قلت: مات في حدود المائتين.
169- عَبْد الله بن نمير [1]- ع. - أبو هشام الهمدانيّ ثم الخارفيّ الكوفيّ الحافظ.
روى عَنْ: هشام بْن عروة، والأعمش، وأشعث بْن سوار، وابن أَبِي خَالِد، وزكريا بن أبي زائدة، وإبراهيم بن الفضل المخزومي، وعبيد الله بن عمر، ويزيد بن أبي زياد، وطائفة كبيرة.
وعنه: أحمد، وابن معين، وإسحاق الكوسج، وأحمد بن الفرات، وعلي بن حرب، والحسن بن علي بن عفان، وأبو عبيدة بن أبي السفر، وآخرون.
وثقه يحيى بن معين [2] ، وغيره [3] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن نمير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، والتاريخ لابن معين 2/ 334، 335، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 327، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 32 و 470، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 621 و 1225 و 1335 و 3/ رقم 5377، والتاريخ الكبير 5/ 216 رقم 700، والتاريخ الصغير 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، وتاريخ الثقات للعجلي 282 رقم 901، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، والمعرفة والتاريخ 1/ 496 و 2/ 228 و 363 و 542 و 555 و 656 و 763 و 765 و 801 و 3/ 149 و 161 و 188 و 222 و 225 و 235 و 361، وأنساب الأشراف 3/ 30 و 47، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 76، والجرح والتعديل 5/ 186 رقم 869، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1377، والثقات لابن حبّان 7/ 60، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 431، 432 رقم 630، ورجال صحيح مسلم 1/ 394 رقم 873، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 260 رقم 954، وتاريخ جرجان 506، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 749، والكاشف 2/ 122 رقم 3062، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 670، وسير أعلام النبلاء 9/ 244، 245 رقم 70، والعبر 1/ 330، وتذكرة الحفاظ 1/ 327، والمختصر في أخبار البشر 2/ 21، والوافي بالوفيات 17/ 654 رقم 554، وتهذيب التهذيب 6/ 57، 58 رقم 109، وتقريب التهذيب 1/ 457 رقم 698، والاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 73 رقم 63، والنجوم الزاهرة 2/ 165، وطبقات الحفّاظ 137، وخلاصة تذهيب التهذيب 217، وشذرات الذهب 1/ 357.
[2] قال في معرفة الرجال 1/ 89 رقم 327: «ليس به بأس» . وقال في تاريخه 2/ 335: «وكان ابن نمير يروي عن عبيد الله بن عمر أربعمائة حديث، أو أكثر، كتبتها كلها عنه» .
[3] وكان ابن حنبل يختار ابن نمير على عيسى بن يونس. وقال أحمد في موضع آخر: قال(13/263)
وكان مولده في سنة خمس عشرة ومائة. ومات سنة تسع وتسعين ومائة.
وقع لنا من عواليه.
170- عبد الله بن وهب بن مسلم [1]- ع. -
__________
[ () ] عبد الله بن نمير: كل شيء حدّثتكم أخبرنا به الأعمش يعني أحاديث الأعمش.
وقال ابن سعد: «كان ثقة كثير الحديث صدوقا» .
ووثّقه العجليّ.
وقال أبو حاتم: «هو مستقيم الأمر» .
وقال أبو خالد الأحمر: «نعم الرجل عبد الله بن نمير» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] انظر عن (عبد الله بن وهب بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518، والتاريخ لابن معين 2/ 336، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 813، وطبقات خليفة 297، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1784 و 2362 و 3/ رقم 4556 و 5190، والتاريخ الكبير 5/ 218 رقم 710، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 283 رقم 906، والمعرفة والتاريخ 1/ 544- 551 و 596- 599 و 651- 656 و 667- 677 وانظر فهرس الأعلام 3/ 655، 656، وتاريخ أبي زرعة 1/ 146 و 154 و 176 و 180 و 184 و 185 و 195 و 205 و 214 و 217 و 217 و 286 و 290 و 306 و 327 و 379 و 380 و 386 و 405 و 406 و 410 و 412 و 418 و 421- 424 و 428 و 429 و 435 و 440 و 493 و 498 و 499 و 503 و 504 و 517 و 542 و 567 و 573 و 608 و 618 و 642 و 644 و 649، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 98، والجرح والتعديل 5/ 189، 190 رقم 879، والثقات لابن حبّان 8/ 346، وولاة مصر للكندي 167، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3178، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1518- 1521، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 187، 188 رقم 616، والفهرست لابن النديم 199، وتاريخ جرجان 140 و 298 و 301 و 402 و 485 و 495، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 432، 433 رقم 632، ورجال صحيح مسلم 1/ 396، 397 رقم 8777، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 260، 261 رقم 955، وطبقات الفقهاء للشيرازي 68 و 78 و 99 و 150 و 153 و 157 و 161 و 163، وترتيب المدارك 2/ 421، ووفيات الأعيان 1/ 240 و (3/ 63، 37) و 180 و 181 و 4/ 127 و 130 و 135 و 194 و 6/ 144 و 393، و 7/ 61 و 250، والانتقاء لابن عبد البرّ 48، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 753، ودول الإسلام 1/ 124، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 671، والكاشف 2/ 126 رقم 3086، والمغني في الضعفاء 1/ 362 رقم 3416، وميزان الاعتدال 2/ 521- 523 رقم 4677، وسير أعلام النبلاء 9/ 223- 234 رقم 63، والعبر 1/ 322، ومرآة الجنان 1/ 458، والوافي بالوفيات(13/264)
الإمام أبو محمد الفهريّ، مولاهم الْمَصْرِيّ. أحد الأعلام، وعالم الديّار المصريّة.
قَالَ أبو سَعِيد بْن يونس: ولد سنة خمس وعشرين ومائة.
قَالَ: وقيل إنّه مِن موالي الأنصار.
طلب العِلْم وله سبْعٍ عشرة سنة، فعن ابن وهْب قَالَ: دعوت يونس بْن يزيد لوليمة عُرسي.
قلت: روى عَنْ: يونس، وابن جُرَيج، وحبي بن عبد الله المعافري، وحنظلة بن أبي سفيان، وعمرو بن الحارث، وأسامة بن زيد الليثي، وعمر بن محمد العمري، وعبد الحميد بن جعفر، وأبي صخر حميد بن زياد، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وموسى بن علي، والليث، ومالك، وخلائق.
وتفقه: بمالك، والليث.
وعنه قَالَ: رأيتُ عُبَيْد الله بْن عُمَر قد عَمي وقطع الحديث.
ورأيت هشام بْن عُرْوة جالسًا فِي مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: آخذ عَنِ ابن سمعان وأصير إلى ابن هشام، فلما فرغت قمتُ إلى منزل هشام فقالوا:
قد نام. فقلت: أحجّ وأرجع، فرجعتُ فوجدته قد مات [1] .
قَالَ محمد بْن سَلَمَةَ: سَمِعْتُ ابن القاسم يَقُولُ: لو مات ابن عُيَيْنَة لَضُرِبَت إلى ابن وهْب أكباد الإبل. ما دَوَّن العِلْم أحدٌ تدوينهَ [2] .
قَالَ يونس بْن عَبْد الأعلى، عَنِ ابن وهْب قَالَ: أقرأني نافع بن أبي نعيم.
__________
[ () ] 17/ 665، 666 رقم 563، وصفة الصفوة 4/ 313، 314 رقم 837، وتذكرة الحفاظ 1/ 304- 306، وغاية النهاية 1/ 463 رقم 1927، وتهذيب التهذيب 6/ 71، 72 رقم 140، وتقريب التهذيب 1/ 460 رقم 728، وحسن المحاضرة 1/ 302، 303 رقم 36، وطبقات الحفّاظ 126، وخلاصة تذهيب التهذيب 218، وشذرات الذهب 1/ 347، 348، والديباج المذهب 1/ 413- 417.
[1] ترتيب المدارك 2/ 427.
[2] ترتيب المدارك 2/ 425.(13/265)
وقال أبو زُرْعة: نظرتُ في نحو ثلاثين ألف حديث لابن وهْب لا أعلم أنّي رَأَيْت لَهُ حديثًا لا أصل لَهُ. وهو ثقة. وقد سَمِعْتُ يحيى بْن بُكَيْر. يَقُولُ: هُوَ أفقه مِن عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم [1] .
قلت: وله «مُوَطَّأ» كبير إلى الغاية، وله كتاب «الجامع» ، وكتاب «الْبَيْعَةِ» ، وكتاب «المناسك» ، وكتاب «المغازي» ، وكتاب «الرّدّة» ، وكتاب «تفسير غريب الموطّأ» ، وغير ذَلِكَ.
روى عَنْهُ: اللَّيْثُ بْن سعْد، وأصبغ بْن الفَرَج، وأبو صالح، وأحمد بْن صالح، وحَرْمَلَة، والحارث بْن مِسْكين، ويحيى بْن أيّوب المقابريّ، وبحر بْن نصر الخَوْلانيّ، والربيع بْن سليمان المُراديّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأبو الماهر بْن السَّرْح، وبحر بْن نصر، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن رُمْح، وعليّ بن خشرم، وعمرو بْن سَوَّاد، وعيسى بْن مَثْرُود، ومحمد بْن عبد الله بن عبد الحكم، وهارون بن سعيد الأَيْليّ، وعبد المُلْك بْن شُعيب بْن اللَّيْثُ، وعيسى بْن أحمد العسقلاني، وأحمد بْن عيسى التّستريّ، وإبراهيم بن منقذ الخولانيّ، وسحنون بْن سعْد القَيْروانيّ، وأحمد بْن عَبْد الرحمن بْن وهْب ابن أخيه، وأَمَم سواهم.
وكان ثقة ثْبتًا مِن كبار الزُّهاد.
قَالَ أحمد بْن صالح: حدَّث ابن وهْب بمائة ألف حديث، ما رَأَيْت أحدًا أكثر حديثًا منه. وقد وقع عندنا عَنْهُ سبعون ألف حديث [2] .
وقال يحيى بْن بُكَيْر: ابن وهْب أفقه مِن ابن القاسم [3] .
وقال عليّ بْن الْجُنَيْد: سَمِعْتُ أبا مُصْعَب يعظَّم ابنَ وهْب ويقول:
مسائله عَنْ مالك صحيحة.
وقال أبو حاتم [4] : صالح الحديث، صدوق.
__________
[1] الانتفاء لابن عبد البرّ 49.
[2] الانتقاء لابن عبد البرّ 49، الجرح والتعديل 5/ 189.
[3] تقدّم هذا القول. (الانتقاء لابن عبد البرّ 49) .
[4] في الجرح والتعديل 5/ 190.(13/266)
وقال ابن عَدِيّ في «كامله» [1] : ابن وهْب مِن الثَّقات. لا أعلم لَهُ حديثًا مُنْكَرا.
إذا حدَّث عَنْهُ ثقة.
وروى أبو طَالِب، عَنْ أحمد بْن حنبل: ابن وهْب يفصل السَّماعَ مِن العرْض. ما أصحّ حديثه وأثبته. وقد كَانَ يُسيء الأخذ، لكن ما رواه وحدّثه صحيحًا [2] .
وقال ابن مَعِين [3] : ثقة.
قَالَ خَالِد بْن خِداش: قُرئ عَلَى ابن وهْب كتاب «أهوال يوم القيامة» - تأليفه- فخرّ مَغشيا عَليْهِ. فلم يتكلّم بكلمةٍ، حتى مات بعد أيّام، رحمه الله [4] .
وعن سُحْنُون قَالَ: كَانَ ابن وهْب قد قسّم دَهره أثلاثًا: ثُلُثًا في المَرَابط، وَثُلُثًا يُعلّم الناس بمصر، وَثُلُثًا في الحجّ.
وقيل إنّه حجّ ستٌّا وثلاثين حجَّة.
وكان مالك يكتب إِلَيْهِ: إلى عَبْد الله بْن وهْب مفتي أهل مصر، ولم يفعل هذا مَعَ غيره [5] .
وقد ذُكر ابن وهْب وابن القاسم عند مالك، فقال مالك: ابن وهب عالم، وابن القاسم فقيه [6] .
وقال أحمد بْن سَعِيد الهمَدانيّ: دخل ابن وهْب الحمّام، فسمع قارئا
__________
[1] ج 4/ 1521.
[2] الجرح والتعديل 5/ 189، 190.
[3] في تاريخه 2/ 336، والجرح والتعديل 5/ 190، والكامل في الضعفاء 4/ 2520، وفي موضع آخر منه (4/ 1518) قال ابن معين: عبد الله بن وهب المصري ليس بذاك، وابن جريج كان يستصغره. وفي موضع آخر (8/ 1520) قيل لابن معين: فعبد الله بن وهب كيف هو عندك؟ قال: أرجو أن يكون صدوقا.
[4] الانتقاء 49، صفة الصفوة 4/ 314، وفيات الأعيان 3/ 37.
[5] الانتقاء 49، وطبقات الفقهاء للشيرازي 150، وفيات الأعيان 3/ 36.
[6] وفيات الأعيان 3/ 36.(13/267)
يقرأ: وَإِذْ يَتَحاجُّونَ في النَّارِ 40: 47 [1] ، فغُشي عَليْهِ [2] .
قَالَ أبو زيد بْن أَبِي الغَمْر: كنّا نسمّي ابنَ وهْب: ديوان العِلْم.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يَقُولُ: نظرت في حديث ابن وهْب نحو ثمانين ألف حديث [3] .
قلت: مرّ هذا. وقال: ثلاثين ألف حديث. فاللَّه أعلم.
قَالَ أبو عُمَر بْن عَبْد البَرّ [4] : جَدُّ ابن وهْب هُوَ مُسْلم مولى رَيْحانة مولاة عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن أنس الفِهْريّ.
وقال ابن أخي ابن وهْب: طلب عبّاد بْن محمد الأمير عمّي ليولّيه القضاء، فتغّيب، فهدم عبّاد بعض دارنا. فقال الصّبّاحي لعبّاد: مَتَى طمع هذا الكذا وكذا أن يلي القضاء؟ فبلغ ذَلِكَ عمّي، فدعا عَليْهِ بالعَمَى، فعَمي بعد جمعة.
وقال حجّاج بن رشيدين: سَمِعْتُ ابن وهْب يتذمّر ويصيح، فأشرفت عَليْهِ مِن غرفتي، فقلت: ما شأنك يا أبا محمد؟
قَالَ: يا أبا الحَسَن، بينما أَنَا أرجو أن أُحشر في زُمْرة العلماء أحشرُ في زُمْرة القُضاة. فتغّيب في يومه، فطلبوه.
قَالَ ابن الطّاهر بْن عَمْرو: جاء نَعي ابن وهْب، ونحن في مجلس سُفْيان، فقال: إنّا للَّه وإنّا إِلَيْهِ راجعون، أُصيبَ المسلمون بِهِ عامّة، وأُصِبتُ بِهِ خاصّة [5] .
وقال النَّسَائيّ: ابن وهْب ثقة، ما أعلمه روى عَنِ الثقات حديثا منكرا.
__________
[1] سورة غافر، الآية 47.
[2] صفة الصفوة 4/ 313، 314 وفيه زيادة: «فغسلت عنه النّورة وهو لا يعقل» .
والنّورة: حجر الكلس الممزوج بأخلاط أخرى تستعمل لإزالة الشعر.
[3] الجرح والتعديل 5/ 190.
[4] في الانتقاء 48.
[5] ترتيب المدارك 2/ 423، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1520.(13/268)
قلت: بعض الأئمّة تَمَعْقَل عَلَى ابن وهْب في أخذه للحديث، وأنّه كَانَ يترخّص في الأخْذ. وابن وهْب فحُجّة باتفاق. يكفيه قولُ الإمامين أَبِي زُرْعة والنَّسَائيّ فيه.
وما مَن يروي مائة ألف حديث ولا يستلحق عَليْهِ في شيء إلا وهو ثَبْت حافظ. والله لو غلط في المائة ألف في مائتي حديث لما أثر ذَلِكَ في ثقته.
قَالَ أحمد بْن صالح: كَانَ ابن وهْب يتساهل في المشايخ، ولو أخذ مأخذ مالك في ذَلِكَ لكان خيرًا لَهُ [1] .
قَالَ يونس بْن عَبْد الأعلى: مات في شَعْبان سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
قَالَ: وكانوا أرادوه عَلَى القضاء فتغيّب.
قلت: وقع لي جملة مِن عَوَاليه.
171- عَبْد الحكيم بْن منصور الخزاعيّ الواسطيّ [2]- ت. - عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السّائب.
وعنه: عَبْد الله بْن عَون الخرّاز، وإسحاق بن شاهين، ومحمد بن
__________
[1] قال المؤلّف- رحمه الله- في (سير أعلام النبلاء 9/ 228) : «هكذا والله كان العلماء، وهذا هو ثمرة العلم النافع، وعبد الله حجّة مطلقا، وحديثه كثير في الصحاح، وفي دواوين الإسلام، وحسبك بالنسائي وتعنّته في النقد حيث يقول: وابن وهْب ثقة، ما أعلمه روى عَنِ الثَّقات حديثا منكرا.
قلت: أكثر في تواليفه من المقاطيع والمعضلات، وأكثر عن ابن سمعان وبابته، وقد تمعقل بعض الأئمة على ابن وهب في أخذه الحديث، وأنه كان يترخّص في الأخذ. وسواء ترخّص ورأى ذلك سائغا، أو تشدّد، فمن يروي مائة ألف حديث، وينذر المنكر في سعة ما روى، فإليه المنتهي في الإتقان» .
[2] انظر عن (عبد الحكيم بن منصور الخزاعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 314، والتاريخ لابن معين 2/ 341، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 126، والتاريخ الكبير 6/ 125 رقم 1915، والتاريخ الصغير 208، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 399، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 104 رقم 1078، والجرح والتعديل 6/ 35 رقم 188، والمجروحين لابن حبّان 2/ 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1972 وفيه (عبد الحكم) وهو تصحيف، والمغني في الضعفاء 1/ 368 رقم 3478، وميزان الاعتدال 2/ 537 رقم 4760.(13/269)
عَبْد الله بْن بَزيع، ومحمد بْن حرب النَّشَاسْتجيّ [1] ، وآخرون.
وليس هُوَ بقويّ.
كذّبه يحيى بْن مَعِين [2] ، وقال مرّة: لَيْسَ حديثه بشيء.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال النَّسائيّ [3] ، وغيره: متروك الحديث [4] .
172- عبد الخالق بْن زيد بْن واقد الدّمشقيّ [5] .
عَنْ: أَبِيهِ، والوضين بْن عطاء وغيرهما.
وعنه: نُعَيْم بْن حمّاد، وصَفْوان بْن صالح، وسُليمان ابن بِنْت شرحبيل.
قال الدّارقطنيّ [6] : متروك الحديث.
__________
[1] النشاستجي: بفتح النون والشين المعجمة بعدها الألف ثم السين المهملة والتاء المفتوحة ثالث حرف وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى النشاستج، وهو شيء يؤخذ من الحنطة، ويقال له: النشا، والنسبة إليه نشائي ونشاستجي، (الأنساب 12/ 84) .
[2] في تاريخه 2/ 341، والجرح والتعديل 6/ 35، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 104، وقال في معرفة الرجال 1/ 66 رقم 126: «ليس بشيء، سرق حانوتا بواسط، فقيل له: يا أبا زكريّا! كيف سرقه؟ قال: كان إلى جنب منزله حانوت لرجل فنقب إليه بابا من داره من الليل، وسدّ بابه من ناحية الطريق، وأدخله في داره» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 399.
[4] وقال البخاريّ: «فيه نظر» .
وقال ابن سعد: «وكان ضعيفا في الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير.
وقال أبو حاتم: «لا يكتب حديثه» .
وقال ابن حبّان: «كان شيخا مغفّلا، يحدّث بما لا يعلم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.»
[5] انظر عن (عبد الخالق بن زيد بن واقد) في:
التاريخ الكبير 6/ 125 رقم 1918، والتاريخ الصغير 194، والضعفاء الصغير 269 رقم 241، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 400، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 105، 106 رقم 1080، والجرح والتعديل 6/ 37 رقم 198، والمجروحين لابن حبّان 2/ 149، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1984، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 124 رقم 358، والمغني في الضعفاء 1/ 370 رقم 3507، وميزان الاعتدال 2/ 543 رقم 4791، ولسان الميزان 3/ 400، 401 رقم 1583.
[6] في الضعفاء والمتروكين 124.(13/270)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ [2] .
173- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سعْد بْن عمّار [3] .
ابن مؤذَّن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعْد القَرِظ، أبو محمد الْقُرَشِيّ المخزومي المَدِينيّ المؤذّن.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وأعمامه، وعن: صَفْوان بْن سُلَيْم، وأبي الزَّناد، وغيرهم.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وهشام بْن عمّار، والحميديّ، ويعقوب بْن كاسب، وإبراهيم بْن المنذر، وجماعة.
ضعّفه يحيى بْن مَعِين [4] ، وغيره [5] ، وصلّحه بعضهم.
174- عَبْد الرحمن بْن سعيد الخُزاعيّ.
مولاهم الْمَصْرِيّ، أبو سعْد.
عَنْ: نافع بْن يزيد، ومالك، واللّيث.
مات كهلا.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 400.
[2] وقال البخاري: «منكر الحديث» ، واقتبس عنه العقيلي وذكره في الضعفاء، وكذلك ابن عديّ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: ليس بقويّ منكر الحديث. قلت: يكتب حديثه؟
قال: زحفا.
وقال ابن حبّان: «يروى المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المستمع شهد أنها مقلوبة أو معمولة، لا يجوز الاحتجاج به» .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن سعد بن عمّار) في:
التاريخ الكبير 5/ 287 رقم 933، والجرح والتعديل 5/ 237، 238 رقم 1123، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1621، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 790، وميزان الاعتدال 2/ 566 رقم 4874، والمغني في الضعفاء 2/ 380 رقم 3570، والكاشف 2/ 147 رقم 3244، وتهذيب التهذيب 6/ 183 رقم 367، وتقريب التهذيب 1/ 481 رقم 949، وخلاصة تذهيب التهذيب 227.
[4] الجرح والتعديل 5/ 238.
[5] وقال البخاري: «فيه نظر»(13/271)
روى عَنْهُ: يحيى بْن بُكَيْر، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
175- عَبْد الرَّحْمَن بْن سُليمان بْن أبي الْجَوْن [1] العَنْسي الدّارانيّ الدّمشقيّ- ق. - عَنْ: إسماعيل بْن أبي خَالِد، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، ولَيث بْن أَبِي سُلَيْم، ومحمد بْن صالح الْمَدَنِيّ، والأعمش، وراشد بْن سعْد المقرئيِ.
وعنه: إسماعيل بْن عيّاش وهو أكبر منه، ومحمد بْن عائذ، وهشام بْن عمّار، وصفوان بْن صالح، وعدّة.
قَالَ دُحَيْم، لا أعلمه إلا ثقة.
وذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [2] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [3] : لا يُحْتَج بِهِ [4] .
قلت: هذا أكبر مِن زاهد الشام أبي سليمان الدّارانيّ.
176- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله.
أَبُو سَعِيد، مولى بني هاشم.
سيأتي بكنيته.
__________
[1] انظر عن (عَبْد الرَّحْمَن بْن سُليمان بْن أبي الْجَوْن) في:
التاريخ الكبير 5/ 289 رقم 940، والجرح والتعديل 5/ 240 رقم 1136، والثقات لابن حبّان 8/ 371، والكامل في الضعفاء 4/ 1596، 1597، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 32 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 792، والكاشف 2/ 148 رقم 3253 وفيه (عبد الرحمن بن سلمان) ، وهو خطأ، وميزان الاعتدال 2/ 567، 568 رقم 4882، والمغني في الضعفاء 2/ 381 رقم 3576، وتهذيب التهذيب 6/ 188، 189 رقم 381، وتقريب التهذيب 1/ 482، 483 رقم 963، وخلاصة تذهيب التهذيب.
[2] ج 8/ 371.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 240.
[4] وقال ابن عديّ: «عامّة أحاديثه مستقيمة وفي بعضها بعض الإنكار.. وقد روى عنه الوليد بن مسلم ونظراؤه من الناس من أهل دمشق، وأرجو أنه لا بأس به»(13/272)
177- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الحميد المَهْريّ [1]- د. ن. - مولاهم الْمَصْرِيّ، أبو رجاء المكفوف.
مِن فضلاء المصريّين.
روى عن: عُقَيْل بْن خَالِد، وبكر بْن عَمْرو المَعَافِريّ، وغيرهما.
وعنه: ابن أخته أبو الطّاهر بْن السَّرْح، وعبد الله بْن وهْب مَعَ تقدَّمه، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
وثقة أبو داود [2] .
مات سنة اثنتين وتسعين ومائة.
178- عَبْد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن أُميّة [3] بن عَبْد الرَّحْمَن بن أبي بكرة.
- د. ن. ق. - أبو يحيى، الثّقفيّ البكراويّ البصريّ.
رَوَى عن: حُمَيْد الطويل، وحسين المعلم، وَدَاوُد بن أَبِي هند، وَمُحَمَّد بن عَمْرو، وَمُحَمَّد بن السّائب الكلبيّ، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الحميد المهري) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 173، والجرح والتعديل 5/ 261 رقم 1234، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 801، والكاشف 2/ 154 رقم 3293، وميزان الاعتدال 2/ 577 رقم 4912، والمغني في الضعفاء 2/ 383 رقم 3596، وتهذيب التهذيب 6/ 219 رقم 441، وتقريب التهذيب 1/ 489 رقم 1022، وخلاصة تذهيب التهذيب 230.
[2] تهذيب الكمال 2/ 801.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن عثمان بن أميّة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 352، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4383، التاريخ الكبير 5/ 331 رقم 1054، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 357، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 335 رقم 932، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 125، والجرح والتعديل 5/ 264، 265 رقم 1252، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1605، 1606، ورجال الطوسي 232 رقم 126 وفيه (البكرواني) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 84 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 803، 804، والكاشف 2/ 156 رقم 3304، وميزان الاعتدال 2/ 578 رقم 4918، والمغني في الضعفاء 2/ 383 رقم 3601، وتهذيب التهذيب 6/ 226، 227 رقم 456، وتقريب التهذيب 1/ 490 رقم 1036، وخلاصة تذهيب التهذيب 231.(13/273)
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وبُنْدار، ومحمد بْن المُثَنَّى، ويحيى بْن حكيم، والفلاس، وخلْق كثير.
قَالَ ابن المَدِينيّ: كَانَ يحيى بْن سَعِيد حسن الرأي فيه. وحدَّث عَنْهُ وأنا فلا أحدث عنه [1] .
وقال ابن معين [2] : ضعيف.
وقال: أحمد بن حنبل [3] : طرح الناس حديثه. هكذا راويه عبد الله، عَنْ أَبِيهِ.
وأمّا أبو داود فقال: سَمِعْتُ أحمد يَقُولُ: لا بأس بِهِ [4] .
وقال النَّسَائيّ [5] : ضعيف [6] .
قَالَ الجرّاح بْن مَخْلَد: تُوُفّي في صَفَر أو المحرَّم سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
وقال ابن المَدِينيّ أيضًا: ذهبَ حديثه [7] .
179- عَبْد الرحمن بْن القاسم بن خالد بن جنادة [8]- خ. ن. -
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 804.
[2] في تاريخه 2/ 352، والكامل لابن عديّ 4/ 1605.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4383، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 335، والجرح والتعديل 5/ 265، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1605 و 1606.
[4] تهذيب الكمال 2/ 804.
[5] في الضعفاء والمتروكين 296 رقم 357.
[6] وقال البخاري: «طرح الناس حديثه» .
ونقل العقيلي، عن البخاري أنه قال: «بعضهم يكتب عنه، إلّا أنه بلغني عن عليّ أنه تكلّم فيه» .
وقال أبو حاتم: «سألت علي بن المديني عن أبي بحر البكراوي فسكت، فظننت أنه لا يجسر أن يذكره بسوء لأن له عشيرة وأهل بيت» .
وقال ابن أبي حاتم: قيل لأبي: ما حاله؟ قال: «ليس بقويّ يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .
وقال ابن عديّ: «له أحاديث غرائب عن شعبة وعن غيره من البصريين، هو ممّن يكتب حديثه» .
[7] الجرح والتعديل 5/ 265.
[8] انظر عن (عبد الرحمن بن القاسم العتقيّ) في:
المعرفة والتاريخ 1/ 181 و 477 و 699، والجرح والتعديل 5/ 279 رقم 1325، والثقات(13/274)
الإمام أبو عبد الله العتقيّ [1] . مولاهم الْمَصْرِيّ الفقيه. أحد الأعلام، وأكبر أصحاب مالك القائمين بمذهبه. سَمِعَ منه ومن: نافع بْن أَبِي نُعَيْم، وعبد الرحمن بْن شُرَيح، وبكر بْن مُضَر، وجماعة.
وعنه، أصْبَغ بْن الفَرَج، وأبو الطّاهر بْن السّرْح، والحارث بْن مسكين، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، وعيسى بْن مَثْرُود، وآخرون.
وقد أنفق أموالا جمَّه في طلب العِلْم.
قَالَ النَّسَائيّ: ثقة مأمون. أحد الفقهاء [2] .
وعن مالك أنّه ذُكر عنده ابن القاسم فقال: عافاة الله، مثله كمثل جراب مملوءٍ مِسكًا.
وقيل إنّ مالكًا سُئل عَنِ ابن القاسم، وابن وهب فقال: ابن وهب رجل
__________
[ () ] لابن حبّان 8/ 374، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 214 (بدون ترقيم) ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 452 رقم 674، والانتقاء لابن عبد البرّ 50، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 293 رقم 21107، وطبقات الفقهاء للشيرازي 67 و 149 و (150) و 152 و 154 و 156 و 157 و 161 و 163، وترتيب المدارك 2/ 433، والولاة والقضاة للكندي 503، والأنساب لابن السمعاني 8/ 385، واللباب لابن الأثير 2/ 321، ووفيات الأعيان 1/ 238 و 240 و 2/ 56 و 3/ 36 و (129) و 180- 182 و 222 و 320 و 6/ 144، 145، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 811، والكاشف 2/ 160 رقم 3333، والعبر 1/ 307، وسير أعلام النبلاء 9/ 120- 125 رقم 39، وتذكرة الحفاظ 1/ 356، ودول الإسلام 1/ 121، والديباج المذهب 146، 147، والمواعظ والاعتبار للمقريزي 1/ 297 و 2/ 202، وتهذيب التهذيب 6/ 252- 254 رقم 500، وتقريب التهذيب 1/ 495 رقم 1079، وطبقات الحفاظ 50، وحسن المحاضرة 1/ 121، وخلاصة تذهيب التهذيب 233، وشذرات الذهب 1/ 329 وقد حشد محقّق الجزء 9 من سير أعلام النبلاء، السيد كامل الخراط بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط في مصادر صاحب الترجمة- ص 120:
طبقات خليفة، وتاريخ خليفة، والمعارف، وتهذيب الأسماء واللغات، على أنها من مصادر ترجمته، وهي ليست كذلك، إذ لا ذكر له فيها، ووقع الوهم بينه وبين «عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصدّيق» ، وشتّان بينهما.
[1] العتقيّ: بضم العين المهملة، وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وكسر القاف. هذه النسبة إلى «العتقيين» و «العتقاء» ، ليسوا من قبيلة واحدة، وهم جماعة من قبائل شتّى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم. (الأنساب 8/ 385) .
[2] تهذيب الكمال 2/ 811.(13/275)
علم، وابن القاسم فقيه.
وعن أسد بْن الفُرات قَالَ: كَانَ ابن الْقَاسِم يختم كل يوم وليلة ختمتين، فنزل لي حين جئت إِلَيْهِ عن ختمة رغبة في إحياء العلم.
وبلغنا عن ابن الْقَاسِم أَنَّهُ قَالَ: خرجت إلى الحجاز اثنتى عشرة مرة، أنفقت كل مرة ألف دينار [1] .
وَرُوِيَ عن ابن الْقَاسِم أَنَّهُ كَانَ لا يقبل جوائز السُّلْطَان.
وكان يَقُولُ: لَيْسَ في قُرب الوُلاة ولا الدُّنُوَّ منهم خير.
قَالَ أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهْب: سَمِعْتُ عمّي يَقُولُ: خرجت أَنَا وعبد الرَّحْمَن بْن القاسم بِضع عشرة سنة إلى مالك. سنةً أسأل أَنَا مالكًا، وسنةً ابن القاسم.
فما سألت أَنَا، كَانَ عند ابن القاسم: سَمِعْتُ مالكا. وما سأل هو، كان عندي: سمعت مالكا. إلّا أنّ ابن القاسم ترك من قوله ما خالف الأصل، وتركته أَنَا عَلَى حاله، أو كما قَالَ.
وقال الحارث بْن مسكين: أخبرني أَبِي قَالَ: كَانَ ابن القاسم وهو حَدَث في العبادة أشهر منه في العِلْم.
قَالَ الحارث: كَانَ في ابن القاسم: العبادة والسّخاء والشجاعة والعلم والورع والزُّهْد.
قَالَ ابن وضّاح: أخبرني ثقة ثقة.
عَنْ عليّ بْن مَعْبَد قَالَ: رَأَيْت ابن القاسم في النَّوم، فقلت: كيف وجدت المسائل؟ فقال: أُفٍ أُفٍ: قلت: فما أحسَنَ ما وجدتَ؟
قَالَ: الرَّباط بالإسكندرية.
قَالَ: ورأيت ابن وهْب أحسن حالا منه.
وقد حدّث سحنون أنّه رَأَى ابن القاسم في النَّوم، فقال: ما فعل الله بك؟
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 811.(13/276)
قَالَ: وجدت عنده ما أحببت! قَالَ: فأيّ عمل وجدت أفضل؟
قَالَ: تلاوة القرآن! قَالَ: قلتُ: فالمسائل؟ فكان يُشِير بإصبعه يُكشّيها [1] قَالَ: فكنتُ أسأله عَنِ ابن وهْب، فيقول: هُوَ في عِلَّيّين.
قَالَ أبو جعفر الطَّحاويّ: بَلَغَني عَنِ ابن القاسم أنّه قَالَ: ما أعلم في فلان عَيْبًا إلا دخوله إلى الحُكّام، ألا اشتغل بنفسه؟
قَالَ الحارث بْن مسكين: سَمِعْتُ ابن القاسم يَقُولُ في دعائه، الّلهم امنع الدنيا منّي، وامنعني منها.
قَالَ الحارث: فكان في الورع والزُّهْد شيئًا عَجَبًا.
قَالَ أبو سَعِيد بْن يونس: ولد ابن القاسم سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وتوفّي في صَفَر سنة إحدى وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بن أبي نصر، وجماعة، قالوا: أنا ابْنُ الزُّبَيْدِيِّ، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ، أَنَا الدَّاوُدِيُّ، أَنَا ابْنُ حَمُّوَيْهِ، أَنَا الْفَرَبْرِيُّ، ثنا الْبُخَارِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ، نا ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ بُكَيْرِ بْنُ مُضَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سلمة (ح) .
وَأنا أَحْمَدُ بْنُ الْعمَادِ عَالِيًا، وَهَذَا لَفْظُهُ: أَنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَنَا ابْنُ الْبَطَّيِّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْكَرِيمَ ابْنَ الْكَرِيمِ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ» . وَقَالَ: «لَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مِثْلَ مَا لَبِثَهُ يُوسُفُ، ثُمَّ جَاءَنِي الدَّاعِي لأَجَبْتُهُ» . وَقَالَ: «رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، فَمَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا بعد إلّا في ثروة قومه» .
__________
[1] ترتيب المدارك 2/ 446 وفيه: فقال: لا، وأشار بيده، أي وجدناها هباء.(13/277)
لَمْ يَذْكُرِ الْبُخَارِيُّ الْفَصْلَ الأَوَّلَ مِنْهُ [1] ، وَهُوَ: إِنَّ الْكَرِيمَ. وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا [2] .
وَمِنْ حَيْثُ الْعَدَدِ إِلَى أَبِي سَلَمَةَ، كَأَنَّ شَيْخًا لَقِيَ الْفِرَبْرِيَّ، وَسَمِعَهُ مِنْهُ.
- عَبْد الرحمن بْن محمد المُحَاربيّ- ع. - ذُكر بنسبته.
180- عَبْد الرَّحْمَن بْن مسعود بْن أشرس الإفريقيّ.
مولى الأنصار.
روى عَنْ: مالك، وعبد الله بْن عُمَر.
وعنه: ابن وهب، وسعيد بن تليد، ومهدي بن جعفر، وعمران بن هارون.
لقوه بمصر.
181- عبد الرحمن بن مغراء [3]- ع. -
__________
[1] في صحيحه 6/ 217 في تفسير سورة يوسف، باب قوله: فلما جاء الرسول قال ارجع إلى ربّك فاسأله.. ولفظه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يرحم الله لوطا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي، ونحن أحقّ من إبراهيم إذ قال له: أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي» . أما الفصل الأول، فقد أخرجه البخاري في باب قوله: ويتمّ نعمته عليك وعلى آل يعقوب..
من طريق: عبد الصمد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم» .
[2] في الفضائل (152/ 151) باب من فضائل إبراهيم الخليل صلّى الله عليه وسلّم. من طريق: يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «نحن أحقّ بالشكّ من إبراهيم، إذ قال ربّ أرني كيف يحيى. قال: أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئنّ قلبي. ويرحم الله لوطا. لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبث في السجن طول لبث يوسف لأجبت الداعي» . وأخرج جزءا من طريق أخرى (153) .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن مغراء) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 347 و 2/ رقم 568، والتاريخ الكبير 5/ 355 رقم 1127، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 41، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 183 وفيه(13/278)
أبو زهير الدّوسيّ الرّازيّ.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، والأعمش، وجماعة.
وعنه: محمد بْن عائذ الكاتب، وسليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، ومحمد بْن حُمَيْد، وزُنَيْج، ويوسف بْن موسى القطّان، وإسحاق بْن الفَيْض الأصبهاني، وعدّة.
وولي في أواخر عمره قضاء الأردنّ.
قَالَ أبو زرعة: صدوق [1] .
وضعّفه ابن عَدِيّ [2] .
وفي حديثه عَنِ الأعمش مناكير.
وكان طلابةً للعِلْم، حسن الحديث [3] .
مات قبل المائتين.
182- عَبْد الرحمن بن مهديّ [4]- ع. -
__________
[ () ] (عبد الرحمن بن معز) وهو تصحيف، والمعرفة والتاريخ 1/ 329، والجرح والتعديل 5/ 290، 291 رقم 1383، والثقات لابن حبّان 7/ 92، وتاريخ جرجان 47 و 136، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1599، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 208 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 818، والكاشف 2/ 165 رقم 3363، وميزان الاعتدال 2/ 592 رقم 4980، والمغني في الضعفاء 2/ 388 رقم 3641، وسير أعلام النبلاء 9/ 300، 301 رقم 85، وتهذيب التهذيب 6/ 274، 275 رقم 542، وتقريب التهذيب 1/ 499 رقم 1119، وخلاصة تذهيب التهذيب 235.
[1] الجرح والتعديل 5/ 291.
[2] في الكامل في الضعفاء 4/ 1599 وفيه يقول: «إنما أنكرت على أبي زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها، وله عن غير الأعمش غرائب، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم» .
[3] قال ابن معين في (المعرفة 1/ 92 رقم 347) : «لم يكن به بأس، مات قبل أن ندخل نحن الريّ، فلم نكتب عنه شيئا» .
وقال وكيع: «طلب الحديث قبلنا وبعدنا» .
وقال أبو جعفر محمد بن مهران: «ذاك صاحب سمر» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال علي بن عبد الله المديني: «عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير ليس بشيء، كان يروي عن الأعمش ستمائة حديث تركناه، لم يكن بذاك» .
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن مهدي) في:(13/279)
ابن حسّان بن عبد الرحمن العنبريّ، مولاهم.
وقيل مولى الأزد، أبو سَعِيد البصْريّ اللّؤلؤيّ الحافظ، أحد الأئمّة الأعلام.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 297، والتاريخ لابن معين 2/ 359، 360، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 553 و 831 و 2/ رقم 162 و 422 و 526، و 610 و 641، وطبقات خليفة 267، وتاريخ خليفة 468، والعلل لابن المديني 40 و 45 و 47، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 86 و 279 و 790 و 925 و 928 و 94 و 1109 و 1119 و 1136 و 1210 و 1224 و 1277 و 2/ 1368 و 1372 و 1404 و 1494 و 1686 و 2423 و 2426 و 2607 و 2996 و 3289 و 3333 و 3582 و 3616 و 3796 و 3/ 4109 و 4211 و 4241 و 4279 و 4329 و 4381 و 4390 و 4579 و 4695 و 4783 و 4826 و 5158 و 5159 و 5350 و 5384 و 5847 و 6069، والتاريخ الكبير 5/ 354 رقم 1123، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وتاريخ الثقات للعجلي 299 رقم 985، وأنساب الأشراف 3/ 36، والمعرفة والتاريخ 1/ 186- 188 و 714- 718 و 2/ 137- 140 وانظر فهرس الأعلام 3/ 622، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 303 و 411 و 438 و 462 و 463 و 472 و 507 و 540 و 553 و 559 و 625 و 2/ 681 و 686 و 691، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187 و 190، والمعارف 513، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 53 و 260، و 2/ 12 و 18 و 90 و 219 و 232 و 252 و 270 و 415 و 3/ 19 و 73 و 245، وتقدمة المعرفة 1/ 251- 262، والجرح والتعديل 5/ 288- 290 رقم 1382، والثقات لابن حبّان 8/ 373، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 213 رقم 760، وحلية الأولياء 9/ 3- 63 رقم 414، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 أ، ب، وتاريخ بغداد 10/ 240- 248 رقم 5366، والسابق واللاحق 263، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 454، 455 رقم 679، ورجال صحيح مسلم 1/ 420، 421 رقم 943، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 288 رقم 1084، وتاريخ جرجان 83 و 127 و 139 و 246 و 283 و 392 و 552، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام 10/ 321، 322) ، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 595 و 786، والورع لأحمد 88 و 122 و 124، والتذكرة الحمدونية 1/ 167، وصفة الصفوة 4/ 5- 7 رقم 566، والكامل في التاريخ 6/ 301، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 304، 305 رقم 362، ووفيات الأعيان 2/ 387، 388، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 819- 821، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 206، 207 رقم 277، والعبر 1/ 326، وتذكرة الحفاظ 1/ 329، ودول الإسلام 1/ 125، والكاشف 2/ 165 رقم 3368، وسير أعلام النبلاء 9/ 192- 209 رقم 56، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 675، ومرآة الجنان 1/ 460، وشرح العلل لابن رجب 1/ 196، 197، وتهذيب التهذيب 6/ 279- 281 رقم 549، وتقريب التهذيب 1/ 499 رقم 1126، والنجوم الزاهرة 2/ 159، وطبقات الحفاظ 139، وخلاصة تذهيب التهذيب 235، وشذرات الذهب 1/ 355.(13/280)
ولد سنة خمسٍ وثلاثين ومائة. قاله أحمد.
سمع: أيمن بْن نابل، وعمر بْن أَبِي زائدة، وهشام بْن أَبِي عَبْد الله، ومعاوية بْن صالح، وإسماعيل بْن مسلم العبْديّ قاضي جزيرة قيس، وعبد الله بْن بُدَيل الْمَكَّيّ، وعبد الجليل بْن عطيّة، وأبا خَلْدة خَالِد بْن دينار السعّديّ، وشُعْبَة، وسُفْيان، والمسعوديّ، وخلقًا كثيرًا.
وعنه: ابن المبارك، وابن وهْب، وأحمد، وإسحاق، وعليّ، ويحيى، وابن أبي شَيبة، وأبو خَيْثَمَة، وبُنْدار، وأحمد بْن سِنان، وعبد الرَّحْمَن رُسْتَة، والقَوَاريريّ، وأبو ثور، وأبو عُبَيد، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن مَنْصُور الحارثيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأُمم سواهم.
قَالَ أحمد بْن حنبل: هُوَ أفقه مِن يحيى بْن سَعِيد [1] .
وقال: إذا اختلف هُوَ ووكيع، فابن مهديّ أثبت، لأنّه أقرب عْهدًا بالكتاب [2] .
واختلفا في نحو خمسين حديثًا للثَّوْريّ، فنظرنا، فإذا عامَّةُ الصَّواب في يد عَبْد الرَّحْمَن [3] .
وقال أيّوب بْن المتوكّل: كنّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدُّنيا والدَّين ذهبنا إلى دار عبد الرَّحْمَن بْن مهديّ [4] .
قَالَ إسماعيل القاضي: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ يَقُولُ: أعلم الناس بالحديث عَبْد الرحمن بْن مهديّ [5] .
قلت لَهُ: قد كنتَ كتبت حديث الأعمش، وكنتُ عند نفسي أنّي قد بلغت
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 3، تاريخ بغداد 10/ 242.
[2] تاريخ بغداد 10/ 243.
[3] تاريخ بغداد 10/ 244.
[4] تاريخ بغداد 10/ 247.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 253، الجرح والتعديل 5/ 289، تاريخ بغداد 10/ 244 و 245، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 305.(13/281)
فيها. فقلتُ: ومَن يفيدني عَنِ الأعمش؟.
قَالَ: فقال لي: مَن يفيدك عَنِ الأعمش؟ قلت: نعم! فأطرق، ثمّ ذكر ثلاثين حديثًا ليست عندي. تتبّع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أَنَا لم أكتب حديثهم نازلا [1] .
قَالَ إسماعيل القاضي: أحفظ أنّ ممّن ذكره منصور بْن أَبِي الأسود [2] .
وقال محمد بْن أبي بَكْر المُقَدَّميّ: ما رَأَيْت أحدًا أتقن لِما سَمِعَ، ولما لم يسمع، ولحديث الناس مِن عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ [3] . إمام ثَبْت، أثبت مِن يحيى بْن سَعِيد، وأتْقن مِن وَكيع [4] .
كَانَ عرض حديثه عَلَى سُفْيان [5] .
قَالَ القواريريّ: أملي عليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ عشرين ألف حديث حفظا [6] .
وقال عبيد الله بن سعيد: سَمِعْتُ ابن مهديّ يَقُولُ: لا يجوز أن يكون الرجل إمامًا حتى يعلم ما يصحّ ممّا لا يصحّ [7] .
وقال ابن المَدِينيّ: كَانَ عِلم عبد الرحمن بن مهديّ في الحديث كالسَّحْر [8] .
وقال أبو عُبَيْد: سمعت عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ: ما تركت حديث رَجُل إلا دعوت الله لَهُ وأُسمّيه [9] .
وقال إبراهيم بْن زياد سبلان: قلت لعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ: ما تقول
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 245.
[2] تاريخ بغداد 10/ 245.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 253، الجرح والتعديل 5/ 290، تاريخ بغداد 10/ 243.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 255، الجرح والتعديل 5/ 290، تاريخ بغداد 10/ 243.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 255، الجرح والتعديل 5/ 290.
[6] حلية الأولياء 9/ 3.
[7] حلية الأولياء 9/ 3، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 305.
[8] حلية الأولياء 9/ 4، تاريخ بغداد 10/ 246.
[9] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 544 رقم 3582.(13/282)
فيمن يَقُولُ القرآن مخلوق؟
فقال: لو كَانَ لي سلطان لقمت عَلَى الجسر، فلا يمرّ بي أحد إلا سَأَلْتُهُ، فإذا قَالَ: مخلوق ضربت عُنُقُه وألْقيته في الماء [1] .
وقال أبو داود السّخْتيانيّ: التقى وكيع وعبد الرَّحْمَن في الحَرَم بعد العشاء، فتواقَفَا حتّى سمعا أذان الصُّبْح.
وعن ابن مهديّ قَالَ: لولا أنّي أكره أن يُعْصَى الله تعالى لَتَمنَّيت أن لا يبقى أحدٌ في المِصر إلا اغتابني. وأيّ شيء أهنأ حَسَنَةً يجدها الرجل في صحيفته لم يعمل بها [2] .
وعنه قَالَ: كنت أجلس يوم الجمعة، فإذا كثر الخلق، فرحت، وإذا قَلُّوا حزِنْت. فسألت بِشْر بْن منصور، فقال: هذا مجلس سوءٍ، فلا تعُد إليه، فما عدت إِليْهِ [3] .
قَالَ رُسْتَة: نا يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ أنّ أَبَاهُ قام ليلةً، وكان يُحيي اللَّيْلَ كلّه. قَالَ: فلمّا طلع الفجر رمى بنفسه عَلَى الفراش حتّى طلعت الشمس، ولم يُصلَّ الصُّبْحَ، فجعل عَلَى نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض شيئًا شهرين، فقرّح فخذاه جميعًا [4] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة: سَمِعْتُ ابن مهديّ يَقُولُ لفتى مِن ولد الأمير جعفر بن سليمان: بلغني أنك تتكلم في الرب وتصفه وتشبهه؟ قَالَ:
نعم، نظرنا فلم نر مِن خلْق الله شيْئًا أحسن مِن الإنْسَان. وأخذ يتكلّم في الصفة والقامة، فقال: رُوَيْدك يا بُنَيَّ حتّى تتكلّم أول شيء في المخلوق، وإنّ عجزنا عَنْهُ، فنحن عَنِ الخالق أعجز. أخبرني عمّا حدَّثني شُعْبَة، عَنِ الشَّيْبانيّ، عَنْ سَعِيد بْن جُبير، عَنْ عَبْد الله: لقد رأى آية من آيات ربّه الكبرى؟
__________
[1] الورع لأحمد 88، حلية الأولياء 9/ 7.
[2] حلية الأولياء 9/ 11، صفة الصفوة 4/ 5، 6.
[3] حلية الأولياء 9/ 12.
[4] حلية الأولياء 9/ 12.(13/283)
قَالَ: رَأَى جبريل لَهُ ستّمائة جَناح.
ثمّ قَالَ عَبْد الرَّحْمَن: فصِفْ لي مخلوقًا لَهُ ستّمائة جناح؟
فبقي الغلام ينظر، فقال: أَنَا أهون عليك، صِفْ لي خلْقًا بثلاثة أجنحة، وركِب الجناحُ الثالث منه موضعًا حتّى أعلم؟
قَالَ: يا أبا سَعِيد، عجزنا عَنْ صفة المخلوق، فأشهِدُك أنّي قد عجزت ورجعت [1] .
قَالَ أبو حاتم [2] : سُئل أحمد بْن حنبل عَنْ يحيى، وعبد الرَّحْمَن، فقال:
عبد الرحمن أكثر حديثا.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: شرب عبد الرحمن بن مهدي البلاذر، وكذا الطيالسي، فبرص عبد الرحمن، وجذم الآخر.
قال: وقال رَجُل لعبد الرَّحْمَن: لو قِيلَ لك: يُغفر لك ذنب أو تحفظ حديثًا، أيّما أحبُّ إليك؟ قَالَ: أحفَظُ حديثًا [3] !.
قَالَ أبو الربيع الزَّهْرانيّ: سَمِعْتُ جريرًا الرّازيّ يَقُولُ: ما رَأَيْت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، ووصف بصره بالحديث وحِفْظه [4] .
وقال نُعَيْم بْن حمّاد: قلت لابن مهديّ: كيف تعرف الكذّاب؟
قَالَ: كما يعرف الطبيب المجنون [5] !.
قَالَ أبو حاتم [6] : ثنا محمد بْن أبي صَفْوان: سَمِعْتُ عليّ بْن المَدِينيّ يَقُولُ: لو أُخذتُ فِأحلفتُ بين الركن والمقام لحَلفْت باللَّه أنّي لم أر أحدا قطّ
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 8.
[2] في تقدمة المعرفة 1/ 261.
[3] تاريخ الثقات للعجلي 299، تاريخ بغداد 10/ 242.
[4] تاريخ بغداد 10/ 242.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 252، حلية الأولياء 9/ 4، تاريخ بغداد 10/ 246 و 247، تهذيب الأسماء واللغات.
[6] ق 1 ج 1/ 305 تقدمة المعرفة 1/ 252، تاريخ بغداد 10/ 244.(13/284)
أعلم بالحديث مِن عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ.
قَالَ ابن المَدِينيّ: ثمّ كَانَ بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ يذهب مذهب تابعي أهل المدينة، ويقتدي بطريقتهم [1] .
وقال: نظرت فإذا الإسناد يدور عَلَى ستّة، ثمّ صار عِلمهم إلى اثني عشر، ثمّ صار عِلْمهم إلى ستّة: يحيى بْن سَعِيد، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، ويحيى بْن زكريّا بْن أَبِي زائدة، ووكيع، وابن المبارك، ويحيى بْن آدم [2] .
وقال عليّ: أوثق أصحاب سُفْيان يحيى القطّان، وعبد الرَّحْمَن [3] ، وقال أحمد بْن حنبل: ابن مهديّ ثقة، خيار، مِن معادن الصَّدق، صالح، مُسْلِم [4] .
وقال ابن مهديّ: أبو الأسود يتيم عُرْوة، أخٌ لهشام بْن عُرْوة مِن الرّضاعة.
وقد قَالَ هشام بْن عُرْوة: حدَّثني أخي عَبْد الرَّحْمَن بْن نوفل، عَنْ أَبِي قَالَ: لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم. فقالوا فيهم بالرأي، فضلّوا وأضلّوا.
قَالَ أيّوب بْن المتوكّل: كَانَ حمّاد بْن زيد إذا نظر إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ في مجلسه تهلَّل وجهه [5] .
قَالَ صدقة بْن الفضل المَرْوَزِيّ: أتيت يحيى بْن سَعِيد أسأله، فقال لي:
الْزَم عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وأفادني عَنْهُ أحاديث. فسألت عبد الرحمن عنها، فحدّثني بها [6] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 252، ومنه جزء في تاريخ بغداد 10/ 243 وسيعيده المؤلّف.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 252، 253.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 253.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 254، العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4109 و 5847، الجرح والتعديل 5/ 290، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 213.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 256، الجرح والتعديل 5/ 289.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 256، الجرح والتعديل 5/ 289، تاريخ بغداد 10/ 241.(13/285)
أحمد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ مهديّ بْن حسّان قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن يكون عند سُفْيان عشرة أيام وخمسة عشر يومًا بالليل والنّهار، فإذا جاءنا ساعة جاء رسول سُفْيان في أثره يطلبه، فَيَدَعُنا ويذهب إليه [1] .
قَالَ أحمد بْن سنان: وسمعت ابن مهديّ يَقُولُ: أفتى سُفْيان في مسألة، فرأى كأنّي أنكرتُ فُتْياه، فقال: أنت ما تَقُولُ؟ قلت: كذا وكذا، خلاف قوله، فسكت [2] .
عليّ بْن المَدِينيّ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن. قَالَ: قَالَ لي سُفْيان: لو أنّ عندي كُتُبي لأفدتك علمًا [3] .
قَالَ أحمد بْن سِنان: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ لا يُتحدَّث في مجلسه، ولا يُبرا قلم، ولا يُتبسّم، ولا يقوم أحد قائمًا كأنّ عَلَى رءوسهم الطّير، وكأنهم في صلاة. فإذا رَأَى أحدًا منهم تبسّم أو تحدّث، لبس نَعْله وخرج [4] .
قَالَ أحمد بْن سِنان: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ: عندي عَنِ المغيرة بْن شُعْبَة في المسح على الخُفَّين ثلاثة عشر حديثًا [5] .
وقال بُنْدار: سمعت ابن مهديّ: لو استقبلت مِن أمري ما استدبرت كتبتُ تفسيرَ الحديث إلى جنبه، وَلأَتيتُ المدينةَ، حتّى أنظر في كتب قومٍ سَمِعْتُ منهم [6] .
قَالَ صاعقة: سَمِعْتُ عليّا يَقُولُ: وذكر الفقهاء السبعة فقال: كَانَ أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب، ثمّ بعده مالك. ثمّ بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بن مهديّ [7] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 256.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 256.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 257.
[4] انظر نحوه في حلية الأولياء 9/ 6.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 261.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 262.
[7] تاريخ بغداد 10/ 243.(13/286)
وقال أحمد بْن حنبل: إذا حدَّث عَبْد الرَّحْمَن عَنْ رَجُل فهو ثقة [1] .
وقال عليّ: كَانَ وِرْد عَبْد الرَّحْمَن كلّ ليلة نصف القرآن [2] .
وقال محمد بْن يحيى الذُّهْليّ: ما رَأَيْت في يد عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ كتابًا قط [3] .
وقال رُسْتَة: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ يَقُولُ: كَانَ يقال إذا لقى الرجلُ الرجلَ فوقه في العِلْم كَانَ يوم غنيمة، وإذا لقي مَن هو مثله دارسَهُ وتعلَّم منه، وإذا لقي مِن هُوَ دونه تواضع لَهُ وعلّمه. ولا يكون إمامًا في العِلْم مِن حدَّث بكلّ ما سَمِعَ، ولا يكون إمامًا مِن حدَّث عَنْ كلّ أحد، ولا مِن يحدّث بالشّاذّ. والحفظ الإتقان [4] .
وقال ابن نُمَير: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: معرفة الحديث إلهامٌ.
قَالَ يوسف بْن ضحّاك: سَمِعْتُ القواريريّ يَقُولُ: كَانَ ابن مهديّ يعرف حديثه وحديث غيره [5] .
وكان يحيى القطّان يعرف حديثُه [6] .
وسمعت حمّاد بْن زيد يَقُولُ: إنْ عاش عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ ليُخرجن رَجُل مِن أهل البصرة [7] .
أبو بَكْر بْن أبي الأسود: سَمِعْتُ ابن مهديّ يَقُولُ ويحيى القطّان جالس وذكر الْجَهْميّة فقال: ما كنت لأُناكِحهم ولا أصلّي خلفهم [8] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن رُسْتَة: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ يَقُولُ: الْجَهْميّة يريدون أن ينفوا عَنِ الله الكلام، وأن يكون القرآن كلام الله، وأنّ الله كلّم
__________
[1] طبقات الحنابلة 1/ 207 وفيه «فهو حجّة» .
[2] صفة الصفوة 4/ 5، تاريخ بغداد 10/ 247، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 305.
[3] حلية الأولياء 9/ 4، صفة الصفوة 4/ 5.
[4] تاريخ بغداد 10/ 247.
[5] تاريخ بغداد 10/ 245.
[6] حلية الأولياء 9/ 5.
[7] حلية الأولياء 9/ 5.
[8] حلية الأولياء 9/ 7.(13/287)
موسى، وقد وكّده الله فقال وَكَلَّمَ الله مُوسى تَكْلِيماً 4: 164 [1] .
قَالَ رُسْتَة: سَأَلت ابن مهديّ عَنِ الرجل يبني بأهله، يترك الجماعة أيامًا؟
قَالَ: لا، ولا صلاة واحدة.
وحضرت ابن مهديّ صبيحة بنى على ابنيه، فخرج فأذّن، ثمّ مشى إلى بابهما، وقال للجارية: قولي لهما يخرجان إلى الصلاة. فخرج النّساء والجواري فقلن: سُبحان الله، أيّ شيء هذا؟ فقال: لا أبرح حتّى يخرجا إلى الصلاة، فخرجا بعدَ ما صلّي، فبعث بهما إلى مسجد خارج مِن الدَّرْب.
قلت: هكذا كَانَ السلف رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ [2] .
قَالَ رُسْتَة: وكان عَبْد الرَّحْمَن يحجّ كلّ عام، فمات أَبُوهُ وأوصى إِليْهِ، فأقام عَلَى أيتامه، فسمعته يَقُولُ: ابتُليت بهؤلاء الأيتام، فاستقرضت من يحيى بن سعيد أربعمائة دينار احتجت إليها في مصلحة أرضهم [3] .
وقد طوّل أبو نُعَيْم الحافظ ترجمة عَبْد الرَّحْمَن في «الحلْية» [4] ، بحيث أنّه روى فيها مائتين وثمانين حديثًا ونيّفًا. وقال: أدرك مِن التّابعين عدَّة منهم:
المُثَنَّى بْن سَعِيد، وَأَبُو خلدة، ويزيد بْن أَبِي صالح، وداود بْن قيس، وصالح بْن دِرهم، وجرير بْن حازم.
قلت: كَانَ قد ذهب إلى أصبهان في آخر عمره وحدّث بها.
تُوُفّي بالبصرة في شهر جُمَادَى الآخرة سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
183- عَبْد السّلام بْن عَبْد القُدُّوس بْن حبيب الوُحاظيّ الشاميّ [5]- ن. -
__________
[1] سورة النساء- الآية 164.
[2] حلية الأولياء 9/ 7.
وقد قال الإمام أحمد: «سمعت الرحمن بن مهديّ يقول: من زعم أنّ الله تبارك وتعالى لم يكلّم موسى يستتاب، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 181 رقم 4783 ي) .
[3] حلية الأولياء 9/ 14.
[4] من أول الجزء التاسع حتى صفحة 63 منه.
[5] انظر عن (عبد السلام بن عبد القدّوس الوحاظي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 67 رقم 1031، والجرح والتعديل 6/ 48 رقم 253،(13/288)
أبو محمد.
عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وثَوْر بْن يزيد، وإبراهيم بْن أبي عبلة.
وعنه: كثير بْن عُبَيْد، وأبو التَّقيّ هشام اليَزَنيّ، والعبّاس بْن الخلال، وجماعة.
وهو ضعيف كأبيه.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] : لا يُتابع عَلَى شيء مِن حديثه.
وقال ابن حِبّان [2] : يروي الموضوعات [3] .
184- عَبْد العزيز بْن عِمران بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ [4] بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بْن عوف الزُّهْرِيّ الأعرج- ت. -
__________
[ () ] والمجروحين لابن حبّان 2/ 150، 151، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1967، وحلية الأولياء 5/ 224 و 228، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 120، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 832، 833، والكاشف 2/ 172 رقم 3419، والمغني في الضعفاء 2/ 394 رقم 3697، وميزان الاعتدال 2/ 617 رقم 5054، وتهذيب التهذيب 6/ 623، 324 رقم 619، وتقريب التهذيب 1/ 506 رقم 1193، وخلاصة تذهيب التهذيب 238، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلاميّ 3/ 127، 128 رقم 799.
[1] في الضعفاء الكبير 3/ 67 وزاد: «وليس من يقيم الحديث» .
[2] في المجروحين 2/ 151.
[3] وقال أبو حاتم: «هو وأبوه ضعيفان» وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ، وقد روى عن الأعمش أحاديث مناكير»
[4] انظر عن (عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 436، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5321، والتاريخ الكبير 6/ 29 رقم 1585، والتاريخ الصغير 207، والضعفاء الصغير 268 رقم 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 17 وفيه (عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 393، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 13، 14 رقم 969، والجرح والتعديل 5/ 390، 391 رقم 1817، والمجروحين لابن حبّان 2/ 139، 140، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1924، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 121 رقم 349، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 95 أ، وتاريخ بغداد 10/ 440- 442 رقم 5603. وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 841، والكاشف 2/ 177 رقم 3452، والمغني في الضعفاء 2/ 399 رقم 3747، وميزان الاعتدال 2/ 632، 633 رقم 5119، وتهذيب التهذيب 6/ 350، 351 رقم 671، وتقريب التهذيب 1/ 511 رقم 1242، وخلاصة تذهيب التهذيب 240.(13/289)
عَنْ: جعفر بْن محمد، وأفلح بْن سَعِيد، وعبد الله بن جعفر المخرميّ، وجماعة.
وعنه: أبو مُصْعَب، وإبراهيم بْن المنذر الخزاميّ، وأحمد بْن إسماعيل السَّهْميّ، وآخرون.
وكان شاعرًا نَسابة.
وهو عَبْد العزيز بْن أبي ثابت.
اتّفقوا عَلَى تضعيفه.
وقال النَّسَائيّ [1] : متروك الحديث.
وقال الْبُخَارِيّ [2] : لا يُكْتب حديثه، مُنْكَر الحديث.
وقال ابن مَعِين: لم يكن صاحب حديث، كَانَ نسّابة لم يكن بثقة [3] .
وقال الخطيب [4] : قِدم بغداد، واتّصل بصُحبة يحيى البرمكيّ، وكان ذا بِرًّ وإفضال [5] .
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
185- عَبْد العزيز بْن أَبِي عثمان الكوفيّ [6] .
خَتَنُ عثمان بْن زائدة.
يروي عَنْ: موسى بْن عُبَيْدة، وسُفْيان الثَّوْريّ، وجماعة.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 293.
[2] في تاريخه، الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير.
[3] وقال أيضا: «ليس بثقة إنما كان صاحب شعر» .
[4] في تاريخه 10/ 440.
[5] قال العقيلي: «حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلّا به» .
وقال أبو حاتم: «متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا» .
وقال ابن حبّان: «ممّن يروي المناكير عن المشاهير، فلما أكثر مما لا يشبه حديثه الأثبات لم يستحقّ الدخول في جملة الثقات فكان الغالب عليه الشعر والأدب دون العلم» .
وقال ابن عديّ: «حدّث عنه جماعة من الثقات أحاديث غير محفوظة» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.
[6] انظر عن عبد العزيز بن أبي عثمان الكوفي) في:
الجرح والتعديل 5/ 389، 390 رقم 1811، والثقات لابن حبّان 8/ 395.(13/290)
وعنه: زهير بن عباد، وعلي بن ميسرة، وهارون بن إسحاق الهمداني أبو هشام الرفاعي.
وكان كبير الشأن.
قال الرفاعي: قَالَ لنا وكيع: اذهبوا فاسمعوا منه، فهو أثبت مِن بقي في جامع سُفْيان [1] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن بن الحكم بن بشير: ثنا عبد العزيز ابن أَبِي عثمان، ولم أر مثله [2] .
وقال أبو حاتم [3] : كَانَ ثقة.
186- عَبْد الكريم بْن محمد الْجُرجانيّ [4] .
الفقيه أبو سهل.
رَوَى عن: أَبِي حنيفة، والصَّلْت بْن دينار، وزُهير بْن محمد، وقيس بن الربيع، وسليمان بْن هَوْذه، وجماعة.
وعنه: أبو يوسف القاضي مَعَ تقدّمه، والشافعيّ، وقُتَيْبة بْن سَعِيد. وُلّي قضاء جُرْجان، ثمّ كرِه القضاء وتركه. وحج وجاور بمكة.
ذكره حمزة السَّهميّ في «تاريخه» ولم يذكر وفاةً.
187- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ [5] بْنِ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس بْن عَبْد المطّلب.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 389.
[2] الجرح والتعديل 5/ 390.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 390.
[4] انظر عن (عبد الكريم بن محمد الجرجاني) في:
تاريخ جرجان 239- 241 رقم 389.
[5] انظر عن (عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسِيُّ) في:
تاريخ خليفة 441 و 449 و 450 و 458، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410 و 423 و 424 و 431 و 434 و 439، وعيون الأخبار 1/ 21 و 109 و 117 و 283، والمعارف 370 و 374، والحيوان للجاحظ 4/ 423، وفتوح البلدان 156 و 183 و 201، وأنساب الأشراف 3/ 50،(13/291)
الأمير أبو عَبْد الرَّحْمَن الهاشميّ العباسيّ.
وُلّي المدينة والصّوائف للرشيد. ثمّ ولي الشام والجزيرة للأمين.
وحدّث عَنْ: أَبِيهِ، ومالك بْن أنس.
روى عَنْهُ: ابنه عليّ، والأصمعيّ، وفُلَيح بْن إسماعيل، وغيرهم حكايات [1] .
وقد كَانَ الرشيد بلغه أنّ عَبْد المُلْك عَلَى نيّة الخروج عَليْهِ، فخاف منه وطلبه ثمّ حبسه. ثمّ لاح لَهُ بُطْلان ذَلِكَ، فأطلقه وأنعم عَليْهِ [2] .
وعن عَبْد الرَّحْمَن مؤدّب أولاد عَبْد المُلْك بْن صالح قَالَ: قَالَ عَبْد الملك: لا تُطْريني في وجهي، فأنا أعلم بنفسي منك، ولا تعينني على ما يقبح، ودع: كيف أصبح الأمير؟ وكيف أمسى؟ واجعل مكان التعريض لي صواب الاستماع منّي [3] .
__________
[ () ] والمعرفة والتاريخ 1/ 162 و 169، وتاريخ الطبري 8/ 145 و 188 و 239 و 241 و 256 و 268 و 269 و 276 و 297 و 302 و 346، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2509 و 2510 و 2553 و 2625 و 2644، والعيون والحدائق 3/ 301 و 303 و 304 و 328، وتحسين القبيح 46 و 47 و 95، والعقد الفريد 1/ 254 و 267 و 268 و 2/ 129 و 130 و 152- 154 و 425 و 3/ 309 و 4/ 99 و 5/ 72 و 73 و 6/ 222، وأمالي المرتضى 1/ 290، وخاص الخاص 51، والفرج بعد الشدّة 1/ 316 و 2/ 21 و 3/ 180 و 4/ 8 و 9 و 272 و 377، والإنباء في تاريخ الخلفاء 79، والتذكرة الحمدونية 2/ 51 و 77 و 78 و 181 و 182 و 419، ومحاضرات الأدباء 1/ 230، 231 و 251، والبيان والتبيين 2/ 109، وربيع الأبرار 3/ 317، وغرر الخصائص 346، وشرح نهج البلاغة 1/ 317 و 15/ 115، والأجوبة المسكتة، رقم 258، وتاريخ حلب للعظيميّ 238 و 239، وزهر الآداب للحصري 660، وديوان المعاني 1/ 132، ونثر الدر 1/ 444 و 447 و 458 و 3/ 36، و 663، والأذكياء لابن الجوزي 153، 154، والكامل في التاريخ 6/ 40 و 60 و 95 و 109 و 113 و 118- 122 و 140 و 141 و 158 و 173 و 179 و 180- 183 و 214 و 257- 259 و 7/ 372، ووفيات الأعيان 1/ 330 و 331 و 342 و 343 و (6/ 30) و 327 و 7/ 54، 55، وخلاصة الذهب المسبوك 145 و 168، والفخري في الآداب السلطانية 205، وأمراء دمشق في الإسلام 53 رقم 172، وآثار البلاد وأخبار العباد 274، ومعجم ما استعجم 3/ 971، وذيل تاريخ بغداد 15/ 48- 78 رقم 21.
[1] ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 15/ 49.
[2] ذيل تاريخ بغداد 15/ 70.
[3] انظر موعظة عبد الملك بأطول من هذا في: عيون الأخبار 1/ 21.(13/292)
روى أسحاق بْن إبراهيم النّديم، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كنت بين يدي الرشيد، والناسُ يعزُّونه في طفل، ويهنّونه بمولودٍ ولد تِلْكَ الليلة، فقال عَبْد المُلْك بْن صالح: يا أمير المؤمنين آجَرَك الله فيما ساءك. ولا ساءك فيما سرّك. وجعل هذه بهذه جزاءً للشاكر، وثوابًا للصابر [1] .
الرياشيّ: ثنا الأصمعي قَالَ: كنتُ عند الرشيد، فأُتي بعبد المُلْك بْن صالح يرفُل في قُيُوده، فلمّا مثُل بين يدي الرشيد، التفت الرشيد يحدّث يحيى بْن خَالِد، وتمثّل ببيت عمرو بن معديكرب:
أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
[2] .
ثم قَالَ: يا عَبْد المُلْك، لَكأنّي، والله، أنظر إلى شُؤبُوبها [3] قد هَمَع [4] ، وإلى عارضها قد لمع، وكأنّي بالوعيد قد أوري نارًا، فأبرز عَنْ [5] بَراجم [6] بلا مَعَاصم. ورءوس بلا غلاصم [7] ، فمهلا مهلا بني هاشم بي. والله، سَهُل لكم الوَعر، وصفا لكم الكدر، وألقت إليكم الأمور أزِمَّتَها، فيه اربدادٌ لكم مِن حُلول داهية، أو خَبُوط باليد والرّجِل [8] .
فقال: أتكلّم يا أمير المؤمنين؟ قَالَ: قلَّ!.
قَالَ: اتّقِ الله فيما ولاك، واحفظْه في رعاياك الّتي استرعاك، ولا
__________
[1] العقد الفريد 3/ 309 وفيه زيادة، والأذكياء لابن الجوزي 153، 154، وذيل تاريخ بغداد 15/ 53، وفوات الوفيات 2/ 28.
[2] البيت من قصيدة لعمرو بن معديكرب في وصف الحرب. وهو في العقد الفريد 2/ 152، وفي الكامل في الأدب للمبرّد 550، وذيل تاريخ بغداد 15/ 64 «أريد حباءه» .
[3] الشؤبوب: الدفعة من المطر.
[4] همع: سال وانصبّ.
[5] في العقد الفريد: وكأني بالوعيد قد وقع، فأقلع عن» .
[6] البراجم: مفاصل الأصابع، واحدتها: برجمة. (بضم أولها) .
[7] في العقد: «وجماجم بلا غلاصم» ، والغلاصم: جمع غلصمة (بالفتح) ، وهي رأس الحلقوم، والموضع الناتئ في الحلق.
[8] العبارة في العقد: «فمهلا مهلا، بي والله يسهل لكم الوعر، ويصفو لكم الكدر، وألقت إليكم الأمور مقاليد أزمّتها، فالتدارك التدارك قبل حلول داهية خبوط باليد لبوط بالرجل» .
وانظر النص في: وفيات الأعيان 7/ 55، وذيل تاريخ بغداد 15- 64، 65.(13/293)
تجعل الكفرَ بموضع الشُّكر، والعقابَ بموضع الثواب. فقد، والله، سهلت لك الوعور، وجُمعت عَلَى خوفك ورجائك الصُّدُور. وشددت أَوَاخي مُلكك بأوثق مِن رُكني يَلَمْلَم [1] .
فأعاده إلى محبسه، ثمّ أقبل علينا وقال: والله لقد نظرت إلى موضع السيف مِن عُنقه مرارًا، فمنعني مِن قتله إبقائي عَلَى مثله.
قَالَ: فأراد يحيى بْن خَالِد أن يضع مِن عَبْد المُلْك إرضاءً للرشيد، فقال لَهُ: يا عَبْد المُلْك بلغني أنّك حقود. قَالَ: أيُّها الوزير إنْ كَانَ الحِقْد هُوَ بقاء الخير والشّرّ، إنّهما لَبَاقيان في قلبي [2] .
فقال الرشيد: ما رَأَيْت أحدًا أقبحَ للحقد بأحسن مِن هذا [3] .
ويقال إنّه إنّما حبسه لمّا رآه نظيرًا لَهُ في أشياء مِن النُّبل والفصاحة.
مات بالرَّقَّة سنة ستٌّ وتسعين ومائة. قاله خليفة بْن خيّاط [4] .
188- عَبْد المُلْك بْن الصّبّاح المسْمعيّ [5] الصَّنْعانيّ ثمّ البصْريّ- خ. م. ن. ت. -
__________
[1] يلملم: بفتح أوله وثانيه، جبل على ليلتين من مكة، من جبال تهامة، وأهله كنانة، تنحدر أوديته إلى البحر، وهو في طريق اليمن إلى مكة، وهو ميقات من حجّ من هناك. (معجم ما استعجم 4/ 1398) فركن يلملم هو الركن اليماني.
وقارن النص بما في العقد الفريد 2/ 152، 153 ففيه زيادة.
[2] تحسين القبيح 46، 47، ووفيات الأعيان 7/ 55، والأجوبة المسكتة، رقم 258، ومحاضرات الأدباء 1/ 251، وديوان المعاني 1/ 132، ونثر الدر 1/ 447، وتاريخ الموصل 265، وزهر الآداب 660، والتذكرة الحمدونية 2/ 181، 182 رقم 433، والكامل في التاريخ 6/ 732، والشريشي 1/ 42، 43، وذيل تاريخ بغداد 15/ 64، 65، وتاريخ اليعقوبي 2/ 224.
[3] وفيات الأعيان 7/ 55.
[4] في تاريخه.
[5] انظر عن (عبد الملك بن الصبّاح المسمعي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 416، والتاريخ الكبير 5/ 420 رقم 1361، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، والجرح والتعديل 5/ 354 رقم 1674، والثقات لابن حبّان 8/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 854، والكاشف 2/ 185 رقم 3504، وميزان الاعتدال 2/ 656 و 657 رقم 216 و 5217، وتهذيب(13/294)
أبو محمد.
عَنْ: ثور بْن يزيد، وابن عَون، وهشام بْن حسّان، وشُعْبَة، وجماعة.
وعنه: إسحاق بْن راهَوَيْه، وبُنْدار، ورُسْتَة، ومحمد بْن المُثَنَّى، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وآخرون.
مات سنة مائتين.
قَالَ أبو حاتم [1] : صالح الحديث.
189- عَبْد المُلْك بْن عَبْد الرَّحْمَن الصَّنْعانيّ الذَّماريّ [2]- د. ن. - وذِمار من قُرى صنعاء.
روى عَنْ: إبراهيم بن أبي عبلة، وسفيان بْن سَعِيد، والأوزاعي، ومحمد بن جابر السُّحَيْميّ.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وأحمد بْن صالح، والفلاس، ونوح بن حبيب القومسيّ.
__________
[ () ] التهذيب 6/ 399 رقم 850، وتقريب التهذيب 1/ 519 رقم 1317، وخلاصة تذهيب التهذيب 244، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 237 رقم 935.
[1] في الجرح والتعديل 5/ 354.
[2] انظر عن (عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري) في:
التاريخ الكبير 5/ 422 رقم 1371 و 1372، والتاريخ الصغير 204، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، والمعرفة والتاريخ 1/ 460 و 710، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 27، 28 رقم 982 (وهو أبو العباس الشامي) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح والتعديل 5/ 355، 356 رقم 1685 و 1686، وهو (الأبناوي) ، والثقات لابن حبّان 8/ 386، والمجروحين له 2/ 133، 134 وفيه (عبد الملك بن عبد العزيز أبو العباس الشامي المرواني الّذي يقال له: المصلّي، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1943، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 855، والكاشف 2/ 185 رقم 3507، وميزان الاعتدال 2/ 657 رقم 5221، والمغني في الضعفاء 2/ 406 رقم 3824، وتهذيب التهذيب 6/ 400- 402 رقم 854، وتقريب التهذيب 1/ 520 رقم 1322 و 1323، ولسان الميزان 4/ 66 رقم 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 244، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 238 رقم 936.
وانظر حاشية الإكمال لابن ماكولا 1/ 141 رقم (2) .(13/295)
وثّقه الفلاس [1] .
وقال أبو حاتم [2] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال أبو داود: ضُربت عُنق عَبْد المُلْك الذَّماريَّ صَبْرًا. قَضَى بقَوَدٍ، فدخلت الخوارج فقتلته [3] .
وقال ابن عديّ [4] : كَانَ قد نزل البصرة.
وقال الْبُخَارِيّ [5] : هُوَ شاميّ نزل البصْرة.
وأمّا إبراهيم بْن محمد بْن عَرْعَرَة، ونوح بْن حبيب فسَمَّياه عَبْد المُلْك بن هشام [6] ، فلعلّهما اثنان.
190- عَبْد المُلْك بْن محمد [7] البَرْسَميّ الصَّنْعانيّ الدّمشقيّ- د. ن. ق. - عَنْ: ثابت بْن عَجْلان، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، ومَعْمَر بْن راشد، والأوزاعيّ، وأبي سَلَمَةَ العامليّ، وعدّة.
وعنه: زيد بْن المبارك الصَّنْعانيّ، وهشام بْن عمّار، وعمرو بن عثمان
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 356.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 356.
[3] تهذيب الكمال 2/ 855.
[4] في الكامل في الضعفاء 5/.
[5] في تاريخه الكبير 5/ 422 رقم 1372.
[6] الجرح والتعديل 5/ 374، 375 رقم 1749.
[7] انظر عن (عبد الملك بن محمد البرسميّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 41، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 182، والجرح والتعديل 5/ 369 رقم 1728، والمعرفة والتاريخ 2/ 315 و 363 و 757 و 3/ 292 و 297، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 76، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 459، والمجروحين لابن حبّان 2/ 136، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 214 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 861، 862، والكاشف 2/ 188 رقم 3526، والمغني في الضعفاء 2/ 407، 408 رقم 3838، وميزان الاعتدال 2/ 663 رقم 5242، وتهذيب التهذيب 6/ 421، 422 رقم 876، وتقريب التهذيب 1/ 522 رقم 1345، وخلاصة تذهيب التهذيب 245، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 239 رقم 938.(13/296)
الحمصيّ، وداود بْن رشيد، وسليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وجماعة.
وثّقه سليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وابنه دُحَيْم [1] .
وقال أبو حاتم [2] : يُكَتب حديثه [3] .
191- عَبْد المُلْك بْن مهْران [4] .
أبو هاشم الرفاعيّ المَوْصِليّ المَغَازِليّ.
روى عَنْ: عَمْرو بْن دينار، وَسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وجماعة.
وعنه: بقيّة، وأحمد بْن أَبِي الحَواريّ، وسُلَيمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وموسى بْن أيّوب النّصيبيّ.
قال العقيليّ [5] : صاحب مناكير.
وقال ابن عَدِيّ [6] : مجهول [7] .
قلت: كذا ذكره أبو القاسم بن عساكر.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 369.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 369.
[3] وضعّفه ابن حبّان فقال: «كان ممن يجيب في كل ما يسأل حتى تفرّد عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز الاحتجاج بروايته» . (المجروحون 2/ 136) .
[4] انظر عن (عبد الملك بن مهران) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 34، 35 رقم 989، والجرح والتعديل 5/ 370 رقم 1733، والثقات لابن حبّان 7/ 103، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1944، 1945، والمغني في الضعفاء 2/ 408 رقم 3845، وميزان الاعتدال 2/ 665 رقم 5254، ولسان الميزان 4/ 69 رقم 208.
[5] في الضعفاء الكبير 3/ 34 وزاد: «غلب على حديثه الوهم، لا يقيم شيئا من الحديث» . وذكر له ثلاثة أحاديث، وقال: «كلها ليس لها أصل، ولا يعرف منها شيء من وجه يصحّ» .
[6] في الكامل في الضعفاء 5/ 1945، وكذا جهله أبو حاتم، وذكر له حديثا باطلا.
[7] ذكره ابن حبّان في الثقات 7/ 103، 104 وقال: «يعتبر حديثه من غير رواية سهل بن عبد الله عنه» .(13/297)
192- عَبْد المنعم بْن نُعَيْم [1] الأَسْواريّ [2] البصْريّ.
أبو سعيد صاحب السّقاء.
عن: الجريريّ، ويحيى بْن مُسْلِم البَكَّاء.
وعنه: يونس بْن محمد المؤدَّب، ومحمد بْن أبي بَكْر المُقَدَّميّ، وعُقْبة بْن مُكْرَم العمّي، وغيرهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مُنْكَر الحديث.
وقال الدّارَقُطْنيّ [4] : ضعيف [5] .
193- عَبْد الواحد بْن سليمان الأزْديّ البصْريّ البرّاء [6] .
عَنْ: ابن عَوْن، وحُمَيْد الطّويل.
وعنه: مُسْلِم بْن إبراهيم، وعبد الصَّمد، ومحمد بْن جعفر المدائنيّ، وإبراهيم بن عبد الله بن خَالِد المصَّيصيّ، والحسن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (عبد المنعم بن نعيم الأسواري) في:
التاريخ الكبير 6/ 137، 138 رقم 1950، والتاريخ الصغير 198، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 111، 112 رقم 1083، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والجرح والتعديل 6/ 67 رقم 352، والمجروحين لابن حبّان 2/ 157، 158، والكامل في الضعفاء 5/ 1974، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 124 رقم 361، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 226 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 864، والكاشف 2/ 190 رقم 3544، والمغني في الضعفاء 2/ 409 رقم 3859، وميزان الاعتدال 2/ 669 رقم 5272، وتهذيب التهذيب 6/ 431، 432 رقم 906، وتقريب التهذيب 1/ 525 رقم 1377، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
[2] الأسواريّ: بالفتح، نسبة إلى قرية بأصبهان.
[3] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والكامل في الضعفاء 5/ 1974، والأسامي والكنى للحاكم، ج ورقة 226 أ.
[4] في الضعفاء والمتروكين 124 رقم 361.
[5] وقال العقيلي: «منكر الحديث» ، وكذا قال أبو حاتم، وابن حبّان الّذي زاد: «لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بأوابده» .
وقال ابن عديّ: «هو قليل الحديث» .
[6] انظر عن (عبد الواحد بن سليمان الأزدي) في:
الجرح والتعديل 6/ 21 رقم 110، والثقات لابن حبّان 8/ 425.(13/298)
محلُّه الصَّدْق.
قَالَ أبو حاتم [1] : مجهول [2] .
194- عَبْد الوهاب بْن حُمَيْد اليَحْصُبيّ.
عَنْ: طلحة بْن عُمَر، وعبد الجليل بْن حُمَيْد.
وعنه: عِمران الصُّوفيّ، وأحمد بْن السَّرْح.
تُوُفّي قريبًا مِن سنة خمسٍ وتسعين ومائة بمصر.
195- عَبْد الوهاب الثّقفيّ [3]- ع. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 21.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (عبد الوهاب الثقفي) في:
الطبقات الكبرى 7/ 289، والتاريخ لابن معين 2/ 378، 379، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 858، والعلل لابن المديني 86، وطبقات خليفة 225، وتاريخ خليفة 466، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 118 و 258 و 740 و 1225 و 3/ رقم 4035 و 5905، والتاريخ الكبير 6/ 97 رقم 1822، والتاريخ الصغير 211، والمعارف 514، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 314 رقم 1047، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 75، 76 رقم 1040، والمعرفة والتاريخ 1/ 177 و 518 و 650 و 717 و 2/ 104 و 130 و 132 و 133 و 239 و 272 و 743، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، وتاريخ الطبري 1/ 91 و 127 و 363 و 2/ 292 و 447 و 3/ 215، والجرح والتعديل 6/ 71 رقم 369، ومشاهير علماء الأمصار 160 رقم 1269، والثقات لابن حبّان 7/ 132، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 242 رقم 931، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 494، 495 رقم 757، ورجال صحيح مسلم 2/ 5 رقم 1007، ورجال الطوسي 238 رقم 247 و 267 رقم 721، وتاريخ جرجان 64، وتاريخ بغداد 11/ 18- 21 رقم 5687، وأمالي المرتضى 1/ 187، وعيون الأخبار 3/ 52، ووفيات الأعيان 3/ 440، والكامل في التاريخ 6/ 167 و 238، ومقدّمة ابن الصلاح 355، والتقييد 458، والتبصرة 3/ 269، 270، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 870، والعبر 1/ 314، وسير أعلام النبلاء 9/ 237- 240 رقم 67، وتذكرة الحفّاظ 1/ 321، وميزان الاعتدال 2/ 680، 681 رقم 5321، ودول الإسلام 1/ 123، والمغني في الضعفاء 2/ 412 رقم 3894، والكاشف 2/ 194 رقم 3567، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 680، والاغتباط 79 رقم 72 و 80 رقم 73، وتهذيب التهذيب 6/ 449، 450 رقم 934، وتقريب التهذيب 1/ 528 رقم 1405، وفتح المغيث 3/ 340، وتدريب الراويّ 2/ 377، وطبقات الحفاظ 133، وخلاصة تذهيب التهذيب 248، وشذرات الذهب 1/ 340.(13/299)
هُوَ ابن عَبْد المجيد بْن الصَّلْت بْن عُبَيْد الله بْن الحَكَم بْن أبي العاص.
أبو محمد البصريّ الحافظ، أحد الأئمّة.
روى عن: أيّوب السّخْتياني، وخالد الحذّاء، ومالك بْن دينار، وحُمَيْد الطّويل، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والشّافعيّ، وَأَبُو حفص الفلاس، وبُنْدار، وحفص الرَّباليّ، والحسن بْن عَرَفة، وخلْق كثير.
رُوِيَ عَنِ الفلاس قَالَ: كانت غلّة عَبْد الوهاب الثَّقَفيّ في السُّنَّةِ نحو أربعين ألفًا، يُنفقها كلّها عَلَى أصحاب الحديث [1] .
وقال الحافظ: ذُكر عَبْد الوهاب الثَّقَفيّ عند النَّظّام فقال: هُوَ والله أحلى مِن أمْن بعد خوف، وبُرْءٍ بعد سَقَم، وخِصْب بعد جَدْب، وغِنى بعد فَقْر، ومن طاعة المحبوب، وفرج المكروب [2] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ، وابن مَعين [3] : ثقة.
وقال قُتَيْبة: ما رَأَيْت مثل هَؤلاءِ الفقهاء الأربعة. مالك، وَاللَّيْثُ، وعبّاد بن عبّاد، وعبد الوهاب الثَّقَفيّ.
وقال ابن المَدِينيّ: لَيْسَ في الدُّنيا كتاب عَنْ يحيى بْن سَعِيد أصحّ مِن كتاب عَبْد الوهّاب الثَّقَفيّ [4] .
وقال أحمد العِجْليّ [5] : ثقة.
وقال العُقَيْليّ [6] : نا محمد بْن زكريّا، ثنا عقبة بن مكرم قال: كان
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 20.
[2] أمالي المرتضى 1/ 187، 188، تاريخ بغداد 11/ 19 مع زيادة: «ومن الوصال الدائم مع الشباب الناعم» .
[3] الجرح والتعديل 6/ 71.
[4] تاريخ بغداد 11/ 20.
[5] في تاريخ الثقات 314 رقم 1047.
[6] في الضعفاء الكبير 3/ 75.(13/300)
عَبْد الوهّاب الثَّقَفيّ قد اختلط قبل موته بثلاث سِنين أو أربع.
قَالَ [1] : وثنا الحسين بن عبد الله الذّارع، نا أَبُو دَاوُدَ. قَالَ: جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَعَبْدُ الوهاب الثَّقَفيّ تغيرا، فحجب الناس عنهم.
الْحُمَيْدِيُّ: نا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ: أنّ رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ [2] . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : قَالَ مَالِكٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلا.
قُلْتُ: عَبْدُ الْوَهَّابِ ثِقَةٌ [4] . وَالثِّقَةُ يَهِمُ فِي الشَّيْءِ بَعْدَ الشَّيْءِ. وَأَمَّا اخْتِلاطُهُ فَمَا ضَرَّ حديثه، لأنّه حجب، فبقي بمنزله من مات.
وكان مولده في سنة عشر ومائة [5] ، ومات في سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 3/ 75.
[2] أخرجه مرفوعا من هذا الطريق: ابن ماجة في الأحكام (2369) باب القضاء بالشاهد واليمين، والترمذي في الأحكام (1359) باب ما جاء في اليمن مع الشاهد، وأحمد في المسند 3/ 305.
والحديث له شواهد على صحّته، فقد أخرجه الإمام مالك في الموطأ، كتاب الأقضية (1404) باب القضاء باليمين مع الشاهد، وهو مرسل. (ص 511) ومسلم في صحيحه (1712) ، وأبو داود في الأقضية (3608) و (3610) باب القضاء باليمين والشاهد. وأحمد 1/ 315، وابن ماجة (2368) ، والترمذي (1358) وقال: حسن غريب.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 357 من رواية عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ طريق بلال بن الحارث، وانظر ج 5/ 167 رقم 4909 و 6/ 19 و 20 رقم 5361 و 5362 بزيادة:
«الواحد في الحقوق» .
وأخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (بتحقيقنا) 180 رقم 129 من طريق مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه مرسلا.
[3] في الضعفاء الكبير 3/ 76.
[4] وقال ابن سعد: «كان ثقة وفيه ضعف» .
ووثقه الإمام أحمد، وقال هو أثبت من عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي.
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[5] قال ابن سعد: ولد سنة ثمان ومائة. والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد 11/ 21 وغيره.(13/301)
196- عُبَيْد الله بْن المهديّ بْن المنصور العباسيّ [1] .
وأُمّه رائطة بِنْت السّفّاح.
مات سنة أربعٍ أو خمسٍ وتسعين ومائة. وله عَقِب.
وكان عظيم الجلالة في دولة أخيه الرشيد.
197- عُبَيْد الله بْن سُهيل بْن صخر الغُدّانيّ [2] .
أبو صخر.
عَنْ: عُقْبة بْن أَبِي جُبيرة، وغيره.
وعنه: ابنه أحمد، وعليّ بْن المَدِينيّ، ومحمد بن يحيى القطعيّ. قاله ابن أبي حاتم.
198- عُبَيْد بْن سَعِيد بْن أبَان [3] .
أبو محمد الْقُرَشِيّ الأمويّ الكوفيّ، أخو يحيى، وعَنْبَسَة، ومحمد، وعبد الله.
حدَّث عَنْ: الأعمش، وكامل أبي العلاء، وسفيان، وشعبة.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن المهديّ بن المنصور) في:
تاريخ خليفة 463، وتاريخ اليعقوبي 2/ 402 و 419، وأنساب الأشراف 3/ 277، 278، وتاريخ الطبري 8/ 236، والعيون والحدائق 3/ 214 و 281، وتاريخ بغداد 10/ 311 رقم 5458، وتاريخ حلب للعظيميّ 231، والكامل في التاريخ 6/ 118.
[2] انظر عن (عبيد الله بن سهيل) في:
التاريخ الكبير 5/ 384 رقم 1232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 56، والجرح والتعديل 5/ 318 رقم 1510، والثقات لابن حبّان 8/ 404، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 289 أ.
[3] انظر عن (عبيد بن سعيد بن أبان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 406، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 3903 و 3955، والتاريخ الكبير 6/ 450 رقم 1465، والتاريخ الصغير 215، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 100، والجرح والتعديل 5/ 407، 408 رقم 1889، والثقات لابن حبّان 8/ 430، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 240 رقم 916، ورجال صحيح مسلم 2/ 27 رقم 1063، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 331، 332 رقم 1256، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 893، 894، والكاشف 2/ 208 رقم 3671، وتهذيب التهذيب 7/ 66 رقم 136، وتقريب التهذيب 1/ 543 رقم 1548، وخلاصة تذهيب التهذيب 255.(13/302)
وعنه: ابن راهويه، وابنا أبي شيبة، وأبو كريب، وعلي بن محمد الطنافسي.
وثقه أبو حاتم [1] .
وقال ابن حبان [2] : مات سنة مائتين [3] .
199- عبيد بن القاسم الأسدي الكوفي [4]- ن. - عَنْ: هشام بن عروة، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خَالِد.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وداود بْن رشيد، وأحمد بْن المقدام.
قَالَ ابن حِبّان [5] : حدَّث عَنْ هشام بنسخة موضوعة.
وقال الْبُخَارِيّ [6] : لَيْسَ بشيء، لا يُعرف.
ثُمَّ قال: حدّثني عبد للَّه، نَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، نَا عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، نَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل من كلّ طعام ممّا
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 408.
[2] في الثقات 8/ 430.
[3] ووثّقه أحمد وقال: ليس به بأس.
وقال ابن معين: «ثقة ليس به بأس قد رأيته» .
وقال أبو زرعة «ثقة» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[4] انظر عن (عبيد بن القاسم الأسدي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 386، 387، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 403، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 116 رقم 1093، والمعرفة والتاريخ 3/ 64، والجرح والتعديل 5/ 412 رقم 1914، والمجروحين لابن حبّان 2/ 175، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1987، 1988، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 131 رقم 395، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 895، والكاشف 2/ 209 رقم 3682، والمغني في الضعفاء 2/ 420 رقم 3972، وميزان الاعتدال 3/ 21، 22 رقم 5436، وتهذيب التهذيب 7/ 72، 73 رقم 152، وتقريب التهذيب 1/ 544 رقم 1565، وخلاصة تذهيب التهذيب 255 وفيه (عبيد بن الأسيدي) .
[5] في المجروحين 2/ 175.
[6] لم يذكره في تاريخه.(13/303)
يَلِيهِ. فَإِذَا أُتِيَ بِالتَّمْرِ جَالَتْ يَدُهُ [1] .
قَالَ يحيى بْن مَعِين [2] : سمعنا منه، وكان كذّابًا [3] .
200- عُبَيْد بْن واقد القَيْسيّ [4]- ت. - بصْريّ، يقال اسمه عبّاد.
حدَّث عَنْ: سَعِيد بْن عطيّة اللَّيْثي، وزَربيّ أَبِي يحيى، وجماعة مِن الغرباء الذين لا يكادون يُعرفون.
وعنه: نصر بْن عليّ، وابن مُثَنَّى، وعَمْرو بْن شَبَّة، وعبد الله بْن عُمَر الأصبهاني أخو رُسْتَة.
ضعّفه أبو حاتم [5] .
201- عتبة بن حمّاد [6]- ق. -
__________
[1] الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1987، وهو ليس بمحفوظ.
[2] في تاريخه 2/ 387، وقال أيضا: «ليس بثقة» .
[3] وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول ابن معين بأنه كذّاب.
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، ذاهب الحديث ولم يحدّثني بحديثه» وقال أبو زرعة: «حدّث بأحاديث منكرة، لا ينبغي أن يحدّث عنه» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.
[4] انظر عن (عبيد بن واقد القيسيّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 5 رقم 18، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1989، 1990، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 897، والكاشف 2/ 210 رقم 3689، والمغني في الضعفاء 2/ 421 رقم 3979، وميزان الاعتدال 3/ 24 رقم 5448، وتهذيب التهذيب 7/ 77، 78 رقم 166، وتقريب التهذيب 1/ 546 رقم 1579، وخلاصة تذهيب التهذيب 256.
[5] في الجرح والتعديل 6/ 5 وزاد: «يكتب حديثه» .
وذكره ابن عديّ في الكامل وقال: «عامّة ما يرويه لا يتابع عليه» .
[6] انظر عن (عتبة بن حمّاد) في:
التاريخ الكبير 6/ 529 رقم 3218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 35، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 267 و 271 و 439 و 2/ 720، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 164، والجرح والتعديل 6/ 370 رقم 2043، والثقات لابن حبّان 8/ 508، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 184 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 902، والكاشف 2/ 214 رقم 3715،(13/304)
أبو خليد الحكميّ الدمشقيّ القارئ. إمام جامع دمشق.
حدَّث عَنْ: الزُّبَيْديّ، والأوزاعيّ، وابن ثَوْبان، والوضين بْن عطاء، وسعيد بْن عَبْد العزيز، ومنيب بْن مُدْرك.
وعنه: ابنه خُلَيْد، وسليمان بْن أحمد الواسطي، ومحمد بْن وهْب بْن عطيّة.
وثّقه أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو بَكْر الخطيب.
وقال أبو حاتم [1] : شيخ.
202- عَثَّام بْن عليّ [2] بْن هُجَيْر الكلابيّ العامري الكوفي- خ. 4- والد عليّ بْن عَثّام.
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، والأعمش، وغيرهما.
وعنه: ابنه، وأبو سَعِيد الأشجّ، وأحمد بْن بُدَيْل، وخليفة بْن خيّاط، وعليّ بْن حرب، وجماعة.
قال أبو حاتم [3] : صدوق [4] .
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 7/ 95، 96 رقم 202، وتقريب التهذيب 2/ 4 رقم 12، وخلاصة التهذيب 257، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 274 رقم 994.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 370.
[2] انظر عن (عثّام بن عليّ بن هجير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 369، والعلل، ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير 7/ 93 رقم 415، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والمعرفة والتاريخ 2/ 415، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35 وفيه (غنام بن علي) وهو تحريف، والجرح والتعديل 7/ 44 رقم 247، والثقات لابن حبّان 7/ 305، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 191، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 259 رقم 1050، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 92 أ، وتاريخ جرجان 144، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 905، والكاشف 2/ 216 رقم 3730، وتهذيب التهذيب 7/ 105، 106، رقم 226، وتقريب التهذيب 2/ 6 رقم 34، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
وضبطه الدارقطنيّ: «عتّام: بالعين غير معجمة والتاء معجمة بثلاث» .
[3] في الجرح والتعديل 7/ 44.
[4] ووثّقه أبو زرعة الرازيّ: وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات. وقال ابن معين: «ليس به(13/305)
وقال غيره: مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
وقيل سنة أربع.
203- عثمان بن فرقد البصري العطار [1]- خ- ت- عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وعنه: ابن المَدِينيّ، وزيد بْن أخْزَم، ومحمد بْن المُثَنَّى، ومحمد شيخ الْبُخَارِيّ. وكنيته أبو مُعَاذ.
وُثَّق، وقد ليَّنَه بعضهم يسيرًا [2] .
204- عِراك بْن خَالِد بْن يزيد [3] بْن صالح بْن قُبَيح المُرّيّ.
أبو الضّحّاك، الدّمشقيّ المقرئ.
قرأ عَلَى يحيى الذَّماريّ.
وحدَّث عَنْ: أبيه، وإبراهيم بْن أبي عَبْلَةَ، وعثمان بْن عطاء الخُراسانيّ، وغيرهم.
وأقرأ النّاس مدّةً، فقرأ عَليْهِ: هشام بْن عمّار، والربيع بْن ثعلب.
__________
[ () ] بأس» . وقال عثمان: «كان صدوقا» .
[1] انظر عن (عثمان بن فرقد) في:
التاريخ الكبير 6/ 245 رقم 2294، والجرح والتعديل 6/ 164 رقم 899، والثقات لابن حبّان 7/ 195 و 8/ 450، ورجال صحيح البخاري 2/ 865 رقم 1465، ورجال الطوسي 259 رقم 594 والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 351 رقم 1324، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 918، 919، والكاشف 2/ 223 رقم 3787، والمغني في الضعفاء 2/ 428 رقم 4053، وميزان الاعتدال 3/ 52 رقم 5553، وتهذيب التهذيب 7/ 148 رقم 295، وتقريب التهذيب 2/ 13 رقم 104، وخلاصة تذهيب التهذيب 262.
[2] قال أبو حاتم: شيخ بصريّ. وذكر حديثا من طريقه وقال إنه حديث منكر.
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «مستقيم الحديث» . (7/ 195) .
[3] انظر عن (عراك بن خالد) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 159، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 72 و 276 و 349 والجرح والتعديل 7/ 38 رقم 205، والثقات لابن حبّان 8/ 525، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 925، والمغني في الضعفاء 2/ 431 رقم 4087، ومعرفة القراء الكبار 1/ 150 رقم 60، وميزان الاعتدال 3/ 63 رقم 5597، وغاية النهاية 1/ 511 رقم 2113، وتهذيب التهذيب 7/ 171، 172 رقم 338، وتقريب التهذيب 2/ 17 رقم 144.(13/306)
وحدَّث عَنْهُ: ابن ذَكْوان، ومحمد بْن وهْب، وموسى بْن عامر المُرَّيّ، وطائفة.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.
وقال أبو حاتم [1] : مُضْطَرب بالحديث [2] .
قلت: روى لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ لَهُ.
205- عَرْعَرَة بْن البِرِند [3] بْن النّعمان بن علجة- ن- أبو محمد القرشيّ، السّاميّ [4] النّاجيّ البصريّ، والد محمد، وسليمان، وإسماعيل.
روى عَنْ: خاله عبّاد بْن منصور، وهشام بْن عُروة، وابن عَوْن، ومحمد بْن عَمرو بْن عَلْقمة.
وعنه: حفيده إبراهيم بْن محمد بْن عَرْعَرَة، وإسحاق بْن راهَوَيْه، والفلاس، ومحمد بْن المُثَنَّى، وحُمَيْد بْن الربيع.
ضعّفه ابن المَدِينيّ، وقوّاه ابن حبّان [5] ، وغيره [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 38 وزاد: «ليس بالقويّ» .
[2] وذكره ابْن حِبّان فِي الثّقات، وقال: «ربّما أغرب وخالف» .
[3] انظر عن (عرعرة بن البرند) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 292، والتاريخ لابن معين 2/ 399، والعلل ومعرفة الرجال لمسلم، ورقة 98، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 430 رقم 1473، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 322 و 323 و 332، والجرح والتعديل 7/ 46 رقم 260، والثقات لابن حبّان 8/ 526، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 133، والإكمال لابن ماكولا 1/ 252، و 4/ 557، والأنساب لابن السمعاني 7/ 16، واللباب لابن الأثير 2/ 95، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 926، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 668، والكاشف 2/ 228 رقم 3823، والمغني في الضعفاء 2/ 431 رقم 4089، وميزان الاعتدال 3/ 63 رقم 5600، وتهذيب التهذيب 7/ 175، 176 رقم 343، وتقريب التهذيب 2/ 18 رقم 149، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
والبرند: بكسر الباء الموحّدة المكسورة، والراء المكسورة، وسكون النون، وفي آخره الدال.
[4] السامي: سامة من قريش.
[5] في الثقات 8/ 526.
[6] وثّقه ابن معين في تاريخه.(13/307)
مات سنة اثنتين وتسعين ومائة.
206- عِصمةُ بنُ محمد بْن فَضَالَةَ [1] بْن عُبَيْد الأنصاريّ المدنيّ.
عَنْ: موسى بْن عُقْبة، وسُهيل بْن أَبِي صالح، وهشام بْن عُرْوة، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، وجماعة.
وعنه: سَعِيد بْن سَلَمَةَ الأنصاريّ، ومحمد بن سعْد، وعبد الله بْن إبراهيم الغِفَاريّ، والسَّريّ بْن عاصم.
قَالَ ابْن مَعِين: كذّاب [2] .
وقال العُقَيْليّ [3] : يحدّث بالبواطيل.
قُلْتُ: لَهُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا:
«كُلُوا التَّمْرَ عَلَى الرَّيقِ فَإِنَّهُ يَقْتُلُ الدُّودَ» [4] . هَذَا مَوْضُوعٌ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ [5] .
207- عطاء بْن جَبَلَة الفَزَاريّ [6] .
شيخ بغدادي واهٍ، لَهُ عَنْ: عبّاد بْن منصور، والأعمش، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وابن جُرَيج.
__________
[ () ] وقال أحمد: «كنّا بالبصرة وعرعرة حيّ فلم نقدر نكتب عنه شيئا» .
[1] انظر عن (عصمة بن محمد بن فضالة) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 340 رقم 1366، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 49 والجرح والتعديل 7/ 20 رقم 106، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 2009، 2010، والمغني في الضعفاء 2/ 433 رقم 4114، وميزان الاعتدال 2/ 68 رقم 5631، والكشف الحثيث 289 رقم 489، ولسان الميزان 4/ 170 رقم 418.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 340: «كذّاب يضع الحديث» .
[3] في الضعفاء الكبير، وزاد: «عن الثقات، ليس ممن يكتب حديثه إلا على جهة الاعتبار» .
[4] ذكره ابن عديّ في الكامل 5/ 2009.
[5] وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «لَيْسَ بِقَوِيٍّ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيّ: «كل حديثه غير محفوظ وهو منكر الحديث» .
[6] انظر عن (عطاء بن جبلة الفزاري) في:
الجرح والتعديل 6/ 331 رقم 1842، وتاريخ بغداد 12/ 295، 296 رقم 6741، والمغني في الضعفاء 2/ 433 رقم 4119، وميزان الاعتدال 3/ 69 رقم 5637.(13/308)
وعنه: محمد بْن الصّبّاح الجرجرائيّ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وجماعة.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [2] : لَيْسَ بالقويّ [3] .
208- عليّ بْن أبي بكر الرازي [4] الأسفذني [5]- ت. ق. - وأسْفَذْن بذال مُعْجَمَةٍ.
لَهُ عَنْ: فُضَيْل بْن مرزوق، ومحمد بْن إِسْحَاق، ومهديّ بْن ميمون، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: مخلد بن مالك الحمال، ومحمد بن حميد، ومحمد بن عبيد الهمداني، وغيرهم.
وكان رجلا صالحا ورعا.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 296.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 331.
[3] وقال ابن معين: «ليس بشيء» . (تاريخ بغداد 12/ 295) .
[4] انظر عن (عليّ بن أبي بكر الرازيّ) في:
التاريخ الكبير 6/ 263 رقم 2351، والجرح والتعديل 6/ 176 رقم 966، والثقات لابن حبّان 8/ 461، والأنساب لابن السمعاني 1/ 235، واللباب 1/ 55، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 956، والكاشف 2/ 243 رقم 3943، وميزان الاعتدال 3/ 115، 116 رقم 5792، وتوضيح المشتبه 1/ 227، وتهذيب التهذيب 7/ 287، 288 رقم 498، وتقريب التهذيب 2/ 32 رقم 300، وخلاصة تذهيب التهذيب 271.
[5] الإسفذني: بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والذال المعجمة وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى إسفذن وهي من قرى الريّ. (الأنساب 1/ 235، اللباب 1/ 54، 55) .
وفي توضيح المشتبه 1/ 227: «الإسفذني: بفاء مفتوحة بدل العين، ثم ذال معجمة ساكنة، تليها نون مكسورة. وقد وقع في ذلك ابن ماكولا في نسب أحمد بن علي بن إسماعيل الرازيّ شيخ الطبراني، فذكره في ترجمة الأسعدي، بالعين والدال المهملتين، وقال: لا أعلم إلى أيّ شيء نسب، فقال أبو بكر بن نقطة، وهو وهم، ولا أدري كيف وقع هذا، وقد وقع إليّ خمس نسخ بمعجم الطبراني الصغير، منها نسخة بخط الشيخ أبي بكر بن الخاضبة الحافظ، وأخرى بخط عبد الوهاب الأنماطي، وفي كلها: الإسفذني» .
وقد ضبط ياقوت (إسفذن) بالكسر، في (معجم البلدان 1/ 177) وهو الصحيح.(13/309)
وثقه أبو حاتم [1] .
وقال مخلد الحمال، ما رأيت أحدا أورع منه [2] .
وقال القاسم بن زكريا: كان عند محمد بن حميد الرازي، عَنْ عليّ بْن أَبِي بَكْر عشرة آلاف حديث.
وقيل كَانَ مِن الأبدال [3] .
209- عليّ بْن حَرْمَلَة التَّيْميّ [4] .
تيم الرّباب. وُلّي قضاء القُضاة بعد محمد بْن الحَسَن. وكان مِن جِلّة.
أصحاب أَبِي حنيفة، وأبي يوسف.
ذكره الخطيب [5] .
210- عليّ بْن زياد.
الفقيه أبو الحَسَن السَّهْميّ مولاهم الإسكندرانيّ، يُعرف بالمحتسب.
روى عَنْ: مالك وغيره.
وعنه: سَعِيد بْن أبي مريم، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
وكان زاهدًا عابدًا.
قَالَ ابن عَبْد الحَكَم: قام عليُّ بْن زياد إلى الرشيد وهو يخطب الناس بمكة، فقال: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ 61: 3 [6] ، فأمر بِهِ، فضُرب مائة سَوْط. فكان في البيت يتأوّه ويقول: الموت الموت. ثمّ أرسل إِليْهِ الرشيد يطلب أن يُحالِلَه، فأَحَلّه.
وعن ابن وهْب قَالَ: ما تشبّه عليّ بْن زياد إلّا بنوح عليه السلام في
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 176.
[2] تهذيب الكمال 2/ 956، وزاد: «إلا وكيعا»
[3] تهذيب الكمال 2/ 956.
[4] انظر عن (عليّ بن حرملة) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 288 و 294 و 322- 324، وتاريخ بغداد 11/ 415 رقم 6291.
[5] ووكيع أيضا.
[6] سورة الصف، الآية 3.(13/310)
قومه، لا يَمَلّ ولا يَفْتَر مِن الموعظة والأمر بالمعروف والنهي عَنِ المُنْكَر.
مات سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة، رحمه الله تعالى.
211- عليّ بْن ظَبْيان أبو الحَسَن العَبْسيّ الكوفيّ [1]- ق. - قاضي القُضاة للرشيد.
يقال وُلّي بعد موت محمد بْن الحَسَن، وقبل ذَلِكَ كَانَ عَلَى قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد.
روى عَنْ: إسماعيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وأبي حنيفة، وعدّة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وداود بْن رشيد، وعثمان بْن أَبِي شَيْبَة، وعليّ بْن مُسْلِم الطّوسيّ، ومحمد بْن قُدامة المَصَّيصيّ، ومحمد بْن قُدامة الجوهريّ، وجماعة.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : ليس بثقة.
وقال الخطيب [4] : كَانَ جليلا دينًا متواضعًا فقيها من أصحاب الإمام أبي
__________
[1] انظر عن (علي بن ظبيان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، والتاريخ لابن معين 2/ 420، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 1 و 55، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 460، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 433، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432، والمعرفة والتاريخ 3/ 56، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 234 رقم 1235، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 23 و 286 و 288 و 294 و 322 و 324، والجرح والتعديل 6/ 191 رقم 1054، وتاريخ الطبري 8/ 339، والمجروحين لابن حبّان 2/ 105، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1832- 1834، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 135 رقم 410، وتاريخ بغداد 11/ 443- 446 رقم 6347، وتاريخ للعظيميّ 237، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 975، 976، والكاشف 2/ 251 رقم 3992، والمغني في الضعفاء 2/ 450 رقم 4288، وميزان الاعتدال 3/ 134 رقم 5871، وتهذيب التهذيب 7/ 341- 343 رقم 569، وتقريب التهذيب 2/ 39 رقم 364، وخلاصة تذهيب التهذيب 275.
[2] في تاريخه 2/ 420.
[3] تهذيب الكمال 2/ 975، وفي الضعفاء له قال: متروك الحديث.
[4] في تاريخ بغداد 11/ 445.(13/311)
حنيفة، محمود الأحكام.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين، ومائة بقَرْمِيسين [1] .
قَالَ الْبُخَارِيّ [2] : مُنْكَر الحديث.
وَمِمَّا انْفَرَدَ بِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا قَالَ: الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ [3] . أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ [4] ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْهُ: وَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
وَقَدْ رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ظِبْيَانَ، فَلَمْ يَرْفَعْهُ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ ابْنُ ظِبْيَانَ: كُنْتُ أَرْفَعُهُ، فَقَالَ أَصْحَابُنَا: لَيْسَ بِمَرْفُوعٍ، فَوَقَفْتُهُ [5] .
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هُوَ وَاهِي الْحَدِيثِ جِدًّا [6] .
وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: كَذَّابٌ خَبِيثٌ [7] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [8] : الضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيِّنٌ.
وَأَمَّا الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهِ [9] .
212- عليّ بن عيسى بن ماهان [10] .
__________
[1] قرميسين: بالفتح ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثنّاة من تحت، وسين مهملة مكسورة، وياء أخرى ساكنة، ونون، وهو تعريب كرمان شاه: بلد معروف بينه وبين همذان ثلاثون فرسخا قرب الدّينور وهو بين همذان وحلوان على جادّة الحاجّ. (معجم البلدان 4/ 330) .
[2] سكت عنه فلم يذكره في تاريخه الكبير، ولا تاريخه الصغير، ولا الضعفاء الصغير، والقول في تهذيب الكمال 2/ 975.
[3] المدبّر: هو اصطلاح فقهيّ يقصد به العبد المملوك، ويعني به هنا أنه اعتبره كالوصيّة، لا ينفذ عتقه إلا من ثلث المال.
[4] في كتاب العتق من سننه (2514) باب المدبّر، وهو في: معرفة الرجال لابن معين 1/ 56 رقم 55، وتاريخ بغداد 11/ 444 و 445.
[5] تهذيب الكمال 2/ 975.
[6] تهذيب الكمال 2/ 975.
[7] معرفة الرجال 1/ 50 رقم 1.
[8] في الكامل في الضعفاء 5/ 1834.
[9] تاريخ بغداد 11/ 445.
[10] انظر عن (عليّ بن عيسى بن ماهان) في:
تاريخ خليفة 447 و 457 و 459 و 462 و 463 و 465 و 466، وتاريخ اليعقوبي 2/ 406(13/312)
الأمير، مِن كبار قُوّاد الدّولة، وهو الَّذِي أشار عَلَى الأمين بخلع أخيه المأمون مِن ولاية العهد، فأمّره الأمين عَلَى أصبهان والجبال، فسار في جيش لَجْبٍ، وقدّم جيش المأمون عليهم طاهرَ بْن الحسين، فالتقى الجمعان، فكان عليّ بْن عيسى أول قتيل. وذلك في سنة خمسٍ وتسعين ومائة. وكان قد شاخ، وكان مقتله بظاهر الرَّيّ [1] .
213- عليّ بْن القاسم الكِنْديّ الكوفيّ [2] .
عَنْ: عاصم الأحول، وعاصم بْن رجاء بْن حَيْوَة، ومعروف بْن خَرَّبُوذ.
وعنه: سَعِيد بْن محمد الْجَرْميّ، وأبو سَعِيد الأشجّ، وعبيد بن إسحاق العطّار.
__________
[ () ] و 425 و 428 و 435 و 436- 438، والأخبار الطوال. 39 و 391 و 396- 398، وتاريخ الطبري 8/ 60 و 112 و 113 و 144 و 164 و 189 و 207 و 217 و 266 و 269 و 270 و 275 و 286 و 293 و 314 و 315 و 319 و 324- 336 و 340 و 347 و 375 و 376 و 387 و 389- 397 و 405- 408 و 411 و 415 و 424 و 493، والعيون والحدائق 3/ 285 و 311 و 312- 315 و 322- 325 و 344، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2601 و 2626- 2628 و 2645، و 2646، والبيان والتبيين 3/ 195، والوزراء والكتّاب (انظر فهرس الأعلام) ، والبدء والتاريخ 6/ 105 و 106، والهفوات النادرة 52 و 139، وربيع الأبرار 4/ 363، وثمار القلوب 20 و 114 و 195، وتحسين القبيح 33، وتاريخ حلب للعظيميّ 237 و 240 و 278، والتذكرة الحمدونية 422، والكامل في التاريخ 6/ 34 و 75 و 103 و 150 و 151 و 163 و 166 و 174 و 177 و 184 و 191 و 195 و 203- 205 و 215 و 237- 230 و 233 و 235 و 239- 246 و 256، ووفيات الأعيان 1/ 340 و 4/ 39 و 42 و 76 و 77 و 2/ 517 و 518 و 522، والفرج بعد الشدّة 3/ 198، والإنباء في تاريخ الخلفاء 74 و 89 و 90 و 97، وخلاصة الذهب المسبوك 174 و 176، والفخري في الآداب السلطانية 213، 214، وآثار البلاد وأخبار العباد 333، وشذرات الذهب 1/ 309 و 321 و 342.
[1] تاريخ خليفة 466.
[2] انظر عن (علي بن القاسم الكندي) في:
التاريخ الكبير 6/ 293 رقم 2442، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 248، 249 رقم 1246، والجرح والتعديل 6/ 201 رقم 1105، والثقات لابن حبّان 8/ 459، والمغني في الضعفاء 2/ 453 رقم 4317، وميزان الاعتدال 3/ 151 رقم 5910، ولسان الميزان 4/ 249، 250.(13/313)
قَالَ أبو حاتم: [1] : لَيْسَ بالقويّ.
214- عليّ بْن المبارك الأحمر [2] .
شيخ العربيّة وتلميذ الكِسائيّ.
كَانَ مؤدّب الأمين بتعيين الكِسائيّ لَهُ [3] .
جرت بينه وبين سِيَبَويْه مناظرة [4] .
قَالَ ثعلب: كَانَ الأحمر يحفظ سوى ما يحفظ أربعين ألفَ بيتٍ مِن الشعر. شاهدًا في النّحو [5] .
وقال الأحمر: قعدت ساعة، فوصل إليّ فيها ثلاثمائة ألف درهم.
وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ في أَوَّل أمره من رجالة النوبة [6] بباب الخلافة [7] ، وكان يتوقَّد ذكاء. فرأى الكِسائيّ يغدو ويروح، فأحبّ العربيّة، ولزِم الكِسائيّ إلى أن برع، وصيّره الكِسائيّ يعلم أولاد الرشيد عوضا عَنْ نفسه.
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 201.
[2] انظر عن (علي بن المبارك الأحمر) في:
الزاهر للأنباري 1/ 156 و 157 و 203 و 624 و 2/ 15، وغريب الحديث لابن قتيبة 2/ 208، وطبقات النحويّين للزبيدي 95، وأمالي المرتضى 1/ 354، وتاريخ بغداد 12/ 104، 105 رقم 6544، والأنساب لابن السمعاني 1/ 145، ومعجم الأدباء 13/ 5- 11 رقم 1 و 14/ 107، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 313- 317، ووفيات الأعيان 6/ 176، وسير أعلام النبلاء 9/ 92، 93 رقم 30، والمزهر للسيوطي 2/ 410، وبغية الوعاة 2/ 158، 159 رقم 1694.
وقد جعل محقّق (سير أعلام النبلاء- ج 9/ 92) السيد كامل الخراط: كتابي: العلل للإمام أحمد، والتاريخ لابن معين، في مقدّمة مصادر صاحب هذه الترجمة، وهو خطأ بيّن، فعليّ بن المبارك المذكور في المصدرين السابقين هو: الهنائي البصريّ، المحدّث، وهو غير علي بن المبارك الأحمر اللغوي النحويّ. وهذا نتيجة التسرّع في حشد المصادر دون التأكّد من صاحب الترجمة إن كان هو المقصود أو غيره ممّن يشبهه في التسمية.
[3] تاريخ بغداد 12/ 104، معجم الأدباء 13/ 7.
[4] تاريخ بغداد 12/ 104، الأنساب 1/ 145.
[5] تاريخ بغداد 12/ 104، الأنساب 1/ 145، إنباه الرواة 2/ 314، معجم الأدباء 13/ 11.
[6] النّوبة: بفتح النون المشدّدة وسكون الواو: الحراسة.
[7] معجم الأدباء 13/ 6.(13/314)
وللأحمر عدّة تلامذة.
أخذ عَنْهُ: إسحاق النّديم، وَسَلَمَةُ بْن عاصم.
وقيل: إنّ محمد بْن الْجَهْم [1] أدركه، فقال: كنّا إذا أتينا الأحمر تلقّانا الْخَدَمُ، فندخل قصرًا مِن قصور الملوك، ثمّ يخرج لنا، عَليْهِ ثياب الملوك، ينفح مِنه المِسْك وهو يبتسم. ونصير إلى الفَرّاء، فيخرج إلينا مُعَّبسًا، فيجلس عَلَى بابه، ونجلس عَلَى الأرض بين يديه، فيكون أحلى عندنا مِن الأحمر [2] .
وقال سَلَمَةُ بْن عاصم: كَانَ الفرّاء بينه وبين الأحمر متباعدًا. فمات الأحمر بطريق مكّة، فاسترجع الفرّاء وتوجّع لَهُ [3] .
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
ويقال: اسمه عليّ بْن الحَسَن، فاللَّه أعلم.
215- عُمارةُ بْن بِشْر الدّمشقيّ [4]- ن. - عَنْ: الأوزاعي، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر.
وعنه: عليّ بْن سهل الرمليّ، ونُصَير بْن الفرج.
ويوسف بْن سَعِيد بن مسلم [5] .
حدّث عام مائتين [6] .
__________
[1] هو السّمريّ، كما عند ياقوت في معجم الأدباء.
[2] معجم الأدباء 13/ 9، 10.
[3] معجم الأدباء 13/ 10.
[4] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 127 و 30/ 213، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1000، والكاشف 2/ 262 رقم 4063، وفيه (عمارة بن بشير) ، والمغني في الضعفاء 2/ 460 رقم 4393 وفي الحاشية (عمارة بن بشير) ، وميزان الاعتدال 3/ 173 رقم 6015، وتهذيب التهذيب 7/ 411، 412 رقم 668، وتقريب التهذيب 2/ 49 رقم 458 وفيه (عمارة بن بشير) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 280، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 370 رقم 1133.
[5] تاريخ دمشق 3/ 127.
[6] قال الأزدي: متروك الحديث.(13/315)
216- عُمر بْن حفص العبْديّ البصْريّ [1] .
عَنْ: ثابت البُنانيّ، ومالك بْن دينار، ومطر الورّاق.
وعنه: العلاء بْن سالم، وأحمد بْن بشّار.
ضعّفه مُسْلِم، وغيره [2] .
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة. وقيل سنة تسعٍ وتسعين [3] .
217- عُمَر بْن حفص بْن عُمَر بْن ثابت الأنصاريّ [4] .
أبو سعْد.
__________
[1] انظر عن (عمر بن حفص العبديّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 344، والتاريخ لابن معين 2/ 426، والتاريخ الكبير 6/ 150، رقم 1993، والتاريخ الصغير 216، والضعفاء والمتروكين للنسائي 300 رقم 461، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 97 رقم 143، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 155 رقم 1142، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، والجرح والتعديل 6/ 103 رقم 542، والمجروحين لابن حبّان 2/ 84، 85، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1705، 1706، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 126 رقم 370، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 31 أ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 ب، وتاريخ بغداد 11/ 192- 194 رقم 5901، وميزان الاعتدال 3/ 189، 190 رقم 6075، ولسان الميزان 4/ 298، 299 رقم 832.
[2] قال ابن سعد: «كان ضعيفا عندهم في الحديث، كتبوا عنه ثم تركوه» وقال ابن معين: «ليس بشيء» وقال البخاريّ: «ليس بقويّ» .
وقال الجوزجانيّ: قريب من عمارة بن جوين، يرفض حديثه.
وقال النسائي: «ليس بثقة» .
وقال أحمد: «تركنا حديثه وحرقناه» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث ليس بقويّ، هو على يدي عدل» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يشتري الكتب ويحدّث بها من غير سماع، ويجيب فيما يسأل وإن لم يكن ممّا يحدّث به» .
وقال ابن عديّ: «الضعف بيّن على رواياته» .
وضعّفه: العقيلي، وعبد الغني بن سعيد، والدارقطنيّ.
[3] وفي تاريخ البخاري: يقال مات بعد المائتين.
[4] انظر عن (عمر بن حفص بن عمر الأنصاري) في:
التاريخ الكبير 6/ 149 رقم 1990، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 409، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 186، والجرح والتعديل 6/ 102 رقم 535، والثقات لابن حبّان 8/ 439، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 251 أ.(13/316)
عَنْ: أَبِيهِ، وأبي حُمَيْد السّاعديّ.
وعنه: يعقوب بْن كعب الحلبيّ، وداود بْن رشيد، وهشام بْن عمّار.
كنّاه الحاكم [1] .
218- عُمَر بْن حفص المعيطيّ [2] .
عَنْ: أَبِي حَيّان التَّيْميّ، وهشام بْن عُرْوة، وعبد المُلْك بْن أَبِي سليمان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وَغَيْرِهِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ.
219- عُمَر بْن زُرْعة الخارَفيّ [4] .
عن: محمد بْن سالم، وعيسى بْن عُمَر.
وعنه: قُتَيْبة، وأبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وابن نُمَير، وأبو سَعِيد الأشجّ [5] .
220- عُمَر بْن صالح بْن أبي الزّاهرية [6] الأزْديّ البصْريّ الأوقص.
نزيل دمشق.
عَنْ: أَبِي جَمْرَة الضُّبَعيّ، وأيّوب السّختيانيّ، ومالك بن دينار.
__________
[1] في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 351 أ.
[2] انظر عن (عمر بن حفص المعيطي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 152، والجرح والتعديل 6/ 103 رقم 541.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 103.
[4] انظر عن (عمر بن زرعة الخارفي) في:
التاريخ الكبير 6/ 157 رقم 2015، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22، والجرح والتعديل 6/ 110 رقم 581، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1709.
والخارفي: بفتح الراء.
[5] قال البخاري: «فيه نظر» .
[6] انظر عن (عمر بن صالح بن أبي الزاهرية) في:
الضعفاء الصغير للبخاريّ 269 رقم 247، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 174 رقم 1167، والضعفاء والمتروكين للنسائي 300 رقم 265، والجرح والتعديل 6/ 116 رقم 628، والثقات لابن حبّان 7/ 183، والمغني في الضعفاء 2/ 469 رقم 4491، وميزان الاعتدال 3/ 205 رقم 6143، ولسان الميزان 4/ 300 رقم 833.(13/317)
وعنه: داود بْن رشيد، وسليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، ومحمد بْن مُصَفَّى، وموسى بْن عامر.
قَالَ أبو حاتم [1] : ضعيف.
وقال النَّسَائيّ [2] : متروك [3] .
221- عمر بن عبد الواحد بن قيس [4]- د. ن. ق. - أبو حفص السّلميّ الدّمشقيّ.
عَنْ: يحيى بْن الحارث الذَّماريَّ وتلا عَليْهِ كتاب الله.
وروى عَنْ: الأوزاعي، وعمر بْن محمد العُمريّ، وعبد الرحمن بن ثوبان، والنعمان بن المنذر، وجماعة.
قرأ عليه هشام بن عمار، وروى عنه: هو، ودحيم، وإسحاق بن راهويه، ومحمود بن خالد، وموسى بن عامر، وأبو عتبة الحجازي، وعدة.
وثقه أحمد العجلي [5] ، وغيره [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 116.
[2] في الضعفاء والمتروكين 300 رقم 265.
[3] وقال البخاري في الضعفاء: «منكر الحديث» .
وقال العقيلي في الضعفاء: «لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به» ، واقتبس قول البخاري.
[4] انظر عن (عمر بن عبد الواحد بن قيس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 471، والتاريخ الكبير 6/ 176 رقم 2083، وتاريخ الثقات للعجلي 359 رقم 1240، والمعرفة والتاريخ 1/ 190 و 701 و 2/ 483 و 788 و 3/ 4 و 263 و 386 و 399، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 20 و 75 و 264 و 265 و 279 و 344 و 358 و 379 و 415 و 459 و 575 و 2/ 705 و 718 و 723، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، والجرح والتعديل 6/ 122 رقم 666، والثقات لابن حبّان 8/ 441، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 140، والفقيه والمتفقّه للخطيب 1/ 18، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 129 و 32/ 90- 96، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1018، والكاشف 2/ 275 رقم 4155، وتهذيب التهذيب 7/ 479 رقم 794، وتقريب التهذيب 2/ 60 رقم 479، وخلاصة تذهيب التهذيب 285، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 383، 384 رقم 1158.
[5] في تاريخه 359 رقم 1240.
[6] ووثّقه ابن سعد في طبقاته 7/ 471.(13/318)
ولد سنة ثمان عشرة ومائة، وتوفي سنة مائتين.
ولم يلحق الأخذ عَنْ والده، مات قديما.
222- عمر بن هارون البلخيّ [1]- ت. ق. - أبو حفص الثقفيّ مولاهم.
عَنْ: جعفر بْن محمد، وابن جُرَيج، وأسامة بْن زيد، وأيمن بْن نَابِلٍ، وطائفة.
وعنه: قُتَيْبة، وعثمان بْن أَبِي شَيبة، وأبو سَعِيد الأشجّ، وشُرَيْح بْن يونس، ومحمد بْن حُمَيْد الرّازيّ، وأحمد بْن حنبل، ويحيى بْن موسى، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وجماعة سواهم.
وكان قد جاور بمكة، وتزوّج ابن جُرَيج بأخْته فيما قِيلَ.
ضعّفه ابن مَعِين [2] ، والنّاس.
__________
[ () ] وقال مروان بن محمد الطاطريّ: «نظرنا في كتب أصحاب الأوزاعيّ، فما رأيت أحدا يصحّ حديثا عن الأوزاعيّ، من عمر عبد الواحد» . (الجرح والتعديل 6/ 122) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] انظر عن (عمر بن هارون البلخيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 374، والتاريخ لابن معين 2/ 435، ومعرفة التاريخ له 1/ رقم 36 وطبقات خليفة 324، والعلل لأحمد 378، والتاريخ الكبير 6/ 204، 205 رقم 2177 (عمر بن أبي هوذة) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي 300 رقم 475، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 208 رقم 386، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 194، 195 رقم 1192، والجرح والتعديل 6/ 140، 141 رقم 765، والمجروحين لابن حبّان 2/ 90، 91، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1688- 1690، ورجال الطوسي 253 رقم 486، وتاريخ جرجان 104 و 241 و 316، وتاريخ بغداد 11/ 187- 191 رقم 5899، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1024، 1025، والكاشف 2/ 279 رقم 4184، والمغني في الضعفاء 2/ 475 رقم 4568، وميزان الاعتدال 3/ 228، 229 رقم 6237، وسير أعلام النبلاء 9/ 267- 276 رقم 75، والعبر 1/ 316، وتذكرة الحفاظ 1/ 340، وغاية النهاية 1/ 598، 599 رقم 2437، وتهذيب التهذيب 7/ 501- 505 رقم 839، وتقريب التهذيب 2/ 64 رقم 521، وطبقات الحفاظ 142، وخلاصة تذهيب التهذيب 286، وشذرات الذهب 1/ 341، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان 3/ 387- 390 رقم 1166.
[2] قال في تاريخه 2/ 435: «ليس بشيء» ، وفي معرفة الرجال 1/ 54 رقم 36 قال: «ليس هو ثقة» .(13/319)
وقال النَّسَائيّ [1] ، وجماعة: متروك وبعضهم كذَّبَه.
قَالَ محمد بْن عَمْرو زُنَيْج: قَالَ عُمَر بْن هارون: ألقيتُ مِن حديثي سبعين ألفًا لأبي جُزْءٍ عشرين ألفًا، ولعثمان البُرَّيّ كذا وكذا.
فسئل زُنَيْج عَنْهُ فقال: قَالَ بَهْز: لدى يحيى بْن سَعِيد القطّان خسارة.
قَالَ: أكثر عَنِ ابن جُرَيج، مِن يلازم رجلا اثنتي عشرة سنة لا يريد أن يُكثر عَنْهُ؟
قَالَ زُنَيْج: وبلغني أنّ أُمّه كانت تُعينه عَلَى الكتاب [2] .
قلت: قد طوّل شيخنا أبو الحجاج [3] ترجمته، وهو مَعَ ضَعفه حافظ وإمام مقريء مُكْثِر.
قَالَ فيه قُتَيْبة: كَانَ شديدًا عَلَى المُرْجِئَة مِن أعلم الناس بالقراءات [4] .
وقال غيره: مات ببلْخ في أوّل يومٍ مِن رمضان سنة أربعٍ وتسعين ومائة [5] .
وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: قَالَ هَنَّادٌ السَّرِيُّ: نَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ مِنْ طُولِهَا وَعَرْضِهَا. فَهَذَا لا يُعْرَفُ إِلا بِهِ [6] .
وَيُخَالِفُهُ مَا ثَبَتَ مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِ السلام: «أعفوا اللّحى» [7] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 300 رقم 475.
[2] تاريخ بغداد 11/ 187، 188.
[3] في تهذيب الكمال 2/ 1024، 1025.
[4] تاريخ بغداد 11/ 189.
[5] تاريخ بغداد 11/ 191.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 195.
[7] حديث: «أعفوا اللّحى واحفوا الشوارب» مشهور، أخرجه مسلم في الطهارة (52) باب خصال الفطرة، من طريق: عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وأبو داود في الترجّل (4199) من طريق: عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن أبي بكر، عن نافع، عن ابن عمر. والترمذي في الأدب (2763) باب: ما جاء في إعفاء اللحية، من طريق:
الحسن بن علي الخلّال، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.(13/320)
قَالَ ابن سعْد [1] : كتب عَنْهُ الناس كثيرًا وتركوا حديثه.
وقال أحمد بْن سيار: كَانَ أبو رجاء، يعني قُتَيْبة، يُطْريه ويُوثَّقه ويقول:
كَانَ شديدًا عَلَى المُرْجِئَة، وكان مِن أعلم الناس بالقراءات. كان القرّاء يقرءون عَليْهِ ويختلفون إِليْهِ في الحروف، فسألت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ عَنْهُ وقلت: قد أكثر عَنْهُ، وبلغنا أنّك تذكره. فقال: أعوذ باللَّه ما قلت فيه إلّا خيرا. ما هو عندنا بمتّهم [2] .
وقال ابن الجنيد: سمعت ابن مَعِين يَقُولُ: كذّاب [3] ، قدِم مكّة وقد مات جعفر بْن محمد، فحدّث عَنْهُ [4] .
223- عِمران بن عيينة بن أبي عمران [5] .
__________
[1] في طبقاته 7/ 374 وفيه: «كتب الناس عنه كتابا كبيرا» .
[2] تاريخ بغداد 11/ 189.
[3] المجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/ 91، وتاريخ بغداد 11/ 189 و 190.
[4] وقال الجوزجاني: «لم يقنع الناس بحديثه» .
وقال يحيى بن المغيرة: «سمعت ابن المبارك يغمز عمر بن هارون في سماعه من جعفر بن محمد وكان عمر يروي عنه ستين حديثا أو نحو ذلك» .
وقال أبو سعيد الأشجّ: «هو ضعيف الحديث نسخه ابن المبارك نخسة، فقال: إن عمر بن هارون يروي عن جعفر بن محمد وقد قدمت قبل قدومه وكان قد توفي جعفر بن محمد» .
وقال أبو زرعة: «سمعت إبراهيم بن موسى- وقيل له: لم لا تحدّث عن عمر بن هارون؟ - فقال: الناس تركوا حديثه» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي عن الثقات المعضلات ويدّعي شيوخا لم يرهم، وكان ابن مهديّ حسن الرأي فيه» .
وقال أبو حاتم: «كان عمر بن هارون صاحب سنّة وفضل وسخاء، وكان أهل بلده يبغضونه لتعصّبه في السّنّة والذّبّ عنها، ولكن كان شأنه في الحديث ما وصفت وفي التعديل ما ذكرت، والمناكير في روايته تدل على صحّة ما قال يحيى بن معين فيه، وقد حسّن القول فيه جماعة من شيوخنا كان يصلهم في كل سنة بصلات كثيرة من الدراهم والثياب وغيرها، يبعث إليهم من بلخ إلى بغداد» . (المجروحين 2/ 91) .
وقال أحمد بن حنبل: «عمر بن هارون لا أروي عنه شيئا، وهو من أهل بلخ، وقد أكثرت عنه، ولكن كان عبد الرحمن بن مهديّ يقول: لم تكن له قيمة عندي، وبلغني أنه قال:
حدّثني بأحاديث فلما قدم مرة أخرى حدّث بها عن إسماعيل بن عياش، عن أولئك، فتركت حديثه» . (الكامل لابن عديّ 5/ 1688، 1689) .
[5] انظر عن (عمران بن عيينة) في:(13/321)
أبو الحَسَن الهلاليّ الكوفيّ، أخو سُفْيان الإمام.
روى عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءِ بْنِ السّائب، وأبي إسحاق السَّبِيعيّ، وعبد المُلْك بْن عُمَير.
وعنه: زيد بْن الحراش، وعبده بْن عَبْد الرحيم المَرْوَزِيّ، وأبو سَعِيد الأشجّ، وعَمرو بْن عليّ الباهليّ، وآخرون.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أبو حاتم [2] : لا يُحْتَجّ بِهِ، يأتي بالمناكير.
وقال العُقَيْليّ [3] : لَهُ وهْم وخطأ.
وضعّفه أبو زُرْعة [4] ، وقوّاه غيره.
224- عمرو بن بكر السّكسكيّ الشاميّ [5] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 398، والتاريخ لابن معين 2/ 438، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 148 و 185، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5451، والتاريخ الكبير 6/ 427 رقم 2874، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 301، 302 رقم 1310، والجرح والتعديل 6/ 302 رقم 1680، والثقات لابن حبّان 7/ 240، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 256 رقم 1028، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 بن، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1058، والكاشف 2/ 301 رقم 4340، والمغني في الضعفاء 2/ 479 رقم 4610، وميزان الاعتدال 3/ 240 رقم 3301، وتهذيب التهذيب 8/ 136، 137 رقم 235، وتقريب التهذيب 2/ 84 رقم 736، وخلاصة تذهيب التهذيب 296.
وقد كنا ابن سعد: «أبا إسحاق» .
[1] في تاريخه 2/ 438 وقال في معرفة الرجال 1/ 69 رقم 148: «ليس بشيء، ضعيف» .
[2] في الجرح والتعديل 6/ 302.
[3] في الضعفاء الكبير 3/ 301.
[4] قال: «بصريّ ليّن» . (الجرح والتعديل 6/ 302) .
[5] انظر عن (عمرو بن بكر السكسكي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 258 رقم 1264، والجرح والتعديل 6/ 222 رقم 1233، والمجروحين لابن حبّان 2/ 78، 79، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1795، والأنساب لابن السمعاني 7/ 98، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1027، والكاشف 2/ 280 رقم 4196، والمغني في الضعفاء 2/ 481 رقم 4634، وميزان الاعتدال 3/ 247 رقم 6337، وتهذيب التهذيب 7/ 8 رقم 9، وتقريب التهذيب 2/ 66 رقم 541، وخلاصة تذهيب التهذيب 287.(13/322)
عَنْ: إبراهيم بْن أَبِي عَبْلَةَ، وابن جُرَيج، وثور بْن يزيد.
وعنه: إبراهيم بْن محمد الفِرْيابيّ، وأبو الدرداء هاشم بْن محمد المَقْدِسيّان.
اتهمه ابن حِبّان [1] بالوضع [2] .
225- عَمْرو بْن حُمران [3] .
شيخ بصْريّ نزل الرَّيّ.
لَهُ عَنْ: عوف، وهشام بْن حسّان، وابن عَوْن.
وعنه: يوسف بن موسى القطان، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وآخرون.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
226- عمرو بن خليفة البكراوي [4] .
أخو هوذة، يكنى أبا عثمان. شيخ بصري صدوق.
روى عَنْ: محمد بْن عَمْرو، وأشعث الحُمْرانيّ.
وعنه: محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وغيرهما.
227- عمرو بن مجمّع الكوفيّ [5] .
__________
[1] في المجروحين 2/ 79.
[2] وقال العقيلي: «حديثه غير محفوظ» ، وقال ابن عديّ: «له أحاديث مناكير عن الثقات» .
[3] انظر عن (عمرو بن حمران) في:
الجرح والتعديل 6/ 227 رقم 1263.
[4] انظر عن (عمرو بن خليفة البكراوي) في:
الثقات لابن حبّان 7/ 229.
[5] انظر عن (عمرو بن مجمع) في:
التاريخ لابن معين 2/ 452، والتاريخ الكبير 6/ 373، 374 رقم 2679، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 446، وفيه (عمرو بن جميع) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 131، والجرح والتعديل 6/ 265 رقم 1461، والمجروحين لابن حبّان 2/ 77، 78 وفيه (عمرو بن جميع) ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1782، وتاريخ بغداد 12/ 194، 195 رقم 6657، والمغني في الضعفاء 2/ 489 رقم 4704، وميزان الاعتدال 3/ 286 رقم 6440، والكشف الحثيث 322 رقم 563،(13/323)
عن: إسماعيل بن أبي خالد، ويونس بن خباب، وغيرهما.
وعنه: أحمد بن أبي شريح، وأبو كريب، ومحمد بن هشام المروزي، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الدارقطني: ضعيف [2] .
228- عمرو بن محمد [3] العنقزيّ [4]- م. 4- أبو سعيد الكوفي.
محدّث مشهور، والعنقز: هو المرزنجوش [5] .
__________
[ () ] ولسان الميزان 4/ 375 رقم 1109، وتعجيل المنفعة 315 رقم 804.
[1] تاريخ بغداد 12/ 195، وفي تاريخه 2/ 452 قال ابن معين: «عمرو بن مجمع أو جميع أيضا- لم يكن به بأس» .
[2] وقال النسائي: «مَتْرُوكٌ» ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «ضَعِيفُ الْحَدِيثِ» .
وَقَالَ ابن حبّان: «كان ممّن يروي الموضوعات عن الأثبات والمناكير عن المشاهير لا يحلّ كتابة حديثه ولا الذكر عنه إلّا على سبيل الاعتبار» .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه لا يتابع عليه، إمّا إسنادا وإمّا متنا» .
[3] انظر عن (عمرو بن محمد العنقزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 403، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 313 و 2/ رقم 725، والتاريخ الكبير 6/ 374، 375 رقم 2680، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وتاريخ الثقات للعجلي 370 رقم 1284، والمعرفة والتاريخ 1/ 190، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 190، والجرح والتعديل 6/ 262 رقم 1450، والثقات لابن حبّان 8/ 482، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 224 رقم 815، ورجال صحيح مسلم 2/ 80 رقم 1203، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 374، 375 رقم 1433، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 ب، والأنساب لابن السمعاني 9/ 81، والإكمال لابن ماكولا 6/ 97، واللباب 2/ 362، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1049، والكاشف 2/ 295 رقم 4294، وتهذيب التهذيب 8/ 98، 99 رقم 158، وتقريب التهذيب 2/ 78 رقم 672، وخلاصة تذهيب التهذيب 293.
[4] العنقزيّ: بفتح العين المهملة، والقاف، بينهما النون الساكنة، وفي آخرها الزاء المعجمة.
(الأنساب) .
[5] التاريخ الكبير 6/ 374، 375.
وهو الشاهسفرم، ويقال الرّيحان. قال الأخطل:
ألا أسلم سلمت أبا مالك ... وحيّاك ربّك بالعنقز
(الإكمال 6/ 67) .(13/324)
حدَّث عَنْ: ابن جُرَيج، وأبي حنيفة، وحنظلة بْن أبي سُفْيان، وعيسى بْن طهمان، والثَّوْريّ، وإسرائيل.
وعنه: قُتَيْبة، وابن راهَوَيْه، وأبو سَعِيد الأشجّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وجماعة.
وثّقه أحمد بْن حنبل [1] ، وغيره [2] .
مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
229- عمرو بن هاشم الجنبيّ [3]- د. ن. - أبو مالك الكوفيّ.
عن: هشام بن عُرْوة، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، وابن إِسْحَاق، وطبقتهم.
وعنه: يحيى بْن مَعِين، وإسحاق بْن موسى الحكميّ، والحسن بن
__________
[ () ] واعتبر ابن سعد (العنقز) متاعا كان يبيعه.
[1] الجرح والتعديل 6/ 262.
[2] وقال ابن معين: «ليس به بأس» . وفي معرفة الرجال 2/ 216 رقم 725 قال أبو بكر: سمعت أبا داود الحفريّ يقول لعمرو العنقزي: هاه، ويشير بإصبعه السبّابة إلى فيه، أي ليسكته، يعني أنه يكذب.
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
وقال أبو حاتم: «محلّه الصدق» .
[3] انظر عن (عمرو بن هاشم الجنبي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 455، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 294، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4146، والتاريخ الكبير 6/ 381 رقم 2702، والتاريخ الصغير 205، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 294 رقم 1298، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والجرح والتعديل 6/ 267 رقم 1478، والمجروحين لابن حبّان 2/ 77، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1792، والأنساب لابن السمعاني 3/ 313، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1053، والكاشف 2/ 297 رقم 4308، والمغني في الضعفاء 2/ 490، 491 رقم 4719، وميزان الاعتدال 3/ 290 رقم 6461، وتهذيب التهذيب 8/ 111، 112 رقم 184، وتقريب التهذيب 2/ 80 رقم 694، وخلاصة تذهيب التهذيب 294.
والجنبيّ: بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنب، قبيلة من اليمن. (الأنساب) .(13/325)
حمّاد، والحضْرميّ، وعبد الله بْن الوضّاح، ومحمد بْن أَبِي السَّريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ.
قَالَ ابن عَدِيّ [1] : هُوَ صَدُوق إنّ شاء الله.
وقال ابن حِبّان [2] : كَانَ ممّن يقلب الأخبار. لا يجوز الاحتجاج بِهِ.
وقال أحمد [3] : صدوق.
وقال النَّسَائيّ: لَيْسَ بالقويّ [4] .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبَرْقُوهِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، أَنَا هِبةَ اللَّهِ الْحَاسِبَ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، نَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، إِمْلاءً قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ صَاعِدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمُ الحسن بن حماد سجادة، وعبد الله بن الْوَضَّاحِ اللُّؤْلُؤّيُ قَالا: ثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِي قَوْمًا فَتَسْتَعِيرُ مِنْهُمُ الْحُلِيَّ، ثُمَّ تُمْسِكُهُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لِتَتُبْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَتَرُدُّ عَلَى النَّاسِ مَتَاعَهُمْ، قُمْ يَا فُلانُ فَاقْطَعْ يَدَهَا» .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنَ الْعَوَالِي أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ [5] ، عَنْ عثمان بن عبد الله بن خرّزاذ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمَّادٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ [6] . - عَمْرو بْن الهيثم- م. 4- أبو قَطَن. يأتي بالكنية.
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 5/ 1792.
[2] في المجروحين 2/ 77.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 55 رقم 4146 وزاد: «ولم يكن صاحب حديث» .
[4] تهذيب الكمال 2/ 1053.
[5] في كتاب السارق 8/ 71 باب ما يكون حرزا وما لا يكون.
[6] قال ابن سعد عن الجنبي: «كان صدوقا ولكنه كان يخطئ كثيرا» .
وقال ابن معين: «كتبت عنه أحاديث من أحاديث الحجّاج» .
وقال البخاريّ: «فيه نظر» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول أحمد، والبخاري.
وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه» .(13/326)
230- عُمير بْن عَبْد المجيد [1] .
أبو المغيرة الحنفيّ- هُوَ أخو أَبِي بَكْر الحنفيّ.
روى عَنْ: عَبْد الحميد بْن جعفر.
وعنه: أبو خَيْثَمَة، وبُنْدار، ومحمد بْن مَعْمَر، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
231- عَنْبَسة بنُ خَالِد بْن يزيد الأَيْليّ [3]- د. خ مقرونًا- عَنْ: عمّه يونس، وابن جُرَيج، ورجاء بْن جميل.
يُكنيّ أبا عثمان.
روى عَنْهُ: ابن وهْب مَعَ تقدَّمه، ومحمد بْن مهديّ الأصمعيّ، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ.
قَالَ أبو داود: عَنْبَسة أحبُّ إلينا مِن اللَّيْثُ، كأنّه يعني في يونس بْن يزيد خاصّة [4] .
قلت: غمزه يحيى بْن بُكَيْر، وقال: ما كَانَ أهلا للأخذ عنه [5] .
__________
[1] انظر عن (عمير بن عبد المجيد) في:
التاريخ الكبير 6/ 544 رقم 3265، والجرح والتعديل 6/ 377 رقم 2087، والثقات لابن حبّان 8/ 509.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 377.
[3] انظر عن (عنبسة بن خالد) في:
التاريخ الكبير 7/ 38 رقم 168، والتاريخ الصغير 213، والمعرفة والتاريخ 2/ 65 و 175 و 3/ 4 و 333 و 367، والجرح والتعديل 6/ 402 رقم 2246، والثقات لابن حبّان 8/ 515، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 865 رقم 1466، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 401 رقم 1536، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1063، والكاشف 2/ 304 رقم 4365، وميزان الاعتدال 3/ 298 رقم 6499، وتهذيب التهذيب 8/ 154 رقم 276، وتقريب التهذيب 2/ 88 رقم 775، وخلاصة تذهيب التهذيب 297.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1063، وقال ابن أبي حاتم: سمعت محمد بن مسلم يقول: روى ابن وهب عن عنبسة بن خالد، قلت لمحمد بن مسلم: فعنبسة بن خالد أحبّ إليك أو وهب الله بن راشد؟ فقال: سبحان الله! ومن يقرن عنبسة إلى وهب الله، ما سمعت بوهب الله إلّا الآن منكم.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1063.(13/327)
وقال أبو حاتم [1] : كَانَ على الخراج، فكان يعلّق النّساء بالثَّدْيِ.
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [2] .
232- عَوْن بْن عَبْد الله بْن عَوْن [3] بْن عُتْبَة بْن مسعود الهُذْليّ الكوفيّ.
وُلّي القضاء ببغداد في أيّام المهديّ، ويقال في أيّام الرشيد.
أخذ عن: الأعمش، وغيره.
ولا يُحفظ عَنْهُ شيء مُسْنَد [4] .
قَالَ الخطيب [5] : مات سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
233- عَوْن بن كَهْمَس [6] بْن الحَسَن البصْريّ التَّيْميّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وسليمان التّيميّ، وهشام بن حسّان.
__________
[1] في الجراح والتعديل 6/ 402.
[2] وقيل مات سنة 197 هـ-. (رجال صحيح البخاري) .
[3] انظر عن (عون بن عبد الله بن عون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 313، والتاريخ الكبير 7/ 13، 14 رقم 60، وتاريخ الثقات للعجلي 377 رقم 1323، والمعرفة والتاريخ 1/ 550 و 564 و 2/ 157 و 616 و 714 و 3/ 398، والجرح والتعديل 6/ 384 رقم 2138، والثقات لابن حبّان 5/ 263، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 257، رقم 1037، وتاريخ جرجان 240 و 409، وتاريخ بغداد 12/ 292 رقم 6737، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 60 و 267 و 326، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1066، والكاشف 2/ 307 رقم 4386، وجامع التحصيل 305 رقم 598، وتهذيب التهذيب 8/ 171- 173 رقم 310، وتقريب التهذيب 2/ 90 رقم 801، وخلاصة تذهيب التهذيب 298.
[4] وثّقه العجليّ في تاريخه.
وقال ابن سعد: «كان ثقة كثير الإرسال» .
وقال ابن معين: «ثقة» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[5] في تاريخ بغداد 12/ 292.
[6] انظر عن (عون بن كهمس) في:
التاريخ الكبير 7/ 18 رقم 82، والجرح والتعديل 6/ 388 رقم 2159، والثقات لابن حبّان 8/ 515، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1067، والكاشف 2/ 307 رقم 4388، وتهذيب التهذيب 8/ 173، 174 رقم 312، وتقريب التهذيب 2/ 90 رقم 803، وخلاصة تذهيب التهذيب 298.(13/328)
وعنه: خَلَف بْن خليفة، ومحمد بْن بشّار، وأحمد، وعبد الله بْن ميمون، وآخرون.
قَالَ أبو داود: لم يبلغني إلا خير [1] .
234- العلاء بن الحصين الكوفيّ الوضين [2] .
الفقيه، قاضي الرّيّ.
روى عَنْ: عائذ بْن شُرَيْح، والثَّوْريّ، وَاللَّيْثُ، وخالد بْن إياس، وطائفة.
وعنه: عَبْد الله بْن الْجَهْم، ويوسف بْن واقد، ومحمد بْن الحَسَن بْن المختار، ومحمد بْن حُمَيْد الحافظ.
وكان يقضي بحصن الأردان [3] .
قَالَ أبو حاتم [4] : كوفيّ، صالح الحديث.
235- عيسى بْن شُعيب [5] .
أبو الفضل البصْريّ النَّحْويّ الضّرير.
عَنْ: مطر الورّاق، وسعيد بْن أبي عَرُوبة، وأبو مُرَّة واصل، ورَوْح بن القاسم.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1067، وقال أحمد: لا أعرفه.
[2] انظر عن (العلاء بن الحصين) في:
التاريخ الكبير 6/ 518 رقم 3176، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 29، والجرح والتعديل 6/ 354 رقم 1954، والثقات لابن حبّان 8/ 503، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 156 ب.
[3] الجرح والتعديل 6/ 354.
[4] في الجرح والتعديل 6/ 354.
[5] انظر عن (عيسى بن شعيب) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، والجرح والتعديل 6/ 278 رقم 2546، والمجروحين لابن حبّان 2/ 120، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1079، 1080، والمغني في الضعفاء 2/ 498 رقم 4803، وميزان الاعتدال 3/ 313 رقم 6571 وتهذيب التهذيب 8/ 213 رقم 395، وتقريب التهذيب 2/ 98 رقم 874، وبغية الوعاة 2/ 235 رقم 1877، وخلاصة تذهيب التهذيب 302.(13/329)
وعنه: عَمْرو الفلاس، ومحمد بْن المُثَنَّى، ومحمد بْن موسى الحَرَشيّ، وعبّاس بْن يزيد البحْرانيّ، وآخرون.
صدَّقه الفلاس [1] ، وتركه غيره.
قَالَ ابن حِبّان [2] : فَحُشَ خطؤه فاستحقّ التَّرْك.
قلت: وممّا نقموا عَلَى عيسى بْن شُعيب حديث: «قُدّس الْعَدَسُ عَلَى لسان سبعين نبيًا [3] » وهذا باطل. سمعه منه عُبَيْد بْن سَعِيد.
ولم أجد لَهُ ذِكرًا في كثير مِن كُتُب المجروحين. وما ذكره العُقَيْليّ بل ذكر آخر، قَالَ [4] :
236- عيسى بْن شعيب بْن ثَوْبان المدنيّ.
عَنْ: فُلَيْح، لا يُتَابع عَلَى حديثه [5] .
رواه عَنْهُ إبراهيم بْن المنذر الخزاميّ، ثمّ ساق لَهُ العقيليّ [6] خبرا منكرا.
__________
[1] كونه روى عنه. (الجرح والتعديل 6/ 278، المجروحين 2/ 120) .
[2] في المجروحين 2/ 120.
[3] وتمامه في المجروحين 2/ 120: «منهم عيسى بن مريم يرقّق القلب ويسرع الدمع» .
[4] في الضعفاء والكبير 3/ 380 رقم 1417.
[5] وله ترجمة في:
التاريخ الكبير 6/ 387 رقم 2728، والجرح والتعديل 6/ 278 رقم 1545، والثقات لابن حبّان 8/ 492، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1080، وميزان الاعتدال 3/ 313، 314 رقم 6572، وتهذيب التهذيب 8/ 214، 215 رقم 396، وتقريب التهذيب 2/ 98 رقم 885، وخلاصة تذهيب التهذيب 302.
[6] في الضعفاء الكبير 3/ 380، 381.(13/330)
حرف الغين
237- الغازي بْن قيس [1] .
أبو محمد الأندلسيّ، أحد الأئمّة المشاهير. ارتحل إلى المشرق، وروى عَنْ: ابن جُرَيج، والأوزاعي، ومالك وأخذ عَنْهُ «الموطّأ» وحفِظه [2] .
وكان كبير الشأن، مُجاب الدّعوة. وكان يقول: ما كذبت منذ احتملت [3] .
روى عَنْهُ: عَبْد المُلْك بْن حبيب صاحب «الواضحة» .
وقال القاضي عِياض [4] : كَانَ مِن أفقه أهل إفريقيّة. قرأ القرآن عَلَى نافع.
حدَّث عَنْهُ: عثمان بْن أيّوب، وأَصْبغ بْن خليل، وغيرهما.
وعن أصْبَغ قَالَ: سَمِعْتُ الغازي يَقُولُ: والله ما كذبتُ كِذبةً قطّ منذ اغتسلت، ولولا أنّ عُمَر بْن عَبْد العزيز رحِمه الله قاله ما قلته [5] .
__________
[1] انظر عن (الغازي بن قيس) في:
طبقات النحويين للزبيدي 276- 278، وتاريخ علماء الأندلس 1/ 345 رقم 1015، وجذوة المقتبس 324 رقم 748، وطبقات الفقهاء للشيرازي 25، وبغية الملتمس 439 رقم 1272، والحلّة السّيراء 1/ 88، وترتيب المدارك 1/ 347، والديباج المذهب 2/ 136، وغاية النهاية 2/ 2 رقم 2534، وبغية الوعاة 2/ 240 رقم 1886، وشجرة النور الزكية 1/ 63، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 7 رقم 1193.
[2] تاريخ علماء الأندلس 1/ 345.
[3] تاريخ علماء الأندلس 1/ 345.
[4] في ترتيب المدارك 1/ 348.
[5] تاريخ علماء الأندلس 1/ 345.(13/331)
قَالَ أبو عُمَرو الدالي: الغازي بْن قيس الأمويّ القُرْطُبيّ، قرأ عَلَى نافع وضبط عَنْهُ اختياره، وسمع مِن ابن أبي ذئب، وهو أول مِن أدخل قراءة نافع وموطّأ مالك الأندلس.
وعنه قَالَ: عرضت مُصْحَفي هذا، مُصْحَف نافع بْن أبي نُعَيْم ثلاث عشرة مرّة.
روى عَنِ الغازي القراءة: ابنُه عَبْد الله.
[وكان] صالحًا عابدًا كثير التهجُّد بالليل، رحمه الله.
مات الغازي سنة تسع وتسعين ومائة.
238- غالب بْن فائد [1] الأسديّ الكوفيّ المقرئ.
عرض عَلَى حمزة.
وسمع مِن: سُفْيان، وإسرائيل.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وسهل بْن عثمان، وغيرهما.
قَالَ أبو حاتم: لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
239- غسّان بْن عُبَيْد [3] المَوْصِليّ الأزْديّ.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، وعِكْرِمة بْن عمّار، وغيرهما.
وعنه: عَبْد الجبّار بْن عاصم، وسعدان بْن نصر، وغيرهما.
ضعّفه أحمد [4] .
__________
[1] انظر عن (غالب بن فائد) في:
الجرح والتعديل 7/ 49 رقم 279.
[2] وجهله أبو زرعة.
[3] انظر عن (غسان بن عبيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 469، والعلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 605، والجرح والتعديل 7/ 51 رقم 293، والثقات لابن حبّان 9/ 1، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 261 رقم 1059، والمغني في الضعفاء 2/ 506 رقم 4869، وميزان الاعتدال 3/ 334، 335 رقم 6661، ولسان الميزان 4/ 418، 419 رقم 1282،
[4] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 550 رقم 3605: «كتبنا عن غسان بن عبيد الموصلي، قدم علينا ها هنا، وكان قد سمع من سفيان أحاديث يسيرة فكتبت منها أحاديث وخرقت حديثه مذ حين، وإنما كان سمع من سفيان شيئا يسيرا وأنكر أن يكون سمع «الجامع» من سفيان» .(13/332)
واختلف قول ابن مَعِين [1] فيه.
وقال الدارَقُطْنيّ: صالح.
وقال ابن عمّار: كَانَ يعالج الكيمياء.
قلت: هذا يدلّ عَلَى قلّة ورعِه.
240- غسّان بْن مُضَر الأزْديّ البصْريّ [2]- ن. - سَمِعَ مِن: سعيد بْن يزيد حديثًا واحدًا.
رواه عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وخليفة بْن خيّاط، وأبو حفص الفلاس، ومحمد بْن يحيى القطعيّ.
وثّقوه.
__________
[1] وثّقه في تاريخه 2/ 469، وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[2] جاء في هامش الأصل بجانبه عبارة: «تقدّم ذكره في الطبقة الماضية» .
وانظر عنه في:
التاريخ الكبير 7/ 107 رقم 476، والتاريخ الصغير 201، والجرح والتعديل 7/ 51 رقم 289، والمعرفة والتاريخ 3/ 200 و 331، والثقات لابن حبّان 7/ 312، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 261 رقم 1058، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1089، 1090، والكاشف 2/ 322 رقم 4495، وميزان الاعتدال 3/ 335 رقم 6665، وتهذيب التهذيب 8/ 247، 248 رقم 458، وتقريب التهذيب 2/ 105 رقم 17، وخلاصة تذهيب التهذيب 307 وفيه (غسان بن مطر) .
وهو توفي سنة 184 هـ-.(13/333)
حرف الفاء
241- الفُراتُ بْن خالد الرّازيّ [1]- ع. - والد الحافظ أحمد.
روى عَنْ: أسامة بْن زيد اللَّيْثي، ومِسْعَر بْن كُدام، ومالك بْن مِعْوَلٍ، ويونس بْن أبي إسحاق.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، ومحمد بْن حُمَيْد.
وثّقه أبو حاتم [2] ، وما أحسب ابنه أدرك الأخذ عنه.
242- فرج بن سعيد بن علقمة [3]- د. ن. - أبو روح المأربيّ السّبئيّ اليمانيّ.
عَنْ: عمّ أَبِيهِ ثابت بْن سَعِيد بْن أبيض بْن حمّال، وخالد بْن سَعِيد الأُمويّ.
__________
[1] انظر عن (فرات بن خالد) في:
التاريخ الكبير 7/ 129 رقم 582، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والجرح والتعديل 7/ 80 رقم 456، والثقات لابن حبّان 9/ 13، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1092، وتهذيب التهذيب 8/ 258 رقم 480، وتقريب التهذيب 2/ 107 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 308.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 80.
[3] انظر عن (فرج بن سعيد بن علقمة) في:
التاريخ الكبير 7/ 134 رقم 607، والجرح والتعديل 7/ 86 رقم 484، والثقات لابن حبّان 7/ 324، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 192 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1093، والكاشف 2/ 326 رقم 4514، وتهذيب التهذيب 8/ 260 رقم 484، وتقريب التهذيب 2/ 108 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 308.(13/334)
وعنه: الحُمَيْديّ، ومحمد بْن يحيى العدنيّ، وسهل بْن عاصم.
قَالَ أبو زُرْعة: لا بأس بِهِ [1] .
243- الفضل بْن حبيب المدائني السَّرَّاج [2] .
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، وجماعة.
وعنه: ابن مَعِين، ويزيد بْن عُمَر المدائنيّ.
قال ابن مَعِين: لم يكن به بأس.
244- الفضل بْن عَبْد الصّمد الرّقاشيّ البصْريّ [3] .
مِن فُحُولِ الشُّعَراء، مدح الخلفاء الكِبار، وكان بينه وبين أبي نؤاس مهاجات ومباسطات.
245- الفضل بن العلاء [4]- ن. خ. مقرونا- أبو العبّاس الكوفيّ، نزيل البصرة.
عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّة، وأشعث بْن سَوّار، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وخليفة بن خيّاط، والفلّاس، ومحمد بن
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 86.
[2] انظر عن (الفضل بن حبيب المدائني) في:
الجرح والتعديل 7/ 60 رقم 347.
[3] انظر عن (الفضل بن عبد الصمد الرقاشيّ) في:
الشعر والشعراء 2/ 695، وطبقات الشعراء لابن المعتز 226 و 227 و 435، وتاريخ بغداد 12/ 345، 346 رقم 6786، وديوان أبي نؤاس 179، وتحسين القبيح للثعالبي 102، والمنازل والديار لابن منقذ 1/ 49.
[4] انظر عن (الفضل بن العلاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 474، والتاريخ الكبير 7/ 117 رقم 522، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح والتعديل 7/ 65، رقم 368، والثقات لابن حبّان 7/ 318 و 9/ 5، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 866 رقم 1468، ورجال الطوسي 270 رقم 2، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1100، والكاشف 2/ 329 رقم 4541، وتهذيب التهذيب 8/ 282، 283 رقم 518، وتقريب التهذيب 2/ 111 رقم 47، وخلاصة تذهيب التهذيب 309.(13/335)
عَبْد الله الرُّزّيّ، وجماعة.
أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ مقرونًا بآخر [1] .
وقال النَّسَائيّ [2] : لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
246- الفضلُ بْن عَنْبَسة الواسطي الخزّاز [4]- خ. س-.
أبو الحسن.
عن: شُعْبَة، ويزيد بْن إبراهيم، وهُشَيْم.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وأحمد بْن سِنان القطّان، ومحمد بْن عَبْد الله المخرميّ، وجماعة.
قرنه الْبُخَارِيّ بآخر.
وقال فيه أحمد بْن حنبل [5] : ثقة من كبار أصحاب الحديث [6] .
__________
[1] في كتاب التوحيد 8/ 164 باب ما جاء في دعاء النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أمّته إلى توحيد الله تبارك وتعالى.
قال البخاريّ: حدّثني عبد الله بن أبي الأسود، حدّثنا الفضل بن العلاء، حدّثنا إسماعيل بن أميّة ...
[2] تهذيب الكمال 2/ 1100.
[3] وقال ابن مَعِينٍ: «لا بَأْسَ بِهِ» .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «هو شيخ يكتب حديثه» .
وذكره ابن حبان في الثقات مرّتين.
[4] انظر عن (الفضل بن عنبسة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 315، وطبقات خليفة 327، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5728، والتاريخ الكبير 7/ 117 رقم 524، والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، وتاريخ واسط لبحشل، والجرح والتعديل 7/ 65 رقم 369، والثقات لابن حبّان 9/ 6، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 309، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 264 رقم 1073، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 866 رقم 1469، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 413 رقم 1582، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1100، والكاشف 2/ 329 رقم 4540، وتهذيب التهذيب 8/ 281، 282 رقم 517، وتقريب التهذيب 2/ 111 رقم 46، وخلاصة تذهيب التهذيب 309.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 393 رقم 5728، والجرح والتعديل 7/ 65، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 264 رقم 1073.
[6] وقال ابن سعد: «كان ثقة معروفا» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.(13/336)
قلت: مات سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
وقيل سنة ثلاثٍ ومائتين [1] .
247- الفضل بْن مساور البصْريّ [2]- خ. - خَتَن أَبِي عَوَانة.
روى عَنْ: أَبِي عوانة، وعوف الأعرابيّ، وحجاج بن أرطأة.
وعنه: محمد بن المثنى، وبندار، وجماعة.
صدوق.
248- الفضل بن موسى [3]- ع. -
__________
[1] وقيل مات سنة إحدى ومائتين. (طبقات خليفة 327) .
[2] انظر عن (الفضل بن مساور) في:
التاريخ الكبير 7/ 118 رقم 525، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 114، والجرح والتعديل 7/ 68 رقم 388 ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 606 رقم 961، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 413 رقم 1579، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1100، والكاشف 2/ 330 رقم 4545، وتهذيب التهذيب 8/ 285 رقم 523، وتقريب التهذيب 2/ 111 رقم 52، وخلاصة تذهيب التهذيب 309.
[3] انظر عن (الفضل بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 372، والتاريخ لابن معين 2/ 475، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 819، وطبقات خليفة 323، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3641، والتاريخ الكبير 7/ 117 رقم 523، والتاريخ الصغير 210، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 163، والمعارف 422، والمعرفة والتاريخ 1/ 357 و 518 و 2/ 18، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 505 و 545 و 546 و 630 و 665 و 666، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 68، 69 رقم 390، ومشاهير علماء الأمصار 197 رقم 1586، والثقات لابن حبّان 7/ 319، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 264 رقم 1072، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 605، 606 رقم 960، ورجال صحيح مسلم 2/ 132، 133 رقم 1333، وتاريخ جرجان 358 و 487، والسابق واللاحق 354، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 411، 412 رقم 1576، والأنساب لابن السمعاني 7/ 230، واللباب لابن الأثير 2/ 169، ومعجم البلدان 3/ 300، والكامل في التاريخ 6/ 206، وتهليب الكمال (المصوّر) 2/ 1101، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 691، ودول الإسلام 1/ 121، والكاشف 2/ 330 رقم 4546، وميزان الاعتدال 3/ 360 رقم 6754، وسير أعلام النبلاء 9/ 103- 105 رقم 35، والعبر 1/ 307، وتذكرة الحفاظ 1/ 296، وتهذيب التهذيب 8/ 286، 287 رقم 525، وتقريب التهذيب 2/ 111، 112 رقم 54،(13/337)
أبو عبد الله السّينانيّ المروزيّ، أحد الأئمة الأعلام.
وسينان: من قرى مرو.
رحل وسمع من: هشام بن عروة، وخثيم بْن عِراك، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمة، وحسين المعلّم، ومَعْمَر بْن راشد، وآخرين.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وعليّ بْن حُجْر، ويحيى بْن أكثم، والحسين بْن حُرَيْث، وعليّ بْن خَشْرم، ومحمود بْن غَيْلان، ومحمود بْن آدم، وطائفة سواهم.
قَالَ أبو نُعَيْم: هُوَ أثبت مِن ابن المبارك [1] .
وقال وكيع: أعرفه ثقة، صاحب سُنّة [2] .
وقال الأبّار: ثنا عليّ بْن خشرم، نا الفضل بْن موسى قَالَ: كَانَ علينا عامل بمَرْو، وكان نَسَّاء، فقال: اشتروا لي غلامًا وسمّوه بحضرتي حتى لا أنسى اسمه. وقال: ما سمَّيتموه؟ قَالُوا: واقد. قَالَ: فَهَلا اسْمًا لا أنساه أبدًا، قم يا فرقد.
قَالَ الحسين بْن حُرَيْث: سَمِعْتُ السَّينَانيّ يَقُولُ: طلبُ الحديث حِرْفةُ المَفَاليس. ما رَأَيْتُ أذلَّ مِن أصحاب الحديث.
قَالَ إِسْحَاق بْن راهَوَيْه: كتبتُ العِلْم، فلم أكتب لأحدٍ أوثق في نفسي مِن هذين: الفضل بْن موسى، ويحيى بْن يحيى.
قَالَ غيره: مولد الفضل سنة خمس عشرة ومائة.
وقال محمد بْن حَمْدَوَيْه المَرْوَزِيّ: مات ليلة دخل هَرْثَمَة بْن أَعْيَن واليًا عَلَى خُراسان، لإحدى عشرة ليلة مِن ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين ومائة [3] .
__________
[ () ] وطبقات الحفاظ 124، وخلاصة تذهيب التهذيب 309، وشذرات الذهب 1/ 329.
[1] تهذيب الكمال 2/ 1101.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1101.
[3] وثّقه ابن سعد، وابن معين، وابن حبّان، وابن شاهين.(13/338)
249- الفضل البَرْمَكيّ [1] .
هُوَ الفضل بْن يحيى بْن خَالِد بْن برمك البغداديّ الوزير. أحد رجال الدّهر سؤددا وحزما وعزما وخبرة ورأيا. ولي الأعمال الجليلة من الوزارة
__________
[1] انظر عن (الفضل بن البرمكي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 475، 476: وتاريخ خليفة 455 و 462 و 463، وتاريخ اليعقوبي 2/ 407 و 426 و 429، والمعرفة والتاريخ 1/ 168، 169، وعيون الأخبار 1/ 25 و 2/ 29 و 3/ 210، والمعارف 381، 3832، والشعر والشعراء 2/ 715، والأغاني 18/ 219 و 237 و 336- 338 و 19/ 59 و 60 و 216 و 278 و 279 و 282 و 283 و 291 و 292 و 20/ 51 و 52 و 140 و 240- 343 و 21/ 60 و 61، و 22/ 253 و 23/ 11- 14 و 19 و 20 و 154 و 155 و 160 و 161، وربيع الأبرار 4/ 50 و 91 و 113 و 353، وطبقات الشعراء لابن المعتز 125 و 131 و 132 و 135 و 153 و 155 و 157 و 213 و 217 و 237 و 256- 260 و 291، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 307، 308 و 2/ 251 و 3/ 51 و 126 و 171 و 173 و 176 و 4/ 10 و 11 و 22، ونشوار المحاضرة 1/ 19 و 5/ 53 و 8/ 245، وأمالي المرتضى 2/ 9 و 13، وبدائع البدائه لابن ظافر 118، وثمار القلوب 203 و 370، ومقاتل الطالبيين 465 و 467- 471 و 493 و 502 و 503، ونزهة الألباء 86، وأمالي القالي 1/ 124 و 2/ 172 و 3/ 99، وتحفة الوزراء 119 و 140 و 142 و 161 و 163، والإعجاز والإيجاز 99، والهفوات النادرة 193 و 257، والإنباء في تاريخ الخلفاء 75 و 79 و 83 و 84، والتذكرة الحمدونية 1/ 442، 2/ 116 و 117 و 189 و 226 و 275 و 346 و 357 و 358 و 364 و 371، ووفيات الأعيان 1/ 333- 335 و 337 و 340 و 344 و 2/ 121 و (4/ 27- 36) و 45 و 219 و 220 و 224 و 227 و 228 و 7/ 325، وتاريخ الطبري 8/ 210 و 212 و 230 و 240 و 242 و 255 و 257- 261 و 266 و 269 و 293 و 296 و 299 و 341 و 347 و 351 و 9/ 1327، والعيون والحدائق 3/ 292 و 296 و 302 و 308 و 309 و 319، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2559 و 2561 و 2588 و 2602 و 2603 و 2609 و 613- 2615، والبدء والتاريخ 6/ 101- 103، والعقد الفريد 1/ 172 و 270 و 313 و 2/ 124 و 272 و 4/ 203 و 205 و 5/ 310 و 312- 314 و 316 و 317 و 6/ 211 و 382، والكامل في التاريخ 5/ 585 و 6/ 89 و 106 و 122 و 125 و 140 و 145 و 146 و 152 و 161 و 176 و 178 و 184 و 210 و 215 و 221 و 7/ 11، والفخري 193 و 194 و 201- 204 و 209 و 232، وخلاصة الذهب المسبوك 166- 128، والمختصر في أخبار البشر 2/ 18، والعبر 1/ 309، ودول الإسلام 1/ 121، ومرآة الجنان 1/ 430- 442، وسير أعلام النبلاء 9/ 91، 92 رقم 29، وشذرات الذهب 1/ 330، والوزراء والكتّاب 195، 196، 198، والمستجاد 64، 135، والمستطرف 1/ 162 و 2/ 10، والأجوبة المسكتة، رقم 1202، ونثر الدر 3/ 90، وتاريخ بغداد 12/ 334- 339 رقم 6782، وزهر الآداب 364، والنجوم الزاهرة 2/ 140.(13/339)
والإمارة بخُراسان وغيرها لهارون الرشيد. فلمّا قتل أخاه جعفر بْن يحيى سجن هذا وأباه حتّى تُوُفِّيَا في الحبْس [1] .
قِيلَ: إنّ الفضل بْن يحيى كَانَ أندى كفّا، وأسمح مِن جعفر، لكنّه كَانَ ذا كِبْرٍ مُفْرِط، وتيهٍ زائد.
رُوِيَ أنّه مر بعَمْرو بْن جميل التَّيْميّ وهو يُطعم الناسَ، فلمّا نزل قَالَ:
ينبغي أن نعين عَمْرًا عَلَى مروءته، فبعث إِليْهِ بألف درهم [2] . فعطايا هذا الرجل كانت مِن هذا النَّحو.
وكان أخًا للرشيد مِن الرَّضاعة [3] .
مولده سنة سبْعٍ وأربعين ومائة، وأُمُّه بربريةّ اسمُها زُبَيدة، مِن مولّدات المدينة النبويّة [4] .
مات في آخر سنة اثنتين وتسعين ومائة [5] .
250- فَيَّاض بْن محمد الرَّقَّيّ [6] .
عَنْ: جعفر بْن بُرقان، وأبي جنَاب الكلبيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق.
وعنه: أحْمَد بْن حنبل، وأبو يوسف محمد بْن أحمد بْن الحجّاج الرّقّيّ، وغيرهما.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 334.
[2] تاريخ بغداد 12/ 335، 336.
[3] تاريخ بغداد 12/ 334.
[4] تاريخ بغداد 12/ 334، وفيات الأعيان 4/ 27.
[5] تاريخ بغداد 12/ 339.
[6] انظر عن (فيّاض الرقّيّ) في:
التاريخ الكبير 7/ 135 رقم 611، والجرح والتعديل 7/ 87 رقم 493، والثقات لابن حبّان 9/ 11.(13/340)
فأمّا.
- فيّاض بْن محمد البصْريّ الرّاوي [1] .
عَنْ يحيى بن أبي كثير، ففيه جهالة.
__________
[1] انظر عن (فيّاض البصريّ الراويّ) في:
التاريخ الكبير 7/ 135 رقم 610، والجرح والتعديل 7/ 87 رقم 491، والثقات لابن حبّان 9/ 11، والمغني في الضعفاء 2/ 516 رقم 4973، وميزان الاعتدال 3/ 366 رقم 6786، ولسان الميزان 4/ 455 رقم 1408.(13/341)
حرف القاف
251- القاسم بن مالك المزنيّ [1]- خ. م. ت. ن. ق. - أبو جعفر الكوفيّ.
عَنْ: حُصَين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعاصم بْن كُلَيب، والمختار بْن فلفل، وأيّوب بْن عائذ.
وعنه: أحمد، وأبو خَيْثَمَة، وعَمْرو النّاقد، وسعيد الْجَرْميّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، والحسن بْن عَرَفَة، وجماعة.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يحتجّ به.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن مالك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 390، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 418، والتاريخ الكبير 7/ 171 رقم 768، وتاريخ الثقات للعجلي 387 رقم 1369، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432، والمعرفة والتاريخ 1/ 700، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والجرح والتعديل 7/ 121 رقم 693، والثقات لابن حبّان 7/ 339، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 268 رقم 1097، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 618، رقم 981، ورجال صحيح مسلم 2/ 141 رقم 1355، وتاريخ بغداد 12/ 400، 401 رقم 6864، وتاريخ جرجان 105، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 420 رقم 1609، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1115، والكاشف 2/ 338 رقم 4596، والمغني في الضعفاء 2/ 521 رقم 5008، وميزان الاعتدال 3/ 378 رقم 6834، وسير أعلام النبلاء 9/ 324 رقم 105، وتهذيب التهذيب 8/ 332 رقم 599، وتقريب التهذيب 2/ 119 رقم 46، وهدي الساري 435، وخلاصة تذهيب التهذيب 313.
[2] في تاريخ الثقات 387 رقم 1369.
[3] قوله في الجرح والتعديل 7/ 122: «صالح الحديث ليس بالمتين» .(13/342)
وضعّفه السّاجيّ [1] .
252- القاسم بْن يحيى بْن عطاء بْن مقدّم [2]- خ-.
أبو محمد الهلاليّ المقدّميّ الواسطيّ.
روى عَنْ: أيّوب بْن خُوط، وعن: داود بْن أَبِي هند، وسُليمان الأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمر.
وعنه: ابن أخيه مقدَّم بْن محمد، ومحمد بْن موسى الدُّولابيّ.
حدَّث في سنة سبْعٍ وتسعين [3] .
253- القاسم بْن يزيد الجرمي الموصلي [4]- ن. - العابد الزّاهد، أحد العلماء.
روى عَنْ: أفلح بْن حُمَيْد، وابن أبي ذئب، وثور بْن يزيد، وإبراهيم بْن نافع، وجرير بْن عثمان، وَشِبْلِ بْن عَبَّاد، وسُفيان الثَّوْريّ.
وعنه: صالح وعبد الله ابنا عَبْد الصّمد بْن أَبِي خِداش، وأحمد وعليّ ابنا حرب الطّائيّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عمّار المَوَاصِلة.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1115، ووثّقه ابن معين. (معرفة الرجال 1/ 99 رقم 418) ، والعجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين. وقال ابن سعد: كان ثقة صالح الحديث.
[2] انظر عن (القاسم بن يحيى بن عطاء) في:
التاريخ الصغير 214، والثقات لابن حبّان 7/ 336، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1118، والكاشف 2/ 339 رقم 4608، وتهذيب التهذيب 8/ 340، 341 رقم 617، وتقريب التهذيب 2/ 121 رقم 64، وخلاصة تذهيب التهذيب 314.
[3] التاريخ الصغير 214.
[4] انظر عن (القاسم بن يزيد الجرمي) في:
معرفة الرجال لابن معين 2/ رقم 687، والتاريخ الكبير 7/ 170 رقم 764، والجرح والتعديل 7/ 123 رقم 703، والثقات لابن حبّان 9/ 16، وتاريخ بغداد 12/ 426 رقم 6873 وفيه (القاسم الحربي) ، والأنساب لابن السمعاني 3/ 233، وتاريخ جرجان 107، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1118، والكاشف 2/ 340 رقم 4609، وسير أعلام النبلاء 9/ 281- 283 رقم 78، وتذكرة الحفاظ 1/ 352، وتهذيب التهذيب 8/ 341، 342 رقم 618، وتقريب التهذيب 2/ 121 رقم 65، وخلاصة تذهيب التهذيب 314.(13/343)
وثّقه أبو حاتم [1] .
وقال يزيد بْن محمد الأزديّ في تاريخه: كنيته أبو يزيد.
قال: وكان زاهدًا ورعًا مِن أصحاب سُفْيان. رحل وكتبَ عمّن لحِق مِن الحجازييّن والكوفييّن والبصْريّين والشاميّين والمَوَاصلَة [2] .
وكان حافظًا للحديث متفقّهًا [3] .
قَالَ بِشْر بْن الحارث: كَانَ يقال إنّ قاسمًا الْجَرْميّ مِن الأبدال، كانَ لا يشبههم في الزّيّ، يعني أنّ لباسه وحاله دون حال الُمَعافَى بْن عِمْران، وزيد بْن أبي الزَّرقاء [4] .
قَالَ عليّ بْن حرب: دخلت منزل قاسم بْن يزيد، فرأيتُ خَرْنُوبًا في زاوية البيت كَانَ يتقوَّت منه، وسيفًا وَمُصْحَفًا [5] .
قَالَ: ورأى قاسمُ الْجَرْميّ في النَّوم كأنّ المَوْصِل عَلَى كتفه، قد أخذها مِن عَلَى كِتف فتح المَوْصِليّ، ففسّرها قاسم عَلَى رجلٍ فقال: المَوْصِل تقوم بفتح فيموت، وتقوم بك بعد [6] .
قَالَ بشر الحافي: كان قاسم يحفظ المسائل والحديث. قَالَ لنا المعافى: اسمعوا منه فإنّه الأمين المأمون [7] .
وقال يزيد الأزْديّ: نا عَبْد الله بْن المغيرة مولى بني هاشم، عن بِشْر الحافي، أنّه ذُكر عنده أصحاب سُفْيان، فأجمعوا عَلَى تفضيل المعافى. فقال بِشْر: رُزق المعافى شهرةً، وما رأت عيناي مثل قاسم الْجَرْميّ [8] ، رحمه الله.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 123.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[6] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[7] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[8] تهذيب الكمال 2/ 1118.(13/344)
وقال هشام بْن بَهْرام: سمعتُ قاسمًا الْجَرْميّ يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق [1] .
وقال: عليّ الخوّاصّ: تُوُفّي قاسم الْجَرْميّ سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
ولم أشهد جنازته.
قلت: وقع لنا مِن عَوَاليه.
254- قبيصة بْن اللَّيْثُ الأَسَديّ [2]- ت.
أبو عيسى الكوفيّ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زياد، ومطَرَّف بْن طريف، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وغيرهم.
وعنه: عثمان بْن أبي شَيبة، وسعيد بْن محمد الْجَرْميّ، وأبو كُرَيْب، ومحمد بْن عُبَيْد المُحَاربيّ.
قَالَ أبو حاتم [3] : شيخ محلُّه الصَّدق.
قلت: لَهُ في «الجامع» فرْدُ حديث [4] .
255- قتادة بن الفضيل الرّهاويّ [5] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[2] انظر عن (قبيصة بن الليث) في:
الجرح والتعديل 7/ 126 رقم 720، والثقات لابن حبّان 9/ 20، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1120، والكاشف 2/ 341 رقم 4617، وتهذيب التهذيب 8/ 349، 350 رقم 631، وتقريب التهذيب 2/ 122 رقم 77، وخلاصة تذهيب التهذيب 315.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 126.
[4] أخرجه الترمذي في البرّ والصلة (2071) باب ما جاء في حسن الخلق، قال: حدّثنا أبو كريب، حدّثنا قبيصة بن الليث، عن مطرّف، عن عطاء عن أمّ الدرداء، عن أبي الدرداء قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإنّ صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة» . وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
[5] انظر عن (قتادة بن الفضيل) في:
التاريخ الكبير 7/ 187 رقم 832، والكنى والأسماء للدولابي 6/ 159، والجرح والتعديل 7/ 135 رقم 760 وفيه (قتادة بن الفضل) ، والثقات لابن حبّان 9/ 22 (وفيه قتادة بن(13/345)
أبو حُمَيْد.
عَنْ: الأعمش، وثور بْن يزيد، وإبراهيم بْن أَبِي عبلة.
وعنه: عليّ بْن بحر القطّان، وأحمد بْن سليمان الرُّهَاوِيُّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ.
قِيلَ: مات سنة مائتين.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» [2] .
__________
[ () ] الفضل) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 267 رقم 1092، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 19 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1122، والكاشف 2/ 341 رقم 4622، وتهذيب التهذيب 8/ 356، 357 رقم 636، وتقريب التهذيب 2/ 123 رقم 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 315 وفيه (قتادة بن الفضل) .
والرّهاوي: بضم الراء المشدّدة، نسبة إلى مدينة الرّها.
[1] في الجرح والتعديل 7/ 135.
[2] ج 9/ 22، وقال عبد الغني: أخرجه أبو عروبة في تاريخ الجزريين.(13/346)
حرف الكاف
256- كُرَيْد بْن رَوَاحة القَيْسيّ [1] .
شيخ بصْريّ.
عن: شُعْبَة، وأبي هِلالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ.
وعنه: حسّان بْن إبراهيم، والهيثم بْن المهلّب البلديّ والد إبراهيم، وعبد الغفّار بْن عَبْد الله شيخ أَبِي يَعْلَى.
قَالَ ابن عَدِيّ [2] : في أحاديثه غرائب إفرادات. ثمّ ساق لَهُ عَنْ شُعْبَة، عَنْ قتادة، عَنْ عِكْرمة قَالَ: كَانَ ابن عَبَّاس يَحدُر سَوْرَة البقرة وهو جُنُب يَقُولُ: القرآن في جوفي. رواه حسّان بْن إبراهيم، عَنْهُ.
__________
[1] انظر عن (كريد بن رواحة) في:
الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2099، والمغني في الضعفاء 2/ 532 رقم 5095، وميزان الاعتدال 3/ 411 رقم 6959.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2099.(13/347)
حرف الميم
257- مالكُ بنُ سُعَيْر [1] بْن الخِمْس [2] التّميميّ الكوفيّ- ت. ن. ق. - عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وابن أَبِي ليلى، والأعمش.
وعنه: زياد بْن الأزهر، وعبد الرحمن بْن بِشْر العبْديّ، وآخرون.
قَالَ أبو زُرْعة: صدوق [3] .
قلت: خرّج لَهُ الْبُخَارِيّ متابعةً.
وضعّفه أبو داود [4] .
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
258- مبشر بن إسماعيل الحلبيّ [5]- م. 4. خ. مقرونا-
__________
[1] انظر عن (مالك بن سعير) في:
التاريخ الكبير 7/ 315 رقم 1341، والمعارف 134، والجرح والتعديل 8/ 209، 210 رقم 924، والثقات لابن حبّان 7/ 462، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1299، والكاشف 3/ 101 رقم 5346، والمغني في الضعفاء 2/ 535 رقم 5141، وميزان الاعتدال 3/ 426، 427 رقم 7018، وتهذيب التهذيب 10/ 17 رقم 20، وتقريب التهذيب 2/ 225 رقم 976، وخلاصة تذهيب التهذيب 367.
[2] الخمس: بكسر الخاء المعجمة من فوق.
[3] الجرح والتعديل 8/ 210.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1299.
[5] انظر عن (مبشّر بن إسماعيل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 471، وطبقات خليفة 317، والتاريخ الكبير 8/ 11 رقم 1958، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والمعرفة والتاريخ 1/ 236 و 2/ 364، وتاريخ(13/348)
أبو إسماعيل مولى بني كَلْب.
عَنْ: جعفر بْن بَرْقان، وتمّام بْن نَجِيح، وحسّان بْن نوح، والأوزاعيّ، وحريز بْن عثمان.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، والحسن بْن الصّبّاح البزّار، ودُحَيْم، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن سلام، وطائفة.
قَالَ ابن سعد [1] : كان ثقة مأمونا [2] .
قَالَ: ومات سنة مائتين.
قلت: تكلّم فيه بعضهم بلا حُجّة.
259- محرزُ بْن الوضّاح المَرْوَزِيّ [3]- ن. - عَنْ: إسماعيل بْن أُمَيَّة، ومحمد بْن ثابت قاضي مَرْو.
وعنه: محمد بْن عليّ بْن حرب المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن يحيى بْن أيّوب، ومحمود بْن غَيْلان المَرَاوِزة.
وَثَّقَهُ ابن حبّان.
__________
[ () ] أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 248 و 340 و 520 و 659، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، وتاريخ الطبري 1/ 41، والجرح والتعديل 8/ 343، 344 رقم 1574، والعيون والحدائق 3/ 352، والثقات لابن حبّان 9/ 193، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 146، 147، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 883 رقم 1515، ورجال صحيح مسلم 2/ 280 رقم 1693، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 521 رقم 2027، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1302، والكاشف 3/ 104 رقم 5372، والمغني في الضعفاء 2/ 540 رقم 5167، وميزان الاعتدال 3/ 433 رقم 7051، وسير أعلام النبلاء 9/ 301، 302 رقم 86، والعبر 1/ 334، وتهذيب التهذيب 10/ 31، 32 رقم 51، وتقريب التهذيب 2/ 228 رقم 905، وخلاصة تذهيب التهذيب 368، وشذرات الذهب 1/ 359، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان 4/ 47، 48 رقم 1238.
[1] في الطبقات 7/ 471.
[2] ووثّقه ابن معين. (الجرح والتعديل 8/ 344) وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (محرز بن الوضاح) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 191، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1309، والكاشف 3/ 109 رقم 5410، وتهذيب التهذيب 10/ 58 رقم 94، وتقريب التهذيب 2/ 232 رقم 946.(13/349)
260- محمد بْن إسماعيل بْن مسلم بْن أَبِي فُدَيْك دينار الدّيليّ [1]- ع. - مولاهم المدنيّ الحافظ، أبو إسماعيل.
عَنْ: سَلَمَةَ بْن ورْدان، وابن أبي ذئب، والضحّاك بْن عثمان، وإبراهيم بْن الفضل المخزومي، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وأحمد بْن الأزهر، وَسَلَمَةَ بْن شبيب، وعبد بْن حُمَيْد، وأبو عُتْبَة أحمد بْن الفَرَج، ومحمد بْن عَبْد الله بْن الحَكَم، وهارون بْن عَبْد الله الحمّال، والحسين بْن عيسى البسْطاميّ، ومحمد بْن مُصَفَّى. وخلْق سواهم.
وكان ثقة صاحب حديث، لكنّه لا رحلة لَهُ.
قَالَ أبو داود: قد سَمِعَ مِن محمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمة حديثًا واحدًا [2] .
قَالَ ابن سعد [3] وحده: ليس بحجّة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل الديليّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 437، والتاريخ لابن معين 2/ 505، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 241 و 447، والتاريخ الكبير 1/ 37 رقم 58، والتاريخ الصغير 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والمعرفة والتاريخ 1/ 145 و 280 و 329 و 379 و 422 و 435 و 454 و 2/ 165 و 3/ 41 و 53 و 408، وأنساب الأشراف 3/ 7 و 294، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 576 و 618، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والجرح والتعديل 7/ 188، 189 رقم 1071، والثقات لابن حبّان 9/ 42، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 286 رقم 1178، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 637 رقم 1010، ورجال صحيح مسلم 2/ 164، 165 رقم 1406، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 ب، وتاريخ جرجان 220 و 221 و 434، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 434، 435 رقم 1664، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1175، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 697، والكاشف 3/ 20 رقم 478، والمغني في الضعفاء 2/ 556 رقم 5302، وميزان الاعتدال 3/ 483 رقم 7236، وسير أعلام النبلاء 9/ 486، 487 رقم 180، وتذكرة الحفاظ 1/ 345، والعبر 1/ 333، ومرآة الجنان 1/ 460، والوافي بالوفيات 2/ 205 رقم 586، وتهذيب التهذيب 9/ 61 رقم 62، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 52، وطبقات الحفاظ 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 328، وشذرات الذهب 1/ 359.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1175.
[3] في طبقاته 5/ 437.(13/350)
قال [1] : وتوفّي سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقال الْبُخَارِيّ [2] : تُوُفّي سنة مائتين [3] .
261- محمد بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم الأَسَديّ العُكاشيّ [4] .
عَنْ: يحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، وإبراهيم بْن أَبِي عَبْلَةَ، والأوزاعي، وجعفر بْن بُرقان، وابن زياد الإفريقيّ.
وعنه: هاشم بْن القاسم الحرّانيّ، وسليمان بن سلمة الخبائريّ، وغيرهما.
كذّبه أبو حاتم [5] ، وغيره. [6] .
__________
[1] في الطبقات. وكذلك في الثقات لابن حبّان.
[2] في تاريخه الكبير 1/ 37 رقم 58، وثقات ابن حبّان.
[3] وثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 505، وقال في معرفة الرجال 1/ 80 رقم 241: «ليس به بأس» .
وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات وقال: «ربّما أخطأ» . وذكره ابن شاهين في ثقاته.
[4] انظر عن (محمد بن إسحاق العكاشي) في:
التاريخ الكبير 1/ 40 رقم 63، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 29 رقم 1579، والجرح والتعديل 7/ 194 رقم 1089، والمجروحين لابن حبّان 2/ 284، 285، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2126، 2127، وتاريخ علماء الأندلس 2/ 4 رقم 1099، وتاريخ جرجان 85، وجذوة المقتبس 42، 43 رقم 20، والأنساب لابن السمعاني 396 أ، وبغية الملتمس 59 رقم 56، واللباب 2/ 351، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 11265 (باسم:
محمد بن محصن العكاشي) ، والمغني في الضعفاء 2/ 553 رقم 5278، والكاشف 3/ 83 رقم 5223 (محمد بن محصن) ، وميزان الاعتدال 4/ 25 رقم 8120 (محمد بن محصن) ، والكشف الحثيث 351 رقم 621، و 402 رقم 724، وتهذيب التهذيب 9/ 430، 431 رقم 701 (محمد بن محصن) ، وتقريب التهذيب 2/ 204، 205 رقم 671 (محمد بن محصن) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 357، 358، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 115، 116 رقم 1324.
وهو المعروف بالأندلسي الغنوي.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 94.
[6] وقال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 40: «منكر الحديث» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب عند أهل الصناعة» .
وقال ابن عديّ: «محمد بن إسحاق هذا الّذي ذكره البخاري ليس له عن الأوزاعي إلا الشيء(13/351)
لَهُ أحاديث بواطيل.
262- محمد بْن ثور الصّنْعانيّ [1]- د. ت. - أبو عبد الله العابد.
عَنْ: عوف الأعرابيّ، ومَعْمَر، وابن جُرَيج.
وعنه: نُعَيْم بْن حمّاد، ومحمد بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عُبَيْد المُحَاربيّ، ومحمد بْن عُبَيْد بْن حساب، وطائفة.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وغيره.
وكان صوّامًا قوّامًا قانتًا للَّه [3] .
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [4] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: الفضلُ والعبادة والصّدق، رحمه الله [5] .
263- محمد بْن جعفر [6]- ع. -
__________
[ () ] اليسير وهو رجل مجهول لا يعرف» .
وقال الدارقطنيّ: «يضع الحديث» .
[1] انظر عن (محمد بن ثور) في:
طبقات خليفة 288، والتاريخ الكبير 1/ 52 رقم 108، والمعرفة والتاريخ 1/ 179 و 418 و 434 و 507 و 713 و 2/ 223 و 3/ 16 و 29، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 415، والجرح والتعديل 7/ 217، 218 رقم 1208، والثقات لابن حبّان 9/ 57، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 295 رقم 1219، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1181، والكاشف 243 رقم 4832، وسير أعلام النبلاء 9/ 302 رقم 87، وتهذيب التهذيب 9/ 87 رقم 114، وتقريب التهذيب 2/ 149 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 330.
[2] الجرح والتعديل 7/ 218.
[3] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 52 رقم 108.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 218.
[5] وقد ذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[6] انظر عن (محمد بن جعفر- غندر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والتاريخ لابن معين 2/ 508، 509، ومعرفة الرجال 1/ رقم 903 و 908 و 2/ رقم 65، وتاريخ خليفة 466، وطبقات خليفة 226، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 118 و 514 و 599 و 117 و 2/ رقم 1383 و 1881 و 1918 و 1931 و 1936 و 3/ 4795 و 4797 و 4802 و 5163، والتاريخ الكبير 1/ 57،(13/352)
أبو عبد الله بن غندر البصريّ التّاجر الكرابيسيّ الطّيالسيّ الحُجّة الثَّبْت، مولى هذيل، أحد الحُفّاظ الأعلام.
سَمِعَ: حُسَيْنًا المعلّم، وابن أَبِي عَرُوبة، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبِي هند، وعوفًا الأعرابيّ، ومعمر بْن راشد، وابن جُرَيج، وشعبة، فأكثر عَنْهُ.
روى عَنْهُ: أحمد، وابن المَدِينيّ، وإسحاق، وابن مَعِين، وَأَبُو خَيْثَمَة، والفلاس، وابن شَيبة، وبُنْدار، ومحمد بْن المُثَنَّى، ومحمد بْن الوليد البُسْريّ، وخلْق سواهم.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [1] : كَانَ أصحّ الناس كتابًا.
وأراد بعض الناس أن يُخَطِّئَ غُنْدَرا فلم يقدر.
وقال أحمد بْن حنبل: قَالَ غُنْدَر: لزِمتُ شُعْبَة عشرين سنة.
قلت: وابن جُرَيج، هُوَ الَّذِي سمّاه غُنْدَرًا لكونه شغب عَلَى ابن جُرَيج أهل الحجاز. وذلك لأنّ ابن جُرَيج تعنّت في الأخذ.
قَالَ ابن مَعِين [2] أخرج إلينا غُنْدَر ذات يوم جُرابًا فيه كتب وقال:
__________
[ () ] 58 رقم 119، والتاريخ الصغير 211، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 402 رقم 444 أو المعرفة والتاريخ 1/ 182 و 188 و 219 و 220 و 234 و 2/ 101 و 103- 105 و 107- 112 و 120 و 156 و 157 و 201- 203 و 272- 276 و 296 و 551 و 3/ 29 و 48 و 80 و 178 و 280 و 385 و 391، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 161 و 567 و 608 و 2/ 685، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، وتاريخ الطبري 1/ 13 و 14 و 91 و 127 و 141 و 157 و 264 و 268 و 2/ 293 و 310 و 3/ 11 و 112 و 158، والجرح والتعديل 7/ 221، 222 رقم 1223، والثقات لابن حبّان 9/ 50، وتاريخ جرجان 71 و 73 و 260، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1183، والكاشف 3/ 26 رقم 4843، ودول الإسلام 1/ 122، وميزان الاعتدال 3/ 502 رقم 7324، وسير أعلام النبلاء 9/ 98- 102 رقم 33، والعبر 1/ 311، وتذكرة الحفاظ 1/ 300، وخلاصة الذهب المسبوك 174، 175، ومرآة الجنان 1/ 443، والوافي بالوفيات 2/ 302 رقم 741، وتهذيب التهذيب 9/ 96- 98 رقم 129، وتقريب التهذيب 2/ 151 رقم 108، وطبقات الحفاظ 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 330، وشذرات الذهب 1/ 333.
[1] في تاريخه 2/ 508.
[2] قال في (معرفة الرجال 2/ 41 رقم 65) : «قال لي غندر مرة: أنتم تقولون إن غندرا ضبط هذه الأحاديث عن شعبة لكثرة ما درأت عليه، هذا ابن عيينة قد كتبت جرابين فانظر فيهما،(13/353)
اجْهدوا أن تُخْرجوا فيه خطأ. فما وجدنا فيه شيئًا.
وكان يصوم يومًا ويُفطر يومًا منذ خمسين سنة [1] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: كنّا نستفيد مِن كتب غُنْدَر في حياة شُعْبَة [2] .
قلت: وكان يتّجِر في الطَّيالسة والكرابيس، وكان مِن خيار المحدّثين، عَلَى تغفُّلٍ فيه في غير العِلم.
قَالَ الحسين بْن منصور النَّيْسابوريّ: سَمِعْتُ عليّ بْن هشام يَقُولُ:
أتيت غُنْدَرًا فذُكر من فضله وعِلمه بحديث شُعْبَة. فقال: هاتِ كتابك، فأبيت إلا أن يُخرج كتابه، فأخرج وقال: يزعم النّاس أنّي اشتريت سمكًا فأكلوه ولطّخوا بِهِ يدي وأنا نائم، فلمّا استيقظت طلبته، فقالوا: أكلت فشُمّ يدك.
أفما كان يدلّني بطني [3] ؟.
قَالَ ابن عَثّام: وكان مغفَّلا.
وقال ابن المَدِينيّ: هُوَ أحبّ إليّ في شُعْبَة مِن ابن مهديّ [4] .
وقال ابن مهديّ: غُنْدَر في شُعْبَة أثبت منّي [5] .
وروى سَلَمَةُ بْن سليمان، عَنِ ابن المبارك قَالَ: إذا اختلف الناس في شُعْبَة فكتاب غُنْدَر حكم بينهم.
__________
[ () ] فإن أخرجت حديثا واحدا خطأ فأنت أنت. قال: فقلت له: هات، أو كما قال يحيى. قال:
فأخرج إليّ جرابين عن ابن عيينة، قال: فنظرت في أحدهما وأنا مقتدر أو كما قال يحيى بن معين، حتى انتهيت إلى آخره، فلم أر شيئا، ثم نظرت في الآخر حتى قاربت أن أفرغ منه فلم أجد عليه فيه شيئا، فكدت أن أخجل، ثم إنه مرّ بي حديث ذكره يحيى بن معين وأنسيته، فقلت: ها هو ذا واحد، فقال لي: أيّ شيء هو؟ هو حديث كذا وكذا. قلت:
نعم، قال: ذاك من ابن عيينة، لا منّي، هل مرّ بك قبل؟ قلت: لا. قال: فإنه سيمرّ بك في موضع آخر على الاستواء، قال: ففتّشت ما بقي، أو كما قال يحيى، فإذا الحديث- قد مرّ بي- صحيح، فعلمت أنه كما قال، أو كما قال يحيى في هذا الكلام كله» .
[1] في معرفة الرجال 1/ 162 رقم 903: «صام غندر أربعين سنة، يوم، ويوم لا» ، وانظر:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1137 و 3/ رقم 4225.
[2] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 57.
[3] تاريخ ابن معين 2/ 509.
[4] التاريخ الكبير 1/ 57.
[5] الجرح والتعديل 7/ 221.(13/354)
وقال أبو حاتم: كان غُنْدَر صَدُوقًا مؤدّبًا، وفي حديث شُعْبَة ثقة [1] .
وقال: في غير حديث شُعْبَة، يُكْتَب حديثه ولا يُحْتَجّ بِهِ [2] .
وقال عَبَّاس، عَنِ ابن مَعِين [3] : كَانَ غُنْدَر يجلس عَلَى رأس المنارة يفرّق زكاته.
فقيل لَهُ: لِمَ تفعل هذا؟ قَالَ: أُرَغّبّ الناسَ في إخراج الزّكاة.
واشترى سمكًا وقال لأهله: أصْلِحُوه، ونام، فأكل عياله السّمك ولطَّخوا يده. فلمّا انتبه قَالَ: هاتوا السّمّك. قَالُوا: قد أكلت! قَالَ: لا.
قَالُوا: فشٌمّ يدك. ففعل ثمّ قَالَ: صدقتم ولكنْ ما شبِعت [4] .
وقال الدَّيَنَوريّ: ثنا جعفر بْن أَبِي عثمان: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين يَقُولُ: دخلنا عَلَى غُنْدَر فقال: لا أحدّثكم بشيء حتى تجيئوا معي إلى السّوق، فيراكم الناس فيُكرِموني.
قَالَ: فمشينا خلفه إلى السّوق، فجعل الناس يقولون: مِن هَؤلاءِ يا أبا عَبْد الله؟
فيقول: هَؤلاءِ أصحاب الحديث جاءوني مِن بغداد يكتبون عنّي [5] .
قَالَ يحيى بْن مَعِين: والتفت يومًا إليّ فقال: اعلم أنّي منذ خمسين سنة أصوم يومًا وأُفطِر يومًا [6] .
قلت: تُوُفّي رحمه الله في ذي القِعْدة سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة في عشر الثمانين.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 222.
[2] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن هذه العبارة ليست في ترجمة (غندر) ، بل هي في ترجمة «محمد بن جعفر المدائني» الّذي روى عن شعبة، وقد ذكره ابن أبي حاتم بعد ترجمة (غندر) مباشرة، فظنّ المؤلّف رحمه الله- أن ما جاء في (المدائني) هو في (غندر) ، وليس هو كذلك. انظر: (الجرح والتعديل 7/ 222 رقم 1224) .
[3] في تاريخه 2/ 509، ومعرفة الرجال 1/ 163، 164 رقم 908.
[4] تاريخ ابن معين 2/ 509 وقد تقدّم نحوه.
[5] تاريخ ابن معين 2/ 509.
[6] تاريخ ابن معين 2/ 508.(13/355)
264- محمد بْن الحارث بْن زياد الحارثي [1]- ت. - شيخ بصْريّ.
روى عَنْ: أَبِي الزَّناد، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن البيلمانيّ [2] .
وعنه: عفان، وسويد بن سعيد، وعمر بن شبة، وبندار.
قال أبو زرعة: متروك [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ عدي [5] : عامة ما يرويه غير محفوظ [6] .
265- محمد بن حرب الخولاني الحمصيّ الأبرش [6]- ع. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحارث الحارثي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 509، 510، والتاريخ الكبير 1/ 65 رقم 147، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 48 رقم 1599، والجرح والتعديل 7/ 231 رقم 1270، والمجروحين لابن حبّان 2/ 293، والثقات له 9/ 57، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2185، 2186، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 291 رقم 1204، وتاريخ جرجان 412، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1185، والكاشف 3/ 27 رقم 4854، والمغني في الضعفاء 2/ 63 رقم 5367، وميزان الاعتدال 3/ 505، 506 رقم 7341، وتهذيب التهذيب 9/ 105 رقم 140، وتقريب التهذيب 2/ 152 رقم 119، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
[2] الجرح والتعديل 7/ 231.
[3] في تاريخه 2/ 509، والجرح والتعديل 7/ 231، وقال مرة: «ليس بثقة» .
[4] في الكامل في الضعفاء 6/ 2186.
[5] وقال عمرو بن علي: «روى أحاديث منكرة وهو متروك الحديث» .
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا، فأما ما روى عن ابن البيلماني، عن مالك في الصحيفة فالبليّة فيها ممّن فوقه إلا أنه أكثر عن ابن البيلماني حتى يسبق إلى القلب القدح فيه لكثرته، وإن كان البيلماني في نفسه ليس بشيء في الحديث فقد روى عن غير ابن البيلماني أيضا مناكير مما تشبه حديث الثقات» .
ومع هذا، فقد ذكره ابن حبّان في الثقات! وذكره في الثقات أيضا ابن شاهين، فقال: «ثقة، قاله عبيد الله بن عمر القواريري» .
[6] انظر عن (محمد بن حرب الخولانيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، وطبقات خليفة 217، والتاريخ الكبير 1/ 69 رقم 161، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 402 رقم 1445، والمعرفة والتاريخ 1/ 385 و 2/ 316 و 3/ 4، 5، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 240 و 415 و 564 و 568 و 613، 628، والكنى والأسماء للدولابي،(13/356)
كاتب الزُّبَيْديّ، يُكَنَّى أبا عَبْد الله.
حدّث عَنْ: الزُّبَيْديّ، وبُجَيْر بْن سعْد، ومحمد بْن زياد الألهانيّ، وعمر بن روبة، والأوزاعي، وصفوان بن عمرو، وعدة.
وعنه: أبو مسهر، ومحمد بن وهب بن عطية، وإسحاق بن راهويه، وكثير بن عبيد، ومحمد بن مصفى، وأبو التقي هشام بن عبد الملك، وأبو عتبة أحمد بن الفرج، وخلق.
ذكر ابن سعد [1] أنّه وُلّي قضاء دمشق.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وغيره [3] .
قَالَ يزيد بْن عَبْد ربّه: مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة [4] .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
266- مُحَمَّدُ بْنُ الحسن بن الزّبير الأسديّ الكوفيّ [6]- خ. ن. ق. -
__________
[ () ] 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 237 رقم 1299، والثقات لابن حبّان 9/ 50، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 644 رقم 1026، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 437 رقم 1674، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 330، 331، وتهذيب الكمال (المصوّر) 1186، والمغني في طبقات المحدّثين 68 رقم 700، والكاشف 3/ 28 رقم 4859، وسير أعلام النبلاء 9/ 57- 59 رقم 17، والعبر 1/ 315، وتذكرة الحفاظ 1/ 360، والوافي بالوفيات 2/ 327 رقم 772، وتهذيب التهذيب 9/ 109، 110 رقم 148، وتقريب التهذيب 2/ 153 رقم 128، والنجوم الزاهرة 2/ 146، وطبقات الحفاظ للسيوطي 128، وخلاصة تذهيب التهذيب 332، وشذرات الذهب 1/ 341، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 147، 148 رقم 1363.
[1] في طبقاته 7/ 470.
[2] الجرح والتعديل 7/ 237.
[3] ووثّقه العجليّ في تاريخه، وابن حبّان في ثقاته.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 69.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 237.
[6] انظر عن (محمد بن الحسن الأسدي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 511، والتاريخ الكبير 1/ 67 رقم 152، وتاريخ الثقات للعجلي 403 رقم 1449، والمعرفة والتاريخ 3/ 56، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 50 رقم 1602، والجرح والتعديل 7/ 225، 226 رقم 1249، والكامل في الضعفاء 6/ 2181- 2183، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 293 رقم 1212، والسابق واللاحق 114، 115(13/357)
ويقال له ابن التلّ، بمُثَنَّاة.
عَنْ: أبان بْن عَبْد الله البَجَليّ، ومَطَر بْن خليفة، وسُفْيان، وإبراهيم بْن طَهْمان، وطائفة.
وعنه: ابنه عُمَر، وأبو بَكْر، وعثمان ابنا أبي شَيبة، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ.
وذكره ابن عَدِيّ في «الكامل» [2] وقال: لم أر بحديثه بأسا.
وقال العقيليّ [3] : لا يُتَابع عَلَى حديثه.
وروى عبّاس، عَنْ يحيى [4] قَالَ: قد أدركته وحدّثنا، وليس بشيء.
وقال الْبُخَارِيّ [5] : مات سنة مائتين أو نحوها.
قلت:
267- ومحمد بْن الحَسَن الأسَديّ.
عَنِ الأعمش، وعنه: داود بْن عَمْرو الضّبّيّ.
قَالَ فيه ابن معين أيضا [6] : ليس بشيءٍ.
268- محمد بْن الحَسَن بْن أَبِي سارة [7] .
__________
[ () ] وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1188، والكاشف 3/ 29 رقم 4868، والمغني في الضعفاء 2/ 567 رقم 5398، وميزان الاعتدال 3/ 512، 513 رقم 7372 والكشف الحثيث 359- 361 رقم 639 وتهذيب التهذيب 9/ 117، 118 رقم 161، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 139، وخلاصة تذهيب التهذيب 332.
[1] في الجرح والتعديل 7/ 226.
[2] ج 6/ 2183.
[3] في الضعفاء الكبير 4/ 50.
[4] في تاريخه 2/ 511.
[5] في تاريخه الصغير 215.
[6] في تاريخه 2/ 511.
[7] انظر عن (محمد بن الحسن الرؤاسيّ) في:(13/358)
أبو جعفر الرّؤاسيّ الكوفيّ المقرئ.
روى عَنْ: أَبِي عَمْرو حروفه، وله في القراءات اختيار.
وسمع مِن: الأعمش، وغيره.
أخذ عَنْهُ: الكسائيّ، ويحيى الفرّاء، وخلاد بْن خَالِد، وعليّ بْن محمد الكِنْديّ.
ذكره أبو عمرو الدّانيّ في طبقات المقرءين.
ولم يذكره ابن أَبِي حاتم وهو شيخ.
269- محمد بْن الحَسَن بْن عِمران المزني الواسطي [1]- خ. ت. ق. - قاضي واسط.
روى عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، والعوَّام بْن حَوْشَب، وفُضَيْل بْن غَزْوان، وعوف الأعرابيّ، وجماعة.
وعنه: أحمد، ومحمد بْن سلام البِيكَنْديّ، وزيد بْن الْحُرَيْشِ، ومحمد بْن إسماعيل الأَحمسيّ، ومحمد بْن إسماعيل الحسّانيّ، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [2] .
270- محمد بْن الحَسَن بْن أبي يزيد الهمَدانيّ الكوفيّ [3]- ت. -
__________
[ () ] رجال الطوسي 254 رقم 62، وغاية النهاية 2/ 116، 117 رقم 2924، والوافي بالوفيات 2/ 334 رقم 783.
[1] انظر عن (محمد بن الحسن المزني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 315، والتاريخ الكبير 1/ 67 رقم 155، والمعرفة والتاريخ 2/ 828، والجرح والتعديل 7/ 226 رقم 1250، والثقات لابن حبّان 7/ 411، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 288 رقم 1189، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1188، والكاشف 3/ 30 رقم 4870، وسير أعلام النبلاء 9/ 303، 304 رقم 89، وتهذيب التهذيب 9/ 118، 119 رقم 163، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 141، وخلاصة تذهيب التهذيب 332.
[2] الجرح والتعديل 7/ 226، وقال أحمد: لَيْسَ بِهِ بأس. وقال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن بن أبي يزيد) في:
التاريخ الكبير 1/ 66 رقم 150، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 537، والضعفاء(13/359)
نزيل واسط.
عَنْ: الأعمش، وثور بْن يزيد، وجعفر بْن محمد، وعمرو بْن قيس الملائيّ.
وعنه: أحمد بْن منيع، وشُرَيْح بْن يونس، والحسن بْن حمّاد، وعمرو بْن زُرارة، وجماعة.
قَالَ النَّسَائيّ [1] ، وغيره: متروك.
وقال ابن مَعِين: كَانَ يكذب [2] .
وقال غير واحد: ضعيف [3] .
271- محمد بْن حمزة [4] .
أبو وهْب الأسَديّ الرَّقَّيّ، وَيُعْرَفُ بختن حبيب بن أبي مرزوق.
حدّث عَنْ: الخليل بْن مُرّة، وجعفر بْن بُرْقان، وزيد بْن رُفَيع، والثَّوْريّ.
وعنه: بقيّة وهو مِن أقرانه، وداود بْن رُشيد، وسليمان بْن عُمَر الأقطع، وسعيد بْن يحيى الأمويّ، وموسى بن أيّوب، وآخرون.
__________
[ () ] الكبير للعقيليّ 4/ 48، 49 رقم 1600، والجرح والتعديل 7/ 225 رقم 1248، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2181، ورجال الطوسي 284 رقم 57، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1188، 1189، والكاشف 3/ 30 رقم 4872، والمغني في الضعفاء 2/ 568، 569 رقم 5413، وميزان الاعتدال 3/ 514، 515 رقم 7382، والكشف الحثيث 363، 364 رقم 644، وتهذيب التهذيب 9/ 120، 121 رقم 164، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 143، وخلاصة تذهيب التهذيب 333.
[1] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 537.
[2] الجرح والتعديل 7/ 225، الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 49.
[3] ضعّفه أحمد وقال: ما أرى يسوى شيئا. وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ. وذكره العقيلي، وابن عديّ في الضعفاء. وقال ابن عديّ: ومع ضعفه يكتب حديثه.
[4] انظر عن (محمد بن حمزة) في:
التاريخ الكبير 1/ 59 رقم 128، والجرح والتعديل 7/ 236 رقم 1290، والثقات لابن حبّان 9/ 49 و 73، والمغني في الضعفاء 2/ 573 رقم 5448، وميزان الاعتدال 3/ 529 رقم 7449، ولسان الميزان 5/ 148 رقم 500.(13/360)
قَالَ أبو عَبْد الله بْن مَنْدَه: في حديثه مناكير [1] .
272- محمد بْن حِمْيَر بْن أنيس السليحي الحمصي [2]- خ. ن. ق. - وسليح بطن مِن قُضَاعة. يُكَنّى أبا عَبْد الله. وقيل: كنيته أبو عَبْد الحميد.
روى عَنْ: محمد بْن زياد الألهانيّ، وثابت بْن عَجْلان، وعَمْرو بن قيس الكنديّ، والزّبيديّ، إبراهيم بْن أَبِي عبلة، وطائفة.
وعنه: حطّان بْن عثمان، ومحمد بْن مُصَفَّى، وهشام بْن عمّار، وكثير بْن عُبَيْد، وأحمد بْن الفَرَج، وطائفة.
وقد حدَّث عَنْهُ مِن شيوخه عَبْد الله بْن لَهِيعة.
وثّقه دُحَيْم، ويحيى بْن مَعِين [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [5] : لا يُحْتَجّ بِهِ. بقيّة أحبُ إليّ منه.
__________
[1] وذكره ابن حِبّان في الثقات وَقَالَ: «يُعتبر بحديثه إِذَا رَوَى عنه غير الخليل بن مرّة لأنه ضعيف» .
[2] انظر عن (محمد بن حمير) في:
التاريخ الكبير 1/ 68 رقم 159، والتاريخ الصغير 215، والمعرفة والتاريخ 2/ 308، 309، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 266 و 370 و 2/ 724، والجرح والتعديل 7/ 239، 240 رقم 1315، والثقات لابن حبّان 7/ 441، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 295 رقم 1223، والإكمال لابن ماكولا 2/ 516، والسابق واللاحق 320، 321 رقم 173 وتلخيص المتشابه 1/ 270 رقم 422، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 24، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1191، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 703، والكاشف 3/ 32 رقم 4886، والمغني في الضعفاء 2/ 574 رقم 5454، وميزان الاعتدال 3/ 532 رقم 7459، وسير أعلام النبلاء 9/ 234، 235 رقم 64، والعبر 1/ 334، والوافي بالوفيات 3/ 29 رقم 904، وتهذيب التهذيب 9/ 134، 135 رقم 185، وتقريب التهذيب 2/ 156 رقم 163 وفيه (السلمي) وضبطه: بفتح أوله ومهملتين، ومقدّمة فتح الباري 438، وخلاصة تذهيب التهذيب 334، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 172، 173 رقم 1396.
[3] الجرح والتعديل 7/ 240.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1191.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 240.(13/361)
وقال يعقوب الفَسَويّ [1] : لَيْسَ بالقويّ.
قُلْتُ: انْفَرَدَ بِحَدِيثِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا أَنْ يَمُوتَ» .
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ. قلت: مات في صَفَر سنة مائتين [2] .
- محمد بْن خازم- ع. - أبو معاوية. سيأتي.
273- محمد بْن خَالِد بْن محمد الوَهْبيّ الكِنْديّ الحمصيّ [3]- د. ت. - أخو أحمد بْن خَالِد.
روى عَنْ: إسماعيل بْن أبي خَالِد، وابن جُرَيج، وأبي حنيفة، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وطائفة.
وعنه: محمد بْن مُصَفَّى، وعَمْرو بْن عثمان، وكثير بن عبيد، وعمر بْن أيّوب الحمصيّون.
قِيلَ: إنّه مات قبل بقيّة بقليل [4] .
قَالَ أبو داود: لا بأس به [5] .
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 2/ 309.
[2] قال فيه أحمد: «ما علمت إلّا خيرا» ، وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[3] انظر عن (محمد بن خالد الوهبي) في:
التاريخ الكبير 1/ 74 رقم 188، والجرح والتعديل 7/ 243 رقم 1335، والثقات لابن حبّان 9/ 66، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1193، والكاشف 3/ 34 رقم 4896، وسير أعلام النبلاء 9/ 540، 541 رقم 210، وتهذيب التهذيب 9/ 143 (دون رقم) ، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 334.
[4] ذكره ابن حِبّان فِي الثقات، وقال: مات قبل التسعين والمائة.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1193.(13/362)
274- محمد بْن خَالِد [1] الْجَنَديّ [2] الصَّنْعانيّ- ق. - مؤذّن الْجَنَد.
روى عَنْ: أبان بْن صالح، وعبد الصّمد بْن معقل، وشبل بْن عبّاد الْمَكَّيّ.
وعنه: الشّافعيّ، وزيد بن السّكن، ومنصور بن البلخي العابد.
قال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث [3] .
وقال الحاكم: مجهول.
قلت: هو صاحب داك الحديث المنكر: «لا مهديّ إلا عيسى بْن مريم» [4] .
275- محمد بْن ربيعة الكلابيّ الرّؤاسيّ الكوفيّ [5]- 4- أبو عَبْد الله ابن عمّ وكيع.
روى عَنْ: الأعمش، وهشام بْن عُرْوة، وابن أَبِي خالد، وكامل أبي العلاء.
__________
[1] انظر عن (محمد بن خالد الجندي) في:
مشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10 أ، والأنساب لابن السمعاني 3/ 320، ومعجم البلدان 2/ 169، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1193، والكاشف 3/ 34 رقم 4897، والمغني في الضعفاء 2/ 576 رقم 5468، وميزان الاعتدال 3/ 535، 536 رقم 7479، وتهذيب التهذيب 9/ 143- 145 رقم 200، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 176، وخلاصة تذهيب التهذيب 334.
[2] الجندي: بفتح المعجمتين، نسبة إلى الجند، بفتح الجيم والنون، وفي آخرها الدال. بلدة من بلاد اليمن مشهورة. (الأنساب) .
[3] وثّقه ابن معين وقال: إمام أهل الجند وهو ثقة. وقال ابن السمعاني: «وقد تكلّموا فيه» .
[4] أخرجه ابن ماجة، كما قال المؤلّف في ميزانه.
[5] انظر عن (محمد بن ربيعة الكلابي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 515، والتاريخ الكبير 1/ 79، 80 رقم 208، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 306، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والجرح والتعديل 7/ 252 رقم 1383، والثقات لابن حبّان 7/ 443، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 286 رقم 1177 و 298 رقم 1251، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1197، والكاشف 3/ 37 رقم 4919، وميزان الاعتدال 3/ 545 رقم 7515، والوافي بالوفيات 3/ 69 رقم 969، وتهذيب التهذيب 9/ 162، 163 رقم 235، وتقريب التهذيب 2/ 160 رقم 210، وخلاصة تذهيب التهذيب 336.(13/363)
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن معين، وزياد بن أيوب، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن حرب الطائي، والحسين بن محمد بن أبي معشر.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ [2] .
276- مُحَمَّدُ بْنُ الزّبرقان [3]- خ. م. د. ن. - أبو همّام الأهوازيّ.
طوّف الأقاليم ولقي الكبار.
وحدّث عن: سليمان التَّيْميّ، وابن عَوْن، وموسى بْن عُقْبة، وثور بْن يزيد.
وعنه: زُهير بْن حرب، وخلاد بْن أسلم، وزيد بْن الحُرَيْش، وعبد الله بن محمد المسندي، وبندار، ومحمد بن المثنى، وآخرون.
وهو ثقة [4] .
277- محمد بْن سعْد الأنصاريّ الأشهليّ المدنيّ [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 252.
[2] وقال ابن معين في تاريخه: ثقة، وقال أيضا: ليس به بأس، وقد روى عن المستقيم، والمستقيم رجل من أهل مكة، ليس به بأس. وما رأينا أحدا يحدّث عنه إلّا ابن ربيعة، ورجل آخر.
وقال أيضا: ثقة صدوق. (الجرح والتعديل) وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[3] انظر عن (محمد بن الزبرقان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 515، 516، ومعرفة الرجال له 1/ 86 رقم 301، والتاريخ الكبير 1/ 87 رقم 239، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 155، والجرح والتعديل 7/ 260 رقم 1419، والثقات لابن حبّان 7/ 441، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 287 رقم 1184، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 649 رقم 1038، ورجال صحيح مسلم 2/ 178 رقم 1439، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 438 رقم 1680، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1198، والكاشف 3/ 38 رقم 4925، والوافي بالوفيات 3/ 75 رقم 983، وتهذيب التهذيب 9/ 166 رقم 244، وتقريب التهذيب 2/ 161 رقم 219، وخلاصة تذهيب التهذيب 336.
[4] قال ابن معين في تاريخه 2/ 516: «لم يكن صاحب حديث، ولكن لا بأس به» . وقال أبو حاتم: «صالح الحديث صدوق» ، وقال أبو زرعة: «صالح هو وسط» . وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[5] انظر عن (محمد بن سعد الأنصاري) في:(13/364)
نزل بغداد.
عَنْ: ابن عَجْلان، وغيره وعنه: محمد بْن عَبْد الله المخرميّ.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
وقال الْبُخَارِيّ [2] : مات قبل المائتين.
278- محمد بْن سعْد المقدسيّ [3] .
عَنْ: ابن لَهِيعة، ورُديح بْن عطيّة.
وعنه: صَفْوان بْن صالح.
قَالَ أبو حاتم [4] : مجهول.
قلت: لَيْسَ ذِكر هذا مِن شرط كتابنا.
279- مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الأُمَوِيُّ الْكُوفِيُّ [5] .
حدَّث ببغداد عَنْ: عَبْد المُلْك بْن عُمير، وأبي إِسْحَاق الشيباني وكان مصاحبًا للدولة، فَقَلّ مِن كتب عَنْهُ.
روى عَنْهُ: ابن أخيه سَعِيد بْن يحيى، وله عدّة إخوة.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 518، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 310، والتاريخ الكبير 1/ 90 رقم 250، وأنساب الأشراف 3/ 176، والجرح والتعديل 7/ 261 رقم 1429، والثقات لابن حبّان 9/ 41، وتاريخ بغداد 5/ 320، 321 رقم 2843، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1202، والكاشف 3/ 41 رقم 4945، وتهذيب التهذيب 9/ 184 رقم 276، وتقريب التهذيب 2/ 164 رقم 247، وخلاصة تذهيب التهذيب 338.
[1] قال: «ليس به بأس» (الجرح والتعديل 7/ 261) .
وذكره ابن حبّان في الثقات. ووثّقه النسائي. (تاريخ بغداد 5/ 321) .
[2] في تاريخه 1/ 90.
[3] انظر عن (محمد بن سعد المقدسي) في:
الجرح والتعديل 7/ 262 رقم 1433، والمغني في الضعفاء 3/ 584 رقم 5550، وميزان الاعتدال 3/ 560 رقم 7586، ولسان الميزان 5/ 175 رقم 607.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 262.
[5] انظر عن (محمد بن سعيد بن أبان) في:
التاريخ الكبير 1/ 92 رقم 253، والمعرفة والتاريخ 1/ 182 و 2/ 30، والجرح والتعديل 7/ 264 رقم 1443، والثقات لابن حبّان 7/ 426.(13/365)
قَالَ يحيى بْن سَعِيد، وغيره: مات سنة ثلاث وتسعين ومائة عَنْ إحدى وثمانين سنة [1] .
280- محمد بْن سَلَمَةَ الحرّانيّ [2]- ت. م. - أبو عبد الله محدّث حَرَّان.
روى عَنْ: خاله أَبِي عَبْد الرحيم خَالِد بْن أبي يزيد، وعن ابن عَجْلان، وابن إِسْحَاق، وخصيف، وهشام بْن حسّان.
وعنه: النُّفَيْليّ، وأحمد بْن حنبل، ومحمد بْن الصّبّاح الْجَرجرائيّ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : كَانَ ثِقَةٌ، فاضلا [4] .
__________
[1] التاريخ الكبير 7/ 92.
[2] انظر عن (محمد بن سلمة الحرّاني) في:
طبقات ابن سعد 7/ 485، وطبقات خليفة 321، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1227 و 3/ رقم 4255 و 5867، والتاريخ الكبير 1/ 107 رقم 302، والتاريخ الصغير 210، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 63، والمعرفة والتاريخ 1/ 387 و 506 و 511 و 513 و 3/ 162، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 155، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والجرح والتعديل 7/ 276 رقم 1494، والثقات لابن حبّان 9/ 51، ورجال صحيح مسلم 2/ 181 رقم 1445، والسابق واللاحق 113، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 471، 472 رقم 1815، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1204، والمعين في طبقات المحدّثين 68، رقم 705، والكاشف 3/ 43 رقم 4957، وسير أعلام النبلاء 9/ 49 رقم 13، والعبر 1/ 307، وتذكرة الحفاظ 1/ 316، ومرآة الجنان 1/ 429، والوافي بالوفيات 3/ 121 رقم 1058، وتهذيب التهذيب 9/ 193، 194 رقم 296، وتقريب التهذيب 2/ 166 رقم 265، وطبقات الحفاظ 130، وخلاصة تذهيب التهذيب 338، وشذرات الذهب 1/ 329.
وقد زاد السيد (كامل الخراط) في تحقيقه لسير أعلام النبلاء، كتاب التاريخ لابن معين، واعتبره من مصادر ترجمته، وهو ليس كذلك، وقد اشتبه عليه بمحمد بن سلمة بن كهيل، وهو غير الحرّاني هذا. (انظر تاريخ ابن معين 2/ 519، وسير أعلام النبلاء 9/ 49 بالحاشية) .
[3] في طبقاته 7/ 485، وزاد له رواية وفتوى.
[4] قال أحمد في (العلل ومعرفة الرجال 3/ 77 رقم 4255) : «حدّثنا محمد بن سلمة بحديث فقال: عن بشر بن سعيد، فقلت له: إنما هو بسر بن سعيد، فقال لي هكذا: بشر بن سعيد مرتين وأبي أن يرجع. وقال: لم يكن من أصحاب الحديث ولم يكن به بأس أراه رجلا صالحا وأثنى عليه خيرا» .(13/366)
تُوُفّي في آخر سنة إحدى وتسعين.
وقال النّفيليّ: مات في أول سنة اثنتين وتسعين ومائة [1] .
281- محمدُ بنُ شُجاع بْن نَبْهان المَرُّوذِيّ [2] .
عَنْ: حسن المعلّم، وزيد العَمّيّ، وأبي هارون العبْديّ.
وعنه: عيسى غُنْجار، ونُعَيْم بْن حمّاد، وهُدْبة بْن عَبْد الوهاب، وغيرهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : سكتوا عَنْهُ.
وقال ابن المبارك: لَيْسَ بشيء [4] .
وقال غير واحد: متروك [5] .
282- محمد بْن شعيب [6] بن شابور [7]- 4.-
__________
[ () ] وقال أيضا: صدوق. (الجرح والتعديل 7/ 276) .
وقال أبو حاتم: «كان له فضل ورواية» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] في طبقات ابن سعد، وتاريخ البخاري: مات في آخر سنة إحدى وتسعين ومائة.
[2] انظر عن (محمد بن شجاع) في:
طبقات خليفة 316، والتاريخ الكبير 1/ 115 رقم 331، والتاريخ الصغير 235، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 84، 85 رقم 1640، والجرح والتعديل 7/ 286 رقم 1549، والثقات لابن حبّان 9/ 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2222، ورجال الطوسي 291 رقم 176، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1209، والكاشف 3/ 46 رقم 4978، وميزان الاعتدال 3/ 577 رقم 7663، وتهذيب التهذيب 9/ 219 رقم 342، وتقريب التهذيب 2/ 169 رقم 301، وخلاصة تذهيب التهذيب 341.
[3] في تاريخه الكبير 7/ 115، والضعفاء للعقيليّ 4/ 84.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 84 وزاد: «ولا يعرف الحديث» .
[5] وضعّفه نعيم بن حمّاد فقال: «محمد بن شجاع ضعيف، أخذ ابن المبارك كتبه، وأراد أن يسمع منه فرأى منكرات فلم يسمع منه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 84) .
وقال أبو حاتم: «سكتوا عنه» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال ابن عديّ: «لم يرو من الحديث إلّا الشيء اليسير» .
[6] انظر عن (محمد بن شعيب) في:
[7] يقع التحريف كثيرا في (شابور) فيرد «سابور بالسين المهملة. وهو في الأصل «شاهبور» وهي تسمية أعجمية، وقيل «شابور» تخفيفا.(13/367)
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 475، والتاريخ الكبير 1/ 113 رقم 324، وتاريخ الثقات للعجلي 405 رقم 1465، والمعرفة والتاريخ 1/ 190 و 251 و 2/ 102 و 340 و 349 و 400 و 823 و 3/ 263- 265، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 74 و 75 و 227 و 230 و 262 و 278 و 305 و 320 و 362 و 364 و 365 و 369 و 388 و 400 و 445 و 492 و 502 و 566 و 605- 607 و 621 و 622 و 624 و 636 و 637 و 640 و 2/ 690 و 695 و 705 و 720 و 722، والجرح والتعديل 7/ 286 رقم 1548، والثقات لابن حبّان 9/ 50، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 292 رقم 1209، والسابق واللاحق 317، 318 رقم 167، وموضع أوهام الجمع 2/ 200، 201، وتاريخ بغداد 10/ 265 و 11/ 180 و 200، والإكمال 1/ 264 و 4/ 249 و 6/ 52 و 141 و 347 و 7/ 272، وحلية الأولياء 3/ 217 و 5/ 149 و 153 و 182، والأنساب لابن السمعاني 123 ب، والأنساب المتفقة لابن القيسراني 11، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 104، و 105، ومسند أمير المؤمنين عمر 164، ومن أمالي ابن مندة، من الجزء الثالث (مخطوطة الظاهرية) - مجموع 35 حديث، ورقة 31 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 125 وما بعدها، ومعجم البلدان 1/ 116 و 2/ 109 و 4/ 469، وبغية الطلب لابن العديم (مصوّرة معهد المخطوطات بالقاهرة) 2/ 254، وتقدمة المعرفة 1/ 185، وسنن ابن ماجة، رقم 10 و 280 و 289 و 2399 و 2714 و 2770 و 3129 و 3952 و 3976، وسنن النسائي 3/ 6 و 5/ 5، و 4/ 149 و 178، وسنن أبي داود، رقم 907 و 3551 و 3839 و 4681، وسنن الدارقطنيّ 1/ 135 و 136 و 3/ 52 و 287، والمعجم الكبير للطبراني 4/ رقم 4233 و 7/ رقم 7198 و 8/ رقم 7467 و 7739 و 7802 و 7884 و 7886 و 10/ رقم 10128 و 11/ رقم 11142 و 12/ رقم 13212 و 13216 و 17/ رقم 296 و 297 و 506 و 18/ رقم 556 و 19/ رقم 168 و 1051 و 22/ رقم 187 و 188 و 196 و 592 و 773 و 774 و 882، وسنن الدارميّ 1/ 129 و 230، وبيان خطأ البخاري 9/ 25 رقم 105، وعلل الحديث لابن أبي حاتم 1/ 77، 78 رقم 207 و 2/ 373 رقم 2634، والسنة لابن أبي عاصم 1/ 141 رقم 322 و 142 رقم 323 و 2/ 632 رقم 1495، وصحيح ابن حبّان 1/ 387 رقم 221، و 396، رقم 229، والدعاء للطبراني 2/ 935، 936 رقم 310، والجليس الصالح 1/ 168، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 33 و 105 و 10/ 13 و 241، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 53، 54، و 2/ 41، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 252 أ، ومشكل الآثار للطحاوي 3/ 119، والمستدرك على الصحيحين 1/ 113، و 143 و 155 و 520، وتقييد العلم 95، والمعجم الأوسط 2/ 448، 449 رقم 1774، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 288، والأسماء والصفات للبيهقي 2/ 74، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ 73، وتلخيص المتشابه 1/ 279 رقم 435، وروضة المحبّين ونزهة المشتاقين لابن قيّم الجوزية 422، 423 و 432- 434، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1210، 1211، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 706، والكاشف 3/ 47 رقم 4982، وأهل المائة فصاعدا (نشر في مجلّة المورد العراقية- عدد 3 سنة 1973- ص 121) ، وميزان الاعتدال 3/ 580 رقم 7672، وسير أعلام النبلاء 9/ 376- 378 رقم 122، وتذكرة(13/368)
أبو عَبْد الله الدّمشقيّ، أحد علماء الحديث مِن موالي بْني أُمَيَّة.
سكن بيروت.
روى عَنْ: عُرْوة بْن رُوَيْم، ويحيى بْن الحارث الذّماريّ، ويحيى بن أبي عمرو السّيبانيّ، وعثمان بْن أَبِي العاتكة، والأوزاعي، وعبد الرَّحْمَن بْن حسّان الكِنانيّ، وشَيْبان النَّحْويّ، وعمر مولى عَفْرة، ويزيد بْن أَبِي مريم السّاميّ، وَقُرَّةَ بْن جبريل، وعَمرو بْن الحارث الْمَصْرِيّ، وطائفة.
وعنه: سليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل، ودُحَيْم، وكثير بْن عُبَيْد، ومحمد بْن مُصَفَّى، ومحمد بْن هاشم البعليّ [1] ، ومحمود بْن خَالِد السُّلَميّ، وخلْق سواهم.
وثَّقه دُحَيْم.
وقال أحمد [2] : ما أرى بِهِ بأسًا. كَانَ رجلا عاقلا.
وقال أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَرْضًا عَنْ يحيى الذّماريّ، وكان يفتي في مجلس الأوزاعيّ [3] .
__________
[ () ] الحفاظ 1/ 315، والعبر 1/ 331، والوافي بالوفيات 3/ 153 رقم 1106، وغاية النهاية 2/ 154 رقم 3066، وموارد الظمآن للهيثمي 31 رقم 8 و 112 رقم 380 و 401 رقم 1666، والبداية والنهاية 10/ 117، وتهذيب التهذيب 9/ 222- 224 رقم 349، وتقريب التهذيب 2/ 170 رقم 308، والنجوم الزاهرة 2/ 165، وطبقات الحفاظ 132، وخلاصة تذهيب التهذيب 341، وشذرات الذهب 1/ 375، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 197- 210 رقم 1443، ومن حديث خيثمة بن سليمان (بتحقيقنا) 11 و 65 و 67 و 185 و 189 و 202.
[1] في الأصل «البيلي» ، والبعلي اختصار «البعلبكيّ» نسبة إلى مدينة بعلبكّ.
[2] الجرح والتعديل 7/ 286.
[3] الجرح والتعديل 7/ 286.
وذكر ابن معين أنه كان مرجئا، وليس به في الحديث بأس.
وكان عبد الله بن المبارك عند ما يروي عن محمد بن شعيب يقول: أخبرنا الثقة من أهل العلم.
وقال مروان الطاطري: كان يفتي في مجلس الأوزاعي وهو الرابع من العشرة الذين كانوا أعلم الناس بالأوزاعي وبحديثه وفتياه.
وقد أحصيت في «موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي» أكثر شيوخه وتلاميذه.(13/369)
قَالَ ابن مُصَفَّى: مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقال هشام بْن عمّار: سنة ثمانٍ.
وقال دُحَيْم: سنة مائتين.
283- محمد بْن طلحة بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] بْن طلحة التَّيْميّ الْقُرَشِيّ المدنيّ.
أبو عَبْد الله، ويقال لَهُ ابن الطَّوِيلِ.
يروي عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن ساعدة، وأبي شُمَيْلٍ نافع بْن مالك، وعبد الله بْن مُسْلِم بْن جندب.
وعنه: الحُمَيْديّ، وعليّ بْن المَدِينيّ، ودُحَيْم، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : محلُّه الصَّدق يُحْتَجّ بِهِ.
وذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [3] ، ولكنّه غلط في تاريخ موته حيث قَالَ:
تُوُفّي سنة ثمانين ومائة.
284- محمد بْن عبد الله الكوفيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن طلحة بن عبد الرحمن) في:
التاريخ الكبير 1/ 120، 121 رقم 355، والمعرفة والتاريخ 1/ 263 و 502، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 260، والجرح والتعديل 7/ 292 رقم 1582، والثقات لابن حبّان 9/ 53، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1214، والكاشف 3/ 49، 50 رقم 5001، والمغني في الضعفاء 2/ 595 رقم 5650، وميزان الاعتدال 3/ 588 رقم 7716، وتهذيب التهذيب 9/ 237، 238 رقم 378، وتقريب التهذيب 2/ 173 رقم 335، وخلاصة تذهيب التهذيب 342.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 292.
[3] ج 9/ 53 وقال: «ربما أخطأ» ، ولم يؤرّخ لوفاته، ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري: «إن المؤلّف رحمه الله نقل هذا القول عن (تهذيب الكمال) للمزي، وليس في الثقات ذلك.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله الكوفي) في:
الجرح والتعديل 7/ 310، 311 رقم 1691، والمغني في الضعفاء 2/ 600 رقم 5698، وميزان الاعتدال 3/ 603 رقم 7779، وغاية النهاية 2/ 189 رقم 3196.(13/370)
المقرئ. لقبُه داهرْ [1] .
سكن الرَّيّ، وحدَّث عَنْ: ليث بْن أَبِي سُلَيْم، وعَمْرو بْن شَمِر، والأعمش.
وعنه: ابنه عَبْد الله بْن داهر، ومحمد بن عَمْرو زُنَيْج، ومحمد بن حُمَيْد.
لَهُ مناكير. تكلّم فيه أبو حاتم [2] .
285- محمد بْن عَبْد الله بْن رزين [3] .
الشّاعر المشهور، الملقَّب بأبي الشّيص، وهو ابن عمّ دِعْبِل الخُزَاعيّ الشّاعر.
وهو صاحب تيك القصيدة التي أوّلها:
أبقى الزمانُ بِهِ نُدوبَ عِضَاضِ ... ورمى سوادَ قرونهِ ببياضِ
[4] 286- محمد بْن عيسى المَرْوَزِيّ [5] .
رحل وسمع مِن: ثور بْن يزيد، وهمّام بْن يحيى، وابن عَوْن، وشُعْبَة، وعبد المُلْك بن أبي سليمان، وطبقتهم.
وعنه: حامد بْن آدم، ومحمد بْن عَبْدُوَيْه، ومحمد بن تميم، وغيرهم.
__________
[1] في غاية النهاية «زاهر» وهو تصحيف.
[2] قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أحاديث رواها داهر وعرضت عليه تلك الأحاديث فقال:
ليس تدل هذه الأحاديث على صدقه. (الجرح والتعديل 7/ 311) .
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله المعروف بأبي الشيص) في:
الشعر والشعراء 2/ 721- 726 و 728، وطبقات الشعراء لابن المعتز 29 و 72- 87 و 354 و 413 و 464، والأغاني 16/ 400- 407، وثمار القلوب 47 و 323، وأمالي القالي 1/ 218 والذيل 67، وأمالي المرتضى 2/ 133، ولباب الآداب 121، والكامل في التاريخ 6/ 197، ووفيات الأعيان 2/ 270 و 3/ 238 و 6/ 7/ 20، والوافي بالوفيات 3/ 302، 303 رقم 1341، ومعاهد التنصيص 4/ 87- 94.
[4] طبقات الشعراء 75.
[5] لم أجد له ترجمة.(13/371)
ذكره محمد بْن حَمْدَوَيْه.
287- محمد بْن عثمان بْن صَفْوان الْجُمَحيّ [1]- ق. - عَنْ: حُمَيْد الأعرج، وهشام بْن عُرْوة.
وعنه: الحُمَيْديّ، ونُعَيْم بْن حمّاد، ومحمد بْن مقاتل المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن مهران الحمّال.
ضعّفه أبو حاتم [2] .
288- محمد بْن أَبِي عَدِيّ السُّلَميّ [3]- ع. - مولاهم البصْريّ الحافظ. يُكَنَّى أبا عَمْرو.
وقيل: هُوَ محمد بْن إبراهيم بْن أَبِي عَدِيّ، وقيل: أبو عَدِيّ هُوَ إبراهيم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عثمان بن صفوان) في:
تاريخ خليفة 466 وطبقاته 226، والتاريخ الكبير 1/ 180 رقم 549، والجرح والتعديل 8/ 24، 25 رقم 108، والثقات لابن حبّان 7/ 424، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2214، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1241، والكاشف 3/ 68 رقم 5120، والمغني في الضعفاء 2/ 612 رقم 5809، وتهذيب التهذيب 9/ 337 رقم 557، وتقريب التهذيب 2/ 190 رقم 517، وخلاصة تذهيب التهذيب 351.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 24 فقال: «هو منكر الحديث، ضعيف الحديث» .
وذكره ابن حبّان في الثقات. وذكره ابن عديّ في الضعفاء.
[3] انظر عن (محمد بن أبي عدي) في:
طبقات ابن سعد 7/ 292، والتاريخ لابن معين 2/ 503، والتاريخ الكبير 6/ 23 رقم 19، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، وتاريخ الثقات للعجلي 410 رقم 1485، والمعرفة والتاريخ 1/ 219 و 2/ 100 و 102 و 103 و 105 و 106 و 111 و 275 و 610، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 7/ 186 رقم 1058، ومشاهير علماء الأمصار 162 رقم 1282، والثقات لابن حبّان 7/ 440، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 636 رقم 1009، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 434 رقم 1663، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1158، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 696، والكاشف 3/ 15 رقم 2770، وسير أعلام النبلاء 9/ 220، 221 رقم 61، والعبر 1/ 315، وتذكرة الحفاظ 1/ 324، وشرح العلل لابن رجب 2/ 1567، والنجوم الزاهرة 2/ 146، وتهذيب التهذيب 9/ 12، 13 رقم 17، وتقريب التهذيب 2/ 141 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 324، وطبقات الحفاظ 136، وشذرات الذهب 1/ 341.(13/372)
روى عن: حُمَيْد الطّويل، وابن عَوْن، وداود بْن أَبِي هند، وعوف الأعرابيّ، وحُسين المعلّم، وعدّة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والفلاس، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ، وبندار، ومحمد بْن المُثَنَّى، وجماعة.
وثّقه أبو حاتم [1] ، وغيره.
مات سنة أربع وتسعين ومائة [2] .
289- محمد بن عيسى بن القاسم ابن سُميع الأُمويّ [3]- د. ن. ق. - مولاهم الدّمشقيّ المحدَّث.
عَنْ: حُمَيْد الطّويل، وهشام بْن عُرْوة، والأوزاعي، وغيرهم.
وعنه: هشام بْن عمّار ووثّقه، وهارون بْن محمد بْن بكّار، والعبّاس بْن الوليد الخلال، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [4] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
وذكره ابن عَدِيّ في «الكامل» [5] وقال: لا بأس بِهِ.
290- محمد بْن عيسى الوابشيّ [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 186.
[2] طبقات ابن سعد 7/ 292، مشاهير علماء الأمصار 162 رقم 1282، التاريخ الكبير 1/ 23
[3] انظر عن (محمد بن عيسى الأموي) في:
التاريخ الكبير 1/ 203 رقم 630، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والجرح والتعديل 8/ 37، 38 رقم 173، والثقات لابن حبّان 9/ 43، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2250، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 257 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1256، والكاشف 3/ 77 رقم 5186، والمغني في الضعفاء 2/ 622 رقم 5888، وميزان الاعتدال 3/ 677 رقم 8033، وتهذيب التهذيب 2/ 198 رقم 606، وخلاصة تذهيب التهذيب 355.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 38.
[5] ج 6/ 2250.
[6] انظر عن (محمد بن عيسى الوابشي) في:
التاريخ الكبير 1/ 203 رقم 631، والجرح والتعديل 8/ 37 رقم 170، والأنساب لابن السمعاني 12/ 190، واللباب لابن الأثير 3/ 343.(13/373)
عَنْ: شَرِيك القاضي، وابن الأحْوَص، ووالده.
وعنه: يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المفتي، وشهاب بْن عبّاد، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وآخرون.
صُوَيْلح.
- محمد بْن الفضل بْن عطيّة.
قد ذُكِر.
291- محمد بن فضيل بن غزوان [1]- ع. -
__________
[ () ] والوابشي: بفتح الواو والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الشين المعجمة. هذه النسبة إلى وابش بن زيد بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان. (الأنساب) .
[1] انظر عن (محمد بن فضيل بن غزوان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 389، والتاريخ لابن معين 2/ 534، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 792، وتاريخ خليفة 466، وطبقات خليفة 171، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1225 و 3/ رقم 607، والتاريخ الكبير 1/ 207، 208 رقم 652، والتاريخ الصغير 212، وتاريخ الدارميّ 551، والبرصان والعرجان 177، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 62 رقم 63، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم 1490، والمعارف 510 و 624، والمعرفة والتاريخ 1/ 124 و 172 و 177 و 180- 184 و 186 و 195- 197 و 210 و 448 و 449 و 453 و 499 و 536 و 564 و 2/ 173 و 546 و 551 و 593 و 610 و 614 و 621 و 622 و 651 و 666 و 679 و 680 و 709 و 829 و 3/ 68 و 80 و 85 و 112 و 147 و 241 و 242 و 355 و 369 و 372، وأنساب الأشراف 3/ 17 و 24 و 29 و 295، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 118- 120 رقم 1678، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 42، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 68، وتاريخ الطبري 1/ 33 و 50 و 149 و 260 و 343، والجرح والتعديل 8/ 57، 58 رقم 263، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1369، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 291 رقم 1202، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 674 رقم 1089، ورجال صحيح مسلم 2/ 201، 202 رقم 1499، ورجال الطوسي 297 رقم 281، وفهرست ابن النديم 226، والسابق واللاحق 319 رقم 170، وتاريخ جرجان 47 و 77 و 210 و 297 و 303 و 323 و 336 و 337، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 447، 448 رقم 1706، والكامل في التاريخ 6/ 251، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1259، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 707، والكاشف 3/ 79 رقم 5198، والمغني في الضعفاء 2/ 624 رقم 5907، وسير أعلام النبلاء 9/ 173- 175 رقم 52، والعبر 1/ 319، وتذكرة الحفاظ 1/ 315، والوافي بالوفيات 4/ 322 رقم 1870، ومرآة الجنان 1/ 448، وغاية النهاية 2/ 229 رقم 3367 وفيه(13/374)
أبو عبد الرحمن الضّبيّ، مولاهم الكوفيّ الحافظ.
عَنْ: أَبِيهِ، وإبراهيم الهَجَريّ، وبيان بن بشر، وحبيب بْن أَبِي عَمْرة، وعاصم الأحول، وحُصين بْن عبد الرَّحْمَن، وعمارة بْن القَعْقاع، وخلْق كثير.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وأحمد بْن بُدَيل، وعليّ بْن حرب، وأخوه أحمد بْن حرب، وأحمد بن سنان القطّان، والحسن بْن عَرَفَة، والأشجّ، وأبو كُرَيْب، وأبو حفص الفلاس، وأحمد بْن عَبْد الجبّار العُطَارِديّ، وخلْق كثير.
وكان مِن أجلاس الحديث.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعيِنٍ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] : حسن الحديث شيعيّ.
وقال أبو داود: كَانَ شيعيًا منحرفًا [3] .
قلت: إنّما كَانَ متواليًا فقط، مبجِلا للشيخين، وقد قرأ القرآن عَلَى حمزة.
ودخل عَلَى منصور بْن المعتمر فوجده مريضًا، فسماعاته مِن هذا الوقت.
قَالَ ابن سعْد [4] : بعضهم لا يُحْتَجّ بِهِ.
وكان أبو الأحوص يَقُولُ: أنشدُ الله رجلا يجالس محمد بْن فُضَيْل، وعَمْرو بْن ثابت أن يُجالسنا [5] .
وقال يحيى الحِمّانيّ: سَمِعْتُ فُضَيْل أو حدّثت عَنْهُ، قَالَ: ضربتُ أَبِي البارحَة إلى الصّبّاح أن يترحَّم عَلَى عثمان رضي الله عنه فأبي عليّ [6] .
__________
[ () ] محمد بن فضل بن غزون) وتهذيب التهذيب 9/ 405، 406 رقم 658، وتقريب التهذيب 2/ 200، 201 رقم 628، والنجوم الزاهرة 2/ 148، وطبقات الحفاظ 130، وخلاصة تذهيب التهذيب 356، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 223، 224 رقم 560، وشذرات الذهب 2/ 344.
[1] الجرح والتعديل 8/ 58.
[2] الجرح والتعديل 8/ 57.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1259.
[4] في طبقاته 6/ 389.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 1219.
[6] الضعفاء الكبير 4/ 119.(13/375)
وقال الحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس: سألتُ ابن المبارك عَنْ أسباط وابن فُضَيْل، فسكت. فلما كان بعد ثلاثة أيام قَالَ: يا حسن صاحبيك لا أرى أصحابنا يرضونهما [1] .
قلتُ: مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة [2] .
وقيل: سنة أربع.
292- محمد بن فليح بن سليمان [3]- خ. ن. ق. - أبو عبد الله المدنيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وموسى بْن عُقْبة، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن المنذر الخزاميّ، وهارون بْن موسى الفرّاء، ومحمد بْن إِسْحَاق المسْلي.
قَالَ أبو حاتم: ما بِهِ بأس، لَيْسَ بذاك القويّ.
وروى مُعَاوِيَة بْن صالح، عَن يحيى بْن مَعِين قَالَ: لَيْسَ بثقة ولا ابنه [4] .
__________
[1] الضعفاء الكبير 4/ 119.
وقد وثّقه العجليّ، وقال أَبُو حاتم: شيخ. وقال أَبُو زرعة: صدوق من أهل العلم. وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[2] طبقات ابن سعد 6/ 389، التاريخ الكبير للبخاريّ.
[3] انظر عن (محمد بن فليح) في:
التاريخ الكبير 1/ 209 رقم 657، والتاريخ الصغير 213، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، والمعرفة والتاريخ 1/ 146 و 171 و 324 و 338 و 2/ 786 و 3/ 250 و 293 و 296 و 327، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 124، 125 رقم 1682، والجرح والتعديل 8/ 59 رقم 269، ومشاهير علماء الأمصار 142 رقم 1121، والثقات لابن حبّان 7/ 440، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 673 رقم 1088، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 463 رقم 1776، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1259، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 708، والكاشف 3/ 79 رقم 5199، والمغني في الضعفاء 2/ 625 رقم 5908، والوافي بالوفيات 4/ 337 رقم 1892، وتهذيب التهذيب 9/ 406، 407 رقم 659، وتقريب التهذيب 2/ 201 رقم 629، وخلاصة تذهيب التهذيب 356.
[4] الجرح والتعديل 8/ 59.(13/376)
وقال العُقَيْليّ [1] : لا يُتَابع عَلَى بعض حديثه [2] .
قلت: كثير مِن الثَّقات قد تفردوا، فيصحّ أن يقال فيهم: لا يُتابَعُون عَلَى بعض حديثهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مات سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
293- محمد بْن القاسم الأسَديّ الكوفيّ [4]- ت- عَنْ: ثور بْن يزيد، وجعفر بْن محمد بْن بُرْقان، وموسى بْن عُبَيْدة، والأوزاعيّ.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، والحسين بْن عيسى البَسْطاميّ، وعُبَيْد بْن يَعِيش، ومحمد بْن مَعْمَر البحرانيّ، وجماعة.
ضعّفه أحمد، وابن عديّ [5] .
__________
[1] في الضعفاء الكبير 4/ 124.
[2] وقال ابن معين أيضا: «ما به بأس ليس بذاك القويّ» . (الجرح والتعديل 8/ 59) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال في مشاهيره: «من متقني أهل الحجاز» .
[3] في تاريخه الكبير 1/ 209، والتاريخ الصغير 213.
[4] انظر عن (محمد بن القاسم الأسدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 401، والتاريخ لابن معين 2/ 534، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 3 و 2/ رقم 842، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1899، والتاريخ الكبير 1/ 214 رقم 672، التاريخ الصغير 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 545، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم 1491، والمعرفة والتاريخ 3/ 46، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126 رقم 1684، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 95، والجرح والتعديل 8/ 65 رقم 295، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2252- 2254، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296، 297 رقم 1233، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 154 رقم 479، والسابق واللاحق 320 رقم 171، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 أ، ورجال الطوسي 298 رقم 298، وتهذيب الكمال (المصور) 3/ 1259، 1260، والكاشف 3/ 80 رقم 5200، والمغني في الضعفاء 2/ 625 رقم 5915، وتهذيب التهذيب 9/ 407، 408 رقم 661، وتقريب التهذيب 2/ 201 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 356، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 329، 330 رقم 1571.
[5] قال في الكامل 6/ 2254: «عامّة أحادثه لا يتابع عليها» .(13/377)
وكنّاه العُقَيْليّ [1] أبا إبراهيم وقال: لا يتابع عَلَى حديثه.
وقال أحمد أيضًا [2] : أحاديثه أحاديث سوءٍ، موضوعة [3] .
وقال الْبُخَارِيّ [4] : مات سنة سبْعٍ ومائتين، يُعَرف ويُنْكر.
294- محمد بْن مروان العُقَيْليّ [5]- ت. - أبو بكر.
شيخ بصْريّ يُعرف بالعِجْليّ.
لَهُ عَنْ: سَعِيد المَقْبُريّ إنْ صحّ، وعن: داود بْن أَبِي هند، وعَمْرو بْن قيس المُلائيّ، وهشام بْن حسّان.
وعنه: يعقوب، وأحمد ابنا الدَّوْرقيّ، والفلاس، ونصر بن عليّ،
__________
[1] في الضعفاء الكبير 4/ 126.
[2] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 171 رقم 1899: «محمد بن القاسم يكذب، أحاديثه أحاديث موضوعة، ليس بشيء» .
[3] وقال ابن معين: «ثقة كتبت عنه» .
وقال أبو حاتم: «ليس بالقويّ، لا يعجبني حديثه» .
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال ابن سعد: «كانت عنده أحاديث» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
ووثّقه العجليّ في تاريخه، وابن شاهين في ثقاته. وضعّفه الدارقطنيّ.
[4] في تاريخه الكبير 1/ 214، رقم 672، وفي تاريخه الصغير 221 قال إنه مات في سنة سبع ومائتين لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر سنة ست، كذّبه أحمد! يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» ، لو صحّ أنه تأخر إلى ما بعد المائتين لوجب تأخير ترجمته إلى الطبقة التالية، وليس هنا.
[5] انظر عن (محمد بن مروان العقيلي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 3927 و 4563، والتاريخ الكبير 1/ 232 رقم 727، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والمعرفة والتاريخ 1/ 585، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 133 رقم 1691، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 122، والجرح والتعديل 8/ 85، 86 رقم 361، والثقات لابن حبّان 7/ 427 و 9/ 41، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 287 رقم 1183 و 2095، والأسامي والكنى للحاكم ج 1/ 66 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1266، 1267، والكاشف 3/ 84 رقم 5230، والكشف الحثيث 404، 405 رقم 729، وتهذيب التهذيب 9/ 435، 436 رقم 717، وتقريب التهذيب 2/ 206 رقم 687، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.(13/378)
ويحيى بْن مَعِين، وطائفة.
صدوق [1] .
295- محمد بْن معن الغِفاريّ المدنيّ [2]- خ. د. ت. ق. - عَنْ: جَدّه محمد بْن معن بْن نضلة، وعن أَبِيهِ، وربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، ويحيى بْن سَعِيد، وداود بْن خالد.
وعنه: ابن المدينيّ، وإبراهيم بن المنذر الخزاميّ، وأبو مُصْعَب، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وجماعة.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : كَانَ ثِقَةً، قَلِيلَ الْحَدِيثِ [4] .
__________
[1] قال أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ 12، 13، رقم 3927: «محمد بن مروان العقيلي شيخ بصري. حدّثنا عنه ابن أبي شيبة قال: ليس به بأس، قد كتبت عنه أحاديث عن عمارة بن أبي حفصة وعن غير عمارة، قلت له: كان عنده حديث عن عبد الملك بن أبي نضرة، عن أبيه، عن أبي سعيد؟ قال: نعم، سمعت منه عن عبد الملك، عن أبيه، عن أبي سعيد إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى 2: 282.
وقال في موضع آخر (3/ 131 رقم 4563) : «ورأيت محمد بن مروان العقيلي وحدّث بأحاديث وأنا شاهد فلم أكتبها وكتبها أصحابنا، وكان يروي عن عمارة بن أبي حفصة، تركته على عمد، ولم أكتب عنه شيئا، كأنه ضعّفه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 133) .
وقال ابن معين: «ليس به بأس» (الضعفاء الكبير 4/ 133) وقال مرة أخرى: «صالح» .
(الجرح والتعديل 8/ 86) .
وقال أبو زرعة: «ليس عندي بذاك» .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكرّر ذكره ابن شاهين في ثقاته.
[2] انظر عن (محمد بن معن الغفاريّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 436، والعلل لابن المديني 96، والتاريخ لابن معين 2/ 539، والتاريخ الكبير 1/ 229 رقم 719، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 108، والمعرفة والتاريخ 1/ 668، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 121، وتاريخ الطبري 7/ 560، والجرح والتعديل 8/ 99، 100 رقم 429، والثقات لابن حبّان 9/ 59، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 291 رقم 1203، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 679 رقم 1099، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 463 رقم 1777، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1275، والكاشف 3/ 87 رقم 5250، وتهذيب التهذيب 9/ 468 رقم 756، وتقريب التهذيب 2/ 209 رقم 724، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.
[3] في طبقاته 5/ 436.
[4] وقال ابن معين في تاريخه 2/ 539: «ليس به بأس» .(13/379)
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [1] .
296- محمد بْن ميمون الزَّعْفرانيّ الكوفيّ المفلوج [2]- د. - عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وحنظلة بْن أَبِي سُفْيان.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، وأبو كُرَيْب، ويعقوب الدَّوْرقيّ.
وثّقه أبو داود [3] ، وغيره [4] .
ووهّاه ابن حبّان [5] .
297- محمد الأمين [6] .
__________
[ () ] وقال عليّ بن المدينيّ: «ثقة» .
وقال أبو حاتم: صَدُوق.
وذكره ابن حِبّان، وابن شاهين في الثقات.
[1] التاريخ الكبير 1/ 229 رقم 719.
[2] انظر عن (محمد بن ميمون الزعفرانيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 541، والتاريخ الكبير 1/ 234 رقم 738، والضعفاء الكبير للعقيليّ 137 رقم 1697، وتاريخ الطبري 2/ 292، والجرح والتعديل 8/ 80، 81 رقم 337، والمجروحين لابن حبّان 2/ 281، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2268، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 287 رقم 1179، ورجال الطوسي 301 رقم 332، وتاريخ بغداد 3/ 269، 270 رقم 1360، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1279، 1280، والكاشف 3/ 90 رقم 5268، والمغني في الضعفاء 2/ 638 رقم 6032، وتهذيب التهذيب 9/ 485، 486 رقم 791، وتقريب التهذيب 2/ 212 رقم 761، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1280.
[4] وثّقه ابن معين في تاريخه. وقال أبو حاتم: «لا بأس به، كان كوفيّ الأصل، وليس هذا بمحمد بن ميمون المكيّ، ومن لا يفهم لا يميّز بينهما» .
[5] قال في (المجروحين 2/ 281) : «منكر الحديث جدا، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات بالأشياء المستقيمة، فكيف إذا انفرد بأوايد» .
وقال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 234 رقم 738: «منكر الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء 4/ 137 ونقل قول البخاري. وذكر حديثا له وقال: لا يتابع عليه.
وقال أبو زرعة: «كوفيّ ليّن» .
وذكره ابن عديّ في الضعفاء، ونقل قول البخاري أيضا. وقال: «ليس له كثير حديث» .
[6] انظر عن (محمد الأمين الخليفة) في:
تاريخ خليفة 457 و 460 و 466 و 467 و 468، والمعرفة والتاريخ 1/ 161 و 173 و 182 و 2/ 132، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 276 و 278 و 279،(13/380)
أمير المؤمنين، أبو عبد الله بْن الرشيد هارون بن المهديّ محمد بن
__________
[ () ] وتاريخ اليعقوبي 2/ 407 و 408 و 416- 421 و 430 و 433، وعيون الأخبار 1/ 58 و 3/ 56، والأخبار الطوال 392- 394 و 396 و 398 و 399، والمعارف 381 و 413 و 520، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 254، وتاريخ الطبري 8/ 233 و 240 و 267 و 275- 286 و 292 و 305 و 338 و 359- 361 و 363 و 365- 525 و 9/ 223، وربيع الأبرار 3/ 664 و 4/ 256، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 32 و 770 و 2520- 2529 و 2556 و 2597 و 2613- 2693 و 3427 و 3451 و 3617 و 3626، والعيون والحدائق 3/ 319 و 579، والعقد والفريد 1/ 166 و 2/ 154 و 3/ 196 و 254 و 261 و 262 و 277 و 297 و 4/ 165 و 5/ 65 و 266 و 340 و 6/ 46 و 405، والشعر والشعراء 2/ 687 و 688 و 691 و 692 و 698 و 727، والأغاني 17/ 75، 76 و 18/ 71 و 72 و 226 و 228 و 312 و 361 و 364 و 19/ 379 و 20/ 49 و 50 و 52 و 54 و 131 و 179 و 270 و 301 و 302 و 323 و 21/ 61 و 66 و 23/ 38، وطبقات الشعراء لابن المعتز 75 و 149 و 209- 213 و 272 و 299 و 300، وثمار القلوب 49 و 178 و 188- 190 و 194 و 291 و 513، والفرج بعد الشدّة (انظر فهرس الأعلام) 5/ 119، 120، ونشوار المحاضرة 4/ 9 و 5/ 12 و 41 و 43 و 151 و 152 و 180 و 6/ 9 و 73 و 187 و 189 و 192 و 7/ 213 و 8/ 45، 46، وفتوح البلدان 173 و 199 و 220 و 363 و 382، والبرصان والعرجان 247، والتنبيه والإشراف 300- 302، والخراج وصناعة الكتابة 310 و 317، وبدائع البدائه 124، (وتاريخ حلب للعظيميّ 136، وتحسين القبيح 33، ومقاتل الطالبيين 423 و 509، ونزهة الألباء 61 و 69 و 80 و 93 و 96، وتحفة الوزراء 119، والإنباء في تاريخ الخلفاء 21 و 6، و 78 و 87- 98 و 109، والهفوات النادرة 10 و 12 و 139 و 372 و 383، والفخري 211- 215، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 25 و 127 و 1328 و 130- 132 و 135 و 139، والتذكرة الحمدونية 1/ 439 و 453 و 2/ 51 و 130 و 131 و 133 و 2162، ومحاضرات الأدباء 1/ 230، 231، و 462، ونثر الدر 1/ 458، والوزراء والكتّاب 298، 299، وتاريخ الزمان لابن العبري 18 و 19 و 21 و 22، والكامل في التاريخ 1/ 336 و 3/ 397 و 6/ 107 و 122 و 161 و 173 و 183 و 207 و 208 و 216 و 221- 234 و 239 و 240 و 245- 261 و 266- 297 و 303 و 346 و 361 و 413 و 420 و 432 و 7/ 153 و 189 و 10/ 187، ووفيات الأعيان 1/ 338 و 353 و 386 و 2/ 98 و 99 و 162 و 163 و 212 و 297 و 270 و 314- 316 و 351 و 517 و 518 و 520 و 521 و 3/ 295 و 464 و 4/ 14 و 28 و 36 و 38 و 39 و 41 و 42 و 122 و 5/ 221 و 6/ 184 و 224 و 339، وخلاصة الذهب المسبوك 107 و 108 و 112 و 119 و 170، ومآثر الإنافة 1/ 203- 208، وتاريخ بغداد 3/ 336- 342 رقم 1450، وسير أعلام النبلاء 9/ 334- 339 رقم 110، ودول الإسلام 1/ 124، والعبر 1/ 325، والبداية النهاية 10/ 222، ومرآة الجنان 1/ 458، 459، وآثار البلاد وأخبار العباد 314، وتاريخ الخلفاء 297، والوافي بالوفيات 5/ 135، وشذرات الذهب 1/ 350، وغيره.(13/381)
المنصور عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ العبّاس بْن عَبْد المطلب الهاشميّ العباسيّ البغداديّ.
كَانَ وُلّي عهد أَبِيهِ، فولي الخلافة بعد موت أَبِيهِ. وكان مِن أحسن الشباب صورة، أبيض، طويلا، جميلا [1] ، ذا قوّة مُفْرِطة وبطْش وشجاعة معروفة، وفصاحة، وأدب، وفضيلة، وبلاغًا. لكن كَانَ يسيء التدبير، كثير التبذير، ضعيف الرأي، أرعن، لا يصلُح للإمارة.
ومن شدّته قيل أنّه قتل مرّة أسدا بيديه، وهذا شيء عجيب [2] .
وَوَرَد أنّه كتب بخطّهِ رُقعة إلى طاهر بْن الحسين فيها: يا طاهر، ما قام لنا منذ قمنا قائم بحقّنا، فكان جزاؤه عندنا إلا السيف، فانظر لنفسك أو دَعْ.
قَالَ: فلم يزل طاهر يتبيّن موقع الرُّقعة منه.
قلت: وكان طاهر قد انتُدب لحربه مِن جهة أخيه المأمون، فكتب لَهُ هذه الورقة، وهي غاية في التخذيل، لأنه لوّح فيها بأبي مُسْلِم وأمثاله الذين بذلوا نفوسهم في النُّصْحِ، فكان مآلُهُم إلى القتل.
قَالَ المسعوديّ [3] : إلى وقتنا هذا، ما وُلّي الخلافة هاشميّ ابن هاشميّة، سوى عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ومحمد بْن زُبَيْدة، يعني الأمين.
وقد مرّ في الحديث دولة الأمين وحروبه وما صار إِليْهِ.
وكنّاه بعضهم أبا موسى.
عاش سبْعًا وعشرين سنة. وآخر أمره خُلِع ثمّ أُسِر وقُتِل صبرًا في المحرَّم سنة ثمانٍ وتسعين ومائة بظاهر بغداد، وطيف برأسه.
الصُّوليّ: ثنا أبو العَيناء: حدَّثني محمد بْن عَمْرو الرُّوميّ قَالَ: خرج كوثر خادم الأمين ليرى الحرب فأصابته رجمة في وجهه، فجلس يبكي، وجعل
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 337.
[2] انظر حكايته مع الأسد وقتله في مروج الذهب 3/ 403.
[3] في مروج الذهب 3/ 404، 405.(13/382)
الأمين يمسح الدم عَنْ وجهه ثمّ قَالَ:
ضربوا قُرَّةَ عيني ... مِن أجلي ضربوه
أخذ الله لقلبي ... مِن أُناسٍ احرقوه
قَالَ: ولم يؤاته طبعه لزيادة، فأحضر عَبْد الله بْن أيّوب التَّيْميّ الشّاعر، وقال لَهُ:
قلَّ عليهما. فقال:
ما لمن أهوى شَبيهُ ... فَبِهِ الدنيا تتيهُ
وَصْلُهُ حُلْوٌ ولكن ... هجرهُ مُرٌّ كريهُ
مَنْ رَأَى الناسُ لَهُ ... فضلا عليهم حَسَدوهُ
مثل ما حسدَ القائمَ ... بالمُلْك أَخُوهُ
فقال الأمين: أحسنَت والله. بحياتي يا عبّاسيّ، أنظر، فإنْ كَانَ جاء عَلَى ظهر فأوقره لَهُ، وإن كَانَ جاء في زورق فأوقره لَهُ.
قال: فأوقر له ثلاثة أبغال دراهم [1] .
وقيل: إنّ سليمان بْن منصور رفع إلى الأمين أنّ أبا نواس هجاه، فقال: يا عمّ، أقتله بعد قوله:
أهدي الثَّناء إلى الأمينِ محمدٍ ... ما بعده بتجارةٍ متربَّصُ
صَدَقَ الثَّناءُ عَلَى الأمين محمدٍ ... ومِن الثناء تكذُّبٌ وتخرُّصُ
قد يَنْقُصُ البدرُ [2] المنيرُ إذا اسْتَوَى ... وبهاءُ نورِ محمدٍ ما ينقُصُ
وإذا بُنوا المنصورِ عُدّ حَصَاهُم ... فمحمدٌ ياقوتُها المتخلَّصُ
فغضب سليمان، فقال الأمين: فكيف يا عمّ أعمل بقوله، ثمّ أنشده أبياتًا أخَر، ثمّ أبياتًا. ثمّ أرضى سليمان بحبْس أَبِي نُواس [3] .
وكانت خلافته أربع سنين وأياما.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 339.
[2] في تاريخ بغداد «القمر» .
[3] تاريخ بغداد 3/ 340.(13/383)
298- مخلد بن الحسين [1]- ن. م. س. - أبو محمد الأزديّ المهلّبيّ البصريّ، نزيل المصَّيصة. وكان أحد أوعية العِلْم.
روى عَنْ: موسى بْن عُقْبة، وهشام بْن حسّان، ويونس الأَيْليّ، والأوزاعي، وعدة.
وعنه: حجاج الأعور، والحسن بن الربيع البوراني، وأبو صالح محبوب الفراء، والمسيب بن واضح، وموسى بن أيوب النصيبي، وجماعة.
قال أحمد العجلي [2] : ثقة، رجل صالح عاقل.
وقال أبو داود [3] : كان أعقل أهل زمانه.
وروي أنّ هارون الرشيد قَالَ لَهُ: ما قرابة بينك وبين هشام بْن حسّان؟
قَالَ: هُوَ والد إخوتي [4] ، يعني لم يَقُلْ زوج أمّي.
قَالَ سُنيد بْن داود: سَمِعْتُ مَخْلَد بْن الحسين يَقُولُ: ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيّهما أُظْفِر: إمّا غلوّ فيه، وإمّا تقصير عنه.
__________
[1] انظر عن (مخلد بن الحسين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 489، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 381 و 581، وطبقات خليفة 318، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 6093، والتاريخ الكبير 7/ 347 رقم 1911، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 422 رقم 1547، والمعرفة والتاريخ 1/ 181 و 3/ 390، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 411 و 449 و 558، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 276 و 3/ 210، والجرح والتعديل 8/ 347 رقم 1592، والثقات لابن حبّان 9/ 185، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 315 رقم 1365، وتاريخ حلب للعظيميّ 236، والمعجم المشتمل لابن عساكر 288 رقم 1033، وتهذيب الكمال (المصور) 3/ 1312، والكاشف 3/ 112 رقم 5433، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 710، وسير أعلام النبلاء 90/ 236 رقم 65، وتهذيب التهذيب 10/ 72، 73 رقم 124، وتقريب التهذيب 235 رقم 976، وخلاصة تذهيب التهذيب 371، وموسوعة علماء المسلمين 5/ 57، 58 رقم 1660.
[2] في تاريخه 422 رقم 1547، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 119 رقم 581.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1312.
[4] تاريخ الثقات للعجلي 422.(13/384)
مات مَخْلَد سنة إحدى وتسعين ومائة [1] .
وعن بعضهم أنّه تُوُفّي سنة ستٌّ [2] وتسعين ومائة.
299- مَخْلَد بْن يزيد الحراني [3]- خ. م. د. ن. ق. - عَنْ: يحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، وابن جُرَيْج، وجعفر بْن بُرْقان، وحنظلة بْن أبي سفيان، والأوزاعيّ.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابنا أَبِي شَيبة، وابن نُمَير، ومحمد بْن سلام البِيكَنْديّ، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [4] : صدوق.
قلت: مُجْمَعٌ عَلَى ثقته [5] .
مات سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة [6] .
300- مرجّى بن وداع الراسبيّ البصريّ [7] .
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 489، الثقات لابن حبّان 9/ 185.
[2] التاريخ الكبير 7/ 347.
[3] انظر عن (مخلد بن يزيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 554، والتاريخ الكبير 7/ 437، 438 رقم 1913، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 34، والمعرفة والتاريخ 2/ 459، والجرح والتعديل 8/ 347 رقم 1591، والثقات لابن حبّان 9/ 186، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 315 رقم 1366، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 725 رقم 1205، ورجال صحيح مسلم 2/ 259 رقم 1638، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 180 ب، وتاريخ بغداد 12/ 33، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 507 رقم 1974، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1313، والكاشف 3/ 113 رقم 5439، وميزان الاعتدال 4/ 84 رقم 8394، وتهذيب التهذيب 10/ 77 رقم 133، وتقريب التهذيب 2/ 235 رقم 985، وخلاصة تذهيب التهذيب 372، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 58، 59 رقم 1661.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 337.
[5] قال ابن معين: «ليس به بأس» . ووثّقه. (الجرح والتعديل 8/ 347) .
وقال أحمد: «كان لا بأس به، كتبت عنه وكان يهمّ» .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن شاهين أيضا.
[6] الثقات لابن حبّان.
[7] انظر عن (مرجّى بن وداع) في:(13/385)
عَنْ: عطاء السُّلَميّ الزّاهد، وغالب القطّان، وأيّوب بْن وائل، وجماعة.
وعنه: سيَّار بْن حاتم، وعارم، وأحمد بْن حنبل، وعليّ بْن الحسين الدَّرهميّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا بَأْسَ بِهِ.
وقال ابن مَعِين [2] : ضعيف [3] .
301- مروان بْن معاوية بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسْمَاءَ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ عيينة بن حصن الفزاري الحافظ [3]- ع. -
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 555، وفيه (مرجّى بن رجاء، ومرجّى بن وداع) ، والتاريخ الكبير 8/ 62 رقم 2154، والمعرفة والتاريخ 2/ 120، والضعفاء الكبير 4/ 265 رقم 1870، والجرح والتعديل 8/ 412، 413 رقم 1883، والكامل في الضعفاء 6/ 2438، 2439، والمغني في الضعفاء 2/ 650 رقم 6156، وميزان الاعتدال 4/ 87 رقم 8412، ولسان الميزان 6/ 14 رقم 48.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 413.
[2] الجرح والتعديل، والتاريخ لابن معين 2/ 555، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 265، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2438.
[3] انظر عن (مروان بن معاوية الفزاري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 329، والتاريخ لابن معين 2/ 556، 557، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 536 و 537 و 826، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 2588 و 3143، والتاريخ الكبير 7/ 372 رقم 1598، والتاريخ الصغير 211، وتاريخ الثقات للعجلي 424، رقم 1556، والمعرفة والتاريخ 1/ 183 و 301 و 344 و 2/ 160 و 189 و 229 و 270 و 271 و 667 و 740 و 826 و 3/ 97 و 131 و 189 و 236 و 241 و 242 و 408، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 31 و 462 و 560 و 618 و 637، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 203 رقم 1785، والجرح والتعديل 8/ 272، 273 رقم 1246، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1367، والثقات لابن حبّان 7/ 483، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 314 رقم 1360، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 717 رقم 1189، ورجال صحيح مسلم 2/ 233، 234 رقم 1575، ورجال الطوسي 318 رقم 618، وتاريخ بغداد 13/ 149- 152 رقم 7130، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2015، وتاريخ جرجان 73 و 556، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 501 رقم 1953، والكامل في التاريخ 6/ 130 و 226، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1317، والمغني في طبقات المحدّثين 69 رقم 713، والكاشف 3/ 117 رقم 5467، والمغني في الضعفاء 2/ 652 رقم 6174، وميزان الاعتدال 4/ 93، 94 رقم 8437، وسير أعلام النبلاء 9/ 51- 53 رقم(13/386)
أبو عبد الله الكوفيّ نزيل مكّة، ثمّ دمشق. وهو ابن عم الإمام أَبِي إِسْحَاق الفَزَاريّ.
روى عَنْ: حُمَيْد الطّويل، وعاصم الأحول، وابن أَبِي خَالِد، وأبي مالك سعْد بْن طارق الأشجعيّ، ومحمد بْن سُوقة، وموسى الْجُهَنّي، وخلْق كثير فيهم عدد من المجاهيل، فإنّه كان طلّابة للحديث، يكتب عَنْ كل واحد.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وإسحاق، وابن خَيْثَمَة، والحسين بْن حُرَيْث، والحسن بْن عَرَفَة، ودُحَيْم، وأبو كُرَيْب، ومحمد بْن هشام بْن ملاس، وأُمم سواهم.
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: ثَبْت حافظ، كَانَ يحفظ حديثه كله [1] .
وقال ابن المدينيّ: ثقة فيما روى عن المعروفين [2] .
وقال غيره: أكثر عَنِ المجهولين، فينبغي أن يُتَأمّل حالُ شيوخه، وهو في نفسه ثقة [3] .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: كان يلتقط الشيوخ مِن السَّكك [4] .
وقال يحيى بْن مَعِين [5] : وجدت عند مروان بخطّه: وكيع رافضيّ.
فقلت لَهُ: وكيع خيرٌ منك. فسبَّني.
وقيل: كَانَ مروان فقيرًا مُعِيلا، كَانَ الناس يَبُرُّونه [6] .
__________
[ () ] 15، وتذكرة الحفاظ 1/ 295، والعبر 1/ 311، وتهذيب التهذيب 10/ 96- 98 رقم 177، وتقريب التهذيب 2/ 239 رقم 1026، وطبقات الحفاظ للسيوطي 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 373، وشذرات الذهب 1/ 333.
[1] تاريخ بغداد 13/ 151.
[2] تاريخ بغداد 13/ 151.
[3] انظر تاريخ بغداد 13/ 151.
[4] الجرح والتعديل 8/ 273.
[5] في التاريخ 2/ 556.
[6] تاريخ بغداد 13/ 151.(13/387)
قِيلَ: مات فجأة في عشر ذي الحجّة سنة ثلاث وتسعين ومائة [1] .
302- مُزاحم بْن زُفَر التَّيْميّ الكوفيّ [2] .
أخو عثمان بْن زُفَر.
روى عَنْ: فِطْر بْن خليفة، وشُعْبَة، وأيّوب بْن خُوط.
وعنه: أبو مُسْهِر، وإبراهيم بْن المنذر الخزاميّ، وهارون بْن موسى، وأبو الربيع الزّهْرانيّ.
وكان من أشراف أهل الكوفة.
حدَّث بدمشق، ولا رواية لَهُ في الكُتُب السّتّة.
وقد وثّقه ابن حِبّان [3] .
وله سَميٌّ وهو:
- مزاحم بْن زُفَر.
مِن طبقة صغار التابعين، قد ذُكِر.
303- مسعدة بن اليسع الباهليّ البصريّ [4] .
__________
[1] ويقال سنة 194 هـ-. (تاريخ بغداد 13/ 152) .
[2] انظر عن (مزاحم بن زفر التيمي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 201، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1318، والكاشف 3/ 118 رقم 5472 (في ترجمة مزاحم بن أبي مزاحم) ، وتهذيب التهذيب 10/ 100، 101 رقم 184، وتقريب التهذيب 2/ 240 رقم 1033، وخلاصة تذهيب التهذيب 373.
[3] في الثقات 9/ 201.
[4] انظر عن (مسعدة بن اليسع) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 5179، والتاريخ الكبير 8/ 26 رقم 2029، والتاريخ الصغير 185، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 245 رقم 1839، والجرح والتعديل 8/ 370، 371 رقم 1693، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2386، 2387، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 159 رقم 507، ورجال الطوسي 314 رقم 544، والمغني في الضعفاء 2/ 6196، وميزان الاعتدال 4/ 98، 99 رقم 8467، ولسان الميزان 6/ 23 رقم 84.(13/388)
أحد الضعفاء.
عَنْ: بَهْز بْن حكيم، وجعفر بْن محمد، ومحمد بْن حُمَيْد.
وعنه: عُمَر بْن حفص، والحسن بْن عَرَفَة، وأحمد بْن أَبِي الحواريّ، ومُغيرة بْن أحمد، ومحمد بْن وزير الواسطيّ.
قَالَ أحْمَد بْن حنبل [1] : خرقنا حديثه مِن دهرٍ.
روى ذَلِكَ الْبُخَارِيّ [2] عَنْ أحمد.
وقال أبو حاتم [3] : يكذب عَلَى جعفر بْن محمد.
وكذا كذّبه أبو داود، ومحمد بْن وزير [4] .
نَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَسَا عَلِيًّا عِمَامَةً يُقَالُ لَهَا السَّحَابُ، فَأَقْبَلَ وَهِيَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: «هَا عَلِيٌّ قَدْ أَقْبَلَ فِي السَّحَابِ» . قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: قَالَ أَبِي:
فَحَرَّفَهَا هَؤُلاءِ وَقَالُوا: عَلِيٌّ فِي السَّحَابِ [5] . 304- مسكين بن بكير الحرّانيّ الحذّاء [6]- ع. -
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 5179، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 245، والكامل لابن عديّ 6/ 2386.
[2] في تاريخه الكبير 8/ 26.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 371.
[4] وقال ابن عديّ: «ضعيف الحديث كل ما يرويه من المراسيل ومن المسند وغيره» .
[5] الكامل في الضعفاء 6/ 2386.
[6] انظر عن (مسكين بن بكير) في:
التاريخ الكبير 8/ 3 رقم 1927، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 221، 222 رقم 1812، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 69، والجرح والتعديل 8/ 329 رقم 1521، والثقات لابن حبّان 9/ 194، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 741 رقم 1241، ورجال صحيح مسلم 2/ 280 رقم 1694، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 311 رقم 1337، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 520 رقم 2025، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 312- 317، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1323، والكاشف 3/ 122 رقم 5501، والمغني في الضعفاء 2/ 655 رقم 6203، وميزان الاعتدال 4/ 101 رقم 8479، والعبر 1/ 328، وسير أعلام النبلاء 9/ 209 رقم 57، وتهذيب التهذيب 1/ 120، 121 رقم 318، وتقريب التهذيب 2/ 244 رقم 1069، وخلاصة(13/389)
أبو عبد الرحمن.
عَنْ: ثابت بْن عَجْلان، وأرطأة بْن المنذر، وجعفر بْن بُرْقان، والأوزاعيّ: وشُعْبَة.
وعنه: العُقَيْليّ، وأحمد بْن حنبل، وأحمد بْن شُعيب الحرّانيّ، وولده الحَسَن بْن أحمد، ومحمد بْن وهْب بْن أبي كريمة، وموسى بْن أيّوب النَّصيبيّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: [1] : لا بَأْسَ بِهِ، صالح الحديث.
وقال غير واحد: صدوق.
وقيل: لَهُ عَنْ شُعْبَة ما يُنكر [2] .
وقال أبو أحمد الحاكم: لَهُ مناكير كثيرة، كذا قَالَ [3] .
قِيلَ: مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [4] .
305- مُسْلِم بن الوليد [5] .
__________
[ () ] تذهيب التهذيب 396، وشذرات الذهب 1/ 355، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 64، 65 رقم 1672،.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 329.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 221 و 222.
[3] وقال العقيلي في الضعفاء: حدّثنا الخضر بن داود قال: حدّثنا أحمد بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر أبا جعفر النفيلي، فأثنى عليه خيرا، وقال: كان يجيء معي إلى مسكين ابن بكير، وكأنه حسّن أمره، قلت لأبي عبد الله: نظرت في حديث مسكين عن شعبة فإذا فيها خطأ، فقال: من أين كان يضبط هو عن شعبة؟
وسئل أحمد عن مسكين بن بكير فقدّمه على مخلد بن يزيد وقال: حدّث عن شعبة بأحاديث لم يروها عنه أحد.
وقال ابن معين: لا بأس به وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[4] الثقات لابن حبّان 9/ 194.
[5] انظر عن (مسلم بن الوليد الشاعر المعروف بصريع الغواني) في:
الشعر والشعراء 2/ 690 و 707 (و 712- 720) و 728 و 745، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 30 و 72 و 73 و 86 و 207 و 234 و 240 و 254 و 354 و 369 و 437، ومعجم الشعراء للمرزباني 372، والأغاني 19/ 31- 72، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 303(13/390)
صريع الغّواني، شاعر.
مولى الأنصار أبو الوليد. أحد فُحُولِ الشُّعَراء. مدح الرشيد وآل برمك، وسار شِعْره.
ويُقال إنّ الرشيد هُوَ الَّذِي لقّبه بصريع الغواني لقوله:
أديرا عليّ الكأسَ لا تَشْربا قبلي ... ولا تَطْلُبا مِن عند قاتلتي ذَحْلي [1]
هَلِ العيشُ إلا أن تَرُوح مَعَ الصَّبا ... وَتَغْدُو صريعَ الكأس والأَعْيُنِ النُّجْلِ
[2] .
وهو القائل:
أرادوا لِيُخْفُوا قبره عَنْ عدوّهِ ... فطيب تراب القبر دلّ على القبر
[3]
__________
[ () ] و 3/ 87، 88، وخاصّ الخاصّ 100 و 114، وثمار القلوب 339 و 460 و 503، وأمالي المرتضى 1/ 438، و 488 و 522 و 554 و 568 و 607 و 608 و 2/ 41 و 250، وتاريخ بغداد 13/ 96- 98 رقم 7084، والموشح 289، ولباب الآداب 110 و 137 و 138 و 139 و 140 و 141، والكامل في التاريخ 6/ 143، وبدائع البدائه 42 و 44 و 45 و 91 و 231، والفخري 221، وخلاصة الذهب المسبوك 181، والتذكرة السعدية 145، 146، ومعاهد التنصيص 3/ 55- 92، وسير أعلام النبلاء 8/ 323، 324 رقم 106، والنجوم الزاهرة 2/ 186.
وقد نشر دي خويه ديوان مسلم سنة 1875 عن مخطوطة ليدن، ثم أعاد نشره، وتحقيقه الدكتور سامي الدهان- طبعة دار المعارف- سلسلة ذخائر العرب، رقم 26.
وقد حشد السيد نذير حمدان تحت هذه الترجمة في تحقيقه لسير أعلام النبلاء- ج 8/ 323 بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط الكتب التالية: التاريخ لابن معين، وطبقات خليفة، والتاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء للعقيليّ، والجرح والتعديل.
وهذه المصادر لا علاقة لها مطلقا بترجمة الشاعر صريع الغواني، ولا أدري كيف لم يتنبّه المحقّق الفاضل والمشرف على التحقيق إلى أن هذه المصادر الحديثية والرجالية لا علاقة لها بالشعر والشعراء. وقد تبيّن لي أنها من مصادر «عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ» صاحب الترجمة رقم 107 في سير أعلام النبلاء 8/ 324، فتكرّرت هنا وهناك.
[1] الذحل: الثأر.
[2] ديوان مسلم- ص 43 تحقيق د. الدهان. وفيه: «أروح وأغدو صريع الراح» . وورد البيت الثاني في: الشعر والشعراء 2/ 712، وطبقات الشعراء لابن المعتز 73 و 235، وخلاصة الذهب 181، والبيتان في تاريخ بغداد 13/ 97.
والبيت الأول في طبقات الشعراء 235.
[3] الأغاني 19/ 34، تاريخ بغداد 13/ 97، خاص الخاص 114، معاهد التنصيص 3/ 56.(13/391)
ومن هجائه ما قَزَع:
أمّا الهجاءُ فَدَقَّ عِرضك دونَه ... والمدحُ فيك كما علمتَ قليلُ [1]
فاذْهَبْ فأنت طليقُ عِرْضك إنّه ... عِرْضُ عَزَزْتَ بِهِ وأنت ذليلُ
[2] قَالَ الخطيب [3] : ومسلم بْن الوليد كوفيّ نزل بغداد، وكان مدّاحًا مفوَّهًا بليغًا.
قَالَ بعضهم: لمسلم ثلاثة أبيات: أرثَى بيت، وأمدح بيت، وأهجي بيت.
فالأول: أرادوا ليُخْفُوا قبَره ...
والبيت الثاني، وهو أمدح بيت، قوله:
يجود بالنَّفسِ إذ ضنّ البخيلُ بها ... والْجُودُ بالنَّفس أقصى غايةِ الْجُود
[4] والثالث قوله:
قَبُحَتْ مَنَاظِرُهُ، فحِين خبْرتُهُ ... حُسنَتْ مَنَاظِرُهُ لقُبْح المُخبرِ
[5] وله في الشّيب:
أكره شَيْبيْ وآسَى أن يُزَايِلَني ... أعجبُ بشيءٍ عَلَى البغضاء مودودِ
[6] .
وله يمدح يزيد بْن مَزْيَد الشَّيْبانيّ مِن قصيدة:
يكسو السُّيُوفَ نفوس [7] النّاكثين بها ... ويجعل الهام تِيجان القنا الُّذبُل [8]
إذا انتضى سيفَه كانت مسالكُهُ ... مسالكَ الموت في الأبدان والقَللِ.
__________
[1] في الأغاني: «والمدح عنك كما علمت جليل» .
[2] الأغاني 19/ 47 و 50، خاص الخاص 114، ثمار القلوب 504.
[3] في تاريخ بغداد 13/ 96.
[4] تاريخ بغداد 13/ 97، الأغاني 19/ 34، معاهد التنصيص 3/ 56.
[5] تاريخ بغداد 13/ 97، الأغاني 19/ 34، خاص الخاص ص 114، معاهد التنصيص 3/ 56.
[6] تاريخ بغداد 13/ 97.
[7] في الشعر والشعراء «رءوس»
[8] في الأصل «الذابل» .(13/392)
كالّليث إنْ هجَّهُ فالموتُ راحتُهُ ... لا يستريح إلى الأيّام والدُّوَلِ
قد عوَّد الطَّيْرَ عاداتٍ وثِقْنَ بها ... فهنَّ يَصْحَبْنَه [1] في كلّ مُرْتحَلِ
للَّه مِن هاشمٍ في أرضه جبلٌ ... وأنت وابنُك رُكْنا ذَلِكَ الجبلِ
[2] وله في جعفر البرمكيّ:
كأنّه قمر أو ضيغَمٌ هَصِرٌ ... أو حيّةٌ ذَكَرٌ أو عارضٌ هَطِلُ
لا يضحك الدَّهر إلا حين تسألُه ... ولا يُعبَّسُ إلا حين لا يُسَلُ
[3] 306- مسروح.
أبو شهاب الكوفيّ.
عَنْ: الحَسَن بْن عُمارة، وسُفيان الثَّوْريّ، وعَمْرو بْن خَالِد.
وعنه: يزيد بْن مَوْهب الرَّمليّ، وعمر بْن زُرَارة الحَدَثيّ.
قَالَ أبو أحمد الحاكم: لَيْسَ حديثه بالقائم.
307- مَسْلَمة بْن يعقوب بْن مَسْلَمة بْن عَبْد المُلْك بْن مروان الأُمويّ [4] .
أحد أشراف الشاميّين. كَانَ أحد مِن خرج عَلَى الدّولة العباسية.
وذلك أنّ أبا العُميطر الأُمويّ السُّفْيانيّ لمّا ظهر وغلب عَلَى دمشق في سنة خمسٍ وتسعين ومائة، وبعدها تمكّن مَسْلَمة هذا مِن الأمور، وعمل عَلَى أَبِي العُميطر وقبض عَليْهِ، لأنّ أبا العُميطر كَانَ شيخًا كبيرًا، فقيّده ودعا لنفسه وبايعوه. ثمّ قام عَليْهِ محمد بْن صالح بْن بيهس الكلابيّ أمير العرب، فأخذ
__________
[1] في الشعر والشعراء «يتبعنه» .
[2] الأبيات في الديوان 11- 14، وبعضها في الشعر والشعراء 2/ 714، والأغاني 19/ 35 و 40 و 53، ومعاهد التنصيص 3/ 59.
[3] البيتان في الديوان 250.
[4] انظر عن (مسلمة بن يعقوب الأموي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 16 ورقة 231، والكامل في التاريخ 6/ 250، ومعجم بني أميّة 166 رقم 347.(13/393)
منه دمشق. فبادر مَسْلَمة وفَكّ قيد أَبِي العُميطر، وخرجا هاربَيْن بزيّ النَّساء إلى المِزّة.
ثمّ إنّ مسلمة جاءه الموت بالمِزّة، فصلّي عَليْهِ أبو العُميطر، ثمّ مات بعده بقليل، وعَمّوا قبَره لئلا يُنبش، وذلك في حدود المائتين [1] .
308- مُسْهِر بْن عَبْد المُلْك بْن سَلَع الهمَدانيّ الكوفيّ [2] .
روى عَنْ: أَبِيهِ، وعن: الأعمش، وعيسى بْن عُمَر القارئ.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، والحسن بْن عليّ الحلوانيّ، ومحمد بْن عَبْد الله المخرميّ، وجماعة.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : فيه بعض النظر [4] .
309- مطرّف بن مازن [5] .
قاضي صنعاء.
__________
[1] أخباره فصّلها ابن عساكر في تاريخ دمشق.
[2] انظر عن (مسهر بن عبد الملك) في:
التاريخ الكبير 8/ 73 رقم 2212، والتاريخ الصغير 211، والجرح والتعديل 8/ 401 رقم 1841، والثقات لابن حبّان 9/ 197، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2449، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1330، ورجال الطوسي 321 رقم 666، والمغني في الضعفاء 2/ 658 رقم 6443، وميزان الاعتدال 4/ 113 رقم 8534، وتهذيب التهذيب 10/ 149 رقم 283، وتقريب التهذيب 2/ 249 رقم 1130، وخلاصة تذهيب التهذيب 396.
[3] في تاريخه الصغير 211، والكامل في الضعفاء 6/ 2449.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يخطئ ويهمّ» .
ووثّقه الحسين بن حمّاد الورّاق. (الكامل 6/ 2449) .
[5] انظر عن (مطرّف بن مازن) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548، والتاريخ لابن معين 2/ 570، وطبقات خليفة 288، والتاريخ الكبير 7/ 398 رقم 1737، والتاريخ الصغير 209، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 150 رقم 262، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 565، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 216، 217 رقم 805 أ، والمعرفة والتاريخ 3/ 45، والجرح والتعديل 8/ 314 رقم 352 أوالمجروحين لابن حبّان 3/ 29، 30، والكامل في الضعفاء 6/ 2373، 2374، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 89، والمغني في الضعفاء 2/ 662 رقم 6280، وميزان الاعتدال 4/ 125، 126 رقم 8582، ومرآة الجنان 1/ 429، 430، ولسان الميزان 6/ 47، 48 رقم 182(13/394)
روى عَنْ: ابن جُرَيج، ومَعْمَر.
وعنه: الشافعيّ، وداود بْن رشيد.
وكان من الأخيار الصُّلحاء، لكنّه واهٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : كذاب.
وأسقطه ابن حِبّان [3] ، وضعّفه آخرون.
وأما أبو أحمد بْن عَدِيّ فقال [4] : لم أر لَهُ شيئًا مُنْكَرا [5] .
وسمعتُ عُمَر بْن سِنان: نا حاجب بْن سليمان قَالَ: كَانَ مطرَّف بْن مازن قاضي صنعاء، وكان رجلا صالحًا، فأتاه رجلٌ وقال: حلفتُ بطلاق امرأتي ثلاثًا أنّي أخرا عَلَى رأسك. فقام ودخل ووضع عَلَى رأسه منديلا، ثمّ قَالَ للرجل: اصعد واقلل، أو كما قَالَ [6] .
310- مُطَهَّرُ بنُ الهيثم الطّائيّ البصريّ [7]- ق. -
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 304 رقم 565.
[2] قال في تاريخه 2/ 570: «قال لي هشام بن يوسف: جاءني مطرّف بن مازن، فقال: أعطني حديث ابن جريج ومعمر حتى أسمعه منك، فأعطيته، فكتبها، ثم جعل يحدّث بها عن معمر نفسه، وعن ابن جريج، فقال لي هشام: انظر في حديثه، فهو مثل حديثي سواء، فأمرت رجلا فجاءني بأحاديث مطرّف بن مازن، فعارضت بها، فإذا هي مثلها سواء، فعلمت أنه كذّاب» . والخبر في المجروحين لابن حبّان 3/ 29، 30.
[3] قال في (المجروحين 3/ 29) : «كان يحدّث بما لم يسمع، ويروي ما لم يكتب عمّن لم يره.
لا تجوز الرواية عنه إلّا عند الخواصّ للاعتبار فقط» .
[4] في الكامل في الضعفاء 6/ 2374.
[5] وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال 150 رقم 262) : «يتثبت في حديثه، حتى يبلى ما عنده» .
[6] الكامل في الضعفاء 6/ 2373.
[7] انظر عن (مطهّر بن الهيثم الطائي) في:
التاريخ الكبير 8/ 51 رقم 2116، والضعفاء الكبير 4/ 261 رقم 1863، والجرح والتعديل 8/ 396 رقم 1815، والمجروحين لابن حبّان 3/ 26، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1337، والكاشف 3/ 133 رقم 5584، والمغني في الضعفاء 2/ 663 رقم 6290، وميزان الاعتدال 4/ 129 رقم 8596، وتهذيب التهذيب 10/ 180 رقم 335، وتقريب التهذيب 2/ 254 رقم 1179، وخلاصة تذهيب التهذيب 397.(13/395)
روى عَنْ: عَلْقَمة بْن أَبِي حمزة الضُّبَعيّ، وموسى بْن عليّ بْن رباح.
وعنه: عَبّاد بْن الوليد الغُبْريّ، ومحمد بْن المُثَنَّى، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن منصور كزبران، وجماعة.
قَالَ ابن حِبّان [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال ابن يونس: متروك [2] .
311- مُعَاذ بْن مُعَاذ بْن نصر بن حسّان [3]- ع. - الإمام أبو المثنّى العنبريّ التّيميّ البصريّ الحافظ، قاضي البصرة.
روى عَنْ: حُمَيْد، وسليمان التَّيْميّ، وابن عَوْن، وبَهْز بْن حكيم، وعوف، ومحمد بْن عَمْرو، وشُعْبَة، وآخرون.
وعنه: ابناه عُبَيْد الله والمثني، وأحمد، وإسحاق، وبُنْدار، وإسحاق بن
__________
[1] في المجروحين 3/ 26.
[2] وقال العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 261 «لا يصحّ حديثه» .
[3] انظر عن (معاذ بن معاذ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 572، (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 503 و 836 و 2/ رقم 652، وطبقات خليفة 226، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1224، و 2 رقم 2081 و 2104 و 2340 و 2545 و 2595 و 3/ 5293 و 6050، والتاريخ الكبير 365، 366 رقم 1571، والتاريخ الصغير 212، والمعرفة والتاريخ 1/ 720 و 2/ 24 و 153 و 202 و 238 و 245- 247 و 249 و 256 و 262 و 278 و 388 و 656 و 786 و 787 و 3/ 76 و 178 و 315 و 394، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 105، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 117 و 290 و 305 و 2/ 8 و 55 و 82 و 83 و 86 و 87 و 137- 143 و 45 و 147 و 148- 2154 و 297 و 298، والجرح والتعديل 8/ 248، 249 رقم 1132، ومشاهير علماء الأمصار 160 رقم 1270، والثقات لابن حبّان 7/ 482، ورجال صحيح مسلم 2/ 232، 233 رقم 1573، وتاريخ بغداد 13/ 131- 134 رقم 7118، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 487، 488 رقم 1896، وتاريخ جرجان 83، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1340، والكاشف 3/ 136 رقم 5606، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 714، ودول الإسلام 1/ 124، وسير أعلام النبلاء 9/ 54- 57 رقم 16، والعبر 1/ 320، وتذكرة الحفاظ 1/ 324، ومرآة الجنان 1/ 449، وتهذيب التهذيب 10/ 194، 195 رقم 364، وتقريب التهذيب 2/ 257 رقم 1209، وطبقات الحفاظ 136، وخلاصة تذهيب التهذيب 380، وشذرات الذهب 1/ 345.(13/396)
موسى، وعبد الله بْن هاشم الطّوسيّ، وسَعدان بْن نصر، وخلْق كثير.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] : إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي التَّثَبُّت بالبصرة. ما رأينا أحدًا أعقل منه.
وقال يحيى بْن سَعِيد القطّان: ما بالبصرة ولا بالكوفة ولا بالحجاز أثبت مِن مُعَاذ بْن مُعَاذ [2] .
قلت: كَانَ مِن أقران القطّان.
قَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ ثَبْتٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] ، وأبو حاتم [5] : ثقة.
قلت: يحيى القطّان أسنّ منه بشهرين.
قَالَ أحمد بْن حنبل: ولد مُعَاذ بْن مُعَاذ سنة ستٌّ [6] عشرة ومائة.
وقال المدائني: كَانَ جدّهُ نصر واليًا لخالد القسْريّ بإصْطَخْر، ومُعَاذ بْن نصر مات في حياة نصر سنة تسع عشرة ومائة.
قلت: مات مُعَاذ بْن مُعَاذ في ربيع الآخر سنة ستٌّ وتسعين ومائة [7] .
312- مُعَاذ بْن هشام بْن أَبِي عبد الله الدّستوائيّ [8]- ع. -
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 249، تاريخ بغداد 13/ 133.
[2] الجرح والتعديل 8/ 249، تاريخ بغداد 13/ 133.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1340.
[4] في معرفة الرجال 1/ 108 رقم 503، والجرح والتعديل 8/ 249.
[5] في الجرح والتعديل 8/ 249.
[6] هكذا في الأصل. وفي التاريخ الكبير 7/ 365، «سنة تسع عشرة» ، وفي نسخة أخرى منه «سبع عشرة» ، وقال الحافظ ابن حجر في (التهذيب 10/ 195) : «قال عمرو بن علي:
سمعت يحيى بن سعيد قال: ولدت في سنة عشرين ومائة في أولها، وولد معاذ في سنة تسع عشرة في آخرها كان أكبر مني بشهرين» . وانظر: تاريخ بغداد 13/ 131 و 134.
[7] تاريخ بغداد 13/ 134.
[8] انظر عن (معاذ بن هشام الدستوائي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 572، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 575، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 1493، والتاريخ الكبير 7/ 366 رقم 1572، والتاريخ الصغير 215، والمعرفة والتاريخ 2/ 88 و 146 و 3/ 265، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 151 و 469، والجرح والتعديل 8/ 249، 250 رقم 1133، والثقات لابن حبّان 9/ 176، والكامل في الضعفاء لابن عديّ(13/397)
البصريّ الحافظ.
عَنْ: أَبِيهِ، وابن عَوْن، وأشعث بْن عَبْد المُلْك، وغيرهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإسحاق، وبُنْدار، وابن المَدِينيّ، ومحمد بْن إسماعيل بْن أَبِي سُمَينة، وعمرو الفلاس، وأبو سَعِيد الأشجّ، ومحمد بْن المُثَنَّى، وإسحاق الكَوْسج، ويزيد بْن سِنان البصْريّ، وجماعة.
قَالَ ابن عَدِيّ [1] : ربّما يغلط وأرجو أنّه صدوق.
وروى عبّاس، عَنِ ابن مَعِين [2] : صَدُوق، وليس بحجّة.
وقال عَبَّاس بْن عَبْد العظيم الحافظ: كَانَ عنده، عَنْ أَبِيه، عشرة آلاف حديث [3] .
قلت: وفاته في ربيع الآخر سنة مائتين [4] .
313- معروف الكَرْخيّ [5] .
__________
[ () ] 6/ 2426، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 702 رقم 1155، ورجال صحيح مسلم 2/ 233 رقم 1574، وتاريخ جرجان 247 و 373، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 488 رقم 1897، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1341، والكاشف 3/ 137 رقم 5608، والمغنى في الضعفاء 2/ 665 رقم 6307، وميزان الاعتدال 4/ 133 رقم 8615، وسير أعلام النبلاء 9/ 372- 374 رقم 119، والعبر 1/ 334، وتذكرة الحفاظ 1/ 325، وتهذيب التهذيب 10/ 196، 197 رقم 367 (مكرّرة خطأ) ، وتقريب التهذيب 2/ 257 رقم 1211، وطبقات الحفاظ 136، وخلاصة تذهيب التهذيب 380، وشذرات الذهب 1/ 359.
[1] في الكامل في الضعفاء 6/ 2427.
[2] في تاريخه 2/ 572، وقال في (معرفة الرجال 1/ 118 رقم 575) : «وهشام ثقة، وأما ابنه يعني معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة، إنما رغب فيه أصحاب الحديث للإسناد، وليس عند الثقات الذين حدّثوا عن هشام هذه الأحاديث.» وسأل الدارميّ يحيى بن معين: معاذ بن هشام في شعبة أثبت أو غندر؟ فقال: ثقة، وثقة؟
(الجرح والتعديل 8/ 250) .
[3] معرفة الرجال 1/ 118 رقم 575.
[4] التاريخ الكبير 7/ 366، والتاريخ الصغير 215.
[5] انظر عن (معروف الكرخي) في:
طبقات الصوفية للسلمي 83- 90، وحلية الأولياء 8/ 360- 368 رقم 436، والثقات لابن حبّان 9/ 206، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 470 و 526، والرسالة القشيرية 1/ 79، وربيع(13/398)
هُوَ زاهد العراق، وشيخ الوقت.
أبو محفوظ معروف بْن الفَيْرزان، وقيل ابن فَيْروز، مِن أهل كرْخ بغداد.
وقيل: كنيته أبو الحَسَن.
وكان أَبُوهُ مِن أعمال واسط مِن الصّابئة.
وعن أَبِي عليّ الدّقّاق قَالَ: كَانَ أبواه نَصْرانيّين فاسلماه إلى مؤدّب نَصرانيّ، فكان يَقُولُ لَهُ: قل ثالث ثلاثة، فيقول معروف: بل هُوَ الواحد.
فيضربه. فهرب، فكان أبواه يقولان: ليته رجع. ثمّ أسلم أبواه [1] وذكر السُّلَميّ [2] أن معروفًا صحِب داود الطّائيّ، ولم يصحّ.
أَنْبَأَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ عِلانَ، وَمُؤَمَّلٌ الْبَالِسِيُّ قَالا: أَنَا الْكِنْدِيُّ، أَنَا الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا الْخَطِيبُ، أَنَا ابْنُ رِزْقٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ: حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ
__________
[ () ] الأبرار 4/ 381، والأنساب 10/ 389، وتاريخ بغداد 13/ 199- 209 رقم 7177، والأنساب المتفقة 1/ 12، والكامل في التاريخ 6/ 320 و 9/ 415 و 10/ 55 و 156 و 159 و 12/ 308، وصفة الصفوة 2/ 318- 324 رقم 260، والتذكرة الحمدونية 1/ 189 و 190 و 224، ونثر الدرّ 7/ 86 رقم 162، ومعجم البلدان 4/ 448، 449، واللباب 3/ 91، ووفيات الأعيان 2/ 357 و 3/ 298 و 4/ 330 و (5/ 231- 233) و 6/ 50 و 54 و 61 و 239، وطبقات الحنابلة 1/ 381- 389 رقم 498، والعبر 1/ 335، ودول الإسلام 1/ 126، وسير أعلام النبلاء 9/ 339- 345 رقم 111، وخلاصة الذهب المسبوك 199، والمختصر في أخبار البشر 2/ 22، ومرآة الجنان 1/ 460- 463، وآثار البلاد في أخبار العباد 323 و 445، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 84- 86 و 160 و 233 و 280 و 285 و 350 و 493 و 496 و 504 و 528، وشذرات الذهب 1/ 360، والإشارات للهروي 74، وثمرات الأوراق لابن حجة 295- 297، والفرق بين الفرق للبغدادي 51.
وانظر: مناقب معروف الكرخي وأخباره، لابن الجوزي، بتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري- طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت 1406 هـ 0/ 1985 م.
[1] طبقات الصوفية 83، ووفيات الأعيان 5/ 231، ومرآة الجنان 1/ 460، والرسالة القشيرية 1/ 79، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 281، وصفة الصفوة 2/ 318، 319، والكواكب الدّرّية في تراجم السادة الصوفية، لعبد الرؤوف المناوي 1/ 268.
[2] في طبقات الصوفية 85.(13/399)
عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ أَدْرَكْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا سَأَلْتُ اللَّهَ إِلا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ [1] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، أَنَا الْبَهَاءُ عَبْد الرَّحْمَن بْن إبراهيم، أنا تجنّي الوَهْبانيّة، أنا الحسين بْن طلحة، أَنَا أبو الحَسَن بْن رزقوْية، أَنَا إسماعيل الصَّفّار، نا زكريّا بْن يحيى بْن أسد المَرْوَزِيّ، ثنا معروف الكَرْخيّ قَالَ: قَالَ بَكْر بْن خُنَيْس: إن في جهنم لواديا تتعوذ جهنم من ذَلِكَ الوادي كل يوم سبع مرات. وإنّ في الوادي لَجُبًّا يتعوّذ الوادي وجهنّمُ مِن ذَلِكَ الْجُبّ كلّ يوم سبْع مرّات. وإن في الجب لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم من تِلْكَ الحية كل يوم سبع مرات. يُبدأ بِفَسَقة حَمَلَة القرآن، فيقولون: أي ربّ بدئ بنا قبل عَبَدَة الأوثان؟! قِيلَ لهم: لَيْسَ من يعلم كمن لا يعلم [2] .
وقد روى معروف عَنْ بَكْر بْن خُنَيْس، وابن السّمّاك شيئًا يسيرًا، وعن:
الربيع بن صبيح.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 199، وقد أخرج الإمام أحمد نحوه في (المسند 6/ 182) من طريق: يزيد بن هارون، عن سعيد بن إياس الحريري، عن عبد الله بن بريدة أن عائشة قالت: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر، فما أدعو؟ قال: «قولي: اللَّهمّ إنّك عفو تحبّ العفو فاعف عنّي» . وهو عنده أيضا في المسند 6/ 171 و 183 و 208، وأخرجه الترمذي في الدعوات (3580) من طريق جعفر بن سليمان الضبعيّ، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجة في الدعاء (3850) ، والحاكم في المستدرك 1/ 530 من طريق سفيان الثوري، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بريدة، عن عائشة، وتابعه الذهبي في تلخيصه. وانظر: حلية الأولياء 6/ 312، وجامع الأصول 4/ 325، ومشكاة المصابيح 1/ 646.
[2] أخرج الترمذيّ نحوه في الزهد (2490) باب 36 من طريق: المحاربيّ، عن عمّار بن سيف الضبّي، عن أبي معان البصري، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعوّذوا باللَّه من جبّ الحزن» . قالوا: يا رسول الله، وما جبّ الحزن؟ قال: «واد في جهنّم يتعوّذ منه جهنّم كل يوم مائة مرة» ، قيل: يا رسول الله، ومن يدخله؟ قال: «القرّاءون المراءون بأعمالهم» . وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (256) باب الانتفاع بالعلم والعمل به. من الطريق نفسها:
وفيه بلفظ: «واد في جهم يتعوّذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة» قالوا: يا رسول الله، ومن يدخله؟ قال: «أعدّ للقرّاء المراءين بأعمالهم وإنّ من أبغض القرّاء إلى الله الذين يزورون الأمراء» . وانظر: التخويف من النار لابن رجب 93، ومناقب معروف 80.(13/400)
روى عَنْهُ: خَلَف البزّار، وزكريّا بْن يحيى المَرْوَزِيّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وغيرهم.
وقد ذُكِر معروف عند أحمد بْن حنبل فقالوا: قصير العِلْم. فقال للقائل: أمسِكْ، وهل يُراد مِن العِلْم إلا ما وصل إليه معروف؟ [1] .
قَالَ إسماعيل بْن شدّاد: قَالَ لنا سُفْيان بْن عُيَيْنَة:
ما فعل ذَلِكَ الْحَبْرُ الَّذِي فيكم ببغداد؟.
قُلْنَا: مَن هُوَ؟.
قَالَ: أبو محفوظ، معروف!.
قلنا: بخير.
قَالَ: لا يزال أهل تِلْكَ المدينة بخيرٍ ما بقي فيهم [2] .
وقال السَّرَّاج، أَنَا أبو بَكْر بْن أَبِي طَالِب قَالَ: دخلت مسجد معروف، فخرج وقال: حيّاكم الله بالسّلام، ونَعِمْنا وإيّاكم بالأحزان. ثمّ أذّن، فارتعد ووقف شِعْره، وانحنى حتّى كاد يسقط [3] .
وعن معروف قَالَ: إذا أراد الله بعبدٍ شرًا أغلق عَنْهُ باب العمل، وفتح عليه باب الجدل [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 201، صيد الخاطر 66، الكواكب الدرّية 1/ 268، مناقب معروف 60 و 87، طبقات الحنابلة 1/ 382، طبقات الأولياء 284.
[2] حلية الأولياء 8/ 366، طبقات الحنابلة 1/ 482، مناقب معروف 83، 84.
[3] الخبر في (مناقب معروف 107، 108) : «حدّثنا أبو بكر يحيى بْن أَبِي طَالِب، قَالَ: «دخلت مسجد معروف، وكان في منزله، فخرج إلينا ونحن جماعة، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرددنا عليه السلام، فقال: حيّاكم الله بالسلام في دار السلام، ونعمنا وإيّاكم في الدنيا بالأحزان، ثم أذّن، فلمّا أخذ في الأذان، اضطرب، وارتعد حين قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فقام شعر حاجبيه ولحيته، واضطرب حتى خفت أن لا يتمّ أذانه، وانحنى حتى كاد يسقط» .
[4] طبقات الصوفية 87، وفيه: «وأغلق عليه باب الفترة والكسل» ، حلية الأولياء 8/ 361، مناقب معروف 123، طبقات الحنابلة 1/ 384، الزهد الكبير للبيهقي 210 رقم 526، التذكرة الحمدونية 1/ 190 رقم 440، ونسب هذا القول للإمام الأوزاعي في: أدب الدنيا والدين 54، والمستطرف للأبشيهي 2/ 62، وانظر: بهجة المجالس 1/ 428.(13/401)
وقال جُشَم بْن عيسى: سَمِعْتُ عمّي معروف بْن الفيرُزان يَقُولُ:
سَمِعْتُ بَكْر بْن خُنَيْس يَقُولُ: كيف تتّقي وأنت لا تدري ما تتّقي؟
رواها أحمد الدَّوْرقيّ عَنْ معروف قَالَ: ثمّ يَقُولُ معروف: إذا كنت لا تُحسن تتّقي أكلت الرَّبا، ولقيت المرأة فلم تغَضّ طَرْفَك، ووضعت سيفك عَلَى عاتقك، إلى أن قَالَ: ومجلسي هذا ينبغي أن يُتّقى، ومجيئكم معي مِن المسجد ينبغي لنا أن نتّقيه، فإنّه فتنةٌ للمتبوع، وذلةٌ للتابع [1] .
وعن معروف، وبعث إليه رَجُل بعشرة دنانير فلم يأخذها. ومرّ سائل فأعطاها لَهُ [2] .
وقيل: كَانَ يبكي ثمّ يَقُولُ: يا نفس كم تبكين، أَخْلِصي تَخْلُصي [3] .
وقيل: سأله رَجُل: يا أبا محفوظ كيف تصوم؟ فبقي يغالطه ويقول:
صوم نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ كذا، وصوم داود كَانَ كذا. فألحّ عَليْهِ فقال: أصبح دهري صائمًا، فمن دعاني أكلت، ولم أقل إنّي صائم [4] .
وقيل: قصّ إنسان شاربَ معروف وهو يُسبَّح فقال: كيف أقصّ وأنت تسبّح؟ فقال: أنت تعمل وأنا أعمل [5] .
وقال رَجُل: حضرتُ معروفًا، فاغتاب رجلٌ رجلا عنده، فقال: أذكر القُطْن إذا وُضع عَلَى عَيْنَيْك [6] .
وعنه قَالَ: ما أكثر الصالحين، وما أقلّ الصّادقين [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 365، مناقب معروف 79، 80.
[2] تاريخ بغداد 13/ 57، مناقب معروف 99 بأطول مما هنا.
[3] صفة الصفوة 2/ 320، مناقب معروف 109.
[4] تاريخ بغداد 13/ 202، مناقب معروف 111، صفة الصفوة 2/ 320، طبقات الحنابلة 1/ 386.
[5] حلية الأولياء 8/ 362، ومناقب معروف 112، وفيهما: «أنت تعمل وأنا لا أعمل» .
[6] حلية الأولياء 8/ 364، صفة الصفوة 2/ 320، مناقب معروف 113 و 114، صيد الخاطر 197.
[7] طبقات الصوفية 87، مناقب معروف 117 وفيهما: «وأقلّ الصادقين في الصالحين» .
وفي الكواكب الدريّة للمناوي 1/ 269: «وما أقلّ الصادقين منهم» .(13/402)
وعنه قَالَ: مِن كابر الله صَرَعه، ومن نازعه، قمعه، ومن مناكره خَدَعه، ومن توكَّل عَليْهِ مَنَعه، ومن تواضَعَ لَهُ رَفَعه [1] وعنه: كلام العبد فيما لا يعنيه خِذْلان مِن الله [2] .
وقيل جاءه ملهوف وقال: ادع لي أن يردّ الله عليّ كيسي، سُرق مِنه ألف دينار، فقال: ماذا أدعو ما زَوَيْتَه عَنْ أنبيائك، وأوليائك، فردّه عَليْهِ [3] .
وقيل: إنّه أنشد مرّة في السَّحَر:
ما يضرّ الذُّنوب لو اعتقتني ... رحمةً لي، فقد علاني المَشِيب
[4] وعنه قَالَ: مَن لعن إمامَهُ حُرِمَ عَدْلَهُ [5] .
وعن محمد بْن منصور الطّوسيّ قَالَ: قعدت مرّة إلى جنب معروف، فلعلّه قال: وا غوثاه باللَّه عشرة آلاف مرّة. وتلا [6] : إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ 8: 9 [7] .
وعن ابن شِيرَوَيْه: قلت لمعروف: بلغني أنّك تمشي عَلَى الماء. قَالَ:
ما وقع هذا، ولكنْ إذا هَممتُ بالعُبور جُمع لي طرفًا النَّهر فأتخَطَاه [8] .
أبو العبّاس بْن مسروق: نا محمد بْن منصور الطّوسيّ قَالَ: كنت عند معروف، ثمّ جئت وفي وجهه أثر. فسأله رجلٌ عَنِ الأثر فقال: سلْ عمّا يعنيك عافاك الله. فألحّ عَليْهِ وأقسم عَليْهِ، فتغيّر ثمّ قَالَ: صلَّيت البارحة هنا، واشتهيت أن أطوف بالبيت، فمضيت إلى مكّة فطفتُ، وجئت لأشرب من
__________
[1] مناقب معروف 119.
[2] حلية الأولياء 8/ 361، مناقب معروف 122، طبقات الحنابلة 1/ 383، الكواكب الدريّة 1/ 269 وفيه: «مقت من الله» .
[3] مناقب معروف 126.
[4] صفة الصفوة 2/ 321، مناقب معروف 129، طبقات الأولياء 283.
[5] مناقب معروف 132، طبقات الحنابلة 1/ 386.
[6] الخبر في: مناقب معروف 138، طبقات الحنابلة 1/ 385.
[7] سورة الأنفال- الآية 9.
[8] تاريخ بغداد 3/ 206، صفة الصفوة 2/ 322، مناقب معروف 148، 149.(13/403)
زمزم، فزلقتُ، فأصاب وجهي هذا [1] .
وقال ابن مسروق: نا يعقوب ابن أخي معروف قَالَ: قَالُوا لمعروف:
استسقِ لنا، وكان يومًا حارًا. فقال: ارفعوا ثيابكم. قَالَ: فما استتمُّوا رفْعَ ثيابهم حتّى مُطِروا [2] . وقد استجاب الله لمعروف في غير ما قضية.
وقد أفرد ابن الجوزيّ كتابًا في مناقبه [3] .
وقال عُبَيْد بْن محمد الورّاق: مرّ معروف وهو صائم بسقّاء يَقُولُ: رحم الله مِن شرب، فشربَ رجاء الرحمة [4] .
وقد حكى السّلميّ [5] شيئا منكرا، وهو أنّ معروفًا كَانَ يحجب عليّ بْن موسى الرّضا، قَالَ: فكسروا ضلْع معروفٍ فمات.
فهذا إنْ صحّ، يكون حاجبٌ اسمُهُ باسم معروف.
وعن إبراهيم الحربيّ قَالَ: قبر معروف التّرياق المجرَّب [6] .
يُريد الدّعاء عنده، لأن البقاع المباركة يستجاب فيها الدعاء. كما أن الدعاء في المساجد وفي السَّحَر أفضل. ودعاء المُضطَّر مُجابٌ في كلّ مكان.
قَالَ محمد بْن عُبَيْد الله بْن المنادي، وثعلب: مات معروف سنة مائتين [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 202، مناقب معروف 149، طبقات الحنابلة 1/ 383، طبقات الأولياء 284.
[2] تاريخ بغداد 13/ 207، مناقب معروف 152.
[3] حقّقه الدكتور عبد الله الجبوري ببغداد، وكنت سببا في حمل المسوّدة ونقلتها إلى بيروت، حيث نشرته دار الكتاب العربيّ 1406 هـ- 0/ 1985 م.
[4] صفة الصفوة 2/ 322، مناقب معروف 171.
[5] في طبقات الصوفية 85.
[6] طبقات الصوفية 85، مناقب معروف 200، صفة الصفوة 2/ 324، وفيات الأعيان 5/ 232 و 6/ 239، مرآة الجنان 1/ 461، 462، طبقات الحنابلة 1/ 382، طبقات الأولياء 281، الكواكب الدريّة 1/ 269.
[7] تاريخ بغداد 13/ 208، مناقب معروف 180، طبقات الحنابلة 1/ 389.(13/404)
وقال عَبْد الرّزّاق بْن منصور: سنة إحدى ومائتين [1] .
وشدّ يحيى بْن أَبِي طَالِب فقال: مات سنة أربعٍ ومائتين [2] .
وقال أبو بَكْر الخطيب [3] : الصحيح سنة مائتين، رحمه الله ورضي عنه.
314- معمّر بن سليمان الرّقّي [4]- د. ت. ن. ق. - أبو عبد الله النّخعيّ.
عَنْ: خُصَيف، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وحَجّاج بْن أرطأة، وزيد بْن حبان الرَّقَّيّ، وطائفة.
وعنه: أبو عُبَيْد، وأحمد بْن حنبل، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيبة، وعليّ بْن حُجْر، وَأَبُو سَعِيد الأشجّ، وسَعدان بْن نصر، وجماعة.
وثّقه ابن مَعِين [5] .
وذكره أحمد [6] فذكر مِن فضله وهيبته.
وقال أبو عُبَيْد: كَانَ مِن خير من رأيت [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 208، مناقب معروف 180.
[2] تاريخ بغداد 13/ 208، مناقب معروف 181.
[3] في تاريخ بغداد 13/ 208.
[4] انظر عن (معمّر بن سليمان الرقّيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 486، والتاريخ لابن معين 2/ 578، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 212 و 371 و 591 و 592 و 594 و 915، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 527 و 3/ رقم 4389 و 4838، والتاريخ الكبير 8/ 47 رقم 2103، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، والمعرفة والتاريخ 2/ 457، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والجرح والتعديل 8/ 372، 373 رقم 1704، والثقات لابن حبّان 9/ 192، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 315 رقم 1367، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1357، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 718، والكاشف 3/ 146 رقم 5672، وميزان التعديل 4/ 156 رقم 8692، وسير أعلام النبلاء 9/ 210 رقم 58، والعبر 1/ 308، ومرآة الجنان 1/ 429، وتهذيب التهذيب 10/ 249، 250 رقم 445، وتقريب التهذيب 2/ 266، 267 رقم 1291، وخلاصة تذهيب التهذيب 384، وشذرات الذهب 1/ 329.
[5] في تاريخه 2/ 578، وقال في معرفة الرجال 1/ 94 رقم 371: «ثقة صدوق» .
[6] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 194 رقم 4838، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 47 رقم 47.
[7] تهذيب الكمال 3/ 1357 وفيه زيادة.(13/405)
قلت: مات في شَعْبان سنة إحدى وتسعين ومائة [1] .
وقع لي مِن عواليه.
315- معن بْن عيسى بْن يحيى بْن دينار بْن عَبْد الله الأشجعيّ [2]- ع. - مولاهم الْمَدَنِيّ القزّاز الحافظ أبو يحيى، أحد الأعلام.
كَانَ صاحب حانوت وأُجَراء ينسجون لَهُ الْقَزَّ.
روى عَنْ: ابن أَبِي ذئب، ومالك، وأُبَيّ بْن عَبَّاس بْن سهل، وأبي الغصن ثابت بْن قيس، وزُهير بْن محمد، وسعيد بْن السّائب الطّائفيّ، وهشام بْن سعْد، ومعاوية بْن صالح، وموسى بْن عليّ، وإبراهيم بن طَهْمان، وطبقتهم.
ولزِم مالكًا زمانًا، وكان مِن خيار أصحابه ومتقنيهم ومُفتيهم.
روى عَنْهُ: أحمد بْن خالد، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأبو خَيْثَمَة، وهارون الحمّال، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلْق سواهم.
قَالَ أبو حاتم [3] : هو أوثق أصحاب مالك وأثبتهم.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 47، الثقات لابن حبّان 9/ 192.
[2] انظر عن (معين بن عيسى الأشجعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 437، والتاريخ لابن معين 2/ 578، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 490 و 800، وطبقات خليفة 276، وتاريخ خليفة 468، والتاريخ الكبير 7/ 390، 391 رقم 1703، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والمعرفة والتاريخ 1/ 223 و 347 و 399 و 456 و 467 و 479 و 633 و 684 و 685 و 714 و 3/ 335 و 338 و 348 و 349 و 371، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 556 و 612، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 8/ 277، 278 رقم 1271، والثقات لابن حبّان 9/ 181، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 711، 712 رقم 1178، ورجال صحيح مسلم 2/ 252 رقم 1622، وتاريخ جرجان 115 و 273، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 497، 498 رقم 1938، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1358، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 857، والكاشف 3/ 147 رقم 5676، وسير أعلام النبلاء 9/ 304- 306 رقم 91، والعبر 1/ 327، وتذكرة الحفاظ 1/ 332، ومرآة الجنان 1/ 460، والديباج المذهب 347، وتهذيب التهذيب 10/ 252، 253 رقم 452، وتقريب التهذيب 2/ 267 رقم 1298، وطبقات الحفاظ 139، وخلاصة تذهيب التهذيب 384، وشذرات الذهب 1/ 355.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 278.(13/406)
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ يعالج القزّ بالمدينة، وله غلمان حاكة.
وقيل: كان مالك يتّكئ عَلَى يده في خروجه إلى المسجد، حتّى كان يقال لَهُ: عصا مالك.
وقال أبو حاتم [2] أيضًا: هُوَ أحبّ إليّ مِن ابن وهْب.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، وَالْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْعَاصِي، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُصَافِحُ امْرَأَةً قَطُّ. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ مَالِكٍ مِنْ تَأْلِيفِهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا. تُوُفّي معن في شوّال سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
316- المغيرة بن سلمة [3]- م. د. ن. ق. - أبو هشام المخزوميّ البصريّ.
عَنْ: أبان العطّار، ونافع بْن عمر، والقاسم بْن المفضّل الحُدّانيّ.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وإسحاق الكَوْسج، وبُنْدار، وعلي بْن المَدِينيّ، ومحمد بْن عَبْد الله المخرمي.
قَالَ ابن المَدِينيّ: ما رَأَيْت قُرَشيًا أفضل منه، ولا أشدّ تواضعا. أخبرني
__________
[1] في طبقاته 5/ 437.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 278.
[3] انظر عن (المغيرة بن سلمة) في:
التاريخ الكبير 7/ 323 رقم 1387 (دون ترجمة) ، والتاريخ الصغير 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، والجرح والتعديل 8/ 223 رقم 1003، والثقات لابن حبّان 9/ 169، ورجال صحيح مسلم 2/ 225 رقم 1553، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 500 رقم 1949، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1360، والكاشف 3/ 148 رقم 5689، وتهذيب التهذيب 10/ 261 رقم 469، وتقريب التهذيب 2/ 269 رقم 1315، وخلاصة تذهيب التهذيب 385.(13/407)
بعض جيرانه: كَانَ يصلّي طول اللَّيْلِ [1] ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
قلت: مات سنة مائتين.
ورّخه الْبُخَارِيّ [2] ، واستشهد بِهِ في «الصّحيح» [3] .
وقال يعقوب بْن شَيبة: كَانَ ثقة ثبتًا [4] .
317- المفضّل بْن صالح الكوفيّ [5] .
أبو جميلة الدّلال النّخّاس.
عَنْ: زياد بْن عِلاقة، وابن المنكدر، وعمرو بْن دينار، وجماعة.
وعنه: محمد بْن عُمَر بْن الوليد الكِنْديّ، ومحمد بْن إسماعيل، الأحمسيّ، وأحمد بْن بُديل، ومحمد بْن عُبَيْد المُحَاربيّ، وآخرون.
وعُمَّر دهرًا.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [6] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : يروي المقلوبات عَنِ الثَّقات حتى يتّهمه القلبُ.
وقال التَّرْمِذيّ [8] : لَيْسَ بذاك الحافظ [9] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1360.
[2] في تاريخه الصغير 215، والثقات لابن حبّان 9/ 169.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1360.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1360، وكذا قال ابن الجنيد. (الجرح والتعديل 8/ 223) .
[5] انظر عن (المفضّل بن صالح) في:
التاريخ الكبير 7/ 405 رقم 1775، والتاريخ الصغير 209، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 241، 242 رقم 1834، والجرح والتعديل 8/ 316، 317 رقم 1459، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 138، والمجروحين لابن حبّان 3/ 22، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2405، 2406، ورجال الطوسي 315 رقم 565، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 110 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1364، والكاشف 3/ 150 رقم 5705، والمغني في الضعفاء 2/ 674 رقم 6395، وميزان الاعتدال 4/ 167، 168 رقم 8728، وتهذيب التهذيب 10/ 271، 272 رقم 487، وتقريب التهذيب 2/ 271 رقم 1333، وخلاصة تذهيب التهذيب 386.
[6] في التاريخ الصغير 209، والكامل لابن عديّ 6/ 2405.
[7] في المجروحين 3/ 22.
[8] تهذيب الكمال 3/ 1364.
[9] وقال أبو حاتم: «هو منكر الحديث» .(13/408)
318- منصور بْن عَبْد الحميد بْن راشد [1] .
أبو رياح.
عَنْ: أنس بْن مالك، وابن عُمَر، وأبي أمامة.
وعن: طاووس اليَمَانيّ، وعدّة.
حدَّث بمَرْو عَنْهُمْ قُبَيْلَ المائتين.
وعنه: مُعَاذ بْن أسد، وسلمة بْن سليمان المَرْوَزِيّان، ويحيى بْن خالد البلْخيّ، وعبد الله بْن مُثَنَّى الحلميّ، وغيرهم.
لَيْسَ بثقة. وهّاه ابن حِبّان [2] .
وقال ابن عساكر في سُباعيّاته: ذكر هبةُ الله بْن فاخر السَّجْزيّ هذا، وأنّ الرواية لا تحلّ عَنْهُ.
319- منصور بْن عمّار بْن كثير [3] .
أبو السَّريّ السُّلَميّ الخُراساني.
__________
[ () ] وقال ابن عديّ: «وأنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي حيث قال له: اكتشف عن بطنك، وسائره غير ذاك، أرجو أن يكون مستقيما» .
[1] انظر عن (منصور بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 8/ 175، 176 رقم 775، والمجروحين لابن حبّان 3/ 39.
[2] في المجروحين 3/ 39.
[3] انظر عن (منصور بن عمّار) في:
التاريخ الكبير 7/ 350 رقم 1509، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 193، 194 رقم 1771، والجرح والتعديل 8/ 176 رقم 777، والثقات لابن حبّان 9/ 170، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2389- 2391، وطبقات الصوفية للسلمي 130- 136، وحلية الأولياء 9/ 325- 331 رقم 455، وربيع الأبرار 1/ 170 و 4/ 10 و 315، وو الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 259 ب، وتاريخ جرجان 403، وتاريخ بغداد 13/ 71- 79 رقم 7052، والرسالة القشيرية 18، والتذكرة الحمدونية 1/ 190، 191، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 43/ 433- 435، وصفة الصفوة 2/ 308، 309 رقم 256، ووفيات الأعيان 4/ 127 و 130، وسير أعلام النبلاء 9/ 93- 98 رقم 31، وميزان الاعتدال 4/ 187، 188 رقم 8790، والمغني في الضعفاء 2/ 678 رقم 6438، ولسان الميزان 6/ 98- 100 رقم 340، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 286 و 287 و 340، وآثار البلاد وأخبار العباد 337، والنجوم الزاهرة 2/ 244، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 96، 97 رقم 1708.(13/409)
ويُقال إنّه بصْريّ.
كَانَ زاهدًا، واعظًا، كبير الشأن.
روى عَنْ: اللَّيْثُ، وابن لهيعة، والمنكدر بن محمد، ومعروف الخياط، والهقل بن زياد، وبشير بن طلحة، وآخرين.
وعنه: ابناه سليم، وداود، وزهير بن عباد الرؤاسي، ومحمد بن جعفر الأحول، وأحمد بن منيع، وعلي بن خشرم، ومنصور بن الحارث، وعبد الرحمن بن يونس الرقي، وغيرهم.
وكان إليه المنتهى في بلاغة الموعظة وتحريك القلوب إلى الله.
أقام ببغداد مدة، ووعظ بها وبالشام ومصر. وسار ذكره وبعد صيته.
قال أبو حاتم [1] : صاحب مواعظ لَيْسَ بالقويّ.
وقال ابن عَدِيّ [2] : مُنْكَر الحديث.
وقال الدّارَقُطْنيّ: لَهُ أحاديث لا يُتَابع عليها.
قَالَ ابن يونس: قصّ بمصر عَلَى النّاس، وسمعه اللَّيْثُ فأعجبه ووصله بألف دينار [3] .
وقد حدّث عَنْهُ أيضًا: يحيى بْن بُكَيْر، وسعيد بْن عُفَير.
ما قصّ عَلَى الناس أحدٌ مثله [4] .
أبو شُعيب الحرّانيّ: نا عليّ بْن خشرم: قَالَ منصور بْن عمّار: لما قدِمتُ مصر كانوا في قَحْط، فلمّا صلّوا الجمعة ضجّوا بالبكاء والدّعاء.
فحضَرَتْني نيةٌ، فصرتُ إلى الصَّحن وقلت: يا قوم تقرَّبوا إلى الله بالصَّدَقة، فما تُقرَّب إليه بأفضل منها. ثمّ رميت بكِسائي وَقُلْتُ: اللَّهمّ هذا كسائيِ وهو جَهْدي. فتصدّقوا حتى جعلت المرأة تُلقي خرصها، حتى فاض الكساء من
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 176.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2391.
[3] وفيات الأعيان 4/ 127 و 130.
[4] تاريخ بغداد 13/ 72، صفة الصفوة 2/ 308.(13/410)
أطرافه، ثمّ هطلت السماء ومُطِرنا. فخرج الناس في الطّين والمطر، فَدُفِعَت، يعني الصَّدقات، إلى اللّيث وابن لهيعة، فنظرا إلى كثرة المال فقال أحدهما لصاحبه: لا يُحَرَّك. ووكّلوا بِهِ الثَّقات حتى أصبحوا. فرحتُ أَنَا إلى الإسكندريّة، فبينا أَنَا أطوف عَلَى حصنها إذا رجلٌ يرمقني، فقلت: ما لك؟
قَالَ: أنت المتكلّم يوم الجمعة؟ قلت: نعم! قَالَ: إنّك صرت فتنة. قَالُوا:
ذاك الخَضِر دعا، فاستُجيب لَهُ.
قلت: بل أَنَا العبد الخاطئ. فقدِمتُ مصر، فلقيت اللَّيْثُ فلمّا نظر إلى قَالَ: أنت المتكلّم يوم الجمعة؟ قلت: نعم!.
فأقطعني خمسة عشر فَدَّانًا، وصرت إلى ابن لهيعة فأقطعني خمسة فدادين [1] .
عليّ بْن خَشْرم: نا منصور (ح) وأبو داود، عَنْ قُتَيْبة، عَنْ منصور قَالَ:
قدِمت مصر وبها قحط، فتكلّمتُ، فبذلوا صدقات كثيرة. فأُتيّ بي إلى اللّيث فقال: ما حملك على أن تكلّمت ببلدنا بغير أمرنا.
قلتُ: أصلحك الله، أعرضُ عليك، فإن كَانَ مكروهًا نهيتني.
قَالَ: تكلّم. فتكلَّمت، فقال: قم، لا يحلّ أن أسمع هذا وحدي.
قَالَ: وأخرج إليّ بعد هذا حلية قيمتها ثلاثمائة دينار.
ثمّ لمّا خرج النّاس ناولني كيسًا فيه ألف دينار، وقال: لا تُعْلِم بِهِ ابني فتهون عَليْهِ [2] .
وقال أبو حاتم: نا سُلَيْم بْن منصور، نا أَبِي قَالَ: أعطاني اللَّيْثُ ألف دينار [3] .
قَالَ عليّ بْن خَشْرَم: سمعت منصورًا يَقُولُ: المتكلّمون ثلاثة: الحَسَن البصْريّ، وعمر بْن عَبْد العزيز، وعون بْن عَبْد الله. قلت: فأنت الرابع [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 72، 73، تاريخ دمشق 43/ 434، 435.
[2] تاريخ بغداد 13/ 73، 74، تاريخ دمشق 43/ 435.
[3] وفيات الأعيان 4/ 127.
[4] تاريخ بغداد 13/ 74.(13/411)
وقيل: إنّ الرشيد لمّا سَمِعَ وعظه قَالَ: مِن أَيْنَ تعلّمت هذا؟
قَالَ: تَفَلَ في في النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ وقال: «يا منصور قُلْ» [1] .
السَّرَّاج: نا أحمد بن موسى الأنصاريّ قَالَ: قَالَ منصور بْن عمّار:
حججتُ فَبِتّ بالكوفة، فخرجت في الظَّلْماء فإذا بصارخٍ يَقُولُ: إلهي وعزّتك ما أردتُ بمعصيتي مخالفتك، ولقد عصيتك وما أَنَا بنَكالِك جاهل، ولكنْ خطيئة عرضت أعانني عليها شقائي، وغرّني سَتْرُك، والآن مِن ينقذني؟
فتلوت هذه الآية قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ 66: 6 [2] فسمعت دكدكةً، فلمّا كَانَ مِن الغد مررتُ هناك، فإذا بجنازةٍ، وإذا عجوز تَقُولُ: مرّ البارحة رجلٌ فَتَلا آية، فتفطّرت مرارته، فوقع مَيْتًا [3] .
قَالَ أبو بَكْر، وعثمان ابنا أبي شيبة: كنّا عند ابن عُيَيْنَة فجاء منصور بْن عمار فسأله عَنِ القرآن، فزبره وأشار بالعكّاز إليه. وانتهره. فقيل: يا أبا محمد إنّه عابد.
قَالَ: ما أرى إلا شيطانًا.
قَالَ منصور: دخلت عَلَى سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فحدَّثني ووعظته، فلمّا أثارت الأحزان دموعه رفع رأسه وردّها في عينيه، فقلت: هلا أسبلتها إسبالا، وتركتها تجري سجالا.
قَالَ: إنّ الدمعة إذا بقيت كَانَ أبقى للحزن في الجوف [4] .
قَالَ سُلَيْم بْن منصور: كتب بِشْر المريْسي إلى أَبِي: أخبرني عَنِ القرآن. فكتب إليه: عافانا الله وإيّاك، وجعلنا مِن أهل السُّنَّةِ، فإن يفعل فأعظم بها منّه، وإلا فهي الهلكة. نَحْنُ نرى أنّ الكلام في القرآن بدعة تشارك فيها السّائل والمجيب. تعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 74 وزاد: «فأنطقت بإذن الله»
[2] سورة التحريم، الآية 6.
[3] الخبر مطوّل في الحلية 1/ 328، 329، والتذكرة الحمدونية 1/ 191 رقم 445.
[4] حلية الأولياء 9/ 327.(13/412)
ما لَيْسَ عَليْهِ. وما أعرفُ خالقًا إلا الله، وما دونه مخلوق، والقرآن كلام الله.
فانْتَهِ بنفسك وبالمختلفين فيه معك إلى أسمائه الّتي سمّاه الله بها، ولا تُسَمَّ القرآن باسمٍ مِن عندك، فتكون مِن الضّالّين [1] .
رواها أبو الحسن الميمونيّ، وغيره، عَنْ سُلَيْم.
أبو عليّ الكوكبيّ: نا حريز بْن أحمد بْن أَبِي داود: حدَّثني سلمويه بْن عاصم قَالَ: كتب بِشْر إلى منصور بْن عمار يسأله عن قوله:
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى 20: 5 [2] كيف استوى؟.
فكتب إليه: استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلّف، مساءلتك عَنْهُ بدعة، والإيمان بجملة ذَلِكَ واجب [3] .
عَنْ عَبْدَك العابد قَالَ: قِيلَ لمنصور بْن عمّار: تتكلّم بهذا الكلام، ونرى منك أشياء؟ قَالَ: احسبوني دُرّة وجدتموها عَلَى كناسة [4] .
وعن بِشْر الحافي أنّه كتب إلى منصور بْن عمّار أنِ اكتب إليَّ بما مَنَّ الله علينا.
فكتب إليه: يا أخي، قد أصبحنا في نِعَمٍ لا نُحصيها في كثرة ما نعصي. فلا أدري كيف أشكره بجميل ما نَشَرَ، أو قبيح ما سَتَر [5] .
قلت: ساق ابن عَدِيّ [6] لمنصور تسعة أحاديث منكرة.
وَرُوِيَ أنّه رُئِيَ بعد موته فَقِيلَ: ما فعل اللَّه بك؟.
قَالَ: غفر لي وقال: يا منصور قد غفرتُ لك عَلَى تخليطك، إلا أنّك تحوش الناس إلى ذكري [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 326، تاريخ بغداد 13/ 75، 76.
[2] سورة طه، الآية 5.
[3] تاريخ بغداد 13/ 76.
[4] حلية الأولياء 9/ 327.
[5] تاريخ بغداد 13/ 74 وفيه تتمّة.
[6] في الكامل في الضعفاء 6/ 2389، 2391.
[7] حلية الأولياء 9/ 325، 326، تاريخ بغداد 13/ 79.(13/413)
وقيل هذا لأبي العتاهية:
إنّ يومَ الحسابِ يَوْمٌ عسيرٌ ... لَيْسَ للظّالمين فيه مُجيرُ
فاتّخذ عدَّةً لمطلع القبر ... وَهَوْلِ الصَّراط يا منصور
[1] .
320- منصور بن وردان الأسَديّ الكوفيّ [2]- ت. ق. - عَنْ: أبان بْن تَغْلِب، وعليّ بْن عَبْد الأعلى الثَّعْلبيّ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وابن نُمَير، والحسن بْن محمد الزَّعْفرانيّ.
وثقه أحمد.
وله سَمِيّ في طبقة منصور بْن المعتمر.
وقال بعض الحُفَّاظ: إنّ صاحب الترجمة لا يُحْتَجّ بِهِ، بل هُوَ صُوَيْلح [3] .
321- مؤرَّجُ بْن عَمْرو السَّدُوسيّ البصْريّ النّحويّ [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 76.
[2] انظر عن (منصور بن وردان) في:
التاريخ الكبير 7/ 347 رقم 1496، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 190، رقم 1767، والجرح والتعديل 8/ 180 رقم 784، والثقات لابن حبّان 9/ 171، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2388، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1377، والكاشف 3/ 156 رقم 5748، والمغني في الضعفاء 2/ 679 رقم 6444، وميزان الاعتدال 4/ 189 رقم 8796، وتهذيب التهذيب 10/ 316 رقم 549، وتقريب التهذيب 2/ 277 رقم 1395، وخلاصة تذهيب التهذيب 388.
[3] قال البخاري: لا يعرف له إسناد. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 190) و (الكامل لابن عدي 6/ 2388) .
وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه» . (الجرح والتعديل 8/ 180) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وأورد له حديثا منكرا.
[4] انظر عن (مؤرّج السدوسي) في:
التاريخ الكبير 8/ 71 رقم 2200، والمعارف 543، والشعر والشعراء 1/ 181، والجرح والتعديل 8/ 443 رقم 2027، ومراتب النحويين للزبيدي 67، والمؤتلف والمختلف للآمدي 54، وجمهرة أنساب العرب 299، وتاريخ بغداد 13/ 258، 259 رقم 7211، والأنساب لابن السمعاني 7/ 60، 61، ونزهة الألباء 179، ومعجم الأدباء 19/ 196- 198(13/414)
أبو فَيْد، أحد أئمّة العربية واللُّغة.
أخذ عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وشُعْبَة، والخليل بْن أحمد.
وسكن نَيْسابور وبثّ بها علومه، وأخذ عَنْهُ أهلُها، وصنّف «غريب القرآن» .
أخذ عَنْ: أحمد بْن خَالِد الذُّهْليّ، وخليل بْن أسد، وغيرهما.
وكان يَقُولُ: اسمي وكنيتي غريبان. تَقُولُ العرب: أرّتّ بين القوم، إذا حَرّشت بينهم [1] .
والفَيْد وَرْدُ الزَّعْفران، وفاد الرجل فَيْدًا: مات [2] .
تُوُفّي أبو فَيْد سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
322- موسى بْن إبراهيم بْن كثير الأنصاريّ الحزامي المدني [3]- ت. ق. - عَنْ: طلحة بن خِراش، ويحيى بْن عَبْد الله بْن أبي قَتَادة.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر الحَزاميّ، وعَبده بْن عَبْد اللَّه الصَّفّار، وعلي بْن المَدِينيّ، ودُحَيْم، ويحيى بْن حبيب بْن عربيّ.
صدوق، مقلّ.
323- موسى بن طارق [4]- ن. -
__________
[ () ] رقم 65، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 327، وأمالي القالي 3/ 113، ووفيات الأعيان 2/ 246، 247 و (5/ 304- 307) ، وسير أعلام النبلاء 9/ 309، 310 رقم 95، ومرآة الجنان 1/ 449 وفيه تصحّف الى (مروج) ، والمزهر 2/ 232، وبغية الوعاة 2/ 305 رقم 2037، ونور القبس 104، وتخليص الشواهد 136.
[1] تاريخ بغداد 13/ 258، وفيات الأعيان 5/ 307.
[2] تاريخ بغداد 13/ 258، وفيات الأعيان 5/ 307.
[3] انظر عن (موسى بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 8/ 133، 134 رقم 604، والثقات لابن حبّان 7/ 449، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11 ب، وميزان الاعتدال 4/ 199 رقم 8843.
[4] انظر عن (موسى بن طارق) في:(13/415)
ابو قرّة الزّبيديّ، قاضي زَبِيد وعالمُها.
روى عَنْ: عُبَيْد الله بْن عُمَير، وموسى بْن عُقْبة، وابن جُرَيج، وأيمن بن نابل، وأخذ القراءة عَنْ: نافع بْن أَبِي نُعَيْم.
وصنّف السُّنَن.
روى عَنْهُ: أحمد، وإسحاق، وصامت بْن مُعَاذ، وأبو جُمّة محمد بْن يوسف الزُّبَيْديّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : محلُّه الصَّدْق [2] .
324- موسى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ بْن أبي طَالِب [3] .
أبو الحَسَن الهاشميّ العلويّ المدنيّ.
أخو محمد وإبراهيم الذين حاربا المنصور.
روى عن: أبيه.
وعنه: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْديّ مَعَ تقدُّمه، ومروان بْن محمد الطَّاطَريّ، وإبراهيم بْن عَبْد الله الهَرَويّ، وَسَلَمَةُ بْن بِشْر، وولده عَبْد الله بْن موسى.
اختفى مدّةً بالبصْرة بعد قتل أخَوَيه، ثمّ أخذ فحمل إلى المنصور،
__________
[ () ] الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 92، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 86، والجرح والتعديل 8/ 148 رقم 669، والثقات لابن حبّان 9/ 159، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 20 ب، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 58، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1387، والكاشف 3/ 163 رقم 5804، وسير أعلام النبلاء 9/ 346 رقم 112، وميزان الاعتدال 4/ 207 رقم 8882، وتهذيب التهذيب 10/ 349، 350 رقم 624، وتقريب التهذيب 2/ 284 رقم 1471، وخلاصة تذهيب التهذيب 391.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 148.
[2] وذكره ابنُ حِبّان فِي الثّقات، وقَالَ: «كان مِمَّنْ جمع وصنّف وتفقّه وذاكر، يغرب» .
[3] انظر عن (موسى بن عبد الله الهاشمي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 381، وطبقات خليفة 258، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3334، والتاريخ الكبير 7/ 287، والجرح والتعديل 8/ 150 رقم 678، ورجال الطوسي 307، رقم 429، وتاريخ بغداد 13/ 25- 27 رقم 6986، والمغني في الضعفاء 2/ 684 رقم 5، 65، وميزان الاعتدال 4/ 211 رقم 8889، ولسان الميزان 6/ 123 رقم 425.(13/416)
فضربه سبعين سَوْطًا، ثمّ عفا عَنْهُ [1] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : روى شيئًا كثيرًا [3] عَنْ أبيه.
وقال يحيى بْن مَعِين [4] : قد رَأَيْته وهو ثقة.
وقال الْبُخَارِيّ [5] : فيه نظر.
وقيل: إنّه امتنع مِن التحديث [6] ، وله شِعْر حسنٌ سائر [7] .
325- موسى بْن يحيى بْن خَالِد بْن بَرْمَك [8] .
مِن كبار أمراء الدّولة، ولاه الرشيد إمرة الشام في أيام فتنة أَبِي الهيذام، فقدِم وأصلح بين القَيْسيّة واليَمَانية.
وكان شابًا شجاعًا كافيًا ذا دَهاء ورأي. عزم المأمون أن يولّيه ثغر السَّند لشجاعته.
حكى عَنْهُ: ابنه هارون، والأصمعيّ، وعليّ بْن المَدِينيّ.
ولا أعلم متى توفّي.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 25.
[2] في تاريخ بغداد 13/ 25.
[3] في التاريخ: «شيئا يسيرا» .
[4] تاريخ بغداد 13/ 27.
[5] في تاريخه الكبير.
[6] قال ابن معين: «دخلت على موسى ها هنا ببغداد- وتشفّع إليه رجل- فقال: قد منعت من الحديث، ولولا ذلك لحدّثتك، فلم نسمع منه شيئا» . (تاريخ بغداد 13/ 27) .
[7] أورد الخطيب بعضه في تاريخه.
[8] انظر عن (موسى بن يحيى البرمكي) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 458، وتاريخ الطبري 8/ 251 و 292 و 299، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2559، وفتوح البلدان 544، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 170، وتحفة الوزراء 140، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 435، 436، والتذكرة الحمدونية 2/ 275 رقم 731، والوزراء والكتّاب 198، والكامل في التاريخ 6/ 177 و 178، ووفيات الأعيان 6/ 220 و 222، وأمراء دمشق في الإسلام 90 رقم 271.(13/417)
326- مؤمّل بْن عبد الرَّحْمَن بْن العبّاس البصْريّ [1] .
أبو العبّاس.
حدَّث بمصر عَنْ: حُمَيْد الطّويل، وعَوْن، وابن عَجْلان، وأبي أُمَيَّة بْن يَعْلَى.
وعنه: أبو يحيي الوتّار، وعبد الغني بْن عبد العزيز العسّال، وعمرو بْن سَوّار، ومحمد بْن عَبْد الله بْن ميمون، وآخرون.
عِداده في الضًّعفاء.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : عامّة حديثه غير محفوظ.
327- مَيْسَرةُ بنُ عَبْد ربّه التُّسْتَرِيّ [4] .
عَنْ: سُفْيان الثَّوْريّ، وموسى بْن عُبَيْدة، وابن جُرَيج.
وعنه: يحيى بْن يزيد الخوّاص، وعمر بْن مطر السَّكسكيّ.
قال البخاريّ [5] : يرمى بالكذب.
__________
[1] انظر عن (مؤمّل بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 8/ 374، 375 رقم 1710، والمجروحين لابن حبّان 1/ 349 و 2/ 171، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2432، 2433، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1395، والمغني في الضعفاء 2/ 689 رقم 6550، وميزان الاعتدال 4/ 229 رقم 8953، وتهذيب التهذيب 10/ 382، 383 رقم 685، وتقريب التهذيب 2/ 290 رقم 1534.
[2] في الجرح: «ليّن الحديث، ضعيف الحديث» .
[3] في الكامل 6/ 2433.
[4] انظر عن (ميسرة بن عبد ربّه) في:
التاريخ الكبير 7/ 377 رقم 1620، والتاريخ الصغير 187 و 195، والضعفاء الصغير 277، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 580، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 263، 264 رقم 1868، والجرح والتعديل 8/ 254 رقم 1157، والمجروحين لابن حبّان 3/ 11، 12، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2422- 2424، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 160 رقم 510، وتاريخ جرجان 132، والمغني في الضعفاء 2/ 689 رقم 6553، وميزان الاعتدال 4/ 230- 232 رقم 8958، ولسان الميزان 6/ 138- 140 رقم 480.
[5] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء للعقيليّ.(13/418)
وقال النَّسَائيّ [1] : متروك الحديث [2] .
قلت: هُوَ واضع كتاب «العقل» [3] ، وقد تقدّم ذكره أيضا.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 304 رقم 580.
[2] وقال العقيلي: «أحاديثه بواطيل غير محفوظة» .
وقال أبو حاتم: كان يرمى بالكذب، وكان يفتعل الحديث، روى في فضل قزوين والثغور بالكذب.
وقال أبو زرعة: كان يضع الحديث وضعا، قد وضع في فضائل قزوين نحو أربعين حديثا، كان يقول: إني أحتسب في ذلك.
وقال ابن حبّان: كان ممن يروي الموضوعات عن الإثبات، ويضع المعضلات عن الثقات في الحثّ على الخير والزجر عن الشرّ، لا يحلّ كتابة حديثه إلّا على سبيل الاعتبار.
وقال ابن حمّاد: ميسرة الّذي يحدّثون عنه تلك الأحاديث الطوال كان كذّابا.
وقال ابن عديّ: عامّة حديثه يشبه بعضها بعضا في الضعف.
[3] الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 160 رقم 510.(13/419)
حرف النون
328- نَصْر بْن باب [1] .
أبو سهل الخُراسانيّ.
سَمِعَ: أبا إِسْحَاق السَّبِيعيّ، وإسماعيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وأحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن رافع، ومحمد بْن يزيد السُّلَميّ، وعليّ بن سلمة، وأهل نيسابور.
وثّقه أحمد [2] .
__________
[1] انظر عن (نصر بن باب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 345 و 376، والتاريخ لابن معين 2/ 604، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 51، وطبقات خليفة 323، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5338، والتاريخ الكبير 8/ 105، 106 رقم 2357، والتاريخ الصغير 209، والضعفاء الصغير 278 رقم 372، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 197 رقم 362، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 302 رقم 1902، والجرح والتعديل 8/ 469 رقم 2145، والمجروحين لابن حبّان 3/ 53، والكامل في الضعفاء 7/ 2500- 2502، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 169 رقم 545، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 695 رقم 6606 وفيه (نصر بن ناب) ، وميزان الاعتدال 4/ 250 رقم 9025، ولسان الميزان 6/ 150، 151 رقم 531 وفيه (نصر بن ثابت بن سهل الخراساني) .
[2] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في (العلل ومعرفة الرجال 3/ 301 رقم 5338) : «سألت أبي عن نصر بن باب، فقال: إنما أنكر الناس عليه حين حدّث عن إبراهيم الصائغ وما كان به بأس، قلت له: إن أبا خيثمة قال: نصر بن باب كذّاب، قال: ما أجترئ على هذا أن أقوله، أستغفر الله» .(13/420)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبّان [2] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : يرمونه بالكذب.
وقال غير واحد: متروك [4] .
329- النّضر بْن كثير [5]- د. ن. -
__________
[1] في تاريخه 2/ 604، وقال في (معرفة الرجال 1/ 55، 56 رقم 51) : «أتيت نصر بن باب أنا وابن الحجّاج بن أرطاة، فخرج إلينا وجعل يقرأ من الكتاب وقد طوى رأسه.
أخبرنا، أحمد، حدّثنا جعفر، حدّثنا أحمد بن محمد بن محرز قال: وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول، وذكرت عنده نصر بن باب فقال: كذّاب، خبيث، وعدوّ للَّه. ذهبت إليه أنا وابن الحجاج بن أرطاة فأخرج إلينا كتبا كان فيها كتاب عوف، فجعل يحدّثنا، فطوى رأس الكتاب، فاستربت به، فقلت: ناولني الكتاب- وظننت أنه قد خنس عنّا بعض الأحاديث- فأبي أن يعطيني، فوثبت عليه، فأخذت الكتاب منه، فنظرت فيه- وكان يحدّث عن عوف- فإذا أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم- حدّثني نوح بن أبي مريم أبو عصمة الخراساني، عن عوف» ، فطرحت الكتاب من يدي وقمت وتركناه، فقلت له: كيف هذا؟
فقال: هاه كتبتها عن أبي عصمة، ثم سمعتها بعد، فقمنا وتركناه» .
[2] في المجروحين 3/ 53.
[3] في تاريخه الكبير 8/ 106، والضعفاء الصغير 278، وقال في تاريخه الصغير 209- «سكتوا عنه» .
[4] قال ابن سعد في الطبقات 7/ 345 و 376: «حدّث عن إبراهيم الصائغ فاتّهموه فتركوا حديثه» .
وقال الجوزجاني: «لا يستوي حديثه شيئا» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول أحمد، وابن معين، والبخاري. وذكر له حديثا وقال: لا يعرف إلّا به.
وقال أبو حاتم: «هو متروك الحديث» .
وقال العباس بن مصعب: «لم يكن بثقة» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وقال ابن عديّ: «وهو مع ضعفه يكتب حديث» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.
[5] انظر عن (النضر بن كثير) في:
التاريخ الكبير 8/ 91 رقم 2303، والتاريخ الصغير 205، والضعفاء الصغير 278 رقم 374، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 292 رقم 1887، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والجرح والتعديل 8/ 478، 479 رقم 2192، والمجروحين لابن حبّان 3/ 49، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2492، والأسامي(13/421)
أبو سهل البصريّ العابد.
عن: عبد الله بن طاووس، وداود بْن أَبِي هند، ويحيى بْن سَعِيد، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعُقبة بْن مُكْرَم، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وعمر بْن شَبَّه.
وقال الفلاس: كَانَ يُعَدّ مِن الأبدال [1] .
وقال أحْمَد: ضعيف الحديث [2] .
وقال الْبُخَارِيّ [3] : عنده مناكير [4] .
__________
[ () ] والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 240 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1413، والكاشف 3/ 180 رقم 5942، والمغني في الضعفاء 2/ 698 رقم 6642، وميزان الاعتدال 4/ 262 رقم 9081، وتهذيب التهذيب 10/ 443، 444 رقم 807، وتقريب التهذيب 2/ 302 رقم 99، وخلاصة تذهيب التهذيب 402.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1413،
[2] تهذيب الكمال 3/ 1413.
[3] الكامل في الضعفاء 7/ 2492، وفي تاريخ البخاري الكبير «فيه نظر» .
[4] وقال ابن الجنيد: «ضعيف الحديث» . (الجرح والتعديل 8/ 479) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي الموضوعات عن الثقات على قلّة روايته، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها موضوعة لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
وقال ابن عديّ: «وهو ممّن يكتب حديثه» .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم» وذكر حديثا له عن ابن عبد الله بن طاووس، في رفع اليدين إذا رفع رأسه من الركوع، وقال: هذا حديث منكر من حديث ابن طاووس.(13/422)
حرف الهاء
330- هارون بْن أَبِي عيسى [1]- ن. - روى السّيرة النَّبويَّة عَنِ ابن إسحاق.
قَالَ الْبُخَارِيّ: يخطئ عَنْ غير ابن إسحاق [2] .
قلت: حدَّث عَنْهُ ابنه عَبْد الله، وَمُعَلَّى بْن أسد.
331- هارون الرشيد [3] .
__________
[1] انظر عن (هارون بن أبي عيسى) في:
التاريخ الكبير 8/ 224 رقم 2802، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 358، 359 رقم 1968، والجرح والتعديل 9/ 93 رقم 387، والمجروحين لابن حبّان 1/ 341، والثقات لابن حبّان 9/ 238، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1430، والكاشف 3/ 189 رقم 6019، والمغني في الضعفاء 2/ 705 رقم 6702، وميزان الاعتدال 4/ 285 رقم 9167، وتهذيب التهذيب 1011 رقم 20، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 20، وخلاصة تذهيب التهذيب 407.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 358، وليس في تاريخ البخاري هذا القول.
وقال العقيلي في الضعفاء: «لا يتابع على حديثه» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] أخبار (هارون الرشيد) كثيرة في مصادر لا حصر لها، أذكر بعضها:
تاريخ خليفة 437 و 461، والمعارف 381 و 383، والأخبار الطوال 386، 387، والمعرفة والتاريخ 1/ 161 و 182، وتاريخ اليعقوبي 2/ 387 و 395 و 402- 404 و 405- 434 و 442 و 454، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 95 و 181 و 191 و 214 و 254 و 255 و 275- 278 و 280 و 282 و 296 و 309 و 310، وتاريخ الطبري 8/ 230 وانظر فهرس الأعلام (10/ 440) ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 757- 768 و 2493- 2558 و 2588- 2600 وانظر فهرس الأعلام (1/ 339) ، والتنبيه والإشراف 299، 300، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام 669) ، والخراج وصناعة الكتابة 382 و 383 و 386، والأخبار الموفقيّات 36 و 70 و 74 و 144 و 145 و 283 و 368 و 381، وطبقات الشعراء لابن(13/423)
__________
[ () ] المعتزّ 73- 75 و 80 و 89 و 110 و 114 و 121 و 149- 152 و 155 و 158 و 159 و 217 و 218 و 224 و 231 و 232 و 235 و 238 و 242- 247 و 250- 252 و 255- 260 و 438، وولاة مصر للكندي 154- 169 و 171 و 172 و 175، والولاة والقضاة 131- 146 و 148 و 384 و 385 و 388 و 390 و 394 و 397 و 410 و 411 و 442 و 503، والبدء والتاريخ 6/ 101- 107، والعيون والحدائق 3/ 290- 319 وانظر فهرس الأعلام (607) ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام 5/ 157) ، ونشوار المحاضرة له (انظر فهارس الأعلام 1/ 374 و 2/ 385 و 3/ 59 و 4/ 302 و 5/ 310 و 6/ 289 و 7/ 302 و 8/ 289) ، وعيون الأخبار 1/ 17 و 19 و 82 و 93 و 94 و 318 و 2/ 367 و 3/ 17 و 54 و 59 و 117 و 204 و 300، وتحسين القبيح 32 و 64، وثمار القلوب 68 و 96 و 113 و 114 و 154 و 166 و 167 و 187 و 188 و 190 و 331 و 513 و 590 و 599 و 635 و 638 و 639 و 669، وخاصّ الخاصّ 50، وتحفة الوزراء 65 و 115 و 118 و 119 و 142، وبغداد لابن طيفور 14 و 15 و 88 و 139 و 166، ولطف التدبير للإسكافي 24 و 25، ومقاتل الطالبيين (انظر فهرس الأعلام) 774، والأغاني 17/ 159 و 18/ 65 و 67 و 68 و 184 و 198 و 201- 203 و 208 و 212 و 214 و 216 و 220 و 221 و 223- 226 و 228 و 232 و 233 و 235 و 237 و 238 و 240- 242 و 244 و 246- 249 و 300- 304 و 307- 309 و 311 و 312 و 314- 316 و 319 و 338 و 340 و 343 و 19/ 35 و 38 و 39 و 41 و 54 و 59 و 74 و 107 و 162 و 223 و 229 و 236 و 246 و 247 و 262 و 269 و 270 و 279 و 280 و 283 و 284 و 286 و 287 و 289- 291 و 294 و 295 و 298 و 20/ 9 و 32 و 47 و 55 و 115 و 116 و 145 و 179- 181 و 213 و 216 و 217 و 226 و 227 و 229 و 236 و 239 و 302 و 358 و 21/ 60 و 252 و 22/ 46- 48 و 212 و 253 و 342 و 343 و 23/ 1 و 2 و 38 و 90 و 93 و 136- 138 و 161 و 176 و 218 و 219 و 221 و 222 و 24/ 137، والشعر والشعراء (انظر فهرس الأعلام) 2/ 789، والفتوح لابن أعثم الكوفي 8/ 243- 286، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام 7/ 159) ، وربيع الأبرار 4/ 20 و 24 و 29 و 91 و 109 و 125 و 128 و 163 و 164 و 183 و 194 و 224 و 225 و 229 و 236 و 238 و 254 و 315 و 327 و 362 و 363 و 377 و 426 و 450، والأوائل للعسكريّ 180- 183، والجليس الصالح 1/ 423، 424 و 515 و 580 و 2/ 73 و 3/ 13 و 53 و 127 و 147 و 224 و 245 و 255 و 295، وتاريخ بغداد 14/ 5- 13 رقم 7347، والإنباء في تاريخ الخلفاء 26 و 28 و 29 و 71 و 73- 77 و 80- 85 و 87- 89 و 94- 97 و 100 و 103 و 107 و 109، والهفوات النادرة 16 و 17 و 36 و 45 و 53 و 76 و 135 و 136 و 146 و 147 و 174 و 176- 182 و 184 و 189 و 193 و 325 و 348 و 355 و 375، والتذكرة الحمدونية 1/ 3 و 183- 186 و 212 و 249 و 308 و 347 و 348 و 414 و 419 و 425 و 427 و 439 و 442 و 2/ 47 و 49 و 77 و 78 و 93 و 116 و 141- 143 و 188 و 189 و 194 و 219 و 238 و 273 و 274 و 322 و 331 و 419 و 417 و 469، والكامل في التاريخ 6/ 106 وانظر فهرس الأعلام (13/ 380) ،(13/424)
أمير المؤمنين أبو جعفر بْن محمد المهديّ ابن المنصور أبي جعفر عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بن عباس العبّاسيّ البغداديّ.
استُخْلِف بعهدٍ مِن أبيه سنة سبعين ومائة عند موت أخيه الهادي.
حدَّث عَنْ: أَبِيهِ، وجدّه المنصور، ومبارك بن فضالة.
روى عنه: ابنه المأمون، وغيره.
__________
[ () ] ولباب الآداب 84 و 109 و 140 و 141 و 200 و 343 و 391، وبدائع البدائه 45 و 46 و 79 و 110 و 123 و 148 و 153 و 155 و 219 و 220 و 335 و 369، والفخري 193- 211 وانظر فهرس الأعلام 357، ووفيات الأعيان 1/ 331- 339 و 342- 345 و 2/ 314- 317 و 3/ 171- 174 و 4/ 35- 39 و 5/ 235- 238 و 6/ 326- 332 وانظر فهرس الأعلام (8/ 234) ، وخلاصة الذهب المسبوك 77 و 99 و 100 و 106- 108، ونهاية الأرب 22/ 158- 163، والمختصر في أخبار البشر 1/ 305، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (انظر فهرس الأعلام 345) ، ومختصر تاريخ الدول لابن العبري 128- 132، وأخبار الزمان له 13- 18، وأمالي المرتضى 1/ 82- 84 و 142 و 146 و 147 و 149 و 275 و 300 و 335 و 459 و 463 و 464 و 2/ 9- 13 و 105 و 274 و 277، وأمالي القالي 1/ 31 و 66 و 74 و 123- 125 و 254 و 2/ 191 و 3/ 183 والذيل 67، والجامع الكبير لابن الأثير 92 و 101 و 128 و 129، والأذكياء لابن الجوزي 47 و 77 و 78 و 93 و 131 و 132 و 140 و 146 و 150 و 151 و 153 و 154 و 174- 176 و 214 و 217، والحمقى والمغفلين له 23 و 101 و 177، والوزراء والكتّاب (انظر فهرس الأعلام) ، وأخبار النساء لابن القيّم 126 و 127 و 181 و 198 و 249- 252، وحلية الأولياء 8/ 105- 108، وسراج الملوك 51، والذهب المسبوك للحميدي 212، والمصباح المضيء لابن الجوزي 2/ 152، ومحاضرات الأبرار لابن عربي 1/ 193، 194، ومحاضرات الأدباء 447، 1/ 538، والبصائر والذخائر 1/ 159 و 2/ 433، ونثر الدرّ 29- 37 و 3/ 35، والتمثيل والمحاضرة 145، وغرر الخصائص 346، 353، والبيان والتبيين و 377 و 378 و 3/ 40 و 353، ومعجم الشعراء للمرزباني 245، وأدب الدنيا والدين 91، وشرح نهج البلاغة 19/ وزهر الآداب 663، وشرح العيون 262، وترتيب المدارك 2/ 19 و 20 و 23 و 24، والإلمام للنويري السكندري 1/ 144، والمستجاد 138- 140، ومناقب أبي حنيفة للمكي 181، والبخلاء للخطيب 82، ومجموعة المعاني 34، والعبر 1/ 312، وسير أعلام النبلاء 9/ 286- 295 رقم 81، ودول الإسلام 1/ 113- 121، ومآثر الإنافة 1/ 192- 203، وتاريخ الخلفاء 283، وثمرات الأوراق لابن حجّة 23، و 55 و 56 و 66 و 67 و 123 و 124 و 125 و 207 و 285 و 306- 310 و 338 و 383 و 384، والنجوم الزاهرة 2/ 142، وشذرات الذهب 1/ 334، وآثار البلاد للقزويني 633، وأخبار الدول للقرماني 149- 152، وتاريخ ابن خلدون 3/ 217- 229، وغيره.(13/425)
وكان من أميز الخلفاء، وأجل ملوك الدنيا.
وكان كثير الغزو والحج كما قيل فيه:
فمن يطلب لقاك أو يرده ... فبالحرمين أو أقصى الثغور
[1] .
مولده بالري حين كان أبوه أميرا عليها وعلى خراسان، في سنة ثمان وأربعين ومائة. وأمه أُمّ ولد اسمها الخَيْزُران [2] .
وكان أبيض طويلا جميلا مليحًا، مُسمَّنًا، فصيحًا، لَهُ نظر في العِلْم والآداب، وقد وَخَطَه الشَّيْب [3] .
أغزاه والده أرضَ الروم وهو ابن خمس عشرة سنة.
وبلغني أنّه كَانَ يصلّي في خلافته في اليوم مائة ركعة إلى أن مات.
ويتصدّق كلَّ يوم مِن صُلْب ماله بألف درهم [4] ، فاللَّه أعلم.
وكان يحبّ العِلْم وأهله، ويُعظَّم حُرُمات الإسلام، ويبغض المِراء في الدّين، والكلام في معارضة النَّصّ [5] .
وكان يبكي عَلَى نفسه وعلى إسرافه وذنوبه، سيّما إذا وُعِظ.
وكان يحبّ المديح ويُجيز عَليْهِ الأموال الجزيلة الجليلة [6] .
وله: شعر يروق.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 6، والبيت لأبي المعالي الكلابي، وهو في تاريخ بغداد (أبو الشغلي) ، ويتبعه بيتان آخران:
ففي أرض العدوّ على طمرّ ... وفي أرض الترفه فوق كور
وما حاز الثغور سواك خلق ... من المتخلفين على الأمور
(تاريخ الطبري 8/ 321، تاريخ بغداد 14/ 6) وفي: الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 75:
وفي أرض الثنيّة» .
[2] تاريخ بغداد 14/ 5، 6 وفيه ولد سنة 149 هـ-. والتاريخ في: الإنباء في تاريخ الخلفاء 75.
[3] تاريخ بغداد 14/ 5، 6.
[4] تاريخ بغداد 14/ 6، الفخري 193.
[5] تاريخ بغداد 14/ 7، الفخري 193.
[6] تاريخ بغداد 14/ 7.(13/426)
دخل عَليْهِ مرّةً ابن السّمّاك الواعظ، فبالَغَ في احترامه، فقال لَهُ ابن السّمّاك: تواضُعك في شرفك أشرفُ مِن شَرَفك. ثمّ وعظه فأبكاه [1] .
وقد وعظه الفُضَيْل بْن عياض حتى جعل يشهق بالبكاء. وكان هُوَ أتى بنفسه إلى بيت الفُضَيْل [2] .
ومن محاسنه أنّه لمّا بلغه موتُ ابن المبارك جلس للعزاء، وأمر الأعيان أن يُعَزُّوه في ابن المبارك.
قَالَ نِفْطَوَيْه في تاريخه: حكى بعض أصحاب الرّشيد أنّ الرشيد كَانَ يصلّي في اليوم مائة ركعة، لم يتركها إلا لِعلّة. وكان يقتفي آثار جدّه أَبِي جعفر، إلا في الحرْص وَالْبُخْلِ [3] .
قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ: مَا ذَكَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيِ الرَّشِيدِ إِلا قَالَ:
صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِي. وَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَدِدْتُ أَنِّي أُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أحبى ثُمَّ أُقْتَلُ» [4] ، فَبَكَى حَتَّى انْتَحَبَ [5] . وعن خُرَّزاذ القائد قَالَ: كنت عند الرشيد، فدخل أبو معاوية الضّرير، وعنده رَجُل مِن وجوه قريش، فذكر أبو معاوية حديث: «احتجّ آدمُ وموسى» [6] ، فقال الْقُرَشِيّ: فأين لِقيه؟ فغضب الرشيد وقال: النّطع والسّيف،
__________
[1] تاريخ الخلفاء للسيوطي 284.
[2] تاريخ بغداد 14/ 8.
[3] قارن بتاريخ بغداد 14/ 6 و 7.
[4] هذا الحديث جزء من حديث طويل رواه البخاري من حديث أبي هريرة في الجهاد، باب تمنّي الشهادة، وفي التمنّي، باب ما جاء في تمنّي الشهادة» .
ورواه مسلم في الإمارة (103 و 106/ 1876) باب: فضل الشهادة.
وابن ماجة في الجهاد (2753) .
وأحمد في المسند 2/ 231 و 424.
[5] تاريخ بغداد 14/ 7.
[6] الحديث أخرجه أحمد في المسند 2/ 287 و 314.
ورواه البخاري في القدر باب: تحاجّ آدم وموسى.
ومسلم في القدر (2652) باب: حجاج آدم موسى.
ومالك (2/ 898) في القدر، باب النهي عن القول بالقدر.(13/427)
زنديق يطعن في حديث النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فما زال أبو معاوية يُسَكَّنه ويقول: يا أمير المؤمنين كانت منه بادرة، حتّى سكن [1] .
وعن أَبِي معاوية قَالَ: أكلت مَعَ الرشيد يومًا، ثمّ صَبَّ عَلَى يديّ رجلٌ لا أعرفه. ثمّ قَالَ الرشيد: تدري مِن يصبّ عليك؟
قلت: لا!.
قَالَ: أَنَا، إجلالا للعِلم [2] .
وقال منصور بْن عمّار: ما رَأَيْت أغزر دمعًا عَنِ الذّكِر مِن ثلاثة:
الفُضَيْل بْن عِياض، والرشيد، وآخر [3] .
وقال عُبَيْد الله القَواريريّ: لمّا لقي الرشيد فضيلا قَالَ لَهُ: يا حَسَن الوجه، أنت المسئول عَنْ هذه الأمّة [4] .
ثنا ليث، عَنْ مجاهد: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ 2: 166 [5] قَالَ: الْوُصَلُ التي كانت بينهم في الدنيا. فجعل هارون يبكي ويشهق [6] .
قَالَ الأصمعيّ: قَالَ لي الرشيد: يا أصمعيّ، ما أغفلك عنّا، وأجفاك لنا؟
قلت: والله يا أمير المؤمنين، ما ألاقَتْني بلادٌ بعدك حتّى أتيتك.
فسكتَ، فلمّا تفرّق الناسُ قَالَ: اجلس، فلم يبق سوى الغلمان، ما ألاقتني؟
فقال الأصمعيّ:
__________
[ () ] وأبو داود في السنّة (4701) باب في القدر.
والترمذي في القدر (2134) .
وابن ماجة في المقدّمة (80) .
[1] تاريخ بغداد 14/ 7، 8.
[2] تاريخ بغداد 14/ 8، الفخري 194.
[3] هو: أبو عبد الرحمن الزاهد، كما في تاريخ بغداد 14/ 8.
[4] تاريخ بغداد 14/ 8.
[5] سورة البقرة، الآية 199.
[6] تاريخ بغداد 14/ 8.(13/428)
كفاك كفّ ما تُليق بدرهم [1] ... جودًا وأخرى تُعْطِ بالسّيف الدّما
فقال: أحسنتَ، وهكذا فكنْ، وقَّرْنا في المَلأ، وعَلَّمْنا في الخلاء.
وأمر لي، بخمسة آلاف دينار. رواها أبو حاتم عَنْهُ [2] .
قَالَ الثعالبيّ في كتاب «لطائف المعارف» : قَالَ الصُّوليّ: خَلَف الرشيد مائة ألف ألف دينار.
قَالَ الثعالبيّ: وحكى غيره أنّ الرشيد خَلَف مِن الأثاث والعَين والوَرِق والجواهر والدّوابّ ما قيمته مائة ألف ألف دينار وخمسة وعشرون ألف دينار.
وفي «مروج» المسعوديّ قَالَ: رام الرشيد أن يوصل ما بين بحر الروم وبحر القُلْزُم ممّا يلي الفَرَما [3] ، فقال لَهُ يحيى بْن خَالِد البرمكيّ: كَانَ يختطف الرومُ الناسَ مِن المسجد الحرام وتدخل مراكبهم إلى الحجاز، فتركه.
وَرُوِيَ عَنْ إسحاق المَوْصِليّ أنّ الرشيد أجازه مرّة بمائتي ألف درهم [4] .
وعن العبّاس بْن الأحنف أنّ الرشيد قَالَ في خطّيّة لَهُ مِن أشعاره:
أَمَا يَكْفِيكِ أَنَّكِ تَمْلِكِينِي ... وَأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عَبِيدِي
وَأَنَّكِ لَوْ قَطَعْتِ يَدِي وَرِجْلِي ... لَقُلْتُ مِن الهوى أحسنت زِيدي
[5] .
قَالَ عَبْد الرّزّاق بْن همّام: كنتُ مَعَ الفُضَيْل بمكّة، فمرّ هارون، فقال فُضَيْل: النّاسُ يكرهون هذا، وما في الأرض أعزّ عليّ منه، لو مات لرأيت أمورا عظاما [6] .
__________
[1] في تاريخ بغداد «درهما» .
[2] تاريخ بغداد 14/ 9.
[3] الفرما: بالتحريك، مدينة على الساحل من ناحية مصر، بين العريش والفسطاط. (معجم البلدان 4/ 255، 256) .
[4] تاريخ بغداد 14/ 11.
[5] تاريخ بغداد 14/ 12.
[6] تاريخ بغداد 14/ 12.(13/429)
قَالَ الجاحظ: اجتمع للرشيد ما لم يجتمع لغيره: وزراؤه البرامكة، وقاضيه أبو يوسف، وشاعره مروان بْن أَبِي حفصة، ونديمه العبّاس بْن محمد عمّ أَبِيهِ، وحاجبه الفضل بْن الربيع أَتْيَه الناسِ وأعظمهم، ومغّنيه إبراهيم المَوْصِليّ، وزوجته زُبَيدة [1] .
ويُروَى أنّ الرشيد أعطى سُفْيان بْن عُيَيْنَة مرّة مائة ألف. وأخبارُ الرشيد يطول شرحها. ومحاسنها جَمَّة، وله أخبار في الّلهْو واللَّذّات المحظورة والغناء، والله يسامحه.
قَالَ أبو محمد بْن حزم: أُراه كَانَ لا يشرب النّبيذ المختلف فيه إلا الخمر المتَّفق عَلَى تحريمها، ثمّ جاهر بها جهارًا قبيحًا.
قلت: تُوُفّي في الغزو بمدينة طُوس مِن خُراسان في ثالث شهر جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة، وصلّي عَليْهِ ابنه صالح، ودُفِن بطوس، رحمه الله.
عاش خمسًا وأربعين سنة.
332- هاشم بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ التَّيْميّ البكْريّ [2] .
أبو بَكْر المدنيّ الفقيه.
وُلّي قضاء مصر، فقدِمَها بعد انفصال العُمريّ عَنْهَا.
ولاه الأمين في سنة أربع وتسعين ومائة [3] .
وكان قد تفقَّه بالكوفة عَلَى مذهب أَبِي حنيفة، وكان يتناول النّبيذ [4] ولم تطل ولايته.
ومات في المحرَّم سنة ستٌّ وتسعين ومائة [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 11.
[2] انظر عن (هاشم بن أبي بكر) في:
كتاب الولاة والقضاة للكندي 370 و 403 و 404 و 411- 417.
[3] الولاة والقضاة 411، 412.
[4] الولاة والقضاة 416.
[5] الولاة والقضاة 417.(13/430)
333- هاشم بْن القاسم التَّيْميّ الكوفيّ.
روى عَنِ: الأعمش.
وعنه: حُمَيْد بْن الربيع، والعبّاس بْن يزيد البَحْرانيّ.
334- هُذَيْلُ بْن ميمون الْجُعْفيّ الكوفيّ [1] .
عَنْ: يحيى بْن أبي أنيسه، ومطرح الشّاميّ.
وعنه: محمد بْن الصّبّاح الجرجرائيّ، وأحمد بْن حنبل [2] .
335- هشام بْن سليمان بْن عِكرمة بْن خَالِد المخزوميّ الْمَكَّيّ [3]- م. ق. - عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وابن جُرَيج، ويونس بْن يزيد الأَيْليّ.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي، وسُوَيد بْن سَعِيد، ومحمد العدنيّ.
صدوق فيه أدنى شيء [4] ، وله أثر في «البيوع» مِن الْبُخَارِيّ.
336- هشام بْن عَبْد الله بْن عِكْرمة بْن خالد المخزوميّ المكّيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (هذيل بن ميمون) في:
الجرح والتعديل 8/ 113 رقم 479.
[2] قال أبو حاتم: لا أعرفه، لا أعلم روى عنه غير يحيى بن أيوب الزاهد.
[3] انظر عن (هشام بن سليمان) في:
التاريخ الكبير 8/ 200 رقم 2708، والجرح والتعديل 9/ 62 رقم 244، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 338 رقم 1944، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1440، والكاشف 3/ 196 رقم 6071، والمغني في الضعفاء 2/ 710 رقم 6751، وميزان الاعتدال 4/ 299، 300 رقم 9227، وتهذيب التهذيب 11/ 41، 42 رقم 82، وتقريب التهذيب 319 رقم 83، وخلاصة تهذيب التهذيب 409، 410.
[4] قال أبو حاتم: «مضطرب الحديث ومحلّه الصدق ما أرى به بأسا» .
وقال العقيلي: «في حديثه عن غير ابن جريج وهم» .
[5] انظر عن (هشام بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 442، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 241- 243 والمجروحين لابن حبّان 3/ 91، والمغني في الضعفاء 2/ 711 رقم 6753، وميزان الاعتدال 4/ 300 رقم 9228.(13/431)
ابن عم الَّذِي قبله من نبلاء الشرفاء.
صحب هشام بن عُرْوَة، وَكَانَ من خاصته، فأكثر عَنْهُ، إلا أَنَّهُ لم يحدث.
وَكَانَ جليل القدر يحتسب، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر. ذكر هَذَا ابن سَعْد [1] ، ثُمَّ قَالَ: دخل على الرشيد، فدعا لَهُ، وكلمه بكلام أعجبه، ووعظه، فولاه قضاء المدينة، وأجازه بأربعة آلاف دينار.
وَكَانَ سخيا، وصولا لرحمه.
قُلْتُ: كنيته أَبُو الوليد. وقد غمزه ابن حبان [2] لأجل الحديث الّذي أخبرناه أحمد بن محمد الْحَافِظُ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَنَا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. (ح) ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُؤَيَّدِ، أَنَا زَكَرِيَّا الْعُلِيُّ قَالا: أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا يُبْنَى الْهَرْثَمِيَّةُ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، ثَنَا الْبَغَوِيُّ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِمْلاءً سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْتَمِسُوا الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الأَرْضِ» [3] . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ مُصْعَبٌ، عَنْ هِشَامٍ.
قَالَ عَبْد الملك بن حبيب الفقيه: قَالَ لي مُطَرِّف بن عَبْد الله: أتى هشام بن عَبْد الله وَهُوَ قاضي المدينة، ومن صالح قضاتها برجل خبيث
__________
[1] في طبقاته الكبرى 5/ 422.
[2] في المجروحين 3/ 91 فقال: «ينفرد بما لا أصل له من حديث هشام، ولا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» .
[3] الحديث رواه أبو يعلى، والطبراني في المعجم الأوسط، والبيهقي في السنن الكبرى، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: فيه هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي، ضعّفه ابن حبّان.
وقال النسائي. ذو حديث منكر. وقال ابن طاهر: حديث لا أصل له، وإنما هو من كلام عروة.
وقد ذكره وكيع في أخبار القضاة 1/ 242.(13/432)
معروف باتباع الصبيان، قد لصق بصبي في زحمة حتى أفضى. فجلده أربعمائة سوط وسجنه، فما لبث أن مات.
337- هشام بن يوسف الصّنعانيّ الفقيه [1]- خ. 4.- أبو عبد الرحمن قاضي صنعاء وعالمها.
روى عَنْ: ابن جُرَيج، ومَعْمَر، والثَّوْريّ، والقاسم بْن فياض، وجماعة.
وعنه: ابن المَدِينيّ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وإسحاق بْن راهَوَيْه، وابن مَعِين، وعبد الله بْن محمد المُسنْديّ، وجماعة.
قَالَ ابن مَعِين [2] : هُوَ أثبت من عبد الرزّاق في ابن جُرَيج.
وقال أبو حاتم [3] : ثقة متقن [4] .
__________
[1] انظر عن (هشام بن يوسف) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548، والتاريخ لابن معين 2/ 619، 620، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 845 و 912 و 2/ رقم 64، وطبقات خليفة 288، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 388 و 2/ رقم 2173 و 2545 و 2546 و 2547 و 3/ رقم 5572، والتاريخ الكبير 8/ 194 رقم 2675، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ الثقات للعجلي 459 رقم 1744، والمعرفة والتاريخ 1/ 497 و 710 و 721 و 2/ 833 و 834 و 3/ 16 و 163، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 472 و 515 و 516 و 551، وتاريخ الطبري 4/ 353 و 476 و 5/ 476، والجرح والتعديل 9/ 70، 71 رقم 271، والثقات لابن حبّان 9/ 232، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2569، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 773، رقم 1293، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 548 رقم 2135، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1446، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 727، والكاشف 3/ 198 رقم 6083، وسير أعلام النبلاء 9/ 580- 582 رقم 221، والعبر 1/ 324، وتذكرة الحفاظ 1/ 346، ومرآة الجنان 1/ 457، وتهذيب التهذيب 11/ 57، 58 رقم 97، وتقريب التهذيب 2/ 320 رقم 100، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 410، وشذرات الذهب 1/ 349.
[2] الجرح والتعديل 9/ 71.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 71.
[4] في الأصل «متفنن» ، والتصحيح من الجرح والتعديل.(13/433)
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ [1] قَالَ: سَمِعْتُ بعض أصحابنا قَالَ مرةً: قَالَ يحيى بْن مَعِين: كتب لي عَبْد الرّزّاق إلى هشام قَالَ: إنّك تأتي رجلا إنّ كَانَ غيّره السلطان، فإنّه لم يغيّر حديثه.
وقال يحيى: مكثنا عَلَى باب هشام بْن يوسف خمسين يومًا، لا يحدّثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
وقال أحمد: سَمِعْتُ عَبْد الرّزّاق قَالَ: أتاه، يعني يحيى، فأجزَره شاة، وفعل به وفعل.
قال أحمد: هشام ألأم مِن أن يُذْبَح لَهُ.
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
قَالَ إبراهيم بْن موسى الفرّاء: سَمِعْتُ هشام بْن يوسف يَقُولُ: قدِم الثَّوْريّ اليمنَ، فقال: اطلبوا لي كاتبًا سريع الخطّ. فارتادوني، فكنت أكتب [2] .
قَالَ أبو زُرْعة: هشام أصحّ اليَمانيّين كتابًا [3] .
وقال عبد الرّزّاق: إنْ حدّثكم القاضي فلا عليكم أن لا تكتبوا عَنْ غيره [4] .
338- الهيثم بْن مروان العَنْسيّ [5] .
أبو الحكم الدّمشقيّ.
عن: يونس بن ميسرة.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 359 رقم 5572.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 620، الجرح والتعديل 9/ 71.
[3] الجرح والتعديل 9/ 71.
[4] الجرح والتعديل 9/ 70، 71.
[5] انظر عن (الهيثم بن مروان) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 213 و 39/ 342، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1456، 1457، والكاشف 3/ 203 رقم 6129، وتهذيب التهذيب 11/ 99 رقم 168، وتقريب التهذيب 2/ 327 رقم 179، وخلاصة تذهيب التهذيب 413، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 156، 157 رقم 1779.(13/434)
وعنه: هشام بْن عمّار، ومحمود بْن خَالِد، وأبو همام السَّكُونيّ، وجماعة.
وعُمّر دهرًا، لم أر لأحدٍ فيه كلامًا.
محلُّه الصَّدْق [1] .
مات سنة تسع وتسعين ومائة.
__________
[1] قال النسائي: لا بأس به. وروى عنه أبو داود في غير السنن.(13/435)
حرف الواو
339- والبة بْن الحُباب [1] .
أبو أسامة الكوفيّ.
شاعر مشهور، مُحِسن النَّعْت للغزل والخمر عَلَى منهاج الشُّعَراء.
وكان بينه وبين أَبِي العَتَاهية مُهَاجاة. وكان أبو نُواس يُثْني عَلَى شِعْره.
ولما مات والبة رثاه أبو نُواس.
340- وَرْش المقرئ [2] .
عثمان بْن سَعِيد بْن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن سليمان.
وقيل: عثمان بْن سَعِيد بْن عَدِيّ بْن غَزْوان بْن داود بن سابق القبطيّ المصريّ المقرئ.
__________
[1] انظر عن (والبة بن الحباب) في:
الشعر والشعراء 2/ 680، 681، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 86- 89 و 194 و 201 و 208 و 269 و 271، وتاريخ الطبري 8/ 182، وخاصّ الخاصّ 61 و 114، وثمار القلوب 378 و 514، وأمالي المرتضى 1/ 131، 132، ووفيات الأعيان 2/ 95 و 96 و 6/ 198.
[2] انظر عن (ورش المقرئ) في:
الجرح والتعديل 6/ 153 رقم 836، ومعجم الأدباء 12/ 116- 121 رقم 34، ووفيات الأعيان 5/ 276 و 368 و 7/ 250، وسير أعلام النبلاء 9/ 295- 299 رقم 82، والعبر 1/ 324، ومعرفة القراء الكبار 1/ 152- 155 رقم 63، ودول الإسلام 1/ 124، والوفيات لابن قنفذ 154 رقم 197، وغاية النهاية 1/ 502 و 503 رقم 2090، والتحفة اللطيفة 3/ 383، والنجوم الزاهرة 2/ 155، وحسن المحاضرة 1/ 485، وشذرات الذهب 1/ 349، وتاج العروس 4/ 364.(13/436)
إمام القرّاء أبو سعيد، ويقال: أو عمرو، ويقال: أبو القاسم.
أصله مِن القَيْروان، وعِدادُه في مَوَالِي آل الزُّبَيْر بْن العوّام. ويقال لَهُ الرّآس.
وشيخه نافع هُوَ الَّذِي لقّبه بِورْش لشدّة بياضه [1] .
والوَرْش: شيء يُصنع مِن اللَّبن [2] .
وقيل: بل لقبه وَرْشان، باسم طائر معروف [3] . فكان يُعجبه هذا الَّلقب ويقول: أستاذي نافع سمّاني بِهِ. ويفتخر بذلك.
وكان في حداثته رأسًا في ما قِيلَ، ثمّ اشتغل وبرع في التلاوة، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالدّيار المصرية.
وكان بصيرًا بالعربية. وكان أبيض أشقر أزرق، سمينًا مربوعًا، يلبس ثيابًا، قصارًا [4] .
مولده سنة عشر ومائة، وكذا أرّخه الأهوازي. وكانت قراءته عَلَى نافع في سنة خمسٍ وخمسين ومائة [5] .
قَالَ أبو عَمْرو الدّانيّ: تلا عَلَى نافع ختْمات كثيرة، ثمّ رجع إلى مصر.
قلتُ: قرأ عَليْهِ: أبو يعقوب الأزرق، وأحمد بْن صالح، وداود بْن أَبِي طيْبة، وأبو الأزهر عبد الصمد بْن عَبْد الرَّحْمَن العتَقيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وطائفة سواهم.
وقد وقع لي إسناد القرآن العظيم مِن طريقه في غاية العُلُوّ: تلوتُ كتابَ الله عَلَى سُحْنُون الفقيه، عَنْ قراءته عَلَى ابن الصّفراويّ، عن ابن عطيّة، عن
__________
[1] معجم الأدباء 12/ 118.
[2] معجم الأدباء 12/ 118.
[3] معجم الأدباء 12/ 117.
[4] معجم الأدباء 12/ 117.
[5] معجم الأدباء 12/ 117.(13/437)
ابن الفحّام، عَنِ ابن نفيس، عَنْ أَبِي عديّ، عن أبي بكر ابن سيف، عَنِ الأزرق، عَنْ وَرْش، عَنْ نافع، عَنْ خمسةٍ مِن أصحاب أُبيّ بْن كعب، وزيد، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد استوفيت أخبار وَرْش في «طبقات القرّاء» [1] .
وهو ثَبْت حُجّة في القراءة.
مات بمصر في سنة سبْعٍ وتسعين ومائة ولا أعلمه روى حديثًا.
341- وكيع بْن الجرّاح بْن مليح [2]- ع. -
__________
[1] هو معرفة القراء الكبار 1/ 152- 155.
[2] انظر عن (وكيع بن الجرّاح) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، والتاريخ لابن معين 2/ 630- 632، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 504 و 788، و 839، و 2/ رقم 46 و 126 و 156 و 527 و 737، وطبقات خليفة 170، والعلل لابن المديني 40 و 69 و 77، والورع 91، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 41 و 42 و 44 و 45 و 47 و 58 و 145 و 228 و 331 و 439 و 492 و 533 و 567 و 573 و 575 و 608 و 651 و 714 و 790 و 940 و 1108 و 1136 و 1207 و 245 و 1253 و 1366 و 1373 و 1382 و 2/ رقم 1385 و 1389 و 1423 و 1449 و 1463 و 1601 و 1603 و 1605 و 1678 و 1726 و 1737 و 1862 و 2059 و 2079 و 2259 و 2637 و 2792 و 2802 و 2803 و 3326 و 3333 و 3386 و 3467 و 3468 و 3470 و 3796 و 3/ رقم 4087 و 4107 و 4222 و 4695 و 5172 و 5690 و 5691 و 6096، والتاريخ الكبير 8/ 1709 رقم 2618، والتاريخ الصغير 213، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، وتاريخ الثقات للعجلي 464 رقم 1769، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 815، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 303 و 311 و 457 و 462 و 463 و 472 و 507 و 540 و 561 و 565 و 578 و 580 و 636 و 652 و 655 و 2/ 682 و 725، والمعارف 507، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432 و 443، وأنساب الأشراف 6 و 7 و 36 و 54، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 184، وتاريخ الطبري 1/ 33 و 51 و 144 و 267 و 346 و 360 و 2/ 304 و 310 و 315 و 3/ 193 و 197 و 4/ 196 و 227، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 9/ 37- 39 رقم 168، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1374، والثقات لابن حبّان 7/ 562، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 120 و 253، وحلية الأولياء 8/ 368- 391 رقم 437، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 19 ب، وفهرست ابن النديم 1/ 226، وتاريخ بغداد 13/ 466- 481 رقم 7332، والسابق واللاحق 354، 355 رقم 208، وربيع الأبرار 1/ 215 و 4/ 12، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 767، 768 رقم 1288، ورجال صحيح مسلم 2/ 309، 310 رقم 1767، وتاريخ جرجان 86 و 127 و 191 و 195 و 196 و 222 و 229 و 328(13/438)
الإمام أبو سفيان الرؤاسيّ الأعور الكوفيّ.
أحد الأعلام. ورُؤاس بطنٌ مِن قيس عَيْلان.
ولد سنة تسعِ وعشرين ومائة، وأصله مِن خُراسان.
سَمِعَ مِن: الأعمش، وهشام بْن عُرْوة، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وابن عَوْن، وابن جُرَيج، وداود بْن يزيد الأوْديّ، وأسود بْن شيبان، ويونس بن أبي إسحاق، وهشام بْن الغاز، والأوزاعي، وشُعْبَة، والثَّوْريّ، وإسرائيل، وجعفر بن برقان، وحنظلة بْن أَبِي سُفيان، وزكريا بْن أَبِي زائدة، وطلحة بْن عَمْرو الْمَكَّيّ، وطلحة بْن يحيى التَّيْميّ، وفضيل بْن غزوان، وموسى بْن عليّ، وهشام الدَّسْتُوائيّ، وأبي جِناب الكلبيّ، وخلْق.
وعنه: ابن المبارك وهو أكبر منه، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، ويحيى بْن آدم، والحُمَيْديّ، ومُسددَّ، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق، وابن المَدِينيّ، وابن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، وابنا أَبِي شَيبة، وأبو كريب، وعبد الله بن هاشم
__________
[ () ] و 387 و 469 و 491 و 492 و 544 و 554، والعقد الفريد 2/ 222 و 446 و 4/ 201 و 6/ 149 و 371، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 546 رقم 2126، والأنساب 6/ 174، 175، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 257 ب، والتذكرة الحمدونية 1/ 208 و 2/ 94 و 149، ومحاضرات الأدباء 2/ 323، والمصنّف لابن أبي شيبة 12/ 221، والكامل في التاريخ 6/ 74 و 277، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 144، ووفيات الأعيان 2/ 73 و 198 و 201 و 339 و 401 و 464 و 3/ 261 و 442 و 5/ 256 و 406 و 6/ 80 و 140 و 388، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1463، وتاريخ حلب للعظيميّ 239، ودول الإسلام 1/ 124، وتذكرة الحفاظ 1/ 306، والعبر 1/ 324، وسير أعلام النبلاء 9/ 140- 168 رقم 48، وميزان الاعتدال 4/ 335، 336 رقم 9356، والكاشف 3/ 208 رقم 6164، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 731، ومرآة الجنان 1/ 457، 458، وشرح العلل لابن رجب 1/ 200، وتهذيب التهذيب 11/ 123- 131 رقم 211، وتقريب التهذيب 2/ 331 رقم 40، والنجوم الزاهرة 2/ 153، وطبقات الحفاظ 127، وخلاصة تذهيب التهذيب 415، ومفتاح السعادة 2/ 117 والجواهر المضيّة 2/ 280، وشذرات الذهب 1/ 349، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 169- 171 رقم 1787، وتقدمة المعرفة 219- 232، وطبقات الحنابلة 1/ 391، 392، والأعلام 9/ 135، ومعجم المؤلّفين 13/ 166، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 274، وصفة الصفوة 3/ 170- 172 رقم 453.(13/439)
الطّوسيّ، وإبراهيم بْن عَبْد الله القصّار، وأُمَم سواهم.
وكان رأسًا في العِلْم والعمل.
وكان أَبُوهُ الجرّاح بْن مليح بْن عَدِيّ بْن فرس بن جُمجمة ناظرًا عَلَى بيت المال بالكوفة [1] .
وقد أراد الرشيد أن يُوليّ وكيعًا القضاءَ فامتنع [2] .
قال يحيى بن يمان: لما مات الثوري، جلس وكيع موضعه [3] .
قال القعنبي: كنا عند حماد بن زيد، فلما خرج وكيع قَالُوا: هذا راوية سُفْيان.
فقال حمّاد: إنّ شئتم قلت: أرجح مِن سُفْيان [4] .
وعن يحيى بْن أيّوب المَقَابِريّ قَالَ: ورث وكيع مِن أمّه مائة ألف درهم [5] .
وقال الفضل بْن محمد الشّعرانيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن أكثم يَقُولُ:
صحِبْت وكيعًا في الحَضَر والسَّفَر، وكان يصوم الدَّهر، ويختم القرآن كلّ ليلة [6] .
__________
[1] الثقات لابن حبّان 7/ 562، وتاريخ بغداد 13/ 467.
[2] تاريخ بغداد 13/ 467.
[3] تاريخ بغداد 13/ 469.
[4] تاريخ بغداد 13/ 469.
[5] تاريخ بغداد 13/ 469.
[6] تاريخ بغداد 13/ 470، الأنساب 6/ 175، وصفة الصفوة 3/ 171، وقال المؤلف- رحمه الله- في (سير أعلام النبلاء 9/ 143) : «هذه عبادة يخضع لها، ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة، فقد صحّ نهيه عليه السلام عن صوم الدهر، وصحّ أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، والدّين يسر، ومتابعة السّنّة أولى، فرضي الله عن وكيع، وأين مثل وكيع؟ ومع هذا فكان ملازما لشرب نبيذ الكوفة الّذي يسكر الإكثار منه فكان متأوّلا في شربه، ولو تركه تورّعا، لكان أولى به، فإنّ من توقّى الشبهات فقد استبرأ لدينه، وعرضه، وقد صحّ النهي والتحريم للنبيذ المذكور، وليس هذا موضع هذه الأمور، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك، فلا قدوة في خطأ العالم، نعم، ولا يوبّخ بما فعله باجتهاد، نسأل الله المسامحة» .(13/440)
قَالَ يحيى بْن مَعِين: وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه [1] .
وقال أحمد بْن حنبل [2] : ما رَأَيْت أوعى للعِلم ولا أحفظ مِن وكيع.
وقال أحمد بْن سهل بْن بحر النَّيْسابوريّ الحافظ: دخلت عَلَى أحمد بْن حنبل بعد المحنة، فسمعته يَقُولُ: كَانَ وكيع إمام المسلمين في وقته [3] .
وروى نوح بْن حبيب، عَنْ عَبْد الرّزّاق قال: رأيت الثّوريّ ومَعْمَرا ومالكًا، فما رأت عيناي مثل وكيع قط [4] .
وقال ابن معين: ما رأيت أفضل من وكيع. كان يحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة [5] .
وكان يحيى القطّان يفتي يقول أبي حنيفة أيضا [6] .
وقال قتيبة: سَمِعْتُ جريرًا يَقُولُ: جاءني ابن المبارك.
فقلت: مِن رَجُل الكوفة اليوم؟ فسكت عنّي ثمّ قَالَ: رَجُل المصْرَين ابن الجرّاح، يعني وكيعًا [7] .
قَالَ سَلْم بْن جُنادة: جالستُ وكيعًا سبْعٍ سنين، فما رَأَيْته بَزَق، ولا مسّ حَصاةً، ولا جلس مجلسًا فتحرّك. ولا رَأَيْته إلا استقبل القِبلة، وما رَأَيْته يحلف باللَّه [8] .
وقد روى غير واحدٍ أنّ وكيعًا كَانَ يترخّص في شرب النّبيذ.
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 371، تاريخ بغداد 13/ 474، الأنساب 6/ 175، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 58 و 567، تاريخ بغداد 13/ 474، تهذيب الكمال.
3/ 1464.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1465.
[4] تاريخ بغداد 13/ 474.
[5] تاريخ بغداد 13/ 470، صفة الصفوة 3/ 171.
[6] تاريخ بغداد 13/ 471.
[7] تاريخ بغداد 13/ 476.
[8] حلية الأولياء 8/ 369، صفة الصفوة 3/ 172، تهذيب الكمال 3/ 1466.(13/441)
قَالَ إسحاق بْن بُهْلُولٍ الحافظ: قِدم علينا وكيع، يعني الأنبارَ، فنزل في المسجد عَلَى الفُرات. فصِرت إِليْهِ لأسمع منه. فطلب منّي نبيذًا، فجئته بِهِ، فأقبل يشرب وأنا أقرأ عَليْهِ. فلمّا نفذ أطفأ السَّرَّاج، فقلتُ: ما هذا؟
قال: لو زدتنا لزدناك! [1] .
وقال أبو سَعِيد الأشجّ: كنّا عند وكيع، فجاءه رَجُل يدعوه، إلى عُرْسٍ فقال: أثَمَّ نبيذ؟ قَالَ: لا! قَالَ: لا نحضُر عرسًا لَيْسَ فيه نبيذ.
قَالَ: فإنيّ آتيكم بِهِ. فقام.
قَالَ ابن مَعِين: سال رَجُل وكيعًا أنّه شربَ نبيذًا، فرأى في النّوم كأن رجلا يقول له: إنّك شربت خمرًا. فقال وكيع: ذاك الشيطان [2] .
وقال نُعَيْم بْن حمّاد: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: هُوَ عندي أحلّ مِن ماء الفُرات [3] .
ويُروى عَنْ وكيع أنّ رجلا أغلظ لَهُ، فدخل بيتا فعفّر وجهه ثمّ خرج إلى الرجل وقال: زد وكيعًا بذنْبه. فلولاه ما سُلَّطت عَليْهِ [4] .
وقال إبراهيم بْن شِمَاس: لو تمنّيت كنت أتمني عقل ابن المبارك وورعه، وزُهد فُضَيْل ورِقَّته، وعِبادة وكيع وحِفظه، وخشوع عيسى بْن يونس، وصبر حُسين الْجُعْفيّ [5] .
وقال نصر بْن المغيرة البخاريّ: سَمِعْتُ إبراهيم بْن شِماس يَقُولُ:
رَأَيْت أفقه الناس وكيعًا، وأحفظ الناس ابن المبارك، وأورع الناس فضيل بن عياض.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 472.
[2] معرفة الرجال لابن معين 1/ 152 رقم 839، تاريخ بغداد 13/ 472.
[3] تاريخ بغداد 13/ 472.
[4] تاريخ بغداد 13/ 473، صفة الصفوة 3/ 171، 172.
[5] تاريخ بغداد 13/ 473 وتتمّة القول: «صبر ولم يدخل في شيء من أمر الدنيا» ، تهذيب الكمال 3/ 1466.(13/442)
وقال مروان بن محمد الطّاطَريّ: ما رأيتُ فيمن رَأَيْت أخشع مِن وكيع.
وما وُصفَ لي أحدٌ قطّ إلا رَأَيْته دون الصّفة، إلا وكيعًا، فإنّي رَأَيْته فوق ما وُصِفَ لي [1] .
قَالَ سَعِيد بْن منصور: قِدم وكيع مكّة، وكان سمينًا، فقال لَهُ الفُضَيْل بْن عياض: ما هذا السُّمْن وأنت راهبُ العراق؟.
قَالَ: هذا مِن فرحي بالإسلام [2] ! فأفحمه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ: ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث منه [3] .
وقال أبو داود: ما روي لوكيع، كتاب قط، ولا لهُشَيم، ولا لحمّاد، ولا لمَعْمَر [4] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رأت عيني مثل وكيع قطّ. يحفظ الحديث، ويذاكر بالفقه، فيحسن مع ورع واجتهاد. ولا يتكلّم في أحد [5] .
قَالَ حمّاد بْن مَسْعَدة: قد رَأَيْت سُفْيان الثَّوْريّ، فما كَانَ مثل وكيع.
وقال أحمد أيضًا: ما رَأَيْت أوعى للعلم مِن وكيع. كَانَ حافظًا [6] .
وقال ابن أَبِي خَيْثَمَة، وغيره: سمعنا يحيى بْن مَعِين يَقُولُ: مِن فضّلَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ على وكيع فعليه، وذكر اللعنة [7] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1466.
[2] في حلية الأولياء 8/ 369 من طريق أبي الحريش الكلابي، ثنا يونس بن عبد الأعلى قال:
قيل لوكيع: أنت رجل تديم الصيام وأنت كذا (؟) فعلى ماذا؟ قال: بفرحي على الإسلام.
وقد ورد في المطبوع من الحلية بعد قوله: تديم الصيام وأنت كذا من (؟) ، وأعتقد أن المراد: «وأنت كذا سمين» ، وهذا يؤيّده ما جاء في رواية سعيد بن منصور، أعلاه، والرواية في تهذيب الكمال 3/ 1466.
[3] تاريخ بغداد 13/ 475.
[4] تاريخ بغداد 13/ 475.
[5] تاريخ بغداد 13/ 474، صفة الصفوة 3/ 170، 171، تهذيب الكمال 3/ 1464.
[6] تاريخ بغداد 13/ 474، تهذيب الكمال 3/ 1464.
[7] المعرفة والتاريخ 1/ 728، تاريخ بغداد 13/ 478.(13/443)
قلت: ما أدري ما عُذر يحيى في هذا اللعن.
وقال أبو حاتم [1] : وكيع أحفظ مِن ابن المبارك.
وقال أحمد بْن حنبل: عليكم بمُصَنَّفات وكيع [2] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: كان وكيع يلحن [3] ، ولو حَدّثت عَنْهُ بألفاظه لكان عجبًا.
كَانَ يَقُولُ: عَنْ عَيْثة [4] .
وروى أبو هشام الرفاعيّ، وغيره، عَنْ وكيع قَالَ: مَن زعم أنّ القرآن مخلوق فقد كفر.
قَالَ وكيع: الجهر بالبسملة بِدْعة [5] . سمعها أبو سَعِيد الأشجّ منه.
قَالَ أحمد بْن زُهير: نا محمد بْن يزيد: حدَّثني حُسين أخو زيدان قَالَ:
كنتُ مَعَ وكيع، فأقبلنا جميعًا مِن المصَّيصة أو طَرَسُوس فأتينا الشامَ. فما أتينا بلدًا، إلا استقبلنا واليها، وشهدْنا الجمعة بدمشق. فلمّا سلّم الإمام أطافوا بوكيع، فما انصرف إلى أهله. فحدّثت بِهِ مليحًا ولدهُ فقال: رأيتُ في جسده آثارًا خضراء مما زُحِم.
قَالَ الفضل بْن عَنْبَسة: ما رَأَيْت مثل وكيع مِن ثلاثين سنة [6] .
محمود بْن غَيْلان: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: اختلفتُ إلى الأعمش سنتين [7] .
قَالَ ابن راهَوَيْه: حِفْظي وحِفْظ ابن المبارك تكلُّف، وحفظ وكيع
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 39.
[2] تاريخ بغداد 13/ 476.
[3] وقيل كان في لسان وكيع عجمة. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 158 رقم 1862) .
[4] ورد في هامش الأصل عبارة: «ث: هذه لغة مشهورة» .
[5] الإجماع على أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وصحابته أبا بكر، وعمر، وعثمان، لم يجهروا بالبسملة في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام، والأحاديث كثيرة ومتواترة في هذا، عند البخاري، ومسلم، والنسائي، والترمذي، وابن حبّان، وغيرهم. ولذا فإن الجهر بها يعتبر بدعة.
[6] تقدمة المعرفة 220.
[7] تقدمة المعرفة 220، وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد قال: سمعت الأعمش سنة خمس وأربعين. (1/ 182 رقم 145) ، تهذيب الكمال 3/ 1465.(13/444)
أصلّي. قام وكيع واستند وحدّث بسبعمائة حديث حفظًا [1] .
وقال محمود بْن آدم: تذاكر بِشْر بْن السَّريّ ووكيع ليلة وأنا أراهما مِن العشاء، إلى أن نُودي بالصبُّح. فقلت لبِشْر: كيف رَأَيْته؟.
قَالَ: ما رأيت أحفظ منه.
وكذا قَالَ سهل بْن عثمان: ما رأيت أحفظ مِن وكيع [2] .
وقال عَبْد الله بْن أحمد: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: وكيع مطبوع الحفظ، كان حافظا حافظًا، كَانَ أحفظ مِن عَبْد الرَّحْمَن بكثير [3] .
وقال ابن نُمَير: كانوا إذا رأوا وكيعًا سكتوا. يعني في الحِفظ والإجلال [4] .
وقال أبو حاتم: سُئِل أحمد عَنْ وكيع، ويحيى، وابن مهديّ فقال: كَانَ وكيع أسردهم [5] .
قَالَ أبو زُرعة الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا جعفر الجمّال يَقُولُ: أتينا وكيعًا، فخرج بعد ساعة وعليه ثياب مغسولة، فلمّا بصُرنا بِهِ فزعنا مِن النّور الَّذِي رأينا يتلألأ مِن وجهه. فقال رَجُل بجنبي: أهذا مَلَك؟ فتعجّبنا مِن ذَلِكَ النّور [6] .
قَالَ أحمد بْن سِنان القطّان: رأيتُ وكيعًا إذا قام في الصلاة لَيْسَ يتحرّك منه شيء، لا يزول ولا يميل عَلَى رِجلٍ دون الأخرى [7] .
وقال أحمد بْن أَبِي الحواريّ: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما نعيش إلا في سُترة، ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم [8] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 221.
[2] تقدمة المعرفة 221.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 395 رقم 5736، وتقدمة المعرفة 221، والجرح والتعديل 9/ 38، تهذيب الكمال 3/ 1464.
[4] تقدمة المعرفة 221، الجرح والتعديل 9/ 38، تهذيب الكمال 3/ 1466.
[5] تقدمة المعرفة 221.
[6] تقدمة المعرفة 222.
[7] تقدمة المعرفة 222.
[8] تقدمة المعرفة 223.(13/445)
وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الصَّدْق النِّيّة [1] .
قَالَ صالح بْن أحمد: قلت لأبي: أيهُّما أصلح، وكيع أو يزيد؟
فقال: ما منهما والحمد للَّه إلا كلّ، ولكنّ وكيع لم يختلط بالسلطان [2] .
قَالَ الفلاس: ما سَمِعْتُ وكيعًا ذاكرًا أحدًا بسوءٍ قط [3] .
وقال ابن عمّار: أحْرَمَ وكيع مِن بيت المقدس.
وقال ابن سعْد [4] : كَانَ وكيع ثقة مأمونًا رفيعًا كثير الحديث حُجّة.
وقال محمد بْن خَلَف التَّيْميّ: أَنَا وكيع قَالَ: أتيتُ الأعمش فقلت:
حدَّثني.
قَالَ: ما اسمك؟.
قلت: وكيع!.
قَالَ: اسمٌ نبيل، وما أحسب إلا سيكون لك نبأ [5] . أَيْنَ تنزل مِن الكوفة؟.
قلت: في بني رُؤاس!.
قَالَ: أَيْنَ من منزل الجرّاح؟.
قلت: هو أبي. وكان عَلَى بيت المال.
قَالَ: اذهب فجئني بعطائي، وتعال حتّى أحدّثك بخمسة أحاديث.
فجئت أَبِي فقال: خذ نصف العطاء واذهب. فإذا حدّثك بالخمسة فخذ النصف الآخر، حتّى تكون عشرة. فأتيته بذلك، فأملي عليّ حديثين، فقلت:
وعدتني خمسة. قَالَ: فأين الدراهم كلّها؟ أحسب أن أباك درّبك بهذا ولم يدرِ أنّ الأعمش مدرَّب قد شهد الوقائع.
__________
[1] تقدمة المعرفة 223.
[2] تقدمة المعرفة 223، الجرح والتعديل 9/ 38 وفيه «يتلطّخ بالسلطان» ، وكذلك في تهذيب الكمال 3/ 1464.
[3] تقدمة المعرفة 223.
[4] في طبقاته 6/ 394.
[5] حتى هنا في تهذيب الكمال 3/ 1465.(13/446)
قَالَ: فكنت إذا جئته بالعطاء في كلّ شهر حدَّثني بخمسة [1] .
قَالَ قاسم الحَرَميّ: كَانَ سُفْيان يتعجبّ مِن حفظ وكيع ويقول: تعال يا رُؤاسي، ويتبسَّم [2] .
قَالَ ابن عمّار: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما نظرت في كتابٍ منذ خمس عشرة سنة، إلا في صحيفة يومًا.
فقلت لَهُ: عَدّوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها.
قَالَ: وَحدَّثتهم بعَبادان بنحوْ مِن ألف وخمسمائة حديث. أربعة ما هِيَ كثيرة في ذَلِكَ [3] .
قَالَ ابن مَعِين: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما كتبتُ عَنِ الثَّوْريّ: حَدَّثَنَا قطّ.
إنّما كنت أحفظ، فإذا رجعتُ كتبتها [4] .
قَالَ يحيى بْن يَمَان: نظر سُفيان في عينيّ وكيع فقال: لا يموت هذا حتى يكون لَهُ شأن. فمات سُفْيان وجلس وكيع مكانه [5] .
قَالَ سليمان الشاذكونيّ: قَالَ لنا أبو نُعَيْم: ما دام هَذَا التَّنَّين حيًا ما يُفلح أحدٌ معه. يعني وكيعًا [6] .
وقال يحيى بْن أيّوب العابد: حدَّثني صاحب لوكيع أنّ وكيعًا كَانَ لا ينام حتّى يقرأ ثُلُث القرآن، ثمّ يقوم في آخر اللَّيْلِ فيقرأ المفصَّل، يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 468، الأنساب 6/ 174، 175.
[2] تاريخ بغداد 13/ 475، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[3] تاريخ بغداد 13/ 475، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[4] التاريخ لابن معين 2/ 630، والمعرفة والتاريخ 1/ 716، 717، وتاريخ بغداد 13/ 475 و 476.
[5] حلية الأولياء 8/ 369، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[6] قارن بتاريخ بغداد 13/ 479، وتهذيب الكمال 3/ 1465.
[7] تاريخ بغداد 13/ 471، الأنساب 6/ 175، صفة الصفوة 3/ 171، تهذيب الكمال 3/ 1466.(13/447)
قَالَ إبراهيم بْن وكيع: كَانَ أَبِي يصلّي اللَّيْلَ، فلا يبقي في دارنا أحدٌ إلا صلّي، حتى جارية لنا سوداء [1] .
ابن مَعِين: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: أيّ يومٍ لنا مِن الموت [2] .
وأخذ وكيعًا في قراءة كتاب «الزُّهْد» ، فلمّا بلغ حديثًا منه قام فلم يحدّث، وكذا فعل مِن الغد. وهو حديث: كن في الدنيا كأنّك غريب [3] .
الدّارَقُطْنيّ: نا القاضي أبو الحَسَن محمد بْن علي بْن أمّ شيبان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن بْن سُفيان، عَنْ وكيع، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَبِي يجلس لأصحاب الحديث مِن بكرة إلى ارتفاع النهار، ثمّ ينصرف فيقبل، ثمّ يصلّي الظهر، ويقصد طريق المشرعة التي يصعد منها أصحاب الزوايا، فيريحون نواضحهم، فيعلّمهم مِن القرآن ما يؤدّون بِهِ الْفَرْضَ إلى حدود العصر، ثمّ يرجع إلى مسجده، فيصلّي، العصر، ثمّ يجلس يتلو ويذكر الله إلى آخر النهار. ثمّ يدخل منزله فيُفْطر عَلَى نحو عشرة أرطال نبيذ، فيشرب منها، ثمّ يصلّي وِرده، كلّما صلّي ركعتين شرب منها حتّى ينفذها ثمّ ينام [4] .
قَالَ نُعَيْم بْن حمّاد: تعشَّينا عند وكيع، فقال: أيّ شيء تريدون أجيئكم بنبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان؟ فقلت: تتكلّم بهذا؟! قَالَ: هُوَ عندي أحلّ مِن ماء الفُرات [5] .
قلت: ماء الفرات لم يُختلف فيه، وقد اختُلف في هذا.
وقال الفسَويّ [6] : قد سُئل أحمد إذا اختلف وكيع وعبد الرَّحْمَن فقال:
عَبْد الرَّحْمَن يوافق أكثر خاصّة في سُفْيان. وعبد الرَّحْمَن كَانَ يسلّم عَليْهِ السَّلَف ويجتنب المسكِر، ولا يرى أن يزرع في أرض الفرات.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 471، صفة الصفوة 3/ 171، تهذيب الكمال 3/ 1466.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 631، تاريخ بغداد 13/ 472.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 631، 632، تاريخ بغداد 13/ 472، 473.
[4] تاريخ بغداد 13/ 471.
[5] تاريخ بغداد 13/ 472.
[6] في المعرفة والتاريخ 2/ 170.(13/448)
وقال عَبَّاس: قلت لابن مَعِين: إذا اختلف وكيع وأبو معاوية في حديث الأعمش، قالَ: يوقف حتى يجيء مِن يتابع أحدهما [1] .
ثمّ قَالَ: كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه [2] .
قَالَ ابن مَعِين: لقيت عند مروان بْن معاوية لوحًا فيه: فلان رافضيّ، وفلان كذا، ووكيع رافضيّ، فقلت لمروان: وكيع خيرٌ منك. فبلغ وكيعًا ذَلِكَ، فقال: يحيى صاحبنا. وكان بعد ذَلِكَ يعرف لي ويُرَحَّب [3] .
قَالَ أحمد بن سنان: كَانَ وكيع يكونون في مجلسه كأنّهم في صلاة.
فإن أنكر مِن أحدٍ شيئًا قام [4] .
وكان عَبْد الله بْن نُمَير يغضب ويصيح، وإذا رَأَى مِن يبري قلمًا تغيّر وجهه غضبًا.
قَالَ تميم بْن محمد الطّوسيّ: سَمِعْتُ أحمد يَقُولُ: عليكم بمُصَنَفَّات وكيع [5] .
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ قال: أخطأ وكيع في خمسمائة حديث. [6] قَالَ أبو هشام الرفاعيّ: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: مَن زعم أنّ القرآن مخلوق فقد زعم أنّه مُحدَث، ومن زعم أنّ القرآن مُحدَث فقد كفر.
فيقول: احتجّ بعض المبتدعة بقول الله تعالى: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ من رَبِّهِمْ 21: 2 [7] مُحْدَث، وبقوله تعالى: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً 65: 1 [8] ،
__________
[1] التاريخ لابن معين 2/ 632، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 632.
[3] تاريخ بغداد 13/ 470، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[4] تقدمة المعرفة 232.
[5] تاريخ بغداد 13/ 476، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1464.
[7] سورة الأنبياء- الآية 2.
[8] سورة الطلاق- الآية 1.(13/449)
وهذا قَالَ فيه علماء السلف معنا، وأنّه أحدث إنزاله إلينا، وكذا في الحديث الصحيح: «إنّ الله يُحدِث مِن أمره ما شاء» . وإنّ ممّا أحدث أن لا تكلّموا في الصلاة. فالقرآن العظيم كلام الله ووحيه وتنزيله، وهو غير مخلوق.
قَالَ أحمد بْن الحواري: ذكرت لابن مَعِين وكيعًا، فقال: وكيع عندنا ثَبْت [1] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَكَم بْن بشير: وكيع، عَنْ سُفْيان غاية الإسناد، لَيْسَ بعده شيء. ما أعدل بوكيع أحدا.
فقيل لَهُ: أبو معاوية، فنفَر مِن ذَلِكَ [2] .
نوح بْن حبيب: نا وكيع، ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ قَالَ: حضرت موت سُفْيان، فكان عامّة كلامه: ما أشدّ الموت [3] .
قَالَ نوح: فأتيتُ ابن مهديّ وقلتُ: حَدَّثَنَا وكيع عنك، وحَكيت لَهُ الكلام، وكان متَّكئًا فقعد وقال: أَنَا حدّثت أبا سُفْيان؟ جزى الله أبا سُفْيان خيرًا، ومن مثل أَبِي سُفْيان، وما يقال لمثل أَبِي سُفْيان [4] .
عليّ بْن خَشْرم: نا وكيع، عَنْ إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، عَنْ عَبْد الله البهيّ [5] ، أنّ أبا بَكْر الصديق جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد وفاته، فأكبّ عَليْهِ فقبّله
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 463 رقم 1186، تقدمة المعرفة 230، الجرح والتعديل 9/ 38، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[2] تقدمة المعرفة 230.
[3] تقدمة المعرفة 230.
[4] تقدمة المعرفة 231.
[5] ورد السند في (المعرفة والتاريخ 1/ 175) هكذا: «حدّث وكيع بن الجراح بمكة عن إسماعيل بن أبي خالد البهيّ، أن رسول الله ... » ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد سقط من السند المذكور بين: ابن أبي خالد، وبين البهيّ: «عن عبد الله» ، ويكون النص الصحيح: «عَنْ إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، عَنْ عَبْد الله البهيّ» . وتجاه هذا السقط في أصل كتاب المعرفة، اضطرب الأمر على محقّق الكتاب الدكتور أكرم ضياء العمري، فعلّق في الحاشية رقم (2)(13/450)
وقال: بأبي أنت وأميّ، ما أطيب حياتك ومماتك [1] .
ثمّ قَالَ البهيّ: وكان النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُرِك يومًا وليلة حتى ربَا بطنُه، وأنثنت خِنْصراه [2] .
قَالَ ابن خشرم: فلمّا حدّث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صَلْبه، ونصبوا خشبة ليصلبوه، فجاء ابن عُيَيْنَة، فقال لهم: الله، هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه، وهذا حديث معروف.
قَالَ: ولم أكن سمعته، إلّا أنّي أدرت تخليص وكيع [3] .
قَالَ ابن خشرم: سمعته مِن وكيع بعد ما أرادوا صلبه. فتعجّبت مِن جسارته.
وأُخْبِرتُ أنّ وكيعًا احتجّ فقال: إنّ عِدّةً مِن الصحابة منهم عُمَر قَالُوا:
أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يمت، فأحبّ الله أن يريهم آية الموت [4] .
__________
[ () ] على نسبة (البهيّ) فقال: «هكذا في الأصل، ولم أجد هذه النسبة في تبصير المنتبه، وفي ترجمة إسماعيل بن أبي خالد في كتب علم الرجال أنه «البجلي الأحمسي مولاهم» وذكر بعض مصادر الترجمة لإسماعيل، وقال أخيرا: «وأحسب أن «البهيّ» تصحيف، والصواب «البجلي» .
وأقول: لقد ذهب الدكتور العمري بعيدا في حسابه، ولم ينتبه إلى السقط الحاصل في أصل كتاب المعرفة بحيث التصقت نسبة «البهيّ» بإسماعيل بن أبي خالد، وهي ليست كذلك، و «البهيّ» هو عبد الله الّذي يروي عن السيدة عائشة، رضي الله عنها. (تاريخ بغداد 4/ 17 رقم 1610) في ترجمة حفيده (أحمد بن إبراهيم بن أحمد) . فليراجع.
[1] انظر نحوه في طبقات ابن سعد من طريق عقيل، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
(2/ 265، 266) .
[2] في المعرفة والتاريخ 1/ 175 «خنصره» . وفي الأصل، والكامل لابن عدي 5/ 1983 «أنتنت» بالتاء المثنّاة.
[3] انظر: الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1983.
[4] عقّب المؤلّف- رحمه الله- على هذا في (سير أعلام النبلاء 9/ 164، 165) بقوله:
«قلت: فرضنا أنه ما فهم توجيه الحديث على ما تزعم، أفمالك عقل وورع؟ أما سمعت قول الإمام عليّ: «حدّثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون، أتحبّون أن يكذّب الله ورسوله؟» أما سمعت في الحديث: «ما أنت محدّث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلّا كان فتنة لبعضهم» . وقال في (ميزان الاعتدال 2/ 649، 650) في ترجمة: «عبد الحميد بن عبد العزيز» :(13/451)
رواها أحمد بْن محمد بْن عليّ بْن رَزِين الباشانيّ، عَنْ عليّ بْن خشرم.
ورواها قُتَيْبة، عَنْ وكيع [1] .
وَهَذِهِ هفوة مِن وكيع، كادت تَذهب فيها نفسه. فما لَهُ ولرواية هذا الخبر المنكرَ المنقطع وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ» . ولولا أنّ الحافظ ابن عساكر وغيره ساقوا القصّة في تواريخهم [2] لتركتها وَلَمَا ذكرتها، ولكنْ فيها عِبرة [2] .
قَالَ الفَسويّ في تاريخه [3] : وفي هذه السَّنَةِ حدَّث وكيع بمكة عَنْ إسماعيل، عَنِ البهيّ، وذكر الحديث.
__________
[ () ] «قلت: النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سيّد البشر، وهو بشر، يأكل ويشرب وينام، ويقضي حاجته، ويمرض ويتداوى، ويتسوّك ليطيّب فمه، فهو في هذا كسائر المؤمنين، فلما مات- بأبي هو وأمّي صلّى الله عليه وسلّم- عمل به كما يعمل بالبشر من الغسل والتنظيف والكفن واللحد والدفن، لكن ما زال طيّبا مطيّبا، حيّا وميتا، وارتخاء أصابعه المقدّسة، وانثناؤها، وربو بطنه ليس معنا نصّ على انتفائه، والحيّ قد يحصل له ريح وينتفخ منه جوفه، فلا يعدّ هذا- إن كان قد وقع- عيبا، وإنما معنا نصّ على أنه لا يبلى، وأنّ الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام، بل ويقع هذا لبعض الشهداء رضي الله عنهم.
أمّا من روى حديث عبد الله البهيّ ليغضّ به من منصب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهذا زنديق، بل لو روى الشخص حديث: إن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سحر، حاول بذلك تنقّصا كفر وتزندق، وكذا لو روى حديث أنه سلّم من اثنتين، وقال: ما دري كم صلّى! يقصد بقوله شينه، فالغلوّ والإطراء منهيّ عنه، والأدب والتوقير واجب، فإذا اشتبه الإطراء بالتوقير توقّف العالم وتورّع، وسأل من هو أعلم منه حتى يتبيّن له الحق، فيقول به، وإلّا فالسكوت واسع له، ويكفيه التوقير المنصوص عليه في أحاديث لا تحصى، وكذا يكفيه مجانبة الغلوّ الّذي ارتكبه النصارى في عيسى، ما رضوا له بالنّبوّة حتى رفعوه إلى الإلهيّة وإلى الوالديّة، وانتهكوا رتبة الرّبوبية الصمديّة، فضلّوا وخسروا، فإنّ إطراء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يؤدّي إلى إساءة الأدب على الربّ.
نسأل الله تعالى أن يعصمنا بالتقوى، وأن يحفظ علينا حبّنا للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم كما يرضى» .
[1] الكامل في الضعفاء 5/ 1983.
[2] انظر تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) في ترجمة وكيع 45/ 262 وما بعدها.
[3] المعرفة والتاريخ 1/ 175، 176.(13/452)
قَالَ: فرُفِع إلى العثماني فحبَسه، وعزم عَلَى قتله، ونُصِبت خشبته خارج الحرم. وبلغ وكيعًا وهو محبوس.
قَالَ الحارث بْن صِدّيق: فدخلت عَليْهِ لمّا بلغني، وقد سَبقَ إليه الخبر.
قَالَ [1] : وكان بينه وبين سُفْيان بْن عُيَيْنَة يومئذ تَبَاعد فقال: ما أرانا إلا قد اضطُّررنا إلى هذا الرجل واحتجْنا إليه، يعني سُفْيان.
فقلت: دعْ هذا عنك، فإنْ لم يُدرك قُتِلْتَ.
فأرسل إليه وفزع إليه. فدخل سُفْيان عَلَى العثمانيّ فكلّمه فيه.
والعثماني يأبى عَليْهِ، فقال لَهُ سُفْيان: إنّي لك ناصحُ. إنّ هذا رجل مِن أهل العِلْم، وله عشيرة، وولده بباب أمير المؤمنين، فَتُشخَص لمناظرتهم.
قَالَ: فعمل فيه كلام سُفْيان، وأمر بإطلاقه. فرجِعتُ إلى وكيع فأخبرته. وأُخرِجَ، فركب حمارًا، وحملناه ومتاعه، فسافر.
فدخلت عَلَى العثمانيّ مِن الغد وقلت: الحمد للَّه الَّذِي لم تُبْلَ بهذا الرجل، وسلَّمك الله.
قَالَ: يا حارث ما ندمت عَلَى شيء ندامتي عَلَى تَخْلِيته. خطر ببالي هذه الليلة حديث جَابِر بْن عبد الله قَالَ: حوّلت أَبِي والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم رِطابًا يُثبتون [2] ، لم يتغيّر منهم شيء.
قَالَ الفسويّ [3] : فسمعت سَعِيد بْن منصور يَقُولُ: كنّا بالمدينة، فكتب أهل مكّة، إلى أهل المدينة بالذي كَانَ مِن وكيع، وقالوا: إذا قِدم عليكم فلا تتّكلوا عَلَى الوالي، وارجموه حتى تقتلوه.
قَالَ: ففرضوا عليَّ ذَلِكَ، وبلَغنا الَّذِي هُمْ عَليْهِ. فبعثنا بريدًا إلى وكيع
__________
[1] القائل هو: الحارث بن الصّدّيق، كما في (المعرفة والتاريخ 1/ 175 و 176) وكما سيأتي في السياق.
[2] هكذا في الأصل. وفي المعرفة والتاريخ 1/ 176 «ينشون» ، وانظر تعليق المحقّق.
[3] في المعرفة والتاريخ 1/ 176.(13/453)
أن لا يأتي المدينة، ويمضي عَنْ طريق الرَّبَذَة. وكان قد جاور مفرق الطريقين. فلمّا أتاه البريد ردَّ ومضى [1] إلى الكوفة.
وقد ساق ابن عديّ هذه الواقعة في ترجمة عَبْد المجيد بن أَبِي روّاد [2] ، ونقل أَنَّهُ هُوَ الَّذِي أفتى بقتل وكيع.
وقال: أَخْبَرَنَا محمد بْن عيسى المَرْوَزِيّ فيما كتب إليّ، ثنا أبو عيسى محمد، نا العبّاس بنُ مُصْعَب، نا قُتَيْبة، نا وكيع، نا ابن أَبِي خَالِد، فساق الحديث.
ثمّ قَالَ قُتَيْبة: حدَّث وكيع بهذا سنة حجّ الرشيد، فقدّموه إِليْهِ، فدعا الرشيد سُفْيان بْن عُيَيْنَة وعَبْد المجيد. فأمّا عَبْد المجيد فإنّه قَالَ: يجب أن يُقْتَلَ، فإنّه لم يروِ هذا إلا مِن في قلبه غشٌّ للنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال سُفْيان: لا قتْلَ عَليْهِ، رجلٌ سَمِعَ حديثًا فرواه. المدينة شديدة الحرّ. تُوُفّي النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُرِك ليلتين لأنّ القوم كانوا في إصلاح أمر الأمّة.
واختلفت قريش والأنصار، فمن ذَلِكَ تغيَّر.
قَالَ قُتَيْبة: فكان وكيع إذا ذَكَر فعل عَبْد المجيد قَالَ: ذاك جاهلٌ سمعَ حديثًا لم يَعرف وجهه، فتكلَّم بما تكلّم.
عَنْ مليح، عَنْ وكيع قَالَ: لما نزل بأبي الموت أخرج يديه وقال: يا بُنيّ ترى يديّ ما ضربتُ بها شيئًا قطّ [3] .
قَالَ مليح: فحدَّثني داود بْن يحيى بْن يَمَان قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوم، فَقُلْتُ: يَا رسول الله مِن الأبدال؟.
قَالَ: الذين لا يضربون بأيديهم شيئا، وإنّ وكيعا منهم [4] .
__________
[1] تصحّفت في المطبوع من المعرفة والتاريخ 1/ 176 إلى «معنى» .
[2] في الكامل في الضعفاء 5/ 1983.
[3] حلية الأولياء 8/ 371، تاريخ بغداد 13/ 479، تهذيب الكمال 3/ 1466.
[4] حلية الأولياء 8/ 371، تاريخ بغداد 13/ 479، 480، تهذيب الكمال 3/ 1466.(13/454)
قلتُ: بل مَن ضربَ بيديه في سبيل الله فهو أفضل [1] .
قال عليّ بْن عَثّام: مرض وكيع فدخلنا عَليْهِ، فقال: إنّ سُفْيان أتاني فبشّرني بجواره، فأنا مبادرٌ إِليْهِ [2] .
غُنْجار في تاريخه: نا أحمد بْن سهل: سمعتُ قيس بْن أنيف: سَمِعَت يحيى بْن جعفر: سَمِعْتُ عَبْد الرّزّاق يَقُولُ: يا أهل خُرَاسان، إنّه نُعِيَ لي إمام خُرَاسان، يعني وكيعًا.
قَالَ: فاهتممنا لذلك. ثمّ قَالَ: بُعْدًا لكم يا معشر الكلاب، إذا سمعتم مِن أحدٍ شيئًا اشتهيتم موته.
قُلْتُ: ومن جسارة وكيع كونه حج بعد تيك المحنة.
قال أبو هشام الرفاعيّ: مات وكيع سنة سبْعٍ وتسعين ومائة يوم عاشوراء وَدُفِنَ بفَيْد، يعني راجعًا مِن الحجّ.
وقال أحمد [3] : حجّ وكيع سنة ستٌّ وتسعين ومائة، ومات بفَيْد [4] .
342- الوليد بْن عُقْبة بْن المغيرة الشَّيْبانيّ الطّحّان الكوفيّ [5]- د. -
__________
[1] وقد علّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله- على هذا في (سير أعلام النبلاء 9/ 159) فقال:
«محنة وكيع- وهي غريبة- تورّط فيها، ولم يرد إلّا خيرا، ولكن فاتته سكتة، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سمع، فليتّق عبد ربّه، ولا يخافنّ إلّا ذنبه» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1466.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 491 رقم 1136 و 2/ 589 رقم 3796 و 3/ 71 رقم 4222، وكذا أرّخه الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 184 برواية محمد بن فضيل، وأرّخه أيضا أبو زرعة الدمشقيّ 1/ 303 رقم 546.
[4] وأرّخ ابن المديني وفاته في سنة 199 هـ-. (العلل- ص 40 رقم 3) .
وفيد: بفتح أوله، وبالدال المهملة. كان فلاة في الأرض بين أسد وطيِّئ في الجاهلية، فلما أقدم زيد الخيل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقطعه فيد. وهو بشرقيّ سلمى، وسلمى أحد جبلي طيِّئ. (انظر: معجم ما استعجم 3/ 1032 و 1033) .
[5] انظر عن (الوليد بن عقبة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 633، والتاريخ الكبير 8/ 150 رقم 2520، والجرح والتعديل 9/ 12 رقم 53، والثقات لابن حبّان 9/ 224، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1472، والكاشف 3/ 211 رقم 6189، وتهذيب التهذيب 11/ 144 رقم 241، وتقريب التهذيب 2/ 334 رقم 75، وخلاصة تذهيب التهذيب 417.(13/455)
أخو محمد.
روى عَنْ: حنظلة بْن أَبِي سُفْيان، وحمزة الزّيّات، وزائدة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وعليّ بْن محمد الطنافسيّ، ومحمد بْن رافع، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : صَدُوق.
وقَالَ أبو داود: لَيْسَ بِهِ. بأس [2] .
343- الوليد بْن كثير المُزَنّي المدنيّ [3]- ن. - نزيل الكوفة.
روى عَنْ: ربيعة الرأي، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، والضّحّاك بْن عثمان.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، ويوسف بْن عَدِيّ، وأخوه زكريّا.
قَالَ أبو حاتم [4] . يُكْتَب حديثه.
344- الوليد بن مسلم [5]- ع. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 12: «صدوق لا بأس به صالح الحديث» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1473، ونحوه قال أبو زرعة، (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (الوليد بن كثير المزني) في:
التاريخ الكبير 8/ 152 رقم 2527، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والجرح والتعديل 9/ 14 رقم 63، والثقات لابن حبّان 9/ 222، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1473، والكاشف 3/ 212 رقم 6197، وميزان الاعتدال 4/ 345 رقم 9398، وتهذيب التهذيب 11/ 147 رقم 249، وتقريب التهذيب 2/ 335 رقم 83.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 14.
[5] انظر عن (الوليد بن مسلم الدمشقيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، والتاريخ لابن معين 2/ 634 (5061) ، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 435 و 441، وطبقات خليفة 317، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1225، والتاريخ الكبير 8/ 152، 153 رقم 2532، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، وتاريخ الثقات للعجلي 466 رقم 1778، والمعرفة والتاريخ 2/ 420- 424 وانظر فهرس الأعلام (3/ 817، 818) ، وأنساب الأشراف 3/ 14 و 52، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 168 و 170- 173 و 175- 178 و 183 و 184 و 190 و 199- 202 و 205 و 214 و 215 و 217 و 218 و 224 و 226(13/456)
الإمام أبو العبّاس الأُموي، مولاهم الدّمشقيّ، أحد الأعلام.
قرأ القرآن عَلَى يحيى الذَّماريَّ، وحدَّث عَنْهُ، وعن: ثور بْن يزيد، وابن جُرَيج، وابن عَجْلان، وَالْمُثَنَّى بْن الصّبّاح، ويزيد بْن أبي مريم، وصَفْوان بْن عَمْرو، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ، وَالأَوْزَاعِيُّ، والثَّوْريّ، ومالك، واللّيث، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وأبي بَكْر بْن مريم، وعُفَير بْن مَعْدان، ومروان بْن جَناح، وعثمان بْن أَبِي العاتكة، وخلْق.
وعنه: اللَّيْثُ بْن سعْد شيخه، وبقيّة، وابن وهْب، وأحمد بْن حنبل، ودُحَيْم، وأبو خَيْثَمَة، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وإسحاق بْن موسى الخطْميّ، وموسى بْن عامر المُرّيّ، ومحمد بْن مُصَفَّى، ومحمود بْن غَيْلان، وعَمرو بْن عثمان، وخلق كثير.
وصنّف التصانيف.
__________
[ () ] و 231 و 237 و 256 و 263- 265 و 280 و 286 و 287 و 308 و 309 و 316 و 318 و 319 و 328 و 331 و 332 و 334 و 344 و 346 و 348 و 350 و 351 و 353 و 355- 357 و 360 و 362- 364 وانظر فهرس الأعلام (2/ 1035) ، وتاريخ الطبري 1/ 361 و 481 و 4/ 111 و 262 و 7/ 32، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح والتعديل 9/ 16، 17 رقم 70، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 758، 759 رقم 1270، ورجال صحيح مسلم 2/ 302 رقم 1748، والأنساب 8/ 118، وتاريخ جرجان 413 و 476 و 493، والسابق واللاحق 353، 354 رقم 207، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 537 رقم 2093، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 147، 148 رقم 231، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 487- 509، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1474- 1476، والعبر 1/ 319، وتذكرة الحفاظ 1/ 302، وسير أعلام النبلاء 9/ 211- 220 رقم 60، ودول الإسلام 1/ 123، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 732، والكاشف 3/ 213 رقم 6202، وميزان الاعتدال 4/ 347، 348 رقم 9405، ومرآة الجنان 1/ 448، 449، وشرح العلل لابن رجب 2/ 608، والتبيين لأسماء المدلّسين لسبط ابن العجمي 60 رقم 83، وتعريف أهل التقديس 127- 134، وتهذيب التهذيب 11/ 151- 155 رقم 254، وتقريب التهذيب 2/ 336 رقم 89، وغاية النهاية 2/ 360 رقم 3807، والوفيات لابن قنفذ 152 رقم 195، وشرح ألفيّة العراقي 2/ 235، 236، وطبقات الحفاظ 126، وخلاصة تذهيب التهذيب 417، وشذرات الذهب 1/ 344، وهديّة العارفين 2/ 500، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 180- 183 رقم 1796.(13/457)
قَالَ محمد بْن سعْد [1] : كَانَ الوليد ثقة كثير الحديث والعلم. حجّ سنة أربعٍ وتسعين ومائة، ثمّ رجع فمات بالطريق.
وقال دُحَيْم: مولده سنة تسع عشرة ومائة [2] .
قَالَ ابن عساكر [3] : قرأ عَليْهِ: هشام بْن عمّار، والربيع بْن ثعلب.
وقال الفسويّ [4] : سَأَلت هشام بْن عمّار عَنِ الوليد، فأقبل يصف عِلمَه وورعه وتواضُعه. وقال: كَانَ أَبُوهُ مِن رقيق الإمارة، وتفرّقوا عَلَى أنهم أحرار.
وكان للوليد أخ جلِف [5] متكبّر يركب الخيل، ويركب معه غلمان كثير ويتصَيَّد. وقد حُمَّلَ الوليد دِيةً فأدى [6] ذَلِكَ في بيت المال، أَخْرَجَهُ عَنْ نفسه إذ اشتبه عَليْهِ أمرُ أَبِيهِ. قَالَ: فوقع بينه وبين أخيه في ذَلِكَ شغب وجفاء وقطيعة.
وقال: فضحتنا، ما كَانَ حاجَتُك إلى ما فعلت؟.
وقال أبو التُّقَى الحمصيّ، ثنا سَعِيد بْن مَسْلَمة الْقُرَشِيّ قَالَ: أَنَا أعتقتُ الوليد بْن مسلم، كَانَ عبدي [7] .
وقال ابن سعْد [8] ، عَنْ رجلٍ إنّ الوليد كَانَ مِن الأخماس فصار لآل مَسْلَمة بْن عَبْد المُلْك، فلمّا قِدم بنو هاشم في دولتهم قبضوا رقيق الأخماس وغيره، فصار الوليد وأهل بيته لصالح بْن عليّ، فوهبهم لابنه الفضل فأعتقهم.
ثمّ إنّ الوليد اشترى نفسه منهم، فأخبرني سَعِيد بْن مَسْلَمة قَالَ: جاءني الوليد فأقرّ لي بالرّقّ، فأعتقته.
__________
[1] في طبقاته 7/ 471.
[2] تاريخ دمشق 45/ 488.
[3] في تاريخ دمشق 45/ 488.
[4] في المعرفة والتاريخ 2/ 422 و 423.
[5] في المعرفة والتاريخ «صلف» .
[6] في الأصل: «فأدا» .
[7] الطبقات الكبرى 7/ 471.
[8] في طبقاته 7/ 470، 471.(13/458)
وكان للوليد أخ اسمه جَبَلَة، كَانَ لَهُ قَدْرٌ وجاه [1] .
قَالَ أحمد: لَيْسَ أحد أروى لحديث الشاميّين مِن الوليد، وإسماعيل بْن عيّاش [2] .
إبراهيم بْن المنذر: قدِمتُ البصرة، فجاءني عليّ بْن المَدِينيّ فقال:
أول شيء أطلب، أخرجْ إليَّ حديث الوليد بْن مُسلم.
فقلت: يا ابنَ أُمّ، سُبحان الله، وأين سماعي مِن سماعك؟ فجعلتُ أأبى ويُلِحّ، فقلتُ لَهُ: أخبرني عَنْ إلحاحك ما هُوَ؟.
قَالَ: أُخْبِرك الْوَلِيدُ رجلُ أهل الشام، وعنده علم كثير، ولم أستمكن.
منه، وقد حدّثكم بالمدينة في المواسم، ورفع عندكم الفوائد، لأنّ الحُجّاج يجتمعون بالمدينة مِن الآفاق، فيكون مَعَ هذا بعض فوائده، ومع هذا شيء.
قَالَ: فأخرجت إِليْهِ، فتعجب مِن كتابه، كاد أن يكتبه عليّ [3] .
... (؟) سمعنا الْفَسَوِيَّ بْن إبراهيم: قَالَ أبو اليَمان: ما رَأَيْتُ مثل الوليد بْن مُسْلِم.
وقيل لأبي زُرْعة: الوليد أفقه أم وكيع؟ فقال: الوليد بأمر المغازي، ووكيع بحديث العراقيّين.
وقال أبو مُسْهِر: كَانَ الوليد مِن حُفّاظ أصحابنا.
وقال أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْن عَدِيّ: الثَّقات مِن أهل الشام مثل الوليد بْن مُسْلِم.
وقال ابن مؤمن: لم نزل فسمع أنّه مِن كتب مصنّفات الوليد صَلُح أن يلي القضاء.
ومصنّفاته سبعون كتابا.
__________
[1] الطبقات الكبرى 7/ 471.
[2] وفي المعرفة والتاريخ 2/ 423: «وقال أبو يوسف: وكنت أسمع أصحابنا يَقُولُونَ: عِلْمُ الشَّامِ عِنْدَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ والوليد بن مسلم» . والقول في تاريخ دمشق 45/ 492، وتهذيب الكمال 3/ 1475.
[3] المعرفة والتاريخ 2/ 422.(13/459)
قلت: الكتاب منها جزء صغير، وجزء كبير، ونحو ذَلِكَ.
الفَسَويّ [1] : سمعتُ الحُمَيْديّ يَقُولُ: خرجتُ يوم القَدَر والوليد في مسجد مِنى وعليه زِحام كثير. وجئت في آخر الناس فوقفت بالبُعد، وعليّ بْن المَدِينيّ بجنْبه، فجعلوا يسألونه ويحدّثهم، ولا أفهم. فجمعتُ جماعةً مِن المكّيّين وقلت لهم: جلّبوا وأفسِدوا عَلَى من بالقرب منه. فجعلوا يصيحون ويقولون: لا نسمع.
وجعل ابن المَدِينيّ يَقُولُ: اسكتوا نُسمعكم. فاعترضتُ وَصِحْتُ، ولم أكن بعد حَلَقْتُ، فنظر ابن المَدِينيّ إليّ ولم يثبتني وقال: لو كَانَ فيك خير لم يكن شَعْرك عَلَى ما أرى.
قَالَ: فتفرّقوا ولم يحدّثهم بشيء.
قلت: وكان الوليد مَعَ حفظه وثقته قبيح التدليس. يحملُ عن أناس كذّابين. وتلفى عَنِ ابن جُرَيج، وغيره، ثمّ يُسْقِط الَّذِي سمع منه ويقول: عَنِ ابن جُرَيج. قَالَ أبو مُسْهِر: كَانَ الوليد يأخذ مِن ابن أَبِي السَّفَر حديث الأوزاعيّ، وكان ابن أَبِي السفر كذّابًا، وهو يَقُولُ فيها: قَالَ الأوزاعيّ.
قَالَ صالح جَزرة. سَمِعْتُ الهيثم بْن خارجة يَقُولُ: قلت للوليد: قد أفسدتَ حديث الأوزاعيّ، قَالَ: وكيف؟ قلت: تروي عَنِ الأوزاعي، عَنْ نافع، وعن الأوزاعيّ، عَنِ الزُّهْرِيّ، وعنه، عَنْ يحيى. وغيرك يُدخل بين الأوزاعيّ، ونافع، عَبْد الله بْن عامر الأسلميّ، وبينه وبين الزُّهْرِيّ مرّة وغيره.
فما يحملك عَلَى هذا؟.
قَالَ: أُنْبلُ الأوزاعيّ أن يروي عَنْ مثل هَؤلاءِ.
قلت: فإذا روى الأوزاعيّ عَنْ هَؤلاءِ الضُّعفاء مناكير، فأسقطتهم أنتَ وصيّرتها مِن رواية الأوزاعيّ عَنِ الثَّقات ضعّفت الأوزاعيّ فلم يلتفت إلى قولي.
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رَأَيْت في الشّاميّين أعقل من الوليد.
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 2/ 421، 422.(13/460)
وقال ابن المَدِينيّ: ما رَأَيْت في الشّاميّين مثل الوليد. وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يَشْرُكْه فيها أحد.
وقال صدقة بن الفضل المَرْوَزِيّ: ما رَأَيْت رجلا أحفظ للحديث الطويل وأحاديث الملاحم مِن الوليد بْن مُسْلِم. وكان يحفظ الأبواب [1] .
وقال أبو مُسْهِر: ربّما دَلّسَ الوليد عَنِ الكذّابين.
قلت: إذا قَالَ: حَدَّثَنَا، فهو ثقة. وصاحبا الصحيح ينقّبان حديثه إذا أخرجا لَهُ.
قَالَ حَرْمَلَة بْن عبد العزيز الْجُهَنّي: نزل عليَّ الوليد بْن مُسْلِم بِذِي المَرْوَة قافلا مِن الحجّ، فمات عندي بِذِي المَرْوَة.
قَالَ محمد بْن مُصَفَّى، وغيره: تُوُفّي في المحرَّم سنة خمسٍ وتسعين ومائة، رحمه الله [2] .
345- وَهْبُ بنُ عثمان المخزوميّ المدنيّ [3] .
عَنْ: أَبِي حازم الأعرج، وموسى بن عقبة.
وعنه: إبراهيم بْن حمزة، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، ويعقوب بْن كاسب.
وهو صَدُوق مُقِل.
استشهد به البخاريّ [4] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 421.
[2] ترجمته كلها منقولة عن تاريخ دمشق لابن عساكر 45/ 487- 509.
[3] انظر عن (وهب بن عثمان) في:
التاريخ الكبير 8/ 70 رقم 2583، والجرح والتعديل 9/ 28 رقم 125، والثقات لابن حبّان 7/ 557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1479، والكاشف 3/ 215 رقم 6221، وتهذيب التهذيب 11/ 165 رقم 165 رقم 283، وتقريب التهذيب 2/ 339 رقم 121، وخلاصة تذهيب التهذيب 419.
[4] في تاريخه الكبير.(13/461)
حرف الياء
346- يحيى بْن زكريّا بْن إبراهيم بْن سُوَيْد النَّخَعيّ [1] .
عَنْ: عَبْد المُلْك بْن أبي سليمان، والحسن بْن الحَكَم النَّخَعيّ.
وعنه: عثمان بْن أبي شَيبة، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَن المسروقيّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بأس.
347- يحيى بْن سَعِيد الأمويّ [3]- ع. -
__________
[1] انظر عن (يحيى بن زكريا) في:
الجرح والتعديل 9/ 145 رقم 610، والثقات لابن حبّان 9/ 256.
[2] في الجرح والتعديل، وزاد: «هو صالح الحديث» .
[3] انظر عن (يحيى بن سعيد الأموي (في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 398 و 7/ 339، والتاريخ لابن معين 2/ 644، والتاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2984، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والمعارف 514، والمعرفة والتاريخ 3/ 133، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 102، والجرح والتعديل 9/ 151، 152 رقم 625، والثقات لابن حبّان 7/ 599، ومشاهير علماء الأمصار 175 رقم 1391، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1521، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 793، 794 رقم 1325، ورجال صحيح مسلم 2/ 340 رقم 1829، وتاريخ بغداد 14/ 132- 135 رقم 7460، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 153 و 164 و 171، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 أ، وتاريخ جرجان 377، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 562 رقم 2180، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1497، 1498، والكامل في التاريخ 6/ 238، والعبر 1/ 315، وتذكرة الحفاظ 1/ 325، وسير أعلام النبلاء 9/ 139 رقم 47، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 735، والكاشف 3/ 225 رقم 6282، وتهذيب التهذيب 11/ 213، 214 رقم 355، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 69، ومرآة الجنان 1/ 445، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، وشذرات الذهب 1/ 341.(13/462)
هُوَ ابن سَعِيدُ بْنُ أَبَانِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْن عَبْد شمس. أبو أيّوب الْقُرَشِيّ الأمويّ الكوفيّ الحافظ. وله عدة إخوة.
روى عَنْ: بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، وهشام بْن عُرْوة، والأعمش، وابن أَبِي خَالِد، والثَّوْريّ، وخلْق.
وحمل المغازي عن ابن إسحاق.
حدَّث عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وشُرَيْح بْن يونس، وحُمَيْد بْن الربيع، وابنه سَعِيد بْن يحيى، وجماعة كثيرة.
قَالَ أحمد بْن حنبل: عنده عَنِ الأعمش غرائب، وليس بِهِ بأس [1] .
(وكذا قال غير واحد: إنّه لا بأس بِهِ) [2] .
وروى أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [3] .
قلت: سكن بغداد، وكانوا يلقّبونه جَمَلايا [4] .
مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة وهو في عشر الثمانين.
ومات أخوه محمد بْن سَعِيد قبله بعام.
وأخوهما عُبَيْد بْن سَعِيد، يروي عَنْ: إسرائيل، وعدّة.
وأخوهم عَبْد الله بْن سَعِيد فَعَالِم باللُّغة والشّعْر.
وأخوهم الخامس عَنْبَسة بْن سَعِيد روى عَنْ: ابن المبارك، وطائفة، وهو أصغرهم ولهم أخ سادس سَمِعَ: زهير بْن معاوية، ومفضّل بن صدقة.
ذكرهم الدّارقطنيّ.
348- يحيى القطّان [5]- ع. -
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 134.
[2] ما بين القوسين تكرّر في الأصل.
[3] تاريخ بغداد 14/ 134.
[4] تاريخ بغداد 14/ 134.
[5] انظر عن (يحيى القطان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 293، والتاريخ لابن معين 2/ 645، ومعرفة الرجال له(13/463)
هو يحيى بن سعيد بن فرّوخ، مولى بني تميم.
الحافظ العِلْم أبو سَعِيد البصْريّ القطّان الأحول.
أحد الأئمّة الكبار. مولده في أول سنة عشرين ومائة.
__________
[ () ] 1/ رقم 504 و 521 و 553 و 844 و 880 و 2 رقم 56 و 157 و 163 و 421 و 422 و 692 و 729، وطبقات خليفة 225، وتاريخ خليفة 468، والعلل لابن المديني 40 و 44- 48 و 57 و 100، والتاريخ الكبير 8/ 276 رقم 2983، والتاريخ الصغير 214، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 118 و 161 و 212 و 278 و 282 و 318 و 452 و 734 و 746 و 925 و 941 و 950 و 1181 و 1187 و 1218 و 1224 و 1227 و 1231 و 1249 و 2/ 1482 و 1673 و 1933 و 2029 و 2425 و 2468 و 2495 و 2525 و 2566 و 2571 و 2630 و 2668 و 2683 و 2992 و 3081 و 3289 و 3563 و 3581 و 3613 و 3615 و 3/ 4223 و 4280 و 4286 و 4319 و 4320 و 4323 و 4456 و 4516 و 4527 و 4934 و 4954 و 4955 و 5767 و 5866، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وتاريخ الثقات للعجلي 472 رقم 1807، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام 3/ 823) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 145 و 298 و 303 و 306 و 307 و 419 و 423 و 459 و 462 و 464- 466 و 471 و 474 و 475 و 588، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، والبرصان والعرجان 116 و 355، والجرح والتعديل 9/ 150، 151 رقم 124، ومشاهير علماء الأمصار 761، 162 رقم 1278، والثقات لابن حبان 7/ 611، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352، 353 رقم 1515، ورجال صحيح مسلم 2/ 338، 339 رقم 1827، وحلية الأولياء 8/ 370- 391 رقم 438، وتاريخ بغداد 14/ 135- 144 رقم 7461، والسابق واللاحق. 37 رقم 220، وتاريخ جرجان 47 و 61 و 101 و 130 و 142 و 335 و 553 و 560، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 19 و 45 و 53 و 60 و 139 و 223 و 2/ 13 و 48 و 54 و 138 و 139 و 153 و 204 و 226 و 238 و 249 و 274 و 302 و 415 و 3/ 7 و 8 و 13 و 132 و 133 و 200، ورجال الطوسي 333 رقم 6، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ ورقة 224 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 561، 562 رقم 2179، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2/ ج 1/ 154، 155 رقم 243، ووفيات الأعيان 2/ 419 و 4/ 277 و 6/ 80، وصفة الصفوة 3/ 365- 367 رقم 557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1498- 1500، ودول الإسلام 1/ 125، وسير أعلام النبلاء 9/ 175- 188 رقم 53، والعبر 1/ 327، وتذكرة الحفاظ 1/ 298، والكاشف 3/ 225 رقم 6285، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 73، وميزان الاعتدال 4/ 380، رقم 9522، ومرآة الجنان 1/ 460، وشرح ألفية العراقي 1/ 53، 54، والوفيات لابن قنفذ 151 رقم 194، وتهذيب التهذيب 11/ 216- 220 رقم 358، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 72، وشرح العلل لابن رجب 1/ 192، وطبقات الحفاظ 125، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، وشذرات الذهب 1/ 355، وقد أفرد له ابن أبي حاتم ترجمة نفيسة في تقدمة المعرفة 232- 251، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 209 رقم 1837.(13/464)
روى عَنْ: سليمان التَّيْميّ، وهشام بْن عُرْوة، وعطاء بْن السائب، وحُسين المعلّم، وخيثم بْن عِراك، وحُميد الطويل، ويحيى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، والأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، وسُفْيان، وشُعْبَة، وخلْق كثير.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وعفّان، ومسدّد، وأحمد، وإسحاق، وابن المَدِينيّ، ويحيى بْن مَعِين، وأبو حفص الفلاس، وبُنْدار، وإسحاق الكَوْسج، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن شدّاد المُسْمِعيّ، وأمم سواهم.
وكان يَقُولُ: لزمتُ شُعْبَة عشرين سنة [1] .
قَالَ ابن عمّار: روى عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ في تصانيفه ألفي حديث عَنْ يحيى القطّان، فحدّث بها عَنْهُ ويحيى حيٌّ [2] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رَأَيْت بعيني مثل يحيى بْن سعيد القطّان [3] .
وقال ابن المَدِينيّ: ما رأيتُ أحدًا أعلم بالرجال مِن يحيى بْن سَعِيد [4] .
وقال بُنْدار: ثنا يحيى بْن سَعِيد إمام أهل زمانه.
وقال أحمد بْن الحَسَن التَّرْمِذيّ: سمعتُ أحمد، وَسُئِلَ عَنْ يحيى بْن سَعِيد ووكيع فقال: ما رأيت بعيني مثل يحيى [5] .
وقال ابن عمار: كنت إذا نظرت إلى يحيى القطان ظننت أنّه لا يُحسن شيئًا بزيّ التّجّار، فإذا تكلّم أنصتَ لَهُ الفقهاء [6] .
وقال أحْمَد بْن محمد بْن يحيى القطّان: لم يكن جدّي يمزح ولا يضحك إلا تبسّما، ولا دخل حمّاما. وكان يخضب [7] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 249، تاريخ بغداد 14/ 136، حلية الأولياء 8/ 380.
[2] تاريخ بغداد 9/ 138.
[3] العلل ومعرفة الرجال 1/ 505 رقم 1181، تقدمة المعرفة 233-، الجرح والتعديل 9/ 150، تاريخ بغداد 14/ 139، صفة الصفوة 3/ 365.
[4] تاريخ بغداد 14/ 138.
[5] تاريخ بغداد 14/ 139.
[6] تاريخ بغداد 14/ 140.
[7] سيعيده بزيادة عمّا هنا.(13/465)
وقال يحيى بْن مَعِين: أقام يحيى بْن سَعِيد عشرين سنةً يختم القرآن في كلّ ليلة [1] .
وعن عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ يحيى يختم كلّ ليلة [2] .
وقال بُنْدار: اختلفتُ إليه عشرين سنةً، فما أظنّ أنّه عصى الله قطّ [3] .
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: كنّا عند يحيى بْن سَعِيد، فقرأ رَجُل سَوْرَة الدُّخان، فَصُعِقَ يحيى وغُشيَ عَليْهِ [4] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: لو قدر أحدٌ أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى، يعني الصَّعق.
قَالَ أحمد بْن محمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطّان: ما أعلم أنّ جدّي قهقه قطّ، ولا دخل حمّامًا قطّ، ولا اكتحل ولا ادَّهنَ. وكان يخضبُ خضابًا حَسَنًا [5] .
وروى عَبَّاس، عَنْ يحيى بْن مَعِين قَالَ: كَانَ يحيى القطّان إذا قُرئ عنده القرآن سقط حتّى يصيب وجهه الأرض [6] .
وقال: ما دخلتُ كنيفًا قطّ إلا ومعي امرَأَة، يعني مِن ضعف قلبه [7] .
قَالَ ابن معين [8] : وجعل جار له يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا الخوزيّ، ونحنُ في المسجد. قَالَ: فجعل يحيى يبكي ويقول: صَدق، ومَن أَنَا وما أنا.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 141، صفة الصفوة 3/ 366.
[2] تاريخ بغداد 14/ 141.
[3] تاريخ بغداد 14/ 141.
[4] تاريخ بغداد 14/ 141.
[5] تقدمة المعرفة 250، 251، تاريخ بغداد 14/ 141.
[6] التاريخ لابن معين 2/ 647.
[7] التاريخ لابن معين 2/ 646.
[8] في تاريخه 2/ 646 و 647.(13/466)
قَالَ ابن مَعِين [1] : كَانَ يحيى يجيء معه بمسباح، فيدخل يده في ثيابه فيُسبّح.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: اختلفوا يومًا عند شُعْبَة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكمًا.
قَالَ: قد رضيت بالأحول، يعني القطّان. فجاء فقضى عَلَى شُعْبَة.
فقال شُعْبَة: ومن يطيق نقدَك أصول [2] .
وقال ابن سعْد [3] : كَانَ ثقة مأمونًا رفيعًا حُجّة.
وقال النَّسَائيّ: أُمناء الله عَلَى حديث رسوله: شُعْبَة، ومالك، ويحيى القطّان.
وقال محمد بْن بُنْدار الْجُرْجانيّ: قلت لابن المَدِينيّ: مَن أنفع مِن رَأَيْت للإسلام وأهله؟.
قَالَ: يحيى بْن سَعِيد القطّان [4] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة: سمعتُ عليّ بْن عَبْد الله يَقُولُ: كُنَّا عند يحيى بْن سَعِيد، فلمّا خرج مِن المسجد خرجنا معه، فلمّا صار بباب داره قام وقمنا معه، فانتهى إليه الروبيّ، فقال يحيى لما رآه: ادخلوا.
فدخلنا.
فقال للروبيّ: اقرأ. فَلَمَّا أخذ في القراءة نظرتُ إلى يحيى يتغيّر حتى بلغ: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ 44: 40 [5] صُعِق يحيى وغُشي عَليْهِ، وارتفع صوته. وكان ببابٍ منه، فانقلب فأصاب الباب فقِار ظهره وسال الدَّم. فصرخ النّساء وخرجنا، ووقفنا بالباب حتّى أفاق بعد كذا وكذا. ثمّ دخلنا عَليْهِ، فإذا هُوَ نائم عَلَى فراشه، وهو يقول: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ 44: 40. فما
__________
[1] في تاريخه 2/ 647.
[2] تقدمة المعرفة 232، الجرح والتعديل 9/ 150، تاريخ بغداد 14/ 136 وفيه «فقدك» .
[3] في طبقاته 7/ 293.
[4] تقدمة المعرفة 246.
[5] سورة الدخان، الآية 40.(13/467)
زالت بِهِ تِلْكَ القُرْحة حتى مات [1] .
وروى أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن العَنْبريّ، عَنْ زُهير البابيّ قَالَ: رَأَيْت يحيى بْن سَعِيد في النَّوم، عَليْهِ قميص بين كتفَيه مكتوب: بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، كتابٌ مِن الله العزيز العليم ببراءة ليحيى بْن سَعِيد القطّان مِن النار [2] .
وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ قَالَ: كُنْتُ إِذَا أَخْطَأْتُ قَالَ لِي سُفْيَانُ: أَخْطَأْتَ يَا يَحْيَى. فَرَوَى يَوْمًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نار جهنّم» . فقلت: أخطأت يا با عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ: وَكَيْفَ هُوَ؟.
قُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] !.
فَقَالَ لي: صدقت يا يحيى، اعرض عليّ كُتُبَك.
قلت: تريد أن ألقى مثل ما لقي زائدة؟.
قَالَ: وما لقي زائدة؟ أصلحت لَهُ كتبَه وذكَرته حديثه [4] .
وقال أحمد: إلى يحيى القطّان المنتهى في التثبّت [5] .
قَالَ محمد بْن أَبِي صَفْوان: كَانَ يحيى القطّان نفقته مِن غلّته. إنْ دخل مِن غلّته حنطة أكل حنطة، وإن دخل شعير أكل شعيرًا، وإن دخل تمر أكل تمرًا [6] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 382، صفة الصفوة 3/ 366.
[2] تاريخ بغداد 14/ 142.
[3] أخرجه مسلم في أول اللباس (2065) ، وابن ماجة في الأشربة (3413) باب الشرب في آنية الفضة.
[4] تاريخ بغداد 14/ 136، 137.
[5] تقدمة المعرفة 246 وزاد: «في البصرة» ، وكذلك في الجرح والتعديل 9/ 150، وتاريخ بغداد 14/ 139.
[6] تاريخ بغداد 14/ 142.(13/468)
قَالَ ابن معين [1] : إنّ يحيى بْن سَعِيد لم يَفُتْه الزوال في المسجد أربعين سنة.
وقال عفّان: رَأَى رَجُل ليحيى بْن سعيد قبل موته: أنْ بِشْر يحيى بْن سَعِيد بأمانٍ مِن الله يوم القيامة [2] .
وقال أحمد: ما رَأَيْت أحدًا أقلَّ خطأ مِن يحيى بْن سَعِيد. ولقد أخطأ في أحاديث.
ثمّ قَالَ: ومَن يُعَرَّى مِن الخطأ والتصحيف [3] ؟.
قَالَ أحمد العِجْلي [4] : كَانَ يحيى بْن سَعِيد نقيّ الحديث، لا يحدّث إلا عَنْ ثقة.
قَالَ أبو قُدامة السَّرْخَسِيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن سَعِيد يَقُولُ: أدركت الأئمة يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص [5] .
وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أخافُ أن يضيق عَلَى الناس تتّبع الألفاظ، لأنّ القرآن أعظم حُرمةً، وَوَسِعَ أن يُقرأ عَلَى وجوه إذا كَانَ المعنى واحدًا.
قَالَ شاذي بْن يحيى: قَالَ يحيى بْن سعيد: مَن قَالَ: أنْ قل هو الله أحد، مخلوق، فهو زِنديق والله الَّذِي لا إله إلا هُوَ [6] .
قَالَ الفلاس: كَانَ هجير يحيى بْن سَعِيد إذا سكت ثمّ تكلّم يَقُولُ:
يُحيي ويُميت وإليه المصير.
وقلتُ لَهُ في مرضه: يعافيك الله إنّ شاء الله.
فقال: أحبّه إليّ أحبه إلى الله.
__________
[1] في تاريخه 2/ 647، وتاريخ بغداد 14/ 141، وصفة الصفوة 3/ 366.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 646، تاريخ بغداد 14/ 142.
[3] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352، 353، تاريخ بغداد 14/ 140.
[4] في تاريخ الثقات 472 رقم 1807، وتاريخ بغداد 14/ 142، 143.
[5] حلية الأولياء 8/ 381.
[6] حلية الأولياء 8/ 381.(13/469)
وقال أبو حاتم [1] : إذا اختلف ابن المبارك والقطّان وابن عُيَيْنَة في حديث، أُخِذَ بقول يحيى بْن سَعِيد.
ابن المديني: سألتُ يحيى بْن سَعِيد، عَنْ أحاديث عِكرِمة بْن عمّار، عَنْ يحيى بْن أبي كثير، فقال: ليست بصحاح [2] .
الفلاس: سَمِعْتُ يحيى يَقُولُ: كنتُ أَنَا وخالد بْن الحارث، ومعاذ بْن مُعَاذ، وما تقدّماني في شيء- يعني مِن العِلْم- كنتُ أذهب معهما إلى ابن عون، فيقعدان ويكتبان، وأجيء أَنَا فأكتبها في البيت [3] .
قَالَ محمد بْن يحيى بْن سَعِيد: قَالَ أَبِي: كنتُ أخرج مِن البيت أطلب الحديث، فلا أرجع إلا بعد العتمة [4] .
قَالَ عَبْد الله بْن قَحْطبة: نا عبّاس العنبريّ: سمعتُ ابن مهديّ يَقُولُ:
لما قِدم سُفْيان الثَّوْريّ البصرة قَالَ لي: جئني بمَن أُذاكره، فأتيته بيحيى بْن سعيد. فلما خرج قال: قلت لك جئني بإنسان جئتني بشيطان! وقال ابن مَعِين [5] : قَالَ لي يحيى بْن سَعِيد: لو لم أروِ إلا عمّن أرضى، ما رويت إلا عَنْ خمسة.
قَالَ ابن مَعِين [6] : وروى يحيى عَنِ الأوزاعيّ حديثًا واحدًا.
قلت: تفقَّه يحيى بْن سَعِيد في هذا الشأن بشُعْبَة، وسُفْيان. ولزِم شُعْبَة دهْرًا. وأخصّ أصحاب يحيى بْن سعيد بن عليّ بْن المديني. وإذا وثَّق يحيى بْن سَعِيد شيخًا فَتَمَسَّك بِهِ، أمّا إذا ليّن أحدًا فتأنَّ في أمره، فإنّ الرجل متعنَّت جدًا. وقد ليّن مثل إسرائيل، وغيره مِن رجال الصّحيح. ولم أقف
__________
[1] في تقدمة المعرفة 234.
[2] تقدمة المعرفة 236.
[3] تقدمة المعرفة 248، الجرح والتعديل 9/ 150.
[4] تقدمة المعرفة 249، 250.
[5] في تاريخه 2/ 646.
[6] في تاريخه 2/ 646.(13/470)
عَلَى كتابه في الضُّعفاء، لكن يقع مِن كلامه في أسئلة ابن المَدِينيّ، والفلاس، وابن مَعِين أشياء نافعة.
وكان رأسًا في معرفة الْعِلَلِ. أخذ ذَلِكَ عَنْهُ ابن المديني، وأخذ ذَلِكَ عَنِ ابن المَدِينيّ أبو عَبْد الله الْبُخَارِيّ.
(قَالَ عُتْبَة: وأخذ عَنِ الْبُخَارِيّ التَّرْمِذيّ عِلله الكبرى) [1] .
وَأَعْلَى [2] شَيْءٍ يَقَعُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى مَا وَقَعَ فِي الْغَيْلانِيَّاتِ، أَنْبَأْنَاهُ جَمَاعَةٌ: أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا ابْنُ غَيْلانَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ:
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ، نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا رَحِمَ اللَّهُ مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ الْعَنْقَزِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ:
رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ فِي النَّوم، فقلتْ: ما فعل اللَّه بك؟.
قَالَ: غُفر لي عَلَى أنّ الأمر شديد.
قلت: فما فعل يحيى القطّان.
قَالَ: نراه كما يُرى الكوكب الدُّرّي في أُفق السماء [3] .
قلت: قَالُوا مات يحيى بْن سَعِيد في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
قبل موت ابن عُيَيْنَة وابن مهديّ بأربعة أشهر [4] ، رحمهم الله.
349- يحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ الحمصيّ العطّار [5] .
__________
[1] ما بين القوسين عن هامش الأصل.
[2] في الأصل «وأعلا» .
[3] تاريخ بغداد 14/ 144، صفة الصفوة 3/ 367.
[4] تاريخ بغداد 14/ 143.
[5] انظر عن (يحيى بن سعيد العطار) في:
التاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2985، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 403، 404 رقم 2026، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 445 و 509 و 510 و 517 و 525 و 528 و 576 و 628 و 635 و 2/ 685 و 718، والكنى والأسماء للدولابي(13/471)
أبو زكريّا المحدّث.
روى عَنْ: يونس بْن يزيد الأَيْليّ، وحَرِيز بْن عثمان، ويحيى بْن أيّوب الْمَصْرِيّ، وفُضَيْل بْن مرزوق، والمسعوديّ، ومحمد بْن عبد الرَّحْمَن بْن عرق اليَحْصُبيّ، وأبي غسّان محمد بْن مطرَّف، وطائفة كبيرة بالحجاز والشام والعراق ومصر.
وعنه: عَبْد الوهاب بْن نجدة، والوليد بْن شجاع، ومحمد بْن مصفى، وَأَبُو تقيّ هشام بْن عَبْد المُلْك، ومحمد بْن عَمْرو بْن حِبّان، وجماعة.
وثّقه ابن مُصَفَّى وحده.
وضعّفه ابن مَعِين [1] ، والدّارَقُطْنيّ، وغيرهما.
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابن عدي [2] : له مصنف في حفظ اللسان.
وهو بيّن الضعف [3] .
قلت: بقي إلى حدود المائتين، وسيُعاد بعد المائتين.
350- يحيى بْن سَعِيد السعيديّ البصريّ [4] .
__________
[ () ] 1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 152 رقم 628، والمجروحين لابن حبّان 1/ 109 و 116 و 125 و 127 و 129 و 151 و 158 و 208 و 258 و 2/ 75 و 3/ 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2650، 2651، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1500، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6974، وميزان الاعتدال 4/ 379 رقم 9519، وتهذيب التهذيب 11/ 220، 221 رقم 359، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 73، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، 424.
[1] فقال: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404) وفي الجرح والتعديل 9/ 152 قال محمد بن عوف الحمصي: سمعت يحيى بن معين يضعّف يحيى بن سعيد العطار صاحبنا، وذكر أنه احترق كتبه، وأنه روى أحاديث منكرة.
[2] في الكامل في الضعفاء 7/ 2651.
[3] قال العقيلي: «منكر الحديث» وقال أيضا: «لا يتابع على حديثه وليس بمشهور النقل» .
[4] انظر عن (يحيى بن سعيد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404 رقم 2027 (العبشمي) ، والمجروحين لابن حبان 3/ 129، 130، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2699، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6970.(13/472)
عَنِ: ابن جُرَيج.
وعنه: الحسن بْن عَرَفَة، ومحمد بْن غالب تمتام، وجماعة.
واهٍ، وهو الأمويّ، والعبْشَميّ.
قَالَ ابن حِبّان [1] : يروي المقلوبات والمُلْزَقات، لا يجوز الاحتجاج بِهِ إذا انفرد [2] .
وهو غير:
351- يحيى بْن سَعِيد التّميميّ المدنيّ [3] .
وغير:
352- يحيى بْن سَعِيد قاضي شيراز [4] ، وقيل التّميميّ هُوَ قاضي شيراز [5] .
أحد الضُّعفاء.
353- يحيى بن سلام البصريّ [6] .
__________
[1] في المجروحين 3/ 129 وفيه (يحيى بن سعيد الشهيد) .
[2] وقال العقيلي: «عن ابن جريج، لا يتابع على حديثه، وليس بمشهور النقل» .
[3] ترجمته في:
التاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2986 (منكر الحديث) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 402، 403 رقم 2024، والجرح والتعديل 9/ 152 رقم 626 (قال أبو حاتم: هو منكر الحديث، ولا أعرفه، هو مجهول) ، والمجروحين لابن حبّان 3/ 118، 119، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2652، 2653، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6971 (وقال هو: قاضي شيراز) ، وميزان الاعتدال 4/ 378 رقم 9515 (قاضي شيراز) ، ولسان الميزان 6/ 258 رقم 907 و 259 رقم 909.
[4] ترجمته في:
المجروحين لابن حبّان 3/ 118، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2651، 2652، ولسان الميزان 6/ 258 رقم 908.
[5] فرّق بينهما ابن حبّان، وابن عديّ، وابن حجر، الّذي قال في لسان الميزان 6/ 259 رقم 909 في ترجمة (يحيى بن سعيد التميمي المذكور قبل) : « ... فالغالب على الظنّ أنهما اثنان، قاضي شيراز فارسيّ اصطخريّ تميميّ مازنيّ أنصاريّ، والمازني أو الضبيّ بصريّ أو جزريّ، ويحتمل أن يكونا ثلاثة» .
[6] انظر عن (يحيى بن سلام) في:
الجرح والتعديل 9/ 155 رقم 642.(13/473)
عن: فطر بن خليفة، وشعبة، والمسعودي، وابن أبي عَرُوبة، والثَّوْريّ.
وعنه: بحر بْن نصر، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
قَالَ أبو حاتم: صدوق.
قلت: سيُعاد بعد المائتين. ثمّ ظفِرت بموته في صَفَر سنة مائتين.
نزل إفريقية ونشر بها العِلْم.
354- يحيى بْن سُلَيْم الْقُرَشِيّ الطائفي الخرّاز الحذّاء [1]- ع. - نَزِيلُ مَكَّةَ.
روى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عثمان بْن خَيْثم، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، وإسماعيل بْن أُمَيَّة الْقُرَشِيّ، وموسى بن عقبة، وابن جريج.
وعنه: الشافعي، وإسحاق، والحسن الزعفراني، والحسن بن عرفة، وكثير بن عبيد، ومحمد بن يحيى العدني، وآخرون.
روى أحمد بن حنبل عنه حديثا واحدا [2] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن سليم الطائفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500 و 522، والتاريخ لابن معين 2/ 648، 649، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 506، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير 8/ 279 رقم 2995، والتاريخ الصغير 212، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 633، والمعرفة والتاريخ 1/ 435 و 756 و 3/ 51 و 276 و 277 و 396، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 406 رقم 2030، والجرح والتعديل 9/ 156 رقم 647، والمجروحين لابن حبّان 1/ 290 و 2/ 123، والثقات له 7/ 615، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2675، 2676، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1520، و 354 رقم 1528، ورجال الطوسي 335 رقم 38، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1502، 1503، والمغني في الضعفاء 2/ 737 رقم 6986، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 737، والكاشف 3/ 226 رقم 6290، وميزان الاعتدال 4/ 383، 384 رقم 9538، وسير أعلام النبلاء 9/ 307، 308 رقم 92، والعبر 1/ 320، وتذكرة الحفاظ 1/ 326، وتهذيب التهذيب 11/ 426، 427 رقم 366، وتقريب التهذيب 2/ 349 رقم 81، وطبقات الحفاظ 137، وخلاصة تذهيب التهذيب 424، وشذرات الذهب 1/ 344.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 406.(13/474)
قال ابن سعد [1] : ثقة كثير الحديث.
وعن الشافعي قَالَ: كَانَ رجلا فاضلا، وكنّا نُعدّه مِن الأبدال. وكان إذا ركب حمارًا أو دابّة لا يقول له أُغْدُ إنّما يَقُولُ: لا إله إلا الله.
وقال النَّسَائيّ [2] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال أحمد [3] : رَأَيْته يخلط في الأحاديث فتركته.
وقال ابن مَعِين [4] : ثقة [5] .
وقال البزّي المقرئ: مات يحيى بْن سُلَيْم سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
355- يحيى بْن الضّريس بن يسار [6]- م. ت. - أبو زكريّا البَجَليّ، مولاهم الرّازيّ الحافظ، قاضي الرَّيّ.
عَنْ: ابن جُرَيج، وابن إِسْحَاق، وعكرمة بن عمّار، والثّوريّ، وأبي
__________
[1] في الطبقات 5/ 500.
[2] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 633.
[3] الضعفاء الكبير 4/ 406، وفيه أيضا عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ يحيى بن سليم، فقال: كذا وكذا، ليس حديثه فيه شيء وكأنه لم يحمده، وقال: قد أتقن حديث ابن خيثم، كان عنده في كتاب.
[4] في تاريخه 2/ 648، وقال (649) : «أتيت يحيى بن سليم الطائفي، وكان يعطي نسخته ويأخذ رهنها مصحفا، فقلت له، فقال: إن شئت قرأت عليّ كما قرأت أنا على ابن خثيم» .
وفي الكامل لابن عديّ 7/ 2675 قال ابن معين: ليس به بأس يكتب حديثه.
[5] وقال أبو حاتم: «شيخ محلّه الصدق ولم يكن بالحافظ، يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .
وقال ابن عديّ (7/ 2676) : «وسائر مشايخه أحاديث صالحة وإفرادات وغرائب ينفرد بها عنهم، وأحاديثه متقاربة، وهو صدوق لا بأس به» .
[6] انظر عن (يحيى بن الضريس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 380، وطبقات خليفة 325، والتاريخ الكبير 8/ 282، 283 رقم 3011، والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والجرح والتعديل 9/ 158، 159 رقم 659، والثقات لابن حبّان 9/ 252، ورجال صحيح مسلم 2/ 343 رقم 1833، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، ب، وتاريخ جرجان 74 و 142 و 213، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 570 رقم 2218، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1504، والكاشف 3/ 227 رقم 6296، وتذكرة الحفاظ 1/ 347، وسير أعلام النبلاء 9/ 499، 500 رقم 189، وتهذيب التهذيب 11/ 232، 233 رقم 376، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 92، وطبقات الحفاظ 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.(13/475)
جعفر الرّازيّ، وزائدة، وجماعة.
وعنه: ابن مَعِين، وإسحاق، ومحمد بْن حُمَيْد، وأبو غسّان زُنَيْج، وإسحاق بْن الفيض، وجماعة.
وكان محدّث الرَّيّ في زمانه.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
وقال أبو حاتم [2] : كَانَ عنده عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَشَرَةُ آلافِ حَدِيثٍ.
وَقَالَ وكيع: يحيى بْن ضُرَيْس مِن حفّاظ الناس، لولا أنّه خلط في حديثين [3] .
وقال إبراهيم بْن موسى الفرّاء: تعلّمنا علم الحديث مِن يحيى بْن ضُرَيْس [4] .
356- يحيى بن عبّاد الضّبعيّ البصريّ [5]- خ. م. ت. ن. - أبو عبّاد، نزيل بغداد.
روى عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وشُعْبَة، والحَمَّادَيْن، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو ثَور، ومحمد بْن حاتم السّمين، والحسن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وهارون بن سليمان الأصبهانيّ، وآخرون.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 159.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 159.
[3] الجرح والتعديل 9/ 159.
[4] الجرح والتعديل 9/ 159.
[5] انظر عن (يحيى بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير 8/ 292 رقم 3044، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 25، والجرح والتعديل 9/ 173 رقم 712، والثقات لابن حبّان 9/ 256، وتاريخ بغداد 14/ 144- 146 رقم 7463، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1505، والكاشف 3/ 228 رقم 6301، وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9550، وتهذيب التهذيب 11/ 235، 236 رقم 382، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 98، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.(13/476)
قَالَ ابن مَعِين: لم يكن بذاك [1] ، وكان صدوقًا.
وضعّفه زكريّا السّاجيّ، لكن احتجّ بِهِ الشيخان [2] .
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [3] .
357- يحيى بْن كثير [4] .
صاحب البصْريّ. يُكَنَّى أبا النَّضْر.
مذكور في «تهذيب الكمال» [5] : إنّه روى عَنْ: عطاء بْن أَبِي رباح، وهذا بعيد، وأحسبه سقط مِن بينها.
وروى عَنْ: أيّوب، وعطاء بْن السّائب، وعاصم الأحول، ومحمد بن عمرو، ويزيد الرقاشيّ، وسليمان التّيميّ، والجريريّ.
__________
[1] هكذا في الأصل، وفي الجرح والتعديل 9/ 173: «قال أول ما رأيته في مجلس أسباط كان يذاكر الحديث، وكتبت عنه ... ما أعلم عليه حجّة» . وفي تاريخ بغداد 14/ 145: «لم يكن بذاك» .
[2] قال الساجي: «لم يكن بذاك، قد سمع وكان صدوقا. وقد أتيناه فأخرج كتابا فإذا هو لا يحسن يقرأه فانصرفنا عنه» . وقال أيضا: «ضعيف، حدّث عنه أهل بغداد» . (تاريخ بغداد 14/ 145) .
وقال الخطيب: ترك أهل البصرة الرواية عنه، لا يوجب ردّ حديثه، وحسبك برواية أحمد بن حنبل، وأبي ثور عنه. ومع هذا فقد احتجّ بحديثه محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابورىّ، وأحاديثه مستقيمة لا نعلمه روى منكرا.
وقال الدارقطنيّ: «يحتجّ به» .
[3] التاريخ الصغير للبخاريّ 214.
[4] انظر عن (يحيى بن كثير) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 424، 425 رقم 2052، والجرح والتعديل 9/ 182، 183 رقم 759، والمجروحين لابن حبّان 3/ 130، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2695، 2696، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 176 رقم 578، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1515، والمغني في الضعفاء 2/ 742 رقم 7033، وميزان الاعتدال 4/ 403 رقم 9608، والكاشف 3/ 233 رقم 6346، وتهذيب التهذيب 11/ 267، 268 رقم 538، وتقريب التهذيب 2/ 356 رقم 157، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[5] ج 3/ 1515.(13/477)
وعنه: شيبان بن فروخ، وحشيش بن أصرم، ومحمد بن يحيى القطعي، وعباس بن أبي طالب، وولده أبو مالك كثير بن يحيى صاحب البصْريّ.
قَالَ أبو زُرْعة، وغيره: ضعيف الحديث [1] .
وقال الدّارَقُطْنيّ [2] : متروك [3] .
358- يحيى بْن المتوكّل الباهليّ [4] .
عَنِ: ابن جُرَيج، وعن: عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد.
وعنه: سليمان الشّاذْكُونيّ، ومحمد بْن حرب النَّسَائيّ، ويعقوب بْن كعب الحلبيّ، ومحمد بْن سَعِيد بْن غالب العطّار، والحسن بْن الصّبّاح البزّار، وطائفة.
ما علمت بِهِ بأسًا [5] .
وهو أصغر مِن أَبِي عقيل يحيى بْن المتوكّل صاحب بهيّة.
359- يحيى بْن محمد بن قيس [6]- ت. ن. ق. م. -
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 183.
[2] في الضعفاء والمتروكين 176 رقم 578 لفظه: «ضعيف» .
[3] وضعّفه ابن معين، وقال عمرو بن علي: «كان لا يتعمّد الكذب، ويحدّث بكثير الغلط والوهم» .
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث جدّا.
وقال العقيلي: «منكر الْحَدِيثِ» .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ ما لَيْسَ من أحاديثهم، لَا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «هو في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم» .
[4] انظر عن (يحيى بن المتوكل) في:
التاريخ الكبير 8/ 306 رقم 3108، والجرح والتعديل 9/ 190 رقم 789، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1516، والمغني في الضعفاء 2/ 742 رقم 7039، وتهذيب التهذيب 11/ 271، 272 رقم 541، وتقريب التهذيب 2/ 356 رقم 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[5] قال في المغني: «صدوق» .
[6] انظر عن (يحيى بن محمد بن قيس) في:
التاريخ الكبير 8/ 304 رقم 3095، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 42، والضعفاء الكبير(13/478)
أبو زكير المدنيّ ثم البصريّ.
مؤدَّب جعفر بْن سليمان الأمير.
طال عُمره وعَمي.
حدّث عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأبي حازم، وهشام بْن عُرْوة، وطائفة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، والفلاس، وبُنْدار، وحفص الرباليّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : يُكتب حديثه. لَهُ حديث مُنْكَر في أكل البلح.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] . لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ غيره: صدوق.
وروى الكَوْسج، عَنْ يحيى: ضعيف [3] .
وقال الفلاس: لَيْسَ بمتروك [4] .
قُلْتُ: تَفَرَّدَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: «كُلُوا البلح بالتمر [5] » ، وذكر الحديث.
__________
[ () ] للعقيليّ 4/ 427 رقم 2055، والجرح والتعديل 9/ 184 رقم 764، والمجروحين لابن حبّان 3/ 119، 120، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2698، 2699، ورجال صحيح مسلم 2/ 350 رقم 1853، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 215 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572 رقم 2230، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 517، والمغني في الضعفاء 2/ 743 رقم 7043، والكاشف 3/ 234 رقم 6353، وميزان الاعتدال 4/ 405 رقم 9616، وتهذيب التهذيب 11/ 274، 275 رقم 548، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 168، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 184.
[2] في المجروحين 3/ 119.
[3] الجرح والتعديل 9/ 184.
[4] الكامل في الضعفاء 7/ 2698.
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 427، وتتمّته: «فإن الشيطان يغضب، ويقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق» . وهو في الكامل لابن عديّ 7/ 2698. وهذا الحديث لا يعرف إلا به. وهو لا يتابع على حديثه.
وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه» .
وقال أبو زرعة: أحاديثه متقاربة إلّا حديثين حدّث بهما» .(13/479)
وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَنَسٍ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَسْتُ مِنْ دَدٍ وَلا الدَّدُ مِنِّي» [1] .
قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ مُتَابَعَةً [2] .
360- يحيى بْن محمد بْن عبّاد بْن هاني الشجريّ المدنيّ [3] .
عَنْ: ابن إِسْحَاق، وابن أخي الزُّهْرِيّ، وموسى بْن يعقوب الزّمعيّ.
وعنه: ابنه إبراهيم، ومحمد بْن عَبْد الله بْن سَعِيد المساحقيّ، ومحمد بْن منذر القابوسيّ. قَالَ أبو حاتم [4] : ضعيف الحديث [5] .
- يحيى بْن واضح.
أبو تُميلة.
سيأتي بكنيته.
361- يحيى بْن يَزِيدُ بْنُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الحارث بْن عَبْد المطَّلب الهاشميّ النَّوفليّ المدنيّ [6] .
__________
[1] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 427، وقال: تابعه عليه من هو دونه. والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2698.
والدّد: اللهو واللعب.
[2] انظر: رجال صحيح مسلم 2/ 350، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572.
[3] انظر عن (يحيى بن محمد بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير 8/ 304 رقم 3096 و 3099، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 427، 428 رقم 2056، والجرح والتعديل 9/ 185 رقم 766، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1517، والمغني في الضعفاء 2/ 743 رقم 7045، والكاشف 3/ 234 رقم 6351، وميزان الاعتدال 4/ 406، 407 رقم 9618، وتهذيب التهذيب 11/ 273 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 165، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
والشّجري: نسبة إلى الشجرة قرية بالمدينة.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 185.
[5] وقال العقيلي: «في حديثه مناكير وأغاليط، وكان ضريرا. فيما بلغني أنه يلقّن» .
[6] انظر عن (يحيى بن يزيد النوفلي) في:
الجرح والتعديل 9/ 198 رقم 727، والمجروحين لابن حبّان 1/ 45 و 3/ 102، 103، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2702، 2703، وجمهرة أنساب العرب 70، والمغني في الضعفاء 2/ 745 رقم 767، وميزان (الاعتدال 4/ 414 رقم 9651، ولسان الميزان(13/480)
روى عَنْ: أَبِيهِ.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، والهيثم بْن خارجة، ودُحَيْم، ومحمد بْن إِسْحَاق المسيبيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وغيرهم.
قَالَ أبو حاتم [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال ابن عَدِيّ [2] : ضعيف [3] .
قلت: أَبُوهُ يروي عَنْ سَعِيد المَقْبُريّ.
362- يزيد بْن سَمْرة الرّهاويّ [4] .
أبو هِزّان [5] .
يروي عَنْ: عطاء الخُراساني، وأبي زُرْعة، ويحيى السّيبانيّ.
روى عَنْهُ: أبو مُسْهِر، ومحمد بْن عائذ، ويحيى بْن بُكَير.
قَالَ أبو سَعِيد بن يونس: لم يذكروه بجرح [6] .
__________
[ () ] 6/ 281، 282 رقم 988.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 198 وزاد: «لا أدري منه أو من أبيه، لا ترى في حديثه حديثا مستقيما» .
[2] في الكامل 7/ 2703 وزاد: «ووالده يزيد ضعيف والضعف على أحاديثه التي أمليت والّذي لم أمله بيّن وعامّتها غير محفوظة» .
[3] وقال أبو زرعة: «لا بأس به، إنما الشأن في أبيه، بلغني عن أحمد بن حنبل أنه قال:
يحيى بن يزيد لا بأس به، ولم يكن عنده إلا حديث أبيه، ولو كان عنده غير حديث أبيه لتبيّن أمره» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن ساء حفظه حتى كان يروي المقلوبات عن الثقات ويأتي بالمناكير عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه من غير أن يحتجّ به لم أر بذلك بأسا. كان أحمد بن حنبل سيّئ الرأي فيه» .
[4] انظر عن (يزيد بن سمرة الرهاوي) في:
التاريخ الكبير 8/ 337 رقم 3230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 118، والمعرفة والتاريخ 3/ 402، والجرح والتعديل 9/ 268 رقم 1126، والثقات لابن حبّان 9/ 272، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، والإكمال لابن ماكولا 7/ 414، ولسان الميزان 6/ 288 رقم 1022.
[5] في الثقات لابن حبّان، ولسان الميزان: «أبو هران» بالراء. وقد أكّد ابن ماكولا على أنه «أبو هزّان» بالزاي.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أخطأ» .(13/481)
قلت: ويُحتمل أن يُصيَّر في رجال الطبقة الماضية.
363- يعقوب بْن إسحاق [1] .
أبو عُمارة.
بصْريّ نزل الرَّيّ.
عَنْ: يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وابن عَوْن.
وعنه: عَمْرو بْن رافع، وعيسى بْن إبراهيم البركيّ، ومحمد بْن حُمَيْد، والحسن بْن عَرَفَة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.
وقال ابن عَدِيّ [3] : روى ما لا يُتابع عَليْهِ.
364- يعقوب بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ [4] .
روى القراءة عَنْ: نافع بْن أَبِي نُعَيْم.
وعنه: حمزة بْن القاسم، ومحمد بْن سَعْدَان، وأبو عَمرو الدوريّ، وغيرهم.
365- يَمَان بْن عَدِيّ الحضرميّ الحمصي [5] .
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 9/ 203 رقم 847، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 37، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2609.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] في الكامل.
[4] انظر عن (يعقوب بن جعفر) في:
غاية النهاية 2/ 389، 390 رقم 3894.
[5] انظر عن (يمان بن عديّ) في:
التاريخ الكبير 8/ 425 رقم 3580، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 464 رقم 2098، والجرح والتعديل 9/ 311 رقم 1343، والمجروحين لابن حبّان 3/ 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2639، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 183 رقم 610، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1558، والمغني في الضعفاء 2/ 761 رقم 7220، والكاشف 3/ 259 رقم 6540، وميزان الاعتدال 4/ 460 رقم 9849، والكشف الحثيث 465، 466 رقم 852، وتهذيب التهذيب 11/ 406 رقم 788، وتقريب التهذيب 2/ 379 رقم 420، وخلاصة(13/482)
عَنْ: الزُّبَيْديّ، وبُرْدة بْن سِنان، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، وعمرو بْن عثمان الحمصيّ، وأخوه يحيى بْن عثمان، وموسى بْن أيّوب، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وضعّفه أحمد، والدارَقُطْنيّ [2] .
366- يوسف بْن أسباط الزّاهد [3] .
أحد مشايخ القوم لَهُ مواعظ وحِكَم.
روى عَنْ: مُحِلّ بْن خليفة، وسُفْيان الثَّوْريّ، وزائدة، وطائفة سواهم.
روى عنه: المسيب بن وضاح، وعبد الله بن خبيق الأنطاكيّ، وغيرهما.
__________
[ () ] تذهيب التهذيب 438.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 311.
[2] في الضعفاء والمتروكين 183 رقم 610.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: «فيه نظر» . واقتبس قوله العقيلي في الضعفاء الكبير.
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ، لم يفحش خطؤه حتى خرج به عن حدّ العدالة إلى الجرح، ولا اقتصر منه على ما لم ينفك منه البشر فيكون محتجا به، فهو عندي يترك الاحتجاج بما انفرد من الأخبار، وإن اعتبر بما وافق الثقات معتبرا لم أر بذلك بأسا» .
وقال ابن عديّ: «لليمان أحاديث يروي عن الزبيدي وعن غيره من أهل حمص بأحاديث غرائب، وأرجو أنه لا بأس به» .
[3] انظر عن (يوسف بن أسباط) في:
التاريخ لابن معين 2/ 684، والورع لأحمد 8- 10 و 17 و 97 و 192 و 194 والتاريخ الكبير 8/ 385 رقم 3414، والتاريخ الصغير 209، وتاريخ الثقات للعجلي 485 رقم 1873، وعيون الأخبار 2/ 356، والمعرفة والتاريخ 1/ 727، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 454 رقم 2084، والجرح والتعديل 9/ 218 رقم 910، والثقات لابن حبّان 7/ 638، ومشاهير علماء الأمصار له 186، 187 رقم 1490، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2614- 2616، وحلية الأولياء 8/ 237- 253 رقم 401، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 310- 320 و 404 و 936، وصفة الصفوة 4/ 261- 266 رقم 793، والتذكرة الحمدونية 1/ 187، وألف باء البلوي 1/ 446، ووفيات الأعيان 2/ 471، والمغني 2/ 761 رقم 7237، وميزان الاعتدال 4/ 462 رقم 9856، وسير أعلام النبلاء 9/ 169- 171 رقم 50، وآثار البلاد وأخبار العباد 69.(13/483)
وكان مرابطا بالثغور الشامية.
قال المسيب: سألته عَنِ الزُّهْد فقال: أن تزهد في الحلال، فأمّا ما حرّم الله فإنِ ارتكبته عذَّبَك [1] .
وقال تميم بْن سَلَمَةَ: سالت يوسف بْن أسباط: ما غاية التواضع؟
قَالَ: أن تخرج مِن بيتك فلا تلقى أحدًا إلا رَأَيْت لَهُ الفضل عليك [2] .
وقال ابن خُبيق: قَالَ يوسف: خرجت مِن [3] فأتيتُ المصَّيصةَ وجرابي عَلَى عُنقي، فقام ذا مِن حانوته يسلّم عليّ، وقام ذا يسلّم عليّ، فدخلت المسجد أركع، فأحدقوا بي، فتطلّع رَجُل في وجهي، فقلت في نفسي: كم بقاء قلبي [4] عَلَى هذا؟ فرجعتُ بِعَرَقي إلى، فما رجع إلى قلبي إلى سنتين [5] .
وقال يوسف بْن أسباط: للصّادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة [6] .
وعنه قَالَ: خلْق الله القلوبَ مساكن للذَّكْر، فصارت مساكن للشّهوات [7] ، لا يمحوا الشهوات مِن القلوب إلا خوف مزعج، أو شوق مُغْلِق [8] .
وعنه قَالَ: الزُّهْد في الرئاسة أشدّ مِن الزُّهْد في الدنيا [9] .
وقال ابن خُبَيق: قلت ليوسف: مالك لم تأذن لابن المبارك يسلّم عليك؟.
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 237، الزهد الكبير للبيهقي 70 رقم 32.
[2] حلية الأولياء 8/ 238، وفيه: «فلا تلقى أحدا إلّا رأيت أنه خير منك» ، وكذا في صفة الصفوة 4/ 265.
[3] هكذا في الأصل، وفي الحلية «سنح» ، ولم أتبيّن صحّتهما، والمثبت يتفق مع صفة الصفوة.
[4] في الحلية «كم يقابلني» ، والمثبت يتفق مع صفة الصفوة.
[5] حلية الأولياء 8/ 244 وفيه «سنين» . والمثبت يتفق مع صفة الصفوة 4/ 262.
[6] صفة الصفوة 4/ 264.
[7] صفة الصفوة 4/ 261.
[8] حلية الأولياء 8/ 238، وفيه «مفلق» بالفاء، والمثبت يتفق مع صفة الصفوة 4/ 262.
[9] حلية الأولياء 8/ 238، صفة الصفوة 4/ 262.(13/484)
قَالَ: خشيت أن لا أقوم بحقّه وأنا أحبّه [1] .
وقال لي: إنّي أخاف أن يعذّب الله الناس بذنوب العلماء [2] .
قَالَ: ونظر يومًا إلى رَجُل في يده كتاب، فقال: تزيّنوا بما شئتم، فلن يزيدكم الله إلا اتّضاعًا [3] .
وقال أحمد بْن يوسف بْن أسباط: قلت لأبي: أكان مَعَ حذيفة المَرْعَشيّ علمٌ؟.
قَالَ: كَانَ معه العِلْم الأكبر: خشية الله [4] .
وقال يوسف: سَمِعْتُ الثَّوْريّ يَقُولُ: لم يفقه من لم يعُدّ البلاء نعمة، والرخاء مصيبة [5] .
وعن يوسف: إذا رَأَيْت الرجل قد أشِر وبطِر فلا تَعِظْه، فليس للعِظة فيه موضع [6] .
وعن يوسف قَالَ: لي أربعون سنة، ما حلّ [7] في صدري شيء إلا تركته [8] .
قَالَ شُعيب بْن حرب: ما أقدّم على يوسف بْن أسباط أحدًا [9] .
وقال سهل أبو الحَسَن: سَمِعْتُ يوسف بْن أسباط يَقُولُ: يُجزي قليل الورع مِن كثير العمل، وقليل التواضع مِن كثير الاجتهاد [10] .
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ: أَنَا ابْنُ خَلِيلٍ، أَنَا اللّبان، عن الحدّاد: أنا أبو
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 239، صفة الصفوة 4/ 264.
[2] حلية الأولياء 8/ 239، صفة الصفوة 4/ 262.
[3] حلية الأولياء 8/ 239.
[4] حلية الأولياء 8/ 240.
[5] حلية الأولياء 8/ 242.
[6] حلية الأولياء 8/ 242، صفة الصفوة 4/ 264.
[7] هكذا في الأصل، وفي الحلية: «حاك» ، وفي صفة الصفوة: «حكّ» .
[8] حلية الأولياء 8/ 244، صفة الصفوة 4/ 262.
[9] صفة الصفوة 4/ 265.
[10] حلية الأولياء 8/ 243.(13/485)
نُعَيْمٍ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَحِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: ثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [1] » . وذكر الحديث.
قلت: يوسف وثَّقه يحيى بْن مَعِين [2] .
وقَالَ أَبُو حاتم [3] : لا يحتج بِهِ.
وقال الْبُخَارِيّ [4] : كَانَ قد دَفَنَ كُتُبه، فكان لا يجيء حديثُه كما ينبغي.
367- يوسف بن السّفر بن الفيض [5] .
__________
[1] أخرجه البخاري في بدء الخلق 4/ 78 باب ذكر الملائكة، من طريق: أبي الأحوص، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ عبد الله: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ الصادق المصدوق قال: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقيّ أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح فإنّ الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة» . وأخرجه في أول كتاب القدر 7/ 210 من طريق: سليمان الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله.
وأخرجه في التوحيد 8/ 188 باب: ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين.
وأخرجه مسلم في القدر (2643) باب كيفية الخلق الآدمي.
وأخرجه أبو داود في السّنّة (4708) باب في القدر.
وأخرجه الترمذي في القدر (2220) باب ما جاء أن الأعمال بالخواتيم.
وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (76) باب في القدر.
[2] في تاريخه 2/ 684 وقال: رجل صدق. والجرح والتعديل.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 218.
[4] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[5] انظر عن (يوسف بن السفر) في:
التاريخ الكبير 8/ 387 رقم 3423 (يوسف بن أبي السفر) ، والتاريخ الصغير 198، والضعفاء الصغير 280 رقم 410، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 160 رقم 285، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 452 رقم 2081، والجرح والتعديل 9/ 223 رقم 935 و 9/ 228 رقم 956 (يوسف بن الفيض) وهو غلط، وفي أصل النسخة نقص (انظر الحاشية) ، تقدمة المعرفة 1/ 205، والمجروحين لابن حبّان 3/ 133 و 136، 137، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2619- 2621، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 180 رقم 599، والأنساب 470 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7239، وميزان(13/486)
أبو الفيض الدّمشقيّ، كاتب الأوزاعي.
روى عَنْهُ: الأوزاعيّ، وبكر بْن خُنَيْس، ومالك بْن أنس.
وعنه: هشام بْن عمّار، وموسى بْن أيّوب، ومحمد بْن وزير، ومحمد بْن مُصَفَّى، والعبّاس بْن الوليد البيروتيّ، وعدّة.
وحدّث عَنْهُ: بقيّة وهو أكبر منه.
قَالَ النَّسَائيّ: لَيْسَ بثقة [1] .
وقال الدّارَقُطْنيّ [2] : متروك يكذب.
وقال ابن عديّ [3] : روى أحاديث بواطيل.
وقال البَيْهَقيّ: هُوَ في عِداد مِن يضع الحديث.
وقال أبو بِشْر الدُّولابيّ: كذّاب.
وقال يحيى بْن مَعِين، قَالَ أبو مُسْهِر: كَانَ ابن أبي السَّفْر كذّابًا [4] .
__________
[ () ] الاعتدال 4/ 466، 467 رقم 9871، والكشف الحثيث 467، 468 رقم 856، والموضوعات 2/ 85، ولسان الميزان 6/ 322- 324 رقم 1153، وموسوعة علماء المسلمين 5/ 229، 230 رقم 1869.
[1] وفي الكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2620: «متروك الحديث» .
[2] في الضعفاء والمتروكين 180 رقم 599.
[3] في الكامل 7/ 2621.
[4] وكذّبه أيضا الجوزجاني في أحوال الرجال.
وقال البخاري، ومسلم: منكر الحديث.
وقال دحيم: «ليس بشيء» .
وقال أبو زرعة: «ذاهب الحديث» .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا» .
وَقَالَ سعد بن محمد البيروتي: سمعت إنسانا قال لدحيم: ما تقول في يوسف بن السفر الّذي يروي عن الأوزاعي وكان ينزل بيروت؟ فقال له دحيم: لا في السماء ولا في الأرض.
(الضعفاء الكبير للعقيليّ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ) .
وقال أبو مسهر: قيل للأوزاعي: ابن السّفر يحدّث عنك. قال: كيف وليس يجالسني! (الكامل في الضعفاء 7/ 2619) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي عن الأوزاعي ما ليس من أحاديثه، من المناكير التي لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها موضوعة، لا يحلّ الاحتجاج به بحال» .
وقال في موضع آخر: (يوسف بن الفيض) شيخ يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة، والأوهام الفاحشة كأنه كان يعملها تعمّدا، لا يجوز الاحتجاج به بحال.(13/487)
قُلْتُ: وَمِنْ بَلايَاهُ، وَسَمِعَهُ مِنْهُ أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ، وَغَيْرُهُ: عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: «مَا جُبِلَ وَلِيٌّ للَّه إِلا عَلَى السَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ» . 368- يوسف بْن الغَرِق بْن لُمازة [1] .
قاضي الأهواز.
عَنْ: سُكَين بْن أَبِي سراح، وأبي شَيبة إبراهيم بْن عثمان العبْسيّ، وعثمان التَّيْميّ، والدَّسْتُوائيّ.
وعنه: مروان الرَّقَّيّ، ومحمود بْن خِداش، وأحمد بْن أَبِي سُرَيْج. ذكره ابن عَدِيّ [2] ، وما رَأَيْته ضعّفه.
وبلغني عَنْ بعضهم تكذيبه، ولا أحقّق الآن مِن هُوَ [3] .
وأمّا أبو حاتم [4] فقال: لَيْسَ بالقويّ.
369- يوسف بْن قاضي القضاة [5] أَبِي يوسف يعقوب بْن إبراهيم الفقيه.
وُلّي القضاء بالجانب الغربيّ مِن بغداد في أيّام والده [6] ، وروى عَنْ: يوسف بْن أَبِي إِسْحَاق، وغيره.
وعنه: أحمد بْن منيع، والحسن بْن شبيب.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن الغرق بن لمازة) في:
الجرح والتعديل 9/ 227، 228 رقم 955، والثقات لابن حبّان 9/ 279، والكامل في الضعفاء 7/ 2624، 2625، وتاريخ بغداد 14/ 297، 298 رقم 7608، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7246، وميزان الاعتدال 4/ 471 رقم 9879، ولسان الميزان 6/ 326، 327 رقم 1156.
[2] في الكامل 7/ 2624.
[3] قال المؤلّف- رحمه الله في ميزان الاعتدال 4/ 471 كذّبه أبو الفتح الأزدي، وقال أبو علي الحافظ: منكر الحديث.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 228.
[5] انظر عن (يوسف ابن قاضي القضاة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، والجرح والتعديل 9/ 234 رقم 983، وأخبار القضاة 3/ 255- 257 و 282 و 326، وتاريخ بغداد 14/ 296، 297 رقم 7607.
[6] طبقات ابن سعد 7/ 337، تاريخ بغداد 14/ 296.(13/488)
مات سنة اثنتين وتسعين ومائة [1] .
370- يونس بْن بكير بن واصل [2]- م. ع. ت. د. ق. - الحافظ أبو بكر الشّيبانيّ الكوفيّ الحمّال، صاحب المغازي.
روى عَنْ: الأعمش، وابن إِسْحَاق، وهشام بْن عُرْوة، وكَهْمَس، وعمر بْن ذَرّ الهمَدانيّ، وأقرانهم.
وعنه: ولده عبد الله، ويحيى بن معين، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وأحمد بن عبد الجبار، وطائفة.
قال ابن معين [3] : صدوق.
وقال أبو حاتم [4] : محله الصدق.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: أما في الحديث فلا أعلم، فما ينكر عليه [5] .
__________
[1] طبقات ابن سعد، الجرح والتعديل، تاريخ بغداد.
[2] انظر عن (يونس بن بكير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين 2/ 687، والتاريخ الكبير 8/ 411 رقم 3523، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، وتاريخ الثقات للعجلي 487 رقم 1881، والمعرفة والتاريخ 1/ 711 و 3/ 141 و 249، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 618 و 639، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 461 رقم 2093، والجرح والتعديل 9/ 236 رقم 995، والثقات لابن حبّان 7/ 651، والكامل في الضعفاء 7/ 2633- 2635، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352 رقم 1513 و 358 رقم 554 أو 1555، ورجال صحيح مسلم 2/ 369 رقم 1897، وتاريخ جرجان 83، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 125، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 65 ب، 66 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 586 رقم 2285، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1566، والمغني في الضعفاء 2/ 765 رقم 7261، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 741، والكاشف 3/ 264، 265 رقم 6581 وفيه (يوسف بن بكير) وهو خطأ مطبعي، وميزان الاعتدال 4/ 477، 478 رقم 9900، وسير أعلام النبلاء 9/ 245- 248 رقم 71، والعبر 1/ 331، وتذكرة الحفاظ 1/ 326، ومرآة الجنان 1/ 460، وتهذيب التهذيب 11/ 434- 436 رقم 844، وتقريب التهذيب 2/ 384 رقم 472، والنجوم الزاهرة 2/ 165، وطبقات الحفاظ 137، وخلاصة تذهيب التهذيب 440، وشذرات الذهب 1/ 357.
[3] في تاريخه 2/ 687.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 236.
[5] الجرح والتعديل 9/ 236.(13/489)
وقال أبو داود: ليس بحجة عندي. سَمِعَ وهو وزياد البكّائيّ من ابن إسحاق بالري [1] .
قلت: ومما ينقم عليه التشيع.
ورواية مسلم له [2] ، ففي الشواهد لا في الأُصُولِ.
وقال يحيى بْن مَعِين [3] : هُوَ ثقة، إلا أنّه مُرجئ.
وقال النَّسَائيّ. لَيْسَ بالقويّ [4] .
وقال أحمد العِجْلي [5] : ضعيف الحديث عند بعضهم.
وقال النَّسَائيّ في مكان آخر: ضعيف.
قلت: وقد استشهد الْبُخَارِيّ بِهِ.
وأرّخ مُطَيَّن موته في سنة تسع وتسعين ومائة [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1566.
[2] انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 369 رقم 1897.
[3] في تاريخه 2/ 687.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1566.
[5] في تاريخ الثقات 487 رقم 1881.
[6] طبقات ابن سعد 6/ 399.(13/490)
[الْكُنَى] 371- أبو البَخْتَرِيّ [1] .
القاضي وهْب بْن وهْب بْن كثير بْن عَبْد الله الْقُرَشِيّ المدنيّ الفقيه.
__________
[1] انظر عن (أبي البختريّ وهب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 332، والتاريخ لابن معين 2/ 637، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 8، وطبقات خليفة 328، والتاريخ له 464 و 466 و 468، والتاريخ الكبير 8/ 170 رقم 2581، والتاريخ الصغير 223، والضعفاء الصغير 278 رقم 386، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 134 رقم 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 16، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 605، والمعارف 516، وتاريخ اليعقوبي 2/ 6 و 88 و 431، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 324، 325 رقم 1929، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 125، وتاريخ الطبري 8/ 247 و 320 و 346 و 498، ونسب قريش 85 و 222، والجرح والتعديل 9/ 25، 26 رقم 116، والمجروحين لابن حبّان 1/ 65 و 3/ 65 و 74 و 75 و 80، والكامل في الضعفاء 7/ 2526- 2529، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 171 رقم 557، والعيون والحدائق 3/ 352، ورجال الطوسي 327 رقم 19، والفهرست له 206 رقم 778، وتاريخ بغداد 13/ 451- 457 رقم 7323، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2078، والفهرست لابن النديم 146، 147، ومعجم الأدباء 19/ 260 رقم 95، وطبقات علماء إفريقية 148، والإنباء في تاريخ الخلفاء 95، وعيون الأخبار 3/ 182، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 618- 620، والأنساب 8/ 199، ووفيات الأعيان 6/ 37- 42 و 389، والكامل في التاريخ 6/ 126، وخلاصة الذهب المسبوك 199، وأخبار القضاة 1/ 243- 254 و 2/ 269 و 326، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 86 أ، وخلاصة الذهب المسبوك 196، والمغني في الضعفاء 2/ 727 رقم 6909، وميزان الاعتدال 4/ 353، 354 رقم 9434، وسير أعلام النبلاء 9/ 374، 375 رقم 120، والعبر 1/ 334، ومرآة الجنان 1/ 463، 464، والكشف الحثيث 453 رقم 828، ولسان الميزان 6/ 231- 234 رقم 830، وشذرات الذهب 1/ 360، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 186 رقم 1802.(13/491)
روى عَنْ: هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وجعفر بْن محمد، وجماعة.
وعنه: جابر بن سهل الصنعاني، ونوح بن هيثم، والربيع بن ثعلب، والمعافي بن سليمان بن واضح، وعبد الله بن محمد الأدرمي، وآخرون.
سكن بغداد، وولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي، ثم عزله [1] .
ليس بثقة، وقد مدحه شاعر مرّة، فوصلة بخمسمائة دينار [2] .
قال يحيى بن معين: كان عدو الله، يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال عثمان بْن أَبِي شَيبة، أرى أنّه يُبعث يوم القيامة دجّالا [3] .
وَهُوَ الَّذِي رَوَى حَدِيثَ: «لا سَبْقَ إِلا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ» . فَزَادَ فِيهِ: أَوْ جَنَاحٍ، لِيُسَرَّ بِذَلِكَ الْخَلِيفَةُ [4] .
عَنْ أَبِي سَعِيد العُقَيْليّ قَالَ: لما قِدم الرشيد المدينة أعظم أن يَرْقى منبر النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قِباء أسود ومِنْطَقة، فقال أبو البَخْتَرِيّ: ثنا جعفر بْن محمد، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نزل جبريل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قباء أسود، ومنطقة، مُحتَجزًا، فيها خنجر. فقال المعافى التَّيْميّ:
ويْلٌ وعَوْلٌ لأبي البَخْتَرِيّ ... إذا تَوَافَى الناسُ للمحشرِ [5] .
مِن قوله الزُّور وإعلانه ... بالكذِب في الناس عَلَى جعفرِ
والله ما جالسَه ساعةً ... للفِقه في بدْوٍ ولا مَحْضَرِ
يزعم أنّ المصطفى أحمدًا ... أتاه جبريل التّقيّ السّري
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 451.
[2] الأبيات التي مدح بها، في تاريخ بغداد 13/ 451.
[3] تاريخ بغداد 13/ 455.
[4] تاريخ بغداد 13/ 455.
[5] في تاريخ بغداد: «إذا ثوى الناس في المحشر» ، والمثبت يتفق مع أخبار القضاة، وفيه: إذا توافي الناس في المحشر» .(13/492)
عَليْهِ خُفٌّ وقِبا أسود ... مُمَنْطَقًا [1] في الْحَقْو بالخنجر
[2] .
عمر بن الحسن الأشنانيّ- وليس بثقة-: ثنا جعفر الطَّيالسيّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين أنّه وقف عَلَى حلقة أَبِي البَخْتَرِيّ، فإذا هُوَ يحدّث بهذا الحديث، فقال لَهُ: كذْبت يا عدو الله. فأخذني الشُّرَط، فقلت لهم: هذا يزعم أنّ رسول ربّ العالمين جبريل نزل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه قِباء. فقالوا لي: هذا والله قاضٍ كذّاب. وأفرجوا عنّي [3] .
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله يَقُولُ: ما أشكّ في كذب أَبِي البَخْتَرِيّ. إنّه يضع الحديث.
وقال الكَوْسج: قَالَ أحمد بْن حنبل: أبو البَخْتَرِيّ أكذب الناس [4] .
وقال أبو زُرْعة، وغيره: كذّاب [5] .
وقال الْبُخَارِيّ [6] : سكتوا عَنْهُ.
قَالَ ابن عساكر [7] : هو وهْب بْن وهْب بْن كثير بْن عَبْد اللَّه بْن زَمْعةَ بْن الأسود بْن المطَّلب بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ بْن كلاب الأسَديّ.
وقال ابن سعْد [8] : تحوّل مِن المدينة إلى الشام، ثمّ قِدم بغداد فوُلي القضاء بعسكر المهديّ. ثمّ وُلّي المدينة بعد والد الزُّبَيْر بْن بكار. ثمّ عُزل وقدم بغداد، فسكنها حتى مات سنة مائتين.
قَالَ المبَّرد: روى لنا رَجُل [9] باد الهيئة، ودخل عَلَى قوم يشربون فحطّوا
__________
[1] في تاريخ بغداد «مخنجرا» ، وفي أخبار القضاة «محتجزا» .
[2] تاريخ بغداد 13/ 452، 453، أخبار القضاة 1/ 248 وفيهما زيادة.
[3] تاريخ بغداد 13/ 453.
[4] الجرح والتعديل 9/ 26.
[5] الجرح والتعديل 9/ 26.
[6] في تاريخه الكبير، وزاد: كان وكيع يرميه بالكذب، التاريخ الصغير 223، الضعفاء الصغير 278 رقم 386.
[7] في تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 618.
[8] في طبقاته 7/ 332.
[9] في الأصل «رجلا» .(13/493)
مرتبته في الشراب، فقال:
نبيذان في مجلسٍ واحدٍ ... لإيثار مُثْرٍ عَلَى مُقْتِرِ
ولو كنت تفعل ذا في الطعام [1] ... لزِمت قياسَك في المُسْكرِ
ولو كنتً تفعلُ فعل الكرامِ ... سلكتَ سبيلَ أَبِي البَخْتَرِيّ [2]
تتبَّعَ أصحابَه [3] في البلاد ... فأغْنَى الْمُقِلَّ عَنِ المُكثرِ
[4] قَالَ: فبعث إِليْهِ أبو البَخْتَرِيّ بألف [5] دينار.
372- أبو بَكْر بْن عيّاش بن سالم الأسديّ الحنّاط [6] ، بالنّون.
- خ. م. -
__________
[1] في الأغاني، ووفيات الأعيان: «فلو كان فعلك ذا في الطعام» .
[2] في عيون الأخبار:
فلو كنت تطلب شأو الكرام ... فعلت كفعل أبي البختري
وفي الأغاني، ووفيات الأعيان:
ولو كنت تطلب شأو الكرام ... صنعت صنيع أبي البختري
وفي تاريخ بغداد، وأخبار القضاة:
هلّا فعلت- هداك المليك ... - فينا كفعل أبي البختري؟
[3] في عيون الأخبار وأخبار القضاة، والأغاني، وتاريخ بغداد، ووفيات الأعيان: «إخوانه» .
[4] الأبيات في: الأغاني 8/ 255، ووفيات الأعيان 6/ 38، ومنها البيتان الأخيران في: عيون الأخبار 3/ 182، وتاريخ بغداد 13/ 452، وأخبار القضاة 1/ 244.
[5] في الأغاني 8/ 256، ووفيات الأعيان 6/ 39: «فبعث إليه بثلاثمائة دينار» ، وفي تاريخ بغداد 13/ 452: «فبعث إليه مالا» . ولا شيء في عيون الأخبار.
[6] انظر عن (أبي بكر بن عياش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 386، والتاريخ لابن معين 2/ 696، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 154 و 255 و 546 و 2/ رقم 420 و 532 و 715 و 829، وطبقات خليفة 170، وتاريخه 466، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 76 و 643 و 963 و 2/ رقم 1527 و 2674 و 3155 و 3/ رقم 4875 و 6073، والورع له 88، والعلل لابن المديني 92 و 99، والتاريخ الصغير 211، والتاريخ الكبير 9/ 14 رقم 100، والمعارف 174، والمعرفة والتاريخ 1/ 150 و 182 و 2/ 172، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، وتاريخ الثقات للعجلي 492 رقم 1913، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 295 و 302 و 479 و 541 و 657 و 660 و 662، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 93، 94 و 2/ 3 و 38 و 199 و 227 و 268 و 269 و 404 و 423 و 3/ 3 و 4 و 24 و 31 و 129 و 144 و 146 و 186، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1373، والثقات لابن حبّان 7/ 668، ومروج الذهب(13/494)
الكوفيّ، المقرئ، العابد، أحد الأئمّة الكبار.
مولى واصل الأحدب.
في اسمه عدّة أقوال أشهرها: شعبة.
قال: أنا هشام الرفاعيّ، وحسين بْن عَبْد الأوّل سألاه عَنِ اسمه فقال:
شُعْبَة. وسأله يحيى بْن آدم وغيره فقال: اسمي كنيتي.
وقال النَّسَائيّ: اسمه محمد وقيل: مُطَرَّف وقيل: رُؤبة، وعتيق، وسالم، وغير ذَلِكَ.
وقال هارون بْن حاتم: سَأَلْتُهُ عَنْ مولده، فقال: سنة خمسٍ وتسعين.
قلت: هُوَ أنبل أصحاب عاصم. قرأ القرآن عَلَى عاصم ثلاث مرات، وسمع منه، ومن: إسماعيل السُّدّيّ، وأبي إِسْحَاق، وأبي حُصين عثمان بْن عاصم، وَحُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عمير، وصالح بن أبي
__________
[ () ] 3/ 398، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 829، 830، رقم 1403، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11 أ، وحلية الأولياء 8/ 303- 313 رقم 421، والزهد الكبير للبيهقي 66 رقم 18، وثمار القلوب للثعالبي 68، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 63 ب، والسابق واللاحق 156- 158، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 594 رقم 2317، وتاريخ جرجان للسهمي 300 و 471 و 472 و 538، والكامل في التاريخ 6/ 226، وصفة الصفوة 3/ 164- 167 رقم 451، والتذكرة الحمدونية 1/ 358 رقم 928، وعيون الأخبار 2/ 179، ونور القبس 61، 62، وربيع الأبرار 1/ 781، وبهجة المجالس 1/ 80، وزهر الآداب 984، والآداب 49، والجوهر النفيس 38، ومحاضرات الأبرار 2/ 308، ومختار الحكم 299، وتسهيل النظر 59، والمحاسن والأضداد 17، والتمثيل والمحاضرة 426، والمستطرف 1/ 82، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، ووفيات الأعيان 2/ 241 و 242 و (353- 354) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1586، 1587، والعبر 1/ 304، وتذكرة الحفاظ 1/ 265، 266، وسير أعلام النبلاء 8/ 435- 446 رقم 131، ومعرفة القراء الكبار 1/ 134- 138 رقم 50، والمغني في الضعفاء 2/ 774 رقم 7346، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 742، والكاشف 3/ 277 رقم 58، وميزان الاعتدال 4/ 449 رقم 10016، ودول الإسلام 1/ 122، ومرآة الجنان 1/ 444، وغاية النهاية 1/ 325- 327 رقم 1321، والاغتباط 111، 112 رقم 126، وتهذيب التهذيب 12/ 34- 37 رقم 151، وتقريب التهذيب 2/ 399 رقم 65، والنجوم الزاهرة 2/ 144، وطبقات الحفاظ 113، 114، وخلاصة تذهيب التهذيب 445، وشذرات الذهب 1/ 334.(13/495)
صالح مولى عَمْرو بْن حُرَيْث حدّثه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
ونقل أبو عمرو الدّانيّ أنّ أبا بَكْر عرض القرآن أيضًا عَلَى: عطاء بْن السّائب، وأسلم المنقريّ.
وقرأ عطاء، عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ. ولكنْ ما رأينا مِن يُسٍند قراءة أبي بَكْر في مصنَّفات القراءات إلا عَنْ عاصم لَيْسَ إلا.
قرأ عَليْهِ: الكِسائيّ، ويحيى العُليميّ، ويعقوب الأعشى.
وحدّث عَنْهُ: ابن المبارك، وأبو داود الطَّيَالِسيّ، وأحمد، وإسحاق، وابن نُمَير، وَأَبُو كُرَيْب، والحسن بْن عَرَفَة، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وأبو هشام الرّفاعيّ، وأحمد بْن عَبْد الجبّار العُطَارِديّ، وبَشَر كثير. فإنّه عُمّر دهرًا حتّى قارب المائة. وساء حِفظه قليلا ولم يختلط.
قال أحمد بْن حنبل [1] : ثقة، ربما غلط. وهو صاحب قرآن وخير.
وقال ابن المبارك: ما رَأَيْت احدًا أسرع إلى السُّنَّةِ مِن أَبِي بَكْر بْن عيّاش.
وقال عثمان بْن أَبِي شَيبة: أحضر الرشيد أبا بَكْر مِن الكوفة ومعه وكيع، فدخل وكيع يقوده لضعف بصره، فأدناه الرشيد وقال لَهُ: يا أبا بَكْر، أدركت أيام بني أميّة وأيّامنا، فأيّنا خير؟ قَالَ: أولئك كانوا أنفع للناس، وأنتم أقْوَم بالصلاة.
قَالَ: فصرفه الرشيد، وأجازه بستّة آلاف دينار. وأجاز وكيعًا بثلاثة آلاف دينار. رواها محمد بْن عثمان، عنْ أَبِيهِ.
وعن أَبِي بَكْر بْن عيّاش قال: الدخول في هذا الأمير يسير، والخروج منه إلى الله شديد. رواها أيّوب بْن الأصبهاني الحافظ، عَنْهُ.
قَالَ أبو هشام الرّفاعيّ: سَمِعْتُ أبا بَكْر يَقُولُ: أبو بكر الصّديق خليفة
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3155.(13/496)
رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) في القرآن. لأن الله يَقُولُ: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ 59: 8، إلى قوله، أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ 59: 8 [1] . فمن سمّاه الله صادقا ليس يكذب. وهم قالوا: يا خليفة رسول الله، يعني أنّهم اتّفقوا عَلَى خطابه بذلك.
قَالَ يعقوب بْن شَيبة: كَانَ أبو بَكْر بْن عيّاش معروفًا بالصّلاح البارع.
وكان لَهُ فِقْه وعلم بالأخبار. في حديثه اضّطراب.
وقال أبو نُعَيْم: لم يكن في شيوخنا أكثر غلطًا مِن أَبِي بَكْر.
وأمّا أبو داود فقال: ثقة.
وقال يزيد بْن هارون: كَانَ أبو بَكْر خيَّرًا فاضلا، لم يضع جنْبه إلى الأرض أربعين سنة [2] .
وقال يحيى بْن مَعِين: لم يُفرش لَهُ فراش خمسين سنة [3] .
وقال يحيى الحِمّانيّ: حدَّثني أبو بَكْر بْن عيّاش قَالَ: جئتُ ليلةً إلى زمزم، فاستقيت منها دلْوًا لبنًا وعسلا [4] .
وقد جاء مِن غير وجه، عَنْ أَبِي بَكْر أنّه مكث أربعين عامًا يختم القرآن في كلّ يوم وليلة مرّة [5] .
قَالَ أبو العبّاس بْن مسروق: نا يحيى الحماني قَالَ: لما حضرت أبا بَكْر الوفاةُ بكت أخته، فقال لها: ما يُبكيك؟ أنظري إلى تِلْكَ الزّاوية، ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة [6] .
وروى بِشْر بْن الوليد عَنْهُ أنّه استقى دلْوًا فطلع فيه عسل ولبن [7] .
__________
[1] سورة الحشر، الآية 8.
[2] صفة الصفوة 3/ 166.
[3] صفة الصفوة 3/ 166.
[4] حلية الأولياء 8/ 303، صفة الصفوة 3/ 64.
[5] وفي رواية للهيثم بن خارجة أن أبا بكر مضى عليه ست وثمانون سنة. (حلية الأولياء 8/ 303) وفي (صفة الصفوة 3/ 165) : «ستون سنة» .
وفي موضع آخر 166 «ست وثمانون سنة» .
[6] حلية الأولياء 8/ 304.
[7] حلية الأولياء 8/ 303.(13/497)
وقال يحيى الحمّانيّ: سمعته يَقُولُ: الخلْق أربعة: معذور، ومخبور، ومجبور، ومثبور، فالمعذور: البهائم. والمخبور: ابن آدم.
والمجبور: الملائكة. والمثبور: إبليس [1] .
وعن أَبِي بَكْر قَالَ: أدني نفع السكوت السلامة، وكفى بها عافية.
وأدنى ضرّ المنطق الشهرة، وكفى بها بليّة [2] .
وقال أبو بَكْر: القرآن كلام الله، غير مخلوق [3] .
وقال أبو داود: ثنا حمزة بْن سَعِيد المَرْوَزِيّ قَالَ: سَأَلت أبا بَكْر بْن عيّاش عَنِ القرآن فقال: مِن زعم أنّ القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زِنْديق [4] .
وعن أَبِي بَكْر قَالَ: إمامُنا يَهْمِز: (مؤصدة) فأشتهي أن أسُدّ أذني إذا هَمَزَها.
أحمد بْن يونس: قلت لأبي بَكْر بْن عيّاش: لي جار رافضيّ قد مرض.
قَالَ: عُدْهُ مثلما تعود اليهوديّ والنصْرانيَّ، لا تنوي فيه الأجر.
وقال يوسف بْن يعقوب الصَّفّار: سَمِعْتُ أبا بَكْر يَقُولُ: وُلدت سنة سبْعٍ وتسعين، وأخذت رزق عُمَر بْن عَبْد العزيز، ومكثت خمسة أشهر ما شربت ماء، ما أشرب إلا النّبيذ.
وقال يوسف: ومات في جُمَادَى الأولى سنة ثلاثٍ وتسعون ومائة.
قلت: مناقبه كثيرة، وقد سُقْتُ منها في «طبقات القراء» [5] .
وكان قد قطع الإقراء قبل موته بنحو عشرين سنة، لكنّه كَانَ يروي الحروف.
وأثبت مِن حمل عَنْهُ قراءاته: يحيى بْن آدم. وعليه دارت قراءته، مع
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 303.
[2] حلية الأولياء 8/ 303، 304.
[3] الورع 88.
[4] الورع 88.
[5] ج 1/ 134- 138.(13/498)
أنها سماع للحروف فقط، تلا بها عَلَى يحيى شعيب الصّريفيّ، وغيره.
وأعلى [1] ما يقع حديثه اليوم فِي جزء ابن عَرَفَة، والله أعلم.
قَالَ يعقوب بْن شَيبة: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله المُعيطيّ يَقُولُ: رَأَيْت أبا بَكْر بْن عيّاش بمكة، فأتاه ابن عُيَيْنَة وبرك بين يدي أبي بَكْر، فجعل يَقُولُ: يا سُفْيان كيف أنت، وكيف عائلة أبيك؟ فجاء رَجُل سَأَلَ سُفْيان عَنْ حديث فقال: لا تسألني ما دام هذا الشيخ قاعدا.
373- أبو تميلة [2]- ع. - يحيى بن واضح المروزيّ الحافظ.
حدَّث عَنْ: موسى بْن عُبَيْدة، ومحمد بْن إسحاق، وأبي طيبة عَبْد الله بْن مُسْلِم، وحسين بْن واقد، والأوزاعيّ، وطبقتهم.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وسعيد بْن محمد الْجَرميّ، وزياد بْن أيّوب، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج، والحسن بْن عَرَفَة، وعدد كثير.
قَالَ أحمد: لَيْسَ بِهِ بأس إن شاء الله، كتبنا عَنْهُ عَلَى باب هشيم [3] .
__________
[1] في الأصل: «وأعلا» .
[2] انظر عن (أبي تميلة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والتاريخ لابن معين 2/ 666، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 537 و 2/ رقم 575 و 678، وطبقات خليفة 323، والتاريخ الكبير 8/ 309 رقم 3124، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 17، والجرح والتعديل 9/ 194 رقم- 71، والثقات لابن حبّان 7/ 601، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 131 وفيه (أبو تميمة) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1517، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 801 رقم 1343، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 351 رقم 1856، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 308، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 94 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 564، 565، رقم 2192، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1524 و 1590، والمغني في الضعفاء 2/ 745 رقم 7062، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 738، والكاشف 3/ 237 رقم 6372، وميزان الاعتدال 4/ 413 رقم 9644، وسير أعلام النبلاء 9/ 210، 211 رقم 59، وتهذيب التهذيب 11/ 293، 294 رقم 573، وتقريب التهذيب 2/ 359 رقم 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 429، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 208، 209 رقم 1835.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1524.(13/499)
وقال ابن مَعِين [1] : ثقة.
وقال ابن الجوزيّ في «الضُّعفاء» لَهُ: قد أدخله الْبُخَارِيّ في كتاب الضعفاء.
قلت: لا، ما هُوَ في الضعفاء، فعندي كتابا الْبُخَارِيّ في الضعفاء وما هُوَ فيهما [2] .
وأيضًا فقد احتجّ بِهِ الْبُخَارِيّ في صحيحه [3] .
وقيل: كان أديبا شاعرا أيضًا نعمْ. وكذا وهم أبو حاتم حيث حكى أنّ الْبُخَارِيّ تكلّم في أَبِي تُمَيلة [4] .
374- أبو سَعِيد [5]- خ. ن. ق. - مولى بني هاشم.
هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله. شيخ بصْريّ حافظ.
جاور بمكة.
سَمِعَ: قُرّة بْن خَالِد، وشُعْبَة، وزائدة، وصخر بْن جُوَيْرية، وأبان بْن وهب.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ، وأبو قدامة
__________
[1] في تاريخه 2/ 666، ومعرفة الرجال 1/ 112 رقم 537 و 2/ 176 رقم 575، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1517.
[2] صدق المؤلّف في هذا، رحمه الله.
[3] انظر: رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 810.
[4] انظر: تهذيب الكمال 3/ 1524.
[5] انظر عن (أبي سعيد مولى بني هاشم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 351، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2013، والتاريخ الكبير 5/ 316 رقم 1001، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، والجرح والتعديل 5/ 254 رقم 1205، وتاريخ الثقات لابن شاهين 216 رقم 773، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 448 رقم 665، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 292، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 798، والكاشف 2/ 152 رقم 3280، وميزان الاعتدال 2/ 574 رقم 4906، وتهذيب التهذيب 6/ 209، 210 رقم 426، وتقريب التهذيب 1/ 487 رقم 1007، وخلاصة تذهيب التهذيب 229، 230.(13/500)
عُبَيْد الله بْن سَعِيد، ومحمد بْن يحيى العَدَنيّ، وآخرون.
وثّقه أحمد [1] ، وغيره.
مات في سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
375- أمّ عُمَر [2] .
بِنْت أَبِي الغُصْن حسّان بن زيد الثَّقفيّة.
عَنْ: أبيها، عَنْ عليّ. وعن: زوجها سعيد بْن يحيى بن قيس الثقفيّ.
وعنها: أحمد بْن حنبل، ومحمد بْن الصّبّاح الجرجرائيّ، وأبو إبراهيم التّرجمانيّ، وإبراهيم بْن عبد الله الهَرَويّ، وعليّ بْن مُسْلِم الطّوسيّ.
قَالَ أحمد [3] : عجوز صدوق.
وروى أحمد بْن محمد بْن محرز، عَنِ ابن مَعِين قَالَ: قد سَمِعْتُ منها وليست بشيء.
وكنّاها محمد بن الصّبّاح أمّ عَمْرو، والأول أصحّ.
376- أبو العُمَيْطر [4] .
__________
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 203 رقم 2013: «كان متهارما جدّا يعني في الحديث» .
وهو في الجرح والتعديل 5/ 254: «ثقة» .
وسئل أبو حاتم عن أبي سعيد فقال: كان أحمد يرضاه. قيل له: ما تقول فيه؟ فقال: ما كان به بأس.
وقال ابن معين في تاريخه: «ثقة» .
وذكره ابن شاهين في الثقات.
[2] انظر عن (أم عمر) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4725 و 5324، وميزان الاعتدال 4/ 613 رقم 11027.
[3] في العلل ومعرفة الرجال.
[4] انظر عن (أبي العميطر) في:
تاريخ الطبري 8/ 415، والكامل في التاريخ 6/ 249، 250، ونهاية الأرب 22/ 165- 167، وتاريخ دمشق 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/ 518 و 531، ومرآة الجنان 1/ 448، والبداية والنهاية 10/ 227، والنجوم الزاهرة 2/ 159.
ولقّب بأبي العميطر لأنه قال يوما لجلسائه: أيّ شيء كنية الحرذون؟ قالوا: لا ندري. قال:(13/501)
هُوَ الأمير عليّ بْن خَالِد بْن الخليفة يزيد بْن معاوية بْن أَبِي سُفْيَان الأمويّ السُّفيانيّ.
وأُمُّه هِيَ نفيسة بِنْت عُبَيْد الله بن عباس ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. ولذلك كَانَ يفتخر ويقول: أَنَا ابن شَيْخَيْ صِفّين. أَنَا ابن العِير والنَّفير.
وكان يسكن قرية المِزّة. وداره بدمشق غَربيّ الرَّحبة.
خرج بالمِزّة طالبًا المُلْك، وقد كبُر وشاخ، فبُويع بالخلافة، وغلب عَلَى دمشق في دولة الأمين، وتخلخلها، في سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
وكان خيّرًا في نفسه، دينًا، محمود الطريقة، معتزلا للدولة. وقد كتب العِلْم فأفسدوه. وما زالوا به حتّى خرج [1] .
وكان الَّذِي نهض بأعباء دولته خَطَّاب بْن وَجْه الفَلْس الدّمشقيّ [2] ، والقُرَشيّون والعرب اليمانية.
وكان أن يتم لَهُ الأَمر. وبقي مُديدة، فانتُدب لحربه محمد بْن صالح بْن بَيْهس الكلابيّ الأمير في المُضَريّة، وحاصروا دمشق في آخر سنة سبْعٍ وتسعين ومائة. ثمّ تسوّروا البلد وهجموه، وتخاذل الناسُ عَنْ نصر أَبِي العُميطر السُّفيانيّ، فبادر ولبس زيّ امرَأَة، وخرج بين الحُرمُ مِن الخضراء، وذهب إلى المِزّة [3] .
ثمّ جرت بينه وبين ابن بَيْهس حروب، وقام معه المِزّيّون وغيرهم.
ومات في حدود المائتين، وقد جاوز الثمانين.
قَالَ موسى بْن عامر: سَمِعْتُ الوليد بْن مُسْلِم غير مرّة يَقُولُ:
لو لم يبق مِن سنة خمسٍ وتسعين ومائة إلّا يوم لخرج السّفيانيّ.
__________
[ () ] هو أبو العميطر، فلقّبوه به. (الكامل في التاريخ 6/ 249) .
[1] الكامل 6/ 249.
[2] كان قد تغلّب على مدينة صيد، كما في الكامل لابن الأثير 6/ 249.
[3] الكامل 6/ 250.(13/502)
قَالَ موسى: فخرج أبو العُميطر فيها [1] .
ورواه هشام بْن عمّار عَنِ الوليد.
وكان الوليد رأسًا في الملاحم ومعرفتها. ولعلّه ظفر بأثر في ذَلِكَ.
وعن أحمد بْن حنبل أنّه قَالَ للهيثم بْن خارجة: كيف كَانَ مُخَرَّج السُّفيانيّ؟ فوصفه بهيئة جميلة واعتزالٍ للشرّ، ثمّ وصفه حين خرج بالظُّلم، وقال: أرادوه عَلَى الخروج مِرارًا ويأبى، فحفرَ لَهُ خَطَّاب سَرَبًا تحت الأرض إلى تحت بيته. ثمّ دخلوا ونادوه في اللَّيْلِ: أخرج فقد آن لك.
فقال: هذا شيطان.
ثمّ أتوه ثاني ليلة، فوقع في نفسه.
وأتوه ثالث ليلة فخرج.
فقال الإمام أحمد: أفسدوه.
قَالَ أحمد بْن تبوك بْن خَالِد السُّلَميّ: نا أَبِي قَالَ: خرج أبو العُميطر إلى قرية الْجُرجُلّة فأحرقها، وقتل في بني سُلَيْم. ثمّ كَانَ القُرَشيّون في أصحابه واليَمانية يمرّون بالدّار مِن دُور دمشق فتقول: ريح قيسي تشمّ من هاهنا، فيضربونها بالنّار [2] .
377- أبو القاسم بْن أَبِي الزَّناد [3]- ق. -
__________
[1] تاريخ دمشق 45/ 518.
[2] تاريخ دمشق 38/ 355.
[3] انظر عن (أبي القاسم بن أبي الزناد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 416، والتاريخ لابن معين 2/ 720، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 829 و 831، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4081، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، وتاريخ الثقات للعجلي 254 رقم 800، والمعرفة والتاريخ 1/ 300 و 352 و 354 و 501 و 551 و 563 و 579 و 594 و 633 و 649 و 660 و 698 و 749، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 46 و 405 و 406 و 412 و 413 و 428 و 434 و 435 و 443 و 444 و 521 و 596 و 661 و 2/ 710 و 716، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 86، والجرح والتعديل 9/ 427 رقم 2109، والثقات لابن حبّان 7/ 6، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1637، 1638، والكاشف 3/ 325 رقم 333، وتهذيب التهذيب 2/ 203 رقم 943، وتقريب التهذيب 2/ 463 رقم 2، وخلاصة تذهيب التهذيب 457.(13/503)
عبد الله بن ذكوان المدنيّ.
لم يلحق أَبَاهُ، فربّاه أخوه عَبْد الرَّحْمَن.
يروي عَنْ سَلَمَةَ بْن وردان، ونوح بْن نُمَير، وإسحاق بن خازم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ويعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ، وإبراهيم بْن المنذر، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرَّقَّيّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قَالَ سعيد بن يحيى الأمويّ: سألته عَنْ أسمه فقال: اسمي كنيتي [2] .
378- أبو قَطَن عَمْرو بْن الهيثم القُطَعيّ [3]- م. ع. - شيخ بصْريّ، لَهُ عَنْ: حمزة الزيّات، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وأبو حُرّة واصل، وشُعْبَة، وطائفة.
وعنه: أحمد، وأبو ثور، وبندار، وأحمد بْن سِنان القطّان، ونصر الوشّاء.
قَالَ أبو حاتم [4] : صدوق، صالح الحديث.
وقال ابن معين [5] : ثقة.
قيل: مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
__________
[1] في تاريخه 2/ 720.
[2] الجرح والتعديل 9/ 427.
[3] انظر عن (أبي قطن القطعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 336، والتاريخ لابن معين 2/ 455، 456، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 249، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 146 و 678 و 1227 و 2/ رقم 1688 و 2574 و 3/ رقم 4711، والتاريخ الكبير 6/ 381 رقم 2703، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 93، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 87، والجرح والتعديل 6/ 268 رقم 1480، والثقات لابن حبّان 8/ 484، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 224 رقم 818، وتاريخ حلب للعظيميّ 239، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1053، 154، والكاشف 2/ 297 رقم 4312، وتهذيب التهذيب 8/ 114، 115 رقم 188، وتقريب التهذيب 2/ 80 رقم 698، وخلاصة تذهيب التهذيب 294.
[4] في الجرح والتعديل 6/ 268.
[5] في تاريخه 2/ 455.(13/504)
379- أبو مسعود الزجّاج [1] .
هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حسن التّميميّ المَوْصِليّ.
روى عَنْ: مَعْمَر، وأبي سعد البقّال، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: يحيى بْن آدم، ويحيى الحمّانيّ، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان، وأبو هاشم محمد بْن أَبِي خِداش، وابن عمّار، وعليّ بْن حرب، وإسحاق بْن راهويه، وغيرهم.
صالح الأمر، وقال أبو حاتم [2] : لا يحتجّ به.
380- أبو معاوية [3]- ع. -
__________
[1] انظر عن (أبي مسعود الزّجاج) في:
التاريخ الكبير 5/ 276 رقم 896، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 113، والجرح والتعديل 5/ 227 رقم 1071، والثقات لابن حبّان 8/ 372، والمغني في الضعفاء 2/ 378 رقم 3553، وميزان الاعتدال 2/ 556 رقم 4851، ولسان الميزان 3/ 411.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 227.
[3] انظر عن (أبي معاوية) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 512، 513، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 385 و 872 و 874 و 921 و 925، وطبقات خليفة 170، والعلل لابن المديني 74 و 77، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 298 و 688 و 726 و 991 و 1196 و 1225 و 1281 و 2/ رقم 2664 و 2680 و 3100 و 3517 و 3552 و 3558 و 3/ رقم 4090، والتاريخ الكبير 1/ 74، 75 رقم 191، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 101، وتاريخ الثقات للعجلي 403 رقم 1450، والمعارف 510، والمعرفة والتاريخ 1/ 184 و 227 و 228 و 484، و 2/ 105، و 144 و 181 و 225 و 484 و 545 و 548 و 549 و 553 و 557 و 572 و 576، و 585 و 617 و 624 و 653 و 691 و 762 و 764 و 765 و 769 و 803 و 3/ 59 و 116 و 120 و 130 و 143 و 150 و 216 و 236 و 244 و 318 و 350، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 302 و 303، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117، والجرح والتعديل 7/ 246، 247 رقم 1360، والثقات لابن حبّان 7/ 441، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1863، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 145، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 646 رقم 1031، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 175، 176 رقم 1433، وتاريخ بغداد 5/ 242- 249 رقم 2735، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 437، 438 رقم 1676، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1192، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 704، والكاشف 3/ 33 رقم 4889، وسير أعلام(13/505)
هو محمد بن خازم الكوفيّ الضرير الحافظ. أحد أئمة الأثر.
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، والأعمش، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وأبي إِسْحَاق الشَّيْبانيّ، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعاصم الأحوال، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، والحسن بْن عَرَفَة.
وأحمد بْن أبي الحواريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وأحمد بْن عبد الجبار العُطارديّ، وخلق كثير.
مولده سنة ثلاث عشرة ومائة [1] .
قال أبو نعيم: سَمِعْتُ الأعمش يَقُولُ لأبي معاوية: أمّا أنتَ فقد ربطت رأس كيسَك [2] .
وكان شُعْبَة إذا حدَّث بحضرة أَبِي معاوية يراجعه في حديث الأعمش ويقول: أليس كذا، أليس كذا [3] ؟.
وقال أبو نُعَيْم: لزِم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة [4] كذا قَالَ أبو نُعَيْم، ولعلّه أراد عشر سنين.
قَالَ أحمد: كَانَ أبو معاوية إذا سئل عَنْ حديث الأعمش يَقُولُ: قد صار في فمي علْقمًا [5] .
قَالَ أحمد: وكان والله حافظًا للقرآن، وكان يضطّرب في غير الأعمش [6] .
__________
[ () ] النبلاء 9/ 73- 78 رقم 20، والعبر 1/ 318، ودول الإسلام 1/ 123، وتذكرة الحفاظ 1/ 294، وميزان الاعتدال 4/ 575 رقم 10618، ومرآة الجنان 1/ 448، ونكت الهميان 247، والوافي بالوفيات 3/ 34 رقم 914، وشرح العلل لابن رجب 2/ 669، وتهذيب التهذيب 9/ 137- 139 رقم 191، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 167، والنجوم الزاهرة 2/ 148، وطبقات الحفاظ 122، وخلاصة تذهيب التهذيب 334.
[1] تاريخ بغداد 5/ 244.
[2] تاريخ بغداد 5/ 244.
[3] تاريخ بغداد 5/ 245.
[4] تاريخ بغداد 5/ 245.
[5] العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 991، تاريخ بغداد 5/ 246.
[6] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 726، والجرح والتعديل 7/ 247، وتاريخ بغداد 5/ 247.(13/506)
قَالَ ابن المَدِينيّ: كتبنا عَنْ أَبِي معاوية، عن الأعمش ألفا وخمسمائة حديث [1] .
وقال جرير بْن عَبْد الحميد: كنّا نرفع الحديث عند الأعمش، ثم نخرج، فلا يكون أحفظ منّا لَهُ مِن أبي معاوية [2] .
وكان الرشيد يُبَجَّل أبا معاوية ويُحضره فيسمع منه [3] .
أَخْبَرَنَا المؤمّل بْن محمد في كتابه: أَنَا الكِنْديّ، أَنَا أبو منصور القزّاز، أَنَا الخطيب، أَنَا ابن رزق، أَنَا الصّوافّ: نا عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كَانَ أبو معاوية إذا سئل عَنْ حديث الأعمش يقول: قد صار في فمي علقما، لكثرة ما يُرددّ عَليْهِ [4] .
قَالَ يحيى بْن مَعِين: كَانَ عند أَبِي معاوية عَنِ الأعمش ألف ومائتان [5] .
وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: وأبو معاوية إذا جاز حديث الأعمش كثر خطأه. يخطئ عَلَى هشام بْن عُرْوة، وعلى إسماعيل، وعُبَيْد الله بْن عمر [6] .
وكذا قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خِراش [7] .
وروى عَبَّاس، عنِ ابن مَعِين [8] قَالَ: روى عَنْ عُبَيْد الله مناكير.
وقال أحمد بْن داود الحدّانيّ: سمعتُ أبا معاوية يَقُولُ: البُصَراء كانوا عليّ عيالا عند الأعمش [9] .
وقال أحمد بْن الحسن السُّكّريّ: أبو معاوية أعرف من سفيان ومن
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 246.
[2] العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 1281.
[3] تاريخ بغداد 5/ 243 وما بعدها.
[4] تاريخ بغداد 5/ 245.
[5] التاريخ لابن معين 2/ 512، تاريخ بغداد 5/ 246.
[6] تاريخ بغداد 5/ 248.
[7] تاريخ بغداد 5/ 248.
[8] في تاريخه 2/ 512.
[9] تاريخ بغداد 5/ 245.(13/507)
شُعْبَة بالأعمش [1] .
وقال عليّ بْن حسن: قَالَ لي وكيع: إنْ تركتَ أبا معاوية ذهب علم الأعمش، على أنّه مرجئ.
فقلت: قد دعاني إلى الإرجاء [2] .
وعن ابن المبارك: أبو معاوية مُرجئ كبير [3] .
وقال يعقوب بْن شَيبة: أبو معاوية مِن الثَّقات، وربّما دلّس، وكان يرى الإرجاء.
قَالَ: فيقال إنّ وكيعًا ما حضر جنازته لذلك [4] .
قَالَ الجماعة: مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة [5] ، وقيل: سنة أربع.
381- أبو معاوية الأسود [6] .
أحد الزهّاد، صحِب إبراهيم بْن أدهم والثَّوْريّ، وكان منقطعًا إلى العبادة.
حكى عَنْهُ: أحْمَد بْن أَبِي الحواريّ، وقاسم الجوعيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق العكّاويّ، وغيرهم.
قَالَ قاسم الجوعيّ: اسمه يَمَان.
وقال يحيى بْن يحيى النَّيْسابوريّ: إنّ كَانَ بقي أحد مِن الأبدال فحُسين الْجُعْفيّ، وأبو معاوية الأسود. وكان بطَرَسُوس.
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 248.
[2] العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3552، تاريخ بغداد 5/ 247.
[3] تاريخ بغداد 5/ 247.
[4] تاريخ بغداد 5/ 249.
[5] المعرفة والتاريخ 1/ 184.
[6] انظر عن (أبي معاوية الأسود) في:
حلية الأولياء 8/ 271- 273، رقم 405، وصفة الصفوة 4/ 271- 273 رقم 797 رقم، وسير أعلام النبلاء 78، 79 رقم 21.(13/508)
وقال ابن معين: رأيته يلتقط الخرق ويغسلها ويلبسها.
وأغلظ لَهُ رَجُل فقال: أستغفر الله مِن ذنبٍ سلّطَكَ بِهِ عليّ.
قلت: ومن قول الفقراء: مِن جُنيَ عَليْهِ فليستغفر.
وفي الكرامات للالكائيّ أن أبا معاوية الأسود ذهبَ بصره، فكان إذا أراد أن يقرأ في المصحف ردّ الله عَليْهِ بصره [1] .
قَالَ ابن أَبِي الحواري: جاء جماعة إلى أَبِي معاوية الأسود فقالوا: ادْعُ لنا.
فقال: اللَّهمّ ارحمني بهم ولا تجرمهم بي.
عَبْد الرَّحْمَن بْن عفّان: سَمِعْتُ أبا معاوية يَقُولُ: مِن كانت الدنيا همّه طال في القيامة غمّه ومن خاف الوعيد لها [2] عَنِ الدنيا عمّا يريد إنّ كنتَ تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا تُقيل [3] بادِرْ بادر قبل أن ينزل بك ما تحاذر أوه مِن يومٍ يتغّير فيه لوني، ويتلجلج فيه لساني، ويقلّ فيه زادي [4] .
382- أبو نواس [5] .
__________
[1] صفة الصفوة 4/ 272.
[2] في الأصل «لهى» .
[3] في الحلية «فلا تنامن الليل إلا القليل» .
[4] حلية الأولياء 8/ 272، 273، صفة الصفوة 4/ 271، 272.
[5] انظر عن (أبي نواس) في:
الشعر والشعراء 2/ 680- 706 رقم 194، وعيون الأخبار 1/ 303 و 2/ 130 و 3/ 250 و 4/ 111، وطبقات الشعراء لابن المعتز 29 و 31 و 72- 74 و 86- 88 و 142 و 148 و 193- 217 و 226 و 229 و 240 و 241 و 248 و 268- 271 و 306 و 308 و 369 و 409 و 434 و 435 و 464، والموشح 263، والزاهر للأنباري 1/ 237، وتاريخ الطبري 1/ 194 و 508 و 8/ 300 و 316 و 364 و 509 و 514- 519 و 524، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 537 و 768 و 1286 و 1296 و 2452 و 2534 و 2603 و 2765 و 3480 و 3546- 3549 و 3566، والأغاني 20/ 61- 73، وبغداد لابن طيفور 164 و 165 و 966، وتحفة الوزراء 77، 112، وثمار القلوب 31، 32 و 53 و 100 و 116 و 152 و 166 و 177 و 188 و 189 و 203 و 216 و 242 و 266 و 271 و 279 و 358 و 450 و 608 و 613 و 632 و 633 و 692، وخاص الخاص 22 و 60 و 61 و 99 و 108 و 111 و 150، وتاريخ بغداد 7/ 436- 449 رقم 4017، والفرج بعد الشدّة للتنوخي(13/509)
هُوَ شاعر العصر أبو عليّ الحَسَن بْن هانئ، وقيل الحَسَن بْن وهْب الحَكَميّ.
مولده بالأهواز، ونشأ بالبصرة.
__________
[ () ] 1/ 396 و 3/ 48 و 5/ 69، وأمالي المرتضى 1/ 102 و 131 و 132 و 143 و 172 و 189 و 197 و 198 و 279 و 282 و 400 و 415 و 525 و 573 و 596 و 597 و 607، والعقد الفريد 2/ 238 و 3/ 293 و 4/ 205 و 5/ 91 و 308 و 326 و 6/ 59 و 64 و 161 و 170 و 198 و 214 و 381، وربيع الأبرار 1/ 65، و 4/ 29 و 47 و 55، و 115 و 129 و 252 و 253 و 259 و 278، والعيون والحدائق 3/ 318 و 343 و 366 و 457، والهفوات النادرة 37 و 38 و 50 و 170 و 171 و 359، والتذكرة الحمدونية 1/ 213 و 359، و 2/ 207 و 325، والبيان والتبيين 2/ 79 و 199، وبهجة المجالس 85، وأدب الدنيا والدين 299، وكتاب الآداب 109، وغرر الخصائص 181، وتشبيهات ابن أبي عون 399، ونثر الدرّ 3/ 103، والبخلاء للجاحظ 19، ونزهة الألباء لابن الأنباري 53 و 65- 69 و 88 و 161 و 192، والبخلاء للخطيب 95 و 111 و 162 و 163 و 165، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 102، ولباب الآداب لابن منقذ 274 و 276 و 340، والمنازل والديار 1/ 18 و 105 و 126 و 156- 158 و 244 و 303 و 313 و 2/ 34 و 99 و 105 و 244، والجامع الكبير لابن الأثير 46 و 156 و 188 و 190، والكامل في التاريخ 5/ 289 و 6/ 179 و 251 و 294 و 295، وبدائع البدائه 39- 42 و 61 و 92 و 144 و 148 و 193 و 209 و 231 و 251 و 252 و 290 و 331 و 333 و 346، والفخري 19 و 197 و 134 و 211 و 222، ووفيات الأعيان 1/ 61 و 85 و 135 و 137 و 203 و 222 و 288 و 334 و 386 و (2/ 95- 104) و 126 و 163 و 392 و 3/ 79 و 91 و 171 و 185 و 270 و 351 و 4/ 14 و 15 و 35 و 38- 40 و 318 و 319 و 327 و 328 و 406 و 5/ 238 و 242 و 306 و 6/ 9 و 111 و 112 و 334 و 339 و 354 و 7/ 70 و 138، وأخبار النساء 100 و 101 و 155- 165، والأذكياء 219، وخلاصة الذهب المسبوك 176- 180، والتذكرة السعدية 260 و 277 و 278 و 378- 390، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 131، 133، والتذكرة الفخرية 17 و 36 و 52 و 54 و 71 و 79 و 131 و 139 و 143 و 147 و 165 و 181 و 283 و 285 و 299 و 304 و 307 و 313 و 333 و 335 و 336 و 343 و 344 و 349 و 352 و 366 و 369 و 372 و 397 و 464، والعبر 1/ 321 ودول الإسلام 1/ 124، وسير أعلام النبلاء 9/ 279- 281 رقم 77، والمختصر في أخبار البشر 2/ 19، ومرآة الجنان 1/ 449- 457، والبداية والنهاية 10/ 227- 235، والوافي بالوفيات 12/ 283- 289 رقم 260، والفهرست لابن النديم 234، ومعاهد التنصيص 1/ 83 وما بعدها، وآثار الدول 327 و 328 و 418، ومختار الأغاني لابن منظور 3/ 5- 304، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 257- 283، والنجوم الزاهرة 2/ 156، وشذرات الذهب 1/ 345، وخزانة الأدب 1/ 168، وحسن المحاضرة 1/ 240، وروضات الجنات 210، وأعيان الشيعة 24/ 3 وما بعدها، ومعجم الشعراء في لسان العرب 432 رقم 1110.(13/510)
وسمع مِن: حمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد. وعرض القرآن عَلَى يعقوب الحضرميّ.
وأخذ اللُّغة عَنْ أَبِي زيد الأنصاريّ، وأبي عُبَيْدة، ثم سكن بغداد فمدح الخلفاء والوزراء.
وكان رأسا في اللغة، وشعره في الذروة.
قال شيخه أبو عبيدة: أبو نواس للمحدثين مثل امرئ القيس للمتقدمين [1] .
وعن محمد بن مسعر قَالَ: كنّا عند سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فتذاكروا شِعْر أَبِي نُواس، فقال ابن عُيَيْنَة: أنشدوني لَهُ. فأنشدوه.
ما هوًى إلا لهُ سببُ ... يبتدي منه وينشعبُ
فَتَنَتْ قلبي محبّتهُ [2] ... وجهُها بالحُسْنِ مُنْتِقِبُ
تُركت والحُسنُ تأخذه ... تنتقي منه وتنتخب
فاكتسب منه طرائِفه [3] ... واستزادتْ بعضَ ما تهبُ
[4] .
فقال ابن عُيَيْنَة. آمنت بالذي خلقها.
ولقب أبو نواس بهذا لذؤابتين كانتا تنوس عَلَى عاتقيه [5] ، أي تضطّرب.
وهو مِن موالي الجرّاح بْن عَبْد الله الحَكَميّ الأمير.
ومن شِعْره:
خلّ حبيبك لرامي [6] ... وامضِ عَنْهُ بسلامِ
متْ بداء الصمتِ خير ... - لك مِن داء الكلام
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 437، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 258.
[2] في ديوان أبي نواس «محجبة» .
[3] في تاريخ بغداد «طرائقه» بالقاف، والمثبت يتفق مع ما في الديوان.
[4] الأبيات في الديوان، وتاريخ بغداد 7/ 438.
[5] الوافي بالوفيات 12/ 285.
[6] هكذا في الأصل، وفي تهذيب تاريخ دمشق: «كرام» .(13/511)
إنّما العاقل مِن ... ألجَمَ فاهُ بلجام
شبْتَ يا هذا وما ... تترك أخلاقَ الغلام
والمنايا آكلاتٌ ... شاربات للأنام
[1] .
ومن شِعْره:
سبحان ذي الملكوت أيَّةُ لَيْلَةٍ ... مَخَضَت صبيحتُها بيوم الموقفِ
لو أنّ عينًا وَهَّمتْها نفسُها ... ما في المعاد مُحَصَّلا لم تَطْرفِ
[2] .
قَالَ الجمّاز: كَانَ أبو نواس نجلس معه في حلقة يونس، فينتصف منّا في النّحو [3] .
وقال أبو عَمْرو الشيبانيّ: لولا أنّ أبا نواس أفسدَ شِعره بهذه الأقذار، يعني الخمور، لاحتججنا بِهِ في كُتُبنا [4] .
ومن شِعْر أَبِي نواس:
يا قمرًا أبْصَرتُ في مأتمٍ [5] ... يَنْدُب شَجْوًا بين أترابِ
تبكي فتُذْري الدُّرَّ مِن نرجسٍ [6] ... وتلطم الوردَ بعُنّابِ
فقلت: لا تبكي عَلَى هالكٍ [7] ... وآبكِ قتيلا لكِ بالبابِ
لا زال موتًا [8] دأب أحبابه ... ولم تزل رؤيته دأبي
[9]
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 276.
[2] البيتان غير موجودين في ديوانه، ولا في مختار الأغاني. وهما في: تهذيب تاريخ دمشق بزيادة بيت ثالث 4/ 278، وفيه:
ولو أنّ عينا وهمّتها نفسها ... يوم الحساب ممثلا لم تطرف
[3] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 258.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 288.
[5] في الأغاني: «يا قمرا أبرزه مأتم» ، ثم ذكره كما هنا.
[6] في الأغاني: «يبكي فيذري الدّرّ من عينه» .
[7] في الأغاني: «لا تبك ميتا حلّ في حفرة» .
[8] في الأصل «موت» .
[9] الأبيات في الأغاني 20/ 68 و 69، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 260.(13/512)
ومن شِعْره في عليّ بْن موسى الرضا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
قِيلَ أنت أشعرُ الناسِ طُرّا ... في رَوِيّ تأتي بِهِ وبَدِيهِ
فلماذا تركتَ مدحَ ابنِ موسَى ... والخلال التي تجمّعن فيه
قلت: لا أهتدي لمدح إمامٍ ... كَانَ جبريل خادمًا لأبيه.
وله:
ألا كلّ حيّ هالكُ، وابنُ هالكٍ ... وذو نَسَب في الهالكين عريقِ
إذا امتحنَ الدُّنيا لبيب تكشَّفَت ... لَهُ عَنْ عدوٍ في ثياب صديقِ
[1] .
وله:
فتًى يشتري الثناء بماله ... ويعلم أنّ الدائرات تدورُ
فما جزاه [2] جُودٌ ولا حَلَّ دونه ... ولكن يصيرُ الجودُ حيثُ يصير
[3] .
مات أبو نُواس سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
وقيل: سنة ستٌّ وقيل: سنة خمس.
وترجمته سبْعٍ ورقات في «تاريخ بغداد» [4] .
وأفرد لَهُ أبو العبّاس بْن شاهين جزءا في أخباره.
383- المحاربيّ [5]- ع. -
__________
[1] البيتان في الديوان 465، وتاريخ بغداد 7/ 443، ووفيات الأعيان 2/ 97، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 259 و 260، والبيت الثاني في: الشعر والشعراء 2/ 697.
[2] في مختار الأغاني: «فما فاته» .
[3] ديوان أبي نواس 481، والبيت الثاني في مختار الأغاني 3/ 37.
[4] ج 7/ 436- 449.
[5] انظر عن (المحاربي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 357، وطبقات خليفة 171، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2644، و 3/ رقم 5597، والتاريخ الكبير 5/ 347 رقم 1102، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ أسماء الثقات 299 رقم 981، والمعرفة والتاريخ 1/ 238 و 2/ 711، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 347، 348 رقم 948، والجرح والتعديل 5/ 282 رقم 1342، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، والثقات لابن حبّان 7/ 92، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1372،(13/513)
عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن زياد.
أبو محمد الكوفيّ الحافظ.
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَلَيْثِ بْنِ أبي سُلَيْم، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وفُضَيْل بْن غَزْوان، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو كُرَيْب، وهنّاد، والحسن بْن عَرَفَة، والأشجّ، وعليّ بْن حرب، وخلْق.
قَالَ وكيع: ما كَانَ أحفظه للطوال [1] .
وقال ابْن معين [2] : ثقة.
وقال أَبُو حاتم [3] : صدوق.
وقال أبو داود: ابنه عبد الرحيم المُحَاربيّ أحفظ منه [4] .
وقال أبو نُعَيْم: كنّا نكون عند الثَّوْريّ، فإذا مرّ حديث مِن أحاديث الزُّهْد قَالَ: أَيْنَ المُحَاربيّ؟ خُذ إليك هذا مِن بَابتِك [5] .
وقال أبو حاتم [6] أيضًا: يروي عن المجهولين.
__________
[ () ] وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 215 رقم 769، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 453 رقم 676، ورجال صحيح مسلم 1/ 422 رقم 946، والسابق واللاحق 49 والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 287، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 815، والعبر 1/ 319، وميزان الاعتدال 2/ 585 رقم 4952، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 674، والمغني في الضعفاء 2/ 385 رقم 3622، وتذكرة الحفاظ 1/ 312، والكاشف 2/ 163 رقم 3350، وسير أعلام النبلاء 9/ 136، 138 رقم 46، ومرآة الجنان 1/ 448، وتهذيب التهذيب 6/ 265، 266 رقم 524، وتقريب التهذيب 1/ 497 رقم 1112، والنجوم الزاهرة 2/ 148، وطبقات الحفاظ 129، وخلاصة تذهيب التهذيب 234، وشذرات الذهب 1/ 343.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 348.
[2] في تاريخه 2/ 357.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 282.
[4] تهذيب الكمال 2/ 815.
[5] تهذيب الكمال 2/ 815.
[6] في الجرح والتعديل 5/ 282.(13/514)
وقال العُقَيْليّ [1] : نا عَبْد الله بْن أحمد قَالَ: بَلَغَنا أنّ المُحَاربيّ كَانَ يدلّس، ولا نعلم أنّه سَمِعَ مِن مَعْمَر شيئًا. وأنكر أَبِي روايته عَنْ مَعْمَر.
قَالَ: قِيلَ لأبي إنّ المُحَاربيّ روى عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جَرِيرٍ حديث: «تُبنى مدينة بين دجلة ودجيل» . فقال أبي: كَانَ المُحَاربيّ جليسًا لسيف بْن محمد ابن أخت الثَّوْريّ، وكان سيف كذّابًا. وأظنّ المُحَاربيّ سَمِعَ هذا منه [2] .
قلت: ما بين عبد الله وبين المُحَاربيّ منقطع، فما صحّ عَنِ المُحَاربيّ هذا.
وقد مات المُحَاربيّ رحمه الله سنة خمسٍ وتسعين ومائة [3] .
والحمد للَّه تمت الطبقة العشرون.
ومن خط مؤلفها نقلت.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وأنهى المؤلّف تبيضها ثانيًا في سنة 736.
يتلوه في الذي يليه الطبقة الحادية والعشرون [4] .
سنة 201 إحدى ومائتين.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 2/ 348، والعلل ومعرفة الرجال 3/ 5597.
[2] العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 2644، الضعفاء الكبير 2/ 348.
[3] التاريخ الكبير 5/ 347.
[4] في الأصل «الحادية عشر» وهو وهم.(13/515)
[المجلد الرابع عشر (سنة 201- 210) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطَّبَقَةُ الْحَادِيَةُ وَالْعِشْرُونَ
سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ
[بَيْعَةُ الْمَأْمُونِ لِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا بِوِلايَةِ الْعَهْدِ]
فِيهَا [1] جَعَلَ المأمونُ وَلِيَّ العهد من بعده عليَّ بْن موسى الرِّضا، وخلع أخاه القاسم بْن الرشيد. وأمر بترك السَّواد ولِبْس الخُضْرة في سائر الممالك، وأقام عنده بخراسان. فعظم هذا عَلَى بُنيّ العبّاس، لا سيما في بغداد. وثاروا وخرجوا عَلَى المأمون، وطردوا الحَسَن بْن سهل من بغداد.
وكتب المأمون إلى إسماعيل بْن جعفر بْن سليمان العبّاسيّ أمير البصرة بِلْبس الخُضْرة، فامتنع ولم يبايع بالعهد لعليّ الرِّضا. فبعث المأمون عسكرًا لحربه، فسلّم نفسه بلا قتال، فَحُمِلَ هُوَ وولده إلى خراسان وبها المأمون، فمات هناك [2] .
__________
[1] من هنا عن «المنتقى» لابن الملّا.
[2] انظر خبر بيعة المأمون للرضا بولاية العهد، في:
تاريخ خليفة 470، وتاريخ اليعقوبي 2/ 448، 449، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 192، وتاريخ الطبري 8/ 554 وما بعدها، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول 3/ 353، ومروج الذهب للمسعوديّ 4/ 28، والبدء والتاريخ للمقدسي 110، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 98، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 326، ونهاية الأرب للنويري 22/ 202، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 22، والفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا 217، وتاريخ حلب للعظيميّ 241، ومرآة الجنان لليافعي 2/ 2، والبداية والنهاية 10/ 247، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 209 و 211، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 307، وتاريخ ابن خلدون 3/ 247، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 134.(14/5)
[خلع المأمون والدعوة لإبراهيم بْن المهديّ]
وفيها عسكر منصور ابن المهديّ بكلواذى، ونصّب نفسه نائبًا للمأمون ببغداد، فسمّوه الْمُرْتَضَى، وسلَّموا عَلَيْهِ بالخلافة، فامتنع من ذَلِكَ وقال: إنّما أَنَا نائب للمأمون. فلمّا ضَعُف عَنْ قبول ذَلِكَ عدلوا عَنْهُ إلى أخيه إبراهيم بْن المهدي فبايعوه. وجرت فتنة كبيرة 7 واختبط العراق [1] .
[ولاية زيادة اللَّه بْن الأغلب عَلَى المغرب]
وفيها وُلّي المغربَ زيادة اللَّه بْن إبراهيم الأغلب التَّميميّ لبني العبّاسيّ بعد موت أخيه عَبْد اللَّه. وبقي في الإمرة اثنتين وعشرين سنة [2] .
[تحرك بابَكُ الخُرَّميّ]
وفيها تحرك بابك الخرّميّ [3] .
__________
[1] انظر عن هذا الخبر وتفاصيله، في:
تاريخ خليفة 470، وتاريخ الطبري 8/ 546 وما بعدها، والعيون والحدائق 3/ 352، والكامل في التاريخ 6/ 327، ونهاية الأرب 22/ 203، والمختصر في أخبار البشر 2/ 23، ومرآة الجنان 2/ 2، والبداية والنهاية 10/ 247، والنجوم الزاهرة 2/ 169.
[2] الكامل في التاريخ 6/ 328، والعيون والحدائق 3/ 355، ونهاية الأرب 24/ 107، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 163، والبيان المغرب 1/ 96، وتاريخ ابن خلدون 4/ 197، والنجوم الزاهرة 2/ 169.
[3] تاريخ الطبري 8/ 556، الكامل في التاريخ 6/ 328، النجوم الزاهرة 2/ 172.(14/6)
سنة اثنتين ومائتين
[البيعة لإبراهيم بْن المهديّ]
في أولها بايع العباسيون وأهل بغداد إبراهيم بْن المهديّ، وخلعوا المأمون لكونه أخرجهم من الأمر وبايع بولاية العهد لعليّ بْن موسى الرِّضا، وأمرهم والدولة بإلغاء السَّواد ولْبس الخُضْرة.
فلمّا كَانَ يوم الجمعة خامس المحرَّم صعد إبراهيم بْن المهديّ، الملقب بالمبارك، المنبر. فأول من بايعه عُبَيْد اللَّه بْن العبّاس بْن محمد بْن عليّ بْن منصور ابن المهديّ أخوه، ثمّ بنو عمّه، ثمّ القُوّاد [1] .
وكان المطِّلب بْن عَبْد اللَّه بْن مالك الخُزاعيّ هُوَ المتولّي لاجل البَيْعة.
وسعى في ذَلِكَ، وقام به السِّنْديّ، وصالح صاحب الْمُصَلَّى، ونُصَيْر الوصيف [2] .
[خروج مهديّ الحروريّ عَلَى إبراهيم بْن المهديّ]
ثمّ بايع أهل الكوفة والسَّواد. وعسكر بالمدائن، واستعمل عَلَى جانبي بغداد العبّاس بْن موسى الهاشْميّ، وإِسْحَاق بْن موسى الهادي. فخرج عَلَيْهِ مهديّ بْن عُلْوان الحَرُورِيّ محكِّم [3] ، فجهّز لقتاله أبا إِسْحَاق بْن الرشيد، وهو المعتصم، فهزم مَهْديًّا [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 557، الكامل في التاريخ 6/ 341.
[2] يضيف الطبري إلى المبايعين «منجاب» . (ج 8/ 557) .
[3] في الأصل «محكّما» .
[4] تاريخ الطبري 8/ 558، الكامل في التاريخ 6/ 341.(14/7)
وقيل: بل وجه لقتاله المطَّلب.
[خروج أَبِي السرايا بالكوفة]
وخرج أخو أَبِي السّرايا بالكوفة، فلبس البياض، وتجمّع إِلَيْهِ طائفة، فلقيه غسان بْن [أَبِي] الفَرَج في رجب فقتله، وبعث برأسه إلى إبراهيم بْن المهديّ [1] .
فولاه إبراهيم الكوفة.
وَبَيَّتَ عسكرُ إبراهيم بعض أصحاب الحَسَن بْن سهل.
وخامر حُمَيْد بْن عَبْد الحميد إلى الحَسَن بْن سهل، ثمّ إنّه بعثه إلى الكوفة، فولّى عليها العبّاس بْن موسى، وأمره أنّ يلبس الخُضْرة، وأن يدعو لأخيه عليّ الرِّضا بعد المأمون. وقال لَهُ: قاتِلْ عَنْ أخيك عسكر ابن المهديّ، فإن أهل الكوفة شيعتكم، وأنا معك [2] .
فلمّا كَانَ الليل خرج حُمَيْد وتركه [3] .
ثمّ تواقع بعضُ عسكر ابن المهديّ وأصحاب ابن سهل، فانكسر عسكر ابن سهل، وجرت أمور وحُرُوبٌ بين أهل الكوفة، وأهل العراق عند إبراهيم بْن المهديّ [4] .
ثمّ أمر إبراهيم عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد، وهو أكبر قواده، بالمسير إلى ناحية واسط، وبها الحَسَن بْن سهل. وأمر ابن عَائِشَةَ الهاشْميّ، ونُعَيْم بْن خازم أنّ يسيرا، ولحق بهم سَعِيد بْن السّاجور، وأبو البطّ، ومحمد الإفريقيّ، فعسكروا بقُرب واسط، وأمير الكلّ عيسى [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 558.
[2] انظر الخبر مفصّلا في تاريخ الطبري 8/ 559، والكامل في التاريخ 6/ 342، 343، ونهاية الأرب 22/ 204، 205.
[3] الطبري 8/ 560، ابن الأثير 6/ 343.
[4] راجع تفاصيل الخبر عند الطبري 8/ 560، 561، ابن الأثير 6/ 343، 344.
[5] تاريخ الطبري 8/ 561، 562، الكامل في التاريخ 6/ 344، نهاية الأرب 22/ 205، وانظر:
تاريخ اليعقوبي 2/ 451.(14/8)
وأمّا الحَسَن بْن سهل فكان متحصنًا بواسط، ومعه أصحابه، والتقوا في رجب، فاقتتلوا أشدّ قتال. ثمّ انهزم جيش إبراهيم بْن المهديّ، وأخذ أصحاب الحَسَن أثقالهم وأمتعتهم وقووا [1] .
[ظفر إبراهيم بْن المهديّ بسهل بْن سلامة]
وفي السنة ظفر إبراهيم بْن المهديّ بسهل بْن سلامة الأَنْصَارِيّ المطَّوِّعيّ، فحبسه وعاقبه. وكان ببغداد يدعو إلى العمل بالكتاب والسُّنَّة، واجتمع لَهُ عامة بغداد. فكانوا ينكرون بأيديهم عَلَى الدولة ويغيرون، ولهم شوكة، وفيهم كثرة، حتّى هَمّ إبراهيم بقتاله.
فلمّا جاءت الهزيمة أقبل سهل بْن سلامة يَقُولُ لأصحابه: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فكان كلّ من أجابه لذلك عمل عَلَى باب داره برجًا بآجر وجَصّ، ينصب عَلَيْهِ السّلاح والمصحف. فلمّا وصل عيسى من الهزيمة أتى هُوَ وإخوته وأصحابه نحو سهل، لأنّه كَانَ يذكرهم بالفسق ويسبهم، فقاتلوه أيامًا. ثمّ خذله أهل الدُّرُوب، لأن عيسى وهبهم حملا من الدراهم، فكفوا.
فلمّا وصل القتال إلى دار سهل بْن سلامة ألقى سلاحه واختلط بالنظارة، واختفى ودخل بين النساء. فجعلوا العيون عليه، فأخذوه في الليل من بعض الدُّرُوب، وأتوا بِهِ إِسْحَاق بْن الهادي، وهو وليّ عهد بعد عمّه إبراهيم، وكلمهُ وحاجّهُ وقال: حرضت علينا النّاس وعبتنا! فقال: إنّما كانت دعواي عبّاسيّة، وإنّما كنت أدعو إلى الكتاب والسُّنَّة. وأنا عَلَى ما كنت عَلَيْهِ، أدعوكم إِلَيْهِ السّاعة. فلم يقبل منه وقال: أخرج إلى النّاس وقل: ما كنت أدعوكم إِلَيْهِ باطل. فخرج إلى النّاس وقال: يا مَعْشَر النّاس، قد علمتم ما كنت أدعوكم إليه من الكتاب والسّنّة، وأنا أدعوكم إلى ذَلِكَ السّاعة.
فوجأ الأعرابُ في رقبته ولطموه، فنادى: يا مَعْشَر الحربية، المغرور مَن غررتموه.
ثمّ قُيِّد وبُعِث بِهِ إلى المدائن، إلى إبراهيم بن المهديّ. فجرى بينه وبين
__________
[1] الطبري 8/ 562، ابن الأثير 6/ 344، النويري 22/ 205.(14/9)
إبراهيم كنحو ما جرى بين ابن الهادي وبينه. فأمر بسجنه [1] .
وكانوا قد أخذوا رجلا من أصحابه، يقال له محمد الرواعيّ، فضربه إبراهيم ونتف لحيته وقهره [2] .
[هياج العامة عَلَى بشر المريسي]
واستعمل إبراهيم عَلَى قضاء بغداد قيس بْن زياد الخُراسانيّ الحنفيّ، فهاجت في أيّامه العامّة عَلَى بِشْر الْمَرِيسيّ [3] ، وسألوا إبراهيم بْن المهديّ أنّ يستتيبه، فأمر قيس بذلك.
قَالَ محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الصَّيْرفيّ: شهدتُ جامع الرّصافة وقد اجتمع النّاس، وقُتَيْبة جالس. وأقام بِشْر الْمَرِيسيّ عَلَى صُنْدوق، ومُستَمْلي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة أبو مُسْلِم، ومستملي يزيد بْن هارون يذكر أنّ أمير المؤمنين إبراهيم أمر قاضيه أنّ يستتيب بشرًا من أشياء عدّدها. منها ذِكْر القرآن. فرفع بِشْر صوته يَقُولُ: مَعَاذَ اللَّه لست بتائب.
وكثر النّاس عَلَيْهِ حتّى كادوا يقتلونه، فأُدخل إلى باب الخَدَم.
[الحوار بين المأمون والرضا]
وأما المأمون، فذكر أنّ عليّ بْن موسى الرِّضا حدَّثَ المأمون بما فيه النّاس من القتال والفتن منذ قتل الأمين. وبما كَانَ الفضل بْن سهل يستره عَنْهُ من الأخبار. وأن أهل بيته والناس قد نقموا عَلَيْهِ أشياء، وانهم يقولون إنّك مسحور أو مجنون، وقد بايعوا عمك إبراهيم.
فقال: لم يبايعوه بالخلافة. وإنّما صيّروه أميرا يقوم بأمرهم.
فبين لَهُ أنّ الفضل قد كتمه وغشه.
فقال: من يعلم هذا؟
قَالَ: يحيى بْن مُعَاذ، وعبد العزيز بْن عِمران، وعدة من أمرائك فأدخلهم
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 562، 563، الكامل في التاريخ 6/ 345، 346.
[2] الطبري 8/ 563.
[3] ستأتي ترجمته في الجزء التالي من هذا الكتاب، حرف الباء.(14/10)
عَلَيْهِ [1] ، فسألهم، فأبوا أنّ يخبروه إلا بأمان من الفضل أنّ لا يعرض لهم.
فضمن المأمون ذَلِكَ، وكتب لكل واحدٍ منهم بخطه كتابًا. فأخبروه بما فيه النّاس من البلاء، ومن غضبه أهل بيته وقواده عَلَيْهِ في أشياء كثيرة. وما موه عَلَيْهِ الفضل من أمر هَرْثَمَة. وأن هَرْثَمَة إنّما جاءه لنصحه وهدايته إلى الأمر. وأنّ الفضل دسّ إلى هَرْثَمَة من قتله. وأنّ طاهر بْن الحُسين قد أبلى في طاعتك ما أبلى، وفتح الأمصار، وقاد إليك الخلافة مزمومة، حتّى إذا وطَّأ الأمر أخرج من ذَلِكَ كله، وصير في زاويةٍ من الأرض بالرقة. قد منع من الأموال حَتَّى ضعف أمره، وشغب عليه جنده. وأنه لو كان عَلَى بغداد لضبط الملك بخلاف الْحَسَن بْن سهل. وقد تنوسي طاهر بالرَّقَّة لا يستعان بِهِ في شيء من هذه الحروب [2] .
[خروج المأمون إلى العراق]
ثمّ سألوا المأمون الخروج إلى العراق، فإنّ بني هاشم والقواد لو رأوا غرّتك سكتوا وأذعنوا بالطّاعة.
فنادى بالمسير إلى العراق. ولمّا علم الفضل بْن سهل بشأنهم تعنّتهم حتّى ضرب البعض وحبس البعض. فعاود عليّ الرِّضا المأمون في أمرهم، وذكره بضمانه لهم. فذكر المأمون أَنَّهُ يداري ما هُوَ فيه.
ثمّ ارتحل من مَرْو وقدم سرخس، فشد قوم عَلَى الفضل بْن سهل وهو في الحمّام فضربوه بالسيوف حتّى مات في ثاني شَعْبان.
وكانوا أربعةً من حَشَم المأمون: غالب المسعوديّ الأسود، وقسطنطين الرُّوميّ، وفرج الدَّيْلَمّي، وموفق الصّقلبي، فعاش ستين سنة، وهرب هَؤُلاءِ، فجعل المأمون لمن جاء بهم عشرة آلاف دينار. فجاء بهم العبّاس بْن الهَيْثَم الدِّيَنَوَريّ، فقالوا للمأمون: أنت أمرتنا بقتله. فضرب أعناقهم [3] . وقد قِيلَ إنهم اعترفوا أنّ عليّ ابن أخت الفضل بْن سهل دسّهم.
ثمّ إنّه طلب عَبْد العزيز بْن عِمران، وعليَّ بْن أخت الفضل، وخلفا
__________
[1] من هنا يعود النصّ إلى «تاريخ الإسلام» للمؤلّف.
[2] تاريخ الطبري 8/ 564، 565، ابن الأثير 6/ 346، 347، العيون والحدائق 3/ 355.
[3] الطبري 8/ 565، ابن الأثير 6/ 347، العيون والحدائق 3/ 356، 357.(14/11)
الْمَصْرِيّ، ومؤنسًا، فقررهم، فأنكروا. فلم يقبل ذَلِكَ منهم، وضرب أعناقهم أيضًا، وبعث برءوسهم إلى واسط، إلى الحَسَن بْن سهل، وأعلمه بما دخل عَلَيْهِ من المصيبة بقتل الفضل، وأنّه قد صيّره مكانه. فتأخّر في المسير ليحصّل مغل واسط. ورحل المأمون نحو العراق [1] .
وكان عيسى بْن محمد، وأبو البط، وسعيد يواقعون عسكر الحَسَن كل وقت.
[دعوة المطلب بْن عَبْد اللَّه للمأمون سرًا]
وأما المطلب بْن عَبْد اللَّه فإنه قدِم من المدائن من عند إبراهيم، واعتل بأنه مريض، وأخذ يدعو في السر للمأمون، عَلَى أنّ يكون منصور بْن المهديّ خليفة المأمون ويخلعون إبراهيم. فأجابه إلى ذَلِكَ منصور بْن المهديّ وخزيمة بْن خازم وطائفة، فكتب إلى حُمَيْد بْن عَبْد الحميد، وعليّ بْن هشام أنّ يتقدما إلى نهر صَرْصَر والنهروان. ففهم إبراهيم بْن المهديّ حركتهم، وبعث إلى المطلب ومنصور وخزيمة ليحضروا. فتعللوا عَلَى الرَّسُول. فبعث إبراهيم إلى عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد وإخوته.
فأما منصور وخزيمة فأعطيا بأيديهم. وأمّا المُطَّلب فغافل عَنْهُ أصحابه وعبر منزله حتي كثر عليهم النّاس. وأمر إبراهيم بنهب دياره واختفى هُوَ. ولما بلغ ذَلِكَ حُمَيْدًا وعليّ بْن هشام، بعث حُمَيْد قائدًا إلى المدائن ثمّ نزلاها. فندم إبراهيم عَلَى ما صنع بالمطّلب ولم يقع به [2] .
__________
[1] الطبري 8/ 565، 566، العيون والحدائق 3/ 357، ابن الأثير 6/ 347، 348، تاريخ اليعقوبي 2/ 452، نهاية الأرب 22/ 208- 210.
[2] تاريخ الطبري 8/ 566، الكامل لابن الأثير 6/ 347، 348.(14/12)
سنة ثلاثٍ ومائتين
تُوُفّي فيها:
الحُسين [بْن عليّ] [1] الْجُعْفيّ.
وزيد بْن الحُبَاب.
وعليّ بْن موسى الرِّضا.
وأبو دَاوُد المقرئ.
ومحمد بْن بِشْر [2] العبْديّ.
ويحيى بْن آدم.
والوليد بْن مُزْيَد البَيْروتيّ.
[وفاة الرِّضا]
ولمّا وصل المأمون إلى طوس أقام بها عند قبر أَبِيهِ أيامًا، ثمّ إنّ عليّ بْن موسى الرِّضا أكل عنبًا فأكثر منه فمات فجأة في آخر صَفَرها. فدفن عند قبر الرشيد، واغتمّ المأمون لموته. ثمّ كتب إلى بغداد يعلمهم إنّما نقموا عَلَيْهِ بيعته لعليّ بْن موسى وها هُوَ قد مات. فجاوبوه بأغلظ جواب [3] .
ولما قدِم المأمون الرّيّ أسقط عَنْهَا ألف [4] ألف درهم.
__________
[1] في الأصل: «بن الحسين الجعفي» .
[2] في الأصل: «وبشير العبديّ» ، والتصحيح من المعرفة والتاريخ 1/ 195.
[3] تاريخ الطبري 8/ 568، الكامل في التاريخ 6/ 351، العيون والحدائق 3/ 357، نهاية الأرب 22/ 210.
[4] هكذا في الأصل، وفي تاريخ الطبري 8/ 586: «ألفي ألف درهم» .(14/13)
وفيها مرض الحَسَن بْن سهل مرضًا شديدًا، وأعقبه السوداء، وتغير عقله حتّى رُبِط وحُبِس. وكتب قُوّاده بذلك إلى المأمون، فأتاهم الخبر أنّ يكون عَلَى عسكره دينار بْن عَبْد اللَّه، وها أَنَا قادم إليكم [1] .
[الخلاف بين ابن المهديّ وعيسى بْن محمد]
وأما عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد فشرع بمكاتبة حُمَيْد، والحَسَن بْن سهل سرًا. وبقي إبراهيم بْن المهديّ كلّما لحّ عَلَيْهِ في الخروج إلى المدائن لقتال حُمَيْد يعتل عَلَيْهِ بأرزاق الْجُنْد مرة، وحتى يستغلوا مرة. حتّى إذا توثق بما يريد ممّا بينه وبين حُمَيْد والحسن فارقهم، وكان قد ناوشهم بعض القتال في الصورة، ثمّ وعدهم أنّ يسلم إليهم إبراهيم بْن المهديّ. فلمّا وصل بغداد قَالَ للناس: إني قد سالمت حميدًا وضمنت لَهُ أنّ لا أدخل عمله ولا يدخل عملي.
ثم خندق عَلَى باب الجسر وباب الشام. فبلغ إبراهيم ما هُوَ فيه فحذر [2] .
وقيل: إنّ الّذي نم إِلَيْهِ هارون أخو عيسى، فطلبه إبراهيم، فاعتل عَلَيْهِ عيسى. ثمّ ألح عَلَيْهِ في المجيء، فأتاه، فحبسه بعد معاتبةٍ بينهما، وبعد أنّ ضربه وحبس [3] معه عدة من قواده في آخر شوّال. فمضى بقية أصحابه ومواليه بعضهم إلى بعض، وحرضوا إخوته عَلَى إبراهيم بْن المهديّ، فتجمعوا، وكان رأسهم عَبَّاس نائب عيسى، فطردوا كل عاملٍ لإبراهيم في الكرخ وغيره. ثمّ كثروا عَلَى عامل باب الجسر وطردوه. فدخل إلى إبراهيم وقطع الجسر. ثمّ ظهر الأوباش والشطار [4] .
وكتب عيسى إلى حُمَيْد يحثه عَلَى المجيء ليتسلم بغداد. ولم يصلوا جمعة بل ظهرًا. فقدم حُمَيْد وخرج للقيه عبّاس وقوّاد أهل بغداد، فوعدهم
__________
[1] الطبري 8/ 568، 569، العيون والحدائق 3/ 357، النجوم الزاهرة 2/ 174.
[2] تاريخ الطبري 8/ 569، الكامل في التاريخ 6/ 351، 352.
[3] حتى هنا من «تاريخ الإسلام» للمؤلّف، والآتي من «المنتقى» لابن الملّا، لوجود خرم في نسخة الأصل للمؤلف.
[4] تاريخ الطبري 8/ 569، 570، العيون والحدائق 3/ 357، الكامل في التاريخ 6/ 352، البداية والنهاية 10/ 249.(14/14)
ومناهم وأن ينجز لهم العطاء عَلَى أنّ يصلوا الجمعة فيدعون للمأمون، ويخلعوا إبراهيم، فأجابوه.
فبلغ إبراهيم بْن المهديّ الخبرٌ، فأخرج عيسى من الحبْس، وسأله أنّ يكفيه أمر حُمَيْد، فأبى عَلَيْهِ.
فلمّا كَانَ يوم الجمعة بعث عَبَّاس إلى محمد بْن أَبِي رجاء الفقيه فصلّى بالناس ودعا للمأمون، ووصل حُمَيْد إلى الياسريّة [1] ، فعرض بعض الْجُنْد وأعطاهم الخمسين درهمًا التي وعدهم بها، فسألوه أنّ ينقصهم عشرة عشرة لأنهم تشاءموا لما أعطاهم عليّ بْن هشام خمسين خمسين، فغدرهم وقطع العطاء عَنْهُمْ. فقال حميد: بل أزيدكم عشرة عشرة وأعطيكم ستين.
فدعا إبراهيم عيسى، وسأله أيضًا أنّ يقابل حميدًا فأجابه، فخلى سبيله وضمن عَلَيْهِ. فكلَّم عيسى الْجُنْد أنّ يُعطيهم كعطاء حُمَيْد فأَبَوْا عَلَيْهِ. فعبر إليهم هُوَ وإخوته إلى الجانب الغربيّ وقال: أزيدكم عَنْ عطاء حميد. فسبّوه، وقالوا:
لا نريد إبراهيم.
فدخل عيسى وأصحابه المدينة وأغلقوا الأبواب، وصعدوا السور وقاتلوا ساعة. ثمّ انصرفوا إلى ناحية باب خراسان، فركبوا في السفن.
وردّ عيسى كأنه يريد مقاتلتهم، ثمّ احتال حتّى صار في أيديهم شبه الأسير، فأخذ بعض قواده فأتى بِهِ منزله، ورجع فرقة إلى إبراهيم فأخبروه بأسر عيسى، فاغتمّ.
وكان قد ظفر في هذه الليالي بالمُطَّلِب بْن عَبْد اللَّه وحبسه ثلاثة أيّام، ثمّ إنّه خلّى عَنْهُ [2] .
وكان النّاس يذكرون أنّ إبراهيم قد قتل سهل بْن سلامة المطَّوِّعيّ، وإنّما هُوَ في حبسه. فأخرجه إبراهيم، فكان يدعو النّاس في مسجد الرّصافة إلى
__________
[1] الياسريّة: قرية كبيرة على ضفّة نهر عيسى، بينهما وبين بغداد ميلان. منسوبة إلى رجل اسمه ياسر. (معجم البلدان 5/ 425) .
[2] تاريخ الطبري 8/ 570، 571، الكامل في التاريخ 6/ 353، 354.(14/15)
إبراهيم بالنّهار. فإذا كَانَ الليل ردّه إلى حبسه. فأتاه أصحابه فأتاه أصحابه ليكونوا معه فقال:
الزموا بيوتكم فإني أُداري إبراهيم.
ثمّ إنّ إبراهيم خلّى سبيله في أول ذي الحجة، فذهب واختفى. فلمّا رأى إبراهيم تفرق الجيش عَلَيْهِ أخرج جميع من عنده للقتال فالتقوا عَلَى جسر نهر ديالى فاقتتلوا، فهزمهم حُمَيْد. فقطعوا الجسر وراءهم [1] .
[اختفاء إبراهيم بْن المهديّ]
ولما كَانَ يوم الأضحى أمر إبراهيم بْن المهديّ القاضي أنّ يصلّي بالناس في عِيساباذ [2] . فلمّا انصرف النّاس من صلاتهم اختفى الفضل بْن الربيع، ثمّ تحول إلى حُمَيْد، وتبعه عَلَى ذَلِكَ عليّ [بْن] ريطة، وأخذ الهاشميون والقواد يتسللون إلى حُمَيْد، فاسقط في يد إبراهيم وشُقّ عَلَيْهِ. وبلغه أنّ من بَقِيّ عنده من القواد يعملون عَلَى قبضه. فلمّا جنّه الليل اختفى لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة، وبقي مختفيًا مدة سنتين [3] .
وأما سهل بْن سلامة فأحضره حُمَيْد بْن عَبْد الحميد وأكرمه، وحمله عَلَى بغل وردّه إلى داره. فلمّا قدِم المأمون أتاه فأجازه ووصله، وأمره أنّ يجلس في منزله [4] .
وكانت أيّام إبراهيم سنتين إلا بضعة عشر يومًا [5] .
[وصول المأمون إلى همدان]
ووصل المأمون إلى همدان في آخر السنة [6] .
__________
[1] الطبري 8/ 571، 572، ابن الأثير 6/ 354، 355.
[2] عيساباذ: معنى باذ العمارة، فكأن معناه عمارة عيسى، ويسمّون العامر آبادان. وهذه محلّة كانت بشرقيّ بغداد منسوبة إلى عيسى بن المهديّ. وبها بني المهديّ قصره الّذي سمّاه قصر السلام.
(معجم البلدان 4/ 172، 173) .
[3] تاريخ تاريخ الطبري 8/ 572، الكامل في التاريخ 6/ 354، 355.
[4] الطبري 8/ 572، 573، تاريخ اليعقوبي 2/ 454.
[5] الطبري 8/ 573، الكامل 6/ 355.
[6] الطبري 8/ 573.(14/16)
سنة أربعٍ ومائتين
[وصول المأمون إلى النهروان]
فيها وصل المأمون إلى النهروان، فتلقاه بنو هاشم والقواد.
[العودة إلى لبس السواد]
وقدم عَلَيْهِ من الرَّقَّةِ بإذنه طاهر بْن الحُسين، ودخل بغداد في نصف صَفَر. ولباسهم وأعلامهم خُضْر. فنزل الرّصافة، وبعد ثمانية أيّام كلّمه بنو هاشم العباسيون وقالوا لَهُ: يا أمير المؤمنين، تركت لبْس آبائك وأهل دولتك ولبست الخُضْرة. وكاتَبَه قُوّاد خُراسان في ذَلِكَ [1] .
وقيل: إنّه أمر طاهر بْن الحُسين أنّ يسأله لَهُ حوائجه فقال: أسأل طَرْحَ الخُضْرة، ولبْس السّواد زيّ آبائك [2] .
ثمّ جلس يومًا وعليه الثياب الخضر، فلمّا اجتمع الملأ دعا بسواد فلبسه، ثمّ دعا بخلعه سوداء فألبسها طاهرًا، ثمّ ألبس عِدَّةَ قُوّاده أقبية وقلانس سوداء، فطرح النّاس الخُضْرة ومزقت. وأسرعوا إلى لبس السّواد [3] .
__________
[1] بغداد لابن طيفور 2، تاريخ الطبري 8/ 574، 575، العيون والحدائق 3/ 358، 359، الكامل في التاريخ 6/ 357.
[2] بغداد لابن طيفور 15، الطبري 8/ 575، نهاية الأرب 22/ 211.
[3] تاريخ خليفة 472، تاريخ اليعقوبي 2/ 453، 454، بغداد لابن طيفور 3، تاريخ الطبري 8/ 575، العيون والحدائق 3/ 359، مروج الذهب 4/ 29، الإنباء في تاريخ الخلفاء 99، البدء والتاريخ 6/ 111، نهاية الأرب 22/ 211، الكامل في التاريخ 6/ 357، المختصر في أخبار البشر 2/ 26، البداية والنهاية 10/ 250، الفخري 219، تاريخ حلب للعظيميّ 242، مآثر الإنافة 1/ 211، 212، تاريخ ابن خلدون 3/ 250، النجوم الزاهرة 2/ 175، تاريخ الخلفاء 307.(14/17)
[ولاية يحيى بْن مُعَاذ الجزيرة]
وفيها ولّى المأمون يحيى بْن معاذ الجزيرة، فواقع بابَكُ الخُرَّميّ، فلم يظفر واحد منهم بصاحبه [1] .
[الولاية عَلَى الكوفة والبصرة]
واستعمل المأمون أبا عيسى، أخاه، عَلَى الكوفة [2] . واستعمل صالحًا أخاه أيضًا على البصرة [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 576، الكامل في التاريخ 6/ 358.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 454، 455.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 454، تاريخ الطبري 376.(14/18)
سنة خمس ومائتين
[استعمال طاهر بْن الحُسين عَلَى خراسان]
فيها استعمل المأمون عَلَى جُمَيْع خُراسان والمشرق طاهر بْن الحُسين [1] .
فسار إلى عمله في ذي القعدة، وأعطاه عشرة آلاف ألف درهم.
[ولاية ابن طاهر الجزيرة]
وكان ولده عَبْد اللَّه بْن طاهر قد قدِم عَلَى المأمون من الرَّقَّةِ بعد أَبِيهِ، فولاه الجزيرة [2] .
[ولاية عيسى بْن محمد آذربيجان وأرمينية]
وولّى عَلَى آذَرْبَيْجان وأرمينية عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد، وأمره بقتال بابَكُ [3] .
[استعمال بِشْر بن داود على السّند]
واستعلم عَلَى السند بِشْر بْن دَاوُد، عَلَى أَنَّهُ يحمل إِلَيْهِ في كل سنة ألف ألف درهم [4] .
[استعمال الْجُلُودي لمحاربة الزُّطّ]
واستعمل عَلَى محاربة الزّطّ عيسى بن يزيد الجلوديّ [5] .
__________
[1] بغداد لابن طيفور 13، و 17، و 29، تاريخ الطبري 8/ 577، الكامل في التاريخ 6/. 36.
نهاية الأرب 22/ 211، المختصر في أخبار البشر 2/ 27، النجوم الزاهرة 2/ 178.
[2] بغداد لابن طيفور 18 و 29، تاريخ الطبري 8/ 580، العيون والحدائق 3/ 362 و 363، الكامل في التاريخ 6/ 362، نهاية الأرب 22/ 212، البداية والنهاية 10/ 255، النجوم الزاهرة 2/ 178، 179.
[3] تاريخ الطبري 8/ 580، الكامل في التاريخ 6/ 362، النجوم الزاهرة 2/ 179.
[4] تاريخ الطبري 8/ 580، الكامل في التاريخ 6/ 362، وفيه «بشير بن داود» وهو غلط.
[5] تاريخ الطبري 8/ 580، الكامل في التاريخ 6/ 362، البداية والنهاية 10/ 255.(14/19)
[الحج هَذَا الموسم]
وحجّ بالنّاس عُبَيْد اللَّه بن الحسن العلويّ أمير الحرمين [1] .
__________
[1] تاريخ خليفة 472، المعرفة والتاريخ 1/ 195، بغداد لابن طيفور 12، تاريخ الطبري 8/ 580، مروج الذهب 4/ 404، تاريخ حلب للعظيميّ 243 وفيه «عبد الله بن الحسن» ، الكامل في التاريخ 6/ 362، نهاية الأرب 22/ 212، البداية والنهاية 10/ 255، تاريخ أمراء الحجّ، للدكتور بدري محمد فهد، دراسة منشورة في مجلّة «المورد» العراقية، المجلّد 9، العدد 4، سنة 1981، ص 182.(14/20)
سنة ستٍّ ومائتين
[المدّ يغرق سواد العراق]
فيها كَانَ المدّ الّذي غرق فيه السَّواد، وذهبت الغلات.
وغرقت قطيعة أمّ جعفر، وقطيعة العبّاس [1] .
[تغلُّب بابَكّ عَلَى عيسى بْن محمد]
وفيها غلب [2] بابَكُ عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد وبَيَّته.
[تعيين ابن طاهر لمحاربة نَصْر بْن شبث]
وفيها، ويقال في الّتي قبلها، دعا المأمون عَبْد اللَّه بْن طاهر وقال: أستخير اللَّه منذ شهر، وقد رأيت أنّ الرجل يصف ابنه ليُطْريه ويرفعه. وقد رأيتك فوق ما وضعك أبوك. وقد مات يحيى بْن مُعَاذ واستخلف ابنه أحمد وليس بشيء.
وقد رأيت تَوْلِيَتَك مُضَر، ومُحاربةَ نَصْر بْن شَبَث. فقال: السَّمعُ والطاعة، وأرجو أنّ يجعل اللَّه الخيرة لأمير المؤمنين. فعقد لَهُ لواء مكتوبًا عَلَيْهِ [بصُفْرة] [3] وزاد فيه المأمون: «يا منصور» .
وركب الفضل بْن الربيع إلى داره مَكْرُمةً لَهُ [4] .
[استعمال إِسْحَاق بْن إبراهيم عَلَى بغداد]
وفيها استعمل المأمون عَلَى بغداد إسحاق بن إبراهيم [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 581، الكامل في التاريخ 6/ 379، البداية والنهاية 10/ 259، النجوم الزاهرة 2/ 180.
[2] هكذا في الأصل، أمّا في تاريخ الطبري 8/ 581، والكامل في التاريخ 6/ 379: «نكب» .
[3] زيادة من الطبري 8/ 582.
[4] تاريخ الطبري 8/ 581، 582.
[5] الطبري 8/ 592، ابن الأثير 6/ 363.(14/21)
سنة سبْعٍ ومائتين
[الدَّعوة للرضى في اليمن]
فيها، وقيل قبلها، خرج عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب ببلاد عَكّ من اليمن يدعو إلى الرّضى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأنّ عامل اليمن أساء السّيرة. فبايع عَبْد الرَّحْمَن خلقٌ. فوجّه المأمون لحربه دينارَ بْن عَبْد اللَّه، وكتب معه بأمانه. وحجّ دينار، ثمّ سار إلى اليمن حتّى قرُب من عَبْد الرَّحْمَن، فبعث إِلَيْهِ بأمانه فقبله، وجاء مَعَ دينار إلى المأمون.
وعند ظهوره منع المأمون الطّالبيّين من الدخول عَلَيْهِ، وأمرهم بلبْس السَّواد [1] .
[موت طاهر بْن الحُسين]
وفيها أصابت طاهرَ بْن الحُسين حُمَّى وحرارة فوُجد عَلَى فراشه ميتًا [2] .
وذُكر أنّ عُمَر بْن عليّ بْن مُصْعَب، وحُمَيْد بْن مُصْعَب عاداه [وهو] يُغَلّس [3] ، فقال الخادم: هُوَ نائم.
فانتظروا ساعة، فلمّا انبسط الفجر قالا للخادم: أيْقِظْه.
قَالَ: لا أجسر.
فدخلا فوجداه ميتًا [4] .
وقيل: إنّه قطع الدُّعاء يوم الجمعة للمأمون ولم يزد عَلَى: اللَّهمّ أصْلِح أُمَّةَ محمد بما أصلحْتَ بِهِ أولياءك، واكْفِها مَئُونة مَن بَغَى عليها. وطرح عنه
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 593، الكامل في التاريخ 6/ 381، النجوم الزاهرة 2/ 183.
[2] تاريخ الطبري 8/ 593، الكامل في التاريخ 6/ 381، النجوم الزاهرة 2/ 183.
[3] يغلّس: أي يصلّي في الغلس وهو آخر الظلمة.
[4] تاريخ الطبري 8/ 593، 594، النجوم الزاهرة 2/ 184.(14/22)
السَّواد. فعرض لَهُ عارضّ فمات لليلته. وأتى الخبر إلى المأمون أوّل النّهار من النُّصَحاء، ووافى الخبر بموته ليلا. وقام بعده ابنه طلحة بْن طاهر، فأقرّه المأمون، فبقي عَلَى خراسان سبْعٍ سِنين، ثمّ تُوُفّي، فتولّى بعده أخوه عَبْد اللَّه بْن طاهر وهو يحارب بابَكُ، فسار إلى خُراسان، وولي حربَ بابَكُ عليّ بْن هشام [1] .
وقيل: لما جاء نعيُ طاهر بْن الحُسين قَالَ المأمون: لليدين وللفم، الحمد للَّه الّذي قدّمه وأخّرنا [2] .
وقد كَانَ في نفس المأمون منه شيء لكونه قتل أخاه الأمين لمّا ظفر بِهِ، ولم يبعث بِهِ إلى المأمون ليرى رأيه فيه.
ومات طاهر في جُمَادَى الأولى [3] .
[ولاية موسى بْن حفص]
وفيها وُلّي موسى بْن حفص طَبَرِسْتان، والرُّويان، ودُنْباوَنْد [4] .
[الحجّ هذا الموسم]
وحجّ بالنّاس أبو عيسى أخو المأمون [5] .
[ظهور الصناديقي باليمن وهلاكه]
وفيها ظهر الصناديقيّ باليمن واستولى عليها وقتل النساء والولدان وادّعى النُّبُوَّة، وتبعه خلق وارتدّوا عَنِ الإسلام. ثمّ أهلكه اللَّه بالطّاعون.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 594، 595.
[2] في الأصل: «قدّمه وأخّره» والتصويب من تاريخ الطبري 8/ 595، والكامل في التاريخ 6/ 382، ونهاية الأرب 22/ 213، والبداية والنهاية 10/ 260، والعيون والحدائق 3/ 365.
[3] الطبري 8/ 595.
[4] الطبري 8/ 596، الكامل في التاريخ 6/ 385.
[5] تاريخ خليفة 472، المعرفة والتاريخ 1/ 196، تاريخ الطبري 8/ 596، مروج الذهب 4/ 404، تاريخ حلب للعظيميّ 244، الكامل في التاريخ 6/ 385، نهاية الأرب 22/ 214، البداية والنهاية 10/ 261 وفيه «أبو علي بن الرشيد» ، تاريخ أمراء الحج 183.(14/23)
سنة ثمان ومائتين
[امتناع الحَسَن بْن الحُسين عَلَى المأمون]
فيها سار الحَسَن بْن الحُسين أخو طاهر بْن الحُسين من خراسان إلى كرمان ممتنعًا بها، فسار خلفه أحمد بْن أَبِي خَالِد حتّى أخذه وقدم بِهِ عَلَى المأمون، فعفا عَنْهُ [1] .
[ولاية قضاء عسكر المهديّ]
وفيها ولي المأمون محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزوميّ قضاءَ عسكر المهديّ [2] .
[ولاية القضاء]
وفيها استعفى محمد بن سماعة من القضاء فأعفي، ووُلّي مكانه إسماعيل بْن حمّاد بْن أَبِي حنيفة، ثمّ عزل المخزومي عَنِ القضاء، ووُلّي بِشْر بْن الوليد الكِنْديّ [3] .
[الحج هذا الموسم]
وفيها حجّ بالنّاس صالح بْن هارون الرشيد [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 597، الكامل في التاريخ 6/ 386، نهاية الأرب 22/ 214، البداية والنهاية 10/ 261، النجوم الزاهرة 2/ 185.
[2] تاريخ الطبري 8/ 597، النجوم الزاهرة 2/ 185.
[3] تاريخ الطبري 8/ 597، الكامل في التاريخ 6/ 386، البداية والنهاية 10/ 261، النجوم الزاهرة 2/ 185.
[4] تاريخ خليفة 473، المعرفة والتاريخ 1/ 196، تاريخ الطبري 8/ 597، مروج الذهب 4/ 404، الكامل في التاريخ 6/ 386، تاريخ حلب للعظيميّ 245، نهاية الأرب 22/ 214، البداية والنهاية 10/ 262، تاريخ أمراء الحج 183.(14/24)
سنة تسعٍ ومائتين
[تقريب المأمون أهل الكلام]
فيها كَانَ المأمون يقرّب أهل الكلام، ويأمرهم بالمناظرة بحضرته، وينظر ما دلّ عَلَيْهِ العقل. ومجانسة بِشْر بْن غياث الْمَرِيسيّ، وثُمامة بْن أشرس [1] ، وهؤلاء الْجُنُوس النُّحُوس [2] .
[طلب نَصْر بْن شبث الأمان]
وكان قد طال القتال بين عَبْد اللَّه بْن طاهر، ونصر بْن شَبَث العُقَيْليّ. ثمّ إنّ عَبْد اللَّه استظهر عَلَيْهِ وحصره في حصن له، وضيّق له حتّى طلب الأمان.
فقال المأمون لثُمامة بْن أشرس: ألا تدُلُّني عَلَى رجلٍ من اهل الجزيرة لَهُ عقل وبيان يؤدّي عنّي رسالة إلى نَصْر بْن شَبَث.
فقال: بلى يا أمير المؤمنين: جعفر بْن محمد من بُنيّ عامر.
قَالَ جعفر: فأحضرني ثُمامة، فكلّمني المأمون بكلامٍ كثير لأبلّغه نصرًا.
قَالَ: فأتيته وهو بسَرُوج وأبلغته، فأذعن، وشرط أنّ لا يطأ لَهُ بساطًا.
فأتيت المأمون وأخبرته. فقال: لا أجيبه واللَّه حتّى يطأ بساطي. وما باله ينفر منّي؟
قلت: لجُرْمه.
قَالَ: أتراه أعظم جُرْمًا عندي من الفضل بْن الربيع، ومن عيسى بْن أَبِي خَالِد؟ أتدري ما صنع الفضل؟ أخذ قُوّادي وأموالي وجنودي وذهب بذلك إلى
__________
[1] ستأتي ترجمتهما في وفيات الجزء التالي من هذا الكتاب، باب: الباء، والثاء.
[2] النجوم الزاهرة 2/ 187.(14/25)
أخي وتركني وحيدًا، وأفسد عليَّ أخي حتّى جرى ما جرى. وعيسى طرد خليفتي عَنْ بغداد، وذهب بخَراجي وفَيْئي، وأقعد إبراهيم في الخلافة.
قلت: الفضل وعيسى لهم سوابق، ولسلفهم وهم مواليكم. وهذا رَجُل لم يكن لَهُ يد قطّ يحتمل عليها ولا لسَلَفه. وإنّما كانوا جُنْد بُنيّ أُمَيَّةَ.
قَالَ: إنْ كَانَ ذَلِكَ كما تَقُولُ فكيف بالحنْق والغيظ؟
فأتيت نصرا وأخبرته بأنّه لا بدّ أنّ يطأ بساطه. فصاح بالخيل صيحة فجالت وقال: ويلي عَلَيْهِ! هُوَ لم يقو عَلَى أربعمائة ضِفْدعٍ تحت جناحه يعني الزُّطّ يقوى عَلَى حَلْبة العرب [1] ! ثمّ إنّ عَبْد اللَّه بْن طاهر حصره ونال منه فطلب الأمان، وخرج إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر، وكتب لَهُ المأمون كتابًا أمانًا. فهدم عَبْد اللَّه كَيْسوم [2] وخرّبها [3] .
[ولاية أرمينية وآذربيجان وحرب بابَكُ]
وفيها ولى المأمون صدقة عَلَى أرمينية وآذَرْبَيْجان ومحاربة بابَكُ، وأعانه بأحمد بْن الْجُنَيْد الإسكافيّ، فأسره بابَكُ. فولّى إبراهيم بْن ليث آذَرْبَيْجان [4] .
[الحج هذا الموسم]
وحجّ بالناس أمير مكّة صالح بن العبّاس بن محمد بن عليّ [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 598، 599، الكامل في التاريخ 6/ 388، 389 وفيه: «يقوى عليّ بحلبة العرب» .
[2] كيسوم: بالسين المهملة، وهو الكثير من الحشيش. يقال: روضة أكسوم ويكسوم، وكيسوم فيعول منه. وهي قرية مستطيلة من أعمال سميساط. (معجم البلدان 4/ 497) .
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 459، الطبري 8/ 601، الكامل في التاريخ 6/ 390، أخبار الزمان لابن العبري 25.
[4] تاريخ الطبري 8/ 601، الكامل في التاريخ 6/ 390.
[5] تاريخ خليفة 473، المعرفة والتاريخ 1/ 197، تاريخ الطبري 8/ 601، مروج الذهب(14/26)
[موت ملك الروم]
وفيها مات طاغية الروم ميخائيل بْن جورجس، وكان ملْكه تسع سنين، وملك بعده ابنه توفيل [1] .
__________
[ () ] 4/ 404، الكامل في التاريخ 6/ 390، تاريخ حلب 245، نهاية الأرب 22/ 214، البداية والنهاية 10/ 263، تاريخ أمراء الحج 183.
[1] تاريخ الطبري 8/ 601، الكامل في التاريخ 6/ 390، البداية والنهاية 10/ 263، المختصر في أخبار البشر 2/ 29، تاريخ الزمان لابن العبري 26، 27، النجوم الزاهرة 2/ 189.(14/27)
سنة عشر ومائتين
[دخول نَصْر بغداد]
فيها في صَفَر دخل نَصْر بْن شَبَث بغداد، فأنزله المأمون بمدينة أَبِي جعفر وعليه الحَرَس [1] .
[ظهور المأمون بابن عَائِشَةَ ورفاقه]
وفيها ظهر المأمون عَلَى إبراهيم بْن عَائِشَةَ، وهو إبراهيم بْن محمد بْن عَبْد الوهّاب بْن إبراهيم الإِمَام، ومحمد بْن إبراهيم الإفريقيّ، وملك بْن شاهي، وفرج البغواريّ، ومن كَانَ معهم ممّن كَانَ يسعى في البيعة لإبراهيم بْن المهديّ ثانيًا. فأَطْلعه عِمران القَطْرَبُّليّ، وأرسل إليهم المأمون في صَفَر، وأمر بابن عَائِشَةَ أنّ يُقام ثلاثة أيّام في الشمس عَلَى باب المأمون، ثمّ ضربه بالسِّياط وحبسه في المُطْبَق. وضرب الباقين [2] .
[الظفر بإبراهيم بْن المهديّ]
وفي ربيع الآخر أُخذ إبراهيم بْن المَهديّ وهو منتقب بين امرأتين. أخذه حارس الليل، وقال: أنتنَّ وأين تردن؟
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 459، تاريخ الطبري 8/ 602، الكامل في التاريخ 6/ 391.
[2] بغداد لابن طيفور 96 وما بعدها، تاريخ اليعقوبي 2/ 459، تاريخ الطبري 8/ 602، الكامل في التاريخ 6/ 391، مروج الذهب 4/ 35، 36، البداية والنهاية 10/ 264، نهاية الأرب 22/ 214، 215، تاريخ الزمان 26.(14/28)
فاعطاه إبراهيم فيما قِيلَ خاتم ياقوت لَهُ قيمة. فلمّا رأى الخاتم استراب وقال: هذا خاتم من لَهُ شأن، فرفعهنّ إلى صاحب الجسر، فبدت لحية إِبْرَاهِيم فعرفه، وذهب بِهِ إلى المأمون. فلمّا كَانَ في الغد، وحضر الأمراء أقعده والمقنعة في رقبته والملحفة عَلَى جسده يوهنه بذلك.
ثمّ إنّ الحَسَن بْن سهل كلّمه فيه، فرضي عَنْهُ [1] .
وقيل إنّ المأمون استشار الملأ في إبراهيم، فقال بعضهم: اقطَعْ أطرافه، وقال بعضهم: اصلُبْه.
وقال أحمد بْن أَبِي خَالِد: إنّ قتلته وجدت مثلك قتل مثله كثيرًا [2] ، وإنْ عفوت لم تجد مثلك عفا عَنْ مثله. وإنّما أحب إليك [3] . وكان سنّه ثمانية [4] وستين، فصيَّره عند أحمد بْن أَبِي خَالِد في سَعَة، وعنده أُمُّه وعياله. وكان يركب إلى المأمون ومعه قائدان يُحيطانه.
وأمّا إبراهيم بْن عَائِشَةَ ومن معه في الحبس فإنهم همّوا بنقْب السجن، وسدّوا بابه من عندهم. فركب المأمون بنفسه، فدعا بإبراهيم وسأله [5] فأقرّ، وقتلهم صبرًا وصُلْبوا عَلَى الجسر [6] .
[زواج المأمون ببوران]
وفيها في رمضان سار الخليفة المأمون إلى واسط، [7] ودخل بُبوران بنت
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 603، العيون والحدائق 3/ 365، الكامل في التاريخ 6/ 392، نهاية الأرب 22/ 215، البداية والنهاية 10/ 264، وفي تاريخ اليعقوبي 2/ 458 إن الظفر بإبراهيم بن المهديّ كان في أول سنة 208 هـ، وانظر: البدء والتاريخ 6/ 113، وتاريخ مختصر الدول 135.
[2] في الأصل «كثير» .
[3] انظر تاريخ اليعقوبي 2/ 458، 459، وبغداد لابن طيفور 105.
[4] في الأصل «ثمان» .
[5] في الأصل «وسئلته» .
[6] في الأصل «فقرّ» .
[7] تاريخ الطبري 8/ 603، 604.(14/29)
الحَسَن بْن سهل [1] . وأقام عنده سبعة عشر يومًا. وخلع الحَسَن عَلَى القُوّاد عَلَى مراتبهم. وتكلّف هذه الأيام بكل ما ينوب جيش المأمون، فكان مبلغ النَّفقة عليهم خمسين ألف ألف درهم. ووصله المأمون بعشرة آلاف ألف درهم، وأعطاه مدينة فم الصِّلْح [2] .
وذكر أحمد بْن الحَسَن بْن سهل قَالَ: كَانَ أهلنا يتحدّثون أنّ الحَسَن كُتُب رقاعًا فيها أسماء ضِياع لَهُ ونثرها عَلَى القُوّاد والعبّاسيّين، فمن وقعت في يده رقعة باسم ضَيْعة تسلَّمهًا. ونثر صينية مَلأَى جواهر بين يدي المأمون عند ما زُفَّت إِلَيْهِ [3] .
[شخوص عَبْد اللَّه بْن طاهر إلى مصر]
وفيها كُتُب المأمون إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر بْن الحُسين أنّ يسير إلى مصر.
فلمّا قرب منها، وكان بها ابن السَّرِيّ [4] ، خندق عليها وتهيّا للحرب. ثمّ التقوا فانهزم ابن السَّرِيّ، وتساقط عامة جُنْده في خندقه. ودخل هُوَ الفُسْطاط وتحصَّن. ثمّ خرج إلى ابن طاهر بالأمان، وبذل لَهُ أموالا [5] .
__________
[1] انظر خبر زواج المأمون ببوران، في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 459، وبغداد لابن طيفور 113 وما بعدها، وتاريخ الطبري 8/ 606 وما بعدها، والعيون والحدائق 3/ 365، 366، ومروج الذهب 4/ 30، والإنباء في تاريخ الخلفاء 101، 102، والكامل في التاريخ 6/ 395 وما بعدها، ونهاية الأرب 22/ 220 وما بعدها، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، ومرآة الجنان 2/ 47، والبداية والنهاية 10/ 265، ومآثر الإنافة 1/ 212، وتاريخ الخلفاء 308، والنجوم الزاهرة 2/ 190.
[2] فم الصّلح: بكسر الصاد المهملة. هو نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبّل عليه عدّة قرى.
(معجم البلدان 4/ 276) .
[3] تاريخ الطبري 8/ 607، بغداد لابن طيفور 115.
[4] هو: «عبيد الله بن السّريّ» .
[5] ولاة مصر للكندي 204، 205، والولاة والقضاة له 429، 430، وتاريخ اليعقوبي 2/ 460، وتاريخ الطبري 8/ 610، والعيون والحدائق 3/ 367، والكامل في التاريخ 6/ 396، ونهاية الأرب 22/ 225، والبداية والنهاية 10/ 265، وتاريخ الزمان لابن العبري 26.(14/30)
[فتح ابن طاهر للإسكندرية]
ثمّ فتح عَبْد اللَّه بْن طاهر الإسكندرية، وكان قد تغلَّب عليها طائفة أتوا من الأندلس في المراكب، وعليهم رَجُل يُكَنَّى أبا حفص. ثمّ إنّهم نزحوا عَنْهَا خوفًا من ابن طاهر، ونزلوا جزيرة أَقْرِيطش فسكنوها، وبها بقايا من أولادهم [1] .
[ظفر عليّ بْن هشام بأهل قمّ]
وفيها امتنع أهل قُمّ، فوجّه المأمون إليهم عليّ بْن هشام فحاربهم وظفر بهم، وهدم سورها، واستخرج منهم سبعة آلاف ألف درهم [2] .
واللَّه أعلم.
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 461، وولاة مصر للكندي 207، وتاريخ الطبري 8/ 613، والعيون والحدائق 3/ 369، والكامل في التاريخ 6/ 398، 399، ونهاية الأرب 22/ 226، وتاريخ مختصر الدول 26، وخطط المقريزي 1/ 311، والنجوم الزاهرة 2/ 192 و 204، وحسن المحاضرة 2/ 11.
[2] تاريخ الطبري 8/ 614، الكامل في التاريخ 6/ 399، نهاية الأرب 22/ 228.(14/31)
تراجم رجال هذه الطبقة
[حرف الألف]
9 1- أحمد بْن عطاء الهُجَيْميّ الْبَصْرِيّ العابد [1] .
تلميذ عَبْد الواحد بْن زيد.
قَالَ ابن الأَعْرابيّ: برّز في العبادة والاجتهاد، وأخذ المعلوم من القوت.
وذكر أنّ الطريق إلى اللَّه تعالى لا تكون إلا من هذه الأبواب: الصوم، والصلاة، والجوع. وكان يميل إلى اكتساب القُوت نهارَه.
ولِزم طريق شيخه في اللُّطْف، فكان قَدَرِيًّا غير مُعْتَزِليّ. وكتب شيئًا من الحديث.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة: مرّ بي عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ يوم جمعة، فرآني جالسًا إلى جنب أحمد بْن عطاء، وكان من اهل البِدَع يتكلّم في القدر، وكان أزهد من رأيت. فأتيت عَبْد الرَّحْمَن أعتذر، فقال: لا تُجالِسْه، فإنّ أَهْوَن ما ينزلُ بك أنّ تسمع منه شيئًا يجب للَّه عليك أنّ تَقُولُ لَهُ كَذَبْتَ. ولعلك لم تفعل.
وكان أحمد بْن عطاء قد نصب نفسه للأستاذيّة، ووقف دارا في بلهجيم [2]
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عطاء الهجيمي) في:
المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 47 رقم 360، وميزان الاعتدال له 1/ 119 رقم 468، وسير أعلام النبلاء 9/ 408، 409، رقم 132، ولسان الميزان لابن حجر 1/ 221 رقم 688.
[2] بلهجيم: كلمة مركّبة في الأصل من «بني الهجيم» ، والهجيم: بضمّ الهاء وفتح الجيم والياء الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها الميم. نسبة إلى محلّة بالبصرة نزلها بنو هجيم فنسبت المحلّة إليهم. (الأنساب 12/ 309) .(14/33)
للمتعبدين والمُرِيدين والمنقطعين يَقُصّ عليهم في العشيات. وأحسبها أوّل دار وقف بالبصْرة للعبادة.
وقد صحبه جماعة منهم: أحمد بْن غسّان، وجلس بعده، ووقف دارًا لنفسه أيضًا، وأبو بَكْر العَطَشيّ، وأبو عَبْد اللَّه الحمّال.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: أحمد بْن عطاء الهُجَيْميّ يروي عَنْ: خالد العبد وعن الضعفاء، وهو متروك.
قال الساجي: وهو صاحب المضمار، وكان مجتهدًا، يعني في العبادة.
وكان مغفَّلا يحدّث بما لم يسمع.
قَالَ ابن المَدِينيّ: أتيته يومًا فوجدت معه دَرَجًا [1] يحدِّث بِهِ.
فقلت لَهُ: أَسَمِعْتَ هذا؟
قَالَ: لا، ولكن اشتريته وفيه أحاديث حِسان أحدِّث بها هَؤُلاءِ.
قلت: أما تخاف اللَّه! تقرِّب العباد إلى اللَّه بالكذب عَلَى رسول اللَّه.
2- أحمد بْن أَبِي طيبة [2] عيسى بْن سليمان الدّارميّ الْجُرْجانيّ.
عَنْ: أَبِيهِ أَبِي طيبة، وحمزة الزّيّات، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وعُمَر بْن ذَرّ الهَمْدانيّ، وإبراهيم بْن طِهْمان، ومالك بْن أنس.
وعنه: الحُسين بْن عيسى البِسْطاميّ، ومحمد بْن يزيد النّيسابوريّ، وعمّار بن رجاء الأستراباذيّ.
__________
[1] الدّرج: بفتح الدال المهملة وسكون الراء، وهو الورق الموصول.
[2] انظر عن (أحمد بن أبي طيبة) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 218، والجرح والتعديل 2/ 64 رقم 108، والثقات لابن حبّان 8/ 3، والإرشاد في معرفة علماء الحديث لأبي يعلى الخليلي 58، وتهذيب الكمال 1/ 359- 362 رقم 53، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 2/ 422، والكاشف 1/ 20 رقم 43 وفيه (أحمد بن طيبة) ، وتهذيب التهذيب 1/ 45 رقم 74، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 62، وخلاصة تذهيب التهذيب 7. وفي التقريب، والخلاصة: «ابن أبي ظبية» بالظاء المعجمة، وتقديم الباء على الياء، وهو وهم، والتصويب من المصادر الأخرى المذكورة، وخاصّة كتاب «المشتبه» للمؤلّف، الّذي أكّد أنه بالطاء المهملة وتقديم الياء على الباء.(14/34)
كَانَ عالمًا زاهدًا نبيلا. ولاه المأمون قضاء جُرجْان، ووثَّقهُ ابن حِبّان [1] .
وقال أبو حاتم [2] ، يكتب حديثه.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [3] بقومس [4] عَلَى قضائها [5] .
3- إبراهيم بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم [6] .
أبو إِسْحَاق القاريّ، حليف بني زُهرة. قاضي مصر.
كَانَ رجلا صالحًا.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة [خمس ومائتين] [7] .
4- إبراهيم بْن أيّوب العَنْبريّ الفُرْسانيّ [8] .
عَنْ: الثَّوريّ، ومبارك بْن فَضَاله.
وعنه: هذيل بْن معاوية، والنضر بْن معاوية، وأهل أصبهان.
وكان صاحب عبادة وليل.
قِيلَ: لم يُعرف لَهُ فراش أربعين سنة [9] .
5- إبراهيم بن بكر [10] .
__________
[1] في الثقات 8/ 3.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 64.
[3] التاريخ الصغير للبخاريّ 218، الثقات لابن حبّان 8/ 3.
[4] قومس: بالضم ثم السكون، وكسر الميم. تعريب كومس. وهي كورة كبيرة واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع وهي في ذيل جبال طبرستان وأكبر ما يكون في ولاية ملكها، وقصبتها المشهورة دامغان. (معجم البلدان 4/ 414) .
[5] قال أبو يعلى الخليلي في الإرشاد 58: «ثقة.. يتفرّد بأحاديث» .
[6] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق القاري) في: الولاة والقضاة للكندي 427.
[7] ما بين الحاصرتين عن كتاب: الولاة والقضاة، وفي الأصل بياض.
[8] انظر عن (إبراهيم بن أيوب العنبري) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 89 رقم 220، وذكر أخبار أصبهان 1/ 172، 173، وميزان الاعتدال 1/ 21 رقم 46 وفيه. «البرساني» ، وهو و «الفرساني» سواء، حيث تقلب الباء فاء في الفارسية، فيقال: أصبهان وأصفهان.
[9] ذكر أخبار أصبهان 1/ 172، 173.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 89: «سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه» .
[10] ذكره ابن حجر في لسان الميزان 1/ 40، نقلا عن: المتّفق والمفترق للخطيب البغداديّ،(14/35)
أبو الأصبغ البَجَليّ الدّمشقيّ. أخو بِشْر بْن بَكْر.
عَنْ: ثور بْن يزيد، وزرعة بْن إبراهيم.
وعنه: أبو بَكْر الرَّقّيّ، وجامع بْن سوار.
تُوُفّي قريبًا من سنة عشر ومائتين.
6- إبراهيم بْن بَكْر [1] الشَّيْبانيّ [2] .
عَنْ: شُعْبَة.
وعنه: محمد بْن الحُسين البرجلاني، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وغيرهما.
وهو مُتَّهَمٌ، ساقط الحديث.
قَالَ أحمد بن حنبل: أحاديثه موضوعة [3] .
وقال الدّار الدّارقطنيّ [4] : متروك [5] .
__________
[ () ] والموضوعات لابن الجوزيّ، وقد تحرّفت كنيته وغيرها. (انظر في ذلك تعليقنا على الترجمة التالية رقم 6) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إن في (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 203، 204) ما يحتمل أنه صاحب الترجمة «البجلي» هذا، ففيه: «إبراهيم بن بكير (كذا) أبو الأصبع (كذا) البجلي من أهل دمشق، أخذ الحديث عن أهل مصر ... » .
والأرجح أن «بكير» تحريف عن «بكر» ، و «أبو الأصبع» تحريف لأبي «الأصبغ» .
ولكن الّذي يلفت هو أن ابن عساكر يؤرّخ لصاحب الترجمة عنده بوفاته في سنة «ستّ وسبعين ومائة» ! فلعلّ من حقّ هذه الترجمة أن تتقدّم على هذه الطبقة، خصوصا وأن المؤلّف الذهبي لم يؤكّد تاريخ وفاته، بل قال: (توفي «قريبا» من سنة عشر ومائتين) ، ولم يجزم بذلك، والله أعلم.
[1] في الأصل: «إبراهيم بن أبي الشيبانيّ» والتصحيح من مصادره.
[2] انظر عن (إبراهيم بن بكر الشيبانيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 90 رقم 228، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 45، 46 رقم 32، والثقات لابن حبّان 8/ 64، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 256، وفيه هو: «إبراهيم بن بكر أبو إسحاق الكوفي الأعور» ، وتاريخ بغداد 6/ 46، 47 رقم 3069، والمغني في الضعفاء 1/ 11 رقم 51، وميزان الاعتدال 1/ 24 رقم 56، ولسان الميزان 1/ 40، 41 رقم 81.
[3] تاريخ بغداد 6/ 47.
[4] تاريخ بغداد 6/ 47.
[5] وقال العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 45: «كثير الوهم» .
وقال ابن عديّ في الكامل 1/ 256: «كان ببغداد يسرق الحديث» . وقال أيضا: «وإبراهيم بن بكر هذا هو الشيبانيّ يسرق هذا الحديث من الهذيل ولا أعلم له كبير رواية، وأحاديثه إذا روى،(14/36)
7- إبراهيم بْن حبيب بْن الشهيد.
أبو إِسْحَاق البصريّ [1] .
عن: أبيه.
وعنه: ابنه إسحاق، ومحمود بْن غَيْلان، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي صفوان.
__________
[ () ] إمّا أن تكون منكرة بإسناده، أو مسروقا ممّن تقدّمه» . وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ:
«منكر الحديث» . (تاريخ بغداد 6/ 47) وقال الأزدي: «تركوه» .
وقال الذهبيّ: قال ابن الجوزيّ: «وإبراهيم بن بكر ستّة لا نعلم فيهم ضعفا سوى هذا. قلت: لو سمّاهم لأفادنا، فما ذكر ابن أبي حاتم منهم أحدا» . (ميزان الاعتدال 1/ 24) .
وقد ذكرهم الخطيب في (المتّفق والمفترق) ، ومنه نقل ابن الجوزي، فأحدهم: إبراهيم بن بكر أبو الأخنع (كذا) أخو بشر بن بكر. عن أبي زرعة بن إبراهيم. وعنه ابن العرفي (كذا) .
ثانيهم: عن مؤمّل بن سليمان. وعنه محمد بن مروان، وهو إبراهيم بن بكر بن خنيس.
ثالثهم: إبراهيم بن بكر المروزي. عن عبد الله بن بكر السهمي، وغيره. وعنه الأصمّ، وابن حسنويه.
رابعهم: إبراهيم بن بكر بن خلف المكيّ. عن أحمد بن أحمد بن عبد الله الصنعاني. وعنه أبو الحسن المادري.
وخامسهم: إبراهيم بن بكر بن الزبرقان الجوزجاني. عن الفضل بن محمد الجندي: وعنه الإسماعيلي.
سادسهم: صاحب الترجمة.
قال الحافظ ابن حجر: «ولهم سابع لم يذكراه جميعا» . وأمّا قول المؤلّف عن ابن عديّ قال:
كان يسرق الحديث ففيه نظر، فإنّ لفظ ابن عديّ: حديثه إمّا مسروق وإمّا منكر وليس له كبير رواية، وهكذا الأزدي إنما قال فيه منكر الحديث، ولكن المصنّف تبع صاحب الحافل» . (لسان الميزان 1/ 40، 41) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد جاء في (لسان الميزان 1/ 40) : «إبراهيم بن بكر أبو الأخنع» . وهذه الكنية لا أصل لها، والصحيح «أبو الأصبغ» أو «أبو الإصبع» كما جاء في الترجمة السابقة مباشرة رقم (5) من هذا الكتاب.
وجاء في (لسان الميزان 1/ 40) أيضا: «وعنه ابن العرفي» ، وأشار ناشره في الحاشية رقم (1) :
«لعله ابن العربيّ» . وأقول: هو أبو بكر الرقيّ، كما جاء في ترجمة البجلي السابقة أيضا.
[1] انظر عن (إبراهيم بن حبيب بن الشهيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 303 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 281 رقم 904، والجرح والتعديل 2/ 95 رقم 255، والثقات لابن حبّان 8/ 63، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 15 أ، وتهذيب الكمال 2/ 67- 69 رقم 160، والكاشف 1/ 34 رقم 125، وتهذيب التهذيب 1/ 113 رقم 198، وتقريب التهذيب 1/ 33 رقم 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 16.(14/37)
وثّقه النّسائيّ [1] .
توفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [2] .
8- إبراهيم بْن الحَكَم بْن أبان العَدَنيّ [3] .
أبو إِسْحَاق.
عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: أحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن رَاهَوَيْه، وَسَلَمَةُ بْنُ شبيب.
قَالَ الأثرم: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه يَقُولُ: في سبيل اللَّه دراهم أنفقناها في الذَّهاب إلى عدن إلى إبراهيم بْن الحَكَم [4] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْس بِشَيْءٍ [6] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [7] : لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [8] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه [9] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 67.
[2] أرّخ وفاته البخاري في التاريخ الكبير 1/ 281، وابن حبّان في الثقات 8/ 63.
[3] انظر عن (إبراهيم بن الحكم بن أبان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين (برواية الدّوري) 2/ 8 رقم (304) ، ومعرفة الرجال له 1/ 54 رقم 35، والعلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد 3/ رقم 3917 و 3918، وطبقات خليفة 289، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 284 رقم 915، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 147 رقم 257 والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 12، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 41 و 54، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 50 رقم 36، والجرح والتعديل 2/ 94 رقم 252، والمجروحين لابن حبّان 1/ 114، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 241، 242، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 44 رقم 2، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 525، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 74- 76 رقم 164، والمغني في الضعفاء للذهبي 1/ 12 رقم 64، وميزان الاعتدال له 1/ 27 رقم 72، وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 115، 116 رقم 205 وتقريب التهذيب له 1/ 34 رقم 190، وخلاصة تذهيب التهذيب 16.
[4] الجرح والتعديل 2/ 94، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 44 رقم 2.
[5] في معرفة الرجال 1/ 54 رقم 35.
[6] وقال ابن معين في تاريخه 2/ 8 رقم (304) : «ضعيف» .
[7] في الضعفاء والمتروكين 283 رقم 12 وزاد: ليس بثقة.
[8] في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 242.
[9] وقال البخاريّ في تاريخه الكبير: «سكتوا عنه» .(14/38)
9- إبراهيم بْن خَالِد بْن عُبَيْد الصَّنْعانيّ المؤذِّن [1] .
عَنْ: مَعْمَر، ورباح بْن زيد، وسفيان الثَّوريّ، وأبي وائل القاصّ عَبْد اللَّه بْن بحير، وأمية بْن شِبْلٍ.
وعنه: أحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وأحمد بْن حنبل، وبكر بْن خَلَف، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، والرَّماديّ.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وأحمد [3] .
وقال ابن حِبّان [4] : كَانَ مؤذّن مسجد صنعاء سبعين سنة.
10- إبراهيم بن رستم [5] .
__________
[ () ] ونقل الإمام أحمد عن ابن معين قوله: «ليس بشيء، ليس بثقة» (العلل ومعرفة الرجال 3/ 10 رقم 3917) ، وقال أحمد: وقت ما رأيناه لم يكن به بأس، ثم قال: كان حديثه يزيد بعدنا. ولم يحمده. (العلل 3/ 10، 11 رقم 3918) .
وقال الجوزجاني في أحوال الرجال: «ساقط» . ونقل العقيلي في الضعفاء الكبير ما قاله أحمد، وابن معين، والبخاري.
ونقل ابن أبي حاتم قول ابْنُ مَعِينٍ: لا شَيْءَ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ليس بقويّ ضعيف. وقال ابن حبّان: كان يخطئ، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وقال الحاكم في الأسامي والكنى: ضعيف.
[1] انظر عن (إبراهيم بن خالد الصنعاني) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1227 و 2/ رقم 2773 و 2777 و 3878، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 284 رقم 917، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 721 و 2/ 6- 8، والجرح والتعديل 2/ 97 رقم 264، والثقات لابن حبّان 8/ 59، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 58، 59 رقم 40، وتاريخ جرجان للسهمي 115 و 220 و 389، وتهذيب التهذيب 1/ 117، 118 رقم 210، وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 196، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.
[2] الجرح والتعديل 2/ 97، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 58، 59.
[3] في العلل ومعرفة الرجال له 2/ 398 رقم 3777 وفيه أثنى عليه خيرا، و 2/ 605 رقم 3878 وقال: كان صديقا لي وكان ثقة وما كتبت عنه حديثا. وزاد أيضا: ثقة، وأثنى عليه خيرا.
(الجرح والتعديل 2/ 97) .
[4] في الثقات 8/ 59.
[5] انظر عن (إبراهيم بن رستم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377 (دون ترجمة) وفيه (ابن رسيم) ، وطبقات خليفة 324 وفيه:
(ابن رستم) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 52، 53 رقم 41، وكذلك في الجرح والتعديل(14/39)
أبو بَكْر المَرْوَزِيّ العَقَبيّ. أحد الأَئِمَّةِ.
سمع: ابن أَبِي ذئب، وشُعْبة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ويوسف القطان.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
وكان نبيلا جليلا، قرّبه المأمون وعرض عَلَيْهِ القضاء فامتنع [2] .
وكان قد تفقّه عَلَى محمد بْن الحَسَن.
تُوُفّي سنة عشر ومائتين [3] .
11- إبراهيم بْن سليمان [4] .
__________
[ () ] 2/ 99 رقم 274، والثقات لابن حبّان 8/ 70، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 261، 262، وتاريخ بغداد 6/ 72- 74 رقم 3107 وفيه (المروذي) ، والمغني في الضعفاء 1/ 14 رقم 76، وميزان الاعتدال 1/ 30، 31 رقم 87، ولسان الميزان لابن حجر 1/ 56- 58 رقم 143.
[1] الجرح والتعديل 2/ 100.
[2] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: كان يرى الإرجاء، قلت: ما حاله في الحديث؟ قال:
ليس بذاك، محلّه الصدق، وكان آفته الرأي: وكان يذكر بستر وعبادة. وكان طاهر بن الحسين أراد أن يستقضيه على خراسان فدعا بسواد فألبسه، وجعل إبراهيم يأبى أن يدخل في القضاء ويمتنع منه، فلمّا ألبس السواد امتخط في كمّه، فغضب وقال: انزعوا عنه السواد فقد أعفيناه.
(الجرح والتعديل 2/ 99) .
[3] ذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 70 وقال: يخطئ.
وقال ابن عديّ في الكامل 1/ 261: حدّث عن يعقوب القمّي، وفضيل بن عياض وغيرهما مناكير.
وذكره العقيلي في الضعفاء 1/ 52 وقال: كثير الوهم.
وقال الخطيب: كان إبراهيم أولا من أصحاب الحديث فحفظ الحديث، فنقم عليه من أحاديث فخرج إلى محمد بن الحسن وغيره من أهل الرأي، فكتب كتبهم وحفظ كلامهم فاختلف الناس إليه، وعرض عليه القضاء فلم يقبله، فدعاه المأمون فقرّبه منه وحدّثه، وأتاه ذو الرئاستين إلى منزله مسلّما، فلم يتحرّك له، ولا فرّق أصحابه عنه، فقال له إشكاب- وكان رجلا متكلّما-:
عجبا لك، يأتيك وزير الخليفة فلا تقوم من أجل هؤلاء الدّباغين عندك؟! فقال رجل من أولئك المتفقّهة: نحن من دبّاغي الدّين الّذي رفع إبراهيم بن رستم حتى جاءه وزير الخليفة، فسكت إشكاب. (تاريخ بغداد 6/ 73) .
[4] انظر عن (إبراهيم بن سليمان) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والثقات لابن حبّان 8/ 67، 68، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 264، والمغني في الضعفاء 1/ 16 رقم 93، وميزان الاعتدال 1/ 37 رقم 105،(14/40)
أبو إِسْحَاق البلْخيّ الزّيّات.
عَنْ: سَعِيد، وسُفْيَان، وعبد الحكم [1] صاحب أنس.
وعنه: محمد بن أسلم الطّوسيّ، ومحمد بن أشرس [2] .
12- إبراهيم بْن عَبْد الحميد [3] .
أبو إِسْحَاق الْجُرَشيّ.
عَنْ: شُعْبَة، وسعيد بْن بشير، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وعبد الوهّاب بْن مجاهد.
وعنه: إبراهيم بْن أيّوب الحورانيّ، وموسى بْن عامر المُرِّيّ، ومحمد بْن الحُسين بْن أَبِي الدَّرْداء.
قَالَ أبو زُرْعة الرّازيّ: ما به بأس [4] .
__________
[ () ] ولسان الميزان 1/ 65 رقم 163.
وذكر ابن حجر في اللسان، في الترجمة التالية رقم (164) من اسمه «إبراهيم» وقال: «أظنّهما واحدا. وقد أورد ابن حبّان في ترجمة بكر بن المختار في الضعفاء حديثا منكرا من رواية إبراهيم بن سليمان الزيات الكوفي عنه. وقال الخليلي في «الإرشاد» : صدوق سمع بالعراق عبد الحكيم (كذا) صاحب أنس وينفرد عن الثوري بأحاديث. وسيأتي في ترجمة محمد بن أسامة أنّ المصنّف قال في ترجمة الراويّ عنه: إبراهيم بن سليمان لا أعرفه، وقد كنت ظننت أنه هذا، ثم ظهر لي أنه غيره كما سأبيّنه» .
[1] في لسان الميزان 1/ 65 رقم (164) في ترجمة إبراهيم: «عبد الحكيم» ، والمثبت يتّفق مع ثقات ابن حبّان، وتهذيب التهذيب 6/ 107 رقم 216 وهو «القسملي» .
[2] قال ابن حبّان في الثقات 8/ 68: «مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات، وهو الّذي يروي عن عبد الحكم، عن أنس بصحيفة، لم ندخله في أتباع التابعين لأنّ عبد الحكم لا شيء، وأدخلناه في هذه الطبقة لأن أقل ما يصحّ بينه وبين النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاث أنفس، وهو أقرب من الضعفاء ممّن أستجير (كذا) الله فيه» .
وقال ابن عديّ في الكامل 1/ 64: «ليس بالقويّ» وقال أيضا: «وسائر أحاديث إبراهيم بن سليمان غير منكرة» .
[3] انظر عن (إبراهيم بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 2/ 113 رقم 337، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10، رقم (197) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 226، 227.
[4] الجرح والتعديل 2/ 113، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 227.(14/41)
13- إبراهيم بْن عليّ بْن حَسَن بْن عليّ بْن أَبِي رافع الرافعيّ الْمَدَنِيّ [1] مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قدِم بغداد وبها مات.
عَنْ: أَبِيهِ، وعمّه أيّوب، وكثير بْن عَبْد اللَّه بْن عَوْف.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وأحمد الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق المسيّبيّ.
ضعّفه الدّار الدَّارَقُطْنيّ [2] ، وغيره [3] .
14- إبراهيم بْن قرة الأَسَديّ الأصمّ [4] .
من أهل قاشان [5] .
عَنْ: الثَّوريّ، وصحبه.
وله صنف الثَّوريّ كتاب «الجامع» ، وقرأه في أُذُنه.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن علي الرافعي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 310 رقم 985، والجرح والتعديل 2/ 115، 116 رقم 348، والمجروحين لابن حبّان 1/ 103، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 256، 257، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 44 رقم 3، وتاريخ بغداد 6/ 131 رقم 3161، والأنساب 6/ 41، واللباب لابن الأثير 2/ 8، وتهذيب الكمال 2/ 155، 156 رقم 216، والكاشف 1/ 43 رقم 177، والمغني في الضعفاء 1/ 20 رقم 132، وميزان الاعتدال 1/ 49، 50 رقم 154، وتهذيب التهذيب 1/ 146، 147 رقم 262، وتقريب التهذيب 1/ 40 رقم 245، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[2] في الضعفاء والمتروكين 44 رقم 3 فقال: «مقلّ» .
[3] وقال البخاريّ: فيه نظر.
وقال ابن حبّان: «كان يخطئ حتى خرج عن حدّ من يحتجّ به إذا انفرد، مرّض يحيى بن معين القول فيه» .
وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين قلت: إبراهيم بن عليّ الرافعي، من هو؟ فقال: شيخ مات بالقرب كان ها هنا ليس به بأس. (الجرح والتعديل 2/ 116، الكامل في الضعفاء 1/ 256، تاريخ بغداد 6/ 131) .
وقال ابن عديّ: هو وسط.
[4] انظر عن (إبراهيم بن قرّة) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 37- 39 رقم 87، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 172، والأنساب لابن السمعاني 10/ 19.
[5] قاسان: (أو قاشان) : بفتح القاف والسين المهملة والمعجمة. (الأنساب 10/ 17) .(14/42)
سكن الرّيّ، وسمع منه: عَمْرو بْن بزيع، ومحمد بْن حُمَيْد، وإبراهيم بْن أيّوب [1] .
15- إبراهيم بْن موسى [2] .
أبو يحيى المَوْصِليّ الزّيّات.
رحل وسمع من: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وهشام بن عُرْوة، وعوف الأَعْرابيّ، والْجُرِيريّ، والأعمش.
وعنه: محمد بْن جامع، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، ومحمد بْن أحمد ابن أَبِي المُثَنَّى [3] .
تُوُفّي سنة خمس ومائتين [4] .
16- الأحنف بْن حكيم [5] .
أبو بحر [6] .
حدَّثَ بأصبهان عَنْ: جرير بْن حازم، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وأبي ثعلبة الصابر. قَالَ يونس بْن حبيب: حدّثنا الأحنف، عَنْ حمّاد بْن سلمة: سمع إياس بْن معاوية يَقُولُ: أذكر الليلة التي ولدتُ فيها، وضعت أمّي على رأسي جفنة [7] .
__________
[1] أرّخ أبو نعيم وفاته بسنة 210 هـ.
[2] انظر عن (إبراهيم بن موسى الموصليّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 327 رقم 1027، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 136، 137 رقم 435، والثقات لابن حبّان 8/ 64، 65، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 362.
[3] وروى عنه أيضا: إسحاق بن عبد الواحد الموصلي. (الجرح والتعديل 2/ 229 رقم 797) .
[4] أرّخ وفاته ابن الأثير في كامله 6/ 362.
وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 64، 65 وقال: كان يخطئ. ونبّه إلى أنه ليس هو بإبراهيم بن سليمان الزيّات. (وقد تقدّم في الترجمة رقم 11) .
[5] انظر عن (الأحنف بن حكيم) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 323 رقم 1230، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 88 رقم 106، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 225، والمغني في الضعفاء 1/ 63 رقم 496، وميزان الاعتدال 1/ 166 رقم 672، ولسان الميزان 1/ 329 رقم 1005.
[6] ويقال: أبو محمد. (ذكر أخبار أصبهان) .
[7] طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 88، ذكر أخبار أصبهان 1/ 225.(14/43)
قَالَ صاحب الأصل: الأحنف مجهول [1] ، وبهذه الحكاية تبيَّن كَذِبُه.
17- إدريس بْن محمد الرّازيّ [2] .
أبو أحمد.
عَنْ: الثَّوريّ، وعبد العزيز بْن أَبِي روّاد، وعثمان بْن زائدة.
وعنه: محمد بْن عَمْرو زُنَيْج، وَسَلَمَةُ بْن شبيب.
وثّقه أبو حاتم [3] .
18- أزهر بن سعد السّمّان [4] .
__________
[ () ] وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 1/ 329) : «هذه حكاية منكرة، ويؤيّد بطلانها ما روى ابن قتيبة عن أبي حاتم السجستاني، عن الأصمعيّ، عن معتمر بن سليمان قال: ردّ رجل جارية اشتراها فخاصمه البائع إلى إياس، فقال له: لم تردّها؟ فقال: أردّها بالحمق. فقال لها إياس:
أيّ رجليك أطول؟ قالت: هذه. قال: أتذكرين ليلة ولدت؟ قالت: نعم. قال: ردّ، فردّ. فهذا يجعله إياس من الحمق فيبعد أن يحكيه عن نفسه» .
[1] وقال أبو حاتم: لا أعرفه وليس بالكرماني. (الجرح والتعديل 2/ 323) .
[2] انظر عن (إدريس بن محمد الرازيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 266 رقم 960.
[3] في الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (أزهر بن سعد السّمّان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 921 و 3/ رقم 4338 و 5115، وطبقات خليفة 226، وتاريخ خليفة 472، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، والمعارف لابن قتيبة 513، والمعرفة والتاريخ 2/ 68 و 72 و 76 و 85 و 112 و 203 و 241 و 388 و 3/ 89، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 262، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 65 و 104 و 331 و 2/ 420، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 119، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 132، 133 رقم 164، وتاريخ الطبري 8/ 77، والجرح والتعديل 2/ 315 رقم 1187، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2761 و 2762، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 162 رقم 1279، والثقات له 6/ 69، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول 3/ 368، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 91 رقم 100، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 83 رقم 130، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 586، وتاريخ جرجان للسهمي 191 و 489، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 66 أ، والسابق واللاحق للخطيب 148، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 40 رقم 149، والكامل في التاريخ 6/ 385، ووفيات الأعيان 1/ 194، وتهذيب الكمال 2/ 323- 325 رقم 307، والعبر للذهبي 1/ 329، والمعين في طبقات المحدّثين له 64 رقم 637، والكاشف 1/ 56 رقم 253، وميزان الاعتدال 1/ 172 رقم(14/44)
أبو بَكْر الباهليّ، مولاهم الْبَصْرِيّ.
عَنْ: ابن عَون، وسليمان التَّيْميّ، ويونس بْن عُبَيْد [1] .
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعليّ بْن المَدِينيّ، وبُنْدار، ومحمد بْن يحيى، ومحمد بْن المُثَنَّى، وعباس الدُّوريّ، وأحمد بْن الفُرات، والكُدَيْميّ.
ومن الكبار: عَبْد اللَّه بْن المبارك.
وكان ثقة نبيلا، أوصى إِلَيْهِ ابن عَون. وعُمَّر وعاش أربعًا وتسعين سنة [2] .
توفّي سنة ثلاث ومائتين [3] .
__________
[ () ] 696، وسير أعلام النبلاء 9/ 441، 442 رقم 166، وتذكرة الحفاظ 1/ 342، ومرأة الجنان 2/ 10، وجمع الجواهر للحصري 82 و 103، والوافي بالوفيات 8/ 372 رقم 3808، وتهذيب التهذيب 1/ 202، 203 رقم 382، وتقريب التهذيب 1/ 51 رقم 348، وهدي الساري 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 25، وشذرات الذهب 2/ 5.
وقال الصديق الدكتور «بشّار عوّاد معروف» في تحقيقه لتهذيب الكمال 2/ 324 بالحاشية رقم
[1] : «وذكره أبو حفص ابن شاهين في «الثقات» وروى أنّ حمّاد بن زيد كان يأمر بالكتابة عن أزهر السمّان (الورقة 11) » .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن الّذي كان حمّاد بن زيد يأمر بالكتابة عنه هو «أزهر بن القاسم» وليس «أزهر بن سعد السمّان» . انظر المطبوع من: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 69 رقم 85، وهو ليس فيه ذكر لأزهر السمّان. قال ابن شاهين:
«حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان، حدّثنا بهز بن أسد، قال: كان حمّاد بن زيد يأمرنا بالكتابة عن أزهر بن القاسم، أخبرنا عبد الله بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن أحمد قال: سألت عن أزهر بن القاسم، فقال: بصريّ، سكن مكة، وكان ثقة» .
[2] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294.
[3] أرّخ وفاته ابن حبّان في: الثقات، والمشاهير، ولكنه ذكر أن مولده في سنة 111 هـ. وعلى هذا يكون قد عمّر 92 سنة.
وقال الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ 93 رقم 4338: «حدّثنا أزهر بن سعد أبو بكر السمّان في سنة ست وثمانين ومائة، ومعتمر، وبشر بن المفضّل، وزياد بن الربيع، كل هؤلاء أحياء» .
وقال في موضع آخر (3/ 252، 253 رقم 5115) : «قرأ علينا أزهر مجلسا بالبصرة في سنة ست وثمانين، فيه نحو من سبعين حديثا قال فيها كلها: أخبرنا ابن عون، أخبرنا ابن عون، قال: ثم لم أسمعه بعد ذلك يذكر الإخبار» .
وقال الفسويّ في (المعرفة والتاريخ 2/ 241) : «وقال عليّ بن المدينيّ: كان يحيى [بن سعيد القطّان] يقدّم أزهر على سليمان [بن حرب] ، وكان عبد الرحمن [بن مهديّ] يقول مثلهم، فكنت(14/45)
قِيلَ: إنّه كَانَ صاحبًا لأبي جعفر المنصور قبل أنّ يُسَتَخْلف. فلمّا وُلّي جاء ليهنّيه فقال: أعطوه ألف دينار وقولوا لَهُ لا تَعُدْ.
فاخذها ثمّ عاد من قابل فحُجِب، ثمّ دخل عَلَيْهِ في مجلسٍ عام، فقال:
ما جاء بك؟ قَالَ: سَمِعْتُ أنّك مريض فجئت أعودك.
فقال: أعطوه ألف دينار. قد قضيت حقَّ العيادة، فلا تَعُد فإنّي قليل الأمراض.
قَالَ: فعاد من قابلٍ ودخل في مجلس عام. فقال: ما جاء بك؟
قال: دعاءٌ سَمِعْتُهُ منك جئت لأتعلمه.
فقال: يا هذا، إنّه غير مستجاب. أني في كلّ سنة أدعو بِهِ أنّ لا تأتينيّ وأنت تأتيني!.
19- أزهر بن القاسم [1] .
__________
[ () ] أقول ليحيى، فقال: اسكت، أزهر لم يكن منهم أحد ألزم منه ولا أصحّ» .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 132، 133) وقال: «محمد بن جعفر بن محمد البغدادي، ابن أخي الإمام، قال: سمعت أبا حفص عمرو بن علي، قال: قلت ليحيى: حدّثنا أزهر، عن ابن عون، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خير الناس قرني» ، قال لي محمد: ليس فيه عن عبد الله، إنما هو عن عبيدة. قلت: أسمعته من ابن عون؟
قال: لا، حدّثني به سفيان، عن منصور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «خير الناس قرني» ، قال: فقلت له: فأزهر، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله؟ فقال لي: ليس في حديثه عبد الله. قال: قلت له: أسمعته منه؟ قال: لا، ولكن رأيت أزهر يحدّث به من كتابه لا يزيد عن عبيدة، ليس فيه: عن عبد الله، قال: فأتيت أزهر، فاختلفت إليه أياما، فأخرج إليّ كتابه، فإذا فيه عن إبراهيم، عن عبيدة، كما قال يحيى.
حدّثنا عبد الله قال: سمعت أبي يقول: ابن أبي عديّ أحبّ إليّ من أزهر السمّان، إذ هو كان إنما حدّث بالحديث فيقول: ما حدّثت به» .
وقال يحيى بن معين: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به أزهر.
وسأله عثمان بن سعيد الدارميّ عن أزهر السمّان كيف حديثه؟ فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 2/ 315) وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
[1] انظر عن (أزهر بن القاسم) في العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1093 و 1229، والجرح والتعديل 2/ 314، 315 رقم 1186، والثقات لابن حبّان 8/ 131، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 69 رقم 85، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 66، وتهذيب الكمال 2/ 329، 330 رقم 311،(14/46)
أبو بَكْر الراسبيّ الْبَصْرِيّ.
نزيل مكة.
عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، وزكريّا بْن إِسْحَاق الْمَكِّيّ.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، ومحمد بْن رافع، ومحمود بْن غَيْلان، وآخرون.
وثّقه النَّسائيّ [1] .
20- إِسْحَاق بْن إبراهيم [2] .
أبو عليّ السَّمَرْقَنْديّ، قاضي سمرقنْد وبلْخ.
عَنْ: ابن جُرَيْج، والحسين بْن واقد.
وعنه: عَبْدة، وأحمد بْن منصور زاج.
ذكره ابن أَبِي حاتم [3] .
21- إسحاق بن إدريس الأسواريّ البصريّ [4] .
__________
[ () ] والكاشف 1/ 56 رقم 257، والمغني في الضعفاء 1/ 65 رقم 515، وميزان الاعتدال 1/ 173 رقم 701، وتهذيب التهذيب 1/ 205 رقم 386، وتقريب التهذيب 1/ 52 رقم 352، وخلاصة تذهيب التهذيب 25.
[1] تهذيب الكمال 2/ 329.
وقال أحمد: بصريّ سكن مكة وكان ثقة، كان يقول بشيء من القدر. (العلل ومعرفة الرجال- الفهارس 91 وقد أعطى صانعه رقما غير صحيح في الفهرس، فليراجع) وانظر: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 69 رقم 85، وقد تقدّم أن أشرت إليه في التعليق على ترجمة أزهر السمّان.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتجّ به. (الجرح والتعديل 2/ 315) .
وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 131 وقال: كان يخطئ.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم السمرقندي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 378 رقم 1202، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 207 رقم 705، والثقات لابن حبّان 8/ 109.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 207، وقال البخاري: «معروف الحديث» .
[4] انظر عن (إسحاق بن إدريس الأسواري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 24 رقم (4213) و (4677) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 382 رقم 1220، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 46، والمعرفة والتاريخ 2/ 669، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 100، 101 رقم 117، والجرح والتعديل 2/ 213 رقم 729، والمجروحين لابن حبّان 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 327، 328، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 61 رقم 91، والمغني في الضعفاء 1/ 69 رقم 542،(14/47)
عَنْ: همام، وسُوَيْد بْن أَبِي حاتم، وأبي معاوية، وطائفة.
وعنه: محمد بْن المُثَنَّى، وعُمَر بْن شَبَّة.
تركه عليّ بْن المَدِينيّ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِين [2] : لَيْسَ بشيء، يضع الأحاديث.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : تركه النّاس [4] .
22- إِسْحَاق بْن بِشْر بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سالم [5] .
أبو حذيفة البخاريّ، مولى بني هاشم.
__________
[ () ] وميزان الاعتدال 1/ 184 رقم 734، ولسان الميزان 1/ 352 رقم 1088.
[1] الجرح والتعديل 2/ 213 وزاد: «ضعيف الحديث، روى عن سويد بن إبراهيم وأبي معاوية أحاديث منكرة» .
[2] في تاريخه 2/ 24 رقم (4213) ، وقال أيضا: «كذّاب» رقم (4677) وانظر الضعفاء للعقيليّ 1/ 101.
[3] في تاريخه الكبير 1/ 382 رقم 1220، وقال في تاريخه الصغير (222) : «سكتوا عنه» .
[4] وقال النسائي: «متروك» .
وقال الفسوي: «حدّثنا محمد بن المثنّى قال: حدّثنا إسحاق بن إدريس، وبلغني عن ابن معين أنه قال: ليس بشيء يصنع الأحاديث. ويشبه أن يكون كما قال» .. (المعرفة والتاريخ 2/ 669) .
وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 100) : «كان يذهب إلى القدر» .
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان في (المجروحين 1/ 135) : «كان يسرق الحديث، وكان يحيى بن معين يرميه بالكذب» .
وقال ابن عديّ: «رواياته إلى الضعف أقرب» . (الكامل في الضعفاء 1/ 328) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «منكر الحديث» .
[5] انظر عن (إسحاق بن بشر البخاري) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 29، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 100 رقم 116، والمجروحين لابن حبّان 1/ 135- 137، وفيه نسبته «الكاهلي» وهذا وهم، والكامل في ضعفاء الرجال 1/ 331، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 61 رقم 92، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 157 ب، وتاريخ بغداد 6/ 326- 328 رقم 3370، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 434- 436، ومعجم الأدباء 6/ 70- 73 رقم 5، والمغني في الضعفاء 1/ 69 رقم 545، وميزان الاعتدال 1/ 184- 186 رقم 739، والعبر 1/ 349، والبداية والنهاية 10/ 259، والوافي بالوفيات 8/ 405، 406 رقم 3854، ولسان الميزان 1/ 354، 355 رقم 1096، وشذرات الذهب 2/ 15.(14/48)
صاحب كتاب «المبتدأ» [1] .
عَنْ: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وحجّاج بْن أرطأة، وعَبْد اللَّه بْن طاوس، ومحمد بْن إِسْحَاق، وابن جُرَيْج، وجويبر، ومقاتل بْن سليمان.
وعنه: أيّوب بْن الحَسَن، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، وأحمد بْن حفص، ومحمد بْن يزيد النَّيْسابوريّ، ومحمد بْن قُدَامة الْبُخَارِيّ، وعليّ بْن حرب النَّيْسابوريّ [2] ، وإسماعيل بْن العطّار، وطائفة.
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّارَبُجُرْدِيُّ: ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ الْبُخَارِيُّ، ثِقَةٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ فَلْيَسْتَلِمِ الأَرْكَانَ كُلَّهَا» [3] . تفرّد الدّاربُجُرْديّ بتوثيق أَبِي حذيفة، وما هُوَ ممّن يُعبأ بتوثيقه. والحديث كما ترى ساقط.
وقال مُسْلِم [4] : أبو حذيفة تركوا حديثه.
وقال عليّ بن المَدِينيّ: كذاب، كَانَ يحدث عَنِ ابن طاوس، فجاءوا ابن عُيَيْنَة فأخبروه بسِنِّه، فإذا ابن طاوس قد مات قبل أنّ يُولَد [5] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [6] : متروك الحديث.
وقال أحمد بْن سيّار المَرْوَزِيّ: [7] كَانَ يروي عمّن لم يدرك، فإذا سئل عن
__________
[1] أي بدأ الخلق. (تاريخ بغداد 6/ 327) .
[2] حتى هنا ينتهي النقل من «المنتقى» لابن الملّا، ويعود الاعتماد على نصّ المؤلّف الذهبي، في تاريخه.
[3] ذكره ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 435) .
[4] وفي ميزان الاعتدال للمؤلّف 1/ 185: «تفرّد الدرابجرديّ بتوثيق أبي حذيفة، فلم يلتفت إليه أحد، لأن أبا حذيفة بيّن الأمر لا يخفى حاله على العميان» .
[5] في الكنى والأسماء، ورقة 29، ولفظه: «ترك الناس حديثه» .
[6] وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد: بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم- أراه مكة- فجعل يقول:
حدّثني ابن طاوس، قال: فقيل لسفيان بن عيينة: قدم إنسان من أهل بخارى وهو يقول: حدثنا ابن طاوس؟ فقال: سلوه ابن كم هو؟ قال: فسألوه، فنظروا فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنتين. (تاريخ بغداد 6/ 327) .
[7] في الضعفاء والمتروكين 61 رقم 91.(14/49)
آخرين دونهم يَقُولُ: من أَيْنَ أُدرك أَنَا هَؤُلاءِ. وكانت فيه ختلة مَعَ أَنَّهُ كَانَ يُزَنُّ بحِفْظٍ [1] .
وقال غُنْجار: تُوُفّي في رجب سنة ستٍّ ومائتين ببُخَارَيّ [2] .
قلت: لَهُ عجائب أوردها ابن حِبّان [3] ، وابن عديّ [4] ، وغير واحد [5] .
نسأل اللَّه السّتْر.
23- إِسْحَاق بْن عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 8327.
[2] تاريخ بغداد 6/ 328، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 436، ومعجم الأدباء 6/ 71.
[3] في المجروحين 1/ 135- 137، وقد أخطأ فقال: إسحاق بن بشر الكاهلي كنيته أبو حذيفة القرشي. وليس هو الكاهلي، بل «البخاري» ، أما «الكاهلي» فكنيته أبو يعقوب الكوفي، توفي سنة 228 هـ.
وقال ابن حبّان في صاحب الترجمة «البخاري» : «كان يضع الحديث على الثقات، ويأتي بما لا أصل له عن الأثبات مثل مالك وغيره. يروي عنه البغداديّون وأهل خراسان، لا يحلّ كتب حديثه إلّا على جهة التعجّب فقط. قال إسحاق بن منصور الكوسج: قدم علينا أبو حذيفة فكان يحدّث عن ابن طاوس ورجال كبار من التابعين ممّن ماتوا قبل حميد الطويل، قال: فقلنا له:
كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع، وقال: جئتم تسخرون بي، (حميد عن أنس) جدّي لم ير حميدا، فقلنا: أنت تروي عمّن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة؟ قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول» .
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 331، وقال: روى عن ابن جريج والثوري وغيرهما ما لا يرويه غيره. وقال أيضا- بعد أن ذكر بعض حديثه-: وهذه الأحاديث مع غيرها ممّا يرويه إسحاق بن بشر هذا غير محفوظة كلها. وأحاديثه منكرة إمّا إسنادا أو متنا لا يتابعه أحد عليها» .
[5] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 100 وقال: «مجهول، حدّث بمناكير» .
وقال الخطيب: حدّث عن خلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة. روى عنه جماعة من الخراسانيّين، ولم يرو عنه من البغداديّين فيما أعلم سوى إسماعيل بن عيسى العطار، فإنّه سمع منه مصنّفاته، ورواها عنه.
وذكر الحسن بن علوية القطان أنّ هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد، وكان يحدث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان. (تاريخ بغداد 6/ 326 و 327) وانظر: معجم الأدباء 6/ 71، 72.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث ساقط رمي بالكذب. (تاريخ بغداد 6/ 328) .
وقال الحاكم في (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 157 ب) : «ذاهب الحديث» .
[6] انظر عن (إسحاق بن عيسى الهاشمي الأمير) في:
المحبّر لابن حبيب 60، وتاريخ خليفة 462، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 52 و 73 و 78 و 83 و 87 و 88 و 89 و 152 و 155 و 183 و 186 و 196 و 198 و 268 و 277 و 283، وأخبار الدولة(14/50)
الأمير أبو الحَسَن الهاشْميّ.
وُلّي إمرة دمشق للرشيد، ووُلّي البصرة، وغيرها.
وحدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وعن المنصور.
وعنه: إبراهيم بْن المهديّ، وغيره.
وبقي إلى بعد المائتين.
قَالَ خليفة [1] : تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين.
وحكى المدائنيّ قَالَ: تناظر قوم في مجلس إِسْحَاق بْن عيسى الهاشْميّ، فألزم قومٌ دم عُثْمَان عليا وعابوه بذلك، فردَّ قوم عليهم وعابوا عثمان، فتكلّم إِسْحَاق وقال: أعيذ عليًّا باللَّه أنّ يكون قتل عثمان، وأُعيذ عثمان باللَّه أنّ يكون قتله عليّ.
قَالَ: فاستحسنوا كلامه [2] .
24- إِسْحَاق بْن عيسى القُشَيريّ ابن بنت دَاوُد بْن أَبِي هند [3]- مد. -.
رأى جَدّه.
وروى عَنْ: الأعمش، وعبّاد بْن راشد، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن الصّبّاح البزّار، وأبو كريب، وإسحاق بن بهلول،
__________
[ () ] العباسية لمؤلّف مجهول 163 و 229 تحقيق د. عبد العزيز الدوري وعبد الجبار المطلبي- طبعة دار الطليعة، بيروت 1971، والمعارف لابن قتيبة 374، وتاريخ الطبري 7/ 645 و 8/ 89 و 105، و 165، 192 و 346 و 370 و 511، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 22 و 35، والعقد الفريد 2/ 482 و 483 و 4/ 304، ومقاتل الطالبيين للأصفهاني 443، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 451، 452، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 28 و 76 و 215، والوافي بالوفيات للصفدي 8/ 420 رقم 3886.
[1] في تاريخه 462، وكذلك في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 452.
[2] العقد الفريد 4/ 304، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 451.
[3] انظر عن (إسحاق بن عيسى القشيري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 399 رقم 1267، وتاريخ واسط لبحشل 78، والجرح والتعديل 2/ 230 رقم 805، والثقات لابن حبّان 8/ 108، وتاريخ بغداد 6/ 318 رقم 3364، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 464- 466 رقم 375، وتهذيب التهذيب 1/ 245 رقم 460، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم 425، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.(14/51)
ورزق اللَّه بْن موسى، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القَطَوانيّ، وآخرون [1] .
25- إِسْحَاق بْن الفُرات المصري الفقيه [2]- ن. -.
قاضي مصر، مولى التُّجَيْبِيّين. كنْيته أبو نُعَيْم.
كَانَ من جِلَّةِ أصحاب مالك.
حدَّثَ عَنْ: مالك، ويحيى بْن أيّوب، والَّليْث، وحُمَيْد بْن هانئ وهو أكبر شيخ لَهُ. ذكره ابن يونس هنا، وفي ترجمة حُمَيْد. لكن قَالَ ابن وزير: سَمِعْتُ ابن الفُرات يَقُولُ: وُلدت سنة خمسٍ وثلاثين ومائة.
قلت: وذكر ابن يونس وفاة حُمَيْد بْن هانئ سنة اثنتين وأربعين ومائة، ويبعد أن يكون ابن الفُرات سمع وله سبْعٍ سنين.
وعنه: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وأبو الطّاهر بْن السَّرْح، وبحر بْن نَصْر، وأحمد ابن أخي ابن وهْب، وطائفة.
روى عَنِ الشّافعيّ قَالَ: ما رأيت بمصر أحدًا أعلم باختلاف العلماء من إِسْحَاق بْن الفرات [3] .
__________
[1] قال البخاريّ: جاور مكة سنين. ولم يتعرّض له بجرح أو تعديل. وكذلك فعل أبو حاتم، بل قال: شيخ.
وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 108: «ربّما أخطأ» . ووثّقه الخطيب البغدادي في تاريخه 6/ 318.
[2] انظر عن (إسحاق بن الفرات المصري) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 238، 239، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 138، والجرح والتعديل 2/ 231 رقم 810، والولاة والقضاة للكندي 30 و 345 و 346 و 392- 394، وولاة مصر له 53، والثقات لابن حبّان 8/ 110، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 459، وتاريخ جرجان للسهمي 395، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 466- 468 رقم 376، والعبر 1/ 344، 345، وسير أعلام النبلاء 9/ 503- 505 رقم 191، وميزان الاعتدال 1/ 195 رقم 778، والكاشف 1/ 64 رقم 314، ودول الإسلام 1/ 127، والبداية والنهاية 10/ 255، والوافي بالوفيات 8/ 421 رقم 3889، والديباج المذهّب لابن فرحون 1/ 298، وتهذيب التهذيب 1/ 246، 247 رقم 462، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم 427، ورفع الإصر عن قضاة مصر لابن حجر 23، وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 305، وخلاصة تذهيب التهذيب 29، وشذرات الذهب 2/ 11.
[3] الولاة والقضاة للكندي 393 وفيه: «باختلاف الناس» بدل «العلماء» .(14/52)
وقال ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين في ثاني ذي الحجّة، وله سبعون سنة.
وقال بحر بْن نَصْر: سَمِعْتُ ابن عُلَيَّة يَقُولُ: ما رأيت ببلدكم أحدًا يُحسن العلم إلا إِسْحَاق بْن الفُرات [1] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم [2] : ما رأيت فقيهًا أفضل منه.
وقال أحمد بْن سَعِيد الهمذانيّ: قرا علينا إِسْحَاق بْن الفُرات «مُوَطّأ مالك» ، ونحن بين يديه، فما يسقط حرفًا فيما أعلم.
وقال إِسْحَاق: مولدي سنة خمس وثلاثين ومائة. وهو إسحاق بْن الفُرات بْن الْجَعْد بْن سليم مولى معاوية بْن حُدَيْج. ولي قضاءَ مصر نيابة عَنْ محمد بْن مسروق [3] . سُئل أبو حاتم عَنْهُ فقال [4] : شيخ لَيْسَ بالمشهور، يعني لَيْسَ بمشهور الحديث [5] .
26- إِسْحَاق بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن المسيّب [6]- د. -.
__________
[1] الولاة والقضاة 393، ترتيب المدارك 2/ 459.
[2] في فتوح مصر.
[3] الولاة والقضاة 393، أخبار القضاة لوكيع 3/ 238، وهو أول مولى ولي القضاء بها. (الولاة والقضاة) . وكانت ولايته في سنة 184 وبقي إلى صفر سنة 185 هـ.
[4] في الجرح والتعديل لابنه 2/ 231.
[5] وقال ابن قديد: كان إسحاق بن الفرات من أكابر أصحاب مالك وكان قد لقي أبا يوسف وأخذ عنه.
وقال الشّافعيّ: أشرت على بعض الولاة بأن يولّي إسحاق بن الفرات القضاء وقلت له: إنّه يتخيّر وهو عالم باختلاف من مضى. (الولاة والقضاة 393) . وزاد المزّي في (تهذيب الكمال 2/ 467) : «وولي القضاء، وكان موفّقا شديدا» .
وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات 8/ 110 وقال: «ربّما أغرب» .
[6] انظر عن (إسحاق بن محمد المسيّبي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 27 رقم (1002) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 401 رقم 1280، والجرح والتعديل 2/ 234 رقم 822، وتهذيب الكمال 2/ 473 رقم 381، والكاشف 1/ 64 رقم 319، وميزان الاعتدال 1/ 200 رقم 791، ومعرفة القراء الكبار 1/ 147 رقم 57، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 157، 158 رقم 734، وتهذيب التهذيب 1/ 249 رقم 467، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم 432، وخلاصة تذهيب التهذيب 30.(14/53)
أبو محمد المسيّبيّ المدنيّ المقرئ.
صاحب نافع بْن أَبِي نُعَيْم.
قرأ عَلَيْهِ: ولده محمد بْن إِسْحَاق، وخلف بْن هشام، ومحمد بْن سَعْدان، وأبو حمدون الطبيب.
وكان إمامًا في القراءة مقبولا.
تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين.
وقد روى عَنْ: ابن أَبِي ذئب، ونافع بْن عُمَر.
روى لَهُ: [أبو] [1] دَاوُد [2] .
27- إِسْحَاق بْن مرار [3] .
أبو عَمْرو الشَّيْبانيّ الكوفي صاحب اللغة.
حدَّثَ عَنْ: ذكن الشاميّ، وغيره.
وأخذ العربية عَنْ جماعة ونزل بغداد، وطال عمره.
__________
[1] ساقطة من الأصل.
[2] قال المزّي: كان أحد القرّاء بالمدينة وهو جليل القدر.
[3] انظر عن (إسحاق بن مرار) في:
المعارف لابن قتيبة 545، وطبقات النحويين للزبيدي 211، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 101 أ (من نسختنا المصوّرة) ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 24 أ، رقم (593) حسب ترقيمنا لتراجم نسختنا المصوّرة، وتاريخ بغداد 6/ 329- 332 رقم 3373، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 6/ 77- 84 رقم 8، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 77- 80، والفهرست لابن النديم 68، والكامل في التاريخ 6/ 380، وإنباه الرواة للقفطي 1/ 221، ووفيات الأعيان لابن خلّكان 1/ 201، 202 رقم 86، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 2632، والمختصر في أخبار البشر 2/ 28، ودول الإسلام 1/ 129، ومرآة الجنان 2/ 48 و 57 وفيه وفاته سنة 214 هـ.، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 265، والوافي بالوفيات للصفدي 8/ 425، 426 رقم 3896، ونور القبس 277، ومراتب النحويين لأبي الطيّب اللغوي 148، وتهذيب التهذيب 12/ 182- 184 رقم 853، وتقريب التهذيب 2/ 455 رقم 179، والنجوم الزاهرة 2/ 191، وبغية الوعاة 1/ 439، 440 رقم 2897. والمزهر 2/ 411 و 319 و 463، ومقدّمة تهذيب اللغة 46، وخلاصة تذهيب التهذيب 30، وشذرات الذهب 2/ 23، وروضات الجنات للخوانساري 100.
قال الدار الدّارقطنيّ في (المؤتلف والمختلف 101) : «مرار بكسر الميم والراء مخفّفة» .
أما عبد الغني بن سعيد الأزدي فقد خالفه في (مشتبه النسبة 24 أ) فقيّده بفتح الميم.(14/54)
وكان موثقًا فيما ينقله.
أخذ عَنْهُ: ابنه عَمْرو، وأحمد بْن حنبل، وأبو عُبَيْد، ومحمد بْن حبيب.
وكان ثعلب يفضّله عَلَى أَبِي عبيدة [1] .
وكان صاحب أمن ونزاهة وصدق.
قال ابنه: لمّا سمع أَبِي أشعار العرب، كانت نيفًا وثمانين قبيلة، فكان كلمّا عمل منها قبيلةً وأخرجها إلى النّاس كَتَب مُصْحفًا وجعله في مسجد الكوفة، حتّى كَتَب بخطّه نيِّفًا وثمانين مُصْحفًا [2] .
وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي يلزم مجالس أَبِي عَمْرو الشَّيْبانيّ ويكتب أماليه [3] .
وقال ثعلب: دخل أبو عَمْرو البادية وأكثر عَنِ العرب. إلا أَنَّهُ كَانَ مستهترًا بشرب النبيذ [4] .
وقال الجاحظ: إنّما قِيلَ لَهُ الشَّيْبانيّ لانقطاعه إلى أُناسٍ من بني شَيْبان [5] .
وقال الجاحظ: صنف أبو عَمْرو كتاب «الحروف في اللغة» وسمّاه «كتاب الجيم» . ولم يذكر لِمَ سمّاه بذلك. ولا علم أحد من العلماء ذَلِكَ. وقد سُئل ابن القطاع عَنْ تسميته بذلك فأبى أن يخبر بذلك إلا بمائة دينار [6] .
__________
[1] قال ثعلب: كان مع أبي عمرو الشيبانيّ من العلم والسماع عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة.
ولم يكن من أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم. (تاريخ بغداد 6/ 330) .
[2] تاريخ بغداد 6/ 329، نزهة الألبّاء 78، وفيات الأعيان 1/ 202، معجم الأدباء 6/ 79، إنباه الرواة 1/ 221.
[3] تاريخ بغداد 6/ 330، نزهة الألبّاء 80، إنباه الرواة 1/ 222.
[4] تاريخ بغداد 6/ 331، نزهة الألبّاء 80، وفيات الأعيان 1/ 201 وفيه «مشتهرا» بدل «مستهترا» ، معجم الأدباء 6/ 83، إنباه الرواة 1/ 224.
[5] تاريخ بغداد 6/ 329، نزهة الألبّاء 78، وفيات الأعيان 1/ 201، معجم الأدباء 6/ 78، وإنباه الرواة 1/ 221.
[6] قال القفطي في (إنباه الرواة 1/ 225) : «لقد ذكر لي أبو الجود حاتم بن الكناني الصيداويّ نزيل مصر- وكان كاتبا يخالط أهل الأدب، وأسنّ رحمه الله- قال: سئل ابن القطّاع السّعديّ الصّقلّي اللّغويّ- نزيل مصر- عن معنى «الجيم» فقال: من أراد علم ذلك من الجماعة فليعطني مائة دينارا، حتى أفيده ذلك، فما في القوم من نبس بكلمة، ومات ابن القطّاع ولم يفدها أحدا.
ولمّا سمعت ذلك من أبي الجود- رحمه الله- اجتهدت في مطالعة الكتب والنظر في اللغة، إلى(14/55)
وله عدة تصانيف في اللغة.
تُوُفّي سنة عشر ومائتين [1] ، وله نيف وتسعون سنة.
قِيلَ: بل جاوز المائة [2] .
28- إِسْحَاق بْن منصور [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن السَّلُوليّ مولاهم الكوفيّ.
عَنْ [4] : عَبْد اللَّه بْن واقد الهَرَوِيّ، وإسرائيل، وهُرَيْم بْن سُفْيَان.
وعنه: أبو كُرَيْب محمد بْن العلاء، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وعبّاس الدّوريّ، وعمرو النّاقد، وجماعة.
__________
[ () ] أن عثرت على الكلمة في مكان غامض من أمكنة اللغة، فكنت أذاكر الجماعة، فإذا جرى اسم «الجيم» أقول: من أراد علم ذلك فليعط عشرة دنانير، فيسكت الحاضرون عند هذا القول.
فانظر إلى قلّة همّة الناس وفساد طريق العلم، ونقض العزم! فلعن الله دنيا تختار على استفادة العلوم!» .
يقول خادم العلم «عمر» محقّق هذا الكتاب: رحم الله القفطي فهو لم يفصح أيضا عن معنى «الجيم» .
وقد جاء في (كشف الظنون 1410) : «المشهور في وجه تسميته أنه بدأ من حرف الجيم، لكن قال أبو الطيّب اللّغويّ: وقفت على نسخة منه، فلم أجده مبدوءا من الجيم، والله سبحانه وتعالى أعلم، روى أنه أودعه تفسير القرآن وغريب الحديث، وكان ضنينا به، ولم ينسخ في حياته، ففقد بعد موته» .
[1] تاريخ بغداد 6/ 332، نزهة الألبّاء 80، وفيات الأعيان 6/ 202، وانظر: إنباه الرواة 1/ 224.
[2] في وفاته وعمره روايات عدّة، فقتل مات سنة 205 وقيل 206 وقيل 213 وقيل 216 هـ. فقيل له مائة سنة وسنتان، وقيل بلغ مائة سنة وعشر سنين، وقيل مات وله مائة سنة وثماني عشرة سنة.
[3] انظر عن (إسحاق بن منصور) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 405، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 403 رقم 1286، والتاريخ الصغير له 218، 219، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ الثقات للعجلي 62 رقم 71، والجرح والتعديل 2/ 234 رقم 824، والثقات لابن حبّان 8/ 112، وتهذيب الكمال 2/ 478- 480 رقم 384، والعبر 1/ 347 وفيه (السكونيّ) وهو غلط، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 748، والكاشف 1/ 65 رقم 322، والبداية والنهاية 10/ 255، والوافي بالوفيات 8/ 426 رقم 3897، وتهذيب التهذيب 1/ 250، 251 رقم 472، وتقريب التهذيب 1/ 61 رقم 437، وخلاصة تذهيب التهذيب 30.
[4] من هنا يعود النقص في نسخة الأصل من (تاريخ الإسلام) للمؤلّف، ونعتمد على (المنتقى) لابن الملّا.(14/56)
وكان أحد الثِّقات الأعلام.
روى عَنْهُ من أقرانه: أبو نُعَيْم الفضل بْن دُكَيْن.
قَالَ ابن معين: ليس به بأس [1] .
وقال البخاري [2] : تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين. والأصحّ أَنَّهُ تُوُفّي سنة خمسٍ ومائتين [3] .
29- إِسْحَاق بْن منصور بْن حيّان الأَسَديّ الكوفيّ [4] .
عَنْ: عُقْبة بْن إِسْحَاق السَّلُولِيِّ، وعاصم بْن محمد العُمَريّ.
وعنه: عثمان بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، وسُفْيَان بْن وكيع.
ذكره [ابن] أَبِي حاتم [5] ، وغيره.
قَالَ ابن سعْد [6] : كَانَ خيّرا فاضلا [7] .
30- إسماعيل بن أبان [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 234.
[2] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير. وكذا أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 112) .
[3] وهذا قاله ابن سعد في (الطبقات الكبرى 6/ 283) ، ومحمد بن عبد الله بن نُمَيْر، وأبو داود، والترمذي. (تهذيب الكمال 2/ 480) .
وقد ذكره: العجليّ، وابن حبّان في ثقاتهما.
[4] انظر عن (إسحاق بن منصور بن حيّان الأسدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 406، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 402، 403، رقم 1285، وتاريخ الثقات للعجلي 61 رقم 70، والجرح والتعديل 2/ 234 رقم 823، والثقات لابن حبّان 8/ 112.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 234 ولم يتناوله بشيء.
[6] في الطبقات الكبرى 6/ 406.
[7] وقال العجليّ في (تاريخ الثقات) : «ثقة متعبّد، رجل صالح، وقد رأيته ولم أكتب عنه» .
وقال ابن حبّان في (الثقات 8/ 112) : «كان عابدا فاضلا» ، وأرّخ وفاته سنة 4 أو 205 هـ.
[8] انظر عن (إسماعيل بن أبان الغنوي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4912، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 347 رقم 1093، والتاريخ الصغير له 226، والضعفاء الصغير له 252 رقم 16، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 84 رقم 113، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 31،(14/57)
أبو إِسْحَاق الغنوي [1] الكوفي الخيّاط [2] .
عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومحمد بْن عجلان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن الوليد الفحّام، وأحمد بْن أَبِي غَرَزَة [3] ، وأحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح.
قَالَ ابن مَعِين [4] : كذاب.
وقال البخاريّ [5] ، وجماعة [6] : متروك الحديث.
__________
[ () ] والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 77 رقم 82، والجرح والتعديل 2/ 160 رقم 537، والثقات لابن حبان 8/ 91 في ترجمة إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي، والمجروحين لابن حبّان 1/ 128، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 330، 304، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 57 رقم 75، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 52 في ترجمة «إسماعيل بن أبان الوراق» رقم 12، وتاريخ بغداد 6/ 240- 242 رقم 3278، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 248، وتهذيب الكمال 3/ 11- 13 رقم 412، والمغني في الضعفاء 1/ 77، وميزان الاعتدال 1/ 211، 212 رقم 824، والكشف الحثيث 97 رقم 135، وتهذيب التهذيب 1/ 270، 271 رقم 507، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 471، وخلاصة تذهيب التهذيب 32.
[1] الغنويّ: بفتح الغين المعجمة والنون وكسر الواو. هذه النسبة إلى غني وهو غنيّ بن يعصر وقيل أعصر، واسمه منبّه بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. (الأنساب 9/ 184) .
[2] في الأصل: «الحنّاط» بالحاء المهملة، والنون. وكذا جاء في (التاريخ الكبير للبخاريّ) ، و (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 303) و (المغني في الضعفاء للمؤلّف 1/ 77) .
أما بقيّة المصادر- وهي الأكثر- فقد جاء فيها كما أثبتناه «الخيّاط» بالخاء المعجمة والياء، خصوصا وأن المؤلّف- رحمه الله- لم يدرجه في باب (الحناط) في كتابه (المشتبه في أسماء الرجال) .
[3] غرزة: بتحريك حروفه، كما في المشتبه 2/ 457.
[4] في الكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 303، وقد سئل ابن معين عن إسماعيل بن أبان الغنوي فقال: وضع أحاديث على سفيان لم تكن. (المجروحون لابن حبّان 1/ 128) .
[5] في تاريخ الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير.
[6] قال مسلم، في (الكنى والأسماء) : «متروك الحديث وقال س: ليس بثقة» .
وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال) : «ظهر منه عليّ الكذب» .
وقد كتب عنه أحمد، عن هشام بن عروة، ثم تركه. (العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4912) .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير) ونقل قول البخاري، وقول الإمام أحمد.
وقال ابن معين أيضا: وضع حديثا عن فطر، عن أبي الطفيل، عن علي قال: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث كان كذّابا.(14/58)
تُوُفّي سنة عشر ومائتين [1] .
وأما 31- إسماعيل بْن أبان الورّاق.
فبعد، سيأتي [2] .
32- إسماعيل بْن حكم [3] .
شيخ بصْريّ من جهالة.
عَنْ: يونس بْن عُبَيْد.
وعنه: محمد بْن يونس الكُدَيْميّ [4] .
33- إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير الثّقفيّ البصريّ [5] .
__________
[ () ] وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ترك حديثه. (الجرح والتعديل 2/ 160) .
وقال ابن حبّان في (المجروحين 1/ 128) : «كان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث السابع من ولد العباس يلبس الخضرة، كان أحمد بن حنبل رحمه الله شديد الحمل عليه» .
ونقل ابن عديّ في (الكامل 1/ 303، 304) أقوال البخاري، وأحمد، والجوزجاني، وابن معين، ثم ذكر بعض حديثه، وقال: «ولإسماعيل بن أبان غير ما ذكرت من الروايات عن هشام بن عروة وغيره وعامّتها ممّا لا يتابع عليه إمّا إسنادا وإمّا متنا» .
وقال الخطيب في (تاريخ بغداد 6/ 240) : «كان سيّئ الحال في الرواية. وقدم بغداد وحدّث بها أحاديث تبيّن الناس كذبه فيها فتجنّبوا السماع منه، واطّرحوا الرواية عنه» .
وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: ضعيف الحديث، يحدّث عن ابن أبي خالد، وهشام بن عروة أدركناه ولم نكتب عنه شيئا.
وقال زكريّا السّاجي: متروك الحديث، عنده مناكير. (تاريخ بغداد 6/ 242) .
وقال المزّي في (تهذيب الكمال 3/ 12) : «وهو مجمع على ضعفه» .
[1] أرّخه محمد بن عبد الله الحضرميّ. (تهذيب الكمال 3/ 13) .
[2] في الطبقة التالية، رقم (39) .
[3] انظر عن (إسماعيل بن حكم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 350 رقم 1105، والجرح والتعديل 2/ 165 رقم 551 وفيه (إسماعيل بن حكيم) ، ويحتمل أنهما واحد.
[4] إن كان صاحب الترجمة هو الموجود في تاريخ البخاري، فقد أثنى عليه محمد بن عقبة خيرا.
[5] انظر عن (إسماعيل بن سعيد الثقفي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 357 رقم 1129، والجرح والتعديل 2/ 173 رقم 586، والثقات لابن حبّان 8/ 92، وفيه (إسماعيل بن سعيد بن زياد بن عبد الله) ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10 ب، رقم (222) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة،(14/59)
عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: بِشْر بْن آدم الأصغر، وبُنْدار، وسعيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، والكُدَيْميّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : أدركته ولم أكتب عَنْهُ.
34- إسماعيل بْن مرزوق [2] .
أبو يزيد المُرَاديّ الْمَصْرِيّ.
عَنْ: يحيى بْن أيّوب، ونافع بْن يزيد.
وعنه: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
35- إسماعيل بْن الوزير أَبِي عُبَيْد اللَّه مُعَاوِيَة بْن عُبَيْد اللَّه الأشعريّ [3] .
أبو الحَسَن.
نزيل الرّيّ.
عَنْ: شريك، وابن أَبِي الزناد، وهُشَيْم.
وعنه: عليّ بن ميسرة.
__________
[ () ] والإكمال لابن ماكولا 2/ 254، والأنساب لابن السمعاني 3/ 188، وفيها كلها: سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير، وكذلك في: اللباب لابن الأثير 1/ 258، وفي تهذيب الكمال 3/ 103، 304 رقم 449 بإسقاط زياد، والكاشف 1/ 73 رقم 382، وتهذيب التهذيب 1/ 303 رقم 556، وتقريب التهذيب 1/ 70 رقم 515، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني- رحمه الله- في حاشيته على (الإكمال 2/ 254 رقم 2) في تعليقه على قول ابن ماكولا: سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير، وابنه إسماعيل بن سعيد، وعبيد الله بن يوسف الجبيريّ، وقد علّم فوق «زياد» . وقال: «كذا، ووقع مثله لعبد الغني، وفي التوضيح [أي توضيح المشتبه لابن ناصر الدين] أن الصواب إسقاط «بن زياد» وأنه عبيد الله بن جبير وأن زيادا أخوه [أي أخو سعيد] لا أبوه، وهذا صحيح كما يعلم من مراجعة تراجمهم في تاريخ البخاري وغيره. ولجبير ابن ثالث اسمه «عبد الله» مكبّرا» .
هذا، وسيعيد المؤلّف ترجمته في الجزء التالي، الترجمة رقم (44) .
[1] في الجرح والتعديل 2/ 173، وقد سأله ابنه عبد الرحمن عنه ما حاله؟ فقال: شيخ.
[2] انظر عن (إسماعيل بن مرزوق) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 100.
[3] انظر عن (إسماعيل بن الوزير أبي عبيد الله) في:
الجرح والتعديل 2/ 201 رقم 678.(14/60)
وأدركه أبو حاتم [1] .
قَالَ ابن مَعِين: قد سُمِع، ولكنه كَانَ يشرب الخمر. لَيْسَ بشيء [2] .
36- إسماعيل بْن نَصْر [3] .
عَنْ: أَبِي بَكْر الهُذليّ، وغيره.
وعنه: زياد بْن أَبِي مُسْلِم، وغيره.
قال أبو حاتم: قد رأيته [4] ، ولا أريد بحديثه بأسًا.
37- إسماعيل بْن عَبْد الكريم بْن معقل بْن مُنَبِّه اليَمَانيّ الصَّنعانيّ [5] .
عَنْ: عمه عَبْد الصَّمد بْن معقل، وابن عمه إبراهيم بْن عَقِيل.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وعبد بْن حميد، وأحمد بن الأزهر، والحارث بن أبي أسامة.
قال النّسائيّ: لا بأس بِهِ [6] .
مات سنة عشْرٍ ومائتين [7] .
38- إسماعيل بن عمر [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 201.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (إسماعيل بن نصر) في:
الجرح والتعديل 2/ 202 رقم 682.
[4] في الجرح والتعديل: «هذا شيخ قد روى ولم أكتب عنه» .
[5] انظر عن (إسماعيل بن عبد الكريم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548، وطبقات خليفة 289، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 367 رقم 1164، والجرح والتعديل 2/ 187 رقم 631، والثقات لابن حبّان 8/ 96، وتاريخ جرجان للسهمي 81، وتهذيب الكمال 3/ 138- 141 رقم 463، والكاشف 1/ 75 رقم 395، وتهذيب التهذيب 1/ 315، 316 رقم 574، وتقريب التهذيب 1/ 72 رقم 532، وخلاصة تذهيب التهذيب 35 ومن حق هذه الترجمة والتي بعدها أن تتقدّما عمّا هنا، وأبقينا على ترتيب المؤلّف.
[6] تهذيب الكمال 3/ 140.
[7] أرّخه ابن سعد في الطبقات 5/ 548.
[8] انظر عن (إسماعيل بن عمر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 324، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1683، والتاريخ(14/61)
أبو المنذر الواسطيّ ثمّ البغداديّ.
عَنْ: عيسى بْن طِهْمان، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وداود بْن قيس الفرّاء.
وعنه: أحمد، وابن مَعِين، ومحمد بْن رافع، وعبّاس الدُّوريّ.
وكان عبدًا صالحًا.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال أحمد [2] : كَانَ ربما يصلّي حتّى تورم قدماه [3] .
39- الأسود بْن عامر، شاذان [4] .
شاميّ ثقة. نزل بغداد.
عَنْ: هشام بْن حسان، وشُعْبة، وسُفْيَان، وجرير بن حازم، وطلحة بن
__________
[ () ] الكبير للبخاريّ 1/ 370 رقم 1170، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 2، والجرح والتعديل 2/ 189 رقم 638، والثقات لابن حبّان 8/ 94، وتاريخ بغداد 6/ 242، 243، رقم 3279، وتهذيب الكمال 3/ 154- 157 رقم 468، والكاشف 1/ 76 رقم 400، وبحر الدم لابن عبد الهادي، ورقة 6 أ، وتهذيب التهذيب 1/ 319 رقم 579، وتقريب التهذيب 1/ 72 رقم 537، وخلاصة تذهيب التهذيب 35.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 189.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 97 رقم 1683، وفي بحر الدم لابن عبد الهادي 6 أ: «حتى ترمّ» .
[3] وقال أحمد بن منصور المروزي: قلت لأحمد بن حنبل: عمّن أكتب من المشيخة؟ قال: أبو المنذر إسماعيل بن عمر وحجين بن المثنّى. (الجرح والتعديل 2/ 189) .
وقال الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد 6/ 243) : «كان ثقة» .
وقال ابن معين: ليس به بأس. (تاريخ بغداد 6/ 243) .
[4] انظر عن (الأسود بن عامر بن شاذان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 336، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 6151، وطبقات خليفة 325، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 448 رقم 1431، والتاريخ الصغير 221، والمعرفة والتاريخ 2/ 172 و 609 و 789 و 3/ 317، والجرح والتعديل 2/ 294 رقم 1079، والثقات لابن حبّان 8/ 130، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 85، 86 رقم 92، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية 1/ 81 رقم 24، والسابق واللاحق للخطيب 148، وتاريخ بغداد له 7/ 34، 35 رقم 3497، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 38 رقم 141، وتهذيب الكمال 3/ 226- 228 رقم 503، والكاشف 1/ 80 رقم 425، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 752، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 262، والوافي بالوفيات للصدفي 9/ 253 رقم 4164، وتهذيب التهذيب 1/ 340 رقم 619، وتقريب التهذيب 1/ 76 رقم 573، وخلاصة تذهيب التهذيب 37، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 118، 119 رقم 137.(14/62)
عَمْرو، والحمَّادَيْن، وعبد العزيز الماجِشُون.
وعنه: أحمد، وابن المَدِينيّ، وأبو ثَوْر الكلْبيّ، وأحمد بْن الوليد الفحام، وأحمد بْن الخليل البُرْجُلانيّ، وعَمْرو النّاقد، والحارث بْن أبي أسامة، والدارمي، ويعقوب بْن شَيْبة.
وثّقه ابن المَدِينيّ [1] ، وغيره [2] .
وروى عَنْهُ من القدماء بقية بْن الوليد.
مات في أوّل سنة ثمانٍ ومائتين [3] .
40- أشعثُ بْن عطاف الأَسَديّ الكوفي المقرئ [4] .
نزيل الرّيّ، أبو النَّضْر.
روى القراءة عَنْ حمزة الزّيّات، والحديث عن الثَّوريّ.
وعنه: محمد بْن عيسى التَّيْميّ، ومحمد بْن مُقَاتِل، ومحمد بْن حُمَيْد الرّازيّ، وإبراهيم بْن موسى.
سُئل عَنْهُ أبو حاتم [5] فقال: صالح الحديث.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 294.
[2] قال ابن سعد في (الطبقات الكبرى 7/ 336) : «كان صالح الحديث» .
وقال أبو حاتم: هو صدوق صالح.
وقال ابن معين: لا بأس به، (الجرح والتعديل 2/ 294) .
وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله- يعني أحمد بن حنبل- يقول: أسود بن عامر ثقة.
قلت له: ثقة؟ قال: وزاد. (تاريخ بغداد 7/ 35) .
[3] في الأصل: «سنة ثمان عشرة ومائتين» وهو وهم، والتصويب من مصادر ترجمته، وقد وقع غلط في (الثقات 8/ 130) لابن حبّان، حيث جاء فيه أنه مات ببغداد سنة ثمان وثمانين!.
[4] انظر عن (أشعث بن عطّاف) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 433 رقم 1395، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والجرح والتعديل 2/ 276 رقم 993، والثقات لابن حبّان 8/ 129، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 370، 371، والمغني في الضعفاء 1/ 92 رقم 761، وميزان الاعتدال 1/ 268 رقم 1003، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 171 رقم 797، ولسان الميزان 1/ 456، 457 رقم 1409.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 276.(14/63)
وقال أبو زُرْعة [1] : كَانَ شيخًا صالحًا [2] .
41- أشهب بْن عَبْد العزيز بْن داود بْن إبراهيم [3] .
أبو عَمْرو القَيْسيّ العامريّ الْمَصْرِيّ الفقيه.
قِيلَ اسمه سكين، وأشهب لَقَبُه.
سمع: الَّليْث، ومالكًا، ويحيى بْن أيّوب، وسليمان بْن بلال، وداود العطّار، وجماعة.
وعنه: الحارث بْن مسكين، وبحر بْن نَصْر، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن إبراهيم بْن الموّاز الفقيه، وسَحْنُون بْن سَعِيد، وعبد الملك بْن حبيب، وهارون بْن سَعِيد الأَيْليّ، وغيرهم.
قَالَ الشّافعيّ: ما أخرجتْ مصر أَفْقَهَ من أشهب لولا طَيْش فيه [4] .
وكان أشهب عَلَى خَرَاج مصر، وله أموال وحِشْمة.
وقال سُحْنُون: رحِم اللَّه أشهب ما كَانَ يزيد في سماعه حرفا واحدا [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 276.
[2] وقال ابن عديّ في الكامل 1/ 371: «والأشعث غير ما ذكرته عن الثوريّ. لا يتابع عليها وكان قد تقبّل بالثوريّ ولم أر له منكرا إلا أنه يخالف الثقات في الأسانيد، ولأشعث بن عطاف أحاديث حسان عن الثوريّ وغيره، وهو عندي لا بأس به» .
[3] انظر عن (أشهب بن عبد العزيز) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 57 رقم 1673، والمعرفة والتاريخ 1/ 195 و 477 و 556 و 569 و 591، والجرح والتعديل 2/ 342 رقم 1297، والثقات لابن حبّان 8/ 136، وطبقات الفقهاء للشيرازي 128، والانتقاء لابن عبد البرّ 51 و 112، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 447، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول 3/ 361، 362، ووفيات الأعيان 1/ 238، 239 رقم 100، وتهذيب الكمال 3/ 296- 299 رقم 533، والعبر 1/ 345، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 753، ودول الإسلام 1/ 127، وسير أعلام النبلاء 9/ 500- 503 رقم 190، والكاشف 1/ 84 رقم 452، والديباج المذهّب لابن فرحون 1/ 307، والبداية والنهاية 10/ 255، ومرآة الجنان 2/ 28، والوافي بالوفيات 9/ 278، 279 رقم 4200، والوفيات لابن قنفذ 157، وتهذيب التهذيب 1/ 359، 360 رقم 654، وتقريب التهذيب 1/ 80 رقم 609، وحسن المحاضرة 1/ 305، وخلاصة تذهيب التهذيب 45، وشذرات الذهب 2/ 12.
[4] ترتيب المدارك 2/ 447، وفيات الأعيان 1/ 238 و 239.
[5] ترتيب المدارك 2/ 448.(14/64)
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ [1] : كَانَ فقيهًا حَسَن الرأي والنَّظَر.
فضّله مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ عَلَى ابن القاسم في الرأي. فذُكر ذَلِكَ لمحمد بْن عُمَر بْن لُبَابة الأندلسيّ فقال: إنّما قَالَ ذَلِكَ ابن عَبْد الحَكَم لأنّه لازم أشهب، وكان أخْذُهُ عَنْهُ أكثر. وابن القاسم عندنا أفقه في البيوع وغيرها [2] .
قالَ ابن عَبْد البر [3] : أشهب شيخه، وابن القاسم شيخه، وهو أعلم بهما لكثرة مجالسته لهما وأخذه عَنْهُمَا.
قَالَ [4] : ولم يدرك الشّافعيّ حين قدِم مصر أحدًا من أصحاب مالك إلا أشهب، وابن عَبْد الحَكَم.
قَالَ سَعِيد بْن مُعَاذ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ يَقُولُ:
أشهب أفقه من ابن القاسم مائة مرة [5] .
وعن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ: سَمِعْتُ أشهب في سجوده يدعو على الشافعي بالموت. فذكرت ذَلِكَ للشافعي، فأنشد:
تمنّى رجال أنّ أموت وإن أمتْ ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي تمنّى [6] خلاف الّذي مضى ... تهيّأ [7] لأُخرى مثلَها [8] ، فكأن قد [9]
__________
[1] في الانتقاء 112.
[2] ترتيب المدارك 2/ 448.
[3] في الانتقاء 112، وتهذيب الكمال 3/ 297.
[4] في الانتقاء، والديباج المذهب 1/ 307، ووفيات الأعيان 1/ 239.
[5] ترتيب بالمدارك 2/ 448.
[6] هكذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان «يبغي» ، وكذلك في: أمالي القالي، والوافي بالوفيات.
[7] في أمالي القالي، ووفيات الأعيان: «تجهّز» . وفي الوافي بالوفيات «تزوّد» .
[8] في وفيات الأعيان «غيرها» ، وكذلك في الوافي.
[9] البيتان مع بيت ثالث في: أمالي القالي 2/ 218 وفيه أن يزيد بن عبد الملك كتب إلى هشام هذه الأبيات، فكتب إليه هشام بيتين. وعاد يزيد فكتب إليه أبياتا كثيرة أخرى.
وذكر ابن عبد ربّه في (العقد الفريد 4/ 443) بيتين، الأول كما هنا، أما الثاني فهو:
لعلّ الّذي يبغي رداي ويرتجي ... به قبل موتي أن يكون هو الردي
وقد خرّج الدكتور إحسان عباس في حاشية (وفيات الأعيان 1/ 239) البيتين فقال إنهما ينسبان لعبيد بن الأبرص، وقال الراجكوتي في ذيل السمط 104 إنه وجد الشعر في كتاب الاختيارين منسوبا لمالك بن القين الخزرجي. وأضاف إلى التخريج: مروج الذهب 3/ 136، وقد(14/65)
قَالَ: فمات الشّافعيّ في رجب سنة أربعٍ ومائتين، ومات بعده أشهب بثمانية عشر يومًا [1] .
واشترى أشهب من تركه الشّافعيّ أسمه فتيان، اشتريته أَنَا من تركه أشهب [2] .
قَالَ ابن يونس: وُلِد أشهب سنة أربعين ومائة لثمانٍ بقين من شَعْبان [3] .
قَالَ صاحب الأصل: وقول ابن عبد البر: أشهب شيخه، وابن القاسم شيخه وَهْمٌ، فإن محمدًا لم يدرك ابن القاسم، وإن الّذي أدركه أَبُوهُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم. ولعله أراد عَبْد اللَّه، بدليل ما قَالَ بعد ذَلِكَ: لم يدرك الشّافعيّ حين قدِم مصرًا أحدًا من أصحاب مالك إلا أشهب وابن عَبْد الحَكَم [4] .
وكان أشهب من كبار أصحاب مالك، وما هُوَ بدون ابن القاسم. وإن كَانَ ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه. لكن أشهب أعلم بالحديث من ابن القاسم.
42- أشهل بْن حاتم الْجُمَحيّ [5] .
مولاهم البصريّ أبو عمرو، وقيل أبو عمر.
__________
[ () ] راجعت طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد فلم أهتد إلى البيتين حسب هذا الترقيم.
والبيتان أيضا في (تهذيب الكمال 3/ 298) و (الوافي بالوفيات 9/ 278، 279) .
[1] وقيل بعده بشهر. (وفيات الأعيان 1/ 238) .
[2] وفيات الأعيان 1/ 239، تهذيب الكمال 3/ 298.
[3] التاريخ الكبير 2/ 57، المعرفة والتاريخ 1/ 195، الثقات لابن حبّان 8/ 136، وفيات الأعيان 1/ 239.
[4] وفيات الأعيان 1/ 239، تهذيب الكمال 3/ 297.
[5] انظر عن (أشهل بن حاتم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 68 رقم 1715، وتاريخ الثقات للعجليّ 70 رقم 107، والجرح والتعديل 2/ 347، 348 رقم 1319، والمجروحين لابن حبّان 1/ 184، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 105 رقم 122، والسابق واللاحق للخطيب 148، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 51 رقم 191، وتهذيب الكمال 3/ 299، 300 رقم 534، والكاشف 1/ 84 رقم 453، والمغني في الضعفاء 1/ 92 رقم 765، وميزان الاعتدال 1/ 269 رقم 1007، وتهذيب التهذيب 1/ 360، 361 رقم 655، وتقريب التهذيب 1/ 80 رقم 610، وهدي الساري 390، وخلاصة تذهيب التهذيب 45.(14/66)
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن عَون، وكَهْمس بْن الحَسَن، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وابن لَهِيعة، وغيرهم.
وعنه: محمد بْن المُثَنَّى، وعبد اللَّه بْن منير المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصّاغانيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والحارث بْن أَبِي أسامة، والكُدَيْميّ.
ومن القدماء: عَبْد اللَّه بْن وهْب. وقال: لا أعلم أحدًا من أهل العلم سُمِّيَ بهذا الأسم غيره [1] .
قَالَ أبو زُرْعة: محلُّه الصُّدْق، وليس بقويّ [2] .
مات سنة ثلاثٍ ومائتين [3] .
43- أصْرَمُ بْنُ حَوْشب [4] .
أبو هشام الكِنْديّ الهمدانيّ.
أحد المتروكين.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 300.
[2] لم يقل أبو زرعة سوى «ليس بقويّ» أمّا القول «محلّه الصدق» فهو لأبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 347، 348، فهو قال: «محلّه الصدق وليس بالقويّ رأيته يسند عن ابن عون حديثا الناس يوقفونه» .
ويظهر أنّ المؤلّف- رحمه الله- لم يرجع إلى كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم» ، بل اكتفى بالنّقل عن «تهذيب الكمال» للمزّي، وهو صاحب الوهم.
وقد ذكره العجليّ في «تاريخ الثقات» ولكنه قال إنه ضعيف! وقال ابن حبّان في «المجروحين» : في حديثه أشياء انفرد بها كأنه يخطئ حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد.
[3] السابق واللاحق 148.
[4] انظر عن (أصرم بن حوشب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 382، والتاريخ الصغير للبخاريّ 216، والضعفاء الصغير له 254 رقم 35، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 205 رقم 378، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والضعفاء والمتروكين للنيائي 286 رقم 66، وتاريخ الدارميّ 168، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 118 رقم 142، والجرح والتعديل 2/ 336 رقم 1273، والمجروحين لابن حبّان 1/ 181- 183، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 394- 397، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 66 رقم 116، والفهرست للطوسي 67 رقم 121، وتاريخ جرجان للسهمي 184، والمغني في الضعفاء 938 رقم 774، وميزان الاعتدال 1/ 272، 273 رقم 1017، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 107 رقم 160، ولسان الميزان 1/ 461، 462 رقم 1424.(14/67)
عَنْ: أَبِي جعفر الرّازيّ، وقرة بْن خَالِد، وهشام بْن عُرْوَة، ومالك. قِيلَ:
وعن الأعمش.
وعنه: أحمد بْن الفُرات، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وعليّ بْن الحَسَن الذُّهْليّ.
كذبه يحيى بْن مَعِين [1] .
قِيلَ: مات سنة اثنتين ومائة.
44- أصرم بن غياث [2] .
__________
[1] تكلّم فيه، وقال: كذّاب خبيث. (الجرح والتعديل 2/ 336) وانظر: المجروحين لابن حبّان 1/ 181، والكامل في الضعفاء 1/ 394.
وقال البخاري: «متروك الحديث» (التاريخ الصغير، الضعفاء الصغير، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 118، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 394) .
وقد ضعّفه الجوزجاني في (أحوال الرجال) ولكنه وهم في التأريخ له، فقال: «رأيته بهمذان، وكتبت عنه سنة ثلاثين ومائتين. ضعيف» .
ولقد نقل ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء) هذه العبارة عنه، ولم يتنبّه إلى التاريخ أو ينبّه عليه، كما لم يتنبّه محقّق (أحوال الرجال) السيد صبحي البدري السامرّائي إلى هذا الوهم الكبير.
ويظهر أن الجوزجاني أصلح هذا الغلط في نسخة أخرى من كتابه، وهي التي اعتمدها الحافظ ابن حجر، فقال في (لسان الميزان 1/ 461) : «وقال السعدي: كتبت عنه بهمدان سنة اثنتين ومائتين، وهو ضعيف» .
وهذا التاريخ يتّفق مع تاريخ وفاته كما قيل.
وقال مسلم في (الكنى والأسماء) : متروك الحديث.
وقال النسائي في (الضعفاء والمتروكين) : منكر الحديث.
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير) وأورد حديثا من طريقه (إذا كان الفيء ذراعا..) وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلّا به.
وقال أبو حاتم: هو متروك الحديث فإنه ذكر أنه سمع من زياد بن سعد فأنكر عليه. (الجرح والتعديل 2/ 336) .
وقال ابن حبّان: كان يضع الحديث على الثقات.
وقال ابن عديّ: عامّة رواياته غير محفوظة وهو بيّن الضعف.
[2] انظر عن (أصرم بن غياث) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1612، والتاريخ الصغير للبخاريّ 216، والضعفاء الصغير له 254 رقم 34، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 65، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 78، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 118 رقم 141، والجرح(14/68)
أبو غياث النَّيْسابوريّ.
عَنْ: عاصم الأحول، وأبي حنيفة، ومقاتل بْن حيان.
وعنه: أحمد بْن حرب الزّاهد، وأيوب بْن الحَسَن، وعليّ بْن الحَسَن الدّارابُجُرْديّ.
وهو متروك عند الجماعة [1] .
45- أُمية بن خالد القيسيّ البصريّ [2] .
__________
[ () ] والتعديل 2/ 336 رقم 1272، والمجروحين لابن حبّان 1/ 183، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 394، والمغني في الضعفاء 1/ 93 رقم 775، وميزان الاعتدال 1/ 273 رقم 1018، ولسان الميزان 1/ 462، 463 رقم 1425.
[1] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سمعت أبي يقول: شيخ من أهل نيسابور قدم علينا فسمعته يحدّث عن مقاتل بن حيّان، عن الحسن، عن جابر: رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم توضّأ فخلّل لحيته بأصابعه كأنه أنياب مشط. ثم قال أبي: ما أرى هذا الشيخ كان بشيء، ضعّفه جدّا.
حدّثنا عبد الله قال: حدّثناه بعض المشايخ قال: حدّثنا أصرم النيسابورىّ، ذكر هذا الحديث» .
(العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 79، 80 رقم 1612) .
وقد أخرج هذا الحديث ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 394) وقال:
«وأصرم بن غياث هذا له أحاديث عن مقاتل مناكير. قاله البخاري والنسائي وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق، وليس له كثير حديث» .
وقال البخاري: «منكر الحديث» (التاريخ الصغير، الضعفاء الصغير، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 118، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 394) .
وقال النسائي: «متروك الحديث» (الضعفاء والمتروكون 386 رقم 65، الكامل في الضعفاء، لابن عديّ 1/ 394) .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، وأورد حديثا من طريقه (لا يمرّ السيف بذنب إلّا محاه) وقال:
لا يتابع عليه وليس له من حديث عاصم أصل.
وقال: أبو زرعة: ليس بقويّ.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: كان مرجئا منكر الحديث. أخرج حديثه عن أصحاب الرأي لا يتابع على ما روى.
[2] انظر عن (أميّة بن خالد القيسيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 301، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 10 رقم 1524، والتاريخ الصغير له 216، وتاريخ الثقات للعجلي 72 رقم 715، وتاريخ خليفة 24، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 233 و 2/ 55 و 109، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 591، 592، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128، 129 رقم 158، والجرح والتعديل 2/ 302، 303 رقم 1123، والثقات لابن حبّان 8/ 123، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 113 و 291 و 3/ 356، ورجال صحيح(14/69)
أخو هُدْبَةَ.
عَنْ: إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه، وشعبة، والثوري، والمسعوديّ، وأبي الجارية العبْديّ.
وعنه: أحمد بْن المِقْدام، والفلاس، وبندار، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي صَفْوان الثَّقْفيّ، ومُسَدّد.
قَالَ أبو زُرْعة: ثقة [1] .
وقال الْبُخَارِيّ [2] : مات سنة إحدى ومائتين.
46- أوس بن عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسْلَميّ المَرْوَزِيّ [3] .
عُمَر دهرًا، ولم يدرك أَبَاهُ.
عَنْ: أخيه سهل، والحسين بْن واقد.
وعنه: محمد بْن مقاتل المَرْوَزِيّ، والحسين بْن حُرَيْث، وسليمان بْن عُبَيْد اللَّه.
قَالَ أبو حاتم الرازيّ [4] : سألت المراوزة عنه فعرفوه.
__________
[ () ] مسلم لابن منجويه 1/ 71 رقم 101، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 47 رقم 174، وتهذيب الكمال 3/ 330- 332 رقم 554، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 754، والكاشف 1/ 86 رقم 471، وميزان الاعتدال 1/ 275 رقم 1029، والوافي بالوفيات 9/ 407 رقم 4335، ولسان الميزان 1/ 466 رقم 1437، وتهذيب التهذيب 1/ 370، 371 رقم 676، وتقريب التهذيب 1/ 83 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 40.
[1] الجرح والتعديل 2/ 303، وكذا قال أبو حاتم. وذكره العجليّ، وابن حبّان في الثقات.
وقال أحمد بن محمد بن هانئ: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله يُسأل عَنْ أُمَيَّة بْن خَالِد، فلم أره يحمده في الحديث، وقال: إنما كان يحدّث من حفظه لا يخرج كتابا. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128) .
[2] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير. وأرّخه ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (أوس بن عبد الله بن بريدة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 17 رقم 1542، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 59، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 354، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 124، 125 رقم 149، والجرح والتعديل 2/ 305، 306 رقم 1140، والثقات لابن حبّان 8/ 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 401، 402، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 67 رقم 121، والمؤتلف والمختلف له (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 61 أ، وتاريخ جرجان 241، والمغني في الضعفاء 1/ 94 رقم 792، وميزان الاعتدال 1/ 278 رقم 1046، وتعجيل المنفعة لابن حجر 43 رقم 69، ولسان الميزان 1/ 470، 471 رقم 1415.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 306، وزاد: «وقالوا تقادم موته» .(14/70)
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [1] : متروك.
تُوُفّي بعد خروج المأمون من مَرْو [2] .
47- أيّوب بْن خَالِد [3] .
أبو عثمان الْجُهَنيّ الحرّانيّ.
عَنْ: الأوزاعي، وغيره.
وعنه: أحمد بْن الأزهر، وسليمان بْن سيف، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وإبراهيم بْن هانئ النَّيْسابوريّ.
ووثَّقهُ [4] .
قَالَ ابن عديّ: حدَّثَ بالمناكير [5] .
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لا يُتَابَعُ عَلَى أكثر حديثه [6] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 67 رقم 121.
[2] قَالَ الْبُخَارِيُّ: «فِيهِ نَظَرٌ» .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: «لَيْسَ بثقة» .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 124) ونقل قول البخاري.
وقال ابن حبّان في (الثقات 8/ 135) : «كان ممّن يخطئ، فأما المناكير في روايته فإنّها من قبل أخيه سهل لا منه» .
[3] انظر عن (أيوب بن خالد الجهنيّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 412 رقم 1315، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والثقات لابن حبّان 8/ 125، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 350، 351، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 207، وتهذيب الكمال 3/ 470، 471 رقم 613، والمغني في الضعفاء 1/ 96 رقم 807، وميزان الاعتدال 1/ 286 رقم 1073، وتهذيب التهذيب 1/ 401، 402 رقم 740، وتقريب التهذيب 1/ 89 رقم 695، وخلاصة تذهيب التهذيب 43، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 488، 489 رقم 330.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 207.
[5] في الكامل في الضعفاء 1/ 350 وقال: سألت أبا عروبة عنه فقال: ولي يزيد بيروت فسمع من الأوزاعيّ هناك، فجاء بأحاديث مناكير. وقال أيضا: ولأيوب بن خالد غير ما ذكرت في أخباره قلّ أن يتابعه عليه أحد.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «يخطئ» .
وقال الحافظ المزّي في (تهذيب الكمال) إنه ذكر صاحب الترجمة هذا تمييزا بينه وبين أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس البخاري. فقال الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب 1/ 402) : «ولا(14/71)
48- أيّوب بْن سُوَيد الرَّمْليّ [1] .
أبو مسعود الحِمْيَريّ السَّيبانيّ.
عَنْ: ابن جُرَيْج، ويونس الأَيْليّ، وأسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، ويحيى بْن أَبِي عَمْرو السَّيبانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، والأوزاعيّ، وطائفة.
وعنه: أبو الطّاهر أحمد بْن السَّرْح، وعبد الرحيم بْن إبراهيم دُحَيْم، وكثير بْن عُبَيْد الحمصيّ، والربيع المُرَاديّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
عَنْ أبن مَعِين [2] : لَيْسَ بشيء، يسرق الأحاديث.
وقال النَّسائيّ [3] : لَيْسَ بثقة.
وقال أبو حاتم [4] : ليِّن الحديث.
__________
[ () ] حاجة لذكره لأنهما لا يشتبهان بوجه لا من طبقة واحدة ولا من بلدة، وهذا ضعيف وذاك ثقة، والله أعلم، ولو كان المزّي يلزم أن يذكر كل مشتبه في الاسم والأب خاصّة للزمه أن يذكر في من اسمه أيوب بن سليمان جماعة نحو العشرة ولم يذكر أحدا منهم، والله الموفّق» .
[1] انظر عن (أيوب بن سويد الرمليّ) في:
التاريخ لابن معين (برواية الدوري) 2/ 49، 50 رقم (5248) و (5084) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 417 رقم 1333، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 155 رقم 273، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، والضعفاء والمتروكين للنسائي 384 رقم 29، وتاريخ الدارميّ 135، والمعرفة والتاريخ 1/ 619 و 639، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 410 و 420 و 421 و 449 و 2/ 721، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 113، 114 رقم 131، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 113، والجرح والتعديل 2/ 249، 250 رقم 891، والثقات لابن حبّان 8/ 125، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 351- 354، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 24 أ، رقم 595 حسب ترقيم نسختنا، والسابق واللاحق للخطيب 144، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تحقق دهمان) 10/ 106، وتهذيب الكمال 3/ 474- 477 رقم 616، وميزان الاعتدال 1/ 287، 288 رقم 1079، والكاشف 1/ 93، 94 رقم 7524 والمغني في الضعفاء 1/ 96 رقم 811، وسير أعلام النبلاء 9/ 430- 432 رقم 158، والبداية والنهاية 10/ 249، والوافي بالوفيات 10/ 52 رقم 4489، وفيه (البرمكي) بدل (الرمليّ) وهو غلط، وتهذيب التهذيب 1/ 405، 406 رقم 745، وتقريب التهذيب 1/ 90 رقم 699، وخلاصة تذهيب التهذيب 43، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 489، 490 رقم 331.
[2] في التاريخ 2/ 49، وزاد: قال أهل الرملة: حدّث عن ابن المبارك بأحاديث، ثم قال: حدّثني أولئك الشيوخ الذين حدّث عنهم ابن المبارك.
[3] في الضعفاء والمتروكين 284 رقم 29.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 250.(14/72)
وقال ابن عديّ [1] : يُكتَب حديثه في جملة الضُّعفاء.
وذكره ابن حِبّان في «الثقات» [2] ، لكن قَالَ: كَانَ رديء الحِفْظ.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : يتكلمون فيه [4] .
وقد روى عَنْهُ من القدماء: بقية، والشافعي، [ومحمد بْن أَبِي الجسريّ] [5] .
قَالَ ابن أبي عاصم: توفّي سنة اثنتين ومائتين [6] .
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 1/ 354.
[2] ج 8/ 125، وزاد: «يتّقى حديث من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه لأن أخباره إذا سيّرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيما» .
[3] في التاريخ الكبير 1/ 417، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 114.
[4] ما بين الحاصرتين ليس في «المنتقى» لابن الملّا، أضفناه من (سير أعلام النبلاء 9/ 432) .
[5] وقال الجوزجاني: واهي الحديث وهو بعد متماسك.
وقال عبد الله بن المبارك: أيّوب بن سويد ارم به.
وقال يحيى بن معين أيضا: كان يدّعي أحاديث الناس. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 113) . وقال أيضا: كان يقلب حديث ابن المبارك والّذي حدّث به عن مشايخه الذين أدركهم فيقلبه على نفسه. (الجرح والتعديل 2/ 250) .
[6] قال البخاري في (التاريخ الكبير 1/ 417) : «وقال لي محمد بن إسحاق: سمعت عبد الله بن أيوب: غرق أيوب بن سويد في البحر سنة ثلاث وتسعين» .
وقال ابن حبّان في (الثقات 8/ 125) : «حجّ ثم رجع وركب البحر، فلما أشرف على الرملة غرق، وذلك في سنة ثلاث وتسعين ومائة» .
قال المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء 9/ 432 بعد أن ذكر روايتي ابن أبي عاصم، والبخاري: الأول هو الصحيح، أي مات سنة 202 هـ.(14/73)
[حرف الباء]
49- بشر بن بكر التّنّيسيّ [1]- خ. د. ن. ق. - أبو عبد الله البجليّ الدّمشقيّ الأصل.
عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وعَبْدَة بنت خَالِد بْن مَعْدان، والأوزاعيّ، وجماعة.
وعنه: ابنه أحمد، والحارث بْن أسد الهَمْدانيّ، ودُحَيْم، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، والربيع المُرَاديّ، وأبو الطّاهر بْن السّرح، وخلق.
ومن القدماء: الشافعيّ.
__________
[1] انظر عن (بشر بن بكر التّنيسيّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 70 رقم 1724، والتاريخ الصغير له 219، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 76، وتاريخ الثقات للعجلي 80 رقم 148، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 53، وتاريخ الطبري 2/ 333، والجرح والتعديل 2/ 352 رقم 1336، والثقات لابن حبّان 8/ 141، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 107، 108 رقم 126، والسابع واللاحق للخطيب 158، وتاريخ بغداد 9/ 105، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 112 و 114 و 442 و 10/ 60، وصحيح ابن حبّان 1/ 274 رقم 110، ومشكل الآثار للطحاوي 1/ 25، والمستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 178 و 383 و 496 و 570، وسنن النسائي 3/ 253، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 53 رقم 202، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 127، وتاريخ دمشق (بتحقيق محمد أحمد دهمان) 10/ 30- 33، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 231، وتهذيب الكمال 4/ 95- 97 رقم 679، والكاشف 1/ 101 رقم 578، وتلخيص المستدرك على الصحيحين 1/ 178 و 383 و 496، وميزان الاعتدال 1/ 314 رقم 1186، والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب التهذيب 1/ 443، 444 رقم 815، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 46، ولسان الميزان 5/ 93، وحسن المحاضرة 1/ 114، وخلاصة تذهيب التهذيب 48، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 2/ 11، 12 رقم 338.(14/74)
وثّقه أبو زرعة [1] ، والدّار الدّارقطنيّ [2] .
وقال محمد بْن وزير: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ولدت سنة أربعٍ وعشرين ومائة [3] .
وقال ابن يونس: كَانَ أكثر مقامه بتِنِّيس ودمياط [4] .
تُوُفّي بدمياط في ذي القعدة سنة خمسٍ ومائتين [5] .
قَالَ الخطيب [6] : حدَّثَ عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن وهْب، وسليمان بْن شُعَيْب الكَيْسانيّ، وبين وفاتيهما ستٌّ وسبعون سنة.
50- بِشْر بْن ثابت الْبَصْرِيّ البزّار [7]- د. ق. - أبو محمد.
عَنْ: أَبِي خَلَدة خَالِد بْن دينار، وشُعْبة، وموسى بن عليّ بن رباح، وعليّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 352.
[2] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 127، تاريخ دمشق (تحقيق دهمان) 10/ 32، التهذيب 3/ 231، تهذيب الكمال 4/ 96.
[3] تاريخ دمشق (المخطوط) 23/ 127، (دهمان) 10/ 33، التهذيب 3/ 231، تهذيب الكمال 4/ 96، 97.
[4] المصادر نفسها.
[5] أرّخ وفاته: البخاري في التاريخ الصغير 219، فقال: في آخر سنة خمس ومائتين. وأرّخه أيضا ابن حبّان في الثقات 8/ 141، والكلاباذي في رجال صحيح البخاري 1/ 108، والخطيب، وابن القيسراني، وابن عساكر.
وقال ابن عساكر: ويقال إنه توفي سنة مائتين، وهو خطأ. وهو قول حنبل بن إسحاق، عن دحيم. (تهذيب الكمال 4/ 97) .
أما في الكاشف للذهبي 1/ 101 فقد وقع فيه أنه توفي سنة 250، وهذا غلط.
[6] في السابق واللاحق 158.
[7] انظر عن (بشر بن ثابت) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 94، والجرح والتعديل 2/ 352 رقم 1338، والثقات لابن حبّان 8/ 141، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 5 ب، رقم الترجمة (89) حسب ترقيمنا لنسختنا المصوّرة، والإكمال لابن ماكولا 1/ 425، وتهذيب الكمال 4/ 97- 99 رقم 680، والكاشف 1/ 101 رقم 579، والمغني في الضعفاء 1/ 105 رقم 893، وميزان الاعتدال 1/ 314 رقم 1187، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 71، وتهذيب التهذيب 1/ 444 رقم 816، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 47، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 485، وخلاصة تذهيب التهذيب 48.(14/75)
وعنه: أبو عبيدة بْن أَبِي السَّفَر، وأبو داود الحرّانيّ، وعبّاس الدُّوريّ، والدّارميّ.
وثّقه ابن حِبّان [1] .
51- بِشْر بْن الحُسين الهلالي الأصبهانيّ [2] .
أبو محمد.
عَنْ: الزُّبَيْر بْن عديّ، عَنْ أَنَس، وعن: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
وعنه: يحيى بْن أَبِي بُكَيْر، وهو من أقرانه، ومحمد بْن زياد الكلْبيّ، وأحمد بْن سليمان المَرْوَزِيّ، والحَجّاج بْن يوسف بْن قُتَيْبة، وغيرهم.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ [3] : تُوُفّي بعد المائتين.
قال: وجاء إلى أبي داود الطّيالسيّ فقال: حدَّثني الزُّبَيْر بْن عديّ، فكذبه أبو داود، وقال: ما نعرف للزُّبَيْر، عَنْ أنس إلا حديثًا واحدًا [4] .
قَالَ ابن حِبّان [5] : روى عَنِ الزّبير، عن أنس نسخة موضوعة [6] .
__________
[1] في الثقات 8/ 141.
وسئل أبو حاتم عنه، فقال: مجهول. (الجرح والتعديل 2/ 352) .
وقال بشر بن آدم: حدّثنا بشر بن ثابت، وكان ثقة. (تهذيب الكمال 4/ 98) .
[2] انظر عن (بشر بن الحسين الهلالي) في:
التاريخ الكبير 2/ 71 رقم 1726، والتاريخ الصغير له 151، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 94، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 141 رقم 172، والجرح والتعديل 2/ 355 رقم 1350، والمجروحين لابن حبّان 1/ 190، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 443، 444، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 1/ 384- 386 رقم 48، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 68/ رقم 126، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 232، والمغني في الضعفاء 1/ 105 رقم 898، وميزان الاعتدال 1/ 315، 316 رقم 1192، ولسان الميزان 2/ 21، 22 رقم 74.
[3] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 384، وطبقات المحدّثين لأبي الشيخ 1/ 384.
[4] طبقات المحدّثين 1/ 385.
[5] في المجروحين 1/ 190.
[6] عبارة ابن حبّان: «يروي عن الزبير بن عديّ بنسخة موضوعة: ما لكثير حديث منها أصل، يرويها عن الزبير عن أنس شبيها بمائة وخمسين حديثا مسانيد كلها، وإنما سمع الزبير، عن أنس حديثا واحدا ... » .(14/76)
وقال الْبُخَارِيّ [1] : فيه نظر [2] .
52- بِشْر بْن عُمَر الزّهرانيّ البصريّ [3]- ع. - أبو محمد.
__________
[1] في تاريخه الكبير 2/ 71، وتاريخه الصغير 151.
[2] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ونقل قول البخاري. (1/ 141) .
وقال ابن أبي حاتم: «سئل أبي عن بشر بن حسين الأصبهاني فقال: لا أعرفه، فقيل له إنه ببغداد قوم يحدّثون عن محمد بن زياد بن زبار، عن بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس نحو عشرين حديثا مسندة، فقال: هي أحاديث موضوعة ليس يعرف للزبير، عن أنس، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا أربعة أحاديث أو خمسة أحاديث، وأتيت محمد بن زياد بن زبار ببغداد وكان شيخا شاعرا ولم يكن من البابة فلم نكتب عنه» . (الجرح والتعديل 2/ 355) .
وقال أبو الشيخ: «وكتب عنه يحيى بن أبي بكير- وهو مارّ إلى الريّ- فكتب عنه ولم يعرفه» .
(طبقات المحدّثين بأصبهان 1/ 384) .
وسئل علي بن المديني عن بشر بن الحسين: روى عن الزبير بن عديّ، عن أنس، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يبتاعنّ أحدكم على بيع أخيه» روى عنه ابن أبي بكير؟ فضعّفه.
وقال ابن عديّ: «له قريب من مائة حديث مسند، ولا يصحّ منها شيء ... وعامّة حديثه ليس بالمحفوظ. وليس للزبير بن عديّ سوى نسخة حجّاج بن يوسف الّذي حدّثناه ابن عفير من الحديث غير ما ذكره إلا مقدار عشرة أو نحوها. حدّث عن الثوري وغيره. وأحاديثه سوى هذه النسخة التي ذكرتها مستقيمة، وإنما أتى ذلك من قبل بشر بن الحسين لأنه يبطل في روايته عن الزبير ما لا يتابعه أحد عليه، والزبير ثقة، وبشر ضعيف» . (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 443، 444) .
وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 68 رقم 124.
[3] انظر عن (بشر بن عمر الزهراني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 300، وتاريخ خليفة 473، وطبقات خليفة 228، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4555، وتاريخ الثقات للعجلي 81 رقم 152، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 80 رقم 1758، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، والمعارف لابن قتيبة 521، والمعرفة والتاريخ 3/ 33، وأخبار القضاء لوكيع 2/ 194، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 94، والجرح والتعديل 2/ 361 رقم 1379، والثقات لابن حبّان 8/ 141، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 111 رقم 131، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 86 رقم 135، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 52 رقم 199، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال 4/ 138- 140 رقم 701، والكاشف 1/ 103 رقم 595، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 755، وتذكرة الحفاظ 1/ 337، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 261، وتهذيب التهذيب 1/ 455، 456 رقم 837، وتقريب التهذيب 1/ 100 رقم 68، وخلاصة تذهيب التهذيب 49.(14/77)
عَنْ: شُعْبَة، وعكرمة بْن عمّار، وهَمّام، وأبان العطّار، وعاصم بْن محمد السَّرِيّ، وجماعة.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وبِشْر بْن آدم، وإِسْحَاق الكَوْسَج، ومحمد بْن يحيى، وبَهْز بْن عليّ، ومحمد بْن يحيى القطعي، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
ووثَّقهُ ابن سعْد [2] ، وقال: تُوُفّي بالبصرة سنة سبْعٍ.
وقال غيره: تُوُفّي في آخر يوم من سنة ستٍّ [3] .
53- بِشْر بْن مبشّر [4] .
أبو المسيّب الواسطيّ.
عَنْ: شُعْبَة، وأبي الأشهب، ومهديّ بْن ميمون.
وعنه: أحمد بْن سِنان، ومحمد بْن وزير الواسطيان، وأحمد بْن محمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطّان، ومحمد بن عبد الله المخرميّ، وغيرهم [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 361.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 300، «وكان ثقة راوية مالك بن أنس، وتوفي بالبصرة في شعبان تسع ومائتين، وصلّى عليه يحيى بن أكثم وهو يومئذ يلي القضاء بالبصرة» .
وجاء في المعارف لابن قتيبة. أيضا (ص 521) أنه توفي سنة 209.
كذلك ذكر ابن حبّان في ثقاته أنه قد قيل: توفي سنة تسع في شعبان. (ج 8/ 141) .
وهذا ينفي أن يكون لفظ «تسع» مصحّفا عن «سبع» كما ذهب الدكتور بشار عواد معروف في حاشية (تهذيب الكمال رقم (1) ج 4/ 139) .
[3] وفي ثقات ابن حبّان: «مات ليلة الأحد في آخر سنة ست ومائتين أو أول سنة سبع، وقد قيل سنة تسع في شعبان» .
وقد وثّقه العجليّ، وقال: «كتبت عنه» . (تاريخ الثقات 81 رقم 152) .
[4] انظر عن (بشر بن مبشّر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 316 (دون ترجمة) ، وطبقات خليفة 327، والتاريخ الكبير 2/ 84 رقم 1768، والتاريخ الصغير له 214، 215، والجرح والتعديل 2/ 361، 367 رقم 1411، والثقات لابن حبّان 8/ 138، والمغني في الضعفاء 1/ 107 رقم 920، وميزان الاعتدال 1/ 324 رقم 1219، ولسان الميزان 2/ 32 رقم 109.
[5] لم يتناوله أحد بجرح أو تعديل، وقد ذكره ابن حبّان في الثقات.
لم يؤرّخ خليفة لوفاته، بل ذكره في «الطبقة الرابعة» من أهل واسط، وكان قد ذكر المتوفين في(14/78)
54- بشر بن المعتمر [1] .
أبو سهل.
شيخ المعتزلة، وصاحب التّصانيف.
تُوُفّي سنة عشرٍ ومائتين.
ورّخه ابن النّجّار.
55- بَكْر بْن بكّار [2] .
أبو عَمْرو القَيْسيّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: ابن عَون، وعَبّاد بْن منصور، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وهشام الدَّسْتُوائيّ، وحمزة الزّيّات، ومِسْعر، وشُعْبة، وغيرهم.
وعنه: أبو داود الطَّيالِسيّ، وهو من طبقته، والحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وإبراهيم بْن سعدان، ومحمد بن إبراهيم الجيرانيّ [3] ، وآخرون.
__________
[ () ] الطبقة الثالثة وأقدمهم وفاة في سنة 163 وآخرهم وفاة سنة 206 هـ.
وقال البخاري: «وقال محمد بن وزير: مات سنة تسع وتسعين» . (التاريخ الكبير 2/ 84، والتاريخ الصغير 214، 215) .
وقال ابن حبّان: «بشر بن مبشّر الواسطي. يروي عن الحكم بن فضيل. روى عنه محمد بن موسى الواسطي. مات سنة تسع وتسعين ومائة» . (الثقات 8/ 138) .
وقال ابن حجر: «وذكره ابن حبّان في الثقات ونسبه واسطيا، مات سنة تسع وسبعين ومائة..» .
أقول: «وسبعين» تصحيف «وتسعين» . وقد ضعّفه الأزدي. (لسان الميزان 2/ 32) .
[1] انظر ترجمته في الجزء التالي برقم (58) فهي أطول قليلا من هنا.
[2] انظر عن (بكر بن بكار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 88 رقم 1782، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 87، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 152 رقم 190، وفيه «القرشي» بدل «القيسي» ، والجرح والتعديل 2/ 382، 383 رقم 1492، والثقات لابن حبّان 8/ 146، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 51- 55 رقم 94، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 234، 235، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 464، 465، والمغني في الضعفاء 1/ 112 رقم 968، وميزان الاعتدال 1/ 343 رقم 1274، ولسان الميزان 2/ 48، 49 رقم 178.
[3] الجيراني: بفتح الجيم وسكون الياء المثنّاة من تحتها وبعدها الراء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان على فرسخين منها، ينسب إليها محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عن بكر بن بكار، آخر من حدّث عنه أبو بكر القبّاب الأصبهاني.(14/79)
وثّقه أبو عاصم النّبيل [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِين: لَيْسَ بشيء [3] .
وقال ابن حِبّان [4] : ثقة رُبّما يخطئ.
وقال أبو نُعَيْم الحافظ [5] : قدِم أصبهان سنة ستٍّ ومائتين، وحدَّثَ بها سنة سبْعٍ [6] .
56- بَكْر بْن خداش [7] .
أبو صالح الكوفيّ.
نزل أصبهان، وحدّث عَنْ: فِطْر بْن خليفة، وعيسى بْن المسيّب البَجَليّ، وحبان بْن عليّ.
وعنه: أبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن يونس الضَّبّيّ، وسليمان بْن توبة النَّهْروانيّ، وآخرون.
لا أعلم فيه ضَعْفًا [8] .
57- بَكْر بْن الخطيب الرام.
أبو يونس الباقلانيّ.
عن: يونس الكديميّ، والنّسويّ.
__________
[1] طبقات المحدّثين لأبي الشيخ 2/ 52، وذكر أخبار أصبهان 1/ 234.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 383.
[3] الجرح والتعديل 2/ 383.
[4] في الثقات 8/ 146.
[5] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 234، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 51.
[6] وسئل أشهل بن أبي حاتم الجمحيّ عنه فقال: ثقة. (طبقات المحدّثين 2/ 52، أخبار أصبهان 1/ 234) .
[7] انظر عن (بكر بن خداش) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والجرح والتعديل 2/ 385 رقم 1498، والثقات لابن حبّان 8/ 148، والأسامي والكنى للحاكم 2 ج 1 ورقة 283 أ، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 92، 93 رقم 3528.
[8] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «ربما يخالف» .(14/80)
كنّاه الحاكم، وهو أخو خَالِد بْن الخصيب الّذي رَوَى عَنْهُ أحمد، وخالد.
لم أر أحدًا ذكره.
58- بَكْر بْن عيسى الراسبيّ [1] .
أبو بِشْر، صاحب الْبَصْرِيّ.
عَنْ: شُعْبَة بْن الحَجّاج.
وعنه: أحمد بْن حنبل [2] ، وبُنْدار، وجماعة [3] .
تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين [4] .
59- بَكْر بْن يحيى [5] بْن زبّان [6] البصريّ.
__________
[1] انظر عن (بكر بن عيسى الراسبي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 92 رقم 1800، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، والجرح والتعديل 2/ 391 رقم 1519، والثقات لابن حبّان 8/ 146، 147 و 149، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 82 أ، وتهذيب الكمال 4/ 224، 225 رقم 752، والكاشف 1/ 108 رقم 640، وتهذيب التهذيب 1/ 486 رقم 895، وتقريب التهذيب 1/ 106 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 52.
[2] قال الأثرم: «سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل حدّث عن بكر بن عيسى بحديث فأحسن الثناء عليه» . (الجرح والتعديل 2/ 391) 8.
[3] وثّقه النّسائي. وذكره ابن حبّان مرتين في ثقاته، قال في الأولى: «بكر بن عيسى الراسبي، من أهل البصرة، يروي عن جامع بن مطر الحبطي، عن معاوية بن قرّة قال معقل بن يسار: حرّمت الخمر ونحن نشرب الفضيخ ثنا ابن منيع، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا بكر بن عيسى» . (الثقات 8/ 146، 147) .
والحديث أخرجه أحمد في مسندة 3/ 227 من طريق: حمّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، قال. كنت ساقي القوم يوم حرّمت الخمر ... فأنزل الله عزّ وجلّ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا 5: 93، (سورة المائدة، الآية 93) قال: وكان خمرهم يومئذ الفضيح البسر والتمر.
وقال ابن حبّان في المرة الثانية: «بكر بن عيسى أبو بشر، من أهل البصرة، يروي عن أبي عوانة. روى عنه أحمد بن محمد بن حنبل» . (الثقات 8/ 149) .
[4] أرّخ وفاته أبو أحمد بن عديّ. (تهذيب الكمال 4/ 225) ولم يذكره في الكامل في ضعفاء الرجال.
[5] انظر عن (بكر بن يحيى) في:
الجرح والتعديل 2/ 394 رقم 1536، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 169، وتهذيب الكمال 4/ 231، 232 رقم 758، والكاشف 1/ 109 رقم 645، وتهذيب التهذيب 1/ 338 رقم 901، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 129، وخلاصة تذهيب التهذيب 52.
[6] زبّان: بالزاي المعجمة والباء المشدّدة. (تصحيفات المحدّثين 168 و 169) .(14/81)
عَنْ: أَبِيهِ، وشعبة، وحِبّان بْن عليّ.
وعنه: عَبّاد بْن الوليد الغُبْريّ [1] ، وأبو قلابة الرَّقاشيّ، وأبو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسيّ.
وثّقه ابن حِبّان [2] .
60- بُكَيْر بن جعفر السّلميّ الْجَرْجَرائيّ الزّاهد [3] .
قاضي جُرجْان.
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوريّ، وحسن بْن فَرْقَد، ومغيرة بْن موسى.
وعنه: إبراهيم بْن موسى، وأحمد بْن يحيى السَّابَرِيّ، ومحمد بْن بُنْدار السَّبَّاك، وآخرون.
قَالَ ابن عديّ [4] : حدَّثَ بمناكير عَنِ المعروفين. وأرجو أنه لا بأس به.
__________
[1] الغبريّ: بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحّدة وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى بني غبر وهم بطن من يشكر من ربيعة وهو غبر بن غنم بن حبيّب بن كعب بن يشكر.. (الأنساب 9/ 122- 124) .
[2] كونه ذكره في ثقاته 8/ 150 وقد تصحّف في المطبوع بشكل يصعب فيه التعرّف عليه لأول وهلة، فهو ورد باسم «بكر بن بحر العمري» ! ولهذا كتب محقّقه في الحاشية رقم (1) : «لم نظفر به» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
لقد أكّد الحافظ المزّي في تهذيب الكمال 4/ 232 أن أبا حاتم بن حبّان ذكره في كتاب الثقات، ولكن صديقنا الدكتور بشّار لم يهتد إلى صاحب الترجمة في نسخته، فاكتفى بتوثيق الذهبي له في الكاشف وقول ابن حجر في التقريب أنه مقبول، وأن الذهبي ذكره في تاريخ الإسلام.
قال «عمر» : إن معرفة واحد من شيوخ صاحب الترجمة، وواحد من تلاميذه كافية للدلالة عليه، وخصوصا لمن كان التحقيق ومعرفة الرجال صنعته.
فقد ذكر ابن حبّان: «بكر بن بحر العمري، يروي عن شعبة، روى عنه أبو قلابة، وغيره من أهل العراق» . (الثقات 8/ 150) .
وهكذا نرى أن «يحيى» تصحّف إلى «بحر» و «البصري» تصحّف إلى «العمري» ، وشيخه «شعبة» ، وتلميذه «أبو قلابة الرقاشيّ» كما في ترجمته.
[3] انظر عن (بكير بن جعفر السليمي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 169، 170 رقم 204 و 252 و 502، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 473، 474، والمغني في الضعفاء 1/ 114 رقم 991، وميزان الاعتدال 1/ 349 رقم 1302، ولسان الميزان 2/ 61 رقم 233.
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 473 و 474 وزاد: «وله عن الثقات أحاديث وكذلك عن جماعة(14/82)
ومن قوله: لو كَانَ ما أخطأ فلان [1] جوزًا لاكتفى بِهِ ناسٌ كثير.
61- بهز بْن أسد العَمِّيّ.
أحد الثقات.
تقدّم سنة سبْعٍ وتسعين [2] .
62- بُهْلُولُ بْن حسّان بْن سِنان [3] .
أبو الهَيْثَم التَّنُّوريّ الأنباريّ.
عَنْ: سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وابن أَبِي ذئب، وشُعْبَة، وشَيْبان، ووَرْقاء، ومالك، وطائفة.
وعنه: ابنه إِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ الحافظ.
وقد كَانَ أديبًا لُغَوّيًّا إخباريًّا زاهدًا.
تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين [4] .
63- بُهْلولُ بْن مورق الشّاميّ البصريّ [5] .
__________
[ () ] من الضعفاء مثل حسن بن فرقد، وغيره. وإذا روى عن ضعيف فيكون ضعيف الحديث من جهة الضعيف الّذي روى عنه وإنما أنكرت عليه إذا روى عن ثقة لا يتابعه عليه أحد» .
[1] في تاريخ جرجان 169، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 473: «لو كان ما أخطأ به أبو حنيفة» .
[2] انظر ترجمته في الطبقة الماضية من الجزء السابق من هذا الكتاب.
[3] انظر عن (بهلول بن حسّان) في:
تاريخ بغداد 7/ 108، 109 رقم 3549، والمغني في أسماء الرجال للهندي 44، وهو ضبط «بهلول» بضم الباء.
[4] تاريخ بغداد 7/ 109.
[5] انظر عن (بهلول بن مورّق) في:
الجرح والتعديل 2/ 429، 430 رقم 1710، والثقات لابن حبّان 8/ 152، وتهذيب الكمال 4/ 263، 264، رقم 776، والكاشف 1/ 110 رقم 659، وتهذيب التهذيب 1/ 499، 500 رقم 925، وتقريب التهذيب 1/ 109 رقم 151، وفيه «المصري» بدل «البصري» وهو تصحيف، وخلاصة تذهيب التهذيب 54، 55، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 31 رقم 356 وقد تصحّف «مورّق» إلى «مورة» .
وذكر الدكتور «بشّار عوّاد معروف» في آخر الحاشية رقم (1) على تهذيب الكمال 4/ 263 أن صاحب «الخلاصة» أخلّ به فلم يذكره هو واللّذين بعده.
قال خادم العلم «عمر تدمري» :(14/83)
أبو غسان.
عَنْ: ثور بْن يزيد، وموسى بْن عُبَيْدة، والأوزاعيّ.
وعنه: أبو خَيْثَمَة، وإِسْحَاق الكَوْسَج، والفلاس، والكُدَيْميّ، وأبو قلابة، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوّام.
قَالَ أبو حاتم [1] : لا بأس بِهِ [2] .
64- بَهيم العِجْليّ [3] .
العابد.
من نُسّاك عَبّادان، وَيُكَنَّى أبا بَكْر.
كَانَ قد غلب عَلَيْهِ الخوف والبكاء والخشوع.
تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين رحمه اللَّه عَلَيْهِ.
وروى عَنْهُ: عبد الله بن داود الخريبيّ، وغيره.
__________
[ () ] بلى قد ذكره صاحب الخلاصة في (فصل التفاريق) - ص 54، 55 فقال بعد أن رمز بأوله (ق) :
«بهلول بن مورّق بكسر الراء، أبو غسان البصري. عن ثور بن يزيد والأوزاعي. وعنه أبو خيثمة، وإسحاق الكوسج. قال ابن معين: لا بأس به» .
[1] في الجرح والتعديل 2/ 430.
[2] وسئل أبو زرعة عنه فقال: أحاديثه مستقيمة لا بأس به.
[3] انظر عن (بهيم العجليّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 436 رقم 1730، والثقات لابن حبّان 8/ 153، 154، وصفة الصفوة 3/ 109.(14/84)
[حرف الثاء]
65- ثابت بْن نَصْر بْن مالك بْن الهَيْثَم الخُزاعيّ الأمير [1] .
أخو الشهيد أحمد بْن نَصْر.
وُلِّيَ إمرة الثغور [سبْعٍ عشرة] [2] سنة. ومات بالمصيصة سنة ثمانٍ ومائتين.
قَالَ الخطيب [3] : يذكر عنه فضل وصلاح.
__________
[1] انظر عن (ثابت بن نصر الخزاعي) في:
المعارف لابن قتيبة 549، وتاريخ الطبري 8/ 338، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 142، 143 رقم 3590، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، والكامل في التاريخ 6/ 208، 209.
[2] ما بين الحاصرتين زيادة من تاريخ بغداد 7/ 143، وقد سقط من الأصل، وزاد الخطيب: وحسن أثره فيها.
[3] تاريخ بغداد 7/ 142.(14/85)
[حرف الجيم]
66- الجارود بْن يزيد [1] .
أبو عليّ العامريّ.
وقيل: أبو الضّحّاك الفقيه النَّيْسابوريّ، أحد أصحاب أَبِي حنيفة. وخُطبته بنَيْسابور مشهورة، ومسجده عَلَى رأس السّكّةِ.
روى عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خالد، وسليمان التَّيْميّ، وعُمَر بْن ذَرّ، وشُعْبة، وسُفْيَان، وطائفة.
وعنه: أبو سَلَمَةَ التَّبُوذَكيّ، وأحمد بْن رجاء الهَرَوِيّ، والحسين بْن عَرَفَة، وَسَلَمَةُ بْن شَبِيب، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زَنْجَوَيه، وطائفة.
قَالَ أبو حاتم [2] : لا يكتب حديثه.
وقال النّسائيّ [3] : متروك [4] .
__________
[1] انظر عن (الجارود بن يزيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 76، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 237 رقم 2308، والضعفاء الصغير له 255 رقم 53، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 100، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 202 رقم 248، والجرح والتعديل 2/ 525 رقم 2183، والمجروحين لابن حبّان 1/ 220، 221، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 595، 596، وتاريخ جرجان للسهمي 115 و 202، وسير أعلام النبلاء 9/ 424- 426 رقم 152، وميزان الاعتدال 1/ 384، 385 رقم 1428، والمغني في الضعفاء 1/ 126 رقم 1081، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 120، 121 رقم 184، ولسان الميزان 2/ 90، 91 رقم 371.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 525، وفيه زيادة: «منكر الحديث.. كذّاب» .
وقال أبو حاتم أيضا: كان أبو أسامة يرميه بالكذب. (الجرح والتعديل 2/ 525) .
[3] في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 100.
[4] وقال ابن معين: «ليس بشيء» .(14/86)
مات سنة ثلاث. وقيل: سنة ستٍّ.
67- جَابِر بن نوح [1]- ت. - أبو بشر الحمانيّ الكوفي.
عَنْ: حُرَيْث بْن السّائب، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، والأعمش، ومحمد ابن عَمْرو، وعبد الملك بْن أَبِي سُليمان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن بُدَيْل، ومحمد بْن جعفر الفَيْديّ، وأبو كُرَيْب، ومحمد بْن آدم المصِّيصيّ، ومحمد بْن طريف البَجَليّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : ضعيف الحديث.
وقال النسائي [3] : ليس بالقويّ [4] .
__________
[ () ] وقال البخاري: «منكر الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، ونقل قول ابن معين، والبخاري، وأبي أسامة، وأورد حديثا من طريقه، عن بهز بن حكيم «أترعوون عن ذكر الفاجر ... » ، وقال: ليس له من حديث بهز أصل، ولا من حديث غيره ولا يتابع عليه.
وقال ابن حبّان: «يروي عن الثقات ما لا أصل له» .
وذكره ابن عديّ في الكامل في الضعفاء، ونقل قول ابن معين، والبخاري، وأبي أسامة، والنسائي، وقد تصحفت فيه، «كان أبو أسامة يرميه بالكذب» إلى: «كان أبو أسامة يوصيه بالكذب» .
وأورد له عدّة أحاديث، وقال: «وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع غيرها مما لم أذكرها عن الجارود عن كل من روى الجارود من ثقات الناس ومن ضعفائهم فالبليّة فيهم من الجارود لا ممّن يروي عنه، فالجارود بيّن الأمر في الضعف» .
[1] انظر عن (جابر بن نوح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 75، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 210 رقم 2220، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 584، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 99، وتاريخ الطبري 1/ 304 و 326 و 443 و 445 و 447، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 196 رقم 241، والجرح والتعديل 2/ 500 رقم 2056، والمجروحين لابن حبّان 1/ 210، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 544، وتاريخ بغداد 7/ 237، 238 رقم 3730، وتهذيب الكمال 4/ 459- 463 رقم 876، والكاشف 1/ 122 رقم 745، والمغني في الضعفاء 1/ 126 رقم 1078، وميزان الاعتدال 1/ 379 رقم 1421، وتهذيب التهذيب 2/ 45، 46 رقم 72، وتقريب التهذيب 1/ 123 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 59.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 500.
[3] في الضعفاء والمتروكين 287، رقم 99.
[4] وقال ابن معين في تاريخه: «لم يكن بثقة، وكان أبوه نوح ثقة» .(14/87)
وقال مطين: مات سنة ثلاث ومائتين.
جَابِر بْن نوح الحمانيّ.
ذكرناه في الطبقة الماضية [1] .
ويُقال إنّه مات سنة ثلاث ومائتين، فيحول إلى هنا.
68- جعفر بْن عَون بْن جعفر بن عمرو بن حريث [2]- ع. -
__________
[ () ] وقال في موضع آخر: «ليس حديثه بشيء، كان حفص بن غياث يضعّفه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 196) و (الجرح والتعديل 2/ 500) وانظر: الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 544.
وذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد له حديثا لا يتابع عليه.
وقال ابن حبّان: «يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة، كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا.
وروى ابن عديّ حديثه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن تمام الحجّ أن تحرم من دويرة أهلك» . وقال: ليس له روايات كثيرة، وهذا الحديث الّذي ذكرته لا يعرف إلا بهذا الإسناد، ولم أر له أنكر من هذا.
[1] انظر ترجمته في الجزء السابق.
[2] انظر عن (جعفر بن عون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 396، والتاريخ لابن معين 2/ 86، 87، والعلل لابن المديني 78، وطبقات خليفة 176، وتاريخه 28 و 472، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5081 و 5598، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 197 رقم 2179، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، وتاريخ الثقات للعجلي 98 رقم 215، والمعارف لابن قتيبة 517، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 196، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 636، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 54 و 2/ 211 و 290 و 302 و 428 و 3/ 48 و 54، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 38، وتاريخ الطبري 2/ 497 و 540 و 541 و 4/ 186 و 189 و 190، والجرح والتعديل 2/ 485 رقم 1981، والثقات لابن حبّان 6/ 141، ومشاهير علماء الأمصار له 174 رقم 1380، وأسماء التابعين.
للدارقطنيّ، رقم 168، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 88 رقم 162، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 140 رقم 173، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 124 رقم 231، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 29 ب، رقم 734 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، وتاريخ جرجان للسهمي 521 و 535، والسابق واللاحق للخطيب 209، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 70 رقم 270، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال 5/ 70- 73 رقم 948، والكاشف 1/ 130 رقم 805، والعبر 1/ 351، وسير أعلام النبلاء(14/88)
أبو عون المخزومي العمريّ الكوفيّ، أحد الأبدال.
وُلِد سنة نيفٍ وعشرة ومائة.
سمع: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وهشام بْن عُرْوَة، ويحيى بْن سَعِيد، وأبي العُمَيْس عُتْبة بْن عَبْد اللَّه، وأبي حنيفة، وجماعة.
وعنه: ابن رَاهَوَيْه، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد بْن الفُرات، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصّار، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي المُثَنَّى، وخلق.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال غيره: تُوُفّي في أول السنة راجعًا من الحجّ، وله نيِّفٌ وتسعون سنة [2] .
وقال أحمد: رَجُل صالح لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء: قَالَ لي أحمد بْن حنبل: أَيْنَ تريد؟
قلت: الكوفة! قال: عليك بابن عون [4] .
__________
[ () ] 9/ 439- 441 رقم 165، ودول الإسلام 1/ 128، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 757، والبداية والنهاية 10/ 261، والوافي بالوفيات 11/ 118 رقم 200، وتهذيب التهذيب 2/ 101 رقم 153، وتقريب التهذيب 1/ 131 رقم 90، والنجوم الزاهرة 1/ 230، وخلاصة تذهيب التهذيب 63، وشذرات الذهب 2/ 17.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 485.
[2] هذا قول ابن حبّان في الثقات.
[3] الجرح والتعديل 2/ 485، ونقله ابن شاهين في ثقاته 88، وقال أحمد في موضع آخر: حدثنا محمد بن بشر سمع مسعرا وذكر جعفر بن عون فقال: ما يزيدك عليه شاب فضلا. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 245 رقم 5081) وفي موضع آخر قال: «حدّثنا جعفر بْن عَون بْن جَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ أَبُو عَوْنٍ وكان عابدا من العبّاد» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 364 رقم 5598) .
[4] تهذيب الكمال 5/ 72، 73.
وقال ابن معين: «حديث جعفر بن عون، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، يقال يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزّهون أبصارهم وأسماعهم. قال يحيى: ليس هذا من حديث منصور، عن مجاهد. أظنّه شبّه لهم» . (التاريخ 2/ 86، 87 رقم 1528) .
وقال أيضا: «قال أبو الفضل: سمعت جعفر بن عون بالكوفة، وتبعناه فجاء إلى القصّابين، فقال:
لم تتبعوني؟ ألم أقعد معكم منذ غدوة فحدّثتكم؟ قلنا: قد بقي معنا شيء، فقال: اذهبوا عنّي، لربّما اتبعتموني وأنا أريد أن أشتري شحما أو لحما بنصف درهم، فإذا رأيتكم اشتريت بدرهم(14/89)
قلت: مات في أول سنة سبْعٍ [1] .
وقال الْبُخَارِيّ: مات سنة ستٍّ [2] .
69- جُنَيْد الحجّام [3]- ن. - عَنْ: أستاذه أَبِي أسامة زيد الحجّام.
عَنْ: عكرمة، وغيره.
وعنه: قُتَيْبة بْن سَعِيد، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وهارون بْن إِسْحَاق، والحَسَن بْن عليّ بْن عفان العامريّ.
قَالَ أبو زُرْعة: ثقة [4] .
وقال [النسائي] [5] : ليس به بأس [6] .
__________
[ () ] استحيي منكم» (2/ 87 رقم 2643) .
وقال العجليّ في ثقاته: «ثقة وكان متعبّدا» .
[1] المعارف 517.
[2] الموجود في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير أنه مات سنة 207 هـ. وقال ابن حبّان في الثقات 6/ 141 «مات منصرفا من الحج في رجب أو شعبان سنة سبع ومائتين وهو ابن سبع وتسعين سنة» .
وقد كرّر المؤلّف الذهبي- رحمه الله- أن وفاة جعفر بن عون في سنة 206 في كتابه الكاشف 1/ 130، ولم يذكر هذا التاريخ في كتابه «السير» بل نقل فقط ما قاله ابن حبّان في «الثقات» .
وقد نقل الحافظ المزّي في (تهذيب الكمال 5/ 73) عن البخاري أنه قال: مات بالكوفة سنة ست ومائتين، وهكذا نقل الحافظ الذهبي عنه، ثم نقل الحافظ ابن حجر عنهما قول البخاري بوفاته سنة 206، والموجود عند البخاري (207 هـ.) حيث أكده في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، وقاله ابن قتيبة، وأبو داود، وابن حبّان، وهو الصحيح، إن شاء الله.
ووقع في (الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 396) أنه «توفي بالكوفة يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع ومائتين في خلافة المأمون» .
و «سنة تسع» تصحيف، والصواب «سنة سبع» .
[3] انظر عن (جنيد الحجّام) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 104 رقم 441، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 236 رقم 2304، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، والجرح والتعديل 2/ 528 رقم 2194، وتهذيب الكمال 5/ 152- 154 رقم 978، والكاشف 1/ 133 رقم 829، وميزان الاعتدال 1/ 425 رقم 1581، وتهذيب التهذيب 2/ 120 رقم 193، وتقريب التهذيب 1/ 135 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 65.
[4] الجرح والتعديل 2/ 528.
[5] ساقطة من الأصل، والإضافة من تهذيب الكمال 5/ 153.
[6] وقال ابن معين: «ثقة» . (معرفة الرجال 1/ 101 رقم 441) .(14/90)
[حرف الحاء]
70- حاتم بْن عَبْد اللَّه [1] .
أبو عبيدة النُّمَيْريّ الْبَصْرِيّ.
حدَّثَ بأصبهان سنة بضْعٍ ومائتين عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، والقاسم بْن الفضل الحُدانيّ، وأبي هلال، وجماعة.
وعنه: عبد الرحمن بن عمر رستة، وإبراهيم بن راشد، وسمويه في فوائده.
قال أبو نعيم الحافظ [2] : كان من الثقات [3] .
71- الحارث بن أسد العتكي البصري.
مات في ذي القعدة سنة عشر.
72- الحارث بن أسد الإفريقي.
صاحب مالك.
قال ابن يونس: مات سنة ثمان ومائتين.
73- الحارث بن عطيّة البصريّ [4]- ن. -
__________
[1] انظر عن (حاتم بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 3/ 260، 261 رقم 1163 وفيه (حاتم بن عبيد الله) ، والثقات لابن حبّان 8/ 211، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 296، 297، وفيه (حاتم بن عبيد الله) ، ولسان الميزان 2/ 145 رقم 645.
[2] في ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 296، 297.
[3] وقال أبو حاتم. «نظرت في حديثه فلم أر في حديثه مناكير» . (الجرح والتعديل 3/ 261) .
[4] انظر عن (الحارث بن عطية) في:(14/91)
نزيل المصِّيصة.
عَنْ: هشام بْن حسان، وهشام بْن أَبِي عَبْد اللَّه، والأوزاعيّ، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بْن الحُسين الأنطاكيّ، وحاجب بْن سليمان المنبجيّ، والحَسَن بْن الصّبّاح البزّار، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
وكان من الزُّهّاد المذكورين [2] .
74- الحارث بْن عِمران الجعفريّ الْمَدَنِيّ [3]- ق. - عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وجعفر الصّادق، ومحمد بْن سُوقَة، وغيرهم.
وعنه: الأشجّ، وإبراهيم بْن يوسف الصَّيْرفيّ، وعبد اللَّه بْن هاشم الطُّوسيّ، ومحمود بْن غيلان، وجماعة.
ضعّفه أبو زرعة [4] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 490، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 278 رقم 2455، والجرح والتعديل 3/ 85 رقم 391، والثقات لابن حبّان 8/ 182، 183، وتاريخ بغداد 4/ 252، وتهذيب الكمال 5/ 261، 262 رقم 1031، والكاشف 1/ 139 رقم 872، وتذهيب التهذيب 2/ 150، 151 رقم 256، وتقريب التهذيب 1/ 142 رقم 48، وخلاصة تذهيب التهذيب 68، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 75، 76 رقم 389.
[1] تهذيب الكمال 5/ 261.
[2] هذا قول عبد الرحمن بن خالد الرقّيّ. وذكره ابن حبّان في (الثقات) وقال: «كان من أصدقاء مخلد بن الحسين، ربّما أخطأ» .
[3] انظر عن (الحارث بن عمران الجعفري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 278 رقم 2454، والجرح والتعديل 3/ 84 رقم 385، والمجروحين لابن حبّان 1/ 225، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 614، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 75 رقم 154، وميزان الاعتدال 1/ 439 رقم 1637، والمغني في الضعفاء 1/ 142 رقم 1244، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 130 رقم 203.
[4] فقال: «ضعيف الحديث، واهي الحديث» .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن الحارث بن عمران الجعفري فقال: ليس بقويّ، والحديث الّذي رواه عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «تخيّروا نطفكم» ليس له أصل. وقد رواه مندل أيضا. (الجرح والتعديل 2/ 84) .
وقال ابن حبّان: «كان يضع الحديث على الثقات» . (المجروحون 1/ 225) .
وذكره ابن عديّ في الكامل، وروى من طريقه، عن جعفر بن محمد حديث: توضّأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرة مرة، وقال: وهذا الحديث لا أعلم رواه عن جعفر غير الحارث هذا، وللحارث عن(14/92)
75- الحارث بْن مُسْلِم المَرْوَزِيّ المقرئ [1] .
عَنِ: الربيع بْن صُبَيْح، وسُفْيان الثَّوريّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن مِهْران الجمّال، ومحمد بْن حمّاد الطّهرانيّ.
نزل الرّيّ.
ذكره أبو هاشم وقال [2] : ثقة عابد، صلَّيت خلفه.
76- الحارث بْن النُّعْمان بْن سالم [3] .
أبو النَّضْر الطُّوسيّ الأكفاني [4] البزّاز.
مولى بني هاشم. سكن بغداد.
وحدَّثَ عَنْ: سَمِيِّه الحارث بْن النعمان، وسالم اللَّيْثيّ ابن أخت سَعِيد بْن جُبَيْر، وحَرِيز، وعثمان، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وشَيْبان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ومحمد بْن حرب النَّسائيّ، والحَسَن بْن الصّبّاح البزّاز، وآخرون.
77- حَجّاج بْن زيان.
أبو محمد السَّهميّ، مولاهم الْمَصْرِيّ.
عبدٌ صالح، مُجاب الدَّعوة، كبير القدْر.
__________
[ () ] جعفر بهذا الإسناد غير حديث لا يتابع عليه الثقات ... والضعف بيّن على رواياته. (الكامل 2/ 614) وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.
[1] انظر عن (الحارث بن مسلم المروزي) في: الجرح والتعديل 3/ 88 رقم 406.
[2] لفظه في (الجرح والتعديل) : «الحارث بن مسلم عابد شيخ ثقة صدوق، رأيته وصلّيت خلفه» .
وسئل أبو زرعة عنه فقال: «صدوق لا بأس به كان رجلا صالحا» .
[3] انظر عن (الحارث بن النعمان) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 137، وتاريخ بغداد 8/ 207، 208 رقم 4326، وتهذيب الكمال 5/ 292 رقم 1048 (وذكره للتمييز) ، وميزان الاعتدال 1/ 445 رقم 1651، وتهذيب التهذيب 2/ 160 رقم 278، وتقريب التهذيب 1/ 144 رقم 70، وخلاصة تذهيب التهذيب 69.
وقد أضاف الدكتور بشّار عوّاد معروف «كتاب الثقات» لابن حبّان، إلى مصادر «الحارث بن النعمان» في تحقيقه لتهذيب الكمال- ج 5/ 292، الحاشية رقم (1) ، وقد التبس عليه وجود اثنين باسم «الحارث بن النعمان» فظنّ أنه واحد منهما.
[4] الأكفاني: نسبة إلى الأكفان. قال الخطيب في تاريخه 8/ 207: «كان يبيع الأكفان بباب الشام» . أي ببغداد.(14/93)
روى عَنْ: عزّان بْن سَعِيد.
وعنه: أبو الطاهر بْن السَّرْح.
مات سنة خمس ومائتين.
78- حجّاج بن محمد [1] . - ع. - أبو محمد المصِّيصيّ الأعور. مولى سليمان بْن مُجالد.
تِرْمِذِيّ الأصل، سكن بغداد، ثمّ نزل المصِّيصَة.
سمع: حَريز بْن عثمان، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وابن جُرَيْج، وعُمَر بْن ذَرّ، وشُعْبة، وحمزة الزّيّات، وجماعة.
وعنه: أحمد، وابن مَعِين، وأبو عبيدة بْن أَبِي السَّفَر، وأحمد الرَّماديّ، والحَسَن الزَّعْفرانيّ، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد صاعِقَة، وهارون الحمّال، ويوسف بن
__________
[1] انظر عن (حجّاج بن محمد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 333 و 489، والتاريخ لابن معين 2/ 102، وتاريخ خليفة 472، وطبقاته 318 و 329، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 281 و 351 و 352 و 572 و 117 و 2/ رقم 1575 و 2403 و 2629 و 3610، والمحبّر لابن حبيب 476، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 380 رقم 2840، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 108 رقم 204، والمعرفة والتاريخ 1/ 195 و 232 و 727 و 2/ 9 و 16 و 17 و 68 و 401 و 609 و 832 و 3/ 13 و 206- 208 وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 380 و 461 و 647 و 669 و 676، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 146، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 94، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 218، والجرح والتعديل 3/ 166 رقم 708، والثقات لابن حبّان 8/ 201، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2758، والحدائق والعيون 3/ 313، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 246، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 194، 195 رقم 252، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 154 رقم 309، والفهرست لابن النديم 56، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 236- 239 رقم 4342، والسابق واللاحق له 96، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 99 رقم 386، ومعجم البلدان لياقوت 2/ 149، والكامل في التاريخ 6/ 362، وتهذيب الكمال 5/ 451- 457 رقم 1127، والعبر 1/ 349، وتذكرة الحفاظ 1/ 345، وسير أعلام النبلاء 9/ 447- 450 رقم 169، والكاشف 1/ 149 رقم 952، وميزان الاعتدال 1/ 464 رقم 1746، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 259، والوافي بالوفيات 11/ 317، وغاية النهاية 1/ 203 رقم 936، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 47، 48 رقم 21، وتهذيب التهذيب 2/ 205، 206 رقم 371، وتقريب التهذيب 1/ 154 رقم 161، ولسان الميزان 7/ 194 رقم 2591، ومقدّمة فتح الباري 395، 396، والنجوم الزاهرة 2/ 181، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 127، 128 رقم 125، وخلاصة تذهيب التهذيب 73، وشذرات الذهب 2/ 15.(14/94)
مُسْلِم، وهلال بْن العلاء، وخلْق.
قَالَ الإِمَام أحمد: مَا كَانَ أضْبَطه، وأصحّ حديثه، وأشد تعاهده للحروف، وَرَفَعَ أمرَه جدًّا وقال: كَانَ صاحب عربية [1] .
وكان يَقُولُ: ثنا ابن جُرَيْج، وإنّما قرأ عَلَيْهِ ثمّ ترك ذَلِكَ، فكان يَقُولُ: قَالَ ابن جُرَيْج [2] .
وقد قرأ الكتب كلها عَلَى ابن جُرَيْج إلا «كتاب التَّفسير» ، فإنّه سمعه منه إملاء [3] .
وقال أبو داود: رَحَلَ أحمد ويحيى إلى الحَجّاج الأعور.
قَالَ: وبلغني أنّ يحيى كُتُب عَنْهُ نحوًا مِنْ خمسين ألف حديث [4] .
وقال ابن مَعِين: كَانَ أثبت أصحاب ابن جُرَيْج [5] .
وقال إبراهيم بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ الخُشْك: حَجّاج بْن محمد نائما، أوثق من عبد الرزّاق يقظانًا [6] .
وقال ابن سعْد [7] : قدِم حَجّاج بغداد في حاجةٍ، فمات بها في ربيع الأوَّل سنة ستٍّ [8] . وقد تغيّر في آخر عُمره حين رجع إلى بغداد، وكان ثقة إنّ شاء الله.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 166، وقال صالح بْن أَحْمَد بْن محمد بْن حنبل: سئل أبي وأنا شاهد: أيّما أثبت عندك حجّاج الأعور أو الأسود بن عامر؟ فقال: حجّاج أثبت من الأسود. (الجرح والتعديل) .
[2] تهذيب الكمال 5/ 454.
[3] قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: سمع حجّاج الأعور التفسير من ابن جريج بالهاشمية، وهي التي دون الكوفة، سماعا، سمع التفسير جميعا، قال حجّاج: أحاديث طوال سمعتها منه سماعا والباقي عرضا وأحاديث أيضا. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 69 رقم 1575) .
[4] تهذيب الكمال 5/ 455.
[5] انظر: الجرح والتعديل 3/ 166.
[6] تهذيب الكمال 5/ 456.
[7] في طبقاته الكبرى 7/ 333، وقال في موضع آخر منه (7/ 489) : «وكان ثقة كثير الحديث» .
[8] وفي تاريخ البخاري الكبير 2/ 380: «قال الفضل: مات سنة خمس ومائتين ببغداد» . وكذا أثبت قول فضل بن يعقوب في (التاريخ الصغير 220) ثم أثبت قول الإمام أحمد.
ولهذا لم يؤكّد ابن حبّان سنة وفاته فقال: «مات ببغداد سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين يوم(14/95)
79- حُجَيْن بْن المُثَنَّى.
في الطبقة الأتية [1] .
80- حُذَيْفة بْن قَتَادة المَرْعَشيّ الزّاهد [2] .
صاحب سُفْيَان الثَّوْريّ.
قد ذكرناه في الطبقة العشرين، وكان موته سنة سبْعٍ ومائتين، فينقل.
لَهُ قدِم في العبادة وكلام نافع. وهو القائل: إنْ لم تخْشَ أنّ يعذّبك اللَّه عَلَى أفضل عملك فأنت هالك [3] .
قلت يعني: لِمَا يَعتوره من الآفات.
وقال: لو وجدتُ من يبغضني في اللَّه لأوجبت عَلَى نفسي حُبَّه [4] .
81- حَرَميُّ بْن عمارة بن أبي حفصة [5]- سوى ت. -.
__________
[ () ] الإثنين ليومين مضيا من ربيع الأول» ! (الثقات 8/ 201) .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : لا شك أن لفظ «وثلاثين» لا أصل لها وهي مقحمة من الناسخ، أو هي من أوهام ابن حبّان. وقد قال ابن حجر في (التهذيب 2/ 206) : «ذكره ابن حِبّان فِي الثقات وقال: مات في ربيع الأول» ! واكتفى ابن حجر بهذا القدر، ولم يعلّق على تردّد ابن حبّان في التأريخ أو الوهم الحاصل في نسخته!.
ورجّح الكلاباذي قول ابن سعد بوفاته سنة 206 هـ. بعد أن ذكر قول البخاري. وأثبت الخطيب في تاريخه قول ابن سعد، وهو الأرجح. والله أعلم.
[1] انظر ترجمته في الجزء التالي، رقم (80) .
[2] انظر عن (حذيفة بن قتادة) في:
حلية الأولياء 8/ 267- 271 رقم 404، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 722 و 939، وربيع الأبرار للزمخشري 1/ 696، 697، والتذكرة الحمدونية 1/ 181، 182 رقم 422، وصفة الصفوة 4/ 268- 270 رقم 796.
[3] حلية الأولياء 8/ 267، صفة الصفوة 4/ 268.
[4] حلية الأولياء 8/ 268.
[5] انظر عن (حرميّ بن عمارة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 303 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 106، والتاريخ له برواية الدارميّ، رقم 107 و 274، والعلل لأحمد 1/ 139، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 122 رقم 410، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 37، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 171، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 270 رقم 334، والجرح والتعديل 3/ 3/ 307، 308 رقم 1368، والثقات لابن حبّان 8/ 216، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم(14/96)
أبو روح العتكيّ. مولاهم الْبَصْرِيّ لم يدرك الأخذ عَنْ والده.
روى عَنْ: قُرَّةَ بْن خَالِد، وأبي خَلْدة خَالِد بْن دينار، وشُعْبة، وهشام بْن حسّان وهو آخر شيخ لَهُ.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وأبو حفص الفلاس، وبُنْدار، وهارون الحمّال، والرَّماديّ، وطائفة.
قَالَ ابن مَعِين [1] : صدوق [2] .
قلت: تُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
82- حَرْمَلَة بْن عَبْد العزيز بن الربيع بن سبرة [3] .
__________
[ () ] 252، والسنن له 1/ 181 رقم 22، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 210 رقم 273، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 179 رقم 368، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191 رب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 113، 114 رقم 441، وتهذيب الكمال 5/ 556- 558 رقم 1169، والعبر 1/ 336، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 761، وميزان الاعتدال 1/ 473، 474 رقم 1784، والمغني في الضعفاء 1/ 154 رقم 1352 رقم 1352، والكاشف 1/ 154 رقم 988، والبداية والنهاية 10/ 248 وقد تصحّف فيه إلى «حرسي» ، والوافي بالوفيات 11/ 342 رقم 504، وغاية النهاية 1/ 203 رقم 940، وتهذيب التهذيب 2/ 232، 233 رقم 429، وتقريب التهذيب 1/ 159 رقم 206، ومقدّمة فتح الباري 396، والنجوم الزاهرة 2/ ج 170، وخلاصة تذهيب التهذيب 75، وشذرات الذهب 2/ 2.
[1] في تاريخه برواية الدارميّ، رقم 274، والجرح والتعديل 3/ 308.
[2] وذكره العقيلي في الضعفاء (1/ 270) وقال: «حدّثنا الخضر بن داود قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: قال أبو عبد الله في حرميّ بن عمارة كلاما معناه أنه صدوق، ولكن كانت فيه غفلة، فذكرت له عن عليّ بن المديني، عن حرميّ بن عمارة، عن شعبة، عن قتادة، وأنس: من كذب، فأنكره، وقال عليّ أيضا: حدّث عنه حديثا آخر منكرا في الحوض، عن حارثة بن وهب، فقلت: حديث معبد بن خالد؟ قال: نعم، ترى هذا حقّا، وتبسّم كالمتعجّب.
أنكرهما من حديث شعبة، وهما معروفان من حديث الناس» .
وقال أبو حاتم: هو صدوق.
وقال عبد الرحمن: سئل أبي عن محلّ حرميّ بن عمارة، فقال: ليس هو في عداد يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندر، وهو مع: عبد الصمد بن عبد الوارث، ووهب بن جرير، وأمثالهما. (الجرح والتعديل 3/ 307) .
ووثّقه الدار الدّارقطنيّ في سننه 1/ 181 رقم 22.
[3] انظر عن (حرملة بن عبد العزيز) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 261 و 262، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 69 رقم 244، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، وتاريخ الطبري 6/ 572، والجرح(14/97)
الْجُهَنيّ الحجازي.
عَنْ: أَبِيهِ، وعمه عَبْد الملك.
وعنه: عليّ بْن حُجْر، ودُحَيْم، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم الفقيه، وأبو عُتْبة أحمد بْن الفَرَج الحمصيّ.
قَالَ ابن مَعِين [1] ، لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
مات سنة أربعٍ ومائتين.
83- الحسن بن زياد اللّؤلؤيّ الفقيه [3] .
__________
[ () ] والتعديل 3/ 274 رقم 1223، والثقات لابن حبّان 6/ 233 و 8/ 210، وتهذيب الكمال 5/ 543- 545 رقم 1164، والكاشف 1/ 154 رقم 984، وتهذيب التهذيب 2/ 228 رقم 424، وتقريب التهذيب 1/ 158 رقم 201، وخلاصة تذهيب التهذيب 74.
[1] في تاريخ الدارميّ بروايته، رقم 261، والجرح والتعديل 3/ 274، وزاد أن الدارميّ سأل ابن معين: قلت: فيروي حرملة عن عثمان وعمر ابني مضرّس حديث عمرو بن مرة الجهنيّ من هما؟
قال: ما أعرفهما.
[2] قال خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
ذكر حرملة مرتين في الثقات لابن حبّان، الأولى في أتباع التابعين 6/ 233، والثانية في من روى عن أتباع التابعين وشافههم من المحدّثين 8/ 210، ولكن الثانية اختلطت بغيرها، ولم يتنبّه محقّق الكتاب المطبوع إلى هذا الخلط، فقد جاء في المرة الثانية ما نصّه: «حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهنيّ، كنيته أبو سعيد، من أهل مصر، يروي عن أشعث بن سعد، وكان راويا لابن وهب، حدّثنا عنه ابن مسلم وغيره من شيوخنا، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين» !.
قال «عمر» : إن المحقق أضاف على أصل النسخة [أبو سعيد] ، وقال في الحاشية رقم (6) إنه زادها من التاريخ الكبير (للبخاريّ) والتهذيب (لابن حجر) ، فلم يصب في نقله. مما يدلّ على أنّ هناك خرما في الأصل المخطوط ضاع معه الاسم الحقيقي لصاحب الترجمة، وهو حرملة بن يحيى المصري، وهو ابن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي، وقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير 3/ 69 رقم 245 بعد ترجمة «حرملة بن عبد العزيز» مباشرة، وكذلك فعل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 274 رقم 1224) ، وهو روى عن ابن وهب والشافعيّ..
وعلى هذا يقتضي تصحيح المطبوع من كتاب الثقات، فيما يتعلّق بهذه الترجمة، فمن حقّها أن يحذف منها: «حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهنيّ، كنيته أبو سعيد» ، ويوضع مكانها: «حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي» .
[3] انظر عن (الحسن بن زياد اللؤلؤي) في:
البيان والتبيين للجاحظ 3/ 278 و 4/ 75، والتاريخ لابن معين 2/ 114 رقم (1765) ، وتاريخ الدارميّ 82 رقم 187، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3029، وأحوال الرجال(14/98)
أبو عليّ. مولى الأَنْصَار، صاحب أَبِي حنيفة.
أخذ عنه: محمد بن شجاع الثّلجيّ، وشعيب بن أيّوب الصّريفينيّ.
وهو كوفيّ نزل بغداد.
قال محمد بن شجاع: سمعته يَقُولُ- وقد سأله رَجُل- زُفَرُ قيّاسًا؟.
فقال: وما قولك قيّاسًا؟ هذا كلام الْجُهّال. كَانَ عالمًا.
فقال الرجل: أكان زُفَرُ نظرَ في الكلام؟.
فقال: ما أسخفك. نقول لأصحابنا نظروا في الكلام وهم بيوت الفِقْه والعِلم.
إنّما يقال: نظر في الكلام من لا عقل لَهُ، وهؤلاء كانوا أعلم باللَّه وبحدوده من أن يتكلّموا في الكلام الّذي تعني. ما كَانَ هَمُّهم إلا الفِقْه.
قَالَ محمد بْن شجاع الثَّلْجيّ: سَمِعْتُ الحَسَن بْن أَبِي مالك يَقُولُ: كَانَ الحَسَن بْن زياد إذا جاء إلى أَبِي يوسف أهمّتْ أبا يوسف نفسه من كثرة سؤالاته.
__________
[ () ] للجوزجانيّ 77 رقم 99، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 156 والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 22، 228 رقم 276، وتاريخ خليفة 464، وبغداد لابن طيفور 34، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 188- 190، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 30، والجرح والتعديل 3/ 15 رقم 49، والعيون والحدائق 3/ 362، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 731، 732، والفهرست لابن النديم 204، وتاريخ بغداد 7/ 314- 317 رقم 3827، وطبقات الفقهاء للشيرازي 136 و 140، وأخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري 131- 133، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 132، 133 رقم 164، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 420 رقم 1094، ونثر الدرّ 3/ 36، والعقد الفريد 3/ 7، ومحاضرات الأدباء 1/ 187، ومناقب أبي حنيفة للموفق المكيّ 1/ 46 و 170 و 173 و 185 و 264 و 2/ 132، والأذكياء لابن الجوزي 40، ونزهة الظرفاء للغساني 30، والكامل في التاريخ 6/ 359، واللباب 3/ 72، ووفيات الأعيان 5/ 411، والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، والعبر 1/ 345، وميزان الاعتدال 1/ 491 رقم 1849، والمغني في الضعفاء 1/ 159 رقم 1405، ودول الإسلام 1/ 127، ومرآة الجنان 2/ 29، والبداية والنهاية 10/ 255، والوافي بالوفيات 12/ 22 رقم 15، وغاية النهاية 1/ 213 رقم 975، ومناقب أبي حنيفة للكردري 56 و 229 و 353، والوفيات لابن قنفذ 157، ولسان الميزان 2/ 208، 209 رقم 927، وجامع المسانيد 2/ 433، والنجوم الزاهرة 2/ 188، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 18- 20، ومفتاح السعادة 2/ 120، والجواهر المضيّة 2/ 56، 57 رقم 448، وشذرات الذهب 2/ 12، والفوائد البهيّة 60، 61، والطبقات السنيّة، رقم 686، وكشف الظنون 2/ 1415 و 1470 و 1574.(14/99)
قَالَ ابن كاس النَّخَعيّ: ثنا أحمد بْن عَبْد الحميد الحارثيّ قَالَ: ما رأيت أحسن خُلُقًا من الحسن بْن زياد، ولا أقرب مأخذًا منه، ولا أسهل جانبًا، مَعَ توفر فقهه وعلمه وزُهده ووَرَعه.
وكان يكسو مماليكه ككسْوهِ نفسَه [1] .
وقال جعفر بْن محمد بْن عُبَيْد الهَمْدانيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن آدم يَقُولُ:
ما رأيت أفْقه من الحَسَن بْن زياد.
وقال ابن كاس: نا محمد بْن أحمد بْن الحَسَن بْن زياد، عَنْ أَبِيهِ أنّ الحَسَن بْن زياد سُئل عَنْ مسألة فأخطأ فيها. فلمّا ذهب السائل ظهر لَهُ الحقّ، فاكترى مناديًا فنادى: إنّ الحَسَن بْن زياد استُفتي فأخطأ في كذا، فمن كَانَ أفتاه الحَسَن في شيء فلْيرجع إِلَيْهِ. فما زال حتّى وجد صاحب الفتوى وأعلمه بالصواب.
قَالَ زكريّا الساجي: يقال إنّ اللُّؤلُؤيّ كَانَ عَلَى القضاء، وكان حافظًا لقولهم، يعني أصحاب الرأي. فكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التّوفيق حتى يسأل أصحابه عَنِ الحُكْم. فإذا قام عاد إِلَيْهِ حِفْظُه [2] .
قَالَ نِفْطَوَيْه: تُوُفّي حفص بْن غِياث سنة أربعٍ وتسعين ومائة، فولي مكانه الحَسَن بْن زياد اللُّؤلُؤيّ [3] .
قَالَ أحمد بْن يونس: لمّا ولي الحَسَن بْن زياد لم يُوفَّق، وكان حافظًا لقول أصحابه، فبعث إِلَيْهِ البكّائي: إنّك لم تُوَفَّق للقضاء، وأرجو أنّ يكون هذا لخيرةٍ أرادها اللَّه بك، فاستعف. فاستعفى واستراح [4] .
قالَ مُحَمَّد بْن سماعة، سمعتُ الْحَسَن بْن زياد يقول: كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث كلّها يحتاج إليها الفُقَهاء [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 314، 315، أخبار أبي حنيفة وأصحابه للمصيري 131.
[2] تاريخ بغداد 7/ 314.
[3] تاريخ بغداد 7/ 314.
[4] تاريخ بغداد 7/ 314.
[5] تاريخ بغداد 7/ 314.(14/100)
وقال أحمد بْن عَبْد الحميد الحارثيّ: ما رأيت أحسن خلقا من الحسن بن زياد، ولا أسهل جانبًا. وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه [1] .
ضعفه ابن المَدِينيّ [2] .
وكان لَهُ كُتُبٌ في المذهب.
وقال محمد بْن رافع: كَانَ الحسن اللُّؤلُؤيّ يرفع قبل الإِمَام ويسجد قبله [3] .
قلت: قد ساق في ترجمة هذا أبو بَكْر الخطيب أشياء لا ينبغي ذِكْرها [4] .
وتوفّي سنة أربع ومائتين [5] .
وقد روى القراءة عَنْ عيسى بْن عُمَر، زكريّا بْن سِياه.
روى عَنْهُ الحروف: الوليد بْن حمّاد اللُّؤلُؤيّ.
84- الحَسَن بْن محمد بْن أعين الحرّانيّ [6]- خ. م. ق. -
__________
[1] أخبار أبي حنيفة للصيمري 131، تاريخ بغداد 7/ 314، 315 وقد تقدّم.
[2] ذكره الجوزجاني مع «محمد بن الحسن» في (أحوال الرجال 77 رقم 99) وقال: «قد فرغ الله منهم» . وقال ابن معين: «كذّاب» . (التاريخ 2/ 114) وأخبار القضاة لوكيع 3/ 189. وقال النسائي: «ليس بثقة ولا مأمون» . (الضعفاء والمتروكون 289 رقم 156) .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 227، 228، ونقل قول ابن معين عنه: كان ضعيف الحديث، وقوله: ليس بشيء. وقوله كذّاب. ونقل عن غيره كلاما قبيحا فيه.
وقال أبو حاتم مثل النسائي: «ليس بثقة ولا مأمون» . (الجرح والتعديل 3/ 15) .
وذكره ابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 731، 732) ونقل عنه أقوالا قبيحة لا تجوز على عالم مثله. وقال: «وللحسن بن زياد أحاديث وليست صنعته الحديث فيدري ما يحدّث عن من حدّثه، والكلام فيه وعليه فضل، وهو ضعيف كما ذكره عن ابن نمير وغيره أنه كان يكذب على ابن جريج» .
[3] أخبار القضاة لوكيع 3/ 189، تاريخ بغداد 7/ 316.
[4] راجع تاريخ بغداد 7/ 314- 317 فقد حشد في معظم ترجمته أخبارا قبيحة تحطّ من قدره، أضرب عنها المؤلّف- رحمه الله- والمعروف أن أهل الحديث لا يوثّقون أهل الرأي والفقهاء بشكل مطّرد.
[5] تاريخ بغداد 7/ 316.
[6] انظر عن (الحسن بن محمد بن أعين) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 35 رقم 150، والثقات لابن حبّان 8/ 171، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 195، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 162(14/101)
أبو عليّ. مولى بني أُمَيَّةَ.
عَنْ: عمّه موسى بْن أَعْيَن، وزُهَير بْن معاوية، ومغفّل بْن عُبَيْد اللَّه، وفُلَيْح بْن سليمان، وفضيل بْن غَزْوان، وجماعة.
وعنه: لُوَيْن، وَسَلَمَةُ بْن شُعَيْب، والفضل بن يعقوب الرّخاميّ، ومحمد ابن يحيى بْن كثير، وأحمد بْن سليمان الرُّهاويّ، وسليمان بْن سيف الحرّانيّ، وطائفة.
مات سنة عشر.
ووثَّقهُ ابن حِبّان [1] .
85- الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي يزيد الْمَكِّيُّ [2] .
أبو محمد المقرئ.
قرأ عَلَى: شبل بْن عبّاد. عن: ابن كثير، وابن محيصن.
وسمع من: ابن جُرَيْج.
روى عَنْهُ القراءة: حامد بْن يحيى البلْخيّ، واحمد بْن محمد البزّيّ [3] ، وغيرهما.
86- الحسن بن موسى الأشيب [4] .
__________
[ () ] رقم 205، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 133 رقم 253، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 82 رقم 308، وتهذيب الكمال 6/ 306، 307 رقم 1268، والعبر 1/ 358، والكاشف 1/ 166 رقم 1068، والوافي بالوفيات 12/ 214 رقم 190، وتهذيب التهذيب 2/ 317 رقم 550، وتقريب التهذيب 1/ 170 رقم 313، وخلاصة تذهيب التهذيب 80، وشذرات الذهب 2/ 24.
[1] في الثقات 8/ 171، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 3/ 35) .
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن عبيد الله) في.
العلل لأحمد 1/ 68، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 408، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 242، 243 رقم 289، والجرح والتعديل 3/ 36 رقم 152، وتهذيب الكمال 5/ 313- 315 رقم 1271، والكاشف 1/ 166 رقم 1070، والمغني في الضعفاء 1/ 167 رقم 1478، وميزان الاعتدال 1/ 520 رقم 1940، والعقد الثمين للتقيّ الفاسي 4/ 180، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 232 رقم 1058، وتهذيب التهذيب 2/ 319 رقم 553، وتقريب التهذيب 1/ 170 رقم 316 وفيه (الحسن بن محمد بن عبد الله) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[3] في غاية النهاية 1/ 232 «أحمد بن محمد بن أبي بزّ» .
[4] انظر عن (الحسن بن موسى الأشيب) في:(14/102)
أبو عليّ البغداديّ. قاضي المَوْصِل مرة، وقاضي حمص، وقاضي طبرستان.
سمع من: ابن أَبِي حبيب، والحَمَّادَيْن، وشُعْبة، وسُفْيَان، وحَرِيز بْن عثمان، وزُهير بْن معاوية، وطائفة.
وعنه: أحمد، وأبو خَيْثَمَة، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن مَنِيع، وحجاج بْن الشاعر، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن أحمد بْن العوّام، والحارث بْن أَبِي أسامة، وبِشْر بْن موسى، وإِسْحَاق الحَرْبيّ، وخلْق.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره.
قَالَ محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار: وكان بالموصل بيعة قد خربت، فاجتمع النَّصارِي عَلَى الحَسَن الأشْيَب، وجمعوا لَهُ مائة ألف درهم، عَلَى أنّ يحكم لهم بها حتّى تُبْنى. فقال: ادفعوا المال إلى بعض الشهود. فلمّا حضروا الجامع قَالَ: اشهدوا عليّ بأنّي قد حكمت بأن لا تُبني. فنفر النّصارى وردّ عليهم المال [2] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، وتاريخ الدارميّ، رقم 273، وطبقات خليفة 329، وتاريخ خليفة 473، والعلل لأحمد 1/ 23 و 121 و 255 و 257 و 262، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 306 رقم 2567، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 61 و 99، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 360، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، وتاريخ الطبري 1/ 77 و 118 و 187 و 276 و 295 و 327 و 328 و 2/ 12 و 293 و 4/ 418، والجرح والتعديل 3/ 36 رقم 160، والثقات لابن حبّان 8/ 170، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 201، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 134 رقم 256، وتاريخ بغداد 7/ 426، 427 رقم 4000، والسابق واللاحق 757، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 82 رقم 311، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 139، 140 رقم 175، والكامل في التاريخ 6/ 359 و 379، و 387، واللباب 1/ 54، وتهذيب الكمال 6/ 328- 333 رقم 1277، والعبر 1/ 357 ودول الإسلام 1/ 129، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 763، وتذكرة الحفّاظ 1/ 369، وميزان الاعتدال 1/ 524 رقم 1956، والمغني في الضعفاء 1/ 168 رقم 1488، وسير أعلام النبلاء 9/ 559، 560 رقم 217، والكاشف 1/ 167 رقم 1076، والوافي بالوفيات 12/ 280 رقم 254، والبداية والنهاية 10/ 263، وتهذيب التهذيب 2/ 323 رقم 560، وتقريب التهذيب 1/ 171 رقم 323، ومقدّمة فتح الباري 395، وطبقات الحفّاظ 155، وخلاصة تذهيب التهذيب 81.
[1] تاريخ الدارميّ، رقم 273، الجرح والتعديل 3/ 38، تاريخ بغداد 7/ 428.
[2] تاريخ بغداد 7/ 427.(14/103)
قَالَ أبو حاتم [1] : مات بالرِّيّ وحضرت جنازته [2] .
وقال ابن سعْد [3] : ولي قضاء حمص والموصل لهارون الرشيد، ثمّ قدِم بغداد إلى أنّ ولاه المأمون قضاء طَبَرِسْتان، فتوجه إليها، فمات بالرِّيّ في ربيع الأوَّل سنة تسعٍ ومائتين.
87- الحُسين بْن الحَسَن بْن عطية بْن سعْد العَوْفيّ الكوفيّ [4] .
أبو عَبْد اللَّه. ولي قضاء الشرقية ببغداد. ثمّ ولي قضاء عسكر المهديّ [5] .
وحدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، والأعمش، وأبي مالك الأشجعيّ، وعبد الملك بْن أَبِي سليمان.
وعنه: ابنه الحَسَن، وابن أخيه سعْد بْن محمد، وعُمَر بْن شَبَّة، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وَبَقِيَّةُ بْن الوليد، وهو أكبر منه.
ضعفه أبو حاتم [6] ، وغيره [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 38، وقال: «هو صدوق» .
[2] وقال أبو بكر بن أبي عتّاب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الحسن بن موسى الأشيب من متثبّتي بغداد.
ووثّقه عليّ بن المدينيّ. (الجرح والتعديل 3/ 28) .
وذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 170) .
وذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 170) .
[3] في الطبقات الكبرى 7/ 337.
[4] انظر عن (الحسين بن الحسن بن عطيّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 331، والتاريخ لابن معين 2/ 117 رقم (2406) ، وتاريخ خليفة 458 و 465 و 470، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 53، و 2/ 265- 267، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 250 رقم 298، والجرح والتعديل 3/ 48 رقم 215، والمجروحين لابن حبّان 1/ 246، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 773، وتاريخ بغداد 8/ 29- 32 رقم 4079، والمغني في الضعفاء 1/ 170 رقم 1516، وميزان الاعتدال 1/ 532، 533 رقم 1991، ولسان الميزان 2/ 278 رقم 1156.
[5] طبقات ابن سعد 8/ 331، أخبار القضاة لوكيع 2/ 265، تاريخ بغداد 8/ 29.
[6] الجرح والتعديل 3/ 48.
[7] ضعّفه ابن سعد. (الطبقات 7/ 331) .
ولم يكتب عنه ابن معين. (التاريخ 2/ 117) .
وسئل عنه فقال: ذاك العوفيّ ضعيف. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 250) .
وقال ابن حبّان: «روى عنه البغداديون والكوفيون منكر الحديث، يروي عن الأعمش وغيره أشياء لا يتابع عليها كأنه كان يقلبها وربّما رفع المراسيل وأسند الموقوفات ولا يجوز الاحتجاج بخبره» .(14/104)
قَالَ ابن مَعِين، كَانَ ضعيفًا في القضاء، ضعيفًا في الحديث [1] .
وقال الحارث بْن أَبِي أسامة: حدَّثني بعض أصحابنا قَالَ: جاءت امرأة إلى العَوْفيّ ومعها صبيّ ورجل، فقالت: هذا زوجي وهذا ابني منه.
فقال لَهُ: هذه امرأتك؟.
قَالَ: نعم.
قَالَ: وهذا ابنك؟
قَالَ: أصلح اللَّه القاضي أَنَا خَصِيّ.
قَالَ: فألزمه الولد، فأخذه عَلَى رقبته وانصرف، فلقيه صديق لَهُ خصيّ.
فقال: ما هذا؟.
قَالَ: القاضي يفرق أولاد الزِّنا عَلَى الخصْيان [2] .
وقال الحُسين بْن فهم: كانت لحية العَوْفيّ تبلغ إلى رُكْبته [3] .
وعن زكريّا السّاجيّ قَالَ: اشترى رَجُل من أصحاب القاضي العَوْفيّ جاريةً، فغَاضَبتْه، فشكا ذَلِكَ إلى العَوْفيّ. فقال: انفِذْها إليّ. وقال لها العَوْفيّ:
يا لَعُوب يا عَزُوب [4] ، يا ذات الجلاليب، ما هذا التمنُّع المُجانِب للخيرات والاختيار للأخلاق المشْنُوءات؟.
قَالَتْ: أيّد اللَّه القاضي، ليست لي فيه حاجة، فمُرْهُ يبيعني.
فقال: يا هُنْيَة [5] كل حكيم وبَحّاث عَنِ اللّطائف عليم. أما علمتِ أنّ فرط الاعتياصات من الموموقات عَلَى طالبي المودات، والباذلين الكرائم المصونات، مؤدّيات إلى عدم المفهومات؟.
__________
[ () ] (المجروحون 1/ 246) .
وقال ابن عديّ: «للحسين بن الحسن أحاديث، عن أبيه، عن الأعمش، وعن أبيه، وعن غيرهما، وأشياء مما لا يتابع عليه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 773) .
[1] تاريخ بغداد 8/ 30.
[2] تاريخ بغداد 8/ 30 وفي رواية «على الناس» .
[3] تاريخ بغداد 8/ 31.
[4] في تاريخ بغداد 8/ 31 «يا عروب» بالراء المهملة.
[5] في تاريخ بغداد: «يا منية» .(14/105)
فقالت لَهُ: لَيْسَ في الدنيا أصلح لهذه العثنونات المنتشرات عَلَى صدور أهل الركاكات من المواسي الحالقات. وضحكت، فضحكت من حضر.
وكان العَوْفيّ عظيم اللّحية [1] .
ولبعضهم:
لحية العَوْفيّ أبدت ... ما اختفي من حَسَن شعري
هِيَ لو كانت شراعًا ... لذوي متجر بحري [2]
جعلوا السير من الصين ... إليها نصف شهر [2]
قَالَ خليفة [3] : تُوُفّي سنة إحدى ومائتين [4] .
وضعفه النَّسائيّ [5] .
وقيل: مات سنة اثنتين.
88- الحُسين بن الحسن الأشقر [6]- ن. -.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 31، 32.
[2] زاد الخطيب بيتا:
هي في الطول وفي العرض ... تعدّت كلّ قدر
وفي تاريخ بغداد 8/ 31 حكاية أخرى عن لحية العوفيّ، وحكاية في أخبار القضاة لوكيع 2/ 267.
[3] في تاريخه 470، وتاريخ بغداد 8/ 32.
[4] وقال ابن سعد في طبقاته 7/ 331: توفي سنة إحدى أو اثنتين ومائتين.
[5] لم يذكره في الضعفاء والمتروكين، وقوله في تاريخ بغداد 8/ 30.
[6] انظر عن (الحسين بن الحسن الأشقر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 117، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 764، والعلل لأحمد 1/ 138 و 361، والعلل ومعرفة الرجال له 2/ رقم 2583 و 3/ رقم 6151، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 71 رقم 85 والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 385 رقم 2862، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 146، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 249، 250 رقم 297، والجرح والتعديل 3/ 49، 50 رقم 220، والثقات لابن حبّان 8/ 184، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 771، 772، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 83 رقم 195 وفيه (حسين بن خالد الأشقر) ، وتهذيب الكمال 6/ 366- 369 رقم 1307، والكاشف 1/ 169 رقم 1093، والمغني في الضعفاء 1/ 170، رقم 1514، وميزان الاعتدال 1/ 531، 532 رقم 1986، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 147، 148 رقم 237، وتهذيب التهذيب 2/ 335، 336 رقم 596، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 356، وخلاصة تذهيب التهذيب 82.(14/106)
أبو عبد الله الفزاريّ الكوفيّ.
عَنْ: الحَسَن بْن صالح بْن حيّ، وقيس بْن الربيع، وشريك، ورفاعة بْن إياس الضَّبّيّ، وزهير بن معاوية.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بْن عَبْدة، والفلاس، والكُدَيْميّ، وطائفة.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : عنده مناكير [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ بقويّ.
واتهمه ابن عديّ [4] .
وقال أبو زُرْعة: مُنكر الحديث [5] .
ومات سنة ثمانٍ ومائتين [6] .
وله حديث في «ن» [7] .
89- الحسين بن الحسن [8] .
__________
[1] قوله ليس في تاريخه، بل هو في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 771) .
[2] وقال في تاريخه الكبير 2/ 385: «فيه نظر» ، ونقله العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 250) ، وابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 771) .
[3] الجرح والتعديل 3/ 49.
[4] في الكامل 2/ 772 فقد ذكر عدّة أحاديث ضعيفة من طريقه، وقال: «والحسن الأشقر له غير هذا من الحديث، وليس كل ما يروى عنه من الحديث فيه الإنكار يكون من قبله، وربما كان من قبل من يروي عنه لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن حسينا هذا في حديثه بعض ما فيه» .
[5] الجرح والتعديل 3/ 49، 50.
[6] الثقات لابن حبّان 8/ 184.
[7] أي عند النسائي في سننه الكبرى (انظر: تحفة الأشراف للمزّي 6/ 301 حديث رقم 8653) .
وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال 71 رقم 85) : «كان غاليا من الشتّامين للخيرة» .
[8] هو (الحسين بن الحسن بن يسار) ويقال: (الحسين بن الحسن بن بشر بن مالك بن يسار) ، ويقال: (الحسين بن الحسن أبو عبد الله البصري من آل مالك بن يسار مولى بني غلاب) ، انظر عنه في:
طبقات خليفة 225، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 385 رقم 2863 و 2/ 386 رقم 2865، والجرح والتعديل 3/ 48، 49 رقم 216، والثقات لابن حبّان 8/ 185، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 171 رقم 216، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 136، 137 رقم 262، والإكمال لابن ماكولا 1/ 317، 318، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 86 رقم 333، وتهذيب الكمال 6/ 363- 365 رقم 1305، والكاشف 1/ 69 رقم 1093،(14/107)
شيخ جليل.
عَنِ: ابْنِ عَوْنٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، ونُعَيْم بْن حمّاد، ومحمد بْن بشّار، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وغيرهم.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد، عَن أَبِيهِ: كَانَ من الثقات المأمونين. دلهم عَلَيْهِ ابن مهديّ، وكان حَسَن الهيئة، يحفظ عَنِ ابن عَون. كتبنا عَنْهُ [1] .
90- الحُسين بْن عُلْوان بْن قُدَامة [2] .
أبو عليّ الكوفيّ. نزيل بغداد.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، والأعمش، وابن عَجْلان، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بْن عيسى العطّار، وزيد بْن إسماعيل الصّائغ، وأحمد بن
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 2/ 335 رقم 595، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 355، ومقدّمة فتح الباري 398، وخلاصة تذهيب التهذيب 82.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
من حقّ هذه الترجمة أن تنقل من هنا لتوضع في تراجم الطبقة التاسعة عشرة من المتوفين بين 181 190 هـ. لأن الحسين بن الحسن هذا توفي سنة 188 هـ. حيث أرّخ وفاته فيها خليفة بن خياط في طبقاته (ص 225) ونقل المزّي قول أبي موسى بن المثنّى: مات سنة ثمان وثمانين ومائة بعد معتمر بسنة (تهذيب الكمال 6/ 365) وكذا أرّخه المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في (الكاشف 1/ 69 رقم 1093) ، وهكذا فعل الحافظ ابن حجر في: التهذيب، والتقريب.
ولم أر أحدا نبّه على هذا، بل إن صديقنا الدكتور بشار عوّاد معروف توقف في مصادر صاحب الترجمة عند كتاب (الجمع لابن القيسراني) ، فلم يذكر كتاب الكاشف للذهبي وما بعده لابن حجر، والخزرجي. (انظر: تهذيب الكمال بتحقيقه 5/ 363 حاشية رقم 4) .
[1] الجرح والتعديل 3/ 49، وقد أكّد البخاري في موضعين من تاريخه الكبير على حسن هيئة الحسين بن الحسن هذا. (ج 2/ 385 رقم 2863 و 2/ 386 رقم 2865) .
[2] انظر عن (الحسين بن علوان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 118 رقم (4893) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1499، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 251، 252 رقم 302، والجرح والتعديل 3/ 61 رقم 277، والمجروحين لابن حبّان 1/ 244- 246، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 769- 771، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 83 رقم 192، والفهرست للطوسي 84 رقم 208، ورجال الطوسي 171 رقم 101، وتاريخ جرجان للسهمي 104 و 42 و 265، وتاريخ بغداد 8/ 62- 64 رقم 4138، والمغني في الضعفاء 1/ 173 رقم 1547، وميزان الاعتدال 1/ 542، 543 رقم 2027، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 151، 152 رقم 244، ولسان الميزان 2/ 299، 300 رقم 1244.(14/108)
عُبَيْد بْن ناصح، وغيرهم.
وهو كذاب.
رَوَى عَنْ: هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْغَائِطَ أَدْخُلُ عَلَى أَثَرِهِ فَلا أَرَى شَيْئًا [1] . فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَمَا عَلِمْتِ أَجْسَادُنَا تَنْبُتُ عَلَى أَرْوَاحِ أَهْلِ الْجَنَّةِ [2] ، فَمَا خَرَجَ مِنَّا مِنْ شَيْءٍ ابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ» . سُئِلَ ابْنُ مَعِينٍ عَنْ هَذَا، فَقَالَ: كَذَّابٌ [3] .
وَقَالَ صَالِحٌ جَزْرَةُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ [4] .
قلت: توفّي بعد المائتين، لا بل في حدود بضع عشرة ومائتين، فإن أبا حاتم الرازيّ سمع منه وقال: ضعيف متروك [5] .
وقال ابن أبي حاتم [6] : ثنا عَنْهُ صالح بْن بِشْر الطَّبَرانيّ.
91- الحُسين بن عليّ بن الوليد الجعفيّ [7]- ع. -.
__________
[1] في المجروحين لابن حبّان 1/ 245 هنا زيادة بعد «شيئا» ، هي: «إلا أنّي أجد ريح الطيب» .
[2] واللفظ في (المجروحين 1/ 246) هو: «أما علمت أنّا معشر الأنبياء نبتت أجسادنا على أرواح أهل الجنة» .
ورواه ابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 770) .
[3] تاريخ ابن معين 2/ 118، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 251، 252، الجرح والتعديل 3/ 61، الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 70) .
وقال الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء 83 رقم 192 مثل ابن معين: «كذّاب» .
[4] وكذا قال ابن عديّ في الكامل 2/ 769 و 771.
[5] الجرح والتعديل 3/ 61.
[6] الجرح والتعديل 3/ 61 وزاد: «وسمع منه أبي ولم يحدّث عنه» .
[7] انظر عن (الحسين بن علي بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 396، وتاريخ الدارميّ، رقم 272، وتاريخ خليفة 471، وطبقات خليفة 171، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2716، و 3627، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 381 رقم 2848، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 120 رقم 292، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 195 و 453 و 2/ 146 و 3/ 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 474، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 411 و 3/ 4 و 31 و 32، والجرح والتعديل 3/ 55 رقم 252، والثقات لابن حبّان 8/ 184، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 96 رقم 206، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 196، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 213، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 171، 172 رقم 217، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 135، 136 رقم 259، وتاريخ جرجان للسهمي 474، والسابق واللاحق(14/109)
مولاهم الكوفي المقرئ الزّاهد، أبو عَبْد اللَّه، وأبو محمد.
عَنْ: حمزة الزّيّات، وكان قد قرأ عَلَيْهِ.
وأخذ الحروف عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وعن: أَبِي بَكْر بْن عياش.
وسمع: الثَّوْريّ، والاعمش، وفضيل بْن مرزوق، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وزائدة، وجعفر بْن برقان، ومجمع بْن يحيى الأَنْصَارِيّ.
وصحب: الفضيل، وغيره.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بْن عُمَر الوكيعيّ، وعبد بْن حُمَيْد، وهارون الحمّال، وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن عاصم الثَّقْفيّ، وخلق.
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رأيت أفضل [1] من حسين الْجُعْفيّ [2] .
وقال ابن مَعِين [3] : ثقة.
وقال قُتَيْبة: قِيلَ لسفيان بْن عُيَيْنَة: قدِم حسين الْجُعْفيّ، فوثب قائمًا وقال:
قدِم أفضل رجلٍ يكون قطّ [4] .
وقال موسى بْن داود: كنت عند ابن عُيَيْنَة، فجاء حسين الْجُعْفيّ، فقام
__________
[ () ] للخطيب 186، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 87 رقم 334، ومعجم البلدان لياقوت 1/ 550 و 2/ 149، وتهذيب الكمال 6/ 449- 454 رقم 1324، والعبر 1/ 339، وتذكرة الحفّاظ 1/ 318، ودول الإسلام 1/ 127، والكاشف 1/ 171 رقم 1106، وسير أعلام النبلاء 9/ 39- 401 رقم 129، ومعرفة القراء الكبار 1/ 164، 165 رقم 72، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 13/ 20، 21 رقم 11، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 247 رقم 1123، وتهذيب التهذيب 2/ 357- 359 رقم 616، وتقريب التهذيب 1/ 177.
رقم 376، والنجوم الزاهرة 2/ 174، وطبقات الحفّاظ 146، وخلاصة تذهيب التهذيب 84، وشذرات الذهب 2/ 5.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 56 «أتقن» .
[2] القول منسوب إلى «محمد بن عبد الرحمن الهروي» وليس إلى «أحمد بن حنبل» ، قال ابن أبي حاتم: «حدّثنا عبد الرحمن، نا محمد بن عبد الرحمن الهروي قال: ما رأيت أتقن من حسين الجعفي، ورأيت في مجلسه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخلفا المخرّميّ بالكوفة، وجعل في الأسبوع مجلسين» .
[3] تاريخ الدارميّ، رقم 272، الجرح والتعديل 3/ 56.
[4] تهذيب الكمال 6/ 452.(14/110)
سُفْيَان وقبّل يده [1] .
وقال يحيى بْن يحيى النَّيْسابوريّ: إنّ بَقِيّ من الأبدال أحد فحُسين الْجُعْفيّ [2] .
وسُئل أبو مسعود أحمد بْن الفُرات: من أفضل من رأيت؟ قَالَ: الحفريّ وحسين الْجُعْفيّ، وذكر آخرين [3] .
وقال محمد بْن رافع: ثنا الحُسين الْجُعْفيّ، وكان راهب أهل الكوفة [4] .
وروى أبو هشام الرّفاعيّ، عَنِ الكسائي قَالَ: قَالَ لي هارون الرشيد: من أقرأ النّاس؟ قلت: حسين بْن عليّ الْجُعْفيّ [5] .
وقال حُمَيْد بْن الربيع: رأى حسين الْجُعْفيّ كأن القيامة قد قامت، وكأن مناديًا يناديِ: ليقم العلماءُ فيدخلوا الْجَنَّةَ، فقاموا وقمتُ معهم، فقيل لي:
اجلس، لست منهم، فأنت لا تحدّث.
قَالَ: فلم يزل يحدّث بعد أنّ لم يكن يحدّث حتّى كتبنا عَنْهُ أكثر من عشرة آلاف حديث [6] .
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [7] : هُوَ ثقة. وكان يُقرئ القرآن، رأسًا [8] فيه. وكان رجلا صالحًا، لم أر رجلا قطّ أفضل منه.
وروى عنه سُفْيَان بْن عُيَيْنَة حديثين، ولم يره إلا مُقْعدًا [9] .
ويقال إنّه لم ينحر، ولم يطأ أنثى قطّ.
__________
[1] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 397.
[2] تهذيب الكمال 6/ 452.
[3] تهذيب الكمال 6/ 452.
[4] تهذيب الكمال 6/ 452، ونقل العجليّ نحوه في (تاريخ الثقات 120) قال: وكان سُفْيَان الثَّوْريّ إذا رآه عانقه، وقال: هذا راهب جعفيّ» .
[5] تهذيب الكمال 6/ 352، 453.
[6] تهذيب الكمال 6/ 453.
[7] في تاريخ الثقات 120.
[8] في الأصل «رأس» ، والتحرير من تاريخ الثقات.
[9] وزاد العجليّ في ثقاته: «كان يحمل في محفّة على مقعد في مسجد على باب داره، وربما دعا بالطشت، فبال مكانه» .(14/111)
وكان جميلا لباسًا [1] ، يخضب إلى الصفرة خضابه. وخلف ثلاثة عشر دينارًا.
وكان من أروى النّاس عَنْ زائدة. كَانَ زائدة يختلف إِلَيْهِ إلى منزله يحدثه.
وكان سُفْيَان الثَّوْريّ إذا رآه عانقه، وقال: هذا راهب جعفي.
قِيلَ إنّه وُلِد سنة تسع عشر ومائة، ومات في ذي العقدة سنة ثلاث ومائتين [2] .
92- الحُسين بْن عياش بْن حازم [3]- ن. - أبو بكر السّلميّ مولاهم اللغوي الجزري الباجدائي [4] الرَّقّيّ.
عَنْ: جعفر بْن برقان، وحرام بْن عثمان، وزهير بْن معاوية، وغيرهم.
وعنه: عليّ بْن حُمَيْد الرَّقّيّ، وعبد الحميد بن المستام الحرّانيّ،
__________
[1] هكذا، وعند العجليّ: «وكان جميل اللباس» .
[2] أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات 6/ 396، فقال: «كان عبد الله بن إدريس وأبو أسامة ومشايخ أهل الكوفة يعظّمونه ويأتونه فيتحدّثون إليه، وكان مألفا لأهل القرآن وأهل الخير. وتوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون» .
وأرّخه فيها أيضا البخاري في تاريخه الكبير 2/ 381، وابن حبّان في الثقات 8/ 7184 والكلاباذي في رجال صحيح البخاري 1/ 172، وخليفة في طبقاته وتاريخه، وغيرهم.
وقد ذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين، ونقل عن عثمان بن أبي شيبة قوله: «ثقة صدوق» . (تاريخ أسماء الثقات 96 رقم 206) .
[3] انظر عن (الحسين بن عياش) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 120، والجرح والتعديل 3/ 62 رقم 379، والثقات لابن حبّان 8/ 185، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 65 ب، وتهذيب الكمال 6/ 459، 460 رقم 1327، والمغني في الضعفاء 1/ 174 رقم 1558، والكاشف 1/ 171 رقم 1109، وميزان الاعتدال 1/ 545 رقم 2038، وتهذيب التهذيب 2/ 362، 363 رقم 620، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 380، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.
[4] الباجدّائيّ: هكذا ضبطها المؤلّف الذهبي. بضمّ الجيم وتشديد الدال المهملة. ولم يذكر ابن السمعاني، وابن الأثير هذه النسبة في كتابيهما، وكذلك لم يذكرها ابن ناصر الدين في توضيحه.
بل ذكر ابن السمعاني «الباجدّائي» : بفتح الجيم. (الأنساب 2/ 17) وتابعه ابن الأثير في (اللباب 1/ 102) وذلك نسبة إلى «باجدّا» ، وهي قرية كبيرة بين رأس عين والرقّة، و «باجدّا» أخرى من قرى بغداد. (معجم البلدان 1/ 313) .
والأرجح أن ابن عيّاش من «باجدّا» القرية التي بين رأس عين والرّقّة، لأنه يعرف أيضا بالرقّي.
يبقى من المحتمل أن النسبة يجوز فيها فتح الجيم وضمّها والله أعلم.(14/112)
وهلال بْن العلاء، وهو آخر من روى عَنْهُ.
وثّقه النَّسائيّ [1] .
وله مصنف في غريب الحديث [2] .
قَالَ هلال: مات بباجدًا سنة أربع ومائتين [3] .
93- الحُسين بْن الوليد الْقُرَشِيّ [4]- ن. خ. ت. - مولاهم النَّيْسابوريّ، الفقيه أبو عَبْد اللَّه، وأبو عليّ.
عَنْ: ابن جُرَيْج، وعكرمة بْن عمار، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وإبراهيم بْن طِهْمان، وسعيد بْن عَبْد العزيز، وعبد الرَّحْمَن بْن الغسيل، وطائفة.
وعنه: أحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن فيض السُّلَميّ، وأحمد بْن حنبل، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء، وخلْق.
وثّقه أحمد بْن حنبل [5] وأثنى عَلَيْهِ خيرًا.
وقال آخر: كَانَ يطعم أصحاب الحديث الفالوذَج، وكان يصلهم [6] .
كَانَ كريمًا جوادا، متموّلا فيها، جليل القدر [7] .
وذكره الحاكم فقال: الثقة المأمون، شيخ بلدنا في عصره.
__________
[1] تهذيب الكمال 6/ 459.
[2] تهذيب الكمال 6/ 460 ونقله عن الخطيب البغدادي.
[3] أرّخه ابن حبّان في الثقات 8/ 185.
[4] انظر عن (الحسين بن الوليد القرشي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، وطبقات خليفة 324، والعلل لأحمد 1/ 29 و 356، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 152، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 391 رقم 2885، والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، والجرح والتعديل 3/ 66، 67 رقم 303، والثقات لابن حبّان 8/ 186، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 143- 145 رقم 4240، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 368، 369، ومعجم البلدان 2/ 148، وتهذيب الكمال 6/ 495- 500 رقم 1347، والكاشف 1/ 174 رقم 1124، والعبر 1/ 339، وسير أعلام النبلاء 9/ 520، 521 رقم 202، وتهذيب التهذيب 2/ 374، 375 رقم 643، وتقريب التهذيب 1/ 181 رقم 399، وخلاصة تذهيب التهذيب 85.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 185 رقم 152، وتاريخ بغداد 8/ 144 و 145.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 369.
[7] تاريخ بغداد 8/ 144.(14/113)
وكان من أسخى النّاس وأورعهم وأقرئهم للقرآن [1] .
قرأ عَلَى: الكسائي [2] .
وغزا الترك مرات، وحج مرات [3] .
ومات سنة اثنتين ومائتين، قاله محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء [4] .
وقال الْبُخَارِيّ [5] : سنة ثلاث.
94- حفص بْن سَلْم [6] .
أبو مقاتل السَّمَرْقَنْديّ.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، ومسعر، وأبي حنيفة، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر.
وقيل: روى عَنْ: أيّوب، وله مناكير.
روى عَنْهُ، عليّ بْن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ، وعتيق بْن محمد، وأيوب بْن الحَسَن النَّيْسابوريّ.
سُئل عَنْهُ إبراهيم بْن طِهْمان [7] فقال: خذوا عنه عبادته وحسبكم.
__________
[1] تهذيب الكمال 6/ 499.
[2] تاريخ بغداد 8/ 144.
[3] قال الخطيب: «كان يغزو في كل ثلاث سنين، ويحجّ في كل خمس سنين» . (تاريخ بغداد 8/ 144) .
[4] تاريخ بغداد 8/ 145.
[5] في تاريخه الكبير 2/ 391، وتاريخه الصغير 218، وكذا أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 186) .
[6] انظر عن (حفص بن سلم) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 128، والجرح والتعديل 3/ 174 رقم 148، والمجروحين لابن حبّان 1/ 256، 257، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 800، 801، وميزان الاعتدال 1/ 557، 558 رقم 2120، والمغني في الضعفاء 1/ 179 رقم 1614، ولسان الميزان 2/ 322، 323 رقم 1322.
[7] الموجود في (المجروحين لابن حبّان 1/ 2256) : «سئل ابن المبارك عنه فقال: خذوا عن أبي مقاتل عبادته وحسبكم. وكان قتيبة بن سعيد يحمل عليه شديدا ويضعّفه بمرّة وقال: كان لا يدري ما يحدّث به، وكان عبد الرحمن بن مهديّ يكذّبه، قال نصر بن الحاجب المروزي:
ذكرت أبا مقاتل لعبد الرحمن بن مهدي فقال: والله لا تحلّ الرواية عنه، فقلت له: عسى أن يكون كتب له في كتابه وجهل ذلك، فقال: يكتب في كتابه الحديث، فكيف بما ذكرت عنه أنه قال: ماتت أمّي بمكة فأردت الخروج منها فتكاريت فلقيت عبيد الله بن عمر فأخبرته بذلك فقال:
حدّثني نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من زار قبر أمّه كان كعمرة» قال: فقطعت(14/114)
قَالَ الحاكم في تاريخه: قد أفحش القول فيه قُتَيْبة بْن سَعِيد [1] ، وغيره [2] .
وتُوُفّي سنة ثمان ومائتين.
95- حفص بْن عَبْد الله بن راشد [3]- خ. د. ت. ق. - أبو عَمْرو السُّلَميّ النَّيْسابوريّ: ويقال: أبو سهل.
قاضي نَيْسابور.
عَنْ: إبراهيم بْن طِهْمان وهو مجوّد عَنْهُ، وابن أَبِي ذئب، وعُمَر بْن ذَرّ، وسفيان، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وجماعة.
وعنه: ابنه أحمد، وقطن بْن إبراهيم، ومحمد بْن عَقِيل الخُزاعيّ، ومحمد بْن عَمْرو قشمرد، ومحمد بْن يزيد محمش، وطائفة من أهل نَيْسابور.
__________
[ () ] الكراء وأقمت، فكيف يكتب هذا في كتابه؟ وكذلك وكيع بن الجراح كان يكذّبه، وليس لهذا الحديث أصل يرجع إليه» .
[1] المجروحون لابن حبّان 1/ 256
[2] وقال الجوزجاني: أبو مقاتل السمرقندي كان فيما حدّث ينشئ لكلام الحسن إسنادا. (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 800) .
وقال أبو الدرداء المروزي: سألت أبا رجاء قتيبة بن سعيد عن حديث كور الزنابير فقال: ثنا أبو مقاتل السمرقندي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، سئل عليّ عن كور الزنابير فقال:
هم من صيد البحر لا بأس به، قال: قلت: يا أبا مقاتل هو موضوع؟ قال: بابا هو في كتابي وتقول هو موضوع؟ قال: قلت: نعم وضعوه في كتابك.
وروى ابن عديّ عدّة أحاديث له وقال: «وأبو مقاتل هذا له أحاديث كثيرة، ويقع في أحاديثه مثل ما ذكرته أو أعظم منه، وليس هو ممن يعتمد على رواياته» . (الكامل 2/ 801) .
[3] انظر عن (حفص بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 361 رقم 2753، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، والجرح والتعديل 3/ 175 رقم 752، والثقات لابن حبّان 8/ 199، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 239، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 182 رقم 234، والسابق واللاحق للخطيب 99، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 93 رقم 357، وتهذيب الكمال 7/ 18- 21 رقم 1393، والعبر 1/ 357، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 766، وسير أعلام النبلاء 9/ 485، 486 رقم 179، والكاشف 1/ 178 رقم 1157، وتذكرة الحفّاظ 1/ 334، والبداية والنهاية 10/ 263، والوافي بالوفيات 13/ 101 رقم 103، وتهذيب التهذيب 2/ 403 رقم 445، وتقريب التهذيب 2/ 403 رقم 703، وطبقات الحفّاظ 158 رقم 347، وخلاصة تذهيب التهذيب 87، وشذرات الذهب 2/ 22.(14/115)
قَالَ محمد بْن عَقِيل: كَانَ قاضيًا عشرين سنة بالأثر، ولا يقضي بالرأي البتة [1] .
وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
وقال ابنه أحمد: تُوُفّي لخمس بقين من شَعْبان سنة تسع ومائتين [3] قلت: يقع لنا حديثه بعد.
96- حفص بْن عُمَر.
أبو عُمَر الزبيدي المَوْصِليّ.
سمع: أبا الأحوص، وشريكًا، وعنبر بن القاسم، وجماعة.
روى عَنْهُ: عليّ بْن حرب، وغيره.
مات سنة سبْعٍ ومائتين.
97- حفص بْن عُمَر الحبطي الرَّمْليّ [4] .
نزيل بغداد.
حدَّثَ عَنْ: ابن جُرَيْج، وأبي زُرْعة يحيى الشَّيْبانيّ.
وعنه: محمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بْن الفَرَج الأزرق، وجماعة.
قال ابن معين [5] : ليس بشيء [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 7/ 20.
[2] تهذيب الكمال 7/ 20.
[3] قال ابن حبّان: «ومن أصحابنا من زعم أن أبا سهل الخراساني الّذي يروي عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، عن إبراهيم بن طهمان هو حفص بن عبد الله هذا، وما أراه بمحفوظ» .
(الثقات 8/ 199) .
وقال أبو حاتم: «هو أحسن حالا من حفص بن عبد الرحمن» .
وقال أحمد بن سلمة النيسابوريّ: كان حفص بن عبد الله كاتبا لإبراهيم بن طهمان كاتب الحديث. (الجرح والتعديل 3/ 175) .
[4] انظر عن (حفص بن عمر الحبطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 121 رقم (4969، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 795، 796 وتاريخ بغداد 8/ 200، 201 رقم 4314، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1628، وميزان الاعتدال 1/ 562، 563 رقم 2133، ولسان الميزان 2/ 325، 326 رقم 1328.
[5] في تاريخه 2/ 121، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 795.
[6] وقال ابن عديّ: «وحفص بن عمر الحبطي هذا ليس له إلا اليسير من الحديث وأحاديثه غير(14/116)
وفي أتباع التّابعين 98- حفص بْن عُمَر الْمَدَنِيّ [1]- ق. - اسم جَدّه أَبِي العطاف.
منكر الحديث [2] .
روى عَنْ: أَبِي الزناد، وغيره.
خرج لَهُ ابن ماجه في سننه عن إبراهيم بْن المنذر، عَنْهُ.
99- حفص بْن عُمَر الرّازيّ [3]- ق. - روى عن: ابن المبارك.
__________
[ () ] محفوظة» .
وقال علي بن الحسين بن حيّان: «وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: أبو زكريا الحبطي جار سعيد بن مسلم صاحب الشيبانيّ، قد رأيته ولم يكن بثقة ولا مأمون، وأحاديثه أحاديث كذب» .
(تاريخ بغداد 8/ 201) .
[1] انظر عن (حفص بن عمر المدني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 367 رقم 2787، والتاريخ الصغير 207، والضعفاء الصغير له 257 رقم 74، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 271، 272 رقم 336، والجرح والتعديل 3/ 177 رقم 764، والمجروحين لابن حبّان 1/ 255، 256، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 791، 792، وتهذيب الكمال 7/ 38- 41 رقم 1403، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1619، وميزان الاعتدال 1/ 560 رقم 2128، والكاشف 1/ 179 رقم 1166، وتهذيب التهذيب 2/ 409، 410 رقم 716، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم 456، وخلاصة تذهيب التهذيب 87.
[2] قاله البخاري في تاريخه الكبير 2/ 367، وتاريخه الصغير 207، والضعفاء الصغير 257 رقم 74، ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 271، وابن عديّ في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 791.
وقال البخاري: رماه يحيى بن يحيى النيسابورىّ بالكذب. (التاريخ الكبير 2/ 367) .
وقال البخاري في موضع آخر: «حفص سمع أبا رافع عن أبي بكر، سمع منه موسى بن أبي عائشة، روى عنه حسين الأشقر، عن زهير في حديثه نظر» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 271) .
وقال النسائي: ضعيف. (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 791) .
وقال ابن عديّ: وحديثه كما ذكره البخاري، منكر الحديث. (2/ 972) .
[3] انظر عن (حفص بن عمر الرازيّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 184 رقم 794، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1632، وميزان الاعتدال 565 رقم 2147، ولسان الميزان 2/ 328 رقم 1339.(14/117)
قَالَ أبو حاتم: كَانَ يكذب [1] .
نقل لَهُ ابن ماجه في تفسيره.
100- حفص بْن عُمَر الشامي البزار [2] .
من طبقة بقية، مجهول.
روى لَهُ ابن ماجة.
101- حفص بْن عُمَر العَدَنيّ المعروف بالفرخ.
يذكر في الطبقة الآتية. وَاهٍ.
102- حفص بْن عُمَر بْن عُبَيْد الطنافسيّ [3]- د. ت. - مقل، مقبول [4] .
خرج لَهُ التِّرْمِذيّ.
103- حَفْص بْن عُمَر الحوضي.
أبو عُمَر النمري.
ثقة مشهور، سيأتي إنّ شاء اللَّه.
104- حفص بْن عُمَر الضّرير.
أبو عَمْرو الْبَصْرِيّ.
سيأتي أيضًا فيما بعد.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 184.
[2] انظر عن (حفص بن عمر الشامي) في:
الجرح والتعديل 3/ 181 رقم 779، وتهذيب الكمال 7/ 48، 49 رقم 1410، وميزان الاعتدال 1/ 565 رقم 2147، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1621.
[3] انظر عن (حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي) في:
تاريخ الثقات للعجلي 125 رقم 308، والجرح والتعديل 3/ 181 رقم 781، وتهذيب الكمال 7/ 38 رقم 1402، والكاشف 1/ 179 رقم 1165، وتهذيب التهذيب 2/ 409 رقم 715، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم 455، وخلاصة تذهيب التهذيب 87.
[4] قال العجليّ: ثقة.(14/118)
105- حفص بْن عُمَر بْن جابان [1] .
شيخ مجهول، روى عَنْ: شُعْبَة.
لَهُ ذكر.
106- حفص بْن عُمَر الرفاء [2] .
يروى أيضًا عَنْ شُعْبَة.
قَالَ أبو حاتم: كذاب [3] .
107- حفص بْن عُمَر الواسطيّ [4] .
النّجّار [5] الإِمَام.
عَنِ: العوام بْن حوشب.
ضعفوه.
قَالَ ابن عديّ [6] : روى عَنْ شُعْبَة، وعبد الحميد بْن جعفر. يتكلمون فيه [7] .
وقال أبو أحمد الحاكم: يكنى أبا عمران، ويقال له الإمام.
روى عنه: أحمد بن سليمان الرهاوي، وعمرو بن رافع القزويني، ووهب بن بيان، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (حفص بن عمر بن جابان) في:
الجرح والتعديل 3/ 182 رقم 784.
[2] انظر عن (حفص بن عمر الرفّاء) في:
الجرح والتعديل 3/ 183 رقم 791، وميزان الاعتدال 1/ 564 رقم 2142، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1624، ولسان الميزان 2/ 327 رقم 1336.
[3] وقال أبو حاتم: هو ذاهب الحديث، كان يكذب، روى عن شعبة حديثا واحدا كذب فيه.
[4] انظر عن (حفص بن عمر الواسطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 367 رقم 2788، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 676 رقم 340، والجرح والتعديل 3/ 180، 181 رقم 778، والثقات لابن حبّان 8/ 199، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 792، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1625، وميزان الاعتدال 1/ 564، 565 رقم 2145، ولسان الميزان 2/ 327، 328 رقم 1337.
[5] تحرّف «النجار» إلى «البخاري» في: ميزان الاعتدال 1/ 564، ولسان الميزان 2/ 327.
[6] في الكامل 2/ 792.
[7] القول منقول عن البخاري في (الضعفاء الكبير 1/ 276) .(14/119)
قال أبو حاتم [1] : ضعيف الحديث.
روى أيضا: عَنْ ثور بْن يزيد، وهمام بْن يحيى، وأبان بْن أَبِي سِنان الشَّيْبانيّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعة [3] : لَيْسَ بقوي [4] .
108- حفص بْن عُمَر البغداديّ العَدَويّ.
عَنْ: معاوية بْن سلام، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، وعبد اللَّه بْن أَبِي سَعِيد الورّاق.
وهو مقل.
109- حفص بْن عُمَر الكفر.
روى الأباطيل.
يأتي فيما بعد، وهو كبير.
110- حفص بْن عُمَر [5] .
قاضي حلب. قديم الموت.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 181.
[2] الجرح والتعديل 3/ 181.
[3] قوله في الجرح والتعديل 3/ 181.
[4] وقال عمّار بن رجاء: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروي عن حفص الإمام شيئا.
وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به.
وقال أبو حاتم: قال لي أبو الوليد وذكر حفص الإمام فقال: لم يسمع من أبي سنان الشيبانيّ إلّا حديثا واحدا، ثم قدم البصرة فحدّثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان. وذكره بذكر سيّئ وقال:
بيننا وبينه سبب فلا يظهر هذا عني.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن حفص الإمام فقال: هو ضعيف الحديث.
(الجرح والتعديل 3/ 181) .
وقال ابن عديّ: «لحفص بن عمر أحاديث وليس بالكثير وأحاديثه أفراد عن من يروي عنهم.
وليس له حديث منكر المتن فأذكره» . (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 792) .
[5] انظر عن (حفص بن عمر قاضي حلب) في:
الجرح والتعديل 3/ 179، 180 رقم 773، والمجروحين لابن حبّان 1/ 259، والكامل في ضعفاء الرجال 2/ 797، 798، وميزان الاعتدال 1/ 563، 564 رقم 2135، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1629، ولسان الميزان 2/ 326، 327 رقم 1329.(14/120)
روى عَنْ: هشام بْن حسان، ومحمد بْن إِسْحَاق، وصالح بْن حسّان، والفضل بْن عيسى الرقاشي، وجماعة.
وعنه: يحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن بكار، وعامر بن سيار الحلبي، وهو منكر الحديث، لم يخرجوا له.
قال أبو حاتم [1] : ضعيف.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ [3] .
111- حفص بْن عُمَر بْن مرة الشني [4] .
أقدم من هَؤُلاءِ.
روى عَنْهُ: أبو سَلَمَةَ التبوذكي.
وهو صدوق. خرج لَهُ أبو داود، والترمذي، وغيره.
ذكرناه استطرادًا، واللَّه أعلم.
112- حفص بن عمر بن حفص المخزوميّ [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 180، وفيه: «هو ضعيف الحديث، وهو دون حفص بن سليمان في الضعف» .
[2] في المجروحين 1/ 259.
[3] وسئل أبو زرعة عنه فقال: «منكر الحديث» .
[4] انظر عن (حفص بن عمر الشنّي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 365 رقم 2774، والجرح والتعديل 3/ 181 رقم 780، وتهذيب الكمال 7/ 41، 42 رقم 1404، وميزان الاعتدال 1/ 564 رقم 2144، والكاشف 1/ 179 رقم 1167، وتهذيب التهذيب 2/ 410 رقم 717، وتقريب التهذيب 1/ 188 رقم 457، وخلاصة تذهيب التهذيب 88.
[5] انظر عن (حفص بن عمر المخزومي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 366، 367 رقم 2784، والجرح والتعديل 3/ 182 رقم 782، و 6/ 103 رقم 543، والثقات لابن حبّان 8/ 198، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 384، 385، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 288، ولسان الميزان 4/ 300 رقم 834 وفيه (عمر بن حفص قاضي عمّان) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 179 رقم 522.
ذكره ابن أبي حاتم مرتين، فقلبه في الثانية إلى (عمر بن حفص قاضي عمّان) ، وقال «روى عن عمّار بن يحيى. روى عنه محمد بن وهب بن عطية، وسليمان بن شرحبيل (كذا) ، والهيثم بن خارجة، وهشام بن عمّار. سألت أبي عنه فقال: ليس بمعروف وإسناده مجهول» . (الجرح 6/ 103 رقم 543) وقد نبّه إليه الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 4/ 300 رقم 834) .(14/121)
قاضي عمان.
عَنْ: الزُّهْرِيّ، وغيره.
وعنه: الهَيْثَم بْن خارجة، وسليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وهشام بن عمّار.
أحاديثه مستقيمه. قاله ابن عساكر [1] .
113- الحكم بن عبد الله [2]- خ. م. ت. ن. - أبو النّعمان البصريّ.
عَنْ: سَعِيد بْن أبي عَرُوبَة، وشُعْبة، وأبي عَوَانة.
وعنه: محمد بْن الْمُثَنَّى، وعُقْبة بْن مُكْرَم، وأحمد البزّيّ المقرئ، وأبو قُدَامة عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد السَّرْخَسيّ.
وكان ثقة حافظًا [3] .
__________
[1] تاريخ دمشق (المخطوط) 11/ 288، التهذيب 4/ 385.
[2] انظر عن (الحكم بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 342 رقم 682، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 608، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 139، والجرح والتعديل 3/ 122 رقم 562، الثقات لابن حبّان 8/ 194، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 197، 198 رقم 256، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 141 رقم 274، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 632، 633 وفيه: (الحكم بن عبد الله أبو مروان البصري البزّاز وقيل: أبو النعمان صاحب البصري) ، والجمع بين رجال الصحيح لابن القيسراني 1/ 101 رقم 393، وتهذيب الكمال 7/ 104- 106 رقم 1432، وميزان الاعتدال 1/ 575 رقم 2182، والمغني في الضعفاء 1/ 184 رقم 1662، والكاشف 1/ 182، والوافي بالوفيات 13/ 113 رقم 123، وتهذيب التهذيب 2/ 429 رقم 750، وتقريب التهذيب 1/ 191 رقم 488، ومقدّمة فتح الباري 398، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
[3] يقول خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : إن قول المؤلّف: «كان ثقة حافظا» ينقض ما ذكره في (المغني في الضعفاء 1/ 184 رقم 1662) من أنه يروي عن ابن أبي عروبة بخبر منكر، وأن أبا حاتم قال: لا أعرفه.
مع أن البخاري قال: حديثه معروف، كان يحفظ، ووثّقه ابن حبّان، وقال: كان حافظا ربّما أخطأ. وقال الخطيب البغدادي: كان ثقة، يوصف بالحفظ.
ومن كانت هذه حاله من التوثيق والحفظ والحديث المعروف، كيف يكون مجهولا؟!.
وفي الواقع، إن التناقض يرجع في الأساس إلى أبي حاتم الرازيّ فقد قال ابنه عبد الرحمن:
«الحكم بن عبد الله أبو نعمان البصري كان يحفظ. روى عن شعبة. روى عنه أبو موسى محمد بن المثنى. سمعت أبي يقول ذلك. سألت أبي عنه فقال: مجهول. حدثنا عبد الرحمن،(14/122)
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : حديثه معروف، كَانَ يحفظ.
114- الحَكَم بْن مروان الكوفي [2] .
عَنْ: كامل أَبِي العلاء، وزهير بْن معاوية، وإسرائيل.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعبد اللَّه المُخَرِّميّ.
قَالَ أبو حاتم [3] : لا بأس به [4] .
__________
[ () ] أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال: نا عقبة بن مكرم البصري نا أبو النعمان الحكم بن عبد الله وكان من أصحاب شعبة من الثقات» . (الجرح والتعديل 3/ 122 رقم 562) فهو يقول: «كان يحفظ» «كان من أصحاب شعبة من الثقات» فكيف يكون مجهولا؟
أما قول الذهبيّ- رحمه الله- في (المغني في الضعفاء) «عن ابن أبي عروبة بخبر منكر» ، فهو منقول عن (الكامل في الضعفاء (لابن عديّ) انظر: ج 2/ 632، وقد أشرت قبل قليل أن ابن عديّ يكنّي «الحكم» : (أبا مروان) ، وروى حديثا من طريقه، قال ابن أبي بزّة: ثنا الحكم بن عبد الله أبو مروان البصري البزاز، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من لقي أخاه المسلم بما يحبّ ليسره به سرّه الله يوم القيامة» . قال ابن عديّ: وهذا حديث منكر بهذا الإسناد.
ثم روى ابن عديّ من طريقه حديث «كل مسكر خمر ... » ، وحديث «من أدرك أحد والديه فلم يغفر له، فأبعده الله» وهو عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم. قال ابن عديّ: «وهذا الحديث غريب عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، وهو عندي: من قال عن قتادة، عن أنس صحّف فإن قتادة يروي هذا عن زرارة بن أوفى، عن أبيّ بن مالك، فصحّف وظنّ أنه أنس بن مالك، فقال: أنس بن مالك، وإنما ذكر الحكم بهذه المناكير التي يرويها الّذي لا يتابعه أحد عليها» . (الكامل 2/ 632، 633) .
إذن، فكما صحّف أبيّ بن مالك إلى «أنس بن مالك» - كما قال ابن عديّ- فمن الأرجح أن «الحكم بن عبد الله» المكنّى أبا مروان هو غير «الحكم بن عبد الله أبي النعمان» ، فهذا حافظ ثقة وحديثه معروف، وذاك ضعيف يروي المناكير، والنفس تميل إلى تأييد الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب 2/ 430) حيث قال: «ويهجس في خاطري أن الراويّ عن سعيد هو أبو مروان، وهو غير أبي النعمان الراويّ عن شعبة، فاللَّه أعلم» .
[1] في تاريخه الكبير 2/ 344.
[2] انظر عن (الحكم بن مروان) في:
الجرح والتعديل 3/ 129 رقم 585، والثقات لابن حبّان 8/ 194، وتاريخ بغداد 8/ 225، 226 رقم 4337، وميزان الاعتدال 1/ 579 رقم 2198، وتعجيل المنفعة لابن حجر 100 رقم 219.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 129.
[4] وقال ابن معين: ليس به بأس.(14/123)
115- الحَكَم بْن هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْن هشام بْن عَبْد الملك بْن مروان [1] .
الأمير أبو العاص الأُمَويّ الأندلسي، ملك الأندلس.
ولي الأمر بعد والده. وامتدت أيامه، وأقام في الإمرة سبعًا وعشرين سنة وشهرًا. ولقب نفسه بالمرتضى. وكان فارسًا شجاعًا فاتكًا جبارًا ذا حَزْم ودهاء.
وعاش خمسين سنة.
وهو الّذي أوقع بأهل الربض الوقعة المشهورة [2] . وكان الربض محلة متصلة بقصره، فهدمه ومساجده. وفعل بأهل طليطلة أعظم من ذَلِكَ في سنة إحدى وتسعين ومائة.
وتظاهر في صدر ولايته بالخمور والفسق، فقامت الفُقَهاء والكبار فخلعوه في سنة تسع وثمانين. ثمّ أعادوه لما تنصّل وتاب، فقتل طائفة من الكبار.
__________
[ () ] وقال ابن حيّان: «وجدت في كتاب أبي بخط يده سئل أبو زكريا عن الحكم بن مروان فقال:
ما أراه إلّا كان صدوقا. قلت له: ما أنكرتم عليه بشيء؟ قال: أما أنا فما أنكرت عليه بشيء.
قلت له: إنه حدّث بحديث عن زهير، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق؟ فقال أبو زكريا: هذا باطل، ريح شبّه له» ، (تاريخ بغداد 8/ 226) .
[1] انظر عن (الحكم بن هشام) في:
تاريخ الطبري 6/ 65 و 84، ومروج الذهب 3/ 402، والعيون والحدائق 205 و 299 و 300 و 301 و 363، والعقد الفريد 4/ 490، وجذوة المقتبس للحميدي 11، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 95- 97، والكامل في التاريخ 6/ 377، وأخبار مجموعة 124، والمغرب في حلى المغرب 1/ 38، والمعجب للمراكشي 44، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 43- 50 و 88 و 113 و 123 و 135 و 136 و 143 و 145 و 155 و 160 و 2/ 30 و 363 و 364 و 365 و 372 و 373 و 375، وخلاصة الذهب المسبوك 53، ونهاية الأرب للنويري 23/ 359 و 363 و 364 و 365- 375، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 107، والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، والبيان المغرب لابن عذاري 2/ 70، وسير أعلام النبلاء 8/ 225- 231 رقم 57، و 9/ 521، 522 رقم 203، وفوات الوفيات 1/ 393 رقم 141، والوافي بالوفيات 13/ 117- 119 رقم 127، وتاريخ ابن خلدون 4/ 272، ونفح الطيب 1/ 318، ومعجم بني أميّة 26، 27 رقم 69، والأعلام 2/ 267.
[2] كانت في سنة 198 هـ، ويقال سنة 202 هـ. انظر عنها في:
الكامل في التاريخ 6/ 298، والحلّة السيراء 1/ 44، 45، ونهاية الأرب 23/ 270- 272، والنجوم الزاهرة 2/ 158.(14/124)
قِيلَ: بلغوا سبعين نفسًا. وصلبهم بإزاء قصره. وكان يومًا شنيعًا ومنظرًا فظيعًا، فلا قوة إلا باللَّه. فمقتته القلوب وأضمروا لَهُ الشّرّ، وأسمعوه الكلام المُرّ، فتحصّن واستعدّ، وجرت لَهُ أمور يطول شرحُها.
قَالَ الوزير الفقيه أبو محمد بْن حزْم [1] : كَانَ من المجاهرين بالمعاصي، سفّاكًا للدماء. كَانَ يأخذ أولاد النّاس الملاح فيْخصيهم ثمّ يُمسكهم لنفسه.
وله أشعارٌ.
ولي الأمرَ بعده ابنهُ أبو المُطَرِّف عَبْد الرَّحْمَن.
مات سنة ستٍّ.
116- حمّاد بْن أُسامة بْن زيد الحافظ [2] .
__________
[1] جمهرة أنساب العرب 95، 96.
[2] انظر عن (حمّاد بن أسامة الحافظ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، 395، والتاريخ لابن معين 2/ 128، وتاريخ الدارميّ، رقم 242، وطبقات خليفة 171، والعلل لأحمد 1/ 11 و 125 و 140 و 146 و 185 و 409، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 745 و 772 و 1222 و 2/ رقم 1726 و 3/ رقم 484 و 4845 و 4891 و 4903 و 5397 و 5980 و 5981، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 28 رقم 113، والتاريخ للفسوي 3/ 63 و 188 و 220، وانظر فهرس الأعلام 3/ 505، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 500، وتاريخ واسط لبحشل 41، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 105، وتاريخ الطبري 1/ 245 و 246 و 295 و 358 و 2/ 292 و 319 و 325 و 3/ 79 و 136 و 4/ 207، والجرح والتعديل 3/ 132 رقم 600، والثقات لابن حبّان 6/ 222، ومشاهير علماء الأمصار له، رقم 1379، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 229، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 200، 201 رقم 259، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 158، 159 رقم 315، والسابق واللاحق للخطيب 184، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 49 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 103، 104 رقم 400، وتاريخ حلب للعظيميّ 241، ومعجم البلدان 1/ 191 و 835 و 2/ 6 و 385 و 4/ 380، وتهذيب الكمال 7/ 217- 224 رقم 1471، ودول الإسلام 1/ 126، والعبر 1/ 335، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 654، وتذكرة الحفّاظ 1/ 295 رقم 769 وميزان الاعتدال 1/ 588 رقم 2235، والكاشف 1/ 186 رقم 1221، وسير أعلام النبلاء 9/ 277- 279 رقم 76، ومرآة الجنان 2/ 3، والبداية والنهاية 10/ 248، والوافي بالوفيات 13/ 148 رقم 157، وشرح العلل لابن رجب 2/ 679، وشرح ألفية العراقي 1/ 318، والوفيات لابن قنفذ 161، وتهذيب التهذيب 3/ 32، رقم 1،(14/125)
أبو أسامة الكوفيّ، مولى بني هاشم.
عَنْ: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وأسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، والأجلح الكِنْديّ، وإدريس الأَوْديّ، وبُرَيْد بن عَبْد اللَّه بْن أَبِي بُرْدَة، وحبيب بْن الشَّهيد، وبهز بْن حكيم، وحسين المعلّم، وزكريّا بْن أَبِي زائدة، والْجُرِيريّ، وهشام بْن عُرْوَة، وخلْق.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ مَعَ تقدُّمِهِ ونُبْله، وأحمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد الدَّوْرقيّ، والحَسَن الحَلْوانيّ، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، وعليّ بْن محمد الطنافسي، ومحمد بْن عبد الله بْن نُمَيْر، ومحمد بن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وأبو كُرَيْب، ومحمود بْن غَيْلان، وأحمد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وأحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح، والحَسَن بْن عليّ العامريّ، وخلائق.
قَالَ أحمد: أبو أسامة ثقة. كان أعلم النّاس بأمور النّاس بأمور النّاس وأخبار الكوفة.
وما كَانَ أرواه عَنْ هشام بْن عُرْوَة [1] .
وقال أيضًا: كَانَ ثَبْتًا لا يكاد يخطئ [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ: سَمِعْتُ أبا أسامة يَقُولُ: كتبتُ بإصْبَعَيَّ هاتين مائة ألف حديث [3] .
وقال ابن الفُرات: كَانَ عنده ستّمائة حديث عن هشام بن عروة [4] .
__________
[ () ] وتقريب التهذيب 1/ 195 رقم 529، ومقدّمة فتح الباري 399، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 91، وشذرات الذهب 2/ 2، والأعلام 2/ 271.
[1] تهذيب الكمال 7/ 222.
[2] العلل ومعرفة الرجال 1/ 383 رقم 745، وفيه روى عبد الله بن أحمد بن حنبل فَقَالَ: «سمعت أبي وذكر أبا أسامة قال: كان ثبتا لا يكاد يخطى، ما كان أثبته. قال أبي: قال يحيى بن سعيد:
وذاك أنه قيل له إن أبا أسامة يزعم أن شعبة أملى عليه إملاء فقال يحيى: كذب أبو أسامة، قال شعبة: ما أمليت على أحد إلّا فلان، أراه ذكر ابن بزيع إنسانا كان مع المهديّ، قال: إن أمليت عليّ وإلّا نلت منك- مكروها، قال: فأمليت عليه» .
وانظر: الجرح والتعديل 3/ 132.
[3] العلل ومعرفة الرجال 3/ 313 رقم 5397.
[4] تهذيب الكمال 7/ 223.(14/126)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ: كَانَ أبو أسامة في زمن الثَّوْريّ يعد من النُّسّاك [1] .
وروى يحيى بْن اليَمَان: عَنْ سُفْيَان قَالَ: ما بالكوفة شابّ أعقل من أَبِي أسامة [2] .
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مات في ذي القعدة سنة إحدى ومائتين، وهو ابن ثمانين سنة، فيما قِيلَ [4] .
قَالَ الفَسَويّ [5] : سَمِعْتُ ابن نُمَيْر يوهن أبا أسامة، ثمّ يعجب من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، مَعَ معرفته بأبي أسامة، ثمّ هُوَ يحدِّث عَنْهُ.
قَالَ ابن نُمَيْر: وهو الّذي يروي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، نرى بأنّه لَيْسَ بابن جَابِر، بل هُوَ رَجُل تسمى بِهِ.
قلت: تلقت الأَئِمَّةُ حديث أَبِي أسامة بالقبول لحفظه ودينه، ولم يُنْصفه ابن نُمَيْر.
قَالَ محمد بْن عثمان بْن كرامة سَمِعْتُ أبا أسامة يَقُولُ: وضعت بنو أُمَيَّةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعةَ آلاف حديث [6] .
قلت: هذه مجازفة من أَبِي أسامة وغُلُوّ. والكوفيّ لا يُسمع قولُه في الأمويّ.
__________
[1] (تهذيب الكمال 7/ 223.
[2] تاريخ الثقات للعجلي 130 رقم 328، تهذيب الكمال 7/ 223.
[3] في تاريخه الكبير 3/ 28، وتاريخه الصغير 216.
[4] وقال ابن سعد في (الطبقات الكبرى 6/ 395) : «وتوفي أبو أسامة بالكوفة يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوّال سنة إحدى ومائتين في خلافة المأمون، وكان ابن ثمانين سنة، وصلّى عليه محمد بْن إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس الهاشمي، وكان حضر جنازته فقدّموه لسنّه ومكانه ولم يكن يومئذ بوال. وكان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس وتبيّن تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة» . وأرّخه الفسوي أيضا في سنة 201 هـ. (المعرفة والتاريخ 1/ 192) .
[5] في المعرفة والتاريخ 2/ 801.
[6] وذكر الفسوي خبرا آخر فيه اتّهام بتشيّعه، فقال: «قال عمر: سمعت أبي يقول: كان أبو أسامة إذا رأى عائشة في الكتاب حكّها فليته لا يكون إفراط في الوجه الآخر» . (المعرفة والتاريخ 2/ 801) .(14/127)
قَالَ أحمد العِجْليّ [1] : أبو أسامة ثقة [وكان يُعَدّ] [2] من حكماء أصحاب الحديث، شهِدْت جَنَازته في شوّال سنة إحدى ومائتين [3] .
117- حمّاد بْن خالد [4]- م. 4.- أبو عبد الله القرشيّ البصريّ الخيّاط. نزيل بغداد.
عَنْ: أفلح بْن حُمَيْد، وأفلح بْن سَعِيد، وابن أَبِي ذئب، ومعاوية بْن صالح الحضرميّ، وهشام بْن سعْد، وَعِدَّةٍ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن مَنِيع، والحَسَن الزَّعْفرانيّ، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وعَمْرو النّاقد، وابن نُمَيْر، وجمْعٌ.
قَالَ أحمد: كَانَ حافظًا، وكان يحدّثنا وهو يخيط. كتبت عَنْهُ أَنَا ويحيى بْن مَعِين [5] .
وقال ابن مَعِين: كَانَ أُمِّيًّا لا يكتب، ثقة. كان يقرأ الحديث [6] .
__________
[1] في تاريخ الثقات 130 رقم 328.
[2] إضافة على الأصل من ثقات العجليّ.
[3] هذا يؤكّد ما قاله ابن سعد في طبقاته.
والّذي في (المغني 1/ رقم 1662) : «الحكم بن عبد الله البصري البزاز، عن ابن أبي عروبة، بخبر منكر، وعنه ابن أبي بزة. قال أبو حاتم: لا أعرفه» .
[4] انظر عن (حمّاد بن خالد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 129، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 118 رقم 577 و 2/ 218 رقم 733، والعلل لأحمد 1/ 82 و 293، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 26 رقم 105، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 686 و 3/ 183، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، وفيه (الحناط أو الخياط) ، والجرح والتعديل 3/ 136 رقم 613، والثقات لابن حبّان 8/ 206، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11 أ، رقم 236 (حسب ترقيم نسختنا) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 160 رقم 319، وتاريخ بغداد 8/ 149- 151 رقم 4251، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 105 رقم 405، وتهذيب الكمال 7/ 233- 236 رقم 1479، والكاشف 1/ 187 رقم 1226، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 253، والوافي بالوفيات 13/ 150 رقم 159، وتهذيب التهذيب 3/ 7 رقم 10، وتقريب التهذيب 1/ 196 رقم 536، وخلاصة تذهيب التهذيب 91.
[5] تاريخ بغداد 8/ 150، وتهذيب الكمال 7/ 235،
[6] الجرح والتعديل 3/ 136، وقد وثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 129، ومعرفة الرجال 1/ 118 رقم 577 و 2/ 218 رقم 733.(14/128)
وقال غيره: كان مدنيّا يخِيط عَلَى باب مالك [1] .
118- حمّاد بْن عيسى بْن عبيدة الْجُهَنيّ الواسطيّ [2] .
وقيل الْبَصْرِيّ.
عَنْ: جعفر الصادق، وابن جُرَيْج، وموسى بْن عبيدة، وحنظلة بْن أَبِي سُفْيَان وغيرهم.
وعنه: عَبْد بْن حُمَيْد، وإبراهيم الْجُوزَجَانيّ، وأبو بَكْر الصاغاني، وعباس الدُّوريّ، والكُدَيْميّ، وآخرون.
قَالَ ابن مَعِين: شيخ صالح [3] .
وقال أبو حاتم [4] : شيخ ضعيف الحديث [5] .
قلت: يقال لَهُ غريق الجحفة، لأنّه حجّ في سنة ثمانٍ [6] فغرق بوادي الجحفة.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 150.
وقد وثقه أبو زرعة.
وقال أبو حاتم: لا أعرفه بأنه أميّ وهو صالح الحديث ثقة.
[2] انظر عن (حمّاد بن عيسى) في:
سؤالات الآجريّ لأبي داود 16، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 464، والجرح والتعديل 3/ 145 رقم 636، والمجروحين لابن حبّان 1/ 253، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 78 رقم 165، ورجال الطوسي 174 رقم 152، و 346 رقم 1، والفهرست له 90 رقم 242، ورجال الكشي 268، وتهذيب الكمال 7/ 281- 283 رقم 1486، والكاشف 1/ 188 رقم 1232، والمغني في الضعفاء 1/ 190 رقم 1721، وميزان الاعتدال 1/ 598 رقم 2263، والوافي بالوفيات 13/ 151 رقم 161، وتهذيب التهذيب 3/ 18 رقم 18، وتقريب التهذيب 1/ 197 رقم 546، وخلاصة تذهيب التهذيب 92، وإيضاح المكنون 2/ 559، وأعيان الشيعة 28/ 20 رقم 5751، والأعلام 4/ 73، ومعجم المؤلّفين 4/ 73.
و «عبيدة» بفتح العين وكسر الباء الموحّدة المنقوطة من تحت. (الإكمال 6/ 54) .
[3] تهذيب الكمال 7/ 282.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 145.
[5] وقال الآجريّ، عن أبي داود: ضعيف، روى أحاديث مناكير. (سؤالات الآجري 16) .
وقال ابن حبّان: «شيخ يروي عن ابن جريج وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أشياء مقلوبة تتخايل إلى من هذا الشأن صناعته أنها معمولة. لا يجوز الاحتجاج به» . (المجروحون 1/ 253، 254) .
[6] وقيل سنة 209، وله نيّف وتسعون سنة. وقال الطوسي: غريق الجحفة ثقة، له كتاب النوادر، وله كتاب الزكاة، وكتاب الصلاة. (رجال الطوسي 90 رقم 442) .(14/129)
119- حمّاد بْن قيراط [1] .
أبو عَلَى النَّيْسابوريّ. حدَّثَ بالرِّيّ.
عَنْ: سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وشعبة بْن الحجاج.
وعنه: إبراهيم بْن مُوسَى الفراء، وإِسْحَاق بْن إبراهيم المَرْوَزِيّ.
نزيل الرّيّ، ثمّ خرج إلى الشام وتعبد هناك.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يحتج بِهِ.
قلت: تُوُفّي سنة اثنتين ومائتين.
120- حمّاد بن مسعدة [4]- ع. -
__________
[1] انظر عن (حمّاد بن قيراط) في:
الجرح والتعديل 3/ 145 رقم 640، والثقات لابن حبّان 8/ 206، والمجروحين له 1/ 254، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 667، 668، والمغني في الضعفاء 1/ 190 رقم 1723، وميزان الاعتدال 1/ 599 رقم 2266، ولسان الميزان 2/ 352 رقم 1423.
[2] الجرح والتعديل 3/ 145.
[3] في الجرح والتعديل، ولفظه: مضطرب الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به.
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: يخطئ.
وذكره في المجروحين 1/ 254 فقال: «يقلب الأخبار على الثقات ويجيء عن الأثبات بالطّامّات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار، وكان أبو زرعة الرازيّ يمرّض القول فيه» .
وقال ابن عديّ في الكامل 2/ 668: وعامّة ما يرويه فيه نظر.
[4] انظر عن (حمّاد بن مسعدة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294، وتاريخ خليفة 471، وطبقاته 227، والعلل لأحمد 1/ 122، و 147 و 173 و 185 و 257، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1227 و 2/ رقم 1746، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 26 رقم 106، والتاريخ الصغير 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وتاريخ واسط لبحشل 178، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 206، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 3/ 148 رقم 645، والثقات لابن حبّان 6/ 222، ومشاهير علماء الأمصار له 162 رقم 1284، والعيون والحدائق 3/ 355، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 201، 202 رقم 260، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 232، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 102 رمق 240، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 159 رقم 316، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 104 رقم 401، وتهذيب الكمال 7/ 283- 285 رقم 1488(14/130)
أبو سَعِيد التَّميميّ، ويقال الباهلي، مولاهم الْبَصْرِيّ.
عَنْ: يزيد بْن أَبِي عبيدة، وهشام بْن عُرْوَة، وابن عَون، وابن جُرَيْج، وعُبَيْد اللَّه بن عمر، وسليمان التّيميّ.
وعنه: أحمد، وإسحاق، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وأحمد بْن الفُرات، وطائفة.
وثّقه أبو حاتم [1] .
وتُوُفّي في رجب [2] سنة اثنتين ومائتين.
وقع لنا حديثه بعُلُوٍّ.
121- حمّاد بْن سليمان بْن المَرْزُبان الفقيه أبو سليمان النيسابوري، صاحب محمد بْن الحَسَن، ويلقب قيراط.
عَنْ: شُعْبَة، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وداود بْن أَبِي هند، والثَّوْريّ.
قَالَ الحاكم، لقي جماعةً من التّابعين، وتفقّه عَلَى كِبَر سِنّه عند محمد.
روى عَنْهُ: أحمد بْن الأزهر، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب.
122- حمّاد بْن معقل [3] .
أبو سلمة البصريّ.
__________
[1] والعبر 1/ 336، وسير أعلام النبلاء 9/ 356 رقم 117، والكاشف 1/ 189 رقم 1233، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 253، والعبر 1/ 336، والبداية والنهاية 10/ 248، والوافي بالوفيات 13/ 150 رقم 160، وتهذيب التهذيب 3/ 19 رقم 20، وتقريب التهذيب 1/ 197 رقم 548، والنجوم الزاهرة 2/ 170، وخلاصة تذهيب التهذيب 92.
(1) في الجرح والتعديل 3/ 148، وسئل أبو حاتم عن حمّاد بن مسعدة ومحاضر فقال: حمّاد بن مسعدة أحبّ إليّ من محاضر.
وقال ابن سعد: «وكان ثقة إن شاء الله» . (الطبقات الكبرى 7/ 294) .
وقال ابن شاهين: «ثقة ثقة، لا بأس به» . (تاريخ أسماء الثقات 102 رقم 240) .
[2] في طبقات ابن سعد 7/ 294: «توفي بالبصرة في جمادى في سنة اثنتين ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون» .
[3] انظر عن (حمّاد بن معقل) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، والجرح والتعديل 3/ 148 رقم 644، والثقات لابن حبّان 8/ 204، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 136 ب.(14/131)
عَنْ: مالك بْن دينار، وغالب القطّان.
وعنه: عُمَر بْن الصَّلْت، ومَسْلَمَة بْن إبراهيم، وجعفر بْن عليّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
123- حمزة بْن الحارث بن عمير [3]- ت. ق. - أبو عمارة العدويّ، مولى آل عُمَر رضى الله عنه.
الْبَصْرِيّ نزيل مَكَّةَ.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه الهَرَوِيّ، وأحمد بْن أَبِي شُعَيب الحرّانيّ، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسماعيل، وبكر بْن خَلَف خَتَنُ المقّري، ورجاء بْن السِّنْديّ.
الإسْفَرائينيّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [4] : كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ.
124- حمزة بْن زياد بْن سعْد الطُّوسيّ [5] .
أبو مُحَمَّد نزيل بغداد.
حدَّثَ عَنْ: شُعْبَة، والثّوريّ، ومالك، وفليح بن سليمان.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 148.
[2] وقال أبو زرعة الرازيّ: «لا بأس به» . (الجرح والتعديل) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال الحاكم: «حديثه في البصريين» (الأسامي والكنى) .
[3] انظر عن (حمزة بن الحارث) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 501، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 52 رقم 197، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 787 و 788، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 37، والجرح والتعديل 3/ 210 رقم 918، والثقات لابن حبّان 8/ 209، وتهذيب الكمال 7/ 313، 314 رقم 1500، والكاشف 1/ 190 رقم 1241، والعقد الثمين للتقيّ الفاسي 4/ 226، وتهذيب التهذيب 3/ 26، 27 رقم 36، وتقريب التهذيب 1/ 199 رقم 563، وخلاصة تذهيب التهذيب 93.
[4] في طبقاته 5/ 501.
[5] انظر عن (حمزة بن زياد) في:
الجرح والتعديل 3/ 211، والثقات لابن حبّان 8/ 210، وتاريخ جرجان للسهمي 448، وتاريخ بغداد 8/ 179 رقم 4299، والمغني في الضعفاء 1/ 192 رقم 1751، وميزان الاعتدال 1/ 607، 608 رقم 2303، ولسان الميزان 2/ 329 رقم 1461.(14/132)
وعنه: ابنه محمد، وموسى بن هارون الطوسي، وأحمد بن زياد السمسار.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ مهنا الشّاميّ: سألت الإِمَام أحمد عَنْهُ فقال: لا تكتب عَنْهُ الخبيث [2] .
125- حمزة بْن القاسم [3] .
أبو عُمارة الأَزْدِيّ الكوفي الأحول المقرئ.
قرأ عَلَى: حمزة مرتين وروى عَنْهُ.
وعنه: أبو عُمَر الدُّوريّ، وأبو الحارث الَّليْث بْن خَالِد، وعبد الرَّحْمَن بْن واقد.
126- حُمَيْد بْن عَبْد الحميد [4] .
الأمير.
من كبار قوّاد المأمون.
تُوُفّي سنة عشر.
127- حنيفة بْن مرزوق [5] .
أبو الحَسَن.
عَنْ: شُعْبَة، وشريك.
وعنه: خلاد بْن أسلم، وعبّاس الدُّوريّ، وعليّ بن شيبة السّدوسيّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 211، تاريخ بغداد 8/ 179.
[2] تاريخ بغداد 8/ 179.
[3] انظر عن (حمزة بن القاسم) في:
غاية النهاية 1/ 264 رقم 1196.
[4] انظر عن (حميد بن عبد الحميد) في:
المعارف 387 و 389، والشعر والشعراء 2/ 742- 746 رقم 202، وبغداد لابن طيفور 2 و 3 و 9 و 55 و 57 و 161 و 162، وطبقات الشعراء لابن المعتز 178- 182، وتاريخ الطبري 8/ 609، والحيوان 6/ 421، والأغاني (طبعة بولاق) 18/ 100، والعيون والحدائق 3/ 432 و 439 و 444- 447، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 1/ 245، ووفيات الأعيان 1/ 288 و 3/ 351- 354، والكامل في التاريخ 6/ 342 و 348 و 352- 355، والعبر 1/ 389 (حوادث 224 هـ.) ، والوافي بالوفيات 13/ 197، 198 رقم 228، والأعلام 2/ 283.
[5] انظر عن (حنيفة بن مرزوق) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 217، وتاريخ بغداد 8/ 283 رقم 4381.(14/133)
[حرف الخاء]
128- خَالِد بْن إسماعيل [1] .
أبو الوليد المخزومي، أحد المتروكين.
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وابن جُرَيْج، وعبيد الله بن عمر، وابن أبي ذئب.
وعنه: الحسين بن الحسن الشيلماني، والعلاء بن مسلمة، وسعدان بن نصر، وأبو يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني، ومحمد بن المغيرة الشهرزوري.
وقال ابن عدي [2] : يضع الحديث على الثقات.
وقال ابن حبان [3] : لا تجوز الرواية عَنْهُ.
قلت: من موضوعاته، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً 66: 3 [4] قَالَ: أسرّ إليها أنّ أبا بَكْر خليفتي من بعدي [5] . رواه عنه سعدان.
__________
[1] انظر عن (خالد بن إسماعيل) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 281، 282، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 912، 913، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 86 رقم 206، ورجال الطوسي 185 رقم 4، وميزان الاعتدال 1/ 627 رقم 2404، والمغني في الضعفاء 1/ 201 رقم 1827، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 160 رقم 260، ولسان الميزان 2/ 372، 373 رقم 1540.
[2] في الكامل 3/ 912، وقال أيضا:» وعامّة حديثه هكذا كما ذكرت وتبيّنت أنها موضوعات كلها ولم أر لمن تقدّم وتكلّم في الرجال تكلّم فيه على أنهم قد تكلّموا في من هو خير منه بدرجات» .
(الكامل 3/ 913) .
[3] في المجروحين 1/ 281.
[4] سورة التحريم، الآية 2.
[5] ذكره الكامل لابن عديّ 3/ 912.(14/134)
129- خَالِد بْن الحُسين [1] .
أبو الْجُنَيْد الضّرير.
كَانَ ببغداد، روى عَنْ: يحيى بْن القاسم، وحمّاد الرَّبَعِيّ، وعثمان بن مقسم، وغيرهم.
وعنه: الحسن بن يزيد الجصاص، وسليمان بن توبة، وأيوب الوزان.
قال ابن معين: ليس بثقة [2] .
ووهى ابن عدي حديثه [3] .
130- خالد بن عبد الرحمن [4]- د. ت. - أبو الهيثم الخراسانيّ المرورّوذيّ. نزيل ساحل دمشق.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، ومالك بْن مغول، وشُعْبة، وطائفة.
سيأتي في الطبقة المقبلة.
131- خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن سلمة المخزوميّ المكّيّ [5] .
شيخ.
__________
[1] انظر عن (خالد بن الحسين) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 139، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 910، 911، والمغني في الضعفاء 1/ 201 رقم 1738، وميزان الاعتدال 1/ 629 رقم 2415، ولسان الميزان 3/ 375 رقم 1552.
[2] الكامل لابن عديّ 3/ 910.
[3] قال: «وعامّة حديثه عن الضعفاء أو قوم لا يعرفون فإذا كان سبيله هذا السبيل إذا وقع لحديثه نكرة يكون البلاء منه أو من غيره لا منه» .
[4] انظر ترجمته في الجزء التالي، برقم (110) .
[5] انظر عن (خالد بن عبد الرحمن) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 8 رقم 409، والجرح والتعديل 3/ 342 رقم 1541، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 908 (متداخل في ترجمة خالد بن عبد الرحمن أبي الهيثم الخراساني ساكن ساحل الشام) ، وتاريخ جرجان للسهمي 132 و 395، وتهذيب الكمال 8/ 124، 125 رقم 1631، والمغني في الضعفاء 1/ 303 رقم 1857، وميزان الاعتدال 1/ 633 رقم 2439، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 160 رقم 262، والعقد الثمين للتقي الفاسي 4/ 282، وتهذيب التهذيب 3/ 103، 104 رقم 192، وتقريب التهذيب 1/ 215 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 101.(14/135)
روى عَنْهُ: أبو يحيى بْن أَبِي مُرَّةَ أيضًا، وأبو الدَّرْدَاء عَبْد العزيز بْن مُنيب، ويحيى بْن عَبْدل القَزْوينيّ، وجماعة.
سمع: مِسْعَرًا، والثَّوْريّ، ووَرْقاء.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] ، وأبو حاتم [2] : ذاهب الحديث.
وقد جعله ابن عديّ والذي قبلَه واحدًا [3] ، وفرّق بينهما العُقَيْليّ، وهو الصّواب.
132- خَالِد بن عَمْرو بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ [4]- د. ق-
__________
[1] لم يذكره في تاريخه الكبير، ولا الصغير، ولا الضعفاء. وقوله في: الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 8.
[2] الجرح والتعديل 3/ 342 وزاد: «تركوا حديثه» .
[3] في الكامل 3/ 907- 909، وهو يميّز بشيخه وصاحبه الثوريّ (ص 908) ، فقد روى ابن عديّ من طريقه، عن سفيان الثوريّ، عن يحيى بن سعيد، عن سالم ونافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صلّى المغرب بعد ما ذهب ربع الليل.
وحديثا من طريقه، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، عن أنس بن مالك، وعن مسروق قالا: «حج النبيّ صلى الله عليه وسلّم على رحل وقطيفة لا تساوي أربعة دراهم وقال في حجّته: اللَّهمّ حجّة لا رياء وسمعة» .
وحديثا من طريقه- وسمّاه: خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم الخراساني- عن سفيان الثوري، عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن أنس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.
قال الشيخ (ابن عديّ) : وهذا عن الثوريّ، عن خالد مشهور، إلّا أن الّذي يستغرب من هذه الرواية قول أنس: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وغير هذه الرواية يقولون: عن أنس: أمر بلال.
قال خادم العلم «عمر» : لقد وهم ابن عديّ هنا في «خالد بن عبد الرحمن المخزومي المكيّ» الّذي يروي عن سفيان الثوري، فجعل كنيته «أبو الهيثم الخراساني» ، وبهذا خلطه بالذي قبله، وهو غيره، فهذا «مخزوميّ» وذاك «خراساني» .
وروى ابن عديّ حديثا آخر من طريق صاحب الترجمة، قال: حدّثنا أحمد بن محمد الشرقيّ، ثنا خشنام بن صديق، ثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي بمكة، حدّثنا مسعر، عن محارب بن دثار، عن جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من مات لا يشرك باللَّه شيئا دخل الجنة، ومن مات وهو يشرك باللَّه دخل النار» . قال الشيخ: وهذا عن مسعر لا أعلم يرويه عنه غير خالد.
[4] انظر عن (خالد بن عمرو بن محمد) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 144، ومعرفة الرجال له 1/ 60 رقم 85، والعلل ومعرفة(14/136)
أبو سعيد الأمويّ الكوفيّ، ابن عمّ عَبْد العزيز بْن أبان.
عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وشُعْبَة، وسُفْيان.
ومالك بْن مغْوَل، وطائفة كبيرة.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الخلال، والرَّماديّ، وأحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح، وأحمد بْن محمد بْن أَبِي الخناجر، ويوسف بْن مُسْلِم، وخلق.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : لَيْسَ بثقة.
وقال أبو زُرْعة: منكر الحديث [2] .
وقال صالح جَزَرَة [3] : كَانَ يضع الحديث [4] .
__________
[ () ] الرجال لأحمد 3/ رقم 5122، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 164 رقم 563، والتاريخ الصغير له 213، والضعفاء الصغير له 259 رقم 103، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 112، وتاريخ واسط لبحشل 235، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 168، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 434 و 446 و 613، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 10، 11 رقم 413، والجرح والتعديل 3/ 343، 344 رقم 1551، والمجروحين لابن حبّان 1/ 283، والثقات له 8/ 223، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 900- 903، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 85 رقم 201، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 ب، 225 أ، وتاريخ بغداد 8/ 299، 300 رقم 4401، وتهذيب الكمال 8/ 138- 141 رقم 1638، وميزان الاعتدال 1/ 635، 636 رقم 2447، والمغني في الضعفاء 1/ 205 رقم 1866، والكاشف 1/ 206 رقم 1353، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 162، وتهذيب التهذيب 3/ 109، 110 رقم 203، وتقريب التهذيب 1/ 216 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 102.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 254 رقم 5122 وزاد: «يروي أحاديث بواطيل» .
[2] الجرح والتعديل 3/ 343.
[3] قوله في تاريخ بغداد 8/ 300.
[4] وقال ابن معين: «ليس حديثه بشيء» .
(تاريخ ابن معين 2/ 144) وقال في (معرفة الرجال 1/ 60 رقم 85) : «لم يكن بشيء كان يكذب» .
وقال البخاري: «منكر الحديث» .
وقال أبو داود: «ليس بشيء» .
وقال النسائي: «ليس بثقة» .
وضعّفه أبو زرعة، والعقيلي، وهو ينقل أقوال: أحمد، وابن معين، والبخاري.
وقال أحمد بن سنان: بعثت إلى أحمد بن حنبل رقعة أسأله عن حديث رواه خالد بن عمرو القرشي فوقّع فيها: نظرنا في هذا الحديث فلم نجد له أصلا، وهذا الشيخ منكر الحديث.(14/137)
133- خَالِد بْن نَجِيح [1] .
أبو يحيى الْمَصْرِيّ، مولى آل الخطّاب.
عَنْ: حيوة بْن شُرَيْح، وموسى بْن عليّ، واللَّيث بْن سعْد، ومالك، وطائفة.
قَالَ ابن يونس: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم الرّازيّ [2] : كذّاب، كَانَ يضع الحديث. والأحاديث الّتي أُنكِرت عَلَى عَبْد اللَّه بْن صالح يُتَوَهَّم أنّها فِعْله. كَانَ يصحبه.
تُوُفّي في شوّال سنة أربعٍ ومائتين [3] .
قلت: وهذا غير المدائني، ذاك في الطبقة الآتية [4] .
134- خَالِد بْن يزيد بْن الأمير خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أسد القسريّ الدّمشقيّ [5] .
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: «متروك الحديث ضعيف» .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: «مُنْكَرُ الْحَدِيثِ» .
وَقَالَ ابْنُ حبّان: «كان ممّن ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحلّ الاحتجاج بخبره، تركه يحيى بن معين» . (المجروحون 1/ 283) ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عديّ: «أحاديثه مناكير» وقال أيضا: أحاديثه كلّها أو عامّتها موضوعة، وهو بيّن الأمر في الضعفاء.
وقال الحاكم: فيه نظر. ونقل قول البخاري.
وقال أبو زكريا الساجي: رأيت خالد بن عمرو هذا بالكوفة، وبغداد، وكتبت عنه، كان كذّابا يكذب، حدّث عن شعبة أحاديث موضوعة.
وقال ابن الغلابي: سألت أبا زكريا عن خالد بن عمرو بن محمد.. فذمّه ذمّا شديدا، ولم يوثّقه.
(تاريخ بغداد 8/ 299، 300) .
[1] انظر عن (خالد بن نجيح) في:
الجرح والتعديل 3/ 355 رقم 1605، والسابق واللاحق للخطيب 95، والمغني في الضعفاء 1/ 207 رقم 1886، وميزان الاعتدال 1/ 644 رقم 2469، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 163، 164 رقم 469، ولسان الميزان 2/ 388 رقم 1593.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 355.
[3] السابق واللاحق 95.
[4] يشير إلى: «خالد بن القاسم المدائني» انظر ترجمته في الجزء التالي برقم (112) .
[5] انظر عن (خالد بن يزيد) في:(14/138)
عن: هشام بن عُرْوة، وإسماعيل بن أبي خَالِد، وأبي حيّان التَّيْميّ، وابن عَون، وجماعة.
وعنه: الوليد بن مسلم، وهو أكبر منه، ودُحَيْم، وأحمد بْن بَكْر البالِسيّ، وأحمد بْن جناب المصِّيصيّ، وآخرون.
قَالَ ابْن عديّ [1] : أحاديثه لا يُتابَع عليها لا إسنادًا ولا مَتْنًا، ولم أرَ لهم فيه قولا [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ بقويّ [4] .
135- خَالِد بْن أَبِي يزيد [5] .
ويُقال ابن يزيد أبو الهَيْثَم الفارسي القَرْنيّ. وَقَرْنُ قرية من ناحية قطربُّل.
عَنْ: شُعْبَة، ووَرْقاء، وأبي شهاب الحنّاط، وجماعة.
وعنه: عَبَّاس الدُّوريّ، وأبو بَكْر الصّاغانيّ، وبِشْر بْن موسى، وجماعة.
وعن ابن معين قال: لم يكن به بأس [6] .
__________
[ () ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 15 رقم 425، والجرح والتعديل 3/ 359 رقم 1624، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 885- 888، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 117، 118، والمغني في الضعفاء 1/ 208 رقم 1894، وميزان الاعتدال 1/ 647 رقم 2479، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 164، 165 رقم 271، ولسان الميزان 2/ 391، 392 رقم 1602.
[1] في الكامل 3/ 888.
[2] زاد ابن عديّ: ولعلّهم غفلوا عنه، وقد رأيتهم تكلّموا في من هو خير من خالد هذا، فلم أجد بدّا من أن أذكره وأن أبيّن صورته عندي، وهو عندي ضعيف، إلّا أن أحاديثه إفرادات ومع ضعفه كان يكتب حديثه» . (الكامل 3/ 888) .
[3] في الجرح والتعديل 3/ 359.
[4] وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه» .
[5] انظر عن (خالد بن أبي يزيد) في:
الجرح والتعديل 3/ 360 رقم 1626 و 3/ 361 رقم 1634، وتاريخ بغداد 8/ 304 رقم 4404، والأنساب لابن السمعاني 10/ 115، ومعجم البلدان 4/ 73، وتهذيب الكمال 8/ 215، 216 رقم 1671، وتهذيب التهذيب 3/ 131 رقم 242، وتقريب التهذيب 1/ 221 رقم 100، وخلاصة تذهيب التهذيب 104 وسيعيده المؤلّف في الجزء التالي، برقم (116) .
[6] أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد عن أحمد بن محمد الكاتب، عن محمد بن حميد، عن ابن حبّان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا: وقد كتب عن خالد المزرقي ولم يكن به بأس. (8/ 304) .(14/139)
قلت: تُوُفّي قريبًا من سنة عشر.
136- خَالِد بْن يزيد السُّلَميّ الدّمشقيّ [1] د. ق. - والد محمود بْن خَالِد، عَنْ: ليث بْن أَبِي سُلَيْم، وعَمْرو بْن قيس المُلائيّ، وابن أَبِي ليلى الفقيه، ومُطْعِم بْن المِقْدام، وجماعة.
وعنه: ابنه، ودُحَيْم، وسُليمان ابن بنت شُرَحْبيل، وأحمد بْن بكرويه البالِسيّ.
وثّقه ابن حِبّان [2] .
137- خُزَيْمة بْن خازم بْن خُزَيْمة الخُراسانيّ الأمير [3] .
من كبار قُوّاد المأمون، ومن أبناء الدّولة الْعَبَّاسِيَّةِ.
لَهُ ذِكْر في الحروب.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين بعد ما عَمي [4] .
وقد روى عَنْ: ابن أَبِي ذئب.
__________
[1] انظر عن (خالد بن يزيد السلمي) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 700، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 454، والجرح والتعديل 3/ 360 رقم 1628، والثقات لابن حبّان 8/ 222، وفيه (خالد بن أبي خالد الأزرق) ، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 123، 124، وتهذيب الكمال 8/ 213، 214 رقم 1668، والكاشف 1/ 210 رقم 1379، وسير أعلام النبلاء 9/ 415 رقم 144، وتهذيب التهذيب 3/ 130، 131 رقم 237، وتقريب التهذيب 1/ 221 رقم 96، وخلاصة تذهيب التهذيب 104.
[2] ذكره في الثقات.
[3] انظر عن (خزيمة بن خازم) في:
تاريخ خليفة 460 و 462 و 463 و 465، والمحبّر لابن حبيب 298 و 375، والمعرفة والتاريخ 1/ 120، وبغداد لابن طيفور 157، 158، والمعارف 407، والشعر والشعراء 2/ 713، وتاريخ الطبري 7/ 360 و 386 و 8/ 232 و 270 و 298 و 316 و 346 و 373 و 374 و 400 و 435 و 472 و 481 و 546 و 548 و 549، وفتوح البلدان 247 و 405، والخراج وصناعة الكتابة 79 و 334 و 381، والعيون والحدائق 3/ 302 و 315 و 322 و 358 و 431 و 432 و 435 و 444 و 543، وطبقات الشعراء لابن المعتز 421، والفرج بعد الشدّة 2/ 270- 275، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 144، ورجال الطوسي 189 رقم 15، والكامل في التاريخ 6/ 356، وخلاصة الذهب المسبوك 108 و 175، وتاريخ بغداد 8/ 341 رقم 4448، والنجوم الزاهرة 2/ 145، وشذرات الذهب 2/ 6.
[4] البرصان والعرجان للجاحظ 294.(14/140)
وعنه: يعقوب بْن يوسف.
138- الخصيب بْن ناصح الحارثيّ الْبَصْرِيّ [1] .
نزيل مصر.
عَنْ: هشام بْن حسان، وشُعْبة، ويزيد بْن إبراهيم التُّسْتَريّ، ونافع بْن عُمَر، وهمام بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: الربيع المُرَاديّ، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْد اللَّهِ بن عَبْد الحَكَم، وسليمان بْن شُعَيْب الكَيْسانيّ، وجماعة.
قَالَ أبو زُرْعة: ما بِهِ بأس إنّ شاء اللَّه [2] .
لم يخرجوا لَهُ.
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي سنة ثمانٍ ومائتين، وقيل: سنة سبْعٍ.
وقيل: أصله بلْخيّ [3] .
139- خلاد بْن يزيد الْجُعْفيّ [4] .
كوفيّ مُقِلّ.
روى عَنْ: يونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وزُهير بْن معاوية، وشَرِيك.
وعنه: أبو كُرَيْب، وعبيد بن يعيش، وابن نمير.
__________
[1] انظر عن (الخصيب بن ناصح) في:
الجرح والتعديل 3/ 397 رقم 1827، والثقات لابن حبّان 8/ 232، وتهذيب الكمال 8/ 255، 256 رقم 1692، والوافي بالوفيات 13/ 320، 321 رقم 397، وتهذيب التهذيب 3/ 143 رقم 274، وتقريب التهذيب 1/ 223 رقم 125، وحسن المحاضرة 1/ 284، 285 رقم 210، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[2] الجرح والتعديل 3/ 397.
[3] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «ربما أخطأ» .
[4] انظر عن (خلاد بن يزيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 189 رقم 639، والجرح والتعديل 3/ 366، 367 رقم 1666، والثقات لابن حبّان 8/ 229، ورجال الطوسي 187 رقم 30، وفيه (خلاد بن زيد) ، وتهذيب الكمال 8/ 362، 363 رقم 1742، والكاشف 1/ 218 رقم 1436، وفيه (الجعفري- بدل الجعفي) ، والمغني في الضعفاء 1/ 211 رقم 1928، وميزان الاعتدال 1/ 657 رقم 2527، وتهذيب التهذيب 3/ 175 رقم 332، وتقريب التهذيب 1/ 230 رقم 179، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.(14/141)
ذكره ابن حبان في «الثقات» [1] ، وقال: ربما أخطأ [2] .
140- خَلَف بْن تميم بْن أَبِي عتّاب مالك [3] . - ن. ق. - أبو عبد الرحمن الكوفيّ، نزيل المصّيصة.
عن: سفيان، وزائد، وأبي بَكْر النَّهْشليّ، وإسرائيل، وجماعة.
وعنه: أبو إِسْحَاق الفَزَاريّ مَعَ تقدُّمِهِ، وأحمد بْن الخليل البُرْجُلانيّ، وأحمد بْن بكرويه البالِسيّ، والحَسَن بْن الصّبّاح البزّاز، وعباس التُّرْقُفيّ، وعباس الدُّوريّ، ويعقوب بْن شَيْبة، وخلق.
وقال ابن شَيْبة: ثقة، صدوق: أحد النُّسّاك والمجاهدين، صحب إبراهيم بْن أدهم [4] .
وقال أبو حاتم [5] : ثقة.
قَالَ ابن سعْد [6] : تُوُفّي سنة ثلاث عشرة بالمصِّيصة [7] .
وقال أبو مُسْلِم المُسْتَمليّ، وغيره: تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين [8] .
__________
[1] ج 8/ 229.
[2] وقال البخاري: «لا يتابع عليه» . (التاريخ الكبير 3/ 189) .
[3] انظر عن (خلف بن تميم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 491، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 149، وتاريخ الدارميّ رقم 306، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 197 رقم 668، والتاريخ الصغير 222، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 611، والكنى والأسماء للدولابي 6/ 571، وتاريخ الطبري 6/ 571، والجرح والتعديل 3/ 370 رقم 1684، والثقات لابن حبّان 8/ 228، وطبقات الصوفية للسلمي 36، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوط) 5/ ورقة 211- 213، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 171، وتهذيب الكمال 8/ 276- 279 رقم 1702، وتذكرة الحفّاظ 1/ 344 رقم 63، وسير أعلام النبلاء 10/ 212 رقم 51، والكاشف 1/ 214 رقم 1408، والوافي بالوفيات 13/ 356 رقم 439، وتهذيب التهذيب 3/ 148 رقم 284، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 135، وخلاصة تذهيب التهذيب 105، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 208 (في ترجمة إبراهيم بن أدهم) .
[4] تهذيب الكمال 8/ 278.
[5] في الجرح والتعديل 3/ 370 وزاد: «صالح الحديث» .
[6] في الطبقات 7/ 491.
[7] وقيل: توفي بدمشق ودفن بباب الصغير.
[8] وهكذا أرّخه ابن حبّان في الثقات 8/ 229، وابن العديم في بغية الطلب 5/ ورقة 213.(14/142)
141- خَلَف بْن أيّوب الفقيه [1] .
أبو سَعِيد العامري البلْخيّ الحنفيّ.
مفتي أهل بلْخ وزاهدهم وعابدهم.
أخذ الفقه عَنْ أَبِي يوسف، وقيل إنّه أدرك مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وتفقّه عَلَيْهِ، وقد سمع منه.
ومن: عَوْف الأَعْرابيّ، ومعمر، وإبراهيم بْن أدهم وصحبة مدة.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وأبو كُرَيْب، وعليّ بْن مَسْلَمَة اللَّبَقيّ، وجماعة.
وكان من أعلام الأَئِمَّةِ رحمه اللَّه تعالى.
وقد ليّنه ابن مَعِين [2] .
وَقَدْ رَوَى لَهُ (ت.) [3] حَدِيثًا فِي بَابِ فَضْلِ الْفِقْهِ عَلَى الْعِبَادَةِ [4] : ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ ابْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَصْلَتَانِ لا يَجْتَمِعَانِ في منافق: حسن سمعت، ولا فقه في الدّين» .
__________
[1] انظر عن (خلف بن أيوب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4867، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 196 رقم 664، والضعفاء والكبير للعقيليّ 2/ 24 رقم 443، والجرح والتعديل 3/ 370 رقم 1687، والثقات لابن حبّان 8/ 227، وتهذيب الكمال 8/ 273- 275 رقم 1701، والكاشف 1/ 214 رقم 1407، وسير أعلام النبلاء 9/ 541- 543 رقم 211، والعبر 1/ 367، والمغني في الضعفاء 1/ 211 رقم 1930، وميزان الاعتدال 1/ 659 رقم 2534، والوافي بالوفيات 13/ 356، 357 رقم 440، والجواهر المضيّة للقرشي 2/ 170- 172 رقم 562، وتهذيب التهذيب 3/ 147، 148 رقم 283، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 134، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 27، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 43، وخلاصة تذهيب التهذيب 105، وشذرات الذهب 2/ 34، وأعلام الأخيار رقم 108، والطبقات السنيّة رقم 845، والفوائد البهيّة 71، وإيضاح المكنون 1/ 48، وهدية العارفين 1/ 348، ومعجم المؤلفين 4/ 104.
[2] قال: ضعيف. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 24) .
[3] رمز الترمذي.
[4] في كتاب العلم، (2684) .(14/143)
قَالَ (ت.) : غريب، تفرّد بِهِ خَلَف. ولا أدري كيف هُوَ [1] .
قَالَ الحاكم في تاريخه: سَمِعْتُ محمد بْن عَبْد العزيز المذِّكر: سَمِعْتُ محمد بْن عليّ البيكَنْديّ الزّاهد يَقُولُ: سَمِعْتُ مشايخنا يذكرون أنّ السبب لثبات مُلْك آل سامان أنّ أسد بْن نوح جدّ الأسير الماضي إسماعيل خرج إلى المعتصم، وكان شجاعًا عاقلا، فتعجّبوا من حُسْنه وعقله. فقال لَهُ المعتصم:
هَلْ في أهل بيتك أشجع منك؟
قَالَ: لا.
قَالَ: فهل في أهل بيتك أعقل وأعلم منك؟
قَالَ: لا.
فما أعجب الخليفة ذَلِكَ. ثمّ بعد ذَلِكَ سأله كذلك فأعاد قوله وقال: هلا قلت ولِمَ ذَلِكَ؟
قَالَ: ويحك ولِمَ ذَلِكَ؟
قَالَ: لأنّه لَيْسَ في أهل بيتي من وطأ بساط أمير المؤمنين وشاهد طلعته غيري! ثمّ سأل عَنْ علماء بلْخ، فذكروا لَهُ خَلَف بْن أيّوب ووصفوا لَهُ زُهده وعِلْمه. فتحين مجيئه للجمعة وركب إلى ناحيته. فلمّا رآه ترجّل وقصده. فقعد خَلَف وغطّى وجهه.
فقال: السّلام عليكم.
فأجاب ولم يرفع رأسه. فرفع الأمير أسد رأسه إلى السماء، وقال: اللَّهمّ إنّ هذا العبد الصالح يبغضنا فيك، ونحن نحبّه فيك. ثمّ ركب ومرَّ. فأخبر بعد ذَلِكَ أنّ خَلَف بْن أيّوب مرض، فعاده وقال: هَلْ لك من حاجة؟ قال: نعم!
__________
[1] قال العقيلي: «ليس له أصل من حديث عوف، وإنما يروى هذا عن أنس بإسناد لا يثبت» .
(الضعفاء الكبير 2/ 24) .
وأخرجه ابن حبّان في الثقات 8/ 227.(14/144)
حاجتي أنّ لا تعود إليّ، وإنْ مِتُّ فلا تُصلِّ عليَّ وعليك السّواد. فلمّا تُوُفّي شهِد أسد جنازته راجلا، ثمّ نزع السَّواد وصلّى عَلَيْهِ، فسمع صوتًا بالليل: بتواضعك وإجلالك لخلف ثبتت الدَّولة في عُنقك.
قَالَ: عَبْد الصَّمد بْن الفضل: تُوُفّي في رمضان سنة خمس عشرة ومائتين. قلت: هذا يوضح لك أنّ وفادة أسد بْن نوح لم تكن عَلَى المعتصم بل على المأمون، إن صحّت الحكاية.
تُوُفّي خَلَف سنة خمس ومائتين في أول رمضان، وله تسع وستّون سنة [1] .
142- الخليل بْن زكريّا الْبَصْرِيّ الشَّيْبانيّ العبْديّ [2]- ق. - عَنْ: حبيب الشهيد، وابن جُرَيْج، وابن عَون، وعَمْرو بْن عُبَيْد، وهشام بْن حسّان، ومجالد.
__________
[1] روى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أبيه، عن عبد الأعلى، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة» فقال أعرابيّ:
يا رسول الله ما بال الإبل تكون في الرمال كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فتجرب كلها؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فمن أعدى الأول» ؟. قال عبد الله: حدّثني أبي قال: حدّثنا خلف بن أيوب العامري، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة بهذا الحديث، نحوه، يعني خلف بن أيوب العامري، وقد كنت سألت أبي عن هذا الشيخ خلف بن أيوب فلم يثبته، فلما حدّثني بحديث عبد الأعلى، عن معمر قال لي في أثره: حدّثنا عنه حفظا، وإنما ذكرته عند حديث عبد الأعلى، أو كما قال أبي.
(العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 200 و 201 رقم 4865 و 4867) وانظر (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 24) .
وقال العقيلي: «حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا معاوية، قال: سمعت يحيى قال: خلف بن أيوب بلخيّ ضعيف» .
قال: أما الحديث الأول فإسناده مستقيم، ولكن حدّث خلف هذا عن قيس، وعوف بمناكير يتابع عليها وكان مرجئا (2/ 24) .
[2] انظر عن (الخليل بن زكريا) في:
المعرفة والتاريخ 2/ 16، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 20 رقم 436، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 930، 931، والموضوعات لابن الجوزي 3/ 209، وتهذيب الكمال 8/ 334- 337 رقم 1727، والكاشف 1/ 216 رقم 1423، والمغني في الضعفاء 1/ 214 رقم 1958، وميزان الاعتدال 1/ 667 رقم 2567، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 169، 170 رقم 280، والوافي بالوفيات 13/ 394 رقم 494، وتهذيب التهذيب 3/ 166، 167 رقم 314، وتقريب التهذيب 1/ 228 رقم 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.(14/145)
وعنه: محمد بْن عَقِيل النَّيْسابوريّ، وإبراهيم بْن نَصْر الكِنْديّ، والحارث بْن أَبِي أُسامة، وفضل بْن أَبِي طَالِب، وأحمد بْن الخلال التّاجر، وجعفر بْن محمد بْن شاكر، وأحمد بْن الهَيْثَم بْن خَالِد البزّاز.
قَالَ أبو جعفر العقيلي [1] : يحدث عن الثقات بالبواطيل.
وقال ابن عديّ [2] : عامة حديثه لا يتابع عَلَيْهِ.
143- خُنَيْس بْن بَكْر بْن خُنَيْس [3] .
عَنْ: أَبِيهِ، ومسْعَر، ومالك بْن مِغْوَلٍ، والثَّوْريّ.
وعنه: محمد بْن عَبْد الملك الدَّقيقيّ، وداود بْن سليمان السّامُرّيّ، والحَسَن بْن عَرَفَة، وحمدان الورّاق، وابن الفُرات.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 3/ 20.
[2] في الكامل 3/ 931.
[3] انظر عن (خنيس بن بكر) في:
الجرح والتعديل 3/ 394 رقم 1813، والثّقات لابن حبّان 8/ 233، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 60 ب، وميزان الاعتدال 1/ 669 رقم 2579، والمغني في الضعفاء 1/ 215 رقم 1969، ولسان الميزان 2/ 111 رقم 1693.(14/146)
[حرف الدال]
144- داود بْن عيسى بْن عليّ العبّاسيّ [1] .
أمير الكوفة للرشيد.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: حفيده محمد بْن عيسى بْن داود، وسعيد بْن عَمْرو، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزوميّ.
وقد ولي إمرة الحَرَمين [2] . وأقام الموسم سنة إحدى ومائتين [3] .
قَالَ وكيع [4] : أهل الكوفة اليوم بخير أميرهم داود بْن عيسى، وقاضيهم حفص بْن غياث، ومحتسبهم حفص الدَّوْرقيّ.
145- داود بن المحبّر بن قحذم بن سليمان [5]- ن. ق. -
__________
[1] انظر عن (داود بن عيسى) في:
أخبار القضاء لوكيع 1/ 256 و 3/ 184، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 210- 215، والوافي بالوفيات 13/ 493 رقم 586.
[2] في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 210.
[3] في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 211 حجّ بالناس سنة خمس وتسعين ومائة.
[4] في أخبار القضاة 3/ 184، ونقله ابن عساكر (التهذيب 5/ 211) .
[5] انظر عن (داود بن المحبّر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 154 رقم (4920) ، والعلل لأحمد 1/ 125، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 766، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 244 رقم 837، والتاريخ الصغير له 216 و 220، والضعفاء الصغير له أيضا 259 رقم 110، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 198 رقم 364، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 804، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 509 و 615، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 232، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 35 رقم 458، والجرح والتعديل 3/ 424 رقم 1931، والعقد الفريد(14/147)
أبو سليمان الطّائيّ، ويقال الثّقفيّ البصريّ، نزيل بغداد الّذي جمع كتاب «العقل» .
يروي عَنْ: شُعْبَة، وهمام، والربيع بْن صبيح، والحمادين، ومقاتل بْن سليمان، والأسود بْن شَيْبان، وطائفة.
وعنه: محمد بن يحيى الأَزْدِيّ، وعليّ بْن إشكاب، وأبو شُعَيْب، وعبد اللَّه بْن أيّوب المُخَرِّميّ، والحسين بْن عيسى البسْطاميّ، وأبو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسيّ، وإسماعيل بْن أَبِي الحارث، ومحمد بْن أحمد بْن العوّام، والحارث بْن أَبِي أسامة، وجماعة.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [1] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فضحك، وقال: شبْه لا شيء.
كَانَ لا يدري ما الحديث.
وقال عَبَّاس الدُّوريّ: سَمِعْتُ ابن مَعِين [2] ، وذكره داود بْن المحبّر.
فأحسن الثّناء عَلَيْهِ، وقال: ما زال معروفًا يكتب الحديث، ثمّ ترك ذَلِكَ فصحب قومًا من المعتزلة فأفسدوه. وهو ثقة.
__________
[3] / 174، والمجروحين لابن حبّان 1/ 291، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 965- 967، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 101 أ، والضعفاء والمتروكين له 87 رقم 208، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 117، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 123 رقم 333، والضعفاء لأبي نعيم رقم 61، وذكر أخبار أصبهان 1/ 165، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 246 أ، وتاريخ بغداد 8/ 359- 362 رقم 4459، والإكمال لابن ماكولا 7/ 101 و 209، والأنساب لابن السمعاني 8/ 197، والموضوعات لابن الجوزي 2/ 96، والاقتراح لابن دقيق العيد 185، وتهذيب الكمال 8/ 443- 449 رقم 1784، وميزان الاعتدال 2/ 20 رقم 2646، والمغني في الضعفاء 1/ 220 رقم 2024، والكاشف 1/ 224 رقم 1473، وشرح علل الترمذي لابن رجب 520، والبداية والنهاية 10/ 259، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 174، 175 رقم 287، وتهذيب التهذيب 3/ 199- 201 رقم 381، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 38، وخلاصة تذهيب التهذيب 110، 111.
[1] في العلل 1/ 125، ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 35 بلفظ: «كان يدرك ذاك ايش الحديث» !!. وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 424، والحاكم في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 246 أ.
[2] قول الدوري عن ابن معين ليس في تاريخه، وهو في تاريخ بغداد 8/ 360 وقد أسقط المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بعض الألفاظ.(14/148)
وقال في موضع آخر [1] : كَانَ ثقة، ولكنه جفا الحديث.
(وكان يتنسك، وجالس الصوفيين بعبادان، وكان يعمل الخوص. ثمّ قدِم بغداد. فلمّا أسنّ أتاه أصحاب الحديث فكان يحدثهم، وكان يخطئ كثيرًا ويصحف) [2] .
وقال أبو زُرْعة [3] : ضعيف.
وقال أبو حاتم [4] : ذاهب الحديث.
وقال أبو داود [5] : ثقة، شبه الضعيف.
وقال النَّسائيّ [6] : ضعيف.
وقال الدَّارَقُطْنيّ [7] : متروك الحديث.
وقال عَبْد الغني بن سعيد، عن الدّار الدَّارَقُطْنيّ: كتاب «العقل» وضعه أربعة:
أولهم ميسرة بْن عَبْد ربّه، ثمّ سرقه منه داود بْن المحبر فركبه بأسانيد غير ميسرة، وسرقه عَبْد العزيز بْن أَبِي رجاء فركبه بأسانيد أُخَر، ثمّ سرقه سليمان بْن عيسى السِّجْزيّ، فأتى بأسانيد أخر. أو كما قال [8] .
__________
[1] قال ابن معين برواية الدوري في تاريخه 2/ 154 رقم (4920) : «داود بن محبّر، ليس بكذّاب. قال يحيى: وقد كتبت عن أبيه المحبّر بن قحذم، وكان داود ثقة، ولكنه جفا الحديث، ثم حدّث» .
[2] ما بين القوسين جاء في تهذيب الكمال للمزيّ (8/ 445، 446) موصولا برواية ابن معين، وهو غير موجود في تاريخه، ولا في تاريخ بغداد للخطيب الّذي ينقل عنه، وهو في الكامل لابن عدي 3/ 965.
[3] في الضعفاء 509، وزاد: إلا أنه كان ثقة.
[4] الجرح والتعديل 3/ 424 وزاد: «غير ثقة» .
[5] في سؤالات الآجرّي له 3/ رقم 232 وفيه زيادة: «بلغني عن يحيى فيه كلام أنه يوثّقه» .
[6] لم يذكره في الضعفاء والمتروكين، وقوله في تاريخ بغداد 8/ 361.
[7] في الضعفاء والمتروكين 87 رقم 208 ولفظه: «يضع، متروك» .
وقال في «المؤتلف والمختلف» : «منكر الحديث، صاحب كتاب العقل، وهو موضوع» .
(مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 101 أ.
[8] تاريخ بغداد 8/ 360، وذكره الدار الدّارقطنيّ في (المؤتلف والمختلف) ورقة 101 أوقال: هو موضوع.(14/149)
وقال الخطيب [1] : لو لم يكن لَهُ غير وضعه كتاب «العقل» بأسره لكَان دليلا كافيًا عَلَى ما ذكرته من أَنَّهُ غير ثقة.
قُلْتُ: رَوَى (ق.) [2] ، عَنْ ثِقَةٍ، عَنْ دَاوُدَ: ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنْفَتِحُ عَلَيْكُمْ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا قَزْوِينُ، مَنْ رَابَطَ فِيهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً كَانَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ عَامُودٌ مِنْ ذَهَبٍ وَزُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ، عَلَى يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ» . الْحَدِيثَ [3] . وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ [4] .
تُوُفّي في جمادى الأولى سنة ستّ ومائتين [5] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 8/ 360.
[2] رمز لابن ماجة.
[3] أخرجه ابن ماجة في الجهاد (2780) وتتسّمته: لها سبعون ألف مصراع «من ذهب، كل باب فيه زوجة من الحور العين» .
[4] قال المزّي: «هو حديث منكر لا يعرف إلّا من روايته داود بن المحبّر» .
وقال الحافظ الذهبي- رحمه الله- «شان ابن ماجة سننه بإدخاله هذا الحديث الموضوع وفيها» .
(ميزان الاعتدال 2/ 20) .
[5] أرّخه ابن حبّان في المجروحين 1/ 291، وابن عديّ في الكامل 3/ 965، والخطيب في تاريخ بغداد 8/ 362.
وقال البخاري: «منكر الحديث، قال أحمد: شبه لا شيء لا يدري ما الحديث» .
وقال الجوزجاني: «كان يروي عن كلّ، وكان مضطرب الأمر» .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، ونقل قول أحمد، والبخاري فيه، وقال: «حدّثنا محمد بن عيسى قال: حدّثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى يقول: داود بن المحبّر ليس بكذاب، ولكنه كان رجلا قد سمع الحديث بالبصرة، ثم صار إلى عبّادان، فصار مع الصوفية فعمل الخوص والأسل، فنسي الحديث وجفاه، ثم قدم بغداد فجاء أصحاب الحديث، فجعل يخطئ في الحديث لأنه لم يجالس أصحاب الحديث، ولكنه كان في نفسه ليس يكذب» . (2/ 35) .
وقال علي بن المديني: «ذهب حديثه» .
وقال فضل الأعرج: سألت ابن معين عن داود بن المحبّر فقال: قد سمع إلا أنه لم يكن له بخت.
وسئل أبو حاتم عن داود بن المحبّر ورشدين بن سعد فقال: ما أقربهما. (الجرح والتعديل 3/ 424) .
وقال ابن حبّان: «كان يضع الحديث على الثقات ويروي عن المجاهيل المقلوبات. كان أحمد بن حنبل- رحمه الله- يقول: هو كذّاب، وهو الّذي روى عن همّام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من كانت الدنيا همّه وسدمه لها يشخص ولها ينصب شتت الله عزّ وجلّ عليه، وضيعته همّته وجعل الفقر بين عينيه ولم يأته منها إلّا ما كتب له،(14/150)
146- داود بْن يحيى بْن يمان العِجْليّ الكوفيّ [1] .
ثبت حافظ ماهر.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وكتب في حدود السبعين ومائة وبعدها.
سمع منه: معاوية بْن عَمْرو الأَزْدِيّ.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين شابًا. ولو عاش لكان لَهُ شأن.
147- داود بْن يزيد [2] .
أمير السند.
تُوُفّي سنة خمس ومائتين.
148- دبيس بن حميد الملائيّ [3] .
__________
[ () ] ومن كانت الآخرة همّه وسدمه لها يشخص ولها ينصب جعل الله في قلبه وجمع له أمره وأتته الدنيا وهي صاغرة» .
حدّثناه الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، ثنا داود بن المحبّر، ثنا همّام بن يحيى، عن قتادة» . وذكره ابن شاهين في الثقات، وقال: «ليس بكذّاب» (123 رقم 333) .
ذكره ابن عديّ في ضعفاء الكامل، ونقل قول: أحمد، والبخاري، وابن معين، وروى من طريقه عدّة أحاديث منكرة.
وقال: «وعند داود كتاب قد صنّفه في فضائل العقل وفيه أحاديث مسندة وكل تلك الأخبار أو عامّتها غير محفوظات، وداود له أحاديث صالحة خارج كتاب العقل ويشبه أن تكون صورته ما ذكره يحيى بن معين أنه كان يخطئ ويصحّف الكثير، وفي الأصل أنه صدوق كما ذكره» .
(الكامل 3/ 967) .
وقال الحاكم: «ذاهب الحديث» (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 246 أ)
[1] انظر عن (داود بن يحيى العجليّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 428 رقم 1945.
[2] انظر عن (داود بن يزيد) في:
تاريخ خليفة 463 و 464 و 470، وفتوح البلدان للبلاذري 544، وطبقات الشعراء لابن المعتز 149 و 290، وتاريخ الطبري 8/ 272 و 580، والخراج وصناعة الكتابة 423، والكامل في التاريخ 5/ 602 و 6/ 108 و 113 و 124 و 166 و 8362.
[3] انظر عن (دبيس بن حميد) في:
الجرح والتعديل 3/ 446 رقم 2021، ورجال الطوسي 191 رقم 33، والمغني في الضعفاء 1/ 221 رقم 2035، وميزان الاعتدال 2/ 23 رقم 2663، ولسان الميزان 2/ 427، 428 رقم(14/151)
عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وحمزة الزّيّات، وعبد الحميد بْن حميد الرؤاسي.
وعنه: علي بْن جَعْفَر الأحمر، ومحمد بْن الأصبهانيّ، وعليّ بْن محمد الطنافسي، وعبد المؤمن بْن عليّ الزَّعْفرانيّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : ضعيف.
__________
[1760] .
[1] في الجرح والتعديل 3/ 446 «ضعيف الحديث» .(14/152)
[حرف الراء]
149- روح بن أسلم [1]- ت. - أبو حاتم الباهليّ البصريّ.
عَنْ: زائدة، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وجماعة.
وعنه: أبو محمد الدّارميّ، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [2] : لين الحديث.
وذكره ابن حبان في «الثقات» [3] .
وقال البخاريّ [4] : يتكلّمون فيه [5] .
__________
[1] انظر عن (روح بن أسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 302، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 168، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 310 رقم 1054، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء الصغير له أيضا 260 رقم 119، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 193، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 141، وتاريخ الطبري 1/ 160، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 56، 57 رقم 492، والجرح والتعديل 3/ 499 رقم 2256، والثقات لابن حبّان 8/ 243، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1002، 1003، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 91 رقم 223، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 129 رقم 349، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 153 أ، وتهذيب الكمال 9/ 231- 233 رقم 1928، والكاشف 1/ 243 رقم 1604، والمغني في الضعفاء 1/ 233 رقم 2136، وميزان الاعتدال 2/ 57، 58 رقم 2798، وتهذيب التهذيب 3/ 291، 292 رقم 547، وتقريب التهذيب 1/ 253 رقم 112، وخلاصة تذهيب التهذيب 118.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 499 وزاد: يتكلّم فيه.
[3] ج 8/ 243.
[4] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير. ونقله الحاكم في الأسامي والكنى 1/ 153 أ.
[5] سئل يحيى بن معين عن روح بن أسلم، فلم يقل إلّا خيرا. وقال: شيخ مسكين. وقد كان معاذ(14/153)
150- رَوْح بْن عبادة بْن العلاء بْن حسان [1]- ع. -
__________
[ () ] أدخله في شيء من عمله. (التاريخ برواية الدوري 2/ 168) .
وقال النسائي: «ضعيف» . (الضعفاء والمتروكون 292 رقم 193) .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 56) ونقل قول البخاري. وروى: «ومن حديثه ما حدّثناه زكريا بن يحيى، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الصوّاف، قال: حدّثنا روح بن أسلم، قال:
حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت البناني، وعلي بن زيد، وعطاء بن السائب، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري: أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ألا أدلّك على كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه» . ولا يتابع عليه.
وحدّث ابن أبي الثلج قال: سمعت عفّان يقول: «روح بن أسلم كذّاب» .
وقال ابن معين: «ليس بذاك، لم يكن من أهل الكذب» . (الجرح والتعديل 3/ 499) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذا فعل ابن شاهين، ونقل قول ابن معين: لم يكن من أهل الكذب. وقال فيه ابن أبي خيثمة: لم يزل أبي يحدّث عن روح بن أسلم حتى مات.
وسئل ابن معين عنه فلم يقل إلا خيرا. (تاريخ أسماء الثقات 129 رقم 349) .
وذكره ابن عدي في ضعفاء الكامل، ونقل قول البخاري، وروى من طريقه ثلاثة أحاديث، وقال:
«وهذه الأحاديث عن حمّاد غير محفوظة إلا حديث أبيّ، فإنه شورك فيه، وحديث يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير موقوف، وحديث أبي هاشم الرّماني بإسناده معضل منكر» . (الكامل 3/ 1003) .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم» .
[1] انظر عن (روح بن عبادة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 168، 169، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 833، وتاريخ الدارميّ، رقم 332، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 672 و 673 و 674 و 1225 و 2/ رقم 2569 و 3093 و 3/ رقم 5427، والعلل له 1/ 55 و 83 و 109 و 138 و 142 و 155 و 162 و 168 و 184 و 196 و 204 و 264 و 374، وتاريخ خليفة 176، وطبقات خليفة 226، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 309 رقم 1052، والتاريخ الصغير 219، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 162 رقم 447، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ 224، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 439 و 715 و 2/ 61 و 3/ 352، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 516، وتاريخ واسط لبحشل 121 و 127 و 265 و 268، وتاريخ الطبري 1/ 115 و 135 و 209 و 2/ 292 و 385 و 387 و 390 و 4/ 523، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 95، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 59 رقم 496، والجرح والتعديل 3/ 499، 499 رقم 2255، والثقات لابن حبّان 8/ 243، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 129 رقم 351، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 249، 250 رقم 334، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 32 ب، رقم 837 (حسب ترقيمنا لنسختنا) ، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه 1/ 201، 202 رقم 425، وتاريخ جرجان للسهمي 482، والسابق واللاحق للخطيب 200، وتاريخ بغداد 8/ 401 رقم(14/154)
أبو محمد القَيْسيّ البصري الحافظ.
سمع: ابن عَون، وأيمن بْن نابل، وَحُسَيْنًا المعلّم، وحاتم بْن أَبِي صغيرة، وابن جُرَيْج، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وأشعث بْن عَبْد الملك الحمراني، وزكريّا بْن إِسْحَاق، وشُعْبة، وخلقًا.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وبُنْدار، وابن نُمَيْر، وهارون الحمّال، وإبراهيم الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن سَعِيد الرباطي، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وعبد بْن حُمَيْد، والحارث بْن أَبِي أسامة، وبِشْر بْن موسى، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوام، والكُدَيْميّ، وأبو قلابة، وخلق كثير.
قَالَ الكُدَيْميّ: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ يَقُولُ: نظرت لرَوْح بْن عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبتُ منها عشرة آلاف [1] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ رَوْح أحد من يتحمل الحمالات، وكان سَرِيًّا، كثير الحديث جدًّا، سَمِعْتُ عليّ بْن المَدِينيّ يَقُولُ: من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث لم يشغلوا عنه. نشئوا، فطلبوا، ثم صنفوا، ثمّ حدثوا. منهم رَوْح بْن عبادة [2] .
وقال أبو بَكْر الخطيب [3] : رَوْح بْن عبادة قدم بغداد وحدَّثَ بها مدة، ثمّ انصرف إلى البصرة فمات بها، وكان كثير الحديث. صنّف الكتب في السّنن،
__________
[4503،) ] وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 95، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2758، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 249، 250 رقم 334، ومعجم البلدان 4/ 523، وتهذيب الكمال 9/ 238- 245 رقم 1930، وتذكرة الحفّاظ 1/ 349 رقم 337، والعبر 1/ 347، وميزان الاعتدال 2/ 58- 60 رقم 2802، والكاشف 1/ 244 رقم 1606، والمغني في الضعفاء 1/ 233، 234 رقم 2140، وسير أعلام النبلاء 9/ 402- 407 رقم 131، ودول الإسلام 1/ 127، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 772، ومرآة الجنان 2/ 29، وشرح علل الترمذي لابن رجب 403، والوافي بالوفيات 14/ 153 رقم 203، وتهذيب التهذيب 3/ 293 رقم 549، وتقريب التهذيب 1/ 353 رقم 114، ومقدّمة فتح الباري 400، والنجوم الزاهرة 2/ 179، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 146، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 173، 174 رقم 171، وخلاصة تذهيب التهذيب 118، وشذرات الذهب 2/ 13.
[1] تاريخ بغداد 8/ 401.
[2] تاريخ بغداد 8/ 403، 404.
[3] في تاريخ بغداد 8/ 401.(14/155)
والأحكام، وجمع التفسير. وكان ثقة.
وقال أبو مسعود الرّازيّ: ضعف عَلَى رَوْح بْن عبادة اثنا عشر أو ثلاثة عشر، فلم ينفد قولهم فيه.
قلت: صدقة ابن مَعِين [1] ، وغيره. وما تكلَّم فيه أحدٌ بحجة. وتكلم فيه ابن مهدي، ثمّ رجع عَنْ ذَلِكَ [2] .
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة خمسٍ ومائتين [3] ، وغلط من قَالَ سنة سبْعٍ [4] . وحديثه في الكتب السّتّة ومسانيد الإسلام [4] .
__________
[1] في تاريخه برواية الدوري 2/ 168، وقال في موضع آخر: «ليس به بأس صدوق، حديثه يدلّ على صدقه، يحدّث عن ابن عون، ثم يحدّث عن حمّاد بن زيد، عن ابن عون» . (تاريخ بغداد 8/ 404) .
وقال ابن محرز: «سمعت يحيى يقول: أتينا روح بن عبادة يوم الروس أنا ونعيم بن حمّاد فقال لنا: الحمد للَّه. كنت والله على أن أرسل إليكم. قال يحيى: وكان نعيم قد لزمه، وكتب عنه كتابا كثيرا. يريد يقول: روح أرسل أي ليتغدّوا عنده» (معرفة الرجال 1/ 151 رقم 833) .
وقال محمد بن عمر: قلت ليحيى: زعموا أنّ يحيى القطّان كان يتكلّم فيه؟ فقال: باطل، ما تكلّم يحيى القطّان فيه بشيء، هو صدوق. وقال جدّي: سمعت عليّ بن المديني يذكر هذه القصة فلم يضبطها عنه، فحدّثني عبد الرحمن بن محمد قال: سمعت عليّ بن المديني يذكر هذه القصة فلم يضبطها عنه، فحدّثني عبد الرحمن بن محمد قال: سمعت عليّ بن عبد الله قال: كانوا يقولون إن يحيى بن سعيد كان يتكلّم في روح بن عباد، قال عليّ: فإنّي لعند يحيى بن سعيد يوما إذ جاء روح بن عبادة، فسأله عن شيء من حديث أشعث، فلما قام قلت ليحيى بن سعيد: أما تعرف هذا؟ قال: لا- يعني أنه لم يعرفه يحيى باسمه- قلت: هذا روح بن عبادة، قال: هذا روح؟ ما زلت أعرفه يطلب الحديث ويكتبه! قال علي: ولقد كان عبد الرحمن بن مهديّ يطعن على روح بن عبادة وينكر عليه أحاديث ابن أبي ذئب، عن الزهري، مسائل كانت عنده، قال عليّ: فلما قدمت على معن بن عيسى بالمدينة سألته أن يخرجها لي- يعني أحاديث ابن أبي ذئب، عن الزهري، هذه المسائل- قال: فقال لي معن: وما تصنع بها؟ هي عندي بصريّ لكم يقال له روح، كان عندنا ها هنا حين قرأ علينا ابن أبي ذئب هذا الكتاب، قال عليّ: فأتيت عبد الرحمن بن مهديّ فأخبرته، فأحسبه قال: استحلّه لي» .
(تاريخ بغداد 8/ 404) .
[2] أرّخه خليفة في الطبقات 226، والبخاري في تاريخه الكبير 3/ 309، وتاريخه الصغير 219، وثقات ابن حبّان 8/ 143.
[3] أرّخه محمد بن يونس الكديمي. (تاريخ بغداد 8/ 406) .
[4] قال ابن سعد: «ثقة إن شاء الله» (الطبقات 7/ 296) .(14/156)
151- ريحان بن سعيد بن المثنّى [1] ش- د. ت. - أبو عصمة القرشيّ السّاميّ النّاجي، أخو الْمُثَنَّى، وروح، والمغيرة.
كَانَ إمام مسجد عَبّاد بْن منصور بالبصرة.
سمع: عَبّاد بْن منصور، وشعبة، وروح بن القاسم.
__________
[ () ] وقال أحمد بن حنبل: سمعت عبد الوهاب الخفّاف قال: استعار منّي روح كتاب ابن أبي ذئب فلم يردّه عليّ، قال أبي: فذكرت ذلك لروح، فقال: بلى، قد بعثت به مع أخيه أو ابن أخيه.
وقال: كانوا يقولون: إنّ روحا لا يعرف- يعني في الحديث- سمعت عثمان بن عمر قال:
استعرت من روح كتاب هشام، فكان كتابا تامّا.
وقيل لأبي عاصم وسألوه عن روح: هل تعرفه؟ قال: كيف لا أعرفه، كان يشفعنا عند ابن جريج، وقال أبو زيد الهروي يحكي عن شعبة: كنّا عنده فاستفهمه رجل فقال: لا تكن كأخي قيس بن ثعلبة- يعني روح بن عبادة-. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 354 رقم 672 و 673 و 674) و (2/ 355 رقم 2569) .
وسئل أحمد عن: محمد بن سواء، وروح في سعيد بن أبي عروبة، فقال: ما أقربهما. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 472 رقم 3093) .
وقد وثّقه العجليّ في تاريخه 162 رقم 447 وابن حبّان في الثقات 8/ 243، وابن شاهين في تاريخه 129 رقم 351 وقال فيه: صدوق صالح، قاله يحيى بن معين، ووثّقه مرة أخرى.
وقال الدارميّ في تاريخه 332 عن ابن معين: «ليس به بأس» .
وذكره العقيليّ في الضعفاء الكبير 2/ 59 رقم 496 وقال: «حدّثنا محمد بن يحيى بن الضريس، قال: أخبرنا حفص بن عمر، قال: سمعت أبا الوليد يقول: أعرف روح بن عبادة منذ أربعين سنة، لم أره عند عالم قطّ، وكان ورّاقا» .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن روح بن عبادة فقال: صالح محلّه الصدق. قلت له: فروح، وعبد الوهاب الخفّاف، وأبو زيد النحويّ أيّهم أحبّ إليك في ابن أبي عروبة؟ فقال: روح أحبّ إليّ.
وقال محمد بن مسلم بن وارة: ذكر أبو عاصم النبيل روح بن عبادة فذكره بخير وقال: كتب عن ابن جريج الكتب. (الجرح والتعديل 3/ 498) .
[1] انظر عن (ريحان بن سعيد) في:
الطبقات الكبير لابن سعد 7/ 299، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 3975، والتاريخ الكبير 3/ 330 رقم 1115، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 235، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 31، والجرح والتعديل 3/ 517 رقم 2335، والثقات لابن حبّان 8/ 245، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 131 رقم 360، وتاريخ جرجان للسهمي 83، وتاريخ بغداد 8/ 427 رقم 4532، والإكمال لابن ماكولا 4/ 378، وتهذيب الكمال 9/ 260، 261 رقم 1943، والكاشف 1/ 245 رقم 1614، والمغني في الضعفاء 1/ 234 رقم 215، وميزان الاعتدال 2/ 62 رقم 2815، وتهذيب التهذيب 3/ 3091 رقم 563، وتقريب التهذيب 1/ 255 رقم 128، وخلاصة تذهيب التهذيب 119.(14/157)
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وإبراهيم الدَّوْرقيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، ومحمد بْن حسّان الأزرق، وآخرون.
قَالَ النَّسائيّ، وغيره: لَيْسَ بِهِ بأس [1] .
قَالَ ابن سعْد [2] : تُوُفّي سنة ثلاثٍ أو أربعٍ ومائتين [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 9/ 261.
[2] في طبقاته 7/ 299.
[3] قال أحمد بن حنبل: سئل يحيى وأنا أسمع عن ريحان بن سعيد فقال: حدّث عن عبّاد بن منصور، فقيل له: ما تقول فيه؟ فحرّك رأسه ثم قال: ما أرى به بأس. (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 22 رقم 3975) و (الجرح والتعديل 3/ 517) .
وسئل أبو حاتم عن ريحان بن سعيد فقال: شيخ لا بأس به، يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .
(الجرح والتعديل 3/ 517) .
وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 245: «يعتبر حديثه من غير روايته عن عبّاد بن منصور» .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، ونقل قول ابن معين فيه «ما أرى به بأسا» . (131 رقم 360) .(14/158)
[حرف الزاي]
152- الزَّحّاف بْن أَبِي الزَّحّاف الأصبهانيّ [1] .
أبو محمد.
عَنْ: هشام بْن حسان، وابن جُرَيْج، وَالْمُثَنَّى بْن الصّبّاح.
وله بأصبهان عَقِب.
وعنه: ابنه جعفر، وعقيل بْن يحيى، وغيرهما.
153- زُحَر بْن حصْن الطّائيّ [2] .
يروي عَنْ: أَبِيهِ، وعمّه.
وعنه: زكريا بن يحيى الطائي.
توفي سنة أربع ومائتين [3] .
154- زهير بن نعيم البابي الزّاهد [4] .
__________
[1] انظر عن (الزحّاف بن أبي الزحّاف) (في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 321، 322.
[2] انظر عن (زحر بن حصن) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 445 رقم 1486، والجرح والتعديل 3/ 619 رقم 2803، والثقات لابن حبّان 8/ 258، 259.
[3] أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 259) .
[4] انظر عن (زهير بن نعيم) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 66، وحلية الأولياء 10/ 147- 150 رقم 513، والأنساب لابن السمعاني 2/ 15، واللباب 1/ 102، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 8، 9 رقم 568 وفيه تحرّف إلى «الباني» بالنون، وتهذيب الكمال 9/ 426- 428 رقم 2020، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 295، وتهذيب التهذيب 3/ 353 رقم 649، وتقريب التهذيب 1/ 265 رقم(14/159)
أبو عبد الرحمن.
نزل البصرة وروى عَنْ: سلام بْن أَبِي مُطِيع، وبِشْر بْن منصور السّليميّ.
وعنه: عارم، والفلاس، وأحمد الدَّوْرقيّ، وعبد الرَّحْمَن رُسْتَة، وأحمد بْن عصام الأصبهانيّ، وطائفة.
قَالَ سهل بْن عاصم: سألت زُهَيْر البابيّ: ألَك حاجة؟
قَالَ: نعم، أنّ تتقي اللَّه [1] ! وعنه قَالَ: جالستُ النّاس خمسين سنة، فما رأيت أحدًا إلا وهو يتبع الهوى، حتّى أَنَّهُ ليُخطئ، فيحبّ أنّ النّاس قد أخطأوا [2] .
وعنه: وددت أنّ الخلق أطاعوا اللَّه، وأنّي عُذبت بالمقاريض [3] .
155- زيد بن الحباب بن الرّيّان [4] .
__________
[83،) ] وخلاصة تذهيب التهذيب 123.
والبابي: نسبة إلى باب الأبواب موضع بالثغور وهي مدينة دربند المعروفة. (الأنساب 2/ 15) .
[1] حلية الأولياء 10/ 149، وزاد: «فو الله تتّقي الله أحبّ إليّ من أن يصير هذا الحائط ذهبا» .
وانظر: صفة الصفوة 4/ 8.
[2] حلية الأولياء 10/ 149.
[3] حلية الأولياء 10/ 150، صفة الصفوة 4/ 9.
[4] انظر عن (زيد بن الحباب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، وتاريخ الدارميّ، رقم 342، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 408 (في ترجمة عفان بن مسلم، انظر رقم 4407) ، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 2/ 214 رقم 717، وتاريخ خليفة 471، وطبقات خليفة 172، والعلل لأحمد 1/ 17 و 28 و 64 و 122 و 184 و 198 و 248 و 251 و 301 و 335 و 345 و 362 و 413 و 414، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 77 و 749 و 2/ رقم 1680 و 1702، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 391 رقم 1302، والتاريخ الصغير له 182، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، وتاريخ الثقات للعجلي 171 رقم 486، والمعارف لابن قتيبة له 182، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، وتاريخ الثقات للعجلي 171 رقم 486، والمعارف لابن قتيبة 517 و 624، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 138 و 195 و 264 و 2/ 647، وتاريخ واسط لبحشل 239 و 256، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 108 و 110 و 131 و 329 و 3/ 8 و 231 و 243، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 149، وتاريخ الطبريّ 1/ 187 و 218 و 263 و 329، والجرح والتعديل 3/ 561 رقم 2538، والثقات لابن حبّان 8/ 250، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1065، 1066، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 135 رقم 375، وتاريخ جرجان للسهمي 145 و 185 و 324، والسابق واللاحق للخطيب 203، وتاريخ بغداد 8/ 442 رقم 4552،(14/160)
أبو رومان.
وأبو الحُسين [1] العُكْليّ الخُراسانيّ، ثمّ الكوفيّ.
والحُباب ضرْبٌ من الحيات.
كَانَ حافظًا زاهدًا جوالا.
روى عَنْ: أُسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، وأسامة بْن زيد بْن أسلم، وأيمن بْن نابل، وسيف بْن سليمان الْمَكِّيّ، وعكرمة بْن عمّار، والضّحّاك بْن عثمان، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وموسى بْن عليّ بْن رباح، وموسى بْن عبيدة، ويحيى بْن أيّوب، ومعاوية بْن صالح، والحسين بْن واقد المَرْوَزِيّ، وخلق.
طلب العلم بعد الخمسين ومائة.
وروى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن رافع، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن سليمان الرهاوي، والحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، وسَلَمَةُ بْن شبيب، وابن نُمَيْر، وأبو كُرَيْب، ويحيى بْن أَبِي طَالِب.
ومن القدماء: يزيد بْن هارون، وهو أكبر منه.
وثّقه ابن المدينيّ [2] وغيره.
وقال أحمد: كان صاحب حدث كيسًا، قد رحل إلى مصر وخُراسان في الحديث، وما كَانَ أصبره عَلَى الفقر. كتبت عنه بالكوفة وهاهنا. وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس. نقله المرّوذيّ، عن أحمد [3] .
__________
[ () ] وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 100، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 216، 217 رقم 462، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 145، 146 رقم 569، والأنساب لابن السمعاني 9/ 32، وتهذيب الكمال 10/ 40- 47 رقم 2095، والكاشف 1/ 265 رقم 1746، وميزان الاعتدال 2/ 100، 101 رقم 2997، وسير أعلام النبلاء 9/ 393- 39 رقم 126، والعبر 1/ 339، وتذكرة الحفّاظ 1/ 350، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 774، وشرح علل الترمذي لابن رجب 459، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 15/ 44 رقم 51، وتهذيب التهذيب 3/ 402- 404 رقم 738، وتقريب التهذيب 1/ 273 رقم 168، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 148، وخلاصة تذهيب التهذيب 127، وشذرات الذهب 2/ 6.
[1] تحرّف في المعارف إلى «الخير» .
[2] الجرح والتعديل 3/ 561.
[3] تاريخ بغداد 8/ 443.(14/161)
قَالَ الخطيب [1] : ظن أحمد أبو عَبْد اللَّه أنّ زيدًا سمع من معاوية بْن صالح بالأندلس، وكان عَلَى قضائها، وهذا وهم. وأحسب أنّ زيدًا سمع منه بِمَكَّةَ، فإن عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سمع منه بِمَكَّةَ.
وقال الخطيب [2] : روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن وهْب، ويحيى بْن أَبِي طَالِب وبين وفاتيهما ثمان وسبعون سنة.
وقال مُطِّين، وغيره: تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [3] .
وقال بعضهم، عَنْ عليّ بْن حرب قَالَ: أتينا زيدًا، فلم يكن لَهُ ثوب يخرج فيه إلينا، فجعل الباب بيننا وبينه حاجزًا، وَحَدَّثَنَا من ورائه [4] .
156- زيد بْن واقد [5] .
أبو عليّ السَّمتيّ الْبَصْرِيّ. نزيل الرّيّ.
__________
[1] في تاريخ بغداد 8/ 443.
[2] في السابق واللاحق 203.
[3] أرّخه ابن سعد في الطبقات 6/ 402، والبخاري في التاريخ الكبير 3/ 391 رقم 1302، وأرّخه ابن قتيبة في المعارف، والخطيب في تاريخ بغداد 8/ 444.
[4] وقال ابن معين: كان عفان [بن مسلم الصفّار] أثبت من زيد بن حباب فيما رويا، (التاريخ برواية الدوري 2/ 408) .
وقال عليّ بن المديني: «وسمعت أبا بكر بن أبي شيبة وذكروا عنده زيد بن حباب فقال: كان والله خيرا من أبي نعيم، أعفّ عفّة، وأكثر صوما، وأكثر صدقة» . (معرفة الرجال 2/ 214 رقم 717) .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، أنه سمع أباه يقول: «كان رجل صالح ما نفذ في الحديث إلّا بالصلاح، لأنه كان كثير الخطأ، قلت له: من هو؟ قال: زيد بن الحباب» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 96 رقم 1680) .
وقال أحمد: زيد بن حباب ثقة ليس به بأس. (العلل والمعرفة 2/ 101 رقم 1702) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وهو عن عثمان بن أبي شيبة (135 رقم 375) .
وقال أبو حاتم: هو صدوق صالح الحديث.
وقال ابن المديني: زيد بن الحباب.. ثقة.
وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين، قلت: زيد بن الحباب؟ فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 3/ 562) .
[5] انظر عن (زيد بن واقد) في:
الجرح والتعديل 3/ 574، 575 رقم 2602، والمغني في الضعفاء 1/ 248 رقم 2286، وميزان الاعتدال 2/ 106 رقم 3029، ولسان الميزان 2/ 512 رقم 2055.(14/162)
عَنْ: أَبِي هارون العبْديّ، وإسماعيل السُّديّ، وحُمَيْد الطويل.
وعنه: سهل بْن زَنْجلة، وأبو حاتم الرازيّ وقال: كَانَ شيخًا كبيرًا فانيًا [1] .
وقال أبو زُرْعة: رأيته يحدّث، لَيْسَ بشيء [2] .
قلت: هذا أكبر شيخ لأبي حاتم، وهو آخر من روى فِي الدُّنيا عَنِ السُّدِّيّ.
قَالَ أبو حاتم: هُوَ بصْريّ ثقة [3] .
157- زيد بْن يحيى بن عبيد [4]- د. ن. ق. - أبو عبد الله الخزاعيّ الدّمشقيّ.
عَنْ: أَبِي سَعِيد حفص بْن غَيْلان، وخليد بْن دَعْلَج، والأوزاعي، وعبد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثوبان، وعفير بْن مَعْدان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن الأزهر، وأيوب بن محمد الوزّان، وشعيب بن شعيب بْن إِسْحَاق، وعباس التُّرْقُفيّ، وأبو محمد الدّارميّ، ويحيى بْن عثمان الحمصيّ، وطائفة.
وثّقه أحمد [5] ، وغيره.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 574 رقم 2602.
[2] الجرح والتعديل 3/ 575.
[3] هذا اللفظ ليس في الجرح والتعديل، بل فيه: «بصريّ شيخ» وقد كرّر المؤلّف الذهبي- رحمه الله- توثيق أبي حاتم لصاحب الترجمة في المغني، والميزان، ولهذا تعقّبه ابن حجر فقال: لم أر توثيقه. (لسان الميزان 2/ 512 رقم 2055) .
[4] انظر عن (زيد بن يحيى بن عبيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 409 رقم 1357، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وتاريخ الثقات للعجلي 172 رقم 491، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 642، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 9/ 25 و 281 و 2/ 706، والجرح والتعديل 3/ 575 رقم 2603، والثقات لابن حبّان 8/ 250، وتاريخ بغداد 8/ 444- 446 رقم 4553، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 14/ 661، وتهذيبه 6/ 38، 39، وتهذيب الكمال 10/ 118، 119 رقم 2133، والكاشف 1/ 269 رقم 1777، وتهذيب التهذيب 3/ 428، 429 رقم 783، وتقريب التهذيب 1/ 277.
رقم 211، وخلاصة تذهيب التهذيب 129، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 265 رقم 602.
[5] تهذيب الكمال 10/ 119.(14/163)
وشهد جنازته أبو زُرْعة الدّمشقيّ سنة سبْعٍ، ودُفن بباب الصغير [1] .
قَالَ أبو زُرْعة [2] : وكان من أهل الفتوى بدمشق.
وقال ابن مَعِين [3] : كتبت عَنْهُ، وكان صاحب رأي [4] .
158- زينب بنت الأمير سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس الْعَبَّاسِيَّةُ الْهَاشِمِيَّةُ [5] .
كانت صغيرة مَعَ أهلها بالحميمة في آخر أيّام بُنيّ أمية. ثمّ نشأت في السعادة والنّعمة، وأدركت عدة خلفاء من بني عمّها، وعاشت إلى هذا الوقت.
وإليها ينسب بنو العبّاس الزينبيون أولاد عَبْد اللَّه ولدها ابن محمد بْن إبراهيم الإِمَام.
روت عَنْ: أبيها.
وعنها: عاصم بْن عليّ، وأحمد بْن الخليل بْن مالك، ومحمد بْن صالح الْقُرَشِيّ، وعبد الصمد الهاشْميّ، والد إبراهيم.
وحكى عَنْهَا المأمون، وكان يحترمها ويجلّها [6] .
ويقال إنها عاشت بعد المأمون، فاللَّه أعلم.
ذكرها ابن عساكر [7] .
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 281 و 2/ 706، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 642، والثقات لابن حبّان 8/ 250، وتاريخ بغداد 8/ 445، 446.
[2] في تاريخه 1/ 281.
[3] الجرح والتعديل 3/ 575.
[4] وقد وثّقه العجليّ، وقال الحسين بن علي بن يزيد النيسابورىّ: ثقة مأمون. وقال الدار الدّارقطنيّ:
ثقة.
[5] انظر عن (زينب بنت الأمير سليمان) في:
المعارف لابن قتيبة 375، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 29 و 94 و 127 و 181 و 182، وتاريخ الطبري 7/ 635 و 8/ 86 و 197 و 263، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2443- 2446 و 3492 و 3494، 434، 435 رقم 7803، والأنساب لابن السمعاني (الزينبي) ، وتاريخ دمشق (تراجم النساء) 114- 126 رقم 32، واللباب لابن الأثير (الزينبي) ، والكامل في التاريخ 6/ 122، ومقاتل الطالبيين 452، والفخري لابن طباطبا 305، وخلاصة الذهب المسبوك 218.
وسيعيد المؤلّف ذكرها في تراجم الطبقة التالية، انظر رقم (142) .
[6] انظر: تاريخ بغداد 14/ 434.
[7] في تاريخ دمشق (تراجم النساء) 114- 126 رقم 32.(14/164)
[حرف السين]
159- سالم بْن نوح الْبَصْرِيّ العطّار [1]- م. د. ت. ق. - عَنْ: سَعِيد الْجُرِيريّ، ويونس بْن عُبَيْد، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر.
وعنه: قُتَيْبة، وأحمد بْن حنبل، وبُنْدار، وخليفة بْن خيّاط، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم، ومحمد بْن المُثَنَّى، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن حفص الأَنْصَارِيّ، وعُمَر بْن شَبَّة.
قَالَ الْبُخَارِيّ [2] : تُوُفّي بعد المائتين.
ووثَّقهُ أبو زرعة [3] .
__________
[1] انظر عن (سالم بن نوح) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 188، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 61 رقم 95، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3351، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 120 رقم 2173، والتاريخ الصغير له 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 335، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 228، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 562، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 4/ 188 رقم 813، والثقات لابن حبّان 6/ 411، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1183- 1185، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 330 رقم 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 261 رقم 567، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 190 رقم 713، والتبيين في أنساب القرشيين 36، وتهذيب الكمال 10/ 172- 175 رقم 2158، والمغني في الضعفاء 1/ 251، 252 رقم 2309، والكاشف 1/ 272 رقم 1800، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3059، وسير أعلام النبلاء 9/ 325 رقم 106، وتهذيب التهذيب 3/ 443 رقم 817، وتقريب التهذيب 1/ 281 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 132.
[2] في تاريخه الصغير 217، ونقله ابن حبّان في الثقات.
[3] الجرح والتعديل 4/ 188.(14/165)
وقال أبو حاتم [1] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
قَالَ أحمد بْن حنبل [2] : كتبنا عَنْهُ حديثًا واحدًا لا بأس بِهِ [3] .
160- سعْد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [4]- خ. ن. - أبو إسحاق، أخو يعقوب، ووالد عَبْد اللَّه، وعُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ.
سمع: أَبَاهُ، وابن أَبِي ذئب، وعبيدة بْن أَبِي رائطة.
وعنه: ابناه، ومحمد بْن سعْد الكاتب، ومحمد بْن الحُسين البُرْجُلانيّ.
قَالَ أحمد: لم يكن بِهِ بأس. ولكن يعقوب أقرأ للكتب وأحدّ رأسا منه [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 188، وزاد: يكتب حديثه.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 508 رقم 3351، وزاد: «قد كتبت عنه عن عمر بن عامر حديثا واحدا وكان عطّارا» .
[3] وقال ابن معين في تاريخه 2/ 188، وفي معرفة الرجال 1/ 61 رقم 65: «ليس بشيء» .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَا أَرَى بِهِ بأسًا قد كتبت عنه. (الجرح والتعديل 4/ 188) .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: «لَيْسَ بِالْقَوِيِّ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «عنده غرائب وإفرادات، وأحاديثه محتملة متقاربة» . (الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1185) .
[4] انظر عن (سعد بن إبراهيم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 343، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ 148 رقم 814، وتاريخ الدارميّ، رقم 886، والعلل لأحمد 1/ 121 و 278 و 283، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 158 و 373 و 2/ رقم 1875 و 2346 و 3/ 4667 و 5561 و 6105، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 52 رقم 1929، والتاريخ الصغير 144، وتاريخ الثقات للعجلي 177 رقم 514، والمعرفة والتاريخ 1/ 314 و 411 و 415 و 448 و 457 و 461 و 468 و 567 و 681 و 682 و 687 و 2/ 24 و 25 و 156 و 187 و 213 و 214 و 308 و 664 و 695 و 741 و 3/ 31 وأخبار القضاة لوكيع 1/ 150- 167 و 178 و 179، والجرح والتعديل 4/ 79، 80 رقم 343، والثقات لابن حبّان 8/ 283، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 141 رقم 406، وتاريخ بغداد 9/ 123، 124 رقم 4741، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 306 (في ترجمة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رقم 424) ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 161 رقم 620، وتهذيب الكمال 10/ 238- 240 رقم 2198، وسير أعلام النبلاء 9/ 493، 494 رقم 185، والعبر 1/ 336، والكاشف 1/ 276 رقم 1835، وتقريب التهذيب 1/ 286 رقم 71، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.
[5] تاريخ بغداد 9/ 123، 124، وزاد: وعند سعد شيء لم يسمعه يعقوب، كتاب عاصم بن محمد العمري.(14/166)
وقال أحمد العِجْليّ [1] : لا بأس بِهِ، وكان عَلَى قضاء واسط.
وقال غيره: عُزل عَنِ القضاء، فلحق بالحسن بْن سهل، فولاه قضاء عسكر بفم الصِّلْح، ومات بالمبارك [2] سنة إحدى ومائتين. وله ثلاثٌ وستّون سنة [3] .
161- سَعِيد بْن زكريّا الآدم [4] .
أبو عثمان الْمَصْرِيّ، مولى مروان بْن الحَكَم الأُمَويّ.
سمع: الَّليْث، وشهاب بْن خراش، ومفضل بْن فَضَالَةَ.
وعنه: الحارث بْن مسكين، وأبو الطاهر بْن السَّرْح، وسليمان المهْرِيّ، وسليمان بْن شُعَيْب الكَيْسانيّ.
قَالَ سليمان المهْرِيّ: كَانَ سَعِيد الآدم لو قِيلَ لَهُ إنّ القيامة تقوم غدًا مَا استطاع أنّ يزداد من العبادة [5] .
وقال الحارث بْن مسكين، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم: رأيتُ كأنّه يُقال لي إنّ اللَّه يصلّي عليك وعلى سَعِيد بن زكريّا.
__________
[1] في تاريخ الثقات 177 رقم 514.
[2] المبارك بلدة كانت بين بغداد وواسط.
[3] الطبقات الكبرى 7/ 343، الثقات لابن حبّان 8/ 283، تاريخ بغداد 9/ 124.
وسئل ابن معين عن سعد بن إبراهيم فقال: قد رأى ابن عمر، وكان يصوم الدهر، وكان يختم القرآن في كل ليلة أو في كل ليلتين. (معرفة الرجال 1/ 148 رقم 814) .
وقال أحمد بن حنبل: «سعد بن إبراهيم أثبت من عمر بن أبي سلمة خمسين مرة» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 162 رقم 1875) .
وقال في موضع آخر: «سعد بن إبراهيم ثقة ولي قضاء المدينة وكان فاضلا وكان الزهري يقول:
سعد سعد» أوقال عليّ بن المديني: «كان سعد بن إبراهيم لا يحدّث بالمدينة فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة، ومالك لم يكتب عنه، وإنما سمع شعبة وسفيان عنه بواسط، وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا» . (الجرح والتعديل 4/ 79) .
[4] انظر عن (سعيد بن زكريا الآدم) في:
الجرح والتعديل 4/ 33 رقم 92، وتهذيب الكمال 10/ 434، 435 رقم 2271، وتهذيب التهذيب 4/ 30، 31 رقم 46، وتقريب التهذيب 1/ 295 رقم 163، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
[5] تهذيب الكمال 10/ 434.(14/167)
تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين، وكانت لَهُ عبادة وفضل. تُوُفّي بإخميم. ورّخه ابن يونس.
162- سَعِيد بْن زكريّا المدائني مرّ قبل المائتين [1] .
163- سَعِيد بْن سُفْيَان الْجَحْدَرِيّ الْبَصْرِيّ [2]- ت. - عَنْ: داود بْن أَبِي هند، وابن عَوْن، وكَهْمُس، وشُعْبة، وعبد اللَّه بْن مَعْدان.
وعنه: بُنْدار، وزيد بْن أخرم، ومحمد بْن المُثَنَّى، وعُقْبة بْن مُكْرَم، وغيرهم.
تُوُفّي سنة أربع أو خمس ومائتين [3] .
قَالَ أبو حاتم [4] : محله الصدق.
وقال عليّ بْن المَدِينيّ [5] : سَعِيد بْن سُفْيَان ذهب حديثه [6] .
164- سَعِيد بْن سَلْم بْن قُتَيْبة بْن مسلم [7] .
__________
[1] انظر ترجمته ومصادرها في الطبقة العشرين، من الجزء السابق، برقم (102) .
[2] انظر عن (سعيد بن سفيان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 476 رقم 1592، والتاريخ الصغير له 219، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 4/ 27 رقم 111، والثقات لابن حبّان 8/ 265، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 136، وتهذيب الكمال 10/ 473، 474 رقم 2285، وميزان الاعتدال 2/ 140 رقم 3192، والكاشف 1/ 287 رقم 1916، وتهذيب التهذيب 4/ 40 رقم 63، وتقريب التهذيب 1/ 297 رقم 181، وخلاصة تذهيب التهذيب 139.
[3] أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 3/ 476، وتاريخه الصغير 219، وابن حبّان في الثقات 8/ 265.
[4] في الجرح والتعديل 4/ 27.
[5] تهذيب الكمال 10/ 474.
[6] وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ، حمل عليه عليّ بن المديني، وليس من سلك مسلك الأثبات، ثم لم يتعرّ من الوهم والخطأ، استحق الحمل عليه حتى يعدل به عن مسلك الأثبات إلى غير حمل الثقات» . (الثقات 8/ 265) .
[7] انظر عن (سعيد بن سلم) في:
تاريخ خليفة 209 و 430 و 456 و 475، والمعارف 407، وتاريخ الطبري 7/ 639(14/168)
الأمير أبو محمد الباهلي الخُراسانيّ.
ولي بعض خُراسان، وكان بصيرًا بالحديث والعربية.
سمع: ابن عَوْن، وأبا يوسف القاضي، وغيرهما.
وعنه: عليّ بْن خَشْرَم، وابن الأَعْرابيّ صاحب العربيّة، ومحمود بْن غَيْلان.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [1] : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أتيته وكان عنده حديث عَنِ ابن عَوْن، محله الصُّدْق.
165- سَعِيد بْن الصّبّاح.
أبو سَعِيد النَّيْسابوريّ الزّاهد.
أخو يحيى بْن الصّبّاح وإليهما ينسب بنَيْسابور محلَّةٌ وخانٌ كبير.
رحل وسمع من: مالك بْن مِغْوَلٍ، ومسعر، وشُعْبة، وسفيان.
وعنه: أحمد بْن يوسف، وأحمد بْن حفص، وعليّ بْن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ، وأحمد بْن يحيى بْن الصّبّاح، وآخرون.
قَالَ أحمد بْن حفص: لم أر أعبد ولا أزهد منه.
وقال ابن أَبِي حاتم [2] : ثنا يوسف بْن إِسْحَاق الرّازيّ [3] : ثنا أحمد بْن الوليد، ثنا سَعِيد بْن الصّبّاح: سَمِعْتُ سُفْيَان الثَّوْريّ، وذكر عنده رجل، فقال:
__________
[ () ] و 8/ 214 و 218 و 219 و 227 و 228 و 266 و 269 و 324 و 362، وبغداد لابن طيفور 7 و 10، وطبقات الشعراء لابن المعتز 239، وعيون الأخبار 1/ 307 و 2/ 32 و 4/ 37، والعقد الفريد 1/ 137 و 247 و 284 و 285 و 2/ 129 و 132 و 155 و 432 و 3/ 298 و 454، والتذكرة الحمدونية 2/ 195 و 319، وعين الأدب والسياسة 177، 178، والمستجاد من فعلات الأجواد 180، ونهاية الأرب 3/ 207، والفرج بعد الشدة 4/ 420، وتاريخ بغداد 9/ 74، 75 رقم 4658، والكامل في التاريخ 6/ 104 و 118 و 152 و 163 و 206، ووفيات الأعيان 4/ 88 و 5/ 101، والبيان والتبيين 2/ 40 و 254.
وهو في: الجرح والتعديل 4/ 31 رقم 129 باسم (سعيد بن سالم البصري) ، وقال محقّقه في الحاشية رقم (3) : «لم أجد هذا الرجل» . وهو في نسخة خطية من الجرح «سعيد بن سلم» .
[1] في الجرح والتعديل 4/ 31.
[2] لم أجد قوله في الجرح والتعديل.
[3] هو يوسف بن إسحاق بن الحجّاج الطاحوني الرازيّ السريّ، أبو يعقوب. (الجرح والتعديل 9/ 219 رقم 912) .(14/169)
لقد شرع في الدين ما لم يأذن بِهِ اللَّه.
166- سَعِيد بْن عامر [1] .
أبو محمد الضُّبَعيّ الْبَصْرِيّ الزّاهد، مولى بني عجيف. وأخوالُهُ بنو ضبيعة.
عَنْ: حبيب بْن الشهيد، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، وابن أَبِي عَرُوبَة، وحُمَيْد بْن الأسود، ويونس بْن عُبَيْد، وهَمَّام بْن يحيى، وصالح بْن رُسْتم، وجماعة.
وعنه: احمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وابن المَدِينيّ، وبُنْدار، وعبد، والدارمي، ومحمود بْن غَيْلان، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن مُضَر الثَّقْفيّ، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوّام، وأحمد بْن الفُرات، والحارث بْن أَبِي أُسامة، وخلْق.
قَالَ محمد بْن الوليد البُسْريّ: سَمِعْتُ يحيى بْن سَعِيد يَقُولُ: هُوَ شيخ المصر منذ أربعين سنة.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عامر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، وتاريخ الدارميّ رقم 395، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 2/ 23 رقم 13، وطبقات خليفة 226، وتاريخ خليفة 473، والعلل لأحمد 1/ 93 و 250 و 281، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 502 رقم 1671، والتاريخ الصغير له 27 و 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 357، والبيان والتبيين للجاحظ 3/ 142، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 122 و 124 و 486 و 566 و 613 و 615 و 617 و 619 و 631 و 659 و 2/ 18 و 32 و 46 و 47 و 48 و 50 و 51 و 54 و 55 و 56 و 64 و 66 و 86 و 239 و 252 و 264 و 265 و 267 و 268 و 274 و 415 و 416 و 552 و 603 و 609 و 791 و 3/ 390، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 96 والجرح والتعديل 4/ 48، 49 رقم 208، والثقات لابن حبّان 8/ 264، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 289 رقم 397، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 242 رقم 517، وتاريخ جرجان للسهمي 394 و 497، والسابق واللاحق 219، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 166 رقم 635، وتهذيب الكمال 10/ 510- 514 رقم 2300، وسير أعلام النبلاء 9/ 385- 387 رقم 124، وتذكرة الحفاظ 1/ 351، ودول الإسلام 1/ 128، والكاشف 1/ 289 رقم 1929، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 778، ومرآة الجنان 2/ 42، والبداية والنهاية 10/ 262، والوافي بالوفيات 15/ 231 رقم 322، وتهذيب التهذيب 4/ 50، 51 رقم 79، وتقريب التهذيب 1/ 299 رقم 197، وخلاصة تذهيب التهذيب 139، 40، وشذرات الذهب 2/ 20.(14/170)
وقال أبو داود [1] : قَالَ يحيى بْن سَعِيد: إني لأغبط [2] جيران سَعِيد بْن عامر.
وقال زياد بْن أيّوب، وابن الفُرات: ما رأينا بالبصرة مثل سَعِيد بْن عامر [3] .
وقال ابن مَعِين: ثنا سَعِيد بْن عامر الثقة المأمون [4] .
وقال أبو حاتم [5] : كَانَ رجلا صالحًا صدوقًا، في حديثه بعض الغَلَط.
وقال أحمد بْن حنبل: ما رأيت أفضل منه، ومن الحُسين الْجُعْفيّ.
وقال الخطيب [6] : حدَّثَ عَنْهُ ابن المبارك، ومحمد بْن يحيى بْن المنذر القزّاز، وبين وفاتَيْهما مائة وتسع سنين.
وقال ابن حِبّان [7] : مات لأربع بقين من شوّال سنة ثمانٍ ومائتين، وهو ابن ستٍّ وثمانين سنة رحمه اللَّه [8] .
167- سَعِيد بْن هُبَيْرة بْن عديس بْن أنس بْن مالك الكَعْبيّ [9] .
أبو مالك المَرْوَزِيّ.
عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وجرير بْن حازم، وجُوَيْريه بْن أسماء، وأبي عَوَانَة، وداود بْن أَبِي الفُرات.
وعنه: أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، وأحمد بْن منصور زاج، ورجاء بْن مُرَجّا،
__________
[1] في سؤالات الآجري 3/ رقم 357.
[2] تحرّفت في تهذيب الكمال بتحقيق د. بشار عوّاد معروف 10/ 512 «لأغيظ» .
[3] تهذيب الكمال 10/ 512.
[4] الجرح والتعديل 4/ 49 وليس فيه «المأمون» .
[5] الجرح والتعديل 4/ 49.
[6] السابق واللاحق 219.
[7] في الثقات 8/ 264.
[8] قال ابن سعد: كان ينزل في بني ضبيعة، ويكنى أبا محمد، وكان ثقة صالحا، وقال عفّان:
أكتب عنه الزهد، ومات بالبصرة في شوال سنة ثمان ومائتين. (الطبقات 7/ 296) .
[9] انظر عن (سعيد بن هبيرة) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والجرح والتعديل 4/ 70، 71 رقم 298، والمجروحين لابن حبّان 1/ 326، و 327، والسابق واللاحق للخطيب 82، والمغني في الضعفاء 1/ 267 رقم 2464، وميزان الاعتدال 2/ 162 رقم 3289، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 195 رقم 314، ولسان الميزان 3/ 48، 49 رقم 181.(14/171)
والسِّريّ بْن خُزَيْمة.
قَالَ أبو حاتم [1] : لَيْسَ بالقويّ [2] .
168- سَعِيد بْن مَسْلَمَة بْن هشام بْن عَبْد الملك بْن مروان [3]- ت. ق. - ومنهم من زاد في نسبه أُميَّة بين مَسْلَمَة، وهشام.
وكان بالجزيرة.
وروى عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وإسماعيل بْن أُميَّة، وابن عَجْلان، والاعمش، وجعفر الصادق، وجماعة.
وعنه: محمد بن الصباح الجرجرائي، وأيوب بن محمد الوزان، وعبد الله بن ذكوان القارئ، ودحيم، ومحمد بن مسعود العجمي، ويونس بن بحر قاضي جبلة، وجماعة.
قال البخاري [4] : منكر الحديث، في حديثه نظر.
وضعفه النسائي [5] .
وقال ابن عدي [6] : أرجو أَنَّهُ ممّن لا يترك حديثه [7] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 71 وزاد: «روى أحاديث أنكرها أهل العلم» .
[2] وقال ابن حبّان: «كان ممّن رحل وكتب، ولكن كثيرا ما يحدّث بالموضوعات عن الثقات كأنه كان يضعها أو توضع له فيجيب فيها، لا يحلّ الاحتجاج به بحال» (المجروحون 1/ 327) .
[3] انظر عن (سعيد بن مسلمة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 207، وتاريخ الدارميّ، رقم 368، والتاريخ الكبير 3/ 516 رقم 1724، والضعفاء الصغير 262 رقم 140، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 111 رقم 586، والضعفاء للرازي 621، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 272، والجرح والتعديل 4/ 67 رقم 281، والمجروحون لابن حبّان 1/ 321، والثقات لابن حبّان 6/ 374، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1215، 1216، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 186 رقم 629، وتاريخ جرجان للسهمي 542، والفهرست للطوسي 107 رقم 327، وتهذيب الكمال 10/ 63- 66 رقم 2357، والكاشف 1/ 296 رقم 1978، والمغني في الضعفاء 1/ 266 رقم 2454، وميزان الاعتدال 2/ 158 رقم 3273، وتهذيب التهذيب 4/ 83، 84 رقم 144، وتقريب التهذيب 1/ 305 رقم 259، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
[4] في تاريخه الكبير 3/ 516، والضعفاء الصغير 262 رقم 140.
[5] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 272.
[6] في الكامل 3/ 1216.
[7] وقال ابن معين: كان عنده كتاب عن منصور، فقال له رجل: سمعت هذا من منصور؟ قال: حتى(14/172)
169- سَعِيد بْن واصل [1] .
أبو عُمَر الحَرَشِيّ [2] الْبَصْرِيّ.
عَنْ: شُعْبَة، وجعفر بْن برقان.
وعنه: سَعِيد بْن عَوْن، ومحمد بْن المختار، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وعباس الدُّوريّ، وجماعة.
وقال ابن المَدِينيّ: ذهب حديثه [3] .
وقال النَّسائيّ [4] : متروك.
وقال أبو حاتم [5] : ليّن الحديث [6] .
__________
[ () ] يجيء ابني فاسأله. (التاريخ 2/ 207) و (الجرح والتعديل 4/ 67) .
وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين قلت: سعيد بن مسلمة الأموي؟ قال: ليس بشيء. (تاريخ الدارميّ، رقم 368، الجرح والتعديل 4/ 67، والمجروحون لابن حبّان 1/ 321) .
وقال أبو حاتم: «ليس بقويّ، هو ضعيف الحديث منكر الحديث» . (الجرح والتعديل 4/ 67) .
وقال ابن حبّان في (الثقات 6/ 375) . «روى عنه الناس» . وقال في (المجروحين 1/ 321) :
«روى عنه العراقيون والشاميون منكر الحديث جدّا فاحش الخطأ في الأخبار» .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «ضعيف يعتبر به» .
[1] انظر عن (سعيد بن واصل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 518 رقم 1733، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 279، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 116 رقم 589، والجرح والتعديل 4/ 70 رقم 296، والثقات لابن حبّان 8/ 266، والمجروحين لابن حبّان 1/ 325، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1240، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 102 رقم 274، والمغني في الضعفاء 1/ 267، وميزان الاعتدال 2/ 162 رقم 3293، ولسان الميزان 3/ 49 رقم 184.
[2] هكذا في الأصل وأكثر المصادر، وفي تاريخ البخاري، وثقات ابن حبّان «الجرشي» بالجيم.
[3] قوله في (الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 279.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 70.
[6] وقال البخاري: «ذهب حديثه» ، ونقل العقيلي قول البخاري في الضعفاء الكبير 2/ 116.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: تكلّم عليّ بن المديني فيه قال: ذهب حديثه، فقلت لأبي: ما قولك فيه؟ قال: لا أتقن أمره، لا يمكنني الكلام فيه، البصريّون يروون عنه، وليس بالقويّ عندي، ثم سمعت أبي يقول: سعيد بن واصل ليّن الحديث. (الجرح والتعديل 4/ 70) .
وقال ابن حبّان في (الثقات 8/ 266) : «ربّما أغرب» . وقال في (المجروحين 1/ 325) : «كان(14/173)
170- سَعِيد بْن وهْب [1] .
أبو عثمان السّاميّ مولاهم البصريّ الشاعر المشهور.
وكان مختصّا بآل برمك، ثمّ إنّه تنسّك وغسل أشعاره.
تُوُفّي سنة تسعٍ ومائتين.
وهو القائل:
قَدَمَيَّ اعتورا رمل الكثيب [2] ..
الأبيات.
171- سعيد بن يحيى [3]- خ. ت. - أبو سفيان الحميريّ الواسطيّ.
سمع: معمرًا، والعوام بْن حوشب، وعوفًا الأَعْرابيّ، والضّحّاك بن حمزة، وجماعة.
__________
[ () ] ممّن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «ولسعيد أحاديث عن شعبة وغيره وأحاديثه عنهم، عامّته لا يتابعونه عليه وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق» . (الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1240) .
[1] انظر عن (سعيد بن وهب) في:
عيون الأخبار لابن قتيبة 2/ 128، وطبقات الشعراء لابن المعتز 202 و 256- 261، والأغاني 24/ 1- 3 و 15، والفهرست لابن النديم 123، وتاريخ بغداد 9/ 73، 74 رقم 4657، والوافي بالوفيات 15/ 272، 273 رقم 380.
[2] انظر: تاريخ بغداد 9/ 74.
[3] انظر عن (سعيد بن يحيى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 314، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 686، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 521 رقم 1744، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والمعرفة والتاريخ 3/ 281، وتاريخ واسط لبحشل 46 و 66 و 72 و 91 و 100، و 104 و 106 و 110 و 111 و 116 و 117 و 147 و 148 و 172 و 174 و 175 و 184 و 191 و 203 و 209 و 232 و 262، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 4/ 74 رقم 313، والثقات لابن حبّان 8/ 265، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 296، 297 رقم 409، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 257 ب، وتاريخ بغداد 9/ 75، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 173، 174 رقم 658، وتهذيب الكمال 10/ 108- 111 رقم 2379، وميزان الاعتدال 2/ 163 رقم 3295، و 4/ 531 رقم 1250، وسير أعلام النبلاء 9/ 432، 433 رقم 159، والكاشف 1/ 298 رقم 1995، وتهذيب التهذيب 4/ 99 رقم 166، وتقريب التهذيب 1/ 308 رقم 281، ومقدّمة فتح الباري 407، وخلاصة تذهيب التهذيب 144.(14/174)
وعنه: يعقوب الدَّوْرقيّ، وعَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، ومحمد بْن وزير، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأحمد بْن سِنان، وجماعة.
وثّقه أبو داود [1] ، وغيره.
تُوُفّي سنة اثنتين في شَعْبان، وله تسعون سنة [2] .
وقد ضعفه ابن سعْد [3] .
172- سُفْيَان بْن حمزة بن سفيان بن عروة الأسلميّ [4]- ق. - المدنيّ، أبو طلحة، عمّ حمزة بْن مالك.
عَنْ: عُرْوَة بْن سُفْيَان، وكثير بْن زيد.
وعنه: إبراهيم بْن حمزة الزبيدي، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [5] : صالح الحديث [6] .
173- سُفْيَان بْن عقبة السّوائيّ الكوفيّ [7]- 4.-
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 76.
[2] أرّخه ابن سعد، والبخاري، وابن حبّان، ونقله الخطيب عن ابن سعد.
وقال بحشل: ولد أبو سفيان سنة 112 وتوفي سنة 182 وقدم أبوه مع مسلمة إلى واسط وكان يعرف بالقصير. (تاريخ واسط 175، رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 197) .
[3] في طبقاته 7/ 314، وقال أبو زرعة: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدار الدّارقطنيّ:
متوسط الحال ليس بالقويّ، وقال الخطيب: قدِم بغدادَ وحدّث بها، وكان صدوقا.
[4] انظر عن (سفيان بن حمزة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 90 رقم 2069، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 57، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 17، والجرح والتعديل 4/ 230 رقم 983، والثقات لابن حبّان 8/ 288، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 295 أ، وتهذيب الكمال 10/ 142، 143 رقم 2400، والكاشف 1/ 300، وتهذيب التهذيب 4/ 109 رقم 192، وتقريب التهذيب 1/ 310 رقم 305، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 230.
[6] وقال أبو زرعة: صدوق. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[7] انظر عن (سفيان بن عقبة) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 370، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 95 رقم 2085، وتاريخ الثقات للعجلي 194 رقم 573، والجرح والتعديل 4/ 230 رقم 985، والثقات لابن حبّان 8/ 288، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1249، 1250، وتاريخ جرجان للسهمي 448،(14/175)
أخو قَبِيصَة.
عَنْ: حسين المعلّم، ومسعر، وحمزة الزّيّات، وسفيان.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وأبو كُرَيْب، ومحمود بْن غَيْلان، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن شاكر، وطائفة.
قَالَ ابن نُمَيْر [1] : لا بأس بِهِ [2] .
174- سَلْم بْن سلام الواسطيّ [3] .
عَنْ: شُعْبَة، وشَيْبان، وبكر بْن خُنَيْس.
وعنه: أحمد بْن سِنان، وخلف بْن محمد كردوس، ومحمد بن عبد الملك، وعليّ بْن إبراهيم الواسطيّون، وغيرهم [4] .
175- سَلَمَةُ بْن سليمان المروزيّ [5]- خ. ن. - المؤدّب.
__________
[ () ] وتهذيب الكمال 10/ 174، 175 رقم 2411، والكاشف 1/ 301 رقم 2019، وسير أعلام النبلاء 10/ 135، 136 رقم 17، وميزان الاعتدال 2/ 169 رقم 3325، وتهذيب التهذيب 4/ 116، 117 رقم 203، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم 316، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.
[1] الجرح والتعديل 4/ 230.
[2] وقال ابن معين: «لا أعرفه» . (تاريخ الدارميّ، رقم 370) ووثّقه العجليّ، وابن حبّان. وقال ابن عديّ: «لا بأس بِهِ ولا برواياته» . (الكامل 3/ 1250) .
[3] انظر عن (سلم بن سلّام) في:
تاريخ واسط لبحشل 104 و 149 و 193 و 276، والجرح والتعديل 4/ 268 رقم 1154، وتهذيب الكمال 10/ 226، 227 رقم 2429، وتهذيب التهذيب 4/ 131 رقم 221، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 334، وخلاصة تذهيب التهذيب 146.
[4] لم يتعرّضوا له بجرح أو تعديل.
[5] انظر عن (سلمة بن سليمان) في:
الطبقات الكبرى 7/ 378، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 84 رقم 2048، والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والجرح والتعديل 4/ 163 رقم 716، والثقات لابن حبّان 8/ 287، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 322 رقم 450، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 277، 278 رقم 599، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 192، والكاشف 1/ 306 رقم 2052، وسير أعلام النبلاء 9/ 433 رقم 160، وتهذيب التهذيب 4/ 145، 146 رقم 247، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم 364، وخلاصة تذهيب التهذيب 148 وفيه (سلمة بن سليم) .(14/176)
عَنْ: أَبِي حمزة السُّكّريّ، وعَبْد اللَّه بْن المبارك.
وعنه: أحمد بْن أَبِي رجاء الهَرَوِيّ، وأحمد بْن سَعِيد الرِّباطيّ، وعَبَدة بْن عَبْد الرَّحْمَن المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن أسلم الطُّوسيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن قُهْزَاد، وجماعة.
وكان من جلة العلماء.
قَالَ أحمد بْن منصور زاج: حَدَّثَنَا بنحوٍ من عشرة آلاف حديث من حفظه [1] .
وقال النَّسائيّ: ثقة [2] .
قِيلَ: مات سنة ثلاث أو أربع ومائتين [3] .
وأمّا الْبُخَارِيّ فقال [4] : قَالَ محمد بْن الَّليْث: توفي سنة ست وتسعين ومائة.
176- سلمة بن سليمان الأَزْدِيّ المَوْصِليّ.
عَنْ: عَبْد العزيز بْن أَبِي رَوّاد، وخليل بْن دَعْلَج، وسفيان الثَّوْريّ.
وعنه: عليّ بْن حرب، ومحمد بْن يزيد الرّياحيّ.
لينه ابن عديّ [5] ، وأبو الفتح الأَزْدِيّ.
توفّي سنة سبع ومائتين.
177- سَلَمَةُ بْن عَبْد الملك العَوْصيّ الحمصيّ [6]- ت. -
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 163 وزاد: «فقال للناس: قد حدّثتكم بعشرة آلاف حديث من حفظي فهل أحد منكم يقول غلطت في شيء» ؟.
[2] تهذيب الكمال 10/ 283.
[3] الثقات لابن حبّان 8/ 287.
[4] في تاريخه الكبير 4/ 84، وقال في تاريخه الصغير: مات سنة 203 وقال بعضهم: مات قبل ذلك.
[5] لم أجده عند ابن عديّ في الكامل.
[6] انظر عن (سلمة بن عبد الملك) في:
الجرح والتعديل 4/ 178 رقم 776، والثقات لابن عبد الملك 8/ 286، وتهذيب الكمال 10/ 296- 298 رقم 2460، والكاشف 1/ 307 رقم 2059، وميزان الاعتدال 2/ 191 رقم 3407، وتهذيب التهذيب 4/ 149 رقم 259، وتقريب التهذيب 1/ 317 رقم 372، وخلاصة تذهيب التهذيب 149.(14/177)
[1] شيخ ن، [2] ، أحد شيوخ الحديث.
سمع: إسرائيل، والحَسَن بْن حيّ وأخاه عليًّا، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وعبد العزيز بْن أَبِي رَوّاد.
وعنه: أحمد بْن الفَرَج الحجازيّ، وأحمد بْن أَبِي الحواريّ، وغيرهم.
لَهُ حديث في النَّسائيّ [3] .
ذكره صاحب الأصل في الطبقة الخامسة، وقد تحوّل إلى طبقة الشّافعيّ [4] . [5] 178- سَلَمَةُ بْن عقار [6] .
وثّقه ابن مَعِين [7] .
يروي عَنْ: فضَيْل بْن عِيَاض، وحماد بْن زيد.
وعنه: أحمد بن إبراهيم الدورقي، وسعدان بن يزيد.
179- سليمان بن الحكم بن عوانة الكلبي [8] .
حدث عَنْ: أَبِيهِ، والعلاء بْن كثير الشامي، والقاسم بْن الوليد الكوفيّ.
وعنه: محمد بْن الصّبّاح الْجَرْجَرائيّ، ومحمد بن قدامة المصّيصيّ،
__________
[1] من هنا ساقط من «تاريخ الإسلام» والاستدراك من «المنتقى» .
[2] رمز للنسائي.
[3] أخرجه في المجتبى (8/ 86) في قطع السارق، باب: ما لا يقطع فيه. قال: أخبرنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي، قال: حدّثني أبي عن سلمة بن عبد الملك العوصيّ، عن الحسن بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ القاسم بن محمد، عن رافع بن خديج، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا قطع في ثمر ولا كثر» .
[4] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» ، وقال: «ربّما أخطأ» .
[5] إلى هنا ينتهي النقل من «المنتقى» .
[6] انظر عن (سلمة بن عقار) في:
الجرح والتعديل 4/ 167 رقم 736، وتاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4749.
[7] قال عنه: «ثقة مأمون» . (تاريخ بغداد) .
[8] انظر عن (سليمان بن الحكم) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 229 رقم (3270) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 9 رقم 1783، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 248، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 128 رقم 611، والجرح والتعديل 4/ 107 رقم 479، والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 67 رقم 249، وميزان الاعتدال 2/ 199، 200 رقم 3442، ولسان الميزان 3/ 82، 83 رقم 294، وسيعيده المؤلّف في الطبقة التالية، انظر رقم (170) في الجزء الآتي.(14/178)
ومحمد بن أبي العوّام الرّياحيّ.
متروك [1] .
180- سليمان بن داود بن الجارود [2] .
__________
[1] قال ابن معين في تاريخه: قال النفيلي: «لا بأس به» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ونقل قول ابن معين. وروى من طريقه حديث «الفخر والخيلاء والكبرياء..» وقال: لا يتابع عليه من حديث الأعمش.
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «كان يزعم أنه ثقة» .
وذكره ابن عديّ في الكامل ونقل قول ابن معين، والنسائيّ، وروى من طريقه حديثين، وقال:
«ولسليمان بن الحكم بن عوانة أخبار مسندة ليس بكثير إلا أنه يروي من الأخبار أخبارا حسانا عن العوّام بن حوشب وغيره، ولم أر في مقدار ما يرويه حديثا منكرا فأذكره» .
[2] انظر عن (سليمان بن داود) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 298، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 229، 230، وتاريخ الدارميّ، رقم 107 و 110، وطبقات خليفة 227، وتاريخ خليفة 472، والعلل لأحمد 1/ 69 و 353، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1228 و 2/ رقم 2415، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 10 رقم 1788، والتاريخ الصغير له 217، وتاريخ الثقات للعجلي 201، 202 رقم 609، والمعارف لابن قتيبة 520، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 567 و 2/ 101 و 103 و 107 و 108 و 110 و 163 و 275 و 276 و 425 و 562 و 653 و 771 و 772 و 3/ 9 و 64 و 170 و 209، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 456، وتاريخ واسط لبحشل 62 و 74 و 122 و 123 و 195 و 305 و 313- و 317، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 37 و 46- 48 و 52 و 99 و 293 و 2/ 203 و 317 و 3/ 245، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 170، وتاريخ الطبري 1/ 91 و 158 و 178 و 421 و 2/ 235 و 304 و 389 و 621 و 3/ 178 و 181، والجرح والتعديل 4/ 111- 113 رقم 491، والثقات لابن حبّان 8/ 275، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 1/ 48- 50 رقم 93، والزاهر للأنباري 2/ 328، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2737، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 332، 333، والعيون والحدائق 3/ 358 و 362، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1127- 1129، ورجال صحيح البخاري لابن منجويه 1/ 299 رقم 577، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 ب، وتاريخ بغداد 9/ 24- 29 رقم 4617، والسابق واللاحق 215، وأدب القاضي للماوردي 1/ 131 و 153 و 240 و 351 و 240 و 352 و 390 و 405 و 455 و 506 و 652 و 2/ 207 و 309، والإرشاد الخليلي 1/ 12 و 44، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 184 رقم 687، والأنساب لابن السمعاني 8/ 282، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 19/ 579، واللباب 2/ 293، والكامل في التاريخ 6/ 359، وتهذيب الكمال 16/ 401- 408 رقم 2507، ووفيات الأعيان 1/ 280 و 2/ 243، والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، وتذكرة الحفّاظ(14/179)
أبو داود الْبَصْرِيّ، الفارسي الأصل.
مولى آل الزُّبَيْر الطَّيالِسيّ الحافظ مصنف المُسْنَد المشهور.
سمع: هشاما الدّستوائيّ، ومعروف بْن خَرَّبُوذ، وأَيْمَن بْن نَابِلٍ، وشُعْبة، وسفيان، وبسطام، وبسطام بْن مُسْلِم، وصالح بْن أَبِي الأخضر، وأبو عامر الخزّاز، وطلحة بْن عَمْرو، وخلقًا سواهم.
وعنه: جرير بْن عَبْد الحميد أحد شيوخه، وأبو حفص الفلاس، وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن سعْد الكاتب، وبُنْدار، ويعقوب الدَّوْرقيّ، واخوه أحمد، والكُدَيْميّ، وهارون بْن سليمان، وأحمد بْن الفُرات، ويونس بْن حبيب، وخلق.
قَالَ الفلاس: ما رَأَيْت أحفظ منه [1] .
وقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي: هُوَ أصدق النّاس [2] .
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [3] : رحلت إلى أَبِي داود فأصَبْته قد مات قبل قدومي بيوم.
قَالَ: وكان قد شرب البلاذُر فجُذِم.
وقال سليمان بْن حرب: كَانَ شُعْبَة يحدث، فإذا قام قعد أبو داود وأملى من حفظه ما مَرّ في المجلس [4] .
وقال عامر بْن إبراهيم: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن ألف شيخ.
__________
[1] / 351، وميزان الاعتدال 2/ 203، 204، والكاشف 1/ 313 رقم 2102، وسير أعلام النبلاء 9/ 378- 384 رقم 123، والمغني في الضعفاء 1/ 279 رقم 2580، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 782، ودول الإسلام 1/ 127، ومرآة الجنان 2/ 29، والبداية والنهاية 10/ 255، وشرح علل الترمذي لابن رجب 71، وطبقات المدلّسين 30 رقم 29، وتهذيب التهذيب 4/ 182- 186، وتقريب التهذيب 1/ 323 رقم 428، وتعريف أهل التقديس 63 رقم 53، وطبقات الحفاظ 1/ 322، وخلاصة تذهيب التهذيب 151، وشذرات الذهب 2/ 12، والأعلام 3/ 187، ومعجم المؤلفين 4/ 262، 263، وتاريخ التراث 1/ 275، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 319، 320 رقم 658.
[1] تاريخ بغداد 9/ 27.
[2] تاريخ بغداد 9/ 28.
[3] في تاريخ الثقات 201، 202 رقم 609.
[4] تاريخ بغداد 9/ 25.(14/180)
وجاء عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يسرد من حِفْظه ثلاثين ألف حديث [1] .
وحدَّثَ عَبْد الرحيم بْن أبي حاتم، عن يونس بْن حبيب قَالَ: قَالَ أبو داود: كنّا ببغداد، وكان شُعْبَة وابن إدريس يجتمعان يتذاكرون، فذكروا باب المجذوم فقلت: ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْن زَيْدُ قَالَ: كَانَ مُعَيْقيب يحضر طعام عُمَر، فقال لَهُ: يا مُعَيْقيب، كُلْ مما يليك.
فقال شُعْبَة: يا أبا داود لم تجيء بشيء أحسن مما جئت بِهِ [2] .
وقال وكيع: ما بَقِيّ أحد أحفظ لحديث طويل من أَبِي داود.
قَالَ: فذُكر ذَلِكَ لأبي داود، فقال: قُلْ لَهُ ولا قصير [3] .
وقال عليّ بْن أحمد بْن النَّضْر: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ يَقُولُ: ما رأيت أحفظ من أَبِي داود الطَّيالِسيّ [4] .
وقال عُمَر بْن شَبَّة: كتبوا عَنْ أَبِي داود بأصبهان أربعين ألف حديث، وليس معه كتاب [5] .
وقال حفص بْن عُمَر المِهْرقاني: كَانَ وكيع يَقُولُ: أبو داود جبل العِلم [6] .
وقال إبراهيم بْن سَعِيد [7] الجوهريّ: أخطأ أبو داود في ألف حديث [8] .
قَالَ خليفة [9] وغيره: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
وآخر من روى عَنْ أَبِي داود محمد بْن أسد المَدِينيّ، سمع منه مجلسا
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 27.
[2] تاريخ بغداد 9/ 24، 25.
[3] تاريخ بغداد 9/ 27.
[4] تاريخ بغداد 9/ 27.
[5] تاريخ بغداد 9/ 27.
[6] تهذيب الكمال 11/ 406.
[7] في الأصل: «سعيد بن إبراهيم» والتصويب من (الكامل لابن عديّ، وتهذيب الكمال) .
[8] تهذيب الكمال 10/ 407، وفي تاريخ بغداد 9/ 26 قال الخطيب: قال الخلّال وحدّثني إسماعيل بن الفضل، حدّثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال: سمعت أبا مسعود قال: كتبوا إليّ من أصبهان أنّ أبا داود أخطأ في تسعمائة- أو قالوا ألف- فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال:
يحتمل لأبي داود. قلت: كان أبو داود يحدّث من حفظه، والحفظ خوّان فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة.
[9] في تاريخه 472.(14/181)
واحدًا. وقد سمعنا «مُسْنِد أَبِي داود» من أصحاب ابن خليل الآدميّ الحافظ.
وقد تكلَّم فيه مُحَمَّد بن المنهال الضّرير، وقال: كنت أتهمه. قَالَ لي: لم أسمع من ابن عَوْن.
قَالَ: ثمّ سألته بعد ذَلِكَ: أسمعت من ابن عَوْن؟
فقال: نعم، نحو عشرين حديثًا [1] .
181- سليمان بْن صالح [2] .
أبو صالح اللَّيْثيّ مولاهم المَرْوَزِيّ سلمويه، صاحب ابن المبارك أكثر عَنْهُ.
وسمع من: أوس بْن عَبْد اللَّه بْن بريدة.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وأحمد بْن شَبّوَيْه، ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رزْمة.
وعُمِّر دهرًا.
قِيلَ إنّه عاش نحوًا من مائة سنة.
روى لَهُ خ مقرونًا بغيره، وهو من أكبر أصحاب ابن المبارك.
182- سليمان بن عيسى السّجزيّ [3] .
__________
[1] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1128، تاريخ بغداد 9/ 25.
[2] انظر عن (سليمان بن صالح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 20 رقم 1826، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 229 و 591 و 592 و 595 و 658 و 659 و 669 و 670، والجرح والتعديل 4/ 123، 124 رقم 537، وتهذيب الكمال 11/ 453، 454 رقم 2529، والكاشف 1/ 315، 316 رقم 2120، وسير أعلام النبلاء 9/ 433، 434 رقم 161، وتهذيب التهذيب 4/ 199، 200 رقم 338، وتقريب التهذيب 1/ 326 رقم 451، وخلاصة تذهيب التهذيب 152.
[3] انظر عن (سليمان بن عيسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 30 رقم 1865، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 207 رقم 384، والجرح والتعديل 4/ 134 رقم 586، والثقات لابن حبّان 6/ 394، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1136- 1138، وتاريخ جرجان للسهمي 130 و 469، وميزان الاعتدال 2/ 218، 219 رقم 3496، والكشف الحثيث 203 رقم 332، ولسان الميزان 3/ 99، رقم 333.(14/182)
يروي عن: ابن عون، وشعبة.
وعنه: أحمد بن يوسف، ومحمد بْن أشرس، ومحمد بْن يزيد السَّلَمِيُّون.
وكان متهمًا بالكذب.
لَهُ عدة أحاديث موضوعة، ساقها ابن عديّ [1] وقال: وضّاع.
وذكره الحاكم في تاريخه وقال: يكنى أبا يحيى، ويقال: أبو الربيع، روى عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وابن عَوْن، وداود بن أبي هند، وأكثر عَنِ الثَّوْريّ، ومالك.
روى عنه جماعة من أكابر مشايخ الحديث عَنْ غير معرفة فهم بحاله. إلى أنّ قَالَ: وأكثر تَعَجُّبي من إمام أهل الحديث يحيى بْن يحيى أَنَّهُ روى عَنْهُ وخفي عَلَيْهِ حاله [2] .
183- سُلَيْم بْن عثمان الفَوْزيّ [3] .
أخو خطّاب، حمصيّ.
زعم أَنَّهُ سمع من محمد بْن زياد الألْهانيّ، فروي عَنْهُ أحاديث مُنْكَرَة.
روى عَنْهُ: محمد بْن عَوْف، وأخوه خطّاب، وأبو حُمَيْد أحمد بْن محمد بْن سيّار العَوْهيّ، وسليمان بن سلمة.
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1136- 1138.
[2] وقال الجوزجاني: «كان يدّعي آداب سفيان كان كذّابا مصرّحا» (أحوال الرجال 207 رقم 384) .
وقال أبو حاتم: «روى أحاديث موضوعة وكان كذّابا» . (الجرح والتعديل 4/ 134) وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عديّ: «سليمان بن عيسى هذا ليس له حديث صالح وأحاديثه كلها أو عامّتها موضوعة، وهو في الدرجة الّذي يضع الحديث، وله كتاب في تفضيل العقل يصنّف جزء ويروي منه أخبارا في فضل العقل عن شيوخ ثقات، يروي ذلك الكتاب عن سليمان بن عيسى، الخليل بن سعيد الفارسيّ، والخليل هذا وإن كان قد حدّثنا عنه غير واحد فليس هو بالمعروف» .
[3] انظر عن (سليم بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 125 رقم 2191، والجرح والتعديل 4/ 216 رقم 940، والثقات لابن حبّان 6/ 415، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1164، 1165، والمغني في الضعفاء 1/ 284 رقم 2639، وميزان الاعتدال 2/ 230، 231 رقم 3537، ولسان الميزان 3/ 111، 112 رقم 367.(14/183)
قَالَ ابن عَوْف: لم نكن نتّهمه [1] .
قلت: روى ابن عديّ [2] ، عَنِ الغسَّانيّ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، فذكر حديثًا [3] .
184- السَّمَيْدَعُ بْن واهب بْن سَوَّار الْجَرْميّ الْبَصْرِيّ [4]- ت. - عَنْ: شُعْبَة، ومبارك بْن فَضَالَةَ.
قَالَ أبو حاتم [5] : مات قديمًا، سمع من شُعْبَة سبعة آلاف حديث.
وروى عَنْهُ: صالح بْن عديّ، وعُمَر بْن شَبَّة، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ.
قَالَ أبو حاتم [6] : صدوق [7] .
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1164 قال ابن عديّ: «سمعت ابن جوصاء يقول: سألت أبا زرعة بن عمرو، عن أحاديث سليم بن عثمان الفوزي، عن محمد بن زياد، وعرضتها عليه فأنكرها وقال: لا تشبه حديث الثقات. عن محمد بن زياد، وقال مرة: مسوّاة موضوعة. وقال لنا ابن جوصاء: قال ابن عوف، وسألت عن أحاديث سليم عن محمد بن زياد فقال: قد كان شيخا صالحا يحدّث بها من حفظه فكتبها الناس عنه، قلت: فتتّهمه فيها؟ قال: لم نكن نتّهمه وقد تحدّث الناس بها عنه» .
[2] في الكامل في الضعفاء 3/ 1164.
[3] رواه سليم بن عثمان الفوزي، ثنا محمد بن زياد الألهاني، ثنا أبو أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من قرأ خواتم الحشر في ليل أو نهار فمات من يومه أو من ليلته فقد أوجب الجنة» . واللفظ للنسائي.
وقال البخاريّ في تاريخه الكبير: «عنده عجائب» .
وقال أبو حاتم: «عنده عجائب وهم مجهولون» .
وقال ابن حبّان في الثقات: «روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري الأعاجيب الكثيرة، ولست أعرفه بعدالة ولا جرح ولا له راو غير سليمان، وسليمان ليس بشيء، فإن وجد له راو غير سليمان بن سلمة اعتبر حديثه، ويلزق به ما يتأهّله من جرح أو عدالة» .
وقال ابن عديّ: «روى عن محمد بن زياد الألهاني مناكير ... ومحمد بن زياد الألهاني هو من ثقات أهل الشام، روى عنه الثقات من الناس، وإنما أنكروها على سليم لأنه روى عن محمد من زياد ومحمد من ثقاتهم، وسليم معروف بهذه الأحاديث، وما أظنّ أن له غيرها إلّا اليسير من الحديث» .
[4] انظر عن (السميدع بن واهب) في:
الجرح والتعديل 4/ 326 رقم 1427، والثقات لابن حبّان 8/ 303، وتهذيب الكمال 12/ 143- 145، والكاشف 1/ 323 رقم 2173، وتهذيب التهذيب 4/ 239، 240 رقم 408، وتقريب التهذيب 1/ 333 رقم 532، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 326.
[6] في الجرح والتعديل 4/ 326.
[7] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أغرب» .(14/184)
قلت: لَهُ حديث في الغسَّانيّ [1] يقع بعُلُوّ في الغيلانيّات.
185- السِّنْديّ بْن شاهك [2] .
الأمير أبو نَصْر، مولى أَبِي جعفر المنصور.
ولي إمرة دمشق للرشيد، ثمّ وليها بعد المائتين. وكان ذميم الخَلْق سِنديًّا كاسْمه.
قَالَ الجاحظ: كَانَ لا يستحلف المكاري ولا الملاح ولا الحائك، بل يجعل القول قول المدّعي [3] .
ويروى أنّ السِّنْديّ هدم سُور دمشق.
وقد ضرب مَرَّةً رجلا طويل اللّحية، فجعل يَقُولُ: العفو يا ابن عمّ رسول الله فقال: وا لك أَهَاشِميٌّ أَنَا؟! فقال: يا سيّدي، تريد لحية وعقلا!.
وقال خليفة [4] : تُوُفّي السِّنْديّ سنة أربعٍ ومائتين ببغداد.
186- السِّنْديّ بْن عَبْدُوَيْه الكلْبيّ الرّازيّ [5] .
__________
[1] رواه في (السنن الكبرى) ، ذكره المزيّ في (تحفة الأشراف 1/ 421 رقم 1641) .
[2] انظر عن (السندي بن شاهك) في:
المحبّر لابن حبيب 375، والمعارف لابن قتيبة 388، وعيون الأخبار 1/ 70، والبيان والتبيين للجاحظ 1/ 335 و 3/ 118 و 367، وبغداد لابن طيفور 9 و 15 و 17 و 70 و 191، وتاريخ الطبري 7/ 519 و 523 و 8/ 214 و 296- 298 و 324 و 365 و 479 و 481 و 530 و 557، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2595 و 2681 و 2683 و 2895، والعيون والحدائق 3/ 248، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 358، والهفوات النادرة 124 و 192 و 193، ومقاتل الطالبيّين 211 و 503 و 504 و 535، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 428، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 236، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 83، 84، والفخري لابن طباطبا 196، والعقد الفريد 4/ 214 و 221، ووفيات الأعيان 1/ 337 و 338 و 2/ 199 و 5/ 310، والكامل في التاريخ 6/ 164 و 283، وخلاصة الذهب المسبوك 176 و 185، وأمراء دمشق للصفدي 39 رقم 129، والوافي بالوفيات 15/ 487، 488 رقم 650.
[3] عيون الأخبار 1/ 70 وزاد: «مع يمينه، ويقول: اللَّهمّ إني أستخيرك في الجمّال ومعلّم الصّبيان» .
[4] لم يذكره في تاريخه.
[5] انظر عن (السندي بن عبدويه) في:
الجرح والتعديل 4/ 201 رقم 867 باسم (سهل بن عبد الرحمن) و 4/ 318، 319 رقم 1386، والثقات لابن حبّان 8/ 304، وتاريخ جرجان للسهمي 382 و 385، والوافي بالوفيات 15/ 488(14/185)
أبو الهيثم قاضي قزْوين وهَمَذان. واسمه سُهَيْلُ بْن عَبْد الرَّحْمَن.
روى عَنْ: إبراهيم بْن طِهْمان، وأبي بَكْر النَّهْشَليّ، وجرير بْن حازم، وعمرو بن أبي قيس.
وعنه: أحمد بن الفُرات، ومحمد بْن حمّاد الطِّهْرانيّ، ومحمد بْن عمّار.
ورآه أبو حاتم [1] وسمع كلامه.
وَرُوِيَ أنّ أبا الوليد الطَّيالِسيّ قَالَ: ما رأيت بالريّ أعلم من السِّنْديّ بْن عَبْدُوَيْه، ومن يحيى بْن الضُّرَيْس [2] .
قلت: وقع حديثه بعُلُوٍّ في جزء ابن ثابت، ويقال: اسمه سهل بْن عَبْدُوَيْه [3] .
187- سَوْرة بْن الحَكَم الكوفيّ [4] .
الفقيه، نزيل بغداد.
يروي عَنْ: شَيْبان النَّحْويّ، وسليمان بْن أرقم.
وعنه: محمد بْن هارون، وعباس الدُّوريّ، وجماعة.
وكان من كبار الْحَنَفِيَّةِ.
188- سُوَيد بن عمرو [5]- م. ت. ن. ق. -
__________
[ () ] رقم 651، ولسان الميزان 3/ 116 رقم 392.
[1] قال في الجرح والتعديل 4/ 318: «رأيته مخضوب الرأس واللحية ولم أكتب عنه وسمعت كلامه» .
[2] الجرح والتعديل 4/ 201 رقم 867 و 4/ 319 رقم 1386.
[3] سئل أبو حاتم عنه، فقال: شيخ. وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «يغرب» .
[4] انظر عن (سورة بن الحكم) في:
الجرح والتعديل 4/ 327 رقم 1432، وتاريخ جرجان للسهمي 400، وتاريخ بغداد 9/ 227، 228، رقم 4802، والجواهر المضيّة للقرشي 2/ 242 رقم 635، والطبقات السنيّة، رقم 957.
[5] انظر عن (سويد بن عمرو) في:
الطبقات لابن سعد 6/ 408، وتاريخ الدارميّ، رقم 369، والعلل لأحمد 1/ 374، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2567، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 148 رقم 2281، وتاريخ الطبري 3/ 246 و 247 و 249 و 352 و 353 و 369 و 377 و 4/ 23 و 83 و 116 و 126 و 128 و 137 و 139 و 147 و 151 و 153 و 269، وتاريخ الثقات للعجلي 211، 212 رقم 642، والجرح والتعديل 4/ 239 رقم 1022، والمجروحين لابن حبّان 1/ 351، وصحيح(14/186)
أبو الوليد الكلبيّ الكوفيّ العابد.
روى عَنْ: داود الطّائيّ، وعبد العزيز بْن أَبِي سَلَمَةَ الماجِشُون، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وغيرهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو كُرَيْب، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وجماعة.
وكان ثقة [1] .
189- سهل بْن حسام بْن مِصَكّ [2] .
عَنْ: شُعْبَة، وغيره.
وعنه: محمد بْن مرزوق.
تُوُفّي سنة اثنتين ومائتين.
190- سهل بن حمّاد العنقزيّ [3] .
__________
[ () ] مسلم لابن منجويه 1/ 290 رقم 625، وتاريخ جرجان للسهمي 265، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 200 رقم 748، والتبيين في أنساب القرشيين 435، وتهذيب الكمال 12/ 263- 265 رقم 2646، والكاشف 1/ 329 رقم 2217، وميزان الاعتدال 2/ 253 رقم 3624، والكشف الحثيث 334، وتهذيب التهذيب 4/ 277، 278 رقم 475، وتقريب التهذيب 1/ 341 رقم 601، وخلاصة تذهيب التهذيب 159.
[1] وثّقه ابن معين، والنسائي، وقال العجليّ: «ثقة ثبت في الحديث وكان رجلا صالحا متعبّدا» (وتصحّفت كلمة «متعبّدا» إلى «سعيدا» في المطبوع من ثقات العجليّ، والتحرير من تهذيب الكمال 12/ 264) .
وقال ابن حبّان في المجروحين: «كان يقلب الأسانيد، ويضع الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
وقال ابن حجر في التقريب: أفحش ابن حبّان القول فيه، ولم يأت بدليل.
وقال ابن سعد: مات بالكوفة سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
[2] انظر (سهل بن حسام) في:
الجرح والتعديل 4/ 197 رقم 847.
[3] انظر عن (سهل بن حمّاد) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 391، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 102 رقم 2111، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 87، والمعارف لابن قتيبة 252، وفيه (المنقري) وهو غلط، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 546، وتاريخ الثقات للعجلي 209 رقم 632، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 25، والجرح والتعديل 4/ 196 رقم 845، والثقات لابن حبّان 8/ 290، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1282، 1283، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 257 رقم 558، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 187 رقم 704، وتهذيب الكمال 12/ 179- 181(14/187)
أبو عتّاب الدّلال الْبَصْرِيّ [1] .
عَنْ: عَبّاد بْن منصور، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وشُعْبة، وجماعة.
وعنه: الدّارميّ، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، ومحمد بْن يحيى بْن المنذر القزّاز، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، وجماعة.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا بَأْسَ بِهِ [2] .
قلت: تُوُفّي سنة ثمانٍ [3] ، وهو بكنيته أشهر.
وقال أبو حاتم [4] : صالح الحديث.
191- سهل بْن المغيرة [5] .
أبو عليّ البزّاز، إمام مسجد عثمان ببغداد.
حدَّثَ عَنْ: أَبِي مَعْشَر السِّنْديّ، وإسماعيل بْن جعفر، وعبد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، وعَبّاد بْن عَبّاد، وطائفة.
وعنه: ابنه عليّ، ويحيى بْن مُعَلَّى بْن منصور، ومحمد بن سهل بن عسكر.
__________
[ () ] رقم 2608، والكاشف 1/ 325 رقم 2188، وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم 3573، وتهذيب التهذيب 4/ 249، 250 رقم 426، وتقريب التهذيب 1/ 335، 336 رقم 551، وخلاصة تذهيب التهذيب 157 وفيه (العنبري) وهو غلط.
والعنقزي: بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح القاف. نسبة إلى العنقز وهو نوع من النباتات ذات الرائحة المنعشة، فلعلّه كان يبيعه أو يزرعه.
[1] في المعارف 252 تصحّف إلى «المصري» .
[2] تهذيب الكمال 12/ 181.
[3] أرّخه ابن قانع. (تهذيب الكمال 12/ 181) وقال ابن حبّان: توفي بعد سنة 106 (الثقات) .
[4] الجرح والتعديل 4/ 196، وكذا قال أبو زرعة.
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: سألت يحيى بن معين عن سهل بن حمّاد فقال: من سهل؟
قلت: هو الّذي مات قريبا، الأزدي. ثنا عنه أبو مسلم وغيره، فقال: ما أعرفه. (تاريخ الدارميّ، رقم 391) .
قال ابن عديّ: «وقول يحيى بن معين إنه لا يعرفه، هو كما قال ليس بمعروف، وقول عثمان الدارميّ ثنا عنه أبو مسلم فإنما يعني عبد الرحمن بن يونس المستملي، وسهل غير معروف ولم يحضرني له حديث فأذكره» . (الكامل 3/ 1282، 1283) .
[5] انظر عن (سهل بن المغيرة) في:
تاريخ بغداد 9/ 114، 115 رقم 4723.(14/188)
محلّه الصّدق.
192- سيف بن عبيد الله [1]- ن. - أبو الحسن الجرميّ البصريّ السّرّاج.
عَنْ: شُعْبَة، والأسود بْن شَيْبان، والمسعوديّ، ووَرْقاء، وجماعة.
وعنه: عَمْرو بْن الفلاس، وعُمَر بْن الخطّاب السِّجِسْتانيّ، وحفص بْن عُمَر السَّيّاريّ، وإِسْحَاق بْن يسار النَّصِيبيّ، وآخرون.
قَالَ الفلاس: كَانَ من خِيار الخلْق [2] .
وقال عَمْرو بْن يزيد الجرميّ: ثقة [3] .
__________
[1] انظر عن (سيف بن عبيد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 172 رقم 2379، والثقات لابن حبّان 8/ 300، وتهذيب الكمال 12/ 323 رقم 2675، والكاشف 1/ 332 رقم 2244، وتهذيب التهذيب 4/ 295 رقم 505، وتقريب التهذيب 1/ 344 رقم 632، وخلاصة تذهيب التهذيب 161.
[2] تهذيب الكمال 12/ 323.
[3] تهذيب الكمال 12/ 323، وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات وقال: ربّما خالف.(14/189)
[حرف الشين]
193- شبابة بن سوّار [1]- ع. - أبو عمرو الفزاريّ مولاهم المدائني.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، ويونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وإسرائيل،
__________
[1] انظر عن (شبابة بن سوار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 320، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 247، وتاريخ الدارميّ، رقم 108 و 416، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 663، والعلل لابن المديني 68، وطبقات خليفة 325، وتاريخ خليفة 472، والعلل لأحمد 1/ 71 و 164 و 368، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 270 رقم 2770، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، وتاريخ الثقات للعجلي 214 رقم 451، والمعارف لابن قتيبة 527، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 453 و 3/ 112، وتاريخ واسط لبحشل 75 و 103، وتاريخ الطبري 1/ 354، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 195، 196 رقم 719، والجرح والتعديل 4/ 392 رقم 1715، والثقات لابن حبّان 8/ 312، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2758، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1365، 1366، وتاريخ الثقات لابن شاهين 170 رقم 533، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) 79 ب، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 353 رقم 12، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 356 رقم 405، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 311، 312 رقم 675، وتاريخ بغداد 9/ 295- 299 رقم 4839، ومقاتل الطالبيين 27، والإكمال لابن ماكولا 5/ 12، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 218، 219 رقم 809، والأنساب لابن السمعاني 9/ 295، ومعجم البلدان 1/ 253، والكامل في التاريخ 6/ 362، وتهذيب الكمال 12/ 343- 349 رقم 2684، والعبر 1/ 349 و 2/ 18 و 21 و 51 و 57، وتذكرة الحفّاظ 1/ 361، والمغني في الضعفاء 1/ 294 رقم 2732، والكاشف 2/ 3 رقم 2250، وميزان الاعتدال 2/ 260، 261 رقم 3653، وسير أعلام النبلاء 9/ 513- 516 رقم 197، والوافي بالوفيات 16/ 98 رقم 111، والبداية والنهاية 10/ 259، وتهذيب التهذيب 4/ 300- 302 رقم 518، وتقريب التهذيب 1/ 345 رقم 6، ومقدّمة فتح الباري 409، والنجوم الزاهرة 2/ 181، وخلاصة تذهيب التهذيب 168، وشذرات الذهب 2/ 15.(14/190)
وحَريز بْن عثمان، وعَبْد اللَّه بْن العلاء بْن زيد، وطائفة.
وعنه: أحمد، وابن رَاهَوَيْه، وابن المَدِينيّ، وابن مَعِين، وأحمد بْن الفُرات، والحَسَن الحَلْوانيّ، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن عاصم الثَّقْفيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وخلْق.
قَالَ ابن المَدِينيّ، وغيره: كَانَ يرى الإرجاء [1] .
وقال أحمد العِجْليّ [2] : قِيلَ لشَبَابَة: أليس الإيمان قولا وعملا؟
قَالَ: إذا قَالَ فقد عمل.
وقال أبو زُرْعة: رجع شَبَابةُ عَنِ الإرجاء [3] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ شُعْبَة يتفقد أصحاب الحديث، فقال يومًا:
ما فعل ذاك الغلام الجميل، يعني شَبَابةُ [4] .
وقال ابن قُتَيْبة [5] : خرج إلى مَكَّةَ فمات بها.
وقال جماعة [6] : تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 299.
[2] في تاريخ الثقات 214، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 196.
[3] تاريخ بغداد 9/ 299.
[4] تاريخ بغداد 9/ 295.
[5] في المعارف 527.
[6] انظر: تاريخ بغداد 9/ 299.
[7] وقال ابن سعد: «كان ثقة صالح الأمر في الحديث وكان مرجيا» . (الطبقات 7/ 320) .
وقال أحمد بن محمد بن هانئ لأبي عبد الله: شبابة أيّ شيء يقول فيه؟ فقال: شبابة كان يدعو إلى الإرجاء.
وحكى عن شبابة قولا أخبث من هذه الأقاويل، ما سمعت عن أحد بمثله، قال: قال شبابة: إذا قال فقد عمل، قال: الإيمان قول وعمل، كما تقولون، فإذا قال فقد عمل بجارحته أي بلسانه حين تكلم به. قال أبو عبد الله: هذا قول خبيث، ما سمعت أحدا يقول، ولا بلغني. قلت: كيف كتبت عن شبابة؟ فقال لي: نعم كتبت عنه قديما شيئا يسيرا قبل أن نعلم أنه يقول بهذا. قيل له:
كنت كلّمته في شيء من هذا؟ قال: لا.
قال: وحدّثني بعض الأشياخ أن شبابة قدم من المدائن قاصدا للذي أنكر عليه أحمد بن حنبل، فكانت الرسل تختلف بينه وبينه، قال: فرأيته تلك الأيام مغموما مكروبا قال: ثم انصرف إلى المدائن قبل أن يصلح أمره عنده.
وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي ينكر حديث شبابة، عن شعبة، عن مسعر، كان ينتبذ لعبد الله(14/191)
194- شجاع بْن الوليد بْن قيس [1] .
أبو بدر السّكونيّ الكوفيّ العابد، نزيل بغداد.
__________
[ () ] في جرّ. (الضعفاء الكبير 2/ 196) .
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: شبابة أحبّ إليك أو الأسود بن عامر؟
فقال: شبابة أحبّ إليّ، وقال: شبابة ثقة. (تاريخ الدارميّ رقم، 108، الجرح والتعديل 4/ 392) .
وقال أبو حاتم: «صدوق يكتب حديثه ولا يحتجّ به» . (الجرح والتعديل 4/ 392) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (8/ 312) .
وذكره ابن شاهين في «الثقات» ونقل قول ابن معين «صدوق» وقال: قال عثمان: شبابة صدوق، حسن العقل، ثقة، نذكر له الإرجاء عنه، فقال: كذب. (تاريخ أسماء الثقات 170) .
وقال ابن عديّ: «شبابة عندي إنما ذمّه الناس للإرجاء الّذي كان فيه، وأما في الحديث فإنه لا بأس به كما قال علي بن المديني والّذي أنكر عليه الخطأ ولعلّ حدّث به حفظا.
[1] انظر عن (شجاع بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 334، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 249، والعلل لأحمد 1/ 53 و 186، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 261 رقم 2742، والتاريخ الصغير له 219، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 16، وتاريخ الثقات للعجلي 215 رقم 655 م، وقد تحرّف فيه إلى «شجاعة» ، وتاريخ واسط لبحشل 262، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 126، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 184، 185 رقم 706، والجرح والتعديل 4/ 378، 379 رقم 1654، والثقات لابن حبّان 6/ 451، ومشاهير علماء الأمصار له 176 رقم 1395، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 350 رقم 496، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 308 رقم 617، وتاريخ جرجان للسهمي 138 و 476، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 89 ب، والسابق واللاحق للخطيب 238، وتاريخ بغداد 9/ 247- 250 رقم 4826، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 213 رقم 795، وتهذيب الكمال 12/ 382- 388 رقم 2702، وسير أعلام النبلاء 9/ 353- 355 رقم 115، والعبر 1/ 346، وتذكرة الحفّاظ 1/ 328، وميزان الاعتدال 2/ 264 رقم 3668، والكاشف 1/ 5 رقم 2266، والمغني في الضعفاء 1/ 295 رقم 2743، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 661، ودول الإسلام 1/ 127، ومرآة الجنان 2/ 29، والبداية والنهاية 10/ 255، والوافي بالوفيات 16/ 117 رقم 129، وتهذيب التهذيب 4/ 313، 314 رقم 536، وتقريب التهذيب 1/ 347 رقم 24، ومقدّمة فتح الباري 409، وخلاصة تذهيب التهذيب 163، وشذرات الذهب 1/ 12.
وقد أضاف الدكتور «بشار عواد معروف» كتاب «المعجم المشتمل» لابن عساكر، إلى مصادر الترجمة في تحقيقه لتهذيب الكمال 12/ 382 حاشية رقم (3) ، وهو وهم، فالمذكور في «المعجم المشتمل» هو «شجاع بن الوليد، أبو الليث البخاري مؤدّب الحسن بن العلاء الأمير، روى عنه البخاري» ، انظر المعجم، ص 140 رقم 421، فهو غير صاحب الترجمة الّذي يكنّى أبا بدر السكونيّ.(14/192)
عَنْ: عطاء بْن السائب، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، ومغيرة بْن مُقْسِم، وقابوس بْن أَبِي ظبيان، وخصيف، والأعمش، وموسى بْن عُقْبة، وهشام بْن عُرْوَة، وجماعة.
وعنه: ابنه أبو همّام، والوليد بْن شجاع، وأحمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وأبو عُبَيْد، وعلى بْن المَدِينيّ، وأبو بَكْر الصَّنعانيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن المنادي، وعَبْد اللَّه بْن رَوْح، وخلْق.
قَالَ أحمد بْن حنبل: صدوق.
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ أبو بدر كثير الصّلاة وَرِعًا.
وقال الثَّوْريّ: لم يكن بالكوفة أعبد منه [2] .
وقال المَرُّوذِيّ: قَالَ أبو عَبْد اللَّه: كنت مَعَ ابن مَعِين، فلقي أبا بدر فقال لَهُ: يا شيخ اتق اللَّه، وانظر هذه الأحاديث لا يكون ابنك يعطيك.
قَالَ أبو عَبْد اللَّه: فاستحييت وتنحيت. فبلغني أَنَّهُ قَالَ: إنّ كنت كاذبًا فعل اللَّه بك وفعل [3] .
قَالَ أبو عَبْد اللَّه: أرجو أنّ يكون صدوقًا [4] .
ثمّ وثّقه ابن مَعِين [5] وأنصفه.
وروى عَنْهُ توثيقه أحمد بْن زُهير، وغيره.
وَأَمَّا أبو حاتم فقال [6] : ليِّن الحديث، لا يُحْتَجّ بِهِ، إلا أنّ عنده عَنْ محمد بْن عَمْرو أحاديث صِحاح.
قَالَ ابن سعْد [7] ، وأبو حسّان الزّياديّ: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين [8] .
__________
[1] في الطبقات 7/ 334.
[2] تاريخ بغداد 9/ 248.
[3] تاريخ بغداد 9/ 249.
[4] تاريخ بغداد 9/ 249.
[5] في تاريخه 2/ 249.
[6] في الجرح والتعديل 4/ 379.
[7] في طبقاته 7/ 334.
[8] تاريخ بغداد 9/ 250، وانظر التاريخ الصغير للبخاريّ 219.(14/193)
وقال الْبُخَارِيّ [1] : سنة خمس [2] .
195- شُرَيْح بْن يزيد [3] د. ن. - أبو حيوة الحضرميّ الحمصيّ. المقرئ المؤذِّن.
عَنْ: صَفْوان بْن عَمْرو، وسعيد بْن عَبْد العزيز، وأبي البَرّ هُشَيْم حُدَير بْن مَعْدان، وجماعة.
وعنه: ابنه حَيْوَة بْن شُرَيْح، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وأحمد بْن الفَرَج الحجازيّ، وآخرون.
توفّي سنة ثلاث ومائتين [4] .
__________
[1] في تاريخه الكبير 4/ 261، وتاريخه الصغير 219.
[2] وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كنّا عند حفص بن غياث وذكر عنده أبو بدر شجاع بن الوليد فقلت لحفص: حدّث عن مغيرة، وعطاء بن السائب، فقال لي حفص: أيش حدّث عن مغيرة؟ قلت: حدّث عن مغيرة بكذا وكذا، فسكت حفص، فما تكلّم بشيء، وإلى جانب حفص رجل كان يجالس حفصا من كندة، فجعل يقع في أبي بدر ويتكلّم فيه.
وسمعت أبي يقول: كنت أنا ويحيى بن معين، فلقينا أبا بدر في الطريق، فدنا إليه يحيى فقال له: يا شيخ كنت حدّثتنا عن خصيف بواحد، ثم قد حدّثت بآخر، انظر لا يكون ابنك يجيئك بهذه الأحاديث؟ قال أبي: فدعا عليه، فقال: اللَّهمّ إن كان يبهتني فافعل به ودعا عليه، قال: ثم لم آته بعد، استحييت منه، وذهب إليه يحيى بعد ذلك.
قلت لأبي: وايش الّذي حدّث به بعد عن خصيف؟ قال: قال أبو بدر: سأل زائدة خصيف، قال أبي: إنما كان يقول لنا ذكره سليمان بن مهران، ولم يكن يقول: الأعمش، وذكره مغيرة وذكره سعيد بن أبي عروبة، ولم يكن يكاد يقول لنا: حدّثنا، فقلت لأبي: فإن أبا خيثمة يروي عنه يقول: أخبرنا عاصم بن كليب فقال: أنا تركته حين لم آته، سماعي منه قديم، ثم كان بعد ذلك يقول: حدّثنا موسى بن عقبة، وحدّثنا فلان، ولم يكن يقول لنا إلا ذكره مغيرة. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 184) .
وقال أبو عبد الله: وكان أبو بدر شجاع- يعني ابن الوليد- شيخا صالحا، صدوقا كتبنا عنه قديما.
قال: ولقيه يحيى بن معين يوما فقال له: يا كذّاب، فقال له الشيخ: إن كنت كذّابا فهتكك الله.
قال أبو عبد الله: فأظنّ دعوة الشيخ أدركته. (تاريخ بغداد 9/ 249) 8.
وقال العجليّ: كوفيّ لا بأس به.
[3] انظر عن (شريح بن يزيد) في:
طبقات خليفة 317، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 364، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 409، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 161، والجرح والتعديل 4/ 334 رقم 1467، والثقات لابن حبّان 8/ 313، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 168 ب.
[4] أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 8/ 313.(14/194)
قرأ عَلَى الكسائي، وله اختيار في القراءة شاذّ.
196- شُعَيْب بْن بَيَان الْبَصْرِيّ الصّفّار [1] .
عَنْ: أَبِي ظِلالٍ القَسْمَليّ، وشُعْبة، وغيرهما.
وعنه: سليمان بْن سيف الحرّانيّ، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وإبراهيم بْن المُسْتَمرّ العروقي، وجماعة.
تُوُفّي سنة بضع ومائتين [2] .
__________
[1] انظر عن (شعيب بن بيان) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 183، 184 رقم 705، وتهذيب الكمال 12/ 507- 509 رقم 2744، والمغني في الضعفاء 1/ 298 رقم 2773، وميزان الاعتدال 2/ (275 رقم 3710، والكاشف 2/ 11 رقم 2305، وتهذيب التهذيب 4/ 349، 350 رقم 585، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 72، وخلاصة تذهيب التهذيب 166.
[2] قال العقيلي: «يحدّث عن الثقات بالمناكير، وكاد أن يغلب على حديثه الوهم» . (الضعفاء الكبير 2/ 183) .(14/195)
[حرف الصاد]
197- صالح بْن عَبْد الكريم البغداديّ العابد [1] .
أخذ عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ.
حكى عَنْهُ: عليّ بْن الموفق، ومحمد بْن الحُسين البُرْجُلانيّ.
وكان يَقُولُ: يا أصحاب الحديث ما ينبغي أنّ يكون أحدٌ أزهد منكم، إنّما تقلّبون دواوين الموتى لَيْسَ بينكم وبين النبي صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدٌ إلا وقد مات [2] .
198- صدقة بْن سابق الكوفيّ [3] .
سمع: محمد بْن إِسْحَاق.
وعنه: أبو يحيى صاعقة، ومحمد بْن أَبِي عتاب الأعين، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وسَعْدان بْن نَصْر، وغيرهم.
وما علمت أحدًا ضعّفه.
199- صفوان بن هبيرة [4]- ق. -
__________
[1] انظر عن (صالح بن عبد الكريم) في:
الجرح والتعديل 4/ 408 رقم 1795، وتاريخ بغداد 9/ 312، 313 رقم 4848.
[2] رواه الخطيب من طريق: خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، عن أبي العباس النسائي صاحب أبي ثور، عن بعض الأشياخ يقول: قال لي صالح بن عبد الكريم يوما: أيش في كمّك يا أبا يوسف؟
قلت: حديث، قال: يا أصحاب الحديث ... وذكره. (تاريخ بغداد 9/ 312) قال الزيادي:
مات سنة 208 هـ.
[3] انظر عن (صدقة بن سابق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 298 رقم 2897، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 295، والجرح والتعديل 4/ 434 رقم 190، والثقات لابن حبّان 8/ 320.
وكنيته: أبو عمرو، وهو الّذي يقال له: صدقة المقعد مولى بني هاشم.
[4] انظر عن (صفوان بن هبيرة) في:(14/196)
أبو عبد الرحمن التّيميّ العيشيّ البصريّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وعيسى بْن المسيّب البَجَليّ، وابن جُرَيْح، وأبي مكين نوح بْن ربيعة، وغيرهم.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الخلال، ومحمد بْن عُمَر المُقَدَّمّي، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأبو قِلابة الرَّقَاشيّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ.
لَهُ حديث واحد عند ابن ماجة [2] في المريض يشتهي شيئًا [3] .
200- صلة بْن سليمان [4] .
أبو زيد العطّار.
عَنْ: محمد بْن عَمْرو، وهشام بن حسّان.
__________
[ () ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 212 رقم 746، والجرح والتعديل 4/ 425 رقم (ورقم الترجمة 1861 وهو غلط، والصحيح 1867) ، والثقات لابن حبّان 8/ 321، وتاريخ جرجان للسهمي 296، وتهذيب الكمال 13/ 216 رقم 2893، والكاشف 1/ 28 رقم 2430، والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم 2890، وميزان الاعتدال 2/ 316 رقم 3901، وتهذيب التهذيب 4/ 431 رقم 746، وتقريب التهذيب 1/ 369 رقم 113، وخلاصة تذهيب التهذيب 174.
[1] في الجرح والتعديل 4/ 425.
[2] برقم (3440) وهو: عن أبي مكين، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم عاد رجلا من الأنصار، فقال له: «أتشتهي شيئا» ؟ قال: نعم، خبزا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم للقوم: «من كان عنده شيء من خبز فليأتني به، فجاء رجل بكسرة، فأطعمها إيّاه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه إيّاه» . وهو في مجموع رقم 82 ورقة 28 أ. وب. من حديث خيثمة الأطرابلسيّ، بالظاهرية.
[3] ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» وروى له حديث «إذا اشتهى مريض..» وقال: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به. (2/ 212) وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[4] انظر عن (صلة بن سليمان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 271، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد (انظر فهرس الأعلام 4/ 194) دون رقم، وطبقات خليفة 327، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 322 رقم 2988، والضعفاء الصغير له 264 رقم 175، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 304، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 215 رقم 753، والجرح والتعديل 4/ 447 رقم 1966، والمجروحين لابن حبّان 1/ 376، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1406، 1407، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 107 رقم 294، وتاريخ بغداد 9/ 336، 337 رقم 4882، والمغني في الضعفاء 1/ 310 رقم 2898، وميزان الاعتدال 2/ 320، 321 رقم 3918، ولسان الميزان 3/ 198، 199 رقم 883.(14/197)
وعنه: محمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وغيره.
قَالَ أبو داود، وغيره: كذاب [1] .
وقد ذكره ابن عديّ [2] ، وأورد لَهُ بلايا منها: محمد بْن حرب النَّسائيّ: ثنا صِلَةُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: «مَنْ حَجَّ عَنْ وَالِدَيْهِ أَوْ قَضَى عَنْهُمَا مَغْرَمًا بُعِثَ مَعَ الأَبْرَارِ» [3] . وله عَنْ أشعث الحُدّانيّ، وعنه أيضًا: القاسم بْن عيسى الطّائيّ، وسليمان بْن أحمد الواسطيّ.
وَرَوَى عَبَّاسُ الدُّورِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] قَالَ: كَانَ صلة ببغداد يكذب.
ترك النّاس حديثه [5] .
201- صيفي بْن ربعي الأنصاريّ الكوفيّ [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 337.
[2] في الكامل 4/ 1406، 1407.
[3] الكامل 4/ 1406.
[4] لفظه في «التاريخ» (2/ 271) : «صلة بن سليمان كان واسطيا، وكان ببغداد، وكان كذّابا» .
[5] وقد سمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا. وقال البخاري: «ليس بذلك القويّ» ، وروى في تاريخه الكبير حديثا مرسلا عنه.
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، ونقل قول يحيى بن معين: ليس بثقة، وقوله: كان كذّابا، وقوله «ضعيف» ، ونقل أيضا قول البخاري: ليس بذاك القويّ. ثم ذكر له حديثين وقال: لا يتابع عليهما ولا على كثير من حديثه.
وقال أبو حاتم: «متروك الحديث، أحاديثه عن أشعث منكرة» . (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن الثقات المقلوبات وعن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات» .
(المجروحون 1/ 376) .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه» . (الكامل) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: يترك حديثه عن ابن جريج، وشعبة، ويعتبر بحديثه عن أشعث بن عبد الملك الحمراني» . (الضعفاء والمتروكين) .
[6] انظر عن (صيفي بن ربعي) في:
الجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1974 و 1975، والثقات لابن حبّان 6/ 476 و 8/ 323، وتهذيب الكمال 13/ 247، 248 رقم 2909، والكاشف 2/ 30 رقم 2443، وتهذيب التهذيب 4/ 440، 441 رقم 764، وتقريب التهذيب 1/ 371 رقم 129، وخلاصة تذهيب التهذيب.
175.(14/198)
عن: ابن أبي ذئب، وشعبة. والثّوريّ، وجماعة.
وعنه: أبو كُرَيْب، والحسين بْن يزيد الطّحّان، وغيرهما.
قَالَ أبو حاتم [1] : صالح الحديث [2] .
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1975 وزاد: «ما رأى بحديثه بَأْسًا» .
[2] وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: «يخطئ» (6/ 476) وقال أيضا: «ربّما خالف» (8/ 323) .(14/199)
[حرف الضاد]
202- الضّحّاك بْن عثمان بْن الضّحّاك بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه الحزاميّ الصغير [1] .
يروي عَنْ: جَدّه، ومالك.
وعنه: ابنه محمد، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وغيرهما.
وكان نسّابةَ قُرَيش، عارفًا بالأخبار وأيّام النّاس.
203- ضَمْرَةُ بْن ربيعة [2]- 4.-
__________
[1] انظر عن (الضحّاك بن عثمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 422 و 9/ 397، وجمهرة نسب قريش للزبير بن بكار 401- 403، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11 ب، رقم 1242 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، وتهذيب الكمال 13/ 275 رقم 2923 (ذكر تمييزا) ، وميزان الاعتدال 2/ 324، 325 رقم 3938، وتهذيب التهذيب 4/ 447، 448 رقم 778، وتقريب التهذيب 1/ 373 رقم 12، وخلاصة تذهيب التهذيب 176.
[2] انظر عن (ضمرة بن ربيعة) في:
الطبقات الكبير لابن سعد 7/ 471، وتاريخ الدارميّ، رقم 441، وطبقات خليفة 317، والعلل لأحمد 1/ 154 و 203 و 280، والعلل ومعرفة الرجال له 2/ رقم 2624 و 3604، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 337 رقم 3045، والكنى لمسلم، ورقة 63، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 133، وانظر فهرس الأعلام (3/ 594) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ (انظر فهرس الأعلام) 2/ 893، 894، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 316 و 2/ 426 و 3/ 319، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 57، وتاريخ الطبري 1/ 230 و 265 و 4/ 226 و 6/ 381، والجرح والتعديل 4/ 467 رقم 2052، والثقات لابن حبّان 8/ 324، 325، والعيون والحدائق 3/ 355، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 178 رقم 569، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 18/ 215، والتهذيب 7/ 39، 40، واللباب 1/ 391، وتهذيب الكمال 13/ 316- 321 رقم 2938، والعبر 1/ 337، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 665، وسير أعلام(14/200)
أبو عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ مولاهم الدّمشقيّ. ثمّ الرَّمْليّ.
سمع: عَبْد اللَّه بْن شوذب، ويحيى بْن أَبِي عَمْرو السَّيبانيّ، والأوزاعيّ، ومولاه عليّ بْن أَبِي حملة، ورجاء بْن أَبِي سَلَمَةَ، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعثمان بن عطاء الخُراسانيّ، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وجماعة.
وعنه: يحيى بْن بُكَيْر، ودُحَيْم، وأبو عُمَيْر عيسى بْن النّحّاس، وعَمْرو بْن عثمان، وهشام بْن عمار، وابن ذَكْوان، ومحمد بْن عَمْرو بْن حنان، وأحمد بْن الفَرَج الحجازيّ، وخلق.
وكان عالمًا نبيلا، لَهُ غلطات، وهو من الثّقات المأمونين.
لم يكن بالشام رجل يشبهه [1] .
وفي لفظ عن أحمد بْن حنبل [2] : بقية أحب إليّ منه. والأول أصحّ عند أحمد.
قَالَ ابن مَعِين [3] : ثقة.
قلت: تُوُفّي في رمضان سنة اثنتين ومائتين [4] عَنْ سنٍّ عالية.
وقد روى عَنْهُ من شيوخه: إسماعيل بْن عياش.
وقال فيه آدم بْن أَبِي أياس: ما رأيت أحدًا أعقل لما يخرج من رأسه منه [5] .
__________
[ () ] النبلاء 9/ 325- 327 رقم 107، وميزان الاعتدال 2/ 330 رقم 3959، والكاشف 2/ 34 رقم 3466، وتذكرة الحفّاظ 1/ 353، والبداية والنهاية 10/ 249، والوافي بالوفيات 16/ 368 رقم 402، وتهذيب التهذيب 4/ 460، 461 رقم 794، وتقريب التهذيب 1/ 374 رقم 27، وطبقات الحفّاظ 150، وخلاصة تذهيب التهذيب 177، وشذرات الذهب 2/ 13 وفيه تحرّف اسمه إلى «حمزة» ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 374، 375 رقم 705.
[1] العلل لأحمد 1/ 380، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 178 رقم 569.
[2] في العلل 1/ 380، والعلل ومعرفة الرجال 2/ 366 رقم 2624، والجرح والتعديل 4/ 467، وتاريخه أسماء الثقات لابن شاهين 178 رقم 569.
[3] تاريخ الدارميّ، رقم 441، الجرح والتعديل 4/ 467.
[4] أرّخه خليفة في الطبقات 317، وابن سعد في طبقاته 7/ 471، أما ابن حبّان فقال: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. (الثقات 8/ 325) وقيل مات سنة 200 (تاريخ دمشق 8/ 217) .
[5] تاريخ دمشق 18/ 216، تهذيبه 7/ 40.(14/201)
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ ثقة مأمونًا خيِّرًا. لم يكن هناك أفضل منه.
وقال: مات في أول رمضان سنة اثنتين.
وقال ابن يونس: كَانَ فقيههم في زمانه [2] رحمه اللَّه تعالى [3] .
__________
[1] في طبقاته 7/ 471.
[2] تاريخ دمشق 8/ 217، التهذيب 7/ 40.
[3] وقال أحمد: ضمرة بن ربيعة رجل صالح، ثقة ليس به بأس، حديثه حديث أهل الصدق. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 549 رقم 3604) .
وقال أبو زرعة الدمشقيّ: «قلت لأحمد: فإن ضمرة يحدّث عن الثوريّ، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: من ملك ذا رحم فهو حرّ. فأنكره وردّه ردّا شديدا، قلت له: فإنه يحدّث عن ابن شوذب، عن ثابت، عن أنس: رأيت القاتل يجرّ نسعته. قال: أخاف أن يكون هذا مثل هذا، وقال أحمد: بلغني أن ضمرة كان شيخا صالحا» . (تاريخ أبي زرعة 1/ 459، 460) .
وقال أبو حاتم: ضمرة بن ربيعة صالح.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذا ابن شاهين.(14/202)
[حرف الطاء]
204- طاهر بْن الحُسين بْن مُصْعَب بن زريق الأمير ذو اليمينين [1] .
__________
[1] انظر عن (طاهر بن الحسين) في:
تاريخ خليفة 466 و 467 و 468 و 472، والمحبّر لابن حبيب 375 و 488 و 493، والمعارف 385 و 381 و 390 و 419، وعيون الأخبار 4/ 57، والبرصان والعرجان 282، والبيان والتبيين 2/ 230، وبغداد لابن طيفور 1 و 2 و 7 و 8 و 13 و 18 و 28 و 29 و 35 و 67 و 71- 73 و 84 و 105 و 125 و 142، وطبقات الشعراء لابن المعتز 185- 189 و 227 و 287 و 291 و 299 و 300 و 304 و 353 و 320 و 445، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 251، 252، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 294، ومروج الذهب 4/ 274، وطبعة الجامعة اللبنانية 2626 و 2627 و 2632 و 2641 و 2646 و 2647 و 2649- 2654 و 2660 و 2665 و 2667 و 2670 و 2672 و 2674 و 2677- 2686 و 2688 و 2692 و 2694 و 2748، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 121، و 320، والجليس الصالح للجريري 1/ 266- 268، والفهرست لابن النديم 170، والعيون والحدائق (انظر فهرس الأعلام) 595، ولطف التدبير للإسكافي 42، وربيع الأبرار 4/ 250، والمحاسن والمساوئ 446، والعقد الفريد 1/ 271 و 2/ 130 و 196 و 204 و 205 و 341 و 3/ 216 و 4/ 124 و 221 و 241، وتحسين القبيح 33، وخاص الخاص 89، والهفوات النادرة 10 و 139 و 252، وجمهرة أنساب العرب 184، وإعتاب الكتّاب لابن الأبار 122، وتاريخ جرجان للسهمي 483، والفرج بعد الشدّة 1/ 281 و 350 و 371 و 382 و 2/ 125 و 126 و 154 و 351 و 353 و 3/ 144 و 198 و 250 و 252 و 256 و 338 و 358، ومعجم ما استعجم 490، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض 167، وتاريخ بغداد 9/ 353- 355 رقم 4913، ومقاتل الطالبيين 534، وتاريخ حلب للعظيميّ 238 و 239 و 242 و 244 و 254، والتذكرة الحمدونية 1/ 422 و 2/ 50، والوزراء والكتّاب 290، 291، والبصائر والذخائر 2/ 2 رقم 715، ونثر الدرّ 5/ 28، ومحاضرات الأدباء 1/ 421، والمستطرف 1/ 135، والإنباء في تاريخ الخلفاء 89- 95 و 97 و 99، ولباب الآداب 341، 342، والأذكياء 153، والديارات 91، والكامل في التاريخ 6/ 381، وبدائع البدائه 124 و 289، ووفيات الأعيان 2/ 517- 523 و 3/ 84 و 89 و 479 و 4/ 39 و 41 و 42 و 6/ 404، وتسهيل النظر 186، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 132 و 167، والفخري 214 و 215 و 224، وخلاصة الذهب المسبوك 172 و 176(14/203)
أبو طلحة الخُزاعيّ. أحد قوّاد المأمون الكِبار، والقائم بأعمال خلافته، فإنّه نَدَبَه، وهو معه بُخراسان، إلى محاربة أخيه الأمين. فسار بالجيوش وظفر بالأمين وقتله.
وكان جوادًا مُمَدَّحًا من أفراد العالم.
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن المبارك، وعليّ بْن مُصْعَب عمّه.
وعنه: ابناه: عبد الله أمير خراسان، وطلحة.
وفيه يَقُولُ مقدّس الخلوقيّ الشاعر:
عجبت لحَرَّاقة ابن الحُسين ... كيف تعوم [1] ولا تغرقُ؟
وبَحْران من فوقها واحدٌ ... وآخر من تحتها [2] مُطبقُ،
وأعجب من ذاك عِيدانُها ... إذا مسّها كفّ لا تورّقُ [3]
وعن بعض الشُّعَراء قَالَ: كَانَ لي ثلاث سنين أتردد إلى باب طاهر بْن الحُسين فلا أصل. فركب يومًا للعب بالصَّوالجة، فصرتُ إلى الميدان، فإذا الوصول إِلَيْهِ مُتَعَذَّر. وإذا فُرجة من بُستان، فلمّا سَمِعْتُ ضرْبَ الصّوالجة ألقيت نفسي منها، فنظر إليّ وقال: من أنت؟
قلت: أنا باللَّه وبك وإيّاك قصدت، وقد قلت بيتي شِعْر.
قَالَ: هاتِهما.
فأنشدته:
أصبحت بين فصاحة وتجمُّل ... والْحُرُّ بينهما يموت هزيلا
فامْدُدْ إليَّ يدًا تعوّد بطنها ... بذْلَ النّوال وظهرُها التَّقبيلا
فوصله بعشرين ألف درهم [4] .
__________
[ () ] و 183، ونهاية الأرب 22/ 313، 314، والمختصر في أخبار البشر 2/ 28، وسير أعلام النبلاء 10/ 108، 109 رقم 7، والعبر 1/ 351، ودول الإسلام 1/ 128، ومرآة الجنان 2/ 34- 36، والبداية والنهاية 10/ 260، 261، والوافي بالوفيات 16/ 394- 399 رقم 432- 36، الزاهرة 2/ 149، وشذرات الذهب 2/ 161، وعصر المأمون 3/ 17- 25.
[1] في تاريخ بغداد «كيف تسير» .
[2] في تاريخ بغداد: «ومن تحتها آخر» .
[3] تاريخ بغداد 9/ 353.
[4] تاريخ بغداد 9/ 354، 355.(14/204)
ويقال: إنّه وقع يومًا بصلات بلغت ألف ألف وسبعمائة ألف درهم.
وكان مَعَ شجاعته وفروسيته خطيبًا بليغًا مُفَوَّهًا أديبًا مهيبًا.
تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين، وهو في الكهولة [1] .
205- طاهر بْن رُشَيْد البزّاز.
أبو عَبْد الرَّحْمَن، قاضي همدان.
عَنْ: سليمان بْن عَمْرو صاحب عَبْد الملك بْن عُمَيْر، وغيره.
وعنه: عَبْدُوَيْه القوّاس، وحمدان بْن المغيرة السَّكُونيّ، وعبد الرحيم بْن يحيى الدَّبِيليّ.
ذكره شِيرُوَيْه.
206- طلاب بْن حَوْشب الشَّيْبانيّ [2] .
أخو العوّام بْن حوشب. يكنى أبا يريم، ويقال: أبو رويم.
روى عَنْ: أخيه، وعاش بعده دهرًا.
وعن: جعفر الصادق، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومجالد، وغيرهم.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عُمَر الْقُرَشِيّ، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَن المسروقيّ، ومحمد بْن إسماعيل الأحْمُسيّ، وعباس الدُّوريّ، وهو أكبر شيخٍ لعبّاس.
سئل عنه أبو حاتم، فقال [3] : صالح.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 355.
[2] انظر عن (طلاب بن حوشب) في:
الجرح والتعديل 4/ 502 رقم 2209، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 201 ب، ورجال الطوسي 222 رقم 4.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 502.(14/205)
[حرف العين]
207- عابد بْن أَبِي عابد البغداديّ.
أبو بِشْر المقرئ.
قرأ عَلَى: حمزة الزّيّات.
وتصدّر للإقراء ببغداد زمانًا.
قرأ عَلَيْهِ: خَلَف بْن هشام، وأحمد بْن جُبَيْر، ومحمد بْن الْجَهْم السّمريّ، وغيرهم.
208- عافية بْن أيّوب بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] .
مولى دَوْس. أبو عُبَيْدة الْمَصْرِيّ.
روى عَنْ: معاوية بْن صالح، وحيوة بْن شُرَيْح، وسعيد بْن عَبْد العزيز، والمحرز [2] بْن بلال بْن أَبِي هُرَيْرَةَ، وجماعة.
روى عَنْهُ طائفة آخرهم موتًا بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ.
تُوُفّي في شَعْبان سنة أربعٍ ومائتين [3] . قاله ابن يونس [4] .
__________
[1] انظر عن (عافية بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 7/ 44 رقم 245، والإكمال لابن ماكولا 6/ 24، 25، ولسان الميزان 3/ 222 رقم (995) .
[2] في الإكمال «المحرر» بالراءين المهملتين.
[3] الإكمال 6/ 25.
[4] ذكره ابن حجر في ترجمة (عافية بن أيوب) الّذي قيل إنه مجهول. وقال إن ابن ماكولا ذكره، «وهو يقتضي أن يكون له رواية عند بحر فليس هذا مجهول» . (لسان الميزان 3/ 222) .
وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سُئِل أبو زُرْعة عن عافية بن أيوب فقال: أبو عبيدة عافية بن أيوب هو مصري ليس به بأس. (الجرح والتعديل 7/ 44) .(14/206)
209- عامر بْن إبراهيم بْن واقد الأشعريّ [1] .
مولى أَبِي موسى رضى الله عنه. أبو إبراهيم الأصبهانيّ المؤذِّن.
عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، ومالك، ويعقوب القُمّيّ، وخطّاب بْن جعفر بْن أَبِي المغيرة، وأبي عُبَيْد اللَّه عذار بْن عُبَيْد اللَّه الأصبهاني، والنعمان بْن عَبْد السّلام، وجماعة.
وعنه: ابناه إبراهيم، ومحمد، وأبو حفص الفلاس، وأسيد بْن عاصم، ويونس بْن حبيب، وحفص بْن عُمَر المهرقانيّ، وآخرون.
قَالَ الفلاس: كَانَ ثقة، من خيار النّاس [2] .
وقال أبو نُعَيْم الحافظ [3] : خرج عامر إلى يعقوب القُمّيّ، فكتب عَنْهُ عامّة كُتُبه. وكان يبيع الخشب.
وقيل لَهُ: لِمَ لَمْ تكتب عَنِ النُّعْمان بْن عَبْد السّلام كُتُبَه؟
قَالَ: كانوا أغنياء، لهم ورّاقون، ولم يكن لي شيء [4] .
تُوُفّي سنة إحدى واثنتين ومائتين [5] .
210- عامر بْن خِداش [6] .
أبو عَمْرو الضَّبّيّ النَّيْسابوريّ.
أحد الأئمّة والصالحين.
__________
[1] انظر عن (عامر بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 6/ 319 رقم 1782، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 1/ 83 رقم 103، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 36، وتهذيب الكمال 14/ 11، 12 رقم 3034، والكاشف 2/ 48 رقم 25489، والوافي بالوفيات 16/ 587 رقم 628، وتهذيب التهذيب 5/ 61 رقم 101، وتقريب التهذيب 1/ 386 رقم 37، وخلاصة تذهيب التهذيب 183، 184.
[2] تهذيب الكمال 14/ 12.
[3] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 36، وفي طبقات المحدّثين لأبي الشيخ الأنصاري 1/ 83.
[4] طبقات المحدّثين 1/ 83، ذكر أخبار أصبهان 2/ 36.
[5] الطبقات 1/ 83، الأخبار 2/ 36، وقال حفص بن عمر المهرقاني: قال لي أبو داود الطيالسي:
اكتبوا عن عامر بن إبراهيم مؤذّن مسجد أصبهان، وفي حديث أبي زيادة، فإنه ثقة، قاله ابن أبي حاتم، في (الجرح والتعديل 6/ 319) .
[6] انظر عن (عامر بن خداش) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 501، 502، والمغني في الضعفاء 1/ 322 رقم 3002، وميزان الاعتدال 2/ 359 رقم 4076، ولسان الميزان 3/ 223 رقم 998.(14/207)
سمع: شريكًا القاضي، وفرج بْن فَضَالَةَ، وعَبّاد بْن العوّام.
وعنه: محمد بْن عَبْد الوهّاب الفراء، والحسين بْن منصور، وغيرهما.
تُوُفّي سنة خمسٍ ومائتين.
فيه لِين [1] .
211- عَبّاد بْن يوسف الكِنْديّ الحمصيّ الكرابيسيّ [2] .
عَنْ: أرطأة بْن المنذر، وصَفْوان بْن عَمْرو، وغيرهما.
وعنه: يزيد بْن عَبْد ربه الْجُرْجُسيّ، وإبراهيم بْن العلاء الزُّبَيْديّ، وعَمْرو بْن عثمان، وغيرهم.
وقد روى عَنْهُ الوليد بْن مُسْلِم، وهو أكبر منه.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [3] ، وَقَالَ: مَاتَ سنة ستّ ومائتين [4] .
212- عباءة بن كليب [5]- ق. - أبو غسان اللَّيْثيّ الكوفيّ.
عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، وحماد بْن سلمة، وداود الطّائيّ العابد،
__________
[1] قال الحاكم: فقيه عابد، وقال ابن حجر: له ما ينكر وحديثه مقارب. ونقل المنذري عن ابن المفضل أنه قال: له مناكير. (لسان الميزان 3/ 223) وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[2] انظر عن (عبّاد بن يوسف) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 435، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1651، 1652، وتهذيب الكمال 14/ 179- 181 رقم 3105، والكاشف 2/ 57 رقم 2607، والمغني في الضعفاء 1/ 328 رقم 3059، وميزان الاعتدال 2/ 380 رقم 4510، وتهذيب التهذيب 5/ 110، 111 رقم 184، وتقريب التهذيب 1/ 395 رقم 119، وخلاصة تذهيب التهذيب 187.
[3] ج 8/ 435.
[4] وثّقه إبراهيم بن العلاء.
وقال ابن عديّ: روى عن أهل الشام وهو شاميّ حمصيّ، وروى عن صفوان بن عمرو غيره أحاديث ينفرد بها. (الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1651 و 1652) .
[5] انظر عن (عباءة بن كليب) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 417 رقم 1458، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 76، والجرح والتعديل 7/ 45 رقم 252، والمغني في الضعفاء 1/ 330 رقم 3088، وميزان الاعتدال 2/ 387 رقم 4187، والكاشف 2/ 62 رقم 2641، وتهذيب التهذيب.(14/208)
وجُوَيْريه بْن أسماء، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن الوضّاح اللُّؤلُؤيّ، وأبو كُرَيْب عليّ بْن محمد الطّنافسيّ، ومحمد بْن عُمارة الواسطيّ، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، والحَسَن بْن عليّ بْن عفان، وطائفة.
حدَّثَ بالعراق والريّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وليّنه غيره [2] .
213- عَبْد اللَّه بْن إبراهيم بن عمر بن كيسان [3]- د. ن. - أبو يزيد الصّنعانيّ.
عن: أبيه، وعمّيه: حفص، ووهب، ونويس قليل يمانيين.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وعليّ بْن المَدِينيّ، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، والرَّماديّ، وطائفة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بأس [5] .
قلت: أخرج لَهُ د. ن. [6] هذا الحديث فقط: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مَأنُوسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 45، وفيه: «قال أبو محمد: روى عن إسماعيل بن إبراهيم، عن الحسن، ومبارك بن فضالة، وداود الطائي، وفي حديثه إنكار أخرجه البخاري في كتاب الضعفاء، فسمعت أبي يقول: يحوّل من هناك» .
[2] وقال العقيلي: «لا يتابع عليه» .
[3] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 41 رقم 70، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 702، والجرح والتعديل 5/ 2، 3 رقم 11، والثقات لابن حبّان 8/ 333، وتهذيب الكمال 14/ 272، 273 رقم 3151، والكاشف 2/ 63 رقم 2644، والمغني في الضعفاء 1/ 331 رقم 3092، وميزان الاعتدال 2/ 389 رقم 4191، وتهذيب التهذيب 5/ 137 رقم 237، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم 170، وخلاصة تذهيب التهذيب 190.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 3.
[5] تهذيب الكمال 14/ 273.
[6] رمزان لأبي داود والنسائي.(14/209)
هَذَا الْفَتَى، يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
قَالَ: فحزرنا في الركوع عشر تسبيحات، وفي السجود عشر تسبيحات [1] .
214- عَبْدِ اللَّه بْنِ إبراهيم بن أبي عمرو الغفاريّ المدنيّ [2]- د. ن. - أبو محمد.
عَنْ: أَبِيهِ، وإِسْحَاق بْنُ مُحمد الْأَنْصَارِيّ، ومالك، والمنكدر بْنُ مُحَمَّد وجماعة.
وعنه: سَلَمَةُ بْنُ شَبيب، والْحَسَن بْنُ عَرَفَة، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، ويحيى بْنُ زَكَريّا بْنِ شَيْبان، والكُدَيْميّ، وجماعة.
قَالَ أبو داود [3] ، وَغَيْرُهُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابعه عَلَيْهِ الثّقات.
ونسبه ابن حِبّان [5] إلى وضع الحديث [6] .
215- عَبْدُ اللَّه بْنُ إِبْراهيم بْنِ الأغلب التّميميّ المغربيّ [7] .
__________
[1] أخرجه أبو داود في سننه، برقم (888) ، والنسائي في السنن الكبرى. (انظر: تحفة الأشراف للمزّي، رقم 634) .
[2] انظر عن (عَبْدِ اللَّه بْنِ إبراهيم بْنِ أَبِي عَمْرو) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 233 رقم 782، والمجروحين لابن حبّان 2/ 36، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1506- 1508، والفهرست للطوسي 131 رقم 437، وتهذيب الكمال 14/ 274- 276 رقم 3152، والكاشف 2/ 63 رقم 2645، والمغني في الضعفاء 1/ 330 رقم 3091، وميزان الاعتدال 2/ 388، 389 رقم 4190، والكشف الحثيث 374، وتنزيه الشريعة 1/ 71، وتهذيب التهذيب 5/ 137، 138 رقم 238، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم 171، وخلاصة تذهيب التهذيب 190.
[3] في السنن، رقم (4846) .
[4] في الكامل 4/ 1508.
[5] في المجروحين 2/ 36.
[6] وقال العقيلي: «كان يغلب على حديثه الوهم» . (الضعفاء الكبير 2/ 233 رقم 782) .
[7] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب) في:
تاريخ إفريقية للرقيق القيرواني 233، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 411 و 3393، والعيون والحدائق 3/ 355، والحلّة السيراء 1/ 168، 169 رقم 62، ومعجم البلدان 1/ 328 و 815، والكامل في التاريخ 6/ 157 و 269 و 270 و 328 و 329 و 7/ 505 و 506 و 520 و 521،(14/210)
الأمير، ولي إمرة القيروان بعد والده سنة ستٍّ وتسعين ومائة، وأنشأ عدة حصون، وبنى القصر الأبيض بمدينة الْعَبَّاسِيَّةِ الّتي بناها أَبُوهُ. وأنشأ جامعًا عظيمًا بالعباسية طوله مائتا ذراع في مثلها. وعمل سقْفه بالآنك وزخرفه.
وَالْعَبَّاسِيَّةُ عَلَى ميلين من القيروان.
مات عَبْدُ اللَّه سنة إحدى ومائتين، وولي بعده أخوه الأمير زيادة اللَّه.
216- عَبْدُ اللَّه بْنُ بَكْرِ بْنِ حبيب [1]- ع. - أبو وهب السّهميّ الباهليّ البصريّ.
نزيل بغداد. وسمع: أَبَاهُ، وحميدًا الطويل، وابن عون، وهشام بن حسان، وحاتم بن أبي صغيرة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وعلي بن المديني، وإسحاق الكوسج، وأبو إسحاق الجوزجاني، وعبد الله بن منير المروزي، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، وعباس الدوري، ومحمد بن أحمد بن أبي العوّام.
وثّقه أحمد [2] ، وجماعة.
__________
[ () ] ونهاية الأرب 24/ 107، والمختصر في أخبار البشر 2/ 23، والبيان المغرب 1/ 95، 96، وكنز الدرر 6/ 27، والوافي بالوفيات 17/ رقم 5، وتاريخ ابن خلدون 4/ 197، وأعمال الأعلام لابن الخطيب 3/ 15، 16، والنجوم الزاهرة 2/ 169.
[1] انظر عن (عبد الله بن بكر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 295، وتاريخ الدارميّ، رقم 541، وطبقات خليفة 226، وتاريخ خليفة 28 و 473، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5315، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 52 رقم 114، والتاريخ الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 113، وتاريخ الثقات للعجلي 251 رقم 785، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 223، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 518 و 2/ 51، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 144، وتاريخ الطبري 6/ 570، والجرح والتعديل 5/ 16 رقم 72، والثقات لابن حبّان 7/ 61، ومشاهير علماء الأمصار له 162 رقم 1285، والكاشف 2/ 67 رقم 2677، ودول الإسلام 1/ 128، وتذكرة الحفاظ 1/ 343، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 788، والبداية والنهاية 10/ 262، وتهذيب التهذيب 5/ 162، 163 رقم 276، وتقريب التهذيب 1/ 404 رقم 210، وخلاصة تذهيب التهذيب 192.
[2] الجرح والتعديل 5/ 16 وفيه: «أثنى على السهميّ خيرا» .(14/211)
وقال: وسمعتُ من سَعِيد بْنِ أَبِي عَرُوبَة سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة [1] .
تُوُفّي في المحرَّم سنة ثمان ومائتين [2] .
وكان فقيهًا محدثًا ثقة [3] . وكان أَبُوهُ رأسًا في العربية.
اختلف أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ في سطر وسطر فحكّما بكْرًا عليهما.
217- عَبْدُ اللَّه بْنُ حُمْرَان بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ حُمران بْنِ أبان [4] .
أبو عَبْدِ الرَّحْمَن العُثْمانيّ، مولاهم الْبَصْرِيّ.
عَنْ: ابن عَوْن، وعوف، وعبد الحميد بْنُ جعفر الْأَنْصَارِيّ، وابن أَبِي عروبة، وجماعة.
__________
[1] قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قلت للسهميّ: متى جالست سعيد بن أبي عروبة؟
قال: قبل الهزيمة بسنتين أو ثلاث. قال أبي: وكانت الهزيمة سنة خمس وأربعين، وهذه هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الّذي كان خرج على أبي جعفر. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 296 رقم 5315) .
[2] أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات 7/ 295، وخليفة في تاريخه 473، والبخاري في تاريخه الكبير 5/ 52 رقم 114، وتاريخه الصغير 221، وابن حبّان في الثقات 7/ 62.
[3] قال ابن سعد: «كان ثقة صدوقا» . (الطبقات 7/ 295) ، ووثّقه الدارميّ في تاريخه (رقم 541) ، والعجليّ في تاريخ الثقات 251 رقم 785، وابن حبّان، وسئل ابن معين عنه، فقال: صالح، وكذا قال أبو حاتم. (الجرح والتعديل 5/ 16) .
وذكره ابن شاهين في الثقات، وقال: «صالح. أخبرنا الحسن بن أبي خيثمة، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، عن أبي عمرو الطائي، قال: عرض سوار على عبد الله بن بكر السهمي أن يولّيه قضاء الأبلّة، فأبي، فقال له سوار: ترفع نفسك عن قضاء الأبلّة؟ قال: لا، ولكن أرفع علمي عن قضاء الأبلّة. (تاريخ الثقات 194 رقم 658) وانظر: تاريخ بغداد 9/ 422.
[4] انظر عن (عبد الله بن حمران) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 73 رقم 191، والتاريخ الصغير له 222، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 64، والجرح والتعديل 5/ 41 رقم 190، والثقات لابن حبّان 8/ 332، 333، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 189 رقم 623 و 190 رقم 627، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 359 رقم 776، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 272 رقم 997، وتهذيب الكمال 14/ 431- 433 رقم 3233، والكاشف 2/ 73 رقم 2719، والوافي بالوفيات 17/ 151 رقم 137، وتهذيب التهذيب 5/ 191، 192 رقم 329، وتقريب التهذيب 1/ 410 رقم 263، وخلاصة تذهيب التهذيب 195.(14/212)
وعنه: أحمد بْنُ حَنْبل، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْنُ المُثَنَّى، وبُنْدار، وبكار بْنُ قُتَيْبة، ويزيد بْنُ سِنان الْبَصْرِيّ، وإبراهيم بْنُ مرزوق الذين سكنوا مصر، وأسيد بْنُ عاصم الأصبهانيّ، وطائفة.
قَالَ أبو حاتم [1] : مستقيم الحديث، صدوق.
وقال ابن أَبِي عاصم [2] : مات سنة ستٍّ ومائتين [3] .
218- عَبْدُ اللَّه بْنُ خَلَف الكِلابيّ [4] .
ويقال: الطُّفَاويّ. أبو محمد الْبَصْرِيّ.
لم يذكره ابن أبي حاتم.
سمع من: هشام بْنِ حسّان، وهو مُقِلّ.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بن سَعِيد الدّارميّ، وإبراهيم بْن مرزوق الْمَصْرِيّ، وعثمان، وابن طالوت.
له حديث وقد خُولِف فيه.
قَالَ العُقَيْليّ [5] : في حديثه وهم ونكارة.
219- عَبْدُ اللَّه بْنُ سَعِيد الأُمَويّ الكوفيّ [6] .
أخو يحيى بْنِ سَعِيد.
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 41.
[2] تهذيب الكمال 14/ 433.
[3] سئل عنه ابن معين فقال: صالح. (الجرح والتعديل) وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال:
«يخطئ» . وذكره ابن شاهين في «تاريخ أسماء الثقات» ، مرتين، فقال في الأولى: «صالح» ، وفي الثانية: «شيخ ثقة مبرّز» قاله ابن المديني.
[4] انظر عن (عبد الله بن خلف) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 246، 247 رقم 801، والمغني في الضعفاء 1/ 366 رقم 3152، وميزان الاعتدال 2/ 414 رقم 4289، ولسان الميزان 3/ 281، 282 رقم 1188.
[5] في الضعفاء الكبير 2/ 246.
[6] انظر عن (عبد الله بن سعيد) في:
التاريخ الكبير 5/ 104 رقم 303، والجرح والتعديل 5/ 72 رقم 339، وطبقات النحويين واللغويين للزبيدي 211، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 43 رقم 1384.
وهذه الترجمة ساقطة من الأصل، والاستدارك من «المنتقى» .(14/213)
عَنْ: زياد البكائي.
وكان ثقة علّامة في اللغة وَالْعَرَبِيَّةِ.
حكى عَنْهُ أبو عُبَيْدٍ القاسم كثيرًا.
تُوُفّي شابًا بعد سنة ثلاث ومائتين.
وروى عَنْ أَبِيهِ أيضًا.
حدَّثَ عَنْهُ: ابن نُمَيْر، وأحمد بْنُ إبراهيم الدَّوْرقيّ.
220- عَبْدُ اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ مُلَيحة النَّيْسابوريّ [1] .
أبو محمد، مسجده بِسِكَّةِ حرب.
أكثر عَنْ: عكرمة بْنِ عمّار، وشُعْبة، والثَّوْريّ، ونهشل بْنِ سَعِيد.
وعنه: أحمد بن نصر المقرئ، وأحمد بن حرب الزاهد.
قال الحاكم: الغالب على حديثه المناكير.
221- عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقّاص [2]- ت. - الزّهريّ المدنيّ. كان ذا قعدد في النسب إلى سعْد.
روى عَنْ: جَدّه لأُمّه مالك بْنِ حمزة بْنِ أُسَيْدٍ السّاعديّ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وعنه: إبراهيم بن عبد الله الهروي، وأحمد بن عَبْدِ الرَّحْمَن ابن أخي ابن وهْب، ومحمد بْنُ صالح بْنِ النطاح، والكُدَيْميّ، وغيرهم.
قَالَ ابن مَعِين: لا أعرفه [3] .
وقال أبو حاتم [4] : شيخ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن) في:
المغني في الضعفاء 1/ 345 رقم 3239، وميزان الاعتدال 2/ 454 رقم 4419، ولسان الميزان 3/ 308 رقم 1273.
[2] انظر عن (عبد الله بن عثمان) في:
تاريخ الدارميّ رقم 608، والجرح والتعديل 5/ 112 رقم 511، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1562، وتهذيب الكمال 15/ 274- 276 رقم 3415، والكاشف 2/ 96 رقم 2879، والمغني في الضعفاء 1/ 347 رقم 3261، وميزان الاعتدال 2/ 460 رقم 4443، وتهذيب التهذيب 5/ 312، 313 رقم 534، وتقريب التهذيب 1/ 432 رقم 463، وخلاصة تذهيب التهذيب 206.
[3] تاريخ الدارميّ، رقم 608، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1562.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 112.(14/214)
قلت: له حديث في فضل العبّاس وبنيه. رواه ابن ماجة [1] .
222- عَبْدُ اللَّه بْنُ عِصْمة البُنانيّ النَّصيبيّ [2]- ق. - شيخ مُقِلّ.
يروي عَنْ: سَعِيد، عَنْ نافع، وعن: حمّاد بْنِ سَلَمَةَ، وأبي القُطُوف.
الجراح بْنِ منهال، وأسد بْنِ عَمْرو، ومحمد بْنِ سَلَمَةَ البنائي.
وعنه: عليّ بْنُ الحُسين البزّاز شيخٌ لمُطِّين، ويعقوب بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسب، ومبارك بْنُ عَبْدِ اللَّه السّرّاج، وميمون بن الأصبغ، وغيرهم.
قال العقيليّ [3] : يرفع الأحاديث ويزيد فيها.
وقال ابْنُ عديّ [4] : لم أر للمتقدمين فيه كلامًا. ورأيت لَهُ أحاديث أنكرها.
223- عَبْدُ اللَّه بْن عطارد بْن أذينة الطّائيّ الْبَصْرِيّ [5] .
عَنْ: ثور بْن يزيد، وهشام بْن الغاز، ومسعر بْن كدام، وموسى بْن عليّ بْن رباح.
وعنه: عَبْد الغفار بْن عَبْد اللَّه، والخليل بْن ميمون، وصُهَيْب بْن محمد بْن عَبّاد، وإِسْحَاق بْن عيسى الأَيْليّ.
وكان ضعيفا.
__________
[1] في سننه برقم (3711) .
[2] انظر عن (عبد الله بن عصمة) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 285 رقم 853، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1526، 1527، وتهذيب الكمال 15/ 311 رقم 3428، والكاشف 2/ 98 رقم 2891، والمغني في الضعفاء 1/ 347 رقم 3264، وميزان الاعتدال 2/ 461 رقم 4450، وتهذيب التهذيب 5/ 322 رقم 550، وتقريب التهذيب 1/ 433 رقم 478، ولسان الميزان 3/ 315، 316 رقم 1301، وخلاصة تذهيب التهذيب 207.
[3] في الضعفاء الكبير 2/ 285.
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1527.
[5] انظر عن (عبد الله بن عطارد) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 18، 19، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1530، 1531، والمغني في الضعفاء 1/ 347 رقم 3268، وميزان الاعتدال 2/ 462 رقم 4454، ولسان الميزان 3/ 316، 317 رقم 1305.(14/215)
قَالَ ابن حِبّان [1] : منكر الحديث جدًا.
وقال ابن عديّ [2] : منكر الحديث.
224- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي أمية المَوْصِليّ [3] .
أحد من عُني بالحديث.
روى الكثير عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وشريك القاضي.
روى عَنْهُ: أحمد بْن عليّ السِّمسار، وغيره.
فقد بطريق مَكَّةَ سنة ستٍّ ومائتين، رحمه اللَّه.
ورّخه يزيد بْن محمد الْأَزْدِيّ.
225- عَبْد اللَّه بْن أَبِي جعفر عيسى بن ماهان الرّازيّ التّاجر [4]- د. - عَنْ: أَبِيهِ أَبِي جعفر، وشُعْبة، وأيوب بْن عُتْبة اليَمَانيّ، وقيس بْن الربيع، وغيرهم.
وعنه: الحَسَن بْن عُمَر بْن شقيق، وعمّار بْن الحَسَن، وعبد الرَّحْمَن بْن زُرَيْق، وشبيب بْن الفضل، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وطائفة.
وقال محمد بْن حُمَيْد: كَانَ فاسقًا. سَمِعْتُ منه عشرة آلاف حديث فرميت بها [5] .
وقال ابن عديّ [6] : بعض حديثه لا يتابع عليه.
__________
[1] في المجروحين 2/ 18.
[2] في الكامل 4/ 1531.
[3] انظر عن (عبد الله بن عمرو) في:
الكامل في التاريخ 4/ 14 و 204 و 6/ 380.
[4] انظر عن (عبد الله بن أبي جعفر) في:
العلل لأحمد 1/ 88، والجرح والتعديل 5/ 127 رقم 586، والثقات لابن حبّان 8/ 335، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1532، 1533، وتهذيب الكمال 14/ 385- 387 رقم 3208، والكاشف 2/ 70 رقم 2697، والمغني في الضعفاء 1/ 334 رقم 3131، وميزان الاعتدال 2/ 404 رقم 4252، وتهذيب التهذيب 5/ 176، 177 رقم 300، وتقريب التهذيب 1/ 407 رقم 234، وخلاصة تذهيب التهذيب 194.
[5] الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1532.
[6] في الكامل 4/ 1533.(14/216)
وقال أبو زُرْعة [1] ، وأبو حاتم [2] : صدوق [3] .
226- عَبْد اللَّه بْن كثير بْن جعفر بْن أَبِي كثير الْأَنْصَارِيّ [4]- ق. - مولاهم الْمَدَنِيّ، أبو عُمَر ابن أخي إسماعيل بْن جعفر.
يروي عَنْ: أَبِيهِ، وكثير بْن عَبْد اللَّه الْمَدَنِيّ، وسعد بن سعيد المقبري.
وعنه: عباس العنبري، ويحيى بن أيوب المقابري، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، والزبير بن بكار.
وهو مقل [5] .
227- عبد الله بن معاذ الصنعاني [6]- ت. ق. - مولى خَالِد بْن غلّاب.
عَنْ: مَعْمَر، ويونس بْن يزيد.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، ومحمد بْن يحيى العَدَنيّ، وعبد العزيز بْن يحيى صاحب «الجيدة» ، وأبو خَيْثَمَة، والزُّبَير بْن بكّار، وطائفة.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 127.
[2] قوله: «صدوق ثقة» . (الجرح والتعديل) .
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه» .
[4] انظر عن (عبد الله بن كثير) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 10، وتهذيب الكمال 15/ 461- 463 رقم 3497، والكاشف 2/ 107 رقم 2959 (عبد الله بن كثير الزرقيّ المدني) ، والمغني في الضعفاء 1/ 351 رقم 3312، وميزان الاعتدال 2/ 473 رقم 4519، وتهذيب التهذيب 5/ 366 رقم 632، وتقريب التهذيب 1/ 442 رقم 558، وخلاصة تذهيب التهذيب 210.
[5] قال ابن حبّان: «قليل الحديث، كثير التخليط فيما يروي، لا يحتجّ به إلا فيما يروي، لا يحتجّ به إلا فيما وافق الثقات» .
(المجروحون 2/ 10) .
[6] انظر عن (عبد الله بن معاذ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4559، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 212 رقم 682، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308 رقم 888، والجرح والتعديل 5/ 173 رقم 809، والثقات لابن حبّان 7/ 34، والكامل في الرجال 4/ 1553، 1554، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 744، والكاشف 2/ 118 رقم 3031، والمغني في الضعفاء 1/ 358 رقم 3378، وميزان الاعتدال 2/ 506 رقم 4615، وتهذيب التهذيب 6/ 37، 38 رقم 62، وتقريب التهذيب 1/ 452 رقم 649، وخلاصة تذهيب التهذيب 215.(14/217)
قَالَ ابن مَعِين: هُوَ ثقة إلا أنّ عبد الرّزّاق كَانَ يكذبه [1] .
وقال أبو زُرْعة: أَنَا أقول هو أوثق من عبد الرّزّاق [2] .
وقال ابن عدي [3] : أرجو أنه لا بأس بِهِ [4] .
228- عَبْد اللَّه بْن ميمون بْن داود القداح المخزومي [5]- ت. - مولاهم المكي.
عن: يحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، وجعفر الصادق، ومحمد بْن أَبِي حُمَيْد، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وجماعة.
وعنه: زياد بْن يحيى الحساني، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد المقدسيّ، وأحمد بْن شَيْبان الرَّمْليّ، وأحمد بْن الأزهر النَّيْسابوريّ، ومؤمل بْن إهاب، وعبد الوهّاب بْن فُلَيْح الْمَكِّيّ، وآخرون.
قَالَ البخاريّ [6] : ذاهب الحديث.
__________
[1] التاريخ الكبير 5/ 212، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 380، الجرح والتعديل 5/ 173، الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1553.
[2] الجرح والتعديل 5/ 173.
[3] في الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1554.
[4] وقال أحمد: رأيت عبد الله بن معاذ الصنعاني ولم أكتب عنه شيئا. (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 130 رقم 4559) .
وقال هشام بن يوسف: هو صدوق. (التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 212، الجرح والتعديل 5/ 173، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1553) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: روى عنه هشام بن يوسف، قاضي صنعاء كأنه انتقل إليها.
[5] انظر عن (عبد الله بن ميمون) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 206 رقم 653، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 336، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 195 و 196، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 302 رقم 877، والجرح والتعديل 5/ 172 رقم 799، والمجروحين لابن حبّان 2/ 21، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1504- 1506، ورجال الطوسي 225 رقم 40، والفهرست له 133 رقم 443، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 747، والمغني في الضعفاء 1/ 359، 360 رقم 3392، والكاشف 2/ 121 رقم 3052، وميزان الاعتدال 2/ 512 رقم 4642، وسير أعلام النبلاء 9/ 320 رقم 102، والعقد الثمين للتقيّ الفاسي 5/ 292، وتهذيب التهذيب 6/ 49 رقم 91، وتقريب التهذيب 1/ 455 رقم 679، وخلاصة تذهيب التهذيب 216.
[6] في تاريخه الكبير 5/ 206.(14/218)
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ عدي [2] : عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال التِّرْمِذيّ [3] : منكر الحديث.
خرج لَهُ في «الجامع» حديثًا في «القدر» [4] .
229- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن المغيرة بْن نشيط [5] .
أبو الحَسَن، مولى جعدة بْن هُبَيْرة المخزومي. كوفيّ متروك. سكن مصر وروى الطامّات.
عَنْ: مالك بْن مغول، والثّوريّ، ومسعر، وعبد العزيز أَبِي رَوَّاد.
وعنه: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن البرقي، ومحمد بْن يوسف بْن أَبِي مَعْمَر، ومقدام بْن داود الرُّعَيْنيّ، ومؤمّل بْن إهاب، وآخرون.
قَالَ النَّسائيّ: روى عَنِ الثَّوْريّ، ومالك بن مغول أحاديث كانا أتقى للَّه من أنّ يحدّثا بها.
وقال ابْنُ عَدِيٍّ [6] : عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ لا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن يونس: مات في خامس رجب سنة عشرٍ ومائتين [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 172.
[2] في الكامل 4/ 1506.
[3] في الجامع الصحيح 3/ 306 رقم (2231) .
[4] باب ما جاء أن الإيمان بالقدر خيره وشرّه. قال الترمذيّ: حدّثنا أبو الخطّاب زياد بن يحيى البصري، أخبرنا عبد الله بن ميمون، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه» .
[5] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
تاريخ الطبري 2/ 342، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 301، 302 رقم 776، والجرح والتعديل 5/ 158 رقم 732، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1533- 1535، والمغني في الضعفاء 1/ 355 رقم 3345، ولسان الميزان 3/ 332، 333 رقم 1378.
[6] في الكامل 4/ 1535.
[7] وقال: منكر الحديث. وقال ابن المديني: ينفرد عن الثوري بأحاديث. (لسان الميزان 3/ 332 و 333) .
وقال العقيلي: «كان يخالف في بعض حديثه، ويحدّث بما لا أصل له» . (الضعفاء الكبير 1/ 301) .(14/219)
230- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ربيعة بْن قُدَامة بْن مظعون [1] .
أبو محمد القُداميّ المصِّيصيّ.
عَنْ: مالك، وإبراهيم بْن سعْد، وطائفة.
وعنه: صالح بْن عليّ النَّوْفليّ، ومحمد بْن أبان القلانسيّ، وإبراهيم بْن محمد الصّفّار، وإِسْحَاق بْن إبراهيم بْن سهم، وغيرهم.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إلا على سبيل الاعتبار. وقال أبو عَبْد اللَّه الحاكم: يروي عَنْ مالك الموضوعات [3] .
231- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عُمارة [4] .
أبو محمد القداح الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، وسليمان بْن بلال، ومَخْرَمة بْن بُكَيْر، وجماعة.
وعنه: عُمَر بْن شَبَّة، ومحمد بْن سعْد، والفضل بْن سهل، وآخرون.
وكان عالمًا بالنسب [5] ، ولم يضعفه أحد.
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: هو عمّ علان بن المغيرة المصري وليس بالقويّ. (الجرح والتعديل 5/ 158) .
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن ربيعة) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 39، 40، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1569- 1571، وتاريخ جرجان للسهمي 108، والأنساب لابن السمعاني 10/ 75، واللباب لابن الأثير 3/ 19، والمغني في الضعفاء 1/ 353 رقم 3327، وميزان الاعتدال 2/ 488، 489 رقم 4544، والوافي بالوفيات 17/ 348 رقم 376، ولسان الميزان 3/ 334- 336 رقم 1382.
[2] في المجروحين 2/ 40.
[3] وقال ابن عديّ: «وعامّة حديثه غير محفوظة وهو ضعيف على ما تبيّن لي من رواياته واضطرابه فيها ولم أر للمتقدّمين فيه كلاما فأذكره» . (الكامل 4/ 1571) .
وقال ابن عبد البرّ: «روى عن مالك أشياء انفرد بها لم يتابع عليها على أن القدماء ما رأيتهم ذكروه» . وقد ضعّفه الدار الدّارقطنيّ في «غرائب مالك» في مواضع بعبارات مختلفة، مرة قال ضعيف، ومرة قال: غيره أثبت منه. وقال الخليلي: أخذ أحاديث الضعفاء من أصحاب الزهري فرواها عن مالك. وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى المناكير. (لسان الميزان 3/ 334- 336) .
وضعّفه ابن السمعاني نقلا عن ابن حبّان في «المجروحين» .
[4] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عمارة) في:
الجرح والتعديل 5/ 158 رقم 731، وتاريخ بغداد 10/ 62 رقم 5181.
[5] له كتاب في نسب الأنصار خاصّة يرويه عنه مصعب بن عبد الله الزبيري. (تاريخ بغداد 10/ 62) .(14/220)
ذكره الخطيب [1] ، وغيره.
232- عَبْد اللَّه بْن نافع الصّائغ الْمَدَنِيّ المخزوميّ [2]- ن. ء. - مولاهم الفقيه.
عَنْ: أسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، وابن أَبِي ذئب، وداود بْن قيس الفراء، وسليمان بْن يزيد الكَعْبيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَن الّذي ثار بالمدينة، ومالك بْن أنس، والليث بْن سعْد، وكثير بْن عَبْد اللَّه بْن عَوْف، وخلق.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وسَحْنُون الفقيه، وأحمد بْن صالح الحافظ، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، والحَسَن بْن عليّ الخلّال، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وأحمد بْن الحَسَن التِّرْمِذيّ، والزُّبَير بْن بكّار، وخلق.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل [3] : كَانَ صاحب رأي مالك. وكان يُفتي أهل المدينة. ولم يكن صاحب حديث، كَانَ ضيّقًا فيه.
__________
[1] في تاريخ بغداد 10/ 62.
[2] انظر عن (عبد الله بن نافع) في، الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 438، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 213 رقم 687 وفيه (عبد الله بن نافع الصانع) ، والتاريخ الصغير له 220 و 226، وتاريخ الثقات للعجلي 281 رقم 897، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 438، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 311 رقم 894، والجرح والتعديل 5/ 183، 184 رقم 856، والثقات لابن حبّان 8/ 348، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2758، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1555، 1556، ورجال صحيح البخاري لابن منجويه 1/ 395 رقم 874، وتاريخ جرجان للسهمي 47 و 491، وطبقات الفقهاء للشيرازي 147، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 356- 358، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 279 رقم 1049، والكامل في التاريخ 6/ 362، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 291، 292 رقم 335، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 748، والعبر 1/ 349، وميزان الاعتدال 2/ 513، 514 رقم 4647، وسير أعلام النبلاء 10/ 371- 374 رقم 96، والكاشف 2/ 121 رقم 3056، والمغني في الضعفاء 1/ 360 رقم 3396، والوافي بالوفيات 17/ 649 رق 548، والديباج المذهب 1/ 409، 410، وتهذيب التهذيب 6/ 51- 53 رقم 98، وتقريب التهذيب 1/ 456 رقم 686، وخلاصة تذهيب التهذيب 216، وشذرات الذهب 2/ 15، وشجرة النور الزاكية 1/ 55.
[3] الجرح والتعديل 5/ 184.(14/221)
وقال البخاري [1] : يعرف وينكر.
وقال أبو حاتم [2] : هُوَ لين في حفظه، وكتابه أصحّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ عديّ [4] : روى عَنْ مالك غرائب.
لكن لم يرو ابن عديّ في ترجمته إلّا حديثًا واحدًا فوهم فيه وهمًا منكرًا.
ذَلِكَ أَنَّهُ روى بإسناده، عَنْ عَبْد الوهّاب بْن بخت، أحد القدماء الذين ماتوا في خلافة هشام بْن عَبْد الملك، عَنْ عَبْد اللَّه بْن نافع، عَنْ هشام بْن عُرْوَة، عَنْ أَبِيهِ، فذكر حديثًا [5] .
ثمّ قَالَ: وإذا روى عَنْ عَبْد اللَّه مثل عَبْد الوهّاب بْن بخت يكون ذَلِكَ دليلًا عَلَى جلالته. وهو من رواية الكبار عَنِ الصغار.
قلت: لم يولد صاحب الترجمة إلّا بعد موت عَبْد الوهّاب بدهر. وإنما عَبْد الوهّاب بْن نافع هذا ابن مولى ابن عُمَر قديم الموت. وأما الصائغ فمتأخر.
وقال ابن سعْد [6] : كَانَ قد لزم مالكا لزومًا شديدًا، وهو دون معني. وتُوُفّي في رمضان سنة ستّ ومائتين [7] .
__________
[1] في تاريخه الكبير 5/ 213، ولفظه: «يعرف حفظه وينكر وكتابه أصحّ» . ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 311، وقال البخاري في تاريخه الصغير (220) : «في حفظه شيء» .
[2] الجرح والتعديل، ولفظه: «ليس بالحافظ هو ليّن تعرف حفظه وتنكر، وكتابه أصحّ» .
[3] تهذيب الكمال 2/ 748.
[4] في الكامل 4/ 1556.
[5] رواه في الكامل 4/ 1556.
[6] في الطبقات 5/ 438.
[7] وأرّخ وفاته البخاري في تاريخه الصغير، في موضعين 220 و 226، وابن حبّان في «الثقات» 8/ 348، وقال: «كان صَحِيحُ الْكِتَابِ وَإِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ رُبَّمَا أخطأ» .
ووثّقه ابْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ به (الجرح والتعديل 5/ 184) .
وقال الشيرازي: «كان أصمّ أمّيّا لا يكتب. روى عنه سحنون قال: صحبت مالكا أربعين سنة ما كتبت عنه شيئا وإنما كان حفظا أتحفّظه. قال أحمد: وهو صاحب رأي مالك، وكان مفتي المدينة وتفقّه بمالك ونظرائه. مات سنة ست ومائتين، وجلس مجلس مالك بعد ابن كنانة» .
(طبقات الفقهاء 147) .(14/222)
233- عَبْد اللَّه بْن واقد [1] .
أَبُو قتادة الحرّانيّ. أحد الضعفاء.
عَنْ: ابن جُرَيْج، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وحنظلة بْن أَبِي سُفْيَان، وفايد أَبِي الورقاء.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق بْن الصيف، وسَعْدان بْن نَصْر، ومحمد بْن يحيى الحرّانيّ، وغيرهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ [2] : تركوه. منكر الحديث.
وقال النَّسائيّ [3] : متروك الحديث.
وأمّا ابن معين فاختلف قوله فيه [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن واقد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 486، والتاريخ لابن معين برواية 2/ 235، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 131، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 216 و 2/ رقم 1533، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 219 رقم 713، والتاريخ الصغير له 221، والضعفاء الصغير له 266 رقم 198، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 92، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 180 رقم 325، وطبقات خليفة 321، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 337، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 88، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 312، رقم 898، والجرح والتعديل 5/ 191، 192 رقم 883، والمجروحين لابن حبّان 2/ 29- 32، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1509- 1511، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 195 و 160 رقم 662 و 663، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 112 رقم 312، والإكمال لابن ماكولا 3/ 64، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 751، 752، والكاشف 2/ 140 رقم 3076، وميزان الاعتدال 2/ 517- 519 رقم 5672، والمغني في الضعفاء 1/ 361 رقم 3411، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 251، 252 رقم 418، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 74 رقم 64، وتهذيب التهذيب 6/ 66- 68 رقم 131، وتقريب التهذيب 1/ 459 رقم 719، وطبقات المدلّسين 41، وخلاصة تذهيب التهذيب 218.
[2] في تاريخه الكبير 5/ 219، وفي الضعفاء الصغير اكتفى بلفظ: «تركوه» (266 رقم 198) أما في التاريخ الصغير (221) فقال: «سكتوا عنه» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 295 رقم 337.
[4] فقال في تاريخه (2/ 335) : «ليس به بأس، إلّا أنه كان يغلط في الحديث» . وقال أيضا:
«ثقة» . وفي (معرفة الرجال 1/ 67 رقم 131) قال: «لم يكن يكذب، ولكنه كان يخطئ» .(14/223)
وقال أحمد [1] : ما بِهِ بأس. يشبه أهل النّسك والخير [2] .
__________
[1] قال عبد الله بن أحمد: «سمعت أبي، وذكر أبا قتادة الحرّاني فقال: ما كان به بأس، رجل صالح يشبه أهل النسك والخير، إلّا أنّه كان ربّما أخطأ، وقيل له: إن قوما يتكلّمون فيه، قال: لم يكن به بأس. قلت: إنهم يقولون: إنه لم يكن يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة، فقال: باطل، كان ذكيّا. قال أبي: ما كان في أبي قتادة شيء أكرهه، إلا أنه كان يلبس الثوب فلا يغسله حتى يتقطّع» . (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 206، 207 رقم 216) .
وقال عبد الله أيضا: «قلت لأبي: كان يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر أن أبا قتادة الحرّاني كان يكذب، فعظم ذلك عنده جدا، قال: هؤلاء- يعني أهل حرّان- يحملون عليه، كان أبو قتادة يتحرّى الصدق، لربّما رأيته يشك في الشيء، وأثنى عليه وذكره بخير.
قلت له: إنهم زعموا أعني يعقوب وغيره أنه دفع إليهم كتاب مسعر لأبي نعيم أو غيره فقرأ عليهم حتى بلغ موضعا في الكتاب فيه شك أبو نعيم أو غير أبي نعيم فرمى بالكتاب، قال: لقد رأيته وهو يشبه أصحاب الحديث أو يشبه الناس وأنكر هذا ودفعه.
ثم قال: لعلّه كبير واختلط الشيخ وقت ما رأيناه، كان يشبه الناس، ما علمته كان يتحرّى الصدق، ثم قال: خرج أبو قتادة إلى الأوزاعيّ، فلما صار في بعض الطريق لقيه قوم قد رجعوا من عند الأوزاعي، فقال لهم أبو قتادة: أسماع أم عرض؟ فقالوا له: لتعمن. ظنّ مسكينا أو غيره، الّذي قال لأبي قتادة هذا.
قال أبي: كان إذا حدّثنا يقول في رجل قال لرجل حتى ذكر الزاي من شدّة ورعه يقول حين ذكر الزاي. وقال أبي: أظن أبا قتادة كان يدلّس. والله أعلم» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 54، 55 رقم 1533) . وانظر: الجرح والتعديل 5/ 191، 192، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 313، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1509، 1510) .
وقد علّق السيّد (رضي الله عنه) محقّق كتاب (العلل ومعرفة الرجال لأحمد) ج 1/ 216 حاشية (2) على رواية أحمد الأولى بقوله: «هذا ولم أجد من الأئمة أحدا وافق الإمام أحمد في توثيق أبي قتادة ووصفه بالتدليس والاختلاط..» .
وقال خادم العلم «عمر تدمري» : لقد ذكره الحافظ سبط ابن العجمي في كتاب الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 74 رقم 64 وقال: قال الإمام المحدّث الشريف الحسين في رجال مسند أحمد كلاما آخره: ولعلّه كبر فاختلط. وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم عن أحمد: ولعلّه اختلط، وفي كلام آخر لأحمد: ولعلّه كبر فاختلط.
وقال محقّقه الشيخ فواز ازمرلي في الحاشية رقم (4) : قال أحمد اختلط ببغداد ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فصحيح، وهو ثقة. وقال ابن المديني: ثقة يغلط، قال ابن نمير: ثقة اختلط في آخره. وقال ابن سعد: اختلط في آخر عمره. وقال أبو هاشم: تغير قبل موته.
أما عن تدليسه فقد عدّه الحافظ ابن حجر مدلّسا وأدرجه في كتابه «طبقات المدلّسين» ص 41.
[2] وقال ابن سعد: «كان له فضل وعبادة ولم يكن في الحديث بذاك» (الطبقات 7/ 486) .
وقال الجوزجاني: «غير مقنع لأنه برك فلم ينبعث» . (أحوال الرجال 180 رقم 325) .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ونقل قول البخاري، وابن معين، وأحمد.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن أبي قتادة الحرّاني قلت: ضعيف الحديث؟ قال: نعم،(14/224)
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ [1] ومائتين، وقيل: سنة عشر [2] .
234- عَبْد اللَّه بْن الوليد بْن ميمون العدنيّ [3]- د. ت. ن. - أبو محمد. مولى عثمان رضى الله عنه.
وكان يَقُولُ: أَنَا مكّيّ، فلم يقال لي العَدَنيّ؟
قلت: هُوَ لقب لَهُ.
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، ومصعب بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ،
__________
[ () ] لا يحدّث عنه، ولم يقرأ علينا حديثه. قال أبو زرعة: سمعت ابن نفيل الحرّانيّ يقول: دفع إلى أبي قتادة كتاب أبي نعيم، عن مسعر، فقرأه حتى انتهى إلى شك أبي نعيم، فقال: ما هذا؟
(الجرح والتعديل 5/ 192) .
وقال يحيى بن كثير: قدم أبو قتادة الحرّاني على الليث بن سعد، وكان عليه جبّة صوف، وهو يكتب في كتف وقد وضع صوفة في قشرة جوز يكتب منها، فلما ذهب إلى منزله بعث إليه الليث سبعين دينارا فردّها أبو قتادة، فلا أدري أيّهما كان أنبل: الليث بن سعد حين وجّه إليه؟ أو أبو قتادة حين ردّها؟
قال أبو حاتم بن حبّان: كان أبو قتادة من عبّاد أهل الجزيرة وقرّائهم ممّن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان، فكان يحدّث على التوهّم، فيرفع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروي عن الثقات حتى لا يجوز الاحتجاج بخبره، وإن اعتبر بما وافق الثقات من الأحاديث معتبر فلم أر بذلك بأسا من غير أن يحكم له أو عليه فيجرّح العدل بروايته أو يعدّل المجروح بموافقته.
(المجروحون 2/ 29) .
وذكره ابن عديّ في «الكامل» فنقل أقوال البخاري، وابن معين، وأحمد، والجوزجاني، والنسائيّ، وقال: سمعت الحسين بن أبي معشر يقول: أبو قتادة عبد الله بن واقد مولى بني تميم من أهل خراسان كان ينزل حرّان يحمل على حفظه فيغلط.
وقال ابن عديّ: «وليس هو ممّن يتعمّد الكذب إلا أنه يحمل على حفظه فيخطئ وله أحاديث غير ما ذكرت وغرائب غير ما ذكرت، عن الثوري وابن جريج وسائر شيوخه، وهو عندي كما قال فيه أحمد بن حنبل» . (الكامل 4/ 1510 و 1511) .
[1] أرخه فيها البخاري. (التاريخ الكبير 5/ 219، التاريخ الصغير 221) .
[2] ذكر التاريخين ابن حبّان في «المجروحين» 2/ 29.
[3] انظر عن (عبد الله بن الوليد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 217، 218 رقم 707، والمعرفة والتاريخ 1/ 718، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 98، والجرح والتعديل 5/ 188 رقم 875، والثقات لابن حبّان 8/ 348، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1561، 1562، وتاريخ جرجان للسهمي 187 و 248، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 753، والكاشف 2/ 125 رقم 3084، والمغني في الضعفاء 1/ 362 رقم 3414، وميزان الاعتدال 2/ 520، 521 رقم 4675، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 799، وتهذيب التهذيب 6/ 70 رقم 138، وتقريب التهذيب 1/ 549 رقم 726، وخلاصة تذهيب التهذيب 218.(14/225)
وزمعه بْن صالح، وإبراهيم بْن طِهْمان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن نَصْر النَّيْسابوريّ، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد المقدسي، ومؤمّل بْن إهاب، وجماعة.
قَالَ أحمد بْن حنبل: لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديث صحيح [1] .
وقال أبو زُرْعة: صدوق [2] .
قلت: واستشهد بِهِ الْبُخَارِيّ في «الصّحيح» .
235- عَبْد الأعلى بْن سليمان [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن العبْديّ الزرّاد.
سمع: هشام بْن حسان، وهشامًا الدَّسْتُوائيّ، وغالبًا القطّان.
وعنه: علي بن حرب، والرَّماديّ، ويعقوب السَّدُوسيّ، ومحمد بْن سعْد العَوْفيّ، وجماعة.
وهو مستور.
236- عَبْد الحميد بْن أَبِي أُوَيْس عَبْد اللَّه بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ بْنُ أَبِي عامر [4] .
__________
[1] قوله في (الجرح والتعديل 5/ 188) : قال حرب بن إسماعيل لأحمد بن حنبل: «عبد الله بن الوليد العدني كيف حديثه؟ قال: قد سمع من سفيان وجعل يصحّح سماعه، ولكن لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديث صحيح، وكان ربّما أخطأ في الأسماء وقد كتبت أنا عنه كثيرا» .
[2] الجرح والتعديل 5/ 188، وقال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: قُلْتُ ليحيى بْن معين: عبد الله بن الوليد العدني، فقال: لا أعرفه، لم أكتب عنه شيئا. وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديث ولا يحتجّ به.
وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 8/ 348) .
وقال ابن عديّ: «ما رأيت في أحاديثه شيئا منكرا فأذكره» . (الكامل 4/ 1562) .
[3] انظر عن (عبد الأعلى بن سليمان) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 67، وتاريخ بغداد 11/ 71 رقم 5749.
[4] انظر عن (عبد الحميد بن أبي أويس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 50، 51 رقم 1673، والتاريخ الصغير له 217، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 581، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 119، والجرح والتعديل 15/ رقم 72، والثقات لابن حبّان 8/ 398، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 482، و 483 رقم 737، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 64 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانيّ 1/ 318 رقم 1209، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 767، والكاشف 2/ 134، 135 رقم(14/226)
أبو بَكْر الأصبحيّ الْمَدَنِيّ الأعشى، أخو إسماعيل.
عَنْ: أَبِيهِ، وسليمان بْن بلال، وابن أَبِي ذئب، وسُفْيَان الثَّوْريّ، ومحمد بْن أَبِي حُمَيْد، والربيع بْن مالك عمّ جَدّه، وجماعة.
وقيل إنّه روى عَنِ ابن عجلان.
وعنه: أخوه، وأيوب بْن سليمان بْن بلال، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بْن رافع، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وهو آخر من حدَّثَ عَنْه.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره.
ومات سنة اثنتين ومائتين [2] . قاله أخوه.
وقد قرأ القرآن عَلَى نافع.
روى عَنْهُ القراءة: أحمد بْن صالح، وإبراهيم بْن محمد المدنيّ [3] .
237- عَبْد الحميد بْن عَبْد الرحمن [4]- خ. د. ت. ق. -
__________
[3150،) ] والمغني في الضعفاء 1/ 368 رقم 3481، وميزان الاعتدال 2/ 538 رقم 4764، والكشف الحثيث 254 رقم 423، وتهذيب التهذيب 6/ 118 رقم 237، وتقريب التهذيب 1/ 468 رقم 820، وخلاصة تذهيب التهذيب 222.
[1] الجرح والتعديل 6/ 15.
[2] التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 51، والثقات لابن حبّان 8/ 398.
[3] ذكره ابن حبّان في: «الثقات» وقال: «يتفرّد» . وقال الكلاباذي: «روى عنه أخوه إسماعيل، وأيوب بن سليمان، وإبراهيم بن المنذر، في العلم، والهبة، والتعبير، وبدء الخلق، والصلاة، ومواضع.
[4] انظر عن (عبد الحميد بن عبد الرحمن) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 343، وطبقات خليفة 172، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 45 رقم 1653، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 82، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 6/ 16 رقم 79، والثقات لابن حبّان 7/ 121، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1958، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 232 رقم 867، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 483 رقم 738، وتاريخ بغداد 14/ 169 في ترجمة ابنه يحيى (7483) ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 318 رقم 1210، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 768، والكاشف 2/ 135 رقم 3154، وميزان الاعتدال 2/ 542 رقم 4784، وتهذيب(14/227)
أبو يحيى الحمانيّ الكوفيّ.
ولاؤه لحمان. وهم بطن من تميم. وأصله خوارزميّ، ولقبه «بَشْمين» .
روى عَنْ: الأعمش، وبُرَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي بُرْدَة، والحسن بن عمارة، وأبي حنيفة، وطلحة بن يحيى بن طلحة التّميميّ، وطلحة بن عمرو المكي، وجماعة.
وعنه: ابنه يحيى، وأحمد بن عمر الوكيعي، وأحمد بن عبد الحميد الحارثيّ، والحسن بن علي الخلال، وعباس الدوري، ومحمد بن عاصم الثقفي، والحسن بن علي بن عفان، وخلق. والبخاري، عَنْ محمد بْن خَلَف، عَنْهُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [2] .
وقال أبو داود: كَانَ داعيةً في الإرجاء [3] .
وقال هارون الحمّال: مات سنة اثنتين ومائتين [4] .
__________
[ () ] التهذيب 6/ 120 رقم 241، وتقريب التهذيب 1/ 469 رقم 825، وخلاصة تذهيب التهذيب 222.
[1] في تاريخه 2/ 343 6/ 16، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 232.
[2] تهذيب الكمال 2/ 768، وفيه: وقال في موضع آخر: «ثقة» . ولم يذكره النسائي في الضعفاء والمتروكين.
[3] تهذيب الكمال 2/ 768، وكان يحيى بن معين يقول: «الحمّاني وأبوه ثقات» . (الثقات لابن حبّان 7/ 121) وقال ابن سعد: «كان ضعيفا» . (الطبقات 6/ 399) ، وذكره ابن عديّ في الضعفاء، ونقل قول ابن معين: «ضعيف ليس بشيء» وقوله: «ثقة وأبوه ثقة» . وقال ابن عديّ:
«وقد ضعّفه أحمد بن حنبل وضعف ابنه يحيى، وابن معين يوثّقه ويوثّق ابنه، وهما ممّن يكتب حديثهما» . (الكامل 5/ 1958) وانظر تاريخ بغداد 14/ 169، وقال أبو حفص الأبّار: «رأيتهم يستثقلون أبا يحيى الحمّاني ويتحفّظون من حديثه» ، وقال الفسوي: «وأما الحمّاني فإن أحمد بن حنبل سيّئ الرأي فيه، وأبو عبد الله متحرّ في مذهبه، مذهبه أحمد من مذهب غيره» ، (المعرفة والتاريخ 3/ 82، تاريخ بغداد 14/ 174) .
[4] جاء في فهرس الأعلام لكتاب «معرفة الرجال» لابن معين، ج 2/ 314 ما يلي: «عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني 1/ 433» ، وقد وقع فيه خطاءان، أحدهما مطبعي وهو (1/ 433) والصحيح (2/ 433) ، أما الثاني فهو من غلط المحقّقين محمد مطيع الحافظ وغزوة بدر، إذ اعتبرا أن صاحب الترجمة «عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني» ، والصحيح هو «يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني» فقد جاء في الترجمة برقم (2/ 433) ما يلي برواية ابن محرز قال:(14/228)
238- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن عطية [1] .
أبو سليمان الدّارنيّ الزّاهد، شيخ أهل الشام في زمانه.
قَالَ أحمد بْن أَبِي الحواري: مات سنة خمس ومائتين.
وقال أبو يعقوب القرّاب، وأبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ: سنة خمس عشرة ومائتين.
ستأتي ترجمته في الطبقة التالية.
239- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حمّاد التَّميميّ الكوفي المقرئ [2] .
واسم أَبِيهِ شُكيل [3] ، يكنى أبا محمد قرأ عَلَى حمزة، وكان من جلة أصحابه. ثمّ قرأ عَلَى: أَبِي بَكْر بْن عياش.
وروى الحروف عَنْ: نافع، وشَيْبان النَّحْويّ، وعيسى بن عمر.
وسمع من: إسرائيل بن يونس، ويحيى بن سلمة بن كهيل، وفطر بن خليفة، وطائفة.
روى عنه: الحسن بن جامع، ومحمد بن جنيد، وإسحاق بن الحجاج، ومحمد بن عيسى، وهارون بن حاتم، ومحمد بن الهيثم، وآخرون [4] .
__________
[ () ] «سمعت يحيى بن معين يقول: مات ابن الحمّاني أول من أمس، وذلك يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين، فقلت ليحيى بن معين عند ذلك: كيف كان؟ قال: كان ثقة لا بأس به رجل صدق» .
قال خادم العلم: «عمر تدمري» يظهر من هذا النص أن الحماني الّذي ذكره ابن معين توفي سنة 228، وليس سنة 202 كما ذكر المؤلّف الذهبي في ترجمة «عبد الحميد بن عبد الرحمن» ، ومن هنا يتّضح أن المترجم له عند ابن معين هو «يحيى بن عبد الحميد الحماني» وهذا يتّفق مع (تاريخ بغداد للخطيب 14/ 177) فليراجع.
[1] انظر ترجمته ومصادرها في الجزء التالي، برقم (226) .
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي حمّاد) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 194، وتاريخ الطبري 1/ 334، والجرح والتعديل 5/ 244 رقم 1162، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 369، 370 رقم 1572.
[3] هكذا في (الجرح والتعديل) ، أما في (غاية النهاية) فهو «سكين» .
[4] قال ابن محرز: وسألت يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن أبي حمّاد الأسدي الكوفي، وكان حدّثنا عنه محمد بن جعفر العلّاف الّذي كان يفيد، فقال: لا أعرفه. (معرفة الرجال 1/ 74، 75 رقم 194) .(14/229)
240- عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي [1] .
أبو محمد الرازي المقرئ. ودشتك محلة بالري.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وعُمَر بْن أَبِي قيس الرّازيّ، وأبي جعفر الرّازيّ، وزهير بْن معاوية، وإبراهيم بْن طِهْمان، وأبي حمزة السُّكّريّ، وجماعة.
وعنه: ابنه أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأحمد بْن سَعِيد الرباطيّ، وأحمد بْن الفُرات، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن الأزهر، وعامة أهل الرّيّ.
وقد رآه أبو حاتم وسمع كلامه. وقال [2] : كَانَ رجلًا صالحًا صدوقًا.
وقال ابن مَعِين [3] : لا بأس بِهِ [4] .
241- عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة [5] .
أبو يزيد السَّعْديّ المَرْوَزِيّ.
سمع: أبا حمزة السُّكّريّ، وحمّاد بْن زيد، وجماعة.
وكان فقيهًا بصيرًا بالرأي والحديث.
أخذ الفقه عَنْ: محمد بْن الحَسَن.
روى عَنْهُ: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن أبي طالب، وجعفر الصّائغ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 315 رقم 998، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 412، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، والجرح والتعديل 5/ 254، 255 رقم 1206، والثقات لابن حبّان 8/ 372، وتاريخ جرجان للسهمي 381، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 797، 798، والكاشف 2/ 151 رقم 3277، وتهذيب التهذيب 6/ 207 رقم 422، وتقريب التهذيب 1/ 486 رقم 1002، وخلاصة تذهيب التهذيب 229.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 255.
[3] الجرح والتعديل 5/ 255.
[4] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: أخبرنا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن المقرئ قال: سمعت محمد بن سعيد بن سابق يقول: لو حضرت مع عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد محدّثا وسمعنا منه فخالفني عبد الرحمن وأنا أحفظ سماعي من الشيخ لتركت حفظي لحفظه. (الجرح والتعديل) .
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن علقمة) في:
تاريخ الثقات للعجلي 296 رقم 968، والجرح والتعديل 5/ 273 رقم 1294، والثقات لابن حبّان 8/ 375.(14/230)
أكره عَلَى قضاء سرخس فحكم مدة، ثمّ هرب فرارًا بدينه، رحمه اللَّه [1] .
242- عَبْد الرَّحْمَن بن غزوان [2]- خ. د. ت. ن. - أبو نوح الخزاعيّ. ويقال الضّبّيّ مولاهم الملقب بقراد.
سكن بغداد، وحدَّثَ عَنْ: عَوْف الأَعْرابيّ، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وعكرمة بْن عمار، وشُعْبة، وجرير بْن حازم، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وعبد اللَّه بْن أَبِي مَسَرّة، ومحمد بْن سعْد العَوْفيّ، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، والحارث بن أبي أسامة، وخلق.
وروى عنه من القدماء: أبو مُعَاوِيَة.
قَالَ مجاهد بْن موسى: ما كتبت عَنْ شيخ كَانَ أحرّ رأسًا منه، وإنّما كَانَ يهدر: ثنا شعبة، ثنا شغبة [3] .
وقال ابن المدينيّ، وابن نمير: ثقة [4] .
__________
[1] وثّقه العجليّ، وقال أَبُو حاتم: صَدُوق. وذكره ابن حِبّان فِي الثقات.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن غزوان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 335، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 355، والعلل لأحمد 257، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 112، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 615، 616 و 3/ 407، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 141، والجرح والتعديل 5/ 274، رقم 1301، والثقات لابن حبّان 8/ 375، والمجروحين له 2/ 305 (في ترجمة ابنه محمد بن عبد الحميد بن غزوان) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 217 رقم 778، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 451 رقم 672، وتاريخ بغداد 10/ 252- 254 رقم 5369، والسابق واللاحق 264، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 293 رقم 1106، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 810، والعبر 1/ 352، وميزان الاعتدال 2/ 581، 582 رقم 4934، والمغني في الضعفاء 2/ 384 رقم 3608، والكاشف 2/ 160 رقم 3331، وسير أعلام النبلاء 9/ 518، 519 رقم 201، وتذكرة الحفّاظ 1/ 339، وتهذيب التهذيب 6/ 247- 249 رقم 495، وتقريب التهذيب 1/ 494 رقم 1075، والنجوم الزاهرة 2/ 185، وطبقات الحفاظ 142، وخلاصة تذهيب التهذيب 233، وشذرات الذهب 2/ 17.
[3] تاريخ بغداد 10/ 253.
[4] تهذيب الكمال 2/ 810.(14/231)
وقال ابن معين: ليس به بأس [1] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ عاقلًا من الرجال [2] .
وقال ابن حِبّان [3] : كَانَ يخطئ فيتخالج في القلب منه لروايته عَنِ الَّليْث، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَة، عَنْ عَائِشَةَ، قصة المماليك وضربهم [4] .
تُوُفّي سنة سبْعٍ [5] .
243- عَبْد الرَّحْمَن بْن قلوقا الكوفيّ القارئ [6] .
قرأ عَلَى: حَمْزَةَ، ثمّ عَلَى سليم.
قرأ عليه: رجاء بن عيسى الجوهري، وغيره [7] .
244- عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس [8] .
أبو معاوية الزّعفرانيّ البصريّ، ثم البغداديّ. نزيل نيسابور.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 274، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 217 رقم 778، تاريخ بغداد 10/ 253.
[2] تاريخ بغداد 10/ 253.
[3] في «الثقات» 8/ 375.
[4] وقال ابن معين، وذكر حديث ليث بن سعد، عن مالك بن أنس- الحديث الطويل- أن رجلا كان له مملوكان، الّذي يرويه قراد. قال أبو الفضل: وقد سمعته أن من قراد بطوله، فوهّن أمره جدا.
(التاريخ 2/ 355) .
[5] وقال أبو حاتم: صدوق.
[6] انظر عن (عبد الرحمن بن قلوقا) في:
غاية النهاية لابن الجزري 1/ 376 رقم 1601.
[7] قال ابن الجزري: «ويقال أقلوقا الكوفي، راو معروف ضابط» .
[8] انظر عن (عبد الرحمن بن قيس) في:
العلل والمعرفة الرجال لأحمد برواية عبد الله 1/ رقم 478 و 2/ رقم 2671، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 339 رقم 1082، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 106 والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 364، والضعفاء الكبير للعقيلي 2/ 342 رقم 941، والجرح والتعديل 5/ 278 رقم 1323، والمجروحين لابن حبّان 2/ 59، 60، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1600- 1602، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 117 رقم 333، وتاريخ بغداد 10/ 250- 252 رقم 5368، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 813، والمغني في الضعفاء 2/ 385 رقم 3613، وميزان الاعتدال 2/ 583 رقم 4944، وتهذيب التهذيب 6/ 258 رقم 510، وتقريب التهذيب 1/ 496 رقم 1089، وخلاصة تذهيب التهذيب 233.(14/232)
عَنْ: حُمَيْد الطويل، وعبد اللَّه بْن عَوْن، والثَّوْريّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن الفُرات، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّنعانيّ، وجماعة.
وهو مجمع عَلَى ضعفه.
روى لَهُ التِّرْمِذيّ حديثًا في «الشمائل» .
وقال أبو زُرْعة: كذّاب [1] .
وكذّبه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ [2] .
أَنْبَأَنِي يَحْيَى الصَّيْرَفِيُّ: أنا عَبْدُ الْقَادِرِ الرَّهَاوِيُّ الْحَافِظُ: أَنَا مَسْعُودٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مَنْدَهْ، أَنَا أَبِي، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ:
ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي العشراءة الدَّارِمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ فَحَسَّنَهَا. تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ [3] ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، فَذَكَرَهُ.
قَالَ أَبِي: ذَكَرْتُهُ لابْنِ حَنْبَلٍ فَاسْتَحْسَنَهُ. وَقَالَ: هَذَا مِنْ حَدِيثِ الْأَعْرَابِ، أَمْلِهِ عليّ. فكتبه عنّي [4] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 278.
[2] تاريخ بغداد 10/ 251.
[3] في (ميزان الاعتدال) : «زبنّج» .
[4] ميزان الاعتدال 2/ 583، وقال عبد الله بن أحمد: «سألت عن عبد الرحمن بن قيس الزعفرانيّ، فقال: كان جارا لحمّاد بن مسعدة، يحدّث عن ابن عون، قال: رأيته بالبصرة، وقدم علينا بغداد، وكان واسطيا، ولم يكن بشيء، حديثه حديث ضعيف، ثم خرج إلى نيسابور، ولم يكن بشيء متروك الحديث» . (العلل ومعرفة الرجال 1/ 384 رقم 748) وانظر 2/ 375 رقم 2671، والجرح والتعديل 5/ 278.
وقال البخاري: «ذهب حديثه» (التاريخ الكبير) .
وقال مسلم: «ذاهب الحديث» (الكنى والأسماء) .
وقال النسائي: «متروك الحديث» (الضعفاء والمتروكين) .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير) ونقل قول أحمد، وروى من طريقه حديثين ضعيفين.
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يقلب الأسانيد وينفرد عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا لا يُشْبِهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ. تركه أحمد بن حنبل» . (المجروحون 2/ 59) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل قول البخاري، وأحمد، وقال: «وعامّة ما يرويه لا يتابعه(14/233)
245- عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِد بْن حكيم بْن حزام [1]- خ. د. - أبو القاسم الأَسَديّ الحزاميّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، ومالك، وعبد الرَّحْمَن بْن عياش السمعي، والدراوردي، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وأبو بكر عبد الرحمن بْن عَبْد الملك بْن شَبَّة، والزُّبَير بْن بكّار، وآخرون [2] .
246- عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن مَعْدان الأصبهاني [3] .
أخو الزّاهد محمد بْن يوسف.
روى عَنْ: عثمان بْن زائدة.
روى عَنْهُ: صالح بْن مِهْران، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، ومحمد بْن عاصم الثَّقْفيّ.
تُوُفّي سنة عشرين [4] .
__________
[ () ] الثقات عليه» . (الكامل 4/ 1602) وضعّفه الدار الدّارقطنيّ.
وقال زكريّا بن يحيى الساجي: «ضعيف، كتبت عن حوثرة المنقري، عنه، كان قد أكثر عنه» .
(تاريخ بغداد 10/ 252) .
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن المغيرة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 354 رقم 1124، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، والجرح والتعديل 5/ 288 رقم 1381، والثقات لابن حبّان 8/ 377، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 455 رقم 680، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 293 رقم 1109، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 818، والكاشف 2/ 165 رقم 3365، وتهذيب التهذيب 6/ 276 رقم 544، وتقريب التهذيب 1/ 499 رقم 1121، وخلاصة تذهيب التهذيب 189.
[2] ذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن يوسف) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 2/ 25- 27 رقم 84، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 108، وحلية الأولياء له 8/ 236 (في ترجمة أخيه محمد بن يوسف) .
[4] قال رستة: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: ما رأيت أحدا قطّ أفضل من أبيك، صحبته ستين سنة ما تعيّبت عليه في شيء قط، رحمه الله.
وحكي عن أبي أيوب الشاذكوني، أنه سمع في مجلسه ضجّة، فقال: ما لهم؟ قال: أهل اليهودية والمدنية، فقال الشاذكوني: اسكتوا فإن لهم ثلاثة أناس لم يكن في زمانهم مثلهم:(14/234)
247- عَبْد الرحيم بْن حمّاد الثَّقْفيّ الْبَصْرِيّ [1] .
عَنِ: الأعمش.
قَالَ العُقَيْليّ [2] : حدَّثَ عَنِ الأعمش ممّا لَيْسَ من حديثه.
وعنه: يزيد بْن محمد العُقَيْليّ. جدّي.
وحدَّثَ عَنْ عَمْرو بْن عُبَيْد أيضًا.
248- عَبْد الرحيم بْن هارون الغسانيّ الواسطيّ [3] .
أبو هشام، نزيل بغداد.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن عَوْن، وعوف، وهشام بْن حسان، وشُعْبة، وعبد العزيز بْن أَبِي رواد.
وعنه: يحيى بْن موسى ختّ، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقيّ، وأحمد بْن سليمان الرّهاويّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ: متروك الحديث يكذب [4] .
__________
[ () ] محمد بن يوسف، وعبد الرحمن بن يوسف، وأبو سفيان.
وعن سليمان الشاذكوني قال: أخرجت أصبهان ثلاثة أناس لم أر مثلهم: محمد بن يوسف في زهده، وعبد الرحمن بن يوسف في عقله، وأبو سفيان في رقّته. (طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 25، 26) .
أرّخ وفاته أبو نعيم في (ذكر أخبار أصبهان 2/ 108) .
[1] انظر عن (عبد الرحيم بن حمّاد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 81، 82 رقم 1050، والمغني في الضعفاء 2/ 391 رقم 3672، وميزان الاعتدال 2/ 603، 604 رقم 5026، ولسان الميزان 4/ 5 رقم 6.
[2] في الضعفاء الكبير.
[3] انظر عن (عبد الرحيم بن هارون) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 103 رقم 1840، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، والجرح والتعديل 6/ 340 رقم 1604، والثقات لابن حبّان 8/ 413، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1921، 1922، وتاريخ بغداد 11/ 85 رقم 5766، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 828، والكاشف 2/ 171 رقم 3408، والمغني في الضعفاء 2/ 392 رقم 3682، وميزان الاعتدال 2/ 607، 608 رقم 5039، وتهذيب التهذيب 6/ 308، 309 رقم 604، وتقريب التهذيب 1/ 505 رقم 1179، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.
[4] تاريخ بغداد 11/ 85.(14/235)
وقال أبو حاتم الرّازيّ [1] : لا أعرفه [2] .
وحسّن ت. حديثه [3] .
249- عَبْد السّلام بْن هاشم [4] .
أبو عثمان الْبَصْرِيّ البزار.
سمع: شُعْبَة، وحنبل بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ، وعثمان بْن سعْد الكاتب، والعلاء بْن المغيرة، وخالد بْن برد، وطائفة.
وعنه: أبو الربيع الزهرنيّ، وعثمان بْن طالوت، ومحمد بْن عُمَر المقدسي، وهلال بْن بِشْر.
شهيد عَلَيْهِ أبو حفص الفلّاس بالكذب [5] .
250- عَبْد الصَّمد بن حسّان [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 340، وفيه قال ابن أبي حاتم: «وكتب لأبي- رحمه الله- إبراهيم بن أورمة بخطه عن شيخ بسامرّا يقال له إبراهيم بن جابر المروزي، عن عبد الرحيم بن هارون نحو ورقة فلم يأته ولم يسمع منه» .
[2] وقال ابن حبّان: «يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات من كتابه فإنّ فيما حدّث من غير كتابه به بعض المناكير» (الثقات 8/ 413) .
وقال ابْنُ عديّ: «لم أر للمتقدمين فيه كلاما وإنما ذكرته لأحاديث رواها مناكير عن قوم ثقات» .
(الكامل 5/ 1922) .
[3] روى له في كتاب البرّ (2039) باب ما جاء في الصدق والكذب. قال: حدّثنا يحيى بن موسى قال: قلت لعبد الرحيم بن هارون الغسّاني: حدّثكم عبد العزيز بن أبي روّاد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: «إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء به» . قال يحيى:
فأقرّ به عبد الرحيم بن هارون وقال: نعم. هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه تفرّد به عبد الرحيم بن هارون.
[4] انظر عن (عبد السلام بن هاشم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 66 رقم 1728، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ 3/ 208، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، والجرح والتعديل 6/ 47 رقم 251، والثقات لابن حبّان 8/ 427، والمغني في الضعفاء 2/ 395 رقم 3704، وميزان الاعتدال 2/ 619 رقم 5063، ولسان الميزان 4/ 18، 19 رقم 45.
[5] قوله في الجرح والتعديل 6/ 47، وقال أبو حاتم: «ليس بقويّ عندي» .
[6] انظر عن (عبد الصمد بن حسّان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 105 رقم 1849، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، وطبقات خليفة 324، والجرح والتعديل 6/ 51 رقم 272،(14/236)
أبو يحيى المَرْوَذِيّ.
عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وزائدة، وإسرائيل، وخارجة بْن مُصْعَب، ومالك بْن أنس.
وعنه: محمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وأحمد بْن مُعَاذ السُّلَميّ، وأيوب بن الحسن الزاهد، ومحمد بن عبد الوهاب العبْديّ الفراء.
وكان إمامًا فقيهًا، ولي قضاء هَراة، وغيرها.
وتُوُفّي سنة عشر ومائتين [1] .
لم يخرجوا لَهُ شيئًا في الكتب. وهو من مروالرّوذ.
قَالَ عليّ بْن قُدَامة: ثنا عَبْد الصَّمد بْن حسان قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْريّ يَقُولُ:
مر شيخ فظننته صاحب حديث، فقلت: عندك حديث؟ فقال: ما عندي حديث ولكن عندي عتيق.
قَالَ: وكان يهوديًا خمّارًا.
روى عَنْ أحمد بْن حنبل أَنَّهُ ترك حديث عَبْد الصَّمد [2] .
وقال السليماني: روى عَنْهُ الْبُخَارِيّ في «المبسوط» [3] .
251- عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الوارث بْن سعَيِد بن ذكوان [4]- ع. -
__________
[ () ] والثقات لابن حبّان 8/ 415، والمغني في الضعفاء 2/ 395 رقم 3710، وميزان الاعتدال 2/ 620 رقم 5071، وسير أعلام النبلاء 9/ 517 رقم 199، ولسان الميزان 4/ 20 رقم 53، وتعجيل المنفعة 260 رقم 658.
[1] قال البخاري في تاريخه الكبير: «مات سنة اثنتي عشرة ومائتين» ، وقال ابن حبّان: «مات يوم الخميس للنصف من المحرّم سنة إحدى عشرة ومائتين» .
[2] قال الذهبيّ في (ميزان الاعتدال) : «صدوق إن شاء الله: تركه أحمد بن حنبل ولم يصحّ هذا» .
[3] قال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق. وقال ابن سعد: كان قاضيا بخراسان ونيسابور وهراة وكان ثقة، توفي في خلافة المأمون. وذكره ابن حبّان في الثقات. وذكره الذهبي، وتعقّبه ابن حجر أن البخاري قال: كتبت عنه وهو مقارب. ولم يذكر البخاري هذا القول في ترجمته.
[4] انظر عن (عبد الصمد بن عبد الوارث) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 364، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 322 و 789 و 2/ رقم 33 و 648 و 650 و 705، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 300، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 105 رقم 1848، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50،(14/237)
أبو سهل التّميميّ العنبريّ، مولاهم الْبَصْرِيّ التنوري.
عَنْ: أَبِيهِ، وعكرمة بْن عمار، وهشام الدَّسْتُوائيّ، وهمام بْن يحيى، وأبان العطّار، وأبي خلدة خالد بْن دينار، وربيعة بْن كلثوم، وإسماعيل بْن مُسْلِم العبْديّ، وحرب بن شداد، وحرب بْن أبي العالية، وحرب بْن ميمون، وخلق.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ويحيى بْن مَعِين، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وحجاج بْن الشاعر، وبُنْدار، وهارون بْن عَبْد اللَّه، وعبد بْن حُمَيْد، وابنه عَبْد الوارث بْن عَبْد الصَّمد، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وخلق.
وكان من ثقات البصريين وحفاظهم.
قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
وقال محمد بن سعد [3] وجماعة [4] : توفّي سنة سبع ومائتين.
__________
[ () ] وتاريخ الثقات للعجلي 303 رقم 1003، والمعرفة والتاريخ 1/ 142 و 237 و 542 و 701 و 2/ 130 و 243 و 280 و 3/ 62 و 63 و 71 و 125 و 211، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، وتاريخ الطبري 1/ 17 و 35 و 2/ 328 و 366 و 375 و 421 و 3/ 70 و 82، والجرح والتعديل 6/ 50، 51 رقم 269، والثقات لابن حبّان 8/ 414، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 495، 496 رقم 758، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 7 رقم 1011، وتاريخ جرجان للسهمي 114 و 221 و 432، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 328 رقم 1241، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 835، والعبر 1/ 352، وتذكرة الحفّاظ 1/ 344، والكاشف 2/ 173 رقم 3424، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 804، والبداية والنهاية 10/ 261، وتهذيب التهذيب 6/ 327، 328 رقم 629، وتقريب التهذيب 1/ 507 رقم 1202، والنجوم الزاهرة 2/ 184، وطبقات الحفّاظ 143، وخلاصة تذهيب التهذيب 239، وشذرات الذهب 2/ 107.
[1] الصحيح أنه قال: «شيخ مجهول» (الجرح والتعديل 6/ 51) .
[2] وقال ابن معين: «كتبت عن عبد الصمد، ولكن لا أحكي» . (معرفة الرجال 1/ 89 رقم 322) ، وقال: سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث يقول في كتبه كلها: حدّثنا حدّثنا ولم يكن في كتابه حدّثنا، رأيت كتابه فلم يكن فيه حدّثنا وكان يقول هو: وكان والله ثقة. (معرفة الرجال 1/ 145 رقم 789) .
وقال العجليّ: «ثقة، وكان أبو قدريّا، ثقة في حديثه» . (تاريخ الثقات 303 رقم 1003) .
[3] في الطبقات 7/ 300.
[4] وقال البخاري: مات سنة ست أو سبع ومائتين. وكذا قال ابن حبّان. وقال الكلاباذي: مات آخر سنة سبع ومائتين.(14/238)
- عَبْد الصَّمد بْن النُّعْمان.
من الطبقة الآتية.
252- عَبْد العزيز بْن أبان بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن العاص بْن أَبِي أحيحة سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ [1] .
أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيّ الأُمَويّ السّعيديّ الكوفيّ. نزيل بغداد. وأحد المتروكين.
عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، ومِسْعَر، وفِطْر بْن خليفة، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وطائفة كبيرة.
وعنه: الحَسَن بْن مُكْرَم، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن الْجَهْم السّمريّ، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوام الرّياحيّ، وإدريس بْن جعفر العطّار، وجماعة.
قَالَ أحمد بْن حنبل [2] : لما حدّث بحديث المواقيت تركته.
__________
[1] انظر عن (عبد العزيز بن أبان في) الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 404، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 364، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 5 و 89، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1519 و 2483 و 3/ رقم 5326، وتاريخ خليفة 472، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 30 رقم 1587، والتاريخ الصغير له 221، والضعفاء الصغير له 268 رقم 224، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 392، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 680، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 155.
و405 و 413 و 3/ 17 و 30 و 35 و 40 و 55 و 307 و 313 و 322، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162، وتاريخ الطبري 1/ 181 و 187 و 333 و 344 و 353 و 362 و 363 و 3/ 123، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 16، 17 رقم 972، والجرح والتعديل 5/ 277، 278 رقم 1767، والمجروحين لابن حبّان 2/ 140، 141، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1926، 1927، والعيون والحدائق 3/ 368، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 121 رقم 348، وتاريخ جرجان للسهمي 517، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 ب، والسابق واللاحق للخطيب 272، وتاريخ بغداد له 10/ 442- 447 رقم 5604، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 834، 835، والمغني في الضعفاء 2/ 396 رقم 3719، وميزان الاعتدال 2/ 622، 623، رقم 5082، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 263، 264 رقم 442، وتهذيب التهذيب 6/ 329- 331 رقم 634، وتقريب التهذيب 1/ 507، 508 رقم 1206، وتنزيه الشريعة 1/ 80.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 50 رقم 1519 و 3/ 298 رقم 5306 وقال: «لم أخرج عنه في(14/239)
وقال ابن مَعِين [1] : كذّاب خبيث، حدَّثَ بأحاديث موضوعة.
وقال أبو حاتم [2] : متروك، لا يُكتَب حديثه.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : تركوه.
وقال ابن سعْد [4] : وُلّي قضاء واسط، ثمّ عُزل. فقدِم بغداد وبها تُوُفّي في رابع عشر من رجب سنة سبع ومائتين.
وقال الحارث بن أبي أسامة: كَانَ كثير العيال شديد الفقر [5] .
253- عَبْد العزيز بن أبي رزمة غزوان [6]- د. ت. -
__________
[ () ] المسند شيئا» . والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 16، والجرح والتعديل 5/ 377، والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1926، وتاريخ بغداد 10/ 445.
[1] قال في (معرفة الرجال) 1/ 50: «ليس حديثه بشيء، كان يكذب» . وقال 1/ 60 رقم 85: «السعيدي الأعور، لم يكن بشيء، كان يكذب، كان من ولد سعيد بن العاص» . وقال في تاريخه 2/ 64: «ليس بشيء» .
وفي موضع آخر، قال معاوية بن صالح: سمعت يحيى يقول: عبد العزيز بن أبان كذّاب يدّعي ما لم يسمع، وأحاديث لم يخلقها الله قط.
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: سمعت يحيى يقول: عبد العزيز بن أبان ليس بثقة، قيل: فمن أين جاء ضعفه؟ قال: كان يأخذ أحاديث الناس فيرويها. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 17) .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: وسئل عن عبد العزيز بن أبان القرشي، فقال: وضع أحاديث عن سفيان الثوري لم تكن.
وقال معاوية بن صالح: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد العزيز بن أبان والله إنه كان كذّابا.
(الجرح والتعديل 5/ 377، والمجروحون 2/ 140، الكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1926) .
وقال أحمد بن زهير: سئل يحيى بن معين عن عبد العزيز بن أبان القرشي فقال: وضع حديثا عن فطر، عن أبي الطفيل، عن علي: «السابع من ولد العباس يلبس الخضرة» . (المجروحون 2/ 140) .
[2] الجرح والتعديل 5/ 377، وزاد فيه: «لا يشتغل به ... سألت أبا زرعة، عن عبد العزيز بن أبان فقال: ضعيف، قلت: يكتب حديثه؟ قال: ما يعجبني إلا على الاعتبار، وترك أبو زرعة حديثه، وامتنع من قراءته علينا، وضربنا عليه» .
[3] في الضعفاء الصغير 268 رقم 224، وفي التاريخين الكبير، والصغير: «تركه أحمد» .
[4] في طبقاته 6/ 404.
[5] تاريخ بغداد 10/ 447، وقد ضعّفه النسائي، والعقيلي، وأبو حاتم، وابن حبّان، وابن عديّ، والدار الدّارقطنيّ، والحاكم، وقال: منكر الحديث.
[6] انظر عن (عبد العزيز بن أبي رزمة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 376، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 29 رقم 1583، والكنى(14/240)
أبو محمد اليشكريّ مولاهم المَرْوَزِيّ.
عَنْ: شُعْبَة، وإسرائيل، وعبد الرَّحْمَن بن عبد الله المسعوديّ، وجويبر بْن سَعِيد، وأبي المُنِيب عَبْد اللَّه العَتَكيّ، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وجماعة.
وعنه: ابنه محمد بْن عَبْد العزيز، وأحمد بْن منصور زاج، وعبد بْن حُمَيْد، وأبو وهْب محمد بْن مزاحم، وجماعة من المراوزة.
وكان قد حجّ في سنة خمسٍ وخمسين ومائة، وسمع من جماعة.
وُلِد سنة تسعٍ وعشرين ومائة، ومات في المحرَّم سنة ستٍّ ومائتين.
ذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [1] .
254- عَبْد العزيز بْن النُّعْمان المَوْصِليّ [2] .
روى عَنْ: شُعْبَة، وكثير بْن سُلَيْم.
وعنه: الْحَسَن بْن محمد الزَّعْفَرانيّ، وعلي بْن حرب. قاله ابن أبي حاتم [3] .
ثم قَالَ: سُئل أَبِي عَنْهُ، فقال مجهول.
255- عَبْد العزيز بْن الوليد بْن سليمان بْن أَبِي السّائب القرشيّ الدّمشقيّ [4] .
__________
[ () ] والأسماء لمسلم، ورقة 98، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، والجرح والتعديل 5/ 392 رقم 1822، والثقات لابن حبّان 8/ 395، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 837، والكاشف 2/ 175 رقم 3433، وسير أعلام النبلاء 9/ 505 رقم 192، وتهذيب التهذيب 6/ 336، 337 رقم 648، وتقريب التهذيب 1/ 509 رقم 1219، وخلاصة تذهيب التهذيب 239.
[1] ج 8/ 395، ووثّقه ابن سعيد في الطبقات 7/ 376.
[2] انظر عن (عبد العزيز بن النعمان) في:
الجرح والتعديل 5/ 398 رقم 1844، وتعجيل المنفعة 263 رقم 665 في ترجمة (عبد العزيز بن النعمان الّذي يروي عن عائشة) .
[3] في الجرح والتعديل 5/ 398.
[4] انظر عن (عبد العزيز بن الوليد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 27 رقم 1577، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 387، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 66 و 74 و 329 و 336 و 365 و 446 و 447 و 2/ 695 و 717، والجرح والتعديل 5/ 399 رقم 1847، والثقات لابن حبّان 8/ 392 و 396، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 263.(14/241)
روى عَنْ: أَبِيهِ، والأوزاعي، وأيّوب بْن تميم.
وعنه: بقية، ودُحَيْم، وهشام بْن عمار، ومحمود بْن خَالِد، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وآخرون.
ويُعرف بعبيد الزّاهد. وكان كبير القدر.
قَالَ هشام بْن عمّار: ما أدركنا أعبد منه.
وقال الوليد بْن عُتْبة: ما أدركنا أفضل منه [1] .
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ [2] : كَانَ أورع أهل زمانه، وهو الّذي يُعرف بعُبَيْد.
256- عَبْد الغفّار [3] .
أبو حازم. خُراسانيّ رابط بعكا.
وروى عَنْ: محمد بْن منصور، عَنِ ابن المُنْكِدر.
وروى عَنْ: مالك بْن مِغْوَلٍ، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وجماعة من المجاهيل.
وعنه: محمد بن وزير الدمشقي، وأبو الطاهر بن السرح، وإسماعيل بن حصن الجبيلي [4] .
قال أبو حاتم [5] : لا بأس به [6] .
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 446 رقم 1106 و 2/ 717 رقم 2288، برواية وليد بن عتبة، عن مروان بن محمد.
[2] في تاريخه 1/ 447 رقم 1110.
[3] انظر عن (عبد الغفار الخراساني) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 162، والجرح والتعديل 6/ 54 رقم 288، والثقات لابن حبّان 8/ 421، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 182 أ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1965، والمغني في الضعفاء 2/ 401 رقم 3767، وميزان الاعتدال 2/ 639 رقم 5145، والكشف الحثيث 268، 269 رقم 450، ولسان الميزان 4/ 40، 41 رقم 119.
[4] تحرّف في (الجرح والتعديل 6/ 54) إلى: «إسماعيل بن حصين الحنبلي» ، وهو «إسماعيل بن حصن الجبيليّ» نسبة إلى مدينة جبيل على ساحل الشام بين طرابلس وبيروت، وهو أشهر المحدّثين في تاريخها، توفي سنة 264 هـ. ترجمته في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 491، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 1/ 468- 470 رقم 307 وفيها مصادر ترجمته.
[5] الجرح والتعديل 6/ 54، وقال ابن عديّ: لا يعتبر بحديثه.
[6] وقال الحاكم: «من الثقات» ونسبه إلى البخاري. (الأسامي والكنى 1/ 182 أ) ولم أجده في(14/242)
257- عبد الكبير بن عبد المجيد [1]- ع. - أبو بَكْر الحنفي الْبَصْرِيّ. أخو أبو عليّ الحنفيّ.
عَنْ: أسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، وخَيْثَم بْن عِراك، وأفلح بْن حُمَيْد، وعبد الحميد بْن جعفر الْأَنْصَارِيّ، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، والضحاك بْن عثمان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن رَاهَوَيْه، وابن المَدِينيّ، وبُنْدار، ومحمد بْن المُثَنَّى، وإِسْحَاق الكَوْسَج، والذُّهْليّ، وخلْق آخرهم الكُدَيْميّ.
وثّقه أحمد [2] ، وغيره [3] .
وقال ابن سعْد [4] : مات سنة أربعٍ ومائتين.
258- عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رواد الأزديّ المكّيّ [5] .
- د. م. -
__________
[ () ] تاريخ البخاري الكبير ولا الصغير.
[1] انظر عن (عبد الكبير بن عبد المجيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 315 و 2/ رقم 323، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4378، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 126.
رقم 1921، والكنى والأسماء لمسلم، 6/ 62، 63 رقم 331، والثقات لابن حبّان 8/ 420، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 8 رقم 1013، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 66 أ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 328 رقم 1242، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 847، والكاشف 2/ 180 رقم 3471، وسير أعلام النبلاء 9/ 489، 490 رقم 182، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 811، وتهذيب التهذيب 6/ 370، 371 رقم 707، وتقريب التهذيب 1/ 515 رقم 1276، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
[2] الجرح والتعديل 6/ 93.
[3] ووثّقه ابن سعد في طبقاته 7/ 299، وقال ابن معين: «ليس به بأس» . (معرفة الرجال 1/ 88 رقم 315) وقال في موضع آخر: «ليس به بأس هو صدوق» وقال أبو حاتم: «لا بأس به صالح الحديث» (الجرح والتعديل 6/ 63) .
[4] في الطبقات 7/ 299، وكذا في تاريخ البخاري 6/ 126.
وقال ابن حبّان: هم إخوة أربعة: أبو بكر، وأبو علي، وأبو المغيرة، واسمه عمير، وشريك بنو عبد المجيد، مات أبو بكر أولهم سنة سبع ومائتين، ثم مات بعده عمير بقليل، ثم شريك، بعدهم أبو علي، (الثقات لابن حبّان 8/ 420) .
[5] انظر عن (عبد المجيد بن عبد العزيز (في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 370، ومعرفة(14/243)
أبو عبد الحميد، مولى المهلّب بْن أَبِي صُفْرَةَ.
عَنْ: أَبِيهِ، وابن جُرَيْج، ومَعْمَر، وعثمان بْن الأسود، ومروان بْن سالم الجزري، وأيْمن بْن نابل، وجماعة.
وكان أعلم النّاس بحديث ابن جُرَيْج [1] .
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو بَكْر الحُمَيْديّ، ومحمد بْن يحيى العَدَنيّ، وحاجب بْن سليمان المَنْبِجيّ، وأحمد بْن شَيْبان الرَّمْليّ، والزُّبَير بْن بكّار، وخلق كثير.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وأحمد.
وقال أحمد: كَانَ فيه غُلُوٌّ في الإرجاء، ويقول: هَؤُلَاءِ الشُّكّاك [3] .
وقال ابن مَعِين [4] : كَانَ أعلم النّاس بحديث ابن جُرَيْج، ولكن لم يكن يبذل نفسه للحديث. ثمّ ذكر من نبله وهيئته.
وقال مرّةً: كَانَ صدوقًا، ما كَانَ يرفع رأسه إلى السماء. وكانوا يعظّمونه [5] .
__________
[ () ] الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 295، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 112 رقم 1875، والضعفاء الصغير له 269 رقم 239، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 153 رقم 269، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 42 و 50 و 42، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 72، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 99 رقم 1068، والجرح والتعديل 6/ 64، 65 رقم 340، والمجروحين لابن حبّان 2/ 160، 161، والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1982- 1984، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 232 رقم 863، وتاريخ جرجان للسهمي 251، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 326 رقم 1234، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 849، 850، وميزان الاعتدال 2/ 648- 651 رقم 5183، والكاشف 2/ 182 رقم 3482، والمغني في الضعفاء 2/ 403، رقم 3793، وسير أعلام النبلاء 9/ 434- 436 رقم 162، ومناقب أبي حنيفة للكردري 102، 103، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 662، وتهذيب التهذيب 6/ 81- 383 رقم 721، وتقريب التهذيب 1/ 517 رقم 1289، وخلاصة تذهيب التهذيب 243.
[1] هذا من قول ابن معين برواية الدوري في تاريخه (2/ 370) وبرواية ابن محرز في (معرفة الرجال 1/ 86 رقم 295) وفي الجرح والتعديل 6/ 64.
[2] في تاريخه 2/ 370.
[3] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1982.
[4] في تاريخه 2/ 370، ومعرفة الرجال 1/ 86 رقم 295 وفيه: «كان والله ما علمت رجلا صدوقا سكّيتا، إن سئل عن شيء حدّث، وإلّا فهو ساكت، وكان من أعلم الناس بابن جريج» . والجرح والتعديل 6/ 64، والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1983.
[5] تهذيب الكمال 2/ 849.(14/244)
وقال عَبْد اللَّه بْن أيّوب المُخَرِّميّ: لو رأيت عَبْد المجيد لرأيتَ رجلًا جليلًا من عبادته.
وقال الحُسين بْن عَبْد اللَّه الرَّقّيّ: ثنا عَبْد المجيد، ولم يرفع رأسه أربعين سنة إلى السماء. وكان أَبُوهُ أعبد منه.
وقال أبو داود: كَانَ رأسًا في الإرجاء [1] .
وقال يعقوب الفَسَويّ [2] : كَانَ مبتدعًا داعية.
وقال سَلَمَةُ بْن شبيب: كنتُ عند عَبْد الرّزاق، فجاءنا موت عَبْد المجيد، وذلك في سنة ستّ ومائتين، فقال عبد الرّزّاق: الحمد الله الّذي أراح أُمَّةَ محمد من عَبْد المجيد. وقال ابن عديّ [3] : عَامَّةُ ما أُنِكر عَلَيْهِ الإرجاء.
قَالَ هارون الحمّال: ما رأيت أخشع للَّه من وكيع، وكان عَبْد المجيد أخشع منه [4] .
وقال أبو نُعَيْم: مات سنة سبْعٍ وتسعين ومائة [5] . قلت: هذا غلط [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 849.
[2] في المعرفة والتاريخ 3/ 52 وفيه: «كان مبتدعا عنيدا داعية، سمعت حمّاد بن حفص يقول:
سمعت يحيى بن سعيد القطّان يقول: كذّاب- يعني عبد المجيد-» .
[3] في الكامل 5/ 1984.
[4] الكامل 5/ 1982.
[5] وقال ابن حبّان: مات قبل المائتين بقليل. (المجروحون 2/ 161) وقد جزم المؤلّف الذهبي أنه مات سنة ستّ ومائتين. (ميزان الاعتدال 2/ 651) .
[6] وقال ابن سعد: «كان كثير الحديث ضعيف مرجئا» . (الطبقات 5/ 500) .
وقال البخاري: «يرى الإرجاء عن أبيه، وكان الحميدي يتكلّم فيه» . (التاريخ الكبير 6/ 112، والضعفاء الصغير 269 رقم 239) .
وقال الجوزجاني: «كان أبوه عابدا غاليا في الإرجاء وابنه كذلك» . (أحوال الرجال 153 رقم 269) .
وقال مسلم: «كان بمكة يرى الإرجاء» . (الكنى والأسماء 86) .
وقال أحمد بن علي: سألت محمد بن يحيى بن أبي عمر عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فقال: ضعيف. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 96) .
وقال أبو حاتم: «ليس بالقويّ يكتب حديثه، كان الحميدي يتكلّم فيه» (الجرح والتعديل 6/ 65) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن مالك وأبيه منكر الحديث جدا، يقلب الأخبار ويروي المناكير عن(14/245)
259- عَبْد الملك بْن إبراهيم [1] .
أبو عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ الْجُدّيّ الْمَكِّيّ. مولى بُنيّ عَبْد الدّار.
عَنْ: شُعْبَة، ويزيد بْن إبراهيم التُّسْتَريّ، والقاسم بْن الفضل الحدّانيّ، وإبراهيم بْن طِهْمان، وسفيان الثّوريّ، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن منير المروزي، ومحمود بن غيلان، وأحمد بْن منصور زاج، وسليمان بْن منصور الحرّانيّ، وأحمد بْن محمد البزّيّ القارئ، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، وخلْق كثير.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [2] .
وَقَالَ البزّيّ: ثقة مأمون [3] .
وقال أبو عَبْد الرَّحْمَن المقرئ: هُوَ أحفظ منّي [4] .
قَالَ الْبُخَارِيّ [5] : مات سنة أربعٍ أو خمسٍ ومائتين.
260- عَبْد الملك بْن بزيع [6] .
أبو مروان الدّمشقيّ. الرجل الصالح نزيل تِنِّيس.
روى عَنْ: يحيى الذِّماريّ، والأوزاعي، وعبد الرَّحْمَن بن يزيد بن جابر، وجماعة.
__________
[ () ] المشاهير فاستحقّ الترك، وقد نقل عن أنه هو الّذي أدخل أباه في الإرجاء» . (المجروحون 2/ 160، 161) .
[1] انظر عن (عبد الملك بن إبراهيم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 406 رقم 1313، والتاريخ الصغير له 219، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 436، والجرح والتعديل 5/ 342 رقم 1617، والثقات لابن حبّان 8/ 387، وتاريخ جرجان للسهمي 237، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 850، والكاشف 2/ 182 رقم 3485، وتهذيب التهذيب 6/ 384، 385 رقم 225، وتقريب التهذيب 1/ 517 رقم 1293، وخلاصة تذهيب التهذيب 243.
[2] الجرح والتعديل 5/ 342.
[3] تهذيب الكمال 2/ 850.
[4] تهذيب الكمال 2/ 850.
[5] في تاريخه الكبير، والصغير، والثقات لابن حبّان 8/ 387.
[6] انظر عن (عبد الملك بن بزيع) في:
الجرح والتعديل 5/ 344 رقم 1624، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 370- 372، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 235، 236 رقم 932.(14/246)
وعنه: عَبْد العزيز بْن الوليد، وجعفر بْن مسافر، والحَسَن بْن عَبْد العزيز الجروي، وقال: كَانَ أفضل من رأيته رحمه اللَّه [1] .
261- عَبْد الملك بْن الحَكَم الرَّمْليّ [2] .
عَنْ: جعفر بْن برقان، وابن ثوبان، وطلحة بن زيد، وشُعْبة، وابن لهيعة، وطائفة.
وعنه: موسى بْن سهل الرَّمْليّ، وإبراهيم بْن محمد بْن يوسف الفِرْيابيّ المَقْدِسيّ.
262- عبد الملك بْن عَمْرو القَيْسيّ [3]- ع. - أبو عامر العقديّ البصريّ.
عَنْ: زكريّا بْن إِسْحَاق الْمَكِّيّ، وهشام الدَّسْتُوائيّ، ومحمد بْن أَبِي حُمَيْد، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وعُمَر بْن أبي زائدة، وعكرمة بْن عمّار، ورباح بْن أَبِي معروف، وأفلح بْن حُمَيْد، وأفلح بْن سَعِيد، وأيمن بْن نابل، وشُعْبة، وإبراهيم بن طهمان، وخلق.
__________
[1] تاريخ دمشق 24/ 372.
[2] انظر عن (عبد الملك بن الحكم) في:
الجرح والتعديل 5/ 348 رقم 1646.
[3] انظر عن (عبد الملك بن عمرو) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، وتاريخ خليفة 472، وطبقات خليفة 227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 425 رقم 1382، والتاريخ الصغير له 219، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والمعارف 521، وتاريخ الثقات للعجلي 310 رقم 1034، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 332 و 2/ 111 و 145 و 146 و 502 و 399 و 3/ 74، والجرح والتعديل 5/ 359، 360 رقم 1698، والثقات لابن حبّان 8/ 388، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 480، 481 رقم 732، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 436 رقم 981، والجمع بين رجال الصحيحين 314، 315 رقم 1194، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 857، 858، والعبر 1/ 347، والكاشف 2/ 186 رقم 3514، وسير أعلام النبلاء 9/ 469- 471 رقم 173، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 808، وتذكرة الحفّاظ 1/ 347، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 469، 470 رقم 1963، وتهذيب التهذيب 6/ 409- 413 رقم 861، وتقريب التهذيب 1/ 521 رقم 330، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 144، وخلاصة تذهيب التهذيب 245، وشذرات الذهب 2/ 14.(14/247)
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأبو خَيْثَمَة، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد بْن الفُرات، وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن شداد المِسْمَعيّ.
ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والكُدَيْميّ، وخلْق.
قَالَ النَّسائيّ: ثقة مأمون [1] .
وقال محمد بْن سِنان القزّاز: هُوَ مولى للعقديّين من بُنيّ قيس. وكان لا يَخْضِب [2] .
وقال غيره: كَانَ من حُفّاظ أهل البصرة [3] .
قَالَ ابن سعْد [4] ، ونصْر الْجَهْضميّ: مات سنة أربعٍ ومائتين [5] .
قلت: وقع حديثه عاليًا في «الغَيْلانيّات» [6] .
263- عَبْد الملك بْن أَبِي كريمة الْأَنْصَارِيّ [7]- د. - مولاهم المغربي أبو يزيد.
يروي عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد بْن أَنْعُم الإفريقيّ، وعُبَيْد بْن ثُمامة المُرَاديّ، ويقال عُتْبة بْن ثُمامة، ومالك بْن أنس، وخالد بْن حُمَيْد المهْرِيّ.
وعنه: أبو الطّاهر أحمد بْن السَّرْح: وعبد الرَّحْمَن بْن زياد الرضابيّ، وقاضي تونس أبو زيد شجرة بن عيسى التّونسيّ.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 858.
[2] تهذيب الكمال 2/ 858.
[3] تهذيب الكمال 2/ 858.
[4] في الطبقات 7/ 299.
[5] وفي تاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 425 مات سنة خمس ومائتين. وفي تاريخه الصغير 219 قال:
«مات أبو عامر العقدي، ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ سنة خمس ومائتين في يوم واحد» . وقال ابن حبّان: «مات سنة خمس ومائتين في جمادى الأولى» . (الثقات 8/ 388) .
[6] الغيلانيات: أجزاء في الحديث سمعها أبو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غَيْلان البزّار المتوفى سنة 414 هـ. من أبي بكر بن محمد بن عبد الله البغدادي الشافعيّ البزار المتوفى سنة 354 هـ. خرّجها الدار الدّارقطنيّ في أحد عشر جزءا، وتعتبر من أعلى الحديث وأحسنه.
[7] انظر عن (عبد الملك بن أبي كريمة) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 162، والجرح والتعديل 5/ 364، 365 رقم 1713، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 860، 861، والكاشف 2/ 187 رقم 3521، وتهذيب التهذيب 6/ 418 رقم 870، وتقريب التهذيب 2/ 522 رقم 1339، وخلاصة تذهيب التهذيب 245.(14/248)
قَالَ ابن السَّرْح: كَانَ من خِيار المسلمين.
وقال ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
أنبئت عَنِ الصَّيْدَلانِيِّ أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَا ابْنُ رَيْدَةَ، أَنَا الطَّبَرَانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثنا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْمَلَكِ بْنُ أَبِي كُرَيْمَةَ الْمَغْرِبِيُّ: حدَّثني عُتْبَةُ بْنُ ثُمَامَةَ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مِصْرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جُزْءٍ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِ مِصْرَ، وَسُئِلَ عَنْ مَا مَسَّتِ النّار [1] ، والحديث.
264- عَبْد الوهّاب بْن حبيب بْن مِهْران العبْديّ [2] .
أبو عِصْمة النَّيْسابوريّ الفراء الزّاهد، والد محمد بْن عَبْد الوهّاب.
قَالَ الحاكم في «تاريخه» : إمام في الدِّين والفِقْه والأدب والوَرَع، غَزّاء، حَجّاج، صوام، يقاس بعبد اللَّه بْن المبارك في عصره. كنيته أبو عِصْمة المطَّوِّعيّ.
قرأ القرآن عَلَى نافع بْن أَبِي نُعَيْم القارئ، والأدب عَلَى الأصمعيّ، وأخذ الفقه عَنْ مالك، والثَّوْريّ.
وسمع من: ابن أَبِي ذئب، وعبد العزيز الماجِشُون، وزائدة بْن قُدَامة، وذكر جماعة.
وروى عَنْهُ: ابنه، وسَلَمَةُ بْن شبيب، وأيوب بْن الحَسَن الزّاهد، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم، وغيرهم.
قَالَ ابنه أبو أحمد: مات أَبِي في شوّال سنة ستٍّ ومائتين وأنا بالكوفة.
265- عَبْد الوهّاب بن عطاء [3] .
__________
[1] رواه الحافظ المزيّ من الطريق نفسها، وفيه: «فقال: لقد رأيتني سابع سبعةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دار رجل فمرّ بلال فنادى بالصلاة، فخرجنا فمررنا برجل وبرمته على النار، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أطابت برمتك» ؟ قال: نعم، بأبي وأمي، فتناول منها بضعة، فلم يزل يعالجها حتى أحرم بالصلاة وأنا انظر إليه» . (تهذيب الكمال 2/ 861) .
[2] ترجمة (عبد الوهاب بن حبيب) في: «تاريخ نيسابور» للحاكم النيسابورىّ، ولم يصلنا.
[3] انظر عن (عبد الوهاب بن عطاء) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 333، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 379، وطبقات خليفة 328، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2558 و 2561 و 2566(14/249)
أبو نَصْر الْبَصْرِيّ الخفاف. مولى بني عِجْلٍ.
سكن بغداد، وحدَّثَ عَنْ: حُمَيْد الطويل، وسعيد الْجُرِيريّ، وخالد الحذاء، وثور بْن يزيد، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة وكان مكثرًا عَنْهُ، وابن عَوْن، وسليمان التَّيْميّ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة.
وروى القراءة عَنْ أَبِي عَمْرو بْن العلاء.
روى عنه الحروف: خلف البزّاز، وأحمد بن جبير الأنطاكيّ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَمْرُو النَّاقِدُ، وَالْحَسَنُ بن محمد الزّعفرانيّ، وعبّاس الدّوريّ، والحارث بن أبي أسامة، وخلق كثير.
قال ابن سعد [1] : كان كثير الحديث. لزم ابن أبي عروبة وعرف بصحبته.
وقال ابن معين [2] : ثقة.
وقال البخاريّ [3] : ليس بالقويّ.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [4] : ثقة.
__________
[ () ] و 2568 و 2569 و 2576 و 3/ 5344، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 98 رقم 1824، والتاريخ الصغير له 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 140، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 77 رقم 1043، والجرح والتعديل 6/ 72 رقم 372، والثقات لابن حبّان 7/ 133، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 6 رقم 1008، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 242 رقم 932، وتاريخ بغداد 11/ 21- 25 رقم 5688، والسابق واللاحق 273، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 327 رقم 1238، والموضوعات لابن الجوزي 179، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 870، 871، والعبر 1/ 346، وميزان الاعتدال 2/ 681، 682 رقم 5322، والكاشف 2/ 194 رقم 3568، وسير أعلام النبلاء 9/ 451- 454 رقم 171، وتذكرة الحفاظ 1/ 339، والمغني في الضعفاء 2/ 413 رقم 3895، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 681، والبداية والنهاية 10/ 255، والتبيين لأسماء المدلّسين لسبط ابن العجمي 40، 41 رقم 48، وتهذيب التهذيب 6/ 450- 453 رقم 935، وتقريب التهذيب 2/ 528 رقم 1406، وتعريف أهل التقديس 96 رقم 85، وطبقات الحفّاظ 141، وخلاصة تذهيب التهذيب 248، وشذرات الذهب 2/ 13.
[1] في طبقاته 7/ 333.
[2] في تاريخه 2/ 379.
[3] تاريخ بغداد 11/ 23.
[4] تاريخ بغداد 11/ 24.(14/250)
وقال غيره: كان صالحا «بكّاء» [1] رحمه الله.
قلت: مات في آخر سنة أربع ومائتين [2] ، وكان قد سمع من سَعِيد تصانيفه.
قَالَ أحمد بْن حنبل [3] : كان عبد الوهاب يقرأ عند ابن أَبِي عَرُوبَة تصانيفه، فكان عَبْد اللَّه الأفطس يَقُولُ: يا عَبْد الوهّاب طَرِّبْ طَرِّبْ.
قَالَ [4] : وكان يحيى بْن سَعِيد حَسَن الرأي فيه.
وقال المَرْوَذِيّ: قلت لأحمد: عَبْد الوهّاب ثقة. قَالَ: تدري ما تَقُولُ؟
الثقة يحيى القطّان [5] .
وروى أَثرم، عَنْ أَحْمَد قَالَ: كَانَ عَبْد الوهّاب عالمًا بسعيد [6] .
وقال يحيى بْن أَبِي طَالِب: بلغنا أنّ عَبْد الوهّاب كَانَ مُستَمْلي سَعِيد، وكان، عَبْد الوهّاب أكثر النّاس بكاء. ما كَانَ يقوم من مجلسه حتّى يبكي [7] .
وقال أَبُو حَاتِمٍ [8] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [9] : هُوَ أَصْلَحُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ. رَوَى عَنْ ثَوْرٍ حَدِيثَيْنِ لَيْسَا مِنْ حَدِيثِهِ.
قُلْتُ: أَحَدُهُمَا فِي الْعَبَّاسِ «اللَّهمّ اخْلُفْهُ فِي ولده» [10] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 22.
[2] أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 218، وابن حبّان في «الثقات» 7/ 133 وقال: «لثلاث عشرة بقيت من المحرّم» .
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 353 رقم 2561.
[4] في العلل والمعرفة الرجال 2/ 354 رقم 2566.
[5] تاريخ بغداد 11/ 23.
[6] تاريخ بغداد 11/ 22.
[7] تاريخ بغداد 11/ 22.
[8] الجرح والتعديل 6/ 72.
[9] الجرح والتعديل 6/ 72.
[10] أخرجه الترمذي في المناقب (3851) باب مناقب أبي الفضل عمّ النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو العباس بن عبد المطّلب رضي الله عنه. قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم للعباس: إذا كان غداة الاثنين فأتني أنت وولدك حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك الله بها وولدك،(14/251)
حَسَّنَهُ [1] التِّرْمِذِيُّ [2] .
266- عُبَيْد اللَّه بْن سُفْيَان بْن رَوَاحة الْبَصْرِيّ [3] .
عَنْ: ابن عَوْن، وسُفْيَان الثَّوْريّ.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ.
قَالَ يحيى بْن معين [4] : كذّاب [5] .
__________
[ () ] فغدا، وغدونا معه، فألبسنا كساء ثم قال: الله اغْفِرْ لِلْعَبَّاسِ وَوَلَدِهِ مَغْفِرَةً ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً لَا تغادر ذنبا، اللَّهمّ أحفظه في ولده» . قال الترمذي: هذا حديث حسن غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
[1] في الأصل: «ضعّفه» وهو وهم، والتصويب من الجامع الصحيح للترمذي، وسير أعلام النبلاء.
[2] قال ابن سعد: لزم سعيد بن أبي عروبة وعرف بصحبته وكتب كتبه ... وكان كثير الحديث معروفا صدوقا إن شاء الله، ثم قدم بغداد فنزلها وأوطنها ولزم السوق بالكرخ، ولم يزل بها حتى مات. (الطبقات الكبرى 7/ 333) .
وقال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث مضطرب. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 77) .
وقال أحمد أيضا: لما أراد الخفّاف أن يحدّثهم بحديث هشام الدستوائي أعطاني كتابه فقال لي:
انظر فيه، فنظرت فيه فضربت على أحاديث منها فحدّثهم فكان صحيح الحديث. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 355 رقم 2568) .
وقال أيضا: محمد بن سواء هو عند أصحاب الحديث أحلى من الخفّاف إلّا أن الخفّاف أقدم سماعا. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 256 رقم 2576) .
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: أيّما أحبّ إليك: الخفّاف أو أبو قطن في سعيد؟ فقال:
الخفّاف أقدم سماعا من أبي قطن. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 302 رقم 5344) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن شاهين في ثقاته، ونقل توثيق ابن معين له، وقال: قال عثمان:
«ليس بكذاب ولكنه ليس هو ممّن يتّكل عليه» . (تاريخ أسماء الثقات 242 رقم 932) .
[3] انظر عن (عبيد الله بن سفيان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 382، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 676، والجرح والتعديل 5/ 318 رقم 1512، والمجروحين لابن حبّان 2/ 66، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1638، 1639، وتاريخ جرجان للسهمي 209، والمغني في الضعفاء 2/ 416 رقم 3928، وميزان الاعتدال 3/ 9 رقم 5366، ولسان الميزان 4/ 104، 105 رقم 203.
[4] في تاريخه 2/ 382، والمجروحين لابن حبّان 2/ 66، والكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1619.
[5] وقال أبو حاتم: «هو شيخ ليس بالقويّ» . (الجرح والتعديل 5/ 318) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات ويأتي عن الثقات بالمعضلات» .
(المجروحون 2/ 66) .
وقال ابن عديّ: «سمعت الساجي يقول: أبو سفيان الصوفي يقال ابن رواحة يروي عن ابن عون ما سمعت أحد من أصحابنا البصريين لا بندار ولا ابن المثنى حدّثوا عنه بشيء» .
وقال ابن عديّ: «وفي بعض أحاديثه بعض النكرة» . (الكامل 4/ 1638 و 1639) .(14/252)
وهو أبو سُفْيَان الصُّوفيّ.
267- عُبَيْد اللَّه بْن عبد المجيد [1]- ع. - أبو عليّ الحنفيّ، أخو أبو بَكْر الحنفيّ. ولهما أَخَوَانِ عُمَيْر، وشريك ليسا بالمشهورَيْن.
روى عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وإسماعيل بْن مُسْلِم العبْديّ، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وعكرمة بْن عمّار، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن بشّار، ومحمد بْن يحيى، وعبد اللَّه الدّارميّ، وإِسْحَاق الكَوْسَج، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وابنه عليّ بْن نَصْر، وسليمان بْن سيف، والكُدَيْميّ، وخلْق.
قَالَ أبو حاتم [2] ، وغيره: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال الكُدَيْميّ: مات سنة تسع ومائتين [4] .
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن عبد المجيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 391 رقم 1257، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ الثقات للعجلي 318 رقم 1062، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 123 رقم 1105، والجرح والتعديل 5/ 324 رقم 154، والثقات لابن حبّان 8/ 404، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 466 رقم 703، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 16 رقم 1033، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 302 رقم 1155، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 883، 884، والكاشف 2/ 201 رقم 3620، والمغني في الضعفاء 2/ 416 رقم 3936، وميزان الاعتدال 3/ 13 رقم 5381، والعبر 1/ 357، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 810، وسير أعلام النبلاء 9/ 487- 489 رقم 181، وتهذيب التهذيب 7/ 34 رقم 63، وتقريب التهذيب 1/ 536 رقم 1480، وخلاصة تذهيب التهذيب 252، وشذرات الذهب 2/ 22.
[2] الجرح والتعديل 5/ 324.
[3] وقال ابن سعد: «وهو ثقة إن شاء الله» . (الطبقات 7/ 299) ، ووثّقه العجليّ، وقال الدارميّ:
قلت ليحيى: عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي أخو أبي بكر، ما حاله؟ قال: ليس بشيء.
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 123) . وقال أبو حاتم: «صالح ليس به بأس» . (الجرح والتعديل 5/ 324) .
[4] أرّخ وفاته ابن حبّان في «الثقات» 8/ 404.(14/253)
ووقع حديثه عاليًا في «القطيعيات» [1] .
268- عُبَيْد بْن عقيل بن صبيح [2] .
أبو عمرو بن الهلاليّ الْبَصْرِيّ الضّرير المقرئ المؤدِّب.
عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وهارون بْن موسى الأعور، وسعيد بْن الحَجّاج، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وأبي خلدة خَالِد بْن دينار، وأبان بْن تَوْبة، ومُصْعَب بْن ثابت، وطائفة.
وعنه: حفيده مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيل، ومحمد بْن يحيى القطعي، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، ومحمد بْن الْجَهْم السمري، وأبو حاتم السِّجِسْتانيّ، والحارث بْن أَبِي أسامة، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم [3] : صدوق.
وقال ابْن حبان [4] : مات في شَعْبان سنة سبْعٍ.
269- عُبَيْد بْن أَبِي قُرَّةَ البغداديّ [5] .
عَنْ: مالك، والليث، وابن لهيعة، وسليمان بْن بلال، وعبد الجبار بْن الورد، وطبقتهم.
__________
[1] هي خمسة أجزاء منسوبة لأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب البغدادي القطيعي من قطيعة الرقيق ببغداد. توفي سنة 368 هـ.
[2] انظر عن (عبيد بن عقيل: في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 454 رقم 1476، والتاريخ الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، والجرح والتعديل 5/ 411 رقم 1908، والثقات لابن حبّان 8/ 430، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 894، 895، والكاشف 2/ 209 رقم 3678، وتهذيب التهذيب 7/ 70 رقم 146، وتقريب التهذيب 1/ 544 رقم 1560، وخلاصة تذهيب التهذيب 255.
[3] في الجرح والتعديل 15/ 411.
[4] في الثقات 8/ 430.
[5] انظر عن (عبيد بن أبي قرّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 324 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 2 رقم 1486، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 116 رقم 1092، والجرح والتعديل 5/ 412 رقم 1915، والثقات لابن حبّان 8/ 431، والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1988، 1989، وتاريخ بغداد 11/ 95- 97 رقم 5788، والمغني في الضعفاء 2/ 420 رقم 3973، وميزان الاعتدال 3/ 22 رقم 5437، ولسان الميزان 4/ 122، 123 رقم 263، وتعجيل المنفعة 276، 277 رقم 705.(14/254)
وعنه: أحمد بْن حنبل في مسنده، ومُسدَّد، وأبو خَيْثَمَة، وأحمد بْن محمد بْن يحيى القطّان، وحجاج بْن الشاعر، وآخرون.
قَالَ ابن مَعِين: ما بِهِ بأس [1] .
وقال الْبُخَارِيّ [2] : لا يُتابع عَلَى حديثه في قصة العبّاس.
قلت: الحديث في «المُسْنَد» [3] ، وهو مُنْكَر [4] .
قَالَ: ثَنَا الَّلَيْثُ، عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ مَوْلَى الْعَبَّاسِ، عَنِ الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «انْظُرْ» . قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا.
قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ يَمْلِكُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ» [5] .
__________
[1] قوله في تاريخ بغداد 11/ 96 وفيه زيادة: «كان من التجار في القطيعة، وكان من أهل الهيئة والكرم، وكان عنده كتاب عن عبد الجبار بن الورد وكتاب لسليمان بن بلال، ما سمعت منه عن الليث إلا ذاك الحديث الواحد» .
[2] في تاريخه الكبير 6/ 2.
[3] مسند أحمد 1/ 209، ولفظه فيه: عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «انْظُرْ هل ترى في السماء من نجم» قال: قلت: نعم. قال: «ما ترى» ؟ قال: قلت: أرى الثريّا. قال:
«أما إنّه يلي هذه الأمّة بعددها من صلبك اثنين في فتنة» .
[4] وقال المؤلّف- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال 3/ 22) : «هذا باطل» . وقد تعقّبه الحافظ ابن حجر فقال: «وزعم الذهبي في (الميزان) أنّ حديث الليث المذكور، باطل، وفي كلامه نظر فإنه من أعلام النبوّة. وقد وقع مصداق ذلك، واعتمد البيهقي في (الدلائل) عليه. وقد أخرجه الحاكم في (المستدرك) من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن عبيدة بسنده. وقال ابن أبي حاتم: حدّثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان: ثنا عبيد بن أبي فروة فذكره، قال: فسمعت أبي يقول: هذا الحديث لم يروه إلا عقبة بن أبي فروة وكان عند أحمد بن حنبل، وقال يحيى بن معين وكان يقرّبه، قال: وكان أبي يستحسن هذا الحديث و [سرّ به حين] وجده عند يحيى القطان. وقال عبد الله بن أبي داود: ثنا أبي، حدّثنا حجاج بن الشاعر، ثنا عبيد، فذكر هذا الحديث، ثم قال: كتب أحمد بن صالح هذا الحديث عن أبي، والله أعلم. ثم تذكّرت أنّ للحديث علّة أخرى غير تفرّد عبيد به تمنع إخراجه في الصحيح، وهو ضعف أبي قبيل لأنه كان يكثر النقل عن الكتب القديمة، فإخراج الحاكم له في الصحيح من تساهله وفيه أيضا الذين ولوا الخلافة من ذريّة العباس أكثر من عدد أنجم الثريّا إلّا إن أريد التقييد فيهم بصفة ما. وفيه مع ذلك نظر. (تعجيل المنفعة 277) .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : المذكور بين الحاصرتين ترك بياضا في (تعجيل المنفعة) استدركته من تاريخ بغداد 11/ 97.
[5] وقد ذكر العقيلي صاحب الترجمة في (الضعفاء الكبير 3/ 116) وقال: «حديثه غير محفوظ ولا(14/255)
270- عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُسْلِم الحرّانيّ الطرائقى المؤدِّب [1] مولى بُنيّ أُمَيَّةَ، وقيل هُوَ مولى بُنيّ تميم. وفي كنيته أقوال.
روى عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وهشام بْن حسان، وجعفر بْن بُرْقان، وابن أَبِي ذئب، وأيمن بْن نابِل، ومعاوية بْن سلّام، وأشعث بْن عَبْد الملك، وطائفة.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وأبو جعفر النُّفَيْليّ، وأبو كُرَيْب، وقُتَيْبة، وعليّ بْن ميمون الرَّقّيّ، وأبو شُعَيْب السُّوسيّ، وأحمد بْن سليمان الرّهَاويّ، وخلْق.
وكان أبيض الرأس واللّحية. [2] قَالَ ابن مَعِين: صادق. [3] وقال أبو عَرُوبَة: متعبّد لا بأس بِهِ، يحدث عَنْ قوم مجهولين بالمناكير. [4] وقال ابن عديّ: [5] كنيته أبو عَبْد الرَّحْمَن، عنده عجائب عَنِ المجهولين، وهو في الْجَزَريّين كَبَقِيَّةَ في الشاميين.
__________
[ () ] يعرف الا به» .
[1] انظر عن (عثمان بن عبد الرحمن) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ 207 رقم 1210، والجرح والتعديل 6/ 157، 158 رقم 868، والمجروحين لابن حبان 2/ 96- 98، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 238 رقم 2269، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 207 رقم 1210، والجرح والتعديل 6/ 157، 158 رقم 868، والمجروحين لابن حبان 2/ 96- 98، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/ 1820، 1821، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 203، 204 رقم 710، وتهذيب الكمال (المصور) 2/ 914، والكاشف 2/ 221 رقم 3772، والمغنى في الضعفاء 2/ 426 رقم 4036، وميزان الاعتدال 3/ 45، 46 رقم 5532، وسير اعلام النبلاء 9/ 426، 427 رقم 153، والعبر 1/ 340، وتهذيب التهذيب 7/ 134، 135 رقم 280، وتقريب التهذيب 2/ 11، 12 رقم 88، وخلاصة تذهيب التهذيب 261، وشذرات الذهب 2/ 6.
[2] المجروحون 2/ 6.
[3] قوله في الجرح والتعديل 6/ 157: «ثقة» .
[4] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/ 1820.
[5] في الكامل 5/ 1821.(14/256)
وقال ابن أَبِي حاتم [1] : أنكر أَبِي عَلَى الْبُخَارِيّ إدخاله فِي كتاب «الضعفاء» .
وقال محمد بْن يحيى بْن كثير الحرّانيّ: مات سنة ثلاثٍ ومائتين [2] .
وقال غيره، سنة اثنتين [3] .
271- عثمان بْن خَالِد بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن الوليد بْن الشهيد عثمان بْن عفان [4] .
أبو عفان الأُمَويّ العُثْمانيّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: مالك، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزَّناد، وغيرهما.
وعنه: ابنه أبو مروان محمد بْن عثمان العُثْمانيّ، والحسين بن أبي زيد
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 158.
[2] أرّخه فيها ابن حبّان في (المجروحين 2/ 97) .
[3] تهذيب الكمال 2/ 914، وجاء في (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 203، 204) : «ثقة ثقة، إلا أنه كان يروي عن الضعاف والأقوياء. قال ابن عمّار: كتبت عنه سنة أربع وثمانين ومائة، ثم كتبت عن النفيلي، عنه، في سنة أربع عشرة ومائتين» .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ أنه سئل عن الطرائفي عثمان بن عبد الرحمن، فقال: لم أسمع منه وما أخبره. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 51 رقم 4121) .
وقال البخاري: «يروي عن قوم ضعاف» . (التاريخ الكبير 6/ 238) وقال في موضع آخر: «كان يسمع أحاديث طرائف، فسمّي بذلك، يروي عن قوم ضعاف» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 207) .
وقال أبو حاتم: حدّثني بعض الحرّانيّين، عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي أنه قال: كنت بالريّ، فكتبت عن أبي جعفر الرازيّ ونعيم بن ميسرة. (الجرح والتعديل 6/ 158) .
وقال ابن حبّان: «يوري عن أقوام ضعاف أشياء يدلّسها عن الثقات حتى إذا سمعها المستمع لم يشكّ في وضعها، فلما كثر ذلك في أخباره ألزقت به تلك الموضوعات وحمل عليه الناس في الجرح، فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته كلها على حالة من الأحوال لما غلب عليها من المناكير عن المشاهير والموضوعات عن الثقات» . (المجروحون 2/ 97) .
[4] انظر عن (عثمان بن خالد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 220 رقم 2221، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 198 رقم 198، والجرح والتعديل 6/ 149 رقم 814، والمجروحين لابن حبّان 3/ 102، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1822، والإكمال لابن ماكولا 6/ 220، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 907، والكاشف 2/ 217 رقم 3745، والمغني في الضعفاء 2/ 424 رقم 4015، وميزان الاعتدال 3/ 32 رقم 5498، وتهذيب التهذيب 7/ 114 رقم 243، وتقريب التهذيب 2/ 8 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 259.(14/257)
الدّبّاغ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : عنده مناكير.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : كلّ أحاديثه غير محفوظة [4] .
272- عثمان بْن عُمَر بْن فارس بْن لقيط بْن قيس العبْديّ الْبَصْرِيّ [5] .
يُقَالُ أصله من بُخَارَى. أبو محمد أو أبو عديّ.
عَنْ: هشام بْن حسان، ويونس بْن يزيد، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وأسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، وعليّ بْن المبارك الهُنَائيّ، وابن أَبِي ذئب، وشُعْبة، ومالك، وخلْق.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو خَيْثَمَة، والفلّاس، وبندار، وأحمد بن منصور
__________
[1] في تاريخه الكبير.
[2] تهذيب الكمال 2/ 907.
[3] في الكامل 5/ 1822.
[4] وقال العقيلي: «الغالب على حديثه الوهم» . (الضعفاء الكبير 3/ 198) ، وقال أبو حاتم: «منكر الحديث» . (الجرح والتعديل 6/ 149) ، وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي المقلوبات عن الثقات، ويروي عن الأثبات أسانيد ليس من رواياتهم، كأنه كان يقلب الأسانيد، لا يحلّ الاحتجاج بخبره» . (المجروحون 2/ 102) ، وقال ابن ماكولا: «ضعّفوا حديثه» . (الإكمال 6/ 220) .
[5] انظر عن (عثمان بن عمر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 673، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 240 رقم 2274، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ خليفة 473، وطبقات خليفة 226، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 129، و 3/ 75، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 100، وتاريخ الثقات للعجلي 329 رقم 1110، وتاريخ الطبري 2/ 303، والجرح والتعديل 6/ 159 رقم 877، والثقات لابن حبّان 8/ 451، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 520، 521 رقم 804، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 46، 47 رقم 1117، وتاريخ بغداد 11/ 280- 282 رقم 6052، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 348 رقم 1313، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 917، 918، والكاشف 2/ 222 رقم 3781، وميزان الاعتدال 3/ 49 رقم 5545، ودول الإسلام 1/ 129، وسير أعلام النبلاء 9/ 557- 559 رقم 216، والعبر 1/ 357، وتذكرة الحفاظ 1/ 378، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 814، ومرآة الجنان 2/ 44، والبداية والنهاية 10/ 263، وتهذيب التهذيب 7/ 142، 143 رقم 290، وتقريب التهذيب 2/ 13 رقم 98، ومقدّمة فتح الباري 424، وطبقات الحفّاظ 160، وخلاصة تذهيب التهذيب 917، 918، وشذرات الذهب 2/ 22.(14/258)
الرَّماديّ، وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وخلْق.
قَالَ أحمد: رَجُل صالح، ثقة [1] .
وقال العِجْليّ [2] : ثقة ثبت [3] .
وقال يحيى بْن حكيم القوّام: مات ليلة الاحد لثمانٍ بقين من ربيع الأوَّل سنة تسع [4] . وكذا ورّخه الفلّاس. وغلط أبو أُمَيَّةَ فقال: سنة ثمانٍ [5] .
وغلط آخر [6] فقال: سنة سبْعٍ.
273- عثمان بْن كُلَيْب القُضاعيّ الْمَصْرِيّ الحرَسيّ [7] .
والحَرَس قرية من قرى مصر.
روى عَنْ: عَمْرو بْن الحارث، ونافع بْن يزيد.
وعنه: زكريا كاتب العمري، وأبو يحيى الوتار.
قتلته البجه بالحرس سنة سبع.
274- عثمان بن اليمان [8] .
أبو محمد بن البصري ثم المكي.
سمع: سفيان الثوري، وزمعة بن صالح، وغيرهما.
وعنه: أحمد الدورقي، وأحمد بن الوليد البغداديّ.
كنّاه الحاكم.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 917.
[2] في تاريخ الثقات 329.
[3] ووثّقه ابن سعد في طبقاته 7/ 296، وقال عثمان بن سعيد الدارميّ ليحيى بن معين: عثمان بن عمر كيف حديثه؟ قال: ثقة. وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو صدوق، وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه. (الجرح والتعديل 6/ 159) .
[4] وأرّخه فيها ابن حبّان. فقال: صلّى عليه يحيى بن أكثم وهو على قضاء البصرة يومئذ. (الثقات 8/ 451) .
[5] تهذيب الكمال 12/ 917.
[6] هو خليفة بن خياط في تاريخه 473.
[7] انظر عن (عثمان بن كليب) في:
مشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10 أ. والحرسيّ: بالحاء والسين غير المعجمتين نسبة إلى الحرس من شرقيّ مصر. قاله عبد الغني بن سعيد.
[8] ستعاد ترجمة (عثمان بن اليمان) في الجزء التالي، برقم (266) .(14/259)
275- عصام بن يزيد بن عجلان [1] .
أبو سعيد جبر الأصبهاني، خادم سفيان الثوري.
يروي عَنْ: سُفْيَان، وشُعْبة، وحمزة الزّيّات، ومالك.
وعنه: ابناه محمد، ورَوْح، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وآخرون.
ومن القدماء: النُّعْمان بْن عَبْد السّلام، وهو أكبر منه.
وقيل [2] : إنّ عجلان مولى لمُرَّة الطَّيِّب.
276- عُقْبة بْن علقمة بْن خديج البَيْروتيّ [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن، ويقال أبو يوسف، أبو سَعِيد.
عَنْ: أرطأة بْن المنذر، وإبراهيم بْن أَبِي عَبْلَةَ، وعثمان بْن عطاء الخراساني، ويونس الأَيْليّ، والأوزاعي، وجماعة.
وعنه: أبو مسهر، ونعيم بن حمّاد، وعيسى بن يونس الفاخوريّ،
__________
[1] انظر عن (عصام بن يزيد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 520.
[2] القول لابن حبّان، وزاد: «يتفرّد ويخالف، وكان صدوقا، حديثه عند الأصبهانيين» .
[3] انظر عن (عقبة بن علقمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 443، 444 رقم 2938، وسنن النسائي 4/ 205، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 76 و 317، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 68، و 84، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 254 رقم 1388، وعلل الحديث لابن أبي حاتم 2/ 73 رقم 1712، وتقدمة المعرفة 1/ 202 و 209، 210، والجرح والتعديل له 6/ 314 رقم 1744، والثقات لابن حبّان 7/ 245 و 8/ 500، وكتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا 264، 265 رقم 568، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 249 رقم 981، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 106 و 112 و 369، وحلية الأولياء 5/ 150، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1918، 1919، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 237، والمعجم الكبير له 5/ 281، والإكمال لابن ماكولا 2/ 259، 260، وطبقات الفقهاء للشيرازي 76، والأنساب لابن السمعاني 123 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 28/ 17، 158 وفي مواضع منه 7/ 312 و 17/ 320 و 20/ 173 و 25/ 172 و 32/ 305، و 33/ 40، و 44/ 570، و 46/ 324، ومعجم البلدان 2/ 109، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 181 رقم 2330، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 945، والكاشف 2/ 238 رقم 3900، والمغني في الضعفاء 2/ 437 رقم 4153، وميزان الاعتدال 3/ 87 رقم 5694، وتهذيب التهذيب 7/ 246، 247 رقم 444، وتقريب التهذيب 2/ 27 رقم 247، ولسان الميزان 6/ 638، وخلاصة تذهيب التهذيب 269 وفيه تصحّف «خديج» إلى «جريج» ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 289- 293 رقم 1020.(14/260)
وعَمْرو بْن عثمان الحمصيّ، وأبو عُتْبة الحجازيّ، والعبّاس بْن الوليد البَيْروتيّ، وخلْق.
وثّقه عَبْد الرَّحْمَن بْن خِراش، وغيره.
وقال ابن عديّ [1] : روى عَنِ الأوزاعي ما لم يوافقه عَلَيْهِ أحد [2] .
وقال عَبَّاس البَيْروتيّ: مات سنة أربع ومائتين.
وممّن روى عَنْهُ ابنه محمد بْن عُقْبة.
وفي التابعين:
- عُقْبة بْن علقمة، أبو الْجَنْوب [3] .
يروي عَنْ عليّ رضى الله عنه.
__________
[1] في الكامل 5/ 1918.
[2] وقال العقيلي: «عن الأوزاعيّ ولا يتابع عليه» ، وروى من طريقه حديثين غير محفوظين.
(الضعفاء الكبير 3/ 354) .
وقال ابن أبي حاتم: أنا أبو بكر بن خيثمة فيما كتب إليّ قال: أخبرني أبو محمد من بني تميم صاحب لي ثقة قال: قال أبو مسهر: حدّثني عقبة بن علقمة المعافري من أصحاب الأوزاعي من أهل المغرب سكن الشام وكان خيارا ثقة. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عقبة بن علقمة فقال: هو أحبّ إليّ من الوليد بن مزيد. (الجرح والتعديل 6/ 314) .
وذكره ابن حبّان في موضعين، وقال في الثاني منهما: «يعتبر حديثه من غير رواية ابنه محمد بن عقبة عنه لأن محمدا كان يدخل عليه الحديث ويجيب فيه» . (الثقات 8/ 500) .
وذكره ابن شاهين باسم: «عقبة بن أبي علقمة» وهو وهم، وقال: «ثقة من أهل طرابلس المغرب سكن الشام وكان خيارا» . (تاريخ أسماء الثقات 249 رقم 981) .
وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 2/ 181 رقم 2330.
وقال المفضّل الغلابي، عن ابن معين: دمشقي لا بأس به.
وقال الحاكم: ثقة مأمون.
وقال ابن قانع: صالح.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد: عقبة هو بيروتيّ من أصحاب الأوزاعيّ، ثقة. (تاريخ دمشق 28/ 157، 158) .
[3] انظر عن (أبي الجنوب عقبة) في:
الجرح والتعديل 6/ 313 رقم 1743، وقال فيه ابن أبي حاتم إنه سأل أباه عنه فقال: ضعيف الحديث، وهو مثل أصبغ بن نباتة، وأبي سعيد بن عقيصا متقاربين في الضعف، ولا يشتغل به.(14/261)
277- عليّ بْن بكّار [1] .
أبو الحَسَن الْبَصْرِيّ، نزيل المصِّيصة والثُّغور، الزّاهد العارف.
صحب إبراهيم بْن أدهم مُدَّةً.
وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وابن عَوْن، وهشام بن حسان، والأوزاعي، وحسين المعلم، وجماعة.
وعنه: هناد السري، ويوسف بن مسلمة، والفيض بن إسحاق، وسلمة بن شبيب، وبركة بن محمد الحلبي، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي، وآخرون.
قال يوسف بن مسلم: بكى علي بن بكار حتى عمي، وكان قد أثرت الدموع على خديه [2] .
قلت: وكان فارسا مجاهدا في سبيل الله، مرابطا بالثغور. وبلغنا عنه أَنَّهُ قَالَ: واقعنا العدوّ فانهزم المسلمون وقصّر بي فرسي، فقلت: عليّ فلانة في علفي. فضمنت أنّ لا يليه غيري [3] .
وعنه قَالَ: لأن أَلْقَى الشيطان أحبّ إليّ من أنْ ألقى حُذَيفة المَرْعَشيّ، أخاف أنّ أتصنع لَهُ فأسقط من عين اللَّه [4] .
وقال موسى بْن طريف: كانت الجارية تفرش لَهُ فتلمسه بيدها وتقول [5] :
__________
[1] انظر عن (علي بن بكار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 490، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 262 رقم 2350، والجرح والتعديل 6/ 176 رقم 963، والثقات لابن حبّان 8/ 463 و 474، وحلية الأولياء 9/ 317- 322 رقم 452، والسابق واللاحق 108، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 266- 268 رقم 795، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 956، وسير أعلام النبلاء 9/ 584، 585 رقم 223، والكاشف 2/ 243 رقم 3941، وتهذيب التهذيب 7/ 586، 287 رقم 496 و 497، وتقريب التهذيب 2/ 32 رقم 298، 299، وخلاصة تهذيب التهذيب 271.
[2] صفة الصفوة 4/ 267.
[3] حلية الأولياء 9/ 318.
[4] حلية الأولياء 9/ 318، 319.
[5] في سير أعلام النبلاء 9/ 585 القول لعليّ بن بكار.(14/262)
واللَّه إنك لطيب، واللَّه إنك لَبَارد، واللَّه لأعْلُوَنَّك [1] اللَّيْلَةَ. وكان يصلّي الفجر بوضوء العَتمَة.
قَالَ مُطِّين: مات سنة سبْعٍ ومائتين.
قلت: غلط من قَالَ إنّه مات سنة تسع وتسعين ومائة [2] .
أمّا عليّ بْن بكّار المصِّيصيّ الصغير، فيأتي بعد الأربعين.
278- عليّ بْن جعفر الصّادق بْن محمد الباقر بْن زين العابدين عليّ بْن الحُسين [3]- ت. - العلويّ الحُسَيني أخو موسى، وإسماعيل، وإِسْحَاق، ومحمد، وعبد اللَّه، وعباس، وفاطمة، وأسماء، وأم فَرْوَةَ، وفاطمة الصُّغرى رحمهم الله. وأمه أمّ وُلِد.
روى عَنْ أَبِيهِ شيئًا يسيرًا، وعن: أخيه موسى الكاظم، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وغيرهم.
وعنه: ابناه محمد وأحمد، وحفيده عَبْد اللَّه بْن الحَسَن بْن عليّ، وابن ابن أخيه إسماعيل بْن محمد بْن إِسْحَاق، وأحمد البزّيّ صاحب القراءة، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وجماعة.
روى له الترمذي حديثا في حب آل محمد، عَنْ نصر الجهضميّ [4] ، وقع
__________
[1] في السير: «لا علوتك» .
[2] أرّخه فيها ابن الجوزي في (صفة الصفوة 4/ 268) .
[3] انظر عن (علي بن جعفر الصادق) في:
رجال الطوسي 241 و 353 و 379 رقم 289 و 5 و 3، والفهرست له 117، 118 رقم 379، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 958، 959، والكاشف 2/ 244 رقم 3947، وميزان الاعتدال 3/ 117 رقم 5799، ومرآة الجنان 2/ 48، وتهذيب التهذيب 7/ 293 رقم 502، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 304، وخلاصة تذهيب التهذيب 272.
[4] رواه الترمذي في المناقب (3874) باب مناقب أهل بيت النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، أخبرنا زيد بن الحسن، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ بن(14/263)
موافقة في جزء العطوف. قَالَ التِّرْمِذيّ: غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وقال ابن ابن أخيه المذكور: تُوُفّي سنة عشر ومائتين [1] .
279- عليّ بن حفص المدائنيّ [2]- م. د. ت. ن. - أبو الحسن.
عَنْ: عكرمة بْن عمّار، وحريز بْن عثمان، وشُعْبة، وورقاء، وسفيان الثَّوْريّ، وطائفة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن إشكاب، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ، ومحمد بْن رافع، ويعقوب بْن شَيْبة، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [3] ، وغيره [4] .
280- عليّ بْن عاصم بْن صُهَيْب [5]- د. ت. ق. -
__________
[ () ] عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: «يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي» .
وفي الباب عن: أبي ذرّ، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.
[1] تهذيب الكمال 2/ 958.
[2] انظر عن (عليّ بن حفص) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 406، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 269 رقم 2371، والجرح والتعديل 6/ 182 رقم 998، والثقات لابن حبّان 8/ 465، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 965، والكاشف 2/ 246 رقم 3962، والمغني في الضعفاء 2/ 446 رقم 4253، وميزان الاعتدال 3/ 125 رقم 5829، وتهذيب التهذيب 7/ 309 رقم 524، وتقريب التهذيب 2/ 35 رقم 325، وخلاصة تذهيب التهذيب 273.
[3] في معرفة الرجال 1/ 97 رقم 406.
[4] ووثّقه علي بن المديني، وقال الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: علي بن حفص، فقال:
المدائني؟ ليس به بأس. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن علي بن حفص المدائني فقال:
صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. (الجرح والتعديل 6/ 182) ، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «ربّما أخطأ» . (الثقات 8/ 465) .
[5] انظر عن (علي بن عاصم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 313، والتاريخ لابن معين 2/ 421، ومعرفة الرجال له برواية ابن(14/264)
مولى قريبة بنت محمد بْن أَبِي بَكْر الصديق.
أبو الحَسَن الواسطيّ، وُلِد سنة خمس ومائة.
روى عَنْ: سهيل بْن أَبِي صالح، وعطاء بْن السائب، ويزيد بْن أَبِي زياد، ويحيى البكاء، وبيان بْن بشر، وحصين بْن عَبْد الرحمن، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان بن خيثم، وأبي هارون العبْديّ، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وحُمَيْد الطويل، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بن الأزهر، ومحمد بن يحى الذّهليّ، وعبد بن حميد، ويحيى بن بي طَالِب، ويعقوب بْن شَيْبة، والحَسَن بْن مُكْرَم البزار، والحارث بْن أَبِي أسامة، وهو آخر من حدَّثَ عَنْهُ.
ومن القدماء: يزيد بْن زريع، وعفان بْن مُسْلِم، وآخرون.
قَالَ يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ رحمة اللَّه عَلَيْهِ من أهل الدِّين والصلاح والخير البارع. وكان شديد التَّوَقّي. ومنهم من أنكر عَلَيْهِ كثرة الغلط والخطأ. ومنهم من أنكر عَلَيْهِ تماريه في ذَلِكَ وترك الرجوع. ومنهم من تكلّم في سوء حِفْظه [1] .
وعن عَبّاد بْن العوام قَالَ: لَيْسَ يُنْكَر عَلَيْهِ أَنَّهُ لم يسمع. ولكنّه كان رجلا
__________
[ () ] محرز 1/ رقم 2 و 2/ رقم 713 و 838 و 839 و 840 و 841، وتاريخ خليفة 470، وطبقات خليفة 326، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 70 و 2/ رقم 1982، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 290، 291 رقم 2435، والتاريخ الصغير له 217، والضعفاء الصغير 270 رقم 254، والمعارف 516، والمعرفة والتاريخ للفسوي 640، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 430، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 245- 247 رقم 1244، وتاريخ الطبري 1/ 489 و 491 و 492 و 2/ 192، والجرح والتعديل 6/ 198- 199، رقم 1092، والمجروحين لابن حبّان 2/ 113، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدجي 5/ 1835- 1838، وتاريخ جرجان 64 و 404، والسابق واللاحق 276، وتاريخ بغداد 11/ 446- 458 رقم 6348، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 281، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 976- 978، ودول الإسلام 1/ 126، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 685، والعبر 1/ 336، وتذكرة الحفّاظ 1/ 316، وسير أعلام النبلاء 9/ 249- 262 رقم 72، وميزان الاعتدال 3/ 135- 138 رقم 5873، والكاشف 2/ 251 رقم 3994، والمغني في الضعفاء 2/ 450 رقم 4290، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 786، والكشف الحثيث 300 رقم 514، والبداية والنهاية 10/ 248، وتهذيب التهذيب 7/ 344- 348 رقم 571، وتقريب التهذيب 2/ 39 رقم 366، والنجوم الزاهرة 2/ 170، وطبقات الحفاظ 131، وخلاصة تذهيب التهذيب 275، وشذرات الذهب 2/ 2.
[1] تاريخ بغداد 11/ 446، 447.(14/265)
مُوسِرًا، وكان الورّاقون يكتبون لَهُ. فأتي من كتبه الّتي كتبوها لَهُ [1] .
وقال وكيع: ما زلنا نعرفه بالخير، فخذوا الصِّحاح من حديثه وَدَعُوا الغَلَط [2] .
وقال عفّان: قدمتُ أَنَا وبهز واسط، فدخلنا عَلَى عليّ بْن عاصم فقال:
ممّن أنتما؟
قُلْنَا: من أهل البصرة. فقال: من بَقِيّ؟
فذكرنا حمّاد بْن زيد ومشايخ البصريين. فلا نذكر لَهُ إنسانًا إلّا استصغره، فلمّا خرجنا قَالَ بهز: ما أرى هذا يفلح [3] .
وقال أحمد بْن أعين: سَمِعْتُ عليّ بْن عاصم يَقُولُ: دفع إليّ أَبِي مائة ألف درهم.
وقال: اذهب فلا أرى لك وجهًا إلّا بمائة ألف حديث [4] .
وقال وكيع: أدركت النّاس والحلقة لعليّ بْن عاصم بواسط، فقيل لَهُ إنّه يغلط.
فقال: دعوه وغلطه [5] .
وقال أحمد بْن حنبل [6] : أمّا أَنَا فأحدّث عَنْهُ. كَانَ فيه لَجَاج ولم يكن متهمًا.
وقال محمد بْن يحيى: قلت لأحمد بْن حنبل في عليّ بْن عاصم فقال:
كَانَ حمّاد بْن سَلَمَةَ يخطئ [7] ، وأومأ أحمد بيده، أي كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 448.
[2] تاريخ بغداد 11/ 348.
[3] تاريخ بغداد 11/ 450.
[4] تاريخ بغداد 11/ 447.
[5] تاريخ بغداد 11/ 48.
[6] في العلل 1/ 16، والعلل ومعرفة الرجال 1/ 156 رقم 70، والجرح والتعديل 6/ 199، وتاريخ بغداد 11/ 448.
[7] العلل ومعرفة الرجال 1/ 156 رقم 70، شرح علل الترمذي 1/ 113.(14/266)
وقال الخطيب في تاريخه [1] : كَانَ يستصغر النّاس وَيَزْدَرِيَهِم.
وقال عَبْد اللَّه بْن عليّ المَدِينيّ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أتيت عليَّ بْن عاصم فنظرت في أثلاث كثيرة، فأخرجت منها مائتي طرف. فذهبت إليه فحدث عن المغيرة، عَنْ إبراهيم في التمتُّع. فقلت: إنّما هذا عَنْ مغيرة رأى حمّاد.
فقال: من حدثكم؟ قلت: جرير.
قَالَ: ذاك الصّبيّ رأيته ما يعقل ما يقال لَهُ.
قَالَ: ومر شيء آخر، فقلت: يخالفونك. قَالَ: مَن؟ قلت: أبو عَوَانة.
قَالَ: وضَّاع ذاك العبد.
قَالَ: ومرّ شيء آخر، فقلت: يخالفونك. قَالَ: مَن؟ قلت: إبراهيم بن إسماعيل.
قَالَ: ما رأيت ذاك يطلب حديثًا قطّ.
قَالَ: وقال لشُعْبة: ذاك المسكين كنت أكلّم لَهُ خَالِد الحذّاء، فيحدثه [2] .
قَالَ الْخَطِيبُ [3] : وَمِمَّا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ حَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ.
قُلْتُ: هُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ [4] ، والمخزوميّ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» . وَالْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ أُبَيٍّ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ، وَإِسْرَائِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ [5] .
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. يَرَوْنَ أَنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُ مُسْنَدًا وَلَا مَوْقُوفًا [6] . وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ وَلَا وَقَّفَهُ غَيْرَ عَلِيٍّ. وَهُوَ مِنْ أَعْظَمَ مَا أَنْكَرَهُ النَّاسُ عَلَيْهِ.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 449.
[2] تاريخ بغداد 11/ 450.
[3] في تاريخه 11/ 450.
[4] في الضعفاء الكبير 3/ 247.
[5] انظر: تاريخ بغداد 11/ 450- 453.
[6] تاريخ بغداد 11/ 453.(14/267)
وَقَالَ الْمَخْرَمِيُّ: ثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: صَدَقَ أَنَا قُلْتُهُ [1] .
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَافَى الْعَابِدُ، وَكَانَ ثِقَةً، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ: أَهُوَ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ [2] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الزَّمِنَ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، وَعُثْمَانُ أَمَامَهُ، وَعَلِيٌّ خَلْفَهُ، حَتَّى جاءوا فَجَلَسُوا عَلَى رَابِيَةٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ؟ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ؟ فَجِيءَ بِهِ. فَلَمَّا رَآهُ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَحْيَيْتَ سُنَّتِي.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُ أَخْطَأَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» . فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ مَسْعُودٍ [3] . قَالَ الباغَنْدِيُّ: فَجِئْتُ إِلَى عَاصِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، فَحَدَّثْتُهُ بِذَلِكَ، فَرَكَبَ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ فَسَمِعَهُ مِنْهُ [4] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَغَيْرُهُ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: لقيت عليّ بن عاصم الواسطيّ، فأفادني أَشْيَاءَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ. فَأَتَيْتُ خَالِدًا فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا فَأَنْكَرَهَا كُلَّهَا [5] .
وقال الفلّاس: عليّ بْن عاصم فيه ضعف، وكان إنّ شاء اللَّه من أهل الصِّدق.
وقال الَّليْث بْن حَبْرويه: سَمِعْتُ يحيى بْن جعفر البيكَنْديّ يَقُولُ: كَانَ يجتمع عند عليّ بْن عاصم أكثر من ثلاثين ألفًا. وكان يجلس عَلَى سطح. وكان له ثلاثة مستملين [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 453.
[2] تاريخ بغداد 11/ 452.
[3] تاريخ بغداد 11/ 452، 453.
[4] تاريخ بغداد 11/ 453.
[5] تاريخ بغداد 11/ 454.
[6] تاريخ بغداد 11/ 454.(14/268)
قَالَ هارون بْن حاتم: سألته عَنْ مولده، فقال: سنة خمس ومائة.
وقال تميم بْن المنتصر: وُلِد عليّ بْن عاصم سنة ثمانٍ ومائة.
قال: ومات سنة إحدى ومائتين [1] .
وقال محمد بْن سعْد [2] : وُلِد سنة تسع ومائة.
وقال: تُوُفّي في جُمَادَى الأولى بواسط، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة وأشهر.
281- عليُّ بنُ موسى الرِّضا [3]- ق. د. ت. - أحد الأعلام.
هُوَ الْإِمَام أبو الحَسَن بْن موسى الكاظم بْن جعفر الصّادق بْن محمد الباقر بْن عليّ زين العابدين بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الهاشميّ العَلوَيّ الحسينيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 457.
[2] في طبقاته 7/ 313.
[3] انظر عن (علي بن موسى الرضا) في:
تاريخ خليفة 470، 471، والمعارف 388، وتاريخ اليعقوبي 2/ 453، وتاريخ الطبري 7/ 422 و 436 و 8/ 544 و 554 و 558 و 564 و 566 و 9/ 145، والمجروحين لابن حبّان 2/ 106، ولطف التدبير للإسكافي 202، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1801 و 2696 و 2745- 2747 و 2798، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 111 و 241 و 295 و 3/ 83 و 358 و 4/ 115 و 172 و 173 و 227 و 230 و 420، والفرق بين الفرق للبغدادي 64 و 360 و 362، ومقاتل الطالبيين 561 و 629 و 630، والأعلاق النفيسة لابن رسته 277 و 306، والوزراء والكتاب 312، والأوائل للعسكريّ 183، ورجال الطوسي 366، وأسماء المغتالين 68 أ، وزهر الآداب 92، والأنساب 6/ 139، وتاريخ حلب للعظيميّ 89 و 241 و 242، والسابق واللاحق 85، والتذكرة الحمدونية 1/ 112 و 115 و 270 و 377 و 2/ 258، والعقد الفريد 2/ 385 و 386 و 5/ 101 و 102، واللباب 2/ 30، والكامل في التاريخ 5/ 193، و 6/ 326 و 351، ووفيات الأعيان 3/ 269، ومختصر أخبار الخلفاء لابن الساعي 40، وتاريخ مختصر الدول 134، والفخري 217، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 992، والكاشف 2/ 258 رقم 4033، والمغني في الضعفاء 2/ 456 رقم 4345، وميزان الاعتدال 3/ 158 رقم 5952، والعبر 1/ 340، ودول الإسلام 1/ 127، وسير أعلام النبلاء 9/ 387- 393 رقم 125، والمختصر في أخبار البشر 2/ 23، 24، ونهاية الأرب 22/ 210، ومرآة الجنان 2/ 11- 13، والبداية والنهاية 10/ 250، والوافي بالوفيات 22/ 248- 252 رقم 181، وصبح الأعشى 9/ 391، وتهذيب التهذيب 2/ 44، 45 رقم 417، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 307، والأئمة الاثنا عشر لابن طولون 86- 99، وخلاصة تذهيب التهذيب 278، وشذرات الذهب 2/ 6.(14/269)
روى عَنْ: أَبِيهِ، وعُبَيْد اللَّه بْن أرطأة.
وعنه: ابنه أبو جعفر محمد، وأبو عثمان المازني، والمأمون، وعبد السّلام بْن صالح، ودارم بْن قُبَيْصة، وطائفة.
وأمّه أمّ وُلِد. وله عدَّة إخوة كلّهم من أمّهات أولاد وهم: إبراهيم، والعبّاس، والقاسم، وإسماعيل، وجعفر، وهارون، وحسن، وأحمد، ومحمد، وعُبَيْد اللَّه، وحمزة، وزيد، وعبد اللَّه، وإِسْحَاق، وحسين، والفضل، وسليمان.
وعدَّة بنات سمّاهم الزُّبَيْر في كتاب «النَّسَب» [1] .
وكان سيّد بُنيّ هاشم في زمانه، وأجلّهم وأنبلهم. وكان المأمون يعظّمه ويخضع لَهُ، ويتغالى فيه، حتّى أَنَّهُ جعله وليّ عهده من بعده. وكتب بذلك إلى الآفاق. فثار لذلك بنو العبّاس وتألّموا لإخراج الأمر عَنْهُمْ، كما هُوَ مذكور في الحوادث.
وقيل إنّ دعبلًا الخُزاعيّ أنشده مديحا [2] فوصله بستّمائة دينار وبجبّة خزّ بذل له فيها أَهْل قم ألف دينار، فامتنع وسافر. فأرسلوا من قطع عَلَيْهِ الطريق وأخذ الْجُبَّة. فردّ إلى قمّ وكلّمهم. فقالوا: لَيْسَ إليها سبيل ولكن هذه ألف دينار. وأعطوه خرقه منها [3] .
وقال المبرّد، عَنْ أَبِي عثمان المازنيّ قَالَ: سُئل عليّ بْن موسى الرِّضا:
يكلف اللَّه العباد ما لا يطيقون؟
قَالَ: هُوَ أعدل من ذَلِكَ.
قِيلَ: فيستطيعون أنْ يفعلوا ما يريدون؟
قَالَ: هُمْ أعجز من ذَلِكَ [4] . ويروى أنَّ المأمون هَمّ مَرَّةً أنْ يخلع نفسه من الأمر ويولّيه عليَّ بْن موسى
__________
[1] انظر: نسب قريش 63.
[2] انظر الأبيات في معجم الأدباء لياقوت 11/ 103- 110، وتهذيب الكمال 2/ 992.
[3] وفيات الأعيان 3/ 270، الوافي بالوفيات 22/ 248، 249.
[4] تهذيب الكمال 2/ 992، الوافي بالوفيات 22/ 249.(14/270)
الرِّضا. ولمّا جعله وليّ عهده نزع السّواد العبّاسيّ وألبس النّاس الخُضْرة.
وضُرب اسم الرِّضا عَلَى الدينار والدرهم.
وقيل إنّه قَالَ يومًا للرّضا: ما يَقُولُ بنو أبيك في جدّنا العبّاس؟
قَالَ: ما يقولون في رجلٍ فرض اللَّه طاعة نبيه عَلَى خلقه، وفرض طاعته عَلَى نبيه [1] . فأمر لَهُ المأمون بألف درهم [2] . وَبَلَغَنَا أَنَّ زَيْدَ بْنَ مُوسَى خَرَجَ بِالْبَصْرَةِ عَلَى الْمَأْمُونِ وَفَتَكَ بِأَهْلِهَا. فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ أَخَاهُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا يَرُدُّهُ عَنْ ذَلِكَ. فَسَارَ إِلَيْهِ فِيمَا قِيلَ وَحَجَّهُ وَقَالَ لَهُ: وَيْلَكَ يَا زَيْدُ، فَعَلْتَ بِالْمُسْلِمِينَ مَا فَعَلْتَ، وَتَزْعُمُ أَنَّكَ ابْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَاللَّهِ لأَشَدُّ النَّاسِ عَلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يَنْبَغِي لِمَنْ أَخَذَ بِرَسُولِ اللَّهِ أَنْ يُعْطِيَ بِهِ. فَبَلَغَ كَلَامُهُ الْمَأْمُونَ فَبَكَى، وَقَالَ: هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ [3] .
وَلِأَبِي نُوَاسٍ فِي عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ:
قِيلَ لِي أَنْتَ أَحْسَنُ النَّاسِ طُرًّا ... فِي فُنُونٍ مِنَ الْمَقَالِ النَّبِيهِ
لَكَ مِنْ جَيِّدِ الْقَرِيضِ مَدِيحٌ ... يُثْمِرُ الدُّرُّ فِي يَدَيْ مُجْتَنِيهِ
فَعَلامَ تَرَكْتَ مَدْحَ ابْنِ مُوسَى ... وَالْخِصَالَ الَّتِي تَجَمَّعْنَ فِيهِ
قُلْتُ: لَا أَسْتَطِيعُ مَدْحَ إِمَامٍ ... كَانَ جِبْرِيلُ خَادِمًا لِأَبِيهِ [4]
قُلْتُ: هَذَا لَا يَجُوزُ إِطْلاقُهُ مِنْ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ خادما لأبيه إلّا
__________
[1] في الهامش هنا: «هذا من الألغاز. والّذي يفهم من الضمير في طاعته أنه للعباس، وليس كذلك، إنما هو عائد على الله تعالى، فأعرفه» . وانظر نحوه في: سير أعلام النبلاء 9/ 391.
[2] وفيات الأعيان 3/ 271، الوافي بالوفيات 22/ 249.
[3] وفيات الأعيان 3/ 271، والوافي بالوفيات 22/ 250.
[4] الأبيات في: وفيات الأعيان 3/ 270، والوافي بالوفيات 22/ 249، وقيل كان سبب قول أبي نواس لهذه الأبيات أن بعض أصحابه قال له: ما رأيت أوقح منك، ما تركت خمرا ولا طردا ولا معنى إلّا قلت فيه شيئا، وهذا عليّ بن موسى الرضا في عصرك لم تقل فيه شيئا!!، فقال: والله ما تركت ذلك إلا إعظاما له، وليس قدر مثلي أن يقول في مثله، ثم أنشد بعد ساعة هذه الأبيات. (وفيات الأعيان 3/ 270، 271) .(14/271)
بِنَصٍّ، وَالنَّصُّ مَعْدُومٌ فِيهِ.
وَقَدْ كَذَبَتِ الرَّافِضَةُ عَلَى عَلِيٍّ الرِّضَا وَآبَائِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَحَادِيثَ وَنُسَخًا هُوَ بَرِيءٌ مِنْ عُهْدَتِهَا، وَمُنَزَّهٌ مِنْ قَوْلِهَا.
وَقَدْ ذَكَرُوهُ مِنْ أَجْلِهَا فِي كُتُبِ الرِّجَالِ. مِنْ جُمْلَتِهَا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا: «السَّبْتُ لَنَا وَالأَحَدُ لِشِيعَتِنَا، وَالاثْنَيْنُ لِبَنِي أُمَيَّةَ، وَالثُّلاثَاءُ لِشِيعَتِهِمْ، وَالأَرْبِعَاءُ لِبَنِي الْعَبَّاسِ، وَالْخَمِيسُ لِشِيعَتِهِمْ، وَالْجُمُعَةُ لِلنَّاسِ جَمِيعًا» . فَانْظُرْ مَا أَسْمَجَ هَذَا الْكَذِبُ، قَبَّحَ اللَّهُ مَنْ وَضَعَهُ.
وَبِالإِسْنَادِ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِي سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي، فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ» . وَبِالسَّنَدِ: «ادَّهِنُوا بِالْبَنَفْسَجِ، فَإِنَّهُ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ» .
وَ: «مَنْ أَكَلَ رُمَّانَةً بِقِشْرِهَا أَنَارَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» .
وَ: «الْحِنَّاءُ بَعْدَ النَّوْرَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ» . وَ: كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا عَطَسَ قَالَ عَلِيٌّ لَهُ: رَفَعَ اللَّهُ ذِكْرَكَ. وَإِذَا عَطَسَ عَلِيٌّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْلَى [1] اللَّهُ كَعْبَكَ» . فَأَظُنُّ هَذَا مِنْ كَذِبِ الزَّنَادِقَةِ [2] .
نَقَلَ الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ بْنُ خِلِّكَانَ [3] ، أَنَّ سَبَبَ مَوْتِهِ أَنَّهُ أَكَلَ عِنَبًا فَأَكْثَرَ مِنْهُ.
قَالَ [4] : وَقِيلَ بَلْ كَانَ مَسْمُومًا، فَاعْتَلَّ مِنْهُ، فَمَاتَ.
قُلْتُ: مَاتَ فِي صَفَر سنة ثلاثٍ وَمائتين، عَنْ خمسين سنة بطوس.
ومشهده مقصود بالزّيارة [5] ، رحمه الله.
__________
[1] في الأصل «أعلا» .
[2] انظر هذه الأحاديث الباطلة في كتاب (المجروحين لابن حبّان 2/ 106) .
[3] في وفيات الأعيان 3/ 270.
[4] المصدر نفسه.
[5] انظر: الإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 7 و 96.(14/272)
282- عليُّ بْن يزيد بْن سُلَيْم الصدائي الكوفي [1] .
صاحب الأكفان.
عَنْ: الأعمش، وهارون بْن عنترة، وفطر بْن خليفة، وزكريّا بْن أَبِي زائدة، وفضيل بْن مرزوق، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن أَبِي شُرَيْح الرّازيّ، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن سلّام الطَّرَسُوسيّ، وعبد اللَّه بْن أيّوب المُخَرِّميّ، ومحمد بْن حرب النَّسائيّ، وهارون الحمّال، وطائفة.
قَالَ الحَسَن: قَالَ أحمد بْن حنبل [2] : ما كَانَ بِهِ بأس.
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ قويّ، مُنْكَر الحديث.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتابع عَلَيْهِ.
قلت: لم يخرجوا لَهُ [5] .
283- عليُّ بن يونس البلخيّ [6] .
العابد.
__________
[1] انظر عن (عليّ بن يزيد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5339، والجرح والتعديل 6/ 209 رقم 1143، والثقات لابن حبّان 8/ 462، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1854، 1855، وتاريخ جرجان للسهمي 275، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 995، والمغني في الضعفاء 2/ 457 رقم 4361، وميزان الاعتدال 3/ 162 رقم 5967، وتهذيب التهذيب 7/ 395، 396 رقم 640، وتقريب التهذيب 2/ 46 رقم 429، وخلاصة تذهيب التهذيب.
278.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 5339.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 209.
[4] في الكامل 5/ 1855، وقال ابن عرفة: حدّثنا أبو الحسن صاحب الأكفان ولا يسمّيه، وهو علي بن يزيد هذا، أظنّه بصريّا، أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات، إما أن يأتي بإسناد لا يتابع عليه، أو بمتن عن الثقات منكر، أو يروي عن مجهول. (الكامل 5/ 1854) .
[5] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[6] انظر عن (علي بن يونس البلخي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 256 رقم 1261، والجرح والتعديل 6/ 209 رقم 1145، والثقات لابن حبّان 8/ 459، والإرشاد للخليلي 1/ ورقة 190، ومناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 242، ولسان الميزان 4/ 268 رقم 750، وميزان الاعتدال 3/ 163 رقم 5973، والطبقات السنيّة(14/273)
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وهشام بْن الغاز، وعبد العزيز بْن أَبِي رواد، ومالك بْن أنس، وإسماعيل بْن جعفر، وآخرين.
وعنه: يعقوب بْن عُبَيْد النَّهرتيريّ، وإبراهيم بْن هارون البلْخيّ، وإسحاق بْن عَبْد اللَّه بْن رزين النَّيْسابوريّ.
ذكره ابن أَبِي حاتم [1] ، وما رأيت أحدًا ضعفه ولا من ذكره في أصحاب مالك.
أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْوَفَاءِ مَحْمُودٍ: أَنَا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدٌ، أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ، أَنَا أَبِي، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ النَّيْسَابُورِيُّ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُزَيْنٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ يُونُسَ الْبَلْخِيُّ، ثنا مَالِكٌ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ» [2] . ثمّ ظفرت بذكره في «الضعفاء» [3] للعقيلي وقال: لا يتابع عَلَى حديثه. ثمّ ساق من رواية الفضل بْن سهل الأعرج، عَنْ عليّ بْن يونس حديثًا [4] ، معروف المَتْن، غريب السند.
284- عليّة بنت أمير المؤمنين المهديّ [5] .
__________
[1] / 460، والفوائد البهيّة 106، ومشايخ بلخ 1/ 82 و 124 و 132.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 209.
[2] أخرجه أبو داود في الفرائض (2919) باب في بيع الولاء.
[3] ج 3/ 256.
[4] قال البلخيّ: حدّثنا هشام بن الغاز، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يشدّ المصلي إلّا إلى ثلاثة مساجد، مسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» .
[5] انظر عن (علية بنت المهديّ) في:
أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم للصولي 55- 83، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3084، والأغاني 10/ 162- 185، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 366 و 390 و 3/ 177 و 5/ 43 و 45، والبصائر والذخائر للتوحيدي 1/ 91، وزهر الآداب للحصري 10، وجمهرة أنساب العرب 22، والمنازل والديار لأسامة بن منقذ 1/ 353، والكامل في التاريخ 6/ 401، والجواري المغنّيات للعمروسي 133- 146، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 12، وعقود(14/274)
أخت الرشيد. اشتريت أمها مكنونة للمهدي بمائة ألف درهم، فأولدها علية في سنة ستين ومائة. وكانت عُلَيَّة من أحسن النساء وأظرفهن وأعقلهن، ذات صيانة وأدب بارع.
تزوجها موسى بْن عيسى بْن موسى بْن محمد العبّاسيّ. وكان الرشيد يبالغ في إكرامها واحترامها.
ولها ديوان شعر معروف بين الأدباء. عاشت خمسين سنة، وماتت في حدود العشر ومائتين.
285- عمّار بْن عَبْد الجبار السَّعْديّ المَرْوَزِيّ [1] .
أبو الحَسَن.
سمع: ابن أَبِي ذئب، وشُعْبة، وطبقتهما.
وعنه: أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، ومحمد بْن عَقِيل الخُزاعيّ.
وسيعاد.
286- عمار بْن عَبْد الملك المَرْوَزِيّ [2] .
أبو اليقظان اليربوعي. مولاهم المُسْتَمليّ.
سمع: شُعْبَة، وابن لهيعة.
ذكره هكذا محمد بْن حَمْدَوَيْه في «تاريخ مَرْو» وقال: مات ببغداد سنة خمس ومائتين.
__________
[ () ] الجمان للزركشي 236 ب، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، وخلاصة الذهب المسبوك 91 و 147، وتتمة تاريخ ابن الوردي 1/ 217، وفوات الوفيات 3/ 123- 126، وسير أعلام النبلاء 10/ 187، 188 رقم 36، والوافي بالوفيات 22/ 369- 374 رقم 263، والنجوم الزاهرة 2/ 191، ونزهة الجلساء في أشعار النساء 80، وشذرات الذهب 3/ 111، والدرّ المنثور في طبقات ربّات الخدور 349، 350.
[1] ستعاد ترجمته بأطول ممّا هنا في الجزء التالي برقم (289) .
[2] انظر عن (عمّار بن عبد الملك) في:
الجرح والتعديل 6/ 393 رقم 2192، وتاريخ بغداد 12/ 253، 254 رقم 6700، وميزان الاعتدال 3/ 165 رقم 5991، ولسان الميزان 4/ 272 رقم 766.(14/275)
وقال: وكان سيّئ الحِفْظ مغفَّلًا. لَهُ صلاح وعِبادة [1] . ثنا عَنْهُ محمد بْن مَسْعَدَة.
287- عمار بْن مطر العَنْبريّ الرَّهاويّ [2] .
أحد المتروكين المعنيين بالحديث.
روى عَنْ: ابن أَبِي ذئب، وزهير، وأبي هلال، ومالك بْن أنس.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن سالم، ومبارك بْن عَبْد اللَّه السّرّاج، ومحمد بْن الخضر الرَّقّيّ، وأبو فروة الرَّهَاويّ، وعبد اللَّه بْن سَلَمَةَ البلَديّ، وآخرون.
قَالَ ابن عديّ [3] : متروك الحديث [4] .
288- عُمَارة بْن بِشْر الدّمشقيّ [5]- ت. - عَنْ: الأوزاعي، ومعاوية بْن يحيى الصَّدَفيّ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وغيرهم.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 254.
[2] انظر عن (عمّار بن مطر) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 327 رقم 1347، والمجروحين لابن حبّان 2/ 196، والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1727، 1728، والمغني في الضعفاء 2/ 459 رقم 4387، وميزان الاعتدال 3/ 169، 170 رقم 6004، ولسان الميزان 4/ 275، 276 رقم 777 وسيعيده المؤلّف في الجزء التالي، برقم (290) .
[3] في الكامل 5/ 1727.
[4] وقال العقيلي: «يحدّث عن الثقات بمناكير» . (الضعفاء الكبير 3/ 327) .
وقال ابن حبّان: يروي عن ابن ثوبان وأهل العراق المقلوبات، يسرق الحديث ويقلبه. لا اعتبار بما يرويه إلا للاستئناس إليه عند الوفاق من هو مثله في الإتقان. أخبرنا القاسم بن عيسى العصّار بدمشق قال: حدّثنا الوزير بن محمد قال: حدّثنا عمّار بن مطر قال: حدّثنا ابن ثوبان بنسخة كبيرة أكثرها مقلوبة كرهت ذكرها لئلّا يطول على المتبحّر الوقوف عليها لشهرتها عند أصحابنا» .
(المجروحون 2/ 196) .
[5] انظر عن (عمارة بن بشر) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 127 و 30/ 213، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1000، والكاشف 2/ 262 رقم 4063، وميزان الاعتدال 3/ 173 رقم 76015 وتهذيب التهذيب 7/ 411، 412 رقم 668، وتقريب التهذيب 2/ 49 رقم 458، وخلاصة تذهيب التهذيب 280، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 370 رقم 1133.(14/276)
وعنه: عليّ بْن سهل الرَّمْليّ، ونصر بْن الفَرَج شيخ النَّسائيّ، ويوسف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم.
وحدَّثَ سنة مائتين [1] .
تُوُفّي بعد ذَلِكَ.
289- عِمران بْن أَبَان الواسطيّ [2] .
أخو محمد بْن أَبَان.
روى عَنْ: حمزة الزّيّات، وشُعْبة.
وعنه: حُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، وسليمان بْن سيف الحرّانيّ، وآخرون.
وهو ضعيف الحديث [3] .
290- عُمَر بْن حبيب العدويّ البصريّ القاضي [4] .
__________
[1] قال ابن عساكر: «أظنّه من أهل دمشق.. لم يذكره البخاريّ في تاريخه، ولا ابن أبي حاتم في كتابه، وهو شيخ من أهل البصرة» . (تاريخ دمشق 30/ 213) .
[2] انظر عن (عمران بن أبان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 409 رقم 2806، والضعفاء والمتروكين للنسائي 400 رقم 477، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 297 رقم 1303، والجرح والتعديل 6/ 293 رقم 1627، والثقات لابن حبّان 8/ 497، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1744، وتاريخ جرجان 299 و 395، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1055، والمغني في الضعفاء 2/ 477 رقم 4584، وميزان الاعتدال 3/ 233 رقم 6266، وخلاصة تذهيب التهذيب 295، وسيعيد ترجمته، برقم (293) .
[3] ضعّفه النسائيّ، وقال العقيلي: «لا يتابع عليه ولا على شيء من حديثه» . (الضعفاء الكبير 3/ 297) ، وقال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 6/ 293 و 294) ، وقال ابن عديّ: «سمعت ابن حمّاد يقول: عمران بن أبان ليس بالقويّ، قاله أحمد بن شعيب. وقال ابن عديّ: وعمران هذا له أحاديث غرائب، ويروي عن محمد بن مسلم الطائفي خاصّة ولا أرى بحديثه بأسا، ولم أر في حديثه شيئا منكرا فأذكره» . (الكامل 5/ 1744) .
[4] انظر عن (عمر بن حبيب) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 426، وتاريخ خليفة 464 و 472، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 148 رقم 1987، والضعفاء والمتروكين للنسائي 400 رقم 471، وتاريخ الثقات للعجلي 355 رقم 1221، وأخبار القضاء لوكيع 2/ 142، وتاريخ الطبري 7/ 420 و 8/ 140، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 152، 153 رقم 1139، والمعرفة والتاريخ 2/ 245، وبغداد لابن طيفور 192، والجرح والتعديل 6/ 104، 105 رقم 553، والثقات لابن حبّان 7/ 172، والمجروحين له 2/ 89، 90، ومشاهير علماء الأمصار له 192 رقم 1546، والكامل في ضعفاء الرجال لابن(14/277)
قِيلَ: هُوَ ابن حبيب بْن محمد بْن مجالد بْن سليمان، من بُنيّ عديّ بْن عَبْد مَنَاة.
روى عَنْ: حُمَيْد الطويل، وخالد الحذاء، ومحمد بْن عجلان، وهشام بْن عُرْوَة، ويونس بْن عُبَيْد، وطائفة.
وعنه: إِسْحَاق بْن إبراهيم شاذان، وحفص الرُّبَاليّ، وحمّاد بْن الحَسَن بْن عَنْبَسَةَ، وأبو أمية الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بْن سِنان القزّاز، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وخلق.
قَالَ عَبَّاس، عَنْ يحيى بْن مَعِين [1] : ضعيف يكذب.
وقال الْبُخَارِيّ [2] : يتكلّمون فيه.
وقال النَّسائيّ [3] : ضعيف.
وقال ابن عديّ [4] : حَسَنُ الحديث، يكتب حديثه مَعَ ضعفه.
قلت: ولي قضاء البصرة، ثمّ ولي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد للمأمون [5] .
وهو جدّ أَبِي رفاعة عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عُمَر العَدَويّ.
ويُروى أَنَّهُ حضر مجلسَ الرشيد، فتنازع الفُقَهاء في الاحتجاج بأبي هُرَيْرَةَ، فقال عُمَر بْن حبيب: هُوَ صَدُوق صحيح النقل. فهمّ الرشيد بقتله لكونه
__________
[ () ] عديّ 5/ 1695، 1696، وتاريخ جرجان للسهمي 273، وتاريخ بغداد 11/ 96- 200 رقم 5903، والأنساب 8/ 410، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2/ 2، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1004، 1005، والعبر 1/ 352، وسير أعلام النبلاء 9/ 490، 491 رقم 183، وميزان الاعتدال 3/ 184 رقم 7067، والوافي بالوفيات 22/ 447، 448 رقم 324، والعقد الثمين 6/ 286، والجواهر المضيّة 2/ 643 رقم 1046، وتهذيب التهذيب 7/ 431- 433 رقم 706، وتقريب التهذيب 2/ 52 رقم 397، والنجوم الزاهرة 2/ 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 281، والطبقات السنية، رقم 1622، وشذرات الذهب 2/ 17.
[1] في تاريخه 2/ 426.
[2] في تاريخه الكبير 6/ 148.
[3] في الضعفاء والمتروكين 400 رقم 471.
[4] في الكامل 5/ 1696.
[5] تاريخ بغداد 11/ 196.(14/278)
ردّ عَلَيْهِ، وطلبه. ثمّ دفع اللَّه عَنْهُ [1] .
قَالَ غير واحد: تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين بالبصرة [2] .
291- عمر بن سعد [3]- ع. - أبو داود الحفريّ الكوفيّ العابد. والحَفَرِ: مكانٌ بالكوفة. وذِكره بالكنية أولى.
عَنْ: مالك بْن مِغْوَلٍ، ومِسْعَر، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وصالح بْن حسّان، وبدر بْن عثمان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ومحمود بْن غَيْلان، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وعليّ بْن حرب، ومحمد بْن رافع، وعبد بْن حُمَيْد، وطائفة.
قَالَ عَبَّاس: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين يقدّمه في حديث سفيان على محمد بن يوسف وقبيصة [4] .
__________
[1] انظر تفاصيل الرواية في تاريخ بغداد 11/ 197.
[2] وقد ذكره العجليّ في تاريخ الثقات، وقال: «لَيْسَ بِشَيْءٍ» . وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» في ترجمة سميّه «عمر بن حبيب القاضي من أهل مكة» الّذي سكن اليمن، وقال: وليس هذا بعمر بن حبيب القاضي الّذي كان على قضاء البصرة، داك ضعيف» (الثقات 7/ 172 و 173) وقال عنه في (المجروحين 2/ 89) : «كان ممّن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به» .
[3] انظر عن (عمر بن سعد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 403، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 2/ رقم 11 و 44 و 45، وطبقات خليفة 173، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 158 رقم 2019، والتاريخ الصغير له 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 35، والمعرفة والتاريخ 1/ 195 و 717 و 2/ 622، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 267، وتاريخ الثقات للعجلي 358 رقم 1231:، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 170، والجرح والتعديل 6/ 112 رقم 596، والثقات لابن حبّان 7/ 189، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 9 أ، رقم 178 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 36، 37 رقم 1087، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 186 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1010، 1011، والعبر 1/ 340، والكاشف 2/ 270 رقم 4122، وسير أعلام النبلاء 9/ 415- 417 رقم 145، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 821، وتهذيب التهذيب 7/ 452، 453 رقم 747، وتقريب التهذيب 2/ 56 رقم 434، وخلاصة تذهيب التهذيب 283.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1010، 1011.(14/279)
وقال وكيع: إن كَانَ يدفع بأحد في زماننا فبأبي داود [1] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: لا أعلمني رأيت بالكوفة أعبد منه [2] .
وقال أبو حاتم [3] : صدوق، رجل صالح.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ من الصالحين الثّقات.
حُكي أَنَّهُ أبطأ يومًا في الخروج إليهم، ثمّ خرج فقال: أعتذر إليكم، فإنه لم يكن لي ثوبٌ غيرُ هذا. صلَّيت فيه، ثمّ أعطيتُهُ بناتي حتّى صَلَّيْن فيه، ثمّ أخذته وخرجت إليكم.
قَالَ أبو حمدون المقرئ: دفنا أبا داود الحَفَريّ رحمه اللَّه وتركنا بابه مفتوحًا. ما كَانَ في البيت شيء [4] .
قَالَ ابن سعْد [5] : مات في جُمَادَى الأولى سنة ثلاثٍ ومائتين [6] .
292- عمر بن شبيب المسليّ [7]- ق. - أبو حفص المذحجيّ الكوفيّ. رأى أبا إسحاق السّبيعيّ.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1011.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1011.
[3] الجرح والتعديل 6/ 112.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1011.
[5] في طبقاته الكبرى 6/ 403.
[6] قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله-: مات وقد شاخ، أحسبه من أبناء السبعين، وحديثه عندنا متيسّر. (سير أعلام النبلاء 9/ 417) .
[7] انظر عن (عمر بن شبيب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 388، والتاريخ لابن معين 2/ 430، والضعفاء والمتروكين للنسائي 400 رقم 472، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 171، 172 رقم 1163، والمعرفة والتاريخ 3/ 38 و 113، والجرح والتعديل 6/ 115 رقم 621، والمجروحين لابن حبّان 2/ 90، ورجال الطوسي 252 رقم 460، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1691، 1692، وتاريخ بغداد 11/ 194- 196 رقم 5902، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1013، والعبر 1/ 388، وسير أعلام النبلاء 9/ 428، 429 رقم 156، وميزان الاعتدال 3/ 204 رقم 6136، والكاشف 2/ 272 رقم 4136، والمغني في الضعفاء 2/ 469 رقم 4485، والوافي بالوفيات 22/ 490 رقم 436، وتهذيب التهذيب 7/ 461، 462 رقم 768، وتقريب التهذيب 2/ 57 رقم 453، وخلاصة تذهيب التهذيب 283، وشذرات الذهب 2/ 3.(14/280)
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْم، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وإبراهيم بْن مهاجر، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وطائفة.
وعنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو بكر بْن أَبِي شَيْبَة، وعُمَر بْن شَبَّة، ومحمد بْن طريف، والحَسَن بْن عليّ بْن عفان العامري، وسَعْدان بْن نَصْر، وخلق.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعة: لين الْحَدِيثِ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : كَانَ صدوقًا. ولكنه كَانَ يخطئ كثيرًا عَلَى قلة روايته [6] .
قلت: لَهُ حديث واحد في «سنن ابن ماجة» في الطلاق [7] .
تُوُفّي سنة اثنتين.
293- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن رزين [8]- م. د. -
__________
[1] في تاريخه 2/ 430، وقال أيضا: «لم يكن بشيء، وقد رأيته» .
[2] وقال: ليس بثقة: (تهذيب الكمال 2/ 1013) .
[3] في الجرح والتعديل 6/ 115.
[4] في الضعفاء والمتروكين 400 رقم 472.
[5] في المجروحين 2/ 90.
[6] قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله-: هذا فيه تناقض، فالصّدوق لا يكثر خطؤه، والكثير الخطأ مع القلّة هو المتروك» . (سير أعلام النبلاء 9/ 429) .
[7] برقم (2079) باب طلاق الأمة وعدّتها، من طريق عمر بن شبيب، عن عبد الله بن عيسى، عن عطيّة العوفيّ، عن ابن عمر، وأخرجه الدار الدّارقطنيّ في سننه 4/ 38 رقم (104) في كتاب الطلاق، وقال: تفرّد به عمر بن شبيب مرفوعا، وكان ضعيفا. ورواه ابن عديّ في الكامل 5/ 1691.
[8] انظر عن (عمر بن عبد الله بن رزين) في:
الكنى والأسماء، ورقة 82، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 39 رقم 1096، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 345، 346 رقم 1304، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1014، 1015، وسير أعلام النبلاء 9/ 430 رقم 157، والعبر 1/ 341، والكاشف 2/ 273 رقم 4144، وتهذيب التهذيب 7/ 468، 469 رقم 778، وتقريب التهذيب 2/ 58 رقم 464، وخلاصة(14/281)
أبو العبّاس السّلميّ النّيسابوريّ. أخو مبشر، وجعفر.
رحل وسمع: محمد بْن إِسْحَاق، وسفيان بْن حسين الواسطيّ، وإبراهيم بن طهمان، وسفيان الثوري، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن الازهر، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، وسهل بن عمّار، وأيّوب بن الحسين، وجماعة. وو قال سهل بن عمار: لم يكن بخراسان أنبل منه [1] .
وقال الحاكم: خطتهم أشهر خطة بنيسابور في أيام عبد الله بن عامر بن كريز.
وروى أبو العباس: وفاته في سنة ثلاث ومائتين.
294- عمر بن عبد الواحد [2] .
قد مر.
وقال بعضهم: تُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
295- عُمَر بْن عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدِ الله بن معمر [3]- ت. - أبو حفص التّيميّ المدنيّ.
عَنْ: إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، ويونس بن يزيد، وأبيه.
__________
[ () ] تذهيب التهذيب 284.
[1] تهذيب الكمال 2/ 1015.
[2] تقدّمت ترجمة (عمر بن عبد الواحد) وهو أبو حفص السلمي الدمشقيّ في الطبقة الماضية، انظر الجزء السابق، رقم (221) .
[3] انظر عن (عمر بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 178 رقم 2094، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22، والمعرفة والتاريخ 1/ 479 و 2/ 245، والجرح والتعديل 6/ 124 رقم 674، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1722، 1723، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 125 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1019، والكاشف 2/ 275 رقم 4159 وفيه (التميمي) ، وتهذيب التهذيب 7/ 482، 483 رقم 800، وتقريب التهذيب 2/ 60 رقم 485، وخلاصة تذهيب التهذيب 285.(14/282)
وعنه: محمد بْن الحَسَن بْن زبالة، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، والزُّبَير بْن بكّار [1] .
296- عُمَر بن يونس اليماميّ [2]- ع. - أبو حفص.
عَنْ: عكرمة بْن عمار، وأبيه يونس بْن القاسم الحنفي، وعاصم بْن محمد العُمَريّ، وملازم بْن عَمْرو، وعُمَر بْن أَبِي خثعم، وحباب بْن فَضَالَةَ صاحب أنس، وغيرهم.
وعنه: أبو ثور الفقيه، وأبو خَيْثَمَة، وإِسْحَاق بْن وهْب العلّاف، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وعَمْرو النّاقد، وعبد بْن حُمَيْد، وبُنْدار، وخلق.
وثّقه ابن مَعِين [3] ، والنسائي [4] .
297- عُمَر بْن أَبِي بَكْر [5] .
__________
[1] سئل أبو حاتم عنه، فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 6/ 124) .
وقال الدارميّ لابن معين: عمر بن عثمان، الّذي يروي عن أبيه، عن ابن شهاب ما حالهما؟ قال:
ما أعرفهما. وقال ابن عديّ: وقول يحيى بن معين في عمر بن عثمان هذا ووالده أنه لا يعرفهما، فهو كما قال. إنما حدّث عنه من أهل المدينة، إبراهيم بن المنذر، وابن أبي أويس بالشيء اليسير. (الكامل 5/ 1722 و 1723) .
[2] انظر عن (عمر بن يونس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 556، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4494، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 206 رقم 2185، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22، والمعرفة والتاريخ 3/ 283، والجرح والتعديل 6/ 142، 143 رقم 774، والثقات لابن حبّان 8/ 445، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 124 أ، ورجال الصحيح مسلم لابن منجويه 2/ 42 رقم 1107، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 242 رقم 1391، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1025، 1026، والكاشف 2/ 279 رقم 4187، وميزان الاعتدال 3/ 232 رقم 6254 في ترجمة (عمر بن يونس- شيخ) ، وتهذيب التهذيب 7/ 506، 507 رقم 845، وتقريب التهذيب 2/ 64 رقم 527، وخلاصة تذهيب التهذيب 286.
[3] الجرح والتعديل 6/ 142، 143.
[4] ووثّقه أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4494 وقال: «ثقة ولم أسمع منه» ، والجرح والتعديل 6/ 142، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[5] انظر عن (عمر بن أبي بكر) في:
المعرفة والتاريخ 3/ 253، والجرح والتعديل 6/ 100 رقم 524، والأسامي والكنى للحاكم،(14/283)
أبو حفص المَوْصِليّ قاضي الأردن.
عَنْ: سليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، والزُّبَير بْن بكّار، وغيرهما.
ضعفه أَبُو زُرْعة، وغيره.
وقال أَبُو حاتم [1] : ذاهب الحديث.
وقال سَعِيد بْن نُمَيْر البردي: آفة من الآفات.
وَأَمَّا أخوه عَمْرو بْن أَبِي بَكْر المَوْصِليّ أبو بَكْر فولي قضاءَ دمشق للرشيد ثمّ للأمين.
وتُوُفّي في حدود المائتين.
298- عَمْرو بْن الأزهر الْبَصْرِيّ العَتَكيّ [2] .
نزيل واسط ثمّ بغداد.
عَنْ: حُمَيْد الطويل، وهشام بْن عُرْوَة، وبهز بْن حكيم، وغيرهم.
وعنه: حسان بن سيّار، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الحلبيّ، وخالد بْن عَمْرو.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : متروك.
__________
[ () ] ج 1 ورقة 125 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 463 رقم 4430 وفيه (المؤملي) ، وميزان الاعتدال 3/ 184 رقم 6063، ولسان الميزان 4/ 287 رقم 821.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 100.
[2] انظر عن (عمرو بن الأزهر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 440، والتاريخ الكبير 6/ 316 رقم 2507، والتاريخ الصغير 208، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 108 رقم 170، والضعفاء والمتروكين للنسائي 400 رقم 454، والضعفاء والكبير للعقيليّ 3/ 256، 257 رقم 1262، والجرح والتعديل 6/ 221 رقم 226، والمجروحين لابن حبّان 2/ 78، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1783- 1785، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 131 رقم 394، وتاريخ بغداد 12/ 193، 194 رقم 6656، والمغني في الضعفاء 2/ 481 رقم 4629، وميزان الاعتدال 3/ 245، 246 رقم 6328، والكشف الحثيث 321 رقم 561، ولسان الميزان 4/ 353، 354 رقم 1037.
[3] وقال في تاريخه: «ضعيف» ، (2/ 440) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 257، والجرح والتعديل 6/ 221 رقم 226) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 400 رقم 454.(14/284)
وكذبه بعضهم [1] .
299- عَمْرو بْن خَالِد [2] .
أبو حفص الأعشى. ويقال أبو يوسف. كوفي واهٍ.
روى عَنْ: عاصم، وهشام بْن عُرْوَة، والأعمش، ومحل الضَّبّيّ.
وعنه: عمرو بن عبد الله الأودي، وأحمد بن حازم بن أبي عزرة، وجماعة.
قال ابن عدي [3] : منكر الحديث.
وقال ابن حبان [4] : لا تحلّ الرواية عَنْهُ.
300- عَمْرو بْن محمد بْن أَبِي رزين [5] .
أبو عثمان الخُزاعيّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: ثور بْن يزيد، وهشام بْن حسان، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وشُعْبة، والثَّوْريّ.
وعنه: رجاء بْن محمد العُذْريّ، ويحيى بْن مَعِين، ومحمد بْن سِنان القزّاز، ومحمد بْن بشّار، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وطائفة.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [6] فقال: ربّما أخطأ.
__________
[1] وقال الجوزجاني: «غير ثقة» . (أحوال الرجال 108 رقم 170) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «كذّاب عن البصريّين» .
[2] انظر عن (عمرو بن خالد) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1779، والمجروحين لابن حبّان 2/ 79، ورجال الطوسي 248 رقم 405، والفهرست له 141 رقم 491، والمغني في الضعفاء 2/ 483 رقم 4648، وميزان الاعتدال 3/ 256، 257 رقم 6358، والكشف الحثيث 324 رقم 567.
[3] في الكامل 5/ 1779.
[4] في المجروحين 2/ 79.
[5] انظر عن (عمرو بن محمد بن أبي رزين) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 375 رقم 2681، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، والجرح والتعديل 6/ 262 رقم 1449، والثقات لابن حبّان 8/ 482، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1049، والكاشف 2/ 294 رقم 4293، وتهذيب التهذيب 8/ 97، 98 رقم 157، وتقريب التهذيب 2/ 78 رقم 671، وخلاصة تذهيب التهذيب 293.
[6] ج 8/ 482.(14/285)
وحدَّثَ سنة ستٍّ ومائتين.
301- عَمْرو بْن محمد العَنْقَزَيّ الْبَصْرِيّ [1] .
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين، وقيل سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
302- عَمْرو بْن عَبْد الغفار الفقيميّ الكوفيّ [2] .
حدَّثَ عَنْ: عمه الحَسَن بْن عَمْرو الفقيميّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى.
وعنه: قُتَيْبة، وأحمد بْن الفُرات، والحَسَن بْن مُكْرَم، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وآخرون.
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: رميت بحديثه، وكان رافضيًا [3] .
وقال أحمد العِجْليّ [4] : متروك.
ومشّاه بعضهم [5] .
تُوُفّي سنة اثنتين ومائتين [6] .
303- عِمران بن أبان بن عمران بن زياد [7] .
__________
[1] تقدّمت ترجمته في الطبقة الماضية، انظر الجزء السابق، برقم (228) .
[2] انظر عن (عمرو بن عبد الغفّار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 352 رقم 2611، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 286، 287 رقم 1285، والجرح والتعديل 6/ 246 رقم 1363، والثقات لابن حبّان 8/ 478، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1795- 1797، وتاريخ بغداد 12/ 201، 202 رقم 6660، والمغني في الضعفاء 2/ 4677، وميزان الاعتدال 3/ 272، 273 رقم 6403، ولسان الميزان 4/ 369، 370 رقم 1086.
[3] تاريخ بغداد 12/ 202.
[4] لم يذكره في تاريخ الثقات، وهو في تاريخ بغداد 12/ 202.
[5] مثل ابن حبّان الّذي ذكره في الثقات 8/ 478.
[6] قال العقيلي: «منكر الحديث» . (الضعفاء الكبير 6/ 286) .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، متروك الحديث، متروك الحديث» . (الجرح والتعديل 6/ 246) .
وقال ابن عديّ: «ليس بالثبت بالحديث، حدّث بالمناكير في فضائل عليّ رضي الله عنه» . وهو متّهم إذا روى شيئا من الفضائل، وكان السلف يتّهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت وفي مثالب غيرهم» . (الكامل في ضعفاء الرجال 5/ 179 و 1797) .
[7] تقدّمت ترجمته قبل قليل برقم (289) ، وفيها مصادر ترجمته.(14/286)
أبو موسى الواسطيّ الطّحّان.
عَنْ: حريز بْن عثمان، وحمزة الزّيّات، وشُعْبة، وشريك، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الخلّال، والحسين بْن عيسى البسطاميّ، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، وسليمان بْن سيف الحرّانيّ، وعبد اللَّه بْن الحَكَم القَطَوانيّ.
قَالَ أبو داود: خرج مَعَ أَبِي السّرايا وقذف قومًا.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : لا أرى بحديثه بأسًا.
قَالَ ابن حِبّان: مات سنة خمسٍ ومائتين.
لم يُخَرِّجوا لَهُ.
304- عَنْبَسَةُ بْن سَعِيد بْن أبان الأُمَويّ الكوفيّ [3] .
أبو خَالِد. أخو يحيى، وعُبَيْد اللَّه، ومحمد، وعبد اللَّه، وأبان.
روى عَنِ: ابْن المبارك.
وعنه: ابن أخيه سَعِيد بْن يحيى، ومحمد بن حسّان الأزرقيّ.
وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وغيره [4] .
مات شابًا قبل أخيه عُبَيْد اللَّه المتوفيّ سنة ثلاثٍ ومائتين.
وقد ولي قضاء الرّيّ [5] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 400 رقم 477.
[2] في الكامل 5/ 1744.
[3] انظر عن (عنبسة بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 407 و 7/ 345، والتاريخ لابن معين 2/ 457، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 36 رقم 159، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 32، وتاريخ الطبري 6/ 146 و 207 و 208 و 272 و 275 و 384 و 388، والجرح والتعديل 6/ 400 رقم 2234، والثقات لابن حبّان 7/ 290، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 172 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 206، وتاريخ بغداد 12/ 284- 286 رقم 6725.
[4] ووثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 457، وقال ابن أبي حاتم: «كان صاحب حديث الكوفة هو ونوفل، ويحيى بن آدم، سمعت أبي يقول ذلك، يقول: كان من حفّاظ أهل الكوفة، وكان من أصدق إخوته وأحفظهم» . (الجرح والتعديل 6/ 400) وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال:
«يروي المقاطيع» . (7/ 290) .
[5] تاريخ بغداد 12/ 285.(14/287)
305- عَوْف بْن محمد [1] .
أبو غسان المراديّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: يوسف بْن عَبْدة العَتَكيّ، ومحمد بْن مُسْلِم الطّائفيّ.
وعنه: أبو حفص الفلّاس، وعَبْدة بْن عَبْد اللَّه الصّفّار، وبُنْدار، وغيرهم [2] .
306- العلاء بْن عصيم [3] .
أبو عَبْد اللَّه الْجُعْفيّ. مؤذن مسجد حسين [4] الْجُعْفيّ.
عَنْ: زُهَيْر بْن معاوية، وأبي الأحوص سلّام، وعنترة بْن القاسم.
وعنه: أحمد بْن سَعِيد الرباطيّ، وأبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وعليّ بْن المَدِينيّ، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الدّارميّ، وآخرون.
قَالَ مُطِّين: عوفي سنة ثمان ومائتين [5] .
__________
[1] انظر عن (عوف بن محمد) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 76، والجرح والتعديل 6/ 16 رقم 73، والثقات لابن حبّان 8/ 521 و 523.
[2] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: «سَمِعَ منه أَبِي وروى عنه وسألته عنه فقال: هو ثقة» . (الجرح والتعديل 7/ 16) .
وذكره ابن حبّان مرّتين في «الثقات» (ج 8/ 521 و 523) ولم يتنبّه إلى ذلك محقّق الكتاب، فقال تعليقا على الترجمة الأولى (8/ 521 حاشية 6) : «لم نظفر ترجمته» ! وقال عنه في الترجمة الثانية (8/ 523 الحاشية 5) : «له ترجمة في الجرح والتعديل 3/ 16» . وقد وضع المحقّق الترجمة الأولى كلها بين حاصرتين، مما يدلّ على أنها لم تكن في موضعها من أصل المخطوط، وفي هذه الترجمة: «مات في النصف من محرّم سنة تسع وعشرين ومائتين» . وفي الترجمة الثانية:
«مات للنصف من المحرّم يوم الخميس سنة تسع عشرة ومائتين» ! فليحرّر.
[3] انظر عن (العلاء بن عصيم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 518 رقم 3174، والتاريخ الصغير له 222، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، والجرح والتعديل 6/ 359 رقم 1981، والثقات لابن حبّان 8/ 503، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1073، والكاشف 2/ 310 رقم 4407، وتهذيب التهذيب 8/ 189 رقم 340، وتقريب التهذيب 2/ 93 رقم 830، وخلاصة تذهيب التهذيب 300 (وفيه:
العلاء بن عصيب) وهو تحريف.
[4] في الأصل «حسان» ، والتصويب من المصادر.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1073، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: مات سنة خمس ومائتين.(14/288)
307- عيسى بْن إبراهيم الْقُرَشِيّ الهاشْميّ [1] .
أحد الضعفاء. قد دار أكثر أقاليم الإسلام.
وروى عَنْ: موسى بْن أَبِي حبيب، شيخ تابعي، غير حديثٍ مُنْكَر.
وروى عَنْ: زُهَيْر بْن محمد.
روى عَنْهُ: بقيَّة بْن الوليد، وبِشْر بْن القاسم، والحسين بْن منصور السُّلَميّ، وعليّ بْن الحَسَن الذُّهْليّ، وجماعة من النيسابوريين.
تركه غير واحد [2] .
وقال الحاكم: واهي الحديث بمرَّة.
روى عَنْهُ من القدماء: كثير بْن هشام، وبقية.
308- عيسى بْن خَالِد [3] .
أبو عَبْد اللَّه اليَمَاميّ.
قدِم دمشق، وحدَّثَ عَنْ: شُعْبَة، وزهير بْن معاوية، ومبارك بن فضالة، والليث بن سعد، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن إبراهيم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 462، والتاريخ الكبير 6/ 407 رقم 2802، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 429، 6/ 271، 272 رقم 1505، والمجروحين لابن حبّان 2/ 121، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1890، 1891، والمغني في الضعفاء 2/ 496 رقم 4785، وميزان الاعتدال 3/ 308، 309 رقم 6546، ولسان الميزان 4/ 391، 392 رقم 1193.
[2] قال ابن معين في تاريخه 2/ 462: «ليس بشيء» . وقوله في: الضعفاء الكبير 3/ 395.
وقال العقيلي: «حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلّا به» . (الضعفاء الكبير 3/ 395) .
وقال البخاري: «منكر الحديث» . (التاريخ الكبير 6/ 407) .
وقال أبو حاتم: «متروك الحديث» (الجرح والتعديل 6/ 272) .
وقال ابن حبّان: «يروي المناكير عن جعفر بن برقان، قال: كأنّه جعفر آخر، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحون 2/ 121) .
وقال النسائي: «متروك الحديث» . (هكذا قال ابن عديّ في الكامل 5/ 1890) وفي: «الضعفاء والمتروكين للنسائي: «منكر الحديث» .
وقال ابن عديّ: «هو منكر متروك الحديث.. وعامّة رواياته لا يتابع عليها» . (الكامل 5/ 1890 و 1891) .
[3] انظر عن (عيسى بن خالد) في:
الجرح والتعديل 6/ 275 رقم 1526، الثقات لابن حبّان 8/ 491.(14/289)
وعنه: محمود بْن خَالِد، ودُحَيْم، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وعبد الوهّاب بْن عَبْد الرحيم الأشجعي، وموسى بْن عامر، وعدَّة.
قَالَ أبو حاتم [1] : لا بأس بحديثه [2] .
309- عُيَيْنَة بْن عَبْد الرَّحْمَن [3] .
أبو المنهال المهلّبيّ اللُّغَويّ النَّحْويّ. صاحب الخليل بْن أحمد، ومؤدب الأمير عبد الله بن طاهر.
روى عَنْ: داود بْن أَبِي هند، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة.
وعنه: عليّ بْن الحَسَن الهلالي، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء، وأهل نَيْسابور.
وكان من كبار أئمَّة العربية.
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 275 وزاد: «محلّه الصدق» .
[2] وذكره ابن حِبان في الثقات 8/ 491 وقال: «مستقيم الحديث، وحدّثنا محمد بن المعافى بصيداء، ثنا هشام بن عمّار، ثنا عيسى بْنُ خَالِدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن ابن عباس، عن الفضل بن عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قام في الكعبة فسبّح وكبّر وعزّر الله واستغفر ولم يركع ولم يسجد» .
[3] انظر عن (عيينة بن عبد الرحمن) في:
معجم الأدباء 16/ 165- 167 رقم 26.(14/290)
[حرف الغين]
310- غالبُ بْن فَرْقَد الأصبهانيّ [1] .
عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، وكثير بْن مُسْلِم، وعُمَر بْن الصبح.
وعنه: إسماعيل بْن زيد القطّان، وعقيل بن يحيى، وروح بن جبر.
__________
[1] انظر عن (غالب بن فرقد) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 1/ 102، 103 رقم 115، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 149، ومعجم البلدان 2/ 374، واللباب 1/ 448.(14/291)
[حرف الفاء]
311- فتيان بْن أَبِي السَّمْح عَبْد اللَّه بْن السَّمْح [1] .
أبو الخيار الْمَصْرِيّ الفقيه.
وُلِد سنة خمسين ومائة أو إحدى. وكان من أعيان أصحاب مالك.
قَالَ محمد بْن وزير: كَانَ فتيان من أشغب النّاس في البحث. وكان بينه وبين الشّافعيّ مناظرة. فكان فتيان يَقُولُ: لا يباع الحُرّ في الدَّين.
وقال الشّافعيّ: إنّ ثَبَتَّ عَلَى القول بعدُ أفعل بك كَيْتَ وكَيْت.
وكان الشّافعيّ حليمًا.
وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ في فتيان عجلة، فأغلظ مرة للشافعي، فانتصر للشافعي سريُّ بْن الحَكَم وضرب فتيان وطوق بِهِ.
وقال محمد بْن وزير: حضرت الشّافعيّ وفتيان يتناظران، وجري بينهما الكلام، إلى أنْ قَالَ فتيان: سَمِعْتُ مالكًا يَقُولُ: إنّ الإمام لا يكون إمامًا إلّا عَلَى شرط أَبِي بَكْر فإنه قَالَ: وليتكم ولستُ بخيركم، فإن زغتُ فَقَوَّموني.
فاحتج الشّافعيّ بأشياء. فبلغ السَّرِيّ ذَلِكَ، فضرب فتيان، ثمّ وثب أهل المسجد بالشافعي، فدخل منزله فلم يخرج منه إلى أنْ مات.
قَالَ يونس بْن عَبْد الأعلى: قَالَ السَّرِيّ: لو شهد عندي آخر مثل الشّافعيّ لضربت عُنُقه. وسمعتُ الشّافعيّ يَقُولُ: واللَّه ما شهدتُ على فتيان قطّ. ولقد
__________
[1] انظر عن (فتيان بن أبي السمح) في:
كتاب الولاة وكتاب القضاة للكندي 362.(14/292)
سمعت منه ما لو شهدت بِهِ عَلَيْهِ لحلّ دَمُه.
وقال ابن أخي فتيان: سَمِعْتُ عمي يَقُولُ: اللَّه بيني وبين الشّافعيّ. أو لا حَلَّلَ اللَّه الشّافعيّ.
وتُوُفّي سنة خمسٍ ومائتين. ذكره ابن عُمَر الكِنْديّ في «الموالي» .
312- الفرّاء [1] .
وهو أبو زكريّا يحيى بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن منظور الأَسَديّ. مولاهم الكوفي النَّحْويّ، صاحب التّصانيف.
سكن بغداد وأملى بها كتاب «معاني القرآن» وغير ذَلِكَ.
وحدَّثَ عَنْ: قيس بْن الربيع، ومندل بْن عليّ، وأبي الأحوص سلام بْن سُلَيْم، وأبي الحَسَن الكسائي، وأبي بَكْر بْن عياش.
وعنه: مَسْلَمَة بْن عاصم، ومحمد بن الجهم السّمريّ، وغيرهما.
وكان ثقة.
__________
[1] انظر عن (الفرّاء يحيى بن زياد) في:
المعارف 545، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 92، ومراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي 86، وطبقات الزبيدي 143، وأخبار النحويين البصريين للسيرافي 51، والزاهر للأنباري (انظر فهرس الأعلام) 2/ 618- 620) ، والفهرست لابن النديم 73، 74، والثقات لابن حبّان 9/ 256، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 73، والحدائق والعيون 3/ 368، والفرق بين الفرق للبغدادي 316، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 315 و 325 و 331 و 357 و 377 و 441 و 455 و 2/ 39 و 169 و 298 و 437، ومعجم ما استعجم للبكري 186 و 432 و 502 و 734 و 820 و 1263 و 1334 و 1405- 1407، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 18 و 30 و 60 و 105 و 129 و 133 و 148 و 153 و 157 و 161 و 163 و 324 و 331 و 334 و 336 و 412، وتاريخ بغداد 14/ 149- 155 رقم 7467، والأنساب لابن السمعاني 9/ 247، ونزهة الألبّاء 98، ومعجم الأدباء 20/ 9، والمرصّع لابن الأثير 184، والكامل في التاريخ 6/ 385، وإنباه الرواة للقفطي، رقم 814، ووفيات الأعيان 6/ 176- 182، والمختصر في أخبار البشر 2/ 30، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 61 و 82 و 148 و 190 و 211 و 257 و 302 و 304 و 380 و 385، ودول الإسلام 1/ 128، وسير أعلام النبلاء 10/ 118- 121 رقم 12 وتذكرة الحفاظ 1/ 372، والعبر 1/ 354، ومرآة الجنان 2/ 38- 41، والبداية والنهاية 10/ 261، وغاية النهاية 2/ 371، 372 رقم 3842، وتهذيب التهذيب 11/ 212، 213 رقم 353، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 67، وروضات الجنات للخوانساري 4/ 235- 239، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 333 رقم 2115، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 178- 180.(14/293)
وقد روى عَنْ ثعلب أَنَّهُ قال: لولا الفَرَّاء لما كانت عربيَّة، ولَسَقَطَت، لأنّه خلصها، ولأنها كانت تُتَنَازَع ويدّعيها كلُّ أَحَد [1] .
وذكر أبو بُدَيْل الوضّاحيّ قَالَ: أمر المأمون الفرّاء أنْ يؤلّف ما يجمع بِهِ أصول النَّحْو. وأمر أنْ يُفرد في حُجرة، ووكّل بِهِ خدمًا وجواري يقمن بما يحتاج إِلَيْهِ. وصيَّر لَهُ الورّاقين. فكان عَلَى ذَلِكَ سنين [2] .
قَالَ: ولما أملى كتاب «المعاني» اجتمع لَهُ الخلق، فلم يضبط إلّا القضاء، وكانوا ثمانين قاضيًا، وأملّ «الحمد» في مائة ورقة [3] .
قَالَ: وكان المأمون قد وكّل بالفرّاء ابنيه يلقّنهما النّحو. فأراد يوما النّهوض فابتدار إلى نَعْله فتنازعا أيُّهما يقدمه. ثمّ اصطلحا أنْ يقدم كل واحد فردة. فبلغ المأمون فقال: لَيْسَ يكبر الرجل عَنْ تواضعه لسلطان ووالده ومعلّمه العِلْم [4] .
وقال ابن الأنباريّ: لو لم يكن لأهل بغداد والكوفة من علماء العربيَّة إلّا الكسائي والفراء لكان لهم بهما الافتخار عَلَى النّاس.
قَالَ: وكان يقال للفرّاء أمير المؤمنين في النَّحْو [5] .
وعن هنّاد بْن السَّرِيّ قَالَ: كَانَ الفرّاء يطوف معنا عَلَى الشيوخ فما رأيناه أثبت سوداء في بيضاء. فظننا أَنَّهُ كَانَ يحفظ ما يحتاج إِلَيْهِ [6] .
قِيلَ: إنّما سُمّي بالفرّاء لأنّه كَانَ يفري الكلام [7] .
قَالَ سلمة بْن عاصم: إني لأعجب من الفرّاء كيف يعظم الكسائي وهو أعلم منه بالنّحو.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 149، والأنساب 9/ 247، ومعجم الأدباء 20/ 11 وفيه «حصلها» بدل «خلصها» وهو تحريف.
[2] تاريخ بغداد 14/ 149، 150 وفيه رواية أطول مما هنا، ومعجم الأدباء 20/ 12، 13، ووفيات الأعيان 6/ 177، 178.
[3] المصادر نفسها.
[4] تاريخ بغداد 14/ 150.
[5] تاريخ بغداد 14/ 152، ومعجم الأدباء 20/ 13.
[6] تاريخ بغداد 14/ 152.
[7] الأنساب 9/ 247.(14/294)
تُوُفّي بطريق مكَّة سنة سبْعٍ ومائتين، وله ثلاث وستون سنة.
313- الفضل بْن الربيع بْن يونس [1] .
حاجب الرشيد، وابن حاجب المنصور.
__________
[1] انظر عن (الفضل بن الربيع) في:
المحبّر لابن حبيب 260، وتاريخ خليفة 447 و 465 و 473، والأخبار الموفقيّات 57 و 149 و 378، والأخبار الطوال للدينوري 389 و 392، والمعارف 384، 385، وأخبار القضاء لوكيع 1/ 251 و 2/ 117 و 150 و 151 و 152 و 156 و 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 213 و 214 و 232 و 233 و 235 و 256 و 272، والبيان والتبيين 2/ 194 و 3/ 224 و 232، وتاريخ الطبري 8/ 599. وانظر فهرس الأعلام (10/ 367) ، وزهر الآداب للحصري 541- 545، والمحاسن والمساوئ 460، والجليس الصالح 1/ 367 و 516، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 307- 309 و 318 و 377 و 386 و 387 و 2/ 35 و 180- 182 و 3/ 2 و 7 و 13 و 21 و 175 و 218 و 258 و 360 و 365 و 363 و 4/ 293 و 295 و 297 و 299 و 5/ 88، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2417 و 2430 و 2436 و 2437 و 2503- 2505 و 2547 و 2619 و 2645 و 2646، وطبقات الشعراء لابن المعتز 226 و 245 و 255 و 256 و 331، والمثلّث 2/ 53، وربيع الأبرار 4/ 121 و 200 و 261 و 300 و 379 و 455، وبغداد لابن طيفور 5 و 6 و 10 و 11 و 13 و 15 و 19 و 30 و 83 و 90 و 125، والعقد الفريد 4/ 165 و 170 و 5/ 118 و 6/ 229، ومقاتل الطالبيين 474 و 478 و 500 و 502 و 620 و 621، وتحفة الوزراء 119 و 120، وتاريخ بغداد 12/ 343، 344 رقم 6785، والهفوات النادرة للصابي 135 و 176 و 178- 182 و 257 و 274، والتذكرة الحمدونية 1/ 183- 186 و 342 و 343 و 349 و 441 و 451 و 453 و 2/ 117 و 130 و 132 و 140 و 141، وحلية الأولياء 8/ 105- 108، وسراج الملوك 51، والذهب المسبوك للحميدي 212، ومحاضرات الأدباء 1/ 538، والمصباح المضيء 2/ 152، ومحاضرات الأبرار 1/ 193، 194، وعيون الأخبار 1/ 22 والوزراء والكتاب 294، ونثر الدرّ 4/ 82، و 5/ 45، والتمثيل والمحاضرة 142، وغرر الخصائص 382، والمستطرف 1/ 187، والكامل في التاريخ 6/ 386، والأذكياء 47 و 93، وأخبار النساء 158، ونزهة الظرفاء 21 و 24، ونكت الوزراء للجاجرمي، ورقة 39 أ، وتاريخ حلب للعظيميّ 107 و 108 و 138 و 196 و 239 و 244، ووفيات الأعيان 4/ 37- 40 رقم 501، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 62 و 92 و 105 و 108 و 113 و 171 و 173 و 174 و 198، والإنباء في تاريخ الخلفاء 74 و 80 و 85 و 87 و 88 و 89 و 91 و 100، وبدائع البدائه 66 و 124، وآثار البلاد وأخبار العباد 227، والعبر 1/ 355، ودول الإسلام 1/ 128، وسير أعلام النبلاء 10/ 109، 110 رقم 8، والمختصر في أخبار البشر 2/ 28، ومرآة الجنان 2/ 42، 43، والبداية والنهاية 10/ 263، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 265- 270، والنجوم الزاهرة 2/ 185، ومفتاح السعادة 2/ 303- 306، وشذرات الذهب 2/ 20، والفخري 45 و 177 و 182 و 204 و 209 و 210 و 212 و 213 و 215 و 219 و 232، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 117 و 120 و 124 و 129 و 133 و 134 و 137، وإعتاب الكتّاب 99، ورسوم دار الخلافة 19.(14/295)
كَانَ من رجال الدّهر رأيًا وحزْمًا ودَهاء ورياسة. وهو الّذي قام بخلافة الأمين، وساق إِلَيْهِ الخزائن بعد موت والده، وسلّم إِلَيْهِ القضيب والخاتم [1] .
وأتاه بذلك من طوس. وكان هُوَ الكلّ لاشتغال الأمين باللعب واللهو. ولمّا تداعت دولة الأمين ولاح عليها الإدبار اختفى الفضل مدة طويلة.
ولمّا بويع إبراهيم بْن المهديّ ظهر الفضل، وساس نفسه، فلم يدخل معهم في شيء ولهذا عفا عَنْهُ المأمون.
تُوُفّي سنة ثمان ومائتين [2] وهو في عشر السبعين.
314- الفضل بْن عَبْد الحميد المَوْصِليّ [3] .
شيخ مسن، رحل وسمع من: الأعمش، وعَمْرو بْن قيس المُلائيّ، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وجماعة.
روى عَنْهُ: سَعِيد بْن المغيرة، وإِسْحَاق بْن إبراهيم لؤلؤ، وعُبَيْد بْن حفص، وطائفة آخرهم موتًا محمد بْن أحمد بْن أبي المُثَنَّى.
وما علمت أحدًا ضعفه.
قَالَ الْأَزْدِيّ: تُوُفّي سنة تسع ومائتين [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 344.
[2] وقيل: مات سنة سبع ومائتين. (تاريخ بغداد) .
[3] انظر عن (الفضل بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 7/ 65 رقم 371، والكامل في التاريخ 6/ 390.
[4] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: لا أعرفه. (الجرح والتعديل) .(14/296)
[حرف القاف]
315- القاسم بْن الحَكَم بْن كثير بْن جُنْدب العُرَنيّ الكوفيّ [1]- ت. - القاضي أبو أحمد قاضي همدان.
عَنْ: زكريّا بْن أَبِي زائدة، وأبي حنيفة، والقاسم بْن معن المسعودي، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وعُبَيْد اللَّه بْن الوليد الرّصافيّ، ومِسْعَر، والثَّوْريّ، وطائفة.
وعنه: إِسْحَاق بْن الفيض، وأحمد بْن محمد بْن سَعِيد بن أبان التّبعيّ، وزكريّا بن يحيى البلْخيّ، ومحمد بْن المغيرة الضَّبّيّ، وعَمْرو بْن رافع القَزْوينيّ، ومحمد بْن حسّان الأزرق، والمستمرّ بْن الصَّلْت، وخلْق.
وقد كَانَ أحمد بْن حنبل عزم عَلَى الرحلة إِلَيْهِ [2] .
وثّقه غير واحد.
وقال أبو زرعة: صدوق [3]
__________
[1] انظر عن (القاسم بن الحكم العرني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 171 رقم 769، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 11، والجرح والتعديل 7/ 109 رقم 629، والثقات لابن حبّان 9/ 16، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 36 أ، رقم 931 (حسب ترقيم نسختنا) ، وتاريخ جرجان 359، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 32 ب، 33 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1108، والكاشف 2/ 335 رقم 4577، والمغني في الضعفاء 2/ 518 رقم 4986 وفيه (العريني) ، وميزان الاعتدال 3/ 370 رقم 6801، وتهذيب التهذيب 8/ 311، 312 رقم 563، وتقريب التهذيب 2/ 116 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 312.
[2] الجرح والتعديل 7/ 109.
[3] الجرح والتعديل 7/ 109، وقال أبو حاتم: «محلّه الصدق يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .(14/297)
وقال أبو عليّ الرفّاء، عَنْ محمد بْن صالح الأشجّ: مات القاسم بْن الحَكَم سنة ثمان ومائتين وحضرت جنازته. وولد سنة ثلاث عشر ومائة [1] .
316- القاسم بْن الحَكَم بْن أوس الْأَنْصَارِيّ الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: مَعْمَر بْن راشد، وغيره.
وعنه: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر القواريري، ومحمد بْن المُثَنَّى العنزيّ.
قَالَ أبو حاتم [3] : مجهول.
317- القاسم بْن هارون بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ العبّاسيّ المؤتمن بْن الرشيد [4] .
كَانَ أَبُوهُ قد جعله وَلِيَّ العهد بعد الأمين والمأمون. وشرط للمأمون إنْ شاء أنْ يُقِرّه أقره، وإن شاء أنْ يخلعه خلعه. فخلعه سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
وتُوُفّي سنة ثمانٍ ومائتين وله خمس وثلاثون سنة.
318- قُدَامة بْن محمد بن خشرم الخشرميّ المدنيّ [5] .
__________
[ () ] وقال إبراهيم بن مسعود الهمدانيّ: سألني أبو نعيم، عن القاسم بن الحكم الهمذاني، فقال فيه تلك الغفلة كما كانت. (الجرح والتعديل) .
[1] تهذيب الكمال 2/ 1108.
[2] انظر عن (القاسم بن الحكم البصري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 171 رقم 770 (دون ترجمة) ، والجرح والتعديل 7/ 109 رقم 628، والثقات لابن حبّان 7/ 338، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1108، وميزان الاعتدال 3/ 370 رقم 6803، وتهذيب التهذيب 8/ 312 رقم 564، وتقريب التهذيب 2/ 116 رقم 12، وخلاصة تذهيب التهذيب 312.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 109.
[4] انظر عن (القاسم بن هارون) في:
تاريخ خليفة 458 و 470 و 473 والأخبار الطوال 391، وفتوح البلدان 203 و 396 و 397، وتاريخ الطبري 8/ 276 و 302 و 307 و 313 و 315 و 318 و 338 و 360 و 367 و 373 و 377 و 389 و 439 و 445 و 499، والخراج وصناعة الكتابة 377، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2530 و 2597 و 2740، والفرج بعد الشدّة 2/ 34، 35، والوزراء والكتّاب 265، والمحاسن والمساوئ 173 و 193، والبدء والتاريخ 6/ 104 و 109 و 110، والكامل في التاريخ 6/ 387، والإنباء في تاريخ الخلفاء 29 و 79، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 128 و 133.
[5] انظر عن (قدامة بن محمد) في:(14/298)
عَنْ: أَبِيهِ، وأبوه مجهول، وعن: مَخْرَمة بْن بُكَيْر.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن هارون بْن موسى الفَرَوِيّ، وسعد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
قَالَ ابن حِبّان [1] : روى المقلوبات الّتي لا يُشَارَك فيها. لا يجوز الاحتجاج بِهِ.
قلت: وروى أيضًا عَنْ: داود بْن المغيرة.
وعنه: ابن نُمَيْر، وابن شَيْبة الحزاميّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
قراد.
أبو نوح. اسمه عَبْد الرَّحْمَن.
تقدّم ذكره.
319- قُرَيش بْن إبراهيم الصَّيْدلانيّ [4] .
بغداديّ ثبت حافظ.
مات قبل الشيخوخة.
روى عن: عبد العزيز الدراوردي، ومعتمر بن سليمان.
روى عَنْهُ رفيقاه أحمد بْن حنبل، وسُرَيْج بن يونس.
قال يعقوب بن شيبة: كان من علية أصحاب الحديث.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 179 رقم 805، والجرح والتعديل 7/ 129 رقم 735، والمجروحين لابن حبّان 2/ 219، 220، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2074، 2075، والمغني في الضعفاء 2/ 523 رقم 5034، وميزان الاعتدال 3/ 386 رقم 6871.
[1] في المجروحين 2/ 219.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 129.
[3] وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: سألت ابن معين عن قُدَامةُ بنُ محمد بن قُدَامة بن خَشْرم فقال:
لا أعرفه. قال أبو محمد: يعني لا يخبره، وأمّا قدامة فمشهور.
وقال أبو زرعة: لا بأس به. (الجرح والتعديل 7/ 129) .
[4] انظر عن (قريش بن إبراهيم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 25، وتاريخ بغداد 12/ 470، 471 رقم 6943، وتعجيل المنفعة 344 رقم 885.(14/299)
مات قبل أنْ يُكتب عَنْهُ [1] .
320- قُرَيش بْن أنس الْبَصْرِيّ [2]- خ. م. د. ت. ن. - عَنْ: حُمَيْد الطويل، وابن عَوْن، وحبيب بْن الشهيد، وعوف الدّارميّ، وجماعة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وبُنْدار، وبكّار بْن قُتَيْبَة، والكُدَيْميّ، ومحمد بْن أَبِي العوّام، وخلْق.
قَالَ النَّسائيّ: ثقة إلّا أَنَّهُ تغيّر [3] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ ثقة [4] .
وقال الْبُخَارِيّ [5] ، عَنْ إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن حبيب: مات سنة تسع ومائتين.
قَالَ: وكان قد اختلط ستٍّ سنين في البيت [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 471.
وقال البرقاني: قلت لأبي الحسن الدار الدّارقطنيّ: قريش بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر؟ فقال: قريش بغداديّ لا بأس به. (تاريخ بغداد) .
[2] انظر عن (قريش بن أنس) في:
طبقات خليفة 228، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 195 رقم 866، والجرح والتعديل 7/ 142، 143 رقم 794، والمعرفة والتاريخ 2/ 285، والمجروحين لابن حبّان 2/ 220، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 623، 624 رقم 990، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه 2/ 152 رقم 1382، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 424 رقم 1627، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1128، والكاشف 2/ 344 رقم 4644، والمغني في الضعفاء 2/ 525 رقم 5048، وميزان الاعتدال 3/ 389 رقم 6892، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 830، وتهذيب التهذيب 8/ 374، 375 رقم 663، وتقريب التهذيب 2/ 125 رقم 107، ومقدّمة فتح الباري 431، وخلاصة تذهيب التهذيب 316.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1128.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 195، الجرح والتعديل 7/ 142، 143.
[5] لم يؤرّخ البخاري لوفاته، والعبارة ذكرها الكلاباذي، عن البخاري في رجال الصحيح 2/ 623.
[6] وقال ابن أبي حاتم: قريش بن أنس أبو أنس البصري يقال إنه تغيّر عقله، وكان سنة ثنتين ومائتين صحيح العقل ومات سنة ثمان ومائتين.
وقال: سئل أبي عنه فقال: لا بأس به. (الجرح والتعديل 7/ 142 و 143) .(14/300)
وقال أبو داود، عَنْ محمد بْن عُمَر المُقَدَّمّي: مات في رمضان سنة ثمان [1] .
321- قُطّرب [2] .
تلميذ سِيبَوَيْه.
هُوَ أبو عليّ محمد بْن المستنير الْبَصْرِيّ النَّحْويّ، صاحب التّصانيف.
كَانَ يؤدب أولاد الأمير أَبِي دُلَف العِجْليّ. وكان أيّام اشتغاله يبكّر في تحصيل النَّوْبة عَلَى سِيبَوَيْه. فقال لَهُ: ما أنت إلّا قطرب ليل.
فلزمه هذا اللقب.
روى عَنْهُ: محمد بْن الْجَهْم السمري، وغيره.
وكان موثقًا فيما ينقله.
توفّي سنة ستّ ومائتين.
__________
[1] رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 623، 624.
وقال ابن حِبّان: «مات سنة تسعٍ ومائتين، وكان سخيّا صدوقا إلّا أنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدّث به، وبقي ستّ سنين في اختلاطه فظهر في روايته أشياء مناكير لا تشبه حديثه القديم، فلما ظهر ذلك من غير أن يتميّز مستقيم حديثه من غيره لم يجز الاحتجاج به فيما انفرد. فأما فيما وافق الثقات فهو المعتبر بأخباره تلك» . (المجروحون 2/ 220) .
[2] انظر عن (قطرب) في:
البيان والتبيين 1/ 230، والزاهر للأنباري 1/ 553، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 297 و 2/ 139 و 154 و 227 و 380 و 415، ومعجم ما استعجم 1388، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 992، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 114، والمحاسن والمساوئ للبيهقيّ 431 و 576 و 577، والكامل في التاريخ 6/ 380، وملء العيبة للفهري 2/ 66 و 541، والمختصر في أخبار البشر 2/ 25، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 165، ونزهة الألباء 110، والشوارد في اللغة للصغاني 61، ومعجم الأدباء 19/ 53، 54، وبغية الوعاة 1/ 242، 243 رقم 444، ومرآة الجنان 2/ 11، والبداية والنهاية 10/ 259.(14/301)
[حرف الكاف]
322- كثير بْن هشام [1] .
أبو سهل الكِلابيّ الرَّقّيّ. نزيل بغداد.
روى الكثير عَنْ: جعفر بْن بُرْقان.
وحدَّثَ أيضًا عَنْ: شُعْبَة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإِسْحَاق، وعَمْرو النّاقد، ومحمد بْن المُثَنَّى، وعباس الدُّوريّ، والحارث بْن أَبِي أسامة، وجماعة.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وأبو داود [3] .
__________
[1] انظر عن (كثير بن هشم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 334، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 495، وطبقات خليفة 328، وتاريخ خليفة 472، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 218 رقم 949، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والمعرفة والتاريخ 1/ 486، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 137، وتاريخ الثقات للعجلي 397 رقم 1411، والجرح والتعديل 7/ 158 رقم 882، والثقات لابن حبّان 9/ 26، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 155 رقم 1389، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 429 رقم 1645، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1146، والكاشف 3/ 6 رقم 4721، والبداية والنهاية 10/ 261، وتهذيب التهذيب 8/ 429، 430 رقم 769، وتقريب التهذيب 2/ 134 رقم 34، وخلاصة تذهيب التهذيب 320.
[2] في تاريخه 2/ 495، وقال: نحن أول من كتب عنه، كتبت عنه مرتين، مرة قبل أن يصنّف، ومرة بعد ما صنّف.
[3] ووثقه ابن سعد فقال: «كان ثقة صدوقا» .(14/302)
تُوُفّي في شَعْبان سنة سبْعٍ [1] . ولمّا مات قَالُوا: اليوم مات جعفر بْن بُرْقان [2] .
وقيل: إنّه روى عَنْ جعفر الصادق.
قَالَ عَبَّاس الدُّوريّ: ثنا كثير بْن هُشَيْم وكان من خيار المسلمين.
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 334، وقال البخاريّ: مات سنة سبع ومائتين أو بعده قريبا.
[2] وقال العجليّ: «ثقة، رجل صدوق، يتوكّل للتجار، يحترف، من أروى الناس لجعفر بن برقان، روى عنه ألفا ومائتي حديث، ويروي أيضا عن شعبة» . (تاريخ الثقات 397 رقم 1411) .
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن كثير بن هشام فقال: يكتب حديثه. (الجرح والتعديل 7/ 158) .(14/303)
[حرف الميم]
323- محمد بْن إدريس بْن العبّاس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافَ بْنِ قُصَيٍّ [1] .
__________
[1] انظر عن (الإمام الشافعيّ محمد بن إدريس) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1053 و 1054 و 1055 و 1081، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 42 رقم 73، والتاريخ الصغير له 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وأخبار القضاء لوكيع 3/ 49 و 77 و 258، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 213 و 3/ 138، ونسب قريش 96، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 201- 104 رقم 1130، والثقات لابن حبّان 9/ 30، وحلية الأولياء 9/ 63- 161 رقم 415، وعيون الأخبار 2/ 211، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1486 و 2735- 2737 و 3178 و 3192، والعيون والحدائق 3/ 261 و 351 و 359 و 360، والفهرست لابن النديم 263، والفرق بين الفرق 355، 356، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 45 و 87 و 2/ 161، وربيع الأبرار 4/ 336، وشرح أدب الكاتب 78 و 81 و 85، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 172 و 523 و 575، والانتقاء لابن عبد البرّ 65- 121، وتاريخ جرجان 90 و 109 و 139 و 143 و 149 و 239 و 218، وطبقات الفقهاء للشيرازي 71- 73. وانظر فهرس الأعلام (207) ، وتاريخ بغداد 2/ 56- 73 رقم 454، وترتيب المدارك 2/ 382، والسابق واللاحق 53، وطبقات الحنابلة 1/ 280، والإرشاد للخليلي 14 و 20 و 22 و 24 و 30 و 40 و 51، والأنساب 7/ 251- 254، ولباب الآداب 84 و 145، والأذكياء 78 و 79 و 170، وأخبار الحمقى 75، وصفة الصفوة 2/ 248- 259 رقم 20، ومعجم الأدباء 17/ 281- 327، وأدب القاضي (انظر فهرس الأعلام) 2/ 504، 505، والكامل في التاريخ 6/ 359، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 11- 14، وتذكرة السامع لابن جماعة 66، 67، ونزهة الظرفاء 26، وتاريخ حلب للعظيميّ 242 و 301، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 44- 67، ووفيات الأعيان 4/ 163- 169، والإشارات إلى معرفة الزيارات 33 و 35 و 36، والمحمّدون رقم 107، والمختصر في أخبار البشر 2/ 26، 27، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1161- 1164، وآثار البلاد وأخبار العباد 69 و 211 و 227 و 228 و 231 و 232 و 240 و 377 و 387 و 414 و 476 و 599 و 602، ودول الإسلام 1/ 127، وتذكرة الحفّاظ 1/ 361- 363، وسير أعلام النبلاء 10/ 5- 99 رقم 1،(14/304)
الْإِمَام العَلَم أبو عَبْد اللَّه الشّافعيّ الْمَكِّيّ المطَّلبيّ الفقيه، نسيب رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وُلِدَ بغرة سنة خمسين ومائة. وحُمِلَ إلى مكَّة وهو ابن سنتين فنشأ بها، وأقبل عَلَى الأدب والعربيَّة والشِّعْر، فبرع في ذَلِكَ. وحُبِّب إِلَيْهِ الرمي حتّى فاق الأقران وصار يصيب من العشرة تسعة. ثمّ كُتُب العلم.
وروى عَنْ: سَلْم بْن خَالِد الزنجي فقيه مكة، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَن العطّار، وعبد العزيز بْن أَبِي سلمة الماجِشُون، وعمّه محمد بْن عليّ بْن شافع، ومالك بْن أنس، وعرض عَلَيْهِ «المُوَطّأ» حِفظًا، وعطاف بْن خَالِد، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وإبراهيم بْن سعْد، وإبراهيم بْن أَبِي يحيى الأسْلَميّ الفقيه، وإسماعيل بن جعفر، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، وَعَبْدُ العزيز الدَّراوَرْديّ، ومحمد بْن عليّ الْجَنَديّ، ومحمد بْن الحَسَن الفقيه، وإسماعيل بْن عُلَيَّة، ومُطَرِّف بْن مازن قاضي صنعاء، وخلْق سواهم.
وعنه: أبو بَكْر الحميديّ، أبو عُبَيْد القاسم بْن سلّام، وأحمد بْن حنبل، وأبو ثور إبراهيم بْن خَالِد الكلْبيّ، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطيّ،
__________
[ () ] والكاشف 3/ 16 رقم 4781، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 832، ومرآة الجنان 2/ 13- 28، والوافي بالوفيات 2/ 171- 181 رقم 532، والبداية والنهاية 10/ 251- 254، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي- الجزء الأول من أوله حتى ص 186، والديباج المذهب لابن فرحون 2/ 156- 161، وغاية النهاية 2/ 95- 97 رقم 2840، وطبقات النحاة لابن قاضي شبهة 1/ 21، وتهذيب التهذيب 9/ 25- 31 رقم 39، وتقريب التهذيب 2/ 143 رقم 31، والنجوم الزاهرة 2/ 176، 177، وطبقات الحفّاظ 152، وحسن المحاضرة 1/ 303، 304، وخلاصة تذهيب التهذيب 326، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 98- 100 رقم 461، ومفتاح السعادة 2/ 88- 94، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 335، وشذرات الذهب 2/ 9- 11، والأنس الجليل 1/ 294، ومختصر طبقات الحنابلة 20، 21، وشرح إحياء علوم الدين 1/ 191- 201، والرسالة المستطرفة 17، والعقد الفريد 2/ 208 و 3/ 27 و 428 و 469، والتذكرة الحمدونية 1/ 203 و 204 و 205 و 354، و 2/ 340، وعين الأدب والسياسة 166، والمستطرف 1/ 238، والشريشي 4/ 92، ومناقب الشافعيّ للبيهقي، وتقييد العلم للخطيب 19، ومحاضرات الأدباء 2/ 19، ونثر الدر 4/ 67، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 19 و 30، وتبيين كذب المفتري لابن عساكر 251، 252، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 11- 14.(14/305)
وحَرْمَلَة بْن يحيى، وأبو إبراهيم إسماعيل بْن يحيى المُزَنيّ، والحسين بْن عليّ الكرابيسي، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، والربيع بْن سليمان المُرَاديّ، وموسي بْن أَبِي الجارود الْمَكِّيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأحمد بْن سِنان القطّان، وأبو الطّاهر أحمد بْن عمرو بْن السَّرْح، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وعبد العزيز الْمَكِّيّ صاحب «الحيدة» [1] ، وخلق سواهم.
وممن روى عَنِ الشّافعيّ: أحمد بْن محمد الأزرقيّ شيخ الْبُخَارِيّ، وأحمد بْن محمد بْن سَعِيد الصَّيْرفيّ البغداديّ، وأحمد بْن سَعِيد الهَمْدانيّ، وأحمد بْن أَبِي سُرَيْح الرّازيّ، وأحمد بْن خَالِد البغداديّ الخلّال، وأحمد بْن يحيى بْن وزير الْمَصْرِيّ، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابن أخي ابن وهْب، وأحمد بْن صالح، وإبراهيم بْن محمد الشّافعيّ، وإبراهيم بْن المنذر، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وأحمد بْن يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن الشّافعيّ المتكلّم، والحَسَن بْن عَبْد العزيز الحرويّ، والحارث بْن شُرَيْح البقال، وداود بْن يحيى البلْخيّ، وسليمان بْن داود الْمَصْرِيّ، وسليمان بْن داود الهاشْميّ، والأصمعيّ، وعبد الغني بْن عَبْد الغني الْمَصْرِيّ العسّال، وعبد العزيز بْن عِمران بْن مقلاص، وعليّ بْن سَعِيد الرَّقّيّ، وعليّ بْن سَلَمَةَ الحنفيّ اللَّبَقيّ، وأبو حنيفة قَحْزَم بن عبد الله الأسوانيّ، ومحمد بن يحيى العَدَنيّ، ومحمد بْن سَعِيد بْن خالد العطّار، ومسعود بْن سهل الْمَصْرِيّ الأسود، وهارون بْن سَعِيد الأَيْليّ، ويحيى بْن عَبْد اللَّه، وغيرهم.
وهذا التاريخ يضيق عَنْ ذكر شمائل الْإِمَام الشّافعيّ رحمه اللَّه تعالى. وقد أفرد لَهُ غير واحد من العلماء ترجمة في مجلد تامّ. ولكنّا نذكر إنّ شاء اللَّه تعالى لَهُ ترجمة حسنة فنقول:
كَانَ السائب بْن عُبَيْد المطَّلبيّ أحد من أسِر يوم بدر من المشركين، وكان
__________
[1] كتاب مطبوع متداول لعبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون الكناني المكيّ.(14/306)
يُشَبَّه بالنبي صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمه هِيَ الشّفاء بنت أرقم بْن نَضْلَة أخي عَبْد المطلب ابنَيْ هاشم.
ويقال إنّه أسلم بعد أنْ فَدَى نفسه [1] . ولابنه شافع رؤية.
وعثمان بْن شافع معدود من التابعين. وكانت أمّ الشّافعيّ أزْدِيّةَ. فعن ابن عَبْد الحَكَم قَالَ: لمّا حملت أم الشّافعيّ بِهِ رأت كأن المشتري خرج من فرجها حتّى انقض بمصر، ثمّ وقع في كل بلدٍ منه شظية. فتأول المعتبرون أَنَّهُ يخرج منها عالم يخص عِلْمُه أهل مصر، ثمّ يتفرق في سائر البلدان [2] .
وعن الشّافعيّ قَالَ: لم يكن لي مال، فكنت أطلب العلم في الحداثة أذهب إلى الديوان استوهب الظُّهُور أكتب فيها [3] .
وقال عمرو بْن سواد: قَالَ لي الشّافعيّ: كانت نهمتي في شيئين: في الرمي وطلب العِلْم. فنلت من الرَّمْيِ حتّى كنت أصيب عشرة من عشرة. وسكت عَنِ العلم.
فقلت لَهُ: أنت واللَّه في العلم أكبر منك في الرّمي [4] .
قال: وولدت بعقسلان فلمّا أتت عليّ سنتان حملتني أمي إلى مكة [5] .
هذه رواية صحيحة.
وقال: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: ثنا أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابن أخي ابن وهْب: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ولدت باليمن فخافت أمي عليَّ الضَّيْعة وقالت: الْحَق أهلك فتكون مثلهم. فجهزتني إلى مَكَّةَ فقدمتها وأنا ابن عشر.
فصرت إلى قريبٍ لي وجعلت أطلب العلم فيقول لي: لا تشتغل بهذا وأقبل
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 58، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 79، 80، وانظر: أسد الغابة 2/ 317، والإصابة 2/ 11.
[2] تاريخ بغداد 2/ 58، 59، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17.
[3] حلية الأولياء 9/ 77، تاريخ بغداد 2/ 59، صفة الصفوة 2/ 248.
[4] حلية الأولياء 9/ 77، تاريخ بغداد 2/ 59، 60، مرآة الجنان 2/ 23.
[5] تاريخ بغداد 2/ 59، صفة الصفوة 2/ 248.(14/307)
علي ما ينفعك. فجعلت لذتي في هذا العلم وطلبته حتّى رزق اللَّه منه ما رزق [1] .
كذا قَالَ إنّه وُلِد باليمن، وهذا غلط، أو لعله أراد باليمن القبيلة.
وقال أحمد بْن إبراهيم الطّائيّ الأوقع، وهو مجهول: نا المُزَنيّ، سمع الشّافعيّ يقول: حَفِظْتُ القرآن وأنا ابن سبْعِ سنين، وحفظت «المُوَطّأ» وأنا ابن عشر سنين [2] .
وقال أَبُو بَكْر محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الصَّمد بْن أحمد المطلبي الشّافعيّ الْمَكِّيّ، شيخ لابن جُمَيْع: قَالَ أَبِي معاوية الأَيْليّ قَالَ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ:
أقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها ولغاتها، وحفظت القرآن، فما علمت أَنَّهُ مر بي حرف إلّا وقد علمت المعنى فيه، ما خلا حرفين، إحداهما:
دَسّاها [3] .
وعن حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: أتيت مالكًا وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، وكان ابن عَمٍّ لي والي المدينة، فكلّم لي مالكًا فأتيته. فقال: اطلب من يقرأ لك. فقلت: أَنَا أقرأ [4] .
فقرأت عَلَيْهِ. فكان ربما قَالَ لي لشيءٍ مرّ: أَعْده. فأعيده حفظًا. وكأنه أعجبه. ثمّ سألته عَنْ مسألة فأجابني، ثمّ أخرى فقال: انت تحبّ أنْ تكون قاضيًا [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكِم: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: قرأت عَلَى إسماعيل بْن قسطنطين.
وقال: قرأت عَلَى شِبْلٍ. وقال: قرات عَلَى عَبْد الله بن كثير، وهو على
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 59.
[2] تاريخ بغداد 2/ 62، 63، صفة الصفوة 2/ 250.
[3] حلية الأولياء 9/ 7104 تاريخ بغداد 2/ 63.
[4] حلية الأولياء 9/ 69، والانتقاء 68، 69، مرآة الجنان 2/ 21.
[5] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 101، حلية الأولياء 9/ 69، الإنتقاء 68، 69.(14/308)
مجاهد، [وأخبر] مجاهد أَنَّهُ قرأ عَلَى ابن عَبَّاس.
قَالَ: وكان إسماعيل يَقُولُ القرآن اسمٌ وليس بمهموز. ولم يُؤخذ من «قرأت» . ولو أُخذ من «قرأت» كَانَ كلّ ما قُرئ قرآنًا. ولكنّه اسم للقرآن مثل التّوراة والإنجيل [1] .
وقال محمد بْن إسماعيل، أظنه السُّلَميّ: حدَّثني حسين الكرابيسي قَالَ:
بتّ مَعَ الشّافعيّ غير ليلة، وكان يصلي نحو ثُلُثُ اللَّيْلِ، فما رأيته يزيد عَلَى خمسين آية فإذا أكثر فمائة. وكان لا يمر بآية رحمةٍ إلّا سأل اللَّه، ولا بآية عذابٍ إلّا تَعَوَّذ منها [2] .
وقال إبراهيم بْن محمد بْن الحَسَن الأصبهاني: ثنا الربيع قَالَ: كَانَ الشّافعيّ يختم القرآن ستين مرّة في رمضان [3] .
وكان من أحسن النّاس قراءة. فروى الزُّبَيْر، عَنْ عَبْد الواحد الإِسْترَاباذيّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاس بْن الحُسين: سَمِعْتُ بحر بْن نَصْر يَقُولُ: كنّا إذا أردنا أنْ نبكي قُلْنَا بعضنا لبعض: قوموا بنا إلى هذا الفتى المطلبي يقرأ القرآن. فإذا أتيناه استفتح القرآن حتّى يتساقط النّاس ويكثر عجيجهم بالبكاء من حَسَن صوته. فإذا رأى ذَلِكَ أمسك عَنِ القراءة [4] .
وقال أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود، وهو كذّاب: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: كَانَ الشّافعيّ يفتي وله خمس عشرة سنة [5] . وكان يحيى الليل إلى أنْ مات.
وقال محمد بْن محمد الباغَنْديّ: حدَّثني الربيع بْن سليمان قَالَ: ثنا الحُمَيْديّ قَالَ: قَالَ مُسْلِم بْن خَالِد الزنجي وقد مرّ على الشّافعيّ فقال: يا
__________
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 276، 277، تاريخ بغداد 2/ 62.
[2] تاريخ بغداد 2/ 63.
[3] تاريخ بغداد 2/ 63.
[4] تاريخ بغداد 2/ 64.
[5] تاريخ بغداد 2/ 64.(14/309)
أبا عبد الله أفتِ فقد آن لك أنْ تفتي [1] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : هكذا ذكر في هذه الحكاية.
وليس ذَلِكَ بمستقيم، لأن الحُمَيْديّ كَانَ يصغر إذ ذاك عَنِ الشّافعيّ وله تِلْكَ السّنّ. والصواب: ثنا عليّ بْن المحسن، ثنا محمد بْن إِسْحَاق الصّفّار، ثنا عَبْد اللَّه بْن محمد القَزْوينيّ: سَمِعْتُ الربيع بْن سليمان: سَمِعْتُ الحُمَيْديّ يَقُولُ: قَالَ مُسْلِم بْن خَالِد الزنجي للشافعي: أفْتِ، فقد آن لك أنْ تُفتي. وهو ابن دون عشرين سنة [3] .
ورواها أبو نُعَيْم الإسْتِراباذيّ، عَنِ الربيع، عَنِ الحُمَيْديّ قَالَ: قَالَ مُسْلِم الزنجي.
وقال أبو نُعَيْم الحافظ: ثنا عليّ، أَنَا أبو النَّضْر: سَمِعْتُ محمد بْن العبّاس: سَمِعْتُ إبراهيم بْن مراد قَالَ: كَانَ الشّافعيّ طويلًا نبيلًا جسيمًا.
وقال الزَّعْفرانيّ: كان الشافعي يخضب بالحناء، خفيف العارضين.
وقال المُزَنيّ: ما رأيت أحسن وجهًا من الشّافعيّ، وكان ربّما قبض عَلَى لحيته، فلا تفْضُلُ عَنْ قبضته.
قَالَ الربيع المؤذِّن: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كنت ألزم الرمي حتّى كَانَ الطبيب يَقُولُ لي: أخاف أنْ يصيبك السُّلُّ من كثرة وقوفك في الحر، وكنت أصيب من العشرة تسعة [4] .
وروى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم فِي كتاب «مناقب الشّافعيّ» لَهُ بإسنادين، أنَّ الشّافعيّ قَالَ: كنت أكتب في الأكناف والعِظام [5] .
وقال الحُمَيْديّ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كنت يتيمًا في حَجْر أمّي ولم يكن لها ما تُعطي المعلّم، وكان المعلّم قد رضي منّي أن أقوم على الصّبيان إذا
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 202، والثقات لابن حبّان 9/ 31، وحلية الأولياء 9/ 93، صفة الصفوة 2/ 250، وفيات الأعيان 4/ 164، ومرآة الجنان 2/ 22.
[2] تاريخ بغداد 2/ 64.
[3] تاريخ بغداد 2/ 64، حلية الأولياء 9/ 93، صفة الصفوة 2/ 250.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 128، تاريخ بغداد 2/ 60.
[5] تقدّم نحوه قبل قليل.(14/310)
غاب، وأخفف عَنْهُ [1] .
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: قدمتُ عَلَى مالك وقد حَفِظْتُ «المُوَطّأ» ظاهرًا.
فقلت: أريد سماعه. فقال: أطلب من يقرأ لك.
فقلت: لا عليك أنْ تسمع قراءتي، فإنْ سهُل عليك قرأت لنفسي.
فقال: اطلب من يقرأ لك، وكرَّرتُ عَلَيْهِ، فلمّا سمع قراءتي قرأت لنفسي [2] .
وقال جعفر ابن أخي أَبِي ثور: سَمِعْتُ عمّي يَقُولُ: كُتُب عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي إلى الشّافعيّ، وهو شاب، أنْ يضع لَهُ كتابًا فيه معاني القرآن، ويجمع الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان النّاسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع لَهُ «كتاب الرسالة» [3] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي: ما أصلّي صلاةٍ إلّا وأنا أدعو للشافعي فيها [4] .
قلت: وكان عَبْد الرَّحْمَن من كبار العلماء. قَالَ فيه أحمد بْن حنبل:
عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي إمام.
وروى أبو العبّاس بْن سُرَيْج، عَنْ أَبِي بَكْر بْن الْجُنَيْد قَالَ: حجّ بِشْر الْمَرِيسيّ فرجع. فقال لأصحابه: رأيت شابًا من قُرَيش بمكّة ما أخاف على مذهبنا إلّا منه، يعني الشّافعيّ [5] .
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 73، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 92، مناقب الشافعيّ للرازي 9، توالي التأسيس 50.
[2] انظر: مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 101، وحلية الأولياء 9/ 769 والمناقب للرازي 9، 10، والانتقاء 68، 69، وتوالي التأسيس 51.
[3] تاريخ بغداد 2/ 64، 65، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17، 18.
[4] تاريخ بغداد 2/ 65، وقال الحسن بن محمد بن الصباح: أخبرت عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال: إني لأدعو الله عزّ وجلّ للشافعي في كل صلاة أو في كل يوم، يعني لما فتح الله عزّ وجلّ عليه من العلم ووفّقه للسداد فيه. (الجرح والتعديل 7/ 202) .
[5] تاريخ بغداد 2/ 65.(14/311)
وقال الزَّعْفرانيّ: حجّ الْمَرِيسيّ، فلمّا قدِم قَالَ: رأيت بالحجاز رجلًا ما رأيت مثله سائلًا ولا مجيبًا، يعني الشّافعيّ [1] .
قَالَ: فقدم علينا، فاجتمع إليه النّاس وخفّوا عَنْ بِشْر، فجئت إلى بِشْر.
فقلت: هذا الشّافعيّ الّذي كنت تزعمُ قد قدِم. فقال: إنّه قد تغيّر عمّا كَانَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فما كَانَ مَثَلُهُ إلّا مَثَل اليهود في أمر عَبْد اللَّه بْن سلّام [2] .
وَقَالَ الْمَيْمُونِيّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: ستّة أدعو لهم سَحَرًا، أحدهم الشّافعيّ [3] .
وقال هارون الزّنْجانيّ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قلت لأبي: يا أَبَه، أيُّ رجلٍ كَانَ الشافعي؟ فإنّي سمعتك تُكثِر من الدّعاء لَهُ؟
فقال: يا بُنيّ، كَانَ الشّافعيّ كالشمس للدنيا، وكالعافية للنّاس، فهل لهذين من خَلَفَ، أو منهما عِوَض [4] ؟ الزّنْجانيّ مجهول.
وقال أبو داود: ما رأيت أحمد يميل إلى أحمد مَيْلَه إلى الشّافعيّ [5] .
وقال أبو عُبَيْد: ما رأيت رجلا أعقل من الشافعيّ [6] .
وقال أبو قُتَيْبَة: الشّافعيّ إمام [7] .
وقال أبو عليّ الصّوَّاف: حدَّثني أحمد بْن الحَسَن الحمانيّ: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يَقُولُ: رأيت الشّافعيّ عند محمد بْن الحَسَن، وقد دفع إِلَيْهِ خمسين دينارًا، وكان قد دفع إليه قبل ذلك خمسين درهما وقال: إنِ اشتهيت العلم فالزم.
قَالَ أبو عُبَيْد: فسمعت الشّافعيّ يَقُولُ: كتبتُ عَنْ محمد بن الحسن وقر
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 65.
[2] تاريخ بغداد 2/ 65.
[3] تاريخ بغداد 2/ 66، صفة الصفوة 2/ 250.
[4] تاريخ بغداد 2/ 66، صفة الصفوة 2/ 250، وفيات الأعيان 4/ 163، 164.
[5] تاريخ بغداد 2/ 66.
[6] حلية الأولياء 9/ 94، تاريخ بغداد 2/ 67.
[7] تاريخ بغداد 2/ 67.(14/312)
بعير، ولمّا أعطاه محمد قَالَ: لا تحتشم. قَالَ: لو كنت عندي ممّن أحتشمُك ما قبلت برّك. تفرّد بها الحماني، وهو مجهول.
لكنّ قول الشّافعيّ: حملت عَنْ محمد بْن الحَسَن وقر بُخْتِيٍّ صحيح، رواه ابن أَبِي حاتم قَالَ: ثنا الربيع قَالَ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: حملت عَنْ محمد بْن الحَسَن حمل بُخْتِيٍّ، لَيْسَ عَلَيْهِ إلّا سماعي [1] .
وقال أبو حاتم: ثنا أحمد بْن أبي سريج الرازيّ: سمعتُ الشّافعيّ يقول:
أنفقتُ عَلَى كُتُب محمد بْن الحَسَن ستين دينارًا، ثمّ تدبرتُها، فوضعت إلى جنب كلّ مسألة حديثًا [2] .
قلت: وكان الشّافعيّ مَعَ فَرْط ذكائه يستعمل ما يزيده حفظًا وذكاءً.
قَالَ هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ: قَالَ لنا الشّافعيّ أخذت الكتّان سنةً للحِفْظ، فأعقبي رمي الدَّم سنةً [3] .
وقال يونس بْن عَبْد الأعلى: لو جمعت أمة ما وسعهم عقْلُ الشّافعيّ [4] .
وعن يحيى بْن أكثم قَالَ: كُنَّا عند محمد بْن الحَسَن في المناظرة، وكان الشّافعيّ رجلًا قرشي العقل والفهم والذهن، صافي العقل والفهم والدماغ، سريع الإصابة. ولو كَانَ أكثر سماعًا للحديث لاستغنى أُمَّةُ محمد صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ عَنْ غيره من الفُقَهاء.
رواها أبو جعفر التِّرْمِذيّ: حدَّثني أبو الفضل الوَاشْجِرْدِيّ [5] : سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه الصّاغانيّ، عَنْ يحيى، فذكرها.
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 78، تاريخ بغداد 2/ 176، الانتقاء 69، توالي التأسيس 54.
[2] حلية الأولياء 9/ 78.
[3] آداب الشافعيّ 35، حلية الأولياء 9/ 136.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 185، 186، توالي التأسيس 58، البداية والنهاية 10/ 253.
[5] الواشجردي: نسبة إلى واشجرد، بفتح الواو وسكون الشين وكسر الجيم وسكون الراء، من قرى وراء نهر جيحون.(14/313)
وعن المأمون قَالَ: قد امتحنت محمد بْن إدريس في كلّ شيءٍ فوجدته كاملًا [1] .
وقال أبو يحيى الْمَكِّيّ الزّاهد: حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد ابن بنت الشّافعيّ:
سَمِعْتُ أَبِي وعمّي يقولان: كَانَ ابن عُيَيْنَة إذا جاءه شيء من التفسير وَالْفُتْيَا التفتَ إلى الشّافعيّ فيقول: سلوا هذا [2] .
وقال أبو سَعِيد بْن الأَعْرابيّ، عَنْ تميم بْن عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ سُوَيد بْن سَعِيد يَقُولُ: كُنَّا عند سُفْيَان، فجاء الشّافعيّ، فروى سُفْيَان حديثًا رقيقًا، فغشي عَلَى الشّافعيّ، فقيل: يا أبا محمد مات محمد بْن إدريس.
فقال: إنّ كَانَ مات فقد مات أفضلُ أهل زمانه [3] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ في ذكر من روى عَنِ الشّافعيّ: ثنا أبو بَكْر محمد بْن أحمد بْن سهل النابلسي الشهيد، ثنا أحمد بْن محمد بْن زياد الأَعْرابيّ: سَمِعْتُ تميم بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا زُرْعة: سَمِعْتُ قُتَيْبَة يقول: مات الثّوريّ ومات الورع، ومات الشافعي فماتت السنن، فيموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع [4] .
وقال الحارث بن سريج البقّال: سَمِعْتُ يحيى القطّان يَقُولُ: أَنَا أدعو الله للشافعي أَخُصُّه بِهِ [5] .
وقال أبو بَكْر بْن خلّاد: وأنا أدعو اللَّه في دُبُر صلاتي للشافعيّ.
وقال.... بْن عليّ الظّاهريّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه يَقُولُ: لقيني أحمد بْن حنبل بِمَكَّةَ فقال: تعال حتّى أُرِيك رجلًا لم تر عيناك مثله. قال:
__________
[1] توالي التأسيس 56.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 240، حلية الأولياء 9/ 92، طبقات الفقهاء للشيرازي 72، وفيات الأعيان 4/ 164، مرآة الجنان 2/ 22.
[3] حلية الأولياء 9/ 95، مناقب الشافعيّ للرازي 17، 18.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 250، حلية الأولياء 9/ 95.
[5] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 243، وانظر حلية الأولياء 9/ 93، وفيه قال يحيى بن سعيد القطان:
أنا أدعو الله في صلاتي للشافعي منذ أربع سنين. وانظر: الجرح والتعديل 7/ 202.(14/314)
فأقامني عَلَى الشّافعيّ [1] .
وقال أبو ثور: ما رأيت مثل الشّافعيّ، ولا رأى هُوَ مثل نفسه [2] .
وقال أيّوب بْن سُوَيد صاحب الأوزاعي: ما ظننت أني أعيش حتّى أرى مثل الشّافعيّ [3] .
وقال أحمد بْن حنبل، وله طرق عَنْهُ: «إنّ اللَّه يُقيَّض للنّاس في رأس كل مائة سنة من يعلمهم السُّنَن وينفي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكذب. فنظرنا، فإذا في رأس المائة عُمَر بْن عَبْد العزيز، وفي رأس المائتين الشّافعيّ [4] .
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: سُمِّيتُ ببغداد: «ناصر الحديث» [5] .
وقال الفضل بْن زياد: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: ما أحدٌ مسّ مَحْبَرَةً ولا قلمًا إلّا وللشافعيّ في عُنقه مِنَّةٌ [6] .
وقال أحمد: كَانَ الشّافعيّ من أفصح النّاس [7] .
وقال إبراهيم الحربيّ: سألت أحمد عَنِ الشافعي فقال: حديثٌ صحيح، ورأيٌ صحيح [8] .
وقال الزَّعْفرانيّ: ما قرأت عَلَى الشّافعيّ حرفًا من هذه الكتب إلّا واحمد حاضر [9] .
وقال إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه: ما تكلَّم أحدٌ بالرأي- وذكر الأوزاعيّ، والثّوريّ،
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 97، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17.
[2] تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 411 ب.
[3] الجرح والتعديل 7/ 202، مناقب الشّافعي للبيهقي 2/ 246، حلية الأولياء 9/ 94، توالي التأسيس 55.
[4] تاريخ بغداد 2/ 62، حلية الأولياء 9/ 97، 98، صفة الصفوة 2/ 250، توالي التأسيس 48، طبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 104، مرآة الجنان 2/ 18.
[5] حلية الأولياء 9/ 107، تاريخ بغداد 2/ 68، تاريخ دمشق 14/ 414 أ.
[6] تاريخ دمشق 14/ 415 أ، توالي التأسيس 57.
[7] تاريخ دمشق 14/ 415 أ، توالي التأسيس 60.
[8] تاريخ دمشق 14/ 415 ب.
[9] تاريخ بغداد 2/ 68، تاريخ دمشق 14/ 416 أ.(14/315)
وأبا حنيفة، ومالكًا- إلّا والشافعي أكثر اتباعًا وأقل خطأ منه.
الشافعيٌّ إمام [1] .
وقال ابْن مَعِين: ليس بِهِ بأس [2] .
وعن أَبِي زُرْعة قَالَ: ما عند الشّافعيّ حديث فيه غلط [3] .
وقال أبو داود، ما أعلم للشافعي حديثًا خطأ [4] .
وقال أبو حاتم [5] : صدوق.
وقال الربيع بْن سليمان: لو رأيتم الشّافعيّ لقلتم إنّ هذه ليست كُتُبه.
كَانَ، واللَّه، لسانه أكبر من كُتُبه [6] .
وعن يونس بْن عَبْد الأعلى قَالَ: ما كَانَ الشّافعيّ إلّا ساحرًا، ما كنّا ندري ما يَقُولُ إذا قعدنا حوله، وكأن ألفاظه سُكّرٌ [7] .
وعن عَبْد الملك بْن هشام النَّحْويّ قَالَ: طالت مُجالستُنا للشافعي، فما سمعت منه لحنه قط [8] .
وكان ممّن تؤخذ عَنْهُ اللُّغَة.
وقال أحمد بْن أَبِي سُرَيْج الرّازيّ: ما رأيت أحدًا أَفْوَهَ ولا أنطق من الشّافعيّ [9] .
وقال الأصمعي: أخذت شعر هُذَيْلٍ عَنِ الشّافعيّ [10] .
وقال الزُّبَيْر: أخذت شعر هُذَيْلٍ ووقائعها عَنْ عمّي مصعب الزّبيريّ.
__________
[1] آداب الشّافعيّ 89، 90، حلية الأولياء 9/ 102، تاريخ بغداد 2/ 65، مناقب الشّافعيّ للرازي 21، تاريخ دمشق 14/ 416 ب، توالي التأسيس 57.
[2] حلية الأولياء 9/ 97.
[3] تاريخ دمشق 15/ 2 أ.
[4] تاريخ دمشق 15/ 2 أ.
[5] لم يذكر ابنه هذا القول في الجرح والتعديل.
[6] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 49، 50 و 274، تاريخ دمشق 15/ 5 أ.
[7] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 50، تاريخ دمشق 15/ 5 أ، توالي التأسيس 60.
[8] حلية الأولياء 9/ 128، تاريخ دمشق 15/ 5 أ، توالي التأسيس 60.
[9] آداب الشّافعيّ 137، توالي التأسيس 58.
[10] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 44، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 87.(14/316)
وقال: أخذتها عَنِ الشّافعيّ حِفْظًا [1] .
وقال موسى بْن سهل: ثنا أحمد بْن صالح قَالَ: قَالَ لي الشّافعيّ: تعبّد من قبل أنْ تَرَأس. فإنّك إنْ ترأست لم تقدر أنْ تتعبد [2] .
قَالَ أحمد: وكان الشّافعيّ إذا تكلَّم كَانَ صوته صوت صَنْجٍ أو جَرَس من حسن صوته [3] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما رأيت الشّافعيّ يناظر أحدًا إلّا ورحمته [4] .
وقال: لو رأيت الشّافعيّ يُناظر لظننت أَنَّهُ سَبْعٌ يأكلك، وهو الّذي علّم النّاس الحُجَج [5] .
وقال الربيع بْن سليمان: سُئل الشّافعيّ في مسألة، فأعجب بنفسه، فأنشأ يَقُولُ:
إذا المشكلات تَصَدَّتْني ... كَشَفْتُ دقائقها [6] بالنَّظَر
ولست بإمَّعَةٍ في الرَّجال ... أُسائِل هذا وذا ما الخَبَر
ولكنّي مِدْرَهُ الأَصْغَرين ... فَتَّاحُ خَيْرٍ وفَرَّاجُ شَرّ [7]
وعن هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ قَالَ: لو أنّ الشّافعيّ ناظر عَلَى أنّ هذا العمود الحجر خشب لغلب، لاقتداره عَلَى المناظرة [8] .
وقال الزَّعْفرانيّ: قدِم علينا الشّافعيّ بغداد سنة خمس وتسعين، فأقام عندنا سنتين، ثمّ خرج إلى مَكَّةَ. ثمّ قدِم علينا سنة ثمانٍ وتسعين، فأقام عندنا
__________
[1] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 45، تاريخ دمشق 14/ 411 أو 15/ 6 أ.
[2] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 51، تاريخ دمشق 15/ 6 أ، توالي التأسيس 60.
[3] المصادر نفسها.
[4] تاريخ دمشق 15/ 6 ب.
[5] تاريخ دمشق 15/ 6 ب.
[6] وفي رواية «حقائقها» .
[7] الأبيات في: تاريخ دمشق 15/ 6 ب، وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 300، وتوالي التأسيس 74.
[8] حلية الأولياء 9/ 103 و 115، تاريخ بغداد 2/ 67، تاريخ دمشق 15/ 6 ب.(14/317)
أشهرًا، ثمّ خرج [1] . يعني إلى مصر.
قلت: وقد قدِم قبل ذَلِكَ بغداد قدمته الأولى الّتي لقي فيها محمد بْن الحَسَن.
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ في حكاية ذكرها:
لقد أصبحتْ نفسي تتوقُ إلى مصر ... ومن دونها أرض المهامة والقفر
فو الله ما أدري أللفوز [2] والغنى ... أساق إليها، أم أُساقُ إلى قبري [3]
فسيق، واللَّه، إليهما جميعًا.
وقال ابن خُزَيْمة، ويوسف بْن عَبْد الأحد الرُّعَيْنيّ، ومحمد بْن أحمد زُغْبة، وأبو القاسم بْن بشّار: سمعنا الربيع يَقُولُ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق [4] . رواه ابن خزيمة.
الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، نا فُقَيْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ فُقَيْرٍ الأَسْوَانِيُّ، نا أَبُو حَنِيفَةَ قَحْزَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْوَانِيُّ، ثنا الشَّافِعِيُّ، نا أَبُو حَنِيفَةَ بْنُ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ الْخَوْلانِيُّ الشِّهَلِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يَوْمَ الْفَتْحِ: «مَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ:
إِنْ أَحَبَّ الْعَقْلَ أَخَذَ، وَإِنْ أَحَبَّ فَلَهُ الْقَوْدُ» [5] . وقال عليّ بْن محمد بْن أبان القاضي: ثنا أبو يحيى الساجي، ثنا المُزَنيّ، قَالَ: لما وافى الشّافعيّ مصر، قلت في نفسي: إن كَانَ أحدٌ يُخرج ما في
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 68.
[2] وفي رواية «أللمال» .
[3] البيتان في مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 108، والانتقاء لابن عبد البر 102، وتاريخ بغداد 2/ 70، ومناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 118، 119، ومعجم الأدباء لياقوت 17/ 319، 320.
[4] تاريخ دمشق 14/ 406 أ.
[5] رواه الشّافعيّ في: الرسالة 450، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 52، والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 39، 40، وأخرجه أحمد في المسند 4/ 32، وأبو داود (4504) ، والترمذي (1406) ، والدار الدّارقطنيّ في السنن 3/ 95، 96، وانظر: سير أعلام النبلاء 10/ 51، 52 بالحاشية.(14/318)
ضميري وما تعلق بِهِ خاطري من أمر التوحيد فهو. فصرت إِلَيْهِ وهو في مسجد مصر، فلمّا جَثَوْت بين يديه قلتُ: إنّه هجس في ضميري مسألة في التوحيد، فعلمت أنّ أحدًا لا يعلم علمك، فما الّذي عندك؟ فغضب ثمّ قَالَ: أتدري أَيْنَ أنت؟ قلت: نعم.
قَالَ: هذا الموضع الّذي غرق فيه فرعون. أبلغك أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بالسؤال عَنْ ذَلِكَ؟ فقلت: لا.
فقال: هَلْ تكلّم فيه الصحابة؟ قلت: لا.
قَالَ: تدري كم نجوم السماء؟ قلت: لا.
قَالَ: فكوكبٌ منها تعرف جنسه، طلوعه، أفوله، مِمّ خُلِقَ؟
قلت: لا.
قَالَ: فشيءٌ تراه بعينك من الخلق لست تعرفه، تتكلم في خالقه.
ثمّ سألني عَنْ مسألة في الوضوء، فأخطأت فيها، ففرّعها عَلَى أربعة، أوجُهٍ، فلم أُجِبْ في شيء منها.
فقال: شيءٌ تحتاج إِلَيْهِ في اليوم خمس مرات، تدع عِلْمُه، وتتكلف علم الخالق، إذا هجس في ضميرك ذَلِكَ، فارجع إلى اللَّه تعالى، وإلى قوله:
وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ 2: 163 [1] الآية، والآية بعدها [2] . فاسْتدِلّ بالمخلوق عَلَى الخالق، ولا تتكلف عِلْمَ ما لا يبلغه عقلُك.
قَالَ: فُتْبتُ.
مدارُها عَلَى أَبِي عليّ بْن حَمَكان، وهو ضعيف.
وقال ابن أَبِي حاتم: في كتابي عَنِ الربيع بْن سليمان قَالَ: حضرت الشّافعيّ، أو حدَّثني أبو شُعَيْب، إلّا أني أعلم أَنَّهُ حضر عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، ويوسف بْن عَمْرو، وحفص الفرد، وكان الشّافعيّ يسميه المُنْفَرد. فسأل حفصٌ عَبْد الله:
__________
[1] سورة البقرة، الآية 163 وتتمّتها: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ 2: 163.
[2] هي: إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ 2: 164.(14/319)
ما تَقُولُ في القرآن؟ فأبي أنّ يجيبه. فسأل يوسف فلم يجبه، وكلاهما أشار إلى الشّافعيّ. فسأل الشّافعيّ، فاحتج عَلَيْهِ، وطالت المناظرة، فقام الشّافعيّ بالحُجَّة عَلَيْهِ بأن القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، وبكفر حفص.
قَالَ الربيع: فلقيت حفصًا في المسجد، فقال: أراد الشّافعيّ قتلي [1] ! وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص [2] .
وقال الربيع: قَالَ الشّافعيّ: تجاوز اللَّه عمّا في القلوب، وكتب عَلَى النّاس الأفعال والأقاويل [3] .
وقال المُزَنيّ: قَالَ الشّافعيّ: يقال لمن ترك الصّلاة: لا يعملها. فإنْ صلَّيتَ وإلّا اسْتَتَبْناكَ، فإن تبت وإلّا قتلناك، كما تكفر، فنقول: إنْ آمنت وإلّا قتلناك.
وعن الربيع: قَالَ الشّافعيّ: ما أوردت الحُجّةَ، والحقَّ على أحدٍ فقبِله إلّا هِبْتُه واعتقدت مودته، ولا كابرني عَلَى الحق أحدٌ ودافع إلّا سقط من عيني [4] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم، وغيره: قَالَ الشّافعيّ: ما ناظرتُ أحدًا فأحببتُ أنّ يُخطئ [5] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ الشّافعيّ إذا ثبت عنده الحديث قلّده وخَبِر خصائله. لم يكن يشتهي الكلام، إنّما همته الفقه.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [6] ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ الشّافعيّ أنتم
__________
[1] آداب الشّافعيّ 194، 195، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 455، الأسماء والصفات له 1/ 389، وانظر: حلية الأولياء 9/ 112، وتوالي التأسيس 56.
[2] آداب الشّافعيّ 192، الإنتقاء 81، تاريخ دمشق 14/ 405 أ، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 66، توالي التأسيس 64.
[3] انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي 334، 335.
[4] حلية الأولياء 9/ 117، تاريخ دمشق 15/ 8 ب، توالي التأسيس 73، صفة الصفوة 2/ 251.
[5] صفة الصفوة 2/ 251.
[6] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 1055.(14/320)
أعلم بالأخبار الصِّحاح منّا، فإذا كَانَ خبرٌ صحيح فأعلمني حتّى أذهب إِلَيْهِ، كوفيًّا كَانَ، أو بصريًا، أو شاميًا.
وقال حَرْمَلَة، قَالَ الشّافعيّ: كلُّ ما قلت فكان من رَسُول اللَّه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلاف قولي ممّا صحّ، فهو أَوْلَى، ولا تقلِّدوني [1] .
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: إذا وجدتم في كتابي خلاف سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقولوا بها، ودعوا ما قلته [2] .
وقال: سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وقال لَهُ رَجُل: يا أبا عَبْد اللَّه، نأخذ بهذا الحديث؟
فقال: مَتَى رويتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا صحيحًا ولم آخذ بِهِ، فأشهدكم أنّ عقلي قد ذهب [3] .
وقال الحُمَيْديّ: روى الشّافعيّ يومًا حديثًا، فقلت: أتأخذ بِهِ؟
فقال: رأيتُني خرجتُ من كنيسة، أو عَلَى زُنّار، حتّى إذا سَمِعْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا لا أقول بِهِ [4] ؟
وقال الشّافعيّ: إذا صح الحديثُ فهو مذهبي.
وقال: إذا صحّ الحديث فاضربوا بقولي الحائط.
وقال الربيع: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أيّ سماءٍ تُظلني، وأيّ أرضٍ تُقلُّني إذا رويت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا، فلم أقل به [5] .
__________
[1] آداب الشّافعيّ 67، 768، حلية الأولياء 9/ 106، 107، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 473، تاريخ دمشق 15/ 9 ب، توالي التأسيس 63.
[2] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 472، 473، تاريخ دمشق 15/ 10 أ، توالي التأسيس 63، صفة الصفوة 2/ 257.
[3] آداب الشّافعيّ 67 و 93، حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 474، تاريخ دمشق 15/ 10 أ، كتاب العلوّ للذهبي 204، صفة الصفوة 2/ 256.
[4] حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 474، تاريخ دمشق 15/ 10 ب، توالي التأسيس 63.
[5] حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 475، تاريخ دمشق 15/ 10 ب، صفة الصفوة 2/ 256.(14/321)
وقال أبو ثور: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كل حديث النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني [1] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَكَرِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثَنَا الرَّبِيعُ قَالَ: كَانَ الشّافعيّ قد جزّأ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ: ثُلُثُهُ الْأَوَّلُ يَكْتُبُ، وَالثَّانِي يُصَلِّي، وَالثَّالِثُ يَنَامُ [2] .
قُلْتُ: هَذِهِ حِكَايَةٌ صَحِيحَةٌ، تَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَيْلَهُ كُلَّهُ كَانَ عِبَادَةً. فَإِنَّ كِتَابَةَ الْعِلْمِ عِبَادَةٌ، وَالنَّوْمَ لِحَقِّ الْجَسَدِ عِبَادَةٌ. قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا» [3] . وَقَالَ مُعَاذٌ: فَاحْتَسَبَ نَوْمَتِي كَمَا احْتَسَبَ قَوْمَتِي.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ: ثَنَا الرَّبِيعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَّا مَرَّةً، فَأَدْخَلْتُ يَدِي فَتَقَيَّأْتُهَا. رَوَاهَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، فَزَادَ بِهَا: لِأَنَّ الشِّبَعَ يُثْقِلُ الْبَدَنَ، وَيُزِيلُ الْفِطْنَةَ، وَيَجْلِبُ النَّوْمَ، وَيُضْعِفُ عَنِ الْعِبَادَةِ [4] .
وَعَنِ الرَّبِيعِ: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ: عليك بالزّهد، فإنّ الزّهد على الزّاهد
__________
[1] آداب الشّافعيّ 94، البداية والنهاية 10/ 253، 254.
[2] حلية الأولياء 9/ 135، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 157، تاريخ دمشق 15/ 11 أ، صفة الصفوة 2/ 255، التذكرة الحمدونية 1/ 203.
[3] الحديث مشهور، أخرجه البخاري في الصوم 2/ 245 باب حقّ الجسم في الصوم، من طريق الأوزاعي قال: حدّثني يحيى بن أبي كثير قال: حدّثني أبو سلمة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل» ؟
فقلت: بلى يا رسول الله. قال: «فلا تفعل، صم وأفطر، وقم، ونم، فإنّ لجسدك عليك حقّا، وإن لعينك عليك حقّا، وإنّ لزوجك عليك حقّا، وإنّ لزورك عليك حقّا، وإنّ بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإنّ لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإنّ ذلك صيام الدهر كله فشدّدت فشدّد عليّ» ، قلت: يا رسول الله، إني أجد قوّة. قال فصم صيام نبيّ الله داود عليه السلام ولا تزد عليه» . قلت: وما كان صيام نبيّ الله داود عليه السلام؟ قال: «نصف الدهر» . وكان عبد الله يقول بعد ما كبر: يا ليتني قبلت رخصة النبيّ صلى الله عليه وسلّم. وأخرجه في النكاح 6/ 152 باب لزوجك عليك حق. وفي الأدب 7/ 103 باب حق الضيف، وأخرجه مسلم في الصوم (182/ 1159) باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرّر به أو فوّت به حقّا..، و (193/ 1159) ، والنسائي 4/ 211 في صوم يوم وإفطار يوم.
[4] آداب الشّافعيّ 106، حلية الأولياء 9/ 127، تاريخ دمشق 15/ 12 أ، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 54، توالي التأسيس 66.(14/322)
أَحْسَنُ مِنَ الْحُلِيِّ عَلَى النَّاهِدِ [1] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن الحَسَن الصُّوفيّ: نا حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما حلفت باللَّه صادقًا ولا كاذبًا [2] .
وقال أبو ثور: ما كَانَ الشّافعيّ يُمْسِك الشيء من سماحته [3] .
وقال عَمْرو بْن سواد: كَانَ الشافعي أسخر النّاس عَلَى الدنيا والدرهم والطعام. قَالَ لي: أفلست ثلاث مرات، فكنت أبيع قليلي وكثيري حتّى حُلِيَّ ابنتي وزوجتي، ولم أرهن قطّ [4] .
وقال الربيع: أخذ رَجُل بركاب الشّافعيّ فقال لي: أَعْطِه أربعة دنانير واعذرني عنده [5] .
وعن المُزَنيّ: إنَّ الشّافعيّ وقف عَلَى رَجُلٍ رآه حَسَن الرمي، فأعطاه ثلاثة دنانير، وقال لَهُ: أحسنت [6] .
وقال أبو عليّ الحصائري: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: مر الشّافعيّ عَلَى حمار في الحذائين، فسقط سوطه، فوثب غلامٌ ومسح السوط بكمه وناوله إيّاه، فقال لغلامه: أعطه تِلْكَ الدنانير.
قال الربيع: ما أدري كانت تسعة أو سبعة [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 130، تاريخ دمشق 15/ 12 أ.
[2] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 164، تاريخ دمشق 65/ 12 أ، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 54، توالي التأسيس 67، حلية الأولياء 9/ 135 وفيه: «لا صادقا ولا آثما» ، التذكرة الحمدونية 1/ 203 رقم 488.
[3] آداب الشّافعيّ 126، حلية الأولياء 9/ 132.
[4] آداب الشّافعيّ 126، وحلية الأولياء 9/ 77 و 132، ومناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 222، وتاريخ دمشق 15/ 13 أ، وتوالي التأسيس 67.
[5] حلية الأولياء 9/ 130، الانتقاء لابن عبد البرّ 94، تاريخ دمشق 15/ 13 ب، توالي التأسيس 67.
[6] آداب الشّافعيّ 125، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 223، الانتقاء لابن عبد البرّ 94، حلية الأولياء 9/ 132، تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[7] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 221، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 128، تاريخ دمشق 15/ 13 ب، التذكرة الحمدونية 2/ 340 رقم 902، ربيع الأبرار 1/ 603، عين الأدب والسياسة 166، المستطرف 1/ 138.(14/323)
وقال: تزوجت، فسألني الشّافعيّ، كم أصدقتها؟
قلت: ثلاثين دينارًا، عجلّت منها ستّة.
فأعطاني أربعة وعشرين دينارًا [1] .
وعن الربيع: أنّ رجلًا ناول الشّافعيّ رقعة فيها: إنّي رَجُل بقال، رأس مالي درهم. وقد تزوجت فأعني.
فقال: يا ربيع، أعطه ثلاثين دينارًا، واعذرني عنده.
فقلت: إنَّ هذا رَجُل تكفيه عشرة دراهم.
فقال: ويْحك أَعْطِه [2] .
وقال ابن أبي حاتم: ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: ثنا محمد بْن رَوْح: ثنا الزُّبَيْر بْن سليمان الْقُرَشِيّ، عَنِ الشّافعيّ قَالَ: خرج هَرْثَمَة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال: قد أمر لك بخمسة آلاف دينار. قَالَ: فحمل إِلَيْهِ المال، فدعا بحجام فأخذ شعره، فأعطاه خمسين دينارًا. ثمّ أخذ رقاعًا فصرر صررًا، وفرقها في القرشيين، حتّى ما بَقِيّ معه إلّا نحو مائة دينار [3] .
وقال أبو نُعَيْم بْن عديّ، والأصم والعكري، وآخرون: ثنا الربيع:
أخبرني الحُمَيْديّ. قَالَ: قدِم علينا الشّافعيّ صنعاء، فضربت لَهُ الخيمة، ومعه عشرة آلاف دينار، فجاء قومٌ فسألوه، فلمّا قلعت الخيمة ومعه منها شيء [4] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ الشّافعيّ أسخي النّاس بما يجد [5] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن محمود النَّيْسابوريّ: ثنا داود الظّاهريّ، ثنا أبو ثور قَالَ:
__________
[1] آداب الشّافعيّ 125، حلية الأولياء 9/ 132، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 223، الانتقاء 94، تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[2] تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[3] آداب الشّافعيّ 128، حلية الأولياء 9/ 131، 132، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 226، تاريخ دمشق 15/ 14 أ، توالي التّأسيس 68.
[4] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 220، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 128، تاريخ دمشق 15/ 14 أ.
[5] آداب الشّافعيّ 125، 126، وحلية الأولياء 9/ 132، ومناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 222، وتاريخ دمشق 15/ 14 ب، وتوالي التأسيس 68.(14/324)
وكان الشّافعيّ من أسمح النّاس. كَانَ يشتري الجارية الصِّنَّاع الّتي تطبخ وتعمل الحلوى، ويشترط عليها هُوَ أنّ لا يقربها، لأنّه كَانَ عليلًا لا يمكنه أنّ يقرب النساء لباسور بِهِ إذ ذاك. فكان يَقُولُ لنا: اشتهوا ما أردتم [1] .
قلت: هذا أصابه بآخرة، وإلّا فقد تزوّج وجاءته الأولاد.
وقال أبو عليّ بْن حَمَكَان في «كتاب فضائل الشّافعيّ» : ثنا إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن يحيى المُزَنيّ، ثنا ابن خُزَيْمة، ثنا الربيع قَالَ: أصحاب مالك يفخرون فيقولون: كَانَ يحضر مجلس مالك نحوٌ من ستين مُعَمَّمًا. واللَّه لقد عددت في مجلس الشّافعيّ ثلاثمائة معمم سوى من شذ عني [2] .
وقال الحَسَن بْن سُفْيَان: ثنا أبو ثور: سَمِعْتُ الشّافعيّ، وكان من معادن الفقه، ونقاد المعاني، وجهابذة الألفاظ يَقُولُ: حكم المعاني خلاف حكم الألفاظ: لأن المعاني مبسوطة إلى غير غاية، وأسماء المعاني معدودة محدودة، وجميع أصناف الدِّلالات عَلَى المعاني، لفظًا وغير لفظ، خمسة أشياء أوّلها اللّفظ، ثمّ الإشارة، ثمّ العقد، ثمّ الخط، ثمّ الّذي يسمى النصبة، والنصبة في الحال الدلالة الّتي تقوم مقام تِلْكَ الأصناف، ولا تقصير عَلَى تِلْكَ الدلالات، ولكل واحد من هذه الخمسة صورة بائنة من صورة صاحبتها، وحلية مخالفة لحلية أختها، وهي الّتي تكشف لك عَنْ أعيان المعاني في الجملة، وعن خفائها عَنِ التفسير، وعن أجناسها وأفرادها، وعن خاصها وعامها، وعن طباعها في السار، والضار، وعما يكون بهوًا بهرجًا وساقطًا مدحرجًا [3] .
وقال الربيع: كنت أَنَا والمُزَنيّ والبويطي عند الشّافعيّ، فقال لي: أنت نموت في الحديث. وقال للمُزنيّ: هذا لو نَاظَرَه الشيطان قَطَعَه وجَدَلَه [4] .
وقال للبُوَيْطيّ: أنت تموت في الحديد.
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 133، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 222، تاريخ دمشق 15/ 15 أ، توالي التأسيس 68.
[2] تاريخ دمشق 15/ 15 ب.
[3] تاريخ دمشق 14/ 416 ب.
[4] حلية الأولياء 9/ 139.(14/325)
فدخلت عَلَى البُوَيْطيّ أيّام المِحْنة، فرأيته مقيَّدًا مَغْلُولًا [1] .
وقال أبو بَكْر محمد بْن إدريس ورّاق الحُمَيْديّ: سَمِعْتُ الحُمَيْديّ يَقُولُ:
قَالَ الشّافعيّ: خرجت إلى اليمن في طلب كُتُب الفِرَاسة حتّى كتبتها وجمعتها [2] .
وقد رُوِيَ عَنِ الشّافعيّ عدّة إصابات في الفِرَاسَة.
وعن الشّافعيّ قَالَ: أقدرُ الفُقَهاء عَلَى المناظرة مَن عوَّد لسانه الرَّكْضَ في مَيْدان الألفاظ، ولم يتلعثم إذا رَمَقَتْه العيونُ بالألحاظ [3] .
وعنه قَالَ: بئس الزّاد إلى المَعاد العدوانُ عَلَى العِباد [4] .
وعنه قَالَ: العالِم يسأل عمّا يعلم وعمّا لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم. والجاهل يأنف من التعليم ويأنف من التَّعلُّم [5] .
وقال يونس: قَالَ لي الشّافعيّ: لَيْسَ إلى السلامة من النّاس سبيلٌ، فانظر الّذي فيه صلاحك فالْزَمْه [6] .
وعنه قَالَ: ما رفعتُ من أحدٍ فوق منزلته، إلّا وضع منّي بمقدار ما رفعت منه [7] .
وعنه قَالَ: ضياع الجاهل قلة عقله، وضياع العالم أنّ يكون بلا إخوان، وأضيعُ منهما من واخَى من لا عقل لَهُ [8] .
وعنه قَالَ: إذا خفتَ عَلَى عملك العُجْبَ، فاذْكُرْ رِضَى من تطلبُ، وفي أيّ نُعَيْم ترغب، ومن أيّ عقابُ تَرْهَب، فحينئذ يصغر عندك عملك [9] .
وقال: آلات الرّئاسة خمس: صِدْق اللهْجة، وكتمان السر، والوفاءُ
__________
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 136، تاريخ دمشق 15/ 16 أ.
[2] حلية الأولياء 9/ 78، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 136.
[3] تاريخ دمشق 15/ 17 أ.
[4] تاريخ دمشق 15/ 17 أ.
[5] تاريخ دمشق 15/ 16 ب.
[6] آداب الشافعيّ 278، 279، حلية الأولياء 9/ 122، تاريخ دمشق 15/ 17 أ.
[7] تاريخ دمشق 15/ 17 ب، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 57، توالي التأسيس 72.
[8] تاريخ دمشق 15/ 17 ب.
[9] تاريخ دمشق 15/ 17 ب.(14/326)
بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الأمانة [1] .
وقال: من استغضب ولم يغضب فهو حمار، ومن استُرضي، ولم يَرْضَ فهو شيطان [2] .
وقال: أيُّما رجالٌ أو أهلُ بيتٍ لم يخرج نساؤهم إلى رجالٍ غيرهم، ورجالُهم إلى نساء غيرِهم، إلّا كَانَ في أولادهم حُمْقٌ [3] .
وقال الحَسَن بْن سُفْيَان: ثنا حَرْمَلَة قَالَ: سُئل الشّافعيّ عَنْ رجلٍ في فيه تمرة وقال: إن أكلتها فامرأتي طالق، وإن طرحتها فامرأتي طالق.
قَالَ: يأكل نصفها، ويطرح النصف [4] .
قَالَ حسان بْن محمد الفقيه: سمع مني أبو العبّاس بْن سريح هذه الحكاية وبنى عليها تفريعات الطّلاق.
قَالَ الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: إنْ لم يكن الفُقَهاء العاملون أولياء اللَّه فما للَّه وليّ [5] .
وقال الشّافعيّ: طلبُ العِلم أفضلُ من صلاة النّافلة [6] .
وقال: حُكمي في أصحاب الكلام أنّ يُطاف بهم في القبائل، ويُنادَى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسُّنَّة، وأقبل عَلَى الكلام.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما رأيتُ أحدًا أقلّ حبًّا للماء في تمام التطهّر من الشافعيّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 15/ 17 ب.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 202، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 123، حلية الأولياء 9/ 143، تاريخ دمشق 15/ 17 ب، توالي التأسيس 72.
[3] آداب الشافعيّ 133، 134، حلية الأولياء 9/ 125، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 201، الانتقاء 98.
[4] حلية الأولياء 9/ 143، تاريخ دمشق 15/ 7 أ، الأذكياء لابن الجوزي 79.
[5] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 155.
[6] آداب الشافعيّ 97، حلية الأولياء 9/ 119، الانتقاء 84، جامع بيان العلم 1/ 25، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 53، 54، صفة الصفوة 2/ 251.(14/327)
وقال أبو ثور: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ينبغي للفقيه أنّ يضع التُّرابَ عَلَى رأسه تواضعًا للَّه، وشكرًا لَهُ.
وقال الأصمّ: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: سأل رَجُل الشّافعيّ عَنْ قاتل الوَزَغ هَلْ عَلَيْهِ غُسْلُ؟ فقال: هذا فُتْيا العجائز.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما رأت عيني قطّ مثل الشّافعيّ.
لقد قدمت المدينة فرأيت أصحاب عَبْد الملك الماجِشُون يَغْلُون بصاحبهم يقولون: صاحبنا الّذي قطع [1] الشّافعيّ.
فلقيت عَبْد الملك الماجِشُون، فسألته عَنْ مسألة، فأجابني، فقلت: ما الحُجّة؟ قالَ: لأن مالكا قالَ كذا وكذا.
فقلت في نفسي: هيهات أن أسألك عن الحجة فتقول: قالَ معلمي، وإنما الحجة عليك وعلى معلّمك. رواها الحَسَن بْن عليّ بْن الأشعث الْمَصْرِيّ، عَنْهُ.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: سألت أبا قُدَامة السَّرْخَسيّ، عَنِ الشّافعيّ، وأحمد، وأبي عُبَيْد، وإِسْحَاق، فقال: الشّافعيّ أفقههم.
وقال يحيى بْن منصور القاضي: سَمِعْتُ محمد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمة يَقُولُ، وقلت لَهُ: هَلْ تعرف سُنَّةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الحلال والحرام لم يُودِعْها الشّافعيّ كتابَه؟ قَالَ: لا.
وعن الشّافعيّ قَالَ: إذا رأيتُ رجلًا من أصحاب الحديث فكأنّي رأيت رجلًا من أصحاب الني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جزاهم اللَّه خيرًا. حفظوا لنا الأصل:، فلهم علينا الفضل [2] .
قَالَ أبو نُعَيْم بْن عديّ، وغيره: قَالَ داود بن سليمان، عن الحسين بن
__________
[1] قطعه: أي أفحمه ومنعه من الكلام.
[2] حلية الأولياء 9/ 109.(14/328)
عليّ: سمع الشّافعيّ يَقُولُ: حكي في أهل الكلام حُكمُ عُمَر رضى الله عنه في صبيغ.
وقال محمد بْن إسماعيل التِّرْمِذيّ: سَمِعْتُ أبا ثور، وحسين بْن عليّ الكرابيسيّ يقولان: سمعنا الشّافعيّ يَقُولُ: حكمي في أصحاب الكلام أنّ يضربوا بالجريد ويُحمَلُوا عَلَى الإبل ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، قد تقدّم هذا.
وقال البُوَيْطيّ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: عليكم بأصحاب الحديث، فإنهم أكثرُ النّاس صوابًا.
وقال محمد بْن إسماعيل: سَمِعْتُ الحُسين بْن عليّ يَقُولُ: قَالَ الشّافعيّ:
كلّ متكلّم عَلَى الكتاب والسُّنَّة فهو الجدّ، وما سواه فهو هَذَيان.
وقال حرملة: قال الشافعيّ: كنت أقرئ النّاسَ وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، وحفِظْت «الموطّأ» قبل أنّ أحتلم. وكان ابن عمّي عَلَى المدينة، فسأل مالكًا أنّ أقرأ عَلَيْهِ «الموطّأ» [1] .
وقال حَرْمَلَة أيضًا: قَالَ الشّافعيّ: رحلت إلى مالك وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، فأعجبته قراءتي. رواها دُحَيْم بْن همام، عَنْ حَرْمَلَة.
وقال الحَسَن بْن عليّ الطُّوسيّ: ثنا أبو إسماعيل السُّلَميّ: سَمِعْتُ البُوَيْطيّ يَقُولُ: سُئل الشافعيّ: كم أطول الأحكام.
قال: خمسمائة.
قِيلَ لَهُ: كم منها عَنْ مالك؟
قَالَ: كلها، إلّا خمسة وثلاثين.
قِيلَ لَهُ: كم منها عَنِ ابن عُيَيْنَة؟
قَالَ: كلّها إلّا خمسة [2] .
__________
[1] تقدّم مثل هذا الخبر في أوائل ترجمته، وانظر: وفيات الأعيان 4/ 164.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 519.(14/329)
الْأَصَمُّ: نَبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ:
لَيْسَ فِيهِ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ- يَعْنِي فِي الزَّجْرِ- عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، حَدِيثٌ ثَابِتٌ. وَالْقِيَاسُ أَنَّهُ حَلَالٌ. وَقَدْ غَلِطَ سُفْيَانُ فِي حَدِيثِ ابْنِ الْهَادِ.
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي مَحَاشِّهِنَّ [1] ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ السَّاجِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلرَّبِيعِ فَقَالَ: كَذِبَ. فِي كِتَابِ الشَّافِعِيِّ مَسْطُورٌ خِلَافَ مَا قَالَ. وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يُحَرِّمُ إِتْيَانَ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ [2] .
قُلْتُ: حَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ رَوَاهُ النَّاسُ عَنْهُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يستحيي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ» [3] . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: الصَّحِيحُ: ابْنُ الْهَادِ، عَن عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بْن الْحُصَيْنِ، عن هرمي بْن عبد اللَّه [4] ، عن خزيمة، عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [5] .
قُلْتُ: رَوَاهُ أبو أسامة، عن الْوَلِيد بْن كثير، عَن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الحُصَيْن الْخَطْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عبد الله، عن خزيمة مثله [6] .
__________
[1] المحاش: جمع محشة، وهي الدّبر.
[2] انظر آداب الشافعيّ 216.
[3] رواه النسائي في (السنن الكبرى) ، انظر تحفة الأشراف 3/ 126 رقم (3530) .
وأخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح (1924) باب النهي عن إتيان النساء في أدبارهنّ، من طريق: حجّاج بن أرطاة، عن عمر بن شعيب، عن عبد الله بن هرميّ، عن خزيمة بن ثابت. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» : في إسناده حجاج بن أرطاة، وهو مدلّس، والحديث منكر لا يصحّ من وجه، كما ذكره واحد. ورواه الترمذي من حديث عليّ بن طلق. وانظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 227.
[4] ويقال: «عبد الله بن هرميّ» ، وهو مستور، كما في (تقريب التهذيب 2/ 316، 317) .
[5] انظر: تحفة الأشراف 3/ 127.
[6] تحفة الأشراف 3/ 127.(14/330)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ثنا أبو بَكْر بْن أَبِي أُوَيْس: حدَّثني سليمان بْن بلال، عَنْ زيد بْن أسلم، عَنِ ابن عِمران، أنّ رجلًا أتى امرأته، في دُبُرها، فوجد في نفسه من ذَلِكَ وجْدًا شديدًا. فأنزل اللَّه تعالى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ 2: 223 [1] .
قلت: يعني أتاها في فرْجها وظَهرهَا إِلَيْهِ.
وقال الربيع: قَالَ الشّافعيّ: لأنْ يلقى اللَّه المرءُ بكلّ ذَنْبٍ ما خلا الشِّرْك باللَّه خير له من أن يلقاه بشيء من الأهواء.
وقال: لما تكلّم حفص الفَرد في مناظرته للشافعي: القرآن مخلوق.
قَالَ لَهُ: كفرتَ باللَّه العظيم [2] .
وقال: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: من حلف باسمٍ من أسماء اللَّه فحنث، فعلية الكَفّارة، لأنّ اسم اللَّه غير مخلوق. ومن حلف بالكعبة والصِّفا والمَرْوَة، فليس عليه الكفارة، لأنّه مخلوق [3] .
وقال يُونُسُ بْن عَبْد الأَعْلَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: ما صَحَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا يقال فيه لِمَ ولا كيف [4] .
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ: الخلفاء خمس: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْد العزيز [5] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ الشّافعيّ بعد أنّ ناظر حفصَا الفَرْد يكره الكلام.
__________
[1] سورة البقرة، الآية 223.
[2] آداب الشافعيّ 1/ 194، الأسماء والصفات للبيهقي 1/ 389، حلية الأولياء 9/ 113.
[3] آداب الشافعيّ 1/ 193، حلية الأولياء 9/ 112 و 113، الأسماء والصفات 1/ 389، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 403، معرفة السنن والآثار 1/ 113.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 30.
[5] آداب الشافعيّ 1/ 189، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 448، الإنتقاء 82، 83، تاريخ دمشق 14/ 407 أ.(14/331)
ويقول: ما شيء أبغض إليّ من الكلام وأهله [1] .
وقال الربيع: دخلت عَلَى الشّافعيّ وهو مريض فقال: وددت أنّ النّاس يعلموا هذه الكتب لا يُنْسَب إليّ منها شيءٌ.
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: وددت أنّ كلّ علم أعلمه يعلمه النّاس أؤجر عَلَيْهِ ولا يَحْمَدُوني [2] .
وقال محمد بْن مُسْلِم بْن وَارَةَ: سألت أحمد بْن حنبل قلت: ما ترى في كُتُب الشّافعيّ الّتي عند العراقيين؟ هِيَ أحبّ إليك أو الّتي بمصر؟ قَالَ: عليك بالكُتُب الّتي وضعها بمصر. فإنّه وضع هذه الكُتُب بالعراق ولم يحكمها. ثمّ رجع إلى مصر فأحكم تِلْكَ [3] .
وقال ابن وَارَةَ: قلت لأحمد مرّة: ما ترى لي من الكُتُب أنّ أنظر فيه. أرى مالك، أو الثَّوْريّ، أو الأوزاعيّ؟ فقال لي قولًا أَجُلُّهُم أنّ أذكره، وقال: عليك بالشافعي، فإنه أكثرهم صوابًا، وأتْبَعُهُم للآثار [4] .
وقال عَبْد اللَّه بْن ناجيه: سَمِعْتُ ابن وَارَةَ يَقُولُ: لما قدمت من مصر أتيت أحمد بْن حنبل، فقال لي: كتبتُ كُتُب الشّافعيّ؟ قلت: لا.
قَالَ: فرّطْت، ما عرفنا العموم من الخصوص، وناسخ الحديث من منسوخه حتّى جالسنا الشّافعيّ. فحملني ذَلِكَ عَلَى الرجوع إلى مصر [5] .
وقال محمد بْن يعقوب الفَرَجيّ: سَمِعْتُ عليّ بْن المدينيّ يقول: عليكم بكتب الشافعيّ [6] .
__________
[1] انظر حلية الأولياء 9/ 111.
[2] آداب الشافعيّ 1/ 92، حلية الأولياء 9/ 119، تهذيب الأسماء 1/ 54، البداية والنهاية 10/ 253، توالي التأسيس 62.
[3] آداب الشافعيّ 60، حلية الأولياء 9/ 97، و 102، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 263، الإنتقاء 76.
[4] المصادر نفسها.
[5] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 262، معجم الأدباء 17/ 312.
[6] انظر مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 248.(14/332)
قلت: وكان الشّافعيّ مَعَ عظمته في علم الشريعة وبراعته في العربية بصيرًا في الطّبّ. نقل ذَلِكَ غير واحد.
فعنه قَالَ: عجبًا لمن يدخل الحمّام ثمّ لا يأكل من ساعته، كيف يعيش؟
وعجبًا لمن يحتجم ثمّ يأكل من ساعته، كيف يعيش [1] ؟
وقال حَرْمَلَة عَنْهُ: من أكل الأُتْرُجّ ثمّ نام لم يأمن أن تصيبه ذِبْحَة.
وقال محمد بْن عِصْمة الْجُوزَجَانيّ: سَمِعْتُ الربيع، سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ثلاثة أشياء دواء لمن لا دواء له، وأعيت الأطباء مُدَاوَاتَهُ: العنب، ولبنُ التّفاح، وقصب السُّكَّر. ولولا قَصَب السُّكَّر ما أقمت ببلدكم [2] .
وقال: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كَانَ غلامي أعشى، فلم يكن يبصر باب الدّار، فأخذت لَهُ زيادة الكِبد، فكحّلْتُهُ بها، فأبصر [3] .
وعنه قَالَ: عجبًا لمن تعشّى البيض المسلوق ثمّ نام عَلَيْهِ كيف لا يموت [4] ؟
وقال: الفول يزيد في الدّماغ، والدّباغ يزيد في العقل [5] .
وعن يونس، عَنْهُ قَالَ: لم أر أنفع للوباء من البنفسج، يدهن بِهِ ويشرب [6] .
وقال صالح جَزْرَة: سَمِعْتُ الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: لا أعلم عِلْمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطّبّ، إلّا أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عَلَيْهِ.
وقال حَرْمَلَة: كَانَ الشّافعيّ يتلهف على ما صنع المسلمون من الطّبّ ويقول: ضيعوا ثُلُث العِلْم، ووكّلوه إلى اليهود والنّصارى [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 143، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 119.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 122.
[3] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 122.
[4] حلية الأولياء 9/ 143، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 118.
[5] آداب الشافعيّ 322، 323، حلية الأولياء 9/ 137 و 141، الإنتقاء 87.
[6] آداب الشافعيّ 323، 324، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 118.
[7] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 116، توالي التأسيس 66، وانظر حلية الأولياء 9/ 136 و 142.(14/333)
وقيل إنَّ الشّافعيّ نظر في التنجيم، ثمّ تاب منه وهجره.
وقَالَ أبو الشَّيْخ، ثنا عَمْرو بْن عُثْمَان الْمَكِّيّ، ثنا ابن بنت الشّافعيّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ الشّافعيّ وهو حَدَث ينظر في النجوم، وما ينظر في شيء إلّا فاق فيه. فجلس يومًا وامرأتُهُ تَطْلُقُ، فحسَب وقال: تَلِدُ جاريةً عوراء، عَلَى فَرْجها خالٌ أسود، تموت إلى كذا وكذا. فولدت وكان كما قَالَ، فجعل عَلَى نفسه أنّ لا ينظر أبدًا. ودفن تِلْكَ الكُتُب [1] .
وقال فوران: قسمتُ كُتُب أَبِي عَبْد اللَّه أحمد بْن حنبل بين ولديه، فوجدت فيها رسالَتَيِ الشّافعيّ العراقيّ والمصريّ بخطّ أَبِي عَبْد اللَّه.
وقال أبو بَكْر الصَّوْمعيّ: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: صاحب حديث لا يشبع من كُتُب الشّافعيّ.
وقال البَيْهقيّ: أَنَا الحاكم: سَمِعْتُ أبا أحمد عليّ بْن محمد المَرْوَزِيّ:
سَمِعْتُ أبا غالب عليّ بْن أحمد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل، وسُئل عَنِ الشّافعيّ فقال: لقد مَنّ اللَّه علينا بِهِ. لقد كنّا تعلَّمنا كلامَ القوم، وكتبنا كُتُبَهم، حتّى قدِم علينا الشّافعيّ، فلمّا سمعنا كلامه علمنا أَنَّهُ أعلم من غيره، وقد جالسناهُ الأيّامَ واللّيالي، فما رأينا منه إلّا كلّ خير [2] .
وقال لَهُ رَجُل: يا أبا عَبْد اللَّه، فإن يحيى بْن مَعِين، وأبا عُبَيْد لا يرضيانه، يعني في نسبتهما إيّاه إلى التَّشيُّع.
فقال أحمد: ما ندري ما يقولان. واللَّه ما رأينا منه إلّا خيرًا [3] .
وقال ابن عديّ الحافظ: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني: ثنا صالح بْن أحمد بْن حنبل: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ «الموطّأ» من الشّافعيّ، لأنّي رأيته فيه ثبتا، وقد سمعته من جماعة قبله.
__________
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 126، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 120، توالي التأسيس 65.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي.
[3] مناقب الشافعيّ للبيهقي.(14/334)
وقال الحاكم أبو عَبْد اللَّه: سمعت الفقيه أبا بَكْر محمد بْن عليّ الشّاشيّ يَقُولُ: دخلت عَلَى ابن خُزَيْمة وأنا غلام، فقال: يا بُنيّ عَلَى من درسْت الفقه؟
فسمَّيْت لَهُ أبا الَّليْث. فقال: عَلَى من درس؟ قلتُ: عَلَى ابن سُرَيْجٍ، فقال: وهل أَخَذَ ابن سُرَيْجٍ العلم إلا من كتب مستعارة.
وقال بعضهم: أبو الليث هذا مهجورٌ بالشّاش، فإن البلد للحنابلة.
وقال ابن خُزَيْمة: وهل كَانَ ابن حنبل إلّا غُلامًا من غلمان الشّافعيّ؟
وقال أبو داود السِّجِسْتانيّ، وسأله زكريّا السّاجيّ: مَن أصحاب الشّافعيّ؟
فقال: أوّلهم الحُمَيْديّ، وأحمد بْن حنبل، وأبو يعقوب البُوَيْطيّ.
ومن غرائب الاتِّفاق أنّ الْإِمَام أحمد روى عَنْ رجلٍ، عَنِ الشّافعيّ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ: ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْحُبُوطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ (حَ) ، وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحُسَيْنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ غَانِمٍ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو مُوسَى الْحَافِظُ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ، قَدِمَ عَلَيْنَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ بِتُسْتَرَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى صَلاةَ الْكُسُوفِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ» [1] وَاللَّفْظُ لِلنَّقَاشِ.
قَالَ أحمد بْن سَلَمَةَ النَّيْسابوريّ: تزوج إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه بمَرْو بامرأةِ رجلٍ كَانَ عنده كُتُب الشّافعيّ، فتُوُفّي. لم يتزوّجُ بها إلّا لحال الكتب، فوضع «جامع الكبير» عَلَى كتاب الشّافعيّ، ووضع «جامع الصغير» عَلَى «جامع الثَّوْريّ الصغير» .
فقدم أبو إسماعيل التّرمذيّ نيسابور، وكان عنده كتب الشافعيّ، عن البويطيّ.
__________
[1] الحديث ضعيف لضعف يحيى بن سليم، فهو سيّئ الحفظ، منكر الحديث.(14/335)
فقال لَهُ إِسْحَاق: لا تحدّث بكُتُب الشّافعيّ ما دمت هنا. فأجابه، فلم يحدّث بها حتّى خرج [1] .
قلت: تُرَى من كَانَ يكتب عَنْ رجلٍ، عَنْ آخر، عَنِ الشّافعيّ، مع وجود إِسْحَاق. وفي نفسي من صحة ذَلِكَ.
وقال داود الظّاهريّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه يَقُولُ: ما كنت أعلم أنّ الشّافعيّ في هذا المحلّ، ولو علِمْتُ لم أُفَارِقْه [2] .
وقال محمد بْن إِبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ: قَالَ إِسْحَاق: قدمتُ مكّة فقلت للشافعي: ما حالُ جعفر بْن محمد عندكم؟
فقال: ثقة، كتبنا عَنْ إِبْرَاهِيم بن أبي يحيى، عنه، أربعمائة حديث [3] .
وقال يُونُسُ بْن عَبْد الأَعْلَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: ما رأيت أفقه من ابن عُيَيْنَة، أمسكت عَنِ الفتيا منه [4] .
ونقل أبو الشَّيْخ بْن حِبّان وغيره من وجهٍ أنّ الشّافعيّ لمّا دخل مصر أتاه جلّةُ أصحاب مالك، وأقبلوا عَلَيْهِ، فلمّا رأوْه يخالف مالكًا وينقض عَلَيْهِ تنكروا لَهُ وجفوه، فأنشأ يَقُولُ:
أَأنثر درّا بين سَارحة النَّعَم؟ ... أَأَنْظُمُ منثورًا لراعية الْغَنَمْ؟
لَعَمْري لَئِنْ ضُيِّعْتُ في شَرِّ بَلْدةٍ ... فلستُ مُضِيعًا بينهم غُرَرَ الْكَلِمْ [5]
فإنْ فَرَّج اللَّهُ اللّطيف بلُطْفِه ... وصادَفْتُ أهلًا للعلوم وَالْحِكَمْ
بثَثْتُ مُفِيدًا واستَفَدْتُ ودَادَهُمْ ... وإلّا فمخزونٌ لديّ ومُكْتَتَمْ
وَمَنْ مَنَح الْجُهَّالَ عِلْمًا أضَاعَهُ ... ومن منع المستوجبين فقد ظلم
__________
[1] آداب الشافعيّ 64، 65، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 266، 267، حلية الأولياء 9/ 102، 103، تاريخ دمشق 15/ 4 ب، توالي التأسيس 76.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 265.
[3] آداب الشافعيّ 177، الجرح والتعديل 2/ 487، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 523.
[4] آداب الشافعيّ 206، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 17، تقدمة المعرفة 1/ 32، 33، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 224.
[5] في سير أعلام النبلاء 10/ 71 «غرر الحكم» .(14/336)
وكاتمُ عِلْم الدِّين عمّن يُرِيدُهُ يَبُوء بأَوْزارٍ [1] وآثِمٍ إذا كَتَم [2] وقال الحافظ ابن مَنْدَه: حدَّثَ عَنِ الربيع قَالَ: رأيت أشهب بْن عَبْد العزيز ساجدًا، وهو يَقُولُ في سجوده: اللَّهمّ أمت الشّافعيّ ولا تذهب عِلْم مالك.
فبلغ الشّافعيّ ذَلِكَ، فتبسّم وأنشأ يَقُولُ:
تمنّى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم ... لئن مت ما الداعي عليّ بمُخلدِ [3] .
وقال المُبَرِّد: دخل رجلٌ على الشّافعيّ فقال: إنّ أصحاب أَبِي حنيفة لفصحاء، فأنشد الشّافعيّ يَقُولُ:
فلولا الشِّعْرُ بالعُلَماء يُزْري ... لَكُنْتُ الْيَوْمَ أَشْعَرَ من لَبِيدِ
وأَشْجَعَ في الْوَغَى من كلّ لَيْثٍ ... وَآلِ مُهَلَّبٍ وأبي يزيد
ولولا خشيةُ الرَّحْمَن ربّي ... حَسِبْتُ النّاس كُلَّهُمُ عبِيدي [4] .
قَالَ الحاكم: أخبرني الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد الحافظ، أَنَا أبو عُمارة حمزة بْن عليّ الجوهريّ، ثنا الربيع بْن سليمان قَالَ: حَجَجْنا مَعَ الشّافعيّ، فما ارتقى شُرُفًا، ولا هبط واديًا، إلّا وهو يبكي وينشد:
يا راكبًا قفْ بالمُحَصَّبِ من مِنَى ... واهتِفْ بقاعد خِيفِها والنّاهضِ
سَحَرًا إذا فاض الحَجيجُ إلى مِنَى ... فَيْضًا كمُلْتَطَم الفرات الفائض
__________
[1] في سير أعلام النبلاء «يبوء بإثم» .
[2] الأبيات- ما عدا الأخير- في: مناقب الشّافعيّ للبيهقي، ومناقب الشّافعيّ للرازي 111، وحلية الأولياء 9/ 153، ومعجم الأدباء 17/ 307، وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 155.
[3] الأبيات في: عيون الأخبار 3/ 114، وحلية الأولياء 9/ 149، 150، ونوادر القالي 218/ 3، ومناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 73، ومناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 115، وتاريخ دمشق 15/ 21 أ، وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 161، وتوالي التأسيس 83، ومرآة الجنان 2/ 28.
[4] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 62، ومناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 119.(14/337)
إنّ كَانَ رفضًا حُبُّ آلِ محمّدٍ ... فلْيَشْهَد الثَّقَلان أنّي رافضي [1] .
بهذا الاعتبار قَالَ أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ في الشّافعيّ: كَانَ يتشيع، وهو ثقة.
قلت: ومعنى هذا التشيع حب عليّ وبغض النواصب، وأن يتخذه مولَّى، عملًا بما تواتر عَنْ نبيّنا صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه» [2] . أمّا من تعرّض إلى أحدٍ من الصّحابة بسببٍ فهو شيعيّ غالٍ نَبْرأ منه.
وقال أبو عثمان الصابوني: أنشدني أبو منصور بْن جمشاد قَالَ: أنشدت لأبي عَبْد اللَّه محمد بْن إِبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ في الشّافعيّ رضى الله عنه:
ومن شُعَب الإيمان حُبُّ ابن شافع ... وفرضٌ أكيدٌ حُبُّهُ لا تَطَوُّعُ
وإنّي حياتي شافعيّ فإنْ أمُتْ ... فتوصيتي بعدي بأن تتشفعوا [3] .
قلت: وللشافعي رحمه اللَّه أشعار كثيرة.
قَالَ الحافظ أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غانم في «كتاب مناقب الشّافعيّ» . وهو مجلد: وقد جمعت ديوان شِعْرَ الشّافعيّ كتابًا عَلَى حِدَة.
ثمّ قَالَ بإسناده إلى ثعلب أَنَّهُ قَالَ: الشّافعيّ إمامٌ في اللّغة [4] .
__________
[1] الأبيات في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 158.
[2] رواه الترمذي في المناقب (3797) باب مناقب عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عن محمد بن بشار، عن غندر، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سُرَيْحَةَ أَوْ زَيْدِ بن أرقم شكّ شعبة- فذكره، وقال: هذا حديث حسن غريب. وروى شعبة هذا الحديث عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم نحوه، وأبو سريحة هو حذيفة بن أسيد صاحب النبيّ صلى الله عليه وسلّم.
ورواه النسائي في السنن الكبرى، باب المناقب، عن محمد بن مثنّى، عن يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سليمان، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الطفيل، عن زيد بن أرقم له، أتمّ من الأول. انظر: تحفة الأشراف للمزّي 3/ 195 رقم (3667) .
[3] البيتان في مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 362.
[4] سير أعلام النبلاء 10/ 873.(14/338)
وقال أبو نُعَيْم بْن عديّ: سَمِعْتُ الربيع مِرارًا يَقُولُ: لو رأيت الشّافعيّ وحسن بيانه وفصاحته لعجبت. ولو أَنَّهُ ألّف هذه الكُتُب عَلَى عربيّته التي كَانَ يتكلم بها معنا في المناظرة لم يُقدر عَلَى قراءة كتبه لفصاحته وغرائب ألفاظه.
غير أَنَّهُ كَانَ في تأليفه يوضح للعوامّ [1] .
وقال أبو الحَسَن عليّ بْن مهدي الفقيه: ثنا محمد بْن هارون، ثنا هُمَيْم بْن هَمَّام، ثنا حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما جهل النّاس، وما اختلفوا إلّا لتركهم كلام العرب، أو قَالَ لسان العرب، وميلهم إلى أرسطاطاليس.
الأصم: أَنَا الربيع قَالَ: قَالَ الشّافعيّ: المُحْدَثَات من الأمور ضَرْبان.
أحدهما: ما أُحدث يخالف كتابًا أو سنة أو إجماعًا، فهذه البدعة ضلالة.
والثاني: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه. لو أحدث هذا فهذه محدثة غير مذمومة. وقد قَالَ عُمَر رضى الله عنه في قيام رمضان: نعمت البدعة هذه. يعني أنها محدثة لم تكن. وإذ كانت فليس فيها ردٌّ لِما مَضَى.
رواه البيهقيّ [2] ، عَنِ الصَّيْرفيّ، عَنْهُ.
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه: ما رأيت أحدًا أعلم بأيّام النّاس من الشّافعيّ [3] .
وروى أبو العبّاس بْن سُرَيْج، عَنْ بعض النَّسَّابين قَالَ: كَانَ الشّافعيّ من أعلم النّاس بالأنساب. اجتمعوا معه ليلًا، فذاكرهم بأنساب النّساء إلى الصّبّاح.
وقال: أنساب الرجال يعرفها كلُّ أحد [4] .
وقال الحَسَن بْن رشيق: أَنَا أحمد بْن عليّ المدائني قَالَ: قَالَ المُزَنيّ:
قدِم علينا الشّافعيّ، فأتاه ابن هشام صاحب «المغازي» ، فذَاكَره أنسابَ الرجال، فقال لَهُ الشّافعيّ بعد أنّ تذاكرا: دعْ عنك أنساب الرجال فإنّها لا تذهب عنّا
__________
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 49، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ، توالي التأسيس 77.
[2] في مناقب الشافعيّ 1/ 468، 469، وحلية الأولياء 9/ 113.
[3] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488، 489.(14/339)
وعنك، وخذ بنا في أنساب النساء. فلمّا أخذوا فيها بَقِيَ ابن هشام [1] .
وقال يونس بْن عَبْد الأعلى: كَانَ الشّافعيّ إذا أخذ في أيّام النّاس يَقُولُ:
هذه صناعته.
وقال أحمد بْن محمد ابن بنت الشّافعيّ: ثنا أَبِي قَالَ: أقام الشّافعيّ عَلَى العربية وأيام النّاس عشرين سنة وقال: ما أردت بهذا إلّا الاستعانة عَلَى الفقه [2] .
وقال أبو حاتم: ثنا يونس بْن عَبْد الأعلى: قَالَ: ما شاهدت أحدًا لقى من السقم ما لقي الشّافعيّ ... فدخلت عَلَيْهِ فقال: اقرأ عليَّ ما بعد العشرين والمائة من آل عِمران، فقرأت ولمّا قمت قَالَ: لا تغفل عنّي فإنّي مكروب.
قَالَ يونس: عَنَى بقراءتي ما بعد العشرين والمائة ما لقي النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلّم وأصحابه أو نحوه [3] .
وقال ابن خُزَيْمة، وغيره: ثنا المُزَنيّ قَالَ: دخلت عَلَى الشّافعيّ في مرضه الّذي مات فيه، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه كيف أصبحت؟ فرفع رأسه وقال: أصبحت من الدّنيا راحلًا، ولأخواني مفارقًا، ولسوء عملي مُلاقيًا، وعلى اللَّه واردًا. ما أدري روحي تصير إلى جنةٍ فأهنئها، أو إلى نارٍ فأعزيها [4] . ثمّ بكى وأنشأ يَقُولُ:
ولما قسا [5] قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلتُ رجائي دون عَفْوِك سُلَّما
تعاظَمَني ذَنْبي فلمّا قَرَنْتُهُ ... بعَفْوِك ربّي كَانَ عفْوُكَ أَعْظَما
فما زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْب لم تَزَلْ ... تجودُ وتعفو منّةً وتَكرما
فإنْ تنتقِمْ منِّي فلستُ بآيِسٍ ... ولو دَخَلَتْ نفسي بجرم جهنّما
__________
[1] أي انقطع وتوقّف عن المذاكرة. (مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488 و 2/ 42، توالي التأسيس 60) .
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 42.
[3] آداب الشافعيّ 76، 77، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 293، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 65، توالي التأسيس 69 و 83.
[4] حتى هنا في الزهد الكبير للبيهقي 222 رقم 575.
[5] في الأصل «قسى» ، وكذا في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 156.(14/340)
ولولاك لم يُغْوَ بإبليسَ عابدٌ ... فكيف وقد أغوى صَفِيَّكَ آدما
وإنّي لآتي الذَّنْب أعرفُ قَدْرَهُ ... وأعلَمُ أنّ اللَّه يعفو تكرُّما [1]
وقال الأصمّ: ثنا الربيع قَالَ: دخلت عَلَى الشّافعيّ وهو مريض، فسألني عَنْ أصحابنا، فقلت: إنّهم يتكلّمون.
فقال: ما ناظرتُ أحدًا قطّ عَلَى الغَلَبَة. وبِودِّي أنّ جُمَيْع الخلْق تعلَّموا هذا الكتاب، يعني كتبه، عَلَى أن لا ينسب إليَّ فيه شيء [2] .
قَالَ هذا يوم الاحد، ومات يوم الخميس، وانصرفنا من جنازته ليلة الجمعة، فرأينا هلالَ شعْبان سنة أربعٍ ومائتين، وله نيِّفٌ وخمسون سنة [3] .
وقال ابن أَبِي حاتم: ثنا الربيع: حدَّثني أبو اللّيث الخفاف، وكان معدِّلًا:
حدَّثني العزيزيّ، وكان متعبدًا، قَالَ: رأيت ليلةَ مات الشّافعيّ، كأنّه يُقال: مات النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هذه اللّيلة، فأصبحت، فَقِيلَ مات الشّافعيّ رحمه اللَّه [4] .
قَالَ حَرْمَلَة: قدِم علينا الشّافعيّ مصر سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقال أبو عليّ بْن حمكان: ثنا الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد، ثنا الحَسَن بْن سُفْيَان، ثنا سفيان بْن وكيع قَالَ: رأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت، والناس في أمر عظيم، إذ بَدَرَ لي أخي، فقلت: ما حالكم؟
قَالَ: عرضنا على ربّنا.
قلت: فما حال أَبِي؟
قَالَ: غُفِر لَهُ، وأُمِر بِهِ إلى الجنّة.
فقلت: ومحمد بن إدريس؟
__________
[1] وفي رواية: «يعفو ترحّما» . والأبيات في: مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 111 و 293 و 294، وتاريخ دمشق 15/ 21 أ، ومعجم الأدباء 17/ 303، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 156، وتوالي التأسيس 83، وصفة الصفوة 2/ 258 وفيه ثلاثة أبيات.
[2] حلية الأولياء 9/ 118، صفة الصفوة 2/ 251، التذكرة الحمدونية 1/ 205 رقم 497.
[3] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 297، 298، تاريخ دمشق 15/ 23 أ، حلية الأولياء 9/ 768 صفة الصفوة 2/ 258.
[4] حلية الأولياء 9/ 101، تاريخ دمشق 15/ 23 أ.(14/341)
قَالَ: حُشِر إلى الرَّحْمَن وَفْدًا، وألبِس حُلَل الكرامة، وتُوِّج بتاج البهاء [1] .
قَالَ زكريّا بْن أحمد البلْخيّ، وغيره: سمعنا أبا جعفر محمد بْن أحمد بْن نَصْر التِّرْمِذيّ. يَقُولُ: رأيت في المنام النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسجده بالمدينة، كأنّي جئت إِلَيْهِ فسلّمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رسول اللَّه أكتب رأي أَبِي حنيفة؟ قَالَ: لا.
فقلت: أكتب رأي مالك؟ قَالَ: لا تكتب منه إلّا ما وافق حديثي.
فقلت: أكتب رأي الشّافعيّ؟
فقال بيده هكذا، كأنه ينتهرني، وقال: تَقُولُ رأي الشّافعيّ، إنّه لَيْسَ رأي، ولكنه ردٌّ عَلَى من خالف سُنَّتي [2] .
وقد رُوِيَ عَنْ جماعة عديدة نحو هذه القصة والتي قبلها بأنّه غُفر لَهُ، وساق جملةً منها الحافظ ابن عساكر في ترجمة الشّافعيّ، رحمه اللَّه تعالى وأسكنه الجنّة ... ، إنّه سميع مجيب.
324- محمد بْن أبان بْن الحَكَم العَنْبريّ [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن الكوفي، نزيل أصبهان.
وهو عمّ محمد بْن يحيى بْن أبان [4] .
حدَّثَ بعد المائتين عَنْ: مِسْعَر بْن كُدَام، وأبي حنيفة، وسفيان، وشُعْبة، وعَمْرو بْن شَمِر، وزفر بْن الْهُذَيْلِ، وجماعة.
وعنه: سهل بْن عثمان، وأحمد بْن معاوية بْن الْهُذَيْلِ، وسليمان بْن سيف العَتَكيّ، ومحمد بن عمر الزّهريّ أخو رستة.
__________
[1] تاريخ دمشق 15/ 25 أ.
[2] حلية الأولياء 9/ 100، تاريخ دمشق، وتاريخ بغداد 2/ 69، مرآة الجنان 2/ 27.
[3] انظر عن (محمد بن أبان) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 4 و 5 و 39، والجرح والتعديل 7/ 200 رقم 1123، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 28- 33 رقم 85، وذكر أخبار أصبهان 2/ 173، 174، واللباب 2/ 360.
[4] سمع منه بعد المائتين. (طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 28، ذكر أخبار أصبهان 2/ 173) .(14/342)
وهو مُنْكَر الحديث.
روى أبو نُعَيْم الحافظ في ترجمته [1] أحاديث ضعيفة، ولم أرَ لأحدٍ فيه جَرْحًا.
وهو ضعيف الحديث.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الشَّعَّارُ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمُقْرِئُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ الْحُسَيْنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَضَرْتَ الْمَيِّتَ فَقُلْ: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ 37: 180- 182 [2] [3] . هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَرُوَاتُهُ مَعْرُوفُونَ [4] .
325- محمد بْن إسماعيل الفارسيّ [5] .
أبو إسماعيل، نزيل الكوفة.
روى عَنْ: فطر بْن خليفة، ومالك بْن مِغْوَلٍ.
وعنه: مَعْمَر بْن سهل الأهوازيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والحَسَن بْن عَلَى بْن عفان، وغيرهم [6] .
__________
[1] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 173، 174.
[2] ذكر أخبار أصبهان 2/ 173، 174.
[3] سورة الصافّات، الآيات 180- 182.
[4] أخرجه أبو يعلى في مسندة (انظر: المقصد العليّ 26/ 1) ، وأبو الشيخ الأنصاري في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 31 من طريق محمد بن أبان، قال: ثنا سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي هارون، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا فزع من صلاته، قال سفيان: لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم- يقول: «سبحان ربّك..» . وقال أبو الشيخ الأنصاري: هكذا رواه، وهو عند الناس، عن سفيان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد.
وأخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد 2/ 147) من طريق أبي هارون، عن أبي سعيد مرفوعا.
وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وقد وهم في ذلك لأن رجاله متروكون، وقد ذكره ابن كثر في تفسيره 4/ 35 وقال: إسناده ضعيف.
[5] انظر عن (محمد بن إسماعيل الفارسيّ) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 78، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب» .(14/343)
326- محمد بْن بِشْر بْن الفَرَافِصَة بْن المختار بن رديح العبديّ [1]- ع. - الحافظ، أبو عبد الله الكوفيّ.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وزكريّا بْن زائدة، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وحَجّاج بْن دينار، وحَجّاج بْن أَبِي عثمان، وخلْق.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعلي بن الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وابن نُمَيْر، وأحمد بْن الفُرات، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن عاصم الثَّقْفيّ، وخلق.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ، عَنْ سماع محمد بْن بِشْر، من سَعِيد بْن أبي عَرُوبَة، فقال: هُوَ احفظ من كَانَ بالكوفة [2] .
وقال الكُدَيْميّ، عَنْ أَبِي نُعَيْم قَالَ: لما خرجنا في جنازة مِسْعَر جعلت أتطاول [في المشي] [3] ، قلت: يجيئوني فيسألوني عن حديث مسعر، فذاكرني
__________
[1] انظر عن (محمد بن بشر بن الفرافصة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، وطبقات خليفة 171، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 505، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 45 رقم 87، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 45 رقم 87، والتاريخ الصغير له 217، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3095، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 401 رقم 1436، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 195 و 494 و 2/ 188 و 220 و 660 و 3/ 132 و 201، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 210، 211 رقم 1167، والثقات لابن حبّان 7/ 441، ومشاهير علماء الأمصار له 173 رقم 1240، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 639 رقم 1165، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 166 رقم 1410، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 293 رقم 1214، وتاريخ جرجان للسهمي 387 و 535، والكامل في التاريخ 6/ 356 وفيه (محمد بن بشير) وهو تحريف، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 435 رقم 1665، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1178، وسير أعلام النبلاء 9/ 265- 267 رقم 74، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 689، والعبر 1/ 341، وتذكرة الحفّاظ 1/ 322، والكاشف 3/ 22 رقم 8414، والوافي بالوفيات 2/ 250 رقم 658، ومرآة الجنان 2/ 8، وتهذيب التهذيب 9/ 73، 74 رقم 90، وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 73، وطبقات الحفّاظ 135، وخلاصة تذهيب التهذيب 328، وشذرات الذهب 2/ 7.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1178.
[3] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والاستدراك من (تهذيب الكمال) .(14/344)
محمد بْن بِشْر بحديث مِسْعَر فأَغْرَب عَلَيَّ سبعين حديثًا، لم يكن عندي منها إلّا حديث واحد [1] .
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وغيره. [3] .
وقال الْبُخَارِيّ [4] : مات سنة ثلاثٍ ومائتين.
327- محمد بْن بكر بن عثمان البرسانيّ البصريّ [5]- ع. - أبو عبد الله، ويقال أبو عثمان.
وبُرسان من الأزد.
روى عَنْ: ابن جُرَيْج، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وأَيْمن بْن نابل، وهشام بْن حسّان، ويونس بْن يزيد، وعُبَيْد اللَّه بْن أبي زياد القداح، وشُعْبة، وحماد بن سلمة، وطائفة.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1178.
[2] في تاريخه 2/ 505.
[3] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: «كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ» . (الطبقات الكبرى 6/ 394) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وقال: «ثقة، ثبت إذا كان يحدّث من كتابه» . (تاريخ أسماء الثقات، رقم 1214) .
[4] في تاريخه الكبير 1/ 45، وتاريخه الصغير 217، 218، وفيها ورّخه ابن سعد. (الطبقات الكبرى 6/ 394) .
[5] انظر عن (محمد بن بكر البرساني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 506، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 832، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1225 و 3/ رقم 4653، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 48، 49 رقم 96، والتاريخ الصغير له 218، وتاريخ خليفة 471، وطبقات خليفة 226، والمعرفة والتاريخ 2/ 277، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 241 و 412 و 427 و 566، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 27، والجرح والتعديل 7/ 212 رقم 1175، والثقات لابن حبّان 9/ 38، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 639، 640 رقم 1015، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 167 رقم 1412، وتاريخ جرجان للسهمي 376، وتاريخ بغداد 2/ 92- 94 رقم 485، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 435 رقم 1666، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1178، 1179، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 834، والعبر 1/ 341، وسير أعلام النبلاء 9/ 421، 422 رقم 148، والكاشف 3/ 22 رقم 4818، والمغني في ضعفاء 2/ 560 رقم 5334، وميزان الاعتدال 3/ 492 رقم 7277، وتهذيب التهذيب 9/ 77، 8، رقم 96، وتقريب التهذيب 2/ 147، 148 رقم 77، وخلاصة تذهيب التهذيب 329، وشذرات الذهب 2/ 7.(14/345)
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وبُنْدار، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وهارون الحمّال، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وآخرون.
قَالَ ابن معين [1] : ثنا البرساني، وكان واللَّه ظريفًا صاحب أدب، ثقة.
وقال ابن سعْد [2] : كَانَ ثقة.
مات في ذي الحجّة سنة ثلاثٍ ومائتين بالبصرة.
328- محمد بْن جعفر المدائنيّ [3]- م. ت. - أبو جعفر البزّاز.
عَنْ: شُعْبَة، وحمزة الزّيّات، وورّقاء، ومنصور بْن أَبِي الأسود، وبكر بْن خُنَيْس، وجماعة.
وعنه: احمد بْن حنبل، وحجاج بْن الشاعر، وعبّاس الدُّوريّ، والصَّنعانيّ، واحمد بْن يونس الضَّبّيّ، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوام، وطائفة.
قَالَ أحمد: لا بأس به [4] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 506، وقال في معرفة الرجال 1/ 151 رقم 832: «ما أتيت البرساني، يعني:
محمد بن بكر بن عثمان قط إلّا قال لي: اصبر فإنّ لي حاجة حتى أخرج إليكم فيخرج إليّ ومعه طبق فيه تمر جيّد، فيقول: كل. فلا يحدّثني شيئا حتى آكل» .
[2] في طبقاته 7/ 296، وأرّخ وفاته.
[3] انظر عن (محمد بن جعفر المدائني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 58 رقم 121، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 18، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 44 رقم 1593، والجرح والتعديل 7/ 222 رقم 1224، والثقات لابن حبّان 9/ 56، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 170 رقم 1419، ورجال الطوسي 283 رقم 51، وتاريخ جرجان للسهمي 294، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 أ، وتاريخ بغداد 2/ 116 رقم 509، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 469، 470 رقم 1808، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1183، والكاشف 3/ 26 رقم 4844، والمغني في الضعفاء 2/ 562 رقم 5354، وميزان الاعتدال 3/ 499 رقم 7310، وتهذيب التهذيب 9/ 98، 99 رقم 130، وتقريب التهذيب 2/ 151 رقم 109، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
[4] تاريخ بغداد 2/ 116.(14/346)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي «مُسْلِمٍ» . أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ هَاشِمٍ الصَّفَّارِ، أَنَا وَجِيهٌ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، أَنَا الْخَفَّافُ، نَا السَّرَّاجُ، نَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا وَرْقَاءُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مُشْرَعَةٍ [2] ، فَقَالَ: أَلا تُشْرِعُ يَا جَابِرُ؟ قُلْتُ: بَلَى.
فَنَزَلَ فَأشْرَعْتُهُ، ثُمَّ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ. فَوَضَعْتُ لَهُ وُضُوءًا، فَجَاءَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ» [3] . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [4] ، عَنْ حَجَّاجٍ. وَقَالَ مُطَيَّنٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ [5] .
329- محمد بْن جعفر الصّادق [6] بْن محمد الباقر بْن عليّ بْن الحُسين.
أبو جعفر الهاشْميّ العلويّ الحسينيّ المدينيّ.
الملقّب بالدّيباج.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 222.
[2] المشرعة، أو الشريعة: الطريق إلى عبور الماء من حافّة نهر أو بحر أو غيره.
[3] وتمامه: «فقمت خلفه، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه» .
[4] في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (196/ 766) باب الدعاء في صلاة الليل وقيامة، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 351.
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 44 وقال: قال أبو عبد الله: محمد بن جعفر ذاك الّذي كان بالمدائن، وقد سمعت منه ولكن لم أرو عنه شيئا قط أو لا أحدّث عنه بشيء أبدا.
وذكره ابن حبّان في الثقات وورّخ وفاته.
[6] انظر عن (محمد بن جعفر الصادق) في:
تاريخ خليفة 405 و 466 و 470، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 57 رقم 117، والتاريخ الصغير له 216، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 189، 190، ونسب قريش لمصعب 63، وتاريخ الطبري 8/ 537- 540 و 544 و 547، والجرح والتعديل 7/ 220 رقم 1218، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1477 و 2314 و 2741 و 2742، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 537- 541، ورجال الطوسي 279 رقم 3، وتاريخ بغداد 3/ 113- 115 رقم 508، ومقالات الأشعريين للأشعري 27 و 82، والكامل في التاريخ 6/ 356، والفخري في الآداب السلطانية 303، والعبر 1/ 342، وسير أعلام النبلاء 10/ 104، 105 رقم 5، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 2/ 291 رقم 724، وتاريخ ابن خلدون 3/ 244، ولسان الميزان 5/ 103، 104، وشذرات الذهب 2/ 7.(14/347)
روى عَنْ: أَبِيهِ، وهشام بْن عُرْوَة.
وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وَيَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب، وَمحمد بن يحيى العدني، وجماعة.
وله عدة إخوة، خرج بمكة في أوائل دولة المأمون، ودعا إلى نفسه، فبايعوه سنة مائتين. فحج حينئذ أبو إسحاق المعتصم، وندب عسكرا لقتاله فأخذوه. وقدم في صحبة أبي إسحاق إلى بغداد، فبقي فيها قليلا وتوفي [1] .
وكان بطلا شجاعا عاقلا، يصوم يوما ويفطر يوما [2] .
وكان موته بجرجان في شعبان سنة ثلاث ومائتين، فصلى عليه المأمون ونزل في لحده وقال: هذه رحِمٌ وقطعت من سنين [3] .
وقيل إنّ سبب موته أَنَّهُ جامع ودخل الحمّام وافتصد في يومٍ واحدٍ، فمات فجأة، رحِمه اللَّه.
330- محمد بْن جَهْضم اليَمَاميّ [4] .
ويُعرف بالسّاسانيّ [5] . قد أخّرته إلى بعد العشرين لأنّني وجدت عَبْد اللَّه بْن شبيب يروي عَنْهُ.
وهو يروي عَنْ محمد بْن طلحة بْن مصرّف فأخّرته، وحديثه في الصّحيحين بواسطة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 113.
[2] تاريخ بغداد 3/ 113.
[3] تاريخ بغداد 3/ 115 وفيه: «قصعت من مائتي سنة» .
[4] انظر عن (محمد بن جهضم اليمامي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 58 رقم 123، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 320، والجرح والتعديل 7/ 223 رقم 1229، والثقات لابن حبّان 9/ 61، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1184، والكاشف 3/ 26 رقم 4846 وفيه (الثمامي) ، وتهذيب التهذيب 9/ 100 رقم 132، وتقريب التهذيب 2/ 151 رقم 111، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
[5] هكذا في الأصل، وهو يعرف بالخراساني.
[6] قَالَ ابن أَبِي حاتم: سَأَلت أَبَا زُرْعَة عن محمد بن جهضم فقال: صدوق لا بأس به. (الجرح والتعديل) .(14/348)
331- محمد بْن حرب الْمَكِّيّ [1] .
عَنْ: مالك، والليث، وابن لهيعة، وجماعة.
وعنه: بَكْر بْن خَلَف، والحسين بْن عيسى البسْطاميّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : لَيْسَ بِهِ بأس. أصله بصْريّ [3] .
332- محمد بْن الحَسَن بْن آتش الصنعاني الأبناويّ [4] .
وقد ينسب إلى جدّه فيقال: محمد بْن آتَش.
عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو الصَّنعانيّ، وأبي بَكْر بْن أَبِي سَبْرَة، وجعفر بْن سليمان الضُّبَعيّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن رافع، ونوح بْن حبيب القُومْسيّ، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وجماعة.
قَالَ أبو زُرْعة: ثقة [5] .
وأما النَّسائيّ فقال: لَيْسَ بثقة [6] .
قلت: لَهُ حديث في «المراسيل» لأبي داود [7] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن حرب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 79 رقم 162، والتاريخ الصغير له 212، والجرح والتعديل 7/ 237 رقم 1300.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] وأرّخ البخاريّ وفاته بسنة 210 هـ.، وقال: «أحاديثه مشهورة» .
[4] انظر عن (محمد بن الحسن آتش) في:
الزهد الأحمد 117 و 124، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1762، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 68 رقم 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 57 رقم 1618، والجرح والتعديل 7/ 226، 227 رقم 1252، والثقات لابن حبّان 9/ 69 و 7/ 228 رقم 1256، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2184، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 153 رقم 475، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1187، والمغني في الضعفاء 2/ 568 رقم 5406، 2/ 569 رقم 7386، وتهذيب التهذيب 9/ 113، 114 رقم 155، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 332.
[5] الجرح والتعديل 7/ 227.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1187.
[7] ص 232 رقم 301 قال أبو داود: حدّثنا محمد بن رافع، حدّثنا محمد بن الحسن- يعني ابن(14/349)
وقد قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَرْجَمَتِهِ أَنَّهُ رَوَى عَنْ همّام بْن مُنَبِّه [1] .
قلت: لم يلحقه أبدًا [2] .
333- محمد بْن الحَسَن.
لقبه: محبوب.
يأتي بلقبه إنّ شاء اللَّه.
334- محمد بْن خَالِد [3] .
أبو عَبْد اللَّه الحنظلي الرّازيّ الفقيه ممّوَيْه، ويقال مَتُّوَيْه.
شيخ أسْتَراباذ [4] وعالمها والّذي بنى الجامع بها. وأوّل من فِقْه الناس بها.
__________
[ () ] آتش- حدّثنا إبراهيم بن عمرو، عن الوضين- وهو عندي ابن عطاء- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من مشى عن ناقة عقبة، كان له عدل رقبة» .
[1] الجرح والتعديل 7/ 227.
[2] وقال المؤلّف- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال 3/ 516 رقم 7386) : إنه روى عن همّام بن منبّه، فسقط عليه رجل» .
ويقول طالب العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محّق هذا الكتاب: ذكر ابن أبي حاتم صاحب الترجمة مرّتين، فجهله في المرة الثانية (7/ 228 رقم 1256) فقال: «محمد بن اليماني، روى عن «روى عنه ... سمعت أبي يقول: هو مجهول» ومثله فعل المؤلّف الذهبيّ، في «المغني في الضعفاء» 2/ 568 رقم 5406 و 2/ 569 رقم 5417، فقال في ترجمته الأولى: برقم (5406) : «محمد بن الحسن اليماني، بيّض له ابن أبي حاتم. مجهول وروى عنه محمد بن رافع» .
وقال في الترجمة الثانية برقم (5417) : «محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني، مشهور، وثّقه أبو زرعة، وتركه النسائي، وغيره» .
وذكره أيضا في ميزان الاعتدال مرتين، الأولى برقم (7376) فقال: «محمد بن الحسن اليمامي (كذا، بدل اليماني) حدّث عنه محمد بن رافع. مجهول» .
وفي الثانية «محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني الأبناوي» برقم (7386) .
وذكر الحافظ ابن حجر صاحب الترجمة برقم (155) في تهذيب التهذيب 8/ 113، 114) ، ثم ذكر برقم (156) للتمييز «محمد بن الحسن اليماني. عن عبد الرحمن بن الزبير. وعنه محمد بن رافع. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: مجهول. وجوّز النباني (كذا في المطبوع) إنه الّذي قبله» .
وهذا ما نرجّحه، لأن محمد بن رافع هو الّذي يروي عن محمد بن الحسن بن آتش.
[3] انظر عن (محمد بن خالد) في:
الجرح والتعديل 7/ 244 رقم 1341 وفيه (المعروف بمموه) ، وتاريخ جرجان للسهمي 536 رقم 1140، وانظر أيضا الصفحات 101 و 179 و 311 و 517 و 519 و 522 و 535.
[4] أستراباذ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثنّاة من فوق، وراء، وألف، وباء موحّدة، وألف،(14/350)
أخذ عَنْ: أَبِي يوسف.
وروى عَنْ: الجرّاح بْن الضّحّاك الكِنْديّ، وعمران بْن وهْب الطّائيّ صاحب أنس، ومالك بْن أنس.
وعنه: يوسف بْن حمّاد، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّلْقيّ، وعمّار بْن رجاء، وجعفر بْن محمد بْن بِهْرام الإِسْتراباذِيُّون.
ترجَمه أبو سعْد الإدريسي.
335- محمد بْن خَالِد بْن عَثْمة الحنفي الْبَصْرِيّ [1] .
وَعَثْمَة [2] هِيَ أمّه [3] .
روى عن: مالك، وسليمان بن بلال، وسعيد بن بشير، وجماعة.
وعنه: بندار، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبو قلابة الرقاشي، وآخرون.
قال أبو حاتم [4] : صالح الحديث.
ذكره عبد الرحمن بن منده فيمن مات سنة إحدى عشرة ومائتين [5] .
336- محمد بْن أَبِي رجاء الخُراساني الفقيه [6] .
صاحب محمد أبي يوسف.
__________
[ () ] وذال معجمة، بلدة كبيرة مشهورة من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان. (معجم البلدان 1/ 174، 175) .
[1] انظر عن (محمد بن خالد بن عثمة) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5935، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 73، 74 رقم 187، وتاريخ الطبري 1/ 192 و 2/ 567، والجرح والتعديل 7/ 243 رقم 1336، والثقات لابن حبّان 9/ 55 و 67، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 90 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1193، والكاشف 3/ 34 رقم 4895، وتهذيب التهذيب 9/ 142، 143 رقم 199، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 174، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
وسيعيده المؤلّف في الطبقة التالية، برقم (342) .
[2] قيدها الدار الدّارقطنيّ: بالتاء المعجمة بثلاث والعين المهملة موحّد. (المؤتلف والمختلف) .
[3] الجرح والتعديل 7/ 243) .
[4] في الجرح والتعديل.
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربّما أخطأ» .
[6] انظر عن (محمد بن أبي رجاء الخراساني) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 120، والكامل في التاريخ 6/ 385.(14/351)
ولي قضاء بغداد للمأمون.
ومات سنة سبع ومائتين. لا أعرفه [1] .
337- محمد بْن صالح بْن بيهس القَيْسيّ الكِلابيّ [2] .
أمير عرب الشام وفارسها، وفارس قيس وزعيمها وشاعرها، والمقاوم للسُّفْياني أَبِي العُمَيْطر الّذي خرج بدمشق.
لم يزل يُجْلِب عَلَى أَبِي العميطر بخيله ورجله، ومحاربه حمية لدولة بني الْعَبَّاس، وهوى عَلَى اليمانية. ولم يبرح حتّى أباده وشتت جموعه، وحكم عَلَى الشام، فولاه المأمون إمرة دمشق [3] .
تُوُفّي سنة عشر [4] .
338- محمد بن صالح الواسطيّ [5] .
__________
[1] قال ابن حبّان: «محمد بن أبي رجاء العبّاداني، يروي عن عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير قال: كان ابن مسعود يقول: «من تعلّم القرآن فليتعلّم الفرائض ولا يكن مثل رجل أتاه أهل البادية فسألوه عنها فلم يدر» ، فقالوا: ما فضلك علينا أيّها المهاجر؟، حدّثنا عبد الله بن قحطبة، ثنا محمد بن أبي رجاء» .
هكذا في «الثقات» (العبّاداني) وصاحب الترجمة (الخراساني) ، فيحتمل أنهما اثنان، أو أنهما واحد لاتفاق الاسم. والله أعلم.
[2] انظر عن (محمد بن صالح بن بيهس) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 83، وتاريخ الطبري 8/ 415، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/ 518 و 531، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 113، والكامل في التاريخ 6/ 249، 250، ودول الإسلام 1/ 129، والبداية والنهاية 10/ 227، ومرآة الجنان 2/ 48، 49، والوافي بالوفيات 3/ 156 رقم 111، وأمراء دمشق في الإسلام 78 رقم 239، والنجوم الزاهرة 2/ 159، وخطط الشام 1/ 154، وكتابنا: دراسات في تاريخ الساحل الشام (لبنان في العصر العباسي) .
[3] انظر أخباره في قسم الحوادث من هذا الجزء، والجزء الّذي قبله.
[4] ذكر الدكتور صلاح الدين المنجّد في تحقيقه لكتاب (أمراء دمشق) أنه توفي بعد سنة 210 هـ.
فليصحّح بما جزم به المؤلّف الذهبي هنا.
[5] انظر عن (محمد بن صالح الواسطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 117 رقم 342، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 288 رقم 1563، والثقات لابن حبّان 9/ 55، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 5/ 355، 356 رقم 2878، والأنساب لابن(14/352)
أبو إسماعيل البطيخي [1] ، سكن بغداد.
وحدَّثَ عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الواسطيّ، وحجاج بْن دينار، ومالك.
روى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزاميّ، والحَسَن بْن عَرَفَة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ.
لم يضعّفه أحد.
وقد كنّاه مُسْلِم [2] وقال: أصله، واسطيّ سكن بغداد.
339- محمد بْن عَبّاد الهُنَائيّ الْبَصْرِيّ [3]- ت. ن. ق. - عَنْ: يونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وشُعْبة، وعليّ بْن المبارك، وجماعة.
وعنه: زيد بْن أصرم، وعليّ بْن نَصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وعَبّاد بْن الوليد العَنْبريّ، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم [4] : صدُوق.
340- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر [5] بْن عمر [6] بن درهم.
__________
[ () ] السمعاني 2/ 242، واللباب لابن الأثير 1/ 160.
[1] البطّيخي: بكسر الباء الموحّدة وتشديد الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والخاء المعجمة في آخرها. نسبة إلى البطّيخ.
[2] في الكنى والأسماء، ورقة 4.
[3] انظر عن (محمد بن عباد الهنائي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 175، رقم 527، والجرح والتعديل 8/ 14 رقم 58، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1217، والكاشف 3/ 51 رقم 5011، وتهذيب التهذيب 9/ 246 رقم 396، وتقريب التهذيب 2/ 174 رقم 352، وخلاصة تذهيب التهذيب 343.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 14.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الله بن الزبير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 553، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 523، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 471، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 133، 134 رقم 400، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، وتاريخ الثقات للعجلي 426 رقم 1469، والمعارف لابن قتيبة 517، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 483 و 519 و 717 و 2/ 558 و 3/ 22 و 107 و 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 478 و 609، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 11، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 297 رقم 1611،
[6] ورد في مصادر الترجمة «عمر» و «عمرو» .(14/353)
أبو أحمد الأَسَديّ الزبيري الكوفيّ الحبّال.
عَنْ: فطر بْن خليفة، ومسعر، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وحمزة الزّيّات، وعيسى بن طهمان، وسفيان، وشيبان النّحويّ، وإسرائيل، وأبي إسرائيل المُلائيّ، وخلْق.
وأوّل طَلَبه سنة نيفٍ وخمسين ومائة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن سِنان، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بْن عصام الأصبهاني، وأبو خَيْثَمَة، وأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن رافع، ومحمود بْن غَيْلان، ونصر بْن عليّ، وخلْق.
قَالَ نَصْر بْن عليّ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ما أبالي أنّ يُسْرَق منّي كتاب سُفْيَان، إنّي أحفظه كلّه [1] .
وقال العِجْليّ [2] : كوفيٌّ ثقة يتشيَّع.
وقال بُنْدار: ما رأيت رجلًا قط أحفظ من أَبِي أحمد الزُّبَيْريّ [3] .
وقال أبو حاتم [4] : حافظ للحديث، عابد، مجتهد له أوهام.
وقال أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد: كَانَ محمد بن عبد الله
__________
[ () ] والثقات لابن حبّان 9/ 58، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 1032، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 292 رقم 1208، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 656 رقم 1055، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 185 رقم 1456، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 32 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 5/ 402- 404 رقم 2919، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 441 رقم 1688، والمعجم المشتمل لابن عساكر 249 رقم 862، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1219، 1220، والكاشف 3/ 53 رقم 5027، وسير أعلام النبلاء 9/ 529- 532 رقم 205، والعبر 1/ 341، وميزان الاعتدال 3/ 595، 596 رقم 7750، وتذكرة الحفّاظ 1/ 357، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 838، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 3/ 303 رقم 1342، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 539، وتهذيب التهذيب 9/ 254، 255 رقم 420، وتقريب التهذيب 2/ 176 رقم 377، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 152، وخلاصة تذهيب التهذيب 344، وشذرات الذهب 2/ 7.
[1] تاريخ بغداد 5/ 403.
[2] في تاريخ الثقات 426 رقم 1469، وتاريخ بغداد 5/ 403.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1220.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 297.(14/354)
الأَسَديّ يصوم الدَّهر. فكان إذا تسحّر برغيفٍ لم يُصدّع، فإذا تسحرّ بنصف رغيف صُدِّع من نصف النّهار إلى آخره. فإن لم يتسحّر صُدِّع يومه أجمع [1] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: مات بالأهواز سنة ثلاثٍ ومائتين [2] .
زاد مُطَيِّن: في جُمَادَى الأولى [3] ، رحِمَه اللَّه.
341- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن كُناسة [4]- ن. - واسم كُناسة عَبْد الأعلى بْن عَبْد اللَّه بْن خليفة بْن زُهَيْر بْن نَضْلة أبو يحيى، وأبو عَبْد اللَّه الأَسَديّ الكوفيّ.
وقيل بل كُناسة لَقَبٌ لأبيه.
وقيل هُوَ ابن أخت إِبْرَاهِيم بْن أدْهَم العابد.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بن أبي خالد، وعبد الله بن شبرمة، وجعفر بن برقان، ومحمد بن السائب الكلبي، ومسعر، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شَيْبَة، وابن نُمير، وأحمد بن منصور الرمادي، ومؤمل بن إهاب، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، ومحمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، وخلق.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1220.
[2] تاريخ بغداد 5/ 404، وفيها أرّخه ابن سعد في «الطبقات» 6/ 402 وقال: «وكان صدوقا كثير الحديث» .
[3] تاريخ بغداد 5/ 404.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن كناسة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 35 رقم 409، وتاريخ الثقات للعجلي 412 رقم 1496، والبيان والتبيين للجاحظ 3/ 69 و 4/ 49، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 300 رقم 1628، والثقات لابن حبّان 7/ 443، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 122، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم 2228، وتاريخ بغداد للخطيب 5/ 404- 408 رقم 2919، والسابق واللاحق له 313، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 385، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1221، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 28، والكاشف 3/ 54 رقم 5035، وميزان الاعتدال 3/ 592 رقم 7739، والمغني في الضعفاء 2/ 596 رقم 5665، و 2/ 627 رقم 5931، وتهذيب التهذيب 9/ 259، 260 رقم 432، وتقريب التهذيب 2/ 177، 178 رقم 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 345.(14/355)
وقال ابن معين [1] ، وأبو داود [2] ، وعلي بن المديني [3] ، والعجلي [4] ، وغيرهم: ثقة.
قَالَ أبو حاتم [5] : كَانَ صاحب أخبار، يُكْتَب حديثُهُ ولا يُحْتَجُّ بِهِ.
وقال يعقوب السَّدُوسيّ: ثقة، صالح الحديث، لَهُ علم بالعربية والشِّعْر وأيّام النّاس، وهو ابن أخت إِبْرَاهِيم بْن أدهم [6] .
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وَخَلِيلُ الدَّارَانِيُّ قَالَا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو نعيم، أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» . تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ كُنَاسَةَ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ [7] ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ، عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: إِنَّمَا هُوَ عَنْ عُرْوَةَ مرسل [8] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الْحُفَّاظُ مِنْ أَصْحَابِ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ مُرْسَلًا [9] .
وقال زيد بْن الحريش، نا عَبْد اللَّه بْن رجاء، عَنِ الثَّوْريّ، وهشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، نحوه [10] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 407.
[2] تاريخ بغداد 5/ 408.
[3] تاريخ بغداد 5/ 407.
[4] في تاريخ الثقات 412 رقم 1496، وتاريخ بغداد 5/ 408.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 300.
[6] الثقات لابن حبّان 7/ 443، تاريخ بغداد 5/ 407.
[7] ج 8/ 137 في كتاب الزينة، باب الإذن بالخضاب. وأخرجه الترمذي في اللباس (1805) باب ما جاء في الخضاب من طريق أبي عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبيه، عن أبي هريرة، وأحمد في المسند 1/ 165 و 2/ 261 و 356 و 499.
[8] تاريخ بغداد 5/ 405.
[9] تاريخ بغداد 5/ 405.
[10] تاريخ بغداد 5/ 405.(14/356)
قَالَ يعقوب بْن شَيْبة: مات بالكوفة لثلاثٍ خَلَوْن من شوّال، سنة سبْعٍ ومائتين [1] .
وقال مُطَيَّن: سنة سبْعٍ [2] .
وقال ابن قانع: سنة تسعٍ، فوهم [3] .
ويقال إنّه وُلِد سنة ثلاث وعشرين ومائة [4] .
وله كتاب «الأنواء» وكتاب «معاني الشِّعْر» ، وكتاب «سرقات الكُتُب من القرآن» .
وله يرثي ولده:
وسمّيته يحيى ليحيى، فلم يكن ... إلى ردِّ أمرِ اللَّه عَنْهُ سبيلُ
تفاءَلْتُ لو يُغْني التَّفاؤل باسمه ... وما خِلْتُ فالًا قبل ذاك يَفِيلُ
342- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدّيق التَّيْميّ الْمَدَنِيّ [5] .
عَنْ: أَبِيهِ، وموسى بْن عُقْبة.
وعنه: الزُّبَيْر بْن بكّار، وأبو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن شَيْبة الحزاميّ [6] .
343- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الباهليّ السّهميّ البصريّ [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 408.
[2] تاريخ بغداد 5/ 408.
[3] تاريخ بغداد 5/ 408، وهكذا أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 7/ 443.
[4] تاريخ بغداد 5/ 408، وانظر: السابق واللاحق 313.
[5] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 130، 131 رقم 392، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 299، 300 رقم 1625، والثقات لابن حبّان 9/ 63.
[6] قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 9/ 63) .
[7] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن الباهلي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 162 رقم 481، والتاريخ الصغير له 203، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 101، 102 رقم 1656، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 326 رقم 1757، والثقات لابن حبّان 9/ 72، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2198، 2199، والمغني في الضعفاء 2/ 604 رقم 5727، وميزان الاعتدال 3/ 618 رقم 7831، ولسان الميزان 5/ 245 رقم 849.(14/357)