْ نرَ مثله، فجئنا مشمِّرين أثوابنا من شدّة المطر، حتَّى نبت الزَّرْع.
قلتُ: ساق الحاكم [2] ترجمته في عدّة أوراق.
وقال محمد بْن عليّ المَرْوَزِيّ: روى أشياء كثيرة لا أُصُولَ لَها [3] .
قال زكريّا بْن دَلُّويَه، وغيره: تُوُفِيّ سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين [4] ، ولهُ ثمان وخمسون سنة.
11- أحمد بْن حمّاد الذُّهَليّ الخُراسانيّ المَرْوَزِي [5] .
الأمير.
عن: ابن المبارك، والحسين بْن واقد.
وعمِّر دهرا.
روى عنه: ابنه الأمير أبو الهيثم خالد بْن أحمد، ومحمد بْن عَبْدة المَرْوَزِيّ، وغيرهما.
توفّي أيضا سنة أربع وثلاثين.
__________
[1] هكذا، والصحيح «الآخرة» .
[2] هو الحاكم النيسابورىّ، في «تاريخ نيسابور» الّذي لم يصلنا.
[3] تاريخ بغداد 4/ 119.
[4] تاريخ بغداد 4/ 119.
[5] لم أجد لأحمد بن حمّاد الذهلي ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.(17/38)
12- أحمد بْن حمّاد الواسطيّ الخزّاز [1] .
عن: خالد الطّحّان.
وعنه: أسلم بْن سهل في تاريخه وقال: مات سنة اثنتين وثلاثين.
13- أحمد بْن خَضْرَوَيْه البلْخيّ الزّاهد [2] .
أبو حامد، من كبار المشايخ بِخُراسان.
صحِب: حاتمًا الأصمّ، وأبا يزيد البِسْطاميّ.
قال السُّلَميّ في «تاريخ الصُّوفيَّة» : [3] أحمد بْن خَضْرَوَيْه من جِلّة مشايخ خُراسان، سألَتْه امرأته أن يحملها إلى أبي يزيد، وتُبْرئه من مَهْرِهَا، ففَعل. فلمّا قعدت بين يديه كشفت عن وجهها، وكانت مُوسرة، فأنفقت مالها عليهما. فلمّا أراد أن يرجع قال لأبي يزيد: أَوْصِني.
قال: ارجع فتعلَّم الفُتُوَّة مِن امرأتك.
وبَلَغَني عن أبي يزيد أنّه كان يقول: أحمد بن خضرويه أستاذنا.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حمّاد) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 185.
[2] انظر عن (أحمد بن خضرويه) في.
طبقات الصوفية للسلمي 3/ 106 رقم 13، وحلية الأولياء 10/ 42، 43 رقم 459 (أحمد بن الخضر) ، والرسالة القشيرية 21، والأذكياء لابن الجوزي 37، 398، وصفة الصفوة، له 4/ 163- 165 رقم 705، وسير أعلام النبلاء 11/ 487- 489 رقم 129، والوافي بالوفيات 6/ 373 رقم 2874، ونفحات الأنس 39، وكشف المحجوب 338، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 124، وجامع كرامات الأولياء 2/ 290، وطبقات المناوي 1/ 124.
وقد أضاف محقق «سير أعلام النبلاء» السيد صالح السمر، بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط (11/ 487) (بالحاشية) كتاب «تاريخ بغداد» إلى مصادر ترجمة «أحمد بن خضرويه» ، وكذلك فعل السيد نور الدين شريبه في «طبقات الأولياء» لابن الملقّن (37 بالحاشية) ، فوهما بذلك، لأن الّذي في «تاريخ بغداد» (4/ 137، 138) هو: أحمد بن الخضر بن محمد بن أبي عمرو، أبو العباس المروزي. قدم بغداد وحدّث بها عن محمد بن عبدة المروزي، روى عنه سعيد بن أحمد بن العراد، وأبو بكر النقاش المقرئ، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم. روايات أحمد بن الخضر هذا عند أهل خراسان كثيرة منتشرة. مات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة» .
فبين وفاة «أحمد بن خضرويه» صاحب الترجمة، و «أحمد بن الخضر المروزي» الّذي في تاريخ بغداد نحو 75 سنة، فليراجع ويحرّر.
[3] القول ليس في «طبقات الصوفية» للسلمي، والخبر قاله أبو نعيم في «حلية الأولياء» 10/ 42.(17/39)
ويُقالُ: إنّ أحمد بْن خَضْرَوَيْه لُقِيَّه إبراهيم بْن أدهم ولَقِيَه.
قلتُ: هذا بعيد.
ثُمَّ قال السُّلَمِيّ: سمعتُ منصور بْن عبد اللَّه: سمعتُ محمد بْن حامد يقول: كنتُ جالسًا عند ابن خَضْرَوَيْهِ وهو في النَّزْعِ، فسأله رجلٌ عن مسألةٍ، فقال: يا بُنَيّ، بابًا كنتُ أدقُّه منذ خمس وتسعين سنة يُفتح السّاعة، لا أدْرِي أيُفْتَحُ بالسّعادة أَمْ بالشّقاء، فأنّى لي أوان الجواب [1] .
وكان عليه سبعمائة دينار دَيْنًا، فوفاها إنسانٌ عنه [2] .
وكان أبو حفص النَّيْسَابُوري يقول: ما رأيتُ أكبر هِمّة ولا أصدق حالًا من أحمد بْن خَضْرَوَيْه. وكان له قدم في التَّوَكُّلِ [3] .
وبَلَغَنَا عنه أنّه قال: القلوب جوّالة، فإمّا أن تجول حول العرش، وإمّا أن تجول حول الحُشّ [4] .
قيل: إنّ أحمد بْن خَضْرَوَيْه مات سنة أربعين ومائتين [5] .
14- أحمد بن أبي دؤاد بن حريز [6] .
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 42، صفة الصفوة 4/ 164، الرسالة القشيرية 21، طبقات الأولياء 38، نتائج الأفكار 1/ 124.
[2] حلية الأولياء 10/ 42، صفة الصفوة 4/ 164، طبقات الأولياء 39، طبقات المناوي 1/ 124، نتائج الأفكار 1/ 124.
[3] طبقات الصوفية للسلمي 103، صفة الصفوة 4/ 164.
[4] طبقات الصوفية للسلمي 104 (رقم 2) ، صفة الصفوة 4/ 164.
[5] بها أرّخه السلمي في «طبقات الصوفية» 103، وغيره.
[6] انظر عن (أحمد بن أبي دؤاد القاضي) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 203، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 338، وبغداد لابن طيفور 30، وتاريخ اليعقوبي 2/ 466، 447، 478، 483، 485، 489، وفتوح البلدان للبلاذري 171، وتاريخ الطبري 8/ 649 و 9/ 21، 53، 69، 107، 110، 111، 113، 120، 123، 125، 135، 137- 139، 142، 150، 151، 154، 155، 157، 159، 163، 188، 189، 197، 231، 271، ومروج الذهب 2734، 2789، 2790، 2830، 2832، 2883، 2836، 2871، 2872، 2898- 2904، 3133- 6136، والتنبيه والإشراف 313، والأغاني 20/ 252 و 22/ 56، 108، 109، 123، 210، 214، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 99، 217، 361، 393 و 2/ 32، 60، 61، 63، 65، 67، 75، 223، 261، 295 و 4/ 17، 89. والعيون والحدائق 3/ 395، 410، وتصحيفات المحدّثين(17/40)
القاضي أبو عبد الله الأياديّ البصريّ ثم البغداديّ.
واسم أبيه: الفَرَج.
ولى القضاء للمعتصم وللواثق، وكان مصرِّحًا بمذهب الْجَهْميّة، داعيةً إلى القول بخلْق القرآن. وكان موصوفًا بالْجُود والسّخاء، وحسن الخُلُق، وغزارة الأدب [1] .
قال الصُّولِيّ: كان يُقال: أكرم من كان في دولة بني العبّاس البرامكة، ثمّ ابن أبي دؤاد، لولا مَا وَضع به نفسه من محبّة المِحْنة لاجتمعت الألْسُنُ عليه، ولَمْ يُضَفْ إلى كرمه كرم أحد [2] .
ولد ابن أبي دؤاد سنة ستّين ومائة بالبصرة [3] .
قال حَرِيز بْن أحمد بن أبي دؤاد قال: كان أبي إذا صلّى رفع يده إلى السّماء وخاطب ربّه فقال:
ما أنت بالسَّبب الضَّعيفِ وَإنَّما ... نُجْحُ الْأُمُورِ بقُوَّةِ الأسبابِ
__________
[ () ] للعسكريّ 220، والعقد الفريد 1/ 85، 270 و 2/ 145، 146، 158، 465 و 3/ 194 و 4/ 50، 55 و 6/ 5، ونشوار المحاضرة 6/ 146 و 7/ 191، 192، 194، 195، 212، 213، 225، 243- 247، وتجارب الأمم 6/ 479، 494، 520، 523، 528، 529، 530، 531، 535، 536، 537، 547، والبدء والتاريخ 6/ 121، والمحاسن والمساوئ 160، 169، 239، 240، 249، 418، 439، وربيع الأبرار 2/ 852 و 3/ 666 و 4/ 11، 117، 119، 128، 253، 322، والهفوات النادرة 363، 364، وغرر الخصائص 379، وتاريخ بغداد 4/ 141- 156 رقم 1825، وثمار القلوب 33، 206، 365، وزهر الآداب 698، وأمالي المرتضى 1/ 195- 197، 300، 302، 487، والإكمال لابن ماكولا 3/ 336، وتاريخ حلب للعظيميّ 255- 257، والإنباء في تاريخ الخلفاء 12/ 104، 105، 107، 110، 113، 115، 118، 123، والتذكرة الحمدونية 2/ 25، 104، 131، 148، 190، 191، 238، 275، 308، 345، 419، والفهرست لابن النديم 212، والأذكياء لابن الجوزي 70، والكامل في التاريخ 7/ 75، وخلاصة الذهب المسبوك 222، 223، ودول الإسلام 1/ 139، 144، 146، وسير أعلام النبلاء 11/ 169- 171 رقم 71، والعبر 1/ 431، وميزان الاعتدال 1/ 67 رقم 374، والمغني في الضعفاء 1/ 39 رقم 286، ومرآة الجنان 2/ 122- 129، والبداية والنهاية 10/ 319- 322، والوافي بالوفيات 7/ 281- 285، والمستطرف 1/ 104، 117، 162، 224، ولسان الميزان 1/ 171، والنجوم الزاهرة 2/ 302، وتاريخ الخلفاء 361، وشذرات الذهب 2/ 93.
[1] تاريخ بغداد 4/ 142، الإكمال 3/ 336.
[2] تاريخ بغداد 24/ 142.
[3] تاريخ بغداد 4/ 142.(17/41)
فاليومَ حاجَتُنَا إليك، وإنَّما ... يُدْعَى الطّبيبُ لساعةِ [1] الأَوْصَابِ [2]
وقال أبو العَيْنَاء: كان أحمد بْن أبي دؤاد شاعرًا مُجيدًا، فصيحًا، بليغًا [3] ، ما رأيتُ رئيسًا أفصح منه.
وقال فيه بعضُ الشعراء:
لقد أَنْسَتْ مساوئَ كلِّ دهر ... محاسن أحمد بن أبي دؤاد
وما سافرتُ فِي الآفاق إِلَّا ... ومن جَدْوَاك راحِلتي وزادي
يُقيمُ [4] الظّنُّ عندك والأماني ... وإنْ قلقت ركابي في البلاد [5]
وقال الصُّوليّ: ثنا عَوْن بْن محمد الكِنْدِيّ قال: لَعَهْدِي بالكَرْخ، وَإنّ رجلًا لو قال ابنُ أبي دؤاد مُسلم لقُتِل في مكانه. ثُمَّ وقع الحريق في الكرخ، وهو الذي لَمْ يكن مثله قطّ. كان الرجلُ يقوم في صينّية شارع الكَرْخ فيرى السّفن في دجلة. فكلّم ابن أبي دؤاد المعتصمَ في النّاس وقال: يا أمير المؤمنين رعيّتك في بلد آبائك ودار مُلْكهم، نزل بهم هذا الأمر، فاعِطْف عليهم بشيء يُفَرَّقُ فيهم يُمسك أرماقهم ويبنون به ما انْهَدَمَ.
فلَم يزل يُنازله حتّى أطلق له خمسة آلاف ألف درهم، وقال: يا أمير المؤمنين إنْ فَرّقها عليهم غيري خفتُ أن لا يقسّم بالسَّويَّة.
قال: ذاك إليك.
فقسّمها على مقادير ما ذهبَ منهم، وغرِم من ماله جُملة.
قال عون: فلَعَهْدِي بالكَرْخ بعد ذلك، وإنّ إنسانًا لو قال: زرُّ ابن أبي دؤاد وسِخ لقُتِل [6] .
وقال ابن دُرَيْد: أنا الحسن بن الخضر قال: كان ابن أبي دؤاد مؤالفًا لأهل الأدب من أيّ بلد كانوا. وكان قد ضمّ إليه جماعة يموّنهم، فلمّا مات
__________
[1] في وفيات الأعيان: «الشدة» .
[2] البيتان في: تاريخ بغداد 4/ 143، ووفيات الأعيان 1/ 87، والبداية والنهاية 10/ 320.
[3] تاريخ بغداد 4/ 143.
[4] في تاريخ بغداد: «مقيم» .
[5] تاريخ بغداد 4/ 145.
[6] تاريخ بغداد 4/ 149.(17/42)
اجتمع ببابه جماعة منهم، فقالوا: يُدفن مَن كان على ساقِه الكرم وتاريخ الأدب ولا نتكلّم فيه؟ إنّ هذا لَوَهْنٌ وتقصير. فلمّا طلع سريره قام ثلاثة منهم، فقال أحدهم:
اليوم مات نظامُ الفَهْم واللَّسْن ... ومات مَنْ كان يُسْتعدي على الزَّمَنِ
وأظلمَتْ سُبُل الآداب إذ حُجِبَتْ ... شَمسُ المكارم [1] في غيمٍ من الكفنِ
وقال الثاني:
ترك المنابرَ والسّريرَ تَوَاضُعًا ... وله منابر لو يشاء وسَريرُ
ولِغَيْره يُجْبَى الخَراجُ وإنّما ... تُجْبَى إليه مَحامدٌ وأجورُ
وقال الثالث:
وليس نسيمَ [2] المِسْك ريحَ حَنُوطه ... ولكنه ذاك الثناء المخلَّفُ
وليس هرِيرَ النَّعْش ما تسمعونه ... ولكنّها أصلابُ قوم تُقَصَّفُ [3]
قال أبو رَوْق الهِزّانيّ: حكى لي ابنُ ثعلبة الحنفيّ عن أحمد بْن المعذَّل أنّ ابن أبي دؤاد كتب إلى رجلٍ من أهل المدينة: إنْ تابَعتَ أمير المؤمنين في مقالته استوجبتَ حُسن المكافأة.
فكتبَ إليه: عَصَمَنا اللَّهُ وإيَّاك من الفتنة. الكلامُ في القرآن بدعة يشترك فيها السائل والمجيب. تعاطى السائل ما ليس له، وتكلَّفَ المجيبُ ما ليس عليه. ولا نعلمُ خالقًا إلّا اللَّه، وما سواهُ مخلوق إلّا القرآنُ، فإنّه كلامُ اللَّه [4] .
وعن المهتدي باللَّه محمد بْن الواثق قال: كان أبي إذا أراد أن يقتلَ رجلًا أحضَرَنَا ذلك المجلس. فَأُتِيَ بشيخٍ مخضوبٍ مقيَّد، فقالَ أبي: ائذنوا لابن أبي دؤاد وأصحابه. فأُدْخِلَ الشيخُ، فقالَ: السلامُ عليك يا أمير المؤمنين.
فقال له: لا سلّم اللَّه عليك.
قال: بئس ما أدَّبك مؤدّبك.
قلتُ: في رواتها غير مجهول.
__________
[1] في تاريخ بغداد: «شمس المعارف» .
[2] في وفيات الأعيان، والوافي بالوفيات: «فتيق المسك» .
[3] تاريخ بغداد 4/ 150، 151، وفيات الأعيان 1/ 90، الوافي بالوفيات 7/ 284، النجوم الزاهرة 2/ 203.
[4] تاريخ بغداد 4/ 151.(17/43)
فقال له ابن أبي دؤاد: يا شيخ ما تقول في القرآن؟.
فقال: لَمْ تُنْصِفْنِي، وُلِّيَ السّؤال.
قال: سَلْ.
قال: ما تقول في القرآن؟
قال: مخلوق.
قال: هذا شيءٌ عَلِمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ، وعمر، والخلفاء الراشدون، أم شيء لَم يعلموه؟
فقال- يعني ابن أبي دؤاد-: شيء لم يعلموه.
فقال: سبحان الله، شيء لَم يعلمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ولا أبو بكر ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت.
فخجل ابن أبي دؤاد فقال: أقِلْنِي.
قال: أَقَلْتُك. ما تقول في القرآن؟.
قال ابن أبي دؤاد: مخلوق.
قال: هذا شيء علمه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ والخلفاء؟
قال: علموه، ولِم يَدْعوا النّاس إليه.
قال: أفلا وَسِعَكَ ما وَسِعَهُم؟
فقام أبي الواثق ودخل خُلْوَته، واستلقى على ظهره وهو يقول: هذا شيء لم يعلمه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا أَبُو بَكْرٍ، ولا عمر، ولا عثمان، ولا عليّ، ولَم يدعوا إليه، أفلا وسِعك مَا وَسِعَهم.
ثُمَّ دعا عمّارًا الحاجب، وأمره أن يرفع عنه القيود، ويعطيه أربعمائة دينار، وسقط من عينيه ابن أبي دؤاد. ولم يمتحن بعدها أحدًا [1] .
قال ثعلب: أنشدني أبو الحَجّاج الأعرابيّ:
نكست الدّين يا ابن أبي دؤاد ... فأصبح من أطاعكَ في ارتدادِ
زَعمت كلام ربّك كان خَلْقًا ... أما لكَ عند ربّك من معاد؟
__________
[1] في الأصل «أحد» ، والمناظرة في: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 350- 352، وتاريخ بغداد 4/ 151، 152.(17/44)
كلامُ اللَّه أنزله بعِلْمٍ ... وأنزله على خير العباد
وَمَنْ أمسى ببابِكَ مُستضيفًا ... كَمَنْ حلّ الفلاة بغير زاد
لقد أظرفت يا ابن أبي دؤاد ... بقولك: إنّني رجلٌ إيادي [1]
وقال أبو بكر الخلال في كتاب «السنة» : ثنا الحَسَن بْن أيّوب المخرّميّ قال: قلتُ لأحمد بْن حنبل: ابن أبي دؤاد؟
قال: كافرٌ باللَّه العظيم [2] .
وقال: ثنا عبد الله بْن أحمد بْن حنبل: سمعت أبي: سمعتُ بِشْرَ بْن الوليد يقول: استُتِيب ابن أبي دؤاد من القرآن مخلوق في لَيْلَةٍ ثلاث مرّات، يتوب ثُمَّ يرجع.
وقال: حدَّثَنِي محمد بْن أبي هارون: نا إسحاق بْن إبراهيم بْن هانئ قال: حضرتُ العيد مع أبي عبد اللَّه، فإذا بقاصٍّ يقول: على ابن أبي دؤاد لعنةُ اللَّه، وحشى اللَّه قبره نارًا.
فقال أبو عبد الله: ما أنفعهم للعامّة [3] .
وقال خالد بْن خِداش: رأيتُ في المنام كأنّ آتيًا أتاني بطَبَق وقال: اقرأه.
فقرأتُ: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 1: 1. ابن أبي دؤاد يريد أن يمتحن النّاسَ، فمن قال: القرآن كلامُ اللَّه، كُسِيَ خاتَمًا من ذَهَب، فَصُّهُ ياقوتة حمراء، وأدخله اللَّه الجنّة وغفر له. ومن قال: القرآنُ مخلوق، جُعِلت يمينه يمين قرد، فعاش بعد ذلك يومًا أو يومين، ثُمَّ يصير إلى النار [4] .
ورأيتُ قائلًا يقول: مسخ ابن أبي دؤاد، ومُسِخَ شعيب، وأصاب ابن سَمَاعة فالج، وأصابَ آخر الذَّبْحَة.
- ولَمْ يُسَمَّ [5]- هذا منام، صحيح الإسناد. وشُعَيب هو ابن سهل القاضي من الجهميّة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 153.
[2] تاريخ بغداد 4/ 153.
[3] سير أعلام النبلاء 11/ 170.
[4] تاريخ بغداد 4/ 154.
[5] تاريخ بغداد 4/ 154.
[6] تاريخ بغداد 4/ 155.(17/45)
وقد رمي ابن أبي دؤاد بالفالج وشاخ. فعن أبي الْحُسَين بْن الفضل:
سمع عبد العزيز بْن يحيى المكيّ قال: دخلتُ عَلَى أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد وهو مفلوج، فقلتُ: لَم آتِكَ عائدًا، ولكنْ جئتُ لأحمد اللَّه على أنْ سَجَنَكَ في جِلْدِك [1] .
وقال الصُّوليّ: نا المغيرة بْن محمد المهلَّبيّ قال: مات أبو الوليد محمد بْن أحمد بن أبي دؤاد هو وأبوهُ منكوبَيْن في ذي الحجة، سنة تسعٍ وثلاثين، ومات أبوه يوم السّبت لسبْعٍ بقين من المحرَّم سنة أربعين.
قال الصُّوليّ: ودُفِنَ في دارهِ ببغداد [2] .
15- أحمد بْن أبي رجاء [3] .
أبو الوليد الحنفيّ الهَرَويّ.
قال البخاري [4] : هو ابن عبد الله بْن أيوب.
وقال أبو عبد الله الحاكم: أحمد بْن عبد اللَّه بْن واقد بْن الحارث، وساقَ نَسَبه إلى دول بْن حنيفة.
وقال: إمام عصره بَهَراة في الفقه والحديث. طلب مع أحمد بْن حنبل، وكتب بانتخابه [5] .
قلت: روى عن: ابن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان، والنَّضْر بْن شُمَيْلٍ، ويحيى بْن آدم، وأَبِي أسامة، وجماعة.
وعنه: خ.، والدّارميّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وحمدويه بن خطّاب البخاريّ مستملي البخاريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 155.
[2] تاريخ بغداد 4/ 156.
[3] انظر عن (أحمد بن أبي رجاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1503، والجرح والتعديل 2/ 57 رقم 81، والثقات لابن حبّان 8/ 28، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 37، 38 رقم 17، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 10، 11، رقم 22، والمعجم المشتمل لابن عساكر 44 و 49 رقم 28 و 45 وتهذيب الكمال 1/ 363- 365 رقم 56، وتهذيب التهذيب 1/ 46، 47 رقم 77، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 7.
[4] في تاريخه الكبير 2/ 5 رقم 1503.
[5] تهذيب الكمال 1/ 365.(17/46)
توفّي في نصف جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين [1] .
- أحمد بن سريج.
هو أحمد بن عمر.
سيأتي في الطبقة الآتية بعد أبي مصعب الزهري.
16- أَحْمَد بْن سِنان [2] .
أبو عبد الله القُشَيْريّ النّيسابوريّ الخرزقنيّ [3] ، وخزقن [4] من قرى نيسابور.
سمع: ابن عُيَيْنَة، وأبا معاوية، ووَكِيعًا، وسلْم بْن سالم.
وعنه: العَباس بْن حمزة، وأبو يحيى الخفّاف، وجماعة.
تُوُفّي سنة تسع وثلاثين.
17- أحمد بْن عبد اللَّه بْن أبي شعيب مسلم [5] .
مولى عمر بن عبد العزيز الأمويّ.
أبو الحَسَن الحرّانيّ، والد الحَسَنِ، وجَدّ المُسِند أبي شُعيب عبد اللَّه ابن الحَسَن الحرّانيّ.
سمع: زُهير بْن معاوية، والحارث بْن عُمَير، وعيسى بْن يونس، وموسى بْن أعْيَن، وجماعة.
وعنه: د.، وخ. ت. ن. بواسطة، وأحمد بْن فيل البالِسيّ، وحفيده أبو شُعيب، وصالح بْن عليّ النَّوْفليّ، ومحمد بْن جَبَلَة الرّافقيّ، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحرّانيّ، وأبو زرعة الرازيّ، وطائفة.
__________
[1] أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 28) ، وأرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 49 رقم 45) ، وقال: زرت قبره بهراة. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عنه، وكتب عنه أبي على باب إبراهيم بن موسى، وسئل أبي عنه فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 2/ 57 رقم 81) .
[2] لم أجد لأحمد بن سنان ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ، وهو من النيسابوريين.
[3] لم أجد هذه النسبة في: الأنساب لابن السمعاني، ولا اللباب لابن الأثير.
[4] لم يذكر ياقوت الحموي هذه القرية في (معجم البلدان) .
[5] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 2/ 57 رقم 80، والثقات لابن حبّان 8/ 15، وتهذيب الكمال 1/ 367- 369 رقم 61، والكاشف 1/ 21 رقم 47، وتهذيب التهذيب 1/ 47، 48 رقم 80، وتقريب التهذيب 1/ 18 رقم 68.(17/47)
قال أبو حاتم [1] : صدوق، ثقة.
وقال ابن كثير الحرّانيّ: تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين [2] .
وقيل غير ذلك، والأول أصحّ [3] .
18- أحمد بْن عبد اللَّه بْن قيس بْن سلمان بْن بُريدة بْن الخُصيب الأسلمي المَرْوَزِيّ [4] .
عن: النّضْر بْن شميل، وعبد الله بن بكر، وشبابة.
وعنه: أبو حاتم وقال [5] : صدوق، كتبت عنه بالرِّيّ سنة ثلاثين.
19- أحمد بْن عبد الصّمد بْن علّي [6] .
أبو أيّوب الأنصاريّ الزُّرَقّي.
حدَّث ببغداد عن: ابن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن نُمَيْر.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ المَعْمَريّ، وأبو القاسم البغويّ، وغيرهما [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 57 رقم 80.
[2] وفي ثقات ابن حبّان 8/ 15: «مات سنة ثلاثين ومائتين» .
[3] وقيل: مات سنة اثنتين وثلاثين. وقيل: سنة أربعين. وقيل: سنة إحدى وأربعين. (تهذيب الكمال 1/ 369) .
[4] انظر عن (أحمد بن عبد الله المروزي) في:
الجرح والتعديل 2/ 58 رقم 84.
[5] المصدر نفسه.
[6] انظر عن (أحمد بن عبد الصمد الزّرقيّ) في:
تاريخ الطبري 4/ 208، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 ب، وتاريخ بغداد 4/ 270، 271 رقم 2016، وميزان الاعتدال 1/ 117 رقم 453، ولسان الميزان 1/ 214 رقم 663.
[7] وثّقه الخطيب في (تاريخ بغداد 4/ 270) وقال: سكن النهروان وحدّث بها إلى حين وفاته. وقال أبو بكر البرقاني: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ قال: أحمد بن عبد الصمد النهرواني مشهور لا بأس به. (تاريخ بغداد 4/ 271) .
وذكره ابن حجر في (لسان الميزان 1/ 214 رقم 663) فقال: «أحمد بن عبد الصمد أبو أيوب الأنصاري الزرقيّ. روى عن محمد بن إبراهيم بن زياد المصري، ثنا أحمد بالنهروان، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، مرفوعا: «ثمن القينة سحت، وثمن الكلب سحت» . فأحمد هذا لا يعرف، والخبر منكر. انتهى. وفي الثقات لابن حبّان [8/ 30] :
أحمد بن عبد الصمد بن أيوب النهرواني، يروي عن إسماعيل بن قيس، عن يحيى بن سعيد، ثنا عنه محمد بن إسحاق الثقفي، وغيره، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات. وأظنّ النهرواني غير صاحب الترجمة. وقد ذكر الدار الدّارقطنيّ في العلل أنه وهم في إسناد حديث. مع أنه مشهور لا بأس به، والإسناد المذكور مما رواه عن ابن عيينة، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي بكرة حديث «إن ابني سيّد» . والمحفوظ في هذا عن ابن عيينة، عن إسرائيل أبي موسى، عن الحسن(17/48)
20- أحمد بْن عَمار بْن شادي [1] .
الوزير أبو العباس. وزير المعتصم كان من أهل المذار فانتقل أبوه إلى البصرة زمن الرشيد. وكان أبو العبّاس موصوفًا بالعِفّة والصِّدْق، فاحتاج الفضلُ بْن مروان الوزير إلى من يقوم بأمر ضياع أقطعها المعتصم. فنهض ابن عمّار في ذلك، وبالغ، فطلبه الفضل ونوّه بذِكره، وأخذ يصف عِفَّته للمعتصم.
فلمّا نكب المعتصم الفضلَ لَم تثق نفسه إلى أميرٍ إلَّا ابن عمّار، فولاهُ العرض عليه، وسمّاهُ النّاس وزيرًا.
وكان جدّه شادي طحّانًا وكذلك هو، فأثري وكثُرَ مَاله وتقدّم.
قال عَوْنُ بْن محمد: ولّى المعتصم العرض عليه لثقته، ولما كان يصفه به الفضل، ولم يكن ممن تصلح له الوزارة ولا مخاطبة الملوك.
قال الصُّوليّ: وثنا أحمد بْن إسماعيل قال: عرض أحمد بْن عمّار الكُتُب أربعة أشهر، وخُوطب بالوزارة، ونفذت عنه الكُتُب، فورد يومًا كتاب من عبد اللَّه بْن طاهر أحبّ المعتصم أن يُجيب عنه سرًّا، فدعا ابن عمّار وقال:
أجِبْ عَنْه بحضرتي، فلَم يقم بذلك حتّى أحضر بعض الكُتّاب. ولَمّا رأى عجْزه همّ بعَزْله [2] .
وكان المعتصم يقول لِمحمد بْن عبد الملك الزّيّات: يا محمد ما أَحْوَجَ ابن عمّار إلى أن يكون مع عفّته مثل فصاحتك.
قال الصَّوليّ: ثنا محمد بْن القاسم قال: كان أحمد بن أبي دؤاد يحبّ بقاء أمر ابن عمّار عليه، لئلا يصير الأمرُ إلى ابن الزّيّات، فإنّه كان يبغضه.
وقيل إن ابن عمّار كان يتصدَّق كل يوم بمائة دينار، مع ما هو فيه من الأمانة، فنُبل بذلك عند المعتصم أيضا، وكان كثير الأموال.
__________
[ () ] عن أبي بكرة. كذلك أخرجه البخاري» .
[1] انظر عن (أحمد بن عمّار) في:
ثمار القلوب للثعالبي 204، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 110، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 50، والعيون والحدائق 3/ 409، ووفيات الأعيان 5/ 94، 101، وخلاصة الذهب المسبوك 223، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 141، والوافي بالوفيات 7/ 255 رقم 3215.
[2] انظر: وفيات الأعيان 5/ 94 و 101/(17/49)
قال الصُّوليّ: ثنا أحمد بْن شَهْرَيار، عن أبيه قال: كان ابن عمّار يختم في كلّ ثلاثة أيّام ختمة، فلمّا عُزِلَ عن العَرْض رُسِمَ له بديوان الأزِمّة، فامتنعَ، واستأذنَ في المجاورة سنة، فأذِنَ المعتصم له، ووصله بعشرة آلاف دينار، ثُمَّ أعطاهُ خمسة وعشرين ألف دينار، ففرّقها بِمكّة.
تُوُفّي بالبصرة سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين كهْلًا [1] .
21- أحمد بْن عِمران بْن عيسى [2] .
المُرِّيّ الَمْوصِليّ المقرئ.
روى «جامع سُفيان الثَّوْريّ» عن المُعَافَى بْن عمران.
روى عنه: عُبَيْد الله بْن أبي جعفر.
وتُوُفّي سنة خمس وثلاثين.
22- أحمد بْن عمر بْن حفص بْن جَهْم بْن واقد [3] .
أبو جعفر الكنديّ الكوفيّ الجلّاب الضّرير المقرئ المعروف بالوكيعيّ.
نزيل بغداد. والد إبراهيم.
روى عن: حفص بْن غِياث، وابن فُضَيْل، وأبي معاوية، وحسين الجعفي، وعبد الحميد الجماني، وجماعة.
وعنه: م.، وأبو داود في «المسائل» له، وإبراهيم الحربي، وأحمد بن علي القاضي المروزي، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن علي الموصلي أبو يعلى، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ونصر بن القاسم الفرائضي، وطائفة.
__________
[1] انظر: الوافي بالوفيات 7/ 255.
[2] لم أجد لأحمد بن عمران الموصلي ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.
[3] انظر عن (أحمد بن عمر بن حفص) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 253، والجرح والتعديل 2/ 62، 63 رقم 102، والثقات لابن حبّان 8/ 9، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 33 رقم 10، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 105 ب، وتاريخ بغداد 4/ 284، 285 رقم 2308، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 14 رقم 41، والمعجم المشتمل لابن عساكر 55 رقم 67، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 412- 414 رقم 84، والكاشف 1/ 84، 25 رقم 67، وغاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري 1/ 92 رقم 419، وتهذيب التهذيب 1/ 63 رقم 110، وتقريب التهذيب 1/ 22 رقم 95، وخلاصة تذهيب التهذيب 7.(17/50)
وثّقه ابن معين [1] ، وغيره، ومات في صفر سنة خمس وثلاثين [2] .
قال العبّاس بْن مُصْعَب: سمعتُ أحمد بْن يحيى الكشْميهنيّ، وكان معروفًا بالفضل والعقل، يقول: سمعتُ أحمد بْن عمر الوَكِيعيّ يقول: وُلِّيتُ المظالِم بِمَرْوَ اثنتي عشرة سنة، فلَم يَرِدْ عليّ حكم إلا وأنا أحفظُ فيه حديثًا، فلم أحتج إلى الرأي ولا إلى أهله [3] .
وقد روى القراءة عن يحيى بْن آدم [4] .
23- أحمد بْن محمد بْن موسى [5] .
السّمسار المَرْوَزِيّ مَرْدَوَيْه، وربّما قيل فيه: أحمد بْن موسى.
عن: ابن المبارك، وجرير، وإسحاق الأزرق.
وعنه: خ.، ت، ن. وقال: لا بأس به [6] .
قال أحمد بْن أبي خَيْثَمَة: مات سنة خمس وثلاثين [7] . وممن روى عنه:
__________
[1] قال: ليس به بأس. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 81 رقم 253) وقال: ثقة. (تاريخ بغداد 4/ 285) .
[2] أرّخه ابن عساكر في: المعجم المشتمل 55 رقم 67، والخطيب في: تاريخ بغداد 4/ 285.
[3] تاريخ بغداد 4/ 285، وفيه: «ولا إلى أصحابه» .
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عنه، وسمعت أبي يقول: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 2/ 62، 63) .
[5] انظر عن (أحمد بن محمد المروزي: مردويه) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 6 رقم 1513، والثقات لابن حبّان 8/ 29 (أحمد بن موسى أبو العباس) ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 11، والمعجم المشتمل لابن عساكر 59 رقم 82.
وتهذيب الكمال 1/ 473، 474 رقم 100، والمعين في طبقات المحدّثين 95 رقم 1059، والكاشف 1/ 27 رقم 80. وسير أعلام النبلاء 11/ 8، 9 رقم 3، والوافي بالوفيات 8/ 130 رقم 354، وتهذيب التهذيب 1/ 77 رقم 130، وتقريب التهذيب 1/ 25 رقم 114، وخلاصة تذهيب التهذيب 12.
[6] المعجم المشتمل لابن عساكر 59 رقم 82.
[7] قال الحافظ المزّي: «ذكره أبو بكر بن أبي خيثمة فيمن قدم بغداد، وقال: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين، ولم يذكره الخطيب في تاريخه» . (تهذيب الكمال 1/ 474) .
وقد علّق الحافظ ابن حجر بقوله: هكذا قال المزّي، ولم يذكر ابن أبي خيثمة إلّا مردويه الصائغ واسمه عبد الصمد بن يزيد. وقد ذكره الخطيب في تاريخه، [انظر: تاريخ بغداد 11/ 40](17/51)
محمد بْن عمر الرَّمليّ، وعبد اللَّه بْن محمود المَرْوزَيّ. وكان يُكثر عن ابن المبارك. وسمع من النضر بْن محمد المَرْوَزَيّ، شيخ يروي عن يحيى بْن سعيد الأنصاريّ.
وقال الشيرازي: تُوُفّي في ثمانٍ وثلاثين ومائتين [1] .
24- أحمد بْن معاوية [2] .
أبو بكر الباهليّ البصْريّ.
سمع: عَبّاد بْن عَبّاد، وأبا بكر بْن عيّاش، وعنه: محمد بْن محمد الباغَنْديّ، وغيره.
قال الخطيب [3] : لا بأس به [4] .
25- أحمد بن المعذّل بْن غَيْلان بْن الحَكَم [5] .
أبو العبّاس العَبْديّ البصْريّ المالكيّ الفقيه المتكلِّم.
قال أبو إسحاق الشّيرازيّ [6] : كان من أصحاب عبد الملك بْن الماجشون، ومحمد بن مسلمة. وكان ورِعًا متّبِعًا [7] للسنة. وكان مُفَوَّها له مصنَّفات.
__________
[ () ] وحكى كلام ابن أبي خيثمة (تحرّف في المطبوع من التهذيب إلى: «خثيمة» ) هذا فيه، وأما مردويه السمسار فذكر المعداني في تاريخ مرو، والشيرازي في الألقاب أنه توفي سنة (238) وفي هذا ردّ لقول المزّي إن الترمذي كانت رحلته بعد الأربعين، وقد قلّده فيه الذهبي فجزم أن وفاة هذا بعد الأربعين ومائتين، وكذا ابن عبد الهادي في حواشيه، والأقرب إلى الصواب ما قدّمناه» . (تهذيب التهذيب 1/ 77 رقم 130) .
[1] وذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال ابن وضّاح ثقة ثبت. (تهذيب التهذيب 1/ 77) .
[2] انظر عن (أحمد بن معاوية الباهلي) في:
تاريخ الطبري 8/ 56، 203، والثقات لابن حبّان 8/ 41، وتاريخ بغداد 5/ 162 رقم 2608.
[3] في تاريخ بغداد 5/ 162، وزاد: «وكان صاحب أخبار، وراوية للآداب» .
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
[5] انظر عن (أحمد بن المعذّل بن غيلان) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 368- 370، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 194، والثقات لابن حبّان 8/ 16، والأغاني 13/ 251، وطبقات الفقهاء للشيرازي 148 و 164، وسير أعلام النبلاء 11/ 519- 521 رقم 142، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 600، والعبر 1/ 434، و 2/ 67 وفيه (أحمد بن المعدل) ، والوافي بالوفيات 8/ 184، 185 رقم 3610، وفيه كنيته: أبو الفضل، وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه 1299، وشذرات الذهب 2/ 95، 96، والديباج المذهب 30، 31.
[6] في طبقات الفقهاء 164.
[7] في طبقات الفقهاء: «متحرّيا» .(17/52)
وقال غيره: سمع من بِشْر بْن عمر الزّهرانيّ، وغيره، وكان بصيرًا بمذهب مالك. وعليه تفقّه إسماعيل القاضي وأخوه حمّاد، ويعقوب بْن شَيْبَة السَّدُوسيّ.
وقال أبو بكر النّقّاش: قال لي أبو خليفة الْجُمَحِيّ: أحمد بْن المعذَّل أفضل من أحمدكم، يُريد أحمد بْن حنبل [1] .
وقال أبو إسحاق الحضرميّ: كان أحمد بْن المعذَّل من الفقه والسّكينة والأدب والحلاوة في غاية. وكان أخوه عبد الصّمد بْن المعذَّل الشاعر يؤذيه ويهجوه. وكان أحمد يقول له: أنت كالإصبع الزّائدة، إنْ تُرِكت شانت، وإنْ قَطِعَتْ آلَمَت [2] .
ولأحمد بْن المعذَّل أخبار. وكان أهلُ البصرة يسمُّونه الراهب لدِينه وتعبُّده [3] .
قال أبو داود: كان ابن المعذَّل ينهاني عن طلب الحديث.
وقال يموت بْن المُزَرِّع، عن المبرّد، عن أحمد بْن المعذَّل قال: كنت عند ابن الماجِشُون، فجاء بعضُ جُلَسائه فقال: يا أبا مروان أعجوبة.
قال: وما هي؟
قال: خرجتُ إلى حائطي بالغابة، فعرض لي رجلٌ فقال: اخلَعْ ثيابك، فأنا أَوْلَى بِهَا.
قلتُ: وَلِمَ؟
قال: لأنّي أخوك وأنا عُريان.
قلتُ: فالمؤاساة؟
قال: قد لبستها بُرْهَةً.
قلتُ: فتُعَرّيني وتبدو عَوْرَتِي؟
قال: قد روينا عن مالك أنّه قال: لا بأس للرجل أن يغتسل عُرْيَانًا.
قلتُ: يلقاني النّاس فيرون عَوْرَتِي.
قال: لو كان أحد يلقاك في هذه الطّريق ما عرضت لك.
__________
[1] الديباج المذهّب 30.
[2] الديباج المذهب 30.
[3] الديباج المذهب 31.(17/53)
قلت: أراك ظريفًا، فدعني حتّى أمضي إلى حائطي فأبعثُ بِهَا إليك.
قال: كلا، أردتَ أن توجِّه عَبيدك فيمسكوني.
قلتُ: أحْلِفُ لَك.
قال: لا، روينا عن مالك قال: لا تَلْزَم الأَيْمَان التي يُحلف بهَا لِلُّصوص.
قلت: فأحلف أنّي لا أحتالُ في يميني.
قال: هذه يمين مركّبة.
قلت: دع المناظرة، فو الله لأوَجِّهنّ بِهَا إليك طيّبةً بِهَا نفسي.
فأطرَقَ ثُمَّ قال: تصفّحت أمر اللّصوص من عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى وقتنا، فلم أجد لصًّا أخذ بنسيئة، وأكره أن أبتدع في الإسلام بِدْعَة يكون عليّ وِزْرُهَا ووزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إلى يوم القيامة، اخلعْ ثيابَك.
فخلعتها، فأخذها وانصرف [1] .
وقال حرب الكرْمَانيّ: سألتُ أحمد بْن حنبل: أيكون من أهل السنة، مَنْ قال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق.
قال: لا، ولا كرامة. وقد بلغني عن ابن معذَّل الذي يقول بِهذا القول أنّه فتن النّاس من أهل البصرة كثير.
وقال أبو قِلابة الرّقاشيّ: قال لي أحمد بْن حنبل: ما فعل ابن مُعَذَّل؟
قلتُ: هو على نحو ما بلغك.
فقال: أما إنّه لا يُفْلِحُ.
وقال نصرُ بْن عليّ: قال الأصمعيّ، ومرّ به أحمد بْن مُعَذَّل فقال: لا تنتهي أو تفتق في الإسلام فَتْقًا.
قلتُ: قد كان ابن المعذّل من بُحُور العلم، لكنّه لم يطلب الحديث، ودخل في الكلام، ولِهذا توقّف في مسألة القرآن، رحمه اللَّه.
26- أحمد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم بْن عوف بْن وهْب [2] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 11/ 520، 521.
[2] انظر عن (أحمد بن نصر بن مالك) في:
المحبّر لابن حبيب 490، والتاريخ الصغير للبخاريّ 231، والمعارف لابن قتيبة 393، وتاريخ(17/54)
أبو عبد الله الخُزَاعيّ المَرْوَزِيّ البغداديّ الشهيد.
كان جدّه مالك بْن الهيثم أحد نُقباء بني العبّاس في ابتداء الدولة السّفّاحية. وهو من ذُرّية عمرو بْن لحي بْن قَمْعَة بْن خنْدَف، وإليه جماع خُزَاعة، ويُقال لَهم بنو كعب.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ عمرو بن لحي يجرّ قصبه فِي النَّارِ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ بَحَّرَ الْبَحِيرَةَ، وَسَيَّبَ السَّائِبَةَ، وَغَيَّرَ دِينَ إِسْمَاعِيلَ» [1] . وكان أحمد بن نصر شيخا جليلًا، أمّارًا بالمعروف، قوّالًا بالحق [2] ، من أولاد الأمراء.
سمع من: مالك، وحمّاد بْن زيد، وهُشَيْم، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة.
وروي اليسير عنه: أحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وابنه عبد اللَّه بْن الدَّورقيّ، ومعاوية بْن صالح الأشعريّ الحافظ، ومحمد بْن يوسف بْن الطّبّاع، وجماعة.
وروى أبو داود في «المسائل» عنه.
وقال إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يترحّم عليه ويقول: ختم اللَّه له بالشهادة.
قلتُ: فكتبت عنه؟
قال: نعم، كان عنده مصنّفات هُشَيم كلها، وعن مالك أحاديث كبار [3] .
ثُمَّ قال ابن معين: كان أحمد يقول: ما دخلَ عليه أحدٌ يَصْدُقُه، يعني الخليفة، سواه.
__________
[ () ] الطبري 9/ 315- 139، 1900، 328، والجرح والتعديل 2/ 79 رقم 173، والثقات لابن حبّان 8/ 14، وتاريخ بغداد 5/ 173 رقم 2623، وتهذيب الكمال 1/ 505- 514 رقم 119، والعبر 1/ 408، وسير أعلام النبلاء 11/ 166- 169 رقم 70، والأنساب لابن السمعاني 5/ 116، 117، والكامل في التاريخ 7، 20، 23، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 80- 82. والوافي بالوفيات 8/ 211، 212، رقم 3646، وذيل الكاشف 32، 33 رقم 10، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 51، والبداية والنهاية 10/ 303، 307، وتهذيب التهذيب 1/ 7. رقم 150، وتقريب التهذيب 1/ 27 رقم 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 13، وشذرات الذهب 2/ 69.
[1] تاريخ بغداد 5/ 173.
[2] تاريخ بغداد 5/ 174.
[3] تاريخ بغداد 5/ 175، 176.(17/55)
ثُمَّ قال يَحْيَى بْن مَعِينٍ: ما كان يحدّث يقول: لست موضع ذلك [1] .
وقال الصُّوليّ: كان أحمد بْن نصر من أهل الحديث.
وكان أحمد بْن نصر من أهل الحديث، وكان هو وسهل بْن سلامة حين كان المأمون بخُراسان بايَعَا النّاس على الأمر بالمعروف والنَّهْيِ عن الْمُنْكَر، إلى أن قَدِمَ المأمون بغداد، فَرَفَق بسهل حتّى لبس السَّواد، وأخذ الأرزاق، ولزِمَ أحمد بيته. ثُمَّ إنّ أَمْرَهُ تحرّك ببغداد في آخر أيّام الواثق، واجتمعَ إليه خلقُ يأمرونَ بالمعروف، إلى أن ملكوا بغداد. وتعدّى رجلان من أصحابه مُوسِرَيْن، فبذلا مالًا، وعزما على الوثوب ببغداد في شعبان سنة إحدى وثلاثين، فنُمَّ الخبر إلى إسحاق بْن إبراهيم، فأخذ جماعة منهم، فيهم أحمد بْن نصر وصاحباهُ، فقيّدهما. ووجد في منزل أحدهما أعلامًا. وضرب خادمًا لأحمد، فأقرَّ أنّ هؤلاء كانوا يصيرون إليه ليلًا فيعرّفونه ما عملوا. فحملهم إسحاق مقيّدين إلى سامرّاء فجلس لَهم الواثق، وقال لأحمد: دَعْ ما أُخِذْتَ له. ما تقولُ في القرآن؟
قال: كلامُ اللَّه.
قال: أَمَخْلُوق هو؟.
قال: كلامُ اللَّه.
قال: أَفَتَرى ربَّك في القيامة؟.
قال: كذا جاءت الرواية.
قال: ويْحَكَ يُرى كما يُرى المحدود المتجسِّم، ويحويه مكان، ويحصره النّاظر؟ أنا كفرت بربٍّ هذه صفته، ما تقولون فيه؟.
فقال عبد الرحمن بْن إسحاق، وكان قاضيًا على الجانب الغربيّ، فعُزِلَ:
هو حَلال الدَّم.
وقال جماعة من الفقهاء كقوله، فأظهرَ ابن أبي دؤاد أنّه كاره لقَتْلَه، وقال:
يا أمير المؤمنين شيخ مختَلٌّ، لعلّ به عاهة، أو تغيّر عقله. يؤخَّر أمره ويُستتاب.
فقال الواثق: ما أراهُ إلا مؤدّيًا لكُفْره، قائمًا بِما يعتقده منه.
ثُمَّ دعا بالصَّمصامة وقال: إذا قمت إليه فلا يقومنَّ أحدٌ معي، فإنِّي أحتسبُ خُطاي إلى هذا الكافر الذي يعبُدُ ربًّا لا نعبد ولا نعرفه بالصّفة الّتي وصفه بها.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 176.(17/56)
ثُمَّ أمر بالنّطْع، فأُجْلِسَ عليه وهو مُقيّد، وأمرَ بشدّ رأسه بحبل، وأمرهم أن يمدّوه، ومشى إليه فضرب عُنُقه، وأمر بِحمل رأسه إلى بغداد، فنُصِبَتْ بالجانب الشرقيّ أيامًا، وفي الجانب الغربي أيّامًا، وتتبّع رؤساء أصحابه فسُجنوا [1] .
وقال الْحَسَن بْن محمد الحَرْبيّ: سمعتُ جعفر بْن محمد الصّائغ يقول:
رأيتُ أحمد بْن نصر حيث ضُربت عنقه قال رأسه: لا إله إلا اللَّه [2] .
قال المَرْوَزِيّ: سمعت أبا عبد اللَّه وذكر أحمد بْن نصر فقال: رحمه اللَّه، ما كان أسخاه، لقد جاد بنفسه [3] .
وقال الحاكم عن القاسم بْن القاسم السَّيَّاريّ، عن شيخٍ له، وهو رئيس مَرْو أبو العبّاس أحمد بْن سعيد بْن مسعود الْمَرْوَزِيّ قال: هذه نسخة الورقة المعلَّقة في أُذُن أحمد بْن نصر: هذا رأسُ أحمد بْن نصر بْن مالك، دعاهُ عبد اللَّه الإمام هارون إلى القول بخلق القرآن ونفي التَّشبيه، فأبى إلا الْمُعَانَدة، فعجّله اللَّه إلى ناره [4] .
وكتب محمد بْن عبد اللَّه: وقيل إنّ الواثق حنق عليه لأنّه ذكر للواثق حديثًا، فقال له الواثق: تكذب. فقال: بل أنت تكذب.
وقيل: إنه قال له: يا صبي.
وقيل إنه كان يقول عن الواثق إذا خلا: فعل هذا الخنزير.
وقال: هذا الكافر.
وبلغ ذلك للواثق، وخاف أيضًا من خروجه، فقتله بحجّة خلْق القرآن، ليومين بقيا من شعبان.
وكان شيخًا أبيض الرأس واللّحية، وكان في سنة إحدى وثلاثين [5] .
قال أحمد بْن كامل القاضي: أخبرني أبي أنّه رآه، وأخبرني أنّه وكّل
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 176، 177.
[2] تاريخ بغداد 5/ 177.
[3] تاريخ بغداد 5/ 177.
[4] تاريخ بغداد 5/ 178.
[5] قال البخاري: قتل يوم السبت غرّة رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين. (التاريخ الصغير 231) وقال ابن قتيبة: لليلتين بقيتا من شعبان. (المعارف 393) .(17/57)
بالرأس من يحفظه، وأن الموكّل به ذكر أنه يراهُ بالليل يستدير إلى القبلة بوجهه، فيقرأ سورة ياسين بلسانٍ طَلِق. وأنّه لَمَّا أخبر بذلك طُلِبَ فخاف وهرب [1] .
قلتُ: هذه حكاية لا يصح إسنادها.
وَرُوِيَ نحوها بإسنادٍ فيه عثمان بْن محمد العثماني، وهو ثقة [2] .
وقال أبو العبّاس السَّرّاج: سمعتُ يعقوب بْن يوسف المطوّعيّ، وهو ثقة، يقول: لمّا جيء بالرأس نصبوهُ على الْجِسْر، فكانت الرّيحُ تُديره قِبَلَ القِبْلة، فأقعدوا له رجلًا معه قصب أو رُمح، فكان إذا دار نحو القبلة أداره إلى خلاف القِبلة [3] .
وقال السّرّاج: سمعتُ خَلَف بْن سالِم يقول بعد ما قُتِلَ أحمد بْن نصر وقيل له: ألا تسمع ما النّاس فيه يا أبا محمد يقولون: إنّ رأس أحمد بْن نصر يقرأ؟
قال: كان رأس يحيى بْن زكريّا يقرأ [4] .
وقال السّرّاج: سمعتُ عبد اللَّه بْن محمد يقول: ثنا إبراهيم بْن الحَسَن قال: رأى بعضُ أصحابنا أحمد بْن نصر في النَّوم فقال: ما فعل بك ربك؟
قلتُ: ما كانت إلا غفوة حتّى لقيتُ اللَّه، فضَحِكَ إليَّ [5] .
وقال رجلُ اسمه محمد بْن عُبَيْد: رأيتُ أحمد بْن نصر، فقلتُ: ما صنع اللَّهُ بِكَ؟
قال: غضبتُ له فأباحني النّظر إلى وجهه [6] .
قال الخطيبُ [7] : لَم يزل الرأس منصوبًا ببغداد، والجسد مصلوبًا بسُرَّ من رأى ستّ سنين، إلى أن أُنزِلَ وجُمِع، فدُفن بالجانب الشرقيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 178، 179.
[2] تاريخ بغداد 5/ 179.
[3] تاريخ بغداد 5/ 179.
[4] تاريخ بغداد 5/ 179.
[5] تاريخ بغداد 5/ 179.
[6] تاريخ بغداد 5/ 180.
[7] في تاريخ بغداد 5/ 180.(17/58)
وقال غيره: دفن في شوّال سنة سبع وثلاثين ومائتين [1] ، رضي اللَّه عنه.
27- أحمد بْن أبي نافع المُرّيّ الموْصليّ [2] .
عن: المعافى بن عمران، وعفيف بن سالم.
وعنه: أبو عبد الله الدّعّاء.
تُوُفِّيَ سنة خمس وثلاثين.
وهّاه أبو يَعْلَى المَوْصِليُّ [3] . له مناكير [4] .
وروى عنه عليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد.
كنيته أبو سَلَمَةَ [5] .
28- أحمد بْن أبي أحمد الْجُرْجانّي [6] .
نزيل أطْرَابُلُس الشام.
حدَّث عن: إسماعيل بْن عُلَيَّه، وشَبّابة بْن سَوّار.
وعنه: هَنبل بْن محمد الحمصيّ، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ الحافظ، ومحمد بْن يزيد بْن عبد الصّمد، وآخرون.
وقيل: اسم أبيه محمد. وكنيته أبو محمد.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد حُضُورًا فِي الرَّابِعَةِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الْفَقِيهُ سنة سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى السِّمْسَارُ، أنا مظفّر بن حاجب الفرغانيّ، ثنا
__________
[1] التاريخ الصغير للبخاريّ 231، والأول أصحّ، أي سنة إحدى وثلاثين.
[2] انظر عن (أحمد بن أبي نافع) في:
الجرح والتعديل 2/ 79 رقم 175، والثقات لابن حبّان 8/ 17، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 173، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 91 رقم 265 وفيه (أحمد بن نافع، أبو سلمة الموصلي) ، وميزان الاعتدال 1/ 160 رقم 641، ولسان الميزان 1/ 317 رقم 955.
[3] رآه ولم يرو عنه، وقال: لم يكن أهلا للحديث.
[4] وذكره له ابن عديّ في كامله أحاديث منكرة. (1/ 173) .
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه» .
[6] انظر عن (أحمد بن أبي أحمد الجرجاني) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 175، 176، وتاريخ جرجان للسهمي 66 رقم 10، والمغني في الضعفاء 1/ 59 رقم 458، وميزان الاعتدال 1/ 152 رقم 601، ولسان الميزان 1/ 300 رقم 882.(17/59)
محمد بْنُ يَزِيدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، ثنا محمد بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا صَدَقَةُ الدَّقِيقِيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ، وَقَصِّ الشَّارِبِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَرْبَعِينَ يَوْمًا» [1] .
29- إبراهيم بْن أيّوب الحَوْرانيّ [2] الزّاهد [3] .
روى عن: الوليد بْن مسلم، وحمزة بْن ربيعة، وسُوَيد بْن عبد العزيز، وأبي سلمان الدّارانيّ، وغيرهم.
وعنه: يعقوب الفَسَويّ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وأحمد بن زبّان الكنديّ، وغيرهم [4] .
__________
[1] أخرجه مسلم في الطهارة (258) باب خصال الفطرة، والترمذي في الاستئذان والآداب (2907:
باب: ما جاء في توقيت الأظفار وأخذ الشارب، والنسائي في الطهارة 1/ 15، 16 باب التوقيت في ذلك (أي تقليم الأظفار..) ، وابن ماجة في الطهارة (295) باب: الفطرة، وأحمد في المسند 3/ 122، 503، 255.
وقال ابن عديّ: أحمد بن أبي أحمد، وأبو أحمد والده يسمى محمد الجرجاني سكن حمص، أحاديثه لبست بمستقيمة كأنه يغلط فيها. (الكامل 1/ 175) وذكر له حديثين منكرين هما: «عرّبوا العربيّ وهجّنوا الهجين» ، و «من أصاب تمرا فليفطر عليه وإلا فعلى الماء فإنه طهور» ، والأول يرويه أحمد الجرجاني عن: حمّاد بن خالد، والثاني عن الربيع بن صبيح، رواه، ابن عديّ عن جعفر بن أحمد بن علي بن الغافقي.
قال ابن عديّ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لم نكتبه إلا عن جعفر هذا، وجعفر ليس بذاك، وأحمد بن أبي أحمد لا أدري هو هذا الجرجاني أو غيره. وما أدري أنّ عند هذا الجرجاني عن الربيع بن صبيح شيء، ولم أجد لأحمد بن أبي أحمد غير هذين الحديثين. (الكامل 1/ 176) .
وقال السهمي: «أحمد بن أبي أحمد الجرجاني سكن حمص، واسم أبيه محمد. روى عن حمّاد بن خالد، روى عنه: محمد بن عوف الحمصي، وهنبل بن محمد بن يحيى الحمصي» ، وروى عن ابن عديّ حديث «عرّب العربية، وهجّن الهجين» .
قال محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : لقد نصّ ابن عديّ، والسهمي على أن الجرجاني سكن حمص، فيما انفرد المؤلّف- رحمه الله- بقوله: نزيل أطرابلس الشام.
ولم أجد ابن عساكر يذكره في «تاريخ دمشق» ، ولهذا لم أذكره في كتابي «موسوعة العلماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي» ، بالطبعة الأولى 1404 هـ. / 1984 م.
[2] في الأصل: «الحرّاني» ، وهو غلط، والتصويب من مصادر ترجمته.
[3] انظر عن (إبراهيم بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 219، والإكمال لابن ماكولا 3/ 25، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 202، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 138، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 213، 214 رقم 12.
[4] وممّن روى عنه أيضا: سعد بن محمد قاضي بيروت، وأحمد بن أبي الحواري.(17/60)
تُوُفّي في أحد الربيعين من سنة ثمان وثلاثين، وما أعلم فيه جرحا.
قال أحمد بْن عليّ الأبّار الحافظ: ثنا محمد بْن مقاتل الصَّيْرفيّ، ثنا إبراهيم بْن أيّوب الحَوْرانيّ قال: كان على حمص قاضٍ طويل اللّحية كنيته أبو العشْق، وكان نَقْش خاتمه «ثَبت الحبّ ودام، وعلى اللَّه التَّمام» [1] .
قال ابن أبي حاتِم [2] : كان إبراهيم بْن أيّوب من العُبّاد [3] ، رَحِمَهُ اللَّه.
30- إبراهيم بْن بَشار الخُراسانيّ الصُّوفيّ [4] .
صاحب إبراهيم بْن أدهم.
طال عُمره وبقي إلى بعد الثلاثين.
روى عن: إبراهيم بْن أدهم، وحمّاد بْن زيد، والفُضَيْل بْن عِياض.
روى عنه: أحمد بْن عوْن البُزُوريّ، وإبراهيم بْن نصر المنصوريّ، وأبو العبَاس السّرّاج.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [5] .
قال الدّارقطنيّ: تأخّرت وفاته.
31- إبراهيم بْن الحَجّاج بْن زيد السّاميّ النّاجيّ [6]- ن. -
__________
[1] تاريخ دمشق 4/ 138.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 219.
[3] وقال ابن ماكولا: كان من الصالحين. ونقل ابن عساكر عن الخطيب البغداد قوله: كان من عباد الله الصالحين. وقال ابن عساكر: وكان أبو سليمان الدارانيّ يحبه ويبيت عنده.
[4] انظر عن (إبراهيم بن بشار الصوفي) في:
الثقات لابن حبّان 8/: 7، وحلية الأولياء 7/ 368، وتاريخ بغداد 6/ 47 رقم 3070، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 81، و 513 و 580. و 583، و 836، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 203، والتذكرة الحمدونية 1/ 171- 174، وصفة الصفوة 4/ 127- 129، وسراج الملوك 20، والذهب المسبوك للمقريزي 274، والمستطرف 2/ 312، والمصباح المضيء لابن الجوزي 2/ 259، والشفا في مواعظ الملوك والخلفاء، له 106، وذم الهوى، له 499، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 125، 216 رقم 14.
[5] ذكره باسم: «إبراهيم بن بشّار الحجّال» ، وقال: «وكان متعبّدا، يروي عن إبراهيم بن أدهم الحكايات، ثنا عنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي مولى ثقيف» . (8/ 70) .
[6] انظر عن (إبراهيم بن الحجّاج السامي) في:
الجرح والتعديل 2/ 93 رقم 248، والثقات لابن حبّان 8/ 78، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 23 أ، رقم (565) حسب ترقيم نسختي، ومعجم(17/61)
أبو إسحاق البصريّ.
عن: أبان بن يزيد العطار، وحماد بن سَلَمَةَ، وعبد العزيز بْن المختار، ووُهَيْب بْن خالد، ومُزَاحم بْن العوّام بْن مزاحم، وجماعة.
وعنه: ن. بواسطة، وإبراهيم بْن هاشم البَغَويّ، وأبو بكر أحمد بن عليّ بن سعيد القاضي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يَعْلَى، وجعفر الفِرْيابيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، وعثمان بْن خُرَّزاذ، ومحمد بْن عَبْدة بْن حرب، ومحمد بْن محمد الْجُذُوعيّ القاضي، وموسى بْن هارون، وآخرون.
وثّقه ابن حبّان وقال [1] : مات سنة إحدى وثلاثين.
وقال موسى بْن هارون: سنة ثلاث وثلاثين [2] . وهو الصحيح.
وقع لي من عواليه.
قال موسى: سألته عن مولده فقال: سنة ستٍّ وأربعين ومائة.
32- إبراهيم بْن الحجّاج [3]- ن. - أبو إسحاق النيليّ البصريّ.
والنيل مدينة بين واسط والكوفة.
عن: حمّاد بْن زيد، وأبي عَوَانَة، وسلام بْن أبي مطيع، وغيرهم.
وعنه: ن. بواسطة، وأبو يَعْلَى، وأحمد بْن عليّ بْن سعيد القاضي، والحَسَن بن سفيان، وغيرهم.
__________
[ () ] الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 178، والإكمال لابن ماكولا 4/ 557، والأنساب لابن السمعاني 7/ 8، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 69- 71 رقم 171، ودول الإسلام 1/ 141، والكاشف 1/ 3 رقم 126، وسير أعلام النبلاء 11/ 39، 40 رقم 20، والعبر 1/ 413، والبداية والنهاية 10/ 312، وتهذيب التهذيب 1/ 113 رقم 200، وتقريب التهذيب 1/ 33 رقم 186، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وخلاصة تذهيب التهذيب 16.
[1] في «الثقات» 8/ 87.
[2] تهذيب الكمال 2/ 70.
[3] انظر عن (إبراهيم بن الحجّاج النيلي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 80، تهذيب الكمال للمزّي 2/ 71، 72 رقم 162، والكاشف 1/ 35 رقم 127، والوافي بالوفيات 5/ 342 رقم 2413 وفيه: «النيلي الشامي» وهو غلط، وتهذيب التهذيب 1/ 114 رقم 201، وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 187 وفيهما أنه ذكر تمييزا، وهو ليس بحاجة إلى عبارة «تمييز» لأنه من المتوفّين في هذه الطبقة.(17/62)
ذكره ابن حِبان أيضًا في «الثّقات» [1] .
وقال ابن قانع: مات بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين [2] .
روى له ن. حديثًا في الأشربة [3] .
33- إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهليّ المقرئ البصْريّ [4] .
التبّان العلاف.
عن: حمّاد بْن زيد، ويونس بْن حبيب.
وقرأ على: سلام بْن سليمان الطّويل.
وعنه: أبو حاتم، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم السّجستانيّ، وعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل.
قال أبو حاتم [5] : شيخ ثقة بصير بالقرآن.
وقال محمد بْن جرير: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
34- إبراهيم بْن خالد بْن أبي اليمان [6]- د. ق. -
__________
[1] ج 8/ 80.
[2] تهذيب الكمال 2/ 71.
[3] انظر: سنن النسائي 8/ 320 في الأشربة، باب: الأخبار التي اعتلّ بها من أباح شرب المسكر.
[4] انظر عن (إبراهيم بن الحسن بن نجيح) في:
الزهد لأحمد 31، والجرح والتعديل 2/ 92 رقم 242، والثقات لابن حبّان 8/ 78، وتهذيب التهذيب 1/ 115 رقم 204، وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 189 وقد ذكره ابن حجر تمييزا، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 11 رقم 36.
[5] في (الجرح والتعديل 2/ 92) القول لأبي زرعة وليس لأبي حاتم. فقد قال ابن أَبِي حاتم: «سُئِل أبو زُرْعة عَنْ إبراهيم بن الحسن، فقال: كتبت عنه بالبصرة وكان صاحب قرآن وكان بصيرا به وكان شيخا ثقة» .
[6] انظر عن (إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 17، والجرح والتعديل 2/ 97، 98 رقم 266، والثقات لابن حبّان 8/ 74، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 97 أ، وتاريخ بغداد 6/ 65- 69 رقم 3100، والإنتقاء لابن عبد البرّ 107، وطبقات الفقهاء للشيرازي 72، 92، 101- 103، والفهرست لابن النديم 265، والمعجم المشتمل لابن عساكر 65/ رقم 109، والكامل في التاريخ 7/ 75، واللباب 3/ 104، 105، ووفيات الأعيان 1/ 7، وتهذيب الكمال 2/ 80- 83 رقم 169، والمختصر في أخبار البشر 2/ 39، ودول الإسلام 1/ 146، والكاشف 1/ 36 رقم 133، وسير أعلام النبلاء 12/ 72- 76 رقم 19، وتذكرة الحفّاظ 2/ 512، 513، والمغني في الضعفاء 1/ 13، 14 رقم 71، والعبر 21/ 431، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 891، وميزان الاعتدال 1/ 29، 30 رقم 80. ومرآة الجنان 2/ 129،(17/63)
أبو ثور الكلبيّ البغداديّ، الفقيه أحد الأعلام.
وقيل كنيته أبو عبد الله، ولقبه أبو ثور.
عن: ابن عُيَيْنَة، وابن عُلَيَّة، وعُبَيْدة بْن حُمَيْد، وأبي معاوية، وَوَكيع، ومُعاذ بْن مُعاذ، وعبد الرحمن بْن مهديّ، والشّافعيّ، ويزيد بْن هارون، وجماعة.
وعنه: د.، ق.، ومسلم بْن الحجّاج خارج «الصحيح» ، وأبو القاسم البغوي، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن صالح بن ذَرِيح، ومحمد بن إسحاق السراج، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيّ، وجماعة.
قال عبد الرحمن بْن خاقان: سألتُ أحمد بْن حنبل عن أبي ثور فقال: لَم يبلغني إلا خيرًا إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيّرونه في كُتُبهم [1] .
وقال أبو بكر الأعْيَن: سألتُ أحمد بْن حنبل عنه فقال: أعرفُه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مِسْلاخ سُفيان الثَّوْرِيّ [2] .
وقال غيره إنّ رَجُلًا سأل أحمد بْن حنبل عن مسألةٍ فقال: سَلْ غيرنا، سَلِ الفقهاء، سَلْ أبا ثور [3] .
وقال النّسائيّ: هو أحد الفقهاء، ثقة مأمون [4] .
وقال ابن حِبّان [5] : كان أحد أئمّة الدّنيا فِقْهًا وعِلمًا وورعا وفضلا وخيرا، ممّن صنّف الكُتُب، وفرَّع على السُّنَن، وذبَّ عنها [6] ، وقمع مخالفيها.
__________
[ () ] 130، والبداية والنهاية 10/ 322، والوافي بالوفيات 5/ 344، 345، رقم 2419، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 74- 80. وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 25، 26 رقم 8، وتهذيب التهذيب 1/ 118، 119 رقم 211، وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 197، والنجوم الزاهرة 2/ 301، 302، وطبقات الحفّاظ 223، وطبقات الشافعية للعبّادي 22، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 22، 23، 27، 39، 53، وخلاصة تذهيب التهذيب 17، وشذرات الذهب 2/ 93، 94، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 7 رقم 9 (ذكره دون ترجمة) .
[1] تاريخ بغداد 6/ 66.
[2] تاريخ بغداد 6/ 66، طبقات الفقهاء 92.
[3] تاريخ بغداد 6/ 66.
[4] تاريخ بغداد 6/ 66.
[5] في الثقات 8/ 74.
[6] في الثقات: «وذبّ عن حريمها» .(17/64)
وقال بدر بْن مجاهد: قال لي سُليمان الشاذكُونيّ: اكتب رأي الشافعيّ، واخرج إلى أبي ثور فاكتب عنه، لا يفوتنَّك بنفسه [1] .
وقال أبو بكر الخطيب [2] : كان أبو ثور أولًا يتفقّه بالرأي، ويذهب إلى قول أهل العراق، حتّى قدِمَ الشافعيّ بغداد، فاختلف إليه أبو ثور، ورجع عن الرأي إلى الحديث.
وقال أبو حاتِم [3] : هو رجل يتكلَّم بالرأي فيخطئ ويُصيب، وليس محلّه محلّ المتّسعين في الحديث [4] .
وقال عُبيَد بْن محمد البزّار صاحبه: تُوُفّي أبو ثور في صفر سنة أربعين ومائتين [5] .
35- إبراهيم بن دينار [6]- م. - أبو إسحاق التّمّار، بغداديُّ ثقة.
سمع: هُشَيْمًا، ومُعْتَمرًا، وابن عُيَيْنَة، وابن عَلَيْهِ، وزياد بْن عَبْد اللَّه البكّائيّ، وروح بن عبادة.
وعنه: م.، وأحمد بْن أبي عَوْف البزوريّ، وأبو زُرْعة الرازيّ، وتَمْتَام، وعبد الله بن أحمد، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 67.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 67.
[3] الجرح والتعديل 2/ 98.
[4] وزاد في آخره: «قد كتبت عنه» .
[5] تاريخ بغداد 6/ 69، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 233، وابن حبّان في الثقات 8/ 74، وابن عساكر في المعجم المشتمل 65 رقم 109.
[6] انظر عن (إبراهيم بن دينار) في:
الجرح والتعديل 2/ 98 رقم 269، والثقات لابن حبّان 8/ 82، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 37 رقم 25، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 21 رقم 72، وتاريخ بغداد 6/ 70 رقم 3102، والمعجم المشتمل لابن عساكر 65 رقم 107، وتهذيب الكمال 2/ 84، 85 رقم 171، والكاشف 1/ 36 رقم 134، وتهذيب التهذيب 1/ 119، 120، رقم 213، وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.
[7] قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أدركته ولم أكتب عنه. قال أبو زرعة: حدّثنا إبراهيم بن دينار وكان بغداديا ثقة. (الجرح والتعديل 2/ 98) .(17/65)
تُوُفّي سنة اثنتين وثلاثين [1] .
36- إبراهيم بْن العلاء بن الضّحّاك بن المهاجر [2]- د. - أبو إسحاق الزّبيديّ الحمصيّ، زِبْرِيق [3] ، والد إسحاق، ومحمد.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، وبقيّة، والوليد بْن مسلم، وثَوَابة بْن عَوْن الحمويّ، وجماعة.
وعنه: د.، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وبَقيّ بْن مَخْلَد، وجعفر الفِرْيابيّ، وحفيده عمرو بن إسحاق بن زبريق، ومحمد بن جعفر بن يحيى بن رزين الحمصي، وطائفة.
قال أبو حاتم [4] : صدوق [5] .
__________
[ () ] وقال محمد بن إبراهيم بن جناد: حدّثنا إبراهيم بن دينار رجل ثقة. (تاريخ بغداد 6/ 70) .
[1] تاريخ بغداد 6/ 70.
[2] انظر عن (إبراهيم بن العلاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 307 رقم 974، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 236 و 2/ 347، 350، والجرح والتعديل 2/ 121 رقم 370، والثقات لابن حبّان 8/ 71، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2290 في ترجمة ابنه محمد بن إبراهيم بن العلاء، والأسامي والكنى للحاكم، ج/ 1 ورقة 15 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 27، والإكمال لابن ماكولا 4/ 61 (بالحاشية) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 67 رقم 115، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ ج 161- 163 رقم 222، الكاشف 1/ 44 رقم 182، ومشارع الأشواق للدمياطي 1/ 338، وتهذيب التهذيب 1/ 148، 149 رقم 268، وتقريب التهذيب 1/ 40 رقم 252، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[3] قال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 307: «زعم إبراهيم أن أباه كان يدعى زبريق» . وقال ابن أبي حاتم: «يعرف بابن الزبريق» . (الجرح والتعديل 2/ 121) ، وانظر: الإكمال لابن ماكولا 4/ 61 بالحاشية. وقد تحرّف في (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ- المطبوع 6/ 2290) إلى:
زريق» وهكذا ضبط.
[4] الجرح والتعديل 2/ 121 رقم 370.
[5] وقال ابن عديّ: «سمعت أحمد بن عمير يقول: سمعت محمد بن عوف يقول، وذكرت له حديث إبراهيم بن العلاء، عن بقيّة، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «استعتبوا الخيل تعتب» ، فقال: رأيته على ظهر كتابه ملحقا فأنكرته وقلت له، فتركه.
قال ابن عوف: وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسرق الأحاديث فأما أبوه فشيخ غير متّهم لم يكن يفعل من هذا شيئا.
حدّثناه هنبل بن محمد بن يحيى، عن إبراهيم بن العلاء هذا حديثه عن إسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، وغيرهما مستقيمة، ولم يرم إلا بهذا الحديث، ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكره ابن(17/66)
وقال ابن رَزِين: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين ومائتين [1] .
37- إبراهيم بْن محمد بْن سليمان الشّاميّ [2] .
مجهول، لم يروِ عنه غير محمد بْن الفيض الغسَّانيّ، وذكر أنّه تُوُفّي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
قال أبو أحمد الحاكم: نا ابن الفيض، نا أبو إسحاق إبراهيم بْن محمد بْن سليمان بْن بلاد بْن أبي الدَّرْداء: حدَّثَنِي أبي، عن أبيه سُليمان، عن أمّ الدَّرْدَاء، عَنْ أبي الدَّرْدَاء قَالَ: لَمّا دخلَ عمر الشام سألهُ بلال أن يقرَّه به، ففعل ونزل داريًّا. ثُمَّ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول [له: ما هذه الجفوة يا بلال؟] [3] ، أما آن لك أن تزورني، فانتبه حزينًا وركبَ راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فجعل يبكي عنده ويمرّغ وجهه عليه. فأقبلَ الحَسَن والحسين، فضمّهما وقبّلهما، فقالا: نشتهي أن نسْمع أذانك. ففعل، وعلا سطح المسجد، ووقَفَ موقفه الذي كان يقفُ فيه، فلمّا أن قال: اللَّه أكبر اللَّه أكبر ارتجّت المدينة. فلمّا أن قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ازدادت رجّتها، فلمّا أن قال: أشهدُ أنّ محمدا رسول اللَّه. خرج العواتق من خدورهنّ، وقيل: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فما رئي يوم أكثر باكيًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ذلك اليوم.
إسناده جيّد ما فيه ضعيف، لكنّ إبراهيم مجهول.
38- إبراهيم بْن محمد بْن العبّاس بْن عثمان بن شافع [4] بن السّائب بن
__________
[ () ] عوف» . (الكامل 6/ 2290) .
[1] المعجم المشتمل لابن عساكر 67 رقم 115.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد الشامي) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 259، 260.
[3] ما بين الحاصرتين إضافة من تهذيب تاريخ دمشق 2/ 259، وفي الأصل بياض.
[4] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن العباس الشافعيّ) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 198، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 258، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح والتعديل 2/ 129، 130 رقم 407، والثقات لابن حبّان 8/ 73، والأسامي والكنى، ج 1 ورقة 16 ب، والمعجم المشتمل لابن عساكر 68 رقم 117، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 175، 176 رقم 230، والكاشف(17/67)
عبيد بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافَ بْنِ قُصَيٍّ بْنِ كِلابٍ- ن. ق. - أبو إسحاق القرشيّ المطّلبيّ ابن عم الشّافعيّ، المكّيّ.
سمع: أباه، وفُضَيْل بْن عِياض، وجده لأمّه محمد بْن عليّ بْن شافع، والمنكدر بْن محمد بْن المنكدر، وحمّاد بْن زيد، وعبد العزيز بْن أبي حازم، وابن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: ق.، ون. بواسطة، وأحمد بْن سيّار المَرْوَزِيّ، وأبو بكر بْن أبي عاصم، وبَقيّ بن مَخْلد، ومُطَيَّن.
وثّقة النّسائيّ، وغيره [1] .
ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائتين [2] .
39- إبراهيم بن محمد بن خازم [3]- د. - مولى بني سعْد، أبو إسحاق ولد أبي معاوية الضّرير الكوفيّ.
عن: أبيه، وأبي بكر بْن عيّاش، ويحيى بْن عبس الرمليّ.
وعنه: د.، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وعُبَيْد بْن عَثّام، ومحمد بْن عثمان بْن أبي شَيْبَة، ومطين، والحسن بن سفيان، وجماعة.
قال أبو زرعة: صدوق صاحب سنّة [4] .
__________
[ () ] 1/ 45 رقم 190، وسير أعلام النبلاء 11/ 165، 166 رقم 69، والعبر 1/ 425، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 80، 81، والعقد الثمين 3/ 256، 257، وتهذيب التهذيب 1/ 154، 155 رقم 276، وتقريب التهذيب 1/ 41 رقم 261، وخلاصة تذهيب التهذيب 21، وشذرات الذهب 2/ 88.
[1] تهذيب الكمال 2/ 176، وقال ابن محرز: وسمعت يحيى بن معين وسألته عن الشافعيّ إبراهيم بن محمد الّذي كان بمكة، فقال: لا أعرفه، زعموا أنه ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 75 رقم 198) ، وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل 2/ 130) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] المعجم المشتمل لابن عساكر 68 رقم 117.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن خازم) في:
الجرح والتعديل 2/ 130 رقم 408، والثقات لابن حبّان 8/ 76، 77، والمعجم المشتمل لابن عساكر 67، 68، رقم 116، وتهذيب الكمال 2/ 171 رقم 227، والكاشف 1/ 45 رقم 187، وتهذيب التهذيب 1/ 153 رقم 273، وتقريب التهذيب 1/ 41 رقم 258.
[4] الجرح والتعديل 2/ 130، وزاد في أوله: «لا بأس به» .(17/68)
مات سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [1] .
40- إبراهيم بْن محمد البَخْتَرِيّ [2] .
أبو إسحاق المَوْصِليّ.
عن: شريك، وأبي عَوَانَة، وحمّاد بْن زيد.
وعنه: إبراهيم بن الهيثم الزهيري، وأبو نصر الخفاف، وغيرهما.
توفي سنة ست أيضا.
41- إبراهيم بن محمد بن عرعرة [3] بن البرند بن النعمان بن علجة بن الأقنع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب- م. أبو إسحاق القرشيّ السّاميّ البصريّ، نزيل بغداد.
عن: جعفر بْن سليمان الضُّبَعيّ، وحَرَميّ بْن عُمارة، والخليل بْن أحمد المُزَنيّ، وعبد الرحمن بْن مهديّ، ويحيى القّطان، وعبد الرَّزَّاق، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، وجدّه عَرْعرَة، وغُنْدَر، وطائفة.
وعنه: م.، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو زرعة
__________
[1] المعجم المشتمل لابن عساكر 68 وفيه: «مات يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرّم سنة ست وثلاثين ومائتين» .
وقد ذكره ابن حبّان في الثقات. وجزم المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بتوثيقه في (الكاشف 1/ 45 رقم 187) .
[2] لم أجد لإبراهيم بن محمد بن البختري ترجمة في المصادر التي لديّ.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن عرعرة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 8/ 309، والجرح والتعديل 2/ 130 رقم 409، والثقات لابن حبّان 8/ 77، والمجروحين، له 2/ 134، 145، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 50 رقم 20، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 45 رقم 44، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، وتاريخ بغداد 6/ 148 رقم 3186، والإكمال لابن ماكولا 4/ 557، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 23 رقم 83، والأنساب لابن السمعاني 7/ 16، والمعجم المشتمل لابن عساكر 68 رقم 119، والكامل في التاريخ 7/ 26، واللباب 2/ 95، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 178- 182 رقم 233، والكاشف 1/ 46 رقم 193، وميزان الاعتدال 1/ 56، 57 رقم 188، وسير أعلام النبلاء 11/ 479- 483 رقم 126، وتذكرة الحفاظ 2/ 435، والعبر 1/ 408، ودول الإسلام 1/ 139، والمعين في طبقات المحدثين 83 رقم 893، والبداية والنهاية 10/ 307، 308، وتهذيب التهذيب 1/ 155- 157 رقم 279، وتقريب التهذيب 1/ 42 رقم 264، وطبقات الحفّاظ 189، 190، وخلاصة تذهيب التهذيب 21، وشذرات الذهب 2/ 70.(17/69)
الرازي، وأبو حاتم، وأبو يعلى، وأحمد بن الحسن الصوفي، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
قال محمد بْن عُبيد اللَّه: كنتُ عند أحمد بْن حنبل، فقيل له: إنَّهم يكتبون عن إبراهيم بْن عَرْعَرة، فقال: أُفٍّ، لا يُبالونَ عمّن يكتبون [2] .
وروى الأثرم، عن أحمد أنّه غمز ابن عَرْعَرة [3] .
وقال علي بْن الحسن بن حبّان: وجدت بخط أبي: قلتُ لابن مَعِين: ابنُ عَرْعَرَة؟ فقال: ثقة معروف [بالحديث] [4] مشهور بالطلب، كيس الكتاب، ولكنه يُفسد نفسه. يدخل في كل شيء [5] .
وقال ابن عديّ: ثنا القاسم بْن صَفْوان البرذعيّ قال: قال لنا عثمان بْن خُرَّزاذ: أحفظ من رأيتُ أربعة، فذكر إبراهيم بْن عَرْعَرَة منهم [6] .
قال موسى بْن هارون: مات لسبْعٍ بقين من رمضان سنة إحدى وثلاثين [7] .
42- إبراهيم بْن مَخْلَد الّطالْقانيّ [8]- د. - عن: رِشْدين بْن سعْد، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن مغراء، وأبي
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 130.
[2] تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين لابن شاهين 50 رقم 20، تاريخ بغداد 6/ 148، 149.
[3] حدّث الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: تحفظ عن قتادة، عن أبي حسّان، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور البيت كل ليلة؟ فقال: كتبوه من كتاب معاذ ولم يسمعوه. قلت: هاهنا إنسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ، فأنكر ذلك. قال: من هو؟ قلت:
إبراهيم بن عرعرة، فتغيّر وجهه ونفض يده، وقال: كذب وزور، سبحان الله، ما سمعوه منه، إنما قال فلان كتبناه من كتابه ولم يسمعه، سبحان الله، واستعظم ذلك منه. (تاريخ بغداد 6/ 149) .
[4] إضافة من تاريخ بغداد.
[5] تاريخ بغداد 6/ 149، 150.
[6] تاريخ بغداد 6/ 150.
[7] تاريخ بغداد 6/ 150، المعجم المشتمل 68 رقم 119.
[8] انظر عن (إبراهيم بن مخلد الطالقانيّ) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 67، والمعجم المشتمل لابن عساكر 769 رقم 122، وتهذيب الكمال 2/ 186، 197 رقم 241، والكاشف 1/ 47 رقم 201، وتهذيب التهذيب 1/ 163 رقم 289، وتقريب التهذيب 1/ 43 رقم 274، وخلاصة تذهيب التهذيب 22.
وقال محقّق «الثقات» : «لم نظفر به» . (انظر: ج 8/ 67 الحاشية رقم 5) .(17/70)
بكر بْن عيّاش، وجماعة.
وعنه: د.، وأبو الزِّنْباع المصريّ، ومحمد بْن منصور الطُّوسيّ.
43- إبراهيم بن الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [1] بْنِ المنذر بن المغيرة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامِ بن خويلد بن أسد- خ. ت. س. ق. - أبو إسحاق الأسديّ المدنيّ المعروف بالحزاميّ.
وخالد هو أخو حكيم بْن حِزام.
كان إبراهيم بْن المنذر من أئمّة الحديث بالمدينة.
روى عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وابن وهْب، ومعن بن عيسى، وابن أبي فديك، وأبي ضمرة، والوليد بن مسلم، وخلق كثير.
وعنه: خ. ق.، وت. س. بواسطة، وأحمد بْن إبراهيم البُسْريّ، وثعلب النَّحْوي، وبَقِيّ بْن مَخْلد، وابن أبي الدُّنيا، وأبو جعفر محمد بْن أحمد التَّرْمِذيّ، ومحمد بْن إبراهيم البوشّنْجيّ، ومُطَّين، ومسعدة بن سعد العطّار، وخلق.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن المنذر بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 331 رقم 1043، وتاريخه الصغير 232، 233، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 496، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3 ج 432، 433، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 10، 115، 129، 166، 128، 231، 255، 268/ 22/ 167، وتاريخ الطبري 2/ 155 و 7/ 208، والجرح والتعديل 2/ 139 رقم 450، والثقات لابن حبّان 8/ 73، والمجروحون، له (انظر فهرس الأعلام) 3/ 174، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 58، 59 رقم 49، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11 ب، رقم (243) حسب ترقيم نسختي، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، ب، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (يتحقيقنا) 347، وتاريخ جرجان للسهمي 322، 361، 455، 558، وتاريخ بغداد 6/ 179- 181، والإكمال لابن ماكولا 3/ 35، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 20 رقم 68، والمعجم المشتمل لابن عساكر 70 رقم 126، والأذكياء لابن الجوزي 89، ونشوار المحاضرة للتنوخي 6/ 196، وتاريخ بغداد 6/ 179، وأمالي القالي 2/ 180، وأمالي المرتضى 1/ 397، وتهذيب الكمال 2/ 207- 211 رقم 249، ودول الإسلام 1/ 144، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 892، وتذكرة الحفّاظ 1/ 470، والكاشف 1/ 48 رقم 207، وميزان الاعتدال 1/ 67 رقم 222، وسير أعلام النبلاء 10/ 689- 691 رقم 255، والعبر 1/ 422، ومرآة الجنان 2/ 116، والوافي بالوفيات 6/ 150 رقم 1595، والبداية والنهاية 10/ 315، وتهذيب التهذيب 1/ 166 رقم 299، وتقريب التهذيب 1/ 43 رقم 283، وهدي الساري 388، وخلاصة تذهيب التهذيب 22، وشذرات الذهب 2/ 86.(17/71)
قال صالح جَزَرَةَ: صدوق [1] .
وكذا قال أبو حاتم [2] .
وقال عثمان الدّارميّ: رأيتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ كتب عن إبراهيم بْن المنذر أحاديث ابن وهْب، ظننتها «المغازي» [3] .
وقال عَبْدَان بْن أحمد الهمْدَانيّ: سمعتُ أبا حاتم يقول: إبراهيم بْن المنذر أَعْرَف بالحديث من إبراهيم بْن حمزة، إلا أنّه خلط في القرآن [4] .
جاء إلى أحمد بْن حنبل فاستأذنَ عليه، فلم يأذن له، وجلس حتّى خرج فسلّم عليه، فلم يردّ عليه السّلام [5] .
وقال الأثرم: سمعتُ أبا عبد اللَّه يقول: أيّ شيء يبلغني عن الحِزاميّ؟
لقد جاءني بعد قدومه من العسكر، فلمّا رأيته أخذتني- أخبِرك- الحَمِيَّة، فقلتُ:
ما جاء بِكَ إليّ. قالَها أبو عبد الله بانتهار.
قال: فخرج فلقي أبا يوسف، يعني عمّه، فجعل يَعْتَذِر [6] .
قال يعقوب الْفَسَوِيُّ: مات في المحرَّم سنة ست وثلاثين [7] .
وقيل: حفظ عن مالك مسألة [8] .
44- إبراهيم بْن موسى الوردوليّ [9] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 181.
[2] الجرح والتعديل 2/ 139.
[3] الجرح والتعديل 2/ 139.
[4] تاريخ بغداد 6/ 180.
[5] تاريخ بغداد 6/ 180.
[6] تاريخ بغداد 6/ 180.
[7] تاريخ بغداد 6/ 181، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 232، وقال ابن عساكر في المعجم المشتمل 70 رقم 126: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
[8] وقال زكريا بن يحيى الساجي: بلغني أن أحمد بْن حنبل كان يتكلم فِيهِ ويذمّه، وقصد إليه ببغداد ليسلّم عليه فلم يأذن له، وكان قدم إلى ابن أبي دؤاد قاصدا من المدينة، عنده مناكير.
قال الخطيب: أما المناكير فقلّ ما يوجد في حديثه إلا أن يكون عن المجهولين ومن ليس بمشهور عند المحدّثين، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفّاظ كانوا يرضونه ويوثّقونه. (تاريخ بغداد 6/ 180، 181) .
[9] انظر عن (إبراهيم بن موسى الوردولي) في:(17/72)
الفقيه، شيخ أصحاب الرأي. رحل وطلب العلم، وسمع من: فُضَيْل بْن عِيَاض، ومُعْتَمَر بْن سليمان، وعبد اللَّه بْن المبارك، وسُفْيان، وجماعة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد المؤمن المهلَّبيّ، وأحمد بْن حفص السَّعْديّ، وغيرهما [1] .
45- إبراهيم بْن مهران [2] .
أبو إسحاق المَروَزِيّ.
حدّث ببغداد عن اللّيث بن سعد [3] ، وشريك، وابن لهيعة [4] .
__________
[ () ] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 270، 271، وتاريخ جرجان للسهمي 128، 129 رقم 128 وفيه «الوزدولي» ، وميزان الاعتدال 1/ 68 رقم 288، وفيه «الوزدولي» ولسان الميزان 1/ 115، 116 رقم 352 وفيه «الدردولي» و «موردولي» .
[1] قال محمد بن داود: سألت يحيى بن معين عن حديث سفيان، عن عمرو، عن جابر: «افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة في عشرة آلاف وتبعه من أهل مكة ألفان، وغزا حنين في اثني عشر ألفا» ، فقال: هذا كذب، قلت: إن إبراهيم بن موسى الجرجاني الملقّب بالوزدولي حدّث به. فقال: ما يدري ذاك القاصّ؟.
وقال ابن عديّ: ثنا أحمد بن حفص السعدي، ثنا إبراهيم بن موسى الوزدولي، ثنا أبو معاوية عن هشام، عن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أما يخشى الّذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس حمار» . قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل، ولم يحدّثناه عن الوزدولي غير أحمد بن حفص، ولعلّنا قد أتينا في هذا الحديث من جهة أحمد بن حفص، وكان ابن حفص هذا عندي لا يتعمّد الكذب إلّا أنه كان ربّما شبّه عليه.
وإبراهيم بن موسى هذا كان من أهل الرأي يحدّث عن ابن المبارك، وفضيل بن عياض وغيرهما من الأجلّاء، ولم أعرف في حديثه منكرا إلّا هذا الحديث الواحد، وهذا بهذا الإسناد باطل.
وسمعت جعفر الفريابي يقول: دخلت جرجان فكتبت عن العصّار، والسبّاك، وموسى بن السندي، فقيل لي: يا أبا بكر، وإبراهيم بن موسى الوزدولي؟ قال: نعم، كان يحدّث هنالك، ولم أكتب عنه لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأي، وإبراهيم كان شيخ أصحاب الرأي، وله ابن من أصحاب الحديث يقال له إسحاق صنّف الكتب والسنن، مستقيم الحديث، وحدّث بأصنافه. (الكامل لابن عدي 1/ 270، 271، تاريخ جرجان 128، 129 وفيه حديث آخر برواية إبراهيم بن موسى) .
[2] انظر عن (إبراهيم بن مهران) في:
تاريخ بغداد 6/ 82 أ 183 رقم 3237.
[3] وكان الليث بن سعد قد حدّثه في سنة إحدى وسبعين ومائة بمصر. (تاريخ بغداد 6/ 182) .
[4] وقد سمعه في سنة إحدى وسبعين أيضا. (تاريخ بغداد 6/ 183) .(17/73)
وعنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، وعمر بن حفص السدوسي [1] .
46- إبراهيم بن أبي الليث نصر [2] .
أبو إسحاق، بغدادي ضعيف.
روى عن: فَرَج بْن فَضَالَةَ، وعُبَيْد اللَّه الأشجعيّ، وعنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله، وأبو يعلى الموصلي، وغيرهم.
وقال ابن عدي [3] : أرجو أنه لا بأس به.
قال أبو حاتِم [4] : كان ابن مَعين يحمل عليه، والقواريريّ أحبّ إليّ منه.
وقال الخطيب [5] : هو تِرْمِذِيّ الأصل، يروي أيضًا عن: شَرِيك، وهُشْيَم.
وعنه: ابن المَدينيّ، وإبراهيم بْن هانئ.
وقال أبو حاتِم [6] : كان أحمد يُجمل القول فيه.
قلتُ: ثُمَّ توقّف عليٌّ في الرواية عنه.
وقال أبو داود: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يقول: أفْسَد نفسه في خمسة أحاديث عنده، لو كانت في الجبل لكان ينبغي أن يُرحل فيها [7] .
ثُمَّ قال أبو داود: صدوق [8] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَدَ الدَّوْرَقيّ: كُنَّا نختلف إلى إبراهيم بْن نصر بْن أبي
__________
[1] لم يؤرّخ الخطيب لوفاته.
[2] انظر عن (إبراهيم بن أبي الليث) في:
الجرح والتعديل 2/ 141 رقم 461، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 217، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 388، وتاريخ بغداد 6/ 191- 196 رقم 3251، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 47 رقم 105، وميزان الاعتدال 1/ 54 رقم 173، والمغني في الضعفاء 1/ 22 رقم 149، ولسان الميزان 1/ 93، 94 رقم 270.
[3] في الكامل 1/ 217.
[4] الجرح والتعديل 2/ 141، وفيه: «كان أحمد بن حنبل يجمل القول فيه، وكان يحيى بن معين يحمل عليه..» . وسيعيد المؤلّف- رحمه الله- قول ابن حنبل بمفرده عمّا قليل.
[5] في تاريخ بغداد 6/ 191.
[6] الجرح والتعديل 2/ 141.
[7] تاريخ بغداد 6/ 192، 193.
[8] تاريخ بغداد 6/ 193.(17/74)
اللّيث سنة ستّ عشرة ومائتين أنا، وأبي، وابنُ معين، ومحمد بْن نوح، وأحمد بْن حنبل، في غير مجلس، نسمعُ منه تفسير الأشجعيّ، فكان يقرأ علينا من صحيفة كبيرة. فأوّل ما فطن له أبي أنّه كذّاب، فقال له أبي: يا أبا إسحاق هذه الصّحيفة كأنّها أصل الأشجعيّ؟.
فقال له: نعم، كانت له نسختان، فوهبَ لي نسخة.
فسكت أبي، فلمّا خرجنا قال أبي: يا بُني، ذهبَ عَناؤنا إلى هذا الشيخ باطلًا. الأشجعيّ كان رجلًا فقيرًا، وكان يوصَل، وقد رأيناهُ وسمعنا منه. من أينَ كان يمكنه أن تكون له نسختان؟ فلا تقُلْ شيئًا، وسكت.
وَلَمْ يَزَلْ أَمْرُهُ مَسْتُورًا حَتَّى حَدَّثَ بِحَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ فِي الرُّؤْيَةِ، وَأَقْبَلَ يَتَّبِعُ كُلَّ حَدِيثٍ فِيهِ رُؤْيَةٌ يَدَّعِيهِ. فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ابْنُ مَعِينٍ لِكَثْرَةِ مَا ادَّعَى. وَحَدَّث بِحَدِيثِ عَوْنِ بْنِ مَالِكٍ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِثَلَاثِمَائَةِ لِسَانٍ» . فَقَالَ يَحْيَى: هَذَا الْحَدِيثُ أُنْكِرَ عَلَى نُعَيْمٍ الْفَارِضِ، مِنْ أَيْنَ سَمِعَ هَذَا مِنَ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ؟.
فَجَاءَ رَجُلٌ خُرَاسَانِيٌّ فَقَالَ: أَنَا دَفَعْتُهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ فِي رُقْعَةِ تِلْكَ الْجُمُعَةِ.
فقال ابن مَعِين: لا تُسقِط حديث رجلٍ برجلٍ واحد.
فلمّا كان بعد قليل حدَّث بأحاديث حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عن وَكِيع بْن عُدُس [عن عمّه أبي رزين] [1] أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ والأرض، وضحك ربنا» . فحدّث بِهَا عن هُشَيْم، عن يَعْلَى.
فقال يَحْيَى بْن مَعِينٍ: إبراهيم بْن أبي اللّيث كذّاب، سرق الحديث [2] .
__________
[1] ما بين الحاصرتين زيادة من تاريخ بغداد 6/ 194.
[2] تاريخ بغداد 6/ 193، 194، وتتمّة الخبر: «اذهبوا فقولوا له يخرجها من أصل عتيق، فهذه أحاديث حمّاد بن سلمة لم يشركه فيها أحد، ولو حدّث بها عن هشيم عن يعلى بن عطاء ليس فيها خير. قلنا: لعلّ هشيما أن يكون دلّسها كما يدلّس؟ فقال: هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء علمنا أنه كذّاب، وكان يحيى إذا ذكره قال: أبو عراجة، وكان يجمع.
قال أحمد بن الدورقي: والّذي أظنّ في أمر كتب الأشجعي أن إبراهيم بن أبي الليث خرج إلى مكة مع ولد أحمد بن نصر فمرّ بالكوفة، ومضى إلى عيال أبي عبيدة بن الأشجعي بعد موته،(17/75)
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعتُ يحيى يقول: صاحب الأشجعيّ كذّاب خبيث [1] .
تُوُفّي سنة أربعٍ وثلاثين [2] .
وقال يعقوب بْن شَيْبَة: كان أصحابنا كتبوا عن إبراهيم بْن أبي الليث، ثُمَّ تركوه لأنّه روى أحاديث موضوعة. وقد سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يقول: هو يكذبُ في الحديث [3] .
وقال الفلاس: كان يكذب [4] .
وكذا قال جَزَرَة [5] .
47- إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى [6] .
أبو إسحاق الغسّانيّ الدّمشقيّ.
عن: أبيه، ومعروف الخيّاط، وعبد اللَّه بْن عِياض الإسكندرانيّ، وسُوَيْد بْن عبد العزيز، وشُعيب بْن إسحاق.
وقيل: إنه روى عن سعيد بْن عبد العزيز.
روى عنه: ابنه أبو حارثة أحمد، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وجعفر الفِرْيابيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، ومحمد بن
__________
[ () ] فاشترى كتب الأشجعي وقعد يحدّث بها. (تاريخ بغداد 6/ 194) .
[1] تاريخ بغداد 6/ 194.
[2] تاريخ بغداد 6/ 196.
[3] تاريخ بغداد 6/ 196.
[4] تاريخ بغداد 6/ 196، وزاد: «متروك الحديث» .
[5] تاريخ بغداد 6/ 196.
[6] انظر عن (إبراهيم بن هشام) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 599- 601، 604، 605، والجرح والتعديل 2/ 142، 143 رقم 469، والثقات لابن حبّان 8/ 79 وفيه (إبراهيم بن هاشم) ، وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم 30، 57، 58، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 310، 311، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 478، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 59 رقم 133، وسيرة عمر بن عبد العزيز، له 39، 41، 135، 16، 156، 157، 186، 276، 277، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/ 255، وميزان الاعتدال 1/ 72، 73 رقم 244، والمغني في الضعفاء 1/ 29 رقم 201، والوافي بالوفيات 6/ 156 رقم 2608، ولسان الميزان 1/ 122، 123 رقم 372، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 267 رقم 68.(17/76)
الحَسَن بْن قُتَيْبَةَ العسقلاني، وطائفة سواهم.
وُلِدَ سنة خمسين ومائة.
وهو صاحب حديث أبي ذرّ الطّويل. تفرَّد به، عن أبيه، عن جدّه.
قال الّطبرانيّ: لم يروه عن يحيى إلا ولده، وهم ثقات [1] .
وذكره ابن حِبّان في الثّقات» [2] . وخرّج حديثه الطّويل، وصحّحه.
وأمّا ابن أبي حاتِم فقال [3] : قلتُ لأبي: لِمَ لا تحدّث عن إبراهيم بْن هشام الغسّانيّ؟
فقال: ذهبتُ إلى قريته، فأخرج إليّ كتابًا، زعم أنّه سمعه من سعيد بْن عبد العزيز، فنظرتُ فيه فإذا فيه أحاديث ضَمْرة، عن ابن شَوْذب، ورجاء بْن أبي سَلَمَةَ. فنظرتُ إلى حديثه فاستحسنْتُه من حديث اللّيث بْن سعد، عن عَقيل، فقلتُ له: أذكر هذا.
فقال: ثنا سعيد بْن عبد العزيز، عن ليث بْن سعد، عن عَقِيل، بالكسر.
ورأيتُ في كتابه أحاديث عن سُوَيْد بْن عبد العزيز، عن مُغيرة [4] ، فقلتُ: هذه أحاديث سُوَيْد، فقال: ثنا سعيد بْن عبد العزيز، عن سُوَيْد. وأظُنُّه لَم يطلب العلم، وهو كذّاب.
قال عبدُ الرحمن: فذكرتُ لعليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد بعضَ هذا [الكلام] [5] عن أبي، فقال: صدق أبو حاتِم، ينبغي أن لا تحدَّث [6] عنه.
قال محمد بْن الفَيْض: مات سنة ثمان وثلاثين [7] .
__________
[1] تاريخ دمشق 4/ 478.
[2] ج 8/ 79.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 143.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 143: «عن مغيرة وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز» .
[5] زيادة من الجرح والتعديل 2/ 143.
[6] في الجرح: «يحدّث» .
[7] تاريخ دمشق 4/ 478، وقال ابن حبّان في «الثقات» 8/ 79: «مات في سنة خمس وأربعين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل» . قال الحافظ ابن حجر: هو وهم منه، فقد أرّخه في سنة 38 ابن زبر ومحمد بن الفيض وغير واحد. (لسان الميزان 1/ 122) .(17/77)
وقال ابن الْجَوْزيّ [1] : قال أبو زُرْعة: كذّاب.
48- إبراهيم بْن يوسف بْن ميمون بْن قُدامة [2]- ن. - وقيل ابن رَزِين.
أبو إسحاق الباهليّ البلْخيّ المعروف بالماكيانيّ.
وماكيان [3] من قرى بَلْخ، وهو أخو عصام، ومحمد.
عن: حماد بْن زيد، وأبي الأحوص، وخالد الطّحّان، ومالك، وشريك، وإسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن عياش، وهشيم، وطائفة.
وعنه: ن.، ومحمد بْن كرّام شيخ الكرّاميّة، وحامد بْن سهل البخاريّ، وجعفر بْن سوّار الحافظ، ومحمد بْن قُدامة البْلخيّ، وزكريّا السِّجْزيّ خيّاط السنة، ومحمد بْن محمد الصِّدِّيق البلْخيّ، وخلْق سواهم.
وثقه النَّسائيّ [4] ، وابن حِبّان.
وقال ابن حِبّان [5] : كان ظاهر مذهبه الإرجاء، واعتقاده في الباطن السنة سمعتُ أحمد بْن محمد: سمعتُ محمد بن داود الفوعيّ [6] يقول: حلفت أنّي
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 1/ 59 رقم 133.
[2] انظر عن (إبراهيم بن يوسف البلخي) في:
الجرح والتعديل 2/ 148 رقم 488، والثقات لابن حبّان 8/ 76، والإرشاد للخليلي 1/ ورقة 24، والورقة 191، والأنساب 504 ب، وعمل اليوم والليلة لابن السّنّي 281، والمعجم المشتمل لابن عساكر 71 رقم 132، واللباب 3/ 85، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 251- 255 رقم 271، ودول الإسلام 1/ 145، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 895، والكاشف 1/ 51، 52 رقم 225، والمغني في الضعفاء 1/ 31 رقم 215، وسير أعلام النبلاء 11/ 62، 63 رقم 25، وتذكرة الحفّاظ 1/ 453، 454، وميزان الاعتدال 1/ 76، والعبر 1/ 429، والوافي بالوفيات 6/ 172 رقم 2628، والجواهر المضيّة 1/ 119- 121 رقم 62، وتهذيب التهذيب 1/ 84، 185 رقم 335، وتقريب التهذيب 1/ 47 رقم 306، وخلاصة تذهيب التهذيب 24، والطبقات السنية 1/ 292- 294 رقم 110، وشذرات الذهب 2/ 91، والفوائد البهيّة 11- 13، وأعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار للكفوي (مخطوطة أياصوفيا) (3401) ، ورقة 26، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 64 رقم 38 وانظر 1/ 88 رقم 24، وفهرس الأعلام 2/ 913.
[3] بيّض ياقوت الحموي لماكيان، فلم يعرّف بها. (معجم البلدان 5/ 43) .
[4] المعجم المشتمل لابن عساكر 71 رقم 132 وتهذيب الكمال 2/ 253.
[5] في الثقات 8/ 76.
[6] بالعين المهملة، لعلّ النسبة إلى: «الفوعة» بالضم، وهي قرية كبيرة من نواحي حلب. (معجم(17/78)
لا أكتبُ إلا عمّن يقول: الإيمان قولٌ وعملٌ. فأتيت إبراهيم بن يوسف فأخبرته، فقال: اكتب عني، فإني أقول: الإيمان قول وعمل.
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم فِي كتاب «الرّدّ على الجهميّة» : حدّثني عيسى ابن بنت إبراهيم بن طهمان قال: كان إبراهيم بْن يوسف شيخًا جليلًا من أصحاب الرأي، طلب الحديث بعد أن تفقّه في مذهبهم، فأدركَ ابن عُيَيْنَةَ، ووَكِيعًا. فسمعتُ محمد بْن محمد الصِّدِّيق يقول: سمعتُه يَقُولُ: القرآن كلامُ اللَّه، ومن قَالَ مخلوق فهو كافر، بانت منه امرأته. ومَنْ وَقَفَ فهوَ جَهْمِيّ [1] .
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ [2] : رَوَى عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ» . وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرُهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ حَضَرَ لِيَسْمَعَ مِنْهُ وقُتَيْبَةُ حَاضِرٌ، فَقَالَ لِمَالِكٍ: إِنَّ هَذَا يَرَى الإِرْجَاءَ.
فأَمَر أن يُقام من المجلس، ولَم يسمع منه غير هذا الحديث.
ووقع له بِهذا مع قُتَيْبَة عداوة، فأخرجه من بلْخ، فنزل قرية بَغْلان [3] .
قلتُ: وكان إبراهيم بْن يوسف شيخ بَلْخ وعالمها في زمانه [4] .
مات لأربع بقين من جُمادى الأولى سنة تسع وثلاثين [5] .
49- إدريس بْن سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد [6] .
__________
[ () ] البلدان 6/ 405) أو لعلّها: «الفوغيّ» بالغين المعجمة، نسبة إلى «فاغ» قرية من قرى سمرقند.
ولكن النسبة إليها: «فاغي» . انظر: الأنساب لابن السمعاني واللباب لابن الأثير.
وانظر تعليق الأخ الدكتور بشار عوّاد معروف على هذه النسبة في الحاشية (3) من تهذيب الكمال 2/ 253.
[1] تهذيب الكمال 2/ 254.
[2] الإرشاد 1/ ورقة 24.
[3] تهذيب الكمال 2/ 254، وبغلان: بفتح أوله وسكون الغين المعجمة، بلدة بنواحي بلخ: قال ياقوت: وظنّي أنها من طخارستان، وهي العليا والسفلى. (معجم البلدان 1/ 468) وانظر عن عداوة صاحب الترجمة مع قتيبة في: مشايخ بلخ من الحنفية للدكتور محمد محروس عبد اللطيف المدرّس 1/ 124.
[4] وقال أبو حاتم: «لا يشتغل به» .
[5] قال ابن حبّان: «مات سنة إحدى وأربعين ومائتين في أولها، وقد قيل سنة تسع وثلاثين ومائتين» .
(الثقات 8/ 76) .
[6] انظر عن (إدريس بن سليمان الشاعر) في:(17/79)
مولى مروان بْن الحَكَم اليَمَاميّ الشّاعر، أخو مَروان بْن أبي حَفْصَة.
شاعر مُفْلِق بديع القول. فضّله بعضهم على أخيه. وقد عاش بعد أخيه دهرًا طويلًا. مدح الواثق، والمتوكّل، وآلّ طاهر.
روى عنه: أحمد بْن أبي خَيْثَمة، ويحيى بْن عليّ المنجّم.
وكان الواثق يقول: ما مدحني شاعرٌ بِمثل ما مدحني به إدريس [1] .
وكان أعور، ويُكنَّى أبا سليمان.
قال أبو هفّان: هو أشعرُ من مروان.
وأنشد المبرّد لإدريس من قصيدة:
يقولُ أُنَاسٌ إنّ مصرَ بَعيدةٌ ... ومَا بعُدت مصْرُ وفيها ابنُ طاهرِ
وأبعدُ من مصرَ رجالٌ نَعُدّهم [2] ... بحضرتنا معروفُهُمْ غيرُ حاضرِ
عن الخير مَوْتَى، ما تبالي إن زرتهم [3] ... على طمع، أم زرت أهلَ المقابرِ [4]
50- أزداد بْن جميل بْن السّبَّال [5] .
عن: إسرائيل، وأبي جعفر الرازيّ، ومالك.
وعنه: علي بن الحسين بن حبان، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وابن ناجية، وعمر بن أيوب السقطي.
ذكره الخطيب [6] هكذا ولم يتكلم فيه.
51- إسحاق بن إبراهيم بن مخلد [7] بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن
__________
[ () ] ديوان المعاني 1/ 63، وزهر الآداب 507، والموضحة للحاتمي 15، والوافي بالوفيات 8/ 315 رقم 3738.
[1] الوافي بالوفيات 8/ 315.
[2] في مروج الذهب: «رجال تراهم» .
[3] في مروج الذهب: «أزرتهم» .
[4] الأبيات في مروج الذهب 4/ 77.
[5] انظر عن (أزداد بن جميل) في:
تاريخ بغداد 7/ 48، 49 رقم 3504، والإكمال لابن ماكولا 5/ 30.
[6] في الأصل: «ذكره ابن الخطيب» ، وهو وهم.
[7] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن مخلد المعروف براهويه) في:
الورع لأحمد 122، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 513، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 379، 380، وتاريخه الصغير 233، والأدب المفرد، له، رقم 9، 234،(17/80)
عبيد الله بن غالب بن وارث بن عبيد الله بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم- ع. إلا ق. - أنبأني بنَسَبه هذا أبو الغنائم القَيْسِيّ: أَنَا أَبُو اليُمْن الكِنْدِيّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ، أنا الخطيب أبو بكر: حدَّثَنِي أبو الخطّاب العلاء بْن أبي المغيرة بْن أحمد، عن ابن عمّه أبي محمد عليّ بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزْم قال:
إسحاق بْن راهَويَه هو إسحاق بْن إبراهيم، فذكره.
قلت: هو أحد الأئمّة الأعلام المتبوعين، أبو يعقوب التميميّ الحنظليّ المَرْوَزِيّ الإمام، نزيل نَيْسابور وعالمها.
ولد سنة إحدى وستين ومائة [1] .
وسمع من: عبد اللَّه بْن المبارك سنة بضْعٍ وسبعين، فترك الرواية عنه
__________
[ () ] 517، 540، 555، 579، 738، 813، 871، 930، 988، 1201. والمعارف لابن قتيبة 287، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 158، والجرح والتعديل 2/ 209 رقم 714، والثقات لابن حبّان 8/ 115، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 72 رقم 68، وحلية الأولياء 9/ 102، 103، 171، 238، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 102، 114، 116، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ (418) رقم 46، والفهرست لابن النديم 286، وتاريخ بغداد 6/ 345- 355 رقم 3381، وتاريخ جرجان للسهمي 229، 311، 378، 392، 431، 518، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 1/ 428، والسابق واللاحق، له 135، وتاريخ بغداد 6/ 345 رقم 3381، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 28 رقم 107، والمعجم المشتمل لابن عساكر 74 رقم 143، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 109 رقم 122، والكامل في التاريخ 7/ 70، ومروج الذهب 2975، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 412- 417، وطبقات الشافعية للسبكي 1/ 232- 238، والإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 99، وأدب القاضي للماوردي 1/ 206 و 2/ 97، 241، 264، وتهذيب الكمال 2/ 373- 388 رقم 332، ودول الإسلام 1/ 145، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 896، والكاشف 1/ 59 رقم 275، وميزان الاعتدال 1/ 182، 183 رقم 733، وسير أعلام النبلاء 11/ 358- 383 رقم 79، وتذكرة الحفّاظ 2/ 433، والعبر 1/ 426، ومرآة الجنان 2/ 121، والبداية والنهاية 10/ 317، والوافي بالوفيات 8/ 386- 388 رقم 3825، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 83- 89. وتهذيب التهذيب 1/ 216- 219 رقم 408، وتقريب التهذيب 1/ 54 رقم 374، والنجوم الزاهرة 2/ 290، وطبقات الحفّاظ 188، 189، وخلاصة تذهيب التهذيب 27، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 102، وشذرات الذهب 2/ 89، والرسالة المستطرفة للكتّاني 65، والأعلام 1/ 284، ومعجم المؤلفين 2/ 288، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 163، 164 رقم 54.
[1] في المعجم المشتمل لابن عساكر 74 رقم 143: ولد سنة ست وستين ومائة.(17/81)
لكونه لم يتُقن الأخذ عنه كما يُحبّ.
وارْتَحلَ في طلب العلم سنة أربعٍ وثمانين [1] .
قال عليّ بْن إسحاق بْن رَاهَوَيْه، فيما رواهُ عنه عثمان بْن جعفرَ اللّبّان،:
وُلِدَ أبي من بطن أمّه مثقوبَ الأُذُنَيْن، فمضى جدّي راهَوَيْه إلى الفضل بْن موسى، فسأله عن ذلك، فقال: يكون ابنك رأسًا إمّا في الخير، وإمّا في الشَّرّ [2] .
وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: سمعتُ إسحاق بْن إبراهيم يقول: قال لي عبد اللَّه بْن طاهر: لِمَ قيل لك ابن رَاهَوَيه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يُقال لك هذا؟ قلتُ: إنّ أبي وُلِدَ في طريق مكّة، فقالت المَرَاوِزَة: رَاهَوَيْه، بأنّه وُلِدَ في الطريق. وكان أبي يكره هذا، وأمّا أنا فلستُ أكرهه [3] .
سمع إسحاقُ قبل الرحلة من: ابن المبارك، والفضل السِّينانيّ، وأبي تُمَيْلَة، ويحيى بْن واضح [4] ، وعمر بْن هارون، والنَّضْر بْن شُمَيْلٍ.
وفي الرحلة من: جرير بْن عبد المجيد، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبد العزيز الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وفُضَيْل بْن عِياض، ومُعْتَمر بْن سُليْمَان، وعيسى بْن يونس، وعبد العزيز بْن عبد الصّمد العَمّيّ، وابن عُلَيّة، وأسباط بْن محمد، وبقيّة بْن الوليد، وحاتِم بْن إسماعيل، وحفص بْن غِياث، وأبي خالد الأحمر سُليمان بْن حيّان، وشُعيب بْن إسحاق، وعبدُ اللَّه بْن إدريس، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبدُ الرَّحْمَن بْن مهديّ، وعبد الرزّاق، وعبد الوهاب الثّقفيّ، وعتّاب بْن بشير الْجَنَدِيّ، وأبي معاوية، وغُنْدُر، وابن فُضَيْل، والوليد بْن مسلم، وأبي بكر بْن عيّاش، وخَلْقٍ سِوَاهُم.
وعنه: الجماعة سوى ق.، وأحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين قريناه، ويحيى بن آدم شيخه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وإسحاق الكوسج، وأحمد بن
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 347.
[2] تاريخ بغداد 6/ 347.
[3] تاريخ بغداد 6/ 348.
[4] في الأصل: «وأبي تميلة ونجيح يحيى بن واضح» ، وليس في شيوخه من اسمه «نجيح» . انظر:
تهذيب الكمال 2/ 373- 376.(17/82)
سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب، وموسى بن هارون، وعبد الله بن محارب شيرويه، ومحمد بن رافع، والحسن بن سفيان، ومحمد بن نصر المروزي، وابنه محمد بن إسحاق، وجعفر الفريابي، وإسحاق بن إبراهيم النيسابوري البستي، وخلق آخرهم أبو العباس السراج.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبَرْقُوهِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عبد اللَّه الكاتب، أنا محمد بن عمر، [و] [1] محمد بن أحمد الطّرائفيّ، ومحمد بن عليّ ابن الدّاية قالوا: أنا أبو جعفر محمد ابن المُسْلِمَةِ، أنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه الزَّهْريّ، أنا جعفر بْن محمد:
ثنا إسحاق بْن رَاهَوَيْه: أنا عيسى بْن يونس، نا الأوزَاعِيّ، عن [هارون] [2] بْن رياب أنّ عبد اللَّه بْن عَمْرو لَمّا حَضَرَتْهُ الوفاة خطبَ إليه رجل ابنتَه قالت: إنِّي قد قلتُ فيه قولًا شبيهًا بالعِدَة، وإنِّي أكره أن ألقى اللَّه بثلث النّفاق [3] .
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، وَجَمَاعَةُ إِجَازَةٍ، قَالُوا: أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَرَكَاتٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ أَنَا الْقَاسِمُ النَّسِيبُ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحَمَدَ الرَّزَّازُ، أَنْبَأَ جَعْفَرُ بْنُ محمد بْنِ الْحَكَمِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ (ح) وَأَنْبَأَنَا ابْنُ عِلانَ، أَنَا الْكِنْدِيُّ، نَا الْقَزَّازُ، نَا الْخَطِيبُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ الْقَاضِي [4] ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بْنِ بُنْدَارٍ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ: حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ: نَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [5] ، قَالَ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةِ إِلَّا مِنْ بَأْسٍ» [6] . وقد روى عن إسحاق: أبو العبّاس السّرّاج كما قدّمنا، وعاش بعد بقيّة مائة وستّ عشرة سنة [7] .
__________
[1] في الأصل بياض، وزيادة «و» من تذكرة الحفّاظ.
[2] في الأصل بياض، والاستدراك من تذكرة الحفاظ 2/ 434.
[3] تذكرة الحفاظ 2/ 434.
[4] تكرّرت «القاضي» في الأصل.
[5] في الأصل: «عن علقمة، عن عبد الله، عن أبيه» ، والتصحيح من «تاريخ بغداد» .
[6] تاريخ بغداد 6/ 346.
[7] السابق واللاحق 135.(17/83)
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ثنا أبي: سمعتُ إسحاق بْن رَاهَوَيْه يروي عن عيسى بْن يونس قال: لو أردتُ أبا بكر بْن أبي مريم على أن يجمع لي فلانًا وفلانًا لفعل، يعني: يقول عن راشد بْن سعْد، وضَمرة، وحبيب بْن عُتْبَة.
قال عبد اللَّه: لَم يرو أبي عن إسحاق غير هذا.
وقال موسى بْن هارون: قلتُ لإسحاق: من أكبر، أنت أو أحمد؟
فقال: هو أكبرُ منّي في السّن وغيره [1] .
وكان مولد إسحاق في سنة ستٍّ وستّين ومائة فيما يروي موسى.
وقال محمد بْن رافع: قال [إسحاق بْن راهويه] [2] : كتب عنّي يحيى بْن آدم أَلْفَيْ حديث.
وقال حاشد بْن مالك: سمعتُ وَهْبَ بْن جرير يقول: جزى اللَّه إسحاق بْن راهَوَيه، وصَدَقَةَ، يعني ابن الفُضَيْل، ومَعْمر عن الإسلام خيرًا، أَحْيُوا السنة بالمشرق. مَعْمر هو ابن بِشْر [3] .
وقال نعيم بن حمّاد: إذا رأيت الخراسانيّ يتكلم في إسحاق بْن راهَوَيه فاتَّهِمْهُ في دِينه [4] .
وقال أحمد بْن حفص السَّعْدِيّ: قال أحمد وأنا حاضر: لم يعبر الْجِسْرَ إلى خُراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإنّ النّاس لَم تزل يُخالف بعضهم بعضًا [5] .
وقال محمد بْن أسلم الطُّوسيّ حين مات إسحاق: ما أعلمُ أحدًا كان أخشْى للَّه من إسحاق، يقول اللَّه تعالى: إِنَّما يَخْشَى الله من عِبادِهِ الْعُلَماءُ 35: 28 [6] . وكان أعلمَ النّاس. ولو كان سُفْيَان الثَّوْرِيّ في الحياة لاحتاج إلى إسحاق [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 347.
[2] في الأصل بياض، والإستدراك يقتضيه السياق.
[3] تاريخ بغداد 6/ 348.
[4] تاريخ بغداد 6/ 348.
[5] تاريخ بغداد 6/ 348.
[6] سورة فاطر، الآية 28.
[7] تاريخ بغداد 6/ 349.(17/84)
وقال أحمد بْن سعيد الرّباطيّ: لو كان الثَّوريّ، والحمّادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. [قال محمد: فأخبرتُ بذلك محمد بْن يحيى الصفّار، فقال: والله لو كان الحسنُ البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء] [1] كثيرة.
وقال الدّارميّ: ساد إسحاق أهلَ المشرق والمغرِب بِصِدْقة [2] .
وعن أحمد بْن حنبل، وسئل عن إسحاق فقال: لا أعرف له بالعراق نظيرًا [3] .
وقال حنبل: سمعت أحمد بْن حنبل، وسئل عن إسحاق، فقال: مثل إسحاق يُسأل عنه؟ أسحاق عندنا إمام [4] .
وقال النَّسائيّ: إسحاق بن راهويه أحد الأئمّة، ثقة مأمون. سمعت سعيد ابن ذُؤَيْب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق [5] .
وقال ابن خُزَيْمَة: والله لو كان إسحاق في التّابعين لأقرُّوا له بِحفْظه وعِلْمه وفِقْهه [6] .
وقالَ عليّ بْن خَشْرَم: نا ابن فُضَيْل، عن ابن شُبْرُمَة، عن الشَّعْبِيّ قال: مَا كَتَبْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ إِلَى يَوْمِي هَذَا، وَلا حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِحَدِيثٍ قَطُّ إِلا حفظته.
فحدثت بِهذا إسحاق بْن راهَوَيه فقال: تَعْجَب من هذا؟
قلتُ: نعم.
قال: ما كنتُ أسمع شيئًا إلا حفظته وكأنّي أنظرُ في سبعين ألف حديث، أو قال أكثر من سبعين ألف حديث في كتبي [7] .
__________
[1] ما بين الحاصرتين ليس في الأصل، ومكانه بياض، استدركته من تاريخ بغداد 6/ 349.
[2] تاريخ بغداد 6/ 349.
[3] تاريخ بغداد 7/ 349.
[4] تاريخ بغداد 6/ 350 وفيه: «إمام من أئمة المسلمين» .
[5] تاريخ بغداد 6/ 350.
[6] تاريخ بغداد 6/ 350.
[7] تاريخ بغداد 6/ 351، 352.(17/85)
وقال أبو داود الخَفّاف: سمعتُ إسحاق بْن راهَوَيه يقول: لكأنِّي أنظرُ إلى مائة ألف حديث في كُتُبِي، وثلاثين ألفًا أسردُها [1] .
قال: وأملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حِفْظِهِ ثُمَّ قرأها علينا، فما زاد حرفًا، ولا نقص حرفًا. رواها ابن عديّ، عن يحيى بْن زكريّا بْن حَسُون، سمع أبا داود فذكرها [2] .
وعن إسحاق قال: ما سمعتُ شيئًا إلا وحفظته، ولا حفظتُ شيئًا قطّ فنسيته [3] .
وقال أبو يزيد محمد بْن يَحْيَى: سمعتُ إسحاق يقول: أحفظُ سبعين ألف حديث عن ظهر قلب [4] .
وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: سمعتُ أبا حاتِم الرازيّ يقول: ذكرتُ لأبي زُرْعة إسحاق بْن راهَوَيْه وحِفْظِه، فقال أبو زرعة: ما رئي، أحفظ مِنْ إسحاق [5] .
قال أبو حاتِم: والعَجَبُ من إتقانِهِ وسلامته من الغَلَط، مع ما رُزِقَ من الحِفْظِ.
قال: فقلتُ لأبي حاتِم إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه.
فقال أبو حاتِم: وهذا أعجبُ، فإنّ ضبط الأحاديث المُسْنَدَةِ أسهل وأهونُ من ضبط أسانيد التّفسير وألفاظها [6] .
وقال إبراهيم بْن أبي طالب: فاتني عن إسحاق مجلس من مُسْنَده، وكان يُمْليه حِفْظًا، فودِدتْ إليه مِرارًا ليعيده، فيعتذر. فقصدته يوما لا سأله إعادته، وقد حُمِلَ إليه حنطة من الرُّسْتَاق، فقال لي: تقوم عندهم: وتكتبُ وزْن هذه الحنطة، فإذا فرغتَ أعدتُ لك. ففعلتُ ذلك، فسألني عن أول حديث من المجلس، ثُمَّ
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 352.
[2] تاريخ بغداد 6/ 354.
[3] تاريخ بغداد 6/ 354.
[4] تاريخ بغداد 6/ 352.
[5] تاريخ بغداد 6/ 353.
[6] تاريخ بغداد 6/ 353.(17/86)
اتّكأ على عَضَادة الباب، فأعاد المجلس حِفْظًا. وكان قد أملى «الْمُسْنَد» كلَّه حِفْظًا [1] .
قال الْبَرْقَانِيّ: قرأنا على أبي أحمد بْن إبراهيم الخُوارزميّ بِهَا: حدَّثَنِي أبو محمد عبد اللَّه بْن أُبَيّ القاضي: سمعتُ إسحاق- يعني ابن رَاهَوَيه- يقول: تاب رجلٌ من الزَّنْدَقة، وكان يبكي ويقول: كيف تُقْبَلُ توبتي، وقد زوّرت أربعة آلاف حديث تدور في أيدي النّاس [2] .
وقال أبو عبد الله بْن الأثرم: سمعتُ محمد بْن إسحاق بْن راهَوَيْه يقول:
دخلتُ على أحمد بْن حنبل فَقَالَ: أنتّ ابن أبي يعقوب؟
قلتُ: بلى.
قَالَ: أما إنّك لو لزِمْتَه كان أكثر لفائدتك، فإنّك لَم ترَ مثله [3] .
وقال أبو داود: تغير إسحاق قبل موته بخمسة أشهر، وسمعتُ منه في تلك الأيام فرميت به [4] .
وقال قُتَيْبَة: الحُفّاظ بخُراسان: إسحاق بْن راهَوَيْه، ثُمَّ عبد اللَّه الدّارميّ، ثُمَّ محمد بْن إسماعيل.
وقال أحمد بن يوسف السلمي: سمعت يحيى بن يحيى يقول: قالت لي امرأتي: كيف تقدِّمُ إسحاق بين يديك، وأنت أكبرُ منه؟
قلتُ: إسحاق أكثر مِنِّي علمًا، وأنا أحسنُ مِنْهُ [5] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْه: سمعتُ أحمد بْن حنبل يقول: إسحاق لَم يُلْقَ مثله.
وعن فضل بْن عِبْدان الحِمْيَريّ: سألتُ أحمد بْن حنبل عن رجال خُراسان، فقال: إسحاق فلَم ترَ مثله. وأمّا الحسين بْن عليّ البسطاميّ ففقيه،
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 354.
[2] انظر: تاريخ بغداد 6/ 352.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 414.
[4] تاريخ بغداد 6/ 355.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 413.(17/87)
وأمّا إسماعيل بْن سعيد الشالنجيّ ففقيه عالِم. وأمّا أبو عبد الله العطّار، فبصير بالعربيّة والنّحو. وأمّا محمد بن أسلم، فلو أمكنتني زيارته لزُرْتُه [1] .
وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: قلتُ لأبي حاتِم: أقبلتَ على قول أحمد بْن حنبل، وإسحاق؟
فقال: لا أعلمُ في دهرٍ ولا بمصرٍ مثل هذين الرجلين.
وقال داود بْن الحسين البَيْهَقِيّ: سمعتُ إسْحَاقَ الحَنْظَليّ يقول: دخلتُ على عبد اللَّه بْن طاهر الأمير، وفي كُمِّي تَمْرٌ آَكُلُه. فنظرَ إليّ وقال: يا أبا يعقوب إنْ لَم يكن تركك للريّاء من الرياء، فما في الدُّنيا أقلّ رياءً منك [2] .
وقال أحمد بْن سعيد الرِّباطيّ في إسحاق بْن راهَوَيْه رَحِمَهُ اللَّه:
قُربي إلى اللَّه دعاني إلى ... حُبِّ أبي يعقوب إسحاق
لَم يجعل القرآنَ خلْقًا كما ... قد قاله زِنْديقُ فُسّاقِ
يا حُجّةَ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ ... في سنة الماضين للباقِي
أبوكَ إبراهيمُ مَحْضُ التُّقَى ... سَبَّاقُ مجدٍ وابنُ سَبَّاقِ [3]
وقال أحمد بْن كامل: [أخبرني أبو يحيى] [4] الشَّعْرانيّ أنّ إسحاق تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين ومائتين [5] ، وأنّه كان يخضب بالحنّاء.
وقال [لي: ما رأيتُ] [6] بيده كتابًا قطّ، وما كان يُحدِّثُ إلا حِفْظًا.
وقال: كنتُ إذا ذاكرتُ إسحاقَ الْعِلْمَ وجدته فرْدًا، فإذا جئتُ إلى أمر الدُّنيا رأيته لا رأي له [7] .
وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: سمعتُ إسحاق الحنظليّ، رضي الله عنه، يقول:
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 351، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 414.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 417.
[3] الأبيات في: حلية الأولياء 9/ 234، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 87، 88، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 415، وفيه بيت زائد بعد الثاني:
جماعة السّنة ادابه ... يقيم من شدّ على ساق
[4] في الأصل بياض. والّذي بين الحاصرتين استدركته من تاريخ بغداد 6/ 345.
[5] وقيل: سنة سبع وثلاثين. (المعجم المشتمل لابن عساكر 74 رقم 143) .
[6] ما بين الحاصرتين استدركته من تاريخ بغداد 6/ 354، ومكانه بياض في الأصل.
[7] تاريخ بغداد 6/ 354.(17/88)
ليس بين أهل العِلْم اختلاف أنّ القرآن كلامُ اللَّه وليس بِمخلوقٍ. وكيف يكون [كلامُ] [1] الربّ عَزَّ وَجَلَّ مخلوقًا؟.
وقال السّرّاج: سمعتُ إسحاق الحنظلي يقول: دخلتُ على طاهر بْن عبد اللَّه وعنده منصور بْن طلحة، فقال لي منصور: يا أبا يعقوب، تقول إن الله ينزلُ كلَّ لَيْلَةٍ.
قلتُ: نُؤمِنُ به، إذا أنتَ لا تُؤمنُ أنّ لكَ في السّماء رَبًّا لا تحتاجُ أن تسألني عن هذا.
فقال له طاهر: أَلَمْ أَنْهَكَ عن هذا الشيخ؟.
وقال أبو داود: سمعتُ ابن راهَويه يقول: من قال: لا أقولُ مخلوق ولا غير مخلوق، فهو جَهْمِيّ.
وعن إسحاق بْن رَاهَوَيْه قال: إذا قال لك الْجَهْميّ: كيف يَنْزِلُ ربّنا إلى سماء الدنيا؟ فقل: كيف صعد؟.
وقال الدُّولابِيّ: قال محمد بْن إسحاق بْن راهَوَيْه: وُلِدَ أبي سنة ثلاثٍ وستّين ومائة، وتُوُفِيّ ليلة النّصف من شَعْبَان سنة ثَمانٍ وثلاثين ومائتين [2] .
قال: وفيه يقول الشاعر:
يا هَدَّةً ما هُدِدْنَا [3] ليلة الأحد ... بنصف شعبان لا تنسى بد الدَّهْرِ [4]
قال الخطيب [5] : فهذا يدلُّ على أنّ مولده كان في سنة إحدى وستّين.
وقال أبو عَمْرو المُسْتَملي النَّيْسَابُوريّ: تُوُفِيّ ليلة نصف شعبان، وله سبع [6] وسبعون سنة.
__________
[1] زيادة يقتضيها السياق، ومكانها بياض في الأصل.
[2] تاريخ بغداد 6/ 355، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 1/ 379، والصغير 233.
[3] في تهذيب تاريخ دمشق: «ما هددتنا» .
[4] هكذا في الأصل، وفي تهذيب تاريخ دمشق 2/ 413، وطبقات الشافعية للسبكي 2/ 88: «في نصف شعبان لا تنسى مدى الأبد» . وفي سير أعلام النبلاء 11/ 377: «لا تنسى بد الأبد» .
[5] في تاريخ بغداد 6/ 305.
[6] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 380، وفي تاريخه الصغير 233: «خمس وسبعون» .(17/89)
أخبرني عليّ بْن [سَلَمَةَ] [1] الكرابيسيّ، وهو من الصالِحين، قال: رأيتُ ليلة مات إسحاق [الحنظليُّ] [2] ارتفع [من الأرض] [3] السّماء من سكّة إسحاق، ثُمَّ نزلَ فسقط في الموضع الذي دُفِنَ فيه [إسحاق] [4] ولَم أشعر بِموته، فلمّا غدوتُ إذا بحفّار يحفر قبر إسحاق في الموضع الذي رأيت القمر وقع فيه [5] .
وقال الحاكم: إسحاق بْن راهَويَه، وابن المبارك، ومحمد بْن يحيى، هؤلاء دفنوا كُتُبَهم.
52- إسحاق بْن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر [6] .
أبو يعقوب الزُّبَيْديّ الحمصيّ، ابن زِبْرِيق.
عن: بقيّة، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيْد، وأَبِي مُسْهِر، وأبي المغيرة عبد القُدُّوس، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم الجوزجانيّ، وعثمان الدّارميّ، ويحيى بْن عثمان المصريّ، ويعقوب الفَسَويّ، وآخر من حدَّث عنه يحيى بْن محمد بْن عَمْروس المصريّ.
قال أبو حاتم [7] : لا بأس به، سمعت ابن مَعِين أثنى عليه خيرًا [8] .
__________
[1] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[2] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[3] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[4] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[5] سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[6] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الزبيدي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 380 رقم 1213، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 269، 309، 315، 360، 416، و 2/ 220، 348، 480 و 3/ 278، 280، والجرح والتعديل 2/ 209 رقم 711، والثقات لابن حبّان 8/ 113، والإكمال لابن ماكولا 4/ 61 (بالحاشية) ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 410، وتهذيب الكمال 2/ 369- 371 رقم 330، وميزان الاعتدال 1/ 181 رقم 730، وذيل الكاشف 38، 39 رقم 47، وتهذيب التهذيب 1/ 215، 216 رقم 406، وتقريب التهذيب 1/ 54 رقم! 37.
[7] الجرح والتعديل 2/ 209 رقم 711.
[8] ولقول أبي حاتم تتمّة ستأتي في آخر الترجمة.(17/90)
وقال النسائي في «الكنى» : روى عن عَمْرو بْن الحارث الحمصيّ، ليس بثقة [1] .
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وكذبه محمد بْن عَوْف.
قلت: وقد روى عنه البخاريّ في كتاب «الأدب» [2] ، ومات بمصر في رمضان سنة ثمان وثلاثين [3] .
وهو أخو محمد بْن إبراهيم [4] ، وقد مرّ أبوهما آنفًا [5] .
قال أبو حاتم [6] بعد قوله: لا بأس به: لكنّهم يحسدونه.
53- إسحاق بْن إبراهيم بْن مُصْعَب الخُزاعي الأمير [7] .
ابن عم طاهر بن الحسين الأمير. وكان يعرف بصاحب الجسر.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 410، تهذيب الكمال 2/ 270.
[2] برقم 248 و 491 و 1093 و 1155.
[3] قاله ابن يونس في: تاريخ الغرباء الذين حدّثوا بمصر. (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 410) وقال ابن حبّان: «مات بعد سنة ثلاثين ومائتين» . (الثقات 8/ 113) .
[4] ستأتي ترجمته في هذه الطبقة.
[5] برقم (36) من هذه الطبقة.
[6] الجرح والتعديل 2/ 209.
[7] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن مصعب) في:
المحبّر لابن حبيب 296، 376، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 208، وبغداد لابن طيفور 18، 19، 37، 38، 55، 56، 90، 91، 145، 149، 184، 187، وتاريخ الطبري 8/ 592، 595، 602، 622، 626، 631، 634، 637- 640، 645، 649، 668 و 9/ 8، 28، 53، 56، 79، 100، 103، 107، 109، 110، 121، 122، 125، 131، 135، 136، 138، 139، 161، 164، 166، 168، 169، 181، 183، 270، 376، 451، وثمار القلوب للثعالبي 226، والتذكرة الحمدونية 2/ 197، 198، والكامل في التاريخ 7/ 52، والهفوات النادرة للصابي 196، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 111، 112، 114، وفتوح البلدان للبلاذري 95، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة 369، ومروج الذهب 2813، 2895- 2897، 2923، 2924، 3077، والتنبيه والإشراف 144، وتاريخ اليعقوبي 2/ 137، وزهر الآداب 594، 615، 616، والأغاني 5/ 367، والعيون والحدائق 3/ 363، 374، 376، 377، 380، 400، 403، وتجارب الأمم 6/ 452، 463، 464، 465، 466، 468، 470، 514، 520، 522، 523، وتاريخ حلب للعظيميّ 56، 57، 246، 248، 250، 259، 264، 274، ووفيات الأعيان 2/ 25 و 6/ 85، ودول الإسلام 1/ 143، والبداية والنهاية 10/ 314، والوافي بالوفيات 8/ 396، 397 رقم 3834، وسير أعلام النبلاء 11/ 171 رقم 72، وشذرات الذهب 2/ 84.(17/91)
ولي إمْرَة بغداد مدّة طويلة، أكثر من ثلاثين سنة، وعلى يده أمِتحن العلماء بأمر المأمون، وأكْرِهوا على القول بخلْق القرآن.
وكان خبيرًا صارمًا سائسًا حازمًا وافر العقل، جوادًا ممدَّحًا، له مشاركة في العِلْم.
حكى المسعوديّ [1] في ذكر وفاته قال: حدَّث عنه موسى بْن صالِح بْن شيخ ابن عُمَيْرَة أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم يقول له: أَطْلِقِ القاتل. فارتاع وأمرَ بإحضار السِّنْدِيّ وعيّاش [2] ، فسألهما: هل عندكما مَنْ قَتَلَ؟
قال عيّاش [2] : نعم. وأحضروا رجلًا فقال: إنْ صَدَقْتَنِي أَطْلقتُك.
فابتدأ يحدّثه بخبره، وذكر أنه هو وجماعة كانوا يفعلون الفواحش، فلمّا كان أمس جاءتهم عجوز تختلف إليهم للفساد، فجاءتهم بصبيّة بارعة الجمال.
فلمّا توسّطت الدّار صرخت صرخةً وَغُشِيَ عليها، فبادرتُ إليها فأدْخَلتها بيتًا، وسكَّنتُ روعها، فقالت: اللَّهَ اللَّهَ فيَّ يا فتيان، خَدَعَتْنِي هذه وأخذتني بزَعْمها إلى عُرْس، فهجمتْ بي عليكم، وجدّي رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وأُميّ فاطمة، فاحفظوهما فيّ.
فخرجتُ إلى أصحابي فعرّفتهم، فقالوا: بل قضيتَ أرَبَك. وبادروا إليها، فَحُلْتُ بينهم وبينها، إلى أن تفاقم الأمرُ، ونالتني جراح، فعمدتُ إلى أشدِّهم في أمرها فقتلته وأخرجتها. فقالت: سترك اللَّه كما سترتني. فدخل الجيرانُ وَأُخِذْتُ. فأطلقه إسحاق.
تُوُفِيّ لستٍ بقيت من ذي الحجة سنة خَمس وثلاثين ومائتين. وولي بعده ابنه محمد. ذكره ابن النّجار في تاريخه.
54- إسحاق بْن إبراهيم بن ميمون [3] .
__________
[1] في مروج الذهب 4/ 95، 96.
[2] في المروج «عباس» بمفردة.
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن ميمون) في:
بغداد لابن طيفور 104، 105، 111، 168، 173، 179، 180، 182، 183، 190، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 390، 391، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 126، 310، 312، 359- 361، وتاريخ الطبري 7/ 650 و 8/ 19، 85، 88، 84، 796 97، 175، 210،(17/92)
أبو محمد التّميميّ المَوْصِليّ النّديم صاحب الغناء.
كان إليه الْمُنْتَهَى في معرفة الموسيقى. وله أدبٌ وافرٌ، وشعرٌ رائقٌ جزْل.
وكان عالمًا بالأخبار وأيّام الناس، وغير ذلك من الفقه والحديث واللّغة، وفنون العلم.
سمع من: مالك، وهُشَيْم، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وبقيّة، وأبي معاوية، والأصمعيّ، وجماعة.
وعنه: ابنه حمّاد الراوية، والأصمعيّ شيخه، والزّبير بن بكّار، وأبو
__________
[226، 663، 664] و 9/ 122، 124، وثمار القلوب للثعالبي 124، 153، 313، 360، 473، والبرصان والعرجان للجاحظ 294، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 417- 430، والبخلاء للخطيب 58، 59، وتاريخ بغداد 6/ 338- 345 رقم 3380، والأنساب لابن السمعاني 11/ 253، والتذكرة الحمدونية 2/ 197، 275، والوزراء والكتّاب 198، والكامل في التاريخ 7/ 53، والعقد الفريد 1/ 266، و 4/ 216، 225 و 6/ 32، 33، 46، 49، 51، 60، 65، 73، 80، 284، 388، 403، 405، والهفوات النادرة للصابي 17، 32، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 26، 77، 80، 104، 105، 112، 113، وخاص الخاص 76، 109، ومروج الذهب 8، 2161، 2200، 2204، 2243، 2543، 2562، 2715، 2757، 3557، والفخري في الآداب السلطانية 276- 279، وربيع الأبرار 4/ 127، 277، 341، 445، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 132- 135، والفهرست لابن النديم 140، والجامع الكبير لابن الأثير 186، 189، 190، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 325- 436، 447، وأخبار الحمقى لابن الجوزي 68، والأذكياء، له 116، وبدائع البدائه لابن ظافر 18، 66، 118، 124، 147، 148، 160، 230، 331، 369، ونشوار المحاضرة للتنوخي 7/ 27، 135، ومعجم ما استعجم للبكري 599، 1366، 1374، وأمالي القالي 1/ 31، 55، 71، 196، 218، 249 و 2/ 60، 61، 127، و 3/ 16، 70، 85، 88، 123، 189، وأمالي المرتضى 1/ 15، 360- 362، 506- 508، 596، 605، والجليس الصالح 2/ 228- 230، 233، وأخبار النساء لابن القيّم 108، 180، 215، ونزهة الظرفاء 32، 33، والأغاني 5/ 322 و 17/ 41، 49، 174، 178، 214، 229، 240، 244، 244، 276، 302، 351، 355، و 18/ 3، 93، 308، 309، 328، 356 و 19/ 30، 226 و 20/ 46، 55، 257، 295، 301 324 و 21/ 56، 57، 67 و 24/ 9، 16، 97، والروض المعطار 564، ووفيات الأعيان 1/ 202- 205، وإنباه الرواة 1/ 215، ونور القبس 316، ومرآة الجنان 2/ 114- 116، والبداية والنهاية 10/ 314، 314، ونهاية الأرب 1/ 101، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، والوافي بالوفيات 8/ 388- 393 رقم 3826، وسمط اللآلي 137، 209، 509، ومعجم الأدباء 6/ 5، 58 وسير أعلام النبلاء 11/ 118- 121 رقم 42، والعبر 1/ 420، والنجوم الزاهرة 2/ 260، 280، 281، ولسان الميزان 1/ 350، وشذرات الذهب 2/ 82.(17/93)
العَيْناء، وميمون بْن هارون، ويزيد بْن محمد المهلّبيّ، وآخرون.
وَوُلِدَ سنة خمسين ومائة، أو بعدها.
قال إبراهيم الحربيّ: كان ثقة عالِمًا [1] .
وقال الخطيب [2] : كان حُلْو النّادرة، حَسَن المعرفة، جيّد الشّعر، مذكور بالسّخاء. له كتاب «الأغاني» الّذي رواه عنه ابنه حمّاد.
وعن إسحاق الْمَوْصِليّ قال: بقيتُ دهرًا من عُمْرِي أُغَلِّسُ كلَّ يومٍ إلى هُشَيْم، أو غيره من المحدِّثين، ثُمَّ أصير إلى الكِسَائيّ، أو الفَرّاء، أو ابن غَزالة فأقرأ عليه جُزْءًا من القرآن، ثُمَّ إلى أبي منصور زَلْزَل فيضاربني طريقتين أو ثلاثة، ثم آتي عاتكة بنت شهدة، فآخذ منها صوتًا أو صوتين، ثُمَّ آتي الأصمعيَّ وأبا عُبَيْدَةَ فأناشِدُهما وأستفيد منهما [3] . فإذا كان العشاء، رحتُ إلى أمير المؤمنين الرشيد [4] .
وكان ابن الأعرابي يصفُ إسحاق النّديم بالعِلْم وَالصِّدْقِ وَالْحِفْظِ ويقول:
أسمعتم بأحسن من ابتدائه:
هل إلى أن تنام عيني سبيلُ؟ ... إنّ عهدي بالنّوم عهدٌ طويلُ [5]
وقال إسحاق: لَمّا خرجنا مع الرشيد إلى الرَّقَّةِ قال لي الأصمعيّ: كم حملت معك من كُتُبَك؟.
قلتُ: ستة عشر صُنْدُوقًا، فكم حملت أنت؟
قال: معي صُنْدُوق واحد.
وقال: رأيتُ كأن جريرًا ناولني كُبَّةً من شَعر، فأدخلتها في فمي، فقال العابر: هذا رجلٌ يقول من الشعر ما شاء [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 343.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 338.
[3] وزاد الخطيب في روايته هنا: «ثم أصير إلى أبي فأعلمه ما صنعت، ومن لقيت، وما أخذت، وأتغدّى معه» .
[4] تاريخ بغداد 6/ 340.
[5] تاريخ بغداد 6/ 343، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 420.
[6] تاريخ بغداد 6/ 340، 341.(17/94)
وقيل إن إسحاق النّديم كان يكرهُ أن يُنسب إلى الغناء ويقول: لأن أُضْرَبَ على رأسي بالمقارع، أحبُّ إليّ من أن يُقالَ عَنِّي مُغَنِّي.
وقال المأمون: لولا شُهْرَته بالغناء لولَّيتُه القضاء.
وقيل: كان لإسحاق المَوْصِليّ غُلامٌ اسمه فتح يستقي الماء لأهل داره دائمًا على بَغْلٍ، فقال يومًا: ما في هذا البيت أشقى مني ومنك، أنت تُطعمهم الخُبز، وأنا أسقيهم الماء. فضحك إسحاق وأعتقه، ووهبه الْبَغْلَ.
الصّوليّ: نا أبو العَيْنَاء، نا إسحاق الْمَوْصِليّ قال: جئتُ أبا معاوية الضّرير، معي مائة حديث، فوجدتُ ضريرًا يحجبه لينفعه. فوهبته مائة درهم، فاستأذنَ لي. فقرأتُ المائة حديث، فقال لي أبو معاوية: هذا مُعْيل ضعيف، وما وعدته تأخذه من أذناب النّاس، وأنتَ أنتَ.
قلتُ: قد جعلتها مائة دينار.
قال: أحسنَ اللَّه جزاءَك [1] .
وقال إسحاق: أنشدتُ للأصمعي شعرًا لي، على أنّه لشاعر قديم:
هل إلى نظرة إليكَ سبيلُ ... يُرْوَى منها الصَّدَى ويُشْفَى الغليلُ
إنّ ما قلّ منكِ يَكثرُ عندي ... وكثيرٌ من الحبيب القليلُ
فقال: هذا الدّيباجُ الخُسرُوَانيّ.
قلتُ: إنّه ابن ليلته.
فقال: لا جَرَمَ فيه أَثرُ التَّوليد.
قلتُ: ولا جَرَمَ فيك أَثَرُ الحَسَد [2] .
وقال أبو عِكْرِمَة الضَّبّيّ: ثنا إسحاق الْمَوْصِليّ قال: دخلتُ على الرشيد وأنشدته:
وآمِرَةٍ بالبُخْلِ قلتُ لَها: اقْصِري [3] ... فذلك شيء ما إليه سَبيلُ
أرَى النّاس خِلان الجواد، ولا أرى ... بَخيلًا له في العالمين خليل [4]
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 339.
[2] تاريخ بغداد 6/ 342.
[3] في تهذيب تاريخ دمشق: «اقصدي» بالدال، وهو تحريف.
[4] البيت في الأغاني:
أرى الناس خلّان الكرام ولا أرى ... بخيلا له حتى الممات خليل(17/95)
وَإِنِّي رأيتُ الْبُخْلَ يُزْري بأهله ... فأكرمُ [1] نفسي أن يُقال بَخيلُ
ومَن خيرِ حالات الفتى- لو علِمْته ... إذا نالَ شيئًا [2] أن يكون نبيل [3]
عطائي عطاء المكثرين تكرّما [4] ... ومالي- كما قد تعلمين- قليل
وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأيُ أمير المؤمنين جميلُ [5] ؟
فقال: لا كيف إن شاء اللَّه. يا فَضْلُ، أَعْطِهِ مائة ألفَ دِرْهَمٍ. للَّه دَرُّ أبياتٍ تأتينا بِهَا، ما أجودَ أُصولها، وأحسن فُصولها.
فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين كلامُك أحسن من شِعْرِي.
فقال: يا فضل، أعطه مائة ألف أخرى.
قال: فكان ذلك أول ما اعتقدته [6] .
وهذه الكلمة لإسحاق: رضا المتجنّي غايةٌ ليس تُدْرَكُ [7] ، وَأَنْشَدَ:
ستذكرني إذا جرّبت غيري ... وتعلم أنّني كنتُ كَنْزا
بذلتُ لك الصَّفاءَ بكلّ جَهْدِي ... وكنتُ كما هويت فصرتُ جزّا
وَهُنْتُ عليكَ لَمّا كنتُ مِمّن ... يهونُ إذا أخوه عليه عَزَّا
ستندمُ إنْ هلكتُ وعِشْتَ بعدي ... وتعلمُ أنّ رَأْيَكَ كان عَجْزا [8]
وعن إسحاق قال: جاء مروان بْن أبي حفصة إليّ يومًا، فاستنشدني من شِعْرِي. فأنشدته:
إذا كانت الأحرارُ أصلي ومنصبي ... ورافع ضَيْمِي حازمٌ وابنُ حازمِ
عَطَسْتُ بأنْفٍ شامِخٍ وتناوَلَت ... يداي السّماءَ قاعدًا غيرَ قائِم
فجعل يستحسن ذلك، ويقول لأبي: إنّك لا تدري ما يقول هذا الغلام [9] .
__________
[1] في الأغاني، والتهذيب: «فأكرمت» .
[2] في الأغاني: «خيرا» .
[3] تحرّفت في تهذيب تاريخ دمشق إلى «ينبل» ، وهي في البخلاء للخطيب «ينيل» .
[4] في الأغاني: «فعالي فعال المكثرين تجمّلا» .
[5] الأغاني: 5/ 322، البخلاء للخطيب 58، 59، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 423.
[6] الأغاني، البخلاء. التهذيب.
[7] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 429.
[8] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 429.
[9] تاريخ بغداد 6/ 341.(17/96)
تُوُفّي إسحاق سنة خمس وثلاثين [1] ، وقد نادم جماعةً من الخلفاء، وكان محبَّبًا إليهم، رحمه اللَّه.
55- إسحاق بْن إبراهيم [2] .
أبو موسى الهَرَويّ، ثم البغداديّ.
عن: هُشَيْم، وابن عُيَيْنَة، وحفص بن غياث.
وعنه: عبد الله بن أحمد، والبغوي.
سئل عنه الإمام أحمد فقال: ذاك صديق لي وأعرفه قديمًا، يكتب. وأثنى عليه [3] .
وقال ابن مَعِين: ثقة [4] .
تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين [5] .
56- إسحاق بْن إبراهيم بْن أبي كامل الحنفيّ [6] .
أبو الفضل، وأبو يعقوب الحافظ.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 345.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الهروي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 133، والجرح والتعديل 2/ 210، 211 رقم 717، والثقات لابن حبّان 8/ 116، وتاريخ بغداد 6/ 337، 338 رقم 3379، والأنساب لابن السمعاني 11/ 523، وميزان الاعتدال 1/ 178 رقم 721، ولسان الميزان 1/ 345، 346 رقم 1071.
[3] تاريخ بغداد 6/ 337.
[4] الجرح والتعديل 2/ 211، وقال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير: وقال عبد الله بن علي بن المَدِينيّ: سمعت أبي يقول: أبو موسى الهروي، روى عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن جابر: «لا وصيّة لوارث» حدّثنا به سفيان، عن عمرو مرسلا- وغمزه.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت لأبي زرعة: حديث هشيم عن منصور بن زاذان، عن محمد بن أبان، عن عائشة، إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه؟ قال: هو حدّثنا به مرفوعا.
قلت: فكان يتّهم؟ قال: أما أنا فقد كنت أظنّ ذلك، ولكن أصحابنا البغداديين يقولون هو رجل صالح، وذلك أنه كان يحدّثنا بأحاديث كبار عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا.
(تاريخ بغداد 6/ 338) .
[5] تاريخ بغداد.
[6] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 2/ 209 رقم 712، وتاريخ بغداد 6/ 362 رقم 2384.(17/97)
روى عن: جعفر بْن عَوْن، ووهْب بْن جرير، وعبد الرزّاق، وخلق من طبقتهم.
وعنه: أبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم، وأحمد بْن عليّ الخزّاز، والحَسَن بْن سفيان.
قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
57- إسحاق بْن إبراهيم بْن صالح العُقَيليّ [3] .
نزيل طَرَسُوس.
حدَّث بإصبهان عن: ابن المبارك، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، والشّافعيّ.
وعنه: أحمد بْن الفُرات، وأُسَيْد بْن عاصم، ومُسلم بْن سعيد، والإصبهانيّون.
تُوُفّي سنة أربعين ومائتين.
58- إسحاق بْن سعيد بْن إبراهيم بْن عُمير بْن الأركون [4] .
أبو مَسْلمة الْجُمَحيّ الدّمشقيّ.
عن: سعيد بن بشير، وسعيد بْن عبد العزيز الفقيه، وخليد بن دعلج، والوليد بن مسلم.
وعنه: أبو إسماعيل الترمذي، وأبو عبد الملك أحمد البسري، وأحمد بن أنس بن مالك، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن إبراهيم بن فيل، وآخرون.
قال أبو حاتم [5] : ليس بثقة.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 209.
[2] وذكره أبو سعيد بن يونس في الغرباء الذين حدّثوا بمصر فكنّاه أبا يعقوب، وقال: هو قديم.
(تاريخ بغداد 6/ 362) .
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم العقيلي) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 215، 216.
[4] انظر عن (إسحاق بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 2/ 221 رقم 762، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 442، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 305، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 101 رقم 316، والمغني في الضعفاء 1/ 71 رقم 560، ولسان الميزان 1/ 363، 364 رقم 1120، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 457 رقم 289.
[5] الجرح والتعديل 2/ 221، وزاد: «أخرج إلينا كتابا عن محمد بن راشد، فبقي يتفكّر، فظننّا أنه(17/98)
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: مُنْكَر الحديث [1] .
تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين [2] .
59- إسحاق بْن يحيى بْن مُعَاذ بْن مُسلم الخَتْليّ [3] .
ولي نيابة إمرة دمشق في أيّام المأمون، ثمّ وليها أيّام الواثق استقلالًا [4] ، ثم ولي إمرة مصر نيابةً عن المنتصر في دولة المتوكّل [5] .
وكان شجاعًا جوادًا مُمَدَّحًا جليل القدر.
حكى عنه: عيسى بْن لَهيعَة، وأحمد بْن أبي طاهر صاحب كتاب «أخبار بغداد» ، و ( ... ) [6] بْن النّضر.
وختْلان [7] بلد عند سَمَرْقَنْد.
ومات بمصر معزولًا في مُسْتَهلِّ ربيع الآخر سنة سبعٍ وثلاثين [8] .
60- إسماعيل بْن إبراهيم بن بسّام [9]- ن. -
__________
[ () ] يتفكّر هل يكذب أم لا، فقلت: سمعت من الوليد بن مسلم، عن محمد بن راشد؟ قال: نعم» .
[1] تاريخ دمشق 5/ 305، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 101.
[2] تاريخ دمشق 5/ 305.
[3] انظر عن (إسحاق بن يحيى بن معاذ) في:
تاريخ الطبري 8/ 646 و 9/ 103، 125، وولاة مصر للكندي 223، 224، والولاة والقضاة، له 198، 199، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 458، 459، وأمراء دمشق في الإسلام 9 رقم 27، والوافي بالوفيات 8/ 429، 430 رقم 3906، والنجوم الزاهرة 2/ 283، وحسن المحاضرة 2/ 9 وفيه تحرّفت نسبة «الختّليّ» إلى «الجبليّ» .
[4] أمراء دمشق 9 رقم 27.
[5] ولاة مصر 223، الولاة والقضاة 198، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 458.
[6] في الأصل بياض ولم أتبيّن الاسم.
[7] ختلان: بفتح أوله وتسكين ثانيه، وآخره نون. بلاد مجتمعة وراء النهر قرب سمرقند، وبعضهم يقوله بضم أوله وثانيه مشدّدة، والصواب هو الأول، وإنما الختّل قرية في طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدّسكرة، قاله السمعاني، وفيه نظر. (معجم البلدان 2/ 346) .
[8] الولاة 224، الولاة والقضاة 199.
[9] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 358، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3869 و 3870، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 95، والجرح والتعديل 2/ 157 رقم 526، والثقات لابن حبّان 8/ 93، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 218، وتاريخ بغداد(17/99)
أبو إبراهيم التّرجمانيّ البغداديّ.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، وأبا عَوَانَة، وعَمْرو بْن جُمَيْع، وصالحًا المُرِّيّ، وحُدَيْج بْن معاوية، وَخَلَفَ بْن خليفة، وحِبَان بْن عليّ، وشُعَيْب بْن صَفْوان، وعبد اللَّه بْن وهْب، وطائفة.
وعنه: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن أيوّب المُخَرّميّ، وأحمد بْن الحَسَن الصُّوفي، وأحمد بْن الحسين الصُّوفيّ الصّغير، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المَنْجَنيِقّي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وأبو القاسم البَغَويّ، ومحمد بْن إبراهيم بْن أبان السّرّاج، وخلْق.
قال ابن معين [1] ، وأبو داود: ليس به بأس [2] .
وقال أبو العبّاس السّرّاج: مات لستٍ خَلَوْنَ من المُحرَّم سنة ستٍّ وثلاثين [3] .
وقال الْحُسين بْن الفَهْم: تُوُفِيّ لِخَمسٍ خَلَوْنَ منه وكان صاحب سنة وفضْل وخير كثير [4] .
قلت: روى له (س) في السُّنَن [5] ، بواسطة.
61- إسماعيل بْن إبراهيم بن معمر بن الحسن [6]- خ. م. د. ن. -
__________
[6] / 264 رقم 3297، والأنساب لابن السمعاني 3/ 39، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 15، 16، وتهذيب الكمال 3/ 13- 16 رقم 413، والكاشف 1/ 68 رقم 348، وتهذيب التهذيب 1/ 271، 272 رقم 508، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 472، وخلاصة تذهيب التهذيب 32.
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 3، 6 رقم 3869، الجرح والتعديل 2/ 157.
[2] تاريخ بغداد 6/ 265.
[3] تاريخ بغداد 6/ 265.
[4] الطبقات لابن سعد 7/ 357.
[5] ج 3/ 43.
[6] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم القطيعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 359، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 29، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 342 رقم 1080، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 119، والجرح والتعديل 2/ 157 رقم 527، والثقات لابن حبّان 8/ 102، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 54 رقم 23، وتاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين، له 53 رقم 44، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 64، 65 رقم 56، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 55 رقم 66، وتاريخ بغداد 6/ 266 رقم 3299، والجمع بين رجال الصحيحين(17/100)
أبو معمر الهذليّ القطيعيّ الهرويّ، نزيل بغداد.
عن: إسماعيل بْن جعفر، وإسماعيل بْن عيّاش، وخَلَف بْن خليفة، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعليّ بْن هاشم بْن البُرَيْد، وهُشَيْم، ومروان بْن شجاع، وشَرِيك، وابن عُيَيْنَة، وطائفة.
وعنه: خ. م. د. ون. بواسطة، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وروى البخاريّ أيضًا، عن محمد صاعقة، عنه.
وعنه أيضًا: أبو بكر أحمد بْن عليّ المَرْوَزِيّ، وصالح بْن محمد، وأبو يعْلَى المَوْصِليّ، وطائفة.
قال محمد بْن سعْد [1] : ثقة ثَبْت، صاحب سنة وفضل.
وقالَ عُبَيْد بْن شَرِيك: كان أبو مَعْمَر القَطِيعيّ من شدّة إدلاله بالسنة يقول:
لو تكلَّمْت بغْلَتِي لقالت إنَّها سُنِّيَّةٌ [2] .
وأُخِذَ في المحنة، فأجابَ، فلمّا خرج قال: كَفَرْنَا وخَرَجْنا [3] .
وقال سعيد البَرْذَعِيّ، عن أبي زُرْعَة: كان أحمد بْن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي التّمّار، ولا أبي مَعْمَر، ولا يَحْيَى بْن مَعِينٍ، ولا أحد مِمَّن امتُحن فأجابَ [4] .
وقال أبو يَعْلَى: حدَّث أبو معمر بالموصل بنحو ألفي حديث حِفْظ، فلَمَّا رجع إليهم في بغداد، كتب إلى أهل الْمَوْصِل بالصّحيح من أحاديث كان أخطأ
__________
[ () ] 1/ 23 رقم 87، والأنساب لابن السمعاني 10/ 202، والمعجم المشتمل لابن عساكر 78 رقم 163، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 19- 23 رقم 416، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 900، والكاشف 1/ 69 رقم 351، وسير أعلام النبلاء 11/ 69- 71 رقم 27، والعبر 1/ 423، وتذكرة الحفاظ 2/ 471، وميزان الاعتدال 1/ 210، والوافي بالوفيات 9/ 75 رقم 3992، وتهذيب التهذيب 1/ 273 رقم 511، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 475، وهدي الساري 390، وخلاصة تذهيب التهذيب 32، وشذرات الذهب 2/ 86.
[1] في طبقات 7/ 359.
[2] تاريخ بغداد 6/ 271.
[3] تاريخ بغداد 6/ 271.
[4] تاريخ بغداد 6/ 271.(17/101)
فيها، نحو ثلاثين، أو أربعين حديثًا [1] .
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبا معمر الهُذَليّ يقول: مَنْ زَعَمَ أنّ اللَّه لا يتكلّم ولا يسمعُ ولا يُبصرُ ولا يرضى ولا يغضبُ فهو كافرٌ إنْ رأيتموهُ على بئرٍ واقفا فألقوه فيها، بهذا أدين للَّه عزّ وجلّ [2] .
وقَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم: ثنا يَحْيَى بْن زكريّا بْن عيسى: سمعتُ أبا شُعيب صالِح الهروي: سمعتُ أبَا مَعْمَر القَطِيعيّ يقول: آخر كلام الْجَهْمِيَّة أنّه لَيْسَ في السَّماء إِلَه [3] .
تُوُفِّيَ أبو مَعْمَر في نصف جُمَادَى الأوّل سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [4] .
62- إسماعيل بْن إبراهيم بْن هود [5] .
أبو إبراهيم الواسطيّ الضّرير.
عن: إسحاق الأزرق، ويزيد بْن هارون الواسطيَّيْن.
وعنه بعض النّاس.
قال أبو حاتِم [6] : كان جَهْميًّا فلا أحدِّثُ عنه. كان يقفُ في القرآن.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 270.
[2] تاريخ بغداد 6/ 271.
[3] سير أعلام النبلاء 11/ 70، وانظر فيه تعليق المؤلّف- رحمه الله- على قول الجهيمة هذا.
[4] أرّخه البخاري في التاريخ الصغير 232، وابن عساكر في المعجم المشتمل 79.
وقد ذكره ابن شاهين في «تاريخ أسماء الثقات» ونقل عن ابن معين قوله: ليس به بأس. (54 رقم 23) ثم ذكره في «تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين» (53 رقم 44) وقال: «لا صلّى الله عليه. ذهب إلى الرقّة فحدّث بخمسة آلاف حديث فأخطأ في ثلاثة آلاف» .
قال الخطيب:
«في هذا القول نظر، ويبعد صحّته عند من اعتبر، ولو كان صحيحا لدوّن أصحاب الحديث ما غلط أبو معمر فيه لعظمه وفحشه، ولم يغفلوا عنه كما دوّنوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجّاج، ومعمر بن راشد، ومالك بن أنس، وغيرهم، مع قلّته في اتّساع رواياتهم، والأشبه في هذا المعنى ما أخبرنا البرقاني..» . وذكر رواية تحديثه بالموصل بنحو ألفي حديث، وقد تقدّمت في المتن. (تاريخ بغداد 6/ 270) .
[5] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم بن هود) في:
تاريخ الطبري 7/ 556، 559، والجرح والتعديل 2/ 157، 158 رقم 528، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 ب.
[6] الجرح والتعديل 2/ 158.(17/102)
وضرب أبو زرعة على حديثه بعد أن خرج عنه في مُسْنَدِهِ [1] .
63- إسماعيل بْن سالم الصّائغ [2]- م. - بغداديُّ، نزل مكّة.
روى عن: هُشَيْم، ويحيى بْن زائدة، وابن عُلّيَّة، وعباد بن عباد، وجماعة.
وعنه: ابنه محمد بن إسماعيل، وم.، وأبو بكر بن عاصم، ويعقوب الفسوي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي، وطائفة.
وثقه ابن حبان [3] .
64- إسماعيل بن سيف البصري [4] .
عن: حمّاد بْن زيد، وهشام بْن سلمان المُجَاشِعيّ، وغيرهما.
وعنه: عبدان، وأبو يعلى، وعمران بن موسى السختياني.
قال ابن عديّ [5] : كان يسرق الحديث [6] .
65- إسماعيل بْن عُبَيد بْن عمر بن أبي كريمة [7]- ن. ق. -
__________
[1] الجرح 2/ 157، 158.
[2] انظر عن (إسماعيل بن سالم الصائغ) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 126، والثقات لابن حبّان 8/ 101، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 61 رقم 79، وتاريخ بغداد 6/ 274 رقم 3303، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 28 رقم 104، والأنساب لابن السمعاني 8/ 26، والمعجم المشتمل لابن عساكر 80 رقم 172، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 102، 103 رقم 448، والكاشف 1/ 73 رقم 381، والعقد الثمين 3/ 299، 300، وتهذيب التهذيب 1/ 303 رقم 555، وتقريب التهذيب 1/ 70 رقم 514، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.
[3] بذكره في كتاب «الثقات» 8/ 101، ولم يؤرّخوا لوفاته.
[4] انظر عن (إسماعيل بن سيف) في:
الجرح والتعديل 2/ 176 رقم 591، والثقات لابن حبّان 8/ 103، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 318، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 114 رقم 381، وميزان الاعتدال 1/ 233 رقم 893، والمغني في الضعفاء 1/ 82 رقم 670، ولسان الميزان 1/ 409 رقم 1284.
[5] في الكامل 1/ 318.
[6] وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: مجهول. (الجرح والتعديل 2/ 176) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات 85/ 103 وقال: «مستقيم الحديث إذا حدّث عن ثقة» .
[7] انظر عن (إسماعيل بن عبيد بن عمر) في:(17/103)
أبو أحمد الحرّانيّ، مولى عثمان رضي اللَّه عنه.
قدِم بغداد، وحدَّث عن: عتّاب بْن بشير، ومحمد بْن سَلَمَةَ، ويحيى بْن يزيد، ومحمد بْن موسى بْن أعْيَن، وسعيد بْن بَزِيع الحرّانيّين، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: ن. وق.، لكن روى ن. في «اليوم اللّيلة» ، وروى عن زكريّا السّجزيّ، عنه، في «السُّنَن» ، وأبو بكر بْن أبي الدّنيا، وأحمد بْن عَوْف البُزُوريّ، وعَبْدان بْن أحمد، وعبد اللَّه بْن ناجية، ومحمد بْن محمد الباغَنْديّ، والهيثم بْن خَلَف الدُّوريّ، وخلْق.
وثقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
وقال أبو عَرْوبَة: مات بسامرّاء سنة أربعين [2] .
66- إسماعيل بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن يحيى بْن زكريّا بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ [3]- ق. - التّميميّ الطّلحيّ الكوفيّ.
عن: أبي بكر بْن عيّاش، وأسباط بْن محمد، ورَوْح بْن عُبادة، وجماعة.
وعنه: ق.، وأبو زرعة، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن جعفر القتّات، ومطيّن وقال: ثقة، تُوُفّي سنة اثنتين وثلاثين [4] .
وقال غيره: سنة ثلاث 23 [5] .
__________
[ () ] تاريخ الطبري 1/ 263، والجرح والتعديل 2/ 188 رقم 635، والثقات لابن حبّان 8/ 103، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 33 ب، وتاريخ بغداد 6/ 173 رقم 3302، والمعجم المشتمل لابن عساكر 81 رقم 175، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 152- 154 رقم 467، والكاشف 1/ 76 رقم 399، وميزان الاعتدال 1/ 238 رقم 915، وتهذيب التهذيب 1/ 318، 319 رقم 578، وتقريب التهذيب 1/ 72 رقم 536، وخلاصة تذهيب التهذيب 35.
[1] تاريخ بغداد 6/ 273.
[2] وبها أرّخه ابن حبّان في «الثقات» ، وابن عساكر في «المعجم المشتمل» .
[3] انظر عن (إسماعيل بن محمد الطلحي) في:
الجرح والتعديل 2/ 195 رقم 661، والمعجم المشتمل لابن عساكر 81 رقم 177، وميزان الاعتدال 1/ 246 رقم 932.
[4] المعجم المشتمل 81.
[5] المعجم المشتمل 81، وقد ذكر المؤلّف التاريخ هكذا في الأصل بالكتابة والأرقام.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 2/ 195) .(17/104)
67- إسماعيل بْن محمد بْن جَبَلَة [1] .
أبو إبراهيم السّرّاج المعقّب.
عن: عبّاد بْن عبّاد، ومروان بْن معاوية.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، ومحمد بن سعد العوفي.
خير فاضل، عظم أمره عبد الله بن أحمد.
68- إسماعيل بن أبي الحكم بن محمد بن أبي الحكم بن المختار بن أبي عبيد الثقفي الكوفي [2] .
سمع: المطّلب بْن زياد، وعيسى بْن يونس.
وعنه: أبو زرعة، وغيره.
قال أبو حاتم [3] : شيخ، وقال مُطَيَّن: تُوُفّي سنة اثنتين وثلاثين.
69- أمية بْن بِسْطام بن المنتشر [4]- خ. م. س. - أبو بكر العيشيّ البصريّ، ابن عم يزيد بْن زُرَيْع.
روى عن: يزيد بْن زُرَيْع، ومُعْتَمر بْن سليمان، وأبي عقيل يحيى بن
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن محمد بن جبلة) في:
تاريخ بغداد 6/ 265 رقم 3298.
[2] انظر عن (إسماعيل بن أبي الحكم) في:
الجرح والتعديل 2/ 165 رقم 555.
[3] المصدر نفسه.
[4] انظر عن (أميّة بن بسطام) في:
تاريخ خليفة 479، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 11 رقم 1527، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح والتعديل 2/ 303 رقم 1125، والثقات لابن حبّان 8/ 123، وشرح السنّة للبغوي 5/ 107، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 190، وحلية الأولياء 3/ 15، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 106 رقم 124، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 32 أ، رقم (829) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 72 رقم 103، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 67 ب، والإكمال لابن ماكولا 2/ 317 و 6/ 356، والأنساب لابن السمعاني 9/ 107، والمعجم المشتمل لابن عساكر 83 رقم 185، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 329، 330 رقم 553، والعبر 1/ 409، والكاشف 1/ 86 رقم 470، وسير أعلام النبلاء 11/ 9، 10 رقم 4، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 903، والبداية والنهاية 10/ 39908، والوافي بالوفيات 9/ 407 رقم 4336، وتهذيب التهذيب 1/ 370 رقم 675، وتقريب التهذيب 1/ 83 رقم 629، وخلاصة تذهيب التهذيب 40.(17/105)
المتوكل، وبشر بْن المفضل، وغيرهم.
وعنه: خ. م. وس بواسطة، وأبو زُرْعة، وأبو بكر بن أبي عاصم، والحسن بن سفيان، وجعفر الْفِرْيَابِيّ، ومحمد بْن حِبّان بْن بكر الباهليّ، وخلْق آخرهم أبو يَعْلَى المَوْصِليّ.
وثقه ابن حبان [1] وقال: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين [2] .
70- إيتاخ التُّرْكيّ العبّاسيّ الأمير [3] .
كان سيف نقمة الخلفاء، وكان المتوكّل قد خافه، فبات عنده ليلةً على الْمُسكر، فعَرْبَد على المتوكّل.
وكان بطلًا شجاعًا شَهْمًا جريئًا.
ثُمَّ إنّ إيتاخ حجّ، فلمّا بلغ الكوفة ولّى مكانه وَصيف، فلمّا رجع من حجّه عزمَ على أن يسلكَ طريق الفُرات إلى سَامرّاء، ونِيَّتُه الخروج، فلو فعلَ لظفرَ بالمتوكّل. فكتب إليه إسحاق بْن إبراهيم نائب بغداد باتّفاقٍ من المتوكّل: أنْ قد رُسِمَ لك أن تَدْخُلَ بغداد، ليلقاكَ العباسيّون وتُطْلَق الجوائز. فجاء فدَخلَ بغداد وتلقّوه. ثُمَّ إنّ إسحاق فرَّق بينه وبين غلمانه، وأنزله دار خُزَيْمَة، ثُمَّ قبض عليه
__________
[1] بذكره في «الثقات» .
[2] وبها أرّخه خليفة في تاريخه 479، وابن عساكر في «المعجم المشتمل» 83.
وقال أبو حاتم: محلّه الصدق. ومحمد بن المنهال أحب إليّ منه. (الجرح والتعديل 2/ 303) .
[3] انظر عن (إيتاخ التركي) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 210، وتاريخ الطبري 9/ 29، 56، 657، 67، 69، 72، 75، 76، 79، 103، 105، 106، 113، 118، 120، 122، 125، 128، 140، 154، 158، 166- 169، 279، والكامل في التاريخ 6/ 416، 479، 481، 487، 491، 507، 512، 516، 518، 527 و 7/ 11، 33، 37، 43- 46، 138، والهفوات النادرة للصابي 80، 362- 365، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 106، 114، وتاريخ اليعقوبي 2/ 479، 481، 485، ومروج الذهب 2817، 2899، والتنبيه والإشراف 313، والعيون والحدائق 3/ 3985، 390، 393، 404، وتجارب الأمم 6/ 492، 494، 496، 499، 6501، 518، 519، 525، 527، 535، 538، 542- 545، 579، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 532، والولاة والقضاة 196، 197، وولاة مصر 221- 223، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 144، ووفيات الأعيان 1/ 476، 478 و 2/ 415، ودول الإسلام 1/ 142، والبداية والنهاية 10/ 312، 313، والوافي بالوفيات 9/ 481، 482 رقم 4444، ومآثر الإنافة 1/ 227، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وشذرات الذهب 2/ 81.(17/106)
وقيده، وغلّه بثمانين رطْل حديد، وهلكَ في السجنِ بعد قليلٍ في جُمَادى الأولى. فلمّا مات أحضر إسحاق القُضاة والشهود، فشهدوا أنّه مات حتف أنفهِ، وأن لا أثر به.
فيُقال إنّه أُميت عَطَشًا. وأخذ المتوكّل أمواله، فبلغت ألف ألف دينار، وسُجِنَ ولديه إلى أن اطلقهما المنتصر في خلافته.
مات في سنة أربع وثلاثين ومائتين.
71- أيوب بْن يونس [1] .
أبو أميّة البصْريّ الصّفّار.
روى عن: وهب [2] بْن خالد، وغيره.
وعنه: أبو زُرْعة الرازيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، ونحوهما.
وقع لنا من حديثه في آخر المصافحة الرّقّانيّة.
__________
[1] انظر عن (أيوب بن يونس) في:
الجرح والتعديل 2/ 262 رقم 943، والثقات لابن حبّان 8/ 127، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 38 أ.
[2] هكذا في الأصل وثقات ابن حبّان 8/ 127، أما في (الجرح والتعديل 2/ 262) فورد «وهيب» .(17/107)
- حرف الباء
72- بَجيْر بْن النّضْر بْن سعد [1] .
أبو أحمد البخاريّ العابد.
عن: عيسى غُنْجار، وحجّ فرأى الفُضَيل، وسُفْيان.
روى عنه: سهل بْن شاذَوَيْه، وطاهر بْن مَحْمَوَيْه، وعمر بْن هنّاد.
مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
73- بسّام بن يزيد بن النّقّال الكيّال [2] .
عن: حمّاد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: يزيد بْن الهيثم، وأبو القاسم البَغَويّ، وعليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد، وآخرون.
قال أبو الفتح الأزديّ: تُكلِّمَ فيه [3] .
74- بِشْر بْن الحَكَم بْن حبيب بْن مِهْران [4]- خ. م. ن. -
__________
[1] لم أجد لبجير بن النضر ترجمة في المصادر المتوفرة لديّ.
[2] انظر عن (بسام بن يزيد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 313، والجرح والتعديل 2/ 434 رقم 1725، والثقات لابن حبّان 8/ 155، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 43 أ، رقم (1144) حسب ترقيم نسختي، والإكمال لابن ماكولا 7/ 379، والأنساب لابن السمعاني 12/ 132، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 139 رقم 505، والمغني في الضعفاء 1/ 103 رقم 877، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 87، ولسان الميزان 2/ 14 رقم 45.
[3] وقال أبو حاتم: كتبت عنه ببغداد، ولم يتناوله بجرح، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (بشر بن الحكم) في:(17/108)
أبو عبد الرحمن العبديّ النّيسابوريّ الفقيه العابد.
عن: مالك، وشَرِيك بْن عبد الله، وأبي شَيْبة إبراهيم بن عثمان العبْسيّ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، والدراوردي، ومسلم بن خالد الزنجي، وهشيم، وعبد ربه بن بارق، وفضيل بن منبوذ، وخلق.
وعنه: خ. م. ن.، وإسحاق بْن راهَوَيْه وهو من طبقته، وعبد اللَّه الدّارميّ، ومحمد بْن يحيى، والحَسَن بْن سفْيان، وإبراهيم بْن أبي طالب، ومسدَّد بْن قَطَن، وولده عبد الرحمن بْن بِشْر، وابن عمّه محمد بْن عبد الوهّاب الفرّاء، وآخرون.
وثقه ابن حِبّان [1] ، وغيره.
وقال إبراهيم بْن أبي طالب، عن بِشْر قال: إنّ اللَّه عاقَبَ عليّ بْن المَدِينيّ بكلامه في أبيه [2] .
قال الحسين بْن محمد القبّانيّ: تُوُفّي في شهر رجب سنة ثمان وثلاثين [3] ، وقال زكريا بْن دَلُّوَيْه الواعظ: سنة سبع وثلاثين ومائتين [4] .
75- بِشْر بْن عُبيَس بْن مرحوم بْن عبد العزيز العطّار البصريّ [5]- خ. -
__________
[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، والجرح والتعديل 2/ 355 رقم 1348، والثقات لابن حبّان 8/ 144، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 108، 109 رقم 127، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 86، 87 رقم 137، وتاريخ جرجان للسهمي 300، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 52 رقم 196، والمعجم المشتمل لابن عساكر 86 رقم 194، وتهذيب الكمال 4/ 114- 117 رقم 685، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 905، والكاشف 1/ 101 رقم 582، وسير أعلام النبلاء 12/ 344، 345 رقم 139، والوافي بالوفيات 10/ 148 رقم 4605، وتهذيب التهذيب 1/ 447، 448 رقم 821، وتقريب التهذيب 1/ 59 رقم 52، وخلاصة تذهيب التهذيب 48، وشذرات الذهب 2/ 89.
[1] بذكره في ثقاته 8/ 144.
[2] تهذيب الكمال 4/ 116.
[3] وبها أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 8/ 144، وابن عساكر في «المعجم المشتمل» 86 رقم 194.
[4] المعجم المشتمل 86.
[5] انظر عن (بشر بن عبيس) في:(17/109)
مولى آل معاوية. سكن الحجاز، وروى عن: جدّه، وأبيه، وحاتم بْن إسماعيل، ويحيى بْن سُلَيم الطّائفيّ، وجماعة.
وعنه: خ.، وإبراهيم بْن دِيزِيل، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن علي الصائغ، وجماعة [1] .
مات سنة ثلاثين.
وقيل: سنة ثمان وثلاثين ومائتين [2] .
76- بشر بن عمار القهستاني [3]- د. - عن: عيسى بْن يونس، وعبد الرحيم العَمّيّ، وأسباط بن محمد.
وعنه: د. حديثًا واحدًا، وابن أبي الدّنيا، وأحمد بن سيار المروزي.
وثقه ابن حبان.
77- بشر بن الوليد بن خالد [4] .
أبو الوليد الكنديّ الفقيه.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1390، والثقات لابن حبّان 8/ 140، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 113 رقم 134، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 53، 54 رقم 204، والمعجم المشتمل لابن عساكر 86، 87 رقم 197، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 135، 136 رقم 698، والكاشف 1/ 103 رقم 593، وتهذيب التهذيب 1/ 454 رقم 834، وتقريب التهذيب 1/ 100/ 65، وخلاصة تذهيب التهذيب 49.
[1] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «ربما خالف» . (8/ 140) .
[2] بها أرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 87) .
[3] انظر عن (بشر بن عمّار) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 142، والمعجم المشتمل لابن عساكر 87 رقم 198.
[4] انظر عن (بشر بن الوليد الكندي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 355، والتاريخ الصغير للبخاريّ 233، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 272، 273، 282، 326، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 143، والجرح والتعديل 2/ 369 رقم 1424، وتاريخ جرجان للسهمي 99، 202، وتاريخ بغداد 7/ 80- 84 رقم 3518، وطبقات الفقهاء للشيرازي 137، 138، 140، ووفيات الأعيان 6/ 379، 384، 386، والعبر 1/ 427، ودول الإسلام 1/ 145، وميزان الاعتدال 1/ 326، 327، رقم 1229، والمغني في الضعفاء 1/ 108 رقم 926، وسير أعلام النبلاء 10/ 673- 676 رقم 249، والجواهر المضية 1/ 452- 454 رقم 373، والنجوم الزاهرة 2/ 292، 393، وشذرات الذهب 2/ 89، والفوائد البهية 54، 55، والطبقات السنيّة، رقم 567.(17/110)
سمع: مالكًا، وعبد الرحمن بْن الْغَسِيلِ، وحشرج بن نباتة، وحمّاد بن زيد، وصالحا المري، وأبا يوسف القاضي وعليه تفقه.
وعنه: الحسن بن علويه، وحامد بن شعيب البلخي، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة.
وكان جميل المذهب، حسن الطريقة، ولي القضاء بعسكر المهدي سنة ثمان ومائتين. ثم ولي قضاء مدينة المنصور إلى سنة ثلاث عشرة وكان واسع الفقه عالما دينا. كان يصلي في اليوم مائتي ركعة. وكان يصلّيها بعد ما فلج وشاخ.
قال محمد بْن سَعْد الْعَوْفِيّ: روى بِشْر بْن الوليد عن أبي يوسف كُتُبَه، وولي قضاء بغداد في الجانبين، فسَعَى به رجلٌ إلى الدولة وقال: إنّه لا يقول القرآن مخلوق. فأمر المعتصم أن يُحبس في منزله، ووكّل ببابه. فلمّا استخلف المتوكّل أمرَ بإطلاقه، فبقي حتّى كبُرت سِنُّه، ثُمَّ إنّه تكلَّم بالوقف في القرآن، فأمسك أصحابُ الحديث عنه وتركوه [1] .
قال صالِح جَزَرَة: بِشْر بْن الوليد صدوق، ولكنّه لا يعقل، كان قد خَرِف [2] .
وذكر أبو عبد الرحمن السُّلّميّ أنّه سأل الدّار الدَّارَقُطْنيّ عن بِشْر بْن الوليد فقال:
ثقة [3] .
قلتُ: وبَلَغَنَا أنّ بِشْرَ بْن الوليد كان صالِحًا خَشِنًا في الْحُكم. وكان يُجري في مجلس ابن عُيَيْنَة مسائل فيقول: سَلُوا بِشْرَ بْن الوليد [4] .
تُوُفِّيَ في ذي القعدة سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين [5] .
78- بكّار بْن الحَسَن بْن عثمان العنبريّ الأصبهانيّ [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 83.
[2] تاريخ بغداد 7/ 84.
[3] تاريخ بغداد 7/ 84.
[4] تاريخ بغداد 4/ 82.
[5] تاريخ بغداد 4/ 84 وبلغ سبعا وسبعين سنة.
[6] انظر عن (بكار بن الحسن) في:(17/111)
الفقيه الحنفيّ.
حدّث عن: عبد اللَّه بْن المبارك، وغيره.
وعنه: مسلم بْن سعيد، وعبد اللَّه بْن بُنْدار الإصبهانيّان.
وقد امتُحِنَ في أيّام الواثق فلَم يُجِب، فعزم القاضي حيّان بْن بِشْر علَى نفيه من إصبهان، فجاء البريد بموت الواثق، فطرد الأعوان عن داره، فقال النّاسُ: ذهبَ بكّار بالدَّسْت، وخَرَى حَيَّان في الطّسْت [1] .
تُوُفِيّ بَكّار سنة ثَمانٍ وثلاثين [2] .
وقيل: سنة ثلاثين وثلاثين ومائتين.
79- بكر بن خلف البصريّ [3]- د. ق. - أبو بشر خَتَنُ أبي عبد الرحمن المقرئ.
روى عن: ابن عُيَيْنَة، وغُنْدر، وعبد الرحمن بْن مهديّ، وإبراهيم بْن خالد الصَّغَانيّ.
وعنه: خ. تعليقًا، ود. ق.، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن سعيد الرازيّ.
وثقه أبو حاتم [4] ، ومات سنة أربعين [5] .
__________
[ () ] ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 237، 238، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 131، 132 رقم 127، والجواهر المضيّة 1/ 457 رقم 376، والوافي بالوفيات 10/ 187 رقم 3670، والطبقات السنيّة، رقم 5570.
[1] ذكر أخبار أصبهان 1/ 238، وطبقات المحدّثين 2/ 132.
[2] طبقات المحدّثين 2/ 131.
[3] انظر عن (بكر بن خلف) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 466، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 128، والجرح والتعديل 2/ 385 رقم 1500، والثقات لابن حبّان 8/ 150، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 83 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 88 رقم 203، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 205- 208 رقم 742، والكاشف 1/ 107 رقم 630، وتهذيب التهذيب 1/ 480، 481 رقم 884، وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 112، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.
[4] الجرح والتعديل 2/ 385، وقال ابن معين: ما به بأس.
[5] الثقات لابن حبان 8/ 150، المعجم المشتمل 88 رقم 203.(17/112)
80- بكر بن سعيد بن عبد الله الخولاني [1] .
أبو عبد الله الأسدي المصري الأحدب.
عن: الليث بْن سعْد، وابن وهْب.
وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح.
مات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين و 2 [2] . أرخه ابن يونس.
81- بهلول بن صالح بن عمر بن عبيدة التجيبي ثم الفردمي [3] .
أبو الحسن.
حدّث عن: أبيه، ومالك بْن أنس، وعبد اللَّه بْن فَرُّوخ.
تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
__________
[1] لم أجد له ترجمة، وهو من المصريين الذين أرّخ لهم «ابن يونس» ولم يصلنا كتابه.
[2] هكذا في الأصل.
[3] بنو الفردم: بطن من تجيب. (الأنساب 9/ 268) ، ولم أجد لبهلول بن صالح ترجمة.(17/113)
- حرف الثاء-
82- ثور بْن عَمْرو القَيْسرانيّ [1] .
عن: ابن عُيَيْنَة، والوليد بْن مسلم.
وعنه: محمد بْن الحَسَن بْن قُتَيْبة العسقلانيّ.
وثَّقه ابن حبّان.
ومات سنة اثنتين وثلاثين [2] .
__________
[1] انظر عن (ثور بن عمرو) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 158، والأنساب لابن السمعاني 10/ 290.
[2] أرّخه ابن حبّان.(17/114)
- حرف الجيم-
83- جعفر بن حميد الكوفيّ [1]- م. - أبو محمد.
عن: عُبَيْد اللَّه بْن أياد بْن لَقِيط، وشريك، وإسماعيل بن عيّاش.
وعنه: م.، وأبو زرْعَة، ومُطَيِّن، وعبْدان الأهوازيّ، وأبو يعلى الموصلي، وآخرون.
وكان ثقة.
توفي في جمادى الآخرة سنة أربعين 2 [2] ، وله تسعون سنة [3] .
84- جعفر بن حرب الهمداني [4] .
من كبار المعتزلة.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن حميد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 14، والجرح والتعديل 2/ 477 رقم 1944، والثقات لابن حبّان 8/ 161، وحلية الأولياء 4/ 197، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 125 رقم 232، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 71، 72 رقم 276، والمعجم المشتمل لابن عساكر 900 رقم 213، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 20- 22 رقم 936، والكاشف 1/ 128 رقم 794، وتهذيب التهذيب 2/ 87 رقم 34 أ، وتقريب التهذيب 1/ 130 رقم 75، وخلاصة تذهيب التهذيب 62.
[2] هكذا في الأصل، وأرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 90 رقم 213) .
[3] وقال ابن منجويه: مات بعد الثلاثين ومائتين، وبلغ تسعين سنة. (رجال صحيح مسلم 1/ 72 رقم 276) .
[4] انظر عن (جعفر بن حرب) في: تاريخ بغداد 7/ 162، 163 رقم 3609، والكامل في التاريخ 7/ 57، ولسان الميزان 2/ 113 رقم 456.(17/115)
أخذ بالبصرة عن: أبي الهُذَيْل العلاف.
وصَنَّف الكُتُب.
مات سنة ست وثلاثين ومائتين، وكان شيخ أهل الكلام ببغداد، وإلى أبيه ينسب «باب حرب» .
85- جعفر بن مبشر [1] .
أبو محمد الثقفي البغدادي المعتزلي، أحد مصنفي المعتزلة. انقلع سنة أربع وثلاثين، وكان موصوفا بالديانة.
86- جعفر بن مهران [2] .
أبو سلمة البصري السباك.
سمع: الفُضَيْلَ بْن عِياض، وعبد الوارث بْن سعيد، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن سُفْيان، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ.
وثقه ابن حبان وقال [3] : مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
87- جمعة بْن عبد اللَّه بْن زياد [4]- خ. - أبو بكر السّلميّ البلخيّ.
عن: هشيم، ومروان بن معاوية، وغيرهما.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن مبشّر) في:
الكامل في التاريخ 7/ 44، وميزان الاعتدال 1/ 144 رقم 1517، ولسان الميزان 1/ 121 رقم 507.
[2] انظر عن (جعفر بن مهران) في:
الجرح والتعديل 2/ 491 رقم 2009، والثقات لابن حبّان 8/ 160، والإكمال لابن ماكولا 5/ 29 (بالحاشية، عن الإستدراك لابن نقطة) ، وميزان الاعتدال 1/ 418 رقم 1537، ولسان الميزان 2/ 129 رقم 556.
[3] في الثقات 8/ 161، وقد قيل إن كنيته أبو النضر.
[4] انظر عن (جمعة بن عبد الله البلخي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 165، 166، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، 79، 80 رقم 300، والمعجم المشتمل لابن عساكر 91 رقم 218، وتهذيب الكمال 5/ 102، 121 رقم 962، والكاشف 1/ 131 رقم 817، وتهذيب التهذيب 2/ 110 رقم 173، وتقريب التهذيب 1/ 133 رقم 177، وخلاصة تذهيب التهذيب 65.(17/116)
وعنه: خ.، والحسن بن سفيان، والحسن بْن الطّيّب البلْخيّ، وآخرون [1] .
تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين [2] .
88- جميل بْن عزيز التّيميّ المّوْصِليّ الزّاهد [3] .
صحِب قاسم بْن يزيد الحرميّ، وتأدَّب بآدابه، وروى عنه، وعن:
المُعَافَى بْن عِمران.
وعنه: عبد العزيز بْن حيّان المَوْصِليّ.
تُوُفّي سنة أربعين ومائتين.
__________
[1] ذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث، ولكنه كان ينتحل مذهب الرأي، ثم انتحل السنن، وجعل يذبّ عنها، حتى بلغ من صلابتها أن أحمد بن حرب دخل واشجرد ودعا الناس إلى الإرجاء، فأفسد بها عالما منهم، فلما بلغ جمعة بن عبد الله ذلك خرج إلى واشجرد، فجعل يبيّن للناس أمره ويصدّهم عنه ويخبرهم ببدعته» . (8/ 165، 166) .
[2] أرّخه ابن القيسراني في (الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 80) وابن عساكر في (المعجم المشتمل 91 رقم 218) .
[3] لم أجد له ترجمة.(17/117)
- حرف الحاء-
89- حاتم الأصمّ [1] .
أبو عبد الرحمن البَلْخيّ الزّاهد النّاطق بالحكمة.
له كلام عجيب في الزُّهد والوعظ. وكان يُقال له لُقمان هذه الأمّة [2] .
حكى عنه: سعيد بْن العبّاس الصَّدَفيّ، والحَسَن بْن سعيد السّقّاء، وغيرهما.
وكان قد صحِب شقيقًا البلْخيّ وتأدَّب بآدابه.
قال السُّلَمي [3] : هو حاتم بْن عُنْوان، ويقال ابن يوسف، ويقال حاتم بْن عُنْوان بْن يوسف.
روى عن: شقيق البلْخيّ، وسعيد بْن عبد الله الماهانيّ.
__________
[1] انظر عن (حاتم الأصمّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 260، وحلية الأولياء 8/ 64، 73- 83 و 10/ 46- 50، 73، 220، 221، وطبقات الصوفية للسلمي 91، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 355، و 531 و 532 و 741 و 760، وصفة الصفوة 4/ 161، وتاريخ بغداد 8/ 241، واللباب 1/ 57، ووفيات الأعيان 2/ 26- 29 رقم 148، والعبر 1/ 424، ومشارع الأشواق 298، ودول الإسلام 1/ 144، ومرآة الجنان 2/ 118، والبداية والنهاية 10/ 317، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، والرسالة القشيرية 1/ 89، والأنساب لابن السمعاني 843 أ (الأصمّ) ، واللباب 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 11/ 484- 487 رقم 128، والعبر 1/ 424، ومرآة الجنان 2/ 118، والوافي بالوفيات 11/ 233، 234 رقم 331، والنجوم الزاهرة 2/ 290، وشذرات الذهب 2/ 87، والأعلام للزركلي 2/ 15، وطبقات الشعراني 1/ 93، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 178- 181 رقم 33.
[2] تاريخ بغداد 8/ 245.
[3] في طبقات الصوفية 91.(17/118)
قال: وروى عنه: عبد اللَّه بْن سهل الرّازيّ، وأحمد بْن خَضْرَوَيْه البلْخيّ الزّاهد، ومحمد بْن فارس البلْخيّ.
ثم قال: تُوُفّي سنة سبع وثلاثين ومائتين.
وكذا ورّخه أبو القاسم عبد الرحمن بْن مَنْدَه.
قال أبو عبد الله الخَوَّاص: دخلتُ مع أبي عبد الرحمن حاتم الأصمّ الرّيّ ومعنا ثلاثمائة وعشرونَ رجلًا نريد الحجّ، وعليهم الصُّوفَ والزّرنبانقات، ليس معهم جُراب ولا طعام.
قال عبدُ اللَّه بْن محمد بْن زكريا الإصبهانيّ: نا أبو تُراب النَّخْشبيّ قال:
الرّياء على ثلاث أوجه: وجه في الباطن، ووجهان في الظّاهر: فأمّا الظّاهر فالإسراف والفساد، وفإذا رأيتهما فاحكُم بأنّ هذا رياء، إذ لا يجوز في الدِّين الإسراف والفساد، وإذ رأيت الرجل يصوم ويتصدَّق، فإنّه لا يجوز لَكَ أن تحكم عليه بالرّياء، فإنّه لا يعلمُ هذا إلا اللَّه. ولا أدري أيُّهما أشدّ على النّاس أنفًا العُجْب أو الرِّياء، وَالْعُجْبُ داخل فيك، والرياء خارجٌ عليك، مثل كلب عَقُور في البيت، وآخر خارج البيت، فأيُّهما أشدّ عليك [1] ؟.
قال أبو تُراب: سمعتُ حاتِمًا الأصمّ يقول: لي أربع نِسْوة، وتسعة أولاد، ما طمع شيطان أن يُوَسْوس لي في شيء من أرزاقهم [2] .
وسمعتُه يقول: المؤمن لا يغيبُ عن خمسة أشياء: عن اللَّه، والقضاء، والرّزق، والموت، والشّيطان [3] .
وقال محمد بْن أبي عِمْرَان: نا حاتِم الأصمّ، وكان من جِلّة أصحاب شقيق البلْخِيّ، وَسُئِلَ: على ما بنيت أمرك؟ قال: علمتُ أنّ رزقي لا يأكلهُ غيري، فاطمأنَّت به نفسي، وعلمتُ أنّ عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به. وعلمت
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 76، 77، وفيه تتمة: «معك أو الخارج الداخل، فالداخل العجب، والخارج الرياء» .
[2] حلية الأولياء 8/ 79، تاريخ بغداد 8/ 244، صفة الصفوة 4/ 162، وفيات الأعيان 2/ 28.
[3] حلية الأولياء 8/ 79.(17/119)
أنَّ الموتَ يأتيني بغتةً، فأنا أبادره، وعلمتُ أنّي لا أخلو من عين اللَّه حيث كنت، فأنا مستحي منه [1] .
90- الحارث بْن أفلح [2] .
عن: عبد الرحمن بْن أبي الزّناد.
روى عنه: علي بْن الحسين بْن الجنيد ووثّقه [3] .
أمّا.
91- الحارث بْن أفلح [4] .
شيخ مروان بْن معاوية الفَزَاريّ فقديم، وهو الذي قال فيه ابن مَعِين: ليس بثقة [5] .
92- الحارث بْن سُرَيْج [6] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 73، تاريخ بغداد 8/ 243، صفة الصفوة 4/ 161، طبقات الأولياء 179، 180.
[2] انظر عن (الحارث بن أفلح) في:
تاريخ الطبري 7/ 195، والجرح والتعديل 3/ 69 رقم 317.
[3] وصفه بالثقة الرضا. (الجرح والتعديل 3/ 69) .
[4] انظر عن (الحارث بن أفلح شيخ مروان) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 220، 221، رقم 269، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 613، وميزان الاعتدال 1/ 431 رقم 1607، والمغني في الضعفاء 1/ 140 رقم 221 أولسان الميزان 2/ 147 رقم 654.
[5] الضعفاء الكبير 1/ 220 وفيه: «ليس بشيء» . وقال نوح بن بلال وداود بن إسماعيل: ليس بالمعروف بالنقل. (ضعفاء العقيلي) وقال الدوري، عن يحيى بن معين قال: الحارث بن أفلح روى عنه مروان بن معاوية، ولم يكن ثقة. وكان مروان ينزل عليه، وكان ينزل على السيب.
قال ابن عديّ: وليس للحارث بن أفلح هذا إلّا الشيء اليسير، ولا أعلم يروي عنه ذلك اليسير غير مروان. (الكامل 2/ 613) .
[6] انظر عن (الحارث بن سريج) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3884، وتاريخ الطبري 7/ 58، 94- 98، 100، 107، 109، 110، 117- 125، 140، 174- 177، 193، 291، 293، 294، 309، 310، 329، 342، 367، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 219 رقم 268، والجرح والتعديل 3/ 76 رقم 353، والثقات لابن حبّان 8/ 183، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 76 رقم 157، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 615، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 43 أ، رقم (1143) : حسب ترقيم نسختي، وفيه (النقال) ، وتاريخ بغداد 8/ 209 رقم 4329، وطبقات الفقهاء للشيرازي 102 وفيه(17/120)
أبو عَمْرو الخُوارزميّ ثم البغداديّ النّقّال، بالنون.
روى عن: حمَّاد بْن سَلَمَةَ، ويزيد بْن زُرَيع، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: ابن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ.
قال النّسائيّ: متروك [1] .
__________
[ () ] «شريح» ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 274 و 7/ 379 وفيه «النقال» ، والأنساب لابن السمعاني 12/ 131، 132 وفيه «النقال» ، واللباب 3/ 322، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 147 رقم 192، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 181 رقم 715 وفي المصدرين الأخيرين:
«الحارث بن شريح أبو عمر النقال» ، وميزان الاعتدال 1/ 433، 434 رقم 1619، والمغني في الضعفاء 1/ 141 رقم 1231، والمشتبه في الرجال 1/ 87، وفيه «لقّب النقّال لأنه نقل رسالة الشافعيّ إلى ابن مهدي» ، ولسان الميزان 2/ 149- 151 رقم 666، وطبقات الشافعية للسبكي 1/ 249، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 23، 24 رقم 7، وطبقات العبّادي 19.
[1] وقال: ليس بثقة. (تاريخ بغداد 8/ 211) ، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت ليحيى: إن حارثا النقّال يحدّث عن ابن عيينة بحديث عاصم بن كليب حديث وائل: أتيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم ولي شعر، فقال: كلّ من حدّث بحديث عاصم بن كليب عن ابن عيينة فهو كذّاب خبيث، ليس حارث بشيء، (العلل ومعرفة الرجال 2/ 606 رقم 3884، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 219، 220، تاريخ بغداد 8/ 210) .
وقال العقيليّ: «حدّثنا أحمد بن علي الأبّار، قال: سمعت مجاهد بن موسى المخرمي، يقول:
دخلنا على عبد الرحمن بن مهديّ في بيته فرفع إليه حارث النقّال رقعة حديث مقلوب، فجعل يحدّثه حتى كاد أن يفرغ، ثم فطن فنقده ورمى به، قال: كاذب والله كاذب، والله» .
«وحدثني إبراهيم بن محمد بن الهيثم قال: سمعت أبا معمر القطيعي، وذكر الحارث بن سريج، قال: لو كان الحارث بن سريج في مطبخ امتلأ ذبابا» . (الضعفاء الكبير 1/ 1220) .
وقال ابن أبي حاتم: أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول، وألقي عليه حديث عن الحارث النقال، فقال: ترك حديثه، وضعّفه، قال أبو محمد: وكتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدّثنا عنه. (الجرح والتعديل 3/ 76) .
وقال الحسن بن سفيان: سمعت الحارث بن سريج النقال يقول: أنا حملت الرسالة للشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي، فجعل يتعجّب ويقول: لو كان أقلّ لتفهم لو كان أقلّ لتفهم. (الثقات لابن حبّان 8/ 183) .
وذكره الدارقطنيّ في «الضعفاء والمتروكين» وقال: غمزه يحيى بن معين، وهو كما قال. (76 رقم 157) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، وقال: ضعيف يسرق الحديث. (الكامل 2/ 615) .
وقال الخطيب: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه. ونقل عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قوله: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن حارث النقال، وأحمد بن إبراهيم الموصلي؟ فقال:
ثقتين صدوقين.(17/121)
وقال موسى بْن هارون: مات النّقّال، وكان واقفيًّا يُتَّهم بالحديث، سنة ست وثلاثين ومائتين [1] .
93- الحارث بْن عبد اللَّه بْن إسماعيل بْن عُقَيْل [2] .
أبو الحَسَن البصْريّ الخازن نزيل هَمَذَان.
سمع: أبا مَعْشَر المدنيّ، وقيس بْن الربيع، وإبراهيم بْن سعد.
وعنه: إبراهيم بْن أحمد بْن يَعِيش، ومحمد بْن إسحاق المُسُوحيّ، ومحمد بْن عبد الجبّار سَنْدُول، وموسى بْن هارون، والحَسَن بْن سُفْيان، وجماعة.
قال أبو زُرْعَة: لَم يبلغني عنه أنّه حدَّث بحديثٍ منكَرٍ، إلا حديثًا واحدًا أخطأ فيه [3] .
وقال غيره: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين، وكان أبوه من خُزّان الخلافة.
__________
[ () ] وعن علي بن الحسين بن حيّان قال: وجدت في. كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أهل الكذب، ولكن ليس له بخت.
وعن أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين- وألقي عليه حديث الحارث النقال، فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا.
وعن أبي حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية قال ليحيى بن معين: حارث كان صاحب حديث؟
قال: كان يطلب الحديث. فقال أبو خيثمة: كان صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب في الحديث.
وقال الخطيب: وكان الحارث يذهب إلى الوقف في القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقّاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثني أبو عبد الله- يعني السلمي- قال: كلام الله، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: هو كلام الله غير مخلوق، فقال لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل. (تاريخ بغداد 8/ 210، 211) .
وقال أبو الفتح الأزدي: إنما تكلّموا فيه حسدا. (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 1/ 181 رقم 715) .
[1] تاريخ بغداد 8/ 211، طبقات الحنابلة 1/ 147.
[2] انظر عن (الحارث بن عبد الله) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 183، وميزان الاعتدال 1/ 437 رقم 1628، ولسان الميزان 2/ 153 رقم 676.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (8/ 183) وذكره صالح بن أحمد في (طبقات همدان) فقال: الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقيل الخازن أبو الحسن، فقال:
كان خازنا لبعض الخلفاء، روى عنه موسى بن هارون الحمّال وآخرون. (لسان الميزان 2/ 153) وقد وثّقه ابن حجر فقال: صدوق.(17/122)
وقد غَمَزَهُ ابن عديّ [1] .
94- حامد بْن عمر بن حفص بْن عُبَيْد اللَّه بْن أبي بكرة [2]- خ. م. - الثّقفيّ البكراويّ، أبو عبد الرحمن البصريّ قاضيِ كِرْمان.
وأمّا مسلم فقال في نَسَبه: حامد بْن عمر بْن حفص بْن عبد الرحمن بْن أبي بكرة.
روى عن: أبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد، وبكّار بْن عبد العزيز بْن أبي بَكْرة، وبشر بن المفضل، ومسلمة بن علقمة المازني، وجماعة.
وعنه: خ.، وم.، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، والحسين بْن محمد القبّانيّ، وأبو الهيثم بْن خالد بْن أحمد الأمير، وآخرون.
ذكره ابن حِبّان في «الثقات» [3] وقال: استقدمه عبد اللَّه بْن طاهر إلى نَيْسَابُور وكتب عنه أهلها.
__________
[1] لم يفرد له ترجمة بل ذكره في سند حديث لشريك بن عبد الله النخعي القاضي الكوفي، قال: أنا الحسن بن سفيان، ثنا الحارث بن عبد الله الهمدانيّ، ثنا شريك، عن عاصم بن أبي النجود والأعمش، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «قال عيسى بن مريم:
اتخذوا البيوت منازل والمساجد سكنا وكلوا من بقل البريّة» ، قال: وزاد الأعمش: «واشربوا من ماء القراح، واخرجوا من الدنيا بسلام» . قال ابن عديّ: وهذا منكر عن عاصم، والأعمش جميعا بهذا الإسناد، ولا أدري لعلّ البلاء فيه من الحارث بن عبد الله، يقال له أبو الحسن الخازن همداني، يروي عن إسرائيل بن يونس أحاديث ومن كبار الناس. (الكامل لابن عدي 4/ 1333، 1334) .
[2] انظر عن (حامد بن عمر بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 125 رقم 417، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 111 وفيه (حامد بن عمرو) ، والجرح والتعديل 3/ 300 رقم 1337، والثقات لابن حبّان 8/ 218، وحلية الأولياء 1/ 246، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ رقم 262، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 219، 220 رقم 289، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 180 رقم 373، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 115 رقم 449، والمعجم المشتمل لابن عساكر 93 رقم 266، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 324، 325 رقم 1062، والكاشف 1/ 143 رقم 900، وتهذيب التهذيب 2/ 169 رقم 305، وتقريب التهذيب 1/ 146 رقم 890، وخلاصة تذهيب التهذيب 70.
[3] ج 8/ 218.(17/123)
قال البخاريّ [1] : مات في أول سنة ثلاثٍ وثلاثين.
95- حبّان بن موسى بن سوّار [2]- خ. م. ت. ن. - أبو محمد السّلميّ المروزيّ الكشميهنيّ.
عن: أبي حمزة، ومحمد بْن ميمون السُّكَّريّ، وعبد الله بن المبارك، ونوح بن أبي مريم الفقيه، وداود بن عبد الرحمن العطار، وغيرهم.
وعنه: خ.، م.، وت.، بواسطة، ويوسف بن عدي الكوفي وهو أقدم منه، وأبو زرعة الرازي، وابن واره، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن محمود السعدي، وجماعة.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأْسَ بِهِ [3] .
وَقَالَ البخاري [4] : مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
أمَّا سَمِيُّهُ.
- حِبَّان بن موسى الكلابيّ الدّمشقيّ.
__________
[1] في تاريخه الكبير 3/ 125 وتاريخه الصغير 231، وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن عساكر في المعجم المشتمل.
[2] انظر عن (حبّان بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 90، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والجرح والتعديل 3/ 271، 1211، والثقات لابن حبّان 8/ 214، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 118، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 220 رقم 291، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 167 رقم 334، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 166 رقم 450، وتاريخ جرجان للسهمي 354، والإكمال لابن ماكولا 2/ 309، والأنساب لابن السمعاني 10/ 436 رقم 1072، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 910، والعبر 1/ 413، والكاشف 1/ 144 رقم 908، وسير أعلام النبلاء 11/ 10، 11 رقم 5، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 11/ 284 رقم 419، وتهذيب التهذيب 2/ 174، 175 رقم 315، وتقريب التهذيب 1/ 147 رقم 99، والنجوم الزاهرة 2/ 273، وخلاصة تذهيب التهذيب 70، وشذرات الذهب 2/ 77، 78، وتاج العروس 2/ 219.
[3] تهذيب الكمال 5/ 346.
[4] في تاريخه الكبير 3/ 90، والمعجم المشتمل لابن عساكر 94 رقم 228، وابن حبّان في الثقات 8/ 214.(17/124)
الذي روى عن زكريّا خيّاط السنة، فَتُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
96- حبيب بْن أوس بْن الحارث بْن قيس [1] .
__________
[1] انظر عن (حبيب بن أوس: أبي تمّام الشاعر) في:
عيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 233، 235، 253، وطبقات الشعراء لابن المعتز 235، 250، 282- 286، 298، 361، 404، 407، 411، 416، 442، وبغداد لابن طيفور 136، 137، والعقد الفريد 1/ 73، 183، 237، 248 و 6/ 138، 173، وخاصّ الخاص 9، 19، 25، 30، 32، 118، 120، 122، وثمار القلوب 19، 53، 91، 92، 105، 117، 129، 170، 200، 215، 216، 222، 250، 313، 325، 328، 331، 339، 342، 383، 422، 427، 428، 435، 507، 563- 565، 584، 595، 598، 629، 645، 646، 648، 649، 674، 675، 680، 684، 685، 692، 694، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 20، والفاضل للمبرّد 87، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 301، وتاريخ الطبري 1/ 194 و 9/ 55، 124، والتمثيل والمحاضرة 456، وسرح العيون 377، ومروج الذهب 2821، 2833- 2851، 2904، وتحسين القبيح 55، والعيون والحدائق 3/ 388، وربيع الأبرار 4/ 55، 69، 119، 200، 254، 343، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 1/ 439- 442، و 2/ 385، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، 253، ونزهة الألباء لابن الأنباري 123- 125، والفهرست لابن النديم 209، والجامع الكبير لابن الأثير 2، 67، 85، 88، 95، 168، 187، 190، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 165، وبدائع البدائه لابن ظافر 67، 68، 291، والفخري 230، والولاة والقضاة للكندي 180، 183، 186، 187، ونشوار المحاضرة 2/ 142 و 5/ 219 و 6/ 14، 95 و 7/ 191، 203، والمشترك وضعا لياقوت الحموي 51، 333، ومعجم ما استعجم للبكري 162، 183، 194، 235، 242، 252، 263، 422، 525، 550، 580، 674، 761، 771، 822، 994، 1080، 1104، 1230، 1245، 1279، 1285، 1348، وأمالي القالي 1/ 164، 179، 180، 229، 271 و 2/ 56 و 3/ 94 وذيل الأمالي 39، 44، 73، وأمالي المرتضى 1/ 289، 290، 387، 435، 482، 535، 537، 542، 563، 585، 599، 609- 613، والجليس الصالح 2/ 265- 269، ومعاهد التنصيص 1/ 38 وما بعدها، والزاهر للأنباري 1/ 474، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 153، وآثار البلاد للقزويني 75، 76، وملء العيبة 2/ 104، 250، 291، وخلاصة الذهب المسبوك 69، 172، 221، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 29، 137، 141، 144، ونزهة الظرفاء 33، والأغاني 19/ 31، 52، 53، 75، 85، 93 و 23/ 97، 105- 106، 114، 115، 297، والروض المعطار 217، 285، 414، ووفيات الأعيان 2/ 11- 26 رقم 147، ومشارع الأشواق 2/ 834، ودول الإسلام 1/ 139، وتاريخ بغداد 8/ 248- 253 رقم 4352، وطبقات المعتزلة 132، والمجتنى 40، والأنساب لابن السمعاني 8/ 188- 190، والتذكرة الحمدونية 2/ 109، 124، 190، 247، ومحاضرات الأدباء 1/ 79، 111، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 21- 29، والشهب اللامعة 16، وشرح المرزوقي 1162، وشرح الشريشي 4/ 270، ونهاية الأرب 1/ 78، 100، 117، 142، 149، 404 و 2/ 25، 48 و 6/ 16، واللباب 2/ 78، وسير أعلام النبلاء 11/ 63- 69 رقم 26، والعبر(17/125)
أبو تمام الّطائيّ الحَوْرانيّ الجاسميّ الأديب، حامل لواء الشعر في وقته.
وكان أبوه أوس نَصْرانيًّا، فأسلم هو ومدح الخلفاء والأمراء، وسار شِعره في الدّنيا، وتنافس الأدباء في تحصيل ديوانه. وهو الذي جمع الحماسة.
وكان أسمر طُوَالًا فصيحًا حُلْو الكلام، فيه تمتمة يسيرة.
ولد سنة تسعين ومائة أو قبلها.
قال الخطيب أبو بكر [1] : كان في أيّام حداثته يسقي الماء بِمصر في الجامع. ثُمَّ جالس الأدباء وأخذ عنهم. وكان فطِنًا فَهْمًا يحبُّ الشعر، فلم يزل حتّى قاله، فأجاد وشاع ذِكْرُه. وبلغ المعتصم خبره فطلبه، فعمل له قصائد فأجازه، وقدّمه على شعراء وقته.
وجالس ببغداد الأدباء، وكان موصوفًا بالظُّرْف وحُسْن الأخلاق، والكَرَم.
قال المسعودي [2] : وكان ماجنًا خليعًا، رُبّما تَهاونَ بالفرائض، مع صحّة اعتقاده.
وروى محمد بْن محمود الخُزَاعِيّ، عن عليّ بْن الْجَهْم قال: كان الشعراء يَجتمعونَ كلّ جُمعة بالجامع ببغداد ويتناشدونَ. فبينا نَحنُ يوم جمعة أنا وَدِعْبِل، وأبو الشَّيْص، وابن أبي فَنَن، والنّاسُ يستمعونَ قوْلَنا، إذْ أبصرتُ شابًّا في أُخْرَيَات النّاس بِزِيّ الأَعْرَاب. فلمّا سكتنا قال: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم،
__________
[ () ] 1/ 411، ومرآة الجنان 2/ 102- 106، والبداية والنهاية 10/ 308، والوافي بالوفيات 11/ 292- 299 رقم 437، وتهذيب التهذيب 2/ 177 رقم 321، وتقريب التهذيب 1/ 148 رقم 105، والنجوم الزاهرة 2/ 261، وحسن المحاضرة 1/ 559، وخلاصة تذهيب التهذيب 70، وشذرات الذهب 2/ 72- 74، وخزانة الأدب 1/ 172، 356، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 2/ 71، والأعلام 2/ 70 أ، ومعجم المؤلّفين 3/ 183، ومعجم الشعراء في لسان العرب 900 رقم 146، والمقامات الزينية 101، والمنازل والديار (انظر فهرس الشعراء) 402، ولباب الآداب 399، ومقاتل الطالبين 376، والتذكرة الفخرية للإربلي (انظر فهرس الأعلام) 495، والتذكرة السعدية 148- 152، 257- 259، 372- 378، وتخليص الشواهد 56، 97، 146، 203، 250، 300، وانظر ديوان الحماسة لأبي تمام- تحقيق د. عبد المنعم أحمد صالح. بغداد 1980، وغيره.
[1] في تاريخ بغداد 8/ 248.
[2] في مروج الذهب 4/ 68 وعبارته: «وكان خليعا ماجنا في بعض أحواله، وربّما أدّاه ذلك إلى ترك موجبات فرضه، تماجنا لا اعتقادا» .(17/126)
فاسمعوا إنشادي: قلنا: هات.
فقال:
فَحْوَاكَ عَيْنٌ [1] عَلَى نَجْوَاكَ يا مَذِلُ [2] حَتَّامَ لا يتقضّى [3] قولُك الخَطِلُ
فإنَّ أَسْمَح [4] مَن تشكو إليه هوًى ... مَنْ كان أحسنَ شيءٍ عندهُ العَذَلُ
ما أقبلتْ أوجُهُ اللَّذاتِ سافرةً ... مُذْ أَدْبَرَتْ باللِّوَى أيّامُنا الأُوَلُ [5]
إن شئتَ أن لا ترى صبرًا لمصطبر [6] ... فانظر على أيّ حالٍ أصبح الطَّللُ [7]
كأنَّما جاد مَغْنَاه فغيَّره ... دُمُوعُنا يوم بانوا فهي تَنْهَمِكُ
إلى أن قال فيها يمدح المعتصم:
تَغَايَرَ الشِّعْرُ فيه إذْ سَهِرْتُ له ... حتّى ظننت قوافيه ستقتتل [8]
فقلنا: لمن هذا الشِّعْر؟.
فقال: لِمَن أَنْشَدْكُمُوه.
قلنا: ومنْ تَكون؟
قال: أبو تَمّام حبيب بْن أوس.
فرفعناهُ وجعلناهُ كأحدنا، ثُمَّ ترقَّت حاله، وكان من أمره ما كان [9] .
والمَذِل: الْخَدِرُ الفاتِرُ.
وقيل للبُحْتُريّ: يزعمُونَ أنّك أشعر من أبي تَمّام.
فقال: لا والله، ما ينفعني هذا القول، ولا يضرّ أبا تمّام. وو الله ما أكلتُ الخُبْزَ إلا به، ولوَدِدْتُ أنّ هذا الأمر كما قالوا. ولكنِّي والله تابعٌ له، لائذ به [10] .
__________
[1] في تاريخ بغداد، والأنساب: «فحواك دلّ» .
[2] المذل: بفتح أوله وكسر ثانيه.
[3] في الجليس الصالح: «لا ينقضي» .
[4] في تاريخ بغداد: «أسمج» بالجيم، وكذلك في الأنساب.
[5] هذا البيت ليس في (الجليس الصالح) .
[6] في ديوان أبي تمام: «لا ترى صبر القطين بها» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد.
[7] هذا البيت ليس في الجليس الصالح.
[8] ديوان أبي تمام 200، الجليس الصالح، 2/ 266، 267، تاريخ بغداد 8/ 249، الأنساب 8/ 189، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 22.
[9] الجليس الصالح 2/ 266، 267.
[10] تاريخ بغداد 8/ 250، الأنساب 8/ 189، 190.(17/127)
ومن شعره حيث يقول في قصيدته الدّالية:
ولم تُعطِني الأيّام نومًا مُسْكنًا ... أَلَذُّ به إلا بنوم مُشَرِّدِ
وطولُ مُقامِ المرء بالحيّ مُخْلِقٌ ... بديباجتيه، فاغترِبْ تتجدَّد
فإنِّي رأيت الشمس زيدت محبَّة ... إلى النّاس أنْ ليست عليهم بسَرْمَدِ [1]
وقيل إِنَّ الحسَنَ بْن وَهْب الكاتب مرض، فكتب إليه أبو تَمّام:
يا حليفَ النّدى ويا تؤام [2] الجو ... د ويا خَيْرَ من حَبَوْتَ [3] القريضا
ليتَ حُمّاك بي، وكان لك الأجْرُ ... فلا تشتكي، وكُنتُ المريضا [4]
وله:
وإنّ أَوْلَى البرايا أَنْ تُوَاسِيه ... لدى السُّرور لَمَنْ واساك في الحَزَنِ
إنّ الكرام إذا ما أَيْسَروا ذكروا ... من كان يأْلَفُهُم في المنزل الخشِنِ
وله:
غدا الشَّيْبُ مختطًّا بفَوْدَيَّ خِطَّةً ... طريقُ [5] الرَّدَى منها إلى النَّفْسِ مَهْيَعُ
هو الرُّزْءُ يُجْفَى [6] ، والمعاش، يُجْتَوَى ... وذو الإِلْفِ يُقْلَى والجديدُ يُرقَّعُ
له منظرُ في العَيْن أبيض ناصعٌ ... ولكنَّهُ في القلبِ أسودُ أسفعُ [7]
وله:
أَلَم تَرَنِي خَلَّيْتُ نفسي وشأنها ... فلم أحفل بالدّنيا ولا حَدَثانَها
لقد خوّفَتني الحادثاتُ [8] صُرُوفَها ... ولو أَمَّنَتْني ما قبِلْتُ أمانَها
يقولون: هل يبكي الفتى لِخريدةٍ ... متى ما أراد، اعتاض عَشْرًا مكانها؟
وهل يَسْتعيضُ المرءُ من خَمْس كَفِّهِ ... ولو صاغ من حُرِّ اللُّجَيْنِ بَنَانَها؟ [9]
وله:
__________
[1] ديوان أبي تمام 2/ 22، 31، الأغاني 6/ 385، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 25، 26.
[2] في تهذيب تاريخ دمشق: «ويا إمام» .
[3] في تهذيب تاريخ دمشق: «من حبر» .
[4] تاريخ بغداد 8/ 252، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 26 وفيه: «وكنت أنا المريضا» .
[5] في مروج الذهب: «سبيل» .
[6] في مروج الذهب: «هو الزور يجفو» .
[7] مروج الذهب 4/ 72، وزاد بيتا رابعا.
[8] في الديوان: «النائبات» .
[9] ديوان أبي تمام 4/ 142، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 27 وفيه: «ولو بدلت حر اللجين بنانها» .(17/128)
ما جُودُ كفِّك إنْ جادت وإن نجِلَت ... من ماء وجهي إذا أخلقته عوضُ
وله:
وما أبالي، خير القول أصدقُه ... حَقَنتَ لي ماء وجهي، أو حقنت دمي
روى الصولي عن محمد بْن موسى قال: عنيَ الحسن بْن وَهْب بأبي تَمَّام، فولاهُ بريد الْمَوْصِل، فأقام بِهَا أقلّ من سنتين، ومات في جُمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين [1] .
قال الصُّولِيُّ: وأخبرني مَخْلَد المَوْصِليّ أنّ أبا تَمّام مات بالْمَوْصِل سنة اثنتين وثلاثين في المحرَّم [2] .
وللوزير محمد بْن عبد الملك الزّيّات يرثي أبا تَمَّام، رَحِمَهُ اللَّه:
نبأٌ أَتَى مِنْ أَعظم الأنباء ... لَمَّا ألمَّ مُقَلْقِلُ الأحشاءِ [3]
قالوا: حَبيب قد ثَوَى، فأجَبْتُهُم: ... ناشَدْتُكُمْ، لا تجعلوهُ الطّائي [4]
97- الحُتَاتُ بنُ يحيى اللَّخْميّ المصريّ [5] .
عن: رِشْدِين بْن سعد.
وعنه: يحيى بْن عثمان بْن صالح.
قال ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعين في شوال، وقد رأى اللّيث.
98- الْحَسَنُ بنُ حمّاد الضَّبّيّ الكوفيّ الورّاق [6] .
أبو عليّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 252.
[2] تاريخ بغداد 8/ 252.
[3] البيت مقلوب في «سير أعلام النبلاء» 11/ 67:
نبأ ألمّ مقلقل الأحشاء ... لما أتى من أعظم الأنباء
[4] تاريخ بغداد 8/ 253، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 29، ووفيات الأعيان 2/ 18 وفيه: وقيل إنهما لأبي الزبرقان عبد الله بن الزبرقان الكاتب مولى بني أمية، والأنساب لابن السمعاني 8/ 190، والبداية والنهاية 10/ 300، والنجوم الزاهرة 2/ 261، وأخبار أبي تمام للصولي 277، وشذرات الذهب 2/ 74.
[5] انظر عن (الحتات بن يحيى) في:
المؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (نسخة المتحف البريطاني) ورقة 56 أ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 146.
[6] انظر عن (الحسن بن حمّاد الضبّي) في:(17/129)
سمع: أبا خالد الأحمر، وابن عُيَيْنَة، والمحاربيّ، وعَمْرو بْن محمد العُنْقُزيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر أحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى المَوْصِليّ، وأحمد بْن الصُّوفيّ، وموسى بْن إسحاق الأنصاريّ، وقال: ثقة مأمون [1] .
قلت: تُوُفّي سنة ثَمان أو تسع وثلاثين [2] .
وأمّا.
- الحَسَن بْن حمّاد الحضرميّ، سَجَّادة [3] .
فعاشَ بعده مُدَيدة، وسيأتي.
__________
[ () ] الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ الطبري 5/ 336 و 6/ 69، 546، والجرح والتعديل 3/ 9 رقم 31، وتاريخ بغداد 7/ 295 رقم 3801، وتهذيب الكمال 6/ 133- 136 رقم 1220، والكاشف 1/ 161 رقم 1032، وتهذيب التهذيب 2/ 272، 273، رقم 492، وتقريب التهذيب 1/ 165، رقم 267، وخلاصة تذهيب التهذيب 77، 78 وقد أضاف الدكتور بشار عواد معروف إلى مصادر ترجمته كتاب الثقات لابن حبّان (انظر: تهذيب الكمال 6/ 133 حاشية رقم 2) ، وهذا وهم، فالذي في ثقات ابن حبّان (8/ 175، 176) : «الحسن بن حمّاد الضبيّ الكوفي، أبو علي، الّذي يقال له: سجّادة، يروي عن وكيع وأهل بلده، حدّثناه عنه أبو يعلى وجماعة من شيوخنا: مات يوم السبت لثمان بقين من رجب سنة إحدى وأربعين ومائتين» .
فهذا يقال له: سجّادة، ووفاته سنة 241 هـ. وقد فرّق بينهما الحافظ المزّي في تهذيب الكمال بتحقيق الدكتور بشار نفسه (6/ 129- 133، رقم 1219) وفيه وفاته سنة 241، كما فرّق بينهما الحافظ الذهبي، كما هو واضح هنا، وسيذكر «سجّادة» في الطبقة التالية.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : من المحتمل أن الصديق الدكتور بشار خلط بين الاثنين لأن ابن حبّان ذكر في اسم الّذي يقال له سجّادة نسبة «الضبيّ» فسمّاه: الحسن بن حمّاد الضبي الكوفي» ، وهذا وهم من ابن حبّان فالذي يقال له سجّادة هو:
الحسن بن حمّاد الحضرميّ البغدادي» . (انظر: تهذيب الكمال 6/ 129، 130) ومن ناحية أخرى، فإن الحسن بن حمّاد الضبّي الوراق، والحسن بن حمّاد الحضرميّ المعروف بسجّادة، كنيتهما معا: أبو علي، كما أن الاثنين يرويان عن وكيع بن الجراح، وحدّث عنهما: أبو يعلى الموصلي! ومن هنا يأتي الخلط بين الترجمتين، ولكن الّذي يميّزهما عن بعضهما تاريخ الوفاة.
فاقتضى التوضيح.
[1] وذكر أنه سمع منه بباب المحول في خان اليمانية سنة ثلاثين ومائتين. (تاريخ بغداد 7/ 295) .
[2] أرّخ ابن قانع وفاته في سنة تسع وثلاثين. (تاريخ بغداد 7/ 295) .
[3] ستأتي ترجمته في الطبقة التالية من الجزء التالي.(17/130)
99- الحسن بْن سهل [1] .
الوزير أبو محمد، أخو ذي الرئاستين الفضل بْن سهل.
كانا من بيت رئاسة في المجوس، فأسلما مع أبيهما في أيام الرشيد، واتّصلوا بالبرامكة، فكان سهل يتقهرم [2] ليحيى البرمكيّ، فضمّ يحيى الأخوين
__________
[1] انظر عن (الحسن بن سهل) في:
المحبّر 489، 493، 494، والمعارف لابن قتيبة 387- 390، 516، 520، وعيون الأخبار 1/ 94، 95، 105، 333، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 256 و 2/ 160، 162 و 3/ 269، 370، 273، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 287، 377، 414، 447، وبغداد لابن طيفور 1، 27، 111، 112، 114، 115، 116، 117، 124، 140، 163، وتاريخ الطبري 8/ 377، 381، 394، 424، 527- 529، 535، 542، 543، 546- 550، 553، 558- 560، 562، 564- 569، 579، 606، 609 و 9/ 24، 151، 184، 185، 233، 348، وتاريخ بغداد 7/ 319 رقم 383، والكامل في التاريخ 7/ 52، 53، وانظر فهرس الأعلام (13/ 94) ، وتحفة الوزراء للثعالبي 29، 70، 74، 97، 116، والعقد الفريد 1/ 314 و 2/ 132، 157، 242 و 4/ 165، 170، 220، 227، 240 و 6/ 219، 22، والهفوات النادرة للصابي 250، 251، 523، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 15، 98- 103، 107، 119، وخاص الخاص 8، 56، 91، وشرح أدب الكاتب 21، 50، 107، 109، وتاريخ اليعقوبي 2/ 445، 446- 449، 450، 452، 455، 459، 470، 486، ومروج الذهب 2744، 2752، 2753، والعيون والحدائق 3/ 344- 347، 349، 351- 354، 356، 357، 367، 379، وتجارب الأمم 6/ 418- 445، 456، 459، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 168 و 2/ 168 و 2/ 60، 120، 122، 125، 227، 347، 348 و 3/ 53، 55، 218، 253، 329، 332 و 4/ 23، 61، 113- 115، 342، 353 و 5/ 88، وتاريخ حلب للعظيميّ 136، 239، 240، 242، 256، ونصوص ضائعة من الوزراء والكتّاب 24، 33، 54، 55، 61، 62، والجامع الكبير لابن الأثير 142، وبدائع البدائه لابن ظافر 124، والفخري لابن طباطبا 218، 220- 225، ونشوار المحاضرة 6/ 58، وتاريخ بغداد 7/ 319- 323، ومعجم ما استعجم للبكري 490، وأمالي القالي 1/ 249 و 2/ 128، وخلاصة الذهب المسبوك 181، 188، 194، 197، 199، 200، 207، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 137، 164، 165، ونزهة الظرفاء 29، والوزراء والكتّاب 307، ورسوم دار الخلافة 57، ونكت الوزراء للجاجرمي، 38 ب، والأغاني 19/ 74، 79، 81، 86، 88، 91 و 20/ 54، 156، والروض المعطار 214، 358، 359، ووفيات الأعيان 2/ 120- 123 رقم 177، وتاريخ ابن الوردي 2/ 217، ودول الإسلام 1/ 144، ومرآة الجنان 2/ 116، 117، والوافي بالوفيات 12/ 37- 40 رقم 33، وسير أعلام النبلاء 11/ 171، 172 رقم 73، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، واللباب 1/ 445، والعبر 1/ 423، والنجوم الزاهرة 2/ 287، وشذرات الذهب 2/ 86، وأعيان الشيعة 21/ 445.
[2] يتقهرم: لفظ معرّب. أصله: القهرمان. وهو: الوكيل بالفارسية ومعناه الآمر صاحب الحكم، والظاهر أنه مركّب من العربيّ قهر، ومن الفارسيّ مان، أي صاحب. (معجم الألفاظ الفارسية(17/131)
إلي ولديه، فضمّ جعفر الفضل بْن سهل إلي المأمون وهو وليّ عهدٍ، فغلب عليه، ولم يزل معه إلى أن قُتل، فكتب المأمون بمنصبه، وهو الوزارة، إلى الحَسَن.
ثُمَّ لَم تزل رُتبته في ارتقاء إلى أن تزوَّج المأمون ببُوران بنته، وانحدَر إلى فم الصِّلْح للدخول بِهَا سنة ستّة عشر ومائتين. ففُرش للمأمون ليلة العُرس حصير من ذهب مسفوف، ونُثِرَ عليه جوْهَر كثير، فلم يأخذ أحدٌ شيئًا. فوجَّه الحَسن إلى المأمون: هذا نثار يجب أن يُلقط.
فقال لِمَن حوله من بنات الخلفاء: شرِّفن أبا محمد. فأخذنَ منه اليسير [1] .
ويُقال: إنّ الْحَسَن نثر على الأمراء رقاعًا فيها أسماء ضياع، فمن أخذ رُقْعَة ملك الضَّيْعَة. وأَنْفَقَ في وليمة بنته أربعة آلاف ألف دينار [2] .
ولَم يزل الحسن وافرَ الْحُرْمة إلى أن مات. وكان يُدْعَى بالأمير أبي محمد.
وقد شكى إليه الحسَنَ بن وهب الكاتب إضاقة، فوجّه إليه بِمائة ألف درهم [3] ، ووصل محمد بْن عبد الملك الزّيات مرّة بعشرين ألفًا [4] .
ويقال: إنّه بعث إليه نَوْبَةً بخمسة آلاف دينار [5] .
وكان أحدَ الأجواد الموصفين.
قال إبراهيم نِفْطَوَيْه: كان من أسمح النّاس وأكرمهم. ومات سنة ستٍّ وثلاثين، عن سبعين سنة [6] .
وحدّثني بعض ولده أنّه رأى سقّاء يَمُرُّ في داره، فدعا به، فقال: ما حالتك؟
__________
[ () ] المعرّبة (لأدي شير- ص 130) .
[1] تاريخ بغداد 7/ 320، 321.
[2] تاريخ بغداد 7/ 321.
[3] تاريخ بغداد 7/ 321، 322.
[4] تاريخ بغداد 7/ 322.
[5] تاريخ بغداد 7/ 322، 323.
[6] تاريخ بغداد 7/ 323.(17/132)
فذكر أنّ له بنتًا يريدُ زفافها، فأخذ يوقّع له بألف درهم، فأخطأ فوقَّع له ألف ألف درهم. فأتى بِهَا السّقّاء وكيلَه، فأنكرَ الحال، واستعظم مراجعته. فأتوا غسّان بْن عَبّاد أحد الكُرماء، فأتاهُ وقال: أيُّها الأمير، إن اللَّه لا يُحبُّ المُسرفين.
قال: ليس في الخير إسراف.
ثُمَّ ذكرَ أمرَ السّقّاء فقال: واللهِ لا رجعتُ عن شيء خطَّتْه يدي. فصولح السّقّاء عل جملةٍ منها [1] .
قيل: إنه مات بسَرْخَس في ذي القعدة من شُرْبِ دواء أفرط به سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
100- الحسن بْن علي بْن راشد الواسطيّ [2]- د. - نزيل البصرة.
سمع: أباه، وخالد بْن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم.
وعنه: د.، وأحمد بْن عَمْرو القَطَرانيّ، وأحمد بن عمرو البزار، وعبدان الجواليقي، وزكريا الساجي، والبغوي، وآخرون.
قال ابن حبّان [3] : هو مستقيم الحديث [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 323.
[2] انظر عن (الحسن بن علي الواسطي) في:
تاريخ واسط 203، والجرح والتعديل 3/ 21 رقم 80، والثقات لابن حبّان 8/ 174، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 743، والمعجم المشتمل لابن عساكر 100 رقم 253، ومعجم البلدان 4/ 412، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 205 رقم 840، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 215- 218 رقم 1246، والكاشف 1/ 163 رقم 1052، والمغني في الضعفاء 1/ 162 رقم 1433، وتهذيب التهذيب 2/ 295 رقم 526، وتقريب التهذيب 1/ 168 رقم 292، وخلاصة تذهيب التهذيب 79.
[3] في الثقات 8/ 174 وزاد: «جدا» .
[4] وذكره ابن عديّ في (الكامل 2/ 743) فقال: سمعت عبدان يقول: نظر عباس العنبري في جزء لي فيه عن الحسن بن علي بن راشد هذا، فقال لي: يا بنيّ اتّقه.
وقال ابن عديّ: والحسن بن علي بن راشد هذا له أحاديث كثيرة عن هشيم وعن أهل واسط وأهل البصرة، ولم أر بأحاديثه بأسا، إذا حدّث عنه ثقة، ولم أسمع أحدا قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف غير عباس العنبري في حكاية عبدان عنه، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له منكرا.
وقد وثّقه بحشل في: تاريخ واسط 203، وقال ابن الجوزي: ضعّفه عباس العنبري وحده.
(الضعفاء والمتروكون 1/ 205) .(17/133)
قلت: تُوُفّي سنة سبع وثلاثين [1] .
101- الحَسَن بْن عمر بن شقيق [2]- خ. - أبو عليّ الجرميّ البلخيّ. نزيل الرِّيّ، وكان يجيء إلى بلخ، ويقيم بها.
فقيل له البلْخيّ.
عن: أبيه، وحمّاد بْن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بْن زُرَيْع، وجعفر بْن سليمان، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
وعنه: خ.، وعبد اللَّه بْن الإمام أحمد، وأبو يَعْلَى، وجعفر الفِرْيابيّ، وإبراهيم بن محمد بن نائلة الإصبهانيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، والحكيم التِّرْمِذيّ، وعليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد، وحَوْمل البخاري [3] ، وأبو حاتم.
صدوق [4] .
ومات بعد سنة ثلاثين [5] .
قال الكَلاباذيّ [6] : خرج من بلْخ إلى البصرة سنة ثلاثين، ومات بعد ذلك.
102- الْحَسَنُ بنُ عيسى بن ماسرجس [7]- م. د. ن. -
__________
[1] المعجم المشتمل 100 رقم 253.
[2] انظر عن (الحسن بن عمر بن شقيق) في:
الجرح والتعديل 3/ 25 رقم 104، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 159 رقم 201، وتاريخ بغداد 7/ 355 رقم 3876، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 84 رقم 318، والمعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 257، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 278- 280 رقم 1254، والكاشف 1/ 164 رقم 1059، وتهذيب التهذيب 2/ 308 رقم 534، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم 299، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[3] لم يذكره المزّي في من روى عنه.
[4] هو قول أبي حاتم. وقال أبو زرعة: لا بأس به. (الجرح والتعديل 2/ 25 رقم 104) /
[5] وفي المعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 257: مات سنة ثلاثين ومائتين.
[6] في رجال صحيح البخاري 1/ 159 201.
[7] انظر عن (الْحَسَنُ بنُ عيسى بْن ماسَرْجِس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 302 رقم 2547، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 193، 196، 251، 263، 275، 279، 305، 320، 359، 380، 395 و 3/ 56، والجرح والتعديل 3/ 31 رقم 124، والثقات لابن حبّان 8/ 174، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 131 رقم 245، وتاريخ بغداد 7/ 351 رقم 3873، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 85 رقم 324، والمعجم المشتمل لابن عساكر 101(17/134)
أبو عليّ النّيسابوريّ.
عن: مولاه عبد اللَّه بْن المبارك، وأبي الأحوص سلام بْن سُلَيم، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش، وجرير بْن عَبْد الحميد، وعبد السّلام بْن حرب، وشُعْبة بْن الخِمْس، وأبي معاوية، ونوح بْن أبي مريم، وجَماعة.
وعنه: م. د. ون. بواسطة، وزكريّا خيّاط السنة، والبخاريّ خارج «الصّحيح» ، وأبو القاسم البَغَويّ، وأبو العبّاس السّرّاج، وأبو يَعْلَى، ويحيى بْن صاعد.
ومن القدماء: أحمد بْن حنبل، وغيره.
وكان من رؤساء النصّارى وأولي الثروة، فأسلم وصار مِن العلماء [1] .
قال أبو عبد الله الحاكم: سمعتُ الحسين بْن أحمد بْن الحسين الماسرجسيّ يحكي عن جدِّه، وغيره من أهل بيته قال: كان الْحَسَن والحسين ابنا عمّ عيسى الماسرجسّي يحكي عن جدِّه أنّهما كانا أَخَوَيْن يركبان معًا [2] ، فيتحيّر الناس من حُسْنِهما وبِزَّتهما، فاتّفقا على أن يُسْلِما، فقصدا حَفْصَ بنَ عبد الرحمن ليُسْلِما على يده. فقال لَهُما: أنتما من أجلّ النصارى، وعبد اللَّه بْن المبارك خارجٌ في هذه السنة إلى الحج، وإذا أسلمتما على يده كان ذلك أعظم عند المسلمين وأرفع لكما في عزّكما وجاهكما، فإنه شيخ أهل المشرق.
فانصرفا عنه. فمرض الحسين ومات نصرانيًا. فلمّا قَدِمَ ابن المبارك، أسلمَ الحسن على يده [3] .
__________
[ () ] رقم 259، ومعجم البلدان 3/ 561، واللباب 3/ 83، ووفيات الأعيان 4/ 202، واللباب 83، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 294- 299 رقم 1263، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 914، والعبر 1/ 432، والكاشف 1/ 165 رقم 1065، وسير أعلام النبلاء 12/ 27- 30 رقم 6، ومرآة الجنان 2/ 130، والوافي بالوفيات 12/ 119 رقم 169، وتهذيب التهذيب 2/ 313- 315 رقم 544، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 307، وخلاصة تذهيب التهذيب 80، وشذرات الذهب 2/ 94.
[1] تاريخ بغداد 7/ 351.
[2] الجملة مضطربة في الأصل، وهي في تاريخ بغداد 7/ 352 عن محمد بن نعيم الضبّي قال:
«سمعت أبا علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الماسرجسيّ يحكي عن جدِّه وغيره من أهل بيته قال: كان الحسن والحسين ابنا عيسى بن ماسرجس أخوين يركبان معا..» .
[3] تاريخ بغداد 7/ 352.(17/135)
قال الحاكم: وحدثني أبو عليّ النَّيْسَابُوريّ الحافظ، عن شيوخه، أنّ ابن المبارك نَزَلَ مَرَّةً برأس سكّة عيسى، وكان الْحَسَنَ بْن عيسى يركب، فيجتاز به وهو في المجلس، والْحَسَن من أحسن الشّباب، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل إنه نصرانيّ. فقال: اللَّهُمَّ ارزقه الإسلام. فاستُجيب له [1] .
وقال أبو العبّاس السّرّاج: ثنا الْحَسَن بْن عيسى مولى عبد اللَّه بْن المبارك، وكان عاقلًا، عُدَّ في مجلسه بباب الطّاق اثنا عشر ألف محبرة [2] ، ومات بالثّعْلبيّة [3] سنة أربعين [4] .
قال الحاكم: سمعتُ أبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمّل بْن الحسن يقولان:
أَنْفَقَ جدُّنَا في الحَجّة التي تُوُفِّيَ فيها ثلاثمائة ألف درهم [5] .
قال الحاكم: فحججتُ معهما، وزرتُ معهما بالثَّعْلَبيّة قبرَ جدّهما، فقرأتُ على لوح قبره: «بِسْمِ اللَّهِ الرحمنِ الرَّحيم، وَمن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ 4: 100. هذا قبر الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس، مولى عبد اللَّه بْن المبارك، تُوُفِّيَ في صفر سنة أربعين ومائتين» [6] .
قال محمد بْن المؤمّل بْن الْحَسن الماسَرْجِسِيّ: سمعتُ أبا يَحْيَى البّزاز يقول لأبي رجاء القاضي محمد بْن أحمد: كنتُ فيمن حجّ مع الحسن بْن عيسى وقت وفاته بالثَّعْلَبيّة سنة أربعين، فاشتغلتُ بحفظ محملي عن شُهُوده، لغيبة عديلي، فأُريتُه في النَّومِ فقلتُ: يا أبا عليّ، ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: غفر لي ولكل مَنْ صَلَّى عليَّ.
فقلتُ: فاتتني الصّلاة عليك لغيبة العديل.
قال: لا تجزع، غفر لِي ولِمَن صَلَّى عليّ، ولكلّ من يترحمُ عليّ [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 352.
[2] تاريخ بغداد 7/ 353.
[3] الثعلبية: منسوبة إلى ثعلبة بن مالك بن مروان بن أسد، هو أول من احتفرها، وهي من أعمال المدينة، وهي ماء لبني أسد. (معجم ما استعجم 1/ 341) .
[4] تاريخ بغداد 7/ 353.
[5] تاريخ بغداد 7/ 353.
[6] تاريخ بغداد 7/ 353، 354، وبها أرّخه البخاري، وابن عساكر.
[7] تاريخ بغداد 7/ 345.(17/136)
اللَّهمّ ارْحَمْهُ.
103- الحسن بْن هارون بْن عقّار [1] .
عن: جرير بْن عبد الحميد، وأبي خالد الأحمر [2] .
وعنه: ابن مسروق، وأحمد بْن عليّ الجزّار، وأحمد بْن أبي العجوز.
104- الحسن بْن يوسف بْن أبي المُنْتاب الرازيّ [3] .
نزيل قزوين.
عن: جرير بْن عبد الحميد، وفُضَيْل بْن عِياض، وجماعة.
وعنه: مُطَيَّن، وهارون بْن حيّان القَزْوينيّ شيخ لابن ماجة.
روى له ابن ماجة في تفسيره شيئًا.
105- الحسن بْن أبي الحسن يزيد المؤذن [4] .
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وابن أبي فُدَيْك.
وعنه: قاسم المطرز، والهيثم بن خلف.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن هارون) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 174، والإكمال لابن ماكولا 6/ 222.
[2] قال ابن حبّان: «يروي عن أبي خالد الأحمر الغرائب» . (الثقات 8/ 174) .
[3] انظر عن (الحسن بن يوسف) في:
الجرح والتعديل 3/ 44 رقم 190، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 2/ 139، وفيه: روى عن: سليم بن مخلد الطائفي، ويحيى بن سليمان، صاحب ابن السماك (وقد تحرّفت في المطبوع إلى: «صاب» ) ، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهديّ. روى عنه هارون بن حيّان.
حدّث الخليل الحافظ، عن محمد بن سليمان، ثنا أبو موسى هارون بن حيّان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثنا أبي عن جدّي هارون بن حيّان، أخبرني الحسين بن يوسف، عن المثنى، عن الأشعث، عن ضرار، عن أبيه، عن يزيد الرقاشيّ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قيل: يا رسول الله أيّ المجاهدين أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» ، قيل: فأيّ المصلّين أفضل؟ قال:
«أكثرهم للَّه ذكرا» . قيل: فأيّ الصائمين أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» ، قال: فأيّ الحاجّ أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» .
[4] انظر عن (الحسن بن أبي الحسن) في:
الكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 744، 745، وتاريخ بغداد 7/ 451، 452 رقم 4022، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 200 رقم 809 وميزان الاعتدال 1/ 526 رقم 1963، ولسان الميزان 2/ 199 رقم 903.(17/137)
قال ابن عديّ [1] : منكر الحديث [2] .
106- الحسين بْن الحسّن الشَّيْلَمانيّ [3] .
عن: خالد بْن إسماعيل المخزومي شيخ يروي عن عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو.
وعنه: موسى بْن إسحاق الأنصاريّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ.
وقال موسى: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين.
قال أبو حاتم [4] : مجهول.
قلت: وروى أيضًا عن وضّاح بْن حسّان الأَنباريّ [5] .
107- الحسين بْن حبّان [6] .
صاحب يَحْيَى بْن مَعِينٍ.
له كتاب «سؤالات» عن ابن مَعِين غزير الفوائد.
رواه عنه ابنه على وِجادة.
مات شابًّا قبل ابن مَعِين بسنة [7] .
108- الحسين بْن الضّحّاك القُرَشيّ النّيسابوريّ [8] .
__________
[1] في الكامل 2/ 744، وتتمّة قوله: «عن الثقات ويقلب الأسانيد ... والحسن بن أبي الحسن المؤذن لم أر له كثير حديث، ومقدار ما رأيته لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق» .
[2] وقال البرقاني: قَالَ لِي أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ: الحسن بن يزيد يعرف بالمؤذّن، هو بغدادي ضعيف. (تاريخ بغداد 7/ 452) .
[3] انظر عن (الحسين بن الحسن الشيلماني) في:
الجرح والتعديل 3/ 49 رقم 238، وتاريخ بغداد 8/ 32، 33 رقم 40080، والأنساب لابن السمعاني 7/ 475، 476، وتهذيب الكمال 6/ 365، 366 رقم 1306، وميزان الاعتدال 1/ 531 رقم 3985، وتهذيب التهذيب 2/ 334، 335، رقم 594، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 354، وخلاصة تذهيب التهذيب 82، وقد أضاف الدكتور بشار كتاب «الثقات» لابن حبّان إلى مصادر ترجمة الشيلماني، ولم أجده عند ابن حبّان، ولم يشر إليه الحافظ المزّي و «الشيلماني» : نسبة إلى شيلمان مدينة بجيلان.
[4] الجرح والتعديل 3/ 49.
[5] مات ببغداد يوم الجمعة ليومين مضيا من سنة خمس وثلاثين ومائتين، (تاريخ بغداد 8/ 33) .
[6] انظر عن (الحسين بن حبّان) في:
تاريخ بغداد 8/ 36 رقم 4087، والإكمال لابن ماكولا 2/ 316.
[7] وقال الخطيب: «كان من أهل الفضل، والتقدّم في العلم ... والحسين بن حبّان قديم الموت توفي فيما ذكر ابنه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بالعسيلة، وهو ذاهب إلى الحج» .
[8] انظر عن (الحسين بن الضّحّاك) في:(17/138)
عن: شَرِيك بْن عبد اللَّه، وإبراهيم بْن سعد.
وعنه: مسلم في غير «الصحيح» ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وإبراهيم بن عمرويه [1] .
109- الحسين بن عبيد الله [2] .
أبو علي العجلي.
روى عن: مالك، وعبد العزيز بْن الماجِشُون، وابن أبي حازم.
وعنه: إسحاق الختلي، وعبيد الله العثمانيّ.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [3] : كان يضع الحديث [4] .
110- الحسين بْن الفَرَج [5] .
أبو عليّ، وقيل: أبو صالح البغداديّ ابن الخيّاط.
عن: ابن عُيَيْنَة، وأبي معاوية، وعبد اللَّه بْن إدريس، وشُعَيب بْن حرب، وجَماعة.
وعنه: عُبَيْد بْن الحَسَن الأصبهانيّ، وأحمد بْن الهيثم بْن خالد البزّاز، وجعفر بْن محمد بْن شَرِيك، والحَسَن بْن الْجَهْم بْن جبلة الأصبهانيّ.
وكان حافظا لكنّهم ضعّفوه.
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 186.
[1] وقال ابن حبّان: «يغرب» .
[2] انظر عن (الحسين بن عبيد الله العجليّ) في:
تاريخ بغداد 8/ 55 رقم 4123، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 215 رقم 895، وميزان الاعتدال 1/ 541 رقم 2021، والمغني في الضعفاء 1/ 173 رقم 1543، ولسان الميزان 2/ 296 رقم 1228.
[3] قوله في تاريخ بغداد 8/ 56.
[4] وقال الخطيب: وكان غير ثقة. وقال علي بن عمر: ضعيف. (تاريخ بغداد 8/ 56) .
[5] انظر عن (الحسين بن الفرج) في:
تاريخ الطبري 1/ 59، 81، والجرح والتعديل 3/ 62، 63 رقم 284، وذكر أخبار أصبهان 1/ 276، 277، وتاريخ بغداد 8/ 84 رقم 4176، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 213، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 216 رقم 906، وميزان الاعتدال 1/ 545 رقم 2040، والمغني في الضعفاء 1/ 174 رقم 1560، ولسان الميزان 2/ 307 رقم 1264، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 158 رقم 500.(17/139)
وقال ابن مَعِين: ذاك نعرفه يسرق الحديث [1] .
قلت: سرقة الحديث أهون من وضعه واختلاقه. وسرقةُ الحديث أن يكون محِّدث ينفردُ بحديث، فيجيء السّارق ويدَّعِي أنه سمعه أيضًا من شيخ ذاك المحدِّث، وليس ذاك بسرقة الأجزاء والكُتُب، فإنَّها أنحسُ بكثير من سرقة الرواية، وهي دون وضع الحديث في الإثم لقوله: إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس كَكَذِبٍ على غيري.
قال أبو حاتِم [2] : لا أُحَدِّثُ عنه. أَنْكَر عليه حديث لَمْ يكن إلا عند ابن أبي شُعَيْب فرَواهُ هو [3] .
111- الحسين بْن محمد [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 85، وزاد: «في الصغر» وقال الحسين بن الحسن: سألت يحيى بن معين عن الحسين الخياط الّذي قدم الريّ، فقال: كذّاب صاحب شكر شاطر. (الجرح والتعديل 2/ 62) .
[2] الجرح والتعديل 2/ 63، وقال: تكلّم الناس فيه، والّذي أنكر عليه حديث ابن أبيرق وذاك حديث لَمْ يكن إلا عند ابن أبي شعيب، فرواه هو، وكان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين لا يرضيانه.
وقال أبو زرعة الرازيّ: هو حدّثنا عن أبي معاوية حديثا إلا أنه ذهب حديثه. قال ابن أبي حاتم:
وسألت أبا زرعة عنه فقال: لا شيء لا أحدّث عنه. (الجرح 2/ 62، 63) .
[3] وقال أبو نعيم: «قدم أصبهان وحدّث بها عن الواقدي بالمبتدإ والمغازي، يروي عن ابن عيينة، وأنس بن عياض، ومعن، وحمّاد بن خالد، ومعمّر بن سليمان الرقّيّ، والوليد بن مسلم، وابن أبي عديّ، ووكيع، وفيه ضعف» . (ذكر أخبار أصبهان 1/ 276) .
وقال أبو زرعة الرازيّ: كان الحسين بن الفرج الخياط من الحفّاظ قدم علينا وعندنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، وكان هاهنا فتى يقال له الحسين الديناري، وكان عنده حديث القاسم بن عمرو العنقزي حديث طحرب العجليّ، فادّعاه الحسين وحدّث به عن القاسم، فكان الحسين الديناري يتذمّر ويقول: من أين له هذا؟ ومتى سمع هو هذا؟ فقال إبراهيم الجوهري، وكان مزّاحا: كان حسين الديناري عنده حديث يتسوّق به، فجاء هذا فطرّه منه. وحكى أيضا عن المعيطي قال:
كان عندي حديثان أتسوّق بهما، فجاء الحسين بن الفرج فطرّهما مني. وكان الحسين بن الفرج إذا دخل على المعيطيّ ضمّ كتبه إليه وقال: حذار حذار. (تاريخ بغداد 8/ 85، 86) .
[4] انظر عن (الحسين بن محمد السعدي) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 18، 175، والجرح والتعديل 3/ 64 رقم 291، والثقات لابن حبّان 8/ 190، وتاريخ بغداد 9018 رقم 4185، والإكمال لابن ماكولا 3/ 375 (بالحاشية نقلا عن الإستدراك لابن نقطة) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 107 رقم 275، وتهذيب الكمال 6/ 469- 471 رقم 1332، والكاشف 1/ 172 رقم 1114، وتهذيب التهذيب 2/ 366 رقم(17/140)
أبو عليّ السَّعْديّ البصْريّ الذّارع.
حدَّث ببغداد عن: فُضَيْل بْن سليمان النُّمَيْريّ، وعبد المؤمن بْن عَبّاد العَبْدي، وسهل بْن أسلم العدويّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأحمد بْن الحسين الصُّوفيّ، والبَغَويّ، وغيرهم [1] .
112- الحسين بْن المتوكّل بن عبد الرحمن بن حسّان [2]- ق. - أبو عبد الله بْن أبي السَّريّ العسقلانيّ، مولى بني هاشم أخو محمد بْن أبي السّرِيّ.
سمع: ضمرة بْن ربيعة، ووَكيعًا، ومحمد بْن حِمْيَر الحمصيّ، وأبا داود [الحفري] [3] .
وعنه: ق.، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي وهو أكبر منه، والحسين بن إسحاق التستري، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.
قال أخوه: لا تكتبوا عن أخي فإنّه كذّاب [4] .
__________
[626،) ] وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 386 وفيه تحرّف إلى «الزارع» بالزاي، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.
[1] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: روى عَنْهُ أَبِي وكتب عنه في الرحلة الثالثة. سئل أبي عنه فقال: هو صدوق.
(الجرح والتعديل 2/ 64) .
وقال ابن عساكر: روى عنه الترمذي والنسائي، وقال: ثقة. (المعجم المشتمل 107 رقم 285) ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أجمعت المصادر على أن صاحب الترجمة هذا توفي سنة 247 هـ. ولهذا كان من حقّ المؤلّف- رحمه الله- أن يؤخّره إلى الطبقة التالية ويحوّله من هنا.
[2] انظر عن (الحسين بن المتوكل) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 189، والمعجم المشتمل لابن عساكر 107 رقم 286، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 212، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 365، وتهذيب الكمال 3/ 468، 469 رقم 1331، وميزان الاعتدال 1/ 536 رقم 2003، والمغني في الضعفاء 1/ 171 رقم 1526، والكاشف 1/ 172 رقم 1113، وتهذيب التهذيب 2/ 365، 366 رقم 625، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 385، وخلاصة تذهيب التهذيب 84، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 158 رقم 502.
[3] بياض في الأصل، واستدركتها من: تهذيب الكمال 6/ 468.
[4] تاريخ دمشق 11/ 212.(17/141)
وقال أبو عَرُوبة الحرّانيّ: الحسين بْن أبي السَّرِيّ خال أمِّي كذّاب [1] .
وقال أبو داود: ضعيف [2] .
وقال غيره: مات سنة أربعين ومائتين [3] .
113- الحسين بْن منصور بْن جعفر بْن عبد الله بن رزين [4]- خ. ن. - أبو عليّ السّلميّ النّيسابوريّ الحافظ.
روى عن: أخَوَيْ جدِّه عُمَر ومبشّر، وأبي معاوية، وابن نُمَيْر، ووَكيع، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأبي أسامة، وأسباط بْن محمد، وطائفة.
وعنه: خ.، ون.، وأحمد بْن سَلَمَةَ، وجعفر بْن أحمد بْن نصر الحافظ، والحسن بن سفيان، وأبو العباس السراج، ومحمد بن شادل، وأبو سعيد محمد بن شاذان، وآخرون.
ومن القدماء يحيى بن التميمي، وهو أكبر منه.
وثقه النسائي [5] .
وقال الحاكم: هو شيخ العدالة والتَّزْكِية، في عصره. وأخصّ النّاس بيحيى بْن يحيى. وكان يحيى يُعيب عليه اشتغالَه بالشهادة.
سمعتُ خَلَفَ بنَ محمد البخاريّ يقول: سمعتُ أبا عَمْرو أحمد بْن نصر رئيس نَيْسَابُور بُبُخَارى يقول: ثنا الحسين بْن منصور، وقد عرض عليه قضاء
__________
[1] تاريخ دمشق 11/ 212.
[2] تهذيب الكمال 6/ 469، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يخطئ ويغرب» . (8/ 189) .
[3] تاريخ دمشق 11/ 212، المعجم المشتمل، رقم 286.
[4] انظر عن (الحسين بن منصور) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 392 رقم 2889، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والجرح والتعديل 3/ 65 رقم 297، والثقات لابن حبّان 8/ 186، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 214، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 173 رقم 219، وتاريخ جرجان للسهمي 491، والمعجم المشتمل لابن عساكر 108 رقم 289، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 481- 484 رقم 1340، ودول الإسلام 1/ 145، والكاشف 1/ 173 رقم 1120، وسير أعلام النبلاء 11/ 383، 4384 رقم 80، والعبر 1/ 427، وتهذيب التهذيب 2/ 370 رقم 636، وتقريب التهذيب 1/ 180 رقم 395، وخلاصة تذهيب التهذيب 85، وشذرات الذهب 2/ 90.
[5] المعجم المشتمل 108 رقم 289.(17/142)
نَيْسَابُور، فاختفى ثلاثة أيّام، ودعا اللَّه، فمات في اليوم الثالث.
ومن كلامه قال: رُبَّ معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه. ورُبَّ مُخالطٍ للدُّنْيَا ببدنه، مُفارقُها بقلبه، وهو أكْيَسُهُما [1] .
قال السّرّاج: مات في جُمَادَى الآخرة سنة ثَمانٍ وثلاثين ومائتين [2] .
114- حفص بْن عبد الله الحُلْوانيّ [3] .
أبو عمر الضّرير.
حدّث بحُلْوان عن: المبارك بْن سُحَيم، وحفص بْن سليمان الفارقيّ، وعيسى غنجار.
سمع منه: أبو حاتم وقال [4] : صدوق.
وبقي إلى سنة ست وثلاثين [5] ، فمات في جُمَادي الآخرة. قاله موسى ابن هارون، وكنّاه أبا عمرو [6] .
115- حفص بن النّضر التميميّ البخاريّ [7] .
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وحفص بْن غِياث، وطبقتهما.
وعنه: أخوه عليّ.
تُوُفّي في صفر، قاله ابن ماكولا، سنة ست وثلاثين [8] .
116- الْحَكَمُ بن موسى [9]- م. س. ق. -
__________
[1] تهذيب الكمال 6/ 484.
[2] وأرّخه البخاري في تاريخه الكبير 2/ 392، وتاريخه الصغير 233، وابن عساكر في المعجم المشتمل 108 رقم 289، وابن حبّان في الثقات 8/ 186 وزاد: «قبل بشر بن الحكم» .
[3] انظر عن (حفص بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 3/ 175 رقم 753، والثقات لابن حبّان 8/ 200.
[4] الجرح والتعديل 3/ 175.
[5] الجرح والتعديل 3/ 175.
[6] هكذا، والموجود في: الجرح والتعديل، وثقات ابن حبّان: «أبو عمر» .
[7] انظر عن (حفص بن النضر) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 351، وفيه: حفص بن النضر بن سلام.
[8] في شهر صفر.
[9] انظر عن (الحكم بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، وتاريخ الدارميّ 291، 685، والعلل لأحمد 1/ 53، 84، 199، 251، والزهد، له 115، 348، 362، 462، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 344(17/143)
أبو صالح البغداديّ القنطريّ الزّاهد.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، والعُطّاف بْن خالد، وعبد الرحمن بْن أبي الرجال، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
وعنه: م.، وس. ق. بواسطة، والإمام أحمد، والدّارميّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأبو القاسم البَغَويّ، والحارث بْن أبي أسامة، وغيرهم.
وكتب عنه: علي بن المديني.
وثقة ابن مَعِين [1] .
وقال الحسين بْن فَهْم: كان رجلًا صالحًا، ثبْتًا في الحديث [2] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: سألتُ أبا عليّ جَزَرَة عن سُرَيْج بْن يونس، والْحَكَم بْن موسى، ويحيى بْن أيّوب، فوثقهم جدا وقال: هؤلاء الثلاثة تقطّعوا من العبادة [3] .
__________
[ () ] رقم 2 269، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 326 و 3/ 409، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 455، وتاريخ الثقات 127 رقم 316، وتاريخ واسط لبحشل 109، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 20، 398، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والجرح والتعديل 3/ 128، 129 رقم 584، والثقات لابن حبّان 8/ 195، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 97 رقم 213، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 255، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 87676 رقم 1495، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 140 رقم 272، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 283 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 101 رقم 392، وتاريخ جرجان للسهمي 66، وتاريخ بغداد 8/ 226 رقم 4338، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 57، والأنساب لابن السمعاني 10/ 245، والمعجم المشتمل لابن عساكر 109 رقم 297، وتهذيب دمشق 4/ 406، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 472، والكامل في التاريخ 7/ 35، واللباب 2/ 8، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 136- 143 رقم 1446، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 918، والعبر 1/ 411، ودول الإسلام 1/ 139، وتذكرة الحفّاظ 1/ 474، والكاشف 1/ 184 رقم 1200، وميزان الاعتدال 1/ 580 رقم 2240، وسير أعلام النبلاء 11/ 705 رقم 1، والوافي بالوفيات 13/ 124 رقم 133، وتهذيب التهذيب 2/ 439 رقم 766، وتقريب التهذيب 1/ 139 رقم 503، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وخلاصة تذهيب التهذيب 90، وشذرات الذهب 2/ 75، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 180، 181 رقم 526.
[1] الجرح والتعديل 3/ 129، وقال أيضا: ليس به بأس. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 97 رقم 213) .
[2] تاريخ بغداد 8/ 228.
[3] تاريخ بغداد 8/ 229، وفيه زيادة عمّا هنا.(17/144)
وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [1] : قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بَغْدَادَ، فَحَدَّثَهُ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى بِحَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ» [2] .
فَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَوْ غَيْرُكَ حَدَّثَ بِهِ مَا صُنِعَ بِهِ [3] ؟
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّاسُ عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ [4] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْ حَدِيثِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى فِي الصَّدَقَاتِ، فَقَالَ: لَا أُحَدِّثُ بِهِ.
قُلْتُ: وكذا انفرد بِحديث الصَّدقات، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ داود، وصوابه سليمان بْن أرقم [5] .
تُوُفّي الحَكَم في شَوَّالٍ سنة اثنتين [6] وثلاثين ليومين بقيا من الشهر.
117- حكيم بن سيف [7]- د. -
__________
[1] في تاريخه 291 و 685.
[2] وتمامه: «قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتمّ ركوعها ولا سجودها» . وهو حديث صحيح، أخرجه الدارميّ في الصلاة 1/ 304 باب: الّذي لا يتمّ الركوع والسجود. وهو في: تاريخ بغداد 8/ 227.
[3] تاريخ بغداد 8/ 227، وفيه: «لو غيرك حدّث به كنّا نصنع به- أي لأنّك ثقة- ولا يرويه غير الحكم» .
[4] سنن الدارميّ 1/ 304، تاريخ بغداد 8/ 227.
[5] وقال ابن سعد: الحكم بن موسى البزّاز، ويكنى أبا صالح، ثقة كثير الحديث، وكان من أهل خراسان من أهل نسا وروى عن الشاميين، عن يحيى بن حمزة، والهقل بن زياد، وغيرهما، وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث. (الطبقات الكبرى 7/ 346) .
وقال موسى بن هارون: حدّثنا الحكم بن موسى أبو صالح الشيخ الصالح. وقال أيضا: بلغني أن علي بن المديني حدّث عنه قبل موته بمدّة فقال: حدّثنا أبو صالح الشيخ الصالح. وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا أبو صالح الشيخ الصالح الحكم بن موسى. (تاريخ بغداد 8/ 140) .
وقد وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
[6] وبها أرّخه: البخاري في تاريخه الصغير 231، وابن حبّان في الثقات 8/ 195، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 472، والمعجم المشتمل 109 رقم 297، ويقال سنة خمس وثلاثين ومائتين.
[7] انظر عن (حكيم بن سيف) في:
الجرح والتعديل 3/ 205 رقم 892، والثقات لابن حبّان 8/ 212، والمعجم المشتمل لابن عساكر 110 رقم 299، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 195- 197 رقم 1457، والكاشف(17/145)
أبو عمرو الرّقّيّ مولى بني أسد.
عن: أبي المُلَيْح الحسن بْن عمر، وعُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيَّيْن، وعيسى بن يونس.
وعنه: د.، وبَقيّ بْن مَخْلَد، والحَسَن بْن سُفْيان، ومحمد بْن وضّاح الأندلسيّ، والفريابي، والحسين بن عبد الله القطان، وجماعة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ، لا يُحْتَجُّ بِهِ.
قلت: تُوُفّي سنة ثمان [2] وثلاثين [3] .
118- حمزة بْن سعيد المَرْوَزِيّ [4] .
نزيل طَرَسُوس.
عن: أبي بكر بْن عيّاش، وابن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: أبو داود في كتاب المسائل، وإسحاق بن سيار النصيبي، وإبراهيم بن الحارث العبادي.
119- حوثرة بن أشرس [5] .
أبو عامر العدويّ البصريّ.
__________
[ () ] 1/ 185 رقم 1211، وميزان الاعتدال 1/ 586 رقم 2221، والمغني في الضعفاء 1/ 187 رقم 1690، وتهذيب التهذيب 2/ 449 رقم 778، وتقريب التهذيب 1/ 194 رقم 515، وخلاصة تذهيب التهذيب 90، 91.
[1] الجرح والتعديل 3/ 205 رقم 892، وفيه: لا بأس به، وهو شيخ صدوق يكتب حديثه ولا يحتجّ به، ليس بالمتين.
[2] المعجم المشتمل لابن عساكر 110 رقم 299، وفيه: ويقال: سنة تسع وثلاثين. أما ابن حبّان فجزم بموته سنة خمس وثلاثين ومائتين. (الثقات 8/ 212) .
[3] كذا في الأصل.
[4] انظر عن (حمزة بن سعيد المروزي) في:
الجرح والتعديل 3/ 211، والثقات لابن حبّان 8/ 209.
[5] انظر عن (حوثرة بن أشرس) في:
الزهد لأحمد 249، 306 والجرح والتعديل 3/ 283 رقم 1262، والثقات لابن حبّان 8/ 215، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 73، والإكمال لابن ماكولا 2/ 571، 572، وسير أعلام النبلاء 10/ 668 رقم 244، والوافي بالوفيات 13/ 219 رقم 259، وذيل الكاشف 87 رقم 353، وتعجيل المنفعة 109 رقم 243.(17/146)
عن: مبارك بْن فَضَالَةَ، وعُقْبَة بْن عبد اللَّه الرفاعيّ، وحماد بن سلمة، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو يعلى الموصلي، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان الفسوي، وطائفة سواهم.
توفي سنة اثنتين وثلاثين في آخرها [1] ، وما علمت به بأسا.
120- حيان بن بشر القاضي [2] .
أبو بشر الأسدي الحنفي.
عن: هُشَيْمٍ، وأبي يوسف القاضي، وأبي معاوية، ويحيى بْن آدم [3] .
وعنه: بِشْر بْن مُوسَى، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الْجُنَيْد، ومحمد بْن عَبْدُوس، وأبو القاسم البَغويّ.
وولي قضاء إصبهان في دولة المأمون، وولي قضاء الشرقيّة ببغداد في دولة المتوكّل [4] .
قال ابن مَعِين: لا بأس به، تُوُفّي سنة سبع أو ثَمانٍ وثلاثين [5] . وكان مِن كبار أصحاب الرأي [6] .
__________
[1] وكرّر المؤلّف- رحمه الله- هذا التاريخ في سير أعلام النبلاء 10/ 668، ونقله الصفدي في الوافي بالوفيات 13/ 219.
وأما ابن حبّان فقال: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. (الثقات 8/ 215) ونقل عنه ابن حجر في: تعجيل المنفعة 109 رقم 243.
وقد وقع في: ذيل الكاشف أنه مات سنة 281 هـ. وهذا غلط، فليصحّح.
[2] انظر عن (حيّان بن بشر) في:
تاريخ الطبري 9/ 189، والجرح والتعديل 3/ 247 رقم 1105، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 128- 130 رقم 126، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 122، وتاريخ بغداد 8/ 3284 رقم 4383، وذكر أخبار أصبهان 1/ 301، والوافي بالوفيات 13/ 225 رقم 269.
[3] وقع في «تصحيفات المحدّثين» للعسكريّ: «يحيى بن أكثم» وهو غلط، فليصحّح، والمثبت يتفق مع: الجرح والتعديل 3/ 248، وتاريخ بغداد 8/ 284.
[4] تاريخ بغداد 8/ 284، ووقع في «تصحيفات المحدّثين» : «الواثق» بدل «المتوكل» .
[5] تاريخ بغداد 8/ 286، وجزم أبو نعيم بوفاته في سنة 238 هـ. (ذكر أخبار أصبهان 1/ 301) .
[6] قال علي بن الحسين بن حبّان: وجدت في كتاب أبي بخطّ يده: سألت أبا زكريا عن حيّان بن(17/147)
__________
[ () ] بشر، فقال: ليس به بأس، كان معنا في البيت بالري أربعة أشهر، ما رأيت منه إلّا خيرا، قلت:
إنهم يقولون إنه يقول بقول جهم؟ فقال: معاذ الله، هذا باطل وكذب، لو كان من هذا شيء لم يخف علينا، إلّا أنه من أصحاب الرأي- رأي أبي حنيفة- لا بأس به، وادع ساكن. (تاريخ بغداد 8/ 285) .
وانظر عنه أيضا حكاية طريفة.
وقال أبو الشيخ: ولي القضاء بأصبهان أيام المأمون، وكان ينتحل مذهب الكوفيين، وهو من أجلّة القضاة وأهل العلم. (طبقات المحدّثين 2/ 128) .(17/148)
- حرف الخاء-
121- خالد بْن عابد بْن يحيى الزّوفيّ [1] .
مصريّ.
عن: رِشْدِين بْن سعْد، وابن وهْب.
وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح.
توفي سنة 231.
122- خالد بن مرداس [2] .
أبو الهيثم البغدادي السراج، له نسخة رواها عنه أبو القاسم البغوي. وكان صدوقا ثقة [3] .
يروي عن: إسماعيل بْن عيّاش، وأيّوب بْن جابر اليَمَاميّ، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
روى عنه أيضا: أبو يعلى الموصليّ، وغيره.
توفّي سنة 231 [4] .
__________
[1] لم أجد له ترجمة، ولم يذكره ابن ماكولا في الإكمال، وابن السمعاني في الأنساب، وابن الأثير في اللباب.
[2] انظر عن (خالد بن مرداس) في:
الجرح والتعديل 3/ 354 رقم 1601، والثقات لابن حبّان 8/ 226، وتاريخ بغداد 8/ 307 رقم 4406، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 156 رقم 43.
[3] تاريخ بغداد 8/ 307.
[4] أرّخه البغوي. وقال: «وقد كتبت عنه» . (تاريخ بغداد 8/ 308) .(17/149)
123- خديجة بنت محمد [1] .
روت عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، ويزيد بْن هارون، وأبي النَّضر هاشم.
وكَانت تَغْشَى أَحْمَد بْن حنبل.
روى عنها: عبد اللَّه بْن أحمد في كتاب «الزُّهْد» [2] .
124- خَلَفُ بن سالم [3]- ن. - أبو محمد السّنديّ. مولى بني المهلِّب.
من شيوخ بغداد، يروي عن: هُشَيْم، وأبي بكر بْن عيّاش.
وعنه: أحمد بْن أبي خيثمة، والحَسَن بْن عليّ المعمريّ، وغيرهما.
وكان يوصف بالحِفْظ والمعرفة.
رحل إلى عبد الرزّاق. وتُوُفّي سنة إحدى وثلاثين [4] .
وروى عن: ابن عُلّيَّة، وعبد اللَّه بْن إدريس ويحيى القطّان، وغُنْدَر.
وآخر مَن روى عنه أَحْمَدُ بْن الحَسَن بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفي [5] .
__________
[1] انظر عن (خديجة بنت محمد) في:
الزهد لأحمد 189، وتاريخ بغداد 14/ 435، 436 رقم 7805.
[2] وقال حدّثتني خديجة أم محمد سنة ست وعشرين ومائتين، وكانت تجيء إلى أبي تسمع منه ويحدّثها. (تاريخ بغداد 14/ 435) في الزهد لأحمد 207: «فتسمع منه وتحدّثنا» .
[3] انظر عن (خلف بن سالم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 354، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 149، وتاريخ خليفة 479، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 196 رقم 615، وتاريخه الصغير 231، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 231، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 95، والجرح والتعديل 3/ 371 رقم 1690، والثقات لابن حبّان 8/ 228، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 119 رقم 317، وتاريخ بغداد 9/ 328 رقم 4418، ومعجم البلدان 4/ 442، واللباب 3/ 178، وتهذيب الكمال 8/ 289- 292 رقم 1708، وتذكرة الحفّاظ 2/ 481، وميزان الاعتدال 1/ 660، 661 رقم 2540، والكاشف 1/ 215 رقم 1411، وسير أعلام النبلاء 11/ 148- 150 رقم 56، وتهذيب التهذيب 3/ 152، 153 رقم 291، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 141، وطبقات الحفاظ 207، وخلاصة تذهيب التهذيب 106.
[4] ورّخه البخاري في تاريخه الكبير 3/ 196، وتاريخه الصغير 231، وابن حبّان في الثقات 8/ 228، وفي الطبقات لابن سعد 7/ 354، والبغوي (تاريخ بغداد 8/ 329) وقيل: سنة 232 هـ.
[5] وجاء في طبقات ابن سعد: وقد كان صنّف المسند عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكان كثير الحديث، وقد كتب الناس عنه. (7/ 354) وهذه الترجمة ليست لابن سعد لأنه توفي سنة 230 هـ. وإنما هي(17/150)
125- خَلَفُ بنُ قُديد [1] .
أبو علي الأزْديّ المصريّ.
روى عن: ابن وهْب، وغيره.
ومات فجأة سنة تسعٍ وثلاثين وهو قائم يرمي في الغرض.
126- خليفة بْن خيّاط بْن خليفة بْن خيّاط [2]- خ. -
__________
[ () ] من زيادات الناسخ، على الطبقات.
وقال ابن معين: ليس بخلف بن سالم بأس.
وقال أبو حاتم الرازيّ: ثقة. (الجرح والتعديل 3/ 371) .
وقال ابن حبّان: مات في آخر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وكان من الحفّاظ المتقنين.
(الثقات 8/ 228) .
وقال ابن أبي خيثمة ليحيى: أنا أعطيك رجلا وجب عليه حدّ في قرية، يزعم أنه ثقة. قال: من هو؟ قلت: خلف بن سالم. قال: ذاك إنما شتم بنت حاتم مرة واحدة، وما به بأس، إلا أنه سفيه. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 118، 119 رقم 317) .
وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: سمعت من خلف بن سالم خمسة أحاديث سمعتها من أحمد بن حنبل، وكان أبو داود لا يحدّث عن خلف بن سالم.
وقال علي بن سهل بن المغيرة البزّاز: سمعت أحمد بن حنبل- وسئل عن خلف بن سالم- فقال:
لا يشكّ في صدقه.
وقال أبو بكر المرّوذي: سألت أحمد بن حنبل عن خلف المخرّمي فقال: نقموا عليه بتبعة هذه الأحاديث، قلت: هو صدوق؟ قال: ما أعرفه يكذب، مع أنه قد دخل مع الأنصاري في شيء، حكي عنه أمر بغيض، كان إذا أمر لإنسان بشيء اشتراه، قلت: كان يعين؟ قال: العينة أحسن من ذا. ثم قال: كنت أعرفه عفيف البطن والفرج.
وقال عبد الخالق بن منصور: سألت يحيى بن معين عن خلف المخرّمي فقال: صدوق. فقلت له: يا أبا زكريا إنه يحدّث بمساوي أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: قد كان يجمعها، وأما أن يحدّث بها فلا. (تاريخ بغداد 8/ 328 و 329) .
[1] لم أجد لخلف بن قديد ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.
[2] انظر عن (خليفة بن خيّاط المؤرّخ) في:
سؤالات الآجرّي لأبي داود، رقم 297 و 298، والأدب المفرد للبخاريّ، رقم 186 و 616 و 691، و 713 و 717 و 1096، وتاريخه الكبير 3/ 191 رقم 646، وضعفائه الصغير 122، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 126، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 175، وتاريخ الطبري 7/ 510، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 22 رقم 439، والجرح والتعديل 3/ 378، 379 رقم 1828، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 157 رقم 1239، والثقات له 8/ 233، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 935، ومروج الذهب للمسعوديّ 2976، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 118 رقم 313، والفهرست لابن النديم 232، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 232 رقم 308، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 282، وتاريخ جرجان للسهمي 217، والسابق واللاحق 147، وموضح أوهام(17/151)
الحافظ أبو عَمْرو العُصْفُريّ البصْري، المعروف بشباب.
وكان حافظًا نسّابة إخباريًا عالمًا بأيّام النّاس.
صنّف «التّاريخ» و «الطّبقات» وغير ذلك. وروى الكثير.
سمع: أباه، وسُفيان بن عيينة، وزياد بن عبد الله البكائي، ويزيد بن زريع، وابن علية، وخالد بْن الحارث، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندر، ومحمد بن أبي عدي، ومعتمر بن سليمان، وخلقا كثيرا.
وذكر شيخنا المزي في «تهذيبه» [1] أنَّه روى عن حَمّاد بْن سَلَمَةَ.
قلتُ: لَم يُدْرِكْهُ، فلعلّه حمّاد بْن أسامة، فتصحّف.
وعنه: خ. في «صحيحه» سبعة أحاديث أو أكثر، وبَقيّ بْن مَخْلَد، وحرب الكرْمانيّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى الموصلي، وعَبْدان الأهوازيّ، وعمر بْن أحمد الأهوازيّ، وموسى بن زكريّا التّستريّ، وآخرون.
__________
[ () ] الجمع والتفريق 2/ 85، 86، وأدب القاضي للماوردي 1/ 632، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 126 رقم 495، والأنساب لابن السمعاني 8/ 467، 468، والمعجم المشتمل لابن عساكر 116 رقم 323، والكامل لابن الأثير 6/ 50، واللباب 2/ 344، وتهذيب الكمال 8/ 314- 319 رقم 1719، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 922، ودول الإسلام 1/ 146، وسير أعلام النبلاء 11/ 472- 474 رقم 122، وميزان الاعتدال 1/ 665 رقم 2561، والمغني في الضعفاء 1/ 213، 214 رقم 1953، والكاشف 1/ 216 رقم 1420، والعبر 1/ 432، وتذكرة الحفاظ 2/ 436، ووفيات الأعيان 2/ 243، 244 رقم 219، والبداية والنهاية 10/ 322، والوافي بالوفيات 13/ 381 رقم 480، وغاية النهاية 1/ 275 رقم 1241، وذيل الكاشف للعراقي 93 رقم 390، وتهذيب التهذيب 3/ 160 رقم 304، وتقريب التهذيب 1/ 227 رقم 152، ومقدّمة فتح الباري 399، وتعجيل المنفعة 117 رقم 273، وطبقات الحفاظ 190، وخلاصة تذهيب التهذيب 106، وشذرات الذهب 2/ 94، والرسالة المستطرفة 139، وكشف الظنون 1099، وفهرس محفوظات الظاهرية في التاريخ ليوسف العش 6/ 199- 201، ومعجم المؤلفين 4/ 108، والأعلام 2/ 361، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 164، 165 رقم 56، وانظر: مقدّمة كتاب الطبقات لخليفة، ومقدّمة كتاب التاريخ، اللتين كتبهما الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري، حفظه الله. وكنت قد زرته في منزله بالمدينة المنوّرة في أواخر شهر ربيع الثاني سنة 1401 هـ/ أوائل شهر آذار (مارس) سنة 1981 م. أثناء مشاركتي في أبحاث الندوة العالمية عن «المدينة العربية، خصائصها وتراثها الحضاريّ الإسلامي» ، وأهداني نسخة من كتابه «بحوث في السّنّة النبويّة» .
[1] تهذيب الكمال 8/ 315.(17/152)
ليَّنه بعضهم [1] .
وقال ابن عديّ [2] : هو مستقيم الحديث. صدوق، من متيقّظي الُّرواة [3] .
وقال مُطَيَّن: مات سنة أربعين [4] .
__________
[1] فذكره البخاري في ضعفائه الصغير، والعقيلي في ضعفائه الكبير.
[2] في الكامل 3/ 935.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، و «المشاهير» ، وقال: كان متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم. كما ذكره ابن شاهين في الثقات.
[4] المعجم المشتمل لابن عساكر 116 رقم 323، وفيه أيضا: ويقال سنة ست وأربعين ومائتين.(17/153)
- حرف الدال-
127- داهر بْن نوح الأهوازيّ [1] .
عن: أبي عَوَانة، وعبد الحميد بْن الحسن الهلاليّ، وحماد بن زيد، وعنبس بن مرحوم، وعليلة بن بدر، وجماعة.
وعنه: جماعة آخرهم عبدان الأهوازي.
ذكره ابن حبان في «الثقات» [2] وقال: رُبَّما أخطأ.
وقال أبو القاسم بْن مَنْدَه: تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين.
ومِمَّن روى عنه: سعيد بْن عثمان الأهوازيّ.
128- داود بْن أُميّة الأزْديّ [3] .
سَمِعَ: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، ومُعاذ بْن مُعَاذ بن هشام.
روى عنه: د. في سُنَنِه [4] ، وأبو القاسم البَغَويّ.
وهو صدُوق.
129- داود بن حمّاد [5] .
__________
[1] انظر عن (داهر بن نوح) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 238، والمغني في الضعفاء 1/ 216 رقم 1975، والوافي بالوفيات 13/ 456 رقم 551، ولسان الميزان 2/ 413 رقم 1703، والنجوم الزاهرة 2/ 273.
[2] ج 8/ 238.
[3] انظر عن (داود بن أميّة) في:
الجرح والتعديل 3/ 407 رقم 1868، والمعجم المشتمل لابن عساكر 117 رقم 326.
[4] وزاد ابن عساكر في الرواة عنه: النسائي. (المعجم المشتمل 117) .
[5] انظر عن (داود بن حمّاد) في:(17/154)
أبو حاتم البلْخيّ.
حدَّث ببغداد عن: إبراهيم بْن أبي حيّة المكّيّ، وأبي مطيع البلْخيّ، وابن عُيَيْنَة، ووَكيع.
وعنه: محمد بْن عَبْدُوس بْن كامل، وعليّ بْن سعيد الرازيّ، وأحمد بْن سَلَمَةَ النَّيْسابوريّ.
ومن الكبار مثل أبي زرعة [1] .
130- داود بن رشيد [2]- خ. م. د. ن. ق. - أبو الفضل الخوارزميّ مولى بني هاشم. مِن أعيان شيوخ بغداد.
سَمِعَ: أبا المَلِيحِ الحَسَن بْن عمر الرَّقِّيَّ، وإسماعيل بْن عيّاش، وإسماعيل بْن جعفر، وهُشَيْم بْن بشير، ويحيى بْن أبي زائدة، والوليد بْن مسلم، وابن عُلَيَّة، وطائفة بالعراق والجزيرة والشام.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 3/ 409 رقم 1876، والثقات لابن حبّان 8/ 236، وتاريخ بغداد 8/ 368 رقم 4468، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 279 رقم 1251، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 57 رقم 30، وقد تحرّف في الطبع إلى «بن الفراضة» بدل «بن الفرافصة» .
[1] قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 409.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: كان صاحب حديث حافظا، يغرب. (8/ 236) .
[2] انظر عن (داود بن رشيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 349، والزهد لأحمد، 134 والتاريخ الصغير للبخاريّ 233، والتاريخ الكبير، له 3 رقم 838، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، وتاريخ واسط لبحشل 69، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 163، 199، 206، 209، 304، وتاريخ الطبري 8/ 90، والجرح والتعديل 3/ 412 رقم 1884، والثقات لابن حبّان 8/ 236، وحلية الأولياء 8/ 335، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 296، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 241، 242 رقم 323، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 195 رقم 412، وتاريخ جرجان للسهمي 407، 415، والسابق واللاحق للخطيب 350، وتاريخ بغداد 8/ 367 رقم 4467، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 130 رقم 512، والأنساب لابن السمعاني 5/ 194، والمعجم المشتمل لابن عساكر 117 رقم 327، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 202، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 255، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 388- 392 رقم 1758، ودول الإسلام 1/ 145، والعبر 1/ 429، والكاشف 1/ 221 رقم 1450، وسير أعلام النبلاء 11/ 133- 135 رقم 49، والبداية والنهاية 10/ 318، والوافي بالوفيات 13/ 470 رقم 571، والجواهر المضية 1/ 237 رقم 601، وتهذيب التهذيب 3/ 184 رقم 350، وتقريب التهذيب 1/ 231 رقم 10، وهدي الساري 401، وخلاصة تذهيب التهذيب 109، وشذرات الذهب 2/ 91.(17/155)
وعنه: م. د. ق.، وخ. ن، عن رجلٍ، عنه، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وإبراهيم الحربيّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بْن المُجَدّر، وخلْق.
وثقه ابن مَعين [1] ، وغيره.
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة نبيل.
وقال أحمد بْن مروان الدِّينَوَرِيّ: نا إبراهيم الحربيّ، ثنا داود بْن رُشَيد قال: قمتُ ليلةً أُصَلِّي، فأخَذَنِي البردُ لِمَا أنا فيه من العُرْي، فأخذني النّومُ، فرأيتُ كأنّ قائلًا يقول: يا داود أَنَمْنَاهُم وأقَمْنَاكَ فتبكي علينا [2] .
قال إبراهيم قارئ داود: ما نام بعدها. يعني ما ترك التَّهْجُد بعدها.
قال: وسمعتُ داود يقول: قالت حكماء الهند: لا ظفر مع بغْي، ولا صحّة مع نَهَمٍ، ولا ثناء مع كِبْر، ولا صداقة مع خِبّ، ولا شرف مع سوء أدب، ولا برّ مع شُحّ، ولا اجتناب محرَّم مع حِرص، ولا محبّة مع هُزْء [3] ، ولا ولاية حُكم مع عديم فِقْه، ولا عُذرَ مع إصرار، ولا سلامة لُب مع غِيبة، ولا راحة مع حَسَد، ولا سُؤدُد مع انتقام، ولا رئاسة مع غزارة نفس وَعُجْبٍ، ولا صواب مع ترك مشاورة، ولا ثبات مُلك مع تهاون وجهالة وزراء [4] .
تُوُفِّيَ في سابع شَعْبَان سنة تسعٍ وثلاثين [5] .
131- داود بن صغير البخاريّ [6] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 202.
[2] الرواية في (حلية الأولياء 8/ 335) تجعل الّذي قام للصلاة في الليلة الباردة غير داود، ففيه عن داود بن رشيد أنه سمع يقول: قام أخ لي ببعض ما وهب الله له قال: وكانت ليلة شاتية شديدة البرد، وكان رثّ الثياب، فضربه البرد ...
[3] في تهذيب تاريخ دمشق: «مع هذر» .
[4] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 202، وليس فيه كلمة «وزراء» .
[5] التاريخ الصغير للبخاريّ 233، والثقات لابن حبّان 8/ 236، والأنساب 5/ 194، والمعجم المشتمل 117 رقم 327، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 202.
[6] انظر عن (داود بن صغير) في:
تاريخ بغداد 8/ 367 رقم 4466، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 264 رقم 1150، وميزان الاعتدال 2/ 9 رقم 2618، والمغني في الضعفاء 1/ 218 رقم 2001، ولسان الميزان 2/ 419 رقم 1734 وفيه «صعير» بالعين المهملة. ونسبه: «شامي» . وقال الحافظ الذهبي:(17/156)
حدَّث ببغداد سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين [1] أو بعدها عن الأعمش.
وزعمَ أنّ عُمره مائةٌ وخمسٌ وعشرون سنة [2] .
وكان من الضعفاء.
روى عنه: إسحاق بْن سُنَيْن الختليّ.
وروى أيضًا عن: أبي عبد الرحمن كثير النّوا، وسفيان الثّوريّ، لا، بل وحدَّث عن أنس بْن مالك [3] .
وروى عنه: عُبَيْد اللَّه بن عبد اللَّه الصَّيْرفيّ، وعبد اللَّه بْن محمد بْن نصر المروزيّ، والفضل بن مخلد الدّقّاق.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ [4] : مُنْكَر الحديث.
وقال الخطيب [5] : ضعيف.
وهو داود بْن صَغير، بِمعجمة، بْن شبيب بْن رستم. لا ينبغي أن يُروى عنه.
132- داود بْن مِخْراق الفِرْيابيّ [6]- د. - عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وابن وهْب، وغيرهم.
__________
[ () ] «وصعير بخط الحافظ الضياء بمهملة وبضم، وهو خطأ، فإن هذا الرجل في تاريخ الخطيب نقلته من نسخة الشميساطية وهي متقنة مكتوبة من خط المصنّف «صغير» بالفتح ثم بغين معجمة وهو:
داود بن صغير بن شبيب أبو عبد الرحمن البخاري لا الشامي، فالشامي لا وجود له» . (ميزان الاعتدال 2/ 9) وهو نسبه أيضا «شامي» ، وكذا نسبه في (المغني في الضعفاء 1/ 218) وقبله نسبه أيضا بها ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين 1/ 264) .
[1] تاريخ بغداد 8/ 367.
[2] تاريخ بغداد 8/ 367.
[3] بل حدّث عن أنس بن مالك بواسطة، وليس مباشرة، فهو يروي عن أبي عبد الرحمن كثير النوا الشامي، عن أنس بن مالك. (انظر: تاريخ بغداد 8/ 367) .
[4] تاريخ بغداد 8/ 367.
[5] تاريخ بغداد 8/ 367.
[6] انظر عن (داود بن مخراق) في:
الضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 449، والجرح والتعديل 3/ 425 رقم 1934، والثقات لابن حبّان 8/ 236، والمعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 331، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 449، 450 رقم 1785، والكاشف 1/ 224 رقم 1474، وتهذيب التهذيب 3/ 201 رقم 382، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 39، وخلاصة تذهيب التهذيب 111.(17/157)
وعنه: د.، ومحمد بْن عبد الوهّاب الفرّاء، ومحمد بن أحمد بن سليمان الهروي، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي، وجعفر الفريابي.
توفي سنة تسع [1] وثلاثين [2] .
وأما ابن حبان فذكر في «الثقات» [3] أنه مات بعد الأربعين.
133- داود بْن مُصحّح العسقلانيّ [4] .
عن: أبي خالد الأحمر.
ذكره ابن حِبان في «الثقات» ، وقال: مستقيم الحديث. ثنا عنه محمد بْن الحسن بْن قتيبة.
134- داود بن معاذ [5]- د. ن. - أبو سليمان العَتَكيّ البصْريّ نزيل المِصِّيصة.
عن: حمّاد بْن زيد، وعبد الوارث، والحَسَن بْن أبي جعفر الجعفريّ، وجماعة.
وعنه: د.، ون،. عن رجل، عنه، ومُضر بْن محمد الأسَديّ، وعثمان بْن خُرَّزاذٍ، وجعفر الفِرْيابيّ.
وثقه النسائي [6] .
وسمع الفِرْيابيّ عنه سنة ثلاث وثلاثين.
135- دينار [7] .
الذي أدّعي لُقيّ أنس.
ذكرناه في الطبقة الماضية.
__________
[1] المعجم المشتمل 118 رقم 331.
[2] هكذا في الأصل.
[3] ج 8/ 236.
[4] انظر عن (داود بن مصحّح) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 236 وفيه (مضحح) بالضاد المعجمة.
[5] انظر عن (داود بن معاذ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والجرح والتعديل 3/ 425 رقم 1935، والثقات لابن حبّان 8/ 235، والمعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 332، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 451، 452 رقم 1787، والكاشف 1/ 224 رقم 1476، وتهذيب التهذيب 3/ 201، 202 رقم 384، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 41، وخلاصة تذهيب التهذيب 111.
[6] تهذيب الكمال 8/ 452.
[7] هو دينار أبو مكيس الحبشي.(17/158)
- حرف الراء-
136- الربيع بْن ثعلب [1] .
أبو الفضل المرْوَزِيّ ثم البغداديّ العابد المقرئ.
رحلَ وقرأ بدمشق على الوليد بْن مسلم، وعِرَاك بْن خالد، وجماعة. وكان بصيرًا بقراءة الشّاميين.
وحدَّث عن: إسماعيل المؤدّب، وجارية بْن هَرِم، وفرج بْن فَضَالَةَ، وجماعة.
قرأ عليه جماعة منهم: أبو الطَّيِّب سالم، وسليمان بْن يحيى الضَّبّيّ.
وحدّث عنه: عليّ بْن إسحاق بْن زاطيا، وأبو العبّاس السّرّاج، وأبو القاسم البَغَويّ، وأحمد بْن الحسين الصُّوفيّ، وعبد اللَّه بْن ناجية.
قال جَزَرَة الحافظ: كان ثقة من عباد الله الصّالحين [2] .
__________
[1] انظر عن (الربيع بن ثعلب) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 340، وتاريخه الصغير 233، والجرح والتعديل 3/ 456 رقم 2060، والثقات لابن حبّان 8/ 240، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ 52 رقم 13، وتاريخ بغداد 8/ 418 رقم 4525، ومعرفة القراء الكبار (الطبعة المصرية) 1/ 124، والوافي بالوفيات 14/ 81 رقم 95، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 282 رقم 1262، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 249 رقم 582.
[2] تاريخ بغداد 8/ 418، وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين وقيل له: الربيع بن ثعلب تعرفه؟
قال: نعم. (معرفة الرجال 1/ 91 رقم 340) .
وقال البرقاني للدارقطنيّ: الربيع بن ثعلب عنده عن أبي بكر بن عياش، وعن إسماعيل بن عياش؟ قال برأسه: أي نعم. قلت: كيف يفرّقان؟ قال: ما كان عند الشاميين فهو إسماعيل بن عياش، وإذا كان عن عاصم بن ضمرة وأبي إسحاق السبيعي وليث بن سليم، فهو أبو بكر بن(17/159)
وقال غيره: تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين [1] .
137- رِفاعة بْن الهيثم الواسطيّ [2]- م. - عن: خالد بْن عبد اللَّه الطحان، وهُشَيْم بْن بشير.
وعنه: م.، وأسلم بْن سهل، وعبد الله بْن محمد بْن شِيرُوَيْه النَّيسابوريّ، وإبراهيم بْن محمد الصَّيْدلانيّ.
138- رَوْحُ بنُ صلاح بْن سيّابة بْن عَمْرو [3] .
أبو الحارث الحارثي المَوْصِليّ، ثمّ المصريّ.
عن: يحيى بْن أيّوب، وسُفْيان الثَّوْريّ، وموسى بن علي بن رباح، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن محمد بن رشدين، وعيسى بن صالح المؤذن، وجعفر بن أحمد بن بيان، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وأحمد بن حماد زغبة.
له مناكير.
قال ابن عديّ [4] : ضعيف [5] .
__________
[ () ] عياش. (سؤالات البرقاني 52 رقم 13) وقال ابن معين: رجل صالح. وقال ابن جرير الطبري:
الربيع بن ثعلب يكنى أبا الفضل من أهل الصغد، ولد بمرو، وسكن بغداد، ولم يزل بها حتى توفي بها في سنة ثمان وثلاثين ومائتين بعد الفطر بيوم، وكان فيما ذكر لي رجلا صالحا، صدوقا ورعا. (تاريخ بغداد 8/ 418) .
[1] التاريخ الصغير 233، الثقات لابن حبّان 8/ 240.
[2] انظر عن (رفاعة بن الهيثم) في:
تاريخ واسط لبحشل 226، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 208 رقم 443، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 139 رقم 542، والمعجم المشتمل لابن عساكر 121 رقم 342، وتهذيب الكمال 9/ 209 رقم 1918، والكاشف 1/ 242 رقم 1594، وتهذيب التهذيب 3/ 282 رقم 534، وتقريب التهذيب 1/ 251 رقم 100، وخلاصة تذهيب التهذيب 118.
[3] انظر عن (روح بن صلاح) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 244، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1005، 1006، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 145 أ، وسؤالات البرقاني 57، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 96، 97، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 287 رقم 1243 وفيه (شبابة) ، وميزان الاعتدال 1/ 342 رقم 2753، والمغني في الضعفاء 1/ 233 رقم 2139، والوافي بالوفيات 14/ 153 رقم 202، ولسان الميزان 2/ 465 رقم 1876.
[4] في الكامل 3/ 1005.
[5] وزاد أيضا: وفي بعض حديثه نكرة. (الكامل 3/ 1006) .(17/160)
وأمّا ابن حِبّان فذكره في «الثِّقَات» [1] .
تُوُفّي بمصر في رمضان سنة ثلاث وثلاثين. وهو آخر من حدَّث عن موسى، ويحيى، وسعيد.
وقال الحاكم: هو ثقة مأمون شاميّ [2] .
139- رَوْحُ بْن عبد الجبّار بْن نضر [3] .
أبو محمد المُراديّ، مولاهم المصريّ. أخو النَّضْر، وعبد اللَّه.
وقد كنّاه ابن يونس: أبا الزِّنْباع، وهو أعرف.
وقال: روى عن: ابن وهْب، وابن القاسم.
حدَّث عنه: أبنه الحارث بْن رَوْح، ويحيى بْن عثمان بْن صالِح.
قال: ومات في جُمَادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين.
140- رَوْحُ بنُ عبد المؤمن [4] .
أبو الحَسَن الهُذَليّ، مولاهم البصْريّ المقرئ صاحب يعقوب الحضرميّ. قرأ عليه، وجلس للإقراء فأخذ عنه: أبو بكر محمد بْن وهْب الثَّقفيّ، وأحمد بْن يحيى الوكيل، وأحمد بْن يزيد الحُلْوانيّ، وأبو الطَّيّب بْن حمدان.
__________
[1] ج 8/ 244.
[2] قال أحمد بن محمد بن زكريا البغدادي أخو ميمون: اتفقنا على أن لا يكتب بمصر حديث ثلاثة:
علي بن الحسن السامي، وروح بن صلاح، وعبد المنعم بن بشير. (سؤالات البرقاني للدار للدّارقطنيّ 56، 57 رقم 18) قال البرقاني: ثم قال لي أبو الحسن الدار الدّارقطنيّ: «وروح بن صلاح يقال له أيضا: روح بن سيابة، مصري، وكذا عبد المنعم مصري، وعلي بن الحسن السامي مصري.
(57) .
[3] لم أجد لروح بن عبد الجبار ترجمة في المصادر التي تحت يدي.
[4] انظر عن (روح بن عبد المؤمن) في:
الزهد لأحمد 327، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 310 رقم 1056، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 3/ 499 رقم 2259، والثقات لابن حبّان 8/ 244، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 250 رقم 335، وتاريخ جرجان للسهمي 449، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 138 رقم 539، والمعجم المشتمل لابن عساكر 121 رقم 343، ووفيات الأعيان 6/ 391، وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 246، 247 رقم 1931، والكاشف 1/ 244 رقم 1607، وغاية النهاية 1/ 285، وتهذيب التهذيب 3/ 296 رقم 550، وتقريب التهذيب 1/ 253 رقم 1150، وخلاصة تذهيب التهذيب 118.(17/161)
وسمع الحديث من: أبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد، وجعفر الضّبعيّ.
وعنه: خ.، وإبراهيم بْن محمد بْن نائلة الإصبهانيّ، وعبد اللَّه بْن أحمد، ومُطَيَّن، وأبو خليفة، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وطائفة.
ذكره ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [1] وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ ثلاث وثلاثين قبلها أو بعدها.
وقال غيره: مات سنة أربع، وقيل سنة خمس [2] .
141- رَوْحُ بْن قُرَّةَ المقرئ [3] .
عرض القرآن على سلام الطّويل، وعلى يعقوب الحضْرميّ.
وسمع من ابن عُيَيْنَة.
قرأ عليه: أبو عبد الله الزُّبَيْريّ فقيه البصرة.
وسمع منه: أحمد بْن الصَّقْر بْن ثَوْبان [4] .
142- رُوَيْمُ بنُ يزيد المقرئ [5] .
سمع: سلام بْن سليمان الطَّويلَ، واللَّيث بْن سعد.
وأخذ القراءة عَرْضًا عن: سُلَيم صاحب حمزة، وميمون القتّاد.
عرض عليه غير واحد منهم: محمد بن شاذان الجوهري شيخ ابن شنبوذ.
وحدَّث عنه: محمد بْن عبد الرحيم، وغيره [6] .
__________
[1] ج 8/ 244.
[2] المعجم المشتمل 121 رقم 343.
[3] انظر عن (روح بن قرّة) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 215 رقم 111، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 285، 286 رقم 1274.
[4] قال ابن الجزري: «ذكره الدّانيّ أنه غير روح بن عبد المؤمن، وتبعه في ذلك الذهبي، وكذا فرّق بينهما الهذلي في كامله، ولم أعلم ذلك لغير من ذكرت، وإن صحّ ما ذكره الأهوازي في نسب روح بن عبد المؤمن يكونان واحدا، ويكون ابن قرّة نسب إلى جدّه، وإلا فهما اثنان، وهذا هو الصحيح، والله أعلم» . (غاية النهاية 1/ 285، 286) .
[5] انظر عن (رويم بن يزيد) في:
الجرح والتعديل 3/ 523 رقم 2365، والثقات لابن حبّان 8/ 245، وتاريخ بغداد 8/ 429 رقم 4536، ومعرفة القراء الكبار 1/ 215 رقم 110، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 286 رقم 1275.
[6] ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربما أخطأ. (8/ 245) وقال الخطيب: وكان ثقة. (تاريخ(17/162)
143- رياحُ بنُ الفَرَج الدِّمشقيّ [1] .
عن: زيد بْن يحيى، وأبي مُسْهِر.
وعنه: أحمد بْن الْمُعَلَّى، وجعفر الفريابيّ في «الثّقات» .
__________
[ () ] بغداد 8/ 429) .
وهو من المتوفين سنة 211 هـ. ولهذا كان من حقّ المؤلّف- رحمه الله- أن يحوّله من هنا لتقدّم وفاته.
[1] انظر عن (رياح بن الفرج) في:
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 346.(17/163)
- حرف الزاي-
144- زكريّا بْن يحيى الواسطيّ الأحمر [1] .
عن: خالد بْن عبد اللَّه الطّحّان.
وعنه: أسلم بْن سهل بحشل وقال: مات سنة أربعٍ وثلاثين.
145- زكريّا بْن يحيى بْن صُبَيْح اليَشْكُريّ الواسطيّ، زَحْمَوَيْه [2] .
عن: عبد الرحمن بْن أبي الزّناد، وفَرَج بْن فَضَالَةَ.
وعنه: اسلم في تاريخه، وأبو زُرْعة الرازيّ، وجماعة [3] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وثلاثين [4] .
146- زهير بْن حرب بْن شدّاد [5]- خ. م. د. ق. -
__________
[1] انظر عن (زكريا بن يحيى الواسطي) في:
تاريخ واسط لبحشل 230.
[2] انظر عن (زكريا بن يحيى اليشكري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 6154، وتاريخ واسط لبحشل 231، والجرح والتعديل 3/ 601 رقم 2715، والثقات لابن حبّان 8/ 253.
[3] قال ابن حبّان: «كان من المتقنين في الروايات» .
[4] تاريخ واسط 231، وثقات ابن حبّان 8/ 253.
[5] انظر عن (زهير بن حرب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 354، وتاريخ الدارميّ، رقم 375، وابن طهمان رقم 401، 402، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 107 و 108 و 109 و 110 و 111 و 112 و 123، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 776 و 2/ رقم 3607، والزهد، له 416، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 429 رقم 1427، وتاريخه الصغير 232 وفيه تحرّف إلى «زبير» ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 34، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 209 و 2/ 173، 277، 363، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 540، 542، 544، 652، 666،(17/164)
أبو خيثمة النّسائيّ الحافظ، مولى بني الحريش بْن كعب بْن عامر بْن صعصعة.
قيل: كان اسم جديه اشتاك، فعُرِّبَ شدّادًا.
كان من كبار أئمة الأثر ببغداد، وهو والد الحافظ أبي بكر صاحب التّاريخ.
سمع: هُشَيْمًا، وابن عُيَيْنَة، وأبا معاوية، ويحيى القطان، وحفص بْن غِياث، وجرير بْن عَبْد الحميد، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وعبد الله بن إدريس، وابن فضيل، وخلقا كثيرا.
وعنه: خ.، م.، ق.، وابنه، وعبّاس الدُّوريّ، وبقي بن مخلد، وأبو يعلى، وابن أبي الدنيا، وأبو بكر أحمد بن عليّ بن سعيد المروزي، وخلق.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ.
__________
[ () ] 668، 675، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 82، 126، 195، 214، 219، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، وتاريخ الطبري 4/ 417، 419، 429، 452، 469، 508 و 5/ 237، 238، 288، 312، 313، 504، 505، 507، 510، 511، 521، 528، 612، 613، والجرح والتعديل 3/ 591 رقم 2680، والثقات لابن حبّان 8/ 256، وحلية الأولياء 9/ 171، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 273، 274 رقم 373، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 223، 224 رقم 483، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 180 أ، والفوائد العوالي للتنوخي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 100، 101، والفهرست لابن النديم 286، وتاريخ بغداد 8/ 482- 484 رقم 4097، والسابق واللاحق، له 205، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 153 رقم 600، والأنساب لابن السمعاني 12/ 79، 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر 123 رقم 350، والكامل في التاريخ 7/ 45، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 131، 136، ونشوار المحاضرة، له 4/ 127، وملء العيبة للفهري 2/ 263، 264، 279، 282، 338، والروض المعطار 579، وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 402- 406 رقم 2010، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 925، ودول الإسلام 1/ 142، وتذكرة الحفّاظ 2/ 437 رقم 443، والكشاف 1/ 255 رقم 1676، وسير أعلام النبلاء 11/ 489- 492 رقم 130، والعبر 1/ 416، ومرآة الجنان 2/ 113، والبداية والنهاية 10/ 312، والمختصر في أخبار البشر 2/ 37 وفيه (أبو جيثمة زهر) ، والوافي بالوفيات 14/ 227، 228 رقم 309، وغاية النهاية 1/ 295 رقم 1299، وتهذيب التهذيب 3/ 342 رقم 437 وتقريب التهذيب 1/ 264 رقم 73، وطبقات الحفّاظ 191، وخلاصة تذهيب التهذيب 123، وشذرات الذهب 2/ 80، والرسالة المستطرفة 56.
[1] تاريخ بغداد 8/ 482.
[2] الجرح والتعديل.(17/165)
وقال يعقوب بْن شَيْبَة: هو أثبت من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة [1] .
وقال النَّسائي: ثقة مأمون [2] .
وقال جَعْفَر الفِرْيَابيّ: سألتُ محمد بْن عبد اللَّه بْن نُمَيْرٍ: أيّما أحبّ إليك أبو خيثمة، أبو أبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة؟
فقالَ: أبو خَيْثَمة، وجعل يُطْرِي أبا خيثمة ويَضَع من أبي بكر [3] .
وقال عليّ بْن الحُسين بْن الْجُنَيْد: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يقول: أبو خَيْثَمة زهير بْن حرب يكفي قبيلة [4] .
تُوُفِيّ في سابع شَعْبَان، سنة أربع وثلاثين، وله أربع وسبعون سنة [5] .
147- زهير بْن عبّاد الرُّؤاسيّ [6] .
ابن عمّ وكيع.
سمعَ: مالك بْن أنس، وحفص بْن مَيْسَرة، وفُضَيل بْن عِياض، والمسيّب بْن شَرِيك، وابن المبارك، وجماعة.
وعنه: محمد بْن أحمد العُرَيْبيّ، والحَسَن بْن الفَرَج الغزّيّ، والحسن بن
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 483.
[2] تاريخ بغداد 8/ 483.
[3] تاريخ بغداد 8/ 483.
[4] الجرح والتعديل 3/ 591، وقال الخطيب: وكان أبو خيثمة ثقة ثبتا حافظا متقنا. وقال الآجرّي لأبي داود: أبو خيثمة حجّة في الرجال؟ قال: ما كان أحسن علمه. وقال الحسين بن فهم:
زهير بن حرب ثقة ثبت. (تاريخ بغداد 8/ 483) .
[5] تاريخ بغداد 8/ 483، 484، المعجم المشتمل 123، وفي تاريخ البخاري، الكبير والصغير:
في ربيع الآخر، وقال أبو بكر: لثلاث مضين من شعبان. وقال ابن حبّان: مات في ربيع الأول سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان متقنا ضابطا من أقران أحمد بن حنبل ويحيى. (الثقات 8/ 256، 257) .
[6] انظر عن (زهير بن عبّاد الرؤاسي) في:
الجرح والتعديل 3/ 591 رقم 2679، والثقات لابن حبّان 8/ 256، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 19 ب، رقم (464) حسب ترقيم نسختي، والأنساب لابن السمعاني 6/ 174، وميزان الاعتدال 2/ 83 رقم 2914، ولسان الميزان 2/ 492 رقم 1966.(17/166)
سُفيان، وجماعة منهم أبو حاتم الرازيّ وقال [1] : ثقة، وكان يُكنَّى أبا محمد [2] .
تُوُفّي في شَوّال سنة ثمان وثلاثين بِمصر.
148- زيد بْن يزيد الثقفيّ [3]- م. - أبو معن الرقاشيّ البصريّ.
سمع: مُعْتَمر بْن سليمان، وغُنْدَرًا، وخالد بْن الحارث، ووهْب بْن جرير، ووَكِيعًا، وطائفة.
وعنه: م.، ومحمد بْن محمد القاضي الجذوعي، والحسين بن إسحاق التّستريّ، ومعاذ بن المثنّى العنبريّ.
وثّقه م [4] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 591، وقد كتب عنه بمصر في رحلته الأولى.
[2] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ ويخالف» . (8/ 256) .
[3] انظر عن (زيد بن يزيد) في:
الجرح والتعديل 3/ 575 رقم 2606، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 217 رقم 463، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 146 رقم 570، والمعجم المشتمل لابن عساكر 124 رقم 355، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 119 رقم 2134، والكاشف 1/ 269 رقم 1778، وتهذيب التهذيب 3/ 429 رقم 774، وتقريب التهذيب 1/ 277 رقم 213، وخلاصة تذهيب التهذيب 129، 130.
[4] تهذيب الكمال 10/ 120.(17/167)
- حرف السين-
149- سالم بْن حامد الأمير [1] .
ولي إمرة دمشق للمتوكّل، فظلم وعَسف. وكان بدمشق جماعة من أشراف العرب لَهم قوّة ومَنَعة، فقتلوه يوم جُمعة على باب الْخَضَراء. فغضب المتوكّل وثارت نفسه وقال: مَن للشام، ولْيَكُن في صَوْلة الحَجّاج؟
فقيل له: أَفْريدون التُّرْكِيّ.
فأَمَرَهُ وسار إليْهَا في سبعة آلاف. وأطلقَ له المتوكّل القتل بدمشق يومًا إلى ارتفاع النّهار، والنَّهْبَ ثلاثة أيّام.
فنزل ببيت لِهْيَا [2] ، فلمّا أصبح قال: يا دمشق إيش يحلّ بك اليوم مني؟
فَقُدِّمَت له بغلة دهْمَاء ليركبها، فلمّا أراد أن يضع رِجْلَهُ في الرِّكَاب ضربته بالزَّوْج على صدره، فسقط ميتًا، وقبره يُعرف ببيت لِهْيَا. ورجع عسكره إلى بغداد. ثُمَّ جاء المتوكّل بعد ذلك إلى دمشق وقد صَلُحَت نِيَّتُه للدمشقيّين [3] .
- سحنون.
اسمه عبد السّلام. يأتي في هذه الطبقة.
__________
[1] انظر عن (سالم بن حامد الأمير) في:
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 49، 50، وأمراء دمشق في الإسلام 36، والوافي بالوفيات 15/ 78، 79 رقم 102، وسير أعلام النبلاء 11/ 162 رقم 65.
[2] بيت لهيا: بكسر اللام وسكون الهاء. قرية مشهورة بغوطة دمشق. (معجم البلدان 1/ 522) .
[3] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 50.(17/168)
150- سريج بن يونس بن إبراهيم [1]- خ. م. ن. - أبو الحارث المَرْوَزِيّ الأصل البغداديّ.
عن: إسماعيل بْن جعفر، وهُشَيْم، وإسماعيل بْن مجالد، وعَبّاد بْن عَبّاد، ويحيى بْن أَبِي زائدة، ويوسف بْن يعقوب الماجِشُون، وأبي إسماعيل المؤدّب، ومروان بْن شجاع، وخلْق.
وعنه: م. وخ. ن، عن رجل، عنه، وبقي بن مخلد، وأبو يحيى صاعقة، وأبو زُرْعة، وموسى بْن هارون، ومُطَيَّن، وأبو القاسم البَغَويّ، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ، وخلْق.
سُئِلَ عنه أحمد بْن حنبل فقال: صاحب خير [2] .
وقال ابن مَعين: ليس به بأس [3] .
__________
[1] انظر عن (سريج بن يونس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 357، والزهد لأحمد 210، 242، 245، 354، 1402 وقد تحرّف فيه إلى «شريح» و «سريح» ، والورع، له 32 وفيه: «شريح» . والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 11709 و 3872، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 205 رقم 2508، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 26، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 64، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 145، والجرح والتعديل 4/ 305 رقم 1328، والثقات لابن حبّان 8/ 207، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 131، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 162 رقم 504، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 336، 337 رقم 473، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 297 رقم 645، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 145 أ، ب، والفوائد المنتقاة للتنوخي، تخريج الصوري 159، 160، والفهرست لابن النديم 287، وتاريخ بغداد 9/ 219 رقم 4795، والرحلة في طلب الحديث 123، وفيه «شريح» ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 273، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 198، 199 رقم 742، والمعجم المشتمل لابن عساكر 125 رقم 357، والكامل في التاريخ 7/ 53، ووفيات الأعيان 1/ 67، وصفة الصفوة 2/ 204، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 221- 226 رقم 1291، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 927، ودول الإسلام 1/ 143، والعبر 1/ 421، والكاشف 1/ 275 رقم 1828، وسير أعلام النبلاء 11/ 146، 147 رقم 54، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، والوافي بالوفيات 15/ 142 رقم 197، والبداية والنهاية 10/ 315، وغاية النهاية 1/ 301، 302، ومرآة الجنان 2/ 116، وتهذيب التهذيب 3/ 457، وتقريب التهذيب 1/ 285، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 177، والنجوم الزاهرة 2/ 281، 282، وطبقات الحفّاظ 213، 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 133، وشذرات الذهب 2/ 84.
[2] تهذيب الكمال 10/ 223.
[3] تاريخ بغداد 9/ 219، وزاد في موضع منه: وهو كيّس.(17/169)
وقال البخاريّ [1] : مات في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين.
وقال أبو حاتم [2] : صدوق.
وقال عبد اللَّه بْن أحمد: سمعتُ سُرَيْج بْن يونس يقول: رأيتُ ربّ العِزّة فِي المنام فقال: سَلْ حاجتك.
فقلتُ: رحمانُ سَرْبِسَر، يعني رأسًا برأس [3] .
قلتُ: وكان سُرَيْج من الزُّهَاد والعُبّاد ببغداد، له حكايات شبه الكرامات، رَحِمَهُ اللَّه. وكان إمامًا في السنة.
151- سعيد بْن ذُؤَيْب [4] .
أبو الحَسَن المَرْوزِيّ، النَّسائيّ الأصل.
عن: أبي أسامة، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأبي ضَمْرة، وعبد الرّزّاق، وجماعة.
وعنه: حاشد بْن إسماعيل، وعُبَيْد اللَّه بْن واصل البُخَاريّان، والحسن بْن سفيان، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النّسائيّان [5] ، ون. أيضا في سُنَنه، عن رجل، عنه [6] .
تُوُفّي سنة سبع وثلاثين [7] .
152- سعيد بْن سليمان التميميّ الفقيه [8] .
أحد أصحاب الرأي. أخذ الفقه عن القاضي أبي يوسف، ومحمد بْن الحَسَن، وحدَّث عنهما.
__________
[1] في تاريخه الصغير. وفيه: لسبع بقين من ربيع الأول. ويقال 234 هـ. (المعجم المشتمل 125) .
[2] الجرح والتعديل 4/ 305.
[3] تاريخ بغداد 9/ 220.
[4] انظر عن (سعيد بن ذؤيب) في:
الجرح والتعديل 4/ 19 رقم 77، والثقات لابن حبّان 8/ 270، وميزان الاعتدال 2/ 135 رقم 3167،
[5] في الأصل: «النسئيان» .
[6] قال أبو حاتم: هو مجهول.
[7] أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 270) .
[8] انظر عن (سعيد بن سليمان) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 245.(17/170)
تُوُفّي سنة خمس وثلاثين.
153- سعيد بْن إدريس الواسطيّ [1] .
عن: أبي شهاب الحنّاط عبد ربّه.
وعنه: أسلم بْن سهل الواسطيّ وقال: تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين بواسط.
154- سعيد بْن حسّان [2] .
أبو عثمان القُرْطُبيّ، مولى بني أُميَّة.
رحل وتفقّه على أشهب، وأصحاب مالك، وبرعَ في مذهب مالك.
وكان فقيهًا مفتيًا إمامًا زاهدًا كبير القدر. وكان مؤاخيا ليحيى بْن يحيى اللّيثيّ، آخذا بهداه.
حمل عنه: إبراهيم بْن محمد بْن باز، وغيره.
تُوُفّي سنة ست وثلاثين.
155- سعيد بْن حفص بن عمرو بن نفيل [3]- ن. - أبو عمرو الحرّانيّ الرمليّ، خال الحافظ أبي جعفر النُّفَيْليّ.
سمع: زهير بْن معاوية، ومَعقِل بْن عُبَيد اللَّه، وشَرِيك بْن عبد اللَّه، وأبا المَلِيح، وموسى بْن أَعْيَن، وجماعة.
وعنه: محمد بْن يحيى بْن كثير محدِّث حَرّان، ومُضَر بْن محمد الأسَديّ، وهلال بْن العلاء، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وأحمد بْن سليمان الرُّهاويّ، وأحمد بْن فيل البالِسيّ، والحسن بن سفيان، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن إدريس) في:
تاريخ واسط لبحشل 247.
[2] انظر عن (سعيد بن حسان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 160 رقم 472، وجذوة المقتبس للحميدي 229 رقم 468، وبغية الملتمس للضبي 307 رقم 796.
[3] انظر عن (سعيد بن حفص) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والثقات لابن حبّان 8/ 269، والأنساب لابن السمعاني 12/ 126، وتهذيب الكمال 10/ 390، 391 رقم 2252، والكاشف 1/ 283 رقم 1886، والوافي بالوفيات 15/ 215 رقم 296، وتهذيب التهذيب 4/ 17 رقم 22، وتقريب التهذيب 1/ 293 رقم 141، وخلاصة تذهيب التهذيب 137.(17/171)
تُوُفّي في رمضان سنة سبْع وثلاثين [1] .
ووثقه ابن حبّان [2] .
156- سعيد بن عبد الجبّار [3]- م. د. - أبو عثمان القرشي الكرابيسي، بصري نزل مكة، وحدَّث عن: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وحرب بْن أبي العالية، ومالك، وفُضَيل بْن عِيَاض، وجماعة.
وعنه: م.، د.، وبَقيّ بْن مَخْلَد، وأبو زُرْعة، وابن أبي عاصم، وأبو يعلى الموصلي، وعبدان، وعمران بن موسى السختياني، وطائفة.
قال أبو حاتم [4] : صدوق.
وقال أبو القاسم البَغَويّ: مات في آخر سنة ستّ وثلاثين [5] .
ومن رواة العلم بِهذا الاسم:
157- سعيد بْن عبد الجبّار بْن وائل بْن حُجْر الكوفيّ [6] .
له أحاديث عن أبيه، وعنه عبد اللَّه بْن أبان [7] .
__________
[1] الثقات لابن حبّان 8/ 270، الأنساب 12/ 126.
[2] بذكره في ثقاته.
[3] انظر عن (سعيد بن عبد الجبار) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 69. والجرح والتعديل 4/ 44 رقم 187، والثقات لابن حبّان 8/ 267، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 244 رقم 522، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 175 رقم 665، والمعجم المشتمل لابن عساكر 127 رقم 366، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 520، 521 رقم 2304، والكاشف 1/ 289 رقم 1933، وميزان الاعتدال 2/ 147 رقم 3226، والمغني في الضعفاء 1/ رقم 2422، وتهذيب التهذيب 4/ 52، 53 رقم 86، وتقريب التهذيب 1/ 299 رقم 202، وخلاصة تذهيب التهذيب 140.
[4] الجرح والتعديل 4/ 44.
[5] المعجم المشتمل 127 رقم 366.
[6] انظر عن (سعيد بن عبد الجبار الكوفي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 495 رقم 1651، والجرح والتعديل 4/ 43 رقم 185، والثقات لابن حبّان 6/ 350، والمغني في الضعفاء 1/ 262 رقم 2422.
[7] قال البخاري: فيه نظر.(17/172)
158- وسعيد بْن عبد الجبّار الزُّبيْدي [1] .
من طبقة هُشَيْم.
159- وسعيد بْن عبد الجبّار.
عن محمد بْن جابر اليَماميّ، مجهول.
160- سعيد بْن نُصَير الواسطي [2] .
سمع: ابن عُيَيْنَة.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، والبَغَويّ.
أمّا.
- سعيد بْن نُصَير.
نَزيل الرِّقة، ففي الطّبقة الأخرى.
161- سعيد بن النّضر [3]- خ. - أبو عثمان البغداديّ، نزيل آمُل جَيْحُون.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، وهُشَيْم بْن بشير، وغيرهما.
وعنه: خ.، والفضل بْن أحمد الآمُليّ.
ذكره ابن حبان في «الثّقات» [4] .
وتوفّي سنة أربع وثلاثين [5] .
162- سفيان بن بشير [6] .
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عبد الجبار الزبيدي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والثقات لابن حبّان 6/ 365.
[2] انظر عن (سعيد بن نصير) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 269.
[3] انظر عن (سعيد بن النضر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 57 رقم 1730، والجرح والتعديل 4/ 69 رقم 293، والثقات لابن حبّان 8/ 267، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 296 رقم 408، وتاريخ بغداد 9/ 89 رقم 4668، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 173 رقم 657، والمعجم المشتمل 130 رقم 377، وتهذيب الكمال 11/ 88 رقم 1368، والكاشف 1/ 297 رقم 1986، وتهذيب التهذيب 4/ 92 رقم 155، وتقريب التهذيب 1/ 307 رقم 270، وخلاصة تذهيب التهذيب 143.
[4] ج 8/ 267.
[5] المعجم المشتمل 130.
[6] لم أجد لسفيان بن بشير ترجمة في المصادر التي بين يديّ.(17/173)
أبو الحسين الكوفي.
عن: مالك بْن أنس، وعليّ بْن هاشم بْن البَريد.
وعنه: محمد بن رزين بن جامع، ومحمد بن داود بن عثمان الصدفي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومطيّن، وغيرهم.
لم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه.
163- سلمة بن عاصم النحوي [1] .
من كبار أئمة العربيّة بالعراق.
روى عن الفراء كتبه.
وروى عنه: إبراهيم الحربي، وثعلب، وإدريس بن عبد الكريم.
وهو ثقة مشهور.
164- سلمة بن حفص السعدي [2] .
أبو بكر.
عن: عبد اللَّه بْن إدريس، والمُحَارِبيّ.
وعنه: تَمْتَام، وابن أبي الدُّنيا، وصالح جَزَرَة، وآخرون.
165- سليمان بْن أحمد بْن محمد الْجُرَشيّ الدّمشقيّ [3] .
ثم الواسطيّ.
__________
[1] انظر عن (سلمة بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 4/ 165 رقم 738، وتاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4750، ووفيات الأعيان 4/ 206، وإنباه الرواة 2/ 56 رقم 2080، ومعجم الأدباء 11/ 242 رقم 76، والوافي بالوفيات 15/ 324 رقم 458، وغاية النهاية 1/ 311 رقم 1367، وبغية الوعاة 1/ 596 رقم 1260.
[2] انظر عن (سلمة بن حفص) في:
تاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4751.
[3] انظر عن (سليمان بن أحمد الجرشي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 3 رقم 1757، والجرح والتعديل 4/ 101 رقم 455، والثقات لابن حبّان 8/ 276، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1139 رقم 1140، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10 أ، رقم (199) حسب ترقيم نسختي، وتاريخ بغداد 9/ 49 رقم 4629، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 244، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 16/ 387، والأنساب 128 أ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 14 رقم 1504، وميزان الاعتدال 2/ 194، 195 رقم 3421، ولسان الميزان 3/ 72 رقم 272، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 316 رقم 654.(17/174)
عَنْ: الوليد بْن مُسلْمِ، ومروان بْن معاوية، ومحمد بْن شُعَيْب، وجماعة.
وعنه: حنبل بْن إسحاق، وأسلم بْن سهل بحشل، وإبراهيم بْن سَعْدان، وعليّ بْن عبد العزيز البَغَويّ، وعَبْدان الأهوازيّ، وجماعة.
قَالَ البخاريّ [1] : فِيهِ نظر.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : ثنا عنه عَبْدان بالعجائب.
وقال أبو حاتِم الرازي [4] : كان حُلْوًا، قَدِمَ بغداد فكتب عنه أحمد بْن حنبل وَابنُ مَعِين، ثُمَّ تَغيَّر بأخرة [5] . فلمّا كان في رحلتي الثانية، قيل لي: قد أخذ في الشّراب والْمَعَازِف والملاهي [6] .
وسُئل عنه صالح جَزَرَة [7] فقال: يُتَّهم في الحديث [8] .
166- سليمان بْن أيّوب [9] .
أبو أيّوب، صاحب البصْريّ.
حدّث عن: حمّاد بن زيد، وهارون بْن دينار، وعبد الرحمن بْن مهديّ، وطائفة.
__________
[1] في تاريخه الكبير 4/ 3 رقم 1757.
[2] في تاريخ بغداد 9/ 50: «ضعيف» .
[3] في الكامل 3/ 1139.
[4] الجرح والتعديل 4/ 101، وفي أول قوله: «كتبت عنه قديما» .
[5] زاد أبو حاتم: «اختلط بقاض كان على واسط» .
[6] زاد في الجرح والتعديل: «فلم أكتب عنه» .
[7] تاريخ بغداد 9/ 49.
[8] وقال الخطيب: كان فهما حافظا، قدم بغداد فكتب عنه بها أحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن ملاعب، وحنبل بن إسحاق.
وقال أحمد بن حنبل: سألت عنه بالشام فوجدته معروفا يحمدونه.
وقال أبو عليّ صالح بن محمد البغدادي: سليمان بن أحمد الواسطي كذّاب.
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ: سليمان بن أحمد أبو محمد الواسطي متروك الحديث. (تاريخ بغداد 9/ 49 و 50) .
[9] انظر عن (سليمان بن أيوب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 23، 339، 351، والثقات لابن حبان 8/ 279، وتاريخ بغداد 9/ 48 رقم 4628.(17/175)
وعنه: إسماعيل القاضي، وصالح جَزَرة، وأحمد بْن الحَسَن بْن عبد الجبّار، والبَغَويّ.
قال ابن مَعِين: هو ثقة حافظ، رواها ابن الْجُنَيْد عنه [1] .
وقال الحسين بن حبان: قال ابن مَعِين: سليْمَان صاحب البصْريّ من الحُفّاظ الثِّقَات. كان يتحفَّظ عند يحيى بْن سعيد، يأنفُ أن يكتب عنده [2] .
وقال مُطَيَّن: مات سنة خمس وثلاثين [3] .
وقال علي بْن الْجُنَيْد: كان من الحفّاظ، لم أرَ بالبصرة أنبل منه.
167- سليمان بْن داود بْن بِشْر الشَّاذكُونيّ [4] .
الحافظ أبو أيّوب المِنْقَري البصْريّ.
عن: حمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد، وجعفر بْن سليمان، وعبد الوارث، وخلْق كثير.
وعنه: أبو قِلابة الرقاشِيّ، وأَسِيد بن عاصم، ومحمد بن يونس الكديميّ،
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 48.
[2] تاريخ بغداد 9/ 49.
[3] تاريخ بغداد 9/ 49.
[4] انظر عن (سليمان بن داود الشاذكوني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 309، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، والمعارف لابن قتيبة 527، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 52، 153، 232، 299، وتاريخ الطبري 7/ 421، 445 و 8/ 177، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 128 رقم 610، والجرح والتعديل 4/ 114، 115 رقم 498، والثقات لابن حبّان 8/ 279، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1142- 1145، وذكر أخبار أصبهان 1/ 333، 334، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 30 ب، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 98 رقم 252، وتاريخ بغداد 9/ 40 رقم 4627، والأنساب لابن السمعاني 7/ 238، 239، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 123- 128 رقم 125، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 216، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 163 رقم 218، والكامل في التاريخ 7/ 45، واللباب 2/ 172، ومروج الذهب 2827، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 18 رقم 1517، ودول الإسلام 1/ 142، وتذكرة الحفّاظ 2/ 488، وميزان الاعتدال 2/ 205، 206 رقم 3451، وسير أعلام النبلاء 10/ 677 و 679- 684 رقم 251، والعبر 1/ 416، والمغني في الضعفاء 1/ 279، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 15/ 379، 380 رقم 526، ونهاية الأرب في أنساب العرب للقلقشندي 388، والكشف الحثيث 199 رقم 325، والنجوم الزاهرة 2/ 277، ولسان الميزان 3/ 84- 88، وطبقات الحفّاظ 212، وشذرات الذهب 2/ 80، وتاج العروس 3/ 582.(17/176)
وأبو مسلم الكَجّيّ، وإبراهيم بْن محمد بْن الحارث، ومحمد بْن عليّ الفَرْقَديّ، والإصبهانيّون، والحَسَن بْن سُفْيان، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ وكانا يدلّسانه، يقولان:
سليمان أبو أيّوب فقط.
قال عَمْرو النّاقد: قدم سليمان الشَّاذَكُونِي بغدادَ، فقال لي أحمد بْن حنبل: اذْهَب بنا إلى سليمان نتعلَّم منه نقْدَ الرجال [1] .
وَقَالَ حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كان أعلمنا بالرجال يَحْيَى بْن مَعِينٍ، وأحفظنا للأبواب سليمان الشَّاذَكُونيّ. وكان عليّ بْن المَدِينيّ أحفظنا للطّوال [2] .
وقال عبّاس العَنْبَريّ، وَسُئِلَ: أيُّهُما كان أعلم بالحديث: الشَّاذَكُونِيّ أو ابن الْمَدِينِي؟ فقال: ابن الشَّاذَكُونِيّ بصغير الحديث، وعليّ بجليله [3] .
وقال أَبُو عُبَيْد: انتهى العلم إلى أربعة- يعني عِلْمَ الحديث-: إلى أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن الْمَدِينِي، ويَحْيَى بْن مَعِين، وَأبِي بَكْر بْن أبي شَيْبَة.
فكان أحمد أفقههم به، وكان عليّ أعلمهم به، وكان ابن مَعِين أجمعهم له، وكان أبو بكر أحفظهم له [4] .
قال زكريّا السّاجيّ: وهم أبو عبيد، أحفظهم له سُليمان الشّاذَكُونِيّ [5] .
رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَعِنْدَهُ بُلْبُلٌ- يَعْنِي الْمُحَدِّثَ- كَانَ أَسْوَدَ، فَجَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّاذَكُونِيِّ كَلامٌ. فَقَالَ لَهُ الشَّاذَكُونِيُّ:
وَاللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: سُبْحَانَ اللَّهِ، تَقْتُلُهُ؟
قَالَ: نَعَمْ. أَنْتَ حَدَّثْتَنِي عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا. فاقتلوا منها كلّ أسود
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 41.
[2] تاريخ بغداد 9/ 41.
[3] تاريخ بغداد 9/ 41.
[4] تاريخ بغداد 9/ 42.
[5] تاريخ بغداد 9/ 42، الأنساب 7/ 239.(17/177)
بَهِيمٍ» [1] . وَهَذَا أَسْوَدُ.
وقال ابن عديّ [2] : سألتُ عَبْدَان عنه، فقال: مَعَاذ اللَّه أَن يُتَّهم، إنّما كان قد ذهبت كُتُبُه، فكان يُحدِّثُ حِفْظًا.
وقيل إنه لَمَّا احتضر قال: اللَّهمّ إنِّي أعتذرُ إليكَ، غير أنِّي ما قذفتُ مُحْصَنَةً، ولا دَلَّسْتُ حديثًا [3] .
وقال السَّاجِيّ: ثنا أحمد بْن محمد: نا ابن عَرْعَرَةَ قال: كنتُ عند يَحْيَى بْن سعيد، وعنده بلبل، وابن أبي خُدَّوَيْه، وابن الْمَدِينِي، فقال عليّ لِيَحْيَى: ما تقولُ في طارق، وإبراهيم بْن مُهاجر؟
قال: يجريان مَجْرَى واحدًا.
فقالَ الشَّاذَكُونيّ: يسألُكَ عمّا لا تدري، وتكلّف لنا ما لا تحسن، إنّما تُكتب عليك ذنُوبك. حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة حديث، عندك عنه مائة، وحديث طارق مائة، عندك منه عشرة.
فأقبل بعضنا على بعض وقلنا: هذا ذلّ.
فقال يَحْيَى: دعوه، فإنْ كَلَّمْتُموه لَم آمن أن يقذفنا بأعظم من هذا [4] .
وقال إبراهيم بْن أوْرمة: كان أبو داود الطَّيالِسيّ بإصبهَان، فلَمَّا أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له: إنّ الرجل إذا رجعَ إلى أهله فرح، فقال: إنّكم لا تعلمون إلى مَنْ أرْجع. أَرْجِعُ إلى شياطين الإنس: عليّ بْن الْمَدِيني، وسُليْمَان الشّاذَكُونيّ، وابن بحر السّقّاء- يعني الفلاس-.
وَسُئِلَ صالِح بْن محمد الحافظ عن الشاذكوني فقال: ما رأيتُ أحفظ منه.
فقلتُ: بأي شيء كان يُتَّهَمُ؟
قال: كان يكذب في الحديث [5] .
__________
[1] أخرجه أحمد في المسند 5/ 54 و 56، والدارميّ 2/ 90، وأبو داود (2845) ، والترمذي (1486) وابن ماجة (3205) والنسائي 7/ 185، وقال الترمذي: حسن صحيح. وذكره ابن عديّ في الكامل 3/ 1143.
[2] في الكامل 3/ 1142.
[3] الكامل 3/ 1142.
[4] الكامل 3/ 1143 تاريخ بغداد 9/ 43، 44.
[5] تاريخ بغداد 9/ 45.(17/178)
وَسُئِلَ أحمد بْن حنبل عنه، فقال: جالس حمّاد بْن زيد وبِشْر بْن المفضّل، ويزيد بْن زُرَيْع، فما نفعه اللَّه بواحدٍ منهم [1] .
وقال ابن مَعِين: جرّبت على سليمان الشاذكونيّ الكذِب [2] .
وقال النسائيّ: ليس بثقة [3] .
وقال عبّاس العَنْبريّ: ما مات ابن الشّاذكونيّ حتّى انسلخ من العِلْم انسلاخ الحيَّة من قشْرها [4] .
قال ابن المديني: كُنَّا عند ابن مهديّ، فجاءوا بالشاذكوني سكران [5] .
وعن البخاريّ قال [6] : هو أضعف عندي من كلّ ضعيف.
وقال ابن مَعِين: قال لنا سُليمان الشاذكوني: هاتوا حرفًا واحدًا من رأي الحسن لا أحفظه [7] .
وحكى ابن قانع أنه سمع إسماعيل بْن الفضل يقول: رأيتُ الشاذكونيّ فِي النَّوْم، فقلتُ: ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: غُفِرَ لِي.
قلتُ: بِماذا؟
قال: كنتُ في طريق أصْبَهان، فأخذني المطرُ ومعي كُتُب. ولَمْ أكن تحت سقف، فانكببتُ على كُتُبِي حتَّى أصبحت، فغفر اللَّه لي بذلك [8] .
قلتُ: كان أبوهُ يتْجَرُ في البَزّ، ويبيعُ هذه الْمُضَرَّبَات الكبار، وتُسَمَّى باليمن شاذكونيّة، فنسب إليها [9] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 46.
[2] تاريخ بغداد 9/ 47.
[3] تاريخ بغداد 9/ 47.
[4] تاريخ بغداد 9/ 47.
[5] تاريخ بغداد 9/ 45 وفيه تتمّة للخبر.
[6] قوله في تاريخ بغداد 9/ 47، أما في تاريخه الصغير 232 فقال: «فيه نظر» .
[7] الجرح والتعديل 4/ 115 وعبارته فيه: «هاتوا حرفا من رأي الحسن إلا أنا أحفظه» .
[8] تاريخ بغداد 9/ 48.
[9] ذكر أخبار أصبهان 1/ 333.(17/179)
قال ابن قانع، وأبو بكر بْن أبي عاصم، ومُطَيَّن، وغيرهم: تُوُفّي سنة أربع وثلاثين [1] .
وقال أبو الشيخ [2] : تُوُفّي سنة ست وثلاثين، وقدِم إلى إصبهان [ست] [3] مرات [4] .
168- سليمان بْن داود [5]- خ. م. د. ن. -
__________
[1] وبها أرّخه ابن سعد، وقال: وكان حافظا للحديث. (الطبقات 7/ 309) ، والبخاري في تاريخه الصغير 232.
[2] في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 123.
[3] زيادة من طبقات المحدّثين.
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «وكان يحفظ حتى ذكر في الحفّاظ، إلّا أنه لم يصف نفسه حتى يرد في القلوب. ثنا عنه أبو يعلى وغيره من شيوخنا، ونحن نسأل الله تعالى جميل الستر بمنّه وفضله» . (8/ 279) .
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد يسمّي الشاذكونيّ: الخائب.
وقال أحمد بن محمد الحضرميّ: سألت يحيى بن معين، عن سليمان الشاذكوني، فقال لي:
ليس بشيء. (الضعفاء الكبير 2/ 128) .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سليمان الشاذكوني ليس بشيء، متروك الحديث، وترك حديثه ولم يحدّث عنه. (الجرح والتعديل 4/ 115) .
وقال الحاكم النيسابورىّ: متروك الحديث. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 30 ب) .
وقال ابن عديّ: حافظ ماجن، عندي ممن يسرق الحديث. سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث ينسبه إلى الضعف. (الكامل 3/ 1142) .
وقال الخطيب: كان حافظا مكثرا، وقدم بغداد وجالس الحفّاظ بها وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها، وانتشر حديثه بها. (تاريخ بغداد 9/ 40) .
وقال محمد بن إسماعيل الصايغ: سمعت عفان يقول: جاءني الشاذكوني فأمليت عليه:
عبد الواحد بن زياد من أوله إلى آخره شيخا شيخا، فبلغني بعد خمس سنين أو ست أنّه يحدّث به عن عبد الواحد فقلت لهم: ويحكم مني سمع هذا. (سؤالات البرقاني للدارقطنيّ) وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 98 رقم 252، وكذلك ابن الجوزي 2/ 18 رقم 1517.
[5] انظر عن (سليمان بن داود العتكيّ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4549، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 11 رقم 1791، وتاريخه الصغير 232، والأدب المفرد، له، رقم 38 و 44 و 121 و 183 و 252 و 566 و 603، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 37، والمعارف لابن قتيبة 527، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 170 و 3/ 235، والجرح والتعديل 4/ 113 رقم 493، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 166، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 315 رقم 439، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 269، 270 رقم 578، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 194 أ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، تخريج الصوري 101، وتاريخ(17/180)
أبو الربيع الأزديّ العتكيّ الزّهريّ البصريّ المقرئ المحدِّث الثقة.
سمع: مالكًا، وفُلَيْح بْن سليمان، وحمّاد بْن زيد، وشَرِيكًا، وأبا شهاب الحنّاط، وجرير بْن حازم، وجماعة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن المَدِينيّ، وجماعة من أقرانه، وخ.، م.، د، وروى ن.، عن رجلٍ، عنه.
وروى عنه: محمد بْن الذُّهَليّ، وأبو زُرْعة، والنَّسائيًّ، وغيرهم.
وأمّا ابن خِراش فقال: تكلَّم الناس فيه، وهو صدوق [1] .
قلتُ: هذه مجازفة من عبد الرحمن، فإنَّا لا نعلمُ أحدًا ضعّف الزَّهْرَانِيّ، بل أجمعوا على الاحتجاج به [2] .
تُوُفّي في رَمَضان سنة أربع وثلاثين [3] .
ووقع لي من موافقاته العالية، وكان من أئمة العِلم.
وقال أبو عَمْرو الدّانيّ: له كتاب «جامع في القراءات» . سمع من نافع بْن أبي نُعَيْم حرفين، ومن حفص العاضديّ، وعبد الوارث التّنّوريّ. وذكر جماعة.
__________
[ () ] جرجان للسهمي 143، 144، والسابق واللاحق للخطيب 291، وتاريخ بغداد 9/ 38 رقم 4625، والرحلة في طلب الحديث 103، والإكمال لابن ماكولا 3/ 222، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 182، 183 رقم 683، والأنساب لابن السمعاني 6/ 327، والمعجم المشتمل لابن عساكر 133، 134 رقم 391، والكامل في التاريخ 7/ 45، ومروج الذهب 2933، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 423- 425 رقم 2513، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 932، ودول الإسلام 1/ 142، والكاشف 1/ 314 رقم 2108، وسير أعلام النبلاء 10/ 676 رقم 250، وتذكرة الحفّاظ 2/ 468، ومرآة الجنان 2/ 113، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 15/ 389، 390 رقم 532، وغاية النهاية 1/ 313، وتهذيب التهذيب 4/ 190، 191 رقم 322، وتقريب التهذيب 1/ 324 رقم 434، وفتح الباري 5/ 272، وهدي الساري 407، وطبقات الحفاظ 203، وخلاصة تذهيب التهذيب 151، والرسالة المستطرفة 31.
[1] تاريخ بغداد 9/ 39.
[2] لقد صدق الذهبي- رحمه الله- فالجميع وثّقوه، وروى عنه الشيخان في صحيحيهما.
[3] التاريخ الصغير للبخاريّ 232، والإكمال لابن ماكولا 3/ 222، وفي التاريخ الكبير للبخاريّ: يقال مات آخر سنة أربع وثلاثين ومائتين.
وفي المعجم المشتمل لابن عساكر: ويقال مات سنة خمس وثلاثين.(17/181)
169- سليمان بْن داود بْن محمد بْن شُعْبة بْن النّجّار [1] .
أبو أيّوب اليَمَاميّ، ثمّ البصْريّ.
عن: فُلَيْح بْن محمد، ويحيى بْن مروان، وعُمارة بْن عُقْبة، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وغيرهما.
قال أبو حاتم [2] : أثنى عليه ابن مَعِين وقال: قلّ من رأيت أفهم لحديث اليَمَامة منه.
170- سليمان بْن داود بن رشيد [3]- م. - أبو الربيع الختّليّ، ثمّ البغداديّ الأحول.
سمع: أبا حفص الأبّار، ومحمد بْن حرب، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (سليمان بن داود اليمامي) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 230، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 11 رقم 1792، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 126 رقم 607، والجرح والتعديل 4/ 114 رقم 495، والمجروحين لابن حبّان 1/ 334، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1125، 1126، وميزان الاعتدال 2/ 202، 203 رقم 3449، وسير أعلام النبلاء 10/ 677، ولسان الميزان 3/ 83، 84 رقم 297.
[2] الجرح والتعديل 4/ 114، وقال أبو حاتم: صدوق. أما البخاري فقال: منكر الحديث. (التاريخ الكبير 4/ 11/ رقم 1792، ونقل العقيلي قوله في: الضعفاء الكبير 2/ 126 رقم 607 وكذلك ابن عدي في الكامل 3/ 1125) .
وذكره ابن حبّان في (المجروحين 1/ 334) وقال: يقلب الأخبار وينفرد بالمقلوبات عن الثقات.
وفيه، عن الدارميّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سليمان بن داود ليس بشيء. قال الدارميّ: أرجو أنه ليس كما قال يحيى، فإن يحيى بن حمزة روى عنه أحاديث حسانا كأنها مستقيمة. قال ابن حبّان: هذا شيء قد اشتبه على شيوخنا لاتفاق الاسمين، أما سليمان بن داود اليمامي الّذي يروي عن الزهري ويحيى بن أبي كثير فهو ضعيف كثير الخطأ، وسليمان بن داود الخولانيّ الّذي يروي عن الزهري حديث الصدقات فهو دمشقي صدوق مستقيم الحديث، إنما وقع التشبيه في هذا لأنهما جميعا رويا عن الزهري، فمن لم يمعن النظر في تخليص أحدهما من الآخر اشتبه عليه أمرهما وتوهّم أنهما واحد.
وذكره ابن عديّ في (الكامل 3/ 1125) وكنّاه أبا الجمل، وقال: سمعت أحمد بن علي بن المثنّى يقول: سألت يحيى بن معين عن سليمان بن داود اليمامي فقال: ليس بشيء.
[3] انظر عن (سليمان بن داود بن رشيد) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 174، والجرح والتعديل 4/ 116 رقم 502، وتاريخ بغداد 9/ 37 رقم 4623، والإكمال لابن ماكولا 3/ 222، والمعجم المشتمل لابن عساكر 134 رقم 393، والكاشف 1/ 313 رقم 2105، وسير أعلام النبلاء 10/ 677، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين، وفيه: وليس أبوه داود بن رشيد الخوارزمي شيخ مسلم وغيره.(17/182)
وعنه: م.، وأبو زُرْعة، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وآخرون.
وكان ثقة [1] . وثقة صالح جَزَرة [2] .
وتُوُفّى في رمضان سنة إحدى وثلاثين [3] . وليس لأبيه رواية [4] .
171- سليمان بْن داود [5]- م. - أبو داود المباركيّ. والمبارك بقرب واسط.
سمع: أبا شِهاب الحنّاط، وأبا حفص الأبّار، ويحيى بْن زكريّا بْن أبي زائدة.
وعنه: م.، وعبد اللَّه بْن أحمد، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ الكبير، وآخرون.
قال ابن مَعِين: لا بأس به [6] .
توفّي سنة إحدى أيضًا [7] ، وكان ببغداد [8] .
سمّاه ابن أبي حاتم: سليمان بن محمد [9] .
__________
[1] وثّقه الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 37.
[2] تاريخ بغداد 9/ 37.
[3] تاريخ بغداد 9/ 38، الإكمال 3/ 222، المعجم المشتمل 134.
[4] وقد ظن غير واحد من المتقدّمين أنه هو وسليمان بن داود الزهراني العتكيّ واحدا، فقال ابن حجر في «تبصير المنتبه» : «وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني الختّليّ، شيخ مسلم، مشهور. قال ابن نقطة: ظنّ غير واحد أن أبا الربيع الختّليّ غير أبي الربيع الزهراني، وهو غلط وهو هو» .
وقد غلط ابن حجر حين جمع بين الزهراني والختّليّ، في «تبصير المنتبه» ، مع أنه فرّق بينهما في «التهذيب» ، و «التقريب» ، وكذلك فرّق بينهما الخطيب في «تاريخ بغداد» .
[5] انظر عن (سليمان بن داود المباركي) في:
الجرح والتعديل 4/ 114 رقم 496، و 4/ 140 رقم 613، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 ب، وتاريخ بغداد 9/ 38 رقم 4624، والأنساب لابن السمعاني 11/ 116، واللباب 3/ 159، والمعجم المشتمل لابن عساكر 134 رقم 394، وسير أعلام النبلاء 10/ 678، والكاشف 1/ 314 رقم 2109، والوافي بالوفيات 15/ 380 رقم 528.
[6] الجرح والتعديل 4/ 114، و 140 رقم 613، تاريخ بغداد 9/ 38.
[7] أي إحدى وثلاثين ومائتين. (تاريخ بغداد 9/ 38، المعجم المشتمل 134 رقم 394) .
[8] قيل لأبي زرعة: ما قولك فيه؟ قال: هو ثقة شيخ، كان يكون ببغداد. (الجرح والتعديل 4/ 114، و 4/ 140 رقم 613) .
[9] حين ذكره مرة ثانية في (الجرح والتعديل 4/ 140 رقم 613) أما في المرة الأولى (54/ 114(17/183)
ووثقه أبو زُرْعة [1] .
وقد جوّده ابن نقطة وبيّن أنه سليمان بْن محمد قطْعًا [2] .
172- سليمان بن سلم [3]- ن. - أبو داود البلخيّ المصاحفيّ.
عن: النَّضْر بْن شُمَيْلٍ، وأبي مطيع، وعمر بْن هارون البلْخيين، وجماعة.
وعنه: ن.، والتَّرْمِذيّ في كتاب «الشّمائل» [4] ، وموسى بْن هارون، وغيرهم.
وكان ثقة من خيار عباد اللَّه [5] ، رَحِمَهُ اللَّه.
تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين [6] .
173- سليمان بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عباس العبّاسي [7] .
ولي المدينة للمأمون، ثم مكّة. وحجّ بالنّاس [8] . ثم عزله المعتصم.
مات سنة أربع وثلاثين ومائتين [9] .
__________
[ () ] رقم 496) فسمّاه: «سليمان بن داود المباركي» .
[1] الجرح والتعديل 4/ 114 و 140، تاريخ بغداد 9/ 38.
[2] سير أعلام النبلاء 10/ 678.
[3] انظر عن (سليمان بن سلم) في:
الجرح والتعديل 4/ 121 رقم 525، والثقات لابن حبّان 8/ 282، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 ب، والأنساب لابن السمعاني 11/ 337 وفيه (سليمان بن سليم) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 134 رقم 395.
[4] ص 12 رقم الحديث (11) طبعة الدعّاس.
[5] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان عالما بالفقه، حدّثنا عنه إسحاق بن إبراهيم وغيره من شيوخنا» (8/ 282) وفي الجرح والتعديل 4/ 121 رقم 525: «سليمان بن سلم. روى عن الحارث بن فضيل. روى عنه ... سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو مجهول» .
وقال ابن السمعاني: كان من أهل الخير والعلم والفضل ... أثنى عليه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الورّاق في كتابه طبقات علماء بلخ. (الأنساب 11/ 337) .
[6] المعجم المشتمل 134 رقم 395.
[7] انظر عن (سليمان بن عبد الله العباسي) في:
تاريخ الطبري 8/ 573، 626، 630، ومروج الذهب 4/ 405، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 281، والوافي بالوفيات 15/ 393، 394 رقم 540.
وهو: «سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله» .
[8] وذلك سنة 217 هـ. كما في تاريخ الطبري 8/ 630، ومروج الذهب 4/ 405.
[9] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 281.(17/184)
174- سليمان بْن عبد الرحمن بْن عيسى بْن ميمون [1]- خ. ع. - الحافظ أبو أيّوب التّميميّ الدّمشقيّ ابن بنت شُرَحْبيل بْن مسلم الخَوْلانيّ.
سمع: معروفًا الخيّاط الذي رأى واثلة بْن الأسقع، وإسماعيل بْن عيّاش، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَسُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وبقيّة، والوليد بْن مسلم، وعبد اللَّه بْن وهْب، وابن عُيَيْنَة، وخلْقًا.
وعنه: خ.، د.، وخ. أيضًا وت. ن. ق.، عن رجلٍ، عنه، وأَبَوَا زُرْعة النَّضْريّ والرّازيّ، وأبو قُصَيّ إسماعيل العُذْريّ، وأحمد بْن الْمُعَلَّى، وجعفر الفِرْيابيّ، وخلْق.
وُلِدَ سنة ثلاثٍ وخمسين ومائة [2] ، وكان يَخْضِب بالحُمْرَة.
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: حدَّثَنِي سليمان فقيه أهل دمشق، وكان من أهل الفتوى [3] .
__________
[1] انظر عن (سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى) في:
العلل لأحمد 1/ 162، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 24 رقم 1838، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 102، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 209، 279، 355، 413، 417، 420 و 2/ 102، 203، 295، 313، 349، 357، 361، 406، 450، 453، 494، 519، 641 و 3/ 198، 360، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 396، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 132 رقم 618، والجرح والتعديل 4/ 129 رقم 559، والثقات لابن حبّان 8/ 278، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 148 رقم 443، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 314، 315 رقم 438، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 أ، وحلية الأولياء 5/ 163، وتاريخ جرجان للسهمي 262، 493، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 129، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 183، 184 رقم 686، والمعجم المشتمل لابن عساكر 135 رقم 400، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 91/ 369 و 28/ 157، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 26- 32 رقم 2544، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 933، ودول الإسلام 1/ 141، والعبر 1/ 413، وتذكرة الحفاظ 2/ 438، والكاشف 1/ 317 رقم 2132، وميزان الاعتدال 2/ 212- 214 رقم 3487، وسير أعلام النبلاء 11/ 136- 139 رقم 50، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 15/ 398 رقم 547، وتهذيب التهذيب 4/ 207، 208، وتقريب التهذيب 1/ 327، وهدي الساري 408، وطبقات الحفّاظ 192، وخلاصة تذهيب التهذيب 153، وشذرات الذهب 2/ 78، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 321 رقم 660.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 278.
[3] تهذيب الكمال 12/ 31.(17/185)
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: سليمان ابن شُرَحْبِيلَ يُخطِئ كما يُخطئ أَكْيَس منه، وهو خير من هشام بن عمّار [1] .
وقال ابن مَعِين: ليس به بأس، وهشام بْن عمّار أَكْيَس منه [2] .
وقال أبو حاتم [3] : صدوق، لكنّه أروى النّاس عن الضُّعفاء والمجهولين.
كان عندي في حد: لو أنّ رجلًا وضع له حديثًا لَم يفهم، وكان لا يميّز.
وقال الدّارَقُطْنيّ: ثقة، عنده مناكير عن الضُّعَفاء [4] .
وقال ابن جَوْصَا: سمعتُ إبراهيم بْن يعقوب الْجَوْزَجَانيّ قال: كُنّا عند سُلَيْمَانَ بْن عبد الرحمن، فلَمْ يأذَن لَنا أيّامًا، فلمّا دخلنا عليه قال: بَلَغَنِي وُرُود هذا الغلام الرازيّ، يعني أبا زرعة، فدرست للقائه ثلاثمائة ألف حديث [5] .
قال عَمْرو بْن دُحَيْم: تُوُفِيّ لليلة بقيت من صَفَر سنة ثلاثٍ وثلاثين [6] .
قلتُ: وقع لنا من عواليه قليل. وحديث الحِفْظِ الذي رواهُ له التِّرْمِذيّ [7] .
في نقدي أنَّه باطل، ولا يحتمله الوليد بْن مسلم. فإنّا لَمْ نرَ مَنْ رواهُ عن الوليد غيره، ويقول هو إنّ الوليد سمعه من ابن جُرَيْج. ولعلّ سليمان شُبّه له. فإنّ هشام بْن عمّار رواهُ عن محمد بْن إبراهيم، مجهول، عن مجهول آخر، عن عِكْرِمَة [8] .
__________
[1] تهذيب الكمال 12/ 30.
[2] الجرح والتعديل 4/ 129.
[3] الجرح والتعديل 4/ 129.
[4] تهذيب الكمال 12/ 31.
[5] تهذيب الكمال 12/ 831
[6] هكذا في الأصل (الثقات لابن حبّان 8/ 278) ، ويقال: سنة أربع وثلاثين. (المعجم المشتمل 135 رقم 400) ، وقال أحمد بن صالح: له شأن. (تاريخ أسماء الثقات 148 رقم 443) ، وقال معاوية بن صالح: سألت يحيى بن معين عن أبي أيوب، سليمان بن عبد الرحمن، فقال: ليس بالمسكين بأس إذا حدّث عن المعروفين. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 132) .
[7] ذكره المؤلّف- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال 2/ 213) وقال: وهو مع نظافة سنده حديث منكر جدا في نفسي منه شيء، فاللَّه أعلم، فلعلّ سليمان شبّه له وأدخل عليه كما قال فيه أبو حاتم:
لو أنّ رجلًا وضع له حديثًا لَم يفهم.
[8] وذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 278 وقال: «يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات المشاهير، فأمّا روايته عن الضعفاء والمجاهيل ففيها مناكير كثيرة لا اعتبار بها، وإنما يقع السبر في الأخبار والاعتبار بالآثار برواية العدول والثقات دون الضعفاء والمجاهيل» .(17/186)
175- سليمان بْن منصور البلخي الذَّهَبيّ [1]- ن. - عن: مسلم بْن خالد الزّنْجِيّ، وعبد الجبّار بْن الورد، وأبي الأَحْوَص، وجماعة.
وعنه: ن.، ومحمد بْن عليّ الحَكَم الترمذي، ومحمد بن رمح، وأحمد بن علي الأبار، وآخرون. وكان يلقب زرغندة.
توفي سنة أربعين [2] .
وذكره ابن حبان في «الثّقات» [3] .
176- سليم بن منصور ن عمار المروزي [4] .
أبو الحسن.
عن: أبيه، وإسماعيل بْن عُلَيّة، وأبي داود، وعليّ بْن عاصم.
وعنه: أبو حاتم الرازي [5] وحسن أمره، وإسحاق الحربي، وموسى بن هارون.
قال ابن أبي حاتِم: قلتُ لأبي: أهلُ بغداد يتكلَّمُونَ فيه.
فقالَ: مَهْ! [6] .
177- سهل بْن بشير بْن القاسم [7] .
__________
[1] انظر عن (سليمان بن منصور البلخي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 279، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137 رقم 406، وتهذيب الكمال 12/ 75، 76 رقم 2569، والكاشف 1/ 320 رقم 2152، وتهذيب التهذيب 4/ 221، 222 رقم 375، وتقريب التهذيب 1/ 330، 331 رقم 499، وخلاصة تذهيب التهذيب 154، 155.
[2] المعجم المشتمل 137.
[3] ج 8/ 279 وقال: «مستقيم الحديث» . وروى عنه النسائي وقال: ثقة. وفي موضع آخر: ليس به بأس. (المعجم المشتمل 137 رقم 406) .
[4] انظر عن (سليم بن منصور) في:
تاريخ جرجان للسهمي 403، وتاريخ بغداد 9/ 232 رقم 4805، وميزان الاعتدال 2/ 232 رقم 3542.
[5] ولم يذكره ابنه في (الجرح والتعديل) .
[6] تاريخ بغداد 9/ 232، وزاد: سألت ابن أبي الثلج عنه فقلت له: إنهم يقولون كتب عن ابن عليّة وهو صغير، فقال: لا، هو كان أسنّ منّا.
[7] انظر عن (سهل بن بشير) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 446.(17/187)
أبو القاسم النَّيْسابوريّ الفقيه سَهْلَوَيْه. أخو حَسَن وحُسين.
سمع: جرير بْن عبد الحميد، وبقيّة بْن الوليد.
وعنه: العباس بن حمزة، ومطين، وجماعة.
توفي سنة تسع وثلاثين.
178- سهل بن زنجلة [1]- ق. - الحافظ أبو عمرو الرازيّ الخياط الأشتر.
قَدِمَ بغداد سنة إحدى وثلاثين.
وحدَّث عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، والوليد بْن مسلم، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش، وجرير بْن عَبْد الحميد، وأبي معاوية، وحفص بْن غِياث، ووَكيع، وجماعة.
وعنه: ق.، وأبو حاتم، وإدريس بْن عبد الكريم الحدّاد، وإبراهيم الحربي، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وأبي يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسين الصوفي.
قال أبو حاتم [2] : وهو سهل بْن أبي سَهْل.
له مصنَّفات في السُّنَن.
يقال: تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين.
قال سهل بْن زَنْجَلة: ثنا أبو عليّ السَّمْتيّ، ثنا غالب القطّان.
قال: كنا ندعو في الزَّمن الأول: اللَّهمّ ارزُقْنَا عِلْم الْحَسَن، وورع ابن سِيرين، وحِفْظَ قَتَادة، وعَقْل بكر بْن عبد الله المزنيّ، وعبادة ثابت البنانيّ،
__________
[1] انظر عن (سهل بن زنجلة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ رقم 2106، وتاريخ الطبري 9/ 269، والجرح والتعديل 4/ 198 رقم 852، والثقات لابن حبّان 8/ 291، والفوائد المنتقاة للعلوي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 80، وتاريخ بغداد 9/ 116- 118 رقم 4727، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 142/ 141، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 396، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 105، والمعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم 412، ومعجم البلدان 4/ 619، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 186- 188 رقم 2611، وتذكرة الحفّاظ 2/ 452، والعبر 1/ 409، والكاشف 1/ 325 رقم 2191، وسير أعلام النبلاء 10/ 692، 693 رقم 256، وتهذيب التهذيب 4/ 251، 252 رقم 429، وتقريب التهذيب 1/ 336 رقم 554، وطبقات الحفاظ 197، وخلاصة تذهيب التهذيب 157.
[2] الجرح والتعديل 4/ 198، وزاد: صدوق.(17/188)
وزُهْدَ مالك بْن دينار، رَحِمَهُم اللَّه ورضي الله عنهم [1] .
179- سهل بن عثمان العسكريّ [2]- م. - الحافظ أبو مسعود، أحد الأئمّة.
رحل وسمع: حمّاد بْن زيد، وشريك بن عبد الله، وأبا الأحوص، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، وزياد بن عبد الله، وعلي بن مسهر، ويزيد بن زريع، وخلقا.
وعنه: م.، وعليّ بْن أحمد بْن بِسْطام الزَّعْفرانيّ، وعبيد الغزال، وجعفر بن أحمد بن فارس، وعبد الرحمن بن محمد بن سَلْم الرّازي، وعبدان الأهوازي، وطائفة سواهم.
وروى عنه من القدماء: علي بن المديني.
قال أبو الشيخ [3] : خرج عن إصبهان سنة اثنتين وثلاثين إلى الرِّيّ، ثمّ رجعَ إلى العراق، ومات بعسكر مُكْرَم.
وكان كثير الفوائد والغرائب [4] .
__________
[1] وله رحلة واسعة ومعرفة جيّدة. قال العجليّ: ثقة حجّة، ارتحل مرتين، وله تصانيف، ولا يقدّم عليه في الديانة والإتقان من أقرانه في وقته. (تذكرة الحفاظ 2/ 452) .
[2] انظر عن (سهل بن عثمان العسكري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 102 رقم 2108، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، وتاريخ واسط لبحشل 283، والجرح والتعديل 4/ 203 رقم 877، والثقات لابن حبّان 8/ 292، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 119- 122 رقم 124، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 338، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 256، 257 رقم 557، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 187 رقم 703، والمعجم المشتمل لابن عساكر 139 رقم 415، والأنساب لابن السمعاني 8/ 453، وتهذيب الكمال 12/ 197- 200 رقم 2618، ودول الإسلام 1/ 141، والعبر 1/ 414 و 2/ 133، والكاشف 1/ 326 رقم 2195، وسير أعلام النبلاء 11/ 454، 455 رقم 110، وتذكرة الحفّاظ 197، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 934، ومرآة الجنان 2/ 107، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 16/ 23 رقم 27، وتهذيب التهذيب 4/ 255، 256 رقم 438، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم 563، وخلاصة تذهيب التهذيب 157، 158، وشذرات الذهب 2/ 78.
[3] في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 119.
[4] طبقات المحدّثين 2/ 119 وليس فيه «والغرائب» ، وفي (ذكر أخبار أصبهان 1/ 338) : كثير الحديث والفوائد. وقال أبو الشيخ: سمعت عبدان يقول: قدم علي سهل بن عثمان، وعمرو بن(17/189)
وذكره ابن حِبّان في كتاب «الثِّقَات» [1] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وثلاثين [2] .
وروى عنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم وقال [3] : صدوق.
180- سويد بن سعيد [4]- م. ق. - أبو محمد الهرويّ الحدثانيّ. سكن حديثة الفَوْرة التي تحت عانة، فنُسِب إليها.
__________
[ () ] العباس أبو بكر الأعين، وجماعة من أصحابه، فقالوا في أحاديث ثنا بها: إنه خطأ، فقيل له، فقال: هكذا ثنا بها فلان وفلان، فسكتوا، وله غرائب بكثرة. (طبقات المحدّثين 2/ 120) ثم ذكر من غرائب حديثه.
[1] ج 8/ 292.
[2] في ثقات ابن حبّان: مات قبل سنة أربعين ومائتين. وقال ابن عساكر: مات بعد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. (المعجم المشتمل 139 رقم 415) .
[3] الجرح والتعديل 4/ 203.
[4] انظر عن (سويد بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 383، والزهد لأحمد 358، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 627، والتاريخ الصغير للبخاريّ 234، وتاريخ الثقات للعجلي 211 رقم 640، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 407، وتاريخ واسط لبحشل 80، والضعفاء والمتروكين للنسائي، رقم 260، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 226 و 3/ 70، وتاريخ الطبري 1/ 333، والجرح والتعديل 4/ 240 رقم 1026، والمجروحين لابن حبّان 2/ 252، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1263- 1265، وتاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين لابن شاهين 105 رقم 280، وتاريخ بغداد 9/ 228- 232، ورجال صحيح لابن منجويه 1/ 290 رقم 624، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 200 رقم 747، وتاريخ جرجان للسهمي 66، 71، 114، وتاريخ بغداد 9/ 228 رقم 4804، والسابق واللاحق 232، والأنساب لابن السمعاني 4/ 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137 رقم 408، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 32 رقم 1587، واللباب (مادّة الحدثاني) ، ومعجم البلدان 1/ 68 و 2/ 223، 224 و 3/ 427 و 4/ 91، 408، 687، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 247- 255 رقم 2643، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 935، ودول الإسلام 1/ 146، وتذكرة الحفّاظ 2/ 454، والعبر 1/ 432 و 2/ 118، 119، 130، 157، والكاشف 1/ 329 رقم 2215، وميزان الاعتدال 2/ 248- 251 رقم 3621 وسير أعلام النبلاء 11/ 410- 420 رقم 97، والبداية والنهاية 10/ 22 وفيه (سويد بن سعد) ، والمغني في الضعفاء 1/ رقم 2709، والوافي بالوفيات 16/ 52، 53 رقم 71، والتبيين لأسماء المدلّسين 32 رقم 31، وتعريف أهل التقديس 120 رقم 127، وتهذيب التهذيب 4/ 272- 275، وتقريب التهذيب 1/ 340، وتبصير المنتبه 310، والنجوم الزاهرة 2/ 303، وطبقات الحفاظ 198، 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 159، وشذرات الذهب 2/ 94.(17/190)
حدَّث عن: مالك، وحفص بْن مَيْسرة، وشَرِيك، وإبراهيم بْن سعد، وعليّ بْن مُسْهِر، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وغيرهم.
وعنه: م. ق، وعُبَيد العِجْل، ومُطَيَّن، وعبد اللَّه بْن أحمد، وأحمد بْن محمد الوشاء، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وعبد الله بن ناجية، وخلق.
وكف بصره بأخرة فربما لقن ما ليس من حديثه [1] .
وقال أبو حاتم [2] : كثير التّدليس صدوق.
وقال البَغَويّ: كان من الْحفّاظ. كان أحمد بْن حنبل يتيّقن عليه لولديه [3] .
وقال النسائيّ [4] : ليس بثقة.
وقال ابن مَعِين: هو حلال الدم [5] .
قلتُ: هذا الرجل مِمّن لَم يتورَّع ابن مَعِين في تضعيفه [6] .
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ثَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي ديننا برأيه فاقتلوه» [7] .
قال ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ تَلَوَّنَ فِيهِ سُوَيْدٌ، فَمَرَّةً يَرْوِيهِ هَكَذَا عَنِ ابْنِ أَبِي الرِّجَالِ، وَمَرَّةً يَرْوِيهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَجِيحٍ، عن ابن أبي روّاد [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 229.
[2] الجرح والتعديل 4/ 240، تاريخ بغداد 9/ 229.
[3] تاريخ بغداد 9/ 231: «صالح وعبد الله، يختلفان إليه فيسمعان منه، هذا معنى ما قاله حكاية عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ» .
[4] فِي الضعفاء والمتروكين، رقم 260.
[5] تاريخ بغداد 9/ 230.
[6] فقد قال فيه مرة، وسئل عن حديث «من قال في ديننا برأيه فاقتلوه» : سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل. (تاريخ بغداد 9/ 229) .
وقال فيه أيضا: لا صلّى الله عليه، ولم يكن عنده شيء. (9/ 230) وقال: سويد مات منذ حين. (9/ 230) وقال لمحمد بن يحيى الخزّاز السوسي: ما حدّثك فاكتب عنه، وما حدّث به تلقينا فلا. (9/ 230) .
[7] تاريخ بغداد 9/ 229.
[8] تاريخ بغداد 9/ 229.(17/191)
وَهَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ معين: لو وجدت درقة وسيفا لغزوت سويد الْأَنْبَارِيَّ [1] .
وقال الحاكم: أنكرَ عُلَيَّةُ على سُوَيْد حديثه في الْعِشْق.
قال: وقيل إنّ يَحْيَى بْن مَعِينٍ لَمّا ذُكِرَ له هذا الحديث قال: لو كان لي فَرَس ورُمْح غَزَوْتُ سُوَيْدًا [2] .
وأكثر ما روى عنه مسلم، من روايته عن حفص بْن مَيْسَرَة.
وقال إبراهيم بْن أبي طالب: قلت لِمسلم: كيف استجزت الرواية عن سُوَيْد في «الصحيح» ؟.
فقال: ومِنْ أينَ آتي بنسخة حفص بْن مَيْسَرة؟! قَالَ الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: سُوَيْدٌ تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى، وَقَالَ: قَدْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عطيّة، عن أبي سعيد حديث: «الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: وَهَذَا بَاطِلٌ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: فَلَمَّا دَخَلْتُ مِصْرَ سنة سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمَائَةٍ، وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُسْنَدِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَنْجَنِيقِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، كَمَا قَالَ سُوَيْدٌ فَتَخَلَّصَ سُوَيْدٌ [3] .
وقال ابنُ عدِيّ [4] : روى سُوَيْد، عن مالِك «الْموطّأ» ، ويُقال إنّه سمعه خلف حائط، فضُعِّف في مالك. وهو إلى الضَّعْفِ أقرب.
وقال أبو زُرْعة الرازيّ [5] : أمّا كُتبه فصِحاح. وأمّا إذا حدّث من حِفْظِهِ فلا.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 230.
[2] قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني يقول: سمعت أبي يقول:
لو كان لي فرس ورمح. أو كما قال، لغزوت سويد بن سعيد الحدثاني. وأحسب أن هذا الكلام ذكره أبو داود، عن يحيى بن معين، وأنا شاكّ فيه. (تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين 105 رقم 280) .
[3] تاريخ بغداد 9/ 231، 232.
[4] في الكامل 3/ 1265.
[5] في الضعفاء 407، وتاريخ بغداد 9/ 230.(17/192)
وقال الْبُخَاريّ [1] : تُوُفِّيَ في أول شَوّال سنة أربعين بالحديثة [2] . فيه نظر.
كان قد عَمِيَ، فلُقِّن ما ليس من حديثه [3] .
قال الْبَغَويّ: بلغ مائة سنة [4] .
قُلْتُ: وَمِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ سُوَيْدٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قِيلَ لَهُ: لَوْ صَلَّيْتَ عَلَى أُمِّ سَعْدٍ. فَصَلَّى عَلَيْهَا وَقَدْ أَتَى لَهَا شَهْرٌ. وَكَانَ غَائِبًا [5] . رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ثِقَاتٌ عَنْهُ، وَهُوَ مِمَّا نُقِمَ عَلَيْهِ.
وَكَذَا تَفَرَّدَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ» [6] . وَهَذَا إِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَكِنْ لَفْظُهُ: «لَا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلُكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» [7] . 181- سُوَيْدُ بنُ نصر [8]- ت. ن. - أبو الفضل المروزيّ، المعروف بالشّاة.
__________
[1] في تاريخه الصغير 234.
[2] وبها أرّخه مطيّن، والبغوي. (تاريخ بغداد 9/ 232) وابن عساكر (المعجم المشتمل 137 رقم 408) .
[3] تاريخ بغداد 9/ 229.
[4] تاريخ بغداد 9/ 232، المعجم المشتمل 137.
[5] الكامل لابن عديّ 3/ 1264.
[6] الكامل 3/ 1264.
[7] الكامل 3/ 1264، وذكر العجليّ: سويد بن سعيد في ثقاته وقال: ثقة، من أروى الناس عن علي بن مسهر. (تاريخ الثقات 211 رقم 640) .
[8] انظر عن (سويد بن نصر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 148 رقم 2880، وتاريخه الصغير 234، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والجرح والتعديل 4/ 239 رقم 1025، والثقات لابن حبّان 8/ 295، والإكمال لابن ماكولا 7/ 313، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137، 138 رقم 409، ومعجم البلدان 3/ 888، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 272- 274 رقم 2651، والعبر 1/ 432 و 2/ 94، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 936، والكاشف 1/ 330 رقم 2222، وسير أعلام النبلاء 11/ 408، 409 رقم 95، والبداية والنهاية 10/ 322، وتهذيب التهذيب 4/ 280، رقم 482، وتقريب التهذيب 1/ 341 رقم 608، وخلاصة تذهيب التهذيب 159، وشذرات الذهب 2/ 94.(17/193)
سمع: ابن المبارك، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، ونوح بْن أبي مريم، وغيرهم.
وعنه: ت.، ن.، والحسين بْن إدريس الهَرَويّ، والحَسَن بْن الطيّب البلْخيّ، وجماعة.
قال النَّسائيّ: ثقة [1] .
وقيل: إنّه جاوز التّسعين [2] .
توفّي سنة أربعين أيضا [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 12/ 273.
[2] تاريخ البخاري الكبير 4/ 148، والصغير 234، وثقات ابن حبّان.
[3] البخاري في تاريخيه، وابن حبّان في الثقات 8/ 295، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137، 138، ويقال: إحدى وأربعين. وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: وكان متقنا» .(17/194)
- حرف الشين-
182- شجاع بن مخلد [1]- م. د. ق. - 182- شجاع بن مخلد [1]- م. د. ق. - أبو الفضل البغويّ، نزيل بغداد.
سمع: هُشَيْمًا، وإسماعيل بْن عيّاش، وابن عُيَيْنَة، ووكيعا، وجماعة.
وعنه: م.، د. ق.، وإبراهيم الحربيّ، وأبو القاسم البغوي، وموسى بن هارون، وحامد بن شعيب البلخي، وأحمد بن الحسن الصوفي.
وثقه ابن معين [2] ، ومات سنة خمس وثلاثين [3] . ويقال له الفلّاس.
__________
[1] انظر عن (شجاع بن مخلد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 352، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 514، وسؤالات ابن طهمان، رقم 406 و 407، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله، 2/ رقم 3868 و 3872، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 344 و 2/ 11، 299، والجرح والتعديل 4/ 379 رقم 1655، والثقات لابن حبّان 8/ 313، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 170، 171 رقم 535، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 308 رقم 666، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 213، رقم 797، وتاريخ بغداد 9/ 251 رقم 4828، والإكمال لابن ماكولا 7/ 89، والمعجم المشتمل لابن عساكر 140 رقم 420، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 171، 172 رقم 230، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 379- 381 رقم 2700، والكاشف 2/ 5 رقم 2265، وميزان الاعتدال 2/ 265 رقم 3669، والوافي بالوفيات 16/ 117 رقم 128، وتهذيب التهذيب 4/ 312، 313 رقم 534، وتقريب التهذيب 1/ 347 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 163.
[2] سأله ابن محرز عنه فقال: ليس به بأس، (معرفة الرجال 2/ 162 رقم 514) ، وقال في موضع آخر: أعرفه ليس به بأس، نعم الشيء، أو نعم الرجل. ثقة. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 170، 171 رقم 535) و (الجرح والتعديل 4/ 379) .
[3] ويقال: أربع وثلاثين. (المعجم المشتمل 140 رقم 420) .(17/195)
وقال إبراهيم الحربيّ: حدَّثنِي شجاع بْن مَخْلَد ولم نكتب ها هنا عن أحدٍ خير منه [1] .
وقال موسى بْن هارون: وُلِدَ سنة خمسين ومائة [2] .
وقال الحسين بْن فَهْم: تُوُفِّيَ في عاشر صفر، وحضره بشرٌ كثير. وهو ثقة ثَبْت [3] .
183- شعيب بْن يوسف النّسائيّ [4]- ن. - أبو عمرو [5] .
عن: ابن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان، وابن مهديّ، وغيرهم.
وعنه: ن. ووثَّقه، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم.
وكان من أصحاب الحديث الأَثْبات [6] .
184- شيبان بْن أبي شيبة فرّوخ [7]- م. د. ن. -
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 253.
[2] المعجم المشتمل 140.
[3] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 352، وكان أحمد بن حنبل يقدّمه، وقال: كتابه صحيح.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 4/ 379) ، وقال صالح جزرة: صدوق.
[4] انظر عن (شعيب بن يوسف) في:
الجرح والتعديل 4/ 353 رقم 1546، والمعجم المشتمل لابن عساكر 141 رقم 423.
[5] هكذا في الأصل والجرح والتعديل. أما في المعجم المشتمل: «أبو عمر» .
[6] سئل أبو زرعة الرازيّ عنه، فقال: ثقة، قدم علينا وكتبنا عنه وكان صاحب حديث. وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل) .
[7] انظر عن (شيبان بن أبي شيبة) في:
الزهد لأحمد 28، 161، 230، 233، 234، 259، 306، 353، 458، 459، والعلل له 1/ 108، 175، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 254 رقم 3711، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 211، والضعفاء للرازي 511، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 97، والجرح والتعديل 4/ 357 رقم 1562، والثقات لابن حبّان 8/ 315، ومروج الذهب 2974، وحلية الأولياء 8/ 317، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 2 ب، رقم (1) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 305 رقم 658، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 170، والسابق واللاحق 167، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 215، 216 رقم 801، والأنساب لابن السمعاني 1/ 121، والمعجم المشتمل لابن عساكر 141 رقم 425، ومعجم البلدان 1/ 98، 387 و 3/ 561، وتهذيب الكمال 12/ 598- 601 رقم 2785، والمغني في الضعفاء 1/ 301 رقم 2805، وسير أعلام النبلاء 11/ 301- 303(17/196)
أبو محمد الحبطيّ، مولاهم الأبُلّيّ البصْريّ.
سمع: أبا الأشهب العُطارِدِيّ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وجرير بْن حازم، ومبارك بن فضالة، وسلّام بْن مسكين، وأبان العطّار، ومحمد بْن راشد، وجماعة.
وعنه: م.، د.، ون.، عن رجلٍ، عنه، ومُطَيَّن، وخلق كثير.
وكان ثقةً صدوقًا مكثرًا.
قال عَبْدَان: كان عنده خمسون ألف حديث. وكان عندهم أثبت، من هُدْبَةَ [1] .
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : كان يرى القدر، واضطّر النّاس إليه بأخرة.
قيل وُلِدَ سنة أربعين ومائة، فإنّ موسى بْن هارون سأله عن مولده، فقال فيها. ثُمَّ شكّ شيئًا في أنّ مولده قبل ذلك بسنة أو سنتين. ومات سنة خمسٍ [4] ، وقيل سنة ستّ وثلاثين [5] وهو أصحّ.
__________
[ () ] رقم 31، وتذكرة الحفاظ 2/ 443، 444، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 937، ودول الإسلام 1/ 143، والعبر 1/ 421، وميزان الاعتدال 2/ 285 رقم 3759، والكاشف 2/ 15 رقم 2339، والوافي بالوفيات 16/ 200 رقم 232، والبداية والنهاية 10/ 315، وغاية النهاية 1/ 329 رقم 1436، وتهذيب التهذيب 4/ 374، 375 رقم 629، وتقريب التهذيب 1/ 356 رقم 116، والنجوم الزاهرة 2/ 282، وطبقات الحفاظ 194، وخلاصة تذهيب التهذيب 168، وشذرات الذهب 2/ 84، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 162 رقم 52.
[1] تهذيب الكمال 12/ 601.
[2] الجرح والتعديل 4/ 357.
[3] الجرح والتعديل 4/ 357.
[4] المعجم المشتمل 315.
[5] الثقات لابن حبّان 8/ 315، المعجم المشتمل 315.(17/197)
- حرف الصاد-
185- صالح بْن حاتم بْن وردان [1]- م. - أبو محمد البصريّ.
سمع: أباه، وحمّاد بْن زيد، ويزيد بْن زُريع، ومعتمر بْن سليمان، وجماعة.
وعنه: مُسلم، وأبو مسلم الكَجّيّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، والبَغَويّ، وآخرون. تُوُفّي سنة ست وثلاثين [2] .
وقال أبو حاتم [3] : شيخ.
186- صالح بن سهيل [4]- د. - أبو أحمد النّخعيّ الكوفيّ.
عن: مولاه يحيى بْن زكريّا بْن أبي زائدة، وعن: المحاربيّ.
__________
[1] انظر عن (صالح بن حاتم) في:
الجرح والتعديل 4/ 398، والثقات لابن حبّان 8/ 318، والمجروحين لابن حبّان 1/ 27، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 681، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 222 رقم 822، وتاريخ جرجان للسهمي 70، والمعجم المشتمل لابن عساكر 142 رقم 426، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 27، 28 رقم 2799، والكاشف 2/ 18 رقم 2350، وتهذيب التهذيب 4/ 384 رقم 644، وتقريب التهذيب 1/ 358 رقم 7، وخلاصة تذهيب التهذيب 170.
[2] المعجم المشتمل 142.
[3] الجرح والتعديل 4/ 398.
[4] انظر عن (صالح بن سهيل) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 201، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 427، والجرح والتعديل 4/ 405 رقم 1773، والثقات لابن حبّان 8/ 318، والمعجم المشتمل لابن عساكر 142 رقم 428،(17/198)
وعنه: د.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومطيّن، وأبو لبيد السّاميّ، وآخرون.
187- صالح بْن عبد اللَّه بْن ذكوان [1]- ت. - أبو عبد الله التّرمذيّ الباهليّ الحافظ، نزيل بغداد.
حدَّث عن: مالك، وشَرِيك، وعبد الوارث، وحماد الأبَحّ، وأبي عَوَانة، وجعفر بْن سليمان، وطائفة.
وكان ثقة صدوقًا صاحب حديث.
وعنه: ت.، روى أيضًا عن رجلٍ، عنه، وابن أبي الدُّنيا، وصالح بْن محمد جَزَرَة، وأبو زُرْعَة، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وابن كرّام، وخلْق.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
وقيل إنه تُوُفّي بمكّة سنة تسع وثلاثين [3] .
قال ابن حِبّان [4] : كان صاحب حديث وسنة وفضل، كتب وجمع.
188- صالح بن محمد الترمذي [5] .
عن: أبي داود الطَّيَالِسيّ، ومقاتل بْن الفضل اليَمَانيّ، والسّدّيّ الصغير.
__________
[1] انظر عن (صالح بن عبد الله بن ذكوان) في:
الزهد لأحمد 227، 241، 330، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 285 رقم 2833، والجامع الصحيح للترمذي 2/ 275 رقم 416، والجرح والتعديل 4/ 407 رقم 1785، والثقات لابن حبّان 8/ 317، وتاريخ جرجان للسهمي 433، وتاريخ بغداد 9/ 315 رقم 4851، والمعجم المشتمل 143 رقم 430، وتهذيب الكمال 13/ 61- 64 رقم 2821، وسير أعلام النبلاء 11/ 538، 539 رقم 156، والكاشف 2/ 20 رقم 2370، والعقد الثمين 5/ 29، وتهذيب التهذيب 4/ 395، 396، وتقريب التهذيب 1/ 361، وخلاصة تذهيب التهذيب 171.
[2] الجرح والتعديل 4/ 407.
[3] المعجم المشتمل 143، وفيه أيضا: ويقال سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وقال البخاري في تاريخه الكبير (4/ 285) مات سنة بضع وثلاثين أو غيره. وقال ابن حبّان: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين بمكة. (الثقات 8/ 317) .
[4] في الثقات 8/ 317 وفرّق بينه وبين الّذي بعده.
[5] انظر عن (صالح بن محمد الترمذي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 329، 362، والجرح والتعديل 4/ 412 رقم 1812، والمجروحين لابن حبّان 1/ 370، 371، والثقات له 8/ 317 في ترجمة (صالح بن عبد الله الترمذي، الّذي قبله) ، وميزان الاعتدال 2/ 300، 301 رقم 3825، والمغني في الضعفاء 1/ 305 رقم 2841، ولسان الميزان 3/ 176 رقم 708.(17/199)
وعنه: حازم بن زمزم البلخي الحنفي.
قاله ابن أبي حاتم [1] .
ثم قال ابن حِبَّان [2] : كان جَهْمِيًّا داعيةً يبيعُ الْخَمْرَ وَيُبِيحُ شُرْبَهُ. رشا لَهم حتى ولّوه قضاء تِرْمذ، فكان يؤذي من يقول: الإيمان قولٌ وعملٌ. حتّى أنّه أخذ مُحدِّثًا صالِحًا، فجعل في عُنِقه حبلًا، وطّوف به. وكان الْحُمَيْدِيّ بِمَكّة يقنت عليه. وكان إسحاق بْن رَاهَوَيْه إذا ذكره بَكَى من تَجرُّئه على اللَّه.
ولأبي عَوْن عصام فيه قصيدة طويلة أوَّلها:
تفتّى بشرقِ الأرض شيخ مُفَّتنُ ... له قَحم في الصالِحين إذ ذُكِرْ
أنافَ على التِّسْعِينَ لا دَرَّ دَرُّهُ ... وعجَّلَه ربِّي الجليل إلى سَقَرْ [3]
189- صالح بْن مالك [4] .
أبو عبد الله الخُوَارزميّ نزيل بغداد.
حدَّث عن: عبد العزيز بْن أبي سَلَمَةَ الماجِشُون، وأظنّه آخر من حدَّث عنه، وأبي مسلم قائد الأعمش، وصالح المري، وحفص بن سليمان المقرئ، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن أحمد، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وإبراهيم بن عبد الله المخرمي، وآخرون.
قال الخطيب [5] : كان صدوقًا [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 412.
[2] في المجروحين 1/ 370.
[3] في المجروحين 1/ 370، 371 عدّة أبيات أخرى، وهي بمدح صالح بن عبد الله الترمذي وذكر فضله، وبذمّ صالح بن محمد هذا وذكر مساويه.
وقد أتى ابن حبّان على ذكره في ترجمة (صالح بن عبد الله الترمذي) للتمييز بينهما، فقال: وليس هو بصالح بن محمد الترمذي، ذاك مرجئ دجّال من الدجاجلة، أكثر رواياته عن محمد بن مروان. (الثقات 8/ 317) .
[4] انظر عن (صالح بن مالك) في:
الجرح والتعديل 4/ 416 رقم 1827، والثقات لابن حبّان 8/ 318، وتاريخ بغداد 9/ 316 رقم 4852.
[5] في تاريخ بغداد 9/ 316.
[6] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .(17/200)
190- صَفْوانُ بنُ صالح بْن صَفْوان بْن دينار [1]- د. - الحافظ الكبير أبو عبد الملك الثّقفيّ، مولاهم الدّمشقيّ، مُؤذّن جامع دمشق.
سَمِعَ: ابن عيينة، وسُوَيْد بن عبد العزيز، ومروان بْن معاوية، والوليد بْن مسلم، ووَكيعًا، وطبقتهم.
وعنه: د.، وت. ن. عن رجلٍ عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بْن أنس بْن مالك، وأحمد بْن المعلَّى، وجعفر الفريابي، وَمحمد بْن قتيبة العسقلاني، وآخرون كثيرون.
وكان يَنْتَحل مذهب الكوفييّن.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
وقال التِّرْمِذيّ [3] : ثقة [4] .
__________
[1] انظر عن (صفوان بن صالح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 309 رقم 2939، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 80، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 531 رقم 3507، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 124، 140، 155، 211، 279، 420 و 2/ 298، 300- 303، 343، 358- 360، 461، 476، 788 و 3/ 260، 319، 366، 386، 399، 403، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 38، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 71، والجرح والتعديل 4/ 425 رقم 1868، والثقات لابن حبّان 8/ 321، وتاريخ جرجان للسهمي 429، والإكمال لابن ماكولا 2/ 258، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 41، والمعجم المشتمل لابن عساكر 144 رقم 436، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 436، 437، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 648- 652 و 29/ 32 و 36/ 338 و 37/ 303، والأنساب لابن السمعاني 123 ب، ومعجم البلدان 2/ 33، 140، 606 و 3/ 528، 930 و 4/ 1003، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 191- 196 رقم 2883، والعبر 1/ 430 و 2/ 113، 147، 162، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 939، ودول الإسلام 1/ 145، والكاشف 1/ 27 رقم 2421، وسير أعلام النبلاء 11/ 475، 476 رقم 123، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 318، وتهذيب التهذيب 4/ 426، 427 رقم 735، وتقريب التهذيب 1/ 368 رقم 104، وخلاصة تذهيب التهذيب 174، وشذرات الذهب 2/ 91، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 367، 368 رقم 700.
[2] الجرح والتعديل 4/ 425.
[3] في الجامع الصحيح 5/ 531 رقم 3507.
[4] ذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 321، 322 وقال:
روى عنه أحمد بن حنبل ... كان مولده سنة ثمان أو تسع وستين ومائة، ومات سنة سبع وثلاثين ومائتين، وكان ينتحل مذهب أهل الرأي.(17/201)
وقال السُّلَمِيّ بْن مُعَاذ: قلتُ لسليمان بْن عبد الرحمن: إنّ صَفْوان بْن صالِح يأبى أن يُحدِّثَنا.
قال: فدخلَ صَفْوان فسلّم عليه، فقال سليمان: بلغني أنّك تأبى أن تحدِّث.
قال: يا أبا أيّوب مَنَعَنَا السُّلطان.
قالَ: وَيْحَكَ، حدِّث، فإنّه بلغني أنّ أهل الْجَنَّةِ يحتاجون إلى العلماء في الجنّة كما يحتاجونَ إليهم في الدُّنْيَا. فحدَّث لعلّك أن تكون منهم. فحدثنا [1] .
قال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: تُوُفّي أول سنة تسع وثلاثين [2] .
وقال عَمْرو بْن دُحَيْم: تُوُفّي في ربيع الأول سنة تسع [3] .
وقال يعقوب الفَسَويّ [4] : وُلِدَ سنة ثمانٍ أو تسعٍ وستين ومائة [5] .
191- صقر بْن عبد الرحمن الكوفيّ [6] .
حدَّث ببغداد، عن: خلف بْن خليفة، وعبد اللَّه بْن إدريس.
وعنه: أبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وغيره.
وهو متروك [7] .
192- الصَّلْت بْن مسعود [8]- م. -
__________
[1] تاريخ دمشق 17/ 651.
[2] تاريخ دمشق 17/ 651.
[3] تاريخ دمشق 17/ 652، وفي المعجم المشتمل 144: مات سنة ثمان وثلاثين ويقال سبع وثلاثين ويقال تسع وثلاثين ومائتين.
[4] في المعرفة والتاريخ 1/ 211.
[5] وكذا قال ابن حبّان في «الثقات» 8/ 321، 322.
[6] انظر عن (صقر بن عبد الرحمن) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 213، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1412، وتاريخ بغداد 9/ 341 رقم 4889، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 56، 57 رقم 1701، وميزان الاعتدال 2/ 317 رقم 3903، والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم 2891، والكشف الحثيث لبسط ابن العجمي 212 رقم 348، ولسان الميزان 3/ 192- 194 رقم 868.
[7] جمع الحافظ ابن حجر الأقوال في تضعيفه. انظر: لسان الميزان 3/ 192- 194.
[8] انظر عن (الصلت بن مسعود) في.
الزهد لأحمد 100، 109، 434، والتاريخ الصغير للبخاريّ 233، وأخبار القضاة لوكيع(17/202)
أبو بكر، ويقال أبو محمد الجحدريّ البصْريّ قاضي سامرّاء.
سمع: حمّاد بْن زيد، وعُبَيْد بْن القاسم، ودُرُسْت بْن زياد، والحارث بْن وجيه، وحرب بْن ميمون صاحب الأعشى، ومحمد بْن ثابت العبْديّ، وجماعة.
وعنه: م.، وأبو القاسم البغويّ، وأبو يعلى، وعبدان، وأبو لبيد محمد بن إدريس، وجماعة.
قال صالح جَزَرَة: ثقة [1] .
قلت: تُوُفّي في صفر سنة تسع وثلاثين [2] . وكل ما روى عنه مسلم حديثا واحدا.
__________
[ () ] 1/ 338 و 2/ 10، 12، 64، 161، 205، 210، 293 و 3/ 69، 321، 323، والجرح والتعديل 4/ 441 رقم 1935، والثقات لابن حبّان 8/ 324، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 321، 322 رقم 704، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1399- 1401، وتاريخ بغداد 9/ 341 رقم 4891، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 226 رقم 840، والمعجم المشتمل 145 رقم 439، ومعجم البلدان 4/ 221، وتهذيب الكمال 13/ 229- 232 رقم 2900، والعبر 1/ 430 ودول الإسلام 1/ 145، وتذكرة الحفاظ 2/ 436، والكاشف 1/ 29 رقم 2436، وميزان الاعتدال 2/ 320 رقم 3914، وتهذيب التهذيب 4/ 436، 437 رقم 755، وتقريب التهذيب 1/ 370 رقم 120، وخلاصة تذهيب التهذيب 175، وشذرات الذهب 2/ 92.
[1] تاريخ بغداد 9/ 343.
[2] التاريخ الصغير 233، المعجم المشتمل 145، تاريخ بغداد 9/ 343.(17/203)
- حرف الطاء-
193- طالوت بْن عَبّاد [1] .
أبو عثمان البصْريّ الصَّيْرفيّ.
عن: فضال بْن جُبَيْر، عن أبي أمامة الباهليّ.
وعن: الربيع بْن مسلم، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وأبي هلال محمد بْن سُلَيم، واليَمَان أبي حُذَيْفة، وسعيد بْن إبراهيم، وجماعة.
وله نسخة مشهورة وقَعت لنا بعُلُوّ.
وعنه: يحيى بْن محمد الحِنّائيّ، وعليّ بْن سعيد بن بشير الرازي، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [2] : صدوق.
وقَالَ غيره: تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين [3] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، وَيُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّمْلِيِّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الذَّهَبِيُّ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا
__________
[1] انظر عن (طالوت بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 363 رقم 3157، والجرح والتعديل 4/ 495 رقم 2178، والثقات لابن حبّان 8/ 329، وتاريخ جرجان للسهمي 180، ودول الإسلام 1/ 145، وسير أعلام النبلاء 11/ 25، 26 رقم 10، والمغني في الضعفاء 1/ 314، وميزان الاعتدال 2/ 334، والعبر 1/ 427، والبداية والنهاية 10/ 317، والوافي بالوفيات 16/ 388 رقم 423، ولسان الميزان 3/ 205، وشذرات الذهب 2/ 90، 10، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 163 رقم 53، وكشف الظنون 1/ 178، ومعجم المؤلّفين 5/ 31.
[2] الجرح والتعديل 4/ 495.
[3] وله أكثر من تسعين سنة. (ميزان الاعتدال 2/ 334) .(17/204)
طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [1] : «إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ» [2] . 194- طاهر بْن أبي أحمد محمد بْن عبد اللَّه بْن الزُّبَيْر الزُّبَيْريّ [3] .
عن: أبي بكر بْن عيّاش، وغيره.
وعنه: محمد بْن عبد اللَّه الحضرميّ، وموسى بْن إسحاق القاضي، وغيرها.
أورده ابن أبي حاتم في كتابه [4] .
وقد روى عنه محمد بْن عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه أبي أحمد.
ورَّخ مُطَيَّن موته سنة أربعين ومائتين [5] .
195- الطيب بن إسماعيل [6] .
أبو حمدون الذهلي البغدادي اللؤلؤي المقرئ العابد. كان كبير الشأن، كثير الورع، إماما في القراءة والتّجويد [7] .
__________
[1] أخرجه البخاري في كتاب الإيمان 1/ 13 باب: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فسمّاهم المؤمنين، وفي الفتن 8/ 92 إذا التقي المسلمان بسيفيهما، ومسلم في الفتن (2888) باب: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما. وأبو داود في الفتن والملاحم (4268) باب: في النهي عن القتال في الفتنة. والنسائي 7/ 124 في تحريم القتل. وابن ماجة في الفتن (3963) و (3964) باب: إذا التقى المسلمان بسيفيهما. وأحمد في المسند 4/ 401، 403، 410، 418، وهو بطرق وألفاظ مختلفة.
[2] وهو صاحب تلك النسخة العالية، شيخ معمّر ليس به بأس. قال أبو حاتم: صدوق. وأما ابن الجوزي فقال: من غيره ثبت ضعفه علماء الثقل. قال الحافظ ابن حجر: إلى الساعة أفتّش فما وقفت بأحد ضعّفه وقد وقع لي حديثه بعلوّ في المنتقى من حديث المخلّص، (لسان الميزان 3/ 205، 206) .
[3] انظر عن (طاهر بن أبي أحمد) في:
الجرح والتعديل 4/ 499 رقم 2198، والثقات لابن حبّان 8/ 328، ووفيات الأعيان 6/ 383.
[4] في الجرح والتعديل 4/ 499.
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 328، وقال: «مستقيم الحديث» .
[6] انظر عن (الطّيب بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 9/ 360 رقم 4927، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 179 رقم 243، ووفيات الأعيان 6/ 183، 184 ومعرفة القراء الكبار 1/ 211، 212 رقم 106، والوافي بالوفيات 16/ 510 رقم 558، وغاية النهاية 1/ 343.
[7] قال الخطيب: ويعرف بأبي حمدون القصّاص واللآل، والثقّاب، وهو أحد القراء المشهورين، وكان صالحا زاهدا، (تاريخ بغداد 9/ 360) .(17/205)
روى الحروف عن: الكِسائيّ، ويعقوب الحضْرميّ، ويحيى بن آدم.
وقرأ على: إسحاق المسيبي، وعبيد الله بن موسى، وحسين الجعفي.
وروى عن: سفيان بن عيينة، وغير واحد.
وعنه: إسحاق بْن سُنَيْن الحبكيّ، وسليمان بن يحيى الضبي، وأبو العباس بن مسروق، والقاسم بْن أحمد المعشريّ.
وقرأ عليه: أبو عليّ الحسين بْن الحسين الصّواف المقرئ، وغيره.
سيُعاد في الآتية.(17/206)
- حرف العين-
196- عاصم بْن عمر بْن عليّ بْن مُقَدَّم [1] .
أبو بِشْر المُقَدَّميّ البصري.
حدّث ببغداد، عن: أبيه.
وعنه: أبو بكر بْن أبي الدُّنيا، وعبد اللَّه بْن أحمد، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ، وجماعة.
قال ابن مَعِين: صدوق [2] .
وقال البَغَويّ: مات سنة إحدى وثلاثين، وقد كتبت عنه [3] .
197- عاصم بن النّضر [4]- م. د. ن. -
__________
[1] انظر عن (عاصم بن عمر) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 348 و 2/ رقم 570، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3936، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 350 و 2/ 66، والجرح والتعديل 6/ 347 رقم 1916، والثقات لابن حبّان 8/ 507، والأنساب لابن السمعاني 11/ 443، والكامل في التاريخ 7/ 26.
[2] في: معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 92 رقم 348 و 2/ 175 رقم 570، والجرح والتعديل 6/ 347 رقم 1916: «ليس به بأس» .
[3] وبها أرّخه ابن السمعاني في الأنساب 11/ 443، وابن الأثير في الكامل 7/ 26، وقال ابن السمعاني: «كان ثقة صدوقا» .
[4] انظر عن (عاصم بن النضر) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 132، 304، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 6/ 351 رقم 1936، والثقات لابن حبّان 8/ 506، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 98 رقم 1247، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 384 رقم 1470، والمعجم المشتمل لابن(17/207)
أبو عمر الأحول التّيميّ البصريّ.
ومنهم من سمّاه عاصم بْن محمد بْن النَّضْر.
سمع: مُعْتَمر بْن سليمان، وخالد بْن الحارث.
وعنه: م. د. ون.، عن رجلٍ، عنه، وإبراهيم بْن أورمة، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وهو الذي سماه عاصم بن محمد، وأحمد بن محمد بن عاصم الرازي، وجعفر الفريابي، وعبدان الأهوازي، والحسين بن إسحاق التستري، وطائفة [1] .
198- عبادة بن زياد الأسدي الكوفي [2] ، بفتح أوله.
روى عن: يحيى بْن العلاء الرازيّ، وقيس بْن الربيع، وعمر بْن سعْد، وجماعة من طبقتهم.
وعنه: محمد بْن عثمان بْن أبي شيبة، وإبراهيم بْن سليمان النَّهْميّ، وعثمان بْن خُرَّزاذ، وأبو حُصَيْن محمد بْن الحسين الوادعيّ، وإبراهيم بْن هانئ النَّيْسابوريّ، ومُطَيَّن، وآخرون.
قال موسى بْن هارون: تركتُ حديثه [3] .
وقال ابن عديّ [4] : شيعيّ غال، تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين بالكوفة.
قال محمد بْن محمد بْن عَمْرو النَّيْسَابُوري: الحافظ عَبَادة بْن زياد مُجْمَعٌ على كذبه ووضعه الأحاديث.
__________
[ () ] عساكر 147 رقم 444، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 545، 546 رقم 3029، والكاشف 2/ 48 رقم 2545، وتهذيب التهذيب 5/ 58 رقم 96، وتقريب التهذيب 1/ 386 رقم 32، وخلاصة تذهيب التهذيب 183.
[1] لم يتعرّض له أحد بجرح، بل روى عنه مسلم في صحيحه.
[2] انظر عن (عبادة بن زياد) في:
تاريخ الطبري 1/ 333، والجرح والتعديل 6/ 97 رقم 503، والثقات لابن حبّان 8/ 521، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1654، وميزان الاعتدال 2/ 381 رقم 4156، والمغني في الضعفاء 1/ 328 رقم 3064، ولسان الميزان 3/ 235، 236 رقم 1044.
[3] الكامل لابن عديّ 4/ 1654.
[4] في الكامل 4/ 1654 وزاد: «وله أحاديث مناكير في الفضائل» .(17/208)
وقال أبو حاتم الرازيّ: محلُّه الصِّدق [1] .
وقال موسى بْن إسحاق الأنصاريّ: صدوق [2] .
قلت: روى أيضًا عن أبيه، عن أبي الزّناد، وروى عن أبي بكر بْن عيّاش [3] .
199- عبّاس بْن الحسين [4]- خ. - أبو الفضل البغداديّ القنطريّ، قنطرة البَرَدان.
عن: يحيى بْن آدم، وأبي أسامة، ومبشّر الحلبيّ.
وعنه: خ.، والحسن بْن عليّ المعمريّ، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون.
ووثقه عبد الله [5] .
قال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أربعين [6] .
200- العبّاس بن عبد الله البغداديّ الورّاق [7] .
__________
[1] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: هو كوفي من رؤساء الشيعة أدركته ولم أكتب عنه، ومحلّه الصدق.
[2] قال ابن أبي حاتم: سألت موسى بن إسحاق، قلت: هو صدوق؟ قال: قد روى عنه الناس، مطيّن وغيره. (الجرح والتعديل 6/ 97) .
[3] الجرح والتعديل.، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: شيخ. (8/ 521) .
[4] انظر عن (عباس بن الحسين القنطري) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 512، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 7 رقم 24، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والجرح والتعديل 6/ 215 رقم 1182، والثقات لابن حبّان 8/ 511، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 571 رقم 901، وتاريخ بغداد 12/ 137 رقم 6589، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 362 رقم 1378، والأنساب لابن السمعاني 10/ 244، 245، والمعجم المشتمل لابن عساكر 148 رقم 449، ومعجم البلدان 4/ 187، وتهذيب الكمال 14/ 207، 208 رقم 3116، والكاشف 2/ 58 رقم 2117، والمغني في الضعفاء 1/ 329 رقم 3073، وتهذيب التهذيب 5/ 116 رقم 199، وتقريب التهذيب 1/ 396 رقم 134، وهدي الساري 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 188.
[5] وقال ابن محرز: وسألت يحيى عن عباس بن الحسين فقال: لا بأس به ثقة. (معرفة الرجال 1/ 110 رقم 512) .
وقال أبو حاتم: مجهول. (الجرح والتعديل 6/ 215.
[6] في تاريخ البخاري الكبير 7/ 7، وثقات ابن حبان 8/ 511: «مات قريبا من سنة أربعين ومائتين» .
[7] هو: (العباس بن غالب البغدادي الورّاق) الآتي بعد قليل، برقم (203) .(17/209)
عن: وَكِيع، ومحمد بْن بكر البرْسانيّ.
وعنه: أبو بكر الصغاني، ويزيد بن الهيثم، وأحمد بن بشر المرثدي.
وثقه الدارقطني وقال: عنده «المصنفَّ» لوكيع.
مات سنة ثلاث وثلاثين.
201- العبّاس بْن عبد الرحمن [1] .
أبو الحارث القُرَشيّ الدِّمشقيّ.
عن: بكر بْن عبد العزيز.
وعنه: أبو حاتم الرازيّ، وأبو عبد الملك البُسْريّ، وجماعة.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
202- عبّاس بْن عثمان بن محمد [3]- ق. - أبو الفضل البجليّ الدّمشقيّ الراهبيّ، من محلّة الراهب. كان مُؤدبًا له فضيلة وإتقان.
سَمِعَ: الوليد بْن مسلم، وَعِرَاكَ بْن خَالِد.
وعنه: ق.، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وَأَبُو زُرْعَة الدّمشقيّ، وعثمان بْن خُرَّزاذ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وعمر بن سعيد المنبجي، وطائفة.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِم يَقُولُ: احفظوني فِي عبّاس، فإنّ لي فِيهِ فراسة.
ووثّقه أَبُو الْحَسَن بْن سميع [4] .
__________
[1] انظر عن (العباس بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 6/ 211 رقم 1160، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 228، 229.
[2] الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (عباس بن عثمان) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 286، 287 و 2/ 710، والجرح والتعديل 6/ 218 رقم 1199، والثقات لابن حبّان 8/ 511، والمعجم المشتمل لابن عساكر 149 رقم 454، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 253، 254، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 233، 234 رقم 2132، والكاشف 1/ 60 رقم 2630، وتهذيب التهذيب 5/ 124 رقم 217، وتقريب التهذيب 1/ 398 رقم 152، وخلاصة تذهيب التهذيب 189.
[4] الجرح والتعديل 7/ 218.(17/210)
قَالَ أبو زُرْعة: وُلِدَ سنة ستٍّ وسبعين ومائة، ومات سنة تسعٍ وثلاثين [1] .
203- العبّاس بْن غالب البغدادي الورّاق [2] .
كَانَ عنده «المصنّف» لوكيع [3] .
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الصَّغَانيّ، وأحمد بْن بشر المرثديّ.
وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنِيّ [4] ، ومَات سنة ثلاثٍ وثلاثين [5] .
قَالَ أَبُو طالب أَحْمَد بْن حُمَيْد: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يُعظّم شأنه [6] .
وَسُئِلَ عَنْهُ أَبُو زُرْعَة الرازيّ فقال: ثقة لا بأس بِهِ [7] .
204- الْعَبَّاس بن الوليد بن نصر [8]- خ. م. ن. -
__________
[1] المعجم المشتمل 149 رقم 454، وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات 8/ 511 وقال: «ربّما خالف» .
[2] انظر عن (العباس بن غالب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 362، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1360، وأخبار القضاة 2/ 312، والجرح والتعديل 6/ 217 رقم 1194، وتاريخ بغداد 12/ 136 رقم 6587.
[3] الطبقات لابن سعد 7/ 362.
[4] تاريخ بغداد 12/ 136.
[5] طبقات ابن سعد 7/ 362، تاريخ بغداد 12/ 136.
[6] الجرح والتعديل 6/ 217، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ: وسمعته وذكر عباسا الورّاق فقال:
كان معنا بالكوفة، وقد سمع عامّة حديث أبي معاوية، يعني حديث الأعمش. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 567 رقم 1360) .
[7] الجرح والتعديل 6/ 217، تاريخ بغداد 12/ 136.
[8] انظر عن (العباس بن الوليد) في:
الزهد لأحمد 31، 192، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 6 رقم 22، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والجرح والتعديل 6/ 214 رقم 1177، والثقات لابن حبّان 8/ 510، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 570، 571 رقم 900، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 62 رقم 1155، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 361 رقم 1376، وتاريخ جرجان للسهمي 146، 408، والإكمال لابن ماكولا 7/ 374، والأنساب لابن السمعاني 12/ 69، والمعجم المشتمل لابن عساكر 150 رقم 458، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 275، والكامل في التاريخ 7/ 766 وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 259- 261 رقم 3145، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 940، وميزان الاعتدال 2/ 386 رقم 4184، والمغني في الضعفاء 1/ 230 رقم 3087، والوافي بالوفيات للصفدي 16/ 656 رقم 695، والكاشف 2/ 62 رقم 2638، وميزان الاعتدال 2/ 386 رقم 4184، والمغني في الضعفاء 1/ 330 رقم 3087، وسير أعلام النبلاء 11/ 27، 28 رقم/ 11، وتهذيب التهذيب 5/ 133، 134 رقم 231، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم(17/211)
أبو الفضل الباهليّ. مولاهم النَّرْسِيّ الْبَصْرِيّ، ابن عمّ عَبْد الأعلى بن حمّاد. ونرس هو جدّهما نصر، كان بعض العجم يريد أن يدعوه نصر فنطق بِهَا نَرْس لِرَدَاءَة لسانه.
سمع: أَبَا عَوَانة، وعبد الواحد بْن زياد، والْحمَّادَيْن، ويزيد بْن زُرَيْع، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر المدينيّ، وجماعة.
وعنه: خ.، م.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الْمَرْوَزِيّ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وأحمد بْن عليّ الْمَوْصِليّ، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وطائفة.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره ورجّحوه عَلَى ابن عمّه.
تُوُفِيّ سنة سَبْعٍ وثلاثين، وقيل سنة ثَمانٍ [2] .
205- عَبْد اللَّه بْن برّاد بْن يوسف بْن أَبِي بُرْدَة بن أبي موسى الأشعريّ [3]- م. - أبو عامر الكوفيّ، عمّ عَبْد اللَّه بْن عامر بْن برّاد.
سمع: عَبْد اللَّه بْن إدريس، وابن فُضَيْلٍ، وأبا أسامة، وغيرهم.
وعنه: م.، وقال الْبُخَاريّ فِي «الصحيح» [4] : قَالَ عبدُ اللَّه بْن برّاد نا أبو أسامة فذكر حديثا.
__________
[165،) ] وهدي الساري 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 190.
[1] تهذيب الكمال 14/ 260.
[2] المعجم المشتمل 150 رقم 458.
[3] انظر عن (عبد الله بن برّاد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 416، وتاريخ خليفة 359، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5966، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 57 رقم 129، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والجرح والتعديل 5/ 17 رقم 76، والثقات لابن حبّان 8/ 354، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 877، 878 رقم 1500، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 363 رقم 786، والإكمال لابن ماكولا 1/ 243، 244، وجمهرة أنساب العرب 398، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 250 رقم 913، والمعجم المشتمل لابن عساكر 152 رقم 465، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 327، 328 رقم 3178، والكاشف 2/ 66 رقم 2670، وتهذيب التهذيب 5/ 156 رقم 269، وتقريب التهذيب 1/ 403 رقم 201، وخلاصة تذهيب التهذيب 292.
[4] في تفسير سورة الأعراف، (الكلاباذي 2/ 878) .(17/212)
وروى عَنْهُ: مُوسَى بْن هارون، ومُطَيَّن، وعَبْدَان، وَالْحَسَن بْن سُفْيَان.
قَالَ الْإِمَام أَحْمَد: لَيْسَ بِهِ بأس. كَانَ معنا بالكوفة [1] .
وقال مطيَّن: مات فِي جُمَادى الآخرة سنة أربعٍ وثلاثين [2] .
وأمّا ابن أخيه فيروي عَنْهُ ابن ماجة، وينسبه إلى جدِّه فيوهم أنّه هُوَ.
206- عَبْد اللَّه بْن بكّار [3] .
سمع: عِكْرِمَة بْن عمّار، ومحمد بْن ثابت البُنَانيّ.
روى عنه: أبو يعلى الموصلي، وهو من كبار شيوخه.
207- عبد الله بن الجرّاح بن سعيد [4]- د. ق. - أبو محمد التّميميّ القهستانيّ، نزيل نَيْسَابُور.
محدِّث جليل عالي الإسناد.
رحل وسمعَ: مالك بْن أنس، وحمّاد بْن زيد، وإبراهيم بْن سعْد، وأبا الأحْوَص، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّه، وطائفة.
وعنه: د.، ق.، وأبو عبد الرحمن النّسائيّ في حديث مالك، وإبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان، وأبو العباس السراج، وعدة.
قَالَ أبو حاتم [5] : كَانَ كثير الخطأ، ومحلُّه الصِّدْق.
وقال النسائيّ: ثقة [6] .
وقال الحاكم: مُحدِّث كبير سكن نيسابور، وبها انتشر علمه.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 17.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 354، والكلاباذي 2/ 878، المعجم المشتمل 152.
[3] لم أجد له ترجمة.
[4] انظر عن (عبد الله بن الجراح) في:
الجرح والتعديل 5/ 27، 28 رقم 122، والثقات لابن حبّان 8/ 356، وتاريخ جرجان للسهمي 486، والمعجم المشتمل لابن عساكر 152 رقم 466، والكامل في التاريخ 1/ 593، وتهذيب الكمال 14/ 361- 363 رقم 3199، والكاشف 2/ 69 رقم 2689، وتهذيب التهذيب 5/ 169، 170 رقم 291، وتقريب التهذيب 1/ 406 رقم 225، وخلاصة تذهيب التهذيب 193.
[5] الجرح والتعديل 5/ 28.
[6] المعجم المشتمل 152 رقم 466، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: صدوق، (الجرح والتعديل 5/ 28) .(17/213)
وقال أَبُو يَعْلَى الخليليّ [1] : تُوُفِيّ سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين.
وقال أَبُو قُرَيش الحافظ: تُوُفِيّ سنة اثنتين وثلاثين [2] .
قلتُ: هذا غلط، ويُبيّن ذَلِكَ سماع النَّسائيّ منه. فإنّه إنّما قدِمَ نَيْسَابُور سنة خمسٍ أو ستٍّ [3] .
208- عَبْد اللَّه بن جعفر بن يحيى بن خالد [4]- م. د. - أبو محمد البرمكيّ ابن وزير الرشيد. سكن البصرة ثم بغداد.
وحدَّث عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإسحاق الأزرق، ووَكِيع، ومَعْن القزّاز.
وعنه: م.، د.، وأحمد بْن عَمْرو البزّار، وجعفر الفريابي، والقاسم بن زكريّا المطرّز، وجماعة.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [5] .
209- عَبْد اللَّه بْن حرب اللَّيْثِيّ [6] .
عَنْ: عَبْد السلام بْن حرب الليثي، والمعتمر بن سليمان، وهذه الطبقة.
__________
[1] في كتاب الإرشاد، ولم يطبع حتى الآن.
[2] المعجم المشتمل 152 رقم 466.
[3] وذكره ابن حِبان في (الثقات 8/ 356) وقال: «مستقيم الحديث وكان من جنابذ» ، وفي المطبوع:
«من حنابلة» .
[4] انظر عن (عبد الله بن جعفر البرمكي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ رقم 151، وتاريخ واسط لبحشل 202، والجرح والتعديل 5/ 24 رقم 105، والثقات لابن حبّان 8/ 360، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 349، 350 رقم 755، وتاريخ بغداد 9/ 427 رقم 5040، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 270 رقم 988، والأنساب لابن السمعاني 2/ 168، 169، والمعجم المشتمل لابن عساكر 153 رقم 467، وتهذيب الكمال 14/ 384، 385 رقم 3207، والكاشف 2/ 70 رقم 2696، والوافي بالوفيات 17/ 105 رقم 88، وتهذيب التهذيب 5/ 176 رقم 299، وتقريب التهذيب 1/ 407 رقم 233، وخلاصة تذهيب التهذيب 193، 194.
[5] تاريخ بغداد 9/ 427، ووثقه الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل وقال: ثقة صدوق معروف في الكتابة.
وروى عنه أبو داود السجستاني فأكثر وروى عنه «الموطّأ» عن معن. (الجرح والتعديل 5/ 24) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال: «مستقيم الحديث» .
[6] انظر عن (عبد الله بن حرب) في:
الجرح والتعديل 5/ 41، 42 رقم 191.(17/214)
كتب عَنْهُ أَبُو حاتِم وقال: ثقة حافظ [1] .
210- عَبْد اللَّه بْن خُلَيْد [2] .
أَبُو العميثل الكاتب.
شاعر مُجيد، وكاتب بليغ، ولُغَوِيّ بارع. كتب الإنشاء للأمير عَبْد اللَّه بْن طاهر، وله فِيهِ مدائح.
وبَلَغَنَا أنّ أَبَا تَمّام الطّائيّ لَمَّا أنشد الأمير عبدَ اللَّه بْن طاهر قصيدته البابيّة قَالَ أَبُو العُمَيْثِل: يا أَبَا تَمّام لِمَ لا تقولُ ما يُفْهَم؟
فقال: يا أَبَا العُمَيْثِل، لِمَ لا تَفْهَمُ مَا يُقال [3] .
قِيلَ: هذا الجواب المُسْكِتُ الْمُطْرِبُ.
تُوُفِيّ سنة أربعين [4] .
211- عبد الله بن سالم [5]- د. ق. - ويُقال: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سالِم الزّبيديّ الكوفيّ القزّاز.
أبو محمد المفلوج.
سمعَ: وَكِيعًا، وعُبَيْدَةَ بْن الأسود، والْحُسَيْن بْن زيد بن عليّ الهاشميّ، وجماعة.
__________
[1] وزاد: «لا بأس به» .
[2] انظر عن (عبد الله بن خليد) في: بغداد لابن طيفور 164، والبيان والتبيين 1/ 280، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 136، 287، 288، والأمالي للقالي 1/ 98، والفهرست لابن النديم 48، 49، وسمط اللآلي 1/ 308، والموشح 14، وأخبار أبي تمّام 223- 225، ووفيات الأعيان 3/ 89- 91 رقم 344، ومرآة الجنان 2/ 130، 131 وفيه عبد الله بن خليل، والبداية والنهاية 10/ 322، 323 وفيه عبد الله بن خالد، والوافي بالوفيات 17/ 160، 161 رقم 147.
[3] وفيات الأعيان 3/ 90.
[4] وفيات الأعيان 3/ 90.
[5] انظر عن (عبد الله بن سالم القزّاز) في:
تاريخ خليفة 367، والجرح والتعديل 5/ 77 رقم 360، والثقات لابن حبّان 8/ 350، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ رقم 531، والمعجم المشتمل لابن عساكر 154 رقم 473، وتهذيب الكمال 14/ 551، 552 رقم 3286، والكاشف 2/ 80 رقم 2766، وميزان الاعتدال 2/ 426 رقم 4337، وتهذيب التهذيب 5/ 228 رقم 392، وتقريب التهذيب 1/ 412 رقم 323، وخلاصة تذهيب التهذيب 198.(17/215)
وعنه: د.، ق.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، ومُطَيَّن، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وجماعة.
قَالَ أَبُو يَعْلَى، كَانَ من خِيَار أهل الكُوفَة [1] .
وقال مُطَيَّن: مات فِي شوّال سنة خمسٍ وثلاثين [2] .
212- عَبْد اللَّه بْن سعْد بْن إِبْرَاهِيمُ [3] بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
أَبُو القاسم الزُّهْرِيّ العَوْفِيّ البغداديّ.
كَانَ أكبر إخوته.
سمع: أباهُ، وعمّه يعقوب بن إبراهيم، وجعفر بن عون.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، وعَبْد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وجماعة.
وثقه ابن حبان [4] ، وغيره.
ومات بالمصيصة، سنة ثمان وثلاثين [5] .
ذكر ابن عدي وحده أنّ خ. روى عَنْهُ فِي صحيحه. وأمّا رواية الْبُخَاريّ عَنْ أخيه عُبَيْد اللَّه فبِلَا شكّ [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 14/ 552، وقال أبو بكر بن أبي عاصم: كان خيارا، وقَالَ أَبُو عُبَيْد الآجُرّيّ:
سألتُ أَبَا دَاوُد عن عبد الله بن سالم القزّاز فقال: شيخ ثقة، كتبنا عنه أحاديث، (تهذيب الكمال) .
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما خالف» . (الثقات 8/ 350) .
[2] المعجم المشتمل 154 رقم 473.
[3] انظر عن (عبد الله بن سعد بن إبراهيم) في:
تاريخ خليفة 79، 247، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 193، 416 و 3/ 40، والجرح والتعديل 5/ 64 رقم 297، والثقات لابن حبّان 8/ 366، وتاريخ جرجان للسهمي 258، وتاريخ بغداد 9/ 472، 473، والمعجم المشتمل لابن عساكر 154 رقم 474، وتهذيب الكمال 15/ 17، 18 رقم 3296، وتهذيب التهذيب 5/ 234 رقم 402، وتقريب التهذيب 1/ 418، 419 رقم 334، وخلاصة تذهيب التهذيب 199.
[4] وقال: كان راويا لعمّه يعقوب بن إبراهيم. حدّثنا عنه شيوخنا. (الثقات 8/ 366) .
[5] المعجم المشتمل 154 رقم 474، ووثّقه الخطيب 9/ 472، وورّخه البغويّ، وقال: وقد كتبت عنه.
[6] رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 463، 464 رقم 697.(17/216)