سمع: حُصَين بْن عَبْد الرَّحْمَن، ولعلّه آخر من حدَّث عَنْهُ.
روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن المُثَنَّى، ونصر بْن عليّ، وغيرهما.
قَالَ الفلّاس: تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين [1] .
روى لَهُ ابن عديّ حديثين وقال [2] : هُوَ عندي لا بأس بِهِ [3] .
344- محمد بْن عَبْد الوهّاب الكوفيّ السُّكّريّ القَنّاد [4]- ت. ن. ق. - أحد العباد والصُّلّاح والزُّهّاد.
ورّخه ابن مُطِّين سنة تسعٍ، وورّخه جماعة سنة اثنتي عشرة.
فسيذكر هناك.
345- محمد بْن عُبَيْد بْن أَبِي أمية الطنافسي الكوفيّ الأحدب [5] .
أحد الإخوة.
__________
[1] قال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 162، وفي تاريخه الصغير 203، مات سنة سبع وثمانين.
وقال ابن حبّان أيضا في الثقات: مات سنة سبع وثمانين ومائة.
يقول طالب العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محقّق هذا الكتاب، لقد جزم البخاري وابن حبّان بتاريخ وفاته، وكذلك قال المؤلّف الذهبيّ، رحمه الله في كتابه «ميزان الاعتدال» 3/ 618 حيث نقل عن الفلّاس قوله: توفي سنة سبع وثمانين ومائة. وتابعة الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» 3/ 245.
ونتيجة لذلك يكون التاريخ المذكور في المتن هنا غلطا من المؤلّف، رحمه الله، ولم يتنبّه إليه، كما لم ينبّه إلى ذلك ابن حجر. بينما صحّحه المؤلّف في «الميزان» ، ولهذا، فمن حقّ هذه الترجمة أن تحوّل من هنا، وتتقدّم إلى الطبقة الثامنة عشرة.
[2] في الكامل 6/ 2199.
[3] وقد قال ابن عديّ في أول الترجمة: «سمع حصينا لا يتابع في حديثه» ، وهو ينقل قول البخاري، عن عمرو بن عليّ الفلّاس أن الباهلي مات سنة سبع وثمانين. (الكامل 6/ 2198) .
وذكر البخاري من طريقه حديثا في الدعاء عن ابن مسعود، وقال: قال أبو عبد الله: ولا يتابع عليه. (التاريخ الكبير) .
وقال ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: ليس بمشهور» . (الجرح والتعديل 7/ 326) .
[4] ستأتي ترجمته ومصادرها في الجزء التالي، برقم (367) .
[5] انظر عن (محمد بن عبيد بن أبي أميّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 397، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 529 و 530، معرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 87 و 2/ رقم 611، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، والزهد لأحمد 162، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 173 رقم 518، والتاريخ الصغير له 218، وطبقات خليفة 171، وتاريخ الثقات للعجلي 410 رقم 1482،(14/358)
عَنْ: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ويزيد بْن كيسان، وإدريس الأَوْديّ، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، والعوام بْن حوشب، وطائفة كبيرة.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وابن نُمَيْر، وابنا أَبِي شَيْبة، وأبو خَيْثَمَة، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بن سليمان الرهاوي، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ، وعباس الدُّوريّ، وخلْق.
قَالَ أحمد، وابن مَعِين: عُمَر، ومحمد، وَيَعْلَى بنو عُبَيْد: ثقات [1] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: يَعْلَى، ومحمد، وعُمَر، وإدريس، وإبراهيم بنو عُبَيْد كلُّهم ثقات [2] .
وكان أبو طَالِب الحافظ يَقُولُ: عُبَيْد بْن أَبِي مَيَّةَ.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: كَانَ محمد بْن عُبَيْد يخطئ ولا يرجع عَنْ خطأه [3] .
وقال ابن سعْد [4] : نزل محمد بْن عُبَيْد بغداد دهرًا، ثمّ رجع إلى الكوفة،
__________
[ () ] والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 225 و 238، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 609، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 18 و 147، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 10، 11 رقم 40، والثقات لابن حبّان 7/ 441، ومشاهير علماء الأمصار له 174 رقم 1383، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول 3/ 362، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم 1232، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 665، 666 رقم 1072، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 192 رقم 1476، وتاريخ بغداد 2/ 365- 369 رقم 877، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 44 445 رقم 1697، والكامل في التاريخ 6/ 359، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1238، والكاشف 3/ 66 رقم 5107، والمعين في الطبقات المحدّثين 78 رقم 840، ودول الإسلام 1/ 127، والمغني في الضعفاء 2/ 612 رقم 5804، وميزان الاعتدال 3/ 639 رقم 7917، وسير أعلام النبلاء 9/ 436- 438 رقم 163، وتذكرة الحفّاظ 1/ 333، والعبر 1/ 348، والوافي بالوفيات 3/ 207 رقم 1189، ومرآة الجنان 2/ 30، والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب التهذيب 9/ 327- 329 رقم 539، وتقريب التهذيب 2/ 188 رقم 500، وطبقات الحفّاظ 140، وخلاصة تذهيب التهذيب 350، وشذرات الذهب 2/ 14.
[1] تاريخ بغداد 2/ 368.
[2] تاريخ بغداد 2/ 367.
[3] الجرح والتعديل 8/ 10 وزاد: «وكان يظهر السّنّة» .
[4] في الطبقات 6/ 397.(14/359)
فمات قبل يَعْلَى في سنة سبْعٍ ومائتين.
قَالَ [1] : وكان ثقةً كثير الحديث، صاحب سُنّة وجماعة.
قَالَ يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ عمّي يقدّم عثمانَ عَلَى عليّ، وقَلّ من يذهب إلى هذا من الكوفيين [2] .
ومات سنة أربعٍ [3] .
وقال خليفة [4] ، وجماعة: مات سنة خمس [5] .
346- محمد بْن أَبِي عُبَيْدة بْنُ مَعْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ المسعوديّ [6] الكوفيّ- م. د. ن. ق. - واسم أَبِيهِ عَبْد الملك.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: ابنا أَبِي شَيْبة، وإبراهيم بْن أَبِي شَيْبة، وأبو كُرَيْب، وابن نُمَيْر، وجماعة.
قَالَ ابن أَبِي خَيْثَمَة، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [7] .
وقال الْبُخَارِيّ [8] : مات سنة خمس.
قلت: روى الحروف عن حمزة [9] .
__________
[1] في الطبقات.
[2] تاريخ بغداد 2/ 369.
[3] وهو قول ابن سعد، ويعقوب بن شيبة.
[4] في الطبقات 171.
[5] وقال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين.
[6] انظر عن (محمد بن أبي عبيدة بن معن) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 173، 174 رقم 522، والتاريخ الصغير له 219، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 547، والجرح والتعديل 8/ 17 رقم 75، والثقات لابن حبّان 9/ 46، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1240، والكاشف 3/ 67 رقم 5116، وميزان الاعتدال 3/ 639 رقم 7921، والوافي بالوفيات 3/ 207 رقم 1190، وتهذيب التهذيب 9/ 334 رقم 550، وتقريب التهذيب 2/ 189 رقم 511، وخلاصة تذهيب التهذيب 350، 351.
[7] تهذيب الكمال 3/ 1240، والعجيب أن عثمان بن سعيد الدارميّ قال: سألت يحيى بن معين عن محمد بن أبي عبيدة، فقال: ليس لي به علم! (الجرح والتعديل 8/ 17) .
[8] في تاريخه الكبير 1/ 17، وتاريخه الصغير 219.
[9] وذكره ابن حبّان في الثقات.(14/360)
347- محمد بْن عُمَر بْن واقد الأسلميّ [1]- ت. - مولاهم الْإِمَام أبو عَبْد اللَّه الْمَدَنِيّ الواقديّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمر بن واقد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 425 و 7/ 334، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 532، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 2/ رقم 718، وطبقات خليفة 328، وتاريخ خليفة 472، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5138 و 5139 و 5166، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 178 رقم 543، والضعفاء الصغير له 275 رقم 33، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 135 رقم 228، والضعفاء والمتروكين للنسائي 403 رقم 531، والمعارف 595، والبيان والتبيين 2/ 6، والبرصان والعرجان 285، والأخبار الموفقيّات 32 و 322 و 513 و 560، ونسب قريش 23 و 269 و 447، وأنساب الأشراف للبلاذري 3 (انظر فهرس الأعلام 354) ، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 112- 119 و 132 و 133 و 135 و 139 و 141 و 147 و 176 و 179 و 210، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 403، 404، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 107- 109 رقم 1666، والجرح والتعديل 8/ 20، 21 رقم 92، والمجروحون لابن حبّان 2/ 290، 291، والجليس الصالح للجريري 1/ 332، 333، والعيون والحدائق 3/ 230 و 297 و 368 و 380 و 465، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 747 و 1473 و 1474 و 1529 و 1557 و 1600 و 1639 و 1814 و 2216 و 2500 و 2759، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 153 رقم 478، ومعجم ما استعجم للبكري 231 و 1039، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 19 و 241، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2245- 2247، والفهرست لابن النديم 111، وتاريخ جرجان للسهمي 55 و 167 و 207، وتاريخ بغداد 3/ 3- 21 رقم 939، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 365، وطبقات الفقهاء للشيرازي 40 و 45 و 48 و 52 و 57 و 59 و 62 و 65 و 68 و 69 و 71 و 75، وأدب القاضي للماوردي 1/ 25 و 27 و 501 و 671 و 2/ 171 و 196 و 197، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 39/ 55 وما بعدها، ومعجم الأدباء 7/ 55- 58، ووفيات الأعيان 3/ 470- 473، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1243- 1251، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 28، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 112 و 171، ودول الإسلام 1/ 128، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 841، والكاشف 3/ 73 رقم 5160، وميزان الاعتدال 3/ 662، 666 رقم 7993، والمغني في الضعفاء 2/ 619 رقم 5861، وسير أعلام النبلاء 9/ 454- 469 رقم 172 وتذكرة الحفّاظ 1/ 348، والعبر 1/ 353، ومرآة الجنان 2/ 36- 38، والبداية والنهاية 10/ 261، والوافي بالوفيات 4/ 238، والكشف الحثيث 396، 397 رقم 713، وتهذيب التهذيب 9/ 363- 368 رقم 604، وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 567، والنجوم الزاهرة 2/ 184، وطبقات الحفّاظ 144، وخلاصة تذهيب التهذيب 353، وشذرات الذهب 2/ 18، وتاريخ آداب اللغة العربية 2/ 170، 171، والوفيات لابن قنفذ 159، وعيون الأثر لابن سيّد الناس 1/ 17- 21، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان 4/ 314- 318 رقم 1556.(14/361)
عَنْ: محمد بْن عجلان، وابن جُرَيْج، وثور بْن يزيد، وأسامة بْن زيد، ومَعْمَر بْن راشد، وابن أَبِي ذئب، وهشام بْن الغاز، وأبي بَكْر بْن أَبِي سَبْرَة، وسفيان الثَّوْريّ، ومالك، وأبي مَعْشَر، وخلائق.
وَكَتَب ما لا يوصف كثرة، وروى القراءة عَنْ نافع بْن أَبِي نُعَيْم، وعيسى بْن وردان.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن سعْد، وأبو حسّان الحَسَن بْن عثمان الزِّياديّ، وسليمان الشّاذكونيّ، ومحمد بْن شجاع البلْخيّ، ومحمد بْن يحيى الْأَزْدِيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّنعانيّ، وأحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح، وأحمد بْن الخليل البُرْجُلانيّ، والحارث بْن أَبِي أسامة.
وكان من أوعية العلم. ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد، وسارت الرُّكْبان بكُتُبه في المغازي والسِّيَر والفقه أيضًا. وكان أحد الأجواد المذكورين [1] .
وكان جَدّه واقد مولى لعبد اللَّه بْن بريدة الأسْلَميّ [2] .
وُلِد محمد سنة تسع وعشرين ومائة [3] . وهو مَعَ عظمته في العلم ضعيف.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَمْ نَرْفَعْ أَمْرَ الْوَاقِدِيِّ حَتَّى رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أنتما» [4] ، في
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 3.
[2] تاريخ بغداد 3/ 4.
[3] وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد. (تاريخ بغداد 3/ 4) .
[4] أخرجه أحمد في مسندة 6/ 296 قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري أنّ نبهان حدّثه أنّ أمّ سلمة حدّثته قالت: كنت عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وميمونة، فأقبل ابن أمّ مكتوم حتى دخل عليه وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احتجبا منه» فقلنا: يا رسول الله، أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ قال:
«أفعمياوان أنتما لستما تبصرانه» ؟.
وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 63 رقم 4112) باب قول الله تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ من أَبْصارِهِنَّ 24: 31، والترمذي في الأدب (2778) باب في احتجاب النساء من الرجال.
وانظر: تاريخ بغداد 3/ 18، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 264 رقم 5166، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 107، 108.(14/362)
شَيْءٍ لَا حِيلَةَ فِيهِ. وَهَذَا لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ يُونُسَ» [1] .
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ: قَدْ رَوَاهُ عُقَيْلٍ ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ الذُّهْلِيّ: نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُقَيْلٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ: ثَنَا الرَّمَادِيُّ: لَمَّا حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكْتُ. قَالَ: مِمَّ تَضْحَكُ؟
فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وكتب إِلَيْهِ أحمد بْن حنبل، يُقَالُ هذا حديث تفرّد به يونس. وأنت قد حدّثت بِهِ عَنْ نافع بْن يزيد، عَنْ عَقِيل.
وقال: إنّ شيوخنا المصريّين لهم عناية بحديث الزُّهْرِيّ [2] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن جَابِر: سَمِعْتُ الرَّماديّ يَقُولُ، وقد حدَّثَ بحديث عَقِيل، عَنِ الزُّهْرِيّ: هذا ممّا ظُلِم فيه الواقديّ [3] .
وقال محمد بْن سعْد [4] : ولي الواقديّ القضاء ببغداد للمأمون أربع سنين، وكان عالما بالمغازي والسّيرة والفِتُوح والأحكام وأخلاق النّاس، وقد فسّر ذَلِكَ في كتب استخرجها ووضعها وحدّث بها.
أخبرني أَنَّهُ وُلِد سنة ثلاثين ومائة [5] ، وقدم بغداد سنة ثمانين في دَيْنٍ لحقه، فلم يزل بها [6] .
قَالَ: ولم يزل قاضيًا حتّى مات ببغداد لإحدى عشر ليلةً خلت من ذي الحجّة سنة سبْعٍ ومائتين [7] .
وقال البخاريّ [8] : سكتوا عنه.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 16 و 17.
[2] تاريخ بغداد 3/ 18.
[3] تاريخ بغداد 3/ 19.
[4] في طبقات الكبرى 5/ 425.
[5] الطبقات الكبرى 5/ 433.
[6] وقد روى ابن سعد قصة طويلة في ذلك.
[7] الطبقات 5/ 433 و 7/ 334، 335.
[8] في تاريخه الكبير 1/ 178، وفيه: مات سنة سبع ومائتين أو بعدها بقليل. وقال في: «الضعفاء(14/363)
وقال ابن نُمَيْر، ومسلم [1] ، وأبو زُرْعة [2] : متروك الحديث.
وقال أبو داود: كَانَ أحمد بْن حنبل لا يذكر عَنْهُ كلمة. وأنا لا أكتب حديثه [3] .
وروى غير واحد، عَنْ أحمد قَالَ: كَانَ يقلب الأسانيد، وكان يجمع الأسانيد ويأتي بمتن واحد [4] .
وقال ابن أَبِي حاتم [5] : ثنا يونس قَالَ: قَالَ لي الشّافعيّ: كُتُب الواقديّ كذِب.
وقال إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه: هُوَ عندي ممّن يضع الحديث [6] .
وقال الْبُخَارِيّ [7] : ما عندي للواقديّ حرف.
قلت: لَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي «تَارِيخِ ابْنِ عَسَاكِرٍ» [8] .
وحاصل الأمر أَنَّهُ مُجْمَعٌ عَلَى ضعفه. وأجود الروايات عَنْهُ رواية ابنُ سعْد في «الطبقات» ، فإنّه كَانَ يختار من حديثه بعض الشيء.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [9] : هُوَ ممّن طبّق شرق الأرض وغربها ذِكرُه.
وقال محمد بْن سلّام الْجُمَحيّ: الواقديّ عالم دهره [10] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: وناهيك بِهِ الواقدي أمين النّاس على أهل الإسلام.
__________
[ () ] الصغير 275» : «متروك الحديث، مات سنة تسع ومائتين، أو بعدها بقليل» .
[1] في الكنى والأسماء، ورقة 65.
[2] الجرح والتعديل 8/ 21 وفيه قَالَ ابن أَبِي حاتم: سَأَلت أَبَا زُرْعَة عن محمد بن عمر الواقدي فقال: ضعيف. قلت: يكتب حديثه؟ قال: ما يعجبني إلّا على الاعتبار، ترك الناس حديثه.
[3] تاريخ بغداد 3/ 15.
[4] وفي الجرح والتعديل: قال أحمد بن حنبل: كان الواقدي يقلب الأحاديث، يلقي حديث ابن أخي الزهريّ على معمر ونحو هذا. (8/ 21) ، وانظر تاريخ بغداد 3/ 16.
[5] في الجرح والتعديل 8/ 21، وتاريخ بغداد 3/ 14.
[6] الجرح والتعديل 8/ 21، تاريخ بغداد 3/ 16.
[7] قوله ليس في تاريخه، ولا في الضعفاء الصغير.
[8] انظر: تاريخ دمشق- مخطوطة التيمورية- مجلّد 39/ 55 وما بعدها.
[9] في تاريخ بغداد 3/ 3.
[10] تاريخ بغداد 3/ 5.(14/364)
كان أعلم النّاس يأمر الإسلام. فأمّا الجاهلية فلم يعلم [1] فيها شيء [2] .
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه: واللَّه ما رأينا مثل الواقدي قطّ [3] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: نا عُبَيْد بْن أَبِي الفَرَج: حدَّثني يعقوب مولى آل أَبِي عُبَيْد اللَّه قَالَ: سمعت الدّراورديّ وذكر الواقديّ فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث [4] .
قَالَ يعقوب: وضعي.
مفضَّل قَالَ: قَالَ الواقديّ: لقد كانت ألواحي تضيع، فأوتي بها من شُهْرتها بالمدينة. يُقال: هذه ألواح ابن واقد [5] .
وعن ابن المبارك قَالَ: كنت أقدم المدينة، فما يفيدني ويدلني عَلَى الشيوخ إلّا الواقديّ [6] .
وقال أبو حاتم: ثنا معاوية بْن صالح الدّمشقيّ: سَمِعْتُ سنيد بْن داود يَقُولُ: كُنَّا عند هُشَيْم، فدخل الواقديّ، فسأله هُشَيْم عَنْ باب ما يحفظ فيه، فقال: ما عندك يا أبا معاوية؟ فذكر خمسة أو ستة أحاديث في الباب.
ثمّ قَالَ للواقدي: ما عندك؟
فذكر فيه ثلاثين حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأصحابه، والتابعين.
ثمّ قَالَ: سألت مالكًا، وسألت ابن أَبِي ذئب، وسألت فلانًا، فرأيت وجه هُشَيْم قد تغير. فلمّا خرج قَالَ هُشَيْم: لئن كَانَ كذابًا فما في الدنيا مثله. وإن كَانَ صادقًا فما في الدنيا مثله [7] .
وقال مجاهد بْن موسى: ما كتبت عَنْ أحدٍ أحفظ من الواقديّ [8] .
__________
[1] هكذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «فلم يعمل» .
[2] تاريخ بغداد 3/ 5.
[3] تاريخ بغداد 3/ 9.
[4] تاريخ بغداد 3/ 9.
[5] تاريخ بغداد 3/ 9.
[6] تاريخ بغداد 3/ 9.
[7] الجرح والتعديل 8/ 20، 21،
[8] تاريخ بغداد 3/ 11.(14/365)
وقال محمد بْن جرير الطَّبَريّ: قَالَ محمد بْن سعْد: كَانَ الواقدي يَقُولُ:
ما من أحدٍ إلّا وكتبه أكثر من حفظه، وحفظي أكثر من كُتُبي.
وقال يعقوب بْن شَيْبة: لمّا انتقل الواقديّ من جانب الغربيّ إلى هنا يقال إنّه حمل كتبه على عشرين ومائة وقْر [1] .
وعن أَبِي حُذافة قَالَ: كَانَ للواقدي ستّمائة قِمَطْر كُتُب [2] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: سَمِعْتُ المُسَيَّبيّ يَقُولُ: رأينا الواقدي يومًا جلس إلي أسطوانةٍ في مجلس المدينة وهو يدرّس، قُلْنَا: أيش تدرّس؟ قَالَ: جزء من المغازي [3] .
وقلنا لَهُ مرّة: هذا الّذي تجمع الرجال تَقُولُ: ثنا فلان وفلان، وتجيء بمتنٍ واحد، لو حدثتنا بحديث كلّ رجلٍ عَلَى حِدَة.
قَالَ: يطول.
قُلْنَا لَهُ: قد رضينا.
فغاب عنّا جمعةً، ثمّ جاءنا بغزوة أُحُد عشرين جلدًا، فقلنا: رُدنا إلى الأمر الأول [4] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [5] : وكان مَعَ ما ذكرناه من سعة عِلْمُه وكثرة حفظه لا يحفظ القرآن. فأنبأنا الحُسين بْن محمد الرافقيّ: ثنا أحمد بْن كامل: حدَّثني محمد بْن موسى البربريّ قَالَ: قَالَ المأمون للواقديّ: أريد أنّ تصلّي الجمعة غدا بالنّاس. فامتنع. فقال: لا بدّ.
فقال: واللَّه ما أحفظ سَورَة الْجُمُعَةِ.
قَالَ: فأنا أحفّظك.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 5.
[2] تاريخ بغداد 3/ 6.
[3] تاريخ بغداد 3/ 7.
[4] تاريخ بغداد 3/ 7.
[5] تاريخ بغداد 3/ 7، 8.(14/366)
فجعل يلقّنه السُّورة حتّى يبلغ النصف منها، فإذا حفظه ابتدأ بالنّصف الثاني، فإذا حفظ النّصف الثّاني نسي الأول. فأتعب المأمون ونعس، فقال:
هذا رَجُل يحفظ التّأويل ولا يحفظ التنزيل. اذهبْ فصلِّ بهم وأقرأ أيَّ سُورةٍ شئْت.
قلت: هذه حكاية قوية السند لكنها مرسلة، وأنا أستبعدها. وقد وثّقه غير واحدٍ لكنْ لا عِبْرة بقولهم مَعَ توافر من تركه.
قَالَ إِبْرَاهِيم بْن جَابِر الفقيه: سَمِعْتُ محمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ يَقُولُ، وذُكر الواقديّ: واللَّه لولا أَنَّهُ عندي ثقة ما حدّثت عَنْهُ [1] .
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه، وسُئل عَنِ الواقدي فقال: ثقة مأمون [2] .
وسُئل معن بْن عيسى عَنْهُ فقال: أَنَا أُسأل عَنِ الواقدي؟ الواقدي يُسأل عنّي [3] .
وقال جَابِر بْن كردي: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: الواقديّ ثقة [4] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يَقُولُ: الواقديّ ثقة [5] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: مَن قَالَ إنّ مسائل مالك وابن أَبِي ذئب تؤخذ عَنْ أوثق من الواقدي فلا يُصَدِّق [6] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ فيما رواه عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه: عند الواقديّ عشرون ألف حديثٍ لم أسمع بها [7] .
وقد روى أبو بَكْر الأنباري، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عكرمة الضّبّيّ أنّ الواقديّ
__________
[1] في تاريخ بغداد 3/ 9 عن محمد بن أحمد الذهلي، وذكر الواقدي فقال: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدّث عنه أربعة أئمة: أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو عبيد، وأحسبه ذكر أبا خيثمة ورجلا آخر.
[2] تاريخ بغداد 3/ 11.
[3] تاريخ بغداد 3/ 11.
[4] تاريخ بغداد 3/ 11.
[5] تاريخ بغداد 3/ 11، 12.
[6] تاريخ بغداد 3/ 12 وفيه زيادة: «لأنه يقول سألت مالكا، وسألت ابن أبي ذئب» .
[7] تاريخ بغداد 3/ 12، 13.(14/367)
قدِم العراق في دين لحقه، فقصد يحيى بْن خَالِد، فوصله بثلاثة آلاف دينار [1] .
وَرُوِيَ نظيرُها من غير وجهٍ أنّ يحيى وصله بمالٍ طائل [2] .
وقال الحَسَن بْن شاذان: قَالَ الواقدي: صار إليّ من السلطان ستّمائة ألف درهم، ما وجبت عليّ فيها زكاة [3] .
وقال أبو عكرمة الضَّبّيّ: ثنا سليمان بْن أَبِي شيخ، ثنا الواقديّ.
قال: أضقت مرَّةً وأنا مَعَ يحيى بْن خَالِد، وجاء عيد، فقالت الجارية:
لَيْسَ عندنا من آلة العيد شيء. فمضيت إلى تاجر صديق لي ليُقْرِضني، فأخرج إليّ كيسًا مختومًا فيه ألف دينار ومائتا درهم، فاخذته، فلمّا استقررت في منزلي جاءني صديق هاشميّ فشكا إليّ غلَّته وحاجته القَرْض، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها فقالت: عَلَى أيّ شيءٍ عزَمْتَ؟
قلت: عَلَى أن أقاسمه الكيس.
قالت: ما صنعت شيئًا. أتيتَ رجلًا سُوقَه فاعطاك ألفًا ومائتي درهم.
وجاءك رجلٌ من آلِ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تعطيه نصف ما أعطاك السُّوقة؟ فأخْرَجَتْ لَهُ الكيس، فمضى بِهِ.
وذهب التّاجر إلى الهاشْميّ ليقترض منه، فأخرج لَهُ الكيس بعينه فعرفه، وجاءني فخبّرني بالأمر. وجاءني رسول يحيى بْن خَالِد يقول: إنّما تأخّر رسولي عنك لشُغْلي. فركبتُ إِلَيْهِ وأخبرته خبر الكيس.
فقال: يا غلام هات تِلْكَ الدنانير. فجاء بعشرة آلاف دينار.
فقال: هذه ألفي دينار لك، وألفين للتّاجر، وألفين للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك، فإنّها أكرمكم [4] .
وَرُوِيَ نحوها من وجهٍ آخر إلى الواقدي، لكنّه قَالَ: أمر لكلّ واحدٍ من
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 4، 5 في قصبة طويلة.
[2] انظر طبقات ابن سعد 5/ 425 وما بعدها، وتاريخ بغداد 3/ 19، 20.
[3] تاريخ بغداد 3/ 20.
[4] تاريخ بغداد 3/ 19، 20.(14/368)
الثلاثة بمائتي دينار [1] .
قَالَ عَبَّاس الدُّوريّ: مات الواقدي وهو عَلَى القضاء، وليس لَهُ كَفَن، فبعث المأمون بأكفانه [2] .
وقد تقدمت وفاته عَنِ ابن سعْد [3] .
روى لَهُ ابن ماجة [4] حديثًا واحدًا ولم يُسَمِّه، بل قَالَ: نا ابن أَبِي شَيْبة، عَنْ شيخ لَهُ، عَنْ عَبْد الحميد بْن جعفر، وذكر حديثًا في التجمل للجُمُعة.
وقد رواه عَبْد بْن حُمَيْد، عَنِ ابن أَبِي شَيْبة، عَنِ الواقديّ.
348- محمد بْن أَبِي الوزير عُمَر بْن مُطَرِّف الهاشْميّ [5]- د. ن. - مولاهم.
عَنْ: شريك، وعبد اللَّه بْن جعفر المُخَرِّميّ، ومحمد بْن موسى العطريّ.
وعنه: بُنْدار، وبكار بْن قُتَيْبَة القاضي، والكُدَيْميّ، وآخرون.
وكان صدوقًا، تُوُفّي كهلًا [6] .
349- محمد بْن عيسى بن القاسم بن سميع [7]- ق. -
__________
[1] انظر طبقات ابن سعد 5/ 431- 433.
[2] تاريخ بغداد 3/ 20.
[3] انظر طبقاته 5/ 433 و 7/ 334، 335.
[4] في كتاب إقامة الصلاة والسّنّة فيها (1/ 348) رقم (1095) باب ما جاء في الزينة يوم الجمعة.
[5] انظر عن (محمد بن أبي الوزير عمر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 178 رقم 541، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 20 رقم 91، والثقات لابن حبّان 9/ 75، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1249، والكاشف 3/ 73 رقم 5158، وتهذيب التهذيب 9/ 362 رقم 602، وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 565، وخلاصة تذهيب التهذيب 353.
[6] قال عبد الله بن محمد المسندي البخاري: نا أبو المطرّف محمد بن أبي الوزير وكان ثقة. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلت أَبِي عَنْهُ فقال: ليس به بأس هو أخو إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير. وسئل أبو زرعة عن ابن أبي الوزير فقال: هو إبراهيم ومحمد ابنا عمر بن مطرّف بن أبي الوزير، هما أخوان، وإبراهيم أكبرهما سنّا. (الجرح والتعديل 8/ 20) .
وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 75.
[7] انظر عن (محمد بن عيسى بن القاسم) في:(14/369)
مولى معاوية بْن أَبِي سُفْيَان الأموي، أبو سُفْيَان الدّمشقيّ.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، والأوزاعيّ، وعبد اللَّه بْن عُمَر، وحُمَيْد الطويل، ومحمد بْن الوليد الزُّبَيْديّ، وابن أَبِي ذئب، وطائفة.
وعنه: هشام بْن عمّار، والعبّاس بْن الوليد الخلّال، والهيثم بْن مروان، وجماعة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ [2] : لا بأس بِهِ. والذي أُنْكِر عَلَيْهِ حديث مقتل عثمان.
وقال صالح جَزَرَة، نا هشام بْن عمّار قَالَ: جهدتُ بِهِ أن يَقُولُ: ثنا ابن أبي ذئب فأبى إلّا أنّ يَقُولُ: عَنِ ابن أَبِي ذئب [3] .
قال صالح: قال لي محمود ابن بِنْت مُحَمَّد بْن عِيسَى: هُوَ في كتاب جدي عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن أَبِي ذئب.
قَالَ صالح: وإسماعيل هذا يضع الحديث [4] .
وقال ابن جَوْصا: سألت محمود بْن سُمَيْع فقال: رأيت كُتُب جدّي، عَنْ إسماعيل بْن يحيى، عَنِ ابن أَبِي ذئب، فترك إسماعيل بن يحيى [5] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 203 رقم 630، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 8/ 37، 38 رقم 173، والثقات لابن حبّان 9/ 43، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2250، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 173- 175، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1256، والكاشف 3/ 77 رقم 5186، وتهذيب التهذيب 9/ 390- 392 رقم 638، وتقريب التهذيب 2/ 198 رقم 606، وخلاصة تذهيب التهذيب 355، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 322، 323 رقم 1562.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 3 وزاد: «ولا يحتجّ به» .
[2] ليس في الكامل (6/ 2250) قوله: «لا بأس به» . وإنّما فيه: «ولابن سميع أحاديثه أحاديث حسان، عن عبيد الله، وروح بن القاسم، وجماعة من الثقات، وهو حسن الحديث، والّذي أنكر عليه حديث مقتل عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب» .
[3] تاريخ دمشق 39/ 174، تهذيب الكمال 3/ 1256.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1256.
[5] تاريخ دمشق 39/ 174.
وذكره ابن حبّان في (الثقات 9/ 43) وقال: «مستقيم الحديث، إذا بيّن السماع في خبره، فأمّا خبره الّذي روى عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب في مقتل عثمان لم(14/370)
350- محمد بْن غياث [1] .
أبو لبيد الكِلابيّ السَّرْخَسيّ.
رحل، وسمع من: مالك، وعبد اللَّه بْن المبارك.
وعنه: أبو قُدَامة عُبَيْد اللَّه بْن سعْد السَّرْخَسيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ [2] .
351- محمد بن القاسم الأسديّ [3]- ت. -
__________
[ () ] يسمعه من ابن أبي ذئب، سمعه من إسماعيل بْن يحيى بْن عُبَيْد الله التَّيميّ، عن ابن أبي ذئب، فدلّس عنه، وإسماعيل واه» .
وقال البخاري: ويقال إنه لم يسمع من ابن أبي ذئب هذا الحديث. (التاريخ الكبير 1/ 203) .
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر 39/ 174 أن ابن شاهين قال: «محمد بن عيسى بن سميع شيخ من أهل الشام ثقة، وإسماعيل الّذي أسقطه ضعيف» .
أقول: لم يرد «محمد بن عيسى بن سميع» في تاريخ ابن شاهين المطبوع.
[1] انظر عن (محمد بن غياث) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 207 رقم 650، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 94 وفيه (محمد بن عتاب) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 92، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 54 رقم 252.
[2] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، «فقال: هو شيخ بلخيّ مرجئ» . (الجرح والتعديل 8/ 54) .
وجاء فيه «السرخي» بدل «السرخسي» .
[3] انظر عن (محمد بن القاسم الأسدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 401، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 534، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 3 و 2/ رقم 842، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1899، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 214 رقم 672، والتاريخ الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم 1491، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 545، والكنى والأسماء للدولابيّ 1/ 95، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 46، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126 رقم 1684، والجرح والتعديل 8/ 65 رقم 295، والمجروحين لابن حبّان 2/ 287، 288، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2252- 2254، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم 1233، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 أ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 154 رقم 479، ورجال الطوسي 298 رقم 298، والسابق واللاحق للخطيب 320، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1259، 1260، والكاشف 3/ 80 رقم 5200، والمغني في الضعفاء 2/ 625 رقم 5915، وميزان الاعتدال 4/ 11 رقم 8066، وتهذيب التهذيب 9/ 407، 408 رقم 661، وتقريب التهذيب 2/ 201 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 356، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 329، 330 رقم 1571.(14/371)
أبو إبراهيم الكوفيّ. أحد الضُّعَفاء.
يروي عَنْ: الأوزاعيّ، وسعيد بْن عُبَيْد الطّائيّ، وابن جُرَيْج، والربيع بن صبيح، وطائفة.
وعنه: وهب بن حفص الحراني، وأبو معمر القطيعي، وجماعة.
وقال البخاري [1] : يعرف وينكر.
وقال أحمد بن حنبل [2] : يكذب.
وقال النسائي [3] ، وغيره [4] : متروك.
__________
[1] قوله: «يعرف وينكر» ليس في تاريخه الكبير والصغير، بل هو في «الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126» : والموجود في «التاريخ الكبير 1/ 214» : «رماه أحمد» ، وفي «التاريخ الصغير 221» :
«كذّبه أحمد» وفي «الضعفاء الكبير للعقيليّ» : «تركه أحمد» .
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 171 رقم 1899 وزاد: «أحاديثه (في المطبوع: أحاديث) أحاديث موضوعة، ليس بشيء» . وروى حديثا من طريقه. والقول أيضا في «الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126» مثل «العلل» ، و «الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2252» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 545.
[4] قال ابن سعد: «كانت عنده أحاديث» .
وقال عبّاس الدوريّ، عن ابن معين في تاريخه 2/ 534: «وذكر محمد في القاسم الأسدي فلم يرضه، قال أبو الفضل: ومذهب يحيى عندي في محمد بن القاسم أن محمد بن القاسم رجل لم يكن من أصحاب الحديث، ولم يكن له تيقّظ أصحاب الحديث» .
وقال ابن محرز: «وسألت يحيى عن محمد بن القاسم الأسدي صاحب حديث الأوزاعي، عن حسّان بن عطيّة غفر الله لك يا عثمان ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وقلت له:
حدّث أبو الأحوص سلام بن سليم هذا حديثا (في المطبوع: حديث) عن أبي إبراهيم، عن الأوزاعيّ فقال: هو هذا محمد بن القاسم، ليس بشيء، كان يكذب، قد سمعت منه» . (معرفة الرجال 1/ 50 رقم 3) .
وقال عثمان بن أبي شيبة: «حدّثنا إسحاق بن بهلول قال: حدّثنا أبو نعيم وذكر محمد بن القاسم الأسدي فقال: ضربه والله الّذي لا إله إلّا هو شريك على صلعته بالدّرّة، فقال: شاهد زور» .
(معرفة الرجال 2/ 245 رقم 842) .
وقد وثّقه: العجليّ، وابن شاهين، وذكراه في ثقاتهما، فقال العجليّ: كان شيخا صدوقا. وقال ابن شاهين: «ثقة» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، وقال: «لا يتابع على حديثه» .
وقال عليّ بن المدينيّ: «قد تركت حديث محمد بن القاسم أبي إبراهيم لا أحدّث عنه» :
(المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 46) .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن القاسم الأسدي ثقة قد كتبت عنه.(14/372)
قيل: مات في ربيع الأول سنة سبع ومائتين [1] .
352- محمد بن مزاحم [2]- ت. - أبو وهب المروزيّ.
عن: زفر بن الهذيل، وابن المبارك.
وعنه: أحمد بن عبدة الأيلي، وأحمد بن منصور زاج، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي [3] .
353- محمد بن مصعب بن صدقة القرقسانيّ [4]- ت. ق. -
__________
[ () ] وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن إبراهيم الأسدي «هكذا في المطبوع، والصحيح: أبي إبراهيم» فقال: ليس بقوي، لا يعجبني حديثه.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: شيخ. (الجرح والتعديل 8/ 65) .
وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عَنِ الثقات ما ليس من أحاديثهم، ويأتي عن الأثبات بما لم يحدّثوا، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه. قال، كان ابن حنبل يكذبه» . (المجروحون 2/ 288) .
وقال ابن عديّ: «عامّة أحاديثه لا يتابع عليها» . (الكامل في الضعفاء 6/ 2254) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «يكذب عن الثوري والأوزاعي» . (الضعفاء والمتروكين 154 رقم 479) .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم، كذّبه أحمد» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 320) .
[1] أرّخه البخاري، والطوسي في رجاله 298 رقم 298، والخطيب في السابق واللاحق 320، وغيرهم.
[2] انظر عن (محمد مزاحم المروزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 228 رقم 794، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 114، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 144، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 90 رقم 388، والثقات لابن حبّان 9/ 58، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1267، والكاشف 3/ 54 رقم 5232، وميزان الاعتدال 4/ 34 رقم 8161، وتهذيب التهذيب 9/ 437 رقم 721، وتقريب التهذيب 2/ 206 رقم 691، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
[3] قال ابن سعد: «كان خيّرا (ورد في المطبوع: خبيرا، وهو غلط) فاضلا. مات سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان يروي عن عبد الله بن المبارك» . (الطبقات الكبرى 7/ 377) .
وقال البخاري: «وهو أخو سهل المروزي، يقال موالي بني عامر مات سنة تسع ومائتين، ومات سهل قبل المائتين. سمع ابن المبارك» . (التاريخ الكبير 1/ 228) .
وأرّخ ابن حبّان وفاته مثل البخاري في سنة تسع ومائتين. (الثقات 9/ 58) .
[4] انظر عن (محمد بن مصعب بن صدقة) في:(14/373)
رحل إلى الأوزاعيّ فروى عَنْهُ.
وعن: مبارك بن فضالة، وحماد بن سلمة، وأبي الأشهب جعفر بن حبّان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعبّاس الدُّوريّ، والصَّغانيّ، والرمادي، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وأحمد بْن عصام الأصبهانيّ، والحَسَن بْن مُكْرَم، وآخرون.
قَالَ صالح بْن محمد جَزَرَة: عامّة أحاديثه عَنِ الأوزاعي مقلوبة [1] .
وقال أبو حاتم [2] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال النَّسائيّ: ضعيف [3] .
وقال الخطيب [4] : كَانَ كثير الغلط لتحديثه من حفظه.
ويُذكر عَنْهُ الخير والصلاح.
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء [5] .
__________
[ () ] العلل والمعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 546 و 1142 و 2/ رقم 3829 و 3840، والزهد لأحمد 383 و 384، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 239 رقم 756، وتاريخ الطبري 1/ 97 و 4/ 212، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 138، 139 رقم 1700، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 102، 103 رقم 441، والمجروحين لابن حبّان 2/ 293، 294، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2269، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ 1/ 50، وتاريخ بغداد للخطيب 3/ 276- 279 رقم 1365، والأنساب لابن السمعاني 448 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 548- 559، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1273، والكاشف 3/ 86 رقم 5242، والمغني في الضعفاء 2/ 634 رقم 5987، والعبر 1/ 355، وميزان الاعتدال 4/ 42 رقم 8180، والبداية والنهاية 10/ 262، والوافي بالوفيات 5/ 32 رقم 2001 و 5/ 68 رقم 2056 وفيه (محمد بن منصور بن صدقة) وهو غلط، وتهذيب التهذيب 9/ 458- 460 رقم 740، وتقريب التهذيب 2/ 208 رقم 709، وخلاصة تذهيب التهذيب 359، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 12، 13 رقم 1607.
[1] تاريخ دمشق 39/ 550.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 103.
[3] تاريخ بغداد 3/ 279.
[4] في تاريخ بغداد 3/ 277.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 138 و 139.
وقال أيضا: «ليس حديثه بشيء لا تبالي أن لا تراه» وقال: «لم يكن محمد بن مصعب من أصحاب الحديث، كان مغفلا، حدّث عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين، كره بيع السلاح في الفتنة، وهو كلام أبي رجاء» . (الجرح والتعديل 8/ 103) وانظر: العلل ومعرفة الرجال(14/374)
وروى سَعِيد بْن رحمة، عَنِ القُرْقُساني: كنتُ آتي الأوزاعيّ فيحدّث ثلاثين حديثًا، فإذا تفرّق النّاس عرضْتُها عَلَيْهِ، فلا أخطئ.
فيقول: ما أتاني أحفظ منك [1] .
وقال أحمد بْن محمد بْن أَبِي الخناجر: ما رأينا لمحمد بْن مصعب كتابا قطّ [2] .
قال ابن عديّ [3] : عندي لَيْسَ برواياته بأس [4] .
وقال أبو أمية الطَّرَسُوسيّ: مات سنة ثمان ومائتين [5] .
__________
[ () ] لأحمد 1/ رقم 1142 و 2/ رقم 3829.
[1] تاريخ بغداد 3/ 277.
[2] تاريخ بغداد 3/ 277.
[3] في الكامل في الضعفاء 6/ 2269.
[4] وكذا قال أحمد: «لا بأس به» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3840) و (الجرح والتعديل 8/ 102) .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عن محمد بن مصعب القرقساني فقال: صدوق في الحديث ولكنّه حدّث بأحاديث منكرة. قلت: فليس هذا مما يضعفه؟ قال: نظنّ أنه غلط فيها.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث. قلت له: إن أبا زرعة قال كذا، وحكيت له كلامه، فقال: ليس هو عندي كذا، ضعّف لما حدّث بهذه المناكير. (الجرح والتعديل 8/ 103) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. فأما ما وافق الثقات فإن احتجّ به محتجّ، وفيما لم يخالف الأثبات إن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا» . (المجروحون 2/ 293) .
وروى أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي قال: كنّا على باب محمد بن مصعب فأتاه يحيى بن معين ونحن حضور فقال له: يا أبا الحسن أخرج إلينا كتابا من كتبك، فقال له:
عليك بأفلح الصيدلاني، فقام غضبان، فقال له: لا ارتفعت لك راية معي أبدا. قال له مصعب:
إن لم ترتفع إلّا بك فلا رفعها الله. (تاريخ بغداد 3/ 277، تاريخ دمشق 39/ 553) .
وقال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 239: «كان يحيى بن معين سيّئ الرأي فيه» .
[5] هذا هو التاريخ الصحيح، ومثله في «الكاشف 3/ 86» و «العبر 1/ 355» ، وقد أرّخه ابن قانع، (تاريخ دمشق 39/ 559) .
أما الخطيب البغدادي فقد شطح قلمه وورّخ وفاته بسنة ثمان وثمانين ومائتين!. (تاريخ بغداد 3/ 279) فأضاف الثمانين وهي مقحمة لأن ابن معين لقيه، وتوفي سنة 233 هـ.
وذكره الصفدي مرتين في (الوافي بالوفيات 5/ 32 رقم 2001 و 5/ 68 رقم 2056) فصحّحه في المرة الأولى، أما في المرة الثانية فغلط باسم أبيه، وبتاريخ وفاته، فقال: «محمد بن منصور بن صدقة» ، وقال إنه مات سنة 218، وهو غلط، فليراجع.(14/375)
354- محمد بْن موسى بْن مسكين [1] .
أبو غزية الْمَدَنِيّ الفقيه.
من شيوخ الزُّبَيْر بْن بكّار.
تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين [2] .
وروى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزَّناد، وفليح بْن سليمان، ومالك بْن أنس، وغيرهم.
وولي قضاء المدينة [3] .
وعنه: يعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ، والنضر بْن سَلَمَةَ، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، والزُّبَير، وآخرون.
قَالَ الْبُخَارِيّ [4] : عنده مناكير.
وقال ابن حِبّان [5] : كَانَ يسرق الحديث ويروي عَنِ الثّقات الموضوعات [6] .
__________
[ () ] ومما يلفت أنّ الحافظين: المزّي، وابن حجر سكتا عن تاريخ وفاته! ولم يعلّقا على ما وقع في تاريخ بغداد.
[1] انظر عن (محمد بن موسى بن مسكين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 440، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 238، 239 رقم 753، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 138 رقم 1699، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 83 رقم 347، والمجروحين لابن حبّان 2/ 289، 290، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2268، وميزان الاعتدال 4/ 94 رقم 8222، والمغني في الضعفاء 2/ 637 رقم 6020، ولسان الميزان 5/ 400 رقم 1302.
[2] ورّخه البخاري في تاريخ الكبير 1/ 239، وتاريخه الصغير 220، وابن حبّان في: المجروحين 2/ 289.
[3] طبقات ابن سعد 5/ 240، وذلك في ولاية عبيد الله بن الحسن العلويّ، في خلافة المأمون.
[4] في تاريخه: الكبير 1/ 238، 239، والصغير 220، 221.
[5] في المجروحين 2/ 289.
[6] وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 4/ 138 ونقل قول البخاري فيه، وروى من طريقه حديثا لا يتابع عليه إلّا من طريق فيها ضعف.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي غزيّة، فقال: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 83) .
وقال ابن عديّ: «حدّث عنه جماعة م أهل المدينة وهو مديني، وقد وقع في رواياته أشياء(14/376)
355- محمد بْن مُنَاذِر الْبَصْرِيّ [1] .
الشّاعر أبو ذَرِيح.
روى عَنْ: شُعْبَة.
وغلب عَلَيْهِ اللهو والمجون وإجادة النظم.
روى عَنْهُ: الصَّلْت بْن مسعود، ومحمد بْن ميمون الخيّاط، ومُزْداد بْن جميل.
قَالَ ابن مَعِين [2] : أعرفه صاحب شعر، ولم يكن من أصحاب الحديث.
وكان يتعشق وُلِد عَبْد الوهّاب الثَّقْفيّ ويشبّب بنساء ثقيف، فطردوه من البصرة فخرج إلى مكّة [3] ، وكان يرسل العقارب في المسجد الحرام يلسعن النّاس، ويصبّ المِدَاد باللّيل في مواضع يتوضّأ منها النّاس ليُسَوِّد وجوههم [4] .
لَيْسَ يروي عَنْهُ أحد فيه خير.
356- محمد بن منيب العدنيّ [5] .
__________
[ () ] أنكرت عليه» . ونقل قول البخاري فيه. (الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2268) .
[1] انظر عن (محمد بن مناذر الشاعر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 540، وطبقات الشعراء لابن المعتز 119 و 126، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 63 و 2/ 138، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 126، والكامل في الأدب للمبرّد 2/ 346، 347، والبيان والتبيين للجاحظ 17، والمجروحين لابن حبّان 2/ 271، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2271، 2272، والأغاني لأبي الفرج 18/ 169- 210، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 19/ 55- 60 رقم 19، والعقد الفريد لابن عبد ربّه 5/ 296، وميزان الاعتدال 4/ 74 رقم 8205، والمغني في الضعفاء 2/ 635 رقم 6002، والوافي بالوفيات 5/ 63- 65 رقم 5052، ولسان الميزان 5/ 390- 393 رقم 1270، وبغية الوعاة للسيوطي 1/ 249، 250 رقم 459.
[2] في تاريخه 2/ 540.
[3] العبارة بين القوسين ليست في تاريخ ابن معين. وهي من كتاب «الأغاني» 18/ 170 بتصرّف.
[4] انظر كتاب الأغاني 18/ 170، 171.
[5] انظر عن (محمد بن منيب العدني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 240 رقم 762، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 101، 102 رقم 436، والثقات لابن حبّان 9/ 90، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 132 أ، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1277، وتهذيب التهذيب 9/ 477 رقم 770، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 739، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.(14/377)
أبو الحَسَن.
عَنْ: السَّرِيّ بْن يحيى، لَقِيَهُ بعدَن، وقريش بْن حِبّان.
وعنه: محمد بْن رافع، وأحمد بْن الأزهر، وعبد بْن حُمَيْد، وطائفة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
357- مُحَمَّدُ بن ميسر [2] . - ت. - أبو سعد [3] الصّغانيّ [4] البلْخيّ الضّرير، نزيل بغداد.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وأبي حنيفة، وابن إِسْحَاق، وأبي جعفر الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعتيق بْن محمد، وأبو كُرَيْب، وعبّاس التُّرْقُفيّ، وجماعة.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [5] : كَانَ جَهْميًّا شيطانًا، ليس بشيء.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [6] : ضعيف [7] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 102.
[2] انظر عن (محمد بن ميسّر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 378، وطبقات خليفة 323، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 541، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 245 رقم 778، والتاريخ الصغير له 213، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 49، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 540، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 39، والكنى والأسماء 1/ 186، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 140، 141 رقم 1702، والجرح والتعديل 8/ 105 رقم 449، والمجروحون لابن حبّان 2/ 271، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2231، 2232، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 250 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 3/ 281- 283 رقم 1367، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1279، والكاشف 3/ 89، 90 رقم 5266، والمغني في الضعفاء 2/ 638 رقم 6030، وميزان الاعتدال 4/ 52 رقم 8241، وتهذيب التهذيب 9/ 484 رقم 786، وتقريب التهذيب 2/ 212 رقم 756، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[3] وفي طبقات ابن سعد 7/ 378 «أبو سعيد» وهو تصحيف.
[4] يقال: «الصّغاني» و «الصّاغاني» . انظر: الأنساب لابن السمعاني 352 ب.
[5] عبارته في تاريخه 2/ 541: «وكان مكفوفا، وكان جهميّا، وليس هو بشيء، كان شيطانا من الشياطين» .
[6] تاريخ بغداد 3/ 283.
[7] انفرد ابن سعد بتوثيقه في طبقاته 7/ 378.
وقال البخاري: «فيه اضطراب» . (التاريخ الكبير 1/ 245، التاريخ الصغير 213) .(14/378)
358- محمد بْن يحيى [1] .
أبو غسان الكِنَانيّ الّذي سمع: مالكًا، ومحمد بْن جعفر بْن أَبِي كثير، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن شبيب الربعي، ومحمد بن يحيى الذهلي، وغيرهما.
وكان كاتبا إخباريا [2] . له حديث في «الصحيح» [3] .
359- محمد بن يعلى [4]- ت. ق. -
__________
[ () ] وقال النسائي: «متروك الحديث» . (الضعفاء والمتروكين 303 رقم 540) .
وذكره الفسوي في «من يرغب عن الرواية عنهم» . (المعرفة والتاريخ 3/ 39) .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ونقل قول ابن معين، والبخاري.
وقال ابن حبّان: «مضطرب الحديث، كان ممّن يقلب الأسانيد، ولا يجوز الاحتجاج به إلّا فيما وافق الثقات، فيكون حديثه كالمتآنس به دون المحتجّ بما يرويه» . (المجروحون 2/ 271) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل أقوال ابن معين، والبخاري، والنسائي فيه، وقال: «الضعف بيّن على رواياته» . (الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2232) .
وقال الحاكم: «يخالف في بعض حديثه» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 250 ب) .
وقال أبو زكريا الساجي: «قد رأيت أبا سعد الأعمى الصاغاني صاحب ابن أبي روّاد، كان ها هنا، ليس هو بشيء. وقال في موضع آخر: أبو سعد الصاغاني جهميّ خبيث، عدوّ الله، قد كتبت عنه حديثا كثيرا» .
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت لأبي زرعة الرازيّ: أبو سعد الصاغاني؟ قال: كان مرجئا ولم يكن يكذب. (تاريخ بغداد 3/ 282) .
[1] انظر عن (محمد بن يحيى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 266 رقم 852، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 123 رقم 553، والثقات لابن حبّان 9/ 74، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1288، والكاشف 3/ 95 رقم 1301، وميزان الاعتدال 4/ 62 رقم 8300، وتهذيب التهذيب 9/ 517، 518 رقم 846، وتقريب التهذيب 2/ 218 رقم 813، وخلاصة تذهيب التهذيب 364.
[2] قال أبو زيد عمر بن شيبة النميري: كان أبو غسّان كاتبا، وأبوه كاتبا، وجدّاه من قبل أبيه وأمّه كاتبين، وكان عمّه غسان بن علي بن عبد الحميد كاتبا، وكتب لسليمان بن علي بن عبد الله بن عبّاس. (تهذيب الكمال 3/ 1288) .
[3] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: شيخ.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربما خالف» .
[4] انظر عن (محمد بن يعلى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 268 رقم 861، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء الصغير له أيضا 276 رقم 341، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 149، 150 رقم 1718، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 130، 131 رقم 587، والمجروحين(14/379)
أبو عليّ السلميّ الكوفيّ، زُنْبُور.
روى عَنْ: أَبِي حنيفة، وموسى بْن عبيدة، وعبد الملك بْن أَبِي سُليمان، وجماعة.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعليّ بْن حرب، وإبراهيم بْن أَبِي العَنْبس، وأبو بَكْر الصَّغانيّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : ذاهب الحديث [2] .
360- مُجِيبُ بْن موسى الأصبهاني [3] .
صاحب الثَّوْريّ وخادمه.
قَالَ أحمد بْن عصام: سمعته يَقُولُ: كنتُ عديل سُفْيَان الثَّوْريّ إلى مكّة، فكان يكثر البكاء. فقلت لَهُ: بكاؤك هذا خوفا من الذنوب؟
__________
[ () ] لابن حبّان 2/ 267، 268، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2271، وتاريخ بغداد 3/ 447، 448 رقم 1578، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1292، والكاشف 3/ 97 رقم 5320، والمغني في الضعفاء 2/ 645 رقم 6096، وميزان الاعتدال 4/ 70، 71 رقم 8339، وتهذيب التهذيب 9/ 533، 534 رقم 875، وتقريب التهذيب 2/ 221 رقم 840، وخلاصة تذهيب التهذيب 365.
[1] قوله ليس في تاريخيه الكبير، والصغير، ولا في ضعفائه، والموجود عنده: «يتكلّمون فيه» . وقوله في «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 4/ 149.
[2] قال أبو حاتم: «هو متروك الحديث» ، وسمع منه أحمد بن سنان وترك الرواية عنه.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أحمد بن سنان يقول: صحّ عندنا أن محمد بن يعلى زنبور كان جهميّا. (الجرح والتعديل 8/ 131) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ حتى يجيء بما يحدّث به مقلوبا فإذا سمعه من الحديث صناعته علم أنه معمول أو مقلوب فلا يجوز الاحتجاج به فيما خالف الثقات من الروايات ولا فيما انفرد وإن لم يخالف الأثبات» . (المجروحون 2/ 267، 268) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل قول البخاري فيه، وقال إنه يروي أحاديث لا يتابع عليه.
(الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2271) .
ورّخ محمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن وفاته في سنة 205 هـ. (تاريخ بغداد 3/ 448) .
[3] انظر عن (مجيب بن موسى) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 321، والمؤلّف ينقل هذه الترجمة عنه، والمجروحين لابن حبّان 2/ 167 في ترجمة «عبّاد بن منصور الناجي» ، وفيه حدّث عثمان بن عمر رسته قال:
حدّثنا مجيب بن موسى قال: كنت مع سفيان الثوري بمكة فمات عباد بن كثير فلم يشهد سفيان جنازته.(14/380)
فأخذ عُودًا من الْمَحْمَلِ فرمى بِهِ وقال: لذُنوبي أهون عليّ من هذا، ولكنّي أخاف أنّ أُسلب التوحيد.
روى عَنْ مجيب: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وأحمد بْن يزيد، وأحمد بْن عصام.
361- مُحاضِرُ بْن المُوَرِّع الهَمْدانيّ الياميّ [1] .
ويقال: السَّلُوليّ [2] ، الكوفي، أبو المُوَرِّع.
عَنْ: الأعمش، وهشام بْن عُرْوَة، وعاصم الأحول، والأجلح الكِنْديّ، وهشام بْن حسّان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن سليمان الرُّهَاويّ، وحجاج بن الشّاعر، وسليمان بْن سيف، وأحمد بْن يوسف الضَّبّيّ، وعباس الدوري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ويعقوب بن شيبة.
قال أحمد بن حنبل [3] : سَمِعْتُ منه وكان مغفلًا جدًّا. لم يكن من أصحاب الحديث.
وقال أبو زرعة [4] : صدوق.
__________
[1] انظر عن (محاضر بن المورّع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 398، وهو ساقط من فهرس الأعلام، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 552 رقم (1485) و (2167) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4110، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 73، 74 رقم 2216، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 108، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 109، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 134، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 437 رقم 1996، والثقات لابن حبّان 7/ 513، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 875 رقم 1494، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 273، 274 رقم 1677، وتاريخ جرجان للسهمي 502 و 535، والسابق واللاحق للخطيب 340، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 521 و 2028، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 362، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1307، والكاشف 3/ 108 رقم 5399، والمغني في الضعفاء 2/ 542 رقم 5188، وتهذيب التهذيب 10/ 51، 52 رقم 81، وتقريب التهذيب 2/ 230 رقم 933، وخلاصة تذهيب التهذيب 395.
[2] قيل: «السّلولي» باللام، وقيل: «السّكوني» بالكاف. (انظر مصادر ترجمته) .
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 49 رقم 4110.
[4] الجرح والتعديل 8/ 437.(14/381)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [1] .
وَقَالَ ابْنُ سعْد [2] : مات سنة ستٍّ ومائتين [3] .
لَهُ حديث واحد في «صحيح مُسْلِم» [4] .
362- محبوب بْن الحسن بن هلال [5]- ت. خ. مقرونا بآخر- أبو جعفر البصريّ.
قيل: اسمه محمد.
روى عَنْ: خَالِد الحذّاء، وعبد اللَّه بْن عَوْن، ويونس بْن عُبَيْد، وأشعث بْن عَبْد الملك، وجماعة.
وعنه: احمد بْن حنبل، والحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، ومحمد بْن سِنان القزّاز، وجماعة.
وقد روى حروف القراءة عَنْ إسماعيل بْن مُسْلِم الْمَكِّيّ، عَنِ ابن كثير، وهو ثقة [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1307.
[2] في طبقاته 6/ 398.
[3] وجهل ابن حبّان سنة وفاته فقال: «مات بعد المائتين» . (الثقات 7/ 513) .
[4] في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (171) باب: الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه. قال: حدّثني حجّاج بن الشاعر، حدّثنا محاضر أبو المورّع. حدّثنا سعد بن سعيد قال: أخبرني ابن مرجانة قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، أو يسألني فأعطيه، ثم يقول: من يقرض غير عديم ولا ظلوم» .
[5] انظر عن (محبوب بن الحسن) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد، برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4036، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 388، 389 رقم 1779، والثقات لابن حبّان 7/ 529، وتاريخ جرجان للسهمي 481، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1188 باسم «محمد بن الحسن بن هلال» ، والمغني في الضعفاء 2/ 568 رقم 5412، وميزان الاعتدال 3/ 441، 442 رقم 7082، وتهذيب التهذيب 9/ 119، 120 رقم 164 باسم (محمد بن الحسن بن هلال) ، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 142، وخلاصة تذهيب التهذيب 370.
[6] قال عبد الله بن أحمد: «سألت يحيى عن محبوب بن الحسن الّذي يحدّث عن خالد الحذّاء، قال: قد كتب عنه أصحاب الحديث، ليس به بأس» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 32 رقم 4036) والخبر أيضا في الجرح والتعديل 8/ 388، 389.(14/382)
363- مروان بن محمد بن حسّان [1]- م. ع. - أبو بكر الأسديّ الدّمشقيّ الطّاطريّ التّاجر.
وقيل كنيته أبو حفص، وقيل أبو عَبْد الرَّحْمَن.
روى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، وسعيد بن بشير، ومالك، واللَّيث، وابن لَهِيعة، وخلق.
وعنه: صفوان بن صالح المؤذن، وعبد الله بن ذكوان المقرئ، وأحمد بن أبي الحواري، وأحمد بن الأزهر، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأحمد بن عبد الأحد بن عبود، ومحمود بن خالد السلمي، وهارون بن محمد بن بكار، وخلق.
وثقه أبو حاتم [2] ، وغيره.
وكان الإمام أحمد يثني عليه ويقول: كان يذهب مذهب أهل العلم [3] .
__________
[ () ] وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي- وذكر محبوب بن الحسن- فقال: ليس بقويّ. (الجرح 8/ 389) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] انظر عن (مروان بن محمد بن حسّان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 373 رقم 1600، والتاريخ الصغير له 222، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 769، 770، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ (انظر فهرس الأعلام) 2/ 998، وقد خلط محقّقه في فهرسه مروان بن محمد الأموي الخليفة، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 205 رقم 1788، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 275 رقم 1257، والثقات لابن حبّان 9/ 179، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 314 رقم 1357، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 234 رقم 1576، وتاريخ جرجان للسهمي 445 و 471، والسابق واللاحق للخطيب 345، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 502 رقم 1956، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 165، 166، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1316، 1317، وسير أعلام النبلاء 9/ 510- 512 رقم 196، والعبر 1/ 359، وتذكرة الحفّاظ 1/ 348، وميران الاعتدال 4/ 93 رقم 8435، والكاشف 3/ 117 رقم 5466، والمغني في الضعفاء 2/ 652 رقم 6173، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 850، ومرآة الجنان 2/ 49، وتهذيب التهذيب 10/ 95، 96 رقم 175، وتقريب التهذيب 2/ 239 رقم 1024، وطبقات الحفّاظ 157، وخلاصة تهذيب التهذيب 319، وشذرات الذهب 2/ 24، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 61، 62 رقم 1665.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 275.
[3] الجرح والتعديل 8/ 275.(14/383)
وقال أبو زرعة الدمشقي [1] : قَالَ لي أحمد بْن حنبل: كَانَ عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مروان الطّاطَريّ، والوليد بْن مُسْلِم، وأبو مُسْهر.
قَالَ أبو زُرْعة: وحدثني عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن معاوية الهاشْميّ قَالَ: أدركت ثلاث طبقات، أحدها طبقة سَعِيد بْن عَبْد العزيز، ما رأيت فيهم أخشع من مروان بْن محمد.
وعن أحمد بْن أَبِي الحواري قَالَ: ما رأيت شاميًا خيرًا من مروان بْن محمد [2] .
وقال ابن أَبِي الحواري، عَنْ مروان قَالَ: لا غِنى لصاحب حديثٍ عَنْ ثلاثة: صِدْقه، وحِفْظه، وصحّة كتبه. فإن أخطأ الحفظ لم يضرّه [3] .
وقال أبو سليمان الدّارانيّ: ما رأيت شاميًا خيرًا من مروان بْن محمد [4] .
وقال صَفْوان بْن صالح: سَمِعْتُ مروان بْن محمد وقيل لَهُ: إنهم يقولون:
لَيْسَ للَّه عين ولا يد. فقال، إنّما مذهبهم التعطيل. ت: إذا أراد اللَّه تعالى لَيْسَ كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته نسيج.
قَالَ الْبُخَارِيّ: إنّما قِيلَ لَهُ الطّاطَريّ لثياب نُسِب إليها.
وقال الطَّبَرانيّ: كلّ من يبيع الكرابيس بدمشق يُسمّى الطّاطَريّ.
وقال محمد بْن عَوْف: كَانَ مُرجِئًا.
وقال عَبَّاس الدُّوريّ، عَنِ ابن مَعِين: لا بأس بِهِ. وكان مرجئًا [5] .
وأهل دمشق من كَانَ مرجئًا فعليه عمامة، ومن لم يكن مرجئا لا يعتمّ [6] .
__________
[1] قول أبي زرعة الدمشقيّ ليس في تاريخه، وهو في تاريخ دمشق لا بن عساكر 41/ 165، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 1317.
[2] تاريخ دمشق 41/ 165.
[3] تاريخ دمشق 41/ 166.
[4] تاريخ دمشق 41/ 166.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 205.
[6] هذه معلومة مهمّة عن بعض المظاهر الاجتماعية في دمشق أفادناها المؤلّف رحمه الله.(14/384)
وقال الحَسَن بْن محمد بْن بكّار: مولد مروان عام انتثرت النّجوم سنة سبْعٍ وأربعين ومائة [1] ، ومات سنة عشر [2] .
364- مسعود بْن عَبْد اللَّه بْن رزين السُّلَميّ القُهُنْدُزِيّ النَّيْسابوريّ [3] .
أخو مبشّر وأخوته.
كَانَ عالمًا بالقرآن فاضلًا.
روى عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن طِهْمان، وخارجة بْن مُصْعَب.
روى عنه: أحمد بن معاذ، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وجماعة من أهل نيسابور.
توفي سنة عشر.
365- مسعود بن واصل البصري الأزرق [4]- ت. ن. - صاحب السّابريّ [5] .
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 284.
[2] تاريخ أبي زرعة 2/ 706 و 707.
[3] انظر عن (مسعود بن عبد الله بن رزين) في:
الأنساب لابن السمعاني 10/ 275، والقهندزيّ: بضم القاف والهاء وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاء، نسبة إلى قهندز: بلاد شتّى، وهي المدينة الداخلة المسوّرة، وأما قهندز بخارى فهي المدينة الداخلة كما يظنّ ابن السمعاني (الأنساب 10/ 274) .
أما ياقوت فضبطها «قهندز» بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الدال والزاء، وقال: وهي في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرواة يسمّونه قهندز. (معجم البلدان 4/ 210) .
[4] انظر عن (مسعود بن واصل البصري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 424 رقم 1858، والجرح والتعديل 8/ 284 رقم 1302، والثقات لابن حبّان 9/ 190، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1323، والكاشف 3/ 122 رقم 5499، والمغني في الضعفاء 2/ 654 رقم 6202، وميزان الاعتدال 4/ 100 رقم 8478، وتهذيب التهذيب 10/ 120 رقم 217، وتقريب التهذيب 2/ 244 رقم 1068، وخلاصة تذهيب التهذيب 374.
[5] السّابري: بفتح السين المهملة وبعدها الألف ثم الباء الموحّدة، وفي آخرها الراء. نسبة إلى نوع من الثياب يقال لها: السّابريّة. (الأنساب 7/ 3) ، وقد تحرّفت هذه النسبة في «الثقات» .
لابن حبّان 9/ 190 إلى «السامري» بالميم.(14/385)
روى عَنْ: النَّهاس بْن قَهْم [1] ، عَنْ قتادة، وله حديث آخر عَنْ غالب التّمّار.
روى عن: عُمَر بْن شَبَّة، وأبو بَكْر بْن نافع العبْديّ، وأبو غسان مالك بْن عَبْد الواحد المِسْمَعيّ.
ضعّفه أبو داود الطَّيالِسيّ [2] .
366- المسيّب بْن زُهَيْر الأمير [3] .
من كبار القوّاد ببغداد، وكان من حزب الحَسَن بْن سهل الوزير عند قيام الهاشميّين ببغداد عَلَى المأمون، لمّا زوى الأمر عَنْهُمْ إلى عليّ بْن موسى الرِّضا.
وقد انكسر جيش الحَسَن بْن سهل غير مرّة. فلمّا تُوُفّي ضده والمحارب لَهُ محمد بْن أَبِي خَالِد استظهر وقوي، وانتصر غير مرّةٍ عَلَى العباسيين، وكان القائم بحربهم عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خَالِد. فجمع عيسى جيشًا كثيفًا يَسُدّ الفضاء، فقيل إنّهم أُحْصُوا فبلغوا مائة ألفٍ وخمسةً وعشرين ألفًا من بين فارس وراجل.
وأُعطي الفارس أربعين درهمًا، والراجل عشرين درهمًا. وجرى على الرعية ببغداد منهم ضُرٌّ وبلاء عظيم من النهب والفسق واخذ الحريم والصبيان علانية.
وبقي النّاس غَنَمًا بلا راعٍ. ومال هذا الجيش الذين أقامهم عيسى عَلَى قطربُّل [4] فانتهبوها كلَّها.
ثمّ قام ببغداد سهل بْن سلامة الْأَنْصَارِيّ ودعا إلى الأمر بالمعروف والنّهي
__________
[1] تحرّف في «الثقات» إلى «فهم» بالفاء.
[2] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أغرب» .
[3] هو غير (المسيّب بن زهير بن عمرو المكنّى أبا مسلم الضبيّ) الّذي توفي سنة 176 هـ.
وترجم له: الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 137 رقم 7122، وغيره. أما الّذي يترجم له المؤلّف فلم نجده في المصادر، إلّا إذا كانت وفاته تأخرت إلى 201 هـ.
[4] قطربُّل: بالضم ثم السكون ثم فتح الراء وباء موحّدة مشدّدة مضمومة، ولام. وقد روي بفتح أوله وطائه. وأما الباء فمشدّدة مضمومة في الروايتين، وهي كلمة أعجمية: اسم قرية بين بغداد وعكبرا ينسب إليها الخمر. وقيل: هو اسم طسّوج من طساسيج بغداد أي كورة، فما كان من شرقيّ الصراة فهو بادوريا، وما كان من غربيّها فهو قطربُّل. (معجم البلدان 4/ 371) .(14/386)
عَنِ المُنْكَر، فبايعه خلق من المطوعة، وقمعوا كثير من أهل الفساد، ثم آل أمرهم إلى الخروج والقتال.
وأمّا المسيّب هذا فإنه قُتِل. وُلّي ذبحَه أبو زنبيل، وحمل رأسه عَلَى رُمْح، وذلك في ربيع الآخر سنة إحدى ومائتين.
367- مُصْعَب بْن ماهان المَرْوَزِيّ [1] .
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ.
وعنه: زُهَيْر بْن عَبّاد الرُّواسيّ، وعَبْدة بْن سليمان المَرْوَزِيّ، وإبراهيم بن شماس السَّمَرْقَنْديّ، وآخرون.
قَالَ أحمد بْن أَبِي الحواري: كَانَ أمِّيًّا لا يكتب [2] .
قَالَ أبو تَوبة الحلبيّ: أشار عليّ عيسى بْن يونس بالكتابة عَنْ مُصْعَب بْن ماهان، وكان مُصْعَب يلحن [3] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ رجلًا صالحًا، وحديثه مُضارِب، فيه شيء من الخطأ [4] .
وقال أبو حاتم [5] ، شيخ [6] .
__________
[1] انظر عن (مصعب بن ماهان) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 172، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 198 رقم 1776، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 308، 309 رقم 1427، والثقات لابن حبّان 9/ 175، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2360، وتاريخ جرجان للسهمي 229، والسابق واللاحق للخطيب 109، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1333، والمغني في الضعفاء 2/ 661 رقم 6167، وميزان الاعتدال 4/ 121 رقم 8568، وتهذيب التهذيب 10/ 164 رقم 310، وتقريب التهذيب 2/ 252 رقم 1158، وخلاصة تذهيب التهذيب 378.
[2] الجرح والتعديل 8/ 308.
[3] الجرح والتعديل 8/ 308.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 198، الجرح والتعديل 8/ 308.
[5] الجرح والتعديل 8/ 309.
[6] وقال ابن عديّ: «حدّث عن الثوريّ وغيره بأسانيد ومتون لا تعرف ولا يرويها غيره» . (الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2360) .
وقد ذكره الفسوي في المتوفّين سنة 181 هـ. (المعرفة والتاريخ 1/ 172) وإذا صحّ هذا فيجب أن تحوّل هذه الترجمة إلى الطبقة الثامنة عشرة.(14/387)
368- مُصْعَب بْن المِقْدام [1] .
أبو عَبْد اللَّه الخَثْعَمِيّ الكوفيّ.
عَنْ: أَبِي حنيفة، ومسعر، وفطر بْن خليفة، وفضيل بن غزوان، وابن جريج، وعرمة بْن عمار، وسفيان الثَّوْريّ، وزائدة، وغيرهم.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن رافع، وعبد بْن حُمَيْد، والقاسم بْن زكريّا بْن دينار، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وجماعة.
قَالَ أبو داود: لا بأس به [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وغيره: ثقة [3] .
قَالَ عليّ بْن حكيم، عَنْهُ قَالَ: كنت أرى رأي الإرجاء، فرأيت في منامي كأنّ في عيني صليبًا، فتركته [4] .
قَالَ مُطَيَّن، وغيره: تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [5] .
__________
[1] انظر عن (مصعب بن المقدام) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 354 رقم 1530، والتاريخ الصغير له 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 430 رقم 1582، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، وتاريخ الطبري 1/ 434 و 2/ 424 و 432 و 493 و 507 و 526 و 636 و 3/ 75، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 308 رقم 1426، والثقات لابن حبّان 9/ 175، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 308 رقم 1311، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 258 رقم 1636!، وتاريخ جرجان للسهمي 159، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 512 رقم 2000، وتاريخ بغداد 12/ 110- 112 رقم 7095، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1334، والكاشف 3/ 131 رقم 5566، وميزان الاعتدال 4/ 122 رقم 8572، وتهذيب التهذيب 10/ 165، 166 رقم 312، وتقريب التهذيب 2/ 252 رقم 1160، وخلاصة تذهيب التهذيب 378.
[2] تاريخ بغداد 13/ 112، وتهذيب الكمال 3/ 1334.
[3] تاريخ بغداد 13/ 112، وتهذيب الكمال 3/ 1334، وقال أبو حاتم: «هو صالح الحديث» .
(الجرح والتعديل 8/ 308) ووثّقه العجليّ، وابن حبّان. وقال ابن شاهين: «كان صالحا لا بأس به» .
[4] تهذيب الكمال 3/ 1334.
[5] وكذا أرّخه البخاري في تاريخه الصغير، وابن حبّان في الثقات، والخطيب في تاريخه.
وقد ضعّفه عليّ بن المديني، وقال الخطيب البغدادي: «قد وصفه بالثقة يحيى بن معين وغيره(14/388)
369- مضاء بْن عيسى الكلاعي [1] .
الدّمشقيّ الزّاهد، من أهل قرية راوية قِبْليّ مدينة دمشق.
روى عَنْ: شُعْبَة، وصحب: سَلْمًا الخوّاصّ.
حكى عَنْهُ: أحمد بن أَبِي الحواري، وقاسم الْجُوعيّ، وإبراهيم بْن أيّوب الحورانيّ، وعبيد بن عصام.
قال ابن أبي الحواري: سمعته يَقُولُ: لإزالة الجبال أهون من إزالة رئاسة قد ثبتت.
وقال ابن أبي الحواري: زرت مضاء أنا وأبو سليمان الدّارانيّ، فجاءنا ببيض وخلاط.
370- مظفّر بن مدرك [2]- ن. - أبو كامل الخراسانيّ، ثم البغداديّ الحافظ.
عَنْ: شَيْبان النَّحْويّ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وزُهَيْر بْن معاوية، وعاصم بْن محمد العُمَريّ، ونافع بْن عُمَر الْجُمَحيّ، وعبد العزيز بْن الماجِشُون، وخلْق.
وعنه: احمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن أَبِي غالب القُومِسيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وغيرهم.
__________
[ () ] من الأئمّة» . (تاريخ بغداد 13/ 111) .
[1] انظر عن (مضاء بن عيسى الكلاعي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 502.
[2] انظر عن (مظفّر بن مدرك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 571 رقم 4867 و 4882، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1144 و 2/ رقم 3616 و 3826 و 3/ رقم 4229 و 4700، والتاريخ الصغير للبخاريّ 212، والتاريخ الكبير له 8/ 74 رقم 2217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 93، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 180 و 284، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 89، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 442 رقم 2017، والثقات لابن حبّان 9/ 200، وتاريخ بغداد 13/ 125، 126 رقم 7110، والمعجم المشتمل لابن عساكر 292 رقم 1050، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1337، 1338، وسير أعلام النبلاء 10/ 124- 127 رقم 14، وتذكرة الحفّاظ 1/ 357، 358، والكاشف 3/ 134 رقم 5592، وتهذيب التهذيب 10/ 183، 184 رقم 344، وتقريب التهذيب 2/ 255 رقم 1188، وطبقات الحفّاظ 159، وخلاصة تذهيب التهذيب 397، وشذرات الذهب 2/ 18.(14/389)
وكان أثبت النّاس في زُهَيْر.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : كَانَ أصحاب الحديث ببغداد: أبو كامل، وأبو سَلَمَةَ الخُزاعيّ، والهيثم، يعني ابن جميل. وكان الهَيْثَم أحفظهم. وكان أبو كامل أتقن للحديث منهم [2] . وكان لَهُ عقل شديد ووقار وهيئة [3] .
وقال ابن مَعِين: كنت آخذ عَنْهُ هذا الشأن [4] ، وكان بغداديًا من الأبناء [5] ، رجلًا صالحًا قلّ ما رأيت من يشبهه [6] .
وقال أبو خَيْثَمَة: ما كَانَ أبو كامل عندنا بدون وكيع عند الكوفيّين [7] .
وقال أبو داود: ثقة ثقة [8] .
وقال النَّسائيّ: ثقة مأمون [9] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: مات سنة سبْعٍ ومائتين [10] .
قلت: هُوَ من أقران عليّ بْن الْجَعْد، ولكنه مات قبله بدهرٍ، فلهذا لم يشتهر.
وقد ذكره ابن عديّ في شيوخ الْبُخَارِيّ، فغلط ووهم.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 493 رقم 1144.
[2] حتى هنا في العلل 1/ 493، 494، وتاريخ بغداد 14/ 56 في ترجمة (الهيثم بن جميل) .
[3] العلل ومعرفة الرجال 2/ 553 رقم 3616 فيه قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد: «قَالَ أبي: سمعت أبا كامل مظفّر بن مدرك مذ نحو أربعين سنة قال: وكان له وقار وهيئة، وكان من أصحاب الحديث يقول: أثبت الناس في إبراهيم منصور. قال أبو كامل: ما قدم علينا ها هنا من ناحية الشام رجل أصحّ حديثا من ليث بن سعد وكان أبو معشر رجلا لا يضبط الإسناد. كان أبو كامل من أصحاب الحديث. لما قدم شريك قالوا: لا نرضى أحدا يسأله غير أبي كامل، وكان يعدّ يومئذ من أهل الفضل، وكان ابن مهدي يقول لي: أيش يقول أبو كامل في حديث من حديث إبراهيم بن سعد» .
[4] هذه العبارة ليست في تاريخه، وهي في تاريخ بغداد 13/ 125.
[5] العبارة في تاريخه 2/ 571: «كان من الأبناء، من أهل خراسان» . وانظر: تاريخ بغداد 13/ 125.
[6] هذه العبارة ليست في تاريخه، ولا في تاريخه، ولا في تاريخ بغداد.
[7] تاريخ بغداد 13/ 126.
[8] تاريخ بغداد 13/ 126.
[9] تاريخ بغداد 13/ 126، وثّقه ابن سعد، وابن حبّان، وقال أبو حاتم: «صدوق» .
[10] تاريخ بغداد 13/ 126.(14/390)
371- مُعَاذ بْن خَالِد بْن شقيق بْن دينار [1]- ن. - أبو بكر العبديّ المروزيّ، ابن عمّ عليّ بْن الحَسَن بْن شقيق.
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وأبي طيبة عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم، وأبي حمزة السُّكّريّ، والحسين بْن واقد، وحماد بن سلمة، وجماعة.
وعنه: إسحاق بن رَاهَوَيْه، وعَبْدان، ووهب بْن زمعة، ومحمد بْن عليّ بْن حرب، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن قُهْزَاد، ومحمد بْن مقاتل المروزيون.
وثّقه ابن حِبّان وقال [2] : مات بعد المائتين.
قَالَ شيخنا أبو الحَجّاج [3] : الأشبه أنّ يكون مات بعد المائتين [4] .
372- مُعَاذ بْن خَالِد العسقلانيّ [5] .
عَنْ: أيمن بْن نابِل، وزُهَيْر بْن محمد التَّميميّ.
وعنه: حَرْمَلَة بْن يحيى، ومحمد بْن خَلَف العسقلانيّ، والحَسَن بْن عَبْد العزيز الْجَرَوِيُ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (معاذ بن خالد بن شقيق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 366 رقم 1574، والتاريخ الصغير له 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح والتعديل 8/ 250 رقم 1135، والثقات لابن حبّان 9/ 177، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 66 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 501، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 1339، والكاشف 3/ 153 رقم 5597، وتهذيب التهذيب 10/ 189 رقم 350، وتقريب التهذيب 2/ 256 رقم 1194، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
[2] في «الثقات» 9/ 177.
[3] أي الحافظ المزيّ في «تهذيب الكمال» 3/ 1339.
[4] وقال البخاري في تاريخه الصغير 215: «ومات معاذ بن خالد بن سفيان بن دينار أبو بكر مولى عبد القيس المروزي قبل المائتين» .
[5] انظر عن (معاذ بن خالد العسقلاني) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 250 رقم 1136، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1339 وقد ذكره للتمييز بينه وبين الّذي قبله، والكاشف 3/ 135 رقم 5507، والمغني في الضعفاء 2/ 664 رقم 6299، وميزان الاعتدال 4/ 132 رقم 8607، وتهذيب التهذيب 10/ 189، 190 رقم 351، وتقريب التهذيب 2/ 256 رقم 1195، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.(14/391)
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ. تشبه أحاديثه عَنْ زُهَيْر أحاديث إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يحيى.
قلت: يلينّه بذلك.
373- مُعَاذ بْن هانئ القَيْسيّ [2] ، وقيل العيشيّ، وقيل اليشكريّ- خ. ع. - أبو هانئ البصريّ.
عن: حماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وإبراهيم بْن طِهْمان، وحرب بْن شداد، ومحمد بْن مُسْلِم الطائفي، وجماعة.
وعنه: الفلّاس، وبُنْدار، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، والكُدَيْميّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة تسع [3] .
374- الْمُعَافَى بْن عِمران الحِمْيَريّ الظهري الحمصيّ [4] .
يروى عَنْ: عَبْد العزيز الماجشون، ومالك، وابن لهيعة، وجماعة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 250.
[2] انظر عن (معاذ بن هانئ) في:
تاريخ خليفة 473، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 367 رقم 1577، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 149، والجرح والتعديل 8/ 250 رقم 1134، والثقات لابن حبّان 9/ 178، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 488 رقم 1899، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1340، والكشاف 3/ 137 رقم 5607، وتهذيب التهذيب 10/ 196 رقم 367، وتقريب التهذيب 2/ 257 رقم 1210، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
[3] ورّخ وفاته مطيّن، كما في تهذيب الكمال 3/ 1340.
[4] انظر عن (المعافى بن عمران الحميري) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 400 رقم 1736، والثقات لابن حبّان 9/ 199، والأنساب لابن السمعاني 8/ 304، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 42/ 234، واللباب 2/ 300، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1342، وميزان الاعتدال 4/ 134 رقم 8618، وتهذيب التهذيب 10/ 200، 201 (بدون رقم) ، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم 1216، وخلاصة تذهيب التهذيب 380، 381 و «الظهري» : بكسر الظاء المعجمة، وسكون الفاء، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى «ظهر» وهي بطن من حمير، (الأنساب 8/ 304) .(14/392)
وعنه: محمد بْن مُصَفَّى، وأبو حُمَيْد أحمد بْن المغيرة العوهيّ، وسعيد بْن عَمْرو السَّكُونيّ، وكثير بْن عُبَيْد، وأبو النقاء هشام اليزنيّ، وأبو عُتْبة الحجازي، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ.
قَالَ محمد بْن عَوْف: ما رأيت مثله في عقله وورعه وفضله.
وروى أنّ المعافي هذا كَانَ يحتطب عَلَى ظهره ويتبلّغ بِهِ.
وثّقه ابن حِبّان [1] .
375- معاوية بْن حفص الشَّعْبِيّ [2] .
الكوفي، نزيل حلب.
روى عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وكامل أبي العلاء، وداود الطائي، والسري بن يحيى، والحكم بن هشام، وطائفة.
وعنه: أبو جعفر النفيلي، ومحمد بن مصفى، وأبو حميد أحمد بن محمد العوهي، وآخرون.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
376- معاوية بن هشام [4]- م. ع. -
__________
[1] في «الثقات» 9/ 199.
[2] انظر عن (معاوية بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 336 رقم 1448، والجرح والتعديل 8/ 387 رقم 1771، والثقات لابن حبّان 9/ 167، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1343، والكاشف 3/ 138 رقم 5616، وتهذيب التهذيب 10/ 204، 205 رقم 379، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم 1222، وخلاصة تذهيب التهذيب 381.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 387، ليس به بأس كوفي وقع أبي حلب صدوق.
[4] انظر عن (معاوية بن هشام القصّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 403، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 337 رقم 1452، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 717 و 2/ 603 و 618، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 203، وتاريخ الثقات للعجلي 433 رقم 1598، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، والجرح والتعديل 8/ 385 رقم 1759، والثقات لابن حبّان 9/ 166، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 303 رقم 1276، وتاريخ جرجان للسهمي 282، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 27 ب رقم (661) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 231 رقم 1570، والأسامي والكنى(14/393)
أبو الحسن الأسديّ، مولاهم الكوفيّ القصّار.
عَنْ: عليّ بْن صالح بْن حيّ، وحمزة الزّيّات، وشَيْبان، وسفيان، وعمار بْن زُرَيْق، وهشام بْن سعْد، وجماعة.
وعنه: احمد بن حنبل، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، ومحمود بْن غَيْلان، وأحمد بْن سليمان الرهاوي، والحَسَن بْن عليّ بْن عفان، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ هُوَ وإِسْحَاق الأزرق من أعلمهم بحديث شريك [2] .
وقال أبو داود: ثقة [3] .
قلت: تُوُفّي سنة أربع أو خمس ومائتين [4] .
377- معبد بْن راشد [5] . أبو عَبْد الرَّحْمَن.
__________
[ () ] للحاكم، ج 1 ورقة 133 أ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 423- 426، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 492 رقم 1914، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1348، والكشاف 3/ 140، 141 رقم 5634، والمغني في الضعفاء 2/ 666، 667 رقم 6324، وميزان الاعتدال 4/ 138 رقم 8634، وتهذيب التهذيب 10/ 218، 219، رقم 401، وتقريب التهذيب 2/ 261 رقم 1244، وخلاصة تذهيب التهذيب 382.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 385، وفيه قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ معاوية بن هشام ويحيى بن يمان فقال: ما أقربهما، ثم قال: معاوية بن هشام كأنه أقوم حديثا، وهو صدوق» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1348.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1348.
وقال لابن سعد: كان صدوقا كثير الحديث (الطبقات الكبرى 6/ 403) .
وقال أبو حاتم: قلت لعليّ بن المديني: معاوية بن هشام، وقبيصة، والفريابي؟ قال: متقاربون.
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: معاوية بن هشام؟ قال: صالح وليس بذاك. (الجرح والتعديل 8/ 385) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان الّذي قال: «أخطأ» . (الثقات 9/ 167) .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، وذكر قول عثمان بن سعيد الدارميّ فيه: «رجل صدق وليس بحجّة» .
(تاريخ أسماء الثقات 303 رقم 1276) .
[4] ثقات ابن حبّان 9/ 166، 167، رجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 231 رقم 1570.
[5] انظر عن (معبد بن راشد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 400 رقم 1747، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والكنى(14/394)
حدَّثَ ببغداد عَنْ: معاوية بْن عمار الدهني فقط [1] .
وعنه: رويم المقرئ، وموسى بْن داود الضَّبّيّ، والحَسَن بْن الصّبّاح الجزّار.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد: قَالَ أبي: رأيت معبدًا هذا ولم يكن به بأس. وكان يفتي برأي ابن أبي ليلى [2] .
قال ابن معين من رواية ابن أبي خيثمة له: واسطيّ ضعيف الحديث [3] .
قلت: حديثه عَنْ معاوية أَنَّهُ سأل جعفر بْن محمد الصادق عَنِ الْقُرْآنِ.
فَقَالَ: لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ ولكنّه كلام اللَّه [4] .
378- معروف الكَرْخيّ العابد [5] .
رحمه اللَّه.
مرّ سنة مائتين. وقيل: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
وقد أفرد أبو الفَرَج ابن الجوزيّ أخباره في جزءين [6] . وكان عديم النَّظير زهدًا وعبادة.
379- مُعَلَّى بْن دحية بن قيس [7] .
__________
[ () ] والأسماء للدولابي 2/ 68، والجرح والتعديل 8/ 281 رقم 1288، والثقات لابن حبّان 9/ 194، وتاريخ بغداد 13/ 246، 247 رقم 7207، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1349، والمغني في الضعفاء 2/ 667 رقم 6328، وميزان الاعتدال 4/ 141 رقم 8641، وتهذيب التهذيب 10/ 223 رقم 407، وتقريب التهذيب 2/ 262 رقم 1252، وخلاصة تذهيب التهذيب 382.
[1] تاريخ بغداد 13/ 246.
[2] الجرح والتعديل 8/ 281.
[3] الجرح والتعديل 8/ 281.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 400، تاريخ بغداد 13/ 246 و 247.
[5] تقدّمت ترجمة (معروف الكرخي) في الطبقة الماضية.
[6] نشرته دار الكتاب العربيّ بيروت 1406 هـ. / 1985 م. بعنوان: «مناقب معروف الكرخي وأخباره» ، بتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري.
[7] انظر عن (معلّى بن دحية) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 160 رقم 68، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 304 رقم 3629، وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 485.(14/395)
أبو دِحْية الْمَصْرِيّ المقرئ.
قرأ القرآن عَلَى نافع.
قرأ عَلَيْهِ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وأبو مسعود المَدِينيّ، وعبد القوي بْن كمونه.
وسمع منه: هشام بْن عمّار.
فعن مُعَلَّى قَالَ: خرجت بكتاب الَّليْث بْن سعْد إلى نافع لأقرأ عَلَيْهِ، فوجدته يُقرئ النّاس بجميع القراءات، فقلت له: يا أبا رُويم ما هذا؟
قَالَ: إذا جاء من يطلب حرفي أقرأته [1] .
380- مُعَلَّى بْن عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ [2]- ن. - عَنْ: الأعمش، وابن أَبِي ذئب، ومنصور بْن أَبِي الأسود، وعبد الحميد بْن جعفر، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، وعليّ بْن أحمد الجداريّ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّاغانيّ، وخلف الواسطيّ كردوس، وإبراهيم بْن دنوقا، وجماعة.
قَالَ أبو داود: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين- وسُئل عَنِ المعلى بْن عَبْد الرَّحْمَن- فقال: أحسن أحواله عندي أَنَّهُ قِيلَ لَهُ عند موته: ألا تستغفر اللَّه؟
فقال: ألا أرجو أنّ يغفر لي وقد وضعت في فضل عليّ بْن أَبِي طَالِب سبعين حديثا [3] .
__________
[1] معرفة القراء الكبار 1/ 160، غاية النهاية 2/ 304.
[2] انظر عن (المعلّى بن عبد الرحمن الواسطي) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 198، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 215 رقم 1802، والجرح والتعديل 8/ 334 رقم 1540، والمجروحين لابن حبّان 3/ 17، 18، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2370، 2371، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 159 رقم 506، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1354، والمغني في الضعفاء 2/ 670 رقم 6356، وميزان الاعتدال 4/ 148، 149 رقم 8673، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 425، 426 رقم 776، وتهذيب التهذيب 10/ 338 رقم 435، وتقريب التهذيب 2/ 265 رقم 1280، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 215.(14/396)
وذهب ابن المَدِينيّ إلى أَنَّهُ كَانَ يكذب [1] .
وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [3] : كذاب.
وأما ابن عديّ فقال [4] : أرجو أَنَّهُ لا بأس بِهِ [5] .
قلت: لَهُ حديث في «سنن ابن ماجة» .
أما مُعَلَّى بْن منصور فثقة، سيأتي ذكره بعد.
381- مَعْمَر بْن المثنّى [6]- د. -
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1354.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1354.
[3] الضعفاء والمتروكين 159 رقم 506 للدار للدّارقطنيّ ليس فيه هذا اللفظ. وفي تهذيب الكمال للمزيّ 3/ 1354: «ضعيف كذّاب» .
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2371.
[5] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: ضعيف الحديث، كان حديثه لا أصل له. وقال مرة:
متروك الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 334) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن عبد الحميد بن جعفر المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
(المجروحون 3/ 17) .
[6] انظر عن (معمر بن المثنّى النحويّ) في:
المعارف لابن قتيبة 543 و 566 و 569، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 315، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 489، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 23 و 114 و 120 و 122، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 421، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، والبيان والتبيين 1/ 230 و 4/ 38، وأخبار النحويين البصريّين 51 و 67، والزاهر (انظر فهرس الأعلام) 2/ 614 و 615، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 303 و 307 و 316 و 356 و 357 و 399 و 441 و 2/ 14 و 36 و 48 و 53 و 115 و 146 و 151 و 297 و 403 و 425، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 536 و 560 و 600 و 659 و 1212 و 1215 و 1225 و 1779 و 2235 و 2251 و 2765، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 74 و 2/ 122 و 330 و 3/ 107 و 4/ 71، ومعجم ما استعجم للبكري (انظر فهرس الأعلام) 4/ 1566، والفرق بين الفرق للبغدادي 308، والجرح والتعديل 8/ 259 رقم 1175، وربيع الأبرار للزمخشري 2/ 167، و 4/ 404 و 424 و 437، وتاريخ بغداد 13/ 252- 258 رقم 7210، والأذكياء لابن الجوزي 106، وأخبار النساء(14/397)
أبو عبيدة التّيميّ البصريّ النَّحْويّ. صاحب التّصانيف.
يُقَالُ إنّه وُلِد في الليلة التي تُوُفّي فيها الحَسَن الْبَصْرِيّ [1] .
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وأبي عَمْرو بْن العلاء، ورُؤْبَة بْن الحَجّاج، وجماعة.
وروى عَنْهُ: أبو عُبَيْد القاسم بْن سلّام، وابن المَدِينيّ، وعليّ بْن المغيرة الأثرم، وأبو عثمان المازني، وعُمَر بْن شَبَّة، وأبو العيناء محمد بْن القاسم وآخرون.
وحدَّثَ ببغداد بأشياء من كتبه [2] .
قَالَ الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجيٍ ولا جماعي أعلم بجميع العلوم
__________
[ () ] لابن قيّم الجوزية 211، والكامل في التاريخ 6/ 390، ونزهة الألبّاء 20 و 23 و 44 و 53 و 65 و 78 و (84- 90) و 91 و 97 و 115 و 119 و 126 و 132 و 133 و 135 و 141 و 146 و 151، ووفيات الأعيان 1/ 203 و 209 و 283 و 322 و 323 و 331 و 332 و 421 و 2/ 10 و 379 و 380 و 485 و 3/ 27 و 171 و 172 و 173 و 301 و 466 و 4/ 61 و 85 و 90 و 307 و 343 و 5/ 235- 243) و 398 و 6/ 296 و 343 و 391 و 392 و 7/ 104 و 244 و 247، وأمالي القالي 1/ 7 و 8 و 9 و 16 و 25 والذيل 22 و 42 و 50 و 67 و 73 و 77 و 116، وعيون الأخبار 1/ 214، والمرصّع لابن الأثير 115، ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 154- 162 رقم 51، والتذكرة الفخرية للإربلي 384، والتذكرة الحمدونية 2/ 99 و 144 و 145 و 240 و 279، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 140- 143، ونهاية الأرب 3/ 211، والريحان والريعان 11/ 63، و 358- 360، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 160 و 264، ودول الإسلام 1/ 129، ومرآة الجنان 2/ 44- 46 و 49، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 294- 296 رقم 2010، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 280، 281، ونور القبس 109، والعبر 1/ 359، وطبقات النحويين 192، والفهرست لابن النديم 53، وتذكرة الحفّاظ 1/ 338، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1356، 1357، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 260 رقم 388، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة 2/ 250، ومراتب النحويين 44، ومفتاح السعادة 1/ 105، وميزان الاعتدال 4/ 155 رقم 8690، والكاشف 3/ 146 رقم 5669، والمغني في الضعفاء 2/ 671 رقم 6370، وتهذيب التهذيب 10/ 246- 248 رقم 442، وتقريب التهذيب 2/ 266 رقم 1288، والنجوم الزاهرة 2/ 184، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 326- 328 رقم 638، وشذرات الذهب 2/ 24.
[1] تاريخ بغداد 13/ 252، نزهة الألبّاء 85، وفيات الأعيان 5/ 242.
[2] تاريخ بغداد 13/ 252.(14/398)
من أبي عبيدة [1] .
وقال يعقوب بن شيبة: سَمِعْتُ عليّ بْن المَدِينيّ ذكر أبا عبيدة فأحسن ذكره وصحّح روايته. وقال: كَانَ لا يحكي عَنِ العرب إلّا الشيء الصّحيح [2] .
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال المبرّد: كَانَ الأصمعيّ وأبو عبيدة متقاربان في النَّحْو، وكان أبو عبيدة أكمل القوم [4] .
وقال ابن قُتَيْبَة [5] : كَانَ الغريب وأخبار العرب وأيامها أغلب عَلَيْهِ، وكان مَعَ معرفته ربما لم يُقِم البيت إذا أنشده حتّى يكسره.
وكان يخطئ إذا قرأ القرآن نظرًا، وكان يبغض العرب. وألف في مثالبها كتبًا. وكان يرى رأي الخوارج.
وقال غير ابن قُتَيْبَة: إنّ الرشيد أقدم أبا عبيدة وقرأ عَلَيْهِ بعض كتبه [6] .
وكتبه تقرب مائتي تصنيف، منها كتاب «مجاز القرآن» ، وكتاب «غريب الحديث» ، وكتاب «مقتل عثمان» ، وكتاب «أخبار الحَجّاج» ، وغير ذَلِكَ في اللُّغات والأخبار والأيّام [7] .
وكان ألثغ، وسخ الثّياب، بذيء اللّسان [8] .
__________
[1] نزهة الألبّاء لابن الأنباري 85، معجم الأدباء 19/ 156، طبقات المفسّرين 2/ 327، بغية الوعاة 2/ 295.
[2] تاريخ بغداد 13/ 257، نزهة الألبّاء 89، معجم الأدباء 19/ 155.
[3] الجرح والتعديل 8/ 259.
[4] تاريخ بغداد 13/ 257، نزهة الألبّاء 88.
[5] في المعارف 543، وانظر: معجم الأدباء 19/ 156، وطبقات المفسرين 2/ 327، وبغية الوعاة 2/ 295.
[6] وفيات الأعيان 5/ 235.
[7] سرد ابن خلّكان أسماء كثير من مصنّفاته في (وفيات الأعيان 5/ 238، 239) وقال: «لولا خوف الإطالة لذكرت جميعها» ، وانظر: الفهرست لابن النديم 53، 54، ومعجم الأدباء 19/ 161، 162.
[8] وفيات الأعيان 5/ 240.(14/399)
قَالَ أبو حاتم السِّجِسْتانيّ: كَانَ يُكْرمني بناءً عَلَى أنّي من خوارج سِجِسْتان [1] . ويذكر أَنَّهُ كَانَ يميل إلى الملاح، وفيه يَقُولُ أبو نُوَاس:
صلّى الإله عَلَى لُوطٍ وَشِيعَتِهِ ... أبا عُبَيْدة قُلْ باللَّه آمِينا
فأنت عندي لا شكّ بقيَّتهم ... منذ احتلمْتَ وقد جاوزتَ تسعينا [2] .
تُوُفّي أبو عبيدة سنة عشر ومائتين.
وروى ابن خلّكان [3] أَنَّهُ تُوُفّي سنة تسعٍ.
ويقال: تُوُفّي سنة إحدى عشرة [4] ، وكانً من أبناء المائة.
382- المغيرةُ بْن سِقْلاب [5] .
أبو بِشْر قاضي حَرّان.
عَنْ: جعفر بْن بُرْقان، ومحمد بْن إِسْحَاق، ومعقل بْن عُبَيْد اللَّه، وجماعة.
وعنه: الفضل بْن يعقوب الرَّخّاميّ، ويزيد بْن محمد الرُّهاويّ، والمُعَافَى بْن سليمان الرَّسْعَنّي، وآخرون.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [6] .
وَقَالَ ابْنُ عدي [7] : عامة ما يرويه لا بتابع عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ: لَمْ يَكُنْ مُؤْتَمَنًا عَلَى حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [8] .
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ: ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سِقْلابٍ، عَنِ
__________
[1] وفيات الأعيان 5/ 241.
[2] وفيات الأعيان 5/ 242 وفيه «جاوزت سبعينا» .
[3] في وفيات الأعيان 5/ 243.
[4] انظر تاريخ بغداد 13/ 257، 258، ومعجم الأدباء 19/ 160.
[5] انظر عن (المغيرة بن سقلاب) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 182 رقم 1757، والجرح والتعديل 8/ 223، 224 رقم 1004، والمجروحين لابن حبّان 3/ 8، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2357، 2358، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 80 ب، والمغني في الضعفاء 2/ 672 رقم 6380، وميزان الاعتدال 4/ 163 رقم 8711، ولسان الميزان 6/ 78، 79 رقم 282.
[6] الجرح والتعديل 8/ 224.
[7] في الكامل 6/ 2358.
[8] الكامل في الضعفاء 6/ 2357.(14/400)
ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ» . وَالْقُلَّةُ أَرْبَعَةُ آصُعٍ» [1] . وَبِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ مِنْ قِلالِ هَجَرٍ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ [2] . قَالَ أَبُو عَرُوبَةَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ [3] .
383- المفضل بْن عَبْد اللَّه الحَبَطّي اليَرْبُوعيّ الْبَصْرِيّ [4] .
عَنْ: داود بْن أَبِي هند، وإسماعيل بْن مُسْلِم، وعُمَر بْن عامر.
وعنه: أبو مَعْمَر القَطِيعيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ الحافظ.
وكان جار عَبْد اللَّه بْن بَكْر السَّهميّ نزيل بغداد.
قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء [5] .
__________
[1] رواه ابن عديّ في الكامل 6/ 2358.
[2] الكامل لابن عديّ 6/ 2358.
وقال أحمد بن عليّ الأبّار: سألت علي بن ميمون الرّقي، عن المغيرة بن سقلاب، فقال: كان يسوى بعرة.
وقال العقيلي: «لا يتابعه إلّا من هو نحوه» . (الضعفاء الكبير 4/ 182) .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن مغيرة بن سقلاب فقال: هو صالح الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 224) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل فغلب على حديثه المناكير والأوهام فاستحقّ التّرك» . (المجروحون 3/ 8) .
وقال الحاكم: «لا يتابع في بعض حديثه» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 80 ب) .
[3] وورّخه فيها ابن حبّان. (المجروحون 3/ 8) .
[4] انظر عن (المفضل بن عبد الله الحبطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 406 رقم 1781، والجرح والتعديل 8/ 318، 319 رقم 1467، والثقات لابن حبّان 9/ 184، وتاريخ بغداد 13/ 123، 124 رقم 1707 وفيه (المفضل بن عبيد الله) ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1364، 1365، والكاشف 3/ 105 رقم 5706، والمغني في الضعفاء 2/ 674 رقم 6396، وميزان الاعتدال 4/ 169 رقم 8731، وتهذيب التهذيب 10/ 272، 273 رقم 489، وتقريب التهذيب 1/ 271 رقم 1335، وخلاصة تذهيب التهذيب 386.
[5] الجرح والتعديل 8/ 318، 319.(14/401)
وقال أبو حاتم [1] : محلُّه الصِّدْق [2] .
384- منصور بْن سلمة بن عبد العزيز بن صالح [3]- خ. م. ن. - أبو سلمة الخزاعيّ البغداديّ.
عَنْ: عَبْد العزيز الماجِشُون، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، ومالك بْن أنس، واللَّيث بْن سعْد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، ويعقوب القُمّيّ، وسليمان بْن بلال، وطائفة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ومحمد بن عَبْد الرّحيم صاعقة، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ، وعباس الدُّوريّ، وأبو أميّة الطَّرَسُوسيّ، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين، وغيره [4] .
وكان حجّة ثَبْتًا عارفًا.
قال أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة: قَالَ لي أَبِي وقد رجعنا من عند أبي سلمة
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 319.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 184، وقال الخطيب: «كان شيخا صدوقا سكن بغداد وحدّث بها» . (تاريخ بغداد 13/ 123) .
[3] انظر عن (منصور بن سلمة الخزاعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 345، والتاريخ لابن معين 2/ 587، 588 رقم 4983 و 4984، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4229، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 348 رقم 1502، والتاريخ الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 180، 181، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، والجرح والتعديل 8/ 173 رقم 763، والثقات لابن حبّان 9/ 172، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 300 رقم 1264، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 237 أ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 710 رقم 1174، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 256، 257 رقم 1632، وتاريخ بغداد 13/ 70، 71 رقم 7052، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 496 رقم 1932، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1375، والكاشف 3/ 155 رقم 5741، وسير أعلام النبلاء 9/ 560- 562 رقم 218، وتذكرة الحفّاظ 1/ 358، وتهذيب التهذيب 10/ 308، 309، وتقريب التهذيب 2/ 276 رقم 1384، وخلاصة تذهيب التهذيب 387، وطبقات الحفّاظ 162.
[4] تاريخ بغداد 13/ 70.(14/402)
الخُزاعيّ: كتبت اليوم عَنْ كبشٍ نطاح [1] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: أبو سَلَمَةَ أحد الحُفّاظ الرُّفَعاء الذين كانوا يُسألون عَنِ الرجال ويؤخذ بقولهم فيهم. أخذ عَنْهُ أحمد، وابن مَعِين، وغيرهم علم ذلك [2] .
وقال ابن سعد [3] : كان ثقة يتمنّع بالحديث، ثم حدَّثَ أيامًا، وخرج إلى الثغور فمات بالمصيصة سنة عشر.
وقال أبو بَكْر الأعين: مات سنة عشر.
وقال مُطَيَّن كذلك [4] .
وقال مرّة: مات سنة تسعٍ [5] .
385- منصور بْن سَلَمَةَ بْن الزّبْرقان [6] .
وقيل ابن الزّبْرقان بْن سَلَمَةَ.
أبو الفضل النّمريّ الشّاعر.
كَانَ من أهل الجزيرة فقدم بغداد وامتدح الرشيد، وغيره. وجرت بينه وبين العَتّابيّ وَحْشة حتّى تَهَاجَيَا وتناقضا، وسعى كلُّ واحدٍ منهما في هلاك الآخر.
386- منصور بن صقير [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 70.
[2] تاريخ بغداد 13/ 70، 71.
[3] في طبقاته الكبرى 7/ 345.
[4] تاريخ بغداد 13/ 71.
[5] في التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 348: «يقال مات سنة سبع أو تسع ومائتين بطرسوس» .
[6] انظر عن (منصور بن سلمة بن الزبرقان) في:
بغداد لابن طيفور 164، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 42 ز 241- 247 و 438، وأمالي القالي 1/ 112، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 380، وخاصّ الخاصّ للثعالبي 112، وثمار القلوب له 599، والعقد الفريد 5/ 335، وأمالي المرتضى 1/ 606 و 612 و 2/ 274- 278، والتذكرة الحمدونية 2/ 78 و 177 و 238، وربيع الأبرار 3/ 184، 679، والبصائر والذخائر 4/ 75، والأغاني 13/ 147، والتذكرة السعدية للعبيدي 359.
[7] انظر عن (منصور بن صقير) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 346 رقم 1489، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 192، 193 رقم 1770، والجرح والتعديل 8/ 172 رقم 761، والمجروحين لابن حبّان 3/ 39، 40،(14/403)
أبو النّضر البغدادي الجنديّ.
روى عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، ونافع بْن عُمَر الجمحيّ، وثابت بن محمد العبديّ، كذا عند ابن ماجة، والصواب محمد بْن ثابت العبْديّ، وعبد اللَّه بْن عرادة، وأبي عَوَانة.
وعنه: سهل بْن أَبِي الصُّفْرِيّ، ويعقوب بْن شَيْبة، وأبو أُميّة، ومحمد أحمد بْن الْجُنَيْد، ومحمد بْن غالب تمتام، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : كَانَ جنديًا وليس بالقويّ [2] .
387- منصور بْن عِكْرِمة [3] .
أبو عِكْرِمة الكِلَابيّ.
سمع: ابن عَوْن، وطلحة بْن يحيى التَّيْميّ.
وعنه: أحمد بْن محمد بْن يحيى القطّان، ومحمد بْن سِنان القزّاز، وهو بصريّ مقلّ [4] .
__________
[ () ] وتاريخ بغداد 13/ 79، 80 رقم 7053، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1375، 1376، والكاشف 3/ 155 رقم 5742، والمغني في الضعفاء 2/ 678 رقم 6432، وميزان الاعتدال 4/ 185 رقم 8780، وتهذيب التهذيب 10/ 309، 310 رقم 541، وتقريب التهذيب 2/ 276 رقم 1387، والخلاصة 388 ويقال: منصور بن سقير، بالسين المهملة. وسيعيده المؤلف في الطبقة الآتية.
[1] الجرح والتعديل 8/ 172 وزاد: وفي حديثه اضطراب.
[2] وقال العقيلي: عن موسى بن أعين في حديثه بعض الوهم. روى من طريقه حديثا وقال: لا يتابع عليه. (الضعفاء الكبير 4/ 192 و 193) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن موسى بن أعين وعبيد الله بن عمر المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحون 3/ 39، 40) .
وقال علي بن المديني: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه الحديث. (تاريخ بغداد 13/ 79) .
[3] انظر عن (منصور بن عكرمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 349 رقم 1503، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، والجرح والتعديل 8/ 176 رقم 776، والثقات لابن حبّان 9/ 171، 172.
[4] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: «هو شيخ ليس بالمشهور، محلّه الصدق، وأحاديثه مستقيمة» . (الجرح والتعديل) .(14/404)
388- منصور بن المهاجر [1]- ق. - أبو الحسن الواسطيّ، بيّاع القصب.
عَنْ: سعْد بْن طُريف الإسكاف، وشُعَيب بْن ميمون، ومحمد المخرِّم، وأبي حمزة صاحب أنس.
وعنه: إِسْحَاق بْن وهْب العلّاف، وسهم بْن إِسْحَاق، وعليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وغيرهم.
روى لَهُ ابن ماجة في تفسيره.
389- مُهَنّي بْن عَبْد الحميد الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وبُنْدار، ونصر بْن عليّ، وإِسْحَاق الكَوْسَج.
وثّقه عليّ بْن مُسْلِم الطُّوسيّ.
390- موسى بْن عَبْد العزيز [3]- د. ق. - أبو شعيب القنباريّ [4] العدنيّ.
__________
[1] انظر عن (منصور بن المهاجر) في:
الجرح والتعديل 8/ 179 رقم 780، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1377، وتهذيب التهذيب 10/ 315 رقم 547، وتقريب التهذيب 2/ 277 رقم 1393، وخلاصة تذهيب التهذيب 388.
[2] انظر عن (مهنّى بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 8/ 440 رقم 2007، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1382، والكاشف 3/ 159 رقم 5771، وميزان الاعتدال 4/ 197 رقم 8834، وتهذيب التهذيب 10/ 330، 331 رقم 578، وتقريب التهذيب 2/ 280 رقم 1425، وخلاصة تذهيب التهذيب 398.
[3] انظر عن (موسى بن عبد العزيز) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 292 رقم 1246، والتاريخ الصغير له 211، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 53، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3919، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 4، والجرح والتعديل 8/ 151 رقم 683، والثقات لابن حبّان 9/ 159، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 275 ب، واللباب لابن الأثير 3/ 58، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1389، والكاشف 3/ 164 رقم 5814، والمغني في الضعفاء 2/ 685 رقم 6508، وميزان الاعتدال 3/ 212، 213 رقم 8893، وتهذيب التهذيب 10/ 356 رقم 635، وتقريب التهذيب 2/ 285، 286 رقم 1482، وخلاصة تذهيب التهذيب 391.
[4] القنباري: بكسر القاف وسكون النون وفتح الباء الموحّدة وبعد الألف راء، هذه النسبة إلى قنبار،(14/405)
والقِنْبار شيء تُجاز [1] بِهِ السُّفن.
ذكر أَنَّهُ سمع من الحَكَم بْن أبان قَالَ: حدَّثني عكرمة، فذكر صلاة التسليم.
روى عَنْهُ: بِشْر بْن الحَكَم، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل المَرْوَزِيّ، وزيد بْن المبارك الصَّنعانيّ، ومحمد بْن أسد الخشنيّ.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد، عَنِ ابن مَعِين: لا أرى بِهِ بأسًا [2] .
وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقع حديثه عاليًا في سبعة مجالس المخلص [4] .
391- موسى بْن عَبْد اللَّه الطّويل [5] .
أبو عَبْد اللَّه، فارسيّ نزل واسط وزعم أَنَّهُ سمع من أنس بْن مالك، فحدّث عَنْهُ بعجائب.
روى عَنْهُ: إِسْحَاق بْن شاهين، ومحمد بن مسلمة الواسطيّ.
وقع لنا حديثه عاليًا، ولكنه لَيْسَ بشيء.
فَمِنْ حَدِيثِهِ: ثَنَا مَوْلاي أَنَسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أَفْطَرَ عَلَى تَمْرٍ زِيدَ فِي صَلَاتِهِ أَرْبَعُمِائَةَ صلاة» [6] .
__________
[ () ] وهو ليف الجوز الهندي ويقال لمن يفتله ليحرز به المراكب البحرية قنباري. (اللباب 3/ 58) .
[1] كذا في الأصل. وفي (الأسامي والكنى للحاكم، واللباب لابن الأثير) : «تحرز» .
[2] الجرح والتعديل 8/ 151، والعلل ومعرفة الرجال 3/ 11 رقم 3919.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1389.
[4] هو أبو طاهر المخلص. انظر: تهذيب الكمال 3/ 1389.
وقال البخاري: «أصله فارسي، كتب عنه بعد دفن كتبه سنة أربع وتسعين، ومات بعد ذاك بقليل» . (التاريخ الصغير 211) .
وورّخ ابن حبّان وفاته فقال: مات سنة خمس وسبعين ومائة! قال طالب العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محقق هذا الكتاب: لعلّه أراد: مات سنة خمس وتسعين.. فتصحّفت إلى «سبعين» ، وهذا يقارب تاريخ وفاته كما جاء عند البخاري.
وقال ابن حبّان أيضا: أبو شعيب القنباري، من أهل اليمن، وقنبار موضع بعدن، وقال: ربّما أخطأ. (الثقات 9/ 159) .
[5] انظر عن (موسى بن عبد الله الطويل) في: الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2350.
[6] رواه ابن عدي في الكامل 6/ 2350، وقال إنه عاش 180 سنة!(14/406)
392- موسى بن الأمين محمد بن الرشيد هارون بْن المهديّ الهاشْميّ العبّاسيّ [1] .
كَانَ شابًا مليح الصُّورة، وهو الّذي خلع أَبُوهُ المأمون لأجله، وجعله وليّ عهده.
تُوُفّي في شَعْبان سنة ثمانٍ ومائتين.
393- موسى بْن هلال العبْديّ الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: هشام بْن حسّان، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَريّ، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن إسماعيل الأُحْمُسيّ، وأبو أُميّة الطَّرَسُوسيّ، والفضل بْن سهل الاعرج، وعُبَيْد الورّاق، وأحمد بْن حنبل في كتاب «الزُّهد» [3] ، ومحمد بْن جَابِر المحاربيّ، وأحمد بْن حازم بْن أَبِي غَرَزَة.
وكان قلانسيًا.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [4] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: مجهول.
__________
[1] انظر عن (موسى بن الأمين محمد بن الرشيد) في:
المعارف لابن قتيبة 376، وبغداد لابن طيفور 14، وتاريخ الطبري 8/ 374 و 389 و 390 و 396 و 406 و 496 و 498 و 597 ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2635 و 2645 و 2684، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 105، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 290 و 292، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 89 و 98، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 132، 133، والعيون والحدائق 3/ 338 و 341- 344 و 416 و 417، والفخري في الآداب السلطانية 292، 293، وخلاصة الذهب المسبوك 171 و 173 و 176، والنجوم الزاهرة 2/ 145.
وهو الملقّب بالناطق بالحق.
[2] انظر عن (موسى بن هلال العبديّ) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 122 و 127 و 128 و 2/ 60، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 170 رقم 1744، والجرح والتعديل 8/ 166 رقم 734، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2350، وتاريخ جرجان للسهمي 406، والمغني في الضعفاء 2/ 688 رقم 6540، وميزان الاعتدال 4/ 225 رقم 8937، ولسان الميزان 6/ 134- 136 رقم 467، وتعجيل المنفعة 416 رقم 1085.
[3] ص 137.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 166.(14/407)
قُلْتُ: لَمْ أَجِدْ أَحَدًا ذَكَرَهُ بِتَضْعِيفٍ يُسْقِطُهُ فَيَنْكَشِفُ مِنَ «الثِّقَاتِ» لابْنِ حِبَّانَ [1] .
وَهُوَ الَّذِي انْفَرَدَ بِحَدِيثِ: «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي» [2] . وَالْحَدِيثُ، وَإِنْ كَانَ غَرِيبًا، فَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ» .
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ مُوسَى بْنِ هِلَالٍ [3] ، وَقَالَ:
أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ [4] .
394- مؤمل بْن إسماعيل [5]- ت. ن. ق. - أبو عبد الرحمن العدويّ، مولاهم الْبَصْرِيّ. مولى آل عُمَر رضى الله عنه.
عَنْ: شُعْبَة، والثَّوْريّ، وعكرمة بْن عمّار، ونافع بن عمر الجمحيّ، وطائفة.
__________
[1] وذلك لأن ابن حبّان لم يذكره في «الثقات» .
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 170. وهو عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وقال العقيلي: والرواية في هذا الكتاب فيها لين.
[3] في الكامل 6/ 2350.
[4] وقال الحافظ ابن حجر: هو صويلح الحديث (لسان الميزان 6/ 134) .
[5] انظر عن (مؤمّل بن إسماعيل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 501، والتاريخ لابن معين 1/ 591 رقم 3504، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز عن ابن معين وغيره 1/ رقم 549، والزهد لأحمد 106 و 151 و 313 و 420 و 455 و 459، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 219، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 196 و 233 و 669 و 724 و 725 و 2/ 638 و 788 و 3/ 52 و 207 و 355، والكنى والأسماء للدولابيّ 2/ 69، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 307 و 465 و 589، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 87 و 212، وتاريخ الطبري 1/ 11 و 252 و 266 و 431 و 2/ 21 و 3/ 78، والجرح والتعديل 8/ 374 رقم 1709، والثقات لابن حبّان 9/ 187، وتاريخ جرجان للسهمي 107 و 221 و 248 و 381 و 543، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1395، وخلاصة الذهب المسبوك 62 و 99، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 859، وسير أعلام النبلاء 10/ 110- 112 رقم 9، والكاشف 3/ 168 رقم 5849، والمغني في الضعفاء 2/ 689 رقم 6547، وميزان الاعتدال 4/ 228، 229 رقم 8949، والعقد الثمين للتقي الفاسي 7/ 312، 313، وتهذيب التهذيب 10/ 380، 381 رقم 682، وتقريب التهذيب 2/ 290 رقم 1531، وخلاصة تذهيب التهذيب 393.(14/408)
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن رَاهَوَيْه، وبُنْدار، ومؤمل بْن إهاب، ومحمود بْن غَيْلان، ومحمد بْن سهل بْن المهاجر الرَّقّيّ، وغير واحد.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صدوق، شديد في السُّنَّةِ، كثير الخطأ.
وقال الْبُخَارِيّ: مُنْكَر الحديث [3] .
وأمّا أبو داود فعظّمه ورفع من شأنه وقال: إلّا أَنَّهُ يهمّ في الشيء [4] .
قلت: تُوُفّي في رمضان مجاورًا بمكّة سنة ستّ ومائتين [5] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 592 رقم (235) ، والجرح والتعديل 8/ 374.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 374، وزاد: «يكتب حديثه» .
[3] لم أجد قول البخاري في تاريخيه الكبير والصغير.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1395.
وقال ابن سعد: «ثقة، كثير الخطأ» . (الطبقات الكبرى 5/ 501) .
وذكره أحمد في العلل وروى عنه حديثا أخطأ فيه فذكر عائشة، والصواب أم سلمة. (انظر:
العلل ومعرفة الرجال 2/ 548 رقم 3597) .
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أخطأ» . (9/ 187) .
[5] أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 219، وابن حبّان في «الثقات» .(14/409)
[حرف النون]
395- نائل بن نجيح البغداديّ [1]- ق. - ويقال البصريّ.
عَنْ: فطر بْن خليفة، ومسعر بْن كُدَام، وعَمْرو بْن شَمِر.
وعنه: حفص بْن عُمَر الرّباليّ، وعُمَر بْن شَبَّة، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وآخرون.
وحديثه يقع عاليًا في «الغَيْلانيّات» .
قَالَ أبو أحمد بْن عديّ [2] : أحاديثه مظلمة [3] .
396- نصر بن حمّاد [4]- ق. -
__________
[1] انظر عن (نائل بن نجيح) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 313، 314 رقم 1914، والمجروحين لابن حبّان 3/ 61، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2520، وتاريخ بغداد للخطيب 13/ 434، 435 رقم 7306، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1406، والكاشف 3/ 174 رقم 5895، والمغني في الضعفاء 2/ 694 رقم 6593، وميزان الاعتدال 4/ 244، 245 رقم 9006، وتهذيب التهذيب 10/ 415، 416 رقم 746، وتقريب التهذيب 2/ 297 رقم 34، وخلاصة تذهيب التهذيب 405.
[2] في الكامل 7/ 2520.
[3] وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» وروى من طريقه أحاديث ضعيفة.
وقال ابن حبّان: «شيخ يروي عن الثقات المقلوبات وعن غيره من الثقات الملزقات، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» . (المجروحون 3/ 61) ولم يوثقه ابن المديني. (تاريخ بغداد 13/ 435) .
[4] انظر عن (نصر بن حمّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 106 رقم 2360، والتاريخ الصغير له 216، والضعفاء الصغير له(14/410)
أبو الحارث البصريّ البجليّ الورّاق الحافظ.
عن: مسعر، وشعبة، ومقاتل بْن سليمان، وعاصم بْن محمد بْن زيد، وإسرائيل، وخلْق.
وعنه: قَعْنَب بْن المحرز، ورَوْح بْن الفَرَج البزّار، ومحمد بْن رافع، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، ومحمد بن إسحاق الصّاغانيّ.
قال أحمد بْن حنبل: كذّاب [1] .
وقال الْبُخَارِيّ [2] : يتكلّمون فيه.
وقال أبو حاتم [3] : متروك [4] .
397- النَّضْر بن شميل بن خرشة [5]- ع. -
__________
[279] رقم 373، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 26، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 300 رقم 1900، والجرح والتعديل 8/ 470 رقم 2155، والمجروحين لابن حبّان 1/ 21 و 28 و 29 و 119 و (3/ 54) ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2503، 2504، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 169 رقم 546، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 145 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 695 رقم 6609، وميزان الاعتدال 4/ 250، 251 رقم 9029.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 301.
[2] في الضعفاء الصغير 279 رقم 373، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 300، والكامل لابن عديّ 7/ 2503، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 145 أ.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 470 وفيه «متروك الحديث» ، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: لا يكتب حديثه.
[4] وقال العقيلي: «ونصر بن حمّاد متروك» . (الضعفاء الكبير 4/ 301) .
وقال ابن حبّان: «كان من الحفّاظ، ولكنه كان يخطئ كثيرا ويهمّ في الأسانيد حتى يأتي بالأشياء كأنها مقلوبة، فلما كثر ذلك منه بطل الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحون 3/ 54) .
وقال مسلم: «ذاهب الحديث» . (الكنى والأسماء، ورقة 26) .
وقال ابن عديّ: «ومع ضعفه يكتب حديثه» . (الكامل 7/ 2504) .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 145 أ) .
[5] انظر عن (النضر بن شميل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 373، وطبقات خليفة 324، والزهد لأحمد بن حنبل 249 و 390، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 90 رقم 2296، والتاريخ الصغير له 218، والمعارف لابن قتيبة 542، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 229 و 2/ 67 و 162 و 639 و 3/ 353، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 402 و 666 و 672 و 675 و 677 و 681 و 683، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 285 و 3/ 191، والزاهر للأنباري 1/ 503 و 2/ 294، وتاريخ الطبري 1/ 13(14/411)
أبو الحسن المازنيّ البصريّ النَّحْويّ اللُّغَويّ الحافظ.
نزيل مَرْو.
روى عَنْ: حُمَيْد الطويل، وهشام بْن عُرْوَة، وابن عَوْن، وهشام بْن حسّان، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وطائفة كبيرة.
وعنه: يحيى بْن يحيى، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، ومحمد بْن رافع، وعبد اللَّه بْن منير، ومحمود بْن غَيْلان، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الدّارميّ، وسعيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، وخلق.
وثّقه غير واحد.
وقال أبو حاتم [1] : ثقة صاحب سنّة.
__________
[ () ] و 38 و 4/ 201 و 6/ 381 و 8/ 637 و 645، والبيان والتبيين 2/ 222، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 7 و 151 و 377، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 293 رقم 1888، والجرح والتعديل 8/ 477، 478 رقم 2188، وعلل الحديث رقم 1424، وطبقات النحويين للزبيدي 121، ومعجم ما استعجم للبكري 388 و 779 و 1157، والثقات لابن حبّان 9/ 212، والفهرست لابن النديم 61 و 77 و 129، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 287 رقم 1709، وتاريخ جرجان للسهمي 256 و 325 و 495 و 550، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 132 ب، والفوائد المنتقاة للعلوي (بتحقيقنا) 78، والهفوات النادرة للصابي 37، وأدب القاضي للماوردي 2/ 230، وأمالي القالي 1/ 71 و 2/ 295، وأمالي المرتضى 1/ 5، ومجالس العلماء 197، والمحاسن والمساوئ 2/ 77، والكامل في التاريخ 6/ 356، ومعجم الأدباء 19/ 238- 243 رقم 89، ووفيات الأعيان 2/ 245 و 246 و 379 و 470 و 4/ 310 و 5/ 304 و (397- 405) ، وخلاصة الذهب المسبوك 51 و 201، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 348- 352، ونزهة الظرفاء للغساني 27 و 52- 54، ودرّة الغوّاص 64، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 530 رقم 1064، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 593- 596، والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1411، 1412، ودول الإسلام 1/ 127، والكاشف 3/ 179 رقم 5934، وميزان الاعتدال 4/ 258 رقم 9067، وصبح الأعشى 6/ 53، ومناقب أبي حنيفة للكردري 123 و 375 و 376، والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب التهذيب 10/ 437، 438 رقم 795، وتقريب التهذيب 2/ 301 رقم 87، وبغية الوعاة 2/ 316، 317 رقم 2070، والمزهر 2/ 287، وشذرات الذهب 2/ 7، وخلاصة تذهيب التهذيب 401، ورسوم دار الخلافة 12، ونور القبس 99- 104، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 211، وتذكرة الحفّاظ 314، والعبر 1/ 342، ومرآة الجنان 2/ 8، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 134 رقم 1751.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 477.(14/412)
وقيل: إنّه عاش ثمانين سنة.
قَالَ العبّاس بْن مُصْعَب: بلغني أنّ عَبْد اللَّه بْن المبارك سُئل عَنِ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ فقال: ذاك أحد الأحَدِين. لم يكن أحدٌ من أصحاب الخليل يدانيه [1] .
قَالَ العبّاس: كَانَ إمامًا في العربيّة والحديث. وهو أول من أظهر السنّة بمرو وجميع خراسان. وكان أروى النّاس عَنْ شُعْبَة.
أخرج كتبًا كثيرة لم يسبقه إليها أحد، وولي قضاء مَرْو [2] .
وقال أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ: سَمِعْتُ النَّضْر بْن شميل يَقُولُ في كتاب «الحيل» كذا وكذا مسألة كُفْر [3] .
وسمعته يَقُولُ: خرج بي أبي من مروالرّوذ إلى البصرة سنة ثمانٍ وعشرين ومائة وأنا ابن خمس أو ستٍّ سنين. هرب حين كانت الفتنة [4] .
وقال داود بْن مخراق: سَمِعْتُ النَّضْر يَقُولُ: لا يجد الرجل لذة العلم حتّى يجوع وينسى جوعه.
وقال: من أراد شرف الدنيا والآخرة، فليتعلم العلم.
قَالَ أحمد: مات في أول سنة أربعٍ ومائتين.
وقال محمد بن عبد الله بن قُهْزاد: مات في آخر يوم من ذي الحجة سنة ثلاثٍ [5] ، ودفن في أول يوم من المحرَّم.
398- النَّضْر بْن محمد بْن موسى الْجُرَشيّ الْيَمَاميّ [6] . - ن. - أبو محمد.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1412.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1412.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1412.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1412.
[5] المعارف 542، وانظر تاريخ البخاري 8/ 90، والتاريخ الصغير 218.
[6] انظر عن (النضر بن محمد بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 89 رقم 2293، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 1000، وتاريخ الثقات للعجلي 449، 450 رقم 1662، والجرح والتعديل 8/ 479 رقم 2193، والثقات(14/413)
عَنْ: عكرمة بْن عمّار، وأبي أُوَيْس، وشُعْبة، وصخر بْن جُوَيْرية.
وعنه: عَبَّاس الْعَنْبريّ، وعبد اللَّه بْن محمد بْن الرُّوميّ، وأحمد بْن جعفر الموقريّ، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، ومؤمل بْن إهاب.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [1] : ثِقَةٌ، روى عَنْ عكرمة بْن عمّار ألف حديث. رحلت إِلَيْهِ فوصلت في خمسة عشر يومًا.
399- النَّضْر بْن محمد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ.
أبو هُشَيْم. تقدّم.
400- نفيسة [2] .
السيدة الصالحة ابنة الأمير حسن بْنُ زَيْدِ بْنِ السَّيِّدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ ابن أَبِي طَالِب الهاشمية الحسنية. صاحبة المشهد الّذي بين مصر والقاهرة.
وقد ولي أبوها المدينة للمنصور. ثمّ قبض عَلَيْهِ وحبسه مدّةً، فلمّا اسُتخْلف المهديّ أطلق أباها وردّ عَلَيْهِ كلّ ذهبٍ لَهُ. وحجّ معه، فمات رحمه اللَّه بالحاجر [3] .
وأمّا هِيَ فتحولت من المدينة إلى مصر مَعَ زوجها إِسْحَاق بْن جعفر
__________
[ () ] لابن حبّان 7/ 535، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 749 رقم 1254، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10 أرقم 201، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 287، 288 رقم 1710، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 530 رقم 2065، وتهذيب الكمال للمزي (المصوّر) 3/ 1413) ، والكاشف 3/ 180 رقم 5943، وميزان الاعتدال 4/ 262 رقم 9084، وتهذيب التهذيب 10/ 444 رقم 808، وتقريب التهذيب 2/ 302 رقم 100، وخلاصة تذهيب التهذيب 402.
[1] في تاريخ الثقات 449، 450.
[2] انظر عن (السيّدة نفيسة) في:
نسب قريش لمصعب بن الزبير 45، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1908، والبدء والتاريخ للمقدسي 5/ 77، ووفيات الأعيان 5/ 423، 424 رقم 767، وفوات الوفيات 2/ 310، 311، ومرآة الجنان 2/ 13، 14، والبداية والنهاية 10/ 262، 263، والوفيات لابن قنفذ 160 رقم 208، والعبر 1/ 355، والنجوم الزاهرة 2/ 185، وحسن المحاضرة 1/ 218، وشذرات الذهب 2/ 21.
[3] وفيات الأعيان 5/ 423.(14/414)
الصّادق، فيما قِيلَ. ولم يبلغنا شيء من مناقبها، رحمها اللَّه.
تُوُفّيت في شهر رمضان سنة ثمانٍ ومائتين [1] .
وللجُهّال فيها اعتقادٌ لا يجوز مثله، وقد بلغ بهم الشِّرْك باللَّه.
ويسجدون للقبر، ويطلبون منها المغفرة.
وكان أخوها القاسم بْن الحَسَن زاهدًا عابدًا سكن أولاده نَيْسابور. والسيّد العلويّ شيخ البَيْهقيّ من أولاده.
__________
[1] وفيات الأعيان 5/ 424.(14/415)
[حرف الهاء]
401- هارون بن إسماعيل [1]- خ. م. ت. ن. ق. - أبو الحسن البصريّ الخزّاز.
عَنْ: عليّ بْن المبارك، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وهَمَّام بْن يحيى.
وعنه: إِسْحَاق الكَوْسَج، وعبد بْن حُمَيْد، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وسليمان بْن سيف، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، والكُدَيْميّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [2] : شيخ تاجر محله الصِّدق. عنده كتاب عَنْ عليّ بْن المبارك.
وقال أبو داود: لا بأس بِهِ [3] .
وقال ابن أَبِي عاصم: تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين [4] .
402- هارون بن عمران الأنصاريّ الموصليّ [5] .
__________
[1] انظر عن (هارون بن إسماعيل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 226 رقم 1809، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والجرح والتعديل 9/ 87 رقم 358، والثقات لابن حبّان 9/ 238، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 14 أرقم 303، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1428، 1429، والكاشف 3/ 188 رقم 6007، وتهذيب التهذيب 11/ 3 رقم 3، وتقريب التهذيب 2/ 311 رقم 3، وخلاصة تذهيب التهذيب 406.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 87.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1428.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1429.
[5] انظر عن (هارون بن عمران) في:
الجرح والتعديل 9/ 93 رقم 388، والثقات لابن حبّان 9/ 238.(14/416)
عَنْ: فطر بْن خليفة، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وسفيان الثَّوْريّ.
وكان فقيهًا مفتيًا، أريد عَلَى القضاء فامتنع.
روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، وعليّ بْن حرب.
وتُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
403- هاشم بْن القاسم بْن مُسْلِم بْن مُقْسِم [1] .
أبو النَّضْر اللَّيْثيّ الخراساني ثمّ البغداديّ قيصر.
روى عَنْ: عكرمة بْن عمار، وشُعْبة، وابن أَبِي ذئب، وحريز بن عثمان، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وورقاء بن عمر، وأبي جعفر الرازي، وأبو عقيل الثقفي، وطائفة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن معين، وابن أبي شيبة، ومحمود بن غيلان، وهارون الحمال، وعبد بن حميد، وأحمد بن الفرات، وعباس الدوري، والصاغاني، وخلق.
وأبو بكر بن أبي النّضر ولده.
__________
[1] انظر عن (هاشم بن القاسم بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 335، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 615 رقم 1885، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 165، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227 و 2/ رقم 1449 و 3/ رقم 4694، والزهد لأحمد 111 و 116، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 235 رقم 2844، والتاريخ الصغير له 219، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، وتاريخ خليفة 472، وطبقات خليفة 328، وتاريخ الثقات للعجلي 454 رقم 1714، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 98 و 616 والكنى والأسماء للدولابي 2/ 37، والجرح والتعديل 9/ 105، 106 رقم 446، والثقات لابن حبّان 9/ 243، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 779، 780 رقم 1306، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 319، 320 رقم 1784، وتاريخ جرجان للسهمي 103 و 246 و 432، وتاريخ بغداد 14/ 63- 66 رقم 7406، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 554 رقم 2156، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1433، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رق 861، والكاشف 3/ 191، 192 رقم 6035، وميزان الاعتدال 4/ 290 رقم 9188، وسير أعلام النبلاء 9/ 545- 549 رقم 213، والعبر 1/ 353، وتذكرة الحفّاظ 1/ 359، والبداية والنهاية 10/ 261، وتهذيب التهذيب 11/ 18، 19 رقم 39، وتقريب التهذيب 2/ 314 رقم 39، وخلاصة تذهيب التهذيب 408، وطبقات الحفّاظ 152، وشذرات الذهب 2/ 19.(14/417)
وإنما لقب بقيصر لأن نصر بن مالك الخزاعي كان على شرطة الرشيد، فدخل نصر الحمام وقت العصر وقال: لا تقم الصلاة حتّى أخرج. فجاء أبو النَّضْر إلى المسجد، فقال للمؤذن: ما لك لا تقيم؟ قَالَ: أنتظر أبا القاسم.
فقال: أقم.
فأقام الصلاة وصلّوا. فلمّا جاء نصر لام المؤذّن فقال: لم يدعني أو النَّضْر.
فقال: لَيْسَ هذا هاشم هذا قيصر، يريد ملك الروم، فلزمه ذَلِكَ [1] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ أبو النَّضْر شيخنا من الآمرين بالمعروف والنّاهين عَنِ المُنْكَر [2] .
وقال ابن المَدِينيّ، وغيره: ثقة [3] .
وقال العِجْليّ [4] : ثقة صاحب سنة من الأبناء. كان أهل بغداد يفخرون بِهِ.
وعن أَبِي النَّضْر قَالَ: ولدت سنة أربعٍ وثلاثين ومائة [5] .
وقال ابن حِبّان [6] : تُوُفّي في ذي القعدة سنة خمس. وقيل سنة سبْعٍ.
قلت: إنّما تُوُفّي سنة سبْعٍ بلا شك. قاله مُطَيَّن، والحارث بْن أَبِي أسامة، وغيرهما [7] .
404- هشام بْن محمد بْن السائب بْن بشّر [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 64.
[2] تاريخ بغداد 14/ 64.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1433.
[4] في تاريخ الثقات 454 رقم 1714، والمؤلّف يتصرّف بعبارة العجليّ فيقدّم ويؤخّر.
[5] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 134، وتاريخ بغداد 14/ 64.
[6] في الثقات 9/ 243.
[7] وقاله ابن سعد في (الطبقات 7/ 335) ، وقال البخاري: مات سنة سبع ومائتين أو قريبا منها.
(التاريخ الكبير 8/ 235) وقال في التاريخ الصغير 219) : حدّثني فضل بن يعقوب. قال: مات هاشم بن القاسم أبو النضر سنة خمس ومائتين، وقال غيره: مات ببغداد في شوال، أو في ذي القعدة سنة تسع ومائتين.
[8] انظر عن (هشام بن محمد بن السائب الكلبي) في:
المحبّر لابن حبيب 2 و 3 و 4 و 140 و 160 و 27 و 296 و 328 و 393 و 470 و 474 و 475 و 486، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1456 و 3343، والتاريخ(14/418)
أبو المنذر الكلْبيّ النّسّابة العلّامة الإخباريّ الحافظ.
روى عَنْ أَبِيهِ، وعن: مجالد، وأبي مِخْنَف لوط بْن يحيى، وغير واحد.
قَالَ أحمد بن حنبل [1] : إنّما كان صاحب سمر ونسب، وما ظننت أحدا يحدّث عَنْهُ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ [2] ، وغيره: متروك.
روى عَنْهُ: ابنه العبّاس، وخليفة بْن خيّاط، ومحمد بْن سعْد، وأحمد بْن المِقْدام العِجْليّ، وابن أَبِي السَّرِيّ.
وَرُوِيَ عَنْهُ قَالَ: حفظت ما لم يحفظه أحد، ونسيت ما لم ينسه أحد.
كَانَ لي عمّ، فعاتبني عَلَى حفظ القرآن، فحفظته في ثلاثة أيّام. دخلت بيتًا وحلفت أنّي لا أخرج منه حتّى أحفظه، فحفظته في ثلاثة أيّام.
ونظرت في المرآة مرّةً فقبضت لحيتي، وأردت أنّ آخذ ما تحت القبضة، فنسيت فأخذت ما فوق القبضة [3] .
__________
[ () ] الكبير للبخاريّ 8/ 200 رقم 2706، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، والمعارف 536، وأنساب الأشراف (انظر فهرس الأعلام) 3/ 353، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 593، والبيان والتبيين 1/ 215 و 223 و 2/ 6، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 410، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 339 رقم 1945، والمجروحين لابن حبّان 3/ 91، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 443، 444، ومروج الذهب 230 و 558 و 563 و 993 و 998 و 999 و 1213 و 1273 و 1274 و 1443 و 1687 و 1873 و 2088 و 2737، والفرج بعد الشدّة للتنوخيّ 1/ 179 و 2/ 168 و 3/ 139 و 4/ 383، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2568، والجليس الصالح 1/ 58، والفهرس لابن الديم 96، ولطف التدبير 124 و 148 و 226، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 173 رقم 563، ومقاتل الطالبيين 7، ومعجم ما استعجم (انظر فهرس الأعلام) 4/ 1581، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 456، وتاريخ بغداد 14/ 45، 46 رقم 7386، ومعجم الأدباء 19/ 287- 292 رقم 112، والكامل في التاريخ 6/ 359، وخلاصة الذهب المسبوك 218، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 860، والمغني في الضعفاء 2/ 711 رقم 6756، وميزان الاعتدال 4/ 304، 305 رقم 9237، ومرآة الجنان 2/ 29، والبداية والنهاية 10/ 255، ولسان الميزان 6/ 196، 197 رقم 700.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 1456، وقال مسلم: صاحب السمر. (الكنى والأسماء، ورقة 103) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 339، وتاريخ بغداد 14/ 46.
[2] في الضعفاء والمتروكين 173 رقم 563.
[3] تاريخ بغداد 14/ 45، 46، نزهة الألبّاء لابن الأنباري 76.(14/419)
ومع فرط ذكاء ابن الكلْبيّ لم يكن بثقة، وفيه رفض.
وله «كتاب الجمهرة» في النّسب، وهو مشهور، وكتاب «حلف الفضول» ، و «حلف عبد المطّلب وخزاعة» و «حلف تميم وكلب» ، وكتاب «بيوتات قريش» ، و «فضائل قيس عيلان» ، و «بيوتات ربيعة» ، وكتاب «الموردات» ، وكتاب «الكنى» ، وكتاب «ملوك الطوائف» ، وكتاب «ملوك كندة» ، ويقال إنّ تصانيفه تزيد عَلَى مائة وخمسين مصنفًا [1] .
قلت: تُوُفّي ابن الكلْبيّ سنة أربعٍ ومائتين عَلَى الصّحيح. وقيل بعد ذَلِكَ [2] .
405- هشام بْن معاوية [3] .
الكوفيّ الضّرير. من علماء أئمّة العربية.
صحب الكِسائيّ وأخذ عَنْهُ. وصنّف كُتُبًا في النَّحْو.
تُوُفّي سنة سبع.
406- هرثمة بن أعين [4] .
__________
[1] انظر مسرد مؤلّفاته في: الفهرست لابن النديم 96، ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 288- 292.
[2] وقيل سنة 206 هـ. (تاريخ بغداد 14/ 46) .
قال ابن حبّان: «أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها» .
(المجروحون 3/ 91) .
[3] انظر عن (هشام بن معاوية النحويّ الضرير) في:
الزاهر للأنباري 1/ 123 و 333 و 378 و 2/ 361، ومشكل إعراب القرآن 559 لمكي بن أبي طالب القيسي، بتحقيق د. حاتم صالح الضامن، بغداد 1975، والفصول لابن الدهّان، ورقة 41، ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 61 و (292) رقم 113، والأشباه والنظائر للسبكي 4/ 63، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 328 رقم 2101، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 61، والأعلام 8/ 88.
[4] انظر عن (هرثمة بن أعين الأمير) في:
تاريخ خليفة 459 و 463 و 467 و 470 و 471، والمعارف لابن قتيبة 385- 389، والأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينَوَريّ 391 و 399 و 400، والمحبّر لابن حبيب 488، 489، والبرصان والعرجان 19 و 201 و 308، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 177، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 442، وسنيّ ملوك الأرض والأنبياء للأصفهاني 166، ولطف التدبير للإسكافي 24 و 181 و 182، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2649 و 2651 و 2652(14/420)
الأمير. ولي مملكة خُراسان للرشيد. وكان من رجال الدّهر ورءوس الدولة.
تُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
407- الهَيْثَم بْن الربيع [1]- ت. - أبو المُثَنَّى العُقَيْليّ.
عَنْ: الحمَّادَيْن، وسِماك بْن عطية، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وصالح المُرِّيّ.
وعنه: نَصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وحشيش بْن أصرم، وأبو أُميّة الطَّرَسُوسيّ، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه السَّعْديّ النَّيْسابوريّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [2] : شيخ لَيْسَ بالمعروف [3] .
408- الهيثم بْن عَبْد الغفّار الطّائيّ [4] .
__________
[ () ] و 2656 و 2658 و 2681 و 2682 و 2684، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 26 و 154 و 3/ 19 و 51، ومعجم ما استعجم للبكري 1339، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 273، والعيون والحدائق (انظر فهرس الأعلام) 3/ 607، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 107 و 131 و 148، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 92، 93، والفخري في الآداب السلطانية 215، وفتوح البلدان 171 و 276، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة 310، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 383.
[1] انظر عن (الهيثم بن الربيع) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104 (دون ترجمة) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 105، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 353، 354 رقم 1960، والجرح والتعديل 9/ 83 رقم 338، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1456، والكاشف 3/ 203 رقم 6126، والمغني في الضعفاء 2/ 716 رقم 6801، وميزان الاعتدال 4/ 322 رقم 9304، وتهذيب التهذيب 11/ 97، 98 رقم 164، وتقريب التهذيب 2/ 327 رقم 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 413.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 83.
[3] وقال العقيلي: «في حديثه وهم» . (الضعفاء الكبير 4/ 353) .
[4] انظر عن (الهيثم بن عبد الغفّار) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1492، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 353، 354 رقم 1960، والجرح والتعديل 9/ 83 رقم 338، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1456، والكاشف 3/ 203 رقم 6126، والمغني في الضعفاء 2/ 716 رقم 6801، وميزان الاعتدال 4/ 322 رقم 9304، وتهذيب التهذيب 11/ 97، 98 رقم 164،(14/421)
روى عَنْ: همّام بْن يحيى، وسعيد بْن بِشْر، وميسرة بْن مَعْبَد.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن ماتع دُرُخْت، وأبو بَكْر محمد بْن خلّاد، وغيرهما.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : عرضت عَلَى ابن مهديّ أحاديث الهَيْثَم بْن عَبْد الغفّار، عَنْ همّام، وغيره فقال: هذا رَجُل كذاب، أو غير ثقة.
كَانَ يضع الحديث [2] .
409- الهَيْثَم بْن عديّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بن أسيد بن جابر [3] .
__________
[ () ] رقم 6806، وميزان الاعتدال 4/ 323، 324 رقم 9310، ولسان الميزان 6/ 208، 209 رقم 739.
[1] في: العلل ومعرفة الرجال 2/ 42 رقم 1492، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 357، 358، والجرح والتعديل 9/ 85، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2563، وتاريخ بغداد 14/ 55.
[2] قال أحمد: «كان يقدم علينا من البصرة رجل يقال له الهيثم بن عبد الغفار الطائيّ، يحدّثنا عن همّام، عن قتادة رأيه، وعن رجل يقال له الربيع بن حبيب، عن همّام، عن جابر بن زيد، وعن رجاء بن أبي سلمة أحاديث، وعن سعيد بن عبد العزيز، وكنّا معجبين به، فحدّثنا بشيء أنكرته- أو ارتبت به- ثم لقيته فقال لي: ذاك الحديث اتركه- أو دعه- فقدمت على عبد الرحمن بن مهدي فعرضت عليه بعض حديثه فقال: هذا رجل كذّاب- أو قال: هو غير ثقة- قال (أحمد) :
ولقيت الأقرع فذكرت له بعض هذا فقال: هذا حديث البراء عن قتادة- يعني أحاديث همّام- قلبها. قال: فخرقت حديثه وتركناه بعد» . (تاريخ بغداد 14/ 55) .
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان الهيثم بن عبد الغفار يروي عن همّام وعن هشام بن سعد أمرا عظيما، وعن زهير بن محمد كتبه، وكان أعلم الناس بقول جابر بن زيد، وكنّا نكتب عنه، وكان شابا أسود الرأس واللحية، خرج إلى بغداد فحدّث واجتمع الناس عليه، وجاءوا إلى عبد الرحمن بن مهدي بأحاديث حدّث بها، فأنكرها عبد الرحمن، وتكلّم فيه بشيء غمزه به فسقط وذهب حديثه. قال: وسمعت أبي يقول: الهيثم بن عبد الغفار كتبت عنه أحاديث وخرّجت عليها. (تاريخ بغداد 14/ 55، 56) .
[3] انظر عن (الهيثم بن عديّ الطائيّ) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 626 رقم (1767) و (1768) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 218 رقم 2775، والتاريخ الصغير له 209، وتاريخ خليفة 472، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 200 رقم 368، والمحبّر لابن حبيب 2، والمعارف لابن قتيبة 384 و 533 و 537- 539، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 608، والبرصان والعرجان للجاحظ 4 و 6 و 7 و 61 و 88 و 90 و 91 و 113 و 208 و 211 و 214 و 236 و 362، وتاريخ الثقات للعجلي 462 رقم 1757، والبيان والتبيين 1/ 43 و 83 و 223 و 230 و 2/ 6 و 194 و 198 و 201(14/422)
أبو عَبْد الرَّحْمَن الطّائيّ الإخباري المؤرخ الكوفي.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، ومجالد بْن سَعِيد، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وطائفة.
وعنه: محمد بْن سعْد، وأبو الْجَهْم العلاء بْن موسى، وعليّ بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ، وأحمد بْن عُبَيْد بن ناصح، وآخرون.
وله تاريخ صغير. وهو من بابة الواقديّ.
قال أبو زرعة: ليس بشيء [1] .
__________
[ () ] و 3/ 105 و 131 و 4/ 68 و 144، وأنساب الأشراف. (انظر فهرس الأعلام) 3/ 353، 354، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 70 و 190 و 286 و 2/ 38 و 194 و 199 و 214 و 221 و 396 و 397 و 408 و 409 و 413 و 3/ 3 و 5 و 9 و 11 و 25 و 99 و 103 و 106 و 182، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 446، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 352، 353 رقم 1959، والجرح والتعديل 9/ 85 رقم 350، والمجروحين لابن حبّان 3/ 92، 93، والجليس الصالح للجريري 1/ 251 و 486، ولطف التدبير للإسكافي 34 و 75 و 76 و 100 و 119 و 121 و 137، والزاهر للأنباري 1/ 551، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 142 و 993 و 996 و 998 و 1111 و 1636 و 1701 و 1854 و 1874 و 2036 و 2078 و 2093 و 2223 و 2234 و 2351 و 2464 و 2490 و 2758 و 3046، وبغداد لابن طيفور 192، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 122 و 3/ 285 و 4/ 46 و 306 و 378، ومقاتل الطالبيين 504 و 536، والعيون والحدائق 3/ 102 و 114 و 129 و 151 و 152 و 153 و 168 و 368، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2562، 2563، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 173 رقم 565، وتاريخ جرجان للسهمي 50 و 52، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 453، 454، وتاريخ بغداد 14/ 50- 54 رقم 7392، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 294، وطبقات الفقهاء للشيرازي 23 و 60 و 61 و 69، ولباب الآداب لابن منقذ 101 و 103، ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 304- 310 رقم 118، والأذكياء لابن الجوزي 34 و 95، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 44 و 151 و 213، وبدائع البدائه لابن ظافر 120، والكامل في التاريخ 6/ 379، 380، والزاهر للأنباري 1/ 551، وعيون الأخبار 1/ 63 و 195 و 311 و 3/ 236، وأمالي المرتضى 1/ 142 و 249، وثمار القلوب 110، ووفيات الأعيان 1/ 430 و 434 و 438 و 2/ 151 و 153 و 472 و 474 و 3/ 344 و 4/ 439 و (6/ 106- 114) و 319 و 7/ 69 و 106- 114) و 319 و 7/ 69 و 106، ومناقب أبي حنيفة للكردري 346، والفهرست لابن النديم 99، ونور القبس 293، وإنباه الرواة 3/ 365، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 92، وميزان الاعتدال 4/ 324، 325 رقم 9311، والمغني في الضعفاء 2/ 717 رقم 6807، ومرآة الجنان 2/ 32- 34، ولسان الميزان 6/ 209- 211 رقم 740، والعقد الفريد 1/ 180 و 2/ 158 و 174 و 287 و 289 و 401 و 429 و 3/ 241 و 486 و 4/ 29 و 6/ 185 و 382 و 393.
[1] تاريخ بغداد 14/ 52.(14/423)
وقال ابن مَعِين [1] ، وأبو داود [2] : كذّاب.
وقال النَّسائيّ [3] ، وغيره: متروك الحديث.
قَالَ الْبُخَارِيّ [4] : سكتوا عَنْهُ.
ويُرْوَى عَنِ ابن المَدِينيّ: هُوَ عندي أصلح من الواقديّ [5] .
وقال عَبَّاس الدُّوريّ: ثنا بعض أصحابنا قَالَ: قَالَتْ جارية الهَيْثَم بْن عديّ: كَانَ مولاي يقوم عامّة الليل يصلي فإذا أصبح جلس يكذب [6] .
تُوُفّي الهَيْثَم سنة سبْعٍ بفم الصلح، وله ثلاث وتسعون سنة [7] ، وقلّ ما روى عن المسند [8] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 626.
[2] تاريخ بغداد 14/ 53.
[3] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 608.
[4] في تاريخه الكبير 8/ 218.
[5] تاريخ بغداد 14/ 52.
[6] تاريخ بغداد 14/ 53.
[7] تاريخ بغداد 14/ 54.
[8] قال الجوزجاني: «ساقط قد كشف قناعة» . (أحوال الرجال 200 رقم 368) .(14/424)
[حرف الواو]
410- ورد بن عبد الله [1] .
أبو محمد التَّميميّ الطَّبَريّ نزيل بغداد.
عَنْ: محمد بْن طلحة بْن مصرف، ومحمد بْن جَابِر الحنفي، وإسماعيل بْن عياش، وجماعة.
وعنه: ولداه محمد ويحيى، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وأحمد بْن مُلاعب.
وثّقه إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ [2] .
قلت: مات كهلًا، ولم يخرجوا لَهُ.
411- وسّاجُ بْن عُقْبة بْن وسّاج الْأَزْدِيّ [3] .
أبو عُقْبة المَقْدِسيّ.
__________
[1] انظر عن (ورد بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 9/ 51 رقم 218، والمجروحين لابن حبّان 2/ 187، وتاريخ بغداد 13/ 490 رقم 7338، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1460، وتهذيب التهذيب 11/ 112، 113 رقم 199، وتقريب التهذيب 2/ 330 رقم 28، وخلاصة تذهيب التهذيب 419.
[2] تاريخ بغداد 13/ 490.
[3] انظر عن (وساج بن عقبة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 231، والإكمال لابن ماكولا 7/ 393، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1461، والكاشف 3/ 207 رقم 1656 وفيه (وساج بن عتبة) وهو تحريف، وتهذيب التهذيب 11/ 116 رقم 203، وتقريب التهذيب 2/ 330 رقم 32، وخلاصة تذهيب التهذيب 420، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 168 رقم 1785.(14/425)
عَنْ: الهقل بْن زياد، وعبد الحميد بْن أَبِي العشرين، والوليد بْن محمد المُوَقّريّ.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن محمد الفِرْيابيّ ثمّ المَقْدِسيّ، وسليمان بْن عَبْد الحميد البَهْرانيّ.
ذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [1] .
412- الوليد بْن عَبْد الرَّحْمَن العبْديّ الجاروديّ الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: شُعْبَة، والحَسَن بْن أَبِي جعفر الجفريّ، وجماعة.
وعنه: ولده المنذر بْن الجارود.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين ومائتين [3] .
413- الوليد بْن القاسم بْن الوليد الهَمْدانيّ [4] .
ثم الخِبْذَعِيّ- ت. م. - الكوفيّ.
__________
[1] ج 9/ 231.
[2] انظر عن (الوليد بن عبد الرحمن العبديّ) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 225، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1470، والكاشف 3/ 210 رقم 6182، وتهذيب التهذيب 11/ 139 رقم 232، وتقريب التهذيب 2/ 333 رقم 66، وخلاصة تذهيب التهذيب 416.
[3] وأكّده المؤلّف في (الكاشف 3/ 210) ، وهكذا أرّخه المزّي في تهذيب الكمال 3/ 1470، وهذا يبيّن أن ما ورد في المطبوع من ثقات ابن حبّان 9/ 225 من أنه «مات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين» هو وهم. فليراجع ويصحّح.
[4] انظر عن (الوليد بن القاسم) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4541، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 152 رقم 2526، والجرح والتعديل 9/ 13 رقم 58، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 428، والثقات لابن حبّان 9/ 224، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد الأزدي (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 8 ب رقم 168، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7/ 2544، 2545، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1472، 1473، والكاشف 3/ 212 رقم 6193، والمغني في الضعفاء 2/ 724 رقم 6880، وميزان الاعتدال 4/ 344 رقم 9395، وسير أعلام النبلاء 9/ 438، 439 رقم 164، والعبر 1/ 342، وتهذيب التهذيب 11/ 145، 146 رقم 245، وتقريب التهذيب 2/ 335 رقم 79، وخلاصة تذهيب التهذيب 417، وشذرات الذهب 2/ 8.(14/426)
وخبذع بطنٌ من قبائل همدان [1] . قيّده ابن ماكولا [2] بفتح الخاء والذّال، وقيّده غيره بالكَسْر.
روى عَنْ: الأعمش، ومجالد، ويزيد بْن كَيْسان، وأبي حيّان التَّيْميّ، وفُضَيْل بْن غزوان، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بن حنبل، وأحمد الرَّماديّ، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، والحسين بْن عليّ الصدائي، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن أحمد بْن الْجُنَيْد الدّقّاق، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوّام، ومؤمل بْن إهاب، وخلْق.
قَالَ ابن الْجُنَيْد: سُئل عَنْهُ أحمد بْن حنبل فقال: ثقة كتبنا عَنْهُ.
وكان جارًا لِيَعْلَى بْن عُبَيْد، فسألت عَنْ يَعْلَى فقال: نعم الرجل، هُوَ جارنا منذ خمسين سنة، ما رأينا منه إلّا خيرًا [3] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: قد كتبنا عَنْهُ أحاديث حسانًا عَنْ يزيد بْن كيسان، فاكتبوا عَنْهُ [4] .
وقال ابن عديّ [5] : إذا روى عَنْ ثقة فلا بأس بِهِ.
وقال ابْن أَبِي خَيْثَمَة عَن ابْن مَعِين: ضعيف [6] .
وقال مُطَيَّن: مات سنة ثلاثٍ ومائتين [7] .
__________
[1] مشتبه النسبة لعبد الغني، ورقة 8 ب.
[2] في الإكمال 3/ 124.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1473.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1473.
[5] في الكامل 7/ 2545.
[6] الجرح والتعديل 9/ 13.
[7] تهذيب الكمال 3/ 1473، وسير أعلام النبلاء 9/ 439، وفي تهذيب التهذيب لابن حجر 11/ 146، «مات سنة ثلاث وثمانين ومائة» ، وكذا في تقريب التهذيب 2/ 335، وبه أخذ محققو كتاب الكاشف للذهبي 3/ 212 (الحاشية 2) ، وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 127 رقم 4541 قال الوليد بن القاسم: مات أبي سنة إحدى وأربعين وأنا ابن خمس عشرة سنة وحلمت بعد ذلك بأربعة أيام. وبهذا يكون قد ولد سنة 126 هـ. وأخذ محقّق كتاب العلل بوفاته سنة 183 (حاشية 2/ ص 127 ج 3) والله أعلم بالصواب.(14/427)
414- الوليد بن مزيد [1]- د. ن. - أبو العبّاس العذريّ البيروتيّ.
عَنْ: الأوزاعي، وعثمان بْن أَبِي العاتكة، وعثمان بْن عطاء الخراساني، ومقاتل بْن سليمان بْن بشير، وعبد اللَّه بْن شوذب، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وطائفة.
وعنه: ابنه العبّاس، وأبو مسهر، ودُحَيْم، وأبو عُمَيْر عيسى بْن النخاس الرَّمْليّ، وأحمد بْن أَبِي الحواري، ومحمد بْن وزير الدّمشقيّ، وجماعة.
قَالَ أبو مسهر: وجدت عند الوليد بْن مُزْيَد علمًا لم يكن عند غيره [2] .
__________
[1] انظر عن (الوليد بن مزيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 155 رقم 2541، والمعرفة والتاريخ 1/ 143 و 553 و 2/ 467 و 474 و 747 و 3/ 212، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 75 و 150 و 385، وتاريخ الطبري 1/ 13 و 224 و 318 و 2/ 291 و 250 و 3/ 421، والجرح والتعديل 9/ 18 رقم 77، وسنن النسائي 2/ 81 و 3/ 68 و 97 و 127 و 129 و 148 و 150 و 157 و 195 و 356 و 4/ 149 و 205 و 6/ 265، وحلية الأولياء 10/ 23، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 229 رقم 1، والمحدّث الفاصل للرامهرمزيّ 431 رقم 488 وص 432 رقم 489 وص 436 رقم 501، وصحيح ابن حبّان 1/ 387 رقم 221، وروضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبّان 81، والمراسيل لابن أبي حاتم 131، والأوائل لابن أبي عاصم النبيل 27 رقم 3، وبيان خطأ من أخطأ على الشافعيّ للبيهقي 129، والآداب للبيهقي أيضا 96 رقم 127، و 317 رقم 666، وبهجة المجالس لابن عبد البرّ 2/ 59، ومعجم البلدان 1/ 525، والإكمال لابن ماكولا 6/ 414 و 7/ 232، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 198، وتاريخ بغداد 10/ 121، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 480- 487، وأدب الإملاء والاستملاء لابن السمعاني 68، والمنتخب من ذيل المذيل للطبري 3/ 57، وروضة المحبّين ونزهة المشتاقين لابن قيّم الجوزية 1/ 450 رقم 291، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1474، وسير أعلام النبلاء 9/ 419- 421 رقم 147، والعبر 1/ 343، والكاشف 3/ 213 رقم 6200، وتلخيص المستدرك 1/ 427، وتاريخ بيروت لصالح بن يحيى 14، وتهذيب التهذيب 11/ 150، 151 رقم 252، وتقريب التهذيب 2/ 335 رقم 87، وخلاصة تذهيب التهذيب 417، وشذرات الذهب 2/ 8، وتاج العروس 15/ 264 وفيه (الوليد بن يزيد البيروتي) وهو تحريف، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 176- 180 رقم 1795، ودراسات في تاريخ الساحل الشامي (لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) بتأليفنا 7 و 15.
[2] الجرح والتعديل 9/ 18 وفيه قال ابن أبي حاتم: أخبرنا العباس بن الوليد قال: سمعت أبا مسهر يقول: لقد حرصت على جمع علم الأوزاعي حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابا حتى لقيت أباك فوجدت عنده علما لم يكن عند القوم.(14/428)
وقال يوسف بْن أَبِي السفر: سَمِعْتُ الأوزاعي يَقُولُ: ما عرضت فيما حمل عني أصح من كُتُب الوليد بْن مُزْيَد [1] .
وقال أبو مسهر [2] : كَانَ ثقة. ولم يكن يحفظ، وكانت كتبه صحيحة [3] .
وقال دُحَيْم [4] : مات سنة سبْعٍ ومائتين [5] .
415- وهْب بْن جرير بْن حازم بْن زيد بن عبد الله بن شجاع [6]- ع. -
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 18.
[2] تاريخ دمشق 45/ 484.
[3] تاريخ دمشق 45/ 485.
[4] تاريخ دمشق 45/ 487.
[5] تاريخ دمشق 45/ 487، وقال ابن حبّان: مات سنة سبع ومائتين. (الثقات 9/ 224) وجاء في تقريب التهذيب 2/ 335 أنه مات سنة 183 هـ. وقيل 187 هـ. والأرجح ما قاله ابنه، والله أعلم.
[6] انظر عن (وهب بن جرير بن حازم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 298، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 635 رقم (1870) و (3826) ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 817، وطبقات خليفة 227، وتاريخ خليفة 472، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2386، 2387، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 169 رقم 2578، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، والمعارف لابن قتيبة 502، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 196 و 500 و 533 و 2/ 29 و 47 و 89 و 93 و 112 و 666 و 669 و 3/ 327، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 202 و 275 و 316 و 3/ 204 و 245، وتاريخ الثقات للعجلي 466 رقم 1783، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 450، 451، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 438، والزهد لأحمد 186 و 284 و 422، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 324 رقم 1929، والجرح والتعديل 9/ 28 رقم 124، والثقات لابن حبّان 9/ 228، ومروج الذهب 1704 و 2758، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 761، 762 رقم 1276، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 307 رقم 1762، ومقاتل الطالبيين 72، وتاريخ جرجان للسهمي 393 و 431 و 535، والسابق واللاحق للخطيب 217، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 541، 542 رقم 2108، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1478، وسير أعلام النبلاء 9/ 442- 445 رقم 167، والعبر 1/ 350، وتذكرة الحفّاظ 1/ 336، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 865، والكاشف 3/ 215 رقم 6213، وميزان الاعتدال 4/ 350 رقم 9424، والكامل في التاريخ 6/ 385، والبداية والنهاية 10/ 259، وتهذيب التهذيب 11/ 161، 162 رقم 273، وتقريب التهذيب 2/ 338 رقم 109، وطبقات الحفّاظ 140، وخلاصة تذهيب التهذيب 418، وشذرات الذهب 2/ 16.(14/429)
أبو العبّاس الأزديّ البصريّ.
عَنْ: أبيه، وهشام بْن حسّان، وابن عَوْن، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وهشام الدَّسْتُوائيّ، وشُعْبة، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن المَدِينيّ، وابن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأبو خَيْثَمَة، وعبد اللَّه المُسْنِديّ، وعَمْرو الفلّاس، وبُنْدار، ومحمد بْن المثنّى، وعليّ بن نصر الجهضميّ، وأبوه، ومحمد بن رافع، ومحمد بن أحمد بن أبي العوّام، وخلق.
قال عُثْمَانَ الدَّارَمِيِّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةً [1] .
وَقَالَ النسائي: ليس به بأس [2] .
وقال أحمد العجلي [3] : بَصْريّ ثقة. كَانَ عمّار يتكلّم فيه.
قَالَ: مات بالمَنْجَشَانيّة [4] عَلَى ستة أميال من المدينة [5] منصرفًا من الحجّ.
فحُمِل ودُفِن بالبصرة.
وقال محمد بْن سعْد [6] : مات سنة ستّ ومائتين.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 28.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1478.
[3] في تاريخ الثقات 466 رقم 1783.
[4] انظر عنها في (معجم ما استعجم 1266) وهي بفتح الميم وسكون النون وفتح الجيم، كأنها منسوبة إلى منجشان الحميري، وهي من البصرة، وقيل هي منسوبة إلى منجش، أو منجشان، كان عاملا لقيس بن مسعود.
[5] هكذا في الأصل، وهو وهم أو سبق قلم، والصحيح: «من البصرة» كما في تاريخ الثقات للعجلي 466، وطبقات ابن سعد 7/ 298.
[6] لم يؤرّخ ابن سعد لوفاته في طبقاته. والّذي ورّخ وفاته هو البخاري في تاريخه الكبير 8/ 169، وفي تاريخه الصغير 220 وهو ينقل تأريخه عن «محمد بن المثنّى» ، وليس عن «محمد بن سعد» !(14/430)
[حرف الياء]
416- يحيى بْن آدم بْن سليمان [1]- ع. - أبو زكريّا الْقُرَشِيّ الكوفيّ الأحْوَل الحافظ، مولى آل أبي معيط.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن آدم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 639، 640 رقم 2188، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 548 و 798، وتاريخ خليفة 471، وطبقات خليفة 172، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1601 و 1749 و 3/ 4730، والزهد لأحمد 55 و 151 و 193 و 253 و 261 و 430 و 436، والعلل لابن المديني 40 و 61، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 261، 262 رقم 2927، والتاريخ الصغير 217، والمعارف لابن قتيبة 287 و 516، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 820، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 655 و 676 و 677، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 4 و 52 و 89 و 2/ 13 و 53 و 54 و 195 و 228 و 261 و 269 و 276 و 280 و 310 و 322 و 330 و 379 و 406 و 3/ 24 و 68 و 115 و 154 و 184 و 185 و 260، وتاريخ الطبري 1/ 12 و 333 و 366 و 2/ 607 و 649 و 3/ 158 و 193 و 4/ 541، والجرح والتعديل 9/ 128، 129 رقم 545، والثقات لابن حبّان 9/ 252، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 787، 788 رقم 1315، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 332 رقم 1811، وتاريخ جرجان للسهمي 282، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 357 رقم 1544، والسابق واللاحق 137، وطبقات الفقهاء للشيرازي 85 و 136، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 557، 558 رقم 2169، والكامل في التاريخ 6/ 356، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1485، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 866، ودول الإسلام 1/ 127، وسير أعلام النبلاء 9/ 522- 529 رقم 204، والعبر 1/ 343، وتذكرة الحفّاظ 1/ 359، ومعرفة القراء الكبار 2/ 166- 168 رقم 74، ومرآة الجنان 2/ 10، والفهرست لابن النديم 283، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 363، 364 رقم 3817، وتهذيب التهذيب 11/ 175، 176 رقم 300، وتقريب التهذيب 21/ 341 رقم 7، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 152، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 360، 361 رقم 676، وخلاصة تذهيب التهذيب 420، وشذرات الذهب 2/ 8.(14/431)
روى عَنْ: فِطْر بْن خليفة، وفضيل بْن مرزوق، ومسعر، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وعيسى بْن طَهْمان، وسفيان الثَّوْريّ، وإسرائيل، ومفضَّل بْن مهلهل، وورقاء بْن عُمَر، وخلْق.
وعنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهَوَيْه، ويحيى بن مَعِين، وأبو كُرَيْب، وهارون الحمّال، وعَبْدة الصّفّار، ومحمد بْن رافع، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وعبد بْن حُمَيْد، والحَسَن بْن عليّ بْن عفان العامريّ، وخلق.
وكان فقيهًا إمامًا قارئًا غزير العلم.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، والنسائيّ [2] .
وسُئل عَنْهُ أبو داود فقال: يحيى واحد النّاس [3] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: ثقة، فقيه البدن [4] . سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ يَقُولُ:
يرحم اللَّه يحيى بْن آدم أي علمٍ كَانَ عنده، وجعل يطريه [5] .
وقال أبو أسامة: ما رأيت يحيى بْن آدم قطّ إلّا ذكرت الشَّعْبِيّ، يعني أَنَّهُ كَانَ جامعًا للعلم [6] .
قَالَ أبو سَعِيد هشام بْن منصور: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: قَالَ لي يحيى بْن آدم: يجيئني الرجل ممّن أبغضه أكره مجيئه، فأقرأ عَلَيْهِ كلّ شيء حتّى أستريح منه ولا أراه. ويجيء الرجل أودّه فأتردّد حتّى يرجع إليْ.
قلت: وعلى يحيى مدار قراءة أَبِي بكر بن عيّاش، فإنّه ضبط الحروف
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 129، وقال ابن معين: «ما رأيت أحدا كان أبصر بالفرائض من يحيى بن آدم، رأيته يوما وقد أقيمت الصلاة. فسأله رجل عن مسألة طويلة فقام يحيى حتى فرغ ثم أجابه على المكان: هي من كذا وكذا، ودخل في الصلاة» . (معرفة الرجال 1/ 146 رقم 789) .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1485.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1485.
[4] وزاد: «ولم يكن له من متقدّم» . (تهذيب الكمال 3/ 1485) .
[5] تهذيب الكمال.
[6] تهذيب الكمال.(14/432)
وحرّرها، وراجع فيها أبا بَكْر، ولم يقرأ عَلَيْهِ.
قَالَ عَبْد الواحد بْن أَبِي هاشم: ثنا عليّ بْن أحمد العِجْليّ، نا أبو هشام الرفاعيّ، نا يحيى بْن آدم قَالَ: سألت أبا بَكْر بْن عياش، عَنْ حروف عاصم الّتي في هذه الكراسة أربعين سنة، فحدثني بها كلها، وقرأها عليّ حرفًا حرفًا.
قلت: فقرأ عليه شعيب بْن أيّوب الصَّرِيفينيّ، وغيره.
وسمع منه الحروف: أَبُو حَمْدُونَ الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَخَلَفُ بْنُ هشام البزار، وأبو هشام الرّفاعيّ، وأحمد بْن عُمَر الوكيعي، وآخرون.
قَالَ محمود بْن غَيْلان: سَمِعْتُ أبا أسامة يَقُولُ: كَانَ عُمَر رضى الله عنه في زمانه رأس الناس، وكان بعده ابن عَبَّاس في زمانه، وكان بعده الشَّعْبِيّ في زمانه، وكان بعد الشَّعْبِيّ الثَّوْريّ في زمانه، وَكَانَ بَعْدَ الثَّوْرِيِّ يَحْيَى بْنِ آدَمَ [1] .
وَقَالَ ابن سعْد [2] : تُوُفّي بفم الصِّلْح في النّصف من ربيع الأوَّل سنة ثلاثٍ ومائتين، وصلَّى عَلَيْهِ الحَسَن بْن سهل.
417- يحيى بن إسحاق [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1485.
[2] في طبقاته 6/ 402، وكذا أرّخه البخاري في تاريخه.
وقال أبو حاتم: كان يفقه وهو ثقة. (الجرح والتعديل 9/ 128) .
وقال عثمان بن أبي شيبة: «ثقة، صدوق، ثبت، حجّة، ما لم يخالفه من هو فوقه، مثل جرير، ووكيع» . (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 357 رقم 1544) .
[3] انظر عن (يحيى بن إسحاق السيلحيني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 340، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 1499، والتاريخ الكبير للبخاريّ 9/ 259 رقم 2916، والتاريخ الصغير له 222، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، وطبقات خليفة 329، وتاريخه 473، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 126 رقم 532، والثقات لابن حبّان 9/ 260، ورجال صحيح مسلم 2/ 332، 333 رقم 1812، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، وتاريخ بغداد 14/ 157، 158 رقم 7470، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 570 رقم 2212، والأنساب لابن السمعاني 7/ 226، واللباب لابن الأثير 2/ 168، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1485، 1486، والكاشف 3/ 219 رقم 6237، وتهذيب التهذيب 11/ 176، 177 رقم 303، وتقريب التهذيب 2/ 342 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب(14/433)
أبو زكريّا البَجَليّ السَّيْلحينيّ [1] والسّالحينيّ.
والسَّالحين [2] قرية من عمل بغداد.
روى عَنْ: أبان بْن يزيد العطّار، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وسعيد بْن عَبْد العزيز التّنُوخيّ، ويحيى بْن أيّوب الْمَصْرِيّ، ويزيد بْن حيان أخي مقاتل، ومحمد بْن سليمان بْن الأصبهاني، وموسى بْن عليّ بْن رباح، وخلْق.
رحل في العلم إلى الحجاز ومصر والشام.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، وهارون الحمال، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وأحمد بْن سيّار المَرْوَزِيّ، وأحمد بْن أَبِي غَرَزَة، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وبِشْر بْن موسى، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأحمد بْن ملاعب، وآخرون.
قَالَ أحمد بْن حنبل: شيخ صالح ثقة، سمع من الشاميين، ومن ابن لهيعة، وهو صدوق [3] .
وقال ابن سعْد [4] : كَانَ ثقة حافظًا لحديثه.
تُوُفّي ببغداد سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
[421.]
__________
[1] السيلحيني: بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح اللام وكسر الحاء المهملة وسكون الياء الثانية وفي آخرها نون، وهذه النسبة إلى سيلحين وهي قرية قديمة من سواد بغداد.
(الأنساب 7/ 226، الباب 2/ 168) .
[2] يسمّيها ياقوت: «سيلحون» بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح لامه ثم حاء مهملة وواو ساكنة ونون.
وقد يعرب إعراب جمع السلامة فيقال: هذه سيلحون، ورأيت سيلحين، ومررت بسيلحين.
وقال: وبين هذه الناحية وبغداد ثلاثة فراسخ. وقيل إنها سمّيت سيلحون لأنها كانت بها مسالح لكسرى، وهم قوم بسلاح يرتّبون في الثغور والمخافات، واحدهم مسلحيّ، والعامّة تقول «مصلحيّ» وهو خطأ. (معجم البلدان 3/ 298 و 299) .
[3] تاريخ بغداد 14/ 158.
[4] في الطبقات الكبرى 7/ 340.(14/434)
وقال الْبُخَارِيّ [1] ، وغيره: تُوُفّي سنة عشر. زاد ابن حِبّان [2] أَنَّهُ تُوُفّي في شَعْبان.
ومن غرائبه: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ أُذُنَيِ الْقَلْبِ» . خالفه مسدد، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، وغيرهما، فرووه عَنْ عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ، فقال: عن رجل من الأنصار. ولفظ ولفظ مسدد: حدَّثني رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى. رواه أبو داود في «المراسيل» [3] .
418- يحيى بْن أَبِي بُكَيْر بْن نسر [4] بْن أَبِي أُسَيْد [5]- ع. - أبو زكريّا العبديّ القيسيّ، مولاهم الكوفيّ، قاضي كرمان.
__________
[1] في تاريخه الكبير 8/ 259، وفي تاريخه الصغير 222 ذكره فيمن مات بعد المائتين إلى عشر ومائتين.
[2] في «الثقات» 9/ 260.
[3] ص 326، 327 رقم 467 ورجاله ثقات من رجال الصحاح، ما عدا الرجل من الأنصار فهو مجهول.
[4] يقال: «نسر» و «بشر» و «بشير» ، راجع مصادر ترجمته، وخاصة تاريخ بغداد، وتهذيب الكمال، وقد تحرّف في (رجال صحيح البخاري) إلى «قيس» وكذلك في رجال صحيح مسلم لابن منجويه.
[5] انظر عن (يحيى بن أبي بكير) في:
معرفة الرجال برواية 2/ رقم 26، والزهد لأحمد بن حنبل 116، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227 و 2/ رقم 1876، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 264 رقم 2937، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 235 و 445 و 2/ 43 و 49 و 89 و 98 و 104 و 818 و 819 و 826 و 3/ 322، وتاريخ أبي زرعة 1/ 623، وتاريخ الثقات للعجلي 468، 469 رقم 1793، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 132 رقم 557، والثقات لابن حبّان 9/ 257، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 804 رقم 1350، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 334 رقم 1815، ومقاتل الطالبين 73 والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 427، وتاريخ بغداد 14/ 155- 157 رقم 7469، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 567 رقم 2199، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1491، والكاشف 3/ 221 رقم 6252، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 867، والبداية والنهاية 10/ 262، وتهذيب التهذيب 11/ 190 رقم 320، وتقريب التهذيب 2/ 344 رقم 28، وخلاصة تذهيب التهذيب 421.(14/435)
حدَّثَ ببغداد وغيرها عَنْ: أَبِي جعفر الرّازيّ، وشُعْبة، وزائدة، وإبراهيم بْن طِهْمان، وإسرائيل، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، وعباس الدُّوريّ، وعيسى بْن أَبِي حرب، ومحمد بْن سعْد العَوْفيّ، والحارث بْن أَبِي أسامة، وعليّ بْن سهل، وإبراهيم بْن الحارث البغداديّ، وحفيده عَبْد اللَّه بْن محمد بْن يحيى، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وأحمد العِجْليّ [2] .
قَالَ محمد بْن المُثَنَّى: تُوُفّي سنة ثمانٍ ومائتين [3] وقال ابن قانع: سنة تسع [4] .
اسم أَبِي بُكَيْر: نسر، وقيل بِشْر، وقيل بشير، واللَّه أعلم.
419- يحيى بْن أَبِي الحَجّاج الأهتميّ المِنْقَريّ الْبَصْرِيّ [5] .
أبو أيّوب.
عَنْ: سَعِيد الجريريّ، وابن عَوْن، وحاتم بْن أَبِي صغيرة، وابن جُرَيْج، وجماعة.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأحمد بْن الأزهر، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وعيسى بْن أحمد البلْخيّ العسقلانيّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 132.
[2] في تاريخ الثقات 468، وذكر له حديث «أول من أظهر إسلامه سبعة» وقال: كان يخطئ في هذا الحديث.
[3] تاريخ بغداد 14/ 157.
[4] تاريخ بغداد 14/ 157.
[5] انظر عن (يحيى بن أبي الحجّاج) في:
تاريخ خليفة 280، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 269 رقم 2959، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 397 رقم 2017، والجرح والتعديل 9/ 139 رقم 588، والثقات لابن حبّان 9/ 255، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 30 ب، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1492، 1493، والكاشف 3/ 222 رقم 6260، وميزان الاعتدال 4/ 368 رقم 9479، وتهذيب التهذيب 11/ 196 رقم 331، وتقريب التهذيب 2/ 345 رقم 39، وخلاصة تذهيب التهذيب 422.(14/436)
قَالَ أبو حاتم [1] : لَيْسَ بالقوي [2] .
قلت: روى عَنْهُ من أقرانه سَعِيد بْن عامر.
420- يحيى بْن الحَجّاج بْن أَبِي الحَجّاج [3] .
أبو أيّوب.
إنّ لم يكن الأوَّل، وإلّا فهو مكّي.
روى عَنْ: عَوْف، وابن جُرَيْج، وعبد الله بن مسلم بن هرمز، وسفيان الثوري.
وعنه: محمد بن حسان الأزرق، وعبد الجبار بن العلاء، ويزيد بن سنان، ومحمد بن منصور الجواز، ورزق الله بن موسى، وأحمد بن الأزهر.
ومن غرائبه: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُجَصَّ الْقُبُورُ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا، وَأَنْ تُوطَأَ، وَأَنْ يُكْتَبَ عَلَى الْقُبُورِ» [4] . رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : وليحيى بْن أَبِي الحَجّاج غير ما ذكرت، ولا أرى بحديثه بأسا.
421- يحيى بن حسّان [6]- سوى ق. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 139.
[2] وقال ابن معين: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 397) .
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أخطأ» . (9/ 255) .
[3] انظر عن (يحيى بن الحجّاج المكيّ) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2676، 2677، والمغني في الضعفاء 2/ 733 رقم 951، وميزان الاعتدال 4/ 368 رقم 9479، في ترجمة المنقري.
[4] الكامل في ضعفاء الرجال 7/ 2677، وميزان الاعتدال 4/ 368.
[5] في الكامل 7/ 2677.
[6] انظر عن (يحيى بن حسّان) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز عن ابن معين 1/ رقم 420، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5117 و 5821، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 269 رقم 2961، والتاريخ الصغير له 221، والجرح والتعديل 9/ 135 رقم 574، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 10 و 28، وتاريخ الثقات للعجلي 470،(14/437)
أبو زكريّا التّنّيسيّ.
عَنْ: معاوية بْن سلام الحبشيّ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وسليمان بْن قرْم، واللَّيث بْن سعْد، ومحمد بْن مهاجر، وجماعة.
وعنه: الشّافعيّ، ودُحَيْم، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع بْن سُلَيْمَان المُرَاديّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وآخرون.
وقع لنا في «مُسْنِد الدّارميّ» ولأولادنا الحديثان اللذان رواهما م. ت. عَنِ الدَّارَمِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ» [1] .
وَالْحَدِيثُ: «لا يَجُوعُ أَهْلُ بَيْتٍ عِنْدَهُمْ تَمْرٌ» [2] . وهما من أعزّ الموافقات.
قَالَ دُحَيْم: وُلِد يحيى بْن حسّان سنة أربعٍ وأربعين ومائة.
__________
[ () ] وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 304 و 373 و 374 و 405 و 438 و 446 و 473 و 656 و 2/ 717، والثقات لابن حبّان 9/ 252، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 355 رقم 1533، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 789 رقم 1319، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 335، 336 رقم 1820، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 19 و 212، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 559 رقم 2173، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1493، والكاشف 3/ 222 رقم 6262، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 868، وتهذيب التهذيب 11/ 197 رقم 334، وتقريب التهذيب 2/ 345 رقم 42، وخلاصة تذهيب التهذيب 422 وفيه (يحيى بن حبّان) .
[1] حديث صحيح مشهور، ورجاله ثقات. أخرجه مسلم في الأشربة (2051) باب فضيلة الخلّ والتأدّم به، من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ، والترمذي في الأطعمة (1901) و (1902) باب: ما جاء في الخل، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه لا يعرف من حديث هشام بن عروة إلّا من حديث سليمان بن بلال، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 301 و 304 و 353 و 364 و 371 و 389 و 390 و 400، ومسلم (2052) عن جابر بن عبد الله، والحديث في مسند الشهاب القضاعي 2/ 261 رقم 1319، والمعجم الكبير للطبراني 2/ 199 رقم 1749، وتاريخ بغداد 1/ 340 رقم 254، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 98 من طريق محمد بن حسّان الأزرق، عن وكيع بن الجرّاح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وانظر: (البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف 2/ 245) .
[2] أخرجه مسلم في الأشربة (2046) باب في إدخال التمر ونحوه من الأقوات للعيال، والدارميّ في الأطعمة، باب 36.(14/438)
وقال ابن يونس: يحيى بْن حسّان البَكْريّ بَصْريّ ثقة، حَسَنُ الحديث، صنف كتبًا وحدّث بها.
وتُوُفّي بمصر في رجب سنة ثمانٍ ومائتين [1] .
وقال الشّافعيّ: نبا الثقة يحيى بْن حسان [2] .
وقال أحمد بْن حنبل: ثقة، رَجُل صالح، رأيته وما كتبت عَنْهُ [3] .
كَانَ يحيى بْن حسان موسرًا محتشمًا.
قَالَ الحاكم: حدَّثني الوليد بْن بَكْر: ثنا أحمد بْن محمد بْن جَابِر التِّنِّيسيّ، عَنْ شيوخه، أنّ الشّافعيّ لما ورد تنيس نزل عَلَى يحيى. وكان طباخه لا يعيد اللون في الأسبوع إلّا مرة. فأمر الشّافعيّ الطباخ بإعادة لَوْنٍ استطابه. فلمّا أُحضر تغير يحيى فقال الشّافعيّ: أَنَا أمرته بهذا. فسُرّي عَنْهُ وقال للغلام الطباخ: أنت حرّ لوجه اللَّه شكرًا لانبساط أَبِي عَبْد اللَّه عندنا.
422- يحيى بْن حمّاد [4] .
أبو بَكْر، في الطبقة السابقة.
423- يحيى بْن حُمَيْد الطَّوِيلُ [5] .
عاش دهرًا وروى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: أبو علقمة عَبْد اللَّه بْن عيسى الفَرَوِيّ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم.
__________
[1] وبها أرّخه البخاري وقال: أو نحوها، في التاريخ الكبير 8/ 269، وجزم به في تاريخه الصغير 221، وابن حبّان في الثقات 9/ 252.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1493.
[3] لم أجد هذه العبارة بالضبط، وفي (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 253 رقم 5117) :
«يحيى بن حسّان ثقة ثقة، رجل صالح» . وفي موضع آخر: يحيى بن حسّان من أهل بيت المقدس، وكان شيخا كبيرا، حسن الفهم. (3/ 427 رقم 5821) .
[4] تقدّمت ترجمة (يحيى بن حمّاد) في الطبقة السابقة.
[5] انظر عن (يحيى بن حميد الطويل) في:
الجرح والتعديل 9/ 138 رقم 584، والثقات لابن حبّان 7/ 614، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2680.(14/439)
قَالَ ابن عدي [1] : أحاديثه غير مستقيمة [2] .
424- يحيى بْن خليف بْن عُقْبة السَّعْديّ [3] .
عَنْ: ابن عون، والثَّوْريّ.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهريّ، ومعمر بْن سهل، وأبو أُميّة الطَّرَسُوسيّ.
وله حديث مُنْكَر عَنْ سُفْيَان.
وعنه أيضًا: محمد بْن سعْد في «الطبقات» .
ولم أر للقدماء فيه كلامًا.
425- يحيى بْن زياد الفراء [4] .
تقدم في حرف الفاء: الفرّاء.
426- يحيى بْن زياد الأَسَديّ [5] .
مولاهم الرَّقّيّ، لقبه: فهير.
روى عَنْ: ابن جُرَيْج، وموسى بْن وردان، وطلحة بْن زيد الرّقّيّ.
__________
[1] في الكامل 7/ 2680.
[2] قال ابن حبّان: «كنيته أبو زكريا، مات سنة تسع وثمانين ومائة» . وهذا إن صحّ فيجب أن تحوّل هذه الترجمة وتتقدّم إلى الطبقة التاسعة عشرة.
[3] انظر عن (يحيى بن خليف بن عقبة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 265، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2700، 2701، والمغني في الضعفاء 2/ 734 رقم 6958، وميزان الاعتدال 4/ 372 رقم 9497، ولسان الميزان 6/ 252 رقم 893، وفيه تردّد الحافظ ابن حجر فظنّ أنه هو «يحيى بن خلف الطرسوسي» الّذي ذكره قبله برقم (892) وهو ليس بثقة يروي عن مالك وأتى عنه بما لا يحتمل. ثم أكّد أن يحيى بن خليف السعديّ، ويحيى بن خلف الطرسوسي هما واحد لأن أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي يروي عنهما. وقد فرّق الذهبي- رحمه الله- بينهما في الميزان، والمغني. ولم يذكر ابن حبّان سوى: «يحيى بن خليف بن عقبة» وقال: بصري، وذكر ابن عديّ «يحيى بن خليف بن عقبة السعدي» فقط.
[4] انظر (الفرّاء) برقم (312) من هذا الجزء.
[5] انظر عن (يحيى بن زياد الأسدي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 255، 256، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1497، والكاشف 3/ 224 رقم 6280، وتهذيب التهذيب 11/ 211 رقم 352، تقريب التهذيب 2/ 348 رقم 66، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.(14/440)
وعنه: أيّوب بْن محمد الوزان، وشداد بْن رُشَيْد، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور الرَّقّيّ [1] .
427- يحيى بْن سَعِيد [2] .
أبو زكريّا الحمصيّ العطّار.
سمع: يونس بْن زيد الأَيْليّ، وحريز بْن عثمان، وبكر بْن خُنَيْس، والسَّرِيّ بْن يحيى، وعبد الرَّحْمَن المسعودي، وأيّوب بْن خوط الْبَصْرِيّ، وسوار بْن مُصْعَب، وفضيل بْن مرزوق، وأبا غسان محمد بْن مُطَرِّف، ومبارك بْن فَضَالَةَ، ويحيى بْن أيّوب الْمَصْرِيّ، وخلقًا بالشام والعراق، ومصر.
وعنه: نُعَيْم بْن حمّاد، وإِسْحَاق بن راهويه، ومحمد بن أبي السّريّ والعسقلانيّ، ومحمد بْن مُصَفَّى، وأبو جميل أحمد محمد بْن المغيرة العَوْهيّ، وآخرون.
ضعفه ابن مَعِين [3] .
ووثَّقهُ محمد بْن مُصَفَّى [4] .
وقال أبو داود: جائز الحديث [5] .
__________
[1] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال إنه مات بعد المائتين.
[2] انظر عن (يحيى بن سعيد العطار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 277 رقم 2985، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 403، 404 رقم 2026، والجرح والتعديل 9/ 152 رقم 628، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2650، 2651، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني 28 ب، 29 أرقم (694) حسب ترقيمنا، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1500، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6974، وميزان الاعتدال 4/ 379، 380 رقم 9519، وتهذيب التهذيب 11/ 220، 221 رقم 359، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 73، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، 424.
[3] فقال: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404) ، وقال محمد بن عوف الحمصي:
سمعت يحيى بن معين يضعّف يحيى بن سعيد العطار صاحبنا، وذكر أنه احترق كتبه، وأنه روى أحاديث منكرة. (الجرح والتعديل 9/ 152) .
[4] تهذيب الكمال 3/ 1500.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1500.(14/441)
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ [1] .
وَقَالَ ابن عدي [2] : له مصنف في حفظ اللسان. ثنا بِهِ أحمد بْن محمد بْن عَنْبَسَةَ، عَنْ أَبِي التُّقَى هشام بْن عَبْد الملك، عَنْهُ. وفي الكتاب أحاديث لا يتابع عليها، وهو بين الضعف [3] .
428- يحيى بْن السكن الْبَصْرِيّ [4] .
نزيل الرَّقَّةِ.
عَنْ: شُعْبَة، وعمران القطّان.
وعنه: هلال بْن العلاء، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن حسّان الأزرق.
قال أبو حاتم [5] : لَيْسَ بالقويّ [6] .
وقال غيره: تُوُفّي سنة اثنتين ومائتين [7] ، وقيل سنة مائتين [8] .
429- يحيى بْن سلّام البصريّ [9] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1500.
[2] في الكامل 7/ 2651.
[3] وقال العقيلي: «منكر الحديث» ، وقال أيضا: «لا يتابع على حديثه وليس بمشهور بالنقل» .
(الضعفاء الكبير 4/ 403 و 404) .
[4] انظر عن (يحيى بن السكن البصري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ 197 رقم 1995، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 280 رقم 3001، والتاريخ الصغير له 217، والجرح والتعديل 9/ 155 رقم 643، والثقات لابن حبّان 9/ 253، والسابق واللاحق للخطيب 176، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6975، وميزان الاعتدال 4/ 380 رقم 9525، ولسان الميزان 6/ 259 رقم 911.
[5] في الجرح والتعديل 9/ 155، وزاد: «بابة محمد بن مصعب القرقساني» .
[6] وقال أحمد: «يحيى بن السكن شريك أبي الوليد الطيالسي في الحديث» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 198 رقم 1995) .
[7] ورّخه فيها البخاري في «التاريخ الصغير» 217.
[8] وقال ابن حبّان: «يحيى بن السكن، أبو زكريا، أصله من البصرة، سكن بغداد ... مات بالرقّة سنة ثلاثين ومائتين» . (الثقات 9/ 253) وتابعه الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 6/ 259) .
[9] انظر عن (يحيى بن سلام البصري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ 512 رقم 1197، والجرح والتعديل 9/ 55(14/442)
عن: فطر بن خليفة، وشعبة، والمسعودي، وابن أَبِي عَرُوبَة، والثَّوْريّ، ومالك.
وقال ابن عديّ [1] : يكتب حديثه مَعَ ضعفه.
وقال أبو عَمْرو الدّانيّ: يحيى بْن سلّام بْن أَبِي ثعلبة أبو زكريّا الْبَصْرِيّ.
روى الحروف عَنْ أصحاب الحَسَن وغيره، وله اختيار في القراءة من طريق الآثار [2] .
سكن إفريقيا دَهْرًا، وسمعوا منه كتابه في «تفسير القرآن» ، وليس لأحمد من المتقدمين مثله، وكتابه «الجامع» . وكان ثقة ثبتًا عالمًا بالكتاب والسنة. وله معرفة باللغة والعربية [3] .
وُلِد سنة أربعٍ وعشرين ومائة.
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي بمصر بعد رجوعه من الحج في صَفَر سنة مائتين.
قلت: وروى عَنْهُ: ابنه محمد بْن يحيى، وأحمد بْن موسى وسمع منه: عَبْد اللَّه بْن وهْب مَعَ تقدُّمِهِ.
وروى أيضًا عَنْهُ: بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
قَالَ أبو حاتم [4] : صدوق [5] .
430- يحيى بن الضّريس بن يسار [6] .
__________
[ () ] رقم 642، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2708، 2709، وتاريخ جرجان للسهمي 172، والمغني في الضعفاء 2/ 736 رقم 6976، وميزان الاعتدال 4/ 380، 381 رقم 9526، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 373 رقم 3848، ولسان الميزان 6/ 259- 261 رقم 912، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 371 رقم 685.
[1] في الكامل 7/ 2709.
[2] طبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 371.
[3] غاية النهاية لابن الجزري 2/ 373، طبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 371.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 155.
[5] ووثّقه أحمد فقال: يحيى بن سلام عندهم من الثقات. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 512 رقم 1197) . وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: ربّما أخطأ.
[6] انظر عن (يحيى بن الضريس) في:(14/443)
القاضي أبو زكريّا البَجَليّ مولاهم الرّازيّ، قاضي الرّيّ.
رأى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى.
وروى عَنْ: عكرمة بْن عمار، وابن جُرَيْج، وزكريا بْن إِسْحَاق، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار، وفُضَيْل بْن مرزوق، وإبراهيم بْن طِهْمان، وعَمْرو بْن أَبِي قيس الرّازيّ، وسُفْيَان، وزائدة، وطائفة.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الفرّاء، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج، ومحمد بْن حُمَيْد، وعبد اللَّه بْن الْجَهْم، وموسى بْن نَصْر الرازيون، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بْن أكثم، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق بْن الفيض الأصبهاني.
وروى عَنْهُ من القدماء: جرير بْن عَبْد الحميد.
وكان من حفاظ: الرّيّ، كَانَ جرير معجبًا بِهِ [1] .
وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن موسى: منه تعلَّمْنا الحديث [3] .
قَالَ الْبُخَارِيّ، عَنْ يونس بْن موسى [4] : مات في ربيع الأوَّل سنة ثلاث ومائتين [5] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 380، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 282، 283 رقم 3011، والتاريخ الصغير له 218، والكنى والأسماء، لمسلم، ورقة 40، وطبقات خليفة 325، والجرح والتعديل 9/ 158- 160 رقم 659، والثقات لابن حبّان 0/ 252، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 343 رقم 1833، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، ب، وتاريخ جرجان للسهمي 74 و 142 و 213، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 570 رقم 2218، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1504، والكاشف 3/ 227 رقم 6296، وسير أعلام النبلاء 9/ 499، وتذكرة الحفّاظ 1/ 347، وتهذيب التهذيب 11/ 232، 233 رقم 376، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 92، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.
[1] الجرح والتعديل 9/ 159.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1504.
[3] الجرح والتعديل 9/ 159.
[4] في «التاريخ الصغير» 218 «يوسف بن راشد» . وأرّخه أيضا: ابن حبّان في «الثقات» 9/ 252.
[5] وقال وكيع: «يحيى بن الضريس من حفّاظ الناس لولا أنه خلّط في حديثين» . وسئل عبد الرحمن بن الحكم بن بشير عن يحيى بن الضريس فقال: كان صحيح الكتب جيّد الأخذ،(14/444)
431- يحيى بْن عَبّاد [1] .
أبو عبّاد الضُّبَعيّ، بَصْريّ صدوق، ربما أغرب.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: شُعْبَة، وفليح بْن سليمان، والمسعودي، ويعقوب القُمّيّ.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو ثور الكلبي، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن سعد، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
(وذكر البخاري [3] ، عَنْ إسماعيل، ولم ينسبه، أَنَّهُ تُوُفّي سنة ثمان وتسعين ومائة، فلم يشر إليها [4] ) ، [5] .
__________
[ () ] وكان بهز بن أسد يثني عليه وعرفه. وقال ابن معين: كان كيّسا ثقة. وقال إبراهيم بن موسى:
اختلف إلى يحيى بن الضريس سنتين لا يفوتني أضحى ولا فطر منه تعلّمنا الحديث. (الجرح والتعديل 9/ 159، 160) .
وروى الحاكم عنه من طريق إبراهيم بن موسى قال: سمعت يحيى بن الضريس يقول: رأيت ابن أبي ليلى بمكة على باب من أبواب البحر، ورجل يسأله، وكان آخر ما سأله عن مسألة، فقال له ابن أبي ليلى: هذا من أبواب القضاء لا أجيبك فيه، فقال له سندي بن عبدويه: يا أبا زكريا، فما سألته عن شيء؟ قال: لا، قال: فما منعك؟ قال: هيبة له. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 210 ب) .
[1] انظر عن (يحيى بن عبّاد الضبعي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 292 رقم 3044، والتاريخ الصغير له 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 25، وتاريخ الطبري 1/ 257، والجرح والتعديل 9/ 173 رقم 712، والثقات لابن حبّان 9/ 256، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي بين رجال الصحيحين 2/ 563، 564 رقم 2186، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1505، والكاشف 3/ 228 رقم 6301، والمغني في الضعفاء 2/ 738 رقم 6996، وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9550، وتهذيب التهذيب 11/ 235، 236 رقم 382، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 98، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 173.
[3] في تاريخه الصغير 214.
[4] تتمّة عبارة البخاري: «سنة حمّاد بن سلمة، وجعفر بن سليمان» .
وقد مات حمّاد بن سلمة سنة 167، ومات جعفر بن سليمان سنة 178، فلا يظنّ أنه قدم بغداد من البصرة سنة وفاتهما، إذ كان دخوله بغداد بعد وفاتهما بمدّة طويلة.
[5] العبارة التي بين القوسين هي من هامش الأصل.(14/445)
432- يحيى بْن عَنْبَسَةَ الْبَصْرِيّ [1] .
عَنْ: حُمَيْد الطويل، وأبي حنيفة، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن نَصْر الفراء، ويوسف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم، [2] ، وعليّ بْن يزيد الفرائضيّ، ونصر بْن هذيل البالِسيّ.
يَأْتِي عَنِ الثِّقَاتِ بِالطَّامَاتِ. فَلَهُ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «خَدَرُ الْوَجْهِ مِنَ السُّكْرِ يُهْدِرُ الْحَسَنَاتِ» [3] . وَلَهُ قَالَ: «حُسْنُ الْوَجْهِ [مَالٌ] [4] وَحُسْنُ الشَّعْرِ [مَالٌ] [4] وَحُسْنُ اللِّسَانِ مَالٌ» [5]- يَعْنِي فِي النَّوْمِ-[6] .
كلا الحديثان مكذوبان [7] .
433- يحيى بن طلحد أبو طلحة المُرَاديّ الْبَصْرِيّ [8] .
سمع من: جَدّه لأمّه سَعِيد بْن جَمْهان. وعُمّر دهرًا.
روى عَنْهُ: يحيى بْن أَبِي الخصيب، وأحمد بْن الأزهر النَّيْسابوريّ، وعبد الملك بْن محمد الرَّقَاشيّ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن عنبسة) في:
المجروحين لابن حبّان 3/ 124، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2709، 2710، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 178 رقم 587، وتاريخ بغداد 14/ 161، 162 رقم 7475، وميزان الاعتدال 4/ 400، والمغني في الضعفاء 2/ 741 رقم 7027، والكشف الحثيث 461 رقم 848، ولسان الميزان 6/ 272، 273 رقم 953.
[2] في الأصل «سلمة» ، وهو غلط، والتصويب من تاريخ بغداد، فهو يوسف بن سعيد بن مسلم المصّيصي.
[3] حديث منكر رواه ابن عديّ في الكامل 7/ 2709.
[4] زيادة من الكامل لابن عديّ 7/ 2710.
[5] وتتمّته في «الكامل» : «والمال مال» .
[6] هذه العبارة ليس في «الكامل» .
[7] وقال ابن حبّان: «شيخ دجّال يضع الحديث على ابن عيينة، وداود بن أبي هند، وأبي حنيفة، وغيرهم من الثقات، لا تحلّ الرواية عنه بحال ولا كتابة حديثه إلّا للاعتبار» . (المجروحون 3/ 124) ، وقال الدار الدّارقطنيّ: «كذّاب» .
[8] انظر عن (يحيى بن طلحة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 283 رقم 3013، والجرح والتعديل 9/ 160 رقم 662.(14/446)
قَالَ ابن أَبِي حاتم [1] : ثنا عَنْهُ يزيد بْن سِنان الْبَصْرِيّ بمصر.
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْحَافِظِ بْنِ بَدْرَانَ: أَخْبَرَكُمْ ابْنُ قُدَامَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَاجِبُ، أَنَا طِرَادٌ، أَنَا ابْنُ حَسْنُونٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ أَبُو طَلْحَةَ إِمْلاءً سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ:
سَمِعْتُ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْمِلُوا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ سَفِينَةُ» [2] . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ.
434- يحيى بْن عيسى التَّميميّ النَّهْشَليّ الكوفيّ الفاخوريّ الخزّاز [3] .
نزيل الرملة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 160.
[2] أخرج الحاكم في المستدرك 3/ 606 من طريق: أحمد بن حازم الغفاريّ، وعلي بن عبد العزيز، قالا: حدّثنا أبو نعيم، ثنا حشرج بن نباتة قال: سألت سفينة عن اسمه فقال: أما إنّي مخبرك باسمي، كان اسمي قيسا، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سفينة، قلت: لم سمّاك سفينة؟ قال:
خرج ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم، فقال: «ابسط كساءك» فبسطته، فجعل فيه متاعهم ثم حمله عليّ فقال: «احمل ما أنت إلّا سفينة» فقال: لو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو خمسة أو ستة ما ثقل عليّ. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتابعه الذهبي في «تلخيص المستدرك» وقد سقط من الإسناد: سعيد بن جمهان. وأخرجه الإمام أحمد في المسند 5/ 121 و 122، وابن قتيبة في المعارف 146، 147، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» 1/ 369، والطبراني في «المعجم الكبير» 7/ 96 رقم 6439، والبزار في مسندة 257، والهيثمي في «مجمع الزوائد» 9/ 366.
[3] انظر عن (يحيى بن عيسى النهشلي) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 651 رقم 1354، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3221 و 3/ رقم 4110، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 296 رقم 3063، والتاريخ الصغير 216، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 62 رقم 62، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 630، وتاريخ الثقات للعجلي 475 رقم 1821، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 224، و 542 و 607 و 3/ 191 و 228، وتاريخ أبي زرعة 1/ 657، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 421 رقم 2047، والجرح والتعديل 9/ 178 رقم 739، والمجروحين لابن حبّان 3/ 126، 127، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2673- 2675، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 347 رقم 1845، والكامل (المصوّر) 3/ 1514، والكاشف 3/ 6337، والمغني في الضعفاء 2/ 741 رقم 7028، وسير أعلام النبلاء 9/ 423، 424 رقم 7028، والعبر 1/ 337، وميزان الاعتدال 1/ 401، 402 رقم 9600، وتهذيب التهذيب 11/ 262، 263 رقم 527، وتقريب التهذيب 2/ 355 رقم 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 427، وشذرات الذهب 2/ 2.(14/447)
روى عَنِ الاعمش، ومسعر، وعبد الأعلى بْن أَبِي المساور، وجماعة.
وعنه: عليّ بْن محمد الطُّنافسيّ، ومحمد بْن عثمان بْن كرامة، ومحمد بْن مُصَفَّى، وخلْق سواهم.
كَانَ يتردد إلى العراق.
وكان الْإِمَام أحمد حَسَن الثناء عَلَيْهِ [1] .
وقال النَّسائيّ [2] : لَيْسَ بالقوي.
قَالَ أحمد بْن سِنان القطّان: قَالَ لنا أبو معاوية الضّرير: اكتبوا عَنْهُ، فطال ما رأيته عند الأعمش [3] .
ومن غرائبه ما رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، عَنْهُ قَالَ: ثنا الأَعْمَشُ قَالَ: اخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ فِي الْقَصَصِ، فَأَتَوْا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَسَأَلُوهُ: أَكَانَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُصُّ؟
قَالَ: لا. إِنَّمَا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّيْفِ وَالْقِتَالِ.
ولكن سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لأَنّ أقعد مَعَ قومٍ يذكرون اللَّه بعد صلاة العصر حتّى تغيب الشمس أحبّ إليّ من الدُّنيا وما فيها» [4] . 435- يحيى بْن غَيْلان البغداديّ [5] .
قِيلَ: تُوُفّي سنة عشر. قاله محمد بن سعد، وغيره.
سيأتي في الطّبقة المقبلة.
436- يحيى بْن فضيل القنويّ الكوفيّ [6] .
__________
[1] قال: «ما أقرب حديثه» . (الجرح والتعديل 9/ 178) وسأله ابنه عبد الله عن يحيى بن عيسى الرمليّ، ثقة؟ قال: ما أدري. ما كتبت عنه شيئا. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 489 رقم 3221) وانظر: (العلل 3/ 49 رقم 4110) .
[2] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 630.
[3] تهذيب الكمال 2/ 154.
[4] ذكر ابن عديّ في (الكامل 7/ 2674) .
وقال الجوزجاني عن «يحيى بن عيسى» : «يروي أحاديث ينكرها الناس» . (أحوال الرجال 62) ، وقال ابن معين: «ليس بشيء» .
[5] ستأتي ترجمته ومصادرها في الجزء التالي.
[6] انظر عن (يحيى بن فضيل القنوي) في:(14/448)
يروي نسخة عَنِ الحَسَن بْن صالح بْن حَيّ.
وعنه: محمد بْن إسماعيل الأُحْمُسيّ، والحَسَن بْن عليّ بْن عفّان، وغيرهما.
437- يحيى بْن فضَيْل العَنَزيّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن العلاء.
حكى عنه: أبو عبيدة معمر بْن المُثَنَّى.
أما يحيى بْن فضَيْل فرجل يأتي بعد الستين ومائتين.
438- يحيى بْن كثير بْن درهم [1] .
أبو غسّان الْبَصْرِيّ. مولى بني العَنْبر.
عَنْ: قُرَّةَ بْن خَالِد، وشُعْبة، وعُمَر بْن العلاء المازني، وسليم بْن أخضر، وسلم بْن جعفر، وعليّ بْن المبارك.
وعنه: بُنْدار، والفلاس، ومحمد بْن أَبِي عتاب الأعين، ومحمد بْن يحيى الْأَزْدِيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْعَوَّام، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وطائفة.
وكان ثقة صاحب حديث.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 9/ 181 رقم 750.
[1] انظر عن (يحيى بن كثير بن درهم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 300 رقم 3084، والتاريخ الصغير له 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 76، والجرح والتعديل 9/ 183 رقم 760، والثقات لابن حبّان 9/ 255، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 798 رقم 1336، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 349 رقم 1851، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 564 رقم 2189، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1515، والكاشف 3/ 742 رقم 7034، وسير أعلام النبلاء 9/ 538 رقم 207، والمغني في الضعفاء 3/ 742 رقم 7034، وتهذيب التهذيب 11/ 266 رقم 536، وتقريب التهذيب 2/ 356 رقم 155، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.(14/449)
تُوُفّي سنة خمس أو ستٍّ ومائتين [1] .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لَيْسَ بِهِ بأس [4] .
قلت: مرّ قبل المائتين يحيى بْن كثير صاحب الْبَصْرِيّ أبو النَّضْر.
439- يحيى بْن المبارك بْن المغيرة [5] .
أبو محمد العَدَويّ الْبَصْرِيّ المقرئ النَّحْويّ المعروف باليزيديّ لاتّصاله بيزيد بْن منصور. خال المهديّ يؤدّب ولده.
قرأ القرآن وجوّده عَلَى أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وحدّث عنه.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1515، وقال البخاري في تاريخه الصغير 217: «بعد المائتين» ، وتابعه ابن حبّان في «الثقات» 9/ 255.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 183.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1515.
[4] وقال العباس بن عبد العظيم العنبري: أخبرنا يحيى بن كثير أبو غسان وكان ثقة. (الجرح والتعديل 9/ 183) .
[5] انظر عن (يحيى بن المبارك) في:
المعارف 544، والبيان والتبيين 3/ 374، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 129، 130، ومعجم الشعراء للمرزباني 498، ومروج الذهب 835، والفهرست لابن النديم 50، 51، وتاريخ جرجان للسهمي 561، والأغاني 2/ 216- 239، وطبقات النحويين للزبيدي 61- 66، وتاريخ بغداد 14/ 146- 148 رقم 7465، ودرّة الغوّاص للحريري 42، ووفيات الأعيان 6/ 183- 193 رقم 799، ونور القبس 80- 87، وديوان الحماسة بشرح المرزوقي 1549، ونزهة الألبّاء 49- 53، والكامل في التاريخ 6/ 350، ومعجم الأدباء 20/ 30- 32، ومراتب النحويين 98، وأخبار النحويين البصريين 40- 42، وفهرسة ابن خير الإشبيلي 67، والمقتبس 80- 87، واللباب 3/ 308، والمختصر في أخبار البشر 2/ 23، ودول الإسلام 1/ 126، ومعرفة القرّاء الكبار 1/ 151، 152 رقم 62، وسير أعلام النبلاء 9/ 562، 563 رقم 219، والعبر 1/ 338، ومرآة الجنان 2/ 3- 7، والبلغة في أئمة اللغة 284، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 375- 377 رقم 3860، والنجوم الزاهرة 2/ 173، والمزهر 2/ 405، وبغية الوعاة 2/ 340 رقم 2132، وشذرات الذهب 2/ 4، وخزانة الأدب للبغدادي 4/ 426، وخلاصة الذهب المسبوك 205.(14/450)
وعن: ابن جُرَيْج وغيرهما.
قرأ عَلَيْهِ: أبو عُمَر الدُّوريّ، وأبو شُعَيْب السُّوسيّ، وجماعة.
وحدَّثَ عَنْهُ: أبو عُبَيْد، وإِسْحَاق الْمَوْصِلِيّ، وابنه محمد بْن يحيى، وآخرون.
وقد اتّصل بالرشيد وأدّب المأمون. وكان ثقة، فصيحًا، مفوهًا، حُجَّة، عالمًا باللُّغات والشعر والآداب. أخذ العربية عَنْ أَبِي عَمْرو، والخليل بْن أحمد، وصنّف كتاب «النّوادر» ، وكتاب «المقصور والممدود» ، وكتاب «الشّكل» ، وكتاب «نوادر اللُّغة» ، ومختصرًا في النَّحْو [1] .
وكان يجلس زمن الرشيد مع الكسائيّ في مسجد واحد يقريان النّاس، فكان الكسائي يؤدّب الأمين، وكان اليزيديّ يؤدّب المأمون.
وروى عَنْ أَبِي حمدون الطَّيِّب بْن إسماعيل قَالَ: شهدت ابن أَبِي العتاهية وكتب عَنِ اليزيديّ نحو عشرة آلاف ورقة، عَنْ أَبِي عَمْرو بْن العلاء خاصّة [2] .
قَالَ أَبُو عَمْرو الداني: رَوَى القراءة عَنِ اليزيديّ من آله: محمد، وعبد اللَّه، وإبراهيم، وإسماعيل، وإِسْحَاق أولاده، وابن ابنه أحمد بْن محمد، وأبو عُمَر الدُّوريّ، وأبو حمدون، وعامر بْن عُمَر المَوْصِليّ أوقيّة، وأبو شُعَيْب السُّوسيّ، وسليمان بْن خلّاد، ومحمد بْن سَعْدان، وأحمد بْن جُبَيْر، ومحمد بْن شجاع، وأبو أيّوب الخيّاط، وجعفر بْن غلام سجادة، ومحمد بْن عُمَر الرُّوميّ [3] .
وقد خالف أبا عَمْرو في اختباره في أحرُف [4] .
ثمّ قَالَ أبو عَمْرو: أَنَا خَلَف بْن إِبْرَاهِيم، نا محمد بْن عَبْد اللَّه، نا محمد بْن يعقوب: أخبرني عُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن اليزيدي، عَنْ أَبِيهِ، عن
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 147، وانظر مؤلّفاته في: «الفهرست» لابن النديم 50- 51.
[2] تاريخ بغداد 14/ 147.
[3] معجم الأدباء 20/ 31.
[4] تاريخ بغداد 14/ 147، ووفيات الأعيان 6/ 183 و 184.(14/451)
يحيى بْن المبارك. قَالَ: كَانَ أَبِي صديقًا لأبي عَمْرو بْن العلاء فخرج إلى مكّة، فذهب أبو عَمْرو يشيعه وأنا معه، فأوصى بي إلى أَبِي عَمْرو.
قَالَ: فلم يرني أبو عَمْرو حتّى قدِم أَبِي فأتي أبو عَمْرو يستقبله.
فقال: يا أبا عَمْرو كيف رضاك عَنْ يحيى؟
قَالَ: ما رأيته منذ فارقتك إلى هذا الوقت.
فحلف أَبِي أنّ لا أدخل البيت حتّى أقرأ القرآن عَلَى أَبِي عَمْرو قائمًا عَلَى رجلي. فقرأت عَلَيْهِ القرآن كله قائمًا.
أحسبه أَنَّهُ قَالَ: وكانت اليمين بالطلاق.
عاش اليزيدي أربعًا وسبعين سنة، وتُوُفّي ببغداد سنة اثنتين ومائتين [1] ، وقيل تُوُفّي بمرو مَعَ المأمون.
440- يحيى بْن محمد بْن عباد الْمَدَنِيّ الشجري [2]- ت. - يروى عَنْ: محمد بْن إِسْحَاق، وموسى بْن عُقْبة، وهشام بْن سعْد، وغيرهم.
وعنه: ابنه إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد.
ضعفه أبو حاتم [3] .
441- يحيى بْن معاذ [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 148.
[2] انظر عن (يحيى بن محمد بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 304 رقم 3099، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 427، 428 رقم 2056، والجرح والتعديل 9/ 185 رقم 766 وفيه (يحيى بن محمد بن هانئ) ، والثقات لابن حبّان 9/ 255، وتاريخ جرجان للسهمي 84، وتهيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1517، والكاشف 3/ 234 رقم 6351، والمغني في الضعفاء 743، وميزان الاعتدال 4/ 406، 407 رقم 9618، وتهذيب التهذيب 11/ 273 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 165، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 185.
وقال العقيلي: «في حديثه مناكير وأغاليط، وكان ضريرا فيما بلغني أنه يلقّن» . (الضعفاء الكبير 4/ 427) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[4] انظر عن (يحيى بن معاذ) في:(14/452)
متولّي الجزيرة. من كبار قواد المأمون.
تُوُفّي سنة ستّ ومائتين [1] .
442- يحيى بْن يمان [2] .
أحد الثقات المشاهير.
تُوُفّي سنة ثلاث ومائتين. كذا ورّخه بعضهم فغلط.
بل تُوُفّي قبل التسعين ومائة كما مرّ. وإنّما الّذي تُوُفّي سنة ثلاث ومائتين:
داود بْن يحيى. واللَّه أعلم.
443- يزيد بْن بيان [3] .
أبو خَالِد العُقَيْليّ الْبَصْرِيّ المعلم المؤذِّن الضّرير.
عَنْ: أَبِي الرحال، عَنْ أنس.
وعنه: بُنْدار، والفسويّ [4] ، والفلّاس، وأثنى عليه [5] .
__________
[ () ] بغداد لابن طيفور 18 و 29، وتاريخ خليفة 206، وتاريخ الطبري 8/ 323 و 339 و 341 و 369 و 371 و 564 و 576 و 581 و 603 و 9/ 55، والعيون والحدائق 3/ 296 و 317 و 320 و 356 و 362 و 442 و 451، والإنباء في تاريخ الخلفاء 30، 31، والكامل في التاريخ 6/ 205 و 208 و 212 و 223 و 346 و 358 و 363 و 478.
[1] تاريخ خليفة 472.
[2] تقدّمت ترجمة (يحيى بن يمان) في الطبقة التاسعة عشرة.
[3] انظر عن (يزيد بن بيان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 323 رقم 3176، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 32، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 411، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 375 رقم 1986، والجرح والتعديل 9/ 254 رقم 1065، والمجروحين لابن حبّان 2/ 199 و (3/ 109) ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2733، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 179 رقم 594، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 ب، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1530، والكاشف 3/ 241 رقم 6398، والمغني في الضعفاء 2/ 748 رقم 7089، وميزان الاعتدال 4/ 420 رقم 9678، وتهذيب التهذيب 11/ 316، 317 رقم 610، وتقريب التهذيب 2/ 363 رقم 233، وخلاصة تذهيب التهذيب 430.
[4] روى عنه في «المعرفة والتاريخ 3/ 411» فقال: أخبرنا أبو خالد يزيد بن بيان العقيلي، أنا أبو الرحّال الأنصاري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما أكرم شابّ شيخا لسنّه إلّا قيّض الله له من يكرمه عند سنّه» .
وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 375، وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلّا به.
ونقل عن آدم بن موسى، عن البخاري قوله: يزيد بن بيان المعلّم فيه نظر.
[5] الجرح والتعديل 9/ 254.(14/453)
444- يزيد بْن أبي حكيم الكِنَانيّ العَدَنيّ [1]- خ. ت. ن. ق. - عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، والحكم بْن أبان، وزمعة بْن صالح، ومالك بْن أنس.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، والكُدَيْميّ، وآخرون.
قَالَ أبو داود: لا بأس بِهِ [2] .
قلت: ينبغي أنّ يؤخّر، فإنّ أبا حاتم عزم على الرحلة إليه [3] .
445- يزيد بن هارون [4]
__________
[ () ] وقال ابن حبّان: «كان ممّن ينفرد بالمناكير التي إذا سمعها من الحديث صناعته لا يشكّ أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به بحال» . (المجروحون 3/ 109) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه ونقل قول البخاري فيه، وأخرج الحديث الّذي رواه الفسوي. وقال:
وهذا لا يعرف لأبي الرحّال، عن أنس غير هذا ولا أعلم يرويه عنه غير يزيد بن بيان ولأبي الرحّال من الحديث مقدار خمسة إلّا أن الّذي أنكرت عليه هذا الحديث. (الكامل 7/ 2733) .
وضعّفه الدار الدّارقطنيّ 179 رقم 594.
[1] انظر عن (يزيد بن أبي حكيم) في:
طبقات خليفة 289، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 261، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 326 رقم 3190 وفيه «يزيد أبي حكيم أبو عبد الله» ، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 718، والجرح والتعديل 9/ 258 رقم 1088، والثقات لابن حبّان 9/ 274، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 811، 812 رقم 1364، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 577 رقم 2250، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1531 وفيه «يزيد بن حكيم» ، والكاشف 3/ 241 رقم 6403، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 873 وفيه «المدني» بدل «العدني» وهو تحريف، وتهذيب التهذيب 11/ 319، 320 رقم 616، وتقريب التهذيب 2/ 363 رقم 239، وخلاصة تهذيب التهذيب 431.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1531.
[3] قال أبو حاتم: «صالح الحديث، كنت اتفقت مع رفيق لي في الخروج إليه، فخالفني وركب السفينة ولم ينتظرني، فغيّرت عزمي، وتركت الخروج إلى صنعاء وخرجت إلى مصر» . (الجرح والتعديل 9/ 258) .
وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 9/ 274) .
[4] انظر عن (يزيد بن هارون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 314، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 677، 678 رقم 2260 و 4058 و 4412 و 4936 و 4935 و 4943 و 4944 و 4954 و 4993 و 5008، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز عن ابن معين وغيره 1/ رقم 474 و 2/ رقم 49، والعلل ومعرفة(14/454)
بن زاذني [1]- ع. - الإمام أبو خالد السّلميّ، مولاهم الواسطيّ.
وُلِد سنة ثمان عشرة ومائة.
سمع من: عاصم الأحول، ويحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، وسليمان التَّيْميّ، وسعيد الْجُرِيريّ، وابن عَوْن، وحُمَيْد الطويل، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَبَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، وحريز بْن عثمان، وشُعْبة، وشريك، وخلق كثير.
وعنه: أحمد، وابن المَدِينيّ، وأبو خَيْثَمَة، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بْن سِنان القطّان، وأحمد بن سليمان
__________
[ () ] الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1225 و 1227 و 1236 و 2/ رقم 1462 و 1849 و 2297 و 2339 و 2856 و 3/ 4221 و 5131 و 5341 و 6018، والزهد لأحمد 109 و 321 و 340 و 443 و 462، وطبقات خليفة 326، وتاريخ خليفة 472، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 368 رقم 3354، والتاريخ الصغير له 120، والجرح والتعديل 9/ 295 رقم 1257، والبيان والتبيين 2/ 296، وتاريخ الثقات للعجلي 481، 482 رقم 1859، والمعارف لابن قتيبة 456 و 515، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 32، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 458، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 833، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 177، 178 رقم 1406، والثقات لابن حبّان 7/ 732، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2758، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 438 رقم 1483، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 810، 811 رقم 1363، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 365، 366 رقم 1890، وطبقات علماء إفريقية 177، وتاريخ جرجان للسهمي 64 و 160 و 179 و 208 و 251 و 282 و 284 و 302 و 409 و 517 و 526 و 535 و 552، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 174 أ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 365، 366 رقم 1890، والسابق واللاحق 374، وتاريخ بغداد 14/ 337- 347 رقم 7661، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 576 رقم 2246، والكامل في التاريخ 6/ 362، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1544، 1545، والعبر 1/ 350، ودول الإسلام 1/ 128، وتذكرة الحفّاظ 1/ 317، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 540، والكاشف 2/ 251 رقم 6479، وتهذيب التهذيب 11/ 366- 369 رقم 711، وتقريب التهذيب 2/ 372 رقم 340، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 132، وخلاصة تذهيب التهذيب 435، وشذرات الذهب 2/ 16.
[1] اختلفت المصادر في ضبط هذه النسبة، فقيل: ابن زاذان، وابن زاذني، وقيل «وادي» ! (انظر:
الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 174 أ، وتهذيب التهذيب لابن حجر 11/ 366، وغيرهما) .(14/455)
الرهاوي، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، وابن نُمَيْر، ويعقوب الدَّوْرقيّ، والحَسَن بْن مُكْرَم، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بن مسلمة الواسطيّ، وعبد اللَّه بْن رَوْح المدائني، ومحمد بْن عَبْد الرحيم البزّاز، وخلْق وآخرهم وفاةً إدريس بْن جعفر العطّار.
قِيلَ إنّه بُخَارِيُّ الأصل [1] .
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: ما رأيت أحفظ من يزيد بْن هارون [2] .
وقال يحيى بْن يحيى: يزيد بْن هارون أحفظ من وكيع [3] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ يزيد حافظًا متقنًا [4] .
وقال زياد بْن أيّوب: ما رأيت ليزيد كتابًا قطّ، ولا حدّثنا إلّا حِفْظًا [5] .
وقال السّرّاج، سَمِعْتُ عليّ بْن شُعَيْب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا فَخْر، وأحفظ للشّاميّين عشرين ألف حديث، لا أُسأل عَنْهَا [6] .
وقال الفضل بْن زياد: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فِقْه؟
قَالَ: نعم، وما كَانَ أذكاه وأفهمه وأفطنه [7] .
وقال أحمد بْن سِنان: ما رأينا عالمًا قطّ أحسن صلاةً من يزيد بْن هارون.
لم يكن يفتر من صلاة اللّيل والنهار [8] .
وقال أبو حاتم [9] : يزيد ثقة إمام لا يُسأل عَنْ مثله.
وروى عَمْرو بْن عَوْن، عَنْ هُشَيْم قَالَ: ما بالمصرين مثل يزيد بْن هارون.
وقال مؤمل بْن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما دلّست حديثا قطّ،
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 338.
[2] تاريخ بغداد 14/ 339.
[3] تاريخ بغداد 14/ 339.
[4] الجرح والتعديل 9/ 295.
[5] تاريخ بغداد 14/ 340.
[6] تاريخ بغداد 14/ 339، 340.
[7] تاريخ بغداد 14/ 340.
[8] تاريخ بغداد 14/ 340.
[9] في الجرح والتعديل 9/ 295.(14/456)
إلّا حديثًا واحدًا عَنْ عَوْف، فما بورك لي فيه.
وعن عاصم بْن عليّ قَالَ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عند قيس بْن الربيع، فأمّا يزيد فكان إذا صلّى العتمة لا يزال قائمًا حتّى يصلّي الغداة بذلك الوضوء نيفًا وأربعين سنة [1] .
وقال محمد بْن إسماعيل الصائغ بمكّة: قَالَ رَجُل ليزيد بْن هارون: كم جزؤك؟
قَالَ: وأنام من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام اللَّه عيني [2] .
وقال يحيى بْن أَبِي طَالِب: سَمِعْتُ من يزيد بْن هارون ببغداد، وكان يقال إنّ في مجلسه سبعين ألفًا [3] .
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [4] : يزيد بْن هارون ثقة، ثبت، متعبد، حَسَن الصلاة جدًّا. يصلّي الضحى ستٍّ عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل.
وكان قد عمي.
وقال أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة: ما رأيت أتقن حفظًا من يزيد بْن هارون.
وقال أحمد بْن سِنان: هُوَ وهشيم معروفان بطول صلاة الليل والنهار [5] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ يزيد يعد من الآمرين بالمعروف والنّاهين عَنِ المُنْكَر [6] .
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ إِجَازَةً: أَنَّ الْكِنْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْقَزَّازُ، أَنَا الْخَطِيبُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نَا الْأَصَمُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ شَاذَانَ الْوَاسِطِيُّ الْحَافِظُ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَرْعَرَةَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ. قَالَ:
قَالَ لَنَا الْمَأْمُونُ: لَوْلَا مَكَانَ يَزِيدَ بْنِ هارون لأظهرت القرآن مخلوق.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 341.
[2] تاريخ بغداد 14/ 341.
[3] تاريخ بغداد 14/ 346.
[4] في تاريخ الثقات 481 وفيه ترجمة مطوّلة على غير عادته.
[5] تاريخ بغداد 14/ 340.
[6] تاريخ بغداد 14/ 346.(14/457)
فَقِيلَ: وَمَنْ يَزِيدُ حَتَّى يُتَّقَى؟ فَقَالَ: وَيْحَكَ، إِنِّي لَأَرْتَضِيهِ لا أَنَّ لَهُ سلطنة. وَلَكِنْ أَخَافُ إِنْ أَظْهَرْتُهُ فَيَرُدُّ عَلَيَّ، فَتَخْتَلِفُ النَّاسُ وَتَكُونُ فِتْنَةً [1] .
وَقَالَ أَبُو نَافِعٍ سِبْطُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَعِنْدَهُ رَجُلَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ فِي الْمَنَامِ.
فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟
قَالَ: غَفَر لي وَشَفَّعَنِي وَعَاتَبَنِي وَقَالَ: أَتُحَدِّثُ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ؟
قُلْتُ: يا ربّ ما علمت إلّا خيرا.
وقال: إِنَّهُ كَانَ يَبْغَضُ عَلِيًّا.
وَقَالَ الْآخَرُ: رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَهَلْ أَتَاكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ؟
قَالَ: أَيْ وَاللَّهِ، وَسَأَلَانِي مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟
فَقُلْتُ: أَلِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا؟ وَأَنَا كُنْتُ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذَا فِي دَارِ الدُّنْيَا؟
فَقَالَا لي: صَدَقْتَ [2] .
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: تُوُفِّي بِوَاسِطٍ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ [3] .
قُلْتُ: وَقَعَ جُمْلَةُ أَحَادِيثَ بِعُلُوٍّ فِي «الْغَيْلَانِيَّاتِ» مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ مِنْهَا: «الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» [4] . وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وقد روى عَبَّاس بْن عَبْد العظيم، وأحمد بْن سِنان، عَنْ شاذ بْن يحيى، أَنَّهُ سمع يزيد بْن هارون يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فهو زَنْديق كافر باللَّه تعالى [5] .
446- يعقوب بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [6]- ع. -
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 342.
[2] تاريخ بغداد 14/ 346، 347.
[3] تاريخ بغداد 14/ 346، وهكذا أرّخه البخاري في «التاريخ الكبير 8/ 368» ، قاله له محمد بن المثنى، وقال أحمد: ولد سنة ثمان عشرة ومائة.
[4] الحديث مشهور جدّا، وهو أول أحاديث «الأربعين النووية» .
[5] تاريخ بغداد 14/ 342.
[6] انظر عن (يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري) في:(14/458)
أبو يوسف القرشيّ الزّهريّ العوفيّ المدنيّ نزيل بغداد.
حدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، ومحمد بْن أخي الزُّهْرِيّ، وعاصم بْن محمد العُمَريّ، واللَّيث بْن سعْد، وشُعْبة بْن الحَجّاج.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وعبد بْن حُمَيْد، وعليّ بْن المَدِينيّ، ويحيى بْن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، وعبّاس الدُّوريّ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ، ويعقوب بْن شَيْبة، وخلْق سواهم.
قَالَ ابن سعْد [1] : ثقة جليل القدْر مُقَدَّم عَلَى أخيه سعْد في الفضل والورع والإتقان.
وقال ابن مَعِين: ثقة [2] .
وقال ابن سعْد [3] : تُوُفّي بفم الصِّلْح في صحبة الحَسَن بْن سهل في شوّال سنة ثمان ومائتين [4] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 343، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، وتاريخ خليفة 473، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 396 رقم 3459، والتاريخ الصغير له 221، والعلل لابن المديني 82 و 98، وتاريخ الثقات للعجلي 484 رقم 1867، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 122، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 638 و 2/ 322 و 3/ 182، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 252 و 291 و 417 و 430 و 564، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 160، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 459، والجرح والتعديل 9/ 202 رقم 843، والثقات لابن حبّان 9/ 284، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 822، 823 رقم 1391، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 371 رقم 1903، وتاريخ جرجان للسهمي 258، وتاريخ بغداد للخطيب 14/ 268، 269 رقم 7562، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 588، 589 رقم 2295، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1548، والكاشف 3/ 254 رقم 6498، والعبر 1/ 356، وسير أعلام النبلاء 9/ 491- 493 رقم 184، وتذكرة الحفّاظ 1/ 335، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 874، والبداية والنهاية 10/ 265، وتهذيب التهذيب 11/ 380، 381 رقم 741، وتقريب التهذيب 2/ 374 رقم 369، وطبقات الحفّاظ 141، وخلاصة تذهيب التهذيب 436، وشذرات الذهب 2/ 22.
[1] في طبقاته 7/ 343، وفيه «الحديث» بدل «الإتقان» .
[2] الجرح والتعديل 9/ 202.
[3] في الطبقات 7/ 343.
[4] وأرّخه البخاري في تاريخه، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 202، وابن حبّان في الثقات 9/ 284.(14/459)
447- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن زيد بْن عَبْد الله بن أبي إسحاق [1] .
- م. د. ن. ق. - الإمام أبو محمد الحضرميّ مولاهم الْبَصْرِيّ. قارئ أهل البصْرة بعد أبي عمرو بن العلاء، وأحمد الأئمّة القرّاء العشرة.
أخذ القرآن عَنْ: أَبِي المنذر سلّام الطّويل، وأبي الأشهب العُطَارديّ، ومَهْديّ بْن ميمون، وشهاب.
وسمع حروفًا من حمزة.
وتصدّر للإقراء فقرأ عَلَيْهِ خلق، منهم: رَوْح بْن عَبْد المؤمن، ومحمد بْن المتوكّل رُوَيْس، والوليد بْن حسان التَّوَّزيّ، وأحمد بْن عَبْد الخالق المكفوف، وكعب بْن إِبْرَاهِيم، وحُمَيْد بْن وزير، والمنهال بْن شاذان العُمَريّ، وأبو حاتم السِّجِسْتانيّ، وأبو عُمَر الدُّوريّ، وخلْق سواهم.
وسمع الكثير من: شُعْبَة، وهارون بْن موسى النَّحْويّ، وسليم بْن حيان، والأسود بْن شَيْبان، وهمّام، وزائدة، وأبي عَقِيل الدَّوْرقيّ.
روى عَنْهُ: أبو حفص الفلّاس، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، وإِسْحَاق بْن
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرميّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 304، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، وتاريخ خليفة 472، وطبقات خليفة 227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 399، 400 رقم 3476، والتاريخ الصغير له 219، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 235، 2/ 11 و 250 و 781 و 3/ 362، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، وتاريخ الطبري 4/ 224، والجرح والتعديل 9/ 203، 204 رقم 849، والثقات لابن حبّان 9/ 283، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 372 رقم 1905، والمعين والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 589 رقم 2298، ومعجم الأدباء 20/ 52، 53 رقم 27، والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، وطبقات النحويين 54، والمقتبس 178، 179، والفهرست 30، وإنباه الرواة 4/ 45، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1549، والكاشف 3/ 254 رقم 6510، ودول الإسلام 1/ 127، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 875، ومرآة الجنان 2/ 30، والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب التهذيب 11/ 382، رقم 743، وتقريب التهذيب 2/ 375 رقم 372، وبغية الوعاة 2/ 348 رقم 2158، وخلاصة تذهيب التهذيب 436، ووفيات الأعيان 6/ 390- 392، وغاية النهاية 2/ 386- 389 رقم 3891، والنجوم الزاهرة 2/ 179، ونور القبس 178.(14/460)
إبراهيم بن شاذان، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وخلق سواهم.
وكان أصغر من أخيه أحمد بْن إِسْحَاق.
قَالَ أبو حاتم السِّجِسْتانيّ: هُوَ أعلم من رأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وبِعلَلِه ومَذاهبه ومذاهب النَّحْو [1] .
وقال أحمد بن حنبل: صدوق [2] .
وقال محمد بْن أحمد العِجْليّ يمدح يعقوب الحَضْرميّ:
أَبُوهُ من القراء كَانَ وجده ... ويعقوب في القراء كالكوكب الدُّرِّيِّ
تَفَرُّدُهُ محْضُ الصّواب وَوَجْهُهُ [3] ... فَمَن مثلُهُ في وقته وإلى الحشْرِ؟ [4] .
وقال عليّ بْن جعفر السعيدي: كَانَ يعقوب أقرأ أهل زمانه. وكان لا يَلْحَن في الكلام. وكان أبو حاتم السِّجِسْتانيّ من بعض غلمانه.
وعن أَبِي عثمان المُزَنيّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأت عَلَيْهِ سَورَة طه، فقرأت «مكانًا سِوَى» . فقال: اقرأ «سُوًى» ، اقرأ قراءة يعقوب. وقال أبو القاسم الهُذليّ: ومنهم يعقوب بْن إِسْحَاق الحَضْرميّ لم يُرَ في زمنه مثله. وكان عالمًا بالعربيّة ووجوهها، والقرآن واختلافه، فاضلًا تقيًّا نقيًّا ورعًا زاهدًا. بلغ من زهده أنّ سرق رداؤه عَنْ كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر، ورُدّ إِلَيْهِ فلم يشعر لشغله بعبادة ربه.
وبلغ من جاهه بالبصرة أَنَّهُ كَانَ يحبس ويطلق.
وقال أبو طاهر بْن سَوَّار: تُوُفّي في ذي الحجّة سنة خمس ومائتين [5] .
وقال رَوْح بْن عَبْد المؤمن، وغيره: قرأ يعقوب على سلّام الطويل، وقر.
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 391.
[2] الجرح والتعديل 9/ 204.
[3] في «معجم الأدباء» : «وجمعه» .
[4] معجم الأدباء 20/ 53.
[5] معجم الأدباء 20/ 53.(14/461)
سلّام عَلَى أَبِي عَمْرو بْن العلاء [1] .
وقال محمد بْن المتوكل: قرأت عَلَى يعقوب، وقرأ عَلَى سلّام، وقرأ سلّام عَلَى عاصم بْن أبي النجود، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عليّ رضى الله عنه [2] .
وَرُوِيَ عَنْ يعقوب أَنَّهُ قرأ عَلَى سلّام، وأنّه قرأ عَلَى عاصم الْجُحْدُرِيّ [3] .
فهذه ثلاثة أقوال مختلفة.
والله أعلم.
448- يَعْلَى بْن عُبَيْد الطنافسي الكوفيّ [4] .
أبو يوسف الحافظ. أحد الأخوة.
رَوَى عَنِ: الأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وزكريا بن أبي زائدة، وَعَبْدُ الملك بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 390.
[2] وفيات الأعيان 6/ 390.
[3] وفيات الأعيان 6/ 390.
[4] انظر عن (يعلى بن عبيد الطنافسي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 397، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، وطبقات خليفة 171، وتاريخ خليفة 473، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 419 رقم 3552، والتاريخ الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 122، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 180 و 197 و 265 و 2/ 228 و 229 و 545 و 650 و 688 و 3/ 106 و 224، وتاريخ الثقات للعجلي 484 رقم 1871، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 159، والجرح والتعديل 9/ 304، 305 رقم 1312، والثقات لابن حبّان 7/ 653، ومشاهير علماء الأمصار له 174 رقم 1382، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 361 رقم 1561، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 821، 822 رقم 1389، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 378 رقم 1924، وتاريخ جرجان للسهمي 161 و 321 و 493 و 523، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 587 رقم 2292، والكامل في الأثير 6/ 390، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1556، والكاشف 3/ 258 رقم 6532، والمغني في الضعفاء 2/ 760 رقم 7211، وسير أعلام النبلاء 9/ 476، 477 رقم 176، والعبر 1/ 357، وتذكرة الحفّاظ 1/ 314، وميزان الاعتدال 4/ 458 رقم 9838، والمعين في طبقات المحدّثين (8 رقم 876، ودول الإسلام 1/ 129، والبداية والنهاية 10/ 263، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 169، وتهذيب التهذيب 11/ 402، 403 رقم 779، وتقريب التهذيب 2/ 378 رقم 408، وطبقات الحفّاظ 140، وخلاصة تهذيب التهذيب 438، وشذرات الذهب 2/ 23.(14/462)
إسحاق، وأبي حيان التميمي، وطائفة.
وعنه: إسحاق بن راهويه، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وهارون الحمال، وعلي بن حرب، وعبد بن حميد، وأحمد بن الفرات، ومحمد بن يحيى الذهلي، وخلق.
قال أحمد بن حنبل: كان صحيح الحديث صالحا في نفسه [1] .
وقال إسحاق الكوسج، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [2] .
وقال سَعِيد بْن أيّوب الْبُخَارِيّ: كَانَ يَعْلَى بْن عُبَيْد يحفظ عامّة حديثه، أو جميع ما عنده. وما رأيت أحفظ من وكيع.
وقال أبو حاتم [3] : هُوَ أثبت أولاد أَبِيهِ في الحديث.
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن يونس: ما رأيت أفضل من يَعْلَى بْن عُبَيْد، وما رأيت أحدًا يريد بعلمه اللَّه عزَّ وَجَلَّ إلَّا يَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ [4] .
وقال أحمد بْن الفُرات: ما رأيت يَعْلَى ضاحكًا قطّ [5] .
قَالَ محمد بْن سعْد [6] تُوُفّي بالكوفة يوم الأحد لخمسٍ خَلَوْن من شوّال سنة تسع ومائتين [7] .
449- يعمر بن بشر [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 305.
[2] الجرح والتعديل 9/ 305.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 305.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1556.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1556.
[6] في طبقاته 6/ 397.
[7] وبها أرّخه البخاري. وقال ابن حِبّان: مات سنة تسعٍ ومائتين في شهر رمضان، وقد قيل: سنة سبع. (الثقات 7/ 654) .
وقال العجليّ: ثقة، وكان حديث أربعة آلاف يحفظها. (تاريخ الثقات 484 رقم 1871) .
وقال حسين بن إدريس: سألت محمد بن عبد الله بن عمار عن ولد عبيد، أيّهم أثبت؟.
فقال: كلّهم ثبت. قال: أحفظهم يعلى بن عبيد. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 360، 361) .
[8] انظر عن (يعمر بن بشر) في:(14/463)
أبو عَمْرو المَرْوَزِيّ الفقيه.
من كبار أصحاب ابن المبارك.
سمع: أبا حمزة السُّكّريّ، والحسين بْن واقد.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن أَبِي شَيْبَة، وعليّ بْن المَدِينيّ، والفضل بْن سهل، ومحمد بْن أحمد بْن الْجُنَيْد، وآخرون.
وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ [1] .
450- يوسف بْن عَمْرو [2] أبو يزيد الفارسيّ ثمّ الْمَصْرِيّ.
إمام مفتٍ.
روى عَنْ: ابن لهيعة، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّناد، وابن وهْب، واللَّيث.
وعنه: الحارث بْن مسكين، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وجماعة.
تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
وقيل سنة خمسٍ.
451- يوسف بْن يعقوب السَّدُوسيّ [3]- خ. ت. ن. ق. -
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 379، والجرح والتعديل 9/ 313 رقم 1353، والثقات لابن حبّان 9/ 291، وتاريخ بغداد 14/ 357، 358 رقم 7683، وتعجيل المنفعة 457 رقم 1207.
[1] تاريخ بغداد 14/ 358، وقال علي بن المديني: كان يعمر بن بشر ثقة، وكان له ختن سوء وكان عدوّا له. وقال أبو رجاء محمد بن حمدويه: يعمر بن بشر من ثقات أهل مرو ومتّقيهم. (تاريخ بغداد 14/ 357، 358) .
[2] انظر عن (يوسف بن عمرو) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 467، والولاة والقضاء للكندي 470، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1561، والكاشف 3/ 262 رقم 6559، وتهذيب التهذيب 11/ 420 رقم 817، وتقريب التهذيب 2/ 386 رقم 445، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.
[3] انظر عن (يوسف بن يعقوب السدوسي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 383 رقم 3404، والجرح والتعديل 9/ 233 رقم 982، والثقات لابن حبّان 7/ 634، والأنساب لابن السمعاني 7/ 103، 104، واللباب 2/ 125، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1565، والكاشف 3/ 264 رقم 6577، وتهذيب التهذيب 11/ 431 رقم 838، وتقريب التهذيب 2/ 384 رقم 467، وخلاصة تذهيب التهذيب 440.(14/464)
مولاهم المعروف بالضُبَعي.
نزل فيهم بالبصرة. ويقال لَهُ السَّلعي لسَلْعة في قفاه [1] .
وقيل فِيهِ السّلَعيّ لأنّه كَانَ يبيع السّلَع [2] .
روى عَنْ: سليمان التَّيْميّ، وبهز بْن حكيم، وحسين المعلم، وجماعة.
وعنه: محمد بْن بشّار بُنْدار، وأحمد بْن عصام الأصبهاني، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، ويعقوب بْن شَيْبة، وآخرون.
وثّقه أحمد بْن حنبل [3] .
وتُوُفّي سنة اثنتين.
452- يونس بْن عُبَيْد اللَّه العميري اللَّيْثيّ الْبَصْرِيّ [4] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن.
عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، ومالك بْن أنس، وعديّ بْن الفضيل.
وعنه: عُمَر بْن شَبَّة، والفلّاس، والكُدَيْميّ.
وكان صدوقًا [5] .
453- يونس بْن محمد بن مسلم [6]- ع. -
__________
[1] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 383.
[2] انظر: الأنساب 7/ 103، 104.
[3] الجرح والتعديل 9/ 234، الأنساب 7/ 104.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. (الجرح والتعديل 9/ 234) .
[4] انظر عن (يونس بن عبيد الله) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 69، والجرح والتعديل 9/ 241 رقم 1016، والثقات لابن حبّان 9/ 289، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1568، وتهذيب التهذيب 11/ 442 رقم 854 و 11/ 446 رقم 858، وتقريب التهذيب 2/ 385 رقم 482، وخلاصة تذهيب التهذيب 441.
[5] سئل عنه أبو زرعة، فقال: لا بأس به. (الجرح والتعديل 9/ 241) .
ذكره ابن حبّان في «الثقات» 9/ 289 وقال: «يخطئ» .
[6] انظر عن (يونس بن محمد بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 410 رقم 3517، والتاريخ الصغير له 221، وطبقات خليفة 329، وتاريخه 473، والجرح والتعديل 9/ 246 رقم 1033، والثقات لابن حبّان 9/ 289، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 819، 820 رقم 1384، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 368، 369 رقم 1896، وتاريخ بغداد 14/ 350، 351(14/465)
أبو محمد البغداديّ المؤدّب الحافظ.
سمع: شَيْبان النَّحْويّ، والحمادين، وفليح بْن سليمان، واللَّيث بْن سعْد، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَريّ، والقاسم بْن الفضل الحُدانيّ، وحرب بْن ميمون، وطبقتهم.
وكان من الحفّاظ المجوِّدين.
روى عنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن المَدِينيّ، وأبو خَيْثَمَة، والرَّماديّ، وعبّاس الدُّوريّ، وحُبيش بْن مُبَشّر، وأحمد بْن الخليل البُرجلانيّ، ومحمد بن عبيد الله المناديّ، والحارث بْن أَبِي أسامة، وخلق كثير.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
ومات في صَفَر سنة ثمان ومائتين [2] .
454- يونس بْن يحيى بْن نباتة [3] .
أبو نباتة الْمَدَنِيّ النَّحْويّ.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، وَسَلَمَةَ بن وردان، وداود بن قيس.
__________
[ () ] رقم 7669، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 584، 585 رقم 2280، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1571، والكاشف 3/ 266 رقم 6593، وسير أعلام النبلاء 9/ 473- 476 رقم 175، والعبر 1/ 356، وتذكرة الحفّاظ 1/ 361، والمعين في طبقات المحدثين 81 رقم 877، والبداية والنهاية 10/ 262، وتهذيب التهذيب 11/ 447، 448 رقم 863، وتقريب التهذيب 2/ 386 رقم 489، وطبقات الحفّاظ 158، وخلاصة تذهيب التهذيب 441، وشذرات الذهب 2/ 22.
[1] الجرح والتعديل 9/ 246، وقال أبو حاتم: صدوق.
[2] أرّخه البخاري في تاريخه 8/ 410، وقال أيضا: مات سنة سبع ومائتين أو قريب منها في سنة مات عبد الله بن بكر السهمي. وكذا في تاريخه الصغير 221، وجزم ابن حبّان بسنة سبع ومائتين. (الثقات 9/ 289) .
[3] انظر عن (يونس بن يحيى بن نباتة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 411 رقم 3526، والتاريخ الصغير له 221، والجرح والتعديل 9/ 249 رقم 1043، والثقات لابن حبّان 7/ 652 و 9/ 289، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1572، والكاشف 3/ 267 رقم 6597، وتهذيب التهذيب 11/ 449 رقم 867، وتقريب التهذيب 2/ 386 رقم 44، وخلاصة تذهيب التهذيب 441.(14/466)
وعنه: عَبْد اللَّه بْن الحَكَم القطواني، والزُّبَير بْن بكّار، وأبو بَكْر بْن شَيْبة الحرّانيّ، وجماعة.
قال أبو زرعة: صدوق [1] .
__________
[1] قوله في «الجرح والتعديل 9/ 249» : «لا بأس به، وكان صدوقا، وكان مدنيا من أصحاب مالك» .
وقال عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي: كان من الثقات، ولم ير ضاحكا قط.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث ليس به بأس.
وقال البخاري: كان حيّا سنة سبع ومائتين. (التاريخ الصغير 221) .
وقال ابن حبّان: مات سنة سبع ومائتين أو بعدها بقليل. (الثقات 9/ 289) .(14/467)
الكنى
455- أبو صَفْوان الأُمَويّ [1] .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْن مروان.
مكّيّ، ثقة.
قُتل أَبُوهُ عند زوال دولتهم، ففرّت بعبد اللَّه أُمُّه إلى مكّة، ونشأ بها.
وسمع من: ابن جُرَيْج، وثور بْن يزيد، ويونس الأَيْليّ، وجماعة.
وكان ثقة.
روى عَنْهُ: الشّافعيّ، وأحمد، وابن مَعِين، وعليّ بْن المَدِينيّ، وأبو خَيْثَمَة.
وحديثه في الكُتُب الستة سوى ابن ماجة.
وقد كنتُ ذكرته في طبقة ابن المبارك، ثمّ إنّني ظفرت بما رواه البخاريّ
__________
[1] انظر عن (أبي صفوان الأموي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 104 رقم 301، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 56، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 12، والجرح والتعديل 5/ 72 رقم 338، والثقات لابن حبّان 8/ 337، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 408، 409 رقم 582، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 364، 365 رقم 791، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 286 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 252 رقم 919، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 186 رقم 627، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية 9/ 180 ب) : ومعجم البلدان 2/ 575، وتهذيب الكمال 15/ 35- 37 رقم 3306، والكاشف 2/ 82 رقم 2782، والمغني في الضعفاء 1/ 340 رقم 3195، وميزان الاعتدال 2/ 429 رقم 4354، وتهذيب التهذيب 5/ 238 رقم 413، وتقريب التهذيب 2/ 420 رقم 345، وخلاصة تذهيب التهذيب 199، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 438، 439، ومعجم بني أمية 81، 82 رقم 163.(14/468)
في تاريخه [1] بالإجازة عَنْ أحمد بْن أَبِي بَكْر الأزجيّ، أَنَا سعْد اللَّه بْن نَصْر، أَنَا أبو منصور الخيّاط، أَنَا أحمد بْن سرور المقرئ، ثنا الْمُعَافَى بْن زكريّا، ثنا محمد بْن مَخْلَد: حدَّثني أحمد بْن محمد بْن عَبْد الرحيم صاحبنا:
سمعنا أبا سعْد بْن زكريّا بْن يحيى الطّائيّ قَالَ: كَانَ بمكّة شيخ من وُلِد سَعِيد بْن عَبْد الملك بْن مروان، وكان يكنى أبا صَفْوان. وكان شيخًا جميلًا حَسَن الخِضاب، فحدّثني سنة أربعٍ، أو في سنة خمس ومائتين. قَالَ: لقد رأيتُني ولي أربع بنات، وما أملك قليلًا ولا كثيرًا، فحضر الموسم وما عليّ إلّا أخلاق لي. فطرقتني جماعة من القُرَشيّين فقالوا: يا أبا صَفْوان، إنّ أمير المؤمنين الرشيد كان اليوم ببطن مرّ، وهو يصبحنا فهل لك أنّ تمضي فتلقاه بفَخّ أو عَلَى العقبة فتسأله. فمضيت معهم.
فتلقّيناه حين صلَّى الفجر، فكلمناه وقلنا لَهُ: يا أمير المؤمنين ناسٌ من قومك جُعنا وعَرينا، فإن رأيت، أنّ تنظر لنا.
فترك القوم ورماني ببَصَره.
وقال: أنت ممّن؟
قلت: من بني عَبْد مَنَاف.
قَالَ: من أيهم؟
قلت: نشدتك اللَّه والرَّحِم ألا تكشفْني عَنْ أكثر من هذا.
قَالَ: ويْلك، من أيّ بني عبد مَنَاف؟
فلمّا رأيت غَضَبَه قلت: يا أمير المؤمنين رجلًا من بني أُميّة.
قَالَ: من أيّ بُنيّ أُميّة؟
قلت: من ولد مروان.
قَالَ: من أيّ ولد مروان؟
قلت: من ولد عَبْد الملك.
فرأيت واللَّه الغضب يتردّد في وجهه، قَالَ: ومن أيّ ولد عَبْد الملك؟
__________
[1] الرواية التي يذكرها المؤلّف هنا ليست في تاريخ البخاري.(14/469)
قلت: من ولد سَعِيد.
قَالَ: سَعِيد الشّرّ؟
قلت: نعم.
قال: أنخ.
فأنيخت الجمازة، ثم قَالَ: عليّ بحمّاد، وهو عامله عَلَى مكّة. فأُقْبِل بحمّاد فقال: وَيْهًا يا حمّاد. أُوَلّيك أمرَ قوم ويكون في ناحيتك مثل هذا ولا تطلعني عليه.
فرأيت حمّادا ينظر إليّ نظر الجمل الصّئول يكاد يأكلني.
ثمّ قَالَ: أثِرْ يا غلام. فأثار الجمازة ومرُّوا يطردونه، ورجعت وأنا أخْزَى خلق اللَّه، وأخْوَفُه من حمّاد، وانقمعتُ في داري.
فلمّا كَانَ جوف اللّيل أتاني آتٍ وقال: أجِبْ أميرَ المؤمنين.
فودعت واللَّه وداعَ الميّت، وخرجت وبناتي ينتفْن شُعورهن ويَلْطِمْن.
فأُدْخِلتُ عَلَيْهِ، فسلمت، فردّ عليّ وقال: حيّاك اللَّه يا أبا صَفْوان. يا غلام، احمل مَعَ أَبِي صَفْوان خمسة آلاف دينار. فأخذتها وجئت إلى بناتي فصببتها بين أيديهنّ. فو الله ما تمّ سرورنا حتّى طُرِق الباب أن أجِبْ أميرَ المؤمنين.
قلت: واللَّه بدا لَهُ فيَّ. فدخلت عَلَيْهِ، فمدّ يده إلى كتاب كأنه إصبع وقال: إلق حمّادًا بهذا الكتاب. فأخذته وصرتُ إلى بناتي فسكنت منهنّ، ثمّ أتيت حمّادًا وهو جالس عند المقام ينظر إلى الفجر، ويتوقعّ خروج أمير المؤمنين، وكان يُغَلِّس بالفجر، فلمّا نظر إليّ كَانَ يأكلني ببصره. فقلت: أصْلَح اللَّه الأمير لِيَفْرَغْ رَوْعُك، فقد جاءك اللَّه بالأمر عَلَى ما تحبّ. فأخذ الكتاب منّي، ومال إلى بعض المصابيح.
فقرأه، ثم قَالَ: يا أبا صَفْوان تدري ما فيه؟
قلت: لا واللَّه.
قَالَ: اقْرأْه.
فإذا فِيهِ مكتوب: بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم، يا حمّاد لا تنظر إلى أَبِي(14/470)
صَفْوان إلّا بالعين الّتي تنظر بها إلى الأولياء، وَأَجْرِ عَلَيْهِ في كلّ شهر ثلاثة آلاف دِرهم.
قَالَ: فما زلت واللَّه آخذُها حياة الرشيد.
قلت: أحمد بْن محمد شيخ ابن مَخْلَد لَيْسَ بمشهور.
456- أبو عبيدة العُصْفُريّ [1] .
شيخ بَصْريّ، اسمه إسماعيل بْن سِنان.
روى عَنْ عكرمة بْن عمّار، وغيره.
وعنه: أبو حفص الفلّاس، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ.
قَالَ أبو حاتم الرّازيّ [2] : ما بحديثه بأس.
457- وأبو عبيدة اللُّغَويّ.
مَعْمَر. مرّ.
458- أبو عَمْرو الشَّيْبانيّ النَّحْويّ.
إِسْحَاق بْن مرّار.
تقدّم.
459- أبو عيسى بْن هارون الرشيد بْن محمد المهديّ بْن المنصور العبّاسيّ الأمير [3] .
واسمه محمد، وأمُّه أمّ ولد.
__________
[1] انظر عن (أبي عبيدة العصفري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 358، 359 رقم 1134، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، والجرح والتعديل 2/ 176 رقم 592، والثقات لابن حبّان 6/ 39.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 176.
[3] انظر عن (أبي عيسى بن هارون الرشيد) في:
تاريخ خليفة 472 و 473، والمعارف لابن قتيبة 383، وبغداد لابن طيفور 67 و 90 و 180، وتاريخ الطبري 8/ 596، والكامل في التاريخ 6/ 358 و 385، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 127، والعيون والحدائق 3/ 319 و 343، وخلاصة الذهب المسبوك 112، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 399 و 3/ 337، 338، والأغانيّ 5/ 383، و 10/ 186- 192، وأدب الكتّاب للصولي 151، 152، والأوراق للصولي (أشعار أولاد الخلفاء 88، 89) .(14/471)
ولي إمرة الكوفة سنة أربعٍ ومائتين، وحجّ بالنّاس سنة سبْعٍ، وكان موصوفًا بحُسْن الصّورة، وكمال الظرف، وله أدب وشعر جيد.
قَالَ الصُّوليّ [1] : حدَّثني عَبْد اللَّه بْن المعتز قَالَ: كَانَ أبو عيسى ابن الرشيد أديبًا ظريفًا، إذا عمل بيتين أو ثلاثة جوَّدَها.
فمن شعره:
لساني كتوم لأسراركم ... ودمعي نَمُوم بسِرّي مُذيعُ
فلولا دموعي كَتَمْتُ الهوى ... ولولا الهوى لم تكن لي دموع
وقال شيخ بْن حاتم العُكْليّ: ثنا إِبْرَاهِيم بْن محمد قَالَ: انتهى جمال ولد الخلافة إلى أولاد الرشيد. كان فيهم الأمين، وأبو عيسى. لم ير الناس أجمل منه قط. كان إذا أراد الركوب جلس له الناس حتى يروه أكثر مما يجلسون للخلفاء [2] .
وقال الغلابي: ثنا يعقوب بْن جعفر قَالَ: قَالَ الرشيد لابنه أَبِي عيسى وهو صبيّ: ليت جمالك لعبد اللَّه، يعني المأمون.
فقال: عَلَى أنّ حظَّه لي.
فعجب من جوابه عَلَى صغره، وضمّه إِلَيْهِ وقبّله [3] .
وقيل إنّ المأمون كلّم أخاه أبا عيسى بشيء فأخجله فقال:
يكلّمني ويَعْبَثُ بالْبَنَان ... من التشويش مُنْكَسِر اللّسان
وقد لعِب الحياءُ بِوَجْنَتَيْه ... فصار بياضُها كالأُرْجُوان
وقال الصُّوليّ: ثنا الحُسين بْن فهم قَالَ: لما قَالَ أبو عيسى بْن الرشيد:
دهاني شهر الصَّوْمِ لا كَانَ من شَهْرِ ... ولا صُمْتُ شَهْرًا بعده آخِر الدَّهرِ
ولو كَانَ يُعْديني الإمامُ بقُدْرةٍ ... على الشّهر لاستعديت جهدي على الشهر
__________
[1] في أشعار أولاد الخلفاء 88.
[2] الأغاني 10/ 187.
[3] الأغاني 10/ 188.(14/472)
فناله بعقب هذا صَرْعٌ. فكان يُصْرَع في اليوم مرّاتٍ حتّى مات، ولم يبلغ رمضانًا آخر [1] .
وقال محمد بْن عبّاد المُهَلّبيّ: كَانَ المأمون قد أهّل أخاه أبا عيسى للخلافة بعده.
وكان يَقُولُ: ما أجزع من قرب المنيّة حقّ الجزع لبلوغ أَبِي عيسى ما لعلّه يشتهيه.
وكان أبو عيسى ممّن لم يُرَ قط أجمل منه، فمات. فدخلت للتعزية، فنبذت عمامتي وجعلتها ورائي، لأنّ الخلفاء لا تُعزّى في العمائم، فقال المأمون: يا محمد حال الْقَدَرُ دون الوَطَرُ [2] ، وأَلْوَتِ المَنِيَّة بالأُمْنية.
وكان المأمون يعرّفني ما لَهُ عنده وعزّمه فيه، فقلت:
يا أمير المؤمنين كل مصيبة أخطأتْك تَهُون، فجعل اللَّه الحزن لك لا عليك [3] .
قَالَ صاحب «الأغاني» أبو الفَرَج [4] : حدَّثني ابن أَبِي سعْد الورّاق: حدَّثني محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر: حدَّثني أَبِي قَالَ: قَالَ أحمد بْن أَبِي داود: دخلت عَلَى المأمون في أول صحبتي إيّاه، وقد تُوُفّي أخوه أبو عيسى، وكان لَهُ مُحِبًّا، وهو يبكي ويتمثل:
سأبكيك ما فاضت دموعي فإن تغض ... فحسبك مني ما تحن الجوانح
كأنْ لم يَمُتْ حيٌّ سواك ولم تُقَم [5] ... عَلَى أحدٍ إلّا عليك النوائح
وقالت عَرِيبُ:
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ... وليس لعين لم يفض ماؤها عذر
__________
[1] الأغاني 10/ 188.
[2] حتى هنا في الأغاني 10/ 190.
[3] الأغاني 10/ 190.
[4] في الأغاني 10/ 191.
[5] في الأغاني: «ولم تنح» .(14/473)
كأن بني العبّاس يوم وفاته ... نجوم سماءٍ خرّ من بينها البدر
فبكى المأمون وبكينا، ثم قَالَ لها: نُوحي.
فناحت، وردّ عليها الجواري، فبكينا أحرقَ بكاء، وبكى المأمون حتّى قلت قد جادت نفسه [1] .
وقال هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن المهديّ: مات أبو عيسى سنة تسع ومائتين، ونزل في قبره المأمون، وامتنع من الطعام أيّامًا [2] .
وقال الصُّوليّ: كَانَ أبو عيسى يُسمّى أحمد أيضًا، وكانت أمّه بربريّة، وله جماعة إخوة اسمهم محمد سوى الأمين وسوى صاحب الترجمة، وهم: أبو عليّ محمد: تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
وأبو العبّاس محمد: مات سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان أعمى القلب مغفَّلًا.
وأبو أحمد محمد: وكان طريفًا نديمًا فاضلًا، تُوُفّي [سنة] أربعٍ وخمسين، وهو آخر من مات من إخوته.
وأبو سليمان محمد: سمّاه ابن جرير الطَّبَريّ.
وأبو أيّوب محمد: وكان أديبًا شاعرًا.
وأبو يعقوب محمد. وكلّهم أولاد إماء. وهذا الأخير مات سنة ثلاث وعشرين، وسأترجم لأبي العبّاس، ولأبي أحمد إنّ شاء اللَّه تعالى.
460- أبو يوسف الأعشى الكوفيّ [3] .
واسمه يعقوب بْن محمد بْن خليفة المقرئ. أحد الكبار.
قرأ عَلَى: أَبِي بَكْر بْن عيّاش.
وتصدّر للإقراء مدّة، فقرأ عَلَيْهِ: أبو جعفر محمد بْن غالب الصّيرفيّ،
__________
[1] الأغاني 10/ 192.
[2] الأغاني 10/ 192.
[3] انظر عن (أبي يوسف الأعشى) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 159 رقم 66، وغاية النهاية 2/ 390 رقم 3897.(14/474)
ومحمد بْن حبيب الشمّونيّ.
وأخذ عَنْهُ الحروف: محمد بْن إِبْرَاهِيم الخواص، ومحمد بْن خَلَف التَّيْميّ، وأحمد بْن جُبَيْر، وعُبَيْد بْن نُعَيْم، وعَمْرو بْن الصّبّاح، وخلف بْن هشام البزّار، وطائفة سواهم.
قال أبو بَكْر النّقّاش: كَانَ أبو يوسف الأعشى صاحب قرآن وفرائض، ولست أقدم عَلَيْهِ أحدًا في القراءة عَلَى أَبِي بَكْر، ولا أقدّم في رواية الحروف أحدًا عَلَى يحيى بْن آدم، عَنْ أَبِي بَكْر [1] .
قَالَ أبو العبّاس بْن عُقْدة: ثنا القاسم بْن أحمد، أَنَا الشمونيّ، عَنْ أَبِي يوسف الأعشى قَالَ: قَالَ لي أبو بَكْر: يا أبا يوسف أَنَا أصلي خلف إمام بني السيد وهو يقرأ قراءة حمزة، فقد شككني في بعض الحروف التي أقرأها.
فاعرض علي عرضة تكون لك أحفظها عنك.
قال: فقعد له في أصحاب الشعر، فقرأ، واجتمع الناس حوله يكتبون الحروف [2] ، والله أعلم [3] .
__________
[1] غاية النهاية 2/ 390.
[2] معرفة القرّاء الكبار 1/ 159.
[3] لم يؤرّخ وفاته، لا هنا ولا في معرفة القرّاء، وقال ابن الجزريّ: «لم أر أحدا أرّخ وفاته، وعندي أنه توفي في حدود المائتين» . (غاية النهاية 2/ 390) .(14/475)
(بعون الله تعالى وتوفيقه تمّ إنجاز تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبي، وضبط نصّه، وتخريج أحاديثه، والإحالة إلى مصادره، وتوثيق أخباره وتراجمه، على يد طالب العلم وخادمه الحاج الأستاذ الدكتور «أبو غازي عمر عبد السلام تدمري» الطرابلسي مولدا وموطنا، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، وذلك في مساء يوم السبت السابع من شهر رجب الفرد سنة 1410 هـ. / الموافق الثالث من شهر شباط (فبراير) 1990 م.، في منزله بساحة النجمة بمدينة طرابلس الشام، حرسها الله، والحمد للَّه وحده) .(14/476)
[المجلد الخامس عشر (سنة 211- 220) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطَّبَقَةُ الثانية والعشرون
دخلت سنة إحدى عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي:
عبد الرّزّاق بن همّام الصَّنْعانيّ باليمن.
ومُعَلّى بن منصور الرازيّ الفقيه ببغداد.
وعليّ بن الحسين بن واقد، بمَرْو.
وعبد الله بن صالح العِجْليّ المقرئ.
والأحوص بن جوّاب أبو الجوّاب الضَّبّيّ.
وطَلْق بن غَنّام، ثلاثتهم بالكوفة.
وأبو العتاهية الشاعر، ببغداد.
[عودة عبد الله بن طاهر من مصر]
وفيها قدم الأمير عبد الله بن طاهر بن الحسين الخُزاعيّ بغدادَ، من الدّيار المصريّة، فتلقّاه العبّاس، ولد المأمون، وأبو إسحاق أخو المأمون. وقدم معه من المتغلّبين على الشام وغيرها ابن أبي الجمل، وابن السَّرْج [1] ، وابن [أبي] [2] الصَّفْر [3] .
[تشيُّع المأمون]
وفيها أمَر المأمون بأن يُنادى: برِئت الذّمة ممّن ذكر معاوية بخير أو فضّله
__________
[1] في الأصل «ابن السري» والتصحيح عن تاريخ الطبري 8/ 618.
[2] زيادة من تاريخ الطبري.
[3] في الأصل «الصقر» بالقاف، والمثبت عن الطبري بالفاء.
والخبر بإيجاز في: الكامل في التاريخ 6/ 406.(15/5)
على أحدٍ من الصَّحابة [1] . وإنّ أَفْضَلُ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه [2] .
وكان المأمون يبالغ في التشيُّع، ولكنْ لم يتكلّم في الشيخين بسوء، بل كان يترضّى عنهما، ويعتقد إمامتهما، رضي الله عنهما.
__________
[1] الخبر إلى هنا في تاريخ الطبري 8/ 618، والكامل في التاريخ 6/ 406.
[2] تاريخ الطبري 8/ 619، الكامل في التاريخ 6/ 408، مآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 212، النجوم الزاهرة 2/ 201، 202.(15/6)
سنة اثنتي عشرة ومائتين
فيها تُوفي:
أسد السُّنّة بن موسى، بمصر.
وأبو عاصم النبيل.
وعبد الرحمن بن حمّاد الشعبيّ.
وعون بن عمارة العبْدي، بالبصرة.
ومحمد بن يوسف الفِرْيابيّ، بقَيْسارية.
ومنبّه بن عثمان، بدمشق.
وأبو المغيرة عبد القُدوُّس الخَولانيّ، بحمص.
وزكريّا بن عديّ، ببغداد.
وعبد الملك بن عبد العزيز الماجِشُون الفقيه، بالمدينة.
وعليّ بن قادم، بالكوفة.
وخلّاد بن يحيى، بمكّة.
والحسين بن حفص الهمدانيّ، بإصبهان.
وعيسى بن دينار الغافقيّ الفقيه، بالأندلس.
[توجيه الطوسي لمحاربة بابَك]
وفيها وجّه المأمون محمد بن حُمَيد الطُّوسيّ لمحاربة بابَك الخُرَّميّ.(15/7)
[الولاية على اليمين]
واستعمل على اليمن: أبا الدّاريّ محمد بن عبد الحميد.
[إظهار المأمون خلق القرآن]
وفيها أظهر المأمون القول بخَلْق القرآن، مُضافًا إلى تفضيل عليّ على أبي بكر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما [1] . فاشْمأزّت النُّفوس منه. ثم سار إلى دمشق فَصام بها رمضان.
[الحج هذا الموسم] [2]
وتوجّه فحجّ بالناس.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 619، الكامل في التاريخ 6/ 408، البداية والنهاية 10/ 267، النجوم الزاهرة 2/ 203.
[2] تجمع المصادر أنّ الّذي حجّ بالناس في هذا العام هو: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بن محمد.
انظر في ذلك:
تاريخ خليفة 474، والمعرفة والتاريخ 1/ 197، وتاريخ الطبري 8/ 619، ومروج الذهب 4/ 405 (بالحاشية) ، والكامل في التاريخ 6/ 408، ونهاية الأرب 22/ 229، والبداية والنهاية 10/ 267، وتاريخ حلب للعظيميّ 246.
وانفردت النسخة المطبوعة من مروج الذهب للمسعوديّ، بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد بأن الّذي حجّ بالناس هذا العام هو المأمون، فلعلّ المؤلّف الذهبيّ- رحمه الله- اطّلع على هذه النسخة واعتمدها دون سائر المصادر الأخرى، ونقل عنه ذلك ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة 2/ 203.(15/8)
سنة ثلاث عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي:
عُبيد الله بن موسى العبْسيّ.
وخالد بن مَخْلَد القَطَوَانيّ، بالكوفة.
وعبد الله بن داود الخُرَيْبيّ.
وعمْرو بن عاصم الكِلابيّ، بالبصرة.
وأبو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يزيد الْمُقْرِئ، بمكة.
وعَمْرو بن أبي سَلَمة التِّنِّيسيّ، بها.
والهيثم بن جميل الحافظ، بأنطاكية.
[خروج القيسية واليمانية في مصر وولاية المعتصم مصر والشام]
وفيها خرج عبد السلام [1] وابن حُلَيْس [2] بمصر في القَيْسيّة واليَمَانيّة.
فاستعمل المأمون على مصر والشام أخاه أبا إسحاق المعتصم [3] .
[ولاية الجزيرة]
واستعمل على الجزيرة ولده العباس.
__________
[1] هو: عبد السلام بن أبي الماضي الجذامي الجروي، زعيم اليمانية.
[2] هو: عبد الله بن حليس الهلالي، زعيم القيسية، وفي الكامل لابن الأثير 6/ 409 «ابن جليس» وكذا في نهاية الأرب 22/ 230.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 464، 465، الولاة والقضاة للكندي 185، 186، ولاة مصر 209، 210، 212، الكامل في التاريخ 6/ 409، وخطط المقريزي 1/ 311، والنجوم الزاهرة 2/ 207، وحسن المحاضرة 2/ 62.(15/9)
[تفريق المأمون للأموال]
وأمر لكلّ واحدٍ منهما بخمسمائة ألف دينار، وأمرَ بمثل ذلك لعبد الله بن طاهر، فقيل إنّه لم يُفرِّق ملِكٌ في يومٍ من المال مثل ذلك أبدًا [1] .
[استعمال غسّان بن عبّاد على السِّنْد]
واستعمل على السنْد الأمير غسّان بن عبّاد، وكان غسّان ذا رأيٍ وحزم ودهاء وخبرة تامّة وقد وُلّي إمرة خُراسان قبل طاهر بن الحسين [2] .
__________
[1] المحاسن والمساوئ للبيهقي 193.
[2] الكامل في التاريخ 6/ 409.(15/10)
سنة أربع عشرة ومائتين
فيها توُفّي:
حسين بن محمد المَرْوَزِيّ، ببغداد.
وأحمد بن خالد الذهبيّ، بحمص.
وعبد الله بن عبد الحكم الفقيه، بمصر.
وسعيد بن سلام العطّار، بالبصرة.
ومحمد بن حُمَيد الطُّوسيّ [1] الأمير، قُتِل في حرب الخُرَّمِيّة.
وأبو الدّاري أمير اليمن، قُتِل أيضًا.
وعُمَيْر الباذَغيسي [2] نائب مصر خلافةً عن المعتصم قُتِل بالحَوْف [3] في حرب ابن حُلَيْس، وعبد السّلام، فسار أبو إسحاق المعتصم بنفسه إليهما فظفر بهما وقتلهما [4] .
[خروج بلال الشاري ومقتله]
وفيها خرج بلال الشاري وقويت شوكته، فسار لحربه هارون بن أبي خلف
__________
[1] تاريخ خليفة 474، مرآة الجنان 2/ 58.
[2] هو: عمير بن الوليد.
[3] الحوف: بالفتح وسكون الواو. بمصر حوفان: الشرقي والغربي، وهما متّصلان، أول الشرقيّ من جهة الشام وآخر الغربي قرب دمياط يشتملان على بلدان وقرى كثيرة. (معجم البلدان 2/ 322) .
[4] تاريخ اليعقوبي 2/ 464، 465، ولاة مصر 209- 211، الولاة والقضاة للكندي 185- 187، الكامل في التاريخ 6/ 409، نهاية الأرب 22/ 230، خطط المقريزي 1/ 311، النجوم الزاهرة 2/ 208، حسن المحاضرة 2/ 12.(15/11)
فظفر به هارون وقتله [1] .
[ولاية أصبهان وآذربيجان والجبال]
وفيها ولي أصبهان وآذَرْبيجان والجبال وحرب بابك عليُّ بن هشام، فواقَعَ بابَكَ غير مرّة [2] . والله أعلم.
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 464، الكامل في التاريخ 6/ 415، وفيهما أن الّذي تولّى حرب الشاري هو العباس بن المأمون الّذي ولّي الجزيرة.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 463.(15/12)
سنة خمس عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي:
أبو زيد الأنصاريّ، صاحب العربية، بالبصرة، واسمه سعيد بن أوس.
والعلاء بن هلال الباهليّ، بالرَّقَّة.
ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ، القاضي بالبصرة.
ومكيّ بن إبراهيم الحنظليّ، ببلْخ.
وعليّ بن الحسن بن شقيق، بمرْو.
ومحمد بن المبارك الصُّوريّ، بدمشق.
وإسحاق بن عيسى الطّبّاع، ببغداد.
وقُبيصة بن عُقبة السُّوائيّ، بالكوفة.
[غزوة المأمون إلى الروم]
وفيها سار المأمون لغزو الروم في أول العام، واستخلف على بغداد الأمير إسحاق بن إبراهيم بن مُصْعَب. وقدِم عليه محمد بن عليّ بن موسى الرّضا، فأكرمه وأجازه بمالٍ عظيم، وأمره بالدخول بأهله، وهي أمّ الفضل ابنة المأمون، فدخل بها ببغداد [1] .
ثم سار المأمون إلى دابق وأنطاكية، ثم دخل المِصِّيصة، وخرج منها إلى طَرَسُوس [2] ، ثم دخل الروم في نصف جُمادَى الأولى، فنازل حصن قرّة [3] حتّى
__________
[1] الكامل في التاريخ 6/ 417، البداية والنهاية 10/ 269.
[2] في كتاب بغداد لابن طيفور 144 «طرطوس» وهو غلط.
[3] هكذا في: المعرفة والتاريخ 1/ 199، وبغداد لابن طيفور 144، والعيون والحدائق 3/ 374،(15/13)
فتحه عَنْوةً وهدمه، وافتتح حصن ماجدة، وتسلّم حصنين بالأمان [1] .
[تهذيب قواعد الديار المصرية]
وأمّا أخوه أبو إسحاق فإنّه هذّب قواعد الدّيار المصريّة، ورجع فقدِم واجتمع بأخيه المأمون بنواحي المَوْصِل [2] .
[قدوم المأمون إلى دمشق]
وقدِم المأمون دمشق بعد غزوته المذكورة [3] .
__________
[ () ] وتاريخ الطبري 8/ 623، والكامل في التاريخ 6/ 417، ونهاية الأرب 22/ 231.
وفي تاريخ اليعقوبي 2/ 465: «أنقرة» وأنه افتتحها نصفا بالصلح ونصفا بالسيف، وأخربها، وهرب منويل البطريق منها.
[1] المعرفة والتاريخ 1/ 199 بغداد لابن طيفور 144، 145، تاريخ اليعقوبي 2/ 465، تاريخ الطبري 8/ 623، العيون والحدائق 3/ 374، الكامل في التاريخ 6/ 417، نهاية الأرب 22/ 231، المختصر في أخبار البشر 2/ 30، البداية والنهاية 10/ 269.
[2] الولاة والقضاة 189، ولاة مصر 213، الكامل في التاريخ 6/ 418، وانظر تاريخ اليعقوبي 2/ 465.
[3] بغداد لابن طيفور 145، تاريخ اليعقوبي 2/ 465، تاريخ الطبري 8/ 624، الكامل في التاريخ 6/ 419، نهاية الأرب 22/ 231، البداية والنهاية 10/ 269، النجوم الزاهرة 2/ 213.(15/14)
سنة ستّ عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي:
حَبّان بن هلال.
وعبد الملك بن قريب الأصمعيّ.
وهَوْذة بن خليفة.
ومحمد بن كثيّر المصِّيصيّ الصَّنْعانيّ.
والحسن بن سَوّار البَغَويّ.
وعبد الله بن نافع المدنيّ الفقيه.
وعبد الصَّمد بن النّعْمان البزّار.
ومحمد بن بكّار بن بلال قاضي دمشق.
ومحمد بن عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ، أمير البصرة.
ومحمد بن سعيد بن سابق نزيل قزْوين.
وزُبيدة زوجة الرشيد وابنة عمّه.
[عودة المأمون لغزو الروم]
وفيها كرّ المأمون راجعًا إلى غزو الروم، لكونه بلغه أنّ ملك الروم قتل خلقًا [1] من أهل طَرَسُوس والمِصِّيصة، فدخلها في جُمَادَى الأولى، وأقام بها إلى نصف شعبان، وجهّز أخاه أبا إسحاق، فافتتح عدّة حصون [2] .
__________
[1] قيل بلغوا ألفا وستمائة. (بغداد لابن طيفور 145، تاريخ الطبري 8/ 625) .
[2] بغداد لابن طيفور 145، تاريخ اليعقوبي 2/ 465، تاريخ الطبري 8/ 625، العيون والحدائق 3/ 374، الكامل في التاريخ 6/ 419، نهاية الأرب 22/ 231، البداية والنهاية 10/ 270،(15/15)
ثم وجّه يحيى بن أكثم فأغار وقتل وسبى، ثم رجع [1] .
[دخول المأمون الديار المصرية]
وفي آخر السنة توجّه المأمون من دمشق إلى الدّيار المصريّة ودخلها [2] ، فهو أوّل من دخلها من الخلفاء العبّاسيّين.
__________
[ () ] النجوم الزاهرة 2/ 216، 217.
[1] تاريخ الطبري 8/ 625، الكامل في التاريخ 6/ 419، نهاية الأرب 22/ 231، النجوم الزاهرة 2/ 217.
[2] بغداد لابن طيفور 145، تاريخ اليعقوبي 2/ 466، ولاة مصر للكندي 216، الولاة والقضاة له 192، المعرفة والتاريخ 1/ 201، تاريخ الطبري 8/ 625 و 627، العيون والحدائق 3/ 376، الكامل في التاريخ 6/ 419، نهاية الأرب 22/ 231، 232، البداية والنهاية 10/ 271، النجوم الزاهرة 2/ 217.(15/16)
سنة سبْع عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي:
حَجّاج بن مِنْهال الأنماطيّ، بالبصرة.
وشُريْح بن النُّعْمان الجوهريّ.
وموسى بن داود الضّبّي الكوفيّ، ببغداد.
وهشام بن إسماعيل العطّار العابد، بدمشق.
وعمْرو بن مَسْعَدَة، أبو الفضل الصُّولِيُّ كاتب الإنشاء للمأمون.
وإسماعيل بن مَسْلَمَة أخو القَعْنَبيّ، بمصر.
[قتل عبدوس الفهري بمصر]
وفيها دخل المأمون مصر، فأحضر بين يديه عَبْدُوس الفِهْريّ فضُرِبَت عنقه [1] .
قال المسعوديّ [2] : وكان قد تغلّب عليها.
[عودة المأمون إلى دمشق وغزو الروم]
وعاد إلى دمشق، ثمّ سار إلى أَذَنَة [3] ، ودخل أرض الروم، فنزل على لُؤْلُؤَةَ وحاصرها مائة يوم، ثمّ رحل عنها، وخلّف عليها عُجَيْفًا، فخدعه أهلها وأسروه،
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 627، ولاة مصر 216، الولاة والقضاة 192، الكامل في التاريخ 6/ 421، نهاية الأرب 22/ 232.
[2] في مروج الذهب 4/ 42.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 466، النجوم الزاهرة 2/ 223.(15/17)
ثم أطلقوه بعد جمعةٍ [1] .
وأقبل الملك تَوْفِيل في جيوش الروم، لعنهم الله، إلى حصن لؤلؤة فأحاط بعجُيَفْ. فبلغ ذلك المأمون، فجهّز الجنود لحربه، فارتحل تَوفْيِل وكتب كتابًا إلى المأمون يطلب الصُّلْح فبدأ بنفسه وأغلظ في المكاتبة. فاستشاط المأمون غضبًا وقصد الروم، وعزم على المسير إلى قُسْطنطينية، ثم فكّر في هجوم الشتاء فرجع [2] .
[حريق البصرة]
وفيها وقع حريق عظيم بالبصرة يُقال إنّه أتى على أكثرها، وكان أمرا مزعجا يفوق الوصف [3] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 1/ 201، تاريخ اليعقوبي 2/ 467، تاريخ الطبري 8/ 628، الكامل في التاريخ 6/ 421، المختصر في أخبار البشر 2/ 30، نهاية الأرب 22/ 232، 233، أخبار الزمان لابن العبري 27، تاريخ مختصر الدول له 135، البداية والنهاية 10/ 271، وفي تاريخ اليعقوبي أن عجيفا مكث في أيدي الروم أسيرا مدّة شهر. (2/ 467) .
[2] تاريخ الطبري 8/ 631 و 632، العيون والحدائق 3/ 375، الكامل في التاريخ 6/ 421، البداية والنهاية 10/ 271، 272، النجوم الزاهرة 2/ 223.
[3] النجوم الزاهرة 2/ 223.(15/18)
سنة ثمان عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي:
أبو مُسْهِر الغسّانيّ شيخ الشام.
ومُعَلّى بن أسد العمِّيّ.
ويحيى بن عبد الله البابْلُتّيّ على الصحيح.
ومحمد بن الصَّلْت الأَسَديّ الكوفيّ.
وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسيّ.
وحَجّاج بن أبي منيع الرَّصافيّ.
وإسحاق بن بكر بن مُضر المُضَري.
ومحمد بن نوح العِجْليّ.
والخليفة المأمون.
وحبيب كاتب مالك.
وبِشْر المَرِيسيّ.
[بناء طُوَانة]
وفيها اهتم المأمون ببناء طُوَانة من أرض الروم، وحشد لها الرجال والصُّنّاع، وأمر ببنائها ميلًا في ميل. وقرّر ولده العبّاس على بنائها، ولزِمه عليها أموال لَا يحصيها إلّا الله تعالى [1] ، وهي على فم الدَّرْب ممّا يلي طرسوس.
وافتتح عدّة حصون [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 631، مروج الذهب 4/ 42.
[2] الإنباء في تاريخ الخلفاء 102، مروج الذهب 4/ 42 و 43، النجوم الزاهرة 2/ 224.(15/19)
ذِكر المِحْنة
في أثناء السنة كتب المأمون إلى نائبه على بغداد إسحاق بن إبراهيم الخُزَاعيّ، ابن عمّ طاهر بن الحُسين، في امتحان العلماء، كتابًا يقولُ فيه: «وقد عرف أمير المؤمنين أنّ الجمهور الأعظم والسَّواد الأكبر مِن حَشو الرَّعيّة، وسَفْلَة العامّة، ممّن لَا نظر له ولا رَوِيّة ولا استضاءة بنور العِلم وبرهانه، أهل جهالةٍ باللَّه تعالى وعَمًى عنه، وضلالةٍ عن حقيقة ديِنه، وقُصورٍ أن يَقْدُرُوا الله حق قَدْره، ويعرفوه كُنْه معرفته، ويُفرّقوا بينه وبين خلْقه. وذلك أنّهم ساوَوْا بين الله وبين خلْقِهِ، وبين ما أُنزل من القرآن. فأطبقوا على أنّه قديم لم يخلقْه الله ويخترعه. وقد قال تعالى: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا 43: 3 [1] فكلّ ما جعله الله فقد خلقه كما قال: وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ 6: 1 [2] وقال: نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ مَا قَدْ سَبَقَ 20: 99 [3] فأخبر أنّه قصصٌ لأمور أحدثهُ بعدها. وقال: أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ 11: 1 [4] ، والله مُحْكم كتابَه ومُفَصِّلُهُ، فهو خالقه ومُبْتَدِعُهُ. ثم انتسبوا إلى السُّنّة، وأنّهم أهل الحقّ والجماعة، وأنّ مَن سواهم أهل الباطل والكُفْر.
فاستطالوا بذلك وغرّوا به الجهّال، حتّى مال قوم من أهلِ السَّمْت الكاذب والتَّخَشُّع لغير الله إلى موافقتهم، فنزعوا الحقّ إلى باطلهم، واتّخذوا دون الله وليجةً إلى ضلالهم» .
إلى أن قال: «فرأى أمير المؤمنين أنّ أولئك شرّ الأمّة، المنقوصون من التّوحيد حظًا، أوعيةُ الجهل وأعلام الكذب، ولسان إبليس الناطق في أوليائه والهائل على أعدائه مِن أهل دِين الله، وأحقُّ أن يُتَّهم في صِدْقه، وتُطرح شهادته، ولا يُوثَق به ذلك أعمى وأضلّ سبيلًا. ولَعَمْرو أمير المؤمنين، إنّ أكْذَب النّاس مَن كذب على الله ووحْيه. وتخرّص الباطل، ولم يعرف الله حقيقة معرفته. فاجْمَعْ مَن بحضرتك من القُضاة، فاقرأ عليهم كتابنا وامتحنهم فيما
__________
[1] سورة الزخرف، الآية 3.
[2] سورة الأنعام، الآية 1.
[3] سورة طه، الآية 99.
[4] سورة هود، الآية 2.(15/20)
يقولون، واكشفهم عمّا يعتقدون في خلق الله وإحداثه. ولِعلمهم أنّي غير مستعينٍ في عملٍ ولا واثقٌ بمن لَا يوثق. فإذا أقرّوا بذلك ووافقوا فمُرهم بنصّ مَن بحضرتهم من الشهود، ومسألتهم عن علمهم في القرآن، وترْك شهادة مَن لم يُقِرّ أنّه مخلوق. واكتب إلينا بما يأتيك عن قضاة أهل عملك في مسألتهم، والأمر لهم بمثل ذلك» [1] .
وكتب المأمون إليه أيضًا في إِشخاص سبعة أنفُس، وهم: محمد بن سعْد كاتب الواقديّ، ويحيى بن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، وأبو مسلم مُسْتملي يزيد بن هارون، وإسماعيل بن داود، وإسماعيل بن أبي مسعود، وأحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ. فأُشْخِصوا إليه، فامتحنهم بخلْق القرآن فأجابوه، فردّهم من الرَّقّة إلى بغداد [2] .
وسبب طَلَبهم أنّهم توقّفوا أولًا، ثم أجابوه تَقِيّةً. وكتب إلى إسحاق بن إبراهيم بأن يحضر الفقهاء ومشايخ الحديث ويخبرهم بما أجاب به هؤلاء السبعة، ففعل ذلك، فأجابه طائفة وامتنع آخرون [3] . فكان يحيى بن مَعِين وغيره يقولون: أَجَبْنا خوفًا من السيف [4] .
ثم كتب المأمون كتابًا آخر من جنس الأول إلى إسحاق، وأمره بإحضار من امتنع، فأحضرَ جماعةً منهم: أحمد بن حنبل، وبِشْر بن الوليد الكِنْدِيّ، وأبو حسّان الزّياديّ، وعليّ بن أبي مقاتل، والفضل بن غانم، وعبيد الله بن عمر
__________
[1] راجع نصّ الكتاب بكاملة في:
بغداد لابن طيفور 185- 187، وتاريخ الطبري 8/ 631- 634، والنجوم الزاهرة 2/ 218، 219، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 308، 309.
[2] بغداد لابن طيفور 187، وقد أخطأ ناشره فقال: «وزهير بن حرب، وأبو خيثمة» فجعلهما اثنين، وهما واحد إذ أن زهير بن حرب هو أبو خيثمة، وهذه كنيته، وانظر: تاريخ الطبري 8/ 634، والكامل في التاريخ 6/ 423، والعيون والحدائق 3/ 376، ونهاية الأرب 22/ 233، والبداية والنهاية 10/ 272، والنجوم الزاهرة 2/ 219، 220، وتاريخ الخلفاء 309.
[3] بغداد لابن طيفور 187، تاريخ اليعقوبي 2/ 467، تاريخ الطبري 8/ 634، العيون والحدائق 3/ 376، الكامل في التاريخ 6/ 423، 424، نهاية الأرب 22/ 233، البداية والنهاية 10/ 272.
[4] النجوم الزاهرة 2/ 220، تاريخ الخلفاء 310.(15/21)
القَوَاريريّ، وعليّ بن الْجَعْد، وسَجّادة، والذّيّال بن الهيثم، وقُتَيبة بن سعيد وكان حينئذٍ ببغداد، وسَعْدويْه الواسطيّ، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وابن الهِرْش [1] ، وابن عُلَيّة الأكبر، ومحمد بن نوح العِجْليّ، ويحيى بن عبد الرحمن العُمَريّ، وأبو نصر التّمّار، وأبو مَعْمَر القطِيعيّ، ومحمد بن حاتم بن ميمون، وغيرهم.
وعُرِض عليهم كتاب المأمون فَعَرَّضوا ووَرَّوْا ولم يُجيبوا ولم يُنكروا.
فقال لبِشْر بن الوليد: ما تقول؟
قال، قد عرَّفْتُ أميرَ المؤمنين غيرَ مرّة.
قال: وإن، فقد تجدد من أمير المؤمنين كتاب.
قال: أقول: كلام الله.
قال: لم أسألك عن هذا. أمخلوقٌ هو؟
قال: ما أحُسِنُ غيرَ ما قلت لك. وقد استعهدتُ أميرَ المؤمنين أن لَا أتكلم فيه.
ثم قال لعليّ بن أبي مقاتل: ما تقول؟
قال: القرآن كلام الله، وإنْ أمَرَنَا أميرُ المؤمنين بشيءٍ سمِعنا وأطعنا.
وأجاب أبو حسان الزّياديّ بنحو من ذلك.
ثم قال لأحمد بن حنبل: ما تقول؟
قال: كلام الله.
قال: أمخلوقٌ هو؟
قال: هو كلام الله لَا أزيد على هذا.
ثم امتحن الباقين وكتب بجواباتهم.
وقال ابن البكّاء الأكبر: أقول القرآن مجعولٌ ومُحْدَثٌ لوُرُود النّصّ بذلك.
فقال له إسحاق بن إبراهيم: والمجعول مخلوق؟
قال: نعم.
قال: فالقرآن مخلوق؟
__________
[1] في تاريخ الخلفاء 310 «ابن الهرس» بالسين المهملة، وهو تحريف.(15/22)
قال: لَا أقول مخلوق [1] .
ثم وجّه بجواباتهم إلى المأمون، فورد عليه كتاب المأمون: بَلَغَنا ما أجاب به مُتَصَنِعَةُ أهل القِبْلة، ومُلْتَمِسُوا الرئاسة، فيما ليسوا له بأهلٍ. فمن لم يُجِب أنّه مخلوق فامنعْه من الفتوى والرواية.
ويقول في الكتاب: فأمّا ما قال بِشْر فقد كذب. لم يكن جرى بين أمير المؤمنين وبينه في ذلك عهد أكثر من إخبار أمير المؤمنين من اعتقاده كلمة الإخلاص، والقول بأنّ القرآن مخلوق. فادعُ به إليك، فإنْ تاب فأَشْهِرْ أمره، وإِنْ أصرّ على شِرْكه، ودفع أن يكون القرآن مخلوقًا بكُفْره وإلحاده، فاضربْ عُنُقه، وابعث إلينا برأسه.
وكذلك إبراهيم بن المهْدي فامتَحِنْه، فإنْ أجاب، وإلّا فاضربْ عُنُقه.
وأمّا عليّ بن أبي مقاتل، فقُل له: ألستَ القائل لأمير المؤمنين: إنّك تحلِّل وتحرِّم.
وأما الذَّيّال، فأعلمه أنّه كان في الطّعام الذي سرقه من الأنبار ما يشغله.
وأمّا أحمد بن يزيد أبو العوّام وقوله إنّه لَا يُحْسِن الجواب في القرآن، فأَعْلِمْه أنّه صبيُّ، في عقله لَا في سِنِّه، جاهلٌ سيُحْسِن الجواب إذا أُدِّب. ثم إنْ لم يفعل كان السيفُ من وراء ذلك.
وأمّا أحمد بن حنبل، فأَعْلِمْه أنّ أمير المؤمنين قد عرف فحوى مقالته، واستدّل على جَهْله وآفته بها.
وأمّا الفضل بن غانم، فأَعلْمِهْ أنّه لم يَخْفَ على أمير المؤمنين ما كان منه بمصر، وما اكتسب من الأموال في أقل من سنة، يعني في ولايته القضاء.
وأمّا الزّياديّ، فأَعلِمْه أنّه كان مُنتحلًا ولا كأوّلِ دَعِيٍّ. فأنكر أبو حسّان أن يكون مولى لزياد بن أبيه، وإنّما قيل له الزّياديّ لأمرٍ من الأمور.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 637- 639، العيون والحدائق 3/ 376، 377، الكامل في التاريخ 6/ 423- 425، نهاية الأرب 22/ 233- 235، البداية والنهاية 10/ 273، النجوم الزاهرة 2/ 220، 221، تاريخ الخلفاء 310، 311.(15/23)
قال: وأمّا أبو نصر التّمّار، فإنّ أمير المؤمنين شبَّه خساسة عقله بخساسة متجره.
وأمّا ابن نوح، وابن حاتم، فأعْلِمْهم أنّهم مشاغيل بأكل الرِّبا عن الوقوف على التوحيد، وإنّ أمير المؤمنين لو لم يستحلّ محاربتهم في الله إلّا لإربائهم، وما نزل به كتابُ الله في أمثالهم لَاستحلّ ذلك. فكيف بهم وقد جمعوا مع الإرباء شِرْكًا، وصاروا [1] للنَّصارى شَبَهًا؟
وأمّا ابن شجاع، فأَعْلِمْه أنّك صاحبه بالأمس، والمستخرج منه ما استخرجه من المال الذي كان استحلَّه من مال الأمير عليّ بن هشام.
وأمّا سَعدويْه الواسطيّ، فقل له: قبّح الله رجلًا بلغ به التصنُّع للحديث والحِرص على الرئاسة فيه، أنْ تمنّى وقت المحنة.
وأمّا المعروف بسَجّادة، وإنكاره أن يكون سمع ممّن كان يجالس من الفقهاء القولَ بأنّ القرآن مخلوق، فأَعْلِمْه أنّ في شُغله بإعداد النَّوَى، وحُكمه لإصلاح سجّادته، وبالودائع الّتي دفعها إليه عليّ بن يحيى وغيره ما أذهله عن التوحيد.
وأمّا القواريريّ ففيما انكشف من أحواله، وقبوله الرّشا والمصانعات، ما أبان عن مذهبه وسوء طريقته وسخافة عقله ودينه.
وأمّا يحيى العُمريّ، فإنْ كان من ولد عمر بن الخطّاب فجوابه معروف.
وأمّا محمد بن الحسن بن عليّ بن عاصم، فإنّه لو كان مُقْتديًا بمن مضى من سلفه لم ينتحل النِّحْلَةَ التي حُكِيَتْ عنه، وأنّه بعدَ صبيٌّ يحتاج إلى أن يُعلَّم.
وقد كان أمير المؤمنين وجّه إليك المعروف بأبي مُسْهِر، بعد أن نصّه أمير المؤمنين عن محنته في القرآن، فجمجم عنها ولَجْلج فيها، حتّى دعا له أمير المؤمنين بالسيف، فأقرّ ذميمًا فأَنْصِصْه عن إقراره، فإنْ كان مقيمًا عليه فأشْهِر ذلك وأظْهِرْه. ومَن لم يرجع عن شِرْكه ممّن سمَّيتُ بعد بِشر، وابن المهديّ،
__________
[1] في تاريخ الطبري 8/ 642 «وصار للنصارى مثلا» .(15/24)
فاحمِلْهم موثَّقين إلى عسكر أمير المؤمنين ليسألهم. فإنْ لم يرجعوا حملهم على السيف [1] .
قال: فأجابوا كلّهم عند ذلك، إلّا أحمد بن حنبل، وسجّادة، ومحمد بن نوح، والقواريريّ. فأمرَ بهم إسحاق فقُيِّدوا، ثم سألهم من الغد وهم في القيود فأجاب سجّادة. ثم عاودهم ثالثًا فأجاب القواريريّ ووجَّه بأحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح المضروب إلى طَرَسُوس. ثم بلغ المأمون أنهم إنما أجابوا مُكْرَهينَ، فغضِب وأمر بإحضارهم إليه. فلما صاروا إلى الرَّقَّةِ بَلَغَتهم وفاةُ المأمون. وكذا جاء الخبر بموت المأمون إلى أحمد [2] . ولطف الله تعالى وفرج.
وأمّا محمد بن نوح فكان عديلًا لأحمد بن حنبل في المَحْمل، فمات.
فوليه أحمد بالرَّحْبة وصلّى عليه ودفنه، رحمه الله تعالى.
[وفاة المأمون]
وأما المأمون فمرض بالروم، فلما اشتدّ مرضه طلب ابنَه العبّاس لِيَقْدم عليه، وهو يظنّ أنّه لَا يدركه، فأتاه وهو مجهود، وقد نفذت الكُتُب إلى البلدان، فيها: مِن عبد الله المأمون وأخيه أبي إسحاق الخليفة من بعده، بهذا النّصّ.
فقيل إنّ ذلك وُقِّع بأمر المأمون.
وقيل: بل كتبوا ذلك وقت غَشْيٍ أصابه، فأقام العبّاس عنده أيّامًا حتّى مات [3] .
[ذِكر وصيّة المأمون]
«هذا ما أشهد عليه عبد الله بن هارون أمير المؤمنين أنّ الله وحده لَا شريك له في مُلكه، وأنّه خالقٌ وما سواه مخلوق. ولا يخلو القرآن من أن يكون
__________
[1] انظر نصّ الكتاب كاملا في: تاريخ الطبري 8/ 640- 644.
[2] تاريخ الطبري 8/ 644، 645، العيون والحدائق 3/ 377، الكامل في التاريخ 6/ 426، 427، نهاية الأرب 22/ 236، البداية والنهاية 10/ 273، 274، النجوم الزاهرة 2/ 222، تاريخ الخلفاء 311، 312.
[3] تاريخ الطبري 8/ 645- 647، تاريخ الخلفاء 313.(15/25)
شيئًا له مثلٌ، والله لَا مثل له» إلى أن قال: «والبعث حقّ، وإنّي مذنب أرجو وأخاف، فإذا متُّ فوجّهوني وليُصّلّ عليّ أقربكم منّي نَسَبًا، وليُكبّرْ خمسًا» .
وذكر وصايا من هذا النّوع، إلى أن قال: «فرحِم الله عبدًا اتَّعظ وفكّر فيما حتّم الله على جميع خلقه من الْفَنَاءِ، وقضى عليهم من الموت الذي لَا بدّ منه.
فالحمد للَّه الّذي توحّد بالبقاء. ثم لينظُر المرءُ ما كنت فيه من عزّ الخلاقة، هل أغنى عنّي شيئًا إذا جاء أمر الله؟ لَا والله. ولكن أضعِف به عليّ الحسنات. فيا لَيْتَ عبد الله بن هارون لم يكن بَشَرًا، بل ليته لم يكن شيئًا.
يا أبا إسحاق ادْنُ منّي واتَّعِظْ بما ترى، وخُذ بسيرة أخيك في القرآن، واعمل في الخلافة إذ طوّقَكَها اللَّهُ تعالى عمل المريد للَّه، الخائف من عقابه، ولا تغترّ باللَّه وتَمْهيله، فكأنْ قد نزل بك الموت. ولا تغفل عن أمر الرعيّة، الرعيّةَ الرعيّةَ، الْعَوَامَّ الْعَوَامَّ، فإنّ المُلْك بهم، اللَّهَ اللَّهَ فيهم وفي غيرهم.
يا أبا إسحاق عليك عهد الله، لتقَومّن بحقّ الله في عباده، ولتؤثِرَنّ طاعة الله على معصيته.
قال: اللَّهمّ نعم.
قال: فانظُر مَن كنت تسمعني أُقَدِّمه فأضْعِف له في التقدمة. وعبد الله بن طاهر أقرّه على عمله، وقد عرفت بلاءه وغَنَاءه.
وأبو عبد الله بن أبي دُؤاد لَا يُفارقك، وأشْرِكْه في المشورة في كل أمرك، ولا تتّخذنّ بعدي وزيرًا، فقد علمت ما نكبني به يحيى بن أكثم في معاملة الناس، وخُبْث سريرته حتّى أبعدْتُهُ. هؤلاء بنو عمّك من ذُرِّيَّة أمير المؤمنين عليّ صلوات الله عليه أحسِنْ صُحْبتهم، وتجاوَزْ عن مُسِيئهم، وأَعطهِم الصِّلات [1] .
ثم تُوُفّي في رجب، ودفن بطرسوس [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 647- 650، الكامل في التاريخ 6/ 429- 431، نهاية الأرب 22/ 437، 438.
[2] انظر عن وفاة المأمون، في:
تاريخ خليفة 475، والمعرفة والتاريخ 1/ 202، وبغداد لابن طيفور 191، وتاريخ اليعقوبي(15/26)
[خلافة المعتصم]
وكان أول من بايع المعتصم: العبّاسُ بنُ المأمون.
[ما ذكره المسبّحي عن المحنة في مصر]
قال محمد بن عُبيد الله المُسبّحي في «تاريخ مصر» : كتب المعتصم إلى نائبه على مصر كُنْدر [1] ، وإلى قاضي مصر هارون بن عبد الله الزُّهْريّ كتابًا بخطّ الفضل بن مروان يمتحن فيه الناس بخلْق القرآن. فأحضرهم القاضي هارون، فأجاب عامّة الشهود وأكثر الفقهاء، إلّا من هرب منهم. وكان هارون إذا شهد عندَه عدلْان سألهما عن القرآن، فإنْ أقرّا أنّه مخلوق قبلهما وأخذ بذلك المؤذِّنون والمحدّثون. وأُقِرّ المعلّمون أنّ تعلّمه الصّبيان كتعليم القرآن، يعني القول بخلق القرآن. وبقيت المحنة إلى أن وُلِّيَ الخلافةَ المتوكّل سنة اثنتين وثلاثين [2] .
[الوباء والغلاء بمصر]
وفيها وقع الوباء العظيم بمصر، فمات أكثرهم، وغلا السِّعر هذه السنة وبعض سنة تسع عشرة.
قال: ولم تبقَ دارٌ ولا قرية إلّا مات أكثر أهلها. ولم يبق بمصر رئيس ولا شريف مشهور. وولّت الدنيا عمّن بقي من أولادهم، وركبهم الذّلّ، وجفاهم
__________
[ () ] 2/ 469، وتاريخ الطبري 8/ 650، ومروج الذهب 4/ 45، والتنبيه والإشراف 304، والعيون والحدائق 3/ 377، وولاة مصر للكندي 217، والولاة والقضاة له 193، والإنباء في تاريخ الخلفاء 103، وتاريخ حلب للعظيميّ 249، والبدء والتاريخ 6/ 113، والكامل في التاريخ 6/ 431، وخلاصة الذهب المسبوك 221، وتاريخ مختصر الدول 135، وتاريخ الزمان 28، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 136، والعقد الفريد 5/ 119، ونهاية الأرب 22/ 238، والمختصر في أخبار البشر 2/ 31، 32، والفخري 220، والبداية والنهاية 10، 274، ودول الإسلام 1/ 132، ومرآة الجنان 2/ 77، و 78، ومآثر الإنافة 1/ 210، والنجوم الزاهرة 2/ 227، وتاريخ الخلفاء 313.
[1] هكذا في الأصل، وفي ولاة مصر للكندي 217، والولاة والقضاة له 193: «كيدر» بالياء المثنّاة من تحت.
[2] ولاة مصر 217، الولاة والقضاة 193، النجوم الزاهرة 2/ 218.(15/27)
السلطان لأنّهم خرجوا غير مرّة وأثاروا الفتنة.
ثم سَرَدَ مَن مات من أشرافهم من أول دولة المأمون إلى آخرها، فسمَّى من كبارهم أبا نصر الوليد بن يعفر بن الصّبّاح بن أبرهة، تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة، وإبراهيم بن حوّى تُوُفّي فيها، وإبراهيم بن نافع الطّائيّ، تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين، وعثمان بن بلادة فيها، وهاشم بن خُدَيْج، ومحمد بن حسّان بن عتاهية سنة تسعٍ وتسعين، وهُبيرة بن هاشم بن خُدَيْج، وزُرْعة بن معاوية سنة مائتين.
ثم سمَّى عددًا كثيرًا لَا نعرفهم كان لهم جاه وحشمة في عصرهم بمصرهم، انْمحت آثارهم وانطوت أخبارهم.
[هدم الطُّوانة]
وفيها أمر المعتصم بهدم طُوَانة الّتي قدمنا أنّ المأمون أمر ببنائها، ثم حُمِل ما بها من الآلات والسلاح، وتفرّق ما تعب عليه المأمون. وسافر الناس الذين أُسكنِوا بها إلى بلادهم، ثم انصرف المعتصم إلى بغداد، فدخلها في أول رمضان من السنة [1] .
[اشتداد أمر الخُرَّمِيّة]
وفيها عظُم الخَطْب واشتدّ الأمر بالخُرّميّة، لعنهم الله، ودخل في دِينهم خلق من أهل بلاد هَمذان وبلاد إصبهان، وجيّشوا بأرض همذان، فسار لحربهم إسحاق بن إبراهيم بن مُصْعَب في ذي القعدة، فظفر بهم وقتل منهم ملحمة عُظمى. فيُقال إنّه قُتِل منهم ببلاد همذان ستّين ألفًا، وهرب باقيهم إلى بلاد الروم [2] . وكان المصافّ بأرض همذان مما يلي الرّيّ.
وبعضهم يقول: قُتِل منهم فوق المائة ألف، وكانت ملحمة هائلة.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 667، الكامل في التاريخ 6/ 439.
[2] تاريخ الطبري 8/ 667، 668، العيون والحدائق 3/ 380، الكامل في التاريخ 6/ 441، البدء والتاريخ 6/ 114، تاريخ مختصر الدول لابن العبري 138، 139، البداية والنهاية 10/ 281.(15/28)
سنة تسع عشرة ومائتين
فيها تُوُفّي:
عليّ بن عيّاش الأَلهاني، بحمص.
وأبو بكر عبد الله بن الزُّبير الحُمَيْديّ، بمكة.
وأبو نُعَيم الفضل بن دُكين.
وأبو غسّان مالك بن إسماعيل النَّهْديّ، بالكوفة.
وعَمرو بن حكّام.
وإبراهيم بْن حُميد الطويل.
وسعد بْن شُعْبَة بْن الحَجّاج، بالبصرة.
وأبو الأسود النَّضْر بن عبد الجبّار، بمصر.
وسليمان بن داود الهاشميّ.
وغسّان بن الفضل الغلابيّ، ببغداد.
[ظهور محمد بن القاسم بالطالقان]
وفيها ظهر محمد بن القاسم العلويّ الحُسينيّ بالطّالَقان [1] يدعوا إلى الرِّضا من آل محمد. فاجتمع عليه خلْق، فسار لقتاله جيش من قِبل عبد الله بن طاهر، فجرت بينهم وقعات عديدة، ثم انهزم محمد بن القاسم فقصد بعض كُوَر خُراسان، فظفر به متولّي نَسَا [2] ، فقيّده وبعث به إلى ابن طاهر، فحبسه
__________
[1] الطّالقان: بلدتان إحداهما بخراسان بين مروالروذ وبلخ، بينها وبين مروالروذ ثلاث مراحل، وقال الإصطخري: أكبر مدينة بطخارستان طالقان. (معجم البلدان 4/ 6) .
[2] نسا: بفتح أوله، مقصور، بلفظ عرق النّسا. مدينة بخراسان، بينها وبين سرخس يومان، وبينها(15/29)
المعتصم. ثم إنّه هرب من السجن ليلة عيد الفطر، ونزل في حبلٍ دُلّي له.
فنودي عليه: مَن أحضره فله مائة ألف درهم، فلم يقعوا به [1] .
[قدوم السبْي من الخُرَّميّة]
وفي جُمادَى الأولى قدِم بغداد، إسحاق بن إبراهيم بسبْيٍ عظيم من الخُرَّميّة الذين أوقع بهم بهمذان [2] .
[إفساد الزُّطّ بالبصرة]
وفيها عاثت الزُّطّ بنواحي البصرة، فانتدب لحربهم عُجَيْف بن عَنْبَسة، فظفر بهم وقتل منهم نحو الثمانمائة. ثم جرت له معهم حروب. وكان عدّتهم خمسة عشر ألفا [3] .
__________
[ () ] وبين مرو خمسة أيام، وبين أبيورد يوم، وبين نيسابور ستة أو سبعة، (معجم البلدان 5/ 282) .
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 471، 472، تاريخ الطبري 9/ 7، 8، مروج الذهب 4/ 52، الكامل في التاريخ 6/ 442، النجوم الزاهرة 2/ 230، نهاية الأرب 22/ 243، 244، البداية والنهاية 10/ 282.
[2] تاريخ الطبري 9/ 8، النجوم الزاهرة 2/ 230، البداية والنهاية 10/ 282.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 472، تاريخ الطبري 9/ 8، الكامل في التاريخ 9/ 443، نهاية الأرب 22/ 244، 245، البداية والنهاية 10/ 282.(15/30)
ثم دخلت سنة عشرين ومائتين
فيها تُوُفّي: عفّان ببغداد.
وقالون بن عيسى بن مينا.
ومُطَرِّف بن عبد الله، بالمدينة.
وأبو حُذَيْفة المَرْوزِيّ.
وعاصم بن يوسف اليَرْبُوعيّ.
وخلّاد بن خالد القارئ، بالكوفة.
وعثمان بن الهيثم المؤذّن.
والخليل بن عمر بن إبراهيم العبْديّ.
وعبد الله بن رجاء، بالبصرة.
وآدم بن أبي أياس، بعسقلّان.
وعبد الله بن جعفر الرَّقّي، بالرَّقّة.
وقَرعوس بن العبّاس الثقفيّ صاحب مالك، بالأندلس.
ومحمد الجواد ولد عليّ بن موسى الرّضا، ببغداد.
[دخول الزُّطّ بغداد]
ويوم عاشوراء دخل عُجَيف بغدادَ بسبي الزُّطِّ وأَسْراهم، فعبّأهم على هيئتهم في الحرب، وكان يومًا مشهودًا. ثم نفدوا إلى عين زَرَبة، فأغارت عليهم الروم، فاجتاحوهم حتّى لم ينج منهم أحد [1] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 10، تاريخ خليفة 476، الكامل في التاريخ 6/ 446، تاريخ الزمان لابن(15/31)
[مسير الأفشين لحرب بابك]
وفيها عقد المعتصم على حرب بابك وعلى بلاد الجبل للأفشين، واسمه حيد بن كاوس. ثم وجّه أبا سعيد محمد بن يوسف إلى أردبيل لعمارة الحصون الّتي خرّبها بابَك ففعل ذلك. وكان محمد بن البُعيث صديق بابَك في قلعة شاهي وحصن تبريز من بلاد أَذرَبْيَجْان، فبعث بابَكُ قائده عصمة، فنزل بابن البُعيث [1] فأكرمه وأنزل إليه الإقامات وأضافه وسقاه خمرًا وأسره، وقتل جماعة من مقدّميه، فهرب عسكره.
وجعل ابن البُعيث يناصح المعتصم، ودلّه على عورة بلاد بابَك، ثم كانت وقعة كبيرة بين بابَك والأفشين انهزم فيها بابَك، وقُتِل من أصحابه نحو الألف، وهرب إلى مُوقان [2] ، ومنها إلى مدينته التي تسمى البذّ. وبعث الأفشين بالرءوس والأسارى إلى بغداد [3] .
[محنة الإمام أحمد]
وفي رمضانها كانت محنة الإمام أحمد، وضُرِب بالسّياط، ولم يُجِب [4] .
وسيأتي ذلك في ترجمته.
[إنشاء المعتصم لمدينة سُرّ من رأى]
وفي ذي القعدة نزل المعتصم بالقاطول [5] وأمر بإنشاء مدينة سرّ من رأى،
__________
[ () ] العبري 29، النجوم الزاهرة 2/ 233، البداية والنهاية 10/ 282.
[1] في تاريخ الطبري 9/ 12: «فأنزل إليه ابن البعيث» .
[2] موقان: بالضم ثم السكون، والقاف وآخره نون، ولاية فيها قرى ومروج كثيرة تحتلّها التركمان للرعي فأكثر أهلها منهم، وهي بأذربيجان يمرّ القاصد من أردبيل إلى تبريز في الجبال. (معجم البلدان 5/ 225) .
[3] تاريخ الطبري 9/ 12، 13.
[4] الإنباء في تاريخ الخلفاء 105، تاريخ اليعقوبي 2/ 472، مروج الذهب 4/ 52، مآثر الإنافة 1/ 220.
[5] القاطول: اسم نهر كأنه مقطوع من دجلة وهو نهر كان في موضع سامرّاء قبل أن تعمّر، وكان(15/32)
فاشترى أرضها من رُهبان لهم دير هناك. وقد كان الرشيد ينزل بالقاطول لِطيبه.
واستخلف المعتصم على بغداد ولده الواثق [1] .
[غضب المعتصم على وزيره الفضل]
وفيها غضب المعتصم على وزيره الفضل بن مروان وصادره، وأخذ منه أموالًا عظيمة تفوق الوصف، حتّى قيل إنّه أخذ منه عشرة آلاف ألف دينار، واستأصله وأهل بيته ونفاه إلى السّنّ [2] ، قرية بطريق الموصل [3] .
ووُليّ بعده الوزارة محمد بن عبد الملك الزّيّات.
[عناية المعتصم باقتناء التُّرْك]
واعتنى المعتصم باقتناء التُّرْك، فبعث إلى سمرقند وفَرغانة والنّواحي في شرائهم، وبذل فيهم الأموال، وألبسهم أنواع الدِّيباج ومناطق الذهب. فكانوا يطردون خيلهم ببغداد ويُؤْذُون الناس. فربّما ثار أهل البلد بالتركيّ فقتلوه عند صدْمه للمرأة والشيخ [4] . فعزم المعتصم على التحوّل من بغداد وتنقل على دجلة، والقاطول هو نهر منها، فانتهى إلى موضع سامرّاء، وفي مكانها دير عالٍ لرهبان.
فرأى فضاءً واسعًا جدًّا وهواءً طَيِّبًا فاستمرأه، وتصيّد ثلاثًا فوجد نفسه تطلب أكثر من أكله، فعلم أنّ ذلك لتأثير الهواء والتُّرْبة والماء. فاشترى من أهل الدَّيْر أرضهم بأربعة آلاف دينار، وأسّس قصره بالوزيريّة التي يُنسب إليها التّين الوزيريّ العديم النظير في الحسن. وجمع عليها الفَعَلَةَ والصُّنّاع من الممالك.
ونقل إليها أنواع الأشجار والغُرُوس، واختُطَّت الخِطّط والدُّروب، وجدّوا في
__________
[ () ] الرشيد أول من حفر هذا النهر ... وفوق هذا القاطول القاطول الكسروي حفره كسرى أنوشروان العادل يأخذ من جانب دجلة في الجانب الشرقي أيضا. (معجم البلدان 4/ 297) .
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 472، 473، تاريخ الطبري 9/ 17، العيون والحدائق 3/ 381، مروج الذهب 4/ 53، الكامل في التاريخ 6/ 451، خلاصة الذهب 221، مآثر الإنافة 1/ 220، النجوم الزاهرة 2/ 234، نهاية الأرب 22/ 245، البداية والنهاية 10/ 283.
[2] السّنّ: بكسر أوله، وتشديد نونه، يقال لها سنّ بارما. مدينة على دجلة فوق تكريت لها سور وجامع كبير وفي أهلها علماء وفيها كنائس وبيع للنصارى، وعند السّنّ مصبّ الزّاب الأسفل.
(معجم البلدان 3/ 268، 269) .
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 472، تاريخ الطبري 9/ 18- 20، الكامل في التاريخ 6/ 453.
[4] العيون والحدائق 3/ 381.(15/33)
بنائها، وشُيّدت القصور، واستُنْبِطت المياه من دجله وغيرها وتَسَامع النّاس وقصدوها، وكثُرت بها المعايش [1] .
__________
[1] العيون والحدائق 3/ 381، 382، مروج الذهب 4/ 53، 54، الكامل في التاريخ 6/ 452، الفخري 231، نهاية الأرب 22/ 245، 246.(15/34)
ذكر أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ
[حَرْفُ الأَلِفِ]
1- أحمد بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق [1]- م. د. ت. ن. - أبو إسحاق الحضرميّ، مولاهم البصْريّ، أخو المقرئ يعقوب.
كان أسن من يعقوب.
روى عن: عِكْرمة بن عمّار، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وهَمَّام، ووُهَيْب، وأبي عَوَانة، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، وأبو بكر بن أبي شَيْبة، وإبراهيم الْجُوزَجَانيّ، وإسحاق الحربيّ، وأبو خَيْثمة، وولده أحمد بن أبي خَيْثمة، والحارث بن أبي أسامة، وعبد بن حميد، وطائفة.
وثّقه أبو حاتم [2] ، والنّسائيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إسحاق بن زيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 304، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5252، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 1 رقم 1480، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 100، والجرح والتعديل 2/ 40 رقم 8، والثقات لابن حبّان 8/ 3، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه/ 36 رقم 20، وتاريخ بغداد 4/ 26، 27 رقم 1627، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 15 رقم 46، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 15 ب، والكامل في التاريخ 6/ 406، وتهذيب الكمال 1/ 263، 264 رقم 8، والكاشف 1/ 12 رقم 6، وميزان الاعتدال 1/ 82 رقم 295، وسير أعلام النبلاء 10/ 174، 175 رقم 31، وتهذيب التهذيب 1/ 14 رقم 9، وتقريب التهذيب 1/ 10 رقم 8، وخلاصة تذهيب التهذيب 3.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 40، ووثّقه أبو زرعة.
[3] تهذيب الكمال 1/ 264، وقال أيضا: ليس به بأس.(15/35)
ومات سنة إحدى عشرة [1] ، وكان يحفظ حديثه [2] .
2- أحمد بن إشكاب الصّفّار [3]- خ- أبو عبد الله كوفيّ نزل مصر.
قيل: اسمه أحمد بن مَعْمَر بن إشْكاب، وقيل: أحمد بن عبد الله بن إشْكاب.
سمع: شَرِيكًا، وعبد السّلام بن حرب، ورِفاعة بن إياس الضَّبِّيّ، ومحمد بن فُضَيْلٍ، وأبا بكر بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: خ [4] ، ويعقوب الفَسَويّ، وأحمد بن عيسى اللّخْميّ الخشّاب، وبكر بن سهل الدِّمياطيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأبو حاتم الرّازيّ، وجماعة.
__________
[1] أرّخه ابن سعد في طبقاته 7/ 304، ووثّقه.
[2] العبارة لابن حبّان في الثقات 8/ 4، وابن منجويه في (رجال صحيح مسلم 1/ 36) ، ووثّقه مسلم في (الكنى والأسماء، ورقة 3) .
وقال أحمد: لم أكتب عنه. قيل له: لم؟ قال: لأنه كان مع يحيى، يعني ابن أكثم. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 282 رقم 5252) .
وقال أبو بكر المرّوذيّ: قيل لأحمد: كتبت عنه؟ قال: لا، تركته على عهد. قيل له: أيش أنكرت عليه؟ قال: كان عندي إن شاء الله صدوقا، ولكنّي تركته من أجل ابن أكثم دخل له في شيء. (تهذيب الكمال 1/ 264) .
[3] انظر عن (أحمد بن إشكاب الصفّار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 4 رقم 1494، والتاريخ الصغير له 226، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وتاريخ الثقات للعجلي 50 رقم 10 (أحمد بن معمر) ، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 80 و 2/ 761 و 3/ 197، والجرح والتعديل 2/ 77 رقم 165 (أحمد بن معمر بن إشكيب) ، والثقات لابن حبّان 8/ 6، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 26، 27 رقم 2، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 8، 9 رقم 11، والمعجم المشتمل على الشيوخ النبل لابن عساكر 39 رقم 9، وتهذيب الكمال 1/ 267، 269 رقم 11، والكاشف 1/ 13 رقم 9، وسير أعلام النبلاء 10/ 576 رقم 202، والوافي بالوفيات 6/ 256 رقم 2739، وتهذيب التهذيب 1/ 16 رقم 12، وتقريب التهذيب 1/ 11 رقم 11، وحسن المحاضرة 1/ 287، وخلاصة تذهيب التهذيب 4.
واسم «إشكاب» : مجمّع. (المعجم المشتمل لابن عساكر 39) .
[4] أي البخاري.(15/36)
قال أبو حاتم: [1] : ثقة مأمون [2] .
وقال ابن يونس في تاريخه: تُوُفّي سنة سبْع أو ثمان عشرة [3] .
3- أحمد بن أوفى الأهْوازيّ [4] .
عن: عَبّاد بن منصور [5] ، وشُعْبة.
وعنه: مَعْمَر بن سهل، وغيره [6] .
4- أحمد بن أيّوب السّمرقنديّ [7] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 77 وزاد: صدوق.
وقال ابن أبي حاتم: وسمعت أبا زرعة يقول: أدركته ولم أكتب عنه، وسمعت أبي يقول: كتبت عنه بمصر. قال: وسئل أبو زرعة عنه فقال: روى عنه سعيد بن أسد بن موسى وكان صاحب حديث.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 6، 7 وقال: ربّما أخطأ.
وقال الدّوريّ: كتب عنه يحيى بن معين كثيرا.
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي: كوفيّ ثقة. (تهذيب الكمال 1/ 269) .
وقال البخاري: آخر ما لقيته بمصر سنة سبع عشرة ومائتين. (التاريخ الكبير 2/ 4، والتاريخ الصغير 226) .
[3] وهكذا في (المعجم المشتمل لابن عسكر 39) ، وقد جزم ابن حبّان في (الثقات 8/ 7) بوفاته سنة 217 هـ-.
[4] انظر عن (أحمد بن أوفى) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 4، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 174، 175، والمغني في الضعفاء للذهبي 1/ 34 رقم 245، وميزان الاعتدال 1/ 84 رقم 300 وفيه (أحمد بن أبي أوفى) ، وعنه نقل ابن حجر في لسان الميزان 1/ 138، 139 رقم 434.
[5] هكذا في الأصل، والميزان، واللسان. أما في (الثقات) لابن حبّان: «عبّاد بن مسعود» وهو غلط.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 4، وأورد حديثا من طريقه، عن شعبة، عن عمرو بن دينار وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن بيع الولاء وعن هبته. وقال:
عمرو بن دينار غريب في هذا الحديث، قال ابن حجر في (لسان الميزان 1/ 139) : والحديث في المعجم الكبير للطبراني.
وقال ابن عديّ في (الكامل 1/ 174) : «أظنّه بصريّ، يحدّث عنه أهل الأهواز، يخالف الثقات في روايته عن شعبة، وقد حدّث عن غير شعبة بأحاديث مستقيمة» .
وذكر له بعض حديثه، وقال: وقد حدّث بغير هذا بأحاديث مستقيمة، ولم أر في حديثه شيئا منكرا إلّا ما ذكرته من مخالفته على شعبة وأصحابه (1/ 175) .
[7] انظر عن (أحمد بن أيوب السمرقندي) في:(15/37)
نزيل مَرْو.
عن: أبي حمزة السُّكَّريّ.
وعنه: إسحاق بنُ راهَوَيْه، والنَّضْر بن سَلَمَةَ، وغيرهما [1] .
5- أحمد بن تَوْبة السُّلَميّ المَرْوَزيّ المُطَّوَّعيّ.
الغازي الأمير المجاهد البطل الزّاهد.
سمع: ابن المبارك، وإبراهيم بن المغيرة، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وحَرْمَلَة بن عبد العزيز.
وعنه: إسحاق الكَوْسَج، وعبد الله بن أحمد بن شَبوَيْه، ويحيى بن المُثَنَّى.
ذكره ابن ماكولا فقال: لم يتهدف للتحديث.
قال: وكان يقال إنه مستجاب الدعوة. فتح استيجاب في أربعين رجلا.
وبها أولادهم تعرف بأولاد الأربعين، يشار إليهم في استيجاب.
قال غُنْجار: سكن أحمد بن توبة بِيكَنْد، وبها تُوُفّي.
6- أحمد بن جعفر [2] .
أبو عبد الرحمن الوكيعيّ الكوفيّ الضّرير الحافظ.
عَنْ: حفص بن غياث، ووكيع، وغيرهما.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 2 رقم 1482، والجرح والتعديل 2/ 40 رقم 6، والثقات لابن حبّان 8/ 4.
[1] قال ابن حبّان في ثقاته: «مستقيم الحديث، يعتبر حديثه من غير رواية النضر بن سلمة عنه» .
يقول خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» :
يظهر لأول وهلة أن «أحمد بن أيوب الضبيّ» هو غير «أحمد بن أيوب السمرقندي» المذكور في:
تاريخ البخاري، وثقات ابن حبّان، ذلك لاختلاف النسبة من «الضبيّ» إلى «السمرقندي» ، ولكن بعد مراجعة الترجمة في الثقات لابن حبّان يتأكد المرء أنهم جميعا واحد، كونه يروي عن إبراهيم بن أدهم، وأن إبراهيم بن شمّاس روى عنه.
[2] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 4/ 58، 59 رقم 1675.(15/38)
وكان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحفظ منه [1] .
وعنه: إبراهيم الحربيّ، وقال: كان يحفظ مائة ألف حديث، وما أحسبه سمع حديثًا إلا وحفظه [2] .
قلت: وروى عنه أحمد بن القاسم الأنماطي [3] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الحربيّ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَكِيعِيِّ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي لأُحِبُّكَ [4] . حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عبيد، عن المقدام قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ» [5] . وَقَالَ أَبُو داود: كَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَكِيعِيُّ يَحْفَظُ الْعِلْمَ عَلَى الْوَجْهِ [6] .
وَقَالَ الَّدارقُطْنيُّ: هُوَ ثِقَةٌ، وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ ثِقَةٌ [7] .
وَقَالَ الْحَرْبِيُّ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ [8] .
7- أحمد بن حفص [9] .
أبو حفص البخاريّ الفقيه الحنفيّ. عالم أهل بُخارى في زمانه. ووالد شيخ بُخَارى أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص الفقيه. لم أظفر بأخباره،
__________
[1] وعبارته في (تاريخ بغداد 4/ 59) : «ما رأيت ضريرا أحفظ من أحمد بن جعفر الوكيعي» .
[2] تاريخ بغداد 4/ 59.
[3] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 58.
[4] تاريخ بغداد 4/ 59.
[5] تاريخ بغداد 4/ 59، والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (2502) باب: ما جاء في إعلام الحبّ، وأراد في آخره «إيّاه» ، وقال: وفي الباب عن أبي ذرّ، وأنس. حديث المقدام حديث حسن صحيح غريب. وأخرجه أبو داود في الأدب (5124) باب إخبار الرجل الرجل بمحبّته إيّاه، وأحمد في المسند 4/ 130.
[6] تاريخ بغداد 4/ 59.
[7] تاريخ بغداد 4/ 59.
[8] تاريخ بغداد 4/ 59.
[9] انظر عن (أحمد بن حفص البخاري) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 642 و 2/ 127، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 6، والجواهر المضيّة في طبقات الحنفية للقرشي 1/ 166، 167 رقم 104، والفوائد البهية 18، 19، والطبقات السنيّة، رقم 186، وسير أعلام النبلاء 10/ 157- 159 رقم 22، وأعلام الأخيار، رقم 98.(15/39)
وقد تُوُفّي في المحرّم سنة سبْع عشرة ومائتين.
رحل وتفقّه بمحمد بن الحسن. وسمع من وكيع وطبقته.
قال محمد بن أبي رجاء البخاريّ: سمعت أبا حفص أحمد بن حفص يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النّوم، عليه قميصٌ، وامرأة إلى جَنْبه تبكي. فقال لها: لَا تبكي، فإذا مِتُّ فابكي.
قال: فلم أجد من يُعبّرها لي، حتّى قال لي إسماعيل والد البخاريّ: إنّ السُّنّة قائمة بعدُ [1] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَدِيبُ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ نَصْرٍ الشَّاعِرَ يَقُولُ: تَذَاكَرْنَا الْحَدِيثَ: «إِنَّ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ عَلَمَ الزَّمَانِ» [2] . فَبَدَأْتُ بِأَبِي حَفْصٍ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ فَقُلْتُ: هُوَ فِي فِقْهِهِ وَوَرَعِهِ وَعَمَلِهِ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ عَلَمَ الزَّمَانِ. ثُمَّ ثَنَّيْتُ بِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ فَقُلْتُ: هُوَ فِي مِعْرِفَةِ الْحَدِيثِ وَطُرُقِهِ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ عَلَمًا. ثُمَّ ثلَّثْتُ بِأَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ السُّرْمَارَائِيِّ [3] فقلت: رجل يقرأ على منبر الخلافة هاهنا يَقُولُ: شَهِدْتُ مَرَّةً أَنَّ رَجُلًا وَحْدَهُ كَسَرَ جُنْدَ الْعَدُوِّ، فَإِنَّهُ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ علَمَ الزَّمَانِ. قَالُوا: نَعَمْ [4] .
وُلد أحمد بن حفص سنة خمسين ومائة، ولقي أيضًا هُشَيْمًا، وجرير بن عبد الحميد.
أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلّالِ، أَنَا جَعْفَرٌ، أَنَا السَّلَفِيُّ، أَنَا ابْنُ الطُّيُورِيِّ، أَنَا هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ، نَا أَحْمَدُ بن عمر بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ أَحْمَدُ بْنُ حفص،
__________
[1] سير أعلام النبلاء 10/ 157.
[2] اللفظ الصحيح للحديث: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مَائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» .
أخرجه أبو داود في الملاحم (4291) باب ما يذكر في قرن المائة، والبيهقي في معرفة السنن والآثار 52، والحاكم في المستدرك 4/ 522، والخطيب في تاريخ بغداد 2/ 61، وانظر: جامع الأصول لابن الأثير 11/ 320- 324.
[3] في سير أعلام النبلاء 10/ 158 «السّرماري» .
[4] السير 10/ 158.(15/40)
عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعَةٍ: باللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ [لَهُ] ، وَأَنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مِنَ اللَّهِ» [1] . 8- أحمد بن حُمَيْد [2] .
أبو الحسن الطُّرَيْثِيثّي الكوفيّ خَتَنُ عُبَيد الله بن موسى، ويعرف بدار أم سلمة [3] .
كان من حُفّاظ الكوفة.
سمع: حفص بن غِياث، وابن المبارك، وعبد الله الأشجعيّ، ومحمد بن فُضَيْل، ويحيى بن أبي زائدة، وجماعة.
وعنه: خ [4] ، وحنبل بن إسحاق، والدّارمّي، وعبّاس الدُّوريّ، ومحمد بن إسماعيل التِّرمِذِيّ، وآخرون.
وثقة أبو حاتم [5] .
__________
[1] أخرجه أحمد في المسند 1/ 97، والترمذي (2145) وابن ماجة (82) والحاكم في المستدرك 1/ 32، 33، والذهبي في التلخيص 1/ 32، 33 وقد صحّحاه.
[2] انظر عن (أحمد بن حميد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 2 رقم 1484، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، وتاريخ الثقات للعجلي 47 رقم 1، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 2/ 46، 47، رقم 31، والثقات لابن حبّان 8/ 5، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 30 رقم 6، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 135 أ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 9 رقم 15، والمعجم المشتمل لابن عساكر 43 رقم 23، وتهذيب الكمال 1/ 298، 299 رقم 29، والكاشف 1/ 16 رقم 24 وفيه (الطريثيني) وقد علّم فوقه ناشره برقم (100) وهو غير موجود في الحاشية، وسير أعلام النبلاء 10/ 509، 510 رقم 165، وتذكرة الحفّاظ 2/ 456، وتهذيب التهذيب 1/ 26 رقم 37، وتقريب التهذيب 1/ 13 رقم 30، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 5.
[3] قال الحافظ ابن حجر في (التهذيب 1/ 26) : «لقّب بدار أمّ سلمة لأنه جمع حديث أم سلمة، وغلط الحاكم فيه فقال: جار أم سلمة. وأمّا ابن عديّ فقال: كان له اتّصال بأمّ سلمة» .
[4] اختصار «البخاري» .
[5] في الجرح والتعديل 2/ 46.
وقال أبو زرعة: أدركته ولم أكتب عنه.
وقال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: نا أحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى وكان ثقة(15/41)
وقال مُطَيِّن: مات سنة عشرين [1] .
9- أحمد بن خالد بن موسى [2]- ع. - ويقال ابن محمد.
أبو سعيد الوَهْبيّ [3] الكنديّ الحمصيّ، أخو محمد بن خالد.
روى عن: محمد بن إسحاق، ويونس بن أبي إسحاق، وشَيْبان، وعبد العزيز الماجِشُون، وإسرائيل، وجماعة.
وعنه: البخاريّ خارج «الصّحيح» ، ومحمد بن يحيى، وَسَلَمَةُ بن شبيب، ومحمد بن مُصَفَّى، ويحيى، وَعَمْرو ابنا عثمان بن سعيد، وصَفْوان بن عَمْرو، ومحمد بن خالد بن خَلِيّ، وموسى بن عيسى بن المُنْذر، وعِمران بن بكّار، وأحمد بن عليّ الدمشقي الخرّاز، وأحمد بن عبد الوّهاب بن نجدة، وأبو زرعة الدّمشقيّ.
__________
[ () ] رضا.
وقال عبد الرحمن أيضا: أخبرنا أبي قال: قال لي عمر بن حفص بن غِياث: من أين أقبلت؟
قلت: من عند أحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى.
قال: كان يختلف إلى أبي وهو صغير فقال له أبي ذات يوم: ابن من أنت؟ قال: ابن حميد.
قال: ممّن أنت؟ قال: من بيتنا، فتبسّم أبي وعجب من صغره. (الجرح والتعديل 2/ 46، 47) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[1] أرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل) . وأخطأ ابن حجر فقال: توفي سنة تسع وعشرين ومائتين. (تهذيب التهذيب 1/ 26) .
[2] انظر عن (أحمد بن خالد بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 2 رقم 1483، والتاريخ الصغير له 225 وفيه (الذهبي) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 137 و 199 و 2/ 308، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188 و 189، والجرح والتعديل 2/ 49 رقم 46، والثقات لابن حبّان 8/ 6، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 226 أ، والسابق واللاحق للخطيب 315، وتهذيب الكمال 1/ 299- 301 رقم 30، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 744، والكاشف 1/ 17 رقم 25، والبداية والنهاية 10/ 268، وتهذيب التهذيب 1/ 26، 27 رقم 39، وتقريب التهذيب 1/ 14 رقم 33 وفيه (الذهبي) ، وكذلك نسبه في خلاصة تذهيب التهذيب 5.
[3] الوهبي: نسبة إلى وهب بن ربيعة بن معاوية بطن من كندة. (اللباب 3/ 281) وقد تحرّفت هذه النسبة إلى (الذهبي) كما تقدّم في: التاريخ الصغير للبخاريّ، وتقريب التهذيب لابن حجر، والخلاصة للخزرجي. والّذي أثبتناه هو الصحيح.(15/42)
وقال ابن مَعِين في رواية أبي زُرْعة عنه: ثقة [1] .
وقال ابن أَبِي عاصم: مات سنة أربع عشرة [2] .
10- أحمد بن محمد بن الوليد بن عُقبة بن الأزرق [3] بن عَمْرو بن الحارث بن أبي شَمِر.
أبو الوليد [4] الغساني الأزْرَقيّ [5] المكّيّ.
جدّ صاحب «تاريخ مكة» [6] أبي الوليد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأزرقيّ.
روى عن: عَمْرو بن يحيى بن سعيد الأمويّ، ومالك، وعبد الجبّار بن ورد، وإبراهيم بن سعد، وفُضَيْل بن عِياض، ومسلم بن خالد الزّنْجيّ، وجماعة.
وعنه: (البخاريّ [7] ، ومحمد بن سعد كاتب الواقديّ، وأبو حاتم، وأبو بكر الصّاغانيّ، وحنبل بن إسحاق، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر التّرمذيّ آخر
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 49، ووثّقه ابن حبّان.
[2] وأرّخه ابن حبّان في الثقات 8/ 6.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 502، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 3 رقم 1492، والتاريخ الصغير له 224، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 486 و 3/ 354 و 366، والجرح والتعديل 2/ 70 رقم 128، والثقات لابن حبّان 8/ 7، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 41، 42 رقم 23 (وفيه: أحمد بن معمر) وهو تصحيف، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 11 رقم 27، والأنساب لابن السمعاني 1/ 201، واللباب لابن الأثير 1/ 47، وتهذيب الكمال 1/ 480، 481 رقم 104، والكشاف 1/ 27 رقم 83، والعقد الثمين للفاسي 3/ 177، وتهذيب التهذيب 1/ 79، رقم 134، وتقريب التهذيب 1/ 25 رقم 118، وخلاصة تذهيب التهذيب 12.
[4] المشهور أن كنيته «أبو محمد» فقد جزم بها: البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبّان، والكلاباذي، وابن القيسراني. وابن السمعاني، وابن الأثير، وغيرهم. وكناه المزّي بأبي الوليد، ويقال: أبو محمد. (تهذيب الكمال 1/ 480) ولهذا أخذ المؤلّف بالكنية الأولى هنا، وفي الكاشف أيضا، وتابعه ابن حجر في (تهذيب التهذيب) الّذي أضاف كنية أخرى فقال: ويقال أبو عبد الله.
[5] ويقال: «الزرقيّ» .
[6] مطبوع في جزءين، وهو بعنوان «أخبار مكة» .
[7] من هنا يوجد خرم في نسخة المؤلّف، فاعتمدنا لتعويض النصّ على «المنتقى» لابن الملّا.(15/43)
من روى عنه، إلا أنْ يكون محمد بن علي الصّائغ. وثّقه أبو حاتم [1] ، وغيره [2] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 70.
[2] وقال أبو زرعة: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 2/ 70) .
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. (الطبقات الكبرى 5/ 502) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
في تاريخ وفاة الأزرقي هذا أقول، منها إن البخاريّ قال في تاريخه الكبير 2/ 3: «فارقناه سنة اثنتي عشرة ومائتين» .
وفي تاريخه الصغير 224 قال: «فارقنا حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين» .
وقد سقطت (الهاء) من «فارقناه» ، فليحرّر.
ونقل الكلاباذي، وابن القيسراني كلام البخاريّ. بينما جزم ابن حبّان في الثقات بوفاة الأزرقي في السنة نفسها (212 هـ-.) ، وكذلك جزم لها ابن السمعاني في الأنساب 1/ 201، وليس صحيحا أنه ترك بياضا عند تاريخ وفاته، كما قال الدكتور «بشار عوّاد معروف» في حاشيته على (تهذيب الكمال 1/ 482) ، حيث ذكر ما نصّه:
«وجدت مكان وفاته مبيضّا في المطبوع من «أنساب» السمعاني، ولم تبق غير كلمة «المائتين» ولم ينقلها ابن الأثير في «اللباب» مما يدلّ على أنّ البياض قديم، والظاهر أن ابن حبّان وابن السمعاني اعتمدا قول البخاري، وحمّلاه أكثر، فقالا هذه المقالة ... » .
قال خادم العلم «عمر» :
إن البياض الموجود في المطبوع من الأنساب هو في ترجمة حفيد صاحب الترجمة، بينما جزم ابن السمعاني بوفاة صاحب الترجمة في سنة 212 هـ-. ويظهر أن الأمر التبس على صديقنا الدكتور بشار أثناء قراءة النص، وهذا هو كما في «الأنساب» تحت مادّة «الأزرقي» (ج 1/ 201) .
« ... هذه النسبة إلى الجدّ الأعلى وهو أبو محمد يحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني المكيّ المعروف بالأزرقي، يروي عن داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، روى عنه حفيده، ويعقوب بن سفيان، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.
وحفيده هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب أخبار مكة، وقد أحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان، روى عن جدّه، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وغيرهما، روى عنه أبو محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي، مات.... ومائتين» .
وقد أكد ابن حجر أن السمعاني أرّخ لوفاة الأزرقي في كتابه.
وقال المزّي في «تهذيب الكمال 1/ 481) : «كان حيّا سنة سبع عشرة ومائتين» ونقل التقيّ الفاسي عنه ذلك في (العقد الثمين 3/ 177) فقال: «وقال صاحب الكمال: مات بعد سنة سبع عشرة ومائتين أو فيها» . وهو انفرد بهذا التأريخ.
وذكر الفاسي أيضا القول بوفاته سنة 212، كما ذكر قول الحاكم بوفاة الأزرقي صاحب الترجمة في سنة 122 هـ-. وانظر: مقدّمة كتاب «أخبار مكة» لحفيده- بتحقيق رشدي الصالح ملحس»(15/44)
11- أحمد بن المفضّل الْقُرَشِيُّ [1] الحَفَريّ [2] .
مولى عثمان رضي الله عنه.
عن: الثّوريّ، والحَسَن بن صالح، وإسرائيل، وأسباط بن نصر.
وعنه: أبو بكر بن أبي شَيْبَة، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم.
كان صَدُوقًا، من رؤساء الشيعة [3] .
مات في ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين [4] .
12- أحمد بن يعقوب المسعوديّ الكوفيّ [5] .
__________
[ () ] طبعة دار الأندلس، بيروت 1403 هـ-. / 1983 م. - ص 12 و 16.
قال «عمر» :
وبسبب هذا التناقض في التأريخ لوفاة صاحب الترجمة، اضطرب الأمر على المؤلف- رحمه الله- فذكره هنا في هذه الطبقة دون أن يؤرّخ لسنة وفاته، ثم أعاد ذكره في الطبقة الآتية، معتمدا على قول الحاكم بوفاته سنة 222 هـ-. وكذا أرّخ وفاته في (الكاشف 1/ 27) .
والّذي نعتقده أقرب إلى الصواب هو أن صاحب الترجمة توفي سنة 212 هـ-. كما جزم أكثر من واحد، ولا نظنّ أن وفاته تأخّرت عن ذلك عدّة سنين، لأن كلام البخاري لا يحتمل ذلك، فهو يقول إنه فارق الأزرقيّ وهو حيّ سنة 212 هـ. وفي هذا إشارة إلى أنه يتوقّع وفاته قريبا من ذلك التاريخ.
ولا يبعد أن يكون قول الحاكم بوفاة الأزرقي سنة 222 هـ. وهما، فلعلّه أراد سنة 212 فكتبها 222، وهذا يقع كثيرا في التواريخ، والله أعلم بالصواب.
[1] انظر عن (أحمد بن المفضل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1504، والجرح والتعديل 2/ 77 رقم 164، والثقات لابن حبّان 8/ 28، وتهذيب الكمال 1/ 487، 488 رقم 109، والكاشف 1/ 28 رقم 87، وميزان الاعتدال 1/ 157 رقم 625، وتهذيب التهذيب 1/ 81 رقم 139، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 12.
[2] الحفري: نسبة إلى محلّة بالكوفة.
[3] الجرح والتعديل 2/ 77.
وقال ابن حجر في (التهذيب 1/ 81) : أثنى عليه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال ابن إشكاب: ثنا أحمد بن المفضّل دلّني عليه ابن أبي شيبة وأثنى عليه خيرا. وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال الأزدي: منكر الحديث. روى عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ مرفوعا: إذا تقرّب الناس إلى خالقهم بأنواع البرّ فتقرّب إليه بأنواع العقل. قلت: هذا حديث باطل لعلّه أدخل عليه.
[4] أرّخه ابن سعد 6/ 410.
[5] انظر عن (أحمد بن يعقوب المسعودي) في:(15/45)
عن: إسحاق بن سعيد بن عَمْرو بن سعيد الأُمويّ، وعبد الرحمن بن الْغَسِيلِ، ويزيد بن المِقدام بن شرُيَحْ.
وعنه: البخاريّ، ومحمد بن عبد الله بن نُمَيْر، وأبو سعيد الأشجّ، والدّارميّ، وجماعة [1] .
13- أحمد بن يوسف [2] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 2 رقم 1485، وتاريخ الثقات للعجلي 50 رقم 11، والجرح والتعديل 2/ 80 رقم 180، والثقات لابن حبّان 8/ 4، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 44، 45 رقم 28، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 12 رقم 30، والمعجم المشتمل لابن عساكر 63 رقم 98، وتهذيب الكمال 1/ 522 رقم 129، والكاشف 1/ 30 رقم 100، وتهذيب التهذيب 10/ 91 رقم 160، وتقريب التهذيب 1/ 29 رقم 244، وخلاصة تذهيب التهذيب 14.
[1] قال أبو زرعة وأبو حاتم: أدركناه ولم نكتب عنه. (الجرح والتعديل 2/ 80) وذكره العجليّ وابن حبّان في الثقات.
وقال الحاكم: كوفيّ قديم جليل. وقال ابن حجر: قرأت بخط الذهبي: مات سنة بضع عشرة ومائتين. (تهذيب التهذيب 1/ 91) وجاء في حاشية (الكاشف 1/ 30 رقم 12) لناشره أنه مات حوالي العام مائتين وثلاث عشرة.
وقد أرّخ ابن القيسراني وفاته بسنة ثلاث وخمسين ومائتين. (الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 12 رقم 30) .
ويظهر أنه بسبب عدم الجزم بتاريخ وفاة المسعودي، فإنّ المؤلّف- رحمه الله- ذكره هنا دون أن يؤرّخ له، ثم أعاد ذكره في الطبقة التالية في المتوفّين بين 211- 220 هـ-. فليراجع في الجزء التالي من هذا الكتاب.
[2] انظر عن (أحمد بن يوسف) في:
عيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 85 و 3/ 151، والشعر والشعراء 2/ 677، وطبقات الشعراء لابن المعتز 280 و 381، وتاريخ الطبري 8/ 228 و 507 و 620 و 623، وثمار القلوب للثعالبي 154، وتحفة الوزراء له 137، 138، وتحسين القبيح له 84، 85، وخاص الخاص له 8 و 63 و 124، والعيون والحدائق 3/ 379 و 418، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 43 و 175 و 347 و 349 و 350 و 5/ 81، وأمالي المرتضى 2758 و 2/ 269، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 5/ 61- 183 رقم 36، و 15/ 242، والعقد الفريد لابن عبد ربّه 1/ 73 و 213 و 2/ 100 و 145 و 146 و 272 و 3/ 195 و 4/ 47 و 50 و 165 و 170 و 197 و 225 و 226 و 228 و 236 و 239 و 6/ 284، وتاريخ بغداد 5/ 216- 218 رقم 3692، وبدائع البدائه 149، وخلاصة الذهب المسبوك 194، وبغداد لابن طيفور 119 و 128 و 132 و 144 و 167 و 183 و 184، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 103، والهفوات النادرة للصابي 253، 254، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 137، والفخري لابن طباطبا 223 و 225،(15/46)
أبو جعفر الكوفي، مولى بني عجل.
كان أحد الأذكياء والأُدباء والشعراء، ولي كتابةَ الرسائل للمأمون.
قال الخطيب [1] : كان من أذكى الكُتّاب وأفطنهم، وأجمعهم للرسائل.
فصيح اللّسان، حَسَن الخَطّ.
قال [2] : وبلغني أنّه تُوُفّي سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وهو القائل:
إذا قُلت في شيءٍ نعم فَأتِمَّهُ ... فإنَّ نَعَم ديْنٌ على الْحُرِّ واجب
وإلّا فَقُلْ لَا واسْتَرِحْ وأرِح بها ... لكيلا تقول الناس إنّك كاذب [3]
وعن أبي هفّان قال: أهدى أحمد بن يوسف للمأمون هدّية وكتب معها:
على العبد حقٌّ فهو لَا بُدَّ [4] فاعِلُهْ ... وإنْ عظُم المولى وجلَّت فَوَاضلهْ [5]
ألم ترنا نُهدي إلى الله ماله ... وإن كان عنه ذا غِنًى فهو قابلُهْ
ولو كان يُهْدَى للمليك [6] بقدْره ... لقصّر علُّ البحر عنه وناهلُهْ [7]
ولكنّنا نُهْدي إلى مَن نُجِلُّهُ [8] ... وإنْ لم يكن في وُسْعنا ما شاكله [9]
وله:
__________
[ () ] والبداية والنهاية 10/ 269، ووفيات الأعيان 1/ 289 و 3/ 478 و 4/ 40 و 315، والأغاني 23/ 81 و 117- 121، و 24/ 1- 3، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 304 وما بعدها، والوافي بالوفيات 8/ 279- 282 رقم 3703، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 124- 126، والفهرست لابن النديم، في عدّة مواضع، وتاريخ حلب للعظيميّ 136، والكامل في التاريخ 6/ 409.
[1] في تاريخ بغداد 5/ 216.
[2] في تاريخ بغداد 5/ 218.
[3] البيتان في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 124.
[4] في الوافي بالوفيات «لا شكّ» .
[5] في معجم الأدباء والوافي بالوفيات: «فضائله» .
[6] في معجم الأدباء والوافي بالوفيات: «للكريم» .
[7] في معجم الأدباء والوافي بالوفيات:
«لقصّر فضل المال عنه وسائله» .
[8] في معجم الأدباء والوافي بالوفيات: «نعزّه» .
[9] في معجم الأدباء: «ما يعادله» (5/ 172) وكذلك في الوافي بالوفيات 8/ 280، 281، والأبيات في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 124، والبيتان الأولان في خاصّ الخاص للثعالبي 124.(15/47)
قلبيِ يحبّك يا مُنَى ... قلبي ويُبْغضُ من يُحبُّكْ
لأكونَ فرْدًا في هواكِ ... فليتَ شِعري كيف قلبُكْ [1] ؟
14- أحمد بن أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن [2] .
أبو العبّاس الكاتب الأحول.
ولي وزارة المأمون بعد الفضل بن سهل، ولكنْ لم يبلغ مرتبة الفضل.
وكان خبيرًا مدبِّرًا كريمًا جوادًا ذا رأيٍ ودَهاء، إلّا أنّه كانت فيه فظاظة ودعارة أخلاق.
يقال إنّ رجلًا قال له يومًا: لقد أعطيت ما لم يعطه رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: لئن لم تخرج ممّا قلت، لأُعاقبنّك.
فقال: قال الله تعالى لنبيّه عليه الصّلاة والسلام: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا من حَوْلِكَ 3: 159 [3] ، وأنت فظٌّ غليظٌ وما يُنْفَضّ من حولك.
يقال إنّ أصله من الأردن، كتب لبعض أمراء دمشق ثم ترقّت به الحال إلى الوزارة [4] .
__________
[1] البيتان في الأغاني 23/ 81، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 126.
[2] انظر عن (أحمد بن أبي خالد الكاتب) في:
أخبار البحتري للصولي 190، والعقد الفريد لابن عبد ربه 1/ 29 و 2/ 274 و 4/ 216، والأغاني 20/ 143، وبغداد لابن طيفور 3 و 9 و 17 و 74 و 101 و 119- 128 و 141، وتحسين القبيح للثعالبي 87، وثمار القلوب له 206 و 613- 615، وتاريخ الطبري 8/ 575 و 579 و 595 و 603، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2695 و 2751، والفهرست لابن النديم 11، والعيون والحدائق 3/ 361 و 364 و 365 و 379 و 450 و 453 و 454 و 456، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 476، والهفوات النادرة للصابي 253، ومعجم الأدباء لياقوت 3/ 15 و 14/ 99، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 103، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 118- 120، والتذكرة الحمدونية 1/ 349، ومحاضرات الأدباء للراغب 1/ 450، ومطالع البدور للغزولي 2/ 112، والفخري لابن طباطبا 223- 225، والكامل في التاريخ 6/ 357 و 361 و 382 و 383 و 386، والوافي بالوفيات 8/ 372- 374 رقم 3696، وإعتاب الكتّاب لابن الأبّار 109- 113.
[3] سورة آل عمران، الآية 159.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 119.(15/48)
وكان أبوه كاتبًا لوزير المهديّ أبي عُبيد الله، ثم صار كاتبا للهادي، فمات بجُرجان مع الهادي.
وقد ناب أحمد بن أبي خالد في الوزارة عن الحَسَن بن سهل. حكى الصُّوليّ قال: بعث أحمد بن أبي خالد بإبراهيم بن العبّاس إلى طلحة بن طاهر وقال: قل له ليست لك ضَيعة بالسّواد، وهذه ألف ألف درهم فاشتَرِ بها ضيعة، وولله لئن قبلتَ لتَسُرُّني، وإنْ أبَيتْ لتُغْضِبني.
فردّها وقال: أنا أقدر على مثلها، وأخْذُها اغتنام. والحال بيننا ترتفع عن أن يزيد في الودّ أخذُها أو يُنْقِصُه رَدّها.
قال: فما رأيتُ أكرمَ منهما [1] .
وعن أحمد بن رُشَيْد قال: أمر لي ابن أبي خالد بمالٍ، فامتنعت من قبوله، فقال لي: واللهِ إنّي لأُحِبّ الدَّراهم، ولولا أنّك أحبّ إليّ منها ما بذلتُها.
وقال أحمد بن أبي طاهر: كان أحمد بن أبي خالد أَسِيّ [2] اللّقاء، عابس الوجه، يهرّ في وجه الخاصّ والعامّ. غير إنّ فِعْلَه كان أحسن من لقائه [3] .
ومن كلامه: لَا يُعَدّ [4] شُجاعًا من لم يكن جوادا، فإنْ لم يقدر على نفسه بالبذْل لم يقدر [5] على عدوّه بالقتل [6] .
__________
[1] في بغداد لابن طيفور 128 ما يفيد أن المبعوث هو: جرير بن إبراهيم بن العباس، وفيه أن المبعوث إليه هو: طاهر، وهذا وهم، والصحيح: طلحة بن طاهر كما هو في نهاية الخبر، ونصّه عنده:
«وحدّثني جرير بن إبراهيم بن العباس قال: بعثني أحمد بن أبي خالد إلى طاهر فقال: قل له ليس لك بالسواد ضيعة وهذه ألف ألف درهم بعث بها إليك فاشتر بها ضيعة، والله لئن لم تأخذها لأغضبنّ، وإن أخذتها لتسرّنّني. فردّها، فقال إبراهيم: ما رأيت أكرم منهما، أحمد بن أبي خالد معطيا، وطلحة متنزّها» .
[2] في الأصل «سيّئ» والتصحيح من بغداد لابن طيفور.
[3] بغداد لابن طيفور 124.
[4] في الأصل «تعدن» ، والتحرير من تهذيب تاريخ دمشق.
[5] في تهذيب تاريخ دمشق «يقدم» .
[6] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 102.(15/49)
تُوُفّي في آخر سنة اثنتي عشر ومائتين [1] .
15- أحمد بن أبي الطَّيِّب المَرْوزِيّ [2] .
سكن مَرْو ثمّ الرّيّ، ثمّ قدم بغداد. وولي شَرِطَةَ بُخَارَى [3] .
عن: إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن مُجالد، وخالد بن عبد الله، ومُصْعَب بن سلّام، وعبد الله بن المبارك، وعُبَيد الله بن عَمْرو.
وعنه: البخاريّ، وأحمد بن سَيَّار، وعبد الله بن منير المَرْوَزِيّان، وأبو زُرْعَة الرّازيّ، وأبو بكر الأثرم.
ضعّفه أبو حاتم [4] .
وقال أبو زُرْعَة: كان حافظًا، محلُّه الصِّدْق [5] .
وخرّج له التِّرْمِذيّ [6] .
16- أبان بن سُفْيان البَجَليّ [7] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 120 وقيل سنة 211 هـ-.
[2] انظر عن (أحمد بن أبي الطيّب المروزي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 3، 4 رقم 1493، والجرح والتعديل 2/ 52 رقم 58، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 32، 33، رقم 10، وتاريخ بغداد 4/ 173، 174 رقم 1856، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 10 رقم 17، والمعجم المشتمل لابن عساكر 48 رقم 43، وتهذيب الكمال 1/ 357- 359 رقم 52، والكاشف 1/ 20 رقم 42، والمغني في الضعفاء 1/ 40 رقم 302، وميزان الاعتدال 1/ 102 رقم 399، وتهذيب التهذيب 1/ 44، 45 رقم 73، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 61، وهدي الساري 386، وخلاصة تذهيب التهذيب 7 وهو «أحمد بن سليمان» .
[3] تاريخ بغداد 4/ 174.
[4] الجرح والتعديل 2/ 52، وقال: أدركته ولم أكتب عنه.
[5] عبارته في الجرح والتعديل: «هو بغداديّ الأصل خرج إلى مرو ورجع إلينا وكتبنا عنه وكان حافظا وسكن الركن» . وسأله عبد الرحمن بن أبي حاتم: هو صدوق؟ قال: على هذا يوضع.
[6] لم يؤرّخ المؤلّف- رحمه الله- لوفاته، ويظهر أنه لم يتحقّق من ذلك، ولهذا أعاد ذكره في الطبقة التالية للمتوفّين بين 221- 230 هـ-. كما ترك الحافظ ابن عساكر مكان تاريخ وفاته بياضا في (المعجم المشتمل) .
وقال الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) 1/ 45) إن ابن حبّان ذكر صاحب الترجمة في كتابه «الثقات» ، وقد فتّشت عنه فلم أجده فيه.
[7] انظر عن (أبان بن سفيان) في:(15/50)
روى الكثير عن: زائدة، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وهمَّام.
وعنه: محمد بن إسماعيل، وغيره.
توفي سنة أربع عشرة ومائتين.
وهو متروك.
17- إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقاني [1] .
أبو إسحاق.
عن: المنكدر بن محمد بن المنكدر، وعبد الله بن المبارك، والوليد بن مسلم.
وعنه: أحمد بن حنبل، والصاغاني، والرمادي.
وثقة يحيى بن معين [2] .
توفي بمرو سنة خمس [3] عشرة ومائتين [4] .
قاله الخطيب [5] .
__________
[ () ] الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 64 رقم 105.
[1] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق بن عيسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 273 رقم 878، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح والتعديل 2/ 86 رقم 204 (إبراهيم بن إسحاق البناني) ، و 2/ 119 رقم 363 (إبراهيم بن عيسى أبو إسحاق الطالقانيّ) ، والثقات لابن حبّان 8/ 68، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، وتاريخ بغداد 6/ 24، 25 رقم 3056، وتهذيب الكمال 2/ 39- 41 رقم 145، والكاشف 1/ 32 رقم 112، وتهذيب التهذيب 1/ 103، 104 رقم 178، وتقريب التهذيب 1/ 31 رقم 167، وخلاصة تذهيب التهذيب 15.
[2] الجرح والتعديل 2/ 119، وقال: ليس به بأس. (الجرح والتعديل 2/ 86) .
وسئل أبو حاتم عنه فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 2/ 119) وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 68 وقال: يخطئ ويخالف.
وقال يعقوب بن شيبة: أبو إسحاق ثقة ثبت، كان يقول بالإرجاء. (تاريخ بغداد 6/ 25) .
[3] أرّخه غنجار. (تاريخ بغداد 6/ 25) ، وقال البخاري في تاريخيه الكبير والصغير إنّه كان حيّا سنة أربع عشرة ومائتين. وفيها أرّخ وفاته ابن حبّان في الثقات 8/ 68.
[4] إلى هنا ينتهي النقل عن «المنتقى» لابن الملّا، ويبدأ اعتمادنا على «تاريخ الإسلام» للمؤلّف، والله الموفّق.
[5] في تاريخه 6/ 25.(15/51)
وقيل: إنه سمع من مالك، وصنّف كتاب «الرؤيا» وكتاب «الفرس» ، وغير ذلك.
18- إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيَّة [1] .
أبو إسحاق الأَسَديّ البصْريّ المتكلّم الْجَهْميّ.
وقد ناظَرَ الشافعيَّ، وكان يقول بخلق القرآن ويناظر عليه [2] .
وكان يردّ خبر الواحد، ويقول: الحُجّة بالإجماع [3] .
فقال له الشافعيّ في مناظرته: أبإجماع رددت خبر الواحد، أم بغير إجماع؟
فانقطع [4] .
وقد ذكره أبو سعيد بن يونس فقال: له مصنَّفات في الفقه تُشْبه الْجَدَل [5] .
روى عنه: بحر بن نصر الخولانيّ، وياسين بن زرارة القِتْبانيّ.
قلت: وكان الإمام أحمد يقول: ضالُّ مُضِلّ.
تُوُفّي ابن عُلَيَّة بمصر سنة ثمان عشر [6] ، وكان أبوه من أئمّة الإسلام.
19- إبراهيم بن الجرّاح بن صُبيح التَّميميّ ثم المازنيّ [7] .
مولاهم المَرْوَزِيّ ثم الكوفيّ. ولي قضاء مصر بعد إبراهيم بن إسحاق سنة خمس ومائتين، وعُزل سنة إحدى عشرة [8] .
وتُوُفّي في أول سنة سبع عشرة [9] أو تسع عشرة.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 6/ 20- 23 رقم 3054.
[2] تاريخ بغداد 6/ 20.
[3] تاريخ بغداد 6/ 21.
[4] تاريخ بغداد 6/ 21.
[5] تاريخ بغداد 6/ 23.
[6] تاريخ بغداد 6/ 23.
[7] انظر عن (إبراهيم بن الجرّاح بن صبيح) في:
الولاة والقضاة للكندي 427- 433 و 456 و 504.
[8] الولاة والقضاة 427 و 432.
[9] الولاة والقضاة 433.(15/52)
روى عن: يحيى بن عُقْبة بن أبي العَيْزَار، شيخ حافظ.
روى عنه: حَرْمَلَة، وأحمد بن عبد المؤمن.
وشهد عليه حَرْمَلَة بأنّه يقول بخلْق القرآن.
وقال يونس بن عبد الأعلى: كان داهية عالمًا [1] .
وذكره ابن يونس.
20- إبراهيم بن حُميد بن تَيْرَوَيْه الطّويل البصْريّ [2] .
لم يُدْرك الأخذَ عن والده.
وحدّث عن: شعبة، ومبارك بن فَضَالَةَ، والحَكَم بن عطّية، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وصالح بن أبي الأخضر.
روى عنه: أبو مسلم الكَجّيّ، وهشام بن علي السِّيرافيّ، وعبد الله بن محمد بن النُّعمان، ومحمد بن سليمان الباغَنديّ، ومحمد بن سليمان المِصِّيصيّ، وأحمد بن داود المكّيّ شيخا الطّبرانيّ.
وهو صدوق [3] .
تُوُفّي في ذي الحجّة سنة تسع عشرة.
21- إبراهيم بن أبي العبّاس السّامريّ [4] .
عن: أبي معشر السّنديّ، وشريك.
__________
[1] الولاة والقضاة 430.
[2] انظر عن (إبراهيم بن حميد بن تيرويه) في:
تاريخ الثقات للعجلي 51 رقم 20 (وفيه: إبراهيم بن أبي حميد) ، والجرح والتعديل 2/ 94 رقم 251، والثقات لابن حبّان 8/ 68.
[3] ذكره العجليّ، وابن حبّان في الثقات. وقال ابن حبّان: «يخطئ» . ووثّقه أبو حاتم. (الجرح والتعديل 2/ 94) .
[4] انظر عن (إبراهيم بن أبي العباس السامريّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، والجرح والتعديل 2/ 121 رقم 372، والثقات لابن حبّان 8/ 68، وتاريخ بغداد 6/ 116، 117، رقم 3146، وتهذيب الكمال 2/ 116- 118 رقم 188، والكاشف 1/ 39 رقم 149، وميزان الاعتدال 1/ 39 رقم 118، وتهذيب التهذيب 1/ 131، 132 رقم 233، وتقريب التهذيب 1/ 37 رقم 217، وخلاصة تذهيب التهذيب 18.(15/53)
وعنه: أحمد بن حنبل، والعبّاس الدُّوريّ، والصّنْعانيّ.
وثّقه الدّارَقُطْنيّ [1] .
22- إبراهيم بن عمر بن مطرِّف [2]- خ. ع. -[3] .
مولى بني هاشم المكّيّ ثم البصْريّ.
أخو محمد بن أبي الوزير.
عن: عبد الرحمن بن الغسيل، ونافع بن عمر، وزَنْفَل العَرَفيّ [4] ، ومالك بن أنس.
وعنه: عبد الله بن محمد المسندي، وبندار، ومحمد بن المُثَنَّى [5] .
وكان حيًا في سنة ثلاثٍ ومائتين [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 116، تهذيب الكمال 2/ 118.
وقال ابن سعد في الطبقات: «كان قد اختلط في آخر عمره فحجبه أهله في منزله حتى مات» .
وقال أبو حاتم: هو شيخ.
وقال الإمام أحمد: صالح الحديث. وسئل عنه فقال: لا بأس به ثقة. (تاريخ بغداد 6/ 116) .
[2] انظر عن (إبراهيم بن عمر بن مطرّف) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 333 رقم 1048 (إبراهيم بن أبي الوزير واسم أبي الوزير عمر) ، والجرح والتعديل 2/ 114 رقم 344، والثقات لابن حبّان 8/ 65 (إبراهيم بن أبي الوزير) ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 868 رقم 1474، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 20، 21 رقم 70، وتهذيب المال 2/ 157- 159 رقم 218، والكاشف 1/ 44 رقم 179، وتهذيب التهذيب 1478، 148 رقم 264، وتقريب التهذيب 1/ 40 رقم 248 و 1/ 45 رقم 297، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[3] كتب على هامش الأصل هنا: ث- يكون في الطبقة المتقدّمة.
[4] العرفي: بفتح العين والراء المهملتين، والنسبة إلى عرفة أو عرفات، الجبل المشهور.
[5] قال أبو حاتم عن إبراهيم بن عمر: ليس به بأس.
وقال الكلاباذي: روى البخاري، عن عبد الله بن محمد المسنديّ، عنه، في (الطلاق) . (رجال صحيح البخاري) .
[6] قال البخاري في تاريخه: مات بعد أبي عاصم، ومات أبو عاصم سنة ثنتي عشرة ومائتين. وقد نقل ابن حبّان، والكلاباذي، وابن القيسراني قول البخاري.
أمّا الحافظ المزّي فلم ينقل عن البخاري، بل نقل عن الكلاباذي فقال: «وقال أبو نصر الكلاباذي: مات بعد أبي عاصم، ومات أبو عاصم سنة اثنتي عشرة، أو ثلاث عشرة ومائتين» (تهذيب الكمال 2/ 159) .
ويقول خادم العلم «عمر تدمري» : إن المزّي أضاف عبارة «أو ثلاث عشرة ومائتين» على قول(15/54)
23- إبراهيم بن عيسى [1] .
أبو إسحاق البصْريّ الخلّال.
عن: سفيان الثَّوريّ، ومبارك بن فَضَالَةَ، وأبي هلال.
قال ابن أبي حاتم: كتب [2] عنه أبي سنة أربع عشرة ومائتين.
24- إبراهيم بن نصر السُّورينيّ.
قد ذُكر فيحوَّل.
25- إبراهيم المَوْصِليّ.
في طبقة هشُيم.
مرّ.
26- أحوص بن جوّاب [3]- م. د. ت. ن. -
__________
[ () ] الكلاباذي، وهذه العبارة لم ترد في المطبوع من كتاب الكلاباذي «رجال صحيح البخاري» (ج 2/ 868) .
وقول المؤلّف الذهبي، رحمه الله- عن صاحب الترجمة أنه كان حيّا في سنة ثلاث ومائتين لا يجزم بتاريخ وفاته، ولهذا ذكره هنا في المتوفين بين 211- 220 هـ-. اعتمادا على قول البخاري، على الأرجح.
[1] انظر عن (إبراهيم بن عيسى) في:
الجرح والتعديل 2/ 116 رقم 350.
[2] لفظه الدقيق: «سمع منه» . (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (أحوص بن جوّاب) في:
التاريخ لابن معين (برواية الدوري) 2/ 20 رقم (1272) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 58، 59 رقم 1681، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 21، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 132 و 227، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 139، والمؤتلف والمختلف للآمدي 59، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 92، والجرح والتعديل 2/ 328 رقم 1253، والثقات لابن حبّان 6/ 89، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 73 رقم 100، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 177، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 84 رقم 133، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 118 ب، والمستدرك له 3/ 558، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 51 رقم 194، وتهذيب الكمال 2/ 288، 289 رقم 286، والكاشف 54 رقم 237، وميزان الاعتدال 1/ 167 رقم 674، وتهذيب التهذيب 1/ 191، 192 رقم 357، وتقريب التهذيب 1/ 49 رقم 327، وخلاصة تذهيب التهذيب 24.(15/55)
أبو الجوّاب الضّبّيّ الكوفيّ.
عن: عمّار بن رُزَيْقٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ويونس بن إسحاق، وسُفيان الثَّوريّ، وسُليمان بن قرَمْ.
وعنه: أبو خَيْثَمَة، وحجّاج بن الشّاعر، وعبّاس الدُّوريّ، وأبو بكر الصّاغانيّ، وأحمد بن يونس الضَّبّيّ الإصبهانيّ [1] .
27- إدريس بن يحيى [2] .
أبو عَمرو مولى بنى أُمّية المصريّ المعروف بالخَولانيّ [3] الزاهد.
عن: حَيْوَة بن شُرَيْح، ورجاء بن أبي عطاء، وبكر بن مُضَر، وحَرْمَلَة بن عِمران.
وعنه: أبو الطّاهر بن السّرح، وسعيد بن أسد بن موسى، ويونس بن عبد الأعلى الصَّدفيّ، وجماعة.
قال أبو زرعة الرازيّ: صدوق [4] .
__________
[1] وثّقه ابن معين، وسئل عنه مرة فقال: ليس بذاك القويّ. (الجرح والتعديل) .
وقال أبو حاتم: أبو الجوّاب صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان متقنا وربّما وهم.
وذكره ابن شاهين في ثقاته ونقل توثيق ابن معين له.
وقال الحاكم في (الأسامي والكنى) : «قال أبو العباس الثقفي: سألت أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم، عن الأحوص بن جوّاب فقال: قد رأيته وكتبت عنه حديثا واحدا، كان كوفيّ الأصل من بني ضبّة من أنفسهم» .
أرّخ محمد بن عبد الله الحضرميّ وفاته بسنة 211 هـ-. (تهذيب الكمال 2/ 289) .
[2] انظر عن (إدريس بن يحيى) في:
المعرفة والتاريخ 2/ 527، والجرح والتعديل 2/ 265 رقم 957، والثقات لابن حبّان 8/ 133، والولاة والقضاة للكندي 416، واللباب لابن الأثير 1/ 472، وسير أعلام النبلاء 10/ 165، 166 رقم 28.
[3] قال ابن الأثير في (اللباب 1/ 472) : إدريس بن يحيى مولى زبّان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، يكنّى أبا عمرو، ويعرف بالخولاني لسكناه خولان، نسب إلى الموضع لا إلى القبيلة.
وهو ممّن فات ابن السمعاني ذكره في (الأنساب) . وكان الفسوي قد أكّد أنه (الساكن بخولان) المعرفة والتاريخ 2/ 527.
[4] الجرح والتعديل 2/ 265.(15/56)
وقال غيره [1] : كان يُقال إنّه من الأبدال.
وكان يُشَبَّه بِبِشْر الحافي في فضله وعبادته.
توفي سنة إحدى عشرة ومائتين [2] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بِمِصْرَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، أَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو (ح) ، وَبِهِ قَالَ الْقَاضِي، وَأَنَا أبو العبّاس ابن الْحَاجِّ الإِشْبِيلِيُّ: ثَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ محمد الصّابونيّ إملاء، قالا: ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلانِيُّ، ثَنَا رَجَاءُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ الْمُؤَذِّنُ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ حَتَّى يُشْبِعَهُ، وَسَقَاهُ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى يَرْوِيَهُ، بَعَّدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ، مَا بَيْنَ كُلِّ خَنْدَقٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جَيِّدُ الإِسْنَادِ. رُوَاتُهُ كُلُّهُمْ مِصْرِيُّونَ أَوْ نَازِلُونَ بِدِيَارِ مِصْرَ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مَكَارِمِ الأَخْلاقِ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ [3] .
وَقَالَ الْحَاكِمُ فِي «الْمُسْتَدْرَكِ» [4] ، نَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بِمِصْرَ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ كَامِلٍ، نَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى، نَا حَيْوَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعْفَرًا إِلَى الْحَبَشَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ اعْتَنَقَهُ، ثُمَّ قَالَ: «أَلا أَهَبُ لَكَ، أَلا أُبَشِّرُكَ أَلا أَمْنَحُكَ» ، فذكر صلاة التسبيح [5] .
__________
[1] هو: الفضل بن يعقوب الرخامي، كما في الجرح والتعديل.
[2] اللباب 1/ 472.
[3] ورواه في المعجم الكبير 20/ 85 رقم 162 من طريق ولفظ مختلفين، قال: «حدّثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، ثنا محمد بن المبارك الصوري (ح) .
وحدّثنا أحمد بن المعلّى الدمشقيّ، ثنا هشام بن عمّار قالا: ثنا عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس، عن معاذ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من أطعم مؤمنا حتى يشبعه من سغب أدخله الله بابا من أبواب الجنة لا يدخله إلّا من كان مثله» .
[4] ج 1/ 319.
[5] الحديث بتمامه عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «وَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة،(15/57)
ثُمَّ قَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ.
أخبرنا أبو إِسْحَاقُ الصَّفَّارُ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ، أَنَا أبو الفضائل الكاغِديّ، أنا أبو عليّ الحدّاد، أنا أبو نُعَيم الحافظ، نا عليّ بن هارون: ثنا موسى بن هارون الحافظ: سمعت ابن زَنْجَوَيْه- فيما أرى يذكر- أنّ إدريس بن يحيى الخَوْلانيّ كان بمصر كبِشْر بن الحارث عندنا ببغداد. قال موسى: ولا أظنُّهم كانوا يقدّمون عليه أحدًا.
وَبِهِ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ: ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ أَبِي شِهَابٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عَليْه وسلم قال: «يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ بِيَدِهِ وَالسَّمَاوَاتِ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ» . قال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيتُ في الصُّوفية عاقلًا إلّا إدريس بن يحيى الخَوْلَانيّ.
قلت: كان إدريس بن يحيى من سادة الأولياء بالدّيار المصريّة، رحمه الله ورضي عنه.
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [1] : سُئِل أبو زُرْعة عنه فقال: رجل صالح من أفاضل المسلمين، صدوق.
وعن عبد الله بن عبد الحَكَم: سمعت ابن وهْب يقول: ما رأيت صوفيّا قطّ
__________
[ () ] فلما قدم اعتنقه وقبّل بين عينيه ثُمَّ قَالَ: أَلا أَهَبُ لَكَ، أَلا أُبَشِّرُكَ، ألا أمنحك، ألا أتحفك؟
قال: نعم يا رسول الله. قال: تصلّي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بالحمد وسورة ثم تقول بعد القراءة وأنت قائم قبل الركوع: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ للَّه، وَلا إِلَهَ إِلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلّا باللَّه خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولهنّ عشرا تمام هذه الركعة قبل أن تبتدئ الركعة الثانية، تفعل في الثلاث ركعات كما وصفت لك حتى تتمّ أربع ركعات» . وقال الْحَاكِمُ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ ومما يستدل به على صحّة هذا الحديث استعمال الأئمّة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إيّاه ومواظبتهم عليه وتعليمهن الناس منهم عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 265.(15/58)
إلّا أحمق، إلا إدريس بن يحيى.
28- آدم بن أبي إياس العسقلانيّ الإمام [1] .
اسم أبيه عبد الرحمن، وقيل: ناهية [2] بن شعيب.
أبو الحسن الخُراسانيّ المَرْوَزيّ.
نشأ ببغداد وسمع بها الكثير، وبالحرمين، والكوفة، والبصرة، والشام، ومصر.
وسكن عسقلان إلى أن مات بها.
روى عن: ابن أبي ذئب، وشَيبان النَّحْوِيِّ، وإسرائيل، وحفص بن مَيْسرة، وحَريز بن عثمان، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وشُعْبة، والمسعوديّ، والليث بن سَعْد، ومبارك بن فضالة، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (آدم بن أبي إياس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 490، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 39 رقم 1613 (آدم بن عبد الرحمن بن محمد) ، والتاريخ الصغير له 227 و 236، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والمعرفة والتاريخ 2048 وانظر فهرس الأعلام (3/ 440) ، وتاريخ الثقات للعجلي 58 رقم 51، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، وتاريخ الطبري 1/ 96 و 155 و 2/ 290 و 384 و 3/ 198 و 215، والجرح والتعديل 2/ 268 رقم 970، والثقات لابن حبّان 8/ 134، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 89، 90 رقم 97، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 أ، والسابق واللاحق للخطيب 149، وتاريخ بغداد له 7/ 27- 30 رقم 3492، وموضح أوهام الجمع والتفريق له 1/ 463- 465، وتاريخ جرجان للسهمي 162 و 191 و 293، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 39 رقم 145، والأنساب لابن السمعاني 8/ 449، 450، والمعجم المشتمل لابن عساكر 72 رقم 135، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 308، 309 رقم 832، وتهذيب الكمال 2/ 301- 307 رقم 294، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 33، والمعين في طبقات المحدّثين للذهبي 72 رقم 745، وتذكرة الحفّاظ له 1/ 409، وسير أعلام النبلاء له 10/ 335- 338 رقم 82، والكاشف له 1/ 54 رقم 243، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 283، ومرآة الجنان لليافعي 2/ 80، والوافي بالوفيات للصفدي 5/ 297 رقم 2354، وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 196 رقم 368، وتقريب التهذيب له 1/ 30 رقم 153، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 168، 169، وخلاصة تذهيب التهذيب للخزرجي 14، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي 2/ 47.
[2] تاريخ بغداد 7/ 27 صفة الصفوة 4/ 308.(15/59)
وعنه: خ [1] ، وت [2] ، ون [3] ، وق [4] بواسطة، وأحمد بن الأزهر، وأحمد بن عبد الله العَكّاويّ اللَّحْيانيّ، وأسحاق بن سُوَيْد الرَّمْليّ، وإسحاق بن إسماعيل الرَّمليّ نزيل إصبهان، وسَمُّوَيْه، وثابت بن نُعَيم الهُوجيّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وهاشم بن مَرْثَد الطبراني، وأبو حاتم، وخلْق كثير.
وقال أبو حاتم [5] : ثقة مأمون متعبّد، من خيار عباد الله [6] .
وقال أحمد بن حنبل: كان مَكِينًا عند شُعبة، وكان من السّتّة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شُعبة [7] .
وقال أبو حاتم [8] : حضرتُ آدَمَ بنَ أبي إياس وقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل، وَسُئِلَ عن شُعبة، كان يُملي عليهم ببغداد أو كان يقرأ؟
قال: كان يقرأ، وكان أربعة [أنفس] [9] يكتبون: آدم، وعلي النَّسائيّ.
فقال آدم: صَدَق أحمد [10] . كنتُ سريع الخطّ، وكنت أكتب، وكان الناس يأخذون من عندي. وقدِم شُعْبة بغدادَ، فحدّث بها أربعين مجلسًا، في كلّ مجلس مائة حديث، فحضرت [أنا] [11] منها عشرين مجلسًا [12] .
وقال إبراهيم بن الهيثم البلديّ: بلغ آدمُ نيّفًا وتسعين سنة، وكان لَا يَخْضِب. كان أشغل من ذلك، يعني في العبادة [13] .
وقال الحسين الكوكبيّ: حدّثني أبو عليّ المَقْدِسيّ قال: لما حضرت
__________
[1] رمز للبخاريّ.
[2] رمز للترمذي.
[3] رمز للنسائي.
[4] رمز لابن ماجة.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 268.
[6] وقال أيضا: هو ثقة صدوق.
[7] تاريخ بغداد 7/ 28.
[8] في الجرح والتعديل 2/ 268.
[9] إضافة من الجرح والتعديل 2/ 268.
[10] «أحمد» ليست في الجرح والتعديل.
[11] إضافة من الجرح والتعديل.
[12] وبقيّة الخبر في الجرح والتعديل: «سمعت ألفي حديث وفاتني عشرون مجلسا» .
[13] تهذيب الكمال 2/ 304، 305.(15/60)
آدمَ بنَ أبي إياس الوفاةُ ختم القرآنَ وهو مُسجّى. ثم قال: بُحبيّ لك ألا رَفَقْتَ، فلِهذا المصرع كنت أُؤَمّلك، لهذا اليوم كنت أرجوك. ثم قال: لَا إله إلّا الله، ثم قضى [1] .
وقال أبو بكر الأَعْيُن: أتيت آدَمَ العسقلانيّ فقلت له: عبد الله بن صالح كاتب اللّيث يقرئك السّلام.
فقال: لَا تُقْريه منّي السّلام.
قلت: لِمَ؟
قال: لأنه قال القرآنُ مخلوق.
فأخبرته بعُذْره وأنّه أظهر النّدامة وأخبر النّاس بالرجوع.
قال: فأقرئه السلام.
وقال: إذا أتيت بغداد فأقر أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ السَّلامَ وَقُلْ لَهُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ وَتَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ بِمَا أَنْتَ فِيهِ، وَلا يَسْتَفِزَّنَّكَ أَحَدٌ، فَإِنَّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُشْرِفٌ عَلَى الْجَنَّةِ. وَقُلْ لَهُ: ثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ أَرَادَكُمْ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا تُطِيعُوهُ» [2] . قَالَ: فَأَبْلَغْتُ ذَلِكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ حَيًّا وَمَيِّتًا، فَلَقَدْ أَحْسَنَ النَّصِيحَةَ [3] .
وقال محمد بْنُ سَعْدٍ [4] : تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ عشرين، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنة.
وقال الفَسَويّ [5] ، ومطِّين: مات سنة عشرين.
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ [6] : سنة إحدى وعشرين.
__________
[1] صفة الصفوة 4/ 308، تهذيب الكمال 2/ 305.
[2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 28، 29.
[3] تاريخ بغداد 7/ 28، 29، تهذيب الكمال 2/ 305، 306.
[4] في الطبقات الكبرى 7/ 490.
[5] في المعرفة والتاريخ 1/ 205.
[6] لم يترجم له في تاريخه.(15/61)
قلت: حدّث عنه من القُدَمَاء بشِرْ بن بكر التِّنِّيسيّ [1] .
29- إسحاق بن إبراهيم الحُنَيْنِيّ المدنّي [2] .
نزيل طَرَسُوس.
عن: أسامة بن زيد بن أسلم، وسُفيان الثَّوريّ، وكثير بن عبد الله المُزَنّي، ومالك، وجماعة.
وعنه: عليّ بن ميمون الرَّقّيّ، ومحمد بن عَون الطّائيّ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم، وفهد بن سليمان المصريّ، وأحمد بن إسحاق الخشّاب.
قال البخاريّ [3] : في حديثه نظر.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : ضعيف [6] .
__________
[1] السابق واللاحق 149.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الحنيني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 379 رقم 1207، والتاريخ الصغير له 227، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 43، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 789، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 97، 98 رقم 113، والجرح والتعديل 2/ 208 رقم 708، والثقات لابن حبّان 8/ 115، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 334، 335، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 13 أ، رقم (284) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة، وتهذيب الكمال 2/ 396- 398 رقم 337، والمغني في الضعفاء 1/ 68 رقم 534، وميزان الاعتدال 1/ 179، 180 رقم 725، والكاشف 1/ 60 رقم 281، وتهذيب التهذيب 1/ 222، 223 رقم 413، وتقريب التهذيب 10/ 55 رقم 379، وخلاصة تذهيب التهذيب 27.
[3] في تاريخ الكبير 1/ 379، ونقله ابن عديّ في الكامل 1/ 334، والعقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 97.
[4] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 43.
[5] في الكامل 1/ 335 قال: «والحنيني مع ضعفه يكتب حديثه» .
[6] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، وذكر حديثين من طريقه أحدهما لا أصل له، والآخر فيه زياد بن ميمون وهو يكذب.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: صالح.
وقال أبو حاتم: رأيت أحمد بن صالح لا يرضى الحنيني.
وذكره ابن حبّان في الثقات وكان: «كان ممّن يخطئ» .
وقال أبو الفتح الأزدي: أخطأ في الحديث.
وقال عبد الله بن يوسف التنّيسي: كان مالك يعظّمه ويكرمه.(15/62)
مات سنة ستّ عشرة [1] .
30- إسحاق بن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم [2]- م. ن. - أبو يعقوب المصريّ.
سمع أباه فقط.
وعنه: الحارث بن مسكين، ومحمد وعبد الرحمن ابنا عبد الله بن عبد الحَكَم، وأخوهما سعْد، وموسى بن قريش التّميميّ، والربيع بن سليمان الْجِيزيّ، وخلْق آخرهم: يحيى بن عثمان بْن صالح.
قَالَ أَبُو حاتم [3] : لَا بأس به، عنده دَرْج عن أبيه.
وقال ابن يونس: كان فقيهًا مُفْتِيًا، وكان يجلس في حلقة اللّيث بن سَعْد ويُفْتي بقول اللّيث وكان ثقة. توفي سنة ثمان عشرة [4] .
وقال غيره [5] : وُلد سنة اثنتين وأربعين ومائة.
قلت: أظنه تفقّه على اللّيث.
31- إسحاق بن بريه [6] الكوفيّ.
__________
[1] هذا قول محمد بن عبد الله الحضرميّ المعروف بمطيّن. (تهذيب الكمال 2/ 398) .
وفي وفيات ابن قانع مات سنة 217 هـ-.
وقال ابن حبّان في الثّقات: مات سنة 219 هـ-.
وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن مات فيما بين خمس عشرة إلى عشرين ومائتين. (انظر 226 و 227) .
[2] انظر عن (إسحاق بن بكر بن مضر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 383 رقم 1224، والجرح والتعديل 2/ 214 رقم 733، والثقات لابن حبّان 8/ 113، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 51 رقم 55، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 33 رقم 124، وتهذيب الكمال 2/ 413، 414 رقم 343، والكاشف 1/ 61 رقم 287، والعبر 1/ 373، والوافي بالوفيات 8/ 407 رقم 3856، وتهذيب التهذيب 1/ 227، 228 رقم 420، وتقريب التهذيب 10/ 56 رقم 385، وخلاصة تذهيب التهذيب 27، 28، وشذرات الذهب 2/ 44.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 214.
[4] تهذيب الكمال 2/ 414.
[5] هو يحيى بن عثمان بن صالح، كما في تهذيب الكمال.
[6] بريه: بضم الباء المعجمة بواحدة وفتح الراء. (الإكمال 1/ 231) لم يذكره الأمير ابن ماكولا في-(15/63)
عن: أبان بن ثعلب، وسليمان بن قرم، وعمّار بن زُرَيق.
وعنه: يحيى بن زكريا بن شيَبان، وجعفر بن عَمرو بن عنبسة، وسليمان بن عبد الملك، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك الكوفيّون. كان صدوقا.
32- إسحاق بن حسّان [1] .
أبو يعقوب الخريمي المُرّيّ.
مولاهم الشاعر له ديوان مشهور.
قال أبو حاتم السّجسْتانيّ: الخُرَيْميّ أشعر المُوَلَّدين [2] .
وعن المبرّد قال: كان جميل الشّعِر، مقبولًا عند الكُتَّاب. ذهبت عيناه بعد السّبعين ومائة [3] .
روى عنه من شِعْره: الجاحظ، وأحمد بن عُبَيد بن ناصح [4] .
33- إسحاق بن خَلَف الكوفيّ [5] .
صاحب الحسن بن صالح بن حيّ.
زاهد عابد، نزل بالشام وروى عن: حفص بن غِياث.
وروى عنه: أحمد بن أبي الحواريّ، وقال: كان من الخائفين للَّه، ما دخل
__________
[ () ] هذا الباب، ولا ابن ناصر الدين في (توضيح المشتبه 1/ 481 و 653) حيث ذكر هذا الاسم في الموضعين، وقد علّق على الذهبي الّذي ذكر اسم بريه في (المشتبه 1/ 70 و 101) وقال في المرة الثانية: وبريه جماعة ولا يلبس، فقال ابن ناصر الدين في التوضيح 1/ 653 إنه يلبس بثريّة ... وكلهم لم يذكروا صاحب الترجمة.
[1] انظر عن (إسحاق بن حسان الشاعر: في:
الشعر والشعراء لابن قتيبة 2/ 731- 735 رقم 199، وعيون الأخبار له 1/ 229 و 2/ 128، وطبقات الشعراء لابن المعتز 293، وتاريخ الطبري 8/ 251، وتاريخ بغداد 6/ 326 رقم 3369، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 437- 440، ونهاية الأرب للنويري 5/ 179، والوافي بالوفيات للصفدي 8/ 409 رقم 3861، ومعاهد التنصيص للعباسي 1/ 252.
[2] تاريخ بغداد 6/ 326.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 437 وفيه ذهبت عيناه.
[4] تاريخ بغداد 6/ 326.
[5] انظر عن (إسحاق بن خلف) في:
الجرح والتعديل 2/ 219 رقم 752، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 440، 441.(15/64)
الشام عراقيّ منذ ستّين سنة خيرٌ منه.
وقال: سمعته يقول: مَن دخل في السّفر والبرّيّة بِلا زاد فمات، كان على غير السُّنّة.
وقال ابن أبي الحواريّ: قال لي عمر بن حفص بن غِياث: خرج إسحاق بن خلَفَ من الكوفة وما يُعْدَلُ به أحد.
34- إسحاق بن سالم الضَّبّيّ البصْريّ الصّائغ [1] .
عن: عبد الواحد بن زياد، وفُضَيْل بن عِياض، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم: وقال [2] : ثقة لقيته في أيّام الأنصارّي.
35- إسحاق بن عيسى بن نجيح بن الطّبّاع [3]- م. ت. ن. ق. - أبو يعقوب.
أخو محمد ويوسف. بغداديّ ثقة.
نَزَل أَذَنَة.
سمع: مالكًا، وابن لَهِيعَة، وحمّاد بن زيد، وشريكا، وجرير بن حازم،
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن سالم الضبيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 222 رقم 768.
[2] في الجرح والتعديل، وكان سماعه منه سنة 214 هـ-.
[3] انظر عن (إسحاق بن عيسى بن نجيح) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 343 (دون ترجمة) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1102 و 2/ رقم 1572، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 399 رقم 1268، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 116 و 144 و 157 و 158 و 161 و 385 و 3/ 295 و 297 و 306 و 324، والجرح والتعديل 2/ 230، 231 رقم 806، والثقات لابن حبّان 8/ 114، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2777، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 52 رقم 59، وتاريخ جرجان للسهمي 249 و 451، وتاريخ بغداد 6/ 332، 333، رقم 3375، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 33 رقم 27، والكامل في التاريخ 6/ 418، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 362- 464 رقم 374، والعبر 1/ 367، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 747، والكاشف 1/ 64 رقم 313، ومرآة الجنان 2/ 58، والوافي بالوفيات 8/ 420 رقم 3887، وتهذيب التهذيب 1/ 245 رقم 459، وتقريب التهذيب 10/ 60 رقم 424، خلاصة تذهيب التهذيب 29، وشذرات الذهب 2/ 34.(15/65)
وحمّاد بن سَلَمَةَ، والقاسم بن معن المسعوديّ، وطائفة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وأبو خيَثْمَة، وعبد الله الدّارميّ، والحارث بن أبي أُسَامة، ويعقوب بن شيْبَةَ، ويوسف بن مسلم، وخلْق.
قال صالح جَزْرة: صدوق [1] .
ولُد سنة أربعين ومائة [2] .
وقال ابن سعد [3] : مات بأذَنة في ربيع الأوّل سنة خمس عشرة.
وقيل [4] : سنة أربع عشرة [5] .
36- أسد بن الفُرات [6] .
الفقيه أبو عبد الله القَيْروانيّ المغربيّ، مولى بنى سُلَيم. أحد الكبار من أصحاب مالك.
وُلِدَ بحَرّان سنة خمسٍ وأربعين ومائة، ودخل القيروان مع أبيه في الغزو.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 333، وزاد: «لا بأس به» . وقال البخاري: مشهور الحديث. (التاريخ الكبير) .
[2] قاله ابن حبّان في الثقات 8/ 114.
[3] قوله ليس في طبقاته، وهو في تاريخ بغداد 6/ 333.
[4] هو قول ابن قانع. (تاريخ بغداد) .
[5] قال الخطيب: والأول أصحّ. وقد ذكره البخاري فيمن مات بين سنة إحدى عشرة ومائتين إلى سنة خمس عشرة ومائتين. (التاريخ الصغير 225) .
أما ابن حبّان فقال في (الثقات 8/ 114) : «مات سنة أربع وعشرين ومائتين» . ولعلّ «عشرين» مصحّفة، وربّما أراد «أربع عشرة» فكتبها «أربع وعشرين» .
[6] انظر عن (أسد بن الفرات) في:
رياض النفوس للمالكي 1/ 172- 189، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول 3/ 362 و 370 و 372، والإكمال لابن ماكولا 4/ 454، 455، وطبقات الفقهاء للشيرازي 155، 156، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 465، ومعالم الإيمان للدبّاغ 2/ 3- 26، والكامل في التاريخ 6/ 626 و 233- 236 و 356، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 105 و 181 و 2/ 380، 381، ووفيات الأعيان لابن خلكان 3/ 181، 182، ونهاية الأرب للنويري 24/ 115، والعبر 1/ 364، وسير أعلام النبلاء 10/ 225- 228 رقم 59، والوافي بالوفيات للصفدي 9/ 6 رقم 3916، والبيان المغرب لابن عذاري 1/ 97 و 100 و 102- 104، والوفيات لابن قنفذ 114، والإحاطة في أخبار غرناطة 1/ 422، والديباج المذهب لابن فرحون 1/ 305، 306، وقضاة الأندلس 54، وشذرات الذهب 2/ 28، 29، وشجرة النور الزكية لمخلوف 1/ 62.(15/66)
وقال ابن ماكولا [1] : أسد بن الفرات قاضي إفريقية، مولده في سنة أربع وأربعين ومائة.
روى «الموطّأ» ، ورحل إلى الكوفة فأخذ عن أهلها.
وسمع عن: يحيى بن أبي زائدة، وأبي يوسف، وجرير بن عبد الحميد، ومحمد بن الحسن الشَّيبانيّ، وكتب عِلْم أبي حنيفة.
أخذ عنه: أبو يوسف القاضي مع تقدمه.
وكان قد تفقه قبل ذلك ببلده على عليّ بن زياد القُومِسيّ. وكان جليلًا محترمًا كبير القدْر.
قيل: إنّه لما قدِم مصر من الكوفة جاء إلى ابن وهْب فقال له: هذه كُتُب أبي حنيفة، وسأله أن يُجيب فيها على مذهب مالك. فتورّع. فذهب بها إلى ابن القاسم، فأجابه بما حفظ عن مالك وبما يعلم من أُصول مالك وقواعده.
وتُسمَّى «المسائل الأسديّة» [2] .
وحصلت له رئاسة بإفريقية، واشتغلوا عليه. فلما ارتحل سُحْنُون بالأسديّة إلى ابن القاسم وعرضها عليه. قال ابن القاسم: فيها شيء لَا بدّ من تغييره.
وأجاب عن أماكن. ثم كتب إلى أسد أنْ عارِضْ كُتُبِك بكُتُب سُحْنُون، فلم يفعل ذلك. فبلغ ذلك ابن القاسم فتألَّم وقال: اللَّهمّ لَا تبارك في الأسديّة. فهي مرفوضة عند المالكيّة [3] .
قال أبو زُرْعة الرازيّ: كان عند ابن القاسم ثلاثمائة جِلْد أو نحوه عن مالك مسائل.
وكان أسد رجل من أهل الغرب، سأل محمد بن الحسن عن مسائل، ثم سأل ابن وهْب، فأبى أن يُجيب، فأتى ابن القاسم فتوسّع له، وأجابه بما عنده عن مالك وبما يراه. والناس يتكلّمون في هذه المسائل [4] .
__________
[1] في الإكمال 4/ 454.
[2] ترتيب المدارك 2/ 469، طبقات الفقهاء للشيرازي 155، 156.
[3] ترتيب المدارك 2/ 469، طبقات الفقهاء 156.
[4] ترتيب المدارك 2/ 469- 471.(15/67)
قال عبد الرحمن الزّاهد: قدِم علينا أسد فقلت: ما تأمرني، بقول أهل العراق، أو بقول مالك؟
فقال: إنْ كنتَ تريد الله والدّارَ الآخرة فعليك بقول مالك. وإن كنتَ تريد الدنيا فعليك بقول أهل العراق.
ولما كان بالعراق كان يلزم محمد بن الحسن فنفدت نفقته، فَكَلَّمَ محمدُ فيه الدّولَة، فوصلوه بعشرة آلاف درهم [1] .
قال: ومات صاحب لنا، فنُودي على كُتُبه، فكان المنادي يقول: هذه مُقَابَلَةٌ على كُتُب الإفريقيّ، يريدني. وكنت معروفًا بتصحيح المقابلة. فبيعت ورقتين بدِرهم.
وعنه قال: قال لي ابن القاسم: كنت أقرأ ختمتين في اليوم واللّيلة، فأَنزل لك عن ختمةٍ، رغبةً في إحياء العلم [2] .
وقال داود بن أحمد: رأيت أَسَدًا يعرض التفسير، فقرأ قوله تعالى: أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي 20: 14 [3] فقال: وَيْلُمّ [4] أهلَ البِدَع، يزعمون أنّ الله خلق كلامًا يقول: أنا الله [5] .
قلت: ومضى أسد بن الفرات غازيًا أميرًا من قِبل زيادة الأغلبيّ أمير القَيْروان، فافتتح بلدًا من جزيرة صقلّيّة [6] .
وكان رجلا شجاعا زحف إليه ملك صقلّية في مائة ألف وخمسين ألفًا.
قال بعضهم: فلقد رأيت أسدًا وفي يده اللّواء يقرأ «يس» ، ثم حمل بالنّاس فهزم
__________
[1] معالم الإيمان 2/ 9- 11.
[2] ترتيب المدارك 2/ 469.
[3] سورة طه، الآية 14.
[4] هكذا في الأصل، ويريد: «ويل أمّ» .
[5] ترتيب المدارك 2/ 474.
[6] انظر: العيون والحدائق 3/ 370، ونهاية الأرب 24/ 115، والبيان المغرب 1/ 102.(15/68)
اللَّهُ المشركين وانصرف أسد فرأيت الدَّم قد سال من قناة اللّواء على ذراعه وقد جمَد [1] .
ومرض وهو محاصِر سَرَقُوسِية [2] ومات هناك في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة ومائتين.
ويقال: إنّ أسدًا قال: أيُّها الأمير عزلتني من القضاء؟
فقال: لا، ولكن زِدْتُكَ الإمرة، وهي أشرف. فأنتَ أميرٌ وأنت قاضٍ [3] .
رحمه الله.
37- أسد بن موسى بن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مروان [4]- خت. د. ن. - الحافظ الأمويّ المَرْوانيّ. أسد السُّنَّةِ المصريّ.
وُلد بمصر، ويقال بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومائة عند زوال دولة بني مروان.
فنشأ في طلب الحديث، وروى عن: شعبة، وجرير بن عبد الحميد،
__________
[1] ترتيب المدارك 2/ 477.
[2] هكذا في الأصل، وهي: سرقوسة: في معجم البلدان، وترتيب المدارك.
[3] ترتيب المدارك 2/ 477.
[4] انظر عن (أسد بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 49 رقم 1645، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 248 و 467، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 158، وتاريخ الطبري 1/ 296 و 4/ 117 و 190، وتاريخ الثقات للعجلي 62 رقم 76، والجرح والتعديل 2/ 338 رقم 1280، والثقات لابن حبّان 6/ 79، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 90، والإرشاد لمعرفة علماء البلاد للخليلي، تحقيق آسية كليبان 54، وتهذيب الكمال 2/ 512- 514 رقم 400، وتذكرة الحفاظ للذهبي 1/ 402، والعبر 1/ 361، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 749، والكاشف 1/ 66، 67 رقم 335، وميزان الاعتدال 1/ 207 رقم 815، وسير أعلام النبلاء 10/ 162- 164 رقم 26، والبداية والنهاية 10/ 267، والوافي بالوفيات 9/ 8 رقم 3919، ومرآة الجنان 2/ 53، وتهذيب التهذيب 1/ 260 رقم 494، وتقريب التهذيب 1/ 63 رقم 458، وحسن المحاضرة 1/ 346، وطبقات الحفاظ 167، وخلاصة تذهيب التهذيب 31، وشذرات الذهب 3/ 27، والرسالة المستطرفة 61.(15/69)
وبكر بن خُنيس، وشيبان النّحْويّ، وعافية بن يزيد، وعبد الرحمن المسعودي، وعبد العزيز الماجشون، وفضيل بن مرزوق، وطائفة.
وأقدم شيخ له ابن أبي ذئب، ويونس بن أبي إسحاق.
وعنه: أحمد بن صالح، وعبد الملك بن حبيب، وابنه سعيد بن أسد، والربيع المرادي، والربيع الجيزي، والمقدام بن داود الرعيني، وأبو يزيد بن يوسف القراطيسي، وطائفة.
قال النسائي: ثقة، ولو لم يصنف كان خيرا له [1] .
وقال البخاريّ [2] : هو مشهور الحديث، يقال له أسد السُّنَّةِ [3] .
وقال ابن يونس: ثقة، تُوُفّي بمصر في المحرّم سنة اثنتي عشرة، وقد استشهد به البخاريّ [4] .
38- أسِيد بن زيد بن نجيح [5] :
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 514.
[2] في التاريخ الكبير 2/ 49.
[3] ذكره العجليّ في الثقات وقال: مصري ثقة وكان صاحب سنّة.
وذكره ابن حبّان في الثقات أيضا.
وقال المؤلّف في ميزانه: وقد استشهد به البخاري، احتجّ به النسائي وأبو داود، وما علمت به بأسا إلّا أن ابن حزم ذكره في كتاب الصيد فقال: منكر الحديث. وقال ابن حزم أيضا: ضعيف، وهذا تضعيف مردود. قال أبو سعيد بن يونس في الغرباء: حدّث بأحاديث منكرة، وهو ثقة، قال: فأحسب الآفة من غيره.
[4] تهذيب الكمال 2/ 514.
[5] انظر عن (أسيد بن زيد بن نجيح) في:
التاريخ لابن معين (برواية الدوري) 2/ 39، رقم (1914) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 54، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 28 رقم 10، والجرح والتعديل 2/ 318 رقم 1204، والمجروحين لابن حبّان 1/ 180، 181، والكامل في الضعفاء 1/ 391، 392، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 869 رقم 1477، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 66 رقم 114، والإكمال لابن ماكولا 1/ 56، وتاريخ بغداد 7/ 47، 48 رقم 3503، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 51 رقم 193، والمعجم المشتمل لابن عساكر 83 رقم 183، وتهذيب الكمال 3/ 238- 241 رقم 512، والكاشف 1/ 81 رقم 433، والمغني في الضعفاء 1/ 90 رقم 747، وميزان الاعتدال 1/ 256، 257 رقم 989، والوافي بالوفيات 9/ 259 رقم 4177، وتهذيب التهذيب 1/ 344، 345 رقم 628، وتقريب التهذيب 1/ 77 رقم 582،(15/70)
مولى صالح بن علي الهاشمي العباسي، أبو محمد الكوفيّ الجمّال.
عن: أبي إسرائيل المُلائي، وزُهير بن معاوية، وشريك، وعَمْرو بن شِمّر، واللّيث بن سَعْد، ومحمد بن عطّية الْعَوْفِيِّ، وجماعة.
وعنه: خ. حديثًا واحدًا قَرَنَه بآخر، عن هُشَيم، وإبراهيم الحربيّ، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، والحسن بن علي بن عفان، وعيسى بن عبد الله زغاث الطيالسي، وابن وارة، وعدة.
قال ابن معين [1] : كذاب، ذهبت إليه إلى الكرخ فأردت أن أقول له يا كذّاب ففرِقْتُ من شِفار الحذّائين.
وقال النّسائيّ [2] : متروك.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لَا يُتَابع عليه [4] .
وقال الخطيب [5] : قدِم بغدادَ، وحدّث بها، وكان غير مَرْضِيّ [6] .
قلت: كأنه مات قبل العشرين بقليل، وفى هذه الحدود لقيه سَمُّوَيْه [7] .
39- إسماعيل بن أبان الوراق [8] :
__________
[ () ] وخلاصة تذهيب التهذيب 38.
ومن حقّ هذه الترجمة أن تتأخر عن موضعها هذا، وسيشير المؤلّف إلى ذلك فيما يأتي.
[1] في تاريخ 2/ 39، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 28، الجرح والتعديل 2/ 318، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 391، والمجروحين لابن حبّان 1/ 80 أ 181، وتاريخ بغداد 7/ 48.
[2] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 54، ونقله الخطيب في تاريخه 7/ 48.
[3] في الكامل 1/ 392.
[4] وفيه زيادة: يتبيّن على رواياته الضعف.
[5] في تاريخه 7/ 47.
[6] في الرواية، كما في تاريخه.
[7] قال أبو حاتم: قدم إلى الكوفة من بعض أسفاره، فأتاه أصحاب الحديث ولم آته، وكانوا يتكلّمون فيه. (الجرح والتعديل 2/ 318) .
وقال ابن حبّان: يروي عن شريك والليث بن سعد وغيره من الثقات المناكير ويسرق الحديث ويحدّث به. (المجروحين 1/ 180) .
وقال الدارقطنيّ: أسيد بن زيد الجمال ضعيف الحديث. (الضعفاء والمتروكون 66 رقم 114) .
[8] انظر عن (إسماعيل بن أبان) في:(15/71)
كوفيّ مُكْثر.
سمع: إسرائيل، وعبد الحميد بن بَهْرام، وعبد الرحمن بن الْغَسِيلِ، ومِسْعَر بن كِدَام، ويحيى بن يَعْلَى الأسْلَميّ، وأبا الْمُحَيَّاةِ يحيى بن يَعْلَى التَّيْميَ، وأبا الأحْوَص، وجماعة كثيرة.
وعنه: خ، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شَيْبة، وإبراهيم الْجَوْزَجانيّ، وأحمد بن حازم بن أبي غَرَزَة، وسَمُّوَيْه الإصْبهانيّ، والحسين بن الحَكَم الحبريّ، وأبو زرعة الرازيّ، وأبو محمد الدّارميّ، ومحمد بن سُليمان البَاغَنْديّ، وخلق كثير.
وثّقة أحمد [1] ، وأبو داود [2] .
وقال عبّاس، عن ابن مَعِين [3] : إسماعيل بن أبان الورّاق ثقة، وإسماعيل ابن أبان الغَنَويّ كذاب، وضع حديثًا مَتْنُهُ «السابع من ولد العبّاس يلبس الخُضْرة» ، يعني المأمون [4] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 409، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1780، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 347 رقم 1092، والتاريخ الصغير له 226، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 84 رقم 114، والجرح والتعديل 2/ 160، 161 رقم 538، والثقات لابن حبّان 8/ 91، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 304، 305، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 51، 52 رقم 12، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 66 رقم 58، وتاريخ جرجان للسهمي 71، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 15 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 27 رقم 98، والمعجم المشتمل لابن عساكر 78 رقم 162، وتهذيب الكمال 3/ 5- 10 رقم 411، والكاشف 1/ 68 رقم 347، وميزان الاعتدال 1/ 211، 212 رقم 824، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 750، وسير أعلام النبلاء 10/ 347، 348 رقم 85، والمغني في الضعفاء 1/ 77 رقم 617، وتهذيب التهذيب 1/ 269 رقم 506، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 470، ومقدّمة فتح الباري 387، وخلاصة تذهيب التهذيب 31.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 1780، وعنه نقل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 161، وابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات 51.
[2] تهذيب الكمال 3/ 8.
[3] قوله غير موجود في تاريخه، وهو في الكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 304.
[4] ذكر ذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 160 رقم 537 وقال: وضع حديثا عن فطر، عن أبي الطفيل، عن عليّ.(15/72)
وقيل: كان في الورّاق تشيُّع [1] .
وقال مُطَيِّن: مات سنة ستّ عشرة [2] .
40- إسماعيل بْن جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس [3] .
الأمير، أبو الحسن الهاشميّ العباسيّ.
كان نبيلًا سيدًا كبير القدْر. لم يَلِ لبني عمّه ولاية.
وقد حدّث عن أبيه، عن جده.
وتُوُفيّ ببغداد سنة ستّ عشرة [4] ، وصلّى عليه الأمير إسحاق بن إبراهيم.
__________
[1] قال الجوزجاني: «كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب في الحديث» (أحوال الرجال 84 رقم 114) .
وقد أوضح ابن عديّ قول السعدي (الجوزجاني) فيه أنه كان مائلا عن الحق- يعني ما عليه الكوفيون من تشيّع- وأما الصدق فهو صدوق في الرواية. (الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 305) ثم أضاف ابن عديّ: «السعديّ: هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، كان مقيما بدمشق يحدّث على المنبر، ويكاتبه أحمد بن حنبل، فيتقوّى بكتابه ويقرأه على المنبر، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على عليّ» .
وقال البخاريّ: صدوق. (التاريخ الكبير 1/ 347، التاريخ الصغير 226، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 304) .
وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 91.
وذكره ابن شاهين في (تاريخ أسماء الثقات 51، 52) وقال: «وقال فيه عثمان بن أبي شيبة:
إسماعيل بن أبان الورّاق: ثقة، صحيح الحديث، فدع، مسلم. قيل لعثمان: فإنّ إسماعيل بن أبان الورّاق غير محمود! فقال: كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له أبان- غير الورّاق- وكان كذّابا، الّذي كان يروي عن ابن عجلان» .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : المقصود بالكذّاب هو «إسماعيل بن أبان الغنويّ الكوفيّ الخياط» ، وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة السابعة. انظر ترجمته برقم (30) من الجزء السابق.
وقال الكلاباذي: روى عنه البخاري في: الجمعة، والرقاق، وغير موضع.
وقال الحاكم: ثقة. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 15 ب) .
[2] المعجم المشتمل لابن عساكر 78 رقم 162.
[3] انظر عن (إسماعيل بن جعفر بن سليمان) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 246، وبغداد لابن طيفور 4 و 56 و 57، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 34، وتاريخ بغداد 6/ 260، 261 رقم 3289، والكامل في التاريخ 6/ 420، والوافي بالوفيات 9/ 104 رقم 4018.
[4] وهو ابن سبعين سنة. (تاريخ بغداد 6/ 261) .(15/73)
41- إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة [1] .
القاضي أبو حيّان الكوفّي الفقيه، قاضي الجانب الشرقيّ ببغداد، ثم قاضي البصْرة.
روى عن: مالك بن مِغْوَلٍ، وابن أبي ذئب، وعمر بن ذر.
وعنه: غسان بن الفضل الغلابي، وسهل بن عثمان العسكري، وعمرو بن عبد الله الأودي، وعبد المؤمن بن علي الزعفراني.
وكان صالحا دينا، عابدا، محمود القضاء. ولي قضاء الأمين، وولي قضاء البصرة بعد مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ [2] .
قَالَ أَحْمَدُ بن أبي عمران قاضي مصر: كان إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة إذا سئل ما كان أبو حنيفة يقول فيمن تزوّج ذات مَحْرَمٍ منه، ودخل بها، قال: ثنا أبو نُعَيم، عن سُفيان الثَّوريّ قال: لَا حَدَّ عليه.
وقد ولي إسماعيل أيضًا قضاء الكوفة، ثم قضاء البصرة. ولما عُزِل عن قضائها بعيسى بن أبان شيّعوه وأثنوا عليه وقالوا: عَفَفْتَ عن أموالنا ودمائنا.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن حمّاد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3029، والمعارف لابن قتيبة 490، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 244، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 167- 170، وتاريخ الطبري 8/ 597، والجرح والتعديل 2/ 165 رقم 553، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3238، والأغاني 18/ 88، والعيون والحدائق 3/ 342، وتاريخ جرجان للسهمي 207، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 308، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 243- 245 رقم 3280، وطبقات الفقهاء للشيرازي 137، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 95، ووفيات الأعيان 2/ 205 (في ترجمة أبيه حمّاد بن أبي حنيفة رقم 204) و 5/ 405 و 408 و 413 و 6/ 149 و 7/ 349، وميزان الاعتدال 1/ 226 رقم 866، والمغني في الضعفاء 1/ 80 رقم 648، والعبر 1/ 361، ومرآة الجنان 2/ 53، والوافي بالوفيات 9/ 110، 111 رقم 4027، ومناقب أبي حنيفة للكردري 106 و 169 و 396 و 493، وتهذيب التهذيب 1/ 290 رقم 541، ولسان الميزان 1/ 398، 399 رقم 1257، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 17، 18، والجواهر المضيّة للقرشي 1/ 400- 403 رقم 328، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 258، وأعلام الأخيار، رقم 120، والطبقات السنيّة، رقم 495، والفوائد البهيّة 46، وشذرات الذهب 2/ 28، وكشف الظنون 1/ 575 و 839 و 2/ 1388.
[2] تاريخ بغداد 6/ 243.(15/74)
فانبسط وقال: وعن أبنائكم. يُعرّض بيحيى بن أكثم [1] .
وقال صالح جَزْرَة: كان جَهْميًّا ليس بثقة [2] .
وقال إسحاق بن موسى الأنصاريّ: سمعت سعيد بن سَلْم الباهليّ يقول:
إسماعيل بن حمّاد يقول في دار المأمون: القرآن مخلوق، ديني ودين أبي [3] .
قلت: تُوُفّي سنة اثنتي عشرة ومائتين [4] .
42- إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق المدنيّ [5] .
عن: مالك، وهشام بن سعد، ومحمد بن نُعَيْم المجمّر.
وعنه: محمد بن منصور المكّيّ، وبكر بن خَلَف، ورزق الله بن موسى المصريّ، وآخرون.
قال أبو حاتم [6] : ضعيف الحديث جدّا.
__________
[1] في اللواط، كما في (تاريخ بغداد 6/ 244) ، ووفيات الأعيان 2/ 205، والخبر في أخبار القضاة لوكيع 2/ 170.
[2] تاريخ بغداد 6/ 245.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: ما ولي القضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة. فقال له أبو بكر الجبّيّ: يا أبا عبد الله، ولا الحسن بن أبي الحسن؟! قال: لا والله، ولا الحسن. (تاريخ بغداد 6/ 245) .
وقال ابن عديّ: ليس له من الرواية شيء، ليس هو ولا أبوه حمّاد، ولا جدّه أبو حنيفة من أهل الروايات، وثلاثتهم قد ذكرتهم في كتابي هذا في جملة الضعفاء. (الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 308) .
[3] «ودين جدّي» . الزيادة من: الكامل في الضعفاء لابن عدي 1/ 308، وتاريخ بغداد 6/ 245.
[4] تاريخ بغداد 6/ 245.
[5] انظر عن (إسماعيل بن داود بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 374 رقم 1188 باسم «إسماعيل بن مخراق» ، والتاريخ الصغير 216 «إسماعيل بن مخراق» ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 93، 94 رقم 106، والجرح والتعديل 2/ 167، 168 رقم 562، والمجروحين لابن حبّان 1/ 129، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 315، 316، وفيه «إسماعيل بن مخراق» ، والمغني في الضعفاء 1/ 80 رقم 650، وميزان الاعتدال 1/ 226 رقم 869، ولسان الميزان 1/ 403، 404 رقم 1263 وقد أعاده ابن أبي حاتم فذكره باسم «إسماعيل بن مخراق» وقال: سمعت أبي يقول: هو منكر الحديث مجهول» . (الجرح والتعديل 2/ 201 رقم 679) .
[6] في الجرح والتعديل 2/ 168.(15/75)
وكذا ضعّفه ابن حِبّان [1] ، وغيره [2] .
43- إسماعيل بن صَبيح اليَشْكُرِيّ الكوفيّ [3] .
عن: مبارك بن حسّان، وكامل أبي العلاء، وأبي إسرائيل إسماعيل الملائيّ.
وعنه: أبو كُرَيْب، والحسن بن الحَكَم الجريّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة سبْع عشرة، وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [4] .
وممن روى عنه: ولده الحَسَن، ومحمد بن عُبَيد بن عُتْبة الكِنْديّ.
وكان ذا قوّة حافظة.
روى أبو سعيد الأشجّ، عن أبي بكر بن عيّاش قال: قدِم الرشيد الكوفة فأرسل إليّ: حدّث المأمون. فحدّثته نيّفًا وأربعين حديثًا، فقال لي رجل معه: يا أبا بكر تريد أن أُعيد ما حدّثت؟
قلت: نعم.
فأعادها كلّها ما أسقط منها حرفًا. فقلت: من أنت؟
قال المأمون: هذا إسماعيل بن صبيح.
__________
[1] في المجروحين 1/ 129، فقال: «يسرق الحديث ويسوّيه» .
[2] وقال البخاريّ: منكر الحديث. وعنه نقل العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 94، وذكر حديثا له، عن مالك بن أنس، وقال: «ليس له أصل من حديث مالك» .
وذكره ابن عديّ في الكامل في الضعفاء، ونقل قول البخاري فيه، وقال: «لا يوجد من الرواية إلّا اليسير» (ج 1/ 316) .
وقال الخليلي في (الإرشاد) : ينفرد عن مالك بأحاديث وقد روى عن الأكابر ولا يرضى حفظه.
(لسان الميزان 1/ 403) .
وقال الآجريّ، عن أبي داود: لا يساوي شيئا.
[3] انظر عن (إسماعيل بن صبيح) في:
المعارف لابن قتيبة 384، وتاريخ الطبري 8/ 167 و 207 و 208 و 228 و 238 و 286 و 337 و 351 و 369 و 400، والجرح والتعديل 2/ 178 و 599، والثقات لابن حبّان 8/ 97، وتهذيب الكمال 3/ 110- 112 رقم 453، والكاشف 1/ 74 رقم 386، وتهذيب التهذيب 1/ 306 رقم 561، وتقريب التهذيب 1/ 70 رقم 520، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.
[4] ج 8/ 97.(15/76)
فقلت: القوم كانوا أعلم بك حين وضعوك هذا الموضع [1] .
44- إسماعيل بن سعيد بن عُبيد اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ [2] .
روى عن أبيه.
وعنه: بندار، ومحمد بن المُثَنَّى، ويحيى بن أبي الخصيب، ويزيد بن سنان القزّاز.
قال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه شيخ.
45- إسماعيل بن عبد الملك [3] الزّيبقيّ [4] البنانيّ [5] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 111.
[2] تقدّمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق، الترجمة رقم (33) .
[3] انظر عن (إسماعيل بن عبد الملك) في:
الجرح والتعديل 2/ 188، 189 رقم 636، والثقات لابن حبّان 8/ 99، والإكمال لابن ماكولا 4/ 227، 228، والأنساب لابن السمعاني 6/ 337، 338، واللباب لابن الأثير 2/ 85، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 1/ 341.
[4] في الأصل: «الربيعيّ» ، وهكذا ورد في إحدى نسخ «الجرح والتعديل» انظر ج 2/ 188 حاشية رقم (8) .
وقد ضبطه الأمير ابن ماكولا في (الإكمال 4/ 227) فقال:
«وأما الزّيبقيّ: بكسر الزاي وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها، وهي ساكنة، فهو: أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك الزيبقي. روى عن إبراهيم بن طهمان. روى عنه: حنبل بن إسحاق ويعقوب بن سفيان ومحمد بن سليمان الباغندي» .
وضبطه ابن السمعاني أيضا في (الأنساب 6/ 337) فقال:
«الزّيبقيّ: بكسر الزاي وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر القاف. هذه النسبة إلى الزيبق وبيعها. والمشهور بهذه النسبة أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك بن سوار البناني الزيبقي، من أهل البصرة. حدّث عن إبراهيم بن طهمان، والثوري، ومعروف بن واصل، وحمّاد بن سلمة، وإبراهيم بن نافع. روى عنه حنبل بن إسحاق الشيبانيّ، وأبو أميّة الطرسوسي، ويعقوب بن سفيان الفارسيّ، ومحمد بن سليمان الباغندي. أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد، أنا أبو سعد محمد بن علي الرستمي وأبو بكر محمد بن هبة الله الطبري قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان الفسوي، ثنا إسماعيل بن عبد الملك الزيبقي البصري، وكان ثقة
[5] هكذا في الأصل والجرح والتعديل (المطبوع) ، وفي نسخة منه غير مطبوعة «السامي» ، وفي بعض نسخ الأنساب غير المطبوعة «الشاني» ، وفي (اللباب 2/ 85) : «الشيبانيّ» ، وكذا في (شرح القاموس) .(15/77)
عن: الثوريّ، ومعرف بن واصل، وإبراهيم بن طَهْمان.
وعنه: أبو أمية الطرسوسي، وأبو حاتم، وقال: صدوق [1] .
46- إسماعيل بن [أبي] مسعود [2] .
كاتب الواقديّ.
روى عن: خَلَف بن خليفة، وعَبّاد بن العوَّام.
وعنه: عباس الدوري، وعبد الكريم بن الهيثم.
بغدادي ثقة [3] .
47- إسماعيل بن مسلمة بن قعنب [4]- ق. - أبو بشر الحارثيّ المصريّ، أخو القعنبيّ، ويحيى، وعبد الملك،
__________
[ () ] وكان أمينا وكان يعقل الحديث، إلّا أنهم كانوا يعيبون عليه بيعه الزئبق، قال المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ على هذه الحكاية: كذا رأيته بضبط الشيخ الخطيب وقد أخرجه في الزيبقي، وينبغي أن يكون الزنبقي لأن الزنبق الزمارة وتكنى الخمر أمّ زنبق، فيتحقّق العيب ببيعه وإلّا فليس في بيع الزيبق عيب» .
وقد ذكره المؤلّف الذهبي في (المشتبه 1/ 341) في «الزئبقي» ، فيتّضح أن هذه النسبة هي الأصح.
وأما ابن حبّان فقد تفادى ذكر النسبة في (الثقات 8/ 99) فذكر اسم صاحب الترجمة واسم أبيه مجرّدا.
[1] الجرح والتعديل 2/ 189.
[2] انظر عن (إسماعيل بن أبي مسعود) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 95، وتاريخ بغداد 6/ 250 رقم 3287، ولسان الميزان 1/ 439 رقم 1358.
[3] تاريخ بغداد 6/ 250.
وذكر ابن حبّان في (الثقات 8/ 95) وقال: «يغرب» .
[4] انظر عن (إسماعيل بن مسلمة) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 127، والجرح والتعديل 2/ 201 رقم 680، والثقات لابن حبّان 8/ 96، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 83 ب، وتهذيب الكمال 3/ 208، 209 رقم 490، وسير أعلام النبلاء 10/ 265 رقم 69، والكاشف 1/ 78 رقم 413، وميزان الاعتدال 1/ 251 رقم 953، والوافي بالوفيات 9/ 227 رقم 4130، وتهذيب التهذيب 1/ 335 رقم 605، وتقريب التهذيب 1/ 75 رقم 560، وخلاصة تذهيب التهذيب 36.(15/78)
وعبد العزيز. وهو مدني سكن مصر.
وحدَّث عن: أبيه، والحمادين، وشعبة، وعبد الله بن عَرَادة، والربيع بن صَبِيح، ووُهَيْب بن خالد، وجماعة.
وعنه: الربيع بن سليمان المُراديّ، وأبو زُرْعة الرازيّ، وأبو حاتم، وأبو إسماعيل التِّرْمِذيّ، وأبو يزيد القراطيسيّ، ويحيى بن عثمان بن صالح، وخلق، وقال أبو حاتم [1] : صدوق.
ووثقه ابن حبان وقال [2] : كان من خيار الناس.
وقال غيره الحاكم أبو عبد الله [3] : زاهد ثقة.
روى له ابن ماجة حديثًا في «الوضوء» [4] .
وقال ابن حِبّان [5] : مات سنة تسعٍ ومائتين. وهذا لَا يصحّ، فإن أبا زُرْعة ويعقوب الفسوي لقياه، وإنما رحلا سنة بضع عشرة.
ورأيت بخطّي أَنّه تُوُفّي سنة سبع عشرة. وكذا أرّخه ابن يونس.
48- أسود بن سالم [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 201، وقد كتب عنه بمكة ومصر.
[2] في الثقات ج 8/ 96.
[3] في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 83 ب.
[4] كتاب الطهارة (420) باب: ما جاء في الوضوء مرة ومرّتين وثلاثا. عن جعفر بن مسافر، ثنا إسماعيل بن قعنب، أبو بشر، ثنا عبد الله بن عرادة الشيبانيّ، عن زيد بن الحواري، عن معاوية بن قرّة، عن عبيد بن عمير، عن أبيّ بن كعب: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا بماء فتوضّأ مرة مرة:. فقال: «هذا وظيفة الوضوء» أو قال: وضوء من لم يتوضّأه لم يقبل الله له صلاة» ، ثم توضّأ مرتين مرتين ثم قال: «هذا وضوء من توضّأه أعطاه الله كفلين من الأجر» ثم توضّأ ثلاثا ثلاثا فقال: «هذا وضوئي ووضوء المرسلين من قبلي» . قال في «مجمع الزوائد» : في إسناده زيد، هو العمّي، ضعيف، وكذا الراويّ عنه. ورواه الإمام أحمد في مسندة عن أبي إسرائيل، عن زيد العمّي، عن نافع، عن ابن عمر. (سنن ابن ماجة 1/ 145، 146) .
[5] في الثقات 8/ 96.
[6] انظر عن (أسود بن سالم) في:
الجرح والتعديل 2/ 294 رقم 1080، والثقات لابن حبّان 8/ 130، وتاريخ بغداد 7/ 35، 37 رقم 3498، وصفة الصفوة لابن الجوزي 2/ 307 رقم 255، والوافي بالوفيات للصفدي 9/ 251، 252 رقم 4160.(15/79)
أبو محمد البغداديّ العابد.
سمع: حماد بن زيد، وعُبيد الله الأشجعيّ.
وعنه: محمد بن عبد الله المخرميّ، وأحمد بن زياد السّمْسار.
وكان صديقًا ودودًا لمعروف الكرخيّ [1] .
قال محمد بن جرير: كان ثقةً ورِعًا [2] .
تُوُفّي سنة ثلاث أو أربع عشرة [3] .
ويُذكر عنه أنّه غَسَل وجهه يومًا من بكرةٍ إلى الظُّهر، فقيل له في ذلك فقال: رأيتُ مبتدِعًا وقد غسّلت وجهي إلى الساعة، وما أظنّه نقي [4] .
49- أسيدُ بنُ زيد بن نجيح.
مولى صالح بن علي الهاشمي العباسي.
أبو محمد الكوفيّ الجمّال.
يُرتّب هنا، وقد تقدم [5] .
50- أشرف بن محمد [6] .
القاضي أبو سعيد النّيْسابوريّ الفقيه.
تلميذ أبى يوسف القاضي.
حدث عن: قيس بن الربيع، وهُشَيم، وأبي الأحْوَص، وغيرهم.
حدَّث عنه: محمد بن الحسين البخاريّ، وإبراهيم بن عبد الله السّعديّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 36، صفة الصفوة 2/ 307.
[2] وزاد: «فاضلا» . (تاريخ بغداد 7/ 37) .
[3] تاريخ بغداد 7/ 37، صفة الصفوة 2/ 307.
[4] تاريخ بغداد 7/ 36 وفيه: «فأنا أغسل وجهي منذ رأيته إلى الساعة وأنا أظنّه لا ينقى» .
[5] انظر الترجمة رقم (38) من هذا الجزء.
[6] الجواهر المضيّة للقرشي 1/ 440 رقم 362، والطبقات السنيّة، رقم 536.(15/80)
[حرف الباء]
51- بَدَلُ بن المحبَّر بن منبه [1]- خ. ع. - أبو المنير التّميميّ اليربوعيّ الواسطيّ البصريّ.
عن: شُعبة، وزائدة، ووُهَيْب بن ميمون، وحرب بن أبي العالية، وشداد بن سعيد بن أبى طلحة الراسبيّ، وبِشْر بن فَرْقَد، وعَبَّاد بن راشد، وعبد الملك بن الوليد بن معدان، وجماعة.
وعنه: خ، وأبو داود بواسطة، وأحمد بن الأزهر، وحمّاد بن عَنْبَسة، وأبو يحيى عبد الله بن أبي مَيْسَرة، بُنْدار، ومحمد بن المُثَنَّى، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وأبو مسلم الكجّيّ، وطائفة كبيرة.
قال أبو زرعة [2] : ثقة.
__________
[1] انظر عن (بدل بن المحبّر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 150 رقم 2013، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 130، والجرح والتعديل 2/ 439 رقم 1748، والثقات لابن حبّان 8/ 153، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 126 رقم 155، والإكمال لابن ماكولا 7/ 209، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 63 رقم 238، والأنساب لابن السمعاني 9/ 124، والمعجم المشتمل لابن عساكر 85 رقم 191، وتهذيب الكمال 4/ 28- 31 رقم 647، والكاشف 1/ 97 رقم 551، وميزان الاعتدال 1/ 300، 301 رقم 1138، والمغني في الضعفاء 1/ 101 رقم 858، وتهذيب التهذيب 1/ 423 رقم 781، وتقريب التهذيب 1/ 94، ومقدّمة فتح الباري 392، وخلاصة تذهيب التهذيب 54.
[2] الجرح والتعديل 2/ 439.(15/81)
وقال أبو حاتم [1] : صدوق. وهو أرجح من أُمَيَّة بن خالد، وبَهْز، وحَبّان، وعَفّان [2] .
قلت: بدل فُقِد ولا يُدْرى أين مات، ولا أرّخه أحد.
ومات في حدود خمس عشرة، ولا يُعْبَأ بقول من ضعْفه [3] .
52- بشر بن آدم [4] .
أبو عبد الله البغداديّ الضرير الأكبر.
عن: الحَمَّادَيْن، وشَرِيك، وعبد العزيز بن المختار، وعلي بن مُسْهر، وطائفة.
وعنه: خ.، وإسحاق بن راهُوَيْه، والذُّهَليّ، والدّارميّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن الفُرات، وإبراهيم الحربيّ، ومحمد بن غالب تمتام، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم [5] : صدوق.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 439.
[2] قال الكلاباذي: روى عنه البخاري في الصلاة ومواضع. (رجال صحيح البخاري 1/ 126) .
وقال ابن عساكر في المعجم المشتمل: وروى «د» «ت» «ن» «ق» عن رجل عنه. (ص 85 رقم 191) .
[3] ومع ذلك ذكره في المغني في الضعفاء 1/ 101، وروى الحاكم عن الدارقطنيّ أنه ضعيف.
[4] انظر عن (بشر بن آدم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 356، وتاريخ الدارميّ، رقم 187، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 70 رقم 1721، وتاريخ الطبري 2/ 510، والجرح والتعديل 2/ 351 رقم 1331، والثقات لابن حبّان 8/ 142، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 448، 449، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 107 رقم 125، وتاريخ بغداد 7/ 55، 56 رقم 3515، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 53 رقم 201، والمعجم المشتمل لابن عساكر 85 رقم 192، وتهذيب الكمال 4/ 93- 95 رقم 678، والكاشف 1/ 101 رقم 577، والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم 891، وميزان الاعتدال 1/ 313 رقم 1183، وتهذيب التهذيب 1/ 442 رقم 914، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 45، ومقدّمة فتح الباري 392، 393، وخلاصة تذهيب التهذيب 48.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 351.
[6] ج 8/ 142 وقال: كان يسكن مدينة أبي جعفر وكان مكفوفا.(15/82)
وقال هارون الحمّال: ولد سنة خمسين ومائة.
وقال ابن قانع: مات في ربيع الأول سنة ثمان عشرة [1] .
قال ابن سعْد: رأيت أصحاب الحديث يتَّقون حديثه [2] .
53- بشر بن أبي الأزهر [3] .
القاضي أبو سهل النَّيْسابوريّ الكوفيّ الفقيه.
أحد الأعلام.
سمع: شريكًا، وابنَ المبارك، وخارجة بن مُصْعَب، وابن عُيَيْنَة.
وتفقه على القاضي أبي يوسف.
وعنه: الذُّهَليّ، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، ومحمد بن عبد الوهاب الفرّاء، وآخرون.
وكان من أعيان عُلماء الكوفة وزُهادهم.
مات في سادس رمضان سنة ثلاث عشرة ومائتين. وقد كتب إليه المأمون مرّةً كتابًا فأخذ يبكي.
54- بِشْر بن شُعيب بن أبي حمزة دينار [4]- خ. ت. ن. -
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 56.
[2] قول ابن سعد في: تاريخ بغداد 7/ 55 وزاد: «والكتاب عنه» .
[3] انظر عن (بشر بن أبي الأزهر) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 172 و 2/ 178، وفيه «بشر بن الأزهر» و 784 و 829، وفيه «بشر بن الأزهر» ، والثقات لابن حبّان 8/ 142، والكفاية في علم الرواية للخطيب 71 وفيه «بشر بن الأزهر» ، وتاريخ بغداد 7/ 258 وفيه «بشر بن الأزهر» و 10/ 154 و 167 و 13/ 423، والجواهر المضيّة للقرشي 1/ 456 رقم 375، والفوائد البهيّة 55، والطبقات السّنيّة رقم 569، وأعلام الأخيار، رقم 104.
[4] انظر عن (بشر بن شعيب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 475، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 76 رقم 1743، والتاريخ الصغير 244، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 281 و 434 و 2/ 716، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 198، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 84، والجرح والتعديل 2/ 359 رقم 1368، والثقات لابن حبّان 8/ 141، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 110، 111 رقم 130، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 8 أ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 53 رقم 203، والمعجم المشتمل لابن عساكر 86 رقم 196، وتهذيب الكمال 4/ 126- 129(15/83)
أبو القاسم الحمصيّ. مولى قريش.
روى عن أبيه بَسّ [1] .
وعنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق الكَوْسَج، وعِمران بن بكّار، والبخاريّ في غير «الصّحيح» ، وهو والتّرمذيّ والنَّسائيّ بواسطة، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ، ومحمد بن خالد بن عليّ، وجماعة.
قال أبو حاتم [2] : ذُكر لي أنّ أحمد بن حنبل قال له: سمعت من أبيك شيئًا؟
فقال: لَا.
قال [3] : فأجاز لك؟
قال: نعم.
وقال أبو زُرعَةَ: سماعه كسَمَاع أبي اليَمَان إنّما كان إجازةً [4] .
وقال أبو اليَمَان الحكم بن نافع: كان شُعيب عَسِرًا، فدخلنا عليه حين احتضر، فقال: هذه كُتُبي قد صحَّحْتُها، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَهَا فَلْيَأْخُذْهَا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِضَ فَلْيَعْرِضْ. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْمَعَهَا من ابني فلْيَسمَعْ، فإنّه قد سمعها منّي [5] .
وقال ابن حبّان [6] : مات سنة ثلاث عشرة [4] .
__________
[ () ] رقم 691، والكاشف 1/ 102 رقم 587، وميزان الاعتدال 1/ 318، 319 رقم 1197، وتهذيب التهذيب 1/ 451، 452 رقم 827، وتقريب التهذيب 1/ 99 رقم 58، ومقدّمة فتح الباري 393، وخلاصة تذهيب التهذيب 48.
[1] هكذا في الأصل «بسّ» بمعنى فقط.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 359.
[3] هنا نقص في عبارة أبي حاتم، وهي في الجرح والتعديل: «قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟
قال: لا، قال: فقرأت عليه؟ قال: لا. قال: فأجاز لك ... » .
[4] الجرح والتعديل 2/ 359.
[5] تهذيب الكمال 4/ 128.
[6] في الثقات 8/ 141. وقال: «وكان متقنا، وبعض سماعه من أبيه مناولة، سمع نسخة شعيب سماعا عثمان بن سعيد بن كثير» .
وقال البخاري في تاريخه: «تركناه حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين. قال أبو عبد الله: ومات بعدنا» .
وقال ابن عساكر في المعجم المشتمل: «مات بعد سنة ثلاث عشرة ومائتين» .(15/84)
قلت: روى خ. عن إسحاق عنه.
55- بِشْر بن غياث بن أبي كريمة [1] .
__________
[ () ] وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى: «من أهل حمص، وقد كتبوا عنه، وتوفي عند ابن معروف قبل أبي اليمان الحمصي» .
وجزم الذهبي في الكاشف بوفاته سنة 213 هـ-.
وقال المؤلّف الذهبيّ- رحمه الله- في الميزان 1/ 318: «صدوق أخطأ ابن حبّان بذكره في الضعفاء، وعمدته أن البخاري قال: تركناه، كذا نقل فوهم على البخاري، إنما قال البخاري:
تركناه حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين. وقد روى عنه في صحيحه بواسطة، وفي غير الصحيح شفاها. لكن في سماع بشر من أبيه مقال. قال أحمد بن حنبل: سأله سائل: أسمعت من أبيك؟
قال: لا ... » إلى آخر الرواية التي مرّت في (الجرح والتعديل 2/ 359) ثم قال: «قال أحمد:
فكتبت عنه على وجه الاعتبار. فهذه القصة عنه هكذا ليست بصحيحة، فإن أبا حاتم رواها بلا سماع من أحمد، بل قال: ذكر لي أن أحمد سأله» .
وقال خادم العلم «عمر تدمري» : ليس في كتاب «المجروحين والضعفاء» لابن حبّان ذكر لبشر بن شعيب، وقد ذكره في «الثقات» وقال: «كان متقنا» ، ولا أدري من أين نقل الحافظ الذهبي قول ابن حبّان في تضعيفه.
قال الكلاباذي في (رجال صحيح البخاري 1/ 110، 111) : «روى محمد بن إسماعيل البخاري، عن إسحاق، غير منسوب، عنه، في الجامع، في باب: مرض النبي صلّى الله عليه وسلّم ووفاته حديثا واحدا فقط، وأخرج على سبيل الاستشهاد حديثا آخر من حديثه ولم يذكر سماعا وهو في كتاب الهجرة في باب مقدم النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه المدينة. وقد رآه البخاري وكتب حديثه وحدّث في مبسوط صفاته سوى الجامع بغير شيء عنه» .
وأخرج له مسلم على سبيل الاستشهاد حديثا آخر من حديثه ولم يذكر سماعا. (الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 53) .
وانظر: المعجم المشتمل لابن عساكر 86.
[1] انظر عن (بشر بن غياث) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 154 رقم 850، وتاريخ الثقات للعجلي 81 رقم 153، وبغداد لابن طيفور 15 و 30 و 42 و 52- 55، وعيون الأخبار لابن قتيبة 2/ 140 و 157 و 158 والبيان والتبيين 2/ 110، والمحاسن والأضداد 9، وتاريخ الطبري 8/ 577، والأحكام للآمدي 4/ 244، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2797، والفرق للنوبختي 13، والفرق بين الفرق للبغدادي 204 و 205 و 363، والعيون والحدائق 3/ 380، وثمار القلوب للثعالبي 308 و 531، والعقد الفريد 2/ 482، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 425، وتاريخ جرجان للسهمي 386، وتاريخ بغداد 7/ 56- 67 رقم 3516، والانتصار لابن الخياط المعتزلي 201، وطبقات الفقهاء للشيرازي 103 و 138، والأنساب لابن السمعاني 11/ 263، ومعجم البلدان 5/ 118، واللباب 3/ 200، والكامل في التاريخ 6/ 441، وأدب القاضي للماوردي 1/ 526 و 532، ووفيات الأعيان 1/ 277، 278، والمختصر في أخبار البشر 2/ 33، وسير أعلام النبلاء(15/85)
أبو عبد الرحمن المَرِيسيّ [1] العدويّ. مولى زيد بن الخطاب.
كان من أعيان أصحاب الرأي.
أخذ عن أبي يوسف، وبرع في الفقه، ونظر في الكلام والفلسفة. وجرّد القول بخلْق القرآن وناظَرَ عليه، ودعا إليه [2] .
وكان رأس الْجَهْميّة.
أخذ عن الْجَهْم بن صَفْوان فيما أرى، ثم تبيّنْت أنّه لم يُدْرك الْجَهْم.
وسمع من: حماد بن سلمة، وسفيان بن عُيَيْنَة.
وقد رماه بالكُفْر غير واحد من الأئمّة. ساق الخطيب أقوالهم في تاريخه [3] . ونقل أنّه مات في ذي الحجة سنة ثمان عشرة ومائتين [4] .
قال البُوَيْطيّ: سمعت الشّافعيَّ يقول: ناظرتُ المَريْسيّ في القُرْعَة فذكرتُ له حديث عِمران بن حُصَين في القُرْعَة [5] فقال: هذا قِمار. فأتيتُ أبا البَحُتَرِيّ القاضي فذكرتُ له قولَه فقال: يا أبا عبد الله شاهدٌ آخر وأصلبه [6] .
__________
[ () ] 10/ 199- 102 رقم 45، والعبر 1/ 373، وميزان الاعتدال 1/ 322، 323 رقم 1214، والمغني في الضعفاء 1/ 1907 رقم 916، ودول الإسلام 1/ 132، والبداية والنهاية 10/ 281، ومرآة الجنان 2/ 78، والوافي بالوفيات 10/ 151، 152 رقم 2614، ولسان الميزان 2/ 29- 31 رقم 104، والنجوم الزاهرة 2/ 228، والجواهر المضيّة للقرشي 1/ 447- 450 رقم 370، وأعلام الأخيار، رقم 101، وشذرات الذهب 2/ 44، والفوائد البهيّة 54، والطبقات السنيّة، رقم 564، وكشف الظنون 1/ 631، وروضات الجنات للخوانساري 2/ 134، ومعجم المؤلّفين لكحّالة 3/ 46، ومقالات الإسلاميين 140 و 143 و 149 و 515.
[1] المريسي: بفتح الميم، وكسر الراء، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مريس: وهي قرية بمصر. هكذا ذكره أبو سعد الآبي في كتاب «النتف والطرف» ثم قال: وإليها ينسب: بشر المريسي. (الأنساب 11/ 263) .
[2] الفرق بين الفرق 204، 205، 363، وتاريخ بغداد 7/ 56، والأنساب 11/ 263.
[3] ج 7/ 56- 67.
[4] تاريخ بغداد 7/ 67 ويقال سنة 219 هـ-.
[5] حديث القرعة أخرجه مسلم في الأيمان (1668) باب: من أعتق شركا له في عبد، وأبو داود في العتق (3958) باب: فيمن أعتق عبيدا له لم يبلغهم الثلث، والترمذي في الأحكام (1364) باب: ما جاء فيمن يعتق مماليكه عند موته، وأحمد في المسند 4/ 426، والنسائي في الجنائز 4/ 64 باب: الصلاة على من يحيف في وصيّته.
[6] تاريخ بغداد 7/ 60.(15/86)
وقال أبو النّضْر هاشم: كان أبو بِشْر المَرِيسيّ يهوديًا قصّارًا صبّاغًا في سُوَيْقة نصر بن مالك [1] .
وقال غير واحد: قال رجلٌ ليزيد بن هارون: إنّ عندنا ببغداد رجلًا يقال له المَرِيسيّ يقول بخلْق القرآن.
فقال: ما في فِتْيانكم أحدٌ يفتك به؟! [2] .
قلت: وقد كان المَرِيسيّ أُخِذَ في دولة الرشيد وأُوذيَ لأجل مقالته.
قال أحمد بن حنبل، فيما رواه عنه أبو داود في المسائل: سمعت عبد الرحمن بن مهديّ أيّام صُنِع ببِشْر ما صُنِع يقول: من زعم أن الله لم يكلّم موسى عليه السلام يُستتاب، فإنْ تاب وإلّا ضُرِبَتْ عُنُقُه [3] .
قال المَرُّوذِيّ: سمعت أبا عبد الله، وذكر بِشْرًا، فقال: مَن كان أبوه يهوديًّا، أيَّ شيءٍ تُراه يكون؟
وقال أحمد بن حنبل: كان بِشْر يحضر مجلس أبي يوسف فيستَغِيث ويصيح، فقال له أبو يوسف مرّة وهو يُناظره: لَا تنتهي أو تُفسِد خشبةً [4] .
وقال أحمد بن الحسن التِّرْمِذِيّ: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: كان المَرِيسي ليس بصاحب حُجَجٍ، بل صاحب خَطَب.
قال أبو عبد الله، فيما رواه عنه الأثرم، أنّه سُئِل عن الصّلاة خلف بشر المريسيّ، قال: لا يصلّى خلفه.
__________
[1] هو نصر بن مالك الخزاعي الّذي أقطعه إيّاها الخليفة المهديّ، وهي محلّة صغيرة بشرقيّ بغداد، وقد تحرّف «نصر» إلى «نضر» في الأصل، ولسان الميزان 2/ 29.
والّذي في تاريخ الثقات للعجلي 81 رقم 153: «رأيت بشرا المريسيّ- عليه لعنة الله- مرة واحدة، شيخ قصير ذميم المنظر وسخ الثياب وافر الشعر أشبه شيء باليهود وكان أبوه يهوديّا صبّاغا بالكوفة في سوق المراضع، لا يرحمه الله فلقد كان فاسقا» .
ونقل الخطيب في تاريخه 7/ 61 قول العجليّ وفيه أيضا «سوق المراضع» .
[2] حدّث محمد بن يزيد قال: قال يزيد بن هارون: حرّضت أهل بغداد على قتل بشر المريسي غير مرة. (تاريخ بغداد 7/ 63) .
[3] تاريخ بغداد 7/ 63.
[4] الخبر بأطول مما هنا في تاريخ بغداد 7/ 63 وفيه: «حتى تصعد خشبة» ، أي تصلب على خشبة.
ولعلّ «تفسد» مصحّفة عن «توسّد» .(15/87)
وقال أبو داود: سمعتُ قُتَيْبة يقول: بِشر المَرِيسيّ كافر.
وأخبار بِشْر في ستّ ورقات في «تاريخ الخطيب» [1] .
56- بشر بن القاسم بن حمّاد [2] .
أبو سهل السُّلَميّ الهَرَوِيّ، ثم النَّيْسابُوريّ الفقيه الحنفيّ. حج وسمع من مالك. ودخل مصر وسمع من الليث بن سعد، وابن لَهِيعةَ.
وبالبصرة من: أبي عَوَانَة، وحمّاد بن زيد، وأبي الأحوص.
وعنه: بنوه الفُقَهاء: سهل، والحَسَن، والحسين، ومحمد بن عبد الوهّاب الفراء، وأحمد بن يوسف السُّلَمِيّ، وجماعة.
وكان رفيق يحيى بن يحيى في الرحلة.
تُوُفّي في ذي القعدة سنة خمس عشرة.
57- بشر بن محمد بن أبان السُّكَّريّ [3] .
عن: شُعْبة، وورقاء، وحَرِيز بن عثمان.
وعنه: أبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وجماعة.
وهو صدوق [4] .
__________
[1] ج 7/ 56- 67 من المطبوع.
[2] انظر عن (بشر بن القاسم) في:
الجواهر المضيّة للقرشي 1/ 450، 451، والطبقات السنيّة، رقم 565.
[3] انظر عن (بشر بن محمد السكّري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 84 رقم 771) ، والجرح والتعديل 2/ 364 رقم 1401، والثقات لابن حبّان 8/ 139، والكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 450، وميزان الاعتدال 1/ 324 رقم 1221، والمغني في الضعفاء 1/ 107 رقم 921، ولسان الميزان 2/ 32 رقم 110
[4] قال أبو حاتم: شيخ. (الجرح والتعديل 2/ 84) .
وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 138 فقال إنه من أهل البصرة، سكن بغداد وبها حدّث.
وقال ابن عديّ في الكامل بعد أن ذكر له بضعة أحاديث: «له أحاديث غير ما ذكرته، فأرجو أنه لا بأس به، ومقدار ما ذكرته أنكر ما رأيت له من رواياته، وأرجو أن هذه الأحاديث ليست من قبله إنما هو من قبل من رواه عنه وهو في نفسه لا بأس به» .
وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث. (الميزان، واللسان) .(15/88)
58- بشر بن المعتمر [1] .
أبو سهل شيخ المعتزلة.
من القراء الكبار.
ذكره ابن النّجّار في «تاريخ بغداد» [2] فقال: ذكره محمد بن إسحاق النّديم أنّه كوفيّ، ويقال بغداديّ.
انتهت إليه رئاسة الاعتزال في وقته.
قال: وكان مع ذلك رواية للشعر والأخبار، شاعرًا.
وكان جماعة من الفضلاء يفضّلونه على أبان اللّاحقيّ، وله قصيدة نحو ثلاثمائة ورقة.
وكان أبرص [3] ، وله مصنَّفات كثيرة [4] .
تُوُفّي سنة عشرٍ، وقد عَلَتْ سِنُّهُ.
59- بِشْر بن المنذر الرمليّ [5] .
__________
[1] انظر عن (بشر بن المعتمر) في:
مروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2573، والأغاني 3/ 128، 129، والفرق بين الفرق للبغدادي 156، والانتصار لابن الخياط المعتزلي 194، والفهرست لابن النديم 184 و 205، وثمار القلوب للثعالبي 413 و 640، وفرق الشيعة للنوبختي 13، والملل والنحل للشهرستاني 1/ 64، وأمالي المرتضى 1/ 186، 187، والعقد الفريد 4/ 55 و 198، والأنساب لابن السمعاني 2/ 131، واللباب لابن الأثير 1/ 156، والمقالات والفرق للقمّي 11، وسير أعلام النبلاء 10/ 203 رقم 46، والوافي بالوفيات 10/ 155، 156 رقم 4619، وصبح الأعشى للقلقشندي 9/ 392، 393، ولسان الميزان 2/ 33 رقم 115 ومقالات الإسلاميّين (راجع الفهرس) .
[2] لم يصلنا الجزء الّذي فيه ترجمة «بشر بن المعتمر» إذ أن أغلب تاريخ ابن النجار وهو «ذيل تاريخ بغداد» يعتبر مفقودا.
[3] البرصان والعرجان للجاحظ 88.
[4] راجعها في (الفهرست لابن النديم 132) .
[5] انظر عن (بشر بن المنذر) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 141، 142 رقم 173، والجرح والتعديل 2/ 367 رقم 1412، والثقات لابن حبّان 8/ 144، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 256، 257، وميزان الاعتدال 1/ 325 رقم 1223، والمغني في الضعفاء 1/ 107 رقم 923، ولسان الميزان 2/ 34 رقم 117، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 19 رقم 342.(15/89)
روى عن: الليث، وابن لَهِيعَة، ومحمد بن مسلم الطائفي.
وعنه: موسى بن سهل الرملي، ومحمد بن عوف الحمصي.
قال أبو حاتم [1] : صدوق. أتيناه فدققنا بابه دقا قويا، فحلف أنْ لَا يحدّثنا [2] .
وقد مرّ.
60- بكر بن خداش [3] .
روى عن: عيسى بن المسيبَّ البَجَليّ، وحيّان بن عليّ.
وعنه: العبّاس بن أبي طالب، وأحمد بن يونس الضَّبّيّ، وغير واحد.
61- بكار بن الخصيب [4] .
يؤخّر إلى هنا.
62- بكر بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي [5]- د. ن. ق. - أبو عبد الرحمن الأنصاريّ الكوفيّ.
عن: ابن عمّه عيسى بن المختار، وقيس بن الربيع.
وعنه: أبو كُرَيْب، وأحمد الدَّوْرقيّ، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن أبي غرزة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 367.
[2] وزاد: ولم نرجع إليه.
[3] تقدّمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق.
[4] تقدّمت ترجمته أيضا في الجزء السابق.
[5] انظر عن (بكر بن عبد الرحمن الأنصاري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 406، ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 87 رقم 305، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3029، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 190، 191، والجرح والتعديل 2/ 389 رقم 1512 وفيه (بكر بن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي ليلى) ، والثقات لابن حبّان 8/ 146، وتهذيب الكمال 4/ 219، 220 رقم 748، والكاشف 1/ 108 رقم 636 وفيه رمز أبي داود والنسائي، وسقط منه رمز ابن ماجة (ق) ، وتهذيب التهذيب 1/ 485 رقم 890، وتقريب التهذيب 1/ 106 رقم 118، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.(15/90)
وثَّقة الدَّارقُطْنيّ [1] .
ومات سنة تسع عشرة [2] .
ولي قضاء الكوفة [3] .
63- بكر بن محمد العابد [4] .
عن: سُفيان الثَّوريّ، والفُضّيل بن عياض، وعليّ بن بكّار.
وعنه: أحمد بن أبي الحواريّ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، وحسن بن مالك الضَّبِّيّ، وآخرون.
وهو قليل الحديث.
64- بلال بن يحيى بن هارون الأسْوانيّ.
أبو الوليد.
عن: اللَّيث، ومالك، وابن لَهِيعَة.
تُوُفّي سنة سبْع عشرة ومائتين.
روى عنه: يحيى بن محمد رفيقه.
__________
[1] تهذيب الكمال 4/ 220.
وقال ابن سعد في الطبقات 6/ 406: سمع من عيسى بن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى مصنّف مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وكان يحدّث به عنه. وولي بكر قضاء الكوفة بضع عشرة سنة ثم عزل، وتوفي بعد ذلك بالكوفة.
وسأل يحيى بن معين عن بكر بن عبيد قاضي الكوفة، وهو بكر بن عبد الرحمن الّذي يحدّث عنه ابن أبي شيبة وابن الدورقي وغيرهم، فقال: ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 87 رقم 305) .
وقال أبو حاتم: رأيته ولم أكتب عنه.
وكذا قال أبو زرعة. (الجرح والتعديل 2/ 389) .
[2] هذا قول محمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن. (تهذيب الكمال 4/ 220) .
وقال ابن حبّان: مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة ومائتين. (الثقات 8/ 146) .
[3] طبقات ابن سعد 6/ 406، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 457 رقم 3029، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 190.
[4] انظر عن (بكر بن محمد العابد) في:
الجرح والتعديل 2/ 393 رقم 1530، والثقات لابن حبّان 8/ 147.(15/91)
[حرف الثاء]
65- ثابت بن محمد الكوفيّ [1]- خ. ت. -[2] أبو محمد العابد.
عن: مِسْعر بن كدام، وفِطْر بن خليفة، والثَّوْريّ، وزائدة.
وعنه: خ.، وأحمد بن مُلاعب، وأبو زرعة، وأبو بكر الصّنعانيّ، وأبو حاتم، وآخرون.
قال أبو حاتم [3] : صدوق [4] .
وقال الحاكم: ليس بضابط [5] .
__________
[1] انظر عن (ثابت بن محمد الكوفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 404، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 170 رقم 2091، والجرح والتعديل 2/ 457، 458 رقم 1848، والثقات لابن حبّان 8/ 158، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 523، 524، وتاريخ جرجان للسهمي 463، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 13، 14، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 132 رقم 163، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 66 رقم 256، والمعجم المشتمل لابن عساكر 89 رقم 208، والكامل في التاريخ 6/ 418، وتهذيب الكمال 4/ 374- 377 رقم 830، والكاشف 1/ 117 رقم 704، والمغني في الضعفاء 1/ 121 رقم 1043، وميزان الاعتدال 1/ 366، 367 رقم 1372، وتهذيب التهذيب 2/ 14 رقم 21، وتقريب التهذيب 1/ 117 رقم 20، ومقدّمة فتح الباري 394، وخلاصة تذهيب التهذيب 57.
[2] الرمزان عن الكاشف.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 458.
[4] وقال أبو حاتم أيضا في موضع آخر: إن أزهد من رأيت ثلاثة، فذكر منهم ثابت بن محمد الزاهد. (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 523) .
[5] وقال ابن سعد: ثابت بن محمد الكناني ويكنى أبا إسماعيل. وكان عابدا ناسكا. (الطبقات الكبرى 6/ 404) . -(15/92)
تُوُفّي في ذي الحجّة سنة خمس عشرة [1] .
66- ثُمامةُ بنُ أشرس [2] .
أبو معن النُّمَيريّ البصْريّ المتكلم. أحد رءوس المعتزلة المشهورين.
قال المبرّد: قال ثُمامة: خرجت من البصرة أريد المأمون، فرأيت مجنونًا شُدَّ، فقال لي: ما اسمك؟
قلت: ثمامة.
قال: المتكلّم؟
قلت: نعم.
__________
[ () ] وقال ابن عديّ: كان من أهل السّكون، انتقل إلى الضياع إلى صور وبنى هناك محرسا وكان مؤذّنا ... وثابت الزاهد هذا هو عندي ممن لا يتعمّد الكذب ولعله يخطئ، وله عن الثوري وعن غيره غير ما ذكرت، وفي أحاديثه يشتبه عليه فيرويه حسب ما يستحسنه، والزهّاد والصالحون كثيرا ما يشتبه عليهم فيروونها على حسن نيّاتهم. (الكامل 2/ 523، 524) .
[1] أرّخه ابن سعد في الطبقات (6/ 404) والكلاباذي في (رجال صحيح البخاري 1/ 132) وابن حبّان في (الثقات 8/ 66) .
وقال ابن عساكر: مات سنة 215، ثم قال: ويقال سنة ست عشرة.
[2] انظر عن (ثمامة بن أشرس) في:
البيان والتبيين للجاحظ 758 و 76 و 79 و 81 و 204، والبرصان والعرجان له 251، 259، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 42، 285، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 23 و 2/ 52 و 55 و 3/ 137، 138، وطبقات المعتزلة 62، وتاريخ الطبري 1/ 186 و 8/ 275، و 288 و 577 و 598، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 102 و 366 و 369 و 370 و 2/ 32 و 3/ 174 و 342 و 343، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 5، 9، 1842 و 2574 و 2703 و 2705 و 2739، والفرق بين الفرق 157- 159، والعيون والحدائق 3/ 454، والوزراء والكتّاب 314، 315، والفهرست لابن النديم 207، والعقد الفريد 2/ 127 و 167 و 382 و 407 و 408 و 4/ 46 و 198 و 216 و 6/ 140 و 143 و 145 و 148 و 156 و 161 و 177 و 179 و 198، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 397، وتاريخ بغداد 7/ 145- 148 رقم 3601، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 433 و 2/ 323، 324، ونثر الدرّ 2/ 188، والبصائر والذخائر 4/ 121، والأغاني 4/ 18، وسرح العيون 458، ومعاهد التنصيص 2/ 288، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 190، ووفيات الأعيان 2/ 419 و 4/ 42 و 6/ 177، والعبر 1/ 456، وميزان الاعتدال 1/ 371، 372 رقم 1394، وسير أعلام النبلاء 10/ ج 203- 206 رقم 47، والوافي بالوفيات 11/ 20، 21، 2/ 83، 84 رقم 337، والنجوم الزاهرة 2/ 206، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 34 و 141 و 425 و 520، وثمار القلوب للثعالبي 204 و 452، وبغداد لابن طيفور 15 و 31 و 32 و 34 و 35 و 50 و 77 و 118 و 125 و 141.(15/93)
قال: جلستَ على هذه الآجُرَّة، ولم يأذن لك أهلُها.
قلت: رأيتها مبذولة.
قال: لعلّ لهم تدبيرًا غير البذْل. أخبِرْني متى يجد النّائم لَذَّةَ النوم؟
إن قلتَ قبل أن ينام أحلْت لأنّه يَقْظَان. وإنْ قلتَ في حال النَّوم أبطلت لأنّه لَا يعقل. وإنْ قلتَ بعده، فقد خرج عنه، ولا يوجد الشيء بعد فقدِهِ.
فما كان عندي فيها جواب [1] .
وعنه أيضًا قال: عُدْتُ رجلًا وتركتُ حماري على بابه. ثم خرجت، فإذا عليه صبيّ فقلت: لِمَ ركبتَ بغير إذني؟
قال: خفت أن يذهب، فحفِظْتُهُ لك.
قلت: لو ذهب كان أهوَن عليّ.
قال: فهبْه لي وَعُدَّ أنّه ذهب، واربح شُكري. فلم أدرِ ما أقول! [2] .
وقال الخطيب في تاريخه [3] : أنا الحسين بن عبد الله بن أبي عَلّاثة، أنا أحمد بن جعفر بن سَلْم، نا أبو دُلف هاشم بن محمد الخَزَاعيّ، نا الجاحظ سنة ثلاثٍ وخمسين ومائتين: حدّثني ثُمامة بن أَشرس. قال: شهِدتُ رجلًا وقد قدّم خصمه إلى والٍ وقال: أصلحك الله، هذا ناصبيّ، رافضيّ، جَهْميّ، مُشَبَّه [4] ، يشتم الحَجّاج بن الزُّبَير الذي هدم الكعبة على عليّ بن أبي سفيان، ويلعن معاوية بن أبي طالب [5] .
وقال الخطيب [6] : نا الصَّيْمَرِيّ، نا المَرزبانيّ: أخبرني محمد بن يحيى، نا يمَوُت بن المُزَرِّع: حدّثني الجاحظ قال: دخل أبو العَتَاهية على المأمون
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 146.
[2] تاريخ بغداد 7/ 146.
[3] ج 7/ 146.
[4] في تاريخ بغداد 7/ 146 زيادة: «مجبّر، قدريّ» .
[5] وبقيّة الخبر في تاريخ بغداد: «فقال له الوالي: ما أدري مما أتعجّب! من علمك بالأنساب، أو من معرفتك بالمقالات؟ فقال: أصلحك الله، ما خرجت من الكتّاب حتى تعلّمت هذا كلّه» .
[6] في تاريخه 7/ 147.(15/94)
فطعن على المُبْتَدِعة، ولعَن القَدَرِيّة. فقال المأمون: أنت صاحب شِعْرٍ ولُغةٍ، وللكلام قوّم [1] .
قال: نعم، ولكن اسأل ثُمامةَ عن مسألةٍ، فقُلْ لهُ يُجِبْني.
ثم أخرج يده فحرَّكها وقال: يا ثُمامة مَن حرَّك يدي؟
قال: مَن أُمُّه زانية.
فقال: شتمني والله.
قال ثُمامة: ناقضَ واللهِ [2] .
قال أبو رَوْق الهِزّانيّ: نا الفضل بن يعقوب قال: اجتمع ثُمامة ومعه يحيى بن أكثم عند المأمون، فقال المأمون ليحيى: ما العِشْق؟
قال: سَوانحُ تَسْنَح للعاشق يُؤْثرُها ويهيم [3] بها.
قال ثُمامة: أنت بالفِقْه أبصر منك بهذا، ونحن أحذق منك.
قال المأمون: فقُلْ.
قال: إذا امتزجت جواهرُ النُّفوس بوصل المُشَاكلة نتجت لُمَحُ نورٍ ساطع تستضيء به نواظر [4] العقل، ويهتزّ لإشراقه طبائع الحياة، يُتَصَوَّر من ذلك اللَّمْح نورٌ خاصٌ بالنّفس، متّصلٌ بجوهرها يُسمَّى عِشْقًا.
فقال المأمون: هذا وأبيك الجواب!! [5] .
هارون بن عبد الله الحمّال: أنا محمد بن أبي كَبْشة قال: كنت في سفينةٍ، فسمعت هاتفًا يقول: لَا إله إلّا الله، كذب المَرِيسيّ على الله. ثم عاد الصّوت:
لَا إله إلّا الله، على ثُمامة، والمَرِيسيّ لعنهُ الله.
قال: ومعنا رجلٌ من أصحاب المريسيّ في المركب فخرّ ميتا [6] .
__________
[1] في الأصل «قوة» ، والتصحيح من تاريخ بغداد.
[2] الخبر أيضا في العقد الفريد 2/ 382.
[3] هكذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «ويتهم بها» .
[4] في تاريخ بغداد 7/ 148 «بواصر» .
[5] تاريخ بغداد 7/ 147، 148، ذمّ الهوى لابن الجوزي 291، روضة المحبّين لابن قيّم الجوزية 140، وانظر الكشكول للعاملي 158.
[6] تاريخ بغداد 7/ 148.(15/95)
اتصل ثُمامة بالرشيد، ثم من بعده بالمأمون، وكان أحد من يقول بخلْق القرآن.
حكى عنه تلميذه الجاحظ نوادر وَمُلَحًا. وكان هو وبِشْر المَرِيسيّ آفةً على السُّنَّةِ وأهلِها.
قال الفقيه الحافظ أبو محمد بن حزم: ذُكِر عنه أنّه كان يقول: إنّ العالم فعل الله بطباعه. وإنّ المقلّدين من اليهود والنّصارى وعُبّاد الأوثان لَا يدخلون النّار بل يصيرون تُرابًا. وإنّ من مات من المؤمنين مُصِرًّا على كبيرة مُخَلَّد في النّار. وإنّ جميع أطفال المؤمنين يصيرون تُرابًا ولا يدخلون الجنّة.(15/96)
[حرف الجيم]
67- جعفر بن جَسْر بن فرقد البصْريّ [1] .
عن: أبيه، وهشام بن حسّان، وحبيب بن الشهيد.
قال أبو حاتم [2] : كتبتُ عنه وهو شيخ. ولقبُهُ شُبّان.
وعنه: أبو أُميّة الطَّرَسُوسيّ، وأبو مسلم الكَجّيّ.
وهو ممَن يُعتَبَر بحديثه.
وله مناكير عن أبيه [3] .
وهو أيضًا ضعيف.
قال ابن عديّ [4] : جعفر بن جَسْر أحاديثه مناكير.
وقال أبو الفتح الأزديّ: يتكلمون فيه [5] .
__________
[1] انظر عن (جعفر بن جسر) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 363، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 187 رقم 232، والجرح والتعديل 2/ 476 رقم 1938، والثقات لابن حبّان 8/ 159، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 572- 574، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 272، والمغني في الضعفاء 1/ 132 رقم 1136، وميزان الاعتدال 1/ 403، 404 رقم 1493، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 125 رقم 193، ولسان الميزان 2/ 111، 112 رقم 452.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 476.
[3] هذا قول ابن حبّان في ثقاته، ولفظه: «يعتبر بحديثه إذا روى عن غير أبيه» .
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 573، وزاد: «ولم أر للمتكلّمين في الرجال فيه قولا، ولا أدري كيف غفلوا عنه لأنّ عامّة ما يرويه منكر، وقد ذكرته لما أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها، ولعلّ ذاك إنّما هو من قبل أبيه، فإنّ أباه قد تكلّم فيه من تقدّم ممن يتكلمون في الضعفاء لأني لم أر يروي جعفر عن غير أبيه» .
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: «بصريّ، وحفظه فيه اضطراب شديد، كان يذهب إلى القدر(15/97)
قلت: وقع لي حديثه بعُلُوّ، والله أعلم.
68- جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن البصْريّ [1] .
الحَسَنيّ الأنصاريّ.
حدَّث عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان.
وولي قضاء الجانب الشرقي في أيام المأمون، وأول دولة المعتصم [2] .
وقال أبو زرعه [3] : ولي قضاء الري، وهو صدوق.
وقال أبو حاتم [4] : جهمي ضعيف.
قلت: روى عنه: أبو الأحوص محمد بن نصر، وإبراهيم السوطي [5] .
ومات سنة تسع عشرة [6] .
69- جنادة بن مروان الحمصي [7] :
عن: حريز بن عثمان، وعيسى بن أبي رزين الثّماليّ.
__________
[ () ] وحدّث بمناكير» . (ج 1/ 187) .
[1] انظر عن (جعفر بن عيسى) في:
الجرح والتعديل 2/ 485، 486 رقم 1982، وتاريخ بغداد 7/ 160- 162 رقم 3607.
[2] تاريخ بغداد 7/ 160.
[3] قوله عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 485، 486 قال: «سمعت أبا زرعة يقول: قدم علينا جعفر بن عيسى على قضاء الريّ، فنزل فورازاد، فقلت: ما حاله؟ صدوق سمعت أبي يقول: كتبت عنه، ترك حديثه لما كان يدعو الناس إليه من خلق القرآن أيام المحنة ببغداد» .
[4] قوله ليس في كتاب ابنه عبد الرحمن (الجرح والتعديل) بل في (تاريخ بغداد 7/ 161) .
[5] في الأصل «السيوطي» ، والتصويب من (الأنساب 7/ 192) حيث قال ابن السمعاني: «السّوطي:
بفتح السين، وسكون الواو، وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى السّوط وعمله» ، ثم ذكر حفيد إبراهيم السّوطي هذا. وهو في تاريخ بغداد 7/ 161.
[6] يوم السبت، لستّ ليال بقين من شهر رمضان. (تاريخ بغداد 7/ 162) .
[7] انظر عن (جنادة بن مروان) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 235، والجرح والتعديل 2/ 516 رقم 2134، وميزان الاعتدال 1/ 424 رقم 1573، والمغني في الضعفاء 1/ 137 رقم 1193، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 129 رقم 202، ولسان الميزان 2/ 139، 140 رقم 605.(15/98)
وعنه: إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وعمران بن بكار، ومحمد بن عوف.
قال أبو حاتم [1] : ليس بقويّ، أخشى أن يكون كذب في حديث عبد الله بن بُسْر أنِّه رأى في شارب النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم بياضا بحيال شفتيه.
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 516.(15/99)
[حرف الحاء]
70- حاتم الجلاب المَرْوَزِيّ [1] .
صاحب ابن المبارك. قيل هو ابن العلاء، وقيل ابن يوسف، وقيل ابن إبراهيم.
روى أيضًا عن: خالد الطّحان، وفُضَيْل بن عِياض.
وعنه: أحمد بن عبد الآمُليّ، ومحمد بن عبد الله بن قُهْزَاذ، ومحمد بن موسى المَرْوَزِيُّون.
مات سنة: ثلاث عشرة.
71- حاتم بن عبيد الله.
أبو عبيدة النميري.
ذُكِر في الطبقة الماضية [2] .
72- الحارث بن خليفة [3] .
__________
[1] انظر عن (حاتم الجلّاب) في:
الجرح والتعديل 3/ 261 رقم 1166 وفيه: «حاتم بن إبراهيم الخلال» ، وفي نسخة خطّية منه «الحلاب» . (انظر الحاشية (7)) من المصدر نفسه، والثقات لابن حبّان 8/ 211 وفيه «حاتم بن يوسف أبو روح العابد» ، وتهذيب الكمال 5/ 199 رقم 1000، وفيه «حاتم بن يوسف بن خالد بن نصير بن دينار الجلّاب، أبو روح المروزي» ، وتهذيب التهذيب 2/ 132 رقم 319، وتقريب التهذيب 1/ 138 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 66.
[2] تقدمت ترجمته في الجزء السابق، الترجمة رقم (70) .
[3] انظر عن (الحارث بن خليفة) في:
الجرح والتعديل 3/ 74 رقم 338، وميزان الاعتدال 1/ 433 رقم 1614، والمغني في الضعفاء(15/100)
أبو العلاء المؤدب.
سمع: شُعْبة، وأبان بن يزيد.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، ومحمد بن غالب تَمْتام، وحَمْدان بن عليّ [1] .
73- الحارث بن منصور الواسطيّ [2] .
الزاهد، أبو سُفيان، ويُقال أبو منصور.
عن: سُفيان، وإسرائيل، وبحر السَّقّاء، ويزيد بن إبراهيم، وغيرهم.
وعنه: الحَسَن بن مُكْرَم، والباغَنْديّ الكبير، وخلف بن محمد كُرْدُوس، ويحيى بن جعفر بن الزِّبْرِقان، ومحمد بن عبد الملك الدّقيقيّ.
قال أبو حاتم [3] : صدوق [4] .
74- حَبّان بن هلال الباهليّ [5]- د. -
__________
[ () ] 1/ 140 رقم 1227، ولسان الميزان 1498 رقم 661.
[1] قال أبو حاتم: مجهول.
[2] انظر عن (الحارث بن منصور) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 107، وتاريخ واسط لبحشل 197 و 263 و 271 و 275 و 280، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 58 و 62 و 2/ 24، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 3/ 90، 91 رقم 421، والثقات لابن حبّان 8/ 182، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 614، 615، وتاريخ جرجان للسهمي 472، وتهذيب الكمال 5/ 286، 287 رقم 1045، والكاشف 1/ 141 رقم 885، والمغني في الضعفاء 1/ 143 رقم 1252، وميزان الاعتدال 1/ 443، 444 رقم 1648، وتهذيب التهذيب 2/ 158 رقم 275، وتقريب التهذيب 1/ 144 رقم 68، وخلاصة تذهيب التهذيب 69.
وقد أضاف الدكتور «بشار عواد معروف» كتاب «التاريخ الكبير للبخاريّ» إلى مصادر هذه الترجمة في تحقيقه لتهذيب الكمال 5/ 286، الحاشية رقم (1) .
قال خادم العلم «عمر» : لم يذكر البخاري صاحب الترجمة، إنما ذكر: «الحارث بن أبي منصور، سمّع مجاهدا قوله. روى عنه موسى الصغير» . (التاريخ الكبير 3/ 282 رقم 2472) .
وهذا غير «الحارث بن منصور الواسطي الزاهد» صاحب سفيان الثوري. فليراجع.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 91 وقال: نزل عليه الثوري.
[4] وقال ابن عديّ: «في حديثه اضطراب» . (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 615) .
[5] انظر عن (حبّان بن هلال) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، وتاريخ ابن معين برواية ابن طهمان، رقم 392، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 113 رقم 381، والتاريخ الصغير 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، وتاريخ الثقات للعجلي 105 رقم 241، والمعارف لابن قتيبة 227، والكنى والأسماء(15/101)
ويقال الكنانيّ البصريّ. أبو حبيب.
عن: شعبة، وجُوَيْرية بن أسماء، وأبان العطّار، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وسَلْم بن زَرِير [1] ، ومَعْمَر بن راشد، وهمام بن يحيى، وطائفة.
وعنه: أحمد بن سعيد الدّارميّ، وإسحاق الكَوْسج، وعَبْد بن حُمَيد، والدَّارميّ، ومحمد بن الحسين الحنَيْنيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وخلْق.
وثقة ابن مَعِين [2] ، وأحمد بن حنبل [3] .
وقال ابن سعد [4] : كان ثقة حُجّةً ثَبْتًا، امتنع من التّحديث قبل موته.
قال [5] : ومات بالبصرة في رمضان سنة ست عشرة.
__________
[ () ] للدولابي 1/ 143، وتاريخ الطبري 4/ 434 و 5/ 53، والجرح والتعديل 3/ 297 رقم 1324، والولاة والقضاة للكندي 505، والثقات لابن حبّان 8/ 214، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 259، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 117، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 115، 116 رقم 330، والإكمال لابن ماكولا 2/ 303، وتاريخ جرجان 151، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 113 رقم 437، ومعجم البلدان 4/ 256، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 154 ب، وتهذيب الكمال 5/ 328- 330 رقم 1064، والعبر 1/ 369، والكاشف 1/ 143 رقم 902، وسير أعلام النبلاء 10/ 239، 240 رقم 62، وتذكرة الحفّاظ 1/ 364، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 84، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 758، والبداية والنهاية 10/ 270، والوافي بالوفيات 11/ 284 رقم 418، وتهذيب التهذيب 2/ 170 رقم 307، وتقريب التهذيب 1/ 146 رقم 91، والنجوم الزاهرة 2/ 217، وبغية الوعاة 1/ 492 رقم 1020، وطبقات الحفاظ 162، وخلاصة تذهيب التهذيب 70، وشذرات الذهب 2/ 36، وتاج العروس 2/ 219.
[1] في الأصل «رزين» ، والتصحيح من: سير أعلام النبلاء 10/ 239، وتهذيب التهذيب 2/ 170 وقد تحرّف «سلم» إلى «مسلم» ، وقد ضبطه الدكتور «بشار عوّاد معروف» في تهذيب الكمال 5/ 329 «سلم بن زنبر» ، بالزاي المفتوحة ونون ساكنة، وباء منقوطة بواحدة من تحتها مفتوحة، وراء.
وقد أخطأ في ذلك، حيث ذكره المؤلّف في (المشتبه 1/ 336) فقال: بالفتح سلم بن زرير، مشهور.
وليس في مادّة «زنبر» من اسمه سلم. (انظر: المشتبه 1/ 334) .
وقال ابن حجر: «سلم بن زرير: بفتح الزاي وراءين» . (التقريب 1/ 313) .
[2] في تاريخه برواية ابن طهمان، رقم 392، والجرح والتعديل 3/ 297.
[3] سيأتي قوله في توثيقه.
[4] في طبقاته 7/ 299.
[5] المصدر نفسه.(15/102)
قلت: ولامْتناعه لم يسمع منه البخاريّ، وأبو حاتم، وطبقتهما. وهو مر آخر مَن حدّث عن مَعْمَر.
قال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى بالبصْرة في التثبُّت [1] .
قال بكّار بن قُتَيْبَة: ما رأيت نَحْويًّا يشبه الفقهاء إلا حبان بن هلال، والمازني [2] .
75- حبيب بن أبي حبيب مرزوق [3] .
وقيل رُزَيْق.
أبو محمد الحنفيّ مولاهم المدنيّ، كاتب مالك وقارئه. كان يقرأ عليه «المُوَطّأ» للناس في بعض الأوقات.
وبقراءته سمع يحيى بن بُكَيْر مرّة.
قال ابن مَعِين، وغيره: أشَرُّ السَّماع عَرْضُ حبيب على مالك. كان يقرأ، فإذا انتهى المجلس صفح أوراقا وكتب: بلغ [4] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 297 وفيه «التثبيت» ، و «التثبّت» هو الصحيح.
[2] وقال العجليّ: «ثقة لم أسمع منه شيئا، وكان عسرا» . (تاريخ الثقات 105 رقم 241) .
[3] انظر عن (حبيب بن أبي حبيب) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 97، ومعرفة الرجال له 1/ 63 رقم 109، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 161، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 264، 265 رقم 325 وفيه (حبيب بن زريق، بتقديم الزاي) ، والجرح والتعديل 3/ 100 رقم 466 وفيه (حبيب بن رزيق كاتب مالك) ، والمجروحين لابن حبّان 1/ 265، وفيه «زريق» بتقديم الزاي، وهو غلط، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 818- 820، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 266، ومعجم البلدان 2/ 423، واللباب 1/ 73، وتهذيب الكمال 5/ 366- 370 رقم 1082، والكاشف 1/ 145 رقم 915، والمغني في الضعفاء 1/ 146 رقم 1287 وفيه (حبيب بن أبي حبيب: زريق) بتقديم الزاي، وهو غلط، وميزان الاعتدال 1/ 452، 453 رقم 1694. وفيه اسم أبيه (زريق) بتقديم الزاي، وهو غلط، والوافي بالوفيات 11/ 292 رقم 436، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 131، 132 رقم 208، وتهذيب التهذيب 2/ 181، 182، 183 رقم 182 رقم 326، وتقريب التهذيب 1/ 149 رقم 109، وحسن المحاضرة 1/ 284، وخلاصة تذهيب التهذيب 71.
[4] قال ابن معين في تاريخه برواية الدوري 2/ 97: «كان حبيب الّذي بمصر الّذي يقال له: عرض حبيب. قال: يقرأ على مالك بن أنس. وكان يخطرف الناس، يصفح ورقتين وثلاثة. سمعت يحيى يقول: سألوني بمصر عنه: فقلت: ليس أمره بشيء. قال يحيى: وكان ابن بكير سمع من(15/103)
وقال أبو أحمد الحاكم: روى أحاديث شبيهة بالموضوعة عن مالك، وابن أبي ذئب، وهشام بن سعد.
روى عنه: الربيع بن سليمان الجيزي، وأحمد بن الأزهر.
أخبرنا السراج: سمعتُ محمد بن سهل بن عسكر قال: كتبنا عن حبيب كاتب مالك عشرين حديثًا، فأتينا ابن المدينيّ فَعَرضنا عليه فقال: هذا كله كذب.
وقال يحيى بن مَعِين: وعامّة سماع المصريّين عرْض حبيب [1] .
ثم قال ابن مَعِين: سألوني عنه بمصر فقلتُ: ليس بشيء [2] .
وقال الإمام أحمد: حبيب ليس بثقة [3] .
وقال النسائي [4] : متروك.
وقال ابن عديّ [5] : كان يضع الحديث. ثم روى له عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، حديثين موضوعين.
__________
[ () ] مالك بعرض حبيب وهو أشرّ العرض» . وانظر: الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 265.
وقال في معرفة الرجال 1/ 63 برواية ابن محرز: «سمعت يحيى وذكر له يحيى بن بكير المصري، قيل له: إنه يحدّث بالموطّأ عن مالك بن أنس. قال: وأيّ شيء كان يسوى، إنما كان بعرض حبيب وكان حبيب كذّابا، كان يعرض لهم خمس ورقات، ثم يقول لهم: عرضت لكم عشرة. ثم قال يحيى بن معين: وهو لا يحسن يقرأ حديث ابن وهب، فكيف يقرأ الموطّأ؟! أنا سمعت فيه عن مالك، عن الزهري أن ابن الزبير أحرم من التنعيم وإنما هو عن هشام بن عروة أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا جعفر قال: حدّثنا أبو العباس قال: حدّثنا يحيى بن معين، قال: حدّثنا معن، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن ابن الزبير أحرم من التنعيم» .
[1] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 818.
[2] الكامل 2/ 818.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 264، 265، وفيه: «حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
سمعت أبي وذكر حبيبا الّذي كان يقرأ على مالك بن أنس، فقال: ليس بثقة، قدم علينا رجل أحسبه قال: من أهل خراسان، كتب عن حبيب كتابا عن ابن أخي ابن شهاب عن عمّه، عن سالم والقاسم، فإذا هي أحاديث ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم وسالم، قال أبي: أحالها على ابن أخي ابن شهاب، عن عمّه» .
«قال أبي: كان حبيب يحيل الحديث ويكذب ولم يكن أبي يوثّقه وأثنى عليه شرّا» . وانظر:
الجرح والتعديل 3/ 100 وفيه: «ولم يكن أبي يوثّقه ولا يرضاه، وأثنى عليه شرّا وسوءا» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 161.
[5] في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 818.(15/104)
وروى عن ابن أبي ذئب، وشبْل بن عَبّاد، وهشام بن سعد المناكير، وعنه:
عبد الله بن الوليد الحرّانيّ، وأحمد بن الأزهر، وحام بن نوح، ومحمد بن مسعود العجميّ، وجماعة.
سكن مصر وبها تُوُفّي سنة ثمان عشرة.
ومن حديثه: قال ابن عديّ: ثنا محمد بن حاتم بالرملة، وإسماعيل بن محمد بن يوسف أبو هارون الجبرينيّ [1] ، وهي مدينة بيت إبراهيم عليه السلام، وحوله قرى، وفيه قبر إبراهيم، وكلّ مَن يدخل هذه القرية يضيفونه ويقولون: إنّه ضيف إبراهيم. ولإبراهيم عليه السلام أوقاف على الضيافة إلى السّاعة [2] .
قَالَ: ثَنَا حَبِيبٌ، نَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَمَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ الْمَرْءِ حَتَّى تَعْلَمُوا مَا قِبْلَتُهُ» [3] . قال ابن عديّ [4] : وهذا عن مالك، وابن أبي ذئب باطل، إنّما يَرِدُ به عبد الله بن محمد الرقّيّ [5] ، عن إسحاق بن أبي فروة، عن نافع. وإسحاق متروك الحديث [6] .
__________
[1] هكذا في الأصل، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 818، والصحيح أن يقال «الحبروني» ، إذ النسبة إلى «حبرون» بالفتح ثم السكون، وضم الراء، وسكون الواو، ونون، ويقال لها أيضا «حبرى» . (معجم البلدان 2/ 212) .
[2] الكامل 2/ 818.
[3] الكامل 2/ 818 وفيه: «حتى تعلموا ما عقده عقله» .
[4] في الكامل 2/ 818.
[5] في الكامل 2/ 818: «عبيد الله بن عمرو الرقي» .
وقال ابن عديّ في آخر الترجمة: «وعامّة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات، وأمره بيّن في الكذّابين، وإنما ذكرت طرفا منه ليستدلّ به على ما سواه» . (الكامل 2/ 820) .
[6] وقال العقيلي: «حدّثنا حسن الذارع، قال: سمعت أبا داود قال: حبيب كاتب مالك من أكذب الناس» . (الضعفاء الكبير 1/ 265) .
وقال أبو حاتم: «متروك الحديث، روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة» .
وقال ابن حبّان: «كان يورّق بالمدينة على الشيوخ، ويروي عن الثقات الموضوعات، كان يدخل عليهم ما ليس من أحاديثهم، فكلّ من سمعه بعرضه فسماعه ليس بشيء فإنه كان إذا قرأ أخذ الجزء بيده ولم يعطهم النسخ ثم يقرأ البعض ويترك البعض ويقول: قد قرأت كله، ثم يعطيهم فينسخونها، فسماع ابن بكير، وقتيبة، عن مالك كان بعرض حبيب، سمعت محمد بن عبد الله(15/105)
76- حَجّاج بن رِشْدين بن سعد [1] .
أبو الحسن المصريّ.
روى عن: أبيه، وحَيْوَة بن شُرَيْح.
توُفّي سنة إحدى عشرة ومائتين.
ضعفّه أبو أحمد بن عديّ [2] .
77- حَجّاجُ بنُ مِنْهال الأنماطيّ البصريّ [3]- ع. -
__________
[ () ] الجنيد يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: سمعت هذه الأحاديث من مالك وحبيب يقرأ فلما فرغ قلت: يا أبا عبد الله هذه أحاديثك تعرفها أرويها عنك؟ فقال: نعم. وربما قال له غيري» .
(المجروحون 1/ 265) .
[1] انظر عن (الحجّاج بن رشدين) في:
الجرح والتعديل 3/ 160 رقم 682، والثقات لابن حبّان 8/ 202، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 651، والاقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 189، والمغني في الضعفاء 1/ 149، وميزان الاعتدال 1/ 461 رقم 1733، ولسان الميزان 2/ 176 رقم 790.
[2] في الكامل 2/ 651 وقال: «وكان نسل رشدين قد خصّوا بالضعف: رشدين ضعيف، وابنه حجّاج هذا ضعيف، وللحجّاج ابن يقال له محمد ضعيف، ولمحمد ابن يقال له أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ضعيف» .
وقد قال ابن دقيق العيد: «وأوهى أسانيد المصريين: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، عن أبيه، عن جدّه، عن قرّة بن عبد الرحمن بن حيويه، عن كل من روى عنه فإنّها نسخة كبيرة» . (الاقتراح في بيان الاصطلاح وما أضيف إلى ذلك من الأحاديث المعدودة من الصحاح- تحقيق قحطان عبد الرحمن الدوري- ص 188، 189- طبعة بغداد 402 هـ-. / 1982 م.) .
وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبا زرعة عن حجّاج بن رشدين فقال: لا علم لي به لم أكتب عن أحد عنه» . (الجرح والتعديل 3/ 160) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (حجّاج بن منهال) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 301، وتاريخ خليفة 475، وطبقات خليفة 228، والعلل لأحمد 1/ 353، والعلل ومعرفة الرجال له 2/ رقم 2417، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 380 رقم 2841، والتاريخ الصغير 226، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، وتاريخ الثقات للعجلي 109 رقم 255، والمعارف لابن قتيبة 227، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 491، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 142، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 43 و 75 و 124 و 294 و 297 و 306 و 333 و 334 و 340 و 346 و 353 و 359 و 2/ 20 و 21 و 246 و 330 و 338 و 344، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 94، وتاريخ الطبري 1/ 369 و 1/ 291 و 384 و 3/ 215، والجرح والتعديل 3/ 167 رقم 711، والثقات لابن حبّان 8/ 202، والعيون(15/106)
أبو محمد.
عن: قُرَّةَ بن خالد، وشُعبة، وجُوَيرِية، والحَمَّادَيْن، وهَمّام، وعبد العزيز الماجِشُون، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَرِيّ، وجماعة.
وعنه: خ. والباقون بواسطة، وإسحاق الكَوْسَج، وإسحاق شاذان، وأحمد بن الفُرات، وإسماعيل القاضي، وعَبْد [1] ، والدّارميّ، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وهلال بن العلاء، وأبو مسلم الكَجِّيّ، وطائفة.
قال أبو حاتم [2] : ثقة فاضل.
وقال أحمد العِجْليّ [3] : ثقة، رجل صالح. كان سمسارًا يأخذ من كلّ دينار حبّة، فجاء خُرَاسان موُسِرٌ من أصحاب الحديث، فاشترى له أنماطًا، فأعطاه ثلاثين دينارًا، فقال: ما هذه؟
قال: سمسرتك [4] .
قال: دنانيرك أهون عليّ [5] من هذا التُّراب. هاتِ من كلّ دينار حَبَّة. فأخذ دينارا وكسرا.
__________
[ () ] والحدائق 3/ 377، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 104 رقم 251، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 247، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 195 رقم 253، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 155 رقم 311، وتاريخ جرجان للسهمي 294 و 385، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 99 رقم 387، والمعجم المشتمل لابن عساكر 94 رقم 230، والكامل في التاريخ 6/ 422، وتهذيب الكمال 5/ 457- 459 رقم 1128، وتذكرة الحفّاظ 1/ 364، والعبر 1/ 371، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 760، ودول الإسلام 1/ 132، وسير أعلام النبلاء 10/ 352- 354 رقم 88، والكاشف 1/ 149 رقم 953، ومرآة الجنان 2/ 77، والبداية والنهاية 10/ 272، والوافي بالوفيات 11/ 317 رقم 464، وتهذيب التهذيب 2/ 206 رقم 383، وتقريب التهذيب 1/ 154 رقم 163، وطبقات الحفاظ 171، وخلاصة تذهيب التهذيب 73، وشذرات الذهب 2/ 38.
[1] هو: عبد بن حميد.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 167.
[3] في تاريخ الثقات 109 رقم 255.
[4] في تاريخ الثقات: «قال: هذه سمسرتك، خذها» .
[5] في تاريخ الثقات: «علينا» .(15/107)
وقال خلف كُرْدوس: تُوُفّي سنة ستّ عشرة، وكان صاحب سُنّة يُظْهرها [1] .
وقال ابن سعْد [2] ، والبخاريّ [3] : تُوُفّي سنة سبْع عشرة، في شوال.
78- حَجّاجُ بنُ أبي منيع الرصافّي [4] .
عن: جدّه عُبَيد الله بن أبي زياد الرُّصافيّ، رُصافة هشام بن عبد الملك، عن الزُّهْريّ، وله عنه نسخة كبيرة.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، وابن وَارَةَ، وهلال بن العلاء، ويعقوب الفَسَويّ، وأحمد بن مهديّ الإصبهانيّ، وأيوب الوزّان، وأبو أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبيّ، وجماعة.
قال هلال: وكان من أعلم النّاس بالأرض وما أنبتت، وأعلم الناس بالفَرس من ناصيته إلى حافِره، وبالبعير من سَنامه إلى خُفّه. وكان مع بني هشام في الكتّاب [5] .
كذا قال، وإنّما الذي كان مع بني هشام جده عبيد الله [6] .
قال الذهلي: لم أر لعبيد الله راوية غير ابن ابنه الذي يقال له حجاج بن أبي منيع. أخرج إليّ جزءا من حديث الزهري، فنظرت فيها فوجدتها صحاحا [7] .
__________
[1] تهذيب الكمال 5/ 459.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 301.
[3] في تاريخه الكبير 2/ 380، وتاريخه الصغير 226.
وهكذا أرّخه ابن حبّان في «الثقات 8/ 202» ، والكلاباذي، وأبو داود، وغيره.
[4] انظر عن (حجّاج بن أبي منيع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 474، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 380 رقم 2843، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 491، 492، والثقات لابن حبّان 8/ 202، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 85- 87، وتهذيب الكمال 5/ 459- 461 رقم 1129، وتهذيب التهذيب 2/ 207، 208 رقم 384، وتقريب التهذيب 1/ 154 رقم 164، وخلاصة تذهيب التهذيب 73.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 87.
[6] طبقات ابن سعد 7/ 474.
[7] تهذيب الكمال 5/ 461، وفيه زيادة: «فلم أكتب منها إلّا يسيرا» .(15/108)
وذكره ابن حبان في «الثقات» [1] .
وعلق له البخاري في الطلاق [2] .
واسم أبيه يوسف بن عبيد الله. وقال هلال بن العلاء: سكن حلب في آخر عُمره [3] .
وقال الحَجّاج في سنة ستّ عشرة ومائتين: أنا اليوم ابن ستٍّ وسبعين سنة [4] .
79- حجّاج بن نصير [5]- ت. - أبو محمد الفساطيطيّ [6] القيسيّ البصريّ.
__________
[1] ج 8/ 202.
[2] قال الحافظ المزّي: «قال البخاري في الطلاق عقيب حديث الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ في قصّة ابن الجون، ورواه حجّاج بن أبي منيع عن جدّه، عن الزهري، أن عروة أخبره أن عائشة قالت» . (تهذيب الكمال 5/ 461) .
وقال الكلاباذي: «روى عنه البخاري في الإيمان وغير موضع» . (رجال صحيح البخاري 1/ 195) .
[3] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 87، وقال: «هو شيخ ثقة» .
[4] طبقات ابن سعد 7/ 474.
[5] انظر عن (حجّاج بن نصير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 305، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 103، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 380 رقم 2845، والتاريخ الصغير له 224، والضعفاء الصغير له 257 رقم 76، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 109 رقم 257، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 289 و 417 و 2/ 114 و 122 و 3/ 397، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 66 و 108، والكنى للدولابي 2/ 94، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 285، 286 رقم 346، والجرح والتعديل 3/ 167 رقم 712، والثقات لابن حبّان 8/ 202، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 648- 650، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 104 رقم 252، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 79 رقم 174، والسنن له 1/ 157 رقم 29، وتاريخ جرجان للسهمي 224، والأنساب لابن السمعاني 9/ 302، واللباب لابن الأثير 2/ 215، وتهذيب الكمال 5/ 461- 466 رقم 1130، والكاشف 1/ 150 رقم 954، والمغني في الضعفاء 1/ 151 رقم 1337، وميزان الاعتدال 1/ 465 رقم 1748، والوافي بالوفيات 11/ 316 رقم 460 وفيه تحرّف إلى (حجّاج بن نصير) ، وتهذيب التهذيب 2/ 208، 209 رقم 385، وتقريب التهذيب 1/ 154 رقم 165، وخلاصة تذهيب التهذيب 73، والمغني في ضبط أسماء الرجال للهندي 199 وفيه تحرّف إلى (حجاج بن نضير) بالضاد المعجمة.
[6] الفساطيطي: بفتح الفاء والسين المهملة، نسبة إلى الفساطيط وهي: البيوت من الشعر.(15/109)
عن: هشام الدّسْتُوائيّ، وأبى خَلْدَة خالد بن دينار، وَقُرَّةَ بن خالد، وفِطْر بن خليفة، ومبارك بن عَبّاد، وخلْق.
وعنه: أحمد بن سعيد الدّارميّ، والرَّماديّ، ومحمد بن عبد الملك الدَّقِيقيّ، وأحمد بن الحسن التِّرْمِذيّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وأبو محمد الدّارميّ، وعبّاس الدُّوريّ، وخلْق آخرهم أبو مسلم الكجّيّ.
قال أبو حاتم [1] : ضعيف تُرك حديثه.
وقال البخاريّ [2] : يتكلمون فيه.
وقال النسائيّ [3] : ضعيف لا يُكتَب حديثه.
وذكره ابن حبان في «الثقات» [4] لكن قال: يُخطئ ويهمّ [5] .
وقال مُطَيِّن: مات سنة ثلاث عشرة [6] .
قلت: وساق له ابن عديّ [7] أيضًا أحاديث وهم في سندها، أمّا متونها فمعروفة [8] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 167، وزاد: «منكر الحديث ... وكان الناس لا يحدّثون عنه» .
[2] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء.
[3] لم يذكره في كتاب الضعفاء والمتروكين، وهو في تهذيب الكمال 5/ 464.
[4] ج 8/ 202.
[5] وقد ضعّفه ابن سعد. (الطبقات 7/ 305) .
وقال ابن معين: «ليس بشيء» . (التاريخ 2/ 103) وقال أيضا: «ضعيف» (الضعفاء الكبير 1/ 285) .
وقال البخاري: «سكتوا عنه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 285) .
وقال أبو داود السجستاني: «تركوا حديثه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 286) .
وقال عليّ بن المديني: «ذهب حديثه» . (الجرح والتعديل 3/ 167) وزاد في الأنساب لابن السمعاني 9/ 302: «منكر الحديث» .
[6] وقال البخاري، وابن حبّان: مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومائتين. ونقل ذلك ابن السمعاني في الأنساب.
[7] في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 648- 650.
[8] وقال العجليّ: «كان معروفا بالحديث لكن أفسده أهل الحديث بالتلقين. كان يلقّن وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك» . (تاريخ الثقات 109 رقم 257) وضعّفه الدارقطنيّ في سننه 1/ 157.(15/110)
80- حجين بن المثنّى [1]- خ. م. د. ت. ن. - أبو عمر اليماميّ نزيل بغداد.
عن: عبد الرحمن بن ثابت بن ثَوبان، وعبد العزيز بن الماجِشُون، واللّيث، ومالك، وجماعة.
وعنه: أحمد، ومحمد بن رافع، وحَجّاج بن الشّاعر، وأحمد بن منصور الرَّماديّ، وأحمد بن منصور زاج، وعبّاس الدُّوريّ، وطائفة.
قال البخاريّ [2] : كان قاضيًا على خُراسان، وأصله من اليَمَامة.
وقال ابن سعْد [3] : قدِم بغداد، ونزلها، وكان صاحب لؤلؤ وجوهر، لزم السوق، وكان ثقة [4] .
قلت: توفي بعد عشر ومائتين، أو قبلها [5] .
81- الحرّ بن مالك [6]- ق. -
__________
[1] انظر عن (حجين بن المثنّى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 338، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 134 رقم 453، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 3/ 319 رقم 1429، وانظر 3/ 189، والثقات لابن حبّان 8/ 219، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 266، والمؤتلف والمختلف له (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 54 ب، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 219 رقم 288، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 177، 178 رقم 365، وتاريخ بغداد 8/ 282، 283 رقم 4380، والإكمال لابن ماكولا 2/ 392، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 115 رقم 448، والأنساب لابن السمعاني 602 ب، وتهذيب الكمال 5/ 483- 485 رقم 1140، والكاشف 1/ 151 رقم 964، وسير أعلام النبلاء 10/ 326 رقم 78، والوافي بالوفيات 11/ 325 رقم 478، وتهذيب التهذيب 2/ 216 رقم 398، وتقريب التهذيب 1/ 155 رقم 176، وخلاصة تذهيب التهذيب 97.
[2] في تاريخه الكبير 3/ 134 رقم 453، وكذا نقل عنه ابن حبّان في الثقات 8/ 219.
[3] في الطبقات 7/ 338.
[4] وقال أحمد بن منصور بن راشد المروزي: قلت لأحمد بن حنبل: عمّن أكتب من المشيخة؟
قال: حجين بن المثنّى، وأبو المنذر إسماعيل بن عمر، (الجرح والتعديل 3/ 319) .
[5] وقال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة خمس ومائتين، أو بعدها. (رجال صحيح البخاري 1/ 219، تهذيب الكمال 5/ 484) .
[6] انظر عن (الحرّ بن مالك) في:(15/111)
أبو سهل العنبريّ البصريّ.
عن: مالك بن مِغْوَلٍ، وشُعبة، ووُهَيب.
وعنه: بُنْدار، وابن وَارَةَ، وأبو حاتم الرازيّ [1] ، وقال: صدوق ومحمد بن سليمان الباغَنْديّ [2] .
82- حسان بن حسان بن أبي عباد [3] .
أبو علي البصري نزيل مكة.
عن: شعبة، وهمام بن يحيى، وجماعة.
وعنه: خ، وأبو زُرْعَة الرازيّ، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدّقّاق،
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 83 رقم 300، والمعارف لابن قتيبة 337، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 83 و 110، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والجرح والتعديل 3/ 278 رقم 1241، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 855، والإكمال لابن ماكولا 2/ 93، وتهذيب الكمال 5/ 515، 516 رقم 1151، والكاشف 1/ 152 رقم 974، وميزان الاعتدال 1/ 471 رقم 1778، وتهذيب التهذيب 2/ 221، 222 رقم 459، وتقريب التهذيب 1/ 157 رقم 187، وخلاصة تذهيب التهذيب 74.
وقد أضاف الدكتور «بشار عوّاد معروف» كتاب الثقات لابن حبّان إلى مصادره في تحقيقه لتهذيب الكمال 5/ 515 الحاشية رقم (4) ، وهو غير مذكور في المطبوع، فليراجع.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 278، وأضاف: «لا بأس به» .
[2] وذكره ابن عديّ في الكامل 2/ 855، وروى من طريقه، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من سرّه أن يحبّه الله ورسوله فليقرأ في المصحف» . قال ابن عديّ: وهذا لا يرويه عن شعبة غير الحرّ بهذا الإسناد. وللحرّ عن شعبة وعن غيره أحاديث ليست بالكثيرة، وأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد فمنكر.
[3] انظر عن (حسّان بن حسّان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 34، 35 رقم 142، والتاريخ الصغير 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والجرح والتعديل 3/ 238 رقم 1057، والثقات لابن حبّان 8/ 208، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 186 رقم 240، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 72، 73، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 94 رقم 363، والمعجم المشتمل لابن عساكر 96 رقم 235، وتهذيب الكمال 5/ 25، 26 رقم 1189، والكاشف 1/ 157 رقم 1007، والمغني في الضعفاء 1/ 156 رقم 1369، وميزان الاعتدال 1/ 478 رقم 1803، والعقد الثمين للتقيّ الفاسي 4/ 65، وتهذيب التهذيب 2/ 248، 249 رقم 452، وتقريب التهذيب 1/ 161 رقم 231، ومقدّمة فتح الباري 396، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.(15/112)
ويحيى بن عبدك القزويني، وعلي بن الحسن السخاوي.
قال أبو حاتم [1] : منكر الحديث.
قلت: مات سنة ثلاث عشرة [2] .
وكان المقرئ يثني عليه [3] .
83- حسان بن حسان الواسطي [4] .
شيخ ليس بالقوي، ينفرد عن الثقات. عالم يُتابع عليه. قاله الدّارقطنيّ.
وقال: ليس هو بالذي يروي عنه البخاريّ [5] .
84- الحسن بن بلال البصريّ ثم الرمليّ [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 278.
[2] أرّخ وفاته البخاري في التاريخ الصغير 224، وعنه نقل ابن حبّان في الثقات 8/ 202، والكلاباذي (1/ 186) وابن عساكر في المعجم 96 رقم 235.
[3] تاريخ البخاري الكبير 3/ 35.
وقد روى عنه البخاري في العمرة وفي غزوة أحد. (رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 186 رقم 240) .
وقال الدارقطنيّ: حسّان بن أبي عبّاد ليس بالقويّ. قال الذهبي- رحمه الله-: فلعلّه أراد صاحب الترجمة، فإنه حسّان بن حسّان بن أبي عبّاد. (ميزان الاعتدال 1/ 478) .
وقال ابن حجر: وجعل ابن عديّ في شيوخ البخاريّ حسان بن حسان غير حسان بن أبي عبّاد، والصواب أنه رجل واحد. وخلط ابن مندة وغيره ترجمته بترجمة حسّان بن حسّان الواسطي. نزل البصرة وهو ضعيف، والصواب التفرقة» . (تهذيب التهذيب 2/ 249) .
وحسان بن حسان الواسطي هو الآتي مباشرة.
[4] انظر عن (حسّان الواسطي) في:
المغني في الضعفاء 1/ 156 رقم 1370، وميزان الاعتدال 1/ 478 رقم 1804، ولسان الميزان 2/ 187 رقم 850.
[5] قال المؤلّف الذهبي في الميزان 1/ 478: «قلت: هو حسّان بن عبد الله الواسطي نزيل مصر، وثّقه أبو حاتم، يروي عن الليث، وابن لهيعة. روى عنه البخاري والفسوي» .
قال خادم العلم «عمر» : إن كلام المؤلّف- رحمه الله- لا يتفق مع قول الدارقطنيّ في أن حسّان الواسطي ليس بالقويّ، وليس هو بالذي يروي عنه البخاري. والصواب أن يفرّق بينهما، كما قال ابن حجر في (لسان الميزان 2/ 187) .
[6] انظر عن (الحسن بن بلال البصري) في:
تاريخ الطبري 1/ 62 و 93، والجرح والتعديل 3/ 2، 3، رقم 9، والثقات لابن حبّان 8/ 171، وتهذيب الكمال 6/ 63، 64 رقم 1206، وتهذيب التهذيب 2/ 258 رقم 476، وتقريب(15/113)
عن: جرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وأشعث بن بَرَاز [1] ، ونصر بن طَرِيف.
وعنه: جعفر بن مسافر التِّنِّيسيّ، وسعيد بن أسد بن موسى، والفضل بن يعقوب الرُّخاميّ، ومحمد بن عَوْن الطّائيّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، لَا بَأْسَ بِهِ.
له حديث في «اليوم والليلة» [3] .
85- الحسن بن الحسين العُرَنّي الكوفيّ [4] .
عن: أجلح بن عبد الله الكِنْديّ، وجرير بن عبد الحميد، وأهل الكوفة.
وعنه: جعفر بن عبد الله العلويّ، وغيره.
ومن متأخّري الرُّواة عنه: الحسين بن الحَكَم الحِبَرِيّ.
ضعفّه ابن حبّان [5] .
86- الحسن بن خمير الحرازيّ [6]- ت. -
__________
[ () ] التهذيب 1/ 163 رقم 251، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.
[1] براز: بفتح الباء الموحّدة والراء وبعد الألف زاي. هكذا قيّده الذهبي في (المشتبه 2/ 638) .
[2] في الجرح والتعديل 3/ 3.
[3] رواه النسائي، عن حمّاد بن سلمة، عن أيوب وهشام بن حسّان، وحبيب بن الشهيد، عَنْ محمد بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «لا يقولنّ أحدكم عبدي وأمتي، ولا يقل المملوك: ربّي وربّتي، ولكن ليقل المالك: فتاي وفتاتي، والمملوك: سيّدي وسيّدتي، فإنكم المملوكون، والربّ الله سبحانه وتعالى» .
[4] انظر عن (الحسن بن الحسين العرني) في:
الجرح والتعديل 3/ 6 رقم 20، والمجروحين لابن حبّان 1/ 238، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 743، 744، والسابق واللاحق للخطيب 169، والمغني في الضعفاء 1/ 158 رقم 1389، وميزان الاعتدال 1/ 483- 485 رقم 1829، ولسان الميزان 2/ 199، 200 رقم 904.
[5] في المجروحين 1/ 238.
وقال أبو حاتم: لم يكن بصدوق عندهم كان من رؤساء الشيعة. (الجرح والتعديل 3/ 6) .
وقال ابن عديّ: «روى أحاديث مناكير ... ولا يشبه حديثه حديث الثقات» . (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 743 و 744) .
[6] انظر عن (الحسن بن خمير) في:(15/114)
حمصيُّ مُقِلٌّ صدُوق [1] .
عن: إسماعيل بن عبّاس، والجرّاح بن مَلِيح البَهْرانيّ.
وعنه: عِمران بن بكّار، ومحمد بن عَوْف الطائيّ.
87- الحسن بن سوّار [2]- د. ت. ن. - أبو العلاء البغويّ المرّوذيّ.
حدّث ببغداد عن: عِكْرمة بن عمّار، وموسى بن عليّ بن رباح، واللَّيْث بن سعْد، ومبارك بن فَضَالَةَ، وإسماعيل بن عيّاش، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو حاتم الرازيّ، وإسحاق الحربيّ، وهارون الحمّال، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذيّ.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
ووثّقه أحمد [4] .
__________
[ () ] الكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 11 رقم 36، والثقات لابن حبّان 8/ 172، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 63 أ، وتهذيب الكمال 6/ 141- 143 رقم 1227، وتهذيب التهذيب 2/ 274 رقم 500، وتقريب التهذيب 1/ 166 رقم 270، وخلاصة تذهيب التهذيب 78.
و «خمير» بالتصغير.
[1] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.
[2] انظر عن (الحسن بن سوّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، وتاريخ ابن معين برواية ابن طهمان، رقم 140، وطبقات خليفة 324، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 83، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 49، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 228، 229 رقم 277، والجرح والتعديل 3/ 17 رقم 63، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 94 رقم 193، وتاريخ بغداد 7/ 318، 319 رقم 3829، وتهذيب الكمال 6/ 168- 171 رقم 1235، والعبر 1/ 369، وميزان الاعتدال 1/ 493، 494 رقم 1858، والكاشف 1/ 162 رقم 1041، والوافي بالوفيات 12/ 42 رقم 36، وتهذيب التهذيب 2/ 281، 282 رقم 511، وتقريب التهذيب 1/ 167 رقم 280، وخلاصة تذهيب التهذيب 78، وشذرات الذهب 2/ 36.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 17.
[4] قال: «كان شيخا من أهل خراسان قدم علينا ليس به بأس- يعني الحسن بن سوّار- دفع إليّ محمد بن أحمد بن رزق أصل كتابه الّذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي، فنقلت منه» .
(تاريخ بغداد) .(15/115)
تُوُفّي سنة ستّ عشرة بخُراسان [1] .
88- الحسن بن عطيّة بن نجيح [2]- ت. -
__________
[ () ] ووثّقه ابن سعد قال: كان ثقة قدم بغداد يريد الحج فروى عنه الناس وكتبوا عنه. (الطبقات الكبرى 7/ 375) .
وقال ابن معين: ليس به بأس.
وقال صالح بن محمد البغوي: يقولون إنه صدوق، ولا أدري كيف هو؟ (تاريخ بغداد 7/ 319) .
وذكره العقيلي في الضعفاء 1/ 228 وروى من طريقه، عن عكرمة بن عمّار اليمامي، عن ضمضم بن جوس، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يطوف بالبيت على ناقة لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك.
وقال: ولا يتابع الحسن بن سوّاد على هذا الحديث: وقد حدّث أحمد بن منيع وغيره عن الحسن بن سوّاد هذا، عن الليث بن سعد، وغيره أحاديث مستقيمة، وأما هذا الحديث فهو منكر.
وحدّثني محمد بن موسى النهرتيري قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال: حدّثنا الحسن بن سوّار بهذا الحديث فذكر مثل ما حدّثنا أحمد بن داود، قال أبو إسماعيل: ألقيت على أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فقال: أما الشيخ فثقة، وأما الحديث فمنكر.
وذكره ابن شاهين في ثقاته 94 رقم 193 ونقل قول ابن معين عنه: «ليس به بأس» .
[1] قال ابن سعد: «قدم بغداد يريد الحج فروى عنه الناس وكتبوا عنه، ثم رجع إلى خراسان، فمات بها في آخر خلافة المأمون» . (الطبقات 7/ 375) .
وقال حاتم بن الليث: «قدم بغداد للحج، فكتب الناس عنه، ثم رجع ومات بخراسان سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائتين» . (تاريخ بغداد 7/ 319) .
[2] انظر عن الحسن بن عطية) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 223، والتاريخ الكبير له 2/ 301 رقم 2541، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 173، 174، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 137، والجرح والتعديل 3/ 27 رقم 113، والفهرست لابن النديم 32، وتهذيب الكمال 6/ 213- 215 رقم 1245، والكاشف 1/ 163 رقم 1051، وميزان الاعتدال 1/ 3، 5 رقم 1888، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 220 رقم 1005، وتهذيب التهذيب 2/ 294 رقم 525، وتقريب التهذيب 1/ 168 رقم 291، وخلاصة تذهيب التهذيب 79.
وقد ذكر المؤلّف- رحمه الله- في (المغني في الضعفاء 1/ 162 رقم 1431) : «الحسن بن عطية» ووقف، وقال: عن قيس بن الربيع. ضعّفه أبو الفتح الأزدي. ولا بأس به» .
وقال في (ميزان الاعتدال 1/ 503) : «الحسن بن عطيّة بن نجيح ... ضعّفه الأزدي، وقال أبو حاتم: صدوق» .
وقال ابن حجر في تهذيبه 2/ 294 متعقّبا قول الذهبي: «قلت: وضعّفه الأزدي، فأظنّه اشتبه عليه بالذي قبله» . والّذي قبله هو «الحسن بن عطية العوفيّ» وقد ضعّفوه. وأميل إلى ظنّ ابن حجر.
أما الدكتور «بشار عوّاد معروف» فقد أضاف إلى مصادر «الحسن بن عطيّة بن نجيح» كتاب:(15/116)
أبو عليّ القرشيّ الكوفيّ البزّاز.
عن: أبي عاتكة صاحب أنس، وعن: حمزة الزّيّات، وفضيل ابن مرزوق، ويعقوب القُمّي، وجماعة.
وقرأ القرآن على حمزة.
قرأ عليه: محمد بن عيسى الإصبهاني، وغيره.
وروى عنه: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وعباس الدوري، وأبو زرعة الرازي، والبخاري في تاريخه، وأبو حاتم، ومحمد بن غالب تمتام، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال البخاريّ [2] : مات سنة إحدى عشرة ومائتين، أو نحوها.
قال محمد بن عيسى الأصبهانيّ: قرأت عليه القرآن، فقال لي: قرأت على حمزة ختْمة.
89- الحسنُ بن عَنْبَسَةَ الورّاق [3] .
بصْريّ.
روى عن: شُعبة، وشَرِيك.
وعنه: ابنه حمّاد، ومحمد بن المُثَنَّى الزَّمِن، وجماعة.
قال ابن قانع: توفّي في رمضان سنة ثلاث عشرة [4] .
90- الحسَن بن قُتَيبة الخُزَاعيّ المدائنيّ [5] .
__________
[ () ] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، وذلك في تحقيقه لتهذيب الكمال 5/ 213 حاشية رقم (1) .
قال «عمر» : لم يذكر ابن شاهين صاحب الترجمة هذا (الحسن بن عطيّة بن نجيح) إنما ذكر سميّه (الحسن بن عطيّة العوفيّ) انظر المطبوع 94 رقم 195، وقد التبس عليه، فليراجع.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 27.
[2] في تاريخه الكبير 2/ 301، وتاريخ الصغير 223.
[3] انظر عن (الحسن بن عنبسة) في:
الجرح والتعديل 3/ 31 رقم 127، والمغني في الضعفاء 1/ 165 رقم 1457، وميزان الاعتدال 1/ 516، ولسان الميزان 2/ 242 رقم 1019.
[4] قال ابن حجر: «وقد عرفه ابن قانع وأرّخ وفاته، وكذا ذكره أبو القاسم بن مندة فيمن مات سنة إحدى وخمسين ومائتين» . (لسان الميزان 2/ 242) .
[5] انظر عن (الحسن بن قتيبة) في:(15/117)
عن: مِسْعَر، وموسى بن عُبَيْدة، وعِكرِمة بن عمّار، وحجّاج بن أرطأة، وحمزة الزّيّات، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بن عَرَفَة، وأبو أُميَّة الطَّرَسُوسيّ، والحَسَن بن مُكرَم، والحارث بن أبي أُسامة، وأحمد بن حازم، وأحمد بن حازم بن أبي غَرزَة.
قال الدَّارَقُطْنيّ [1] : متروك الحديث.
وقال أبو حاتم [2] : ضعيف.
وَيُكْنَى أبا علّي.
وقد ذكره العُقَيْليّ في «الضُّعَفاء» [3] فروى عن محمد بن بحر الواسطيّ، عنه حديثًا وَهَمَ في سَنَده [4] .
وَسَاقَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ [5] حَدِيثَيْنِ مُنْكَرَيْنِ، أَحَدُهُمَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَيَاضِيُّ، عَنْهُ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مُنْذِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، وَمُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: «مَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي فَلَهُ أَجْرُ مائة شهيد» [6] .
__________
[ () ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 241، 242، رقم 287، والجرح والتعديل 3/ 33، 34 رقم 138، والثقات لابن حبّان 8/ 168، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 739، والمغني في الضعفاء 1/ 166 رقم 1467، وميزان الاعتدال 1/ 518، 519 رقم 1933، ولسان الميزان 2/ 246 رقم 1033.
[1] لم يذكره في الضعفاء والمتروكين.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 33 قال: «ليس بقويّ الحديث، ضعيف الحديث» .
[3] ج 1/ 241، 242 رقم 287.
[4] قال العقيلي: حدّثنا محمد بن بحر الواسطي، قال: حدّثنا الحسن بن قتيبة، قال: حدّثنا شعبة، عن الأعمش، عن ذكوان، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إذا دعي الرجل امرأته إلى فراشه فلم تجب لعنتها الملائكة» .
هكذا رواه الحسن بن قتيبة. وحدّثنا محمد بن زكريا البلخي، قال: حدّثنا بندار، قال: أخبرنا ابن أبي عديّ، قال: حدّثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا (في المطبوع: إذ) دعا أحدكم امرأته إلى فراشه، فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح» .
وهكذا رواه الثوري، وجرير، وأبو عوانة، وغيرهم. وهذه الرواية أولى.
ورواه العقيلي من طريق أخرى. (الضعفاء الكبير 1/ 241، 242) .
[5] في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 739.
[6] قال ابن عديّ: وللحسن بن قتيبة هذا أحاديث عن أبيه حسان، وأرجو أنه لا بأس به.(15/118)
وَهَذَا أَخَافُ لا يَكُونُ مَوْضُوعًا، وَمَا فِيهِ مَجْرُوحٌ سِوَى الْحَسَنُ.
91- الحسن بن واقع [1] .
أبو عليّ صاحب ضَمْرَةَ بن ربيعة.
روى عنه: محمد بن مسلم بن وَارَةَ، والبخاريّ في غير «الصحيح» ، وإسماعيل سَمُّويْه، وجماعة.
وهو من أهل الرَّمْلَةِ.
وثقة ابن حِبّان [2] .
وتُوُفّي سنة عشرين ومائتين [3] .
ولا أعلمه روى عن غير ضَمْرة إلّا عن أيّوب بن سُوَيْد شيئًا.
وقد كتب عنه يحيى بن مَعِين، مع تقدُّمه.
وحدَّث عنه أبو حاتم ويقال [4] : صدوق.
92- الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن الحُرّ بْن زَعْلان [5]- خ. - أبو عليّ العامريّ الفقيه البغداديّ الملقب بإشْكاب، من أبناء الخُراسانّية.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن واقع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 472، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 307 رقم 2571، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 40 رقم 172، والثقات لابن حبّان 8/ 171، وتهذيب الكمال 6/ 333، 334 رقم 1278، والكاشف 1/ 167 رقم 1077 وتهذيب التهذيب 2/ 324 رقم 561، وتقريب التهذيب 1/ 171 رقم 324، وخلاصة تذهيب التهذيب 81.
[2] في الثقات 8/ 171، وقال: «أصله من سرخس، يروي عن الحجازيين وأهل الشام، وكان راوية لصخرة بن ربيعة» .
[3] أرّخه ابن سعد في الطبقات 7/ 472.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 40.
[5] انظر عن (الحسين بن إبراهيم بن الحرّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 348، والجرح والتعديل 3/ 46 رقم 202، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 870 رقم 1480، وتاريخ بغداد 8/ 17، 18 رقم 4060، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 88 رقم 338، وتهذيب الكمال 6/ 350، 351 رقم 1293، والكاشف 1/ 168 رقم 1084، وتهذيب التهذيب 2/ 329، 330 رقم 579، وتقريب التهذيب 1/ 173 رقم 338، وخلاصة تذهيب التهذيب 82.(15/119)
روى عن: محمد بن راشد المكحوليّ، وفُلَيْح بن سليمان، وشَرِيك، وجماعة.
وعنه: ابناه علي، ومحمد، ومحمد بن إسحاق الصَّاغانيّ، وعبّاس الدُّوريّ، ومحمد بن عبد الله المخرمي.
قال ابن سعْد [1] : لزِم أبا يوسف القاضي فأبصر الرأي، ثم قعد عنهم، ولم يزل ببغداد يؤتَى في الحديث والفِقْه إلى أن مات سنة ستّ عشرة، وهو ابن إحدى وسبعين سنة [2] .
ووثّقه أبو بكر الخطيب [3] .
وروى له البخاريّ مقرونا بغيره [4] .
93- الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الهمدانيّ [5]- م. ق. -
__________
[1] في طبقاته 7/ 348.
[2] زاد ابن سعد: «وكان أبوه ممّن خرج في دعوة آل العباس مع أسيد بن عبد الرحمن، الّذي ظهر بنسا وسوّد، وولي أسيد أصبهان سنة خمس وأربعين ومائة» .
[3] في تاريخ بغداد 7/ 18.
[4] وهو حديث نافع، عن ابن عمر، في عمرة القضاء. (صحيح البخاري، المغازي 5/ 180) وانظر: رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 870) و (الجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 88) .
[5] انظر عن (الحسين بن حفص) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 195، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 391 رقم 2884، والتاريخ الصغير 223، وتاريخ واسط لبحشل 220، والجرح والتعديل 3/ 50 رقم 224، والثقات لابن حبّان 8/ 186، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 56- 64 رقم 95، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 137 رقم 265، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 274- 276، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 88 رقم 341، وتهذيب الكمال 6/ 369- 372 رقم 1308، والعبر 1/ 362، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 764، والكاشف 1/ 169 رقم 1094، وسير أعلام النبلاء 10/ 356، 357 رقم 90، والوافي بالوفيات 12/ 360 رقم 343، والجواهر المضيّة للقرشي 2/ 108 رقم 499، وتهذيب التهذيب 2/ 337، 338 رقم 597، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 357، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 24، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 44، وخلاصة تذهيب التهذيب 82، وشذرات الذهب 2/ 28، والطبقات السنيّة، رقم 753.(15/120)
أبو محمد الأصبهانيّ.
ثقة، نبيل، كوفيّ. نقل علمًا كثيرًا إلى إصبهان، وأفتى بمذهب الكوفيين.
وكان إليه الرئاسة والقضاء والفتوى بإصبهان.
وروى عن: السُّفْيانَيْن، وهشام بن سَعْد، وإسرائيل، وإبراهيم بن طَهْمان، وعبد العزيز بن أبي رَوَّاد، وأبي يوسف القاضي، وجماعة.
وعنه: حفيده أحمد بن محمد، وأَسِيد بن عاصم، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأحمد بن الفُرات، وعمر بن شَبَّة، وأبو قِلابة الرِّقاشِيّ، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ المكّيّ، ويحيى بن حاتم العسْكريّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْمي، وجماعة كبيرة.
قال أبو حاتم [1] : محلُّه الصِّدْق.
وقال أبو حاتم [2] أيضًا: هو أحبّ إليّ من عصام بن يزيد جَبَّر [3] .
وقال أبو نُعَيْم [4] : كان وجه النّاس وزَيْنَهم. وكان دخْلُه في كلّ سنة مائة ألف درهم، فما وجبت له زكاة قطّ. وكانت جوائزه وَصِلاتُهُ دارَّةً على المُحَدّثين وأهل العلم والفضل مثل أبي مسعود، وعَمْرو بن عليّ. وكان من المختصّين بسُفيان الثَّوريّ.
وقيل إنّ سُفيان حَجَّ على مَرْكبه [5] .
قلت: وآخر من روى عنه محمد بن إبراهيم الجيرانيّ [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 50.
[2] المصدر نفسه.
[3] جبّر: بتشديد الباء الموحدّة. وهو لقب عصام. (المشتبه في أسماء الرجال 1/ 275) .
[4] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 274، 275.
[5] في أخبار أصبهان «مركوبة» .
وفي طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 56 قال أبو الشيخ الأنصاري: «حدّثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يقول: سمعت جدّي يقول: حجّ سفيان الثوري على حماري» .
[6] الجيراني: بفتح الجيم المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، والراء المهملة. نسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان على فرسخين منها فيما يظنّ. (الأنساب 3/ 407) .(15/121)
تُوُفيّ سنة اثنتي عشرة [1] .
94- الحسين بن خالد [2] .
أبو الْجُنَيد، البغداديّ الضرير.
عن: شُعبَة، والثُّوريّ، وحمّاد بن سَلَمَةَ، ومُقاتل بن سليمان، وعبد الحَكَم صاحب أَنّس، وجماعة.
وعنه: سَلْمان بن ثَوْبة البهْرانيّ، والحسن بن مُكْرَم، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم [3] .
قال ابن مَعِين: ليس بثقة [4] .
95- الحسينُ بنُ عُرْوة البصْريّ [5]- ق. - عن: الحمَّاديْن، ومالك.
وعنه: أحمد بن المعدِّل الفقيه، ونصر بن علي الْجَهْضميّ، وبكر بن خَلَف ختن المقرئ، وغيرهم.
قال أبو حاتم [6] : لا بأس به.
__________
[1] أرّخه في هذه السنة أبو الشيخ الأنصاري في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 56، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 1/ 274.
أما البخاريّ فقال: مات سنة عشر أو إحدى عشرة. (التاريخ الصغير 223) ، ونقله ابن حبّان في الثقات 8/ 186.
[2] انظر عن (الحسين بن خالد) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 139، الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 83 أ، وتاريخ بغداد 8/ 40- 42 رقم 4097، والمغني في الضعفاء 1/ 171 رقم 1520، وميزان الاعتدال 1/ 534 رقم 1997، ولسان الميزان 2/ 281 رقم 1269.
[3] كلمة «وغيرهم» ليست في الأصل، ومكانها في الأصل: «والحروف» ولا محلّ لها هنا.
[4] تاريخ بغداد 8/ 41 و 42.
وقال ابن عديّ: «عامّة حديثه عن الضعفاء أو قوم لا يعرفون» . (تاريخ بغداد 8/ 42) .
[5] انظر عن (الحسين بن عروة) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 146، والجرح والتعديل 3/ 62 رقم 280، وتهذيب الكمال 5/ 390، 391 رقم 1319، والمغني في الضعفاء 1/ 173 رقم 1545، وميزان الاعتدال 1/ 541 رقم 2024، وتهذيب التهذيب 2/ 343 رقم 611، وتقريب التهذيب 1/ 177 رقم 371، وخلاصة تذهيب التهذيب 83.
[6] في الجرح والتعديل 3/ 62.(15/122)
96- الحسين بن محمد بن بهرام [1]- ع. - أبو أحمد المروذيّ المؤدب نزيل بغداد.
ويقال أبو عليّ.
عن: شَيْبان النَّحْويّ، وجرير بن حازم، وإسرائيل، وسليمان بن قَرْم، وابن أبي ذئب، وأبي غسان محمد بن مُطَرِّف، وجماعة.
وعنه: أحمد، وابن معين، وأبو خيثمة، وعبّاس الدُّوريّ، وإبراهيم الحربيّ، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وطائفة.
ومن القُدماء: عبد الرحمن بن مَهْديّ.
ومن المتأخرين: حنبل بن إسحاق.
قال معاوية بن صالح بن أبي عُبَيد الله الأشعريّ: [قال] أبو أحمد حسين بن محمد: قال لي أحمد بن حنبل: اكتُبُوا عنه. وجاء معي إليه يسأله أن يحدّثني [2] .
وقال ابن سعد [3] : ثقة.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن محمد بن بهرام) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 338، والتاريخ لابن معين 2/ 119، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 390 رقم 2879، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، وتاريخ الثقات للعجلي 121 رقم 294، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 376، والجرح والتعديل 3/ 64 رقم 287 و 290، والثقات لابن حبّان 8/ 185، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 209، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 172، 173 رقم 218، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 136 رقم 261، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 32 ب، وتاريخ بغداد 8/ 88- 90 رقم 4184، والسابق واللاحق 186، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 87 رقم 335، والكامل في التاريخ 6/ 416، وتلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي 2/ 417، وتهذيب الكمال 6/ 471- 474 رقم 1333، والكاشف 1/ 172 رقم 1115، والمغني في الضعفاء 1/ 175 رقم 1567، وميزان الاعتدال 1/ 547 رقم 2047، والعبر 1/ 366، وتذكرة الحفّاظ 1/ 367، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 765، وسير أعلام النبلاء 10/ 216، 217 رقم 54، والوافي بالوفيات 13/ 46 رقم 48، وغاية النهاية 1/ 249 رقم 1132 وفيه (الحسين بن محمد بن أحمد) ، وتهذيب التهذيب 2/ 366 رقم 627، وتقريب التهذيب 2/ 366 رقم 627، ولسان الميزان 2/ 310 رقم 1273 في ترجمة (الحسين بن محمد بن بهرام عن أبي كريب) ، وطبقات الحفّاظ 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 84، وشذرات الذهب 2/ 34.
[2] تاريخ بغداد 8/ 89.
[3] في الطبقات 7/ 338.(15/123)
وقال النسائيّ: ليس به بأس [1] .
قال حنبل: مات سنة ثلاث عشرة [2] .
وقال مُطين: سنة أربع عشرة [3] .
97- حفص بن حمزة [4] .
أبو عمر الضّرير البغداديّ.
عن: سَوّار بن مُصْعَب، وجماعة.
وعنه: الحارث بن أبي أسامة.
98- حفصُ بنُ عمر البصريّ [5]- د. - أبو عمر الضرير.
عن: جرير بن حازم، ومبارك بن فضالة، وحمّاد بن سلمة، وغيرهم.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 89.
[2] تاريخ بغداد 8/ 90.
[3] تاريخ بغداد 8/ 90.
وقال ابن معين وذكر عنده حسين بن محمد: كان شبابة أكيس من حسين بن محمد. (التاريخ 2/ 119) .
ووثّقه العجليّ في تاريخ الثقات 121.
وقال أبو حاتم: أتيته مرارا بعد فراغه من تفسير شيبان وسألته أن يعيد عليّ بعض المجلس، فقال: بكر بكر، ولم أسمع منه شيئا. (الجرح والتعديل 3/ 64) وقد أعاد ذكره مرة ثانية برقم (290) وقال: مجهول.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (حفص بن عمر) في:
تاريخ بغداد 8/ 201، 202 رقم 4315، وهو مولى المهديّ العباسي.
[5] انظر عن (حفص بن عمر البصري) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 454 و 2/ 53 و 123 و 153 و 194 و 247 و 280، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 272، 273 رقم 337، والجرح والتعديل 3/ 183 رقم 787، والثقات لابن حبّان 8/ 199، والمعجم المشتمل لابن عساكر 109 رقم 294، وتهذيب الكمال 7/ 45- 47 رقم 1406، والكاشف 1/ 179، 180 رقم 1169، وميزان الاعتدال 1/ 565 رقم 2150، وتذكرة الحفّاظ 1/ 406، وتهذيب التهذيب 2/ 411، 412 رقم 719، وتقريب التهذيب 1/ 188 رقم 459، وخلاصة تذهيب التهذيب 88.(15/124)
وعنه: د [1] .، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وحفص بن عمر الحَبَطّي السَّيّاريّ، وأبو خليفة الفضل بن الحُباب الْجُمَحيّ، وآخرون.
قال أبو حاتم [2] : صَدُوق، يحفظ عامّة حديثه.
وقال ابن حبان [3] : كان من العلماء بالفقه، والأخبار، والفرائض، والحساب، والشعر، وأيام الناس، وولد أعمى.
وقال ابن عساكر [4] : مات لتسعٍ بقين من شَعبان سنة عشرين. كذا ورّخ موته أبو داود [5] .
99- حفص بن عمر بن خالد.
أبو عمر المازنيّ البصْريّ.
سمع: جعفر بن سليمان الهاشميّ، والنَّضْر بن عاصم الهُجَيْميّ.
وعنه: أبو مسعود يزيد بن خالد، وأبو قلابة الرّقاشيّ.
كناه الحاكم.
وقال الدَّارَقُطْنيّ، يُحدِّث عن: شُعبة، وسعيد.
100- حفص بن عمر الأبلّيّ [6] .
__________
[1] رمز لأبي داود.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 183.
[3] في الثقات 8/ 199.
[4] في المعجم المشتمل 109 رقم 294.
[5] قال أحمد بن محمد الحضرميّ: سألت يحيى بن معين عن حفص بن عمر الضرير، قال: لا يرضى. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 272) .
[6] انظر عن (حفص بن عمر الأبلّي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 275، 276 رقم 339، والجرح والتعديل 3/ 183 رقم 789، والمجروحين لابن حبّان 1/ 258، 259، وفيه (الّذي يقال له الحبطي) وهو وهم، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 796، 797 وفيه (حفص بن عمر بن دينار أبو إسماعيل الأيلي) بالياء المثناة، وهو تحريف، وسنن الدارقطنيّ 2/ 156 رقم 3، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد، (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 3 أ، رقم 14 حسب ترقيم نسختنا المصوّرة، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1620 و 1/ 181 رقم 1627 وفيه: (حفص بن عمر بن ميمون العدني، وهو الأبلّي، وهو الفرخ) وهذا(15/125)
تقدم في الطبقة الماضية [1] ، يؤخر إلى هنا.
[يروي عن: ثور بن يزيد، ومِسْعر بن كدام، وعبد الله بن المُثَنَّى، وجعفر بن محمد، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن مرزوق، ومحمد بن سليمان الباغَنْديّ، وأبو حاتم، ويزيد بن سِنان القزّاز، وجدّ أبي جعفر العُقَيْليّ.
قال: حفص بن عمر بن ميمون أبو إسماعيل الأُبُلّيّ [2] .
قال ابن عديّ [3] : أحاديثه كلها مُنْكَرَة المثْنى، أو مُنْكَرَةُ الإسناد. وهو إلى الضعف أقرب] [4] .
قال أبو حاتم: كان شيخا كذابا [5] .
__________
[ () ] وهم فهو يخلطه بالذي بعده، وميزان الاعتدال 1/ 561، 562 رقم 2132، وفيه (حفص بن عمر الأبلّي ... وهو حفص بن عمر بن دينار) ، ولسان الميزان 2/ 324، 325 رقم 1327 وفيه (حفص بن عمر بن دينار الأيلي) بالياء المثناة من تحت، وهو تحريف.
[1] يشير إلى (حفص بن عمر العدني المعروف بالفرخ) ، المذكور في الطبقة الماضية، وقال: واه.
(انظر الجزء السابق، رقم الترجمة (101)) ، وهذا يؤكد أنّ المؤلّف يخلط بين صاحب الترجمة هنا وبين صاحب الترجمة التالية، مع أنه ينقل عنهما روايات مختلفة عن أبي حاتم، وابن عديّ، مما يرجّح التفريق بينهما، كما فعل هنا.
[2] قاله العقيلي عن جدّه في (الضعفاء الكبير 1/ 275 رقم 339) وفيه: حفص بن عمر بن ميمون مولى علي بن أبي طالب أبو إسماعيل الأبلّي.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 183.
[4] ما بين الحاصرتين على هامش الأصل.
[5] روى العقيلي عن جدّه من طريقه أحاديث كلها بواطيل لا يتابع عليه، وقال: وحفص بن عمر هذا يحدّث عن شعبة، ومسعر، ومالك بن مغول، والأئمة بالبواطيل.
وقال: وأخبرت عن أبي أميّة الطرسوسي قال: إنه كان يخرج إلينا من خفّ رقاع بخطّ طريّ فيملي علينا منها. (الضعفاء الكبير 1/ 275) .
وخلطه ابن حبّان بالحبطي، فروى للحبطي بعض حديثه، وروى للأبلّي صاحب الترجمة حديثا واحدا عن ثور بن يزيد عن يزيد بن مرثد. وروى له عن عبد الله بن المثنّى عن عمّيه النضر وموسى ابني أنس، عن أبيهما أنس بن مالك، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لأصحابه: «اغتسلوا يوم الجمعة ولو كأسا بدينار» . حدّثناه محمد بن المسيّب، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا أبو إسماعيل الأبلّي، ثنا عبد الله بن المثنّى. (المجروحين 1/ 259) . وقال الحاكم: «ذاهب الحديث» (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 22 ب) .
وأخرج الدارقطنيّ في سننه حديثا من طريق: يحيى بن عيّاش القطان، حدّثنا حفص بن عمر الأبلّي، ثنا مسعر بن كدام، وأبو عوانة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، قال: شهدت(15/126)
101- حفص بن عمر بن ميمون العَدنيّ [1] .
الملقّب بالفرخ. يكنّى أبا إسماعيل [2] .
__________
[ () ] المدينة وبها ابن عمر وابن عباس، فجاء رجل إلى واليها فشهد عنده على رؤية الهلال هلال رمضان، فسأل ابن عمر وابن عباس عن شهادته، فأمره أن يجيزه وقالا: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجاز شهادة رجل واحد على رؤية الهلال هلال رمضان، قالا: وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يجيز شهادة الإفطار إلا بشهادة رجلين. تفرّد به حفص بن عمر الأبلّي أبو إسماعيل، وهو ضعيف الحديث.
(السنن 2/ 156 رقم 3، كتاب الصوم) .
[1] انظر عن (حفص بن عمر بن ميمون العدني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 365 رقم 2778، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 420، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 133، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 273، 274 رقم 338، والجرح والتعديل 3/ 182 رقم 783، والمجروحين لابن حبّان 1/ 257، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 792- 794، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 78 رقم 168، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 28 في ترجمة (بشر بن موسى بن صالح الأسدي) رقم 36 حيث يروي عن حفص حديثا واحدا، وتهذيب الكمال 7/ 42- 45 رقم 1405، والكاشف 1/ 179 رقم 1168، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1620، وميزان الاعتدال 1/ 560، 561 رقم 2130، وتهذيب التهذيب 2/ 410، 411 رقم 718، وتقريب التهذيب 1/ 188 رقم 458، وخلاصة تذهيب التهذيب 88.
[2] قال الحافظ المزّي في اسمه: «حفص بن عمر بن ميمون العدني، أبو إسماعيل الملقّب بالفرخ، مولى عمر بن الخطاب، ويقال: مولى عليّ بن أبي طالب، ويقال له: الصنعاني. هكذا نسبه أبو أحمد بن عديّ، وفرّق بينه وبين أبي إسماعيل حفص بن عمر بن دينار الأبلّي والد إسماعيل بن حفص الأبلّي» .
قال خادم العلم «عمر» : ليس في الكامل لابن عديّ ما يشير إلى أن حفصا العدنيّ هذا هو مولى عمر بن الخطاب، بل الموجود فقط أنه مولى عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهما.
(ج 2/ 792) .
وقد تقدّم في الترجمة الماضية أن حفص بن عمر بن ميمون الأبلّي هو مولى علي بن أبي طالب، كما جاء في (الضعفاء للعقيليّ 1/ 275) .
وهو يفرّق بين الأبلّي مولى عليّ وبين «حفص بن عمر العدني المعروف بالفرخ» فهو لا ينسب إليه ولاء لعليّ أو لغيره. (الضعفاء 1/ 273 رقم 338) .
وفي الجرح والتعديل 3/ 177 محدّث آخر اسمه «حفص بن عمر» غير منسوب، وهو مولى علي بن أبي طالب! (انظر رقم الترجمة 763) .
ومن ناحية أخرى، فقد أضاف الدكتور «بشّار عوّاد معروف» إلى مصادر ترجمة حفص المعروف بالفرخ «سنن الدارقطنيّ» في تحقيقه لتهذيب الكمال 7/ 42 حاشية رقم (2) .
والّذي في سنن الدارقطنيّ 2/ 156 هو «حفص بن عمر الأبلّي» الّذي يروي عن مسعر بن كدام.
(انظر الحديث رقم 3) وقد تقدّم قبل قليل في الحاشية الأسبق. وليس في شيوخ (حفص بن(15/127)
عن: ثور بن يزيد، وابن أبي ذئب، ومالك بن مغْوَل، والحَكَم بن أبان، والفضل بن لاحق، وشُعْبة، وطائفة.
وعنه: أحمد بن عمر الوَكِيعيّ، وعثمان بن طالوت بن عَبّاد، وعبّاس التُّرْقفيّ، ومحمد بن حمّاد الطِّهْرانيّ، ونصر بن عليّ الْجَهْضميّ، ومحمد بن مُصَفَّى، وهارون بن مُلُوك المصريّ، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : أنا أبو عبد الله الطّهرانيّ: ثنا حفص بن عمر العدنيّ وكان ثقة.
وقال أبو حاتم [2] : كان لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ ابن عديّ [4] : عامة حديثه غير محفوظ [5] .
ويقال له الصنعانيّ [6] .
102- حفص بن عمر الحَوْضيّ.
صاحب شُعبة.
في الطبقة الآتية.
103- حفص بن عمر بن حكيم [7] .
__________
[ () ] عمر بن ميمون العدني) المذكور في تهذيب الكمال من اسمه «مسعر بن كدام» (راجع أسماء الشيوخ الذين روى عنهم «العدني» في تهذيب الكمال (7/ 43) ، مما يؤكّد أن الأبلّي غير العدني، فليراجع، والله أعلم.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 182.
[2] المصدر نفسه.
[3] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 133، والكامل في ضعفاء الرجال 2/ 793.
[4] في الكامل 2/ 794.
[5] زاد ابن عديّ: «وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائي» .
[6] وضعّفه أبو زرعة الرازيّ، والعقيلي، وابن حبّان، وقال: «كان ممّن يقلب الأسانيد قلبا لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحين 1/ 257) .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء المتروكين. وقال العقيلي: «لا يقيم الحديث» .
[7] انظر عن (حفص بن عمر بن حكيم) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 259، 260، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 794،(15/128)
ويُعرف بحفص الكَفْر [1] .
عن: هشام بن عُرْوَة، وعَمْرو بن قيس.
وعنه: عليّ بن حرب الطّائيّ، وتمتام.
قال ابن عديّ [2] : حدَّث بالبواطيل. ثم ساق له عدّة أحاديث واهية [3] .
104- الحكم بن أسلم [4] .
وهو ابن سلمان. أبو مُعاذ الحَجَبيّ.
عن: شعبة، وعبد العزيز بن مسلم.
__________
[ () ] 795، وتاريخ بغداد 8/ 202 رقم 4316، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1626، وميزان الاعتدال 1/ 563 رقم 2134، ولسان الميزان 2/ 326 وقد خلطه ابن حجر بحفص بن عمر الحبطي الرمليّ، رقم (1328) وزعم أنه عن ابن عديّ، فأخطأ في ذلك، وقد فرّق ابن عديّ بينهما في كتابه الكامل.
قال ابن حجر في اللسان 2/ 325، 326 رقم 1328:
[1] «حفص بن عمر الحبطي الرمليّ، عن ابن جريج. قال يحيى: ليس بشيء. وقال مرة: ليس بثقة، ولا مأمون، أحاديثه كذب. وقال الأزدي: متروك. وقال الخطيب: حدّث ببغداد عن ابن جريج وأبي زرعة الشيبانيّ، روى عنه الصنعاني، ومحمد بن الفرج الأزرق، وابن عبدويه الخزاز.
انتهى، وقال ابن عديّ: ليس له إلّا اليسير وأحاديثه غير محفوظة، ونسبه أبو عمر حفص بن عمر بن حكيم الملقب بالكفر، عن هشام بن عروة وعمرو بن قيس الملائي. وعنه علي بن حرب، وتمتام. وهّاه ابن حبّان. وقال ابن عديّ: حدّث بالبواطيل، ثم ساق له عدّة أحاديث واهية. علي بن حرب: حدّثنا حفص بن عمر بن حكيم، ثنا عمرو بن قيس، عن عطاء، عن ابن عباس ... وقال ابن عديّ بعد تخريج أحاديثه: هذه مناكير لا يرويها غيره وهو مجهول ولا أعرف روى عنه غير علي بن حرب. قلت: وقد روى عنه أيضا محمد بن غالب كما رأيت» .
ومن هذا النص في (لسان الميزان) أن ترجمة «حفص الحبطي» دخلت في ترجمة «حفص المعروف بالكفر» وبالعكس، وكأنهما واحد، وهما ليس كذلك، فمن حق «حفص بن عمر بن حكيم الملقب بالكفر» أن يفرد لوحده في (اللسان) ، وأن تنتهي ترجمة «حفص بن عمر الحبطي» عند قوله: «وأحاديثه غير محفوظة» في السطر الثاني من الصفحة 326، وبذلك يستقيم الأمر. فليراجع.
[2] في الكامل 2/ 794.
[3] قال ابن حبّان: «حفص بن عمر بن حكيم، من أهل الكوفة، يروي عن عمرو بن قيس الملائي بالمناكير الكثيرة التي كأنه عمرو بن قيس آخر، ولعلّه كتب عن عمر بن قيس سندل، عن عطاء أشياء أقلبها على عمرو بن قيس الملائي، عن عطاء، أو أقلبت له. لا يجوز الاحتجاج بخبره» .
[4] انظر عن (الحكم بن أسلم) في:
الجرح والتعديل 3/ 114 رقم 528.(15/129)
وعنه: أبو حاتم وقال [1] : صَدُوق ومحمد بن غالب تَمْتام.
105- الحَكَم بن المبارك الباهليّ [2] .
مولاهم البلْخي الخاشِتيّ [3] ، أبو صالح.
عن: مالك، وحمّاد بن زيد، وشَريك، ومحمد بن راشد المكحوليّ.
وعنه: أبو محمد الدَّارميّ، ويحيى بن بشر، ويحيى بن زكريا البلخيان.
وثقة ابن حبان [4] .
وأخرج له التِّرْمِذِيُّ [5] ، والبخاريّ في كتاب «الأدب» .
وقد روى عبد بن حميد في مسندة، عن الدَّارميّ، عنه حديثًا، وقع لنا موافقةً بعُلُوٍّ من كتاب الدّارميّ.
قال البخاريّ [6] : مات سنة ثلاث عشرة أو نحوها.
__________
[1] في المصدر نفسه.
[2] انظر عن (الحكم بن المبارك الباهلي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 344 رقم 2689، والتاريخ الصغير 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والجرح والتعديل 3/ 128 رقم 583، والثقات لابن حبّان 8/ 95، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 189 في ترجمة (أحمد بن عبد الرحمن بن وهب) ، والأنساب لابن السمعاني 5/ 18 و 20، 21، ومعجم البلدان 2/ 388، واللباب 1/ 412، وتهذيب الكمال 7/ 131- 133 رقم 1442، والكاشف 1/ 183 رقم 1198، وميزان الاعتدال 1/ 579 رقم 2196، وتهذيب التهذيب 2/ 438 رقم 763، وتقريب التهذيب 1/ 192 رقم 499، وخلاصة تذهيب التهذيب 90.
[3] الخاشتي: ويقال: الخاستي، بالسين المهملة. (الأنساب 5/ 18، اللباب 1/ 411) و «الخاشتي: بالخاء المعجمة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المثنّاة من فوقها. هذه النسبة إلى خاشت، وهي قرية من قرى بلخ. (اللباب 1/ 412) ويقال لها: خواشت. (اللباب 1/ 467) ولذا يعرف الحكم بالخواشتي. (تهذيب الكمال 7/ 132) وقال ابن حبّان: «وخاشت ناحية المصلّى بها» . (الثقات 8/ 195) .
[4] ذكره في ثقاته 8/ 195.
[5] في الفتن (2339) باب ما جاء في علامات خروج الدجّال، عن الوليد بن مسلم، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن الوليد بن سفيان، عن يزيد بن قطيب السكونيّ، عن أبي بحرية صاحب معاذ، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر» . وفي الباب عن الصعب بن جثّامة وعبد الله بن بسر، وعبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدريّ. هذا حديث حسن لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.
[6] في تاريخه الكبير 2/ 344، وتاريخه الصغير 224، وقاله ابن حبّان في الثقات 8/ 195.(15/130)
قال محمد بن العبّاس بن الأخرم في وصيته: قال الحَكَم بن المبارك البَلْخيّ: إنّ الْجَهْميّ لَا يعرف ربَّهُ [1] .
106- الْحَكَمُ بنُ المبارك النَّيْسابوريّ.
سمع: خارجة بن مُصْعب، والوليد بن سَلَمَةَ.
روى عنه: قطن بن إبراهيم، ومحمد بن الحَجّاج العامريّ النَّيْسَابوريّان.
107- الْحَكَمُ بنُ محمد الآمليّ الطبريّ [2] .
أبو مروان، نزيل مكة.
سمع: ابن عُيَيْنَة، ويحيى بْن أبي زائدة، وعبد المجيد بن أبي رَوّاد.
وعنه: سَلَمَةَ بن شبيب، والنضر بن سَلَمَةَ المَرْوَزِيّ، والبخاريّ في كتاب «أفعال العباد» .
وما ليّنه أحد [3] .
__________
[1] واتّهمه ابن عديّ بسرقة حديث «يكون في آخر الزمان قوم يحلّون الحرام ويحرّمون الحلال ويقيسون الأمور برأيهم» ، وهو من حديث أبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمّه، عن عيسى بن يونس. (الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 189) .
[2] انظر عن (الحكم بن محمد الآملي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 338 رقم 2666، والتاريخ الصغير له 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والجرح والتعديل 3/ 127 رقم 575، والثقات لابن حبّان 8/ 195، وتهذيب الكمال 7/ 133، 134 رقم 1443، وتهذيب التهذيب 2/ 438 رقم 764، وتقريب التهذيب 1/ 192 رقم 500 وفيه (الحكم بن مروان الطبري) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 90 وفيه أيضا (الحكم بن مروان الطبري) .
وأضاف الدكتور «بشار عوّاد معروف» كتاب «ميزان الاعتدال» للذهبي إلى مصادر هذه الترجمة برقم (2198) ، وذلك في تحقيقه لتهذيب الكمال 7/ 134 في الحاشية. وهو لم يذكره الذهبي في ميزانه، والمذكور برقم (2198) هو «الحكم بن مروان الكوفي الضرير، نزيل بغداد. يروي عن كامل أبي العلاء، وفرات بن السائب، وعنه أحمد بن حنبل، وعبد الله بن أيوب المخرّمي ... وهو غير «الحكم بن محمد الآملي الطبري نزيل مكة» ، فليراجع (الميزان 1/ 579) .
[3] قال البخاري في تاريخه الكبير 2/ 338: «سمع سفيان بن عيينة قال: أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون: القرآن كلام الله وليس بمخلوق. قال أبو عبد الله: لقيناه سنة اثنتي عشرة أو إحدى عشرة ومائتين أو نحوها» .
وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 195: «مات سنة تسع عشرة ومائتين» .(15/131)
108- حمّاد بن عَمرو النَّصيبيّ [1] .
أبو إسماعيل.
عن: الأعمش، والثَّوْريّ.
وعنه: عليّ بن حرب، وسَعدان، بن نصر، وإبراهيم بن الهيثم.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ الْفَلاسُ، وغيره: متروك.
وروى عنه أيضا: إبراهيم بن موسى الفرّاء، ومحمد بن مهران [3] .
__________
[ () ] وجاء في تهذيب الكمال 7/ 134 نقلا عن ابن حبّان في «الثقات» أنه قال: مات سنة بضع عشرة ومائتين» ! ولا شك في أن «تسع» و «بضع» مصحّفتان عن بعضهما البعض. ولعلّ لفظ «بضع» كما في «التهذيب» أقرب إلى الصواب بمقارنته مع تأريخ البخاري، والله أعلم.
[1] انظر عن (حمّاد بن عمرو) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 112 و 129، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 28 رقم 117، والتاريخ الصغير 216، والضعفاء الصغير له 257 رقم 85، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 179 رقم 321، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 136، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 18، 19، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 308 رقم 376، والجرح والتعديل 3/ 144 رقم 634، والمجروحين لابن حبّان 1/ 252، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 657، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 77 رقم 164، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 189 رقم 1720، وميزان الاعتدال 1/ 598 رقم 3362، ولسان الميزان 2/ 350، 351 رقم 1420.
[2] في معرفة الرجال 1/ 63 رقم 112 قال: «إسحاق بن نجيح الملطي ضعيف كذّاب، ليس بثقة ولا مأمون. وحمّاد بن عمرو النصيبي مثله» .
وقال مرة أخرى 1/ 67 رقم 129: «حمّاد بن عمرو النصيبي شيخ ضعيف، لم يكن يكذب» .
وفي موضع آخر قال عثمان بن سعد: قلت ليحيى بن معين: حمّاد بن عمرو النصيبي؟
قال: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 308) و (الجرح والتعديل 3/ 144) ، و (المجروحون لابن حبّان 1/ 252) و (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 657) .
وقال أحمد بن سعد: سمعت يحيى بن معين يقول: حمّاد بن عمرو النصيبي، يعني ممّن يكذب ويضع الحديث. (الكامل لابن عديّ 1/ 657) .
[3] قال البخاري: «منكر الحديث» . (التاريخ الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير) .
وقال الجوزجاني: «كان يكذب لم يدع للحليم في نفسه منه هاجسا» . (أحوال الرجال 179 رقم 321) .
وقال النسائي: «متروك الحديث» (في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 136) .(15/132)
__________
[ () ] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 308 فقال: «حدّثنا أحمد بن علي الأبّار، قال: سألت مجاهد بن موسى، عن حمّاد بن عمرو النّصيبي، فقال: ذهبت إليه وكان يروي عن زيد بن رفيع، عن عبد الله، فقلت له: أخرج إليّ كتاب خصيف، فأخرج إليّ كتاب حصين، فإذا هو ليس يفصل بين خصيف وحصين» .
وقال أبو حاتم: «واهي الحديث» . (الجرح والتعديل 3/ 144) .
وقال ابن حبّان: «يضع الحديث وضعا على الثقات، روى عنه ابن كاسب، لا تحلّ كتابة حديثه إلّا على جهة التعجّب» . (المجروحون 1/ 252) .
وقال ابن عديّ: «وعامّة حديثه ما لا يتابعه أحد من الثقات عليه» . (الكامل 2/ 657) .
وقال الحاكم: «حديثه ليس بالقائم. وقال البخاريّ: منكر الحديث ضعّفه علي بن حجر» .
(الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 23 ب) .(15/133)
[حرف الخاء]
109- خالد بن الحُباب البصري [1] .
أبو الحُبَاب، نزيل حماة.
سمع: ابن عَوْن، وسُليمان التَّيْميّ، وهشام بن حسّان.
وعنه: أبو حاتم، وغيرهم.
حديثه في الغيلانيات.
قال أبو حاتم [2] : يكتب حديثه.
110- خالد بن عبد الرحمن [3]- د. ن. -
__________
[1] انظر عن (خالد بن الحباب) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 143، والجرح والتعديل 3/ 326 رقم 1464، والثقات لابن حبّان 6/ 266، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 108، والمغني في الضعفاء 1/ 201 رقم 1837، وميزان الاعتدال 1/ 629 رقم 2414، ولسان الميزان 2/ 375 رقم 1549.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 326.
[3] انظر عن (خالد بن عبد الرحمن) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 9، 10 رقم 411، والجرح والتعديل 3/ 341، 342 رقم 1540، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 907- 909، ورجال الطوسي 186 رقم 6، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 12/ 222- 225، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 84، 85، ومعجم البلدان 4/ 103، وتهذيب الكمال 8/ 120- 123 رقم 1629، وسير أعلام النبلاء 9/ 352، 353 رقم 114، والكاشف 1/ 205 رقم 1346، والمغني في الضعفاء 1/ 204 رقم 1858، وميزان الاعتدال 1/ 633 رقم 2440، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 160 رقم 263، وتهذيب التهذيب 3/ 103 رقم 191، وتقريب التهذيب 1/ 215 رقم 50، وخلاصة تذهيب التهذيب 101، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 204، 205 رقم 550.(15/134)
أبو الهيثم الخراسانيّ، نزيل دمشق.
سمع: عيسى بن طَهْمان، ومالك بن مِغْوَلٍ، وشُعْبة، والمسعوديّ.
وعنه: يحيى بن مَعِين وَوَثَّقَهُ [1] وبحر بن نصر الخَوْلانيّ، والربيع المُراديّ، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن البَرْقيّ، وعبد الله بن أبي مَيْسرة المكّيّ، وآخرون [2] .
111- خالد بن عَمْرو السُّلَفيّ [3] ، بالضم [4] .
الحمصي.
عن: بقية بن الوليد، ومحمد بن حرب، ومروان الفَزَاريّ.
وعنه: أبو حاتم الرازيّ وقال [5] : شيخ.
وقال جعفر الفريابيّ [6] : كان يكذب [7] .
__________
[1] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: شيخ ليس به بأس، كان يحيى بن معين يثني عليه خيرا» . (الجرح والتعديل 3/ 342) .
[2] سئل أبو زرعة عنه فقال: لا بأس به. (الجرح والتعديل 3/ 342) .
وقال العقيلي: «في حفظه شيء» . (الضعفاء الكبير 2/ 9) .
وقال ابن عديّ: «ليس بذاك» ، وقال أيضا: «وفي بعض أحاديثه إنكار، وعامّة ما ينكر من حديثه قد ذكرته، على أن يحيى بن معين قد وثّقه، وأرجو أن ما ينكر من حديثه إنما هو وهم منه أو خطأ» . (الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 907 و 909) .
وجاء في تاريخ دمشق لابن عساكر: وقال أبو نعيم: روى عن سماك ومالك بن مغول مناكير. قال خادم العلم «عمر» : إن الّذي روى عن سماك هو غير المترجم له، فليراجع.
[3] انظر عن (خالد بن عمرو) في:
الجرح والتعديل 3/ 334 رقم 1552، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 904، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 24 أ، رقم 599 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، والإكمال لابن ماكولا 1/ 44 و 4/ 467، والأنساب لابن السمعاني 7/ 105، والمغني في الضعفاء 1/ 205 رقم 1867، وميزان الاعتدال 1/ 636، 647 رقم 2448، ولسان الميزان 2/ 382 رقم 1575.
[4] السّلفي: بضم السين المهملة، وفتح اللام، وفي آخرها فاء. هذه النسبة إلى سلف، وهي بطن من كلاع، والكلاع من حمير (الأنساب 7/ 104) .
[5] في الجرح والتعديل 3/ 344.
[6] كان أبو جعفر الفريابي يقول: رأيت أبا الأخيل هذا بحمص ولم أكتب عنه لأنه كان يكذب.
(الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 904) .
[7] وقال ابن عديّ: «روى أحاديث منكرة عن ثقات الناس» . (الكامل 3/ 904) .(15/135)
112- خالد بن القاسم المدائنيّ الحافظ [1] .
أحد المتَّهَمين بالكذب.
وضع على الليث بن سَعْد أحاديث.
قال الخطيب [2] : خالد بن القاسم أبو الهَيْثم المدائنيّ، عن: الليث، وحماد بن زيد، وعُبيد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وجماعة.
حدث عنه: عيسى بن أبي حرب، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة.
وقال ابن معين، والبخاري [3] ، ومسلم [4] : متروك.
وقال ابن معين أيضا: كان يزيد في الأحاديث، يوصلها لتصير مسندة [5] .
وقال أبو يحيى صاعقة: توفي سنة إحدى عشرة ومائتين [6] . وقد روى عنه صاعقة وقال: كذّاب، يدَّعي ما لم يسمع. كنيته أبو الهيثم [7] .
وقال أبو زرعة: كذّاب [8] .
__________
[1] انظر عن (خالد بن القاسم) في:
معرفة الرجال لابن معين 2/ 201 رقم 671، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5335، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 167 رقم 573، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء الصغير له 259 رقم 104، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 171، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 13 رقم 418، والجرح والتعديل 3/ 347، 348 رقم 1569، والمجروحين لابن حبّان 1/ 282، 283، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 882، 883، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 84 رقم 196، وتاريخ بغداد 8/ 301- 303 رقم 4403، والمغني في الضعفاء 1/ 205 رقم 1870، وميزان الاعتدال 1/ 637، 638 رقم 2451، ولسان الميزان 2/ 383، 384 رقم 1578.
[2] في تاريخ بغداد 8/ 301.
[3] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء، وفيها زيادة: «تركه عليّ [بن المديني] والناس» . ونقله العقيلي، وابن عديّ، والخطيب.
[4] في الكنى والأسماء، ورقة 116.
[5] الجرح والتعديل 3/ 348، تاريخ بغداد 8/ 302.
[6] وأرّخه مطيّن. (تاريخ بغداد 8/ 303) .
[7] وقال ابن محرز: «سمعت علي بن المديني وذكر خالد بن القاسم المدائني فقال: «ما أخذ عندي إلّا بلسانه» . (معرفة الرجال 2/ 201 رقم 671) .
[8] الجرح والتعديل 3/ 347، 348، وزاد: «كان يحدّث الكتب عن الليث، عن الزهري فكل ما(15/136)
وقال أبو حاتم [1] : متروك. صحب الليث من العراق إلى مصر [2] .
113- خالد بن مخلد القَطَوانيّ [3] .
__________
[ () ] كان الزهري، عن أبي هريرة جعله عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وكل ما كان عن الزهري، عن عائشة جعله عن عروة، عن عائشة متّصلا» .
[1] في الجرح والتعديل 3/ 347 وزاد: «فلما انصرف كان يحدّث عن الليث بالكثير، فخرج رجل من أهل العراق يقال له أحمد بن حمّاد الكذوب بتلك الكتب إلى مصر فعارض بكتب الليث فإذا قد زاد فيه الكثير وغيّره، فترك حديثه» .
[2] وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وقال ابن حبّان: «كان يوصل المقطوع ويرفع المرسل ويسند الموقوف، وأكثر ما فعل ذلك بالليث بن سعد لا تحلّ كتابة حديثه» . (المجروحون 1/ 282) .
وقال الجوزجاني: خالد المدائني كذّاب يزيد في الأسانيد.
وذكره ابن عديّ في الكامل وقال: له عن الليث بن سعد غير حديث منكر والليث بريء من رواية خالد عن تلك الأحاديث وله عن الليث مناكير أيضا. (3/ 883) .
وقال يعقوب بن شيبة: خالد المدائني صاحب حديث متقن، متروك الحديث، كل أصحابنا مجمع على تركه، غير عليّ بن المديني فإنه كان حسن الرأي فيه.
وقال محمد بن عبد الرحيم: كان خالد بن القاسم المدائني كذّابا، كان يدّعي ما لم يسمع، وكتبت عنه ألوفا، وروى أحاديث لم تكن بمصر، ولم تحدّث عن الليث، كان يضع أحاديث من ذات نفسه (تاريخ بغداد 8/ 303) .
[3] انظر عن (خالد بن مخلد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 406، وتاريخ الدارميّ، رقم 301، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 4/ رقم 1403، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 174 رقم 595، والتاريخ الصغير له 224، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 82 رقم 108، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 103، وتاريخ الثقات للعجلي 141 رقم 369، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 478، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 15 رقم 424، والجرح والتعديل 3/ 354 رقم 1599، والثقات لابن حبّان 8/ 224، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 904- 907، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 277، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 116 رقم 304، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 229، 230، رقم 304، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 183، 184 رقم 380، وموضّح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 83، والسابق واللاحق له 192، وتاريخ جرجان للسهمي 65 و 379، والإكمال لابن ماكولا 7/ 152، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 121 رقم 469، والأنساب لابن السمعاني 10/ 197، والمعجم المشتمل لابن عساكر 114 رقم 314، ومعجم البلدان 4/ 139، واللباب لابن الأثير 3/ 47، وتهذيب الكمال 8/ 163- 167 رقم 1652، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 770، وميزان الاعتدال 1/ 640 رقم 2463، والكاشف 1/ 274 رقم 1363، والمغني في الضعفاء 1/ 206 رقم 1881، والعبر(15/137)
أبو الهَيْثَم البَجَليّ. وقطوان موضع بالكوفة.
سمع: مالكا، ونافع بن أبي نُعَيْم، وسليمان بن بلال، وعلي بن صالح بن حيّ، وأبا الغُصْن ثابت بن قيس، وعبد الله بن جعفر المَخْرَميّ، وكثير بن عبد الله المُزَنيّ، ومحمد بن موسى الفِطريّ، وجماعة.
وعنه: خ. والباقون سوى أبي داود، عن رجلٍ عنه وعبد بن حُمَيْد، وعبّاس الدُّوريّ، ومحمد بن شدّاد المُسْمِعيّ، وأبو أميَّة الطَّرسُوسيّ، وطائفة.
ومن الكبار: عُبَيْد الله بن موسى.
قال ابن مَعِين: ما به بأس [1] .
وقال أبو داود [2] : صدوق، لكنه يتشيَّع.
وقال مُطَيِّن: مات سنة ثلاث عشرة [3] .
وقال ابن سَعْد [4] : كان مُنْكر الحديث مُفْرِطًا في التَّشَيُّع، كتبوا عنه ضرورة [5] .
__________
[ () ] 1/ 364، وتذكرة الحفّاظ 1/ 367 رقم 97، وسير أعلام النبلاء 10/ 217 رقم 55، وشرح علل الترمذي لابن رجب 328، والوافي بالوفيات 13/ 275 رقم 333، وغاية النهاية 1/ 269، وتهذيب التهذيب 3/ 116 رقم 221، وتقريب التهذيب 1/ 218 رقم 79، ومقدّمة فتح الباري 398، وطبقات الحفّاظ 183 رقم 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 102، 103، وشذرات الذهب 2/ 29، وقاموس الرجال 3/ 486.
[1] الجرح والتعديل 3/ 354، ونحوه في تاريخ الدارميّ، رقم 301.
[2] في سؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 103.
[3] وأرّخه ابن سعد في الطبقات 6/ 406، والخطيب في السابق واللاحق 192، والكلاباذي في رجال صحيح البخاري 1/ 230، وابن عساكر في المعجم المشتمل 114 رقم 314.
[4] في الطبقات 6/ 406.
[5] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن خالد بن مخلد، فقال: «له أحاديث مناكير» .
(العلل ومعرفة الرجال 2/ 18 رقم 1403) ونقله العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 15) وابن عديّ في (الكامل 3/ 904) .
وقال البخاريّ: كان يغضب من «القطواني» وقال: إنما القطوان بقّال. (التاريخ الكبير 3/ 174 رقم 595) .
وقال الجوزجاني: «كان شتّاما معلنا بسوء مذهبه» . (أحوال الرجال 82 رقم 108) .
وقال العجليّ: «ثقة فيه قليل تشيّع» . (تاريخ الثقات 141) .
وقال ابن عديّ: «وهو عندي إن شاء الله لا بأس به» . (الكامل 3/ 907) . -(15/138)
114- خالد بن يزيد الكاهليّ الكوفيّ [1] .
المقرئ والمجود أبو الهيثم الكحّال. من أصحاب حمزة الزّيّات.
روى عن: شيخه ضمرة، وإسرائيل، والحَسَن بن صالح الفقيه.
وعنه: خ، وأبو أُمَّية الطَّرَسُوسيّ، وأبو حاتم، وأبو زرعة، ومحمد بن الحَجّاج الضَّبّيّ، وآخرون.
وقرأ عليه: سهل بن محمد الحلاب، وغيره.
وعنه قال: قرأت على حمزة فقال لي حمزة: حسنها لا جعلني الله فداك.
مات سنة اثنتي عشرة [2] .
وقال مُطَيِّن: سنة خمس عشرة [3] .
وكان صدوقًا [4] .
115- خالد بن يزيد.
أبو الوليد العُمريّ المكّيّ.
__________
[ () ] وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وكذلك ابن شاهين، وقال: «ثقة صدوق» .
[1] انظر عن (خالد بن يزيد الكاهلي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 184 رقم 621، والتاريخ الصغير له 225، والمعرفة والتاريخ 2/ 156، و 3/ 206 و 376، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، والجرح والتعديل 3/ 360، 361 رقم 1631، والثقات لابن حبّان 8/ 224، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 280، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 231 رقم 306، وتاريخ جرجان للسهمي 606، والإكمال لابن ماكولا 7/ 142، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 122 رقم 477، والمعجم المشتمل لابن عساكر 114 رقم 315، وتهذيب الكمال 8/ 191- 193 رقم 1661، وسير أعلام النبلاء 9/ 414 رقم 140، والكاشف 1/ 209 رقم 1372، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 269، 270 رقم 1220، وتهذيب التهذيب 3/ 125 رقم 230، وتقريب التهذيب 1/ 220 رقم 88، وخلاصة تذهيب التهذيب 103.
[2] هذا قول ابن عساكر في (المعجم المشتمل) ، ونسبه إلى البخاري، وليس في تاريخ البخاري تحديد لسنة الوفاة، بل ذكر صاحب الترجمة في تاريخه الصغير (225) في المتوفّين ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس عشرة ومائتين. وهكذا قال الكلاباذي نقلا عن البخاري. (رجال الصحيح 1/ 231) وابن القيسراني في (الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 122 رقم 477) .
[3] تهذيب الكمال 8/ 193، غاية النهاية 1/ 270.
[4] هو قول أبي حاتم، في الجرح والتعديل 3/ 361.
وقال ابن حبّان في الثقات: «يخطئ ويخالف» .(15/139)
سيذُكر بعد.
116- خالد بن يزيد وقيل خالد بن أبي يزيد [1] .
أبو الهيثم المَزْرَفّي [2] ، ويقال القُطْرُبُلّيّ.
عن: شُعْبة، ومَنْدَل بن عليّ، وحمّاد بن زيد.
وعنه: أبو بكر الصّاغانيّ، وعبّاس الدوري، وبشر بن موسى، وجماعة.
قال ابن مَعِين: لم يكن به بأس.
117- خطاب بن عثمان الطّائيّ الفَوْزيّ الحمصيّ [3] .
أبو عَمرو.
وفَوْز من قرى حمص.
سمع: إسماعيل بن عيّاش، وعيسى بن يونس، ومحمد بن حِمْيَر، وجماعة.
وعنه: خ.، د. ون. بواسطة، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وإسماعيل سمويه، وسلمة بن أحمد الفوزي، وسليمان بن عبد الحميد البهراني، وآخرون.
قال ابن أبي الدنيا: ثنا القاسم بن هاشم: حدّثني خطّاب الفوزيّ وكان يعدّ من الأبدال [4] .
__________
[1] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق، برقم (135) ، وقد أرّخ المؤلّف وفاته قريبا من سنة عشر.
[2] المزرفيّ: نسبة إلى المزرفة، قرية بالقرب من قطربُّل، من قرى بغداد.
[3] انظر عن (خطّاب بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 201 رقم 689، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 36، والجرح والتعديل 3/ 386 رقم 1772، والثقات لابن حبّان 8/ 232، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 287، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 238 رقم 318، وفيه تحرّفت نسبته إلى «الفوذي» بالذال، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 128 رقم 504، والمعجم المشتمل لابن عساكر 114 رقم 317، ومعجم البلدان 1/ 780، وتهذيب الكمال 8/ 268، 269 رقم 1698، والكاشف 1/ 280 رقم 1404، والوافي بالوفيات 13/ 345 رقم 426، وتهذيب التهذيب 3/ 146 رقم 280، وتقريب التهذيب 1/ 224 رقم 131، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[4] تهذيب الكمال 8/ 269.(15/140)
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [1] .
118- خلاد بن خالد [2] .
وقيل ابن عيسى.
أبو عيسى، وقيل أبو عبد الله الشّيبانيّ الصّيرفيّ الكوفيّ المقرئ الأحْول. صاحب سليم القارئ.
اقرأ الناس مدَّةً بحرف حمزة.
قرأ عليه: أبو بكر محمد بن شاذان الْجَوهريّ، وأبو الأحوص محمد بْن الهَيْثَم العُكْبُريّ، ومحمد بن يحيى الخُنَيْسيّ، والقاسم بن يزيد الوزّان وهو أَجَلّ إخوانه، وعليه دارت قراءته.
وقد سمع الحديث من: الحسن بن صالح بن حيّ، وزُهير بن معاوية.
روى عنه: أبو حاتم، وأبو زُرْعة، وغيرهما.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
قلت: توفي سنة عشرين بالكوفة [4] .
وقد ذكر الدّانيّ رجلًا آخر فقال: خلّاد بن خالد، ويقال ابن يزيد أبو عيسى الأحول، قرأ على حمزة، وهو من أصحابه.
وقال ابن مجاهد: وممّن قرأ على حمزة خلّاد بن خالد الأحول.
__________
[1] ج 8/ 232 وقال: «ربّما أخطأ» .
قال خادم العلم «عمر» : لعلّ خطّاب بن عثمان هذا هو الّذي روى عن يوسف بن السفر البيروتي الّذي يروي عن الإمام الأوزاعي، وذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 9/ 223) وانظر:
موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 211 رقم 563.
[2] انظر عن (خلّاد بن خالد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 189 رقم 640، والتاريخ الصغير له 227، والجرح والتعديل 3/ 368 رقم 1676، والنشر في القراءات العشر 1/ 166، والعبر 1/ 379، ومعرفة القراء الكبار 1/ 173 رقم 25، والوافي بالوفيات 13/ 375 رقم 471، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 274 رقم 1238، وشذرات الذهب 2/ 74، والأعلام 2/ 309.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 368.
[4] أرّخه البخاري في تاريخ الصغير 227، وقال في التاريخ الكبير 3/ 189: «مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها» .(15/141)
وقال أبو هشام الرفاعيّ: أَقْرَأ من قرأ على حمزة أربعة: إبراهيم الأزرق، وخالد الكحّال، وخلّاد الأحول، وكان عبد الرحمن بن أبي حمّاد أكبرهم وأعلمهم بعِلَل القرآن.
119- خلاد بن يحيى بن صَفْوان [1] .
أبو محمد السُّلَميّ الكوفيّ.
سمع: عيسى بن طَهْمان، وفِطْر بن خليفة، وعبد الواحد بن أيمن، وسُفيان الثَّوريّ، وخلْقًا.
وعنه: خ.، ود. ت. عن رجل عنه، وأبو زُرْعة، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وبِشْر بن موسى، وإسماعيل بن يزيد عمّ أبي زرعة وخال أبي حاتم، وحنبل بن إسحاق.
وقال أَبُو داود: لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: صدوق إلّا أنّ في حديثه غلطًا قليلًا [3] .
وقال حنبل: مات سنة سبع عشرة [4] .
__________
[1] انظر عن (خلّاد بن يحيى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 189 رقم 638، والتاريخ الصغير له 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، وتاريخ الثقات للعجلي 145 رقم 388، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 161، وتاريخ واسط لبحشل 196، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 95، والجرح والتعديل 3/ 368 رقم 1675، والثقات لابن حبّان 8/ 229، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 288، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 237، 238 رقم 317، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 128 رقم 503، والمعجم المشتمل لابن عساكر 116 رقم 325، ومعجم البلدان 3/ 565، وتهذيب الكمال 8/ 359- 362 رقم 1741، والكاشف 1/ 285 رقم 1435، وميزان الاعتدال 1/ 657 رقم 2526، وسير أعلام النبلاء 10/ 164 رقم 27، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 771، والعبر 1/ 362، والوافي بالوفيات 13/ 375 رقم 472، والعقد الثمين للتقي الفاسي 4/ 341، وتهذيب التهذيب 3/ 174 رقم 331، وتقريب التهذيب 1/ 230 رقم 178، ومقدّمة فتح الباري 401، وخلاصة تذهيب التهذيب 107، وشذرات الذهب 2/ 28.
[2] تهذيب الكمال 8/ 361.
[3] الجرح والتعديل 3/ 368.
[4] تهذيب الكمال 8/ 362.(15/142)
وقال البخاريّ [1] : سكن مكة، ومات بها قريبًا من سنة ثلاث عشرة [2] .
120- خلادُ بنُ يزيد بن حبيب بن سيّار التَّميميّ البصْريّ.
قال أبو سعيد بن يونس: روى عن: حُمَيد الطّويل، وله عقِب بمصر، وبها تُوُفيّ في ذي الحجّة سنة أربع عشرة.
قلت: لم يذكره البخاريّ ولا ابن أبي حاتم، وهو كالمجهول.
121- خلادُ بنُ يزيد الباهليّ البصْريّ الأرقط [3] .
صهر يونس بن حبيب النَّحْويّ.
يروي عن: هشام بن الغاز، وسُفيان الثَّوريّ.
وعنه: عمر بن شبة، والفلاس.
ذكره ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [4] ، وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ عشرين ومائتين.
122- خَلَفُ بن خالد بن إسحاق المصريّ [5] .
__________
[1] في تاريخه الكبير 3/ 189، وكذا قال ابن حبّان في الثقات 8/ 229، وقال ابن عساكر: «مات في سنة اثنتي عشرة ومائتين، ويقال سنة إحدى عشرة بمصر. (المعجم المشتمل 116 رقم 325) .
[2] قال البجلي: «كان بمكة، رأيته بمكة، ثقة وقال أبو نعيم فيه: كان يعقّ والديه» . (تاريخ الثقات 145 رقم 388) .
[3] انظر عن (خلّاد بن يزيد الباهلي) في:
الأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 387، وتاريخ الطبري 5/ 221 و 313 و 314 و 522 و 6/ 273 و 282، والجرح والتعديل 3/ 367 رقم 1667، والفهرست لابن النديم 162، وتهذيب الكمال 8/ 363، 364 رقم 1743 (ذكره تمييزا) ، وميزان الاعتدال 1/ 657 رقم 2526، والوافي بالوفيات 13/ 373 رقم 466، وغاية النهاية 1/ 275 رقم 1239، وتهذيب التهذيب 3/ 176 رقم 334، وتقريب التهذيب 1/ 230 رقم 180، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
[4] لم أجده في كتاب «الثقات» ، والأرجح أن المؤلّف الذهبي- رحمه الله- نقله عن المزّي في تهذيب الكمال الّذي يحتمل أنه خلط بين صاحب الترجمة وبين «خلّاد بن يزيد الجعفي» الّذي مات أيضا سنة عشرين ومائتين.
وقد نبّه الحافظ ابن حجر إلى أنّ ابن حبّان لم يذكره في كتاب «الثقات» . وقال: «وروى الخطيب في كتاب العلم من طريق أبي زيد عمر بن شبّة قال: حدّثني خلّاد بن يزيد الأرقط وكان من الجبال الرواسي نبلا» . (تهذيب التهذيب 3/ 176) .
وقال عنه أبو حاتم: «شيخ» . (الجرح والتعديل 3/ 367) .
[5] انظر الّذي بعده مباشرة.(15/143)
أبو المضاء مَوْلَى قريش.
يروي عن: يحيى بن أيّوب المصريّ.
قَالَ ابن يونس: تُوُفيّ في ذي القعدة سنة خمس وعشرين ومائتين.
قلت: يغلب على ظنّي أنّه هو الذي بعده لاتفاق العصر والاسم والأب والبلد والوَلاء. لم يبق إلّا الكنْية. والمُهَنّا والمَضاء من أسرع شيءٍ إلى تصحيف الواحدة بالأخرى، فاللَّه أعلم.
123- خَلَف بن خالد أبو المُهَنّأ المصريّ [1] .
مولى قريش.
عن: اللَّيْث، وبكر بن مُضَر، وابن لَهِيعة.
وعنه: خ. وأبو حاتم، وإبراهيم بن ديزيل، وحَبُّوش بن رزق الله.
وعبد الله بن محمد بن سَعِيد بن أبي مريم.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : شَيْخٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: مات قبل الثلاثين.
124- خلف بن الوليد البغداديّ الجوهريّ [4] .
__________
[1] انظر عن (خلف بن خالد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 195 رقم 660، والجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1694، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 289، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 238 رقم 2317، والإكمال لابن ماكولا 7/ 69، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 125 رقم 493، والمعجم المشتمل لابن عساكر 114 رقم 318، وتهذيب الكمال 8/ 283، 284 رقم 1704 و 1705، وقد فرّق بينه وبين الّذي قبله، والكاشف 1/ 214 رقم 1409، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 169 رقم 278، وتهذيب التهذيب 3/ 150 رقم 286 و 287، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 137 و 138، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
قال ابن حجر: «هو الّذي قبله، وهم فيه المزّي» . (التقريب 1/ 225 رقم 138) .
[2] في الجرح والتعديل 3/ 372.
[3] قال الكلاباذي: روى عنه البخاري في صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. (رجال صحيح البخاري 1/ 238 رقم 3317) .
[4] انظر عن (خلف بن الوليد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 195 رقم 659، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 493، والجرح والتعديل 3/ 371 رقم 1688، والثقات لابن حبّان 8/ 227، وتاريخ بغداد 8/ 320، 321(15/144)
نزيل مكة.
سمع: شعبة، وإسرائيل، وأبا جعفر الرازي، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن ملاعب، وبشر بن موسى، ويحيى بن عبدك القزويني، وأبو زرعة الرازي، ووثقه [1] .
توفي سنة اثنتي عشرة بمكة [2] .
125- الخليل بن عمر بن إبراهيم [3]- ن. - أبو محمد العبديّ البصريّ.
عن: أبيه، وعمر بن سعيد الأبَحّ، وعُبَيد الله بن شُمَيْط بن عَجْلان.
وعنه: محمد بن المُثَنَّى، وإسماعيل سَمُّويْه، ويعقوب الفَسَويّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهليّ، ومحمد بْن عَبْد الملك الدّقيقيّ، وعليّ بن المدينيّ، ووثّقه [4] .
__________
[ () ] رقم 4415، وتعجيل المنفعة لابن حجر 117 رقم 272.
[1] الجرح والتعديل 3/ 371.
ووثّقه ابن معين، وأبو حاتم. (الجرح والتعديل) وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثقة. (تاريخ بغداد 8/ 321) .
[2] تاريخ بغداد 8/ 321) .
[3] انظر عن (الخليل بن عمر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 200 رقم 682، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 19، 20 رقم 435، والجرح والتعديل 3/ 381 رقم 1741، والثقات لابن حبّان 8/ 231، والإكمال لابن ماكولا 3/ 174، وتهذيب الكمال 8/ 339- 341 رقم 1730، والكاشف 1/ 217 رقم 1426، وميزان الاعتدال 1/ 667 رقم 2570، والمغني في الضعفاء 1/ 214 رقم 1960 وفيه (الخليل بن عمرو) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
[4] قال: «كان من أهل القرآن» . (تهذيب الكمال 8/ 339) .
وسئل أبو حاتم عنه، فقال: «شيخ» . (الجرح والتعديل 3/ 381) .
وقال العقيلي: «يخالف في بعض أحاديثه» . (الضعفاء الكبير 2/ 19) .
وقال ابن حبّان: «يعتبر حديثه من روايته عن غير أبيه، لأنّ أباه كان واهيا، والمناكير في أخباره من ناحية أبيه لا من ناحيته، فإذا سبر ما روى عن غير أبيه من الثقات، وجد أشياء مستقيمة تشبه حديث الأثبات» . (الثقات 8/ 231) .(15/145)
تُوُفّي سنة عشرين ومائتين [1] .
126- الخليل بن أبي نافع المُزَنّي المَوْصِليّ العابد [2] .
بلغنا عنه أنّه كان يكتب كلّ ما يتكلم به في لوح ويُحْصيه، فيَجدُهُ في آخر النّهار بضع عشرة كلمة [3] .
توفيّ ببغداد سنة سبْع عشرة [4] ، رحمة الله عليه.
__________
[1] قاله ابن مندة. (تهذيب الكمال 8/ 340) .
[2] انظر عن (الخليل بن أبي نافع) في:
تاريخ بغداد 8/ 335 رقم 4431.
[3] تاريخ بغداد 8/ 335، وفيه قال أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسٍ الأزدي في الطبقة الرابعة من علماء أهل الموصل: «ومنهم الخليل بن أبي نافع المزني كان من العبّاد، وكتب الحديث، واختار الصمت والعزلة» .
[4] المصدر نفسه.(15/146)
[حرف الدال]
127- داود بن عبد الله بن أبي الكرام محمد بْن علي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طالب [1]- ق. - أبو سليمان الهاشميّ الجعفريّ المدنيّ.
عن: مالك، وإبراهيم بن أبي يحيى، والدَّرَاوَرْدِيّ.
وعنه: أبو بكر بن أبي شَيْبة، وأخوه عثمان بن أبي شَيْبة، وابن نُمَيْر، وأبو حاتم، ومحمد بن غالب تَمْتام.
وثقة أبو حاتم [2] .
وقيل: كان سريّا جوادا مُمَدَّحًا مُكْثِرًا عن حاتم بن إسماعيل.
قال أبو حاتم [3] : كان عنده عن حاتم بن إسماعيل مصنّفات شريك نحو ثلاثين جزءًا.
128- داود بن المفضّل [4] .
__________
[1] انظر عن (داود بن عبد الله) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 631، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 36، 37 رقم 461، والجرح والتعديل 3/ 417 رقم 1904، والثقات لابن حبّان 8/ 235، وتهذيب الكمال 8/ 409- 411 رقم 1768، والكاشف 1/ 222 رقم 1460، والمغني في الضعفاء 1/ 218 رقم 2003، وميزان الاعتدال 2/ 11 رقم 2620، وتهذيب التهذيب 3/ 190 رقم 363، وتقريب التهذيب 1/ 232 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 110.
ويقال: ابن أبي الكرام، وابن أبي الكرم.
[2] الجرح والتعديل 3/ 417.
[3] الجرح والتعديل 3/ 417.
[4] انظر عن (داود بن المفضّل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ ج 243 رقم 834، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والجرح والتعديل 3/ 425، 426 رقم 1750.(15/147)
أبو الحسن الأزديّ البصْريّ الخيّاط.
عن: حمّاد بن سلمة، وسعيد بن راشد، وغيرهما.
وعنه: أبو حاتم، وغيره.
قال أبو حاتم [1] : رُوِيَ عن حمّاد بن حُمَيْد قال: رأيت الحسن يشدّ أسنانه [بالذَّهَب] [2] ، فتكلم الناسُ فيه لهذا الحديث وقالوا: إنّما روى هذا عبد الرحمن بن مهديّ، عن حمّاد.
قال أبو حاتم [3] : وليس هذا ممّا يُوهنه. وصَدَق أبو حاتم.
129- داود بن منصور النّسائيّ [4]- ن. - أبو سليمان. نزيل بغداد.
عن: جرير بن حازم، واللّيث بن سَعْد، ومحمد بن راشد المكحوليّ، وإبراهيم بن طَهْمان، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، وجماعة.
وعنه: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي المضاء، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وأبو حاتم الرازيّ، وعبد الكريم الدَّيْرعاقُوليّ، وجماعة.
ولي قضاء المِصِّيصة، وسكنها [5] .
وثّقة النسائي [6] .
وقال أبو حاتم [7] : صَدُوق، سمعت منه في سنة عشرين ومائتين [8] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 425.
[2] إضافة من الجرح والتعديل.
[3] الجرح والتعديل 3/ 426.
[4] انظر عن (داود بن منصور) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 36 رقم 460، والجرح والتعديل 3/ 426 رقم 1937، والثقات لابن حبّان 8/ 234، وتاريخ بغداد 8/ 362 رقم 4460، وتهذيب الكمال 8/ 453، 454 رقم 1788، والكاشف 1/ 224 رقم 1477، والمغني في الضعفاء 1/ 221 رقم 2027، وميزان الاعتدال 2/ 21 رقم 2650، وتهذيب التهذيب 3/ 202، 203 رقم 386، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 43، وخلاصة تذهيب التهذيب 111.
[5] تاريخ بغداد 8/ 362.
[6] تهذيب الكمال 8/ 454.
[7] الجرح والتعديل 3/ 426.
[8] وقال محمد بن علي: حدّثنا مهنّى قال: سألت أحمد عن داود بن منصور أبي سليمان النسائي(15/148)
130- داود بن مهران [1] .
أبو سُليمان البغداديّ الدّبّاغ.
سمع: عبد العزيز بن أبي روّاد، وداود العطّار، وعبد الجبّار بن الورد، وطائفة.
وعنه: محمد بن عبد الرحيم صاعقة، وعيسى زغاث، وعبّاس الدُّوريّ.
قال أحمد العِجْليّ [2] : ثقة [3] .
تُوُفّي داود سنة سبع عشرة.
__________
[ () ] فقال: جدّ أبي نصر التمّار؟ قلت: نعم، كان قاضي المصّيصة. قال: أعرفه، قلت: كيف هو؟
قال: لا أدري. وكرهه. (تاريخ بغداد 8/ 362) .
[1] انظر عن (داود بن مهران) في:
تاريخ الثقات للعجلي 148 رقم 399، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، وتاريخ الطبري 1/ 363، والجرح والتعديل 3/ 426 رقم 1938، والثقات لابن حبّان 8/ 235، 236، وتاريخ جرجان للسهمي 116، وتاريخ بغداد 8/ 362، 363 رقم 4461، وتعجيل المنفعة لابن حجر 119 رقم 283.
[2] في تاريخ الثقات 148 رقم 399.
[3] ووثّقه أبو حاتم. (الجرح والتعديل 3/ 426) وقال ابن حبّان: «كان متقنا» . (الثقات 8/ 236) .(15/149)
[حرف الذال]
131- دُؤَيب بن عِمامة السَّهْميّ المدنيّ [1] .
أبو عبد الله.
عن: عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سهل، ويوسف بن الماجِشُون، ومالك بن أنس، ومُحْرِز بن هارون.
وعنه: إسحاق بن موسى الأنصاريّ، وأبو حاتم الرازيّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [2] : صدوق.
وقَالَ غيره: سكن الموصل وحدَّث بها، ثم ردّ إلى المدينة فتُوُفّي بها في ذي الحجة سنة عشرين ومائتين. وهو منسوب إلى جدّه الأعلى، فهو ذُؤيْب بن عبد الله بن عَمْرو بن محمد بن ذُؤَيْب بن عِمامة القرشيّ السّهميّ [3] .
__________
[1] انظر عن (ذؤيب بن عمامة) في:
الجرح والتعديل 3/ 450 رقم 2037، والثقات لابن حبّان 8/ 238، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 89 رقم 215، والمغني في الضعفاء 1/ 225 رقم 2064، وميزان الاعتدال 2/ 33 رقم 2700، ولسان الميزان 2/ 436 رقم 1789.
[2] الجرح والتعديل 3/ 450.
[3] وقال ابن حبّان: «يجب أن يعتبر حديثه من غير رواية شاذان عنه» . (الثقات 8/ 238) .
وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء: ذؤيب بن عمامة بن عَمْرو بن عبد الله بن عَمْرو بن محمد بن ذؤيب بن عمامة السهمي يكنى أبا عبد الله، مدينيّ قدم مصر سنة اثنتي عشرة ومائتين وحدّث بها ورجع إلى المدينة فمات بها في ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين. (لسان الميزان 2/ 436) .(15/150)
[حرف الراء]
132- الربيع بن رَوْح الحضرميّ الحمصيّ [1] .
أبو رَوْح.
عن: المغيرة بن عبد الرحمن المخزوميّ، وبقيّة، وجماعة.
وعنه: محمد بن عَوْف الطّائيّ، وعِمْران بن بكّار، وأبو حاتم الرازيّ.
وقال: ثقة خيارا [2] .
133- روّاد بن الجرّاح [3]- ق. -
__________
[1] انظر عن (الربيع بن روح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 279 رقم 954، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 37، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 385 و 478 و 610 و 611 و 2/ 316 و 385 و 3/ 4 و 5 و 174، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 172، والجرح والتعديل 3/ 461 رقم 2072، والثقات لابن حبّان 8/ 239، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 192 أ، ومعجم البلدان 3/ 396، وتهذيب الكمال 9/ 76- 78 رقم 1860، والكاشف 1/ 235 رقم 1543، وتهذيب التهذيب 3/ 243 رقم 468، وتقريب التهذيب 1/ 244 رقم 38، وخلاصة تذهيب التهذيب 115.
[2] الجرح والتعديل 3/ 461، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (روّاد بن الجراح) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 167، وتاريخ الدارميّ، رقم 331، والعلل لأحمد 1/ 219، والعلل ومعرفة الرجال له 2/ رقم 1457، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 336 رقم 1139، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 87، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 194، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 377، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 346، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 31، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 68، 69 رقم 513، والجرح والتعديل 3/ 524 رقم 2368، والثقات لابن حبّان 8/ 246، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1036- 1039، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 131 رقم 358، والضعفاء والمتروكين-(15/151)
أبو عصام العسقلانيّ.
عن: الأوزاعيّ، وابن زَبْر، وخُلَيْد بن دَعْلَج، وأبي سعيد السّاعديّ الراوي عن أنس، وأبي بكر الهُذَلّي، وسُفيان الثَّوريّ، وجماعة.
وعنه: يحيى بن معين، وعباس الترقفي، وذاكر بن شيبة شيخ الطبراني، ومحمد بن خلف العسقلاني، ومهنا بن يحيى الشامي.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، روى غير حديث منكر.
وقال عباس، عن ابن مَعِين [3] ، ليس به بأس، إنما غلط في حديثٍ عن الثَّوريّ.
وقال أبو حاتم [4] : محلّه الصِّدْق، وتغير بآخره.
وقال البخاريّ [5] : كان قد اختلط لَا يكاد يقوم حديثه.
وقال أحمد بن حنبل [6] : صاحب سُنّة لَا بأس به إلّا أنّه حدَّث عن سُفيان بمناكير.
وقال محمد بن عَوْف الطّائيّ: دخلنا عسقلان وروّاد قد اختلط [7] .
__________
[ () ] للدارقطنيّ 92 رقم 229، وتاريخ جرجان للسهمي 331 و 477 و 478، وموضّح أوهام الجمع والتفريق 2/ 101، والإكمال لابن ماكولا 4/ 104، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 13/ 540، والتهذيب 5/ 234 و 331 و 7/ 48، ومعجم البلدان 2/ 202، وتهذيب الكمال 9/ 227- 230، والكاشف 1/ 313 رقم 1603، والمغني في الضعفاء 1/ 233 رقم 2134، وميزان الاعتدال 2/ 55، 56 رقم 2795، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط لسبط ابن العجمي 58، 59 رقم 40، وتهذيب التهذيب 3/ 288- 290 رقم 545، وتقريب التهذيب 1/ 253 رقم 110، وخلاصة تذهيب التهذيب 120، والكواكب النّيّرات، رقم 23، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 253، 254 رقم 589.
[1] تاريخ الدارميّ، رقم 331، الجرح والتعديل 3/ 524.
[2] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 194، وزاد في آخره: «وكان قد اختلط» .
[3] في تاريخه 2/ 167، ونقله ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات 131 رقم 358.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 524.
[5] في تاريخ الكبير 3/ 336.
[6] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 31 رقم 1457، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 68، 69.
[7] تاريخ دمشق (المخطوط) 13/ 541.(15/152)
وقال أبو أحمد الحاكم: كان من أهل خُراسان وسنّه قريب من سنّ سُفيان الثَّوريّ. لم يكن بالشام أكبر منه في وقته [1] .
134- رُوَيز بن محمد بن رُوَيز بن لاحق البصْريّ [2] .
عن: شُعْبة، وأبي شهاب الحنّاط.
وعنه: حاتم بن اللَّيث، وعُمر بن شَبَّة، ومحمد بن سُليمان الباغَنْدِيّ.
صالح الحديث.
ولم يورده ابن أبي حاتم.
وجاء به الأمير [3] مع وزير.
135- رُوَيم بن يزيد [4] .
أبو الحسن المقرئ البصري. مولى العَوَّام بن حَوْشَب.
روى عن: سَلام بن أبي المنذر، واللَّيث بن سعد.
وعنه: عليّ بن المَدِينيّ، ومحمد بن أبي عَتّاب الأَعْيَن، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، وجعفر بن محمد بن شاكر، وجماعة.
وكان ثقة.
__________
[1] تاريخ دمشق (المخطوط) 13/ 541.
وقال الفسوي: «ضعيف الحديث» (المعرفة والتاريخ 3/ 377) .
وذكره العقيلي، والدارقطنيّ في الضعفاء، وقال الدارقطنيّ: متروك.
وذكره ابن حبّان في (الثقات) وقال: «يخطئ ويخالف» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابعه الناس عليه، وكان شيخا صالحا، وفي حديث الصالحين بعض النكرة إلّا أنه يكتب حديثه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1039) .
وذكره ابن شاهين في الثقات، ونقل قول ابن معين فيه.
[2] انظر عن (رويز بن محمد) في:
تصحيفات المحدّثين للعسكريّ 151، والإكمال لابن ماكولا 7/ 393، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 2/ 660.
ورويز: بالراء غير المعجمة مضمومة وآخر الاسم زاي. (العسكري) .
[3] أي ابن ماكولا في (الإكمال 7/ 393) .
[4] انظر عن (رويم بن يزيد) في:
الجرح والتعديل 3/ 523 رقم 2365، والثقات لابن حبّان 8/ 245، وتاريخ بغداد 8/ 429، 430 رقم 4536، ومعرفة القراء الكبار 1/ 215 رقم 110، وغاية النهاية 1/ 286 رقم 1275.(15/153)
تُوُفّي سنة إحدى عشرة.
قال الخطيب [1] : وله مسجد بنهر القلّائين ببغداد يُنْسَب إليه. كان يُقرئ فيه.
قرأ على: سُلَيْم، وميمون القنّاد.
قرأ عليه: محمد بن شاذان الجوهريّ، وغيره.
وهو جدّ الصّوفية رويم المذكور بعد الثلاثمائة، والله أعلم.
__________
[1] في تاريخ بغداد 8/ 429.(15/154)
[حرف الزاي]
136- زُبَيدة بنت جعفر بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن عليّ [1] .
__________
[1] انظر عن (زبيدة بنت جعفر) في:
الحيوان للجاحظ 1/ 83 و 149 و 151، والمحبّر لابن حبيب 39 و 405، والمعارف لابن قتيبة 379 و 383، وطبقات الشعراء لابن المعتز 212 و 246 و 378، والمعرفة والتاريخ 1/ 153، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 89 و 127 و 275 و 276، وفتوح البلدان 61 و 213 و 357 و 404، وبغداد لابن طيفور 12 و 114 و 115 و 116 و 163، وتاريخ الطبري 7/ 254 و 338 و 359 و 396 و 498 و 505 و 9/ 287، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2502 و 2526 و 2592 و 2594 و 2619 و 2621- 2623 و 2629 و 2635 و 2640 و 2690 و 2692 و 3449- 3451 و 3649، والعيون والحدائق 315 و 320 و 328 و 341 و 366 و 416 و 457، والعقد الفريد 1/ 313 و 2/ 273 و 3/ 261 و 5/ 65 و 117 و 6/ 228، وثمار القلوب 165 و 205، وربيع الأبرار 4/ 355 و 717، والهفوات النادرة 13 و 14 و 37، والإنباء في تاريخ الخلفاء 76 و 89 و 96 و 97 و 99، والكامل في التاريخ 6/ 420، وتاريخ بغداد 14/ 433، 434 رقم 7802، والأغاني 18/ 65 و 67 و 226 و 228 و 232 و 307 و 308 و 370- 372 و 19/ 279 و 280 و 21/ 67 و 23/ 14 و 15 و 115، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 245 و 2/ 35 و 120 و 121 و 323 و 368 و 3/ 105، وتاريخ حلب للعظيميّ 248، والتذكرة الحمدونية 2/ 47 و 109 و 141، والوزراء والكتّاب 91 و 165، والبصائر والذخائر 3/ 145 ومعجم الأدباء 15/ 243- 244، وشرح نهج البلاغة 19/ 355، وزهر الآداب 349، ونهاية الأرب 3/ 178، ومحاضرات الأدباء 1/ 92، ونزهة الظرفاء 27، وسياسة نامه 186، ووفيات الأعيان 2/ 70 رقم 228، وخلاصة الذهب المسبوك 99 و 107 و 171، والمختصر في أخبار البشر 2/ 30، وشرح المقامات للشريشي 2/ 225، ورحلة ابن جبير 208، ومرآة الجنان 2/ 63، 64، والبداية والنهاية 10/ 271، وسير أعلام النبلاء 10/ 241 رقم 64، والوافي بالوفيات 14/ 176- 178 رقم 242، والفخري 212 و 214، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 75 و 130 و 242، والنجوم الزاهرة 2/ 213، 214، والدرّ المنثور في طبقات ربّات الخدور 215- 219.(15/155)
واسمها أَمَةُ العزيز، وكُنْيتها أم جعفر الهاشمية العباسية. والدة الأمين محمد بن الرشيد. وقيل لم تلد عبّاسية «خليفة» إلا هي. وكان لها حُرْمة عظيمة، وبِرّ، وصَدَقات، وآثار حميدة في طريق الحجّ.
والمنصور جدُّها هو الذي لقّبها زُبيدة.
ومن أخبارها أنّها أنفقت في حَجَّها بضعةً وخمسين ألف ألف درهم.
فروى هارون بن سليمان الأصبهانيّ قال: ثنا رجل من ثَقِيف يُقال له محمد بن عبد الله قال: سمعت إسماعيل بن جعفر بن سليمان يقول: حجّت أمّ جعفر، فبلغت [1] نفقتُها في ستين يومًا أربعة وخمسين ألف ألف [2] .
وحكى الفضل بن مروان أنّ زُبَيدة قالت للمأمون عند دخوله بغداد: أُهنّئُكَ بخلافةٍ قد هنَّأتُ نفسي بها عنك. ولئِن فقدتُ ابنًا خليفةً لقد عُوِّضتُ ابنًا خليفةً لم ألِده. وما خسر من اعتاض مثلَك [3] .
وقيل: كان في قصرها من الأموال والحَشَم والخَدَم والآلات ما يقصُر عنه الوصف. من جُملة ذلك مائة جارية كلٌّ منهنّ تحفظ القرآن. فكان يُسمع من قصرها كَدَوِيّ النَّحْلِ من القراءة [4] .
ولم تزل زَين نساء العراق في أيام زَوْجها، وأيّام ولدها الأمين، وأيّام ابن زوجها المأمون، إلى أن تُوُفيّت سنة ستّ عشرة ومائتين [5] .
137- زُفَرُ بنُ عبد الله البصْريّ [6] .
نزيل أَذَنَةَ.
روى عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان.
__________
[1] في الأصل «فبلغ» ، والتحرير من تاريخ بغداد.
[2] تاريخ بغداد 14/ 433.
[3] تاريخ بغداد 14/ 433، 434، وفيات الأعيان 2/ 316.
[4] وفيات الأعيان 2/ 314.
[5] تاريخ بغداد 14/ 434.
[6] انظر عن (زفر بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 3/ 609 رقم 2759.(15/156)
سمع منه: أبو حاتم الرازي سنة عشرين ومائتين [1] ، وعاش بعد ذلك قليلا.
138- زكريا بن عدي بن زريق [2] ، وقيل الصلت بدل زريق.
أبو يحيى التيمي الكوفي، نزيل بغداد.
أخو يوسف بن عدي نزيل مصر.
كان أبوهما ذميا فأسلم.
روى عن: شريك، وحمّاد بن زيد، وأبي الأَحْوَص، وابن المبارك، وعُبيد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، ويزيد بن زُرَيع، وطبقتهم.
وعنه: إسحاق بن راهوَيْه، والكَوْسَج، وحَجّاج بن الشّاعر، وعبْد بن حُمَيْد، والدَّارميّ، وأحمد بن عليّ البَربَهَاريّ، ومعاوية بن صالح الأشعريّ الدّمشقيّ، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ في غير «الصّحيح» ، وفي «الصّحيح» بواسطة، وآخرون.
قال أحمد العِجْليّ [3] : كوفيّ ثقة، رجل صالح متقشّف.
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (زكريّا بن عديّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 407، وتاريخ الدارميّ عن يحيى، رقم 178، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ 89 رقم 318، وطبقات خليفة 173، وتاريخ خليفة 474، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 424 رقم 1407، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 123، وتاريخ الثقات للعجلي 165 رقم 461، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 726 و 2/ 261 و 667 و 3/ 31 و 182، وتاريخ واسط لبحشل 121، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 3/ 600 رقم 2712، والثقات لابن حبّان 8/ 253، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 267، 268 رقم 364، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 227 رقم 488، وتاريخ بغداد 8/ 455 رقم 498، والسابق واللاحق 273، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 151، 152 رقم 594، وتهذيب الكمال 9/ 364- 368 رقم 1994، والعبر 1/ 362، والكاشف 1/ 252 رقم 1661، وتذكرة الحفاظ 1/ 395 رقم 396، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 773، والوافي بالوفيات 14/ 202 رقم 279، وتهذيب التهذيب 3/ 331 رقم 618، وتقريب التهذيب 1/ 261 رقم 54، وخلاصة تذهيب التهذيب 122، وشذرات الذهب 2/ 28.
[3] في تاريخ الثقات 165 رقم 461.(15/157)
وقال المنذر بن شاذان: ما رأيت أحفظ من زكريّا بن عديّ. جاءه أحمد، وابن مَعِين وقالا: أخْرِجْ إلينا كتاب عُبَيد الله بن عَمرو.
فقال: ما تصنعون به. خذوا حتى أُمْلِيَ عليكم كلَّه.
وكان يحدِّث عن عدّة من أصحاب الأعمش فيميّز ألفاظهم [1] .
وقال عبد الرحمن بن خِرَاش: ثقة، ورِع [2] .
وقيل: إنّ زكريّا لما احتضر قال: اللَّهمّ إنّي إليك لَمُشْتاق.
قال ابن سعْد [3] : تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة إحدى عشرة.
وقال إسماعيل بن أبي الحارث وغيره: تُوُفيّ يوم الخميس ليومين مَضَيا من جُمَادَى الآخرة سنة اثنتي عشرة، رحمه الله، ببغداد [4] .
وقال أبو عَوْف البُزُورِيّ: ما كتبت عن أحدٍ أفضل من زكريّا بن عديّ.
وقال صاعقة: قدِم زكرّيا فكلّموا له من استعمله على ضيعة في الشهر بثلاثين درهمًا، فقدِم بعد شهر وقال: ليس أراني أعمل بقدر الأجرة [5] .
واشتكت عينه فأتاه رجل بكُحْل فقال: أنت ممّن يسمع الحديث؟
قال: نعم.
فأبى أن يأخذه [6] .
قلت: لَا اعتبار بما قاله أبو نُعَيْم: ما لهُ وللحديث هو بالتَّوراة أعلم.
قال ابن سعْد [7] : هو مِن موالي تَيْم الله، كان رجلًا صالحًا ثقة.
139- زكريّا بن عطّية البَحْرانيّ البصريّ [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 600.
[2] تاريخ بغداد 8/ 456 وزاد «جليل» .
[3] في طبقاته 6/ 407.
[4] تاريخ بغداد 8/ 456.
[5] تاريخ بغداد 8/ 456.
[6] تاريخ بغداد 8/ 456.
[7] القول في تاريخ بغداد 8/ 456.
[8] انظر عن (زكريا بن عطية) في:(15/158)
عن: عثمان بن عطاء الخُراسانيّ، وسعد بن محمد الزُّهْريّ.
وعنه: الحَسَن بن علي الحلوانيّ، ومحمد بن إبراهيم الرازيّ الفاميّ، وأبو أُميَّة الطَّرَسُوسيّ.
قال أبو حاتم [1] : مُنْكَر الحديث [2] .
140- زياد بن يونس الحضرميّ الإسكندرانيّ [3]- د. - أبو سلامة المقرئ.
قرأ عَلَى: نافع بْن أَبِي نُعَيْم وروى عنه.
وعنه: سليمان بن بلال، واللَّيث، ونافع بن عمر، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن عبد الرحمن الوَهْبيّ، ويونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن داود الإسكندرانيّ، وجماعة.
وثقه أبو سَعِيد بْن يُونُس وقَالَ: كان طَلّابًا للعلم.
تُوُفّي سنة إحدى عشرة، وكان يُسّمى سوسة العِلْم [4] .
141- زيد بن المبارك الصَّنْعانيّ اليمنيّ العابد [5]- د. -
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 424 رقم 1406، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 85 رقم 537، والجرح والتعديل 3/ 595 رقم 2707، والثقات لابن حبّان 8/ 252، والمغني في الضعفاء 1/ 239 رقم 2197، وميزان الاعتدال 2/ 74 رقم 2883، ولسان الميزان 2/ 482 رقم 1940.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 599.
[2] وقال العقيلي: «لا يتابع عليه» . (الضعفاء الكبير 2/ 85) .
وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 252.
[3] انظر عن (زياد بن يونس) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والجرح والتعديل 3/ 549 رقم 2478، والولاة والقضاة للكندي 6 و 312 و 315 و 376، والثقات لابن حبّان 8/ 248، وتهذيب الكمال 9/ 525، 526 رقم 2074، والكاشف 1/ 262، 263 رقم 1730، وتهذيب التهذيب 3/ 389 رقم 711، وتقريب التهذيب 1/ 270 رقم 140، وخلاصة تذهيب التهذيب 126.
[4] وزاد: «أحد الأثبات الثقات» . (تهذيب الكمال 9/ 526) .
وذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 248) وقال: «مستقيم الحديث جدا» .
[5] انظر عن (زيد بن المبارك) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 139 و 177 و 418 و 434 و 507 و 721 و 2/ 26 و 223 و 401 و 421 و 3/ 16 و 29 و 262، والجرح والتعديل 3/ 573 رقم 2596، والثقات لابن حبّان(15/159)
نزيل الرملة.
عن: رَبَاح بن زيد، ومحمد بن ثُور، وعبد الملك بن محمد، ويوسف بن زكرّيا الصَّنْعانّيين، وسُفْيان بن عُيَيْنَة.
وعنه: جعفر بن مُسَافر، والرَّماديّ، وعبّاس بن عبد العظيم العَنْبريّ.
وكان العنبريّ يُعظّمه ويُثْني عليه [1] .
وقال أبو حاتم [2] : صدوق، قد أدركته.
وقال عبّاس العَنْبريّ: كنّا نقول: أحمد بن حنبل بالعراق، وصَدَقة بن الفضل بخُراسان، وزيد بن المبارك بيمن [3] .
142- زينب بنت الأمير سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس العباسيّة [4] .
وُلدت بالحُمَيْمة من أرض البَلْقاء في أواخر دولة بني أُميّة.
وأدركت دولةَ بني العبّاس من أوّلها.
وحدَّثت عن: أبيها.
روى عنها: عاصم بن علي، وعبد الصمد بن موسى الهاشميّ، وأحمد بن الخليل البرْجلاني، وآخرون.
وكان المأمون يحترمها، ويتأدَّب معها.
وعاشت بِضْعًا وثمانين سنة. وإليها ينسب طراد الزّينبيّ وأهل بيته.
__________
[ () ] 8/ 251، وتهذيب الكمال 10/ 104- 106 رقم 2126، والكاشف 1/ 268 رقم 1771، وتهذيب التهذيب 3/ 424، 425 رقم 776، وتقريب التهذيب 1/ 277 رقم 205، وخلاصة تذهيب التهذيب 129.
[1] تهذيب الكمال 10/ 105.
[2] الجرح والتعديل 3/ 573.
[3] تهذيب الكمال 10/ 105 وليس فيه أسماء البلاد.
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «سكن الشام وكان من العبّاد» .
[4] تقدّمت ترجمتها في الطبقة الماضية، من الجزء السابق، برقم (158) .(15/160)
[حرف السين]
143- سُرَيْج بن مسلم الكوفيّ العابد [1] .
يروي عن: الثَّوريّ، وغيره.
وعنه: أبو حاتم وقال [2] : ثقة ومحمد بن خلف التَّيْميّ، وغيرهما.
كنيته أبو عمرو [3] .
144- سريج بن النعمان بن مروان [4]- خ. ع. -
__________
[1] انظر عن (سريج بن مسلم) في:
الجرح والتعديل 4/ 305 رقم 1327، والثقات لابن حبّان 8/ 306.
[2] الجرح والتعديل.
[3] وقال أبو حاتم: «قد رأيته وسمعت منه وشهدت جنازته ورأيت أبا نعيم في جنازته يمشي وقد رفع ثيابه وأبدى حضنه» . وفي نسخة: «أبدى خفيه» .
[4] انظر عن (سريج بن النعمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 341، والعلل لأحمد 1/ 156 و 189 و 251، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 205 رقم 2506، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، وتاريخ الثقات للعجلي 177 رقم 513، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 12، 13، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 149، وفيه (شريح) وهو تحريف، والجرح والتعديل 4/ 304 رقم 1326، والثقات لابن حبّان 8/ 306، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) 78 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 165 و 255، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 141 أ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 336 رقم 472، وتاريخ بغداد 9/ 217، 218 رقم 4794، والإكمال لابن ماكولا 4/ 271، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 199 رقم 743، والأنساب لابن السمعاني 3/ 354، والمعجم المشتمل لابن عساكر 125 رقم 356، والكامل في التاريخ 6/ 422، وتهذيب الكمال 10/ 218- 220 رقم 2190، والكاشف 1/ 275 رقم 1827، وميزان الاعتدال 2/ 116 رقم 3084، وسير أعلام النبلاء 10/ 219، 220 رقم 56، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 775، والوافي بالوفيات 15/ 142، 143 رقم 198، ومرآة الجنان 2/ 77، -(15/161)
أبو الحسين. ويُقال أبو الحسن البغداديّ الجوهريّ اللّؤلؤيّ.
عن: الحَمَّادَيْن، وفُلَيْح، وحَشْرَج بن نُبَاتَة، وعبد الله بن المؤمّل المخزوميّ، ونافع بن عمر، وأبي عوانة، وجماعة.
وعنه: خ. والباقون سوى مسلم بواسطة، وأحمد بن منيع، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وإبراهيم الحربيّ، ومحمد بن رافع، وأبو زُرْعة الرازيّ، ومحمد بن إسحاق الصّاغانيّ، وخلْق.
وروى البخاريّ أيضًا عن رجل عنه.
قال حنبل: تُوُفّي يوم الأضحى سنة سبع عشرة ومائتين [1] .
145- سَعْدان بن بِشْر المَوْصِليّ التّمّار [2] .
عن: سُفْيان الثَّوريّ، وجماعة.
وعنه: علي بن الحسين، والمَوَاصِلة.
تُوُفيّ سنة سبْع عشرة.
146- سعد بن حفص [3] .
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 3/ 457 رقم 856، وتقريب التهذيب 1/ 285 رقم 62، ومقدّمة فتح الباري 404، 405، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.
[1] وأرّخه ابن سعد في الطبقات، ووثّقه. وفي الثقات لابن حبّان 8/ 307: «مات سنة تسع وعشرين ومائتين» . ووثّقه العجليّ أيضا، وابن حبّان، وقال المفضّل بن غسان الغلّابي: عن يحيى بن معين: سريج بن النعمان ثقة، وسريج بن يونس أفضل منه. (تاريخ بغداد 9/ 218) وقال أبو عبيد الآجريّ، عن أبي داود: ثقة، حدّثنا عنه أحمد بن حنبل، غلط في أحاديث. (تاريخ بغداد 9/ 218) وقال النسائي: ليس به بأس. (تاريخ بغداد 9/ 218) وسئل أبو حاتم عنه، فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 4/ 305) .
[2] انظر عن (سعدان بن بشر) في:
الكامل في التاريخ 6/ 422.
[3] انظر عن (سعد بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 55 رقم 1942، والجرح والتعديل 4/ 82 رقم 356، والثقات لابن حبّان 8/ 284، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 307 رقم 426، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 161 رقم 619، والمعجم المشتمل لابن عساكر 626 رقم 359، وتهذيب الكمال 10/ 260 رقم 2206، والكاشف 1/ 277 رقم 1843، وتهذيب التهذيب 3/ 468، وتقريب التهذيب 1/ 286 رقم 80، وخلاصة تذهيب التهذيب 134.(15/162)
أبو محمد الطَّلْحيّ الكوفيّ المعروف بالضَّخْم، مولى آل طلحة.
روى عن: شَيبان فقط.
وعنه: خ.، وحفص بن عُمر الرَّقّيّ سنجة، وعباس الدوري، وأبو محمد الدارمي، ومحمد بن يحيى الذهلي، وجماعة.
قال مطين: كان ثقة، وتوفي سنة خمس عشرة [1] .
147- سعد بن شعبة بن الحجاج العتكي [2] .
عن: أبيه، ويحيى بن يسار صاحب الحَسَن البصْريّ.
وقال أبو حاتم [3] : صَدُوق.
قلت: تُوُفّي سنة تسع عشرة [4] .
148- سَعْد بن عبد الحميد بن جعفر [5]- ن. ت. ق. - أبو معاذ الأنصاريّ الحكميّ المدنيّ. نزيل بغداد.
سمع: مالكًا، وفُلَيْح بن سليمان، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد.
__________
[1] تهذيب الكمال 10/ 260، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (سعد بن شعبة) في:
التاريخ الكبير 4/ 58 رقم 1953، والجرح والتعديل 4/ 86 رقم 375، والثقات لابن حبّان 8/ 283، وميزان الاعتدال 2/ 122 رقم 3115، والوافي بالوفيات 15/ 180 رقم 244، ولسان الميزان 3/ 16، 17 رقم 60.
[3] الجرح والتعديل، وزاد: ليس عنده عن أبيه كثير شيء.
[4] وقال أبو حاتم الرازيّ: سمعت سعد بن شعبة يقول: كان أبي لا يدعني أكتب الحديث، وكان يقول لي: إن أحببت أن تكون شقيّا فاطلب الحديث. (الثقات لابن حبّان 8/ 383، 384) .
[5] انظر عن (سعد بن عبد الحميد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 61 رقم 1964، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 123، وفيه (سعيد) ، والجرح والتعديل 4/ 92 رقم 402، والمجروحين لابن حبّان 1/ 357، وتاريخ بغداد 9/ 124- 126 رقم 4742، وتهذيب الكمال 10/ 285- 287 رقم 2218، وميزان الاعتدال 2/ 124 رقم 3119، والمغني في الضعفاء 1/ 255 رقم 2347، والكاشف 1/ 278، 279 رقم 1853، وتهذيب التهذيب 3/ 377، وتقريب التهذيب 1/ 288 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 135.(15/163)
وعنه: عباس الدُّوريّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأحمد بن مُلاعب، وإبراهيم الحربيّ، وطائفة.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
149- سَعيد بن أَوْس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد [3]- د. ت. -
__________
[1] في تاريخ بغداد 9/ 126، وزاد: قد كتبت عنه.
[2] وقال ابن حبّان: «كان ممن يروي المناكير عن المشاهير ممّن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى حسن التنكّب عن الاحتجاج به» . (المجروحون 1/ 357) .
وقال مهنّى: سألت أحمد بن حنبل، وأبا خيثمة، ويحيى بن معين فقلت: أبو معاذ سعد بن عبد الحميد بن جعفر؟ فقالوا: هو ابن عبد الحميد بن جعفر المدني، فقلت: كيف هو؟ قالوا:
كان هاهنا في ربض الأنصار يدّعي أنه سمع عرض كتب مالك بن أنس، وقال لي أحمد: والناس ينكرون عليه ذاك، هو هاهنا ببغداد لم يحجّ، فكيف سمع عرض مالك؟
وقال زكريا الساجي: «يتكلّمون في حديثه» .
وقال صالح بن محمد: لا بأس به. وقال في موضع آخر: عبد الحميد بن جعفر سيّئ الحفظ، وذكر عن الثوري أنه رآه يفتي في مسائل ويخطئ فيها، فتكلّم فيه الثوري من أجل هذا، وسعد ابنه أثبت منه. (تاريخ بغداد 9/ 125 و 126) .
[3] انظر عن (سعيد بن أوس) في:
تاريخ خليفة 97، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 39، والمعارف 545، والمعرفة والتاريخ 3/ 311، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 180، وتاريخ الطبري 6/ 305 و 7/ 479، والجرح والتعديل 4/ 4، 5 رقم 12، والمجروحين لابن حبّان 1/ 342، والمثلّث للبطليوسي 1/ 324 و 371 و 2/ 63 و 84 و 175 و 209 و 289 و 324 و 405 و 418 و 420 و 448، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 8، والفهرست لابن النديم 81، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 146 رقم 429، وجمهرة أنساب العرب 373، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 204 ب، وتاريخ بغداد 9/ 77- 80 رقم 4660، ونزهة الألبّاء 173، ومعجم الأدباء 11/ 212- 217 رقم 64، والكامل في التاريخ 6/ 418، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 30 رقم 269، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 721، 722، ووفيات الأعيان 2/ 378، وتهذيب الكمال 10/ 330- 337 رقم 2239، والمختصر في أخبار البشر 2/ 30، والكاشف 1/ 281 رقم 1873، وميزان الاعتدال 2/ 126، 127 رقم 3141، وسير أعلام النبلاء 9/ 494- 496 رقم 186، والعبر 1/ 367، ومرآة الجنان 2/ 58، 59، والبداية والنهاية 10/ 269، 270، والوافي بالوفيات 15/ 200- 202 رقم 290، وغاية النهاية 1/ 305 رقم 1339، وتهذيب التهذيب 4/ 3- 5 رقم 7، وتقريب التهذيب 1/ 291 رقم 126، والنجوم الزاهرة 2/ 210، وبغية الوعاة 2/ 582، 283، رقم 1222، والمزهر 2/ 402، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 179 رقم 179، وخلاصة تذهيب التهذيب 136، وشذرات الذهب 2/ 34.(15/164)
أبو زيد الأنصاريّ النَّحْويّ الإمام، صاحب التصنيفات اللُّغَويّة والأدبيّة، وهو بكنيته أشهر.
عن: ابن عَوْف، وعوف الأعرابيّ، ومحمد بن عَمْرو، وسليمان التَّيْميّ، وأبي عَمْرو بن العلاء، وسعيد بن أبي عَرْوبة، ورُؤْبة بن العجّاج، وعَمْرو بن عُبَيد شيخ المعتزلة، وطائفة.
وعنه: خَلَف البزّار وقرأ عليه القرآن، وأبو عمر الْجَرّميّ صالح بن إسحاق، والعبّاس الرِّياشيّ، وأبو حاتم السجسْتانيّ، وأبو عُبيد القاسم، وأبو عثمان المازني، وعمر بن شبة، وأبو حاتم، والكُدَيْميّ، وأبو العَيْناء، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزّاز، وأبو مسلم الكَجّيّ، وخلْق.
قال ابن أبي حاتم [1] : سمعتُ أبي يُجمل القولَ فيه ويرفع شأنه، ويقول:
هو صدوق.
وقال صالح جَزرة: ثقة [2] .
وقال غيره: أبو زيد الأنصاريّ، جدّ هذا، هو أحد الستّة الذين جمعوا القرآن فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومات في خلافة عمر بالبصرة. واسمه ثابت بن زيد بن قيس الخزرجيّ [3] .
وعن أبي عثمان المازنيّ قال: كنّا عند أبي زيد، فجاء الأصمعيّ فأكبّ على رأسه وجلس وقال: هذا عالِمُنا ومعلّمنا منذ ثلاثين سنة.
فنحن كذلك إذ جاء خَلَفُ الأحمر فأكبّ على رأسه وقال: هذا عالمنا ومعلّمنا منذ عشر سِنين [4] .
وقال المازنيّ: سمعت أبا زيد يقول: وقفتُ على قصّاب فقلت: بكم البطنان؟
فقال: بمصفعان يا مضرطان!
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 5.
[2] تاريخ بغداد 9/ 79.
[3] تاريخ بغداد 9/ 77.
[4] تاريخ بغداد 9/ 77، 78.(15/165)
فغطَّيتُ رأسي وفَرَرْت [1] .
وذكر أبو سعيد السِّيرافيّ أنّ أبا زيد كان يقول: كلّ ما قال سِيَبوَيْه: أخبرني الثّقة، فأنا أخبرته [2] .
ومات أبو زيد بعد سِيبَويْه بنيِّف وثلاثين سنة قال: ويقال إنّ الأصمعيّ كان يحفظ ثُلُث اللُّغَة، وكان أبو زيد يحفظ ثُلُثَيِ اللّغة، وكان الخليل يحفظ نصف اللُّغَة، وكان أبو مالك عَمْرو بن كركرة الأعرابيّ يحفظ اللُّغَة كلَّها.
وقال المبرّد: كان أبو زيد أعلم الثلاثة بالنَّحْو: أبو زيد، وأبو عُبْيدة، والأصمعيّ. وكان له حَلَقة بالبصْرة [3] .
قال أبو موسى الزَّمِن، وأبو حاتم الرّياشيّ: مات سنة خمس عشرة.
زاد أبو حاتم: وله ثلاث وتسعون سنة [4] .
وعن أبي زيد قال: أردت الانحدار إلى البصرة، فقلت لابن أخٍ لي: اكْتَرِ لنا. فنادي: يا معشر الملّاحون.
فقلت: ويلك، ما تقول؟
قال: أنا مُغْرى بحُبّ النَّصْب [5] .
150- سعيد بن بُرَيْد التَّميميّ الصُّوفيّ العارف [6] .
أبو عبد الله النّباجيّ [7] الزّاهد.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 78.
[2] تهذيب الكمال 10/ 335.
[3] تهذيب الكمال 10/ 336.
[4] تاريخ بغداد 9/ 79، 80.
[5] تاريخ بغداد 9/ 78.
[6] انظر عن (سعيد بن بريد) في:
الجرح والتعديل 4/ 8 رقم 26، وحلية الأولياء 9/ 310- 317 رقم 450 وفيه سعيد بن يزيد، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 121- 123، وفيه سعيد بن يزيد، والأنساب لابن السمعاني 12/ 28، واللباب 3/ 211، ونفحات الأنس 86، واللّمع 222، والكواكب الدّرّية 1/ 234، والتعرف 63 و 79 و 108 و 127، وكشف المحجوب 128، وطبقات الأولياء 225، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 2/ 26.
[7] النّباجي: بكسر النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى النّباج،(15/166)
أخذ عن: الفضيل بن عِياض، وغيره.
حكى عنه: أحمد بْن أبي الحواري، وعبد الله بْن خُبَيْق الأنطاكيّ، والوليد بن عُتْبة الدمشقيّ، وغيرهم.
وكان عبدًا صالحًا، وعابدًا سائحًا. له أحوال وكرامات.
قال ابن أبي الحواريّ: سمعته يقول: أصل العبادة عندي في ثلاث: لَا تَرُدّ من أحكامه شيئًا، ولا تسأل غيره حاجة، ولا تدّخر عنه شيئًا [1] .
وقال أحمد بن أبي الحواريّ: سمعتُ أبا عبد الله النِّبَاجيّ يقول: تدري أيّ شيء قلت البارحة؟ قلت: قبيحٌ بعبدٍ ذليلٍ مثلي يُعْلِم عظيمًا مثلك. ما تعلم أنّك لو خيّرتني بين أن تكون الدّنيا كلّها لي أتنعَّم فيها حلالًا لَا أُسأل عنها غدًا، وبين أن تخرج نفسي السّاعة لاخْتَرْتُ الموت [2] .
وقال ابن أبي الدُّنيا: ثنا داود بن محمد، سمع أبا عبد الله النِّباجيّ يقول:
خمس خصالٍ بها يتمّ العمل: معرفة الله، ومعرفة الحق، وإخلاص العمل للَّه، والعمل على السُّنّة، وأكْل الحلال. فإنْ فُقِدت واحدة لم يُرفع العمل. وذلك أنّك إذا عرفتَ الله ولم تعرف الحقّ لم تنتفع. وإذا عرفت الحقّ وعرفتَ الله ولم تُخْلِص لم تنتفع. وإذا عرفت الله والحقَّ وأخلصت ولم تكن على السُّنَّةِ لم تنتفع. وإن تمّت الأربع ولم يكن الأكل من الحلال لم تنتفع [3] .
وقال أبو نُعَيم في «الحلْية» : سمعت أبي يقول: سمعت خالي أحمد بن محمد بن يوسف: سمعت أبي يقول: كان أبو عبد الله النِّباجيّ مُجاب الدَّعوة، له آيات وكرامات، بينا هو في بعض أسفاره على ناقة وفي الرفقة رجلٌ عائن قَلّ ما نظر إلى شيءٍ إلّا أتلفه. فقيل له: احفَظْ ناقتك من العائن. قال: ليس له إليها سبيل. فأُخبر العائن بقوله، فتحيّن غَيْبة النِّباجيّ وجاء فَعَانَ النّاقة،
__________
[ (-) ] وهي قرية في بادية البصرة على النصف من طريق مكة، مثل فيد لأهل الكوفة.
[1] حلية الأولياء 9/ 313، طبقات الأولياء لابن الملقّن 225.
[2] حلية الأولياء 9/ 311.
[3] حلية الأولياء 9/ 310.(15/167)
فاضطربت وسقطت. وأتى النِّباجيّ فرآها فقال: دُلُّوني عليه، فدلّوه. فأتاه فوقف عليه وقال:
بسم الله، حبسٌ حابس، وشهابٌ قابس. رددت عين العائن عليه، وعلى أحبّ النّاس إليه، في كلوتيه رشيق، وفي ماله يليق، فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ 67: 3- 4 [1] .
قال: فخرجت حَدَقَتَا العائن وقامت النّاقة لَا بأس بها [2] .
151- سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زَنْبر [3] .
أبو عثمان الزَّنْبريّ المدنيّ، نزيل بغداد.
سمع: مالكًا، وأبا شهاب الحنّاط.
وعنه: البخاريّ في «الأدب» ، والرَّماديّ، وإبراهيم الحربيّ، والحسَن بن الصّبّاح البزّار، وأبو حاتم، والحارث التميميّ، وآخرون.
قال ابن الصّبّاح: كان من خِيار الناس.
وقال أبو حاتم [4] : يروي «الموطأ» ، وليس بالقويّ.
قلت: تفرّد عن مالك بمناكير.
__________
[1] سورة الملك، الآيتان 3 و 4.
[2] حلية الأولياء 9/ 316، 317.
[3] انظر عن (سعيد بن داود) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 470 رقم 1567، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 342، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 103، 104 رقم 569، والجرح والتعديل 4/ 18 رقم 74، والمجروحين لابن حبّان 1/ 325، وتاريخ بغداد 9/ 81- 84 رقم 4662، والسابق واللاحق 220، والمعجم المشتمل لابن عساكر 126 رقم 361، وتهذيب الكمال 10/ 417- 423 رقم 2264، والكاشف 1/ 285 رقم 1898، والمغني في الضعفاء 1/ 258 رقم 2375، وميزان الاعتدال 2/ 133، 134 رقم 3163، والوافي بالوفيات 15/ 218 رقم 302، وتهذيب التهذيب 4/ 24، 25 رقم 35، وتقريب التهذيب 1/ 294 رقم 154، وخلاصة تذهيب التهذيب 137.
[4] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: روى الموطّأ عن مالك، سألت ابن أبي أويس، فقال: قد لقي مالكا وكان أبوه وصّى مالك وأثنى على أبيه خيرا، فقلت لأبي: ما تقول أنت فيه؟
قال: ليس بالقويّ. قلت: هو أحبّ إليك أو عبد العزيز بن يحيى المديني الّذي قدم الريّ؟
فقال: ما أقرب بعضهم من بعض» .(15/168)
قال يحيى بن مَعين: ما كان عندي بثقة [1] .
وقال أبو زُرْعة: ضعيف [2] .
وقال أحمد بن حنبل [3] : أخاف أن يكون قد خلّط على نفسه [4] .
152- سعيد بن الربيع [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 82.
[2] تاريخ بغداد 9/ 83.
[3] تاريخ بغداد 9/ 83.
[4] وذكره العقيلي في الضعفاء فنسبه «الزبيري» ويقال ابن أبي زنبر، قال: حدّثنا أحمد بن عليّ الأبّار، قال: سألت عبد الله بن نافع الصائغ، فقلت: يا أبا محمد، زعم سعيد بن داود أن المهدي أمر مالك بن أنس حين أخرج «الموطّأ» يصير في صندوق حتى إذا كان أيام الموسم حمل الناس عليه، فأرسل به إلى العراق، فقيل لمالك بن أنس: انظر، فإن أهل العراق يستجمعون، فإن كان فيه شيء فافصله، فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم. فقال: كذب سعيد، أنا والله أجالس مالك بن أنس منذ ثلاثين سنة، أو خمس وثلاثين سنة بالغداة والعشيّ، وربما هجّرت، ما رأيته قرأه على إنسان قط.
حدّثنا أحمد بن علي، قال: ذكرت لمجاهد بن موسى: سعيد بن داود الزبيري، فقال: لا يدري أي شيء يحدّث، قال سفيان، عن عمرو، عن نخالة يريد بجالة. (2/ 103، 104) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن مالك أشياء مقلوبة، قلب عليه صحيفة ورقاء عن أبي الزناد، فحدّث بها عن أبي الزناد، لا تحلّ كتابة حديثه إلّا على جهة الاعتبار» . (المجروحون 1/ 325) .
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي يقول: كتبت عن الزنبري أحاديث عن مالك من أخبار الناس، ولو كان رواها عن أبيه؟ قال أبي: ولقد حسبت سنّه فإذا هو قد كان رجلا، وكان أبوه أجود الناس منزلة من مالك، وضعّفه. قال الخطيب: قوله ولو كان رواها عن أبيه، يعني كان ذلك أقرب لحاله واحتملت روايته لها، فلما رواها عن مالك استعظم عليّ ذلك واستنكره.
(تاريخ بغداد 9/ 82) .
[5] انظر عن (سعيد بن الربيع) في:
العلل لأحمد 1/ 109 و 249 و 391، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 471 رقم 1570، والتاريخ الصغير له 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 39، وتاريخ الثقات للعجلي 184 رقم 543، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 388، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 218 و 436 و 580 و 595 و 2/ 516، و 641 و 642 و 3/ 21 و 206، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 180، والجرح والتعديل 4/ 20 رقم 83، والثقات لابن حبّان 8/ 265، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 285 رقم 389، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 240 رقم 512، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 204 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 165 رقم 628، والمعجم المشتمل لابن عساكر 126 رقم 362، وتهذيب الكمال 10/ 428- 430 رقم 2268، والكاشف 1/ 285 رقم 1901، وسير أعلام النبلاء 9/ 496، 497 رقم 187،(15/169)
أبو زيد، صاحب الهَرَويّ.
شيخ بصري كان يبيع الثياب الهروية.
روى عن: قُرَّةَ بن خالد، وشُعْبة، وعليّ بن المبارك، وغيرهم.
وعنه: خ. وم. وت. ون بواسطة، وحَجّاج بن الشّاعر، وبُنْدار، وعبد بن حُمَيْد، وأبو قِلابة الرّقاشيّ، والكديميّ، والكُدَيْميّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
تُوُفّي فِي ذي الحجة سنة إحدى عشرة [2] .
وكان جدّهُ مكاتبًا لزُرارة بن أَوْفَى [3] .
153- سَعيد بن سلام العطّار [4] .
أبو الحَسَن البصْريّ.
عن: ثور بن يزيد، وزكرّيا بن إسحاق، وسُفيان الثَّوريّ.
وعنه: أبو قِلابة الرَّقاشيّ، وإسماعيل القاضي، وأبو مسلم الكَجّيّ، وجماعة.
قال أبو داود: ضعيف.
__________
[ () ] والوافي بالوفيات 15/ 218 رقم 303، وتهذيب التهذيب 4/ 27 رقم 40، وتقريب التهذيب 1/ 295 رقم 159، وخلاصة تذهيب التهذيب 137.
[1] الجرح والتعديل 4/ 20.
[2] أرّخه البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، ونقله ابن حبّان في الثقات 8/ 266.
[3] تاريخ البخاري، وثقات ابن حبّان، والأسامي والكنى للحاكم، وفيه: «ويقال: لا بل هو مولى بهز بن حكيم القشيري» .
وقال أحمد بن حنبل: شيخ ثقة لم أسمع منه شيئا، وهو بصريّ. وقال أبو حاتم: أبو زيد الهروي: صدوق. (الجرح والتعديل 4/ 20) .
[4] انظر عن (سعيد بن سلام) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 481، 482 رقم 1610، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 269، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 108، 109 رقم 580، والجرح والتعديل 4/ 31، 32 رقم 131، والمجروحين لابن حبّان 321، 322، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1239، 1240، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 101 رقم 269، والمغني في الضعفاء 1/ 260 رقم 2400، وميزان الاعتدال 2/ 141 رقم 3195، ولسان الميزان 3/ 31، 32 رقم 107.(15/170)
وقال الدَّارَقُطْنيّ [1] : متروك [2] .
تُوُفّي سنة أربع عشرة.
154- سعيد بن شُرَحْبيل الكِنْديّ الكوفّي [3] .
عن: اللَّيث، وابن لَهِيعَة، ويحيى بن العلاء الرازيّ، وجماعة.
وعنه: خ. وس، ق عن رجل عنه، وأبو كُرَيْب، والقاسم بن زكريّا الكوفيّ، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شَيْبة، ووالده، والحارث بن أبي أُسامة، وجماعة.
قال مُطَيِّن: مات سنة اثنتي عشرة [4] .
155- سعيد بن عبد الله بن دينار.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 101 رقم 269.
[2] وقال البخاري: «منكر الحديث» . وقال مسلم: «يتكلّمون فيه» ، وقال النسائي: «متروك الحديث» ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: سعيد بن سلام: بصريّ كذّاب، يحدّث عن الثوري. قال العقيلي: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السّلام، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل قال: سعيد بن سلام العطار يذكر بوضع الحديث عن سفيان وهشام بن سعد. ومن حديثه ما حدّثناه محمد بن خزيمة، قال: حدّثنا سعيد بن سلام العطار قال: حدّثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان لها فإنّ كل ذي نعمة محسود» . لا يتابع عليه ولا يعرف إلّا به. (الضعفاء الكبير 2/ 108، 109) .
وقال أحمد بن حنبل: «إني أضرب على حديث سعيد بن سلام» .
وقال أبو حاتم: «سعيد بن سلام منكر الحديث جدا» . (الجرح والتعديل 4/ 32) .
وقال ابن حبّان: «روى عنه العراقيون منكر الحديث، ينفرد عن الأثبات بما لا أصل له» .
وقال ابن عديّ: «يتبيّن على حديثه ورواياته الضعف» .
[3] انظر عن (سعيد بن شرحبيل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 411، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 483 رقم 1615، والجرح والتعديل 4/ 33 رقم 139، والثقات لابن حبّان 8/ 264، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 286 رقم 391، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 173 رقم 654، والمعجم المشتمل لابن عساكر 127 رقم 365، وتهذيب الكمال 10/ 499، 500 رقم 2297، والكاشف 1/ 288 رقم 1926، وتهذيب التهذيب 4/ 48 رقم 76، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 194، وخلاصة تذهيب التهذيب 139.
[4] المعجم المشتمل 127، وقد ذكره ابن حبّان في الثقات، ولم يتعرّضوا له بجرح.(15/171)
أبو رَوْح البصْريّ التِّمّار.
نزيل دمشق.
عن: الربيع بن صُبيح، وعبد الواحد بن زيد.
وعنه: سَلَمَةُ بن شَبِيب، وعبّاس التُّرقُفيّ، وجماعة.
156- سعيد بن عيسى بن تَلِيد الرُّعَيْنِيُّ [1] .
مولاهم المصريّ. وقد يُنسب إلى جَدّه.
سمع: المفضل بن فَضَالَةَ، وعبد الله بن وهْب، وابن القاسم، وزين بن شُعيب، ورشْدين بن سعْد، وابن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: خ.، ون. عن رجل عنه، وابن أخيه المِقْدام بن داود بن عيسى، وأبو حاتم الرازيّ، وجماعة.
وثَّقة أبو حاتم [2] .
وتوفّي في ذي الحجّة سنة تسع عشرة [3] وكان كاتبًا لغيرِ واحد من قُضاة مصر.
157- سعيد بن مسعدة [4] .
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عيسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 461 رقم 1531 (سعيد بن تليد) ، والجرح والتعديل 4/ 51، 52 رقم 223، والثقات لابن حبّان 8/ 261، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 281 رقم 384، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 173، والمعجم المشتمل لابن القيسراني 128 رقم 370، وتهذيب الكمال 11/ 29، 30 رقم 2339، والكاشف 1/ 294 رقم 1962، وتهذيب التهذيب 4/ 71 رقم 123، وتقريب التهذيب 1/ 303 رقم 239، وخلاصة تذهيب التهذيب 141.
[2] الجرح والتعديل 4/ 52، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يروي المقاطيع» .
[3] أرّخه ابن يونس. (تهذيب الكمال 11/ 30) .
[4] انظر عن (سعيد بن مسعدة الأخفش) في:
البيان والتبيين 4/ 141، والمعارف لابن قتيبة 545 و 546، ومراتب النحويين 109، وطبقات النحويين للزبيدي 45، 46، وأخبار النحويين البصريين 50، 51، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 143 و 287 و 2/ 341، وعيون الأخبار 1/ 247 و 2/ 35 و 304، والزاهر للأنباري 1/ 142 و 315 و 482 و 2/ 90 و 354، والعقد الفريد 3/ 302، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 31 و 190 و 441، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 344 و 398، والجليس الصالح 1/ 355 (وفيه:(15/172)
أبو الحسن البصْريّ، مولى بني مُجَاشِع.
ويُعرف بالأخفش النَّحْويّ. أحد الأعلام.
أخذ عن: الخليل، ولزم سِيبَوَيْه حتى بَرع. وكان أسنّ من سيبويْه [1] .
قال أبو حاتم السجسْتانيّ: كان الأخفش رجل سَوْء قَدَريًّا. كتابه في المعاني صُوَيْلح إلّا أنّ فيه أشياء في القَدَر [2] .
وقال أبو عثمان المازنيّ: كان الأخفش أعلم النّاس بالكلام وأصدقهم بالْجَدَل [3] .
قلت: كان المازنّي من تلامذة الأخفش.
وروى ثعلب، عن سَلَمة، عن الأخفش قال: جاءنا الكِسائيّ إلى البصرة، فسألني أن أقرأ عليه كتاب سِيبَوَيْه ففعلت، فوجّه إليّ خمسين دينارًا.
قال سَلَمَةُ: وكان الأخفش يُعلِّم ولد الكِسائيّ [4] .
وكان ثعلب يفضِّل الأخفش، ويقول: كان أوسع النّاس علما، وله كتب
__________
[ () ] محمد بن مسعدة) وهو وهم، والفرق بين الفرق للبغدادي 316 و 365، وثمار القلوب 407 و 486 و 502، وربيع الأبرار 4/ 395، وإنباه الرواة 2/ 36 رقم 270، ونزهة الألباء لابن الأنباري 43 و 57 و 69 و 84 و 90 و 106 و 107- 109 و 114 و 133 و 146 و 302، ومعجم ما استعجم للكبري 92 و 140 و 145 و 174 و 177 و 225 و 323 و 357 و 392 و 421 و 484 و 548 و 553 و 647 و 648 و 771 و 816 و 894 و 898 و 983 و 986 و 990 و 1082 و 1089 و 1112 و 1129 و 1231 و 1268 و 1313، ومعجم الأدباء 11/ 224- 230 رقم 70، ونور القبس 97، ونزهة الظرفاء 63، والشوارد في اللغة 359، وبدائع البدائه للأزدي 148، والفهرست لابن النديم 58، ووفيات الأعيان 2/ 380، 381 و 3/ 301 و 5/ 304، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، وسير أعلام النبلاء 10/ 206- 208 رقم 48، ومرآة الجنان 2/ 61، 62، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 179 و 182 و 336، والوافي بالوفيات 16/ 258- 260 رقم 366، والبداية والنهاية 10/ 293، وروضات الجنات للخوانساري 313، 314، وبغية الوعاة 1/ 590، 591 رقم 1244، والمزهر للسيوطي 2/ 405 و 419، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 158، 159، وشذرات الذهب 2/ 36.
[1] معجم الأدباء 11/ 225.
[2] إنباه الرواة 2/ 36.
[3] إنباه الرواة 2/ 36.
[4] إنباه الرواة 2/ 37.(15/173)
كثيرة في النَّحْو والعَرُوض [1] .
وعن الأخفش قال: أتيت بغداد ووافَيْت مسجدَ الكِسائيّ، فإذا بين يديه الفَرّاء، والأحمر، وابن سَعْدان، وغيرهم. فسألته عن مائة مسألة، فأجاب بجوابات خطّأْته في جميعها. فهمّ أصحابه بالوُثُوب عليّ فمنعهم وقال: باللَّه أنت أبو الحسن سعيد بن مَسْعَدَة؟
قلت: نعم.
فقام إليّ وعانقني وأجلسني إلى جانبه، ثم قال: أحبّ أن يتأدّب أولادي بك. فأجَبْتُهُ.
ثم فيما بعد سألني أن أؤلّف له كتابًا في معاني القرآن [2] .
قال محمد بن إسحاق [3] : تُوُفّي الأخفش سنة إحدى عشرة [4] .
وقال غيْره: تُوُفّي سنة اثنتي عشرة.
وقيل: سنة خمس عشرة ومائتين [5] . وله عدّة مصنّفات.
158- سعيد بن المغيرة [6]- ن. - أبو عثمان المصّيصيّ الصّيّاد.
عن: أبي إسحاق الفَزَاريّ، وابن المبارك، ومُعْتَمِر بن سليمان.
وعنه: الدَّارميّ، وأبو حاتم، وعبد الكريم الدَّيْرعَاقُوليّ، وإبراهيم بن دِيزيل، ومحمد بن سُليمان الكوفيّ، وجماعة.
وكان صالحًا فاضلًا كبير القدر.
__________
[1] انظر: الفهرست لابن النديم 58، وإنباه الرواة 2/ 37.
[2] معجم الأدباء 11/ 227- 229.
[3] في الفهرست 58.
[4] ووقع في معجم الأدباء 11/ 230 «وقيل سنة إحدى وعشرين» .
[5] إنباه الرواة 2/ 38، معجم الأدباء 11/ 228.
[6] انظر عن (سعيد بن المغيرة) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والجرح والتعديل 4/ 67، 68 رقم 283، والثقات لابن حبّان 8/ 266، وتهذيب الكمال 11/ 75، 76 رقم 2359، والكاشف 1/ 296 رقم 1980، وتهذيب التهذيب 4/ 88 رقم 146، وتقريب التهذيب 1/ 306 رقم 261، وخلاصة تذهيب التهذيب 143.(15/174)
قال أبو حاتم [1] : حسْبُك به فضلًا أنّه ابتدأ قراءة كتاب السِّيَر فرأيت أهل المِصِّيصة قد غلَّقوا حوانيتهم وحضروا مجلسه.
قلت: وثّقه أبو حاتم، وغيره [2] .
159- سعيد بن هاشم بن صالح.
أبو عمر المخزوميّ، مولاهم المصريّ الفقيه الفيُّوميّ.
كان من أصحاب مالك.
تُوُفّي بالفَيُّوم سنة أربع عشرة.
160- سُفيان بن زياد البغداديّ المخرّميّ الرصافّي [3] .
عن: عيسى بن يونس، وعبد الله بن ضِرار، وغيرهما.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن المنادي، وتَمْتَام، وغيرهم.
قال الخطيب [4] : وكان ثقة.
161- السَّكَنُ بنُ سليمان الأزْديّ البصْريّ [5] .
عن: سَلْم بن زَرِير.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ.
تُوُفّي سنة عشرين.
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 68.
[2] وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات وقال: «ربّما أغرب» (8/ 266) .
[3] انظر عن (سفيان بن زياد) في:
تاريخ بغداد 9/ 184، 185 رقم 4765، والمعجم المشتمل لابن عساكر 131 رقم 381، وتهذيب الكمال 11/ 149- 153 رقم 2405 (ذكره تمييزا) ، وميزان الاعتدال 2/ 168 رقم 3313، وتهذيب التهذيب 4/ 111 رقم 197، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم 310، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.
[4] في تاريخ بغداد 9/ 184.
[5] انظر عن (السكن بن سليمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 181، 182 رقم 2415، والجرح والتعديل 4/ 288 رقم 1244، والثقات لابن حبّان 8/ 306.(15/175)
162- سلامة بن بِشْر [1] .
أبو كلثم العُذْريّ الدّمشقيّ.
عن: يزيد بن السّمط، وصدقة بن عبد الله السَّمين، والحسن بن يحيى الخشَنيّ.
وعنه: أبو إسحاق الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بن أبي الحواريّ، ويزيد بن محمد بن عبد الصّمد، وأبو حاتم، وجماعة.
قال أبو حاتم [2] : صدوق [3] .
163- سلام بن سليمان بن سَوّار المدائنيّ [4]- ق. - أبو العبّاس الثّقفيّ الضّرير، نزيل دمشق.
سمع بإفادة عمّه شَبَابة من: أبى عَمرو بن العلاء، وابن أبي ذئب، وعيسى بن طَهْمان، وشُعْبة، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن الأزهر، وعبّاس بن الوليد البيروتيّ، وعبد الله بن رَوْح، وأبو حاتم، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وعليّ بن محمد الجكّانيّ، وهارون الأخفش الدّمشقيّ.
قال أبو حاتم [5] : ليس بالقويّ.
ووثّقه غيره.
__________
[1] انظر عن (سلامة بن بشر) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 98، والجرح والتعديل 4/ 302 رقم 1312، والثقات لابن حبّان 8/ 301.
[2] الجرح والتعديل 4/ 302.
[3] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب» .
[4] انظر عن (سلام بن سليمان) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 161 رقم 668، والجرح والتعديل 4/ 259 رقم 1120، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 100 رقم 265، والمجروحين لابن حبّان 1/ 342، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1156- 1159، والمغني في الضعفاء 1/ 270 رقم 2498 و 2499، وميزان الاعتدال 2/ 178، 179 رقم 3346 و 3347.
[5] الجرح والتعديل 4/ 259.(15/176)
وقال ابن عديّ [1] : مُنْكَر الحديث [2] .
تُوُفّي بدمشق في حدود العشرين.
164- سَلْمُ بنُ إبراهيم البصْريّ [3]- د. ق. - أبو محمد الورّاق.
عن: عِكْرمة بن عمّار، وشُعْبة، ومُبارك بن فَضَالَةَ، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن عبد الله بن الْجُنَيْد، وأحمد بن صالح الوزّان، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وتَمْتَام، وآخرون.
قال أبو حاتم [4] : شيخ.
وضعْفه ابن مَعِين [5] .
165- سَلْم بن ميمون الخوّاص الزّاهد [6] .
__________
[1] في الكامل 3/ 1156.
[2] وقال العقيلي: «في حديثه عن الثقات مناكير» . (الضعفاء الكبير 2/ 161) .
وقال ابن حبّان: «سلام بن سليمان شيخ يروي عن أبي عمرو بن العلاء أشياء لا يتابع عليها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحون 1/ 342) .
[3] انظر عن (سلم بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 4/ 269 رقم 1159، وفيه (سلم بن محمد الورّاق) ، والثقات لابن حبّان 6/ 420 و 8/ 297، وتاريخ بغداد 9/ 145 رقم 4756، وتهذيب الكمال 11/ 212، 213 رقم 2424، والمغني في الضعفاء 1/ 272 رقم 2516، والكاشف 1/ 302 رقم 2027، وميزان الاعتدال 2/ 184 رقم 3366، وتهذيب التهذيب 4/ 127 رقم 216، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 329، ولسان الميزان 3/ 65 رقم 240 (سلم بن محمد الوراق) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 146.
[4] الجرح والتعديل 4/ 269.
[5] لم يرضه وتكلّم فيه. (الجرح والتعديل 4/ 269) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» في موضعين.
وقال ابن معين أيضا: سلم الورّاق كذّاب. (تاريخ بغداد 9/ 145) .
[6] انظر عن (سلم بن ميمون) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 165، 166 رقم 679، والجرح والتعديل 4/ 267 رقم 1150، والمجروحين لابن حبّان 345، وحلية الأولياء 8/ 277- 281 رقم 408 (سالم بن ميمون) ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1174، 1175 وفيه (سلم بن منصور) ، وصفوة الصفوة لابن الجوزي 4/ 274، 275 رقم 799، والمغني في الضعفاء 1/ 274 رقم 2526، وميزان الاعتدال 2/ 186، 187 رقم 3381، والوافي بالوفيات 15/ 300 رقم 420، ولسان الميزان 3/ 66 رقم 243.(15/177)
رازيّ الأصل. سكن الرملة.
وروى عن: مالك، وأبي خالد الأحمر، وجماعة.
وعنه: يونس بن عبد الأعلى، وعَمْرو بن أسلم الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بن عَوُف الحمصيّ، وغيرهم.
قال إسماعيل بن مسلم بن قَعْنَب: رأيتُ كأنّ القيامة قد قامت، وكأنّ مُناديًا ينادي: ألا لِيَقُم السّابقون. فقام سُفيان الثَّوريّ.
ثم نادى: ألا لِيَقُم السّابقون. فقام سَلْم الخَوَّاص.
ثم نادى الثالثة فقام إبراهيم بن أدهم [1] .
وقال سَلْم الخوّاص: النّاس ثلاثة أصناف: صنف شبه الملائكة، وصنف شبه البهائم، وصنف شبه الشياطين [2] .
قال أبو حاتم [3] : أدركته وكان مُرْجِئًا لا يُكتَب حديثه.
وقد تقدم سليمان الخوّاص.
وعاش ابن ميمون هذا إلى بعد ثلاث عشرة ومائتين [4] .
166- سَلَمَةُ بن بشير النّيسابوريّ [5] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 278، صفة الصفوة 4/ 274.
[2] حلية الأولياء 8/ 278.
[3] الموجود في الجرح والتعديل 4/ 267، 268 غير هنا، قال: «أدركت سلم بن ميمون الخواص ولم أكتب عنه، روى عن أبي خالد الأحمر حديثا منكرا شبه الموضوع» .
[4] وقال محمد بن عوف الحمصي: كان سلم بن ميمون الخواص دفن كتبه وكان يحدّث من حفظه فيغلط. (الجرح والتعديل 4/ 267) .
وقال ابن حبّان: «من عبّاد أهل الشام وقرّائهم ممّن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث واتقائه، فربّما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهّما لا تعمّدا فبطل الاحتجاج بما يروي إذا لم يوافق الثقات» . (المجروحون 1/ 345) .
وقال ابن عديّ: «روى عن جماعة ثقات لا يتابعه الثقات عليه: أسانيدها ومتونها ... وله غير ما ذكرت أحاديث مقلوبة مقلوب الإسناد والمتن، وهو في عداد المتصوّفة الكبار، وليس الحديث من عمله، ولعلّه كان يقصد أن يصيب فيخطئ في الإسناد والمتن لأنه لم يكن في عمله» . (الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1174، 1175) .
[5] انظر عن (سلمة بن بشير) في:
الجرح والتعديل 4/ 157 رقم 695.(15/178)
عن: هشيم، وابن أبي حازم، وطبقتهما.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
قيل إنه روى بالرّيّ أربعين ألف حديث سنة إحدى عشرة وبعدها [1] .
167- سَلَمَةُ بن داود العُرضيّ [2] .
عن: أبي المَلِيح الرَّقّيّ، وإسماعيل بن عيّاش.
وعنه: صالح بن بِشْر الطَّبرانيّ، وأبو حاتم الرازيّ وقال [3] : ثقة.
168- سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ [4] .
الطَّلْحيّ الكوفيّ. أبو أيّوب.
له عن آبائه نسخة نحو بضعٍ وعشرين حديثًا أورد منها ابن عديّ [5] عدة أحاديث مُنْكَرَة [6] .
روى عنه: الفضل بن سُخَيت، وأحمد بن منصُور الرماديّ، ومحمد بن عَمْرو بن تمّام المصريّ، وغيرهم.
169- سليمان بن بُرْد بن نَجِيح [7] .
__________
[1] وقال سلمة بن بشير بعد هذا: «فهل يتهيّأ لأحد أن يعتب عليّ شيئا» . (الجرح والتعديل 4/ 157) .
[2] انظر عن (سلمة بن داود) في:
الجرح والتعديل 4/ 160 رقم 704، والأنساب 8/ 430.
و «العرضي» : بضم العين وسكون الراء. نسبة إلى عرض، ناحية بين الفرات وحلب.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 160 وزاد: صالح الحديث.
[4] انظر عن (سليمان بن أيوب الطلحي) في:
الجرح والتعديل 4/ 101 رقم 453، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1132، 1133، وتاريخ جرجان للسهمي 76، والمغني في الضعفاء 1/ 277 رقم 2561، وميزان الاعتدال 2/ 197 رقم 3428، ولسان الميزان 3/ 77، 78 رقم 281.
[5] في الكامل 3/ 1132، 1133.
[6] وقد وثّقه الفضل بن سكين السندي. (الكامل 3/ 1132) .
[7] انظر عن (سليمان بن برد) في:
الولاة والقضاة للكندي 436.(15/179)
أبو الربيع التُّجَيْبيّ، مولاهم المصريّ الفقيه، أحد الأئمة.
عن: مالك، واللَّيث، والدَّرَاوَرْديّ، وطبقتهم.
قال مِقْدام بن داود: ما رأيتُ أحدًا كان أعلم بالقضاء وآلته منه [1] .
روى عنه: مِقْدام، ومالك بن عبد الله بن سيف.
مات في [ذي] الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين.
170- سليمان بن الحكم بن عوانة الكلبي [2] .
حدث عن: العلاء بن كثير، والقاسم بن الوليد الهمْداني.
وعنه: محمد بن قدامة المصيصي، ومحمد بن الصباح، ومحمد بن أبي العوام.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْس بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ.
171- سليمان بن داود بن دَاوُدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس [3] .
أبو أيوب، وأبو داود الهاشمي العباسي الأمير.
كان شريفا جليلا، عالما ثقة سريّا.
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] تقدّمت ترجمته في الطبقة السابقة، انظر الرقم (179) من الجزء السابق.
[3] انظر عن (سليمان بن داود) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 343، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 10 رقم 1789، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، وتاريخ الثقات للعجلي 201 رقم 608، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 102، والجرح والتعديل 4/ 113 رقم 492، والثقات لابن حبّان 8/ 277، والعيون والحدائق 3/ 382، وجمهرة أنساب العرب 34، 35، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 30 أ، وتاريخ بغداد 9/ 31، 32 رقم 4620، والكامل في التاريخ 6/ 454، وتهذيب الكمال 11/ 410- 413 رقم 2509، والعبر 1/ 376، والكاشف 1/ 313 رقم 2104، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 139، ومرآة الجنان 2/ 79، والبداية والنهاية 10/ 282، والوافي بالوفيات 15/ 389 رقم 531، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 313 رقم 1377، وتهذيب التهذيب 4/ 187، 188 رقم 318، وتقريب التهذيب 1/ 323 رقم 430، وخلاصة تذهيب التهذيب 151، وشذرات الذهب 2/ 45.(15/180)
بلغنا عن أحمد بن حنبل أنّه قال: كان يَصْلُح للخلافة [1] .
سمع: عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، وإسماعيل بن جعفر، وإبراهيم بن سعْد، وعَبْثَر بن القاسم، وسُفيان بن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، وعبّاس الدُّوريّ، وإبراهيم الحربيّ، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكجي، وغيرهم.
قال الزَّعْفرانيّ، قال لي الشافعيّ: ما رأيت أعقل من هذين الرجلين:
أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشميّ [2] .
وقال النَّسائيّ [3] وغيره: ثقة.
وعن ابن وَارَةَ: سُمع سليمان بن داود يقول: ربما أتحدّث بحديثٍ واحد ولي نيّة، فإذا أتيت على بعضه تغيّرت نيّتي، وإذا الحديث الواحد يحتاج إلى نيّات [4] .
وقال ابن سعْد [5] ، وأحمد بن زُهير [6] : مات سنة تسع عشرة [7] .
172- سُليمان بن عبيد الله الأنصاريّ الرّقّيّ [8]- ن. ق. - أبو أيّوب الحطّاب.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 31.
[2] تاريخ بغداد 9/ 31.
[3] تاريخ بغداد 9/ 32.
[4] تاريخ بغداد 9/ 321.
[5] في الطبقات 7/ 343.
[6] تاريخ بغداد 9/ 32.
[7] وثّقه أبو حاتم، والعجليّ، وابن حبّان، وقيل مات سنة 220. (تاريخ بغداد 9/ 32) .
[8] انظر عن (سليمان بن عبيد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 25 رقم 1843، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 131 رقم 617، والجرح والتعديل 4/ 127 رقم 551، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 30 ب، وتهذيب الكمال 12/ 36، 37 رقم 2547، والمغني في الضعفاء 1/ 281 رقم 2604، والكاشف 1/ 318 رقم 2135، وميزان الاعتدال 2/ 214 رقم 3488، وتهذيب التهذيب 4/ 209، 210 رقم 357، وتقريب التهذيب 1/ 328 رقم 470، وخلاصة تذهيب التهذيب 153.(15/181)
سمع: عُبيد الله بن عَمْرو الرّقّيّ، وبقيّة بن الوليد.
وعنه: أبو أُميّة الطَّرَسُوسّي، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأبو حاتم الرازيّ، وحفص بن عمر سنجة، وطائفة.
قال النَّسائيّ: ليس بالقويّ [1] .
173- سليمان بن عثمان [2] .
أبو داود الكلابّي البصْريّ العطّار.
عن: القاسم بن الفضل الحدّانيّ، وحزم بن أبي حزم.
وعنه: أَسيد بن عاصم.
قال أبو حاتم: شيخ.
174- سليمان بن كَرَان [3] .
سمع: مُبَارك بن فَضَالَةَ، وعمر بن عبد الرحمن الأبّار.
وعنه: محمد بن مرزوق، ومحمد بن زكرّيا الأصبهانيّ.
تُوُفي سنة ثمان عشرة وهو طُفَاويّ.
لَيَّنَهُ ابن عديّ [4] ، وغيره [5] .
__________
[1] تهذيب الكمال 12/ 37، وكذا قال مسلم في (الكنى والأسماء) ورقة 6، وقال العقيلي: «لا يتابع عليه» ، وقال ابن معين: ليس بشيء. (الضعفاء الكبير 2/ 131) ، وسمع منه أبو حاتم بالكوفة وهو يريد مكة سنة خمس عشرة ومائتين وروى عنه، وقال: ما رأينا إلّا خيرا، صدوق. (الجرح والتعديل 4/ 127) .
[2] انظر عن (سليمان بن عثمان) في:
الجرح والتعديل 4/ 131 رقم 571.
[3] انظر عن (سليمان بن كران) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 138، 139 رقم 628 وفيه (سليمان بن كرّاز) ، والجرح والتعديل 4/ 138 رقم 604، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1138، والإكمال لابن ماكولا 7/ 172، وميزان الاعتدال 2/ 221 رقم 3501، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 545، ولسان الميزان 3/ 101، 102 رقم 338.
[4] روى ابن عديّ من طريقه حديثين هما: «اطلبوا الخير عند حسان الوجوه» و «زر غبّا تزدد حبّا» .
وقال: سليمان بن كران يعرف بهذين الحديثين، وإن كان يروي غيرهما. والحديث الأول عن عمر بن صهبان، يحتمل لأن عمر ضعيف. والحديث الثاني لا يحتمل عن مبارك بن فضالة، لأن مبارك لا بأس به. (الكامل 3/ 1138) .
[5] وقال العقيلي: «الغالب على حديثه الوهم» . (الضعفاء الكبير 2/ 138) .(15/182)
وآخر من روى عنه: محمد بن عثمان بن أبي سُوَيْد.
وهو ابن كران [1] براء مُخَفّفة.
قيّده عبد الحقّ في أحكامه في «السّؤال» .
175- سليمان بن النُّعمان الشَّيْبانيّ البصْريّ [2] .
عن: همّام بن يحيى، ويحيى بن العلاء.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
وقال أبو حاتم [3] : شيخ.
176- سليمان بن أبي هَوْذة [4] .
عن: حماد بن سَلَمَةَ، وأبي هلال، وعَمْرو بن أبي قيس، وجماعة.
وعنه: عيسى بن أبي فاطمة، ومُقاتل بن محمد، وسليمان بن داود القزّاز.
قال أبو زرعة: صدوق [5] .
__________
[1] وبعضهم ضبطه «كرّاز» براء مثقلة وزاي كما جاء في (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 138) وقال ناشره الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي: في النسخ الثلاثة المخطوطة التي بين يديّ «كرّاز» (الحاشية 318) .
وقال ابن حجر: «وقال عبد الحق في السؤال من أحكامه الكبرى: هو ابن كران براء مخفّفة ونون، قال: وهو بصريّ لا بأس به. قلت: وكذا هو عندي بالنون في الضعفاء للعقيليّ وهي نسخة عتيقة وبعضهم ضبطه كرّاز براء مثقلة وزاي. قال أبو الحسن بن القطّان ذلك وصوّبه، فاللَّه أعلم» . (لسان الميزان 3/ 101) وقد ضبطه ابن ماكولا: «كرّاز» بفتح الكاف وبعدها راء مشدّدة وآخره زاي. (الإكمال 7/ 172) وكذا قيّده المؤلّف الذهبي في «المشتبه» بالراء المشدّدة والزاي، فهو يخالف قوله هنا!.
[2] انظر عن (سليمان بن النعمان) في:
الجرح والتعديل 4/ 147 رقم 634، والثقات لابن حبّان 8/ 276.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 147، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (سليمان بن أبي هوذة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 41 رقم 1900، والجرح والتعديل 4/ 148 رقم 640، وتاريخ جرجان للسهمي 171 و 239 و 251.
[5] الجرح والتعديل 4/ 148.(15/183)
177- سليمان بن محمد الأسلمّي اليساريّ [1] .
ابن عم مُطَرَّف بن عبد الله.
سكن الجار، وحدّث عن: ابن أبي ذئب، ومالك، ونافع القارئ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وجماعة.
روى عنه: أبو حاتم. وقال [2] : صدوق.
178- سهل بن عامر البَجَليّ [3] .
عن: مالك بن مِغْوَلٍ، وفُضَيْل بن مرزوق، وإسرائيل.
وعنه: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شَيْبة، والحَسَن بن عليّ بن عفان، وجماعة.
قال أبو حاتم [4] : أدركته بالكوفة. كان يفتعل الحديث [5] .
179- سهل بن محمود [6] .
أبو السَّرِيّ.
حدّث ببغداد عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش.
وعنه: محمد بْن أحمد بن السّكَن، وعبّاس الدُّوريّ.
وكان صالحا ناسكا ثقة.
__________
[1] انظر عن (سليمان بن محمد) في:
الجرح والتعديل 4/ 140 رقم 612.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (سهل بن عامر) في:
المعرفة والتاريخ 3/ 132، والجرح والتعديل 4/ 202 رقم 873، والثقات لابن حبّان 8/ 290، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1279، 1280، وميزان الاعتدال 2/ 239 رقم 3583، والمغني في الضعفاء 1/ 287، ولسان الميزان 3/ 119، 120 رقم 413.
[4] في الجرح والتعديل 4/ 202.
[5] وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: «مُنْكَرُ الْحَدِيثِ» . وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «ولسهل أحاديث عن مالك بن مغول خاصة وعن غيره ليست بالكثيرة وأرجو أنه لا يستحقّ ولا يستوجب تصريح كذبه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1279، 1280) .
[6] انظر عن (سهل بن محمود) في:
تاريخ بغداد 9/ 115، 116 رقم 4724.(15/184)
تُوُفّي كهلًا في سنة خمس عشرة.
قال يعقوب بن شَيْبة: كان أحد أصحاب الحديث، وأحد النُّسّاك [1] .
180- سَوَّار بن عُمارة [2] .
أبو عُمَارة الرَّمْليّ.
عن: رجاء بن أبي سَلَمَةَ، والسَّريّ بن يحيى بن عُيَيْنَة.
وعنه: أبو عُمَير عيسى بن محمد، وموسى بن سهل، ومحمد بن خلف العسقلانيّ، وزياد بن أيّوب، وأبو زُرْعة الدِّمشقيّ.
قال أبو حاتم [3] : أدركته ولم أسمع منه، وهو صدوق.
تُوُفّي سنة أربع أو خمس عشرة [4] .
181- سُورةُ بن زُهير [5] .
أبو السَّرِيّ الخُراسانيّ.
روى عن: مِسْعَر بن كُدام، وغيْره.
قال أحمد بن سَيَّار المَرْوَزِيّ: ثنا سُورة بن زُهير رجل من أهل خُراسان لقِيته بالإسكندريّة أُرِيدَ أن يتكلّم بخلْق القرآن فامتنع [6] .
__________
[1] الترجمة كلها منقولة عن تاريخ بغداد، وفيه قال الخطيب: وذكره الدارقطنيّ فقال: بغداديّ فاضل.
[2] انظر عن (سوّار بن عمارة) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 2/ رقم 565، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 169 رقم 2362، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 199، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 30 و 35، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 37، والجرح والتعديل 4/ 273 رقم 1179، والثقات لابن حبّان 8/ 302، وتهذيب الكمال 12/ 240، 241 رقم 2639، والوافي بالوفيات 16/ 39 رقم 51، وتهذيب التهذيب 4/ 269، 270 رقم 465، وتقريب التهذيب 1/ 339 رقم 592، وخلاصة تذهيب التهذيب 159.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 273.
[4] أرّخه ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربّما أخطأ» .
[5] انظر عن (سورة بن زهير) في:
الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 259 ب.
[6] زاد الحاكم: «وكان مسنّا» .(15/185)
[حرف الشين]
182- شدّاد [1] بن حكيم [2] .
ولّي قضاء بَلْخ مُكْرَهًا فحكم ستّة أشهر وهرب إلى سَمَرقَنْد.
مات سنة ثلاث عشرة ومائتين عن تسعٍ وثمانين سنة.
نقل عن تعاليق ابن قاضي.
ذكره المصّنف في غير طبقته فنقلته [3] .
183- شُعَيْبُ بنُ يحيى التُّجَيْبيّ العِباديّ المصريّ [4]- ن. - عن: نافع بن يزيد، ويحيى بن أيّوب، واللَّيْث، ومالك، وغيرهم.
وعنه: الحارث بن مسْكين، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْد اللَّهِ بن عَبْد الحَكَم،
__________
[1] كتب الاسم في الهامش من الأصل.
[2] انظر عن (شدّاد بن حكيم) في:
طبقات خليفة 324، والجرح والتعديل 4/ 331، 332 رقم 1455، والثقات لابن حبّان 8/ 310، ولسان الميزان 3/ 140 رقم 491.
[3] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «أحبّ مجانبة حديثه لبغضه في الإرجاء وبغضه من انتخل السنن أو طلبها، وكان مرجئا مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات» .
وقال الخليلي في «الإرشاد» : روى عن الثوري، وأبي جعفر الرازيّ، وأقرانهما، وروى نسخة عن زفر بن الهذيل، وهو صدوق. (لسان الميزان 3/ 140) .
[4] انظر عن (شعيب بن يحيى) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 661، والجرح والتعديل 4/ 353 رقم 1547، وعلل الحديث لابن أبي حاتم، رقم 2235، والثقات لابن حبّان 8/ 309، وتهذيب الكمال 12/ 537، 538 رقم 2758، والكاشف 2/ 13 رقم 2317، والمغني في الضعفاء 1/ 299 رقم 2785، وميزان الاعتدال 2/ 278 رقم 3730، وتهذيب التهذيب 4/ 357، 358 رقم 599، وتقريب التهذيب 1/ 353 رقم 86، وخلاصة تذهيب التهذيب 167.(15/186)
وزيد بن بِشْر، وبكر بن سَهْل الدِّمْياطيّ، وجماعة.
ذكره ابن حبان في «الثقات» [1] .
وَقَالَ ابن يونس: كان رجلا صالحًا، غلبت عليه العبادة.
تُوُفّي سنة إحدى عشرة.
وقيل: سنة خمس عشرة [2] .
184- شهاب بن مُعَمَّر [3] .
أبو الأزهر العَوَقيّ البصْريّ ثم البلْخيّ.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وفُرات بن السّائب، وسّوّادة بن أبي الأسود.
وعنه: البخاريّ في «الأدب» ، وأبو قُدامة عبد الله السَّرْخَسِيّ، وعبد الصمد بن الفضل البلْخيّ، وجماعة، وابن أخيه أبو شِهاب مُعَمَّر بن محمّد.
وثّقه ابن حبّان [4] .
__________
[1] ج 8/ 309 وقال: «روى عنه أهل بلده، مستقيم الحديث» .
[2] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: هو شيخ ليس بالمعروف» . (الجرح والتعديل 4/ 353) .
[3] انظر عن (شهاب بن معمّر) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 9، والجرح والتعديل 4/ 363 رقم 1588، والثقات لابن حبّان 8/ 314، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 44 ب، وتهذيب الكمال 12/ 577، 578 رقم 2780، وتهذيب التهذيب 4/ 368، 369 رقم 624، وتقريب التهذيب 1/ 355 رقم 111، وخلاصة تذهيب التهذيب 168.
[4] وقال: «كان متيقّظا حسن الحفظ لحديثه» . (الثقات 8/ 314) .(15/187)
[حرف الصاد]
185- صاعدُ بنُ عُبيد البَجَلّي الحرّانيّ [1]- ت. ق. - عن: زُهير بن معاوية، وموسى بن أَعْيَن.
وعنه: جعفر بن مسافر، ومحمد بن الحجّاج الحضرميّ، وأبو محمد الدّراميّ.
186- صالح بن مهران [2]- ن. - أبو سفيان الشّيبانيّ، مولاهم الأصبهانيّ الصُّوفيّ العارف.
روى عن: النُّعمان بن عبد السّلام، وغيره.
وعنه: محمد بن عاصم، وأخوه أسيد بن عاصم، ومحمد بن عبد الله بن الحسن.
وكان يُسمّى الحكيم [3] لعقله وورعه.
__________
[1] انظر عن (صاعد بن عبيد) في:
الجرح والتعديل 4/ 453 رقم 1997، وتهذيب الكمال 13/ 5 رقم 2793، والكاشف 2/ 17 رقم 2345، وتهذيب التهذيب 4/ 379 رقم 638، وتقريب التهذيب 1/ 358 رقم 1، وخلاصة تذهيب التهذيب 175.
[2] انظر عن (صالح بن مهران) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 49، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 4/ 413 رقم 1815، وحلية الأولياء 10/ 391 رقم 668، وتاريخ جرجان للسهمي 312 و 482 والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 157 أوب، وتهذيب الكمال 13/ 93- 95 رقم 2840، والكاشف 2/ 22 رقم 2385، وتهذيب التهذيب 4/ 403، 404 رقم 688، وتقريب التهذيب 1/ 363 رقم 55، وخلاصة تذهيب التهذيب 172.
[3] حلية الأولياء 10/ 391.(15/188)
وقد دوّنوا من كلامه رحمه الله.
أخرج النّسائيّ، عن الفلاس، عنه. ووثقه الفلّاس.
وقال أبو نُعَيم الحافظ [1] : كان من الورع بمحلّ.
قال أَسِيد بن عاصم: كان يفتي، وكان أفقه من الحسين بن حفص [2] .
187- صالح بن الأمير نصر بن مالك الخزاعي [3] .
أخو أحمد بن نصر الشهيد.
روى عن: ابن أبي ذئب، وشُعْبة، وجماعة.
وعنه: عباس الدُّوريّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وآخرون.
وثقه محمد بن جرير الطبريّ [4] .
وتُوُفّي سنة تسع عشرة [5] .
188- الصَّلْتُ بن محمد [6] .
أبو همام البصْريّ الخارَكيّ. وخارَك من ساحل البصرة.
__________
[1] في حلية الأولياء 10/ 391.
[2] الجرح والتعديل 4/ 413.
[3] انظر عن (صالح بن نصر) في:
الجرح والتعديل 4/ 418 رقم 1832، وتاريخ بغداد 9/ 313 رقم 4849.
[4] تاريخ بغداد 9/ 313.
[5] تاريخ بغداد 9/ 313.
[6] انظر عن (الصلت بن محمد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 304 رقم 2919، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 155 وفيه (الخازكي) بالزاي، والجرح والتعديل 4/ 441 رقم 1933، والثقات لابن حبّان 8/ 324، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 367 رقم 523، وفيه (الخازكي) بالزاي، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 288، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 225، 226 رقم 839 وفيه صحّف إلى «الحارثي» ، وكشف الأستار 1920، والمعجم المشتمل لابن عساكر 144 رقم 438، ومعجم البلدان 2/ 288، واللباب 1/ 410، وتهذيب الكمال 13/ 228، 229 رقم 2899، والكاشف 2/ 29 رقم 2435، وسير أعلام النبلاء 10/ 426، 427 رقم 129، وتهذيب التهذيب 4/ 435، 436 رقم 754، وتقريب التهذيب 1/ 369 رقم 119، وخلاصة تذهيب التهذيب 175.(15/189)
سمع: حمّاد بن زيد، ومهديّ بن ميمون، وأبا عَوَانة، وعبد الواحد بن زياد، وجماعة.
وعنه: خ.، ون. عن رجل عنه، وإبراهيم بن المُسْتَمرّ العُرُوقيّ، ومحمد بن مرزوق البصْريّ، وآخرون.
وكان أحد الثِّقات.
قال أبو حاتم [1] : صالح الحديث.
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 441، وزاد: أتيته أيام الأنصاري فلم يقض لي أن أسمع منه.(15/190)
[حرف الضاد]
189- الضّحّاكُ بنُ مَخْلَد بن الضّحّاك بن مسلم بن الضّحّاك [1] .
__________
[1] انظر عن (الضحّاك بن مخلد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 295، وتاريخ الدارميّ، رقم 444 و 654، وطبقات خليفة 226، وتاريخ خليفة 27 و 352 و 474، والعلل لأحمد 1/ 109 و 125 و 139 و 147 و 173 و 188 و 284، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 999 و 2/ رقم 1926، 1927 و 3/ رقم 5980، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 336 رقم 3038، والتاريخ الصغير له 223، والمعارف لابن قتيبة 520، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 198 و 247 و 270 و 271 و 276 وانظر فهرس الأعلام (3/ 593) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 611، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 157، وطبقات النحويين للزبيدي 54، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 21، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام 10/ 292 و 293) ، والزاهر للأنباري 1/ 475 و 2/ 239 و 388، والجرح والتعديل 4/ 463 رقم 2042، والثقات لابن حبّان 6/ 483، والولاة والقضاة للكندي 505، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1953 و 2777، والعيون والحدائق 3/ 371، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 369، 370 رقم 525، والفهرست لابن النديم 163، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 623، 624 رقم 706، ومقاتل الطالبيين 281 و 322، ورجال الطوسي 221 رقم 3، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 175، 176، والسابق واللاحق 247، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 228، 229 رقم 848، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 18/ 165، وتهذيبه 4/ 450- 453 والمعجم المشتمل لابن عساكر 146 رقم 440، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 91، ومعجم الأدباء 4/ 274، والإرشاد للخليلي 1/ 8 و 44، والكامل في التاريخ 6/ 416، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 249، وتهذيب الكمال 13/ 281- 291 رقم 2927، والعبر 1/ 315 و 362 و 2/ 46 و 51 و 59 و 86 و 93 و 210، وتذكرة الحفاظ 1/ 366، وسير أعلام النبلاء 9/ 480- 485 رقم 178، ودول الإسلام 1/ 130، وميزان الاعتدال 2/ 325 رقم 3941، والكاشف 2/ 33 رقم 2459، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 784، والمختصر في أخبار البشر 2/ 30، ومرآة الجنان 2/ 53، والبداية والنهاية 10/ 267، ومناقب أبي حنيفة للكردري 112 و 289 و 291 و 457، وشرح علل الترمذي لابن رجب 350، والوافي بالوفيات 16، 359، 360 رقم 391، والجواهر المضيّة 2/ 272- 275(15/191)
أبو عاصم النبيل الشيبانيّ البصْريّ، التاجر في الحرير، الحافظ.
وُلِد سنة اثنتين وعشرين ومائة، وسمع: جعفر بن محمد الصّادق، ويزيد بن أبي عُبَيد، وأيْمَن بن نابِل، وبَهْز بن حكيم، وزكريا بن إسحاق المكّيّ، وابن جُرَيْج، وهشام بن حسّان، وابن عَوْن، وسليمان التَّيْميّ، وثور بن يزيد، وابن عَجْلان، والأوزاعيّ، وابن أبي عَرُوبَة، وخلْقًا.
وعنه: خ.، وهو والجماعة عن رجلٍ عنه، وجرير بن حازم أحد شيوخه، وسُفيان بن عُيَيْنَة إنْ صَحّ، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة.
وأبو بكر بن أبي شَيْبَة، وبُنْدار، وأبو حفص الفلّاس، والدّارميّ، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكجي، وخلْق آخرهم مَوْتًا محمد بن حبّان البصْريّ المتوفّى بعد الثلاثمائة.
قيل إنّ فِيلًا قدِم البصْرَة فخرج النّاس يتفرّجون، فقال ابن جُرَيْج لأبي عاصم: ما لك لَا تخرج؟
قال: لم أجد منك عِوَضًا.
قال: أنت نبيل [1] .
وقيل لُقِّب به لأنّه كان فاخر البَزّة [2] .
وقيل: حلف شُعبة أن لَا يُحدِّث شهرًا، فقصده أبو عاصم وقال: حَدِّث وغُلامي حرٌّ كَفَّارةً عنك [3] .
وكان أبو عاصم حافظًا ثَبْتًا، لم يُر في يده كتاب قطّ. وكان فيه مُزَاح وكيس [4] .
__________
[ () ] رقم 665، وتهذيب التهذيب 4/ 450- 453 رقم 783، وتقريب التهذيب 1/ 373 رقم 16، والنجوم الزاهرة 2/ 204 و 207، والبلغة 98، وبغية الوعاة 2/ 12، 13 رقم 1315، وخلاصة تذهيب التهذيب 177، وشذرات الذهب 2/ 28، ومجمع الرجال 3/ 225، والطبقات السنيّة، رقم 1004، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 371- 374 رقم 703.
[1] تاريخ دمشق (المخطوط) 18/ 166.
[2] تاريخ دمشق 18/ 166.
[3] تاريخ دمشق 18/ 166.
[4] تاريخ دمشق 18/ 167.(15/192)
قال عُمر بن شَبَّة: واللَّهِ ما رأيت مثله [1] .
وقال البخاريّ [2] ، وغيره: سمعنا أبا عاصم يقول: ما اغتبتُ أحدًا منذ علمتُ أنّ الغَيْبة تضّر أهلَها.
وقال ابن مَعِين [3] : ثقة، ولم يكن يُعرب.
وقال أبو داود: كان أبو عاصم يحفظ قدْر ألف حديث من جيّد حديثه، وكان فيه مُزَاح [4] .
قال إسماعيل بن أحمد أمير خُراسان: سمعت أبي يقول: كان أبو عاصم كبير الأنف، فسمعته يقول: تزوّجت امرأةً.
فعمدتُ لأُقَبِّلها، فمنعني أنفي، فقالت: نحّ رُكبتك.
فقلت: إنّما هو أنْف [5] .
قال غير واحد: تُوُفّي في ذي الحجّة في آخر أيام التشريق سنة اثنتي عشرة [6] .
وقال بعضهم: سنة ثلاث عشرة [7] ، وأظنه غلطًا.
وقد جاوز التسعين بيسير.
قال ابن سعْد [8] : كان ثقةً فقيهًا، مات بالبصرة ليلة الخميس لأربع عشرة خَلَت من ذي الحجّة.
قلت: غلط من قال إنه مات سنة ثلاث عشرة، وذلك لأنه لم يصل خبرُ موته إلى بغداد إلا في سنة ثلاث عشرة، فَوَرّخه بعض المحدّثين فيها.
وأما البخاريّ فقال [9] : مات سنة أربع عشرة في آخرها.
__________
[1] تهذيب الكمال 13/ 286.
[2] في تاريخه 4/ 336.
[3] تاريخ الدارميّ، رقم 444 و 654.
[4] تهذيب الكمال 13/ 287.
[5] تاريخ دمشق 18/ 168.
[6] أرّخه خليفة في تاريخه 474.
[7] أرّخه الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 198.
[8] في طبقاته 7/ 295.
[9] في تاريخه الكبير 4/ 336، وتاريخه الصغير 223: «مات في سنة اثنتي عشرة ومائتين» .(15/193)
قال يزيد بن سِنان القزّاز: سمعتُ أبا عاصم يقول: كنت اختلف إلى زُفَر بن الْهُذَيْلِ، وَثَمَّ آخر يُكَنَّى أبا عاصم رثّ الهيئة يختلف إلى زُفَر. فجاء أبو عاصم يستأذن، فخرجتْ جاريةٌ فقالت: مَن ذا؟ قال: أنا أبو عاصم.
فدخلت فقالت لزُفَر: أبو عاصم بالباب.
قال: أيُّهما هو؟
فقالت: النبيل منهما.
فأذِنت لي فدخلتُ، فقال لي زُفَر: قد لقَّبتك الجارية بلقبٍ لَا أراه أبدًا يفارقك. لقَّبَتْك بالنّبيل.
فلزِمني هذا اللَّقب.
رواها غير واحد عن القزّاز [1] .
قال محمد بن عيسى: سمعت أبا عاصم يقول: ما دلَّسْتُ قَطّ، إنّي لأَرجُم من يُدلّس [2] .
وفي «تهذيب الكمال» [3] ، عن البخاريّ ما ذكرنا من وفاته. كذا قال.
وقال شيخنا عبد الله بن تَيْمية: بل ذكر البخاريّ وفاته سنة اثنتي عشرة غير مرّة [4] .
__________
[1] تاريخ دمشق 18/ 170.
[2] تاريخ دمشق 18/ 170، تهذيب الكمال 13/ 286.
[3] ج 13/ 288 و 289.
[4] وهو الصحيح. وقد وثّقه ابن سعد، وابن معين، والعجليّ، وابن حبّان، وغيرهم.(15/194)
[حرف الطاء]
190- طَلْقُ بنُ السَّمْح بن شُرَحْبيل [1] .
أبو السِّمْح المصريّ.
عن: يحيى بن أيوب، ونافع بن يزيد، وموسى بن عليّ بن رباح، وقَحْذَم بن يزيد اللَّخْميّ، وحَيْوَة بن شُرَيْح، وجماعة.
وعنه: ابنه حَيْوة، والربيع بن سُليمان الْجِيزيّ، ومحمد بن عبد الملك بن زَنْجُوَيْه، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْد اللَّهِ بن عَبْد الحَكَم، وآخرون.
قال ابن يونس: كان نفّاطا في البحر يرمي بالنّار [2] ، وتوفّي بالإسكندريّة سنة إحدى عشرة ومائتين.
قلت: روى النَّسائيّ في كتاب «اليوم والليلة» [3] له حديثّا.
وذكره ابن أبي حاتم في كتابه [4] .
__________
[1] انظر عن (طلق بن السمح) في:
الجرح والتعديل 4/ 491 رقم 2160، والعلل لابن أبي حاتم الرازيّ، رقم 1831 و 2235، والولاة والقضاة للكندي 194 و 396، وتهذيب الكمال 13/ 454، 455 رقم 2989، وميزان الاعتدال 2/ 345 رقم 4025، والوافي بالوفيات 16/ 491، 492 رقم 538، وتهذيب التهذيب 5/ 32، 33 رقم 50، وتقريب التهذيب 1/ 380 رقم 48، وحسن المحاضرة 1/ 128، وخلاصة تذهيب التهذيب 181.
[2] تهذيب الكمال 13/ 455.
[3] برقم (929) .
[4] الجرح والتعديل 4/ 491، وقال عنه: شيخ مصري ليس بمعروف. قال خادم العلم «عمر تدمري» : أي ليس بمعروف من جهة تعديله أو جرحه، وليس من جهة شخصه.(15/195)
191- طَلْقُ بنُ غنَّام بن طلْق بن معاوية النَّخَعيّ [1]- خ. م. - ابن عمّ حفص بن غياث. وكاتب شَرِيك القاضي ثم حفص بن غياث على الحُكْم.
سمع: زائدة، وشَيْبان، وشَرِيكًا، والمسعوديّ، ومالك بنُ مغْول، وهمّام بن يحيى، وجماعة.
وعنه: خ. والباقون سوى مسلم بواسطة، وأحمد بن حنبل، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْب، وأبو أُميَّة الطَّرَسُوسيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وعبد الله بن الحُسَين المِصِّيصيّ، وطائفة.
قال أبو داود [2] : صالح.
وقال ابن سعد [3] : ثقة صدوق.
__________
[1] انظر عن (طلق بن غنّام) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 405، والعلل لأحمد 1/ 172 و 315 و 338، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 360 رقم 3142، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ 211، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 645 و 776 و 805 و 3/ 216 و 223، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 178، وتاريخ الثقات للعجلي 238 رقم 731، والجرح والتعديل 4/ 491، 492 رقم 2161، والثقات لابن حبّان 8/ 327، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 182 رقم 588، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 92 أ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 191 وفيه (طليق) ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 378 رقم 538، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 235 رقم 8700، والمعجم المشتمل لابن عساكر 146 رقم 441، والكامل في التاريخ 6/ 406، وتهذيب الكمال 13/ 456- 459 رقم 2991، وسير أعلام النبلاء 10/ 240 رقم 63، والعبر 1/ 360، والكاشف 2/ 41 رقم 2511، وميزان الاعتدال 2/ 345 رقم 4026، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 785، والبداية والنهاية 10/ 265، والوافي بالوفيات 16/ 491 رقم 537، ومناقب أبي حنيفة للكردري 285 و 482، وتهذيب التهذيب 5/ 33، 34 رقم 52، وتقريب التهذيب 1/ 380 رقم 50، وتعجيل المنفعة 200 رقم 493، وخلاصة تذهيب التهذيب 181، وشذرات الذهب 2/ 27، والمغني في ضبط أسماء الرجال للهندي 158 وفيه (طلق بن عثام) بالعين المهملة، والثاء المثلّثة.
[2] سؤالات الآجرّي 3/ 211.
[3] في الطبقات 6/ 405.(15/196)
مات في رجب سنة إحدى عشرة أيضًا [1] .
__________
[1] أرّخه ابن سعد في الطبقات 6/ 405، وابن حبّان في «الثقات» ، وذكره البخاري في المتوفين بين 211 و 215 هـ-. (التاريخ الصغير 225) ، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان. وذكره ابن شاهين في ثقاته وقال: ثقة صدوق، لم يكن بالمتبحّر في العلم، قاله عثمان بن أبي شيبة. (تاريخ أسماء الثقات 182 رقم 588) .(15/197)
[حرف العين]
192- عاصم بن يوسف اليربوعي [1]- خ. ت. ن. - أبو عَمْرو الكوفيّ الخيّاط.
عن: أبي الأَحْوَص سلام بن سُلَيم، وقُطْبة بن عبد العزيز السّعْديّ، وأبي شِهاب الحَنّاط، وإسرائيل بن يونس، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن أبي خَيْثَمة، وأحمد بن أبي غرَزَة الغِفاريّ، وجعفر بن محمد بن الْهُذَيْلِ، وأبو محمد الدّارميّ، وجاره يوسف بن موسى القطان، وطائفة.
وثّقه مُطَيِّن [2] ، وقال: مات سنة عشرين [3] .
193- عَبّادُ بن صهيب [4] .
__________
[1] انظر عن (عاصم بن يوسف) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 491 رقم 3077، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 6/ 352 رقم 1940، والثقات لابن حبّان 8/ 506، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 561 رقم 883، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 383، 384 رقم 1466، وتهذيب الكمال 13/ 548- 550 رقم 3031، والكاشف 2/ 48 رقم 2547، وتهذيب التهذيب 5/ 59، 60 رقم 98، وتقريب التهذيب 1/ 386 رقم 34، وخلاصة تذهيب التهذيب 183.
[2] تهذيب الكمال 13/ 550.
[3] وقال أبو حاتم: «لقيته ولم أسمع منه» . (الجرح والتعديل 6/ 352) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[4] انظر عن (عبّاد بن صهيب) في:(15/198)
أبو بكر الكُلَيْبيّ البصْريّ.
عن: الأعمش، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وعُمر مولى عَفْرَة، وهشام بن عُرْوة، وابن عَجْلان، وأمثالهم.
وعنه: حسين بن علّي بن مهْران، وإبراهيم بن راشد، ومحمد بن عثمان، ومحمد بن خُزَيْمَة البصْريّ.
قال ابن عديّ [1] : لعَبَّاد تصانيفُ كثيرة، ومع ضَعْفِه يُكتَب حديثه.
قال لنا عَبْدان: عند أحمد بن رَوح، عن عبّاد بن صُهَيْب مائة ألف حديث [2] .
قال عبدان: وعبّاد لم يكذِّبه النّاس، إنّما لُقّن بآخره [3] .
وقال البخاريّ [4] : سكتوا عنه. وكان يرى القدر. توفي قريبًا من سنة اثنتي عشرة ومائتين.
وأمّا ابن مَعِين فروى عنه يحيى بن عبد الرحمن [5] الأعمش، ولا أعرفه أنّه
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 297، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 292، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4387، والتاريخ الصغير للبخاريّ 224، والضعفاء الصغير له 268 رقم 228، والتاريخ الكبير له أيضا 6/ 43 رقم 1643، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 112 رقم 178، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 411، والمعارف لابن قتيبة 625، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 666، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 144، 145 رقم 1128، والجرح والتعديل 6/ 81، 82 رقم 417، والمجروحين لابن حبّان 2/ 164، 165، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1652، 1653، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 246 رقم 961، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 62 أ، والمغني في الضعفاء 1/ 326 رقم 3037، وميزان الاعتدال 2/ 367 رقم 4122، ولسان الميزان 3/ 230، 231 رقم 1029.
[1] في الكامل 4/ 1653.
[2] الكامل 4/ 1652.
[3] الكامل 4/ 1652 وقال محمد بن يونس: سمعت علي بن عبد الله يقول: تركت من حديثي مائة ألف، منها على عبّاد بن صهيب خمسين ألف. (الكامل 4/ 1652) .
[4] في التاريخ الصغير 224، وفي الضعفاء الصغير (268 رقم 228) : «تركوه» وفي التاريخ الكبير 4/ 43 رقم 1643: «تركوه، كثير الحديث، مات بعد سنة ثنتي ومائتين أو قريبا منها» .
[5] هكذا في الأصل، وفي (الكامل لابن عديّ 4/ 1652) «عبد الرحيم» . وفيه: سمعت يحيى بن معين يقول: عبّاد بن صهيب أثبت من أبي عاصم النبيل.
وقال ابن سعد: «كان طلب العلم وسمع من الناس، وكان قديما، ولكنه كان قدريا داعية فترك(15/199)
__________
[ (-) ] حديثه، وتوفي بالبصرة في شوال سنة اثنتي عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون وصلّى عليه طاهر بن علي بن سليمان بن علي الهاشمي وهو يومئذ والي البصرة» . (الطبقات 7/ 297) .
وقال الدوريّ: قال ابن معين: «ما كتبت عن عبّاد بن صهيب، وقد سمع من أبي بكر بن نافع.
وأبو بكر بن نافع قديم. يروي عنه مالك بن أنس. قلت ليحيى: هكذا تقول في كل داعية لا يكتب حديثه إن كان قدريّا أو رافضيا أو غير ذلك من أهل الأهواء، من هو داعية؟ قال: لا يكتب عنهم إلّا أن يكونوا ممّن يظنّ به ذاك، ولا يدعو إليه، كهشام الدستوائي، وغيره، ممّن يرى القدر ولا يدعو إليه» . (تاريخ ابن معين 2/ 292) .
وقال أحمد بن حنبل: رأيته بالبصرة غير مرة وكان القدرية تنتحله، وما كان بصاحب كذب، وكان عنده من الحديث أمر عظيم، وكان قد سمع من الأعمش، (العلل ومعرفة الرجال 3/ 101 رقم 4387) .
وقال الجوزجاني: كان غاليا في بدعته مخاصما بأباطيله. (أحوال الرجال 112 رقم 178) .
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال العقيلي: بصريّ كان يرى القدر.
وقال عليّ بن المدينيّ: قلت ليحيى بن سعيد: إن في كتاب عبّاد بن صهيب أحاديث عن الجعد بن أوس يقال فيها: سمعت السائب بن يزيد، فقال يحيى: أخذت أطرافها من حكيم فما صحّح الجعد منها حرفا ولا وقف عليه.
وقال علي: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أخذت من حكيم أطراف الجعد بن أوس أشياء، عن السائب بن يزيد، قال يحيى: فوقفت الجعد عليها فلم يقف منها على كل حرف كان يقول:
حدّثني يزيد بن خصيف، عن السائب، يعني يحيى: حكيم صاحب الحنقان رجل كان يطلب الحديث مع عبّاد بن صهيب، وكانت هذه الأحاديث في كتاب عبّاد، سمعت السائب.
وقال العقيلي: سمعت جدّي- رحمه الله- يقول: كنّا نختلف إلى عبّاد بن صهيب لموضع الإسناد الّذي كان عنده وكنّا نلزم حجّاج في المصنّفات، فقيل لحجّاج: إن هاهنا قوما يكتبون عن عبّاد بن صهيب ويختلفون إليه. فلما حضرنا المجلس وخرج حجّاج قام إليه رجل، فقال: يا أبا محمد أترضى أن يحضر مجلسك وليسمع منك من يكتب القدرية، فرأيت الحجّاج اصفرّ لونه وانتفض ثم قال: أقسم باللَّه على رجل يحضر مجلسي ويسمع ويكتب عني حديثا ممّن يكتب عن عبّاد بن صهيب. قال جدّي: فلم أعد إلى عبّاد بعد ذلك. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 144 و 145) .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: تركنا حديث عبّاد بن صهيب قبل أن يموت بعشرين سنة.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عبّاد بن صهيب، فقال: ضعيف الحديث، منكر الحديث، ترك حديثه. (الجرح والتعديل 6/ 81 و 82) .
وقال ابن حبّان: كان قدريا داعيا إلى القدر ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع. (المجروحون 2/ 164) .
وقال ابن عديّ: قال لنا ابن حمّاد: متروك الحديث، قال الشيخ: [ابن عديّ] : ومن الرواة من إذا حدّث عنه يقول: ثنا أبو بكر الكليبي، ولا يسمّيه لضعفه عنده. (الكامل في ضعفاء الرجال(15/200)
قال: عبّاد بن صُهَيْب أثبت من أبي عاصم.
194- عَبّادُ بنُ موسى [1] .
أبو عُقْبة القُرَشيّ البصْريّ العَبّادانيّ الأزرق.
نزيل بغداد.
عن: سفيان، وإسرائيل، وإبراهيم بن طَهْمان، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وعبد العزيز بن أبي رَوّاد، وجماعة.
وقيل إنه سمع من ابن عَوْن.
وعنه: أحمد بن يوسف التَّغْلبيّ، ومحمد بن إسحاق الصّاغانيّ، وإسحاق الحَرْبيّ، وإبراهيم بن فهد السّاجّي، وجماعة.
وثقة الصّاغانيّ [2] ، ولم يُخَرِّجوا له شيئًا.
195- عبّاس بن طالب البصْريّ [3] .
نزيل مصر.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبي عَوَانَة، وروح بن عطاء، وعبد الواحد بن زياد.
__________
[ () ] 4/ 165) .
وقال الحاكم: «متروك الحديث» ، ونقل ما ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» عن عليّ بن المديني في أحاديث عبّاد عن «الجعد بن أوس» .
وذكره ابن شاهين في الثقات، ونقل قول الإمام أحمد أن القدرية كانت تنتحله (246 رقم 961) .
[1] انظر عن (عبّاد بن موسى) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 413 و 2/ 598 و 771، وتاريخ بغداد 11/ 106، 107 رقم 5800، وتهذيب الكمال 14/ 165، 166 رقم 3098 ذكره تمييزا) ، وميزان الاعتدال 2/ 378 رقم 4146، وتهذيب التهذيب 5/ 106، 107 رقم 177، وتقريب التهذيب 1/ 394 رقم 112.
[2] تاريخ بغداد 14/ 166.
[3] انظر عن (عباس بن طالب) في:
الجرح والتعديل 6/ 216 رقم 1186، والثقات لابن حبّان 8/ 510، وميزان الاعتدال 2/ 384 رقم 4168، ولسان الميزان 3/ 240، 241 رقم 1063.(15/201)
وعنه: إسماعيل سَمُّوَيْه، وأبو حاتم.
حدّث في سنة ستّ عشرة.
قال أبو زُرعة [1] : ليس بذاك [2] .
196- عبّاس بن الوليد [3] .
أبو الفضل البصْريّ.
نزل الشام وحدّث عن: شُعبة، ومبارك بن فَضَالَةَ، وأبي جعفر الرازيّ.
وعنه: أحمد بن محمد بن سيَّار العَوْهيّ، وأحمد بن محمد بن أبي الخناجر الطَّرَابُلُسيّ.
197- عبّاس بنُ الوليد الفارسيّ ثم الإفريقيّ [4] .
أبو الوليد.
روى عن: عبد الله بن رَوْح، ومالك بن أنس.
قُتِل شهيدًا في رمضان سنة ثمان عشرة. وذلك عند فتح تونس لما خالَفَتْ عليَّ بنَ الأغلب.
198- عبد الله بن إسماعيل بن عثمان [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل.
[2] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: روى حديثا عن يزيد بن زريع فأنكره يحيى بن معين ووهّى أمره قليلا» .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ: «مَاتَ سنة سبع عشرة ومائتين» .
[3] انظر عن (عبّاس بن الوليد) في:
الجرح والتعديل 6/ 214 رقم 1176، والثقات لابن حبّان 8/ 510، وتاريخ جرجان للسهمي 254 و 371 و 473.
[4] انظر عن (العباس بن الوليد الفارسيّ) في:
لسان الميزان 3/ 245، 246 رقم 1080.
[5] انظر عن (عبد الله بن إسماعيل) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 234 رقم 784، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والجرح والتعديل 5/ 3 رقم 16، والمغني في الضعفاء 1/ 332 رقم 3105، وميزان الاعتدال 2/ 392 رقم 4212، ولسان الميزان 3/ 260 رقم 1119.(15/202)
أبو مالك الْجَهْضميّ البصْريّ.
عن: شُعبة، وجرير بن حازم، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وجماعة.
وعنه: إسحاق بن سيّار النَّصِيبيّ.
وكتب عنه أبو حاتم الرازيّ [1] ولم يحدِّث عنه.
قال: هو لين [2] .
199- عبدُ الله بن أيّوب التَّيْميّ الشاعر [3] .
مدح الأمين، والمأمون، وغيرهما.
وكان شاعرًا محسنًا.
200- عبد الله بن جعفر بن غيلان الرّقّيّ [4]- ع. - أبو عبد الرحمن مولى آل عُقْبة بن أبي مُعَيْط.
سمع: عُبيد الله بن عَمْرو، وأبا المَلِيح الحَسَن بن عُمر، وموسى بن أَعْيَن الرَّقّيّين، وإسماعيل بن عَيّاش، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، ومُعْتَمر بن سليمان.
وعنه: أحمد الدَّوْرقيّ، وإسماعيل بن سَمُّوَيْه، وسلمة بن شبيب،
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 3.
[2] وقال العقيلي: «منكر الحديث، لا يتابع على شيء من حديثه» . (الضعفاء الكبير 2/ 234) .
[3] انظر عن (عبد الله بن أيوب الشاعر) في:
الوزراء والكتّاب 320، والأغاني 20/ 44- 59، وتاريخ بغداد 9/ 411- 413 رقم 5023، والإنباء في تاريخ الخلفاء 91، والوافي بالوفيات 17/ 79، 80.
[4] انظر عن (عبد الله بن جعفر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 486، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 62 رقم 150، والتاريخ الصغير له 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، وتاريخ الثقات للعجلي 252 رقم 789، والجرح والتعديل 5/ 23 رقم 104، والثقات لابن حبّان 8/ 351، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 193 رقم 652، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 398، 399 رقم 564، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 349 رقم 754، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 247، 248 رقم 904، وتهذيب الكمال 14/ 376- 379 رقم 3204، والكاشف 2/ 69 رقم 2694، وميزان الاعتدال 2/ 403 رقم 4249، ومرآة الجنان 2/ 80، وتهذيب التهذيب 5/ 173، 174 رقم 296، وتقريب التهذيب 1/ 406 رقم 230، ومقدّمة فتح الباري 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 193.(15/203)
وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارميّ، ومعاوية بن صالح الأشعريّ، وهلال بن العلاء، وطائفة آخرهم موتًا أبو شعيب الحَرَّانّي.
وثقه ابن مَعِين [1] ، وغيره.
وقال هلال: أضرّ سنة ستّ عشرة، وتغير سنة ثمان عشرة، ومات سنة عشرين [2] .
قلت: تٌوُفيّ في ثالث وعشرين شعبان بالرَّقّة [3] .
رَوَت الجماعة عن رجلٍ عنه [4] .
201- عبد الله بن الْجَهْم [5] .
أبو عبد الرحمن الّرازيّ.
لم يرحل. وسمع من: قاضى الرّيّ عِكْرمة بن إبراهيم، وجرير بن عبد الحميد، وعَمْرو بن أبي قيس الرازيّ، وابن المبارك، وجماعة.
وعنه: أحمد بن أبي سُرَيْج، ويوسف بن موسى القطّان، وجماعة.
قال أبو زُرْعة [6] : رأيته وكان صدوقا. لم أكتب عنه [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 24، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 193 رقم 652.
[2] تهذيب الكمال 14/ 378.
[3] قال ابن سعد: «مات بالرقّة لتسع ليال بقين من شعبان سنة عشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون» . (الطبقات 7/ 486) .
[4] وقال أبو حاتم: ثقة، وهو أحبّ إليّ من عليّ بن معبد الّذي كان بمصر. (الجرح والتعديل 5/ 24) ، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
وقال ابن حبّان: «مات يوم الأحد لسبع بقين من شعبان سنة عشرين ومائتين بالرقة، وكان قد اختلط سنة ثماني عشرة، وبقي في اختلاطه إلى أن مات، ولم يكن اختلاطه اختلاطا فاحشا، ربّما خالف» .
وقال النسائي: ليس به بأس قبل أن يتغيّر.
[5] انظر عن (عبد الله بن الجهم) في:
تاريخ الطبري 9/ 313، والجرح والتعديل 5/ 27 رقم 121، والثقات لابن حبّان 8/ 344، وتاريخ جرجان للسهمي 415، وتهذيب الكمال 14/ 389، 390 رقم 3210، والكاشف 2/ 70 رقم 2698، وميزان الاعتدال 2/ 404 رقم 4254، وتهذيب التهذيب 5/ 177، 178 رقم 302، وتقريب التهذيب 1/ 407 رقم 236، وخلاصة تذهيب التهذيب 194.
[6] الجرح والتعديل 5/ 27.
[7] وقال أبو حاتم: رأيته ولم أكتب عنه، رأيته وقد جاء إلى إبراهيم بن الحكم بن الحكم بن ظهير،(15/204)
عبد الله بن خيران.
تأخرّ.
202- عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع [1] .
أبو عبد الرحمن الهمْداني الشَّعْبيّ الكوفيّ المعروف بالخُرَيْبيّ.
سكن الخُرَيْبة، وهي محلَّة بالبصْرة. وكان من كبار أئِّمة الأثر.
سمع: هشام بن عُرْوة، والأعمش، وَسَلَمَةَ بن نُبَيْط، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وابن جُرَيْج، والأوزاعيّ، وابن أبي ليلى، وخلقًا.
وعنه: الحسن بن صالح بن حيّ، وسُفْيان بن عُيَيْنَة وهما من شيوخه.
__________
[ () ] وقعد بجنبه، وهو رجل قصير، وكان يتشيّع. (تهذيب الكمال 14/ 390) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[1] انظر عن (عبد الله بن داود الخريبي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 295، وتاريخ ابن معين برواية الدوري 2/ 303، وتاريخ الدارميّ، رقم 653، و 655، وطبقات خليفة 226، وتاريخ خليفة 474، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3011 و 3/ رقم 5842 و 5844، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 82 رقم 223، والتاريخ الصغير له 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والمعارف لابن قتيبة 520 و 582 و 624، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 134 و 446 و 2/ 143 و 170 و 689 و 717 و 771 و 798 و 805 و 3/ 49، وتاريخ واسط لبحشل 47 و 192 و 243 و 290، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 64، والجرح والتعديل 5/ 47 رقم 221، والثقات لابن حبّان 7/ 60، ومشاهير علماء الأمصار له 163 رقم 1286، والسنن للدارقطنيّ 1/ 172، والسابق واللاحق للخطيب 256، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 195 رقم 660، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 404 رقم 573، والإكمال لابن ماكولا 3/ 285، ورجال الطوسي 228 رقم 93، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 265 رقم 966، والأنساب لابن السمعاني 5/ 99، والإرشاد للخليلي (طبع ستنسل) 1/ 45، وتاريخ دمشق لابن عساكر 239- 253 رقم 270، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 22، ومعجم البلدان 2/ 430، والكامل في التاريخ 6/ 406، وتهذيب الكمال 14/ 458- 467 رقم 3248، والكاشف 2/ 75 رقم 2732، وتذكرة الحفاظ 1/ 337، وسير أعلام النبلاء 9/ 346- 352 رقم 113، والعبر 1/ 364، ودول الإسلام 1/ 130، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 789، ومرآة الجنان 2/ 56، والبداية والنهاية 10/ 267 وفيه (الجريني) وهو تحريف، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 418 رقم 1767، وتهذيب التهذيب 5/ 199، 200 رقم 345، وتقريب التهذيب 1/ 412، 413 رقم 280، وخلاصة تذهيب التهذيب 196، وشذرات الذهب 2/ 29، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 382- 384، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 183، 184 رقم 869.(15/205)
ومسدد، ونصر بن عليّ، وبُنْدار، وعَمْرو الفلاس، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، والكُدَيمِيّ، وبِشْر بن موسى الأسديّ، وخلْق.
قال ابن سعد [1] : كان ثقة، عابدًا، ناسكًا.
وقال ابن مَعِين [2] : ثقة، مأمون.
وقال الكُدَيْميّ، عن عبد الله بن داود قال: كان سبب دخولي البصْرة لأن ألقى ابن عَوْن، فلمّا صرتُ إلى قناطر سَرْدارا [3] تلقّاني نعْيه، فدخلني مَا اللهُ بِهِ عليم [4] .
أبو حفص الفلّاس: سألت عبد الله بن داود عن بازيّ أُخِذ من أرض العدوّ. فقال: إنْ كان مُعَلَّمًا وُضِع في المَغْنَم، وإنْ كان وَحْشيًّا فهو لصاصة.
عليّ بن حرب: سألت الخُرَيْبيّ عن الإيمان؟ قال: قَوْلِي فيه قول ابن مسعود، وحُذَيفة، وإبراهيم النَّخَعيّ: قولٌ وعملٌ يزيد وينقص.
ثم قال: أنا مؤمن عند نفسي، ولا أدري كيف أنا عند ربّي.
وقال زيد بن أخزم: سمعت الخُرَيْبيّ يقول: نَوْلُ الرجل أن يُكره ولده على طلب الحديث [5] .
ليس الدّين بالكلام، إنّما الدين بالآثار [6] .
وقال الكُدَيْميّ عنه: ما كذبت إلّا مرّةً واحدة. قال لي أبي: قرأت عليّ العِلْم؟ قلت: نعم، وما كنت قرأت عليه [7] .
وقال الفلّاس: سمعت الخُرَيْبيّ يقول: كانوا يستحبّون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لَا تعلم به زوجته ولا غيرها.
وقال زيد بن أخزم: سمعت الخُرَيْبيّ يقول: مَن أمكن النّاس من كلّ ما
__________
[1] في الطبقات الكبرى 7/ 295.
[2] تاريخ دمشق 246.
[3] في تاريخ دمشق «بني دارا» .
[4] تاريخ دمشق 244.
[5] تاريخ دمشق 244.
[6] تاريخ دمشق 244.
[7] تاريخ دمشق 247.(15/206)
يريدون أضرّوا بدُنياه ودِينه [1] .
وقال أبو داود: خلّف الخريبيّ أربعمائة دينار. وبعث إليه محمد بن عَبّاد مائة دينار فقبِلها.
وقال إسماعيل الخطْبيّ: سمعت أبا مسلم الكجّيّ يقول: كتبت الحديث وعبد الله بن داود حي. ولم آته لأنّي كنت في بيت عمّتي. فسألت عن أولادها فقالوا: قد مضوا إلى عبد الله. فأبطئوا ثم جاءوا يذمّونه وقالوا: طلبناه في منزله فقالوا هو في بسيتينة له بالقُرب.
فقصدناه، فسلَّمْنا، وسألناه أن يُحدِّثنا، فقال: مُتِّعتُ بكم، أنا في شُغلٍ عن هذا. هذه البُسَيْتينية لي فيها معاش، وتحتاج إلي سقْيِ، وليس لي مَن يسقيها.
فقلنا: نحن نُدير الدُّولاب ونسقيها.
فقال: إنْ حَضَرَتْكم نيَّةٌ فافعلوا.
فتشلَّحنا وأدَرْنا الدُّولاب حتّى سقينا البستان. ثم قلنا: تُحدِّثنا؟ قال:
مُتِّعتُ بكم ليس لي نيةٌ، وأنتم كانت لكم نيّة تُؤْجَرون عليها [2] .
وقال أحمد بن كامل: نا أبو العيناء قال: أتيت الخُريْبيّ فقال: ما جاء بك؟
قلت: الحديث.
قال: اذهب فتحفظ القرآن.
قلت: قد حفظت القرآن.
قال: اقرأ أو اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ 10: 71 [3] .
فقرأت العَشْر حتى أنفدته.
فقال: اذهب الآن فتعلّم الفرائض.
قلت: اذهب الآن فتعلَّم الفرائض.
قلت: قد تعلَّمتُ الفرائض الصُّلْب والْجَدّ والكُبْر.
قال: فأيّهما أقرب إليك: ابن أخيك أو ابن عمّك؟
__________
[1] تاريخ دمشق 251.
[2] تاريخ دمشق 250.
[3] سورة يونس، الآية 71.(15/207)
قلت: ابن أخي.
قال: ولِمَ؟
قلت: لأنّ أخي من أبي، وعمّي من جدّي.
قال: اذهب الآن فتعلّم العربية.
قلت: قد عُلِّمْتُها قبل هذين.
قال: فلِم قال عُمر حين طُعِن: يالَلهِ، يا للمسلمين؟
قلت: فَتَحَ تِلك على الدّعاء، وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار.
فقال: لو حدّثت أحدا لحدّثتك [1] .
وقال عبّاس العَنْبريّ: سمعتُ الخُرَيْبيّ يقول: وُلِدتُ سنة ستٍّ وعشرين ومائة.
وقال الكُدَيْميّ: مات في النصف من شوّال سنة ثلاث عشرة.
وقال بِشْر الحافي: دخلت على عبد الله بن داود في مرضِه الذي مات فيه، فجعل يقول ويُمِرّ يدَه إلى الحائط: لو خُيّرت بين دخول الجنّة وبين أن أكون لَبِنَةً من هذا الحائط لاخترتُ أن أكون لَبِنةً، متى أدخل أنا الجنّة؟ [2] .
وكان يقف في القرآن تورُّعًا وَجُبْنًا.
قال عثمان بن سليمان بن سافريّ: قال لي وكيع: النَّظر في وجه عبد الله ابن داود عبادة.
وقال إسماعيل القاضي: لما دخل يحيى بن أكثم البصرة مضى إلى الخُرَيْبيّ، فلما دخل رأى الخُرَيبيُّ مِشْيَتَه. فلما جلس وسلَّم قال: معي أحاديث تُحدِّثني بها.
قال: مُتِّعتُ بك، إنّي لمّا نظرت إليك نويتُ أن لَا أُحَدِّث [3] .
قال محمد بن شجاع: قلت لعبد الله الخُرَيْبيّ إنّ بعض الناس أخبرني أنّ أبا حنيفة رجع عن مسائل كثيرة.
__________
[1] تاريخ دمشق 248، 249.
[2] تاريخ دمشق 252.
[3] تاريخ دمشق 248.(15/208)
قال: إنّما يرجع الفقيه عن القول إذا اتّسع علمه.
203- عبد الله بن داود الواسطيّ التّمّار [1]- ت. - هو أقدم وفاةً من الخريبيّ وأصغر.
عن: حنظلة بن أبي سُفيان، وابن جُرَيْج، وحماد بن سَلَمَةَ، واللّيث بن سعد، وجماعة.
وعنه: محمد بن المُثَنَّى، وأحمد بن سِنان القطّان، وأحمد بن أبي سُرَيْج الرازيّ، وهارون بن سليمان الأصبهاني، وآخرون.
قال ابن المثنّى: كان والله ما علمته، ثقة صاحب سُنّة [2] .
وقال ابن عديّ [3] : هو عندي ممّن لَا بأس به إن شاء الله [4] .
204- عبد الله بن رجاء الغدانيّ [5]- خ. ن. ق. -
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن داود الواسطي) في:
تاريخ خليفة 474، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 82 رقم 226، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 398، وتاريخ واسط لبحشل 47 و 192 و 243 و 290، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 338، وتاريخ الطبري 4/ 213، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 249، 250 رقم 803، والجرح والتعديل 5/ 48 رقم 222، والمجروحين لابن حبّان 2/ 34، 35، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1556، 1557، وتهذيب الكمال 14/ 467- 469 رقم 3249، والكاشف 2/ 75 رقم 2733، وميزان الاعتدال 2/ 415، 416 رقم 4294، والكشف الحثيث 234، 235 رقم 385، وتهذيب التهذيب 5/ 200، 201 رقم 346، وتقريب التهذيب 1/ 413 رقم 281، وخلاصة تذهيب التهذيب 196.
[2] الكامل لابن عديّ 4/ 1556.
[3] في الكامل 4/ 1557.
[4] وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو حاتم: ليس بقويّ، حدّث بحديث منكر عن حنظلة بن أبي سفيان، وفي حديثه مناكير.
(الجرح والتعديل) .
وقال النسائي: «ضعيف» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ونقل قول البخاري.
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمّد لها، لا يجوز الاحتجاج بروايته» . (المجروحون 2/ 34) .
[5] انظر عن (عبد الله بن رجاء) في:
معرفة الرجال لابن معين، برواية ابن محرز 1/ رقم 338 و 2/ رقم 38، وتاريخ الدارميّ،(15/209)
أبو عمرو البصريّ.
عن: شُعبة، وعِكْرمة بن عمّار، وهمّام، وشَيْبان، وعاصم بن عمر العمريّ، وعبد الرحمن المسعوديّ، وجرير بن أيّوب البَجَليّ، وإسرائيل، وعبد الحميد بن بهرام، وسعيد بن سَلَمة بن أبي الحسام، وخلْق.
وعنه: خ.، ون. ق. بواسطة، وإبراهيم الحربيّ، وأبو بكر الأثرم، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأُسَيْد بن عاصم، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وعثمان بن عمر الضَّبّيّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وأبو خليفة الفضل بن الحُبَاب، وخلْق.
كثير الغلط والتَّصحيف [1] .
وقال أبو حاتم [2] : ثقة، رِضًى.
وقال ابن المَدِينيّ: اجتمع أهل البصرة على عدالة رجلين: أبي عمر الحَوْفيّ، وعبد الله بن رجاء [3] .
__________
[ () ] رقم 652، وطبقات خليفة 229 و 284، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5839، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 91 رقم 250، والتاريخ الصغير له 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، وتاريخ الثقات للعجلي 256 رقم 807، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 221 وانظر فهرس الأعلام (3/ 634) ، وتاريخ واسط لبحشل 248 و 270، والجرح والتعديل 5/ 55 رقم 255، والثقات لابن حبّان 8/ 341، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 251 رقم 915، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2797، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 363 رقم 787، وتاريخ جرجان للسهمي 131 و 426 و 465، والعيون والحدائق 3/ 382، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 251 رقم 915، والمعجم المشتمل لابن عساكر 153 رقم 470، وتهذيب الكمال 14/ 495- 500 رقم 3262، والكاشف 2/ 76 رقم 2744، والمعين في الضعفاء 1/ 338 رقم 3168، وميزان الاعتدال 2/ 421 رقم 4309، ودول الإسلام 1/ 133، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 790، والعبر 1/ 380، وتذكرة الحفاظ 1/ 404، والبداية والنهاية 10/ 283، والوافي بالوفيات 17/ 165 رقم 152، وتهذيب التهذيب 5/ 209، 210 رقم 363، وتقريب التهذيب 1/ 414 رقم 296، وخلاصة تذهيب التهذيب 197، وشذرات الذهب 2/ 47.
[1] هو قول ابن المديني، وزاد: صدوق، ليس بحجّة. (الجرح والتعديل 5/ 55) .
[2] في الجرح والتعديل 5/ 55.
[3] تهذيب الكمال 14/ 499.(15/210)
تُوُفّي في سلْخ ذي الحجّة سنة تسع عشرة. ودُفِن مِن الغد سنة عشرين [1] .
- أمّا عبد الله بن رجاء المكّي، فقد مرّ في طبقة وكيع.
205- عبد الله بن الزُّبير بن عيسى [2]- خ. د. ت. ن. -
__________
[1] طبقات خليفة 229، وقال ابن معين: «كان يحدّث، وكان محتاجا، وكان لا بأس به» (معرفة الرجال 1/ 91 رقم 338) وقال أيضا: «كان ابن رجاء يحدّث بالحبل والمخلاة والرسن وأشباه ذلك بحديث كثير، وكان محتاجا، وكان لا بأس به، فلو أعطي ثوب مرويّ لحدّث بكل شيء سمعه، ثوب مرويّ كان يحدّث به منصور بن المعتمر» . (معرفة الرجال 2/ 31 رقم 38) .
وقال أحمد بن حنبل: «سمعت من عبد الله بن رجاء المكيّ أبي عمران حديثين» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 433 رقم 5839) .
وذكره العجليّ في «الثقات» وقال: «صدوق» .
وقال النسائي: عبد الله بن رجاء المكيّ، والبصري، كلاهما ليس بهما بأس.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
وقال علي بن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة رجلين: أبي عمر الحوضيّ، وعبد الله بن رجاء.
وسئل أبو زرعة عنه فجعل يثني عليه، وقال: حسن الحديث عن إسرائيل.
وحديثه في صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وغيرهما.
[2] انظر عن (عبد الله بن الزبير الحميدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 502، وتاريخ ابن معين 2/ 308، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 96، 97 رقم 276، والتاريخ الصغير له 227، وجمهرة نسب قريش 449، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، وتاريخ الثقات للعجلي 256 رقم 809، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 635، 636، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 118، وتاريخ الطبري 1/ 399، والمعارف لابن قتيبة 526، وتاريخ الموصل للأزدي 416، والجرح والتعديل 5/ 56، 57 رقم 264، والثقات لابن حبّان 8/ 341، وجمهرة أنساب العرب 108، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 67 ب، والانتقاء لابن عبد البرّ 104، والسابق واللاحق 143، وطبقات الفقهاء للشيرازي 99، وطبقات الفقهاء الشافعية للعبادي 15، 16، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 522، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 406، 407 رقم 578، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 265 رقم 968، والأنساب لابن السمعاني 4/ 231، والمعجم المشتمل لابن عساكر 153، 154 رقم 471، ومعجم البلدان 1/ 797، واللباب لابن الأثير 1/ 321، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 19، 20 رقم 3، وسير أعلام النبلاء 10/ 616- 621 رقم 212، ودول الإسلام 1/ 133، وتذكرة الحفاظ 1/ 413، 414، والعبر 1/ 277، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 792، والكاشف 2/ 77 رقم 2749، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 140- 143 رقم 31، والبداية والنهاية 10/ 282، والوافي بالوفيات 17/ 179 رقم 161، والعقد الثمين للتقي الفاسي 5/ 160، وتهذيب التهذيب 5/ 215، 216(15/211)
الإمام أبو بكر القُرَشيّ الأَسَديّ الحُمَيْديّ، لحميد بن زهير بن الحارث بن أسد المكّيّ.
مُحدَّث مكّة وفقيهها، وأَجَلّ أصحاب سُفْيان بن عُيَيْنَة.
سمع: ابن عُيَيْنَة، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدي، وفُضَيْل بن عِياض، ومَروان بن معاوية، والوليد بن مسلم، ووكيعًا، والشافعيّ، وطائفة.
وعنه: خ.، ود. ت. ن. عن رجل عنه، وهارون الحمّال، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وَسَلَمَةَ بن شَبِيب، ويعقوب الفَسَويّ، ويعقوب السَّدُوسيّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم الرازيّان، وأبو بكر محمد بن إدريس المكّيّ وَرَّاقُهُ، ومحمد بن عبد الله بن سنجر الْجُرْجَانيّ، ومحمد بن عبد الله بن البَرْقيّ، وبِشر بن موسى، والكُدَيْميّ، وخلْق.
قال أحمد بن حنبل: الحُمَيْديّ عندنا إمام [1] .
وقال أبو حاتم [2] : أثبت الناس في ابن عُيَيْنة: الحُمَيْديّ.
قال [3] : جالست ابنَ عُيَيْنَة تسع عشر سنة أو نحوها.
وقال يعقوب بن سُفْيان [4] : ثنا الحُمَيْديّ وما لقيت أنصحَ للإسلام وأهله منه.
وقال غيره: كان حُجَّةً حافظًا. كان لَا يكاد يَخْفى عليه شيء من حديث سُفْيان.
__________
[ () ] رقم 272، وتقريب التهذيب 1/ 415 رقم 305، والنجوم الزاهرة 2/ 231، وحسن المحاضرة 1/ 347 رقم 25، وطبقات الحفاظ 178، وخلاصة تذهيب التهذيب 197، وشذرات الذهب 2/ 45، 46.
[1] تهذيب الكمال 14/ 513.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 75، وفيه زاد: «وهو رئيس أصحاب ابن عيينة، وهو ثقة إمام» .
[3] القول للحميدي، في التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 97، وجاء في «الثقات» لابن حبّان: جالست ابن عيينة عشرين سنة. (8/ 341) .
[4] في المعرفة والتاريخ 3/ 184.(15/212)
وَقَالَ بِشْرُ بْنُ مُوسَى: ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، وَذَكَرَ حَدِيثَ «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ» . فَقَالَ: لَا تَقُولُ غَيْرَ هَذَا عَلَى التَّسْلِيمِ وَالرِّضَا بِمَا بِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ وَالْحَدِيثُ.
لَا تستوحش أن تقول كما قال القرآن والحديث.
قال الفَسَوِيّ [1] : سمعتُ الحُمَيْديّ يقول: كنت بمصر، وكان لسعيد بن منصور حلقة في مسجد مصر يجتمع إليه أهل خُراسان وأهل العراق. فجلست إليهم فذكروا شيخًا لسُفيان وقالوا: كم يكون حديثه؟
فقلت: كذا وكذا.
فاستكثر ذلك سعيد وابن دَيْسَم. فلم أزل أُذاكِرهما بما عندهما عنه، ثم أخذت أَغرب عليهما، فرأيتُ فيهما الحياء والخجل [2] .
وقال محمد بن سهل القُهُسْتانيّ: ثنا الربيع: سمعت الشافعيّ يقول: ما رأيت صاحب بَلْغمٍ أحفظَ من الحُمَيْديّ. كان يحفظ لابن عُيَيْنَة عشرةَ آلاف حديث [3] .
وقال محمد بن إسحاق المَرْوَزِيّ: سمعت إسحاق بن راهوَيْه يقول: الأئمة في زماننا: الشافعيّ، والحُمَيْدي، وأبو عُبَيْد [4] .
وقال عليّ بن خَلَف: سمعت الحُمَيْديّ يقول: ما دمت بالحجاز، وأحمد بالعراق، وإسحاق بخُراسان لَا يَغْلِبُنا أحد [5] .
وقال السّرّاج: سمعتُ محمد بن إسماعيل يقول: الحُمَيْديّ إمامٌ في الحديث [6] .
قلت: والحُمَيْديّ معدود من الفُقَهاء الذين تفقّهوا بالشّافعيّ.
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 2/ 179.
[2] اختصر المؤلّف- رحمه الله- رواية الفسوي، وهي أطول مما هنا.
[3] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 140.
[4] طبقات الشافعية الكبرى 2/ 140.
[5] طبقات الشافعية للسبكي 2/ 141.
[6] طبقات الشافعية للسبكي 2/ 141.(15/213)
قال ابن سعْد [1] ، والبخاريّ [2] : تُوُفّي بمكة سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال غيرهما: في ربيع الأول.
206- عبد الله بن السّريّ الأنطاكيّ الزّاهد [3]- ق. - كان من أهل المدائن، وصحِب شُعَيب بن حرب العابد، وروى عنه.
وعن: سعيد بن زكريّا المدائنيّ، وصالح المُرّيّ، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد، وحفص بن سليمان القارئ، وغيرهم.
وعنه: خَلَف بن تميم الكوفيّ مع تقدُّمه، وأحمد بن أبي الحواري، وأحمد بن نصر النَّيْسابوريّ، وموسى بن سهل الرمليّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن خُلَيد الحلبيّ شيخ الطّبراني، وآخرون.
لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي «سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ» [4] : عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ [أَبِي] السَّرِيِّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ تَمِيمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَفَعَهُ قَالَ: «سيلعن آخر هذا الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا» . أَسْقَطَ خَلَفٌ، أَوْ مَنْ بَعْدَهُ مِنْ إِسْنَادِهِ سَطْرًا، إِمَّا عَمْدًا أَوْ غَلَطًا. فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيَّ، وَغَيْرَهُ رَوَوْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّرِيِّ الْأَنْطَاكِيِّ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بن المنكدر.
__________
[1] في طبقاته 5/ 502.
[2] في تاريخ الكبير 5/ 97.
[3] انظر عن (عبد الله بن السريّ) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 307، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 264، 265 رقم 819 وفيه (عبد الله بن أبي السريّ) ، والجرح والتعديل 5/ 78 رقم 367، والمجروحين لابن حبّان 2/ 33، 44، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1528، 1529، والضعفاء لأبي نعيم، رقم 110، وتاريخ بغداد 9/ 471، 472 رقم 5101، وتهذيب الكمال 15/ 14- 17 رقم 3295، والكاشف 2/ 81 رقم 2774، والمغني في الضعفاء 1/ 339 رقم 3187، وميزان الاعتدال 2/ 427، 428 رقم 4347، وتهذيب التهذيب 5/ 233، 234 رقم 401، وتقريب التهذيب 1/ 418 رقم 333، وخلاصة تذهيب التهذيب 199.
[4] برقم (263) .(15/214)
وكذلك رواه محمد بن معاوية الأنماطيّ، عن سعيد بن المدائنيّ.
وحديث خَلَف وقع عاليًا في جزء محمد بن الفرج الأزرق عنه، عن عبد الله بن السَّريّ.
قال ابن عديّ [1] : لَا بأس به [2] .
207- عبد الله بن سليم [3]- ن. - أبو عبد الرحمن الْجَزَريّ الرَّقِّيّ.
عن: أبي المَلِيح، وعُبَيد الله بن عَمْرو، وعيسى بن يونس.
وعنه: أيّوب الوزّان، ومحمد بن جَبَلة الرافقيّ، ومحمد بن عليّ بن ميمون الرَّقّيّ.
مات سنة ثلاث عشرة [4] .
__________
[1] في الكامل 4/ 1529.
[2] وقال العقيلي: «عبد الله بن أبي السريّ (كذا) عن محمد بن المنكدر، لا يتابع عليه ولا يعرف إلّا به. وقد رواه غير خلف فأدخل بين عبد الله بن السريّ، ومحمد بن المنكدر رجلين مشهورين بالضعف» . (الضعفاء الكبير 2/ 264) .
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: سألت يحيى بن معين قلت: عبد الله بن السريّ من هو؟ قال: هو رجل. (تاريخ الدارميّ، رقم 307، الجرح والتعديل 5/ 78) .
وقال ابن أبي حاتم: كان عبد الله بن السريّ رجلا صالحا، فاحسب يحيى حاد عن ذكره من أجل ذلك. (الجرح والتعديل 5/ 78) .
وقال ابن حبّان: «شيخ يروي عن أبي عمران الجوني العجائب التي لا يشكّ من هذا الشأن صناعته أنها موضوعة، لا يحلّ ذكره في الكتب إلّا على سبيل الإنباه عن أمره لمن لا يعرفه» (المجروحون 2/ 33، 34) .
وقال خلف بن تميم: كان من الصالحين. (تهذيب الكمال 15/ 15) .
[3] انظر عن (عبد الله بن سليم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 110 رقم 326، وص 114 رقم 339، والجرح والتعديل 5/ 77 رقم 362، وص 78 رقم 369، والعلل لابن أبي حاتم، رقم 1163، والثقات لابن حبّان 8/ 352، ومعجم البلدان 1/ 536 و 895 و 4/ 1007، وتهذيب الكمال 15/ 58، 59 رقم 3316، والكاشف 2/ 83 رقم 2792، وتهذيب التهذيب 5/ 244 رقم 424، وتقريب التهذيب 1/ 421 رقم 357، وخلاصة تذهيب التهذيب 200.
[4] أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 8/ 352.
وقد ذكر البخاري في تاريخه اثنين اسمهما: «عبد الله بن سليم» ولم ينسبهما، فقال في الأول (رقم 326) : «عبد الله بن سليم، ليس عدويا» . وذكر الثاني دون أيّ نسبة (رقم 339)(15/215)
208- عبد الله بن سِنان الهَرَويّ [1] .
روى عن: عبد الله بن المبارك، ويعقوب القُمّيّ، وفضيل بن عياض.
وعنه: الذهلي، وأبو زرعة، وبشر بن موسى، وجماعة.
توفي سنة ثلاث عشرة.
وثقة أبو داود [2] .
209- عبد الله بن صالح بن مسلم العجليّ الكوفي المقرئ [3] .
والد الحافظ أحمد بن عبد الله صاحب التاريخ.
قرأ القرآن على: حمزة الزّيّات، وهو آخر مَن قرأ عليه موتا.
__________
[ () ] «عبد الله بن سليم» .
وذكر ابن أبي حاتم برقم (362) عبد الله بن سليم، روى عن بقية. روى عنه عمرو الناقد سألت أبي عنه فقال: شيخ ليس بالمشهور.
وبرقم (369) : عبد الله بن سليم الرقي. روى عن عبيد الله بن عمرو. روى عنه أيوب بن محمد الوزان الرقي.
[1] انظر عن (عبد الله بن سنان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 112 رقم 334، والجرح والتعديل 5/ 68 رقم 325، والثقات لابن حبّان 8/ 342، وميزان الاعتدال 2/ 437 رقم 4371.
[2] وقال البخاري في التاريخ الكبير: «أحاديثه معروفة» . وقال ابن حبّان في «الثقات» : «مستقيم الحديث» .
[3] انظر عن (عبد الله بن صالح) في:
سؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 174، والمعارف لابن قتيبة 375 و 524، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 267 رقم 825، والجرح والتعديل 5/ 85، 86 رقم 397، والثقات لابن حبّان 8/ 352، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 411 رقم 588، وتاريخ بغداد 9/ 477، 478 رقم 5109، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 265 رقم 970، والمعجم المشتمل لابن عساكر 155 رقم 477، ومعجم البلدان 1/ 541 و 748 و 2/ 606 و 3/ 246 و 4/ 778 و 785، وتهذيب الكمال 15/ 109- 115 رقم 3337، والعبر 1/ 360، وتذكرة الحفاظ 1/ 390، وسير أعلام النبلاء 10/ 403- 405 رقم 114، والكاشف 2/ 86 رقم 2811، وميزان الاعتدال 2/ 445- 447 رقم 4384، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 795، ومعرفة القراء الكبار 1/ 137، والبداية والنهاية 10/ 265، ومرآة الجنان 2/ 53، والوافي بالوفيات 17/ 212، 213 رقم 200، وغاية النهاية 1/ 423 رقم 1786، وتهذيب التهذيب 5/ 261- 263 رقم 449، وتقريب التهذيب 1/ 423 رقم 382، وخلاصة تذهيب التهذيب 201.(15/216)
وروى عنه، وعن: أبي بكر النَّهْشَليّ، والحسن بن صالح بن حيّ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، وفُضَيْل بن مرزوق، وزُهير بن معاوية، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وأسباط بن نصر، وشَبِيب بن شَيْبة، وعبد العزيز الماجِشُون، وجماعة.
وعنه: البخاريّ، فيما قيل، وابنه أحمد بن عبد الله العِجْليّ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي غَرَزَة، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى البلاذُريّ الكاتب، وبشْر بن موسى، وأبو زُرْعة الرازيّ، وأبو حاتم، ومحمد بن غالب تَمْتام، وإبراهيم الحربيّ، وخلْق سواهم.
وُلد بالكوفة سنة إحدى وأربعين ومائة، وسكن بغداد وأقرأ بها.
تلا عليه: أبو حمدون الطيب بن إسماعيل بن نصر الرازيّ.
قال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: ثقة [1] .
وقال أبو حاتم [2] : صدوق.
وقال ابن حِبّان في كتاب «الثقات» [3] : كان مستقيم الحديث.
فصل
قال خ. في تفسير سورة الفتح [4] : ثنا عبد الله، ثنا عبد العزيز بن أبي سَلَمَةَ، عن هلال، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو، فذكر حديث:
إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً 33: 45 [5] .
قال أبو نصر الكَلَاباذيّ [6] ، وأبو القاسم اللالكائيّ، والوليد بن بكر الأندلسيّ: عبد الله هو ابن صالح العِجْليّ.
وقال أبو عليّ بن السَّكَن، في روايته عن الفِربْريّ، عن البخاريّ: ثنا عبد الله بن مَسْلَمَة، يعني القَعْنَبيّ، نا عبد العزيز، فذكره.
وقال أبو مسعود الدّمشقيّ في «الأطراف» : عبد الله هو ابن رجاء، ثم قال:
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 477.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 86.
[3] ج 8/ 352.
[4] صحيح البخاري 6/ 169.
[5] سورة الفتح، الآية 8.
[6] في رجال صحيح البخاري 1/ 411.(15/217)
والحديث عند عبد الله بن رجاء، وعبد الله بن صالح.
وقال أبو عليّ الغسّانيّ: عبد الله هو ابن صالح كاتب اللَّيث. وتابَعَهُ على ذلك أبو الحَجّاج شيخنا، وقال: هو أَوْلَى الأقوال بالصّواب، لأنّ البخاريّ رواه في باب الانبساط إلى النّاس من كتاب «الأدب» له.
فقال: ثنا عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز بن أبي سَلَمَةَ، ورواه في البيوع من «الصّحيح» عن العَوَقيّ. والحديث عنده بهذين الإسنادين في «الصّحيح» وفي كتاب «الأدب» .
إلى أن قال: وإذا تقرَّر أنّ البخاريّ روى هذا الحديث عن عبد الله بن صالح، وَقَعَ الاشتراك بين العجلي، وبين الكاتب. فكونه كاتب الليث أولى لأنا تيقنا أَنّ البخاريّ قد لقي كاتبَ اللَّيث وأكثر عنه في «التاريخ» [1] وغيره من مُصَنَّفاته. وعلّق عنه في أماكن من «الصّحيح» ، عن اللّيث، عن عبد العزيز بن أبي سَلَمَةَ. وهذا معدوم في حقّ العَجْليّ فإنّ البخاريّ ذكر له ترجمةً في «التاريخ» [2] مختصرةً جدًّا، لم يروِ عنه فيها شيئًا، ولا وجدنا له رواية متيقّنة عنه لا في «الصّحيح» ولا في غيره. وَقَدْ رَوَى فِي التَّارِيخِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ. وَأَيْضًا فَلَمْ نَجِدْ لِلْعِجْلِيِّ رِوَايَةً، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ سِوَى حَدِيثٍ وَاحِدٍ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . بِخِلافِ كَاتِبِ اللَّيْثِ فَإِنَّهُ رَوَى الْكَثِيرَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ [3] .
قُلْتُ: وَأَيْضًا، فإنّ النّاس رَوَوْا الحديث المذكور عن كاتب اللّيث.
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي الْجِهَادِ مِنْ «صَحِيحِهِ» [4] فَقَالَ: ثنا عبد الله، ثنا عبد العزيز بن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَفَلَ مِنْ حَجٍّ. الْحَدِيثَ.
__________
[1] ترجم له في التاريخ الكبير 5/ 121 رقم 358.
[2] لم نجد فيه ترجمة لعبد الله بن صالح العجليّ.
[3] تهذيب الكمال 15/ 113- 115.
[4] ج 4/ 69.(15/218)
وَقَالَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ. ثُمَّ رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ فِي مُصَنَّفِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ [1] .
وَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ فِي «الْأَطْرَافِ» : هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، وَقَدْ رُوِيَ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ، فاللَّه أَعْلَمُ أَيُّهُمَا هُوَ؟
وقال أبو عليّ الغسّانيّ: هو عبد الله بن صالح كاتب اللّيث [2] .
ثم ظفرنا برواية البخاريّ، عن كاتب اللّيث في نفس «الصّحيح» وللَّه الحمد. وذلك أنّه في مكان خَفِيّ. فإنّه روى حديثًا علّقه فقال: وقال اللّيث، عن جعفر بن ربيعة في الذي نجر الخشبة وأوقرها الألفَ دينار [3] . ثم قال في آخر الحديث: حدّثني عبد الله بن صالح، ثنا اللّيثُ بهذا [4] .
قال أحمد العجلي: وُلِد أبي سنة إحدى وأربعين ومائة. وتُوُفّي سنة إحدى عشرة وله سبعون سنة [5] .
قلت: الظّاهر أنّ أحمد لم يضبط وفاة أبيه، وأظّنه عاش إلى قريب العشرين. فإنّه روى عنه مَنْ لَا يُعرف له سَمَاع في سنة إحدى عشرة، بل بعدها بأربع سنين، وخمس سنين، وأكثر. فروى عنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربيّ، وإبراهيم بن عبد بن الْجُنَيْد، وإبراهيم بن دروقا، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذيّ، ومحمد بن العبّاس المؤدّب مولى بني هاشم، ومحمد بن غالب
__________
[1] تهذيب الكمال 15/ 115.
[2] تهذيب الكمال 15/ 115.
[3] رواه البخاري في الزكاة 2/ 136، 137 باب: ما يستخرج من البحر. وهو: «وقال الليث:
حدّثني جعفر بن ربيعة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل بأن يسلفه ألف دينار فدفعها إليه، فخرج في البحر فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار فرمى بها في البحر، فخرج الرجل الّذي كان أسلفه فإذا بالخشبة فأخذها لأهله حطبا فذكر الحديث، فلما نشرها وجد المال» .
ورواه بطوله في الكفالة 3/ 56، 57 باب الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها. واختصره في الاستئذان 7/ 135 باب: بمن يبدأ في الكتاب.
[4] هذا القول غير موجود في «صحيح البخاري» المطبوع، ولعلّه في نسخة قديمة وقف عليها المؤلّف رحمه الله.
[5] تاريخ بغداد 9/ 478 وفيه: «وله ستّ وسبعون سنة» ، وهذا وهم، فلفظ «ست» مقحم سهوا.(15/219)
تَمْتام، وهؤلاء مَن طَلَبَه بعد سنة إحدى عشرة. وأوّل رحلة أبي حاتم سنة ثلاث عشرة. ولا أعلم لأكثرهم سماعًا إلّا بعد ذلك. والله أعلم.
210- عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث [1]- ن. - الفقيه أبو محمد المصريّ، والد الفقيه محمد، وسعد، وعبد الرحمن، وعبد الحَكَم.
ويقال إنه مولى عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
سمع: مالكًا، والليث، وَمُفَضَّلَ بن فَضَالَةَ، ومسلم بن خالد الزَّنْجيّ، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندرانيّ، وابن وهْب، وابن القاسم، وبكر بن مُضَر، وجماعة.
وعنه: بنوه الأربعة، والدَّارِميّ، وخير بن عَرَفَة، ومحمد بن عبد الله بن الْبَرْقِيِّ، ومِقْدام بن داود الرُّعَينيّ، ويوسف بن يزيد القراطيسيّ، ومالك بن عبد الله بن سيف التُّجِيبيّ، ومحمد بن عَمْرو أبو الكَرَوَّس المصريّ، وآخرون.
قال أبو زُرعة: ثقة [2] .
وقال ابن وارة: كان شيخ مصر [3] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عبد الحكم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 142 رقم 428، والتاريخ الصغير له 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، وتاريخ الثقات للعجلي 266 رقم 842، والجرح والتعديل 5/ 105، 106 رقم 485، والثقات لابن حبّان 8/ 347، والولاة والقضاة للكندي 431 و 433 و 436 و 440 و 441، والانتقاء لابن عبد البرّ 52 و 53 و 113، والسابق واللاحق للخطيب 178، والفهرست لابن النديم 199، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 523- 528، وطبقات الفقهاء للشيرازي 151، ومعجم البلدان 1/ 709 و 776 و 2/ 177 و 299، ووفيات الأعيان 3/ 34، 35 رقم 323، وتهذيب الكمال 15/ 191- 194 رقم 3371، والعبر 1/ 366، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 796، ودول الإسلام 1/ 130، والكاشف 2/ 91 رقم 2845، وسير أعلام النبلاء 10/ 220- 223 رقم 57، ومرآة الجنان 2/ 58، والبداية والنهاية 10/ 269، والوافي بالوفيات 17/ 239، 240 رقم 221، والديباج المذهّب 1/ 419- 421، وتهذيب التهذيب 5/ 289، 290 رقم 489، وتقريب التهذيب 1/ 427 رقم 419، وحسن المحاضرة 1/ 305 رقم 41، وخلاصة تذهيب التهذيب 204، وشذرات الذهب 2/ 34، وشجرة النور الزكية 1/ 59.
[2] الجرح والتعديل 5/ 106.
[3] الجرح والتعديل 5/ 106.(15/220)
وقال أحمد العِجْليّ [1] : لم أر بمصر أعقل منه ومن سعيد بن أبي مريم.
وقال ابن حبان: كان ممن عقل مذهب مالك وفرع على أصوله.
وذكر أبو الفتح الأزديّ في «الضعفاء» : أنّ ابن مَعِين كذّب عبد الله.
وذكر هذا السّاجيّ، عن ابن مَعِين.
وقد حدَّث عن الشّافعيّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ [2] بكتاب «الوصايا» . قال السّاجي: فسألت الربيع فقال: هذا الكتاب وجدناه بخطّ الشّافعيّ ولم يُحدِّث به، ولم يقرأ عليه.
قلت: تكذيب يحيى له لم يصحّ.
وقال أبو عمر الكِنْديّ في كتاب «الموالي» بمصر: ومنهم عبد الله بن عبد الحَكَم بن أَعْيَن. سكن عبد الحَكَم وأبوه جميعًا بالإسكندرية وماتا بها [3] .
ووُلِد عبد الله سنة خمسٍ وخمسين ومائة، وتُوُفّي في رمضان سنة أربع عشرة [4] .
وقال ابن عبد البَرّ: صنّف كتابًا اختصر فيه أُسْمِعتُه من ابن القاسم، وابن وهْب، وأَشْهَب. ثم اختصر من ذلك كتابا صغيرا. وعليهما مع غيرهما عن مالك قول البغداديين المالكيّة في الدّراسة [5] . وإيّاهما شرح أبو بكر الأبْهَريّ [6] .
قلت: وقد صنّف «كتاب الأموال» ، و «كتاب فضائل عمر بن عبد العزيز» .
وسارت بتصانيفه الرُّكْبان. وكان محتشمًا نبيلًا، متموّلًا، رفيع المَنْزِلة. وهو مدفون إلى جانب الشّافعيّ. وهو الأوسط من القيود الثلاثة.
__________
[1] قوله ليس في «تاريخ الثقات» . وفي «تهذيب الكمال» (15/ 193) : «قَالَ أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ في سعيد بن أبي مريم: لم أر بمصر أعقل منه، ومن عبد الله بن الحكم» .
[2] انظر عَنْ «مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ» في كتاب «الولاة والقضاة» للكندي 386 و 393 و 452 و 453 و 471 و 472 و 536.
[3] تهذيب الكمال 15/ 193.
[4] قال الكندي في «الولاة والقضاة» 441 إن أبا إسحاق بن الرشيد قدم مصر فحبس عبد الله بن عبد الحكم تهمة له فأقام أياما ثم مرض فمات.
[5] هكذا في الأصل، وفي تهذيب الكمال «المدارسة» .
[6] الانتقاء 52/ 53.(15/221)
وقال أبو إسحاق الشّيرازيّ [1] : كان أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله.
أفضت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب.
قيل إنّه أعطى الشّافعيّ ألف دينار.
211- عبد الله بن عثمان بْن عطاء بْن أَبِي مسلم الخُراسانيّ [2] .
أبو محمد. أخو محمد بن عثمان. من أهل الرملة.
روى عن: عَطّاف بن خالد المخزوميّ، وطلْحة بن زيد الرَّقّيّ، ومسلم بن خالد الزَّنْجيّ، وشِهاب بن خِراش، وغيرهم.
وَوَهِم من قال إنه روى عن أبي مالك الأشجعيّ.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن يوسف الفِرْيابيّ، وإسماعيل سمّويه، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ، وموسى بن سهل الرمليّ، وأبو حاتم الرازيّ وقال [3] : سمعت منه بالرملة سنة سبْع عشرة.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [4] .
212- عَبْدُ اللَّهِ بن غالب العَبّاداني [5]- ق. - عن: الربيع بن صَبِيح، وعبد الله بن زياد البحرانيّ، وعامر بن يَسَاف.
وعنه: عباد بن الوليد الغَبريّ، وعبّاس التّرقفيّ، ومحمد بن عبدك القزّاز،
__________
[1] في طبقات الفقهاء 151.
[2] انظر عن (عبد الله بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 146 رقم 447، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والجرح والتعديل 5/ 113 رقم 515، والثقات لابن حبّان 8/ 437، وتهذيب الكمال 15/ 286، 287 رقم 3420، والكاشف 2/ 97 رقم 2883، وتهذيب التهذيب 5/ 317 رقم 539، وتقريب التهذيب 1/ 432 رقم 468، وخلاصة تذهيب التهذيب 206.
[3] الجرح والتعديل 5/ 113 وروى عن عبد الله بن عثمان فقال: هذا أصلح من أبي طاهر المقدسي موسى بن محمد قليلا، وكان أبو طاهر يكذب.
[4] ج 8/ 347، وسئل أبو حاتم عنه فقال: صالح. (الجرح والتعديل 5/ 113) .
[5] انظر عن (عبد الله بن غالب) في:
تهذيب الكمال 15/ 423 رقم 3477، والكاشف 2/ 105 رقم 2939، وتهذيب التهذيب 5/ 355 رقم 608، وتقريب التهذيب 1/ 440 رقم 534، وخلاصة تذهيب التهذيب 209.(15/222)
ويحيى بن عَبْدَك القزْوينيّ، ومحمد بن يحيى الأزْديّ.
213- عبد الله بن مروان [1] .
أبو شيخ الحرّاني.
عن: زُهير بن معاوية، وعيسى بن يونس.
وعنه: أبو حاتم الحافظ، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ، وإسحاق الحربيّ، وغيرهم.
وثقة أبو حاتم [2] ، ولِقيه في سنة 213 [3] .
214- عبد الله بن نافع بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بن العوّام [4]- ن. ق. - أبو بكر الأسديّ الزّبيريّ المدنيّ. وليس بالصّائغ. ذاك مخزوميّ، وهذا
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن مروان) في:
التاريخ الكبير 5/ 207 رقم 655، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 54، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 6، والجرح والتعديل 5/ 166 رقم 767، والثقات لابن حبّان 8/ 345، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 273 ب، 274 أ، وتاريخ بغداد 10/ 151 رقم 5202، والتبيين لأسماء المدلّسين لسبط ابن العجمي 36 رقم 40، والمغني في الضعفاء 1/ 356، ومجمع الزوائد للهيثمي 6/ 49، وتعريف أهل التقديس 89 رقم 76.
[2] الجرح والتعديل 5/ 166.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يعتبر حديثه إذا بيّن السماع في خبره» . قال سبط ابن العجمي في (التبيين 36) تعقيبا على قول ابن حبّان: «ومقتضى هذا أنه يدلّس» .
[4] انظر عن (عبد الله بن نافع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 439، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 270 و 729 و 2/ رقم 800، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 213، 214 رقم 688، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، وتاريخ الثقات للعجلي 281 رقم 896، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 118، وتاريخ الطبري 7/ 563 و 572، والجرح والتعديل 5/ 184 رقم 857، والثقات لابن حبّان 8/ 347، وجمهرة نسب قريش 95، 96، وطبقات الفقهاء للشيرازي 148، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 365- 367، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 65 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 747) والعبر 1/ 369، والكاشف 2/ 121 رقم 3054، وميزان الاعتدال 2/ 514 رقم 4648، والوافي بالوفيات 17/ 648، 649 رقم 547، والديباج المذهب 1/ 411، وتهذيب التهذيب 6/ 50 رقم 96، وتقريب التهذيب 1/ 455، 456 رقم 684، وخلاصة تذهيب التهذيب 216، وشذرات الذهب 2/ 36، وشجرة النور الزكيّة 1/ 56.(15/223)
يقال له عبد الله بن نافع الأصغر.
يروي عن: مالك، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأخيه عبد الله بن نافع الأكبر.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهليّ، ومعروف الحمّال، ويعقوب بن شَيْبة، وعبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن المعدّل الفقيه، وأحمد بن الفرج الحمصيّ، وطائفة.
قال ابن مَعِين [1] : صدوق.
وقال البخاري [2] : أحاديثه معروفة [3] .
وقال الزُّبير بن بكّار [4] : كان المنظور إليه من قريش بالمدينة في هَدْيِهِ وَفِقْهِهِ وعَفافِه. وكان قد سردَ الصوم وتُوُفّي في المحرم سنة ستّ عشرة وهو ابن سبعين سنة. وكذا ورّخ البخاريّ [5] وفاته.
وأما الصّائغ فقد مرّ [6] .
215- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَبِي عِيسَى [7] .
أبو علي الشاميّ، نزيل البصْرة.
عن: أبيه، وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ.
__________
[1] قال في (معرفة الرجال 1/ 83 رقم 270) : «كان رجلا صدوقا من خيار المسلمين» . وفي (الجرح والتعديل 5/ 184) .
قال ابن معين: «صدوق، ليس به بأس» .
[2] في تاريخ الكبير 5/ 214.
[3] وقال أبو الحسن: لقيت عبد الله بن نافع الزبيري وكتبت عنه، ثقة، مدني، يتعبّد. (تاريخ الثقات للعجلي 281 رقم 896) .
[4] في جمهرة نسب قريش 95، 96.
[5] الصحيح أن البخاري ورّخ وفاته بسنة 220 هـ-. (التاريخ الكبير 5/ 214) والّذي أرّخ وفاته بسنة 216 هو ابن حبّان في (الثقات 8/ 347) .
[6] في الجزء السابق، رقم الترجمة (232) .
[7] انظر عن (عبد الله بن هارون) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 220، 221 رقم 719، والتاريخ الصغير له 226، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والجرح والتعديل 5/ 194 رقم 897، والثقات لابن حبّان 8/ 349، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 749، 750، والكاشف 2/ 123 رقم 3065، وتهذيب التهذيب 6/ 59 رقم 113، وتقريب التهذيب 1/ 457 رقم 702، وخلاصة تذهيب التهذيب 217.(15/224)
وعنه: ابن المَدِينيّ، والفلاس، والكُدَيْميّ، وسليمان بن سيف الحَرّانيّ، وأبو قِلابة الرَّقَاشيّ، وجماعة.
وكان صدوقًا.
كان حيًا سنة إحدى عشرة [1] .
216- عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بن محمد المهديّ بن عبد الله المنصور [2] .
__________
[1] لقيه البخاريّ فيها. (التاريخ الكبير 5/ 221، التاريخ الصغير 226) .
[2] الخليفة العباسي المأمون أشهر من أن يعرّف، ومصادر ترجمته كثيرة، وأخباره في كتب التواريخ والأدب والسير وغيرها، ونذكر منها هنا بعضها:
المحبّر لابن حبيب 40 و 61، والأخبار الطوال 400، وعيون الأخبار 2/ 253- 255، والمعارف 377 و 391، والمعرفة والتاريخ 3/ 335، والتاج في أخلاق الملوك للجاحظ 88، والبيان والتبيين له 2/ 194 و 4/ 72، 75، والبرصان والعرجان له 25 و 48 و 86 و 101 و 108 و 174 و 206 و 246 و 282 و 308، وتاريخ اليعقوبي 2/ 538- 574، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 67 و 89 و 127 و 233 و 272 و 276 و 279، وطبقات الشعراء لابن المعتز (انظر فهرس الأعلام) 542، وتاريخ الطبري 8/ 478 (وانظر فهرس الأعلام) ، ونسب قريش لمصعب 79 و 106 و 131 و 252 و 272 و 280 و 284 و 338 و 359 و 360 و 400 و 428، والأخبار الموفقيات للزبير بن بكار 51- 57، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 255 و 257 و 259 و 260 و 2/ 156 و 157 و 159 و 167 و 184 وانظر فهرس الجزء الثالث 363، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2694- 2785 و 3493- 3495، وانظر فهرس الأعلام (7/ 629) ، والجليس الصالح 1/ 358 و 359 و 368 و 369 و 386- 388 و 425، والفهرست لابن النديم 129، وبغداد لابن طيفور 1 و 65- 7 و 11- 15 و 17 و 28- 30 و 33 و 35 و 36 و 38- 40 و 72 و 78 و 79 و 90 و 95 و 96 و 142 و 144 و 147 و 148 و 150 و 151 و 153- 156، والمحاسن والمساوئ 68 و 141 و 144 و 149 و 150 و 158 و 161 و 170 و 171 و 180 و 193 و 204 و 245 و 296 و 318 و 325 و 346 و 406- 410 و 414 و 421 و 424 و 425 و 436 و 438 و 443- 445 و 453 و 462 و 476 و 477 و 489 و 495- 501 و 513- 515 و 519 و 546 و 554- 559 و 561 و 562 و 565 و 577 و 578، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 146، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 112، 113، ولطف التدبير للإسكافي 2 و 19 و 20 و 42 و 58 و 63 و 64 و 134 و 135 و 164 و 165 و 166 و 180 و 201- 203، والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام) 5/ 213، وتحفة الوزراء 19 و 29 و 48 و 49 و 65 و 70 و 74 و 87 و 97 و 98 و 115 و 116 و 120 و 137 و 138 و 147 و 149 و 155، والهفوات النادرة 10 و 13 و 14 و 16 و 19 و 26 و 36 و 37 و 77 و 93 و 115 و 116 و 133 و 134 و 139 و 140 و 174(15/225)
__________
[ () ] و 183- 185 و 196 و 246- 251 و 253 و 254 و 258 و 261 و 283 و 284 و 291 و 292 و 383 و 384، وربيع الأبرار (انظر فهرس الأعلام) 4/ 545، ومقاتل الطالبين 509 و 514 و 516 و 535 و 537 و 541 و 549 و 560- 564 و 566 و 567 و 571 و 572 و 599 و 628 و 630، وتاريخ بغداد 10/ 183- 192 رقم 5330، وتاريخ حلب للعظيميّ 236 و 238- 249، وانظر فهرس الأعلام (482) ، والإنباء في تاريخ الخلفاء 74 و 76 و 79 و 89- 92 و 94- 104 و 108 و 109 و 111 و 112 و 119، والتذكرة الحمدونية 1/ 115 و 212 و 321 و 344 و 376 و 415- 420 و 429- 433 و 439 و 452 و 453 و 456، و 2/ 48 و 50 و 70 و 130- 132 و 140 و 163 و 193 و 201 و 202 و 223 و 226 و 236 و 237 و 273 و 289 و 313 و 319 و 348 و 349 و 353 و 362 و 453 و 466، وثمار القلوب 156- 158 و 165 و 166 و 169 و 179 و 185 و 187 و 189 و 190 و 198 و 236 و 238 و 239 و 327 و 365 و 513 و 522 و 528 و 529 و 531 و 611 و 613- 615 و 668، وخاص الخاص 8 و 51 و 77 و 78 و 88 و 110 و 111 و 116 و 124، وتحسين القبيح 33- 35 و 84 و 87، والأغاني 7/ 147 و 19/ 39، والمستجاد من فعلات الأجواد 172 و 179، ونور القبس 311، وبهجة المجالس 1/ 164، 165، ومطالع البدور 2/ 67، والفاضل للمبرّد 35، وغرر الخصائص 60 و 284، والمصباح المضيء 1/ 148 و 322، وتمام المتون 91، ونثر الدرّ 2/ 188 و 3/ 29 و 36 و 37 و 39- 44 و 5/ 28 و 39، والوزراء والكتّاب 126، والمجتنى 73، وسراج الملوك 48 و 319، والبصائر والذخائر 1/ 449 و 2/ 1، 2 و 433 و 3/ 1 و 4/ 121 و 7/ 196، ومحاضرات الأدباء 1/ 67 و 77 و 141 و 168 و 187 و 199 و 283 و 349 و 462 و 469 و 586 و 2/ 495، والشهب اللامعة 12، والمحاسن والأضداد 14 و 52، وشرح نهج البلاغة 16/ 114 و 17/ 75 و 18/ 31، 32 و 252، والمستطرف 1/ 116، 118 و 135 و 165 و 166 و 225 و 226 و 241 و 2/ 10، والأذكياء 39، 40 و 56 و 144 و 200 و 201، وأخبار الحمقى 77 و 103 و 169، ولباب الآداب 115، وتاريخ دمشق 222- 293، والجامع الكبير لابن الأثير 142 و 169 و 186، والكامل في التاريخ 6/ 282، والمرصّع 191 و 342، ونهاية الأرب 3/ 205 و 22/ 237- 242، وبدائع البدائه 45- 48 و 94 و 95 و 124 و 125 و 152 و 221 و 335 و 336، وخلاصة الذهب المسبوك 108 و 112 و 113 و 118 و 119 و 127 و 153 و 172 و 175 و 176 و 186، ونزهة الظرفاء 21 و 23 و 24 و 27- 29 و 30 و 34 و 35 و 41 و 49 و 52، وتسهيل النظر 118 و 158 و 190 و 240 و 241، والتذكرة الفخرية 335 و 336، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 59 و 124 و 127 و 128 و 130- 142 و 164 و 165 و 167، والفخري 20 و 30 و 192 و 212 و 214 و 215 و 217- 226 و 228 و 229 و 233 و 236 و 237 و 247 و 248، والتنبيه والإشراف 302- 305، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض 166- 168، والخراج وصناعة الكتابة 37 و 59 و 260 و 305 و 308 و 315 و 317 و 321 و 335 و 351 و 378 و 386 و 400 و 421 و 423 و 424، وتاريخ الزمان لابن العبري 22- 28، وتاريخ مختصر الدول له 134- 138، والعيون والحدائق 3/ 289 و 301 و 303- 305 و 315 و 317- 380(15/226)
أبو العبّاس الهاشميّ.
وُلِد سنة سبعين ومائة عند ما استُخْلِف أبوه الرشيد.
وقرأ العلم في صِغره، وسمع من: هُشَيم، وعَبّاد بن العوّام، ويوسف بن عطّية، وأبي معاوية الضّرير، وطبقتهم.
وبرع في الفقه والعربية وأيام الناس. ولما كبر عني بالفلسفة وعلوم الأوائل وشهر فيها، فجره ذلك إلى القول بخلق القرآن.
روى عنه: ولده الفضل، ويحيى بن أكثم، وجعفر بن أبي عثمان الطَّيالسيّ، والأمير عبد الله بن طاهر، وأحمد بن الحارث الشّيعيّ، ودِعْبِل الخُزَاعيّ، وآخرون.
وكان من رجال بنى العبّاس حزْمًا وَعَزْمًا، وَحِلْمًا وَعِلْمًا، ورأيًا ودَهاءً، وهَيبةً وشجاعةً، وسُؤْدُدًا وسَمَاحة.
وله محاسن وسيرة طويلة.
قال ابن أبي الدُّنيا: كان أبيض، رَبْعة، حَسَن الوجه، تعلوه صُفْرة، وقد وَخَطَه الشَّيْب. أَعْيَن، طويل اللحية رقيقها. ضيّق الجبين، على خدّه خال [1] .
وقال الجاحظ: كان أبيض فيه صُفْرة. وكان ساقاه دون جسده صفراوين، كأنهما طُلِيتَا بالزَّعْفران [2] .
وقال ابن أبى الدُّنيا: قدِم الرشيد طُوسَ سنة ثلاثٍ وتسعين، فوجّه ابنَه المأمون إلى سَمَرْقَنْد. فأتته وفاة أبيه وهو بمَرْو [3] .
__________
[ () ] و 412- 470، وتاريخ خليفة 7 و 457 و 466- 473 و 475، ودول الإسلام 1/ 125- 132، وآثار البلاد 220 و 252 و 262 و 264 و 270 و 314 و 317 و 318 و 347 و 382، ومرآة الجنان 2/ 78، والبداية والنهاية 10/ 274- 280، وسير أعلام النبلاء 10/ 272- 290 رقم 72، والعبر (انظر فهرس الأعلام من الجزء الأول) ، والوافي بالوفيات 17/ 654- 666 رقم 556، وفوات الوفيات 2/ 235- 239 رقم 238، والمختصر في أخبار البشر 2/ 31، 32، والنجوم الزاهرة 2/ 225، وتاريخ الخلفاء 306- 333، وتاريخ الخميس 2/ 334، وشذرات الذهب 2/ 39، وأخبار الدول 153- 155، وغيره.
[1] تاريخ الطبري 8/ 651، والعقد الفريد 5/ 119، وتاريخ بغداد 10/ 184، وتاريخ دمشق 229، وفوات الوفيات 2/ 235، وتاريخ الخميس 2/ 334، والنجوم الزاهرة 2/ 225.
[2] تاريخ بغداد 10/ 184، وتاريخ دمشق 230.
[3] تاريخ دمشق 231.(15/227)
وقال غيره: لما خلع الأمين أخاه المأمون من ولاية العهد غضب المأمون ودعا إلى نفسه بخُراسان، فبايعوه في أول سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [1] .
وقال الخطْبيّ: كان يُكنَّى أبا العبّاس، فلمّا استُخْلف اكتنى بأبي جعفر.
وأمّه أم ولد اسمها مراجل [2] ، ماتت أيّام نِفاسها به.
وقال أيضًا: دُعي للمأمون بالخلافة والأمين حيّ في آخر سنة خمسٍ وتسعين، إلى أن قُتل الأمين، فاجتمع النّاس عليه، وتفرّقت عُمّاله في البلاد، وأقيم الموسم سنة ستٍّ وسنة سبْعٍ باسمه، وهو مقيمٌ بخُراسان. واجتمع الناس عليه ببغداد في أول سنة ثمانٍ. وأتاه الخبر بمَرْو، فولّي العراق، الحَسَن بن سَهل، وقدِمَها سنة سبْعٍ.
ثم بايع المأمون بالعهد لعليّ بن موسى الرضا الحُسَينيّ رحمه الله، ونوّهَ بذِكرِهِ، وغيَّر زيّ آبائه من لبْس السَّواد، وأبدله بالخُضْرة. فغضب بنو العبّاس بالعراق لهذين الأمرين وقطعوه، وبايعوا إبراهيم عمَّه ولقَّبوه «المبارك» .
فحاربه الحَسَن بن سهل، فهزمه إبراهيم وألحقه بواسط. وأقام إبراهيم بالمدائن. ثم سار جيش الحَسَن وعليهم حُمَيْد بن الطّوسيّ، وعليّ بن هشام، فهزموا إبراهيم، فاختفى وانقطع خبره إلى أن ظهر في وسط خلافة المأمون، فعفا عنه [3] .
وكان المأمون فصيحًا مُفَوَّهًا. وكان يقول: معاوية بِعَمْرِه، وعبد الملك بِحَجَّاجِهِ، وأنا بنفسي [4] . وقد رُوِيَت هذه عن المنصور.
وقيل: كان نقش خاتمه: المأمون عبد الله بن عبيد الله [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 183، وتاريخ دمشق 231.
[2] هي «مراجل البادعسيّة» . (تاريخ بغداد 10/ 192) .
[3] راجع هذه الأخبار في الحوادث من الجزء السابق، وهذا الجزء. وقد اختصرها المسعودي في (التنبيه والإشراف 302، 303) كما هنا.
[4] تاريخ بغداد 10/ 190، تاريخ دمشق 255.
[5] وفي (التنبيه والإشراف 305) : «كان نقش خاتمه: الله ثقة عبد الله، وبه يؤمن» ، وفي (العقد الفريد 5/ 119) نقش خاتمه: «سل الله يعطك» .(15/228)
رُوِي عنه أنّه ختم في بعض الرمضانات ثلاثًا وثلاثين ختْمة [1] .
وقال الحسين بن فَهْم الحافظ: ثنا يحيى بن أكثم قال: قال لي المأمون:
أريد أن أُحدِّث.
فقلت: وَمَن أولى بهذا مِن أمير المؤمنين؟
فقال: اصنعوا لي منبرًا. ثم صعِد، فأوّل حديث أورده: حُدِّثْنَا عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: «امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشِّعْرِ إِلَى النَّارِ» [2] . ثم حَدَّث بنحوٍ من ثلاثين حديثًا ثم نَزَل فقال لي: كيف رأيت يا يحيى مجلسنا.
قلت: أجلّ مجلس، تفقّه الخاصّة والعامّة.
فقال: ما رأيتُ لكم حلاوة. إنّما المجلس لأصحاب الخُلْقان والمَحَابر [3] .
وقال السّرّاج: ثنا محمد بن سهل بن عسكر قال: تقدّم رجل غريب، بيده محبرة إلى المأمون فقال: يا أمير المؤمنين صاحب حديث منقطع به.
فقال: ما تحفظ في باب كذا؟ فلم يذكر فيه شيئًا.
قال: فما زال المأمون يقول: ثنا هُشَيْم، وثنا يحيى، وثنا حَجّاج، حتّى ذكر الباب.
ثم سأله عن باب آخر، فلم يذكر فيه شيئًا.
فقال المأمون: ثنا فلان، وثنا فلان، إلى أن قال لأصحابه: يطلب أحدهم الحديث ثلاثة أيامٍ ثم يقول أنا من أصحاب الحديث، أعطوه ثلاثة دراهم [4] .
ومع هذا فكان المأمون مسرفًا في الكرم، جوادا ممدّحا.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 190.
[2] أخرجه أحمد في المسند 2/ 229، والهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 119 ونسبه لأحمد، والبزّار، وقال: في إسناده أبو الجهم شيخ هشيم بن بشير ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 234، 235، والكتبي في فوات الوفيات 1/ 240، والصفدي في الوافي بالوفيات 17/ 656.
[3] تاريخ دمشق 235.
[4] تاريخ دمشق 235، 236، فوات الوفيات 1/ 240، تاريخ الخلفاء 321.(15/229)
جاء عنه أنّه فرّق في ساعة واحدة ستَّةً وعشرين ألف ألف درهم [1] .
وكان يشرب النّبيذ. وقيل بل كان يشرب الخمر، فيُحرَّر ذلك [2] .
وقيل إنّه أجاز أَعْرابيًا مرّةً لكونه مدحه بثلاثين ألف دينار.
وأما ذكاؤه فمُتَوَقِّد. روى مسروق بن عبد الرحمن الكِنْديّ: حدّثني محمد بن المنذر الكِنْديّ جار عبد الله بن إدريس قال: حجّ الرشيد، فدخل الكوفة وطلب المُحدِّثين. فلم يتخلّف إلّا عبد الله بن إدريس، وعيسى بن يونس. فبعث إليهما الأمين والمأمون. فحدَّثهما ابن إدريس بمائة حديث، فقال المأمون: يا عمّ، أتأذن أن أُعيدها من حفظي؟
قال: افعل.
فأعادها، فَعَجِب من حفظه.
ومضيا إلى عيسى فحدّثهما، فأمر له المأمون بعشرة آلاف درهم، فأبى أن يقبلها وقال: ولا شُربة ماء عَلَى حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] .
وروى محمد بن عَون، عن ابن عُيَيْنَة أنّ المأمون جلس فجاءته امرأة وقالت: يا أمير المؤمنين مات أخي وخلّف ستّمائة دينار، فأعطوني دينارًا، وقالوا: هذا نصيبك.
فحسب المأمون وقال: هذا نصيبك. هذا خلّف أربع بنات.
قالت: نعم.
قال: لهنّ أربعمائة دينار. وخلّف والدةً فلها مائة دينار. وخلّف زوجةً فلها خمسة وسبعون دينارًا. باللَّه ألكِ اثنا عشر أخًا؟
قالت: نعم.
قال: لكلّ واحد ديناران ولك دينار [4] .
__________
[1] انظر تاريخ الطبري 8/ 653، والأخبار الموفقيات 38.
[2] قول المؤلّف: «فيحرّر ذلك» هو تنبيه للقارئ بأن هذا الخبر غير موثوق، فلا ينسبه الناس له دون تدبّر.
[3] تاريخ الخلفاء 327.
[4] تاريخ دمشق 236، 237، فوات الوفيات 1/ 240، الوافي بالوفيات 17/ 656، تاريخ الخلفاء 321.(15/230)
وقال ابن الأعرابيّ: قال لي المأمون: أخبرني عن قول هند بنت عُتْبة [1] :
نحن بنات طارق ... نمشي على النَّمارق [2]
قال: فنظرت في نسبها فلم أجده، فقلت: ما أعرف.
قال: إنّما أرادت النَّجْم، انتسبتْ إليه لحُسنْها. ثم رمى إليّ بعنبرةٍ بعْتُها بخمسة آلاف دِرْهم [3] .
وقال بعضهم عن المأمون: مَن أراد كتابًا سرًّا فلْيكتبُ بلبنٍ حليب حُلِبَ لوقته، ويرسله إلى من يريد فيَعْمد إلى قِرْطاس فيحرقه وَيَذُرُّ رماده على الكتابة، فتُقرأ له.
وقال الصُّوليّ: كان المأمون قد اقترح في الشطرنج أشياء. وكان يحبّ اللّعب بها [4] .
__________
[1] الصحيح إن القول هو لهند بنت بياضة بن رياح بن طارق الإيادي حيث قالته حين لقيت إياد جيش الفرس في الجزيرة، وكان بياضة هو رئيس إياد، أما طارق فهو جدّ هند بنت بياضة، وهو المذكور في الشعر. وقد تمثّلت «هند بنت عتبة» بهذا القول في غزوة أحد، كما كان النساء المسلمات يتمثّلن هذا القول في حرب المسلمين مع الروم، وخاصّة في معركة اليرموك.
[2] وبعده:
المسك في المفارق ... والدّرّ في المخانق
إن تقبلوا نعانق ... ونفرش النمارق
أو تدبروا نفارق ... فراق غير وامق
وانظر هذا القول في: سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) 3/ 31، والسير والمغازي لابن إسحاق 327، والطبقات الكبرى لابن سعد 2/ 40، وأنساب الأشراف للبلاذري 1/ 317، وسنن سعيد بن منصور ق 2 مجلّد 3/ رقم 2785، والمغازي للواقدي 1/ 225، وتاريخ الطبري 2/ 510، والأغاني 15/ 190، وثمار القلوب للثعالبي 297، والاستيعاب لابن عبد البرّ 4/ 425، والبدء والتاريخ للمقدسي 4/ 201، والكامل في التاريخ 2/ 153، وأسد الغابة 5/ 562، ونهاية الأرب للنويري 17/ 90، وتاريخ دمشق 246، والفاخر 23، والمغازي من تاريخ الإسلام للذهبي (بتحقيقنا) 172، وعيون التواريخ للكتبي 1/ 158، والبداية والنهاية 4/ 16، وعيون الأثر لابن سيد الناس 2/ 25، والروض الأنف للسهيلي 3/ 161، وتفسير غريب القرآن 523، وشرح شواهد المغني للسيوطي 2/ 809، وشرح أبيات مغني اللبيب للبغدادي 6/ 188- 190، وتاريخ الخلفاء 319، وسير أعلام النبلاء 10/ 277.
[3] تاريخ دمشق 246.
[4] تاريخ الخلفاء 324.(15/231)
وعن بعضهم قال: استخرج المأمون كُتُب الفلاسفة واليونان من جزيرة قبرس.
وقدِم الشامَ غير مَرّة.
وقال أبو مَعْشَر المنجِّم: كان أَمّارًا بالعدْل، محمود السيرة، ميمون النَّقيبة، فقيه النفس، يُعَدّ مع كبار العُلماء [1] .
وعن الرشيد قال: إنّي لأعرف في عبد الله حزْم المنصُور، ونُسُك المهديّ، وعزّة الهادي، ولو أشاء أن أنسبه إلى الرابع، يعني نفسه، لنسبته. وقد قدّمتُ محمدًا عليه، وإنّي لأعلم أنّه مُنقاد إلى هواه، مبذِّر لِمَا حَوَتْه يده، يشارك في رأيه الإماءَ والنّساءَ. ولولَا أمّ جعفر ومَيْل بني هاشم إليه لقدَّمتُ عبدَ الله عليه [2] .
وعن المأمون قال: لو عرف الناس حُبّي للعَفْو لتقدّموا إليَّ بالجرائم [3] .
وأخاف أن لَا أؤجَرَ فيه. يعني لكوْنه طَبعًا له.
وعن يحيى بن أكثم قال: كان المأمون يحلُمُ حتّى يُغيظَنا.
وقيل إنّ فلاحًا مرَّ فقال: أتظنُّون بأنّ هذا يَنْبُل في عيني وقد قتل أخاه الأمين؟ فسمعها المأمون فتبسَّم وقال: ما الحيلة حتّى أنْبُل في عين هذا السّيّد الجليل [4] ؟
وعن يحيى بن أكثم قال: كان المأمون يجلس للمناظرة في الفِقْه يوم الثلاثاء، فجاء رجل عليه ثياب قد شمّرها ونَعْلُهُ في يده. فوقف على طَرَف البساط وقال: السلام عليكم. فردّ عليه المأمون.
فقال: أتأذن لي في الدُّنُوّ؟
قال: ادْنُ وتكلّم.
__________
[1] فوات الوفيات 2/ 237.
[2] تاريخ الخلفاء 307.
[3] فوات الوفيات 2/ 236.
[4] تاريخ بغداد 10/ 189، تاريخ دمشق 260، الوافي بالوفيات 17/ 657، البداية والنهاية 10/ 277، وفوات الوفيات 1/ 240، تاريخ الخلفاء 326.(15/232)
قال: أخبِرْني عن هذا المجلس الذي أنت فيه. جلَسته باجتماع الأمّة أَمْ بالمُغَالبة والقَهْر؟
قال: لَا بهذا ولا بهذا. بل كان يتولّى أمر المؤمنين مَن عقد لي ولأخي.
فلمّا صار الأمر لي علمت أنّي محتاج إلى اجتماع كلمة المؤمنين في الشرق والغرب على الرضى بي. فرأيت أنّي متى خلّيتُ الأمرَ اضطّرب حبْل الإسلام ومَرَجَ عهدهم، وتنازعوا، وبطل الجهاد والحقّ، وانقطعت السُّبُل. فقمت حِياطةً للمسلمين إلى أن يُجْمِعوا على رجلٍ يرضون به، فأُسلِّم إليه الأمر. فمتى اتّفقوا على رجلٍ خرجت له من الأمر.
فقال: السلام عليكم ورحمة الله.
وذهبَ، فوجّه المأمون مَن يكشف خبره. فرجع وقال: يا أمير المؤمنين مضى إلى مسجد فيه خمسة عشر رجلًا في مثل هيئته، فقالوا له: أَلَقِيتَ الرجل؟
قال: نعم. وأخبرهم بما جرى.
قالوا: ما نرى بما قال بأسًا. وافترقوا.
فقال المأمون: كُفِينا مئونة هؤلاء بأيسر الخَطْب [1] .
وقيل: أهدى ملك الروم إلى المأمون تُحَفًا سِنِية منها مائة رطل مِسْك، ومائة حلّة سَمُّور. فقال المأمون: أَضْعِفُوها له ليعلم عزّ الإسلام وذُلّ الكُفْر [2] .
وقيل: دخل رجل من الخوارج على المأمون، فقال: ما حملك على الخلاف؟
قال: قوله تعالى: وَمن لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ 5: 44 قال: ألك عِلمٌ بأنها مُنَزّلة؟ قال: نعم.
قال: ما دليلك؟ قال: إجماع الأمّة.
قال: فكما رضيتَ بإجماعهم في التنزيل، فارْضَ بإجماعهم في التأويل.
قال: صدقت، السلام عليك يا أمير المؤمنين [3] .
__________
[1] مروج الذهب 4/ 20، 21، تاريخ الخلفاء 327.
[2] ربيع الأبرار 4/ 367، فوات الوفيات 2/ 237.
[3] تاريخ بغداد 10/ 186، تاريخ الخلفاء 319، 320.(15/233)
وقال محمد بن زكريّا الغلابيّ: ثنا مَهْديّ بن سابق قال: دخل المأمون يومًا ديوان الخَراج، فمرّ بغلام جميل على أُذنه قلم. فأعجبه حسنه فقال: من أنت؟
قال: الناشيء في دولتك، وخِرِّيج أدبك، والمتقلِّب في نِعمتك يا أمير المؤمنين، الْحَسَنُ بنُ رجاء.
فقال: يا غلام، بالإحسان في البديهة تفاضَلَت العقول.
ثم أمر برفع مرتبته عن الدّيوان، وأمر له بمائة ألف درهم [1] .
وعن إسحاق المَوْصِلّي قال: كان المأمون قد سخط على الخليع الشّاعر لكونه هجاه عند ما قُتِل الأمين. فبينا أنا ذات يوم عند المأمون إذ دخل الحاجب برُقْعة، فاستأذن في إنشادها. فأُذِن له، فقال:
أَجِرْني فإنّي قد ظَمِئْتُ إلى الوعدِ ... متى تُنْجزِ الوعدَ المؤكَّد بالعهدِ
أُعيذُكَ مِن خُلْف الملوك فقد ترى ... تقطُّعَ أنفاسي عليك من الوجدِ
أَيَبْخَلُ فردُ الْحُسْنِ عنّي بنائلٍ ... قليلٍ وقد أفردته بهوي فردِ [2]
إلى أن قال:
رأى اللَّهُ عبدَ اللَّهِ خيرَ عبادِهِ ... فمَّلكَهُ واللَّهُ أعلمُ بالعبد [3]
ألا إنّما المأمونُ للنّاسِ عِصْمةً ... مميِّزةً بينَ الضلالة والرُّشدِ [4]
فقال له: أحسنت.
قال: يا أمير المؤمنين أحسن قائلها.
قال: ومن هو؟
قال: عُبَيْدُك الحُسَين بن الضّحّاك.
فقال: لَا حيّاه اللَّهُ ولا بيّاه. أليس هو القائل:
فلا تمّت الأشياء بعد محمدٍ ... ولا زال شمل الملك فيها مبدّدا
__________
[1] المحاسن والمساوئ 437، والعقد الفريد 2/ 131.
[2] ورد هذا البيت في (بغداد لابن طيفور 171) و (تاريخ الطبري 8/ 662) :
أيبخل فرد الحسن فرد صفاته ... عليّ وقد أفردته بهوى فرد
[3] بغداد لابن طيفور 171، تاريخ الطبري 8/ 662.
[4] البيتان في (ربيع الأبرار) للزمخشري 4/ 250.(15/234)
ولا فرح المأمون بالمُلْك بعدَهُ ... ولا زال في الدّنيا طريدًا مُشرَّدًا [1]
هذه بتلك، ولا شيء له عندنا.
قال الحاجب: فأين عادةُ عَفْوِ أمير المؤمنين.
قال: أمّا هذه فنعم. ائذنوا له.
فدخل، فقال له: هَل عرفت يوم قتل أخي هاشميّة هتكت؟
قال: لا.
قال: فما معنى قولك:
وممّا شجى قلبي وكَفْكَفَ عَبْرتي ... مَحارِمُ من آلِ الرسول استُحلَّتِ
ومهتوكةٌ بالجلْد عنها سُجُوفها ... كِعابٌ كقرن الشمس حين تَبَدَّتِ
فلا بات لَيْلُ الشّامتين بغِبْطَةٍ ... ولا بَلَغَتْ آمالُهم ما تَمَنَّتِ
فقال: يا أمير المؤمنين، لوعة غلبتني، وروعة فاجأتني، ونعمة سُلِبتُها بعد أن غمرتني. فإن عاقبتَ فبحقّك، وإن عفوتَ فبفضلك. فدمعت عينا المأمون وأمر له بجائزة.
حكى الصُّوليّ أنّ المأمون كان يحبّ اللّعِب بالشَّطَرَنْج، واقترح فيه أشياء.
وكان ينهى أن يقال: تعال نعلب، ويقول: بل نَتَنَاقَل [2] .
ولم يكن بها حاذقًا، فكان يقول: أنا أدبِّر أمر الدُّنيا واتْسع لها، وأضيق عن تدبير شِبْرَيْن. وله فيها شعر:
أرضٌ مربَّعةٌ حمراء من أَدَمٍ [3] ... ما بين إلْفَيْن معروفين [4] بالكَرَمِ
تَذَاكرا الحربَ فاحتالا لها حِيَلًا ... مِن غير أن يأثَمَا فيها بسفْكِ دمِ
هذا يُغير على هذا وذاك على ... هذا يُغير وعينُ الحَزْم لم تَنَمِ
فانظُر إلى فِطَنٍ جالتْ بمعرفةٍ ... في عسكَرَيْن بلا طبل ولا علم [5]
__________
[1] ورد هذا البيت في (بغداد لابن طيفور 182) .
[2] ربيع الأبرار للزمخشري 4/ 87 وفيه: «نتزاول ونتقاتل» .
[3] الأدم: الجلد. وكانت رقاع الشطرنج تعمل من الجلد المدبوغ، وأحيانا من الخشب.
[4] في محاضرات الأدباء «موصوفين» .
[5] الأبيات في: محاضرات الأدباء للراغب الأصبهاني، وأنموذج القتال في نقل العوال 56، وهي(15/235)
وقيل: إنّ المأمون نظر إلى عمّه إبراهيم بن المهديّ وكان يُلَقَّب بالتِّنّين، فقال: ما أظنّك عشقت قطّ. ثم أنشد:
وجه الذي يعشق معروفُ ... لأنّه أصفرٌ منحوف
ليس كمن يأتيك ذا جُثّة ... كأنّه للذّبْح معلوف
وعن المأمون قال: أعياني جوابُ ثلاثة. صِرتُ إلى أمّ ذي الرّئاستين أُعزّيها فيه، فقلت: لَا تأسَيْ عليه فإنّي عِوَضه لكِ.
قالت: يا أمير المؤمنين وكيف لَا أحزن على ولدٍ أكسبني مثلك.
وأُتيتُ بِمُتنبئ فقلت: مَن أنت؟
قال: أنا موسى بن عِمران.
قلت: ويْحك، موسى كانت له آيات فأْتني بها حتى أؤمن بك.
فقال: إنّما أتيت بتلك المعجزات فرعون، إذ قال أنا ربّكم الأعلى. فإن قلت كذلك أتيتك بالآيات.
قال: وأتى أهلُ الكوفة يشكون عاملهم فقال خطيبهم: هو شرّ عاملٍ. فأمّا في أول سنةٍ فإنّا بِعْنا الأثاث والعقار، وفي الثانية بعنا الضّياع، وفي الثالثة نزحنا عن بلدنا وأتيناك نستغيث بك.
فقلت: كذبت، بل هو رجل قد حمدتُ مذهبَهُ، ورضيتُ دينَهُ، واخترتُهُ معرفةً منّي بقديم سخطكم على العمّال.
قال: صدقتَ يا أمير المؤمنين وكذبتُ أنا. فقد خصصْتنا به هذه المدّة دون باقي البلاد، فاستعمله على بلدٍ آخر ليشملهم من عدله وإنصافه مثل الذي شملنا.
فقلت: قُم في غيرِ حِفْظ الله، قد عزلته عنكم [1] .
وممّا يُنسب إلى المأمون من الشّعر قوله:
__________
[ (-) ] لعليّ بن الجهم، ونسبها بعضهم للمأمون وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 71 باختلاف في البيت الأخير.
[1] مروج الذهب 4/ 18، 19.(15/236)
لساني كتومٌ لأسراركُمْ ... ودمعي نَمُومٌ لسريّ مُذِيعُ
فلولا دموعي كَتَمْتُ الهوى ... ولولا الهوى لم تكن لي دموعُ [1]
وكان قدوم المأمون من خُراسان إلى بغداد سنة أربعٍ ومائتين. ودخلها في رابع صفر بأُبَّهَةٍ عظيمة، وبحمْل زائد.
قال إبراهيم بن محمد بن عَرَفة النَّحْويّ في تاريخه: حكى أبو سليمان داود بن عليّ، عن يحيى بن أكثم قال: كنت عند المأمون وعنده جماعةٌ من قوّاد خُراسان، وقد دعا إلى خلْق القرآن حينئذٍ، فقال لأولئك القوّاد: ما تقولون في القرآن؟
فقالوا: كان شيوخنا يقولون: ما كان فيه من ذِكْر الحمير والجِمال والبقر فهو مخلوق، وما كان من سوى ذلك فهو غير مخلوق. فأما إذا قال أمير المؤمنين هو مخلوق، فنحن نقول كلّه مخلوق.
فقلت للمأمون: أتفرح بموافقة هؤلاء [2] ؟
قال ابن عَرَفة: أمر المأمون مناديًا فنادى في الناس ببراءة الذّمّة ممّن ترحَّم على معاوية أو ذكره بخير [3] .
وكان كلامه في القرآن سنة اثنتي عشرة. فكثر المنكر لذلك، وكاد البلد يفتتن ولم يلتئم له من ذلك ما أراد، فكفَّ عنه. يعني كفّ عنه إلى بعد هذا الوقت [4] .
ومِن كلام المأمون: النّاس ثلاثة، فمنهم مثل الغذاء لَا بُدّ منه على حالٍ من الأحوال، ومنهم كالدّواء يُحْتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالدّاء مكروه على كلّ حالٍ [5] .
__________
[1] المحاسن والمساوئ 377، تاريخ دمشق 280، البداية والنهاية 10/ 278، الوافي بالوفيات 7/ 659، النجوم الزاهرة 2/ 227، تاريخ الخلفاء 333.
[2] فوات الوفيات 2/ 237، 238.
[3] فوات الوفيات 2/ 238.
[4] فوات الوفيات 2/ 238.
[5] عيون الأخبار 3/ 3، المحاسن والمساوئ 565.(15/237)
وعن المأمون قال: لَا نزهة ألذّ من النظر في عقول الرجال [1] .
وقال: غَلَبَةُ الحُجّة أحبّ إليّ من غَلَبَة القُدرة. لأنّ غَلَبَة الحُجّة لَا تزول، وغَلَبَةُ القُدرة تزول بزوالها [2] .
وكان المأمون يقول: الملك يغتفر كلَّ شيء إلّا القَدْح في المُلْك، وإفشاء السّرّ، والتعرّض للحُرَم [3] .
وقال: أعيت الحيلة في الأمر إذا أقبل أن يُدبر، وإذا أدبر أن يُقبل [4] .
وقيل للمأمون: أيُّ المَجالس أحسن؟
قال: ما نُظِر فيه إلى النّاس. فلا منظر أحسن من النّاس [5] .
وكان المأمون معروفًا بالتشيُّع، فروى أبو داود المَصَاحِفيّ قال: سمعت النَّضْر بن شُمَيْلٍ يقول: دخلت على المأمون فقال: إنّي قلت اليوم:
أصبح ديني الذي أدِينُ به ... ولستُ من الغَداةِ مُعْتذرا
حبّ عليّ بعد النّبيِّ ولا ... أشتم صِدِّيقَه ولا عُمَرا
وابنُ عفّانٍ في الْجِنان مع الأبرار ... ذاك القتيل مُصْطَبرا
وعائشُ الأمّ لستُ أشْتمها ... مَن يَفْتَريها فنحن منه بُرا [6]
وَقَدْ نَادَى الْمَأْمُونُ بِإِبَاحَةِ مُتْعَةِ النِّسَاءِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ بِهِ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ حَتَّى أَبْطَلَهَا، وَرَوَى لَهُ حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنَيِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِمَا مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فِي خَيْبَرَ [7] . فَلَمَّا صَحَّحَ لَهُ الْحَدِيثَ رَجَعَ إِلَى الحقّ [8] .
__________
[1] شذرات الذهب 2/ 42.
[2] تاريخ بغداد 10/ 186، تاريخ دمشق 263، تاريخ الخلفاء 336.
[3] مروج الذهب 4/ 7، والعقد الفريد 12 و 66، والمحاسن والمساوئ 274 ينسب للمنصور، وتاريخ دمشق 262، ولباب الآداب لابن منقذ 243.
[4] مروج الذهب 4/ 7، تاريخ الخلفاء 328.
[5] تاريخ الخلفاء 328.
[6] فوات الوفيات 2/ 238.
[7] التاريخ للبخاريّ 7/ 369، ومسلم (2407) .
[8] فوات الوفيات 2/ 238.(15/238)
وأمّا مسألة خلق القرآن فلم يرجع عنها وصمّم عليها في سنة ثمان عشرة.
وامتحن العلماء، فعُوجِل ولم يُمْهَل [1] . توجّه غازيًا إلى أرض الروم فلمّا وصل إلى البَذَنْدون واشتدّ به الأمر أوصى بالخلافة إلى أخيه المعتصم.
وكان قد افتتح في غزوته أربعة عشر حصنًا. وردّ فنزل على عين البَذَنْدون، فأقام هناك واعتلّ.
قال المسعوديّ [2] : أعجبه برد ماء العين وصفاؤها، وطِيب الموضع وكثرة الخُضْرة.
وقد طُرح له درهم في العين، فقرأ ما عليه لفرط صفائها. ولم يقدر أحد أن يسبح فيها لشدّة بردها. فرأى سمكة نحو الذّراع كأنّها الفضّة. فجعل لمن يخرجها سيفا، فنزل فراش فاصطادها وطلع، فاضطربت وفرت إلى الماء فتنضح صدر المأمون ونحْره وابتلّ ثوبه. ثم نزل الفرّاش ثانيةً وأخذها. فقال المأمون:
تُقْلَى السّاعة. ثم أخذته رِعْدة فغُطّي باللُّحُف وهو يرتعد ويصيح. فأُوقدت حوله نار. ثم أتي بالسّمكة فما ذاقها لشُغله بحاله. فسأل المعتصمُ بُخْتَيْشُوعَ وابنَ ماسَوَيْه عن مرضه، فجسّاه، فوجدا نبضه خارجًا عن الاعتدال، مُنْذِرًا بالفَنَاء، ورأيا عَرَقًا سائلًا منه كلُعاب اللاغِيّة فأنكراه ولم يجداه في كُتُب الطّبّ.
ثم أفاق المأمون من غَمْرته، فسأل عن تفسير اسم المكان بالعربيّ، فقيل له: «مدّ رجليك» . فتطيّر به. وسأل عن اسم البقعة، فقيل الرَّقَّةُ. وكان فيما عُمِل مِن مولده أنّه يموت بالرَّقّة. فكان يتجنّب النزول بالرَّقّة. فلما سمع هذا من الروم عَرَف وأيسَ، وقال: يا من لَا يزول مُلْكه ارحَم من قد زال ملكه [3] .
وأجلسَ المعتصمُ عنده من يُلقّنه الشهادة لما ثَقُل. فرفع الرجل بها صوتَه، فقال له ابنُ ماسوَيْه: لَا تصيح، فو الله ما يفرّق الآن بين ربّه وبين ماني [4] . ففتح
__________
[1] فوات الوفيات 2/ 238.
[2] في مروج الذهب 4/ 43- 45، وانظر نحوه في (الهفوات النادرة 183- 185) .
[3] قول المأمون في: (التذكرة الحمدونية 1/ 212 رقم 528) .
[4] ماني: هو صاحب الثنوية الّذي يزعم أن النور والظلمة أزليّان قديمان، بخلاف المجوس الذين يقولون بحدوث الظلام. (انظر الملل والنحل للشهرستاني 188) .(15/239)
عينيه وبهما من عِظَم التَّوَرُّم والاحمرار أمرٌ شديد، وأقبل يحاول بيديه البطْشَ بابن ماسويه، ورام مُخَاطبَتَه فعجز، فرمَق بطرفه نحو السّماء وقد امتلأت عيناه دموعًا، وقال في الحال: يا مَن لَا يموت ارحم مَن يموت. ثم قضى ومات في يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ثماني عشرة. فنقله ابنه العبّاس وأخوه المعتصم لما تُوُفّي إلى طَرَسُوس، فدُفِن هناك في دار خاقان خادم أبيه [1] .
217- عبد الله بن يحيى [2]- ن. - أبو محمد الثقفيّ البصريّ.
عن: بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، وعبد الواحد بن زياد، وأبي عَوَانة، وسُلَيْم بن أخضر.
وعنه: إبراهيم بن يعقوب الْجَوْزجانّي، وأبو محمد الدّارميّ، والكُدَيْميّ، ويعقوب الفَسَويّ، وعبد العزيز بن معاوية القُرَشيّ، ومحمد بن يحيى الأزْديّ، وإبراهيم بن حرب العسكريّ.
وقال الْجُوزَجَانيّ: ثقة مأمون [3] .
218- عبد الله بن يحيى [4]- خ. د. -
__________
[1] تاريخ دمشق 292.
[2] انظر عن (عبد الله بن يحيى) في:
تاريخ الثقات للعجلي 283 رقم 907، والجرح والتعديل 5/ 203، 204 رقم 949، والثقات لابن حبّان 8/ 349، 350، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 755، والكاشف 2/ 127 رقم 3092، وميزان الاعتدال 2/ 525 رقم 4690، وتهذيب التهذيب 6/ 76، 77 رقم 149، وتقريب التهذيب 1/ 460 رقم 737، وخلاصة تذهيب التهذيب 219.
[3] ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[4] انظر عن (عبد الله بن يحيى البرلّسي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 232 رقم 760، والجرح والتعديل 5/ 204 رقم 952، والثقات لابن حبّان 8/ 339، 340، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 434 رقم 635، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 268 رقم 981، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 755، والكاشف 2/ 127 رقم 3093، والمغني في الضعفاء 1/ 363 رقم 3424، وميزان الاعتدال 2/ 524 رقم 4685، وتهذيب التهذيب 6/ 77، 78 رقم 150، وتقريب التهذيب 1/ 461 رقم 738، وخلاصة تذهيب التهذيب 219.(15/240)
أبو يحيى المعافريّ المصريّ البرلّسيّ.
عن: سعيد بن أبي أيّوب، وموسى بن عليّ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وحَيْوَة بن شُرَيْح، ومعاوية بن صالح، واللَّيْث، وجماعة.
وعنه: دُحَيْم، والحسن بن عبد العزيز الْجَرَويّ، وجعفر بن مسافر، ووهْب الله بن رزق المصريّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَا بَأْسَ بِهِ.
زاد أبو زُرْعة [2] : أحاديثه مستقيمة.
وقال ابن يونس: تُوُفّي بالبُرُلُّس سنة اثنتي عشرة ومائتين [3] .
219- عبد الله بن يزيد [4]- ع.
مولى آل عمر الفاروق.
أبو عبد الرحمن المقرئ المكّي. أصله من ناحية الأهواز ممّا يلي البصْرة.
وُلِد في حدود العشرين ومائة.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 204.
[2] الجرح والتعديل 5/ 204.
[3] تهذيب الكمال 2/ 755، وقال الكلاباذي: روى عنه الحسن بن عبد العزيز الجروي في تفسير الأنفال والفتح. (رجال صحيح البخاري 1/ 434) .
[4] انظر عن (عبد الله بن يزيد مولى آل عمر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 338، وتاريخ خليفة 474، وطبقات خليفة 227 و 284، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227 و 3/ رقم 6095، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 228 رقم 745، والتاريخ الصغير له 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والجرح والتعديل 5/ 201 رقم 939، والثقات لابن حبّان 8/ 342، وتاريخ جرجان للسهمي 93 و 130 و 394 و 467 و 521 و 522 و 533، والسابق واللاحق للخطيب 49، والمعجم المشتمل لابن عساكر 163 رقم 514، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 757) ، ودول الإسلام 1/ 130، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 800، والعبر 1/ 364، وتذكرة الحفاظ 1/ 367، والكاشف 2/ 128 رقم 3103، والبداية والنهاية 10/ 267، والعقد الثمين للتقيّ الفاسي 5/ 298- 300، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 463، 464 رقم 1931، وتهذيب التهذيب 6/ 83، 84 رقم 165، وتقريب التهذيب 1/ 462 رقم 752، وطبقات الحفاظ للسيوطي 156، وخلاصة تذهيب التهذيب 219، وشذرات الذهب 2/ 29.(15/241)
روى عن: كَهْمس بن الحَسَن، وأبي حنيفة، وابن عَوْن، وموسى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وحرملة بن عمران التجيبي، وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وشعبة، وعبد الرحمن بن دينار بن أنعم الإفريقي، وخلق.
وعنه: خ.، وع. عن رجلٍ، عنه، وأحمد بن حنبل، وأبو خَيْثَمة، وابن راهوَيْه، وابن نُمَيْر، وهارون الحمّال، والحسن بن عليّ الحداني، وعبّاس الدّوريّ، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، ومحمد بن مَسْلَمَة الواسطيّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الصّائغ، وبشْر بْن مُوسَى، والحارث بن أبي أُسامة، وَرَوْح بن الفرج القطّان، وعَمرو بن مَلُول، وخلْق.
وثّقه النّسائيّ [1] ، وغيره. وهو من أكبر شيوخ البخاريّ.
قال محمد بن عاصم: سمعته يقول: أنا ما بين التسعين إلى المائة.
وأقرأتُ القرآن بالبصرة ستّا وثلاثين سنة. وهاهنا بمكة خمسًا وثلاثين سنة [2] .
قلت: كان قد أخذ الحروف عن نافع بن أبي نُعَيْم، وله اختيار في القراءة رواه عنه ابنه محمد. وكان يلّقن القرآن، وكان إمامًا في القرآن والحديث، كبير الشأن.
قال البخاريّ [3] : مات بمكّة سنة اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة.
وقال مُطَيِّن: سنة ثلاث عشرة [4] تُوُفّي أبو عبد الرحمن المقرئ رحمه الله [5] .
220- عبد الأعلى بن القاسم [6]- ق. -
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 757.
[2] تهذيب الكمال 2/ 757.
[3] في تاريخه الكبير 5/ 228، وفي تاريخه الصغير 224 جزم بسنة 213. وانظر «الثقات» لابن حبّان 8/ 342، والمعجم المشتمل لابن عساكر، رقم 514.
[4] تهذيب الكمال 2/ 757.
[5] قال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 201) .
وقال محمد بن المقرئ: كان ابن المبارك إذا سئل عن أبي قال: كان ذهبا خالصا.
وقال الخليلي: حديثه عن الثقات حجة، وينفرد بأحاديث، وابنه محمد ثقة. (تهذيب الكمال 2/ 757) .
[6] انظر عن (عبد الأعلى بن القاسم) في:(15/242)
أبو بشير الهمدانيّ البصريّ اللّؤلؤيّ.
عن: حماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وسَوّار بن عبد الله بن قُدامة، وشَرِيك.
وعنه: عَبدْه بن عبد الله الصّفّار، وأبو حفص الفلاس، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو حاتم الرازيّ، وقال [1] : صدوق.
221- عبد الأعلى بن مُسْهِر بن عبد الأعلى بن مسهر [2]- ع. - الإمام أبو مسهر الغسّاني الدمشقيّ، أحد الأعلام.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 6/ 30 رقم 155، والثقات لابن حبّان 8/ 409، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 761، والكاشف 2/ 131 رقم 3120، وتهذيب التهذيب 6/ 97، 98 رقم 201، وتقريب التهذيب 1/ 465 رقم 786، وخلاصة تذهيب التهذيب 220.
[1] الجرح والتعديل 6/ 30.
[2] انظر عن (عبد الأعلى بن مسهر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 473، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 339، 340، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 2/ رقم 12 و 474 و 563، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 73، 74 رقم 1751، والتاريخ الصغير له 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110، وتاريخ الثقات للعجلي 285 رقم 916، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 608، والبيان والتبيين للجاحظ 1/ 178، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 132، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 114، وتاريخ الطبري 5/ 161 و 8/ 643، والجرح والتعديل 6/ 29 رقم 153، وتقدمة المعرفة لابن أبي حاتم 286- 292، والثقات لابن حبّان 8/ 408، ومشاهير علماء الأمصار له 160، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 486 رقم 744، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 2454 رقم 954، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 446 رقم 1000، وتاريخ بغداد 11/ 72- 75 رقم 5750، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 416- 419، ومناقب الإمام أحمد 486، 487، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 321 رقم 1218، وطبقات الفقهاء للشيرازي 75، والإرشاد للخليلي (طبعة فوتوستات) 1/ 55، وتاريخ دمشق 380- 402، والكامل في التاريخ 6/ 420، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 761، 762، ودول الإسلام 1/ 133، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 802، وتذكرة الحفاظ 1/ 381، والعبر 1/ 374، ومعرفة القراء الكبار 1/ 375، وسير أعلام النبلاء 10/ 228- 238 رقم 60، وقضاة دمشق 15، والبداية والنهاية 10/ 281، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 355 رقم 1525، وتهذيب التهذيب 6/ 98- 101 رقم 203، وتقريب التهذيب 1/ 465 رقم 788، وطبقات الحفاظ 163، وخلاصة تذهيب التهذيب 221، وشذرات الذهب 2/ 44، والأعلام 4/ 42، 43، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 280، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 34، 36 رقم 737.(15/243)
ويُعرف بابن أبي دُرامة [1] ، وهي كنية جَدِّهِ عبد الأعلى.
وُلِد أبو مُسهر سنة أربعين ومائة.
وروي عن: سعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن العلاء بن زَبْر، وسعيد بن بشير، ومالك بن أنَس، وإسماعيل بن عيّاش، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وخالد بن يزيد المُرّيّ، وصدقة بن خالد، ويحيى بن حمزة، وخلق.
وأخذ القراءة عن: نافع بن أبي نُعَيم، وأيّوب بن تميم.
وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى الذّهَليّ، ومحمد بن إسحاق الصَّغانيّ، وإسحاق الكَوْسج، وعبّاس التُّرْقُفيّ، وأبو أُميّة محمد بْن إِبْرَاهِيم الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بن عَوْف الطّائيّ، وإبراهيم بن دَيْزيل، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وعبد الرحمن بن القاسم بن الرّوّاس، وخلْق.
قَالَ أَبُو داود: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يقول: رحِم الله أبا مُسْهِر ما كان أثبته، وجعل يُطْريه [2] .
وقال يحيى بن مَعِين: إذا رأيتني أُحدِّث ببلدة فيها مثل أبي مسهر فينبغي للحِيَتي أن تُحْلَق [3] .
وقال أبو زُرْعة [4] ، عن أبي مسهر: وُلِد لي ولد والأوزاعيُّ حيّ، وجالستُ سعيدَ بنَ عبد العزيز اثنتي عشرة سنة، وما كان من أصحابه أحدٌ أحفظ لحديثه منّي، غير أنّي نسيت [5] .
وقال محمد بن عَوْف: سمعت أبا مُسْهِر يقول: قال لي سعيد بن عبد العزيز: ما شبَّهْتُكَ في الحِفْظ إلّا بجدّك أبي دُرَامة. ما كان يسمع شيئا إلّا حفظه [6] .
__________
[1] هكذا في الأصل، وفي سير أعلام النبلاء «ذرامة» بالذال المعجمة، وفي تذكرة الحفاظ «ابن أبي دارمة» بالدال المهملة والراء وبينهما ألف، وفي تهذيب التهذيب «قدامة» !
[2] تاريخ بغداد 11/ 73، تاريخ دمشق 392.
[3] تاريخ دمشق 390.
[4] هو أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه 1/ 580، 581.
[5] تاريخ بغداد 11/ 72، وتاريخ دمشق 387.
[6] تاريخ دمشق 379 (في ترجمة جدّه: عبد الأعلى بن مسهر أبي درامة) .(15/244)
وقال محمد بن عثمان التَّنُوخيّ: ما بالشّام مثل أبي مُسْهِر [1] .
وقال أبو زُرْعَة الدّمشقيّ: قال ابن مَعين: منذ خرجت من باب الأنبار إلى أن رجعت لم أرَ مثل أبي مُسْهِر [2] .
قال أبو مُسْهِر: رأيت أبا [3] مُسْهِر يحضُر الجامع بأحسن هيئة في البياض والسّاج والخُفّ، ويقيم على شاميّة طويلة بعِمامة سوداء عَدَنيّة [4] .
قلت: كان أبو مُسْهِر مع جلالته وعِلمه من رؤساء الدّمشقيّين وأكابرهم.
قال العبّاس بن الوليد البيروتيّ: سمعت أبا مُسْهِر يقول: لقد حرصت على عِلم الأوزاعيّ حتّى كتبت عن إسماعيل بن سَمَاعة ثلاثة عشر كتابًا، حتّى لقيت أباك فوجدت عنده عِلْمًا لم يكن عند القوم [5] .
وقال دُحَيم: قال أبو مُسْهِر: رأيت الأوزاعيَّ، وجلست مع عبد الرحمن بن يزيد بن جابر [6] .
وقال ابن أبي حاتم [7] : سألت أبي عن أبي مُسْهِر فقال: ثقة، ما رأيت أفصح منه ممّن كتبنا عنه، هو وأبو الجماهر.
وقال محمد بْن الفَيْض الغسّانيّ: خرج السُّفْيانيّ أبو [8] العُمَيْطر سنة خمسٍ وتسعين ومائة فولّى قضاءَ دمشق أبا مُسْهِر كَرْهًا، ثم تنحّى عَنِ القضاء لما خُلِع أبو العُمَيْطر [9] .
وقال ابن زَنْجُوَيْه: سَمِعْتُ أبا مُسْهِر يَقُولُ: عرامة الصّبيّ في صغره زيادة
__________
[1] تاريخ دمشق 388.
[2] تاريخ دمشق 390، وقد روى نحوه ابن أبي حاتم في (تقدمة المعرفة 289) عن أحمد بن أبي الحواري، قال: سَمِعْتُ يحيى بْن معين يَقُولُ: ما رَأَيْت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركت من أبي مسهر.
[3] في الأصل: «رأيت أبو» وهو غلط نحوي.
[4] تاريخ دمشق 392.
[5] تقدمة المعرفة لابن أبي حاتم 287، والجرح والتعديل له 6/ 29.
[6] تاريخ دمشق 383.
[7] في تقدمة المعرفة 287، والجرح والتعديل 6/ 29.
[8] في الأصل «أبي» وهو غلط.
[9] تاريخ دمشق 394.(15/245)
في عقله في كِبَره [1] .
وقال ابن دِيزِيل: سمعتُ أبا مُسْهِر يُنشد:
هَبْك عُمّرتَ مثل ما عاشَ نُوح ... ثم لاقيتَ كلَّ ذاك يَسَارا
هل من الموت- لَا أبا لك- بُدٌّ ... أيُّ حيٍّ إلى سوى الموتِ صارا [2]
محنة أَبِي مُسهر مَعَ المأمون
قَالَ الحافظ ابن عساكر [3] : قرأت بخطّ أَبِي الحُسَيْن الرَّازِيّ: سَمِعْتُ محمود بْن محمد الرّافقيّ: سَمِعْتُ عليَّ بْن عثمان النُّفَيْليّ يَقُولُ: كنّا عَلَى باب أَبِي مُسْهِر جماعةً من أصحاب الحديث، فمرض، فدخلنا عَلَيْهِ نَعودُه، فقلنا:
كيف أنت؟ كيف أصبحت؟
قَالَ: في عافيةٍ راضيًا عَنِ اللَّه، ساخطًا عَلَى ذي القرنين، حيث لم يجعل السّدّ بيننا وبين أهل العراق، كما جعله بين أهلِ خُراسان وبين يأجوج ومأجوج.
قَالَ: فما كَانَ بعد هذا إلّا يسيرًا حتى وافى المأمون دمشقَ، ونزل بدَير مُرَّان [4] وبنى [5] القُبَيْبة فوق الجبل، فكان يأمر باللّيل بجمرٍ عظيم فيوقَد، ويُجعل في طُسُوتِ كِبار، ويُدلي من عند القُبَيْبَة بسلاسل وحِبال، فتضيء لَهُ الغُوطة، فيُبْصرها باللّيل.
وكان لأبي مُسْهر حلقة في الجامع بين العشاءين عند الحائط الشرقيّ، فبينا هُوَ ليلةً إذ قد دخل الجامع ضوء عظيم، فقال أبو مُسْهِر: ما هذا؟
قالوا: النّار التي تُدَلّى لأمير المؤمنين من الجبل حتّى تضيء لَهُ الغُوطة.
فقال: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ 26: 128- 129
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 73، وتاريخ دمشق 399، والعرامة: الشدّة الشراسة.
[2] تاريخ دمشق 399.
[3] في تاريخ دمشق 396.
[4] دير مرّان: بضم الميم وتشديد الراء. دير بالقرب من دمشق على تلّ مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة. (معجم البلدان 2/ 533) .
[5] في الأصل «بنا» وهو غلط.(15/246)
تَخْلُدُونَ 26: 129 [1] . وكان في الحلقة صاحب خبر للمأمون، فرفع ذَلكَ إلى المأمون، فحقدها عَلَيْهِ. وكان قد بلغه أنّه كَانَ عَلَى قضاء أَبِي العُمَيْطر. فلما رحل المأمون أمر بحمل أَبِي مُسْهر إِلَيْهِ، فامتحنه بالرَّقَّة في القرآن [2] .
قَالَ [3] : وحدّثني أبو الدَّحْداح أحمد بْن محمد: ثنا الحسن بْن حامد النَّيسابوريّ، حدّثني أبو محمد: سَمِعْتُ أصبغ وكان مَعَ أَبِي مُسْهِر هُوَ وابن أَبِي النّجا خرجا يخدمانه، فحدّثني أصبغ أنّ أبا مُسْهِر دخل عَلَى المأمون بالرَّقَّة وقد ضرب رقبة رجلٍ وهو مطروحٌ بين يديه، فوقف أبا مُسْهِر في الحال، فامتحنَهُ فلم يُجِبْهُ، فأمر بِهِ، فوُضع في النِّطْع ليضرب رقبته، فأجاب إلى خلق القرآن، فأُخرِج من النّطْع، فرجع عَنْ قوله، فأُعيد إلى النّطّع، فأجاب، فأمر بِهِ أن يوجَّه إلى بغداد، ولم يثق بقوله، فأُحضِر وأقام عند إسحاق بْن إبراهيم، يعني متولّي بغداد، أيّامًا لَا تبلغ مائة يوم، ومات.
قَالَ الحسن بْن حامد: فحدّثني عبد الرحمن، عَنْ رَجُل من إخواننا يُكنى أبا بَكْر أنّ أبا مُسْهِر أقيم ببغداد ليقول قولًا يُبَرّئ فيه نفسَه من المحنة ونفي المكروه، فبلغني أنّه قَالَ في ذَلكَ الموقف: جزى [4] اللَّه أمير المؤمنين خيرًا، عَلَّمَنا ما لم نكن نعلم، وَعَلِمَ عِلْمًا لم يعلمه من كَانَ قبله.
وقال: قلِ القرآن مخلوق وإلّا ضربت عُنقك، ألا فهو مخلوق، هُوَ مخلوق.
قَالَ: فأرجو أن تكون لَهُ في هذه المقالة نجاة [5] .
وقال الصُّوليّ: ثنا عَوْن بْن محمد، عَنْ أبيه قَالَ: قَالَ إسحاق بْن إبراهيم:
لمّا صار المأمون إلى دمشق ذكروا لَهُ أبا مُسْهِر ووصفوه بالعِلْم والفِقْه، فأحضره فقال: ما تَقُولُ بالقرآن؟
__________
[1] سورة الشعراء، الآيتان 128 و 129.
[2] وانظر الخبر في قضاة دمشق 17.
[3] أي ابن عساكر في تاريخ دمشق 398.
[4] في الأصل «جزا» .
[5] تاريخ دمشق 398.(15/247)
قَالَ: كما قَالَ اللَّه: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ [1] 9: 6.
قَالَ: أمخلوق هُوَ أو غير مخلوق؟
قَالَ: ما يَقُولُ أمير المؤمنين؟
قَالَ: مخلوق.
قَالَ: بخبر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو عَنْ أصحابه، أو التّابعين؟
قَالَ: بالنَّظَر. واحتجّ عَلَيْهِ.
قَالَ: يا أمير المؤمنين، نَحْنُ مَعَ الجمهور الأعظم، أقول بقولهم، والقرآن كلام اللَّه غير مخلوق.
قَالَ: يا شيخ أخبِرْني عَنِ النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل اختتن؟
قَالَ: ما سَمِعْتُ في هذا شيئًا.
قَالَ: فأخبِرني عَنْهُ أكان يُشْهِدُ إذا زوَّج أو تزوَّج؟
قَالَ: ولا أدري.
قَالَ: اخرج قبّحك اللَّه، وقبَّح من قلّدك دينه، وجعلك قُدْوة [2] .
وقال أبو حاتم الرازيّ: ما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قَدْرًا ولا أجلّ عند أهلها من أَبِي مُسْهِر بدمشق.
وكنت أرى أبا مُسْهِر إذا خرج إلى المسجد اصطفَّت النّاس يسلّمون عَلَيْهِ ويقبلون يده [3] .
قَالَ أحمد بْن عليّ بْن الحَسَن البصْريّ: سَمِعْتُ أبا داود سليمان بْن الأشعث، وقيل لَهُ إنّ أبا مُسْهِر كَانَ متكبرًا في نفسه، فقال: كَانَ من ثقات النّاس. رحِم اللَّه أبا مُسْهِر لقد كَانَ من الإسلام بمكانٍ حُمِل عَلَى المحنة فأبى، وحُمِل عَلَى السيف مُدَّ رأسه وجُرّد السيف فأبى. فلمّا رأوا ذَلكَ منه حُمِل إلى السجن فمات [4] .
__________
[1] سورة التوبة، الآية 5.
[2] ترتيب المدارك 2/ 418، 419، تاريخ دمشق 397.
[3] تاريخ بغداد 11/ 73، تاريخ دمشق 393.
[4] تاريخ بغداد 11/ 73، تاريخ دمشق 394.(15/248)
وقال محمد بْن سعد [1] : أُشْخِص أبو مُسْهر من دمشق إلى المأمون، فسأله عَنِ القرآن فقال: هُوَ كلام اللَّه، وأبى أن يَقُولُ مخلوق. فدعا لَهُ بالسّيف والنّطْع. فلمّا رَأَى ذَلكَ قَالَ: مخلوق. فتركه. وقال: أما إنّك لو قلتَ ذاك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبِلْتُ منك ورددتك إلى بلادك، ولكنّك تخرج الآن فتقول: قلت ذَلكَ فَرَقًا من السيف. أَشْخِصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتّى يموت. فأُشْخِص من الرَّقَّةِ إلى بغداد في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة فَحُبِسَ، فلم يلبث إلّا يسيرًا حتّى مات في الحبس في غُرّة رجب، فأُخرج ليُدْفَن، فشهده قوم كثير من أهل بغداد [2] .
وقال غيره: عاش تسعًا وسبعين سنة [3] .
قُلْتُ: حَدِيثُ «يَا عِبَادِيَ إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ» قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ «الْأَدَبِ» لَهُ: ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ، أَوْ بَلَغَنِي عَنْهُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» عَنِ الصَّغَانِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ.
222- عبد الحميد بن إبراهيم [4]- س. - أبو تقيّ الحضرميّ الحمصيّ الضّرير، وهو أبو تقيّ الكبير.
روى عن: عفير بن مَعْدان، وعبد الله بن سالم، وإسماعيل بن عياش.
وعنه: عمران بن بكار البراد، وسليمان بن عبد الحميد البهراني، ومحمد بن عون الحمصيون، وغيرهم.
روى له النسائي حديثا واحدا متابعة، وقال: ليس بشيء [5] .
__________
[1] في طبقاته 7/ 473.
[2] والخبر في: تاريخ بغداد 11/ 72، وتاريخ دمشق 395.
[3] تاريخ بغداد 11/ 75، تاريخ دمشق 401.
[4] انظر عن (عبد الحميد بن إبراهيم) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 132، والجرح والتعديل 6/ 8 رقم 41، والثقات لابن حبّان 8/ 400، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 93 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 764، والكاشف 2/ 132 رقم 3134، والمغني في الضعفاء 1/ 368 رقم 3480، وميزان الاعتدال 2/ 537 رقم 4762، وتهذيب التهذيب 6/ 108، 109 رقم 218، وتقريب التهذيب 1/ 466 رقم 802، وخلاصة تذهيب التهذيب 221.
[5] تهذيب الكمال 2/ 764، وقال في موضع آخر: «ليس بثقة» .(15/249)
وقال أبو حاتم [1] : ليس بشيْء، كان لَا يحفظ ولا عنده كُتُب.
223- عبد الحميد بن الوليد بن المغيرة [2] .
أبو زيد الأشجعيّ، مولاهم المصريّ الفقيه الإخباريّ.
سمع: اللّيث، وابن لَهيعَة، وجماعة.
وأخذ الآداب عن: ابن الكلْبيّ، وأبي عُبَيدة، والواقديّ، والهَيْثم بن عديّ، وطائفة.
وكان عَجَبًا من العُجْب، علامة. ولُقّب بكَبد لأنّه كان ثقيلًا.
تُوُفّي سنة إحدى عشرة ومائتين عن سبعين سنة.
وقد روى أيضًا عن مالك.
روى عنه: سعيد بن عُفَير، وأحمد بن يحيى بن وزير، وغيرهما.
تُوُفّي في شوّال [3] .
224- عبد الرحمن بن إبراهيم [4] .
أبو عليّ الراسبيّ المخرميّ.
عن: فُرات بن السّائب، ومالك.
__________
[1] عبارته في الجرح والتعديل 6/ 8 قال: «كان في بعض قرى حمص فلم أخرج إليه وكان ذكر أنه سمع كتب عبد الله بن سالم، عن الزبيدي إلّا أنها ذهبت كتبه فقال: لا أحفظها فأرادوا أن يعرضوا عليه، فقال: لا أحفظ، فلم يزالوا به حتى لان، ثم قدمت حمص بعد ذلك بأكثر من ثلاثين سنة فإذا قوم يروون عنه هذا الكتاب، وقالوا: عرض عليه كتاب ابن زبريق ولقّنوه، فحدّثهم بهذا، وليس هذا عندي بشيء، رجل لا يحفظ وليس عنده كتب» .
وقال ابن أبي حاتم قبل ذلك: «سألت محمد بن عوف الحمصي عنه، فقال: كان شيخا ضريرا لا يحفظ وكنّا نكتب من نسخه الّذي كان عند إسحاق بن زبريق لابن سالم فنحمله إليه ونلقّنه فكان لا يحفظ الإسناد ويحفظ بعض المتن فيحدّثنا، وإنما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث، وكان إذا حدّث عنه محمد بن عوف قال: وجدت في كتاب ابن سالم، ثنا به أبو تقيّ» .
[2] انظر عن (عبد الحميد بن الوليد) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 699، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 180، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 205 أ، ب.، وطبقات الفقهاء للشيرازي 103، وتبصير المنتبه 1183.
[3] قال الشيرازي: «ذكره الدارقطنيّ في كتابه في ذكر من روى عن الشافعيّ» . (طبقات الفقهاء) .
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 10/ 255- 257 رقم 5371، والمغني في الضعفاء 2/ 375 رقم 3518، وميزان الاعتدال 2/ 545، 546 رقم 4804، ولسان الميزان 3/ 402، 403 رقم 1588.(15/250)
وعنه: يحيى بن جعفر بن الزّبرقان، وغيره.
وهو مُنْكر الحديث [1] .
225- عبد الرحمن بن حمّاد بن شعيب [2]- خ. ت. - أبو سلمة العنبري الشعيثيّ [3] البصريّ.
عن: ابن عَوْن، وسعيد بن أبي عَرُوبَة، وعبّاد بن منصور، وكَهْمَس، وسُفيان الثَّوريّ.
وعنه: خ. وت. عَنْ رَجُل عَنْهُ، ويعقوب الفَسَويّ، وإسحاق بْن سيّار النَّصِيبيّ، والكُدَيْميّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وجماعة.
قَالَ أَبُو زُرْعة: لَا بَأْسَ بِهِ [4] .
وقَالَ أَبُو حاتم [5] : ليس بالقويّ.
وقال أبو القاسم ابن مَنْدَه: مات فِي ذي الحجّة سنة اثنتى عشرة.
__________
[1] قَالَ الخطيب: روى عن مالك بن أنس حديثا منكرا، وذكر الحديث الّذي أوّله أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقّاص ليسرّح نضلة بن معاوية إلى حلوان العراق ... (تاريخ بغداد 10/ 255) .
وقال الدارقطنيّ: لا يثبت عن مالك ولا عن نافع. وقال أبو نعيم: فيه ضعف ولين.
وذكر الدارقطنيّ له في العلل حديثا عن ابن لهيعة، وقال: ضعيف. (لسان الميزان 3/ 403) .
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن حمّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 275 رقم 888، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 47، والمعرفة والتاريخ 1/ 257، 526 و 2/ 119 و 3/ 396، والجرح والتعديل 5/ 225، 226 رقم 1062، والثقات لابن حبّان 8/ 378، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 444، 445 رقم 656، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 25 أ، رقم 612 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 136 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 291 رقم 1099، والأنساب لابن السمعاني 7/ 350، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 784، والمعجم المشتمل لابن عساكر 167 رقم 529، والكاشف 2/ 144 رقم 3222، والمغني في الضعفاء 2/ 379 رقم 3556، وميزان الاعتدال 2/ 4854، وتهذيب التهذيب 6/ 164 رقم 333، وتقريب التهذيب 1/ 477 رقم 916، ومقدّمة فتح الباري 2/ 182، وخلاصة تذهيب التهذيب 226.
[3] الشعيثي: من شعيث بلعنبر من بني تميم. (المشتبه، الأسامي والكنى) .
[4] الجرح والتعديل 5/ 226.
[5] الجرح والتعديل 5/ 226، وزاد: «كدت أن أدركه» .(15/251)
226- عبد الرحمن بن أحمد [1] .
وقيل: عبد الرحمن بن عطّية، وقيل: ابن عسكر، وقيل: ابن أحمد بن عطيّة السيّد القُدْوة.
أبو سليمان الدّارانيّ العَنْسيّ.
قيل أصله واسطيّ وُلِد في حدود الأربعين ومائة أو قبل ذلك.
وروى عن: سُفْيان الثَّوريّ، وأبي الأشهب، وعبد الواحد بن زيد، وعَلْقَمَة بن سُوَيْد، وعليّ بن الحسن الزّاهد، وصالح بن عبد الجليل.
وعنه: تلميذه أحمد بن أبي الحواري. وهاشم بن خالد، وحُمَيْد بن هشام العَنْسيّ، وعبد الرحيم بن صالح الدّارانيّ، وإسحاق بن عبد المؤمن، وعبد العزيز بن عُمَير، وإبراهيم بن أيّوب الحورانيّ، وآخرون.
قَالَ أبو الْجَهْم بْن طَلّاب: ثنا أحمد بْن أَبِي الحواريّ قَالَ: كَانَ اسم أَبِي سليمان عبد الرحمن بْن أحمد بْن عطيّة العنْسيّ من صَلِيبة العرب [2] .
وقال حُمَيْد بْن هشام: قلت لأبي سليمان عبد الرحمن بْن أحمد بْن عطيّة، فذكر حكاية.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد أبو سليمان الدارانيّ) في:
الجرح والتعديل 5/ 214 رقم 1005، والثقات لابن حبّان 8/ 376، وتاريخ داريا للقاضي عبد الجبار الخولانيّ 51، وطبقات الصوفية للسلمي 75- 82 رقم 9، وحلية الأولياء 9/ 254- 280 رقم 448، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 4 و 40 و 54 و 62 و 73 و 79 و 176 و 246 و 253 و 273 و 409 و 917 و 424 و 634 و 727 و 728 و 833 و 922، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 339، وتاريخ بغداد 10/ 248- 250 رقم 5367، والرسالة القشيرية 15، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 587، والأنساب لابن السمعاني 5/ 243، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 223- 234، ومعجم البلدان 2/ 431، واللباب لابن الأثير 1/ 482، ووفيات الأعيان 1/ 32 و 2/ 259 و 3/ 131، والعبر 1/ 347، وسير أعلام النبلاء 10/ 182- 186 رقم 34، وفوات الوفيات 2/ 265، والمختصر في أخبار البشر 2/ 30، ومرآة الجنان 2/ 29، 30، والبداية والنهاية 10/ 255- 259، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 31 و 33 و 46 و 280 و 386 و 397 و 438، والنجوم الزاهرة 2/ 179، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 92، وشذرات الذهب 2/ 13، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 46، 47 رقم 751.
[2] تاريخ دمشق 19/ 587.(15/252)
واختلف على أبي الْجَهْم [1] فقال أبو أحمد الحاكم، عنه، عن ابن أبي الحواري: اسمه عبد الرحمن بن عَسْكَر.
قَالَ ابن أَبِي الحواري، سَمِعْتُ أبا سليمان رحمة اللَّه عَلَيْهِ يَقُولُ: صلِّ خلف كلّ مُبْتَدِع إلّا القَدَريّ لا تصلّ خلفه، وإنْ كَانَ سلطانًا [2] .
وقال: سَمِعْتُ أبا سليمان يَقُولُ: كنت بالعراق أعمل، وأنا بالشام أعرف [3] .
قَالَ: وسمعته يَقُولُ: لَيْسَ لِمَن أُلْهِم شيئًا من الخير أن يعمل بِهِ حتّى يسمعه من الأثر. فإذا سمعه من الأثر عمل بِهِ وحمد اللَّه حيث وافق ما في قلبه [4] .
وقال الخَلْديّ: سَمِعْتُ الْجُنَيْد يَقُولُ: قَالَ أبو سليمان الدّارانيّ: ربّما يقع في قلبي النُّكْتَة من نُكَتِ القوم أيّامًا فلا أقبل منه إلّا بشاهدَيْن عَدْلَيْن: الكتاب والسُّنَّة [5] .
قَالَ الجنيد: وقال أبو سليمان: أفضل الأعمال خلاف هوى النَّفْس [6] .
وقال: لكل شيء عِلم، وعِلْم الخِذْلان تَرْكُ البُكاء. ولكلّ شيء صدأ، وصدأ نور القلب شبَعُ البَطَن [7] .
وقال أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: أصل كلّ خير الخوف من اللَّه، ومفتاح الدُّنيا الشّبع، ومفتاح الآخرة الجوع [8] .
__________
[1] أبو الجهم بن طلّاب المشغراني، من بلدة مشغرى بالبقاع، من «لبنان» .
[2] تاريخ دمشق 19/ 588.
[3] حلية الأولياء 9/ 272، وتاريخ بغداد 10/ 249، وتاريخ دمشق 19/ 588، وصفة الصفوة 4/ 224، وطبقات الأولياء 293.
[4] تاريخ دمشق 19/ 589.
[5] طبقات الصوفية 77، 78، الرسالة القشيرية 15، صفة الصفوة 4/ 229، البداية والنهاية 10/ 255.
[6] طبقات الصوفية 81، البداية والنهاية 10/ 256.
[7] طبقات الصوفية 81، الرسالة القشيرية 15، البداية والنهاية 10/ 256، طبقات الأولياء 387، نتائج الأفكار القدسية 1/ 115.
[8] حلية الأولياء 9/ 259، وتاريخ بغداد 10/ 250، وتاريخ دمشق 19/ 589، والبداية والنهاية(15/253)
وقال الحاكم: أَنَا الخَلْديّ: حدّثني الْجُنَيْد: سَمِعْتُ السَّرِيّ السَّقَطيّ:
حدّثني أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: قدَّم إليّ أهلي مرَّةً خبزًا وملْحًا، فكان في الملح سمسمة فأكلتها، فوجدت رانَها عَلَى قلبي بعد سنة.
وقال أحمد: سَمِعْتُ أبا سليمان يَقُولُ: مَن رَأَى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة [1] .
وعنه قَالَ: إذا تكلّف المتعبّدون أن يتكلّموا بالإعراب ذهب الخشوع من قلوبهم.
وقال أحمد: سَمِعْتُ أبا سليمان يَقُولُ: إنّ في خلْق اللَّه خلقًا لو زُيِّن لهم الْجِنان ما اشتاقوا، فكيف يُحَبّون الدُّنيا وقد زهَّدهم فيها [2] .
وسمعته يَقُولُ: لولا اللّيل لما أحببتُ البقاء في الدّنيا. وما أحبّ البقاء في الدّنيا لتشقيق الأنهار وغرْس الأشجار ولَرُبّما رَأَيْت القلبَ يضحك ضحكًا [3] .
وقال أحمد: رَأَيْت أبا سليمان حين أراد أن يُلبّي غُشِي عَلَيْهِ، فلمّا أفاق قَالَ: بلغني أنّ العبد إذا حجّ من غير وجهه، فلبّى قِيلَ لَهُ: لَا لَبَّيْك ولا سَعْدَيْك حتّى تطرح ما في يديك، فما يؤمنّا أن يقال لنا مثل هذا؟ ثم لبّى [4] .
وقال الْجُنَيْد: شيءٌ يُروَى عَنْ أَبِي سليمان أَنَا أستحسنه كثيرًا، قوله: من اشتغل بنفسه شُغِل عَنِ النّاس، ومن اشتغل بربّه شُغِل عَنْ نفسِهِ وعن النّاس [5] .
قال عمرو بن بحر الأسدي: سَمِعْتُ ابن أَبِي الحواريّ: سَمِعْتُ أبا سليمان يَقُولُ: مَن وَثِق باللَّه في رزقه زاد في حُسْن خلقه، وأعقبه الحلم،
__________
[ () ] 10/ 256.
[1] البداية والنهاية 10/ 256.
[2] حلية الأولياء 9/ 273.
[3] حلية الأولياء 9/ 275، تاريخ بغداد 10/ 249، تاريخ دمشق 19/ 590، البداية والنهاية 10/ 257.
[4] حلية الأولياء 9/ 263، 264، صفة الصفوة 4/ 228.
[5] البداية والنهاية 10/ 257.(15/254)
وسَخَتْ نفسُهُ في نَفَقَته، وقَلَّت وساوِسُهُ في صلاتِهِ [1] .
وعن أَبِي سليمان قَالَ: الفُتُوَّة أن لَا يراك اللَّهُ حيث نهاك، ولا يفقدَكَ حيثُ أمرك.
وللشيخ أَبِي سليمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كلام جليل من هذا النَّمْط.
وقد أَنْبَأَنَا أبو الغنائم بْن علّان، عَنِ الْقَاسِمِ بْن عَلِيٍّ، أَنَا أَبِي، أَنَا طاهر بْن سهل، أَنَا عبد الدّائم الهلاليّ، أَنَا عبد الوهّاب الكلابيّ: سمعت محمد بن خزيم العُقَيْليّ: سَمِعْتُ أحمد بْن أَبِي الحواريّ يَقُولُ: تمنيت أن أرى أبا سليمان الدّارانيّ في المنام، فرأيته بعد سنة، فقلت لَهُ: يا معلّم، ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: يا أحمد دخلت من باب الصغير، فرأيت وسْقَ شيخٍ، فأخذتُ منه عُودًا، فلا أدري تخلّلت بِهِ أم رَمَيْتُ بِهِ؟ فأنا في حسابه من سنة [2] .
قَالَ أبو زُرْعة الطَّبريّ: سألت سعيد بْن حَمْدون عَنْ موت أَبِي سليمان الدّارانيّ فقال: سنة خمس عشرة ومائتين [3] .
وكذا ورّخ وفاته أبو عبد الرحمن السُّلَميّ [4] ، والقَرَّاب [5] .
وقيل: سنة خمسٍ ومائتين، قاله ابن أَبِي الحواريّ.
227- عبد الرحمن بن سِنان [6] .
أبو يحيى الرّازي المقرئ.
عن: عبد العزيز بن أبي رَوّاد، ونُعَيْم بن مَيْسَرة.
وعنه: يحيى بن عَبْدَك، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، والفضل بن شاذان المقرئ.
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 257.
[2] تاريخ دمشق 19/ 580، البداية والنهاية 10/ 279، فوات الوفيات 2/ 266.
[3] تاريخ دمشق 19/ 582.
[4] في طبقات الصوفية 75، وصفة الصفوة 4/ 234.
[5] تاريخ بغداد 10/ 250.
[6] انظر عن (عبد الرحمن بن سنان) في:
الجرح والتعديل 5/ 242 رقم 1153.(15/255)
قال أبو حاتم [1] : مقريء صدوق.
228- عبد الرحمن بن عبد العزيز المدائنيّ سَبْويه [2] .
روى عن: سُلَيْم بن أخضر.
روى عنه: عبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن إسحاق الوزّان.
229- عبد الرحمن بن علقمة [3] .
أبو يزيد السعدي المَرْوَزيّ الفقيه.
سمع: أبا حمزة السُّكّريّ، وأبا عَوَانة، وحمّاد بن يزيد.
وكان من كبار أصحاب ابن المبارك.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن أبي طالب، وأبو زُرْعة، وحمدان الورّاق.
وكان بصيرًا بالرأي.
تفقّه على محمد بن الحسن، وغيره. أكرهوه على قضاء سَرْخَس فهرب.
قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
230- عبد الرحمن بن مُصْعب بن يزيد الأزديّ المَعْنيّ [4] .
عمّ عليّ بن عبد الحميد الكوفيّ القطّان. نزيل الريّ.
عن: فِطر بن خليفة، وسُفْيان الثَّوريّ، وإسرائيل، وشَرِيك.
وعنه: القاسم بن زكريّا الكوفيّ، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ، وأحمد بن
__________
[1] الجرح والتعديل.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد العزيز) في:
الجرح والتعديل 5/ 261 رقم 1232.
[3] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن مصعب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 408، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 674، والجرح والتعديل 5/ 292 رقم 1386، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 816، 817، والكاشف 2/ 164 رقم 3357، وتهذيب التهذيب 6/ 270 رقم 534، وتقريب التهذيب 2/ 498 رقم 1111، وخلاصة تذهيب التهذيب 234.(15/256)
الفرات، وعبّاس الدُّوريّ، وعبد السّلام بن عاصم، وحفص بن عمر الرَّقّيّ سنجة ألف، وطائفة.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، عَنْ خَلِيلٍ الدَّارَانِيِّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَعْنِيُّ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ حِجَارَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» ، رَوَاهُ ت [1] . ق [2] ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ [3] : حَسَنٌ غَرِيبٌ.
قلت: ليس له في الكتابين سوى هذا الحدَّيث، وما أعلم فيه جرحا.
قال ابن سعد [4] : كان عابدًا ناسكًا يُكنَّى أبا يزيد.
قيل: تُوُفِّي سنة إحدى عشرة ومائتين.
231- عبد الرحمن بن هانئ بن سعيد [5] .
أبو نُعَيْم النَّخَعِيّ الكوفيّ. ابن بنت إبراهيم النَّخَعيّ.
روى عن: ابن جُرَيْج، ومِسْعر، وفِطْر بن خليفة، وسُفْيان الثَّوريّ، ومالك بن مِغْوَلٍ، ومحلّ بن محرز الضَّبّيّ، وجماعة.
وعنه: البخاريّ في تاريخه، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأبو زُرْعة، وأحمد بن
__________
[1] في الفتن (2265) باب أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.
[2] سنن ابن ماجة، في الفتن (4011) باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
[3] في الجامع الصحيح. رقم (2265) .
[4] في الطبقات 6/ 408.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن هانئ) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 894، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 362 رقم 1149، والتاريخ الصغير له 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 534 و 2/ 125 و 655 و 661 و 3/ 44 و 217 و 410، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 349، 350 رقم 951، والجرح والتعديل 5/ 298 رقم 1412، والثقات لابن حبّان 8/ 377، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1623، 1624، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 823، والكاشف 2/ 167 رقم 3380، والمغني في الضعفاء 2/ 388 رقم 3648، وميزان الاعتدال 2/ 595 رقم 4494، وتهذيب التهذيب 6/ 289، 290 رقم 565، وتقريب التهذيب 1/ 501 رقم 1141، وخلاصة تذهيب التهذيب 236.(15/257)
أبي غَرَزَة، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وأبو حاتم، وآخرون.
قال أحمد: ليس بشيء [1] .
وقال أبو حاتم [2] : لَا بأس به.
وقال ابن مَعِين مَرّة: ضعيف [3] .
وقال مَرّة: كذّاب [4] .
وقال أبو داود: ضعيف [5] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [6] : فِي الْقَلْبِ مِنْهُ لِرِوَايَتِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ ضِفْدَعًا فَعَلَيْهِ شَاةٌ مُحَرَّمًا كَانَ أَوْ حَلالا» . قال مُطَيَّنٌ: مات سنة ستّ عشرة [7] .
232- عبد الرحمن بن واقد البصْريّ العطّار [8] .
عن: شريك، وأبي عَوَانة، وأبي الأحوص سلام بن سُلَيْم، والجرّاح بن مَلِيح.
وعنه: إسحاق بن سيّار النّصيبيّ، وأبو حاتم الرّازيّ.
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 349.
[2] الجرح والتعديل 5/ 298، وزاد: «يكتب حديثه» .
[3] تهذيب الكمال 2/ 823.
[4] الجرح والتعديل 5/ 298.
[5] تهذيب الكمال 2/ 823.
[6] في الثقات 8/ 377، 378، وقال: «ربّما أخطأ» .
[7] تهذيب الكمال 2/ 823، وقال البخاري: «مات بعد سنة إحدى عشر ومائتين أو نحوها» . وقال ابن حبّان: «مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة ومائتين» . (الثقات 8/ 377) .
وقال معاوية بن صالح: «سألت أبا نعيم، عن أبي نعيم النخعي، فقال: من جالسه عرف ضعفه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 349) .
وقال ابن عديّ: «وعامّة ما له لا يتابعه الثقات عليه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1624) .
[8] انظر عن (عبد الرحمن بن واقد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 359 رقم 1139، والجرح والتعديل 5/ 296 رقم 1406، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 824، وتهذيب التهذيب 6/ 293 رقم 572، وتقريب التهذيب 1/ 502 رقم 1147، وخلاصة تذهيب التهذيب 236.(15/258)
وسئل عنه أبو حاتم فقال [1] : شيخ.
233- عبد الرحيم بن واقد الخُراسانيّ [2] .
عن: هَيّاج بن بِسْطام، وعديّ بن الفضل.
وعنه: محمد بن الْجَهْم، والحارث بن أبي أُسامة.
حدّث ببغداد.
قال الخطيب [3] : في حديثه مناكير.
234- عبد الرحيم بن المحاربيّ عبد الرحمن بن محمد الكوفيّ [4] .
أبو زياد.
سمع: أباه، ومُبارك بن فَضَالَةَ، وشَريكًا، وزائدة، وغيرهم.
وعنه: خ.، وق. عن رجل عنه، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وابن نمير، وعبد بن حميد، وأحمد ابن أبي غرزة.
قال أبو زُرْعة: شيخ فاضل، ثقة [5] .
وقال أبو داود: هو أثبت من أبيه [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 296.
[2] انظر عن (عبد الرحيم بن واقد) في:
تاريخ بغداد 11/ 85، 86 رقم 5767، والمغني في الضعفاء 2/ 392 رقم 3683، وميزان الاعتدال 2/ 607 رقم 5038، ولسان الميزان 4/ 10 رقم 19.
[3] في تاريخ بغداد 11/ 85.
[4] انظر عن (عبد الرحيم بن المحاربي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 407، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 104 رقم 1843، والتاريخ الصغير له 223، والجرح والتعديل 5/ 340 رقم 1605، والثقات لابن حبّان 8/ 413، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 488، 489 رقم 749، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 212 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 323 رقم 1225، والمعجم المشتمل لابن عساكر 170 رقم 545، والكامل في التاريخ 6/ 406، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 728، والكاشف 2/ 170 رقم 3405، وتهذيب التهذيب 6/ 306، 307 رقم 601، وتقريب التهذيب 1/ 504 رقم 1176، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.
[5] الجرح والتعديل 5/ 340.
[6] تهذيب الكمال 2/ 828.(15/259)
قال البخاريّ [1] : مات في رمضان سنة إحدى عشرة [2] .
235- عبد الرّزّاق بن همّام بن نافع [3]- ع. -
__________
[1] في تاريخه الكبير 6/ 140.
[2] وأرّخه ابن سعد في هذه السنة أيضا، وقال: «كان ثقة صدوقا» . (الطبقات 6/ 407) وأرّخه أيضا ابن حبّان في «الثقات» 8/ 413، وابن عساكر في «المعجم المشتمل» .
[3] انظر عن (عبد الرزاق بن همّام) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548، والتاريخ لابن معين، برواية الدوري 2/ 362، 364، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 504 و 2/ رقم 524، وتاريخ خليفة 474، وطبقات خليفة 289، والعلل لابن المديني 72، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 420 و 1136 و 1225 و 1227 و 2/ رقم 1545 و 1546 و 2599 و 3880 و 3/ رقم 3882 و 3940 و 4405، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 130 رقم 1933، والتاريخ الصغير له 222، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، والمعارف لابن قتيبة 506 و 624، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 624، وتاريخ الثقات للعجلي 302 رقم 1000، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 119، وتاريخ الطبري 1/ 61 و 98 و 108 و 121 و 193 و 129 و 132 و 178 و 227 و 280 و 284 و 285 و 303 و 344 و 2/ 7 و 9 و 433 و 3/ 207 و 4/ 197 و 7/ 27، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 106، 107 رقم 1081، والجرح والتعديل 6/ 38، 39 رقم 204، والثقات لابن حبّان 8/ 412، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهرس الأعلام) 2/ 481 و 3/ 355، والعيون والحدائق 3/ 371، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1948- 1952، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 4/ 387، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 496، 497 رقم 760، والفهرست لابن النديم 228، وفهرست ابن خير 236، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 8، 9 رقم 1015، وتاريخ جرجان للسهمي 63 و 69 و 103 و 105 و 183 و 220 و 224 و 376 و 378 و 407 و 409 و 432 و 475 و 476 و 537 و 553، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 64 أ، والإرشاد للخليلي (مطبوع بالفوتوستات) 22، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 328، 329 رقم 1243، والسابق واللاحق 274 رقم 133، ومقدّمة ابن الصلاح 355، والتقييد 459- 461، والاقتراح لابن دقيق العيد 450 و 486، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 191، 192، والكامل في التاريخ 6/ 406، والتبصرة 3/ 270، ووفيات الأعيان 3/ 216، 217، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 829، 830، ودول الإسلام 1/ 129، والعبر 1/ 360، وميزان الاعتدال 2/ 609- 614 رقم 5044، وسير أعلام النبلاء 9/ 563- 580 رقم 220، وتذكرة الحفّاظ 1/ 364، والمغني في الضعفاء 2/ 393 رقم 3687، والكاشف 2/ 171 رقم 3410، ومرآة الجنان 2/ 52، 53، والبداية والنهاية 10/ 265، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 803، ونكت الهميان 191، 192، ومناقب أبي حنيفة للكردري 241، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 577- 581 و 585، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 76 رقم 68، والوفيات لابن قنفذ 161، وتهذيب التهذيب 6/ 310- 315 رقم 608، وتقريب التهذيب(15/260)
الإمام أبو بكر الحميريّ مولاهم الصَّنْعانيّ، أحد الأعلام.
عن: أبيه، ومَعْمَر، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وعُبَيد الله بن عمر، وابن جُريْج، والمُثَنَّى بن الصَّبّاح، وثَور بن يزيد، وحَجّاج بن أرطأة، وزكريّا بن إسحاق، والأوزاعيّ، وعِكْرمة بن عمّار، والسُّفْيانين، ومالك، وخلْق. ورحل إلى الشام بتجارة فسمع الكثير من جماعة. ومولده سنة ستٍّ وعشرين ومائة.
وعنه: شيخاه معتمر بن سليمان، وسُفيان بن عُيَيْنَة، وأبو أُسامة وهو أكبر منه، وأحمد، وابن مَعِين، وإسحاق، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يحيى، ومحمود بن غيلان، وأحمد بن صالح، وأحمد بن الأزهر، وأحمد بن الفرات، والرمادي، وإسحاق الكَوْسِج، والحسن بن عليّ الحلال، وَسَلَمَةُ بن شَبِيب، وعبد بن حُمَيْد، وإسحاق الدَّبَريّ، وإبراهيم بن سُوَيْد الشّاميّ، وخلْق كثير.
قال عبد الرّزّاق: جالسنا مَعْمَرًا سبْعَ سِنين [1] .
وقال أحمد بن صالح: قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحدًا أحسن حديثًا من عبد الرّزّاق؟ قال: لَا [2] .
وقال عبد الوهّاب بْن همّام: كنت عند مَعْمَر فذكر أخي عبد الرّزّاق.
وقال: خليق إنْ عاش أن تُضرب إِلَيْهِ أكباد الإِبِل [3] .
قَالَ ابن أبي السّريّ العسقلانيّ: فو الله لقد أتعبها، يعني الإبل، ولما
__________
[ (- 1] / 505 رقم 1183، وطبقات المدلّسين 23، 24، ولسان الميزان 7/ 287 رقم 3823، والنجوم الزاهرة 2/ 206، وطبقات الحفّاظ 154، وتدريب الراويّ 2/ 377، 378، وفتح المغيث 3/ 341، 342، وطبقات المفسّرين 1/ 302، 303 رقم 278، وخلاصة تذهيب التهذيب 238، وشذرات الذهب 2/ 27، والرسالة المستطرفة 31، ومعجم المؤلّفين 5/ 218، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 278، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 125 رقم 797، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 295 و 408 و 412 و 413 و 417 و 455 و 457 و 463 و 472 و 587 و 613 و 614 و 636 و 642، وأدب القاضي 1/ 120 و 184 و 186 و 356 و 435 و 459 و 461 و 462 و 470 و 472 و 529 و 530 و 570 و 591 و 627 و 668 و 672 و 673 و 2/ 91 و 92 و 188 و 257 و 264 و 295.
[1] الجرح والتعديل 6/ 38.
[2] تهذيب الكمال 2/ 829.
[3] تهذيب الكمال 2/ 829.(15/261)
ودّعت عبد الرزّاق قَالَ: أمّا في الدنيا فلا أظن أَنَا نلتقي فيها، ولكنّا نسأل اللَّه أن يجمع بيننا في الآخرة [1] .
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: قلت لأحمد بْن حنبل: كَانَ عبد الرّزّاق يحفظ حديث مَعْمر؟ قَالَ: نعم.
قِيلَ لَهُ: فَمَنْ أثبت في ابن جُرَيْج: عبد الرّزاق، أو محمد بْن بَكْر البّرْسَانيّ؟
قَالَ: عبد الرّزّاق [2] .
وقال لي: أتينا عبد الرّزّاق قبل المائتين، وهو صحيح البصر. ومن سمع منه بعد ما ذهَب بصره فهو ضعيف السَّماع [3] .
وقال هشام بْن يوسف: كَانَ لعبد الرّزّاق حين قدِم ابن جُرَيْج اليمن ثمان عشرة سنة [4] .
قَالَ ابن مَعِين [5] : هشام بْن يوسف أثبت في ابن جُرَيْج من عبد الرّزّاق.
وقال الأثرم: سَمِعْتُ أبا عبد الله يُسأل عَنْ حديث «النّار جُبار» [6] .
فقال: هذا باطل، وليس من هذا شيء. ثم قَالَ: وَمَن يُحَدِّث بِهِ عَنْ عبد الرّزّاق؟ قلت: حدّثني أحمد بْن شبّويه.
قال: هؤلاء سمعوا بعد ما عَمي. كَانَ يُلقَّن فلُقِّنَه، وليس هُوَ في كُتُبه. وقد أسندوا عَنْهُ أحاديث ليست في كتبه، كان يلقّنها بعد ما عَمِي [7] .
قلت: عبد الرّزّاق راوية الإسلام، وهو صدوق في نفسه. وحديثه مُحْتَجٌّ بِهِ في الصِّحاح. ولكن ما هُوَ ممّن إذا تفرّد بشيء عُدّ صحيحًا غريبًا. بل إذا تفرّد بشيء عدّ منكرا.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 829.
[2] تهذيب الكمال 2/ 829.
[3] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 457، تهذيب الكمال 2/ 830.
[4] تهذيب الكمال 2/ 830.
[5] في تاريخه 2/ 364، والجرح والتعديل 6/ 38.
[6] أخرجه أبو داود في الديات (4594) باب في النار تعدى، وابن ماجة في الديات (2676) باب الجبار، أ [؟] من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همّام، عن أبي هريرة.
[7] تهذيب الكمال 2/ 829، شرح العلل لابن رجب 2/ 579، 580.(15/262)
وكان من مذهبه أن يَقُولُ: أَخْبَرَنَا، ولا يَقُولُ: حَدَّثنا. وهي عادة جماع من أقرانه، وممّن قبله كحمّاد بْن سَلَمَةَ، وهُشَيْم.
قَالَ الحافظ ابن أبي الفوارس: يزيد بن هارون، وهشيم، وعبد الرّزّاق لَا يقولون إلّا أَخْبَرَنَا، فإذا رَأَيْت حديثًا فهو من خطأ الكاتب.
قَالَ محمود بْن رافع: قدِم أحمد، وإسحاق عَلَى عبد الرّزّاق، وكان من عادته أن يَقُولُ أَخْبَرَنَا. فقالا لَهُ: قل حَدَّثنا. فقالها [1] .
وقال نُعَيم بْن حمّاد: ما رَأَيْت ابن المبارك قطّ يَقُولُ: حَدَّثنا.
كَانَ يرى أنّ أَخْبَرَنَا أوسع.
وقال يحيى القطّان، وأحمد بْن حنبل، والبخاريّ، وطائفة: حَدَّثنا، وأنا [2] ، واحد.
فصل
قَالَ جعفر بْن أَبِي عثمان الطَّيَالِسيّ: سَمِعْتُ ابن مَعِين يَقُولُ: سَمِعْتُ من عبد الرّزّاق كلامًا يومًا استدللتُ بِهِ عَلَى ما ذُكِر عَنْهُ من المذهب، يعني التشيُّع.
فقلت لَهُ: إنّ أُستاذَيك اللَّذَيْن أخذتَ عنهم ثِقات كلّهم أصحاب سُنّة: مَعْمَر، ومالك، وابن جُرَيْج، وسُفيان، والأوزاعيّ. فَعَمَّن أخذتَ هذا المذهب؟
فقال: قدِم علينا جعفر بْن سليمان الضُّبَعيّ، فرأيته فاضلًا حَسَن الهَدْيِ، فأخذت هذا عَنْهُ [3] .
وقال ابن أَبِي خَيْثَمَة: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين، وقيل لَهُ إنّ أحمد بْن حنبل. قَالَ: إنّ عُبَيْد اللَّه بْن موسى يُرَدّ حديثه للتشيُّع. فقال: كَانَ واللهِ الّذي لا
__________
[1] قال ابن معين في تاريخه: قال لي أبو جعفر السويدي: جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليس هي من حديثه، فقالوا: اقرأها علينا. فقال: لا أعرفها، فقالوا: اقرأها علينا، ولا تقل فيها حدّثنا، فقرأها عليهم. (2/ 363) و (الجرح والتعديل 6/ 39) وانظر: الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 108) .
[2] أنا: اختصار لكلمة «أخبرنا» .
[3] تهذيب الكمال 2/ 830.(15/263)
إله إلّا هُوَ عبد الرّزّاق أغلى [1] في ذلك منه مائة ضعف. ولقد سمعت من عبد الرّزّاق أضعاف ما سَمِعْتُ مِن عُبَيْد اللَّه [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [3] : سَأَلْتُ أَبِي: أكان عبد الرّزّاق يُفْرِط في التَّشَيُّع؟
فقال: أمّا أَنَا فلم أسمع منه في هذا شيئًا [4] .
وقال سَلَمَةُ بْن شَبيب [5] ، سَمِعْتُ عبد الرّزّاق يَقُولُ: واللَّهِ ما انشرح صَدْري قطّ أن أفضّل عليًّا عَلَى أَبِي بَكْر وعمر [6] .
وقال أحمد بْن الأزهر: سَمِعْتُ عبد الرّزّاق يَقُولُ: أفضّل الشيخين بتفضيل عليّ إيّاهما عَلَى نفسه، ولو لم يفضّلْهما لم أفضِّلْهما. كفى بي إزراء أن أحبّ عليًّا ثم أخالف قوله [7] .
وقال محمد بْن أَبِي السَّرِيّ: قلت لعبد الرّزّاق: ما رأيك في التفضيل؟
فأبى أن يخبرني.
وقال: كَانَ سُفيان يَقُولُ: أبو بكر، وعمر، ويسكت.
وكان مالك يَقُولُ: أبو بَكْر، وعمر، ويسكت [8] .
قَالَ ابن عديّ [9] : قد رحل إلى عبد الرّزّاق ثقات المسلمين وأئمّتهم، وكتبوا عَنْهُ، ولم يَرَوْا بحديثه بأسًا، إلّا أنّهم نسبوه إلى التَّشَيُّع. وقد روى أحاديث في الفضائل ممّا لَا يوافقه عَلَيْهِ أحد من الثّقات، فهذا أعظم ما ذمّوه من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم.
__________
[1] في الأصل «أغلا» .
[2] تهذيب الكمال 2/ 830.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 59 رقم 1545.
[4] وزاد: «ولكن كان رجلا تعجبه أخبار الناس أو الأخبار» . وهو في «الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 110) .
[5] العلل ومعرفة الرجال 2/ 59 رقم 1546.
[6] وزاد: «ورحم الله أبا بكر، ورحم الله عمر، ورحم الله عثمان، ورحم الله عليّا، ومن لم يحبّهم فما هو بمؤمن، وإنّ أوثق عملي حبّي إيّاهم» .
[7] تهذيب الكمال 2/ 830.
[8] راجع الخبر بأطول مما هنا في: المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 806.
[9] في: الكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1952.(15/264)
وقال أبو صالح محمد بْن إسماعيل: بَلَغَنَا ونحن عند عبد الرّزّاق، أو كرِهوه، فَدَخَلَنا من ذَلكَ غمٌّ شديد. فلمّا كَانَ وقت الحجّ وافيتُ بمكَّةَ يحيى بنَ مَعِين، فسألته، فقال: يا أبا صالح، لو ارتدّ عبدُ الرّزّاق عَنِ الإسلام ما تركنا حديثه. رواها ابن عديّ، عَنِ ابن حمّاد، عَنْ أَبِي صالح هذا [1] .
وقال أحمد بْن الأزهر: سَمِعْتُ عبد الرّزّاق يَقُولُ: صار مَعْمَر هَلِيلَجَةً في فمي.
وقال فَيَّاض بْن زُهير النسائيّ: تشفّعنا بامرأة عبد الرّزّاق عَلَيْهِ، فدخلنا، فقال: هاتوا، تشفّعتم إليّ بمَن ينقلب معي عَلَى الفراش.
ثم قَالَ:
لَيْسَ الشفيعُ الَّذِي يأتيك مُؤْتزِرًا ... مثلَ الشَّفيعِ الَّذِي يأتيك عُرْيانا
وقال ابن مَعِين [2] : قَالَ بِشْر بْن السَّرِيّ: قَالَ عبد الرّزّاق: قدِمت مكَّةَ مرّةً، فأتاني أصحاب الحديث يومين، ثم انقطعوا يومين أو ثلاثة.
فقلت: يا ربّ ما شأني؟ كذّابٌ أَنَا؟ أيّ شيء أَنَا؟
فجاءوني بعد ذَلكَ.
وقال المفضَّل الْجَنَديّ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْن شَبِيب يَقُولُ: سَمِعْتُ عبد الرزاق يَقُولُ: أخزى اللَّه سِلْعةً لَا تُنْفق إلّا بعد الكِبَر والضَّعْف. حتّى إذا بلغ أحدهم مائة سنة كُتِب عَنْهُ. فإمّا أن يقال كذّاب فيُبْطِلون عِلْمه، وإمّا أن يُقال مبتدع فيُبْطِلون عِلْمه. فما أقلّ مَن ينجو مِن ذَلكَ.
وقال محمود بْن غَيْلان، عَنْ عبد الرّزّاق، قَالَ: قَالَ لي وكيع: أنت رَجُل عندك حديث وحفظك ليس بذاك. فإذا سُئِلت عَنْ حديثٍ فلا تقل لَيْسَ هُوَ عندي، ولكن قُلْ: لَا أحْفَظُهُ.
وقال ابن معين: قال لي عبد الرّزّاق: أكتُب عنّي حديثًا واحدًا من غير
__________
[1] الكامل في الضعفاء 5/ 1948.
[2] في تاريخ 2/ 362، 363.(15/265)
كتاب. فقلت: لَا، ولا حرف.
قلت: وقد صنّف عبد الرّزّاق «التّفسير» و «السّنن» وغير ذلك. و «مصنّف عبد الرّزّاق» بضعة وخمسون جزءًا، يجيء ثلاث مجلَّدات [1] . وسمع منه كُتُبه:
إسحاق الدَّبَريّ، وعُمِّر دهرًا، فأكثر عَنْهُ الطّبَرانيّ.
قَالَ محمد بْن سعْد [2] : مات في النّصف من شوّال سنة إحدى عشرة.
- عبد الصّمد بْن حسّان.
مَرّ.
236- عبد الصّمد بن عبد العزيز الرازيّ [3] .
أبو عليّ العطّار المقرئ.
عن: أبي جعفر الرازيّ، وبشير بن سُليمان، وعَنْبَسة قاضي الرّيّ، وجَسْر بن فَرْقَد، وعَمْرو بن أبي قيس، وأبي الأحْوص، وفُضَيْل بن عِياض، وخلْق كثير.
وعنه: حفص بن عمر المَهْرقانيّ، ويحيى بن عَبْدك، وإسماعيل بن يزيد خال أبي حاتم، ومحمد بن عمّار، وآخرون.
تُوُفّي في حدود نيّفٍ ومائتين.
وقيل: إن أَبا زُرعة الرازيّ روى عنه، وهو بعيد.
وكان صدوقًا.
237- عبد الصّمد بن النّعمان البغداديّ البزّاز [4] .
__________
[1] هو مطبوع ومتداول.
[2] في طبقاته الكبرى 5/ 548.
[3] انظر عن (عبد الصمد بن عبد العزيز) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 105 رقم 1850، والثقات لابن حبّان 8/ 415، وتاريخ جرجان للسهمي 314.
[4] انظر عن (عبد الصمد بن النعمان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 364، وتاريخ الثقات للعجلي 303 رقم 1005، والجرح والتعديل 6/ 51، 52 رقم 273، والثقات لابن حبّان 8/ 415، وتاريخ أسماء الثقات(15/266)
حدث عن: عيسى بن طَهْمان صاحب أنس، وحمزة الزّيّات، وابن أبي ذئب، وشعبة، وطائفة.
وعنه: عباس الدوري، وأحمد بن ملاعب، ومحمد بن غالب تمتام، وجماعة كثيرة.
وثقه ابن معين [1] ، وغيره [2] ، ولم يقع له شيء في الكتب الستة [3] .
توفي سنة ست عشرة ببغداد.
وعن الدّارقُطْنيّ قال: ليس بالقويّ [4] .
238- عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عَمْرو بْنُ أُوَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ القرشيّ العامريّ [5]- خ. د. ت. ق. - أبو القاسم المدنيّ المعروف بالأويسيّ.
روى عن: عبد العزيز بن عبد الله الماجِشُون، ونافع بن عمر الْجُمحيّ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وسليمان بن بلال، ومالك بن أنس، وعبد الله بن
__________
[ () ] لابن شاهين 242 رقم 934، وتاريخ جرجان للسهمي 164، وتاريخ بغداد 11/ 39، 40 رقم 5714، والمغني في الضعفاء 2/ 396 رقم 3717، وميزان الاعتدال 2/ 621 رقم 5079، ولسان الميزان 24/ 23 رقم 62.
[1] في تاريخه 2/ 364، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 242 رقم 934، (تاريخ بغداد 11/ 39) .
[2] ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وقال ابن الجنيد: «سألت يحيى بن معين، عن عبد الصمد بن النعمان- جار معاوية بن عمرو- فقال: ذاك الّذي كان يعين؟ قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا، قلت: كيف حديثه؟ قال: لا أراه كان ممّن يكذب» . (تاريخ بغداد 11/ 39) .
[3] لسان الميزان 4/ 23.
[4] وفي المغني في الضعفاء 2/ 396 نسب المؤلّف هذا القول للنسائي.
[5] انظر عن (عبد العزيز بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 13 رقم 1531، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 84، والجرح والتعديل 5/ 387 رقم 1804، والثقات لابن حبّان 8/ 396، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 474 رقم 720، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 311 رقم 1183، والمعجم المشتمل لابن عساكر 172 رقم 554، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 839، والكاشف 2/ 176 رقم 3445، وميزان الاعتدال 2/ 630 رقم 5108، وسير أعلام النبلاء 10/ 389 رقم 106، وتهذيب التهذيب 6/ 345، 346 رقم 662، وتقريب التهذيب 1/ 510 رقم 1233، وخلاصة تذهيب التهذيب 240.(15/267)
يحيى بن أبي كثير، وابن أُمَيَّة، وعبد الله بن جعفر المَخْرَمّي، وإبراهيم بن سعد، وطائفة.
وعنه: خ.، ود.، ت. عَنْ رجل عنه، وهارون الحمال، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعبد اللَّه بْن أَبِي زياد القَطَوانيّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بْن إسماعيل التِّرْمِذيّ، وعبد اللَّه بْن شَبِيب المدنيّ، وجماعة.
وثّقه أبو داود [1] ، وغيره [2] .
239- عبد العزيز بن عُمَيْر [3] .
أبو الفقير الخُراسانيّ الزّاهد أحد العارفين.
نزل دمشق وجالس أبا سليمان الدّارانيّ.
وروى عن: زيد بن أبي الزَّرقاء، وحَجّاج الأعور، وجماعة.
وروى عنه: أحمد بن أبي الحواري، وإبراهيم بن أيّوب الْجَوْزَجانيّ، وغيرهما.
وكانت رابعةُ الشامّية تُسَمّيه سيدّ العابدين.
ومن قوله: إن من القلوب قلوبًا مرتصدة، فإذا وجدت بُغْيتها طارت إليه.
وعنه قال: إنّما يُفْتح على المؤدِّب بقدر المتأدّبين.
وقد تكلم أبو الفقير مرّة بحضرة أَبِي سليمان، فجعل أبو سليمان يخور كما يخور الثور.
وقال: ذِكْر النِّعَم يورث الحبّ للَّه تعالى.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 839.
[2] قال أبو حاتم: هو أحبّ إليّ من يَحْيَى بن عبد الله بن بُكَيْر، ويذكر أنه سمع الكثير من الموطّأ من مالك يعني وسمع بقيّة الموطّأ قراءة على مالك. وسئل عنه، فقال: مدينيّ صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 387) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
وقال المؤلّف في (سير أعلام النبلاء 10/ 389) : لم أظفر له بوفاة، وبقي إلى حدود العشرين ومائتين، لم يلحقه مسلم.
[3] انظر عن (عبد العزيز بن عمير) في:
صفة الصفوة 4/ 234 رقم 758.(15/268)
240- عبد العزيز بن المغيرة بن أُمَيّ أو ابن أميّة [1]- ق. - أبو عبد الرحمن المنقريّ البصريّ الصّفّار.
نزيل الرّيّ.
عن: مبارك بن فَضَالَةَ، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، وجرير بن حازم، والحَمَّادَيْن.
وعنه: يوسف بن موسى القطّان، ويحيى بن عَبْدك القزْوينيّ، وابن وارة، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم الرازيّ.
قال أبو حاتم [2] : صدوق لَا بأس به [3] .
241- عبد العزيز بن منصور [4] .
أبو الأصبغ اليَحْصُبيّ المصريّ.
عن: حَيّوَة بن شُرَيْح، واللَّيث بن مالك، ونافع المقرئ، وغيرهم.
وعنه: قاسم بن الفَرج الردفيّ، وغيره.
تُوُفيّ سنة ستّ عشرة ومائتين.
242- عبد الغفّار بن الحَكَم [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد العزيز بن المغيرة) في:
الجرح والتعديل 5/ 397 رقم 1837، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 844، والكاشف 2/ 179 رقم 3460، وتهذيب التهذيب 60/ 359 رقم 684، وتقريب التهذيب 1/ 513 رقم 1255، وخلاصة تذهيب التهذيب 241.
[2] الجرح والتعديل 5/ 397.
[3] وقال محمد بن مسلم: سمعت المقرئ يعني أَبَا عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يزيد يثني على عبد العزيز بن المغيرة وقال: كان يقرأ معنا بالبصرة. وقال محمد بن مسلم: سمعت أبا الوليد، وذكر عبد العزيز بن المغيرة فأثنى عليه خيرا. (الجرح والتعديل 5/ 397) .
[4] انظر عن (عبد العزيز بن منصور) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 110.
[5] انظر عن (عبد الغفّار بن الحكم) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 420، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 228 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 845، وتهذيب التهذيب 6/ 365 رقم 695، وتقريب التهذيب 1/ 514 رقم 1264، وخلاصة تذهيب التهذيب 241.(15/269)
أبو سعيد الحرّانيّ، مولى بني أمية.
عن: فُضَيْل بن مرزوق، وزُهير بن معاوية، ومبارك بن فضالة، والليث بن سعد، وجماعة.
وعنه: عَمْرو النّاقد، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، ومحمد بن يحيى الحرّانّي، وأبو فَرْوة، ويزيد بن محمد الرُّهاويّ، وآخرون.
تُوُفّي في آخر شعبان سنة سبْع عشرة [1] .
وقد وُثِّق.
روى له النّسائيّ حدَّيثًا في «مُسْنَد عليّ» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [2] .
243- عبد الغفّار بن عُبَيد الله القُرشيّ الكُرَيزيّ البصْريّ [3] .
عن: شُعبة، وصالح بن أبي الأخضر، وأبي المِقْدام هشام بن زياد.
وعنه: ابن وارة، وأبو حاتم.
ما رأيت أحدًا ضعّفه إلا البخاريّ فقال: ليس بقائم الحديث [4] .
وقال: عبد الغفّار بن عُبَيد الله بن عبد الأعلى ابن الأمير عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ الْقُرَشِيِّ حديثه في البصْريّين [5] .
244- عبد القدّوس بن الحجّاج [6]- ع. -
__________
[1] أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 8/ 421.
[2] رواه المزي في «تهذيب الكمال» 2/ 845.
[3] انظر عن (عبد الغفّار بن عبيد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 122 رقم 1906، والجرح والتعديل 6/ 54 رقم 291، وسير أعلام النبلاء 10/ 437 رقم 138، وميزان الاعتدال 2/ 640 رقم 5146 وفيه (الكوثري) ، ولسان الميزان 4/ 41 رقم 122.
[4] هذا القول ليس في تاريخه.
[5] التاريخ الكبير 6/ 122، وقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء 10/ 437) : وهو متوسط الحال.
توفي سنة بضع عشرة ومائتين.
[6] انظر عن (عبد القدّوس بن الحجاج) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 472 (دون ترجمة) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 120 رقم 1901، والتاريخ الصغير له 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 102، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 198 و 534،(15/270)
أبو المغيرة الخولانيّ الحمصيّ.
عن: صَفْوان بن عَمْرو السَّكْسَكيّ، وحريز بن عثمان الرَّحبيّ، وأرطأة بن المنذر، وأبي بكر بن عُبَيد الله بن أبي مريم، وعَبْدة بنت خالد بن مَعْدان، وعُفَيْر بن مَعْدان الحمصيَّيْن، وأبي عَمْرو الأوزاعيّ، وعبد الله بن العلاء بن زَبْر، ويزيد بن عطاء اليَشْكُريّ، وعبد الرحمن المسعوديّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، وَطَائِفَةٌ من صغار التّابعين.
وعنه: خ.، وع. عن رجل عنه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، والذُّهَليّ، وإسحاق الكَوْسَج، وَسَلَمَةَ بْن شَبِيب، وأبو محمد الدّارميّ، وأحمد بْن عبد الرحيم بْن يزيد الحَوْطيّ، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ، وخلْق كثير.
وكان من ثِقات الشّاميّين ومُسْنِدِيهم.
قال البخاريّ [1] : مات سنة اثنتي عشرة وصلّى عليه أحمد بن حنبل.
قَالَ محمد بْن عبد الملك زَنْجُوَيْه: ما رَأَيْت أَخْوَف للَّه من إسحاق بْن سليمان الرازيّ، وما رَأَيْت أَخْشَع من أَبِي المغيرة، ولا أحفظ من يزيد ابن هارون، ولا أعقل من أَبِي مُسْهِر، ولا أورع من الفِريابيّ، ولا أشدّ تقشُّفًا من بشر الحافيّ [2] .
__________
[ () ] وتاريخ الثقات للعجلي 307 رقم 1022، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 27 و 76 و 281 و 2/ 706، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 125، وتاريخ الطبري 4/ 202، والجرح والتعديل 6/ 56 رقم 299، والثقات لابن حبّان 8/ 419، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 489 رقم 750، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 7، 8 رقم 1012، والسابق واللاحق 362، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 323 رقم 1226، والمعجم المشتمل لابن عساكر 174 رقم 560، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 313، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 846، 847، والكاشف 2/ 180 رقم 3469، وميزان الاعتدال 2/ 643 رقم 5157، وتذكرة الحفاظ 1/ 386، والعبر 1/ 363، وسير أعلام النبلاء 10/ 223- 225 رقم 58، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 805، والبداية والنهاية 10/ 267، وتهذيب التهذيب 6/ 369، 370 رقم 705، وتقريب التهذيب 1/ 515 رقم 1274، وخلاصة تذهيب التهذيب 242، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 155، 156 رقم 830.
[1] في التاريخ الكبير 6/ 120، والتاريخ الصغير 223.
[2] تاريخ دمشق 24/ 314، وقد وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وروى له البخاري، ومسلم.
وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه فقال: صدوق كدنا أن ندركه. قلت له: فاتك من طول(15/271)
245- عبد الكريم بن روح بن عنبسة [1]- ق. - أبو سعيد البصْري، مولى عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
عن: أبيه، وسُفْيان الثَّوْريّ، وشُعْبة، وحمّاد بن سَلَمَةَ.
وعنه: خَلَف بن محمد كُرْدُوس، وأبو أمية الطَّرَسُوسّي، ومحمد بن شدّاد المُسْمَعيّ، ويحيى بن أبي طالب، والكُدَيْمِيُّ، وجماعة.
ذكره ابن حِبّان في «الثقات» [2] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ [3] : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ عشرة ومائتين [4] .
246- عبد الملك بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي سلمة الماجشون [5]- ن. ق. -
__________
[ () ] مقامك بدمشق؟ قال: لا، كان قد توفي قبل ذلك. قلت: فما قولك فيه؟ قال: يكتب حديثه» .
(الجرح والتعديل 6/ 56) .
[1] انظر عن (عبد الكريم بن روح) في:
الجرح والتعديل 6/ 61 رقم 325، والثقات لابن حبّان 8/ 423، وتهذيب الكمال (المصوّر) 4/ 847، 848، والكاشف 2/ 181 رقم 3474، وميزان الاعتدال 2/ 644 رقم 5161، والمغني في الضعفاء 2/ 401 رقم 3777، وتهذيب التهذيب 6/ 372، 373 رقم 710، وتقريب التهذيب 1/ 515 رقم 1279، وخلاصة تذهيب التهذيب 242.
[2] ج 8/ 423 وقال: «يخطئ ويخالف» .
[3] تهذيب الكمال 2/ 848.
[4] وقال ابن أبي حاتم: «رآه عمرو بن رافع وقال: دخلت بالبصرة ولم أسمع منه وهو مجهول ويقال إنه متروك الحديث فلم أسمع منه، سمعت أبي يقول ذلك» . (الجرح والتعديل 6/ 61) .
[5] انظر عن (عبد الملك بن عبد العزيز) في:
طبقات ابن سعد 5/ 442، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 424 رقم 1376، والتاريخ الصغير له 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 1005، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 363، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 109، والجرح والتعديل 5/ 358 رقم 1688، والثقات لابن حبّان 8/ 389، والانتقاء لابن عبد البرّ 57، والعيون والحدائق 3/ 370، وطبقات الفقهاء للشيرازي 148 و 153 و 154 و 162 و 164، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 360، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 147، والإرشاد للخليلي (طبعة فوتوستات) 1/ 9، ووفيات الأعيان 3/ 166، 167 و 6/ 377، 378، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 857، والكاشف 2/ 186 رقم 3510، وميزان الاعتدال 2/ 658، 659 رقم 5226، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 807، والعبر 1/ 363، وسير أعلام النبلاء 10/ 359، 360 رقم 92، ونكت الهميان للصفدي 2/ 197، ومرآة الجنان لليافعي 2/ 53، والديباج المذهّب 2/ 866، وتهذيب التهذيب(15/272)
أبو مروان التّيميّ، مولاهم المدنيّ الفقيه صاحب مالك.
روى عن: أبيه، ومالك بن أنس، وإبراهيم بن سعد، وخاله يوسف بن يعقوب الماجِشُون، ومسلم بن خالد الزَّنْجيّ، وغيرهم.
وعنه: أبو حفص الفلاس، ومحمد بن يحيى الذُّهَلّي، وعبد الملك بن حبيب الفقيه، والزُّبَير بن بكّار، ويعقوب الفَسَويّ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم، وجماعة.
قال مُصْعَب بن عبد الله: كان مفتي أهل المدينة في زمانه [1] .
وقال ابن عبد البَرّ [2] : كان فقيهًا فصيحًا، دارت عليه الفُتْيا في زمانه، وعلى أبيه قبله. وكان ضريرًا، قيل إنه عَمِيَ في آخر عُمره وكان مُولَعًا بسَماع الغناء.
وقال أحمد بْن المعذّل: كلّما تذكرت أنّ التُّراب يأكل لسان عبد الملك بْن الماجِشُون صَغُرت الدُّنيا في عيني [3] .
وكان ابن المعذّل من الفُصَحاء المذكورين، فقيل لَهُ: أين لسانك من لسان أستاذك عبد الملك؟
فقال: لسانه إذا تعايى أحيى [4] من لساني إذا تحايى [5] .
وقال أبو داود: كان لا يعقل الحديث [6] .
قيل: تُوُفّي سنة اثنتي عشرة، وقيل سنة ثلاث عشرة، وقيل سنة أربع عشرة.
__________
[ () ] 6/ 407- 409 رقم 857، وتقريب التهذيب 1/ 520 رقم 1326، وخلاصة تذهيب التهذيب 244، 245، وشذرات الذهب 2/ 28، وشجرة النور الزكيّة 1/ 56.
[1] الانتقاء 58، ترتيب المدارك 2/ 360، وتهذيب الكمال 2/ 857.
[2] في الانتقاء 57.
[3] الانتقاء 57، طبقات الفقهاء 148، ترتيب المدارك 2/ 361، وفيات الأعيان 3/ 377.
[4] في الأصل: «تعايا» و «أحيا» .
[5] في الأصل: «تحايا» . والقول في: طبقات الفقهاء 148، وترتيب المدارك 2/ 361، ووفيات الأعيان 3/ 377.
[6] وفيات الأعيان 3/ 378، تهذيب الكمال 2/ 857.(15/273)
وقد قال فيه يحيى بْن أكثم: كَانَ عبد الملك بحرًا لَا تكدّره الدِّلاء [1] .
247- عبد الملك بن قُريب [2] بن عبد الملك بن علي بن أصبغ بن
__________
[1] طبقات الفقهاء 148، الديباج المذهب 2/ 7.
[2] عبد الملك بن قريب الأصمعيّ، الأديب الكبير، أشهر من أن يعرّف، وأخباره مبثوثة بكثرة في كتب الأدب والتواريخ وغيرها، نشير إلى بعضها:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 374، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 709 و 2/ رقم 62 و 148، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 428 رقم 1393، والتاريخ الصغير له 226، وتاريخ خليفة 475، والمعارف 543 و 544 و 652، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) 4/ 190، والمعرفة والتاريخ 1/ 682 و 2/ 51 و 139 و 368، وأنساب الأشراف 3/ 209، والبيان والتبيين 1/ 32 و 72 و 77 و 165 و 232 و 2/ 136 و 230 و 3/ 84 و 112 و 212 و 213 و 4/ 139 و 140، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 24، 184 و 186 و 187 و 196 و 230 و 232 و 251 و 269 و 270 و 274 و 282 و 288 و 296 و 317 و 334 و 348 و 351 و 316 و 374 و 2/ انظر فهرس الأعلام 467 و 3/ 73 و 120 و 158 و 173 و 181 و 212 و 317، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، وتاريخ الطبري 5/ 289 و 6/ 186 و 205 و 206 و 7/ 596 و 8/ 184 و 203 و 9/ 145، والجرح والتعديل 5/ 363 رقم 1710، ومراتب النحويين 46- 65. وطبقات النحويين للزبيدي 167- 174، وأخبار النحويين البصريين 58- 67، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 3 و 33 و 95 و 96 و 138 و 144 و 149 و 151 و 206 و 362 و 2/ 7 و 38 و 113 و 142 و 224 و 341 و 356، والبرصان والعرجان 15 و 25 و 58 و 69 و 150 و 156 و 180 و 188 و 193 و 229 و 231 و 321 و 323 و 338 و 342، والأخبار الموفقيات 74 و 85، والزاهر للأنباري (انظر فهرس الأعلام) 2/ 599، وطبقات الشعراء لابن المعتز 20 و 109 و 110 و 148 و 213- 217 و 274، وذكر أخبار أصبهان 2/ 130، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2155 و 2161 و 2251 و 2447 و 2509 و 2557 و 2563 و 2600 و 3521، والفهرست لابن النديم 60، 61، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 286 و 375 و 2/ 122 و 3/ 155 و 157 و 161 و 164 و 166 و 167 و 302 و 4/ 71 و 123 و 5/ 9 و 10 و 87، والفوائد المنتقاة (بتحقيقنا) 47، 48، ولطف التدبير للإسكافي 74 و 120، والعيون والحدائق 3/ 211، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 226 أ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 231 رقم 859، وشرح أدب الكاتب للجواليقي (انظر فهرس الأعلام) 307، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 98، 99، وخاصّ الخاص 99، والمثلّث لابن السيد البطليوسي (انظر فهرس الأعلام) 505، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 476، والجليس الصالح للجريري 1/ 249 و 288 و 325 و 326 و 362 و 369 و 439 و 476 و 525، ومقاتل الطالبيين 365، ومعجم ما استعجم (انظر فهرس الأعلام) 4/ 1521، 1522، وربيع الأبرار 4/ 11 و 116 و 169 و 170 و 184 و 190 و 282 و 310 و 312 و 315، والمحاسن والمساوئ 308 و 316 و 365 و 552 و 585، وتاريخ بغداد 10/ 410- 420 رقم 5576، والأنساب لابن السمعاني 1/ 293، والإرشاد للخليلي (طبعة فوتوستات)(15/274)
مُظَهِّر بن عَبْد شمس بن أَعْيا بن سعد بن عبد بن غَنْم بن قُتَيْبَة بن مَعْن بن مالك بن أعصُر بن سعد بن قيس بن عَيْلان بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عدنان- د. ت. - أبو سعيد الباهليّ الأصمعيّ البصريّ، صاحب اللغة.
قيل: اسم أبيه عاصم، ولَقَبُهُ قَريب.
كان إمام زمانه في علم اللّسان.
روى عن: أبي عَمْرو بن العلاء، وقُرَّةَ بن خالد، ومسعر بن كدام،
__________
[ () ] 1/ 32، ونزهة الألبّاء 112- 124، وإنباه الرواة 2/ 197- 205، والأذكياء 217، وأخبار الحمقى 19 و 34 و 113 و 115 و 123 و 169، وأخبار النساء 12 و 43 و 48 و 51 و 126 و 139 و 141 و 206، ولباب الآداب 80 و 145 و 329 و 352 و 360 و 410، والمرصّع 115، والكامل في التاريخ 6/ 418، وبدائع البدائه 18 و 110 و 191 و 219 و 220 و 335، والجامع الكبير لابن الأثير 10 و 131 و 141 و 143 و 195، والشوارد في اللغة 81 و 226، والتذكرة الفخرية 5 و 332، والتذكرة السعدية 221 و 247، والتذكرة الحمدونية 1/ 250 و 347، و 2/ 98 و 99 و 159 و 192 و 225 و 279 و 328 و 331 و 469، وبهجة المجالس 1/ 687، وأدب الدنيا والدين 91، ونثر الدرّ 1/ 450 و 3/ 37، وسراج الملوك 158، والمستجاد من فعلات الأجواد 308، ومحاضرات الأدباء 1/ 336 و 469، والأغاني 12/ 54، والمستطرف 1/ 182، ومجموعة المعاني 34، وأمالي القالي 1/ 5 و 9- 11 و 15 و 42، وذيله 42 و 44 و 60 و 63 و 73، وأمالي المرتضى (انظر فهرس الأعلام) 4/ 565، ومعاهد التنصيص 1/ 102، وثمار القلوب 19 و 20 و 28 و 58 و 93 و 128 و 155 و 189 و 239 و 260 و 310 و 311 و 336 و 345 و 349 و 358 و 373 و 381 و 417 و 425 و 532 و 535 و 634 و 665 و 667 و 669، والمقامات الزينية 439، والشعر والشعراء (انظر فهرس الأعلام) 2/ 779، ووفيات الأعيان 3/ 170- 176، والمختصر في أخبار البشر 2/ 30، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 859، 860، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 373، وتخليص الشواهد 121 و 169 و 216 و 232 و 311 و 340 و 400 و 465 و 484، وآثار البلاد 38 و 65 و 67 و 131 و 309، والعبر 1/ 370، وميزان الاعتدال 2/ 2/ 662 رقم 5240، والكاشف 2/ 187 رقم 3520، وسير أعلام النبلاء 10/ 175- 181 رقم 32، ودول الإسلام 1/ 131، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 809، ومرآة الجنان 2/ 64- 77، والبداية والنهاية 10/ 270، وغاية النهاية 1/ 470 رقم 1965، وطبقات المفسّرين 1/ 354- 356، ومناقب أبي حنيفة للكردري 110، وتهذيب التهذيب 6/ 415- 417 رقم 868، وتقريب التهذيب 1/ 521، 522 رقم 1337، والنجوم الزاهرة 2/ 190، وروضات الجنات 458- 462، والمزهر 2/ 404، 405، وبغية الوعاة 2/ 112، 113، وخلاصة تذهيب التهذيب 245، وشذرات الذهب 2/ 36- 38، وشرح الشريشي 2/ 256.(15/275)
وابن عَوْن، ونافع بن أبي نُعَيم، وسليمان التَّيْميّ، وشُعْبة، وبكّار بن عبد العزيز بن أبي بَكْرة، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وَسَلَمَةَ بن بلال، وعمر بن أبي زائدة، وخلق.
وعنه: أبو عُبَيدة، ويحيى بن مَعِين، وإسحاق المَوْصِليّ، وزكريا بن يحيى المِنْقَريّ، وَسَلَمَةُ بن عاصم، وعُمر بن شَبَّة، وعبد الرحمن بن عبد الله بن قُرَيب ابن أخي الأصمعيّ، وأبو حاتم السّجَسْتانيّ، وأبو الفضل الرِّياشّي، ونصر بن عليّ الْجَهْضميّ، وأبو العَيْناء، وأبو مسلم الكجّيّ، وأحمد بن عُبَيْد أبو عَصِيدة، وبِشْر بن مُوسى، وأبو حاتم الرازيّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وخلْق.
روى عباس، عن ابن مَعِين: سمعتُ الأصمعيّ يقول: سمع منّي مالك بن أنس [1] .
وأثنى [2] أحمد بن حنبل على الأصمعيّ في السُّنّة [3] .
وقال إسحاق المَوْصِليّ [4] : دخلت عَلَى الأصمعيّ أَعُوده، وإذا قِمَطْرٌ، فقلت: هذا عِلْمُكَ كلُّه؟
فقال: إنّ هذا من حَقٍّ لكثير [5] .
وقال ثعلب: قِيلَ للأصمعيّ: كيف حفِظتَ ونسي أصحابُك؟
قَالَ: درستُ وتركوا [6] .
وقال عُمَر بْن شَبَّة: سَمِعْتُ الأصمعيّ يَقُولُ: أحفظ ستّة عشر ألف أُرْجُوزة [7] .
وقال ابن الأَعْرابيّ: شهِدت الأصمعيَّ وقد أنشد نحو مائتي بيت، ما فيها بيت عرفناه [8] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 859.
[2] في الأصل: «اثنا» .
[3] تاريخ بغداد 10/ 418، نزهة الألباء 100، تهذيب الكمال 2/ 859.
[4] تاريخ بغداد 10/ 411، تهذيب الكمال 2/ 859.
[5] تهذيب الكمال 2/ 860.
[6] تهذيب الكمال 2/ 860.
[7] تاريخ بغداد 10/ 411، وإنباه الرواة 2/ 198، ونزهة الألبّاء 90، ووفيات الأعيان 3/ 171، وتهذيب الكمال 2/ 860، وبغية الوعاة 2/ 112، وطبقات المفسّرين 1/ 354.
[8] نزهة الألبّاء 113، تهذيب الكمال 2/ 860.(15/276)
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما عَبَّر أحدٌ من العرب بأحسَنَ من عبارة الأصمعيّ [1] .
وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي: سألت يحيى بْن مَعِين، عَنِ الأصمعيّ فقال: لم يكن ممّن يكذِب وكان من أعلم النّاس في فنِّه [2] .
وقال أبو داود: صدوق [3] .
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّنْجِيُّ: سَمِعْتُ الأَصْمَعِيَّ يَقُولُ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى طَالِبِ الْعِلْمِ إِذَا لَمْ يَعْرِفِ النَّحْوَ أَنْ يَدْخُلَ فِي جُمْلَةِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فليتبوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [4] ، لأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَلْحَنُ، فَمَهْمَا رَوَيْتَ عَنْهُ وَلَحَنْتَ فِيهِ كَذَبْتَ عَلَيْهِ [5] .
وقال نصر بْن عليّ: كَانَ الأصمعيّ يتّقي أن يفسّر حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كما يتّقي أن يفسّر القرآن [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 417، نزهة الألبّاء 98، 99، وفيات الأعيان 3/ 172، وتهذيب الكمال 2/ 860، وبغية الوعاة 2/ 112، وطبقات المفسّرين 1/ 354.
[2] الجرح والتعديل 5/ 363، نزهة الألبّاء 98، 99، بغية الوعاة 2/ 112، طبقات المفسّرين 1/ 355.
[3] نزهة الألبّاء 123، تهذيب الكمال 2/ 860، طبقات المفسّرين 1/ 355.
[4] حديث «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فليتبوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» حديث متواتر، وفي رواية: «من كذب عليّ متعمّدا فليتبوَّأ ... » . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة، والدارميّ، وأحمد، وتمّام الرازيّ، في (الروض البسّام 1/ 181 رقم 120 و 121) ، وابن أبي شيبة في (المصنّف 8/ 763) والرامهرمزيّ في (المحدّث الفاصل) رقم 581، وأبو نعيم في (حلية الأولياء 3/ 33) وخيثمة الأطرابلسي في (الفوائد- ج 1) من حديث خيثمة بن سليمان- (بتحقيقنا) - ص 76، وابن جميع الصيداوي في (معجم الشيوخ) - (بتحقيقنا) - ص 111 رقم 60، وفيه تخريج الحديث، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) 9/ 149 و 10/ 300، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) - مخطوطة التيمورية 7/ 312، والقضاعي في (مسند الشهاب) 1/ 324 رقم 547 و 548 و 549 و 550، والجريريّ في (الجليس الصالح) 1/ 170، وغيره.
وقال ابن الجوزي: روى هذا الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثمانية وتسعون صحابيا منهم العشرة، ولا يعرف ذلك في غيره. وذكر ابن دحية أنه خرّج من نحو أربعمائة طريق. انظر: (كشف الخفاء 2/ 379) .
[5] تهذيب الكمال 2/ 860.
[6] تاريخ بغداد 10/ 418، ونزهة الألبّاء 122، وتهذيب الكمال 2/ 860، وبغية الوعاة 2/ 112، وطبقات المفسّرين 1/ 355.(15/277)
وقال إسحاق المَوْصِليّ: لم أَرَ الأصمعيّ يدَّعي شيئًا من العِلم، فيكون أحدٌ أعلَمَ بِهِ منه [1] .
وقال الرِّياشيّ: سَمِعْتُ الأخفش يَقُولُ: ما رأينا أحدًا أعلم بالشِّعْر من الأصمعي [2] .
وقال المبرِّد: كَانَ الأصمعيّ بحرًا في اللّغة لَا نعرف مثله فيها. وكان أبو زيد الأنصاريّ أكبر منه في النَّحْو [3] .
وقال الدّعلجيّ غلام أَبِي نُوَاس: قِيلَ لأبي نُوَاس قد أُشْخِصَ أبو عُبَيدة والأصمعيّ إلى الرشيد. فقال: أمّا أبو عُبَيدة فإنّهم إن مكّنوه من سِفْره قرأ عليهم أخبار الأوّلين والآخِرين. وأمّا الأصمعيّ، فَبُلْبُلٌ يُطْربُهُم بنَغَماته [4] .
وقال أبو العَيْنَاء: قَالَ الأصمعيّ: دخلت أَنَا وأبو عُبَيْدة عَلَى الفضل بْن الربيع، فقال: يا أصمعيّ كم كتابُكَ في الخَيل؟
قلت: جِلْدٌ.
فسأل أبو عُبَيْدة عَنْ ذَلكَ، فقال: خمسون جِلْدًا.
فأمر بإحضار الكتابَيْن، وأحضر فرسًا، وقال لأبي عُبَيْدة: اقرأ كتابك حرفًا حرفًا، وضع يدك عَلَى موضع موضع.
فقال: لست ببيطار، إنّما هذا شيء أخذْتُهُ وسمعته من العرب.
فقمتُ فحسرتُ عَنْ ذراعي وساقي، «ثم وثبت» فأخذت بأذُن [5] الفَرَس، ثم وضعت يدي عَلَى ناحيته، فجعلتُ أقبض منه بشيء وأقول: هذا اسمه كذا، وأُنْشِدُ فيه، حتّى بلغتُ حافِزَه.
فأمر لي بالفَرَس. فكنت إذا أردت أن أغيظ أبا عُبَيدة ركبت الفرس وأتيته [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 416.
[2] نزهة الألبّاء 90.
[3] نزهة الألبّاء 90، تاريخ بغداد 10/ 414، إنباه الرواة 2072، تهذيب الكمال 2/ 860.
[4] تاريخ بغداد 10/ 414، إنباه الرواة 2/ 201، تهذيب الكمال 2/ 860.
[5] في تاريخ بغداد «بأذني» .
[6] تاريخ بغداد 10/ 415، الأنساب 1/ 294، نزهة الألبّاء 97، 98، إنباه الرواة 2/ 202، وفيات الأعيان 3/ 172، تهذيب الكمال 2/ 860، بغية الوعاة 2/ 113، طبقات المفسّرين 1/ 355.(15/278)
وروى ابن دُرَيْد، عَنْ شيخٍ لَهُ، قَالَ: كَانَ الأصمعيّ بخيلًا، وكان يجمع أحاديث البُخَلاء [1] .
وقال محمد بْن سَلّام الْجُمَحيّ: كنّا مَعَ أَبِي عُبَيدة في جنازة، ونحن بقرب دار الأصمعيّ، فارتفعت ضجّة من دار الأصمعيّ، فبادر النّاس ليعرفوا ذَلكَ، فقال أبو عُبَيدة: إنّما يفعلون ذَلكَ عند الخُبْز، كذا يفعلون إذا فقدوا رغيفًا [2] .
وقال الأصمعيّ: بلغت ما بلغت بالعِلم، ونلت ما نلت بالمُلَح [3] .
وقد قَالَ لَهُ أعرابيّ رآه يكتب كلَّ شيء: ما أنت إلّا الحَفَظَة تكتب لَفْظ اللَّفظة [4] .
قلت: ومع كَثْرة طلبه واجتهاده كَانَ من أذكياء بني آدم وحفّاظهم.
قَالَ أبو العبّاس ثعلب، عَنْ أحمد بْن عُمَر النَّحْويّ قَالَ: لما قدِم الحَسَن بْن سهل العراقَ قَالَ: أحبّ أن أجمع قومًا من أهل الأدب فيُبْحِرُون بحضرتي.
فحضر أبو عُبَيدة مَعْمَر بْن المُثّنَّى، والأصمعيّ، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وحضرتُ معهم. فابتدأ الحَسَن فنظر في رِقاع كانت بين يديه ووقّع عليها، وكانت خمسين رقعة. ثم أمر فدُفعت إلى الخازن. ثم أقبل علينا وقال:
قد فعلنا خيرًا، ونظرنا في بعض ما نرجو نفْعَه من أمور النّاس والرّعيّة، فنأخذ الآن فيما نحتاج إِلَيْهِ. فأفضنا في ذِكر الحُفّاظ، فذكرنا للزُّهْريّ، وقَتَادة، ومَرَرْنا، فالتفت أبو عُبَيْدة وقال: ما الغَرَضُ أيُّها الأمير في ذِكر ما مضى؟ وإنّما تعتمد في قولنا عَلَى حكايةٍ، عَنْ قوم، وتترك مَن بالحضرة هاهنا من يَقُولُ إنّه ما قرأ كتابًا قطّ، فاحتاج إلى أن يعود فيه، ولا دخل قلبه شيء فخرج عَنْهُ؟ فالتفت الأصمعيّ وقال: إنّما يريدني بهذا القول أيّها الأمير. والأمرُ في ذَلكَ عَلَى ما حكى، وأنا أُقرِّب عَلَيْهِ. قد نظر الأمير فيما نظر فيه من الرِّقاع، وأنا أعيد ما فيها، وما وقّع به
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 860، طبقات المفسّرين 1/ 355.
[2] تهذيب الكمال 2/ 860.
[3] تهذيب الكمال 2/ 860.
[4] تهذيب الكمال 2/ 860.(15/279)
الأمير عَلَى التّوالي. فأُحضِرت الرّقاع، فقال الأصمعيّ: سَأَلَ صاحب الرقعة الأولى كذا، واسمه كذا، فَوُقِّعَ لَهُ بكذا. والرقعة الثانية والثالثة، حتى مرّ في نيِّفٍ وأربعين رقعة، فالتفت إِلَيْهِ نصر بْن عليّ فقال: أيّها الرجل أَبْقِ [1] عَلَى نفسك من العين. فكفّ الأصمعيّ [2] .
وَرُوِيَ نحوها من وجهٍ آخر، وفيه فقال: حسْبُك السَّاعَةَ، واللهِ تقتلك الجماعة بالعَيْن، يا غُلام خمسين ألف دِرهمٍ واحملوها معه.
فقال: تنعّم بالحامل كما أنعمت بالمحمول.
قَالَ: هُمْ لك، يعني الغلمان الذين حملوها إِلَيْهِ، ثم عوّضه عنهم بعشرة آلاف.
قَالَ عَمْرو بْن مرزوق: رَأَيْت الأصمعيّ وسِيبَوَيْه يتناظران، فقال يونس النَّحْويّ: الحقُّ مَعَ سِيبَوَيْه، وهذا يغلبه بلسانه [3] .
وعن الأصمعيّ أنّ الرشيد أجازه مرّةً بمائة ألف درهم [4] .
وللأصمعيّ تصانيف كثيرة منها: كتاب «خلق الإنسان» ، و «المقصور والممدود» ، «الأجناس» ، «الأنواء» ، «الصِّفات» ، «الهَمْز» ، «الخيل» ، «القِداح» ، «المَيْسِر» ، «خلْق الفَرَس» ، «كتاب الإِبِل» ، «الشاء» ، «الوحوش» ، «الأخبية» ، «البيوت» «فَعَل وأفْعَلَ» ، «الأمثال» ، «الأضداد» ، «الألفاظ بالسلاح» ، «اللُّغات» ، «مياه العرب» ، «النوادر» ، «أصول الكلام» ، «القلب والإبدال» ، «مَعاني الشِّعر» ، «المصادر» ، «الأراجيز» ، «النَّخْلة» ، «النّبات» ، «ما اختلف لفْظُهُ واتفق معناه» ، «غريب الحديث» ، «السَّرْج واللِّجام» ، «التّرْس والنِّبال» ، «الكلام الوحشيّ» ، «المذكَّر والمؤنَّث» ، «نوادر الأعراب» ، وغير ذَلكَ من الكتب [5] . وأكثر تصانيفه مختصرات.
__________
[1] في تاريخ بغداد: «اتّق» .
[2] تاريخ بغداد 10/ 415، 416، نزهة الألبّاء 98، إنباه الرواة 1/ 90، 91، وفيات الأعيان 3/ 173، تهذيب الكمال 2/ 860.
[3] تاريخ بغداد 10/ 417، نزهة الألبّاء 99، طبقات المفسّرين 1/ 355.
[4] تاريخ بغداد 10/ 413.
[5] انظر كتاب «الفهرست لابن النديم 60، 61) .(15/280)
قال أبو العَيْناء: كنّا في جنازة الأصمعيّ سنة خمس عشرة.
وقال شَبَاب [1] : مات سنة خمس عشرة.
وقال البخاريّ [2] ، ومحمد بن المُثَنَّى: مات سنة ست عشرة.
وقيل إنه عاش ثمانيًا وثمانين سنة [3] .
248- عبد الملك بن نُصَيْر.
أبو طَيْبة المُراديّ، مولاهم المصريّ، مُفْرِض أهل مصر في زمانه.
قال ابن يونس: روى عن: اللَّيث، ومالك.
وكذا في أولاده، علم الفرائض.
توفي سنة إحدى عشرة، ويأتي.
249- عبد الملك بن هشام بن أيوب [4] .
أبو محمد الذهلي، وقيل الحميري المعافري البصري النحوي.
نزيل مصر، ومهذب «السيرة النبوية» ، سمعها من زياد بن عبد الله صاحب ابن إسحاق ونقّحها، وحذف جملة من أشعارها، وروى فيها مواضع عن:
عبد الوارث المنتوريّ، وغيره.
رواها عنه: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم بن البرقي، وأخوه عبد الرحيم، ومحمد بن الحسن القطان، وجماعة.
__________
[1] هو خليفة بن خياط في تاريخه 475.
[2] في تاريخه الكبير 5/ 428، وتاريخه الصغير 226.
[3] تاريخ بغداد 10/ 420.
[4] انظر عن (عبد الملك بن هشام) في:
مقدّمة سيرة ابن هشام (من تقديمنا لطبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت 1408 هـ-. / 1987 م.) - ج 1/ 7، 8 ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 1442 و 1479 ومعجم ما استعجم 224 و 740 و 903 و 997 و 1161، والروض الأنف للسهيلي 1/ 7، وإنباه الرواة 2/ 211، 212، ووفيات الأعيان 3/ 177، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، 30، وسير أعلام النبلاء 10/ 428، 429 رقم 131، ومرآة الجنان 2/ 77، 78، والوافي بالوفيات 6/ 26، والبداية والنهاية 10/ 281، 282، وطبقات ابن قاضي شهبة 2/ 111، 112، وحسن المحاضرة 1/ 531، وبغية الوعاة 2/ 115.(15/281)
وثّقه أبو سعيد بن يونس.
وذكره أبو زيد السُّهَيْليّ فقال [1] : هو حِمْيَريّ، له كتاب في أنساب حِمْيَر وملوكها.
قلت: الأصحّ أنّه ذُهَليّ كما ذكر ابن يونس وقال: تُوُفّي بمصر في ثالث عشر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة ومائتين [2] .
وقال السُّهَيليّ [3] : تُوُفّي سنة ثلاث عشرة، فوهِم أيضًا.
وقد سَمِعْتُ السيرة من روايته، فأخبرنا بها أبو المعالي الأبرقوهيّ. قرأتها في ستّة أيّام في النّهار الطّويل.
أَنَا عبد القويّ بْن عبد العزيز السَّعْديّ، أَنَا عبد الله بْن رفاعة السّعْديّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْن النّحّاس، أَنَا أبو محمد بْن الورد، أَنَا أبو سعيد عبد الرحيم بْن عبد الله بْن عبد الرحيم، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ، ثنا زِيَادُ بْن عبد الله، عَنِ ابن إسحاق، فذكر الكتاب.
وكان ابن هشام نَحْويًّا أديبًا إخباريًا فاضلًا، رحمه اللَّه.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: حدّثني أبو العبّاس عُبَيد اللَّه بْن محمد المُطَّلبيّ، بالرمْلَة، عَنْ زكريا بْن يحيى بْن حَيَّوَيْه: سَمِعْتُ المُزَنيّ يَقُولُ: قدِم علينا الشافعيّ، وكان بمصر عبد الملك بْن هشام صاحب «المغازي» . وكان علّامة أهل مصر بالعربية والشعر. فقيل لَهُ في المصير إلى الشّافعيّ، فتثاقل، ثم ذهب إِلَيْهِ فقال: ما ظننتُ أن اللَّهَ خلق مثل الشافعيّ [4] .
250- عبد الوهّاب بن عطيّة وهو وهْب بن عطيّة الفقيه [5]- ن. ق. - أبو محمد السّلميّ الدّمشقيّ، أحد الأئمة. منسوب إلى جدّه. واسم أبيه سعيد بن عطيّة.
__________
[1] في الروض الأنف 1/ 7.
[2] وفيات الأعيان 3/ 177.
[3] في الروض الأنف 1/ 7.
[4] مناقب الشافعيّ، للبيهقي 2/ 42.
[5] انظر عن (عبد الوهاب بن عطية) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 208.(15/282)
سمع: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وسُفيان بن عُيَيْنَة، وشَبِيب بن إسحاق، وطائفة.
وعنه: العبّاس بن الوليد الخلال، ويحيى بن عثمان الحمصيّ، وعبد الله الدّارميّ، وآخرون.
قال أبو زُرْعة النّضْريّ: شهدت جنازة عبد الوهاب بن سعد بن عطية المفتي الذي يقال له وهْب في سنة ثلاث عشرة ومائتين.
251- عُبَيد الله بن الحارث بن محمد بن زياد القُرَشّي [1] .
شيخ مُعَمَّر، لم يلحق جدّه.
وروى عن: ابن عَوْن، وهشام بن حسّان، وابن أبي عَرُوبة، وجماعة.
وعنه: عثمان بن طالوت، وأبو حاتم الرازيّ.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
252- عُبَيد الله بن عبد الواحد بن صبره القُرَشيّ [3] .
بصري معمّر.
قال ابن أبي حاتِم [4] : روى عن: أشعث بن عبد الملك، وعمرو بن عبيد.
كتب عنه: أبي أيام الأنصاري.
253- عُبَيْد الله بن موسى بن أبي المختار، بَاذَام [5] .
أبو محمد العبْسيّ، مولاهم الكوفيّ الحافظ المقرئ الشّيعيّ.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن الحارث) في:
الجرح والتعديل 5/ 312 رقم 1484.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (عبيد الله بن عبد الواحد) في:
الجرح والتعديل 5/ 324 رقم 1542.
[4] في المصدر نفسه.
[5] انظر عن (عبيد الله بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 400، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 384، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 883، وطبقات خليفة 171، وتاريخ خليفة 474، والعلل(15/283)
وُلِد بعد العشرين ومائة، وسمع: هشام بن عُرْوة، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، وحنظلة بن أبي سفيان المكي، وأيمن بن نابل، وابن جريج، وشيبان النحوي، وعثمان بن الأسود، والأوزاعي، ومعروف بن خربوذ، وخلقا.
وعنه: خ.، وع. بواسطة، وأحمد بْن حنبل، وابن راهوَيْه، وابن مَعِين، وعَبْد بْن حُمَيْد، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وابن نُمير، وأحمد بْن غَرَزَة الغِفاريّ، وعبّاس الدُّوريّ، والحارث بْن أَبِي أُسامة، والدّارميّ، ومحمد بْن سليمان الباغَنْديّ، والكُدَيْميّ، وخلْق كثير.
قال ابن معين [1] ، وغيره: ثقة.
قال أبو حاتم [2] : ثقة صَدُوق، وأبو نُعَيْم أتقن منه، وعُبَيد الله أثبتهم في إسرائيل.
__________
[ () ] ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1325، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 401 رقم 1293، والتاريخ الصغير له 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والمعارف 519 و 532 و 624، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 81 رقم 107، والمعرفة والتاريخ 1/ 198، وتاريخ الثقات للعجلي 319 رقم 1070، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 127 رقم 1110، والجرح والتعديل 5/ 334، 335 رقم 1582، والثقات لابن حبّان 7/ 152، ومشاهير علماء الأمصار له 174 رقم 1385، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 239 رقم 910، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 468، 469 رقم 710، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 31 ب، رقم 806 (حسب ترقيم نسختنا) ، ورجال الطوسي 229 رقم 311، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 17، 18 رقم 1038، وتاريخ جرجان 130 و 149 و 162 و 225 و 237 و 253 و 254 و 274 و 375 و 378 و 381 و 392 و 523، والسابق واللاحق 146، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 304 رقم 1162، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 889، 890، ودول الإسلام 1/ 130 وسير أعلام النبلاء 9/ 553- 557 رقم 215، وتذكرة الحفاظ 1/ 353، والكاشف 2/ 205 رقم 3644، والمغني في الضعفاء 2/ 418 رقم 3952، وميزان الاعتدال 3/ 16 رقم 5400، والعبر 1/ 364، ومرآة الجنان 2/ 57، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 812، وغاية النهاية 1/ 493، 494 رقم 2054، وتهذيب التهذيب 7/ 50- 53 رقم 97، وتقريب التهذيب 1/ 539، 540 رقم 1512، وخلاصة تذهيب التهذيب 253، وشذرات الذهب 2/ 29، والرسالة المستطرفة 62، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 270، 271 رقم 988.
[1] الجرح والتعديل 5/ 334.
[2] الجرح والتعديل 5/ 335.(15/284)
وقال أحمد بن عبد الله العِجْليّ [1] : كان عالمًا بالقرآن، رأسًا فيه. ما رأيته رافعًا رأسه. وما رئي ضاحكًا قطّ.
وقال أبو داود: كان مُحْتَرقًا شِيعيًا [2] .
وقال أبو الحسن الميمونيّ: ذُكر عند أحمد بْن حنبل عُبَيْد اللَّه بْن موسى فرأيته كالمُنْكِر لَهُ.
قَالَ: كَان صاحب تخليط. حَدَّث بأحاديث سَوْء، وأخرج تِلْكَ البلايا، فحدَّث بها [3] .
قَالَ أبو عَمْرو الدّانيّ: قرأ عَلَى: عيسى بْن عُمَر الهَمْدانيّ، وعليّ بْن صالح بْن حيّ. وأخذ الحروف عَنْ حمزة، وعن الكِسائيّ، وعن شيبان النحوي.
وتصدر للإقراء. قرأ عَلَيْهِ: إبراهيم بْن سليمان، وأيّوب بْن عليّ، ومحمد بْن عبد الرحمن، وأحمد بْن جُبَيْر.
وسمع منه الحروف: محمد بْن عليّ بْن عفّان العامريّ، وهارون بْن حاتم، وجماعة.
واقرأ الناس في مسجد الكوفة.
قلت: هو من كبار شيوخ البخاريّ.
قال ابن سَعْد [4] : تُوُفّي في ذي القِعْدة سنة ثلاث عشرة.
قلت: غلط من قال تُوُفّي سنة أربع عشرة. وقد أخذ القرآن والعبادة عن حمزة الزيات. وكان صاحب تعبُّد وفَضْل وزهادة، عفا الله عنه [5] .
__________
[1] في تاريخ الثقات 319 رقم 1070.
[2] تهذيب الكمال 2/ 890.
[3] تهذيب الكمال 2/ 890.
[4] في الطبقات الكبرى 6/ 400، وكذا أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 5/ 401.
[5] قال الجوزجاني: «أغلى وأسوأ مذهبا وأروى للأعاجيب التي تضلّ أحلام من تبحّر بالعلم» .
(أحوال الرجال 81 رقم 107) .
وقال ابن شاهين: قال عثمان: صدوق ثقة، وكان يضطرب في حديث سفيان اضطرابا قبيحا.
(تاريخ أسماء الثقات 239 رقم 910) .
وقال ابن معين: «سمعت جامع سفيان بن عبيد الله بن موسى. قرأه عليّ من صحيفته فقال لي:
لقد هممت أن أحكّه بالحائط مما أكثر الناس عليّ فيه» . (التاريخ لابن معين 2/ 384) .
وقال عَبْد اللَّه بْن أحمد: قَالَ أبي رأيت عبيد الله بن موسى بمكة، فما عرضت له لم يكن لي فيه(15/285)
254- عُبَيْدُ بن إسحاق العطّار [1] .
أبو عبد الرحمن الكوفيّ، عطّار المطَّلقات.
عن: قيس بن الربيع، وزهير بن معاوية، وشَريك، وسيف بن عمر التَّميميّ، وسِنان بن هارون البُرْجُميّ، وغيرهم.
وعنه: ميمون بن الأصبغ، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، ومحمد بن عَوْف الحمصيّ، ويحيى بن محمد بن حريش، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقال [2] : ما رأينا إلا خيرًا، ولم يكن بذاك.
وعنه أيضًا: الحسن بن عليّ بن زياد الرازيّ شيخ العُقَيْليّ.
ضعّفه ابن مَعِين وقال [3] : قلت له: هذه الأحاديث التي تحدّث بها باطل.
فقال: اتق الله ويْحَك.
فقلت له: هي باطل.
وقال البخاري [4] : عنده مناكير.
__________
[ () ] رأي.
وقال معاوية بن صالح: سألت يحيى، عن عبيد الله بن موسى، فقال: أكتب عنه فقد كتبنا عنه.
وقال محمد بن إسماعيل: سمعت أبي يقول: أردت الخروج إلى كوفة، فأتيت أحمد بن حنبل أودّعه. فقال لي: يا أبا محمد لي إليك حاجة، لا تأت عبيد الله بن موسى فإنه بلغني عنه غلوّ.
قال أبي: فلم آته. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 127) .
[1] انظر عن (عبيد بن إسحاق) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 385، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 4441 رقم 1437، والتاريخ الصغير له 225، والضعفاء الصغير له 268 رقم 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 402، والمعرفة والتاريخ 3/ 58، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 67، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 115 رقم 1091، والجرح والتعديل 5/ 401، 402 رقم 1859، والمجروحين لابن حبّان 2/ 176، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1986، 1987، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 131 رقم 396، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 28 ب، رقم 693 (حسب ترقيم نسختنا) ، وتاريخ جرجان للسهمي 478، والمغني في الضعفاء 2/ 418 رقم 3955، وميزان الاعتدال 3/ 18 رقم 5411، ولسان الميزان 4/ 117، 118 رقم 240.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 402.
[3] في تاريخه 2/ 385.
[4] في التاريخ الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير.(15/286)
قلت: ومن مناكيره قَالَ: ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ حَدِّثْنِي عَنْ رَبِّكَ هَذَا.
[أَوَ] مِنْ لُؤْلُؤٍ هُوَ؟ قَالَ: فَبَعَثَ اللَّهُ صَاعِقَةً فَأَحْرَقَتْهُ [1] .
قال ابن حِبّان [2] : تُوُفّي سنة أربع عشرة ومائتين [3] .
255- عُبَيدُ بنُ الصّبّاح الكوفيّ الخزاز [4] .
عن: عيسى بن طَهْمان، وموسى بن عليّ بن رباح، وفُضَيْل بن مرزوق، وكامل بن أبي العلاء، وجماعة.
وعنه: موسى بن عبد الرحمن المَسْروقيّ، وأحمد بن يحيى الصُّوفّي.
قال أبو حاتم [5] : ضعيف الحديث.
256- عُبَيد بن حيّان الْجُبَيليّ السّاحليّ [6] .
عن: الأوزاعيّ، واللَّيث بن سعد، وابن لَهِيعَة.
وعنه: أبو زُرْعة الدّمشقيَ، ومحمد بن عَوْف الطائي، ويزيد بن عبد الصّمد، وغيرهم.
قال ابن عوف [7] : لا بأس به [8] .
__________
[1] أخرجه ابن عديّ في الكامل 5/ 1986، وقال: غير محفوظ.
[2] في المجروحين 2/ 176، وقال: «ممّن يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات. لا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار» .
[3] وضعّفه النسائي، والعقيلي، والدارقطنيّ.
[4] انظر عن (عبيد بن الصبّاح) في:
تاريخ الطبري 5/ 40، والجرح والتعديل 5/ 408 رقم 1893، والمغني في الضعفاء 2/ 419 رقم 3966، وميزان الاعتدال 2023 رقم 5426، ولسان الميزان 4/ 119 رقم 250.
[5] في الجرح والتعديل 5/ 408.
[6] انظر عن (عبيد بن حيّان) في:
تقدمة المعرفة 1/ 185 و 186، والجرح والتعديل 2/ 166 و 5/ 405 رقم 1876، وفيه (حبّان) بالباء الموحّدة، والثقات لابن حبّان 8/ 433، والإكمال لابن ماكولا 2/ 312 وفيه (حبّان) بالموحّدة، والأنساب لابن السمعاني 123 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 26/ 5، وانظر الأجزاء 11/ 508 و 23/ 122 و 24/ 369 و 45/ 239، ومعجم البلدان 2/ 109، واللباب 1/ 200، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 258، 259 رقم 971.
[7] تاريخ دمشق 26/ 5.
[8] وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 8/ 433) .(15/287)
257- عبيدةُ بنُ عثمان الثقفيّ الدّمشقيّ.
أحد الفُقهاء.
روى عن: مالك، وسعيد بن عبد العزيز.
روى عنه: عباس بن الوليد، ومعاوية بن صالح الأشعري، ومحمد بن عمر الدولابي.
258- عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار [1] .
مولى آل معاوية بن أبي سفيان. بصري مقل.
روى عن: أبيه، وعن عبد العزيز بن عبّاس بن سهل السّاعديّ، وغيرهما.
وعنه: ابنه بِشْر، والحَسَن بن عَرَفَة، والبصْريّون.
ذكره ابن حبّان في «الثّقات» [2] .
259- عتّاب بن زياد [3]- ق. - أبو عمرو المروزيّ.
عن: أبي حمزة محمد بن ميمون السُّكَّريّ، وخارجة بن مُصْعَب، وعُبَيْد الله بن المبارك، ومحمد بن مسلم الطّائفيّ.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن مَعِين، وأبو حاتم، والصَّنَعانيّ، والحسين بن
__________
[1] انظر عن (عبيدة بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 78 رقم 358، وتاريخ الثقات للعجلي 325 رقم 1094، والجرح والتعديل 7/ 34 رقم 184، والثقات لابن حبّان 8/ 524.
[2] ج 8/ 524، وأرّخ وفاته سنة 217 هـ-.، وهكذا أرّخه البخاري في التاريخ الكبير. وقد وثّقه العجليّ. وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: سألت يحيى بن معين، عن عبيس كيف حديثه؟ فقال:
ثقة. وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سمعت أبي يقول: نا عبيس بن مرحوم وكان ثقة وفي حديثه شيء.
(الجرح والتعديل 7/ 34) .
[3] انظر عن (عتّاب بن زياد) في:
الطبقات الكبرى لابن معين برواية الدوري 2/ 388، وطبقات خليفة 324، والجرح والتعديل 7/ 13 رقم 58، والثقات لابن حبّان 8/ 522، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 901 وفيه (عتاب بن زيادة) ، والكاشف 2/ 213 رقم 3709، وتهذيب التهذيب 7/ 92 رقم 194، وتقريب التهذيب 2/ 3 رقم 4 وخلاصة تذهيب التهذيب 257.(15/288)
الْجُنَيْد الدَّامغانيّ، وإبراهيم بن عبد الرّحيم بن دَنُوقا، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : ثقة.
وقال مُطَيِّن: مات سنة اثنتي عشرة [2] .
قلت: روى له ق. [3] حديثًا واحدًا [4] .
260- عثمان بن حكيم بن ذبيان [5]- ن. - أبو عمرو الأوديّ الكوفيّ، أخو عثمان بن حكيم.
عن: الحسن بن صالح بن حيّ، وشَرِيك القاضي، وحبّان بن عليّ.
وعنه: ولده أحمد بن عثمان، ومحمد بن الحسين الحسينيّ.
قال مُطّين: تُوُفّي سنة تسع عشرة [6] .
261- عثمان بن رقاد البصْريّ [7] .
إمام مسجد بني عُقَيل.
عن: الحسن بن أبي جعفر، وأبي هلال، وسُوَيْد بن أبي حاتم، والخليل بن مرّة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 13.
[2] تهذيب الكمال 2/ 901.
[3] رمز لابن ماجة، والحديث أخرجه في الزكاة (1831) باب العشر والخراج، قال: حدّثنا الحسين بن جنيد الدامغانيّ، ثنا عتاب بن زياد المروزي، ثنا أبو حمزة قال: سمعت مغيرة الأزدي يحدّث عن محمد بن زيد، عن حيّان الأعرج، عن العلاء بن الحضرميّ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى البحرين أو إلى هجر، فكنت آتي الحائط بين الإخوة، يسلم أحدهم، فآخذ من المسلم العشر، ومن المشرك الخراج.
[4] وقد وثّقه ابن سعيد، وابن معين، وابن حبّان.
[5] انظر عن (عثمان بن حكيم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410، والجرح والتعديل 6/ 147 رقم 799، وتاريخ جرجان للسهمي 69، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 906 وفيه (عثمان بن حكيم بن دينار) ، والكاشف 2/ 217 رقم 3741، وميزان الاعتدال 3/ 32 رقم 5497، وتهذيب التهذيب 7/ 111 رقم 238، وتقريب التهذيب 2/ 7 رقم 46، وخلاصة تذهيب التهذيب 259.
وقد اختلفت المصادر في جدّه، ففي بعضها «ذبيان» ، وفي بعضها «دينار» .
[6] وثّقه ابن سعد في طبقاته 6/ 410.
[7] انظر عن (عثمان بن رقاد) في:
الجرح والتعديل 6/ 150 رقم 822.(15/289)
وعنه: إسحاق بن سَيَّار، وأبو حاتم الرازيّ [1] .
262- عثمان بن زُفر بن مزاحم بن زُفَر [2]- ت. ن. - وقيل عثمان بن زُفَر بن علاج التَّيْميّ الكوفيّ [3] .
عن: عاصم بن محمد العُمَريّ، ويعقوب القُمّيّ، وقيس بن الربيع، وزُهير بن معاوية، وعبد العزيز بن الماجِشُون، وأبي بكر النَّهْشَليّ، وجماعة.
وعنه: إبراهيم الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بن أبي خَيْثَمة، وأحمد الرماديّ، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، ويعقوب الفَسَويّ، وخلْق.
قال أبو حاتم [4] : صدوق.
وقال مُطَيِّن: مات في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة ومائتين [5] .
وقد وهِم ابنُ سَعْد وقال [6] فيه: عثمان بن زُفَر بن الهُذَيل [7] .
أمّا- عثمان بْن زُفَر الْجُهَنيّ الدّمشقيّ [8] فكان في حدود الثلاثين ومائة.
له حديثان.
__________
[1] ولم يجرّحه.
[2] انظر عن (عثمان بن زفر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 411 وفيه (عثمان بن زفر بن الهذيل) وهذا وهم، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 222 رقم 2228، والتاريخ الصغير له 227، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 567 و 568، والجرح والتعديل 6/ 150 رقم 825، والثقات لابن حبّان 8/ 453، والإكمال لابن ماكولا 2/ 102، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 908، والكاشف 2/ 218 رقم 3749، وتهذيب التهذيب 7/ 116 رقم 249، وتقريب التهذيب 2/ 8 رقم 57، وخلاصة تذهيب التهذيب 259.
[3] قال ابن ماكولا: عثمان بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جساس (بكسر الجيم وتخفيف السين) بن نشبة بن ربيع بن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم الله بن عبد مناة بن أدّ. (الإكمال 2/ 101، 102) وانظر: ج 5/ 83، والاشتقاق لابن دريد 185، وجمهرة أنساب العرب 199.
[4] في الجرح والتعديل 6/ 150 وفيه زيادة: «صالح الحديث، كتبت عنه» .
[5] تهذيب الكمال 2/ 908، وأرّخه البخاري.
[6] في طبقاته 6/ 411.
[7] وقد وثّقه ابن سعد، وذكره ابن حبّان في ثقاته.
[8] انظر عنه في: التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 222 رقم 2227، والجرح والتعديل 6/ 150 رقم 824، والثقات لابن حبّان 8/ 449 وقد تحرّف إلى (عثمان بن زيد) ولذا علّق محقّقه العلّامة(15/290)
روى عَنْهُ: مَعْمَر، وبقيّة بْن الوليد.
263- عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القُرَشيّ [1]- د. ن. ق. - مولى بني أميّة. أبو عَمْرو الحمصيّ.
عن: حَرِيز بن عثمان، وحسّان بن نوح، وشُعيب بن أبي حمزة، وأبي غسّان محمد بن مطِّرف، ومعاوية بن سلام، وجماعة.
وعنه: ولداه عَمْرو ويحيى، وأحمد بن محمد بن المغيرة العَوْهيّ، وعبّاس التُّرْقُفيّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، ومحمد بن عَوْف الطّائيّ، وآخرون.
وثقة أحمد [2] ، وابن مَعِين [3] .
وقال عبد الوهاب بن نَجْدة: كان يُقال هو من الأبدال [4] .
قلت: بقي إلى حدود العشرين [5] .
264- عثمان بن صالح بن صفوان السهميّ المصريّ [6] .
__________
[ () ] اليماني في الحاشية رقم (1) بقوله: لم نظفر به، وتهذيب الكمال 2/ 908 وغيره.
ولم يترجم له المؤلّف في وفيات السنة 130 هـ-. أو حدودها.
[1] انظر عن (عثمان بن سعيد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2830 و 3/ 5114، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، والجرح والتعديل 6/ 152 رقم 835، والثقات لابن حبّان 8/ 449، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 203 رقم 709، وتهذيب الكمال له (المصوّر) 2/ 908، 909، والكاشف 2/ 219 رقم 3753، وتهذيب التهذيب 7/ 118 رقم 254، وتقريب التهذيب 2/ 9 رقم 62، وخلاصة تذهيب التهذيب 256.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 2830 و 3/ 5114، والجرح والتعديل 6/ 52.
[3] الجرح والتعديل 6/ 52، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 203 رقم 709.
[4] تهذيب الكمال 2/ 909.
[5] قال ابن حبّان: مات سنة تسع ومائتين. (الثقات لابن حبّان 8/ 449) .
[6] انظر عن (عثمان بن صالح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 228 رقم 2248، والتاريخ الصغير له 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والمعرفة والتاريخ 3/ 256، 257، والجرح والتعديل 6/ 145 رقم 846، والثقات لابن حبّان 8/ 453، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 518، 519 رقم 800، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 350 رقم 1318، والمعجم المشتمل لابن عساكر 185 رقم 603، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 910، والكاشف 2/ 219 رقم 3758، والمغني في(15/291)
أبو يحيى.
عن: مالك، واللَّيث، والزَّنْجيّ، وابن لَهِيعَة، وضَمْرة بن ربيعة، وبكر بن مُضَر، وجماعة.
وعنه: خ. ون. ق. عَنْ رَجُل عَنْهُ، ويحيى بْن مَعِين، وحُمَيْد بْن زَنْجُوَيْه، وإسماعيل سَمُّوَيْه، ومالك بْن عبد الله بْن سيف التُّجَيبيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وابنه يحيى بْن عثمان، وخلْق.
قال أبو حاتم [1] : كان شيخًا صالحًا سليم النّاحية.
قيل له: كان يلّقن؟ قال: لَا.
وقال ابن حِبّان [2] : كان راويًا لابن وهْب.
وقال ابن يونس: مات في المحرَّم سنة تسع عشرة [3] .
قَالَ أحمد بْن محمد بْن الحَجّاج بْن رِشْدِين [4] : سألت أحمد بْن صالح، عَنْ عثمان بْن صالح، فقال: دعْه دعْه. رأيته عند أحمد متروكًا [5] .
265- عثمان بن الهيثم بن جَهْم بن عيسى بن حسّان بن المنذر [6] .
__________
[ () ] الضعفاء 2/ 425 رقم 4028، وميزان الاعتدال 3/ 39، 40 رقم 5519، وتهذيب التهذيب 7/ 122، 123 رقم 264، ومقدّمة فتح الباري 322، وتقريب التهذيب 2/ 10 رقم 73، وخلاصة تذهيب التهذيب 260.
[1] الجرح والتعديل 6/ 154، وفيه زيادة: «وقيل له: كان يلقّن؟ قال: لا. قال: ضاع لي كتاب، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، ثم دللت على صاحب ناطف فاشتريت منه بكذا فلسا أو قال كذا حبّة، فقيل له: ما حاله؟ قال: شيخ» .
[2] في الثقات 8/ 453.
[3] وأرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 85) .
[4] في الأصل: «الرشد» ، والتصويب من (ميزان الاعتدال) .
[5] ميزان الاعتدال 3/ 39.
[6] انظر عن (عثمان بن الهيثم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 256 رقم 2320، والتاريخ الصغير له 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، وتاريخ خليفة 476، وطبقات خليفة 228، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 230 و 297، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 6/ 172 رقم 942، والثقات لابن حبّان 8/ 453، وتاريخ جرجان للسهمي 426 و 520، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 524 رقم 811، والروض البسّام بترتيب وتخريج فوائد تمّام 1/ 353 رقم 345، والسابق واللاحق للخطيب 361، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 351 رقم 1323، والمعجم(15/292)
وهو الأَشَجّ البصْريّ العبْديّ، أبو عَمْرو المؤذِّن مؤذّن جامع البصرة.
عن: عَوْف، وابن جُرَيْج، ورؤبة بن الحَجّاج، وهشام بن حسّان، وجعفر بن الزُّبَيْر الشّاميّ، ومبارك بن فَضَالَةَ.
وعنه: خ.، وأسيد بْن عاصم، ومحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، ومحمد بن عثمان الذارع، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكجي، وأبو خليفة الجمحي، وهو آخر من روى عنه، ومحمد بن زكريا الأصبهاني، وخلق.
قال أبو حاتم [1] : كان صدوقا، غير أنّه كان بآخره يُلَقَّن.
وقال أبو داود [2] : مات في حادي عشر رجب سنة عشرين.
266- عثمان بن يمان [3]- ن. - أبو محمد الحدّانيّ الهرويّ اللّؤلؤيّ، نزيل مكّة.
عن: موسى بن عليّ بن رباح، وسُفيان الثَّوريّ، وأبي المقدام هشام بن زياد، وزمعة بن صالح، وجماعة.
__________
[ () ] المشتمل لابن عساكر 186 رقم 607، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 921، والكاشف 2/ 225 رقم 3801، والمغني في الضعفاء 2/ 429 رقم 4069، وميزان الاعتدال 3/ 59 رقم 5575، وسير أعلام النبلاء 10/ 209، 210 رقم 49، وتذكرة الحفّاظ 1/ 375، والعبر 1/ 380، وتهذيب التهذيب 7/ 157، 158 رقم 312، وتقريب التهذيب 2/ 15 رقم 119، ومقدّمة فتح الباري 424، وطبقات الحفّاظ 162، وخلاصة تذهيب التهذيب 263، وشذرات الذهب 2/ 47.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 172 ولفظه: «غير أنه بآخره كان يتلقّن ما يلقّن» .
[2] تهذيب الكمال 2/ 921، وأرّخ البخاري وفاته في هذه السنة. (التاريخ الصغير 227) وكذا في المطبوع من ثقات ابن حبّان 8/ 454، أما في الأصلين المخطوطين منه فمات سنة ثمان عشرة.
(انظر الحاشية رقم 1) .
[3] انظر عن (عثمان بن اليمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 501 وفيه (عثمان بن اليمان بن هارون ويكنى أبا عمرو) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 256 رقم 2332، والجرح والتعديل 6/ 173 رقم 948، والثقات لابن حبّان 8/ 450، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 922، والكاشف 2/ 226 رقم 3806، وتهذيب التهذيب 7/ 160 رقم 317، وتقريب التهذيب 2/ 15 رقم 124، وخلاصة تذهيب التهذيب 263.
وكنيته: أبو محمد، وقيل: أبو عمرو.(15/293)
وعنه: أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وأحمد بن نصر النَّيْسابوريّ، وعبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، وعبد الله بن شَبِيب، والكُدَيْميّ، وطائفة.
قال ابن حِبان [1] : ربّما أخطأ.
قلت: له حديث واحد في كتاب النَّسائيّ [2] .
267- عُرْوة بن مروان [3] .
أبو عبد الله العِرْقيّ [4] الطَّرَابُلُسيّ الزاهد.
حدَّث بمصر عن: زُهَير بن معاوية، وموسى بن أَعْيَن.
وعنه: يونس بن عبد الأعلى، وسعيد بن عثمان التنوخي، وخير بن عرفة.
قال الدارقطني: شيخ أمي ليس بالقوي [5] .
وقال غيره: كان عابدا ورعا يتقوت من النبات [6] ، رحمه الله.
وهو عروة بن مروان الرقي [7] الجرار [8] ، يروي أيضا عن: محمد بن عبد الله
__________
[1] في الثقات 8/ 450.
[2] رواه المزّي في تهذيب الكمال 2/ 922، وقد مات بمكة في أول يوم من عشر ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين. (طبقات ابن سعد 5/ 501) .
[3] انظر عن (عروة بن مروان) في:
الجرح والتعديل 6/ 398 رقم 2226 باسم (عروة العرقي) ورقم 2228 باسم (عروة بن مروان الرقي الجرار) ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 33 أ، رقم 846 (حسب ترقيمنا لنسختنا المصوّرة) ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 180 و 6/ 317، والأنساب لابن السمعاني 8/ 432، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 27/ 486، والمغني في الضعفاء 2/ 432 رقم 4100، وميزان الاعتدال 3/ 64، 65 رقم 5610، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 453، وتبصير المنتبه 328، ولسان الميزان 4/ 164، 165 رقم 398، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 283، 284 رقم 1011.
[4] العرقي: بكسر العين المهملة وسكون الراء، نسبة إلى بلدة عرقة الواقعة في الشمال الشرقي من طرابلس على بعد نحو 15 كيلومترا، بها حصن عرقة القديم، وهي على مرتفع جبلي بالقرب من حلبا، كان لها دور بارز في فترة الحروب الصليبية، واندثرت في ظروف غامضة في بدايات العصر العثماني.
[5] تاريخ دمشق 27/ 486.
[6] تاريخ دمشق 27/ 486.
[7] يقال له «الرقّيّ» لسكناه الرقّة مدّة.
[8] يقال فيه: الجرار، والحرار، والحوري، والجزري، والجوزي.(15/294)
المُحْرِم، وإسماعيل بن عيّاش، وعُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ [1] .
وعنه: أيّوب بن محمد الوزّان.
ومنهم من فَرَّقَ بينهما [2] .
268- عصام بن خالد [3] .
أبو إسحاق الحضرمّي الحمصيّ.
عن: حَرِيز بْنُ عُثْمَانَ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَحَسَّانُ بْنُ نوح، وأرطأة بن المنذر، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، وجماعة.
وعنه: خ. وهو من كبار شيوخه، وأحمد بن حنبل، وحُمَيْد بن زَنْجُوَيْه، ومحمد بن عوف الطّائّي، ومحمد بن مسلم بن وَارة، وآخرون.
قال النسائيّ: ليس به بأس [4] .
وقال البخاريّ [5] : مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس عشرة ومائتين.
269- عصام بن يوسف بن ميمون بن قدامة [6] .
__________
[1] قال ابن يونس في تاريخه: كان عروة من العابدين، حدّثني أبي، عن أبيه قال: ما رأيت أشدّ تقشّفا من عروة العرقي، وكان محقّقا شديد الحمل على نفسه، ضيّق الكم ما يقدر أن يخرج يده منه إلّا بعد جهد، وكان متقشّفا لا يرى الاشتغال بالتجارة إنما كان يأتي بريحان ينبت في الجبال إلى مصر فيبيعه ويتقوّت به، قدم إلى مصر ليكتب عن ابن وهب. (تاريخ دمشق 27/ 486) .
[2] ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ رقم 2226 و 2228.
[3] انظر عن (عصام بن خالد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 71 رقم 324، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 100، والجرح والتعديل 7/ 26 رقم 141، والثقات لابن حبّان 7/ 301، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 599 رقم 954، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 17 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 407 رقم 1564، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 932، والكاشف 2/ 231 رقم 3846، وتهذيب التهذيب 7/ 194، 195 رقم 371، وتقريب التهذيب 2/ 21 رقم 177، وخلاصة تذهيب التهذيب 266.
[4] الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3.
[5] في تاريخه الصغير 225.
[6] انظر عن (عصام بن يوسف) في:(15/295)
أبو عصمة الباهليّ البلْخيّ، أخو إبراهيم بن يوسف.
عن: شعبة، وسُفْيان الثَّوريّ، وغيرهما.
وعنه: مَعْمَر بن محمد العَوْفيّ، وإسماعيل بن محمد الفَسَويّ، ومحمد بن عبد بن عامر السَّمَرْقَنْديّ الضَّعيف، وابنه عبد الله بن عصام، وآخرون.
وكان هو وأخوه شيخَيْ بلْخ في زمانهما.
تُوُفّي سنة خمس عشرة ببلْخ [1] .
قال ابن عدّي [2] : له عن الثَّوريّ ما لَا يُتابع عليه [3] .
270- عصمة بن سليمان الكوفيّ الخزّاز [4] .
عن: شُعْبة، وسُفيان، وجرير بن حازم.
وعنه: أبو حاتم الرازيّ، والحارث بن أبي أُسامة، وأبو مسلم الكَجّيّ.
قال أبو حاتم [5] : ما به بأس.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 379 (دون ترجمة) ، وطبقات خليفة 324، والجرح والتعديل 7/ 26 رقم 144، والثقات لابن حبّان 8/ 521، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 2008، والإرشاد للخليلي 1/ ورقة 189، والأنساب 89 أ، واللباب 1/ 140، وميزان الاعتدال 3/ 67 رقم 5628، والجواهر المضيّة 2/ 527 رقم 934، ولسان الميزان 4/ 168 رقم 413، وأعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار لمحمود بن سليمان الشهير بالكوفي، رقم 112، والطبقات السنية، برقم 1427، والفوائد البهية 116، وهدية العارفين 1/ 663، ومعجم المؤلفين 6/ 282، ومشايخ بلخ من الحنفية للدكتور محمد محروس عبد اللطيف المدرّس 1/ 63 رقم 30 وص 87 رقم 17 وص 131 رقم 16 وص 141 رقم 6 وص 142 رقم 3 وص 156 و 158 رقم 5 و 159 و 179 و 186 و 304 و 311 و 312 و 344 و 354 و 392 و 478 و 661 و 691 و 697 و 828 و 831- 833.
[1] وقيل مات سنة عشر ومائتين. (الثقات لابن حبّان 8/ 521) ويقال مات سنة 214 هـ-.
[2] في الكامل 5/ 2008.
[3] وقال ابن حبّان: «كان صاحب حديث، ثبتا في الرواية، ربّما أخطأ، وكنيته أبو عصمة، وكان يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه، وأخوه إبراهيم بن يوسف كان يرفع» . (الثقات 8/ 521) .
[4] انظر عن (عصمة بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 7/ 20، 21 رقم 107.
[5] في المصدر نفسه.(15/296)
[مطلب ترجمة عفّان شيخ أحمد والبخاري]
[1] .
271- عَفّانُ بن مسلم بن عبد الله [2]- ع. - مولى عَزْرَة بن ثابت الأنصاريّ، أبو عثمان البصْريّ الصّفّار، الحافظ، نزيل بغداد.
وُلِد سنة أربع وثلاثين ومائة تقريبًا أو تحديدًا، وسمع سنة نيِّفٍ وخمسين ومائة فأكثر.
حَدَّث عن: شُعْبة، وهَمَّام، والحَمَّادَيْن، وهشام الدَّسْتُوائيّ، ووهيب، وصخر بن جويرية، وديلم بن غزوان، وطائفة.
__________
[1] العنوان عن هامش الأصل.
[2] انظر عن (عفّان بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 298، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 407، 408، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 584 و 2/ رقم 105 و 106 و 161 و 496 و 497 و 709 و 750، والعلل لابن المديني 98، وطبقات خليفة 228، وتاريخ خليفة 476، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 287 و 2/ رقم 1929 و 2527 و 2607 و 2473 و 3/ رقم 4042 و 5847 و 5848 و 5775، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 72 رقم 331، والتاريخ الصغير له 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعارف لابن قتيبة 502 و 524، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 679، وتاريخ الثقات للعجلي 336 رقم 1145، وتاريخ الطبري 1/ 330 و 339 و 352 و 2/ 321 و 6/ 572 و 7/ 642، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 47 و 103 و 108 و 299 و 300 و 302 و 322 و 330 و 333 و 345 و 2/ 6 و 10 و 87 و 153 و 234، والجرح والتعديل 7/ 30 رقم 165، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 2021، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 599، 600 رقم 955، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 135، 136، ومقاتل الطالبيين 370، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 127 رقم 1322، وتاريخ جرجان للسهمي 129 و 171 و 395 و 396، والسابق واللاحق 282، وتاريخ بغداد 12/ 269- 277 رقم 6715، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 407 رقم 1561، والمعجم المشتمل لابن عساكر 186، 187 رقم 610، والكامل في التاريخ 6/ 454، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 941، 942، وسير أعلام النبلاء 10/ 242- 255 رقم 65، والكاشف 2/ 236 رقم 3884، وميزان الاعتدال 3/ 81، 82 رقم 5678، ودول الإسلام 1/ 133، والعبر 1/ 380، وتذكرة الحفّاظ 1/ 379- 381، وملء العيبة للفهري 2/ 271، والبداية والنهاية 10/ 283، ومرآة الجنان 2/ 80، والاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 83، 84 رقم 78، وتهذيب التهذيب 7/ 230- 235 رقم 423، وتقريب التهذيب 2/ 25 رقم 226، ومقدّمة فتح الباري 425، وطبقات الحفّاظ 163، 164، وخلاصة تذهيب التهذيب 268، وشذرات الذهب 2/ 47.(15/297)
وعنه: خ.، وع. عن رجل عنه، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهوَيْه، وابن المَدِينيّ، وابن مَعِين، والفلّاس، وأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، والذُّهَليّ، وعَبْد، وعبد اللَّه بْن أحمد الدَّوْرقيّ، وأبو زُرْعة الدِّمشقيّ، وأبو حاتم، وأبو زُرْعة الرازيّ، وعليّ بْن عبد العزيز، وخلْق.
قَالَ يحيى القطّان: إذا وافقني عفّان لَا أبالي مَن خالفني.
وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، وَهِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَه شُعْبَةُ: «يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ» [1] . قَالَ الفلّاس: فقال لَهُ عفّان: ثنا همّام، عَنْ قَتَادة، عَنْ صالح أَبِي الخليل، عَنْ جابر بْن زيد، عَنِ ابن عبّاس فبكى يحيى وقال: اجترأتَ عليَّ، ذهب أصحابي خَالِد بْن الحارث، ومُعاذ بْن مُعاذ [2] .
قَالَ أحمد العِجْلي [3] : عفّانٌ بصْريٌ ثقة، ثَبْت، صاحب سُنّة. كَانَ عَلَى مسائل مُعاذ بْن مُعاذ القاضي، فجُعل لَهُ عشرة آلاف دينار عَلَى أن يقف عَلَى تعديل رَجُل فلا يَقُولُ عدلًا ولا غير عدل، فأبى [4] .
وقال: لَا أُبطل حقًّا من حقوق اللَّه.
وكان يَذْهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل [5] . فجاء يومًا إلى مُعاذ وقد تلطّخت بالنّاطف. قَالَ: ما هذا؟ قَالَ: إنّي أبعد فأجوع، فأخذت ناطفًا في كُمّي أكلته [6] .
وقال عبد الله بْن جعفر المَرْوَزيّ: سَمِعْتُ عَمْرو بْن عليّ يَقُولُ: جاءني عفّان فقال: عندك شيء نأكله؟ فما وجدت شيئًا، فقلت: عندي سَوِيق شعير.
__________
[1] رواه ابن عديّ في الكامل 5/ 2021.
[2] الكامل 5/ 2021.
[3] في تاريخ الثقات 336.
[4] في تاريخ الثقات للعجلي 336: «ولا غير عدل، قالوا له: قف، لا تقل فيه شيئا، فأبى ... » .
[5] «يسأل» ليست عند العجليّ.
[6] والخبر في: تاريخ بغداد 12/ 270.(15/298)
فقال: أخرِجه.
فأخرجته فأكل أكْلا جيدًا، وقال: ألا أخبرك بأُعْجُوبة. شهِد فُلانٌ وفُلان عند القاضي بأربعة آلاف دينار عَلَى رَجُل. فأمرني أن أسأل عنهما. فجاءني صاحب الدَّنانير فقال لي: لك من هذا المال نصفه وتعدِّل شاهدي؟. فقلت:
استجبت لك، وشُهودُهُ عندنا غير مستورين [1] .
وقال حنبل: حضرتُ أبا عبد الله وابن معين عند عفّان بعد ما دعاه إسحاق بْن إبراهيم، يعني نائب بغداد للمحنة، وكان أوّل من امتُحِن من النّاس عفّان، فسأله يحيى بْن مَعِين فقال: أخبِرْنا.
فقال: يا أبا زكريّا لَمْ أُسَوِّد وجهك ولا وجوه أصحابك، أيْ لم أُجِبْ.
فقال لَهُ: فكيف كَانَ.
قَالَ: دعاني إسحاق، فلمّا دخلت عَلَيْهِ قرأ عليّ كتاب المأمون، فإذا فيه:
امتحِنْ عفَّان وادْعُهُ إلى أن يَقُولُ: القرآن كذا وكذا.
فإن قَالَ ذَلكَ فأقِرَّه عَلَى أمره، وإلّا فاقطع عَنْهُ الَّذِي يجري عليه، وكان المأمون يجري عليه خمسمائة دِرهم كلَّ شهر.
قَالَ: فقال لي إسحاق: ما تَقُولُ؟ فقرأت عَلَيْهِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 [2] حتى ختمتُها. فقلت: أمخلوقٌ هذا؟.
قَالَ: يا شيخ إنَّ أمير المؤمنين يَقُولُ: إنّك إن لم تُجِبْه يقطع عنك ما يجري عليك.
فقلت لَهُ: يَقُولُ اللَّه تعالى: وَفي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ 51: 22 [3] فسكتَ وانصرفت.
فَسُرَّ بذلك يحيى بْن مَعِين، وأحمد، ومَن حضَر [4] .
وقال إبراهيم بْن دِيزِيل: لما دُعي عفّانُ للمحنة كنت آخذًا بلجام حماره،
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 270.
[2] أول سورة الإخلاص.
[3] سورة الذاريات، الآية 22.
[4] تاريخ بغداد 12/ 271.(15/299)
فلما حضر عُرِض عَلَيْهِ القول فامتنع، فقيل لَهُ: يُحبس عطاؤك، وكان يُعطى ألف دِرهم كلّ شهر، فقال: وَفي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ 51: 22.
قَالَ: وكان في داره نحو أربعين إنسانًا. فَدَقّ عَلَيْهِ الباب داقّ، فدخل عَلَيْهِ رَجُل شبّهته بسمّان أو زيّات، ومعه ألف درهم، فقال: يا أبا عثمان ثبّتك اللَّه كما ثبّت الدِّين، وهذا لك في كلّ شهر، يعني الألف [1] .
وقال جعفر بْن محمد الصّائغ: اجتمع عفّان، وعليّ بْن المَدِينيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، وأحمد بْن حنبل، فقال عفّان: ثلاثة يُضَعَّفون في ثلاثة:
عليّ بْن المَدِينيّ في حمّاد بْن زيد، وأحمد في إبراهيم بْن سعْد، وابن أَبِي شَيْبة في شَرِيك.
فقال عليّ: وعفّان في شُعْبة [2] .
قلت: هذا عَلَى وجه المزاح، وإلّا فهؤلاء ثِقات في شيوخهم المذكورين سيّما عفّان في شُعْبة فإنّ الحسين بْن حبّان قَالَ: سألت ابن مَعِين فقلت: إذا اختلف أبو الوليد وعفّان عن شُعْبة؟ قَالَ: القول الصّواب قول عفّان.
قلت: وأبو نُعَيْم وعفّان؟
قَالَ: عفّان أثبت [3] .
وقال أحمد بْن حنبل: عفّان، وحِبّان، وبَهْز هَؤُلّاءِ المتثبّتون، وإذا اختلفوا رجعت إلى قول عفّان، هُوَ في نفسي أكبر [4] .
وقال الحسن الحلوانيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين: كَانَ عفّان، وبَهْز، وحِبّان يختلفون إليّ، فكان عفّان أضبط القوم وأمكرهم. عملت مرّة عليهم في شيء فما فطِن بِهِ إلّا عفّان [5] .
وذُكِر عفّان عند عليّ بْن المَدِينيّ فقال: كيف أذكر رجلا إذا شكّ في
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 271، 272.
[2] تاريخ بغداد 12/ 272.
[3] تاريخ بغداد 12/ 272، وقد قال أحمد: «هو أحسن الناس حديثا عن شعبة» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 2607) .
[4] تاريخ بغداد 12/ 273.
[5] تاريخ بغداد 12/ 273.(15/300)
حرف فيضرب عَلَى خمسة أسطر؟ [1] .
وسئل أحمد بْن حنبل: مَن تابع عفّان عَلَى الحديث الفُلانيّ؟
فقال: وعفّان يحتاج إلى مُتَابِع؟ [2] وقال يعقوب بْن شَيْبة: سَمِعْتُ ابن مَعِين يَقُولُ: أصحاب الحديث خمسة:
مالك، وابن جُرَيْج، والثَّوريّ، وشُعْبة، وعفّان [3] .
قلت: مالك أفقهُهُم، وابن جُرَيْج أعرفهم بالتّفسير، والثَّوْريّ أحفظهم وأكثرهم رواية، وشُعْبة أتْقنهم وأوثقهم شيوخًا، وعفّان مختصر شُعْبة، فإنّه كَانَ متعنِّتًا في الرجال، كثيرَ الشَّكَّ والضَّبْط للخطّ. يكتب ثم يعرض عَلَى الشيخ ما سمعه.
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: أبو نُعَيم وعفّان لَا أقبل قولهما في الرجال. لَا يَدَعُونَ أحدًا إلّا وقعوا فيه [4] .
وقال ابن مَعِين: عبد الرحمن بْن مهديّ أحفظ من عفّان، ولم يكن من رجال عفّان في الكتاب. وكان عبد الرحمن أصغر منه بسنتين [5] .
وقال عبد الرحيم بْن منيب: قَالَ عفّان: اختلف يحيى بْن سعيد وعبد الرحمن في حديث، فَبَعثا إليَّ، فقال عبد الرحمن: أقول شيئًا وتسأل عفّان.
فقال يحيى: ما أجد أكره إليّ أن يخالفني من عفّان.
قَالَ عفان: وخالفتهما، فنظر يحيى في كتابه فوجد الأمر عَلَى ما قلت [6] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [7] ، عَنْ أَبِيهِ: لزِمنا عفّان عشْرَ سِنين، وكان أثبت من عبد الرحمن بْن مهديّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 273.
[2] تاريخ بغداد 12/ 273.
[3] تاريخ بغداد 12/ 274.
[4] انظر تاريخ بغداد 12/ 274.
[5] تاريخ بغداد 12/ 275.
[6] تاريخ بغداد 12/ 275.
[7] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 343، 435 رقم 5847 و 5848، وتاريخ بغداد 12/ 276.(15/301)
وقال أبو حاتم [1] : عفّان إمام، ثقة، متقن، متين.
وقال جعفر بْن أَبِي عثمان الطّيالِسيّ: سَمِعْتُ عفّان يَقُولُ: يكون عند أحدهم حديث فيُخْرجه بالمقرعة. كتبتُ عَنْ حمّاد بْن سَلَمَةَ عشرة آلاف حديث ما حَدّثتُ منها بألفَيْن. وكتبتُ عَنْ عبد الواحد بْن زياد ستّة آلاف حديث ما حَدَّثتُ منها بألف. وكتبتُ عَنْ وُهَيْب أربعة آلاف حديث ما حدّثتُ منها بألف [2] .
قلت: ومع حِفِظه وإمامته واتّفاق كُتُب الإسلام عَلَى الاحتجاج بِهِ قد تُكُلِّمَ فيه، وتبارَدَ ابن عديّ بذِكره في كتاب «الضُّعفاء» [3] . لكنّه ما ذكره إلّا ليُبطِل قول من ضعّفه. فإنّ إبراهيم بن أبي داود قَالَ: سَمِعْتُ سليمان بْن حرب يَقُولُ:
ترى عفّان كَانَ يضبط عَنْ شُعْبة، والله جهد جهده أن يضبط عَنْ شعبة حديثًا واحدًا ما قدر عَلَيْهِ. كَانَ بطيئًا رديء الفَهْم.
قَالَ ابن عديّ [4] : عفّان أشهر وأوثق من أن يُقال فيه شيء. ولا أعلم لَهُ إلّا أحاديث مَرَاسيل، عَنْ حمّاد بْن سَلَمَةَ، وغيره وصَلَهَا، وأحاديث موقوفة رفعها، وهذا ممّا لَا يُنْقِصه، فإنّ الثّقة قد يهمّ.
وعفّان قد رحل إِلَيْهِ أحمد بْن صالح من مصر، وكانت رحلته إِلَيْهِ خاصّةً دون غيره.
الْفَسَوِيُّ في تاريخه [5] : قَالَ سَلَمَةُ، هُوَ ابن شَبِيب: قلت لأحمد بْن حنبل:
طلبتُ عفّان في منزله قَالُوا خرج، فخرجتُ أسأل عَنْهُ، فقيل: تَوَجَّه هكذا.
فجعلت أمضي وأسأل عَنْهُ حتّى انتهيتُ إلى مقبرة، وإذا هُوَ جالس يقرأ عَلَى قبر بِنْت أخي ذي الرئاستين، فبزقتُ عَلَيْهِ.
وقلت: سَوْءة لك.
قَالَ: يا هذا، الخُبْزَ الخُبْز.
قلت: لَا أشْبَعَ اللَّهُ بطنك.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 30.
[2] تهذيب الكمال 2/ 942.
[3] الكامل 5/ 2021.
[4] في الكامل 5/ 2021.
[5] المعرفة والتاريخ 2/ 178.(15/302)
وقال لي أحمد بْن حنبل: لَا تَذْكُرنّ هذا، فإنّه قد قام في المِحنة مقامًا محمودًا عَلَيْهِ، ونحو هذا من الكلام.
قَالَ الحسن الحلواني: قلت لعفّان: كيف لم تكتب عَنْ عِكْرمة بْن عمّار؟
قَالَ: كنت قد ألححت في طلب الحديث فأضَرّ ذَلكَ بي، فحلفتُ أن لَا أكتب الحديث ثلاثة أيّام، فقدِم عِكْرمة في تِلْكَ الثلاثة الأيام، فحدَّث ثم خرج.
ابْنُ عَدِيٍّ: ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ البغداديّ، نا عفّان، نا همّام: ثنا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولا» [1] . وكان بسام لقبه هَمّامًا، فلما فرغه قال بسام: والله ما حدثكم بهذا همام، ولا حدثه قتادة هماما. فتفكّر في نفسه وعلم أنّه أخطأ، فمدّ يده إلى لحية بسّام وقال: أدعو إلى صاحب الربْع يا فاجر.
قَالَ: فما خلّصوه منه إلا بالجهد.
وقال ابن مَعِين، وأبو خيثمة: أنكرنا عفّان في صفر سنة تسع عشرة، وفي رواية سنة عشرين، ومات بعد أيام [2] .
وقال محمد بن عبد الله المُسبّحي: مات عفّان في ربيع الآخر سنة عشرين [3] .
وقال أبو داود: شهدت جنازته ببغداد ولم أسمع منه [4] .
قلت: غلط من ورّخه سنة تسع عشرة.
__________
[1] أخرجه أحمد في المسند (51/ 42) من طريق أبي النضر، وعفّان. قال عفّان: حدّثنا المبارك قال: سمعت الحسن يقول: أخبرني أبو بكرة قال: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قوم يتعاطون سيفا مسلولا، فقال: «لعن الله من فعل هذا، أو ليس قد نهيت عن هذا» ؟ ثم قال: «إذا سلّ أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه، فليغمده، ثم يناوله إيّاه» .
[2] تاريخ بغداد 12/ 277.
[3] تاريخ بغداد 12/ 277.
[4] تاريخ بغداد 12/ 277.(15/303)
272- عليّ بن إسحاق السُّلَميّ [1]- ت. - مولاهم المَرْوَزيّ الدّارَكانيّ [2] ، أبو الحَسَن.
عن: أبي حمزة السُّكَّريّ، والفضل السِّينانيّ، وابن المبارك.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن الفُرات، وأحمد بن الخليل البُرْجُلانيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وموسى بن حزام التِّرمِذيّ، وآخرون.
وثقه النَّسائيّ، وغيره [3] .
وقال أبو رجاء محمد بن حَمْدَوَيْه: تُوُفّي سنة ثلاث عشرة ومائتين [4] .
__________
[1] انظر عن (علي بن إسحاق السلمي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 376، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ 738، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 262 رقم 2348، وتاريخه الصغير 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، وطبقات خليفة 324، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، والجرح والتعديل 6/ 174 رقم 955، والثقات لابن حبّان 8/ 461، 463، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 338، وتاريخ بغداد 11/ 348 رقم 6192، والأنساب لابن السمعاني 5/ 248، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 955، والكاشف 2/ 242 رقم 3936، وتهذيب التهذيب 7/ 282، 283 رقم 490، وتقريب التهذيب 2/ 32 رقم 292، وخلاصة تذهيب التهذيب 271.
[2] الدّاركاني: بفتح الدال والراء المهملتين، نسبة إلى داركان، وهي إحدى قرى مرو على فرسخ منها. (الأنساب 5/ 247) .
[3] ووثّقه ابن سعد في طبقاته 7/ 376، ووثّقه يحيى بن معين، وسئل عنه فقال: ثقة صدوق.
(الأنساب 5/ 248) ، وكذا وثّقه الدارقطنيّ. (تاريخ بغداد 11/ 349) : وقال ابن محرز: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة، وذكر علي بن إسحاق المروزي صاحب ابن المبارك فقال: ثقة مأمون.
(معرفة الرجال لابن معين 2/ 219 رقم 738) ، وذكره ابن حبّان في الثقات في موضعين 8/ 461، 462 و 463 وفي المرة الأولى ذكره باسم (علي بن إسحاق المروزي أبو الحسن، يروي عن ابن المبارك. روى عنه أهل بلده. مات سنة ثلاث عشرة ومائتين) .
وقال في الثانية: (علي بن الحسن الداركاني، من أهل مرو، يروي عن ابن المبارك. روى عنه علي بن خشرم) .
وقد علّق محقّق الكتاب على الترجمة الثانية فقال في الحاشية رقم (3) ص 463: «وليس هذا بعليّ بن إسحاق، ذاك ليس بالداركاني» .
قال محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : لقد وهم محقّق كتاب الثقات في قوله هذا، فالاثنان واحد وإن كان ابن حبّان لم يصرّح في الترجمة الأولى بنسبته إلى الداركان، وقد انفرد ابن حبّان ففرّق بينهما وهما واحد، ومن هنا كان وهم المحقّق.
[4] أرّخه ابن سعد، والبخاري، وابن حبّان، وغيرهم.(15/304)
273- عليّ بن إسحاق بن إبراهيم [1] .
أبو الحَسَن الحنظلّي السَّمَرقنْديّ [2] .
عن: إسماعيل بن جعفر المدنيّ، وعبد الله بن المبارك، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم الرازيّ، ومحمد بن كرّام شيخ الكرّامية، وآخرون.
تُوُفي أيضًا سنة ثلاث عشرة، كما قيل [3] .
274- عليّ بن ثابت الدّهّان الكوفيّ العطّار [4]- ق. - عن: سَوّاد بن سليمان، وأبي بكر النَّهْشَليّ، وأسباط بن نصر، وعليّ بن صالح بن حيّ، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن أبي غَرَزَة الغِفَاريّ، وعبد الله بن أسامة الكلبيّ، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن عُبَيد بن عُتْبة الكِنْديّ، ومحمد بن الحُسين الحسنيّ، وجماعة.
ذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [5] .
قال مطيّن: توفّي سنة تسع عشرة ومائتين [6] .
__________
[1] انظر عن (علي بن إسحاق بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 6/ 175 رقم 956، والثقات لابن حبّان 8/ 466، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 955، وتهذيب التهذيب 7/ 283 رقم 491، وتقريب التهذيب 2/ 32 رقم 293.
[2] اسمه بالكامل في المصادر: «علي بن إسحاق بن إبراهيم بن مسلم بن رزين بن ماهان الحنظليّ السمرقندي» .
[3] أرّخ ابن حبّان وفاته بسنة 237 هـ-. (الثقات 8/ 466) وكذا أرّخه، المزّي في تهذيب الكمال، وابن حجر في التهذيب. وقال أبو حاتم: صدوق.
[4] انظر عن (علي بن ثابت) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 264 رقم 2357، والجرح والتعديل 6/ 177 رقم 970، والثقات لابن حبّان 8/ 457، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 957، والكاشف 2/ 244 رقم 3945، وميزان الاعتدال 3/ 116 رقم 5795، وتهذيب التهذيب 7/ 289 رقم 500، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 302، وخلاصة تذهيب التهذيب 272، وخلاصة تذهيب التهذيب 271.
[5] ج 8/ 457.
[6] تهذيب الكمال 2/ 957.(15/305)
275- عليُّ بنُ جَبَلَة [1] .
أبو الحسن الكوفيّ الحضرميّ.
روى عن: سالم بن أبي مريم، وغيره.
وهو مُقِلّ.
روى عنه: أبو قدامة السَّرْخَسيّ، وعليّ بن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ، وغيرهما.
276- علي بنَ جَبلة [2] .
أبو الحسن الضّرير، الشّاعر الملقّب بالعَكَوَّك [3] .
شاعر مُحسِن، مقدَّمٌ في زمانه. مدح المأمون والأمير أبا دُلَف العِجْليّ، وسارت له أمثال وأشعار [4] .
__________
[1] انظر عن (علي بن جبلة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 265 رقم 2360 وفيه (علي بن أبي جبلة) ، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، والجرح والتعديل 6/ 177 رقم 971، والثقات لابن حبّان 8/ 457.
[2] انظر عن (علي بن جبلة الشاعر العكوّك) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 170- 185 و 433 و 434، والشعر والشعراء 5502- 553، وتاريخ الطبري 8/ 431 و 659، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 5/ 29، ومعجم ما استعجم 1123، وتاريخ بغداد 11/ 359 رقم 6214، والأغاني 20/ 14- 43، وسمط اللآلئ 330، والكامل في التاريخ 6/ 411، والجامع الكبير لابن الأثير 142، وبدائع البدائه 289، ووفيات الأعيان 3/ 350- 354، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، والتذكرة الفخرية 17 و 37 و 350 و 467، وسير أعلام النبلاء 10/ 192- 194 رقم 41، ومرآة الجنان 2/ 53- 56، ونكت الهميان 209، والبداية والنهاية 10/ 267، 268، وديوان المعاني 1/ 28، والعقد الفريد 1/ 314، والزاهر للأنباري 2/ 142، وأمالي المرتضى 1/ 290 و 522 و 598، وشذرات الذهب 2/ 30، وبغداد لابن طيفور 138 و 139 و 161 و 162، والبرصان والعرجان 86، ومختار الأغاني 5/ 329.
وقد جعل محقّق كتاب سير أعلام النبلاء السيد محمد نعيم العرقسوسي بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط، كلّا من كتاب التاريخ الكبير للبخاريّ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم في جملة مصادر الشاعر علي بن جبلة هذا (انظر- ج 10/ 192 بالحاشية) .
وهذا تسرّع، لأنّ ابن جبلة شاعر، أما ابن جبلة المذكور عند البخاري، وابن أبي حاتم فهو محدّث، وهو المترجم له قبل الشاعر، رقم (275) ، فليراجع.
[3] العكوّك: بفتح العين والكاف وتشديد الواو، وبعدها كاف ثانية، وهو السمين القصير مع صلابة.
وسيذكره المؤلّف.
[4] تاريخ بغداد 11/ 359.(15/306)
أخذ عنه: الجاحظ، وأبو عصيدة أحمد بن عُبَيْد، وغيرهما.
وكان آخر أمره إلى الهلاك. فإنّ المأمون أمر بِهِ فشُدَّ لسانُهُ، فمات.
وقال: أستحِلّ دمَك بكُفْرك حيث تَقُولُ:
أنت الَّذِي تُنْزل الأيّامَ منزِلَها ... وتنقل الدَّهرَ من حالٍ إلى حالِ
وما مددتَ مَدَى طَرْفٍ [1] إلى أحدٍ ... إلّا قضيتُ بأرزاقٍ وآجالِ [2]
أَخْرِجوا لسانه من قفاه. ذكره ابن خلّكان [3] .
والعَكَوّك القصير السَّمين.
تُوُفّي سنة ثلاث عشرة أيضًا.
277- عليّ بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب [4]- ع. - أبو عبد الرحمن العبديّ. مولى آل الجارود العبْديّ.
وكان شقيق بصْريًّا. نزل مرو.
__________
[1] في مرآة الجنان 2/ 55 تصحّف إلى «فوق» .
[2] البيتان في: الشعر والشعراء لابن قتيبة 551، وطبقات الشعراء لابن المعتز 172، والأغاني 20/ 42، ووفيات الأعيان 3/ 352، ومرآة الجنان 2/ 55.
[3] في وفيات الأعيان 3/ 352، 353.
[4] انظر عن (علي بن الحسن بن شقيق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 376، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 853 و 870 و 2/ رقم 169، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 268، 269 رقم 369، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وطبقات خليفة 324، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 685، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 208، وتاريخ الطبري 1/ 32 و 116 و 280 و 3/ 160، والجرح والتعديل 6/ 180 رقم 984، والثقات لابن حبّان 8/ 460، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 526، 527 رقم 816، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 52 رقم 1129، وتاريخ جرجان للسهميّ 264 و 332، والسابق واللاحق للخطيب 185، وتاريخ بغداد له 11/ 370- 372 رقم 6222، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 353، 354 رقم 1327، والمعجم المشتمل لابن عساكر 189 رقم 620، والكامل في التاريخ 6/ 418، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 960، 961، والكاشف 2/ 245 رقم 3953، وتذكرة الحفّاظ 1/ 370، والعبر 1/ 368، وسير أعلام النبلاء 10/ 349- 352 رقم 87، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 817، والبداية والنهاية 10/ 269، وتهذيب التهذيب 7/ 298، 299 رقم 510، وتقريب التهذيب 2/ 34 رقم 311، وطبقات الحفّاظ 158، وخلاصة تذهيب التهذيب 272، وشذرات الذهب 2/ 35.(15/307)
سمع: علي بنَ الحُسَين بن واقد، وأبي حمزة السُّكَّريّ، وأبا المنيب عُبَيد الله العَتَكّي، وإبراهيم بن طَهْمان، وإسرائيل بن يونس، وقيس بن الربيع، وخارجة بن مُصْعَب، وابن المبارك، وطائفة.
وعنه: خ، وم. ع. عَنْ رجلٍ عنه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأحمد بْن سَيَّار، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأحمد بْن منصور زاج، ومحمد بن عبد الله بن قُهْزاد المَرْوَزِيّ، وولده محمد بْن عليّ، وخلْق.
قال أحمد بن حنبل: لم يكن به بأس. تكلّموا فيه للإرجاء، وقد رجع عنه [1] .
وقال الحسين بن حبان: قال ابن معين: ما أعلم أحدًا قدِم علينا من خُراسان كَانَ أفضل من ابن شقيق. كَانَ عالمًا بابن المبارك، قد سَمِعَ الكُتُب مِرارًا [2] .
حَدّث يومًا عَنِ ابن المبارك، عَنْ عوف بْن زيد بْن شُراجة، فقيل لَهُ ابن شراحة فقال: لا، ابن شراجة، سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرّة.
وقال أبو داود: سَمِعَ الكُتُب من ابن المبارك أربع عشرة مرّة [3] .
وقال عليّ: سَمِعْتُ من أَبِي حمزة كتاب «الصّلاة» ، فنهق حمار، فاشتبه عليّ حديثٌ ولا أدري أيّ حديث، فتركت الكتاب كلّه [4] .
وقال العبّاس بْن مُصْعَب: كَانَ عليّ بْن الحسن بْن شقيق جامعًا.
وكان يُعَدّ من أحفظهم لكُتُب ابن المبارك. وقد شارك ابنَ المبارك في كثير من رجاله. وكان أوّل أمره المنازعةَ مَعَ أهل الكتاب، حتّى كتب التّوراةَ والإنجيل والأربعةَ والعشرين كتابًا من كُتُب ابن المبارك، ثم صار شيخًا ضعيفًا لَا يمكنه أن يقرأ، فكان يُحَدِّث كلَّ إنسان الحديثين والثلاثة، وتوفّي سنة خمس عشرة
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 371، تهذيب الكمال 2/ 960.
[2] تاريخ بغداد 11/ 371، تهذيب الكمال 2/ 960.
[3] تاريخ بغداد 11/ 371، تهذيب الكمال 2/ 963.
[4] تهذيب الكمال 2/ 960.(15/308)
ومائتين [1] . وكذلك قَالَ جماعة في وفاته [2] .
ويُقال وُلِد ليلة قُتِل أبو مسلم الخُراسانيّ في سنة سبْعٍ وثلاثين ومائة [3] .
278- عليّ بن الحسن بن يعمر الشّاميّ المصريّ [4] .
روى عن: سُفْيان الثَّوريّ، ومبارك بن فَضَالَةَ، وعَمْرو بن صُبح، وعبد الله بن عُمر العُمَريّ، والهَيْثَم بن أبي زياد.
وعنه: ياسين بن عبد الأعلى القِتْبانّي، ومالك بن عبد الله بن سيف، ومحمد بن عَمْرو بن نافع، ومحمد بن رَوْح العنبريّ، وسعيد بن عثمان التَّنوخيّ، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الرَّقّيّ، وعبد الرحمن بن خالد بن نَجِيح.
قال ابن عديّ [5] : أحاديثه بَوَاطيل، وهو ضعيف جدًّا [6] .
279- علي بن الحسن التميميّ البزّاز [7] .
كُراع. سكن الرّيّ.
عن: مالك، وشَرِيك، وجعفر بن سليمان، وحمّاد بن زيد، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وجعفر بن محمد الزَّعْفرانيّ الرازيّون.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 372، تهذيب الكمال 2/ 960.
[2] منهم: البخاري في تاريخه الكبير 6/ 268، 269، والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 199، والخطيب في تاريخ بغداد 11/ 372، والسابق واللاحق 185.
أما ابن حبّان فقال: «مات سنة إحدى عشرة ومائتين وهو ابن ثمان وسبعين سنة» . (الثقات 8/ 461) .
[3] الثقات لابن حبّان 8/ 460.
[4] انظر عن (علي بن الحسن بن يعمر) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1852- 1854، وميزان الاعتدال 3/ 119، 120 رقم 5805، والمغني في الضعفاء 2/ 444 رقم 4236، ولسان الميزان 4/ 212- 214 رقم 562.
وقيل فيه «السامي» و «الشامي» بالسين المهملة، والشين المعجمة.
[5] في الكامل 5/ 1854.
[6] وقال البرقاني عن الدارقطنيّ: مصريّ يكذب يروي عن الثقات بواطيل مالك والثوري وابن أبي ذئب وغيرهم. وقال أبو نعيم: روى أحاديث منكرة لا شيء. (لسان الميزان 4/ 213، 214) .
[7] انظر عن (علي بن الحسن التميمي) في:
الجرح والتعديل 6/ 180 رقم 986.(15/309)
قال أبو زُرْعة: لم يكن به بأس [1] .
280- عليّ بن الحسين بن واقد [2]- ع. ق. 4.- مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ. أبو الحسن القُرَشيّ المَرْوَزِيّ.
عن: أبيه، وأبي حمزة السُّكّريّ، وسُلَيْم مولى الشَّعْبيّ، وهشام بن سعدٍ المدنيّ، وخارجة بن مُصعَب، وابن المبارك.
وعنه: إسحاق بن راهَوَيْه، ومحمود بن غَيْلان، ورجاء بن مُرَجَّى، وعلي بن خَشْرَم، ومحمد بن عَقِيل بن خُوَيْلِد، وأبو الدَّرْداء عبد العزيز بن منيب، ومحمد بن رافع، وخلْق.
قال أبو حاتم [3] : ضعيف الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ البخاريّ [4] ليس به بأس.
قلت: وولد سنة ثلاثين ومائة [5] .
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (علي بن الحسين بن واقد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 267 رقم 2365، والتاريخ الصغير له 178 و 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 226 رقم 1226، والجرح والتعديل 6/ 179 رقم 978، والثقات لابن حبّان 8/ 460، وتاريخ جرجان للسهمي 257 و 423 و 485، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 133 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 965، والكاشف 2/ 246 رقم 3960، والمغني في الضعفاء 2/ 446 رقم 4248، وميزان الاعتدال 3/ 123 رقم 5824، ودول الإسلام 1/ 129، وسير أعلام النبلاء 10/ 211، 212 رقم 50، والعبر 1/ 360، 361، وتهذيب التهذيب 7/ 308 رقم 522، وتقريب التهذيب 2/ 35 رقم 323، وخلاصة تذهيب التهذيب 273، وشذرات الذهب 2/ 27.
[3] الجرح والتعديل 6/ 179.
[4] في تاريخه 6/ 267، وأرّخه فيها ابن حبّان، وقال: وقيل سنة اثنتي عشرة ومائتين. (الثقات 8/ 460) .
[5] وهو قول البخاري.
وذكره العقيلي في الضعفاء فقال: «حدّثني عبد الله بن أحمد بن عبد السلام، قال: سمعت البخاري، قال: رأيت علي بن الحسين بن واقد في سنة عشر ومائتين، وكان أبو يعقوب سيّئ الرأي فيه في حياته لعلّة الإرجاء فتركناه، ثم كتبت عن إسحاق، عن» . وذكر له حديثا وقال: لا يتابع عليه. (الضعفاء الكبير 3/ 226) .(15/310)
281- عليّ بن حفص [1] .
أبو الحسن المَرْوَزيّ، نزيل عسقلان.
روى عن: ابن المبارك.
وعنه: خ. وقال [2] : لقيته بعسقلان سنة سبع عشرة.
282- عليّ بن عُبَيدة [3] .
أبو الحسن الرَّيْحانيّ الكاتب. أحد البُلّغاء والفُصحاء. له تصانيف أدبيّة، ولهجة عربيّة، واختصاص بالمأمون.
تُوُفّي سنة تسع عشرة ومائتين. وقد اتهم بالزَّنْدقة [4] ، فاللَّه أعلم. وتصانيفه تدلُّ عَلَى فلسفته وفراغه من الدِّين. وهي كثيرة سردها ياقوت في «تاريخ الأدباء» [5] وقال: قال جحظة: نا أبو حَرْمَلَة قَالَ:
قَالَ عليّ بْن عُبَيْدة: حضرني ثلاثةُ تلامذة، فقلت كلامًا أعجبهم.
فقال أحدهم: حقٌ هذا الكلام أنْ يُكتَب بالغوالي [6] عَلَى خدود الغَواني.
وقال الآخر: بل حقُّه أنْ يُكتَب بأنامل الحُور عَلَى النُّور. وقال الآخر:
[بل] حقّه أن يُكتَب بقلم الشّكر في ورق النّعم [7] .
__________
[1] انظر عن (عليّ بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 270 رقم 2373، والتاريخ الصغير له 226، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 أ، والثقات لابن حبّان 8/ 469، والمعجم المشتمل لابن عساكر 291 رقم 626، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 965، والكاشف 2/ 246 رقم 3963، وتهذيب التهذيب 7/ 309، 310 رقم 525، وتقريب التهذيب 2/ 35 رقم 326، وخلاصة تذهيب التهذيب 273.
[2] في التاريخ الكبير 6/ 270، والتاريخ الصغير 226.
[3] انظر عن (علي بن عبيدة الريحاني) في:
ثمار القلوب للثعالبي 479، والعقد الفريد لابن عبد ربّه 4/ 189 و 197، وتاريخ بغداد للخطيب 12/ 18، 19 رقم 6380، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 194 رقم 469، ومعجم الأدباء لياقوت 14/ 51- 56 رقم 12.
[4] تاريخ بغداد 12/ 18.
[5] معجم الأدباء 14/ 54 و 55.
[6] الغوالي: جمع غالية، وهي الطيب.
[7] معجم الأدباء 14/ 52، 53.(15/311)
283- عليّ بن عيّاش بن مسلم [1]- خ. ع.
أبو الحسن الألهانيّ [2] الحمصيّ البكّاء.
عن: حَرِيز بن عثمان، وشُعَيب بن أبي حمزة، والمُثنَّى بن الصّبّاح، وعبد الرحمن بن ثَوْبان، وصَدَقَة بن عبد الله السَّمِين، وعُتْبَة بن ضَمْرة بن حبيب، وعُفَير بن سَعْدان، وأبي غسّان محمد بن مُطَرِّف، وعدّة.
وعنه: خ. وع. عن رجل عنه، وأحمد بن حنبل، وعَمْرو بْن منصور النَّسائيّ، وإبراهيم الْجَوْزَجانيّ، وإبراهيم بْن الهيثم البَلَديّ، وأحمد بْن عبد الرحيم الحَوْطيّ، وأحمد بْن عبد الوهّاب بْن نَجْدَة، وأحمد بْن محمد بْن يحيى بْن حمزة، وإسماعيل سَمُّوَيّه، وأبو زُرْعة الدِّمشقيّ، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ، ويزيد بْن محمد بْن عبد الصّمد، ومحمد بْن يحيى، وجماعة.
وثقة النّسائيّ [3] ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عليّ بن عيّاش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 473، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 519 و 628، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 290 رقم 2433، وتاريخ الثقات للعجلي 349 رقم 1194، والمعرفة والتاريخ 1/ 203 و 362 و 2/ 317 و 385 و 388 و 430، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 69، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، والجرح والتعديل 6/ 199 رقم 1093، والثقات لابن حبّان 8/ 460، وحلية الأولياء 5/ 363، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 531، 532 رقم 828، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 226، وتاريخ جرجان للسهمي 172 و 191، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 357 رقم 1353، والمعجم المشتمل لابن عساكر 195 رقم 643، وتاريخ دمشق (المخطوطة التيمورية) 10/ 444 و 26/ 115 و 37/ 381، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 986، 987، والكاشف 2/ 254 رقم 4011، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 819، وتذكرة الحفّاظ 1/ 384، 385، والعبر 1/ 336، وسير أعلام النبلاء 10/ 338- 341 رقم 83، والبداية والنهاية 10/ 282، وتهذيب التهذيب 7/ 368، 369 رقم 597، وتقريب التهذيب 2/ 42 رقم 390، وطبقات الحفّاظ 165، وخلاصة تذهيب التهذيب 276، وشذرات الذهب 2/ 45، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 352، 353 رقم 1107.
[2] الألهاني: نسبة إلى ألهان بن مالك أخي همدان بن مالك.
[3] تاريخ دمشق 37/ 381.(15/312)
قَالَ أبو حاتم [1] : كنت أُفيد النَّاسَ عَنْ عليّ بْن عيّاش وأنا بدمشق، فيخرجون ويسمعون منه وأنا بدمشق، حتّى وَرَدَ نَعِيُّه.
وقال يحيى بْن أكثم: أدخلتُ عليَّ بْن عيّاشٍ عَلَى المأمون، فتبسّم ثم بكى، فقال: يا يحيى أدخلتَ عليَّ مجنونًا؟
قلت: أدخلتُ عليك خيرَ أهلِ الشام وأعلّمَهم بالحديث، ما خلا أبا المغيرة [2] .
وقال عليّ: ولِدتُ سنة ثلاث وأربعين ومائة [3] .
وقال يعقوب الفَسَويّ [4] : مات سنة تسع عشرة.
قلت: يقع حديثه عاليًا لابن طَبَرْزَد [5] .
284- عليّ بن قادم [6] .
أبو الحَسَن الخُزَاعيّ الكوفيّ.
عن: سعيد بن أبي عَرُوبَة، وفِطْر بن خليفة، ومِسْعَر بن كُدَام، وسُفيان، وشُعْبة، وأَسْباط بن نصر، وجماعة.
وعنه: أحمد بن الفُرات، وأحمد بن عبد الحميد الحارثيّ، وأحمد بن حازم الغِفَاريّ، وأحمد بن متيَّم بن أبي نعيم، وأحمد بن يحيى الصّوفيّ،
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 199.
[2] تاريخ دمشق 37/ 381.
[3] الثقات لابن حبّان 8/ 460، وفيه: «كان متقنا» .
[4] في المعرفة والتاريخ 1/ 203.
[5] راجع: سير أعلام النبلاء 10/ 340.
[6] انظر عن (علي بن قادم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 404، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 293 رقم 2443، وتاريخ الثقات للعجلي 349 رقم 1195، والمعرفة والتاريخ 2/ 436، والجرح والتعديل 6/ 201 رقم 1107، والثقات لابن حبّان 8/ 459، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 314، والكاشف 2/ 255 رقم 4016، والمغني في الضعفاء 2/ 453 رقم 4316، وميزان الاعتدال 3/ 150 رقم 5909، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 820، وتهذيب التهذيب 7/ 374 رقم 605، وتقريب التهذيب 2/ 42 رقم 397، وخلاصة تذهيب التهذيب 277.(15/313)
وعبّاس الدُّوريّ، وأبو أُميّة الطَّرَسُوسي، ويعقوب الفَسَويّ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
وَقَالَ ابن معين: ضعيف.
وقال مطين: مات سنة اثنتي عشرة.
وقال ابن سَعْد [2] : سنة ثلاث عشرة وقال: مُنْكَر الحدَّيث، شديد التشيُّع [3] .
285- عليّ بن محمد المَنْجُورِيّ البلْخيّ [4] .
ومنجور من قُرى بلْخ [5] .
سمع: شُعْبة، والثَّوْريّ، وأبا جعفر الرازيّ، ومقاتل بن سليمان، وابن أبي ذئب، وعدّة.
وعنه: عبد الصّمد بن الفضل البلْخِي.
ذكره السُّليمانيّ.
286- عليّ بن مَعْبَد بن شدّاد العبْديّ الرّقّيّ [6]- ت. ن. - الحافظ، نزيل مصر.
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 201.
[2] في الطبقات الكبرى 6/ 404.
[3] وثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[4] انظر عن (علي بن محمد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 466، وفيه «المنجوراني» ، والإكمال لابن ماكولا 7/ 208، والأنساب لابن السمعاني 11/ 493، واللباب لابن الأثير 3/ 261.
[5] قال ابن ماكولا: منجوري بالنون وآخره ياء. قال لي الشيخ أبو شجاع عمر البسطامي: منجوران قرية على فرسخين من بلخ على طريق غزنة. (الإكمال 7/ 208) .
وذكرها ابن حبّان، وابن السمعاني، وابن الأثير: «منجوران» وبالنسبة «منجوراني» .
[6] انظر عن (علي بن معبد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 297 رقم 2458، وتاريخ الثقات للعجلي 351 رقم 1200، والمعرفة والتاريخ 2/ 463، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 248، وتاريخ الطبري 1/ 113، والجرح والتعديل 6/ 205 رقم 1024، والثقات لابن حبّان 8/ 467، وكتاب الولاة والقضاة للكندي 127 و 429 و 442 و 443، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 991، 992، والكاشف 2/ 257 رقم 4030، وميزان الاعتدال 3/ 157 رقم 5946، وتهذيب التهذيب 7/ 384، 385 رقم 624، وتقريب التهذيب 2/ 44 رقم 414، وحسن المحاضرة 1/ 286، وخلاصة تذهيب التهذيب 277، 278.(15/314)
يروي عن: أبي الأحوص سلام بن سُلَيْم، واللَّيث بن سَعْد، وعُبَيد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وإسماعيل بن جعفر، وابن المبارك، وابن وهب، وخلق من الشام والجزيرة ومصر والعراق والحجاز.
وعنه: إسحاق الكوسج، ودحيم، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْد اللَّهِ بن عَبْد الحَكَم، وعبد الملك بن حبيب الفقيه، وأبو حاتم الرازي، ومقدام بن داود الرعيني، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأبو يزيد يوسف القراطيسي، وخلق.
وكان من كبار الحفاظ والفقهاء.
وقيل لبس صورفيا.
قال الطحاوي: سَمِعْتُ سليمان بْن شُعيب: سَمِعْتُ عليّ بْن مَعْبَد. يَقُولُ:
أُدْخِلْتُ عَلَى المأمون فقال: يا عليّ بَلَغَنَا عنك أحوالٌ جميلة، وقد رَأَيْت أن أُوَلِّيك قضاءَ مصر.
فقلت: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَضْعَفُ عَنْ ذَلِكَ.
قَالَ: فاستعفِ بأخيك، فقد قِيلَ لي إنّ لَهُ فضلًا وعِلْمًا. أما استعنت أَنَا بأخي هذا؟ فالتفتُّ، فإذا المعتصم قائم في دارتي. فلم أُجِبْه، فتبيّنت الغيظَ في وجهه، فقلت: لي حُرمة.
قَالَ: وما ذاك؟
قلت: بسماعي العلم مَعَ أمير المؤمنين عند محمد بن الحسن.
قال: ومن أين كنت أنت تصل إلى محمد؟
فقلت: بأبي مَعْبَد بْن شدّاد.
فقال: أبوك مَعْبَد؟
قلت: نعم.
قَالَ: إنّه كَانَ من طاعتنا عَلَى غاية، فلِم لَا تكون مثله؟
ثم خرجت من عنده [1] .
قال أبو حاتم [2] : ثقة.
__________
[1] كتاب الولاة والقضاة 442، 443.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 205.(15/315)
وقال ابن يونس: يُكنّى أبا محمد، مَرْوَزِيّ الأصل، قدِم مصر مَعَ أبيه، وكان يذهب في الفقه مذهب أَبِي حنيفة.
تُوُفيَ بمصر سنة ثمان عشرة [1] 287- عليّ بن ميْثَم الأسديّ الكوفيّ التّمّار.
شيخ الشَّيعة في وقته ومتكلمهم.
روى عن: زُرَارَة بن أَعْيَن، وغيره.
حكى عنه: عمر بن شَبَّة، وأبو العَيْناء محمد بن القاسم النَّحْويّ.
وهو عليّ بن إسماعيل بن شُعيب بن مَيْثَم.
288- عليّ بن هشام [2] .
الأمير أبو الحسن المَرْوَزِيّ. أحد قُواد المأمون.
كان فارسًا موصوفًا بالشجاعة والإقدام، مع الظُّلْم والفَتْك.
وكان شاعرًا مُفْلِقًا فاضلًا.
وُلّي كُوَرَ الجبال، فأساء السّيرة، وقتل جماعة، وصادر، ثم همّ بالخروج واللّحوق ببابك الخرّميّ، فظفر به عُجَيْف الأمير، وأتي به المأمون، فقتله، وقتل معه أخاه حُسينًا سنة سبع عشرة ومائتين [3] .
289- عمّار بن عبد الجبّار [4] .
__________
[1] وثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[2] انظر عن (علي بن هشام) في:
بغداد لابن طيفور 7 و 57 و 56 و 71 و 119 و 133 و 146 و 147 و 157، والمعارف 389 و 390، وتاريخ الطبري 8/ 424 و 543 و 544 و 566 و 572 و 574 و 614 و 622 و 626 و 627 و 642 و 643 و 9/ 109، والعقد الفريد 4/ 215، والكامل في التاريخ 6/ 229 و 257 و 316 321 و 348 و 353- 355 و 399 و 415 و 420 و 421، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 359- 361، والتذكرة الحمدونية 2/ 193 و 338، والأغاني 23/ 435، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 313.
[3] انظر: بغداد لابن طيفور 146، 147.
[4] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق مختصرة برقم (285) وانظر عنه في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 30 رقم 133، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والكنى والأسماء(15/316)
أبو الحَسَن القُرشيّ، مولاهم المَرْوَزِيّ.
روى عن: شُعْبَة، وغيره.
تُوُفّي في ذي الحجّة سنة إحدى عشرة [1] .
وقد ذكره الخطيب في تاريخه [2] فقال: سمع من ابن أبي ذئب، ومبارك بن فَضَالَةَ، وشعبة.
روى عنه: عبّاس الدُّوريّ، وإبراهيم بن دَنُوقا، ومحمد بن إسرائيل الْجَوْهريّ، وأحمد بن زياد السّمسار.
تُوُفّي بمكة.
قال البخاريّ [3] : مات بعد أيّام التّشريق بيوم.
قلت: هو صدوق [4] .
290- عمّار بن مطر الرّهاويّ [5] .
عن: أبي ثَوْبان، وابن أبي ذئب، ومالك، وسعيد بن عبد العزيز.
وعنه: أحمد بن عبد الله الباجُدّائيّ، وأحمد بن داود المكّيّ، وغيرهما.
قال ابن عديّ: متروك.
291- عَمْرو بن حَكّام [6] .
__________
[ () ] للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 6/ 393، 394 رقم 2193، والثقات لابن حبّان 8/ 518، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 133 ب، وتاريخ بغداد 12/ 254، 255 رقم 6702، وميزان الاعتدال 2/ 165 رقم 5990، ولسان الميزان 4/ 272 رقم 764.
[1] أرّخه البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبّان.
[2] تاريخ بغداد 12/ 254، 255.
[3] في تاريخه الكبير 7/ 30، وذكر السنة.
[4] وكذا قال أبو حاتم. وسئل أبو زرعة عنه فقال: لا بأس به. (الجرح والتعديل 6/ 394) . وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق برقم (287) فلتراجع هناك مع المصادر.
[6] انظر عن (عمرو بن حكّام) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4386، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 324، 325 رقم 2532، والتاريخ الصغير له 226، والضعفاء الصغير له 270 رقم 258، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 448، والضعفاء(15/317)
أبو عثمان البصْريّ.
عن: شُعْبة وهو مُكِثْرٌ عنه. له عنه أربعة آلاف حديث [1] لكنّه ضعيف بمرّة.
قال البخاريّ [2] : ضعّفه عليّ بن المَدِينيّ [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [5] : ترك حديثه، وهو صاحب حديث حقّ الزَّنْجَبِيل.
تُوُفّي سنة عشرة.
والحديث مُنْكَر، رواه عَنْ شُعبة، عَنْ عليّ بْن زيد، عَنْ أَبِي المتوكّل، عَنْ أَبِي سعيد: أنّ ملك الرُّوم أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جرّة زَنْجَبِيل فقسّمها بين أصحابه، لكلّ واحدٍ قطعة، وأعطاني قطعة [6] .
قلت: الحُفّاظ استنكروه لأنّه ما أتى بِهِ أحد عَنْ شُعْبة سواه. وأنا أستنكره أيضًا لمعناه. كيف يُهدي ملك الروم الزَّنْجبيل إلى الحجاز، وإنّما يُهدى الزَّنْجبيل من هناك إلى أرض الروم؟ فهو كما قِيلَ «كجالب القَرّ إلى هجر» [7] .
__________
[ () ] الكبير للعقيليّ 3/ 266، 267 رقم 1273، والجرح والتعديل 6/ 227، 228 رقم 1265، والمجروحين لابن حبّان 2/ 80، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1786- 1788، والمغني في الضعفاء 2/ 482 رقم 4644، وميزان الاعتدال 3/ 254 رقم 6352، ولسان الميزان 4/ 360، 361 رقم 1057.
وهو في الأصل «عمر» .
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 101 رقم 4386.
[2] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 267.
[3] وقال: «ذهب حديثه» . (الجرح والتعديل 6/ 228) .
[4] في الضعفاء والمتروكين.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 101 رقم 4386، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 266، 267.
[6] في ميزان الاعتدال 3/ 254 «وأطعمني قطعتين» . والحديث أورده العقيلي في «الضعفاء الكبير» 3/ 267، وقال: قال الصائغ: هذا حديث عمرو بن حكّام، وكان عند أحمد بن عمر، عن عمرو بن حكّام، وعن النضر بن محمد فانهدمت داره، وتقطّعت الكتب فاختلط عليه حديث عمرو بن حكّام في حديث النضر ولا يعرف إلّا بعمرو، وهذا لأنهما جميعا يحدّثان عن شعبة، فحدّث بهذا عن النضر بن محمد.
[7] وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في «ميزان الاعتدال» : «هذا منكر من وجوه، أحدهما أنه لا يعرف أن ملك الروم أهدى شيئا إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. وثانيهما أنّ هديّة الزنجبيل من الروم إلى الحجاز(15/318)
وهذا الحديث رواه عَنْهُ عبد الله بْن أَبِي زياد القَطَوانيّ، وأسِيد بْن عاصم، وعبد العزيز بْن معاوية، وسفيان بْن محمد الفَزَاريّ، وآخرون.
وروى عَنْهُ أيضًا: رجاء بْن الجارود، ومحمد بْن داود، وأبو رفاعة، وآخرون.
وسمع أيضًا من: سليمان بْن حِبّان [1] .
292- عمر بن راشد [2] .
مولى مروان بن عثمان، شيخ مصريّ.
عن: ابن عَجْلان، وابن أبي ذئب، وهشام بن عُرْوة، وعبد الرحمن بن حَرْمَلَة، وغيرهم.
وعنه: أبو مُصْعب المَدِينيّ الملقب بمُطَرِّف، وأحمد بن عبد المؤمن المصريّ، ويعقوب بن سُفيان الفَسَويّ.
وهو مُنْكر الحديث بمرّة، يأتي بعجائب.
__________
[ () ] شيء ينكره العقل، فهو نظير هديّة التمر من الروم إلى المدينة النبويّة» .
[1] وقال مسلم: «ترك حديثه» .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عمرو بن حكّام فقال: خرج إلى خراسان ورجع فأخرج حديثا كثيرا عن شعبة فلم ينكر عليه إلّا حديث الزنجبيل أن النجاشيّ أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزنجبيل. قال أبي: فلا أبعد، فإنّ الحديث له أصل، قلت: ما تقول له فيه؟ قال: هو شيخ ليس بالقويّ ليّن فيكتب حديثه.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عن عمرو بن حكّام فقال: قدم الريّ وكتب عنه أخي أبو بكر وليس بالقويّ. (الجرح والتعديل 6/ 228) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن ينفرد عن الثقات مما لا يشبه حديث الأثبات. لا يحتجّ به إذا انفرد» (المجروحون 2/ 80) .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه لا يتابع عليه إلّا أنه يكتب حديثه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1788) .
[2] انظر عن (عمر بن راشد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 158، 159 رقم 1147، والجرح والتعديل 6/ 108 رقم 569، والمجروحين لابن حبّان 2/ 93، 94، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1677، 1678، والمغني في الضعفاء 2/ 466 رقم 4458، وميزان الاعتدال 3/ 195، 196 رقم 6103، ولسان الميزان 4/ 303، 304 رقم 852.(15/319)
قال ابن أبي حاتم [1] : شيخ مدنيّ سكن القُلْزُم. قال أبي: تركت السَّمَاعَ منه لمّا وجدت حديثه كذبًا.
قلت: هو عمر بن راشد الجاريّ، كان ينزل الجار [2] أيضًا، وهو القُرَشيّ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: متروك [3] .
293- عمر بن سهل بن مروان المازنيّ [4]- ق. - أبو حفص البصريّ، نزيل مكّة.
روى عن: مبارك بن فَضَالَةَ، وأبي الأشهب العُطَارديّ، وبحر بن كُنَيْز السَّقّاء، وأبي حمزة العطّار، وجماعة.
وعنه: بكر بن خَلَف، ومؤمّل بن إهاب، ويحيى بن عَبْدك القزوينيّ،
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 108، وعبارته: «كتبت من حديثه ورقتين ولم أسمع منه لما وجدته كذبا وزورا، والعجب من يعقوب بن سفيان كيف يكتب عنه وكيف روى عنه لأني في ذلك الوقت وأنا شاب علمت أن تلك الأحاديث موضوعة فلم تطب نفسي أن أسمعها فكيف خفي على يعقوب بن سفيان ذلك» ؟
[2] الجار: ميناء بساحل المدينة المنوّرة على بحر القلزم (البحر الأحمر) .
[3] وقال العقيلي: «منكر الحديث» .
وقال ابن حبّان: «يضع الحديث على مالك، وابن أبي ذائب وغيرهما من الثقات، لا يحلّ ذكره في الكتب إلّا على سبيل القدح فيه فكيف الرواية عنه» . (المجروحون 2/ 93) .
وقال ابن عديّ: كل أحاديثه مما لا يتابعه عليها الثقات.
وقال الدارقطنيّ: كان ضعيفا لم يكن مرضيّا وكان يتّهم بوضع الحديث على الثقات.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال الحاكم وأبو نعيم: يروي عن مالك أحاديث موضوعة.
وقال الخطيب: كان ضعيفا روى المناكير عن الثقات.
[4] انظر عن (عمر بن سهل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 163 رقم 2041، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 43، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 170 رقم 1161، والجرح والتعديل 6/ 114 رقم 613، والثقات لابن حبّان 8/ 440، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 ب، 124 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1012، والكاشف 2/ 271 رقم 4132، والمغني في الضعفاء 2/ 468 رقم 4482، وميزان الاعتدال 3/ 203 رقم 6133، وتهذيب التهذيب 7/ 458 رقم 763، وتقريب التهذيب 2/ 57 رقم 448، ولسان الميزان 4/ 311 رقم 878 وص 366 رقم 1073 باسم (عمرو بن سهل) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 283.(15/320)
ويعقوب الفَسَويّ، وبِشْر بن موسى الأسَديّ، وعبد الله بن شَبِيب الرَّبعيّ، وجماعة [1] .
له حديث واحد في «سُنَن ابن ماجة» [2] .
294- عُمَر بن يزيد الرّفّاء الشَّيبانيّ البصْريّ [3] .
عن: عِكْرِمة بن عمّار، وشُعْبة.
وعنه: سليمان بن ثَوْبة النَّهْروانيّ، وأبو حاتم ثم تركه [4] ، وضرب الفلاس على حديثه، واتهمه غيره [5] .
295- عمر بن عمرو [6] .
__________
[1] قال العقيلي: «يخالف في حديثه» . (الضعفاء الكبير 3/ 170) .
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» ، وقال: «ربّما أخطأ» .
[2] في كتاب الطبّ (3451) باب العسل، والحديث رواه عمر بن سهل، عن أبي حمزة العطار، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله: قال: أهدي للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم عسل، فقسم بيننا لعقة لعقة فأخذت لعقتي. ثم قلت: يا رسول الله، أزداد أخرى؟ قال: «نعم» . قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» : هذا إسناد مختلف فيه من أجل أبي حمزة اسمه إسحاق بن الربيع، وكذلك عمر بن سهل.
[3] انظر عن (عمر بن يزيد) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 396، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 195، 196 رقم 1193، والجرح والتعديل 6/ 142 رقم 772، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1710، 1711، والمغني في الضعفاء 2/ 476 رقم 4575، وفيه سمّاه: «عمر بن يزيد السّيّاريّ الرفّاء» وهو وهم، وميزان الاعتدال 3/ 231 رقم 6249، ولسان الميزان 4/ 339، 340 رقم 967.
قال خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر بن عبد السلام تدمري» : ذكره المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في «المغني في الضعفاء» باسم «عمر بن يزيد السّيّاريّ الرفّاء» ، وقد وهم في «السّيّاريّ» فهذه النسبة لسميّة «عمر بن يزيد السّيّاري الصّفّار» وهو بصريّ أيضا، ذكره في «ميزان الاعتدال» 3/ 231 رقم 6249 وقال: أدرك عبّاد بن العوّام، وعبد الوارث ... وثّقه صاعقة.
إذن، فالذي يقال له «السّيّاريّ» هو ثقة، أما صاحب الترجمة «الشيبانيّ» فهو متّهم، فليراجع.
[4] قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه فقال: كتبت عنه ونظر عمرو بن عليّ في كتابي فضرب على حديثه، وكان متروك الحديث يكذب، فذكرت لأبي حديثا حدّثنا عنه سليمان بن توبة عن شعبة فقال: هذا حديث موضوع» . (الجرح والتعديل 6/ 142) .
[5] قال العقيليّ: «مجهول بالنقل، جاء عن شعبة بحديث معضل» . (الضعفاء الكبير 3/ 195) .
وقال ابن عديّ «أحاديثه تشبه الموضوع» . (الكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1710) .
[6] انظر عن (عمر بن عمرو) في:(15/321)
أبو حفص العسقلانيّ الطَّحَّان.
عن: سُفْيان الثَّوريّ، وأبي فاطمة النَّخَعيّ، وعمر بن صُبح، ومحمد بن جابر، وصَدَقة الدّمشقيّ.
وعنه: زكرّيا بن الحَكَم، وأبو قُرْصافة العَسْقلّانيّ، وإبراهيم بن أبي سُفيان القَيْسرانيّ، ومحمد بن عبد الحَكَم القَطَويّ.
قال ابن عديّ [1] : كان في عِداد من يضع الحديث. حدَّث بالبَوَاطيل.
296- عَمْرو بن الربيع بن طارق [2]- خ. م. د. - أبو حفص الهلاليّ الكوفيّ ثم المصريّ.
__________
[ () ] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1721، 1722، والمغني في الضعفاء 2/ 471 رقم 4517، وميزان الاعتدال 3/ 215 رقم 6177، ولسان الميزان 4/ 320 رقم 905، وفيه قال: «وذكره ابن حبّان في الثقات» ، وهذا وهم منه- رحمه الله- فالذي في «الثقات» 7/ 183، 184 يروي عن أبي عون الأنصاري، روى عنه معاوية بن صالح، عداده في أهل الشام.
وهو في تاريخ البخاري الكبير 6/ 182، 183 رقم 2111، والجرح والتعديل 6/ 127 رقم 694 وفيه «عمر بن عمرو بن عبد الأحموسي، شاميّ، أبو حفص. أدرك عبد الله بن بسر، وروى عن أبي عون الأنصاريّ، والمخارق بن أبي المخارق الّذي يروي عن ابن عمر. روى عنه معاوية بن صالح، وبقيّة، ويحيى بن سعيد العطار، وأبو المغيرة، سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: لا بأس به صالح الحديث هو من ثقات الحمصيّين بابة عتبة بن أبي حكيم وهشام بن الغاز» .
(انتهى) ، فهذا صالح الحديث من ثقات الحمصيّين، وصاحب الترجمة هنا من أهل عسقلان يضع الحديث ويحدّث بالبواطيل، وشيوخه غير شيوخ الحمصي، وبهذا يكون الحافظ ابن حجر قد جازف بقوله: «ذكره ابن حبّان في الثقات» .
[1] في الكامل 5/ 1721 و 1722.
[2] انظر عن (عمرو بن الربيع) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 331 رقم 2552، وتاريخ الثقات للعجلي 364 رقم 1259، والمعرفة والتاريخ 1/ 372 و 387 و 2/ 33 و 122 و 338 و 498 و 506 و 507، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 153، والجرح والتعديل 6/ 233 رقم 1287، والثقات لابن حبّان 8/ 485، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 542 رقم 849، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 67 رقم 1170، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 125 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 63، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 364، 365 رقم 1388، والمعجم المشتمل لابن عساكر 203 رقم 681، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1033، والكاشف 2/ 284 رقم 4222، وتهذيب التهذيب 8/ 33 رقم 5، وتقريب التهذيب 2/ 70 رقم 581، وخلاصة تذهيب التهذيب 289.(15/322)
عن: يحيى بن أيّوب، واللَّيث، ومالك، وابن لَهِيعة، وعِكْرِمة بن إبراهيم المَوْصليّ قاضي الرّيّ.
وعنه: خ.، وم. د. عَنْ رَجُل عَنْهُ، وإسحاق الكَوْسَج، وأبو بحر الصّنْعانيّ، وأبو حاتم، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وإبراهيم بْن دِيزِيل، وبحر بْن عثمان بْن صالح، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
وقال ابن يونس: تُوُفّي لثمان بقين من ربيع الأول سنة تسع عشرة.
297- عَمْرو بن أبي سلمة التّنّيسيّ [3]- ع. - أبو حفص الهاشميّ، مولاهم الدَّمشقيّ، نزيل تِنِّيس.
عن: الأوزاعيّ، وأبي مُعَيْد حفص بن غَيْلان، وزُهير بن محمد التميميّ،
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 233 وقد كتب عنه بمصر سنة ست عشرة ومائتين وروى عنه.
[2] ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[3] انظر عن (عمرو بن أبي سلمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 341 رقم 2574، والتاريخ الصغير له 224، والمعرفة والتاريخ 1/ 199، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 153، وتاريخ الطبري 1/ 13 و 2/ 291 و 291 و 315، وتاريخ أبي زرعة 1/ 264 و 265 و 275 و 285 و 315 و 319 و 346 و 2/ 709 و 723، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 272، 273 رقم 1279، والجرح والتعديل 6/ 235، 236 رقم 1304، والثقات لابن حبّان 8/ 482، والإلزامات والتتبّع للدارقطنيّ 153، والمحدّث الفاصل للرامهرمزيّ 436 رقم 502، وجامع بيان العلم 2/ 178، 179، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 552، 553 رقم 871، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه 2/ 71 رقم 1180، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 124 أ، ومعرفة علوم الحديث له 8، والرحلة في طلب الحديث للخطيب 125، 126، والكفاية في علم الرواية له 330، والسابق واللاحق له 109، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 370 رقم 1407، وطبقات الفقهاء للشيرازي 76، والأنساب 3/ 96، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 32/ 379، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1035، 1036، والكاشف 2/ 285 رقم 4232، والمغني في الضعفاء 2/ 484 رقم 4661، وسير أعلام النبلاء 10/ 213، 214 رقم 52، وميزان الاعتدال 3/ 262، 263 رقم 6379، وتهذيب التهذيب 8/ 43، 44 رقم 70، وتقريب التهذيب 2/ 71 رقم 599، ولسان الميزان 6/ 656، ومقدّمة فتح الباري 431، وخلاصة تذهيب التهذيب 289، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 391، 392 رقم 1169، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 341 رقم 323.(15/323)
وعبد الله بن العلاء بن زَبْر، وصَدَقَة بن عبد الله السَّمين، ومالك، واللَّيْث، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن محمد المُسْنَديّ، وأحمد بن صالح الطَّبريّ، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ، ومحمد بن وَارَةَ، ومحمد بن عبد الله البَرْقِي، وأخوه أحمد بن عبد الله، ومحمد بن إدريس الشّافعيّ ومات قبله بزمان، وعبد الله بن محمد بن سَعِيد بن أبي مريم، وأحمد بن مسعود المقدسيّ، وخلق.
قَالَ حُمَيْد بْن زَنْجُوَيْه: لمّا رجعنا من مصر دخلنا عَلَى أحمد بْن حنبل، فقال: مررتم بأبي حفص عَمْرو بْن أَبِي سَلَمَةَ؟
فقلنا: وما عنده؟ عنده خمسون حديثًا والباقي مناولة.
قَالَ: كنتم تنظرون في المناولة وتأخذون منها [1] .
قَالَ الوليد بْن بَكْر الحافظ الأندلُسيّ: عَمْرو بْن أبي سَلَمَةَ أحد أئمّة الأخبار من نَمَط ابن وهْب، يختار من قول مالك، والأوزاعيّ [2] .
ضعّفه ابن معين [3] . ووثّقه جماعة [4] .
وتوفّي سنة أربع عشرة على الصّحيح [5] . وقيل: سنة ثلاث عشرة [6] .
وحديثه في الكُتُب.
298- عَمرو بن عاصم بن عبيد الله بن الوازع [7]- ع. -
__________
[1] تاريخ دمشق 32/ 379، وقال عمرو بن أبي سلمة: قلت للأوزاعيّ في المناولة: أقول فيها حدّثنا؟ قال: إن كنت حدّثتك فقل! فقلت: أقول فيها، أخبرنا، قال: لا. قلت: فكيف أقول؟
قال: قل قال أبو عمرو، وعن أبي عمرو. (المحدّث الفاصل للرامهرمزيّ 436 رقم 502، الكفاية في علم الرواية 330، جامع بيان العلم 2/ 178، 179) .
[2] تاريخ دمشق 32/ 379.
[3] الجرح والتعديل 9/ 235.
[4] وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عن عمرو بن أبي سلمة، فقال: يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .
(الجرح والتعديل 6/ 235، 236) ، وقال العقيلي: «في حديثه وهم» . (الضعفاء الكبير 3/ 272) .
[5] أرّخه أبو زرعة الدمشقيّ، وابن حبّان 8/ 482.
[6] وقال البخاري: مات قريبا من سنة 212 (رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 553) .
[7] انظر عن (عمرو بن عاصم) في:(15/324)
أبو عثمان الكلابيّ القيسيّ البصريّ.
عن: شعبة، وهَمّام، وجَرِير بن حازم، وحمّاد بن سَلَمة، وجدّه عُبَيْد الله بن الوازع، وطائفة.
وعنه: خ.، وع. بواسطة، وأحمد بن إسحاق السرمارئيّ، والحسن بن علي الحلواني، وعبد الله الدارمي، وبندار، وعبد بن حميد، ويعقوب الفسوي، ومحمد بن يونس الكديمي، وطائفة كبيرة.
وثقة ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
وقال إسحاق بن سيار: سمعته يقول: كتبت عن حمّاد بضعة عشر ألفًا [3] .
وقال البخاريّ [4] : مات سنة ثلاث عشرة [5] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 305، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 355 رقم 2620، والتاريخ الصغير له 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام 703) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، وتاريخ الطبري 2/ 510، والجرح والتعديل 6/ 250 رقم 1381، والثقات لابن حبّان 8/ 481، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 548 رقم 862، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 226 رقم 288، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 74، 75، رقم 1189، وتاريخ بغداد 12/ 202، 203 رقم 6661، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 367، 368 رقم 1399، والأنساب 10/ 512، والمعجم المشتمل لابن عساكر 204 رقم 685، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1038، والكاشف 2/ 288 رقم 4243، والمغني في الضعفاء 2/ 485 رقم 4670، وميزان الاعتدال 3/ 269، 270 رقم 6391، وسير أعلام النبلاء 10/ 256، 257 رقم 67، والعبر 1/ 364، وتذكرة الحفّاظ 1/ 392، وتهذيب التهذيب 8/ 58، 59 رقم 87، وتقريب التهذيب 2/ 72 رقم 613، ومقدّمة فتح الباري 431، وطبقات الحفّاظ 166، وخلاصة تذهيب التهذيب 290، وشذرات الذهب 2/ 29.
[1] فقال: «صالح» . (الجرح والتعديل 6/ 250) وقال: «أراه كان صدوقا» ، وقال: «ثقة» . (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 226 رقم 288، تاريخ بغداد 12/ 202) .
[2] تهذيب الكمال 2/ 1038.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1038.
[4] في تاريخه الكبير 6/ 355.
[5] ووثّقه ابن سعد، وقال محمد بن علي الآجريّ: سألت أبا داود عن عمرو بن عاصم الكلابي، فقال: لا أنشط لحديثه. قال: وسألت أبا داود عن عمرو بن عاصم والحوضيّ في همّام؟ فقدّم الحوضيّ وقال: قال بندار: لولا فرقي من آل عمرو بن عاصم لتركت حديثه. (تاريخ بغداد(15/325)
299- عمرو بن عثمان بن سيّار الكلابي الرَّقّيّ [1]- ق. - عن: زُهَير بن معاوية، وعبد الله بن عَمْرو، وإسماعيل بن عيّاش، وموسى بن أَعْيَن، وجماعة.
وعنه: أحمد بن الأزهر، وَسَلَمَةُ بن شَبِيب، وعبد الله بن حمّاد الأيْليّ، ومحمد بن يحيى الذُّهلّي، وسَمُّوَيْه، وأحمد بن إسحاق الخشّاب، وخلْق.
قال أبو حاتم [2] : يتكلمون فيه. كان شيخًا أعمى بالرَّقَّة يحدّث النّاس من حفظه بأحاديث منكرة [3] .
وقال النَّسائيّ [4] : متروك الحديث.
وقال ابن عديّ [5] : هو ممّن يُكْتَب حديثه.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [6] وَقَالَ: مَاتَ سنة تسع عشرة.
وقال غيره: سنة سبع عشرة، والأوّل أشبه.
__________
[ () ] 12/ 203) .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
وقال الذهبيّ في «سير أعلام النبلاء 10/ 257» : «هو معدود في كبار وشيوخ البخاري، ولا يقع لنا حديثه في الأجزاء أعلى من كتاب «الجامع الصحيح» .
[1] انظر عن (عمرو بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 354 رقم 2614، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 444، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 287، 288 رقم 1287، والجرح والتعديل 6/ 249 رقم 1372، والثقات لابن حبّان 8/ 483، 484 وفيه «عمرو بن عثمان بن سنان الكلابي» ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1790، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 130 رقم 392، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1043، والكاشف 2/ 290 رقم 4259، والمغني في الضعفاء 2/ 486 رقم 4680، وميزان الاعتدال 3/ 280 رقم 6406، وتهذيب التهذيب 8/ 76- 78 رقم 112، وتقريب التهذيب 2/ 74 رقم 633، وخلاصة تذهيب التهذيب 291.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 249.
[3] وزاد: «لا يصيبونه في كتبه، أدركته ولم أسمع منه، ورأيت من أصحابنا من أهل العلم من قد كتب عامّة كتبه لا يرضاه وليس عندهم بذلك» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 444.
[5] في الكامل 5/ 1790.
[6] ج 8/ 483 وفيه تصحّف «سيّار» إلى «سنان» ولذا قال محقّقه في الحاشية (رقم 5) : «لم نظفر به» .(15/326)
300- عَمْرو بن محمد الأعْسَم الزَّمِن [1] .
بصْريٌّ نزل بغداد، وحدّث عن: فُضَيْل بن مرزوق، وحسام بن سَمَك، وقيس بن الربيع.
وعنه: عليّ بن إشْكاب، ورجاء بن الجارود، وزكريّا بن يحيى النّاقد.
قال الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف، كثير الوهْم [2] .
وممّن روى عنه: أحمد بن الحسين بن عبّاد البغداديّ.
وروى عنه عن سليمان بن أرقم، وعن إسماعيل بن عيّاش، وجماعة.
وَقَدْ وَهَّاهُ ابْنُ حِبَّانَ [3] ، وَذَكَرَ لَهُ أَحَادِيثَ مِنْهَا: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «مَنْ أَتَى حَائِضًا فَجَاءَ وَلَدُهُ أَجْذَمَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» . 301- عَمْرو بن مُخَرِّم [4] .
أبو قَتَادة، بصْريٌّ، متروك.
روى عن: جرير بن حازم، وثابت الحفّار.
شيخ يروي عن: ابن أبي مُلَيْكَة، ويزيد بن زُرَيْع، وسُفيان بن عُيَيْنَة.
وعنه: جعفر بن طَرْخان، وأحمد بن عمر بن يونس، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عمرو بن محمد) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 74، 75 وفيه «عمرو بن محمد الأعشم» بالشين المعجمة، وتاريخ بغداد 12/ 204 رقم 6663، وميزان الاعتدال 3/ 286، 287 رقم 6441، والمغني في الضعفاء 2/ 489 رقم 4705، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 328 رقم 576، ولسان الميزان 4/ 375، 376 رقم 1110 وفيه «الأعشم» .
[2] تاريخ بغداد 12/ 204.
[3] في المجروحين 2/ 74 قال: «شيخ يروي عن الثقات المناكير وعن الضعفاء الأشياء التي لا تعرف من حديثهم، ويضع أسامي للمحدّثين. لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
[4] انظر عن (عمرو بن مخرم) في:
الجرح والتعديل 6/ 265 رقم 1459، وفيه «عمرو بن محرم» بالحاء المهملة، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1801، 1802، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 103 ب. وفيه قال: «مخرم» بالخاء، والراء غير معجمة، والمغني في الضعفاء 2/ 489 رقم 4707، وميزان الاعتدال 3/ 287 رقم 6444، ولسان الميزان 4/ 376، 377 رقم 1113 وفيه «عمرو بن مخزم» بالزاي، وهو تحريف.(15/327)
قال ابن عديّ [1] : روى البَوَاطيل.
302- عَمْرو بن مَسْعدة بن سعيد بن صول [2] .
الأديب أبو الفضلٍ الصُّوليّ، أحد كُتَّاب المأمون البُلَغاء.
كان فصيحًا مُفَوَّهًا جوادًا مُمَدَّحًا.
تُوُفّي سنة عشرة بأذَنَة [3] في خدمة المأمون.
قِيلَ إنّه خلَّف ثمانين ألف ألف درهم، فرُفِع ذَلكَ إلى المأمون فقال: هذا لمن اتّصل بنا قليل، فَبَارك اللَّه لِوَرَثَته [4] .
303- عَمْرو بن منصور القيسيّ البصْريّ القدّاح [5] .
عن: هشام بن حسّان، وأبي هاشم الزَّعْفَرانيّ، وشُعْبة، ومبارك بن فَضَالَةَ، وجماعة.
__________
[1] في الكامل 2/ 1802.
[2] انظر عن (عمرو بن مسعدة) في:
المعارف 391، وبغداد لابن طيفور 3- 6 و 78 و 119 و 120 و 124 و 125 و 129 و 176، وتاريخ الطبري 8/ 575 و 599 و 9/ 358 و 424، والعيون والحدائق 3/ 377، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 15 و 17 و 417- 419 و 443 و 476 و 501، والعقد الفريد 2/ 272 و 4/ 156 و 165 و 175 و 197 و 215 و 6/ 172 و 344 و 345، وتاريخ بغداد 12/ 203، 204 رقم 6662، وأمالي القالي 1/ 222، وخلاصة الذهب المسبوك 153، وبدائع البدائه 149، 150، وثمار القلوب 179 و 668، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 311 و 312 و 384 و 385 و 386 و 2/ 126 و 3/ 43 و 45 و 171 و 172 و 306 و 314 و 5/ 15، والجامع الكبير لابن الأثير 169، ومعجم الأدباء 16/ 127، والوزراء والكتّاب 216 و 258، ومعجم الشعراء للمرزباني 219، وتحفة الوزراء للثعالبي 19 و 65 و 116 و 138، وخاص الخاص له 8، والهفوات النادرة للصابي 390، والتذكرة الحمدونية 1/ 431، وربيع الأبرار 2/ 322، ووفيات الأعيان 1/ 474 و (3/ 375- 478) و 5/ 95 و 6/ 152، وإعتاب الكتّاب 116، ونصوص ضائعة من كتاب الوزراء والكتّاب 48، ومرآة الجنان 2/ 59- 61، وأمراء البيان 191، وسير أعلام النبلاء 10/ 181، 182 رقم 33.
[3] تاريخ بغداد 12/ 203.
[4] معجم الأدباء 16/ 131.
[5] انظر عن (عمرو بن منصور) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 376 رقم 2684، والجرح والتعديل 6/ 265 رقم 1458، والثقات لابن حبّان 8/ 481، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1051، وميزان الاعتدال 3/ 289 رقم 6452، وتهذيب التهذيب 8/ 106، 107 رقم 174، وتقريب التهذيب 2/ 79 رقم 686،(15/328)
وعنه: محمد بن عامر الثَّقفيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو حاتم، وأبو عبد الله البخاريّ في كتاب القراءة خلف الإمام، وآخرون.
تُوُفّي سنة خمس عشرة، ووثّقه ابن حِبّان [1] .
304- عَمْرُو بنُ هاشم البيروتيّ [2]- ق. - أبو هاشم.
عن: ابن عَجْلان إنْ صحّ، وعن: الأوزاعيّ، وعبد الله بن لَهِيعَة، والهَيْثَم بن حُمَيْدٍ، والهِقْل بن زياد، وجماعة.
وعنه: يوسف بن بحر قاضي حمص، ومحمد بن عَوْف الطّائيّ، ومحمد بن مسلم بن وَارَةَ، وأبو زُرْعة الرازيّ، ويزيد بن محمد بن عبد الصّمد،
__________
[ () ] وخلاصة تذهيب التهذيب 293.
[1] في «الثقات» 8/ 481، 482.
[2] انظر عن (عمرو بن هاشم البيروتي) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 281، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 294، 295 رقم 1299، والجرح والتعديل 6/ 268 رقم 1479، وعلل الحديث لابن أبي حاتم 2/ 93، 94 رقم 1775، وصحيح ابن خزيمة 1/ 363 رقم 738، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 54، والدعاء للطبراني 2/ 953، 936 رقم 310، و 2/ 1071، 1072 رقم 606، و 3/ 583 رقم 1735، والمعجم الأوسط له 1/ 176 أ، والمعجم الكبير له 4/ 208 رقم 4055، و 5/ 43 و 44 و 7/ 204 و 8/ 118 و 129 و 216 و 231 و 232، و 10/ 337، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) ، 251، والمنتخب من معجم الشيوخ للسكن بن جميع (نشرناه ملحقا بمعجم الشيوخ) - ص 419 رقم 5، وشرف أصحاب الحديث للخطيب 1/ 28، وتلخيص المتشابه له 2/ 602 رقم 1014، والكفاية في علم الرواية له 48، والأنساب 312 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 33/ 217 وانظر: 16/ 51 و 544 و 36/ 372، وسنن ابن ماجة 2/ 1436 رقم 4298، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 262 ب (في ترجمة إسماعيل بن حصن الجبيليّ) ، وسنن الدارقطنيّ 4/ 224، وروضة المحبّين ونزهة المشتاقين لابن قيّم الجوزيّة 241، ومعجم البلدان 2/ 109، ومسند الشهاب للقضاعي 1/ 161 رقم 226، و 1/ 372 رقم 642 و 2/ 183 رقم 1146، وبغية الملتمس في سباعيّات حديث الإمام مالك بن أنس، لابن كيكلدي العلائي 34، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1053، والكاشف 2/ 297 رقم 4309، والمغني في الضعفاء 2/ 491 رقم 4720، وميزان الاعتدال 3/ 290 رقم 6462، وتهذيب التهذيب 8/ 112 رقم 185، وتقريب التهذيب 2/ 80 رقم 695، وخلاصة تذهيب التهذيب 294، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 3/ 397- 403 رقم 1178.(15/329)
وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، وبكر بن سهل الدِّمْياطيّ، وطائفة.
قال ابن وَارَةَ: كان قليل الحديث، وليس بذاك. كان صغيرًا حين كتب عن الأوزاعيّ [1] .
وقال ابن عديّ [2] : ليس به بأس [3] .
305- عوف بن محلّم [4] .
أبو المِنْهال الخُزاعيّ النّديم.
كان إخباريًا علامة، شاعرًا مجوِّدا. وكان عبد الله بن طاهر يقدّمه ويُكْرِمه.
وكان أبوه طاهر لَا يكاد يفارق عَوْفًا.
وأصله من حَرّان، وهو القائل:
إن الثمانين وبلغتها ... قد أحوجت سمعي إلى تَرْجُمان
وبدّلتني بالشَّطَاط [5] انْحِناءة ... وكنتُ كالصَّعْدة تحت السِّنان
ومنها:
فَقَرِّباني بأبي أنتما ... من وَطَني قبل اصفرار البنان
وقبل منعاي إلى نسوة ... أوطانُها حَرّانُ والرَّقَّتَان [6]
فأَذِن له عبد الله بن طاهر في السَّفر إلى أهله، فمات في الطّريق.
306- عون بن عمارة [7]- ق. -
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 268، وتاريخ دمشق 33/ 217.
[2] لم يذكره في «الكامل في ضعفاء الرجال» ولعلّه سقط من المطبوع الّذي وصلنا.
[3] وقال العقيلي: «مجهول النقل، ولا يتابع على حديثه» . (الضعفاء الكبير 3/ 294) .
[4] انظر عن (عوف بن محلّم) في:
المعارف 100، وأمالي القالي 1/ 50 و 133 و 135، وثمار القلوب 610، وخاص الخاص 126، وطبقات الشعراء لابن المعتز 185- 193، ومعجم الأدباء 16/ 139- 145 رقم 18، ومعاهد التنصيص للعباسي 1/ 375، والعقد الفريد 6/ 83 و 110، وبدائع البدائه 111 و 336 و 337.
[5] الشّطاط: بفتح الشين المعجمة، حسن القوام والاعتدال.
[6] الأبيات في: أمالي القالي 1/ 50، وطبقات الشعراء لابن المعتز 187، 188، ومعجم الأدباء لياقوت 16/ 143، 144، وورد البيت الأول في: خاصّ الخاصّ 127، وثمار القلوب 610.
[7] انظر عن (عون بن عمارة) في:(15/330)
أبو محمد العبديّ البصريّ.
عن: حُمَيْد الطّويل، وبَهْز بن حكيم، وعبد الله بن عَوْن، وسُليمان التّميميّ، وهشام بن حسّان، وعبد الله بن المُثَنَّى الأنصاريّ.
وعنه: أحمد بن الأزهر، وأحمد بن يوسف النَّيْسابوريّان، والحسن بن عليّ الخلال، وإسحاق بن سَيّار، والحارث بن أبي أسامة، وعبَّاس الدُّوريّ، وأبو قلابة الرقاشي، ومحمد بن يونس الكديمي، وخلق.
قال أبو زُرْعة: مُنْكَر الحديث [1] .
وقال البخاريّ [2] : يُعْرف ويُنْكر.
وقال أبو حاتم [3] : أدركته ولم أكتب عنه.
وقال ابن عدّي [4] : يُكْتَب حديثُهُ.
وقال مُطَيِّن: تُوُفّي سنة اثنتي عشرة [5] .
307- العلاء بن عبد الجبّار [6] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 81، والمعرفة والتاريخ 2/ 59، والجرح والتعديل 6/ 388 رقم 2160، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 2019، وتاريخ جرجان 253، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1067، والكاشف 2/ 307 رقم 4387، والمغني في الضعفاء 2/ 295 رقم 4777، وميزان الاعتدال 3/ 306 رقم 6534، وتهذيب التهذيب 8/ 173 رقم 311، وتقريب التهذيب 2/ 90 رقم 802، وخلاصة تذهيب التهذيب 298.
[1] الجرح والتعديل 6/ 388.
[2] قول البخاري ليس في تاريخه، وهو في الكامل لابن عديّ 5/ 2019.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 388، وزاد: «وكان منكر الحديث ضعيف الحديث» .
[4] في الكامل 5/ 2019.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1067.
[6] انظر عن (العلاء بن عبد الجبّار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 518 رقم 3173، والتاريخ الصغير له 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 501، وتاريخ الثقات للعجلي 342 رقم 1169، وتاريخ الطبري 1/ 339 و 400، والجرح والتعديل 6/ 358 رقم 1977، والثقات لابن حبّان 8/ 513، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 147، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 129 أ، رقم 698 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 379 رقم 1448، والمعجم المشتمل لابن عساكر 208 رقم 702، وتهذيب الكمال (المصوّر)(15/331)
أبو الحَسَن العطّار مولى الأنصار.
بصْريٌّ مشهور، سكن مكّة، وحدّث عن: الحمَّادَيْن، ومبارك بن فَضَالَةَ، وجَرِير بن حازم، ونافع بن عَمْرو، ووُهَيْب بن خالد، وطائفة.
وعنه: خ. وت. ق. عَنْ رَجُل عَنْهُ، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بْن عثمان الرّهاويّ، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن أَبِي مَسَرَّة، وعبد اللَّه بْن شَبِيب المدنيّ الإخباريّ، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وعليّ بْن أحمد بْن النَّضْر الأزْديّ، وولده عبد الجبّار بْن العلاء، وبِشْر بْن موسى، وطائفة.
قال النَّسائيّ: ليس به بأس [1] .
قلت: تُوُفّي سنة اثنتي عشرة [2] .
308- العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سويّة المنقريّ [3]- ت.
ق. - أبو الهذيل البصريّ.
عن: عُبَيْد الله بن عِكْراش، ومحمد بن إسماعيل بن طريح الثَّقفيّ، وغيرهما.
وعنه: محمد بن بشّار، وعمر بن شَبّة، ومحمد بن يونس الكديميّ،
__________
[ () ] 2/ 1072، والكاشف 2/ 310 رقم 4404، وتهذيب التهذيب 8/ 185، 186 رقم 334، وتقريب التهذيب 2/ 92 رقم 825، وخلاصة تذهيب التهذيب 300.
[1] تهذيب الكمال 2/ 1072، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وقال ابن سعد: «كان كثير الحديث» .
(الطبقات 5/ 501) .
[2] أرّخه البخاري في تاريخه.
[3] انظر عن (العلاء بن الفضل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 513 رقم 3159، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 150، والجرح والتعديل 6/ 359 رقم 1984، والمجروحين لابن حبّان 2/ 183، 184، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1073، والكاشف 2/ 310 رقم 4408، والمغني في الضعفاء 2/ 440 رقم 4187، وميزان الاعتدال 3/ 104 رقم 5739، وتهذيب التهذيب 8/ 189، 190 رقم 342، وتقريب التهذيب 2/ 93 رقم 831، وخلاصة تذهيب التهذيب 300.(15/332)
وإسماعيل القاضي، وجماعة.
قال ابن حِبّان [1] : لَا يعجبني الاحتجاج به.
وقال ابن قانع: مات سنة عشرين [2] .
قلت: له حديث واحد في التِّرمِذيّ، وابن ماجة [3] .
وكان معمرًا. وذاك الحديث وقع لنا عاليًا في «الغَيْلانّيات» وهو ثمانيّ لابن البخاريّ.
309- العلاء بْن هلال بْن عُمَر بْن هلال بن أبي عطيّة [4]- ن. - أبو محمد الباهليّ الرّقّي.
عن: حمّاد بن زيد، وإسماعيل بن عيّاش، وخلف بن خليفة،
__________
[1] في المجروحين 2/ 183.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1073.
[3] رواه عن عبيد الله بن عكراش قال: حدّثني أبي قال: بعثني بنو مرّة بن عبيد بصدقات أموالهم إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدمت عليه المدينة فوجدته جالسا بين المهاجرين والأنصار فأتيته بإبل كأنها عروق الأرطى، فقال: من الرجل عكراش بن وهيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال بن مرّة بن عبيد، فتبسّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم قال: «هذا إبل قومي بعدد صدقات قومي» ثم أمر بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن توسم بميسم إبل الصدقة وتضمّ إليها ثمّ أخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل أم سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: «هل من طعام» ؟ وأتينا بحفنة كثيرة الثريد والوزن فأقبلنا نأكل منها فأكل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مما بين يديه وجعلت أحيط في نواحيها، فقبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيده اليسرى على يدي اليمني ثم قال: «عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد» . ثم أتينا بطبق فيه ألوان من رطب أو تمر- شك عبيد الله بن عكراش رطبا أو تمرا- فجعلت آكل من بين يديّ، وجالت يد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الطبق، ثم قال: «يا عكراش كل من حيث شئت فإنه من غير لون واحد» ، ثم أتينا بماء فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلّم يديه ثم مسح ببلل كفّيه وجهه وذراعيه ثم قال: «يا عكراش، هذا الوضوء مما غيّرت النار» .
رواه الترمذي بطوله، وابن ماجة بعضه.
[4] انظر عن (العلاء بن هلال) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 511 رقم 3150، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 436، والجرح والتعديل 6/ 361 رقم 1997، والمجروحين لابن حبّان 2/ 184، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1864، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1074، والكاشف 2/ 311 رقم 4411، والمغني في الضعفاء 2/ 441 رقم 4194، وميزان الاعتدال 3/ 106 رقم 5748، وتهذيب التهذيب 8/ 193، 194 رقم 350، وتقريب التهذيب 2/ 94 رقم 838، وخلاصة تذهيب التهذيب 300.(15/333)
وعُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وهُشَيْم، وطائفة.
وعنه: ابنه هلال بن العلاء، ومحمد بن عليّ بن ميمون الرَّقّيّ، ومحمد بن جَبَلَة الرّافقيّ، وحفص بن عمر سْنَجة، وأبو إسحاق الْجَوْزَجانيّ، وطائفة.
ضعفه أبو حاتم [1] .
وقال النَّسائيّ [2] : هلال بْن العلاء عَنْ أبيه، لَهُ غير حديث مُنْكَر فلا أدري أتى منه أو من أبيه [3] .
وقال هلال: وُلد أبي سنة خمسين ومائة، ومات سنة خمس عشرة [4] .
310- عيسى بن جعفر الرياحيّ الكوفيّ [5] .
قاضي الريّ.
روى عن: مِسْعر بن كُدَام، وسُفْيان الثَّوريّ، وعبد العزيز بن أبي رواد، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم الرازي وقال [6] : شيخ صالح صدوق، ومحمد بن عمّار الرازيّ، وغيرهما [7] .
311- عيسى بن دينار بن واقد [8] .
__________
[ () ] ويقال في جدّه «عمرو» كما في الجرح والتعديل، والمجروحين لابن حبّان، وغيره.
[1] فقال: روى عنه عمرو بن محمد الناقد أحاديث موضوعة، وقال: روى عنه ابنه هلال بن العلاء، وروى هو عن أبيه هلال بن عمرو، قال ابن أبي حاتم: سألته عنه فقال: منكر الحديث ضعيف الحديث، عنده عن يزيد بن زريع أحاديث موضوعة. (الجرح والتعديل 6/ 361، 362) .
[2] في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 436.
[3] وقال ابن حبّان: «كان ممّن يقلب الأسانيد ويغيّر الأسماء لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
(المجروحون 2/ 184) .
وذكره ابن عديّ في الضعفاء، ونقل قول النسائي، وروى من طريقه أربعة أحاديث موضوعة.
(الكامل 5/ 1864، 1865) .
[4] المجروحون لابن حبّان 2/ 184.
[5] انظر عن (عيسى بن جعفر) في:
الجرح والتعديل 6/ 273 رقم 1514، والثقات لابن حبّان 8/ 492.
[6] في الجرح والتعديل.
[7] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما خالف» .
[8] انظر عن (عيسى بن دينار) في:(15/334)
الفقيه أبو محمد الغافِقيّ، نزيل قُرْطُبة.
رحل وسمع من: عبد الرحمن بن القاسم وصحِبَه مدَّةً وعوّل عليه.
قَالَ ابن الفَرَضيّ [1] : كانت الفُتْيا تدور عَلَيْهِ بالأندلس، ولا يتقدّمه أحد.
وكان صالحًا ورِعًا، يرونه مُسْتَجَاب الدَّعْوة.
وكان محمد بْن وضّاح يَقُولُ: هو الذي علّم أهلَ الأندلس الفقه.
وقال محمد بْن عبد الملك بْن أعْيَن: كَانَ عيسى بْن دينار رافعة من يحيى بْن يحيى اللّيثيّ.
وقال أبان بْن عيسى بْن دينار: كَانَ أَبِي قد أجمع عَلَى تَرْك الفُتْيا بالرأي، وأحبّ الفُتْيا بما رُوِيَ من الحديث، فأعجلته المَنِيَّةُ عَنْ ذَلكَ.
تُوُفّي سنة اثنتي عشرة ومائتين، رحمه الله.
312- عيسى بن زياد الرازيّ [2] .
عن: نُعَيْم بن مَيْسرة، وابن المبارك، ويعقوب القُمّيّ، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم، وقال: صَدُوق.
313- عيسى بن صَبيح، وهو ابن أبي فاطمة [3] .
عن: زكريا بن سلّام، والثَّوريّ، ومالك، ويعقوب القُمّيّ، وطائفة.
وعنه: عليّ بن مَيْسَرة، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم.
قال أبو حاتم [4] ، وغيره: صدوق [5] .
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 331 رقم 975، وجذوة المقتبس للحميدي 298 رقم 678، وبغية الملتمس للضبيّ 402، 403 رقم 1144.
[1] في تاريخ علماء الأندلس 331، وعنه نقل: الحميديّ، والضبي.
[2] انظر عن (عيسى بن زياد) في:
الجرح والتعديل 6/ 276 رقم 1534.
[3] انظر عن (عيسى بن صبيح) في:
الجرح والتعديل 6/ 279 رقم 1548.
[4] في الجرح والتعديل، وقال: كان من حلّة أهل الري يسأل عن العدالات.
[5] وقال أبو زرعة: كان صدوقا كتبت عنه الكثير.(15/335)
314- عيسى بن المنذر السُّلَميّ الحمصيّ [1]- م. - عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وبقيّة بْن الوليد، وجماعة.
وعنه: ابنه موسى بن عيسى، وإسحاق الكَوْسَج، وابن وَارَةَ [2] .
315- عيسى بن المُنْكَدِر بن محمد بن المُنْكَدِر [3] .
القاضي أبو الفضل التَّيْميّ المدنيّ الأصل، المصريّ.
وُلّي قضاء، مصر سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان يتنكّر باللّيل ويكشف أخبار الشُّهُود [4] . ولما قدِم المعتصم مصر عزله سنة أربع عشرة، وأقامه للناس، وأخذه معه إلى بغداد فمات بها في السجن [5] .
وقد روى عن: أبيه وغيره. وله بمصر دار كبيرة.
316- عيسى بن موسى الأنصاريّ [6] .
أبو عَمْرو.
عن: ابن عون، وشعبة.
وعنه: أبو حاتم، ووثّقه [7] .
__________
[1] انظر عن (عيسى بن المنذر) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 494، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1084، والكاشف 2/ 318 رقم 4469، وتهذيب التهذيب 8/ 232 رقم 432، وتقريب التهذيب 2/ 102 رقم 919، وخلاصة تذهيب التهذيب 303.
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب» .
[3] انظر عن (عيسى بن المنكدر) في:
كتاب الولاة والقضاة للكندي 184 و 428 و 433- 441 و 456 و 459 و 509.
[4] الولاة والقضاة 437.
[5] الولاة والقضاة 441.
[6] ذكره ابن أبي حاتم باسم «عيسى بن محمد الأنصاري، وكنّاه: أبو عمر، وفي نسخة أخرى:
أبو عمرو. انظر: الجرح والتعديل 6/ 286 رقم 1590.
[7] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: «روى عَنْهُ أَبِي وسألته عنه فقال: هو ثقة لم يكن عنده غير حديثين، واحد عن شعبة وآخر عن ابن عون» . وقال: «سأل أبي عنه فقال: بصريّ شيخ» .(15/336)
[حرف الغين]
317- غسان بن المفضّل الغُلابيّ البصْريّ [1] .
نزل بغداد، وحدّث بها عن: نُعَيْم بن سليمان، وعبد الوهّاب الثَّقفيّ، وسفيان بن عيينة.
وعنه: محمد بن عبد الله المخرمي، وإسحاق الحربي، ومحمد بن غالب التمتام، وآخرون.
وثقه الدارقطني، وغيره.
ومات كهلا سنة تسع عشرة.
وكان عاقلا لبيبا.
__________
[1] انظر عن (غسّان بن المفضّل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 349 (دون ترجمة) ، والجرح والتعديل 7/ 52 رقم 295، والثقات لابن حبّان 9/ 1، وتاريخ جرجان للسهمي 230 وفيه (غسّان بن الفضل) ، وتاريخ بغداد 12/ 328، 329 رقم 6769، وتعجيل المنفعة 330 رقم 844.(15/337)
[حرف الفاء]
318- فتح بن سعيد الموصلي [1] .
أبو نصر الزاهد، أحد سادات مشايخ الصوفية.
له أحوال ومقامات. يقال إنه كان يتقوت بفلس نخالة.
وورد أنّه رَأَى صبيَّيْن، مَعَ ذَا كسرةٌ عليها كامخ، ومع الآخر كسرةٌ عليها عَسَل. فقال صاحب الكامخ: أطْعِمْنِي من عسلك.
قَالَ: إنْ صِرت لي كلبًا أطعمتُك.
قَالَ: نعم.
فجعل في عُنُقه حبلًا وقال: انبح.
قَالَ فتح: لو قنعتَ بكامخك ما صرت لَهُ كلبًا. ثم قَالَ: هكذا الدُّنيا [2] .
وكان فتح قد سَمِعَ الحديث: من عيسى بْن يونس. وقدِم بغداد زائرًا لِبشْر الحافي، فأضافه بنصف درهم خبزا وتمرا [3] .
__________
[1] انظر عن (فتح بن سعيد) في:
حلية الأولياء لأبي نعيم 8/ 292- 294 رقم 415، والفهرست لابن النديم 263، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 385، وتاريخ بغداد 12/ 381- 383 رقم 6841، والرسالة القشيرية للقشيري 221، واللباب لابن الأثير 3/ 20، والكامل في التاريخ له 6/ 454، 455، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 183- 189 رقم 724، واللّمع 184 و 185 و 200 و 424، وسير أعلام النبلاء 10/ 483، 484، رقم 159، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 463، والنجوم الزاهرة 2/ 235، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 276- 279 رقم 57، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 93، والكواكب الدريّة 1/ 151، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 2/ 233.
[2] حلية الأولياء 8/ 293، صفة الصفوة 4/ 186.
[3] تاريخ بغداد 12/ 382، صفة الصفوة 4/ 185.(15/338)
وهو فتح الصغير.
تُوُفّي سنة عشرين [1] .
وأمّا الكبير، فهو فتح المَوْصِليّ [2] المُتَوَفَّى سنة سبعين ومائة.
رحمهما الله.
319- فُدَيْك بن سليمان [3] .
أبو عيسى القَيْسرانيّ العابد.
روى عن: الأوزاعيّ، ومحمد بن سُوقَة.
وعنه: البخاري في خبر رفع اليدين، وأحمد بن الفُرات، وعَمْرو بن ثور الحذاميّ، وجماعة.
وقال محمد بن يحيى الذُّهَليّ: كان من العُبّاد [4] .
قلت: وقع لنا حديثه بعلوّ.
320- الفضل بن خالد [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 382، صفة الصفوة 4/ 189، طبقات الأولياء 279.
[2] تقدّمت ترجمته في الجزء الخاص بحوادث ووفيات (161- 170 هـ-) .
[3] انظر عن (فديك بن سليمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 136 رقم 613، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 52، والجرح والتعديل 7/ 89 رقم 507، والثقات لابن حبّان 9/ 13، والأنساب 8/ 107، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 34/ 496، ومعجم البلدان 2/ 109 وفيه (فديك بن إسماعيل) وهو غلط، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1092، وتهذيب التهذيب 8/ 257 رقم 477، وتقريب التهذيب 2/ 107 رقم 7، وخلاصة تذهيب التهذيب 311، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 14- 16 رقم 1201.
وفي اسمه اختلاف، فقيل: فديك بن سليمان، ويقال: فديك بن قيس بن سليمان. ويقال فديك بن أبي سليمان بن قيس، أبو معشر القيسرانيّ، من ولد فديك صاحب النبي صلّى الله عليه وسلّم، (انظر:
تاريخ دمشق 34/ 496) .
[4] قال فديك: «قدم علينا رجل من دمشق يزعم أنّ بدمشق رجلا يقول: إن الإيمان قول وعمل يزيد ولا ينقص، فخرجنا من قيسارية نحوا من عشرين رجلا على أرجلنا نمشي حتى دخلنا على الأوزاعي ببيروت فقلنا له: يا أبا عمرو إن بدمشق [رجلا] يزعم أن الإيمان قول وعمل يزيد ولا ينقص. فقال لنا أبو عمرو: من زعم أن الإيمان قول وعمل يزيد ولا ينقص فاحذره فإنه مبتدع.
وقال الأوزاعي: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص» . (تاريخ دمشق 34/ 496) .
[5] انظر عن (الفضل بن خالد) في:(15/339)
أبو مُعاذ المَرْوَزِيّ النَّحْويّ.
عن: سُليمان التَّيْميّ، وداود بن أبي هند، وغيرهما.
وعنه: أيّوب بن الحَسَن، وعليُّ بن الحَسَن الأفطس.
تُوُفّي سنة إحدى عشرة.
ورّخه البخاريّ [1] ، وترجمه الحاكم ولم يُضَعِّفْه.
وقال ابن أبي حاتم [2] : روى عنه محمد بن شقيق، وعبد العزيز بن مُنيب [3] .
321- الفضل [4] بن دكين [5] .
__________
[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 223، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 122، وتاريخ الطبري 1/ 59 و 81 و 357، والجرح والتعديل 7/ 61 رقم 351، والثقات لابن حبّان 9/ 5، ومعجم الأدباء لياقوت 16/ 214 رقم 34، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 245 رقم 1903.
[1] في التاريخ الصغير، وورّخه ابن حبّان في «الثقات» والحاكم في «تاريخ نيسابور» وياقوت في «معجم الأدباء» .
[2] في الجرح والتعديل 7/ 61.
[3] قال الأزهريّ: ولأبي معاذ كتاب في القرآن حسن. وقال ياقوت: وقد روى عنه الأزهري في كتاب التهذيب فأكثر. (معجم الأدباء 16/ 214) .
[4] في الهامش عبارة «مطلب ترجمة أبو (كذا) نعيم» .
[5] انظر عن (الفضل بن دكين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 400، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 473، 474، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 504، والعلل لابن المديني 69، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 476، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 575 و 1227 و 2/ 1601 و 1603 و 1678 و 2614، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، وتاريخ الثقات للعجلي 383 رقم 1351، والمعارف 243 و 526، والمحبّر لابن حبيب 475، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 718، 719، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 81 رقم 106، والزاهر للأنباري 2/ 164، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 59 و 304 و 2/ 165 و 184، وتاريخ الطبري 1/ 11 و 15 و 65 و 326 و 2/ 388 و 390 و 3/ 420 و 6/ 161 و 7/ 128 و 129 و 260 و 547 و 553 و 622 و 624 و 648، وأنساب الأشراف 3/ 6 و 39 و 232، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 138، والجرح والتعديل 7/ 61، 62 رقم 353، والثقات لابن حبّان 7/ 319، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2797، وخاصّ الخاصّ للثعالبي 62، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 264 رقم 1076، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 606، 607 رقم 962، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 131، 132 رقم 1331، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 133 و 2/ 6، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 31، وتاريخ جرجان(15/340)
الإمام أبو نُعَيْم. واسم أبيه عَمْرو بن حمّاد بن زُهَيْر بن دِرْهم التَّيْميّ الطّلحيّ. مولاهم الكوفيّ الملائيّ الأحوال.
شَرِيك عبد السّلام بْن حرب، وكانا في دُكّانٍ واحد يبيعان المُلاء [1] .
سمع: الأعمش، وزكريا بن أبي زائدة، وإسماعيل بن مسلم العبْديّ، وجعفر بن بُرْقان، وأبا خَلدة خالد بن دينار، وسيف بن سليمان المكّيّ، وعمر بن ذَرّ، وفِطْر بن خليفة، ومالك بن مِغْوَلٍ، ومسعر بن كدام، وموسى بن علي بن رباح، ويونس بن أبي إسحاق، وشُعْبَة، والثَّوريّ، وخلْقًا كثيرًا.
وعنه: خ.، وع. عَنْ رَجُل عنه، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بْن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن يحيى بن الذُّهَليّ، والدَّارميّ، وعبْد، وعبّاس الدُّوريّ، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، وأبو زُرْعة الدّمشقي، ومحمد بْن سَنْجَر الْجُرْجانيّ، ومحمد بْن جعفر القَتَّات، ومحمد بْن الحَسَن بْن سَمَاعة، وعليّ بْن عبد العزيز البَغَويّ، وخلْق كثير.
وقد روى عنه: عبد الله بن المبارك مع تقدّمه.
__________
[ () ] للسهمي 63 و 69 و 87 و 103 و 174 و 204 و 205 و 258 و 395 و 396 و 463 و 470 و 488 و 497 و 519 و 523 و 526 و 535 و 536، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 323، والسابق واللاحق له 103، وتاريخ بغداد 12/ 346- 357 رقم 6787، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 412 رقم 1577، والزهد الكبير للبيهقي 124 رقم 223، والمعجم المشتمل لابن عساكر 213 رقم 720، والفهرست لابن النديم 283، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 109 و 110 و 481 و 482، والكامل في التاريخ 6/ 445، وملء العيبة للفهري 2/ 362، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1096- 1098، والعبر 1/ 377، وتذكرة الحفّاظ 1/ 372، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 827، والمغني في الضعفاء 2/ 511 رقم 4915، والكاشف 2/ 328 رقم 4532، وميزان الاعتدال 3/ 350، 351 رقم 6720، ودول الإسلام 1/ 133، وسير أعلام النبلاء 10/ 142- 157 رقم 21، ومرآة الجنان 2/ 79، ومناقب أبي حنيفة للكردري 257 و 293 و 302 و 303 و 459، والمختصر في أخبار البشر 2/ 33، والبداية والنهاية 10/ 282، وطبقات الحفّاظ 159، وتهذيب التهذيب 8/ 270- 276 رقم 504، وتقريب التهذيب 2/ 110 رقم 34، ومقدّمة فتح الباري 434، وخلاصة تذهيب التهذيب 308، 309، وشذرات الذهب 2/ 46.
[1] تاريخ بغداد 12/ 346.(15/341)
قَالَ أبو حاتم: قَالَ أبو نُعَيْم: شاركتُ الثوَّريّ في أربعين أو خمسين شيخًا [1] .
وأمّا حنبل بْن إسحاق فقال: قَالَ أبو نُعَيم: كتبت عن نيف ومائة شيخ ممن كتب عنهم سفيان [2] .
وقال محمد بن عبدة بن سليمان: كنت مع أبي نعيم، فقال لَهُ أصحاب الحديث: يا أبا نعيم، إنّما حملت عَنِ الأعمش هذه الأحاديث.
فقال: وَمَن كنت أَنَا عند الأعمش؟ كنت قِرْدًا بلا ذَنَب [3] .
وقال صالح بْن أحمد بْن حنبل: قلت لأبي: وكيع، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟
قَالَ: يجيء حديثه عَلَى النصف من هَؤُلّاءِ إلّا أنّه كيّس يَتحرَّى الصِّدق.
قلت: فأبو نُعَيْم أثْبَتُ أو وكيع؟
قَالَ: أبو نُعَيْم أقلُّ خَطَأً [4] .
وقال حنبل: سُئِل أبو عبد الله فقال: أبو نُعَيْم أعلم بالشيوخ وأنسابهم، وبالرجال، ووكيع أفقه [5] .
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد بن حنبل يَقُولُ: هُوَ أثبت من وكيع [6] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أبيه قال: أخطأ وكيع في خمسمائة حديث [7] .
وقال أحمد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ: سمعتُ أبا عبد الله يقول: إذا مات
__________
[1] وفي رواية للحافظ محمد بن علي الصّوري، عن عبد الرحمن بن عمر التجيبي، عن أحمد بن محمد بن زياد، عن الفضل بن زياد الجعفي قال: حدّثنا أبو نعيم قال: شاركت الثوريّ في ثلاثة عشر ومائة شيخ: (تاريخ بغداد 12/ 348) .
[2] تاريخ بغداد 12/ 348.
[3] تاريخ بغداد 12/ 348.
[4] الجرح والتعديل 7/ 61، 62.
[5] تاريخ بغداد 12/ 353.
[6] تاريخ بغداد 12/ 352.
[7] تاريخ بغداد 12/ 352.(15/342)
أبو نُعَيْم صار كتابُه إمامًا. إذا اختلف النّاس في شيءٍ فزِعوا إِلَيْهِ [1] وقال أبو زُرْعة الدِّمشقي: سَمِعْتُ يحيى بْن معين يَقُولُ: ما رَأَيْت أثبت من رجُلَين: أبو نُعَيْم، وعفّان [2] .
وسمعت أحمد بْن صالح يَقُولُ: ما رَأَيْت محدّثًا أصدق من أَبِيّ نُعَيْم [3] .
وقال يعقوب الفَسَويّ: أجمعَ أصحابنا أنّ أبا نُعَيْم كَانَ غايةً في الإتقان [4] .
وقال أبو حاتم [5] : كَانَ حافظًا مُتْقِنًا، لم أرَ من المحدّثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثَّوريّ.
وكان أبو نُعَيْم يحفظ حديث الثّوريّ حفظا جيّدا، وهو ثلاثة آلاف وخمسمائة حديث، ويحفظ حديث مسعر وهو خمسمائة حديث. وكان لَا يُلقّن.
وقال الرَّماديّ: خرجت مَعَ أحمد وابن مَعِين إلى عبد الرّزّاق خادمًا لهما إلى الكوفة. قَالَ يحيى: أريد أن أختبر أبا نُعَيْم.
فقال أحمد: لَا تريد، الرجل ثقة.
فقال يحيى: لَا بُدَّ لي.
فأخذ ورقةً فكتب فيها ثلاثين حديثًا، وجعل عَلَى رأس كلّ عشرة منها حديثًا لَيْسَ من حديثه. ثم جاءوا إلى أَبِي نُعَيْم، فخرج وجلس عَلَى دُكّان طين، وأخذ أحمد فأجلسه عَنْ يمينه، وأخذ يحيى فأجلسه عَنْ يساره. ثم جلست أسفل الدُّكّان. ثم أخرج يحيى الطَّبَق، فقرأ عَلَيْهِ عشرة أحاديث، فلمّا قرأ الحادي عشر قَالَ أبو نُعَيْم: ليس هذا من حديثي، فاضرب عليه. ثم قرأ العشر الثاني، وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني، فقال أبو نعيم: ليس هذا من حديثي، فاضرب عليه. ثم قرأ العشر، الثالث، وقرأ الحديث الثالث، فتغيّر أبو نُعَيْم وانقلبت عيناه، ثم أقبل عَلَى يحيى، فقال: أمّا هذا، وذراع أحمد بيده، فأورع من أن يعمل مثل هذا.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1097.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1097.
[3] تاريخ بغداد 12/ 354، تهذيب الكمال 2/ 1097.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1097.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 62.(15/343)
وأمّا هذا، يُريدني، فأقلّ من أن يفعل ذَلكَ. ولكن هذا من فِعْلك يا فاعل. ثم أخرج رِجْلَه فرفس يحيى بْن مَعِين، فرمى به من الدّكّان، وقام فدخل داره. فقال أحمد ليحيى: ألم أَمْنَعْك من الرجل وأَقُلْ لك أنّه ثَبْتٌ؟
قَالَ: واللهِ لَرَفْسَتُه لي أحبُّ إليّ من سَفْرَتي [1] .
وقال محمد بْن عبد الوهّاب الفرّاء: كنّا نهاب أبا نُعَيْم أشدَّ من هَيْبة الأمير [2] .
وقال أحمد بْن مُلاعِب: حدّثني ثقة قَالَ: قَالَ أبو نُعَيْم: ما كَتَبت عليَّ الحَفَظَة أنّي سَبَبْتُ معاوية.
وقال محمد بْن أبان: سَمِعْتُ يحيى القطّان يَقُولُ: إذا وافقني هذا الرجل ما باليتُ مَن خالفني [3] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: أبو نُعَيْم نزاحم بِهِ ابن عُيَيْنَة [4] .
وَقَالَ حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: شيخان كَانَ النّاس يتكلّمون فيهما ويذكرونهما، وكنّا نَلْقى من الناس في أمرهما ما اللَّهُ بِهِ عليم. قاما للَّه بأمرٍ لم يقم بِهِ كبيرُ أحد: عفّان وأبو نُعَيْم [5] .
وقال أبو العبّاس محمد بْن إسحاق الثَّقفيّ، عَنِ الكُدَيْميّ: لما أُدْخِل أبو نُعَيْم عَلَى الوالي ليمتحنه، وثَمّ أحمد بْن يونس، وأبو غسّان، وغيرهما. فأَوَّلُ من امتُحِن فلانٌ فأجاب، ثم عطف عَلَى أَبِي نُعَيْم فقال: قد أجاب هذا. ما تَقُولُ؟
فقال: واللَّهِ ما زلتُ أَتّهم جَدَّه بالزَّنْدَقة. ولقد أخبرني يونس بْن بُكَيْر أنّه سَمِعَ جدَّ هذا يَقُولُ: لَا بأس أن ترمي الجمرة بالقوارير. أدركت الكوفة وبها أكثر
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 353، 354، مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 79، 80، تهذيب الكمال 2/ 1097.
[2] تاريخ بغداد 12/ 348.
[3] تاريخ بغداد 12/ 352.
[4] تاريخ بغداد 12/ 352.
[5] تاريخ بغداد 12/ 348، 349، تهذيب الكمال 2/ 1097.(15/344)
من سبعمائة شيخ، الأعمش فمَن دُونَه يقولون القرآن كلام اللَّه. وعُنُقي أهون عليّ من زِرّي هذا.
فقام إِلَيْهِ أحمد بْن يونس فقبّل رأسه، وكان بينهما شَحْناء، وقال: جزاك اللَّه من شيخ خيرًا [1] .
روى أحمد بْن الحَسَن التِّرمِذيّ، وغيره، عَنْ أَبِي نُعَيْم قَالَ: القرآن كلام اللَّه لَيْسَ بمخلوق [2] .
وقال صاحب «مرآة الزَّمان» [3] : قَالَ عبد الصَّمد بْن المهتدي: لما دخل المأمون بغداد، نادى بتَرْك الأمر بالمعروف وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَر، وذلك لأنّ الشيوخ بقوا يَضْرِبُون ويَحْبِسون، فنهاهم المأمون.
وقال: قد اجتمع النّاس عَلَى إمامٍ، فمرّ أبو نُعَيْم فرأى جنديًا وقد أدخل يده بين فخذي امرأةٍ، فنهاه بعُنْف، فحمله إلى الوالي، فحمله الوالي إلى المأمون.
قَالَ: فأُدخِلتُ عَلَيْهِ بُكْرةً وهو يُسَبّح، فقال: توضّأ. فتوضّأت ثلاثًا ثلاثًا، عَلَى ما روى عبْد خيرٍ، عَنْ عليّ [4] . فقال: ما تَقُولُ في رَجُل مات عَنْ أبَوَيْن؟
فقلت: للأُمّ الثلُث والباقي للأب.
قَالَ: فإنْ خلّف أبَوَيْه وأخاه؟
قلت: المسألة بحالها، وسقط الأخ.
قَالَ: فإنْ خلَّف أبَوَيْن وأَخَوَيْن؟
قلت: للأمّ السُّدُس، وما بقي للأب.
فقال: في قول النّاس كلّهم؟
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 349، مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 481، تهذيب الكمال 2/ 1097.
[2] تاريخ بغداد 12/ 349، تهذيب الكمال 2/ 1098.
[3] هو سبط ابن الجوزي أبو المظفّر يوسف قز أوغلي، المتوفّى سنة 654 هـ-. وكتابه لم يطبع إلّا بعضه.
[4] الحديث أخرجه أبو داود (111) و (112) و (113) ، والنسائي 1/ 67 و 70، والترمذي (49) وقال: حديث حسن صحيح.(15/345)
قلت: لَا، إنّ جدّك ابن عبّاس ما حجب الأمّ عَنِ الثُّلث إلّا بثلاثة إخوة.
فقال: يا هذا مَن نهى مثلَكَ عَنْ أن يأمر بالمعروف ويَنْهَى عَنِ المُنْكَر؟
إنّما نهينا أقوامًا يجعلون المعروف مُنْكَرًا.
ثم خرجت [1] .
وقال أبو بَكْر المَرُّوذِيّ، عَنْ أحمد بْن حنبل: إنّما رفع اللَّه عفّان وأبو نُعَيْم بالصِّدق حين نُوّه بذِكْرهما.
وقال أبو عُبَيْد الآجُرِّيّ: قلت لأبي داود: كَانَ أبو نُعَيْم حافظًا؟
قَالَ: جدًّا [2] .
وقال هارون بن حاتم: سألت أبا نُعَيْم: متى وُلِدْت؟
قال: سنة تسع وعشرين ومائة [3] .
وقال أحمد بن مُلاعب: سمعته يقول: ولدت في آخر سنة ثلاثين ومائة.
قلت: ومات شهيدًا، فإنّه طُعِن في عُنقه وحصل له ورشكين [4] .
وقال يعقوب بن شَيْبة، عن بعض أصحابه: إن أبا نُعَيْم مات بالكوفة ليلة الثُّلاثاء لانسلاخ شَعبان سنة تسع عشرة [5] .
وقال غيره: مات في رمضان ولا مُنَافَاةَ بين القَوْلَين، فإنّ مُطَيِّنًا رأَى أبا نُعَيم وخاطَبَه، وقال: مات يوم الشَّكّ من رمضان سنة تسع عشرة. وقد غلط محمد بن المُثَنَّى فخالف الجمهور وقال: مات سنة ثمان عشرة في آخرها [6] .
وقال بِشْر بْن عبد الواحد: رَأَيْت أبا نُعَيْم في المنام فقلت: ما فعل اللَّه بك؟، يعني فيما كَانَ يأخذ عَلَى الحديث.
قَالَ: نظر القاضي في أمري، فوجدني ذا عِيالٍ فَعَفَا عنّي [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 350.
[2] تهذيب الكمال 2/ 198.
[3] تاريخ بغداد 12/ 355.
[4] تاريخ بغداد 12/ 356 وزاد: «في يده» .
[5] تاريخ بغداد 12/ 356.
[6] تاريخ بغداد 12/ 356.
[7] تهذيب الكمال 2/ 1098.(15/346)
وقال عليّ بْن خَشْرَم: سَمِعْتُ أبا نُعَيم يَقُولُ: يلومونني عَلَى الأخذ، وفي بيتي ثلاثة عشر، وما في بيتي رغيف [1] .
قلت: كَانَ بين الفخر عليّ بْن البخاريّ وبين أَبِي نُعَيْم خمسةُ أنفس في عدّة أحاديث. وهو أجلّ شيخ للبخاريّ [2] .
322- الفضل بن الموفّق [3]- ق. - أبو الجهم الكوفيّ. ابن عَمّة سُفْيان بن عُيَيْنَة.
سمع: فُضَيْل بن مرزوق، ومِسْعَر بن كُدَام، وسُفْيان الثُّوريّ.
وعنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن سَيَّار النَّصِيبيّ، وأبو أُمَيّة الطَّرَسوسيّ.
ضعفّه أبو حاتم [4] ، وغيره. وليس بالمتروك [5] .
323- فهد بن عوف [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1098.
[2] وقال الجوزجاني: «كوفيّ المذهب صدوق اللسان» . (أحوال الرجال 81/ 106) ويقصد بكوفيّ المذهب أنه كان يتشيّع.
وقال ابن شاهين، نقلا عن الإمام أحمد: كان ثقة، وكان يدلّس أحاديث مناكير. (تاريخ أسماء الثقات 264 رقم 1076) .
[3] انظر عن (الفضل بن الموفّق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 118 رقم 527، والجرح والتعديل 7/ 68 رقم 387، والثقات لابن حبّان 9/ 6، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1101، والمغني في الضعفاء 2/ 514 رقم 4945، وميزان الاعتدال 3/ 360 رقم 6756، وتهذيب التهذيب 8/ 287، 288 رقم 526، وتقريب التهذيب 2/ 112 رقم 55، وخلاصة تذهيب التهذيب 309.
ويقال له: «ابن أبي المتّئد» .
[4] وقال: «ضعيف الحديث، كان شيخا صالحا قرابة لابن عيينة، وكان يروي أحاديث موضوعة» .
(الجرح والتعديل 7/ 68) .
[5] ذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[6] انظر عن (فهد بن عوف) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 228، والتاريخ الكبير له 3/ 404 رقم 1345 باسم (زيد بن عوف) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 38، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 177 وفيه (فهر) بالراء، وهو تحريف، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 463 رقم 1520، والجرح والتعديل 3/ 570، 571 رقم 2587، والثقات لابن حبّان 9/ 13، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 93 و 142 رقم 233 و 437، والمغني في الضعفاء 2/ 516 رقم 4971، وميزان الاعتدال 3/ 366 رقم 6784، ولسان الميزان 4/ 455 رقم 1405.(15/347)
أبو ربيعة القُطَعيّ، واسمه زيد، ولَقَبُهُ فهد.
روى عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، ووُهَيْب، وأبي عَوَانَة، وشَرِيك، وطائفة.
وعنه: أبو حاتم الرازيّ، ومحمد بن الْجُنَيْد، وآخرون.
تركه الفلّاس [1] ، ومسلم [2] .
وقال أبو حاتم [3] : ما رأيت بالبصرة أَكْيَس ولا أحلى من أبي ربيعة.
قِيلَ لَهُ: فما تَقُولُ فيه؟
قال: يُعْرف ويُنْكَر.
وقال أبو زُرْعة: اتهم بسَرِقَة حديثَين [4] .
قلت: تُوُفّي في المحرّم سنة تسع عشرة ومائتين [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 570.
[2] فقال في الكنى والأسماء: «متروك الحديث» .
[3] في الجرح والتعديل 3/ 570، وقد طوّل في ترجمته ابنه أبي حاتم فقال: «سمعت أبي يقول: ما رأيت بالبصرة أَكْيَس ولا أحلى من أبي ربيعة فهد بن عوف، وكان عليّ بن المديني يتكلّم فيه ... قيل لأبي: ما تقول فيه؟ فقال: تعرف وتنكر، وحرّك يده» .
[4] قال ابن أبي حاتم: «سَمِعْتُ أبا زُرْعة يقول: قدم أبو إسحاق الطالقانيّ البصرة فحدّث بحديثين عن ابن المبارك أحدهما عن وهيب، عن عمر بن محمد بن المنكدر، عن سميّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من مات ولم يغز» فلم يلبث إلّا يسيرا حتى أخرج فهد بن عوف هذا الحديث عن وهيب بن خالد فافتضح فيه لأن وهيب الّذي روى عنه ابن المبارك هو: وهيب بن الورد، فأخرج هو عن وهيب بن خالد، وظنّ أن ذاك هو وهيب بن خالد فافتضح.
والحديث الآخر حديث تفرّد به ابن المبارك ولا يعلم أن أحدا شارك ابن المبارك في هذا الحديث، عن حمّاد بن سلمة، وليس ذلك في كتب حمّاد بن سلمة، وتجده كتب ابن المبارك، عن حمّاد من أجله، فلما حدّث الطالقانيّ بهذا الحديث لم يلبث إلّا قليلا حتى أخرج أبو ربيعة، عن حمّاد بن سلمة، فتكلّم الناس فيه» .
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي زرعة: يكتب حديثه؟ فقال: أصحاب الحديث ربّما أراهم يكتبونه» . (الجرح والتعديل 7/ 570، 571) .
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: أبو ربيعة؟ قال: ليس لي به علم، لا أعرفه ولم أكتب عنه- يعني زيد بن عوف البصري. (الجرح والتعديل 7/ 571) .
وقال البخاريّ: «سكتوا عنه» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» (3/ 463) ، ونقل عن ابن المديني أنه يقول: «فهد بن عوف أبو ربيعة صاحب أبي عوانة، كذّاب» .
[5] أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 9/ 13.(15/348)
324- فيض بن الفضل [1] .
أبو محمد البَجَليّ الكوفيّ.
عن: مِسْعَر، ومالك بن مِغْوَلٍ، وعمر بن ذَرّ.
وعنه: أبو حاتم الرازيّ، وإبراهيم بن ديزيل، والفضل بن يوسف القصبانيّ، وغيرهم [2] .
325- الفيض بن إسحاق [3] .
أبو يزيد الرَّقّي، خادم الفُضَيْل بن عِياض.
سمع: الفُضَيْل، ومحمد بن عبد الله بن عُبَيد المُحْرِم.
وعنه: محمد بن غالب بن سعيد الأنطاكيّ، وعبد الله بن الربيع الرَّقّي، وهلال بن العلاء [4] .
__________
[1] انظر عن (فيض بن الفضل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 140 رقم 629 (دون ترجمة) ، وتاريخ الطبري 1/ 354، والجرح والتعديل 7/ 88 رقم 500، والثقات لابن حبّان 9/ 12، وتاريخ جرجان للسهمي 486.
[2] قال أبو حاتم: «كتبت عنه سنة مائتين وأربع عشرة» . (الجرح والتعديل 7/ 88) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن (الفيض بن إسحاق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 486، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 139، 140 رقم 628، والجرح والتعديل 7/ 88 رقم 499، والثقات لابن حبّان 9/ 12.
[4] قال ابن سعد: «من أهل الرقة، وكان صاحب حديث وخير وغزو. مات بالرقّة سنة ست عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون» . (الطبقات الكبرى 7/ 486) .
وقال أبو حاتم: «أدركته ولم يقض لي السماع منه» . (الجرح والتعديل 7/ 88) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «كان ممّن يخطئ» . (9/ 12) .(15/349)
[حرف القاف]
326- القاسم بن كثير القُرَشيّ [1]- ت. ن. - مولاهم المصريّ، قاضي الإسكندريّة.
روى عن: أبي غسّان محمد بن مُطَرِّف، واللَّيْث بن سعد.
وعنه: أبو محمد الدَّارميّ، ومحمد بن سهل بن عسكر، ويزيد بن سِنان البصْريّ، وآخرون.
قَالَ النَّسائيّ: ثقة [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ يونس: يقال إنه من أهلِ العراق، وهو عندي مصريّ.
وكان رَجُلا صَالِحًا [4] .
تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ ومائتين [5] .
327- قالون المقرئ [6] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن كثير) في:
الجرح والتعديل 7/ 118 رقم 674، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1114، والكاشف 2/ 338 رقم 4595، وتهذيب التهذيب 8/ 330، 331 رقم 596، وتقريب التهذيب 2/ 119 رقم 43، وخلاصة تذهيب التهذيب 313.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1114.
[3] الجرح والتعديل 7/ 118.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1114.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1114.
[6] انظر عن (قالون المقرئ) في:
الجرح والتعديل 6/ 290، ومعجم الأدباء 16/ 151، 152 رقم 24، والعبر 1/ 380، ومعرفة(15/350)
صاحب نافع بن أبي نُعَيْم.
واسم قالون عيسى بن مِينَا بن وَرْدَان بن عيسى الزُّرَقّي، مولى الزُّهْريّين.
أبو موسى المدنّي النَّحْويّ، معلّم العربّية. يقال إنه ربيب نافع، وهو الذي لقّبه قالون بجَوْدة قراءته.
وقالون معناه جيّد، وهي لفظة رومّية [1] .
حدّث عن شيخه نافع، وعن محمد بن جعفر بن أبي كثير، وعبد الرحمن بن أبي الزَّناد، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرْعة الرازيّ، وإبراهيم بن دِيزِيل، وإسماعيل القاضي، وموسى بن إسحاق القاضي، وجماعة.
وقرأ عَلَيْهِ القرآن طائفة كبيرة، منهم: ابنه أحمد، وأحمد بْن يزيد الحُلْوانيّ، وأبو نَشِيط محمد بْن هارون، وأحمد بْن صالح المصريّ الحافظ.
وانتهى إليه رئاسة الإقراء في زمانه بالحجاز. ورحل إِلَيْهِ النَّاس، وطال عُمره، وبَعُد صِيتُهُ.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم [2] : سَمِعْتُ عليَّ بْن الحَسَن الهِسِنْجانيّ يَقُولُ: كَانَ قالون شديد الصَّمَم. فلو رَفَعت صوتك حتّى لَا غاية، لَا يسمع، فكان ينظر إلى شَفَتَيِ القارئ فيردّ عَلَيْهِ اللَّحن والخطأ [3] .
وقال عثمان بْن خُرَّزَاذ الحافظ: ثنا قالون قال: قَالَ لي نافع: كم تقرأ [عليّ] [4] ، اجلس إلي أسطوانة حتّى أُرسل إليك.
وقال أبو عَمْرو الدّانيّ: عرض أيضًا عَلَى عيسى بْن وردان الحذّاء.
__________
[ () ] القراء الكبار 1/ 155، 156 رقم 64، وسير أعلام النبلاء 10/ 326، 327 رقم 79، وميزان الاعتدال 3/ 327 رقم 6621، ودول الإسلام 1/ 133، ومرآة الجنان 2/ 80، والبداية والنهاية 10/ 283، والوفيات لابن قنفذ 166، وغاية النهاية 1/ 615، 616 رقم 2509، والنجوم الزاهرة 2/ 235، وشذرات الذهب 2/ 48.
[1] معجم الأدباء 16/ 152.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 290.
[3] وقال ياقوت: «كان قالون أصمّ لا يسمع البوق، وكان إذا قرأ عليه قارئ ألقم أذنه فاه ليسمع قراءته» . (معجم الأدباء 16/ 152) .
[4] إضافة من «معرفة القرّاء الكبار 1/ 156، وغاية النهاية 1/ 615» .(15/351)
روى القراءة عَنْهُ: ابناه أحمد وإبراهيم، والحُلْوانيّ، وأحمد بْن صالح، ومحمد بْن عبد الحَكَم القطْريّ، وعثمان بْن خُرَّزاد، ثم سمّى جماعة.
قلتُ: تُوُفّي قالون سنة عشرين ومائتين، ورّخه غير واحد، وعاش نيِّفًا وثمانين سنة.
وغلط من قال: تُوُفّي سنة خمسٍ ومائتين غَلَطًا بيِّنًا [1] .
328- قَبِيصَةُ بنُ عُقْبة بن محمد بن سفيان بن عقبة [2]- ع. - أبو عامر السّوائيّ الكوفيّ.
عن: شعبة، وسفيان، وإسرائيل، وورقاء، وطبقتهم.
وعن أكبر منهم كعيسى بن طَهْمان، وفطر بن خليفة، ومالك بن مغول،
__________
[1] أرّخه فيها ياقوت في «معجم الأدباء 16/ 151» .
[2] انظر عن (قبيصة بن عقبة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 403، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 484 رقم 177 و 2169 و 4329، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 504 و 549 و 553، وطبقات خليفة 172، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 758، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 177 رقم 792، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، وتاريخ الثقات للعجلي 388 رقم 1378، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 723، 724، والمعارف لابن قتيبة 526، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 580، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 321 و 343 و 2/ 185 و 189 و 212 و 309، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 23، والجرح والتعديل 7/ 126، 127 رقم 722، والثقات لابن حبّان 9/ 21، والزاهر للأنباري (انظر فهرس الأعلام) 2/ 620، 621، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2777، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 621، 622 رقم 986، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 147 رقم 1372، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 272 رقم 1122، وتاريخ جرجان للسهمي 65 و 463 و 526، وتاريخ بغداد 12/ 473- 476 رقم 6947، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 422 رقم 1620، والمعجم المشتمل لابن عساكر 217 رقم 735، والكامل في التاريخ 6/ 418، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1119، 1120، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 828، ودول الإسلام 1/ 131، وتذكرة الحفّاظ 1/ 373- 375، والعبر 1/ 368، وميزان الاعتدال 3/ 383، 384 رقم 6861، والكاشف 2/ 340، 341 رقم 4616، والمغني في الضعفاء 2/ 522 رقم 5026، وسير أعلام النبلاء 10/ 130- 135 رقم 16، ومرآة الجنان 2/ 62، والبداية والنهاية 10/ 169، وتهذيب التهذيب 8/ 347- 349 رقم 629، وتقريب التهذيب 2/ 122 رقم 75، ومقدّمة فتح الباري 436، وطبقات الحفّاظ 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 314، 315، وشذرات الذهب 2/ 35.(15/352)
ومِسْعَر، وعاصم بن محمد العُمَرِيّ.
وعنه: خ.، وم. ع عَنْ رَجُل عَنْهُ، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمود بْن غَيْلان، ومحمد بْن إسحاق الصَّغانيّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وأحمد بْن سليمان الرّهاويّ، والحارث بْن أَبِي أُسامة، وحفص بْن عُمر سَنْجَة، وخلْق.
قال حنبل: قال أبو عبد الله: كان قَبِيصة كثير الغَلَط، وكان رجلًا صالحًا ثقة، لَا بأس به. وأيّ شيء لم يكن عنده، يعني أنّه كثير الحديث [1] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [2] : سمعت أبي يذكر أبا حُذَيْفة، فقال:
قَبِيصة أثبت منه جدًا، يعني في سُفْيان.
وقال ابن مَعِين: قَبِيصة ثقة في كلّ شيء، إلا في حديث سُفيان، ليس بذاك القويّ. فإنّه سمع منه وهو صغير [3] .
وقال يعقوب الفَسَويّ [4] : سَمِعْتُ قَبِيصة يَقُولُ: صلَّيت بسُفْيان الفريضة.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: لو حدَّثنا قَبِيصة، عَنِ النَّخَعيّ لَقَبِلْنا منه [5] .
وقَالَ ابنُ أبي حاتم [6] : سُئِل أبو زُرْعة عَنْ قَبِيصة، وأبي نُعَيْم فقال: كان قبيصة أفضل الرجلين، وأبو نعيم أتقن الرجلين.
وقال أبو حاتم [7] : لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ
__________
[1] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 272 رقم 1122، تاريخ بغداد 12/ 474، 475، تهذيب الكمال 2/ 119.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 6/ 386 رقم 758، والجرح والتعديل 7/ 126، وتاريخ بغداد 12/ 474، وتهذيب الكمال 2/ 119.
[3] تاريخ بغداد 12/ 474.
[4] في المعرفة والتاريخ 1/ 717، وعبارته: «سمعت قبيصة يقول: شهدت عند شريك، فامتحنني في شهادتي، فذكرت ذلك لسفيان، فأنكر على شريك ما فعل وقال: لم يكن له أن يمتحنه.
قال: وصلّيت بسفيان الفريضة، ذكر أيّ صلاة كانت فذهب عليّ» .
[5] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 580، وتاريخ بغداد 12/ 475، وكان أحمد بن أبي الحواري قال للفريابي: رأيت قبيصة عند سفيان؟ قال: نعم رأيته صغيرا، فذكره لمحمد بن عبد الله بن نمير، فقال ذلك.
[6] في الجرح والتعديل 7/ 127.
[7] الجرح والتعديل 7/ 126.(15/353)
واحد لا يغيره سوى قبيصة، وأبي نعيم في حديث الثَّوريّ، وسوى يحيى الحِمّانيّ في حديث شَرِيك، وعليّ بْن الْجَعْد في حديثه.
وقال إسحاق بْن سيّار النَّصِيبيّ: ما رأيت من الشيوخ أحفَظَ مِن قَبِيصة [1] .
وكان هنّاد بْن السَّرِيّ صالحًا كثير البكاء. فإذا ذكر قَبِيصة قَالَ الرجل الصّالح. وتّدْمَع عيناه [2] .
وقال جعفر بْن حَمْدُوَيْه: كنّا عَلَى باب قَبِيصة ومعنا دُلَف بْن أَبِي دُلَف، ومعه الخادم يكتب الحديث. فصار إلى باب قَبِيصة، فدقّ عَلَيْهِ فأبطأ، فعاوَدَه الخادم وقال: ابن ملك الجبل عَلَى الباب، وأنت لَا تخرج إِلَيْهِ؟ فخرج وفي طرف إزاره كسْرة من الخُبْز. فقال: رجلٌ قد رضي من الدّنيا بهذا، ما يصنع بابن الجبل؟ واللَّهِ لَا حدّثْتُهُ. فلم يحدِّثْه [3] .
وقال هارون الحمّال: سَمعْتُهُ يَقُولُ: جالست الثّوريّ وأنا ابن ستّ عشرة سنة ثلاث سِنِين [4] .
قال مطيّن، وغيره: مات في صفر سنة خمس عشرة، رحمه الله.
329- قَحْطَبَة بن غُدانة [5] .
أبو مَعْمَر الْجُشَميّ البصْريّ.
عن: هشام الدَّسْتُوَائيّ، وسعيد بن أبي عَرُوبة.
سمع منه أبو حاتم، وقال [6] : صَدُوق.
330- قُدَامةُ بنُ محمد بن قُدَامة بن خشرم الأشجعيّ المدنيّ [7]- ن. -
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 475، تهذيب الكمال 2/ 1119.
[2] تاريخ بغداد 12/ 475، تهذيب الكمال 2/ 1119.
[3] تاريخ بغداد 12/ 476.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1119.
[5] انظر عن (قحطبة بن غدانة) في:
تاريخ الطبري 8/ 88، والجرح والتعديل 7/ 149 رقم 832.
[6] في الجرح والتعديل 7/ 149.
[7] انظر عن (قدامة بن محمد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 179 رقم 805، والجرح والتعديل 7/ 129 رقم 735، وتهذيب(15/354)
عن: إسماعيل بن شيبة الطّائفيّ، وداود بن المغيرة، ومَخْرَمَة بن بُكَيْر.
وعنه: أحمد بن صالح الحافظ، وَسَلَمَةُ بن شَبِيب، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، ومحمد بن سَعْد المعوقيّ، وآخرون.
331- قَرَعُوسُ بن العّباس بن قَرعوس بن عُبَيد بن منصور الثَّقفيّ الأندلسيّ [1] .
الفقيه صاحب مالك.
كان إمامًا صالحًا دَيِّنًا كبير القدْر عالي الإسناد.
رحل وأخذ عن: ابن جريج.
قال ابن يونس: وفي ذلك نظر.
وأخذ عن: سُفيان الثَّوريّ، ومالك، واللَّيث، ثم غلب عليه الفقه واشتهر به وكان يروي «الموطأ» عن مالك.
حمل عنه: أصبغ بن الخليل، وعثمان بن أيّوب، وغير واحد.
وقال ابن الفَرَضيّ [2] : كان فقيهًا لَا عِلم له بالحديث.
قال: وكان ديِّنًا ورِعًا فاضلًا.
مات سنة عشرين بالأندلس.
332- قطبة بن العلاء بن المنهال [3] .
__________
[ () ] الكمال (المصوّر) 2/ 1125، والكاشف 2/ 342 رقم 4630، والمغني في الضعفاء 2/ 523 رقم 5034، وميزان الاعتدال 3/ 386 رقم 6871، وتهذيب التهذيب 8/ 365 رقم 648، وتقريب التهذيب 2/ 124 رقم 93، وخلاصة تذهيب التهذيب 315.
[1] انظر عن (قرعوس بن العباس) في:
تاريخ علماء الأندلس 372، 373 رقم 1084، وطبقات الفقهاء للشيرازي 152، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 492، وبغية الملتمس للضبيّ 451 رقم 312، وجذوة المقتبس للحميدي 333 رقم 780، ولسان الميزان 4/ 473 رقم 1485.
[2] في تاريخ علماء الأندلس 372.
[3] انظر عن (قطبة بن العلاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 191 رقم 851، والضعفاء الصغير له 273 رقم 304، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 49، والضعفاء والمتروكين للنسائي 401 رقم 501، وتاريخ الثقات للعجلي 392 رقم 1389، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 541، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199.(15/355)
أبو سُفْيان الغَنَويّ الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وسُفْيان الثَّوريّ.
وعنه: عليّ بن حرب، وأحمد بن يوسف السّلميّ، ويعقوب الفَسَويّ، وجماعة.
قَالَ البخاريّ [1] : فِيهِ نظر.
وقال النَّسائيّ [2] ، وغيره: ضعيف [3] .
333- قيسُ بن محمد بن عِمران الكِنْديّ [4] .
عن: عُفَير بن مَعْدان، وغيره.
وعنه: العبّاس الرّياشيّ، وأبو حاتم، وجماعة.
وثّق [5] .
__________
[ () ] والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 486، 487 رقم 1546، والجرح والتعديل 7/ 141، 142 رقم 792، والمجروحين لابن حبّان 2/ 220، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2076، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 257 ب، والمغني في الضعفاء 2/ 525 رقم 5052، وميزان الاعتدال 3/ 390 رقم 6897، ولسان الميزان 4/ 473، 474 رقم 1488.
[1] في الضعفاء الصغير 273 وزاد: «ولا يصحّ حديثه» . وقال في التاريخ الكبير: «ليس بقويّ» .
[2] في الضعفاء والمتروكين 401 رقم 501.
[3] وقد وثّقه العجليّ، وضعّفه العقيلي فقال: «لا يتابع على حديثه» (الضعفاء الكبير 3/ 486) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ كثيرا ويأتي بالأشياء التي لا تشبه حديث الثقات عن الأثبات، فعدل به عن مسلك العدوي عن الاحتجاج» . (المجروحون 2/ 220) .
وقال ابن عديّ: «ولقطبة عن الثوري وعن غيره أحاديث مقاربة، وأرجو أنه لا بأس به» . (الكامل 6/ 2076) .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم» ، ونقل عن البخاري قوله: فيه نظر. (الأسامي والكنى، ج 1/ ورقة 257 ب) .
[4] انظر عن (قيس بن محمد) في:
الجرح والتعديل 7/ 104 رقم 589، والثقات لابن حبّان 9/ 15، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1138، والكاشف 2/ 349 رقم 4684، وتهذيب التهذيب 8/ 402 رقم 717، وتقريب التهذيب 2/ 130 رقم 158، وخلاصة تذهيب التهذيب 318.
[5] قال ابن حبّان: «يعتبر حديثه من غير روايته عن عفير بن معدان» . (الثقات 9/ 15) .(15/356)
[حرف الكاف]
334- كثيّر بن إياس الدولّي المصريّ.
عن: اللّيث، ونافع بن يزيد، ومُفَضَّل بن فَضَالَةَ.
ذكره ابن يونس.
تُوُفي سنة تسع عشرة ومائتين.
335- كعب بن خُرَيْم المُرّيّ الدّمشقيّ [1] .
أبو حارثة.
عن: يحيى بن حمزة، ومحمد بن حرب، وجماعة.
وعنه: ابنه أحمد، ودُحَيْم، وأبو حاتم الرازيّ.
قال دُحَيْم: شيخ صالح [2] .
336- كلثوم بن عمرو [3] .
__________
[1] انظر عن (كعب بن خريم) في:
الجرح والتعديل 7/ 163 رقم 920،
[2] وسئل عنه أبو حاتم فقال: «صدوق» .
[3] انظر عن (كلثوم بن عمرو العتّابيّ) في:
عيون الأخبار 1/ 223 و 300، والشعر والشعراء 2/ 740، 741 رقم 201، وطبقات الشعراء لابن المعتز 241- 244 و 261- 264 و 397، ومعجم الشعراء للمرزباني 351، وبغداد لابن طيفور 67 و 68 و 85 و 88 و 173، وتاريخ الطبري 8/ 663، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2533 و 2534 و 2714- 2719 و 3374، والأغاني 13/ 107، والبيان والتبيين 1/ 85 و 2/ 122 و 3/ 15 و 57 و 4/ 53 و 54، والكامل في الأدب للمبرّد 2/ 392، والفهرست لابن النديم 181، 182، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 380 و 381 و 4/ 270 و 271، والجليس الصالح للجريري 1/ 382، 383، والمحاسن والمساوئ 429 و 438، وثمار القلوب 167، وخاص الخاص 112، وأمالي القالي 2/ 135، وتاريخ بغداد 12/ 488-(15/357)
أبو عَمْرو العتّابيّ الأديب الشاعر الإخباريّ.
كان خطيبًا بليغًا فصيحًا مُفَوَّهًا. مدح الرشيد والمأمون. وكان يتزهّد ويتصوف ويقلّ من السلطان.
وقد قَالَ مرّة للمأمون: يدُك بالعطاء أطلق من لساني بالسؤال. وإنه لَا دِين إلّا بك، ولا دُنيا إلّا معك [1] .
ومن شعره:
ألا قد نُكّس الدَّهرُ ... فأضحى حُلْوُهُ مُرًّا
وقد جرّبت من فيه ... فلم أَحْمَدْهُم طُرًّا
فالزِمْ نفسَك الياسَ ... من النّاس تَعِشْ حُرّا [2]
وقال الرِّياشيّ: قَالَ مالك بْن طَوْق للعَتّابيّ: يا أبا عَمْرو رأيتك كلّمتُ فلانًا فأطَلْت كلامك.
قَالَ: نعم. كانت معي حَيْرَةُ الدّاخل، وفِكْرَةُ صاحبِ الحاجة، وذُلُّ المسألة، وخوف الرد مع شدّة الطّمع [3] .
__________
[ () ] 492 رقم 6961، وربيع الأبرار للزمخشري 3/ 186 و 4/ 16 و 127 و 228 و 252 و 268 و 324 و 454، وتسهيل النظر 142، والوزراء والكتّاب 290، ولباب الآداب 55 و 340 و 349 و 433، والتذكرة الحمدونية 1/ 308 و 2/ 29 و 78، وزهر الآداب 120، وسراج الملوك 59، والعقد الفريد 2/ 100 و 3/ 195 و 4/ 174، ومعجم الأدباء 17/ 26- 31 رقم 12 ووفيات الأعيان 2/ 326 و 4/ 35 و (122- 124) و 389، ومجموعة ورّام 1/ 65، ومختار الأغاني 6/ 249، وفوات الوفيات، رقم 359، والنجوم الزاهرة 2/ 186، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 2/ 36، 37.
[1] تاريخ بغداد 12/ 490.
[2] الأبيات في تاريخ بغداد 12/ 491.
[3] تاريخ بغداد 12/ 491.(15/358)
[حرف اللام]
337- اللّيث بن عاصم [1]- د. ت. - أبو زرارة القتبانيّ المصريّ.
روى عن: ابن عَجْلان، وابن جُرَيْج، وغيرهما.
وعنه: يونس بن عبد الأعلى، وحفيده ياسين بن عبد الأحد القِتْبانيّ.
وكان صالحًا عابدًا، مُعَمَّرًا، نيَّف عَلَى التّسعين.
ومات سنة إحدى عشرة في صَفَر.
وهو لَيْث بن عاصم بن كُلَيْب بن خِيار بن خيْر بن أسعد بن ناشرة.
وقال ابن أبي حاتم [2] : ليث بن عاصم أبو زُرَارة القِتْبانيّ.
روى عن: أبي قَبِيل، وأبي الخير الْجَيْشَانيّ.
وعنه: ابن وهْب، وأبو شَريك يحيى بن يزيد المصريّ، وأبو الطّاهر بن السَّرْح.
قلت: فهذا الَّذِي ذكره ابن أَبِي حاتم آخر أكبر من صاحب التّرجمة، وهذا عجيب.
__________
[1] انظر عن (اللّيث بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 7/ 181 رقم 1023، والثقات لابن حبّان 9/ 29، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1155، والكاشف 3/ 13 رقم 4762، وسير أعلام النبلاء 10/ 188، 189 رقم 37، وتهذيب التهذيب 8/ 468، 469 رقم 834، وتقريب التهذيب 2/ 139 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 323.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 181.(15/359)
وأمّا شيخنا المِزِّيّ فخلط الترجمتين [1] ، أعني الّذي ذكره ابن أَبِي حاتم بلَيْث بْن عاصم بْن العلاء الخَوْلانيّ الحُداديّ بالضَّمّ والتّخفيف. والظاهر أنّهما واحد، وَهِمَ ابن أَبِي حاتم في نسبته وكنيته.
مات قبل ابن وهب.
__________
[1] في تهذيب الكمال 3/ 1155.(15/360)
[حرف الميم]
338- محمد بن أسعد التغلبيّ [1] .
أبو سعيد المكّيّ ثم المِصِّيصيّ.
عن: زُهَير بن معاوية، وأبي إسحاق الفَزَاريّ، وعَبْثَرِ بن القاسم، وابن المبارك.
وعنه: عبد الله الدَّارميّ، ومحمد بن المُثَنَّى المصريّ، وإسحاق الكَوْسج، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة، ومحمد بن أحمد بن الْجُنَيْد الدّقّاق، وآخرون.
قال أبو زُرْعة [2] : منكر الحديث [3] .
339- محمد بن أعين [4]- ت. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن أسعد التغلبيّ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 30، 31 رقم 1581، وفيه (الثعلبي) وهو تحريف، والجرح والتعديل 7/ 208 رقم 1152، والثقات لابن حبّان 9/ 68 (وفيه: الثعلبي) وقال: «يقال له أيضا: محمد بن سعيد» ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1169 (وفيه أهمل أوله دون تنقيط من فوقه، فلم يعرف إن كان «التغلبي» أو «الثعلبي» ) . والمغني في الضعفاء 2/ 554 رقم 5289، وفيه (التغلبي) ، وميزان الاعتدال 3/ 480 رقم 7216 وفيه (الثعلبي) ، وتهذيب التهذيب 9/ 46، 47 رقم 52 وفيه (التغلبي) ، وتقريب التهذيب 2/ 144 رقم 41، وخلاصة تذهيب التهذيب 327 وفيه (محمد بن إسحاق التغلبي) وهو وهم.
[2] الجرح والتعديل 7/ 208.
[3] وقال العقيلي: «منكر الحديث» . (الضعفاء الكبير 4/ 30) .
[4] انظر عن (محمد بن أعين) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 41 رقم 72، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 114، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 147، والجرح والتعديل 7/ 207 رقم 1146، والثقات لابن حبّان 9/ 65، وتهذيب(15/361)
أبو الوزير المروزيّ خادم ابن المبارك، ووصيه.
عنه، وعن: ابن عُيَيْنَة، وفُضَيْل بن عِياض، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن راهَوَيْه، ومحمد بن عَبْد العزيز بْن أَبِي رَزْمة، وأحمد بن عَبْدة الآمُليّ، وأحمد بن منصور زاج، وآخرون [1] .
قال محمد بن عبد الله بن قُهْزاد: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين [2] .
340- محمد بن بكّار بن بلال [3]- د. ت. ن. - أبو عبد الله العامليّ الدّمشقيّ، قاضي دمشق.
عن: محمد بن راشد المكحولّي، وسعيد بن بشير، وموسى بن عليّ بن رباح، وسعيد بن عبد العزيز، واللَّيث بن سَعْد، وجماعة.
وعنه: ابناه هارون والحَسَن، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، والهيثم بن مروان العبْسيّ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم الرازيّ، وجماعة.
وذكره أبو زرعة [4] في أهل الفتوى بدمشق.
__________
[ () ] الكمال (المصوّر) 3/ 1176، والكاشف 3/ 20 رقم 4804، وتهذيب التهذيب 9/ 66 رقم 73، وتقريب التهذيب 2/ 146 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 328.
[1] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: روى عنه المراوزة الحكايات.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1176.
[3] انظر عن (محمد بن بكار بن بلال) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 347، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 44 رقم 82، والتاريخ الصغير له 233، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 60، 61، والجرح والتعديل 7/ 211، 212 رقم 1173، والثقات لابن حبّان 9/ 60، 61، وفيه (محمد بن بكار بن هلال) ، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 92، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 68 و (213- 216) و 357 وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1178، والكاشف 3/ 22 رقم 4815، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 833، والبداية والنهاية 10/ 270، 271، والوافي بالوفيات 2/ 255 رقم 666، وتهذيب التهذيب 9/ 74، 75 رقم 91، وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 74، وخلاصة تذهيب التهذيب 9/ 74، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 130، 131 رقم 1342.
[4] في تاريخه 1/ 60، 61.(15/362)
وقال ابن أبي حاتم [1] : كتب عنه أبي بمكة، وقال: هو صدوق.
وقال ابنه: تُوُفّي سنة ستّ عشرة ومائتين، ووُلِد سنة اثنتين وأربعين ومائة [2] .
أمّا- محمد بْن بكّار الرّيّان فمن أقرانه، لكنّه تأخر عَنْهُ.
341- محمد بن بلال [3]- د. ت. - أبو عبد الله الكنديّ البصريّ التّمّار.
عن: همام بن يحيى، وعمران القطّان، وعبد الحَكَم القَسْملّيّ، وحرب بن ميمون الأنصاريّ.
وعنه: أحمد بن سِنان، وأحمد بن الأزهر، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَالْبُخَارِيُّ في كتاب «الأدب» ، وعثمان بن طالوت، والكُدْيميّ، وجماعة.
قال أبو داود: ما سمعت إلا خيرًا [4] .
وقال ابن عدي [5] : أرجو أنه لا بأس به.
وهو معرّف عن عمران القطّان [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 212 وزاد بعد قوله: بمكة: «سنة خمس عشرة ومائتين» .
[2] وقال أبو زرعة: شهدت جنازة ابن بكار في منصرفه من الحج في استقبال سنة ست عشرة ومائتين. (تاريخ دمشق 37/ 216) .
[3] انظر عن (محمد بن بلال) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 43 رقم 80، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 37 رقم 1584، والجرح والتعديل 7/ 210 رقم 1163، والثقات لابن حبّان 9/ 60، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2144، 2145، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1179، 1180، والكاشف 3/ 23 رقم 4824، والمغني في الضعفاء 2/ 560 رقم 5338، وميزان الاعتدال 2/ 493 رقم 7284، وتهذيب التهذيب 9/ 82 رقم 103، وتقريب التهذيب 2/ 148 رقم 84، وخلاصة تذهيب التهذيب 429.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1180.
[5] في الكامل 6/ 2145.
[6] قال العقيليّ: «وعمران القطان بصريّ يهمّ في حديثه كثيرا» . (الضعفاء الكبير 4/ 37) .(15/363)
342- محمد بن الحسن بن زَبَالَة المخزوميّ [1]- د. ق. - مولاهم أبو الحسن المدنّي، أحد الضُّعفاء.
روى عن: أسامة بن زيد بن أسلم، ومالك، وسليمان بن بلال، والدَّراورديّ، وخلْق كثير من أهل المدينة ضعفاء ومَجَاهيل.
وعنه: أحمد بن صالح المصريّ، وأبو خَيْثَمة، وهارون الحمّال، والزُّبَير بْن بكّار، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بن أبي مَسَرَّة، وآخرون.
رماه ابن مَعِين بالكذب [2] .
وقال أحمد بْن صالح: كتبت عَنْهُ مائة ألف حديث، ثم تبيّن لي أنّه كَانَ يضع الحديث فتركته [3] . وما رَأَيْت أحدًا أعلم بالمغازي والأنساب منه.
وقال أبو داود: كذاب [4] .
وقال النَّسائيّ [5] : متروك.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [6] : أَنْكَرَ مَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحسن بن زبالة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 1/ 510، 511، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 67 رقم 154، والضعفاء الصغير له 274 رقم 314، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 135 رقم 229، والضعفاء والمتروكين للنسائي 203 رقم 535، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، وتاريخ الطبري 7/ 348 و 536 و 539- 541 و 546 و 561 و 582 و 583 و 591 و 598 و 599 و 601 و 612، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 58 رقم 1609، والجرح والتعديل 7/ 227، 228 رقم 1254، والمجروحين لابن حبّان 2/ 274، 275، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2180، 2181، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 152 رقم 474، والإرشاد للخليلي 12 و 39، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1187، 1188، والكاشف 3/ 29 رقم 4867، وميزان الاعتدال 3/ 514، والمغني في الضعفاء 2/ 568 رقم 5408، وتهذيب التهذيب 9/ 115، 116 رقم 160، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 138، وخلاصة تذهيب التهذيب 332.
[2] قال في تاريخه 2/ 510 و 511: «ليس بثقة، كان يسرق الحديث» ، و «كان كذّابا، ولم يكن بشيء» . وانظر: الجرح والتعديل 7/ 228، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 58.
[3] حتى هنا في تهذيب الكمال 3/ 1188.
[4] تهذيب الكمال 1188.
[5] في الضعفاء والمتروكين 203 رقم 535.
[6] في الكامل 6/ 2189 و 2181.(15/364)
عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتُتِحَتِ الْقُرَى بِالسَّيْفِ وَافْتُتِحَتِ المَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ» [1] . قُلْتُ: كَانَ إِخْبَاريًّا عَلَامَةً، أَكْثَرَ عَنْهُ الزُّبَيْرُ.
وَقَدْ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَقَالَ: لَيْسَ بِمَتْرُوكٍ [3] .
343- محمد بن حُمَيَد الطّوسيّ الأمير [4] .
كان مقدَّم الجيش الذين حاربوا بابك الخرّميّ، فقُتِل إلى رحمة الله وعفّوه، فوُلّي بعده على الجيوش عليّ بن هشام، إلى أن قُتِل أيضًا في قتال الخُرَّميّة سنة سبْع عشرة.
وكان مَقْتَل محمد في سنة أربع عشرة.
344- محمد بن خالد بن عَثْمَة الحنفيّ البصريّ [5]- ع. -
__________
[1] وأخرجه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» 7/ 228، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» 4/ 58 وقال: لا يتابعه إلّا من مثله أو دونه. وأخرجه الخليلي في «الإرشاد» 1/ 12.
[2] قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ محمد بن الحسن بن زبالة المديني فقال: ما أشبه حديثه بحديث عمر بن أبي بكر المؤمّلي، والواقدي، ويعقوب الزهري، والعباس بن أبي شملة، وعبد العزيز بن عمران الزهري، وهم ضعفاء مشايخ أهل المدينة.
وسأله أيضا فقال: واهي الحديث، ضعيف الحديث، ذاهب الحديث، منكر الحديث، عنده مناكير، وليس بمتروك الحديث.
وسئل أبو زرعة عن محمد بن الحسن بن أبي الحسن فقال: هو ابن زبالة وهو واهي الحديث.
(الجرح والتعديل 7/ 228) .
[3] وقال البخاري: «عنده مناكير» . (الضعفاء الصغير 274 رقم 314) ، ونقل في تاريخه الكبير 1/ 67 قول ابن معين: كان يسرق الحديث.
وقال الجوزجاني: «لم يقنع الناس بحديثه» . (أحوال الرجال 135 رقم 229) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يسرق الحديث ويروي عن الثقات ما لم يسمع منهم من غير تدليس عنهم» . وذكر قول ابن معين: ليس بثقة يسرق الحديث. (المجروحون 2/ 275) .
وذكره الدارقطنيّ في «الضعفاء» 152 رقم 474.
وقال الخليلي: «ليس بالقويّ» . (الإرشاد 1/ 12) .
[4] انظر عن (محمد بن حميد الأمير) في:
المعارف لابن قتيبة 391، وبغداد لابن طيفور 116، 117، وتاريخ الطبري 8/ 619 و 622 و 9/ 23 و 24 و 55، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2686، والكامل في التاريخ 6/ 404 و 407 و 412 و 413 و 456 و 478، والعيون والحدائق 3/ 373 و 414 و 463، ودول الإسلام 1/ 130.
[5] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق برقم (325) .(15/365)
وعَثْمَة هي أمّه.
روى عن: مالك، وسليمان بن بلال، وسعيد بن بشير، وجماعة.
وعنه: بندار، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبو قلابة الرقاشي، وآخرون.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
ذكره عبد الرحمن بن منده فيمن مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
345- محمد بن أبي الخصيب الأنطاكيّ [1] .
عن: مالك بن أنس، وابن لَهِيعَة.
وثّقه الخطيب.
وعنه: إبراهيم الحربيّ، وتَمْتَام، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثمان عشرة، وكان صَدُوقًا.
346- محمد بن رويز بن لاحق [2] .
شيخ بصريّ.
يروي عن: شُعْبة، وجماعة.
وعنه: حاتم بن اللَّيث، ومحمد بن سليمان الباغنديّ، وأبو حاتم [3] ،
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي الخصيب) في:
تاريخ بغداد 5/ 249، 250 رقم 2736.
[2] انظر عن (محمد بن رويز) في:
الجرح والتعديل 7/ 254 رقم 1395 وفيه «محمد بن روين» بالنون، بدل الزاي، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 152، وقد قال: «رويز» الراء غير معجمة ومضمومة، وآخر الاسم زاي.
(151) والد محمد بن رويز البصري، روى ابنه عن صالح المرّي، والليث بن سعد. روى عنه علي بن المديني. (152) ، وكذا ذكره الذهبي في «المشتبه» 2/ 660 وغلط فقال: «رويز بن محمد بن رويز، بصري، عن شعبة ... والصحيح: «محمد بن رويز» فهو الّذي يروي عن شعبة، وروى عنه الباغندي.
[3] قال ابن أبي حاتم: محمد بن روين العبديّ البصري، وهو ابن روين بن عبد الرحمن بن لاحق العنبري. روى عن: عطاف بن خالد، وصالح المرّي، وسوار بن عبد الله القاضي، وحمزة بن أبي حمزة النصيبي. سمع منه أبي أيام الأنصاري. وروى عنه، وسألته عنه فقال: هو صدوق.
(الجرح 7/ 254) .
وذكره الذهبيّ أيضا باسم «محمد بن روين بن لاحق البصري، عن حمزة بن ميمون الجزري» .
(المشتبه 1/ 328) وأعاده مرة أخرى فقال: محمد بن روين، عن شعبة، وعنه محمد بن سليمان(15/366)
وقال: صَدُوق.
347- محمد بن زُرْعة الرعيني [1] .
روى عن: الوليد بن مسلم، وابن شُعَيْب، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة الدّمشقيّ.
ثقة، حافظ، من أصحاب الوليد.
تُوُفّي سنة ستّ عشرة [2] 348- محمد بن زياد [3] .
أبو إسحاق المقدسيّ.
عن: إبراهيم بن أبي عَبْلَة، وأبي المُرَجَّى المُوَقّريّ.
وعنه: موسى بن سهل الرملي، ومحمد بن عوف الحمصيّ.
قال أبو حاتم [4] : صالح، لم يقدّر لي أن أكتبَ عنه.
349- محمد بن سعيد بن سابق الرازيّ [5]- د. -
__________
[ () ] الباغندي. (المشتبه 1/ 339) وهكذا اضطرب الأمر على الذهبي- رحمه الله- فقيّده تارة «رويز» بالزاي، وتارة «روين» بالنون. بينما قيّده هنا «رويز» بالزاي، مما يقوّي قول العسكري في تصحيفات المحدّثين، والله أعلم.
[1] انظر عن (محمد بن زرعة الرعينيّ) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 115، حسب فهرس الأعلام، ولم نجده في المتن، وتاريخ الثقات للعجلي 404 رقم 1454، والثقات لابن حبّان 9/ 79، 80، وقال محقّقه في الحاشية (2) : «لم نظفر به» !، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 291 ب. و (مخطوطة التيمورية) 38/ 89 ولم يفرد له ترجمة بل ذكره فيمن روى عن محمد بن شعيب البيروتي، وقد تحرّف إلى «الحريمي» بدل «الرعينيّ» ، وكذا أثبتناه في «موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي» (من تأليفنا) 4/ 183 رقم 1414، فليصحّح.
وانظر مقدّمة تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 74.
[2] وثّقه العجليّ، وورّخ وفاته ابن حبّان: وقال: «وكان ثقة متقنا يحفظ» . (الثقات 9/ 80) .
[3] انظر عن (محمد بن زياد) في:
الجرح والتعديل 7/ 258 رقم 1414، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 13 ب.
[4] الجرح والتعديل 7/ 258.
[5] انظر عن (محمد بن سعيد بن سابق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 96 رقم 264، والجرح والتعديل 265 رقم 1446، والثقات(15/367)
نزيل قزوين.
روى عن: أبيه، وأبي جعفر الرازيّ، وزُهير بن معاوية، وعَمْرو بن أبي قيس، وطائفة.
وعنه: أحمد بن أبي سُرَيْج، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، ويحيى بن عبدك، ومحمد بن أيّوب الرّازيُّون، وجماعة.
وثّقه يعقوب بن شَيْبة [1] .
وتُوُفّي سنة ستّ عشرة [2] .
350- محمد بن سابق [3]- خ. ت. - أبو جعفر [4] البغداديّ البزّاز، مولى بنى تميم.
سمع: مالك بن مِغْوَلٍ، وشَيْبان بن عبد الرحمن النَّحْويّ، ووَرْقَاء بن عمرو، وإبراهيم بن طهمان، وجماعة.
__________
[ () ] لابن حبّان 9/ 62، وتاريخ جرجان للسهمي 95، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1202، والكاشف 3/ 42 رقم 4948، وتهذيب التهذيب 9/ 187، 188 رقم 281، وتقريب التهذيب 2/ 164 رقم 251، وخلاصة تذهيب التهذيب 338.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1202، وذكره ابن حبّان في ثقاته.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1202.
[3] انظر عن (محمد بن سابق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 324، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 111 رقم 316، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والزهد لأحمد 109 و 242 و 272 و 316 و 442، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 758 و 3/ 145، وتاريخ الثقات للعجلي 404 رقم 3457، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والجرح والتعديل 7/ 283 رقم 1528، والثقات لابن حبّان 9/ 61، وتاريخ بغداد 5/ 338- 341 رقم 2858، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 أ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 651 رقم 1043، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 180 رقم 1442، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 439، 440 رقم 1684، والمعجم المشتمل لابن عساكر 240 رقم 825، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1199، 1200، والكاشف 3/ 40 رقم 4937، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 835، والمغني في الضعفاء 2/ 583 رقم 5538، وميزان الاعتدال 3/ 555 رقم 7568، وتهذيب التهذيب 9/ 174، 175 رقم 260، وتقريب التهذيب 2/ 163 رقم 235، وخلاصة تذهيب التهذيب 337.
[4] كنّاه العجليّ: «أبو سعيد» . (تاريخ الثقات 404) .(15/368)
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خَيْثَمَة، وعبّاس الدوري، ومحمد بن غالب تمتام، وأحمد بن أبي خَيْثَمَة، وآخرون.
روى عَنْهُ: البخاريّ في كتاب «الأدب» [1] .
وقال في «الصّحيح» [2] : ثنا محمد بْن سابق أو الفضل [3] بْن يعقوب، عَنْهُ، وذلك في كتاب الوصايا من «الجامع الصحيح» .
تُوُفّي سنة ثلاث عشرة [4] .
قال يعقوب بن شَيْبَة: صَدُوقٌ [5] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [6] .
وَقِيلَ مات سنة أربع عشرة، نقله ابن قانع، وأحمد بن كامل.
ونقل الأول مُطَيّن [7] .
351- محمد بن سعيد بن سليمان [8]- خ. ت. - أبو جعفر الكوفيّ المعروف بابن الأصبهانيّ.
__________
[1] روى عنه حديثين، برقم (157) (ص 67) ورقم (332) (ص 122) .
[2] ج 3/ 199 في آخر باب بالوصايا، باب قضاء الوصيّ ديون الميّت بغير محضر من الورثة.
[3] وفي رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 651 رقم 1043 وقع: «نا محمد بن سابق، والفضل» ، وهو خطأ، والصحيح «أو الفضل» كما عند البخاري.
[4] ورّخه فيها محمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن. (تاريخ بغداد 5/ 341) بينما ورّخه البخاري في تاريخه الكبير والصغير، وابن حبّان في ثقاته، وابن قانع (تاريخ بغداد 5/ 341) بسنة 214 هـ-.
وكذلك الكلاباذي وهو ينقل عن البخاري. وذكر ابن عساكر التاريخين في (المعجم المشتمل 240) .
[5] وعبارته في (تاريخ بغداد 5/ 340) : «كان شيخا صدوقا ثقة وليس ممن يؤثر الضبط للحديث» .
[6] تاريخ بغداد 5/ 340.
[7] تقدّم الكلام في هذا.
[8] انظر عن (محمد بن سعيد بن سليمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 95 رقم 258، والتاريخ الصغير له 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 224، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والجرح والتعديل 7/ 265 رقم 1447، والثقات لابن حبّان 9/ 63، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 175، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 102 ب، 103 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 241 رقم 829، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1202، والكاشف 3/ 42 رقم 4949، وتهذيب التهذيب 9/ 188، 189 رقم 282، وتقريب التهذيب 2/ 164 رقم 252، وخلاصة تذهيب التهذيب 338.(15/369)
سمع: القاسم بن معن المسعوديّ، وأبا الأحوص شَرِيك بن عبد الله، وعبد الله بن المبارك، وجماعة.
وعنه: خ. وت. عَنْ رَجُل عَنْهُ، وأحمد بْن ملَاعب، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وبِشْر بْن موسى، وآخرون.
وَصَفه بالإتقان يعقوب بن شَيْبة [1] ، وغيره.
وَلَقَبُهُ حمدان.
قَالَ أبو حاتم [2] : كَانَ حافظًا يُحدِّث من حفظه. لم يكن بالكوفة. أتقن حفظًا منه. وكان لَا يقبل التَّلْقين.
قلت: تُوُفّي سنة عشرين [3] .
352- محمد بن سعيد بن الفضل [4] .
أبو الفضل القُرَشّي الدّمشقيّ المقرئ.
كان أبوه يروي عن ابن عَوْن وطبقته بدمشق.
وهو روى عن: اللّيث، وابن لَهِيعة، والهيثم بن حميد، وطائفة.
روى عنه: الحسن بن علي الحلواني، ومحمود بن سميع، وجماعة.
قال ابن عساكر [5] : ذكره ابن أبي حاتم [6] .
353- محمد بن سعيد القرشي البصري [7] .
روى عن: حمزة بن واصل، وحمّاد بن سلمة.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1203.
[2] الجرح والتعديل 7/ 265 وفيه زيادة: «ولا يقرأ من كتب الناس» .
[3] ورّخه بها: البخاري في تاريخيه الكبير والصغير، وأبو نعيم الأصبهاني في ذكر أخبار أصبهان.
وقال ابن حبّان في «الثّقات» : «مات سنة عشرين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل» .
[4] انظر عن (محمد بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 7/ 266 رقم 1452، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 528.
[5] في تاريخ دمشق.
[6] في الجرح والتعديل.
[7] انظر عن (محمد بن سعيد القرشي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 96 رقم 263، والجرح والتعديل 7/ 264، 265 رقم 1444، وتاريخ بغداد 5/ 305، 306 رقم 2815.(15/370)
وعنه: عبد الرحمن بن الأزهر البلخي، ومحمد بن حاتم المصيصي، وأبو زرعة، وطائفة.
نزل بغداد [1] .
يأتي بعد الثلاثين [2] .
354- محمد بن سليمان بن أبي داود الحرّانيّ [3]- ن. - أبو عبد الله، ولقبه بُومة.
عن: أبيه، وشُعَيْب بن أبي حمزة، وعبد الله بن العلاء بن زَبْر، وفِطْر بن خليفة، وأبي جعفر الرازيّ، وجعفر بن بُرْقان، وعدّة.
وعنه: حفيده سليمان بن عبد الله، وسليمان بن سيف، وأحمد بن سليمان الرُّهاويّ، ومحمد بن يحيى الحرّانيّ، وطائفة.
وثّقه النَّسائيّ [4] .
وقال ابن حبّان في «الثّقات» [5] : مات سنة ثلاث عشرة.
وقال أبو حاتم [6] : منكر الحديث.
__________
[1] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: «سَمِعَ منه أَبِي ولم يحدّث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث، مضطرب الحديث، ضعيف، كان عفّان اتّكأ عليه» . (الجرح والتعديل 7/ 265) .
وقال ابن أبي حاتم أيضا: سألت أبا زرعة، عن محمد بن سعيد بن زياد البصري فقال: ضعيف الحديث. كتبت عنه بالبصرة وكتب عنه أبو حاتم ببغداد، وليس بشيء وترك حديثه ولم يقرأ علينا. (تاريخ بغداد 5/ 305، 306) .
[2] ورّخ ابن قانع وفاته بسنة إحدى وثلاثين ومائتين. (تاريخ بغداد 5/ 306) .
[3] انظر عن (محمد بن سليمان بن أبي داود) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 98 رقم 271، والجرح والتعديل 7/ 267 رقم 1459، والثقات لابن حبّان 9/ 69، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 608- 611، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1205، والكاشف 3/ 44 رقم 4961، والمغني في الضعفاء 2/ 587 رقم 5579، وميزان الاعتدال 3/ 569 رقم 7620، وتهذيب التهذيب 9/ 199، 200 رقم 310، وتقريب التهذيب 2/ 166 رقم 271، وخلاصة تذهيب التهذيب 339، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 190 رقم 1431.
[4] تاريخ دمشق 37/ 609، تهذيب الكمال 3/ 1205.
[5] ج 9/ 69.
[6] الجرح والتعديل 7/ 267.(15/371)
قلت: تفرّد بالرواية عَنْ جماعةٍ قدماء.
355- محمد بن سليم [1] .
أبو عبد الله الكوفيّ البغداديّ القاضي.
حدّث عن: شَرِيك، وإبراهيم بن سَعْد، وهُشَيْم.
روى عنه: كاتب الواقدي.
وكتب عنه أبو حاتم وضعفه [2] .
وقال ابن معين: ليس بثقة [3] .
قيل: ولي قضاء ببغداد [4] .
356- محمد بن الصلت بن الحجاج [5]- خ. ت. ن. ق. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن سليم) في:
الجرح والتعديل 7/ 275 رقم 1488، وتاريخ بغداد 5/ 325، 326 رقم 2849، والمغني في الضعفاء 2/ 589 رقم 5596، وميزان الاعتدال 3/ 574 رقم 7645، ولسان الميزان 5/ 192 رقم 668.
[2] قال: «أثنى عليه الأعين وأفادني عنه وكتبت عنه على ضعف فيه» .
[3] الجرح والتعديل 7/ 275 وزاد: «يكذب في الحديث» .
[4] قال الحسين بن فهم: محمد بن سليم يكنى أبا عبد الله العبديّ وقد سمع سماعا كثيرا، وولي القضاء ببادرايا وباكسايا أيام المأمون، ورأيت أصحاب الحديث يتّقون حديثه والرواية عنه.
وقال ابن معين أيضا: وأما ابن سليم، فهو والله صاحبنا، وهو لنا محبّ، ولكن ليس فيه حلية البتّة، وما رأيت أحدا قط يشير بالكتاب عنه ولا يرشد إليه. (تاريخ بغداد 5/ 326) .
[5] انظر عن (محمد بن الصلت) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 409، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 118 رقم 345، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 768، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 38، والجرح والتعديل 7/ 288، 289 رقم 1567، والثقات لابن حبّان 9/ 77، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 102 ب، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 654 رقم 1049، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 460 رقم 1756، والمعجم المشتمل لابن عساكر 246 رقم 847، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1212، 1213، والكاشف 3/ 48 رقم 4991، والمغني في الضعفاء 2/ 594 رقم 5639، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 837، وميزان الاعتدال 3/ 585 رقم 7705، والوافي بالوفيات 3/ 162 رقم 126، وتهذيب التهذيب 9/ 232، 233 رقم 367، وتقريب التهذيب 2/ 171 رقم 324، وخلاصة تذهيب التهذيب 342.(15/372)
أبو جعفر الأسديّ. مولاهم الكوفيّ الأصمّ.
عن: فُلَيْح بن سليمان، ومنصور بن أبي الأسود، وعبيد الله بن إياد بن لقيط، وعبد الرحمن بن سليمان بن الْغَسِيلِ، وزُهَيْر بن معاوية، وأبي كُدَيْنة يحيى بن المُهَلَّب، وخلْق.
وعنه: خ. وت. ن. ق.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، والحسن بْن عليّ بْن عفّان، وعبّاس الدُّوريّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وأبَوَا زُرْعَة [1] ، وأبو حاتم، ومحمد بْن إسماعيل السُّلَميّ، ومحمد بْن الحسين الحنينيّ، وخلْق.
وثقة أبو حاتم [2] ، وغيره.
تُوُفي سنة ثمان عشرة، وقيل سنة تسع عشرة ومائتين [3] .
357- محمد بن عاصم [4] بن حفص [5] بن تُذراق [6] بن ذكوان بن ينّاق- ق. - أبو عبد الله المعافريّ، مولاهم البصريّ.
عن: مالك، ومُفَضَّل بن فَضَالَةَ، وهَمّام بن إسماعيل.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، وعبد الرحمن [7] بن عبد الله بن
__________
[1] أبوا زرعة، هما: أبو زرعة الرازيّ، وأبو زرعة الدمشقيّ.
[2] الجرح والتعديل 7/ 289، وقال ابن نمير: محمد بن الصلت كان ثقة وأبو غسان النهدي أحبّ إليّ منه. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: ثقة.
[3] المعجم المشتمل لابن عساكر 246.
[4] انظر عن (محمد بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 8/ 45 رقم 209، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 321 في ترجمة إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، ووفيات الأعيان 1/ 239، وتهذيب الكمال 3/ 1215، والكاشف 3/ 50 رقم 5004، وتهذيب التهذيب 9/ 240 رقم 382، وتقريب التهذيب 2/ 173 رقم 339، وخلاصة تذهيب التهذيب 343.
[5] هكذا في الأصل، والجرح والتعديل. وفي تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب، والتقريب، والخلاصة «جعفر» ، وفي أثناء الترجمة ذكره ابن حجر في التهذيب «حفص» وهو ينقل عن «الكامل» لابن عديّ (1/ 321) .
[6] هكذا في كل المصادر، إلّا «الجرح والتعديل» ففيه: «ترناق» .
[7] في الكامل لابن عدي، وتهذيب التهذيب: «محمد بن عبد الله بن عبد الحكم» .(15/373)
عبد الحَكَم، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم وقد التقاه بمكّة [1] .
وثقه أَبُو سعَيِد بْن يُونُس وقال: تُوُفّي فِي خامس صَفَر سنة خمس عشرة [2] .
358- محمد بن عبّاد بن زياد المَعَافِريّ الإسكندرانيّ.
عن: عبد الرحمن بن أبي شُرَيْح.
وعنه: أبو يحيى الوقّاد، وهانئ بن المتوكّل.
تُوُفّي سنة ثمان عشرة.
359- محمد بن عبّاد بن زياد المُزَنّي [3] .
أبو جعفر الكوفيّ الخزّاز، نزيل الرّيّ.
عن: الدَّرَاوَرْديّ، وهُشَيْم، وطبقتهما.
وعنه: أبو حاتم وقال: صَدُوق.
360- محمد بن عباد بن عبّاد بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ الْمُهَلَّبِيُّ [4] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 45.
[2] وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ثنا محمد بن عاصم بن حفص، وكان من ثقات أصحابنا. (الكامل 1/ 321) .
[3] انظر عن (محمد بن عبّاد المزني) في:
الجرح والتعديل 8/ 14، 15 رقم 61.
[4] انظر عن (محمد بن عبّاد بن عبّاد) في:
تاريخ خليفة 474، وبغداد لابن طيفور 47، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 175 رقم 529، والجرح والتعديل 8/ 14 رقم 19، والثقات لابن حبّان 9/ 104، وتاريخ بغداد 2/ 371- 373 رقم 881، والكامل في التاريخ 6/ 420، والعقد الفريد 1/ 225، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 215، وسير أعلام النبلاء 10/ 189، 190 رقم 39، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 137، والتذكرة الحمدونية 2/ 223 و 312، وربيع الأبرار 1/ 844، والمستطرف 1/ 116، وعيون الأخبار 3/ 175، والمحاسن والأضداد 52، والمستجاد من فعلات الأجواد 179، والبصائر والذخائر 2/ 1/ 221 و 2/ 2/ 761، والمحاسن والمساوئ 188، ومحاضرات الأدباء 1/ 586، ونهاية الأرب 3/ 205، وغرر الخصائص 284، والوافي بالوفيات 3/ 153 رقم 1163، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 268، وثمار القلوب 187، وخلاصة تذهيب التهذيب 194، والنجوم الزاهرة 2/ 217، ورغبة الآمل 4/ 138، والأنساب 11/ 542، 543، واللباب 3/ 276.(15/374)
أمير البصرة.
روى عن: أبيه، وهُشَيْم.
وعنه: إبراهيم الحربي، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبو العيناء محمد بن القاسم.
وكان جوادا ممدحا من سروات بني المهلب.
قال عبد الله بن أبي سعد الوراق: ثنا يزيد بْن محمد بْن المهلَّب: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كتب منصور بْن المهديّ إلى محمد بْن عبّاد يشكو دَيْنًا وضيقًا وجَفْوة سلطان، فأرسل إِلَيْهِ محمد بْن عبّاد عشرة آلاف دينار [1] .
قلت: منصور هُوَ أخو هارون الرشيد، وما كَانَ محمد مَعَ كرمه وحشمته لِيَصِلَه، وقد عرّض بالطلب بأقلّ من عشرة آلاف دينار.
وقال أبو العَيْنَاء: قَالَ المأمون لمحمد بْن عبَّاد: أردت أن أولّيك فمنعني إسرافُك في المال.
فقال: مَنْعُ الْجُود سوء ظَنٍّ بالمعبود [2] .
فقال: لو شئت أنفقت، عَلَى نفسك، فإنّ هذا المال الَّذِي تنفقه ما أبعدَ رجوعه إليك.
فقال: يا أمير المؤمنين، من لَهُ مولى غنيّ لَا يفتقر.
فقال المأمون للنّاس: من أراد أن يكرمني، فلْيكْرمْ ضيفي محمد بْن عبّاد، فجاءت إِلَيْهِ الأموال من كل ناحية، فما برح وعنده منها درهم.
وقال: الكريم لا تحنّكه التّجارب [3] .
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 371.
[2] عيون الأخبار 3/ 175، وكتاب بغداد لابن طيفور 47، والمحاسن والأضداد 52، والمستجاد من فعلات الأجواد 179، والبصائر والذخائر 2/ 1/ 221 و 2/ 2/ 761، وتاريخ بغداد 2/ 372، والتذكرة الحمدونية 2/ 256 و 312 و 313 رقم 670 و 818، ونثر الدر 1/ 355، ومحاضرات الأدباء 1/ 570 و 586، ضمن حديث شريف، والمحاسن والمساوئ 188، وغرر الخصائص 284، والتمثيل والمحاضرة 440، ونهاية الأرب 3/ 295، والفصول المهمة لابن الصبّاغ المغربي 1/ 113 وينسبه للإمام علي، والعقد الفريد 1/ 225، والنجوم الزاهرة 2/ 217، والوافي بالوفيات 3/ 153، والأنساب 11/ 543.
[3] تاريخ بغداد 2/ 372، الأنساب 11/ 543.(15/375)
قَالَ أبو الشيخ: نا محمد بْن يحيى البصْري: ثنا عمّي قَالَ: دخل محمد بْن عبّاد عَلَى المأمون، فقال: كم دَيْنَك يا أبا عبد الله؟
قَالَ: ستُّون ألف دينار.
قَالَ: يا خازن أعطِه مائة ألف دينار.
وروى ابن الأنباريّ، عَنْ أبيه، عَنِ المغيرة بْن محمد، وغيره قَالَ: قَالَ المأمون لمحمد بْن عبّاد: بلغني أنّه لَا يَقْدَم أحدٌ البصْرَة إلّا أضَفْتَه.
فقال: مَنْع الْجُود سُوءُ ظنٍّ بالمعبود. فاستحسنه منه وأعطاه المأمون ما مبلغه ستّة آلاف ألف درهم [1] .
ومات محمد وعليه خمسون ألف دينار دَيْنًا [2] .
وقال الغُلابيّ: قِيلَ للعُتْبيّ: مات محمد بْن عبّاد. فقال: نَحْنُ مُتْنا بفَقْده، وهو حيٌّ بمَجْده [3] .
كانت وفاته سنة ستّ عشرة ومائتين [4] .
361- محمد بن عبد الله بن زياد [5] .
أبو سَلَمَةَ الأنصاريّ البصْريّ.
روى عن: مالك بن دينار، وحُمَيْد، وسليمان التَّيْميّ، وقرة بن خالد.
وعنه: يحيى بن خذام، ومحمد بن صالح بن النطاح البغدادي.
وهو صاحب مناكير عن مالك بن دينار [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 372.
[2] تاريخ بغداد 2/ 372، الأنساب 11/ 543، اللباب 3/ 276.
[3] تاريخ بغداد 2/ 373.
[4] ورّخه ابن السمعاني في الأنساب 11/ 543، وتابعه ابن الأثير في «اللباب» 3/ 276، وقد سقط تاريخ وفاته من النسخة الأصلية لتاريخ بغداد، فأكمل مصححه تاريخ وفاته نقلا عن الأنساب، ولكنه قال: «مات بالبصرة سنة أربع عشرة ومائتين» . (تاريخ بغداد 2/ 373) .
[5] انظر عن (محمد بن عبد الله بن زياد) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 266، 267، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 236 ب، والمغني في الضعفاء 2/ 599 رقم 5682، وميزان الاعتدال 3/ 598- 600 رقم 7764.
[6] قال الحاكم: «روى عنه يحيى بن خذام، عن مالك بن دينار أحاديث منكرة، فاللَّه أعلم الحمل فيه على أبي سلمة أو على ابن خذام، حديثه في البصريين» . (الأسامي والكنى ج 1(15/376)
قَالَ ابن حِبّان [1] : يروي عَنِ الثّقات ما لَيْسَ من حديثهم. لَا يجوز الاحتجاج بِهِ.
362- محمد بن عبد الله بن خاقان.
أبو عبد الله المازني البصْريّ ثم النَّسَفيّ، مفتي نَسْف.
روى عن: هُشَيْم، وسُفْيان بن عُيَيْنَة.
وعنه: إبراهيم ولده، وطفيل بن زيد النسفي.
قال جعفر المستغفريّ: توفّي سنة عشرين ومائتين.
363- محمد بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [2]- ع. - الإمام أبو عبد الله الأنصاريّ البخاريّ الأنسيّ البصْريّ.
قاضي البصرة زمن الرشيد، ثم قاضي بغداد بعد العَوْفِي.
سمع: حُمَيْدًا الطّويل، وسليمان التّيميّ، وابن عون، وسعيدا الجريريّ،
__________
[ () ] ورقة 236 ب) .
[1] في المجروحين 2/ 266.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن المثنّى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2340، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 132 رقم 396، والتاريخ الصغير له 225 والمعارف 384 و 520، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 755، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 154 و 157- 161، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 90، 91 رقم 1644، والجرح والتعديل 7/ 305 رقم 1655، والثقات لابن حبّان 7/ 443، ومشاهير علماء الأمصار له 163 رقم 1287، ومروج الذهب 2777، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 657 رقم 1056، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 186، 187 رقم 1459، وتاريخ جرجان للسهمي 175 و 207 و 321 و 518، وتاريخ بغداد 5/ 408- 412 رقم 2920، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 441، 442 رقم 1689، والمعجم المشتمل لابن عساكر 251، 252 رقم 874، والكامل في التاريخ 6/ 418، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1225، والكاشف 4/ 57 رقم 5050، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 839، ودول الإسلام 1/ 130، وسير أعلام النبلاء 9/ 532، 538 رقم 206، والعبر 1/ 367، وتذكرة الحفّاظ 1/ 371، ومرآة الجنان 2/ 62، والوافي بالوفيات 3/ 303، 304 رقم 1343، وتهذيب التهذيب 9/ 274- 276 رقم 453، وتقريب التهذيب 2/ 180 رقم 410، والنجوم الزاهرة 2/ 215، وطبقات الحفّاظ 156، وخلاصة تذهيب التهذيب 346، وشذرات الذهب 2/ 35.(15/377)
وهشام بن حسّان، وحبيب بن الشَّهيد، ومحمد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة، وأشعث بن عبد الله الحُدانيّ، وأشعث بن عبد الملك الحُمرانيّ، وابن جُرَيْج، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وأباه عبد الله، وآخرين.
وعنه: خ. وع.، عَنْ رجل، عنه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين، وبُنْدار، ومحمد بْن المُثّنَّى، وإسماعيل سَمُّوَيْه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو حاتم، ومحمد بْن إسماعيل التِّرمِذيّ، وإسماعيل القاضي، وأبو مسلم الكجّيّ، وخلْق كثير.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لم أر من الأئمّة إلّا ثلاثة: أحمد بْن حنبل، وسليمان بْن داود الهاشميّ، ومحمد بْن عبد الله الأنصاريّ.
وقال النسائيّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ما كَانَ يضع الأنصاريَّ عند أصحاب الحديث إلّا النَّظرُ في الرأي. وأمّا السّماع فقد سَمِعَ [4] .
وقال: وَذَهَبَ للأنصاريّ كُتُبٌ في فتنة، أظنّ المُبَيِّضة، فكان بعدُ يُحدِّث من كتب أَبِي حَكَم. فكان حديث الحجامة من ذاك [5] .
وقال ابن مَعِين: كَانَ الأنصاريّ يليق بِهِ القضاء.
قِيلَ: والحديث؟ فقال:
للحرب أقوام لها خُلِقوا
[6] .
وقال زكريّا السّاجي: رَجُل جليل عالم، غلب عَلَيْهِ الرأي، ولم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطّان ونُظَرائه [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 411.
[2] قوله ليس في الجرح والتعديل لابنه. وهو في (تهذيب الكمال 3/ 1225) .
[3] تاريخ بغداد 5/ 411، تهذيب الكمال 3/ 1225.
[4] تاريخ بغداد 5/ 410.
[5] انظر تاريخ بغداد 5/ 410.
[6] وتمام البيت:
«وللدواوين كتّاب وحسّاب» .
(تاريخ بغداد 5/ 411) .
[7] تاريخ بغداد 5/ 410، 411.(15/378)
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: أَنْكَرَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدِيثَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ» [1] . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ [2] إِنَّهُ وَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ حَدِيثُ حُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ يزيد بن الأصمّ: أنّ رسول الله تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
وَقَدْ رَوَى الْأَنْصَارِيُّ أَيْضًا حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ هَكَذَا.
ويُقَالُ إِنَّ غُلَامًا لَهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثَ ابْنَ عَبَّاسٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ المَدِينِيُّ: لَيْسَ مِنْ ذلك شيء، إنّما أراد حديث حبيب، عَنْ ميمون، عَنْ يزيد بن الأصمّ: أنّ رسول الله تزوّج ميمونة وهو مُحْرِم.
رواه يعقوب الفَسَويّ [3] ، عَنْ عليّ [4] .
قَالَ الخطيب [5] : وقد جالس الأنصاريّ في الفقه سوّار بْن عبد الله، وعثمان البَتّيّ، وعُبَيْد اللَّه بْن الحَسَن العَنْبَريّ. وقدِم بغداد فولي بها القضاء، وحَدَّث بها، ثم رجع.
وقال ابن قُتَيْبة [6] : قلّد الرشيد محمد بْن عبد اللَّه الأنصاري القضاء، بالجانب الشرقيّ في آخر خلافته. فلما ولي المأمون عزله، وولّي مكانه عَوْن بْن عبد الله، وولّي محمد بْن عبد الله المَظَالم بعد إسماعيل بْن عُلَيَّة.
قَالَ محمد بْن المُثَنَّى: سَمِعْتُ الأنصاريّ يَقُولُ: ولدتُ سنة ثمان عشرة ومائة. وكان يأتي عليّ، قبل اليوم، عشرةُ أيّامٍ لا أشرب فيها الماء، واليوم
__________
[1] انظر عن زواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بميمونة وهو محرم في الجزء الخاص بالمغازي من هذا الكتاب- ص 465، 466.
[2] في تاريخ بغداد 5/ 410.
[3] في المعرفة والتاريخ 3/ 7، 8.
[4] تاريخ بغداد 5/ 410.
[5] في تاريخ بغداد 5/ 408.
[6] في المعارف 530، وتاريخ بغداد 5/ 409.(15/379)
أشرب كلّ يومين [1] .
وسمعته يَقُولُ: ما أتيت سلطانًا قطّ إلّا وأنا كارِهٌ [2] .
وقال محمد بْن سعْد [3] : تُوُفّي في رجب سنة خمس عشرة ومائتين [4] .
قلت: وذكر الخطيب [5] وغيره أنّه سَمِعَ من مالك بْن دينار.
364- محمد بن عبد الله بن قيس [6] .
أبو مُحرز الكِنانيّ الفقيه، قاضي إفريقية.
روى عن: مالك بن أَنَس، وغيره.
وكان أحد الصّالحين. ولي القضاء مدّة، وذلك بعد عبد اللَّه بْن عُمَر بْن غانم.
قَالَ ابن يونس: فبلغني أنّ إبراهيم بْن الأغلب لما تُوُفّي ابن غانم قِيلَ لَهُ:
عليك بصاحب اللّفافة، وكان يلبس عِمامة لطيفة، فلما أراد أن يولّيه أمره فركب معه. فركب عَلَى حمارٍ فكَبَا بِهِ. فعنّ عَلَيْهِ إبراهيم فلحِقه ثم قَالَ: يا أبا مُحرِز، إنّي عزمت عَلَى توليتك القضاء.
قَالَ: لست أصلُح.
فقال: لو كَانَ الأغلب سالم حيًّا لم أكن أَنَا واليًا، ولو كَانَ عبد الرحمن بْن زياد بْن أَنْعَم وابن فَرُّوخ حيّين لم تكن أنت قاضيًا. ولكنْ لكلِّ زمانٍ رجال.
فولّاه القضاءَ فامتنع، فأمر قائدًا من قُوّاده فأخذ بضَبْعَيْه حتّى أجلسه مجلس الحُكْم، حتّى حكم بين الناس.
توفّي سنة أربع عشرة ومائتين.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 411.
[2] تاريخ بغداد 5/ 411.
[3] في طبقاته 7/ 295.
[4] وقيل سنة 214 هـ-. (المعجم المشتمل لابن عساكر 252) .
[5] في تاريخ بغداد 5/ 408.
[6] انظر عن (محمد بن عبد الله بن قيس) في:
البيان المغرب لابن عذاري 1/ 104.(15/380)
365- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ [1]- خ. م. ن. ق. - أبو عبد الله الرّقاشيّ البصريّ.
عن: مالك بن أنس، وحمّاد بن زيد، وجماعة.
وعنه: ابنه أبو قِلابة، ومحمد بن إسماعيل التِّرمِذيّ، وجماعة.
وثّقه أحمد بن عبد الله العِجْليّ [2] .
وكان من عباد الله الصالحين.
وروى عَنْهُ أيضًا: خ. وم. ن. ق. عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ.
وقال يعقوب بن شَيْبة: ثِقة ثَبْت [3] .
وقال العِجْليّ [4] : يقال إنّه كَانَ يصلّي في اليوم واللّيلة أربعمائة ركْعة.
وقال أبو حاتم [5] : ثنا محمد بْن عبد الله الرَّقاشيّ الثّقة الرّضا.
وقال محمد بن المُثَنَّى: مات سنة تسع عشرة [6] .
366- محمد بن عبد الله بن الشيخ أبي جعفر الرازيّ عيسى بن ماهان [7]- د. -
__________
[1] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ الرقاشيّ) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 227، وتاريخ الثقات للعجلي 407 رقم 1475، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 305 رقم 1657، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 657، 658 رقم 1057، وتاريخ بغداد 5/ 413، 414 رقم 2924، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 442 رقم 1690، والمعجم المشتمل لابن عساكر 251 رقم 870، وتهذيب الكمال 3/ 1226، والكاشف 3/ 57 رقم 5052، والوافي بالوفيات 3/ 307 رقم 1352، وتهذيب التهذيب 9/ 277، 278 رقم 456، وتقريب التهذيب 2/ 180 رقم 412، وخلاصة تذهيب التهذيب 346.
[2] في تاريخ الثقات.
[3] تاريخ بغداد 5/ 414.
[4] في تاريخ الثقات 407 رقم 1475.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 305، وتاريخ بغداد 5/ 413.
[6] تاريخ بغداد 5/ 414، وقيل سنة 217 هـ-. (المعجم المشتمل لابن عساكر 251) .
[7] انظر عن (محمد بن عبد الله بن أبي جعفر) في:
الجرح والتعديل 7/ 302 رقم 1642، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1218، والكاشف 3/ 52 رقم 5019، وتهذيب التهذيب 9/ 251 رقم 409، وتقريب التهذيب 2/ 175 رقم 366، وخلاصة تذهيب التهذيب 344.(15/381)
سمع: عبد العزيز بن أبي حازم، وزافر بن سليمان، وإبراهيم بن المختار.
وعنه: أحمد بن الفُرات، وأبو حاتم، ومحمد بن أيّوب بن الضُّرَيْس.
وروى أبو داود عن رجلٍ، عنه [1] .
367- محمد بن عبد العزيز الرمليّ المؤذّن [2]- خ. ن. - عن: قيس بن الربيع، وحفص بن مَيْسَرة، وإسماعيل بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: خ. ون. بواسطة، وإسماعيل سمويه، ويعقوب الفسوي، وابن وارة، وآخرون.
وكان يغرب [3] .
368- محمد بن عبد الملك [4] .
أبو جابر الأزدي البصري ثم المكي.
عن: ابن عون، وشعبة، والحسن الجفري، وهشام بن حسان، ومعلى بن هلال، وعدة.
__________
[1] سئل أبو حاتم عنه فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 7/ 302) .
[2] انظر عن (محمد بن عبد العزيز الرمليّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 167 رقم 497، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 754، والجرح والتعديل 8/ 8 رقم 29، والثقات لابن حبّان 9/ 81، والمعجم المشتمل لابن عساكر 255 رقم 889، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1235، والكاشف 3/ 63 رقم 5090، والمغني في الضعفاء 2/ 608 رقم 5769، وميزان الاعتدال 3/ 628 رقم 7875، وتهذيب التهذيب 9/ 313، 314 رقم 515، وتقريب التهذيب 2/ 186 رقم 476، وخلاصة تذهيب التهذيب 349.
[3] قال أبو حاتم: «أدركته ولم يقض لي السماع منه، كان عنده غرائب، ولم يكن عندهم بالمحمود، هو إلى الضعف ما هو» . وقال أبو زرعة: «ليس بالقويّ» . (الجرح والتعديل 8/ 8) .
وقال ابن حبّان: «ربّما خالف» . (الثقات 9/ 81) .
[4] انظر عن (محمد بن عبد الملك المكيّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 165 رقم 491، والتاريخ الصغير له 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19 (بالهامش) ، والجرح والتعديل 8/ 5 رقم 17، والثقات لابن حبّان 9/ 64، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 111 أ، ب، والمغني في الضعفاء 2/ 610 رقم 5784، وميزان الاعتدال 3/ 632 رقم 7890، ودول الإسلام 1/ 137، وتهذيب التهذيب 9/ 318 رقم 526.(15/382)
وعنه: أبو يحيى بن أبي ميسرة، ومحمد بن عوف الطائي، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، والحارث بن أبي أسامة، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : أدركته ومات قبلنا بيسير. وليس بقوي [2] .
369- محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الكوفي القناد [3]- خ. ت. ق. - الرجل الصالح.
روى عن: مِسْعَر، وأبي حنيفة، وسُفْيان الثَّوريّ، وغيرهم.
وعنه: محمد بن الحسين البرجلاني، وأحمد بن جواس، وهارون بن إسحاق الهمداني وقال: كان من أفضل النّاس، يعني كان من الصُّلَحاء [4] .
تُوُفّي سنة اثنتي عشرة [5] .
370- محمد بن عَرْعَرَة بن البرند الشاميّ [6]- خ. م. د. -
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 5.
[2] قال البخاري: «سكن مكة سنة إحدى عشرة ومائتين» . (التاريخ الصغير 223) ، وفي «الثقات» لابن حبّان 9/ 64: «مات سنة إحدى عشرة ومائتين» ، فليراجع.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الوهاب القنّاد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2708، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 168، 169 رقم 502، والتاريخ الصغير له 224، وتاريخ الثقات للعجلي 409 رقم 1479، والجرح والتعديل 8/ 12 رقم 47، والثقات لابن حبّان 7/ 443، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 289 رقم 1195، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1236، 1237، والكاشف 3/ 65 رقم 5100، وتهذيب التهذيب 9/ 320، 321 رقم 529، وتقريب التهذيب 2/ 187 رقم 489، وخلاصة تذهيب التهذيب 349.
[4] وقال العجليّ: «من أفاضل أهل الكوفة وكان عسرا في الحديث» . (تاريخ الثقات 409) .
وقال أحمد: «ثقة لم يكن به بأس» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 383 رقم 2708) وانظر: التاريخ الكبير 1/ 169، والجرح والتعديل 8/ 12، وقال أبو حاتم: «ثقة» . وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 289 رقم 1195.
[5] ورّخه التاريخ الصغير 224، وابن حبّان في «الثقات» 7/ 443.
[6] انظر عن (محمد بن عرعرة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 305، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 203 رقم 628، والجرح والتعديل 8/ 50، 51 رقم 230، والثقات لابن حبّان 9/ 69، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 672 رقم 1084، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 200 رقم 1497، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 133، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 447 رقم 1704،(15/383)
عن: شُعْبة، والقاسم بن الفَضْل الحُدانيّ، وابن عَوْن، وإسماعيل بن مسلم العَبْديّ، وعمر بن أبي زائدة، ومبارك بن فضالة.
وعنه: خ. وم. د.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وبُنْدار، وابن وَارَةَ، وأحمد بْن الحسن التِّرْمِذيّ، وابنه إبراهيم بْن محمد، وآخر مَن روى عَنْهُ أبو مسلم الكَجّيّ.
قال أبو حاتم [1] : ثقة.
وقال ابن سعد [2] : مات سنة ثلاث عشرة.
371- محمد بن عقبة الشّيبانيّ [3]- خ. - أبو عبد الله، وأبو جعفر.
سمع: سوّار بن مُصْعَب، وأبا إسحاق النُّمَيْريّ، وفضيل بن سليمان النّميريّ.
وعنه: خ.، ويعقوب الفَسَويّ، ومحمد بن أيوب الرازي، وجماعة.
__________
[ () ] والمعجم المشتمل لابن عساكر 261 رقم 911، والكامل في التاريخ 6/ 411، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1243، والكاشف 3/ 69 رقم 5128، وتهذيب التهذيب 9/ 343 رقم 565، وتقريب التهذيب 2/ 191 رقم 526، وخلاصة تذهيب التهذيب 351.
[1] الجرح والتعديل 8/ 51 وزاد: «صدوق» .
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 305، وقال: «وهو يومئذ ابن ستّ وسبعين سنة» . وورّخه ابن حبّان في «الثقات» 9/ 69 وقال: «وله خمس وسبعون سنة» . وقال الكلاباذي: مات سنة 212 هـ-. (رجال صحيح البخاري 2/ 672) .
[3] انظر عن (محمد بن عقبة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 200 رقم 616، والجرح والتعديل 8/ 36 رقم 164، والثقات لابن حبّان 9/ 50 و 71، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 672 رقم 1085، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 292 رقم 1207، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 24 أرقم 591، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 463 رقم 1774، والمعجم المشتمل لابن عساكر 262 رقم 913، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1244، والكاشف 3/ 70 رقم 5134، وتهذيب التهذيب 9/ 346، 347 رقم 571، وتقريب التهذيب 2/ 191 رقم 532، وخلاصة تذهيب التهذيب 352.(15/384)
وثقه مطين [1] ، وتوفي سنة عشرين [2] .
372- محمد بن الرضا علي بن الكاظم [3] موسى بن الصادق جعفر بن الباقر محمد بن زين العابدين علي بن الشهيد الحسين ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
أبو جعفر الهاشمي الحسيني.
كان يلقب بالجواد، وبالقانع، وبالمرتضى.
كان من سروات آل بيت النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
زوّجه المأمون بابنته. وَفَدَ هُوَ وزوجته عَلَى المعتصم فأكرمه وأجلّه.
وتُوُفّي ببغداد في آخر سنة عشرين [4] شابّا طرِيًّا له خمسٌ وعشرون سنة.
وكان أحد الموصوفين بالسّخاء، ولذلك لُقِّب بالجواد.
وقبره عند قبر جدّه موسى.
وقيل تُوُفّي في آخر سنة تسع عشرة، رحمه الله ورضي عنه.
وهو أحد الأئمّة الاثني عشر الذين تدّعي الشِّيعة فيهم العِصمة [5] .
وكان مولده في سنة خمس وتسعين ومائة [6] .
__________
[1] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 292 رقم 1207، وقال: حدّث عنه أبو كريب، وعبيد بن يعيش، وشيوخنا.
وقال البخاري: «معروف الحديث» . (التاريخ الكبير 1/ 200) .
وقال أبو حاتم: «ليس بمشهور» . (الجرح والتعديل 8/ 36) .
[2] وقال ابن حبّان: مات سنة خمس عشرة ومائتين. (الثقات 9/ 71) .
[3] انظر عن (محمد بن الرضا علي بن الكاظم) في:
المحبّر لابن حبيب 62 و 308، والمعارف لابن قتيبة 391، وتاريخ الطبري 8/ 566 و 623، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2746 و 2747 و 2798 و 2855، والعيون والحدائق 3/ 357 و 384 و 444، ورجال الطوسي 366، والكامل في التاريخ 6/ 455، وتاريخ بغداد 3/ 54، 55 رقم 997، والمختصر في أخبار البشر 2/ 33، ودول الإسلام 1/ 133، ومرآة الجنان 2/ 80، 81، والأئمّة الاثنا عشر 102- 104.
[4] تاريخ بغداد 3/ 55.
[5] الأئمة الاثنا عشر لابن طولون 102.
[6] تاريخ بغداد 5/ 55.(15/385)
ولما تُوُفّي حُمِلت زوجته أمُّ الفضل إلى دار عمّها المعتصم [1] .
373- محمد بن عمر بن الوليد بن لاحق التَّيْميّ [2] .
عن: مالك، وشَرِيك، ومسلم الزّنجيّ، ومحمد بن الفُرات، وطائفة.
وعنه: أبو زُرْعَة، وغيره.
قال أبو حاتم [3] : أرى أمره مضطّربًا.
قلت: هو محمد بن الوليد اليَشْكُريّ. نُسِبَ إلى جدّه [4] .
وله أيضًا عن: هشيم.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 54.
[2] انظر عن (محمد بن عمر بن الوليد) في:
الجرح والتعديل 8/ 22 رقم 95، والمجروحين لابن حبّان 2/ 292، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1251، وذكره للتمييز، والمغني في الضعفاء 2/ 619 رقم 5863، وميزان الاعتدال 3/ 666 رقم 7994، ولسان الميزان 5/ 319، 320 رقم 1053 (في ترجمة محمد بن عمر اليشكري) ، وتهذيب التهذيب 9/ 368، 369 رقم 606، وذكره للتمييز، وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 569.
[3] الجرح والتعديل 8/ 22.
[4] قال الحافظ ابن حجر: «وقد فرّق الخطيب في الرواة عن مالك بين محمد بن عمرو (كذا) بن الوليد بن لاحق المترجم في التهذيب، وبين محمد بن عمر بن الوليد اليشكري، وهو الصواب» .
(لسان الميزان 5/ 319، 320) .
وقد تعقّب الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» المؤلّف الذهبي حين ذكر حديثا مرفوعا عن ابن عمر: «لا تكرهوا مرضاكم على الطعام» ، فقال: أخرجه الدارقطنيّ في غرائب مالك، من طريق محمد بن غالب بن حرب، وهو تمتام، وروى عنه أبو زرعة عنه، ومن طريق جماعة، عن مالك، ضعيف. قال ابن حجر: ووقع في أصل «الميزان» وإيراد هذا الحديث في ترجمة الّذي اسم جدّه لاحق، وهو من رجال التهذيب، ونقل عن ابن حبّان (في اللسان تحرّف إلى «حسان» ) : لا يجوز الرواية عنه إلّا بالخواص عند الاعتبار، فأوهم ابن حبّان نسبه، وليس كذلك، فلم يزد ابن حبّان على قوله: محمد بن عمر بن الوليد لا في ترجمته ولا في سياق حديثه. وأما الدارقطنيّ فقال في ذيله على تاريخ البخاري: محمد بن عمر بن الوليد اليشكري، وذكر له هذا الحديث، وأورده في غرائب مالك كما قدّمته، وكذا قال الحاكم عقب حديث عبد الرحمن بن عوف المعين، رواه الوليد اليشكري، فبيّن أنه غيره. (لسان الميزان 5/ 319) وفي (تهذيب التهذيب لابن حجر 9/ 368، 369) اضطرب رأيه في كون صاحب حديث الطعام هو ابن لاحق التيمي، أم هو اليشكري، فقال: «فما أدري هو هذا أو غيره» ثم وجدت الخطيب غاير بينهما في كتاب الرواة عن مالك، وكذلك الدارقطنيّ» .(15/386)
وروى عنه: محمد بن غالب تمتام.
قال أبو الفتح الأزْديّ: لَا يسوى بَلَحَةً.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف.
ووهّاه ابن حِبّان [1] .
374- محمد بن عمر [2]- ت. - أبو عبد الله بن الروميّ.
عن: شُعْبة، والخليل بن مُرَّة، وشَرِيك.
وعنه: إبراهيم بن موسى، وحفص بن عمر سنجة ألف، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو حاتم، وآخرون.
قال أبو زُرْعة: فيه لِين [3] .
قلت: قرأ على اليَزِيديّ، وعبّاس بن الفضل.
375- محمد بن عُيَيْنَة الفزاريّ المصّيصيّ [4]- ت. -
__________
[1] الّذي عند ابن حبّان في «المجروحين» 2/ 292 غير منسوب، فهو: محمد بن عمر بن الوليد، فقط.
[2] انظر عن (محمد بن عمر الرومي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 178، 179 رقم 544، والجرح والتعديل 8/ 21، 22 رقم 94، والثقات لابن حبّان 9/ 71، وتاريخ جرجان 256 و 295، وتهذيب الكمال 3/ 1248، 1249، والكاشف 3/ 72، 73 رقم 5154، والمغني في الضعفاء 2/ 620 رقم 5868، وميزان الاعتدال 3/ 668 رقم 8002، وتهذيب التهذيب 9/ 360 رقم 598، وتقريب التهذيب 2/ 193 رقم 561.
[3] الجرح والتعديل 8/ 22، وقال أبو حاتم: هو قديم روى عن شريك حديثا منكرا ... فيه ضعف.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
وقال أبو داود: «ضعيف» . (تهذيب الكمال 3/ 1249) .
[4] انظر عن (محمد بن عيينة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 491، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 204 رقم 636، والمعرفة والتاريخ 2/ 158، والجرح والتعديل 8/ 42 رقم 193، والثقات لابن حبّان 9/ 54، وتاريخ جرجان للسهمي 102 و 134، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1257، والكاشف 3/ 78 رقم 5189، وتهذيب التهذيب 9/ 394، 395 رقم 641، وتقريب التهذيب 2/ 199 رقم 610، وخلاصة تذهيب التهذيب 355.(15/387)
خَتَنُ أبي إسحاق الفَزَاريّ.
عن: أبي إسحاق، وابن المبارك، ومروان بن معاوية.
وعنه: أبو عُبَيد وهو من أقرانه، وأحمد الدَّوْرقّي، وعَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الدَّارميّ، وجماعة [1] .
376- محمد بن القاسم بْن عليّ [2] بْن عُمَر بْن زين العابدين عليّ بن الحسين.
أبو عبد الله العلويّ الحسينيّ الزّاهد.
وكان يُلَقّب بالصُّوفيّ للبْسه الصُّوف. وكان فقيهًا عالمًا معظَّمًا عند الزَّيْدِية [3] .
ظهر بالطّالقان [4] فدعا إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاجتمع لَهُ خلْق كثير، وجهّز العساكر، وحارب عسكر خُراسان وقوي سلطانه، ثم انهزم جُنْدُه وقُبِضَ عَلَيْهِ، وأُتيَ بِهِ إلى المعتصم في شهر ربيع الآخر من السنة، سنة تسع عشرة، فحُبس بسامرّاء. ثمّ إنّه هرب من حبْسه يوم العيد، وستر اللَّه عَلَيْهِ وأضمرته البلاد [5] .
قَالَ أبو الفرج صاحب «الأغاني» في كتاب «مقاتل الطّالبيّين» [6] : احتال
__________
[1] قال ابن سعد: «يكنّى أبا عبد الله، وكان عالما، توفي بالمصّيصة سنة سبع عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون» . (الطبقات الكبرى 7/ 491) .
[2] انظر عن (محمد بن القاسم بن علي) في:
تاريخ الطبري 9/ 7، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2799، 2800، والفرق بين الفرق للبغدادي 22، والملل والنحل لابن حزم 1/ 212، ومقاتل الطالبيّين 577، 578، 581، وجمهرة أنساب العرب 54، والكامل في التاريخ 6/ 442، ومقالات الأشعريّين للأشعري 82، وسير أعلام النبلاء 10/ 191، 192 رقم 40، والبداية والنهاية 10/ 282، والنجوم الزاهرة 2/ 230.
[3] مقاتل الطالبيّين 578.
[4] الطالقان: بلدة بخراسان بين مروالرّوذ، وبلخ.
[5] مروج الذهب 2799، 2800، تاريخ الطبري 9/ 7، جمهرة أنساب العرب 54.
[6] ص 577، وفيه بالحاشية أنه استتر مدّة المعتصم، والواثق، ثم وجد في أيام المتوكل فحمل إليه حتى مات في مجلسه. ويقال: إنه كان سقي سمّا فمات منه.(15/388)
لنفسه فخرج مختفيًا، وصار إلى واسط، وغاب خبره.
وقال ابن النّجّار في «تاريخه» : بواسط مشهد يقال إنّه مدفون فيه، فاللَّه أعلم.
وَرُوِيَ عَنِ ابن سلّام الكوفيّ أنّ المعتصم قتله صَبْرًا.
وكان أبيض صبيحَ الوجْه، تامّ الخَلْق، قد وَخَطَه الشَّيْب، ونَيَّف على الخمسين. وذهبت طائفة من الجاروديّة إلى أنّه حيّ لم يَمُتْ ولا يموت حتّى يملأ الأرضَ قِسْطًا وعدْلًا، نقل ذلك أبو محمد بن حزْم [1] ، رحمه الله.
377- محمد بن كثير بن أبي عطاء المِصَّيصيّ الصَّنْعانيّ الأصل [2] .
أبو يوسف.
سمع: الأوزاعيَّ، وعبد الله بن شَوْذَب، ومَعْمَر بن راشد، والثَّوريّ، وزائدة.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، ومحمد بن عَوْف، وعبد الله الدّارميّ، وجماعة.
__________
[1] الملل والنحل 1/ 212، مقاتل الطالبيّين 578، مروج الذهب 2800.
[2] انظر عن (محمد بن كثير المصّيصي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 489، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5109 و 5864، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 218 رقم 684، والتاريخ الصغير له 226، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 122، وتاريخ خليفة 477، وطبقات خليفة 318، والمعرفة والتاريخ 1/ 201 و 2/ 141، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 159، وتاريخ الطبري 1/ 231 و 7/ 455، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 448 و 466، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 128، 129 رقم 1687، والجرح والتعديل 8/ 69، 70 رقم 309، والثقات لابن حبّان 9/ 70، والكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2258، 2259، والكفاية في علم الرواية 299، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 230- 239، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1262، والكاشف 3/ 81 رقم 5211، وميزان الاعتدال 4/ 18- 20 رقم 8100، والمغني في الضعفاء 2/ 626، 627 رقم 5926، وسير أعلام النبلاء 10/ 380- 383 رقم 101، والعبر 1/ 370، والوافي بالوفيات 4/ 374 رقم 1919، وتهذيب التهذيب 9/ 415- 417 رقم 683، وتقريب التهذيب 2/ 203 رقم 653، وخلاصة تذهيب التهذيب 357، وشذرات الذهب 2/ 38، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 332- 334 رقم 1575.(15/389)
ضعّفه الإمام أحمد [1] .
وقال ابن مَعِين: صدوق [2] .
وقال النَّسائيّ [3] : ليس بالقويّ.
وقال العُقَيْليّ [4] : هو من صَنْعاء دمشق.
وذكر ابن الأكفانيّ قَالَ: هُوَ من مِصِّيصة دمشق [5] وليس هذا القول بشيء.
روى جماعة عَنْ محمد بْن كثير، عَنِ الأوزاعي قَالَ: كَانَ عندنا ببيروت صيّاد يخرج يوم الجمعة يصطاد، ولا يمنعه مكان الجمعة لذلك. فخرج يومًا فخُسف بِهِ وببَغْلَته، فلم يبقَ منها إلّا أُذُناها وذَنَبُها [6] .
قَالَ خليفة [7] : محمد بْن كثير صَنْعانيّ، نشأ بالشّام، ونزل المِصِّيصة.
وقال ابن سعْد [8] : يذكرون أنّه اختلط في آخر عُمره.
وقال ابن أَبِي حاتم [9] : نا أَبِي: سَمِعْتُ الحسن بْن الربيع يَقُولُ: محمد بْن كثير المِصِّيصيّ اليوم أوثق النّاس. كَانَ يُكتب عَنْهُ وأبو إسحاق الفَزَاريّ حيّ، وكان يعرف بالخير منذ كان [10] .
__________
[1] قال عبد الله بن أحمد: ذكر أبي محمد بن كثير المصّيصي فضعّفه جدّا وقال: سمع من معمر ثم بعث إلى اليمن فأخذها فرواها وضعّف حديثه عن معمر جدا وقال: هو منكر الحديث، أو قال:
يروي أشياء منكرة. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 251، 252 رقم 5109) و (الجرح والتعديل 8/ 69) .
وقال عبد الله في موضع آخر: سألت أبي عن محمد بن كثير الّذي يحدّث عن ليث بن أبي سليم والحارث بن حصيرة فقال: خرّقنا حديثه. ولم يرضه. (العلل 3/ 438 رقم 5864) .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1262.
[3] لم يذكره النسائي في الضعفاء والمتروكين.
[4] ليس في ضعفائه الكبير هذا القول. وهو في (تاريخ دمشق 39/ 231) .
[5] تاريخ دمشق 39/ 231.
[6] تاريخ دمشق 39/ 238، 239 وزاد: «قال ابن كثير: رأيت ذلك المكان وكأنّ شيئا حوله» !
[7] في طبقاته 318.
[8] في (الطبقات الكبرى 7/ 489) .
[9] في الجرح والتعديل 8/ 69.
[10] وزاد ابن أبي حاتم: «وينبغي لمن يطلب الحديث للَّه عزّ وجلّ أن يخرج إليه» .(15/390)
وقال محمد بْن عُوف: سَمِعْتُ محمد بْن كثير المِصِّيصيّ يَقُولُ:
بُنيّ كَثير، كثيرُ الذُّنوب ... ففي الحِلّ والبلِّ مَن كَانَ سبَّهُ
بُنيّ كثير، دَهَتْه اثنتان ... رِياءٌ وعُجْبٌ يُخالِطْنَ قَلْبَه
بُنيّ كثير، أكولٌ نَؤومٌ ... وما ذاك مِن فعلِ مَن خافَ رَبَّهْ
بُنيّ كثير، تعلَّمْ عِلْمًا ... لقد أَعْوز الصُّوفُ مَن جُزَّ كلبَهْ [1]
قَالَ الحسن بْن الربيع: ينبغي لمن يطلب الحديث للَّه تعالى أن يرحل إلى محمد بْن كثير المِصِّيصيّ [2] .
وقد ضعّفه أحمد بن حنبل جدًّا [3] ، وكان مغفَّلًا [4] .
قَالَ ابن أَبِي حاتم [5] : سُئِل عَنْهُ أبو زُرْعة فقال: دُفِع إِلَيْهِ كتاب الأوزاعيّ، وفي كلّ حديث: ثنا محمد بْن كثير، فقرأه إلى آخره يَقُولُ: ثنا محمد بْن كثير، عَنِ الأوزاعيّ، وهو محمد بْن كثير.
قلت: حديثه يقع عاليًا في «الغيلانيّات» .
وتوفّي سنة ستّ عشرة فِي تاسع عشر من ذي الحجّة [6] ، وله مناكير.
378- محمد بن المبارك بن يعلى [7]- ع. -
__________
[1] وانظر له شعرا آخر في (تاريخ دمشق 39/ 237، 238) .
[2] الجرح والتعديل 8/ 69.
[3] سبق تعليقنا على ذلك.
[4] قال ابن سعد: «ويذكرون أنه اختلط في أواخر عمره» .
[5] في الجرح والتعديل 8/ 69، 70.
[6] أرّخه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 218، وقال ابن أبي عاصم: مات سنة 217، وقال أبو داود:
سنة 218 أو 219، وقيل 210 هـ-. (انظر: تاريخ دمشق 39/ 239) .
[7] انظر عن (محمد بن المبارك بن يعلى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 240 رقم 761، وانظر 1/ 292 رقم 938، و 7/ 204 رقم 895، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وتاريخ الثقات للعجلي 412 رقم 1498، والمعرفة والتاريخ 1/ 199، 200، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 56، والردّ على الجهميّة للدارمي 474، وسنن الدارميّ 1/ 29 و 49 و 57 و 61 و 79 و 91 و 112 و 121 و 150 و 184 و 186 و 2/ 91 و 206 و 411 و 439 و 452 و 457، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 167 رقم 297 (في ترجمة عمرو بن واقد) ، وسنن النسائي 3/ 172 و 231 و 233-(15/391)
أبو عبد الله القرشيّ الصّوريّ القلانسيّ.
سمع: سعيد بن عبد العزيز، ومعاوية بن سلام، ومالك بن أنَس، وإسماعيل بن عيّاش، وصَدَقَة بن خالد، وطائفة.
وعنه: يحيى بن مَعِين، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، ومحمد بن عوف،
__________
[ (-) ] و 251 و 5/ 186، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 2/ 100 رقم 270، والجرح والتعديل 8/ 104 رقم 445، وعلل الحديث لابن أبي حاتم 1/ 323 رقم 966، والزهد لابن أبي عاصم النبيل 103 رقم 260، والبعث لابن أبي داود السجستاني 59، والثقات لابن حبّان 9/ 71، ومشكل الآثار للطحاوي 1/ 25 و 4/ 260، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ 1/ 326 رقم 978، والسنن له 1/ 224 و 266 و 320 و 320 و 326 و 363 و 2/ 364 و 408، وعقلاء المجانين لابن حبيب 66 رقم 92 و 300 رقم 521، ومسند أبي عوانة 1/ 56، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 121، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 130 و 336 و 6/ 214، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 297 رقم 1234، والفوائد المنتقاة للعلوي (بتحقيقنا) 43، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 680 رقم 1100، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 214 رقم 1527، وتاريخ جرجان للسهمي 72 و 104، وحلية الأولياء 2/ 22 (و 9/ 298- 310 رقم 451) و 10/ 132 و 145 و 153 و 175، والمعجم الكبير للطبراني 2/ 19 رقم 1198 و 8/ 159 رقم 7614 و 17/ 130 رقم 318، والأسامي والكنى للحاكم 1/ 22 أو 23 أو 122 أ، و 1/ 177 ب و 1/ 250 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 450، 451 رقم 1717، والأنساب لابن السمعاني 8/ 107، وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم (مصوّرة معهد المخطوطات) 2/ 254، وتاريخ دمشق (عاصم- عائذ) 509، و (مخطوطة التيمورية) 39/ 342 وما بعدها، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 394، ومعجم البلدان 1/ 402 و 2/ 110، واللباب 2/ 250 (وفيه توفي 315) وهو غلط، والإكمال لابن ماكولا 5/ 237، و 6/ 112، وتاريخ بغداد 8/ 51 و 10/ 29، والمجروحين لابن حبّان 2/ 46، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 350 و 352، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1263، 1264، والكاشف 3/ 82 رقم 5217، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 845، وتذكرة الحفّاظ 1/ 386، 387، والعبر 1/ 367، وسير أعلام النبلاء 10/ 390، 391 رقم 107، وعيون التواريخ (مخطوط) ج 7، ورقة 306، 307، والإكمال بمن في مسند الإمام أحمد من الرجال لسبط ابن العجمي 22، والإرشاد في معرفة علماء الحديث في البلاد للخليلي 1/ 56، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني (مجلة معهد المخطوطات) ق 3/ 19 وفيه قلب إلى (المبارك بن محمد الصوري) ، ومجمع الزوائد للهيثمي 9/ 59، ومرآة الجنان 2/ 62، والبداية والنهاية 10/ 269، والوافي بالوفيات 4/ 380 رقم 1928، ولسان الميزان 1/ 476 و 3/ 265 و 272 و 6/ 448، وتهذيب التهذيب 9/ 423، 424 رقم 694، وتقريب التهذيب 2/ 204 رقم 664، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 357، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 64، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 337- 349 رقم 1580، وقد جمعت أخباره وفوائده في سبيل نشرها في كتاب خاص، قريبا إن شاء الله تعالى.(15/392)
وأبو زُرْعة الدمشقيّ، وعبد الله الدّارميّ، ويوسف بن سعيد بن مُسلّم، وعبّاس التُّرقُفيّ، وآخرون.
قال ابن مَعين: كان شيخ البلد- يعني دمشق- بعد أبي مُسْهِر [1] .
وقال أبو داود: كان رجل الشّام بعد أبي مُسْهِر [2] .
قلت: يعني في الجلالة والعِلْم، وإلّا فأبو مُسْهِر عاش بعده ثلاث سنين.
وثّقه غير واحد.
وقال محمد بْن العبّاس بْن الدّرفْس: سَمِعْتُ محمد بْن المبارك الصُّوريّ يَقُولُ: اعمل للَّه فإنّه أنفع لك من العمل لنفسك [3] .
وعن محمد بْن المبارك، وَسُئِلَ عَنْ علامة المحبّة للَّه، قَالَ: المراقبة للمحبوب، والتَّحرّي لمرضاته [4] .
وقال أبو زُرْعة [5] : شهِدْتُ جنازتَه بدمشق في شوّال سنة خمس عشرة، وصلّى عَلَيْهِ أبو مُسهِر بباب الجابية، وجعل يُثني عَلَيْهِ.
ومن كلام محمد بْن المبارك: كذِب من ادّعى المعرفةَ باللَّه ويداه ترعى في قصاع المُكْثِرِين. ومَن وضَع يده في قصعة غيره ذلّ لَهُ [6] .
وقال: اتّقِ اللَّه تَقْوى، لَا تُطْلعْ نفسك عَلَى تقوى اللَّه تُخْبر بِهِ غيرَك، وتسلِّط الآفة على قلبك [7] .
379- محمد بن مخلد [8] .
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 282، المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 200، تاريخ دمشق 39/ 343.
[2] تاريخ دمشق 39/ 343.
[3] تاريخ دمشق 39/ 346.
[4] تاريخ دمشق 39/ 346.
[5] في تاريخ دمشق 1/ 282.
[6] حلية الأولياء 9/ 298 وفيه زيادة.
[7] حلية الأولياء 9/ 298.
[8] انظر عن (محمد بن مخلد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 241 رقم 766 وفيه (أبو عبد الله المصري) ، والجرح والتعديل 8/ 92، 93 رقم 397، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2260، وتاريخ دمشق(15/393)
أبو أسْلَم الرُّعَيْنيّ الحمصيّ.
عن: محمد بن الوليد الزُّبَيديّ، وأبي مَعْبَد حفص بن غَيْلان. ولعلّه آخر مَن حَدَّث عنهما.
وعنه: محمد بن مُصَفَّى، وسعْد بن محمد البَيْروتّي، وأزهر بن زُفَر، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفِرْيابيّ، وبكر بن سهل، وغيرهم.
وله أيضًا عن: مالك، وإسماعيل بن عيّاش.
قال ابن عدي [1] : هو منكر الحديث عن كلّ مَن يروي [عَنْهُ] [2] .
وقال البَغَويّ: يُحَدِّث عَنْ مالك وغيره بالبواطيل [3] .
وقد قال أبو حاتم [4] : لم أر له حديثًا مُنْكَرًا.
380- محمد بن مِسْعَر [5] .
أبو سفيان التميميّ البصريّ.
سمع: فضيلا، وداود العطّار، وابن عُيَيْنَة.
وعنه: المُفَضّل الغُلابيّ، وأبو إسماعيل التِّرْمِذيّ، وأبو العَيْنَاء.
حدَّث ببغداد [6] .
وقال أبو إسماعيل: كان من خِيار عباد الله [7] .
381- محمد بن مسلمة [8] .
__________
[ () ] (مخطوطة التيمورية) 16/ 544 و 33/ 217، والمغني في الضعفاء 2/ 630 رقم 5962، وميزان الاعتدال 4/ 32 رقم 8151، ولسان الميزان 5/ 375 رقم 1219، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 5 رقم 1598.
[1] في الكامل 6/ 2260.
[2] إضافة على الأصل، من الكامل لابن عديّ.
[3] هذه العبارة ذكرها ابن عديّ في أول الترجمة لابن مخلد ولم ينسبها إلى البغوي أو غيره.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 93.
[5] انظر عن (محمد بن مسعر) في:
تاريخ بغداد 3/ 299، 300 رقم 387.
[6] المصدر نفسه 3/ 299.
[7] المصدر نفسه 3/ 300.
[8] انظر عن (محمد بن مسلمة) في:(15/394)
أبو هشام المخزوميّ المدنيّ الفقيه النَّسّابة.
نزيل دمشق.
حَدَّث عن: مالك، وإبراهيم بن سعْد.
وعنه: أبو حاتم، وأبو إسحاق الجوزجاني، وهارون الحمال، وأبو زرعة الدمشقي، وآخرون.
قال أبو إسحاق في كتاب «طبقات الفقهاء» [1] : جمع بين العلم والورع.
وقال أبو حاتم الرازي [2] : كان من أفقه أصحاب مالك.
وقال أبو زُرْعة: ثقة.
وقال الْجَوْزَجانيّ: سَأَلْتُهُ، وكان علّامة بأنساب بني مخزوم [3] .
قلت: هُوَ محمد بْن مَسْلمة بْن محمد بْن هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بن المغيرة.
وقد ذكره البخاري في «تاريخه» [4] وقال: قيل له: ما لرأي رجل [5] دخل البلاد كلّها إلّا المدينة.
قال: لأنّه دجّال، والمدينة لا يدخلها الطّاعون ولا الدّجّال.
382- محمد بن مزاحم [6] .
__________
[ (-) ] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 240 رقم 759، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 519، والجرح والتعديل 8/ 71 رقم 371، والثقات لابن حبّان 9/ 55، وطبقات الفقهاء للشيرازي 57 و 147 و 164، والانتقاء لابن عبد البرّ 56، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 358.
[1] في طبقات الفقهاء 147.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 71، وسئل عنه فقال: مدينيّ ثقة.
[3] وقال ابن حبّان: «كان ممّن يتفقّه على مذهب مالك، ويتفرّع على أصوله، ممّن صنّف وجمع» .
(الثقات 9/ 55) .
[4] التاريخ الكبير 1/ 240 رقم 759.
[5] في التاريخ للبخاريّ «فلان» ، وفي الحاشية منه: «في نسخة أخرى: ما لرأي أبي حنيفة» كذا قال.
[6] انظر عن (محمد بن مزاحم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 228 رقم 714، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 684، والجرح والتعديل 8/ 90 رقم 388، والثقات لابن حبّان 9/ 58، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1267، والكاشف 3/ 84 رقم 5232، وميزان الاعتدال 4/ 34(15/395)
أخو سهل.
مروزي، أظنه قد توفي سنة إحدى عشرة ومائتين [1] ، وله إحدى وثمانون سنة.
383- محمد بن معاذ بن عبد الحميد الدمشقي [2] .
مولى قريش.
عن: سعيد بن عبد العزيز، ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي، وسعيد بن بشير، وسهل بن هاشم، وجماعة.
وعنه: يزيد بن عبد الصّمد، والعبّاس بن الوليد بن صبح، وأبو زرعة الدّمشقيّ.
وقال [3] : مات في نصف شعبان سنة خمس عشرة [4] .
384- محمد بن النّوشجان [5] .
__________
[ () ] رقم 8161، وتهذيب التهذيب 9/ 437 رقم 721، وتقريب التهذيب 2/ 206 رقم 691، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
[1] هكذا ورّخه ابن سعد في (الطبقات الكبرى 7/ 377) وقال: «كان خيّرا فاضلا» . وقد تحرّفت «خيّرا» إلى «خبيرا» .
وأرّخ ابن حبّان وفاته بسنة 209 هـ-.، وكذلك البخاري.
وقال الحافظ ابن حجر في ترجمته «محمد بن مزاحم بن مجاهد» : «وذكره الذهبي في الميزان ونقل أن السليماني قال: فيه «نظر» . (تهذيب التهذيب 9/ 437، 438) ولم يصب ابن حجر في ذلك، فالذهبي نقل قول السليماني في «محمد بن مزاحم أبي وهب» ، وليس في «ابن مجاهد» .
[2] انظر عن (محمد بن معاذ الدمشقيّ) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 782، والجرح والتعديل 8/ 96 رقم 413، والثقات لابن حبّان 9/ 69، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40/ 17، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (بتأليفنا) 5/ 15 رقم 1609.
[3] يفهم هنا أن القائل هو أبو زرعة الدمشقيّ لتقدّمه مباشرة قبل «قال» ، والصحيح أن القائل هو:
ابن حبّان في «الثقات» 9/ 69، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 40/ 17) ، ولم يذكره أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه.
[4] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه. (الجرح والتعديل 8/ 96) .
[5] انظر عن (محمد بن النوشجان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 253 رقم 807، والجرح والتعديل 8/ 110 رقم 486، وتاريخ بغداد 3/ 326 رقم 1432، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40/ 130- 132، وتعجيل المنفعة(15/396)
أبو جعفر البغدادي السُّوَيْديّ الحافظ.
لُقّب بذلك لرحلته إلى سُوَيد بن عبد العزيز الدّمشقيّ [1] .
روى عنه وعن: الدَّرَاوَرْديّ، والوليد بن مسلم، وطبقتهم.
ومات قبل أوان الرواية.
روى عنه أقرانه: أحمد بن حنبل في «مُسْنَده» ، وابن مَعِين، وأحمد الدَّوْرقيّ.
قال أبو داود: ثقة [2] .
ثنا عَنْهُ أحمد بْن حنبل، وكان صاحب شكوك. رجع النّاس من عند عبد الرّزّاق بثلاثين ألف حديث، ورجع بأربعة آلاف [3] .
385- محمد بن هانئ [4] .
أبو عَمْرو الطّائيّ.
والد الحافظ أبي بكر الأثرم.
سمع: أبا الأحوص، وهشيمًا، وابن المبارك، وطبقتهم.
وعنه: محمد بن يحيى الأزدي، وأبو حاتم الرازِي.
محله الصدق.
386- محمد بن يحيى بن المبارك [5] .
أبو عبد الله اليزيديّ البغداديّ الشاعر.
__________
[ () ] 380 رقم 982، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 27 رقم 1628.
[1] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 253.
[2] تاريخ دمشق 40/ 131.
[3] تاريخ دمشق 40/ 132.
وقال أبو حاتم: «لا أعرفه» . (الجرح والتعديل 8/ 110) .
[4] انظر عن (محمد بن هانئ) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 399، والجرح والتعديل 8/ 117 رقم 523، والثقات لابن حبّان 7/ 413.
[5] انظر عن (محمد بن يحيى بن المبارك) في:
تاريخ بغداد 3/ 412، 413 رقم 1545.(15/397)
أحد أئمّة اللّسان.
كان عارفًا بالقرآن، واللُّغة. مدح الرشيد والمأمون، وخرج إلى مصر مع المعتصم زمن المأمون، فمات بها.
387- محمد بن يزيد بن سِنان بن يزيد [1] .
أبو يزيد التميميّ، مولاهم الْجَزَريّ الرُّهاويّ [2] .
روى عن: أبيه، وجدّه سِنان، وابن أبي ذئب، ومعقل بن عبيد الله، وجماعة.
وعنه: ابنه الأصغر أبو فروة يزيد بن محمد، وابن وارة، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، وأبو أمية الطرسوسي، وأبو حاتم وقال [3] : كان رجلًا صالحًا. لم يكن مِن أجلاس الحديث.
وقال النسائيّ: ليس بالقويّ [4] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف.
قلت: وكان مَولده في سنة اثنتين وثلاثين ومائة [5] . ومات جدّه في خلافة المنصور، وكان شيخًا معمَّرًا رأى عليّا وشهد معه صفّين [6] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن يزيد بن سنان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 259، 260 رقم 827، والتاريخ الصغير له 227، والجرح والتعديل 8/ 127، 128 رقم 574، والثقات لابن حبّان 9/ 74، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1290، والمغني في الضعفاء 2/ 644 رقم 6092، وميزان الاعتدال 4/ 69 رقم 8330، وتهذيب التهذيب 9/ 524، 525 رقم 860، وتقريب التهذيب 2/ 219 رقم 825، وخلاصة تذهيب التهذيب 364.
[2] الرّهاوي: بضم الراء، حيث ذكر عبد الغني بن سعيد أباه في «مشتبه النسبة» ، وقيّده بضم الراء.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 128 قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: ليس بالمتين هو أشدّ غفلة من أبيه مع أنه كان رجلًا صالحًا لم يكن مِن أجلاس الحديث، صدوق، وكان يرجع إلى ستر وصلاح، وكان النفيلي يرضاه.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1290.
[5] الثقات لابن حبّان 9/ 74.
[6] أسد الغابة لابن الأثير 1/ 309، وانظر عنه في ترجمة (جهجاه بن قيس) في الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من هذا الكتاب 560، 561.(15/398)
قَالَ أبو حاتم [1] : قلت لمحمد بْن يزيد كَانَ جدّك أدرك عليًّا فما سِنُّهُ؟
قَالَ: كَانَ جدّي يُكَنَّى أبا حكيم، أَتَتْ عَلَيْهِ ستٌّ وعشرون ومائة سنة.
وأخبرني جدّي أنه غزا ثمانين غَزَاة.
قلت: أخرج النَّسائيّ لمحمد في «مُسْنَد عليّ» .
ومات سنة عشرين ومائتين [2] .
388- محمد بن يزيد بن خُنَيس المخزومّي [3]- ت. ق. - مولاهم المكِّي.
عن: ابن جُرَيْج، وسعيد بن حسَان، وسُفْيان الثَّوريّ، وعبد العزيز بن أبي روّاد.
وعنه: أحمد بن الفُرات، ومحمد بن بشّار بُنْدار، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وحنبل بن إسحاق، وجماعة.
وكان صالحًا، ورِعًا، كبير القدْر.
وثقه أبو حاتم [4] .
389- محمد بن أبي يزيد الخُراسانيّ.
رجل فاضل، نزل المَوْصِل، وحدّث عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، ومهديّ بن
__________
[1] قول أبي حاتم ليس في «الجرح والتعديل» .
[2] قال البخاري: مات محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، بعد ما فارقته بنحو من جمعة، أراه سنة عشرين ومائتين. (التاريخ الصغير 227) ، وورّخه فيها ابن حبّان «الثقات 9/ 74» .
[3] انظر عن (محمد بن يزيد بن خنيس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 261، 262 رقم 837، والجرح والتعديل 8/ 127 رقم 573، والثقات لابن حبّان 9/ 61، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1289، 1290، والكاشف 3/ 96 رقم 5309، وتهذيب التهذيب 9/ 523، 524 رقم 857، وتقريب التهذيب 2/ 219 رقم 823، وخلاصة تذهيب التهذيب 364.
[4] قال ابن أبي حاتم: «كان شيخا صالحا كتبنا عنه بمكة وكان ممتنعا من التحديث فأدخلني عليه ابنه، فقيل لأبي: فما قولك فيه؟ فقال: «ثقة» . (الجرح والتعديل 8/ 127) .
وقال ابن حبّان: «وكان من خيار الناس، ربّما أخطأ، يجب أن يعتبر حديثه إذا بيّن السماع في خبره ولم يرو عنه إلّا ثقة، فأما عبد الله بن مسيّب فعنده عنه عجائب كثيرة لا اعتبار بها، مات بعد المائتين» . (الثقات 9/ 61) .(15/399)
ميمون، وشَرِيك، وجماعة.
وعنه: سِنان بن محمد، ومحمد بن أحمد بن أبي المُثَنَّى المَوْصِليّان.
تُوُفّي سنة سبْع عشرة.
390- محمد بن يوسف بن واقد [1]- ع. - الإمام أبو عبد الله الضّبّيّ، مولاهم الفِرْيابيّ، وفِرياب من بلاد التُّرْك.
روى عن: الأوزاعيّ، وسُفْيان الثَّوْريّ، وإبراهيم بن أبي عبلة، ويونس بن
__________
[1] انظر عن (محمد بن يوسف بن واقد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 489، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 542، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه 3/ رقم 1451 و 4164، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 264، 265 رقم 844، والتاريخ الصغير له 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 766، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 26 و 266 و 280 و 579 و 580 و 625 و 706 و 724، وتاريخ الثقات للعجلي 416 رقم 1518، وبغداد لابن طيفور 84، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 43 و 2/ 65 و 258 و 260 و 278 و 280 و 281 و 285 و 301 و 323 و 358 و 373 و 3/ 75 و 81 و 88، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، وتقدمة المعرفة 1/ 206، والجرح والتعديل 8/ 119، 120 رقم 533، والثقات لابن حبّان 9/ 57، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2236، 2237، وتاريخ جرجان للسهمي 65 و 69 و 115 و 132 و 224 و 225 و 330 و 379، ومروج الذهب 2777 ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 685 رقم 1117، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 218 رقم 1537، ومعجم ما استعجم للبكري 1024، والسابق واللاحق 79، وطبقات الفقهاء للشيرازي 76 و 85، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 452، 453 رقم 1828، والأنساب 437 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 283 رقم 1011، والكامل في التاريخ 6/ 408، ومعجم البلدان 1/ 216، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1292، 1293، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، وتذكرة الحفّاظ 1/ 376، والكاشف 3/ 98 رقم 5323، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 847، ودول الإسلام 1/ 130، وسير أعلام النبلاء 10/ 114- 118 رقم 11، والعبر 1/ 363، وميزان الاعتدال 4/ 71، 72 رقم 8340، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40/ 297، ومرآة الجنان 2/ 53، والبداية والنهاية 10/ 276، والوافي بالوفيات 5/ 243 رقم 2310، وطبقات الحنابلة 1/ 80، وتهذيب التهذيب 9/ 535- 537 رقم 878، وتقريب التهذيب 2/ 221 رقم 844، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 1/ 341، 342، والنجوم الزاهرة 2/ 204، وخلاصة تذهيب التهذيب 365، وشذرات الذهب 2/ 28، والأعلام 8/ 20، 21، ومعجم المؤلّفين 12/ 140، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 206، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 51- 53 رقم 1652.(15/400)
أبي إسحاق، وعمر بن ذر الهمداني، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وجرير بن حازم، وخلق.
وعنه: خ. وع. بواسطة، وأحمد بْن حنبل، ودُحَيْم، وابن وَارَةَ، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، وعبّاس التُّرْقُفيّ، وأحمد بْن عبد الرحيم بْن البَرْقيّ، وعبد اللَّه بْن محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم، وعَمْرو بْن أَبِي ثور الْجُذَاميّ، وإبراهيم بْن أَبِي سُفْيان القَيْسرانيّ، وخلْق.
قال: وُلِدْتُ سنة عشرين ومائة.
قال أحمد بن حنبل: لقيته بمكّة، وكان رجلًا صالحًا [1] .
وقال البخاريّ [2] : كان من أفضل أهل زمانه.
وقال محمد بن عبد الملك بن زَنْجُوَيْه: ما رأيت أورع من الفِرْيابيّ [3] .
وقال محمد بْن سهل بْن عسكر: خرجت مَعَ الفِرْيابيّ في الاستسقاء، فَرَفَعَ يديه فما أرسلهما حتّى مُطِرْنا [4] .
وقال أحمد بْن يوسف السُّلميّ: قلت للفِرْيابيّ: أوصِني.
قَالَ: عليك بتقوى اللَّه، ولزوم السُّنَّةِ، واجتناب السُّلْطان [5] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: تقدّم الفِرْيابيّ عَلَى قُبَيْصة في الثَّوريّ لفضله ونُسُكِه [6] .
وقال ابن عديّ [7] : للفِرْيابيّ عَنِ الثَّوريّ إفرادات. وقد رحل إِلَيْهِ أحمد بْن حنبل، فلمّا قَرُب من قَيْسارية نُعي إِلَيْهِ، فعدل إلى حمص. وهو فيما يتبيّن لي صدوق، لَا بأس بِهِ.
قلت: كَانَ الناس يرحلون إليه إلى قَيْساريّة من ساحل فلسطين.
قال يعقوب الفَسَويّ [8] : توفّي في أول سنة اثنتي عشرة.
__________
[1] تاريخ دمشق 40/ 299.
[2] قول البخاري ليس في التاريخ الكبير أو الصغير. وهو في تاريخ دمشق 40/ 299.
[3] تاريخ دمشق 40/ 299.
[4] تاريخ دمشق 40/ 300.
[5] تاريخ دمشق 40/ 300.
[6] تاريخ دمشق 40/ 300.
[7] في الكامل 6/ 2237.
[8] في المعرفة والتاريخ 1/ 198.(15/401)
391- مالك بن إسماعيل [1]- ع. - أبو غسّان النّهديّ، مولاهم الكوفّي سِبْط إسماعيل بن حمّاد بن أبي سليمان.
روى عن: فُضَيْل بن مرزوق، وإسرائيل، وزُهَير بن معاوية، وعبد العزيز بن الماجِشُون، والحَسَن بن صالح بن حجّار، وأسباط بن نصر، وجُوَيْرية بن أسماء، وورَقْاء بن عُمر، وخلْق.
وعنه: خ. وم. ع.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وأحمد بْن مُلاعب، وأحمد بْن سليمان الرُّهاويّ، وعبّاس الدُّوريّ، ومحمد الصّاغانيّ، ومعاوية بن صالح الأشعريّ، وأبوا زُرْعَة [2] ، وأبو حاتم، وآخرون.
قَالَ محمد بْن عليّ بْن داود البغداديّ: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين يَقُولُ لأحمد بْن حنبل: إِنْ سَرَّك أن تكتب عَنْ رجلٍ لَيْسَ في قلبك منه شيء فاكتب عن أبي غسّان [3] .
__________
[1] انظر عن (مالك بن إسماعيل النهدي) في:
طبقات ابن سعد 6/ 404، وتاريخ خليفة 476، وطبقات خليفة 172، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 315 رقم 1342، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 83 رقم 111، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 736، وتاريخ الثقات للعجلي 417 رقم 1519، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 62 و 86 و 105 و 250 و 286 و 363 و 2/ 24 و 192، وتاريخ الطبري 9/ 489، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 76، والجرح والتعديل 8/ 206، 207 رقم 905، والثقات لابن حبّان 9/ 164، والكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2379، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 301 رقم 1269، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 96 رقم 1142، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 222 رقم 1547، وتاريخ جرجان للسهمي 215 و 490 و 526، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 481 رقم 1864، والمعجم المشتمل لابن عساكر 284، 285 رقم 1017، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1295، 1296، وميزان الاعتدال 3/ 424، 425 رقم 7008، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 748، والكاشف 3/ 99 رقم 5332، وملء العيبة للفهري 2/ 279، ومرآة الجنان 2/ 79، وتهذيب التهذيب 10/ 3، 4 رقم 2، وتقريب التهذيب 2/ 223 رقم 858، وخلاصة تذهيب التهذيب 366.
[2] الرازيّ، والدمشقيّ.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1296.(15/402)
وقال أبو حاتم [1] : قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بالكوفة أتقن منه.
وقال يعقوب بْن شيبة: ثقة، صحيح الكتاب، متثبِّت من العابدين [2] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: أبو غسّان محدِّث من أئمّة المحدِّثين [3] .
وقال أبو حاتم [4] : لم أرَ بالكوفة أتقن منه لَا أبو نُعَيْم ولا غيره. وله فضلٌ وعبادة واستقامة. وكانت عَلَيْهِ سجّادتان. كنتَ إذا نظرت إليه كأنّه خرج من قبر.
وقال النَّسائي: ثقة [5] .
وقال أبو داود: جيّد الأخذ، شديد التشيُّع [6] .
وقال ابن سعْد [7] : مات في غرة ربيع الآخر سنة تسع عشرة ومائتين [8] .
392- مالك بن سليمان الهَرَويّ [9] .
أبو عبد الرحمن السَّعديّ المفّسر.
روى عن: إبراهيم بن طَهمان، وشُعْبة بن الحَجّاج، ومَعْمَر بن الحسن، وإسرائيل، وابن أبي ذئب.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 206.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1296.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1296.
[4] الجرح والتعديل 8/ 207.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1296.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1296 وعبارته فيه: «صحيح الكتاب جيّد الأخذ» .
[7] في طبقاته 6/ 404.
[8] وقال ابن شاهين: «صدوق ثبت متقن إمام من الأئمة، ولولا كلمته لما كان يفوقه بالكوفة أحد» .
(تاريخ أسماء الثقات 301 رقم 1269) .
وقال الجوزجاني: كان حسنيّا يعني الحسن بن صالح على عبادته وسوء مذهبه (أحوال الرجال رقم 111) ، وقال ابن عديّ: وأبو غسان هذا مالك لم أذكر له من الحديث شيئا إلّا أنه مشهور بالصدق وبكثرة الروايات في جملة الكوفيين وهو أشهر من أن يذكر له حديث فإن أحاديثه تكثر وهو في نفسه صدوق وإذا حدّث عن صدوق مثله وحدّث عنه صدوق فلا بأس به وبحديثه.
(الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2379) .
[9] انظر عن (مالك بن سليمان الهروي) في:
الجرح والتعديل 8/ 210 رقم 927، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 173 رقم 1748، والسابق واللاحق 130، والمغني في الضعفاء 2/ 538 رقم 5144، وميزان الاعتدال 3/ 427 رقم 7021، ولسان الميزان 5/ 4 رقم 12.(15/403)
توفي سنة أربع عشرة [1] .
393- مالك بن فديك [2] .
كوفي، سمع من: الأعمش.
لقِيه مُطَيِّن.
خرَّج له البيهقّي في الصلاة.
لم أرَه فِي كتاب ابن أَبِي حاتم، ولا غيره [3] .
394- المُثَنَّى بن يحيى بن عيسى بن هِلال [4] .
أبو عليّ التميميّ المَوْصِليّ، جدّ أبي يَعْلَى أحمد بن عليّ.
روى عن: أبي شِهاب الحنّاط، وعليّ بن مُسْهِر.
ونزل بغداد للتّجارة.
روى عنه: أحمد بن مُسَاوِر، ومحمد بن غالب تمتام [5] .
395- مُخَوَّل بن إبراهيم بن مُخَوَّل بن راشد النَّهْديّ [6] .
الكوفيّ الحنّاط.
عن: إسرائيل بن يونس، وعبد الجبّار بن العبّاس، وغيرهما.
__________
[1] قال أبو حاتم: «لا أعرفه» . (الجرح والتعديل) .
وقال العقيليّ: «في حديثه نظر» . (الضعفاء الكبير) .
[2] انظر عن (مالك بن فديك) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 165.
[3] هذه مجازفة من المؤلف- رحمه الله-، فصاحب الترجمة ذكره ابن حبّان فقال: «مالك بن الفديك، يروي عن زفر بن الهذيل، مستقيم الحديث. روى عنه الكوفيون» . (الثقات 9/ 165) وقال محقّق الثقات في الحاشية رقم (7) : «لم نظفر به» !.
[4] انظر عن (المثنّى بن يحيى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 193، وتاريخ بغداد 13/ 170، 171 رقم 7147.
[5] جاء في هامش الأصل: «ت: ثم ذكره في الطبقة الآتية سنة 223» .
[6] انظر عن (مخوّل بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 8/ 399 رقم 1831، والثقات لابن حبّان 9/ 203، ومقاتل الطالبيّين 463 و 485، والمغني في الضعفاء 2/ 649 رقم 6142، وميزان الاعتدال 4/ 85 رقم 8398، ولسان الميزان 6/ 11 رقم 34.(15/404)
وعنه: أحمد بن يحيى الصوفيّ، وأحمد بن عثمان بن حكيم، وأبو حاتم الراويّ.
وقال: صدوق [1] .
قلت: يقال إنّه كان من غُلاةِ الرافضة.
396- مسرور بن صَدَقَة الحارثّي الدّمشقّي [2] .
عن: الأوزاعيّ.
وعنه: قاسم الخوعيّ، وأحمد بن عبد الواحد بن عَبُّود، وأحمد بن بكر البالِسيّ، وآخرون.
397- مسرور بن موسى.
أبو عبد الرحمن. قاضي نَيْسابُور.
كنّاه الحاكم.
سمع في رحلته مع يحيى بن يحيى من: مالك، وابن لَهِيعَة، وابن المبارك، وغيرهم.
وعنه: أحمد بْن عبد الله العَتَكيّ، ورجاء بْن السّنْديّ، وعليّ بْن سَلَمة اللَّبَقيّ، والحسين بْن منصور، وغيرهم.
398- مسكين بن عبد الرحمن التُّجَيْبيّ المصريّ [3] .
أبو الأسود.
عن: الليث بن سعد، وخالد بن حُمَيْد، ويحيى بن أيّوب.
تُوُفّي سنة خمس عشرة ومائتين.
__________
[1] قالها أبو حاتم. (الجرح والتعديل 8/ 399) .
[2] انظر عن (مسرور بن صدقة) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 249، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 64 رقم 1671.
[3] انظر عن (مسكين بن عبد الرحمن) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 194.(15/405)
399- مطرِّف بن عبد الله بن مطرِّف بن سليمان بن يَسَار [1]- خ. ت. ق. - مولى أم المؤمنين ميمونة.
الفقيه أبو مُصْعَب الهلاليّ اليساريّ المدنيّ الأطْرُوش.
روى عن: خاله مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وأسامة بن زيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن أبي المَوّال، ونافع بن أبي نُعَيْم، ومسلم بن خالد الزَّنجيّ، وجماعة.
وعنه: خ. وت. وق.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والربيع بْن سليمان المُراديّ، وأبو زُرْعة الرازيّ، وأبو حاتم، ويعقوب الفَسَويّ، وأحمد بْن خُلَيْد الحلبيّ، وبِشْر بْن موسى، وأبو يحيى عبد الله بْن أَبِي مَسَرّة، وخلْق سواهم.
وقال أبو حاتم [2] : صدوق مضطّرب الحديث. وهو أحب إليّ من إسماعيل بن أبي أُوَيْس.
مات سنة عشرين ومائتين [3] .
وتابعه على وفاته أحمد بن أبي خَيْثَمَة.
وقيل وُلد سنة سبْعٍ وثلاثين ومائة.
وكان من كبار الفقهاء المالكيّة، رحمه الله.
__________
[1] انظر عن (مطرّف بن عبد الله بن مطرّف) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 438، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 397 رقم 1731، والتاريخ الصغير له 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 655 و 672 و 684 و 685 و 2/ 176 و 177 و 523، وتاريخ الطبري 3/ 160 و 4/ 203، والجرح والتعديل 8/ 315 رقم 1454، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 718 رقم 1191، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 503 رقم 1959، والمعجم المشتمل لابن عساكر 292 رقم 1048، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1335، 1336، والكاشف 3/ 132، 133 رقم 5577، وميزان الاعتدال 4/ 124، 125 رقم 1581، وتهذيب التهذيب 10/ 175، 176 رقم 227، وتقريب التهذيب 2/ 253 رقم 1172، وخلاصة تذهيب التهذيب 379.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 315.
[3] ورّخه هارون بن محمد كما قال البخاري في تاريخه الصغير 227.(15/406)
400- مُعَاذُ بن فَضَالَةَ [1] .
أبو زيد البصْريّ.
عن: هشام الدَّسْتُوائيّ، وسُفْيان الثَّوْريّ، ويحيى بن أيّوب المصريّ، وحفص بن مَيْسرة، وعمر بن قيس سَنْدل، وجماعة.
وعنه: خ.، ومحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو حاتم ووثقه، ويعقوب الفسوي، وأبو قلابة الرقاشي، وأبو مسلم الكجي، وآخرون [2] .
401- معاوية بن عبد الله الأسواني.
مولى بني أمية أبو سفيان.
روى عن: مالك، واللَّيْث، وابن لَهِيعة.
وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح، وغيره.
توفي سنة ثمان عشرة.
402- معاوية بن عمرو بن المهلّب [3] بن عمرو الأزديّ المعنيّ البغداديّ.
__________
[1] انظر عن (معاذ بن فضالة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 366 رقم 1575، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 39، وتاريخ الثقات للعجلي 431 رقم 1589، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 180، والجرح والتعديل 8/ 251 رقم 1139، والثقات لابن حبّان 9/ 177، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 205 أ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 702، 703 رقم 1156، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 488 رقم 1900، والمعجم المشتمل لابن عساكر 293 رقم 1052، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1340، والكاشف 3/ 136 رقم 5604، وتهذيب التهذيب 10/ 193 رقم 362، وتقريب التهذيب 2/ 257 رقم 1207، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
[2] وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وأبو حاتم، وقال: كان ثقة صدوقا.
[3] انظر عن (معاوية بن عمرو بن المهلّب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 341، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 573، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 334 رقم 1439، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، والمعارف لابن قتيبة 518، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 188، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 8/ 386 رقم 1762، والثقات لابن حبّان 9/ 167، ومروج الذهب 2777، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 706 رقم 1164، ورجال صحيح مسلم(15/407)
أبو عمرو.
عن: فضيل بن مرزوق، وإسرائيل، وزائدة، وجرير بن حازم، وعبد الرحمن المسعودي، وجماعة.
وروى المغازي عن: أبي إسحاق الفَزَاريّ [1] .
وعنه: خ. وع.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، ويحيى بْن مَعِين، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، وأحمد بْن منيع، وعَمْرو النّاقد، وزُهَير بْن حرب، وهارون الحمّال، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن أحمد بْن النَّضر الأزديّ، وخلْق.
قَالَ أحمد بْن حنبل: صدوق ثقة [2] .
وقال ابن مَعِين [3] : كَانَ رجلًا شجاعًا لَا يبالي بلقاء رجلٍ أو عشرين. وكان يُقال لَهُ ابن الكِرْمانيّ.
وقال ابن سعْد [4] : روى عَنْ زائدة مُصَنَّفَه، وعن أَبِي إسحاق الفَزَاريّ كتاب «السيرة» في دار الحرب. ونزل بغداد وسمع منه أهلها.
وقال أبو غالب عليّ بْن أحمد بْن النَّضْر الأزديّ: رَأَيْت جدّي معاوية بْن عَمْرو وهو عند رأس أُمِّهِ وهي في الموت، فجعل وجهها نحو القِبْلة ورِجْلَيْها بحِذاء القبلة. فلمّا قاربت أن تقضي سترها منّا وصلّى عليها فكبَّر أَرْبَعًا [5] .
قال: وكان مولده سنة ثمانٍ وعشرين ومائة.
__________
[ () ] لابن منجويه 2/ 229، 230 رقم 1565، وتاريخ جرجان للسهمي 519، وتاريخ بغداد 13/ 197، 198 رقم 7175، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 491 رقم 1908، والمعجم المشتمل لابن عساكر 293 رقم 1054، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1347، والكاشف 3/ 140 رقم 5631، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 824، والعبر 1/ 366، وسير أعلام النبلاء 10/ 214، 215 رقم 53، ومرآة الجنان 2/ 58، وتهذيب التهذيب 10/ 215، 216 رقم 395، وتقريب التهذيب 2/ 260 رقم 1238، وخلاصة تذهيب التهذيب 382، وشذرات الذهب 2/ 34.
[1] الجرح والتعديل 8/ 386.
[2] تاريخ بغداد 13/ 198.
[3] في تاريخه 2/ 573.
[4] في طبقاته 7/ 341.
[5] تاريخ بغداد 13/ 198.(15/408)
ومات سنة أربع عشرة ومائتين [1] .
قال ابن سعْد [2] : تُوُفّي في غُرّة جُمَادَى الأولى سنة أربع عشرة. قاله في «الطّبقات الصغير» .
403- مَعْقلُ بن مالك [3]- ت. - أبو شَرِيك الباهليّ البصْريّ.
عن: محمد بن راشد المكحوليّ، وعُقْبة بن عبد الله الأصَمّ، وأبي عَوَانة، وطائفة.
وعنه: محمد بن المُثَنَّى، وأبو أُميّة الطَّرَسُوسيّ، وأحمد بن الحسن التِّرْمِذيّ، والبخاريّ في «كتاب القراءة خلف الإمام» ، ويعقوب الفَسَويّ، والكُدَيْميّ.
وثقه ابن حِبّان [4] .
وتُوُفّي سنة ثلاث عشرة.
404- معلّى بن أسد [5]- خ. م. ت. ن. ق. -
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 198.
[2] قوله في تاريخ بغداد 13/ 198.
[3] انظر عن (معقل بن مالك) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 54، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 7، والجرح والتعديل 8/ 286 رقم 1315، والثقات لابن حبّان 9/ 202، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 278 أ، ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1353، والكاشف 3/ 144 رقم 5655، والمغني في الضعفاء 2/ 669 رقم 6349، وميزان الاعتدال 4/ 147 رقم 8665، وتهذيب التهذيب 10/ 234، 235 رقم 428، وتقريب التهذيب 2/ 264 رقم 1273، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
[4] في «الثقات» 9/ 202.
[5] انظر عن (معلّى بن أسد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 306، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 395 رقم 1724، والتاريخ الصغير له 228، وطبقات خليفة 229، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والمعارف 523، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 782، وتاريخ الثقات للعجلي 435 رقم 1608، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، والجرح والتعديل 8/ 334، 335 رقم 1542، والثقات لابن حبّان 9/ 182، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 724، 725 رقم 1204، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 244، 245 رقم 1603، وتاريخ جرجان(15/409)
أبو الهيثم العَمّيّ البصْريّ المؤدّب. أخو بَهْز بن أسد.
عن: وُهَيْب بن خالد، وعبد العزيز بن المختار، وعبد الله بن المُثَنَّى الأنصاريّ، ويزيد بن زُرَيْع، وجماعة.
وعنه: خ.، وم. ت. ن. ق.، عن رجل، عنه، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وحَجّاج بْن الشاعر، وسليمان بْن معبد السبخيّ، وحفص بْن عُمَر سنجة الرَّقّيّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وهلال بْن العلاء، وعثمان الدّارميّ، وعليّ بْن عبد العزيز البَغَويّ، وطائفة.
وكان من الثَّقات الأثبات.
قال أبو حاتم [1] : ما أعلم أنّي عثرت له على خطأ غير حديث واحد.
وقال ابن حِبّان [2] : مات في رمضان سنة ثمان عشرة، ومائتين بالبصرة.
وقال خليفة [3] : مات سنة تسع عشرة ومائتي.
405- المُعَلّى بن تُرْكة [4] .
أبو عبد الصّمد.
سمع: المسعوديّ، وأبا مَعْشَر السِّنْديّ.
وسكن الثُّغُور.
روى عنه: محمد بن آدم بن سليمان، وأحمد بن هارون بن آدم المصّيصيّان.
__________
[ () ] للسهمي 498، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 507 رقم 1972، والمعجم المشتمل لابن عساكر 293، 294 رقم 1055، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1363، والكاشف 3/ 144 رقم 5659 وفيه (معقل) وهو خطأ، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 855، وسير أعلام النبلاء 10/ 626، 627 رقم 216، وتهذيب التهذيب 10/ 236، 237 رقم 432، وتقريب التهذيب 2/ 265 رقم 1277، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
[1] الجرح والتعديل 8/ 335.
[2] في «الثقات» 9/ 182.
[3] في الطبقات 229.
[4] انظر عن (المعلّى بن تركة) في:
المغني في الضعفاء 2/ 669 رقم 6352، وميزان الاعتدال 4/ 148 رقم 8668، ولسان الميزان 6/ 63 رقم 242.(15/410)
قال أبو الفتح الأزْديّ: متروك.
وقال أبو أحمد الحاكم: لَا يُتابع في جُلِّ روايته.
406- معلّى بن منصور [1]- ع. - أبو يعلى الرازيّ، نزيل بغداد.
عن: مالك، واللَّيْث، وشَرِيك، وأبي عَوَانة، وحمّاد بن زيد، وسليمان بن بلال، وعبد الله بن جعفر المُخَرِّميّ، وهُشَيْم، وخلْق.
وتفقّه على أبي يوسف [2] ، وغيره.
وكان من كبار علماء الرأي.
روى عنه: أبو ثور الكلبّي، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بن يحيى الذُّهْلي، وحجاج بن الشاعر، وأحمد بن الأزهر، وأحمد الرمادي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعباس الدوري، ومحمد بن عبد الله المخرمي، والبخاري في غير «الصحيح» ، وخلق.
ولم يكتب عنه أحمد بن حنبل حرفا.
__________
[1] انظر عن (معلّى بن منصور) في:
الطبقات الكبرى 7/ 341، وتاريخ خليفة 474، وطبقات خليفة 329، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 395 رقم 1722، والتاريخ الصغير له 223، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 215، 216 رقم 1803، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 123، وتاريخ الثقات للعجلي 345 رقم 1609، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 169، والجرح والتعديل 8/ 334 رقم 1541، والثقات لابن حبّان 9/ 182، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2372، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 724 رقم 1203، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 245 رقم 1604، وتاريخ بغداد 13/ 188- 190 رقم 7166، وطبقات الفقهاء للشيرازي 137، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1354، 1355، والعبر 1/ 361، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 856، والكاشف 3/ 145 رقم 5663، والمغني في الضعفاء 2/ 670 رقم 6359، وميزان الاعتدال 4/ 150، 151 رقم 8676، وسير أعلام النبلاء 10/ 365- 370 رقم 95، وتذكرة الحفّاظ 1/ 377، وتهذيب التهذيب 10/ 238- 240 رقم 436، وتقريب التهذيب 2/ 265 رقم 1281، ومقدّمة فتح الباري 444، والجواهر المضيّة 2/ 177، وخلاصة تذهيب التهذيب 383، وشذرات الذهب 2/ 27، والفوائد البهية 215.
[2] تاريخ بغداد 13/ 188.(15/411)
وقال أبو حاتم الرازي: قيل لأحمد: كيف لم تكتب عَنِ الْمُعَلَّى بْن منصور؟
قَالَ: كَانَ يكتب الشّروط، ومَن كتبها لم يَخْلُ مِن أن يكذب [1] .
وقال أبو زُرْعة: رحم اللَّه أحمد بْن حنبل، بلغني أنّه كَانَ في قلبه غُصَص مِن أحاديث ظهرت عَنِ المُعَلّى بْن منصور كَانَ يحتاج إليها. وكان الْمُعَلَّى أشبه القوم، يعني أصحاب الرأي، بأهل العلم. وذلك أنّه كَانَ طَلّابةً للعلم، رحل وعُنِي [بِهِ] ، وهو صَدُوق [2] .
وقال عُثْمَانَ الدَّارَمِيِّ: عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةً [3] .
وَقَالَ أحمد العِجْليّ [4] : ثقة صاحب سُنّة.
قيل: طلبوه للقضاء غير مرّة فأبى.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة متقن فقيه.
وقال أحمد بن كامل: كان من كبار أصحاب أبي يوسف ومحمد ومِن ثقاتهم في الرواية [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [6] : لَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا.
وقال عُمَر بْن بكّار القافلانيّ: ثنا محمد بْن إسحاق، وعبّاس بْن محمد.
قالا: سمعنا يحيى بْن مَعِين يَقُولُ: كَانَ الْمُعَلَّى بْن منصور الرازي يومًا يُصلّي، فوقع عَلَى رأسه كور الزَّنابير، فما التفت ولا انفتل حتّى أَتَمّ صلاته.
فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا من شدّة الانتفاخ [7] .
وقال أبو عَمْرو أحمد بْن المبارك المُسْتَملي: حدّثني سهل بْن عمّار قَالَ:
كنتُ عند الْمُعَلَّى بْن منصور، وإبراهيم بْن حرب النّيسابوريّ في أيّام خاض
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 334.
[2] تاريخ بغداد 13/ 189.
[3] تاريخ بغداد 13/ 189.
[4] في تاريخ الثقات 435 رقم 1609.
[5] تاريخ بغداد 13/ 190.
[6] في الكامل 6/ 2372.
[7] تاريخ بغداد 13/ 189.(15/412)
الناس في القرآن. فدخل علينا إبراهيم بْن مقاتل المَرْوزيّ، فذكر للمُعَلَّى أنّ الناس قد خاضوا في أمره.
قَالَ: ماذا؟
قَالَ: يقولون إنّك تَقُولُ: القرآن مخلوق.
قَالَ: ما قلت، ومَن قَالَ القرآن مخلوق فهو عندي كافر [1] .
وقال ابن سَعْد [2] ، وجماعة [3] : تُوُفّي سنة إحدى عشرة.
قلت: وقد دخل عَلَيْهِ البخاريّ سنة عشر فسمع منه شيئًا يسيرًا، لأنّه وجده عليلًا.
407- مَعْمَرُ بن عبّاد [4] .
وقيل معمر بن عَمْرو أبو المعتمر البصْريّ العطّار المعتزليّ.
مولى بني سُلَيْم وأحد كبارهم ومتبوعيهم.
وكان يَقُولُ: إنّ في العالم أشياء موجودة لَا نهاية لها ولا تُحصى، ولا لها عدد ولا مقدار. وهذا تكذيب للآية: وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ 13: 8 [5] ، ولقوله:
وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً 72: 28 [6] . وعلى هذا طلبته المعتزلة بالبصرة عند السلطان، ففرّ إلى بغداد، وبها مات مختفيًا عند إبراهيم بن السّنديّ.
وكان يزعم أنّ اللَّه لم يخلق لَوْنًا، ولا طُولًا، ولا عَرضًا، ولا عُمقًا، ولا رائحة: ولا قُبْحًا، ولا حُسْنًا، ولا سَمْعًا ولا بَصَرًا، وذلك كلّه فِعل الأجسام بطِباعها [7] . وعُورض بقوله تعالى: خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ 67: 2 [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 188.
[2] في الطبقات 7/ 341.
[3] منهم البخاري في تاريخه، وابن حبّان في ثقاته.
[4] انظر عن (معمر بن عبّاد) في:
الفرق بين الفرق للبغدادي 151- 155 رقم 95، وطبقات المعتزلة 54- 56، والتبصير 45، والملل والنّحل 1/ 65.
[5] سورة الرعد، الآية 8.
[6] سورة الجنّ، الآية 28.
[7] الفرق بين الفرق 152.
[8] سورة الملك، الآية 2.(15/413)
فقال: إنّما أراد خلْقَ الإماتة والإحياء.
وكان يزعم أنّ النّفس ليست جسمًا ولا عَرَضًا، ولا تُماسّ شيئًا ولا تُبَايِنُه، ولا تتحرَّك ولا تَسْكُن. وهذا قول أهل الإلحاد.
وكان بينه وبين النَّظَّام [1] مُناظرات ومُنازعات في مسائل، وله مصنَّفات في الكلام.
قَالَ محمد بْن إسحاق النَّديم: تُوُفّي سنة خمس عشرة ومائتين.
408- معمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الهاشميّ [2] مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ق. - وقيل معمّر بن محمد بن عُبَيد اللَّه بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رافع.
روى عن: جدّه، وأبيه، وعمّه معاوية.
وعنه: عَبّاد بن الوليد العَنْبريّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن يحيى بن مالك السُّوسيّ، والحسن بن مُكْرَم.
قال ابن مَعِين: لم يكن من أهل الحديث لا هُوَ ولا أَبُوهُ. كَانَ يلعب بالحَمَام [3] .
وقال ابن عديّ [4] : مقدار ما يرويه لَا يتابع عليه [5] .
__________
[1] هو أبو إسحاق إبراهيم بن سيار المعروف بالنّظّام، شيخ الجاحظ، يعدّ من أذكياء المعتزلة وذوي النباهة فيهم إذ كان يتوقّد ذكاء وهو صغير مع الفصاحة. توفي بين سنتي 221 و 223 هـ-. (انظر عنه في: طبقات المعتزلة 49 52، والتنبيه 43- 44 والفرق بين الفرق 131- 150 رقم 93، واعتقادات فرق المسلمين 41، والعبر 1/ 315 و 456، والنجوم الزاهرة 2/ 234) .
[2] انظر عن (معمّر بن محمد بن عبيد الله) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 261 رقم 1862، والجرح والتعديل 8/ 373 رقم 1705، والمجروحين لابن حبّان 3/ 38، 39، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2442، 2443، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1356، 1358، والكاشف 3/ 146 رقم 5673، والمغني في الضعفاء 2/ 671، وميزان الاعتدال 4/ 156، 157 رقم 8693، وتهذيب التهذيب 10/ 250، 251 رقم 446، وتقريب التهذيب 2/ 267 رقم 1292، وخلاصة تذهيب التهذيب 384.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1457.
[4] في الكامل 6/ 2443.
[5] الجرح والتعديل 8/ 373، وقال فيه: «رأيته ولم أكتب عنه في سنة ثلاث عشرة ومائتين، أتيته(15/414)
وقال أبو حاتم: رأيته سنة ثلاث عشرة ومائتين.
روى له ابن ماجة حديثين.
409- مُعَمَّر بن يَعْمَر اللَّيْثِي الدّمشقيّ [1] .
سمع: معاوية بن سلّام.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، والعبّاس بن الوليد الخلّال.
ضبطه بالتّثقيل عبد الغني، ومحلُّه الصَّدق [2] .
410- مَعْنُ بنُ الوليد بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسّانيّ [3] .
عن: أبيه، وسُفيان بن عُيَيْنَة، ومروان بن معاوية، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم، ويزيد بن محمد بن عبد الصّمد، وآخرون.
وكان دُحَيْم لَا يقدّم عليه أحدًا من أصحاب الوليد بن مسلم.
__________
[ () ] فخرج علينا وهو مخضوب الرأس واللحية فلم أسأله عن شيء ودخل البيت فرآني بعض أهل الحديث وأنا قاعد على بابه فقال: ما يقعدك؟ قلت: أنتظر الشيخ أن يخرج، فقال: هذا كذّاب، كان يحيى بن معين يقول: ليس هذا بشيء ولا أبوه بشيء.
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: ما تقول فيه؟ فقال: هذا شيخ مديني كان ببغداد، أتيت عفّان يوما وانصرفت من عنده فمررت على بابه وإذا قوم قعود من أهل الحديث، فقلت: من هذا؟
فقالوا: هذا باب معمّر، فقعدت أنتظر خروجه، فقلت له: فما قولك فيه وفي أبيه؟ فقال: كان أبوه ضعيف الحديث، فكان لا يترك أباه بضعفه حتّى يحدّث عنه ما يزيد نفسه ويزيد أباه ضعفا.
وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلّا به» . (الضعفاء الكبير) .
وقال ابن حبّان: «ينفرد عن أبيه بنسخة أكثر مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلّا على جهة التعجّب» . (المجروحون) .
[1] انظر عن (معمّر بن يعمر الليثي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 192، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1358، والكاشف 3/ 146 رقم 5674، وتهذيب التهذيب 10/ 251 رقم 449، وتقريب التهذيب 2/ 267 رقم 1295، وخلاصة تذهيب التهذيب 384.
[2] قال ابن حبّان: «يغرب» .
[3] انظر عن (معن بن الوليد) في:
الجرح والتعديل 8/ 278 رقم 1273، والثقات لابن حبّان 9/ 181.(15/415)
وقال أبو حاتم [1] : ثقة.
قلت: تُوُفّي سنة ثمان عشرة [2] ، وما أظنّه جاوز الخمسين رحمه الله.
411- مكّيُّ بنُ إبراهيم بن بشير بن فرقد [3]- ع. - أبو السّكن التّميميّ الحنظليّ البلخيّ. أحد الثّقات الأعلام.
روى عن: أيْمَن بن نابِل، ويزيد بن أبي عُبَيْد، وبهز بن حكيم، والجعيد بن عبد الرحمن، وجعفر الصادق، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وهشام بن حسان، وهاشم بن هاشم بن عتبة، وابن جريج، وأبي حنيفة، وطائفة.
وعنه: خ.، وع.، عن رجل، عنه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وبندار، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وإبراهيم بن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وعبّاس
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 278 ولفظه: «من ثقات المسلمين» .
[2] قال ابن حبّان: «من ثقات أصحاب الوليد بن مسلم، مات قبل سنة عشرين ومائتين» .
[3] انظر عن (مكيّ بن إبراهيم بن بشير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 373، وطبقات خليفة 323، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 71، والتاريخ الصغير له 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 787، وتاريخ الثقات للعجلي 439 رقم 1629، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 196، والجرح والتعديل 8/ 441 رقم 2011، والثقات لابن حبّان 7/ 526، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 318 رقم 1389، والصمت لابن أبي الدنيا رقم 309 و 740 و 741، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 742، 743 رقم 1242، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 276 رقم 1284، ومقاتل الطالبيّين 67، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 270 ب، والسابق واللاحق 74، وتاريخ بغداد 13/ 115- 118 رقم 7098، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 520، 521 رقم 2026، والإرشاد لمعرفة أهل الحديث للخليلي 59، والمعجم المشتمل لابن عساكر 295 رقم 1059، والكامل في التاريخ 6/ 418، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 44، وملء العيبة للفهري 2/ 315 و 318، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1370، 1371، والكاشف 3/ 152 رقم 5721، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 858، ودول الإسلام 1/ 131، وتذكرة الحفّاظ 1/ 365، والعبر 1/ 368، وسير أعلام النبلاء 10/ 549، 553 رقم 214، ومرآة الجنان 2/ 62، والبداية والنهاية 10/ 269، ومناقب أبي حنيفة للكردري 239 و 240 و 245 و 261 و 377 و 378، وتهذيب التهذيب 10/ 293- 295 رقم 511، وتقريب التهذيب 2/ 274 رقم 1356، وخلاصة تذهيب التهذيب 398، وشذرات الذهب 2/ 35.(15/416)
الدُّوريّ، وعبد الصَّمد بن سليمان البلْخيّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وعبد الصّمد بن الفضل البلْخيّ، وحفيده محمد بن الحسن بن مكّيّ، وخلْق آخرهم موتا معمّر بن محمد بن معمّر البلْخيّ.
قَالَ عبد الله بْن عَمرو بْن العَمْركيّ: سَمِعْتُ عبد الصّمد بْن الفضل:
سَمِعْتُ مَكِّيًّا يَقُولُ: حججت ستّين حَجّةً، وتزوّجت ستّين امْرَأَة. وجاورت بالبيت عَشْر سِنين، وكتبت عَنْ سبعة عشَرَ [نفْسًا] [1] من التّابعين. ولو علمت أنّ الناسَ يحتاجون إليّ [2] لَمَا كتبتُ عَنْ أحدٍ دون التّابعين [3] .
وعن عُمَر بْن مُدرك، عَنْ مكّيّ قَالَ: قطعت البادية من بلْخ خمسين مرّة حاجًّا، ودفعت في كِرَى بيوت مكّة ألف دينار ونيِّفًا [4] .
وقال الفلّاس: قدِم علينا مكي بن إبراهيم سنة اثنتي عشرة [5] .
وقال آخر [6] : قدِم بغداد سنة خمسٍ ومائتين.
وعنه قال: وُلدت سنة ستٍّ وعشرين ومائة [7] .
وقال محمد بن سَعْد [8] ، وغيره: مات ببلْخ في النّصف من شعبان سنة خمس عشرة.
وقال محمد [9] : وكان ثقة ثَبْتًا.
وقال محمد بْن عبد الوهاب الفرّاء: ثنا مكّيّ بن إبراهيم الرجل الصّالح بنيسابور [10] .
__________
[1] إضافة على الأصل من (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين) .
[2] في (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين) : «يحتاجون إلى علمي» .
[3] تاريخ أسماء الثقات 318، تاريخ بغداد 13/ 116.
[4] تاريخ بغداد 13/ 117.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1371.
[6] هو عيسى بن أحمد العسقلاني، كما في (تهذيب الكمال) .
[7] تهذيب الكمال 3/ 1371.
[8] في طبقاته 7/ 373.
[9] ولفظه في (الطبقات) : «وكان قدم بغداد يريد الحج ورجع وحدّث الناس في ذهابه ورجوعه، وكتبوا عنه، كان ثقة ثبتا في الحديث» .
[10] تهذيب الكمال 3/ 1371.(15/417)
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ثقة مأمون [1] .
وقال النَّسائيّ: ليس به بأس [2] .
قُلْتُ: حَدَّثَ مَكِّيٌّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ» .
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: وَهَذَا بَاطِلٌ [3] .
قُلْتُ: ثُمَّ إِنَّهُ امْتَنَعَ مِنْ رِوَايَتِهِ.
قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ: سَأَلْنَا مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ فَحَدَّثَنَا مِنْ كِتَابِهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ: هَكَذَا فِي كِتَابِي، يَعْنِي حَدِيثَ: «كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ» [4] .
وَرَوَى النَّسَائِيُّ فِي «الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» : ثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ مَكِّيٍّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: «مُتْعَتَانِ كَانَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْهَى عَنْهُمَا وَأُعَاقِبُ عَلَيْهِمَا: مُتْعَةُ النِّسَاءِ، وَمُتْعَةُ الْحَجِّ» .
قَالَ النَّسَائِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ مُعْضِلٌ، لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ مَكِّيٍّ، وَهُوَ لَا بَأْسَ بِهِ، وَلَا نَدْرِي مِنْ أَيْنَ أَتَى بِهِ.
وقال مكّيّ: حضرت مجلس محمد بْن إسحاق، فإذا هُوَ يروي أحاديث في صفة اللَّه تعالى لم يحتملْها قلبي، فلم أعد إليه.
وعن مكّيّ قال: طلبت الحديث ولي سبع عشرة سنة.
412- مكّيّ بن عبد الله الرّعينيّ.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1371.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1371.
[3] تاريخ بغداد 13/ 117.
[4] تاريخ بغداد 13/ 117، وقد أخرج الإمام مالك هذا الحديث بهذا السند في الموطّأ 1/ 226 كتاب الجنائز، باب التكبير على الجنائز، ومن طريق مالك أخرجه البخاري في الجنائز 3/ 92 باب الرجل ينعى إلى أهل البيت الميت بنفسه، وباب التكبير على الجنازة أربعا (3/ 163) ، ومسلم في (الجنائز) (951) باب في التكبير على الجنائز، وأبو داود في الجنائز (3204) باب في الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك.(15/418)
في طبقة أحمد بن حنبل.
يأتي.
413- مُنّبه بن عثمان اللَّخْميّ الدَّمشقيّ [1] .
كان أَسْنَدَ شيخٍ بقي بدمشق.
روى عن: ثور بن يزيد، وعُرْوة بن رُوَيْم، وأرطأة بن المنذر، وخُلَيد بن دَعْلج، وعمر بن زيد، والأوزاعيّ، والوَضِين بن عطاء، وطائفة.
وعنه: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن مُصَفَّى، وهارون بن محمد بن بكّار، وأحمد بْن يحيى بْن حمزة، وأحمد بْن عبد القاهر اللَّخْميّ شيخ للطَّبرانيّ، وآخرون.
قال ابن زَبْر: وُلِد سنة ثلاث عشرة ومائة [2] .
وقال أبو زرعة الدمشقي: سَمِعْتُ منبّه بْن عثمان يَقُولُ: كنت حَمْلًا عام الجرّاح الحَكَميّ، وهي سنة اثنتي عشرة [3] .
وقال أبو حاتم [4] : كان صدوقًا.
وقال أبو زُرْعة: لِقيتُهُ سنة اثنتي عشرة ومائتين ومات بعد ذلك بيسير [5] .
414- منصور بن زيد بن أبي خِداش المَوْصِلّي.
رحل، وكتب الكثير.
وروى عن: المُعَافَى بن عِمران، ومحمد بن مسلم الطّائفيّ، وعيسى بن يونس، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (منبّه بن عثمان) في:
الجرح والتعديل 8/ 419 رقم 1908، والثقات لابن حبّان 9/ 198، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 43/ 402، 403.
[2] تاريخ دمشق.
[3] تاريخ دمشق.
[4] الجرح والتعديل.
[5] تاريخ دمشق.(15/419)
روى عنه: نسيبه عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمد بْن أَبِي خِداش، ومبارك بن عبد الله النَّصيبيّ.
تُوُفّي سنة ثلاث عشرة ومائتين.
415- منصور بن صقير [1] .
أبو النّضر.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وعُبَيد الله بن عَمْرو الْجَزَريّ، وموسى بن أَعْين، وجماعة.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وجعفر بن شاكر، وبِشْر بن موسى، وجماعة.
قال أبو حاتم: في حديثه اضطّراب، وليس بالقويّ.
روى عنه أيضًا: محمد بن غالب تمتام، وأبو أُميّة محمد بن إبراهيم.
وكان جُنْديًّا.
416- منصور بن مجاهد البصْريّ.
شيخ.
يروي عن: أبي عَوَانة، وحمّاد بن زيد، وغيرهما.
قال أبو الفتح الأزديّ: كان يضع الحديث.
وقال أبو القاسم بن مَنْده: تُوُفّي سنة ثمان عشرة ومائتين.
417- مِنْهالُ بن بحر [2] .
أبو سَلَمَةَ العُقَيْليّ.
عن: ابن عَوْن، وهشام بن حسان، وسعيد بن أبي عروبة، وجماعة.
__________
[1] تقدّمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق، رقم (376) .
[2] انظر عن (منهال بن بحر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 12 رقم 1965، والتاريخ الصغير له 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 91، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 238 رقم 1832، والجرح والتعديل 8/ 357، 358 رقم 1638، والمجروحين لابن حبّان 1/ 82، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 136 أ، ب، والمغني في الضعفاء 2/ 679 رقم 6448، وميزان الاعتدال 4/ 191 رقم 8804، ولسان الميزان 6/ 103 رقم 353.(15/420)
وعنه: أبو حفص الفلّاس، وأبو حاتم الرازيّ وقال: ثقة، وعلّي بن عبد العزيز.
قال العُقيليّ [1] : في حديثه نظر [2] .
418- موسى بن خالد [3]- م. - أبو الوليد الحلبيّ، خَتَن الفِريْابيّ.
سمع: أبا إسحاق الفَزَاريّ، ومُعْتَمر بن سليمان، وجماعة.
وتُوُفّي كهلًا.
روى عنه: عبّاس التُّرقُفيّ، ومحمد بن سهل بن عسكر، وعبد الله الدّارميّ.
له في «مسلم» [4] حديث وقع لنا موافقةً في كتاب الدّارميّ.
419- موسى بن داود الضّبّيّ [5]- م. د. ن. ق. -
__________
[1] في الضعفاء الكبير 4/ 238.
[2] ووثّقه أبو حاتم. (الجرح والتعديل) .
وورّخ البخاريّ وفاته بسنة 220 هـ-.
[3] انظر عن (موسى بن خالد) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 113، والثقات لابن حبّان 9/ 161، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 261 رقم 1644، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 485 رقم 1882، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1385، والكاشف 3/ 161 رقم 5790.
[4] في الفضائل، كما قال ابن منجويه.
[5] انظر عن (موسى بن داود) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 356، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 146، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 283 رقم 1202، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 444 رقم 1658، وتاريخ أبي زرعة 1/ 165 و 230، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والجرح والتعديل 8/ 141 رقم 636، والثقات لابن حبّان 9/ 160، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 261 رقم 1645، وتاريخ جرجان للسهمي 195، وتاريخ بغداد 13/ 33، 34 رقم 6990، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 485، 486 رقم 1883، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1385، 1386، والكاشف 3/ 161 رقم 5792، والمغني في الضعفاء 2/ 683 رقم 6488، وسير أعلام النبلاء 10/ 136، 137 رقم 18، والعبر 1/ 371، وتذكرة الحفّاظ 1/ 387، وميزان الاعتدال 4/ 204 رقم 8860، ومرآة الجنان 2/ 77، والبداية والنهاية 10/ 272، وتهذيب التهذيب 10/ 342، 343 رقم 603، وتقريب التهذيب 2/ 282(15/421)
أبو عبد الله الطّرسوسيّ الحلوانيّ.
أصله من الكوفة، ثم سكن بغداد، ثم ولي قضاء طَرَسُوس وبها تُوُفي.
سمع: شُعْبة، والثَّوْريّ، وحماد بن سَلَمَةَ، وعبد العزيز الماجشون، ومبارك بن فَضَالَةَ، وزُهير بن معاوية، ونافع بن عمر، وطائفة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وحَجّاج بن الشّاعر، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، ومحمد بن يحيى الأزْرديّ، ومحمد بن أحمد بن أبي خَلَف، ومحمد بن أحمد بن أبي العوّام، وعبّاس الدُّوريّ، وخلْق.
وثقة غير واحد.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ: كان زاهدًا، ثقة، صاحب حديث.
ولي قضاء المِصِّيصة [1] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كان مُصَنِّفًا مُكثِرًا مأمونًا، ولي قضاء الثغور [2] .
قلت: آخر مَن حَدَّث عنه بِشْر بن موسى الأسَديّ.
قال ابن سعْد [3] : كان ثقة صاحب حديث، ولي قضاء طَرَسُوس وبها مات سنة سبع عشرة.
له في «مسلم» حديث في الصّلاة [4] .
420- موسى بن سليمان [5] .
أبو عمران الباهليّ البصريّ.
__________
[ () ] رقم 1450، وطبقات الحفّاظ 163، وخلاصة تذهيب التهذيب 390، وشذرات الذهب 2/ 38.
[1] تاريخ بغداد 13/ 34.
[2] تاريخ بغداد 13/ 34 وزاد: «فحمد فيها» .
[3] في طبقاته 6/ 356.
[4] هو في المساجد (571) باب السهو في الصلاة والسجود له من طريق: محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدّثنا موسى بن داود، حدّثنا سليمان بْن بلال، عَنْ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدركم صلّى، ثلاثا أم أربعا، فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلّى خمسا شفعن له صلاته، وإن كان صلّى تماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان» .
[5] انظر عن (موسى بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 8/ 144، 145 رقم 651.(15/422)
عن: قُزْعَة بن سُوَيْد، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وجرير بن حازم.
روى عنه: أبو حاتم وقال: ثقة، ثقة [1] .
421- موسى بن سليمان [2] .
الفقيه أبو سليمان الْجَوْزجانيّ، صاحب أبي يوسف، ومحمد.
روى عنهما، وعن: ابن المبارك.
وعنه: بِشْر بن موسى، والقاضي البِرْتِي، وأبو حاتم الرازيّ، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم [3] : كان يُكَفِّر القائلين بخلق القرآن.
وقيل إنّ المأمون عرض عَلَيْهِ القضاء فامتنع، وذكر أنّه لَا يصلُح، فأعفاه [4] .
422- موسى بن مسعود [5]- خ. د. ت. ق. -
__________
[1] الموجود في (الجرح والتعديل) : «ثقة» . دون تكرار.
[2] انظر عن (موسى بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 8/ 145 رقم 652، والفهرست لابن النديم 205، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 246 أ، ب، وطبقات الفقهاء للشيرازي 137 و 140، وتاريخ بغداد 13/ 36، 37 رقم 6993، والجواهر المضية 2/ 186.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 145، وزاد: «كتب عنه أبي» وقال: «سئل أبي عنه فقال: كان صاحب رأي وكان صدوقا» .
[4] انظر تفصيل ذلك في (تاريخ بغداد 13/ 37) .
[5] انظر عن (موسى بن مسعود) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 304، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 223 و 504 و 549 و 553، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 758، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 295 رقم 1260، والتاريخ الصغير له 227، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 167، 168 رقم 1740، وتاريخ الثقات للعجلي 445 رقم 1664، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 29، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 522 و 717 و 2/ 304 و 557 و 791 و 3/ 144 و 410 وتاريخ الطبري 1/ 501، والجرح والتعديل 8/ 163، 164 رقم 723، والثقات لابن حبّان 7/ 458، 459 و 9/ 160، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 157 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 168 و 520 و 535، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 484، 485 رقم 1878، والمعجم المشتمل لابن عساكر 298، 299 رقم 1075، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1393، وسير أعلام النبلاء 10/ 137- 139 رقم 19، والعبر 1/ 381، والكاشف 3/ 5833، والمغني في الضعفاء 2/ 687 رقم 6525، وميزان الاعتدال 4/ 221، 222(15/423)
أبو حذيفة النّهديّ البصريّ.
عن: أَيْمَن بن نابِل، وإبراهيم بن طَهْمان، وسُفْيان، وزائدة، وعِكْرِمة بن عمّار، وشِبْل بن عَبّاد، وغيرهم.
وعنه: خ. ود. ت. ق.، عن رجل، عنه، وأحمد بن محمد بن شَبُّوَيْه، ومحمد بن يحيى، وعبد بن حُمَيْد، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وأبو حاتم، وحمّاد بن إسحاق القاضي، ومحمد بن الحسن بن كَيْسان المِصِّيصيّ، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن زكرّيا الأصبهانيّ، وحفصَ بن عمر الرَّقّيّ، وخلْق.
قال أحمد: هو من أهل الصِّدْق [1] .
وقال أبو حاتم [2] : صدوق، معروف بالثَّوريّ. وكان الثَّوريّ نزل البصرة عَلَى رَجُل، وكان أبو حُذَيْفَة معهم. فكان سُفْيان يوجّه أبا حُذَيفة في حوائجه.
ولكن كَانَ يصحّف. وروى عَنْ سُفْيان الثَّوريّ بضعة عشرة ألف حديث في بعضها شيء.
وقال بُنْدار: ضعيف [3] .
وقال ابن خُزَيْمة: لَا أحتجّ به.
وقال الفلّاس: لَا يحدِّث عنه مَن يُبصر الحديث [4] .
وقال ابن [سعد] [5] : قِيلَ إنّ الثَّوريّ تزوّج أمّه لما قدِم البصرة.
__________
[ () ] رقم 8923، وتهذيب التهذيب 10/ 370، 371 رقم 657، وتقريب التهذيب 2/ 288 رقم 1505، ومقدّمة فتح الباري 446، 447، وخلاصة تذهيب التهذيب 392، وشذرات الذهب 2/ 48.
[1] الجرح والتعديل 8/ 163، بينما قال أحمد وذكر قبيصة وأبا حُذَيْفة فقال: قَبِيصة أثبت منه جدًا- يعني في حديث سفيان- أبو حذيفة شبه لا شيء، وقد كتبت عنهما جميعا. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 386 رقم 758) وقال في موضع آخر: «كأن سفيان الّذي يحدّث عنه أبو حذيفة ليس هو سفيان الثوري الّذي هو يحدّث عنه الناس» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 168) .
[2] في الجرح والتعديل 8/ 163.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1393 وفيه: «ضعيف في الحديث، كتبت عنه كثيرا ثم تركته» .
[4] الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 157 ب.
[5] في الأصل وسير أعلام النبلاء 10/ 139 «وقال ابن حبّان» ، وهو سبق قلم من المؤلّف- رحمه الله- أراد: «وقال ابن سعد» فقيّده: «وقال ابن حبّان» . وقد وضعنا «ابن سعد» بدل(15/424)
وقال غيره: كان مؤدِّبًا.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة عشرين [1] . وفيها قَالَ محمد بْن المُثَنَّى:
تُوُفّي المِنْهال بْن بحر، وزُفَر بْن هبيرة، وسَكَنُ بْن سليمان، وبِشْر بْن الوضّاح، ومحمد بْن مَخْلَد الحضْرميّ، وهانئ بْن يحيى.
وقال البخاريّ [2] : مات أبو حُذَيْفة سنة عشرين.
وقال غيره: عاش اثنتين وتسعين سنة [3] .
__________
[ () ] «ابن حبّان» لأن القول ورد عند ابن سعد في «الطبقات الكبرى» 7/ 304، ولم يقله ابن حبّان في «الثقات» ، وهو أيضا، ليس في «تهذيب الكمال» للمزّي كما ذكر محقّق «سير أعلام النبلاء» السيد محمد نعيم العرقسوسي (10/ 139 حاشية 2) ، ولم ينبّه أن القول لابن سعد، فأبقى على «ابن حبّان» دون أن يتحقّق من ذلك.
وقد ذكر ابن حبّان صاحب الترجمة مرتين في ثقاته، فقال في الأولى (7/ 459) : «ربّما أخطأ» ، وفي الثانية (9/ 160) : «يخطئ» ، وأرّخ وفاته في المرتين.
[1] أرّخه ابن سعد في الطبقات.
[2] في تاريخه الكبير 7/ 295، وتاريخه الصغير 227.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1393.(15/425)
[حرف النون]
423- نَصر بن مزاحم المِنْقَريّ الكوفّي [1] .
سكن بغداد.
وروى عن: شُعْبة، والثَّوْريّ، ويزيد بن إبراهيم، وغيرهم.
وعنه: نوح بن حبيب، وأبو سعيد الأشجّ، وعليّ بن المنذر، وغيرهم.
وكان يترفّض.
قال أبو إسحاق الجوزجانيّ [2] : كان زائغا عن الحقّ [3] .
وقال صالح بن محمد: يروي عن الضُّعَفاء [4] .
وقال أبو الفتح الأزْديّ: هو غالٍ في مذهبه غير محمود في حدَّيثه [5] .
__________
[1] انظر عن (نصر بن مزاحم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 105 رقم 2356، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 82 رقم 109، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 300 رقم 1899، والجرح والتعديل 8/ 468 رقم 2143، والثقات لابن حبّان 9/ 215، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2502، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 169 رقم 547، ومقاتل الطالبيّين 533، وتاريخ بغداد 13/ 282، 283 رقم 7245، والمغني في الضعفاء 2/ 696 رقم 6621، وميزان الاعتدال 4/ 253، 254 رقم 9046، ولسان الميزان 6/ 157 رقم 551.
[2] في أحوال الرجال 82 رقم 109، وعقّب الخطيب على ذلك بقوله: «أراد بذلك غلوّه في الرفض» . (تاريخ بغداد 13/ 283) .
[3] وزاد: «مائلا» .
[4] تاريخ بغداد 13/ 283 وزاد: «أحاديث مناكير» .
[5] تاريخ بغداد 13/ 283، وقال العقيلي: «كان يذهب إلى التشيّع، وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير» . (الضعفاء الكبير 4/ 300) .
وقال أبو حاتم: «واهي الحديث، متروك الحديث، لا يكتب حديثه، كان شبه عريف. مات قبل(15/426)
مات سنة اثنتين عشرة ومائتين.
424- النَّضر بن عبد الجبّار بن نصير [1]- د. ن. ق. - أبو الأسود المراديّ، مولاهم المصريّ الكاتب.
كاتب لَهِيعة بن عيسى بن لَهِيعة قاضي مصر.
روى عن: ابن لَهِيعة، ونافع بن يزيد، واللَّيث، وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ، وَمُفَضَّلُ بْنُ فُضَالَةَ، وَجَمَاعَةٌ.
وعنه: أحمد بن صالح المصريّ، وأبو عُبَيْد القاسم بن سلّام، ويحيى بن مَعِين، والربيع بن سليمان الجيزيّ لَا المُراديّ، ومحمد بن إسحاق الصّاغانيّ، ومحمد بن عَوْف الطّائيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو حاتم، والمِقْدام بن داود الرُّعَيْنِي، ويحيى بن عثمان السَّهْميّ، وجماعة.
قال ابن معين: كان رواية ابن لَهِيعة، وكان شيخًا صدوقًا [2] .
وقال أبو حاتم [3] : صدوق، عابد، شبّهته بالقعنبيّ.
__________
[ () ] دخولنا الكوفة» . (الجرح والتعديل 8/ 468) .
وذكره ابن حبّان «في الثقات» .
وضعّفه ابن عديّ، والدارقطنيّ.
[1] انظر عن (النضر بن عبد الجبار) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 2/ 179، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 90 رقم 2297 (دون ترجمة) ، والتاريخ الصغير له 228، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 800، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 107، والجرح والتعديل 8/ 480 رقم 2197، والثقات لابن حبّان 9/ 213، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 40 أ، ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1412، 1413، والكاشف 3/ 180 رقم 5939، وسير أعلام النبلاء 10/ 567، 568 رقم 196، والعبر 1/ 378، وتهذيب التهذيب 10/ 440، 441 رقم 803، وتقريب التهذيب 2/ 302 رقم 95، وخلاصة تذهيب التهذيب 402، وشذرات الذهب 2/ 46.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1413.
[3] الجرح والتعديل 8/ 480، وفيه أيضا عن هارون بن سعيد الأيليّ قال: حدّثني من أثق به قال:
حضرت يحيى بن معين وقد أتى إلى أبي الأسود فسأله أن يخرج إليه كتاب نافع بن يزيد، فقال له يحيى بن معين: أيّ شيء قرأت منه؟ وأيّ شيء حدّثك به؟ فقال النضر: منه ما حدّثني، ومنه ما قرأت، ومنه ما أخذت إجازة، ولست أميّز بين ذين، فقال يحيى: آخذه منك على الصدق.
فانتسخ الكتاب منه.(15/427)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [1] .
وَقَالَ أَبُو سعيد بن يونس: تُوُفّي لخمس بقين من ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين. وصلّى عليه هارون بن عبد الله القاضي. وكان مولده سنة خمس وأربعين ومائة [2] .
وله أَخَوان عالمان: رَوْح، وعبد الله.
425- نوح بن ميمون [3] .
أبو سعيد العِجْلِي البغداديّ.
عن: سُفْيان الثَّوْريّ، ومالك بن أنس، وبُكَيْر بن معروف.
وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الملك الدَّقيقيّ، ومحمد بن غالب تمتام، وجماعة.
وثّقه الخطيب [4] .
ويقال له «المضروب» لضربةٍ جاءته في وجهه من اللُّصوص [5] .
426- نوفل بن مُطَّهر [6] .
أبو مسعود الضّبّيّ الكوفّي الحافظ.
روى عن: أبي الأَحْوَص سلّام، وابن المبارك، ومُفَضَّل بن مُهَلْهل.
وعنه: عليّ بن محمد الطُّنَافِسيّ، وعبد الرحمن بن الحكم، والحسين بن
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1413.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1413.
[3] انظر عن (نوح بن ميمون) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 211، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 رقم 228 أ، وتاريخ بغداد 13/ 318 رقم 7288، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1427، وتهذيب التهذيب 10 رقم 877، وتقريب التهذيب 2/ 390 رقم 170، وخلاصة تذهيب التهذيب 405.
[4] في تاريخ بغداد.
[5] الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 228 أ، تاريخ بغداد 13/ 318.
[6] انظر عن (نوفل بن مطهر) في:
تاريخ الثقات للعجلي 453 رقم 1707، والجرح والتعديل 8/ 488، 489 رقم 2238 رقم 1707.(15/428)
الربيع، وأحمد بن جوّاس الحنفيّ.
قال أبو حاتم [1] : صاحب حديث صدوق، مثل يحيى بن آدم يحفظ ويعقل [2] .
__________
[1] في الجرح والتعديل.
[2] وقال العجليّ: «ثقة، قديم الموت لم ندركه نحن» .(15/429)
[حرف الهاء]
427- هارون بن صالح بن إبراهيم التَّيْميّ الطّلْحيّ المدنّي [1] .
عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وعبد العزيز بن أبي حازم، وغيرهما.
وعنه: يحيى بن موسى البلْخيّ، وأبو حاتم وقال: صدوق، ومحمد بن إسماعيل السُّلميّ.
حدث سنة ست عشرة. [2] 428- هارون ابْن الوزير أبي عُبَيْد الله مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الأَشْعَرِيُّ [3] .
مولاهم البغدادي.
سمع: أباه، وعطاف بن خالد، وفرج بن فضالة، وحفص بن غياث.
وعنه: عبد الله الدارمي، وعبد الكريم الديرعاقولي، وأبو حاتم وقال [4] :
صدوق.
__________
[1] انظر عن (هارون بن صالح الطلحي) في:
الجرح والتعديل 9/ 91، 92 رقم 379، والثقات لابن حبّان 9/ 239، وتهذيب الكمال 3/ 1430، والكاشف 3/ 189 رقم 6015، وتهذيب التهذيب 11/ 8 رقم 15، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 15، وخلاصة تذهيب التهذيب 407.
[2] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: سَمِعَ منه أَبِي بالمدينة سنة ست عشرة ومائتين. وسألت أبي عنه فقال:
صدوق. (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (هارون ابن الوزير أبي عبيد الله) في:
الجرح والتعديل 9/ 97 رقم 400، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1431، والكاشف 3/ 190 رقم 6022، وتهذيب التهذيب 11/ 11 رقم 24، وتقريب التهذيب 2/ 313 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 407.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 97.(15/430)
429- هانئ بن يحيى [1] .
أبو مسعود السُّلَميّ البصْريّ.
عن: زائدة، وأبي قَحْذَم النَّضْر بن مَعْبَد.
وعنه: أبو حفص الصَّيْرفيّ، وأبو حاتم الرازّي، وقال [2] : ثقة صدوق.
430- هُرَيْم بن عثمان [3] .
أبو المهلَّب الطّفاويّ.
عن: القاسم بن الفضل الحُدانيّ، وعِمارة بن زاذان، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم.
قال أبو حاتم [4] : بصْريُّ، صَدُوق [5] .
431- هشام بن إسماعيل بن يحيى [6] .
أبو عبد الملك الدّمشقيّ العطّار.
__________
[1] انظر عن (هانئ بن يحيى) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 114، والجرح والتعديل 9/ 103 رقم 433، والثقات لابن حبّان 9/ 247.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (هريم بن عثمان) في:
الجرح والتعديل 9/ 117، 118 رقم 495، والثقات لابن حبّان 9/ 245.
[4] في الجرح والتعديل.
[5] وقال ابن حبّان في «الثقات» : «يخطئ» .
[6] انظر عن (هشام بن إسماعيل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 193 رقم 2672 (دون ترجمة) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 80، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 474 و 476 و 478 و 627 و 629 و 2/ 479، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 509 و 2/ 708، وتاريخ الثقات للعجلي 456، 457 رقم 1725، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 71، والجرح والتعديل 9/ 52 رقم 222، والثقات لابن حبّان 9/ 233، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 481، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1437، والكاشف 3/ 195 رقم 6061، ومرآة الجنان 2/ 77، وتهذيب التهذيب 11/ 32 رقم 71، وتقريب التهذيب 2/ 317 رقم 72، وخلاصة تذهيب التهذيب 409، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 143 رقم 1767.(15/431)
عن: إسماعيل بن عيّاش، وهِقْل بن زياد، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: أبو عُبَيد، وأحمد بن الفُرات، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، ويزيد بن محمد بن عبد الصّمد، وآخرون.
وقال النسائي: ثِقَةٌ [1] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ المَوْصِليّ: كَانَ مِن عُبّاد الخَلْق. ما رَأَيْت بدمشق أفضل منه [2] .
وقال أحمد العِجْلي [3] : ثقة صاحب سُنّة صالح.
وقال عبد السّلام بْن عتيق: ثنا هشام بْن إسماعيل العطّار، وما كَانَ في بلدنا مثله. كنتُ أُشَبِّهه بالقَعْنَبيّ [4] ، رحِمه اللَّه.
وقال أبو زُرْعة [5] : تُوُفّي سنة سبْع عشرة ومائتين [6] .
432- هشام بن بَهْرام المدائنيّ [7]- د. ن. - عن: أبي شِهاب الحنّاط، والمُعَافَى بن عِمران.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، والصَّغَانيّ، وعليّ بن أحمد بن النّضْر.
وثقة الخطيب [8] .
__________
[1] تاريخ دمشق 45/ 481.
[2] تاريخ دمشق 45/ 481.
[3] في تاريخ الثقات.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1437.
[5] في تاريخه 1/ 509.
[6] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: قدمت دمشق سنة ست عشرة وهو مريض فمات من مرضه، وكان شيخا صالحا. (الجرح والتعديل) .
[7] انظر عن (هشام بن بهرام) في:
الجرح والتعديل 9/ 53 رقم 225، والثقات لابن حبّان 9/ 233، وتاريخ بغداد 14/ 47، 48 رقم 7389، والمعجم المشتمل لابن عساكر 311 رقم 1116، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1437، والكاشف 3/ 195 رقم 6062، وتهذيب التهذيب 11/ 33 رقم 73، وتقريب التهذيب 2/ 317 رقم 74، وخلاصة تذهيب التهذيب 409 وفيه (هشام بن بهرام) وهو تحريف.
[8] في تاريخ بغداد 14/ 47، وذكر عثمان بن خرّزاذ أنه سمع منه ببغداد في سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
وقال أبو حاتم: «أدركته ولم أكتب عنه» .(15/432)
433- هشام بن سعيد الطّالقانيّ البزّاز [1]- د. ن. - نزيل بغداد.
عن: معاوية بن سلّام، وعبد الله بن لَهِيعة، ومحمد بن مهاجر.
وعنه: هارون الحمّال، وأحمد بن أبي خَيْثمة، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يوسف البِيكَنْديّ، وأحمد بن حنبل.
قال الإمام أحمد: ثقة صالح [2] .
432- هارون بْن الفضل [3] .
أبو يَعْلَى الرازيّ الحنّاط.
عن: عمرو بن يحيى بن سعيد الأمويّ، ومحمد بن سليمان الأصبهانيّ، ومسلم بن خالد الزَّنْجيّ، ورفاعة بن إياس، وجماعة.
وسمع من: محمد بن سُليمان البَلْخيّ صاحب الضّحّاك.
روى عنه: أبو يحيى الزَّعْفرانيّ، وأبو حاتم الرازيّ.
435- هَوْذَةُ بنُ خليفة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي بَكْرَة الثقفيّ [4]- ق. -
__________
[1] انظر عن (هشام بن سعيد الطالقانيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، والجرح والتعديل 9/ 62، 63 رقم 245، والثقات لابن حبّان 9/ 232، وتاريخ بغداد 14/ 46، 47 رقم 7387، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1440، والكاشف 3/ 196 رقم 6070، وميزان الاعتدال 4/ 299 رقم 9225، وتهذيب التهذيب 11/ 41 رقم 81، وتقريب التهذيب 2/ 318 رقم 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 409.
[2] عبارته في (الجرح والتعديل 9/ 63) : «ثقة صاحب خير وصلاح في بدنه» . وقال: كان يحيى بن معين لا يروي عنه شيئا.
[3] انظر عن (هارون بن الفضل) في:
الجرح والتعديل 9/ 93 رقم 389.
[4] انظر عن (هوذة بن خليفة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 339، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 73 و 187، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 246 رقم 2882، والتاريخ الصغير له 226، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 9، والمعارف لابن قتيبة 519، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 109، والجرح والتعديل 9/ 118، 119 رقم 499، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 163(15/433)
البّكْراويّ البصْريّ الأصمّ، أبو الأشهب.
نزيل بغداد ومُسْنِدُها.
روى عن: سليمان التَّيْميّ، ويونس بن عُبَيْد، وابن عَوْن، وعَوْف الأعرابيّ، وأبي حنيفة، وابن جُرَيْج، وطائفة.
وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن سَعْد، ويوسف بن موسى القطّان، ومحمد بن عبد الله المُخَرِّميّ، وعباس الدُّوريّ، والحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى، وإبراهيم الحربيّ، وخلْق.
قال أحمد بن حنبل: ما كان أصلح من حديثه، أرجو أن يكون صدوقا [1] .
وقال: ما كان أضبطه من عَوْف [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [4] : صدوق.
وقال ابن مَعِين: ضعيف [5] .
وقال غيره: كان قد كتب الكثير ولكن ذهبت أكثر كُتُبه [6] .
مات في شوّال سنة ستّ عشرة وله إحدى وتسعون سنة [7] .
__________
[ () ] رقم 1288، والثقات لابن حبّان 7/ 590، ومروج الذهب 2777، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 47 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 421 و 547، والعيون والحدائق 3/ 375، والسابق واللاحق 210، وتاريخ بغداد 14/ 94- 96 رقم 4737، والكامل في التاريخ 6/ 418، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1450، 1451، ودول الإسلام 1/ 131، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 863، والكاشف 3/ 200 رقم 6097، والمغني في الضعفاء 2/ 713 رقم 6772، وميزان الاعتدال 4/ 311 رقم 9257، وسير أعلام النبلاء 10/ 121- 124 رقم 13، والعبر 1/ 370، والبداية والنهاية 10/ 271، وتهذيب التهذيب 11/ 74، 75 رقم 116، وتقريب التهذيب 2/ 322 رقم 120، وخلاصة تذهيب التهذيب 414، وشذرات الذهب 2/ 38.
[1] الجرح والتعديل 9/ 119.
[2] الجرح والتعديل 9/ 119.
[3] تاريخ بغداد 14/ 95.
[4] الجرح والتعديل 9/ 119.
[5] تاريخ بغداد 14/ 95، وفي معرفة الرجال 1/ 58 رقم 73 قال: «ليس بثقة» .
[6] الطبقات لابن سعد 7/ 339.
[7] طبقات ابن سعد 7/ 339، والتاريخ الكبير 8/ 246، والتاريخ الصغير 226، والجرح والتعديل(15/434)
قلت: ووقع حديثه عاليًا لأصحاب ابن طَبَرْزَد، والكنديّ.
436- الهيثم بن جميل [1]- ق. - أبو سهل البغداديّ الحافظ.
نزيل أنطاكية.
عن: مالك، والليث، وحماد بن سَلَمَةَ، وزُهير بن معاوية، وشَرِيك، ومَنْدَل بن عليّ، وطائفة.
وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن عوف الطّائيّ، ويوسف بن مُسلّم، وطائفة.
قال الدّارَقُطنيّ: ثقة حافظ [2] .
وقال أحمد العِجْليّ [3] : ثقة، صاحب سُنّة.
وقال ابن قانع: تُوُفّي سنة ثلاث عشرة [4] .
__________
[ () ] 9/ 119، والثقات 7/ 591.
[1] انظر عن (الهيثم بن جميل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 490، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 143 و 1144 و 3/ رقم 4229 و 5629، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 216 رقم 2770، والتاريخ الصغير له 225، والكنى لمسلم، ورقة 50، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 437 و 724 و 726 و 2/ 180 و 181، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 422، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 319، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والجرح والتعديل 9/ 86 رقم 351، والثقات لابن حبّان 9/ 236، وتاريخ الثقات للعجلي 461 رقم 1754، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2562، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 347 رقم 1481، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 ب، وتاريخ بغداد 14/ 56، 57 رقم 7395، والأنساب لابن السمعاني 1/ 370، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1454، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 864، والكاشف 3/ 202 رقم 6121، والمغني في الضعفاء 2/ 716 رقم 6794، وميزان الاعتدال 4/ 320 رقم 9293، وسير أعلام النبلاء 10/ 396 رقم 109، والعبر 1/ 365، وتذكرة الحفّاظ 1/ 463، ومرآة الجنان 2/ 57، وتهذيب التهذيب 11/ 90، 91 رقم 151، وتقريب التهذيب 2/ 326 رقم 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 412.
[2] تاريخ بغداد 14/ 57.
[3] في تاريخ الثقات 461 رقم 1754.
[4] تاريخ بغداد 14/ 57.(15/435)
وأما ابن عدي [1] فقال: ليس بالحافظ، يغلط على الثّقات، وأرجو أن لَا يتعمَّد الكِذب [2] .
437- الهيثم بن عُبَيد الله القُرَشّي [3] .
عن: يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، وقيس بن الربيع، والحَسَن بن صالح بن حي.
وعنه: محمد بن إسماعيل الأحْمُسيّ، وأبو حاتم الرازيّ وقال [4] :
صدوق [5] .
__________
[1] في الكامل 7/ 2562.
[2] ووثّقه أحمد. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 347 رقم 1481) .
وقال ابن سعد: سمعت موسى بن داود يقول: أفلس الهيثم بن جميل في طلب الحديث مرتين ... وكان ثقة. (الطبقات 7/ 490) .
وقال أحمد: كان الهيثم أحفظ الثلاثة، (العلل ومعرفة الرجال 1/ 493، 494 رقم 1144) والثلاثة هم: زهير بن معاوية بن خديج، وأبو كامل مظفّر بن مدرك الخراساني، وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي.
وقال أبو حاتم: ثقة. (الجرح والتعديل 9/ 86) .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[3] انظر عن (الهيثم بن عبيد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410، والجرح والتعديل 9/ 85 رقم 348.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 85.
[5] قال ابن سعد: ويكنّى أبا محمد، ووصفه بالمفتي. (الطبقات 6/ 410) .(15/436)
[حرف الواو]
438- ورد بن عبد الله [1] .
أبو محمد الطَّبريّ.
سمع: عديّ بن الفضل البصْريّ، وجرير الضَّبّيّ، ومحمد بن طلحة بن مصرّف.
وعنه: ابناه محمد ويحيى، وأحمد بن مُلاعب، وغيرهم.
وثقة ابن جَوْصا.
وقد سكن بغداد.
439- الوضّاح بن حسّان الأنباريّ [2] .
عن: فُضَيْل بن مرزوق، وشعبة، وإسرائيل، وغيرهم.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، والصَّنعَانيّ، وأبو أُميّة الطَّرّسُوسيّ، ومحمد بن سعد العَوْفيّ [3] .
قال الفَسَويّ: شيخ مغفَّل [4] .
440- الوليد بن محمد بن النّعمان السّلميّ البصريّ الحجّام [5] .
__________
[1] تقدّمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق، برقم (400) .
[2] انظر عن (الوضّاح بن حسّان) في:
الجرح والتعديل 9/ 41 رقم 175، وتاريخ بغداد 13/ 465، 466 رقم 7331.
[3] وذكر أن الوضاح هذا كان عابدا. (تاريخ بغداد 13/ 465) .
[4] تاريخ بغداد 13/ 466، ولم يذكره الفسوي في (المعرفة والتاريخ) .
[5] انظر عن (الوليد بن محمد بن النعمان) في:
الجرح والتعديل 9/ 15، 16 رقم 66، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 172 رقم 559.(15/437)
حدّث بَنْيسابور سنة سبْع عشرة.
عن: شُعْبة، وحمّاد بن سَلَمَةَ.
وله غرائب.
وعنه: محمد بن عبد الوهاب الفراء، وأحمد بن مُعَاذ، وجماعة.
وأبو زُرْعة، وأبو حاتم.
وكان عارفًا بالعربيّة.
قال أبو حاتم [1] : ما به بأس.
441- الوليد بن موسى القُرَشيّ الدّمشقيّ [2] .
عن: الأوزاعيّ، وغيره.
حدّث بمصر.
روى عنه: يوسف بن يزيد القراطيسيّ، ويحيى بن عثمان السَّهْميّ.
وهو في عداد الضعفاء.
قال العُقيليّ [3] : روى عن الأوزاعيّ البواطيل.
442- الوليد بن [الوليد بن] [4] زيد [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 16.
[2] انظر عن (الوليد بن موسى) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 321، 322 رقم 1923، والمجروحين لابن حبّان 3/ 82، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 511، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 183، 184 رقم 1797.
[3] في الضعفاء الكبير 4/ 321.
[4] في الأصل: (الوليد بن زيد) ، وما بين الحاصرتين إضافة من المصادر، ومراعاة للترتيب الأبجديّ.
[5] انظر عن (الوليد بن الوليد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 321، 322 رقم 1923، والجرح والتعديل 9/ 19 رقم 82، والمجروحين لابن حبّان 3/ 81، 82، والثقات له 9/ 225، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 172 رقم 561 وفيه «وليد بن وليد الدمشقيّ» ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 518، والمغني في الضعفاء 2/ 725 رقم 6893 وفيه «الوليد بن موسى الدمشقيّ» و 2/ 726 رقم 6895 وفيه «الوليد بن الوليد» ، وميزان الاعتدال 4/ 349 رقم 9412، وفيه باسم «الوليد بن موسى الدمشقيّ» ، ورقم (9416) «الوليد بن الوليد الدمشقيّ» ، ولسان الميزان 6/ 227 رقم 807(15/438)
أبو العبّاس العنْسيّ الدّمشقيّ القَلانِسيّ.
عن: الأوزاعيّ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، وسعيد بن عبد العزيز.
وعنه: سَلَمَةُ بن شَبِيب الذُّهَليّ، وعبّاس التُّرقُفيّ، وجماعة.
قال الدّارَقُطْني [1] ، وغيره: متروك.
وقال أبو حاتم [2] : صَدُوق.
وقال صالح جَزَرَة: قَدَرِيّ [3] .
443- وهْب الله بن راشد [4] .
مولى شُرَحْبِيل الحَجَريّ الروميّ الأصل ثم المصري. أبو زرعة المؤذّن.
شيخ مُعَمَّر. كان مؤذّنَ جامع مصر.
روى عن: يونس بن يزيد الأيْليّ، وحميد بن شريح، وغيرهما.
ذكر أنّه وليد سنة سبْعٍ وعشرين ومائة.
تُوُفّي في ربيع الأول سنة إحدى عشرة.
وقد غمزه سعيد بن أبي مريم [5] .
__________
[ (-) ] «الوليد بن موسى، و 6/ 228 رقم 811 «الوليد بن الوليد الدمشقيّ» ، و 6/ 228، 229 رقم 814 «الوليد بن الوليد بن زيد القيسي الدمشقيّ» ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 184 رقم 1798.
[1] في الضعفاء والمتروكين 172 رقم 561.
[2] الجرح والتعديل 9/ 19، وزاد: «ما بحديثه بأس، حديثه صحيح» .
[3] تاريخ دمشق 45/ 518.
وقال العقيلي: «أحاديثه بواطيل لا أصول لها ليس ممّن يقيم الحديث» . (الضعفاء الكبير 4/ 321) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يروي عن الأوزاعي مسائل مستقيمة. (9/ 325) ثم ذكره في «المجروحين» فقال: يروي عن ابن ثوبان وثابت بن يزيد العجائب ... وقد روى هذا الشيخ عن ابن ثوبان، عن عمرو بن دينار نسخة أكثرها مقلوبة يطول الكتاب بذكرها لا يجوز الاحتجاج به فيما يروي. (3/ 81) . وانظر: لسان الميزان 6/ 228 رقم 814.
[4] انظر عن (وهب الله بن راشد) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 182، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 323 رقم 1925، والجرح والتعديل 9/ 27 رقم 12، والثقات لابن حبّان 9/ 228، وميزان الاعتدال 4/ 352 رقم 9429، والمغني في الضعفاء 2/ 727 رقم 6906.
[5] هكذا في الأصل، وفي (الضعفاء الكبير 4/ 323) : «أحمد بن سعيد بن أبي مريم» ، قال: أردت(15/439)
روى عنه: سعْد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، والربيع المُرادي، وطائفة [1] .
444- وهْب بن زمعة التميميّ المروزيّ [2]- ت. ن. - أبو عبد الله.
عن: أبي حمزة السُّكّريّ، وابن المبارك، وعبد العزيز بن أبي رَزْمة، وفَضَالة بن إبراهيم الفَسَويّ، وسُفْيان بن عبد الملك، وغيرهم.
وعنه: البخاريّ في خارج «الصحيح» ، وأحمد بن عَبْدة الآمُليّ، ومحمد بن عبد الله بن قُهْزاد، وأحمد بن محمد بن شَبُّوَيْه، وجماعة.
وثّقةُ النّسائيّ [3] .
__________
[ () ] أن أكتب عن أبي زرعة وهب الله بن راشد فنهاني عمّي أن أكتب عنه.
[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: بين ذلك، وقيل لأبي وهب الله بن راشد أحبّ إليك أم وهب بن راشد الرقّيّ قال: وهب الله لا يقرن إلى ذلك وهب الله بن راشد محلّه الصدق.
وسألت أبا زرعة عن وهب الله بن راشد فقال: ليس لي به علم لأني لم أكتب عن أحد عنه.
(الجرح والتعديل 9/ 27) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ» .
[2] انظر عن (وهب بن زمعة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 170 رقم 2580، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، والمعرفة والتاريخ 1/ 365، والجرح والتعديل 9/ 28 رقم 127، والثقات لابن حبّان 9/ 228، والمعجم المشتمل لابن عساكر 306 رقم 1097، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1479، والكاشف 3/ 215 رقم 6218، وتهذيب التهذيب 11/ 163 رقم 278، وتقريب التهذيب 2/ 338 رقم 115، وخلاصة تذهيب التهذيب 418.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1479.(15/440)
[حرف الياء]
445- يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي قُتَيْلَة السُّلَميّ المدنيّ [1] .
أبو إبراهيم.
عن: مالك، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، وعبد العزيز، وعبد الخالق ابْنَيْ أبي حازم، وعمر بن طلحة بن علقمة بن وقّاص، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزوميّ، وجماعة.
وعنه: الزُّبَير بن بكّار، ومحمد بن نصر النَّيْسابوريّ الفرّاء، وإبراهيم بن أبي داود البُرُلُّسيّ، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعبد الله بن شبيب الرَّبْعيّ.
قال أبو حاتم [2] : ثقة [3] .
446- يحيى بن بسطام [4] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة) في:
الجرح والتعديل 9/ 127 رقم 539، والثقات لابن حبّان 9/ 258، وتهذيب الكمال 3/ 1485، وميزان الاعتدال 4/ 360 رقم 9447 وفيه «يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن داود عن أبي قتيلة» ، وهو خطأ، والصحيح «بن أبي قتيلة» ، وتهذيب التهذيب 11/ 174 رقم 298، وتقريب التهذيب 2/ 341 رقم 5، وخلاصة تذهيب التهذيب 420.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 127.
[3] وقال ابن حبّان: «ربّما وهم وخالف» . (الثقات 9/ 258) .
[4] انظر عن (يحيى بن بسطام) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 264 رقم 2938، والتاريخ الصغير له 225، والضعفاء الصغير له أيضا 279 رقم 394، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 394 رقم 2013، والجرح والتعديل 9/ 132 رقم 556، والمجروحين لابن حبّان 3/ 119، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 177 رقم 581، والمغني في الضعفاء 2/ 731 رقم 6936، وميزان الاعتدال 4/ 366 رقم 9465، ولسان(15/441)
أبو محمد البصْريّ.
رحل في طلب العِلم، وسمع من: الليث بن سعد، وابن لهيعة، وعبد الواحد بن زياد، ويحيى بن حمزة القاضي، وجماعة.
وعنه: أبو محمد الدَّارميّ، وأبو حاتم الرازيّ وقال [1] : ما به بأس، كتبتُ عنه [سنة] أربع عشرة [2] .
447- يحيى بن حمّاد بن أبي زياد [3]- ت. م. ت. ن. ق. - أبو بكر، ويقال أبو محمد الشّيبانيّ. مولاهم البصْريّ خَتَن أبي عَوَانة.
عن: أبي عَوَانة، وعِكْرِمة بن عمّار، وشُعْبَة، وهَمّام، وعبد العزيز بن المختار، واللَّيث بن سعْد، وجماعة.
وعنه: خ. وخ. أيضا م. ت. ن. ق.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وإسحاق بن رَاهُوَيْه، وإسحاق الكوسج، وإسحاق بن إبراهيم بن شاذان، وإسحاق بن سَيّار النصيبيّ، وبكّار بن قُتَيْبة، وعبد الله الدَّارميّ، وبُنْدار، وابن وارة، والكُدَيْميّ، وخلق.
__________
[ () ] الميزان 6/ 243 رقم 854.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 132، قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: «شيخ صدوق، ما بحديثه بأس قدريّ، أدخله البخاري في كتاب الضعفاء. فسمعت أبي يقول: يحوّل من هناك» .
[2] وقال ابن حبّان: «كان قدريّا داعية إلى القدر، لا تحلّ الرواية عنه لهذه العلّة ولما في روايته من المناكير التي تخالف رواية المشاهير» . (المجروحون 3/ 119) .
وقال العقيلي: «حديثه غير محفوظ» . (الضعفاء الكبير 4/ 394) ونقل قول البخاري فيه.
[3] انظر عن (يحيى بن حمّاد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 306، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 2/ 2397، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 267 رقم 2902 (وفيه كنيته أبو زكريا) ، والتاريخ الصغير له 225، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 115 و 3/ 225، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 124، وتاريخ الثقات للعجلي 470 رقم 1800، والجرح والتعديل 9/ 137، 138 رقم 583، والثقات لابن حبّان 9/ 257، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 789، 790 رقم 1819، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 335 رقم 1819، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 67 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 559، 560 رقم 2174، والمعجم المشتمل لابن عساكر 318 رقم 142، وفيه كنيته: أبو بكر ويقال أبو زكريا، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1494، والكاشف 3/ 223 رقم 6268، ومرآة الجنان 2/ 63، وتهذيب التهذيب 11/ 199، 200 رقم 338، وتقريب التهذيب 2/ 346 رقم 48، وخلاصة تذهيب التهذيب 422.(15/442)
قال ابن سعْد [1] : ثقة كثير الحديث.
وقال محمد بن النُّعمان بن عبد السّلام: لم أرَ أعبدَ مِن يحيى بن حمّاد، وأظنّه لم يضحك [2] .
وقال البخاريّ [3] : مات سنة خمس عشرة ومائتين.
448- يحيى بن سعيد السَّعْديّ العَبشميّ [4] .
أبو زكرّيا الكوفيّ، ويقال البصْريّ.
روى عَنْ: ابن جُرَيْج، عَنْ عطاء، عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر، عَنْ أَبِي ذَرّ، فذكر الحديث الطّويل المُنْكَر الَّذِي يُروى أيضًا عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلانيّ، عَنْ أَبِي ذَرّ.
روى عنه: الحسن بن إبراهيم البيانيّ، والحسن بن عرفة، وإبراهيم بن حرب بن عمر، ومحمد بن غالب تمتام، وموسى بن العبّاس التّستريّ، وغيرهم.
قال الْعُقَيْلِيُّ [5] : لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبّان [6] : لَا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال ابن عديّ [7] : يُعرف بهذا الحديث، وهو حديث منكر من هذا الطريق.
__________
[1] في الطبقات 7/ 306.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1494.
[3] في التاريخ الصغير 225 قاله عن «حسن بن مدرك» ، وورّخه فيها ابن حبّان (الثقات 9/ 257) ، ونقل الكلاباذي التأريخ عن البخاري. (رجال صحيح البخاري 2/ 790) .
[4] انظر عن (يحيى بن سعيد العبشمي) في:
تاريخ الطبري 5/ 239 و 325 و 6/ 44 و 148، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404 رقم 2027، والمجروحين لابن حبّان 3/ 129، 130، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2699 وفيه: «يحيى بن سعد السعدي» ، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6970، وميزان الاعتدال 4/ 377، 378 رقم 9514، ولسان الميزان 6/ 257، 258 رقم 906.
[5] في (الضعفاء الكبير) 4/ 404.
[6] في (المجروحين 3/ 129) ، ولفظه: «شيخ يروي عن ابن جريج المقلوبات، وعن غيره من الثقات الملزقات، لا يحلّ الاحتجاج به إذا انفرد» .
[7] في (الكامل 7/ 2699) وفيه ذكر حديث أبي ذرّ: «دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في المجلس جالس وحده، فاغتنمت خلوته، فقال: يا أبا ذرّ إن للمسجد تحيّة، قلت: وما تحيّته يا(15/443)
449- يحيى بن عبد الله بن الضَّحّاك بن بابْلُتّ [1] .
وهو رازيّ قدِم حَرَّان، فقيل لَهُ: من أين أنت؟
قَالَ: من الرّيّ من موضع، يقال لَهُ: بابْلُتّ [2] .
وأمّا أبو أحمد الحاكم فقال [3] : بابْلُتّ قرية بين حَرّان والرَّقّة [4] .
روى عن: زوج أمّه الأوزاعيّ، وأبي بكر بن أبي مريم الغسّانيّ، وابن أبي ذئب، وصَفْوان بن عَمْرو السَّكْسَكيّ، وأبي جعفر الرازيّ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، وجماعة.
وعنه: أبو إسحاق الْجَوْزجانيّ، وأبو أميّة الطَّرَسُوسيّ، وإسماعيل سَمُّويْه، ومحمد بن يحيى الحرّانيّ، وسليمان بن سيف الحرّاني، وإسحاق بن سيّار النَّصيبيّ، وحفص بن عمر الرَّقّيّ، وابن زوجته أبو شعيب عبد الله بن الحسن
__________
[ () ] رسول الله؟ قال: ركعتان. فركعتهما، وذكر الحديث بطوله في سؤال أبي ذرّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عمّا سأله» .
قال ابن عديّ: «وروى هذا الحديث: الحسن بن إبراهيم البياضي، ومحمد بن غالب تمتام، قالا: ثنا يحيى بن سعد السعدي، عن ابن جريج، عن عطاء، فذكرا هذا الحديث بإسناده وقولهما يحيى بن سعد هو الصواب» .
[1] انظر عن (يحيى بن عبد الله البابلتّي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 487، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 288 رقم 3027، والجرح والتعديل 9/ 164، 165 رقم 681، والمجروحين لابن حبّان 3/ 127، والمعجم الكبير للطبراني 1/ 136 رقم 430 و 4/ 333 رقم 4421 و 4422 و 5/ 43 و 44 رقم 4556 و 5/ 50 رقم 4570 و 7/ 103 رقم 6457 و 8/ 163 رقم 8623، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 ب، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 1506، 1507، والأنساب لابن السمعاني 56 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 297، ومعجم البلدان 1/ 309، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 196، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1506، 1507، والكاشف 3/ 229 رقم 6308، والمغني في الضعفاء 2/ 739 رقم 7003، وميزان الاعتدال 4/ 390، 391 رقم 9563، والكشف الحثيث 459، 460 رقم 837، وتهذيب التهذيب 11/ 240، 241 رقم 392، وتقريب التهذيب 2/ 351 رقم 109، وخلاصة تذهيب التهذيب 425، وفيه «ثابت» بدل «بابلتّ» وهو غلط، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 199- 202 رقم 1826.
[2] الجرح والتعديل 9/ 164.
[3] في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 224 ب.
[4] وقال ابن سعد: «وكان باب لت من أهل طخارستان من الملوك الكبار» .(15/444)
الحرانيّ، وغيرهم.
قال البخاريّ [1] : قال أحمد بن حنبل: أمّا السَّماع فلا يُدفع.
وضعّفه أبو زُرْعة [2] ، وغيره، وابن حِبّان [3] .
وقال ابن عديّ [4] : له أحاديث صالحة عن الأوزاعيّ تفرّد ببعضها. وأثر الضَّعْف على حديثه بَيِّن.
قال محمد بن يحيى: تُوُفّي سنة ثمان عشرة ومائتين [5] .
وأمّا قول أحمد بن كامل القاضي أنّه عاش سبعين سنة [6] فغير ثابت، لعلّه كان تسعين سنه، فتصحّف [7] .
450- يحيى بن عَمرو بن عمارة [8] .
__________
[1] في تاريخه الكبير 8/ 822.
[2] فقال: «لا أحدث عنه، ولم يقرأ علينا حديثه» . (الجرح والتعديل 9/ 164، 165) .
[3] فقال: «كان كثير الخطأ لا يدفع عن السماع ولكنه يأتي عن الثقات بأشياء معضلات ممّن كان يهمّ فيها حتى ذهب حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير، فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج، وفيما لم يخالف الثقات معتبر به، وفيما وافق الثقات محتجّ به، ولا يتوهّم متوهّم، أن ما لم يخالف الأثبات هو ما وافق الثقات لأن ما يخالف الأثبات هو ما روى من الروايات التي لا أصول لها من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإن أتى بزيادة اسم في الإسناد أو إسقاط مثله مما هو محتمل في الإسناد. وأما ما وافق الثقات فهو ما يرى عن شيخ سمع منه جماعة من الثقات، فإن أتى بالشيء على حسب ما أتوا به عن شيخه وما انفرد من الروايات فهو زيادة الألفاظ التي يرويها عن الثقات، أو إتيان أصل بطريق صحيح، فهذا غير مقبول منه لما ذكرنا من سوء حفظه وكثرة خطئه وأنه ليس بالمحلّ الّذي تقبل مفاريده، وإنما تقبل المفاريد إذا كان رواتها عدولا فليس يعقلون ما يحدّثون عالمون بما يحيلون من معاني الأخبار وألفاظها، فأما الثقة الصدوق إذا لم يكن يعلم ما يحيل من معاني الأخبار وحدّث من حفظه ثم انفرد بألفاظ عن الثقات لم يستحق قبولها منه لأنه ليس يعقل ذلك، ولعلّه أحاله متوهّما أنه جائز، فمن أجل ما ذكرنا لم تقبل الزيادة في الأخبار إلّا عمّن سمّينا من العدول على الشرط الّذي وصفنا» .
(المجروحون 3/ 127، 128) .
[4] في الكامل 7/ 1507.
[5] تاريخ دمشق 46/ 297.
[6] تاريخ دمشق 46/ 297.
[7] وقال الخليلي: «شيخ مشهور أكثر عن الأوزاعي وطعنوا في سماعه منه» . (تاريخ دمشق) .
[8] انظر عن (يحيى بن عمرو) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 167، والجرح والتعديل 9/ 177 رقم 733، والثقات لابن حبّان 9/ 265، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 177 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية)(15/445)
أبو الخَطّاب اللَّيْثيّ الدّمشقيّ.
عن: الأوزاعيّ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان.
وعنه: يزيد بن عبد الصّمد، وأبو حاتم الرازيّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ.
قال أبو حاتم [1] : ثقة.
451- يحيى بن عَنْبَسة القُرَشّي [2] .
من ضُعفاء العراقّيين.
روى عن: حُمَيْد الطّويل، وأبي حنيفة.
وعنه: يوسف بن سعيد بن مُسلّم، وغالب بن تمتام.
وكان متهما.
قال الدَّارَقُطْنيّ: كذّاب.
وقال ابن حِبّان: دجّال.
452- يحيى بن غَيْلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة [3]- م. ت. ن. - أبو الفضل الأسلميّ الخزاعيّ البغداديّ.
عن: مالك بن أَنَس، وأبي عَوَانة، ويزيد بن زُرَيْع، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، والفضل بن سهل الأعرج، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وإسحاق الحربيّ، وآخرون.
قال محمد بن سعد [4] : توفّي سنة عشر ومائتين.
__________
[ () ] 49/ 348، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 204 رقم 1829.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 177.
[2] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق، برقم (422) .
[3] انظر عن (يحيى بن غيلان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 341، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 298 رقم 3075، والتاريخ الصغير له 226، والثقات لابن حبّان 9/ 261، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 348 رقم 1849، وتاريخ بغداد 14/ 158، 159 رقم 7471، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572 رقم 2228، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1514، والكاشف 3/ 232 رقم 6338، وتهذيب التهذيب 11/ 263، 264 رقم 528، وتقريب التهذيب 2/ 355 رقم 146، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[4] في طبقاته 7/ 341: ووثّقه، ونقله الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 159، وكذلك ورّخه مطيّن.(15/446)
وقال بعضهم [1] : سنة ثلاث عشرة [2] .
453- يحيى بن قزعة المؤذّن المكّيّ [3]- خ. - عن: مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، ونافع بن أبي نُعَيْم القارئ، وجماعة.
وعنه: خ.، ومحمد بن وَارَةَ، وأبو يحيى عبد الله بن أبي مَسَرّة، وغيرهم.
454- يحيى بن المبارك الصنعاني [4] .
صنعاء دمشق.
رحل وروى عن: مالك، وشَرِيك، وشِبْل بن عبّاد، وكثير بن سُلَيْم.
نزل أرسوف فروى عنه من أهلها: إسماعيل بن عباد، وخطاب بن عبد الدائم، وعبد العظيم بن إبراهيم، وغيرهم.
ذكره ابن عساكر.
455- يحيى بن مصعب [5] .
أبو زكريا الكلبي الكوفي. جار الأعمش.
حكى عنه حكايات.
وروى عن: عمر بن نافع الثَّقفيّ، وإسماعيل بن زياد النّافا.
__________
[1] يقصد: ابن حبّان في «الثقات» (9/ 261) .
[2] وقال البخاري، عن الفضل بن سهل: مات بعد سنة عشرة ومائتين. (التاريخ الصغير 226) .
[3] انظر عن (يحيى بن قزعة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 300 رقم 3082، والجرح والتعديل 9/ 182 رقم 757، والثقات لابن حبّان 9/ 257، والمعجم المشتمل لابن عساكر 321 رقم 1157، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1515، والكاشف 3/ 233 رقم 6432، وتهذيب التهذيب 11/ 265 رقم 534، وتقريب التهذيب 2/ 356 رقم 152، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[4] انظر عن (يحيى بن المبارك) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 350.
[5] انظر عن (يحيى بن مصعب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 306 رقم 3106، وتاريخ الطبري 4/ 201، والجرح والتعديل 9/ 190 رقم 793، والثقات لابن حبّان 9/ 255، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 ب.(15/447)
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم وقالا [1] : صدوق.
456- يحيى بن المغيرة السَّعدي الرّازيّ [2] .
عن: شَرِيك، وعطّاف بن خالد، وأبي الأحْوَص، وغيرهم.
ورأى: الحَجَّاج بن أرطأة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وابن وَارَةَ، وابن الضُّرَيْس.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
457- يحيى بن نصر بن حاجب المَرْوَزيّ [4] .
نزيل بغداد.
روى عن الكبار: عاصم الأحول، وعبد الله بن شُبْرُمَة، وثور بن يزيد الحمصيّ، وهلال بن خَبّاب، ووَرْقَاء بن عمر، ويونس بن يزيد الأَيْليّ، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن سعيد الْجَوْهريّ، وأحمد بن منصور زاج، ورجاء بن الجارود، وعبد العزيز بن عبد الله الهاشميّ.
قَالَ أحمد بْن سيّار المَرْوَزِيّ: كتبنا عَنْهُ وكان يحدّث عَنْ سُفيان الثوريّ، وابن شبرمة، ويونس. فلما حدّث عن هلال بْن خبّاب، وإسحاق بْن سُوَيد بَرَد أمره، وفتر الناسُ عَنْهُ. ثم خرج إلى العراق [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 190.
[2] انظر عن (يحيى بن المغيرة السعدي) في:
الجرح والتعديل 9/ 191 رقم 798، والثقات لابن حبّان 9/ 262.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 191.
[4] انظر عن (يحيى بن نصر) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 433 رقم 2064، والجرح والتعديل 9/ 193 رقم 805، والثقات لابن حبّان 9/ 254، وتاريخ بغداد 14/ 159، 160 رقم 7472، وميزان الاعتدال 4/ 411، 412 رقم 9642، والمغني في الضعفاء 2/ 745 رقم 7060، ولسان الميزان 6/ 278، 279 رقم 983.
[5] تاريخ بغداد 14/ 159.(15/448)
وقال مُهَنَّأ الشّاميّ: سألت أحمد بْن حنبل عَنْهُ فقال: كَانَ جَهْميًّا يَقُولُ قول جَهْم [1] .
وقال أبو حاتم الرازيّ [2] : بَلِيتُهُ عندي قِدَمُ رِجاله.
وقال أبو زُرْعة: ليس بشيء [3] .
وقال عبد العزيز الهاشميّ [4] : مات سنة خمس عشرة ومائتين [5] .
458- يحيى بن يعلى بن الحارث [6]- خ. م. ت. ن. ق. - أبو زكريّا المحاربيّ.
عن: أبيه، وزائدة.
وعنه: خ. وم. ت. ن. ق.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، ويعقوب الفسويّ، وأحمد بن ملاعب، وطائفة.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 160.
[2] الجرح والتعديل 9/ 193، وفيه قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قلت ليحيى بن نصر بن حاجب أيّ شيء قصّتك؟ أرى أصحاب الحديث منقبضين عنك. قال: كان بيني وبين بشر المريسي في الحداثة معرفة، فلما قدمت أتاني مسلّما عليّ. قيل لأبي فضعف حاله لذاك؟ قال:
هو ادّعى ذاك، وعندي بليّته قدم رجاله.
[3] الجرح والتعديل 9/ 193، وزاد: «سل أباك عنه فإنه كتب عنه بالريّ وببغداد» . وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: تكلّم الناس فيه.
[4] تاريخ بغداد 14/ 160.
[5] وقال العقيلي: «منكر الحديث» . (الضعفاء الكبير 4/ 433) .
[6] انظر عن (يحيى بن يعلى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 408، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 311 رقم 3139، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، وتاريخ الثقات للعجلي 471 رقم 1829، وتاريخ الطبري 3/ 175، والجرح والتعديل 9/ 196، 197 رقم 821، والثقات لابن حبّان 9/ 261، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 802 رقم 1345، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 352 رقم 1860، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 77 و 358، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 565 رقم 2195، والكامل في التاريخ 6/ 420، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1526، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 872، والكاشف 3/ 238 رقم 6382، والمغني في الضعفاء 2/ 746 رقم 7074، والمغني في الضعفاء 4/ 415 رقم 9659، وتهذيب التهذيب 11/ 303 رقم 585، وتقريب التهذيب 2/ 360 رقم 206، وخلاصة تذهيب التهذيب 429.(15/449)
وثقة أبو حاتم [1] .
وقال مطين: مات سنة ستّ عشرة ومائتين [2] .
459- يزيد بن خالد بن مرشل [3] .
أبو مَسلَمَة [4] القُرَشيّ اليافيّ، من أهل يافا.
عن: عبد الرحمن بن ثابت بن ثَوبان، وأبي خالد الأحمر، ورديح بن عطّية، وأبان بن عنْبَسَة.
وعنه: محمود بن إبراهيم بن سميع، وموسى بن سهل الرمليّ.
قال ابن سميع: ثقة عاقل [5] .
460- يزيد بن محمد [6] .
أبو خالد الأَيْليّ.
عن: يونس بن يزيد، وابن لَهِيعَة.
وعنه: إسماعيل سَمُّوَيْه، وابن خالد بن يزيد.
ذكره أبو حاتم ولم يضعِّفْه وقال: أدركته [7] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 197.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1526، وبها أرّخه ابن سعد في (الطبقات 6/ 408) .
[3] انظر عن (يزيد بن خالد بن مرشل) في:
الجرح والتعديل 9/ 259 رقم 1093، والثقات لابن حبّان 9/ 275.
[4] هكذا في الأصل والجرح والتعديل. أما ابن حبّان فقال: كنيته أبو مسلم. (الثقات) .
[5] وثّقه أبو حاتم، وابن حبّان.
[6] انظر عن (يزيد بن محمد) في:
الجرح والتعديل 9/ 289 رقم 1232، والثقات لابن حبّان 9/ 275.
[7] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: هذا شيخ أدركته ولم أسمع منه، وأتاه قوم قبلي فسألوه التحديث فأخبرهم أنه ذهب كتبه عن يونس بن يزيد، وأن عنده شيئا باقيا عن ابن لهيعة. قلت:
فإن إسماعيل بن عبد الله حدّثنا عنه، عن يونس بن يزيد بحديثين، وذكرت له الحديثين فقال:
هذان الحديثان من كبار حديث يونس، رواهما ابن وهب. قلت لأبي: كتبت عن ابنه خالد بن يزيد بن محمد الأيلي بأيلة أحاديث عن أبيه، عن ابن لهيعة، ولم يحدّثني عن أبيه، عن يونس بشيء. فسكت. (الجرح والتعديل 9/ 289) .(15/450)
461- يسرة بن صفوان بن جميل [1]- خ. - أبو صفوان اللّخميّ الدّمشقيّ.
كذا كنّاه النَّسائيّ، وغيره. وكناه محمد بن عَوْف الطّائيّ أبا عبد الرحمن، من أهل قرية البلاط [2] .
عن: إبراهيم بن سَعْد، وحُدَيْج بن معاوية، ونافع بن عمر الْجُمَحيّ، وعبد الجبّار بن الورد، وفُلَيْح بن سليمان، وطائفة.
وعنه: خ.، ودُحَيْم، وأبو حاتم، وعباس التُّرْقُفيّ، وإسماعيل سمويه، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وأبو زرعة الدمشقي، وآخرون.
وكان رجلا صالحا فاضلا.
وثّقه أبو حاتم [3] .
ومن شعر فيما قَالَ:
ولَرُبَّما ابتسم الكريم من الأذى ... وضميره من حرّه يتأوّه
وَلَرُبَّما خَزَنَ التَّقِيُّ لسانَه ... حَذَر الجواب وإنّه لَمُفَوَّه
قَالَ الْحَسَن بْن محمد بْن بكّار بْن بلَال: وُلِد يَسْرَةُ بنُ صَفْوان سنة عشرٍ ومائة، ومات سنة ستّ عشرة ومائتين [4] .
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ [5] : توفّي سنة خمس عشرة.
__________
[1] انظر عن (يسرة بن صفوان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 428 رقم 3592، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 56، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 707 و 708، والجرح والتعديل 9/ 314 رقم 1362، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 825 رقم 1395، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 286 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 95، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 591 رقم 2306، والمعجم المشتمل لابن عساكر 326 رقم 1175، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1547، والكاشف 3/ 253 رقم 6494، وتهذيب التهذيب 11/ 377، 378 رقم 736، وتقريب التهذيب 2/ 374 رقم 364، وخلاصة تذهيب التهذيب 442.
[2] على ثلاثة فراسخ خارجا من دمشق، كما قال ابن أبي حاتم.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 314.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1547.
[5] في تاريخه 2/ 707 و 708.(15/451)
وقال غيره: عاش مائة سنة وأربع سنين [1] .
462- يعقوب بن إسحاق البصْريّ [2] .
ابن بنت حُمَيْد الطّويل.
شيخ مُعَمَّر قال: وُلدت سنة عشرين ومائة.
سمع: حُمَيْدًا، وعبد الله بن أبي عثمان.
ورأى: أبان بن أبي عيّاش على بِرْذَوْنٍ أَشْهَب.
كتب عنه: أبو زُرْعة [3] .
وحدّث عنه: أبو يحيى بن أبي مَسَرّة المكّيّ، وغيره.
وجاور بمكّة.
ما علِمْتُ لهم فيه كلامًا.
463- يعقوب بن إسحاق بن أبي عبّاد المكّيّ [4] .
عن: إبراهيم بن طَهْمان، وحمّاد بن شُعَيْب، وجماعة.
وعنه: عَبْد الرحمن بْن عَبْد الله بْن عبد الحَكَم، ومحمد بن الحَجّاج الضَّبّيّ.
قال أبو حاتم [5] : كان يسكن القُلْزُم فقدمتها وهو غائب. وكان لَا بأس به.
464- يعقوب بن الْجَهْم الحمصيّ [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1547.
[2] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 9/ 204 رقم 850.
[3] بمكة، كما في الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (يعقوب بن إسحاق بن أبي عبّاد) في:
تاريخ الطبري 2/ 389 و 4/ 39، والجرح والتعديل 9/ 203 رقم 848، والثقات لابن حبّان 9/ 285، والأنساب لابن السمعاني 10/ 475.
[5] في الجرح والتعديل 9/ 203 وزاد: «ومحلّه الصدق» .
[6] انظر عن (يعقوب بن الجهم) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2607، 2608، والكشف الحثيث 464 رقم 847، وميزان الاعتدال 4/ 450 رقم 9809، والمغني في الضعفاء 2/ 758 رقم 7186، ولسان الميزان 6/ 306 رقم 1096.(15/452)
عن: عَمْرو بن جرير، ومحمد بن واقد، وعليّ بن عاصم، وغيرهم.
وعنه: أبو التُّقَى هشام بن عبد الملك، وإبراهيم بن عُبَيْد اليَمَانيّ.
ذكر له ابن عديّ [1] أحاديث مناكير. وقال: البلاء منه.
465- يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [2]- ق. - الفقيه أبو يوسف القرشيّ الزّهريّ المدنيّ.
عن: إبراهيم بن سعْد، وصالح بن قُدامة، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكيّ، والمُنْكَدِر بن محمد بن المُنْكَدر، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزوميّ، وخلق من الحجازيين.
وعنه: حجاج بن محمد، وحاتم بن الليث، وإسحاق الحربي، وعباس الدوري، والحارث بن أبي أسامة، وأبو العيناء محمد بن القاسم، ومحمد بن يونس الكديمي، وخلق.
قال ابن سعد [3] : جالس العلماء وكان حافظا.
وقال ابن معين: ما حدثكم عن الثَّقات فاكتبوه [4] .
وقال أبو زُرْعة: ليس بشيء. يقارب الواقديّ [5] .
__________
[1] في الكامل 7/
[2] انظر عن (يعقوب بن محمد بن عيسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 441، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5745، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 397، 398 رقم 3467، والتاريخ الصغير له 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 122، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 445 رقم 2073، والجرح والتعديل 9/ 214، 215 رقم 896، والثقات لابن حبّان 9/ 284، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2606، 2607، والسابق واللاحق 74، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1554، 1555، والكاشف 3/ 257 رقم 6520، والمغني في الضعفاء 2/ 759 رقم 7202، وميزان الاعتدال 4/ 454 رقم 9826، وتهذيب التهذيب 11/ 396، 397 رقم 764، وتقريب التهذيب 2/ 377 رقم 394، وخلاصة تذهيب التهذيب 437.
[3] في طبقاته 5/ 441.
[4] الجرح والتعديل 9/ 215 وزاد: «وما لم يعرف من شيوخه فدعوه» .
[5] تهذيب الكمال 3/ 1555، وقال أيضا، «واهي الحديث» . (الجرح والتعديل 9/ 215) .(15/453)
وقال حَجّاج بن الشّاعر: ثنا، وهو ثقة [1] .
وقال أبو حاتم [2] : هو على يدي عَدْلٌ [3] .
قلت: علّق له البخاريّ مسألة في «صحيحه» في باب جوائز الوفد [4] .
مات سنة ثلاث عشرة، قاله النّسائيّ [5] .
466- يَعْلَى بن عبّاد الكِلابيّ [6] .
عن: شُعْبة، وهمام، وطبقتهما.
وعنه: أحمد بن مُلاعب، وإسحاق الحربيّ، وبِشْر بن موسى، وجماعة.
ضعّفه الدّارقطنيّ [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 215.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 215 وزاد: «أدركته ولم أكتب عنه» .
[3] وقال أحمد: «ليس بشيء ليس يسوى شيء» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 397 رقم 5745) .
وقال ابن عديّ بعد أن ذكر ترجمته في سطرين: ويعقوب الزهري مدينيّ ليس بمعروف وأحاديثه لا يتابع عليها. (الكامل في ضعفاء الرجال 7/ 2607) .
وقال العقيلي: «في حديثه وهم كثير ولا يتابعه عليه إلّا من هو نحوه» . (الضعفاء الكبير 4/ 445) .
[4] وقال المؤلّف- رحمه الله-: «مشهور، قوّاه أبو حاتم مع تعنّته في الرجال، وضعّفه أبو زرعة وغيره، وهو الحقّ، ما هو بحجّة» . (المغني في الضعفاء 2/ 759) .
وقال أيضا: «سبب عدم معرفة ابن عديّ به أنه ما لحق أصحابه ولا نشط لكتابة حديثه عن أصحاب أصحابه، وإلّا فالرجل مشهور مكثر. وأردى ما روى: عن رجل، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة- مرفوعا: من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود. (ميزان الاعتدال 4/ 454) .
[5] تهذيب الكمال 3/ 1555.
[6] انظر عن (يعلى بن عبّاد) في:
الجرح والتعديل 9/ 305 رقم 1313، والثقات لابن حبّان 9/ 291، والمغني في الضعفاء 2/ 760 رقم 7209، وميزان الاعتدال 4/ 457 رقم 9836 وفيه «يعلى بن عبادة» وهو وهم، ولسان الميزان 6/ 313 رقم 1126.
[7] لم يذكره الدارقطنيّ في «الضعفاء والمتروكين» ، بل ذكر «يعلى الأشدق» برقم (605) وهو غير هذا.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يخطئ.
وقال الحافظ ابن حجر: «وفي ثقات ابن حبّان: يعلى بن عبّاد بن يعلى من أهل البصرة. يروي عن همّام بن يحيى وأهل البصرة، وعنه إسحاق بن سيّار النصيبي وأهل العراق. يخطئ. فكأنه هو يعمر هو هو وقد سمع منه الحارث بن أبي أسامة عدّة أحاديث طوال حدّث بها عن(15/454)
467- يوسف بن بُهْلُولٍ التميميّ الأنباريّ [1] .
عن: شَرِيك، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة، وأبي خالد الأحمر.
وعنه: خ.، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن الهيثم البَلَديّ، وأبو زرعة، وحنبل بن إسحاق، وطائفة.
وثقة مطين [2] .
توفي بالكوفة سنة ثمان عشرة [3] .
468- يوسف بن المنازل التّيميّ الكوفيّ [4]- ن. ق. - أبو يعقوب.
__________
[ () ] عبد الحكم صاحب أنس الماضي ذكره» . (لسان الميزان 6/ 313) .
ويقول خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» محقّق هذا الكتاب: في ثقات ابن حبّان بعد يعلى بن عبّاد بترجمة واحدة: «يعمر بن بشير، يروي عن ابن المبارك، روى عنه عثمان بن أَبِي شَيبة، وأبو كُرَيْب، وعبد الله بْن عبد الرحمن، وأهل العراق» . ولم أجد في ترجمته ما يفيد أنه هو هو يعلى بن عبّاد!
[1] انظر عن (يوسف بن بهلول) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 411، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 386 رقم 3417، والتاريخ الصغير له 227، والجرح والتعديل 9/ 220 رقم 916، والثقات لابن حبّان 9/ 278، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 815 رقم 1374، وتاريخ بغداد 14/ 298 رقم 7609، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 582 رقم 2271، والمعجم المشتمل لابن عساكر 327 رقم 1181، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1558، والكاشف 3/ 260 رقم 6545، وتهذيب التهذيب 11/ 409 رقم 797، وتقريب التهذيب 2/ 379، 380 رقم 426، وخلاصة تذهيب التهذيب 438.
[2] تاريخ بغداد 14/ 298، ووثّقه الخطيب أيضا وابن حبّان.
[3] ورّخه ابن سعد، والبخاري، وابن حبّان، ومطيّن.
[4] انظر عن (يوسف بن المنازل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 385 رقم 3415، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 439، 440، والجرح والتعديل 9/ 231 رقم 968، والثقات لابن حبّان 9/ 280 وفيه (يوسف بن المبارك) ، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد 122، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1562، 1563، والكاشف 3/ 263 رقم 6569، وتهذيب التهذيب 11/ 424 رقم 2828، وتقريب التهذيب 2/ 382 رقم 456 وفيه قال: بلفظ جمع المنزل، وخلاصة تذهيب التهذيب 439، 440 وقال بضم الميم.(15/455)
عن: عبد الله بن إدريس، وحفص بن غِياث، وجماعة.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وإبراهيم الحربيّ، وأبو حاتم الرازيّ، وأحمد بن أبي خَيْثمة، وعدّة.
وثّقه ابن معين [1] .
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 231، وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي في الرحلة الأولى سنة ثلاث عشرة ومائتين، وروى عنه، وسألت أبي عنه، فقال: ثقة.(15/456)
[الكنى]
469- أبو عبّاد الكاتب [1] .
وزير المأمون.
طوّل ابن النّجّار [2] ترجمة هذا.
وقال: ثابت بن يحيى بن يَسَار: أبو عبّاد الرازيّ كاتب المأمون كان من الكُفَاة.
قلت: هو مشهور بالكنْية.
ذكره الصُّوليّ، ومحمد بن عبْدوس الْجَهْشياريّ في «أخبار الوزراء» .
وملّخص أمره أنّه كَانَ خبيرا بالحساب وبالكتابة، بارعا في التصرّف،
__________
[1] انظر عن (أبي عبّاد الكاتب) في:
بغداد لابن طيفور 106 و 121 و 124 و 162 و 163، وتاريخ الطبري 8/ 660، والعقد الفريد 2/ 359 و 428، ووفيات الأعيان 3/ 475، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 103، والفخري في الآداب السلطانية 20 و 225 و 226، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 137 وفيه اسمه «ثابت بن محمد» بدل «ثابت بن يحيى» ، والتذكرة الحمدونية 2/ 201، 202، وثمار القلوب 238، وربيع الأبرار 1/ 743، 744، وزهر الآداب 976، ومحاضرات الأدباء 1/ 141، وشرح نهج البلاغة 18/ 31، 32، والهفوات النادرة 248- 250، وسراج الملوك 319، ومقاتل الطالبيّين 564، والمحاسن والمساوئ 477، وشعر دعبل بن علي الخزاعي 99، 100 و 394، وذيل زهر الآداب 298، وخلاصة الذهب المسبوك 194، والعيون والحدائق 3/ 379، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 72، 73 و 136- 139، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 43، والملح والنوادر 297، وسير أعلام النبلاء 10/ 199 رقم 44.
[2] يعتبر معظم كتاب «ابن النجار» الّذي ذيّل به على «تاريخ بغداد» للخطيب، مفقودا، ولم يصلنا منه سوى قسم يسير فيه تراجم من العبادلة إلى من اسمه «علي» . فتكون ترجمة أبي عبّاد الكاتب في القسم الضائع.(15/457)
ناهضًا في أمور المأمون عَلَى أتمّ ما يكون. ثمّ إنّه عجز من النُّقْرُس [1] واسْتَعْفَى.
وكان جوادًا نبيلًا لكنه كان شرسًا عَبُوسًا.
قال الصُّوليّ: مات في المحرَّم سنة عشرين ومائتين عن خمسٍ وستّين سنة.
470- أبو العتاهية [2] .
الشاعر المشهور.
هو أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم بن سُوَيْد بن كَيْسان العَنَزيّ، مولاهم الكوفيّ، نزيل بغداد، وأصله من سَبْي عين التّمر.
__________
[1] النّقرس: مرض يصيب أكثر ما يصيب الملوك والوزراء والأمراء، لكثرة أكلهم اللّحوم.
[2] انظر عن (أبي العتاهية الشاعر) في:
الكامل في الأدب للمبرّد 1/ 239 و 340 و 2/ 113 و 317، والبيان والتبيين 1/ 81 و 3/ 86 و 111 و 152 و 153 و 154 و 155 و 156 و 164 و 208 و 4/ 89، والأخبار الموفقيّات 287 و 522، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 105 و 207 و 208 و 224- 234 و 290 و 413 و 436، وتاريخ الطبري 8/ 170 و 301 و 309 و 618 و 658 و 9/ 189، والوزراء والكتّاب 213، وخاصّ الخاصّ 28 و 109 و 110 و 114 و 115، وربيع الأبرار 4/ 25 و 111، والعيون والحدائق 3/ 281 و 547، والمرصّع 238، والمحاسن والمساوئ 163 و 261 و 363 و 462، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 116- 118، 176 و 3/ 361، 362 و 4/ 279 و 5/ 19، 20 و 13 و 64، ومقاتل الطالبيّين 425 و 428، وسراج الملوك 10، وتسهيل النظر 132، والبخلاء للخطيب البغدادي 62 و 107 و 128 و 132، والشعر والشعراء 2/ 675- 679 رقم 193، والأغاني 1- 112، والموشح 254- 263، والفهرست لابن النديم 181، وتاريخ بغداد 6/ 250- 260 رقم 3288، ولباب الآداب 17 و 122 و 276 و 354، والمنازل والديار 1/ 109 و 143 و 422 و 339 و 2/ 89 و 98 و 105 و 109 و 185 و 221 و 230، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 59، والكامل في التاريخ 6/ 406، وبدائع البدائه 42 و 61 و 65 و 123 و 144 و 153، ووفيات الأعيان 1/ 219- 226، وآثار البلاد وأخبار العباد 361، والتذكرة الفخرية 465 و 471، وخلاصة الذهب المسبوك 145 و 164 و 179، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، وميزان الاعتدال 1/ 245، والعبر 1/ 360، ودول الإسلام 1/ 129، ومرآة الجنان 2/ 49- 52، وسير أعلام النبلاء 10/ 195- 198 رقم 43، والبداية والنهاية 10/ 265، 266، ومناقب أبي حنيفة للكردري 286، ومعاهد التنصيص 2/ 285، ولسان الميزان 1/ 426، وروضات الجنات 102، 103، وشذرات الذهب 2/ 25، وديوانه طبعة بيروت 1887، وطبعة دار صادر 1964.(15/458)
ولقبوه بأبي العَتَاهية لاضطّرابٍ كان فيه [1] وقيل بل كَانَ يحبّ الخَلاعة فكُنّي بأبي العَتَاهية لعُتُوِّه. وهو أحد مَن سار قولُهُ وانتشرَ شِعره. ولم يجتمع لأحدٍ ديوان شِعره لكثرته. وقد نَسَكَ بآخره.
وقال في الزُّهْد والمواعظ، فأحسَنَ وأبلغ.
وكان أبو نُوَاس يُعَظّمه ويخضع لَهُ، ويقول: واللَّهِ ما رأيته إلّا توهّمت أنّه سماويّ وأنّي أرضيّ [2] .
وقد مدح أبو العتاهية الخلفاءَ والبَرَامكَةَ والكِبار.
ومِن شِعره قوله:
ولقد طربت إليك حتّى ... صِرْتُ من فَرْط التَّصابي
يَجد الجليسُ إذا دنا ... رِيحَ الصّبَابَة من ثيابي [3]
وله:
إنّ المطايا تشتكيك لأنّها ... تطوي [4] إليك سَبَاسِبًا [5] ورِمالا
فإذا رحَلْنَ بنا رَحَلْن مُخِفَّةً ... وإذا رجِعْنَ بنا رجعن ثِقالا [6]
وله أُرْجُوزة فائقة يقولُ فيها:
هي المقادير فلمني أو فدر ... إنْ كنتُ أخطأتُ فما أخطأ القَدَرْ
لكلّ ما يؤذي وإنْ قَلّ أَلَمْ ... ما أطول اللّيل عَلَى مَن لم يَنَمْ
إنَّ الشَّباب والفراغ والجدة ... مفسدة للمرء أيّ مفسدة
__________
[1] المرصّع لابن الأثير 238، وقيل لأنه كان يحبّ الشهرة والمجون والتعتّه. (الأغاني 4/ 3) .
[2] الأغاني 4/ 71، تاريخ بغداد 6/ 251.
[3] تاريخ بغداد 6/ 256، وفيات الأعيان 1/ 223.
[4] وفي الديوان وغيره: «قطعت» .
[5] وفي الديوان وغيره: «أسبابها» .
[6] في الديوان ورد البيت:
فإذا أتين بنا أتين مخفّة ... وإذا رجعن بنا رجعن ثقالا
وفي «مرآة الجنان» (2/ 50) .
فإذا وردن بنا وردن خفائفا ... وإذا صدرن بنا صدرن ثقالا
والبيتان في: تاريخ بغداد 6/ 258.(15/459)
حَسْبُكَ ممّا تبتغيه القُوتُ ... ما أكثر القُوتُ لمن يموت [1]
وله فيما أنشدنا أبو عليّ بْن الخلّال: أَنَا ابن المقيّر، أخْبَرَتْنا شُهْدَة: أَنَا النّعاليّ، أَنَا محمد بْن عُبَيد اللَّه، ثنا عثمان بْن السَّمّاكَ، ثنا إسحاق الخُتليّ:
حدّثني سليمان بْن أَبِي شيخ: أنشدني أبو العتاهية:
نُنَافِسُ في الدُّنيا ونحن نَعِيبُها ... لقد حَذَّرْتناها لَعَمْري خطوبُها
وما نَحْسِبُ السّاعاتِ تقطعُ مدّةً ... عَلَى أنّها فينا سريعٌ دَبِيبُها
كأنّي بَرَهْطي يَحمِلون جَنَازتي ... إلى حُفْرةٍ يُحْثي عليَّ كثيبُها
وداعيةٍ حَرَّى تُنادي وإنّني ... لَفِي غَفْلَةٍ عَنْ صَوْتها لَا أجيبُها
وإنّي لَمِمَّن يكره الموتَ والبِلى ... ويُعْجبُهُ ريحُ الحياةِ وطِيبُها
أيا هادم اللذات ما منك مهرب ... تحاذر منك النفس ما سيصيبها
رأيتُ المنايا قُسِّمت بين أَنْفُسٍ ... ونَفْسي سيأتي بعدهُنَّ نَصِيبُها
ومن شعره:
لِدُوا للموت وابْنُوا للخَراب ... فكُلُّكُم يصير إلى ذَهاب [2]
لِمن نبني ونحنُ إلى تُرابٍ ... نصير كما خُلِقنا من ترابِ
ألا يا موتُ لم أرَ منكَ بُدًّا ... أتيتَ فما تَحيفُ ولا تُحابي
كأنّك قد هجمت عَلَى مَشِيبي ... كما هَجَمَ المَشِيبُ عَلَى شبابي
ويا دُنيايَ ما لي لَا أراني ... أسدّ بمنزلٍ إلّا نَبَا بي
وما لي لَا أُلِحّ عليكِ إلّا ... بعثت الهمّ من كلّ بابِ
أراكِ وإنْ ظلمتِ بكلّ لونٍ ... كحُلْم النَّومِ أو لَمْع السَّراب
وهذا الخلْقُ منكِ عَلَى وَقارٍ ... وأرجُلُهم جميعًا في الرِّكاب
تقلّدتَ العظامَ من الخطايا ... كأنّك قد أمِنْتَ من العقابِ
فمهما دُمتَ في الدُّنيا حريصًا ... فإنَّكَ لَا تُوَفَّق للصوابِ
سَأُسأَلُ عَنْ أمورٍ كنتُ فيها ... فما عذري هناك وما جوابي؟
__________
[1] ديوانه 448، والأغاني 4/ 19.
[2] في (الأغاني 4/ 70) : «تباب» .(15/460)
بأيَّةِ حُجّةٍ تَحْتَجُّ نفسي ... إذا دُعيت إلى طُول الحسابِ
هُما أَمْرانِ يوضح لي مقامي ... هنالك حين أنظر في كتابي
فإمّا أنْ أُخَلّدُ في نعيمٍ ... وإمّا أن أُخَلّدَ في عذاب [1]
ومن شعره:
أنساك محياك الممتا ... فطَلَبْتَ في الأرضِ الثَّباتا
أَوَثِقْتَ بالدُّنيا وأنت ... ترى جماعَتَها شَتَاتا
وعَزَمْتَ ويْك عَلَى الحياة ... وطُولِها عَزْمًا ثَبَاتا
دارٌ تَواصُلُ أهلِها ... سيعود نَأْيًا وانْبِتاتا
إنّ الإلهَ يُميتُ من أحيا ... ويُحيي مَن أماتا
يا مَن رَأَى أبَوَيْه في ... مَن قد رَأَى كانا فماتا
هل فيهما لك عِبْرةٌ ... أم خِلْتَ أَنَّ لك انْفِلاتا
ومَن الّذي طلب التَّفَلُّتَ ... من مَنِيّته ففاتا
كُلٌّ تُصَبِّحه المَنِيّة ... أو تبيّته بَيَاتا [2]
تُوُفّي أبو العَتَاهية في جُمادَى الآخرة سنة إحدى عشرة ومائتين عَنْ نَيّفٍ وثمانين سنة، وقيل: تُوُفّي سنة ثلاث عشرة [3] .
مدح المهديَّ فمن دونه من الخلفاء.
أخبرنا سنقر الكلبيّ بها: أَنَا يحيى بْن جعفر، أَنَا أَبِي، أَنَا أحمد بْن علي بْن سوار، أَنَا محمد بْن عبد الواحد، أَنَا أبو سعيد السِّيرافيّ، أَنَا محمد بْن أَبِي الأزهر: أنشدنا الزُّبير بْن بكّار، عَنْ أَبِي العَتَاهية:
أيا ربِّ إنّ النّاسَ لَا يُنْصِفونني ... فكيف وإنْ أنصفتُهم ظلموني؟
وإنْ كَانَ لي شيء تَصَدّوا لأَخْذِهِ ... وإنْ جئتُ أبغي شَيْئهم منعوني
وإنْ نالَهم بَذْلي فلا شُكْرَ عندهم ... وإنْ أنا لم أبذل لهم شتموني
__________
[1] في (الأغاني 4/ 70) ثلاثة أبيات منها.
[2] منها سبعة أبيات في (الأغاني 4/ 52) .
[3] تاريخ بغداد 6/ 260.(15/461)
وإنْ طَرَقَتْني نائبةٌ فَكِهُوا بها ... وإنْ صَحِبَتْني نعمةٌ حسدوني
سأمنعُ قَلْبي أنْ يَحِنّ إليهم ... وأَحْجبُ منهم ناظري وجُفوني
وله:
أيا مَن خَلْفَهُ الأصلُ وَمَن قُدّامَه الأَمَلُ ... أما واللَّهِ ما يُنْجِيك إلّا الصِّدقُ والعملُ
سَلِ الأيَّامَ عَنْ أملاكِها الماضينَ ما فعلوا ... أما شُغِلوا بأنفُسِهم فصار بها لهم شُغلُ
وصاروا في بُطُونِ الأرضِ وارْتَهَنُوا بما عمِلوا ... وما دفع المنيَّةَ عَنْهُمْ جاهٌ ولا حَوْلُ
وكانوا قبل ذاك ذَوِي المَهَابة أين ما نزلوا ... وكانوا يأكلون أطائب الدُّنيا فقد أُكِلوا
ذكرتُ الموتَ فالتبسَتْ عليَّ بذِكره السُّبُلُ
ومن شِعره:
المرءُ في تَأْخير مُدَّته ... كالثَّوبِ يَبْلَى بعد جِدّتِه
عَجَبًا لِمُتَنبّهٍ يضيّع ما ... يحتاج فيه ليوم رَقْدتِهِ [1]
وله:
حسناءُ لَا تبتغي حُلْيًا إذا برزت ... كأنّ خالقها بالحُسْن حلّاها
قامت تمشي فلَيتَ اللَّهَ صَيَّرني ... ذاك التُّرابَ الَّذِي مَسّتهُ رِجلاها
وله:
وإني لَمَعْذُورٌ عَلَى طولِ حُبّها ... لأنَّ لها وجهًا يَدُلّ عَلَى عُذْري
إذا ما بَدَتْ والبدْرُ ليلةَ تَمِّهِ ... رأيتَ لها فَضْلا مُبينًا عَلَى البدرِ
وتهتزُّ مِن تحت الثّيابِ كأنَّها ... قضيب من الرّيحان في ورق خضر
__________
[1] البيتان من جملة أبيات في (الأغاني 4/ 82) .(15/462)
أبى اللَّهُ إلَّا أَنْ أموتَ صَبَابَةً ... بِساحرةِ العينينِ طيّبة النَّشْرِ [1]
ذكر الصُّوليّ أنّ أبا العتاهية جلس ليُذلّ نفسه ويتزهّد، وكان يحجم الأيتام. فقال لَهُ بَكْر بْن المُعْتَمِر: أتعرف مَن يحتاج إلى إخراج الدّم من هَؤُلّاءِ؟
قَالَ: لَا.
قَالَ: أتعرف مقدار ما تخرج من الدم؟
قَالَ: لَا.
قَالَ: فأنت تريد أن تتعلَّم عَلَى أكتافهم ما تريد الأجر.
قَالَ أبو تمّام: خمسة أبيات لأبي العتاهية ما تهيّأ لأحدٍ مثلها:
قوله:
النّاسُ في غَفَلاتِهِمْ ... وَرَحَى المَنِيّةِ تَطْحَنُ [2] .
وقوله:
ألم تَرَ أنّ الفقرَ يُرجَى لَهُ الغِنَى ... وأنّ الغِنَى يُخشى عَلَيْهِ مِن الفقرِ [3]
وقوله في موسى الهادي:
ولما استقلُّوا بأثقالهمْ ... وقد أَزْمَعُوا للّذي أزمعوا
قرنْتُ التفاتِي بآثارهمْ ... وأَتْبَعْتُهُم مُقْلَةً تَدْمَعُ [4]
وقوله:
هَبِ الدُّنيا تُسَاقُ إليك عَفْوًا ... أَلَيْسَ مصيرُ ذاك إلى زوال [5] ؟
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 257 وفيه زيادة بيتين.
[2] الأغاني 4/ 98، تاريخ بغداد 6/ 252.
[3] الأغاني 4/ 98، تاريخ بغداد 6/ 252.
[4] الأغاني 4/ 98، تاريخ بغداد 6/ 252.
[5] الأغاني 4/ 98، تاريخ بغداد 4/ 252.(15/463)
(بعون الله وتوفيقه، تمّ إنجاز تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ المؤرّخ الذهبي- رحمه الله- وتخريج أحاديثه، وأشعاره، وضبط نصّه، وتوثيق حوادثه ووفياته، والإحالة إلى المصادر والمراجع، على يد طالب العلم وخادمه الحاج الأستاذ الدكتور أبي غازي عمر عبد السلام تدمري، الطرابلسي مولدا وموطنا، الحنفيّ مذهبا، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، وذلك عند غروب يوم الخميس الثاني عشر من شهر رجب الفرد 1410 هجرية، الموافق للثامن من شهر شباط (فبراير) 1990 ميلادية، في منزله بساحة النجمة بمدينة طرابلس الشام المحروسة، والحمد للَّه وحده) .(15/464)
[المجلد السادس عشر (سنة 221- 230) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الثالثة والعشرون
دخلت سنة إحدى وعشرين ومائتين
وفيها تُوُفّي:
أبو اليَمَان الحمصيّ، وعاصم بن عليّ بن عاصم، والقَعْنَبيّ، وعَبَدان المَرْوَزِيّ، واسمه عبد الله بن عثمان، وهشام بن عُبَيْد الله الرّازيّ،
[الوقعة بين الخُرَّميّة والمسلمين]
وفيها كانت وقعة هائلة بين الخُرَّميّة وبين المسلمين وأميرها بُغَا الكبير، فانكسر ثمّ ثبت وأُمِدَّ بالجيوش، والتقى الخُرَّميّة فهزمهم [1] .
[ذكر فتنة الجمحيّ]
وفيها ولي إمرة مكّة محمد بن داود بن عيسى العبّاسيّ، فبعث رجلًا من بني جُمَح لعَدّ المواشي وقال: هاتوا كلّ فريضةٍ دينارًا. فامتنعوا عليه وقالوا:
تريد أن تَغْصِبنَا أموالَنا. إنّما في عمدك أن تأخذ الفريضة شاة. فحاربهم وحاربوه
__________
[1] انظر: تاريخ الطبري 9/ 23، والعيون والحدائق 3/ 385، والكامل في التاريخ 6/ 456.(16/5)
وقُتِل طائفة، وقُتِل الْجُمَحيّ. فجهّز محمد بن داود أخا الْجُمَحيّ، فقتل وبدّع وعاث جيشه [1] .
قال الفَسَويّ [2] : سَمِعْتُ بعض السُّفَهاء الذين كانوا معه يقول: افتضضْنا أكثر من عشرين ألف عذراء [3] .
[ذِكر كسوة البيت]
وفيها حجّ حنبل بن إسحاق، فيما حَدَّث أبو بكر الخلّال، عن عصمة بن عصام، عنه، قال: رأيت كِسْوَة البيت الدِّيباج وهي تخفُق في صحن المسجد، وقد كُتِب في الدّارات: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيء، وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبير. فلمّا قدِمت أخبرت أحمدَ بنَ حنبل، فقال: قاتَلَه الله، الخبيثَ عمد إلى كتاب الله فغيَّره، يعني ابن أبي دؤاد، فإنّه أمر بذلك [4] .
[بناء سامِرّاء]
وفيها تكامل بناء سامرّاء [5] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 1/ 205، 206.
[2] في المعرفة والتاريخ 1/ 206.
[3] هكذا، وفي المعرفة والتاريخ «عشرة آلاف عذراء» .
[4] لم أجد المصدر الّذي نقل المؤلّف- رحمه الله- هذا الخبر عنه.
[5] انظر: مروج الذهب 4/ 54، 55، والتنبيه والإشراف 309، ومعجم البلدان 3/ 174، والنجوم الزاهرة 2/ 235.(16/6)
ثمّ دخلت سنة اثنتين وعشرين ومائتين
وتُوُفّي فيها: عمر بن حفص بن غِياث، وخالد بن نِزار الأَيْليّ، وأحمد بن محمد الأزرقيّ الذي ذكرناه في الطبقة الماضية، وعليّ بن عبد الحميد المعْنيّ، ومسلم بن إبراهيم، والوليد بن هاشم العِجْليّ،
[الوقعة بين الأفشين وبابَك الخُرَّميّ]
قال شبابُ العُصْفُريّ [1] : فيها كانت وقعة الأفشين بالكافر بابَك الخُرَّميّ، فهزمه الأفشين واستباح عسكَرَه، وهرب بابَك، ثمّ أسروه بعد فُصُولٍ طويلة.
وكان من أبطال زمانه وشُجعانهم المذكورين. عاثَ وأفسدَ وأخافَ الإسلامَ وأهلَه. غَلَب على أذْرِبَيّجَان وغيرها، وأراد أن يُقيم مِلّة المَجُوس. وظهر في أيّامه المازيار القائم بمِلّة المَجُوس بطَبَرِسّتان، فعظُم شَرَّه وبلاؤه.
وكان المعتصم في أول هذه السنة قد بعث نفقات الجيوش إلى الأفشين،
__________
[1] وهو خليفة بن خياط في تاريخه 477.(16/7)
فكانت ثلاثين ألف ألف درهم [1] .
[فتح البَذَّ مدينة بابَك]
وفي رمضان فُتِحَتِ الْبَذَّ [2] مدينة بابَك، لعنه الله، بعد حصارٍ طويل صعْب [3] ، وكان بها بابَك قد عصى بعد أن عمل غير مُصَافٍّ مع المسلمين.
فلما أُخِذَتِ اختفى في غَيْضَةٍ بالحصْن، وأُسِرَ أَهْلُه وأولادُه. ثم جاء كتاب المعتصم بأمانه، فبعث به إليه الأفشين مع رجُلين، وكتب معهما: ولدُ بابَك يشيرُ على أبيه بالدخول في الأمان فهو خير [4] . فلمّا دخلا في الغيضة إلى بابَك قتل أحدهما، وقال للآخر: اذهب إلى ابن الفاعلة ابني وقُل له: لو كنتَ ابني للحِقْتَ بي. ثمّ خرّق كتاب الأمان، وخرج من الغَيْضَة وصعِد الجبَل في طريقٍ وعرة يعرفها [5] .
وكان الأفشين قد أقام الكُمَناء في المضايق، فأفلت بابَك منهم، وصار إلى جبال أرمينية، فالتقاه رجل يقال له سهْل [6] البِطْريق، فقال له: الطّلبُ وراءَك فانزِلْ عندي. فنزل عنده. وبعث سهل إلى الأفشين يخبره. فجاء أصحاب الأفشين فأحاطوا به وأخذوه [7] .
وكان المعتصم قد جعل لمن جاء به حيًّا ألفيْ [8] ألف درهم، ولمن جاء
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 29، العيون والحدائق 3/ 385، الكامل في التاريخ 6/ 461.
[2] البذّ: بتشديد الذال المعجمة، كورة بين آذربيجان وأرّان. (معجم البلدان 1/ 361) .
[3] انظر في ذلك: تاريخ اليعقوبي 2/ 474، وتاريخ الطبري 9/ 31 وما بعدها، وتاريخ العظيمي 251، والعيون والحدائق 3/ 385، والكامل في التاريخ 6/ 461.
[4] تاريخ الطبري 9/ 46، الفتوح لابن أعثم 8/ 349، الكامل في التاريخ 6/ 472.
[5] تاريخ الطبري 9/ 46، الفتوح لابن أعثم 8/ 349، 350، الكامل في التاريخ 6/ 472.
[6] هو سهل بن سنباط، كما في تاريخ الطبري 9/ 47.
[7] تاريخ الطبري 9/ 50، تاريخ اليعقوبي 2/ 474، الفتوح لابن أعثم 8/ 352، العيون والحدائق 3/ 388، الكامل في التاريخ 6/ 474، الأخبار الطوال 405، نهاية الأرب 22/ 247- 249، البداية والنهاية 10/ 284.
[8] في تاريخ اليعقوبي 2/ 474: «وضمن لمن جاء به ألف ألف درهم» ، والمثبت يتفق مع: البدء(16/8)
برأسه ألف ألف درهم، فأعطى سهل ألفي ألف [1] ، وحطّ عنه خَراج عشرين سنة، ثمّ قتل بابك سنة ثلاث وعشرين.
[رواية السمعودي عن هرب بابك]
قال السمعوديّ [2] : هربَ بابَك متنكّرًا بأخيه وأهله وولده ومَنْ تَبِعَهُ من خاصّته، وتزيّوا بزيّ التُّجّار السَّفّارة، فنزل بأرض أرمينية بعمل سهل بن سِنْبَاط، فابتاعوا شاةً من راعٍ [3] فنكِرَهم وذهب إلى سهلٍ فأخبره. فقال: هذا بابَك ولا شكّ.
وكانت قد جاءته كُتُب الأفشين بأن لا يَفُوته بابَك إن مرّ به. فركب سَهْل في أجناده حَتّى أتى بابَك، فترجّل لبابَك وسلّم عليه بالمُلْك وقال: قمْ إلى قصرك وأنا معك. فسارَ معه، وقُدِّمت الموائد، فقعد سَهْل يأكل معه، فقال بابَك بعُتوٍّ وجهلٍ: أمِثْلُكَ يأكل معي، فقام سهل واعتذر وغاب، وجاء بحدّاد ليقيّده، فقال بابَك: أَغَدْرًا يا سهل؟
فقال: يا ابن الخبيثة إنّما أنت راعي بقر.
وقيّد من كان مَعه، وكتب إلى الأفشين، فجهّز إليه أربعة آلاف فتسلَّموه، وجاءوا ومعهم سهل، فخلع عليه الأفشين وتوّجه، وأسقط عنه الخراج، وبُعثت بطاقة إلى المعتصم بالفتح، فانقلبت بغداد بالتكبير والضجيج، فلله الحمد رب العالمين.
__________
[ () ] والتاريخ 6/ 117.
[1] هكذا في الأصل والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 118، ومرآة الجنان 2/ 82، والنجوم الزاهرة 2/ 237، أما في تاريخ الطبري 9/ 54، والعيون والحدائق 3/ 388: «ألف ألف درهم ومنطقة مغرقة بالجوهر، وتاج البطرقة» ، والفتوح لابن أعثم 8/ 353.
[2] في مروج الذهب 4/ 55، 56.
[3] في الأصل: «راعي» ، وهو غلط نحوي.(16/9)
ودخلت سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين
فيها تُوُفّي: عبد الله بن صالح كاتب الَّليْث، وخالد بن خِداش، ومحمد بن سِنَان العَوْفيّ، ومحمد بن كثير العَبْديّ، وموسى بن إسماعيل التَّبُوذَكيّ، ومُعَاذ بن أسد المَرْوَزِيّ،
[قدوم الأفشين بغداد]
وفيها قَدِم الأفشين بغداد، في ثالث صفر ببابَك الخُرَّميّ وأخيه [1] . وكان المعتصم يبعث إلى الأفشين منذ فَصَلَ عن بَرْزَنْد [2] كلّ يوم بفَرَسٍ وخِلْعة، كلّ ذلك من فَرَحه بأسْر بابَك [3] .
[ذكر ما رتبه المعتصم من البريد]
ومن عناية المعتصم بأمرِ بابك أنّه رتّب البريد من سامرّاء إلى الأفشين
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 52، الكامل في التاريخ 6/ 477.
[2] برزند: بلد من نواحي تفليس من أعمال جرجان من أرمينية الأولى. وقيل من نواحي آذربيجان.
(معجم البلدان 1/ 382) .
[3] تاريخ الطبري 9/ 52، الكامل في التاريخ 6/ 477.(16/10)
بحيث أنّ الخبر يأتيه في أربعة أيّام من مسيرة شهر. فلمّا قدِم ببابَك أنزلوه بالمطيرة [1] .
[تنكُّر المعتصم لرؤية بابَك]
فلمّا كان في جَوْف الليل أتى أحمد بن أبي دؤاد متنكرًا، فنظر إلى بابَك وشاهدَهُ، وَرَدّ إلى المعتصم فأخبره. فلم يَصْبر المعتصم حَتّى أتي متنكرًا، فتأمّلهُ وبابَك لا يعرفه [2] .
[ديانة بابَك]
وكان، لعنه الله، ثَنَويًّا على دِين ماني، ومَزْدَكْ، يقول بتناسُخ الأرواح، ويَسْتَحِلّ البنت وأُمَّها. وقيل كان وَلَدَ زِنا، وكانت أمّه عَوْراء تُعْرَف برمية العِلْجَة [3] . وكان عليّ بن مَزْدكان يزعمُ أنّه زنى بها، وأنّ بابَك منه.
وقيل: كانت فقيرة من قُرى آذْرَبَيْجان، فزنى بها نَبَطيّ، فحملت منه بابَك، ورُبّي بابَك أجيرًا في قريته [4] . وكان بتلك الجبال قومٌ من الخُرَّميّة ولهم مُقَدَّمان:
جاوِنْدان [5] وعِمران. فتفرَّس جاوِنْدان في بابَك الشجاعة، فأستأجره من أُمّهِ، فأحبّته امرأة جاوِندان، وأطلعتْه على أمور زوجها، ثمّ قُتِل جاوِنْدان في وقعة بينه وبين ابن عمٍّ لهُ، فزعمت امرأته أنّه استخلف بابَك، فصدّقها الْجُنْد وانقادوا له، فأمرهم أن يقتلوا بالّليل مَن وجدوا من رجلٍ أو صبيّ. فأصبح خلقٌ مُقَتَّلين. ثمّ انضم إليه طائفة من قُطّاع الطريق، وطائفة مِن الفلّاحين والشُّطّار. ثمّ استفحل أمره، وعظُم شرُّه، وصار معه عشرون ألف مقاتل. وأظهر مذهب الباطنيّة، واستولى على حصون ومدائن، وقتل وسبى إلى أن أظفر الله به [6] . فأركبه
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 52، الكامل في التاريخ 6/ 477.
[2] الطبري 9/ 52، الكامل 6/ 477، البداية والنهاية 10/ 284.
[3] في تاريخ الطبري 9/ 54: «وكانت أمّه ترتوميذ العوراء من علوج ابن الروّاد» . وفي الأخبار الطوال 402 قال أبو حنيفة الدينَوَريّ: إنه كان من ولد مطهّر بن فاطمة بنت أبي مسلم، هذه التي ينتسب إليها الفاطمية من الخرّميّة.
[4] البدء والتاريخ للمقدسي 6/ 115.
[5] في البدء والتاريخ 6/ 115 «جاويذان» .
[6] البدء والتاريخ 6/ 115، 116.(16/11)
المعتصم فيلًا، وألبسه قِباءً من ديباج، وقَلَنْسُوَة سَمُّور [1] مثل الشَّرْبُوش [2] ، وخَضَبوا الفِيل بالحِنّاء، وطافوا به [3] .
[قطع أطراف بابَك وقتله]
ثمّ أمَر المعتصم بأربعته فقُطِّعَت، ثمّ قُطع رأسه وطِيف به بسامرّاء [4] .
وبعث بأخيه إلى بغداد، ففُعِل به نحو ذلك، واسمه عبد الله [5] . ويُقال إنّه كان أشجع من بابَك. فيقال إنّه قال لأخيه بابَك قُدّام الخليفة: يا بابَك قد عملتَ ما لم يعملْه أحد، فأصبِرْ صبرًا لم يصبرْه أحد.
فقال: سوف ترى صبري.
فلمّا قُطِعت يدُه مسح بالدَّم وجهه [6] ، فقالوا: لِمَ فعلتَ هذا؟
قال: قولوا للخليفة إنّك أمرتَ بقطع أربعتي وفي نفسك أنّك لا تكويهما وتدع دمي ينزف، فخشيت إذا خرج الدّم أن يصفرّ وجهي، فترون أنّ ذلك من جَزَع الموت. فغطّيت وجهي بالدم لهذا.
فقال المعتصم: لولا أنّ أفعاله لا تُوجِب الصَّنيعة والعَفْوَ لكان حقيقًا بالاستبقاء.
ثمّ ضُرِبت عُنُقه، وأُحْرِقت جُثّته، وفُعِل ذلك بأخيه، فما منهما من صاح.
__________
[1] سمّور: نسبة إلى السّمّور، وهو حيوان ثمين يستعمل فروه لتحلية الملابس الفاخرة. ويطلق عليه باللاتينية.SABLE
[2] الشربوش: وهو شيء يشبه التاج كأنه شكل مثلّث يجعل على الرأس بغير عمامة. وجمعها:
شرابش، وشرابيش. (معجم مفصّل في أسماء الألبسة عند العرب- رينهارت دوزي- طبعة مكتبة لبنان، بيروت المصوّرة عن طبعة أمستردام 1843- ص 220) .
[3] تاريخ الطبري 9/ 53، الفتوح لابن أعثم 8/ 353.
[4] تاريخ اليعقوبي 2/ 474، تاريخ الطبري 9/ 53، الفتوح لابن أعثم 8/ 346 و 353، العيون والحدائق 3/ 388، الكامل في التاريخ 6/ 478، مروج الذهب 4/ 57، 58.
[5] تاريخ اليعقوبي 2/ 474، 475، تاريخ الطبري 9/ 53، الفتوح لابن أعثم 8/ 346، العيون والحدائق 3/ 388، الكامل 6/ 478، مروج الذهب 4/ 58، تاريخ العظيمي 251، نهاية الأرب 22/ 249.
[6] البدء والتاريخ 6/ 118.(16/12)
ويقال إنّ بابَك قتل مائةً وخمسين ألفًا [1] ، وما ذلك ببعيد.
[ما وجده المؤلّف بخط ابن جماعة]
ووجدتُ بخطّ رفيقنا ابن جماعة الكِنانيّ أنّه وجد بخطّ ابن الصّلاح، رحمه الله، قال: اجتمع قومٌ مِن الأُدباء، فأحصَوا أنّ أبا مسلم قتل ألفي ألف، وأنّ قتلى بابك بلغوا ألف ألف وخمسمائة ألف.
[الحرب بين الأفشين وطاغية الروم]
وفيها سار الأفشين بالجيوش، فالتقى طاغيةَ الروم، فاقتتلوا أيّامًا، وثبت كِلا الفريقين، وقُتِل خلقٌ منهما، ثمّ انهزم الطّاغية ونزل النّصْر. وكان هذا الكلب قد حَصرَ زِبَطْرة [2] وافتتحها عَنْوةً، وقتل وسبى، وحرقّ الجامع [3] .
[فتح عمّورية]
وفيها خرّب المعتصم أَنْقِرة وغيرها، وأنكى في بلاد الروم وأوطأهم خوفًا وذُلًّا، وافتتح عَمُّورية [4] كما هو مذكور في ترجمته. وكانت نكايته في الروم مما
__________
[1] قال الطبري: وكان جميع من قتل بابك في عشرين سنة: مائتي ألف وخمسة وخمسين ألفا وخمسمائة إنسان. (9/ 54، 55) ، ونقل عنه ابن الأثير 6/ 478، وكذلك في البدء والتاريخ للمقدسي 6/ 117، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 139، ونهاية الأرب 22/ 249، والعظيمي فقال في تاريخ حلب 251: «وقتل من الخلق مائتي ألف وستين ألفا» .
[2] زبطرة: بكسر الزاي، وفتح ثانيه، وسكون الطاء المهملة، وراء مهملة. مدينة بين ملطية وسميساط والحدث في طرف بلد الروم. (معجم البلدان 3/ 130، 131) .
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 475، 476، فتوح البلدان للبلاذري 228، تاريخ الطبري 9/ 55- 57، الخراج وصناعة الكتابة لقدامة 321، العيون والحدائق 3/ 389، مروج الذهب 4/ 59، التنبيه والإشراف 144، الكامل في التاريخ 6/ 479، البدء والتاريخ 6/ 118، وتاريخ العظيمي 251، تاريخ مختصر الدول 39، وتاريخ الزمان لابن العبري 31، ونهاية الأرب 22/ 250، 251، والنجوم الزاهرة 2/ 238.
[4] انظر عن فتح عمّورية في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 476، فتوح البلدان 228، وتاريخ الطبري 9/ 57، الخراج وصناعة الكتابة 321، ومروج الذهب 4/ 760 والتنبيه والإشراف 144، 145 و 306، والعيون والحدائق 3/ 390، والكامل في التاريخ 6/ 480، والبدء والتاريخ 6/ 119، وتاريخ العظيمي 251، وتجارب الأمم لمسكويه 6/ 489، ونهاية الأرب 22/ 251- 253، والمختصر في أخبار البشر(16/13)
لم يُسْمع لخليفةٍ بمثله، فإنّه قد شتّت جُموعهم، وخرّب ديارهم، وكان ملكهم تُوفيل بن ميخائيل بن جرجس قد نزل على زِبَطْرة في مائة ألف، ثمّ أغار على مَلْطِية، وعَمّ بلاؤه. وفي ذلك يقول إبراهيم بن المهديّ:
يا غيرةَ الله [1] قد عانيتِ فانتقمي [2] ... هَتَك النّساء وما منهنّ يرتكبُ
هَبِ الرجالَ على أجرامها قُتِلَتْ ... ما بالُ أطفالها بالذَّبْح تُنْتَهَبُ؟
فلمّا سمِع المعتصم هذا الشِّعْر خرج لوقته إلى الجهاد [3] ، وجرى ما جرى.
وكان على مقدّمته أشناس التُّرْكيّ، وعلى مَيْمنته إيْتاخ التُّركيّ، وعلى المَيْسَرة جعفر بن دينار، وعلى السّاقة بغا الكبير [4] ، وعلى القلب عُجَيْف [5] ودخل من الدُّروب الشّاميّة، وكان في مائتي ألف على أقلّ ما قيل، والمكثر يقول: كان في خمسمائة ألف [6] .
ولما افتتح عَمُّورية صمّم على غزو القُسْطنطينيّة، فأتاه ما أزعجه من أمر العبّاس ابن المأمون، وأنّه قد بُويع، وكاتبَ طاغية الروم، فَقَفَلَ المعتصم، وقبض على العبّاس ومُتَّبعيه وسجنهم [7] .
__________
[2] / 33، وتاريخ الزمان لابن العبري 32، 33، وتاريخ مختصر الدول، له 140، والبداية والنهاية 10/ 286، والإنباء في تاريخ الخلفاء 105، 106، والفخري 229، 230 والنجوم الزاهرة 2/ 238، وتاريخ الخلفاء 336.
[1] ويقال: «يا غارة الله» ، وإبراهيم بن المهدي أول من قال في شعره: «يا غارة الله» . مروج الذهب 4/ 60.
[2] في مروج الذهب: «فانتهكي» .
[3] مروج الذهب 4/ 60.
[4] مروج الذهب 4/ 60 وعبارة «وعلى الساقة بغا الكبير» ليست عند الطبري، ولا ابن الأثير.
[5] تاريخ الطبري 9/ 57، مروج الذهب 4/ 60، الكامل في التاريخ 6/ 481.
[6] مروج الذهب 4/ 60.
[7] مروج الذهب 4/ 60.(16/14)
سنة أربعٍ وعشرين ومائتين
فيها تُوُفّي: إبراهيم بن المهديّ، وإبراهيم بن سويد الذّارع، بصْري، وسعيد بن أبي مريم، وبكّار بن محمد السِّيرينيّ، وسليمان بن حرب، وأبو معمر عبد الله بن عَمْرو المِنْقَريّ المُقْعَد، وعبد السّلام بن مطهّر، وعبد الغفّار بن داود الحَرّانيّ، وعليّ بن محمد المدائنيّ، وأبو عُبَيْد القاسم بن سلّام، وعَمْرو بن مرزوق، وقُرّة بن حبيب، وأبو الْجَمَاهر محمد بن عثمان الكفرسوسيّ، ومحمد بن عيسى بن الطّبّاع الحافظ، ومحمد بن الفضل عارِم، ويزيد بن عبد ربّه الحمصيّ، والعبّاس بن المأمون بن الرشيد.(16/15)
[إظهار المازيار الخلاف بطبرستان]
وفيها أظهر مازيار بن قارن الخلاف بطَبرِسْتان [1] وحارب، وكان مُبَاينًا لآل طاهر. وكان المعتصم يأمره بحمل الخراج إليهم فيقول: لا أحمله إلّا إلى أمير المؤمنين [2] . وكان الأفشين يسمع أحيانًا من المعتصم ما يدلّ على أنّه يريد عَزْل عبد الله بن طاهر. فلمّا ظفر ببابَك ونزل من المعتصم المنزلة الرفيعة، طمع في إمرة خُراسان. وبلغه منافرة المازيار لابن طاهر، فترجّى أن يكون ذلك سببًا لعزل ابن طاهر [3] . ثمّ إنّه دسّ كُتُبًا إلى المازيار يقوّي عزْمه. وبعث المعتصم لمحاربة المازيار جيشًا عليهم الأفشين. وجبى المازيار الأموال، وعَسَفَ [4] . وأخرب أسوار آمل والرَّيّ وجُرْجَان [5] ، وهرب النّاس إلى نَيْسابور [6] . فأرسل ابنُ طاهر جيشًا، عليهم عمُّه الحَسَن بن الحسين [7] . وجرت حروب وأمور، ثمّ اختلف أصحاب المازيار عليه [8] . ثمّ قُتِل بعد أن أهلك الحرث والنّسل.
__________
[1] انظر عن المازيار في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 476 وما بعدها، وتاريخ الطبري 9/ 80، والعيون والحدائق 3/ 399، ومروج الذهب 4/ 61، والكامل في التاريخ 6/ 495، وتاريخ حلب للعظيميّ 251، وتجارب الأمم لمسكويه 6/ 502، ونهاية الأرب 22/ 254، ومرآة الجنان 2/ 83.
[2] العيون والحدائق 3/ 399.
[3] العيون والحدائق 3/ 399.
[4] تاريخ الطبري 9/ 80، 81، العيون والحدائق 3/ 399.
[5] تاريخ الطبري 9/ 84، تجارب الأمم 6/ 504، مرآة الجنان 2/ 83، النجوم الزاهرة 2/ 240.
[6] الطبري 9/ 85، تجارب الأمم 6/ 505، النجوم الزاهرة 2/ 240.
[7] الطبري 9/ 85، مروج الذهب 4/ 61، العيون والحدائق 3/ 399، 400، تجارب الأمم 6/ 505.
[8] الطبري 9/ 98، 99، العيون والحدائق 3/ 402، تجارب الأمم 6/ 514.(16/16)
ومن سنة خمسٍ وعشرين ومائتين
فيها تُوُفّي: أصبغ بن الفَرَج الفقيه، وأبو عمر الحَوْضيّ، وسَعْدَوَيْه الواسطيّ، وشاذ بن فَيّاض، وأبو عمر الْجَرْميّ، وعمر بن سعيد الدّمشقيّ الأعور، وفَرْوَةُ بن أبي المَغْراء، وأبو دُلَف الأمير، ومحمد بن سلّام البِيكَنْديّ، ويحيى بن هاشم السمسار.
[وزارة الزّيّات]
وفيها استوزر المعتصم محمدَ بنَ عبد الملك الزّيّات [1] .
[القبض على الأفشين]
وفيها قبض المعتصم على الأفشين [2] لعداوته لعبد الله بن طاهر،
__________
[1] الفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا 233، 234.
[2] انظر عن القبض على الأفشين في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 477، وتاريخ الطبري 9/ 104، ومروج الذهب 4/ 61، والعيون والحدائق 3/ 403، والبدء والتاريخ 6/ 119، وتاريخ العظيمي 252، وتجارب الأمم 6/ 517، ونهاية(16/17)
ولأحمد بن أبي دُؤَاد، فعملا عليه، وما زالا حَتّى القيا في قلب المعتصم أنّ الأفشين يريد قتله. ونَقَلَ إليه ابن أبي دُؤَاد أنّه يكاتب المازيار. فطلب المعتصم كاتبه وتهدّده بالقتل، فاعترف وقال: كتبتُ إليه بأمره يقول: لم يبق غيري وغيرك وغير بابَك. وقد مضى بابَك، وجيوش الخليفة عند ابن طاهر، ولم يبق عند الخليفة سواي، فإنْ هزمت ابنَ طاهر كفيتُك أنا المعتصم، وتخلص لنا الدّين الأبيض، يعني المَجُوسية. وكان يُتَّهَم بها.
فَوَهب المعتصم للكاتب مالًا وأحسن إليه، وقال: إن أخبرتَ أحدًا قتلتُك. فَرُوِيَ عن أحمد بن أبي دُؤَاد قال: دخلت على المعتصم وهو يبكي ويُقلق، فقلت: لا أبكى اللَّهُ عينيك، ما بك؟
قال: يا أبا عبد الله، رجلٌ أنفقتُ عليه ألف ألف دينار، ووهبتُ له مثلها يريد قتلي. قد تصدّقتُ للَّه بعشرة آلاف ألف درهم، فخُذْها ففرّقْها. وكان الكَرْخُ قد احترق، فقلت: نفرّق نصف المال في بناء الكَرْخ، والباقي في أهل الحَرَمَيْن.
قال: افعل.
وكان الأفشين قد سيّر أموالًا عظيمة إلى مدينة أَشْرُوسَنةَ، وهمّ بالهرب إليها، وأحسّ بالأمر. ثمّ هيّا دعوةً ليسُمّ المعتصم وقُوّاده [1] ، فإن لم يَجِب دعا لها الأتراك مثل إيتاخ، وأشناس فيسمّهم ويذهب إلى أرمينية، ويدور إلى أشْرُوسَنَة. فطال به الأمر، ولم يتهيّأ له ذلك [2] ، فأخبر بعضُ خَوَاصّه المعتصمَ بعزمه، فقبض حينئذ المعتصم عليه وحبسه، وكتب إلى ابن طاهر بأن يقبض على ولده الحسن بن الأفشين [3] .
__________
[ () ] الأرب 22/ 258، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، ومرآة الجنان 2/ 91، والبداية والنهاية 10/ 292.
[1] تاريخ الطبري 9/ 105، العيون والحدائق 3/ 404، الكامل في التاريخ 6/ 512، تجارب الأمم 6/ 518.
[2] الطبري 9/ 105، 106، العيون والحدائق 3/ 405.
[3] الطبري 9/ 106، العيون والحدائق 3/ 405، الكامل في التاريخ 6/ 512، وآثار الأول للعباسي 216- 218.(16/18)
[أسْر المازيار]
وفيها أُسٍر المازيار، وقُدِم به إلى بين يدي المعتصم [1] .
[ذِكر الرجلين العاريين عن اللحم]
وعن هارون بن عيسى بن المنصور قال: شهدت دار المعتصم وقد أُتيَ بالأفشين، والمازيار، وبمُوبَذ مُوبِذان أحد ملوك السُّغد، وبالمَرْزُبان، وأحضروا رجلين فعُرّيا، فإذا أجنابُهما عارية عن اللّحْم.
فقال الوزير ابن الزّيّات: يا حيدر، تعرف الرجلين؟
قال: نعم. هذا مؤّذنٌ، وهذا إمامٌ بَنَيا مسجدًا بأشروسنة، فضربتُ كلّ واحدٍ منهما ألفَ سَوْط.
قَالَ: وَلَم؟
قال: [إنّ] بيني وبين ملوك السُّغْد عهدًا، أنْ أترك كلّ قومٍ على دينهم، فوثب هذان على بيتٍ فيه أصنامُ أهلِ أشْرُوسَنَة، فأخرجا الأصنام واتّخذاه مسجِدًا، فضربتهما على تَعَدِّيهما [2] .
[ذكر الحوار بين ابن الزّيّات وحيدر والأفشين والمازيار]
فقال ابن الزّيّات: فما كتابٌ عندك قد زينته بالذهب والجوهر، وجعلته في الدّيباج، فيه الكُفْر باللَّه؟
قال: كتابٌ ورِثْتُه عن أبي، فيه آدابٌ وحِكَم من آداب الأكاسرة، فآخُذُ منه الأدب، وأدفع ما سواه، مثل كتاب «كليلة ودِمْنة» ، وما ظننتُ أنّ هذا يُخْرجني عن الإسلام.
فقال ابن الزّيّات للموْبِذ: ما تقول؟.
فقال: إنْ كان هذا يأكل المخنوقة، ويحملني على أكلها، ويزعم أنّ
__________
[1] تجارب الأمم 6/ 515.
[2] العيون والحدائق 3/ 405، 406، تجارب الأمم 6/ 520.(16/19)
لحمها أرطب لحما من المذبوحة. وقال لي: إنّي قد دخلت لهؤلاء القوم في كلّ ما أكره، حَتّى أكلت الزيت، وركبت الجمل، ولبست النعل، غير أنّي إلى هذا العام [1] لم أسقط عني شعرًا، يعني عانته، ولم أختَتِن [2] .
وكان المُوبِذ مجوسيًّا، ثمّ بعد هذا أسلم على يد المتوكّل.
فقال الأفشين: خبّروني عن هذا المتكلّم، أَثِقَةً هو في دينه؟
قالوا: لا.
قال: فما معنى قُبُولكم شهادته؟
فتقدّم المرزبان وقال: يا أفشين كيف تكتب إليك أهل مملكتك؟
قال: كما كانوا يكتبون إلى أبي وجَدّي.
قال ابن الزّيّات: فكيف كانوا يكتبون؟
قال: كانوا يكتبون إليه بالفارسيّة ما تفسيره بالعربيّة: إلى الإله من عبده.
قال: كذا هو؟
قال: نعم.
قال: فما أبقيت لِفرْعَوْن؟ [3] قال: خفت أن يفسدوا عليّ بتغيير ما يعهدونه.
فقال له إسحاق بن إبراهيم الأمير: كيف تحلف لنا باللَّه فنصدّقك، وأنت تدّعي ما ادّعى فِرْعَون.
فقال: يا إسحاق، هذه سورة قرأها عُجَيْف على عليّ بن هشام، وأنت تقرءوها عليّ، فانظر غدًا من يقرأها عليك.
ثمّ تقدّم مازيار، فقالوا له: تعرف هذا؟
قال: نعم.
قالوا: هل كاتبته؟
__________
[1] في تاريخ الطبري 9/ 108 «إلى هذه الغاية» ، وكذلك في: العيون والحدائق 3/ 406، وتجارب الأمم 6/ 521.
[2] الخبر بكاملة في تاريخ الطبري 9/ 107، 108، والعيون والحدائق 3/ 405، 406، والكامل في التاريخ 6/ 513، تجارب الأمم 6/ 521، تاريخ مختصر الدول لابن العبري 140.
[3] إلى هنا في: العيون والحدائق 3/ 406.(16/20)
قال: لا؟
فقالوا للمازيار: هل كتب إليك؟
قال: كتب إليّ أخوه على لسانه أنّه لم يكن يَنْصر هذا الدّين الأبيض غيري وغيرك وغير بابَك. فأمّا بابَك فإنّه بحُمقه قتل نفسه، فانْ خالفتَ لم يكن للخليفة من يؤمر بقتالك، غيري، ومعي الفُرسان وأهل النجدة والبأس. فإن وُجّهت إليك لم يبق أحد يحاربنا إلّا ثلاثة: العرب، والمغاربة، والأتراك. فأمّا العربيّ فبمنزلة الكلب، أطرح له كِسْرة، ثمّ اضرب رأسه بالدّبُّوس. وهؤلاء الذّئاب [1] ، يعني المغاربة، فإنّهم أَكَلَة رأس، وأمّا التُّرْك، فإنّما هي ساعةٌ حَتّى تَنْفَدَ سهامُهُم، ثمّ تَجُول عليهم الخيلُ جَولَةً، فتأتي على أخرهم، ويعود الدّين إلى ما لم يزل عليه أيّام العجم.
فقال الأفشين: هذا يدَّعي على أخي [2] ، ولو كنت كتبت بهذا إليه لأستميله كان غير مستنكَر، لأنّي إذا نصرت أمير المؤمنين بيدي، كنتُ أن أنصره بالحيلة أحرى لآخذ برقبة ذا.
فزجره أحمد بن أبي دُؤَاد وقال: أَمُطَهَّرٌ أنت؟
قال: لا.
قال: ما منعك من ذلك؟
قال: خفت التَّلَف [3] .
قال: أنت تلقى الحروب وتخاف من قطع قَلْفَة.
قال: تلك ضرورة أصبر عليها، وأمّا القلْفَة فلا، ولا أخرُج بها من الإسلام.
فقال أحمد: قد بان لكم أمره.
قال: فردّ إلى الحبس [4] .
__________
[1] في تاريخ الطبري 9/ 109 «الذباب» ، وكذلك في تجارب الأمم 6/ 522.
[2] في تاريخ الطبري «على أخيه وأخي» .
[3] قال المقدسي إن الأفشين وجد بقلفته لم يختن. (البدء والتاريخ 6/ 119) .
[4] الخبر بطوله في تاريخ الطبري 9/ 108- 110، والكامل في التاريخ 6/ 510- 516، وتجارب(16/21)
[ذِكر الزلزلة بالأهواز]
وفيها زلزلت الأهواز، وسقط أكثر البلد والجامع، وهرب النّاس إلى ظاهر البلد، ودامت الزَّلْزَلة أيّامًا، وتَصَدَّعت الجبال منها [1] .
[ذِكر ولاية دمشق]
وفيها ولي إمرة دمشق دينار بن عبد الله [2] ، وعُزِل بعد أيام بمحمد بن الْجَهْم السّاميّ [3] ، وكِلاهما لم يترجمه ابن عساكر، ولم يذكر من أخبارهما شيئًا.
__________
[ () ] الأمم 6/ 520- 523.
[1] تاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء 144، وذكر ابن الأثير خبر الزلزلة بالأهواز في حوادث سنة 226 هـ. (الكامل 6/ 521) ، والنجوم الزاهرة 2/ 243.
[2] أمراء دمشق في الإسلام 32 رقم 106.
[3] أمراء دمشق 77 رقم 236.(16/22)
ومن سنة ستٍّ وعشرين ومائتين
فيها تُوُفّي: إسحاق بن محمد الفرويّ، وإسماعيل بن أبي أُوَيْس، وجندل بن والق، وسعيد بن كثير بن عُفَيْر، وسُنيد بن داود المِصِّيصيّ، وعياش بْنُ الْوَلِيدِ الرقام، وغسان بن الربيع المَوْصِليّ، ومحمد بن مقاتل المَرْوَزِيّ، ويحيى بن يحيى التَّميميّ النَّيْسَابوريّ.
[ذِكْر المطر بتَيْمَاء]
وفيها في جُمادى الآخرة مُطِرَ أهل تَيْماء، على ما ذكر ابن حبيب الهاشميّ بَرَدًا كالبَيْض، قتل منهم ثلاثمائة وسبعين نفسًا، ونظروا إلى أثر قَدَمٍ طولها نحو ذراع، ومن الخطوة إلى الخطوة نحو خمسة أذرُع. وسمعوا صوتًا: ارحم عبادَك، اعْفُ عن عبادك.
[ذِكْر سجن الأفشين وموته]
وكان المعتصم قد سجن الأفشين في مكان ضيّق، فذكر حمدون بن إسماعيل قال: بعث معي الأفشين رسالة إلى المعتصم يترقّق له، ويحلف(16/23)
ويتنصّل ويتذلّل له، فلم يغن ومنع من الطعام حَتّى مات. ثمّ أخرج وصُلِبَ في شَعْبان [1] .
قال الصُّوليّ: أُخْرِج وصُلِبَ، وأُتِيَ بأصنامٍ كانت في داره قد حُمِلَت إليه من أشْرُوسَنَة. فأُحْرِقَتْ وأُحْرِقَ معها [2] .
وقيل: بل تُرِكَ مصلوبًا مدّة.
واسمه حيدر بن كاوس من أولاد الأكاسرة، والأفشين لَقَبُ لمن مَلَك أشْرُوسَنَة. وكان موصوفًا بالشّجاعة والرأي والخبرة. وقد مرّ أنّه حارب بابَك وظفر به. وكان أكبر من بقي في دولة المعتصم.
[ذِكر المازيار]
وأما المازيار صاحب طَبَرِسْتان فاسمه محمد بن قارن. وكان ظَلُومًا غشومًا صادر أهل طَبَرِسْتان وأذلّهم، وجعل السّلاسل في أعناقهم، وخرّب أسوار مدائنهم [3] . حارب جيوش المعتصم إلى أن انكسر فأُسِرَ، وقُتِلَ أخوه شَهْرَيار.
وضُرِبَ هو حَتّى مات، وصُلِبَ إلى جانب بابَك [4] . وكان عظيمًا عند المأمون يكتب إليه: إلى إِصْبَهْبذ [5] إصبهان وصاحب طَبَرِسْتان. وكان قد جمع أموالًا لا تُحْصَى.
[ذكر عزْل الزُّهْريّ عن قضاء الديار المصرية]
وفيها عُزِلَ عن قضاء الدّيار المصرية هارون بن عبد الله الزُّهْريّ الأصمّ،
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 478، تاريخ الطبري 9/ 111، تجارب الأمم 6/ 524، 525، البداية والنهاية 10/ 293.
[2] تاريخ الطبري 9/ 114، العيون والحدائق 3/ 406، 407، الكامل في التاريخ 6/ 517، 518، مروج الذهب 4/ 62، تجارب الأمم 6/ 525، نهاية الأرب 22/ 258.
[3] تاريخ الطبري 9/ 84.
[4] مروج الذهب 4/ 61، مرآة الجنان 2/ 91.
[5] أصبهبذ: اسم يطلق على كل من يتولّى بلاد طبرستان: (انظر: معجم البلدان 4/ 14 و 15) ، وهو أمير الأمراء، وتفسيره حافظ الجيش لأن الجيش «أصبه» و «بذ» حافظ. وهذه ثالثة المراتب العظيمة عند الفرس. (التنبيه والإشراف 91) .(16/24)
ووُلّي محمد بن أبي الَّليْث الحارث بن شدّاد الإياديّ الْجَهْميّ الخوارِزْميّ، وبقي في القضاء نحوًا من عشرِ سنين، ولم يكن محمود السّيرة في أحكامه. وقد امتحن الفقهاء بمصر في القرآن، وحَكَم على بني عبد الله بن عبد الحَكَم بودائع كانت للجرويّ عندهم بألف ألف دينار وأربعمائة ألف دينار، فأقاموا الشُّهود بأن الجرويّ كان قد أبرأهم وأخذ الذي له، فَعَسَفَهم هذا الجهميّ، وعنّتهم [1] .
__________
[1] الولاة والقضاة للكندي 449- 452 و 455.(16/25)
سنة سبْعٍ وعشرين ومائتين
تُوُفّي فيها: أحمد بن حاتم الطّويل، وأحمد بن عبد الله بن يونس اليَرْبُوعيّ، وإبراهيم بن بشّار الرماديّ، وأبو النَّضْر إسحاق بن إسحاق الفراديسيّ، وإسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، وبِشْر الحافي، وسعيد بن منصور صاحب السنن، وسهل بن بكّار، ومحمد بن حيّان أبو الأزهر، وشُعَيْب بن محرز، ومحمد بن الصّبّاح الدّولابيّ، ومحمد بن عبد الوهّاب الحارثيّ، ومحمد بن هارون المعتصم باللَّه، وأبو الوليد الطَّيَالسيّ، والهيثم بن خارجة، ويحيى بن بِشْر الحريريّ.(16/26)
[خروج المبرقع بفلسطين]
وفيها خرج بفلسطين أبو حرب [1] ، الذي زعم أنّه السُّفيانيّ، فدعا إلى الأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنْكَر أولًا، إلى أن قَوِيَت شوكتهُ، واستفحل أمره.
وسبب خروجه أنّ جنديًا أراد النزول في داره فمانَعَتُه أهل المبرقع، فضربها بسَوْطٍ أثّر في ذراعها.
فلمّا جاء زوجها بكت وشكت إليه، فذهب إلى الجنديّ وقتله، وهرب.
ولبس بُرْقُعًا لئلا يُعرف.
ونزل الجبال بجبال الغَوْر [2] مُبَرْقَعًا، فكان يأتيه الرجل، فيحثّه على الأمر بالمعروف ويعيب الدّولة. فاستجاب له قوم من فلّاحي القُرى، وادّعى أنّه أُمَويّ، وتكاثف الأمر، فسار لحربه رجاء الحصاريّ [3] أحد قوّاد المعتصم في ألف فارس، فأتاه فوجده في زُهاء مائة ألف. فعسكر بحذائه، ولم يجسر على لقائِه. فلمّا كان أوان الزراعة تفرّق أكثر أولئك في فلاحتهم، وبقي في نحو ألفَين، فواقَعَه رجاء [4] .
وكان المبرقع بطلًا شجاعًا، فحمل على العسكر، فأفرجوا له، ثمّ أحاطوا به، فأسروه وسجنوه، فمات في آخر هذه السنة، وقيل: خنقوه.
[ذكر فتنة القيسيّة بدمشق]
وفيها بعث المعتصم على دمشق الأمير أبا المغيث الرافقيّ، فخرجت عليه
__________
[1] المعرفة والتاريخ 1/ 207، تاريخ اليعقوبي 2/ 480، تاريخ الطبري 9/ 116، العيون والحدائق 3/ 408، تجارب الأمم 6/ 526، الكامل في التاريخ 6/ 522، تاريخ حلب للعظيميّ 252، تاريخ الزمان لابن العبري 35، نهاية الأرب 22/ 259، والنجوم الزاهرة 2/ 248، 249، البداية والنهاية 10/ 295، والبدء والتاريخ 6/ 119 وفيه: «وخرج عليه أبو حرب المبرقع بالشأم، فوجّه إليه جيشا فقتلوا من أصحابه عشرين ألفا، وحملوه إلى المعتصم وهو بسرّ من رأى وصلبوه، وكان يقول بتناسخ الأرواح» .
[2] جبال الغور بالأردنّ.
[3] هكذا في الأصل، والعيون والحدائق 3/ 408 بالصاد المهملة، وفي بقية المصادر بالضاد المعجمة.
[4] العيون والحدائق 3/ 408.(16/27)
طائفة من قَيْس، لكونه أخذ منهم خمسة عشر نفسًا فصلبهم. فأغارت قيس على جبل السلطان، وعسكروا بمرج راهط. فوجّه أبو المغيث جيشًا لقتالهم، فقُتِلَ خلْق من الجيش، وثبتت القيسيّة. ثمّ رجعوا على دمشق، فتحصّن بها أبو المغيث، فوقع حصار شديد، فمات المعتصم والأمرُ على ذلك.
قال محمد بن عائذ: قدم دمشق رجاء الحصاريّ، فواقَعَ أهلَ المرج، وجَسْرين، وكَفر بطْنًا، وسقيا، في جُمَادَى الأولى، وأصيب من النّاس خلْق [1] .
وقال عليّ بن حرب: كتب الواثق إلى الرَّقّة إلى رجاء الحصاريّ يأمره بالمسير إلى دمشق. فقدِمها، ونزل بدير مُرَّان، والقيسيّة معسكرون بمرج راهط.
فوجّه إليهم يسألهم الرجوع إلى الطّاعة. فامتنعوا إلّا أن يَعْزِل أبا المغيث عن دمشق. فأنذرهم القتالَ يوم الاثنين، ثمّ كبسهم يوم الأحد بغتةً بكفْر بَطْنا [2] .
وكان جُمهور القيسيّة بدُومَة [3] ، فوافاهم وقد تفرّقوا، فوضع السّيف فيهم، وقتل منهم ألفا وخمسمائة. وقتلوا الأطفال، وجرّحوا النّساء، ونهبوا. فهرب ابن بَيْهَس ولحق بقومه بحَوْرَان [4] .
وقُتِلَ ابن عمّ رجاء. وقتل من الأجناد نحو الثلاثمائة [5] وقد عاش رجاء إلى سنة أربعٍ وأربعين ومائتين.
[ذِكر بيعة الواثق باللَّه]
وبويع للواثق باللَّه هارون في تاسع عشر ربيع الأول، بعد موت أبيه، بعهد منه [6]
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 480.
[2] كفربطنا: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وبعض يفتحها أيضا ثم راء، وفتح الباء الموحّدة، وطاء مهملة ساكنة، ونون. وهي من قرى غوطة دمشق من إقليم داعية. (معجم البلدان 4/ 468) .
[3] دومة: بالضم، من قرى غوطة دمشق غير دومة الجندل. (معجم البلدان 2/ 486) .
[4] الكامل في التاريخ 6/ 528، 529، نهاية الأرب 22/ 262، المختصر في أخبار البشر 2/ 35، مرآة الجنان 2/ 92، النجوم الزاهر 2/ 249.
[5] الكامل في التاريخ 6/ 529.
[6] تاريخ خليفة 478، والمعرفة والتاريخ 1/ 207، وتاريخ الطبري 9/ 123، والتنبيه والإشراف 312، ومروج الذهب 4/ 65، وتجارب الأمم 6/ 527، والبدء والتاريخ 6/ 120، والكامل في(16/28)
__________
[ () ] التاريخ 6/ 528، وتاريخ مختصر الدول 141، ونهاية الأرب 22/ 262، والمختصر في أخبار البشر 2/ 35، وخلاصة الذهب المسبوك 223، 224، والبداية والنهاية 10/ 297، والإنباء في تاريخ الخلفاء 111، والفخري 236، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 142، والنجوم الزاهرة 2/ 252.(16/29)
سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين
فيها تُوُفّي: أحمد بن شَبُّويْه المَرْوَزِيّ، وأحمد بن محمد بن أيّوب، صاحب المغازي، وإبراهيم بن زياد، سَبْلان، وأحمد بن عِمران الأخْنَسيّ، وإسحاق بن بِشْر الكاهليّ الكوفيّ، وبشار بن موسى الخفّاف، وحاجب بن الوليد الأعور، وحمّاد بن مالك الحَرَسْتاني، وداود بن عَمْرو الضَّبّيّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِوَارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ العنبريّ القاضي، وعبد الله بن عبد الوهّاب الحَجَبيّ، وعبد الرحمن بن المبارك، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التّمّار، وعُبَيْد الله العَيْشيّ، وعليّ بن عَثْام الكوفيّ، وأبو الْجَهْم صاحب الجزء، وعيسى بن إبراهيم البِرَكيّ، ومحمد بن جعفر الوَرْكَانيّ، ومحمد بن حسّان السَّمْتيّ،(16/30)
وأبو يَعْلَى محمد بن الصَّلْت التُّوَّزِيّ، والعُتْبيّ الإِخباريّ محمد بن عُبَيْد الله، ومحمد بن عِمران بن أبي ليلى، والمُثَنَّى بن مُعَاذ العنبريّ، ومُسدَّد، ونُعَيْم بن الهيصم، ويحيى الحِمّانيّ.
[ذكر وقوع قطعة من جبل العقبة]
وفيها وقعت قطعة من الجبل الذي عند جَمْرة العَقَبَة، فَقُتِل جماعة من الحاج [1] ، رحمهم الله.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 124، تاريخ العظيمي 252، الكامل في التاريخ 7/ 9، نهاية الأرب، L 263 /22 شفاء الغرام 2/ 345 (بتحقيقنا) ، البداية والنهاية 10/ 299(16/31)
سنة تسعٍ وعشرين ومائتين
وفيها تُوُفّي: أحمد بن شبيب الحَبَطيّ، وإسماعيل بن عبد الله بن زُرَارة الرَّقّيّ، وثابت بْنُ مُوسَى العابد، وخالد بن هياج الهَرَويّ، وخَلَف بن هشام البزّار، وأبو مِكْيَس الذي زعم أنّه سمع من أنس، وأبو نُعَيْم ضِرار بن صُرد، وعبد الله بن محمد المُسْنديّ، وعبد العزيز بن عثمان المَرْوَزِيّ، وعمّار بن نصر، وعَمْرو بن خالد الحَرّانيّ نزيل مصر، ومحمد بن معاوية النَّيْسَابوريّ، ونُعَيْم بن حمّاد الخزاعيّ، ويحيى بن عَبْدَوَيْه صاحب شُعْبَة، ويحيى بن يوسف الزَّمِّيّ، ويزيد بن صالح الفرّاء النَّيْسَابوريّ.(16/32)
[ذكر ما صادره الواثق من أهل الدواوين]
وفيها صادر الواثق باللَّه الدّواوين وسجنهم، وضرب أحمد بن أبي إسرائيل ألف سَوْط، وأخذ منه ثمانين ألف دينار، وأخذ من سليمان بن وهب كاتب الأمير إيتاخ أربعمائة ألف دينار، ومن أحمد بن الخصيب وكاتبه ألف ألف دينار. فيقال إنَّهُ أخذ من الكُتّاب في هذه النَّوْبة ثلاثة آلاف ألف دينار [1] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 125، تجارب الأمم 6/ 527، 528، الكامل في التاريخ 7/ 10، تاريخ العظيمي 253، نهاية الأرب 22/ 263، المختصر في أخبار البشر 2/ 35، البداية والنهاية 10/ 301، النجوم الزاهرة 2/ 256.(16/33)
سنة ثلاثين ومائتين
فيها تُوُفّي: أحمد بن جميل المَرْوَزِيّ، وأحمد بن جناب المِصِّيصيّ، وإبراهيم بن إسحاق الصّينيّ، وإبراهيم بن حمزة الزُّبَيْريّ، وإسحاق بن إسماعيل الطّالْقانيّ، وإسماعيل بن سعيد الشّالنجيّ، شيخ أهل طَبَرِسْتان، وإسماعيل بن عيسى العطار، وسعيد بن عَمْرو الأشعثيّ، وسعيد بن محمد الْجَرْميّ، وَعَبْدُ الله بْنُ طاهر الأمير، وعبد الحميد بن صالح البُرْجُميّ، وعبد العزيز بن يحيى المَدنيّ، نزيل نَيْسَابُور، وعليّ بن الْجَعْد، وعليّ بن محمد الطّنَافِسيّ، وعَوْن بن سلّام الكوفيّ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سَمِينَة، ومحمد بن سَعْد كاتب الواقديّ، وأبو غسّان مالك بن عبد الواحد المِسْمَعيّ، ومحبوب بن موسى الأنطاكيّ،(16/34)
ومهديّ بن جعفر الرَّمْليّ.
[ذكر قتال الأعراب حول المدينة]
وفيها عاثت الأعراب حول المدينة، فسار لحربهم بُغا الكبير، فدوّخهم وأسرَ وقتل فيهم. وكان قد حاربهم حمّاد بن جرير الطبريّ القائد، فقُتِل هو وعامّة أصحابه، واستباحوا عسكره.
وحَبَس بُغا منهم في القيود بالمدينة نحو ألف نفس، فنقبوا الحبْس، فأخبرت بهم امرأة، فأحاط [1] بهم أهل المدينة وحصروهم يومين، ثمّ برزوا للقتال بُكرةً. وكان مقدّمهم عُزيزة السّلميّ، فكان يحمل ويرتجز.
لا بدّ من رحِم وإنْ ضاق البابْ ... وإني أنا عُزيزة بن قطّابْ
الموت خيرٌ للفتى مِن العذابْ.
وكان قد فكّ قيده وهو يقاتل به يومَه. ثمّ قُتِلَ، وقُتِلَتْ عامّة بني سليم، وقتل جماعة من الأعراب [2] .
__________
[1] في الأصل: «فأحاطوا بهم» وهو غلط نحوي.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 480، تاريخ الطبري 9/ 129- 131، الكامل في التاريخ 7/ 13، نهاية الأرب 22/ 263، 264، البداية والنهاية 10/ 302، النجوم الزاهرة 2/ 257.(16/35)
رجال هَذِهِ الطبقة على المعجم
- حرف الألف-
1- أحمد بن جميل المَرْوَزِيّ [1] .
أبو يوسف.
حدَّث ببغداد عن: عبد الله بن المبارك. ومُعْتَمِر بن سليمان.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وعباس الدوري، وجماعة.
ووثقه ابن معين [2] .
توفي سنة ثلاثين. وكان يبيع البز.
2- أحمد بن جناب بن المغيرة [3]- م. د. س-
__________
[1] انظر عن (أحمد بن جميل) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3856، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 284 وفيه نسبته (الدوريّ) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 159، وتاريخ الطبري 9/ 263، 458، 459، 461، 467، والجرح والتعديل 2/ 44 رقم 23، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 71 رقم 92، وتاريخ جرجان للسهمي 428، وتاريخ بغداد 4/ 76- 78 رقم 1704، والوافي بالوفيات 6/ 294 رقم 2791، وذيل الكاشف للعراقي 31 رقم 3، وتعجيل المنفعة 23 رقم 24، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 55 رقم 57.
[2] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 92، تاريخ بغداد 4/ 77، وقال أحمد: «ليس به بأس» .
(العلل ومعرفة الرجال 2 رقم 3856) ، وقال عبد الله بن أحمد: «رأيت أبي يسمع منه وأنا شاهد معه» . (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 92) وقال ابن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن أحمد بن جميل المروزي فقال: سمع من ابن المبارك وهو غلام، قال: كنت أسمع منه وأنا أرفع رأسي انظر إلى العصافير. وقال ابن شيبة: صدوق، ولم يكن بالضابط. (تاريخ بغداد 4/ 77) .
[3] انظر عن (أحمد بن جناب) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 365 و 2/ رقم 595، وتاريخ الطبري 5/ 347، 389، والجرح والتعديل 2/ 45 رقم 27، والثقات لابن حبّان 8/ 17، والمجروحين(16/36)
أبو الوليد المصّيصيّ.
قيل إنّه بغداديّ الأصل [1] .
عن: عيسى بن يونس، والحَكَم بن ظُهَيْر الفزاريّ، وخالد بن يزيد بن أسد القَسْريّ.
وعنه: (م) . (د) ، وإبراهيم بن هانئ، وأحمد بن الحَسَن بن عبد الجبّار الصُّوفيّ، وأبو يعلى الموصلي، وخلق.
ومن القدماء: أحمد بن حنبل، وأحمد بن ملاعب.
قال صالح جزرة: صدوق [2] .
وروى له النَّسائيّ، عن رجلٍ، عنه [3] .
مات سنة ثلاثين ومائتين.
3- أحمد بن حاتم بن يزيد الطّويل [4] .
__________
[ () ] له 2/ 64، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 56 أ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 114، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 32 رقم 8، وتاريخ بغداد 4/ 77، 78 رقم 1705، والإكمال لابن ماكولا 2/ 135، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 14 رقم 39، والمعجم المشتمل لابن عساكر 41 رقم 15، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 283- 285 رقم 20، وسير أعلام النبلاء 11/ 25 رقم 9، والمشتبه 1/ 204، والكاشف 1/ 14 رقم 16، والمعين في طبقات المحدثين 82 رقم 882، والوافي بالوفيات 6/ 294 رقم 2792، ومشارع الأشواق 1/ 405، وتهذيب التهذيب 1/ 21، 22 رقم 25، وتقريب التهذيب 1/ 12 رقم 21، والنجوم الزاهرة 2/ 258، وخلاصة تذهيب التهذيب 4، و «جناب» بفتح الجيم وتخفيف النون.
[1] قال الخطيب: «كذا قال علي بن عمر، ولم يكن بغداديّ الأصل، إنما هو مصّيصيّ وورد بغداد» (تاريخ بغداد 4/ 78) .
[2] تاريخ بغداد 4/ 78.
[3] وقال ابن محرز: سألت يحيى بن معين عن أحمد بن جناب فقال: لا أعرفه! (معرفة الرجال 1/ رقم 94 و 365 و 2/ رقم 181 و 595) .
وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 2/ رقم 27) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
وقال العسكري: «ثقة مشهور» . (تصحيفات المحدّثين 114) .
[4] انظر عن (أحمد بن حاتم الطويل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 395 (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز(16/37)
سمع: مالكًا، ومسلم بن خالد الزّنْجيّ، وعِدّة.
وعنه: ابن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
وتُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين ببغداد.
4- أحمد بن حاتم بن مَخْشِيّ [2] .
بصْريّ.
سمع: حمّاد بن زيد، وعبد الواحد بن زياد.
وعنه: أبو زرعة الرازيّ.
5- أحمد بن الحَجّاج البكْريّ الشَّيْبانيّ المَرْوَزِيّ [3] .
__________
[1] / رقم 363 و 2/ رقم 571، وتاريخ بغداد 4/ 112- 114 رقم 1774، وذيل الكاشف 32 رقم 5، وتعجيل المنفعة 24 رقم 26.
[1] تاريخ بغداد 4/ 114.
وقال ابن محرز: «سألت يحيى عن أحمد بن حاتم الطويل الخياط فقال: لا أعرفه، فلا أدري أفهم عني أم لا- وذلك أن هشام بن المطّلب حدّثني قال: سألت يحيى بن معين عن محمد بن حاتم السمين فقال: ليس بشيء يكذب، ولكن أحمد بن حاتم الطويل ثقة، فأحسب أن يحيى بن معين ظنّ أني إنما سألته عن محمد بن حاتم السمين» . (معرفة الرجال 1/ 93 رقم 363) «فلذلك قال لي: «لا أعرفه» . (ج 2/ 175 رقم 571) .
وقال ابن سعيد: أحمد بن حامد الطويل بغداديّ، سمع علي بن عابس، ويحيى بن يمان، وغيرهما. معروف الحديث. (تاريخ بغداد 4/ 113) .
وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن أحمد بن حاتم الطويل، فقال: ليس به بأس.
وقال أبو علي صالح بن محمد الأسدي: أحمد بن حاتم الطويل بغداديّ كان من الثقات.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدّثني أحمد بن حاتم الطويل، وكان ثقة رجلا صالحا.
(تاريخ بغداد 4/ 114) .
[2] انظر عن (أحمد بن حاتم بن مخشيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 48 رقم 39، والثقات لابن حبّان 8/ 11، والوافي بالوفيات 6/ 295 رقم 2794.
[3] انظر عن (أحمد بن الحجّاج البكري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 3 رقم 1489، وتاريخه الصغير 228، والجرح والتعديل 2/ 45، 46 رقم 30، والثقات لابن حبّان 8/ 6، وتاريخ بغداد 4/ 116، 117 رقم 1782، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 9 رقم 16، والمعجم المشتمل لابن عساكر 42 رقم 17،(16/38)
عن: أبي ضَمْرة، وحاتم بن إسماعيل، وابن المبارك، وابن عُيَيْنة، وجماعة.
وعنه: (خ) ، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، والدارمي، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وآخرون.
أثنى عليه أحمد بن حنبل [1] ، وقد حدَّث ببغداد [2] .
تُوُفّي يوم عاشوراء سنة اثنتين وعشرين [3] .
6- أحمد بن الحُرَيْش [4] .
أبو محمد، قاضي نَيْسَابور ثمّ هَرَاة. وكان من أفضل القُضاة وأعلمهم.
قيل إنّه من مروالرّوذ.
سمع: سُفْيان بن عُيَيْنة، ووكيعًا، وابن فُضَيْل، وأبا أُسامة.
وعنه: عثمان الدّارميّ، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وجعفر بن محمد بن الحسين، ومحمد بن نصر.
روى عنه أبو زيد أنّه سمع وكيعًا، عن سُفْيان قال: لا يتّقى الله أحدٌ إلّا اتّقاه النّاس شاءوا أمّ أبَوْا.
تُوُفّي فجأةً سنة ثلاثين [5] .
__________
[ () ] وتهذيب الكمال للمزيّ 1/ 287 رقم 23، وتهذيب التهذيب 1/ 22، 23 رقم 28، وتقريب التهذيب 1/ 13 رقم 24، وخلاصة تذهيب التهذيب 5.
[1] تاريخ بغداد 4/ 116.
[2] وقال ابن أبي خيثمة: «كان رجل صدق» . (الجرح والتعديل 2/ 46) و (تاريخ بغداد 4/ 117) .
[3] ورّخه البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير. ونقله الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 117، وابن عساكر في المعجم المشتمل، رقم 17.
[4] انظر عن (أحمد بن الحريش) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 27، 28 و 31، والأنساب لابن السمعاني 2/ 25، 26، ومعجم البلدان 1/ 318، واللباب 1/ 105.
[5] ذكره ابن حبّان في «الثقات» مرتين، (8/ 27، 28) و (8/ 31) فقال في الترجمة الأولى:
«أحمد بن حريش: كان على قضاء باذغيس، أشخصه عبد الله بن طاهر وألزمه الباب، وجمع باذغيس وهراة وبوشنج، وولّاه القضاء على هذه الكور الثلاث، يروي عن ابن عيينة ووكيع وأهل(16/39)
7- أحمد بن الحَكَم [1] .
أبو عليّ العبديّ.
حدَّث بمصر عن مالك، وشَرِيك.
وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح، وغيره.
متفق على تركه [2] .
توفي سنة ثلاث وعشرين [3] .
8- أحمد بن داود [4] .
أبو سعيد الواسطي، الحداد.
عن: حماد بن زيد، وخالد الطحان.
وعنه: محمد بن عبد الملك الدّقيقيّ، وأبو بكر الصّنعانيّ.
__________
[ () ] العراق، وكان من عقلاء الناس، وكان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يفخّم من أمره. روى عنه محمد بن نصر وأهل نيسابور» .
وقال في الترجمة الثانية:
«أحمد بن عمرو قاضي باذغيس. يروي عن سفيان بن عيينة، ووكيع، روى عنه محمد بن نصر المروزي، وكان يقيم بنيسابور، فلست أدري أهو أحمد بن حريش أو آخر غيره، ويشبه أن يكون أحمد بن حريش بن عمرو، كان أبو عبد الله أسقط اسم أبيه، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ مستقيم الحديث» .
وقد نقل ابن السمعاني النص الثاني عن ابن حبّان: وذكر ياقوت «أحمد بن عمرو» قاضي باذغيس.
[1] انظر عن (أحمد بن الحكم) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 51 رقم 45، وتاريخ بغداد 4/ 122 رقم 1791، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 70 رقم 174، والمغني في الضعفاء 1/ 38 رقم 274، وميزان الاعتدال 1/ 94 رقم 354، ولسان الميزان 1/ 163 رقم 517.
[2] قال الدارقطنيّ: ضعيف. وتابعه ابن الجوزي، والمؤلّف، وابن حجر.
[3] تاريخ بغداد 4/ 122.
[4] انظر عن (أحمد بن داود) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 358، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 4 رقم 1496، وتاريخه الصغير 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 478 و 2/ 593، و 3/ 472، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 2/ 50 رقم 50، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 25 أ، وتاريخ بغداد 4/ 138- 140 رقم 1821، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 43 رقم 21.(16/40)
وثقه ابن معين [1] .
توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين [2] .
وقال ابن حبان: كان حافظا متقنا [3] .
9- أحمد بن سليمان بن أبي الطّيّب [4] .
__________
[1] قال: ثقة لا بأس به. وقال أيضا: كان ثقة صدوقا.
[2] أرّخه البخاري في تاريخه فقال: مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين. (2/ 4 رقم 1496) .
[3] عبارة ابن حبّان هذه ليست في ثقاته. ولا أدري من أين نقلها.
وقد ذكر ابن حبّان: أحمد بن داود الواسطي وقال: «سكن الأبلّة، يروي عن إسحاق بن يوسف الأزرق. حدّثنا عنه أحمد بن يحيى بن زهير، حديثه يشبه حديث الثقات، وهو الّذي يقال له:
أحمد بن داود بن رواد الضبيّ، سمع ابن عيينة، وغيره. يغرب. (الثقات 8/ 48) .
وقال ابن أبي حاتم: أحمد بن داود أبو سعيد الحداد الواسطي. سكن بغداد. روى عن خالد بن عبد الله، وسرور بن المغيرة الناجي. يعدّ في البغداديين. وقال: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك: ويقولان: أدركناه ولم نكتب عنه. قال أبو محمد: حدّثنا عنه أحمد بن يحيى الصوفي، وروى عن: وكيع بن الجراح، روى عنه علي بن نصر الجهضمي. (الجرح والتعديل 2/ 50 رقم 50) .
وقال ابن سعد: «أحمد بن داود ويكنى أبا سعيد الحدّاد الواسطي، وقد كان نزل بغداد، وكان ثقة، ومات قبل أن يحدّث ويكتب عنه» . (الطبقات الكبرى 7/ 358) .
وقال أبو أحمد بن فارس: حدّثنا البخاري قال: أحمد بن داود أبو سعيد الحداد واسطيّ سكن بغداد. (تاريخ بغداد 4/ 139) .
وحدّث محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: قيل لأبي سعيد أحمد بن داود الحدّاد: إلى كم تكتب الحديث؟ قال: أخرج من جرعاء وأدخل ساجة. (تاريخ بغداد 4/ 139) وجرعاء: موضع قريب من الكوفة، وساج: بلد بين كابل وغزنة.
أقول: الأرجح أن الّذي ذكره ابن حبّان هو الّذي ذكره ابن سعد، والبخاري، وابن أبي حاتم، والخطيب، وغيره، حيث نسب عند الجميع إلى واسط. ولا خلاف في أنه سكن الأبلّة أو سكن بغداد، إذ يحتمل أنه نزل الأبلة مدّة وسكنها في فترة رحلته بين جرعاء وساج، كما قال.
وقد أفادنا ابن حبّان أن اسم جدّه «روّاد» وأنه كان يقال له: «الضبيّ» .
وقد نقل الحافظ ابن حجر الترجمة عن ابن حبّان، ووقع في المطبوع من (لسان الميزان 1/ 170 رقم 545) أكثر من غلطة، ففيه «الأيلة» بالياء، والصحيح «الأبلّة» بالباء الموحّدة، وفيه «أحمد بن داود بن زياد» والّذي في «الثقات» : «أحمد بن داود بن رواد» ، وفيه: «بقرب» ، والصحيح «يغرب» . فليراجع.
[4] انظر عن (أحمد بن سليمان بن أبي الطيب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 3، 4 رقم 1493، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والمعرفة(16/41)
أبو سليمان المروزي الحافظ، نزيل بغداد، ونزيل الري أيضا.
روى عن: إبراهيم بن سَعْد، وأبي المَلِيح الرَّقّيّ، وعُبَيْد الله الرَّقّيّ، وابن المبارك، وأبي إسحاق الفزاري، وطبقتهم.
وعنه: الذهلي، والبخاري.
وقد مر في الطبقة الماضية.
10- أحمد بن شبيب بن سعيد [1] .
أبو عبد الله الحبطي، البصري، نزيل مكة.
والحبطات من تميم.
سمع: أباه، ويزيد بن زريع، ومروان بن معاوية، وجماعة.
وعنه: (خ) ، والنَّسائيّ بواسطة، وإبراهيم الحربيّ، وأبو زرعة، والذهلي، ويعقوب الفسوي، وجماعة.
وثقه أبو حاتم [2] .
وتوفي سنة تسع وعشرين [3] .
__________
[ () ] والتاريخ 1/ 134 و 2/ 689 و 3/ 50، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والجرح والتعديل 2/ 52 رقم 58، وتاريخ بغداد للخطيب 4/ 173، 174 رقم 1856، والمعجم المشتمل لابن عساكر 48 رقم 43، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 357- 359 رقم 52، والمغني في الضعفاء 1/ 40 رقم 302، والكاشف 1/ 19 رقم 38، وميزان الاعتدال 1/ 102 رقم 399، وتهذيب التهذيب 1/ 44، 45 رقم 73، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 61، وخلاصة تذهيب التهذيب 7.
[1] انظر عن (أحمد بن شبيب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 4 رقم 1495، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 434 و 629 و 3/ 272، والجرح والتعديل 2/ 54، 55 رقم 70، والثقات لابن حبّان 8/ 11، والأنساب لابن السمعاني 4/ 49، والمعجم المشتمل لابن عساكر 47 رقم 40، وتهذيب الكمال للمزيّ 1/ 327، 328، رقم 47، وسير أعلام النبلاء 10/ 653 رقم 234، وميزان الاعتدال 1/ 103 رقم 404، والوافي بالوفيات 6/ 415 رقم 2932، ونكت الهميان 99، وتهذيب التهذيب 1/ 36 رقم 65، وتقريب التهذيب 1/ 16 رقم 56، وخلاصة تذهيب التهذيب 7.
[2] الجرح والتعديل 2/ 55، وقد كتب عنه هو وأبو زرعة.
[3] وفي (المعجم المشتمل) لابن عساكر، رقم (40) : «مات سنة تسع وثلاثين ومائتين» ، وهذا وهم.(16/42)
وآخر من روى عنه محمد بن علي بن زيد الصائغ.
11- أحمد بن عاصم [1] .
أبو محمد البلخي.
عن: عبد الرزاق، والأصمعي، وحيوة بن شريح الحمصي.
وعنه: البخاري في «كتاب الأدب» ، وعبد الله بن محمد الجوزجاني.
توفي في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين [2] .
12- أحمد بن عاصم الأنطاكي [3] .
أبو عبد الله الزاهد الواعظ.
كتب العلم وحدَّث عن: أبي معاوية، ومَخْلَد بن الحسين، والهيثم بن جميل، وإسحاق الحنينيّ.
وعنه: أحمد بن أبي الحواريّ، وأبو زُرْعة النّصريّ، ومحمود بن خالد السَّهْميّ، وعبد العزيز بن محمد الدّمشقيّ، وآخرون.
وسكن دمشق مدّة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عاصم البلخي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1500، والتاريخ الصغير، له 230، والجرح والتعديل 2/ 66 رقم 118، والثقات لابن حبّان 8/ 12، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 74 رقم 192، وتهذيب الكمال للمزيّ 1/ 363 رقم 55، والمغني في الضعفاء 1/ 42 رقم 316، وميزان الاعتدال 1/ 106 رقم 417، وذيل الكاشف 32 رقم 7، وتهذيب التهذيب 1/ 46 رقم 76، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 64، وهدي الساري 386، وخلاصة تذهيب التهذيب 8.
[2] ورّخه البخاري في تاريخه الصغير، والكبير، وابن حبّان في «الثقات» . وقال ابن أبي حاتم:
سألت أبي عنه فقال: مجهول. (الجرح والتعديل 2/ رقم 118) .
[3] انظر عن (أحمد بن عاصم الأنطاكي) في:
الجرح والتعديل 2/ 66 رقم 117، والثقات لابن حبّان 8/ 20، وحلية الأولياء 9/ 280- 297 رقم 449، وطبقات الصوفية للسلمي 137- 140، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 493 و 680 و 979، والرسالة القشيرية 18، وصفة الصفوة 4/ 277- 279، وتهذيب الكمال للمزيّ 1/ 363 (بالحاشية) ، وميزان الاعتدال 1/ 106، وسير أعلام النبلاء 11/ 409، 410 رقم 96، والبداية والنهاية 10/ 318، 319، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 46، 47، وخلاصة تذهيب التهذيب 8، وطبقات الشعراني 1/ 97، والكواكب الدرّية 1/ 197، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 133- 138.(16/43)
قال أبو حاتم الرّازيّ: أدركته بدمشق، وكان صاحب مواعظ وزُهْد.
وقال السُّلَميّ: أحمد بن عاصم أبو عليّ.
وقال: أبو عبد الله من أقران بشر الحافي، وسريّ السّقطيّ.
وكان قال: هو جاسوس القلوب [1] .
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعته يقول: إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح [2] .
[هذه] [3] غنيمة باردة: أصلحْ فيما بقي يُغْفَر لك ما مضى [4] .
ما أغبط أحدا إلّا مَن عرف مولاه [5] .
وقال: يسير اليقين يُخْرج كلَّ الشَّكّ من القلب. ويسير الشَّكّ يُخْرِج كلّ اليقين من القلب [6] .
وقال ابن أبي حاتم: قال لي عليّ بن عبد الرحمن: قال لي أحمد بن عاصم: قلّة الخوف من قلّة الحزن في القلب. وإذا قلّ الحزن خرِب القلب.
كَمَا أَنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يُسْكَنْ خَرِبَ.
وقال أبو زُرْعة: أملى عليّ أحمد بن عاصم الحكيم: النّاس ثلاث طبقات: مطبوعٌ غالب، وهم المؤمنون، فإنْ غفِلوا ذكروا.
ومطبوع مغلوب، فإذا بَصروا أبصروا، ورجعوا بقوّة العقل.
ومطبوع مغصوب، غير ذي طباع، فلا سبيل إلى ردّه بالمواعظ.
13- أحمد بن عبد الله بن يونس [7]- ع. -
__________
[1] صفة الصفوة 4/ 277، الرسالة القشيرية 18، طبقات الأولياء 46.
[2] حلية الأولياء 9/ 281، و 293 صفة الصفوة 4/ 277.
[3] إضافة على الأصل.
[4] طبقات الصوفية 140، حلية الأولياء 9/ 281، الزهد الكبير للبيهقي 493، صفة الصفوة 4/ 278.
[5] حلية الأولياء 9/ 282، صفة الصفوة 4/ 278.
[6] الزهد الكبير للبيهقي، رقم 979، طبقات الأولياء 47.
[7] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن يونس) في:(16/44)
أبو عبد الله التّميميّ اليربوعيّ الكوفيّ الحافظ.
وُلد سنة اثنتين وثلاثين ومائة تقريبًا.
وسمع من: سُفْيان الثَّوريّ، وزُهَير بن معاوية، وزائدة، وإسرائيل، وعاصم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، وعبد العزيز الماجِشُون، وجدّه يونس بن عبد الله بن قيس اليَرْبُوعيّ، وخلْق.
وعنه: (خ.) (م.) (د.) ، والباقون بواسطة، وإبراهيم الحربيّ، وعبد بن حُمَيْد، وأبو زرعة، وحصين الوادعيّ، وإبراهيم بن شَرِيك، وأحمد بن يحيى الحَلَوانيّ، وخلْق.
قال أبو داود: سألت أحمد بن يونس فقال: لا يُصلَّى خَلْف من يقول:
القرآن مخلوق. هؤلاء كُفّار.
قال الفضل بن زياد: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل، وسأله رجل: عمّن أكتب؟
قال: ارحل إلى أحمد بن يونس، فإنّه شيخ الإسلام.
وقال أبو حاتم [1] : كان ثقة متقنا.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 405، وطبقات خليفة 173، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1502، وتاريخه الصغير 230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 66، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 224 و 236 و 288 و 368 و 421 و 450 و 461 و 462 و 494 و 524 و 2/ 180 و 206 و 226 و 328 و 433 و 448 و 453 و 534 و 562 و 575 و 623 و 631 و 650 و 665 و 739 و 752 و 762 و 783 و 3/ 116 و 120 و 128 و 161 و 186 و 188 و 189 و 263 و 339، وتاريخ الثقات للعجلي 48 رقم 7، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 82، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 53، والجرح والتعديل 2/ 57 رقم 79، والثقات لابن حبّان 8/ 9، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 36، 37 رقم 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 31 رقم 2، والأنساب لابن السمعاني 12/ 395، 396، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 5، 6 رقم 2، والمعجم المشتمل لابن عساكر 51 رقم 53، والكامل في التاريخ 6/ 529، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 375- 378 رقم 64، وسير أعلام النبلاء 10/ 457- 459 رقم 151، والعبر 1/ 398، وتذكرة الحفاظ 1/ 400، 401، ودول الإسلام 1/ 137، والكاشف 1/ 22 رقم 52، والمعين في طبقات المحدّثين 82 رقم 885، والبداية والنهاية 10/ 299 (أحمد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب 1/ 50، 51 رقم 87، وتقريب التهذيب 1/ 19 رقم 74، وطبقات الحفّاظ 174، وخلاصة تذهيب التهذيب 8، وشذرات الذهب 2/ 59.
[1] الجرح والتعديل 2/ رقم 79.(16/45)
وقال البخاريّ [1] : مات بالكوفة في ربيع الآخر سنة سبْعٍ وعشرين، وهذا من كبار شيوخ مسلم [2] .
14- أحمد بن عبد الملك بن واقد [3]- خ. ن. ق. - أبو يحيى الأسديّ. مولاهم الحَرّانيّ.
عن: حمّاد بن زيد، وإبراهيم بن سَعْد، وأبي المُليح الرَّقّيّ الحَسَن بن عمر، وزُهَير بن معاوية، وعُبَيْد الله بن عمرو، وأبي عوانة، وطائفة.
وعنه: (خ.) و (ن.) و (ق.) بواسطة، وأحمد بن حنبل، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وأبو حاتم، ومحمد بن غالب تمتام، وأبو شُعَيْب الحَرّانيّ، وطائفة.
قال أحمد بن حنبل: رأيته حافظًا لحديثه صاحب سُنَّةٍ.
فقيل له: أهل حرانّ يُسيئون الثّناء عليه، فقال: أهل حَرانّ قَلَّ ما يَرْضَون عن إنسان، هو يغشى السّلطان، بسبب ضيعة له [4] .
__________
[1] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، وبها أرّخه البغوي في تاريخه 46 رقم 7.
[2] وقال ابن سعد: «مات بالكوفة يوم الجمعة لخمس ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومائتين. وكان ثقة صدوقا صاحب سنّة وجماعة» . (الطبقات الكبرى 6/ 405) .
وقال العجليّ: «ثقة صاحب سنّة» . (تاريخ الثقات، رقم 7) .
وقال أبو حاتم: «كان ثقة متقنا» . (الجرح والتعديل 2/ 57 رقم 79) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن (أحمد بن عبد الملك) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 3 رقم 1490، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والجرح والتعديل 2/ 61، 62 رقم 98، والثقات لابن حبّان 8/ 7، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 39، 40 رقم 20، وتاريخ بغداد للخطيب 4/ 266، 267 رقم 2006، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 11 رقم 26، والمعجم المشتمل لابن عساكر 52 رقم 57، وتهذيب الكمال للمزيّ 1/ 391- 393 رقم 70، وسير أعلام النبلاء 10/ 662، 663 رقم 241، وتذكرة الحفّاظ 2/ 463، والكاشف 1/ 22، 23 رقم 57، وتهذيب التهذيب 1/ 57 رقم 93، وتقريب التهذيب 1/ 20 رقم 80، وهدي الساري 386، 387، وطبقات الحفّاظ 201، 202، وخلاصة تذهيب التهذيب 9.
[4] تاريخ بغداد 4/ 266، وفيه زيادة.(16/46)
وقال أبو حاتم [1] : كان نظير النُّفَيْليّ في الصِّدْق والإتقان.
وقال أبو عَرُوبة: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين [2] .
15- أحمد بن عَبْدَوَيْه المَرْوَزِيّ [3] .
سمع: ابن المبارك وصحبه، وخارجه بن مُصْعَب.
وعنه: أحمد بن سَيّار، ومحمد بن قُهْزاد.
وَثّقَهُ ابن ماكولا [4] .
16- أحمد بن عُبَيْد الله بن سهيل [5]- خ. د. - أبو عبد الله الغدانيّ [6] البصريّ. وغدانة، هو ابن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
سمع: جرير بن عبد الحميد، وخالد بن الحارث، وأبا أُسامة، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: (خ) . (د) ، وحرب الكِرمانيّ، وأحمد بن داود المكي، وآخرون.
قال أبو حاتم [7] : صدوق.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 62.
[2] الثقات 8/ 7، تاريخ بغداد 4/ 267، ويقال: سنة اثنتين وعشرين ومائتين. (المعجم المشتمل 52) .
[3] انظر عن (أحمد بن عبدويه) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 5، والإكمال لابن ماكولا 6/ 32.
[4] في الإكمال.
[5] انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 4 رقم 1498، والجرح والتعديل 2/ 58 رقم 86 (وفيه أحمد بن عبد الله) ، وكذلك في الثقات لابن حبّان 8/ 20، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 39 رقم 19، والإكمال لابن ماكولا 6/ 198 (بالحاشية) ، والأنساب لابن السمعاني 9/ 128، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 11 رقم 25، والمعجم المشتمل لابن عساكر 53 رقم 62، وتهذيب الكمال للمزيّ 1/ 400، 401 رقم 77، والكاشف 1/ 23 رقم 61، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 450، وتهذيب التهذيب 1/ 59 رقم 101، وتقريب التهذيب 1/ 21 رقم 87، وخلاصة تذهيب التهذيب 9.
[6] الغداني: بضم الغين المعجمة، وتخفيف الدال المهملة.
[7] الجرح والتعديل 2/ 58 رقم 86.(16/47)
وهم ابن عساكر في «النبل» [1] أنّ التِّرْمِذِيّ روى عنه.
تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين، ويقال: سنة سبْعٍ وعشرين [2] .
17- أحمد بن عثمان المَرْوَزِيّ [3] .
سمع: ابن المبارك، وغيره.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [4] .
وتُوُفّي سنة ثلاثٍ وعشرين [5] .
روى عنه البخاريّ في بعض تواليفه.
18- أحمد بن عِمران بن عبد الملك [6] .
أبو جعفر الأخنسيّ الكوفيّ. نزيل بغداد.
عن: أبي خالد الأحمر، وعبد السلام بن حرب، وأبي بكر بن عياش،
__________
[1] المعجم المشتمل 53 رقم 62 وفيه: «روى عنه: خ، د، ت» .
[2] المعجم المشتمل.
[3] انظر عن (أحمد بن عثمان المروزي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 4 رقم 1497، وتاريخه الصغير 229، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 126 رقم 153، والجرح والتعديل 2/ 63 رقم 103، والثقات لابن حبّان 8/ 9، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 ب، 104 أ.
[4] لذكره في «الثقات 8/ 9، 10، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبت عنه سنة إحدى عشرة ومائتين. قال: وسمعت أبا زرعة يقول: أدركته ولم أكتب عنه، قال أبو محمد: كان حاجّا فمرّ بهم. (الجرح والتعديل 2/ 63 رقم 103) .
وقال الحاكم: «ليس بالمتين عندهم» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 103 ب، 104 أ) .
[5] ورّخه البخاري، وابن حبّان.
[6] انظر عن (أحمد بن عمران الأخنسي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 202 رقم 925، وتاريخ الثقات للعجلي 48 رقم 5، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 674 و 3/ 86، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 58، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 126 رقم 153، والجرح والتعديل 2/ 64، 65 رقم 110، والثقات لابن حبّان 8/ 13، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2279 (محمد بن عمران الأخنسي) ، وتاريخ بغداد 3/ 132 رقم 1153 و 4/ 332 رقم 2152، والإكمال لابن ماكولا 1/ 135، والأنساب لابن السمعاني 1/ 157، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 85 رقم 227 و 228، وميزان الاعتدال 1/ 123 رقم 498، والمغني في الضعفاء 1/ 50 رقم 388، ولسان الميزان 1/ 234، 235 رقم 739.(16/48)
وعبد الله بن إدريس. وجماعة.
وعنه: ابن أبي الدّنيا، وأحمد بن أبي خيثمة، والبَغَويّ، وغيرهم.
ومنهم من سمّاه محمدًا كالبخاريّ [1] ، وقال: مُنْكَر الحديث.
وقال أحمد بن عبد الله العِجْليّ [2] : لا بأس به [3] .
19- أحمد بن غسّان البصْريّ العابد [4] .
أحد مشايخ العابدين بالبصرة. صَحِبَ أحمد بن عطاء الهجيميّ الزّاهد، وبني [5] دارًا للزُّهّاد. وكان يعظ ويتكلّم على الأهوال بعد شيخه، ولكن كان يقول بالقَدَر، ورجع عنه. فلمّا كانت المحنة أيّام المعتصم أبى أن يقول بخلْق القرآن، فحُمل إلى بغداد وحُبِس بها. فاتفق معه في الحبْس أحمد بن حنبل، والبُوَيْطيّ.
قال عليّ بن عبد العزيز البَغَويّ: سَمِعْتُ البُوَيْطيّ يقول: قلت لأحمد بن حنبل: ما أحسن كلام هذا الرجل، يعني أحمد بن غسّان.
__________
[1] في تاريخه الكبير، وكذا سمّاه ابن عدي في «الكامل 6/ 83» .
[2] في تاريخ الثقات 48 رقم 5.
[3] وقال أبو حاتم: لم أكتب عنه وقد أدركته. وسأله ابنه: ما حاله؟ قال: شيخ.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: كتبت عنه ببغداد وكان كوفيا وتركوه.
وذكره العقيلي في الضعفاء، ونقل قول البخاري فيه. وروى له حديثا منكرا.
وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائتين» .
(8/ 13) . وقال البغوي: كتبت عنه. (تاريخه 51 رقم 32) .
وقال ابن عديّ: «محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلّمون فيه، منكر الحديث ...
ومحمد هذا لم يبلغني معرفته وإنما أعرف أحمد بن عمران الأخنسي كوفي وأحمد بن عمران هو ثقة» . (الكامل 6/ 2279) .
وذكره الخطيب مرة باسم: «محمد بن عمران» رقم (1153) وقال: «وقد قيل اسمه أحمد بن عمران، وذلك أشهر عندنا» .
وقال الأزدي: منكر الحديث غير مرضيّ، وأكثر أبو عوانة الرواية عنه في صحيحه أيضا عن محمد بن عمران. (لسان الميزان 1/ 235) .
وذكره ابن الجوزي مرتين في الضعفاء ونقل عن ابن أبي حاتم قوله: مجهول، والموجود في (الجرح والتعديل) : شيخ. (الضعفاء والمتروكين 1/ 82 رقم 226) .
[4] لم أجد لأحمد بن غسان البصري ترجمة أخرى فيما توفّر لدي من مصادر.
[5] في الأصل «بنا» .(16/49)
قال: إنّه بصْريّ وأخاف عليه، يعني القَدَر.
إلّا أنّهما سمعا كلامه، وأعجبهما هديه، وخاطباه في القَدَر، فرجع عنه.
قال ابن الأعرابيّ: وأخبرني بعضهم أنّ هذا كان يتهيّأ للجمعة، ويجيء إلى باب السّجن، فيردّه السَّجّان، فيقول: اللَّهمّ أشْهَدْ.
وذكر عُبَيْد الله بن مُعَاذ العَنْبَريّ أنّ كتابًا وردَ عليهم من بغداد برجوع ابن غسّان عند القَدَر.
قال ابن الأعرابيّ: إلّا أنّ أولاده وأصحابه يُنْكِرون ذلك.
قال: ومات فيما أحسب ببغداد في السّجن. وأخبرني أحمد بن محمد الحَرّانيّ أنّه سمع أبا داود يقول: قال أحمد بن حنبل: ما خرجت حَتّى رجع أحمد بن غسّان عن القَدَر.
20- أحمد بن محمد بن الوليد [1] .
أبو الوليد الأزرقيّ المكّيّ.
قد مرّ في الطبقة الماضية، ثمّ وجدت أبا عبد الله الحافظ قد ورّخ وفاته في سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
21- أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان [2]- د. - أبو الحسن الخزاعيّ المروزيّ.
وهو أحمد بن شَبُّويْه. والد عبد الله بن أحمد بن شبّويه.
__________
[1] تقدّمت ترجمة (أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي) في الجزء السابق.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن ثابت) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1499، والتاريخ الصغير، له 2/ 359، والجرح والتعديل 2/ 55 رقم 71، والثقات لابن حبّان 8/ 13، والإكمال لابن ماكولا 5/ 21، 22 وفيه «أحمد بن شبّويه بن أحمد بن ثابت» ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 47، 48، رقم 34، والأنساب لابن السمعاني 7/ 285، والمعجم المشتمل لابن عساكر 57 رقم 76، واللباب 3/ 77، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 433- 436 رقم 94، وسير أعلام النبلاء 11/ 7، 8 رقم 2، وتذكرة الحفّاظ 2/ 464، والكاشف 1/ 26 رقم 75، وتهذيب التهذيب 1/ 71 رقم 124، وتقريب التهذيب 1/ 24 رقم 108، والنجوم الزاهرة 2/ 254، وخلاصة تذهيب التهذيب 11.(16/50)
حافظ رحّال، سمع: ابن المبارك، والفضل السِّينانيّ، وسفيان بن عيينة، وأبا أسامة، وجماعة.
وعنه: (د) ، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وآخرون.
ومن أقرانه: يحيى بن مَعِين، وغيره.
قال النَّسائيّ: ثقة [1] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن شبّويه: سَمِعْتُ أبي يقول: من أراد علم القَبْر فعليه بالأَثَر. ومن أراد عِلْم الخُبز فعليه بالرأي [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حدَّثني ثابت بن أحمد بن شَبُّويْه قال:
كان يُخَيَّل إليّ أنّ لأبي فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد، وفكاك الأَسرى، ولُزُوم الثُّغُور. فسألت أخي عبد الله فقال: أحمد بن حنبل أرجح. فلم أقتنع بقوله، فأُرِيتُ كأن شيخًا حوله النّاس ويسمعون منه، ويسألونه. فسألته فقلت: يا أبا عبد الله، أخْبِرْني عن أحمد بن حنبل، وأحمد بن شَبُّويْه أيُّهما عندك أعلى؟
فقال: سبحان الله، إنّ أحمد بن حنبل ابتُليَ فصبر، وإنّ ابن شَبُّويْه عُوفي. المبتَلَى الصّابر كالمُعَافَى؟ هيهات [3] .
قال البخاريّ [4] ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم [5] ، ومُطَيّن: مات سنة ثلاثين.
وزاد البخاريّ [6] : وهو ابن ستّين سنة.
وقال ابن ماكولا [7] : مات بطرسوس سنة تسعٍ وعشرين.
قال المِزّيّ [8] : روى (خ) . في الوضوء، والأضاحي، والجهاد، عن
__________
[1] تهذيب الكمال 1/ 435.
[2] تهذيب الكمال 1/ 435.
[3] تهذيب الكمال 1/ 435 بزيادة ألفاظ قليلة.
[4] في تاريخه.
[5] الجرح والتعديل 2/ 55 رقم 71.
[6] في تاريخه الكبير 2/ 5 رقم 1499، وكذا قال ابن حبّان في (الثقات 8/ 13) .
[7] في الإكمال 5/ 22.
[8] في تهذيب الكمال 1/ 436.(16/51)
أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المبارك.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: هو ابن شَبُّويْه هذا [1] .
وقال أبو نصر الكَلاباذيّ [2] ، وغير واحد، إنّه أحمد بن موسى بن موسى المَرْوَزِيّ السّمسار مَرْدَوَيْه.
وهو من أهل الطبقة الآتية، ومن شيوخ (ت) . (ن) [3] .
22- أحمد بن محمد بن أيّوب البغداديّ [4] .
صاحب المغازي أبو جعفر الورّاق.
كان ناسخًا للفضل بن يحيى البرمكيّ.
سمع: إبراهيم بن سَعْد، وأبا بكر بن عيّاش.
وعنه: (د) ، وعلي بن عبد العزيز البَغَويّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى المروزي.
وآخر من روى عنه: أبو يعلى.
قال عثمان الدارمي: كان أحمد، وابن المديني يحسنان القول فيه. وكان يحيى بن معين يحمل عليه [5] .
__________
[1] تهذيب الكمال 1/ 436.
[2] في رجال صحيح البخاري 1/ 42 رقم 24.
[3] قال ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ أبا زُرْعة يقول: جاءنا نعيه وأنا بنجران ولم أكتب عنه، وكذلك سمعت أبي يقول: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 2/ 55 رقم 71) .
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن أيوب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 353، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 69، والجرح والتعديل 2/ 70 رقم 127، والثقات لابن حبّان 8/ 12 و 17، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 178، 179، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 102 ب، وتاريخ بغداد 4/ 393- 396 رقم 2286، والمعجم المشتمل لابن عساكر 57 رقم 75، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 431- 433 رقم 93، وميزان الاعتدال 1/ 133 رقم 536، والكاشف 1/ 26 رقم 574، وميزان الاعتدال 1/ 133 933، وتهذيب التهذيب 1/ 70، 71 رقم 123، وتقريب التهذيب 1/ 24 رقم 107، وخلاصة تذهيب التهذيب 11.
[5] قال ابن محرز: «سمعت يحيى بن معين- وذكر أبا جعفر أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي الّذي كان يرويها عن إبراهيم بن سعد فقال: الهرمزان، ثم حمل عليه يحيى بن معين(16/52)
قلت: رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قال: هو كذّاب لم يسمع من إبراهيم [1] .
وروى عبد الخالق بن منصور، عن ابن مَعِين قال: ليس بثقة [2] .
وقال يعقوب بن شَيْبَة: ليس هو مِن أصحاب الحديث، ولا يعرفه أحد بالطَّلَب، وإنّما كان ورّاقًا، فذكر أنّه نسخ كتاب «المغازي» لبعض البرامكة، فأمره أن يأتي إبراهيمَ بن سَعْد يصحّحها، فزعم أنّ إبراهيم قرأها عليه وصحّحها [3] .
وقال ابن عَديّ [4] : روى عن إبراهيم بن سَعْد، وأُنْكِرَت عليه.
وحدَّث عن أبي بكر بن عيّاش بالمناكير.
وهو صالح الحديث ليس بمتروك [5] .
وقال محمد بن سَعْد [6] : مات لأربع بقين من ذي الحجّة سنة ثمان وعشرين.
__________
[ () ] حملا شديدا، لا أحفظ منه غير أنه قد قال فيما قال: إنما أصلح كتابه من كتاب أبي طالب- يعني المطّلب بن فهم بن محرز- فاكتبوها عنه، فهو والله ثقة فيها أوثق من الهرمزان، وما أعلم أحدا من أصحابنا اليوم أروى عن عبدة بن سليمان من أبي طالب» . (معرفة الرجال 2/ 43 رقم 69) .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كان أحمد بن حنبل يقول: لا بأس به، ويحيى بن معين يحمل عليه، وكتب عنه ورأيته يقرأ عليهم كتاب المغازي عن إبراهيم بن سعد. قيل لأبي: ثقة هو؟ قال: روى عن أبي بكر بن عيّاش أحاديث منكرة. (الجرح والتعديل 2/ 70 رقم 127) .
[1] وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن أحمد بن محمد بن أيوب فقال: قال يعقوب بن إبراهيم بن سعد: كان أبي كتب نسخة للفضل بن يحيى فلم يقدر أن يسمعها. (الجرح والتعديل 2/ 70 رقم 127) .
[2] تاريخ بغداد 4/ 394.
[3] تاريخ بغداد 4/ 394، وقال الخطيب: يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وقال هذا القول، ثم قرأها آخرا فسمعها منه أيوب. وقال أيضا: غير ممتنع أن يكون ابن أيوب صحّح النسخة وسمع فيها من إبراهيم بن سعد، ولم يقدّر ليحيى البرمكي سماعها، والله أعلم.
(تاريخ بغداد 4/ 395) .
[4] في الكامل 1/ 178
[5] الكامل 1/ 179.
[6] في الطبقات 7/ 353. وبها ورّخه البغوي في تاريخه 50 رقم 25.(16/53)
قلت: له في السُّنَن حديث واحد في الأذان، عن امرأةٍ من الأنصار قالت:
«كان بيتي من أطول بيتٍ حول المسجد، فكان بلال يؤذّن عليه الفجر» [1] .
23- أحمد بن معاوية المَذْحِجيّ [2] .
عن: الوليد بن مسلم، وأبي معاوية الأسود، والحرّ بن وسيم العابد.
وعنه: محمد بن وَهْب بن عطيّة، والقاسم الجوعيّ، وأحمد بن أبي الحواري.
وأظنّه كان من الصّالحين بدمشق.
24- أحمد بن المفضَّل [3] .
أبو عليّ الكوفيّ.
عن: وَكِيع، وأسباط بن نصر [4] .
وعنه: يعقوب الفَسَويّ، وأهل الكوفة.
قال ابن حبّان [5] : ثقة، قديم الموت [6] .
__________
[1] أخرجه أبو داود في الصلاة (519) باب الأذان فوق المنارة، عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عروة بن الزبير، عن امرأة من بني النجّار، وتمامه: «فيأتي بسحر، فيجلس على البيت، ينظر إلى الفجر، فإذا رآه تمطّى، ثم قال:
اللَّهمّ إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك، قالت: والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة، تعني هذه الكلمات» .
[2] انظر عن (أحمد بن معاوية المذحجي) في:
الجرح والتعديل 2/ 76 رقم 158 و 2/ 80 رقم 177 وفيه باسم (أحمد بن وديع) ، والأنساب لابن السمعاني 11/ 414.
[3] انظر عن (أحمد بن المفضّل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1504، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ الطبري 1/ 225، 479، 499 و 2/ 323، 503، 509، 519 و 3/ 122، والجرح والتعديل 2/ 77 رقم 164، والثقات 8/ 28، والمغني في الضعفاء 1/ 60 رقم 466، والكاشف 1/ 28 رقم 87، وميزان الاعتدال 1/ 157 رقم 625، وتهذيب التهذيب 1/ 81 رقم 139، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 12.
[4] في الأصل «أسباط بن محمد» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
[5] ليس في ثقات ابن حبّان قوله: «ثقة» . وقد اعتبر المؤلّف الذهبي- رحمه الله- كون ابن حبّان ذكره في ثقاته، فكأنه قال فيه «ثقة» .
[6] ورّخ ابن سعد وفاته بسنة 215 هـ. في خلافة المأمون (الطبقات 6/ 410) .(16/54)
25- أحمد بن المنذر الْجُدّيّ القَزّاز [1] .
عن: حمّاد بن مَسْعَدَة.
وعنه: عبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ.
تُوُفّي سنة ثلاثين [2] .
26- أحمد بن أَبِي سَلَمَةَ نصر [3] .
أبو بكر البغداديّ الكاتب. ابن أخت أحمد بن يوسف وزير المأمون.
شاعر مليح الألفاظ، رقيق الحاشية.
روى عنه: عَوْن بن محمد، وعبد الرحمن بن أحمد الكاتب، وغيرهما.
وكتب لبعض أمراء بغداد.
وهو القائل:
معتدلُ القامةِ مثلُ القضيب ... يهتزُّ في لينٍ وحُسْنٍ وطيبْ
يعذلني فيه جميعُ الورى ... كأنّني جئت بأمرٍ عجيبْ
أظنُّ نفسي لو تعشّقْتُها ... بُلِيتُ فيها بملامِ الرَّقيبْ
ومن شعره:
آه ويلي على الشّباب وفي أيّ ... زمانٍ فقدتُ شرخ الشبابِ
حين مات الغَيورُ وارتخص المهر ... وزال الحجاب عن كلّ باب
__________
[1] انظر عن (أحمد بن المنذر) في:
الجرح والتعديل 2/ 78 رقم 170 وفيه (أحمد بن المنذر بن الجارود) وهكذا في أكثر المصادر، والمعجم المشتمل لابن عساكر 60 رقم 86، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 490 رقم 111، والكاشف 1/ 28 رقم 89، وميزان الاعتدال 1/ 158 رقم 630، وتهذيب التهذيب 1/ 82 رقم 141، وتقريب التهذيب 1/ 26 رقم 125، وخلاصة تذهيب التهذيب 13.
[2] في شهر شوّال أو ذي القعدة بالبصرة. (المعجم المشتمل، رقم 86) .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: لا أعرفه، وعرضت عليه حديثه فقال: حديث صحيح. (الجرح والتعديل 2 رقم 170) .
[3] انظر عن (أحمد بن أبي سلمة نصر) في:
الوافي بالوفيات 8/ 211 رقم 3645.(16/55)
27- أحمد بن يحيى الضَّبّيّ الكوفيّ [1] .
أبو جعفر.
حدَّث بإصبهان عن: هُشيم، ويزيد بن زُرَيْع، وجماعة.
وعنه: إسماعيل بن عبد الله سَمُّوَيْه، وعبد الله بن محمد بن زَكَريّا.
28- أحمد بن يحيى بن حُمَيْد بن تَيْرَوَيْه الطّويل [2] .
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وغيره.
وعنه: أبو خليفة الْجُمَحيّ، وأحمد بن داود المكّيّ.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [3] .
29- أحمد بن أبي أحمد الْجُرْجَانيّ [4] .
أبو محمد، نزيل طرابلس الشّام.
سمع: ابن عُليّة، ومحمد بن يزيد الواسطيّ.
وعنه: محمد بن عَوْف، ومحمد بن يزيد بن عبد الصَّمد.
30- أحمد بن يوسف الترمذي [5] .
قاضي الري.
روى عن: فُضَيْل بن عِيَاض، وعبّاد بن العوّام، وطبقتهما.
وعنه: أبو حاتم، ومحمد بن أيّوب بن الضّريس.
31- إبراهيم بن إسحاق [6] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن يحيى الضبيّ) في:
تاريخ خليفة 36.
[2] انظر عن (أحمد بن يحيى بن حميد) في:
الجرح والتعديل 2/ 81 رقم 187، والثقات لابن حبّان 8/ 10.
[3] في «الثقات» 8/ 10.
[4] سيعيد ترجمته في الجزء التالي.
[5] انظر عن (أحمد بن يوسف الترمذي) في:
الجرح والتعديل 2/ 81 رقم 185.
[6] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الصيني) في:
الجرح والتعديل 2/ 85، 86 رقم 203، والثقات لابن حبان 8/ 78، والضعفاء والمتروكين(16/56)
أبو إسحاق الصِّينيّ [1] الْجُعْفيّ، مولاهم الكوفيّ.
عن: قيس بن الربيع، ومالك بن أنس.
وعنه: موسى بن إسحاق الأنصاريّ الخطْميّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيْبَة، ومُطَيِّن، وغيرهم.
وكان صدوقًا ضريرًا، ورّخه مُطَيِّن سنة ثلاثين.
وقال ابن قانع: سنة اثنتين وثلاثين. [2] قال الدَّارَقُطْنيّ [3] : متروك [4] .
32- إبراهيم بن الأشعث البخاريّ [5] .
خادم الفُضَيْل بْن عِياض.
روى عَنْ: الفُضَيْل، ومعن القَزّاز، وابن عيينة، وغنجار.
وعنه: سعيد بن سعد البخاري، وعلي بن صالح.
روى حديثا باطلا.
قال أبو حاتم: كنا نظن به الخير فقد جاء بمثل هذا [6] .
وقال أبو الفضل السّليمانيّ: لقبه لام.
__________
[ () ] للدارقطنيّ 49 رقم 39، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 40، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 96، والأنساب لابن السمعاني 8/ 130، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 22 رقم 23، والمغني في الضعفاء 1/ 6 رقم 29، وميزان الاعتدال 1/ 18 رقم 31، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 413، ولسان الميزان 1/ 30 رقم 51.
[1] الصيني: نسبة إلى صينية مدينة بين واسط والصليق بالعراق. (الأنساب 8/ 130) .
[2] وقال البغوي: توفي سنة ثلاث وثلاثين. (تاريخ وفاة الشيوخ 41) .
[3] في الضعفاء والمتروكين، رقم 39.
[4] ذكره ابن أبي حاتم ولم يتناوله بجرح. وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «ربّما أخطأ وخالف» .
وقال الخليلي: «سيّئ الحفظ، اختلف فيه» . (الإرشاد 1/ 40) .
[5] انظر عن (إبراهيم بن الأشعث) في:
الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 217، والثقات لابن حبّان 8/ 66، والمجروحين، له 1/ 24 و 291 و 2/ 276، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 1/ 398، 399، وطبقات الصوفية للسلمي 6، 7، 11، 12، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 23 رقم 31، والمغني في الضعفاء 1/ 10 رقم 41، وميزان الاعتدال 1/ 20، 21 رقم 44، ولسان الميزان 1/ 36 رقم 68.
[6] الجرح والتعديل 2 رقم 217، والحديث الباطل الّذي جاء به رواه عن معن، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري.(16/57)